الكتاب : مآثر الأبرار |
تصدير
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
قد لا نذهب بعيداً إذا زعمنا أن من أبرز ما واجهته النظرية السياسية الإسلامية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© Ùقدانها لأصول تاريخية، سواءً على مستوى التشريع أو على مستوى التطبيق.
ÙØªØ´Ø±ÙŠØ¹ÙŠØ§Ù‹ لا يمكن الاستناد على الرؤية السّÙنية التي سادت قروناً من الزمان، وذلك لهيمنة عنصر شرعنة الأمر الواقع مهما ÙØ³Ø¯ على تلك الرؤية، ويكÙÙŠ دلالة على هذه الشرعنة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المنسوب للنبي صلوات الله عليه وعلى آله -وهو منه براء- والذي Ùيه يأمر الرسول بطاعة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ولو كان قلبه قلب شيطان، ولا يستن بالسنة ولا يهتدي بالهدى، ويضرب ظهور رعاياه، ويأخذ أموالهم !! وكذلك لا يمكن الاستناد إلى النظرية الشيعية الإمامية، وذلك لأنها وأَدَتْ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ØÙŠÙ† اشترطت إمامة المعصوم ÙÙŠ الوقت الذي قالت بغيبته.
وكما لا يمكن الاستناد اليوم إلى تلك الرؤى لما Ùيها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ -ولذلك الأمر Ù†ÙØ³Ù‡- لم تستطع ÙÙŠ الماضي أن ØªÙØ±Ø² تجارب سياسية مستندة عليها، ÙˆÙ…Ø³ØªÙˆØØ§Ø© منها، ÙØ§Ù„نظرية السنية مع كل ما Ùيها من Ù…ÙØ«Ù„ إلا أنها أعاقت أي إمكانية لتنزيلها على الواقع؛ لما شرعت للأمر الواقع، واعتبرته على أي ØµÙØ© كانت -تقريباً- ممثلاً لإرادة الله تعالى ÙˆÙ…ØØ±Ù…اً تغييره من أصله؛ وبذلك كان دورها التأريخي الأبرز Ø¥Ø¶ÙØ§Ø¡ الشرعية على من تربع سدة الØÙƒÙ… على أي ØµÙØ© كان، وأما النظرية الاثني عشرية Ùقد عملت عكس ذلك؛ ØÙŠØ« سلبت الشرعية عن كل نظام قائم ØµÙ„Ø Ø£Ùˆ ÙØ³Ø¯ØŒ عدل أو جار، Ùكل ما سوى إمامة الإمام المعصوم لا يجوز، ولكنها إذ سلبت الأنظمة كل مشروعية لم تتقدم هي برؤية بديلة.
(1/1)
Ùلم يكن بالإمكان ÙÙŠ الماضي -ÙÙŠ غالبية الأقطار المسلمة- وجود تجربة متواÙقة مع المثال المنشود، وكي٠ذلك.. وهناك نظرية تجيز الأمر الواقع، وتأمر بالانصياع له، وأخرى ترى ÙÙŠ كل ما هو قائم جوراً وضلالة واغتصاباً Ù„ØÙ‚ الإمام الغائب، ØØªÙ‰ وإن ØÙكم بالعدل، وأقيم القسط!! ÙÙƒÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ هكذا أن يخلق Ø§Ù„ØØ§Ùز الكاÙÙŠ لصنع واقع متواÙÙ‚ مع Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© المثلى التي ينشدها الجميع.
ولذلك نجد أن الإسلام -ÙÙŠ أغلبيته السكانية- عاش أكثر زمنه خارج الدولة؛ أي خارج الØÙŠØ§Ø© العامة، واقتصر دوره على التقنين لها، ØÙŠØ« لم يكن مقنن سواه.
ولذلك أيضاً نجد أن علمنة الأنظمة لم تكن عملية ذات جهد كبير؛ ØÙŠØ« أنها كانت قد تعلمنت عملياً منذ زمن بعيد، وما بقي إلا أن تعلمن نظرياً وتشريعياً، ÙˆÙÙŠ كل الأØÙˆØ§Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ ظل هذا الغياب التشريعي والتأريخي نجد أن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى إبراز النظرية والتجربة السياسية الإسلامية للزيدية أمر يتجاوز مجرد التأريخ إلى إيجاد الامتداد التأريخي العميق لأي توجه يسعى إلى عودة الإسلام إلى الØÙŠØ§Ø© العامة للأمة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى إلى إبراز أصالة النظرية السياسية المنشودة، وانتمائها إلى الÙكر الإسلامي قبل الاصطدام Ø¨Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª الأخرى التي ÙØ±Ø¶Øª علينا ÙØ±Ø¶Ø§Ù‹ إعادة النظر ÙÙŠ كل شيء، هذا كله على اعتبار أن الاستلهام ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© أمر مسلم به، ÙˆÙ…ÙØ±ÙˆØº من ضرورته.
هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ© تجد ما يسوغها ÙÙŠ أكثر من أمر، لعل أبرزها:
(1/2)
أولاً: إن التجربة الزيدية بخلا٠غيرها كانت ÙÙŠ جميع مراØÙ„ها منبثقة عن نظرية سياسية إسلامية تسعى لأن تجد Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ تجسيداً على واقع الأمة، وكانت على الدوام مع كل ما راÙقها من نقص ÙÙŠ الأداء، باختلا٠مستويات ذلك النقص ÙÙŠ سعي متواصل لتØÙ‚يق ذاتها ÙˆÙÙ‚ تلك النظرية، وبالتالي ÙØ¥Ù† دراسة تأريخها إنما هو دراسة لتجربة الإسلام السياسي بمختل٠ظروÙÙ‡ وأوضاعه، عبر الأربعة عشر قرناً الماضية، أو على الأقل عبر ثلاثة عشر قرناً ولّت، إنها دراسة Ù„Ùكرة ØªØØ±ÙƒØª ÙÙŠ الواقع ÙˆØªÙØ§Ø¹Ù„ت معه، وليس مجرد دراسة لتأريخ أنظمة ØÙكم تعاقبت عبر مراØÙ„ تأريخية Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
ونØÙ† اليوم إذ Ù†ØØ§ÙˆÙ„ أن نبلور لنظرية إسلامية سياسية Ø£ØÙˆØ¬ ما نكون إلى تجارب تأريخية سابقة، خصوصاً تلك التي كان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ وروادها من أهل العلم والديانة بمكان.
ثانياً: إن العناصر الجوهرية للÙكر السياسي الإسلامي ÙˆÙÙ‚ صياغة الزيدية له ضرورية لتأسيس أي نظام سياسي معاصر من جهة، ومن جهة أخرى مؤسسة على قواعد قرآنية مما يمنØÙ‡Ø§ شرعية كاملة لابد منها ÙÙŠ تعزيز الالتزام بها، وأصالة ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© وتأريخية ØÙŠØ« أنها تنتمي إلى الإسلام Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØŒ وليست مستوردة من ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª أخرى.
هذه العناصر الجوهرية يمكن اعتبارها ضمن ما يلي:
(1/3)
الأول منها وهو الأهم: أن الله تعالى خلق البشر متساوين ÙÙŠ الØÙ‚وق الاجتماعية والسياسية، وبالتالي Ùلا ÙŠØÙ‚ Ù„Ø£ØØ¯Ù مهما كان أن يقيد ØØ±ÙŠØ© أي مخلوق آخر إلا برضاه، أو بإذن من الله، كما لا ÙŠØÙ‚ Ù„Ø£ØØ¯Ù أن يتقدم أو يتصدر غيره من الناس إلا برضاهم، أو بإذن من الله تعالى، وإن الله تعالى إذ يأذن Ùلا يأذن إلا بما يقره العقل ويؤيده؛ لأن الله تعالى لا يأذن بما يخال٠العقل أبداً.
الثاني: أن إقامة نظام سياسي عادل يرعى ØÙ‚وق الناس، ويؤمنهم من الظلم والخو٠والÙقر والجهل، هو من أصول الدين، بل إن أصول الدين إنما تنقسم إلى قسمين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: يدور ØÙˆÙ„ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الله والإنسان، وعلاقة الله تعالى به، وموقعه من الله، وسبب وجوده ودوره ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© ومآله.
والآخر منهما: يدور ØÙˆÙ„ وجوب إقامة الدولة العادلة القائمة بالقسط، ÙØ£ØµÙˆÙ„ الدين إنما هي القضايا التي يرتكز عليها الدين وجوداً ÙˆØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø©ØŒ والأمران السابقان هما ما لا يمكن للدين بغيره أن تقوم له قائمة، ونقص كل ما سواها يثلم الدين، ولكنه لا يهدم أساسه الÙكري، أو وجوده العملي ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø©ØŒ وهذه الرؤية لأصول الدين تنطلق من تصورين واضØÙŠÙ† ÙˆÙ…ØØ¯Ø¯ÙŠÙ† له -أي للدين- التصور الأول باعتباره Ùكرة عن الØÙŠØ§Ø© لا يمكن أن تتØÙ‚Ù‚ إلا ÙÙŠ ظل ظر٠تأريخي مناسب، هذا الظر٠التأريخي إنما هو مجتمع Ù…ØÙƒÙˆÙ… بالقسط، وهو أمر لا يتØÙ‚Ù‚ إلا من خلال نظام سياسي عادل.
(1/4)
وأما التصور الثاني ÙØ¨Ø§Ø¹ØªØ¨Ø§Ø± أن الدين أساساً ما هو إلا لرعاية Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù†Ø› ÙØ§Ù„له تعالى غني عن العالمين، وأهم ما ÙŠØÙ‚Ù‚ للناس مصالØÙ‡Ù… ÙÙŠ الدنيا هي الدولة العادلة، وبالتالي ÙØ¥Ù† ذهاب الدولة يعني Ùقدان المسوغ الأساسي للÙكرة الدينية.
الثالث: وهو ÙŠØªÙØ±Ø¹ بشكل طبيعي عن الثاني، وهو وجوب المشاركة السياسية Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© من جميع Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الأمة ÙÙŠ تأسيس ذلك النظام، ÙˆÙÙŠ رعايته ÙˆØÙ…ايته. وهذا ÙŠÙØ±Ø¶ على المجتمع المسلم التواجد الإيجابي ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© السياسية، مع اختلا٠شكل التواجد وآليته باختلا٠الظرو٠الموضوعية، كما ÙŠÙØ±Ø¶ على المجتمع السعي الدؤوب وصولاً لنØÙˆ ذلك النظام، ØØªÙ‰ لو لزم الأمر التدخل القسري، وبالتالي يخلق لنا مجتمعاً مشاركاً ومراقباً للوضع السياسي ÙÙŠ البلاد، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى أنه يخلق شعوراً لدى القائمين بالأمر بالمراقبة المستمرة لهم ولأعمالهم.
(1/5)
الرابع : اعتبار أن الدولة تعبر عن Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ بجميع أطياÙÙ‡ واتجاهاته Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وأنه لا يجوز لها أن تكون أبداً Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من أطرا٠الصراع الاجتماعي بأشكاله Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ وإنما هي مظلة يستظل بها جميع Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ المجتمع مهما تناقضت هوياتهم، وقد عبر عن شيء من هذا المبدأ الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية(ع) (ت145Ù‡â€) ØÙŠÙ† قال:(يجب على من قام بهذا لأمر الدعاء لجميع الديانين، وقطع الألقاب التي يدعى بها ÙØ±Ù‚ المصلين، وغلق الأبواب التي ÙÙŠ ÙØªØ مثلها يكون عليهم Ø§Ù„ØªÙ„ÙØŒ والامساك عما شتت الكلمة، ÙˆÙØ±Ù‚ الجماعة، وأغرى بين الناس Ùيما اختلÙوا Ùيه وصاروا به Ø£ØØ²Ø§Ø¨Ø§Ù‹ØŒ والدعاء لطبقات الناس من ØÙŠØ« يعقلون إلى السبيل الذي لا ينكرون وبه يؤلÙون، Ùيتولى بعضهم بعضاً، ويدينون بذلك، ÙØ¥Ù† اجتماعهم عليه إثبات للØÙ‚ وإزالة للباطل).
هذه الأÙكار الأربعة تمثل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø±ÙŠØ© السياسية الاسلامية كما صاغها الزيدية، وهي الأساس ÙÙŠ مجمل تجربتها على الواقع، وكل ما سواها من عناصر النظرية السياسية لدى الزيدية ÙØ±Ø¹ عليها، وأغلبها -إن لم يكن جميها- إنما يتناول آلية الوصول إلى الØÙƒÙ…ØŒ كما يتناول آلية انتقال الØÙƒÙ… وطريقة ØÙ„ النزاعات Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة ØÙŠÙ† انتقال الØÙƒÙ…ØŒ وهي قضايا على أهميتها لا تعدو أن تكون إجرائية ونسبية بخلا٠تلك الأمور التي ØªØØ¯Ø¯ Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© وأهداÙها وشكلها العام، وهذه الأÙكار -كما هو واضØ- أساس أي مشروع سياسي معاصر يهد٠إلى استمرار مسيرة الإسلام ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© العامة.
(1/6)
Ùمما سبق يظهر لنا أن دراسة النظرية والتأريخ السياسيين للزيدية أمر ÙÙŠ غاية الأهمية والØÙŠÙˆÙŠØ© للمسلمين اليوم على اختلا٠توجهاتهم ومذاهبهم، وهنا لابد لنا من التأكيد والتشديد على أهمية ØªØØ¯ÙŠØ¯ العناصر الجوهرية للنظرية، والتي تعتبر ثوابت النظرية وغايتها ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø© لهويتها، وهي التي كانت Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¬Ø±Ø¨Ø© عبر قرون من العمل والجهاد، ثم تمييزها عن العناصر العرضية التي لها ØµÙØ© شكلية وآلية ÙÙŠ الغالب، وذلك لأن العمل لإعادة التجربة أو استمرارها إنما يكون بإعادة ما هو جوهري منها، وأما ما هو عرضي أو شكلي ÙØ£Ù…ر يعود إلى الظرو٠الموضوعية، ثم إن التجربة التأريخية التي نريد أن نستÙيد منها إنما هي تجربة ØªØØ±ÙŠÙƒ تلك الأÙكار الجوهرية ÙÙŠ الواقع، وأما ØªØØ±ÙŠÙƒ القضايا العرضية، أو الآلية، ÙØ£Ù…ر ثانوي، إلا إذا كان لتلك القضايا واقع ممكن ÙÙŠ ظرÙنا المعاصر.
أيضاً ÙØ¥Ù† تقييم النظرية إنما يكون بتقييم ما هو جوهري Ùيها أولاً، ثم يأتي بعد ذلك النظر إلى ما هو عرضي، وكذلك ÙØ¥Ù† تقييم التجربة السياسية للزيدية من ØÙŠØ« نجاØÙ‡Ø§ أو ÙØ´Ù„ها، إنما يكون بقدر Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ùˆ ÙØ´Ù„ إنزالها لما هو جوهري من النظرية على أرض الواقع، ÙØ¥Ù† تطبيق ما هو جوهري مع Ø¥ØºÙØ§Ù„ ما هو عرضي Ù†Ø¬Ø§Ø ØªØ§Ù… ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن تطبيق ما هو عرضي مع Ø¥ØºÙØ§Ù„ ما هو جوهري ÙØ´Ù„ ذريع مهما كانت الأسباب.هنا أو هناك.
(1/7)
على ضوء ما سبق نأتي إلى موضوع هذا الكتاب.. ÙØ§Ù„كتاب يؤرخ -باختصار- للتجربة الساسية للزيدية عبر تسعة قرون -تقريباً- ويقدم لنا بذلك رؤية إجمالية لما كانت عليه تلك Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙˆÙ„Ù†Ø¬Ø§ØØ§ØªÙ‡Ø§ ÙˆØ¥Ø®ÙØ§Ù‚اتها ولأيام صعودها ÙˆØ§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶Ù‡Ø§ يضعنا ÙÙŠ أول طريق Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من هذه التجربة الغنية.
وسنجد Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ ونØÙ† نستعرض ØØ±ÙƒØ© الÙكرة أننا أمام تجربة بشرية لنظرية سامية، والبشر مهما اكتملوا إلا أن Ùيهم ما Ùيهم من أسباب النقص والعجز، كما أن للظرو٠الموضوعية Ù…ØØ¯Ø¯Ø§ØªÙ‡Ø§ الخاصة بها، وبالتالي Ùلا يمكن خلو تطبيق النظرية مهما اكتملت هي بذاتها من نقص، ولذلك علينا أن لا نستغرب عندما نجد ØØ§Ù„ات Ø§Ù„ÙØ´Ù„ ÙÙŠ التطبيق، وعلينا أن لا Ù†ØÙ…Ù„ النظرية وزرها، وإنما علينا أن نميز بين النظرية وبين التطبيق من جهة، ثم علينا أن نميز بين التقصير الناشئ عن قصور ÙÙŠ القيادات وبين ذلك الناشئ عن الظرو٠التأريخية التي راÙقت التطبيق. هذا التمييز يعيننا على استخلاص الدروس ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© مكامن وأسباب الأخطاء السابقة، ولكن مع ما سنجده من الأخطاء ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ -أيضاً- Ø³Ù†Ù„ØØ¸ أن المسار العام Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© السياسة للزيدية قد أنتج لنا مجموعة كبيرة من نماذج متميزة من الØÙƒØ§Ù…ØŒ جمعوا بين العلم والعمل، والتقوى والعدل، وخشية الله والØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ الأمر والنهي، وسنجد أن السمة العامة Ù„ØØ±ÙƒØ© الÙكرة تدل على أنها ممكنة التطبيق، وتدل على أنها تؤتي ثمارها بشكل ÙØ§Ø¹Ù„ وسريع، كما سنجد أنها Ùكرة لم يتوق٠العمل بها بعد Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الراشدة، Ùلا Ù†ØØªØ§Ø¬ لأن نعود إلى عصورهم Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ عن النموذج ÙØØ³Ø¨ØŒ وإنما سنجد أنه ÙÙŠ كل مرØÙ„Ø© تأريخية وجدت
(1/8)
النماذج التي تسعى لأن ØªÙØ¹Ù…Ù„ الإسلام.
أيضاً سنجد أن جميع ØØ§Ù„ات Ø§Ù„ÙØ´Ù„ إنما تعود لأسباب تأريخية أو أهواء أو تقصيرات ÙØ±Ø¯ÙŠØ©ØŒ يمكن لنا أن نتجنبها ÙˆÙ†ØØªÙˆÙŠÙ‡Ø§ØŒ بسبب تطور المواصلات والاتصالات من جهة، ومن جهة أخرى تطور آليات التعبير عن الذات السياسية لدى Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯.
ÙØ¨Ø§Ù„أهواء Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© وصل إلى الØÙƒÙ… من ليس أهلا له، ولكن مع ذلك نجد أنه لم يخل من يقرر عدم شرعية ذلك الأمر وبالتقصيرات Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© نشبت ØØ§Ù„ات صراع بين أطرا٠كلها ØµØ§Ù„ØØ© للØÙƒÙ… من ØÙŠØ« علمها وتقواها ÙÙŠ الظاهر والظرو٠الزمنية التي صعبت بسط النÙوذ على الأقاليم أو المناطق Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© التي طبقت Ùيها النظرية هي التي أعاقت ÙÙŠ بعض المراØÙ„ سلمية انتقال الØÙƒÙ… وضبط المناطق البعيدة عن المركز ÙÙŠ المراØÙ„ الانتقالية أو مراØÙ„ ضع٠الدولة المركزية.
هذا كله مع أن النظرية لم تغÙÙ„ ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„اتها تلك الأمور، ولكن نعود للقول بأن الÙكرة مهما اكتملت إلا أن تنزيلها على الواقع لا بد من أن يعتريه نقص بسبب نقص الإنسان ÙˆÙ…ØØ¯Ø¯Ø§Øª الموضوع، ويعيننا ÙÙŠ تقدير هذا الأمر دراسة التجارب التأريخية للديمقراطيات الغربية؛ ØÙŠØ« نجد أن استقرار النظام Ùيها لم يكن نتيجة تلقائية لسلامة أو نضوج أو ØµØØ© الÙكرة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§.
(1/9)
وأخيراً ولعله كان يجب أن يأتي أولاً ÙØ¥Ù†Ù‡ يجب أن لا ينظر إلى هذه التجربة على أنها ملك للزيدية، Ùهذا من الظلم بمكان، وإنما هي تجربة إنسانية إسلامية ينتمي إليها كل من اتÙÙ‚ معها ÙÙŠ أهداÙها السياسية، مهما كان دينه أو مذهبه، ولذلك نجد أن عبارة الزيدية ÙÙŠ أول أمرها لم يكن لها دلالة مذهبية أو Ùكرية بقدر ما كانت تدل على كل من اتÙÙ‚ مع الإمام زيد بن علي(ع) (ت122Ù‡â€) ÙÙŠ دعوته الاصلاØÙŠØ©ØŒ والتي كانت تدعو -أساساً- إلى Ø¯ÙØ¹ الظالمين، ونصر المستضعÙين، ورعاية المال، والØÙ‚ العام، ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª السياسية.. Ùكان من واÙقه ÙÙŠ تلك المبادئ يسمى زيدياً، وإن اختل٠مع الإمام ÙÙŠ رؤيته الÙكرية أو الÙقهية.
إن هذا التأريخ هو لتجربة إنسانية إسلامية تمثلت ÙÙŠ مرØÙ„Ø© ما ضمن ÙØ¦Ø© من المسلمين، ويجب أن تخرج من إطارها الديني والمذهبي؛ لتكون ملكاً لجميع الأمة والإنسانية؛ ÙØ§Ù„قيم السياسية الأساسية لا دين لها، ولا مذهب لها، ولا ØØ¯ÙˆØ¯ لها؛ ÙØ§Ù„أمن والعدل والعلم ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ§Ù‡ -وهي من القيم السياسية الأساسية- أمور مطلقة عن كل قيد، Ùلا يوجد عدل سÙنّÙÙŠØŒ وآخر شيعي، ولا يوجد Ùقر على الطريقة الإسلامية وآخر على الطريقة Ø§Ù„ÙƒÙØ±ÙŠØ©ØŒ ولا يوجد جهل عربي وآخر عجمي، وبالتالي ÙØ£ÙŠ ØØ±ÙƒØ© كان شعارها الأبرز تØÙ‚يق تلك القيم ملك للناس جميعاً باختلا٠أÙكارهم وأصولهم العرقية أو القومية، وأما الشعارات Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠØ© لتلك Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ ÙØ§Ù„غالب أن لا يتÙÙ‚ عليها الناس، وهذا أمر طبيعي، ولا يضر أصل القضية ÙÙŠ شيء.
(1/10)
تلك بعض النقاط اليسيرة التي أردنا توضيØÙ‡Ø§ØŒ ونترك للقارئ الكريم التعمق ÙÙŠ Ù…ÙØ±Ø¯Ø§ØªÙ‡Ø§ من خلال رØÙ„ته عبر هذا الكتاب القيم.
ومن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى نستمد التوÙيق ÙÙŠ جميع الأØÙˆØ§Ù„ والØÙ…د لله ÙˆØØ¯Ù‡ وصلى الله وسلم على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله.
مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية
(1/11)
مقدمة التØÙ‚يق
الØÙ…د لله رب العالمين، ØÙ…داً كثيراً طيباً مباركاً Ùيه، ØÙ…داً يليق بجلاله وعظمته، ØÙ…داً يكون سبباً لنيل رضوانه ÙˆÙ…ØºÙØ±ØªÙ‡ØŒ ونشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له، الملك الØÙ‚ العدل المبين، ونشهد أن Ù…ØÙ…داً عبدالله ورسوله أرسله الله بالدين الØÙ‚ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، ÙØ¨Ù„غ الرسالة وأدى الأمانة ÙˆÙ†ØµØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø© وجاهد ÙÙŠ الله ØÙ‚ جهاده ØØªÙ‰ أتاه اليقين، ÙØµÙ„وات الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ورضي الله عن ØµØØ§Ø¨ØªÙ‡ المنتجبين الأخيار.
وبعد:
ÙØ¥Ù† تأريخ الأمة الإسلامية ÙŠØÙ…Ù„ ÙÙŠ ØµÙØØ§ØªÙ‡ الكثير والكثير من الصور المشرقة والشخصيات العظيمة، والتي لا زالت بعيدة عن أذهان الكثير من أبناء الأمة بسبب عدم نشر الكتب التي ØªØªØØ¯Ø« عنها، والتي لا زالت ÙÙŠ عداد المخطوطات وقابعة ÙÙŠ أدراج المكتبات العامة والخاصة، وبسبب عدم الاهتمام من قبل القادرين والمهتمين ÙÙŠ هذا الجانب بنشرها وإخراجها لترى النور مع أنها Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ مكنونة وجواهر ثمينة.
ولأن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المرء المسلم بتأريخه القريب والبعيد ضرورة Ù…Ù„ØØ© لما ÙÙŠ ذلك من أثر بالغ ÙÙŠ ربط ØØ§Ø¶Ø±Ù‡ بماضيه، واستلهام العظات والعبر واستشعار المسؤليات الملقاة على عاتقه، وغير ذلك من الدروس المهمة، ولن يتم ذلك إلا ببذل الجهد المستطاع من قبل أبناء الجيل ÙÙŠ تعري٠الأمة بتأريخها سواء باللسان أو القلم أو بالإسهام ÙÙŠ نشر الكتب التي ØªØªØØ¯Ø« عن ذلك الجانب أو عن غيره.
(1/12)
من أجل ذلك رأينا أن نسهم ÙÙŠ مجال تØÙ‚يق التراث ونشره مع اعتراÙنا المسبق بقلة بضاعتنا وقصر باعنا أن Ù†ÙÙŠ الأمر ØÙ‚ه، ولكن ØØ³Ø¨Ù†Ø§ أن نقول: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ Ù…Ùنَّا Ø¥Ùنَّكَ أَنْتَ السَّمÙيع٠الْعَلÙيمÙ} Ùˆ: {لاَ ÙŠÙكَلّÙÙ٠اللَّه٠نَÙْساً Ø¥Ùلاَّ ÙˆÙØ³Ù’عَهَا} وكما أشرنا إليه Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ بأن Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ من تراث الأمة الإسلامية لا تزال ÙÙŠ عداد المخطوطات ونخص بالذكر تأريخ الزيدية وأئمتها، وتراثها الخصب ÙÙŠ شتى ميادين العلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ والذي لا يزال أكثره ومعظمه بعيداً عن النشر والطبع مع ما يمثله من أصالة وقوة Ùكر ÙˆØ¯ÙØ§Ø¹ عن الدين الإسلامي الØÙ†ÙŠÙØŒ ÙˆØÙ…ايته من أن تناله أيدي العابثين يكÙÙ„ للأمة -ومن خلال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ وتطبيقه التطبيق السليم- العيش بعزة ÙˆØØ±ÙŠØ© وكرامة، ويبصرها الطريق القويم للÙوز بخيري الدنيا والآخرة.
وهذا التراث الخصب ÙÙŠ شتى العلوم والمعار٠ميراث علمي ومعرÙÙŠ يجدر بالإنسان المؤمن الوقو٠عليه ودراسته، والتمعن Ùيه والغوص ÙÙŠ أعماقه، واستخراج الدرر الكامنة من قعره، ومن ذلك ما خلÙوه ÙÙŠ المجال التاريخي، ØÙŠØ« قد اهتم المؤرخون منهم بتدوين تأريخ الأمة الإسلامية بشكل عام والزيدية وأئمتها وسيرهم على وجه الخصوص، يجد Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« تلك المدونات وأسماء مؤلÙيها ÙÙŠ الكتب المتخصصة بتوثيق Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الزيدية ومؤلÙيها.
(1/13)
ومن أهم المدونات التي اهتمت بتأريخ الزيدية وأئمتها وسيرهم وأخبارهم هذا الكتاب الذي بين أيدينا المسمى: (مآثر الأبرار ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ مجملات جواهر الأخبار) ويسمى أيضاً: (اللواØÙ‚ الندية Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) لمؤلÙÙ‡ العلامة Ù…ØÙ…د بن علي بن يونس الزØÙŠÙ الصعدي، المتوÙÙ‰ بعد سنة 916هـ، وهو Ø´Ø±Ø Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø© السيد صارم الدين الوزير المتوÙÙ‰ سنة 914هـ، والمسماة: (مجملات جواهر الأخبار) وهي منظومة شعرية ÙÙŠ التاريخ، ضمنها ذكر أئمة الزيدية وتأريخهم إلى عصره، على منوال بسامة عبدالمجيد بن عبدون، المتوÙÙ‰ سنة 520هـ وقيل: سنة 527هـ وقيل: سنة 529هـ، والتي هي أيضاً ÙÙŠ التأريخ (رثى بها ملوك بني Ø§Ù„Ø£ÙØ·Ø³ وذكر Ùيها من أباده Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù† ÙÙŠ كل زمان) وهي Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© مشهورة ولها Ø´Ø±ÙˆØ ÙÙŠ طيات الكتب مذكورة.
وكذلك بسامة السيد صارم الدين الوزير Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© مشهورة ولها Ø´Ø±ÙˆØ Ø¹Ø¯Ø©ØŒ أولها Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²ØÙŠÙ وهو هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ العزيز.
(1/14)
أهمية الكتاب
يعتبر هذا الكتاب (مآثر الأبرار) من أشهر المراجع التي ØªØªØØ¯Ø« عن تأريخ أئمة الزيدية، ومن أشملها ÙÙŠ هذا الجانب إلى عصر Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ وهو أول Ø´Ø±ÙˆØ (البسامة) للسيد صارم الدين الوزير، والتي تقع ÙÙŠ Ù†ØÙˆ مائتين وأربعين بيتاً، والتي توالت بعده Ø´Ø±ÙˆØ ÙˆØªØªÙ…Ø§Øª عدة لها، منها ذيل للعلامة داود بن الهادي المؤيدي، المتوÙÙ‰ سنة1035هـ عشرون بيتاً وشرØÙ‡Ø§ØŒ وهو المطبوع ÙÙŠ آخر هذا الكتاب باسم (ملØÙ‚ البسامة).
ثم ذيل ذيله العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشرÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 1055هـ بثلاثة وثلاثين بيتاً، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ بكتابه (اللآلئ المضيئة) ÙÙŠ ثلاث مجلدات ضخمة.
ثم ذيل ذيل الشرÙÙŠ العلامة مهدي بن Ù…ØÙ…د المهلا اليمني، المتوÙÙ‰ سنة 1070هـ بنØÙˆ خمسة وخمسين بيتاً.
ثم ذيل أصل البسامة العلامة عبد الله بن علي بن Ù…ØÙ…د الوزير، المتوÙÙ‰ سنة 1144هـ بنØÙˆ مائة وثلاثين بيتاً.
ثم ذيل ذلك العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن Ù…ØÙ…د الكبسي، المتوÙÙ‰ سنة1308هـ بزيادة على مائة وعشرين بيتاً، ÙˆØ´Ø±Ø Ø°ÙŠÙ„Ù‡ بكتاب أسماه (العناية التامة Ø´Ø±Ø Ø£Ù†ÙˆØ§Ø± الإمامة، تكملة أبيات البسامة).
وللعلامة المؤرخ الكبير Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د زبارة المتوÙÙ‰ سنة 1380هـ تتمة للبسامة وذيولها بمائتين واثنين وأربعين بيتاً. (وللمزيد ØÙˆÙ„ البسامة وذيولها وشروØÙ‡Ø§ راجع أئمة اليمن لزبارة ص 375-376).
(1/15)
وتظهر أهمية الكتاب الذي بين أيدينا من خلال Ù…ØØªÙˆÙŠØ§ØªÙ‡ Ùقد اشتمل على Ùوائد كثيرة ÙÙŠ علوم Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ليس ÙÙŠ التاريخ ÙØØ³Ø¨ بل ÙˆÙÙŠ الÙقه وأصول الدين والأدب والشعر والمواعظ، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت -عليهم السلام- وغيرها، إلى جانب موضوعه الرئيسي (التأريخ) اعتمد عليه المؤرخون، وقاموا بالنقل من مادته والاستشهاد بما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ†Ù‡ منه، وما ذاك إلا لأن مؤلÙÙ‡ عالم خبير ÙÙŠ هذا الÙن، وله باع طويل Ùيه، وكما قيل ÙÙŠ وصÙÙ‡: (ألمعي الدراية، أصمعي الرواية، له Ù‚Ø±ÙŠØØ© منقادة، ÙˆÙØ·Ù†Ø© وقادة).
كما يعتبر الكتاب من المراجع التأريخية الأساسية Ù„Ù„ÙØªØ±Ø© التي عاشها المؤل٠وعاصرها وقام بتدوينها ÙÙŠ كتابه هذا.
هذا وقد اهتم الزØÙŠÙ Ø¨ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ تألي٠كتابه هذا ØÙŠØ« يقول Ù…ÙˆØ¶ØØ§Ù‹ سبب تأليÙÙ‡: ( ÙØ¥Ù† Ø£ÙØ¶Ù„ القرب رعاية ØÙ‚وق أهل الرتب، ولا نعلم رتبة لمخلوق أعلى من رتبة الملائكة، ثم الأنبياء، ثم بعدهم رتبة أهل البيت الأصÙياء، وقد استأثر الله بتولي ذكر ملائكته وأنبيائه ÙÙŠ كتابه المجيد، بما ليس عليه مزيد، Ùما عسى أن يقول ذو مقول، وإن أوتي بلاغة قدامة وعبد الØÙ…يد.
(1/16)
وأما أهل بيت المصطÙÙ‰ Ùقد ندبت الشريعة المطهرة إلى ذكرهم ورعاية ØÙ‚وقهم من وجوه ليس بها Ø®ÙØ§ØŒ ومن رعاية ØÙ‚وقهم مدارسة كتب مناقبهم، ومطالعة تواريخ سيرهم، ولما كنت بØÙ…د الله ممن اختار هذا المذهب الشري٠له مذهباً، وجعله له ديدناً وأدباً، وآثر أن يكون أهله له ØØ²Ø¨Ø§Ù‹ØŒ منذ عقل قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة ÙÙŠ القربى}[الشورى:23] وكانت Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù‡Ù… من أجل النعم التي يستدل بها المؤمن على رشده، وقد قالً: ((إن الله إذا أنعم على عبد Ø£ØØ¨ أن يرى أثر نعمته على عبده)).
Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أظهر ما قد Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ من كثرة مطالعتي Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم ÙÙŠ ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ وأجمع Ù…ØªÙØ±Ù‚ات ما ØØµÙ„ لي من غرر Ùواضلهم ÙÙŠ ØªØµÙ†ÙŠÙ Ù„Ø·ÙŠÙØŒ ما ذلك جهلاً مني بما وضعه أئمتنا وأشياعهم، وغير أشياعهم ÙÙŠ ذلك من الكثير الطيب، بل لأني Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن يكون لي ÙÙŠ الخير العميم نصيب، ولأن تخليد الإنسان ذكره ÙÙŠ كتب الصالØÙŠÙ† هو العمر الثاني.
ويضي٠قائلاً ÙˆÙ…ÙˆØ¶ØØ§Ù‹ السبب أيضاً ÙÙŠ تألي٠كتابه هذا المسمى (مآثر الأبرار ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ مجملات الأخبار) والذي هو Ø´Ø±Ø Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø© السيد صارم الدين الوزير المسماة(جواهر الأخبار) ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
(1/17)
(نعم ولما كانت منظومته هذه-أي بسامة السيد صارم الدين الوزير- Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©ØŒ وسيرته الجامعة المÙيدة المسماة بـ(جواهر الأخبار) من أجل ما نظم ÙÙŠ عصرنا ÙÙŠ هذا الشأن، لما اشتملت عليه من Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† والإتقان، على الأسلوب الذي يعرÙÙ‡ من له أدنى Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ØŒ وسعي ÙÙŠ هذا الميدان، ÙˆÙˆÙ‚ÙØª عليه وقو٠شØÙŠØ ضارع ÙÙŠ الترب خاتمه، أو ØØ§Ø¦Ù… أوÙقته على المنهل قدمه، دعاني الطرب إلى شرØÙ‡Ø§ØŒ ÙˆØÙ…لني مابي من الجدب على تنوير صبØÙ‡Ø§)ØŒ التزم الزØÙŠÙ Ø¨Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠØ§Øª السيد صارم الدين Ùكان يورد شيئاً منها ثم يقوم بشرØÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ أنه عند ذكر أئمة الزيدية اقتصر على ذكر أخبارهم وسيرهم على الإجمال، ولم يتعرض لذكر المعارضين وتواريخ دولهم، وقد نبه على ذلك العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشرÙÙŠ ÙÙŠ مقدمة كتاب(اللآلئ المضيئة (Ø®)) بقوله: (كنت قد ÙˆÙ‚ÙØª على كتاب اللواØÙ‚ الندية Ù„Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية للÙقيه العلامة بدر الدين Ù…ØÙ…د بن علي الزØÙŠÙ-رØÙ…Ù‡ الله-ØŒ Ùوجدته كتاباً جليلاً Ù…Ùيداً، خلا أنه لم يتسق ÙÙŠ ذكر المعارضين ولا تأريخ دولتهم ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ بعد ØÙŠÙ†).
ومن المميزات المنهجية للكتاب أن مؤلÙÙ‡ ØØ±Øµ ÙÙŠ أغلب شرØÙ‡ على ذكر المصادر التي استقى منها مادة كتابه، ونبه على ذلك ÙÙŠ مقدمته قائلاً: (اعلم أن أكثر المسطور ÙÙŠ شرØÙŠ Ù‡Ø°Ø§ من ØØ¯ قول الناظم):
وكان أول خطب٠بين أمته
ØÙŠÙ جرى من أبي بكر ومن عمر
إلى أن بلغت به سيرة المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة بن سليمان منقول من كتابه المسمى بـ(الشاÙÙŠ) إلى قوله:
(1/18)
(نعم، وما كان ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© مذكور من بعد الإمام المنصور بالله ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù†Ù‚Ù„ØªÙ‡ من مظان Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ وقد عزوته ÙÙŠ الأغلب إلى مكانه Ù„Ùهم من ÙŠÙهم الإشارة ÙˆØ§Ù„Ù„Ù…ØØ©ØŒ Ùليكن خاطر الواق٠على نقلي هذا طيباً، وليصدق هذا النبأ).
وقد ØØ±ØµÙ†Ø§ على سرد قائمة تتضمن أهم المصادر التي رجع إليها Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ وهي:
الشاÙÙŠØŒ الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة بن سليمان، المتوÙÙ‰ سنة 614هـ.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة، أبو ØØ§Ù…د بن هبة الله بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المدائني، المعرو٠بابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ المتوÙÙ‰ سنة 655هـ.
رسالة تØÙƒÙŠ Ø¬Ù…Ù„Ø© مما أصاب أهل البيت وشيعتهم: أبو بكر الخوارزمي، Ù…ØÙ…د بن العباس، المتوÙÙ‰ سنة 383هـ.
مروج الذهب ومعادن الجوهر: علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المسعودي، المتوÙÙ‰ سنة 346هـ.
â€¦Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ السيرة: الإمام أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ Ø£ØÙ…د بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم، المتوÙÙ‰ سنة 353هـ.
تتمة Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø£Ø¨ÙŠ العباس: العلامة علي بن بلال الآملي، من أعلام القرن الخامس الهجري.
Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تأريخ الأئمة السادة.: الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، المتوÙÙ‰ سنة 424هـ.
تيسير المطالب ÙÙŠ أمالي أبي طالب: الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني.
مقاتل الطالبيين: أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ المتوÙÙ‰ سنة 356هـ.
Ø´Ø±Ø Ø¹ÙŠÙˆÙ† المسائل: Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي، Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن كرامة، المتوÙÙ‰ سنة 494هـ.
Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية ÙÙŠ أخبار الأئمة الزيدية: الشهيد ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 656هـ.
(1/19)
سيرة الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) المتوÙÙ‰ سنة 298هـ.: علي بن Ù…ØÙ…د بن عبيدالله العلوي العباسي، المتوÙÙ‰ سنة 297هـ.
الكامل ÙÙŠ التاريخ: ابن الأثير، علي بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالكريم الشيباني الجزري، المتوÙÙ‰ سنة 630هـ.
سيرة الإمام الناصر Ø£ØÙ…د بن الإمام الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ المتوÙÙ‰ سنة325هـ: عبدالله بن عمر الهمداني، من أعلام القرن الرابع الهجري.
الرياض المستطابة: ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي بكر العامري Ø§Ù„ØØ±Ø¶ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 893هـ.
الدرة اليتيمة: المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة.
مغازي ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚: Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يسار المطلبي، المتوÙÙ‰ سنة 151هـ.
مغازي الواقدي: Ù…ØÙ…د بن عمر بن واقد السهمي المدني، المتوÙÙ‰ سنة 207هـ.
مقدمة Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار: الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، المتوÙÙ‰ سنة 840هـ.
Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±Ø© مقدمة Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار: الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى.
التØÙ‚يق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙƒÙØ§Ø± ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚.: أبو القاسم البستي إسماعيل بن علي بن Ø£ØÙ…د، المتوÙÙ‰ سنة 420هـ.
ÙˆÙيات الأعيان: ابن خلكان Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، المتوÙÙ‰ سنة 681هـ.
Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار: الشهيد الÙقيه ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠ.
روض الرياØÙŠÙ† ÙÙŠ مناقب الصالØÙŠÙ†: Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„Ù„Ù‡ بن أسعد بن علي، المتوÙÙ‰ سنة 768هـ.
الاستيعاب ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨: ابن عبد البر، يوس٠بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د النمري، المتوÙÙ‰ سنة 463هـ.
النجم الثاقب ÙÙŠ مناقب الإمام علي بن أبي طالب: Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، المتوÙÙ‰ سنة 621هـ.
تأريخ الطبري، المسمى (تأريخ الأمم والملوك): Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري، المتوÙÙ‰ سنة 310هـ.
(1/20)
العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯: ابن عبد ربه الأندلسي، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د، المتوÙÙ‰ سنة 328هـ.
الجمع بين الصØÙŠØÙŠÙ†: Ù…ØÙ…د بن نصر الØÙ…يري، المتوÙÙ‰ سنة 488هـ.
ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب ÙÙŠ مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: أبو عبدالله Ù…ØÙ…د بن يوس٠الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 658هـ.
المستدرك على الصØÙŠØÙŠÙ†: Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… النيسابوري
أطواق الØÙ…امة ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø©: ابن بدرون الأشبيلي.
كتاب الأنساب: لعله ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø¬Ø¹ÙØ± العقيقي، المتوÙÙ‰ سنة 277هـ.
أنوار اليقين ÙÙŠ إمامة أمير المؤمنين: الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، المتوÙÙ‰ سنة 670هـ.
كتاب الخشية: الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ المتوÙÙ‰ سنة 298هـ.
كش٠الأسرار وهتك الأستار من Ù…ØØ¬ÙˆØ¨ الباطنية Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±: ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم الØÙ…زي، المتوÙÙ‰ سنة 677هـ.
سيرة المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، المتوÙÙ‰ سنة 411هـ.: المرشد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشجري، المتوÙÙ‰ سنة 479هـ.
العباب Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠØ§Øª الآداب: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙˆÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 840هـ تقريباً.
تاريخ مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ: مسلم بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 545هـ.
مشجر ÙÙŠ الأنساب: الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين، المتوÙÙ‰ سنة 663هـ. تقريباً.
سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، المتوÙÙ‰ سنة 566هـ. سليمان بن ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د الثقÙÙŠØŒ من أعلام القرن السادس الهجري.
ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة عن ØØ³Ù† سيرة إمام الأئمة: الهادي بن إبراهيم الوزير، المتوÙÙ‰ سنة 822هـ.
ديوان المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع): المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة.
مشجر ÙÙŠ الأنساب: ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال، المتوÙÙ‰ سنة 810هـ.
(1/21)
ديوان شعر ورسائل المطهر بن Ù…ØÙ…د بن تريك الصعدي: المطهر بن Ù…ØÙ…د بن تريك الصعدي، المتوÙÙ‰ سنة 748هـ.
تأريخ الجندي المسمى (السلوك ÙÙŠ طبقات العلماء والملوك): Ù…ØÙ…د بن يوس٠بن يعقوب الجندي، المتوÙÙ‰ سنة 732هـ.
رسالة ÙÙŠ الجواب على الشتوي: الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙوظ، المتوÙÙ‰ سنة 636هـ.
وصية من جملة أربع وصايا: الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 749هـ.
رسالة دعوة الإمام المتوكل المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰: الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى بن المطهر، المتوÙÙ‰ سنة 697هـ.
الدر المÙو٠المØÙو٠بالعلوم: الإمام الواثق المطهر بن Ù…ØÙ…د بن مطهر، المتوÙÙ‰ سنة 802هـ.
رسالة ÙÙŠ أصول الدين: العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† القرشي الصعدي، المتوÙÙ‰ سنة 780هـ.
كنز الØÙƒÙ…اء وروضة العلماء (سيرة الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، المتوÙÙ‰ سنة 840هـ).: نجل الإمام المهدي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، المتوÙÙ‰ سنة 840هـ أيضاً.
العناية التامة ÙÙŠ تØÙ‚يق مسألة الإمامة: الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ المتوÙÙ‰ سنة 900هـ.
انقضاء الوطر ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø³ÙŠØ¯ البشر (منظومة رائية ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ Ù‹ وذكر معجزاته): الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان، المتوÙÙ‰ سنة 879هـ.
تنبيه: Ù†Ù„ÙØª عناية القارئ العزيز إلى أن ما ذكرناه ÙÙŠ قائمة المصادر والمراجع التي رجع إليها المؤل٠لم تشتمل على كل المصادر، وإنما أهمها وأكثرها، ÙˆÙÙŠ الكتاب ذكر المؤل٠مصادر أخرى ÙˆØ¥ØØ§Ù„ات يجدها القارئ الكريم خلال تجواله ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ§Øª الكتاب.
(1/22)
ترجمة المؤلÙ
تنبيه: قبل أن نطرق الكلام ÙÙŠ ترجمة المؤلÙ-رØÙ…Ù‡ الله تعالى- نود أن ننبه أنا لم نتعرض ÙÙŠ هذه المقدمة إلى ترجمة ØµØ§ØØ¨ (البسامة) السيد صارم الدين الوزير -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-ØŒ ØÙŠØ« وقد اكتÙينا ÙÙŠ ذلك بما ذكره مؤل٠هذا الكتاب من ترجمة السيد المذكور، وقد ترجم له ترجمة موسعة ÙÙŠ آخر الكتاب نترك للقارئ العزيز مهمة الرجوع إليها.
