وقفة مع النفس

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
حيدرة الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 144
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 4:49 pm

وقفة مع النفس

مشاركة بواسطة حيدرة الحسني »

جمعة مباركة

بعض الاخوة طلب مني نقل هذه الخاطرة مرة أخرى.

"بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه الكريم {ولتنظر نفس ما قدمت لغد} ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد ، القائل "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين. أما بعد ،

مشكلة اجتماعية :
إن الناظر لحال مجتمعاتنا اليوم يجد أن هناك مجموعة من الناس هذه الفترة يعيشون فقط ليأكلوا و يتمتعوا من دون معرفة ما هو الهدف من الحياة و لماذا خلقهم الله {ذرهم يأكلوا و يتمتعوا و يلههم الأمل فسوف يعلمون}. بل أن بعضهم ليس له أي طموح أو هدف يسعى لتحقيقه ، فهم يعتقدون أنهم يعيشون ضمن دائرة الدنيا التي دخلوها و سيخرجون منها من دون أن تكون عندهم المقدرة على أن يؤثروا أو يتأثروا ، فهم منشغلون لاهون عن إنجاز أي هدف في حياتهم و من باب أولى عن تحقيق الهدف الأساسي من الخلق {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون} ، {الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.

فمع كثرة الملذات و الملهيات اكتست القلوب بالران و أصبحت الاهتمامات منصبة نحو جمع الأموال و قضاء الشهوات أينما كانت {بل تؤثرون الحياة الدنيا ، و الآخرة خير و أبقى}. كثير من الناس يعمل لجني المال و الاستمتاع بكل الطرق الممكنة و من ثم انتظار الإجازة للسفر و المتعة. و لو سألت هؤلاء الناس ما هدفكم من الحياة : لسمعت معظمهم يقول أن الدنيا ماشية ، ونحن نعيش و نربي الأولاد و ننام و نصحو لنذهب للعمل ونعود للبيت و يتكرر الروتين الممل فنسافر لنرتاح و هكذا ومن ثم نموت و هكذا كان آباؤنا و سوف يكون أبناؤنا و هكذا هي الدنيا ، وقد يصلي بعض هؤلاء و يصوم و يعتبرها جزء من العادات و التقاليد {إنَا وجدنا آبائنا على أمة و إنَا على آثارهم مقتدون}. و كأن لسان حالهم يقول نحن مسيرون و لسنا مخيرين ، و نحن نخضع لسنن كونية كتبها الله علينا و ليس بمقدورنا الخروج عن مشيئة الله.

فالله سبحانه و تعالى سمح لنا بالراحة و الاستمتاع في حدود المعقول {وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا} ، "روحوا القلوب ساعة بعد ساعة". إن الترفيه الموزون زاد للجسد و الروح في سبيل تحقيق الهدف المنشود. أما أن تكون الحياة عبثاً و نعيشها هباءً منثورا فذاك و الله استنقاص للنفس والروح والعقل الذي كرم الله به البشر و عدم إدراك و تمييز للدار الباقية من الدار الفانية {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً و أنكم ألينا لا ترجعون}.

تأثير هذه المشكلة على الأمة :
ولنقف لحظة هنا لنتخيل الأمة التي تتكون من هؤلاء المجموعة من الناس. إن مصير أي أمة بدون هدف تسعى له أو غاية تنشدها هو الاضمحلال أو على أقل تقدير الهوان و الذل. و هذا ما هو حاصل. فإذا أردنا أن نتغير و نغير فلابد أن نبدأ بأنفسنا {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. لابد للأفراد أن يغيروا منهجهم في الحياة و من ثم يستطيع هؤلاء أن يكونوا قادةً و رواداً في مجتمعهم و أمتهم. عندئذ ينهض المجتمع ويصبح أفراده يعملون نحو هدف موحد أو قد تعمل كل طائفة منهم لتحقيق أهداف معينة متفق عليها.

