دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
أبو خليل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 48
اشترك في: الأربعاء إبريل 16, 2008 6:51 pm

دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة أبو خليل »

هذا مقال للدكتور أحمد الدغشي وجدته في موقع مأرب برس وأود طرحه هنا للنقاش ، خاصة من يهمهم الأمر من الأخوة المكبرين


دوافع إصرار الحوثي على الشعار


بقلم/ دكتور/احمد محمد الدغشي




لا ريب أن التأثّر الخارجي في أمر الشعار لا يستأهل مزيد تدليل بالنظر إلى ولادته، وملابسات انتشاره، ولكن ذلك لا يعني- من وجهة نظر الباحث- أن ذلك التأثر دليل تبعية مقصودة لإيران أو لحزب الله أو سواهما- في سبيل التسويق للمذهب الجعفري في اليمن-. والأرجح - لدى الباحث- عدم قيام تنسيق مسبق، أو أنّه أمر دُبِّر بليل مع أي طرف خارجي، بالنظر إلى موقف حسين الحوثي الصارم المختلف إلى حدّ كبير مع المذهب الجعفري، بل الرافض بشدّة انتهاج أيّة محاولة لإحلاله في اليمن. ويعزو الباحث ذلك التأثر إلى إعجاب عاطفي جامح لدى الحوثي بفكر الخميني ومنهجه في عملية التغيير، إلى الحدّ الذي أفقد الحوثي القدرة على التمييز بين الخصوصيات ومدى ملائمة البيئة اليمنية لذلك، رغم تحذيره من استيراد المذهب الجعفري وإحلاله في اليمن- كما تقدّم- ثمّ جاءت الاعتقالات في صفوف أتباعه، فالمواجهة العسكرية، مما جعل الموضوع يتحوّل إلى عناد وإصرار من الطرفين: الحكومي والحوثي، وهو ما يقتضي المراجعة والتقويم من كليهما.

وإذا كان للدولة منطقها- المقبول أو المرفوض من قِبل الطرف الآخر- حين ترى شعاراً (مستورداً شكلاً وموضوعاً)، تفرضه جماعة يمنية، تعيش على الجغرافيا الوطنية، ثم تأبى الانصياع لما تعدّه الدولة واجبها في تحصين المساجد من أية أنشطة تشير إلى الارتباط بجهة خارجية على نحو لا يقبل الجدل- بصرف النظر عن النوايا والدوافع- ولا شك أنّه يستفّز عامة المصلين، ممن يختلفون مع الفكر الحوثي ومذهبه، سواء من أبناء المذهب الشافعي الأكثر انتشاراً، أم حتى من المختلفين فكرياً وسياسياً مع رافعي الشعار ومصدره الأصلي والفرعي، وكثير منهم ينتمون إلى المذهب الزيدي، بل إن بعضهم ينحدرون من سلالات هاشمية، هذا ناهيك عن أن الشعار يمثّل حرجاً خارجياً لها أمام الولايات المتحدة التي تقيم معها اليمن علاقة دبلوماسية واتفاقات ثنائية ودولية؛ إذا كان للدولة ذلك المنطق فإن ما يستأهل التوقّف والمناقشة هو ذلك الإصرار العنيد الذي يتسّم به الموقف الحوثي، بحجّج عِدَّة منها كونه أقل الأساليب أو الوسائل لمواجهة الطغيان الأمريكي والصهيوني.

من هنا يغدو ذلك التساؤل أمراً مبرّراً- في اعتقاد الباحث- بعد أن بلغت فتنة الشعار، ذلك المبلغ، وبعد أن وقعت بسببه من المفاسد الناجمة عن ترديده، ما لم يعد خافياً على أحد، سواء في ذلك إزهاق الأنفس، أم التسبب في حملة الاعتقالات على ذلك النحو، أم جرّ البلاد إلى فتنة عمياء، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني المستفيد الأول والحقيقي منها. ومهما قال الحوثيون بأن ذلك الانزعاج من الشعار من قبل الولايات المتحدة، والتوجيه إلى السلطات اليمنية، بطمسه، واعتقال مردّديه، دليل تأثيره، وآية قوّته؛ بخلاف حديث غيرهم مما يقدّم للاستهلاك المحلّي؛ فإن خصومهم سيردّون بأن ليس ثمّة انزعاج حقيقي من قبل الولايات المتحدة، مستشهدين بما قاله يحي بدر الدين الحوثي في حواره مع إحدى المواقع العربية من أن" الحكومة اليمنية شجّعت بادئ الأمر شقيقه حسين على انتقادات ضدّ واشنطن، وعملت على إيجاد مناخ محرِّض في هذا الاتجاه، للفت نظر الولايات المتحدة إلى عدو مفترض في اليمن. وشدد الحوثي على أن الزيديين في اليمن "لا يعادون أحدا" و"عاشوا طوال تاريخهم في اليمن وبين ظهرانيهم مسيحيون ويهود من دون أن يلحقوا أذىً بهم"، (حوار العربية نت مع يحي بدر الدين الحوثي، 26 أبريل 2005م).