أما مؤل٠هذا الشرØ: Ùهو Ù…ØÙ…د بن علي بن يونس الزØÙŠÙ الصعدي، بدر الدين، المعرو٠بابن Ùند، عالم، Ùقيه، ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ مؤرخ، شاعر ÙØµÙŠØØŒ وأديب بليغ، من أعيان القرن العاشر الهجري، قال ÙÙŠ (الجواهر المضيئة): Ø´Ø§Ø±Ø (البسامة) لابن الوزير، وأجازه إياها صارم الدين، وله إجازة عامة من الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د، وأخذ ÙÙŠ الأصولين عن السيد Ù…ØÙ…د بن يوس٠بن ØµÙ„Ø§ØØŒ كان ألمعي الدراية، أصمعي الرواية، له Ù‚Ø±ÙŠØØ© منقادة، ÙˆÙØ·Ù†Ø© وقادة، وهو باقي سنة 916هـ، وعاصر الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وقال ÙÙŠ المستطاب: عاصر الإمام Ù…ØÙ…د بن الناصر والإمام الوشلي، انتهى.
قلنا: وذكره الجنداري ÙÙŠ (الجامع الوجيز) ÙÙŠ ÙˆÙيات سنة 916هـ Ùقال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وإلى هذه السنة انتهى (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø©) للشيخ المØÙ‚Ù‚ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن علي الزØÙŠÙ المسمى (اللواØÙ‚ الندية Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) وكان هذا الÙقيه ÙØµÙŠØØ§Ù‹ شاعراً عالماً، كان يقر Ø¨ÙØ¶Ù„ ابن الناصر وعلمه، انتهى.
ÙˆÙÙŠ (طبقات الزيدية الكبرى -القسم الثالث-2/1037-1038) ذكر ÙÙŠ ترجمة المؤل٠أن له إجازة من السيد الهادي بن إبراهيم الوزير ÙÙŠ (كريمة العناصر) ثم ذكر أنه كان عيناً من عيون العارÙين.
(1/23)
ÙˆÙÙŠ (لوامع الأنوار 2/149) ترجم له بما Ù„ÙØ¸Ù‡: هو Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العلامة، Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø© Ù…ØÙ…د بن علي، ترجم له السيد الإمام ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡. انتهى.
قلنا: ومن مشائخه العلامة المØÙ‚Ù‚ علي بن Ù…ØÙ…د البكري، المتوÙÙ‰ سنة 882هـ، قرأ عليه ÙÙŠ النØÙˆ وأصول الدين، ذكر ذلك المؤل٠ÙÙŠ هذا الكتاب عند ذكر أخبار الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
وله Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª منها:
مآثر الأبرار ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ مجملات جواهر الأخبار، وهو هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ الكريم، ويسمى أيضاً: (اللواØÙ‚ الندية Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية).
الرسالة الناطقة Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ الترثية الصادقة (Ø´Ø±Ø Ù„Ù…Ø±Ø«ÙŠØ© الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ والده) قال ÙÙŠ (أعلام المؤلÙين الزيدية): وق٠عليه السيد Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ.
Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØµØ§Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØºÙ… لابن الهبارية، طبعته مصوراً على مخطوط وزارة الإعلام اليمنية ضمن مشروع المائة كتاب.
ديوان شعر (ذكره المؤل٠ÙÙŠ كتابه هذا عند ذكر أخبار الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†).
(1/24)
أسرة المؤلÙ
من خلال ما بين أيدينا من المصادر التي ØªØØ¯Ø«Øª عن المؤل٠لم نتمكن من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ تØÙƒÙŠ Ø£Ø®Ø¨Ø§Ø± أسرة Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ سوى أنا وجدنا (طبقات الزيدية الكبرى-القسم الثالث-) ÙÙŠ آخر ترجمة المؤل٠يذكر نجل المؤل٠يونس بن Ù…ØÙ…د بن علي الزØÙŠÙØŒ ØÙŠØ« Ø£ÙØ§Ø¯ أنه ÙØ±Øº من نساخة هذا الكتاب وهو (مآثر الأبرار) ÙÙŠ ØµÙØ± سنة 920هـ ومن خلال قراءتنا لهذا الكتاب وجدنا المؤل٠يØÙƒÙŠ Ùيه بعضاً من أخبار أسرته ÙÙŠ سيرة الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د بن علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ المتوÙÙ‰ سنة 773هـ، ØÙŠØ« يذكر اضطلاعهم وقيامهم بين أيدي الإمام علي بن Ù…ØÙ…د وجهادهم معه ÙÙŠ سبيل الله، ويشير إلى أنهم من الذين تØÙ…لوا Ù†Ùقات تجهيز العساكر ÙÙŠ ذلك الوقت، ومن الذين تعاهدوا عند الإمام على بذل الأموال ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¨ÙŠÙ† يديه، وعلى الصبر على الجهاد ÙÙŠ سبيل الله ØØªÙ‰ يأتي الله Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ أو أمر من عنده.
(1/25)
كما يستطرد المؤل٠ÙÙŠ سيرة الإمام المذكور، ويضمنها تمليكاً ÙÙŠ عقار من الإمام علي بن Ù…ØÙ…د كتبه Ù„Ø£ØØ¯ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ أسرته بخطه وعليه علامته، ØÙŠØ« يقول المؤل٠ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ومما وجدته بخط الإمام علي بن Ù…ØÙ…د المذكور وعليه علامته وذكر اسمه ما Ù„ÙØ¸Ù‡: هذا الخط الأعظم الأشر٠الأكرم، العالي السامي، الغياثي الجوادي، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ÙŠØŒ الأمجدي الأجلي، النبوي الإمامي، Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø¯ÙˆÙŠ المهدي، خلد الله ملك منشئه وأعز نصره وجدد سعده، وكبت ØØ§Ø³Ø¯Ù‡ØŒ شهد للÙقيه الأجل Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ø£ØÙ…د بن Ùند، بأنه عندنا من الإعزاز والإنصا٠منظور بعين المودة ÙˆØ§Ù„Ø¥ØªØØ§ÙØŒ مأثور الصبر والجهاد والمودة، ملØÙˆØ¸ Ø¨Ù„ØØ¸ الكرامة، مستقر على أكرم Ø§Ù„ØØ¸ÙˆØ¸ والاستقامة، مرÙوع ÙÙŠ أسمى المراتب وأسمى المنازل، وأنه من جملتنا وممن تØÙˆØ·Ù‡ Ø´Ùقتنا وترعاه مودتنا، لا يروع له سرب، ولا يكدر له شرب، وكذلك عمه Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الزØÙŠÙ وسائر إخوتهم وبنو عمهم، وأنا قد ملكناه جميع ما ØªØØª يده ويتصر٠Ùيه مما ينقل ويØÙˆÙ„ ومما لا ينقل ولا ÙŠØÙˆÙ„ØŒ وأجزنا له تسليم ثمن ذلك كله إلى من اشتراه منهم، وأذنا له ÙÙŠ التصر٠ÙÙŠ ذلك بأي وجه من سائر وجوه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØ§Øª Ùمن ذلك...إلخ، وتأريخ ذلك التمليك سنة 755هـ، وبآخره ما Ù„ÙØ¸Ù‡: كتب عبدالله بن Ø£ØØ³Ù† الدواري، ØÙƒÙ…ت بصدور ما صدر من مولانا الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د بن علي إلى ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه شر٠الدين ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ùند، كان ذلك مني بتاريخ شهر شوال من سنة اثنين وثمانين وسبعمائة سنة، انتهى.
(1/26)
ÙˆÙÙŠ مكان آخر من الكتاب يذكر المؤل٠أنه وآبائه متمسكون بمذهب أهل البيت، وأن ذلك ظاهر عنهم ومشهور ØÙŠØ« يقول عند ذكر أخبار الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أني رغبت إلى Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ المنظومة رغبة كلية، وذلك لما اشتملت عليه من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العترة الزكية، والرعاية Ù„ØÙ‚ خير البرية، ÙÙŠ تأدية ØÙ‚ المودة التي هي من Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¶ الأولية والأمور الكلية، ولن يتم ذلك إلا بجعلهم من خلوص المودة بالسوية، ولا Ù†ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØ© ولا الهدوية ولا الØÙ…زية، وهذا وإن كان مذهبي من الصغر إلى الكبر، وجنوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ أنا وآبائي قد ظهر واشتهر، تمسكاً منا بما وردت به السور، وعضده من تواتر الخبر...إلخ.
وله ÙÙŠ هذا المعنى أشعار وقصائد، Ùمنها من قصيدة ذكرها ÙÙŠ مقدمة هذا الكتاب:
لآل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآل Ø§Ù„ØØ³Ù† .... سكون العراق ومن باليمن
وداد بقلبي إن تكمن الد .... راري بأÙلاكها ما كمن
وداد غذاني به والدي .... ولدتني أمي به ÙÙŠ اللبن
وقد جاء ÙÙŠ مثل سائر٠.... تداوله الناس طول الزمن
Ù…ØØ§Ù„ خروج هوى داخل٠.... زمان اللبا قبل نشر الكÙÙ†
Ùيا عاذلي عن هوى ØÙŠØ¯Ø±Ù .... ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© الطهر لا تعذلن
ÙØØ¨Ù‡Ù…Ø§ وذراريهما .... عتادي ليوم ظهور الغبن
كما جاء عن سيد المرسلين .... قد ÙŠØØ´Ø± المرء ÙÙŠ ØØ²Ø¨ من
(1/27)
ومما تجدر الإشارة إليه ÙÙŠ هذا المكان إلى أن المؤل٠ÙÙŠ كتابه هذا قد ذكر جملة من Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ وأخباره مع الأئمة الذين عاصرهم كالإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والإمام Ù…ØÙ…د بن علي الوشلي، والإمام Ù…ØÙ…د بن الناصر يجدها Ø§Ù„Ù…ØªØµÙØ للكتاب ÙÙŠ مواضع Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© منه.
مما سبق يتبين لنا أن المؤل٠وأسرته من أعوان الأئمة وأنصارهم، ومن أعيان عصورهم والمشار إليهم ÙÙŠ وقتهم وزمنهم، ومن المشاركين ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« عصرهم، وأنهم من الشيعة ولهم ÙÙŠ التشيع قدم راسخة وعقيدة ثابتة، وجهاد دائم ÙÙŠ سبيل الله وإعلاء كلمته، وأنهم من Ø£ØµØØ§Ø¨ المبادئ الذين لا تزعزعهم النكبات ولا تميل بهم الأيام، كما ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ أيضاً أن المؤل٠من العلماء الÙقهاء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، وله ÙÙŠ ميدان العلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© نصيب باهر ÙˆØØ¸ ÙˆØ§ÙØ±ØŒ ونكتÙÙŠ بهذه الإشارة وكما قيل: ضوء البارق يدل على النوء المطير.
(1/28)
علم المؤل٠وأدبه وشعره
المؤل٠كان من العلماء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، وأكبر شاهد على ذلك Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ومنها هذا الكتاب الذي بين أيدينا Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى أن المراجع التي لدينا والتي ترجمت للمؤل٠يشهد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ له بالعلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© والتØÙ‚يق والدراية والرواية.
أما أدبه Ùقد كان أديباً بليغاً، وناثراً مجيداً، يجيد صياغة العبارة وانتقاء الكلمات المناسبة لها، ومن خلال التجوال ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ§Øª هذا الكتاب نعر٠مدى ØµØØ© هذا القول، ويؤكد ذلك شهادة الأئمة الذين عاصرهم له والذين جرت بينه وبينهم مراسلات ومكاتبات، أوضØÙˆØ§ Ùيها تمكن المؤل٠وقدرته ÙÙŠ الأدب والبلاغة ÙˆÙÙŠ النثر والشعر، Ùمن رسالة بعثها إليه الإمام Ù…ØÙ…د بن الناصر يطلب منه تألي٠هذا الكتاب ويخاطبه قائلاً: (...ØŒ ÙØ§Ù†Øª ألمعي الدراية، وأصمعي الرواية، ولك Ù‚Ø±ÙŠØØ© منقادة ÙˆÙØ·Ù†Ø© وقادة).
ومن رسالة للإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† جواباً على رسالة للمؤل٠بعثها إليه ومعها قصيدة شعرية: (السلام الأسنى ورØÙ…Ø© الله Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ على الÙقيه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الأمجد الأكمل، عين أرباب البلاغة، والمزري ØÙ‚اً ويقيناً بابن المراغة، بدر الدين، خلاصة الإخوان الراشدين والله يمتع بØÙŠØ§ØªÙ‡ ويسعده ÙÙŠ جميع أوقاته وعلى كل ØØ§Ù„اته، وبعد:
Ùورد كتابه الكريم مصØÙˆØ¨Ø§Ù‹ بالنظام الجليل الÙهيم، الذي ÙŠÙوق ويروق الدر النظيم، Ùلقد وقÙنا عليه وقو٠ناظرين بعين التأمل إليه Ùوقع منا موقعاً Ùوق كل موقع ÙÙŠ ØØ³Ù† الرغوبة ومعظم العذوبة، والنسق المستطاب ÙØÙƒÙ…Ù†Ø§ عليه بأنه من Ø£ØØ³Ù† المنظومات وأجل المرقومات...إلخ.
(1/29)
أما شعره Ùقد كان المؤل٠-رØÙ…Ù‡ الله- شاعراً مجيداً ÙØµÙŠØØ§Ù‹ØŒ له ÙÙŠ هذا المضمار باع كبير، وقد ذكر ÙÙŠ كتابه هذا أن له ديوان شعر، كما سرد ÙÙŠ هذا الكتاب عدداً من قصائده الشعرية، ومن خلال قراءتها تعر٠أن له موهبة شعرية ÙØ°Ø©ØŒ وأن شعره يمتاز بعذوبة Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وسهولتها، ويكش٠القناع عن قدرة على النظم ÙˆÙ‚Ø±ÙŠØØ© متوقدة ÙÙŠ مجال الشعر.
ومن خلال قراءتنا لبعض قصائده نراها مليئة بالعظة والاعتبار والزهد والتÙكر ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الدنيا وتقلباتها، ÙˆØ§Ù„ØØ« على الاستعداد للآخرة خارجة من أعماقه، مما يدل على أن شخصية قائلها شخصية إيمانية قوية.
وقد قال الشعر ونظمه ÙÙŠ مختل٠الأغراض الشعرية، من Ù…Ø¯Ø ÙˆØ±Ø«Ø§Ø¡ ووص٠وتوسل، ÙˆÙ†ØµØØŒ وغير ذلك، نقتط٠ÙÙŠ هذه العجالة نماذج يسيرة من شعره الذي ذكره ÙÙŠ هذا الكتاب، Ùمن قصيدة له لما ملك عامر بن عبدالوهاب ØØµÙ† ذي مرمر ÙÙŠ شهر رمضان سنة 912هـ، مطلعها:
يقول الزØÙŠÙÙŠ الذي جده الÙند .... وأشعاره من دونها الشهد والقند
إلى أن يقول Ùيها:
Ù„ÙŠÙØªÙƒØ± الإنسان ÙÙŠ الدول التي .... تأتت لها الدنيا وساعدها السعد
وقيلت بها الأشعار ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ Ùمثبتٌ .... وناÙÙ Ùكل عند مذهبه ÙŠØØ¯Ùˆ
ÙƒÙÙ‰ واعظاً ما أنشدوا ÙÙŠ ذمرمر٠.... وما علموا من ذا سيملكه بعد
تسلطن Ùيه منذ تسعين ØØ¬Ø© .... تزيد قليلاً إن تمادى بنا العد
بنو الأن٠أجلاهم وشتت ملكهم .... من العترة المنصور من لا له ند
ÙØ®Ù„ÙÙ‡ إرثاً لأبناء بنته .... كما لم يعش من بعض ذكرانه ÙØ±Ø¯
ÙØ²ØØ²ØÙ‡Ù… منه المسمى بعامر٠.... وقادهم أسرى وما مسهم ØØ¯
ومزقهم ÙÙŠ الأرض كل ممزق .... ذليلين مقهورين مالهم جهد
إلى أن قال:
(1/30)
Ùياليت شعري من سيخل٠بعدهم .... تعالى الذي يدري بما يجهل العبد
ÙˆØ³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من مالك٠متصرÙÙ .... Ùليس لما يقضي بسلطانه رد
يولي وينÙÙŠ من يشا بØÙƒÙ…Ù‡ .... ويقصي ويدني من يشا Ùله الØÙ…د
وما Ø§Ø±ØªØ§Ø ÙÙŠ الدنيا قلباً وقالباً .... سوى من تغشته القناعة والزهد
وما اغتم ÙÙŠ الدارين إلا متوجٌ .... تطي٠ØÙˆØ§Ù„يه العساكر والجند
ÙØ°Ù„Ùƒ أغنى الناس ÙÙŠ الناس دائماً .... وهذا Ùقير لا يقر ولا يهد
Ùيا رب ÙˆÙقنا Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø£Ù†Ù†Ø§ .... وجمل علينا يا مهيمن يا ÙØ±Ø¯
Ùما هذه الدنيا بدار إقامة .... وما الشأن إلا جنة الخلد والخلد
وكي٠لنا بالخلد إن لم يكن لنا .... سوابق عند الله عرض ولا نقد
ومن قصيدة بعثها إلى الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† جواباً على قصيدة الإمام التي بعثها إلى المؤل٠ورثى Ùيها أسنانه، مطلعها:
كساك التقى برداً من الÙكر ضاÙيا .... Ùما زال بالتوÙيق Ùكرك صاÙيا
ومنها:
تدبرت أطوار ابن آدم إذ غدا .... جنيناً Ùمولوداً ÙØ·Ùلاً Ùناشيا
Ùكهلاً ÙØ´ÙŠØ®Ø§Ù‹ ÙØ§Ù†ÙŠØ§Ù‹ ثم ميتاً .... ÙØÙŠØ§Ù‹ لأهوال القيامة لاقيا
ÙØ®Ø¨Ø±Øª عن كل بما يترك Ø§Ù„ÙØªÙ‰ .... Ø¨ØµØØ¨Ø© ذي الدنيا من الدهر قاليا
ÙيطرØÙ‡Ø§ Ø·Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ… لربعه .... إذا خا٠Ùيه سمه ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠØ§
وينظمها ÙÙŠ سلك Ø£ØÙ„ام نائم٠.... Ø£Ø·Ø§ÙØª Ùمنَّت ÙÙŠ المنام الأماني
وإلا سراب قد تراآى بقيعة٠.... ÙÙŠØØ³Ø¨Ù‡ الظمآن ماءً مدانيا
وإلا كظل٠زائل وكبارق٠.... بأÙÙ‚ من Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ قد بات ساريا
وإلا كوصل الغانيات ÙØ¥Ù†Ù‡ .... يزول إذا ØÙ„ البياض النواصيا
(1/31)
ÙØªØ¨Ø§Ù‹ لدنيا لا يدوم وصالها .... Ù„ØÙŠ ÙˆØ¥Ù† أمسى عن الخلق عاريا
وطوبى لقوم٠عاملوها ÙƒÙØ¹Ù„ها .... وبتوا عراها Ø¹ÙØ© وتغانيا
وداروا لزاد للمعاد Ù…ÙØ¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ .... إلى جنة تØÙˆÙŠ Ù‚ØµÙˆØ±Ø§Ù‹ أعاليا
أولئك أقوام شروا من إلههم .... Ù„Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… الدنيا Ù†Ùوساً غواليا
ÙƒÙÙ‰ واعظاً Ùيها المشيب ÙØ¥Ù†Ù‡ .... يصير لأنوار الشبيبة ناعيا
وسموه ÙÙŠ (الذكر) النذير لأنه .... بقرب ممات المرء ÙŠØµØ¨Ø Ù‚Ø§Ø¶ÙŠØ§
إلى أن يقول Ùيها:
وبعد هجوم الشيب للمرء يبتلى .... بأسنانه ما يعظم الرزء ثانيا
Ùيتركها ما بين ØÙŠÙ وميت٠.... كثير اعوجاج ليس ÙŠØ¨Ø±Ø ÙˆØ§Ù†ÙŠØ§
ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ù„Ø§ عيش يصÙÙˆ لآكل٠.... ولا مشرب للمرء ÙŠØµØ¨Ø Ù‡Ø§Ù†ÙŠØ§
Ùما ØØ± من هذين أو كان بارداً .... Ùللألم المخشي ÙŠØµØ¨Ø Ø¯Ø§Ø¹ÙŠØ§
إلى آخرها، وهي كبيرة وكلها على هذا النسق الجميل العذب.
ومن قصيدة له ÙÙŠ رثاء الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قالها عند ما بلغه موت الإمام:
نقمت الرضا ØØªÙ‰ على الروض والقطر .... إذا ضØÙƒØª من بعد قاصمة الظهرÙ
ÙˆØ£ÙˆØØ´Ù†ÙŠ Ù†ÙˆØ± الثريا وقد مضت .... تقهقر Ù†ØÙˆ الغرب Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ù
ويعجبني Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… لأنه .... يناسب ما قد كان من ÙØ§Ø¯Ø الأمرÙ
أبعد إمام العصر يضØÙƒ ضاØÙƒÙŒ .... ويبسم ثغرٌ بئس ذلك من ثغرÙ
وموتك عزالدين أجرى مدامعي .... وأشرقني ريقي وضيق من صدري
وصبرني قد ضاق بي الصبر Ø³Ø§ØØ© .... وقد كنت أوصي الناس قبلك بالصبرÙ
ومهما رأيت الشمس ÙÙŠ رونق الضØÙ‰ .... ذكرت Ø£Ùول الشمس من ذلك القصرÙ
ÙˆØÙŠØ« ØÙƒÙˆØ§ للنهي والأمر صورة .... ذكرت اختلال النهي بعدك والأمرÙ
لأن مناط الأمر بالعلم ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§ .... وقد دÙنا مذ غبت عندك ÙÙŠ القبرÙ
إلى آخرها.
(1/32)
ومن قصيدة له Ù…Ø¯Ø Ùيها الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عزالدين ومناصريه:
لواؤك منصور وبرجك طالع٠.... ووجهك ÙˆØ¶Ø§Ø ÙˆÙ†ÙˆØ±Ùƒ ساطعÙ
ÙˆÙØ¶Ù„Ùƒ مشهورٌ وكعبك معتلي .... ÙˆØÙ„مك ممتدٌ وطيشك شاسعÙ
وعلمك معروÙÙŒ وجودك شاملٌ .... وعÙوك مرجو وصدرك واسعÙ
إلى آخرها.
ومن قصيدة له بعثها إلى ابن الناصر ÙŠØ³ØªØØ«Ù‡ Ùيها على استعادة أكثر بلاد الزيدية التي ملكها بنو طاهر ومنها ذمار، وذلك عند ما مات عبدالوهاب سلطان الدولة الطاهرية:
أبجد منك أن ØªÙ‚ÙØ§ .... وانتشار الملك قد Ø£Ø²ÙØ§
وسعود النصر طالعةٌ .... وركام Ø§Ù„ÙØªØ قد ÙˆÙƒÙØ§
والذي كنا Ù†ØØ¯Ø«Ù‡ .... أن سيطوي الأرض قد Ø¹Ø±ÙØ§
إن هذا وقت ذاك وما .... كذب الهبي إذ ÙˆØµÙØ§
يا لها من ÙØ±ØµØ© عرضت .... ما بها للناظرين Ø®ÙØ§
من يضعها سو٠يطلبها .... ØÙŠÙ† يضØÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ وهو Ù‚ÙØ§
إلى أن يقول ÙÙŠ آخرها:
إن تضييعاً Ù„ÙØ±ØµØªÙ‡Ø§ .... ما يراه ذو النهى Ù†ØµÙØ§
بل يراه كل معتبر٠.... ØµØ§Ø±ÙØ§Ù‹ Ù„Ù„Ù†Ø¬Ø Ø¨Ù„ ØµÙ„ÙØ§
ÙˆÙÙ‚ الله المؤيد .... للمنجدات الغر أن ÙŠÙƒÙØ§
وتولاه وكان له .... ناصراً من دهره ÙƒÙ†ÙØ§
وعلى الجملة Ùله عدد آخر من القصائد الشعرية التي ذكرها ÙÙŠ كتابه هذا، وذكر سبب نظمها وإنشائها، يجدها القارئ الكريم عند قراءته للكتاب.