دعوني أضرب مثلاً هنا على مجتمع أو أمة متكاتفة حتى نتمكن من تقريب الموضوع للأذهان. للأسف سأبدأ باليهود ، ولكن لا بأس من أخذ الفائدة حتى من الأعداء. إن تكاتف اليهود نحو تحقيق هدف موحد ألا وهو إنشاء دولة يعتبر مثالاً واضحاً و صريحاً لنقطتين. أولاً تداعي و تخاذل أمتنا بشكل لم يشهد له مثيل. ثانياً إثبات أهمية وضع هدف و غاية لأي أمة حتى وإن كان هذا الهدف صعب المنال مثل إنشاء دولة من العدم فإنه بتكاتف الجهود و تحجيم الخلافات و توحيد الخطى يمكن تحقيق ذلك الهدف . ولنأخذ مثالاً أخرا لدولة إسلامية لا تزال ناشئة وهي ماليزيا. لقد انتهت من مرحلة تحديد الهدف وهو أن تكون ماليزيا من الدول العظمى في العالم بحلول عام 2020 م. الآن بدأت مرحلة العمل. فهم يكتبون هذا التاريخ في كل مكان (2020م). حتى يكون لهم هدف يسعون له و يعملون من اجله و يذكرون أنفسهم بتحقيقه. فترى العامل البسيط والوزير الكبير و المدرسة و الطبيب و الممرضة و الأب و الأم و الأبناء و البنات و السلطان كل يعمل في مجاله و لكن ساعياً لتحقيق هدف أمته. هذه أمة لها هدف و غاية. و قد بدأت تتحقق بوادر هذا الجهد فنحن نرى هذا الشعب الذي أصبح ينافس اليابان و بدأ في تصنيع السيارات و تعد ماليزيا الآن من الدول السياحية الهامة في المنطقة. وهم ماضون قدماً في سبيل تحقيق هدفهم.

إن الإنسان صاحب أي هدف ، حتى و إن لم يكن الهدف سامياً كتحقيق الهدف من الوجود ، يعتبر في منزلة أعلى من الإنسان التنبل العالة على مجتمعه و أمته. فهو إنسان أدرك ما أنعم الله عليه و ما شرفه به من عقل فعمل به و هو يحاول أن يكون له تأثيره على مجتمعه و أمته فإن استطاع فذلك نصر له و لأمته وإن لم يستطع فعلى الأقل هو إنسان له تأثيره على نفسه و أهله و سيكون من أهله من سينجح. بمثل هؤلاء الناس الطموحين ترقى الأمم.

كيف الخلاص و حل المشكلة :
إذن فوجود هدف للإنسان أمر أساسي و جوهري. وهو أمر يجب أن نذكر به أنفسنا دائما حتى نستطيع أن نعيشه. لابد لنا من أن نعيش أي هدف نود تحقيقه حتى يسهل علينا تخطي الصعاب في سبيل هذا الهدف. وقد يشكل الهدف حلماً في البداية ، أما نرى الطالب في أول سنة جامعية يحلم بان يكون خريجاً بعد خمس سنوات ولكن حلمه يصبح حقيقة بعد تذييل الصعاب في طريقه. أليس من باب أولى أن يكون للأمة هدف حتى لو تحقق بعد مائة عام.

