نقل أربعون حديثاً عن رسول الله في شأن الإمام المهدي

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
اشرف نجم الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 72
اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 10:35 pm
مكان: اليمن

نقل أربعون حديثاً عن رسول الله في شأن الإمام المهدي

مشاركة بواسطة اشرف نجم الدين »

فهذا أربعون حديثاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
في شأن المهديّ صلوات الله عليه..

الحديث الأوّل
[ مدّة ملك المهديّ، وتنعّم الأُمّـة في زمانه ](1)

عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنّه قال:
" يكون في(2) أُمّتي المهديّ، إن أقصر(3) عمره فسبع سنين، وإلاّ فثمان، وإلاّ فتسع (سنين)(4)، تنعّم(5) أُمّتي في زمانه نعيماً لم يتنعّموا مثله قطّ، البرّ والفاجر، يرسل [ الله ](6) السماء عليهم مدراراً، ولا تؤخّر(7) الأرض شـيئاً من نباتها "(8).
____________
1- أضفنـاه لتوحيـد النسـق.
2- في " ك " و " ن ": " مـن ".
3- في " ك " و " ع " و " ن ": " قصـر ".
4- لم ترد في " ك " و " ن ".
5- في " ك " و " ع " و " ن ": " تـتنـعّم ".
6- أثبتـناه من " ك " و " ع " و " ن ".
7- في " ك " و " ع " و " ن ": " لا تـدّخر ".
8- انظر: سنن ابن ماجة 2 / 1366 ح 4083، مسند أحمد 3 / 21، سنن الترمذي 5 / 439 ذ ح 2232، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 234 إلى قوله: " فتسعاً " و ص 223 من قوله: " تنعّم أُمّتي "، مصنّف عبـد الرزّاق 11 / 371 ـ 372 ح 20770، مصنّف ابن أبي شيبة 8 / 678 ح 184، المستدرك على الصحيحين 4 / 601 ح 8675، السنن الواردة في الفتن ـ للداني ـ: 252 ح 551، الإفراد ـ للدارقطني ـ كما في كنز العمّال 14 / 274 ح 38706، عقد الدرر: 238.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 467، العَرف الوردي: 44 ح 47، نامه دانشواران 7 / 8.
الحديث الثاني
في ذِكر المهديّ وأنّـه من عترة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)

عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنّه قال:
" تُملأ الأرض ظلماً وجوراً، فيقوم رجل من عترتي فيملأُها قسـطاً وعدلا، يملك سـبعاً أو تسـعاً "(1).

* * *

____________
1- انظر: مسند أحمد 3 / 28 و ص 70، المستدرك على الصحيحين 4 / 601 ح 8674، عقد الدرر: 16، فرائد السمطين 2 / 322 ح 573.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 468، العَرف الوردي: 45 ح 48، نامه دانشواران 7 / 9.
الحديث الثالث
[ في مـدّة ملكه ](1)

(عـن أبـي ســعـيـد الـخــدري)(2)، أنّــه قــال: قــال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(3):
" لا تـنقضي الساعة(4) حـتّـى يملك الأرض رجل من أهل بيتي، يملأ الأرض عدلا كما ملـئت قبلـه جـوراً، ويملك(5) سـبع سـنين "(6).

* * *

____________
1- أضفنـاه لتوحيـد النسـق.
2- في " ك " و " ن ": " وعنه ".
3- في " ك " و " ع " و " ن ": " قال النبيّ ".
4- في " ع ": " الدنيـا ".
5- في " ك " و " ع " و " ن ": " يملك ".
6- انظر: مسند أحمد 3 / 17، الإحسان بتريب صحيح ابن حبّان 8 / 291 ح 6787، مسند أبي يعلى 2 / 367 ح 1128 و ص 274 ح 987، المستدرك على الصحيحين 4 / 600 ح 8669، تاريخ أصبهان ـ لأبي نعيم ـ 1 / 115، عقد الدرر: 236.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 468، العَرف الوردي: 45 ح 49، نامه دانشواران 7 / 9.
الحديث الرابع
في قوله لفاطمة (عليها السلام): المهديّ من وُلدك

(1) عن عليّ بن الحسـين، عن أبيه (عليهم السلام)، أنّ رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قال لفاطمـة (عليها السلام):
" المهديّ من وُلْـدِك "(2).

* * *

____________
1- في " ك " و " ن " زيادة: " عن الزهري ".
2- مقاتل الطالبيّين: 138، تاريخ دمشق 19 / 475 وفيه: " أبشري! المهديّ منكِ "، ذخائر العقبى: 236، وانظر: سنن ابن ماجة 2 / 1368 ح 4086، سنن أبي داود 4 / 104 ح 4284، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ 3 / 346 رقم 1171، الفتن ـ لنعيم ابن حمّـاد ـ: 231، المعجـم الكبيـر 23 / 267 ح 566، تاريخ الرقّـة: 95 ح 143 و 144، المستدرك على الصحيحين 4 / 601 ح 8671 و 8672، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: 179 ح 120 و 121 عن أُمّ سلمة، السنن الواردة في الفتن ـ للداني ـ: 258 ح 566 و ص 261 ح 576 و ص 263 ح 582، عقد الدرر: 21، ذخائر العقبى: 236.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 468، العَرف الوردي: 56 ح 84، نامه دانشواران 7 / 9.
الحديث الخامس
قوله (عليه السلام): إنّ منهما مهديّ هذه الأُمّـة

يعني: الحسـن والحسـين عليهما السلام عن عليّ بن عليّ الهلالي(1)، عن أبيـه، قال:
" دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في الحالة التي قبض فيها، فـإذا فاطمـة عنـد رأسـه، فبكـت حتّـى ارتفـع صوتهـا، فرفـع رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (طرفـه إليها)(2)، فقال:
حبيبتي فاطمة! ما الذي يبكيك؟!
فقالت: أخشى الضيعـة من بعـدك.
فقال: يا حبيبتي! أما علمتِ أنّ الله عزّ وجلّ اطّلع على أهل الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثمّ اطّلع اطّلاعة فاختار منها بعلكِ، وأَوحى إليَّ أن أُنكحك إيّـاه.
____________
1- في " ك " و " ن ": " عن عليّ بن هلال "، وفي " ع ": " عن عليّ الهلالي ".
وانظر ترجمته في: معرفة الصحابة ـ لأبي نُعيم ـ 4 / 1975 رقم 2034، أُسد الغابة 3 / 624 رقم 3790، الإصابة 4 / 573 رقم 5700.
2- في " ك " و " ن ": " إليها رأسه ".

يا فاطمة! ونحن أهل بيت قد أعطانا الله عزّ وجلّ سبع خصال لم يعطِ أحداً قبلنا ولا يعطي أحداً بعدنا، أنا خاتم النبيّين، وأكرم النبيّين على الله عزّ وجلّ، (1) وأنا أبوك، ووصيّي خير الأوصياء وأحبّهم إلى الله، وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبّهم إلى الله، وهو حمزة بن عبـد المطّلب عمّ أبيك وعمّ بعلك، ومنّـا مَن له جناحـان (أخضران)(2) يطير في الجنّـة مع الملائكة حيث يشاء، وهو ابن [ عمّ ](3) أبيك وأخو بعلك، ومنّا سـبطا هذه الأُمّـة، وهما ابناكِ الحسـن والحسـين، وهما سـيّدا شـباب أهل الجنّـة، وأبوهما والّذي بعثني بالحـقّ خير منهما.
[ يا فاطمـة! ](4) والذي بعثني بالحقّ! إنّ منهما مهديّ هذه الأُمّـة، إذا صـارت الدنيـا هـرجاً ومـرجاً(5)، وتظاهرت الفتن،
____________
1- في " ك " و " ن " زيادة: " وأحبّ المخلوقين إلى الله عـزّ وجلّ ".
2- لم ترد في " ك " و " ن ".
3- أثبتـناه من " ك " و " ن "، وهو الصحيح.
4- أثبتناه من " ك " و " ن "، وهو الأنسـب للسـياق.
5- الـهَـرْج: شدّة القتل وكـثرته، والفتنة والاختلاط ; انظر مادّة " هرج " في: الصحاح 1 / 350، لسان العرب 15 / 69.
الـمَـرْجُ: الفِتْـنَـةُ الـمُـشكِلةُ، والفساد، وفي الحديث: كيف أنتم إذا مَرِج الدِّين؟! أي: فسَدَ وقَلِقَت أسـبابه، والـمَـرْجُ: الخلط ; انظر: لسان العرب 13 / 65 مادّة " مرج ".
والمراد هنا: كـثرة الحروب واشـتداد الفتن والاضطراب بين الناس.

