عزان يرمي آخر أوراقه في سلة السلطة (بقلم/عبدالملك العجري)!!!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
أبو ذر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 37
اشترك في: السبت ديسمبر 06, 2003 3:33 pm

عزان يرمي آخر أوراقه في سلة السلطة (بقلم/عبدالملك العجري)!!!

مشاركة بواسطة أبو ذر »

منقول من المجلس اليمني مع بعض التصحيحات اللغوية (والكلام هنا ينطبق على كثير من أصحاب المواقف المتأرجحة هذه الأيام):

بسم الله الرحمن الرحيم
عزان يرمي آخر أوراقه في سلة السلطة

عبدالملك العجري
alejri77@hotmail.com

الإهداء :إلى الكلمة المعتقلة والحرية المخطوفة /محمد المقالح

صفعة من العيار الثقيل وجهها - من حيث يشعر أو لا يشعر - محمد عزان إلى كل محبيه ومن لا يزال يحتفظ له بعض الود من أبناء صعده في مقابلاته الأخيرة مع الفضائية اليمنية وهو يردد بشكل حرفي ادعاءات تستخدمها السلطة في حربها الإعلامية ضد الحوثيين ومعروف أن السلطة لم توفر مثلبةً في معجم المساوئ الأخلاقية الدينية والإنسانية والوطنية إلى رمت الحوثيين بها و أتت في حربها معهم على كل المفردات في القاموس العالمي للشتائم

كان حريا بعزان أن يكون حذراً من الوقوع في هذا الفخ ليس من أجل الحوثيين بل من أجله هو لأنه كان عليه إن لم يكن يعلم أن ما يقوله محض افتراء, أن يعلم أن أبناء صعدة- بما فيهم من وقفوا معه وتعاطفوا معه في يوم من الأيام ممن يعرفهم ومن لا يعرفهم- يعلمون أن ما قاله بعيد كل البعد عن الصحة ,وهو بذلك لا يضر أحدا قدر ما يضر بنفسه وبمصداقيته المتداعية من الأساس منذ أن بدا يضع نفسه في المواقف المحرجة ,ولوان غير عزان قال ما قال لما كان في الأمر أي غرابة لكن عزان الذي نعرفه جيداً بأقاويله تلك ينقلب على نفسه 180درجة

وعلى ما يبدو محمد عزان اختار أن يرمي آخر أوراقه في سلة السلطة, وقرر أن يمضي معها في حربها ضد الحوثيين إلى النهاية مع انه لم يكن مضطرا لأن يضع نفسه في هذا الموضع لأكثر من سبب ليس أهمها معرفته بحقيقة السلطة والممارسات السلطوية التي رافقت الحرب منذ بدايتها وإلى الآن و التحلي بقدر من اللياقة والوفاء لقوم لا يمكنه إنكار عظيم فضلهم عليه مهما كان الخلاف الفكري معهم خاصة وانه يخوض حربا ليست حربه ولا تمثل تحقيقا لما كان يطمح إليه

ليس مطلوب من عزان أن يكون حوثياً ولا اعتقد أحدا سيطلب منه ذلك ولا ألا يكون له ملاحظاته على الحوثيين فكراً وسلوكاً لكن كان اللائق به إن لم يكن ضد الحرب فلا يكون معها أو على الأقل يلتزم الحياد لكن أن يجعل من نفسه ورقة بيد السلطة فهذا هو الغريب حقا

وأنا على يقين أنه يعلم ( قال لنا انه واع لذلك وانه لن يسمح لأحد باستخدامه ككرت حارق )كما نعلم إن السلطة أو على الأقل جناح رئيسي في السلطة يعرفه لا تطيقه لا هو ولا زملائه المنفتحين –كما يسميهم – (محور الاعتدال )في ما كان يسمى بالشباب المؤمن لولا أن أزمة صعدة فرضتهم عليها رجاء الاستفادة منهم في حربها مع الحوثيين كما هي عادة السلطة في ضرب الأطراف ببعضها , ولا احتاج إلى تذكيره بالاهانات المتكررة للنائب جدبان رغم علمهم بخلافه مع الحوثي من قبل أفراد من جنود القوات المسلحة أثناء مروره من أمام بيت الحوثي في مران والذي اتخذ منه العسكر مقرا للقيادة العسكرية واحتجازهم لبطاقته البرلمانية, ومن قبل مرافقي قائد الفرقة الأولى اثنا ذهابه للمشاركة في احتفالات بلادنا بأعيادها الوطنية وأذكر أنني شرحت للأستاذ عزان ما حصل معي لمجرد أنني كنت أتردد عليه في مقر إذاعة صعدة اثناء الحرب الرابعة فوق أن السلطة احتجزته ما يقارب العام في سجن الأمن السياسي

