مقابلة صحيفة العرب القطرية مع الاستاذ حسن زيد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ابن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الجمعة يناير 16, 2009 2:49 pm

مقابلة صحيفة العرب القطرية مع الاستاذ حسن زيد

مشاركة بواسطة ابن زيد »

رئيس تكتل المعارضة في اليمن لـ «العرب»:
حرب السلطة على الحوثيين حرب على الزيدية والهاشميين الرافضين توريث النظام


2009-09-01
صنعاء - وهيب النصاري
حذر القيادي اليمني المعارض حسن زيد من خطورة إصرار السلطة على استخدام القوة العسكرية في حربها على جماعة الحوثيين, وقال رئيس أحزاب اللقاء المشترك المعارض إن الحسم العسكري ضد الحوثيين إبادة لأبناء محافظة صعدة وإبادة للذاكرة الإنسانية, وتحقيقه مستحيل, لكنه سيخلق جيلا من الانتحاريين لا يميز بين الطفل والجندي في عملياتهم.
واعتبر أمين عام حزب الحق المعارض تجدد المواجهات المسلحة بين طرفي الصراع هروبا من مواجهة قضية المختطفين الأجانب وتدمير الأدلة لمنع الألمان من استكمال التحقيق، مؤكدا أن الحرب التي تقوم بها السلطة على الحوثيين حرب على المذهب الزيدي في اليمن, وقال الحرب في صعدة حرب على المذهب الزيدي وعلى الهاشميين، وتعبير عن أزمة الحكم الذي يريد أن يتحول إلى نظام ملكي وراثي فيُصدم بثقافة رفضت التوريث على أساس شرعية دينية.
وأضاف أن الرئيس صالح يريد من محاربة المذهب الزيدي جعل الحكم في اليمن حكما ملكيا وراثيا ولكي يرسيه يجب القضاء على أصحاب ذلك المذهب الرافضين للظلم والتوريث.
كما اعتبر المعارض زيد -من المذهب الزيدي- أن إشراك القبائل المسلحة في الحرب بشمال اليمن يزيد من الأحقاد والثورات والفوضى في ظل غياب دولة القانون، موضحا أن القبائل لا تحسم الحرب، كون القبائل في الحروب كالجراد تأكل الأخضر واليابس.
ونفى أمين عام حزب الحق المعارض حصول الحوثيين على دعم من إيران.
وتحدث زيد لـ «العرب» عن أسباب تجدد الحرب الأخيرة في شمال اليمن, ومن المستفيد منها؟ وقضايا أخرى:


في رأيك لماذا تجددت المواجهات المسلحة بين السلطة والحوثيين؟
* هروبا من مواجهة قضية المختطفين الأجانب الذين أريد استخدامهم لتبرير الحرب دوليا، فانقلب السحر على الساحر فتحولت القضية إلى حبل يكاد يخنق المنفذين والآمرين, فأريد تدمير الأدلة بحرق ساحة الجريمة، لمنع الألمان من استكمال التحقيق، وهروبا من استحقاق الإصلاح السياسي، وأخشى أن يكون لخلق ظروف مبررة لفك الارتباط مع المحافظات الجنوبية، لأن خيارات السلطة منعدمة فإما إصلاح سياسي وفقدان الموقع, وأما القبول بفك الارتباط للمحافظة على جزء من اليمن، وأيضاً ربما استجابة لضغوط داخلية من الحلفاء (الذين تأزمت العلاقة معهم, وحاشد تحديداً) ومحاولة لجر الجيران إلى وحل مستنقع صعدة لاستعادة حرارة العلاقة التي تجمدت، وضمان عودة الدعم المالي.

