تاريخ مصر بنظرة غريبة

أضف رد جديد
الشرفي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 14
اشترك في: الأربعاء مارس 22, 2006 1:09 pm
مكان: اليمن

تاريخ مصر بنظرة غريبة

مشاركة بواسطة الشرفي »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الأعزاء أتمنى منكم أتحمس مع الموضوع و أخباري برأيكم في الموضوع ...
أنا لست كاتب الموضوع إلا أني شبة مقتنع بأغلب ما ورد فيه من أفكار و غير مقتنع ببعض الأدلة ... أعني أعتماد الكاتب على الإسرائيليات.
حيث قال كاتب المقال :لا أكذبكم القول .. أنني كنت أتشكك يوما ما في قدراتي العقلية بسبب تشككي في أمور تبدوا ثابتة و وراسخة بقوة الفهم التقليدي للمعاني القرآنية أو التوراتية .. وأيضا بقوة علماء التاريخ المتخصصون والذين جميعهم تقريبا لا ينتمون أصلا لأهل هذه المنطقة ولا يتحدثون بلسانها .. وكتبوا التاريخ من خلال منظور توراتي بحت .. وأصبح من الصعب التشكيك في حقائقهم .لأن المشكك في تلك الحقائق سيبدو كالمشكك في ضوء الشمس ساعة الظهيرة.

سألخص لكم ببساطة إعتقادي النهائي للخبطة الأحداث التاريخية الدينية المتعلقة مصر .. قد أكون على خطأ أم صواب .. إلا أنني حتى هذه اللحظة مؤمن بها بشكل كبير.. وهي كالآتي:

1- سيدنا إبراهيم عليه السلام لم تمس قدميه أبدا .. إيجيبت .. ولكنه زار وعاش في مصر .. ومصر هذه ليست " إيجيبت أو إيقبط " بل هي بلدة أو دولة صغيرة تقع على الساحل الغربي لجبال عسير في إتجاه البحر البحر الأحمر .. وهي منطقة منخفضة تصب فيها الجداول المائية المنحدرة من جبال عسير بها .. وسميت مصر لكون أهلها هم من نسل حفيد سيدنا نوح والمعروف بالحفيد " مصرايم ".. ويمكنك الربط بين " مصر " ومصرايم من خلال قصة دفن سيدنا يعقوب المذكورة بالتوراة .. حيث جاء أن سيدنا يوسف عليه السلام وأخواته قد أخذوا جثة سيدنا يعقوب وبصحبتهم عدد كبير من سكان البلاد أي " مصر " وذهبوا على مسيرة إسبوع من مصر .. ثم عسكروا في مكان لبدأ ما يسمي المناحة .. حيث ناح أبناء يعقوب والمصريين المرافقين على جثة سيدنا يعقوب لمدة أسبوع .. وأطلق سكان المنطقة أسم " إيلي مصرايم " على هذا المكان وذلك لكثرة أهل مصرايم به .. ويعني " مناحة مصرايم " .. وأنا أعتقد أن هذا المكان هو المقصود به " باب المندب " أي باب المناحة .
2- عندما وصل سيدنا يعقوب لأرض " مصر " نصحه سيدنا يوسف بأن يبلغ فرعون مصر بأنه يريد العيش في منطقة رعي ..فأرسله فرعون مصر إلي مدينة أسمها " جاسان " أي جيزان بجنوب جبال عسير والتي هي قريبا أيضا لباب المندب.

3- عندما ولد سيدنا موسي عليه السلام .. وضعته أمه في
" اليم " وفسره المفسرون على أن اليم هو نهر النيل أو قنواته ..إلا أن الله كان من السهل جدا أن يسمي نهر النيل بأسمه .. ولكنه تعمد أستخدام أسم " اليم " لكونه كلمة سامية وعبرية وعربية في نفس الوقت .. فهي تعني مياه الجدول المنحدر .. ويمنك أن تسأل أي سعودي من أهل الجنوب عن كلمة اليم سيقول لك أن معناه " الجدول المنحدر " وتستخدم تلك الكلمة في المنطقة المشتركة اليوم بين اليمن والسعودية أي منطقة جبال عسير وودي بيشه وآبها.