والعجيب انه يصر في أكثر من مقابلة له على التماس العذر للسلطة لسجنها إياه ما يقارب العام على خلاف عادته, فعزان ليس من طبيعته التماس العذر لمن يسئ إليه أدنى إساءة, عزان الذي نعهده يستخدم كامل حقه في رد الإساءة على من يسئ إليه ولا يغفر أي زلة بحقه من أي جهة أو شخص وإن كان هذا الشخص شيخه العلامة /مجدالدين ألمؤيدي على مكانته العلمية وعظيم فضله عليه

على كل من حق عزان أن يضع نفسه حيث يشاء لكن ليس من حقه أن يلوي عنق الحقيقة ويكيف الأحداث والوقائع ويطوع الحقائق لتستجيب لغرضه وتخدم أهدافه

ففي حديث عزان عن إحداث صعدة ما قبل 2004 م وما بعد2004م فيه الكثير من التجني والقلب المتعمد للحقائق

بالنسبة لأحداث مابعد2004م اتهم عزان الحوثيين بأنهم يستبيحون أموال المخالفين لهم وكان قد ذكر في مقابلة له مع صحيفة الوسط بتاريخ15/7/2005م أنهم لا يمثلون إلا الأقلية من ابنا ء المحافظة وأن مخالفيهم هم الأكثرية وإذا كان يعرف أن السيطرة الفعلية على معظم أراضي صعدة منذ نهاية الحرب الخامسة للحوثيين فبالتالي كلامه هذا معناه أن الأكثرية من المواطنين في صعدة ممتلكاتهم مصادرة, فهل تعي ماتقول يا عزان ؟! خاصة وأن كلامك يوحي -- كما هي السلطة - أن الحوثيين ينظرون إلى من ليس معهم على انه ضدهم.

يا أستاذي العزيز الحوثيون وغير الحوثيين و من تسميهم السلطة بالوطنيين يعيشون جنبا إلى جنب في كل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ولم نسمع أنهم استباحوا شيئا مما ذكرت مع أننا نعيش في صعدة وفي أوساط الحوثيين وكنا أولى بان نعرف ذلك عن الحوثيين فكيف عرفت ولم نعرف ؟

وعلى فرض أنك تقصد بالمخالفين المقاتلين إلى جانب الدولة من مواطني صعدة - مع أن كلامك لا يوحي بهذا- أو أن حديثك عن أقلية وأكثرية يعودللـ2005م وأن تطورات ومستجدات قد طرأت على الساحة الصعدية

الذي نعرفه أن الحوثيين لا يشترطون على هؤلاء أكثر من الوقوف على الحياد في الصراع القائم بينهم وبين السلطة لسلامته الشخصية إما ما عدا ذلك فلا يدخل في حسابات الحوثيين باستثناء حالات معدودة وفي أيام الحرب لحسابات خاصة بالحوثيين

ثم إذا كان حقاً ما تقول لماذا لم يتصرف الحوثيين نفس التصرف معك و أنت من أشد المخالفين عليهم سابقا ولاحقا وقد وضعت نفسك جنباً إلى جنب مع السلطة لماذا لم يصادروا ممتلكاتك وممتلكات ومزارع أسرتك في آل بيان وضحيان وبحسب علمي والدك كان يعيش في ضحيان وله مزرعة كبيرة هناك

هب أن ما قلته صحيح فلماذا لم نسمعك توجه نفس النقد إلى السلطة وهي التي أقدمت ( حقيقة لا ادعاء يعرف ذلك العام والخاص) على مصادرة ممتلكات الحوثيين في مران وآل فاضل بالذات عقيب الحرب الأولى صيف2004م حيث البيوت تحولت إلى ثكنات عسكرية والجنود إلى مزارعين للأرض ووصل الأمر ببعض القيادات العسكرية حد منح صكوك ملكية لأراض تعود ملكيتها لأنصار الحوثي .



أما تشكيكك بجدوائية الحوار مع الحوثيين على اعتبار أن خمس جولات من الحوار لم تؤدي إلى نتيجة ولم يبق إلا خيار وحيد هو الخيار العسكري, وظهورك بمظهر الحريص "على قطع أي شعرة قد تؤدي إلى وقف الحرب" كما اتهمك الأمين العام لحزب الحق /حسن زيد في صحيفة الناس عدد(347) وغضبت حينها واتهمت زيد بتقويلك ما لم تقل وصدقناك لثقتنا انك لا يمكن إلا ان تكون مع خيار إيقاف الحرب

وإذا كان هذا أصبح موقفك فهل لك أن تفسر لنا لماذا التزمت الوساطة القطرية الصمت حيال المسؤول عن تعثر اعمل لجنة الوساطة ؟ولماذا دخلت العلاقات القطرية –اليمنية مرحلة من التوتر عقيب فشل الوساطة القطرية ؟وما سر الهجوم العنيف على قطر والوساطة القطرية الذي شنته صحف محسوبة على السلطة واليمين السلفي إلى حد اتهام قطر بالتواطؤ مع الحوثيين ؟ألا ترى أي يد لنظام الرياض لعرقلة جهود الوساطة القطرية؟وماذا يعني وصف الرئيس اليمني المبادرة القطرية بنها كانت خطا ؟ألا تثير في ذهنك هذه الأسئلة وغيرها في ذهنك أي علامة استفهام وأنت الشغوف بإثارتها أم أن ذهنك لم يعد يعمل إلا لصالح السلطة !!