هل الحرب في صعدة حرب على المذهب الزيدي في اليمن, خاصة أن السلطة تصفهم متمردين على المذهب الزيدي؟
* الحرب في صعدة هي حرب على المذهب الزيدي وعلى الهاشميين، وتعبير عن أزمة الحكم الذي يريد أن يتحول إلى نظام ملكي وراثي فيصدم بثقافة رفضت التوريث على أساس شرعية دينية، فكيف تقبل به على أساس الشرعية الثورية الديمقراطية؟! وخلقت ثقافة لا تقبل الملكية، وإن تعايشت معها حيناً من الدهر، إلا أنها كانت سرعان ما تثور على أقل مما هو حادث.

ما خطورة خطاب السلطة -في وصفها لهم بأنهم متمردون من المذهب الزيدي في حربها على جماعة الحوثيين- المصاحب لاستمرار الحرب؟
* استهداف العلامة بدر الدين الحوثي وهو من هو، والعلامة أحمد صلاح الهادي برهان قطيعة النظام مع المذهب, حتى لو أعلن العكس, لأن بدر الدين في عقده التاسع وهو علم من أعلام المذهب الزيدي عند كل أبناء المذهب بدون استثناء ولم يعد طرفاً في الصراع وكذلك أحمد صلاح الهادي، فاستهدافهما يوصل رسالة واضحة (أن الزيدية هي المستهدفة) وكأن استهدافهما ولو بمجرد الإعلان شرط من شروط الحلفاء الذين باتوا يشككون في ثبات تحالفات النظام، أي كي يقبلوا بالمشاركة في الحرب طلبوا من السلطة أن تحرق كل قنوات الاتصال الممكنة مستقبلاً مع المذهب، إنه المهر، مهر تجديد عقد الزواج الذي وصف يوماً بالكارت، وأمن الوطن واستقراره ودماء أبنائه الضحية.

لماذا الرئيس صالح وهو من المذهب الزيدي يستهدف أصحاب هذا المذهب؟
* الزيدية لها معاني ودلالات متعددة منها الجغرافي والفكري والأيدلوجي، فالانتماء الجغرافي بالنسبة للرئيس يتناقض تمام التناقض مع الزيدية كمنهج في فهم الإسلام، ليس لأنه غير هاشمي, بل لأنه يريد السلطة ملكاً فردياً مقدساً كملك المجاورين (بمعنى أن الرئيس حتى لو كان هاشمياً من بيئة زيدية فسوف يصدم بالزيدية المنهج ما دام يريد ملكاً وراثياً)، والزيدية المنهج لا تتقبل ولا تتعايش معه حتى لو كان الملك هاشمياً فقيهاً أصولياً ما دام غير قادر على إقناع الشعب بالتزامه بقيم العدل في إدارة السلطة، والزهد في العيش، والتواضع والبساطة، ولذلك تمرد على المذهب تاريخيا الدعاة باسمه، وغيب المذهب ليحل محله فكر المحافظة على الواقع والصبر على الظلم منعا للفتنة.

تبادل الاتهامات بين الطرفين لإشعال الحرب الأخيرة.. من المستفيد من استمرار الحرب ؟
* الشيطان المستفيد الوحيد، لأنه حتى من يعتقدون أنهم مستفيدون بالقضاء على الزيدية، سيكونون أول الخاسرين وأكثر الخاسرين، سواء كانوا حلفاء الداخل أم الخارج، لأنه لم تنجح على الإطلاق الحرب على فكرة في القضاء عليها, بل يحدث العكس، تنقرض الجماعات التي تستهدف محو غيرها من الوجود أو تضعف وتنتشر وتسود الفكرة التي أعلنت الحرب عليها والأمثلة التاريخية لا حصر لها، ولكن صناع التاريخ المغامرين في الغالب لا يقرؤون التاريخ ولا يتعلمون منه، وتطور الحرب عبر خمس الجولات خير شاهد، واليهود مع المسيحية الأولى والإمبراطورية الرومانية، ويزيد والحسين عليه السلام، بل وخصوم الإسماعيلية إلى أن حكمت، والوهابية والدولة العثمانية.

