قصة قصيرة ( الوحوش و القطعان) لأحدهم

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الموفق بالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 22
اشترك في: السبت يونيو 27, 2009 12:22 pm

قصة قصيرة ( الوحوش و القطعان) لأحدهم

مشاركة بواسطة الموفق بالله »

في غابة محفوفة بالأشجار الملتفة ،غالبا ما تقطن الوحوش ، ونادرا ما تقترب قطعان المكاشية من غابة مثل هذه بل تظل ترعى في الاماكن الآمنة ، لكنها قطعان شجاعة تريد أن تجرب شجاعتها بدخولها في غابة لا تعرف حتى كيف ستخرج منها فهي لا تحسب للرجوع حساب ، فالمهم أن تغامر من أجل أن تبقى و يهابها الجميع .
تسلل أسد بينما كانت هذه القطعان آمنة في مرعاها و لم يرد أن يهاجم القطعان حتى لا يظهر أمام الرأي العام أنه مجرم حرب ، فهو كما يزعم يكره الدمار لكنه يريد أن يملأ معدته فحسب.
حتى الجرذان كانت في تلك الغابة المشؤومة متوحشة أيضاَ ، فهي طالما ترى كل يوم نوع من الصراع من أجل البقاء ظلت هذه القطعان ترعى و طال مكوثها و هي تهرب خوف أن تقع فريسة لأحد الوحوش في الغابة ، و مع مرور الوقت أصبحت هذه القطعان جلدة لا تخاف الأهوال بدأت تراقب ما يجري في الغابة و تعبر عن رأيها و تنتقد الظلم الدي يقع على الضعفاء ، و تصيح بشعارات ضد المتوحشين ، حتى تناهى هذا الصوت إلى أسماع هؤلاء الوحوش فأرادوا أن يتخلصوا ممن يثيرون هذه الجلبة ، فهم كما يعلمون مجرد قطعام ماشية لا حول لها و لا قوة فسرعان ما تنتهي هذه المشكلة _كفركة أذن _ كما يقولون .
لكن ما هال تلك المجموعة أن القطعان تجمعت و شكلت قوة ضاربة لم تستطع هذه الوحوش القضاء عليها بسهولة ، فقد ارسلت جرذانها و كلابها حتى تسعر الحرب ضد هذه القطعان الشجاعة .
كان المجرمون يرقبون القتال من بعيد فرأوا قوة هذه القطعان فقروا أن يرسلوا في المرة التالية ذئاب فهي أشد و أشرس ، لكن الذئاب أيضاَ باءت بالفشل و رجعت مهزومة أيضاَ.
فكرة الوحوش في حل آخر فلم تر أمامها إلا أن تباشر الهجوم هي من خلف الكواليس فالقطعان هذه لا تريد أن تنهي القتال بالشكل الذي يريدون فقرروا إنهاء الحرب بشكل كامل فحشدت الجموع ، و بدأ القتال بالمعدات الثقيلة و الخفيفة و سقط القتلى من الجانبين و مات الكثير من الأبرياء .
كل هذا من أجل أطماع لا تنتهي و لا زال الصراع في هذه الغابة قائم حتى هذه الساعة فيا ترى متى سيقف ؟؟!! و يا ترى من سيوقفه ؟؟!! الوحوش أم القطعان المظلومة ؟؟؟!!!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“