بربك لو أن الحوثي هو من كان وراء تعثر الوساطة القطرية هل كانت قطر تجد حرجا في توجيه اللوم للحوثيين علنا وتحميلهم مسؤولية الفشل أم أن حساسية العلاقات بين البلدين هي التي جعلت قطر تلتزم الصمت ؟!اترك لضميرك الإجابة على هذه التساؤلات

ثم أليس بالإمكان عكس القضية وهو أن الحوار هو الحل الأمثل لأن خمس جولات من الحرب لم تحقق أهداف السلطة في الحسم مع أن الجيش اليمني لم يقصر وقدم من التضحيات ما لا يستطيع أي جيش تقديمه والقيادات العسكرية كانت أكثر حرصا منك على محو الحوثيين ولا أدري إن كنت سمعت تصريح العلامة إبراهيم الوزير أحد أعضاء لجنة الوساطة في الحرب الاولي - لقناة الحرة فبعد أن كان تقرر اليوم الثاني من وصولهم إلى مديرية حيدان موعدا لمقابلة الحوثي خافت السلطة من نجاح الوساطة فقامت في نفس الليلة بشن هجوم عسكري مكثف من كل الاتجاهات وفي صباح اليوم المحدد قامت طائرات السلطة بقصف المكان المحدد لنزول الطائرة التي يفترض أن تقل لجنة الوساطة .

وبشان ما أوردته من أن الحوثيين بمجرد أن يضعوا أيديهم على منطقة ما ما هي إلا مسألة أسابيع وينتفضون ,هل نسيت أن الحوثيين لهم السيطرة الفعلية على أغلب مناطق صعدة لأكثر من عام ومع ذلك لم نرى أحدا ينتفض بل على العكس مما قلت هناك التفاف كبير حول الحوثيين الذي عرفوا كيف يستغلوا أخطاء الدولة وأسهموا في تقديم خدمات اجتماعية في مجال الصحة والأمن والكهرباء والمياه ونجحوا في الفصل في خصومات لها عالقة عشرات السنيين, وقد لا تتوقع أن هناك من يتعاون مع الحوثيين ليس على أساس الإيديولوجية الحوثية وإنما بدافع الخوف من عودة الوضع العسكري إلى ما كان عليه فالضيق بالوجود العسكري الطاغي وعسكرة الحياة العامة ليست لدى الحوثيين بقدر ما هي شعور عام لدى الرأي العام الصعدي .

قلت أيضا أن الحوثيين يمنعون حرية التفكير والتعبير فهل بإمكانك أن تقول لنا أين هو محمد المقالح ؟ إن كنت لا تعرف فابحث عن "المصدر" وماذا تسمي الإجراءات المتعسفة للسلطة مع "المصدر" و"منير" و"الخيواني"... والقائمة تطول

أستاذي العزيز حقيقة لم أعد أجد لمواقفك تفسيرا ,هل هو الانتقام ممن تطن أنه كان وراء خسارتكم في صعدة؟ لا أتمنى ذلك لكن عليك أن تعرف أن خسارتك أنت وغيرك ونجاح الحوثي لسبب بسيط يرجع إلى ما بين شخصيتك وشخصية حسين الحوثي وما بينه وبين الآخرين من فرق جوهري هو أن الآخرين أو البعض منهم أكثر ما كان يهمهم هو تحقيق ذواتهم سواء من خلال حزب الحق أو منتدى الشباب المؤمن في حين حسين الحوثي شخصية تسعى لتحقيق أمة أو جماعة متماسكة لها كيانها السياسي والثقافي وثقلها الاجتماعي بغض النظر عن صحة تصوره للمواصفات التي يجب أن تكون عليها هذه الجماعة أو خطاه أو تطرفه

طبعا لا أقصد بهذا التقليل من شأنهم أو شأنك أو بخسهم حقهم فجهود عزان في خدمة التراث الإسلامي اليمني والزيدي لا يمكن إنكارها كما أنه احد الوجوه البارزة التي أسهمت في أحداث صعدة نهاية القرن الماضي بسلبياتها وإيجابياتها .

