هل أصبح " آل سعود" على مرمًى من المحكمة الجنائية الدولية ؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

هل أصبح " آل سعود" على مرمًى من المحكمة الجنائية الدولية ؟

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

هل أصبح " آل سعود" على مرمًى من المحكمة الجنائية الدولية ؟

الخميس, 26 نوفمبر 2009 22:46
معاذ الوهباني*

يبدو أن النظام اليمني قد نجح - إلى حد بعيد - في توريط المملكة العربية السعودية بالدخول في أتون هذه حرب قذرة ومفتعلة - يعلم الله متى نهايتها- حتى أصبح يُرى للناظر أن خروج جيش المملكة من هذه الحرب وإنهاءها أضحى أمرا صعبا إذا ما نظرنا إلى الأبعاد الحاضرة فيها بقوة كالبعد العقائدي والطائفي فضلاً عن بعد آخر ربما أكثر حضوراً وهو البعد الإقليمي بحساسياته المختلفة.
والمتتبع لهذه الحرب- بتفاصيلها- يجد أن المدنيين العزل – شيوخا ونساء وأطفالا – كانوا ولا يزالون هم الخاسر الأكبر فيها ، بخلاف المقاتلين الذين يخوضون حرب عصابات مسلحة من طبيعتها - دائما - الكر والفر والتنقل من مكان إلى آخر واتخاذ الكهوف والخندقة وسيلة تأمين وتمترس ناجعة لعملياتهم فضلا عن أهميتها لسلامتهم الجسدية بخلاف المدنيين الذين ليس لهم غير بيوتهم أو العشش والصفيح كبديل آخر ووحيد .

ولقد تكفل القانون الدولي العام وعلى وجه الخصوص القانون الدولي الإنساني بحماية هؤلاء المدنيين باعتبارهم - دائما وأبدا- الطرف الضعيف في الحرب - على اعتبار أن القانون الإنساني وضع أساساً لحماية الأطراف الضعيفة في الحرب أياً كان نوعها أو لونها أو جنسها- ولم يميز القانون الإنساني في حمايته للمدنيين بين كون الحرب أو النزاع ذو طابع محلي أو دولي بل هي - أي الحماية - واجبا إنسانيا مقدسا نابعا من قداسة الدم الآدمي وكرامته المنصوص عليها بنصوص قطعية - لا تحتمل الشك أو التأويل- في كافة الشرائع السماوية والقوانين الداخلية النافذة فضلاً عن المواثيق الدولية من ذلك ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (3 )منه بقوله : " لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه" .

وبالعودة إلى القانون الدولي الإنساني المتمثل بعدد من الاتفاقيات والأعراف الدولية منها اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م (والمتعلقة بحماية المدنيين والأعيان المدنية وجرحى وأسرى الحرب) فضلا عن البرتوكول الإضافي الأول لعام 1977 والمتعلق بـــ" النزاعات الدولية" ، فإننا نجد أنها جميعا تحتوي على عدد من القواعد القانونية إما توجيهية أو مجَرِّمة لعدد من الأفعال والسلوكيات التي ربما ترتكب أثناء سير العمليات العسكرية وذلك بغرض حماية تلك الفئات من أي تبعات إنسانية ناتجة عن النزاع القائم .. ولم يكتف القانون الإنساني بوضع القواعد التوجيهية أوالمجرِّمة بل تعدى ليشمل عدد من الوسائل والآليات الضامنة لتطبيقه سواء كانت هذه الآليات ذات طابع "وقائي" كالمنظمة الدولية للصليب الأحمر الدولي ، أو تلك التي تحمل طابعا " قمعيا" كالمحكمة الجنائية الدولية وبدون هذه الآليات فإن القانون الإنساني يفقد قيمته العملية بل ويصبح مفرغا من أي مضمون .
وعند النظر إلى الحرب الدائرة على الحدود اليمنية السعودية بطرفيها (الحوثي -السعودي)- وبصرف النظر عن(جدلية من البادئ؟)حيث يحكم ذلك القانون الدولي العام - فإننا نجد أن عدداً من الانتهاكات الخطيرة بل والجسيمة التي يحرمها القانون الدولي قد تورط بها الجيش السعودي في حق المدنيين الصعديين. فالمئات من النساء والأطفال قد قتلوا بل ولا يزالون يقتلون حتى اللحظة دون ذنب، والمئات من البيوت والأسواق والمساجد تسوى بمن فيها .

لم يسلم من هذه الحرب لا الشجر ولا الحجر بل حتى الحيوانات. اُستهدفَ كل ما يمت إلى الأحياء بصلة،اُُستخدم فيها أحدث الطائرات f15والتي تحمل أطنانا من القنابل ، واستخدم فيها آلاف الصواريخ والمدافع بل تعدى إلى ما هو أكبر من ذلك لتستخدم أسلحة لا أقول متناسبة بل محرمة دوليا تقضي على أسس الحياة الصالحة للآدمي كالقنابل الفسفورية الحارقة للجسد الملوثة للبيئة .
حقيقة لم أجد مبررا سعوديا مقنعا لاستمرار هذه الحرب بل وابتداءها لها ، فالواقع ينبئك بما هو أكبر بكثير من كون الحرب في مواجهة حركة صغيرة مسلحة وصفت أنها "معتدية" .فالواقع ينبئنا أن ثمة بُعد آخر في هذه الحرب يتعدى ليشمل الرغبة في تصفية حسابات سعودية مع جماعة " شعبية " تختلف جذريا - سياسيا وطائفيا - معها .