4- جاء ذكر كلمة " اليم " سبع مرات فقط وجميعها خصصت لقصة سيدنا موسي .. فعندما رمت أم موسي أبنها في اليم .. فسر المفسرون اليم على أنه نهر النيل .. وعندما أغرق الله فرعون في اليم .. فسر المفسرون كلمة اليم على أنها البحر الأحمر .. وعندما نسف موسي عجل أبيس نسفا في اليم فسره المفسرون على أنه جدول بصحراء سيناء.. وبهذا فسر المفسرون كلمة اليم ثلاث معاني مختلفة تماما والهدف هو ربط هذه الكملة بدولة " إيجيبت " .. ولكن ولو أتفقنا أن معني اليم هو معني واحد ويعني فقط جدول .. فهذا يبسط الأمور كثيرا .. فأم موسي ألقيت موسي في جدول .. وفرعون غرق عند نقطة لقاء الجدول بالمصرف الكبير التي تتجمع فيه الجداول المنحدرة من جبال عسير .. وهذا الأمر مذكور بوضوح في التوراة .. وهو أن فرعون غرق عند "فم الحيروث " أي فم أي لقاء مياه بمياه .. وأن تلك نقطة لقاء الجدول بالمصرف تسمي الحيروث .. ويستدل على ذلك أن بعد أن غرق فرعون وجنوده في فم الحيروث وفقا للتوراة .. كان من السهل جدا على بني إسرائيل والذين كانوا على الجانب الأخر من الفم أن يروا جثث جنود فرعون تطفوا على سطح المياه وأيضا يمكنهم أن يروا الشاطئ الأخر حيث كان يقف فرعون وجنوده مترددا هل يتابع الهاربين من أهل إسرائيل أم يتوقف .. فأن يري أبناء بني إسرائيل فرعون وجنوده على الجانب الأخر من المياه .. يعني أن تلك المياه كانت ذات حيز محدود .. وليس عريض كثيرا مثل عرض البحر الأحمر .. الذي يدعي اليهود أنهم عبروا وأنه أنشق من أجلهم.
فرعون موسي لا علاقة له بملوك " إيجيبت أو إيقبط " ولكنه فرعون ملك مصر الموجودة في مكان ما بالساحل الغربي للسعودية و شمال اليمن .. وتلك المنطقة كانت قريبة من مملكة سبأ باليمن .. وأرجوا منك أن تبحث عن موقع متحف اليمن المرئي الموجود على الشبكة .. وستجد فيه تمثال من الرخام لملك ينتمي بيلوجيا لسكان تلك المنطقة ويعرف بسم " فرهوم اليزيدي " أسمه " فرهوم " وليس هناك معلومات كثيرة عن مملكته إلا أنها مملكة غامضة دمرت بشكل فجائي في القرن الثاني عشر قبل الميلاد .