كما سيردّ عليهم خصومهم بعدم إدراج حركة الشباب المؤمن ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية، كما فعلت مع منظمتي حماس وحزب الله وسواهما من الحركات المفزعة حقّاً للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مع إعلانهما- حماس وحزب الله- المستمر بأن معركتهما مع العدو الصهيوني في إطار الأراضي المحتلة لا خارجها !! ولم يحدث في أيّة مرحلة من مواجهات الحركة الحوثية مع السلطات اليمنية، أن هدّدت الإدارة الأمريكية أو لوحّت بالقيام بذلك، رغم كل ما فعلته الحركة من تحريض ضدّها، ومع الإصرار المستميت في سبيل الشعار، علاوة على الحرص الذي لا تخفيه السلطات اليمنية- بحسب بعض المصادر- في سبيل إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الجماعات أو المنظمات الإرهابية، حتى إن زيارة الرئيس صالح للولايات المتحدة أثناء اشتعال الحرب الرابعة في 2007م، حملت أولوية الإدراج تلك في مقدّمة أجندة المباحثات مع الإدارة الأمريكية، مع أن بعض المصادر كانت قد ذهبت حينذاك إلى أن بعض أركان الإدارة الأميركية في الكونغرس المعارضين لسياسة بوش لم تر في الحوثيين سوى جماعة دينية مختلفة إلى حد ما عن الجماعات التي تصفها بالإرهابية، تلك المرتبطة بتنظيمي القاعدة والجهاد، ناهيك عن عدم وجود أدلة ملموسة تثبت ارتباطها بإيران وفقاً لاتهامات السلطات في صنعاء، (راجع تقريراً حول القلق الأمريكي من استمرار حرب صعدة، حمود منصر، صحيفة الوطن السعودية).

وذلك ما اعترف به يحي الحوثي صراحة في حواره مع إحدى القنوات حين سئل "هناك حديث عن مسعى أوروبي لتحويل أو تصنيف الشباب المؤمن كتنظيم إرهابي هل تلمستم ذلك؟ وكيف يمكن أن تتعاملوا مع الوضع إذا صحّ ذلك؟

فأجاب بما فحواه أن هذا مسعى الرئيس صالح منذ بداية الحرب "لكن لم ترضَ دول التحالف ولم توافق على أن تجعلنا يعني أن تصنفنا كحركة إرهابية"، (يحي الحوثي، حوار مع قناة العربية، برنامج بانوراما: ما حقيقة التدخل الإيراني في اليمن عبر بوابة الحوثيين؟) بل إنه لم يعد سرّاً – بنظر متابعين- أن أحد أبرز أسباب إيقاف الحرب الخامسة – بوجه خاص- على ذلك النحو المفاجئ ما لمسته السلطة اليمنية من ضعف – إن لم يكن انعدام- الرغبة الأمريكية في الوقوف مع السلطات في صنعاء حتى النهاية تجاه أزمة صعدة، وهو الهاجس الذي ذهب بالسلطة إلى حدّ التوقّع شبه المؤكَّد أن تستغل أحداث صعدة للتدويل، وأن تصبح دارفور جديدة!

كما قد يستشهد بعضهم بتصريحات سابقة لنائب السفير الأمريكي بصنعاء نبيل خوري، حين أبدى انزعاجه الضمني من تصريح سابق لرئيس الحكومة اليمنية علي محمّد مجوّر في كون الخيار الوحيد لمشكلة صعدة هو الخيار العسكري، في حين نصح خوري باستنفاد كل الخيارات السلمية، معلّلاً أن كل حرب لا بد أن تنتهي بسلم، وكل سلم لا بد أن يكون له شروط معيّنة، (راجع تقريراً حول القلق الأمريكي من استمرار حرب صعدة، حمود منصر، صحيفة الوطن السعودية). وهكذا فلن يعدم كل طرف أن يسوق جملة من الحجج، لنظل في الدائرة المفرغة ذاتها، لذلك فإن موقف الحكمة يقتضي إعادة النظر في الأمر- إذا ظل للحكمة صوت في حال شبه الصمت المطبق أمام صوت البندقية-.