السلطة استعانت بالقبائل المسلحة في حربها على الحوثيين, ما نتيجة هذا التصرف, وهل ستحسم المعركة بسهولة وتقضي على جماعة الحوثي؟
* النتيجة هي مزيد من الغياب لدولة القانون ومزيد من الأحقاد والثورات ومزيد من الفوضى وضياع الفرص، القبائل لا تحسم الحرب، القبائل في الحروب كالجراد تأكل الأخضر واليابس، ولكن الصوت يرعبها، وإن ردت ولو بموجة ريح قد ترتد لتأكل المعسكر الذي انطلقت منه، صحيح قد تدمر وتنهب، ولكنها سرعان ما تنكسر، لأن قضيتها الفيد وإن لم يسهل عليها الفيد ارتدت ونكصت على أعقابها، لتتفيد.

أكد الرئيس صالح الأربعاء الماضي في العرض العسكري للأمن المركزي أنه سيقضي نهائيا على الحوثيين المتردين في تلميح لحسمها عسكريا.. هل الجيش قادر على حل المشكلة والقضاء على الحوثيين؟
* لقد فعل في 9-9-2004م أو أراد ذلك، والنتيجة كما ترى، كان أتباع حسين لا يصلون 300 والآن مع أخيه عشرات الآلاف، بل إن امتداده تجاوز اليمن، في طول الوطن العربي.
لقد قبل والده عقب إعدام حسين أن يعيش في صنعاء لمنع الحرب وتجاوز حزنه على أربعة من أبنائه وأكثر منهم من أحفاده وأبناء أخوته، والعشرات من طلابه، ولكن محاولة التخلص منه بالحرب الثانية أوصلتهم كقوة إلى أبواب صنعاء، بل إنه معه من المقاتلين اليوم من هم من مناطق غير زيدية, وقد سمعت أن أكثر من شخص من العصيمات قتلوا معه، الحسم فكرة لن تتحقق إلا بالقضاء على سكان صعدة أو تجريدهم من السلاح وتدمير منازلهم التي يعتبر كل منزل منها حصنا، أو تهجيرهم إلى مناطق أخرى وإحلال غيرهم، من الصين مثلاً، ولكن السكان الجدد سيتحولون إلى حوثيين ولو تحت اسم آخر ما دامت دولة النظام والقانون غائبة, وما دامت الأرض منيعة, وما دامت النظرة إلى الدولة خصما قبلياً.
الحسم معناه إبادة أبناء صعدة وإبادة الذاكرة الإنسانية لمن يتوحد بهم اليمن والعالم، وإن تحقق وهو مستحيل، فقد يأخذ الصراع بعداً بل أبعاداً أخرى، قد يتحول الجيل الثاني إلى انتحاريين لا يميزون بين الشاة والبعير بين الطفل والجندي.
الحرب للفكرة كالأوكسجين للنار تزيدها وهجاً وسرعة اشتعال، وقد تمتد إلى مشعلها.
ما أسباب اندلاع الحرب الأولى في صعدة, ومن وراءها, وما هي القضية أو المشكلة التي أدت لحرب، وما هي الحلول لإنهاء الحرب نهائيا؟
* نعلم أن قوى إقليمية حرضت على إشعال الحرب لتضعف بها النظام, فيضطر للعودة إليها لطلب العون, وهذا ما حدث, وهنا قوى مذهبية أرادت فتح صعدة لها بديلا عن الزيدية.
وهناك تجار المخدرات الذين وجدوا في حركة الحوثي عائقا أمام حرية نقلهم للمخدرات والأسلحة إلى السعودية ودول الخليج عبر الحدود بصعدة, وهذا ما أكد عليه الأخ قائد الأمن المركزي يحيى محمد عبدالله صالح في مقابلته في إحدى الجرائد المحلية أخيرا, وهناك المستفيدون من الحرب من القادة, تعيينات ومرتبات و... و... حتى العبوات الفارغة والمحروقات... إلخ، لأن الحرب صناعة كما تعلم, زد على ذلك الأطراف المتصارعة داخل النظام التي وجدت في الحرب فرصة لتعديل موازين القوى التي تتمتع بها وتسعى لزيادتها, ولكن جميعهم يفعلون ذلك من خلال الأخ الرئيس أو من خلال الموقع الرئاسي الذي ينسب إليه كل شيء ويفرض عليه أحيانا من خلال التأثر أو الابتزاز الكثير من القرارات.

