يعملون على تهديمِ القباب..ونبشِ قبور الأولياء

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

يعملون على تهديمِ القباب..ونبشِ قبور الأولياء

مشاركة بواسطة alhashimi »

بسم الله الرحمن الرحيم


يعملون على تهديمِ القباب..ونبشِ قبور الأولياء..وإخراج العِـظام الوهابيون كحفاري قبور


Wednesday, 04 November 2009

كتب- بسام قائد

> عاشت الـيَـمَـنُ طيلةَ العقود الماضية بأمن وإخاء وإستقرار لم ينغص حياتهم ومعتقداتهم الدينية أيُّ منغص..
وشائجُ الإخاء والمودة هي السائدة والإحترامُ هو الرابط المتين في علاقتهم قبل أن يدخل دين محمد بن عبدالوهاب إلى الـيَـمَـن عبر مجموعة ممن ارتبطت أسماؤهم »بالعمولة«.
لم يكن أمام الوهابيين الجُدُد من وسيلة للفت الأنظار إليهم وإلى دينهم الجديد سوى أن يعتدوا على القبور ومقابر الأولياء والصالحين والعمل على تهديمها، كان ذلك بمثابة صك الدخول في دين الوهابيين، وَإعلانُ حرب على القباب والقبور المرتفعة.
ما يقوم به الوهابيون منذ سنوات من تدمير القبور والإعتداء عليها ونبش أضرحة هو مسألة بحاجة إلى الوقوف أمامها لتدارُك ما يمكن تداركه..
إن تمزيق النسيجَ الإجتماعي الذي يجري من قبل جهات وجماعات عدة ومن قبل النظام نفسه يجب أن لا يستمر، وإنما العمل للحفاظ على وشائع الإخاء، حين كتب الفرنسي »دوجيه غارودي« عن »حفاري القبور« لم يكن يقصد بذلك الوهابية أو السلفيين، لكنهم أي »الوهابيين« إتخذوا من »حفر القبور« صفةً ترافقهم وتلازمهم إن لم تكن سمة من سماتهم.
مع هذا ما الذي صنعوه؟، وما الذي غيّروه؟، ومع الذي أوجدوه؟!!!.
ليس ما يتم ذكرُه هُنا عن الوهابيين كـ»حفاري قبور« معناه أن دورهم مقتصر على نبش القبور، وتدمير الأضرحة، فالجميع يدرك أن ذلك واحد من ضمن أهداف وأجندة أخرى كبيرة ينفذونها ويسعَون بشتى الوسائل إلى تحقيقها، لكن الله يأبى إلاَّ أن يتم نوره مهما حاولوا ومهما صنعوا.
لا يحتاج هدم ونبش القبور سوى لبعض الآلات البسيطة، لكن قبلها يجب أن تكون هناك عقيدة تكفيرية حتى يقوم الشخص بذلك العمل.
لذا فإن الوهابية كديانة جديدة هبت على المنطقة، ووفرت الغطاء الديني لأفرادها للقيام بمثل تلك المهام الجبانة.
لم يكن أمام الجماعات السلفية الوهابية سوى البحث عن قبور الأولياء في آنس وضوران ويفرس وجحاف وغيرها لإفراغ طاقاتهم وأفكارهم التي يتعلمونها من مشايخهم فوق تلك المقابر.
الأفكار الهابطة تصطدم مع تعاليم وثقافة المجتمع الإسلامي وبين الأفكار والأحجار أيهم أولى بالهدم الأفكار الظلامية أم أحجار القبور؟!.
ليس هناك أدنى من أن تقوم مجموعة تدعي الإسلام وحُرمة الموتى بهدم القبور ونبش أخرى من يحاول البسط على المقابر وتحويلها إلى ملاعب وطرق للسيارات، فكلاهما يؤدي نفس الغرض وإن إختلفت الأفكار، في التسعينيات من القرن الماضي إجتاح الوهابيون مقابرَ الأولياء والصالحين، أبرز تلك الإعتداءات قد حدثت في صنعاء وإب وتهامة تحت مسمى محاربة الأشراف.
غير أن الثمانينيات من القرن الماضي مثلت الحلقة الأولى لجس نبض مشاعر المواطنين في الـيَـمَـن بعد أن نجح الوهابيون في تدمير قبور الأولياء في السودان من خلال جماعة الدعوة السلفية التكفيرية قبل أن تدخل في خلافات وصلت حد التكفير للحزب الشيوعي السوداني، في الـيَـمَـن لم يتمكن الوهابيون من القيام بالإعتداء على قبور الصالحين بعد أن جندتهم أطراف خارجية في الثمانينيات لمحاربة المد الشيوعي، وبالفعل إستفاد من طاقاتهم النظام وتحليلهم للحرب، فمهدوا لأنفسهم ليكون القادمين نحو تغيير تعاليم الإسلام.
وكان لهم ما أرادوا من بناء مدارس ومؤسسات كانت توازي في بعض الأحيان مؤسسات الدولة إن لم تكن أكبر من حيث العتاد والعدة والإدارة ليزرعوا الأفكارَ في عقول الأجيال في ظل ضعف وغياب الدولة بمقوماتها المؤسسية والمدنية والعسكرية وكانت الحصيلة تخرج الآلاف من الإنتحاريين والمفخخين إلى أفغانستان وإلى ساحة القتال في الداخل.
كتحصيل حاصل وجني ثمار التعليم الوهابي كانت مقابر المسلمين من الأولياء الصالحين هي محل للإستهداف ومحل للإعتداء ضمن حلقات تستهدف الوطن برمته.
إزدهرت في العامين الآخرين ظاهرةُ الإعتداء على القبور لتصل حد البشاعة، كان آخرها ما تعرض له قبر »الكاظمي« في إب من تكسير ونبش وإخراج الرفات إلى وسط المسجد.
يعتقد الكثيرُ من الجيران للمسجد أن الجماعات المتطرفة والمعروفة لدى الجميع هي من تقفُ وراء ذلك العمل الذي نـُـفذ بعد منتصف إحدى الليالي وبشكل أشبه بأفلام السينما ورغم خساسة العمل إلاَّ أن المنفذين أرادوا على ما يبدو إستفزاز مشاعر الأهالي والمصلين عموماً حين أخرجوا العظام إلى وسط المسجد.
ويؤكد الكثير من الأهالي أن القبرين الموجودين داخل المسجد مضت عليهما فترة طويلة تتجاوز ثلاثمائة عام محاطـَـين بسياج خشبي في غاية الإبداع والروعة.
القبران ليسا في مقدمة المسجد بمعنى أمام المصلين، بل هما موجودان في مؤخرة المسجد ولم يشكلا مضايقة ولم يتضايق منهما الأهالي والمصلون في المسجد في يوم من الأيام..
دوافع الإعتداء على قبر الكاظمي لم تتضح بعد رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على وقوع الإعتداء وبدء التحقيقات التي لا أحد يعرف إلى أين وصلت؟!.
في 2001م نفذت الجماعات الوهابية إعتداءاً على قبر الحكيمي في عدن، دمرت القبر واستفزت مشاعر أهالي عدن، الأسباب كعادة مجهولة، إلاَّ أن الأفكار الهمجية هي ما يمكن إستقراءُه من وراء ذلك العمل.
وفي منطقة خارف بحاشد إستيقظ أهالي المنطقة على جريمة إهتزت لها مشاعر الناس الغاضبة من هدم قبر الإمام أبي هاشم الرسي، الإعتداء على ضريح الإمام أستخدمت فيها جميعُ الأدوات اللازمة لذلك بما فيها الأفكار.
وفي حجة نفذ الوهابيون إعتداءاً آثماً وجباناً تمثل في نبش إحدى القبور التي يُعتقد أنها لأحد الأولياء الصالحين.
ممارسة الإعتداء على قبور الأولياء نهجٌ إبتدعه الوهابية ونفذته بحذافير تحت مسميات عدة في ظل صمت مريب من العلماء وسكوت من الأجهزة الأمنية لتصل موجةُ الإعتداء ونبش القبور ذروتها ويظل السكوت على كـُــلِّ ما يحدث، غير مستوعبين أن الإعتداء على أضرحة الأولياء هو بمثابة إستفزاز للمواطنين في هذا البلد الذي يعيش أزمات إقتصادية وسياسية، وها هم الوهابيون اليوم يسعَون إلى تمزيق النسيج الإجتماعي وتفكيك أواصر الإخاء والمحبة بين أبناء الـيَـمَـن من خلال تلك الممارسات وغيرها، وهي كثيرة وكبيرة، تنفيذاً لأجندة خارجية تسعى إلى تعميم الفكر الوهابي في المنطقة العربية والإسلامية.



