الإمام الكيسمي عليه السلام

أضف رد جديد
الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

الإمام الكيسمي عليه السلام

مشاركة بواسطة الحوراء »

الامام الكيسمي

هو الامام ابو الرضا الكيسمي بن مهدي بن خليفة محمد بن الحسن بن جعفر بن الامام الناصر الاطروش
من ذرية الامام زين العابدين علي بن الحسين بن ابي طالب عليهم السلام.
كان عليه السلام يسكن ارض جيلان قائما بالامر من جهة الامام الحسين الهوسمي(472ه)
واستمر كذلك حتى بعد وفاة الامام الناصر الهوسمي ، مع انه كان صالحا للامامة جامعا لشروطها.
وقد عاصر بعض أئمة الاسلام كالاما الهادي الحقيني ، وقد قام بالدعوة وبايعه الناس سنة(490ه)
وادخل تحت حكمه كل بلاد جيلان وديلمان.
وقد يظن القارئ ان الامام الهوسمي كان مشغولا بسبب هذه الحياة السياسية الحافلة ،
ولكن الحقيقة انه كان مشغولا بالدرس والتدريس. وكان على قدر عظيم من الزهد والورع ، خشن الملبس طاهر السريرة.
وقد كان شديدا جدا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى أنه دعا على احد اولاده كان قد شرب الخمر ،
فلم يلبث ان غرق في الوادي.
توفاه الله بعد الهادي الحقيني بقليل ، في بلد كيسم....ومشهده الجليل هناك معروف مزور.

وسلام الله رب العالمين على النبي الأمين وآل بيته الطيبين الطاهرين الميامين
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

و كيسم اليوم قرية تقع في قلب غابات جميلة في منطقة سهلية من محافظة جيلان
و قد زرنا المنطقة قبل سنة
و سألنا عن المزار و بحثنا عنه كثيرا
فوجدنا هناك مزارا عظيما يسمي الناس صاحبه بعبدالرضا
و نحن على ثقة أن المزار هو للإمام أبوالرضا الكيسمي على حسب مواصفات تاريخية و جغرافية.
و على الأسف ليس الآن بحوزتي صورة من المزار.
أتمنى أن أزودكم بالصورفيما بعد.
إن شاء الله.
و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

السلام عليكم و رحمة الله

عندي ملاحظة في خصوص نسب الإمام أبوالرضا الكيسمي المذكور في كتاب التحف شرح الزلف لسيدي مجدالدين المؤيدي:

فإن السيد مجدالدين المؤيدي ذكر نسبه هكذا:
الإمام أبو الرضا الكيسمي بن مهدي بن محمد بن خليفة بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش.

و لكن مع مراجعة المصادر نرى أن نسب هذا الإمام لم يذكر في المصادر المعتبرة القديمة!
قال الإمام المنصوربالله عبدالله بن حمزة في الرسالة العالمة:
((السيد الإمام أبوالرضا عليه السلام كان بناحية جيلان في بلدة كيسم، وكان محيياً لعلوم الناصرية عمَّر الله آثارهم مجاهداً للبغاة والظلمة في إحياء دين الله، وكان فقيهاً بارعاً، مصنِّفاً في فقه أهل البيت عليهم السلام وسيره وطرايقه مستحسنة مشهورة، فجمع عليها في عصره كل أهل المعرفة.))