ولكن هل يستلزم أن يكون للأمة هدف ولكل منا على المستوى الشخصي هدفا أن نهجر الدنيا أو أن تكون الأمة كلها علماء. لا أعتقد ذلك. ليس المطلوب إلغاء الراحة من الحياة و لكن توجيه هذه الأعمال الدنيوية نحو الهدف. كما أشرت سابقاً إن الترفيه الموزون زاد للجسد و الروح في سبيل تحقيق الهدف. ولابد أن نركز هنا على موضوع ربط الأعمال بالهدف. ولننظر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عندما يربط كل أحداث حياته بالهدف ، فهو يقول مثلاً عندما ينتهي من الأكل "استعنا به على عبادة الله و طاعته". إذن فالرسول عليه الصلاة و السلام يربط بين الشهوات و الأعمال الدنيوية (الأكل) و بين الهدف و الغاية (عبادة الله). وكذلك النوم يصبح عبادة "نوم العالم عبادة". ولنسأل أنفسنا : كيف يتم الربط و ما هي الأداة المستخدمة للربط؟ إن أداة الربط هي النية و هي التي تحول الإنسان الذي يأكل لمجرد متعة وشهوة الأكل إلى الإنسان صاحب الرسالة الذي تنبع جميع أعماله من نية عازمة و تصب هذه الأعمال نحو إنجاز الهدف، فهو بذلك يحقق معنى الآية القرآنية التي حوت خلاصة القرآن الكريم {إياك نعبد و إياك نستعين} . إذن ربط الأعمال بالهدف يتم باستخدام النية "إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى".

والموضوع ليس صعباً ، فالمرأة المربية أولادها بنية أن تجعلهم مؤثرين في مجتمعهم صاحبة هدف ، و الدكتور الذي يكرِس أبحاثه لخدمة الأمة و يبتغي بتعبه وجه الله صاحب هدف ، و المدرِسة و العالم و الكاتبة و الطالب و المديرة و حتى العامل البسيط الذي ينوي بتعبه إعالة أهله و الصرف عليهم عسى أن ينجح أحد أفراد أسرته هو صاحب هدف سامي و له الأجر بمشيئة الله. إذن النية تغير أعمالنا الحالية التي نداوم عليها وتوجهها إلى أهدافنا التي نصبو إليها.

قد يسأل أحدنا : ماذا لو حددنا أهدافاً و أردنا بدأ تنفيذها و لكن لم نجد رغبة داخلية و عزم ونية ، فكيف ننميها ؟ الجواب هو أن نعيش الهدف ، إن بذل الجهد ، أولاً ، في تحديد الأهداف وكون الشخص مقتنعاً فيها كطريق حياة ، و ثانياً تذكير النفس بهذه الأهداف دائماً ، يولِد عند الإنسان رغبة جامحة في تحقيق هذا الهدف من شأنها أن تصبره حتى النهاية. لنأخذ مثالاً طلبة الطب ، فالطالب الذي يدخل الكلية لأن معدله مرتفع من دون أن يكون فكر ملياً و تأكد أن هذا هو الهدف الذي سيمضي إليه فإنه سيترك التخصص ، أما الطالب المتأكد من هدفه و الذي يذكر نفسه بالنجاح و الشهادة حتى لو مرَت عليه أوقات صعبة في الدراسة فهو غالباً سينجح ، لأنه حدد الهدف و من ثم عاش هذا الهدف حتى حققه.

ما هو دورنا الشخصي في حل المشكلة :
سأحاول تلخيص الدور المطلوب من كل شخص في خمس نقاط. ولكن نحتاج لتنفيذ هذه النقاط جدولاً في شكل الجدول المرفق. ولنا أن نطلق عليه مسمى "جدول الحياة". وكما قرأنا عن أحد الصالحين الذي حفر قبراً في بيته و كان ينزل فيه كل ليلة و يستحضر الوفاة و يسأل نفسه ما كان سيفعل لو أنه القبر الحقيقي. ونحن نستطيع أن نستحضر أن "جدول الحياة" الشخصي هو الكتاب الذي نتلقاه يوم القيامة نسأل الله أن نتلقاه بأيماننا {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}. تأمل في هذه الآية وبادر أن تكون حسيباً على نفسك في الدنيا قبل فوات الأوان.

