بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا خسران إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد بن عبد الله الأمين ، وعلى آله الطاهرين ، وارض اللهم عن الصحابة الراشدين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعدفقد تابع العالم خلال الأيام السالفة القريبة ما بثته قناة المستقلة الفضائية اللندنية ، وعبر عشر حلقات من الحوار والنقاش لتطور تاريخ الفكر الزيدي بوجه عام وفي اليمن بوجه خاص ، والتي كان مؤملا منها أن تـُبين حقيقة نشأة الفكر الزيدي وتطور آلياته الفكرية وقواعده الفقهية ، وعلاقته بغيره من المذاهب وأراء العلماء والأئمة في مختلف الأزمان والأمصار ، توضيحا للحقيقة ، وتلبية لما تعلنه القناة من شعار إعلامي براق ، يهدف - بحسب قولها - إلى كشف النقاب عن كثير من مضان تاريخنا الإسلامي الفكري والسياسي والمذهبي ، للوقوف على ناصية الحقيقة ، وإخراج الناس من حالة التباين الذهني الذي هم عليه ، ولاشك فإن ذلك إذا ما تم على الوجه الصحيح البعيد عن الأغراض والعصبيات وإثارة حزازات الماضي فإنه سيكون من أجل الأعمال إذ التي يمكن أن يناط بها الإعلام على مختلف أشكاله المرئية والمسموعة والمقروءة ، باعتباره وسيلة تثقيفية رئيسة يمكن أن تساهم في تعزيز جوانب التنمية ضمن إطار مجتمعنا العربي والإسلامي .
وإننا إذ نؤيد فكرة إجراء هذه الندوات ، لما في ذلك من فائدة عظيمة على المشاهدين ، إذا تم عرضها بشكل عادل ومستند على القيم الإيجابية التي من شأنها التقريب بين الأمة ، وتوضيح جانب المشتركات بينها ، مع إيماننا بأحقية مناقشة جميع الإشكالات المختلف حولها بشكل منهجي علمي ، وبصورة عادلة ، حتى تتضح الصورة للمشاهد ، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى مزيد من التشاحن والبغضاء والصراع الطائفي المقيت .
إننا إذ نؤمن بما سبق فكرا ومنهجا ، ومع بهجتنا بفتح القناة لملف التعريف بالزيدية ، لنؤكد على أن ذلك هو ما كنا نُؤمله من القناة المذكورة ومن صاحبها الدكتور محمد الهاشمي ، الذي أعد وقدم البرنامج السالف الإشارة إليه ، غير أن أملنا ورجاءنا قد خاب ، حيث انساقت الحلقات ضمن مسار غير عادل منذ اللحظة الأولى ، وهو ما نعلنه صراحة أمام الجميع ، ونعتب فيه بشدة على الدكتور الهاشمي وقناته الموقرة ، لاسيما وأنه على معرفة جيدة بشخوص عدد من علماء ومفكري وباحثي ومؤرخي المدرسة الزيدية داخل اليمن وخارجه ، إلا أنه ومع معرفته بكل أولئك ، فقد عمد إلى تجاوزهم ، واختار ضيوفا لبرنامجه لا يمثلون ولا يمتون إلى لبنات فكر الإمام زيد بن علي ولا إلى المدرسة الزيدية بأي صلة . وهو ما يدعونا إلى وضع علامات الاستفهام الكبيرة على أهداف البرنامج وغاياته الرئيسية ، ويجعلنا نعلن للملأ غاية أسفنا وكبير انزعاجنا ، من الطريقة التي تمت فيها مناقشة تاريخ وقواعد الفكر الزيدي وعلمائه وتراث رموزه .
وحيث أننا وبعد مشاهدتنا لمجريات أحداث البرنامج ، ووضوح بعض ملامح أهدافه الخفية بحسب ما تم طرحه بتجن من قبل الضيوف الأكارم ، ودون سند علمي منهجي ، وبعد تأكدنا بحسب ما وضح أمام الملأ من استهداف البرنامج لكل الأصوات الأخرى ، من خلال مصادرة ضيفي البرنامج الرئيسيين في الاستديو للرأي الآخر المخالف لها ، بمرأى ومسمع معد ومقدم البرنامج الدكتور الهاشمي ، وذلك بالمقاطعة والتشويش الدائمين لكل من الدكتور زيد بن علي الفضيل وهو الباحث المتخصص في تاريخ تطور الفكر الزيدي ، والشريف الحسين ، والسيد أحمد بن محمد بن الحسين ، التي تم تلافيها لاحقا مع العالم الزيدي الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري ، وذلك بعد تكرار شكوى المشاركين المشار إليهم ، وإعلان رفضهم الدائم لمثل هذا التعاطي في النقاش ، وهو ما حدا بالدكتور زيد الفضيل إلى أن يلوح بالاحتفاظ بحقه القانوني إزاء ما يمارس ضده من تعسف واضطهاد فكري في نهاية الحلقة السادسة ، وأكده بشكل مكتوب من خلال رسالته الاحتجاجية الموجهة إلى الدكتور الهاشمي معد ومقدم البرنامج .
