دحض أ فتراءات أبن تيمية في كتابه ( منهاج السنة النبوية )

أضف رد جديد
أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

دحض أ فتراءات أبن تيمية في كتابه ( منهاج السنة النبوية )

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

كان أبو العباس تقى الدين أحمد بن شهاب الدين عبد الحليم أبن تيمية ( 661 - 728 هـ ) الملقب ( شيخ الإسلام ) شديد التحامل على أهل البيت مولعا بأنتقاصهم و تجريحهم حتى أن تطرفه فى الأستهزاء بهم أخرجه عن حدود المعقول فلما دون كتابه ( منهاج السنة النبوية ) أخذ ينتقص من قدر الإمام علي و السيدة فاطمة الزهراء بطريقة بائسة يائسة بعيدة تماما عن المنهج العلمى الصادق و لكن أشبه بهذيان المتعصب فكانت كلماته كالأحجار الطائشة التى يرمى بها الأعمى فلا أصابت هدفا و لكن ليقول قد رميت

أولا : تكذيب أبن تيمية من حيث المبدأ أى فضيلة تروى عن الإمام علي :

1-كذب أبن تيمية حديث رسول الله : علي مع الحق و الحق مع علي . و زعم أن أحدا لم يروه
و الرد على ذلك :
هذا الحديث الشريف رواه بمعناه الترمذى فى: سنن الترمذى – كتاب المناقب – باب فضائل علي بن أبى طالب
و ذكره الحاكم النيسابورى فى المستدرك على الصحيحين 3 : 134

2-أنكر أبن تيمية أن يكون رسول قد تآخى مع الإمام علي
و الرد على ذلك :
أثبت حديث المؤخاة و قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم للإمام علي : أنت أخى فى الدنيا و الآخرة
هذا الحديث الشريف رواه الترمذى فى: سنن الترمذى – كتاب المناقب – باب فضائل علي بن أبى طالب
و ذكره الحاكم النيسابورى فى المستدرك على الصحيحين

3-كذب أبن تيمية حديث رسول الله : اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . و قال عنه : كذب بأتفاق أهل المعرفة بالحديث
و الرد على ذلك :
قول أبن تيمية أسخف من أن نبذل جهدا فى أثبات كذبه . و لكن على سبيل المثال أثبت هذا الحديث :
مسند أحمد بن حنبل
البداية و النهاية للحافظ أبن كثير 4 : 168
المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورى – باب مناقب أمير المؤمنين علي

4-كذب أبن تيمية حديث رسول الله :مثل أهل بيتى سفينة نوح . و قال عنه : هذا لا يعرف له أسناد لا صحيح و لا هو فى شئ من كتب الحديث التى يعتمد عليها
و الرد على ذلك :
أثبت هذا الحديث : المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورى 3 : 163 عن الصحابى أبى ذر الغفارى رضى الله عنه

5-كذب أبن تيمية حديث رسول الله فى حديث الطير المشوى . و قال عنه : من المكذوبات الموضوعات
و الرد على ذلك :
أثبت هذا الحديث : المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورى 3 : 141 حيث أقر به الصحابى أنس بن مالك
و نجده فى سنن الترمذى – كتاب المناقب – باب فضائل علي بن أبى طالب .
و ذكره محمد بن سعد ( 168-230هـ ) فى الطبقات الكبرى

ثانيا : تطاول أبن تيمية بلسان بذئ على مقام السادة أهل بيت رسول الله :

1- أهانة أبن تيمية للسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله . فيذكر :
( و نحن نعلم أن ما يحكى عن فاطمة و غيرها من الصحابة من القوداح كثير منها كذب و بعضها كانوا فيه متأولين و إذا كان بعضها ذنبا فليس القوم معصومين بل هم مع كونهم أولياء الله و من أهل الجنة لهم ذنوب يغفرها الله لهم )
و الرد على ذلك :
يا ترى ما هى القوادح الكثيرة التى حكيت عن السيدة فاطمة بنت رسول الله ! سواء كذب أو متأولة أو أقرت فيها بالذنب ؟

