النسائي

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
ابو قنديل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 148
اشترك في: الخميس فبراير 23, 2006 7:39 pm
مكان: المنزل

النسائي

مشاركة بواسطة ابو قنديل »

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى الأمين وآله الطاهرين

حُبُّ أهل البيت وخاصةً أخو النبي ووليه ووارث علمه ، دائماً في ابتلاء ، ومجرد الكلام في فضائله وخصائصه وقع صاحبه تحت دائرة المجهر ممن لايتحمل قلبه ولا أُذنه سماع هذه الفضائل والخصائص التي خرجت من مشكاة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف إذا تكلم في خصومهم وكانَ منحرفاً عنهم .

معنا رجلٌ من الحفاظ وأحد أئمة الإسلام بل من المتقنين الأعلام الذي أحبَّ الإمام علي سلام الله عليه فأفرد له خصائص دون غيره ، فكان عاقبة أمره أنْ قتله النَّواصب لذلك ، فحسبنا الله ونعم الوكيل وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون . . .

إنّه الإمام الحافظ أحمد بن شعيب بن علي النَّسائي ـ نسبة إلى بلد ( نَسا ) بخرسان .

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج14 ص 133 :

ولم يكنْ أحدٌ في رأس الثلاثمائة أحفظ من النَّسائي ، وهو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ، ومن أبي داود ومن أبي عيسى ، وهو جار في مِضْمَار البخاري وأبي زُرْعَةَ ،إلاَّ أنْ فيه تشيُّعٌ وانحراف عن خصوم عَليٍّ ، كمعاوية وعمرو ، والله يسامحه .


أرجو أنْ تلاحظوا بارك الله فيكم . . ماذا قال فيه الذهبي من تزكية وبيان لمنزلة الرجل بل هناك كلامٌ أكبر من ذلك في تزكيته يأتي في حينه،..

ولكنْ لمَّا نصل للتشيع لأمير المؤمنين علي سلام الله عليه وبثّ فضائله ، والإنحراف عنْ خصومه .... الله يسامحه

الله يسامحه
الله يسامحه ....

وكأنَّ الحافظ رحمه الله جاء ببدعة من الفعل والقول وخالف أمراً شرعياً وفعلاً نبوياً ؟!!!!

والحافظ النسائي شافعي المذهب كما ذكره تاج الدين السبكي في الطبقة الثالثة من طبقات الشافعية الكبرى 2 : 73 ، وسبقه إلى هذا غيره من المؤرخين دون استثناء وليس له في الشيعة التي يعرفون .

فهل ذُكر خصائص وفضائل الإمام عليٍّ سلام الله عليه مختصة بالشيعة دون غيرهم ، ومن يُكثر من ذكر خصائصه يكون في القائمة السوداء ؟!!

أقول وللأسف هذا الفيروس الأموي الذي يحمله بعض الناس حينما يجدوا من يتكلم عنْ أمير المؤمنين عَليٍ سلام الله عليه ويذكر فضائله وخصائصة التي أكرمه الله بها دونَ غيره والإنحراف عنْ خصومه كما يقول الذهبي في كلامه .

ولذا لابدَّ لأهل البيت قبل غيرهم أنْ يحذروا من هذا الفيروس الأموي الذي يحتاج إلى مكافحةٍ ومدافعة في كُلِّ وقت وزمان ؟!!

نأتي لسبب وفاته رحمه الله تعالى :

من كتاب : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج1 ص77
لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان .

قال محمد بن إسحاق الأصبهاني: سمعت مشايخنا بمصر يقولون:

إنَّ أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره، وخرج إلى دمشق،
فسئل عن معاوية وماروي من فضائله،
فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس، حتى يُفَضَّلْ .
وفي رواية أخرى:
(ما أعرف له فضيلة إلا لا أشبعَ اللهُ بطنك ).

وكان يتشيع، فمازالوا يدفعون في حِضْنْيِه ـ يعني خصييه ـ
حتى أخرجوه من المسجد، وفي روية أخرى: يدفعون في خصييه وداسوه، ثم حُمل إلى الرملة فمات بها.
وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: لما امتحن النَّسائي بدمشق، قال: احملوني إلى مكة، فحمل إليها فتوفي بها . أ ـ هـ

وقيل توفي بفلسطين وهو ماصوبه جمع من الحفاظ والله أعلم .



قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج1 ص 33

خرج إلى الرملة ، فسُئل عن فضائل معاوية ، فأمسك عنه ، فضربوه في الجامع فقال :
أخرجوني إلى مكة فأخرجوه وهو عَليلٌ وتوفي مقتولاً شهيداً.

يعني ـ يا تأتنينا بفضائل لمعاوية بن أبي سفيان ـ أو تُضرب حتى الموت حتى الموت ؟؟؟؟
حتى الموت ؟!!!

نعوذ بالله من الإرهاب ..؟!!

