المملكه اليمينه

مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

Re: المملكه اليمينه

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

قال إن الثورة لم تحقق سوى الجيش القوي الذي يضرب المواطنين في الشمال والجنوب بشكل وحشي لم تسبق إليه إسرائيل في ضرب الفلسطينيين .

حفيد الإمام يحيى حميد الدين في حوار حصري مع صحيفة المصدر المصدر أون لاين -
aal-hameed-20090603-202331.gif
الأمير علي بن إبراهيم بن يحيى حميد الدين


لم تؤثر الغربة على نمط حياة أسرة بيت حميد الدين ولا على صورهم. فرغم مرور 39 سنة على الأمير علي بن إبراهيم بن يحيى حميد الدين، في المنفى، إلا أن الرجل البالغ من العمر 69 سنة لا يزال يعتمد اللهجة الصنعانية المعتقة ويدير حياته بطريقته الخاصة كأي يمني آت من حقبة الأربعينيات. يأكل العصيد و يتعاطى القات والتمباك اليمني ويحبك النكتة بحرافة الصنعاني وأناقة السيد الذي تهيمن شخصيته على المجالس.


ساقتني الصدفة الأسبوع الفائت أن ألتقي في مدينة "طرطوس" السورية بأحد أهم أحفاد الإمام يحيى حميد الدين (الموجودين) وثالث أكبر شخص في العائلة المنفية التي يربو عدد أفرادها على الألف.

يقيم نجل السيف إبراهيم في مدينة جدة السعودية شتاء ويتنقل في الصيف بين دمشق ولندن والمغرب. والأسبوع الفائت كان السيد علي مشاركاً يمنيين فرحة عرس أقيم على مطعم "السواري" البحري وهو أشهر مطعم سوري على الساحل.

كانت ليلة رائعة، وكان الرجل يصفق وينفخ التمباك بشراهة يمني مولع بالتتن. وعندما عرضت عليه فكرة مقابلة صحفية لم يمانع ولم يبد قدراً كبيراً من الحماسة. لكن أنا كنت متحمسا وكانت بالنسبة لي فرصة وقد لازمته كقرط يومين وليلة سافرت معه فيها على سيارته البيجو موديل 80 من "طرطوس" إلى منزله الصيفي الواقع في منطقة "جديدة الوادي" القريبة من الحدود السورية اللبنانية. يقود الرجل السيارة بمهارة، وفي الطريق كان يحكي عن التاريخ والسنين الخوالي وأيام اليتم والحرب والدراسة. وإذ أقر بوجود خلافات داخل الأسرة، بعد وقبل وفاة الإمام يحيى وتحفظات على بعض سياسات الإمام أحمد، دافع الرجل باستماتة عن جده الإمام يحيى، وبدا فخورا به وبدبلوماسية عمه السيف عبدالله والاتفاقيات الجبارة التي وقعها الأخير مع اليابان وأمريكا.


يصف السيد علي جده بأنه إمام عادل وعالم جليل ووطني حقيقي كان يقرر سياساته ويبني تعاملاته مع الخارج وينسقها وفقا للمصلحة اليمنية " وكان حذرا في تعاطيه مع الدول الغربية وبالذات الاستعمارية، ولذلك حافظ على الأرض والسيادة في ظروف خطرة كانت تعصف بالعالم". ويأسف الأمير علي من الحملة الشرسة "وغير العادلة" التي تعرض لها ذلك الإمام والقراءة المبتورة لتاريخ تلك الفترة السياسي خارج سياقها الإقليمي والدولي. معتقداً أن تلك الاتهامات والانتقادات لسياسات الإمام يحيى إنما كانت ممنهجة ومقصودة "الهدف منها طمس تاريخ الرجل الوطني وتشويه سمعته". ومتسائلا : لماذا الإمام يحيى بالتحديد؟ ويجيب: لأنه التاريخ والدولة والقائد المحرر.


