يوميات الواحة الرمضانية .. شذرات من تراثنا المغيب !

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

يوميات الواحة الرمضانية .. شذرات من تراثنا المغيب !

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

صورة

الحلقة ما قبل الأولى !

في هذه الحلقة إخواني المتابعين سأشرح تفاصيل الخطة الكاملة للبرنامج الرمضاني اليومي الذي عنوانه أعلى الصفحة .. .. !



التعريف بالبرنامج :
هو عبارة عن حلقات يومية على مدار شهر رمضان المبارك تحتوي كل حلقة على مجموعة من المواضيع المتنوعة تحت عناوين ثابتة ، يهدف أغلبها للتعريف بتراثٍ إسلاميٍ يمنيٍ أصيل ألا وهو تراث ( الزيـديـة ) !


لماذا فقط تراث الزيدية ؟
الجواب :
لأن هذا التراث العظيم - الذي يعد مفخرة للإنسانية جمعاء – يواجه اليوم بحملة شرسة يقودها أعداء الإسلام وأعداء المبادئ وأعداء القيم وأعداء اليمن !
هذه الحملة الحاقدة لم تكتفي بتغييب هذا التراث العظيم على مدى عقود من الزمن مضت وانصرمت ، بل هاهي تسعى لطمسه وإزالته !

الجميع يعرف أن كل التوجهات الفكرية والدينية والسياسية في اليمن قديماً وحديثاً يُفسح لها المجال في كل وسائل الإعلام اليمنية المرئية والمسموعة والمقروأة وتُخصص لها البرامج المختلفة والمتنوعة !!
ماعدا توجه الزيدية وفكر الزيدي وتراث الزيدية فهو المغيب المحارب !

وإذا ما تم الحديث عن الزيدية في تلك الوسائل فهو بشكل نادر ويكون دائماً مصحوباً بتشويه وتحريف وتزييف متعمد !

وللأسف أن الكثير ممن يقودون هذه الحملة الظالمة ضد الزيدية – لا يدركون و بعضهم يدركون – أنهم بأعمالهم هذه وبرامجهم وكتاباتهم ، إنما يشوهون في المقام الأول مبادئ الإسلام وقيمه .. ومن ثم يشوهون تأريخهم وتراثهم كيمنيين !
كما يشوهون الوجه الحضاري لليمن !

إن تصوير اليمانيين الأباة – على سبيل المثال – بأنهم على مدى أكثر من ألف عام من حكم الأئمة ، كانوا مجرد عبيد وأذلاء وأغبياء وجهلاء وأرقاء مستعبدين .. إن هذا التصوير هو إساءة لليمن أرضاً وإنساناً !!

تساؤلات !
لماذا كل شعوب الدنيا تفتخر بتأريخها وتراثها وتحافظ عليه وتهتم به وتحتفي بذكرياته مهما كانت سلبياته !

لماذا لازال الرومان والطليان والهنود وغيرهم يحيون ذكرى ملوكهم وزعمائهم التأريخيين !!

لماذا لازال الألمان يدافعون عن أي إساءة تطال زعيمهم النازي ( هتلر ) ، .. حتى أنهم قبل فترة قصيرة إحتجوا حكومة وشعباً ضد فيلم أمريكي أنتجته (هوليود ) وفيه إنتقاص من (هتلر ) !!

لماذا لازال الأتراك وفي أوج دولتهم العلمانية – وفي عهد كمال أتاتورك – يحتفلون بذكرى تأسيس الدولة العثمانية ؟!

لماذا لا نسمع من كل أنظمة الحكم في الجمهوريات العربية – التي صارت شبه ملكية – مثل سوريا ومصر و ليبيا والعراق في عهد صدام وغيرها - لم نسمع منها أي تشويه أو إساءة للحكام السابقين وللتأريخ السابق بالشكل الذي يحصل في اليمن ؟!

لماذا فقط حكام اليمن يتميزون عن غيرهم بتشجيع ودعم كل كاتب أو برنامج يعمل على تشويه اليمن أرضاً وإنساناً وفكراًَ وتراثاً وتأريخاً !

لماذا يتم الحديث في كل مناهج التعليم وبرامج التثقيف في اليمن عن كل الدول والأنظمة الإسلامية التي حكمت اليمن عبر التأريخ وبشكل مفصل وإيجابي .. رغم أن أغلب تلك الدول لم يكن لها أي تأثير في الحياة السياسية والفكرية والإجتماعية والإقتصادية في اليمن وأغلب تلك الدول أيضاً كانت مجرد أدوات بيد أطراف خارجية معادية لليمن !
وفي نفس الوقت يتم تغييب الحديث عن أي شيء له صلة بفكر و أئمة الزيدية الذين حكموا اليمن لفترة هي أطول فترة في تأريخ الدول الإسلامية !
أئمة الزيدية الذين نشروا العدل وأقاموا الحق في أرض الإيمان والحكمة ..
أئمة الزيدية الذين قاوموا الطغاة والمستعمرين وطردوهم وجعلوهم يسمون اليمن ( مقبرة الغزاة ) ..!
أئمة الزيدية الذين في عهدهم فقط عادت اليمن وتوحدت من نجران وأطراف الطائف إلى صلالة عمان !!
أئمة الزيدية الذين في عهدهم فقط كان يدعوا خطباء الحرمين لحكام اليمن !!
أئمة الزيدية الذين نشروا بين اليمانيين أفكار ومبادئ الحرية والعزة والكرامة والإباء ورفض الظلم والضيم والذل !!



والآن !
بعد إسترسالنا السابق في الحديث عن الزيدية وفكرها وأئمتها سنقوم الآن بعرض أهم عناوين برنامج الواحة الرمضانية وهي عناوين ثابتة ستظهر مع كل حلقة وبمواضيع مختلفة ومتنوعة !

وهــي كما يلي :-


إفتتاحية الواحة :
هذه الإفتتاحية هي مجموعة من الآيات القرآنية .. إلى جانب موضوع من المواضيع الروحانية ....!


كلمة الواحة :
ستحوي كل يوم موضوع جديد وسيُفسح المجال لأي كاتب مبدع في أي منتدى بأن يحررها بقلمه !
وسنستقبل مشاركاتكم عبر الرسائل الخاصة !


شخصية الواحة :
تحت هذا العنوان سنكون يومياً مع إمام من ائمة الزيدية نضع فيه بشكل مختصر نبذه تعريفية به !.. وستكون الحلقات متداولة بحيث يخصص يوم لأحد أئمة الزيدية خارج اليمن ، ويوم لأحد أئمة الزيدية داخل اليمن !

واحة التأريخ : ( أحداث اليمن في نصف قرن من الزمن ) :
تحت هذا العنوان سنقوم يومياً بسرد مجموعة من أحداث اليمن في فترة خمسين عام !
وسنبدأ من بداية الهجرة النبوية إلى القرن المعاصر !
وبحيث تحتوي كل حلقة على أحداث خمسين عام من التأريخ الإسلامي اليمني .

واحة الشعر :
تحت هذا العنوان سنقوم يومياً بعرض أبيات أو قصيدة لأحد أئمة أو علماء أو شعراء الزيدية !

واحة المكبرين !! :-
تحت هذا العنوان سنناقش يومياً أحد المواضيع المتعلقة بأفكار وأعمال أنصار الحوثي .... !

واحة القرآء :
هذه الواحة هي ساحة حرة و مفتوحة لكل الإخوة المتابعين ليضعوا فيها مشاركاتهم وإبداعاتهم المختلفة ....!
وسنستقبل مشاركاتكم أيضاً لهذا القسم عبر الرسائل الخاصة .. ونتمنى من الجميع المشاركة

إستراحة الواحة :
في هذا المكان سنقوم يومياً بوضع ثلاث طرائف جميلة من التراث اليمني !!
وسنضيف لها أي طرائف أخرى تصلنا من مشاركات القرآء !


هذا هو برنامج ( يوميات الواحة الرمضانية .. شذرات من تراثنا المغيب )



ننتظر آرائكم ومقترحاتكم ومشاركاتكم

وانتظرونا غداً وبعده إلى آخر أيام شهر رمضان المبارك !


التعليقات هنا والمشاركات عبر الرسائل الخاصة !

خالص تحياتي ....

الحرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 200
اشترك في: الأحد إبريل 02, 2006 4:34 am

مشاركة بواسطة الحرة »

ماشاء الله تبارك الله
بارك الله فيكم و احسن اليكم
مجهود كبير الله يكتب اجركم
كما انه اسلوب جميل لجمع هذه المعلومات القيمة

هل في النهاية سيجمع البرنامج في ملف خاص
او نبدأ احنا ننزله كل حلقة بحلقتها؟
اللهم اعطنا القوة لنعرف ان الخائفين لا يحمون الدين و الوطن.
و ألخائنين لا يصنعون للخير و لا يحمون الشرف و الحرية و الاستقلال.
و المترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على التعمير و التجديد و البناء.

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أختي الكريمة أنا سأقوم بوضع الحلقات هنا كل يوم حلقة على مدار شهر رمضان المبارك
وهناك الكثير من الإخوة الذين يساعدونني في هذا المنتدى ويعملون في صمت كتب الله اجرهم ..

أتمنى من جميع الإخوة الأعضاء أيضاً المساعدة في تجميع مواد الحلقات وإرسالها عبر الررسائل الخاصة .... وكذلك ننتظر مشاركات خاصة بالأعضاء كي نضعها في واحة القرآء وربما في كلمة الواحة وموضوعها .

وكذلك ندعو الإخوة أصحاب الأقلام المبدعة أن يشاركونا


شهر مبارك على الجميع

وانتظروا بعد قليل الواحة الأولى من برنامج :

( يوميات الواحة الرمضانية .. شذرات من تراثنا المغيب )




تفضلوا :

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

( الواحـة الأولـى )
صورة



( الواحـة الأولـى )


إفتتاحية الواحة :

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)183( أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)184( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)185( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)186( ... صدق الله العظيم ..

خطبة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم -في إستقبال شهر رمضان ..!

خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعةٍ من شهر شعبان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
((أيها الناس إنه قد أظلكم شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ وهو شهر رمضان، فرض الله عز وجل صيامه، وجعل قيام ليلةٍ منه بتطوع صلاةٍ كمن تطوع سبعين ليلةً فيما سواه من الشهور، وجعل لمن تطوع فيه بخصلةٍ من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضةً من فرائض الله عز وجل فيما سواه، ومن أدى فريضةً من فرائض الله عز وجل فيه كمن أدى سبعين فريضةً من فرائض الله عز وجل فيما سواه من الشهور، وهو شهر الصبر وإن الصبر ثوابه الجنة، وهو شهر المواساة وهو شهرٌ يزيد الله تعالى فيه في رزق المؤمن، ومن فطر فيه مؤمناً صائماً كان له عند الله عز وجل بذلك عتق رقبةٍ ومغفرةٌ لذنوبه فيما مضى، فقيل له: يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائمًا. فقال: إن الله تعالى كريمٌ يعطي هذا الثواب من لا يقدر إلا على مذقة من لبنٍ يفطر بها صائماً، أو بشربةٍ من ماءٍ عذبٍ أو تميراتٍ لا يقدر على أكثر من ذلك، ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عز وجل حسابه، فهو شهرٌ أوله رحمةٌ، وأوسطه مغفرةٌ، وآخره إجابةٌ وعتقٌ من النار، ولا غنى بكم عن أربع خصالٍ: خصلتان ترضون الله تعالى بهما، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، أما اللتان ترضون الله تعالى بهما، فشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله تعالى فيه حوائجكم والجنة، وتسألون الله تعالى العافية وتتعوذون به من النار)).


كلمة الواحة :


موضوع اليوم : ( شهر رمضان في اليمن ( 1 ) ) !!

كتبه العضو : مواطن صالح


أفتتح الكلام هنا بطرفتين.
تقول الحكاية الأولى:
إن امرأة سورية –حديثة العهد باليمن- اتصلت بها صديقتها اليمنية في الثانية بعد منتصف الليل، فتعجبت الأولى من هذا الاتصال المتأخر، وسألت صديقتها اليمنية: شو سهرانة لهلا!. فردت اليمنية ببرود (رمضان!!). لم تفهم السورية معنى رمضان فأصرت اليمنية عليها أن تفتح نافذة بيتها وترى الشارع اليمني. فلم تصدق السورية ما رأت. وفي اليوم التالي أخذتها صديقتها اليمنية في نزهة استمرت حتى بعد المنتصف فقالت السورية: اليمنيون يقلبون سنة الكون. الليل نهار، والنهار ليل.

أما الحكاية الثانية والأكثر طرافة فتحكي؛
أن مهندساً –حديث العهد باليمن- يعمل في عدن- خرج إلى الشارع في الصباح الباكر يقود سيارته، فلم يجد أحداً فرجع مسرعاً يصرخ بصديقه اليمني: عبدالله .. عبدالله.. حرب .. حرب. الشارع ما في أحد، حاول عبدالله إقناعه دون جدوى. فالشارع فارغ تماماً الناس نائمون صيام؛ إضافة إلى حر عدن الشديد.
وقرب أذان المغرب أخذ المهندس البريطاني يتجول بسيارته. لكن تدافُعَ الناس وحركتهم السريعة قبيل الأذان عزز قناعته بوجود حرب عدن، فقرر العودة إلى منزله. وبينما هو في طريق العودة سمع (مدفع رمضان) فتدافع الناس أكثر، فدخل بيته وهو يصيح عبدالله.. حرب حرب. صفارة الإنذار، الناس تهرب، أنا سمعت صوت قذيفة.
هذا نزر يسير مما يحدث في رمضان اليمني، المختلف عن رمضان في بقية الشعوب. ونريد أن نأخذ 24 ساعة رمضانية في حياة اليمنيين، لكن من أي الأوقات نبدأ. فرمضان اليمني أشبه بحلقة دائرية لا تدري أين نقطة بدايتها.

ولتكن نقطة البداية ساعة الإمساك عن الأكل والشرب، فبمجرد سماع صوت (مدفع رمضان) ينتهي الزمن المحدد لوجبة السحور، ويكف الناس عن الأكل، والشرب، ويتوجهون إلى صلاة الفجر، وبعد الصلاة يغط الجميع في نوم عميق، وتخلو الشوارع تماماً. الوجوم يسيطر على الشارع اليمني بأكمله؛ فتبدو المدينة كساحة انتهت فيها المعركة.
وعند العاشرة صباحاً تبدأ ساعات الدوام في القطاعين العام والخاص، وتبدأ حركة الشارع تدب، والنشاط .تفتح النوافذ أجفانها، ويخرج أرباب البيوت للتسوق. الرجال يشترون أشيائهم الرمضانية، والنساء في البيوت يصنعن وجبات متعددة. والجميع يعرف أنه ليس سوى جوع الصائم يجعلهم يتخيلون أنهم سيلتهمون الدنيا بما حملت.
أحدهم قال لي أن الجوع أشتد به فقال، وهو يتضوع: ( يا ليت صنعاء فطيرة والبحر زَوْم، وقاع جهران ملوجة واحدة).

موسم مختلف ..!

هذا عن الشارع، فماذا عن المكاتب الرسمية، ودوام العاملين فيها؟
قال المواطن حسين عبدالله النهمي – مختصراً الحكاية: ( يفترض أنهم يكرموا الكراسي "ما بش" غيرها في المكاتب).
فرمضان لدى الموظف الحكومي هو موسم للعبث والإهمال والغياب، يحضر قبيل أذان الظهر ، وسريعاً ما ينصرف للصلاة، ثم يعود، وهو يتمتم بينما أصابعه تراقص حبات المسبحة، وهي نفس الأصابع التي تراقص خزينة الدولة، وجيوب خلق الله طوال العام.
يجلس وراء مكتبه. وبقليل من النشاط يُصِّرف بعض الأمور مصحوبة بابتسامة مجانية، ما تلبث أن تنقلب إلى وجه عبوس. ينظر إلى أصدقائه ويقول ( قد هو وقت يا جماعة.. رمضان مش حق عمل).
ونموذج رائع، ذلك الموظف الذي قابلته في بداية رمضان. سألته عن المدير، فأعطاني ابتسامة وكتيباً صغيراً عن ( استغلال أوقات رمضان)، وأضاف جملةَ: (المدير مسافر).





شخصية الواحة :

- الإمام الأعظم زيد بن علي زين العابدين عليهما السلام
- 75 هـ مولده (ع) وقيل سنة (80هـ).
- 25 محرم 122هـ استشهاده.

قال الإمام عبد الله (الكامل) بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، والعلم بيننا وبين الشيعة زيد بن علي) فمنذ فاجعة كربلاء (61هـ) التي استشهد فيها سبط رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم الأصغر الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وقتل معه فيها الكثير من أهل بيته وشيعته أطفالاً وشيوخاً، رجالاً ونساءً إلى زمن خروج الإمام زيد بن علي والأمر مستتب لبني أمية يسعون إلى توطيد حكمهم بالقتل، والسلب، والتنكيل لكل من لم يناصرهم.

فهذا يزيد بن معاوية (60-64هـ) الذي (يبادر ويجاهر بمعصيته ويستحسن خطأه، ويهون الأمور على نفسه في دينه إذا صحت له دنياه) بعد أن فرض والده معاوية (40-60هـ) حكمه على المسلمين بالسيف والجبروت مرة، ونشر مذهب الجبر أخرى يبادر بعد قتله الإمام الحسين وشيعته بكربلاء إلى المدينة ليقتل حتى من تقاعس عن نصرة الحسين في وقعة الحرة (63هـ) التي قتل فيها خلق كثير من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم، ونهبت المدينة، وافتضت فيها ألف عذراء وبنو أمية وهم في سبيل ترسيخ أركان مذهبهم وحكمهم بشتى الأساليب خلال هذه الفترة لم يشهدوا أي حركة معارضة سوى ما حدث من حركة التوابين التي أُجهضت حين قيامها (65هـ) وكذا حركة المختار الثقفي الذي تمكن من السيطرة على العراق، وتتبع بالقتل كل من شهد مقتل الإمام الحسين بكربلاء، وأخذ بثأر أهل البيت، إلا أن حركة المختار قد لقيت نهايتها باستشهاده (67هـ) على يد أصحاب عبد الله بن الزبير (64-74هـ) المناوئ لبني أمية، والذي لقي بدوره مصرعه على يد الحجاج بعد أن أجهض ابن الزبير الحركات المناصرة لأهل البيت (ع) ضد بني أمية؛ موطداً بذلك حكم بني مروان الأمويين من جديد، حيث وُثِّقَ الأمر (لعبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية) (74-86هـ) والذي بادر بهدم الكعبة أول أمره وكان يقول: (والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه).

ومنذ ذلك التأريخ وبنو مروان الأمويون يتداولون الحكم دون اعتبار للدين والإصلاح، ولم يشذ عن سلوكهم سوى عمر بن عبد العزيز(99-101هـ) إلى أن وصلت الخلافة إلى هشام بن عبد الملك (105-125هـ) الذي يروي عنه السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء قوله: (ما بقي شيء من لذات الدنيا إلا وقد نلته) !!
خروج الإمام زيد بن علي واستشهاده
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}[آل عمران: 173].

أشار الإمام محمد الباقر لأخيه الإمام زيد بعدم الخروج بقوله: (لا تركن إلى أهل الكوفة فإنهم أهل غدر ومكر، بها قُتِلَ جدك، وطُعِنَ عمك الحسن، وقُتِلَ أبوك الحسين) وودعه آخر من أهل بيته مبدياً النصح بعدم الخروج قائلاً: (أخاف عليك يا أخي أن تكون غداً المصلوب بكناسة الكوفة) ولكنه أبى إلا الخروج بعد أن قامت عليه الحجة بوجوب القيام بوجود الناصرين له.

فخرج في الكوفة بعد أن بايعه من أهلها قرابة خمسة عشر ألف رجل، ثم تفرقوا عنه ولم يبق معه سوى ثلاثمائة، ولما قُتِلَ حز رأسه وأُرسِلَ إلى الشام لهشام بن عبد الملك الذي أمر بإرساله إلى المدينة لنصبه عند قبر الرسولصلى الله عليه وآله وسلم، وصلبت جثته عرياناً، ونسجت العنكبوت ستراً على عورته، وظل مصلوباً قرابة أربع سنين ثم أنزل وحرق، وذر رماده في ماء الفرات.

يقول الدكتور أحمد محمود صبحي عن خروجه عليه السلام في كتابه الزيدية: (خرج زيد استنكاراً لسيرة من عرف بالتجبر في الأرض والفسق والفجور هشام بن عبد الملك، ولقد خشي أن يكون في التقية إقراراً للغلبة مبدأ للحكم فخالفها ليعيد مبدأ الإمام الحسين في الخروج؛ ولذا فقد شابه خروجه خروج الحسين (ع) ).

لقد جاء خروج الإمام زيد بعد مضي هذه الفترة الطويلة على حكم بني أمية إحياءً لواجب الجهاد الذي شرعه الله ضد الظالمين، وسار عليه الإمام علي بن أبي طالب(ع) بعد رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم، وقياماً بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سعياً نحو إصلاح أمر الأمة.

قال الإمام زيد بن علي: وددت أني أحرق بالنار ثم أحرق بالنار وأن الله أصلح لهذه الأمة أمرها.

وقد صار الخروج بعد ذلك مبدءاً مرتبطاً بخروج الإمام زيد منسوباً إليه، وسار على نهجه أئمة أهل البيت الزيدية (ع) الذين خرجوا باذلين أنفسهم لمقاومة الظلم، ومنابذة الظالمين.

قال الإمام محمد بن عبد الله (النفس الزكية): فتح لنا والله زيد بن علي الجنة وقال: ادخلوها بسلام آمنين، ولن ننحو إلا أثره، ولن نقتبس إلا من نوره).

