سبب إستمرار حريق صعدة ...؟ علّيق سانت كاترين ،، أم حنظل دماج

[الهاشمي اليماني]

وافتنا أخبار الأحداث بصعدة عن معارك تدور بوادي دماج ، الذي يقع للجنوب الشرقي من مدينة صعدة وفي بلاد همدان بن زيد وفي إطار قبيلة وادعة الهمدانية ،، وهمدان تعتبر معقل الأئمة الزيدية التقليدي ، فهمدان مع خولان هما من أحضرا الإمام الهادي للحق يحى بن الحسين بن القاسم الرسي ... بعد أن كانت القبيلتان قد تعرضتا مع سائر اليمن لمعاملة فضة من قبل الأمويين وماصاحب ذلك من تصرف القائد الأموي بسر بن إرطاه وما وصل له الأمر من سبي حرائر اليمن من قبيلة همدان وبيعهن بسوق النخاسة كأول لطمة توجه لليمنيين بالتاريخ حيث لامست الوتر الحساس وهو العار ( حاموا على عاركم ماحد يودف بعاره ) ..
وبعد أكثر من الف عام على ذلك التاريخ إستجدت ظروف ورآى البعض ممن له ثأر مع الأئمة الزيدية أن تفجير ثورة لايفي بالغرض ولكن ينبغي إحداث تغييرات إجتماعية وعقدية من داخل العرين الزيدي ،، بالطبع لم تكن المنطقة بالتي ترفض الفكر الآخر فاليهود عاشوا بجوار المسلمين .. والمسلمين نفسهم هناك عدة مدارس فقهية فكرية بين ظهرانيهم بل وهناك فئات .. فالزيدية تنقسم لعدة مدارس منها السني المتوائم مع المذاهب الأربعة وكان يمثلهم فقهيا السيد أحمد بن حسن الحوثي وغيره وهناك المتشددين وهناك المعتدلين والكل يتعايش بتناغم وسلام مع غيره وأيضا هناك الشافعية تحتل تقريبا ثلث مساحةالمنطقة ثم فئة قليلة من الإسماعيلية .. الكل كان يثري الفكر .. ولاتناقض ولاتنافر والغالبية العظمى من المواطنين لاتميز بين إمام جامع وآخر وتصلي بأي جامع عند قيام الصلاة ..
ماحدث مؤخرا وأشعل النيران لم يكن بلحظة واحدة بل تبلورت الأحدات وأخذت وقتها بالتخمر وما إن لمست يد السياسة الخرقا العمل حتى إنفجر .. بالطبع كانت هناك مظالم وحيف وتنغيص وتنقيص وإحتواء فكري لصعدة ... وكان آخر المستجدات هو تأسيس معهد دماج السلفي .
لوتأملنا معهد دماج ، الذي أسسه الشيخ مقبل الوادعي لوجدناه يشبه لحدما دير" سانت كاترين " الواقع بطور سيناء
ونقتبس فقرة من موقع إسلام أونلاين عن الدير
--------------------------
تبدأ قصة دير سانت كاترين منذ العهد البيزنطي حيث كانت منطقة جبل موسى أو ما يطلق عليه وادي العليقة الملتهبة هدفا للإمبراطورية البيزنطية استمر لوقت طويل، فقد أصدرت الإمبراطورة "هيلانة" أم الإمبراطور قسطنطين أمرا ببناء كنيسة صغيرة وبرج في جبل موسى، وكان ذلك في القرن الرابع الميلادي وتحمل اسم كنيسة العليقة الملتهبة.
ثم أتى الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي، وتحديدا في نفس المنطقة ليقوم ببناء "دير" تخليدا لذكرى زوجته "ثيودورا" في الفترة من 584م إلى 565م ويطلق على هذا الدير اسم "دير طور سيناء" وأمر الإمبراطور بضم كنيسة العليقة إلى الدير لتكون واحدة من كنائس الدير، ومع حلول القرن التاسع الميلادي يتغير الاسم القديم للدير ويصبح اسمه "دير سانت كاترين" أي القديسة كاترين، وهي التي عاشت في الإسكندرية إبان حكم الإمبراطور الروماني "مكسيما نوس" 305 – 311 ميلادية وقد اعتنقت كاترين المسيحية ولهذا تعرضت للتعذيب ثم القتل، وبعد مضي خمسة قرون على استشهادها، يرى أحد الرهبان في سيناء رؤيا، بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير، فصعد الرهبان للجبل فوجدوا بقايا الجثة ثم قاموا بنقلها إلى إحدى كنائس الدير وهي كنيسة "التجلي" ليطلق على الدير منذ ذلك الوقت دير القديسة "كاترين".
وكان السبب المباشر لبناء الدير هو استجابة جستنيان لمناشدة الرهبان المقيمين بكنيسة العليقة وحول الجبل المقدس ببناء دير كبير يجتمعون فيه، ولكن جستنيان كان يهدف من وراء البناء أهدافا عدة، منها تأمين الحدود الشرقية للإمبراطورية ضد أخطار الفرس، وتأمين طرق المواصلات بين مصر وفلسطين، أي أن يكون الدير أشبه بالحصن الحربي، أيضا والعمل على نشر الدين المسيحي، وهو جانب ديني.
------------------------
إنتهى النقل ..
بالطبع لا أشجار عليق بوادي دماج وحتى العنب لايطيب له المقام ولكن نخلتنا العربية الكريمة هي من يرفد مائدة رواد المعهد أما جوانب الوادي فتنتشر بها خمائل الحنظل ... وشجر العليق لاتختص به شبه جزيرة سيناء وهو موجود باليمن ولكن بمنطقة بعيدة عن دماج ،، معظم أشجار العليق تنتشر بجبال خولان بن عامر وخاصة بمنطقة مران ..
فأحداث صعدة لست اعلم إن كانت أسبابها قد إستمدتها من الحنظل .. رغم أن النخل لازال مثمرا وكريما .