وعن الواقع اليمني اليوم، أبدا الأمير علي بن إبراهيم تعاطفا كبيرا مع ما تمر به البلاد من أحداث، وقال إنها تسير نحو الهاوية. وانتقد بشدة استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين في صعدة وردفان، مطالبا اليمنيين إلى تحييد المؤسسة العسكرية، وأن لا يتركوا قرار استخدامها بيد أحد يحركها متى يشاء ضد من يشاء "أن يكون القرار بيد مؤسسة مستقلة وليس بيد فرد". وعبَّر الرجل عن تعاطفه مع الجنوبيين وشرعية مطالبهم مبدياً ارتياحه من اعتذار البيض عن أخطائه، وراجيا في نفس الوقت من العطاس مراجعة تصريحاته الأخيرة.


وإذ يقضي آل حميد الدين في المنفى لقرابة نصف قرن استبعد الأمير علي بن إبراهيم عودتهم في ظل هذه الظروف. وبشأن الجدوى من إعلان الرئيس، قبل فترة إعادة ممتلكات آل حميد الدين، أفاد السيد علي بأن شيئا من ذلك "لم يتحقق" ومستبعدا أن يذهب أحد من العائلة "يشارع" أو يتابع تنفيذ القرار"لم ولن نستجدي احد".


ولد علي بن إبراهيم في دار السعادة (المتحف الشعبي) بصنعاء سنة 1942، وهو الابن الثاني لسيف الإسلام (الحق) الذي عارض سياسات أبوه ووقف إلى صف الأحرار. ويعتقد الأمير علي أن والده لم يكن موفقا في موقفه المعارض للإمام يحيى. تربى السيد علي في كنف أمه فترة ثم انتقل إلى بيت جده في "دار الشكر" بعد أن تم تهريب الأم إلى عدن عبر شيخ من سنحان حيث يتواجد أبوه معارضا من هناك. وبسبب تلك الظروف التي عاشتها عائلته فإن الأمير علي لم يعد يتذكر صورة والده إلا بالكاد "لم أعرفه كثيرا". فقد أمضى الأب يمارس المعارضة من الخارج حيث كان يبعث رسائله لأبيه الإمام يحيى من عدن ولم يعد إلى صنعاء إلا بعد حركة 48 رئيسا لمجلس شورى "الأحرار". ونظرا لمشاغل الأب وظروف تلك اللحظة لم يظفر الأميرعلي بوالده كثيرا. وما هي إلا أيام وفشلت الثورة ليزج بالسيف إبراهيم إلى سجن حجة الرهيب الذي أمضى فيه بضعة أشهر ومات في ظروف غامضة "لم يتبين لنا الأسباب وقيل مسموما"يقول.


لحظتها لم يكن الأمير، يستوعب تلك الأحداث لكنه يتذكرها: "كان عمري حينها 7 سنوات". واصلت الأم تربية أبنائها تحت إشراف الجدة بنت "المداني" أم السيوف؛ إبراهيم وعبدالله ويحيى وإسماعيل والثلاثة الأولين قضوا قتلاً في عهد الإمام احمد بطرق غامضة. تلقى الأمير علي تعليمه الأولي في صنعاء. وفي عام 54 تم ابتعاثه إلى القاهرة ضمن دفعة من الطلاب اليمنيين عددهم 50 طالباً. ولا يزال الأمير يحتفظ بأسماء بعض زملاء الثانوية بـ"حَلوان" ومن بين هؤلاء عبدالمجيد الزنداني وعبدالحميد الشعبي وآخرين. أتم الدراسة في مصر وظل متنقلا بين صنعاء والقاهرة وعدن. وفي عام 62، وبينما كان في طريقه إلى صنعاء عائدا من القاهرة، تواجه في عدن مع خبر وفاة عمه الإمام احمد "كان يوم ربوع وانتظرنا في عدن إلى يوم الاثنين، ثم نُقلنا إلى تعز على متن طائرة داكوتا".


بعد 26 سبتمبر62 تم ملاحقة كل أسرة آل حميد الدين وألقي القبض على عدد منهم. وكان الأمير علي قد وصل إلى صنعاء. وما هي إلا أيام حتى زج به سجن "غمدان" مع عدد من أولاد عمومته بعد مشادة مع السلال، "وتم تجميع النساء إلى بيت واحد وضربت عليهم ما يشبه الإقامة الجبرية" كما يقول. أمضى في السجن 3 سنوات وأُطلق في صفقة تبادل بآخرين "من وادي رجام". بعد السجن توجه الرجل، الذي كان في أزهى شبابه إلى ميدان المعركة الشمالي (صعدة وحجه وتلك المناطق المميلكة) يقاتل إلى صف الملكيين تحت قيادة ابن عمه محمد بن الحسين، وقد تسلم قيادة المنطقة الشمالية الغربية (مسور وحجه والعصيمات وقفلة عذر )وغيرها. وقال انه تواجه مع مجاهد ابو شوارب في مسور " فهزمته وتواجهت معه في صعدة فهزمني".


