عبدالله بن ســبأ _ حقيقةٌ أم أسـطـوره ؟؟؟؟؟

أضف رد جديد
المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

عبدالله بن ســبأ _ حقيقةٌ أم أسـطـوره ؟؟؟؟؟

مشاركة بواسطة المتوكل »

هل شخصية عبد الله بن ســبأ حقيقةٌ أم أسـطــوره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأخوه المطلعين في هذا الموضوع ، نرجوا منكم المشاركه ، والنقاش حول هذه الشخصيه .
فهناك من يقول أنها شخصيه حقيقيه ، وتنسب إليه السبئيه ، والتي يحكى أنهم أللهوا الإمام علي عليه السلام .
وأن الإمام علي قام بإحراقهم .
وهناك من يقول أنها شخصيه وهميه ،، الغرض منها تشويه صورة التشيع .
ــــــــــ
صورة
صورة

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

عبد الله بن سبأ الأكذوبة الكبرى في التأريخ الإسلا مي

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

(أخي المتوكل ذكرني سؤالك بمقال سابق حول الموضوع وإليك نصه من كتاب صدى الأمة)
موضوع (ابن سبأ) ليس بالموضوع الجديد الذي لم يتطرق إليه الباحثون فهو من المواضيع التي اهتم بها دارسوا التاريخ الإسلامي في إطار الحرص على إعادة النظر في تاريخنا وإعادة تقييم بعض رواياته وتنقيته ما أمكن مما شابه من روايات موضوعه أو مدسوسة.
وقد تطرق لهذا الموضوع الكثير من الدارسين المعاصرين بين مشكك في وجود هذه الشخصية أو في بعض الأدوار المنسوبة إليها وبين متهيب متردد وآخر كتاب قرأته في هذا الموضوع كتاب بعنوان ((عبد الله بن سبأ دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتنة)) للدكتور عبد العزيز صالح الهلابي قسم التاريخ جامعة الملك سعود وقد ذهب في دراسته التحليلية إلى أن ابن سبأ شخصية وهمية ليس لها وجود فإن وجد شخص بهذا الاسم فمن المؤكد أنه لم يقم بالدور الذي أسنده إليه سيف بن عمر التميمي ومن اعتمد على رواياته فيما بعد من أصحاب كتب الفرق.
وقبل ذلك كان المرتضى العسكري المؤرخ العراقي الشهير قد أصدر كتاباً بعنوان ((عبد الله بن سبأ)) ثم آخر بنفس العنوان هو القسم الثاني من دراسته وثالثاً بعنوان ((مائة وخمسون صحابي مختلق)) حيث وصل من دراساته التحليلية تلك إلى اكتشاف كل المختلقات والأساطير المدسوسة على التاريخ الإسلامي من قبل سيف التميمي الذي وصمه رجال الجرح والتعديل بالضعف والكذب والزندقة.
وهو نفس ما توصل إليه الدكتور الهلابي الذي ذكر في كتابه أنه لم يطلع على كتاب المرتضى العسكري لأنها ممنوعة في بلده وأهمية كتاب الدكتور الهلابي تنبع من أهمية الموضوع الذي طرحه وناقشه ومن شخصيته نفسه حيث تجرد للحق وحده وحمل الأمانة العلمية وتجرأ على طرح هذا الموضوع الحساس دون خوف ولا وجل ولا تحرج مما قد يسببه له هذا البحث المتجدد من مشاكل وردود أفعال من أبناء مجتمعه الذين تشبعوا بسيل جارف من الإصدارات الهادفة إلى تركيز الدور المزعوم لهذه الشخصية الوهمية في الأذهان وبالتالي اعتمادها لإصدار الأحكام على هذه الفرقة أو تلك من فرق المسلمين.
ولسنا بصدد المقارنة بين الكاتبين المؤرخين وما كتبا فما يهمنا هنا هو محاولة التعرف على الأكذوبة الكبرى في تاريخنا الإسلامي والمتمثلة في (عبد الله بن سبأ) ودوره المزعوم في الفتنة وما أدخله سيف بن عمر التميمي من أكاذيب على التاريخ الإسلامي منطلقاً من تعصبه كدافع رئيسي وزندقته وانحرافه ثانياً ثم مقته للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومحاولته الحط من كل من شايعه.
وبداية ولكي تتضح الصورة أكثر نذكر:
1-انفراد سيف بن عمر التميمي المتوفي (180هـ) من بين قدامى الاخباريين والمؤرخين المسلمين بذكر عبد الله بن سبأ في رواياته وإسناده إلى هذه الشخصية الدور الرئيسي في التحريض على الفتنة وقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه وإنشاب القتال في وقعة الجمل وذلك في كتابه (الفتوح الكبير والردة) و(الجمل ومسير عائشة وعلي) وهما الكتابان اللذان نقل عنهما كل من:
(الطبري (ت 310هـ) في تاريخه وابن عساكر (ت 571هـ) في (تاريخ ابن سبأ) من المؤرخين فقد نقل عن الطبري كابن الأثير (ت 630هـ) في كتابه (الكامل في التاريخ) وابن كثير (ت 774هـ) في (البداية والنهاية) وابن خلدون (ت 808هـ) في كتابه (العبر) وغيرهم وترددوا أيضاً في قبول بعض تلك الروايات.
2-كل الرواة والاخباريين المتقدمين على سيف والمعاصرين له لم يرد في أخبارهم ورواياتهم وكتبهم أي ذكر لعبد الله بن سبأ ودوره في الأحداث وهم عروة بن الزبير (ت 94هـ) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ت124هـ) وابن إسحاق (ت150هـ) والواقدي (ت207هـ) وخليفة بن خياط (ت240هـ) في تاريخه وابن سعد (ت230هـ) في كتاب الطبقات، وابن عبد الحكم (ت57هـ) في كتابه (فتوح مصر وأخبارها)، وأبو حنيفة الينوري (ت282هـ) في كتابه الأخبار الطوال، والكندي (ت283هـ) في كتاب (الولاة والقضاة) واليعقوبي (ت292هـ) في تاريخه، والمسعودي (ت346هـ) في كتبه كل هؤلاء وغيرهم من مؤرخي القرن الثالث والرابع الهجريين لم يرد لابن سبأ ولا لدوره في الأحداث ذكر عندهم.
3-سيف يروي القصة الرئيسية لابن سبأ ودوره بهذا الإسناد ((سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي) والباحث السعودي دكتور الهلابي يذهب إلى أن عطية هذا هو عطية بن الحارث الهمداني أبو روق شخصية حقيقية لكن سيف يروي عنه أخباراً لا يمكن تصنيفها خارج إطار الأساطير والإسرائيليات أما عن يزيد الفقعسي فشخص نكره لا وجود له.
وأقول اعتراضاً على الباحث الهلابي ومن باب الفضول والفقعسه!!! المتفقعسون يا دكتور صالح كثيرون في كل زمان ومكان وما الذي يمنع سيف التميمي الزنديق هذا من الحصول على متفقعس موهوب يسند إليه رواياته وأخباره.
4-روايات سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي ثلاث:
*الأولى عن أحداث سنة30هـ ما ملخصه ورود ابن السوداء على الشام وتحريضه للصحابي أبي ذر الغفاري أن يخلق المشاكل لأمير الشام معاوية ومتابعة أبي ذر إياه وإخفاقه –أي ابن السوداء- في تحريض الصحابي عبادة بن الصامت الذي أخذه إلى معاوية وأخبره أنه المحرض لأبي ذر!!
*الثانية عن أحداث سنة 33هـ قدوم ابن السوداء البصرة وإعلانه لابن عامر واليها أنه رجل من أهل الكتاب رغب في الإسلام ورغب في جواره وطرد ابن عامر إياه إلى الكوفة ثم طرده من الكوفة واستقراره بمصر يكاتب أهل هذين المصرين ويكاتبونه وتختلف بينهم الرجال.
*الثالثة عن أحداث سنة 35هـ ملخصها أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً من صنعاء أمه سوداء أسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام فلم يقدر على يريد عند أحد من أهل الشام المحروسة فأخرجوه من مصر فاعتمد فيهم ونشر مبدأ الرجعة والقول بالوصي والطعن على الأمراء وبث الدعاة وتغريره بعمار بن ياسر رسول عثمان إلى مصر في رواية سيف.
*ثم بعد ذلك روايات مكملة ملخصها نجاح بن سبأ في عزل عمرو بن العاص وتولية عبد الله بن سعد بن أبي السرح في هذه السنة بينما تم هذا العزل سنة 27هـ عند غيره من المؤرخين وعنده أيضاً في رواية أخرى.
5-التناقضات في الروايات السالفة الذكر تتمثل في:
*حادثة أبو ذر وقعت سنة 30هـ عند سيف على حين يناقض نفسه في روايته الثانية ويذكر أن ابن سبأ لم يدخل الإسلام إلا بعد ثلاث سنوات من إمارة عبد الله بن عامر أي سنة 33هـ وهذا يعني كما قال الدكتور الهلابي (أن قصة علاقة عبد الله بن سبأ بأبي ذر الغفاري مختلقة من أساسها لاستحالة وقوعها حقيقة والذي يؤكد أن الهدف من اختلاق القصة هو الطعن على أبي ذر وتصويره إمعة يغرر به يهودي حاقد على الإسلام ويملي عليه أفكاره) نقده للخليفة عثمان في المدينة في مرحلة مبكرة ثم بعد ذلك نفي إلى الشام ومنها إلى الربذة حيث مات بها (وإذا كان أبو ذر عندما أبدى كعب الأحبار رأيه في مجلس الخليفة عثمان في أمر من أمور الدين وشتمه قائلاً: وما يدريك يا ابن اليهودية؟ فكيف يعقل أن يملي عليه عبد الله بن سبأ أفكاره في أمور الدين والدنيا).
*الصحابي الجليل عمار بن ياسر أدخله سيف في دائرة ابن السوداء وجعله إمعة لابن سبأ واختلق قصة إرساله مع غيره من الصحابة إلى الأقطار من قبل الخليفة ليصل إلى هدفه من تشويهه).
