من هو السيد/ حسن السقاف وماهي سيرته ومقالاته ومؤلفاته ووو

أضف رد جديد
عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

من هو السيد/ حسن السقاف وماهي سيرته ومقالاته ومؤلفاته ووو

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين



استعرض لكم شخصيه عظيمه اعجبت بها وهو شافعي المذهب ولكنه يرد على مخالفينا

واتمنى ان تعجبوا بمثل اعجابي فهو شخصيه جديرة بالتبجيل والا حترام واتمنى ان ترسلوا رأيكم .


السيرة الذاتيه للسيد / حسن السقاف
الاسم والنسب :
هو السيد حسن بن علي بن هاشم بن أحمد بن علوي بن أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن حسين بن عيدروس بن أحمد بن أبي بكر باعقيل بن عبدالرحمن بن عمر بن عبدالرحمن بن عقيل بن عبد الرحمن السقاف بن محمد بن علي بن علوي ابن الفقيه المقدَّم محمد بن علي بن محمد بن علي بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب ابن علي العُرَيضي ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي ابن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

المولد :
ولد في الأردن / عمان في الرابع من شوال سنة 1380هـ الموافق سنة 1961م .

الدراسة والعلماء الذين أخذ عليهم :
درس دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة الكلية العلمية الإسلامية ، ثمَّ رحل إلى دمشق سنة 1978م فحضر على شيوخها دروسهم هناك ، منهم الشيخ هاشم المجذوب حضر عليه عمدة السالك وعدة الناسك ، ومنهم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي حضر عليه كبرى اليقينيات وشرح الأربعين نووية ، ومنهم الشيخ حسين خطاب ومنهم الشيخ أسعد الصاغرجي وغيرهم .
وقرأ في الأردن على بعض العلماء مثل الشيخ القاضي مطيع الحمامي قرأ عليه الفرائض والمواريث ، وقرأ على الشيخ محمد هليِّل في النحو وشرح الجوهرة للباجوري والشيخ أحمد الخضري متن الآجرومية وشرح الشيخ أحمد زيني دحلان .
ثم رحل إلى المغرب وتلقى عن السيد الشريف المحدث عبدالله بن الصديق الغماري أعلى الله تعالى درجته ، واستفاد منه جداً ، ووبه فتح الله عليه .
وله مشايخ كثر قد أجازوه كالسيد عبدالعزيز بن الصديق الغماري والسيد عبدالحي بن الصديق الغماري وهما شقيقي السيد عبدالله بن الصديق ، والشيخ أبو الفيض ياسين الفاداني المكي ، والشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ، وقد ذكر منهم في ثبته المسمى بالإتحاف في مشايخ وأسانيد الحسن بن علي السقاف نحو أربعين شيخاً .


مشاركته في ندوات ومؤتمرات إسلامية عالمية :
شارك السيد حسن بن علي السقاف في المؤتمرات والندوات التالية :

1- في مناقشة الدروس الحسنية التي تعقد كل سنة في رمضان في الرباط في المملكة المغربية وذلك لسنتي 1419- و 1420هـ .

2- دعي سنة 1989م إلى ماليزيا لإلقاء محاضرات ودروس في العقيدة الإسلامية وإيضاح المسائل العقدية الدائرة في الساحة العالمية في هذا العصر .

3- دعي عدة مرات من قبل منتديات الطلابية في الأزهر الشريف لإلقاء محاضرات والإجابة عن أسئلة في مواضيع مختلفة في الشريعة وخاصة مسائل عقائدية ومسائل فقهية ومسائل حديثية .

4- دعي مرتين لتلفزيون الإمارات سنة 1418هـ و سنة 1419هـ للمشاركة في حلقات على الهواء مباشرة وتلقي الأسئلة والإجابة عليها بمواضوعي الحديث النبوي الشريف والتقريب بين المذاهب الإسلامية .

5- حضور مؤتمر في سيريلانكا يبحث في قضايا السلام والتقريب وعقيدة التنزيه ومشكلة المتمسلفين في العالم .

6- حضور مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران والتعرف على مذهب علماء الإمامية مرتين .

7- زيارة سلطنة عمان لإلقاء بعض المحاضرات والتعرف والالتقاء بعلماء الإباضية وعلى رأسهم معالي فضيلة العلامة المفتي أحمد الخليلي حفظه الله تعالى .

8- حضور مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية المنعقد في دمشق آخر سنة 1419هـ .

المؤلفات للسيد/ حسن

للسيد نحو ثمانين مؤلفاً غالبها في الرد والمناقشة لأفكار السلفيين ، وبعضها في الحديث والفقه والتوحيد وغيرها :
وهنا لا بد من عرض أسمائها مع بيان نبذة مختصرة جداً عن كل كتاب منها :
1- صحيح شرح العقيدة الطحاوية : كتاب يقع في نحو (800) صحيفة ، شرح فيه متن العقيدة الطحاوية دون تقليد لأحد ودون اعتماد على شرح من الشروح السابقة ، فأصَّل فيه الأصول والثوابت العقائدية التي لا بد من الرجوع إليها والتحقيق في ثبوت الثابت منها ورد غير الثابت وتفنيده ، بحيث صار الكتاب مرجعاً في بابه ، فيه الأحاديث مغربلة ومنقحة مع بيان بعض الأحاديث الباطلة التي يحتج بعض الناس بها في أبواب العقائد المختلفة .

2- الامتاع والاستقصاء لأدلة تحريم التبرع بالأعضاء : بين فيه هذه المسألة الطارئة في هذا العصر وما ورد فيها من الأدلة في الكتاب والسنة وأقوال العلماء ورد على بعض المعاصرين الذين تأثروا بالغرب وأرادوا أن يتماشوا معهم بدون علم . فبين فيها أن الإنسان الصحيح لا يجوز له شرعاً أن يبتر شيئاً من جسمه لإعطائه لإنسان مريض ، وأنَّ المريض يجوز له أن يتداوى بعضو من غيره وأن العالَم مليء بالمتبرعين من المسلمين العاصين والكفار الذين يبيعون أعضائهم أو يتبرعون بها بعد موتهم .

3- عقيدة أهل السنة والجماعة : رسالة صغيرة تقع في نحو (60) ورقة صغيرة علَّق فيها على كلام الإمام الغزالي في الإحياء في ( قواعد العقائد ) وفي آخرها جزء من رسالة في التصوّف للإمام النووي رحمه الله تعالى .

4- شرح لعمدة السالك وعدة الناسك : وعمدة السالك .. هو متن في الفقه الشافعي وهذا الشرح على طريقة المحدثين ولم يتم بعد .

5- احتجاج الخائب بعبارة من ادعى الإجماع فهو كاذب : رسالة في الرد على الألباني في استعماله هذه اللفظة حينما يريد رد الإجماع في المسائل التي يخالف فيها الإجماع أو غير ذلك .
قال السيد حسن السقاف : وقد أثنى على هذه الرسالة السيد المحدث عبدالله ابن الصديق الغماري أعلى الله تعالى درجته حيث قال في كتابه (( السيف البتار لمن سب النبي المختار )) الطبعة الأولى 1989طبع مؤسسة التغليف والطباعة للشمال في طنجة / المغرب ( وناولني إياه بيده الشريفة وقال لي قد ذكرتك في هذا الكتاب ) ، حيث قال فيه في الحاشية ص (18) :
(( ولتلميذنا العلامة المطلع السيد حسن السقاف الحسيني كتاب ( احتجاج الخائب بعبارة من ادّعى الإجماع فهو كاذب ) رد به على الألباني ومسح به الأرض لا بالشتم والسباب فإنَّه عفُّ اللسان ولكن بما ساقه من الأدلة على حجية الإجماع ووقوعه مع نقل نصوص الأئمة من الصحابة وغيرهم من العلماء المجتهدين والفقهاء والأصوليين ، وبيَّن حال النظام ومن شايعه مثل ابن الوزير والأمير الصنعاني وأحمد شاكر وغير ذلك ، بحيث فضح جهل الألباني وكشف عواره ، فهذا الكتاب يعتبر مرجعاً هاماً في بحث الإجماع ما عليه مزيد )) .
وللأسف الشديد قامت مكتبة القاهرة / في القاهرة بتحقيق الأستاذ صفوت جوده أحمد بطبع كتاب (( السيف البتار )) للسيد عبدالله ابن الصديق سنة (1996م) وحذفت منه هذه العبارة ! وهذا فعل غير جيد بل هو تلاعب في تراث العلماء ! وليس من حق أحد أن يحذف ويضيف في كتاب أي عالم ! وكتب السيد عبدالله التي تطبع الآن في مصر تتلاعب بها العديد من الأيدي بحيث لا نطمئن لما فيها لما يجري عليها من الحذف والزيادة وخاصة بتعليقات مثل هؤلاء المحققين ! فكن من ذلك على بال . وهذا الكلام لا يشمل الكتب التي طبعت قديماً مثل الرد المحكم المتين الطبعة الأولى .

6- بهجة الناظر في التوسل بالنبي الطاهر صلى الله عليه وآله وسلم : رسالة صغيرة في بيان أدلة التوسل وفيها بعض كلام العلماء في ذلك وهي أول مؤلفات السيد حسن السقاف .

7- الإغاثة بأدلة الاستغاثة : رسالة في بيان موضوع الاستغاثة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيان أدلة ذلك وأقوال العلماء والحفاظ والمحدثين فيها ، مع بحوث علمية أخرى شيقة .

8- وهم سيء البخت الذي حرَّم صيام السبت : وهي رسالة رد فيها السيد حسن على الألباني الذي زعم أنَّ صيام يوم السبت في غير رمضان محرَّم لا يجوز وخالف بذلك إجماع السلف والخلف ، وفيها الرد على بعض أتباع الألباني الذين حاولوا أن يدافعوا عن رأي شيخهم .

9- تناقضات الألباني الواضحات / الجزء الأول : فيه بيان أن الألباني يصحح الحديث في كتاب ويضعِّف نفس الحديث بنفس الإسناد غالباً في موضع آخر ! وهذا الكتاب فيه ذِكْر (300) تناقض للألباني ، منها (250) مثال سرداً في فصل خاص بذكر أرقام الصفحات والمجلدات من كتب الألباني مع ذكر الطبعات موثَّقة ، وكان الكتاب كصاعقة مبددة لأتباعه ومريديه بحيث أسقط مرتبة الألباني وما كانوا يتخيلون في هذا الرجل من البراعة والإمامة والمرجعية في علم الحديث وغير ذلك من الأساطير .