4- ما يخص بلقاء موسي بالله على جبل الطور .. فكما هو معروف أن سيدنا موسي قد هرب من مصر وأتجه لمدين حيث تقابل مع سيدنا شعيب وتزوج أبنته .. فأين هي مدين .. وأين كان سيدنا شعيب ..اليهود يقولون أن مدين موجودة بالأردن .. إلا أن الواقع يؤكد أن سيدنا شعيب علية السلام كان من سكان مدينة مدين باليمن ولازال حتى اليوم هناك جبل النبي شعيب باليمن .. ووجود اليهود في اليمن يرجع لأن سيدنا موسي عندما هرب من مصر مع بني إسرائيل أتجه للقاء أبو زوجته والذي هو سيدنا شعيب حيث نصحه بتأليف مجلس وزاري للسيطرة على بني إسرائيل بعدما فلت العيار منه .. وهذا الأمر مذكور بوضوح في التوراة .. فمدين شعيب وموسي هي مدين اليمن وليس مدين الأردن.
5- كلمة الطور ليس أسم لجبل كما نفهم .. ولكن تعني نفسها الجبل الأخضر .. فمثلا بدل ما نقول " جبل عتاقة " يمكن أن نقول " طور عتاقة " إلا أن الفرق بين كلمة الجبل وكلمة الطور .. تتوقف على حجم الزراعة بهذا الجبل .. فالجبل المزروع ولونه أخضر يطلق عليه لقب " الطور " بينما الجبل الذي لا يمكن زرعه يطلق عليه لقب " جبل " .. ويمكنك فتح خريطة جنوب السعودية لتري وجود عدد مما يطلق عليه لقب
" الطور " فأهل تلك المنطقة الخضراء بالقرب من آبها وجيزان وودي بيشه يطلقون على جبالهم لقب " الطور " .
وعليه فإن نطلق كلمة الطور على أسم جبل لهو خطأ فاشح .." فكيف يمكني قول جبل الجبل " .. فطور سينين هو جبل أخضر يقع بالقرب من منطقة كان بها بركان نشط قبل 3200 عام .. وهذا البركان النشط هو النار التي رائها سيدنا موسي وذهب لأخذ قبث منها .. وهناك تحدث مع الله .. ويلاحظ هنا أن عندما يذكر الله قصة لقائه مع سيدنا موسي بالوادي .. أي وادي طوي .. فإنه غالبا ما يحدد المكان بقوله " من جانب الطور الأيمن " أو من شط الوادي الأيمن .. مع العلم أن ذكر جهة اللقاء سواء كانت الأيمن أو الأيسر أو عدم ذكرها تماما لن تؤثر في سياق المعني عقائديا .. ولكني أري أن الله يريد أن يوضح معالم جغرافية محدد لتلك البقعة المقدسة بوادي طوي .. والشجرة المباركة .. كل هذه الأمور تحتاج كشف ودراسة . وأنا أعتقد أن وادي طوي المقدس هو وادي يقع على الطريق بين مدينة مدين اليمنية والساحل الغربي لجبال عسير.
خامسا. الحدود الخغرافية للارض المباركة التي وعدها الله لنسل سيدنا إبراهيم .. هي مساحة من الأرض تقع ما بين جبال عسير ومكة والمدينة المنورة .. وهذه هي الأرض المباركة ولا علاقة لها بأرض الفنيقين .. فالذي يرفض التركيز عليه المؤرخون .. أن أسم فلسطين لم يطلق على تلك البلد الموجود اليوم إلا بعد قرابة 1000 عام من وجود سيدنا إبراهيم على الأرض .. وأن تلك المنطقة كانت تسمي فينيقا وليس فلسطين .. وفلسطين التي كانت تجاور مملكة اليهود في عهد سيدنا سليمان .. هي توجد في مكان ما بمنطقة عسير .. حتى أيضا أورشليم .. أي آور - سليم أي مدينة السلام هي موجودة أيضا بتلك المنطقة الجنوبية القريبة من مملكة سبأ .. والتي كان من السهل جدا على طائر صغير مثل الهدهد أن يطير من آورشليم لمآرب حيث سبا .. ويأتي بالخبر لسيدنا سليمان .. فذكر الله للطائر يهدف لإرسال معني .. أن المسافة بين مملكة سبأ ومملكة سليمان هي مسافة يمكن لطائر حقلي صغير أن يطيرها .. ولذلك فاليهود سيظلون يبحثون حتى نهاية العمر عن هيكل سليمان في مدينة القدس الحالية ولن يجدوا حجرا واحدا منه .. بل إن إسرائيل اليوم ليس بها أي حفريات حقيقة تؤكد وجود مملكة سليمان بتلك المنطقة.