(1/33)
ÙˆÙØ§Ø© المؤلÙ
لم تذكر المصادر التي بين أيدينا تأريخ ÙˆÙØ§Ø© Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ ولكن ذكر أنه انتهى من تألي٠كتابه هذا (مآثر الأبرار) ÙÙŠ سنة 916هـ.
قال السيد إبراهيم بن القاسم ÙÙŠ الطبقات الكبرى ÙÙŠ ترجمة المؤلÙ: كان تمام تأليÙÙ‡ (مآثر الأبرار) آخر نهار الأربعاء من شهر شعبان سنة ست عشرة وتسعمائة، ويضي٠قائلاً: ÙˆÙØ±Øº ولده يونس بن Ù…ØÙ…د بن علي من نساخته ÙÙŠ ØµÙØ± سنة عشرين وتسعمائة ÙÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون ووالده موجود، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أنه قد توÙÙŠØŒ والله اعلم، انتهى.
(1/34)
مصادر ترجمة المؤلÙ
طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث 2/1037-1038ØŒ تØÙ‚يق عبدالسلام عباس الوجيه.
لوامع الأنوار2/149 للمولى Ø§Ù„ØØ¬Ø© مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي.
الجامع الوجيز (Ø®) ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 916هـ، للقاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن عبدالله الجنداري.
أعلام المؤلÙين الزيدية ص 976-977 للسيد عبدالسلام الوجيه، ومنه:
مصادر Ø§Ù„ØØ¨Ø´ÙŠ 330ØŒ426.
البدر الطالع 2/232.
Ùهرس الأوقا٠1805.
معجم المؤلÙين 11/53.
Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ†ÙˆÙ† 2/418.
الجواهر المضيئة (خ).
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الزيدية 2/44ØŒ411ØŒ407.
(1/35)
ترجمة العلامة داود بن الهادي (مؤل٠ملØÙ‚ البسامة المطبوع آخر هذا الكتاب)
هو داود بن الهادي بن Ø£ØÙ…د بن المهدي بن عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المؤيدي، ÙˆÙÙŠ (طبقات الزيدية الكبرى القسم الثالث): داود بن Ø£ØÙ…د بن الهادي...إلخ، عالم كبير، من أعيان علماء عصره، مولده سنة 980هـ.
قرأ علىعدة مشائخ من أشهرهم عبد العزيز بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بهران، وتتلمذ عليه Ø£ÙØ°Ø§Ø° علماء عصره، كالقاضي Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري، وله منه إجازة عامة، والقاضي Ø£ØÙ…د بن علي بن أبي الرجال، والقاضي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³ØŒ ومØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الكليبي، وخلائق غيرهم، Ùكان بØÙ‚ شيخ الشيوخ، وإماماً ÙÙŠ العربية وغيرها من العلوم، ÙˆØÙ„ÙŠÙØ§Ù‹ للقرآن، وشاعراً مجيداً، توÙÙŠ يوم الأربعاء لست بقين من شهر ربيع الأول سنة 1035هـ ÙÙŠ درب الأمير الأعلى من وادي أقر المعرو٠اليوم بالقابعي جنوبي مدينة شهارة، ØÙŠØ« وصل لزيارة الإمام القاسم(ع) وصلى عليه الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم(ع) وقبره هناك، عليه قبة مشهورة مزورة.
وترجم له ÙÙŠ (طبقات الزيدية الكبرى-القسم الثالث 1/233-235) وقال ÙÙŠ ترجمته ما Ù„ÙØ¸Ù‡: قال القاضي:هو السيد العلامة، شيخ الشيوخ، كان من ÙØ¶Ù„اء أهل البيت وعلماؤهم، ومشيختهم، وذوي الأقدار Ùيهم، لا يتصدر Ø£ØØ¯ ÙÙŠ مجلس هو Ùيه؛ لكمال علمه ÙˆÙØ¶Ù„ه، وكان ØÙ„ÙŠÙØ§Ù‹ للقرآن، وكان إماماً ÙÙŠ العربية وغيرها، وكان كالأصل للعلماء ÙÙŠ وقته، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¯Ø±ÙƒØª المشائخ وقÙوا بين يديه، وله(Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأساس). انتهى.
(1/36)
وترجم له الشوكاني ÙÙŠ (البدر الطالع1/246-247) وقال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ولد سنة 980هـ ثمانين وتسعمائة، وهو شيخ الشيوخ الزيدية ÙÙŠ زمانه، وكان عالماً بعدة علوم، ومن تلامذته القاضي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³ØŒ والقاضي Ø£ØÙ…د بن سعد الدين وغيرهم ممن ÙÙŠ طبقتهم، وله (Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ أساس الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د). انتهى.
وقال القاضي Ø£ØÙ…د بن عبد الله الجنداري ÙÙŠ (الجامع الوجيز(Ø®) ) ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 1035هـ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: Ùيها توÙÙŠ السيد العلامة داود بن الهادي المؤيدي، له تصاني٠منها: (Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأساس) Ùˆ(Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„) وشرØÙ‡ على (الأساس) Ø£ØØ³Ù† شروØÙ‡ØŒ انتهى.
قلنا: ومن Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ØµØ§ØØ¨ الترجمة:
الكوكب المضيء ÙÙŠ الأغلاس المجلي لغوامض كتاب الأساس، Ø´Ø±Ø Ùيه كتاب الأساس ÙÙŠ أصول الدين للإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، قال Ø§Ù„ØØ¨Ø´ÙŠ: (Ø®) ÙÙŠ مجلد بمكتبته الشخصية.
Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الكاÙÙ„ (ذكره السيد إبراهيم بن القاسم ÙÙŠ الطبقات) لعله مرقاة الوصول الآتي.
ذيل البسامة وشرØÙ‡ وهو المطبوع مع كتاب (مآثر الأبرار) هذا، وصل Ùيه إلى ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 1024هـ، وأرخ Ùيه لسبعة أئمة ÙÙŠ Ù†ØÙˆ عشرين بيتاً، وقام بشرØÙ‡Ø§ بالكتاب المذكور.
مرقاة الوصول Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹ÙŠØ§Ø± العقول ÙÙŠ علم الأصول(Ø®)ØŒ ضمن مجموع بمكتبة السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د عباس، وهو باسم (مرقاة الوصول إلى Ùهم معيار العقول) خط سنة 1033هـ، مصور بمكتبة السيد Ù…ØÙ…د بن عبد العظيم الهادي، أخرى خطت سنة 1031هـ، عليه قراءة لنجل المؤل٠علي بن داود مكتبة العلامة عبد الرØÙ…Ù† شايم، أخرى Ù†ÙØ³ المكتبة ÙÙŠ أولها ترجمة موسعة للمؤلÙ.
رسالة ÙÙŠ زكاة الهاشمي (ذكرها علي Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ ÙÙŠ الأغصان) وغيرها (انظر أعلام المؤلÙين الزيدية ص 421-422).
(1/37)
مصادر ترجمته
1- طبقات الزيدية الكبرى -القسم الثالث- 1/433-435.
2- البدر الطالع 1/246-247.
3- الجامع الوجيز (Ø®) ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 1035هـ.
4- أعلام المؤلÙين الزيدية ص 421-422ØŒ ومنه:
- مصادر Ø§Ù„ØØ¨Ø´ÙŠ Øµ 85.
- المستطاب (خ) 2/165.
- مطلع البدور (خ).
- الجواهر المضيئة (خ).
- ذروة المجد الأثيل (خ) ص 80-82.
- بغية المريد (خ).
- Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الزيدية 1/500ØŒ501ØŒ 2/134ØŒ397.
- الأغصان ÙÙŠ مشجرات أنساب ولد عدنان ÙˆÙ‚ØØ·Ø§Ù† ص 54.
- سيرة الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (النبذة المشيرة ص 51).
(1/38)
خطوات التØÙ‚يق
قمنا بمقابلة المصÙÙˆÙØ© على النسخة التي رمزنا لها (Ø£) وذلك للتأكد من سلامة النص وتقويمه، وتصØÙŠØ الأخطاء المطبعية، ثم قمنا بمقابلتها على النسخة التي رمزنا لها (ب) وأثبتنا ما اختل٠بين النسختين ÙÙŠ الهامش وأشرنا إلى مواقع الزيادة والنقصان Ùيهما، وأدرجنا ÙÙŠ الهامش معظم وأغلب الØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ كتبت ÙÙŠ هامش النسختين من قبل آخرين غير المؤلÙ.
قمنا بتقطيع النص إلى Ùقرات، والÙقرات إلى جمل، واستخدمنا ÙÙŠ ذلك علامات الترقيم المتعار٠عليها.
قمنا بعنونة مواضيع الكتاب، ووضعنا كل عنوان بين معقوÙين هكذا [ ].
عند ذكر أخبار الأئمة وذكر سيرهم أو ذكر بعض المشاهير والذين لهم ذكر ÙÙŠ الكتاب قمنا ÙÙŠ الهامش بإثبات المراجع التي ترجمت لهم أو لهم ذكر Ùيها، كل ذلك Ø¨ØØ³Ø¨ الطاقة والإمكان ÙˆØØ³Ø¨ المصادر التي بين أيدينا.
قمنا بتوثيق ما أمكننا من روايات الكتاب وعزوها إلى مصادرها.
تم مقارنة الكثير من نصوص الكتاب والتي عزاها المؤل٠إلى مصادرها مع تلك المصادر، سواء كانت خطية أو مطبوعة والاشارة إلى مواقع الاختلا٠بينها.
خرجنا الآيات القرآنية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©.
خرجنا معظم Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© -على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام- تخريجاً مختصراً.
ترجمنا لكثير من الشخصيات الواردة ÙÙŠ الكتاب بشكل مختصر.
(1/39)
وص٠النسخ التي اعتمدنا عليها
ØªÙˆÙØ±Øª لدينا نسختان مصورتان من المخطوط:
الأولى مصورة على مخطوط بمكتبة آل الهاشمي بصعدة، ÙØ±Øº من نساختها سنة 1033هـ، وهي بخط نسخي جيد، وعدد ØµÙØØ§ØªÙ‡Ø§ (353) ØµÙØØ©ØŒ ومسطرتها تختل٠ÙÙŠ ØµÙØØ§ØªÙ‡Ø§ من 31-34 سطراً، ومقاسها: 28سم×19سم، مكتوب على ØµÙØØ© العنوان تمليك لإبراهيم بن Ø£ØÙ…د الهاشمي سنة 1330هـ، ثم تمليك لعبدالله بن إسماعيل الهاشمي سنة 1363هـ، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© قراءة للكتاب من إبراهيم بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ÙŠ وذلك ÙÙŠ شهر رمضان سنة 1163هـ.
قال ÙÙŠ آخرها: (وكان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡ ليلة الأربعاء تاسع من شهر Ù…ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… سنة ثلاث وثلاثين وأل٠برسم الÙقيه، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الكامل، سليل الÙقهاء والنجباء، عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø±ØªÙˆÙ‡ ØØ¨Ø¨Ù‡ الله Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„ بØÙ‚ Ù…ØÙ…د وآله خير آل، ÙˆÙƒÙØ§Ù‡ نوايب الوقت والأهوال، ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم).
ÙˆÙÙŠ أول المخطوط Ùوائد عديدة ÙÙŠ مواضيع Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© وبخطوط Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ ØµÙØØ§Øª عدة، ÙˆÙÙŠ آخره ملØÙ‚ البسامة مع شرØÙ‡ للسيد داود بن الهادي بن Ø£ØÙ…د المؤيدي، المتوÙÙ‰ سنة 1035هـ، ÙÙŠ (21) ØµÙØØ©ØŒ يلي ذلك Ùوائد Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ ØµÙØØ© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ يلي ذلك ملØÙ‚ البسامة ÙÙŠ ذكر الإمامين القاسم بن Ù…ØÙ…د وولده المؤيد بالله عليهما السلام ÙÙŠ ØµÙØØªÙŠÙ†ØŒ للسيد Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشرÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة 1055هـ، يلي ذلك ملØÙ‚ البسامة ÙÙŠ ذكر الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (ع) ÙÙŠ ØµÙØØªÙŠÙ†ØŒ للعلامة مهدي بن Ù…ØÙ…د المهلا، المتوÙÙ‰ سنة 1070هـ.
(1/40)
الثانية نسخة مصورة على مخطوط Ù„ØØ³Ù† بن قاسم ÙØ§Ø¶Ù„ خط سنة 1376هـ، بقلم مالكه الÙقيه ØØ³Ù† بن قاسم جبران بن Ù…ØÙ…د بن جبران بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ الملقب الجريب، وهي بخط نسخي ممتاز جداً، عدد ØµÙØØ§ØªÙ‡Ø§ (488) ØµÙØØ©ØŒ ومسطرتها تختل٠ÙÙŠ ØµÙØØ§ØªÙ‡Ø§ من 22-28 سطراً، ومقاسها 27سم×19سم، ÙÙŠ ØµÙØØ© العنوان قصيدة شعرية وهي مرثاة ÙÙŠ العلامة Ø£ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„ØØ´ØÙˆØ´ØŒ وقصيدة أخرى وهي مرثاة ÙÙŠ العلامة علي بن عبدالله بن ØØ³ÙŠÙ† الشهاري، والقصيدتان بخط مالك المخطوط كتبهما بخطه الجميل.
قال ÙÙŠ آخر النسخة ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (وكان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من زبره وقت العصر يوم الأربعاء ثاني وعشرين جمادى الآخرة سنة 1376هـ ست وسبعين وثلاثمائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، بخط مالكه Ø£Ùقر عباد الله وأØÙˆØ¬Ù‡Ù… إليه الراجي عÙوه ÙˆÙ…ØºÙØ±ØªÙ‡ الÙقيه ØØ³Ù† بن قاسم بن جبران بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ الملقب الجريب، ساكن قرية السبيع من أوطان جمعة ابن ÙØ§Ø¶Ù„ بلد ولد عياش، الزيدي مذهباً، العياشي ثم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ÙŠ بلداً، Ø§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠ Ù†Ø³Ø¨Ø§Ù‹ØŒ ØºÙØ± الله له ولوالديه ولإخوانه المؤمنين والمؤمنات الأØÙŠØ§Ø¡ منهم والأموات، وأسكنه وإياهم جنانه جنات تجري من ØªØØªÙ‡Ø§ الأنهار ÙÙŠ جوار نبيه المختار، وأهل بيته المصطÙين الأبرار بØÙˆÙ„Ù‡ وطوله، وصلى الله وسلم على سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله الطاهرين.
تم الكتاب ولست Ø£ØØµÙŠ Ø´ÙƒØ± من .... أولاني التمكين والإمهالا
وأمدني بلطائ٠من ÙØ¶Ù„Ù‡ .... وأعانني Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى
ونعائم تنمو على طول المدى .... ومكارمٌ أنوارها تتلالا
رب تعالى جده وتقدست .... أسماءه ØÙ‚اً ÙˆÙØ§Ù‚ كمالا
(1/41)
ثم قال ÙÙŠ هامش Ø§Ù„ØµÙØØ© الأخيرة منها ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (تم مطالعته ثانياً بعون الله ونسأله العون على الإعادة، ÙˆØØ±Ø± يوم الربوع 13 ØµÙØ± سنة 1389هـ.
ØØ³Ù† بن قاسم ÙˆÙقه الله
ثم تم لي مطالعته ثالثاً ÙÙŠ سلخ شوال سنة 1390هـ، ØØ³Ù† بن قاسم ÙˆÙقه الله تعالى، ثم رابعاً ÙÙŠ يوم 30شعبان سنة 1394هـ) انتهى. ÙˆÙÙŠ آخرها (ملØÙ‚ البسامة) للعلامة داود بن الهادي، ويقع ÙÙŠ (26) ØµÙØØ© من ص 489 إلى ص 514 Ù†ÙØ³ الخط والناسخ المذكورين ÙÙŠ وص٠النسخة(ب) وكذا تأريخ النسخ.
ÙˆÙÙŠ الختام نسأل الله العلي القدير الØÙ†Ø§Ù† المنان ذا الجلال والإكرام، بديع السماوات والأرض أن يجعلنا لديه من المقبولين، وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يعتق رقابنا ورقاب والدينا وجميع أهلينا وإخواننا المؤمنين والمؤمنات من النار بØÙˆÙ„Ù‡ وطوله وكرمه، وصلوات الله وسلامه على سيدنا ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù†Ø§ وقرة أعيننا نبينا Ù…ØÙ…د، صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وسلم تسليماً كثيراً.
المØÙ‚قان
عبدالسلام عباس الوجيه
خالد قاسم المتوكل
(1/42)
كلمة شكر
نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للسيد العلامة المجتهد/ عبد الرØÙ…Ù† بن ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د شايم المؤيدي اليØÙŠÙˆÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ تكرم بمراجعة هذا الكتاب، ونبه على بعض الأخطاء، وأضا٠بعض التعليقات التي نبهنا إليها ØÙŠØ« وجدت باسمه بقولنا: تمت من خط العلامة عبد الرØÙ…Ù† شايم.
كما نتوجه بالشكر والتقدير للأستاذ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن قاسم بن Ù…ØÙ…د المتوكل، والأستاذ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ø£ØÙ…د Ù…ØÙ…د عباس Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ اللذين بذلا معنا جهوداً كبيرة ÙÙŠ المقابلة والتصØÙŠØØŒ وهو كذلك للأخ عبد الØÙيظ بن ØØ³Ù† النهاري الذي بذل جهده ÙÙŠ الإخراج والتنسيق ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù… الله خير الجزاء، ونسأله أن يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.
المØÙ‚قان
(1/43)
المؤرخون الزيديون ومصادر التأريخ الزيدي
لمزيد من Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© للقارئ الكريم نورد هنا قائمة بأسماء المؤرخين الزيديين ÙˆÙهرست Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ التاريخ والسير والتراجم منتزعة باختصار شديد من كتاب أعلام المؤلÙين الزيدية.
(1/44)
ØØ±Ù الألÙ
إبان بن تغلب بن Ø±Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ±ÙŠ [...-141هـ] (ت/11).
كتاب (صÙين)ØŒ كتاب (Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„)ØŒ كتاب (أخبار صÙين والعصر الأول).
إبراهيم بن الØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ [...- Ù‚3هـ] (ت/9)
كتاب (خطب أمير المؤمنين)ØŒ كتاب (الملاØÙ…).
إبراهيم بن زيد بن علي Ø¬ØØ§Ù [1075- 1116هـ] (ت/13)
- اللالئ والمرجان ÙÙŠ ذكر جماعة من الأعيان بالزمان (تأريخ وأدب).
- مآثر الآباء والأجداد وسيرهم الØÙ…يدة التي هي كنز الرشاد (تراجم).
- زهر الكمائم ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø³Ù† العترة من آل القاسم (تأريخ وتراجم).
- الكواكب الزهرية ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ÙƒØªØ§Ø¨ نسمة Ø§Ù„Ø³ØØ± (تأريخ وتراجم).
إبراهيم بن عبد الله بن إسماعيل الØÙˆØ«ÙŠ Ø§Ù„ØµÙ†Ø¹Ø§Ù†ÙŠ [1087- 1223هـ] (ت/15)
- Ù†ÙØØ§Øª العنبر ÙÙŠ تراجم نبلاء اليمن ÙÙŠ القرن الثالث عشر.
- قرة النواظر بترجمة شيخ الإسلام عبد القادر بن Ø£ØÙ…د وجميع مشائخه ومن أخذ عنه أو كاتبه من الأكابر.
إبراهيم بن عبد الله بن ØØ³ÙŠÙ† القاسمي [...- Ù‚14هـ]… (ت/16)
- جوهرة الأخبار ÙÙŠ سيرة الأئمة الأخيار.
إبراهيم بن القاسم بن المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم [...- 1152هـ] (ت/21)
- طبقات الزيدية الكبرى، ويسمى (نسمات Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± ÙÙŠ طبقات رواة الأخبار)ØŒ والثالث منه باسم (بلوغ المراد إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإسناد).
إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د المؤيدي (ØÙˆØ±ÙŠÙ‡) [...- 1083هـ] (ت/24)
- الروض الباسم ÙÙŠ أنساب آل القاسم الرسي.
- عقود الجوهر ÙÙŠ علم أسانيد الأثر من طريق العترة الغرر وسائر أئمة البشر (إجازات وأسانيد).
إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن سعد الثقÙÙŠ [...- 283هـ] (ت/28)
- (المغازي)ØŒ (Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©)ØŒ (الردة)ØŒ (مقتل عثمان)ØŒ (الشورى)ØŒ (بيعة أمير المؤمنين)ØŒ (الجمل)ØŒ (صÙين)ØŒ (الØÙƒÙ…ين)ØŒ (النهروان)ØŒ (الغارات)ØŒ (مقتل أمير المؤمنين)ØŒ (رسائل أمير المؤمنين وأخباره ÙˆØØ±ÙˆØ¨Ù‡)ØŒ (قيام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي)ØŒ (مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†)ØŒ (التوابين وعين الوردة)ØŒ (أخبار المختار)ØŒ (ÙØ¯Ùƒ)ØŒ (أخبار عمر)ØŒ (أخبار عثمان)ØŒ (أخبار يزيد)ØŒ (أخبار ابن الزبير)ØŒ (التأريخ)ØŒ (الإمام زيد بن علي وأخباره)ØŒ (Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية وإبراهيم)ØŒ (من Ù‚ÙØªÙ„ من آل Ù…ØÙ…د)ØŒ (كتاب Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠØ©)ØŒ (كتاب الدار)ØŒ (ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومن نزلها من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©).
صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير [ 834- 914هـ] (ت/30)
- البسامة، وتسمى (القصيدة المضيئة ÙÙŠ سيرة الأئمة الأخيار) قصيدة عليها Ø´Ø±ÙˆØ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© وذيول.
- الÙلك الدوار (علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«) Ùيه الكثير من التراجم.
إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن علي الصنعاني [...- Ù‚ 8هـ]…(ت/31)
- إشراق Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الخمسة Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø (أهل الكساء).
إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم الأصÙهاني [...- بعد 461هـ] (ت/34)
- كتاب منتقلة الطالبين ÙÙŠ ذكر من هاجر من آل أبي طالب ونزل سائر البلدان.
إبراهيم بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د السØÙˆÙ„ÙŠ الشجري [ 987- 1060هـ] (ت/39)
- الطراز المذهب ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© إسناد المذهب.
Ø£ØÙ…د بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ)[...- 353هـ] (ت/42)
- كتاب (المصابيØ) ÙÙŠ سيرة الرسول وآل البيت (أتمه علي بن بلال).
Ø£ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د المطاع[ 1325- 1367هـ] (ت/48)
- تأريخ اليمن الإسلامي من سنة204هـ- سنة1006هـ (مطبوع).
(1/45)
Ø£ØÙ…د بن إسماعيل بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„ÙÙŠ[...- 1282هـ] (ت/50)
- Ø³Ù„Ø§ÙØ© المعاصر ÙÙŠ نبذة من سيرة الإمام الناصر عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن المهدي.
Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص[...- 621هـ] (ت/62)
- الشهاب الثاقب ÙÙŠ مناقب علي بن أبي طالب.
Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن المطهر الجرموزي[ 1075- 1115هـ] (ت/63)
قلائد الجوهر ÙÙŠ أنباء بني المطهر، (ترجم Ùيه جماعة من أهله).
Ø£ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين[ 1347هـ- معاصر] (ت/68)
- اليمن عبر التأريخ (طبع).
- تأريخ الÙكر الإسلامي باليمن (طبع).
- تأريخ اليمن الثقاÙÙŠ (طبع).
Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠ[...- 700هـ] (ت/76)
- Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار ÙÙŠ مناقب الأئمة الأطهار (Ø´Ø±Ø Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© للإمام عبدالله بن ØÙ…زة).
Ø£ØÙ…د بن سعد الدين بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المسوري[ 1007- 1079هـ] …(ت/82)
- مجموع ÙÙŠ الإجازات والأسانيد.
- تØÙØ© الأبرار المنتزعة من جلاء الأبصار ÙÙŠ أخبار العترة الأطهار.
- الرسالة المنقذة من الغواية.
Ø£ØÙ…د بن سهل الرازي[...- Ù‚ 4هـ]… (ت/84)
- أخبار ÙØ® ويØÙŠÙ‰ بن عبد الله وإدريس بن عبد الله عليهم السلام (طبع).
Ø£ØÙ…د بن شايع بن Ù…ØÙ…د اللوزي الدعامي[...- 1080هـ] (ت/86)
- سيرة الإمام الناصر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن داود من سنة986هـ-سنة993هـ.
Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† Ù…ØÙ…د بن أبي الرجال[1029- 1092هـ] (ت/88)
- مطلع البدور ومجمع البØÙˆØ± ÙÙŠ تراجم الزيدية.
- تيسير الأعلام بتراجم تراجمة Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الأعلام.
- تعليق على مشجر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال.
- إنباء الأبناء بطريقة سلÙهم Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ÙÙŠ تراجم أعيان أسرته، ويسمى (نسب آل أبي الرجال).
(1/46)
Ø£ØÙ…د بن عبد القادر العجيلي الØÙظي[ 1140- 1228هـ] (ت/100)
- ذخيرة المئال Ø´Ø±Ø Ø¬ÙˆØ§Ù‡Ø± اللآل ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ الآل.
Ø£ØÙ…د بن عبد الله بن Ø£ØÙ…د الوزير[ 921- 985هـ] (ت/101)
- تأريخ السادات العلماء الكمل من بني الوزير.
Ø£ØÙ…د بن عبد الله بن عبد الرØÙ…Ù† الجنداري[ 1279- 1337هـ] (ت/108)
- رØÙŠÙ‚Ø© الأنهار ÙÙŠ تراجم رجال الأزهار (طبع).
- Ø¥ØªØØ§Ù الإخوان بذكر الدعاة من قرناء القرآن.
- الجامع الوجيز بذكر ÙˆÙيات العلماء ذوي التبريز.
- غاية القبض ÙÙŠ ذكر أمان أهل الأرض.
- إظهار Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ من أهل النصب والشقاق.
- الدرر المنتقاه ÙÙŠ سيرة المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙ…يد الدين.
Ø£ØÙ…د بن عبد الله بن عبد العزيز الضمدي[ 1174- 1222هـ]… (ت/109)
- الذهب المسبوك ÙÙŠ ذكر من ظهر ÙÙŠ المخلا٠السليماني من الملوك.
Ø£ØÙ…د بن عبد الله بن عبده ØÙ†Ø´[...- 1180هـ تقريباً] (ت/110)
- النور المشرق ÙÙŠ ÙØªØ المشرق وما به يلØÙ‚.
Ø£ØÙ…د بن عبد الوهاب الوريث[ 1331- 1359هـ] (ت/113)
- نبذة ÙÙŠ تأريخ اليمن قبل الإسلام.
- ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø§Ù„Ø·Ø§Ù„Ø¨ وروض الراغب ÙÙŠ بيان ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© علي بن أبي طالب.
- كتاب التأريخ الابتدائي.
Ø£ØÙ…د بن عبد الله الثقÙÙŠ [...- 319هـ] (ت/114)
- المبيضة ÙÙŠ أخبار مقاتل آل أبي طالب.
- الرسالة ÙÙŠ ØªÙØ¶ÙŠÙ„ بني هاشم ومواليهم وذم بني أمية وأتباعهم.
- أخبار ØØ¬Ø± بن عدي.
- أخبار سليمان بن أبي شيخ.
- أخبار أبي نواس.
- أخبار أبي العتاهية ومختار ÙÙŠ شعره.
- أخبار عبد الله بن معاوية الجعدي.
- مثالب أبي خراش.
Ø£ØÙ…د بن علي بن Ù…ØÙ…د العقيقي[...- 280هـ] (ت/125)
- كتاب تأريخ الرجال.
Ø£ØÙ…د بن قاسم بن Ø£ØÙ…د الشمط الأهنومي[ 1288- 1373هـ] (ت/135)
- مختصر الÙلك الدوار.
- الأنوار البهية الساطعة من اللآلئ المضيئة مع اللواØÙ‚ الندية.
Ø£ØÙ…د بن أبي القاسم بن صلاØ[...- Ù‚ 9هـ] … (ت/137)
- سلوة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ÙÙŠ سيرة أهل البيت عليهم السلام وأخبارهم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù†.
Ø£ØÙ…د بن لط٠الباري الزبيري[ 1233- 1276هـ] (ت/143)
- نبذة ÙÙŠ التراجم مرتبة على ØØ±ÙˆÙ المعجم.
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الØÙŠÙ…ÙŠ [1073- 1151هـ] (ت/146)
- طيب السمر ÙÙŠ أوقات Ø§Ù„Ø³ØØ± (أدب وتراجم).
- تØÙ‚يق من عر٠بالرØÙ„Ø© إلى بلاد الشرÙ.
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الجراÙÙŠ[ 1280- 1316هـ] (ت/148)
- مختصر طيب السمر.
- المختصر من Ù†ÙØØ§Øª العنبر.
- ترجمة العلامة عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب.
- ØÙˆÙ„يات ÙÙŠ التأريخ من مطلع سنة1307هـ- سنة1316هـ (طبع).
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الذماري[...- Ù‚ 13هـ] (ت/154)
- كتاب تأريخ ترجم Ùيه لعلماء عصره من أهل ذمار وصنعاء وتهامة.
Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عقدة الزيدي[ 249- 232هـ] (ت/156)
- كتاب التأريخ الكبير ذكر Ùيه من روى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الناس كلهم وأخبارهم ولم يكمله.
- أخبار أبي ØÙ†ÙŠÙØ© النعمان ومسنده.
- أسماء من روى عن علي بن أبي طالب ومسنده.
- الشيعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
- ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ³Ù† ومعاوية.
- ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي عليه السلام.
- مسند عبد الله بن بكير بن أعين.
- كتاب من روى عن علي -عليه السلام- أنه قسيم الجنة والنار.
- كتاب من روى عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د الباقر وأخباره.
- كتاب من روى عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- وأخباره.
- كتاب من روى عن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهما السلام.
(1/47)
- كتاب من روى عن زيد بن علي ومسنده.
- كتاب من روى عن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء -عليها السلام- من أولادها.
- كتاب من روى عن الإمام الصادق أربعة آلا٠رجل يذكر الرجل ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي رواه.
- كتاب ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد بن علي وأخباره.
- كتاب تسمية من شهد مع أمير المؤمنين ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين.
- كتب ÙÙŠ طرق Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« (المنزلة)ØŒ (الراية)ØŒ (الشورى)ØŒ (الطائر)ØŒ (ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©).
- كتاب الولاية ومن روى يوم غدير خم.
- كتاب السنن وغيره.
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±ÙÙŠ[ 975- 1055هـ] (ت/158)
- اللآلئ المضيئة ÙÙŠ أخبار أئمة الزيدية (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø© وذيلها) ثلاثة مجلدات (ØªØØª الطبع).
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الضبوي[...- 1115هـ] (ت/159)
- قلائد الجوهر ÙÙŠ سيرة الإمام الناصر (أرجوزة كبيرة ÙÙŠ التأريخ) ضمنها سيرة ØµØ§ØØ¨ المواهب ÙÙŠ دعوة سنة1097هـ- سنة1107هـ.
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله الوزير[ 1335- معاصر] (ت/161)
- كتاب عن الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله الوزير (طبع).
- كتاب عن ØÙŠØ§Ø© الأمير علي بن عبد الله الوزير (طبع).
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبد الهادي قاطن[ 1118- 1199هـ] (ت/162)
- Ø¥ØªØØ§Ù Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ بدمية القصر الناعتة Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† بعض أهل العصر.
- الأعلام بأسانيد كتب أهل البيت عليهم السلام.
- تØÙØ© الإخوان بسند سنّة سيد ولد عدنان.
- قرّة العيون ÙÙŠ أسانيد الÙنون.
- Ø§Ù„Ù†ÙØØ§Øª الغوالي بالأسانيد العوالي.
- مختصر الإصابة لابن ØØ¬Ø±.
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشامي[ 1342هـ- معاصر] (ت/173)
- شعراء اليمن ÙÙŠ الجاهلية والإسلام (من اسمه إبراهيم).
- جناية الأكوع على ذخائر الهمداني.
- الإمام Ø£ØÙ…د ØÙ…يد الدين.
- تأريخ اليمن الÙكري ÙÙŠ العصر العباسي.
- Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØªØºÙŠÙŠØ± ÙÙŠ اليمن وغيرها (مطبوع).
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د زبارة[ 1325- 1421هـ] (ت/177)
- تكملة نزهة النظر ÙÙŠ رجال القرن الرابع عشر لوالده.
Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د العجري[...- 1347هـ] (ت/191)
- الدرر المضيئة ÙÙŠ أنساب العترة المؤيدية.
- ذروة المجد الأثيل Ùيمن قام ودعا من أولاد المؤيد بن جبريل.
- المشكاة النورانية ÙÙŠ المقبورين غربي المقبرة الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØ©.
Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³ الصعدي[...- 1061هـ] (ت/193)
- مجموع ÙÙŠ الإجازات والأسانيد.
- المقصد Ø§Ù„ØØ³Ù† والمسلك Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø³Ù†Ù†.
Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ساري الأعضب[...- Ù‚ 13 هـ تقريباً] (ت/196)
- الدر المنثور ÙÙŠ أنساب السادة والشيعة ÙÙŠ ØÙˆØ«.
الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى[ 775- 840هـ] (ت/199)
- كتاب الملل والنØÙ„ وشرØÙ‡ المنية والأمل.
- الجواهر والدرر ÙÙŠ سيرة سيد البشر وشرØÙ‡ يواقيت السير.
- تØÙØ© الأكياس بسيرة آل أمية والعباس.
- ذكر الأمجاد من الآباء والأجداد.
- ضياء القمر ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±Ø© العترة الزهر.
إدريس بن علي بن عبد الله الØÙ…زي[...- 714هـ] (ت/106)
- كنز الأخيار ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© السير والأخبار.
- السبول ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ البتول بنت الرسول.
Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يوس٠بن المتوكل على الله إسماعيل[1111- 1172هـ] (ت/211)
- الثغر الباسم ÙÙŠ تراجم أعيان العصر من آل القاسم.
إسماعيل بن Ø£ØÙ…د بن علي المتوكل[...- Ù‚ 13هـ] (ت/220)
- مختصر طيب الكساء.
- ذيل أنباء الزمن.
إسماعيل بن إسماعيل بن ÙŠØÙŠÙ‰ المروني[ 1293- 1366هـ] (ت/222)
- سلوة الغرباء عن الأوطان (تأريخ Ù„ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø« القتال مع الأتراك سنة1316هـ إلى سنة1350هـ).
إسماعيل بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† جغمان[ 1212- 1256هـ] (ت/227)
- العقد الذي انتضد بذكر من قام من العترة النبوية لا من قعد.
إسماعيل بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم[...- 1080هـ] (ت/243)
- صمد اللآل ÙÙŠ شعراء الآل.
إسماعيل بن Ù…ØÙ…د بن علي ÙØ§ÙŠØ¹[ 1106- 1188هـ] (ت/246)
- ذيل البسامة ÙÙŠ التأريخ.
(1/48)
ØØ±Ù الجيم
جابر بن زيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الجعÙÙŠ[...- 128هـ] (ت/256)
- كتاب مقتل أمير المؤمنين.
- كتاب الجمل.
- كتاب مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
- كتاب النهروان.
- كتاب صÙين.
Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ[ 222- 308هـ] (ت/259)
- التأريخ العلوي- الصخرة والبئر.
(1/49)
ØØ±Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¡
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØÙŠÙ…ÙŠ [...- 1070هـ] (ت/274)
- الرØÙ„Ø© إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ ويسمى (ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© النظر وبهجة الÙكر ÙÙŠ عجائب Ø§Ù„Ø³ÙØ±).
ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن ØØ³Ù† الإرياني[ 1319- 1388هـ] (ت/276)
- صادق التØÙ‚يق بما ØØ¯Ø« ÙÙŠ قبيلتي ØØ§Ø´Ø¯ والزرانيق.
- Ø³Ø¨ØØ© المرجان ÙÙŠ تراجم علماء إريان.
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن عبد الله عاكش الضمدي[ 1221- 1289هـ] (ت/277)
- ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الزهر ÙÙŠ ذكر أشياخ أعيان العصر والدهر.
- عقود الدرر ÙÙŠ تراجم رجال القرن الثالث عشر.
- الديباج الخسرواني ÙÙŠ ذكر أعيان المخلا٠السليماني.
- الذهب المسبوك ÙÙŠ سيرة سيد الملوك (ØØ³Ù† بن علي ØÙŠØ¯Ø±Ø©).
- الدر الثمين ÙÙŠ ذكر مناقب ووقائع أمير المسلمين (عائض بن Ù…ØÙ…د وابنه Ù…ØÙ…د).
- نزهة الظري٠بذكر دولة أولاد الشري٠(أكمل به ØÙˆØ§Ø¯Ø« Ù†ÙØ العود لشيخه البهكلي).
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى[...- 840هـ] (ت/283)
- كنز الØÙƒÙ…اء وروضة العلماء ÙÙŠ سيرة والده الإمام المهدي.
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين بن Ù…ØÙ…د [ 616- 670هـ] (ت/288)
- أنوار اليقين ÙÙŠ إمامة أمير المؤمنين.
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ØÙŠØ¯Ø±Ø© الذماري[ 1170- 1221هـ] (ت/292)
- مطلع الأقمار ومجمع الأنهار ÙÙŠ تراجم المشاهير من علماء ذمار ومن أخذ بها من علماء البوادي والأمصار.
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم عدلان[...- 1329هـ] (ت/294)
- الأعلام الرÙيعة ÙÙŠ أنصار الأئمة ورجال الشيعة.
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† العرني الكوÙÙŠ[...- Ù‚ 3هـ] (ت/298)
- كتاب عن الرجال.
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الرØÙ…Ù† بن Ø£ØÙ…د الكوكباني[ 1179- 1265هـ] (ت/305)
- المواهب السنية والÙواكه الجنية من أغصان الشجرة المهدية والمتوكلية (ÙÙŠ أولاد الإمام المهدي والإمام شر٠الدين).
الإمام الناصر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش[ 230- 304هـ] (ت/316)
- (أنساب الأئمة وموالدهم)ØŒ (ÙØ¯Ùƒ والخمس)ØŒ (الشهداء ÙˆÙØ¶Ù„ أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ منهم)ØŒ (ÙØµØ§ØØ© أبي طالب)ØŒ (معاذير بني هاشم Ùيما نقم عليهم)ØŒ (الظلامة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية).
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن علي الزريقي[ 896- 960هـ] (ت/340)
- الإجازات ÙÙŠ تصØÙŠØ أسانيد الروايات ويسمى (ثبت الزريقي).
- سيرة الإمام المتوكل شر٠الدين.
(1/50)
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ابن أخي أبي الطاهر النسابة)[260-358هـ] (ت/343)
- كتاب المثالب وكتاب النسب.
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø´ÙŠ [1276- 1329هـ] (ت/356)
- بلوغ المرام ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ùƒ الختام Ùيمن تولى اليمن من ملك وإمام.
- بهجة السرور ÙÙŠ سيرة الإمام المنصور Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙ…يد الدين.
- الدر المنتظم Ùيما كان بين العرب والعجم (Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين الأتراك وأهل اليمن).
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن يعقوب[...- Ù‚ 4هـ] (ت/359)
- سيرة المنصور بالله القاسم بن علي العياني.
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الروسي الأهنومي[...- بعد1161هـ تقريباً] (ت/364)
- البراهين المضيئة ÙÙŠ السيرة المنصورية (سيرة الإمام المنصور Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم).
أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الزاهد الناصري[...- Ù‚ 4هـ] (ت/366)
- النضائر ÙÙŠ سيرة الإمام الناصر.
د. ØØ³ÙŠÙ† بن عبد الله بن ØØ³ÙŠÙ† العمري[ 1363هـ- معاصر] (ت/375)
- مائة عام من تأريخ اليمن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
- المؤرخون اليمنيون ÙÙŠ العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
- الأمراء المماليك والعبيد ÙÙŠ اليمن.
ØØ³ÙŠÙ† العلÙÙŠ[...- Ù‚ 10هـ] (ت/378)
- الجزء الأول من سيرة الإمام شر٠الدين.
ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ø£ØÙ…د الويسي [ 1320- 1382هـ] (ت/379)
- كتاب اليمن الكبرى (تأريخ وجغراÙيا).
- رØÙ„Ø© سمو ولي العهد Ø£ØÙ…د ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ اليمن.
(1/51)
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† القاسمي[...- معاصر ] (ت/387)
- تراجم علماء السادة.
- ترتيب نيل Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙŠÙ†.
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ناصر بن عبد الØÙيظ المهلا[...- 1111هـ] (ت/394)
- ØØ³Ù†Ø© الزمان ÙÙŠ أعيان الأوان.
- Ø´Ø±Ø Ø²Ù‡ÙˆØ± أغصان الياسمين ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ مولانا Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
- Ù…Ø·Ù…Ø Ø§Ù„Ø¢Ù…Ø§Ù„ ÙÙŠ إيقاظ جهلة العمال.
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن إبراهيم الديلمي[ 1149- 1249هـ] (ت/395)
- جلاء الأبصار ÙÙŠ شمائل النبي المختار.
- نيل المراد ÙÙŠ الإسناد.
ØÙ…زة بن القاسم العلوي[...- 335هـ] (ت/399)
- كتاب من روى عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د من الرجال.
ØÙ…ود بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الدولة[ 1305- 1385هـ] (ت/403)
- إرشاد الطلب إلى تØÙ‚يق المذهب.
- ذيل مطلع الأقمار ÙÙŠ علماء ذمار.
- زورق الØÙ„وى ÙÙŠ سيرة أمير الجيش وقائد اللواء علي بن عبد الله الوزير (طبع).
ØÙ…ود بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله شر٠الدين[ 1358- 1417هـ] (ت/404)
- الكواكب المضيئة ذيل التØÙØ© السنية (تراجم).
ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د المØÙ„ÙŠ الشهيد[ 582- 652هـ] (ت/408)
- Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية ÙÙŠ مناقب أئمة الزيدية.
- Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ مناقب العترة الأطهار.
(1/52)
ØØ±Ù الدال
داود بن الهادي بن Ø£ØÙ…د المؤيدي[ 990- 1035هـ] …(ت/417)
- ذيل البسامة ووصل Ùيه إلى ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة1024هـ وأضا٠إلى الأصل تأريخ سبعة أئمة.
- Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ±Ø©ØŒ ولعله Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ„ السابق.
(1/53)
ØØ±Ù الزاي
زيد بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† Ù…ØÙ…د بن أبي الرجال[...- 1117هـ] (ت/427)
- الروض الزاهر Ø´Ø±Ø Ù†Ø²Ù‡Ø© البصائر ÙÙŠ سيرة الإمام الناصر (Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†). ويسمى (Ø§Ù„Ù†ÙØØ§Øª الوردية ÙÙŠ السيرة الهادية المهدية) Ø´Ø±Ø Ø£Ø±Ø¬ÙˆØ²Ø© الشاعر المرهبي.
(1/54)
ØØ±Ù السين
سعد بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله الشرقي[ 1250- 1335هـ] (ت/449)
- قلائد النØÙˆØ± ÙÙŠ سيرة إمامنا المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ المنصور.
سليم بن أبي الهذام بن سالم الناصري[...-...] (ت/461)
- الأزهار ÙÙŠ مناقب إمام الأبرار وصي النبي المختار.
سليمان بن ÙŠØÙŠÙ‰ الثقÙÙŠ[...- Ù‚ 6هـ] (ت/468)
- سيرة الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان المتوÙÙ‰ سنة566هـ.
سهل بن عبد الله أبو نصر البخاري[...- ق 7هـ] (ت/470)
- سر السلسلة العلوية.
(1/55)
ØØ±Ù الشين
شهردوير بن بهاء الدين يوس٠الديلمي[...- ق 5هـ] (ت/479)
- سير الأئمة.
(1/56)
ØØ±Ù الصاد
ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† إبراهيم بن تاج الدين[...- بعد سنة702هـ] (ت/496)
- الكواكب الدرية ÙÙŠ النصوص على إمامة خير البرية.
ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† جلال بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ù„[ 744- 810هـ] (ت/499)
- مشجر ÙÙŠ أنساب العترة الطاهرة باليمن.
- مجموع إجازاته وأسانيده.
ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† داود بن علي بن داعر المرهبي[...- Ù‚ 10هـ ] (ت/501)
- سيرة الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين.
- نبذة ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ ملوك اليمن من سنة907-933هـ.
(1/57)
ØØ±Ù الطاء
أبو طالب Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ[ Ù‚ 5هـ ] (ت/510)
- سيرة الإمام المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني.
- مجلس الغدير ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين.
(1/58)
ØØ±Ù العين
عامر بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله عامر Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ[ 1062- 1135هـ] (ت/516)
- بغية المريد وأنس Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ ÙÙŠ أنساب ذرية السيد علي بن Ù…ØÙ…د الأملØÙŠ Ø¨Ù† علي الرشيد (تأريخ، تراجم).
عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي[...- 250هـ] (ت/520)
- مناقب آل البيت.
- أخبار المهدي عليه السلام.
- Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
عباس بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الخطيب المتوكل[ 1352هـ- معاصر] (ت/522)
- مشجر أنساب الهاشميين باليمن.
- مجموع تراجم علماء شهارة.
القاضي عبد الجبار بن Ø£ØÙ…د بن عبد الجبار الهمداني[ 325- 415هـ] (ت/527)
- ÙØ¶Ù„ الاعتزال وطبقات المعتزلة.
عبد الØÙيظ بن عبد الله بن المهلا الشرÙÙŠ النيسائي[...- 1077هـ] (ت/529)
- تتمة كتاب الأوائل للعسكري.
- علم Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تأريخ الأئمة السادة.
عبد الرØÙ…Ù† بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخزاعي[...- 510هـ] (ت/533)
- سÙينة النجاة ÙÙŠ مناقب أهل البيت.
- عيون الأخبار.
عبد الرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي البهكلي التهامي[ 1148- 1224هـ] (ت/534)
- خلاصة العسجد ÙÙŠ أيام الشري٠مØÙ…د بن Ø£ØÙ…د.