للمزيد عن شخصية الإمام زيد ( ع ) يمكنكم مطالعة هذا البحث :
C:\Documents and Settings\pc9\Local Settings\Temp\Rar$EX00.172\الامام زيد بن علي.htm





واحة التأريخ:
( أحداث اليمن في نصف قرن من الزمن ) :
اليمن في ظل الإسلام
صدح النبي محمد في مكة بدعوة الإسلام ، في عام 613م للميلاد ، أي قبل بدء التاريخ الهجري الإسلامي باثني عشر عاماً، ولا شك أن أصداء دعوة الإسلام وبسبب العنت الكبير الذي لاقه رسول الله من قومه قريش قد وصلت فيما وصلت إلى اليمن والتي كانت في تلك الأثناء منقسمة ومجزأة بين قوى قبلية هي حمير وحضرموت وكندة وهمدان وبين حكم فارسي في صنعاء وعدن وما حولها وبين جيب في نجران للنفوذ الروماني الحبشي وهو الجيب الذي كان فيه نصارى نجران هناك،

وقد بدأ أفراد من قبائل مختلفة كالأشاعر ودوس وهمدان والأزد يستجيبون لهذا الدين وينشطون للدعوة له ، لكن مجموع أهل اليمن دخل الإسلام بين العام السادس للهجرة وعام الوفود في السنة العاشرة، وبعد جهد دعوي سلمي في معظم جهات اليمن وهي مناطق حمير وكندة وحضرموت ومناطق الحكام من الفرس في صنعاء وآخر عسكري في الجهات الشمالية من تهامة وتلك التي يقطنها بدو غير مستقرين، وهم الذين وجهت إليهم سرايا لهدم صنم أو لقتال من بقي منهم على الشرك، ، وكللت تلك الجهود باستجابة أهل اليمن إلى الإسلام ـ باستثناء نصارى نجران ـ رغبة في دينه ورهبة من قوة المسلمين الجدية النامية في المدينة ، وهي القوة التي قدمت نفسها مسنودة بتعاليم السماء كحليف قوي لكل من أراد الانضمام إليها، وتشير الكتب التي عاد بها من ذهب إلى المدينة ليعلن إسلامه إلى أنه قد نظر إلى جماعة المسلمين كقوة نامية يمكن الاحتماء بها، فقد حملت تلك الكتب إقرار من الرسول لهؤلاء وهؤلاء بما ادعوه من ملكيات هنا وهناك أو لما أدعوه من زعامات على هذه الجهة أو تلك،

- بدخول أهل اليمن في الإسلام يبدأ عصر جديد هو عصر الانتماء إلى أمة الإسلام التي وإن اعترفت بالحدود والقوميات إلا أنها تشمل جميع المسلمين حيثما وجدوا، وبهذا الانتماء كان لابد أن تكون هناك علاقة جديدة بالمدينة، مدينة الرسول التي أخذت فيها نواة الدولة الإسلامية تتبلور وتشكل عاصمة لديار الإسلام، فأرسل الرسول من قبله ولاة على بعض جهات اليمن وثبت بعض قياداتها القبلية على ما هي عليه وأعاد تنظيم الأوضاع القبلية برئاسات قديمة وجديدة وربط كل ذلك بالواجبات الإسلامية التي ينبغي أن تدفع إلى المدينة من قبل المسلمين وغير المسلمين، بعد أن قسم اليمن إداريا إلى مخاليف ثلاثة هي الجند وصنعاء وحضرموت،

- يبدأ دور جديد لأهل اليمن في الفتوحات وبناء الخلافة الإسلامية في كل بلاد الإسلام، فكانت لهم الإسهامات العظيمة في فتح فارس وبلاد الشام ومصر والمغرب العربي والأندلس كجيوش وقيادات مشهورة، ونحن ننظر إلى تلك الأدوار البارزة على أساس أن اليمن وأهل اليمن جزء من دار الإسلام، ولا يجب أبدا النظر إلى ذلك الدور على أساس قطري او جهوي فهو قديما والآن مخالف لطبائع الأمور والأصل هو النظر إلى وحدة ديار العرب وديار الإسلام وما اليمن إلا وحدة إدارية من وحداته الكثيرة برز أهلوه في مسطح العالم الإسلامي كغيرهم من الأقوام حيث تمازجت الأنفس والأخلاق ونشأ عن ذلك بعدئذ ما يعرف بالحضارة العربية الإسلامية،

وفي زمن الخلافة الراشدة كان اليمن بمخاليفه وتقسيماته الإدارية الخاصة به حينا والمرتبطة مع بعض بلاد الحجاز أو كلها حينا آخر ولاية أو ولايات تابعة للخلافة الإسلامية، ولم تشهد أحداثا جساما
و نجد مشاركة لليمنيين في جميع ميادين الجهاد .
وقد كان لليمن نصيبها أثناء الصراع بين الإمام على ( ع ) ومعاوية بعد مقتل الخليفة عثمان خاصة بعد وصول الوالي بسر بن أبى أرطأة من قبل معاوية والذي تتبع أنصار و شيعة على في اليمن بالقتل والمطاردة ، وقتل طفلين من أولاد عبيدالله بن العباس وهما يقرآن القرآن ، وإسمهما قثم وعبدالرحمن ، ولازال لهما مشهد في صنعاء القديمة يسمى ( مسجد الشهيدين )
، ثم فر بسر أمام والي علي بن أبى طالب جارية بن قدامة السعدي الذي تتبعه إلى الشام ثم غادر اليمن إلى العراق بعد سماعه بإستشهاد الخليفة على بن أبي طالب ..


غداً بإذن الله نكمل أحداث اليمن ..!






واحة الشعر :


قصيــدة ( دامـغة الدوامغ )

للشاعر / أحمد محمد الشامي ( رحمة الله عليه ) كتبها بتأريخ 1966م

نظراً لطول القصيدة وأبياتها فسنقسمها إلى عدة أجزاء :


الجزء الأول


( سبيــل الأولين )
أتمضي في سبيل الأولينا***فتمدح تارة وتذم حينا
وتفخر بالتي لا فخر فيها *** وتجهر بالتي تندي الجبينا
وتخفض بالملامة شأن قوم *** لترفع شأن قوم آخرينا
وتنكر ما تشاء بلا حياء *** ولا كان الحقيقة واليقينا
* * *
أتمضي .. في سبيل الأولينا *** فتنبش مثلما نبشوا الدفينا
وتستجدي المفاخر من (نزار) *** وتهتك حرمة (المتقحطنينا )
وتستعدي البيان بلا إعتبار *** ( فتجهل فوق جهل الجاهلينا )
وتذكي نارها ، بعد إنخماد *** وتبعثها ، وقد همدت سنينا
وقد عبث ( الكميت ) بها فنوناً ***(ودعبل) لم يدع في النظم (نونا)
ولم يترك ( أبو الذلفاء ) مجداً *** لقحطان ، به يتفاخرونا
وأغرق ( شاعر الأكليل ) حتى *** تحمل وزرها سباً مشينا
* * *
( سبيــل المنصفين )
أتمضي ..؟ أم سبيلك مستقل *** لحبت طريقه للمنصفينا
سبيل ( محمد ) وهدى (علي) *** و( عترته ) ونهج (الراشدينا)
فلا مجد لمقترف فسوقاً *** ولا من كان فضاً ، أو خئونا
ولا للظالمين ، وإن أشادوا *** قصوراً ، أو سدوداً ، أو فنونا
(أبو لهب ) و( عبهلة ) و( عمرو) *** و(صاحبه ) ، خساس مجرمونا
و ( سلمان ) و( عمار ) و( زيد ) *** كرام في الأنام مسودونا
* * *
( شرعة الحق )
خذوها شرعة للحق ، نادى *** بها (موسى) وكل ( المرسلينا )
يموت لأجلها الأحرار دوماً *** ويعرفها جميع المخلصينا
( حسين ) ليس أكرم من ( يزيد ) *** إذا لم نعتبر خلقاً ودينا
هي التقوى ، يعز بها بنوها *** ويخسأ من يجانبها لعينا
* * *
( الأئمة واليمن الخضراء )
وصحب قد لقيت وهم حيارى *** يلومون الزمان وينقدونا
يقولون ( الأئمة ) من قريش *** هم الداء الذي بهم أبتلينا
لقد كنا على ( الخضراء ) نحيا *** كما يحيا الكرام مبجلينا
ولليمن ( السعيدة) في البرايا ***حضارة قادرين موفقينا
فلما جاء ( أهل البيت ) ذلت *** وأصبح أهلها في البائسينا
أما قد قالها ( نعمان ) جهراً *** و(حاتم) بثها في العالمينا
* * *
( منطـق التاريخ )
فقلت وهل ترى في عهد عاد *** تولاكم ( أمير المؤمنينا )
وما أسم الإمام زمان هود *** وعهد السيل حين محا ( معينا )
وهل في النار أدخلكم إمام *** وفي ( الأخدود ) كب المسلمينا
و( جرهم ) هاجرت ، و( الأوس ) بانت *** و( غسان ) ، وقوم آخرونا
لماذا غادروا الوطن المفدى *** إذا كانوا به مستمتعينا
ولو عرفوا السعادة في ثراه *** لما إنتجعوا ( الحجاز) مهاجرينا
ولا ذهبوا ( العراق ) لكسب عيش *** ولا ركبوا الى ( مصر ) السفينا
أمن خوف ومسغبة تولوا *** يجوبون المهامة هاربينا
سياط ( القيل ) تعرق كل ظهر *** على الدنيا وتنتظر الجنينا
لتخلق منه ( للأذواء ) عبداً *** يطأطىء رأسه للحاكمينا
فإما غازيا ً يخشى المنايا *** وإما مستضاماً مستكينا
( لتبع ) يبتني قصراً مشيداً *** ويعمر معبداً ( ويحر ) طينا
وقد ينبوا به خلق كريم *** ويرفض عيشة المتذللينا
فيترك أرضه والأهل فيها *** ويمضي يسكب الدمع السخينا
* * *
( سيف بن ذي يزن )
و( سيف ) بعد أن أعيا صراخاً *** يهيج نخوة المستعبدينا
ليرفع وطأة الأحباش عنهم *** وقد هدموا ( المحافد ) والحصونا
فلم يفزع لدعوته غيور *** يكون له مغيثاً أو معينا ..!
وهاجر ينشد ( الأغراب ) غوثاً *** ووافى باب ( كسرى ) مستعينا
وهانت أرض (حمير) عند ( كسرى )*** فأعطاها العصاة المجرمينا
لصوص قادهم سيف فخوراً *** وبورك في اللصوص الفاتحينا
أعادوا ( للسعيدة ) تاج سيف *** وعاشوا بإسمه متحكمينا

* * *
( طغــاة ... ليسوا سادة )
ورب (الفيل ) (إبرهه) أيعزى *** الى ( الآل ) الكرام الطاهرينا
وهل( إرياط) أو ( بسر ) زيود *** فينتظما قطيع الآثمينا
و( يعفر ) و( الجراكس ) و( بن فضل ) *** أكانوا ( سادة ) متعدنينا
و( تورنشاه ) لم يك ( هاشمياً ) *** وقد قتل الملوك مصفدينا
وأورثها ، وقد هزلت وجاعت *** خليفته المعربد ( طغتكينا )
وهل لبني ( رسول ) في ( علي ) *** عرى قربى ، وكانوا مفسدينا
* * *
( الإمــام الهادي )
وهل من ( حمير ) قد جاء ( يحيى ) *** وكان العادل ، البر الأمينــا ..؟
ومن ( خولان ) قد قصدته عمداً *** مشايخهــا الكرام مبايعينـا..!
وكان (بيثرب ) في دار عز *** يجاور قبر خير المرسلينـا
فلبى دعوة الأحرار كيمــا *** يزعزع دولة المتجبرينــا
أهاب بهم الى كسب المعالي *** وأن يتجنبوا الخلق المشينا
وقال لهم : أطيعوني إذا ما *** أقمت العدل فيكم أجمعينا
لكم أن لا أغل ولا أداجي *** وألقى خصمكم في الأولينا
ولي أن تمحضوني النصح وداً *** وتحتكموا الي مجاهدينـا
وتلك مبادىء لا ريب فيها *** دلائلها هدى ً للمتقينا
ويوقن من يمارسها إعتباراً *** ويخزى معشر لا يوقنونا
تراهم يخدعون بكل إفك *** نفوسهم ، وهم لا يشعرونا
ويرتكسون في الظلمات جهلاً *** وفي الطغيان بغياً يعمهونـا
قد إعتسفوا الطريق بلا دليل *** فهم في ريبهم يترددونــا
يسرون القلى لبني ( علي ) *** ويختلفون فيما يعلنونــا !!
* * *
( عصـر الإمام الهادي )
وفي ( بغداد ) مأفون غبي ُ *** وفي ( صنعاء ) يطغى العابثونـا
قد إقترف ( القرامط ) كل شر *** وقد عبث (الجفاتم) ساخرينــا
و( للأبناء ) عند بني ( شهاب ) *** ترات هم لها يتربصـونا
و( للأذواء ) في همدان بغي *** وفي ( برط ) يسود المفسدونــا
و( ريدة ) لا يقر لها قرار *** و( صعدة ) عرضة للناهبينــا
وكل ثنية فيها زعيــم *** يشرُع ظلمه للغافلينــأ
ولا من هيبة لبني ( زياد ) *** وقد سلكوا سبيل المترفينـا
* * *





واحة المكبرين :

سنقوم اليوم بوضع جزء من الأجوبة التي أجاب بها السيد محمد بن بدرالدين الحوثي ( 1 )

عن الأسئلة التالية :
من هم الحوثيون أوالشباب المؤمن ؟ ما هو توجههم الفكري والسياسي؟ وما هو
موقفهم من النظام الجمهوري في اليمن ؟
• ماذا عن حرب صعدة؟ وهل هي طائفية ؟ ومن الذي بدأ الحرب الرابعة ؟
• ما هي مطالب الحوثيين ؟ ولماذا رفعوا السلاح في وجه السلطة ؟
• لماذا يصر الحوثيون على البقاء في الجبال؟
• ماذا عن (منتدى الشباب المؤمن) كيف نشأ ؟ وما هي أهدافه ؟


فإلى كلامه :


نحن لب الزيدية

• نحن لب الزيدية عقيدة وفكراً وثقافة وسلوكاً. ونسبة الزيدية إلى الإمام زيد
بن علي عليه السلام هي نسبة حركية وليست نسبة مذهبية كما هي بالنسبة لأتباع
الإمام الشافعي (رضي الله عنه) وغيره من أئمة المذاهب. ومن ادعى أننا خارجون
عن الزيدية ـ سواء بهذا المفهوم الذي ذكرناه أو غيره ـ فعليه أن يحدد القواعد
التي من خلالها تجاوزنا المذهب الزيدي وخرجنا عنه، ولكن بمصداقية وإنصاف.
كما أننا لسنا غلاة ولا تكفيريين، والغلاة هم الذين قاموا باستباحة دمائنا بل
إن بعض علماء بلاطهم قد تجرأ وحكم بكفرنا!! وهذا ما ثبت من فتوى العمراني قبل
أيام وما يروج له إعلام السلطة منذ البداية.
أما من يدعي أننا (أثنا عشرية) فهو جهل واضح لأن لكل مذهب أصولاً و قواعد
تميزه عن المذاهب الأخرى، ومن لم ينطلق من تلك الأصول والقواعد فليس تابعاً
لذلك المذهب، وإن كان هناك قواسم مشتركة بيننا وبين (الأثني عشرية) فهي موجودة
كذلك بيننا وبين بقية المذاهب كلها. فالذي يرى أننا اثنا عشرية بمجرد إقامة
عيد الغدير، أو ذكرى عاشوراء أو نحو هذا.. فهو جاهل ومغفل لا يستحق النقاش
معه.
ومن أراد معرفة حقيقة ما هو فكرنا ومذهبنا ومن نحن؟؟ فليراجع كتب الوالد
العلامة فقيه القرآن والسنة السيد بدر الدين الحوثي وهي نحو(30) مؤلفاً وأهمها
كتاب (تحرير الأفكار) وكتاب (الغارة السريعة) وهما من الردود على مقبل
الوادعي، وكذا كتاب (الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز) وكتيبات (من هم
الزيدية) (من هم الرافضة) وغير ذلك، وله أيضاً كتاب (التيسير في تفسير القرآن
الكريم) قد تم طبع الجزء الأول منه.
أما من يشخصنا ويتعرف علينا من خلال مقال لكاتب أو محلل أو فتوى من عالم هنا
أو هناك فهذا عدول عن الإنصاف، خصوصاً ونحن مستهدفون من قبل السلطة وغيرها،
والحرب علينا شاملة، و لا نملك وسائل إعلام للرد عليهم. ولكن تبقى الحقيقة
جلية لمن يحب معرفة الحقيقة من الأحرار والمنصفين.

***

المخطط الاستعماري (الفتنة الطائفية)

• كل المتابعين يلحظون أن السلطة تسعى وبكل الوسائل لإذكاء نار الفتنة
الطائفية والمذهبية منذ الحرب الأولى عام2004م وتجلى ذلك أكثر في هذه الحرب
(الرابعة) من خلال إستدعائها وإرسالها لمجاميع من السلفيين للمشاركة في القتال
في صعدة ، إضافة إلى ما تبثه وسائل إعلامها ، وكذلك تصريحات كبار المسئولين في
السلطة الذين ظلوا يعزفون على وتر الطائفية منذ البداية . ولكن في كل الأحوال
لا يمكن أن ننجر لفتنة طائفية، ونحن ندرك المشروع الخبيث الذي تسعى الإدارة
الأمريكية لتعميمه على كل البلدان، ونحن نأسف كثيراً لتجاوب السلطة في بلادنا
وتفاعلها مع هذا المشروع الإستعماري ، حيث نراها تسعى جاهدة لتنفيذه في اليمن
لخلق فتنة طائفية إرضاء للأمريكيين، وهي خيانة كبرى لابد من محاسبة النظام
عليها ولو بعد حين من قبل الشعب المقهور والمغلوب على أمره، والذي يرفض بكل
جلاء هذا المخطط الخبيث.
• لقد تعايش الزيود مع الشوافع مئات السنين ونحن تعايشنا حتى مع السلفيين
فهاهو مركزهم الأم لا يبعد عن مدارسنا ومساجدنا بدماج نفسها إلا مئات الأمتار،
كما لا يبعد عن مسجد ومدرسة الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع) في مدينة صعدة
سوى بضعة كيلومترات، وعلى مدى أكثر من (20) سنة ونزاعاتنا معهم لا تتعدى
النزاع الفكري ، ومقارعة الحجة بالحجة، مع أنهم يُفْرِطُون كثيراً في النيل من
عقيدتنا، والجميع يعرف إصدارات مركز دماج من أشرطة وكتب، وما تحويه من
الإدعاءات التي تهاجم الزيدية وعلماء الزيدية من لدن أبرز علماء ومراجع
الزيدية في هذا العصر كالسيد العلامة مجد الدين المؤيدي، والسيد العلامة بدر
الدين الحوثي إلى أصغر عالم. كما نالوا من أعظم وأبرز أئمتنا كالإمام زيد بن
علي، والإمام الهادي يحيى بن الحسين (عليهما السلام) إلا أن ذلك كله لا يخرجنا
عن إطار الرد عليهم بالمنطق والدليل، وكتب علمائنا تزخر بتلك الردود المنصفة
المهذبة البعيدة عن التعسف والتشنج، وهي في متناول جميع القراء لمن يريد
استجلاء الحقيقة، ومعرفة نهجنا وطريقنا في التعامل مع الخصم أياً كان.
• ومن هنا فإننا ننصح أولئك أن يتنبهوا للفخ الذي تسعى السلطة للإيقاع بهم من
خلاله، لإدخالهم وجميع أبناء الوطن في أتون حروب طائفية قد لا يمكن السيطرة
عليها، ولا أن تنتهي بإلغاء هذه الطائفة أو تلك، فعلى الجميع أن يتفهموا
ويتعقلوا ويقدّروا خطورة المرحلة، وأن ضررها سيعم الجميع ويضعف الجميع، حتى
يتسنى لأمريكا وأعداء الأمة الإسلامية السيطرة الكاملة على العباد والبلاد،
ولأن إذكاء الفتن الطائفية هي وسيلتهم المثلى لاستعباد الشعوب والهيمنة على
ثرواتها ومقدراتها، وما نراه في العراق اليوم خير شاهد، وهل أن الاحتلال
فَرَّق ـ في ممارسته الوحشية ـ بين سني وشيعي؟ كلا! فاعتبروا يا أولي الأبصار.


***

التوجه السياسي

لا نرى أنه يصح التفريق بين الدين والسياسة ـ حسب المفهوم الصحيح للسياسة ـ
وأن شعار(ما لله لله وما لقيصر لقيصر) شعار استعماري جهد الغرب في ترسيخه في
عقول المسلمين وأهدافه ومغازية غيرخافيه.
ومعلوم للجميع كيف كان الوضع قبل الوحدة، والذي خلاله تعرض المذهب الزيدي
وأبناءه لقمع رهيب في محاولة جادة من قبل السلطة لطمس الهوية الزيدية، وكان
أغلب موظفي وزارة التربية والتعليم وبالأخص مكتب التربية بصعدة ومدراء المراكز
التعليمية والمدارس والمدرسين وهابيون. وظلت المدارس الأهلية الزيدية معطلة
إلا من بعض الدروس لبعض العلماء في الهجر العلمية وطلاب يعدون على الأصابع،
وتمت مضايقة العلماء والتنكيل بهم وتعرض بعض الناشطين في التدريس والتأليف
منهم للسجن ومحاولة الاغتيال، أو النفي خارج الوطن.
وفي ظل هذا الوضع لم يكن أحد يفكر في أي نشاط سياسي لا سراً ولا علناً، بل
كانت قضية تدارك الفكر الزيدي وصيانته من أطماع الطامعين هي كل ما يفكر فيه
المهتمون بالأمر.
وبعد تحقيق الوحدة في مطلع التسعينات وبعد السماح بالتعددية السياسية.. رأى
العديد من الآباء العلماء والشباب المستنير إنشاء حزب سياسي سمي حزب الحق
برئاسة السيد العلامة مجد الدين المؤيدي، ونيابة السيد العلامة بدر الدين
الحوثي , إضافة إلى أمينه العام السيد أحمد الشامي، وكانت انطلاقته القوية
خصوصاً في السنوات الأولى قد تسببت في ذعر السلطة وانزعاجها بسبب الثقل الكبير
الذي كان يحظى به الحزب في الساحة. وضاقت السلطة ذرعاً ولم يستقر لها قرار،
فعملت على تقويضه أو احتوائه أو تدجينه وبمختلف الوسائل والأساليب الماكرة،
واستعانت ببعض مشايخ البلاد، والشخصيات الاجتماعية العميلة لها، فتم اختراقه
وزرع الفرقة والاختلاف بين بعض قياداته، ولقد قدم العديد من العلماء والشباب
الواعين جهوداً عظيمة في محاولة لتدارك الخطر والتنبيه إلى المؤامرات التي
تحاك ضد الحزب، تحولت فيما بعد إلى جدل عقيم مع بعض القيادات غير الواعية،
وباءت بالفشل كل المحاولات الجادة والمتكررة، ولفترة طويلة، حتى خيم اليأس من
إمكانية تصحيح المسيرة وفق مشروع أهداف الحزب ولوائحه وبرامجه، فكانت
الاستقالة من الحزب هي الخيار الأسلم، بعد قناعتهم بأن ديمقراطية السلطة لا
تعدو كونها شكلية ومزيفة، وأن قيام حزب سياسي مستقل وفق الدستور والقانون غير
ممكن أصلاً، فتمت استقالة عدد كبير من قياداته وأعضائه في محافظة صعدة
بالذات،حيث اتجهوا بعدها للتعليم والتعلُّم والتأليف والتحقيق والأعمال
الثقافية وبنشاط جيد وطموح قوي، بعد أن ملوا التحزب والحزبية في ظل نظام لا
يعرف من الديمقراطية إلا الاسم، وانطلقت المسيرة تحت شعار الآية الكريمة
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)
في ظل المؤسسة التربوية التعليمية التي أطلق عليها اسم ((منتدى الشباب
المؤمن)) والذي خصصنا للحديث عنه موضوعاً مستقلاً ومختصراً عسى أن تتم به
الفائدة المرجوة.