وتقطّعت(1) السـبل، وأغـار بعضهـم على بعض، فـلا كبير يرحم صـغيراً، ولا صـغير يوقّـر كـبيراً، فيبعـث الله عنـد ذلك منهمـا مـن يفتـح حصـون الضـلالـة وقلوبـاً غلفـاً، يقـوم بالدين في آخـر الزمان (كما قمتُ به في أوّل الزمان)(2)، ويملأُ الأرض عدلا كما ملئت جـوراً.
يـا فاطمـة! لا تحـزني ولا تبكـي، فـإنّ الله عـزّ وجـلّ أرحـم بـك وأرأفُ عليـك منّـي، وذلـك لمكـانـك منّـي وموقعك مـن قلبـي، قـد زوّجك الله زوجَـك وهـو أعظمهم حسـباً(3)، وأكرمهـم منصـباً، وأرحمهـم بالرعيّـة، وأعدلهـم بالسـويّـة، وأبصرهم بالقضـيّـة، وقد سَألتُ ربّي عـزّ وجـلّ أن تكوني أوّل مـن يلحقني مـن أهـل بيتي.
قال عليٌّ(4): فلمّا قبض النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تبق فاطمة [ بعده ](5)
____________
1- في " ك " و " ن ": " وانقطعت ".
2- ما بين القوسـين لم يرد في " ن ".
3- كان في الأصل: " حسـناً "، وهو تصحيف، وما أثبتناه من " ك " و " ن ".
4- هو أمير المؤمنين الإمام عليّ (عليه السلام) ; ويعضده أنّ في " ك ": " عليٌّ عليه السلام "، وفي المعجم الكبير: " عليٌّ رضي الله عنه "، وفي المعجم الأوسط: " عليُّ بن أبي طالب ".
والظاهـر أنّ عليّ بن هـلال ـ الراوي للحـديث ـ أراد التأكيـد على أنّ الزهـراء (عليها السلام) كانت أوّل أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لحوقاً به، وذلك بإتمام روايته للحديث بحديث عن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، يذكر فيه مدّة بقاء الزهـراء (عليها السلام) بعـد وفـاة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
وما في " ن ": " عليّ بن هلال " فهو غلط واضح ; فلاحـظ!
5- أثبتناه من " ك " و " ن ".
إلاّ خمسـة وسـبعين يـومـاً [ حتّـى ](1) ألحقها الله بـه عليهما السلام "(2).
____________
1- أثبتناه من " ك " و " ن ".
2- المعجم الكبير 3 / 57 ـ 58 ح 2675، المعجم الأوسط 6 / 409 ح 6540، تاريخ دمشق 42 / 130، عقد الدرر: 151، البيان في أخبار صاحب الزمان: 478، فرائد السمطين 2 / 84 ح 403، مجمع الزوائد 9 / 165.
وأورد أبو نُعيم صدر الحديث لغاية قوله: " وأَوحى إليَّ أن أُنكحك إيّـاه " في معرفة الصحابة 4 / 1976 ح 4962، وكذا ابن الأثير في أُسد الغابة 3 / 624 رقم 3790، وابن حجر في الإصابة 4 / 573 رقم 5700.
وراجـع: كشف الغمّـة 2 / 468 ـ 469، العـرف الوردي: 57 ح 86 ذكر فيه قطعـةً منه، من: " والذي بعثني بالحقّ ـ إلى قوله: ـ ويملأ الأرض عدلا كما ملئـت جـوراً "، نامه دانشواران 7 / 9 ـ 10.
أقـول: اختلف المؤرّخون في مدّة مكث سيّدة نساء العالمين فاطمـة الزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما اختلفوا في موضع قبرها (عليها السلام).
فالمشهور أنّها بقيت بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) 75 يوماً، كما في تاريخ الأئمّة ـ لابن أبي الثلج: 6، تاريخ أهل البيت: 72، الكافي 1 / 520، تاريخ مواليد الأئمّة ووفياتهم: 166، مجمع الزوائد 9 / 166 عن الطبراني في المعجمين الكبير والأوسط، الاسـتيعاب 4 / 1898.
إلاّ أنّ هناك أيضاً من يرجّح القول ببقائها (عليها السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 95 يوماً، كابن جرير الطبري في دلائل الإمامة: 45، والشيخ المفيد في مسارّ الشيعة: 54، والشيخ الطوسي في مصباح المتهجّد: 554، من أنّها (عليها السلام) توفّيت لثلاث خلون من جمادى الآخرة سـنة إحدى عشرة للهجرة، ذلك إذا اعتمدنا على أنّ وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت في 28 صفر، كما هو المشهور، وأبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيّين: 60 بقوله الثابت في ذلك في ما روي عن الإمام أبي جعفر محمّـد بن عليّ (عليه السلام) أنّها توفّيت بعده بثلاثة أشـهر، أي 90 يوماً، ولا سـيّما إذا اعتمدنا على ما روي من أنّ وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت في شهر ربيع الأوّل، يوم الاثنين لليلتين خلتا منه، كما في كشف الغمّة 1 / 14.
وانظر في ذلك أيضاً: الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 8 / 23، الاستيعاب 4 / 1898.
والله العالم.



الحديث الحادي والعشرون
في ذِكر اسم أبيـه

عن عبـد الله بن عمر، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" لا تذهب الدنيا حتّى يبعث الله رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، (يملأُها قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً)(1) "(2).
____________
1- في " ع ": " فيملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ".
2- عقد الدرر: 29 عن أبي نُعيم في " صفة المهديّ "، وانظر: مصنّف ابن أبي شيبة 8 / 678 ح 193، المعجم الكبير 10 / 133 ح 10213، مسند الشاشي 2 / 110 ح 634، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 227، المستدرك على الصحيحين 4 / 489 ذ ح 8364.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 471، العَرف الوردي: 31 ح 11، نامه دانشواران 7 / 15.
أقـول: وقد تناول الأُسـتاذُ السـيّد ثامر العميدي بحثَ الأحاديث التي وردت فيها عبارة " واسم أبيه اسم أبي "، في مقالة له نشرتها مجلّة " تراثـنا " الغـرّاء في العددين الثالث والرابع من السـنة الحادية عشرة / رجب ـ ذو الحجّة 1416 هـ، تحت عنوان " تطبيق المعايير العلمية لنقد الحديث على أحاديث المهديّ (عليه السلام) بكـتب الفريقين ".
ونظراً لأهمّـيّة هذه المقالة، فإنّـا نورد فقرات منها، خدمةً للقـرّاء الأعزّاء والباحثين عن حقيقة نسـب الإمام المهديّ (عليه السلام).
يقول الأُسـتاذ العميدي: " إنّ تشخيص اسم والد الإمام المهديّ (عليه السلام) في كـتب الحديث يعدُّ من موارد الاختلاف المهمّة التي يجب تسليط الضوء عليها في هذا البحث، خصوصاً وأنّ منكري الاعتقاد بصحّة أحاديث المهديّ قد تذرّعوا في إنكارهم بأنّ الأحاديث الواردة في هذا الحقل لم تـتّفق على اسم معيّن، بل وحتّى القائلين بتواتر أحاديث المهديّ من علماء الإسلام لم تـتّـفق كلمتهم على اسم المهديّ الكامل تبعاً لاختلاف الموارد في بيان اسم أبيه.
فبعضها يقول: إنّ اسم والد المهديّ (عبـد الله) كاسم والد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، لحديث (اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي)، وهو ما سـيأتي مفصّـلا.
=>
____________
<=
وبعضها ينفي ذلك ويقول: إنّ اسم والده هو (الحسن)، وبالتحديد الإمام الحسن العسكري ابن الإمام عليّ الهادي عليهما السلام، وقد تبنّى هذا القول الشـيعة الإمامية الاثنا عشرية برمّتهم، ووافقهم عليه جملة من علماء أهل السُـنّة أيضاً كما سـتأتي الإشارة إليه في محلّـه ".
ويضيف الأُستاذ العميدي قائلا: " هناك عدّة أحاديث مختلفة الألفاظ متّحدة المعنى في تحديد اسم أبي المهديّ، ألا وهو (عبـد الله) كاسم أبي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم). ونودّ الإشارة قبل بيان تلك الأحاديث إلى جملة من الأُمور وهي:...
إلى أن قال: وبعد بيان هذه الأُمور نسـتعرض ما وقفنا عليه من تلك الأحاديث وهي:
• الحديث الأوّل: (لا تذهب الدنيـا حتّى يبعث الله رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي).
وأهـمّ مـن أخرج هـذا الحديث ابن أبي شيبـة، والطبراني، والحاكـم ; كلّـهم من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبـد الله بن مسـعود، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
كما أخرجه من الشـيعة المجلسيُّ الثاني في (بحار الأنوار)، عن الأربلّي، ونقله الأخير عن كـتاب (الأربعين) لأبي نُعيم الأصبهاني.
• الحديث الثاني: (لا تقوم الساعة حتّى يملك الناس رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي).
=>
____________
<=
والذي أخرج هذا الحديث هو أبو عمرو الداني، وكذلك الخطيب البغدادي، أخرجاه من طريق عاصم بن أبي النجود بسـنده عن ابن مسعود أيضاً، ولم يخرجه الشـيعة.
• الحديث الثالث: (المهديّ يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي).
وأهمّ من أخرجه من أهل السُـنّة: الخطيب البغدادي، وابن حجر، وقد أخرجاه من طريق عاصم ـ أيضاً ـ بسـنده عن ابن مسعود.
وأخرجه من الشـيعة ابن طاووس، نقلا عن ابن حمّـاد.
هـذا، وقد وقع في سـند الخطيب لهذا الحديث: أبو نُعيم، والطبراني، وابن أبي حاتم، وابن حمّاد، فهؤلاء كلّهم من رواته.
وهذه الأحاديث الثلاثة هي أهمّ ما روي في هذا الشأن، ومن أخرجها من العلماء ـ كما تقدّم ـ أصبحوا الأساس لجميع من تأخّر من العلماء الّذين أوردوها عنهم، وقلّما انفرد بعضهم بطريق آخر لم يتّصل بعاصم بن أبي النجود، فهو العمدة في المقام كما صرّح به الأعلام.
إنّ ممّا يلحظ على الأحاديث المتقدّمة أنّها غير معروفة عند غالبية الحفّاظ والمحـدِّثين، مع تصريحهم بأنّ الأكـثر والأغلب على رواية: (واسمه اسمي) فقـط، من غير زيادة (واسم أبيه اسم أبي).
=>
____________
<=
فالحديث الأوّل مثلا، رواه الإمام أحمد في مسنده في عدّة مواضع من غير تلك الزيادة.
كما رواه الترمذي من غير هذه الزيادة أيضاً، وقال: (وفي الباب: عن عليّ، وأبي سعيد، وأُمّ سلمة، وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح).
أمّـا الطبراني، فقد أخرج الحـديث الأوّل بأكـثر من عشرة طرق من غير هـذه الـزيـادة، وذلـك في الأحـاديـث التـي تحـمـل الأرقـام التـاليـة: 10214 و 10215 و 10217 و 10218 و 10219 و 10220 و 10221 و 10223 و 10225 و 10226 و 10227 و 10229 و 10230، وهكذا فعل غيره مثل ابن أبي شـيبة والحاكم وغيرهما من أقطاب المحـدِّثين.
وممّا يزيد الأمر وضوحاً هو تصريح مَن أورد الحديث الأوّل بعدم وجود (واسم أبيه اسم أبي) في أكـثر كـتب الحفّاظ، قال المقدسي الشافعي بعد أن أورد الحديث عن أبي داود: (أخرجه جماعة من أئمّة الحديث في كـتبهم، منهم الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه، والإمام أبو داود في سـننه، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشـيخ أبو عمرو الداني، كلّهم هكذا) يريد: (اسمه اسمي) فقط بدون زيادة (واسم أبيه اسم أبي).
ولا يمكن أن يكون هؤلاء الأئمّة الحفّاظ لا علم لهم بهذه الزيادة المرويّة من طريق عاصم بن أبي النجود، مع أنّهم أخرجوا تلك الأحاديث من طريق عاصم نفسه، وهذا يدلّ على عدم اعتقادهم بصحّة هذه الزيادة، وإلاّ لَما أعرضوا عن روايتها، ولا يُـتّهم أحدهم بأنّه قد أسقطها عمداً، خصوصاً وأنّ لهذه الزيادة أهمّـيّـتها في النقض على ما يدّعيه الطرف الآخر من اسم والد المهديّ (عليه السلام).
ومن هنا يتبيّن أن عبارة (واسم أبيه اسم أبي) هي من زيادة أحد الرواة عن عاصم; ترويجاً لفكرة كون المهديّ هو محمّـد بن عبـد الله بن الحسن، أو ابن المنصور الخليفة العبّـاسي.
وممّا يؤكّد هذا أنّ في لسان الأوّل رتّـةً، وإذا بنا نجد من يضع على الصحابي أبي هريرة حديثاً يشهد على نفسه بافتقاره لمخائل الصدق، وهو حديث: (إنّ المهديّ اسمه محمّـد بن عبـد الله، في لسانه رتّـةٌ)!
=>
____________
<=
هذا، وقد ردّ زيادةَ (واسم أبيه اسم أبي) زيادةً على من أعرض عن روايتها بعض أعلام هذا الفنّ من أهل السُـنّة، منهم الآبري (ت 363 هـ) على ما في (البيان) للكنجي الشافعي ; إذ روى الكنجي عن كـتاب أبي الحسن الآبري المسمّى بـ (مناقب الشافعي)، فقال: (ذَكَرَ هذا الحديث، وقال فيه: وزاد زائدة في روايته: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يومٌ لطـوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث الله رجلا منّي ـ أو: من أهل بيتي ـ، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قِسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً).
ولمّا كانت الأحاديث الثلاثة المتقدّمة كلّها من رواية عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيـش، عن عبـد الله بن مسعود، فلا بأس ببيان ما جمعه الحافظ أبو نُعيم من طرق هذا الحديث المنتهية إلى عاصم، والتي اتّفقت جميعها على روايته بلفظ: (واسمه اسمي) فقط، ولم يرد في طريق واحد منها لفظ: (واسم أبيه اسم أبي)، في ما صـرّح به الكنجي الشافعي في كـتابه (البيان) ".
ويقول أيضاً: " وقد حاول بعض علماء الفنّ من الفريقين تأويل هذه الزيادة على فرض صحّة صدورها، وقد تعرّض الكنجي الشافعي إلى بعض تأويلاتهم في المقام ; إلاّ أنّه اسـتنكرها بقوله: (وهذا تكلُّفٌ في تأويل هذه الرواية، والقول الفصل في ذلك: إنّ الإمام أحمد ـ مع ضبطه وإتقانه ـ روى هذا الحديث في مسـنده [ في ] عـدّة مواضع: واسمه اسمي).
ومن هنا يتّضح: أنّ حديث: (واسم أبيه اسم أبي) لا يصحّ في حسابات فـنّ الدرايـة أن يكـون متعارضـاً مع أحـاديث كون اسـم والد المهديّ هـو الحسـن (عليه السلام)، المرويّة بعشرات الطرق من الفريقين، مع موافقته لحديث: (واسمه اسمي) المرويّ عن عليّ (عليه السلام)، وابن مسعود، وأبي سعيد، وحذيفة، وسلمان، وأبي هريرة، وابن عمر، وأُمّ سلمة، وغيرهم.
هـذا، زيادة على إطباق كلمة أهل البيت (عليهم السلام) من لدن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) على ذلك، مضافاً إلى تأييد مئة وثمانية وعشرين عالماً ومحدِّثاً ومؤرّخاً من أهل السُـنّة إلى أحاديث كون المهديّ من وُلْد الإمام الحسن العسكري، وقد فصّلنا الكلام عنهم وعن أسمائهم وأقوالهم، ورتّبناهم بحسـب القرون، ابتداءً من القرن الرابع الهجري وانتهاء بالقرن الرابع عشر الهجـري.
وهذا ما يجعل حديث: (واسم أبيه اسم أبي) على فرض صحّته ليس بقوّة ثبوت الحديث الآخر، ممّا يجب طرحه أو تأويله، وسـيأتي عند الحديث عن كون المهديّ من أولاد الحسن أو الحسين عليهما السلام ما له علاقة وطيدة ببيان الاسم الصحيح لوالد الإمام المهديّ (عليه السلام) ".
انـتهى ما نقلناه عن مجلّـة " تراثـنـا ".
الحديث الثاني والعشرون
في ذِكر عـدله

