من هم الشيعة في قضية فلسطين؟ إسرائيل أم أهل غزة؟

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

من هم الشيعة في قضية فلسطين؟ إسرائيل أم أهل غزة؟

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

من بعد انتصار حزب الله في تموز 2006 -وكما كان متوقعا- عملت الكثير من أجهزة الاعلام والاستخبارات لاستهداف حزب الله وخطوط إمداده وكل ما يمثله سيما بعد تهديده بتحرير شمال فلسطين المحتلة!

ومن غير المبالغة القول إنه أصبح من المعروف خلال السنوات الأخيرة إن كنت سياسيا محنكا وتريد تحريك قطاع واسع من الشارع العربي والإسلامي تجاه خصم ما فكل ما عليك فعله هو أن تشير إليه متهما "إنه شيعي" لتتحرك الجماهير الواسعة إليه بمشاعر الكراهية والعداوة التي قد تصل إلى حد إستباحة دمه وأرضه وعرضه وتحريم مجرد الدعاء له أو التعاطف معه فضلا عن محاولة الاستماع إليه..

ولذلك عمد بعض الكتاب المشهورين إلى المزاح بهذا الشأن قائلا: "إذا كنتم تريدونهم أن يجاهدوا إسرائيل فقولوا لهم إنها تشيعت وأنها أصبحت تدرس كتاب الكافي في جامعاتها" في إشارة إلى حملة الجهاد النشيطة للاطاحة بأنظمة معادية لأمريكا وإسرائيل بعناوين مذهبية ضيقة وهدامة، وعدم فعل شيء لأهل فلسطين التي من المفترض أن يكونوا أولوية لجميع المسلمين ولو على حساب مذاهبهم ..

ومن جهة أخرى عمد أحد المشائخ المصريين في تبرير خذلان أهل غزة والاستمرار في حصارهم إلى اتهامهم بأنهم شيعة بما يعني ضمنا أنهم "لا يستحقون التعاطف ودماؤهم مباحة ومعاداتهم أولى من معاداة إسرائيل"

ولذلك نسأل هذه الجماهير العريضة التي من الواضح أننا عالقون معها في واقع من التخلف والتشرذم وضبابية الأولويات:

ما رأيكم أيها الغيارى، من هم الشيعة في قضية فلسطين؟ هل هي إسرائيل أم أهل غزة؟

عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

Re: من هم الشيعة في قضية فلسطين؟ إسرائيل أم أهل غزة؟

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

هذا السؤال موجه لمن يختزلون الإسلام في مسألة "سب الصحابة"، فالإسلام عندهم هو مسألة "سب الصحابة"، ومسألة "سب الصحابة" هي الإسلام، فيها يوالون ويعادون ويحبون ويكرهون، ومستعدون لخراب كل شيء من أجلها وهم لا يعرفون في الإسلام ما يستحق الاهتمام غيرها..

فلا أهمية عندهم لقول "لا إله إلا الله"
ولا أهمية عندهم لقول "محمد رسول الله"
ولا أهمية عندهم لإقام الصلاة
ولا أهمية عندهم لإيتاء الزكاء
ولا أهمية عندهم لحج البيت
ولا أهمية عندهم للقبلة الواحدة ولا للقرءان الواحد
ولا أهمية عندهم لمصير مشترك وتاريخ مشترك وعدو غاصب معتد مشترك

هذا الأشياء كلها أشياء جانبية وهامشية لا يترتب عليها حقوق ولا واجبات، وما جاء في حديث أسامة بن زيد من قول رسول الله: "فماذا تصنع بلا إله إلا الله؟" يدل على أن النبي لا يعلم عن الإسلام ما يعلمه مشائخهم الأفاضل!!
ولا يهم قول الحق جل وعلا "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" طالما مشائخهم يفهمونها "وابحثوا عن وجوه الخلاف ولا تتقاربوا" :10: :10: حتى وإن كان أهم رموز الشيعة في العالم يبدون حسن النية فيحرمون "سب الصحابة" تحريما!! ويعتبرون الإساءة لرموز الآخرين خدمة للصهيونية وتفريقا للصف (كما يفعل أوغاد الشيعة وعملاء الاستخبارات بينهم )

ومن ناحية أخرى:
"سب الصحابة" "سب الصحابة" "سب الصحابة" وماذا عن قتل الصحابة؟ وماذا عن تدمير كل شيء ناضل من أجله الصحابة؟ وماذا عن موالاة من يسب النبي ومنحه النفط بلا ثمن؟ وماذا عمن قتلوا الأنبياء وحرفوا الكتاب بنص القرءان؟ وماذا عن طرد الملايين من بيوتهم؟ وماذا عن سرقة بلد كامل وتشريد شعب كامل؟ ماذا عن طعن أمة الإسلام في قلبها ونهب أرضها وانتهاك عرضها؟ وماذا عن تدنيس المسجد الأقصى؟ وماذا عن أطفال غزة؟ وماذا عن عيش مئات الملايين في فقر مدقع وجهل مظلم وتخلف شديد ولديهم من الثروات والإمكانات ما يغني ويفيض يسرقه منهم حثالة البشر؟ هل ما زلنا عالقين عند مسألة "سب الصحابة" ؟

تجب مراجعة الأولويات
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“