10- تناقضات الألباني الواضحات / الجزء الثاني : فيه ذكر 652 تناقض ، منها سرد اسم مائة رجل وثقهم الألباني في موضع من كتبه وطعن فيهم في موضع آخر مع توثيق ذلك ، وفيه فصل خاص يثبت فيه نصب الألباني وتضعيفه لأحاديث في فضل سيدنا علي عليه السلام ، وتصحيحه لأحاديث في فضل معاوية وعمرو بن العاص .
وفيه ألوان مختلفة من تناقضات الألباني في أبواب مختلفة .

11- تناقضات الألباني الواضحات / الجزء الثالث : فيه نحو (400) تناقض ، وأهمها أو أكثرها في هذا الجزء تناقضاته وأخطاؤه التي وقع فيها في كتابه صفة الصلاة ، وفيه بيان تناقض المذكور ( المومى إليه !) في قواعد أصوليه وقضايا فقهية وعدم فهمه لكثير من القواعد المذكورة في الأصول والمصطلح وأنه مقلد في كل ذلك وهو يدّعي الاجتهاد المطلق والفهم فيها !
وفيه الرد على الألباني مسهباً في ما كتبه في مقدمة الجزء الأول من الصحيحة المعاد طبعه والجزء السادس من صحيحته أيضاً وبيان تفنيد جميع ما أورده هناك !
هذا وقد بدأ كل كتاب من هذه الأجزاء الثلاثة بذكر حديث تطاول في الكلام عليه الألباني على سيدي الشريف المحدث عبدالله ابن الصديق الغماري أعلى الله درجته حيث حاول الألباني أن يبين بأنَّ الأحاديث المذكورة هناك في الاستفتاحية حاول الألباني تضعيفها وتسفيه مصححها فبيَّن السيد حسن بأنه قد صححها في مواضع أخرى حيث رجع التسفيه على قائله وفاعله .
وينوي السيد حسن السقاف تكملة إصدار أجزاء التناقضات حيث قال : بأنه يوجد عنده مسودات لكثير من القضايا التي تناقض أو أخطأ فيها الألباني يمكن الآن إخراج بعضها في الجزء الرابع .

12- التنبيه والرد على معتقد قدم العالم والحد : كتاب فيه الرد على ابن تيمية في مسألتين :
الأولى : قوله بإثبات قدم العالم بالنوع وهو : أن هذا العالم كان قبله عالم آخر وقبل ذلك أيضاً آخر إلى غير بداية بحيث أنه يصرح بأنَّ الله تعالى لم يكن وحده في الأزل بل ما زال يوجد ويُعدم .
والثانية : قوله بأن لله تعالى حد ولمكان الله تعالى حد أيضاً وزعم كفر من ينفي ذلك ، والرد عليه .

13- التنديد بمن عدَّد التوحيد : هو بيان فساد تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام ، وهي : توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ، وتوحيد الأسماء والصفات . وبيان أن ابن تيمية هو مقعِّد هذا الأمر ومُطَوِّلَهُ ومُعَرِّضَه ، وأن السلف لم يقولوا بهذا التقسيم المبتدع المحدث ، وبيان هدف ابن تيمية من هذا التقسيم .

14- الدلائل والنقول على تحريم الكولونيا : رسالة يبين فيها السيد نجاسة الخمر والاسبيرتو الذي هو روح الخمر ، ويبين فيها بأنَّ أن خمر لا يسكر إلا لوجود مادة الاسبيرتو وهي مادة الكحول الإيثانول فيه ، وتختلف نسبتها من نوع إلى آخر ، وأن الشريعة الإسلامية بنص القرآن الكريم أوجبت على المسلمين اجتناب الخمر من جميع الجهات ومنها التضمخ بالنجاسات ، وقد نص العلماء في المذاهب جميعها على أنه ينبغي أن يجتنب المسلم التضمخ أي التمسح بالنجاسات في الثوب والبدن والمكان .
وعرض السيد فيها قواعد يستعملها بعض المتعالمين ولا يفقهون معناها مثل قاعدة المعفوات ، وقاعدة الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف ، وبيَّن معانيها بأوضح وأسهل عبارة ، ففي البحث قضايا فقهية شيقة جداً مع بيان ضوابطها وشروطها ، وخَلَصَ السيد من بحثه إلى أن العطور يمكن استعمالها دون أن نضيف لها مادة الاسبيرتو التي تسمى معها ( الكولونيا ) فالكلونيا لا يجوز استعمالها والمسلم مأمور بالتعطر والتطيب شرعاً باستعمال عطور لا توجد فيها مادة الاسبيرتو وهي متوفرة في الأسواق العالمية .
والمسلم ينبغي أن يكون صاحب مبدأ واضح ثابت عليه ، ولا يتخلى عن مبادئه ونصوص الإسلام الذي ينتمي إليه فيميع القضايا لإرضاء الآخرين وتحقيق رغباته وأهوائه .

15- إلقام الحجر للمتطاول على الأشاعرة من البشر : هو كتاب يرد فيه السيد على أحد أتباع الألباني الذي صنَّف بأمر أحد ممولي السلفية كتاباً يرد فيه على الشيخ الباجوري في (( شرح جوهرة التوحيد )) ، حيث أورد أشياء أصاب بها الشيخ الباجوري رحمه الله تعالى ، فادعى ذلك الرجل أن هذه عقائد فاسدة وأمور مخطئة ورمى الأشاعرة بأنهم حثالة البوذية والهندوسية والزردشتية ، فردَّ عليه السيد وفند مزاعمه وأبطلها نقطة نقطة ومسألة مسألة ، حتى انتشر هذا الرد ( إلقام الحجر ) في بلاد كثيرة وصار حجة بأيدي إخواننا الأشاعرة يستدلون به على خطل الواهابية المتمسلفين في كثير من المسائل التي يبثونها وينشرونها في أبواب العقائد .

16- صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم : يقع في نحو (300) صحيفة ، فيه ذكر صفة الصلاة من التكبير إلى التسليم مع التعرض لبعض المسائل المهمة الدائرة حول هذا الموضوع والتعرض لكثير من آراء الألباني في صفة صلاته وتفنيدها ، وقد أصبح الكتاب بديلاً لكتاب صفة الألباني في كثير من البلدان ، بحيث انزعج الشيخ الألباني منه جداً وذكره في المجلد السادس من صحيحته في موضعين منها كما ذكره السيد في الجزء الثالث من كتابه التناقضات الواضحات .
ويعتر الكتاب أيضاً مرجعاً سهلاً للسادة الشافعية خاصة في صفة الصلاة مدللاً منقحاً .

17- تحقيق وتخريج كتاب (( دفع شبه التشبيه بأكف التزيه )) للحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى ، وقد كتب السيد مقدمة لهذا الكتاب تقع في (84) صحيفة أودع فيها قواعد عقائدية ودلل عليها بإسهاب ونثر فيها قواعد علمية وحديثية وتحقيقات وأجوبة عن إشكالات عقائدية بطريقة فذة لا توجد مجموعة في كتاب آخر .
وقد كتب له جماعة من العلماء وطلاب العلم من أقطار مختلفة أنهم أعجبوا واستفادوا من تلك المقدمة والتعليقات أكثر من كتاب ابن الجوزي نفسه رحمه الله تعالى .
ورأي السيد حسن في الحافظ ابن الجوزي بأنه إمام جامع عارف ومحدث ناقد وجامع لعلوم الشريعة ، قائل بالحق غير مبال بالمخالفين ولا بالعاذلين والمنكرين ، مائل إلى التشيع المحمود بحمد الله تعالى ، منزه للباري سبحانه ، منكر على دجاجلة المتصوفين لكنه لا يوافقه في بعض ما تكلَّم به على الإمام الغزالي رحمهما الله تعالى .

18- تحقيق وتخريج ومقدمة لكتاب (( العلو )) للحافظ الذهبي . (620) صحيفة تقريباً كتب للكتاب مقدمة تقع في نحو (100) صحيفة وضع فيها مباحث علمية مهمة جداً ، وأهمها قضية الإسرائيليات وكيف تسربت لفكر هذه الأمة ومن هم الأشخاص الذين أدخلوها ومن هم الذين رووها في عهد الصحابة مدللاً على ذلك بما تشد إليه الرحال .
مع تخريج أحاديث وآثار كتاب (( العلو )) وتفنيد ونقد استدلالات الحافظ الذهبي وبيان أوهامه ، ثم بيان ضعف أسانيد الأقوال التي نقلها الذهبي في الكتاب عن علماء السلف وعدم ثبوتها ، لأنَّ الذهبي نقل في
الكتاب قول (168) عالماً من عصور السلف ومن بعدهم زعم بهذا النقول أنها تؤيد عقيدته في العلو ، فتبين أن أغلب تلك الأقوال لم تصح عن قائليها وبعضها لا علاقة لها بالموضوع وبعضها أقوال ثابتة عن أشخاص معروفين بالتجسيم والتشبيه أعاذنا الله تعالى من ذلك .
وقد أصبح هذا الكتاب القيم مرجعاً لأهل التنزيه في تفنيد استدلالات المجسمة والمشبهة في مسألة العلو خاصة وفي عقائدهم الأخرى عامة ، وبيان كيفية نقد الأسانيد والمتون والكلام عليها .

19- حكم المصافحة والمس والرد على من به مس . رسالة في الرد على بعض المعاصرين الذين أجازوا مصافحة المرأة الأجنبية ، عرض فيها السيد أدلتهم وفندها وبين أغاليطهم في الاستدلال بها وذكر أدلة المسلمين في تحريم مصافحة المرأة الأجنبية .

20- القول العطر في نبوَّة سيدنا الخضر . فيها بيان أن سيدنا الخضر عليه السلام كان نبياً مرسلاً ولم يكن ولياً فقط .

21- تحذير العبد الأواه من تحريك الإصبع في الصلاة . رسالة صغيرة الحجم رد فيها السيد على الألباني القائل بتحريك الإصبع الشاهد في الصلاة أثناء التشهد ، مما يذهب الخشوع عند المصلين . وبيَّن فيه أن الرواية التي فيها لفظ ( يحركها ) شاذة لا تثبت .

22- الأدلة الجلية لسنة الجمعة القبلية . هي بحث في إثبات سنة الجمعة القبلية أي مشروعيتها وأنها ليست بدعة لا يجوز فعلها كما يدعي ذلك الألباني ومريدوه .

23- إرشاد العاثر إلى وضع حديث أوَّل ما خلق الله نور نبيك يا جابر . موضوعها : بيان أن حديث ( أوَّل ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) حديث موضوع لا إسناد له أي أنه لا يوجد في أي كتاب حديث مسنداً .
وذكر السيد هناك أنه يغني عنه قوله تعالى { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين } المائدة : 15 .

24- التنكيت على التوضيح وبيان صحة صلاة التسابيح . بحث رد به السيد على أحد الدكاترة الأردنيين وهو الدكتور فضل عباس الذي صنَّف كتاباً فيه أن صلاة التسابيح لا يصح الحديث الذي جاء بها وأنه لا ينبغي أن يصليها الناس .