وإذا كان ثمّة مندوحة للمسلم أحياناً في أمور مقطوع بحرمتها عند الضرورة، كالنطق بالكفر، مع اطمئنان القلب بالإيمان، فكيف بأمر اجتهادي، ذي ملابسات بيئية وظرفية خاصة. ولا نعلم نصّاً في القرآن الكريم أو السنة المطهرة، يدعو إلى تبنّي ذلك الشعار، أو الاستماتة في سبيله، بل إن الباحث – شخصياً- ليتحفّظ على جملة (اللعنة على اليهود) فذلك تعدٍّ لا يجوز مشايعته، إذ اليهود ليسوا جميعهم- خارج فلسطين- أعداء محاربين، ففيهم الذمِّي، وفيهم المستأمِن، والنهي عن البر والإقساط إنما ورد في حق المعتدين الظالمين المحاربين، أمّا من عداهم فلا بدّ من البرّ بهم والإقساط إليهم: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم، ومن يتولّهم فأولئك هم الظالمون} [الممتحنة: 8-9]. فثمّة مسالمون ذمِّيون، كمن يعيش بين ظهرانينا في اليمن، وقد أصبحوا مواطنين يمنيين، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، أو مستأمنون دخلوا البلاد بعقد أمان هو (التأشيرة)، وهذا كفيل بصون كامل حقوقهم. كما أن اليهود أو النصارى ليسوا سواءً في اختلافهم معنا، وهذا ما وجّهنا إليه القرآن: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون}، (آل عمران: 113- 115).

ما الذي يضير الإخوة الحوثيين لو أنهم تداركوا الفتنة العمياء التي كان الشعار فتيلها الأول، وتذكّروا أن استيرادهم للشعار بكل ملابسات البيئة الزمانية والمكانية يمثّل خللاً في الرؤية إلى واقع اليمن وتحدّياته ذات الطابع الخاص؟

ولا يليق بالحكماء أن ينظروا إلى الأمر من زاوية واحدة هي زاوية العداء لأمريكا وإسرائيل فحسب، لتستخدم الوسائل ذاتها التي يستخدمها الآخرون. ولو صحّت هذه الرؤية -رغم اختلاف الظروف والملابسات- فليس ثمّة أبلغ في البلاء والجهاد اليوم من جهاد أبناء فلسطين وبلائهم، وفي غزّة بوجه خاص، فهل سيقبل دعاة الحوثية أن ينادي في اليمن من يتماهى مع خطّ مجاهدي فلسطين وفكرهم ليتبنّى استراتيجيتهم في المقاومة في اليمن – على سبيل المثال- وأن يرفعوا – من ثمّ- شعاراتهم ذاتها في المساجد، وأن ينقل كل ما يجري على أرض غزّة إلى هذا القطر أو ذاك، بكل تفاصيله وملابساته؟ وتخيّلوا ماذا لو قام بعض المعجبين بحركة حماس (ولا تنسوا أن حماس جزء من حركة الإخوان المسلمين السنّيّة) لنجد أنهم فجأة يصرخون دفعة واحدة، وبصوت واحدٍ مدوٍ، عقب كل صلاة جمعة-مثلاً- (الله غايتنا- الرسول قائدنا- القرآن دستورنا- الجهاد سبيلنا- الموت في سبيل الله أسمى أمانينا)، ومن وقف أو اعترض أو قال بأن هذا شعار حزبي خاص بجماعة معروفة، ظهرت في بيئة خاصة، في ظرف خاص؛ فإن ردّهم الجاهز سيكون: وهل يختلف من يعترض أو يرفض مع منطوق ذلك الشعار؟ أم أنّه من أعداء الجهاد، ومن حلفاء الصهاينة، وضدّ الرسول والقرآن!! وهنا سيبرز بيت القصيد، أي المراء والّلدد في أوضح معانيه. ولقد كنّا في غنىً عن ذلك كلّه. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: لماذا كلّ ذلك العَنَت والافتتان، بما لم يأمرنا به الله أو رسوله عليه الصلاة والسلام؟!