2- أهانة أبن تيمية لأول المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله . فيذكر :
( هؤلاء يقولون قوله لخديجة ( ما أبدلنى الله خيرا منها ) إن صح معناه ما أبدلنى بخير لى منها لأن خديجة نفعته فى أول الإسلام نفعا لم يقم غيرها فيه مقامها فكانت خيرا له من هذا الوجه لكونها نفعته وقت الحاجة . لكن عائشة صحبته فى آخر النبوة و كمال الدين فحصل لها من العلم و الإيمان ما لم يحصل لمن لم يدرك إلا زمن أول النبوة فكانت أفضل بهذه الزيادة فإن الأمة أنتفعت بها أكثر مما أنتفعت بغيرها فخديجة كان خيرها مقصورا على نفس النبى و لم تبلغ عنه شيئا و لم تنتفع بها الأمة كما أنتفعوا بعائشة . و لا كان كمال الدين قد كمل حتى تعلمه و يحصل لها من كمال الإيمان ما حصل لمن علمه )
و الرد على ذلك :
-لقد فصل أبن تيمية بين رسول الله و بين أمته فمحوره أن ما ينفع النبى شيئا و ما ينفع أمته شيئا آخر
-حتى إن كانت السيدة خديجة لم تنفع إلا رسول الله و لم تنفع أمته . فلولا رسول الله لما كانت الأمة
-إن السيدة خديجة كانت فى تلك اللحظات التى يهون منها أبن تيمية وحدها هى نصف أمة الإسلام أو ثلثها . و كان أيمانها أعمق من كل من كان لاحقا لها لأنها آمنت بصدق رسول الله فى وقت كان فيه وحيدا و كان فيه الوحى قد أنقطع عن أهل الأرض منذ المسيح
-تعريض أبن تيمية بأن السيدة خديجة توفيت و إيمانها غير كامل فذلك من البذاءات التى لا نظطر للرد عليها

3- أهانة أبن تيمية للإمام علي بن أبى طالب . فيذكر عند مقارنته بين الصحابة :
( و لم يكن علي كذلك فإن كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه )
و الرد على ذلك :
-يقول أبن تيمية أن كثير من الصحابة يبغضون الإمام علي و يقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم للإمام علي : لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق .
-أما قتال الصحابة له فقد ثبتت توبة و ندم السيدة عائشة و الصحابيان الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله الذين قاتلوه يوم الجمل
-أما التابعين الذين كانوا يسبونه فلا نجد ذلك إلا من الخوارج ! .. فهل الخوارج هم سلف أبن تيمية الصالح ؟

و غير ذلك الكثير و الكثير من كلام ساقط و سوء أدب يخرج من نفس موتورة و فهم سقيم
و على حال أهل بيت رسول الله فليبك الباكون
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

ismail alwaisi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 9
اشترك في: الخميس يونيو 03, 2004 8:25 pm

مشاركة بواسطة ismail alwaisi »

very good brother do more reseairch.
speciely on that field
may allah help you. 8)

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أخي أحمد؛ حبذا لو دعّـمت ما ذكرت بذكر الصفحات والطبعة فهذا ما درج عليه أهل البحث والتدقيق وحتى نكون أكثر دقة فلا يقول قائل: ابن تيمية لم يقل كيت وكيت! وشكر الله سعيكم أخي العزيز.

تحياتي وتقديري ،،،
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

عمر الدبوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 11
اشترك في: الثلاثاء يونيو 01, 2004 12:55 am

مشاركة بواسطة عمر الدبوي »

لن أناقشك كثيرا في تلك الأحاديث فالعلماء اختلفوا في تصحيح بعضها أو تضعيفه والله أعلم، وابن تيمية يبالغ أحيانا فيقول لم يرو بإسناد صحيح ولا ضعيف أو أنه كذب باتفاق أهل العلم، وهذا الأسلوب يستخدمه في الرد على مخالفيه سواء كانوا رافضة أو صوفية أو غيرهم، وقد نبه على ذلك -التسرع في التضعيف والرد- الألباني رحمه الله ولا أذكر المصدر الآن، ولعل السبب في ذلك هو إنفعاله وتحمسه وإندفاعه عند الرد على خصومه والله -تعالى- أعلم بحقيقة الحال.