و جاء في رسالة يوسف بن أبي الحسن الجيلاني الذي وصل في سنة 607 الهجرية إلى الفقيه عمران بن الحسن المعاصر للإمام عبدالله بن حمزة في اليمن، قال فيه:
((و كان في أرض جيلان إذ ذاك (زمن الهادي الحقيني) قائم بالأمر من جهة الحسين الناصر من أولاد الناصر للحق عليه السلام اسمه المعروف بكنيته أبوالرضا الحسيني الكيسمي و هو المدفون الآن بكيسم قرية معروفة بجيلان و كان الحسين الناصر إذ ذاك مقبوضا إلى رحمة الله تعالي.
...
نعم! و لما استشهد الهادي رضوان الله عليه تمحصت ذروة الإمامة للإمام أبي الرضا الكيسمي رضي الله عنه فاعتلى عليها و دعا الخلائق إلى نفسه و استولى على جميع أقطار جيلان و ديلمان إلى حدود طبرستان و كانت المملكة القاسية الجائرة إذ ذاك في ديلمان لآل جوي كانوا ناصريين في الدعوى فرعونيين بالغشم و الظلم كسالوك في زماننا فنابذهم الإمام أبوالرصا منابذة علوية حسينية حتى طال عليهم الأمد و حدثت أنه رضوان الله كان ذات يوم جالسا من مسجد من مساجد جيلان في قرية يقال لها املش، فأراد بعض آل جوي الهجوم عليه فتكا و تهيآ و قال: اليوم أفقأ عينا للإمام فهجم على الإمام بقضة و قضيضة فوثب الإمام و أصحابه فكان في أصحابه صاحب يقرأ في إصلاح المنطق فرماه الظالم بمزراق فاتقاه الصاحب بكتاب الإصلاح ثم عطف على الظالم بالمزراق فضربه على عينه ففقأه بغيرة الله تعالى...
و لم يعش بعد الإمام الهادي عليه السلام إلا قليلا ثم قبضه الله تعالى إلى رحمته في بلد كيسم و مشهده هناك معروف مزور و الحمد لله.))

فإن نسب الإمام أبوالرضا لم يذكر في أي من المصدرين.

و أما النسب الذي جاء في التحف فقد ذكره يوسف بن أبي الحسن صاحب الرسالة لإمام آخر و هو الإمام الناصر الرضا المعاصر للإمام أبوطالب الأخير و الذي تنحى عن الإمامة لصالحه.
قال:
((أما الناصر الرضا رضي الله عنه فهو الرضا الناصر و الناصر لقبه و لقب آبائه إلى الناصر للحق عليه السلام و هو الرضا بن مهدي بن محمد بن خليفة بن محمد بن الحسن بن أبي القاسم بن الناصر الكبير.
و من أخباره أنه بعد ما صار عالما بأصول الناصر للحق عليه السلام و فروعه و بلغ فيه مبلغ العلماء ارتحل إلى عتبة الشيخ أبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي رحمه الله.
و إنما قلت رحمه الله لأن شيخنا أبا منصور بن علي بن إصفاهان قال: إنه صح أنه مات زيديا و الفقيه أبومنصور كان في زمرة الناصرية كالنبي في أمته و كان تلميذا لابيه علي بن إصفاهان و كان أفضل من ابنه أبي منصور بدرجات و كان تلميذا للرضا الناصر رضي الله عنه و هو كان تلميذا لمحمد الغزالي رحمه الله.
و كان الناصر الرضا هذا اراد الحج و كان في قلة زاد فكتب الغزالي معه بكتاب حمله إلى الخليفة ببغداد يستمنح للناصر الرضا و هذه نسخة الكتاب...
....
ثم ارتحل الناصر الرضا رضي الله عنه من عتبته إلى برهجان من أرض جيلان فاقتصد و اشتغل بالتدريس في فقه آل محمد صلى الله عليه و عليهم و كان مجتهدا في جميع أصناف العلوم و اختار على نفسه للإمامة أبا طالب الهروني الأخير و سنذكر اخباره فيما بعد إن شاء الله تعالى و كان يقتي أنه لا يشترط كون الإمام مجتهدا إلا في الأحكام الشرعية في الأبواب السياسية حسب. و كان زاهدا خشنا طاهر الذيل من صغره إلى كبره و قد بلغنا أنه لا يشؤع في الحكايات المباحة بل كان يضع كمه على فيه حتى إذا سئل أو قرىء عليه شيء بين على وفق الشرع ثم يضع كمه على فيه و يسكت. و كان يطوف كل سنة في زيارة الزهاد و العباد و عاش على طريقة الطاهرة في نفسه مقتصدا في بيته ثم قبضه الله تعالى إلى رحمته في برهجان و مضجعه هناك مزور معروف.))

و تحياتي
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس السيرة وتراجم الأئمة“