*لم يظهر ابن سبأ –حسب رواية سيف- على مسرح الأحداث إلا في سنة30هـ وسنة 32هـ في البصرة وفي مصر سنة35هـ بينما عزل عثمان لعمرو عن مصر تم سنة27هـ أي قبل قدوم ابن سبأ.
*وغيرها وغيرها من التناقضات التي حيرت كل باحث متجرد في تاريخ الإسلام ويكفي أن الدكتور الهلابي بعد استعراضه لعشرات التناقضات خلص إلى القول (والذي أذهب إليه أن تأليف سيف بن عمر لهذه الرواية –أي ابن سبأ ودوره- ليس إلا من قبيل الهجوم المضاد ضد غلاة الشيعة في عصره –وقبل عصره- الذين أخذوا يسبون كبار الصحابة ويكفرونهم) إلى أن يقول (وعلى أية حال فسيف أراد طعن الشيعة في الصميم وذلك بنسبة مذهب التشيع إلى يهودي حاقد على الإسلام يريد تقويضه من الداخل وأن أفكار المعتدلين منهم والغلاة ليست سوى أفكار هذا اليهودي) ص26 من كتابه السالف الذكر.
6-أما روايات سيف عن وقعة الجمل فتشير إلى ابن السوداء والسبأيه وليس ابن سبأ إذ أنه بعد توقفه عن الرواية عن يزيد الفقعسي توقف ورود اسم ابن سبأ.
ويبدوا اختلاق الأحداث صارخاً فيها وهو ما يطول شرحه وتفصيله ويصعب دون استعراض الروايات التميمية بإسهاب لكن خلاصة القول أن قصة مؤامرة ابن السوداء مختلقة من أساسها.
7-وإذا ما تأملنا لما أورده سيف من أخبار الفتوح والردة نجد العجب العجاب من الاختلاق للأماكن والأحداث والأشخاص ومن أراد المزيد من التفصيل فعليه بالرجوع لكتابي المرتضى العسكري (عبد الله بن سبأ) بقسميه و(مائة وخمسون صحابي مختلق).
فكلما ورد في تاريخنا الإسلامي من روايات سيف بن عمر وروايات كتب الفرق والأدب المعتمدة عليه عن ابن سبأ غير صحيح وابن سبأ لا يعدو عن كونه شخصية وهمية والدور المنسوب إليه في خلق وتسيير أحداث الفتنة هو دور مزعوم اختلقه التميمي الزنديق صاحب الأساطير والخرافات اللامحدودة التي أدخلها على التاريخ الإسلامي وصاحب التهويلات في أخبار الردة التي لم ترد عند غيره كتهويلات (أبرق الربذه) وردة (أم زمل) المختلفة وصاحب المبالغة في الفتوحات الإسلامية والتحريف والتشويه والافتراء الذي استند إليه المستشرقون في تأكيد أن الإسلام ما انتشر إلا بقوة السيف كوقعة (ذات السلاسل) ووقعة (الثني) أو (المذار) و(الولجه) و(اليس) و(امغيشيا) وصاحب الأساطير كأسطورة تناول خالد بن الوليد السم القاتل وعدم تأثيره فيه وتهدم دور (حمص) من تكبير المسلمين!! وأسطورة الدجال الذي أسند إليه وإلى معجزاته فتح مدينة (السوس).
وسيف هو أيضاً صاحب (الأرطبون) إلى غير ذلك من الخوارق والمعجزات التي لا يقبلها عقل ولا شرع وصاحب التحريف للأحداث والأشخاص الذي خالف كل سابقيه ومعاصريه من الرواة والأخباريين وحير من بعده ممن نقلوا عنه ووقفوا على مفترياته وإن أرضى أصحاب الأهواء بما أضفى على التاريخ من مسخ وتشويه يتناسب مع ما يريدون طرحه من أفكار ومرتكزات لبث الفرقة والتناحر والصدام بين المسلمين.

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الكرام

لي مشاركة فى مجلس الدراسات و الأبحاث حول نفس الموضوع
http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=1424
فأدعوكما للأطلاع عليها راجيا من الله أن تعم الفائدة علينا جميعا

و السلام عليكما
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

صقر اليمن .... بارك الله جهودك الرائعة ... وأضيف على مقالك الرائع مجموعة مقالات للباحث السعودي حسن المالكي تحت عنوان " نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي " وقد قامت صحيفة الرياض السعودية بنشرها ثم صنفت كمؤلف بتسلل رقم 115 ... كما يسرني وبعد السماح منك ومن الأخ أحمد شريف أن أنقل شيئا من مقالاتكما لموقع الملتقى العربي بساحة الأنساب والشخصيات وضمن موضوع تحت عنوان أنساب السادة العلويين بحضرموت ... حيث أن بعض الكتاب يستعينون بأسطورة عبد الله بن سباء للنيل من البعض ..

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات التاريخية والآثار الإسلامية“