ضرب إمام علمٌ في بيت الله عزوجل ؟؟
إرهاب النَّواصب ؟؟؟؟

وزاد ابن حجر في نفس الموضع :

قال أبو بكر المأموني : سألته عن تصنيفه كتاب الخصائص ،

فقال دخلت دمشق والمنحرف بها عن ـ عَليٍّ ـ كثيرٍ ـ وصنف كتاب ـ الخصائص رجاء أن يهديهم الله ـ ثم صنف بعد ذلك كتاب فضائل الصحابة وقرأها على الناس وقيل له وأنا حاضرٌ ألا تخرج فضائل معاوية ، فقال أي شئ أخرج :
( اللهم لا تشبع بطنه ) . وسكت وسكت السائل.

فالحافظ رحمه الله لمَّا ذكر فضائل الإمام سلام الله عليه وأعرض عن خصومه فلم يذكر لمعاوية بن أبي سفيان فضائل لإنَّه لم يكن يرى أنَّ له فضائل ، فمازالوا يدفعون في حِضْنْيِه ـ يعني خصييه ـ
حتى أخرجوه من المسجد، وفي روية أخرى: يدفعون في خصييه وداسوه، ثم حمل إلى الرملة فمات بها.

وسوف أفرد موضعاً كاملاً بأمر الله تعالى لذكر بعض الروايات التي ذكرها الإمام النَّسائي في خصاصة والردِّ على بعض من يحاول توهين كثيرٍ من الأحاديث في فضائل وخصائص الإمام عليٍّ سلام الله عليه ، من غير وجه حقٍّ وبرهانٍ ساطع والله المستعان . وأترك لكل منصف أنْ ينظر في حال الإمام النَّسائي ومافعل به هؤلاء النَّواصب ؟!!!

وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين
لا اله الا الله - محمد رسول الله
اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

ابو قنديل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 148
اشترك في: الخميس فبراير 23, 2006 7:39 pm
مكان: المنزل

مشاركة بواسطة ابو قنديل »

الموضوع منقول من موضوع لاحد الاشراف باحد المنتديات
لا اله الا الله - محمد رسول الله
اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

أحمد فؤاد العربي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 27
اشترك في: الأحد ديسمبر 10, 2006 11:11 pm
مكان: مصر المحروسة
اتصال:

مشاركة بواسطة أحمد فؤاد العربي »

أخلص العمل واخلص القول تصل الي الناس
تحياتي .....................
أحمد فؤاد العربي
ابن مصر

رامي اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 47
اشترك في: الأحد يناير 20, 2008 2:00 pm

مشاركة بواسطة رامي اليمن »

احسنت اخي ابو قنديل ..!
ولكن الامام النسائي جعل باب وذكر فيه مناقب الامام علي وهي اعلى من كلمه الفضائل فالمنقبه غير الفضل وكان هذا في حب الامام علي عليه السلام منه رحمه الله ..!

بارك الله فيكم اخونا والسلام عليكم

ابو قنديل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 148
اشترك في: الخميس فبراير 23, 2006 7:39 pm
مكان: المنزل

مشاركة بواسطة ابو قنديل »

شكرا جزيلا لكل من قام بالتعقيب والقراه
وشكرا لاحمد فؤاد العربي
وشكرا لاخي رامي اليمن

واهم شئ ان النسائي كان شافعيا ولكن يبدو ان التضليل والتزوير في التاريخ لا يتوقف فالرجل مات لانه لم يجد فضائل صحيحه لمعاويه
ولكن النواصب قتلوه رحمه الله
لا اله الا الله - محمد رسول الله
اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

خادم الحسنين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 97
اشترك في: الاثنين يوليو 10, 2006 9:15 pm
مكان: مصر المحروسة

مشاركة بواسطة خادم الحسنين »

روى ابن عساكر ماحدث للنسائي مع النواصب ، فعلق عليها قائلا:

قال الحافظ ابن عساكر «وهذه الحكاية لا تدل على سوء اعتقاد أبي عبد الرحمن في معاوية بن أبي سفيان. وإنما تدل على الكف في ذكره بكل حال».

ثم روى بإسناده : سئل أبو عبد الرحمن النسائي عن معاوية بن أبي سفيان صاحب رسول الله r، فقال: «إنما الإسلام كدار لها باب. فباب الإسلام الصحابة. فمن آذى الصحابة، إنما أراد الإسلام. كمن نقر الباب، إنما يريد دخول الدار. فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة». رواه ابن عساكر في تاريخه
ورواه بطريق آخر الحافظ المزي في تـهذيب الكمال1/339
ومختصر التاريخ لابن منظور 2/205
وبغية الراغب المتمني ص129

فهو إذاًَ لم يرَ من الحكمة أن يحدث النواصب بفضائل معاوية t فيزيدهم تمسكاً ببدعتهم. وكذلك لا يصح تحديث الغالية بفضائل علي t، ولا الخوارج بأحاديث التكفير والوعيد فيزيدهم تكفيرا للمسلمين، ولا المرجئة بأحاديث النجاة ، فيزداد تواكلهم.
%روى أحمد بن عيسى في الأمالي:
قال أبو جعفر: سألت أبا عبدالله (ع) عن أفاعيل العباد مخلوقة؟! قال نعم مخلوقة، وقد سُئل الإمام علي فقال: هي من الله خلقا ومن العباد فعلاً ، لا تسأل أحداً بعدي، قال أبو عبدالله: إنما يعذب العباد على فعلهم لا على خلقه. "أهـ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“