إن الأمل ليحدو المخلصين أن يسعى كل ذي مشروع بنّاء لبلورته وفق ما أوتي من قدرات وإمكانات سلمية مشروعة، تسلك مسلك بناة الحضارة، الذين يعملون أكثر مما يتحدّثون، ويدعون إلى وحدة الصف بمسلكهم قبل شعارهم، وينتمون إلى الأمّة كلّها،عوض الانتماء إلى العائلة، أو السلالة،أو العشيرة، أو المذهب، أو الطائفة، أو الحزب، حين تتحول هذه العناوين إلى مقاصد بذاتها، إذا ما أرادوا أن يقدّموا أنفسهم حلّاً مجتمعياً، بديلاً لوضع الأزمة الشامل، ليتمكّنوا من مواجهة الفساد المستشري على كل الأصعدة، جنباً إلى جنب مع القوى الحيّة الفاعلة في البلاد، بعيداً عن حصر المشكل في بُعدٍ واحد، أو مجالٍ واحد، على حساب بقيّة الأبعاد والمجالات.

المولد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 12
اشترك في: الأحد أغسطس 23, 2009 3:54 pm

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة المولد »

اذا كان الحوثيين اخطاو في ترديد الشعار . فالنظام ارتكب اجرام خلف الدمار والقتل بقتال جزء من الشعب لاجل شعار ..

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

من حق أي مواطن وأي حركة شعية رفع الشعارات وإقامة النشاطات التي تريد مادامت في إطار الحريات المنصوص عليها في القوانين المحلية والدولية .

الحوثيون رفعوا الشعار بأصواتهم وليسوا ببنادقهم ، فقابلتهم السلطة بالصواريخ والطائرات .

ليس من الإنصاف أن نقوم بالتنظير في شعار وأفكار (جماعة) وهي تتعرض للإبادة بإعلان الدولة ورئيسها.
تقف الحرب ويقف نزيف الدماء ويقف الظلم ثم ندعوا للنقاش الفكري والتنظير .
لأن نقاش أفكار جماعة تتعرض للإبادة يعني الخروج بمواقف مختلفة ايجابية وسلبية عنها ، وهذا في حالة الحرب لا يمكن إلا أن يصب في مصلحة طرف ولا يمكن أن يكون حياد.

إن الإنصاف والدين يقتضي في حال الحرب أن نعمل أولاً بما يقول الله في محاولة الإصلاح بين الطرفين ،وإيقاف الحرب .
وإذا لم تجدي محاولات الإصلاح فيجب تحديد الفئة التي ( تبغي) ويجتمع الناس لإلزامها بإيقاف القتال.
ومن ثم نناقشهم بما نريد .

وحتى يتم ذلك يجب رفع اصواتنا بالمطالبة بإيقاف الجرائم التي ترتكب في حق المواطنين العزل من قصف مباشر وتدمير للقرى وقتل للنساء والأطفال واعتقال الشرفاء ، وليس البقاء بموقف المتفرجين المنظّرين.

الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

لايوجد هنا أدنى درجة من ظلال من الشك أن مرددي الشعار كانوا تلاميذ مخلصين إعلاميا للسلطة ، وقبل أي شئ هي التي كانت تعبئ الشارع اليمني تعبئة خاطئة ووصل الأمر أن يتعارض الشارع ومصالح البلاد العليا وبأكثر من مناسبة ،،، وهناك العديد من الأمثلة نورد منها ، ماهي مصلحة اليمن العليا بإستعداء الثورة الإسلامية بإيران وتأييد صدام دون تحفظ مما تسبب للبلاد بأكثر من مطب وحرج ....
إذا الحوثيين وتنقصهم الخبرة الإعلامية بل هم مفلسون بهذا الجانب تماما ،، أرادوا ركوب موجة إعلامية من الموجات التي ولدتها السلطة للتعبير عن مظلوميتهم المزمنة والهظم والعنصرية التي يعانون منها ... فأعلنوا الشعار دون أن يدرسوه أو يتدارسوه ويسبروا أغواره وإلى أي إتجاه سيفضي بهم ...
تسبب ترديد الشعار بحرمان صعدة وأهلها وكافة مظلومي اليمن من التعاطف الدولي وفي نفس الوقت سمح للسلطة أن تزيف الحقائق وترسلها للإعلام الدولي دون أن يلتفت أي من المنصفين لمظالم أهل صعدة ..
سبق لنا الكتابة عن الموضوع وقبل وقوع الفاس بالراس .... لايوجد لليمنيين كافة أية مشاكل تاريخية مع أمريكا ولاحتى مع إسرائيل ولاتوجد ضرورة لإستعدائهما ،،، ومن المعروف تاريخيا أن من تسبب بالكوارث لليمن التي كانت سعيدة هم أشقائها العرب ..... العرب ماغيرهم ، ومن الغرب الإنجليز ... وقد كافاء الله الإثنين فالعرب في وضع لايحسدون عليه والإنجليز يكادون يتمزقون بجزرهم .... وبالتالي لم يكن هناك ضرورة لرفع شعار الموت لأي إنسان على الإطلاق فنحن نبحث عن حياة أفضل لنا ولكن لانتمنى الموت لأحد بل نطلب من الجميع مساعدتنا على تحسين أوضاعنا ورفع الحصار الفكري الثقافي الإقتصادي والأذى المتمثل بزرع التناقضات الإجتماعية بصعــــــــــــــــــــــــــــــــــدة الغراء .. وهذا هو مايلزمنا .


أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

حسنا حسنا،

الشعار لا داعي له، والدكتور الدغشي يعترف -ضمنيا/صراحة- في مقالته أن السلطة قامت بالحرب لأجل منع الشعار..

أليس كذلك؟

لماذا لم يقترح الدغشي في مقاله على السلطة أن تصدر قانونا يمنع رفع الشعار، مستغلا -مادام باحثاً ومطلعاً- أن السيد حسين بدرالدين الحوثي قد قال مرة -ربما حسبما أتذكر- في اتصال فضائية الـ(بي بي سي) به؛ أنه : ((مستعد لوقف رفع الشعار إذا أصدرت السلطة قانونا ً يمنع رفعه))... لكن الباحث غفل عن هكذا طرح وعن هكذا تصريح مهم..

أو حتى على الأقل لماذا لا يقترح الباحث الدكتور الدغشي على السلطة :
(( أن تعلن السلطة (منع الشعار) كشرط من شروط وقف الحرب....؟؟!! ))
لماذا لا تعلن السلطة ذلك...؟؟

لو تأملنا نلاحظ أن الدكتور الدغشي قد اعتبر الاساس للحرب هو الشعار وكان هذا داعياً لمقاله ومطالبته بوقف رفع الشعار بصفته سبب الحرب ولكنه غفل عن مطالبة السلطة باصدار قانون يمنع رفع الشعار حينما بحث عن طريقة لوقف الحرب... وهو بهذا يحاكي نموذج قادة أجهزة الاستخبارات والأمن السياسي والقومي حينما كانوا يطلبون من المعتقلين أن يوقعوا على تعهد خطي بوقف رفع الشعار؟؟!!


وبمناسبة الحديث عن الشعار ؛
اضع بعض ما فهمته من الشعار و مفردات الشعار... علنا نتفهم ما سماه الدغشي (الاصرار والعناد على رفع الشعار) ولم يتنبه لقضية (الاصرار على منع الشعار) من تحت الطاولة...!!

1- (الله أكبر) :
لا خلاف أنه سبحانه وتعالى وإرادته وسنته في خلقه أكبر من كل سلطة وشخصية ورغبة وسياسة،فما الذي يمنع رفعه.. هل قد نصل في يوم من الايام إلى منع النداء بالأذان في المساجد بعد أن بدأ البعض بمطالبة المساجد بتخفيض صوت المايكروفونات!!
.
2- (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل):
لأنهم يتمنون لنا ما هو أعظم من الموت وهو الحياة ضعفاء اذلاء مهانين تحت سلطتهم ونحيا بحسب رغباتهم...
كما يتمنون لنا أن نكفر والكفر هو كالموت عند المسلمين، والحياة في ذلة و ضعه وخزي وعار قد تكون كفراً ،
((وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))

((هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ))

فإن قيل : لماذا تدعون علينا بالموت؟؟
نقول: ليس هناك مشكلة فالموت يأتي بأمر الله سواء دعينا بالموت لكم أم لا فتحقيقه لا يكون إلا بأمر الله ((وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً))
وإن قيل: هذه عبثيه؛ تدعون بشيئ ليس في متناولكم؟
نقول: حسناً فلما تحاربونا بالسلاح وتقتلونا ما دام دعاءنا عليكم بالموت لا يضركم،
ومع ذلك، فالكفر كالموت وإن كنتم أحياء والإيمان حياة سرمدية وإن متم في الدنيا ، فاحرصوا على ألا تموتوا كافرين ((إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)) أو (( فَادْرَؤُوا َنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ))..