25- إبطال التصحيح الواهن لحديث العاجن . بحث فيه الرد على الألباني القائل بأنَّ المصلي يسن له إذا أراد أن ينهض إلى القيام للركعة التالية أن يقوم معتمداً على يديه قابضهما كهيئة عاجن العجين . وبيَّن السيد أن الحديث الذي اعتمد عليه الألباني في ذلك حكم عليه بالوضع ابن الصلاح والنووي والحافظ ابن حجر . ثم هو شاذ وإسناده ضعيف حسب مقاييس الألباني نفسه .

26- إعلام المبيح الخائض بتحريم القرآن على الجنب والحائض . بحث حديثي حول ثبوت النصوص في القرآن والسنة على تحريم مس القرآن إلا على طهارة كاملة والرد على الألباني المبيح للحائض والجنب مس القرآن .

27- القول المبتوت في صحة صلاة الصبح بالقنوت . بحث حديثي حول ثبوت استحباب القنوت في صلاة الصبح خلافاً لما يدّعيه الألباني من بدعية ذلك .

28- قاموس شتائم الألباني وألفاظه المنكرة في حق علماء الأمة وفضلائها وغيرهم . كتاب فيه تتبع ألفاظ الألباني الشنيعة التي يطلقها الألباني في حق مخالفيه في الرأي سواء من العلماء السابقين الذين كانوا قبل قرون طويلة أو المعاصرين ، وبعض الفضلاء وغيرهم كبعض تلاميذه الذين يخالفونه في الرأي أو يعارضونه في بعض القضايا .
هذا وقد تضايق الألباني من هذا الكتاب جداً وسعى هو وأتباعه في قسم الإعلام ببلدنا لأن يمنعوه ويصادروه فلم يستطيعوا والحمد لله رب العالمين .

29- البراهين الناسفة للأنوار الكاسفة . هو رد على الألباني وعلي الحلبي ! المسكين ! حيث كتبا وسبكا رداً صغيراً متهافتاً على الجزء الأول من التناقضات ، وبيان ذلك :
أنَّ الألباني وأتباعه ومحبوه المغررين به في العالم صدموا من كتاب تناقضات الألباني الواضحات الجزء الأول عندما صدر وانتشر سريعاً في مشارق الأرض ومغاربها وتناقله الناس وسارت به الركبان والحمد لله تعالى ، فصار المتمسلفين وخاصة الشباب يقولون للألباني وبعض رؤوس هذه الطائفة ما جوابكم وما هو موقفكم من كتاب التناقضات ؟ فصارت الحاجة ملحة في أن يرد الألباني على هذه القضية ويبين موقفه منها ، فسبك هو وصاحبه علي الحلبي كُتَيباً في ذلك خلاصة ما جاء فيه : أن كتاب التناقضات كتاب مليء بالكذب والبهتان على الإمام الألباني المعصوم !! وأن ما جاء فيه كذب بحت ، وأنَّ ما فيه لو كان صدقاً وحقاً فهو من باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن إبليس : (( صدقك وهو كذوب )) !!
وقد شحنا كل صفحة من الكتاب تقريباً بألوان من النبز والسباب المقذع الذي لا يصدر والله تعالى من السوقيين أقل الناس أدباً وخلقاً ! حتى صار الكتاب متناً في السباب والشتم يحفظه كل متمسلف أراد أن يصبح ماهراً في هذه البابة ! ودليل هذا أن الناس اليوم يرون كثيراً منهم يذكرون في هذه الشبكة العالمية
( الإنترنت ) فضيلة السيد بالخساف والسخاف على وزن سقاف وهذا نبز محرَّم في كتاب الله تعالى بقوله عز وجل { ولا تنابزوا بالألقاب } !!
فكانت (( البراهين الناسفة )) رداً علمياً وأدبياً بدَّد شمل (( الأنوار الكاشفة )) التي صنعها الألباني وتلميذه الحلبي كسفاً حتى ارتضاه كثير من المتمسلفين ورجعوا باللائمة على الحلبي الذي وضع اسمه على غلاف الكتاب ، هذا موجز المسألة وتفصيلها في ذلك الكتاب الشيق ، والله المستعان .

30- الشهاب الحارق المنقض على إيقاف المتناقض المارق . هو كسابقه رد على كتاب حبكه الحلبي وشيخه الألباني في الجواب على الإشكالات الكبرى التي أحدثها كتاب السيد ( قاموس شتائم الألباني ) وقد شحناه كسابقه بالنبز والشتم !! فكان الشهاب الحارق مبدداً لما جاء فيه من تعذرات وتسويغات .

31- أقوال الحفاظ المنثورة في بيان وضع حديث (( رأيت ربي في أحسن صورة )) . عنوانه دال عليه .

32- البيان الكافي بعدم صحة نسبة كتاب الرؤية للدارقطني بالدليل الوافي . في هذا الكتاب إثبات أن كتاب الرؤية المنسوب إلى الحافظ الدارقطني الملىء بالأحاديث الموضوعة والواهية غير ثابت عنه ، وقد تغاضى محققا الكتاب عن سند الحديث الذي فيه وضاع ومغفل وما يتعلق بذلك .

33- تهنئة الصديق المحبوب بمغازلة سفر المغلوب . وموضوع الكتاب الرد على د سفر الحوالي ، حيث ألَّف كتاباً سماه منهج الأشاعرة في العقيدة ، طبعه المتمسلفون عشرات الألوف من النسخ ووزعوه في كثير من أنحاء العالم لتسهيل انفضاض الناس عن بعض مذاهب التنزيه إلى عقيدة ابن تيمية وشيعته . فردَّ السيد على ذلك الكتاب وأبطل مزاعم سفر الحوالي في ذلك الكتاب وفيه بحوث علمية شيقة ولفتته للانتباه .

34- تنقيح الفهوم العالية بما ثبت وما لم يثبت من حديث الجارية . كتاب موضوعه بيان عدم صحة لفظ ( أين الله ؟ ) في حديث الجارية والرد على الألباني في اعتراضه على السيد وبيان أن الألباني وابن تيمية يقولان قولاً مقتضاه اللازم القريب أن العالَم حال في ذات الله تعالى ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً !

35- البشارة والاتحاف بما بين ابن تيمية والألباني في العقيدة من الاختلاف . بيَّن فيه السيد بعض المسائل العقائدية التي اختلف فيها الألباني مع ابن تيمية كمسألة فناء النار ومسألة قدم العالَم وغيرها ، والتي كان يجب على الألباني أن يرمي ابن تيمية لأجلها بالابتداع أو الشرك أو نحو ذلك ! لأنه لو قال بواحدة من تلك المسائل أشعري أو صوفي أو إمامي أو إباضي أو أي شخص من غير حزب هذه الطائفة التي تدعي السلفية لرفعوا عقيرتهم في إكفاره وتضليله .
وذكر في آخرها السيد الخلاف الواقع بين الألباني وبين مريده القديم الشاويش بسبب المال وحقوق الطبع وكيف رفع كل منهما على الآخر قضايا عدلية في المحاكم النظامية وتآمر كل منهما على الآخر وتكلَّم عليه في مقدمات الكتب التي يخرجها كل منهما وما يتصل بذلك من قضايا .

36- تنبيه أهل الشريعة لما في كتب الأشقر من الأخطاء الشنيعة . رسالة ذكر فيها السيد حال بعض الكتب التي يؤلفها ويصدرها الدكتور عمر الأشقر الذي يتظاهر بأنه من الإخوان المسلمين وهو في الحقيقة وهابي متمسلف مندس بين صفوفهم لبث عقيدة المشبهة والمجسمة .
فبين السيد أن تلك الكتب التي يصدرها ذلك الدكتور تحوي تحريف الأحاديث ودس إضافة كلمات وأحرف فيها تغير المعنى وتقلبه لصالح الفكر الذي يدعو له المذكور ، وافتراؤه على السادة الأشاعرة بأشياء لم يقولوها ولم تصدر منهم بل هم يقولون بخلافها ، والرد على الدكتور في قوله بأن قوله تعالى { قل هو الله أحد } وقوله تعالى { ليس كمثله شيء } من المتشابه وأنَّ المحكم هي النصوص التي فيها وصف الله بالوجه واليدين والمجيء والإتيان والنزول !!
فكانت هذه الرسالة للسيد صاعقة مبددة لأفكار ذلك الدكتور ولذلك سعى الدكتور بعقد مؤتمرات مع بعض المتمسلفين للرد على رسالة السيد (( تنبيه أهل الشريعة ... )) لكن خاب أملهم حيث صنَّف السيد في الرد عليهم الرسالة التالية :

37- الرد المبتكر على الكشف المعتبر . هي رسالة في الرد على التحالف الذي حاول به الأشقر إخفاء التحريف والدس والأخطاء الواقعة في كتبه ، حيث وزع بعض أتباع طائفة وحزب الأشقر المتمسلفين نسخاً من رسالة مخطوطة باسم ( الكشف المعتبر ) لمحاولة إعادة هيبة الدكتور في الجامعة التي كان يدرس فيها ! فما لبثوا أن تفاجأوا بالرد على تلك الرسالة في اليوم التالي وقبل تمام توزيع رسالتهم ! فخرَّ عليهم السقف من فوقهم وحبط ما كانوا يعملون !

38- رد دعوى الإنصاف وبيان ما فيها من الكذب والإجحاف . ثم لما تقدَّم في الرسالتين السابقتين أضاف الأشقر والقائمون على الدفاع عنه بعد أكثر من سنة بعض الأمور وحذفوا البعض ورتبوا ذلك الرد وطبعوه باسم الإنصاف ! فقام السيد بالرد على مزاعمهم في ذلك الإنصاف وتفنيد ما فيه نقطة نقطة وما لبث أن أخفق ذلك الرد وبطل ونكست أعلامه والحمد لله تعالى .

39- الشماطيط فيما يهذي به الألباني في مقدماته من تخبطات وتخليط . رسالة رد بها السيد على ما جاء في مقدمة الجزء الأول من سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني وتطاوله على السيد وعلى جماعة من العلماء وغيرهم .

40- نغمات الطنبور فيما يكتبه مشهور . رسالة صغيرة في الرد على مشهور حسن سلمان . الذي صار يسمي نفسه على مغلفات الكتب مشهور بن حسن آل سلمان !! إذ قد تعرَّض المذكور في إحدى مجلات المتمسلفين لما كتبه السيد من مقدمة وتعليقات على كتاب (( دفع شبه التشبيه )) للحافظ ابن الجوزي ، وتطاول المذكور على الحافظ ابن الجوزي أيضاً .