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" لـتُمـلأنّ الأرضُ ظلماً وعدواناً، ثمّ ليخرجنّ رجل من أهل بيتي حتّى يملأها قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً(1) وعدوانـاً "(2).
____________
1- في " ك " و " ن ": " جـوراً ".
2- كنز العمّال 14 / 266 ح 38670 عن الحارث بن أُسامة في " مسنده "، حلية الأولياء 3 / 101، عقد الدرر: 19، وانظر: المعجم الأوسط 8 / 217 ح 8325، مسند البزّار 8 / 257 ـ 258 ح 3323، تاريخ أصبهان 2 / 134 عن قرّة.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 471، العَرف الوردي: 46 ح 53، نامه دانشواران 7 / 15.
الحديث الثالث والعشرون
في خلـقـه

(1) عن عبـد الله، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، وخلقه خلـقي، يمـلأُها قسـطاً وعـدلا(2) "(3).
____________
1- في " ك " و " ن " هنا زيادة: " عن زرّ ".
وزرّ هو: زر بن حبـيـش بن حباشة بن أوس الأسدي، من أسد بن خزيمة، يكـنّى أبا مريم، وقيل: أبا مطرف، كان فاضلا عالماً بالقرآن، توفّي سـنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مئـة سـنة وعشرين سـنة.
انظر: حلية الأولياء 4 / 181 رقم 274، أُسد الغابة 2 / 101 رقم 1735، الإصابـة 2 / 633 رقم 2973.
2- في " ع " زيادة: " كما ملئت ظلماً وجوراً ".
3- المعجم الكبير 10 / 136 ـ 137 ح 10229، مسند البزّار 5 / 207 ح 1808، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ 6 / 227 رقم 2245، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان 8 / 291 ح 6876، السنن الواردة في الفتن ـ للداني ـ: 255 ح 557، عقد الدرر: 31، كنز العمّـال 14 / 273 ح 38702.
وراجـع: كشـف الغمّـة 2 / 471، العـرف الوردي: 46 ح 54، نامـه دانشواران 7 / 15.
الحديث الرابع والعشرون
في عطائـه

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" يكون عند(1) انقطاع من الزمان، وظهور من الفتن، رجل يقال له: المهديّ، يكون عطـاؤه هنيئـاً "(2).

* * *

____________
1- في " ك " و " ن ": " عن ".
2- انظر: مسـند أحمد 3 / 80، مصنّـف ابن أبي شيبة 8 / 678 ح 185، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 224، السنن الواردة في الفتن ـ للداني ـ: 235 ـ 236 ح 510، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ 6 / 514، تاريخ بغداد 10 / 48 رقم 5178، عقد الدرر: 63، البيان في أخبار صاحب الزمان: 506، البداية والنهاية 6 / 184.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 472، العَرف الوردي: 46 ح 55، نامه دانشواران 7 / 15.
الحديث الخامس والعشرون
في ذِكر المهديّ وعمله بسُـنّة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" يخرج رجل من أهل بيتي، ويعمل بسُـنّـتي، وينزل الله له البركة(1) من السماء، وتخرج له الأرض بركـتها(2)، (ويملأُهـا عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً)(3)، ويعمل على هذه الأُمّـة سـبع سـنين، وينزل بيت المقـدس "(4).

* * *

____________
1- في " ع ": " القطر ".
2- في " ك " و " ن ": " بركاتها ".
3- في " ك " و " ن ": " وتُملأ به الأرض عدلا كما ملئت ظلماً وجوراً "، وفي " ع ": " تُـملأ الأرض منه قسطاً وعدلا ".
4- انـظـر: الـمـعـجـم الأوسـط 1 / 421 ح 1079، السـنـن الـواردة فـي الفـتـن ـ للداني ـ: 263 ح 585، عقد الدرر: 20 وقال: " أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سـننه، وأخرجه الحافظ أبو نُعيم في صفة المهديّ "، مجمع الزوائد 7 / 317 وقال: " قلت: رواه الترمذي وابن ماجة باختصار "، المنار المنيف: 151 ح 343.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 472، العَرف الوردي: 43 ح 41، نامه دانشواران 7 / 15.
الحديث السادس والعشرون
في مجيئه وراياته

عن ثوبان(1)، أنّـه قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حَـبْـواً(2) على الثلج، فإنّ فيها خليفة الله المهديّ(3) "(4).
____________
1- هو: ثوبان بن بُجدد ـ وقيل: ابن جحدر ـ، مولى رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يكـنّى أبا عبـد الله، وقيل: أبو عبـد الرحمن، والأوّل أصحّ، وهو من حِمير من اليمن، وقيل: هو من السراة، موضع بين مكّة واليمن، وقيل: هو من سعد العشـيرة من مذحج، أصابه سـباء فاشـتراه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعتـقه.
ثبت على ولاء النبـيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يزل معه سـفراً وحضـراً إلى أن توفّي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج إلى الشام فنزل مدينة حمص، وتوفّي بها سـنة 54 هـ.
انظر: المعجم الكبير 2 / 91 رقم 172، معرفة الصحابة ـ لأبي نعيم ـ 1 / 501 رقم 422، أُسد الغابة 1 / 296 رقم 624.
2- حَـبا حُـبُـوَّاً: مشى على يديه وبطنه، وحَـبَا الصَّبِـيُّ حَبْواً: مشى على اسْـتِه وأشرف بصدره ; انظر: لسان العرب 3 / 36 مادّة " حبا ".
3- أقـول: لعلّ المراد من " فيها خليفة الله المهديّ " أنّ فيها دعوته وأنصاره، وقد أوضحنا في هامش الحديث السابع بأنّ مبدأ خروج الإمام المهديّ (عليه السلام)يكون من المسجد الحرام في مكّـة المكـرّمة ; فراجـع!
4- مسند أحمد 5 / 277، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 188، المستدرك على الصحيحين 4 / 547 ح 8531، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: 194 ح 138، البدء والتاريخ 1 / 188، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ 6 / 516، عقد الدرر: 125.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 472، العَرف الوردي: 47 ح 56، نامه دانشواران 7 / 16.
الحديث السابع والعشرون
في مجيئه من قبل المشرق