6- لو فتحت التوراة .. لوجدت أن أسم جبل عسير مذكور بها أكثر من 200 مرة .. تحت أسم " سعير " وسعير هو عسير بعد تطبيق خاصة الإنقلاب والتبادل .. مثل كلمة زواج .. وجواز ..وأن لأهل بني إسرائيل قصص ومغامرات وحروب عديدة جميعها في جبل عسير أو سعير .. والسبب الحقيقي لكراهية بني إسرائيل لهذا الجبل .. أن الله لعن هذا الجبل على لسان النبي دانيال وحرمه عليهم أن يدخلوا .. ومن المعروف أن النبي دانيال هو نبي بني إسرائيل أثناء فترة الأسر البابلي .. وهو الذي قاد بني إسرائيل من بابل إلي فلسطين اليوم .. وليس لفلسطين الجنوب وإلي موقع هيكل سليمان الأول في جبل سعير ..
7- سبب أتجاه النبي دانيال وبني إسيرائيل لأرض فينيقا وليس للجنوب لعسير .. يرجع لسبب اللعن والأمر اللألهي .. وثانيا بسبب أن اليهود الذين خرجوا من الأسر من بابل كانوا أكثر تحضرا من أجدادهم الذين تم أسرهم أول مرة على يد نبوخذ نصر .. وتوجهوا لفينيقا بسبب وجود عدد من أبناء بني إسرائيل الذين تمركزوا بفينيقا بعد خراب دولة يهوذا وأنهم تمركزوا بتلك المنطقة بسبب إصطحابهم الدائم للتجار من بني إسماعيل خلال رحلة الشتاء والصيف التجارية التي كان يقوم بها تجار قريش .. وتعايشوا مع الفنيقيين بسلام وإلي حتى قدوم عدد كبير من أبناء بني إسرائيل القادمين من بابل إلي تلك المنطقة .. وعندئذ بدأ الصراع بين أبناء أرض فينيقا وأبناء بني إسرائيل .. وظل هذا الصراع حتى اليوم.
سابعا .. ربط مصر بسيدنا إبراهيم عن طريق ستنا هاجر المصرية .. هو محل نظر شديد .. فقصة سيدنا إبراهيم وهاجر غير مذكورة بالتفاصيل في القرآن .. وكل ما لدينا منها تعتمد على النسخة التوراتية .. والسؤال هنا .. كم مرة تكررت تفاصيل نفس القصة مع تغيير الأبطال بالتوراة .. أقراء تلك القصة ستجد أنها قررت ثلاثة مرات بنفس التفاصيل .. أولها مع سيدنا إبراهيم وزوجته ساره وزوجته هاجر المصرية والملك لبيتاك .. ثم تكررت مرة أخرى بين أبنه إسحاق وزوجته *** لا أتذكر أسمها والملك لببيتاك أيضا .. مع العلم أن المسافة الزمنية بين إبراهيم الشاب وإسحاق الشاب تزيد عن 90 عام .. وملك مصر لبيتاك لازال كما هو .
ثم تكررت القصة بعد ذلك بنفس التفاصيل بين يعقوب ورحيل زوجته والملك لبيتاك .. أي بعد قرابة 150 عام والملك هو نفسه لا يتغيير ..

على أي حال ليس هذا موضوعنا .. موضعنا أن أم سيدنا إسماعيل .. أطلق عليها أسم " هاجر المصرية " في الوقت الذي كان العالم أجمع سواء الرومان أو الإغريق يطلقون على بلدنا لقب " إيقبط " فلماذا لم يطلق على هاجر زوجة سيدنا إبراهيم لقب " هاجر القبطية " مثلما أطلق على مريم زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم أسم " مريم القبطية " والسبب ببساطة أن مريم القبطية هي فعلا قادمة من " إيجيبت أو إيقبيط " بينما هاجرالمصرية هي قادمة من مصر أو مصرايم القريبة من أماكن تواجد بني إسماعيل أي في مكان ما بالساحل الغربي لجبال عسير.

علاقة مصر أو مصرايم ببني إسماعيل يمكن رؤيتها بوضوح من القصص التوراتية .. فعلى سبيل المثال .. عندما عبر موسي اليم هو وبني إسرائيل وبعد أن غرق فرعون مصر .. مر موسي وبني إسرائيل مباشرة على ديار بني إسماعيل ..ثانيا .. عندما ذهب أبناء يعقوب يتسابقون ثم رموا يوسف في البئر .. جاء تجار من أبناء إسماعيل وأنقذوا يوسف من البئر وباعوه لعزيز مصر .