41- تنبيه ذوي الألباب إلى عدم جواز العدد على كمال المولى الوهاب . رسالة صغيرة في عدم جواز قول ( عدد كمال الله ) في بعض الأدعية والصلوات المنقولة عن بعض العلماء أو الصالحين .

42- تطهير الصديد النازف من فم الدكتور مروان المجازف . رسالة في الرد على مروان القيسي المتمسلف الذي ألَّف كتاباً يثبت فيه انحراف الفقه ويتطاول فيه بلا علم على الفقهاء والعلماء ويقول بأنهم ما كانوا يتبعون السنة ، وقد ذهب السيد إليه وناقشه في كتابه في بيته وأثبت له أنه لا يعرف أن بعض تلك الأمور التي أنكرها المذكور مأخوذة بالحرف الواحد من الصحيحين أو أحدهما وأن المذكور لا يعرف ما في الصحيحين فضلاً عما في غيرهما ، وبعد نصحه سراً وعد المذكور بالتراجع عن هذه الأمور ثمَّ نكث فاضطر السيد لإخراج هذه الرسالة لكشف حاله .

43- تعليقات ومقدمة لكتاب إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي . لسيدنا الإمام المحدث الشريف عبدالله ابن الصديق الغماري أعلى الله تعالى درجته .
وكتاب السيد المذكور هو كتاب رد فيه سيدي الشريف عبدالله ابن الصديق على الألباني ومقلده حمدي السلفي في تضعيفهما لحديث عثمان بن حنيف في قصة الضرير في التوسل .

44- تعليقات ومقدمة لكتاب فتح المعين بنقد كتاب الأربعين . لسيدنا الإمام المحدث الشريف عبدالله ابن الصدّيق الغماري أعلى الله تعالى درجته .
وكتاب السيد ( فتح المعين ) هو كتاب نقد فيه السيد كتاب الأربعين في الصفات لأبي إسماعيل الهروي المبتدع المجسم الحلولي صاحب كتاب منازل السائرين . ذكر في هذا الكتاب أربعين حديثاً في إثبات الأعضاء والصفات التي يتنزه الباري سبحانه وتعالى عنها كالشخص وكونه في السماء ووضع قدمه على الكرسي وإثبات الحد والصورة والعينين والأصابع والخط وغير ذلك ! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

45- تعليقات ومقدمة على رسالة بيني وبين الشيخ بكر . لسيدنا الإمام المحدّث عبدالله ابن الصديق أعلى الله تعالى درجته .
وهي رسالة ردَّ بها سيدنا عبدالله ابن الصديق على الشيخ بكر عبدالله أبو زيد ، بعد أن كان بكر أبو زيد يضهر المحبة والولاء للسيد عبدالله ابن الصديق وزاره من بلده السعودية إلى طنجة في المغرب ، وإذا به ينقلب ويرمي السيد بالبدعة والقبورية ، ويحاول أن يوقع بينه وبين الشيخ عبدالفتاح أبو غدة ، فكتب السيد عبدالله هذه الرسالة يبين فيها جلية الأمر باختصار .

46- اللجيف الذعاف للمتلاعب بأحكام الاعتكاف . رسالة رد بها السيد حسن السقاف على الألباني وبعض شيعته في قولهم بأنه لا يجوز الاعتكاف إلا في المساجد الثلاثة المسجد الحرام ومسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسجد الأقصى . فنقد السيد استدلالاتهم وذكر الدليل على جواز الاعتكاف في جميع مساجد الدنيا لقوله تعالى { ولا تباشروهنَّ وأنتم عاكفون في المساجد } .

47- إمتاع الألحاظ بتوثيق الحفاظ . هي رسالة في الرد على عمر محمود أبو عمر في قوله إن الرجل يبقى مجهولاً حتى يروي عنه اثنان ، ذكر فيها السيد رجالاً من الثقات لم يرو عنهم إلا واحد .

48- البراعة في معنى (( عليكم بالجماعة )) . رسالة فيها بيان معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم (( عليكم بالجماعة )) وما هو المقصود بالجماعة .

49- إلجام المفتري العنود المتمسلف عمر محمود . رسالة في الرد على تطاول المذكور وسوء أدبه والتعرض للقضية التي أثارها حول مسألة تحريك الإصبع .

50- الرد المنيف على إمام التزييف . هي رسالة رد بها السيد على المدعو محمد شقرة وهو أحد المتمسلفين المنتفعين المتسلقين على أكتاف الألباني ، فقد كتب المذكور أكتوبة بين فيها أنه لا يجوز وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيادة وأنه يجوز وصف غيره صلى الله عليه وآله وسلم بالسيادة !!

51- تعليقات على رسالة الإمام الكوثري اللامذهبية قنطرة اللادينية . عنوانها يبين المقصود منها .

52- الباهر . رسالة في الرد على علي الحلبي فيما علَّقه على كتاب في التوسل يرد به على بهجة الناظر .

53- شرح سلم التوفيق إلى محبة الله على التحقيق . شرح متن في التوحيد والفقه والتصوف للسيد الشريف عبدالله بن حسين الباعلوي وهو جزئين مخطوط .

54- شرح أبيات العزيزي في مسائل تخلف المأموم عن الإمام . مخطوط .

55- إعمال المبارد في الحديد البارد . مقامة أدبية . مخطوط .

56- حكم الإسلام في صرف العملة وبيان جوازها . مخطوط .

57- كشف الهابط من ضبط الضابط . رسالة في ثلاث ورقات فيها بيان أخطاء علي الحلبي في ضبط متن ملحة الإعراب الذي طبع بضبط المذكور .

58- الاتحاف بأسانيد ومشايخ الحسن بن علي السقاف . هو ثبت وضعه السيد في أسماء مشايخه وبعض أسانيده إلى كتب الأئمة المشهورة .

59- الأدلة المقومة لاعوجاجات المجسمة . كتاب ألفه السيد في الرد على د . علي الفقيهي المدرس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام . إذ قد ألَّف الدكتور المذكور رداً على كتاب فتح المعين بنقد كتاب الأربعين للسيد عبدالله ابن الصديق .

60- مقالة في رثاء العلامة محمد عبدو هاشم رحمه الله تعالى ( مفتي الأردن ) . وكان الشيخ محمد عبدو هاشم مثال النزاهة والزهد والعلم والفضيلة إلا أن القوم ببلدنا لم يعرفوا له حقه وقدره .

61- مجموعة فتاوى ومسائل علمية وأبيات شعرية علمية / في جزئين . مخطوط .

62- برد الأكباد للانتصار للعلامة الصابوني من ظَلَمَة العباد . رسالة صغيرة في الرد على بكر أبو زيد في تطاوله على الشيخ محمد علي الصابوني ( وهو مخطوط لم يطبع ولم ينشر بعد ) .

63- الشهاب الناري المنقض على عدو الإمام المحدث الغماري . رد على رسالة كشف المتواري لعلي الحلبي في تطاوله على السيد الإمام عبدالله بن الصديق الغماري .

64- إرشاد الحيران لفساد قولهم في المسألة قولان . رسالة بيَّن السيد حسن السقاف فيها أنه لا يجوز تمييع الفقه الإسلامي وتجويز المحرمات أو المكروهات أو المستشنعات بحجة أن في العلماء اختلفوا في القضية وفيها قولان . وبيَّن بأن المسلم ينبغي أن يكون قد أخذ بأحد القولين واتخذه مذهباً له ورآه الصواب من حيث الدليل ، ولا يجوز للإنسان أن يكون بلا مذهب ولا مبدأ ، بل لا يجوز أن يكون للتسيب في عقيدتنا وفقهنا مجال .
وهذا لا يعني أننا ننظر لإخواننا الباقين الذين يخالفوننا في الرأي بأنهم أعدائنا أو من أهل الضلال ما لم يخالفونا في أصول الاعتقاد .

65- إمعان النظر في مسألتي المسح على الخفين والجمع بين الصلاتين في المطر . ( مخطوط ) .

66- عقد الزبرجد النضيد في شرح جوهرة التوحيد . شرح منظومة جوهرة التوحيد للشيخ اللقاني على طريقة المحدثين مع غربلة الأفكار المخطئة . سيصدر قريباً إن شاء الله تعالى .

67- تعليقات ومقدمة لكتاب ( مناظرة بين العلامة الزمزمي والألباني المتناقض ! ) . وهذه المناظرة هي لقاء تم بين الألباني وبين السيد محمد الزمزمي ابن الصديق في طنجة في المغرب / فقد طلب الألباني من السيد الزمزمي أن يلتقي معه وأن يسأله بعض الأسئلة في التوحيد وذلك في رمضان سنة 1396هـ فحصل ذلك اللقاء ، وقد كتب السيد الزمزمي ما حصل في هذا الكتاب الذي سماه بهذا الاسم .

68- التنبيهات المليحة على قاموس الأذكار والأدعية الصحيحة . وهي رسالة في الرد على أحد الدكاترة الذين كانوا يدعون السلفية وكان قد صنَّف رسالة اعتمد فيها على كتب الألباني ليبين بعض الأذكار الصحيحة وهي لم تثبت أسانيدها في تلك الأحاديث التي ساقها .

69- الرد المفحم المبين على ذنب المتمسلفين الألبانيين الطاعن في نسب السادة الباعلويين الهاشميين . هو رد على أحد مريدي الألباني الذي أوحى إليه سادته أن يصنِّف رسالة في الطعن في نسب السادة آل باعلوي الحسينيين الذين منهم السيد حسن السقاف ، فردَّ السيد عليه حقيقة في رسالة غراء فنَّد فيها مزاعم هذا الطاعن وبين أنه لا صلة له بالعلم وإنما هو مدفوع بالعدوان ، ولم يظن أنه سينتهي ما كتبه بصفعة برهان على ذلك المين والعدوان ، وفي ذلك بحوث شيقة وتعليم لأساليب الرد المتناسقة .

70- التحذيرات الهامة من تدليسات وأخطاء الحلبي وخطرها على العامة . وهي رسالة في الرد على المذكور في بعض ما أخطأ فيه .

71 - إرشاد السامع والخطيب إلى سُنِّية رفع اليدين في الدعاء للسميع المجيب . رسالة صغيرة في بيان أنه يسنُّ للخطيب وللمصلين أن يرفعوا أيديهم في الدعاء في الخطبة يوم الجمعة ، وأنَّ هذه هي السنة التي جاءت في أحاديث كثيرة جداً ، وبيان أن هناك حديث مطعون فيه يقول راويه أنه لم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم رافعاً يديه في الدعاء في الخطبة ، وهي مسألة مهمة يجب التنبيه عليها ، لأننا أصبحنا نرى اليوم بعض المصلين لا يرفعون أيديهم في الدعاء جهلاً منهم أو استكباراً وعتوَّاً ، ورفع اليد في الدعاء فيه تحقيق العبودية والانكسار لله تعالى ، والعبودية والانكسار لله تعالى أصل الدين ، ولأنَّ الخلق في هذا الزمن تمرَّدوا على كل شيء حتى على خالقهم فيجب على العلماء تأديبهم وتعليمهم بآداب الإسلام التي منها كسر النفس والتواضع .

