تساؤلات

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

تساؤلات

مشاركة بواسطة سكينة »



ما هو دورنا اليوم ؟

أتسأل, ألم يحن وقت النضال ؟

هل حان وقت الرفض للواقع المعاش ؟

أم أنه يجب علينا الصمت والعيش في ذل ومهانة ؟

هل أن الخوف هو القيد الذي يقيدنا ويمنعنا عن الحركة ؟

أم أنه الصبر والاحتمال؟

هل هو عدم الاكتراث والرضا بالعيش في هامش الحياة؟

هل هو الشعور بعدم وجود الآخرين إلى جانبك يرفعون من معنوياتك ؟

أم أنه بسبب عدم وجود أشخاص ينهضون معك ؟

ما هو واجبك نحو المظلومين والمشردين والمحرومين و...و...و... ؟

ألم توجد من أجل صنع حياة أفضل لك ولغيرك ؟

ألم يأمرك الإسلام بأن لا ترضى إلا بأفضل الحياة الهانئة والكريمة ؟

ألم تخلق و لك كرامتك التي يجب أن ترفض بأن تداس وتهان ؟



وهناك الكثير من التساؤلات ولكن هناك تحت كل تساؤل عدة إجابات ولكن أيها هو الجواب

الحقيقي الذي يصف واقعنا ؟

من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

أدب الحوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 19, 2006 12:34 pm

مشاركة بواسطة أدب الحوار »

أختي الفاضلة سكينة
أحيي فيك هذا النفس الشامخ بالرغم من قسوة الظروف
ولكنني غير متفائل.. لا بناء على حس اليأس والعياذ بالله تعالى.. بل انطلاقاً من تشخيصي للسبب الرئيس للداء..
فإنني أعتقد أن المشكلة تمتد وتنتهي إلى أصل واحد، وهو الأصل الذي حين أخلَّت به الأمَّة، وأفسدت فيما يرتبط به، وقعت فيما وقعت فيه من الذل والهوان..
وهذا الأصل هو خط الإمامة التي رسم ملامحها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم، وبيَّن تفاصيلها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في بلاغه البليغ..
أقصد الالتفاف حول الأطهار..
ولم تفعل الأمة ذلك..
بل وقعت الأمة في الحسد، والحقد.. وفي أحسن الحالات: التفت حول أهل الحسد والحقد ووالتهم..
فسلبها الله البركة، وأذاقها طعم الهوان..
إنني أعتقد أن المشكلة الأساس هي قضية الزعامة الدينية..
بالله عليك لماذا يعيش الإيرانيون بعزة، ولماذا يصرخ نصر الله في وجه إسرائيل، فيرعبها رُعباً.. وتصطك أرجل أرجل الاستكبار العالمي بعضها ببعض خوفاً؟
السبب يكمن في ولاية الأطهار..
إن الله لا ينصر أمة توالي الظالمين، وتحارب أولياء الله في الأرض، أو توالي من حارب أولياء الله في الأرض..
إن هذه الأمة المسكينة لا تحسن من دينها غير الممارسة العملية التي تشبه الجسد بلا روح..
لأن الدين بلا ولاية أهل البيت هو جسد بلا روح..
فلو استطعنا أن نحل هذه المشكلة، لرفعَنَا الله، ولأعرنا من بعد ذلتنا، ولاستشعرنا العزة، ولنهض علماؤنا ضد الظالمين، ولبرز في كل بقعة من الأرض خمينيٌّ وحوثيٌّ يقول لأمريكا وأذنابها في الداخل والخارج: الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل..
ولكن ما دمنا نفكر في أنصاف الحلول، ونبحث عن وميض للحياة في بقعة من الجسد الميت، فإننا سنبقى متعثرين..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

عفوا أخي في الله أدب الحوار قلت :
"أقصد الالتفاف حول الأطهار.."


من تعني بالأطهار هل أئمة الزيدية أم أئمة ألاثني عشرية أم المجددين من كل فرقة داخل الأمة المحمدية؟؟؟

وقلت أيضا :
" إنني أعتقد أن المشكلة الأساس هي قضية الزعامة الدينية.."
إذا كانت الزعامة الدينية أمر جعلي مستمر من الله فلما كان منهج الله هو المشكلة ؟؟
وهل معنى هذا الفصل بين الدين والدولة كما تراه بعض المدارس الفكرية الإنسانية ؟؟؟

يوحي كلامك انك لم تذق حلاوة الإيمان بولاية الأطهار إلا في زمن الإمام الخميني أوفي ظل راية السيد المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله الذي هز الاستكبار العالمي
فهل هذا يعني أن المدرسة الوجودية أو مدرسة الفناء أفضل لديك من مدرسة البقاء والتقية .؟؟؟؟ وهل يعني هذا أن بقية الإمامية يرون ولاية الفقيه التي خولت اشهر زعيم لهم( الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني ) بعضا من السلطة في ظل الغياب المستمر للحجة ؟؟؟