هناك زيارات متبادلة بين مسؤولين يمنيين وسعوديين, آخرها رئيس الجهاز للأمن القومي اليمني اللواء علي الآنسي.. هل الحرب ضمن الأجندة المطروحة في هذه اللقاءات والزيارات لمسؤولين أمنيين, خاصة أن الحرب قريبة من الحدود السعودية؟
* سمعت أن الرئيس حسني مبارك في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية طرح موضوع اليمن الحوثيين كموقع من مواقع المواجهة بين المعتدلين العرب وإيران، والمؤكد أن إيران لا علاقة لها, وإن كانت أجهزة الإعلام الإيرانية أخيرا بفعل تعقد العلاقة بين إيران والمملكة قد رددت اتهامات للسعودية بالتدخل, وهي بهذا أقحمت نفسها أو مكنت من أرادوا إقحامها لاتهام أبناء صعدة بالعلاقة مع إيران وتلقي الدعم منها، وكنت أردد دائما أنه لا علاقة لإيران، ولا أزال عند موقفي ولكن تطورات الوضع في صعدة، والوضع الإقليمي المتأزم وتراخي القبضة الأميركية على المنطقة وتنامي الدور الإقليمي لتحالف دول الاعتدال الشرق أوسطي في مواجهة إيران قد يحول اليمن إلى بؤرة للصراع الإقليمي، خصوصاً لوجود الرغبة اليمنية في استثمار مخاوف الآخرين للحصول على دعم مالي.

اتهامات ظهرت في الحروب السابقة والحالية عن مشاركة المملكة السعودية بشكل مباشر أو غير مباشر بجانب السلطة لضرب الحوثيين، ما صحة هذه؟
* كنت أعتقد أن الحرب الأولى بقرار سعودي استهدفت الشباب المؤمن (تحديدا العلامة عزان والعلامة جدبان) اللذين كانا لهما نوع من الاتصالات الثقافية المعرفية مع بعض الفقهاء الشيعة الإمامية, وكان سلوكهما في زيارتهم لإيران أو لبنان واضحا ومعلنا ومجاهرا به، لانعدام خبرتهما السياسية ولأنه لا يوجد في الاتصالات ما يخفيانه, بل العكس سيظهر في مؤلفاتهما، التي لها طابع مقارن يعتمد على كتب الحديث والفقه الإسلامي بمختلف مذاهبه، ولهذا كانت الحرب الأولى على الشباب المؤمن رغم أن المرحوم حسين الحوثي لم يكن منهم، وقد اعتقل (عزان) لأشهر ولولا الحصانة البرلمانية (لجدبان) لاستهدف أيضاً، ولكن المملكة فيما يبدو شعرت بأهمية استمرار الوجود الزيدي على حدودها الشمالية، ولهذا منعت السلطة من استخدام أجوائها وحدودها لملاحقة العلامة بدرالدين الحوثي والشيخ عبدالله عيضة الرزامي ومن معهما في النقعة، وأميل إلى أنها تغاضت إن لم تكن سمحت وشجعت من أرادوا دعم المشردين في النقعة بالغذاء والدواء، بل وذهبت أبعد من ذلك فيما بعد رغم إصرار يحيى الحوثي على منع أي تحسن في العلاقة بين شقيقة عبدالملك ونظام المملكة العربية السعودية الذي وجد في حركة الحوثي قوة قادرة على استنزاف قدرات النظام الحاكم في صنعاء الذي أقلقها تقلبه السياسي واستعداده للانقلاب على السعودية عند أي فرصة.
وكنت أعتقد أن المملكة وقفت عقب الحرب الرابعة على مسافة واحدة من النظام في صنعاء وأبناء صعدة، لأن ضعف الزيدية في صعدة معناه الوجود السلفي غير المسيطر عليه الذي قد يصبح مأوى للخلايا الجهادية من القاعدة وغيرها، ومصدرا للأسلحة، إلا أن يحيى الحوثي والإعلام الإيراني حققا ما عجزت عنه صنعاء وجرا السعودية إلى ساحة المواجهة، ومعها بالتبعية مصر وبعض دول الخليج، وبصرف النظر عن إيران فالمملكة وعمان، وكل دول الخليج وحتى مصر والأردن، على وجه الخصوص وكل دول العالم معنية بما يدور في اليمن, لأن موقع اليمن يمثل أهمية بالغة الخطورة على الأمن العالمي، إن فشلت الدولة في مواجهة القاعدة التي تتجنب مواجهتها حتى لا يفقد النظام أهميته وقيمته ودوره الذي تحدد دولياً بمنع القاعدة من السيطرة على النظام في اليمن، لأنها ستكون مصدرا لتصدير الإرهاب والمخدرات والأسلحة إلى العالم، وبالإجمال فإن السعودية من وجهة نظري لا يمكن أن تتورط في الحرب في اليمن لأن الحرب وباء سيمتد إليها إن تورطت، وهي لا تزال ترى في عبدالملك الحوثي صديقا محتملا أو على الأقل غير عدو، أو عدوا عاقلا في أسوأ الحالات.

