لماذا لايتم تكييف الحديدة ...؟؟!

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

لماذا لايتم تكييف الحديدة ...؟؟!

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

لماذا لايتم تكييف الحديدة ..؟ هذا التساؤل تطرق لمخيلتي حينما أرهقتني ورطة ولسعتني الحرارة والرطوبة الزائدة وتحملت بكبرياء القبيلة ولكن معصمي فضحني حيث حزام ساعتي البلاستيكي أحدث بمعصمي حرقا ربما من الدرجة الممتازة حيث إحتاج الأمر لضمادات ومراهم وبودرة وأيضا ثلج ... مكان الورطة قبوا إنطفئت به الكهرباء فسكتت المراوح ولم تفي بالغرض المواهف وحينها كنت أرافق مريضا مسنا كان يجب علينا فحصه طبيا ... حمام السونا الفائق الحرارة لم نختاره بل تحتم علينا إنتظار نتيجة الفحص وهكذا كان ماكان .
خرجت طالبا النجدة وهرولت للشاطئ للفوز بشئ من نسمات البحر وكان لي ماتمنيته ولكن ساعدي لم يشفى إلا بعد أسابيع ... وجلست على الشاطئ مابين مستمتع بالنسيم العليل ومهيلا حبيبات الثلج على حروقي وتسللت للمخيلة أفكار تكن أحيانا غريبة الأطوار ويستحيل تطبيقها ،، أولها لماذا لايبنى مكيف هواء عملاق لمدينة الحديدة .؟؟
من المعروف أن التكييف أو التبريد للمنازل يعتبر تقنية حديثة وقصتها بدأت من أمريكا حيث المهندس كارير كان يقوم بتصميم آلة لتجفيف الورق خلال مراحل الطباعة والإنتاج ، وبالصدفة توصل لمكيف تبريد ، وبالطبع التقنية لم تصل لبلدان العالم ذات المناخ الحار الإستوائي إلا بالقرن العشرين وشاع إستعمالها بمنتصفه الأخير كأجهزة تبريد منزلي ... وبالطبع كان الشائع بالماضي هو التدفئة والتي لها عدة أساليب أكثرها شيوعا وقدما هو الحطب والفحم النباتي ويليه الفحم الحجري ثم حاليا المكيفات ذات العمل المزدوج بإستخدام التيار الكهربائي .
وهكذ فهمت من تاريخ التكييف أنه لم يمكن بالماضي إيجاد تكييف بارد بالحديدة وأن الحل لإنعاش الأجساد المنهكة من شدة الحرارة كانت الرواشين الخشبية وأيضا المراوح اليدوية ( المواهف ) ولم أستطع الإشارة لزمن أو فئة لأحملهم مسؤلية لسعات الحر اللافح المحرقة بالحديدة ..
وتشاء الضروف أن أقابل أحد الإخوة الثوارتيي التوجه ليدعوني لزيارة بسكنة المؤقت في أحدى العمائر الإسمنتية ، وراح الصديق يصف لي مزايا الإسمنت ويقارنه بمنازل الطين والحجر الرجعية بحسب زعمه ، وحاولت ثنيه أو تنبيهه أن مواد البناء الطبيعية كالطين والحجر يكن بها الطقس مقبولا صيفا وشتاء ، لكنه أخذ يكيل لي الأوصاف والتهم ، وصمتت وأمري إلى الله فهذا الثوراتي يبدو لي حاد المزاج .. ولما ولجنا الدار أو السكن أو القبو شمخ صديقي برأسه عاليا مرسلا يده لمفتاح الكهرباء ليشغل مكيفه وكله فخرا وخيلاء ... وكان التبريد جيدا وشعر صاحبي بإنتعاشي فقام محاضرا .... كما ترى بالعهود الظلامية حرمونا من التكييف وبيوت الإسمنت المسلح ،، وحاولت أن أخبره بأن المكيفات المبردة إختراع حديث ثم بتجربتي بالمختبر وبساعدي المحروق ، لكنه لم يلتفت وأستطرد محاضرا .... وفجأة ونحن في قمة النشوة و الإستئناس إنطفئت الكهرباء ، وفي دقائق معدودات تحول المسكن الإسمنتي إلى فرن ..
هربت هربا محاولا الوصول إلى عشة من القش أو سقيفة من الطين ... متناسيا صاحبي ، ومحاضراته عن العصور الظلامية .

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: لماذا لايتم تكييف الحديدة ...؟؟!

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

حياكم الله سيدي الشامخ دائما الهاشمي اليماني،
ويعلم الله بشوقي لكم وللوحاتكم التي دائما ما أقف أمامها عاجزا عن الرد مستسلما للقراءة مرة بعد مرة...

أولا: حقيقة -وإن كان تطفلاً مني- لم أعلم ماذا جرى لذلك الرجل المسن المريض المحتاج للإسعاف :) فبالي عليه مشغول رغم ثقتي بإنسانيتكم و (قبيًلتكم) إلا إن كان القبو هو المسلخ أقصد المستشفى الذي أسعفتموه إليه!؟.

وفي حديثكم -الذي لا يخلو دائما من فوائد متعددة الاتجاهات- عن المكيفات والمرواح النابعة من المواهف- وإشارتكم إلى تاريخ التدفئة والتبريد ووصفكم لشدة الحر اللاسع الحارق حتى كاد عرقي يتصبب على الكيبورد عرقا؛ وسط هذا الجو الحار تذكرت ما جاء في القرآن الكريم عن أن في نار جهنم بردا وزمهريرا !! حين أشرتم إلى كارير الذي كان يريد ابتكار وسيلة للتجفيف والتي ربما لا بد أنه استخدم لها أدوات تدفئة فحصل على تقنية تبريد مصادفة كما اُكتشف المغناطيس -حسبما قرأنا - بالصدفة والجاذبيه بالصدفة ،،،حينها تمنيت أنكم توصلتم إلى تقنية جديدة من بين الحر الشديد في محافظة كالحديدة ؛ تقنية (بلدية) أخرى مطورة للتبريد وغير مكلفة غير عشة القش،،وكنت أراهن أنكم ستكتشفون ذلك لولا أن لكم العذر حين اجتمعت عليكم الحرارة والأحراق وأُضيف عليها ذاك الثوراتي فكان كالقشة التي قصمت ظهر البعير فكانت الفرار لعشة القش أسلم...


ولا أملك إلا أن أصرخ مرددا سؤالكم : لماذا لا يتم تكييف الحديدة .... :10: ؟ خاصة وأني اضطررت هذا العام إلى المكوث هناك ثلاثة اسابيع عجاف في مــــايو مع تلك الإطفاءات الثلاثية أو الرباعية اليومية المقيتة فتخيلوا صنعاني في الحديدة في مايو وسط غرفة اسمنتية وكهرباء طافيه...الله يعينكم على حديدتكم.....وقد زاد الثوراتيين الطين بلة في الحديدة القديمة فرصوها بالحجار الحبش السوداء الحافظة للحرارة .....!! الله يزيكينا عقولنا....
وفعلا كما قال المثل : ما يخلق الله قرية إلا وأهلها أشد منها...وكلنا لسنا من أهلها..

أخيراً ؛ قد تفكرون سيدي في ابتكار حزام للساعة من القماش القطني أو ما يناسب بدلاً من الجلدي...ونعيما على السونا ولو كان أثره عكسي.

محبتي الدائمة لكم سيدي وسامحوني على تقصيري
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“