‮"‬الإخوانُ‮" ‬والتخطيطُ‮ ‬للإستيلاء‮ ‬على‮ ‬الحُـكم

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
أبو خليل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 48
اشترك في: الأربعاء إبريل 16, 2008 6:51 pm

‮"‬الإخوانُ‮" ‬والتخطيطُ‮ ‬للإستيلاء‮ ‬على‮ ‬الحُـكم

مشاركة بواسطة أبو خليل »

بقلم الأستاذ / عبد الله الوزير


الحَربُ في صعدةَ أوجدت كثيراً من الإنعكاسات في الساحة.. وهنا أود أن أشيرَ إلى تأثير تلك الحرب على ما يحدُثُ في بعض المديريات والمحافظات من ممارسات لا تنسجمُ مع توجه الدولة وتوجه الأخ الرئيس..

الرئيسُ في أكثر من مناسبة يؤكدُ تماماً أن حربَ صعدة ليست حرباً ضد المذهب الزيدي، كما أنها أيضاً ليست حرباً ضد الهاشميين، مؤكداً على دور الهاشميين في إندلاع ثورة سبتمبر المباركة، وكذا وجودهم في جميع أروقة الدولة وأجهزتها.

نحنُ نعلمُ أن هناك تصرفاتٍ سلبيةً تطالُ بعضَ علماء وطلاب المذهب الزيدي، كما أن هناك مضايقاتٍ لبعض الهاشميين.. إذاً ما هي الحقيقةُ وراء كـُــلّ ذلك.. وكيف يمكن الجمع بين خطاب الرئيس الحاضن لكل فئات المجتمع، وبين تلك الممارسات المشاهَدَة والمنافية تماماً لخطاب وتوجُّه الرئيس..

من المعلوم تماماً أن هُناك خلافاً عقائدياً بين التيار الزيدي وبين التيار الإخواني، وهو صراعٌ قديمٌ شاهدناه أثناءَ الصراع الإخواني على المساجد، وهجومهم وإستيلائهم على المساجد، مما أدى إلى سُقوط بعض المواطنين شُهداء نتيجةَ الهُجُوم الإخواني على التيار الزيدي، وأذكّر هُنا بسُقوط الشهيد عبده عُثرب باني مسجد عُثرب بأمانة العاصمة أثناءَ هُجُوم الإخوان على المسجد وإطلاق الأعيرة النارية على الشهيد عُثرب.

أضفْ إلى ذلك أن التيارَ الإخواني له تواجُدُه الكبيرُ داخل أجهزة الأمن وأجهزة الدولة، وهو الأمرُ الذي جاء نتيجةَ التعاوُن السابق بين الإخوان والدولة إثرَ المشاركة الإخوانية في تطهير المناطق الوُسطى من الأفعال الإجرامية لمنتسبي الجبهة..

في هذا الوضع الذي تتجِّهُ فيه الدولةُ لمواجَهة الحوثي إستغل التيارُ الإخواني في السلطة هذا الوضعَ لتقليص ومحاربة المذهب الزيدي من خلال مضايَقة العُلماء والطلاب الذين يدرسون المذهبَ الزيدي.. والتيارُ الإخواني يهدفُ من خلال هذا التوجه إلى تحقيق هدفـَـين أولهما تقليصُ ومحاربةُ المذهب الزيدي كخُطوة للقضاء عليه، أما ثاني أهداف التيار الإخواني هو إعتقادُه أن مضايقةَ أتباع المذهب الزيدي ستؤدي إلى إيجاد هُوَّة كبيرة بين النظام وأتباع المذهب الزيدي، وإيجاد العداء بينهما، وهذا سيؤدي إلى نتيجتين إثنتين يسعَى إليهما التيارُ الإخواني أولاهما: جعلُ الإعتقاد سائداً في الأوساط الزيدية بأن الدولة لديها توجه ضد أتباع المذهب الزيدي، مما يؤدي إلى دفع أتباع المذهب الزيدي إلى الذهاب إلى محافظة صعدة للوقوف إلى جانب الحوثي نتيجة المضايقات، وهناك تكون المحرقة لهم، وثاني النتائج أن أمد الحرب سيطول، مما يعني إرهاق النظام والقوات المسلحة، وهو الهدف المطلوب للتيار الإخواني المتربص بالنظام لانتهاز الفرصة المناسبة للوصول إلى السلطة، وإعلان التيار الإخواني كحاكم فعلي لليمن.

السلطة هدفٌ واضحٌ للتيار الإخواني، ولا يمكنُ لأحد أن يُنكرَ سعيَهم إلى السلطة بكل الوسائل، ولعل خطابات الإخوان أثناء الإنتخابات الرئاسية وتصدُّرَهم للمشترك دليلٌ على سعيهم بكل الوسائل في سبيل إسقاط النظام، والوصول إلى السلطة.. أما إذا نظرنا إلى خطابات الإخوان بعدَ فترة الإنتخابات فهي أيضاً بنفس الأسلوب المهيج لعواطف البسطاء وإثارة المواطنين ضد الدولة عبر إستغلال بعض مظاهر الفساد الموجودة هنا أو هناك..

الأسلوبُ الآخرُ الذي ينتهجُه الإخوانُ هو عبر إثارة الفتن بين السلطة والهاشميين عبر الكتابات المتكررة في بعض الصحف التي تنالُ من الهاشميين في محاولة لجرهم إلى التخندُّق ضد السلطة، وإيجاد القطيعة التامة بينهم وبين السلطة.

من هنا يتضحُ أن كثيراً من الممارسات التي تظهر هنا وهناك ضد أبناء المذهب الزيدي إنما تأتي نتيجة التخطيط الإخواني ضد المذهب الزيدي، واستغلال وجودهم في السلطة وفي الأجهزة الأمنية لتحقيق أهدافهم في إيجاد العداء بين الدولة وأبناء المذهب الزيدي، ولا شك أيضاً أن بعضَ الممارسات التي تظهَرُ قد تكونُ نتيجة جهل بعض الأمنيين واعتقادهم أن ذلك يخدُمُ السلطة، وإن كان في حقيقة الأمر لا يخدم سوى الجماعات المتربصة بالسلطة، والمنتظرة لساعة الصفر للإنقضاض على الحُكم، والإستيلاء على السلطة، وإعلان سلطة الإنقاذ!!.

لذا نستطيعُ التأكيدَ على أنه لا يَوجدُ أيُّ توجه رسمي ضد أبناء المذهب الزيدي وضد أي هاشمي، بقدر ما هي مُمارساتٌ مبرمجة ومخطـَّـط لها من قبَل تلك التيارات لضرب الدولة وأبناء المذهب الزيدي معاً في خُطواتٍ مدروسةٍ للإنقضاض على الحُكم..

والعاقبةُ للمُتقين..


http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 1&Itemid=0

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“