الحوثيون يمتلكون السلاح ويحاربون الدولة, وهذا مخالف للتشريعات اليمنية التي تعتبرهم جماعة متمردة كونهم يرفعون السلاح.. لماذا لا يسلمون أسلحتهم؟
* عندما توجد دولة النظام والقانون، وتختفي دولة القبيلة والمذهب والحزب والأسرة، عندما يتحقق الأمن ويحاكم القتلة بما فيهم من أعدموا حسين بدر الدين الحوثي، ويفرج عن المعتقلين ظلماً ممن يتعرضون للتعذيب في أقبية الأمنين القومي والسياسي، عندما يكشف عن مصير المخفيين قسرا ويتوقف التحريض على التخلص من مذاهب وأعراق، سيسلم الكل أسلحتهم وأولهم أبناء صعدة، وأبناء قبيلة حاشد وسفيان وخولان ومنهم بني ضبيان ونهم والجوف، السلاح يحمله من يحمله وهو كاره له، السلطة الوحيدة التي تحمل السلاح برغبة، والسؤال هو متى تتوقف الدولة عن النظر إلى المواطنين وكأنهم أعداء؟.

أصبح الخارج خاصة أميركا ودول أوروبية تشعر بخطورة الوضع اليمني الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية بينما المعارضة تكتفي ببيان يندد ويدعو لوقف الحرب.. المعارضة ممثلة بتكتل اللقاء المشترك خارج الخارطة السياسية؟ أليس من الأفضل أن نكتفي ببيانات التنديد من أن نكون طرفاً في الصراعات التي لا معنى لها إلا إنهاك مقدرات البلد المحدودة وتدميرها؟!
* يبدو أن هناك فهماً خاطئاً لدور المعارضة ومسؤولياتها، بعضهم يحملنا مسؤولية ما يصدر من السلطة، وكأنا مجرد شماعة تحمل عن السلطة مسؤوليتها عن الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب، والبعض الآخر يريد منا أن نكون طرفاً مغامراً يساير السلطة في جنونها، عندنا هنا مثال وإن لم ينطبق علينا تماماً (ما تفعل الكاملة في البيت العطل) أي حتى لو تسلمنا السلطة وأصبحنا المسؤولين عن إدارة البلد فإننا بحاجة لوقت لتوفير الإمكانات وتضميد الجراح ومعالجة الأمراض التي زرعتها السلطة ونمتها ورعتها لتجعل من اليمن أرضاً محروقة يستحيل على غيرها حكمها.