لكن للإنصاف الحوثي يتمتع بشخصية كاريزمية تفرض نقسها على كل من جالسه أو تعرف إليه اتفق معه أو لم يتفق حقيقة يقر بها خصومه قبل مريديه

ليست مكانته الدينية أو العلمية أو السياسية أو الاجتماعية هي مقومات شخصية الحوثي ولا كونه هاشما كما تحاول أن تبرر دائما خسارتك لكونك غير هاشمي مع ما فيها من دس عنصري فما أكثر الهاشمين في صعدة واليمن عموما أعلى مكانة وأكثر علما إلا أن شخصية الحوثي تبقى فريدة وسر فرادتها أن حسين الحوثي كان صادقا مع نفسه ومع الآخرين وفيا لمبادئه وما يعتقد صوابه معتزا بنفسه لا يساوم عليها مهما كان الثمن المدفوع مقابلها ومهما كان الثمن المطلوب دفعه ثمنا لعناده وان كان هذا الثمن رأسه, يمتلك الشجاعة الأدبية في قول ما يرى أنه يجب عليه قوله والشجاعة في الموقف وتحمل نتائج وتبعات ما يؤمن به ويعتقده ويقوله ويعمله. صلب في المواجهة للتحديات لا تلين له قناة أمام الأخطار والصعوبات. نشط وإيجابي في تلمس قضايا مجتمعه المطلبية والخدمية والتعاونية أريحي في علاقاته مع الآخرين ومع أقرانه وأصدقائه وكل القريبين منه.

هذا هو سر سحر شخصية الحوثي ومنها يستلهم مريدوه معنى الصمود والتضحية والسر الذي جعل أبناء صعدة وغيرهم يلتفون من حوله وينصرفون عن غيره. وقد زاد مقتله الموقف درامية وزاد من تعاطف الناس معه وإعجابهم بشخصيته بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه. وعلى النقيض يقف عزان.

عزان الذي أحببناه وتعصبنا له خذلنا في كل المواقف. ينحني عند أول العاصفة وينسحب عند أول المواجهة. يضعف أمام أبسط الامتحانات ويسقط أمام أبسط الإغراءات متمركز حول ذاته حيث ذاته قبل أي شيء.

أما بالنسبة لرواية عزان لأحداث التسعينات (تحتاج رواية عزان هذه لوقفة مطولة لمزيد من الإيضاح للملاحظات الإجمالية الأولية الواردة) في صعدة وتأسيس حزب الحق ومنتدى الشباب المؤمن والخلاف الزيدي -الزيدي وما تلاهها من انشقاقات تعرض لها المنتدى والمراكز الصيفية التابعة له إلى تبني الحوثي لحركة الشعار أو ما بات يعرف بالحوثية تتسم بالتبسيط والتسطيح والمركزية الذاتية المفرطة والتضخيم للدور إضافة للإهمال الواعي للعوامل والتحديات المحلية والقطرية والإقليمية السياسية والثقافية والاجتماعية التي أسهمت بشكل أو بآخر في صناعة الأحداث. فرواية عزان أشبه ما تكون بالسيرة الذاتيه حيث الكاتب هو البطل المطلق لسيرته الذاتية لذلك شهادته على الأحداث لا تقدم الحقيقة كاملة وتعبر عن رأيه الشخصي فيما جرى وإن كان هذا لا يمنع من الاستفادة منها.

والهاجس الذي يسيطر على رواية عزان للأحداث هو إنكار أي علاقة له بالحوثية ونفي أي علاقة للحوثي بمنتدى الشباب المؤمن وإثبات تميزه واختلافه عن الجميع سواء في صعدة أو في صنعاء

وفي سبيل هذا يحاول جاهدا الخروج من جلدته والتنكر لماضيه المعرفي والاجتماعي وعلى ما يبدو ففترة السجن تركت أثرها عليه وأفقدته أي أمل وفي مقابلة مع صحيفة الوسط نفس العدد السابق قد عبر عن حالة اليأس بقوله أنه لم يجن من كل أعماله الا فتاوى بإدنته والسجن ولذلك يقول "أفضل أن أقضي ما بقي من عمري لأهلي وأولادي" وبلغ به اليأس حد أنه لم يعد يؤمن بجدوى أي عمل إلا من خلال مؤسسات الدولة أو كما قال في نفس المقابلة.

عزان إذاً اصبح يراهن على السلطة وعليه لا باس من التماس ودها والقرب منها إلا أن مراهنة عزان جاءت في الوقت بدل الضائع فالسلطة مثلها مثل عزان تبحث عمن يتبناها ويحل لها ازماتها.

و يؤسفني أن أقول تأخرت كثيرا... كثيرا يا عزان ...
بناني والعنان إذا نبت بي****ربى أرض ورجلي والركاب

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“