http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 26&Itemid=












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

Re: يعملون على تهديمِ القباب..ونبشِ قبور الأولياء

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

تدمير ذاكرة الأمة شئ بديهي لدى هؤلاء الفوضويين ،،، إنهم يدمرون الجمال بكل معنى الكلمة ،،، مثلا مقبرة صعدة العامة على مدار أكثر من ثمانية قرون بها آلاف الأضرحة الجصية المحفور عليها أندر أنواع البكائيات ( قصائد الرثاء ) كانت عبارة عن متحف حي ،،، ومكثت طوال الزمن هكذا محفوظة ومصانة ،،، حتى جاء الثوراتيين ومعهم همجهم فتم تدمير الآثار النادرة والنفيسة دون أن يرف جفن لمسئول ممن يدعون الثقافة الوطنية ... وكذا يقال أن تماثيل سبائية وحميرية تم تدميرها ، مع العلم أن الثوراتيين المناضلين نهبوا الآثار وباعوها للأجانب والبعض من هذه الآثار كانوا يدخلونها ضمن أبينة بيوتهم الخاصة .... إنهم يدمرون كل جميل باليمن ، من المخطوطات إلى المنحوتات إلى الثقافة العامة والمثل اليمنية ،، إنهم يستبدلون العمامة اليمنية بأنواعها بالبرانيط كإشارة للتطور ، وكذا يحرفون أسس الثقافة الوطنية اليمنية في كل شئ .


أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“