***

وفي الواحة القادمة سنواصل سرد كلام السيد محمد الحوثي




واحة القرآء :

لم تصلنا إلا هذه المشاركة :
بواسطة مواطن صالح :

بمناسبه شهر رمضان المبارك العلامه حمود عباس المؤيد يدعو اليمنيين

http://www.youtube.com/watch?v=P1U0A-QJAzg


نحن بإنتظار مشاركاتكم عبر الرسائل الخاصة ..





إستراحة الواحة
:

إليكم ثلاث طرائف من التراث اليمني :

1- رجل من أبناء إب اعطى ولده – وكان ولداً غبياً – ريالين ، وقال له : هذا ريال إشتري به تتن ، وهذا ريال إشتري به سود !
فذهب الولد إلى السوق ولما وصل إحتار فعاد إلى والده ليسأله قائلاً : أباه : أين هو الريال حقق التتن وأين هو حق السود !!!!

:) :D


2- إشترى أحد أبناء يريم بقرة من أحد أبناء ذمار ولما وصل صاحب يريم منزله وجدها بقرة عمياء !
فعاد في اليوم الثاني واشتكى للحاكم ، فطلب الحاكم صاحب ذمار وقبل أن يبدأ بإستجوابه ، قال صاحب ذمار مخاطباً صاحب يريم : بالله عليك قل لي : البقرة بتحلب لك لبن أوما شي !!
فأجاب صاحب يريم : أي والله ما اللبن ماشاء الله .. بس عمياء !
فقال له صاحب ذمار : أنت إشتريت بقرة تحلب لك لبن أو إلا تقرى لك بصاير !!!!

:) :D


3- بينما كان بعض الحجاج اليمنيين عائدين من الحج بحراً ، وإذا بالعواصف والرياح تشتد ، فأصاب الجميع الهلع والخوف وكان هناك رجل من صنعاء ، وكان أكثرهم خوفاً ، فصاح في الجميع :
يا جماعة الخير يالله ( إقرأو ألف مرة سورة يــــس !! )
فرد عليه رجل من ذمار قائلاً : ( ألف مرة ) !! .... الغرق أهون !!!!!!!!!

:) :D




شكراً لمتابعتكم إخواني القرآء الكرام

وإلى اللقاء في واحة قادمة يوم غد بإذن الله !

الرسي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 724
اشترك في: الأحد يناير 08, 2006 4:40 pm
مكان: مجالس آل محمد
اتصال:

مشاركة بواسطة الرسي اليماني »

أحسن الله إليكم سيدي

تسجيل نقطة متابعة

صورة

الطالب
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 82
اشترك في: الأربعاء مايو 10, 2006 12:14 am

مشاركة بواسطة الطالب »

احسن الله اليكم على المجهود الجميل وبارك الله فيكم

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

( الواحــة الثانيــة )

صورة

( الواحــة الثانيــة )

إفتتاحية الواحة :

بسم الله الرحمن الرحيم ( حم)1( وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ)2( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)3( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)4( أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ)5( رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)6( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ)7( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ)8( بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ)9( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ)10( يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ)11( رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ)12( أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ)13( ... )
صدق الله العظيم


دعاء الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين ( ع ) في دخول شهر رمضان :
وكان من دعائهِ عليه السلام إذا دخل شهر رمضان

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ، لِنَكُونَ لاحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلِيَجْزِيَنَا عَلَى ذلِكَ جَزَآءَ الْمُحْسِنِينَ. وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي حَبَانَا بِدِينِهِ، وَاخْتَصَّنَا بِمِلَّتِهِ، وَسَبَّلَنَا فِي سُبُلِ إحْسَانِهِ، لِنَسْلُكَهَا بِمَنِّهِ إلَى رِضْوَانِهِ، حَمْدَاً يَتَقَبَّلُهُ مِنَّا، وَيَرْضَى بِهِ عَنَّا. وَالْحَمْدُ لِلّه الَّذِي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ، شَهْرَ الصِّيَامِ، وَشَهْرَ الاِسْلاَم، وَشَهْرَ الطَّهُورِ، وَشَهْرَ التَّمْحِيْصِ، وَشَهْرَ الْقِيَامِ، الَّذِي أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ، وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ، فَأَبَانَ فَضِيْلَتَهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ بِمَا جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُمَاتِ الْمَوْفُورَةِ وَالْفَضَائِلِ الْمَشْهُورَةِ، فَحَرَّمَ فِيْهِ ما أَحَلَّ فِي غَيْرِهِ إعْظَاماً، وَحَجَرَ فِيْهِ الْمَطَاعِمَ وَالْمَشَارِبَ إكْرَاماً، وَجَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيِّناً لاَ يُجِيزُ جَلَّ وَعَزَّ أَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ، وَلا يَقْبَـلُ أَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ، ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَيَالِيهِ عَلَى لَيَالِي أَلْفِ شَهْر، وَسَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر، سَلاَمٌ دَائِمُ الْبَرَكَةِ إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ، عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ وَالتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ وَأَعِنَّـا عَلَى صِيَـامِـهِ بِكَفِّ الْجَـوَارِحِ عَنْ مَعَاصِيْكَ، وَاسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيْكَ حَتَّى لاَ نُصْغِي بِأَسْمَاعِنَا إلَى لَغْو، وَلا نُسْرِعُ بِأَبْصَارِنَا إلَى لَهْو، وَحَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إلَى مَحْظُور، وَلاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إلَى مَحْجُور، وَحَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إلاَّ مَا أَحْلَلْتَ، وَلا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إلاَّ بِمَا مَثَّلْتَ وَلا نَتَكَلَّفَ إلاَّ ما يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ، وَلاَ نَتَعَاطَى إلاّ الَّذِي يَقِيْ مِنْ عِقَابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئآءِ الْمُرَائِينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ، لاَ نَشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ، وَلا نَبْتَغِيْ فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِفْنَـا فِيْـهِ عَلَى مَـوَاقِيْتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْس بِحُدُودِهَا الَّتِي حَدَّدْتَ، وَفُرُوضِهَا الَّتِي فَرَضْتَ وَوَظَائِفِهَا الَّتِي وَظَّفْتَ، وَأَوْقَاتِهَا الَّتِي وَقَّتَّ، وَأَنْزِلْنَا فِيهَا مَنْزِلَةَ الْمُصِيْبينَ لِمَنَازِلِهَا الْحَافِظِينَ لاِرْكَانِهَا الْمُؤَدِّينَ لَهَـا فِي أَوْقَاتِهَـا عَلَى مَا سَنَّـهُ عَبْدُكَ وَرَسُـولُكَ صَلَوَاتُـكَ عَلَيْهِ وَآلِـهِ فِي رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا وَجَمِيْعِ فَوَاضِلِهَا عَلَى أَتَمِّ الطَّهُورِ، وَأَسْبَغِهِ وَأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَأَبْلَغِهِ، وَوَفِّقْنَا فِيهِ لاِنْ نَصِلَ أَرْحَامَنَا بِالبِرِّ وَالصِّلَةِ وَأَنْ نَتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالاِفْضَالِ وَالْعَطِيَّةِ وَأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ، وَأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ، وَأَنْ نُرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَـا وَأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا وَأَنْ نُسَـالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مَنْ عُودِيَ فِيْكَ وَلَكَ، فَإنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لاَ نُوالِيهِ، وَالحِزْبُ الَّذِي لاَ نُصَافِيهِ. وَأَنْ نَتَقَرَّبَ إلَيْكَ فِيْهِ مِنَ الاَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَتَعْصِمُنَا فِيهِ مِمَّا نَسْتَأنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ، حَتَّى لا يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ إلاّ دُونَ مَا نُورِدُ مِنْ أَبْوابِ الطَّاعَةِ لَكَ، وَأَنْوَاعِ القُرْبَةِ إلَيْكَ. أللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الشَّهْرِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدَائِهِ إلَى وَقْتِ فَنَائِهِ مِنْ مَلَك قَرَّبْتَهُ أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ أَوْ عَبْد صَالِح اخْتَصَصْتَهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِياءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ، وَأَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لاِهْلِ الْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ، وَاجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفِيْعَ الاعْلَى بِرَحْمَتِكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَجَنِّبْنَا الالْحَادَ فِي تَوْحِيدِكَ وَالتَّقْصِيرَ فِي تَمْجِيدِكَ وَالشَّكَّ فِي دِينِـكَ وَالْعَمَى عَنْ سَبِيْلِكَ وَالاغْفَالَ لِحُرْمَتِكَ، وَالانْخِدَاعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَإذَا كَانَ لَكَ فِيْ كُلِّ لَيْلَة مِنْ لَيَالِيْ شَهْرِنَا هَذَا رِقَابٌ يُعْتِقُهَا عَفْوُكَ أَوْ يَهَبُهَا صَفْحُكَ فَاجْعَلْ رِقَابَنَا مِنْ تِلْكَ الرِّقَابِ وَاجْعَلْنَا لِشَهْرِنَا مِنْ خَيْرِ أَهْل وَأَصْحَاب. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَامْحَقْ ذُنُوبَنَا مَعَ امِّحاقِ هِلاَلِهِ وَاسْلَخْ عَنَّا تَبِعَاتِنَا مَعَ انْسِلاَخِ أَيَّامِهِ حَتَّى يَنْقَضِي عَنَّا وَقَدْ صَفَّيْتَنَا فِيهِ مِنَ الْخَطِيئاتِ، وَأَخْلَصْتَنَا فِيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَإنْ مِلْنَا فِيهِ فَعَدِّلْنا، وَإنْ زِغْنَا فِيهِ فَقَوِّمْنَا، وَإنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنَا عَدُوُّكَ الشَّيْطَانُ فَاسْتَنْقِذْنَا مِنْهُ. أللَهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبَادَتِنَا إيَّاكَ، وَزَيِّنْ أَوْقَاتَهُ بِطَاعَتِنَا لَكَ، وَأَعِنَّا فِي نَهَـارِهِ عَلَى صِيَـامِـهِ، وَفِي لَيْلِهِ عَلَى الصَّـلاَةِ وَالتَّضَرُّعِ إلَيْكَ وَالخُشُوعِ لَكَ، وَالذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى لا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَة، وَلا لَيْلُهُ بِتَفْرِيط. أللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ وَالاَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ، هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُـونَ، وَمِنَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، فِي كُلِّ وَقْت وَكُلِّ أَوَان وَعَلَى كُـلِّ حَال عَـدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ، وَأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالاضْعافِ الَّتِي لا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ، إنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ.



كلمة الواحة :


رمضان في اليمن ( 2 )

كتبه : مواطن صالح


وقت الأصيل.. وقت "الفحير"
من بعد صلاة العصر- وحتى وقت أذان المغرب- تكون حركة الشارع في ديمومة، ونشاط. الكل يشتغل، والكل يشتري، والكل يبيع، و(النفس حامض، ورمضان مش حق لَوَكْ).
قليل من الازدحام أمام محلات الملابس. الفوضى تسكن الأسواق الشعبية. الناس يتزاحمون أمام بائع الخضار والفواكه، وأمام بائع الخبز، والحلويات، وأمام بائع المشروبات. وتبلغ ذروة الفوضى أمام المقوت.
النفوس تتهافت على أنواع الخبز، والحلويات، واللحوح، والكفتة، والكنافة، والسنبوسة، والباجيا، والبسبوسة، والشعوبية، والرواني، والبقلاوة. أما المشروبات فتبدأ ازدحاماً من الشعير إلى الليمون والزبيب المنقع، والكركديه، والفيمتو، وعصير البرتقال.
ويظل سوق القات ملك الفوضى، بلا منافس، ويبقى المقوت مثل أمين الصندوق. الموالعة يتهافتون عليه كأنهم ينتظرون رواتب سنة.
ومع قرب موعد أذان المغرب يعلن الشارع أن الفوضى قد بلغت الذروة، ويعلن الصائمون أن الصبر قد بلغ فيهم حداً لا يطاق- فإياك إياك .
إياك أن تتشاجر مع أحد، فليس هناك من عنده نَفَس في الصبر عليك، فلا وقت للعتاب، ولا وقت للنقاش، حتى إشارات المرور لا وقت لديها للتنظيم. يختلط الجميع في جولة واحدة: السيارات والنساء، والرجال، والأطفال، والشيوخ، ورجال المرور!!
هذا المشهد العبثي الذي يشبه ساحة معركة فاصلة بين طرفين، يتبدد بعد أقل من ساعة؛ فالجميع يذهبوا لتناول وجبة الإفطار، وُيترك الشارع فارغاً، إلا من المشردين من البشر والقطط والكلاب.
وبمجرد زيارة تقوم بها إلى قسم الشرطة، وإدارة المرور تعرف ماذا حدث في وقت الأصيل:
جماعة من الناس اشتبكت مع أخرى- بسبب القات- وسيارات تصادمت مع بعضها بسبب السرعة، والعبثية، ومواطن طعن آخر بسبب (حبة سنبوسة) وشاب ضرب عجوزاً بسبب ( واحد ليم) ورجل طلق زوجته بسبب (الشفوت)، وطفل تضارب مع امرأة شحاذة بسبب عشرة ريال، ومكنس أخذ المكنسة ليضرب صاحب محل لأنه أغلق الباب على إصبعه، فثار أحد أصحاب القضايا وطعن المكنس.
وأطرف المصائب أن صاحب قضية أطلق النار على محاميه لأنه يماطل في قضيته.
أحد الظرفاء سألته: ماذا يحدث وقت الأصيل؟ فقال: قلي ماذا يحدث وقت الفحير؟

استئناف الحكمة
ما إن ينتهي وقت الإفطار وتشبع البطُن، وتذهب (النفس الحامض) يستأنف اليمنيون حكمتهم في التعامل: الأخلاق واسعة، والابتسامات بالمجان. سوق القات يستأنف الفوضى مجدداً، لكنه سرعان ما يهدأ؛ فالناس يذهبون للتخزين مصطحبون معهم القات، والماء البارد، والشعير، والببسي، ويكون في انتظارهم الديوان المبخَّر، والتلفزيون، والستلايت، والكتب الدينية. وعادةً ما يوزعون أوقاتهم على أربع فترات: الفترة الأولى الحّش على الحكومة. والمعارضة والفترة الثانية، وفي الثالثة الحَّش على الفضائيات العربية، وبرامج المسابقات الرمضانية، وتخصص الفترة الثالثة لقراءة الكتب الدينية، والتذكير ببركة شهر رمضان، وعظم الأجر فيه.
أما الشارع فيكاد يختنق بالباعة المتجولين، والمتسولين، والنساء، وقليل من الرجال، والشباب. شوارع المدن تمتلئ بالإعلانات التجارية، وفي معظمها إعلانات تقول (تخفيضات مذهلة، وجودة فاخرة، وموديلات حديثة، والدَّين ممنوع) وكلها (حركة نص كُم)- كما يقال-
ونفس الحركة يضع صاحب المحل إعلاناً في الواجهة – أحياناً يكون حجم الإعلان أكبر من الواجهة- ويكتب فوق كل قطعة سعران الأول مشطوب- علامة على أنه السعر القديم، والثاني سعر أقل منه، وهو السعر الجديد.
المواطن المستهلك وصاحب المحل يعرفان أنها كلها (حركات).
أصحاب المحلات قالوا أن همهم شيء واحد، هو أن يدخل الزبون المحل، يختار بضاعة معينة (وبعدين سهل. حنجيبك، يعني حنجيبك).
أحد أصحاب المحلات قال: "المهم تدق للزبون أخلاق، وتصرف له هدرة، وتأكد على أنك ستبيع بضاعتك بهذه الطريقة".
وصاحب محل آخر قال: نجد سهولة في إقناع النساء، والشباب بالشراء. أما إذا كان الزبون (شيبة) فهو بالتأكيد (عَرِز) لا يخرج منه شيء.
وصاحب محل آخر – أيضاً- قال: "أنا أعرف أنه لا توجد تخفيضات، لكن المهم قدرتك على التعامل مع الزبون".
بعض أصحاب المحلات يحددون سعراً محدوداً لأي قطعة في المحل، وعند فحص هذه القطع تجدها رديئة من حيث الجودة، أو قديمة من حيث الموديل.
فأصحاب المحلات يعتبرون رمضان موسماً لتعويض دخل السنة كاملاً، وتزداد أسعارهم اشتعالاً كلما اقترب منهم موظفو الواجبات، والضرائب، وجمع الزكاة.
إحدى النساء قالت معبرة عن ارتفاع الأسعار في رمضان ( أنا أكسي الجهال في شعبان).
وأخرى قالت (هذه السنة سنة الجن. كل شيء غالي وما قدرت أشتري شيْ).
أما تلك الفتاة فقد عادت إلى البيت بنصف كسوة (تنورة فقط).

حراج .. مول
تلك الرائحة المميزة لمحلات الحراج، هي المخدر المشروع للفقراء، والبسطاء، وهذه المحلات هي أضخم مركز تجاري يرتاده ذوا الدخل الميسور، وكل شيء بسيط هنا، فلا المحلات تضع إعلانات على أبوابها، ولا الناس يتزاحمون. "الأخلاق ما شية على سِنَّة ورمح".
يأتي المواطن العادي مصحوباً بزوجته، وزوجته مصحوبة بكتيبة من الجهال. يتوزعون داخل الحراج، كل واحد ينقي حسب ذوقه.
وعند البوابة يكون الملتقى ويكون الحساب، وتكون الحسرات أيضاً.






شخصية الواحة :

الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام
هو الإمام الهادي إلى الحق المبين، أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

ولد بالمدينة المطهرة سنة خمس وأربعين ومائتين، وحمل إلى جده القاسم عليهما السلام فوضعه في حجره المبارك وعوذه، وقال لأبيه: بم سميته؟ قال: يحيى - وقد كان للحسين أخ يسمى يحيى توفي قبل ذلك - فبكى القاسم حين ذكره، وقال: هو والله يحيى صاحب اليمن. وإنما قال ذلك لأخبار رويت بذكره.

وبقي القاسم عليه السلام بعد ذلك سنة واحدة،

صفته عليه السلام: قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: كان أسدياً أنجل العينين، غليظ الساعدين بعيد ما بين المنكبين والصدر، خفيف الساقين والعجز، كالأسد.

قيامه عليه السلام: سنة ثمانين ومائتين، أقام الله به الدين في أرض اليمن، وأحيا به رسوم الفرائض والسنن، فجدد أحكام خاتم النبيين، وآثار سيد الوصيين، وله مع القرامطة الخارجين عن الإسلام نيف وسبعون وقعة، كانت له اليد فيها كلها، ومع بني الحارث، نيف وسبعون وقعة. وخطب له بمكة المشرفة سبع سنين، كما ذكر ذلك في عمدة الطالب، وغيره.

قال الإمام أبو طالب عليه السلام: وكان - الإمام الناصر الأطروش - يحث الناس على نصرة الهادي يحيى بن الحسين، ويقول: من يمكنه أن ينصره وقرب منه فنصرته واجبة عليه، ومن تمكن من نصرتي وقرب مني فلينصرني.

وقد أشار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بيده إلى اليمن، وقال: ((سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي يحيي الله به الدين)).

شيء مما قيل فيه:

ومن الشهادات التاريخية الحقة ما شهد به للإمام الهادي إلى الحق وللأئمة من أهل البيت الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري، حيث فسر بهم الخبر النبوي المروي في البخاري وغيره، وهو: ((لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان))، فأفاد أنه صدق الحديث ببقاء الأمر في قريش باليمن من المائة الثالثة في طائفة من بني الحسن، قال: ولا يتولى الإمامة فيهم إلا من يكون عالماً متحرياً للعدل.

إلى قوله: والذي في صعدة وغيرها من اليمن، لا شك في كونه قرشياً ؛ لأنه من ذرية الحسن بن علي.

وقال العلامة إمام المحدثين في عصره، مؤلف بهجة المحافل يحيى بن أبي بكر العامري في الرياض المستطابة ما لفظه ك ثم في زمن المعتمد والمعتضد والمقتدر إلى المستعصم آخر ملوك العباسيين، تحرز أهل البيت إلى بلدان لا يقدر عليهم فيها مثل: جيلان وديلمان وما يواليها من بلاد العجم، ومثل نجد اليمن كصنعاء وصعدة وجهاتها، واستوثق أمرهم وقاموا بالإمامة بشروطها قاهرين ظاهرين، فقام منهم بنجد اليمن نحو بضع وعشرين إماماً أولهم وأولاهم بالذكر الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى، كان مولده بالمدينة، ومنشاؤه بالحجاز، وتعلمه به وبالعراق، وظهور سلطانه باليمن سنة ثمانين ومائتين، وكان جاء إلى اليمن وقد عم بها مذهب القرامطة والباطنية، فجاهدهم جهاداً شديداً، وجرى له معهم نيف وثمانون وقعة لم ينهزم في شيء منها، وكان له علم واسع، وشجاعة مفرطة.

إلى قوله: ثم قام بعد الهادي ولده المرتضى محمد بن يحيى، ثم ولده الناصر أحمد بن يحيى، وكانا ممن جمع خصال الكمال والفضل كأبيهما، ودفنا إلى جنبه بصعدة، ومن ذريتهما أكثر أشراف اليمن.

ثم ساق في تعداد الأئمة فأورد قطعة تاريخية، وبحثاً نفيساً يدل على غزارة علم واطلاع وإنصاف واعتراف بالحق وبعد عن الإنحراف.

حتى قال: وقد ذكر ابن الجوزي وغيره: أن الأئمة المتبوعين في المذاهب بايع كل واحد منهم لإمام من أئمة أهل البيت، بايع أبو حنيفة لإبراهيم بن عبدالله بن الحسن، وبايع مالك لأخيه محمد، وبايع الشافعي لأخيهما يحيى.

وقال ابن حزم صاحب المحلى - في ذكر أولاد الإمام الناصر - ما لفظه: والحسن المنتخب، والقاسم المختار، ومحمد (المهدي)، بنو أحمد الناصر بن يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا، وليحيى هذا الملقب بالهادي رأي في أحكام الفقه قد رأيته لم يبعد فيه عن الجماعة كل البعد..إلى آخره.