[الهاشمي اليماني]

لا أكتمكم شعوري بالضجر والإحباط لعدم التفاعل مع الموضوع الهام من وجهة نظري ،،، لكنني لم أفقد الأمل بعد

[صوت الحرية]

سيدي الهاشمي انشأوا الف دير في اليمن وليس في دماج فقط، ولم يكن الهدف تأمين الحدود وتشر مذهبهم المتطرف على حساب منهج أهل البيت فقط.. وإنما تغيير شعب ديناً وتراثاً وفكراً وأخلاقاً واقتصاداً وحتى شكلاً..وكل هذا بيد الحكام الخونة والعملاء عبيد الدرهم.

وماكان جحودهم إلا أن يعلنوها في قناة اليمن الفضائية نكرانهم لمن انقذهم من براثن الجهل والتخلف والاقتتال ليدخلهم إلى نور الهدى ويؤسس لهم دولة العدل ، وهاهم يتطاولون على الإمام الهادي والأئمة من بعده وينكرون فضلهم ويتهمونهم بأبشع التهم ويكذبون ويزورون كل هذا فزعاً وخوفاً بل ويقيناً بأن صوت الحق وصلهم وصم آذانهم وأرعب كيانهم ، وأصبح واضحاً وجلياً بأن الزيدية كعادتها على مر التأريخ قامت من جديد لتوضح الحق وتدحض الباطل وتزيل الظلم والظالمين وتقيم العدل وتنشر الآمان .

[زيد هاشم]

لا أكتمكم شعوري بالضجر والإحباط لعدم التفاعل مع الموضوع الهام من وجهة نظري ،،، لكنني لم أفقد الأمل بعد

موضوع مهم للغايه وجاء في وقته ...لي عوده للتعليق..

[الهاشمي اليماني]

أشكر سادتي الأفاضل للحضور المثري .... ينبغي لنا تقييم المرحلة ،،، وفروع هذا الدير تنتشر بالبلاد ، مثلا معهد معبر ،،، بل وهناك زيارات رعوية أشبه بزيارات البابا لأتباعه بأفريقيا ... ويتم إقامة محاضرات تبشيرية مشابهة ،،، أيعقل أن يكن هذا هو وضع يمن الحكمة والإيمان ... وهل القات والشيشة قد ضيعا كل الذخائر والمدخرات الفكرية ؟؟ يبدو أن هناك خلل