3- (اللعنة على اليهود) قد لعنهم الله فما المانع من المجاهرة به،
فإذا جاء يهودي أو غير وقال لماذا تلعنوا اليهود عامة ولا تفرقون؟؟ حينها نوضح له أن سبب اللعن هو عدم الإيمان والاسلام ((وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ))..((إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا)) فاللعن هو من الله وليس منا وهو بأمره هو سبحانه وتعالى .. فمن اراد أن ينجو من لعنة الله فليؤمن... وهذه من -اقول من- وسائل الدعوة.. وقد قال الله ((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ )) فإن اعتذروا أتينا بالآية التي بعدها :((وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ)).. لأن الدعوة إلى الله حسب القرآن الكريم كما تكون بالترغيب تكون بالترهيب.. كما في أن الترهيب ترغيب لو تأملنا..


وبسبب القول ((وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ ..)) وبسبب ماعصوا واعتدوا ((لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ )) وهم يدفعون ضرائب لحكوماتهم التي تعتدي علينا، وبسبب الظلم ((فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) وبسبب إيذاء الله ورسوله واوليائه((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا)) وقد سبوا رسول الله وسبوا ديننا وسبوا علماءنا وسبونا بالارهاب.

4- (النصر للإسلام) هل هناك مانع من إعلاننا بأننا نؤمن ونعتقد أنه مهما كان الوضع فإن النصر في الأخير لا محالة سيكون للإسلام وحامليه،، فهل يمانع أحد أو يأبى أن يكون من حاملي هذا وصانعي هذه النصر..؟



وفي الأخير وليس آخراً إن شاء الله؛
اقول أن الشعار قد فعل مفاعله وقد فضح الكثير من سلطات وسياسيات وكيانات وقامات...والله خير الماكرين..قد يجعل سره في ما يبدو أنه أضعف خلقه..


ولمكر الله أكبر

والعاقبة للمتقين
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

سيدي احمد يحيى وفقكم الله وسدد خطاكم
قد كنت اود التعليق لكن ردكم كان شافيا وافيا
والمشكله انه لازال هناك من يعتقد ان الشعار وحده هو سبب فتح باب الحرب على الزيديه متجاهلين حقائق اصبحت جلية كالشمس حقائق تؤكد في كل يوم ان الحرب هي هدف وليست خيار للنظام


وكان حقا علينا نصر المؤمنين
تحياتي لكم
ودمتم في
نصرٍ وعزٍ وتمكين
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

من وجهة نظري الشخصية أنه لاعلاقة للشعار بالحرب التي تشنها السلطة ، لكن السلطة إتخذت من الشعار مظلة دولية وأستفادت منه إعلاميا ... وفي نفس الوقت الشعار لايخدمنا خاصة بكلمات الموت لكذا وكذا ... أما التكبير فأكثر من رائع .. القضية عويصة ومتشعبة والزيدية كان هناك حكما بإعدامها أصدره الإنجليز قبل أن تطاء أقدامهم تراب اليمن وخلال تجوالهم بسفنهم حول المنطقة وكان لابد من جهة تنفذ ذلك لأن الإنجليز أشتهروا بالحذر الشديد أن يتورطوا بشريا فهم غالبا يدفعون هذا بهذا ..
سبق لنا الإشارة لكثير من العلامات التي ظهرات منذ الحرب العالمية الأولى وكان ذلك المخطط جليا وواضحا حيث تم ولأول مرة إستخدام القبائل الشافعية عبر تعبئتها ضد الإمامة الزيدية ،،، شهدنا معركة الظالع ومارافقها من أدبيات وأشعار شعبية تفسر الحدث وأخيرا كان هناك تشجيع للزرانيق بتهامة ليخنقوا الكثافة السكانية باليمن المستقلة ويحرموها من الإطلال على البحر ..
ثم إستضافة الحركات المناهظة للإمام بعدن وتسهيل مهمتها رغم تناقضها مبدئيا مع الغرب الرأسمالي حينها ..
الخلاصة : أحداث صعدة هي تنفيذ متأخر لمخطط قديم أصحابه لم يعودوا بحاجة إليه بل هم اليوم في حيص بيص بجزرهم التي تكاد تصبح من دول العالم الثالث بعد أن كانت عظمى ..
رفع الشعار وخاصة " الموت " حرمنا من تبيان القضية للجمهور الغربي والمنظمات الدولية التي تخضع للنفوذ السياسي لمن رفع الشعار لموتهم .. وهكذا كان ما كان ... بالطبع هذه رؤية شخصية قد تصيب أو تخطئ .


صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

السلام عليكم جميعا..