وقال نشوان الحميري في كتاب الحور العين ص196ما لفظه: وأول من دعا باليمن إلى مذهب الزيدية ونشر مذهب أئمتهم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولقبه الهادي إلى الحق، فنزل بين خولان، وقال:

يهتز عرش الله منها الأعظم
في الله أبديه وحيناً أكتم

والله والله العظيم أليَّةً
إني لودك يا حسين لمضمر


إلى قوله:

فودادهم فرض عليَّ ومغنم
ونصوصهم أفتي الخصوم وأحكم

وَلَوُدُّ سائر بيت آل محمد
قوم أدين بحبهم وبدينهم


خروجه إلى اليمن:

ولما انتشرت فضائله، وظهرت أنواره وشمائله، وفد إليه وفد أهل اليمن، فسألوه إنقاذهم من الفتن، فساعدهم وخرج الخرجة الأولى، ثم كر راجعاً لما شاهد من بعض الجند أخذ شيء يسير من أموال الناس، فنزل بأهل اليمن من الشدائد والفتن ما لا قبل لهم به، فعاودوا الطلب وتضرعوا إليه، فأجابهم وخرج ثانياً عام أربعة وثمانين.

ومن كلامه المأثور: (يا أهل اليمن لكم علي ثلاث: أن أحكم فيكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن أقدمكم عند العطاء، وأتقدمكم عند اللقاء، ولي عليكم: النصح، والطاعة ما أطعت الله). ولقد أقسم في بعض مقاماته أنه لا يغيب عنهم من رسول الله إلا شخصه (إن أطاعوه).

ولقد حكى عالم من علماء الشافعية - وصل من العراق لزيارته - من علمه وعدله وفضله وسيرته النبوية ما بهر الألباب، وأنه شاهده يتولى بيده الكريمة معالجة الجرحى، ويتولى بنفسه إطعام اليتامى والمساكين، وغير ذلك مما هو مشهور، وعلى صفحات التاريخ مسطور.

فليس بمحتاج إلى كثرة الوصف

إذا كان فضل المرء في الناس ظاهراً


وما نشر الله في أقطار الدنيا أنواره، وبث في اليمن الميمون بركاته وآثاره - منذ أحد عشر قرناً - إلا لشأن عظيم، ولقد ملأ اليمن أمناً وإيماناً، وعلماً وعدلاً، ومساجد ومعاهد، وأئمة هدى، وما أصدق قول القائل فيه عليه السلام:

والفجر حين بدا والصبح حين أضا
من علم الناس مسنوناً ومفترضا

فسائل الشهب عنه في مطالعها
سل سنة المصطفى عن نجل صاحبها


وكراماته المنيرة، وبركاته المعلومة الشهيرة مشرقة الأنوار، دائمة الاستمرار على مرور الأعصار، وما أحقه بقول القائل في جده الحسين السبط صلوات الله عليه:

فطيب تراب القبر دل على القبر

أرادوا ليخفوا قبره عن وليه


مؤلفاته:

كان عليه السلام لا يتمكن من إملاء مسألة إلا وهو على ظهر فرسه في أغلب الأوقات، ومن مؤلفاته: كتاب الأحكام، والمنتخب، وكتاب الفنون، وكتاب المسائل، ومسائل محمد بن سعيد، وكتاب التوحيد، وكتاب القياس، وكتاب المسترشد، وكتاب الرد على أهل الزيغ، وكتاب الإرادة والمشيئة، وكتاب الرضاع، وكتاب المزارعة، وكتاب أمهات الأولاد، وكتاب العهد، وكتاب تفسير القرآن ستة أجزاء، ومعاني القرآن تسعة أجزاء، وكتاب الفوائد جزآن، وكتاب مسائل الرازي جزآن، *كتاب السنة، وكتاب الرد على ابن الحنفية، وكتاب تفسير خطايا الأنبياء، وكتاب أبناء الدنيا، وكتاب الولاء، وكتاب مسائل الحسين بن عبدالله (الطبري)، ومسائل ابن أسعد، وكتاب جواب مسائل نصارى نجران، وكتاب بوار القرامطة، وكتاب أصول الدين، وكتاب الإمامة وإثبات النبوة والوصاية، وكتاب مسائل أبي الحسين، وكتاب الرد على الإمامية، وكتاب الرد على أهل صنعاء، والرد على سليمان بن جرير، وكتاب البالغ المدرك في الأصول شرحه الإمام أبو طالب، وكتاب المنزلة بين المنزلتين.

قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: وقد تركنا قدر ثلاثة عشر كتاباً كراهة التطويل، وهي عندنا معروفة موجودة. انتهى كلام الإمام عليه السلام.

قلت: فانظر إلى هذا مع اشتغاله بإظهار الدين الحنيف، وضربه بذي الفقار رؤوس أهل الزيغ والتحريف، وقد كان ابتداؤهم في التأليف من عصر الوصي عليه السلام، فقد كانوا يكتبون ما يمليه عليهم من العلوم الربانية، والحكم البالغة، التي خص الله بها أهل هذا البيت الشريف، ومؤلفاتهم بين ظهراني الأمة قد ملؤوها بحجج العقول، وأكدوها بصحة المنقول.

أما التوحيد والعدل، فإمامهم فيه والدهم الوصي، الذي خطب به، وبلغ الخلق على رؤوس المنابر، ولقنه أولاده الوارثين له كابراً عن كابر.

وأما سنة جدهم فمن باب المدينة دخلوا، وصاحب البيت أدرى بالذي فيه، ولقد حفظ بعضهم عن باقر علم الأنبياء محمد بن علي سبعين ألف حديث.

وأما علوم اللغة فمنها ارتضعوا، وفيها دبوا ودرجوا، ومن زلالها كرعوا، يتلقونها أباً عن أب، لم تدنسها السنة العجم، ولا غيرتها تحاريف المولدين، بل تربوا في حجور آبائهم الطاهرين، ليس لهم هم إلا تعريفهم ما أنزل الله من الفرائض، وتبيين ما ضل عن الخلق من الغوامض، لم يكن بينهم وبين أبيهم أمير المؤمنين وأخي سيد المرسلين - مَنْ كلامه فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق، من احتذت على آثاره فصحاء الأمة، واقتبست من أنواره بلغاء الأئمة - إلا إمامٌ سابق، ومقتصد لاحق، وهم العرب الصميم، وأرباب زمزم والأباطح والحطيم، فلولا أن ما نقلته النقلة من أهل اللغة موافق لكلام الله وكلام رسوله وأهل بيته لما قبلناه منهم، ولما أخذناه عنهم، فهو معروض على هذه الأصول الحكيمة، والقواعد الراسخة القويمة، ومن له عناية في اقتفاء آثار أهل بيت نبيه، أمكنه أن يأخذ من كلامهم متون اللغة وإعرابها وتصريفها، ومعانيها وبيانها وبديعها وتأليفها، وحقائق التأويل، وطرائق التنزيل، فلم يأتمنهم الله على دينه، إلا وهم أهل لحمله وتلقينه، ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ [الأنعام:124].

وفاته: قبضه الله إليه شهيداً بالسم، وهو في ثلاث وخمسين سنة، ليلة الأحد لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن يوم الاثنين في قبره الشريف المقابل لمحراب جامعه الذي أسسه بصعدة، وروى السيد أبو العباس عليه السلام أنه نعي إلى الإمام الناصر الأطروش فبكى بنحيب ونشيج، وقال: اليوم انهد ركن الإسلام.

مشهده بصعدة من أرض اليمن، وقد كان عليه السلام رأى نوراً ساطعاً في حال حياته، واختط الجامع المقدس على جذوة ذلك النور. ذكر ذلك بتمامه في (الأسانيد اليحيوية) في قصة لا يسع الحال الإتيان بها، وكان ذلك أول أساس لصعدة هذه الموجودة المعمورة ببركته، وكانت صعدة القديمة تحت جبل تلمص كما هو المشهور.

أولاده المعقبون: محمد، وأحمد، والحسن.






واحة التأريخ :

( أحداث اليمن في نصف قرن من الزمن ) :

- في عهد معاوية بن أبي سفيان إستعمل على اليمن عثمان الثقفي ثم عزله بأخيه عتبة بن أبي سفيان ، وبعد وفاة عتبة إستعمل النعمان بن بشير فأقام سنة ثم استعمل بعده فيروز الديلمي ، وبقي فيروز حتى مات معاوية .
- في عهد يزيد بن معاوية إستعمل على اليمن يحيى بن زياد الحميري ثم عزله وأعاد النعمان بن بشير ،ثم استعمل خلفاً له بجير بن وشلي الحميري .
- ولما استقر الأمر في مكة والمدينة لعبدالله بن الزبير بن العوام إستعمل على اليمن الضحاك بن فيروز الديلمي فأقام سنة ثم تم عزله بعبدالله بن عبدالرحمن بن خالد المخزومي ، فأقام أياماً فقط ثم عزله بعبدالله بن عبدالمطلب بن وداعة السهمي ، فأقام سنة وثمانية أشهر ، ثم عزله بأخيه وداعة ، ثم عزله بأخيه عبيده بن الزبير بن العوام .
- ولما قُتل عبدالله بن الزبير عام 72 هجرية في مكة على يد جنود عبدالملك بن مروان بقيادة السفاح الدموي ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) واستتب الأمر لعبدالملك بن مروان الذي جعل أمر اليمن والحجاز إلى هذا الحجاج ، والذي بدوره إستعمل على صنعاء ومخاليفها أخاه محمد بن يوسف ، وعلى مخلاف الجند واقد بن مسلمة الثقفي ، وعلى حضرموت الحكم بن مولى الثقفي ، ثم عزلهم جميعاً وابقى أخاه محمد بن يوسف على كل مخاليف اليمن ، وقد كان هذا المدعو محمد بن يوسف مشتهراً بالظلم والتجبر وقبره الآن في صنعاء تروى فيه الروايات الدالة على سيرته .
- بعد وفاة محمد بن يوسف إستخلف الحجاج بدلاً عنه إبن عمه أيوب بن يحيى الثقفي ولم يزل كذلك حتى توفي الوليد بن عبدالملك فتولى الأمر أخوه سليمان والذي استعمل على اليمن عروة بن محمد السعدي إلى أيام عمر بن عبدالعزيز ( رحمة الله عليه ) ..





واحة الشعر :

سنواصل في واحة اليوم سرد الجزء الثاني من قصيدة ( دامغة الدوامغ )
للشاعر والمفكر والسياسي اليمني : أحمد محمد الشامي رحمة الله عليه


( يــوم المنــارة )
ولإبن (الفضل ) في ( صنعاء ) يوم ***رهيب لم يكن في الغابرينـا
أطل من المنارة والعذارى *** عرايــا يستغثن الفاسقينـا .. !!
ببيت الله يقترف المعاصي *** ويغتصب الحرائر ، والبنينــا
ويفعل مـا يشـا فسقاً وظلمـاً *** ولا يخشى التبابع والذوينــا
( نعمــــــان والإريـــــاني )

بني ( نعمان ) لا تبغوا على من  يرى منكم رجالاً صالحينا
(محمدكم ) تجاوز في الدعاوى  وقال الزور والبهتان فينــا
خذوا قلم ( الشقي ) فقد تمادى  وقد أعيا الكرام الكاتبينا
و(إريانيكم ) لا تسمعوه  فقدماً كان قاضينا الأمينــا
وكان أبوه (زيدياً عتيقاً )  وهم كتبوا لنا مستوزرينا
وتلك قصائد الشعراء منهم  وتلك مؤلفات الناثرينا

* * *
( نحن مظلومون )

ألا :لا تنكئوا جرحاً قديمــاً  فلسنا للعروبة منكرينا
ولا للعرق نغضب إن غضبنا  ولم نك في الورى متعصبينا
نبجل كل ذي حلم وعلم  ونحتقر الطغاة الجاهلينا
وبالأحساب لا نسموا ، إذا لم  تكن أحسابنـا خلقاً ودينا !!
* * *
( بنو الزهراء )

( بنو الزهراء ) نحن ، إذا أنتسبنا  و(للسبطين ) نعزى أجمعينا
وهم من تذكرون إذا عكفتم  على صلواتكم متعبدينــا !
فلا تستكثروا خيراً بلينــا  به ، كي ندفع الثمن الثمينــأ !
( امية ) لم تدع منا رضيعاً  لكي يستوطن الحضن الحنونا !
وأوسعنا بنو ( العباس ) قتلاً  وإن كانوا الموالي الأقربينا
ولليمن السعيدة قد بذلنا  الأئمة ، والأرامل ، والبنينا
وقد ظل الأئمة ألف عام  بهدي أبيهم متمسكينــا
يخوضون المكاره والمنايـا  ويعتنقونها مستقتلينـا
ولا يستعذبون العيش حتى  يصير الحق أبلج مستبينا
لهم وقفات صدق لا تبارى  إذا وثب ( الأجانب ) معتدينـا
ورغماً قد بغى منهم غواة  فباتوا في عداد الظالمينــا
إذا ( العلوي ) لم يك مثل زيد  فلا تنكر ملام اللائمينــا

* * *
( أل البيت وبكيل )

جحافل آل ( عثمان ) أبادوا  و(للأقباط ) قد ثبتوا سنينا
وها هم في الجبال وفي البراري  جهاداً .. يستطيبون المنونــا !
وحولهم البواسل من ( بكيل )  وأنصار الدعاة المخلصينا !
ومن في الخير لا يخشون شراً  وفي اللأوآء لا يتأخرونــا
( يعينون الموالد والمنايا  ويبنون الحياة ويهدمونــا )
ولو وجدوا إلى نجم صراطاً  لطاروا نحوه مستبسلينــا
وتلك سجية الآباء منهم  وقد ظلوا لها متوارثينـا
إذا ديس العرين مضوا غضابـــــاً  ليصطلموا الذي داس العرينــا
إذا قالوا : بكيل . حنت رؤوس  وخر لها الجبابر ساجدينــأ
بنفسي ، والأب الغالي ، ونجلي  ومالي ، أفتدي ( المتبكلينــا ) !



واحة المكبرين :-

سنواصل في واحة اليوم سرد كلام السيد محمد بن بدرالدين الحوثي :-


من الذي بدأ الحرب الرابعة في صعدة ؟
• السلطة هي التي بدأت، وذلك حينما وجهت أول حملة عسكرية من صنعاء إلى صعدة،
ومع أنها قد مرت من عدد من المناطق التي يتمركز فيها المجاهدون في سفيان
والعمشية وغيرها دون أن تتعرض لأحد أو يعترضها أحد، إلا أنها توقفت في مذاب
وبدأت الضرب على المناطق التي يتمركز فيها المجاهدون، وعلى مدى نحو ساعتين
والضرب مستمر، ولم يرد المجاهدون برصاصة واحدة حتى سقط منهم شهيد وجرح آخران،
عندها رد المجاهدون وبدأت الاشتباكات.
هذه القصة وكيف بدأت يعرفها رئيس الجمهورية، وقد شهد بها يوم ذاك بمحضره شاهد
من أهله ممن كان متواجداً في الميدان وفي مكان المواجهة. بعدها قامت وحدات من
الجيش بمهاجمة منطقة آل سالم، ثم وسعت السلطة هجماتها وقصفها بالطيران وغيره
من الأسلحة الثقيلة، وبدأت الزحوف تتجه إلى عدد من المناطق التي يتواجد فيها
المجاهدون، وخلال هذه الأحداث كلها وعلى مدى أسبوعين لم يرد المجاهدون فيها
بطلقة واحدة، حيث كان الأخ عبد الملك الحوثي قد وجه بعدم الرد، كي يتسنى لدعاة
الإصلاح والسلام التدخل لتدارك المشكلة، ولكي يعلم الجميع أننا لم نبدأ الحرب.

• وعندما وصلت الأمور إلى حد اليأس من تراجع السلطة عن قرار الحرب، ـ خصوصاً
بعد أن زجت بعدد من أعضاء لجنة الوساطة في السحن، وبعد أن تمت محاصرة
المجاهدين والزحف على مناطقهم، وسقط منهم شهداء وجرحى ـ اضطروا للدفاع عن أنفسهم ويشهد بما قلنا جميع المواطنين الذين حدثت المواجهات أمام ناظرهم في تلك المناطق. كما أن حشود السلطة، وتقاطر الألوية العسكرية المتجهة إلى صعدة هي
أكبر دليل على أن السلطة كانت عازمة على شن حرب كبيرة علينا، وأنها ليست مجرد
مدافعة عن نفسها، إضافة إلى ما سبق ذلك من تصريحات وبيانات وكتابات مهيجة
للفتنة غصت بها وسائل إعلام السلطة،ولأن قرار العفو الذي أطلقه الرئيس لم
يفعّل بالشكل الذي كنا نتوقعه، حيث لا تزال السلطة تحتفظ بعدد كبير من السجناء
والمفقودين لحد الآن، منهم في السجن المركزي بصنعاء ما يسمى بخلية صنعاء الذين
اعتقلوا خلال الحرب الثانية، حكم على بعضهم بالإعدام، وبعضهم عشر سنوات حبساً
وبدون أي مبرر سوى تلفيقات واتهامات باطلة تماماً.
• كما أن المفقودين بالعشرات من الحرب الأولى والثانية والثالثة وفي مقدمتهم
السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي خرج من جرف سلمان وبه جروح طفيفة إثر تعهد
أولئك الضباط بتأمينه، وطبع وجوههم أنه لن يناله سوء على الإطلاق ولكن لحد
الآن ولم يعرف مصيره ، وهكذا غيره كثير ممن أخذ من المعركة سليماً أو جريحاً،
وبعضهم اختطف في غير المعركة وغيبوا تماماً، وقد علمنا أنه تم توزيع معظمهم في
محافظات شتى، ويتواجد منهم عدد في الأمن القومي بصنعاء وقبل فترة تم نقل
مجموعة منهم إلى الأمن السياسي وهم زهاء خمسة عشر شخصاً من الحرب الثانية فقد
أغلبهم في نشور منهم السيد العلامة احمد قاسم الداعي الذي تم التأكد من وجوده
الآن مع تلك المجموعة في الأمن السياسي بصنعاء، أضف إلى ذلك العشرات من جثامين
الشهداء الذين تحتفظ بهم السلطة لديها. فأين العفو؟!!
• هناك المئات من المنازل المهدمة، والمزارع والممتلكات المسلوبة، أما
التعويضات المعلن عنها فكانت جزئية، ووزع منها ما وزع بطريقة عشوائية ، وحصلت
فيها مغالطات وسطو وانتقائية من قبل متنفذين في السلطة وحولها. ولم يصل
للمتضررين الحقيقيين منها إلا الشيء اليسير وبعضهم حرم منها نهائياً فأين
العفو العام وأين التعويضات؟.
• هناك التحرشات الكثيرة من قبل السلطة امتدت طوال الهدنة المعلنة بعد الحرب
الثالثة، وبأساليب ووسائل كثيرة، وليس آخرها تقليد وسام(22مايو) لأحد أزلامهم
ومجرمي حربهم، والانتهاكات كثيرة لا يمكن حصرها، هذه الأمور وغيرها كلها كانت
دليلاً واضحاً على سوء النية لدى السلطة وأنها لا تريد حلاً جذرياً للفتنة، بل
كانت تتأهب وتعد العدة لإشعال هذه الحرب الرابعة. ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ
السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) صدق الله العظيم.
***



واقعنا يفصح عن مطالبنا
ما هي مطالبكم؟ ..لماذا كل هذه الحروب مع السلطة؟!