بعد وضوح كل ذلك ، وشعورنا بالغبن الفادح إزاء كل ما ذكر من معلومات غير صحيحة في جانب ، وغير دقيقة من جانب آخر ، ساقها كل من الدكتور عبد الله الشماحي والدكتور محمد جميح ومحمد زبارة ، ودون أن يُعطي معد ومقدم البرنامج لمخالفيهم المساحة الكافية للرد وتوضيح ما لديهم من حقائق لا يفهمها الآخرون عن مذهبهم وعقيدتهم كشفا للبس وتوضيحا للحقيقة ، فإننا قد أثرنا إصدار هذا البيان لتوضيح عدد من الأمور المهمة ، التي يمكن تحديدها فيما يلي :
أولا / نعلن للملأ بأنه إذا كان مرفوضا وبشدة أن يتعرض النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لأي تسفيه أو تشويه أو تطاول من قبل أي أحد ، فإنه مرفوض أيضا وبشدة أن يتعرض آل بيته الذين طهرهم الله بقوله جل شأنه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} لأي تشويه وتسفيه وتطاول ، حتى لا نكون ، من حيث لا ندري ، قرناء لمن تطاول على نبينا من الدنمركيين وغيرهم . لاتفاق علماء الأمة على أن من مقتضيات محبة رسول الله ، محبة آل بيته ، الذين فرض الله مودتهم في كتابه بقوله جل وعلا : {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ، وهو ما أكد عليه المفسرون جملة ، ومنهم ابن كثير في تفسيره للآية حين قال : "ولا ننكر الوصاة بأهل البيت والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة ، ومن أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخرًا وحسبًا"، وكان هذا هو ديدن كل الصحابة الراشدين رضوان الله عليهم ، ووصيتهم الدائمة لأهلهم وولاتهم ، ومن ذلك ما أورده الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر ، أن أبا بكر رضي الله عنه قال :"ارقبوا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم في أهل بيته". ومن أجل ذلك كان تحذيرهم من نكران المودة لهم ، ومجافاتهم ظاهرا وباطنا ، استنادا إلى ما رواه الإمام الترمذي بسنده والإمام أحمد بن حنبل بروايته عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال : قلت يا رسول الله إن قريشًا إذا لقي بعضهم بعضًا لقوهم ببشْرٍ حسن ، وإذا لقونا ، لقونا بوجوه لا نعرفها ، قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضبًا شديدًا وقال : "والذي نفسي بيده لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ". هكذا هو حال الأمة مع نبيها وآل بيته الطاهرين ، الذين جعلهم الله قرناء الكتاب ، وتكفل جلت قدرته باستمرار ذريتهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه معنى ، المتباين لفظا :"إني تارِكٌ فيكم الثقليْن ، كتاب الله وعِترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض يوم القيامة"، رواه الحاكم في المستدرك وصححه الإمام الذهبي .