سابعا .. إذا زرت اليوم منطقة جبال عسير سيلفت نظرك شئ ملحوظ جدا ومنتشر بشكل كبير .. وهو صوامع الغلال المبنية من الطين .. والتي يصل إرتفاعها لأكثر من عشرون متر .. في كل مكان ستجد تلك الصوامع لتخزين الغلال . هي نفسها الصوامع التي أحتفظ فيها يوسف بالغلال بتلك المنطقة ..
فصوامع الغلال ليست أمر شهير في تاريخ إيجيبت بالشكل المكثف الموجود في منطقة عسير وآبها .

ثامنا .. إن الله عندما يلقي الكلمات فهو لا يلقيها عبثا بل بهدف .. فلماذا يا تري ذكرى الله أسم " هامان " مهندس فرعون الشهير .. ولماذا طلب فرعون من هامان أن يبني له صرحا من طين وليس من جرانيت .. فلو كان فرعون هذا ينتمي لإيجيبت لكان طلب بناء صرحا من الحجر أو الجرانيت مثل الأهرامات .. ولكنه طلب بنائه من الطين لأن البناء بالطين كان هو الفكر السائد بتلك المنطقة ففرعون موسي لا علاقة بملوك القبط الذين بنوا الأهرامات .. فحضارتنا يجب أن يطلق عليها حضارة القبط وليس الفراعنة .. نحن قبط من إيقبط وليس فراعنة .. وهذا الأمر لا علاقة له بالدين .. فنحن الذين ربطنا الدين المسيحي بالقبط وهذا أمر خاطئ .. فمصريين اليوم جميعا " قبط " فمنهم قبطي مسيحي أو قبطي مسلم .
وأخير .. يمكنك الحصول على معلومات أكثر عن عسير وكيف أنها منطقة خضراء أكثر خصوبة وخضرة من إيجيبت وأن من أفضل مناطق زراعة العنب وهو من أشهر منتجاتها الزراعية .. ونعلم جميعا كيف أن العنب واالغلال كان لهما دورا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام بأرض مصر . كما أن بها غابات يعيش بها قرد وغزلان بسبب الوفرة المائية بها .. ومنها حصل سيدناموسي على الأخشاب الثقلية لبناء معبده ومنها أيضا حصل سليمان على أخشاب الأرز لبناء هيكله .. فعسير بها غابات كثيفة .. وأجزاء منها تتشابه مناخيا من حيث الزراعة والأمطار مع إيجيبت . كما يمكنك أيضا التعرف على تقليد " يوم الزينة " وكيف أن أهل عسير لازالوا يحتفظون بأحتفال هذا اليوم على الرغم من دخول الإسلام .. وهو يوم يشابه يوم النيروز بفارس .. حيث يتزين الناس ويرتدون تيجان من الزهور الجميلة على رؤسهم ..

عاشرا .. أرجوا أن تقراء رسالة رسول الله عليه الصلاة والسلام لأهل إيجيبت بلدنا التي جاءت منها مريم القبطية .. هل خاطب رسول الله مقوقس إيجبت بلقب " إلي مقوقس مصر " أم أنه خاطبه بلقب " مقوقس القبط " هذا على الرغم من أن وصول تلك الرسالة في ذلك العهد لم يكن هناك مسلمين في إيجيبت .. بل جميع سكانها كانوا قبط .. وخاطبهم رسول الله بقوله مقوقس القبط وليس المصريين.