اقتصرت هذه الحلقة، في جزئها الأول، على الحالة اليمنية الراهنة ونظرة آل حميد الدين إلى الأوضاع في اليمن. على اتفاق بيني وبينه أن نواصل مستقبلا، إذا توافرت الفرصة لي، تسجيل شهادته على الأحداث التي عاصرها، والخلافات التي دارت داخل بيت الحكم في حياة الإمام يحيى وفي مرحلة الإمام احمد (الذي يفضل الأمير علي إضفاء صفة الملك عليه بدلا من الإمام). كما وأيضا خلافه مع البدر بعد وفاة الإمام احمد، وخلاف البدر مع محمد بن الحسين، وقصة تكوين مجلس الإمامة، والمراسلات التي تمت بينه وبين الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أثناء الحرب بواسطة عبدالوهاب الشهاري. وكيف ارتكب الملكين خطأً فادحاً بمواجهة حاشد "التي رفعت الحياد"كما يقول، وكيف أفلتت صنعاء من قبضة الملكيين في حصار السبعين وغلطة الشيخ الغادر الذي قرر دخول صنعاء من جهة عيبان، والتأثير الذي تركه قاسم منصر في نفوس المقاتلين عندما قرر الانضمام إلى صف الجمهورية.


التقاه في سوريا : علي الضبيبي


* كم لك في المنفى؟
- قليل. 39 سنة. (يضحك).


* متى ستعود إلى اليمن؟
- عندما تكون اليمن تستحق العيش فيها أو يستطيع أن يقدم لها الإنسان ما يحق للأوطان.


* ما الذي يؤخرك عن العودة؟
- الحس اللامتناهي للأوضاع.


* هل تتابع الأوضاع؟
- قدر الإمكان والظروف.


* كيف ترى الوضع في اليمن؟
- الأوضاع في غاية من الخطورة وتمر بمفترق طرق، تمثل أن تكون أو لا تكون اليمن. مفترق طرق حقيقي أن تكون أو لا تكون.


* أين تكمن الخطورة في رأيك؟
- الخطورة في تعنت الدولة وعدم تعاملها مع الواقع بموضوعية وجدَّية.


* أسرة بيت حميد الدين تعيش في الخارج والناس ينتظرون رأيها؟ أين أنتم من الأحداث؟
- لا رأي لمن لا يطاع.


* لكن يبقى الرأي مهم بالنسبة لأسرة لها مكانتها الوطنية والتاريخية؟
- لا نريد أن نتكلف. ومن جهة أخرى تدخلنا سيفسر تفسيرات بعيدة عن حقيقة منطلقاتنا.


* هل تشعرون أن عليكم مسؤولية؟
- نحن نتألم والله يعلم، لكن ليس باليد حيلة.


* قبل سنوات قريبة أعلن الرئيس علي عبدالله صالح، في لقاء عام نية الدولة إعادة ممتلكات أسرة آل حميد الدين، هل تُرجم هذا الإعلان إلى حقيقة؟
- لم نسمع بأكثر من الخطاب، والجهة التي أقرت وقررت أخذ أملاكنا هي الجهة المسؤولة عن إعادتها. لم نُستشر عندما صُودرت فمن الإجحاف استتشارتنا في إعادتها.


* لكن الرئيس قرر وأعلن ذلك وتناقلته وسائل الإعلام، ما الذي بقي؟
- لم نُبلغ، وكان من الواجب اختيار جهة لتبليغنا، والاتفاق على آلية لاستعادة أملاكنا ومن ثم الخوض في ماهية هذه الأملاك وواقعها.


* كيف ترون طريقة الإعادة، لاسيما وأن هذه الأموال لها معالم ثابتة؟
- لو شكلت هيئة أو لجنة يتم من خلالها حصر ما تبقى من الثبوتيات وتقييم أوضاع ما تبقى من هذه الأملاك وتحديد ملاكها من الأسر ومعرفة الجهات المالكة وتسليم كل ذي حق حقه.