هكذا يتساءل الكثير، والواقع أنه بأدنى تأمل في الوضع الذي تعيشه الزيدية نجد
الإجابة على هذه التساؤلات. إذا أنه معلوم للجميع ما تعانيه الزيدية من اضطهاد
وحرمان وتمييز عنصري وطائفي منذ انقلاب 1963م، والذي لم يَعُد انقلاباً على
حاكم معين أو أسرة بعينها، بل تم الانقلاب على ذلك الانقلاب وتحول إلى انقلاب
على الهاشميين عموماً، وعلى مدى العقود الماضية والإعلام السلطوي يكرس جهوده
في تشويه صورتهم والنيل منهم، وتصاعدت حدته أكثر مع مرور الأيام حتى وصلت به
الوقاحة إلى درجة سب كبار أئمة الزيدية ابتداء من أول الأئمة في اليمن، وصاحب
الفضل الكبير على اليمنيين الإمام الهادي يحيى بن الحسين(عليه السلام).
تم تطور الانقلاب أكثر، بعد تغلغل الوهابية في اليمن، حتى استهدف الانقلاب
المذهب الزيدي والزيدية بشكل عام،ومهما خادعوا، وضللوا بإدعاء أنهم لا
يستهدفون الزيدية.. فِإن تصرفاتهم، والواقع المرّ الذي تعيشه الزيدية يشهد بما
قلنا؟ وبأدنى مقارنه بين ما تتمتع به الزيدية من الحقوق وما يتمتع به غيرها من
الوهابية أو الصوفية أو غيرهما تظهر الحقيقة.
إذن... مطالبنا هي مطالب أي أمة أو طائفة تعاني من التمييز العنصري والطائفي،
مضطهدة في فكرها وعقائدها، مصادرة حريتها، وعندما تتطلع وتسعى لفكرة أو لعمل
مشروع خيري وبأية وسيلة مشروعة للحفاظ على هويتها ـ وخصوصاً عندما تلمس السلطة
إمكانية نجاح المشروع وتلحظ جدوائيته وأنه بعيد عن الغوغائية والمجاملات التي
من شأنها تجميد الطاقات، ووأد الكفاءات لأن مثل هكذا مشاريع وأعمال مقبولة
عندهم، بل يمكن أن يدعموها ـ
أقول : ما إن تبدأ المسيرة حتى تنصب عليها المشاكل وتعاني الويلات من قبل
النظام بحجة أن هولاء يريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والعودة إلى
الحكم الإمامي الكهنوتي الـ...الـ...الخ. وأنهم يسعون للانقلاب على النظام
الجمهوري، والوحدة، والديمقراطية وعرقلة مشاريع التنمية، والقضاء على المنجزات
و..و..الخ وهكذا لم يسلم من هذه التهمة أي مشروع زيدي ، سواء كان حزبياً أو
تربوياً ، أو غيره ، بل على مستوى الأفراد كالمدرسين ونحوهم ، وما قضية
العلماء الزيديين يحيى الديلمي ومحمد لقمان ومحمد مفتاح عنا ببعيد.
إنني أعتقد أن التوجه الطائفي العنصري ضد الزيدية والهاشميين إنما هو أستجرار
لتاريخ قمعي ، وإرث لتركة غنية بالأحقاد والظلم والاضطهاد، خلفها لهم أئمة
الجور من الأمويين والعباسيين الذين لطخوا صفحات التاريخ بجرائمهم ضد أهل
البيت وشيعتهم عبر مئات السنين، وهذا ما نلمسه واقعاً معاشاً قولاً وعملاً ،
وكلنا يقرأ ويسمع ويشاهد ما تبثه وسائل إعلامهم( وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ
أَكْبَرُ)، ثم حروبهم الظالمة المتتالية على الزيدية في صعدة وغيرها.
إن هذا التوجه الحاقد كان من جملة الدوافع والأسباب لإشعال الفتنة وتأجيج نار
الحرب في محافظة صعدة، كما يلحظه من له أدنى متابعة للأحداث منذ الحرب الأولى
بمران، إضافة إلى تلك الدوافع الغير خافية على أحد ، والتي أفرزتها العلاقات
المتنامية مع الإدارة الأمريكية، وهي أسباب كلها تندرج ضمن المخطط الاستعماري
الذي تنفذه الإدارة الأمريكية وعملاؤها تحت مسمى (مكافحة الإرهاب)
إذن.. وفي ظل هذا الوضع المزري للزيدية والذي يلمسه كل عاقل منصف.. أفلا تكون
مطالبنا واضحة جلية؟ ألا نستحق العيش بحرية وكرامة في ظل ما يسمى : دولة
النظام والقانون؟ أين هو فكرنا وعقائدنا في المناهج التعليمية؟ أين الأساتذة
والمفكرون والمثقفون الزيديون في كافة المؤسسات الثقافية الرسمية؟ أين
المشاريع التنموية في بلاد الزيدية؟ قارنوا بين وضع الزيود وغيرهم من التيارات
الأخرى في هذه المجالات على الأقل!! وهل من المعقول أن يمنّوا علينا بموظف
زيدي هنا أوهناك ممن لا يعرف من الزيدية سوى الإرسال في الصلاة ؟!! وأكثرهم
يكونون في وظائف سيئة كالجمارك، والضرائب، والمالية ونحو ذلك!! لكن أين
العلماء الأخيار؟ أين الواعون والمثقفون؟ أين الأكفاء الأمناء المخلصون؟ هولاء
كلهم مهمشون كلهم مبعدون، وأغلبهم توزع عليهم مختلف أنواع التهم حسب تأثيرهم
ومكانتهم الاجتماعية، وكفاءتهم العلمية والثقافية. فهم في نظر السلطة ملكيون،
انفصاليون، عملاء لإيران، جعفريون اثنا عشريون..... وهكذا.
ـ إن من يريد معرفة حقيقة ما يواجهه أبناء المذهب الزيدي لا بد أن يتجاوز ما
يتشدق به المسؤلون ووسائل إعلامهم من التضليل والتزييف وقلب الحقائق والخداع ،
فهل يكفي الزيدية رفع الأذان من الجامع الكبير بحي على خير العمل ؟ هذا خداع ،
وهل يكفي أن يقال إن رئيس الجمهورية زيدي وهو يذبح أبناء الزيدية في
صعدة؟!!(إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) ألا تهدف هذه المقولة إلى
تحميل الزيدية أخطاء هذا الرئيس من قبل من لا يعرف مَنْ هُم الزيدية ؟
بلى...وهذا ما يسمعه الكثير منا خاصة في بعض المحافظات الجنوبية. يقولون : هذه
دولتكم يازيود!!. وعلى كل حال .. من لم يعرف مطالبنا فليتلمس واقعنا..
وسائلنا لنيل حقوقنا:
لا بد أن يعلم الجميع أنه مهما كانت مطالبنا، مهما كانت المظالم المنصبة على
رؤؤسنا، مهما واجهنا من تمييز ضدنا.. فإن طريقنا لنيل حقوقنا لا يمكن أن
يتجاوز الطرق السلمية التي كفلها لنا دستور الجمهورية اليمنية الذي تم
الاستفتاء عليه بعد الوحدة مباشرة، مع أن هذه الطريق السلمية أصبحت ـ وللأسف ـ
مسدودة ، وأبسط مسيرة أو اعتصام أو حتى تعبير عن الرأي بالكلمة يواجه بقمع
شديد وهل شعار: الموت لأمريكا وإسرائيل خارج عن نطاق حرية التعبير عن الرأي؟
ولماذا نسجن ونقَتَل ونحارب بسببه؟!!. ولكن مهما يكن تبقى تلك الوسائل هي
النهج الذي نؤمن به ونرتضيه.
أما هذه الحروب التي نخوضها منذ ما يقارب أربعة أعوام فليست من أجل نيل تلك
الحقوق والمطالب، وإن كان التمادي في سلبها والإمعان في القهر و الحرمان مما
ينذر بتفجر الوضع العام الذي قد لا يمكن لأحد من السيطرة عليه. لكن هذه الحرب
فرضت علينا فرضاً، والكل يعلم أن السلطة هاجمتنا بقواتها المسلحة إلى بيوتنا،
ولم يبق لنا من وسيلة سلمية للدفاع عن أنفسنا، واضطررنا اضطراراً للجوء إلى
سلاحنا دفاعاً عن النفس، وهذا حق مشروع من قبل الله تعالى لنا ولكل من ابتلى
بمثل ما ابتلينا به، قال الله تعالى(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ
بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (فَمَنِ
اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )
وغيرها من الآيات، فليتنبه الجميع لهذه المسألة، ويعرفوا أننا ومنذ البداية
وسنبقى إنشاء الله دعاة سلم وسلام ووحدة ووئام.
والله من وراء القصد.
تحت هذا العنوان سنناقش يومياً أحد المواضيع المتعلقة بأفكار وأعمال أنصار الحوثي .... !



واحة القرآء :

لا زال الإخوة القرآء بخلاء بمواضيعهم !!!!




إستراحة الواحة :

- في مرة من المرات كان الرئيس مجتمعاً بكب وزرائه وأركان حكمه فإذا بإتصال عاجل مفاده بلاغ عن حادثة سرقة حصلت في أحد شوراع العاصمة ، فأمر الرئيس بالتأكد من الواقعة ، فكان الرد تأكيد وقوعها ، فصمت برهة ثم قال بصوت مسموع : كيف توقع عملية سرقة ، والسرق كلنا مجتمعين هانا !!

:) :D


- في إحدى الولائم كان الأصدقاء يتناولون طعام الغداء وكان بينهم فقيه ، وأرادوا إحراجه بقصد إشغاله عن الأكل فقال أحدهم : ياسيدنا أمانة عليكم حدثونا عن قصة نبي الله يوسف ( ع ) .. فعرف الفقيه مقصدهم ، وأجابهم مسرعاً وهو يأكل : قصته أنه ( ضاع ولقيوه ) !!

:) :D



- عندما تم عرض مسلسل ( أم كلثوم ) لأول مرة جلس أحد أبناء ذمار يشاهد المسلسل وكانت زوجته بجواره تشاهد ، فسألها : من هي هذه الممثلة التي تقوم بدور أم كلثوم – وكان قد أعجب بها مستبشعاً زوجته – فردت عليه : هذه هي ( صابرين ) فرد عليها : والله ما صابرين إلا إحنا !!!!

:) :D



تحياتي الخالصة
وإلى اللقاء في واحة جديدة

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

المعذرة مكررررررررررررررررر :oops:

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

الرسي اليماني كتب:أحسن الله إليكم سيدي

تسجيل نقطة متابعة
وأحسن الله إليكم أخي الكريم وبارك فيكم وزاد في الرجال المخصلين من أمثالكم

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

الطالب كتب:احسن الله اليكم على المجهود الجميل وبارك الله فيكم
وبارك الله فيكم أخي العزيز ودعواتكم أيضاً للعاملين خلف الكواليس !! :)

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

جزاك الله خيراً .. والعاملين خلف الكواليس


وأحسب أني من أشد إخوانك إعجاباً ومتابعةً لمواضيعك .. وجل ما تتحفنا به من كتابة احتفظ به في جهازي .

بارك الله في قلمك , وزادك الله من توفيقه .

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

( الــواحة الثالثــة )
صورة
( الــواحة الثالثــة )


إفتتاحية الواحة :

قال تعالى :
( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [ ص الآية 29]
وقال تعالى :
إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [ الإسراء الآية 9]




[الحزب المبارك]

قال العلامه الحجه المجتهد / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي _ حفظه الله _ في لوامع الأنوار ما يلي :-
إلى قوله: فمن أراد الخير كله، والأنوار والأسرار، ويدخل الحصن الحصين، فليقرأه بعد كل صلاة وسننها، وهو على وضوء، جالساً، متربعاً، مستقبل القبلة، ....
وإن كـانوا جماعة احتلقوا حلقة ذكر، فيقرأ الفاتحة عشر مرات، ويقرؤا /175/ هذا الحزب المبارك، فيقول: -



سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فضلاً من الله ونعمة، شكراً من الله ورحمة؛ الحمد لله على التوفيق، ونستغفر الله من كل تقصير، غفرانك ربنا وإليك المصير.

سبحان الله العلي الأعلى الوهاب؛ سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، سبحانك ما عرفناك حق معرفتك، سبحانك ما قدرناك حق قدرك.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لايموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير (ثلاث مرات)، وإليه المصير.

لا إله إلا الله الملك الحق المبين، لا إله إلا الله الملك الحق اليقين، لا إله إلا الله أرحم الراحمين، لا إله إلا الله أكرم الأكرمين، لا إله إلا الله حبيب التوابين، لا إله إلا الله غياث المستغيثين، لا إله إلا الله الملك الجبار، لا إله إلا الله الواحد القهار، لا إله إلا الله الحليم الستّار ، لا إله إلا الله العـزيز الغفّار ، لا إله إلا الله أبداً، حقاً حقاً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً، لا إله إلا الله تلطفاً ورفقاً، لا إله إلا الله تعبداً ورقاً، لا إله إلا الله قبل كل شيء، لا إله إلا الله بعد كل شيء، لا إله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل شيء، لا إله إلا الله المعبود بكل مـكان، لا إله إلا الله المذكور بكل لسان، لا إله إلا الله المعروف بالإحسان، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، ولاشيء بعده؛ لا إله إلا الله له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، /176/ هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير؛ حسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير.
ــــ
فإذا فرغ من الحزب كرر قول: لا إله إلا الله ـ يشدّد بالقوة على لفظ الإثبات (إلاَّ الله) ـ من مائة، إلى مائتين، إلى ثلاثمائة، إلى أربعمائة، إلى خمسمائة، إلى الألف، إلى أكثر؛ فإنه يرى العجائب والأنوار، والأسرار والأفكار ـ إن شاء الله ـ؛ لأن قول ((لا إله إلا الله)) ترفع الحجب .









كلمة الواحة :


رمضان شهر القرآن

بقلم الداعية والمفكر الإسلامي المعروف ( فتحي يكن )

يكفي رمضان شرفاً وتكريماً أن اختصه الله تعالى بنزول القرآن الكريم دون سائر الشهور، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة: 185).

والقرآن كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد. ومن جوامع الكلم في القرآن قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أتاني جبريل فقال: يا محمد. إن الأمة مفتونةٌ بعدك. فقلت له: فما المخرجُ يا جبريل؟ فقال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحُكم ما بينكم، وهو حبلُ الله المتين، وهو الصراطُ المستقيم، وهو قولٌ فصلٌ، ليس بالهزل، إن هذا القرآن لا يليه من جبارٍ ويعملُ بغيره، إلا قصمه الله، ولا يبتغي علماً سواه إلا أضله الله، ولا يخلق عند رده، وهو الذي لا تُفنى عجائبه، من يقل به يصدق، ومن يحكم به يعدل، ومن يعمل به يؤجر، ومن يقسم به يقسط" رواه أحمد في مسنده.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن مأدبة الله، فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم. إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصبة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد. اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته، كل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" رواه الحاكم.

والقرآن هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وهو الدستور الأساسي للمنهج الرباني، وهو العاصم من الزيغ، والنور المبين، والدال على الطريق القويم والصراط المستقيم، قال تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين} (المائدة: 15).

وفي وصية لأبي ذر الغفاري قال: "عليك بتلاوة القرآن فإنه نورٌ لك في الأرض، وذخر لك في السماء" رواه ابن حبان. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض" رواه الحاكم.

والقرآن الكريم شافع مشفّع يوم القيامة، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار" رواه الطبراني وابن ماجة. وبدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" رواه مسلم. وقوله: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، فيشفعان" رواه أحمد بمسنده.

والقرآن قوة لمن يتلوه ويتدبره، وعزة لمن يدعو إليه ويبلّغه، ورفعة في الدنيا والآخرة. بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "حامل القرآن حامل راية الإسلام، من أكرمه فقد أكرم الله، ومن أهانه فعليه لعنة الله" مسند الفردوس. وقوله: "إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين" رواه مسلم.

والقرآن حجة للإنسان أو حجة عليه، فمطلوب من صاحب القرآن أن يلتزم أوامره، يحل حلاله ويحرم حرامه، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بالقرآن من استحل محارمه" رواه الترمذي.

ومطلوب من قارئ القرآن أن يتعبد الله في قراءته، وأن يتعبد في تدبّر معانيه، حتى لا يكون معنياً بقوله صلى الله عليه وسلم: "رب تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه".

والقرآن الكريم مناط التكليف الرباني لعباد الله أجمعين، ومعقد الحجة الشرعية على الناس أجمعين.. وهذا ما يفرض على قارئ القرآن أن يدرك أنه معنيٌ بما يريد فيه من أوامر ونواهٍ وتكاليف وأحكام. وهذا ما جعل والد الفيلسوف الإسلامي محمد إقبال، رحمهما الله، يقول لابنه كلما رآه يتلو كتاب الله: "اقرأ القرآن وكأنه عليك ينزل".

وهذا ما يفرض على المسلم دوام قراءته وتدبّره، ومتابعة ما يستجدّ من دلائل إعجازه وبخاصة في المجالات العلميّة (في الفلك، الطب، الأرض، البحار... إلخ).








شخصية الواحة :


الإمام يحيى بن زيد رضي اللّه عنه

هو: أبو عبد اللّه، وقيل: أبو طالب يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
أمه: ريطه بنت عبد اللّه بن محمد بن علي بن أبي طالب عليهم صلوات رب العالمين. صفته رضي اللّه عنه
كتب يوسف بن عمر إلى عامله نصر بن سَيَّار على خراسان يطلبه، فذكر له حليته وقال: " هو: قطط الشَّعْر حَسَن اللحية حين استوت لحيته ". وكان عليه السلام مثل أبيه صلوات اللّه عليهما في الشجاعة وقوة القلب ومبارزة الأبطال، وله مقامات مشهورة بخراسان أيام ظهوره بها في حروبه من قتل الشجعان الذين بارزوه، والنِّكَايَةِ في الأعداء الذين قاتلوه.
أيام ظهوره وذكر بيعته رضي اللّه عنه
قد كان زيد بن علي رضي اللّه عنه أوصاه حين رُمِيَ بقتال الظالمين وأعداء الدين، فلما استشهد أبوه عليه السلام خرج من الكوفة متنكراً مستتراً مع نفر من أصحابه، فدخل (خراسان)، وانتهى إلى (بَلَخ) ونزل على الحـُرَيش بن عبد الرحمن الشيباني.
وكتب يوسف بن عمر يطلبه إلى نصر بن سيار، فكتب نصر إلى عامله عقيل بن معقل الليثي عامله على (بلخ) يطلبه، فذكر له أنَّه في دار الـحُرَيش، فطالبه بتسليمه منه، فأنكر أن يكون عارفاً لمكانه، فضربه ستمائة سوط، فلم يعترف، فقال له: والله لا أرفع الضرب عنك حتى تسلمه أو تموت. فقال له الـحُرَيش رحمه اللّه: " والله لو كان تحت قَدَمَيَّ هاتين ما رفعتهما عنه، فاصنع ما بدا لك " !! فلما خشي ابنه ـ قريش ـ على أبيه القتل، دَسَّ إليه بأنه يدل عليه إن أفْرَج عن أبيه، فدل عليه وأُخِذ وحُمِلَ إلى نصر بن سيار، فقيده وحبسه وكتب بخبره إلى يوسف بن عمر.
وكتب يوسف إلى الوليد بن يزيد بذلك، فكتب الوليد يأمره بالإفراج عنه وترك التعرض له ولأصحابه، فكتب يوسف إلى نصر بما أمره به، فدعاه نصر وحَلَّ قيده، وقال له: لا تثير الفتنة، فقال له عليه السلام: " وهل فتنة في أمة محمد صلى اللّه عليه وعلى آله أعظم من فتنتكم التي أنتم فيها من سفك الدماء، والشروع فيما لستم له بأهل ". فسكت عنه نصر وخلى سبيله
فخرج من عنده وجاء إلى (بيهق) وأظهر الدعوة هناك، وبايعه فيها سبعون رجلا، واجتمع إليه نفر، فكتب نصر بن سيار إلى عمرو بن زُرَارة بقتاله وكتب إلى قيس بن عباد عامل (سرخس)، وإلى الحسن بن زيد عامل (طوس) بالانضمام إليه، فاجتمعوا وبلغ القوم زهاء عشرة آلاف، وخرج يحيى بن زيد رضي اللّه عنه إليهم فقاتلهم وهزمهم وقَتَل عمرو بن زرارة واستباح عسكره، وأصاب منهم دواب كثيرة، وخرج حتى نزل أرض (جوزجان)، ونزل قرية من قراها يقال لها: (أرغويه)، ولحق به جماعة من عساكر خراسان وبايعوه، وبقي على أمره مدة يسيرة.
ومن شعره عليه السلام:
بني هاشم أهل النُّهى والتجارب
سراتكم والدهر فيه العجائب
وليـس لزيد بالعراقين طالـب
خليليّ عني بالمدينة بلغا
فحتى متى مروان يقتل منكم
لكـل قتيـل معـشـرٌ يطلبـونـه

وله أيضا رضي اللّه عنه:
من أحب الحياة عاش ذليلا
واتخذ في الجِنَان ظِـلا ظليــلا
يابن زيد أليس قد قال زيد:
كن كزيد فأنت مهجة زيد

أولاده رضي اللّه عنه
الذي أجمع عليه أصحاب الأنساب من الطالبيين وغيرهم أنَّه وَلَدَ: أم الحسن، وهي حَسَنَة، وأمها مَحَبَّة بنت عمر بن علي بن الحسين، وقال غيرهم: له أحمد، والحسن، والحسين، درجوا وهم صغار، وأم الحسين درجت صغيرة، وأجمعوا على أن لا بقية ليحيى عليه السلام وأن ولده انقرضوا.
إستشهاده رضي اللّه عنه ومبلغ عمره وموضع قبره
اجتمع عليه الجيوش الذين أنفذهم نصر بن سيار لقتاله بالجوزجان؛ فقاتلهم عليه السلام ثلاثة أيام ولياليها أشد القتال، حتى قُتِلَ أصحابه وأتته نشابة في جبهته، رماه رجل من موالي عَنَزَة يقال له: عيسى ـ لعنه اللّه ـ، ووجده سورة بن محمد الكندي قتيلا، فحز رأسه وحمله إلى مراون الحِمَار.
وكان إستشهاده ـ رضي اللّه عنه ولعن قاتله ـ في شهر رمضان عشية الجمعة سنة ست وعشرين ومائة، وقيل: سنة خمس، وصلب بدنه على باب مدينة الجوزجان.
وكان له صلوات اللّه عليه يوم قتل ثمان وعشرون سنة، وعُرِض عليه أن يتزوج فكان يقول: هيهات وأبو الحسين مصلوباً بكناسة الكوفة ولم أطلب بثأره.
ولم يزل صلوات اللّه عليه مصلوباً إلى أن ظهر أبو مسلم الخراساني، فأنزله وغَسَّلَه وكَفَّنه ودفن بـ(أنْبِيْر)، وقيل في قرية تقابلها، ومشهده معروف بالجوزجان مزور.
وتتبع أبو مسلم قتلته فقتل أكثرهم، وأخذ الرجلين الذين رماه أحدهما وحز رأسه الآخر، فقطع أيديهما وأرجلهما وقتلهما وصلبهما وأمر بتسويد الثياب وأن يناح عليه سبعة أيام، وروي أن في تلك السنة ما وُلِد وَلَدٌ ذكر بخراسان إلا سمي يحيى، إعظاما له عليه السلام.





واحة التأريخ :

( أحداث اليمن في نصف قرن من الزمن ) :

- في بداية القرن الهجري الثاني كانت الخلافة الأموية قد آلت إلى الخليفة العادل ( عمر بن عبد العزيز ) والذي اقر على اليمن عروة بن مسعود السعدي ، ثم لم يكمل عمر العامي نمن خلافته حتى تآمر عليه أقرباءه وحاشيته من بني أمية فقتلوه مسموماً !
- في عهد يزيد بن الوليد بن عبد الملك كان والي اليمن مسعود بن عوف الكلبي ، وقد أقره أيضاً الخليفة الظالم المدعو هشام بن عبدالملك ثم عزله بيوسف بن عمر الثقفي والذي بقي والاً على اليمن لأكثر من ( 13 ) عام !
- في سنة 117 هجرية هشام بن عبدالملك واليه على اليمن يوسف الثقفي ، وأمّره على العراق بدلاً عن خالد بن عبدالله القسري وولى على اليمن الصلت بن يوسف بن عمر الثقفي .
- في عهد الوليد بن يزيد الجبار الطاغية كان والي اليمن مروان بن محمد بن يوسف الثقفي .
- وفي عهد يزيد بن الوليد المكنى بــ ( الناقص ) تولى اليمن الضحاك بن واصل السكسكي .
- وفي عهد مراون بن محمد ( الحمار ) آخر ملوك بني أمية كان والي اليمن القاسم بن عمر الثقفي ..وفي عهده ظهر عبدالله بن يحيى الحضرمي الثائر الإباضي ، والذي كانت له حروب كثيرة مع القسم الثقفي إنتهت بهزيمة الثقفي وإستيلاء الحضرمي على صنعاء ومن ثم على مكة والمدينة .. !!
- في سنة 132هجرية زالت دولة بني أمية بعد معركة الزاب الكبير ، واستطاع العباسيون السيطرة على معظم مناطق الخلافة ، وتم تتويج أبو العباس عبدالله بن محمد بن علي بن العباس الملقب بــ ( السفاح ) خليفة للمسلمين ، بعد أن كان هذا السفاح وأخوه أبو جعفر الدوانيقي وجل بني العباس قد بايعوا الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية لكنهم نقضوا العهود والمواثيق وخانوا الأمانة .
- إستعمل السفاح على اليمن عمه داوود بن علي فاستناب داوودُ ، عمر بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب .
- ولما مات داوود بن علي إستعمل السفاح على اليمن محمد بن يزيد بن عبدالمدان الحارثي ، فقدم اليمن في أواخر رجب من عام 133هجرية ، وساءت سيرته في اليمن ، وأحدث الكثير من الجرائم والمظالم ، وروي أنه قبل موته بأيام كان قد هم بإحراق المجذومين !! وقد هلك هو وأخوه الذي كان على عدن وأبين في نفس اليوم .
- في سنة 136 هجرية مات أبو العباس السفاح وقام بالأمر بعده اخوه أبو جعفر الدوانيقي الملقب بالمنصور !
- إستعمل أبو جعفر على اليمن عبدالله بن الربيع الحارثي .
- وفي سنة 140 هجرية عزل المنصور الحارثي وولى معن بن زائدة الشيباني ، والذي قدم حضرموت في هذا العام وقاتل أهلها – الذين كانوا على مذهب الخوارج الإباضية – وروي أنه قتل منهم حوالي خمسة عشر ألفاً ..!!




