الجامع الكبير في خطر

[الواثق2008]

منذ فترة والجامع الكبير في صنعاء يتعرض لعدة حملات الغرض منها النيل من علمائه والقائمين على التدريس والحركة العلمية فية والتي تتبع بدورها المذهب الزيدي الذي عليه أغلب اليمنيين
وكان آخر ما قامت به السلطة الحاكمة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والإرشاد هو قطع مرتبات المدرسين والعلماء والمشايخ الذين يقومون بالتدريس فيه لحلقات من طلاب العلم على مدار السنة
وتشرف وزارة التربية والتعليم على ذلك ويتم موافاتها بأسماء الطلاب المنتظمين الذين يدرسون ويتلقون العلوم الشرعية فيه
كما أن وزارة التربية والتعليم والأوقاف والإرشاد مطلعة على المنهج الذي يتم تدريسه في هذا الصرح العلمي المقدس
ورغم كل هذا التعاون إلا أن هذا لم يرق لبعض الوزراء والمسؤلين ولا سيما في الوزارتين السابقتي الذكر
حيث زار المدعو وزير الأوقاف والإرشاد بزيارات متكررة للجامع الكبير وأصدر توجيهاته باستبدال الطاقم الزيدي والمنهج الزيدي الذي اتسم به الجامع الكبير على مر العصور وتخرج منه الكثير من العلماء والخطباء والدعاة
وأمر أن يتم استبدالهم بمنهج وتيار سلفي مما قد يدعو بل ويساعد على الفتنة الطائفية بل وسيعزز ما تنامى لدى أبناء وأتباع المذهب الزيدي من استهدافهم ومصادرة مساجدهم ومراكزهم العلمية وسجن علمائهم وخطبائم واعتقال أبنائهم.
علما أن اليمن تعج بكثير من المدارس الدينية والمراكز والجامعات التي لا تستطيع الدولة مجرد السؤال عن مواردها وأعداد طلابها وسكناتها الداخلية في ازدواجية عجيبة من خلال التعامل مع الطرفين
مما يجعل المتابع يتيقن أن مؤامرات تحاك لاستئصال كل أثر لفكر الزيدية وبتعاون لربما دولي أما على المستوى المحلي فذلك أصبح من الجلاء والوضوح بمكان
وإلا فبماذا سنفسر وجود ألاف المرارس السلفية والمراكز الإخوانية والأربطة الصوفية التي ينعم علماؤها بدعم دولي ومحلى مطلق إن على مستوى المرتبات والمعونات والهبات والحرية بل وممارسة ما يعتقدونه بل ولا يجرؤ أحد على مجرد التفكير في مواردهم الهائلة وجنسيات طلابهم المتعددة ووووووووووووووووو ما لايعلمه إلا الله
بينما لم يعد يمر يوم من دون سماع استبدال خطيب زيدي بسلفي وما جامع عثرب ومسجد مداعس ومسجد الأسطى وغيرها في العاصمة ناهيك عن ما عداها من المدن واقلرى والأرياف
ولا يخلو يوم من دون سجن عالم أو طالب علم أو شاب يغو ويروح بكتبه إلى مشايخه في الجامع الكبير وغيره
ومن لا يصدقني أتمنى أن يقوم بزيارة إلى كل من البحث الجنائي والأمن السياسي والأمن القومي ويرى أسماء الزائرين لسجنائهم وأهاليهم وذويهم وليتأكد هل هم يمنيين زيدية أم أنهم من كوكب آخر ويتم تجميعهم لترحيلهم إلى كوكبهم
خلاصة القول
إلى متى
ومن يغيث
وماذا بعد؟

[بدر الدين]

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

[yemswe]

لا للسكوت على هكذا اعمال يجب ان يعلموا اننا لسنا ممن يسكت عن الظلم

وتحياتي