* يعني لم تبلغوا نهائياً. وأنتم لماذا لم تتابعوا؟
- ليس هناك ما يُتابع، وحُصر الأمر في خطاب وفي مناسبة ولم يُتبع بأي خطوات عملية.


* هل لا تزال أسرتك، أنت مثلاً، تعرف المواضع والأملاك ولديها ما يثبت من الأوراق؟
- منها ما لا يزال معروفا ومعلوما، و منها ما تبينه البصائر وتثبته الأوراق. والكثير منها مشهور ومعلوم.


* الواجب أن تتابعوا هذه المسألة وأن لا تسترخوا في المتابعة لاسيما وأنتم أصحاب حق.
- ألفت النظر أن قضيتنا سياسية وكانت مصادرة أملاكنا من منطلق سياسي، وقد يكون جزء من إعادة أملاكنا جزء من حل سياسي.


* يعتقد كثيرون أن هاجس الحكم لا يزال موجوداً لديكم، ما صحة ذلك؟
- الإمامة اختيار، والأمر عائد للأمة ولو كانت الانتخابات صحيحة فمن انتخبته الأمة هو الإمام، بوسائل أكثر تطوراً وحداثة عندما يأتي الأمر بشكل مباشر، ولكن للأٍسف التطبيق غير النظرية. نحن لا ندّعي بوارثة أي حق في الحكم عن غيرنا من اليمنيين.


* هل ترى أن فكرة الإمامة لا تزال صالحة للتطبيق؟
- الإمامة والإمام تسميات للحكم والحاكم ويمكن أن تسمى بغير ذلك والمهم في الأمر هو المضمون.


* تعني بذلك أن التسمية بالنسبة لكم ليست محل جدل أو محل خلاف؟
- هذه المسألة كانت محمل نقاش واحتكمنا فيها إلى عمي سيف الإسلام الحسن بن يحيى (رحمه الله) فاقترح تسميتها خنفشارية وما رآه مهم في الأمر هو ما وراء ذلك.


* وهل تحاورتم مع رموز النظام في صنعاء حول هذه المسألة؟
- سأجيب على سؤالك بسؤال: هل ترى في من يحكم من يُحاور؟ وهل يحاوركم وأنتم داخل البلد. وهل حاوروا الحوثي والحراك الجنوبي؟! وهل تجدون كجيل من المثقفين والمستنيرين ومن لهم تطلعات، أي مجال لحوار ذو معنى للوصول إلى عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم يمكن الانطلاق منه لبناء اليمن.


* هذا الجواب يثير الشجون...
- (مقاطعاً) أكرر ما قاله الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر: نفق مظلم يهدد الوجود اليمني ويدخله في صراعات قد تمتد إلى عقود إذا لم يوجد من يعالج الوضع بشكل جاد وموضوعي. ويتحمل المسؤولية في ذلك الحاكم المتشبث بالحكم بصرف النظر عن النتائج الخطيرة المحسومة والمحكومين الممثلين في القوى السياسية التي تغيّب القضايا الوطنية وأهميتها بالانشغال بالقضايا الشخصية والفئوية. وأعتقد أن الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر معني بشكل خاص للسعي لإنقاذ اليمن من ما كان يخشاه والده لمعرفته بعمق ما وراء كلام أبوه، ويمكنه الاستعانة بأخيه الأكبر الشيخ صادق.


* لكن ما الذي يمكن أن يعمله حميد الأحمر لاسيما إزاء القضية الجنوبية؟
- الشيخ حميد من الرموز المهمة في اليمن. فهو يحمل تراث آل الأحمر، ولموقعه في كل من حاشد وداخل حزب الإصلاح ومسؤولية المرء تكون بحجم موقعه وتأثيره.


* هل تتابع أعمال وفعاليات لجنة التشاور التي يقودها حميد؟
- بشكل عام وما نسمعه من الإعلام.


* برأيك يمكننا أن نعقد الأمل في هذه اللجنة؟
- مما يظهر عدم ملامستها للقضايا الهامة الملحة للأخطار التي تواجهها اليمن.