ثانيا / نؤكد على رفضنا القاطع لكل محاولات الطعن بالنسب الشريف لذرية آل البيت وانتمائهم إلى الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، بحسب ما تواتر من آي الكتاب العزيز وأحاديث شريفة لا ينكرها إلا مجادل بغير حق ، ولا يتجاهلها إلا كل من أراد عدم الخلوص لله ولرسوله بالإيمان والمحبة الكاملة لآل بيته وعترته الطاهرين ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله " . ونحن إذ نؤكد على ذلك ، لنعلن رفضنا لكل التلميحات الصريحة منها والمغلفة ببعض الكلمات التي تخفي السم في العسل كراهة لآل البيت ، التي صدرت من قبل الدكتور عبد الله الشماحي والدكتور محمد جميح بوجه خاص ، إلى انتهاء ذرية الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم بموت ابنه إبراهيم عليه السلام ، وحصر آية التطهير في أزواج النبي فقط ، دون مراعاة منهم إلى ما ورد من أحاديث صحيحة في هذا الباب ، مع احتفاظنا بحقنا القانوني إزاء كل من طعن أو شكك بانتساب آل بيت رسول الله للذرية المحمدية الهاشمية القرشية . وصدق قائلنا :
لسنا وإن كرمت أوائلنا أبدا على الأحساب نتـَّكل
نبني كما كانت أوائـلـنا تبني ونفعل مثل ما فعلوا
ثالثا / نعلن رفضنا القاطع لكل محاولات التجني العديدة التي أعلنها الدكتور عبد الله الشماحي وانساق معه بجهل فيها الدكتور محمد جميح ، من أن الإمام الملقب بنجم آل الرسول القاسم الرسي المتوفى سنة 246هـ بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهم أجمعين ، قد أخذ لقبه الرَّسي من بلدة فارسية سَمَّى بها مكان سكناه في جوار المدينة المنورة بعد ذلك ، وأنه قد تأثر بمختلف الأفكار المشرقية ، ونهل من علوم الديانات الفارسية قبل الإسلام ، إلى آخر ما صرَّح به الضيوف المشار إليهم في البرنامج ، ولاشك فإن في ذلك محض افتراء ، وعمق جهل كبير بسيرة إمام من أئمة آل البيت الكرام ، الذي سُمِّيت بيعته بالبيعة الجامعة ، لاتفاق آل البيت في حينه عليه جملة وتفصيلا ، ولا أدل على ذلك من أنه لا توجد بلدة بجوار المدينة المنورة تسمى بالرَّس نهائيا ، منذ ذلك الحين وحتى الوقت الراهن ، وأن الإمام القاسم الرسي قد سكن قرية الدور بوادي الفرع المعروف حاليا بفرع الردادي في الجنوب الغربي من المدينة المنورة ، وأن مرجع تلقبه بالرس يعود إلى بئر ماء كانت تعرف بتلك القرية ، كما لا يُعرف من مصادر سيرته قيامه بالسكنى في فارس بحسب ما قاله الدكتور الشماحي ، وبالتالي فإن كل ما ترتب على مقولة الدكتور الشماحي يصبح عاريا عن الصحة ، باعتبار أنه إذا بطل السبب بطلت العلة كما يقول المناطقة ، وإذا انتفى الحدث انتفت نتائجه كما يقول علماء التاريخ ، وليته بذلك عليم ، بالإشارة فهيم .
رابعا / نؤكد للجميع بأن ما تم عرضه من قبل المحاورين في الاستديو ، وما أطـَّره معد ومقدم البرنامج الدكتور الهاشمي ، لا يعكس حقيقة تطور فكر أئمة آل البيت والمدرسة الزيدية بوجه عام ، حيث قام أولئك بقصد أو بغير قصد ، وبجهل واضح ، بابتسار كثير من معالم الزيدية الفكرية المشهورة ، الموثقة في كتبهم ، المنشور كثير منها حاليا ، على أن الجميع لم ينظروا إليها ، مع تكرار التنبيه إلى ذلك مرارا من قبل كل من الدكتور زيد الفضيل والشريف الحسين والدكتور المرتضى المحطوري ، وعلى رأسها كتاب "مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي" من تحقيق وتقديم الباحث المعروف محمد يحيى عزان ، والمنشور عن دار الحكمة اليمانية سنة 2001م ، إلى غير ذلك من الكتب الفكرية والحديثية والفقهية للعديد من أئمة آل البيت الزيدية ، لكنهم آثروا التغافل عن ذلك ، والتزموا محاكمة الفكر الزيدي إلى أطروحات نسجوها في مغازلهم ، مخالفين بآرائهم كل ما اتفق عليه علماء الأمة سنة وشيعة ، وضاربين وراء ظهورهم كل ما سطره الفقهاء والمفسرون من السلف الصالح ومن تبعهم ، فكان تشددهم الغير مبرر على رفض مبدأ القرشية في اختيار الخليفة ، وبالتالي جعل الإمامة في آل البيت ، باعتبار ما يعكسه ذلك من طبقية مقيتة بحسب زعمهم ، وتكريسا لمبدأ الحق الإلهي – وفق تعبيرهم - الذي اقتبسه أئمة آل البيت في القرون المفضلة من مختلف الأفكار المشرقية (الفارسية بحسب تشديد الدكتور الهاشمي) قبل الإسلام ، وليس الأمر مقتصرا على ذلك ، بل عمدوا إلى إمعان التشنيع بهم ، بالزعم أنهم (أي أئمة آل البيت) قد اقتبسوا من تلك الديانات الفارسية قبل الإسلام فكرة القول بتكافؤ النسب ، إيمانا منهم (أي أولئك الأئمة) بالعرقية والطبقية المقيتة ، ولاشك فإن ذلك محض افتراء ، وسوء نية غير مقبولة ، على أنه وعلى الرغم من إعلان الدكتور زيد الفضيل والدكتور المرتضى المحطوري للعديد من الحجج الداحضة لكل مزاعمهم ، إلا أنهم قد استمرؤوا تكرار باطل قولهم حتى آخر دقيقة في البرنامج ، فهي بالنسبة لهم "عنزة ولو طارت" كما يقول المثل ، فكان تجاهلهم الدائم لما تم ذكره من أن فكرة الخلافة في قريش هي مما اتفق عليها جل علماء الأمة ، وامتلأت به كتب السياسة الشرعية في الإسلام بسطا ومناقشة ، وكان عبثا إفهامهم بأن فكرة تكافؤ النسب من الأمور الفقهية التي بسطتها بالشرح والنقاش كل مدونات الفقه لأئمة المذاهب الأربعة وغيرهم ، وكان إيماننا وفقا لذلك بفداحة جهلهم بمضامين كتب التراث الإسلامي .