عبد الرØÙ…Ù† بن ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل سهيل الصعدي[ 1322- 1359هـ] (ت/535)
- بغية الأماني والأمل ÙÙŠ تراجم أولي العلم والعمل.
عبد الرزاق بن Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرقيØÙŠ[ 1266- 1323هـ] (ت/547)
- أنساب السادة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙŠÙ† باليمن.
- تأريخ الزمان Ùيما استجد من الØÙˆØ§Ø¯Ø« بعد سنة ثمان (أي بعد تولي المنصور Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ سنة1307هـ).
عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø¬Ø¹ÙØ± البقال[ 272- 363هـ] (ت/550)
- طبقات الشيعة، ويسمى (إسناد المذهب الزيدي).
(1/59)
عبد الكريم بن إبراهيم الأمير[ 1330- معاصر] (ت/561)
- القسم الأخير من سيرة الإمام ÙŠØÙŠÙ‰.
عبد الكريم بن Ø£ØÙ…د مطهر الصنعاني[ 1304- 1366هـ] (ت/562)
- كتيبة الØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ سيرة إمام الأئمة (سيرة الإمام ÙŠØÙŠÙ‰).
عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الله الضوء[ 1386هـ - معاصر] (ت/564)
- سلسلة أئمة الزيدية تراجم خمسة عشر إماما،ً من الإمام علي إلى الإمام الهادي.
عبد الكريم بن عبد الله بن Ø£ØÙ…د العنثري[...- 1329هـ] (ت/565)
- عقد الجمان ÙÙŠ تراجم علماء ضØÙŠØ§Ù† وما ØªÙØ±Ø¹ عن علمائها إلى سائر البلدان.
عبد الكريم بن عبد الله بن Ù…ØÙ…د أبو طالب[ 1224- 1309هـ] (ت/566)
- العقد النضيد ÙÙŠ بعض ما اتصل من الأسانيد.
- طيب السمر المنتخب من Ù†ÙØØ§Øª العنبر.
عبد الله بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن علي بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن
أبي طالب[...- ق 3هـ] (ت/568)
- كتاب خروج الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية ومقتله.
- كتاب خروج الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ØµØ§ØØ¨ ÙØ® ومقتله.
عبد الله بن Ø£ØÙ…د العماري[...- Ù‚ 13هـ] (ت/578)
- الدرة اللؤلؤية ÙÙŠ السيرة المتوكلية (سيرة الإمام المتوكل Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المتوÙÙ‰ سنة1266هـ).
عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أبي عبد الله أبو الغنائم النسابة[...- Ù‚ 5 هـ] (ت/582)
- نزهة عيون المشتاقين إلى وص٠السادة الغر الميامين (أنساب ومشجرات).
عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي المتوكل[ 1165- 1210هـ] (ت/586)
- أنس Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ (جمع Ùيه أنساب أولاد جده المتوكل إسماعيل).
عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي الضØÙŠØ§Ù†ÙŠ[ 1307- 1375هـ] (ت/588)
(1/60)
- الجداول الصغرى المختصرة من الطبقات الكبرى (تراجم).
- الجواهر المضيئة ÙÙŠ تراجم رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عند الزيدية (تراجم).
- سيرة الإمام الهادي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي (سير).
الإمام عبد الله بن ØÙ…زة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙ…Ù†ÙŠ[ 561- 614هـ] (ت/592)
- كتاب الشاÙÙŠ (تأريخ وتراجم وغيره).
عبد الله بن عبد الكريم بن Ù…ØÙ…د الجراÙÙŠ[ 1319- 1401هـ] (ت/604)
- تØÙØ© الإخوان بØÙ„ية علامة الزمان (ترجمة موسعة لشيخه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي العمري) (تراجم).
- أنباء اليمن ونبلائه بعد الأل٠(تأريخ وتراجم).
- المقتط٠من تأريخ اليمن. طبع (تأريخ).
عبد الله بن عبد الوهاب بن Ù…ØÙ…د الشماØÙŠ[ 1325- 1406هـ] (ت/609)
- اليمن الإنسان ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© (تأريخ).
عبد الله بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (أبو علامة الإمام)[ 935- 1017هـ] (ت/613)
- مشجر جامع ÙÙŠ الأنساب.
عبد الله بن علي بن عبد الرØÙŠÙ… العنسي[...- 1301هـ] (ت/614)
- تØÙØ© الÙكر ونزهة النظر ÙÙŠ سيرة الإمام المجدد على رأس المائة الثالثة عشر (سير).
- سيرة الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله الوزير المتوÙÙ‰ سنة1301 (سير).
- سيرة الإمام الهادي شر٠الدين Ù…ØÙ…د (سير).
عبد الله بن علي بن لط٠الله الغالبي[...- 1276هـ] (ت/615)
- العسجد المنظوم ÙÙŠ أسانيد العلوم ويسمى العسجد المنظوم (إجازات وأسانيد).
عبد الله بن علي بن Ù…ØÙ…د الوزير[ 1074- 1144هـ] (ت/616)
- جامع المتون ÙÙŠ أخبار اليمن الميمون (تأريخ).
- الروض الباسم النظير ذيل على البسامة (تأريخ).
- طبق الØÙ„وى ÙˆØµØØ§Ø¦Ù المن والسلوى (تأريخ).
(1/61)
- نشر العبير المودع طي نسمات Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علامة العصر الأخير (علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ البرطي) (سير).
عبد الله بن علي بن Ù…ØÙ…د بن علي الضمدي[...- Ù†ØÙˆ 1057هـ] (ت/618)
- العقيق اليماني ÙÙŠ ÙˆÙيات ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø« المخلا٠السليماني (تأريخ).
- الواÙÙŠ بوÙيات الأعيان المكمل لغربان الزمان (تراجم).
عبد الله بن عمر الهمداني [...- ق 4هـ] (ت/619)
- سيرة الإمام الناصر للØÙ‚ Ø£ØÙ…د بن الإمام الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (سير).
عبد الله بن عيسى بن Ù…ØÙ…د شر٠الدين[ 1175- 1224هـ] (ت/620)
- Ø±ÙŠØØ§Ù† Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ إملاء Ù…ØØ§Ø³Ù† المولى Ø§Ù„Ø±ÙˆØ (ترجمة لوالده) (تراجم).
- Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ المطلعة من زهور أبناء العصر شقائق (تراجم).
- شمامة الخاطر ÙÙŠ ترجمة Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد القادر (تراجم).
- اللواØÙ‚ على Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ المطلعة.
عبد الله بن Ù…ØØ³Ù† العزب الØÙŠÙ…ÙŠ[ 1331- 1365هـ] (ت/626)
- تأريخ اليمن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« (طبع سنة1400هـ).
عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم النجري[ 825- 877هـ] (ت/635)
- جلاء قلوب العارÙين ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الأولياء والصالØÙŠÙ†.
عبد الله بن الهادي بن إبراهيم الوزير[...- 840هـ] (ت/644)
- سيرة أئمة أهل البيت (الهادي وولديه والمختار وأولاد الناصر والداعي يوس٠بن الناصر).
- تأريخ بني الوزير (الروض الأغن).
عبد الله بن الهادي بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة[...- Ù†ØÙˆ 793هـ] (ت/645)
- أخبار صÙين.
- سيرة الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة وأولاده (سير).
عبد الله بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين[ 913- 973هـ] (ت/648)
- تراجم ÙØ¶Ù„اء الزيدية، ويقال (طبقات الزيدية) (تراجم).
(1/62)
- ÙØªØ العلي الØÙ‚ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© قصص الØÙ‚ لوالده (سيرة).
عبد الملك بن Ø£ØÙ…د بن قاسم ØÙ…يد الدين [...- معاصر] (ت/651)
- الروض الأغن ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المؤلÙين باليمن ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ كل ÙÙ† (مطبوع).
- سيرة سي٠الإسلام Ø£ØÙ…د بن قاسم ØÙ…يد الدين.
- سيرة أئمة اليمن.
عبد الملك بن Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† الآنسي [ 1238- 1315هـ] (ت/653)
- Ø¥ØªØØ§Ù ذوي Ø§Ù„ÙØ·Ù† بمختصر أخبار اليمن.
- إنعام الأنعام ÙÙŠ الرØÙ„Ø© إلى بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù….
- نبذة ÙÙŠ ÙˆÙيات الأعيان من سنة(1172-1315Ù‡â€).
عبد الواسع بن ÙŠØÙŠÙ‰ الواسعي[ 1295- 1379] (ت/657)
- ÙØ±Ø¬Ø© الهموم ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ تأريخ اليمن (مطبوع).
- الدر Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ الجامع Ù„Ù…ØªÙØ±Ù‚ات الأسانيد (مطبوع).
عببد الله بن Ø£ØÙ…د بن أبي زيد ( أبو طالب الأنباري)[...-356] (ت/663)
- أسماء أمير المؤمنين.
- أخبار ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء عليها السلام.
- ÙØ±Ù‚ الشيعة.
- ÙØ¯Ùƒ وغيرها.
عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي الكوÙÙŠ [ 120- 213هـ] (ت/665)
- المسند على تراجم الرجال (ØØ¯ÙŠØ« وتراجم).
عثمان بن علي بن Ù…ØÙ…د الوزير[1052- 1132هـ] (ت/666)
- انتهاز Ø§Ù„ÙØ±Øµ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚ØµØµ (قصيدة الإمام شر٠الدين) ÙÙŠ السيرة.
- أطرا٠السلسلة التي هي بأكنا٠النبوة والولاية منوطة ومتصلة (ÙÙŠ أنساب الأشرا٠باليمن).
علي بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د، أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الجواني[ Ù‚ 3 هـ] (ت/678)
- أخبار ÙØ®.
- أخبار ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
علي بن Ø£ØÙ…د بن علي العقيقي[ Ù‚ 3 هـ] (ت/683)
- رجال العقيقي.
علي بن بلال الآملي، أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†[ Ù‚ 5هـ] (ت/695)
- تتمة كتاب Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ السيرة لأبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ.
(1/63)
علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠ Ø§Ù„ØµØ¹Ø¯ÙŠ[ Ù‚ 14هـ] … (ت/702)
- سيرة الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د ØÙ…يد الدين.
علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي المسعودي[...-346هـ] (ت/707)
- أخبار الأمم من العرب والعجم.
- أخبار الزمان ومن أباده Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù†.
- أخبار الخوارج.
- مروج الذهب (مطبوع).
علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصبهاني[ 284- 356هـ] (ت/709)
- مقاتل الطالبيين.
- الأغاني.
- الإماء الشواعر.
- أخبار الطÙيليين.
- أخبار ØØ¬Ø¶Ø© البرمكي.
- المماليك الشعراء وغيره.
علي بن ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د الأن٠القرشي[...-356هـ] (ت/713)
سيرة والده الشهيد ØÙميد.
علي بن سليمان بن ØÙ…زة الØÙ…زي، ابن الزÙÙˆÙ[...- Ù‚ 9هـ] (ت/723)
- سيرة الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي المتوÙÙ‰ سنة793هـ.
علي بن سليمان الكوÙÙŠ[Ù‚ 3هـ] (ت/726)
- مناقب أهل البيت ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم.
علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بن علي الكوكباني[ 1120- 1191هـ] (ت/730)
- Ø¥ØªØØ§Ù الخاصة بتصØÙŠØ الخلاصة (خلاصة تهذيب الكمال).
- المختصر Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من تأريخ العماد (مختصر أنباء الزمن).
علي بن عبد الرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البهكلي[ 1073- 1114] (ت/735)
- العقد Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ بالنوادر والغرائب Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ دولة الشري٠أØÙ…د بن غالب.
علي بن عبد الله بن Ø£ØÙ…د الجلال[ 1169- 1225هـ] (ت/739)
- التأريخ المختصر ÙÙŠ التراجم إلى سنة821هـ.
علي بن عبد الله ساري الØÙˆØ«ÙŠ[...- 1400هـ] (ت/740)
- التØÙ السنيات ÙÙŠ تشجير من بØÙˆØ« من السادات.
علي بن عبد الله بن علي الإرياني[ 1271- 1323هـ] (ت/743)
- الدر المنثور ÙÙŠ سيرة الإمام المنصور Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…يد الدين (مطبوع).
(1/64)
- Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ ذكر الأئمة السادة (قصيدة ÙÙŠ التأريخ).
علي بن عبد الله بن القاسم بن المؤيد الشهاري[...- ق 12هـ] (ت/746)
- دليل المختار على Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ المختار.
- المقصد الأقرب إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المذهب.
علي بن عبد الكريم بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„[ 1346هـ- معاصر] (ت/747)
- الأغصان ÙÙŠ الأنساب (Ù„Ù…ØØ§Øª من التأريخ).
علي بن عيسى بن لط٠الله شر٠الدين[...- 1480هـ] (ت/753)
- ذيل كتاب Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ التاريخ إلى ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة1079هـ.
علي بن قاسم ØÙ†Ø´ الذيبيني[ 1143- 1219هـ] (ت/754)
- تتمة تأريخ طيب الكساء إلى سنة1189هـ.
- سيرة الإمام المهدي عباس بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د العابد[...- Ù†ØÙˆ 1189هـ] (ت/758)
- تهذيب الزيادة لتأريخ الأئمة السادة إلى أيام المهدي عباس سنة1184هـ.
علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الجراÙÙŠ[ 1264- 1338هـ] (ت/759)
- نبذة ÙÙŠ تأريخ اليمن من سنة1265هـ.
علي بن Ù…ØÙ…د بن علي العمري الشجري بن الصوÙÙŠ
النسابة [...- Ù†ØÙˆ 425هـ] (ت/767)
- المبسوط ÙÙŠ الأنساب.
- المجدي ÙÙŠ أنساب الطالبيين.
- المشجرات ÙÙŠ الأنساب.
علي بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ سلامة الصنعاني[...- 1090هـ] (ت/775)
- سيرة الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د.
علي بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري[ 1320- 1407هـ] … (ت/777)
- مجموع ÙÙŠ ذكر Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© غالبهم من طبقات الزيدية.
الإمام علي بن المؤيد بن جبريل[ 757- 836هـ] (ت/781)
- اللآلئ المضيئة ÙÙŠ مراتب أئمة الزيدية.
علي بن نشوان بن سعيد الØÙ…يري[...- Ù†ØÙˆ 614هـ] (ت/784)
- سيرة الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة.
(1/65)
عمر بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشيباني (أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأشناني)[ 259- 339هـ] (ت/799)
- كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين.
- كتاب مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ناصر الشتوي[...- Ù†ØÙˆ 630هـ] (ت/801)
- التبصرة ÙÙŠ التأريخ.
عيسى بن لط٠الله بن المطهر شر٠الدين[ 986- 1084هـ] (ت/806) …
- Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ø³ اليمانية ÙÙŠ الدولة المØÙ…دية (تأريخ اليمن ÙÙŠ ظل ØÙƒÙ… الوزير التركي Ù…ØÙ…د باشا من سنة1025هـ إلى سنة1031هـ.
- Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùيما ØØ¯Ø« بعد المائة التاسعة من Ø§Ù„ÙØªÙ† ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØ (تأريخ).
غياث بن إبراهيم التميمي[...- 148هـ] (ت/810)
- كتاب مقتل أمير المؤمنين.
(1/66)
ØØ±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¡
ÙØ§Ø¶Ù„ بن عباس بن علي بن دعثم[...- Ù‚ 7هـ] (ت/811)
- السيرة المنصورية (سيرة الإمام عبد الله بن ØÙ…زة).
Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن دكين بن ØÙ…اد التيمي[ 130- 219هـ] (ت/815)
- تسمية ما انتهى إلينا من الرواة.
(1/67)
ØØ±Ù القاÙ
القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن المطهر الجرموزي[ 1080- 1146هـ] (ت/824)
- صÙوة العاصر ÙÙŠ أدب المعاصر.
- نزهة Ø§Ù„ÙØ·Ù† ÙÙŠ ملوك اليمن.
- عقد الجواهر البهية ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المملكة اليمنية.
القاسم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أبو طالب[ 1291- 1380هـ] (ت/827)
- بلوغ غاية الأشواق ÙÙŠ ذكر Ø§Ù„Ø³ÙØ± إلى العراق.
- تراجم الثلاثة البدور العلماء (العراسي - الجراÙÙŠ- الكبسي).
- ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© النظر ÙÙŠ ذكر Ø£ØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„Ø³ÙØ±.
- Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø© الجليس Ø¨ØµÙØ© العزم إلى ابن إدريس.
- مذاكرة ÙÙŠ سند أنوار اليقين.
- نديم إخواني ÙÙŠ ذكر Ø£ØÙˆØ§Ù„ زماني.
أبو القاسم بن Ù…ØÙ…د الشقيÙ[...- Ù†ØÙˆ 760هـ] (ت/835)
- جلاء قلوب العارÙين ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الأولياء والصالØÙŠÙ†ØŒ ونسب إلى غيره.
(1/68)
ØØ±Ù اللام
لط٠الله بن Ø£ØÙ…د بن لط٠الله Ø¬ØØ§Ù[ 1179- 1243] (ت/851)
- التأريخ الجامع (ذيل أنباء الزمن).
- درر Ù†ØÙˆØ± الØÙˆØ± العين بسيرة الإمام المنصور وأعلام دولته الميامين.
- العباب ÙÙŠ تراجم Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨.
- قرة العين بالرØÙ„Ø© إلى Ø§Ù„ØØ±Ù…ين.
لوط بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد (أبو مخن٠الأزدي)[...- 157هـ] (ت/855)
- أخبار زياد.
- أخبار المختار.
- أخبار Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬.
- أخبار Ù…ØÙ…د بن أبي بكر.
- أخبار Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية.
- أخبار يوس٠بن عمر وخالد بن عبد الله القسري.
- أخبار شبيب الخارجي وعبد الله بن مسرØ.
- أخبار المطر٠بن مغيرة بن شعبة.
- أخبار آل مخن٠بن سليم.
- أخبار Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ« بن الأسدي وخروجه.
- أهل النهروان والخوارج.
- ØØ¯ÙŠØ« الأزارقة.
- الØÙƒÙ…ين.
- الردة، صÙين، الغارات، ÙØªÙˆØ الشام، ÙØªÙˆØ العراق، مقتل أمير المؤمنين، مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ مقتل Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ مقتل ØØ¬Ø± بن عدي، كتاب المغازي، كتاب Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ كتاب ÙØªÙˆØ الإسلام، كتاب ÙØªÙˆØ خراسان، كتاب الشورى، كتاب مقتل عثمان، كتاب النهر، كتاب مقتل Ù…ØÙ…د بن أبي بكر والأشتر ومØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙة، كتاب الجمل، كتاب المستورد بن علقمة، كتاب ÙˆÙØ§Ø© معاوية وولاية ابنه يزيد، ووقعة Ø§Ù„ØØ±Ø©ØŒ ÙˆØØµØ§Ø± ابن الزبير، كتاب سليمان بن صرد، وعين الوردة.
(1/69)
- كتاب مرج راهط وبيعة مروان، ومقتل Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس.
- كتاب مصعب وولاية العراق.
- كتاب عبد الله بن الزبير.
- كتاب مقتل سعيد بن العاص.
- كتاب ØØ¯ÙŠØ« يا ØÙ…يراء ومقتل ابن الأشعث.
- كتاب بلال الخارجي.
- كتاب دير الجماجم وعبد الرØÙ…Ù† بن الأشعث.
- كتاب يزيد بن المهلب ومقتله.
- كتاب زيد بن علي.
- كتاب ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد.
- كتاب Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ الخارجي.
(1/70)
ØØ±Ù الميم
Ù…ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø²ÙŠ [...- 1288هـ] (ت/859)
- رياض الرياØÙŠÙ† وأنباء الأولين.
الإمام Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د[...- 1295هـ] (ت/862)
- مجموع إجازات وأسانيد.
Ù…ØØ³Ù† أبو طالب[ 1103- 1170هـ] (ت/867)
- أقراط اللجين ÙÙŠ سيرة المتوكل القاسم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
- الإشعار بما استجد لأهل عصري من الأخبار والأشعار (ذيل ذوب الذهب).
- ذوب الذهب الجاري Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù† من شاهدت من عصري من أهل الأدب (تراجم).
- ذيل طبق الØÙ„وى.
- Ø§Ù„Ø³ØØ± المبين ÙˆÙØªÙˆØ± Ø£Ù„ØØ§Ø¸ العين Ùيما Ø³Ù†Ø Ù…Ù† أخبار اليمن وأهله الميامين (تأريخ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© (1092-1150هـ).
- (رياض العسجد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø© إسماعيل بن Ù…ØÙ…د ÙØ§ÙŠØ¹) وهو ذيل للبسامة.
- (طيب أهل الكساء) تأريخ الدولة القاسمية.
- (الشذور العسجدية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأØÙ…دية) (تأريخ).
- (وشي صنعاء ÙÙŠ أخبار القاسم وولده المنصور) وهو القسم الثاني من كتاب (Ø§Ù„Ø³ØØ±).
- (المختصر Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من تأريخ العماد).
Ù…ØØ³Ù† بن عبد الكريم Ø¥Ø³ØØ§Ù‚[ 1191- 1266هـ] (ت/873)
- (الروض النادي ÙÙŠ سيرة الإمام الهادي) Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د المتوÙÙ‰ سنة1259هـ.
Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن كرامة الجشمي[ 413- 499هـ] (ت/875)
- (جلاء الأبصار ÙÙŠ Ùنون الأخبار).
- (السÙينة الجامعة لأنواع العلوم) ومنها سيرة الأنبياء والأئمة والعترة إلى زمنه.
Ù…ØÙ…د بن إبراهيم بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„[ 1022- 1085هـ] (ت/882)
- (السلوك الذهبية ÙÙŠ خلاصة السيرة المتوكلية) سيرة الإمام شر٠الدين.
Ù…ØÙ…د بن إبراهيم السØÙˆÙ„ÙŠ[...- 1112هـ] (ت/883)
- (أسلاك الدرر) منظومة ÙÙŠ نسب الإمام Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم المتوÙÙ‰ سنة 1079هـ.
(1/71)
- (الشمة الشجرية والنسمة Ø§Ù„Ø³ØØ±ÙŠØ©) أرجوزة ÙÙŠ مشائخه ومعاصريه.
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الجلبي[...- 1268هـ] (ت/888)
- (طبقات العلماء) رتبه على ØØ±ÙˆÙ المعجم إلى ØØ±Ù الزاي.
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ¬Ø±ÙŠ[ 1307- 1380هـ] (ت/889)
- (تأريخ مساجد صنعاء).
- (خلاصة من تأريخ اليمن قديماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹).
- (مجموع بلدان اليمن وقبائلها).
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الثلج[...- 325هـ] (ت/890)
- (أخبار النساء Ø§Ù„Ù…Ù…Ø¯ÙˆØØ§Øª).
- (أخبار ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†).
- (البشرى والزلÙÙ‰ ÙˆØµÙØ© الشيعة ÙˆÙØ¶Ù„هم).
- (تأريخ الأئمة عليهم السلام).
- (أسماء أمير المؤمنين ÙÙŠ كتاب الله).
- (الاختيار ÙÙŠ الأسانيد).
- (من قال Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©).
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د العرشي[ 1328- 1410هـ] (ت/896)
- (طوالع الزمان ÙÙŠ ذكر ملوك ØÙ…ير وكهلان ومناقب آل Ù‚ØØ·Ø§Ù†).
