الأربعاء , 7 أكتوبر 2009 م
الأمة نت / متابعات
طالب رئيس تكتل المعارضة حسن زيد في حوار إلى «البيان» بوقف عاجل للحرب في صعدة و تشكيل لجنة محايدة تضمن عدم خرق قرار وقف إطلاق النار فيما حض الرئيس علي عبد الله صالح على الانفتاح على المعارضة والشخصيات الوطنية لحل الأزمة في اليمن وتجفيف آثار المشكلة من خلال إعادة تأهيل محافظة صعدة وعمران والجوف.
كما حض القيادي المعارض الحوثيين على إعادة تأهيل أنفسهم كي يعيشوا الحياة الطبيعية السلمية السياسية بينما نفى قدرة اي احد على تمثيل «كل الحراك الجنوبي» معتبرا رفع السلاح مرفوض وتتحمل السلطة مسؤولية ملاحقة من يرفع السلاح في وجه الدولة وتقديمه إلى العدالة.وفي ما يلي نص الحوار بين «البيان» وحسن زيد:
* الحكومة وضعت خمسة شروط لوقف القتال في محافظة صعدة والحوثيون قبلوا بها اذا أين العقدة في نظركم؟
- المشكلة في عدم وجود وسطاء محليين مقبولين ويحظون بالثقة.
ومن يحظون بهذه الثقة اما سبق استخدامهم والإساءة لهم مثل الوزير الفاضل عبدالقادر هلال،او محافظ صعدة السابق يحيى الشامي او حتى القائد العسكري عبدالعزيز الذهب وغيرهم كثير.وهو ما ساهم في تأزيم الوضع فالجندي والطفل والمواطن منا ونحن للاسف الشديد نتفرج.
* انتم على قناعة بأن الخيار العسكري ساهم في تأزيم الوضع، هل هناك امل في تحقيق السلام في المنطقة؟
- أعتقد ذلك الطرفان اكثر المتضررين، فالحوثيون تكبدوا خسائر كبيرة وحتى بالنسبة للسلطة فان قدراتها الاقتصادية التي يفترض ان توجه لعملية التنمية تنفق على الحرب والاخوة في صعدة حياتهم وحياة اطفالهم عرضة للخرم وكلهم مهددون بالقتل.
ووصل الطرفان الى قناعة ان الحرب ونتائجها كارثية ولايوجد احد منتصر هم مهزومونٍ والوطن مهزوم ونحن مهزومونٍ، لذا نطالب بوقف سريع لاطلاق النار.
* بصفتكم تمثلون اكبر كتلة سياسية بعد الحزب الحاكم هل تستطيعون ان تؤدوا هذا الدور؟
- يفترض ان نؤدي هذا الدور وفي اخر اجتماع لنا ناقشنا الامر واقرينا ان يطرح على اللجنة التحضيرية للتشاور الوطني في اول لقاء وسنحض اللجنة على تقديم اسماء تلتزم بتوفير الطلب الاساسي وهو وجود لجنة محايدة تضمن عدم خرق قرار وقف اطلاق النار وعند حدوث ذلك تحاسب المسؤول عنه وهذه هي القضية الوحيدة العالقة في الوقت الراهن نتيجة للاتهامات المتبادلة، إذ يحمّل كل طرف الطرف الاخر المسؤولية عن عدم الالتزام بقرار وقف اطلاق النار خلال الهدنة الأولى.
ولكي لانسمح بأقلمة القضية أو تدويلها يجب علينا كمعارضة ان نقدم مبادرة مشفوعة بحسن النية
* لكن هناك أطرافاً تعارض الحلول السلمية وتدفع باتجاه استمرار القتال؟
-القدرة الخيرة للانسان هي في مواجهة هذا التحدي سواء كان موجوداً في السلطة او المعارضة ومسئوليتنا هي اخراس هذا الصوت الذي يريد يدخل البلاد في دوامة العنف.
* كيف يمكن الوصول الى حل سلمي فالسلطة تواجه تمردا مسلحا؟
- حتى الحوثي لا يدعي أن من حقه رفع السلاح في وجه الدولة وما يقوله هو انه يدفع عن نفسه وهو لا ينازع السلطة مشروعية ممارستها لاحتكار استخدام السلاح أمام الخارجين على القانون الخلاف مع السلطة هو في مدى التزام السلطة من عدمه هي بالشرعية الدستورية القانونية في أداءها لوظائفها للحوثي مطالب حتى ولو لم يعلن عنها منها ان السلطة عليها ان تتوقف عن عمليات الاعتقال .
المشكلة بحاجة إلى رشد أكثر من السلطة وإعطاء نوع من الشعور بالأمن للحوثي من خلال التزام السلطة بما تعد به عندما تعد بالعفو العام يجب ان تلتزم وعندما تعد بالإفراج عن المعتقلين يجب ان تفعل ذلك وفي المقابل على الحوثيين ان يعيدوا تأهيل أنفسهم لكي يعيشوا الحياة الطبيعية السلمية السياسية فليس هناك شك في ان ما خسرته صعدة من شبابها لا يمكن ان يعوض.
* هل تعتقدون ان على الرئيس علي صالح أن يعدل عن الخيار العسكري؟
- بالتأكيد وأنا أثق ثقة مطلقة بان الرئيس صاحب قرار وعنده الشجاعة الكافية والشعور بالمسئولية لاتخاذ قرار بوقف الحرب وان يتخذ قرار الانفتاح على المعارضة والشخصيات الوطنية سواء كانت في السلطة أو في المعارضة وان ينتقي شخصيات قادرة على إيجاد الحد الأدنى من الثقة والقدرة على مواجهة أي طرف يحاول أن ينتهك قرار وقف الحرب وتطبيق بنود الاتفاق الذي يمكن الوصول بسهولة إليه.