تحياتي لك ولصاحبة الأسئلة الأخت الفاضلة سكينة التي تحتاج إلى مجلد من اجل الإجابة عليها ..!!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

مشاركة بواسطة سكينة »

أخي الكريم أدب الحوار قلت:
بأنك تعتقد أن المشكلة الأساس هي قضية الزعامة الدينية..
ولكن لدي تساؤل حول هذه النقطة
كيف نشأ هذا الزعيم الديني وكيف طور من ذاته وجعل من نفسه زعيما
أعتقد بأن هذا الزعيم عرف المطلوب منه كإنسان مسلم وعرف سبب وجوده في هذه الحياة وبعد هذه المعرفة
قام بتطبيق ما وصل إليه بشتى الوسائل و بعد تطبيقه لها إرتقى بنفسه و بكل ما حوله و نتيجة لهذا الرقي تكونت الزعامة الدينية.
صح
على كل هذا رأيي الشخصي.

وشكرا لك و للأستاذمحمد الغيل على مروركما الطيب
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

أدب الحوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 19, 2006 12:34 pm

Re: تساؤلات

مشاركة بواسطة أدب الحوار »

أعتذر للتأخير الذي أحد أسبابه كثرة مشاغلي..
وأقول لأخينا محمد الغيل: إن تأطيرك لـ (الزعامة الدينية) في حدود (تولي السلطة) هو ما يحملك على الابتعاد عما رميت إليه أنا وقصدته..
إنني أقصد من الزعامة الدينية: الولاية التي جعلها الله للأطهار من آل محمد الذين طهرهم الله من الذنوب وأهب عنهم الرجس وحباهم علم وفهم رسول الله صلى الله عليه وآله.
وهذه الولاية تعني الانصياع والإذعان لإمامتهم ومقامهم، سواء تولوا زمام السلطة التنفيذية في الدنيا أم لا..
فالنبي صلى الله عليه وآله كان ولياً للمؤمنين وإماماً لهم في العهد المكي لفترة 13 سنة، مع أنه لم يكن طوال هذه الفترة زعيماً سياسياً يمتلك الدولة والعسكر..
والإمام علي بن أبي طالب كان إماماً وولياً بعد رسول الله حتى في فترة الثلاثة الذين تقدموه، بالرغم من أنه لم يكن الزعيم السياسي والعسكري..
وهكذا الإمام الحسن المجتبى السبط بعد الصلح مع معاوية..
وهكذا الإمام الحسين طوال فترة ما قبل استشهاده وهي عشر سنوات تقريباً..
فالقضية ليست زعامة سياسية وعسكرية كما تتصور أخي الحبيب، بل الموضوع هو أكبر من هذا..
إن الله دعانا لأن نلتف حول الأطهار من أهل البيت عليهم السلام، وهذا الالتفاف هو أساس إيماني، بغض النظر عن الركيزة السياسية والقيادية في هذا الالتفاف..
أرجو أن أكون قد استطعت توضيح الفكرة..
بارك الله فيكم إخواني.


ابن الهادي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الاثنين مارس 07, 2005 2:39 pm

Re: تساؤلات

مشاركة بواسطة ابن الهادي »

الأخت سكينة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
عظم الله الأجر بمصاب رسول الله صلى الله عليه وآله في أبي عبدالله الحسين عليه السلام

حقيقة لقد طرقت الموضوع الأكثر الأهمية لنا كشباب نحمل هما وحلما وعبئا وتكليفا شرعيا كل كما يراه

ان المشكلة الأساس التي نواجهها نحن اليوم تنقسم إلى قسمين من وجهة نظري

1- الابتعاد عن الإسلام المحمدي الأصيل والتفرغ للضياع في دهاليز المذهبية البغيضة والبحث عن الموروث التاريخي لجعله نبراسا لحياة اليوم وكأن التاريخ هو القران وكان التاريخ هو الاسلام فتجدي الواحد منا يتنازل عن الحق كثيرا ليثبت تاريخ طائفته أو مذهبه ، وأرى ان من يتحمل المسؤولية هنا هو الفقهاء الذيي يرضون بالسلطان الظالم فكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( الفقهاء أمناء الرسل مالم يدخلوا في الدنيا ، قيل : يارسول الله وما دخولهم في الدنيا ، فقال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا فاحذروهم على دينكم ))

2- محاولة التشكيك في الإسلام ودوره في بناء الحياة التي تسير على طريق الكمال من قبل المخدوعين الجهلة والمنافقين الذين يقومون على شؤون الحياة التعليمية والإعلامية وكل الحراك الإجتماعي على مستوى الأمة بداية من قمة الهرم إلى قاعه، وتقع المسؤولية هنا على طلاب العلم والمثقفين ونحن الشباب بدرجة كبيرة جدا فكلنا آتي الله يوم القيامة فردا.

ولا توجد انتصارات دون تضحيات ، وعلينا دوما تذكر أن الحسين ضحا بكل شيء بداية من النفس والأهل والأصحاب والمال إلى الصورة الإجتماعية والمظهر الخارجي ليثبت كلمة الله. فبماذا نملك ان نضحي نحن لنثبت كلمة الله ؟!!

