يوم الربوع .... ونظرية البقاء للأصلح ..!!

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

يوم الربوع .... ونظرية البقاء للأصلح ..!!

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

يوم الربوع ... بمناطق يمنية معينة يعتبر يوم نحس ،، ويقال أن لعنة نزلت بقوم من تلك المناطق وتتمثل اللعنة بغزوة من قبائل منافسة ،، وقيل أشياء أخرى.. لكن كل تلك الأقوال قد تكن منطقية في تشائمها المفرط ، حيث أنه لو دار بينك وبين أحد أفراد تلك المناطق حديثا عفويا وتطرق ليوم الربوع فإنه سيقف منتصبا غاضبا وأحيانا مشهرا إما سلاحا ،، وبينما هو يرعد ويزبد وتوعد ويتهدد يختزل الجواب بقوله"الربوع على قرنك" .

صعديا ... صدق ذلك التشاؤم وبعنف ،، حينما كانت الطائرات النضالية السبتمبرية تمطر سوق الربوع بحيدان بأطنان من قنابلها حيث إختلطت لحوم الباعة والمتسوقين بالخضار وسلع السوق .. وأصبحت ساحة السوق تحمل لون العقيق الأحمر القاني ، كما ورد بشعر القمندان
من مبسمه العقيق الأحمر القاني * ليته رحمني تجمل سقاني
سقتهم طائراتنا ريب المنون لينالو حتفهم" فرما " أي تقطيع وسحقا ، فيالبؤس المتبضعين والبضاعة وباعتها حيث وافاهم الموت الزؤام تمزيقا بيوم ربوعهم ..
يالبؤس طفل قطعته شظية نصفين ، وكانت يده لازالت ممسكة بحبة طماطم ، ربما كلفته أمه بإحضارها لوجبة الإفطار ، فأتاهم إفطارا من نوع خاص مصدره فرعا من سلسلة المنجزات .
وبربوع البيضاء وبعصرنا ربما صادف يوم سحل الشيخ أحمدعبدربه العواضي ، على يد رفاقه المناضلين الذين لازالوا بالساحة ، وبعد أن قام بإسعافهم وإزاحة المهموم من على كواهلهم لم يبخلوا بشئ من بضاعتهم فسقوها للمسعف ،، وتردد حينها قولا لست أعلم أي حكمة يعني وهو " الثورة تأكل أبنائها " .. وبالفعل هذا حصل .. فبداية بعلي عبد المغني ومرورا بالمخضرم الزبيري حتى الشيخ مجاهد أبوشوارب ، أكلتهم الثورة ، والثورة إسم مؤنث ، وبالطبع لايعني أنثى الثور كما تردد بالشارع .. وبما أنها بهذه الشراسة فإن أقرب تعريف لها هو اللبؤة أنثى الأسد ، والقطة العملاقة .. والأسود هي من عائلة القطط .. وكان ينبغي عكس الكلام حيث يقال عائلة الأسود حتى نعطيها حقها من البسالة والإقدام حيث يتمتع الأسد بأكثر من ستين إسما بالعربية علاوة على صفاته ثم الحكايات عنه ووضعه كشعار للأقوياء عند معظم أمم الأرض ..
والقطط معروف عنها عادة شائعة دميمة هي أكل صغارها ،، وبالطبع لانعني أن اللبؤة تأكل صغارها نفسها رغم أنها تفعلها بأوقات نادرة وإنما لابأس بوجبة شهية لشبل من أشبال الجيران بالعرين المجاور حيث يكن وجبة شهية إذا ما كانت الحراسة ركيكة ..
علماء الحياة الطبيعية يصنفون تلك اللبؤات أو القطط أن لديها حالة مرضية ،،، يعني سقيمة .
أما الحالة الأخرى لأكل الأشبال فيقوم بها الذكور الغرب والمستجدين الشباب حيث يغزون عرينا به أسود هرمة فيستولون على لبؤاتها ويأكلون أشبالها حتى لايكون للأسود القديمة نسل بالعرين الجديد ، ويقول علما الطبيعة أن ذلك هو عملية إنتقائية تعتمد على قاعدة البقاء للأصلح ..
لبؤتنا اليمنية ونعني ثورتنا ليست بعيدة عن الثورات من حيث أكل أشبال الآخرين ، ولكن ليس لها حجم لبوة الأسد كثورة فرنسا أو روسيا أو أميركا .. وكذا كافة الثورات العربية والأفريقية وتعتبر هذه الثورات قططا من النوع المنزلي إذا ما قورن الحجم والأثر .. ولذا فإنها فسرت نظرية البقاء عبر " البقاء للصالح " .. ويمكن توقع الكثير من يوم الربوع .


أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“