أولاً الشعار هو عنوان حركة فكرية ذات منهج وطابع واطار وأسس ورؤية وضعها مؤسس الحركة .. قد نتفق معه أولا نتفق معه ، لكن لا اعتقد انه من المنصف الاستمرار في مطالبة الحركة بتغييره وهي تخوض حربها السادسة بثبات على المنهج والأسس للحركة ، فهم بكل بساطة لايمكن أن يتخلوا عنه أو يغيروه لأنه شعار لحركتهم التي يتمسكون بها ودفعوا من اجلها الكثير ، ومؤمنين بأن شعارهم صحيح وفي محله 100% ، فعوضاً عن استمرار نقدهم على هذا الجزئية التي لن يغيروها ابدا، من الأفضل أن نتجاوزها ونساهم في تطوير الحركة في جوانب كثيرة محتاجة لجهود المفكرين والمنظرين والساسة والباحثين..

ثانياً ماطرحه سيدي الهاشمي اليماني حول أن الشعار حرمنا من تبيان القضية للجمهور الغربي وقلل تفاعل المنظمات مع مايحدث في صعدة ، فأعتقد أن هذا التحليل محل نظر لعدة اسباب :
1- لم يتم وصف الحوثيين كجماعة ارهابية رغم شعارهم . بل رفضت امريكا وبريطانيا علنا وصفهم بالارهاب.
2- تبيان القضية للجمهور الغربي لم يكن لها أي دخل بالشعار ، بل ربما الشعار ساهم في لفت النظر اليها والاهتمام بها ، ولكن تبيان القضية معتمد اساساً على جهود اشخاص او جهات تقوم بتوضيح القضية للغرب ، فحتى لو لم يكن هناك شعار لا يمكن ان تتضح الصورة للغرب إلا بجهود كبيرة وعمل كثير ولم نشاهد مثل هذه الجهود التي يمكن ان تكون فاعله إلا فيما ندر.
3- وقع اهتمام غربي خلال الجولات السابقة حتى اصدر الاتحاد الاوروبي بيانا يطالب بايقاف الحرب ..
4- حصل اهتمام غربي أكبر الآن نتيجة دخول الحرب الجولة السادسة واسهام السلطة في تدويل القضية باتهام جهات خارجية ، واتفاقية قطر ، وازدياد حجم الضحايا والانتهاكات وتزايد قوة الحوثيين بالاضافة لثمرة بعض الجهود الفردية مع المنظمات الدولية ...
هذا الاهتمام الذي نشاهده الآن وشاهدنا بعضه في جولات سابقة والتقارير الدولية التي صدرت والضغط الدولي الكائن الآن لايقاف الحرب والاهتمام الاعلامي في العالم بصعدة ، لا يتطرق للشعار إلا نادرا جدا وبدون أي تأثير ... حيث أن الغرب لن ينظروا لشعار خاص بحركة لم تعتدي على اي اجنبي خصوصا وهناك قضايا اكبر بكثير جدا في نظرهم ألا وهي قوة الحوثيين واحتمال قدرتهم على اسقاط النظام ، والكم الهائل من الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكب في صعدة ، بجانب الخوف من حرب اقليمية فعلا بعدما ربطت السلطة ايران ودخلت السعودية فعلا.

الخلاصة.. الشعار لا أرى أ له علاقة كبيرة بتفاعل او عدم تفاعل الغرب والمنظمات ، حيث ان تفاعلهم له عوامل هامة كثيرة أخرى قد يكون الشعار بوجودها في آخر القائمة أو خارج القائمة للعناصر المؤثرة في التفاعل.

ولكم خالص الود

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: دوافع إصرار الحوثي على الشعار - مقال للدكتور الدغشي

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

سادتي وإخواني الكرام،
تفاعل جيد، مع الموضوع و الذي مما قد لفت إنتباهي الشخصي إليه في أحد الجوانب أن صاحبه قد بدأ نوعا ما في التفهُّم، هذا أولاً،
ثانياً: بالنسبة للشعار أعتقد أن مما يتضمنه من حكم ودروس هو أنه ينطلق من الآية الكريمة ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ))أقصد أنه غاب عنا أن نناقش هل الشعار يمنعنا من مخاطبة الجمهور القريب (اليمني عموماً) والجمهور القريب الآخر ( العربي المسلم)، قبل أن نتحدث عن الجمهور الغربي، وهنا تتضح بعض جوانب أهمية الشعار فكريا وأهميته كرمز لفكر حامليه ورافعيه، أعتقد والله أعلم أن السيد حسين أراد من رفع الشعار جعله كراية ودعوة للتوحد حولها لأن مفرداته تدعو لتوحد الجمهور اليمني و العربي المسلم عليها بصفتها (المفردات) إشارات ودلالات لكل من الواقع الذي يعاني منه أولئك الجمهور ، و تشخيص للأسباب وصانعيها، وإقتراح للعلاج الذي يحتاجه ذلك الواقع....
قد يقول أحدهم : نعم الشعار كلنا مؤمنون بمفرداته ولكن إلى متى سنظل نلقي اللوم على الآخرين (أمريكا ، إسرائيل، اليهود) والمرض فينا نحن.