وربما يمكن التأسيس على هذا في تأسيس جبهة وطنية للضغط على دول الجوار لتكن عاملا ايجابيا في تجفيف آثار المشكلة من خلال إعادة تأهيل محافظة صعدة وعمران والجوف لتعود كما كانت مصدر للخير.
معارضة الحوثيين
* لكن الحوثيين يعارضون وجود القوات النظامية في صعدة ويقولون ان خروجها سيؤدي الى انتهاء الحرب هل باعتقادكم هذه المطالب معقولة؟
- قلت لحسين الحوثي في العام 2004 بانه لايوجد لاي مواطن الحق في منع السلطة من ان تتحرك في كل شبر في اليمن لكن حركتها يجب ان تكون ملتزمة الدستور والقانون كي لاتعطي المبرر للمواطن لأن يلجأ الى اساليب غير قانونية وغير دستورية لمواجهة ما قد يعتبره اعتداء من قبل الحكومة.
وانا اتمنى على الحكومة ان تبادر لاطلاق سراح ال الحوثي الذين وصلوا الى صنعاء، واذا كانت خائفة من انتقالهم الى صعدة للقتال فلتنقلهم الى السجن المركزي ليعلم اهلهم مكانهم وعلى الاخ عبدالملك الحوثي ان يغير من خطابه في تعامله مع السلطة، وان لايتعامل معها بندية وان يعلن اسماء الاسرى لديه وفي المقابل ان تفعل السلطة الامر ذاته كما ان عليه ان يبادر باظهار نوع من حسن النية كما حدث عند افراجه عن الجنود من ابناء المحافظات الجنوبية.
ضغط على الرئيس
* هل نفهم من هذا ان لديكم القدرة على فتح اتصالات مع الحوثيين لتشكيل لجنة الرقابة المحايدة؟
- هم طلبوها ونحن على اتصال ولولا ان اللقاء المشترك الزمنا بقرار عدم التحرك الى حين عرض الامر على لجنة التشاور الوطني لكنا قد تحركنا، ولولا انشغالنا في البحث عن الصحافي محمد المقالح.
* في ما يخص الحراك في الجنوب.. هل هو مؤشر على وجود تنسيق بينه وبين الحوثي لاستنزاف النظام من الجهتين؟
- بالعكس قد يكون نوعا من الضغط على الرئيس لمواصلة الحرب في صعدة على نفس الوتيرة لانه وعندما بدأت حرب صعدة قل التصعيد في الجنوب في صعدة تعتبرهم متمردين مجرمين وفي المحافظات الجنوبية حراك سلمي لكن يقلقنا بالتاكيد التصعيد علما انه لا احد يستطيع ان يدعي انه يمثل كل الحراك الجنوبي مشكلة الاصوات المرتفعة المتطرفة انها تسمع اكثر من غيرها لكن ذلك لايعني انهم يمثلون كل الحراك. ونعتبر رفع السلاح مرفوضاً واختراقاً للحركة السلمية وندينه وتتحمل السلطة مسؤولية ملاحقة من يرفع السلاح في وجه الدولة وتقديمه للعدالة.
ختراق من الخارج
وأؤكد في هذا السياق ان 90 في المئة من نشاطنا في المرحلة الماضية كان في تحديد مواقف وقراءة الوضع في المحافظات الجنوبية.
* الحرب في جولتها السادسة اتخذت بعداً إقليمياً ومذهبياً، ألم يسبب ذلك لكم إشكالية في تكتل اللقاء المشترك على اعتبار أنكم كحزب الحق ذي الميول الزيدية وتجمع الإصلاح ذو ميول سنية؟
- نتيجة للعلاقة الطويلة من التحالف محصنين من ان نخترق من الخارج او نكون امتداد للاصطفافات الخارجية ونحن في اللقاء المشترك اتخذنا قرارا بان لانسمح على الإطلاق ان ينعكس الاستقطاب الخارجي علينا.
ثانيا حتى الان اجزم بيقين ان لاعلاقة لإيران بما يجري في صعدة لانها لم تعد تخشى ما تخسره مع الحكومة اليمنية لان الحكومة حددت موقف سلبي من ايران بدون مبرر واستعدتها وبالتالي فان حرص الحكومة الايرانية على كسب صداقة الحكومة اليمنية بدأ يضمحل تقريبا.
* لكن السعودية دولة حدودية ومن حقها ان تقلق على الوضع في اليمن؟
- من المنطقي جدا ومن الطبيعي جدا ان يكون للسعودية دور اقبله او لا وقد يكون الدور ايجابياً او سلبياً، وهذه قضية ثانية .
* لكن هذه بوابتها وهذه حدودها ومن الطبيعي ان يكون لها اهتمام.
- اعتقد ان من الغفلة والجنون التصديق بان اي دولة يمكن ان تكون طرفا في حل مشكلة على الحدود مع السعودية بدون موافقة او مشاركة المملكة، فاليمن جزء من السعودية والسعودية جزء من اليمن وبالتالي لايمكن ان تحل المشكلة الا بدور سعودي واعتقد اننا يجب ان نثق بان السعودية ليست على عداء مطلق مع القضايا اليمنية وما نعلن عنه هو الذي يحدد مواقف السعودية من قضايانا.
*البيان الإماراتية
http://www.newomma.net/index.php?action=showNews&id=703