* تقصد أن الأطراف الرئيسية ليست ممثلة في التحاور أم ماذا؟
- هذا جزء من لب الموضوع إضافة إلى ثانوية الدور الذي يقومون به.


* مرة أخرى: تقصد أن هذا الدور ليس مباشراً للقضايا الأساسية؟
- بشكل أو بآخر.


* هل طُلب منكم المشاركة في هذا التشاور؟ وإذا طلب منكم هل ستشاركون؟
- القوى السياسية في اليمن اليوم لا تعتبرنا جهة مؤثرة في الأحداث، وواقعنا قد لا يساعدنا للقيام بأي دور.


* كيف ترى قضية الجنوب؟
- من المؤسف أن الارتجال الذي تمت به الوحدة وغير المدروس، من الأطراف لم تضع أي اعتبار للواقع ولا مقتضيات ما أتت بها الأيام، الذي وضع مستقبلها أمام أخطار حقيقية، وأخشى أن تحدّق تلك الأخطار، وما هي إلا مسألة وقت وظروف مواتية محلياً ودولياً.


* من يتحمل المسؤولية؟
- في الدرجة الأولى؛ السلطة الحالية التي لم تتعامل مع نتائج التوحد، غير المدروس وسلبية القوى السياسية نحو قضايا البلد وما يتهدد الوحدة من مخاطر.


* هل لا يزال بإمكان اليمنيين تلافي الأخطاء وما يتهدد الوحدة؟
- الذي أراه أنه لا يوجد إلا طريقتين؛ أحدهما أن ترتفع السلطة إلى مستوى المسؤولية وتبحث عن حلول حقيقية لمطالب الجنوبيين بإيجاد برنامج متكامل مستعينين بكل القوى الموجودة في الساحة وخاصة الجنوبية. والثاني اتحاد كل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بتشكيل تكتل وطني لمواجهة هذه الأخطار والوقوف في وجه السلطة إجبارها للتعامل مع واقع اليمن بشكل حازم وبدون أي مواربة، أو مجاز أو تورية.


* لعلك تابعت كلمة البيض ومقابلة العطاس.
- (مقاطعاً).. أعجبني اعتراف الأخ علي سالم البيض بأخطاء الجانب الجنوبي في أسلوب تحقيق الوحدة وسرعة تنفيذها وإن وصل إلى نتيجة مبتورة بحيث لم يضع في الاعتبار مخاطر تفجير الأوضاع على اليمن والجزيرة العربية. وأتمنى على الأخ أبو بكر العطاس إعادة النظر في طرحه. ولا يجوز أن يقابل شطط السلطة في تصرفاتها بشطط للمعارضة الجنوبية في مطالبها. وأرى أن عليها استدعاء زعامات وقيادات الحراك والتوصل معهم إلى رؤية منطقية توصل شراع البلد إلى شاطئ النجاة، وأن يضعوا في الاعتبار تداعيات انفراط الوحدة التي قد تمتد إلى عقود.


* بالمقابل هل تابعت خطابات الرئيس ومساعديه في الفترة الأخيرة إزاء هذا الموضوع؟
- أعترف بحيرتي من تضاربها وإقدامها وإحجامها (يضحك).


* قضية التوريث من المسائل التي تشغل المفكرين اليمينين والرأي العام اليمني، كيف تنظرون إلى هذه المسألة أنتم آل حميد الدين؟
- من عجائب الزمان أن الشعارات التي رُقعت في سبتمبر وأكتوبر، في محاربة الملكيات والسلطنات، أنتجت هذا الواقع ووضعت حامليها أمام استحقاق إثبات مصداقيتهم أمام ما تبناه سلفهم وضحوا في سبيله بالغالي والنفيس.


* نفهم من كلامك أن الثورة لم تحقق أهدافها..
- (مقاطعاً).. حققت الثورة الجيش القوي الذي يضرب في الشمال وفي الجنوب بشكل وحشي لم تسبق إليه إسرائيل في ضرب الفلسطينيين، وإن كان المراد من تكوين الجيش إخافة الأعداء فتحول إلى شرطة في فرض دولة النظام والقانون (مبتسماً). كما تحققت الوحدة المباركة وانبثق منها البغضاء والكراهية بين اليمنيين. وتحقق في ميدان الصحة أن تحول اسم المستشفى الذي بناه الإمام يحيى إلى المستشفى الجمهوري وانتقل مصنع الغزل والنسيج المهداة من الصين لليمن في عهد الإمام أحمد من باجل إلى شمال صنعاء. وفي ميدان التعليم آل إلى تجهيل مخطط له. أما الأمن والأمان فحدث ولا حرج. والديمقراطية فقد تفوقت تجربة اليمنيين على دول المنشأ حتى أصبحت مثالاً يحتذى به في الكويت.