حوارات مع الأسئلة التي طرحت من قبلكم أختى الكريمة


ما هو دورنا اليوم ؟
دور الإنسان على هذه الأرض هو ماقاله تعالى في كتابه المجيد المرسل إلينا عن طريق رسوله الأمين صلى الله عليه وآل وسلم ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾

أتسأل, ألم يحن وقت النضال ؟
وقت النضال بدأ حينما أتين بنا امهاتنا ونحن نبكي ، ثم آمنا بأن هذه الحياة هي دار ابتلاء وعمل وان الأخرى دار حساب بلا عمل

هل حان وقت الرفض للواقع المعاش ؟
مما قرأته عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال الساكت عن الظلم شريك فيه ، فمتى رأينا الظلم وبصرنا الله فعل الظالمين فأعتقد ان علينا تكليفا شرعيا تجاه مانراه ، وكل نفس بما كسبت رهينة

أم أنه يجب علينا الصمت والعيش في ذل ومهانة ؟
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((إن الله فوض الى المؤمن كلّ شيء إلاّ إذلال نفسه))


هل أن الخوف هو القيد الذي يقيدنا ويمنعنا عن الحركة ؟
إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

أم أنه الصبر والاحتمال؟
هل هو عدم الاكتراث والرضا بالعيش في هامش الحياة؟
هل هو الشعور بعدم وجود الآخرين إلى جانبك يرفعون من معنوياتك ؟
ألم يأمرك الإسلام بأن لا ترضى إلا بأفضل الحياة الهانئة والكريمة ؟
ألم تخلق و لك كرامتك التي يجب أن ترفض بأن تداس وتهان ؟

إن القدوة هي التي تجيب عن كل هذه الأسئلة فلو حددنا قدوتنا لصبرنا كما صبرت ولقمنا بالله وحدنا كما قامت ولتعلمنا ماهو معيار الحياة الكريمة والهانئة ومامعنى الكرامة وكل القيم المعنوية الأخرى ، غير أننا في زمن أصبحت القدوة فيه تكمن في أوضع الناس وأحقرهم وأقلهم قيمة في الدنيا والأخرة

أم أنه بسبب عدم وجود أشخاص ينهضون معك ؟
يقول غاندي اذا اردت أن تصنع التغيير فكن أنت التغيير الذي تريد

ما هو واجبك نحو المظلومين والمشردين والمحرومين و...و...و... ؟
العمل العمل العمل بداية بجهاد النفس وهو الجهاد الأكبر ثم يأتي دور الله ليبتلي كل منا على قدر همته وفضله

ألم توجد من أجل صنع حياة أفضل لك ولغيرك ؟
نعم ، لكن هل نملك نفوسا كبيرا تتعب في مرادها الأجسام

وهناك الكثير من التساؤلات ولكن هناك تحت كل تساؤل عدة إجابات ولكن أيها هو الجواب
الحقيقي الذي يصف واقعنا ؟
بالنسبة لهذا التسأول اسمحيلي أن أضع قصيدة عامية في مجلس الأدب بعنوان "واقع الواقع يا واقعيين" أصف فيها الحالة التي نعيش وفقا لما أراه .
http://www.al-majalis.com/forums/viewto ... =6&t=12211

إن المشكلة تكمن في حب النفوس للحقيقة وتطلعها لمعرفة الغايات الأساسية من استخلاف أبناء آدم على هذه الأرض بكل ما عليها ، وبين المشروع الشيطاني الحقيقي والثابت في قرائنا الكريم والعزيز والمجيد
اسئلة يجب على كل فرد أن يجيبها بينه وبين نفسه
ان الحياة الدنيا صراع فمن هو عدوك ، وماهو مبدئك ، وماهو شعارك ، وماهي القيم التي تتعامل بها مع الأحياء غيرك؟

المعذرة على الإطالة غير أن الموضوع مهم جدا جدا جدا على الأقل كما أتصور

والله ولي التوفيق
قال الله تعالى
في مدح رسول الله ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لآل بيت رسول الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
عن رسول الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
قال رسول الله :
كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

أدب الحوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 19, 2006 12:34 pm

Re: تساؤلات

مشاركة بواسطة أدب الحوار »

مشاركة رائعة يا معاذ الهادي
زادك الله إحساناً وتوفيقاً


سكينة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:55 pm

Re: تساؤلات

مشاركة بواسطة سكينة »

اللهم صل على محمد وآل محمد

أخي الكريم معاذ الهادي

كلام رائع وغاص في عمق الفكرة المراد إصالها
بعد أن تجيب على هذه الأسئلة أليس من الواجب علينا أن نطبق هذه الإجابات ؟

وهذا ما أردته من هذا الموضوع أن نبحث عن الإجابة ونحاول أن نغير من أنفسنا لا أن تكون كلمات نكتيها ونتكلم بها فقط

وشكرا على مرورك الطيب
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“