نية النظام السعودي تجاه أبناء صعدة لم تعد خافية ولم تعد هي تلك النية المصرح بها في بداية الحرب( الدفاع عن النفس).إذ في وقت سابق- وفي 23 نوفمبر - صرح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لعدد من وسائل الإعلام تصريحا قال فيه بالحرف الواحد : " سنؤدبهم" ومنه تتضح النية الحقيقية للنظام السعودي بأنها أبعد من أن تكون حربا دفاعية ! فلو كلفنا أنفسنا ولو قليلا بالبحث عن مفردة " التأديب" في المنظومة القانونية فلن نجد لها أي محل إلا في إطارها الجزائي والعقابي ليس إلا ، والجزاء أو العقاب في حق طرف جزء من نزاع دولي- الحوثيون - لم يكن يوما من خصوصيات الدول ، بل هي مسؤولية دولية تقوم بها منظمات دولية سائدة كمنظمة الأمم المتحدة بما تحتوي من أقسام عقابية ،وعلى ذلك فلا تمتلك المملكة السعودية الأهلية اللازمة للقيام بأي مهمة عقابية بحق طرف آخر في نزاع دولي إنما هي مهمة دولية منوطة بمؤسسات دولية معتبرة بعد إجراء عدد من المقدمات القانونية الضرورية كإرسال لجنة لتقصي الحقائق . وعلى هذا فإن الوزير لم يدرك وقتها أن تصريحه ذاك إنما هو " فلتة" ربما تكلفه غاليا في قابل السنيين بعد النظر إلى كون " التأديب السعودي " لم يقتصر على المقاتلين بل تعدى إلى المدنيين - الحاضنة الشعبية - كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي ترقى إلى مستوى جريمة الحرب!

في الحقيقة ثمة غموض كبير لا يزال يكتنف الحالة الإنسانية في ساحة المعارك وما عُلم لا يمثل إلا النزر اليسير بسبب منع المملكة السعودية لوسائل الإعلام المحايدة والمنظمات الدولية الإنسانية - كمنظمة الصليب الأحمر الدولية- من الدخول في الميدان للنظر في أحوال الجرحى والمرضى والأسرى من المقاتلين ، وهذا المنع بحد ذاته يعد جريمة يعاقب عليها القانون فضلاً عن أنه يكشف للجميع أن وراء الأكمة ما وراءها وأن ثمة عدد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية - لا يريد الجيش السعودي إظهارها - ترتكب في حق هذه الفئات الضعيفة المشمولة بالحماية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني.

ومن هنا حق لنا أن نتسائل : هل سنرى تحركا دوليا عاجلا لوضع حدا لأنهار الدماء والجرائم التي يرتكبها آل سعود بحق المدنيين اليمنيين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ينتسبون إلى المقاتلين برابطة العرق والدم والنسب؟

هل سنرى تحركا قريبا للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد أوكامبو لرفع دعوى قضائية عاجلة ضد مجردي الحرب من آل سعود ؟

هل بإمكاننا أن نرى اليوم الملك عبد الله وأخيه ووزير دفاعه الأمير سلطان وابن أخيه الأمير خالد بن سلطان في قبضة العدالة الدولية ووراء القضبان ؟

تمنى ذلك بأقرب وقت حتى يسود الأمن والسلام في المنطقة عموما بل وفي ربوع العالم فما من منطقة حرب وفتنة إلا وآل سعود حاضرون فيها !!!!!!!!!


* منقول من المجلس اليمني

http://sadahonline.org/ar/features/30-t ... -q-q-.html
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

حكيم العرضيتين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 6
اشترك في: الخميس نوفمبر 12, 2009 4:08 pm

Re: هل أصبح " آل سعود" على مرمًى من المحكمة الجنائية الدولية ؟

مشاركة بواسطة حكيم العرضيتين »

لاتستغربوا يااخوتي وانظروا لكارثة امطارجدة وتعامل دولة آل جحوش مع الحدث مع انه كارثة بكل المقاييس ويعتم اعلامهم على الفاجعة لكن نحمدالله ان اليوم غيرلأمس فلم يعداعلام مافيا ال جحوش بقادرعلى الإحتفاظ باسراراخبار البلد وافتحواليوتيوب ان شئتم لتروا حجم الدمارالذي خلفه (تسونامي الأربعاء) في جدة واهلها ومازال اعلام ال نعوج يعتمنم على حجم الكارثة الحقيقي وكأن الأنفس الزكية التي ازهقت لاقيمة لها

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“