خامسا / نشدد لكل من يقرأ بياننا هذا بأن المدرسة الزيدية التي تم تشويه معالمها من قبل الضيوف المعنيين بالإشارة سابقا ، هي أرقى مما أرادوا إبرازه بشكل مشوه ، وأنها - وفقا لما جاء فلتة على لسان بعضهم - مدرسة رائدة في التفكير ، ومتميزة في قواعد الاستنباط الفقهي ، وفريدة في أطروحاتها العلمية المنهجية ، بحيث كانت مستودعا لكل الأفكار العلمية والأقوال الفقهية ، حتى لو كانت مخالفة لتوجهات وقناعات واطمئنان كبار علمائها ، ولذلك فقد حُق لها أن تكون أول مُؤسس لمدرسة ما يعرف بالفقه المقارن ، وأول مؤسس لما يعرف حاليا بمدرسة الإحياء والتجديد والاجتهاد المفتوح . وفي كتب علمائهم المبثوث عدد منها حاليا الدليل على ذلك ، ولا يحتاج كل منصف باحث عن الحقيقة والحق إلا الرجوع إليها في مصادرها .
سادسا / نشدد على أننا وإذ نؤمن كليا بعدم العصمة لأحد ، ونؤمن بإمكانية وقوع الخطأ من عديد من أئمة آل البيت متقدمهم ومتأخرهم ، وأن العلم اكتسابي وليس لدُنيا ، وبالتالي فكل امرئ بما كسب رهين ، إلا أننا نشدد على أهمية الالتزام بالإنصاف والعدل حين قراءة أي حدث تاريخي ، وأي تطور سياسي ، وأن من مقتضيات ذلك الإنصاف وذلك العدل المنشود ، الابتعاد عن الاجتزاء التوثيقي لأي مشهد تاريخي تتم مناقشته ، وهو ما وقع فيه للأسف الدكتور عبد الله الشماحي حين اختصر المدرسة الزيدية أولا في تاريخ إمام من أئمتها وهو الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة المتوفى سنة 614هـ ، وثانيا حين قام بعرض سيرته التاريخية ، وأقواله الشرعية ، وبعض أشعاره الأدبية بشكل مبتسر ، مخرجا إياها من سياقها وظرفها الزماني والمكاني ، فأدى ذلك إلى تشويه سيرته أمام المشاهدين بما لا يتوافق فعليا مع الواقع التاريخي ، ومع الحقيقة المتفق عليها عند عديد من الموالين والمخالفين ، ممن يعيش في اليمن وفي غيره من أمصار المسلمين ، الذين وجدوا في شخصه وعلمه قيمة معرفية كبرى ، ومنهجا بحثيا عادلا ، لا ينكره إلا الحانقون ، وكتبه شاهدة على ذلك .
ختاما نسأل الله العلي القدير أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، وأن يجعلنا ممن عرف الحق فاتبعه ، وأن يغفر لنا ولإخواننا هفواتنا وزلاتنا ، بحوله وقوته ، وآخر قولنا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين .
الموقعون :
المرجع المجتهد السيد العلامة محمد بن محمد المنصور
الأستاذ العلامة يحيى بن حسين الديلمي
الأستاذ العلامة محمد بن أحمد مفتاح
الأستاذ العلامة محمد بن قاسم الناصر شرف الدين
الأستاذ العلامة يونس بن محمد المنصور
الأستاذ العلامة محمد مهدي علي الغيل
الأستاذ عبد السلام الوجيه
الأستاذ حسن محمد زيد
الدكتور أحمد بن علي الماخذي
الدكتور زيد بن علي الفضيل
الأستاذ الحسين بن أحمد الحمزي
الأستاذ إبراهيم بن محمد المنصور