هناك أخبار عن وساطة برعاية أميركية لاستئناف الحوار بين المعارضة والحزب الحاكم وجمع الطرفين في طاولة واحدة للسير في إجراء الانتخابات القادمة في ظل شراسة الحرب في الشمال وتوسع الاحتجاجات في الجنوب.. ألم تشعر المعارضة بخطورة الوضع في اليمن حتى اللحظة وتكتفي بتقديم رؤية سياسية بورق, وإصدار بيانات فقط, بينما قيادات المعارضة تخرج الشارع وتتصدر الصفوف الأمامية في مناصرة القضايا العربية الفلسطينية خاصة، والآلاف اليمنيون يقتلون ويشردون في حرب صعدة وأحداث الجنوب أين أنتم؟
* عندما كنا بصدد إعداد الوثيقة كنا نلام على عدم إنجازها بالسرعة المطلوبة للصحافيين، وعندما أنجزناها نطالب بغيرها، نحن ندرس الخيارات المتاحة أمامنا، تعرف أن بإمكان المعارضة التحرك جماهيرياً بالاعتصامات والمظاهرات, ولكن ما الذي سيحدث؟ نحن ندرس, ولكننا في غابة محترقة قابلة للانفجار.

أين وصلت قضية استدعاء حزب الحق للقضاء كونه حسب لجنة الأحزاب مخالفا للوائح وقوانين الأحزاب والتنظيمات السياسية؟
* المكلف من النائب العام فيما علمت كلف بزيارة المحافظات ونحن بانتظار عودته، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات، وقد نرفع دعوى تزوير على الموظف المختص في لجنة شؤون الأحزاب ووزير الدولة رئيس اللجنة.

ما رأيك فيما طرحه الشيخ حميد الأحمر باتهامه الرئيس صالح بالخيانة وطلب منه التنحي من الحكم؟
* الشيخ حميد شخصية وطنية ناجحة، وهو رغم ما يحاسبه البعض عليه من انتمائه القبلي رجل إعمال ناجح وسياسي مدني ديمقراطي موهوب، وهو فيما قاله صادق مخلص للرئيس, لأن تعيين الرئيس لأقاربه تجاوز الدستور والقانون، ولولا الحصانة لرفعت الدعاوى عليه، وأكثر من هذا فإن تعيين أقاربه قد ألَّب عليه حلفاءه، من أبناء قريته، هذه من وجهة نظري دوافع الشيخ حميد الأحمر.
ولكن بالنسبة لنا لا يعنينا الاهتمام بالظواهر أو النتائج، ولا نشخصن القضايا, ما يعنينا هو معالجة الأسباب التي سمحت بوجود مثل هذا الخلل، وقد حددناه في رؤيتنا للإنقاذ، وهو المركزية، ونسعى لعقد مؤتمر وطني نخرج منه بعقد اجتماعي جديد يعيد توزيع السلطة بالصورة التي تحقق المشاركة الوطنية الواسعة والعدالة في توزيع الثروة والسلطة بين المركز والمحافظات أو الأقاليم أو المخاليف أو المناطق المختلفة.
هديتي لأعضاء ومشرفي مجالس آل محمد تفضلوا
http://www.almajalis.org/forums/viewtop ... 20&t=11436

ابو سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 24
اشترك في: الخميس مايو 14, 2009 12:54 pm

Re: مقابلة صحيفة العرب القطرية مع الاستاذ حسن زيد

مشاركة بواسطة ابو سكينة »

الحرب على اليمنيين
والظاهر ان علي صالح ليس بيمني بل كما قيل انه,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,........................

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“