72- مقالات في جريدة اللواء في الرد علىأحد منكري نعيم وعذاب القبر ، الذي هو عذاب البرزخ . وقد آل الأمر إلى أن انقطع المناقش وأعلن في تلك الجريدة بعد جدال عميق أورد في شبهاً متعددة ردَّ عليها السيد أنه لن يتكلَّم في ذلك مع السيد حسن السقاف وأنه أوقف النقاش والمناظرة . والحقيقة أن المناقش كان عامياً إلا أنه كان عضواً قديماً في حزب التحرير ، لكن تحديه للناس على أنهم لا يستطيعون أن يجادلوه أوجب على السيد أن يرد عليه وأن يبرهن فساد جميع ما يقوله المناقش .

73- تخريج أحاديث رؤية الله تعالى يوم القيامة وبيان عدم صحتها فضلاً عن تواترها . وهي مجموعة أحاديث ذكرها ابن القيم في (( حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح )) ، ونقلها عنه ابن الوزير في كتابه (( العواصم من القواصم )) .

74- الاتقان في تعقب صريح البيان . هو تعقب على كتاب الشيخ الهرري المسمى بِـ ( صريح البيان ) فيه الرد على قضية الاختلاط وبيان تحريمها ، والرد على مسألة كشف الفخذين وأنهما ليسا من العورة وغير ذلك مما هو معلوم ومشهور عن هؤلاء القوم


بعض مقالاته للسيد حسن السقاف


البراعة في كشف معنى عليكم بالجماعة

بقلم: حسن بن علي السقاف





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضوان الله تعالى على صحابته المتقين المهتدين .

أما بعد :

فقد سألني بعض الإخوة الفضلاء عن إشكال يقوم بذهنه وهو أنَّ بعض الناس المنتمين لبعض الجماعات الإسلامية المعاصرة يلاحظ بعض أفرادهم أن الجماعة أحياناً تقع في بعض الأخطاء والأغلاط فإذا أدرك الفرد أنَّ تلك الجماعة مخطئة فيما ذهبت إليه وراجعها في ذلك فإنه يسمع الجواب التالي :

( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بالجماعة ) !!

قال لي السائل : فما هو الجواب عن هذا الإشكال وما هو معنى الجماعة هنا ؟

فأجبت على ذلك : بأنَّ الجماعة هنا لها أربعة معاني :

الأول : وهو أقوى المعاني : الحــــق ، فقوله عليكم بالجماعة أي عليكم بالتمسك بالحق ، وهو المأخوذ من أدلة الشريعة المطهرة ، ويؤكد هذا قول سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنـه : ( الجماعة ما وافق الحق وإن كنتَ وحدك ) وسيأتي إن شاء الله تعالى .

الثاني : الاعتصام والتمسك ببيعة خليفة المسلمين عند مبايعة جمهور أهل الحل والعقد له ، فلا يجوز الخروج عليه والتعلل بالأعذار وشق العصا لأنه هو ساعتئذ الجماعة الراشدة التي أمر المسلمون أن لا يخرجوا عليها وهي الجماعة المأمور بالتمسك بها .

وقد ورد في هذا أحاديث منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية )) . رواه البخاري (7143) ومسلم (1849) واللفظ له .

وقد قيد ذلك أيضاً بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )) . رواه البخاري (7144) . والأحاديث في ذلك كثيرة ، والحب والكره هنا مقيد بالأمور الدنيوية أو الهينة التي فيها خلاف فقهي .

وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما تولي الخلافة فقام فيهم خطيباً : أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم .

الثالث : الإجماع وهو إجماع فقهاء المسلمين المجتهدين من جميع المذاهب والفرق في عصر من العصور فالمنابذ لهم مخالف للجماعة وخارج عنهم .

الرابع : ويدخل في الأمر بلزوم الجماعة المحافظة على الثبات على دين الإسلام أي الالتزام بدين المسلمين ، لأنه جاء في الحديث الصحيح : (( لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة )) رواه البخاري (6878) ومسلم (1676) من حديث سيدنا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه مرفوعاً .

قال الحافظ ابن حجر في شرحه في (( الفتح )) (12/201) :

(( والمراد بالجماعة جماعة المسلمين أي فارقهم أو تركهم بالارتداد )) .

ففسَّر هنا مفارقة الجماعة بالردة وهي ترك دين الإسلام .

وورد في بعض الأحاديث أن المراد بالحض على الجماعة أيضاً الحض على صلاة الجماعة وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى ، وقد فسر علماء الأمة قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( عليكم بالجماعة ) بهذه المعاني الأربعة التي ذكرناها وليس غير ذلك كما يدّعي بعض الناس اليوم من وجوب التمسك بالكثير المخطىء وترك القليل المصيب والله تعالى يقول { وقليل من عبادي الشكور } مع قوله تعالى { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } .

ثمَّ إذا دققنا النظر في هذه المسألة الخطيرة لنتعرف على حقيقة ما أرشدنا الله تعالى إليه من الضوابط الشرعية التي نستطيع أن نعرف بها الحق من الباطل ونميز بها الخطأ من الصواب وما يجب أن نسير عليه فإننا نجد الشريعة المطهرة لم تجعل لنا معرفة ذلك بالتمسك بما تقوله أو تفعله جماعة من الجماعات المسلمة الكثيرة الموجودة على الساحة اليوم !! وإنما جعلت الضابط هو التمسك بالإسلام الذي هو الحق أي التمسل بأصول الأدلة التي يرجع إليها عند التنازع وهي الكتاب والسنة والإجماع والعقل وهذا هو المنصوص عليه في علم الأصول .

ومن أدلة ما قلناه :

1- قال تعالى : { إنَّ إبراهيم كان أُمَّـةً قانتاً لله حنيفاً } النحل :120 .

وقال سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنـــه : إنَّ معــاذا كان أمة قانتاً لله . رواه الحاكم (3/271-272) وغيره .

وقال الإمام الرازي في تفسيره (10/136) :

(( واعلم أنَّه تعالى وصف إبراهيم عليه السلام بصفات : الصفة الأولى أنه كان أمة ، وفي تفسيره وجوه ، الأول : أنه كان وحده أمة من الأمم لكماله في صفات الخير كقوله :

ليس على الله بمستنكـــــــر أن يجمع العالم في واحد )) . اهـ

2- قال الله تعالى : { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } ولم يقل سبحانه واعتصموا بالجماعة التي يقصدها بعض الناس اليوم !! والمقصود بحبل الله في هذه الآية هو القرآن الكريم .

3- وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي([1]) ، ولن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ))([2]) . رواه مسلم في الصحيح (4/1873برقم2408) والترمذي (5/663/3788) واللفظ له .

4- وقال تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } النساء : 58 .

فالضابط للمسلم كما ترى هو الرجوع للشرع لا الركون للجماعة وتسويغ أخطائها وتغطيتها بقول القائل ( عليكم بالجماعة ) .

وليست الجماعة بالأكثرية العددية مع وجود المخالف وإنما الضابط هو الحق ، ويعرف ذلك بأدلة الشرعية وأصولها كما قدّمنا ، فلو كانت المسألة بكثرة العدد كما تدعي بعض الجماعات الموجودة في الساحة اليوم أن أكثر الجماعات عند أهل السنة هم الحنفية الملتزمين بمذهب الإمام أبي حنيفة فإنهم يبلغون ملايين وكذا الشافعية والمالكية وكذا الأشاعرة ، وكذلك من غير أهل السنة الشيعة فعددهم يقارب اليوم المائتي مليون (200000000) !! فإذا كان الواجب هو التمسك بالأكثر عدداً فهؤلاء الذين ذكرتهم أكثر عدداً ممن يلهج اليوم بمقالة ( عليكم بالجماعة ) !!

ثمَّ إنَّ عدد كل فرقة من هؤلاء لوحدها ربما يكون قليلاً بالنسبة لعدد المسلمين في العالم الذي يزيد على مليار إنسان ، وإذا أراد أن ينقلب هؤلاء علينا فيقولون بأننا إذن نحن الأقل عدداً والحق هو مع القليل .

قلنا : بل إن هناك من الفئات أو الطوائف أو الجماعات ما هو أقل من عددكم وهذا معروف ومشهور ، فإذا كان الأمر كذلك تبين أنه لا بُــدَّ من اعتماد تفسير ( عليكم بالجماعة ) أي بالحق وبالتالي بالـمُحِق .

ونلفت نظركم هنا زيادة في العلم إلى أنَّ الكثرة لم تأت في الشرع إلا في مقام الذم وأنَّ الفئة القليلة في أغلب النصوص أو في جميعها هي المحقة الممدوحة ، ولكن لم يقع لها ذلك أي كونها على الحق من حيث قلة العدد بل من حيث أنها موافقة للحق ومعتصمة ومتمسكة به .

قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في (( المستصفى )) في مسائل الإجماع ص (146) :

[ كيف وقد وردت أخبار تدل على قلة أهل الحق حيث قال صلى الله عليه وسلم : (( وهم يومئذ الأقلون )) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (( سيعود الدين غريباً كما بدأ )) وقال تعالى { أكثرهم لا يعقلون } وقال تعالى { وقليل من عبادي الشكور } وقال تعالى { كم من فئة قليلة } ] .

وقال الإمام الحافظ أبو شامة وهو من شيوخ الإمام النووي رحمهما الله تعالى في أوائـــل كتابــــه (( الباعث على إنكار البدع والحوادث )) ص (22) :

(( وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه وإن كان المتمسك بالحق قليلاً والمخالف كثيراً .... )) .

قال عمرو بن ميمون الأودي : صحبت معاذاً باليمن فما فارقته حتى واريته بالتراب بالشـــام ، ثمَّ صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود فسمعته يقول : عليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة . ثمَّ سمعته يوماً من الأيام يقول :

سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فصلوا الصلاة لميقاتها فهي الفريضة وصلِّ معهم فإنها لك نافلة . قال قلت : يا أصحاب محمد ما أدري ما تحدثون ؟!!

قال : وما ذاك : قلت : تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثمَّ تقول لي : صلِّ الصلاة وحدك وهي الفريضة وصلِّ مع الجماعة وهي نافلة .

قال : يا عمرو بن ميمون قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية تدري ما الجماعة ؟

قلت : لا .

قال : إنَّ جمهور الناس فارقوا الجماعة وأن الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك([3]) .