عن عبـد الله(1)، قال: بينا نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبلت فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) اغرورقت عيناه وتغـيّر لونه، قالوا(2): ما نزال نرى في وجهك شـيئاً نكرهه؟! فقال:
" إنّـا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنّ أهل بيتي سـيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتّى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود، فيَسألون الحقَّ فلا يُعطونه، فيقاتلون فينصرون فـيُعطون ما سألوا، فلا يقبلون حتّى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي، فيملأُها قسطاً كما مَـلأَُوها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حَـبْـواً على الثلج(3) "(4).
____________
1- في " ك " و " ن ": " عن عبـد الله بن عمر "، وفي " ع ": " عن ابن مسعود ".
2- في " ك " و " ن ": " فقالوا: يا رسول الله "، وفي " ع ": " فقلت ".
3- في " ع " زيادة: " فإنّـه المهديّ ".
4- سنن ابن ماجة 2 / 1366 ح 4082، مصنّـف ابن أبي شيبة 8 / 697 ح 74، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 188، مسند البزّار 4 / 354 ـ 355 ح 1556 و 1557 و ص 310 ح 1491، مسند الشاشي 1 / 347 ح 329، مسند أبي يعلى 9 / 17 ح 5084 نحوه مختصراً، الكنى والأسماء 2 / 26 مختصراً، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: 193 ح 136، العلل الواردة في الأحاديث النبويّة ـ للدارقطني ـ 5 / 184 السؤال رقم 808، المسـتدرك عـلى الصحيحيـن 4 / 511 ح 8434، السـنن الـواردة فـي الفـتن ـ للداني ـ: 251 ح 547 عن عبـد الله بن مسعود، عقد الدرر: 124 عن عبـد الله بن مسعود، البيان في أخبار صاحب الزمان: 491، ذخائر العقبى: 17، ميزان الاعتـدال 2 / 92 رقم 4300.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 472، العَرف الوردي: 34 ح 21، نامه دانشواران 7 / 16.
الحديث الثامن والعشرون
في مجيئه وعود الإسلام به عزيزاً

عن حذيفـة، قال: سمعت رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [ يقول ](1):
" ويح هذه الأُمّة من ملوك جبابرة(2)، كيف يقتلون ويخيفون المطيعين(3)، إلاّ مَنْ أظهر طاعتهم، فالمؤمن التقي يصانعهم
____________
1- أثبتـناه من " ك " و " ع " و " ن ".
2- فـي الأصـل: " الجـبابـرة "، ولعـلّـه تصـحـيـف، ومـا أثبتـناه من " ك " و " ع " و " ن ".
3- في الأصل: " المطيعون "، وهو تصحيف، وما أثبتـناه هو الصحيح، كما في " ك " و " ع " و " ن ".

بلسانه (ويفـرّ منهم)(1) بقلبه، فإذا أراد الله عزّ وجلّ أن يعيد الإسلام عزيزاً قصم كلّ جبار عنيد، وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أُمّـةً بعد فسـادها.
فقال (عليه السلام)(2): يا حذيفة! لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يملك رجل من أهل بيتي، تجري الملاحم على يديه، ويظهر الإسلام، ولا يخلف وعده، وهو سريع الحساب "(3).

* * *

____________
1- في " ع ": " ويقـوّمهم ".
2- لم ترد في " ع ".
3- عقد الدرر: 62 ـ 63 عن أبي نُعيم في " صفة المهديّ ".
وراجع: كشف الغمّة 2 / 472 ـ 473، العَرف الوردي: 47 ح 57، نامه دانشواران 7 / 17.
الحديث التاسع والعشرون
في تنعّم الأُمّـة في زمن المهديّ (عليه السلام)

عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال:
"(1) يتنعّم(2) أُمّتي في زمان(3) المهديّ نعمة لم يتنعّموا مثلها قطّ، يرسل [ الله ](4) السماء عليهم مدراراً، ولا تدع(5)الأرض شـيئاً من نباتها (إلاّ أخرجتـه)(6) "(7).

* * *

____________
1- في " ع " زيادة: " يكون في أُمّتي المهديّ، إن قصر عمره فسـبع سـنين، وإلاّ فثمان، وإلاّ فتـسـع سـنين ".
2- في " ك " و " ع " و " ن ": " تـتنـعّم "، وفي بعض المصادر: " تنعم ".
3- في " ك " و " ن ": " زمن "، وفي " ع ": " زمانه ".
4- أثبتـناه من " ك " و " ع " و " ن ".
5- في " ع ": " ولا تـدّخر ".
6- ما بين القوسـين لم يرد في " ع ".
7- الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 223، عقد الدر: 144 ـ 145 عن الطبراني في " معجمـه " وأبي نعيم في " صفـة المهديّ "، البـيان في أخبار صاحب الزمـان: 519.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 473، العَرف الوردي: 44 ح 47، نامه دانشواران 7 / 17.
الحديث الثلاثون
في ذِكر المهديّ وهو سـيّد من سادات الجنّـة

عن أنس بن مالك، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" نحن سـبعة(1) بنو(2) عبـد المطّلب سادات(3) أهل الجنّة، (أنا، وأخي عليّ، وعمّي حمزة، وجعفر، والحسـن، والحسـين، والمهديّ)(4) "(5).

* * *

____________
1- لم ترد في " ك " و " ن ".
2- في " ع ": " وُلـد ".
3- في " ع ": " سادة ".
4- في " ع ": " أنا وحمزة وعليّ وجعفر والحسن والحسـين والمهديّ ".
5- الفتن ـ لابن كثير ـ: 27 عن البخاري في " التاريخ "، سنن ابن ماجة 2 / 1368 ح 4087، عقد الدرر: 144 عن الطبراني في " معجمه "، المستدرك على الصحيحين 3 / 233 ح 4940، تاريخ أصبهان ـ لأبي نعيم ـ 2 / 95 رقم 1196، تاريخ بغداد 9 / 434 رقم 5050، تلخيص المتشابه 1 / 197، مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: 95 ح 71، فردوس الأخبار 1 / 47 ح 145، البيان في أخبار صاحب الزمان: 488، فرائد السمطين 2 / 32 ح 370.
وراجـع: كشف الغمّة 2 / 473، العَرف الوردي: 28 ح 7، نامه دانشواران 7 / 17 ـ 18.
الحديث الحادي والثلاثون
في مُـلكـه

عن أبي هريرة، أنّـه قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" لو لم يبق من الدنيا إلاّ ليلة، لملك فيها رجل من أهل بـيتي "(1).

* * *

____________
1- الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان 7 / 576 ح 5922، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: 183، المعجم الكبير 10 / 133 ح 10216 عن ابن مسعود، عقد الدرر: 18، وانظر: سـنن الترمذي 4 / 438 ذ ح 2231 نحـوه.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 473، العَرف الوردي: 48 ح 58، نامه دانشواران 7 / 18.
الحديث الثاني والثلاثون
في خلافـتـه

عن ثوبـان، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" يقتتل عند كـنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، (1) لا يصير إلى واحد منهم، ثمّ تجيء(2) الرايات السود(3)، فيقتلونهم(4) قتلا لم يقتله قوم، ثمّ يجيء خليفة الله المهديّ، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه(5)، فإنّـه خليفـة الله المهديّ "(6).

* * *

____________
1- في " ك " و " ن " زيادة: " ثمّ ".
2- في " ع ": " تطلع ".
3- في " ع " زيادة: " من قِـبل المشرق ".
4- في " ع ": " فيقتلونـكم ".
5- في " ع " زيادة: " ولو حبواً على الثلج ".
6- سنن ابن ماجة 2 / 1367 ح 4084، مسند الروياني 1 / 251 ح 637، المستدرك على الصحيحيـن 4 / 510 ح 8432، دلائل النبـوّة ـ للبيـهقي ـ 6 / 515، الملاحـم ـ لابـن المنـادي ـ: 194 نحـوه، السـنن الـواردة في الفتـن ـ للداني ـ: 252 ح 549، عقد الدرر: 58، البيان في أخبار صاحب الزمان: 489.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 473، العَرف الوردي: 35 ح 22، نامه دانشواران 7 / 18.
الحديث الثالث والثلاثون
في قوله (عليه السلام): إذا سمعتم بالمهديّ فأتوه فبايعوه

عن ثوبـان، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" تجيء الرايات السود من قبل المشرق، كأنّ قلوبهم زبر الحديد(1)، فمن سمع بهم فليأتهم فيبايعهم(2) ولو حَـبْواً على الثلـج "(3).

* * *

____________
1- زبر الحديد: القطعة الضخمة منه، والجمع زُبَـرٌ، قال الله تعالى: (آتوني زُبَـرَ الحديد)، وزُبُـرٌ ـ بالرفع أيضاً ـ، قال الله تعالى: (فتقـطّعوا أمرهم بينهم زُبُـراً)، أي: قطعاً ; انظر: لسان العرب 6 / 12 مادّة " زبر ".
2- في " ع ": " فليبايعهم ".
3- الحـاوي للفتـاوي 2 / 64 عن الحسـن بن سفيان في " مسـنده "، عقـد الدرر: 129 عـن أبي نُعيم في " صفـة المهديّ "، وانـظر: مسـند أحمـد 5 / 277، الفـتـن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 188، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: 194، البدء والتاريخ 1 / 188، المستدرك على الصحيحين 4 / 547 ح 8531، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ 6 / 516.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 473، العَرف الوردي: 48 ح 59، نامه دانشواران 7 / 18.