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الشامي[...- 1382هـ] (ت/899)
- (الموكب الناصري) Ø´Ø±Ø Ø±ØÙ„Ø© الإمام Ø£ØÙ…د إلى روما.
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د القرشي (أخو ØÙ…يد الشهيد)[...- Ù‚ 7هـ] (ت/901)
- (سيرة الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة).
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د سهيل الصنعاني[...- 1293هـ] (ت/904)
- (مجموع القاضي Ù…ØÙ…د بن سهيل) (تأريخ وتراجم) [1251-1285هـ].
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن علي الهبل الصنعاني[...- Ù‚ 12هـ] (ت/907)
- (الروض الباسم ÙÙŠ سيرة أولاد الإمام القاسم).
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الأبنوسي[ 681- 751هـ] (ت/912)
- (مشيخة Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الأبنوسي).
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ù…Ø¸ÙØ±[...- 926هـ] (ت/919)
- (الترجمان Ø§Ù„Ù…ÙØªØ لثمرات كمائم البستان) (تأريخ وتراجم).
(1/72)
Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الخباني[...- Ù‚ 12هـ] (ت/928)
- (سيرة الإمام المنصور بالله Ø£ØÙ…د بن هاشم الويسي).
المؤيد Ù…ØÙ…د بن إسماعيل [ 1044- 1097هـ] (ت/930)
- (مذكرات الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن المتوكل إسماعيل).
Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الكبسي[ 1221- 1308هـ] (ت/932)
- (اللطائ٠السنية ÙÙŠ أخبار الممالك اليمنية).
- (العناية التامة Ø¨Ø´Ø±Ø Ø£Ù†ÙˆØ§Ø± الإمامة) تكملة ذيل البسامة.
- (تأريخ الزمان وسبب ØªÙØ±Ù‚ الناس ÙÙŠ البلدان).
- (جواهر الدر المكنون ÙÙŠ سيرة الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله الوزير) المتوÙÙ‰ سنة1307هـ.
- (Ø§Ù„Ù†ÙØØ§Øª المسكية بالأسانيد القوية والسيرة الإمامية المتوكلية والتراجم المتوكلية) سيرة Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د(1271-1295هـ).
- (المعتمد ÙÙŠ رجال السند Ùيما اشتملت عليه سيرة Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د) (إجازات وأسانيد).
- (تأريخ دخول العجم الأتراك إلى اليمن).
Ù…ØÙ…د بن إسماعيل عشيش[...- 1294هـ] (ت/936)
- (ذيل البسامة ÙÙŠ التأريخ) من المهدي Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم إلى Ø£ØÙ…د بن علي السراجي.
Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± التميمي الكوÙÙŠ المؤدب[ 303- 402هـ] (ت/941)
- (تأريخ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©).
- (روضة الأخبار ونزهة الأبصار).
Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشجني الذماري[ 1200- 1268هـ] (ت/949)
- (التقصار ÙÙŠ جيد زمان علامة الأقاليم والأمصار) سيرة الشوكاني.
Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المرهبي[ 1054- 1113هـ] (ت/956)
- (نزهة البصائر ÙÙŠ سيرة الإمام الناصر) Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (منظومة).
Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† الجلال[...- معاصر ] (ت/957)
- (الأنوار السنية ÙÙŠ إسناد علوم الأمة المØÙ…دية).
(1/73)
Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† العمري[ 1300- 1330هـ] (ت/958)
- (مجموع إجازات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على العمري).
Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† غمضان[ 1277- 1358هـ] (ت/960)
- مذكرات الرØÙ„Ø© إلى استامبول.
Ù…ØÙ…د بن ØÙŠØ¯Ø± النعمي[...- 1351هـ] (ت/965)
- الجواهر اللطا٠ÙÙŠ أنساب أشرا٠صبيا والمخلا٠وتراجمهم.
- القصر المشيد Ùيما اتصل من الأسانيد.
Ù…ØÙ…د بن زكريا بن دينار[...- 298هـ] (ت/970)
- أخبار زيد بن علي، ÙØ¶Ù„ أمير المؤمنين، أخبار ÙØ§Ø·Ù…Ø© ومنشأها ومولدها.
- الجمل الكبير والمختصر.
- صÙين الكبير والمختصر.
- مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ النهر، الأجواد Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙˆÙ†ØŒ Ø§Ù„ØØ±Ø©ØŒ التوابين وعين الوردة.
Ù…ØÙ…د بن سعد الشرقي[ 1282- 1352هـ] (ت/972)
- تقييد ØÙˆØ§Ø¯Ø« إنشاء تجديد الجهاد الثاني.
Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ[ 255- 322هـ] (ت/975)
- سيرة الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
- مناقب أمير المؤمنين، البراهين والمعجزات ÙÙŠ سيرة الرسول Ù‹.
الشهيد Ù…ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ÙˆÙŠ[...- 1241هـ] (ت/977)
- توزيع العقال ÙÙŠ علم الرجال (تراجم).
- Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ من الطبقات والذيل والتكميل.
- مختصر طبقات الزيدية شرع Ùيه ولم يتمه.
Ù…ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ[Ù‚ 10هـ] (ت/980)
- الدر المنثور ÙÙŠ سيرة الملك العادل المشهور (سيرة الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المتوÙÙ‰ سنة900هـ، ويسمى (الجواهر المضيئة ÙÙŠ سيرة الدولة العزية).
Ù…ØÙ…د بن عبد الرØÙ…Ù† شر٠الدين[ 1308- 1362هـ] (ت/983)
- وميض البرق المتألق ÙÙŠ رØÙ„Ø© مولانا سي٠الإسلام إلى المشرق (ÙÙŠ أخبار رØÙ„Ø© الإمام Ø£ØÙ…د إلى صعدة ونجران ونواØÙŠÙ‡Ù…ا).
Ù…ØÙ…د بن عباس الوجيه[ 1335- 1382هـ] (ت/984)
(1/74)
- مجموع ÙÙŠ تراجم علماء الأهنوم وشهارة.
Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (أبو علامة)[ 972- 1044هـ] (ت/997)
- التØÙ العنبرية ÙÙŠ المجددين من أبناء خير البرية (تأريخ من الهادي إلى القاسم).
- روضة الألباب ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأنساب (مشجر أبي علامة).
- تØÙØ© الزمن Ùيما جرى من النكت ÙÙŠ اليمن.
Ù…ØÙ…د بن عبد الله أبو Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ الشيباني[ 297- 387هـ] (ت/998)
- ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ زيد بن علي.
- الشاÙÙŠ ÙÙŠ علوم الزيدية.
- من روى عن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
- من روى غدير خم.
- شر٠القربة.
- ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العباس بن عبد المطلب.
- ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أبي ØÙ†ÙŠÙØ©.
- أخبار أبي ØÙ†ÙŠÙØ©.
- الأمالي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن علي الغالبي[...- 1334هـ] (ت/1006)
- الإجازات ÙÙŠ إسناد الروايات.
Ù…ØÙ…د بن عبد الله المهلا[ Ù‚ 11هـ ] (ت/1010)
- (Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لأشر٠القبائل).
Ù…ØÙ…د بن عز الدين بن صلاØ[ ت 973هـ] (ت/1015)
- (سيرة الإمام علي بن المؤيد بن جبريل).
Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (أبو عبد الله
العلوي)[ 377- 445هـ] (ت/1022)
- (أسماء الرواة التابعين عن الإمام زيد بن علي).
- (كتاب التأريخ).
- (كتاب التعازي).
- (كتاب ÙØ¶Ù„ زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†).
Ù…ØÙ…د بن علي العمراني[ 1194- 1264هـ] (ت/1026)
- (خبر Ø¥ØªØØ§Ù النبيه بتأريخ القاسم بن Ù…ØÙ…د وبنيه).
- (التعري٠بما ÙÙŠ التهذيب من قوي وضعيÙ).
Ù…ØÙ…د بن علي الشرÙÙŠ[ 1320- 1400هـ] (ت/1028)
- (دليل الإثبات على إثبات ما ØÙˆØªÙ‡ الÙهارس من الأثبات) ÙÙŠ الأسانيد والإجازات.
Ù…ØÙ…د بن علي الشوكاني[ 1173- 1250هـ] (ت/1036)
- (Ø¥ØªØØ§Ù الأكابر بإسناد Ø§Ù„Ø¯ÙØ§ØªØ±).
(1/75)
- (البدر الطالع Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù† من بعد القرن السابع).
Ù…ØÙ…د بن علي المؤيدي[...- Ù†ØÙˆ 1043هـ] (ت/1038)
- (العلم المنشور ÙÙŠ سيرة الإمام المنصور وذكر Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المقهور) منظومة ÙÙŠ التأريخ.
Ù…ØÙ…د بن علي المنصور[...- معاصر ] (ت/1040)
- (اللآلي ÙÙŠ إسناد أمهات العلوم بالطريق العالي).
Ù…ØÙ…د بن علي النرسي (أبو الغنائم)[ 424- 510هـ] (ت/1044)
- (مجمع الشيوخ).
Ù…ØÙ…د بن علي بن يونس الزØÙŠÙ[...- Ù†ØÙˆ 916هـ] (ت/1047)
- (مآثر الأبرار ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ مجملات جواهر الأخبار) Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø©.
Ù…ØÙ…د بن عمر الجعابي (Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو بكر)[ 284- 355هـ] (ت/1048)
- (أخبار آل أبي طالب).
- (مسند عمر بن علي بن أبي طالب).
- (من روى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«).
- (الموالي والأشرا٠وطبقاتهم).
- (الشيعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وطبقاتهم).
- (طرق من روى عن أمير المؤمنين إنه لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ مؤمن).
- (طرق ØØ¯ÙŠØ« المؤاخاة).
- (كتاب من روى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من بني هاشم ومواليهم).
- (كتاب من روى غدير خم).
- (كتاب ذكر من كان يتدين Ø¨ØØ¨ أمير المؤمنين).
- (أخبار علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†).
- (أخبار بغداد وطبقات Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بها).
Ù…ØÙ…د بن القاسم [ 990- 1054هـ] (ت/1052)
- (أسانيد الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم).
Ù…ØÙ…د بن لط٠الباري قاضي[...- Ù†ØÙˆ 1289هـ] (ت/1058)
- (الروض البسام Ùيما شاع ÙÙŠ قطر اليمن من الوقائع والاعلام).
Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د زبارة[ 1301- 1380هـ] (ت/1061)
- (أئمة اليمن).
- (Ø¥ØªØØ§Ù المهتدين بذكر الأئمة المجددين).
- (أنباء اليمن ونبلاءه ÙÙŠ الإسلام).
- (جامع المتون ÙÙŠ أخبار اليمن الميمون).
(1/76)
- (أئمة اليمن ÙÙŠ القرن الرابع عشر).
- (ملØÙ‚ البدر الطالع).
- (نيل الوطر ÙÙŠ نبلاء اليمن ÙÙŠ القرن الثالث عشر).
- (تØÙØ© ذوي Ø§Ù„ÙØ·Ù† بذكر نجوم الأمن ÙÙŠ سماء اليمن).
- (ذيل مسك الختام للعرشي).
- (Ø´Ø±Ø Ù„Ø§Ù…ÙŠØ© نبلاء اليمن).
- (ملØÙ‚ كتاب در Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨Ø©).
- (نزهة النظر ÙÙŠ أعيان القرن الرابع عشر).
- (نشر العر٠لنبلاء اليمن بعد الألÙ) وغيرها.
Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي[ 150- 290هـ] (ت/1071)
- (سيرة الأئمة العادلة).
Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بهران[...- 957هـ] (ت/1092)
- (ابتسام البرق Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚ØµØµ الØÙ‚) للإمام شر٠الدين.
مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ[...- 545هـ] (ت/1102)
- (طبقات مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ)ØŒ ويسمى (تأريخ مسلم).
- (الأترجة ÙÙŠ شعراء اليمن).
المطهر بن عبد الله الضمدي[...- Ù†ØÙˆ 1050هـ] (ت/1107)
- (العقيق اليماني ÙÙŠ ÙˆÙيات ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø« المخلا٠السليماني).
المطهر بن Ù…ØÙ…د الجرموزي[ 1003- 1076هـ] (ت/1113)
- (تØÙØ© الأسماع والأبصار بما ÙÙŠ السيرة المتوكلية من غرائب الأخبار) سيرة المتوكل إسماعيل.
- (الجوهرة المنيرة ÙÙŠ جمل من عيون السيرة) سيرة الإمام المؤيد Ù…ØÙ…د بن القاسم.
- (النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة) سيرة الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د.
- (عقد الجواهر ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المملكة اليمنية والدولة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØ©) ÙÙŠ تأريخ اليمن، وصل Ùيه إلى 1007هـ.
Ù…ÙØ±Ø بن Ø£ØÙ…د الربعي[ Ù‚ 5هـ] (ت/1126)
- (سيرة الأميرين الجليلين القاسم بن Ø¬Ø¹ÙØ± وأخيه ذي الشرÙين).
المهدي بن Ù…ØÙ…د المهلا[...- 1070هـ] (ت/1134)
- (ترجمة العلامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن Ù…ØÙ…د).
- (ذيل على البسامة).
المهدي بن الهادي النوعة[...- 1072هـ] (ت/1135)
- كتاب (الإقبال ÙÙŠ التأريخ).
(1/77)
ØØ±Ù النون
الناصر بن Ø£ØÙ…د بن المطهر[...- 802هـ] (ت/1139)
- (سيرة الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ وولده المهدي Ù…ØÙ…د والواثق).
الناصر بن عبد الØÙيظ المهلا[...- 1081هـ] (ت/1141)
- (علم Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تأريخ ذوي الشر٠والسيادة).
الناصر بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم[ Ù‚ 9هـ] (ت/1147)
- تتمة سيرة الإمام علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ù„ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم.
نصر بن مزاØÙ… المنقري[...- 212هـ] (ت/1148)
- كتاب صÙين، النهروان، الغارات، المناقب.
- مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
- أخبار Ù…ØÙ…د بن إبراهيم وأبي السرايا.
- الجمل.
- عين الوردة.
- المختار بن أبي عبيد.
- مقتل ØØ¬Ø± بن عدي.
(1/78)
ØØ±Ù الهاء
الهادي بن إبراهيم الوزير[ 758- 822هـ] (ت/1149)
- (تأريخ بني الوزير).
- (رياض الأبصار ÙÙŠ ذكر الأئمة الأقمار والعلماء الأبرار).
- (كريمة العناصر ÙÙŠ الذب عن الإمام الناصر).
- (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة عن ØØ³Ù† سيرة إمام الأئمة).
- (إجازات وأسانيد).
هشيم بن بشير[ 104- 183هـ] (ت/1156)
- (المغازي).
(1/79)
ØØ±Ù الياء
ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د العباسي[ Ù†ØÙˆ 1110هـ] (ت/1164)
- (Ù†ÙØ® الصور بذكر آل القاسم المنصور) منظومة ÙÙŠ 193 بيتاً.
ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø¬Ø¹ÙØ± العقيقي[ 241- 277هـ] (ت/1175)
- (أخبار المدينة).
- (أنساب آل أبي طالب).
الإمام المرشد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل الجرجاني[ 412- 479هـ] (ت/1183)
- (سيرة الإمام المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم[ 1035- 1100هـ] (ت/1187)
- (أنباء الزمن ÙÙŠ تأريخ اليمن).
- (بهجة الزمن ذيل أنباء الزمن).
- (التعري٠بجملة من أهل العلم والتصنيÙ).
- (الزهر ÙÙŠ أعيان العصر).
- (طبقات الزيدية الصغرى)، وتسمى (المستطاب).
- (العبر ÙÙŠ ملوك ØÙ…ير).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن القاسم[ 1044- 1090هـ] (ت/1189)
- (رسالة ÙÙŠ توثيق أبي خالد الواسطي).
- (عقيلة الدمن المختصر من أنباء الزمن) وهو غاية الأماني.
الإمام أبو طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني[ 340- 424هـ] (ت/1191)
- (Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تأريخ الأئمة السادة).
- (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ ÙÙŠ أخبار ذوي السوابق).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن سليمان بن أبي الØÙيظ، ويقال أبو Ù…ØÙ…د بن يوس٠بن
الØÙيظ[...- 636هـ] (ت/1196)
- (روضة الأخبار وكنوز الأسرار) المعرو٠بـ(روضة Ø§Ù„ØØ¬ÙˆØ±ÙŠ).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن علي بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ¨Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø³Ù…ÙŠ[ 1053- 1104هـ] (ت/1205)
- (تتمة كتاب Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تأريخ الأئمة السادة).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم الØÙ…زي[...- ت 677هـ] (ت/1206)
- (سيرة الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أبو طير).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم العلوي[ Ù†ØÙˆ 815هـ] (ت/1208)
(1/80)
- (سيرة الإمام علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن الناصر).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المقرائي[ 908- 990هـ] (ت/1211)
- (كش٠السر عن أعلام وادي السر)ØŒ ويسمى (مكنون السر ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ± أهل السر).
- (نزهة الأنظار ÙˆÙكاهة الأخبار) ÙÙŠ طبقات الزيدية.
ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الهادي[ 1301- 1372هـ] (ت/1221)
- (تكملة السلوك الذهبية ÙÙŠ خلاصة السيرة المتوكلية).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن المطهر بن إسماعيل [ 1190- 1268هـ] (ت/1222)
- (العنبر الهندي ÙÙŠ سيرة الإمام المهدي عبد الله بن المتوكل Ø£ØÙ…د).
ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن القاسم[...- بعد 1093هـ] (ت/1224)
- (صلة الإخوان ÙÙŠ ØÙ„ية بركة أهل الزمان) سيرة الزاهد الشهير إبراهيم الكينعي.
ÙŠÙˆØ³Ù ØØ§Ø¬ÙŠ Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠ العراقي[...- Ù‚ 9هـ] (ت/1232)
- كتاب ÙÙŠ (تأريخ وتراجم علماء الزيدية).
يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الجيلاني الديلمي[ Ù‚ 7هـ] (ت/1234)
- (سير الأئمة).
يوس٠بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†[ 1078- 1121هـ] (ت/1240)
- (نسمة Ø§Ù„Ø³ØØ± ÙÙŠ ذكر من تشيع وشعر).
(1/81)
[مقدمة المؤلÙ]
رب يسر وأعن يا كريم
الØÙ…د لله الذي Ø´Ø±Ø ØµØ¯ÙˆØ± أوليائه بمواد العناية، ويسر لهم القيام Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„ مجملات أنبائه بتكثير أسباب الهداية، وألهمهم الاعترا٠بعدم Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© Ø¨ØØµØ± نعمائه التي لا تدرك لها غاية، وأعجزهم عن استيعاب شكر آلائه وإن اتسعت الدراية والرواية، Ø£ØÙ…ده وله الخلق والأمر على أن جعل الدنيا دار تخلية يتغلب Ùيها وضيع القدر على سلطان من هو كليلة القدر خير من أل٠شهر، ولو شاء الله على سبيل القهر، لملَّكها Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها أهل السوابق ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±ØŒ بØÙŠØ« يقÙون دائماً ØÙ„ولاً منها ÙÙŠ الصدر، ويستمر الطليق بها أبداً مغلولاً ØªØØª ØÙƒÙ… الأسر، لكن أبى ربنا جل وعلا لعباده Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء أن ينيلهم ÙÙŠ الآخرة الدرجات العلا، ØØªÙ‰ يعاملهم ÙÙŠ الدنيا معاملة الاختبار والابتلاء: {Ù„ÙيَبْلÙÙˆÙŽÙƒÙمْ أَيّÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽØÙ’سَن٠عَمَلاً }[الملك:2].
وأشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له، شهادة منوطة من اليقين بأقوى سلسلة، مشÙوعة من التØÙ‚يق بأنوار أدلة غير مخجلة، صادرة عن اعتقاد راج٠أن يبلغ قائلها من كل مأمول، غاية السؤل، ØØªÙ‰ يعلم ما يقول ÙÙŠ رضى الرسول، والوصي وأولاده وزوجته البتول، ويؤيد بالتوÙيق إلى التلÙيق بين إقامة ØØ¬Ø© Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ والاعتذار Ù„Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ØŒ وأشهد أن Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله، واسطة عقد النبوة المنظوم، ÙˆÙ†Ø§ÙØØ© الألوة التي هي زينة المشموم، المستأثر بمؤاخاة Ø£ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على العموم، علي أبي الأئمة الهداة الذين هم للبرية كالنجوم، صلوات الله عليهم أجمعين صلاة تتصل وتدوم، ما انتصر من ظالم لمظلوم، ÙˆØ³ÙØØª عين عبرة للمستØÙ‚ Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ….
(1/82)
أما بعد: ÙØ¥Ù† Ø£ÙØ¶Ù„ القرب رعاية ØÙ‚وق أهل الرتب، ولا نعلم رتبة لمخلوق أعلى من رتبة الملائكة ثم الأنبياء، ثم بعدهم رتبة أهل البيت الأصÙياء، وقد استأثر الله بتولي ذكر ملائكته، وأنبيائه ÙÙŠ كتابه المجيد، بما ليس عليه من مزيد، Ùما عسى أن يقول ذو مقول، وإن أوتي بلاغة قدامة وعبد الØÙ…يد.
وأما أهل بيت المصطÙى، Ùقد ندبت الشريعة المطهرة إلى ذكرهم، ورعاية ØÙ‚وقهم من وجوه ليس بها Ø®ÙØ§ØŒ ومن رعاية ØÙ‚وقهم مدارسة كتب مناقبهم ومطالعة تواريخ سيرهم، ولما كنت بØÙ…د الله ممن اختار هذا المذهب الشري٠له مذهباً، وجعله له ديدناً وأدباً، وآثر أن يكون أهله له ØØ²Ø¨Ø§Ù‹ منذ عقل قوله تعالى:{ Ù‚Ùلْ لاَ أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْراً Ø¥Ùلاَّ الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى }[الشورى:23].
وكانت Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù‡Ù… من أجل النعم التي يستدل بها المؤمن على رشده، وقد قال Ù‹:((إن الله إذا أنعم على عبد Ø£ØØ¨ أن يرى أثر نعمته على عبده)) Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أظهر ما قد Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ من كثرة مطالعتي Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم ÙÙŠ ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ وأجمع Ù…ØªÙØ±Ù‚ات Ù…Ø§ØØµÙ„ لي من غرر Ùواضلهم ÙÙŠ ØªØµÙ†ÙŠÙ Ù„Ø·ÙŠÙØŒ ما ذلك جهلاً مني بما وضعه أئمتنا وأشياعهم وغير أشياعهم ÙÙŠ ذلك من الكثير الطيب، بل لأني Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن يكون لي ÙÙŠ الخير العميم نصيب، ولأن تخليد الإنسان ذكره ÙÙŠ كتب الصالØÙŠÙ† هو العمر الثاني، وقد عول عليه كثير من أهل هذه المعاني، قال أبو الطيب ÙÙŠ ذلك:
ذكر Ø§Ù„ÙØªÙ‰ عمره الثاني ÙˆØØ§Ø¬ØªÙ‡
ما ÙØ§ØªÙ‡ وضروب العيش أشغال
وقال القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الأرجاني وهو من الأدباء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء المÙلقين:
(1/83)
لا ØªØØ³Ø¨Ù‘ÙŽÙ† خلود الدهر ممتنعاً.... من ناط Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ Ø¨Ø¹Ø±ÙØ§Ù† Ùقد خلدا
يقاسم الدهر عيشاً لا انقضاء له.... من يقرن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø¨Ø§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ مجتهدا
الÙكر والذكر لايتليهما شرÙ.... إذا اللبيب على ركنيهما اعتمدا
ÙØ§Ù„Ùكر ÙÙŠ سير الماضين يجعله.... كأنه عاش Ùيهم تلكم المددا
والذكر ÙÙŠ الأمم الباقين يجعله .... كأنه غير Ù…Ùقود إذا Ùقدا
وقد أشار مولانا السيد العلامة صارم الدين إلى هذا المعنى ÙÙŠ أبيات أرسل بها إليَّ ÙŠØØ«Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ تمام هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ Ùقال من جملة ذلك ما هذا Ù„ÙØ¸Ù‡:
ÙØ§Ø³Ù…ع لذلك يابن Ùند واعتبر.... بالكائنات ولا علي تÙندÙ
وأض٠إلى العمر الذي Ø£Ùوتيته.... عمراً من العمر الذي لك أزيدÙ
ÙØ§Ù„عمر يذهب عن قريب أمره.... والذكر عمر آخر لا ÙŠÙ†ÙØ¯Ù
وصل المزيد Ø¨ØØ¨Ù„ ما بينته.... ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ هو مطلق ومقيَّدÙ
ÙÙŠ متن شرØÙƒ ذلك Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ.... Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØµØ¯ÙˆØ± وأنت Ùيه مجّÙودÙ
وإذا بدا لك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø© Ù‡Ùوة.... ÙØ§Ø³ØªØ± عليَّ ولا عليَّ تبددÙ
ÙØ£Ù†Ø§ المقصر ÙÙŠ القريض ونظمه.... لو أن قلبي لؤلؤ وزبرجدÙ
هذا القول من قصيدة له عليه السلام تزيد على أربعين بيتاً أرسل بها إليَّ، وقد وق٠على أكثر مسودة شرØÙŠ Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…ØªÙ‡.