عرض الروايات التي جاء فيها لفظ ( عليكم بالجماعة ) :

1- روى الترمذي (2165) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : خطبنا عمر بالجابية فقال يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا فقال :

(( .... عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإنَّ الشيطان مع الواحد وهو مع الإثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة .... ))([4]) . قال الترمذي : حسن صحيح غريب .

ظاهر هذا الخبر أنَّ المراد بالجماعة الحق وأهل العلم .

2- روى النسائي (847) وأبو داود (1/150/547) عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :

(( ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان ، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية )) قال السائب : يعني بالجماعة الجماعة في الصلاة .

هنا عنى بالجماعة جماعة الصلاة . وهذا حديث حسن .

3- حديث أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

(( اثنان خير من واحد وثلاث خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإنَّ الله عزَّ وجل لن يجمع أمتي إلا على هدى ))([5]) رواه أحمد .وإسناده ضعيف جداً .

4- حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

(( إنَّ الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد ))([6]) . رواه أحمد (5/233و243) وإسناده ضعيف .

ولفظة ( العامة ) في هذا الحديث لفظة منكرة جداً .

5- وعن رجل قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول :

(( أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ... ))([7]) رواه أحمد (5/370) وإسناده ضعيـف .

هذا ما رأيته من الأحاديث التي ورد فيها لفظ ( عليكم بالجماعة ) .

واستكمالاً لمعنى هذه اللفظة أذكر ما ورد فيها عن بعض العلماء والأئمة فأقول :

1- قال العلامة المحدث المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير شرح الجامع الصغير (3/79) :

(( ( فليلزم الجماعة ) فإنَّ من شذَّ أي انفرد بمذهبه عن مذاهب الأمة فقد خرج عن الحق لأنَّ الحق لا يخرج عن جماعتها ، قال الغزالي : ولا تناقض بين هذا وبين الأخبار الآمرة بالعزلة الزم بيتك وعليك بخاصة نفسك لأنَّ قوله ( عليكم بالجماعة ) الخ يحتمل ثلاثة أوجه ، أحدها : أنه يعني به في الدين والحكم إذ لا تجتمع الأمة على ضلالة فخرق الإجماع والحكم بخلاف ما عليه جمهور الأمة والشذوذ عنهم ضلال ، وليس منه من يعتزل عنهم لصلاح دينه ، الثاني : عليكم بالجماعة بأن لا تنقطعوا عنهم في نحو الجمع والجماعات فإنَّ فيها جمال الإسلام وقوَّة الدين وغيظ الكفار والملحدين الثالث : أنَّ ذلك في زمن الفتنة للرجل الضعيف في أمر الدين )) .

قلت : وقال الإمام الغزالي في (( المستصفى )) ص (147) :

[ فإن قيل : فقد قال r : (( عليكم بالسواد الأعظم فإنَّ الشيطان مع الواحد وهو عن الإثنين أبعد )) قلنا : أراد به الشاذ الخارج على الإمام بمخالفة الأكثر على وجه يثير الفتنة ، وقولـه (( وهو عن الإثنين أبعد )) أراد به الحث على طلب الرفيق في الطريق ولهذا قال عليه الســـــــــلام : (( والثلاثة ركب )) . وقد قال بعضهم : قول الأكثر حجة وليس بإجماع . وهو مُتحكم بقوله إنه حجة ، إذ لا دليل عليه ] .

ويمكن أن يستخرج من هذه الإشارات والدلالات التي أوردتها في هذه القضية مواضيع وبحوث كثيرة يمكن الإسهاب فيها وفي تخريج ما يتعلق بها من الأحاديث لمن أراد التشمير وفيما ذكرته كفاية فيما أعتقد وبه يتم المقصود والحمد لله رب العالمين .



كتبتها في يومين تسويداً وتبييضاً ففرغت منها ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثماني عشرة وأربعمائة وألف من هجرة سيد الأنام ومصباح الظلام صلى الله عليه وآله وسلم ، الموافق 18/9/1997م ، والله المستعان .



([1]) المراد بالعترة هنا علماء آل البيت وهم الفقهاء المجتهدون منهم ، والاعتصام والتمسك بهم هو التمسك بإجماعهم واتفاقهم وترجيح كفتهم على غيرهم وخاصة في القرون الثلاثة التي تقعدت فيه مذاهبهم وكانت فيه جهابذة أئمتهم ، فالتمسك والرجوع إلى ما قالوه أولى من الرجوع لغيرهم ممن يسمونهم بعلماء السلف ، ويقابلهم النواصب ، فيجب على المرء المسلم أن يكون في كفة أهل البيت لا في حزب أعدائهم . وفي هذا تفصيل وبيان وإيضاح مطوَّل ليس هذا موضعه وإنما بينت هنا ما يتعلَّق بالمقام .

([2]) وأما رواية : (( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وسنتي )) فهو موضوع لا يصح ، وقد بينتُ ذلك مفصلاً في آخر كتاب (( صحيح صفة الصلاة )) ص (289-294) فليراجع .

([3]) رواه الإمام البيهقي في كتاب المدخل .

([4]) إسناده ضعيف ، لأجل النضر بن إسماعيل أبو المغيرة ، هو ضعيف ليس بالقوي أنظر (( تهذيب الكمال )) (29/372) . ورواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (86) والحاكم (1/114) من حديث سيدنا سعد عن سيدنا عمر رضي الله عنهما وهو ضعيف أيضاً لأنَّ في سنده إبراهيم بن مهاجر بن مسمار وهو منكر الحديث عند البخاري وابن حبان وضعيف عند النسائي انظر لسان الميزان (1/115) و المجروحين لابن حبان (1/108) .

وله طريق ثالث بإسناد حسن رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (87) من طريق زر بن حبيش عن سيدنا عمر رضي الله عنه ، ورواه أيضاً ابن أبي عاصم عن ربعي بن حراش عن سيدنا عمر برقم (899) وعن جابر بن سمرة عن سيدنا عمر برقم (902) وفي سند حديثيهما عبد الملك بن عمير . ومثل هذا الحديث لا يحتج به في الأصول .

([5]) في سنده : البختري بن عبيد بن سليمان عن أبيه . قال الدارقطني : ضعيف وأبوه مجهول ، وقال أبوالفتح الأزدي : كذاب ساقط . أنظر (( تهذيب الكمال )) (4/24) .

([6]) في إسناده العلاء بن زياد ولم يسمع من معاذ بن جبل كما في تهذيب الكمال (22/ ) فهو منقطع . وقد نص على انقطاعه الحافظ المنذري في الترغيب (1/219) والهيثمي في المجمع ، وكذا الحافظ العراقي كما في فيض القدير (2/350) .

([7]) وفي إسناده زكريا بن أبي سلام أبو يحيى عن أبيه ، ليس له رواية في الكتب الستة ، وقد ذكره الرازي في الجرح والتعديل (3/598) ولم يذكر فيه لا جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في الثقات (8/252) وقال الحافظ الهيثمي في (( المجمع )) (5/217) عنه وعن أبيه : (( ولم أعرفهما )) . فالابن مجهول والأب مجهول أكثر فهذا إسناد ضعيف .


وايضا له

تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الافتراق
بقلم : حسن بن علي السقاف


إنَّ أعظم ما يشاع اليوم في سبيل تمكين النزاع بين المسلمين وتحاول أن تنشره وتغرسه في قلوب عامة المسلمين الجهات الساعية لتمكين الفرقة بين المسلمين وخاصة عند محاولات التقارب بين مذاهب المسلمين وفرقهم وأفكارهم حديث الافتراق الباطل سنداً ومتناً الناص على أنَّ جميع فرق الإسلام في النار إلا فرقة واحدة وهي أحد الحروب أو قل الإرهاب الفكري المتسبب في ابتعاد المسلمين من بعضهم وخوف القرب من الفرق الهالكة في النار حسب تصوير هذا الحديث الموضوع المصنوع !!

ولا بُدَّ لي في هذا العجالة أن أتعرَّض لنقد هذا الحديث سنداً ومتناً وأبين أنَّ الاختلاف في الرأي والتفكير وبالتالي في مسائل الفروع ليس من موجبات التباغض والتدابر والفرقة واعتقاد ضلال الآخرين !!

فأقول : إن نصَّ حديث الافتراق هو : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وتفرَّقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة )) رواه أحمد بن حنبل في مسنده (2/332) وغيره وفي رواية ابن ماجه (3993) وأحمد وغيرهما : (( كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة )) وفي روايةٍ للطبراني : (( ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) .

وقد روي هذا الحديث من عدة طرق كما بينته بإسهاب في كتابي (( من فكر آل البيت صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (629-634) وأختصر ما ذكرته هناك في نقده على طريقة أهل السنة وحسب موازينهم الحديثية فأقول :

1- رُوِيَ هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً وفي إسناده محمد بن عمرو بن علقمة وهو ضعيف . قال يحيى بن سعيد ومالك : (( ليس هو ممن تريد )) وقال ابن حبـــــان: (( يخطىء )) وقال ابن معين (( ما زال الناس يتقون حديثه )) . وقال ابـــن سعـــــــد (( يُسْتَضْعَف )) .

2- وروي عن معاوية مرفوعاً وفي السند أزهر بن عبدالله الهوزني أحد كبار النواصب الذين كانوا ينتقصون سيدنا علياً عليه السلام وله طامات وويلات . قال الأزدي : يتكلّمون فيه وأورده ابن الجارود في كتاب الضعفاء .

3- وروي عن أنس بن مالك من سبعة طرق كلها ضعيفة لا تخلو من كذاب أو وضاع أو مجهول . [ أنظر كتابنا (( صحيح شرح الطحاوية )) حاشية 371 ص 629 ] .

4- وروي عن عوف بن مالك مرفوعاً وفي سند روايته عباد بن يوسف وهو ضعيف أورده الذهبي في ديوان الضعفاء برقم (2089) .

5- وروي عن عبدالله بن عمرو بن العاصي مرفوعاً عند الترمذي في السنن (5/26) وفي إسناده عبدالرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف .

6- وروي عن أبي أمامة مرفوعاً عند ابن أبي عاصــــــم في (( السنة )) (1/25) وفي إسناده قطن بن نسير وهو ضعيف منكر الحديث .

7- وروي عن ابن مسعود مرفوعاً عند ابن أبي عاصم في سنته وفي سنده عقيل الجعدي . قال الحافظ ابن حجر في (( لسان الميزان )) (4/209) : (( قال البخاري منكر الحديث )) .

8- وروي عن سيدنا علي كرّم الله وجهه ممن رواه ابن أبي عاصم في كتابه (( السنة )) (2/467برقم995) وفي إسناده ليث ابن أبي سُلَيم وهو ضعيف جداً ، وحاله معروف عندهم . قال ابن حجر في التقريب برقم (5685) : (( اختلط جداً ولم يتميَّز حديثه فَتُرِك )) .