* لكن اليمن على الأقل وضعها أفضل من وضع ما قبل 62..
- الحمد لله الذي ذكرت أنه مر نصف قرن، ولكن غاب عن ذهنك أنه لا يمكن الحكم على ذلك الزمان بمفاهيم اليوم ومعطياته. فكانت اليمن حينذاك لا تختلف كثيراً عن جوارها، إن لم تكن أحسن. فالمقارنة تأتي من هذا المعطى مع جوارها. وتعلم أن اليمن الشمالي لم تطأه قدم مستعمر، بينما كان استقلال الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين سنة 1972، يعني 10 سنوات بعد الانقلاب العسكري عام 62. فبالله عليك ما الذي تحقق في اليمن في الخمس العقود الماضية إذا قارنتها بدول الخليج؟ وهل تعلم أن مهاتير محمد حكم ماليزيا 20 سنة وانتقلت خلالها من دول العالم الثالث إلى أحد نمور آسيا. وما يعكسه النظام في تحميل نظام الزمان الغابر هو إبعاد الأنظار عن الفشل الذريع الذي انحدرت إليه الأوضاع إلى الحد الذي عجزت فيه الدولة عن تأمين العاصمة إلا في المنافسات الرسمية والخاصة، بعكس ما كانت عليه الأوضاع قبل الانقلاب، حيث كانت تنام الشاة في حضن الذيب، أما الآن فتصّرح الدولة بمختلف مستوياتها أن تقاتل القبائل شأن قبلي وليس من شأن الدولة.


* تُتهمون بأن لكم يد في حرب صعدة، وأن هناك من يريد إعادة الإمامة؟
- حرب صعدة تلامس كثيرا من المواضيع الحساسة التي تمر بها اليمن. لقد اختلقت في الـ30 سنة الماضية أمور كانت اليمن لا تعرفها؛ من خطاب عنصري وطائفي، وهي البلاد التي عاشت قرون طويلة بعيدة كل البعد عن مثل تلك الأطروحات والشعارات، ولئن عبَّر ذلك عن شيء فإنما يعبر عن إفلاس الحاكمين عن معطيات الحكم على أي مستوى من مستوياته. وكانت إرادتهم في الفترة الأخيرة ركوب موجة شاعت مؤخراً في الوطن العربي مع معرفة والبسطاء أنها لا تخدم إلا أعداء الأمة. وفي حقيقة الأمر أن لا ناقة للأمة فيها ولا جمل، بل العكس من ذلك.


* لم تجب على سؤالي..
- كيف يمكن أن يكون لنا يد في فتنة أرادتها السلطة في اليمن لغايات مشبوهة؟! لم يكن لآل الحوثي أنفسهم يد فيها. بل دخلوها مجبرين ومرغمين دفاعاً عن دمائهم وأعراضهم وكذلك أهل صعدة وغيرها من المناطق التي فُرض عليهم مواجهة العدوان والجبروت ولم يُعطوا أي فرصة لتجنب الصدام. وهل يمكن لمن يملك الحد الأدنى من العقل والضمير أن يتسبب في تلك المجازر التي أهدرت دماء المواطنين والجيش ومن أجبروا على التطوع معهم.


* لكن السلطة تتهم الحوثي بترويج مشاريع رجعية ورفع شعارات إرهابية ومحاولة الانقلاب على النظام الجمهوري..
- دعك من تلك الأقاويل التي لا تملك الحد الأدنى من المنطق والحجة. فقد اتهموا حسين الحوثي ابتداءً بدعوى النبوة وانتهوا بإدعاء تهريب المخدرات، وبين ذلك بون شاسع لا يقبله صاحب العقل السليم، ولكنها الغوغائية والمماحكة التي تفتقد إلى أي مصداقية واتزان، ولو كان الأمر كذلك ما قبل حسين الحوثي أن يدخل إلى صنعاء مشترطاً ضمانة الشيخ مجاهد أبو شوارب رحمه الله لإيصاله إلى السلطة بصنعاء، ويعلم الجميع من منع الشيخ مجاهد أن يقوم بذلك الدور ولكن كما يقول المثل: القول شامٌ والمراد عِراق.