فأقول: أصبت ، فليس الشعار يلقي باللوم على الآخرين ؛ بل هو دعوة وتذكير وتنبيه للمسلمين خطاب للجمهور العربي المسلم في الأساس لأننا كلنا كمسلمين لسنا نختلف حول شرعية مفرداته وصوابها ولكن مرضنا يكمن في أننا لا نستشعر تلك المفردات ولا الإشارات المقصودة منها... لذلك كان لا بد من إعلانها ورفعها للتذكير بها،،، فنحن لم نعد نستشعر أن الله سبحانه هو أكبر من كل قوة مهما كانت ، و متى ما وصلنا إلى درجة استحقاق أن نكون إيمانيا في مستوى أن ينصرنا الله الذي هو أكبر فحينها لن نبالي بالعلاقات الدولية والدبلوماسية... وهكذا في بقية المفردات من فوائد رفعها أننا لم نستشعر معانيها لا إيمانيا وبالتالي ولا عملياً.. فالشعار يدعونا للعودة الجادة إلى الله والتمسك بكتابه الكريم وما فيها من حلول وأسباب قوة،

فالشعار هو من باب ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ )) وفي إطار ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ ...الآية))..و على شاكلة ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ ..الآية))،
وهو صرخة استذكار وتنبيه واستغاثة تحذر من الوقوع أو البقاء في وضعية ((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)) و صرخة تحذير من أن الأمة تعيش في مرحلة (( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))... فالشعار في إعتقادي أنه في الأصل خطاب ودعوة للتوحد والاعتصام موجه للمعنيين وهم المسلمين أولاً...


هذا ما رأيت أن أعقب به وكلنا متفقون أن الشعار ليس سبب الحرب وإنما كان أحد المظلات التي استخدمها المستكبرون، ولهذا استنكرت دعوة الدكتور الدغشي لوقف رفعه واستخدمت فكرته وطالبته بأن يقترح على الدولة أن تصدر قانون بحظر الشعار وتجعله من شروط وقف الحرب كرد على استغفاله ومن باب "من فمك أدينك" وهذا من سنن الله أن يجعل كيد العدو في نحره... لأنه لو طالب بذلك فإنه سيحرج النظام والسلطة والجيش لأنهم لو وافقوا سيعترفون بأن حربهم كانتمن أجل شعار لا من أجل كل الخزعبلات التي أذاعوها ولا زالوا ويسوقون لها منذ الحرب الاولى ويضيفون عليها ويعدلونها ويعيدوا توجيهها حسب أهوائهم...

في الأخير أقول أعتقد والله أعلم أن مرحلة الشعار كانت لتكسير الأصنام النفسية والمادية ، الإيمانية والفكرية التي مانت تتربع في نفوسنا وأدمغتنا وفي حياتنا العملية ولا نشعر بها...
فمن أهم ما حققه الشعار إلى حدن الآن يمكن تلخيصه بعبارة واحدة هي : أنه ميز الخبيث من الطيب... وأعلن راية يجب أن نتوحد حولها للخروج من واقعنا المعاش نحن..دون النظر للغرب الآن من الناحية العملية..


فهلا ناقشنا الشعار كشعار ، وكرمز للحركة في إطار أنه من باب ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ))... أعتقد هذا سيكون مفيد أكثر.. ويؤيد ويثمر بطريقة أو أخرى ما تفضل به كلاً من سيدي الشامخ "الهاشمي اليماني" وسيدي وأخي "صوت الحرية"،
وربما يكون مما نعرفه بعد النقاش أننا لن نخاطب أو نتعامل مع الجمهور الغربي بالشعار ومفرداته بل بنتائجه الإيمانية الروحية والعملية التي تتلخص في التسلح بالإيمان والكتاب والسير على خط الذين أنعم الله عليهم الموجودين بيننا...



والله الموفق..
والعاقبة للمتقين..
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“