هذا من ناحية إسناده وأما من ناحية متنه فنقول :

نحن نجزم ببطلان هذا الحديث سواء بزياداته أم بدونها ، والتي منها (( كلها في النار إلا واحدة )) و (( كلها في الجنة إلا واحدة )) فبغض النظر عن هذه الزيادات نحن نقول بأنَّ أصل الحديث باطل للأمور التالية :

1- لأنَّ الله تعالى يقول عن هذه الأمة المحمدية في كتابه العزيز { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ويقول أيضــــــــــاً { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً } فهذه الآيات تقرر أن هذه الأمة هي خير الأمم ، وأنها أوسطها ؛ أي : أفضلها وأعدلها ، وأما هذا الحديث فيقرر أنَّ هذه الأمة شر الأمم وأكثرها فتنة وفساداً وافتراقاً ، فاليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ثمَّ جاء النصارى فكانوا شراً من ذلك وأسوأ حيث افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة ، ثمَّ جاءت هذه الأمة فكانت أسوأَ وأَسوأَ حيث افترقت على ثلاث وسبعين فرقة ، فمعنى الحديث باطل بصريح القرآن الكريم الذي يقرر أن هذه الأمة خير الأمم وأفضلها .

2- ويؤكد بطلان هذا الحديث من حيث متنه ومعناه أيضاً أنَّ كلَّ من صنَّف في الفِرَقِ كتب أسماء فِرَق يغاير في كتابه لما كتبه الآخر ، ولا زالت تحدث في كل عصر فِرَقٌ جديدة بحيث أن حصرهم لها غير صحيح ولا واقعي ، فمثلاً كتب الشيخ عبدالقاهر البغدادي المتوفى سنة 429هـ كتابه في الفِرَق وهــــو (( الفَرْقُ بين الفِرَق )) ذكر فيه ثلاثاً وسبعين فرقة وقد حدث من زمانه إلى اليوم فرق أخرى ربما تزيد على أضعاف تلك الفِرَق التي ذكرها ، وقول من قال إنَّ ما استُحدث من الفرق الجديدة لا تخرج في مبادئها عمَّا ذكره غير صحيح بل باطل ، والواقع يرفضه ويثبت فساده .

3- أنَّ هذا الحديث خاصة بزيادته التي يتشبث بها المجسمة والنواصب والتي هي (( كلهم في النار إلا واحدة )) مخالف للأحاديث الكثيرة المتواترة في معناها التي تنص على أنَّ من شهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله وجبت له الجنة ولو بعد عذاب ، ومن تلك الأحاديث ما رواه البخاري (3/61/1186 فتح) : (( إنَّ الله قد حرَّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) ولفظ مسلم (1/63) : (( لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه )) .

والفرق المختلفة قليل منها يكفر ببدعته وأما أكثرها كالمعتزلة وغيرهم فإنهم لا يكفرون كما زعم بعض الناس حتى يستحقوا دخول النار لذلك نقل بعض الأئمة كالبيهقي وغيره إجماع السلف والخلف على الصلاة خلف المعتزلة ومناكحتهم وموارثتهم [ أنظر مغني المحتاج 4/135 ] .

4- أنَّ متن هذا الحديث مضطرب ففي بعض طرقه (( ألا وإنَّ هذه الأمة ستتفرق على ثلاث وسبعين فرقة في الأهواء )) رواه ابن أبي عاصم (69) وفي بعضهـا : (( فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار )) رواه ابن أبي عاصم (63) وفي بعضها : (( لم ينج منها إلا ثلاث )) رواه ابن عاصم (71) وفي بعضها : (( كلها في النار إلا السواد الأعظم )) رواها ابن أبي عاصم (68) .... !!

وفي بعضها كما عند ابن حبان (15/125) قال : (( إنَّ اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى على مثل ذلك ... )) .

وتلاعب بعضهم في متن هذا الحديث أكثر فذكر في آخــره : (( من أخبثها الشيعة )) وبعضهم قال (( شرهم الذين يقيسون الأمور بآرائهم )) يشير إلى الحنفية أتباع الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى ، وفي بعض رواياتهم التالفة : (( كلهم في الجنة إلا القدرية )) وفي بعضها (( إلا الزنادقة )) وهكذا !! وكل ذلك كذب وافتراء على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم .

وإذا دقق الباحث بالأخص وكذا القارىء والسامع في هذه الألفاظ واستعرضها جيداً فيمكن أن يعرف من أين جاءت .

5- وقد وقع في بعض روايات هذا الحديث : (( كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قالوا ومن هي يا رسول الله قال : ما أنا عليه وأصحابي )) وهي رواية الترمذي (5/26) من حديث عبدالله بن عمرو ، وفي رواية : (( ما عليه الجماعة )) .

قلت : وهذا باطل من القول :

أولاً : من جهة الإسناد فإنه ضعيف كما تقدّم .

وثانياً : أن عبارة (( ما عليه أنا وأصحابي )) لا يعقل أن يصح صدوره منه صلى الله عليه وآله وسلم لأمور أذكر واحد منها :

وهو أنَّ الصحابة افترقوا في عهد رابع الخلفاء الراشدين سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه إلى ثلاث فرق ، فرقة مع سيدنا علي عليه السلام وهي التي على الحق بنصوص الأحاديث الكثيرة المقطوع بها .

وفرقة قعدت ولم تناصر رابع الخلفاء الراشدين الذي هو إمام أهل الحق ولم تقاتل مع أحد من الفريقين وقد ندم أفرادها وهم قلائل على القعود بعد ذلك .

وفرقة مع معاوية وحزبه وهي الفئة الباغية بنص الحديث الذي رواه البخاري (1/541) و (6/30) ومسلم (4/2235/2915) والذي فيه :

(( عمــار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )) وهذا لفظ البخاري في صحيحه .

فعبارة (( ما عليه أنا وأصحابي )) في حديث الافتراق مع أي فرقة من هذه الفرق الثلاث تكون ؟!

فالذي أقوله أخيراً : أن حديث الافتراق هذا الذي جعل المسلمين يتباغضون ويتباعدون ولا يتقاربون ويعتقدون في مخالفيهم أنهم من أصحاب النار باطل سنداً ومتناً !! ولبني أمية اليد الطولى في وضعه !!

فنحن لا ننكر أنَّ هناك افتراق ولا ننكر وجود فرق متخالفة في آرائها ولكننا ننكر التعداد لها بثلاث وسبعين وننكر كونها في النار وننكر كل ما يفيده هذا الحديث من أفكار وأهمها أنَّ هناك فرقة واحدة ناجية وهي ما يسمونه بالفرقة الناجية !! واحتكار دخول الجنة على أفراد هذه الطائفة المزعومة !! وتجذير الخلاف باعتقاد أنَّ كل مخالف من مذهب آخر أو فرقة أخرى لا بد أن يكون في النار !! فهذا الذي ننكره ونجزم ببطلانه حسب المقاييس العلمية الثابتة !!

أما موضوع الاختلاف والافتراق والفرقة : فمن المعلوم أنَّ الاختلاف في وجهات النظر والاختلاف بين المذاهب والفرق في الفروع سواء أكانت في فروع الاعتقاد أم في الفقهيات والأمور الأخرى فهي لا توجب التضاد والفرقة والتنافر على التحقيق خلافاً لما يصنعه ويسلكه كثير من الناس اليوم وفي السابق حيث نجدهم يتحالفون مع أعداء الله تعالى ويتوادون ويتألفون معهم والخلاف بيننا وبينهم خلاف أصلي في أصول الاعتقاد بينما نجدهم ينظرون إلى بقية إخوانهم المسلمين أنهم الأضداد والاعــداء !! وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل إما على الجهل في الدين والمعتقد أو على تمكن الأهواء والشهوات في النفوس وحب الدنيا والتعلّق بها أو كلا الأمريــــن ! نسأل الله تعالى السلامة .

قال الإمام الراغب الأصفهاني في كتابه (( المفردات في غريب القرآن )) :

(( الاختلاف والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقاً غير الآخر في حاله أو قولـه ، والخلاف أعم من الضد لأنَّ كل ضدين مختلفان وليس كل مختلفين ضدين ، ولما كان الاختلاف بين الناس في القول قد يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلــة )) .

قلت : والاختلاف منه ما هو جائز ومحمود ، ومنه ما هو محرّم ومذموم ، وقد جاء ذكر كل من القسمين في القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة فلنذكر بعض النصوص التي وردت في ذلك :

أولاً : النصوص التي فيها تجويز الاختلاف ومدحه :

قال الله تعالى { فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } البقرة : 213 .

وقال تعالى : { ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة علـــى أصولهــا فبـإذن الله } الحشر : 5 . وقد كان الصحابة اختلفوا في قطع الأشجار وهدم البيوت على بني النضير ، فقطع قوم منهم ، وترك آخرون ، قال الإمام الماوردي رحمه الله تعالى : إنَّ في هذه الآية دليلاً على أنَّ كل مجتهد مصيب . [ نقلــه عنــــه القرطــــبي في تفسيره 18/8 ] .

وقال تعالى : { وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ، ففهمناها سليمان وكلاً آتينـــــــا حكمـــاً وعلمــــاً } الأنبياء : 79 .

وكان كل منهما عليهما الصلاة والسلام قد خالف الآخر في حكمه فحكم بشيء مخالف للآخر .

وفي صحيح البخاري (2/436) عن ابن عمر قال :

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لنا لـمَّا رجع من الأحزاب : (( لا يصلينَّ أحدٌ العصر إلا في بني قريظة )) فأدرك بعضهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم : لا نصلي حتى نأتيها ، وقال بعضهم : بل نصلي لم يُرِدْ منا ذلك ، فذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يُعَنِّف واحداً منهم ، ومعلوم أنه لا يقرهم على باطل !!

وفي البخاري (9/101/ برقم5062) عن عبدالله بن مسعود أنه سمع رجلاً يقرأ آيةً سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ خلافها ، فأخذتُ بيده فانطلقتُ به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : (( كلاكما مُحْسن )) .

وروى البخاري (13/318/ برقم 7352) ومسلم (3/1342/1716) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

(( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثمَّ أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثمَّ أخطأ فله أجر )) .

وهذا يدل أنَّ العلماء المختلفين وهم المقصــــودون بقولـــــه ( الحاكم ) وهو الفقيه المجتهد المؤهل للنظر يثاب سواء أخطأ أم أصاب لأنَّ غايته الوصول للحق ولرضى الله تعالى ، وهو وإن خالف المجتهد الآخر واختلف معه في حكم المسألة فهو مثاب ومأجور رغم وقوع الخلاف بينهما في القضية !!