أرجوا أيضا أن تقراء تفاصيل رحلة سيدنا يعقوب بعد خروجه من ضيافة الملك لبيتاك والذي هو نفسه ملك مصر في قصة سيدنا إبراهيم . وكيف أنه حصل على قطعان ماشية كثيرة من هذا الملك مثلما حصل أبيه إسحاق وجده إبراهيم .. ثم جاء بكل تلك الماشية من بقر وغنم إلي مكان خيام أخيه التؤام .. لا أتذكر أسمه الآن .. وعاش معه فترة من الوقت في ديار أبناء إسماعيل أي بالقرب من مكة .. وذلك لأن أخو يعقوب التؤام كان قد تزوج من أبنة سيدنا إسماعيل .. وأعتقد أن ما يطلق عليهم العمالقة .. هم أحفاد أخو يعقوب التؤام .. وأن الصراع بين بني إسرائيل أي أبناء يعقوب والعمالقة .. هو صراع حقيقي بين الأخوين التؤام .. يعقوب وأخيه الأخر والذي كان قد ولد من بطن أمه أولا .. اي أنه هو الأخ الأكبر ليعقوب .. إلا أن رحيل زوجة إسحاق رفضت أن يكون أبنها الأكبر مباركا .. وخدعت الأب الضرير إسحاق . وجعلته يبارك الأبن الأصغر يعقوب .. ويسرق النبوة من أخيه الأكبر .. وهذا هو سبب الصراع الحقيقي بين الأخوين وبين أحفادهم .. هكذا ذكر في التوراة..
كما اني اعتقد إستحالة التأكد مما قيل إلا عن طريق أكتشاف حفريات تؤكد تلك النظرية .. إلا أنه عدم أكتشاف أي حفريات في فلسطين الحالية تربط يهود موسي وما قبل الأسر البابلي بأرض فينيقيا القديمة لهو أمر محير .. ربما يؤكد دلائل تؤكد وجودهم في فينيقيا بعد الرجوع من الأسر البابلي .. وهذا أتفق فيه ولا أختلف مع أحد .. ولكن وجودهم قبل الأسر البابلي لهو أمر لازال بالنسبة لي لغز ..
على أي حال علمت من أحد ردودك

أن موضوع عن اللغة وهل هي مفتاح باب التاريخ السحيق .. أن الخلاف التاريخي والجغرافي أساسه لغة .. وخاصة اللغة الدينية .. وأهمها اللغة السامية والعبرية .. فالتوارة هي أول كتاب سجل يحتوي على معلومات تاريخية لازالت تؤثر في حاضرنا حتى هذه اللحظة .

تعريف كلمة " مصر " .. وسبب أن دولة ذات حضارة تصل لــ 7000 عام مثل بلادنا إيجيبت أو إيقبط ترضي أن يتحول إسمها المسجل بالأاف السنوات في كتب الرومان والأغريق .. وان ترضي أن يتحول إسمها الدولي من " إيجيبت أو إيقبط " إلي " مصر " وإذا فتحت القاموس ستجد أن معني كلمة " مصر " أي مصر من الأمصار .. اي بلد من البلاد .. كيف وافقت دولة الحضارى والمسجل تاريخها القديم في كافة حضارات العالم القديم .. كيف ترضي أن يتحول إسمها إلي " بلد من البلاد " أي بلد نكره ..


ثانيا .. أرجوا أن تبحثو أيضا .. هل ذكر الله في قصة سيدنا موسي فحسب بأن حاكم مصر هو " فرعون " هل من الممكن أن يكون " فرعون " هذا هو أسم ملك موسي وليس لقبه .. أي ملك من الملوك الذين حكموا مصر .. وجاء بعده ملوك أخرين بأسماء مختلفة ..وبالتالي هل من الممكن أن نعترف أن المصريين اليوم أصحاب حضارة قبطية وليست فرعونية ..
فلقد ذكر الله في العديد قوله " ءال فرعون " مثل " ءال- سعود في السعودية" و" ءال -الصباح في الكويت " وءال-لوط " فالوط هنا لم يكن لقب بل أسم لنبي .. وعليه فمن الممكن جدا أن يكون " فرعون " هو الأسم الحقيقي لملك من ملوك مصر وليس أسم كل حكام مصر ..فلقد ذكر في القرآن وفي العديد من المواقع كلمة " فرعون " معطوفة على أسماء مثل أسم هامان وقارون .. وايضا معطوفا على لوط في إحدي الآيات .. وعليه فمن الممكن أن عندما عطف الله أسم فرعون لهامان وقارون .. فيقصد هنا أسم من نوعية أسماء هامان وقارون وليس لقب ..
[/size][/size][/color]

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

أخي الكريم الشرفي موضوع مثير للإهتمام وأذكر أني قرأت قبل سنوات كتاب اسمه (التوراة جاءت من جزيرة العرب) لباحث لبناني اسمه الدكتور كمال الصليبي حسب ما أذكر. الكتاب يذهب لما ذهب إليه صاحب المقال وبكثير من التفصيل.

تحياتي
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات التاريخية والآثار الإسلامية“