واحة الشعر :

سنكون اليوم مع الجزء الثالث والأخير من قصيدة ( دامغة الدوامغ ) للشاعر والسياسي والمفكر اليمني المرحوم السيد أحمد بن محمد الشامي

(يميــن الثأر)

وقائلة ، وقد نفد إصطباري  وكدت أذوب بالذكرى حنينــا
أبكي من مضى من أهل ودي  وأستبكي ديار الناجعينــا
وأرثي ( سادة ) سيقوا إعتباطاً  الى ساح المنايا موثقينــأ
( ولم تغسل جماجمهم بسدر  ولكن في الدماء مرملينــا )
( تظل الطير عاكفة عليهم  وتنتزع الحواجب والعيونــا )
* * *
علام الدمع والحسرات هذي ؟؟  فقلت : لكم شفى دمع حزينــا !
ستسلو، قلت : لا أسلو دياري  ستنسى ، قلت لن أنسى القطينــا !
عدمت الدمع ، إن لم أنتزفه  دمــا ً بعد اللواتي . واللذينــــــا
وظلت تأكل الحسرات قلبي  إذا لم أرع حقهم المصونــأ
ولا أبقت لي الأيام خلاً  إذا سالمت خصمهم الخئونا
سأطلب ثأرهم ، حتى أراها  بلاقع ، أو نعود محكمينا !!
سأطلب ثأرهم ، حتى أراها  بلاقع ، أو نعود محكمينا !!
ونشفي غلة ، ونميت ضغنــا ً  ونستقضي المغارم والديــونا !
وقد يكبــوا بفارسه جواد  وقد يتصارع المتحالفونــأ
وربما يود البعض منهم  بأنهم عداد الهالكينــا !
فذرهم يلههم أمل خلوب  فسوف إذا أفاقو يعلمونــا
ودعهم في جهالتهم حيارى  سكارى ، يسرحون ويمرحونــأ
سيعلم كل ختال أثيم  بأنـــــا ـ رغم كل العالمينــأ
سنجعل من حصونهم قبــوراً  ونبني من قبورهم حصونــا
* * *
(تذكيـــــر)

بني وطني ، سلام من محب  لكم ، لم يدخر عنكم ضنينــا
لأجلكم يعادي من يعادي  ولا يخشى المشانق والسجونا
سلوا سجانه .. لم كان يغضي  ويحني ـ وهو يجلده ـ الجبينا .. ؟
وعن صرخاته ، والقوم غفل  على ( عرباتهم ) يتبخترونــا !
وأهل العلم ، والسادات طراً  و (نواب ) البلاد ( مخزنونــأ ) !
وكم من مسلم لاقى نكالاً  و( أصحاب المعالي) غافلونـــا !
* * *
(سيف الإسلام الحسن )

و( زين العابدين ) بأرض( سام )  يعاني ما يعاني المبعدونــأ
وكانوا يكرهون النصح منه  ومن أعدائــه يتقربونـــا
إلى أن أقبلت سوداء أخزت  مواطرهــا ظنون المرتجينــأ !
أذكركم بما ذقتم قريبــأ ً  من البلوى .. فقد لا تذكرونــأ .. !
* * *
(نصيحــة)

( بكيل ) والأشاوس من بنيهــأ  و( حاشد ) بالرجال المخلصينــا
و(مذحج ) بالحشود إذا أستثيرت  و( عك ) بالجنود مدججينا
لكم من أرضكم حصن حصين  إذا كنتم جميعــاً .. صادقينــا !
فكونا إخوة في الله حقـــا ً  ولا تقفوا طريق الملحدينــأ !
ولا ( المستخربين ) وإن أجادوا  أفانين البيان مزخرفينــأ
( بأهل البيت ) ، بالأخيــأر منهم  ، بصفوتهم ، قفوا متمسكينــأ !
و( بالشورى ) ، وبالإصلاح نادوا  وثوروا في وجوه الظالمينــأ
* * *
بني وطني .. سفينتكم أغيثوا  أعيروها الهداة المرشدينــأ !
فإن البحر مصطخب غضوب  وإن الحين ، يوشك أن يحينــأ

* * *
(الملك فيصل بن عبدالعزيز )
بني قومي حذار .. فإن تمادت  غوائلنا هلكنــأ أجمعينــأ
لكم من ( فيصل ) وبني أبيه  مثال في السياسة تقتدونــــا
أهاب بقومه نحو المعالي  وأخرج من كنوزهم الدفينــا
وقرب كل ذي رأي ، وتقوى  ومعرفة ، وأقصى الأخرينــأ
بني وطني .. سفينتكم أغيثوا  أعيروها الهداة المرشدينــأ !
فإن البحر مصطخب غضوب  وإن الحين ، يوشك أن يحينــأ

* * *
(خطــر الشيوعيــة )
بني قومي ، إذا لم تستفيقــوا  فسوف ترون .. ما قد تكرهونــا
( غراب الشؤم ) ينعق في حماكم  لكيما تصبحوا متفرقينــأ
وتغدو أرضكم منكم خواءا ً  ويملكهــا ( الأجانب ) آمنينــا
وتعلوا راية طبعت عليهــا  علامة من قد إتبعوا ( لينينــا )
* * *
فهل تستبدلون بهدي (طه )  و( عترته ) ظلال الجاحدينــا ؟
أبعد ( محمد ) وبني ( علي )  نبايع بالإمامة ( كوسجينـــا ) ؟
لقد هزلت إذن ، والموت خير  وأشفى .. فأنظروا ما تأمرونــا .. !
ولي أمل ، وفيكم من يرجى  وفي الألواح ما لا تعلمــونا !
* * *
(دعــــــــــــاء )
حنانــاً يا إله العالمينــــا  ورفقـــا ً بالعباد المخلصينـــا
إذا كان العقاب فلا مناص  فقد كنـــا جميعــاً مذنبينــا .. !
وإن كان إختبــــاراً وإبتلاءاً  لتعلم بالبلاء الصادقينـــا !
فإني .. والذين يرون رأيى  ببابك واقفين ، ولا جئينـــا
* * *
إلهــــــي فأكفنـــا شر الأعادي  وكيدهم ، ومكر الماكرينـــا
وأسكنــا رضاك ، ندىً ، وفضلاً  فإنك إن رضيت فقد رضينــا









واحة المكبرين :
سنواصل اليوم بقية كلام السيد محمد بن بدرالدين الحوثي : - ..


اللجوء إلى الجبال، وحق العودة..
• بعد نهاية الحرب الأولى كانت هناك مضايقات من قبل السلطة، وملاحقات، وفصل من
الوظائف، واعتقالات طالت معظم أهالي مران وجمعة بن فاضل وغيرها من المناطق
إضافة إلى تدمير مئات المنازل في مران وجمعة بن فاضل بالذات، هذه الأمور أدت
إلى نزوح أغلب أهالي تلك المناطق إلى بلاد سحار وغيرها من المناطق البعيدة عن
منطقة التوتر. وما أن استقر بهم المقام في تلك المناطق حتى تفجرت الحرب
الثانية، وبدأت الملاحقات والسجون والمضايقات مرة ثانية لأولئك النازحين
وغيرهم من أهالي مناطق نشور وآل الصيفي وضحيان، والطلح وما جاورها، ولم يكن
أمامهم سوى الجبال للجوء إليها.
• انتهت الحرب الثانية ولكن خلال الهدنة استمرت الملاحقات وزج بالكثير من
الناس في السجون وتم اغتيال البعض الآخر، وكانت معظم مناطق مران وجمعة بن فاضل
ومعظم مناطق سحار وهمدان مسرحاً لكثير من أعمال القمع والتعسفات مما حال دون
عودة الناس من الجبال إلى مناطقهم.
• تفجرت الحرب الثالثة بعد أن أقدم الجيش على قتل وجرح عدد من المجاهدين في
سوق الخفجي وقهرة النص جنوب الطلح مما عد خرقاً للصلح، بعدها اشتعلت الحرب
وتقدمت الوحدات العسكرية لمحاصرة النازحين إلى الجبال واستمرت الحرب زهاء
ثلاثة أشهر انتهت بعد تغيير المحافظ وبمساعي لجنة الوساطة.
• كان هناك حوارات مكثفة مع المحافظ لمحاولة الوصول إلى اتفاق لعودة النازحين
إلى بلدانهم بناء على ضمانات حتى يطمئنوا ويتمكنوا من العودة ، ولكن لم تسفر
عن أي نتائج، بل إن من عاد منهم إلى بلده تعرض للسجن أو المضايقة بسبب انتشار
الجيش في قراهم ومناطقهم، واحتلال عدد من البيوت من قبل العساكر، وهذا ما شهدت
به لجنة الوساطة وحاولت بكل الوسائل إخلاء المناطق من العساكر والحد من
تعسفاتهم التي أدت إلى تجدد النزوح وتمسك النازحين الأُوَلْ بالبقاء في
الجبال. ومن الغريب أن السلطات في مران والجمعة كانت تأمر العائدين من الجبال
أو الخارجين من السجون بالعودة إلى الجبال وتهددهم إن لم يعودوا إلى الجبال
حسبما أكده كثير من الإخوة ، وأطلعت عليه لجنة الوساطة في حينه.
• كان الأخ عبد الملك بدر الدين وفي عدد من البيانات والتصريحات يكرر استعداده
هو وبقية أصحابه للنزول من الجبال بمجرد انسحاب الحملة العسكرية من مناطق
المواجهات والعودة إلى ثكناتها، واستعداد السلطة لتأمين الناس، إلا أن هذا كله
قوبل بمماطلة السلطة مع مواصلتها لكثير من الخروقات للصلح كما أسلفنا.
• استمرت لجنة الوساطة في جهودها، وتعددت لجان الوساطة بتعيين المحافظ، وكل
فترة تظهر وساطة جديدة وهكذا تبعثرت الجهود، وضاعت البنود التي كانت اللجنة
الأولى قد توصلت إليها لحلحلة الأزمة، ويبدو أن السلطة كانت تبحث عن وسطاء
بسطاء تتمكن من خداعهم أو إغرائهم، وهكذا بقيت الأمور حتى تفجرت الحرب
الرابعة.
• بالنسبة للمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يتوجهون من السجن مباشرة إلى
الأخ عبد الملك، ويمكثون يومين أو ثلاثة يتم خلالها حثهم على العودة إلى
مناطقهم، والتزام الهدوء، وتجنب ما من شأنه إثارة المشاكل مع السلطة، ولكن
الكثير منهم ما إن يذهبوا إلى مناطقهم حتى يعودوا وخيبة الأمل بادية على
وجوههم، والتذمر من الوضع في مناطقهم يسلبهم كل أمل في العيش الكريم بأمن
واستقرار، فالبيوت مدمرة، والمزارع يابسة،والممتلكات منهوبة والتعويضات في
طريقها ألف عائق، والوهابيون يسيطرون على المساجد، وينشرون أفكارهم بالقوة
بمساندة السلطات هناك، والعساكر يجوسون في قراهم وبين مزارعهم، ويتصرفون معهم
بوحشية وقمع وسجون وابتزاز لما تبقى في العروق بعد الذبح. فضلاً عن احتلالهم
لعدد من البيوت في كثير من تلك المناطق، والدفع بهم للذهاب إلى الجبال قسراً
كما أسلفت .
هنا تَسْوَدُّ الحياة في وجوه العائدين، ولا يجدون مناصاً من العودة إلى
الجبال، مع العلم بأنه لا رغبة لأحد بالبقاء في تلك الجبال والقفار، ومجاورة
العقارب والثعابين، ولكن وكما قيل:
فَلَوْ لاَ المُزْعِجَات من الليالي لَمَا تَرَكَ القَطَا طِيْبَ المَنَام
• فهذه قصة أولئك المشردين الذين أنطبق عليهم قول الله تعالى (( الذين أخرجوا
من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)) صدق الله العظيم.

***


نحن والنظام الجمهوري

• نحن لم نعارض النظام الجمهوري، أو نفكر في الانقلاب عليه يوماً ما، والنظام
الملكي لا أساس له في فكرنا الزيدي، والأخ السيد حسين بدر الدين وضح ذلك في
رسالته للرئيس قبيل الحرب وفي كثير من رسائله وتصريحاته، كما وضح ذلك الوالد
العلامة بدر الدين الحوثي والشيخ عبد الله الرزامي في رسالتهما للرئيس قبل
الحرب الثانية. وكذا تصريحات الوالد بدر الدين الحوثي في مقابلته مع صحيفة
الوسط ـ وإن كان هناك من قبل السلطة وأزلامها من الكتَّاب من أساء استغلالها،
وجهد في تحريف ما تزخر به من شفافية وانفتاح وإخلاص وإنصاف ـ كما أن الأخ حسين
صرح في أكثر من مناسبة أن الرئيس هو رئيسنا،وأن النظام الجمهوري هو نظامنا
وأنه لا مشكلة لنا مع السلطة، وأن مشكلتنا ومشكلة الأمة الإسلامية كلها إنما
هي مع أمريكا وإسرائيل.
• نحن لا نفكر في السلطة، وليس لدينا أية طموحات في أي منصب فيها، وكل ما
يهمنا هو أن نعيش كمواطنين عاديين في ظل نظام يحترم الدستور الذي كفل لنا حق
المواطنة والعيش بحرية وكرامة، وحتى النشاط الحزبي لا نرغب فيه لاعتقادنا عدم
جدية السلطة في مسألة التعددية الحزبية، ولنا عبرة بما تواجهه معظم الأحزاب
خصوصاً حزب الحق ، وأتحاد القوى الشعبية.
• إننا نأسف كثيراً لما تروج له السلطة وبعض الأقلام المأجورة التي تصورنا
وكأننا لا نفكر إلا في التربع على العرش !! وهل يعقل أن يحسدهم أحد على
كراسيهم ومناصبهم التي بنيت على المكر والخديعة والكذب وما يندى له جبين
الإنسانية من الفضائح والعار والهوان ناهيك عن الفساد الذي غطى كل مناحي
الحياة، وشوه بلاد الإيمان والحكمة والحضارة والعراقة الضاربة بجذورها في عمق
الزمن، حتى وصلت الأحوال إلى حد المتاجرة بعشرات الآلاف من أطفالنا وبيعهم في
سوق النخاسة!! لا أريد الاسترسال في هذا المجال فالواقع ملموس للجميع، وكل
إناءٍ بالذي فيه ينضح.
• لقد اندهشت كثيراً عند ما سمعت خطاب رئيس الجمهورية في العيد 17 لقيام
الوحدة المباركة يقول إننا نقول وبالحرف الواحد:(( مر على الثورة 46سنة والآن
يجب أن يعود الحكم إلينا إلى البطنين))!! لا أدري كيف سمح له ضميره باختلاق
هذه الفرية؟!! وأحسست والله بالغيرة أن أرى رئيس الشعب وفي مثل تلك المناسبة
وذلك الحشد، وبكل فجاجة وجرأة وهو يروي هذا النص المفترى و((بالحرف الواحد))،
ويهبط إلى هذا المستوى!!ألم يكن بالإمكان أو من المفترض أن يصدر ذلك من إحدى
مطبوعاتكم الهابطة التي عودتنا على الكذب والدجل وبهذا العيار كل يوم!! أو
يقوم بالمهمة غيركم من حاشيتكم ، ولكن... ماذا نقول...؟ حسبنا الله ونعم
الوكيل. في الواقع كلامه ذلك لا يشيننا، ولا هو بمنقصة فينا فيؤرقنا، إنما
يؤسفنا أن تصدر مثل هذه الكذبة ونحوها من شخص بحجم رئيس الجمهورية الذي ما كان
جديراً بأن يحترف الكذب بل يجب أن يكون قدوة ومثلاً أعلى، على الأقل في الصدق
وعدم الافتراء حتى لا يفقد ثقة شعبه إن كان بقي له منها شيء؟؟
لقد حذر القرآن الكريم من الكذب في كثير من الآيات الكريمة ويكفي قوله تعالى
:(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) وفي الحديث الشريف ( الكذب مجانب للإيمان وإن
الرجل لا يزال يكذب حتى يكتب عند الله كذابا)) أو كما قال... نسأل الله
الهداية للجميع.

واحة القرآء :

وصلتنا المشاركة الرائعة التالية من الأخ ( أحمد يحيى )

الثقلان في ذاكرة رمضان :


1- أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام أول ليلة من شهر رمضان،

2- والتوراة لست خلت من رمضان بعد الصحف بسبعمائة عام،

3- والزبور لاثنتي عشرة ليلة من رمضان بعد التوراة بخمسمائة عام،

4-والإنجيل لثماني عشرة ليلة من رمضان بعد الزبور بألفي عام،

5-والفرقان لأربع وعشرين ليلة من رمضان بعد الإنجيل بستمائة وعشرين عام.

6- ونزل إليه روح القدس جبريل الأمين عليه السلام يوم الاثنين في شهر ربيع الأول ،وفي بعض السير أنه نزل عليه

الوحي يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلاً، الموافق: 10 أغسطس سنة (610م) وكان عمره إذ

ذاك بالضبط 40 سنة قمرية، و6 أشهر، و12 يوماً، وذلك نحو 39 سنة شمسية و3 أشهر و22 يوماً.

7- في السابع عشر من شهر رمضان سنة 2 هـ وقعت غزوة بدر وهي أول معركة خاضها المسلمون ضد المشركين

وقد نصر الله فيها جيش الإسلام نصراً عظيماً.

8- في النصف من رمضان سنة 3 هـ ولد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . (وقيل: للنصف من شهر

شعبان سنة ثلاث للهجرة).

9- استشهد ولي المؤمنين وإمامهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: يوم الإثنين لإحدى وعشرين ليلة من

شهر رمضان عام "40" هجرية، بعد أن ضربه أشقى الآخرين ابن ملجم لعنه الله يوم الجمعة الموافق "18" رمضان.

10- بويع للإمام الحسن بن علي بن أبي "طالب عليهم السلام"سبط الرسول الأعظم "صلى الله عليه وآله وسلم" لثمان

بقين من شهر رمضان سنة سنة "40" من الهجرة، في الكوفة


11- توفي العباس بن الحسن الثالث ابن الحسن الرضا بن الحسن السبط عليهم السلام في شهر رمضان الكريم، وهو ابن

خمس وثلاثين سنة،

12- وفي شهر رمضان سنة 126 هـ ، استشهد الإمام أبو طالب يحيى بن الإمام زيد بن علي عليهم السلام .


13- واستشهد الإمام محمد بن عبدالله "النفس الزكية" في شهر رمضان الكريم، سنة "145"، وله من العمر اثنتان

وخمسون سنة.

14- وكانت بيعة المأمون لعلي بن موسى الرضا؛ لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة "201".

15- والإمام أبو المطهر محمد بن زيد أخو الإمام الحسن بن زيد عليهم السلام اُستشهد عليه السلام بعد وقعات عظيمة

وجراحات كثيرة ؛يوم الجمعة في شهر رمضان الكريم سنة "276".

16- السيد العلامة الشهيد صلاح بن علي بن الحسين استشهد بجبل العر يوم السبت رابع شهر رمضان الكريم سنة

"988".

17- والإمام الولي الناصر لدين الملك العلي الحسن بن علي بن داود بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد عليهم السلام
أسره الأتراك في سادس عشر من شهر رمضان المعظم سنة "993"

18- والسيد الشهيد جمال آل محمد الولي علي بن عبد الله ساري الحسيني الحوثي، استشهد في شهر رمضان عام

"1400" هجرية بحادث سيارة بين منى ومزدلفة، عقيب العمرة والزيارة، ومعه السيدان الشابان التقيان، محمد بن

ناصر دكام الشريف، وإسماعيل بن حسن بن محمد بن إبراهيم المؤيدي، والحاج الفاضل صالح بن عبد الله بن زَيْنَه

البرطي رحمهم الله تعالى.


19- وقد تم بحمد الله إملاء شرح الزلف،على مؤلفها المولى الامام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي، وذلك في شهر

الله، شهر رمضان المعظم سنة 1417هـ.





إستراحة الواحة :

- كان أحد أبناء صنعاء رجلاً شرهاً و أكولاً وكان يكره رمضان دائماً لما يقاسيه فيه من الجوع !!
وحين قامت الثورة كان يسمع في الإذاعة ( شهر سبتمبر .. ثورة سبتمبر ) فسأل أحدهم : أيش هذا سبتمبر ؟!
فأجابه هذا شهر من الشهور الجديدة شهور الثورة !
فعاد ليسأله : ما هي بقية أشهر الثورة الجديدة ( الميلادية ) ؟!
فسردها عليه : ( يناير .. فبراير .. إلى ديسمبر ! )
ولما أكمل صاح الرجل الأكول : ( الحمد لله ما عبش رمضان ) !!!!


:) :D


- بعد قيام الثورة أيضاً تم إعتقال مجموعة الفقهاء والشخصيات والوجهاء في تعز بتهمة الولاء للنظام السابق ، وتم تقييدهم وأخذهم إلى صنعاء على سيارات ، وفي مدينة يريم توقفت السيارات ليتناول العساكر غدائهم ، فتجمهر الناس حول السيارات وصاح أحد المتجمهرين : ( هولا ذي أكلوا أموال الشعب ؟!) فرد عليه أحد المعتقلين - وكان فقيهاً حاد الطباع - قائلاً : ( أكلنا مال أمك ) !!
فسكت المتجمهر .... وضحك عليه كل الحاضرين !!


:) :D

- إشترى إثنان من الحضارمة مروحتين يدويتين ، ثم إفترقا لمدة خمس سنوات ، ثم إلتقيا ووجد كل منهم أن مروحة الآخر لازالت معه ونظيفة !!
فقال أحدهم للآخر : كيف حافظت على مروحتك ؟
فأجاب : أنا أحركها دلا دلا ( ببطأ ) !!
وسأله الآخر وأنت كيف عاد مروحتك جديدة ؟
فأجاب : أنا ما أحركها بس أركزها قبالي واهز راسي !!!!