تعليقات سريعة على الأحاديث التي أوردتها:

الحديث الرابع أكثر العلماء على تضعيفه.
الحديث الخامس رده مجموعة من العلماء ولم يتفرد بذلك ابن تيمية رحمه الله ووجوده في الترمذي أو غيره لا يعني أنه صحيح.
اللهم وال من والاه وعاد عاداه زيادة ضعيفة، والثابت هو من كنت مولاه فهذا علي مولاه.

وأحيانا يرد الحديث لنكارة في متنه وإن صح سنده، فهو يهتم جدا بمتون الأحاديث ولا يكتفي بالسند.


بالنسبة للنصوص التي نقلتها عنه:

"- أهانة أبن تيمية للسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله . فيذكر :
( و نحن نعلم أن ما يحكى عن فاطمة و غيرها من الصحابة من القوداح كثير منها كذب و بعضها كانوا فيه متأولين و إذا كان بعضها ذنبا فليس القوم معصومين بل هم مع كونهم أولياء الله و من أهل الجنة لهم ذنوب يغفرها الله لهم )
و الرد على ذلك :
يا ترى ما هى القوادح الكثيرة التى حكيت عن السيدة فاطمة بنت رسول الله ! سواء كذب أو متأولة أو أقرت فيها بالذنب ؟ "

أولا ابن تيمية لم يقل ما يحكى عن فاطمة عليها السلام فقط من القوادح الكثيرة !!
بل قال "ما يحكى عن فاطمة وغيرها من الصحابة من القوادح، (فاصلة) كثير منها كذب وبعضها كانوا..."

فاستخدامك لألفاظ التكثير هذه لا داعي لها هداك الله وإيانا إلى الحق.

ثانيا: فاطمة سلام الله عليها ليست معصومة عنده ولا عند أهل السنة باتفاق.

ثالثا: هو يقول أن ما يروى من القوادح عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعن غيرها من الصحابة رضي الله عنهم،(كثير ) منها ما هو كذب، وبعضها كانوا متأولين فيه، و إذا كان بعضها ذنبا فليس القوم معصومين بل هم مع كونهم أولياء الله و من أهل الجنة لهم ذنوب يغفرها الله لهم، وفي هذا دفاع عنها إن صح ما روي عنها من قوادح، عليها السلام.

يتبع...

عمر الدبوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 11
اشترك في: الثلاثاء يونيو 01, 2004 12:55 am

مشاركة بواسطة عمر الدبوي »

"- أهانة أبن تيمية للإمام علي بن أبى طالب . فيذكر عند مقارنته بين الصحابة :
( و لم يكن علي كذلك فإن كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه )
و الرد على ذلك :
-يقول أبن تيمية أن كثير من الصحابة يبغضون الإمام علي و يقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم للإمام علي : لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق .
-أما قتال الصحابة له فقد ثبتت توبة و ندم السيدة عائشة و الصحابيان الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله الذين قاتلوه يوم الجمل
-أما التابعين الذين كانوا يسبونه فلا نجد ذلك إلا من الخوارج ! .. فهل الخوارج هم سلف أبن تيمية الصالح ؟

و غير ذلك الكثير و الكثير من كلام ساقط و سوء أدب يخرج من نفس موتورة و فهم سقيم
و على حال أهل بيت رسول الله فليبك الباكون"


قال الحلي في منهاج الكرامة:

"روى الحافظ أبو نعيم الاصبهاني بإسناده إلى ابن عباس قال نزلت في علي و الود محبة في القلوب المؤمنة و في تفسير الثعلبي عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا لعلي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي في صدور المؤمنين مودة فانزل الله إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا و لم يثبت لغيره ذلك فيكون هو الإمام"