الحديث الرابع والثلاثون
في ذِكر المهديّ وبه يؤلِّف الله بين قلوب العباد

عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، قـال:
" قلت: [ يا رسول الله! أَمِنّا آل محمّـد المهديُّ أم من غيرنا؟ فقـال ](1) (رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم))(2):
لا، بل منّـا، يختم الله به الدين كما فتح بنا، وبنا يُنقذون من الفـتنـة(3) كما أُنـقذوا من الشرك، وبنا يؤلِّـف الله بين قلوبهم بعد عـداوة الفتنة إخواناً(4) كما ألّف بينهم(5) بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانـاً في دينهم "(6).
____________
1- ما بين القوسـين المعقوفتين أثبتـناه من " ك " و " ع " و " ن ".
2- لم يرد في " ع ".
3- في " ك " و " ن ": " الفتن ".
4- لم ترد في " ع ".
5- في " ع ": " بيـن قلوبهم ".
6- المعجم الأوسط 1 / 97 ـ 98 ح 157، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 229 عن ابن أبي حاتم في " العوالي "، البيان في أخبار صاحب الزمان: 507 عن أبي نُعيم في " الحلية "، كنز العمّال 14 / 598 ـ 599 ح 39682 عن الخطيب في " التلخيص "، عقد الدرر: 142 عن أبي نُعيم في " صفة المهديّ ".
وراجـع: كشف الغمّـة 2 / 473، العـرف الوردي: 40 ح 34، نامـه دانشواران 7 / 19.
الحديث الخامس والثلاثون
في قوله (عليه السلام): لا خير في العيـش بعد المهديّ

عن عبـد الله بن مسعود، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ ليلة، لطوّل الله تلك الليلة حتّى يظهر(1) رجـل من أهـل بيتي، يواطئ اسـمه اسـمي، واسـم أبيه اسـم أبي(2)، يملأهـا قسـطاً وعدلا كمـا ملئت ظلمـاً وجـوراً، ويقسـم المال بالسـويّة، ويجعل الله الغنى في قلوب هذه الأُمّـة، فيمكـث(3) سـبعاً أو تسـعاً، ثمّ(4) لا خير في العيش(5) بعـد المهديّ "(6).
____________
1- في " ك " و " ع " و " ن ": " يملك ".
2- راجع بشأن هذه العبارة ما تقـدّم في الحديث الحادي والعشرين، الهامش رقم 2.
3- في " ك " و " ن ": " فيملك ".
4- لم ترد في " ك " و " ن ".
5- في " ك " و " ع " و " ن ": " عيـش الحيـاة ".
6- انظر: المعجم الكبير 10 / 135 ح 1022، المعجم الأوسط 2 / 48 ح 1255، مسند الشاشي 2 / 109 ح 632 إلى قوله: " وجوراً "، عقد الدرر: 169.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 474، العَرف الوردي: 48 ح 60، نامه دانشواران 7 / 19.
الحديث السادس والثلاثون
في ذِكر المهديّ وبيده تفتح القسطنطينية(1)

عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قـال:
" لا تـقـوم السـاعة حـتّى يملـك رجـل مـن أهـل بـيتي،
____________
1- في " ك " و " ن ": قسطنطنية، والصحيح ما في المتن من الأصل و " ع ".
والـقُـسْـطَـنْـطِـيـنِـيّـة ـ ويقال لها أيضاً: قسطنطينة، بإسقاط ياء النسبة ـ: قال ابن خُـرْداذبه: كانت رومية دار ملك الروم، وكان بها منهم تسعة عشر ملكاً، نزل بعمورية منهم ملكان، وعمورية دون الخليج وبينها وبين القسطنطينية سـتّون ميلا، وملك بعدهما ملكان آخران برومية، ثمّ ملك أيضاً برومية قسطنطين الأكبر، ثمّ انتقل إلى بِـزَنْـطية، وبنى عليها سوراً وسمّاها قسطنطينية، وهي دار ملكهم إلى اليوم واسمها إصطنبول، وهي دار ملك الروم، بينها وبين بلاد المسلمين البحر المالح، عَمّرها ملك من ملوك الروم يقال له: قسطنطين فسمّيت باسمه، ولها خليج من البحر يطيف بها من وجهين ممّا يلي الشرق والشمال، وجانباها الغربي والجنوبي في البرّ، وسمك سورها الكبير أحد وعشرون ذراعاً، وسمك الفصيـل ممّا يلي البحر خمسة، بينها وبين البحر فُـرْجة نحو خمسـين ذراعاً، وذكر أنّ له أبواباً كـثيرة نحو مئة باب، منها باب الذهب، وهو حديد ممـوّه بالذهب.
انظر: معجم البلدان 4 / 395 رقم 9613.
يـفـتـح القسـطنطينيـة(1)، وجبـل الديـلم(2)، ولو لم يبـق (من الدنيـا)(3) إلاّ يوم واحد لطـوّل الله ذلك اليوم حتّى يفتحها "(4).

* * *

____________
1- في " ك " و " ن ": قسطنطنية، والصحيح ما في المتن من الأصل و " ع ".
2- الـدَّيْـلَـمُ: جيلٌ من الناس سُمّوا بأرضهم، وليس باسم لأب لهم، قيل: هم الترك، وهم بنو الديلم بن باسل بن ضبّة بن أُدّ طابخة بن إلياس بن مُضر، وضعهم بعض ملوك العجم في جبال قرب جيلان فربلوا بها، وقال المنجّمون: الديلم في الإقليم الرابع، طولها خمس وسـبعون درجة، وعرضها سـتّ وثلاثون درجة وعشر دقائـق ; وتقع جنوب بحر الخـزر.
انظر: معجم البلدان 2 / 614 رقم 5179، لسان العرب 4 / 395 مادّة " دلم "، مراصد الاطّلاع 2 / 581، تاج العروس 16 / 245 مادّة " دلم "، عجائب المخلوقات والحيوانات وغرائب الموجودات ـ بهامش " حياة الحيوان " للدميري ـ 1 / 225.
3- ما بين القوسين لم يرد في " ك " و " ع " و " ن ".
4- انظر: سنن ابن ماجة 2 / 928 ـ 929 ح 2779، فردوس الأخبار 2 / 202 ح 5168، عقد الدرر: 216 وقال: " أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في البعث والنشور، والحافظ أبو نُعيم الأصبهاني "، البيان في أخبار صاحب الزمان: 516، فرائد السمطين 2 / 318 ح 570، المنار المنيف: 147 ح 336.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 474، العَرف الوردي: 48 ح 61، نامه دانشواران 7 / 19.
الحديث السابع والثلاثون
في ذِكر المهديّ وهو يجيء بعد ملوك جبابرة

عن قيـس بن جابر، عن أبيه، عن جدّه(1)، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قـال:
" سـيكون بعدي خلفاء، [ ومن بعد الخلفاء ](2) أُمراء، وبعد(3) الأُمراء ملوك (جبابرة)(4)، ثمّ يخرج رجل من أهل بيتي،
____________
1- هكذا رواه الأوزاعي: " عن قيس بن جابر، عن أبيه، عن جدّه "..
ورواه ابن لهيعة هكذا: " عن عبـد الرحمن بن قيس بن جابر، عن أبيه، عن جدّه "..
فعلى طريق الأوزاعي يكون الصحابي اسمه " ماجد الصدفي "، وعلى طريق ابن لهيعة يكون اسم الصحابي " جابر بن ماجد الصدفي "، والظاهر أنّ طريق ابن لهيعة هو الصحيح ; إذ لا يُعرف في الصحابة من اسمه " ماجد "، وإنّما " جابر بن ماجد " الذي وفد على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهد فتح مصر.
وعليه يكون الضمير في " جـدّه " يعود إلى " عبـد الرحمن بن قيـس ".
انظـر: الجـرح والتعـديل 2 / 494 رقم 2029 و ج 5 / 277 رقـم 1317، الفـتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 67، معرفة الصحابة ـ لأبي نعيم ـ: 2 / 553 رقم 461، الاستيعاب 1 / 221 رقم 288، الإكمال ـ لابن ماكولا ـ 7 / 154، أُسد الغابة 1 / 310 رقم 653، فتح الباري 6 / 677 ح 3517.
2- ما بين القوسـين المعقوفتين أثبتـناه من " ك " و " ع " و " ن ".
3- في " ك " و " ع " و " ن ": " ومن بعـد ".
4- في " ع " بدل ما بين القوسـين: " ومن بعد الملوك جبابرة ".
يملأ الأرض عدلا كما ملئت جـوراً(1) "(2).

* * *

____________
1- في " ع " زيادة: " ثمّ يؤمّر بعده القحطاني، فوالذي بعثني بالحقّ ما هو بدونـه ".
2- المعجم الكبير 22 / 374 ـ 375 ح 937، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 67 مختصراً، الجرح والتعديل 2 / 494 رقم 2029، معرفة الصحابة 2 / 554 ح 1538، الاستيعاب 1 / 221 رقم 288، تاريخ دمشق 61 / 195، عقد الدرر: 216، البيان في أخبار صاحب الزمان: 518، أُسد الغابة 1 / 310 رقم 653.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 474، العَرف الوردي: 49 ح 62، نامه دانشواران 7 / 20.
الحديث الثامن والثلاثون
في قوله (عليه السلام): منّا الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم

(عـن أبي هريـرة،)(1) عـن أبي سـعيد الخـدري، قـال: قـال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" منّـا الذي يصلّي عيـسـى بن مريم خلفـه "(2).

* * *

____________
1- ما بين القوسـين لم يرد في " ك " و " ع " و " ن ".
2- عقد الدرر: 25 عن أبي نُعيم في " مناقب المهديّ "، كنز العمّال 14 / 266 ح 38673 عن كـتاب " المهديّ "، البيان في أخبار صاحب الزمان: 500، المنار المنيف: 147 ح 337.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 474، العَرف الوردي: 49 ح 63، نامه دانشواران 7 / 20.
الحديث التاسع والثلاثون
وهو يكلّم عيسى بن مريم (عليه السلام)

عن جابر بن عبـد الله، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" ينزل عيـسـى بن مريم (عليه السلام)، فيقول أميرهم المهديّ: تعـال صـلّ بنا ; فيقول: ألا إنّ بعضَـكم على بعض أُمـراء تكرمة من الله (عـزّ وجـلّ)(1) لهذه الأُمّـة "(2).