:) :D

إلى اللقاء في واحة جديدة ..

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

بعد قليل الواحة الرابعة !!

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

الشريف العلوي كتب:جزاك الله خيراً .. والعاملين خلف الكواليس


وأحسب أني من أشد إخوانك إعجاباً ومتابعةً لمواضيعك .. وجل ما تتحفنا به من كتابة احتفظ به في جهازي .

بارك الله في قلمك , وزادك الله من توفيقه .
وجزاكم الله ألف خير سيدي

وأشكركم كثيراً
وأنا لا أعتبر نفسي إلا أحد طلابكم

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

( الواحة الرابعة )
صورة

( الواحة الرابعة )


إفتتاحية الواحة

قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)102( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)103( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)104( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)105( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)106( وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)107( تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ)108( آل عمران




دعاء أيام الأسبوع للإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين ( ع )

دعاء يوم الاحد .... !
بسم الله الرحمن الرحيم

بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ أَرْجُو إِلاَّ فَضْلَهُ، وَلاَ أَخْشَى إلاَّ عَدْلَهُ، وَلا أَعْتَمِدُ إلاَّ قَوْلَهُ، وَلا أَتَمَسَّكُ إلاَّ بِحَبْلِهِ. بِكَ أَسْتَجِيرُ يا ذَا الْعَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ، وَتَواتُرِ الاَحْزانِ، وَمِنْ طَوارِقِ الْحَدَثَانِ، وَمِنِ انْقِضآءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالْعُدَّةِ. وَإيَّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُ وَالاِصْلاحُ، وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالاِنْجاحُ. وَإيَّاكَ أَرْغَبُ فِي لِباسِ الْعافِيَةِ وَتَمامِها، وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوامِها، وَأَعُوذُ بِكَ يارَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ، وَأَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ، فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِي وَصَوْمِي، واجْعَلْ غدي وَمَا بَعْدَهُ أفَضَلَ من سَاعَتي وَيَوْمِي، وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَقَوْمِي، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي، فَأَنْتَ اللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. أَللَّهُمَّ إنِّي أَبْرَأُ إلَيْكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الاحادِ مِنَ الشِّرْكَ وَالالْحَادِ، وَأُخْلِصُ لَكَ دُعآئِي تَعَرُّضَاً لِلاِجابَةِ واُقيم على طاعتِكَ رجاءً للأِثابَةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد خَيْرِ خَلْقِكَ، الدَّاعِي إلَى حَقِّكَ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُضامُ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِك الَّتِي لاتَنامُ، وَاخْتِمْ بِالانْقِطَاعِ إلَيْكَ أَمْرِي، وَبِالْمَغْفِرَةِ عُمْرِي، إنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.



كلمة الواحة :

( التقارب الإسلامي و الوحدة الإسلامية )
يكتبها اليوم : عبدالله بن محمد إسماعيل بحميد الدين


التقارب الإسلامي وطرح مثل هذه القضايا
قد يقال: إن إثارة هذه القضايا تضرُّ بالتقارب بين المسلمين، خصوصاً إذا اقترنت بنقد المذاهب الأخرى صراحة.

نحن نقدِّر القلق من استمرار ظاهرة بثِّ الفرقة بين المسلمين، مع ذلك لا نرى في عرض الرؤى المختلفة ما يؤدي إلى ضرر بذاته.

إن المسلمين مختلفون؛ وهذه حقيقة لا مناص منها، ولكنها ليست الداهية العظمى ولا المصيبة الكبرى، بل إن مشكلتنا هي في طريقة تعاملنا مع اختلافنا.

إننا بين إحدى ثلاثة:-

1_ داعي فرقة صراحة من خلال التأكيد على الهوة الموجودة بين المسلمين.
2_ أو داعي وحدة من خلال المطالبة بفتح حوارات في أصول القضايا المختلف عليها بغرض التوصل إلى وفاق حولها.
3_ وبين أولئك يوجد من يدعو إلى التعايش على أحد معنيين:-

أولهما: تعايش سلبي يعمل على تجاهل القضايا المختلف فيها. أو إنكار وجودها، أو التقليل من أهميتها.

ثانيهما: تعايش إيجابي يعمل على تحييد أثر الاختلافات بين المسلمين مع إقرار بأهمية المسائل المختلف فيها. إن الدعوة إلى الفرقة شر.


والدعوة إلى التعايش السلبي خطأ؛ لأنه لا يعمل إلا على إبقاء الجمر تحت الرماد.
وأكثر الأعمال للتقارب بين المسلمين منصبة على هذا النوع.
هذا واضح في مؤتمرات ومؤلفات مشاريع التقريب بين المذاهب الإسلامية.
ما يسوغ موقفهم هو صعوبة العمل على التعايش الإيجابي، وأصعب منه العمل نحو الوحدة. ينبغي الدعوة إلى "الوحدة"، فإن لم تكن فـ"التعايش الإيجابي".
والوحدة المطلوبة هي في القضايا الكلية التي لا يصح أن نختلف عليها.
فالدين قد رسم لنا اتجاهاً ووضع لنا طريقاً عريضاً للسير إلى ذاك الاتجاه.
وعلينا أن نسير فيها معاً، ونتنوع ونتعدد ضمن ذلك الطريق العريض، بمعنى آخر يكون التنوع والتعدد في القضايا التي تتعلق بالحياة وتختلط بها، فيكون تنوعاً تبعاً للتنوع في الحياة، وأما القضايا التي تتعلق بالاتجاه وهي الإيمان بالله واليوم الآخر وتفاصيل ذلك فلا معنى ولا فائدة في الاختلاف حولها.

وإلى حين أن تتحق الوحدة، فلا بد من التعايش الإيجابي.

والسبيل إليه يكون بالعمل على كلٍ مما يلي:-

1. أن ننفي عن القضايا المختلف فيها أثرها في تصنيف الناس؛ وحصر التصنيف في النص الشرعي.
فمهما لم نجد نصاً يوجب لاختلافنا أثراً كان الواجب علينا أن نبقى على الأصل.
فحتى لو اختلفنا في قضايا أصولية، أو في قضايا الإلهيات الكبرى، فإن ذلك وحده لا ينتج وجوباً شرعياً للحكم بالتكفير أو التضليل.
إنَّ كل من آمن بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر فالأصل والضرورة الشرعية تحكم أنه مسلم له ما للمسلمين وعليه ما عليهم.
إنَّ إخراجه من هذه الدائرة يتطلب دليلاً شرعياً قطعياً في ثبوته وقطعياً في دلالته.
هذا يعني أنه مهما اعتقدتُ خطأ وشناعة قول مسلم فإن اعتقادي هذا يجب أن لا ينتج حكماً شرعياً بتكفيره، ما لم يكن هناك نص قطعي يوجب على صاحب تلك المقالة بعينها الكفر.
هذا مع إبقاء حق التعبير عن الرأي مصوناً، فلا يعني هذا الكلام السكوت عما يراه أحد خطأ.


2. التذكير المتواصل بقول الله تعالى: {لاَ يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}[الممتحنة:8]، وهي تدل على أن الاختلاف في الدين ليس مانعاً للبر والإحسان.
وقد يؤخذ من الآية أيضاً أنه لا يكفي الاختلاف في الدين لإيقاع العداء، وإنما لا بد أن يرافقه الظلم.

3. مواجهة الأساليب غير المتوازنة في التعامل مع المخالف.

4. ضرورة إبراز وتصنيف القضايا المختلف عليها، والتي تميزت بها المذاهب وذلك لتحقيق الأغراض التالية:-

أ. لكي يكون الاختلاف على قضايا موجودة وليس على قضايا وهمية.
وهنا يجب الابتعاد عن المجاملة قدر الإمكان.

ب. لفتح مجال البحث فيها، وذلك بتحديد موطن وطبيعة الاختلاف بشكل دقيق، ثم لتحديد أدلة كل فريق، وذلك سيُمكِّن الجميع من الوصول إلى حقيقة مهمة، وهي أننا نختلف على قضايا ليست من القضايا الواضحة 100%، مما يعني فسح المجال لحسن الظن.

جـ. لتحييد أثرها في بث الخلاف. فالاختلاف بمجرده لا مشكلة فيه. المشكلة حين يتحول الاختلاف إلى شقاق.
ويجب بحث أسباب التحول، وذلك لتجنبه.



لا شك في أن تحقيق ما سبق سيحتاج إلى مراحل وإلى زمن وإلى جهود، ولكن الخطوة الأولى هي وضوح الرؤية، ووضوح الهدف، ووضوح المطلب.

على ضوء ما سبق ذكره، فإن هذا التعريف لن يضر التقارب بين المسلمين، بل يمكن أن يفيد في التقارب، وذلك لأنه يعمل على إبراز المختلف عليه تحقيقاً للأهداف المذكورة سالفاً.









شخصية الواحة :


الإمام المرتضى محمد بن يحيى رضي الله عنه :

الإمام المرتضى لدين الله أبو القاسم محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
أمه: فاطمة بنت الحسن بن القاسم بن إبراهيم،
ولد في سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكان فقيها عالما بالأصول في التوحيد والعدل،نشأ على طريقة سلفه، في الزهد والورع.


دعا إلى الله بعد وفاة أبيه، ولما توفي الإمام الهادي خرج إلى الناس وذكرهم بالله وعزاهم فيه، ثم قال:
مجاوره في قبره اليوم أو غدا يُهَوِّن ما ألقى من الوجد أنني
ومن مؤلفاته: كتاب الأصول في التوحيد والعدل، وكتاب الإيضاح في الفقه، كتاب النوازل جزآن، وجواب مسائل المغفلي، وجواب مسائل مهدي، وكتاب النبوة، وكتاب الإرادة، وكتاب المشيئة، وكتاب التوبة، وكتاب الرد على الروافض، وكتاب في فضائل سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وكتاب الرد على القرامطة، وكتاب الشرح والبيان ثلاثة أجزاء، وكتاب الرضاع، وكتاب مسائل القُدَمِيين، وكتاب مسائل الحائرين، وكتاب تفسير القرآن تسعة أجزاء، وكتاب مسائل الطبريين خمسة أجزاء، وكتاب مسائل مهدي أربعة أجزاء، وكتاب مسائل ابن الناصر، وكتاب مسائل البيوع ثلاثة أجزاء، وكتاب مسائل عبدالله بن سليمان، وجواب ابن فضل القرمطي، وفصل المرتضى، وكتاب النهي.
توفي أيام أخيه الإمام الناصر سنة عشر وثلاثمائة، وله من العمر اثنتان وثلاثون سنة. وقبره بمشهد أبيه عليهم السلام.
أولاده: أبو محمد القاسم، وإسماعيل، وإبراهيم، وعلي عقبه بجرجان، وعبدالله عقبه بديلمان واليمن، وموسى، ويحيى عقبه بديلمان، والحسن عقبه بشيراز وطبرستان وأصبهان وأصفهان، والحسين عقبه بالري وأعمالها والأهواز وطبرستان، والقاسم، وعيسى، ومحمد.







واحة التأريخ :

( أحداث اليمن في نصف قرن من الزمن ) :
أحداث اليمن في نصف قرن من الزمن
- في سنة 158 هجرية مات أبو جعفر الدوانيقي الملقب بالمنصور فخلفه إبنه الملقب بالمهدي والذي أبقى على اليمن واليها خالد بن يزيد بن منصور ، ثم عزله بعد عام وولى خلفاً له عبدالخالق بن محمد الشيباني ، ثم عزله برجاء بن حيوة الجذامي ، ثم عزله بعلي بن سليمان العباسي .
- ولم يزل الملقب بالمهدي يبعث عماله إلى اليمن عاملاً بعد آخر ومنهم : عبد الله بن سليمان ، ثم منصور بن يزيد الحميري ثم عبد الله بن سليمان النوفلي ثم سليمان بن يزيد بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي .
- في سنة 169 هجرية مات الخليفة المهدي فخلفه ولده موسى الملقب بالهادي ، فاستعمل على اليمن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ،فحصل في اليمن اضطراب ، فعزله بالربيع بن عبدالله الحارثي ، والذي تغلب عليه أهل صنعاء فتم عزله بإبراهيم بن سليمان الباهلي .
- في سنة 170 هجرية توفي الملقب بالهادي فخلفه أخوه هارون الملقب بالرشيد ، والذي استعمل على اليمن خالد الغطريف وفي عهده حصلت الفتنة بين أهل الجند وأهل صنعاء ومخاليفه .. فتم عزله بعباد بن محمد .
- في سنة 174 هجرية بعث هارون الملقب بالرشيد إلى اليمن الربيع بن عبدالله بن عبدالمدان الحارثي ثم عزله بأيوب بن جعفر بن سليمان العباسي ، ثم عزله وأعاد الربيع الحارثي ، ثم عزله بمحمد بن إبراهيم الهاشمي ، والذي جمع له هارون ولايتي الحجاز واليمن
- في نفس هذا العام ( 174 ) ثار في جبال مسور من اليمن الهيضم بن عبدالمجيد ، وحارب جنود الرشيد ثم استنجد والي العباسيين بالخليفة فأمده بجيش كبير حصلت بنه وبين بن عبدالمجيد عدة معارك إنتهت بهروب الاخير إلى تهامة ، ثم قُبض عليه وأُرسل إلى الخليفة هارون الملقب بالرشيد ، فحبسه الرشيد فتره ، ثم قتله عام 192هجرية .
- ثم بعدها حرج أهل تهامة عن اعة والي العباسيين ، فأرسل لهم الرشيد مولاه الظالم ( حماد البربري ) وقال له : ( أسمعني أصوات اليمانيين ) !!!!
- وصل حماد بن حماد البربري ، وعامل أهل اليمن وأهل صنعاء بالذات بالعنف والجبروت ، وقتل رؤسائهم ووجهائهم .
- في سنة 193 هجرية مات بطوس من بلاد فارس الخليفة الملك هارون الملقب بالرشيد وقام بعده ولده الأمين ، فأبقى على اليمن حماد البربري !!
- ثم بعد فترة وجيزة عزله بمحمد بن عبدالله ، ثم عزله بمحمد بن سعيد الكناني ،فقدم صنعاء عام 195 هجرية ، وأقام فيها حتى قُتل الأمين على يد طاهر بن الحسين الخزاعي قائد عساكر شقيقه المأمون .
- إستعمل المأمون على اليمن يزيد بن جرير بن خالد القسري ، ولاذي ساءت سيرته في اليمن ، فعزله المأمون بعمر بن إبراهيم بن الخطاب ، ثم عزل العمري ، بإسحاق بن عيسى العباسي .
- ثم وجه المأمون إلى اليمن حمدويه بن عيسى بن ماهان بجيش كبير لمواجهة الشريف جعفر بن محمد بن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي الب والذي كان قد تغلب على اليمن ، فجرت بينه وبين حمدويه عدة وقائع ومعارك .
- بعد ذلك وجه المأمون إلى اليمن بعيسى بن يزيد الجلودي بعد أن أبى حمدويه بن ماهان تسليم ولاية اليمن ، فجرت معارك بين ولاة المأمون ( الجلدوي وبن ماهان ) إنتهت بهزيمة بن ماهان ، وإلقاء القبض عليه .
- بعد ذلك ولي المأمون الجلودي على اليمن والذي بدوره إستناب عليها الخضر بن المنهال أياماً فقط حتى قدم إبراهيم بن الأفريقي الشيباني والياً على اليمن .






واحة الشعر :

الزيدية تعبر عن مشاعرها لفخامته .. !!

للشاعر ......... ......... ........ من محافظة صعدة

وهو أسد زيدي
كتب مشاعره الجميلة عن الاخ الرمز " أبو أحمد " !!
وأحببت أن اشارككم بها ..




عِش ما تبقى من حياتك طاغيا متجبرا
لن ُتطفأ الجمرات في قلبي ولن تتكسرا
وأعِد لهذه الدهر أبرهةً
وأحضر فيلك الاعمى إلى الميدان.. يهدم كل طهر في الورى
خرب قلاع الدين.. مزق بسمة الإيمان
لا تترك بأرضي.. نبض قلبٍ يعشق القرآن.. واصنع ما ترى
كن في جبين الدهر مزبلةٌ تقيء الخزي
وازرع في صدور الطهر عهداً فاجرا
ثم الْتفِت نحو الهواء الغض في شرياننا
وانفخ إليه غبارك المشئوم
أرسل كلبك المسعور يغتال الهدى النبوي في خضن القرى
ثم التفت لحطامنا المدفون تحت ركام ظلمٍ حالك الكلمات
يملؤه التثاؤب والانين.. وقل لنا ماذا جرى!!؟
قل كيف أجريتَ البغاء القاتل الفتاك بين عروقك السكرى
فأصبح كوثرا ؟!!
بل كيف ندعو مُبلس الشيطان في وطني ملاكاً طاهرا ؟!
أطبق على أنفاس طه.. واخنق القرآن
حاصر نوره.. واحبس هداه.. أتستطيعُ ؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنت كنت ولا تزال ولن تزال الاحقرا !!
وابسط عباءة سحركَ الفرعون
فوق جبين صبحٍ مُسفرٍ ليعود ليلاً سافرا
أرسل إلى كل المدائن حاشرين
أرسل لامريكا تجبك بكل طائرةٍ وسحارٍ لعين
ألقِ القنابل والحبال مع العصي
فهدي موسى لا تزال عصاه في يده اليمين
واطلب كنوز الأرض من قارون
أو شارون
ولتعلم بأن جنود طه لاتباع وتشترى
وَ انثر سموم النار والبارود.. فوق جراحنا
أتراكَ سوف تطيق أن نتفجرا
وأحذر بقايا كسرة الخبز التي
بخيالها أعييتَ أفواه اليتامى اللاهثين.. فإنها
يبست فصارت خنجرا
واسكب ثمالة حقدك الموبوء في أكوابهم
لتضيف نكهتها لِلونِ دمائهم ودموعهم
أتراكَ تقنعهم بأن الكأس لن يتعكرا ؟!!
وارشف عصارة أَعيُنِ الأطفال زيتاً
قد تقطر من مياه وجوهنا
واغسل به أنيابك "المدماةَ".. نظفها
لعل بها بقايا عالمٍ متعبدٍ
أو ركعةٍ مصلوبةٍ.. أفزعت مسجدها وخُنتَ المنبرا

واغمس هياكل شعبك المسحوق
في أحواض ذلتك التي استوردتها
وصنعتها ونشرتها
فوق الجبال السمر أو تحت الثرى
إن كنتَ أنت قد اغتسلت بها فإنا نكتوي
بشواظها
وركامها المتجمد الطاغي على أكتافنا قد سال جمراً أحمرا
ولسوف تغمر زيفكم حِممُ الرجولةِ والجهادِ
الزاحفات بنا
ولن ننسى ولن نتأخرا








واحة المكبرين :

سنسرد اليوم الجزء الرابع والأخير من كلام السيد محمد بن بدرالدين الحوثي



لمحة مختصرة عن
منتدى الشباب المؤمن... النشأة والأهداف

قبيل تأسيس حزب الحق كنت مع ثلاثة من الأخوة الشباب في مدينة ضحيان ندرس
وندرّس العلوم الشرعية بعد إتمامنا للمرحلة الثانوية ولمَّا ننتسب إلى كلية
الآداب بجامعة صنعاء.
كان لدينا طموح قوي ونشاط كبير في توسيع هذا العمل وتطويره وتحديثه، ورفده
بالوسائل والأنشطة التي تجذب الشباب لطلب العلم، فقمنا باستئجار شقة مكونة من
مجلس وغرفة إضافة إلى دورة المياه، وجعلنا من تلك الغرفة الصغيرة مكتبة فيها
بعض الكتب والأشرطة وأفلام الفيديو الإسلامية وكان معظمها عاريّة. واتخذنا من
المجلس فصلاً دراسياً وقاعة لعرض الأفلام والمحاضرات وسكناً للطلاب المهاجرين،
الذين لم يتعدوا ثمانية طلاب.
في العام الثاني وهو عام 1991م قررنا أن تنظم دورة دراسية في العطلة الصيفية
من كل عام وتستمر شهرين، ويعد لها منهج خاص من الكتب المختصرة لتتلاءم مع زمن
الدورة، وهكذا رسمنا البرنامج اليومي وحددنا البرامج والأنشطة، وكلها كانت
بدائية نظراً لمحدودية الخبرة وكونها البداية، وأطلقنا على هذه الشقة التي
استأجرناها إسم (منتدى الشباب المؤمن)
كانت هذه الفكرة مبتكرة منا ولم تمل علينا من قبل أحد، بل لم يكن هناك من يلقي
لها بالاً ولا يلتفت إليها، وإنما كانت معظم تلك الأنشطة تواجه باستغراب
البعض، ونقد البعض الآخر، حيث كانت جديدة على المجتمع الذي لم يألف مثلاً
مشاهدة الفيديو أو أي نشاط فني من مسرح وغيره وخاصة الأسر المحافظة جداً وهي
أغلب المجتمع في هذه المدينة، فكنا نواجه ضغوطاً شديدة من البعض وتشجيعاً من
البعض الآخر الواعين وهم قله آنذاك، وكنا في نفس الوقت نهتم بالتواصل مع جميع
العلماء ورموز المجتمع ونبين لهم فائدة تلك الوسائل حتى تلطفت الأجواء
واقتنعوا بذلك وحظي المنتدى بتأييد معظم العلماء، وكل الشباب المثقفين.
غير أن البعض ـ وهم أفراد غير متفاهمين ـ ضلوا يعارضون ويحشدون معهم من كان
على شاكلتهم، والحديث عن هذا الجانب يخرجنا عن المقصود وقد تلاشت هذه
الاختلافات ولم يبق لها أثر بحمد الله.

