إن الذي يحدث اليوم في صعده يجعلنا كيمنيين نتساءل، لماذا الحرب .؟
ومن أجل ماذا تزهق أرواح الناس ؟
وما هي مهام الجيش اليمني ومسؤلياته؟؟
هذا الرئيس يرد على السؤال ؟؟؟
المصيبة على شعبنا كبيرة فقد تولى امرنا سفهاء البلاد
وعلى رأسهم هبل اليمن علي عفاش
والمفترض ان الأمم هي التي تصنع الحكام وليس العكس
فالمقياس الحقيقي لوعي الأمة هو نوعية الشخص الذي يحكمها
فكما تكون الشعوب يولى عليها
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يخطب في جماهير الأمة قائلاً
أيها الناس إذا رأيتم في ّإعوجاج فقوموني
فيقف أحد المسلمين ويقول
والله لورأينا فيك إعوجاج يا أمير المؤمنين لقومناك بسيوفنا
فيرد عمر على ذلك الرجل بحمد الله والثناء عليه
الذي جعل في أمة محمد صلى الله عليه وسلم
من يقوّم عمر بالسيف إذا رأى فيه إعوجاج
ولم يأمر بأعتقاله ومحاكمته لتطاوله على شخص أمير المؤمنين
ففي ذلك الوقت كانت الدولة الإسلامية تعيش قمة مجدها
فجيوشها تطرق أبواب قصر فارس الأبيض شرقاً
وتحاصر معقل قيصر الروم شمالاً
فاين موقع رئيسنا اليوم علي عفاش
الذي يضل ويضل شعبه معه
كما فعل فرعون بقومه حين إدعى الألوهيه فصدقوه
كما قال الله على لسانه :
((وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)) (القصص:38) .
ويصادر عقولهم على منهج : ((مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ)) (غافر: 29) .
فهذ المجرم قاد البلاد لهلاكها كما فعل فرعون بقومه
فحروبه الستة على صعدة ليست لمصلحة ألوطن العليا كما يدعي ولكنه
لأمور يتغلب عليها الطابع الشخصي ومن أبرزها الحقد المتأصل
فكان الأجدر بالشعب اليمني أن يحاسبه على هذا القرار الأرعن
الذي جعل مستقبل اليمن في الميزان
ولكن هذا الشعب البائس يكافئه بدل من ذلك
في إعادة إنتخابه بعد الحرب الرابعة
ويطلق يده القذرة تعبث بمستقبل الأمة
الأمر الذي يعني أن هؤلاء القوم لايملكون
من أمر انفسهم شيء وبذلك استحقوا أن يوصفوا
بما وصف الله به قوم فرعون :
((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)) (الزخرف:54) .
ولم يكن فيهم رجل رشيد يقول لهم كما قال مؤمن آل فرعون لقومه : ((يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا)) (غافر:29).
ولكن لعل في ذلك حكمة من الله يريد أن يهلكهم بسبب هذا المجرم كما أهلك قوم فرعون من قبل بسبب، فرعون - هامان - قارون والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.