* قبل أيام صرح الرئيس علي ناصر محمد لوسائل الإعلام أن أمام اليمن خيارين: إما تغيير النظام أو الدخول على كارثة. كيف ترى هذا التصريح؟
- أعتقد أن الرئيس علي ناصر محمد كان واقعياً، لكن لو نظرنا إلى آليات تغيير النظام فإنها لا تكون إلا بأحد خيارين كما أراها: وهو ارتفاع رأس السلطة إلى مسؤولياته، والتي قَبِل أن يتحملها وأقسم على ذلك اليمين بحيث يدعو القوى السياسية المؤثرة والموجودة على الأرض لتكوين حكومة إنقاذ تقود اليمن نحو حلول حقيقية واقعية يتراضى عليها الجميع وتكون محل إجماعه كل القوى الوطنية وليس بالأغلبية فقط. وأتصور أنه يمكن أن ينبثق عن ذلك فترة انتقالية يتم خلالها بناء الدولة وإعادة النظر في دستورها وأنظمتها وبناء المؤسسات الرئيسية التي تمثل طموحات الشعب اليمني وتؤكد استقلاليتها وتعيد لأبناء اليمن ثقتهم بأنفسهم ونظام الحكم ليتسنى لهم اللحاق بشعوب العالم والاستفادة من التجارب السلبية التي مروا بها.
أو التقاء القوى الوطنية المتمثلة في الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المؤثرة وكل القوى على الساحة، كما سلف أن ذكرت، للخروج ببرنامج إنقاذ وطني. أما الكارثة التي حذر منها الرئيس علي ناصر وما أدراك ما الكارثة؟ فتخيل لو تقسّمت اليمن كم سيأخذ من الوقت للتوافق على حدود بين تلك الدويلات، التي في واقع الأمر من الصعب، بل من المستحيل تخيلها. فأرجو من الله أن تأخذ القوى اليمنية جرس الإنذار الذي دقه الرئيس علي ناصر محمد بكل جدية ومسؤولية وليتأكد الجميع أنه لن يسلم أحد من ذلك الطوفان الجارف ولن يستطيع أحد إيقافه إذا وقع الفأس في الرأس (من لم ينفعه حدسه لن ينفعه نظره)، واليمنيون كما يقال أهل فطنة وحكمة إذا ما زال ذلك ينطبق عليهم. وأرى أن على الجميع وبخاصة القيادات المخلصة استنهاض الهمم وتناسي اللمم ولا يفوتني هنا أن اعتذر عن التكرار فالأمر جلل.


* ذكرك الشيخ عبدالله الأحمر في مذكراته ووصفك بأنك شجاع، هل لديك تعليق على ذلك؟
- كما تعلم فالشيخ عبدالله رجل قدير، والكبار لا يتكلمون إلا في مواضيع كبيرة. وأعترف أنني دون ما ذكرني به وما يُتوقع من أمثاله غير القول الحسن فهو ابن أسرة تاريخية وحياته زاخرة بالأمور الجليلة.