رد ابن تيمية فقال في منهاج السنة:

-الجواب من وجوه أحدها ..... الى أن قال:

"-الرابع أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة(علي منهم رضي الله عنه) مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء(وفيهم علي رضي الله عنه) رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمةالصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون
و لم يكن كذلك(أي لم يكن له ما كان لشيخين من مودة فان عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما وهذا لا يعني أن الله لم يجعل له مودة في قلوب المسلمين) علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه
و يسبونه و يقاتلونه و أبو بكر و عمر رضي الله عنهما قد ابغضهما و سبهما الرافضة و النصيرية و الغالية و الإسماعيلية لكن معلوم أن الذين احبوا دينك أفضل و أكثر و أن الذين ابغضوهما ابعد عن الإسلام و اقل بخلاف علي فان الذين ابغضوه و قاتلوه هم خير من الذين ابغضوا أبا بكر و عمر بل شيعة عثمان الذين يحبونه و يبغضون عليا وان كانوا مبتدعين ظالمين فشيعة علي الذين يحبونه و يبغضون عثمان انقص منهم علما و دينا و أكثر جهلا و ظلما
فعلم أن المودة التي جعلت للثلاثة أعظم(أي أن الله جعل للخلفاء رضي الله عنه مودة في قلوب المسلمين لكن نصيب الشيخين وذي النورين كان أعظم وأكبر ولعلي رضي الله عنه نصيب عظيم منه)
و إذا قيل علي قد ادعيت فيه الاهية و النبوة
قيل قد كفرته الخوارج كلها و أبغضته المر وانية و هؤلاء خير من الرافضة الذين يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهما فضلا عن الغالية.."



باختصار:

ادعى الحلي الإمامي ان الاية نزلت في علي عليه السلام، والمودة هذه لم تجعل للخلفاء الثلاثة رضوان الله وسلامه عليهم وعلى علي، فرد ابن تيمية وبين له مودة المسلمين لكل واحد منهم، وكان تقسيمه كالتالي:

أولا: عامة الصحابة والتابعين(وليسوا كلهم) كانوا يحبون الشيخين عليهما السلام، وأن من أبغضهم أبعد من الإسلام كالإسماعيلية والرافضة الغلاة بخلاف من أبغضوا عليا رضوان الله عليه وعليهم فهم أقرب إلى الإسلام وأفضل وإن كانوا ظالمين بذلك.

ثانيا: شيعة عثمان الذين أبغضوا عليا عليهما السلام بعد موت عثمان، أفضل وأعلم وأفهم من شيعة علي وإن كانوا ظالمين معتدين، أي أن المودة التي جعلت لعثمان أعظم من تلك التي جعلت لعلي رضي الله عنه.

ثالثا: علي رضي الله عنه جعلت له مودة عظيمة في قلوب المؤمنين ولكنها لم تكن كتلك التي جعلت للشيخين وعثمان رضي الله عنهما، فبطل قول الحلي الذي ادعى أن الآية نزلت في علي فقط وما جعلت المودة المذكورة لأحد غيره.

**في كلامه ما لا أوافقه عليه كقوله: "قيل قد كفرته الخوارج كلها و أبغضته المر وانية و هؤلاء خير من الرافضة الذين يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهما فضلا عن الغالية.." فإن الخوارج ذمهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا متواتر عنه، والمروانية نواصب ظالمون معتدون ليسوا بأفضل منهم.

أما قولك:

"-أما التابعين الذين كانوا يسبونه فلا نجد ذلك إلا من الخوارج ! .. فهل الخوارج هم سلف أبن تيمية الصالح ؟"

هذا غير صحيح فمنهم من كان عثمانيا كأبي عبد الرحمن السلمي القاريء وهو من كبار القراء، ومنهم من أبغضه وسبه لشبهة، فإن بعضهم ظن أن عليا رضي الله عنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه أو سكت عن قتلته فأبغضه أو حاربه لذلك، والله تعالى أعلم.
يتبع..

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات التاريخية والآثار الإسلامية“