* * *

____________
1- ما بين القوسـين لم يرد في " ع ".
2- انظر: صحيح مسلم 1 / 95، مسند أحمد 3 / 345 و 384، مسند أبي يعلى 4 / 59 ح 2078، مسند أبي عوانة 1 / 99 ح 317، الجمع بين الصحيحين 2 / 397 ح 1665، عقد الدرر: 229، البيان في أخبار صاحب الزمان: 496.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 474، العَرف الوردي: 49 ح 64، نامه دانشواران 7 / 20.
الحديث الأربعون
في قوله (عليه السلام) في المهديّ

(1) عن عبـد الله بن العبّـاس، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" لن تهلك أُمّـة أنا في أوّلها، وعيـسـى بن مريم في آخرها، والمهديّ في وسطها "(2).

* * *

____________
1- في " ك " و " ن " زيادة: " وبإسـناده يرفعـه إلى محمّـد بن إبراهيم الإمام، حـدّثه أنّ أبا جعفر المنصور أمير المؤمنين حـدّثه، عن أبيـه، عن جـدّه،... ".
2- أخرجه عن ابن عبّـاس بهذا اللفظ: أحمد في " مسنده "، وأبو نُعيم في " عواليـه "، كما في عقد الدرر: 146، والكنجي الشافعي في البيان: 508، والحاكم في " تاريخ نيسابور " كما في كنز العمّال 14 / 269 ح 38682، والثـعلبي في عرائـس المجالـس: 404، وابن المغـازلي في منـاقب الإمـام عليّ (عليه السلام): 313 ح 449، والديلمي في فردوس الأخبار 2 / 180 ح 4908، وابن عساكر في تاريخ دمشق 5 / 394 ـ 395 و ج 47 / 521 ـ 522، فرائد السمطين 2 / 339 ـ 340 ذ ح 592 و 593، الصواعق المحرقة: 253.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 474 ـ 475، العَرف الوردي: 49 ـ 50 ح 65، نامه دانشواران 7 / 20.
أقـول: روي هذا الحديث ـ أيضاً ـ بطرق أُخرى وبألفاظ مختلفة عمّا ورد في المتن..
ففي الفـتـن ـ لنعيم بن حمّـاد ـ: 353، عن كعب الأحبار، قال: قـال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " كيف تهلك أُمّـة أنا أوّلها والمسـيح آخرها ".
=>
____________
<=
وفي نوادر الأُصول: 156 الأصل 122، قال: " وفي رواية أُخرى: (ليدركنّ المسـيح من هذه الأُمّـة أقوام، إنّهم لمثلكم أو خيـرٌ منكم ـ ثلاث مرّات ـ، ولن يخزي الله أُمّة أنا في أوّلها والمسـيح في آخـرها) ".
وفي تفسـير الطبري 3 / 288 ح 7133، عن كعب الأحبار، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " كيف تهلك أُمّـة أنا في أوّلها وعيـسى في آخرهـا ".
وفي المسـتدرك على الصحيحين 3 / 43 ح 4351، عن صفوان بن عمرو، عن عبـد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، قال: لمّا اشـتدّ جزع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على مَن قُـتل يوم مؤتة، قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ليدركنّ الدجّالُ قوماً مثلكم أو خير منكم ـ ثلاث مرّات ـ، ولن يخزي الله أُمّـة أنا أوّلها وعيـسـى بن مريم آخرهـا ".
قـال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشـيخين.
وفي أخبار الدول: 76: "... والشهداء من أهل بيتي في وسـطها ".
=>
____________
<=
إذاً، فالوسطية التي جاءت في الحديث المذكور، والآخرية التي وردت في بقـيّـة الأحاديث، لا تعني بالضرورة أنّ هناك فترة زمنية طويلة بين ظهور الإمام المهديّ (عليه السلام) وبين نزول النبيّ عيسى (عليه السلام)، لكي يكون النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في أوّلها والمهديّ (عليه السلام) في وسطها وعيسى (عليه السلام) في آخرها، وإنّما المراد بالوسط ـ هنا ـ هو ما بعد الأوّل وقبل الآخـر، بغضّ النظر عن الفاصلة الزمنيّة التي ما بين كلّ منهم (عليهم السلام)، فقد دلّت الأحاديث الكـثيرة المرويّة عن رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الإمام يظهر أوّلا، ثمّ ينزل المسـيح ويصلّي خلفه ويكون من أعوانه.
وبما أنّ الوسط فترة زمنية غير محدّدة، وهو امتداد ما بين الأوّل إلى الآخر، فإنّ كون المهديّ في هذا الوسط دليل واضح على امتداد حياته مع امتداد هذه الفترة الزمنيّة غير المحدّدة ; لأنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله في أيّ فترة من عمرها، وإلاّ لساخت بأهلها كما جاءت به الروايات، أو: لهلكت الأُمّة ومَن عليها، كما هو واضح من معنى الحديث المذكور ; لذا فإنّ الحـديث يدلّ دلالة واضحة على وجود الإمام المهديّ (عليه السلام) وولادته وبقائه حيّاً طوال هذه الفترة الزمنية.
ويعضد ذلك حديث الـثِّـقْـلَـين وغيره من الأحاديث التي تدلّ على بقـاء أهل البيت محفوظين كحفظ الكـتاب العزيز حتّى يردا على الحـوض..
وأمّـا الحكمة من وراء تغيـيبه وإخفائه (عليه السلام) فتتلخّص في ما روي عن عبـد الله بن الفضل الهاشمي، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إنّ لصاحب هذا الأمر غَيبة لا بُـدّ منها، يرتاب فيها كلّ مبطل!
فقلت له: ولم جعلت فداك؟
=>
____________
<=
قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه!
قلت: وما وجه الحكمة من غَـيـبته؟
قال: وجه الحكمة في غَيبته وجه الحكمة في غَيبات من تقدّمه من حجج الله عزّ وجلّ، إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة في ما أتاه الخضـر (عليه السلام) إلى وقت افتراقهما.
يا بن الفضل! إنّ هذا الأمر أمرٌ من الله، وسرّ من أسرار الله، وغيب من غيـب الله، ومتّى علمنا أنّه جلّ وعزّ حكيم صدّقنا أنّ أفعاله كلّها حكمة وإنْ كان وجهها غير منكشـف.
انظر: منتخب الأنوار المضيئـة: 81.
لبيك يا حسين

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

إلى أي رأي تميل أخي أشرف ,

إلى غيبته ؟ وأنه ابن العسكري , أم أن الله سيخلقه من ولد فاطمة ( سواء من الحسن أم الحسين عليهم السلام )


وشكراً لك على النقل .
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

اشرف نجم الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 72
اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 10:35 pm
مكان: اليمن

اللهم عجل فرجه

مشاركة بواسطة اشرف نجم الدين »

قال رسول الله صلى الله علي وآله وسلم << الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا>> صدقت يا سيدي يا رسول الله

والله ما أحسك إلا محباً ، قبل الإجابه هل هناك خلاف ما إذا كان الإمام المهدي عجل الله فرجه من أولاد الحسن أم الحسين عليهم السلام أليس الأهم أنه من ولد ريحانة رسول الله عليها وعلى أبيها افضل الصلاة والسلام .

سألت ياسيدي عن رأي ولك التقدير
أنا مؤمن جداً بأن الإمام المهدي غائب وأنه بن الإمام الحسن العسكري


عفواً الأربعون حديثاً من كتاب ( فهرس المطالب) لابي نعيم الأصبهاني
لبيك يا حسين

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

والله ما أحسك إلا محباً ، قبل الإجابه هل هناك خلاف ما إذا كان الإمام المهدي عجل الله فرجه من أولاد الحسن أم الحسين عليهم السلام أليس الأهم أنه من ولد ريحانة رسول الله عليها وعلى أبيها افضل الصلاة والسلام .
نعم , محباً لكل من أحب النبي والوصي والحسنين والبتول , وذريتهم . وأستثني من كان ( محب غالٍ ومبغض قالٍ )
هناك فرق , بين أن يكون المهدي الحقيقي ( محمد بن عبدالله) عليه سلام الله , ينكره الناس ولا ينصره
وأن يكون المهدي هو شخصية اسطورية لم تثبت تأريخياً كـ " محمد بن الحسن العسكري " يقام له مقام المهدي ويتولاه الناس غيابياً وينصروه غيبياً , وأنى له الظهور . وحال أتباعه كتابع السراب في الصحراء .

صدقني يا أخي , ليس كرهاً لك قولي هذا , وإنما رحمة بالعقول , هل ثبت عن جعفر الصادق عليه السلام قولاً مثل ما تقولون ؟ وفكر في رجل ولد بعد زمان رسول الله صلى الله عليه وآله ," الذين هم بين ال 70-80 ) إلا النادر الذي لا يتجاوز المئاتين سنة . وبين أن يكون هناك شخص له مكوث أكثر من زمان أهل الكهف ؟؟!

طبياً خاطئ , عقلياً خاطئ , عقدياً خاطئ , منطقياً خاطئ , لم يثبته صحيح النقل ولم يتقبله العقل . وحدهم الإمامية من يعتقدون بشخصية ولدت من 1200 سنة واختفت ( فص ملح وذاب ) . نسأل الله الهداية للجميع لما يحبه الله سبحانه

سألت ياسيدي عن رأي ولك التقدير
أنا مؤمن جداً بأن الإمام المهدي غائب وأنه بن الإمام الحسن العسكري

ما انتهى إليه علمك , أرجو لك التوفيق للتوصل إلى مبحث شافٍ لتساؤلاتك التي تضمرها في نفسك ولم تجد لها اجابة من آيات الله - حسب قولكم - أو الفقهاء .




بالمناسبة , قسم تراجم الأئمة - هو حسب المعتقد الزيدي - والقارئ - من أي مذهب كان - سيظن أن موضوكم - غيبة المهدي - من عقائد الزيدية .
أرجو من المشرف تعديل الموضوع وإضافة كلمة
" عقيدة جعفرية "
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة المؤمنون من الزيدية و الجعفرية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اليكم هذا الرابط:


http://www.alameli.net/books/index.php?book=6&part=1

قال الله العظيم في كتابه الكريم:

فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه.