* ماذا تعني لك هذه الأسماء:
الإمام يحيى؟
- إمام عادل وعالم مجتهد ورع. وهب حياته لليمن وقُوبل للأسف بالنكران من قومه.
* الإمام أحمد:
- ملك يغضب غضب الأسود ويرجع رجوع الودود.
* سيف الإسلام عبدالله بن يحيى حميد الدين:
- كان مشروع طموح لليمن ومن سوء حظها لم يتحقق.
* سيف الإسلام إبراهيم (والدك):
- كان رجلا صدوقا.
* ثورة 48:
- أدخلت اليمن في أتون من الاغتيالات السياسية التي لم تسلم من تباعاتها حتى اليوم.
* حركة 55:
- محاولة إصلاح نُفذت بأسلوب خاطئ.
* عبدالله السلال:
- لم يدر ما سبب اختياره رئيساً لانقلاب 62 وأنا كذلك.
* ثورة 62:
- أراد عبدالناصر أن ينفذ مخطط الكماشة لتحرير فلسطين فكانت نتيجتها النكسة.
* الإمام البدر:
- حُمَّل ما لا يحمله رجل طيب وأراد الخير لليمن فخانته حاشيته.
* عبدالرحمن الإرياني:
- إمامي ظل طريقة إلى رئاسة المجلس الجمهوري.
* حسن العمري:
- شجاع.
* عبدالله بن حسين الأحمر:
- يعرف أمسياس (يقصد السياسة، وهي لفظة كان يطلقها جد الشيخ عبدالله ناصر بن مبخوت على الإمام يحيى).
* سنان أبو لحوم:
- داهية وحظه قليل.
* ناجي الغادر:
- من الرجال التي تصنع التاريخ.
* قاسم منصر:
- قائد عسكري قل نظيره.
* إبراهيم الحمدي:
- أراد الخير لليمن ولسوء حظها أردوه قتيلاً بطريقة غير أخلاقية.
* أحمد الغشمي:
- مشكور على حسن سلوكه.
* علي عبدالله صالح:
- انتقل من تعز إلى صنعاء ولم يستوعب الفرق.
* علي سالم البيض:
- شارك في الوحدة فاحترقت الطبخة.
* علي ناصر محمد:
- كان ضحية الوحدة ومع ذلك ظل وحدوياً.
* حسين بدر الدين الحوثي:
- أراد حياتهم فقتلوه.
* فيصل بن عبدالعزيز آل سعود:
- مجدد بنيان المملكة ورجل القدس.
* جمال عبدالناصر:
- أحيا القومية العربية ولم تحصد الأمة غير النكسة.
* الفضيل الورتلاني:
- أراد القيادة في المكان والزمان الخطأ.
* عبدالمجيد الزنداني:
- قائد رحلة الكشافة اليمنية من القاهرة للإسكندرية.
* علي ناصر القردعي:
سيلتقي مع يحيى بن محمد يوم القيامة.
* جار الله عمر:
- قاد الاشتراكي نحو الإنقاذ، وقتله جريمة في حق اليمن في وقت كانت المرحلة أحوج ما تكون إلى أمثاله.
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

Re: المملكه اليمينه

مشاركة بواسطة المتوكل »

اقدم نسخة للقران الكريم للامام يحيى حميدالدين

<object width="425" height="344"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/CUHjrBetMKg&hl ... ram><param name="allowFullScreen" value="true"></param><param name="allowscriptaccess" value="always"></param><embed src="http://www.youtube.com/v/CUHjrBetMKg&hl=en_US&fs=1&" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="425" height="344"></embed></object>[/youtube]

أصغر مصحف في العالم.
فقد تمت طباعته سنة (1317هجريه) في (المطبعه الأميريه بمصر) تحت اشراف علماء من (الأزهرألشريف) وبداخله (بيان يوضح فيه من كتبه بخط يده.
ومن اشرف عليه.وتاريخ طباعته)ويعتبر(الوحيد من نوعه في العالم) حيث انه النسخه الوحيده التي طبعة في تلك الفتره...
وايضا يتميز بأن غلافه الخارجي (مطلي بماء الذهب الخالص) الطول (3سم وبضعة مليمترات).
وهو كتابه يدويه وطباعه حجريه.
ومرفق عدسه خاصه صنعة خصيصا للمصحف وعمر العدسه من عمر المصحف وهي بداخل اطار من الجلد الممتاز والقديم جدا
وقد كان يمتلكه الحاكم العثماني في اليمن "محمود ناصف بك" ، ثم قام بإهدائه الى الإمام يحيى حميد الدين سنة 1920 ميلاديه .
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

Re: المملكه اليمينه

مشاركة بواسطة المتوكل »

وجدت ما يلي .. فأحببت نقلها إلى هنا

دعوة زفاف وُجهت من الإمام البدر بمناسبة زفاف نجله الأمير عقيل
إلى الشريف : محمد بن علي الحسني ( رئيس الرابطة العلمية العالمية للإنساب الهاشمية - حالياً ) .

صورة
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات التاريخية والآثار الإسلامية“