الدورة الثانية وما بعدها:

جاءت العطلة الصيفية الثانية في عام 1992م، وقد تضاعف حماسنا واستعدادنا حيث
كانت مؤشرات نجاح الفكرة خلال العامين الماضيين تفتح لنا الآمال وتجدد النشاط،
فانطلقنا للإعداد للدورة الثانية وقد بدأ انتشار خبرها في مناطق محدودة وأعلنا
عن بداية استقبال الطلاب عبر مطبوعة ورقية كنا نصدرها باسم (مجلة الفجر) كنا
نحرص كثيراً على التعرف على الناس المثقفين والواعين الذين يمكن أن يرفدوا
بذلك مسيرة العمل، وكان من أوائل أولئك الذين ساندوا المسيرة منذ البدء الإخوة
الأساتذة عبد الله حسين المؤيدي، عبد الرحيم الحمران، محمد أحمد الحاكم، وكلهم
من مدينة ضحيان. وفي بداية الدورة الثانية عام1992م التقينا الأخوة الأساتذة
عبد الكريم جدبان ، علي أحمد الرازحي ، صالح أحمد هبرة ، محمد يحيى عزان ،
وطرحنا عليهم فكرتنا ومشروعنا فأبدوا استعدادهم للتدريس في هذه الدورة وكانت
تلك بداية انطلاقتهم معنا.
إلا أن جميع هؤلاء المذكورين لم يتمكنوا من التفرغ والذوبان في أنشطة المنتدى
العامة سوى أيام الدورات الدراسية، فقد أستحوذ حزب الحق على معظم وقتهم
ونشاطهم، إضافة إلى الاعمال الخاصة والدراسات الجامعية والعليا بالنسبة
لبعضهم.
كنت مع مجموعة من الإخوة من الشباب الناشئ بمدينة ضحيان نتفرغ لإدارة العمل في
المنتدى طوال العام واضطررنا للانتساب في دراستنا الجامعية مراعاة للعمل، وكنا
عازفين عن العمل الحزبي أصلاً، وحتى في ذروة انطلاقة الحزب وأوج نشاطه، وفي ظل
ميل أغلب الأخوة الأساتذة المذكورين آنفاً إلى الحزب، وتضاؤل دورهم في أعمال
المنتدى وأنشطته، ولهذا كان اعتمادنا على عدد محدود من الشباب الناشئ خاصة من
أنتجهم المنتدى الذين تربوا في رياضه وعاشوا أجواءه الثقافية والروحية
المركزة، ولأن هؤلاء الشباب يقطنون مدينة ضحيان التي فيها مقر المنتدى
وإدارته، فقد كانوا أكثر التصاقاً به واستفادةً منه خلال الفترة الماضية،
وإليهم يعود الفضل لما قدموا من خدمات جليلة طوال المسيرة.
وتتالت الدورات الدراسية في العطلة الصيفية من كل عام، وفي كل دورة تتزايد
أعداد الطلاب ، وتتطور الوسائل والأساليب في كل المجالات. وقد اضطررنا لافتتاح
فروع منذ الدورة الرابعة ومنها بدأ انتشار الفروع بحسب إمكانياتنا المحدودة
حتى بلغت ما يقارب خمسين فرعاً ضمت آلاف الطلاب في كل مديريات صعدة وفي
محافظات أخرى.

الهيئة الإدارية
تشكلت الهيئة الإدارية للمنتدى فضمت في عضويتها كلاً من الإخوة أحمد محمد
الهادي ـ وهو من المؤسسين ـ علي أحمد الرازحي ، صالح أحمد هبرة، محمد يحيى
عزان ، عبد الكريم جدبان، إضافة إلى كاتب هذه السطور كمدير للهيئة الإدارية
للمنتدى.
وتم اختيار هؤلاء باعتبارهم المدرسين (المواظبين) خلال الدورة الصيفية،
والأكثر تفرغاً للعمل في المشروع هذا من غيرهم.
بعد توسع المشروع وتفرعه وامتداده ـ حيث قمنا بتأسيس مدارس ومراكز في عدد من
البلدان في المحافظة وخارجها ـ وبعد الاستقالة الجماعية للإخوة المذكورين
وغيرهم من حزب الحق ـ تم الاتفاق على توسعة الهيئة الإدارية، ولأن وضعنا كان
يستدعي كوادر وطاقات جديدة تنطلق بجدية وحماس أكثر من خلال إحساسها بالإنظمام
رسمياً إلى الهيئة الإدارية وتكليفهم بمهام معينة، ولأن المشروع قد بدأ يواجه
تحديات ومخاطر في تلك الآونة بالذات تسعى للقضاء عليه، وتستند إلى دعم قوي من
قبل رموز معينة في السلطة، وبعض مشايخ القبائل المدعومين من الداخل ومن الجارة
الكبرى كذلك، إضافة إلى مشاكل مع بعض الرموز الدينية الذين كان لهم ملاحظات
على شي من أفكار بعض الأخوة ممن يحققون كتباً زيديه مثل محمد يحيى عزان، وعلي
أحمد الرازحي، وعبد الكريم جدبان، وإن كان الغوغاء قد عمموا سخطهم وتذمرهم على
الشباب المؤمن بشكل عام ، نتيجة لتأثرهم بمفاهيم خاطئة ، وإعلام مضلل تابع
لجهة خفية جداً حاولت توظيف هذه الورقة لإيجاد شرخ في الحركة الزيدية الحديثة
المتمثلة في حزب الحق ونهضة المدارس الدينية والحركة الإرشادية المنتشرة في
صعدة وعدد من المحافظات الأخرى، والحديث حول هذا الجانب طويل ولست بصدد كتابة
تاريخ وإنما لمحة قصيرة عن نشأة المنتدى مما هو مطلوب أكثر في الوقت الراهن.
المهم أن توسعة الهيئة الإدارية، وتعيين الوالد العلامة بدر الدين الحوثي
والسيد العلامة أحمد صلاح الهادي كمرجعية دينية.. كان مما فرضته تلك المستجدات
على الساحة وإن كان أحد الأخوة قد تصور سبباً آخر لذلك ، قرأته في بعض كتاباته
في هذه الأيام، إلا أن القصد لم يتجاوز ما ذكرته ، ولا أذكر أنه أبدى آنذاك
ولا فيما بعد أي اعتراض على ما أذكر وكذلك غيره من الإخوة، وكانت الفكرة
منطلقة من إجماع الكل ، لإحساسهم جميعاً بأهمية ذلك ومدى الحاجة إليه.

معلومات هامة مختصرة:
1ـ كانت نشأة المنتدى استجابة للواقع الذي كان يعيشه شباب الزيدية من جهل
وضياع. خصوصاً والدعوة الوهابية في صعدة في أوج نشاطها، والحلقات الدراسية في
المساجد شبه غائبة نظراً للضغوط السلطوية ـ كما ذكرنا في موضوع سابق ـ إضافة
إلى الطريقة التقليدية في أساليب التدريس التي لم تتلاءم مع الجيل الناشئ.
2ـ إنصبت كل الجهود وتمحورت كل أهداف المنتدى على الجانب التربوي والتعليمي،
والثقافي، والتعارف والتآلف بين طلبة العلم الشريف من مختلف المناطق، وعلى
تحقيق الوحدة الفكرية والثقافية من خلال المراكز والمدارس الدينية التي تفرعت
عن المركز الأم وسارت على مناهج وبرامج وأنشطة موحدة في كل المناطق التي تأسست
فيها.
3ـ اعتمد المنتدى في الجانب المادي على جهود أهل الخير الذين تفاعلوا حينما
رأوا تلك الثمار الطيبة، وبعد سنوات طويلة تم اعتماد مبلغ أربعمائة ألف ريال
شهرياً كمساهمة من الدولة في هذا العمل الخيري، وكان ذلك بسعي الوالد العلامة
عبد الله يحيى الصعدي (رحمة الله عليه) لدى رئيس الجمهورية، وانقطعت بعد وفاته
بفترة قصيرة، ولم تكن هذه المساعدة مشروطة بشرط ، ولم نقبل باستلام ذلك المبلغ
إلا بعد التأكد من أنه خالص تماماً من أية شروط أو إملاءات، فلقد كنا منذ
البداية وحتى النهاية حريصين على استقلالية المشروع وعدم الأرتهان لأي أحد
أياً كان . وهذا ما حقق ـ بعون الله ـ النجاح الكبير لهذا العمل الخيري
المفيد.كذلك تمت مساعدتنا في طباعة المنهج الدراسي طبعة واحدة(5000) نسخة من
كل كتاب عبر مطابع الكتاب المدرسي وذلك بعد عرضه على وزارة الثقافة التي شكلت
لجنة لمطالعته ولم تبد أي اعتراض على شي منه سوى عنوان كتاب التاريخ.
4ـ لم تكن لنا أي صلة أو علاقة بالسلطة، ولا بأي مسئول فيها، وكان كل ما نطلبه
ونريده أن يتركونا وشأننا ندرس فكرنا بحرية ورفع الحظر عنا من استخدام مدارسها
لإقامة الدورات الدراسية خلال العطلة الصيفية فيها. وفي الواقع لم يكن ولا كان
ولحد الآن في مشروعنا وكل أنشطتنا ما يدعو لإنكار السلطة علينا، فكل أعمالنا
لم تخرج عن نطاق الدستور والقانون، ولو بقيت السلطة على مسلكها ذلك لما قامت
كل هذه الحروب والمشاكل التي ولحد الآن لم نجد أي مبرر لها، وكل ما قيل وما
يقال من الأسباب والمبررات فهي كاذبة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
والله المستعان.
5- لم يكن المنتدى تنظيماً سياسياً ولا غيره، ولم يكن لدينا أي فكرة ولا خبرة
في هذا الشأن، ومن ادعى غير هذا فعليه أن يثبت دعواه بأية وثيقة أو نحوها.
وأهداف المنتدى كانت مرسومة منشورة موجودة لدى أي طالب من أنحاء اليمن التحق
بأية دورة دراسية منذ الدورة الأولى عام 1991م وحتى آخر دورة عام 2003م. وهكذا
المنهج الدراسي، بل كنا قد وزعنا تلك الأهداف والمناهج حتى على عدد من
المسئولين فضلاً عن العلماء والمثقفين ولكل من طلبها في أي مكان.

الطالب وحرية الانتماء

كان المنهج الدراسي على ثلاث مراحل يأخذ الطالب في كل دورة دراسية مرحلة
واحدة، وبعد تخرجه من المرحلة الثالثة يكون مؤهلاً للتدريس في المنهج ويوزع في
أي مدرسة أو مركز يدرّس فيه خلال العطلة الصيفية، وبالطبع يبقى اتصالنا
وعلاقتنا به على أساس كونه مدرساً تابعاً للإدارة العامة للمراكز والمدارس
الدينية. بينما لم يكن لنا أي التفات ولا تدخل في مجال انتمائه السياسي، بل
إنه كان من الشروط التي يجب على الطالب الالتزام بها أيام الدورة الدراسية عدم
الحديث بالمطلق عن الحزبيات وعن كل المسائل التي تثير الفرقة بين الطلاب
سياسية كانت أوفكرية أوغيرها، وهذا البند مع بقية البنود كانت تمثل شروطاً يجب
على الطالب مراعاتها أو يتم فصله من الدورة بعد الإنذار وهي موجود لدينا الآن
ويشهد بهذا كل طالب التحق بأية دورة دراسية.
وبهذا ندرك أن المشروع (المنتدى) كان حريصاً جداً على أن يظل منتدىً للجميع
أياً كانت توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، وعلى أن يظل الطالب حراً في
الانتماء إلى أي حزب أو اتجاه سياسي يرغب فيه، وكذلك في اختيار أي فكر أو حركة
أو عمل ينطلق فيه، بعد أن يكون قد اطلع على أسس وقواعد الدين الحنيف والثقافة
الإسلامية الصحيحة من خلال الدورات الدراسية المذكورة.

المنتدى وفكرة الشعار:
بناء على ما سبق فإنه وبعد تبني الأخ السيد المجاهد حسين بدر الدين الحوثي
(رضوان الله عليه) لفكرة الشعار (الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت
لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام) فقد اتجه أكثر من 95% من
أساتذة وطلاب المنتدى تلقائياً صوب فكرة الأخ حسين وذلك للأسباب التالية :
1- كانت الأجواء مهيأة لتقبل الفكرة بعد أحداث سبتمبر وما نتج عنها من غزو
أمريكي لأفغانستان والعراق وما شاهده العالم عبر الفضائيات من وحشية وظلم
وإجرام ومآسي ومجازر نفذها الأمريكيون، ولّدت احتقاناً كبيراً لدى كل
المسلمين، وهذا أمر مفروغ منه.
2- كانت الفكرة هي المتنفس والخيار الأسلم (أضعف الإيمان) للتعبير عن الرفض
والسخط تجاه ما يجري، إضافة إلى كونها لا تخرج عن إطار حق التعبير عن الرأي
المكفول دستورياً لكل المواطنين.
3- كان موقف السلطة ـ في بداية الأمر ـ رافضاً وبقوة للاحتلال الأمريكي
وتصرفاته في أفغانستان والعراق، وكانت الخطابات لرئيس الجمهورية حول القضية
تلهب حماس الشباب مما شجع على انتشار الفكرة، ولهذا كان الشعار نفسه يردد
ويوزع كملصقات خلال عدد من المسيرات التي كانت تتبناها وتدعو إليها السلطة
خصوصاً في صنعاء وصعدة، ولم يكن هناك أي اعتراض من السلطة.
4- الاعتقالات والمضايقات التي حدثت مؤخراً للشباب المكبّرين في الجامع الكبير
بصنعاء بالذات أدت إلى ردة فعل معاكسة،ناهيك عما أفرزته الحرب الظالمة التي
عمت الجميع سواء كان من أهل الشعار أولم يكن ، بل أصبحت حرباً على الزيدية بكل
ما تعنية الكلمة من معنى، حيث هدفت إلى إستئصال الزيدية الفكر والإنسان ، وكان
هذا كفيلاً بتلاحم الجميع حتى الفرقاء المتباينين وانطلاقتهم في بوتقة واحدة
ضد العدوان الغاشم، حيث ولدت الشعور المتيقن بالاضطهاد والقهر والظلم غير
المبرر، وأن تلك الحرب وكل الإجراءات القمعية ضدهم إنما هي خدمة للإدارة
الأمريكية، وعملاً إجرامياً تنفذه بالوكالة عن أمريكا، خصوصاً بعد تصريحات
السفير الأمريكي آنذاك والذي أبدى امتعاضه من الشعار وطالب السلطة التصرف
لإيقافه، إضافة إلى تجدد المواجهات بعد كل زيارة للرئيس علي عبد الله صالح
للولايات المتحدة الأمريكية، وإعلان الدعم العسكري والتعاون الأمني في مكافحة
ما يسمى بالإرهاب.
5- لم يكن في منهجية المنتدى وثقافته ما يتعارض مع فكرة الشعار أصلاً، ولهذا
اندفع الشباب للهتاف به تلقائياً وبرغبة ذاتية دونما أملاءات.
6- كون ما تضمنه الشعار، وما يرمز إليه حقاً بيناً واضحاً جلياً لا يختلف عليه
اثنان، ولا يحتاج إلى تفسير أو تأويل، ولا ينتقد النظام، ولا يعبر عن جماعة أو
فئة أو طائفة أو مذهب...الخ.
7- الثقة الكبيرة والمكانة التي كان يتمتع بها الأخ حسين بدر الدين في أوساط
الناس في صعدة بالذات ومن كان يعرفه من غيرها. ومن لم يكن يعرفه فهو يعرف أباه
الذي كانت شهرته ومكانته الدينية كبيرة، كمرجع من أبرز مراجع الزيدية
المعاصرين. ولهذا لم يكن هناك أي التفات لتشكيك المناوئين من سلطة أو غيرها
رغم ما ضخته وسائل الإعلام السلطوي وغيرها من تهم وإشاعات لمحاولة النيل من
هذه الشخصية والترويج لتلك الأباطيل بكل ممكن من بيانات وتوقيعات و.. و..الخ،
وهذا معلوم للجميع.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الأخ حسين بدر الدين كان عضواً في الهيئة الإدارية
للمنتدى، منذ توسعة الهيئة كما مر. إلا أنه لم يتمكن من التفرغ كثيراً نظراً
لانشغاله بالدراسات العليا في السودان، وعمله في عضوية مجلس النواب في
الانتخابات الأولى بعد الوحدة، واهتمامه بأعمال (جمعية مران) ومتابعة مشاريعها
بعد ذلك. إلا أنه لم يكن بمنئاً عن متابعة المسيرة والاهتمام بها، والتوجيه
فيما يلزم من الأمور الهامة.
وختاماً نقول:
هذه لمحة سريعة عن (منتدى الشباب المؤمن) نشأته وأهدافه، وعن بعض النقاط التي
تهم الإشارة إليها مما تحدثت عنه وسائل الإعلام بتخبط كبير، وتناقض واضح، ولم
يكن لدينا رغبة في بحث هذا الموضوع والتحدث عنه لولا جهل وتجاهل الكثيرين من
الكتاب والصحفيين والمحللين السياسيين وغيرهم، وهذه المعلومات المطروحة هي ما
يمكن أن نبني عليها فكرة صحيحة عن منتدى الشباب المؤمن وتوجهه لمن أراد معرفة
الحقيقة. وتبقى هناك حقائق كثيرة وقضايا يحسن الإطلاع عليها للمتابع المهتم،
إلا أن كثرتها وتشعبها وملابساتها تحتاج إلى جهد أكبر ووقت مناسب، نرجو أن
تسعفنا الأيام القادمة لمناقشتها.
ويبقى أن ننوه على أننا على استعداد للحوار والمناقشة البناءة والإجابة على كل
التساؤلات حول الموضوع. ومن الله نستمد العون والتوفيق.
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الطاهرين







واحة القرآء :


تعليق على برنامج الواحة الرمضانية

كتبه الأخ العزيز ( صفوان البناء )




مبادرة رائعة وفكرة جميلة هذه التي تطرحها في نسق برنامج ثقافي النطاق فكري العمق روحي المنبع تفاعلي الطرح جماعي الإنتاج - في هذا المنتدى - خلال هذا الشهر الفضيل.

الفكرة رائعة ومثيرة للاهتمام من حيث المبدأ، غير أن لي بعض الملاحظات "النقدية" البناءة والهادفة التي أتمنى أن تأخذها بعين الاعتبار وأنت تبلور وتطور خطوط هذا البرنامج المشوق بلا أدنى ريب.

هذه الملاحظات وإن كانت تتركز في "الدوافع" التي عبرت عنها في هذه المقدمة، وتنطلق منها، إلا أنها في حقيقة الأمر تتعدى الدوافع لتعانق الغايات المنشودة من عرض أي مذهب فكري أو ديني أو فلسفي أو أدبي.

في رأيي المتواضع لا ينبغي أن يكون الدافع لعرض هذا المذهب أو ذاك لمجرد أنه مغيب أو مضطهد أو مظلوم حتى وإن كان ذلك صحيحا وكأن المطلوب إنصافه والانتصار له، إذ أن كل المذاهب بلا استثناء في ظل ثقافة الفتنة الموروثة منها والمستحدثة ينفي بعضها بعضا ويقصي بعضها بعضا.

وإذا كان المطلوب هو تجاوز هذه الثقافة، ثقافة الفتنة والتفتيت إلى ثقافة الوحدة الوطنية والقومية والإسلامية بل والبشرية، فإن في مثل هذه الثقافة الجديدة تكون قيمة أي فكرة أو مذهب أو مدرسة أو تيار هي في ما تكتنزه الفكرة أو ما يحمله المذهب من وعد لتحقيق أحلام المستقبل ومن حلول لمعالجة مشاكل الواقع الحاضر.

في هذا السياق أضاع المذهب الزيدي فرصة نادرة سواء في القرون الغابرة أو في العصر الحديث لتجسير فجوة الانقسام السني- الشيعي فقد كان في وضع مثالي لتحقيق هذه الغاية لأنه يكاد يشكل مجالا أوسط بين الفرقتين ولو أنه قام بدور الجسر ذلك لكان له اليوم شأن آخر ليس في اليمن فحسب بل في العالم الإسلامي، إن لم نقل في العالم أجمع.

لكن المذهب الزيدي تقوقع على نفسه في جبال هذا الصقع المعزول من العالم الذي تضافرت عوامل شتى على تحويله إلى متحف بشري. فتخلف المذهب بتخلف الإقليم ثم تبادلا التخلف حتى تجمد الإبداع والابتكار في أوصال المذهب والإقليم على حد سواء.

لكن الفرصة وإن فاتت في الماضي إلا أنها لم تضع كليا.. فما زال الشقاق بين المسلمين يهدد بذهاب ريحهم بالحروب الأهلية الخفية منها والمعلنة .. ولهذا يوجد أمام الفكر الزيدي دور لا يستهان به ولا يمكن لفكر لغيره أن يقوم به ، ألا وهو دور توحيد المسلمين.

ولكي يقوم الفكر بهذا الدور يحتاج إلى فتح باب الاجتهاد الفكري – في الفقه وعلم الكلام والحكمة- على مصراعيه .. يحتاج إلى مبدعين كبار يتحررون من الظرفية الصراعية الراهنة ، ومن عقدة الاضطهاد.. وهذا التحرر هو بمثابة "مسح الطاولة".. وهو شرط الاجتهاد وشرط لكل إبداع.

جزاك الله خيرا على طرحك هذا الموضوع ووفقك إلى ما يحبه ويرضاه . وشهر مبارك وكل عام وأنتم وجميع المسلمين بخير

أخوك صفوان البناء





إستراحة الواحة :


- أحد أبناء الريف بنا له بيتاً في صنعاء وأدخل له تلفون وفي آخر الشهر – جاءت الفاتورة – وإذا به مبلغ كبير لم يكن يتوقعه ! فذهب يشتكي إلى أن وصل بشكواه إلى المحافظ والذي بدوره أجرى بعض الإتصالات مع المدراء والمسؤلين فكانوا يؤكون أن المبلغ صحيح وأن ذلك كما يقول الكمبيوتر ؟!!!
فسمع ذلك الرجل الريفي ، وصاح في وجه المحافظ قائلاً : أنا قابل يجي هذا الكمبروتر عاصي والديه ويحلف يمين ، وامري إلى الله !!!!

:) :D



- أحد فقهاء مساجد تعز كان يخطب الجمعة ، ومن على المنبر كان يرى كل الحاضرين يتململون ويتثائبون – يتقعمون – دون أن تؤثر فيهم الخطبة ، لكنه لاحظ رجل واحد فقط يبكي بكاءً حاراً ويذرف الدموع بغزاره !!
وبعد الصلاة صمم الخطيب على أن يضيف ذلك الرجل الخاشع !!
فعزمه على الغداء ، وبعد الغداء ،سأل الفقيه ذلك الرجل : ( بالله عليك مو هو اللي خلاك تبكي من خطبتي ؟!
فأجاب الرجل : تشتي الصدق .. والله أنا بس كنت أشوف دقنتك تهتز واذكر التيس حقي مات قبل أسبوع .... !!!!

:) :D



- أحد أبناء مدينة جبلة كان به حول في عينيه ، وفي ليلة عرسه ، ساعة دخوله على زوجته ، كان يراها امرأتين !! فلما أصبح الصباح ، سألته أمه : ( ها يبني مو فعلك ؟ فأجاب : مو شافعل وبنت عمه جالسه جنبه لا الصبح ) !!!!


:) :D
شكراً لمتابعتكم .. وإلى لقاء في واحة جديدة
آخر تعديل بواسطة علي الحضرمي في الجمعة سبتمبر 28, 2007 10:41 pm، تم التعديل مرة واحدة.

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“