تحياتي للجميع
آخر تعديل بواسطة alimohammad في الاثنين مايو 19, 2008 4:53 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

اشرف نجم الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 72
اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 10:35 pm
مكان: اليمن

الرد الجلي لمن ينكر غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه

مشاركة بواسطة اشرف نجم الدين »

قلت بأن هناك فرق بين ما إذا كان الإمام المهدي بن( الإمام عبد الله عليه السلام ) أو بن( الإمام الحسن العسكري عليه السلام ) فما هو الفرق ؟؟!! وعلى ماذا بنيت هذا النقد؟


 بالمنطق : أمر الله تعالى بمودة آل بيت رسول صلى الله عليه وأله وسلم وطهرهم من كل رجس وجعلهم خلفاء في الأرض لقوله تعالى<< ونمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم الأئمة ونجعلهم الوارثين >> كل هذا لم يكن عبثاً وإنما تكريماً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كذلك جعل الله تعالى مهدي هذه الأمة من أولاد سيدة نساء العالمين فاطمة البتول عليها السلام وبالأخص من أولاد الإمام الحسين عليه السلام تكريماً له، فعن حذيفة بن اليمان قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ما هو كائن ثم قال لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً من ولدي اسمه اسمي فقام سلمان وقال يا رسول الله من أي ولدك هو قال من ولد هذا وضرب بيده على راس الحسين عليه السلام. والأحاديث في هذا لشان كثيرة


 أما بالعقل: فهل قليل على الإمام الحسين عليه السلام أن يكون منه إمام هذه الأمة أليس هو من ثار على إمام ظالم لأول مرة في التاريخ الإسلامي ، أليس هو أول من استشهد في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أليس هو من ضحى بآل بيته عليهم السلام من أجل هذا الدين ، أليس هو من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وأله << حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا >>
أخي الكريم بعيداً عن الزوايا التي تعلمنا بها ألا ترى أن لهذا الحديث أبعاد ودلالات لا بد أن تُفهمَ كما يجب.


 أما القران الكريم فقد ذكر أن خلافة الأمة ستحول إلى بيت آل رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بقوله تعالى << ونمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم الأئمة ونجعلهم الوارثين >> << ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا >> من هذه الآيات نعلم أن الإمامة واجبة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون غيرهم وهنا يطرح السؤال من الإمام ومن هو أباه ومن هي أمه فالقران الكريم شامل لكل شي لقوله تعالى << فيه تبيان كل شي >> ولا يفهمه إلا اولي العلم أما أنا فأعلم أنه على كل شي قدير ، فمثلاً بعض الزيدية يزعم أن الإمام المهدي من أولاد عبد الله مستنداً لحديث إذا صح التعبير مضاف إليه ،أو مكابرة كونه هو بحد ذاته من أولاد الإمام الحسن عليه السلام وهكذا يفلسف بعض الزيدية هذه المسألة بشكل ضيق وذلك لسبب وأحد وهو مسألة التفضيل إذا صح التعبير ناسياً أو متناسياً قوله تعالى << تلك الرسول فضلنا بعضهم على بعض فمنهم من كلم الله ....>> فتفضيل الله سبحانه وتعالى ليس كما نفكر نحن لأن تفكيرنا قاصر فليس أحداً من الرسول عليهم السلام أفضل من غيره لقوله تعالى << ....لا نفرق بين أحدا من رسوله وقالوا سمعنا واطعنا ...>> فالمنزلة واحده فاسمع وأطع لأن نفس المسالة تنطبق على الحسنين سيدا شباب أهل الجنة عليهم السلام لذلك على كل مؤمن موالي ومحب لآل البيت عليهم السلام أن يكون تفكيره وأسع غير ضيق لأن الدين لم يقوم إلا بحكمة الإمام الحسن عليه السلام وخروج الإمام الحسين عليه السلام كما أنه لا يقوم إلا بالإمام المهدي عجل الله فرجه، لحديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فأقرئهُ مني السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان قال جابر فقلت يا رسول الله فهل للناس الانتفاع به في غيبته فقال أي والذي بعثني بالنبوة انهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان سترها سحاب هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه .....


 أما بالنسبة لغيبته وهل ثبت عن الإمام جعفر عليه السلام قولاً فصدق أو لا تصدق، عن الإمام جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وهو أشبه الناس بي خلقاً وخلقاً تكون له غيبة وحيرة في الأمم تضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملا الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
وقال الشيخ المحدث الفقيه أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي رضي الله عنه في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان في آخر الباب العشرين أن المهدي ولد الإمام العسكري فهو حي موجود باق منذُ غيبته إلى الآن ، ولا امتناع في بقائه بدليل بقاء عيسى والخضر واليأس عليهم السلام.
بل وأصحاب الكهف كما ذكرت أنت
أخي الكريم محبتاً مني لك ولكل من في قلبه ذرة من شك في غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه بأن يبحث كثيراً دون التقوقع في مذهب واحد وأن لا يقف علمك في هذا المستوى من المناطقية فكلنا من رسول الله ملتمس، وفي الأخير اذكر هذا الحديث
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إمام أمتي بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملا الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً ان الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله فقال يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة قال أي وربي ويمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين يا جابر إن هذا أمر من أمر الله وسر من سر الله فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر.
لبيك يا حسين

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الكريم أشرف

ذكرت في الأحاديث التي نقلتها بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذكر أن المهدي أسمه على أسم النبي وكنيته كنية الرسول فإذن فإن اسم المهدي سيكون محمد ابن عبد الله على أقل تقدير ، أما اذا لم يكن كذلك فربما يكون اسمه أحمد أو أبا القاسم أو أي اسم من أسماء النبي .

و إن كنت قد قرأت عن محمد النفس الزكية فستعلم أن الأئمة من آل البيت وغيرهم اعتقدوا في البداية أنه المهدي وذلك للصفات التي جاءت فيه إضافة إلى اسمه وكنيته التي تطابق اسم النبي .

ورغم هذا فإن المعروف أن زمن المعجزات أنتهى وإن كان هناك شخص أحق بأن يغيب ثم يعود في زمن انتشرت في الضلالة فهو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

أخي الكريم لا اعتقد ان الزيدية تختلف معك في أن المهدي سيظهر وأنه سيكون من ذرية فاطمة الزهراء ولكن ما نختلف معكم فيه هو " أنه مختفي وغائب وسيظهر بعد أكثر من 1200 سنة"
صورة

ali975
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 32
اشترك في: الاثنين يونيو 09, 2008 8:35 pm

مشاركة بواسطة ali975 »

((بسم الله الرحمن الرحيم))
يجب ان يعلم الجاهل ويتذكر المتعلم ان قضيه المهدويه والغيبة ما أدعاها قوم في امام لهم إلا وشنعت عليهم الأمة بأسرها ايما تشنيع لأنه لا دليل عليها لا من كتاب ولا من سنة ولا من عقل وإن حجج الله على خلقة واضحة نيرة كم قال تعالى{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}
كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم{أتقوا الله ما أستطعتم } فكيف يكلفنا الله مالا طاقة لنا به وهو الرحمن الرحيم والعدل الحكيم .
وفي أحاديث الإثناعشريه مالا يخفى على ذي لب من العلة والغموض .
وقد سأل الإمام الحجة عبدالله بن حمزة أحد أئمة أهل البيت ماذا ترى أيها الإمام في الغيبة في حق الإمام وماذا تقول للجعفريه في هذا بإختصار وقال المنصور بالله عليه السلام ولم تعلموا ان الإمام المستحق للإمامه لو أحتجب عن رعيته حجابا غليظا لبتطلت إمامته ولو أهملها من تعليم مايلزم تعليمه من معالم دينها لباء بإثمها ولو عطل الحدود لخالف الحكم وعصا الأمر وليس ذلك يجوز في أحاد المسلمين فكيف في إمام مرتضى .

الفرزدق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء يناير 17, 2006 7:13 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة الفرزدق »

بسم الله و الصلاة على رسول الله و آله

الأخ الأكرم أشرف ,

هدئ من روعك هدانا الله و إياك إلى ما يحب يرضى , و لا داعي للسرد المتشنج لأحاديث ظهور المهدي , فنحن لا نختلف معك في مسألة ظهوره , و لا يضيرنا إن كان من نسل الحسين و ليس من نسل الحسن , و لكن خلافنا معك في مسألة غيبته و وجوب الإيمان بها .

أخي الكريم , ما رأيك لو أني ادعيت بأن الإمام زيد عليه السلام مغيب و أنه سيظهر في آخر الزمان و بنيت دليلي على أن الله على كل شيء قدير , و أنه غيب كما غيب أهل الكهف , هل ستقبل مني هذا الدليل ؟! أخي الحبيب , أعطنا دليل في غيبة المهدي كدليل أهل الكهف و أنا سأؤمن به حالاً و فوراً , كما آمنت بأن سيدنا عيسى عليه السلام تكلم في المهد لقوة الدليل فيه و لا خروج عن الأصل إلا بدليل و الأصل عدم تكلم من في المهد و لم نؤمن نحن و إياكم بتكلم سيدنا عيسى عليه السلام في المهد إلا عندما ورد فيه الدليل , و لا يمكن أن نؤمن بأن غيره تكلم في المهد إلا بدليل قوي يضاهي دليل سيدنا عيسى عليه السلام , و ليس هناك دليل يضاهي القرآن , إلا أن دليل التواتر في السنة مقبول عند الجميع.

أخي الحبيب , يعلم الله أن عدم إيماننا بغيبة المهدي لم يكن إلا بسبب ضعف الدليل و لا شيء غير ذلك , أما أن تسرد لي حديثاً يجعل من الشك في غيبته خروجاً عن الدين فهذا ليس بدليل يقبل به عاقل , فلو أن الشك في غيبته يخرج المرء من الدين لكان الإيمان به مما تعم به البلوى و ذلك كالإيمان بنبوة سيدنا محمد عليه و على آله أفضل السلام , أو كالإيمان بإمامة الإمام علي عليه السلام , لذلك كان لا بد من أدلة قاطعة لا تدع مجالاً للشك يحتج بها الله على عباده يوم القيامة و لا يكون لهم عذر فيها . فحجة الله لا بد أن تكون بينة واضحة لا مغيبة غامضة لا أحد يعرف مكانها !!!