هذا وقد اختلف الصحابة وأكابر العلماء المتفق على جلالتهم وورعهم وعلمهم في مسائل كثيرة ولم يكن ذلك دالاً باتفاق على أنهم كانوا على ضلال .

النصوص التي فيها تحريم الاختلاف وذمـــه :

قال الله تعالى : { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءهم العلم بغياً بينهم } آل عمران : 19 . وقال الله تعالى : { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } آل عمران : 105 .

وقال تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا } آل عمران 103 .

وروى البخاري (13/251) ومسلم (2/975) عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( ذروني ما تركتكم فإنما هلك مَنْ كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه )) .

ضابط الاختلاف الجائز والاختلاف المحرَّم :

نستفيد من قوله تعالى { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءهم العلم بغياً بينهم } آل عمران : 19 .

أنَّ عُنْصُرَ الفُرْقَةِ المذموم في الاختلاف هو البغي !! فإذا وجد الإخلاص والصدق ، وخلا القلب عن البغضاء والحسد والظلم وحب الرياسة وإظهار التفوق والسيادة وحب قهر الغير ، وكان القلب وضمير المرء مهموماً بخدمة الدين وإعلاء الحق والشفقة على المسلمين وإنصاف المظلومين وما إلى ذلك من العناصر المضادة للبغي كان الاختلاف جائزاً بشرط أن لا يخرج عن إطار الشرع واللغة والضوابط المعروفة عند أهل العلم ، وإلا كان محرماً مؤدياً إلى محرم أكبر ألا وهو التفرّق والشحناء والانقسام إلى شيع وأحزاب { وإنَّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ، فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون ، فذرهم في غمرتهم حتى حين } المؤمنون : 54 .

ومتى تبين للمسلمين بالعلم أو بالقرائن أنَّ دافع المخالف اتباع الهوى أو الترخص لشهوة النفس أو الطمع في أمر دنيوي يضاد المقصد الأسمى الذي هو رضى الله تعالى ، أو يضاد مبدأ خدمة الدين وحراسته وصيانته ، أو أنَّ المخالف بعيد عن حب الأُلْفَة والرحمة والمحبة لعباد الله والاجتماع على طاعته ورضاه كان خلافه مذموماً وكان صاحبه خاسراً لا يجوز لإنسان أن يوافقه أو يؤيده أو يسير معه أو يناصره .

وقد يختلف اثنان فيكون كل منهما مخطىء مــــوزور ، قـــال الله تعالى : { ذلك بأنَّ الله نزَّل الكتاب بالحق وإنَّ الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيـــد } البقرة : 176 وقال تعالى : { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكــــون } التوبة : 30 .

فهذه الآيات واضحة في أنَّ هاتين الفرقتين اختلفتا وأنَّ كلاً منهما على ضلال وكفر .

وقد يختلف اثنان فيكون أحدهما مصيباً على هدى والآخر مخطئاً على ضلالة ، قال الله تعالى : { ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعدما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر } البقرة : 253.

وقد يختلف اثنان فيكون كل منهما على صواب وهدى كما تقدّم من بعض الأدلة التي سقناها والتي منها إقرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمختلفين في صلاة العصر في الطريق إلى بني قريظة وفي القراءة عندما قال عليه الصلاة والسلام : (( كلاكما محسن )) .

ما هو المطلوب الواجب عند وجود الخلاف في الرأي والتنازع :

قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } النساء : 59 .

معنى { أولي الأمر } في الآية هم العلماء الفقهاء ، قال القرطــبي في تفسيره (5/259) :

(( قال جابر بن عبدالله ومجاهد { أولو الأمر } أهل القرآن والعلم وهو اختيار مالك رحمه الله ، ونحوه قول الضحاك قال : يعني الفقهاء والعلمـاء في الديــن )) . وقال بعد ذلك أيضاً :

(( أمر الله تعالى بردِّ المتنازَع فيه إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وليس لغير العلماء معرفة كيفية الرد إلى الكتاب والسنة ، ويدل هذا على صحة كون سؤال العلماء واجباً وامتثال فتواهم لازماً )) .

فلذا يجب شرعاً على من رأى خلافاً أن لا يعتزل الأمر وأن لا يبعد عنه ، بل يجب عليه أن يعرف قول كل من الـمُخْتَلِفَينِ وأن يجتهد في معرفة الحق حتى يقوله ويبدي رأيه فيه ويقوم بالإصلاح إن كان مطلوباً شرعاً ، فإن كان الحق مع أحد المختلفين وجب أن يناصره ويقف معه ، وإذا كان الحق ليس معهما فيجب عليه أن يبين لهما الحق بأي وسيلة يراها ناجحة وصواباً ، ثمَّ إن أذعنا للحق فيجب عليه أن يصلح بينهما . والدليل على ذلك قوله تعالى { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } ولا يتم الصلح إلا بعد فهم القضية الدائرة بينهما ومعرفة الحق فيها ، وبعد معرفة الـمُـحِقِّ من الـمُبْطِل { فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } أنظر كيف أمر المسلمين والمؤمنين أن لا يتركوا اقتتال الفئتين الناشىء عن اختلافهم بل أمر سبحانه بمحاربة الفئة الباغية ومناصرة الـمُحِقَّة منهما والوقوف معها وإرغام الباغية على الرجوع للحق وعدم ترك هذا الأمر على الدوام إلى حين رجوع الفرقة المخطئة { فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إنَّ الله يحب المقسطين } الحجرات : 9 . أمر سبحانه بإزالة الشحناء والفرقة كما أمر بالرضوخ للحق وحمل الجميع على التحاب فيما بينهم وعلى الأُلْفَةِ إذا عادت الفئة الباغية ورضخت للحق ، وفي هذا دليل واضح على ما ذكرناه وبينَّاه .

ولا يلزم من نصرة المحق على الباغي الاجتماع بالأبدان إذ قد يتعذَّر ذلك لبعد المسافات وتنائي الأقطار والواجب من ذلك نصرة فكرة المحق وشرحها وبيانها للناس سواء بالخطابة أو بالتأليف والتصنيف أو بغير ذلك من الوسائل التي توصل صحة الفكرة للناس جميعاً .


ونأتي الى افكار السيد / حسن

أهم الأفكار التي يدعو لها السيد حسن السقاف :

1- التركيز على بث العقيدة الإسلامية الصحيحة ( عقيدة التنزيه ) البعيدة عن التشبيه والتجسيم ، والسير الحثيث في غربلة العقيدة من الأفكار المخطئة والأحاديث الموضوعة والمنكرة الشاذة والإسرائيليات ، والاعتماد في الاستدلال على الأدلة لا على أقوال الرجال القابلة للخطأ والصواب .

2- التصدي لمن يشوه ويشوّش في العقيدة فيدخل فيها أفكار المشبهة والمجسمة ، وتنبيه من يسير وراء المشبهة وهو لا يدري من الأشاعرة وأهل السنة الذين لا يدرون بأنَّ بعض الأفكار التي يحملونها هي فكر الوهابية والمتمسلفين .

3- الدعوة إلى الوحدة الإسلامية التي من أول خطواتها التقريب بين المسلمين المنزهين كأهل السنة المنزهين والإمامية والزيدية والإباضية .

4- التركيز على إعادة المرجعية العلمية الحقيقية عند أهل السنة والجماعة ، وإيقاف تطاول الجهلاء على العلماء وتصدرهم لما لا يستحقونه ، وإنزال أهل العلم منزلتهم ، وتصنيف العلماء حسب درجاتهم العلمية الحقيقية .
ومما يجب أن يوضع في قائمة الأمور في هذا الباب أنه لا يجوز عندنا بحال من الأحوال أن يوضع إنسان أسلم جديداً أو التزم حديثاً في مرجعية الأمة أو يعتبر نجماً إسلامياً بارزاً وقد كان بالأمس كافراً أو مغنياً أو ممثلاً أو منظراً في الشيوعية أو نحو ذلك .
بل يجب أن يدخل الإنسان بصدق التواضع وكسر النفس ونبذ العصبية والعظمة الدنيوية ، فالتكريم هو بالعلم والتقوى وشرف النسب لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار .

5- ولتحقيق هذا الأمر لا بد أن نبدأ الآن بتهيئة نواة علمية ، أي صنع مجموعة من العلماء لإعادة بناء الإسلام الصحيح الخالي من الشوائب في الفرد والمجتمع وإيجاد روح الانتماء الصادق للإسلام عند عامة أفراد أهل السنة الذين صار الغالب على أفرادهم الانحلال والتقلت والتسيب .
فالاهتمام بالعلم في مختلف فنون الشريعة الغراء والتركيز على إنشاء حوزات علمية حقيقية مركزة تكون موئل الدين والرباط للذود عن الشريعة وحمايتها من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، وتكون موطن العلماء الصادقين المخلصين الواعين .
ولا بد للأمة أن تعي بأن عليها واجباً شرعياً وخاصة أصحاب الأموال لإمداد الحوزة العلمية بالمال الذي هو عصب النهضة والذي بواسطته يمكن لكثير من المبدعين المغمورين أن يتفرغوا لخدمة الإسلام عالمياً وتحقيق النهضة للأمة .




انها شخصيه فعلا تستحق الثناء ونرى انه ببعض المواضييع يشترك معنا بافكارنا(الزيدية)

ولكن الحق انه اعجبني واتمنى ان نرى من الزيدية مثله ينشروا مذهبنا الى ارجاء العالم



وفي الاخير تقبلوا خالص تحياتي


وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين



اخوكم / عصام البُكير

الهاشمي العاملي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 14
اشترك في: الأحد إبريل 02, 2006 4:04 pm
مكان: جبل عامل

مشاركة بواسطة الهاشمي العاملي »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرني أحد العلماء الموثوقين هنا
أن السيد حسن السقاف في طريقه لإعتناق مذهب الإمامية - إنشاء الله -.
وهو يمضي الوقت الكثير في مجالستهم ومحاورتهم.

عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

أخي السَيد / الهاشمي العاملي


بالنسبه الى تحول السيد / الحسن بن علي السقاف من المذهب الشافعي الى الأمامي

لم أتاكد منه فنحن في اليمن نسمع بمثل تلك الأشاعات وخاصه بتحول الزيديه الى إماميه وفي الحقيقه لا يوجد أي دليل على صحة كلامكم


بل يجب عليكم اثبات كلامكم بأحد كتبه
قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ولفاطمة وحسن وحسين(اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس)
اللهم صلي على محمد وآل محمد

مثــير الشبهــات

مشاركة بواسطة مثــير الشبهــات »



الأخ الفاضل / عصام البكير

شكراً جزيلاً وجزاكم الله خيراً ...

وهل لنا أن نحصل على موقعه الالكتروني من خلالكم ؟
بشرونا

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشخصيات الإسلامية“