يتكون الجدول من أربعة محاور :
الغاية : وهي الهدف الأسمى العام الشامل الذي تريده من حياتك و تعتقد أنك خلقت من أجله.
الأهداف : هذه أهداف على مستوى أصغر و هي محاور العمل لتحقيق الغاية
الوسائل : هي الوسائل و الطرق و الأساليب التي لابد أن يعمل بها حتى تصل للهدف
المعايير : هي طريقة لقياس كل وسيلة لمعرفة هل تم إنجازها أم لا يزال هناك مجال للتحسن (وهذا هو حساب النفس)

إن الدور المطلوب من كل شخص يريد أن يكون صاحب هدف أو رسالة هو تكوين جدول الحياة الشخصي به ، وقد لا يكون عمل هذا الجدول سهلاً خصوصاً في المرة الأولى ، ولكنه خطوة مهمة و أساسية ، ويتلخص عمل الجدول في تنفيذ الخمس نقاط التالية و هي :

1- لابد من الخلوة مع النفس لتحديد الغاية حتى يوجد هناك قناعة داخلية كاملة بهذه الغاية و رغبة أكيدة تستطيع أن تحطم الصعاب التي قد تعترض سبيل إنجاز الغاية ، و لا تبخل على نفسك في الوقت فهذه حياتك.
2- حدد الأهداف التي تخدم الغاية. هنا تحتاج لإدراج جميع الطموحات طويلة الأجل و قصيرة الأجل و التي تريد أن تحققها حتى وإن لم يكن تأثيرها المباشر منصب في الغاية. لكن يلزم إلغاء الأهداف المعارضة و التي تهدم الغاية.
3- لكل هدف موضوع في الجدول يجب أن يكون له خطة تنفيذ و تكون في شكل وسائل و طرق ولكنها تكون ملموسة و يمكن تنفيذها.
4- حدد لكل وسيلة و طريقة معايير تستطيع بها تقييم نجاح أو فشل الوسيلة.
5- لابد من مراجعة الجدول - مرة أو مرتين في السنة أو أكثر - و تحديثه بتغيير المستجدات في واقع الحياة و مراجعة النفس و هل تحققت المعايير أم ستؤجل للمراجعة في فترة أخرى.

قد يكون عند البعض تصور جاهز لهذا الجدول في مخيلته و قد يكون يعمل لإنجاز أهدافه التي خطط لها مسبقاً ، هذا جيد و لكن تدوين هذه الأفكار المهمة لبلورتها و وضعها في شكل مرتب يساعد على تنقيحها و إنجازها وهو شيء يستحق التعب. وكما أشرت سابقاً ، قد يحتاج عمل هذا الجدول وقتا و جهداً خصوصاً في المرة الأولى ، ولكنه طريق حياة و خطة حياة ، أفلا تستحق حياتنا وقتاً للتخطيط و من ثم بقية العمر للتنفيذ. نحن لا نؤمن بقول القائل (جئت لا أدري من أين أتيت ، لكني وجدت أمامي طريقا فمشيت). نحن أمة و أشخاص يجب أن نكون أصحاب مبدأ و قضية و هدف ، كيف لا و نحن إن شاء الله على الحق. على سبيل المثال و من خلال حياتنا العملية نجد المؤسسة الناجحة هي التي تعمل وفق خطة عمل مدروسة و غالباً ما تصرف وقت طويل لتحديد أهدافها. أو ليست حياتنا أولى!

أخر نقطة أود ذكرها و هي من الفوائد الأساسية لهذا العمل. إن وضع هذا الجدول أمام أعيننا و في مخيلتنا دائماً هو الربط المرجو من هذا العمل و هي النية التي بإذن الله تؤثر في ثواب العمل. فمن فوائد كثرة متابعة الأعمال و ملاحظة ربطها بالأهداف و الغاية من الحياة أنه يؤدي إلى تنمية و تحقيق النية في النفس التي هي الدافع لكل شخص نحو تحقيق أهدافه.

نسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و أن يوفقنا لحسن الجواب يوم الحساب {وقفوهم إنهم مسئولون} و أن يجمعنا مع محمد صلى الله عليه و آله و سلم في الجنة {فذكر إن نفعت الذكرى ، سيذكر من يخشى ، و يتجنبها الأشقى}. "

و قد وضعت بالتفصيل في مقالات موقع الأخ واصل

http://egysite.com/mutazela/

وشكرا

اللهم أنصرنا بالاسلام و أنصر بنا الاسلام.
قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي ما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه أصلح بين أُمّة محمّد (ص)

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

موضوع قيم ورائع ونصائح لاغنى عنها لأي واحد منا
أرجو أن يطلع عليها كل رواد المنتدى وأن يستفيدوا منها لتحريك الهمم والضمائر
وقد أحسن من طلب منك نقل الخاطرة

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أحسن الله إليك أخي حيدرة، فقد أصبت كبد الحقيقة. وأعتقد أن هذا الموضوع فيه إجابة شافية لسؤال الملايين: "ما العمل؟!". وأتمنى أن يوقظ سكارى أمتنا، وما أكثرهم والله المستعان. من ناحية أخرى، ينبغي علينا أن لا نيأس، ففرج الله تعالى قريب بإذنه ((فـعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده)).

سلامي وتحياتي ،،،
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

حيدرة الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 144
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 4:49 pm

شكرا

مشاركة بواسطة حيدرة الحسني »

أحسن الله الى الجميع

الان انا على قناعة ان البعد عن طريق أهل البيت هو ما أوصل أمة المسلمين الى ما نحن عليه.

و العزة اللي يتكلم بها السيد نصر الله هي خير دليل.

اللهم انصرنا بالاسلام و انصر بنا الاسلام.
قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي ما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه أصلح بين أُمّة محمّد (ص)

زيد بن علي العراقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 1:35 am
مكان: ستوكهولم

مشاركة بواسطة زيد بن علي العراقي »

بسم الله ربّ السموات وألارضين ورب العرش العظيم
والصلاة على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين

اخي العزيز الحسني
الموضوع الذي طرحته مهم للغاية. ولكن لي ملاحظةواحدة. وهي تعريفك للمحور الرابع. المعايير.
ذكرت أخي العزيز ان المعايير هي:
طريقة لقياس كل وسيلة لمعرفة هل تم إنجازها أم لا يزال هناك مجال للتحسن (وهذا هو حساب النفس)
أرى ان المعايير هي ليست فقط طرائق قياس درجة الإنجاز الفعلي بل هي ايضاً القيم التي نتبناها لمعرفة ما إذا كانت وسائلنا المستخدمة في الأنجاز صحيحة أم لا. بإختصار شديد، هي ايضاً المعايير الدينية والأخلاقية التي تنير لنا طريقنا للوصول الى الأهداف وإلا وقعنا أخي الفاضل في شِباك الميكافيلية التي يرفضها ديننا الذي بُعثَ به خاتم الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ليتممّ به مكارم الاخلاق.
لك كلّ الإحترام
صورة

حيدرة الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 144
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 4:49 pm

مشاركة بواسطة حيدرة الحسني »

اتفق معكم سيدي الكريم

شكرا
قال عبد اللّه بن بابك: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة فلما كان نصف الليل قال: يا بابكي ما ترى هذه الثريا؟ أترى أنّ أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: واللّه لوددت أنّ يدي ملصقة بها فأقع إلى الاَرض، أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن اللّه أصلح بين أُمّة محمّد (ص)

الزيدي ومحب أهل البيت(ع )
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 46
اشترك في: الاثنين إبريل 24, 2006 11:02 am
مكان: في ارض الله الواسعه

مشاركة بواسطة الزيدي ومحب أهل البيت(ع ) »

احسن الله اليك وكتب الاجر لنا ولك


والله موضوع في غاية الاهميه



نسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و أن يوفقنا لحسن الجواب يوم الحساب {وقفوهم إنهم مسئولون} و أن يجمعنا مع محمد صلى الله عليه و آله و سلم في الجنة {فذكر إن نفعت الذكرى ، سيذكر من يخشى ، و يتجنبها الأشقى}. "

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“