فبالله عليك كيف نؤمن بأدلة لم ترد إلا في طائفة معينة , بل إن الطائفة التي ينتمي إليها أغلب أئمة أهل البيت ( الزيدية ) لا تؤمن بغيبته , و لا هو مذكور في كتاب و لا في أغلب السنة و ليس عليه إجماع و لا دليل عقلي , و لا تقل لي أن غيبة أهل الكهف دليل على غيبة المهدي هو دليل عقلي ( الله المستعان ) , و إلا فعليك أن تؤمن بأن الإمام زيد كان يحيي الموتى و يبرأ الأكمه و الأبرص و الدليل على ذلك هو أن الله قادر على وهبه هذه القدرات كما و هبها عيسى عليه السلام من قبل , الله المستعان , أين العقول التي تدري؟!

و نحن و بالله التوفيق نرتكز على قاعدة سماوية في التصديق , و هي قوله تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) , فيا إخواننا الجعفرية هاتوا برهانكم العقلي المنطقي المنصف , ألزمونا بما نلتزم به من كتاب الله أو من سنة نؤمن بها نحن و أنتم لا نختلف فيها .

اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه , و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ...) الأنعام آية (148)

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ألأمين وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحابته الراشدين وبعد
ألأخ العزيز أشرف وفقك الله تقول
وأمّـا الحكمة من وراء تغيـيبه وإخفائه (عليه السلام) فتتلخّص في ما روي عن عبـد الله بن الفضل الهاشمي، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إنّ لصاحب هذا الأمر غَيبة لا بُـدّ منها، يرتاب فيها كلّ مبطل!
فقلت له: ولم جعلت فداك؟
قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه!
قلت: وما وجه الحكمة من غَـيـبته؟
قال: وجه الحكمة في غَيبته وجه الحكمة في غَيبات من تقدّمه من حجج الله عزّ وجلّ، إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة في ما أتاه الخضـر (عليه السلام) إلى وقت افتراقهما.
يا بن الفضل! إنّ هذا الأمر أمرٌ من الله، وسرّ من أسرار الله، وغيب من غيـب الله، ومتّى علمنا أنّه جلّ وعزّ حكيم صدّقنا أنّ أفعاله كلّها حكمة وإنْ كان وجهها غير منكشـف.
انظر: منتخب الأنوار المضيئـة: 81.
______
أخي الكريم ماهذا ايعقل أن تستجيز أن تنقل مثل هذا الكلام ممن ينسبه الى الامام الصادق سلام الله عليه .
أخي هل الاسلام وتعاليمة مبنية على السريات وكيف يعقل ان يخاطبنا الله سبحانه وتعالى بما لم يعلم به احد ويجعل ذلك فتنة ووبال على من لايعرف مالا يعرف ويعاقب عل عدم معرفته بهذا الشيء الذي لايعرف .
ويقول الراوي أن هذا سر من اسرار الله وغيب من غيب الله ومتى علمنا انه جل وعز حكيم صدقنا ان افعاله كلها حكمه .
وهل تعتقد ان من اخفى عنك النور وتركك في الظلمة ثم يحاسبك على بقائك فيها حكيم اتعتقد ياسيدي أنه من الحكمة ان يبقى امام الامة مختفيا مئات السنين وامة جده يتخبطها الشيطان من كل اتجاه وهو مختفي
ياسيدي بافتراض ذلك ماذنب المؤمنين الذين توفوا من زمن الغيبة الى زمن الظهور انهم لم يعرفوا امامهم ولم يظهر لهم . فمن المحاسب هم او هو ؟
وهل اختفائه خوفا من الموت فكيف يموت والله وعد الامة بخروجه وبقاه حيا .
ولماذا لم يختفي رسول الله وهو اهم للامة من المهدي عليه السلام
ثم لماذا الدعاء من العوام للامام بان يعجل الله فرجه أوليست دعوته مستجابة أم ان العامة الذين يتوسلون الى الله بتعجيل فرجه افضل منه . وهل هو في كرب حتى ندعي له بالفرج ؟
ياسيدي هذا نقاش عقلي بحت ووالله ان الانسان لايربى ان يكون هناك من يكابر العقل ويغالط الاحاديث النبوية الصحيحة التي يرويها هو وبالذات حديث الثقلين الذي للاسف لم يستطيع الاخوة الامامية التخلص من الزامه الا بالاسأة الى رسول الله حيث ان قوله لن يفترقا وصل الى مائتين سنة اوثلاث مائة سنة ثم توقف وانقطع الى ان يعجل الله فرج الامام الله المستعان
هذا على عجل وشغل والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

ابوالقمرين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 34
اشترك في: الجمعة يوليو 11, 2008 11:01 pm

مشاركة بواسطة ابوالقمرين »

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين،،،

اخوتي الأحباء ، تعددت المواضيع التي تناقش شخصية الامام المهدي (ع) ووجوب الأيمان به ، واذا سمحتوا لي فان لي فكرة شخصية احب أن أطرحها باختصار والله الموفق.

أولا: لا يخفى على الاخوة والأخوات تأصل الخلاف بين الشيعة الاثناعشرية وبقية الأمة في مايتعلق بشخص الأمام المهدي (ع) ولكن يهمنا هنا وعلى وجه الخصوص خلافهم مع المتقدمين من الزيدية.

شخصي المتواضع يعتقد ، أن أصل اثارة الخلاف واعطائه مساحة كبيرة من النقاش فيما سبق (فيما يتعلق بالعقيدة الأثني عشرية عموما و الأمام الثاني عشر (المهدي) خصوص)ا يعود لنظرة سياسية أكثر منها دينية ، فالمحتجين بالأدلة والحجج والآراء الأثني عشرية التي توفرت لديهم كانوا أنصار فكر الأنتظار والتركيز على التفرغ لنشر العلم والتنظير مع مناهظة الحكومات الظالمة بالكلمة والموقف السياسي المعارض دون خروج (في الغالب)

بينما نظرة الزيدية، وفي ظل فهمهم لآيات القران الكريم ، والمتوفر لديم من الأحاديث النبوية الشريفة وسيرة الأمام الحسين (ع) تخالف ما تقدم ، وبناء على ذلك تم بناء النظرية الزيدية التي ترى وجوب الخروج على الحاكم الظالم اذا توفرت الشروط المعروفة ، وجود الأمام (بحسب المعيار الزيدي) ، اعتقاد وجود الأنصار والتزامهم بخيارات الامام...الخ

اذا ، كان وجود الخلاف وشغلة حيزا كبيرا من النقاش والجدل مبررا حيث وتتوقف عليه قضية مصيرية وهي منح الأستقرار للحكومات القائمة وقتها من عدمه


ثانيا: "لا يكلف الله نفسا الا وسعها" و "لا يكلف الله نفسا الا ما آتاها"

ما كان اعتبار الشيعة جميعا ، أن الأمامة أصل من أصول الدين الا لكون صلاح الامامة فيه صلاح الدين ، وفسادها يكون من المسببات المباشرة لادخال في الدين ماليس منه، وليس في كون الأختلاف على امامة أحد أئمة الطرفين عصيان لله سبحانه ، في عدم مكابرة (معرفة الحق ومن ثم انكاره) ، اذا فلكل من الطرفين ، انشاء الله ،عذره أمام الله سبحانه وتعالى في حال التماس الأدلة وموازنتها والمفاضلة بينها من غير تعصب والتعلق بأغراض دنيوية

ومن البديهي أن الأختلاف في النظريتين (الأثناعشرية والزيدية) يتعاضم تأثيره بتعاضم الآثار الناتجة بشكل مباشر وغير مباشر عن هذا الاختلاف ، ولكن ومع ذلك ، لايأثم أي من الطرفين بعدم أعتقاد صحة نظرية الآخر ، في حال تحييد النتائج لكل من النظريتين.

ثالثا: التقارب الحالي الكبير بين كل من الأثناعشرية والزيدية ، انطلاقا من اجتهاد الأمام الخميني قدس الله سره، ومرورا بالتأييد والاجلال الكبير لسماحة السيد حسن نصر الله، امام المقاومة و مناهضة الظلم في هذا العصر ، يكاد يجعل تأثير الخلاف في هذه المسألة يتلاشى ، خاصة وأنه ثبت أنه في حال ظهور امام عدل، فان كافة الشيعة يلتفون حوله ويؤيدونه بكافة الوسائل المتاحة، وأعظم هؤلاء الأئمة ، الامام امهدي (ع) .

اذا ، اخوتي وأخواتي الأعزاء هل بالله عليكم تعتقدون أن هذه المسألة الخلافية لا زالت بذات الأهمية كما في السابق ، أم أنه يجب تجاوزها وعدم التوقف عندها، وعدم محاولة الزام الآخر بأي من المعتقدين ، لدورها في تعميق الخلاف بين الشيعة وهذا لايصب الا في مصلحة أعداء الاسلام.

في الأخير ، أعتذر من الجميع لعدم التزامي بالاختصار كما وعدت أعلاه وأسأل المولى عز وجل في هذه الليالي المباركة، التوفيق والسداد لأمة المصطفي (ص وآله) ، وأن يعجل ظهور امام الحق والعدل الذي تنتظره الأمة بجميع أطيافها وأن يقدرنا على القيام بواجب نصرته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ربنا نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، ان لم يكن بك غضب علينا فلانبالي

الفرزدق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء يناير 17, 2006 7:13 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة الفرزدق »

بسم الله و الصلاة على رسول الله و آله

الأخ العزيز أبو القمرين , أحسنت و أجدت, فيكفينا نحن و الاثني عشرية أننا نقف إلى جانب من يناهض الظلم و يدعوا إلى الله و إلى عزة الإسلام و المسلمين, سواء كان المهدي أو غيره , و هذه خلافات لا بد أن نتجاوزها جميعاً و أن نركز على ما نتفق عليه و يجمعنا في خندق واحد ضد الظلم و الفساد و أعوانه و من يأمرون بالوقوف إلى جانبه بحجة طاعة و لي الأمر.

تحياتي للجميع.
(سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ...) الأنعام آية (148)

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أبو القمرين جزاك الله خيراً ، بالفعل لا يهم إن كان المهدي مختفي أم لا ولكن الأهم أن نكون في جانبه ونناصرة عندما يظهر .

شكرا أخي وأسأل الله العظيم أن يثبتنا وقت الإمتحان .

للمزيد من المعلومات عن المهدي يرجى مراجعة الرابط
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=707

http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=3351

آخر تعديل بواسطة أم الشهيد في الأربعاء أغسطس 20, 2008 1:13 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

http://al-majalis.com/forum/viewtopic.php?p=47164#47164

فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

تحياتي للجميع
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“