(1/84)
نعم، ولما كانت منظومته هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©ØŒ وسيرته الجامعة المÙيدة، المسماة (بجواهر الأخبار) من أجلّ٠ما نظم ÙÙŠ عصرنا ÙÙŠ هذا الشأن لما اشتملت عليه من Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† والإتقان، على الأسلوب الذي يعرÙÙ‡ من له أدنى Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ØŒ وسعي ÙÙŠ هذا الميدان، ÙˆÙˆÙ‚ÙØª عليها وقو٠شØÙŠØ ضاع ÙÙŠ الترب خاتمه، أو ØØ§Ø¦Ù… Ø£ÙˆÙ‚ÙØªÙ‡ على المنهل قدمه، دعاني الطرب إلى شرØÙ‡Ø§ØŒ ÙˆØÙ…لني ما بي من الجدب إلى تنوير صبØÙ‡Ø§ØŒ ÙˆÙÙŠ عرض ذلك، وقد كنت ØØµÙ„ت نسخة منها أبياتها ÙÙŠ العدد أقلّ٠من هذه، بلغني أنها ظهرت منه ÙÙŠ صنعاء نسخة قد زاد Ùيها ÙˆØØ±Ø± معانيها، Ùما شعرت إلا ورسول من Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© المؤيدة ØØ¶Ø±Ø© مولانا السيد الصدر، الØÙ„اØÙ„ØŒ والملك الأجل، الأنبل، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ الكامل، سلالة الأئمة الأكابر: Ù…ØÙ…د بن الناصر سلَّم إليَّ ذلك الرسول هذه المنظومة المتأخرة التي زيد Ùيها على المنظومة المتقدمة، وأعطاني الرسول كتاباً مختوماً، وقصيدة أخرى للسيد صارم الدين، [ÙÙØ¶Ø¶Øª] الكتاب، وهو بخط مولانا الملك المؤيد، Ùيه بعض البسط، يذكر Ùيه بعد السلام وذكر أعلام عامة وخاصة ÙˆÙيه ما هذا Ù„ÙØ¸Ù‡:(نعم، صدر إليك Ø£ØØ§Ø·Ùƒ الله قصيدة عجيبة، نظمها السيد صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د ÙÙŠ أيام الشبيبة ضاهى بها البسَّامة، وأودع كثيراً من معانيها نظامه، وكثر منه التعويل علينا بأن نتولىَّ ÙØªØ مقÙلها، ÙˆØ¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ù…Ø´ÙƒÙ„Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØÙ„ رموزها، واستخراج كنوزها، وصدرت إلينا منه قصيدة قالها ÙÙŠ هذا المعنى ق٠عليها، ÙˆØªÙØ¶Ù‘ÙŽÙ„ بالنيابة عنَّا، ÙØ£Ù†Øª ألمعي الدراية، وأصمعي الرواية، ولك Ù‚Ø±ÙŠØØ© منقادة، ÙˆÙØ·Ù†Ø© وقاَّدة).انتهى.
(1/85)
ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ØµØ§Ø¯Ù Ù‚ØµØ¯Ù‡ إياي، وتوجيهه الرسم إلى قراي، شغÙÙŠ بهذا الÙÙ† ÙˆØØ¨ÙŠ Ù„Ù„Ø¯Ø®ÙˆÙ„ Ùيه، ÙØ¬Ù‘َوبت كي٠أمكن، ثم اعلم أن منظومة السيد هذه تÙوق (البسَّامة) الذي أنشأها ابن عبدون وشرØÙŠ Ù‡Ø°Ø§ بعون الله يأتي أبلغ من (أطواق الØÙ…امة) Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† بدرون وهما عالمان من علماء مغارب مصر، ووجه ترجيØÙŠ Ù„ÙƒÙˆÙ† متن منظومة السيد ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ ÙŠÙوقان ما ذكرته هو أنهما انتظما إشادة معالم أهل بيت المصطÙى، ونشر مناقب الأئمة منهم ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ والشيء يشر٠بشر٠معلومه، والكلام ÙŠØØ³Ù† على قدر من توجه إليه بمنثوره ومنظومه، ÙØ¬ÙˆÙ‘َبت٠على السيد صارم الدين، والمؤيد برب العالمين بجواب نثراً ونظماً. وأخبرتهما أني قد امتثلت إشارة من إشارته غنم، وقوله عندي بمنزلة الØÙƒÙ…ØŒ إذ صاد٠ورود ذلك قلباً مني مائلاً إلى الدخول ÙÙŠ ØÙدة الشيعة بأدنى وسيلة وذريعة، وقلت مرتجلاً مخاطباً للملك المؤيد:
أملت هوىً قد كان من قبل مائلاً.... وَهجْتَ غراماً كان من قبل ØØ§ØµÙ„اً
وأشليت Ùهداً كي تصيد Ùلم ترم.... ظبا وجرة ØØªÙ‰ ولجن Ø§Ù„ØØ¨Ø§ÙŠÙ„ا
وكان مطلع قصيدة السيد صارم الدين التي التمس من مولانا المؤيد بها أن ÙŠØ´Ø±Ø Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…ØªÙ‡ قوله:
أيا ابن الخلائ٠من هاشم.... وأولاهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„ØØ³Ù†
وعددها ستة وثلاثون بيتاً، ÙØ¬ÙˆÙ‘َبت عليه على وزنها وعددها قلت:
لآل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآل Ø§Ù„ØØ³Ù†.... سكون العراق ومن باليمن
وداد بقلبي إن تكمن الد.... راري بأÙلاكها ما كمن
وداد غذاني به والدي.... ولدَّتني أمي به ÙÙŠ اللبن
وقد جاء ÙÙŠ مثل سائر.... تداوله الناس طول الزمن
Ù…ØØ§Ù„ Ø®Ø±ÙˆØ Ù‡ÙˆÙ‰ داخل.... زمان اللبا قبل نشر الكÙÙ†
(1/86)
Ùيا عاذلي عن هوى ØÙŠØ¯Ø±.... ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© الطهر لا تعذلن
ÙØØ¨Ù‡Ù…Ø§ وذراريهما.... عتادي ليوم ظهور الغبن
كما جاء عن سيد المرسلين.... قد ÙŠØØ´Ø± المرء ÙÙŠ ØØ²Ø¨ من
ويا مرسلي من ربا صعدة.... مهاجر ÙŠØÙŠÙ‰ إمام اليمن
وهاد العباد سبيل الرشاد.... وناÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙˆØØµØ± الدمن
إذا جئت صنعاء وبلغتها.... ÙØ¹Ùر جبينك ثم اسجدن
هنالك تلقى المنى والغنى.... وتأمن ÙÙŠ ØØ±Ù… المؤتمن
ØÙ„ي٠العبادة خدن التقى.... وغيث البرية رب المنن
أويس الأوان وقيس الزمان.... وقس اللسان ومعن الزمن
وقل للمؤيد يا Ø£ÙˆØØ¯.... شأوت Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ ÙÙŠ كل ÙÙ†
Ùكل نبيل أخي درية.... بكÙيك مستسلم مرتهن
إذا ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ الأØÙˆØ°ÙŠ.... بقية أشياخ آل Ø§Ù„ØØ³Ù†
ونبراس علم بني المصطÙÙ‰.... ومن ØÙ„ ÙÙŠ الØÙظ أعلى الÙنن
بأنك أعلم هذا الورى.... بهدي Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¶ وهدي السنن
وأدرى بأØÙˆØ§Ù„ أهل الكساء.... ومن قام ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡Ù… أو سكن
وما قال إلا الذي أعلن.... Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ± طراً به ÙØ§Ø¹Ù„من
Ùكي٠بØÙ‚Ùƒ يا سيدي.... عددت هنا ورمÙÙŠ كالسّÙمن
ونوهت باسمي ÙˆØ±Ø´ØØªÙ†ÙŠ.... لما أنا Ùيه قصير الرسن
وما ابن اللبون وأنت الخبير.... قد لز مع بازل ÙÙŠ قرن
ويشبه قولك قول امرئ.... Ù„ÙØ±Ø® البغاث أتستنسرن
ولكن رسومك متبوعة.... وذلك من ثقل ØØ§Ø°ÙŠ ÙˆÙ…Ù†
لأبذل وسعي ومن طاقتي.... ومن لم يطعك يبوء بالوهن
على ما أعانيه من ناصب.... الهموم ومن خمدة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ·Ù†
بقدر اطلاعي وما أمكنن
طويل معاقرتي للوطن
ÙØ¥Ù† سَدَّ رميي Ùيما أتيت.... وجئت بشيء عجيب ØØ³Ù†
Ùمن ÙØ¶Ù„ ربي وتقويمكم.... بني المصطÙÙ‰ لي بأغلى الثمن
وإن غير ذاك Ùمن خاطر.... كليل ودهر كثير المØÙ†
وملتمس منك إبلاغه.... إذا مرسل منك ØÙˆÙ„يه عن
جزيل سلامي ÙØ´ÙˆÙ‚ÙŠ إلى.... دعاء له وبنيه ارجØÙ†
وأما إجازة منظومة.... ÙØ°Ù„Ùƒ رأس القصيد الأغن
عليك السلام سليل الإمام.... كصوت الغمام إذا ما هتن
(1/87)
[تنبيه] : ثم اعلم أن أكثر المسطور ÙÙŠ شرØÙŠ Ù‡Ø°Ø§ من ØØ¯ قول الناظم:
وكان أول خطب بين أمتهÙ.... ØÙŠÙÙŒ جرى من أبي بكر ومن عمرÙ
إلى أن بلغت به سيرة الإمام المنصور بالله: عبد الله بن ØÙ…زة بن سليمان منقول من كتابه المسمى (بالشاÙÙŠ) وطريقي ÙÙŠ الرواية له ØØµÙ„ت لي من جهة ØÙŠ Ù…ÙˆÙ„Ø§Ù†Ø§ [الإمام العلامة الشامة ÙÙŠ العترة الميامين، والعلامة] المتوكل على الله الملك الدَّيان المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان مناولة، وإجازة بØÙ‚ ما معه ÙÙŠ هذا الكتاب -أعني (الشاÙÙŠ) ÙˆÙÙŠ كتاب (Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخَّار) وغيره من كتب أئمتنا عليهم السلام وشيعتهم، لأني وصلته إلى ØØµÙ†Ø© كوكبان ÙÙŠ سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة، ÙØ£Ø¬Ø§Ø² لي جميع Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ومسموعاته أصولها، ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ØŒ ومن ذلك كتاب (الكشاÙ) لجار الله العلامة ÙØ®Ø± خوارزم Ù…ØÙ…ود بن عمر الزمخشري رضوان الله عليه، وكذلك (أصول الأØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« النبي -عليه السلام للإمام المتوكل على الله الرØÙ…Ù† Ø£ØÙ…د بن سليمان، وكذلك كتاب (Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ سنة المصطÙÙ‰) للأمير الكبير ÙØ®Ø± الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الهدوي، والإمام المطهر يروي ما ذكرته لك عن ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الذي نعش الله به الدين وأØÙŠØ§ المهدي لدين الله: Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ قدَّس الله روØÙ‡ ÙÙŠ الجنة، بØÙ‚ ما معه من أخيه السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ العلامة: الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰
(1/88)
ومن شيخه عز الدين لسان المتكلمين: Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ ÙˆÙƒØ§Ù† هذا الشيخ Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ من Ø§Ù„Ù…ØªØ¨ØØ±ÙŠÙ† ÙÙŠ علم الكلام، وهما يرويان علومهما عن ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه العلامة لسان المتكلمين: قاسم بن ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ وغيره، بØÙ‚ روايته لذلك عن ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù‡ الÙقيه الشهيد: ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د وهو يروي ذلك عن الإمام المنصور بالله، وهو يروي طرق كتابه (الشاÙÙŠ) وما ØÙˆØ§Ù‡ من العلوم معقولها، ومنقولها إلى مشائخه، الذين هم الÙقيه الصدر العلامة: علي بن Ø£ØÙ…د الأكوع والشيخ شر٠الدين Ø´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص والشيخ الصدر العلامة، Ù…ØÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ دعامة المسلمين، الذي له اسمان: ØÙ…يد، ومØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد العيثمي القرشي والشيخ الأجل الصدر الأنبل، عÙي٠الدين ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù† والÙقيه الزاهد العابد، شمس الدين Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن المبارك قرأ عليه وهو ينظر ÙÙŠ كتابه كل هؤلاء، قالوا: أخبرنا القاضي العلامة ØØ³Ù†Ø© الزمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø±Ø¨ÙˆØ¹ اليمن، Ø´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ جمال الملة والدين: Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ رضي الله عنه وأرضاه.
(1/89)
قال: أخبرنا القاضي الإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني أدام الله توÙيقه، والكني هذا ذكر جميع مشائخه وسردهم، وعددهم إلى أن أوصل سند كل كتاب إلى مصنّÙÙه، ثم المصنّÙÙون سردوا ذكر أهل طرقهم وعددهم إلى أن أوصلوهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© -رضي الله عنهم-ØŒ وكل من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø±ÙØ¹ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ إلى نبي الرØÙ…ة، وسراج الظلمة [صلى الله عليه وعلى آله] Ù†ØÙˆ ما ذكره المنصور بالله -عليه السلام- ÙÙŠ مصنÙÙ‡ المسمى بـ(الشاÙÙŠ) وما عينَّه المنصور بالله ÙÙŠ كتابه المذكور من كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« غير ما صنَّÙÙ‡ أئمتنا، وشيعتهم مثل كتاب (الجمع بين Ø§Ù„ØµØØ§Ø الستة) لرزين بن معاوية بن Ù…ØÙ…د بن عمار العبدري الأندلسي Ùˆ(الجمع بين الصØÙŠØÙŠÙ†) لأبي عبد الله Ù…ØÙ…د بن نصرالØÙ…يدي وكذلك(مسند ابن ØÙ†Ø¨Ù„) يرويه الإمام-عليه السلام- عن عبد الله بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ عن أبيه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ وكذلك (Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª Ø§Ù„ØµØØ§Ø الستة) وكذلك يروي(مثالب بني العباس) من كتاب (الأغاني) ويذكر Ùيه من مخازيهم مما يذكره علماؤهم ومواليهم وكذلك(مخازي بني أمية) ÙÙŠ (أطواق الØÙ…امة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø³Ù‘ÙŽØ§Ù…Ø©) كتاب Ùˆ(ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب) Ùلله الØÙ…د الذي أظهر الØÙ‚ على أعداء آل Ù…ØÙ…د ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ آل Ù…ØÙ…د Ùلله Ø§Ù„ØØ¬Ø© البالغة.
قال: وكذلك مسموعات الإمام أبي سعد السمعاني، ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª أبي بكر Ø§Ù„ÙØ±ØºØ§Ù†ÙŠ ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª ابن Ø³Ù„ÙØ©.
قلت: واسمه Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د، ØØ§Ùظ الأسكندرية، أصله من أصبهان، نسب إلى جده سÙÙ„ÙÙŽØ© -بكسر المهملة ÙˆÙØªØ اللام-ØŒ مات سنة ست وسبعين وخمسمائة.
(1/90)
قال الإمام المنصور بالله -عليه السلام-: وكذلك جميع Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الغزالي له إلى الرواية لما Ùيها طرق بينة، والذي ØÙ…Ù„ الإمام على تعيين Ù…ØÙوظاته ومسموعاته، ومسنداته؛ لأن Ùقيهاً ÙÙŠ عصره من Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© اليمن أنشأ رسالة سماها (الخارقة) Ù‚Ø¯Ø Ùيها على المنصور، وسائر الزيدية، وقال: إنه يتولى الأولين من الزيدية دون المتأخرين؛ لأنه زعم أنهم خالÙوا مذهب أسلاÙهم ÙÙŠ العقائد، ÙˆÙÙŠ أمور Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙˆØµÙ‘ÙŽØ±Ø Ø¨Ø£Ù† الزيدية لا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لهم بطرق رواية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن النبي Ù‹ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ –عليه السلام- بكتاب (الشاÙÙŠ) وهو أربعة مجلدة كبار، Ø§ØØªÙˆÙ‰ المجلد الأول على ذكر أهل البيت –عليهم السلام- وذكر من عارضهم من بني أمية وبني العباس إلى وقت المنصور بالله؛ لأن Ùقيه الخارقة اختار الأئتمام بهم دون غيرهم من العترة الكرام، من غير مبالاة ولا Ø§ØØªØ´Ø§Ù… ÙØ§ØØªØ§Ø¬ المنصور بالله أن يذكر من تغلب على الملك من لدن معاوية بن أبي سÙيان إلى وقت هذا Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ÙØÙ‚Ù‚ له المنصور بالله معايبهم، وخروج أكثرهم عن ØØ¯ÙˆØ¯ الدين ÙØ¶Ù„اً عن أن يتسموا بإمرة المؤمنين مما هو موجود ÙÙŠ السير، والتواريخ التي يستوي ÙÙŠ الإطلاع عليها Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„ÙØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ والجاهل، ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø§Ø±ÙØŒ وكذلك ذكر Ø£ØÙˆØ§Ù„ من كان ÙÙŠ عصرهم من أقمار العترة الأطهار وعترة النبي المختار، وكان المنصور كلما ÙØ±Øº من ذكر المتعارضين من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين، قال: Ùما تقول يا Ùقيه الخارقة، ØÙ„قتك Ø§Ù„ØØ§Ù„قة؟ ÙØµØ§Ø± هذا النبز لاصقاً بهذا الÙقيه؛ لأجل المقال الذي خرج من Ùيه، ولقد صدق الممثل الأول (رب كلمة تقول Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§: دعني).
(1/91)
نعم، وما كان ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© مذكور من بعد الإمام المنصور بالله ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù†Ù‚Ù„ØªÙ‡ من مظان Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ وقد عزوته ÙÙŠ الأغلب إلى مكانه Ù„Ùهم من ÙŠÙهم الإشارة ÙˆØ§Ù„Ù„Ù…ØØ©ØŒ Ùليكن خاطر الواق٠على نقلي هذا طيباً، وليصدق هذا النبأ، وقد كنت ذاكرت السيد صارم الدين، والمؤيد برب العالمين، وأخبرتهما أن المذكورين ÙÙŠ المنظومة إن ØØ§ÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ø³ØªÙ‚ØµØ§Ø¡ أخبار كل من ذكر Ùيها Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى مجلدات عدة وقطع مدة!!ØŒ يالك من مدة، وتطويل ذكر أهل النØÙ„ يؤدي إلى الملل، والاختصار يؤدي إلى الخلل، Ùوقع Ø§Ù„Ø¥ØªÙØ§Ù‚ مني ومنهما على أن خير الأمور أوساطها لا ØªÙØ±ÙŠØ·Ù‡Ø§ ولا Ø¥ÙØ±Ø§Ø·Ù‡Ø§ØŒ ÙØµÙ…مت على ذلك مستعيناً بالله على أن يرزقني ØØ³Ù† القصد ÙÙŠ سلوك تلك المسالك، ÙˆÙŠØµÙ„Ø Ø¹Ù…Ù„ÙŠØŒ ويزكيه ويبارك إنه ولي ذلك، والقادر على ما هنالك، والتزمت أيضاً أن لا أذكر شيئاً من النقائض التي كانت تصدر ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù† من بعض العترة إلى بعض، لأني إن ÙØ¹Ù„ت [ذلك] عاد على نشري Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ù… بالنقض، والتزمت أيضاً أن أتابع الناظم ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ÙƒÙ„Ø§Ù…Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù† بسط بسطت، وإن قبض قبضت، Ùهذه جملة [مباركة] ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ يقال معها: ما أشبه الليلة Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ©ØŒ والغادية Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¦ØØ©ØŒ ويقول من تدبرها ممن يعلم ويÙهم: هذا السوار لمثل هذا المعصم، ولم أقل هذا الكلام Ù„Ø§ÙØªØ®Ø§Ø± ولا لتعبث، بل لقوله تعالى:{وَأَمَّا بÙÙ†ÙØ¹Ù’مَة٠رَبّÙÙƒÙŽ ÙÙŽØÙŽØ¯Ù‘ÙØ«Ù’ }[الضØÙ‰:11]ØŒ وقد توخيت مع ذلك التسوية ÙÙŠ التعظيم؛ لأن أهل هذا البيت الكريم ØØ³Ù†ÙŠÙ‡Ù… ÙˆØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‡Ù…ØŒ وأولهم وآخرهم ØØ³Ø¨ منازلهم إلى الوقت الذي ختمت Ùيه هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ ولم أتعرض Ùيه إلى Ø´Ø±Ø ÙƒÙ„Ù…Ø© لغوية، أو Ù†ØÙˆÙŠØ©ØŒ أو أصولية
(1/92)
كما قد ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ بعض المصنÙين، ولكني لما رأيت هذه المنظومة Ù…ØØªÙˆÙŠØ© على ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لأمير المؤمنين علي –عليه السلام- كثيرة، وقد ذكر الÙقيه العلامة: ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د -رØÙ…Ù‡ الله تعالى- ÙÙŠ أول كتابه المسمى بـ(Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) نكتاً شاÙية، وبالمقصود واÙية، وكان كتابه المذكور متداولاً ÙÙŠ أيدي كثير من أهل جهاتنا ومذهبنا، Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن آتي ÙÙŠ شرØÙŠ Ù‡Ø°Ø§ بعوضها مما لم يطلع عليه كثير ممن اطلع على ذلك، ÙØ¹Ù…دت إلى جملة مباركة من تعداد ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ هذا الإمام، ما وجدت Ø£ØØ³Ù† منها ضمَّنها العلامة: عبد الØÙ…يد بن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ أول (Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة) هي ÙÙŠ هذا الباب البغية المقصودة، والضالة المنشودة، ÙŠÙهم ØØ³Ù† إيرادها هنا سليم الطبع، ويستمتع Ø¨Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§ صØÙŠØ البصر والسمع، ÙˆØ£ÙØ±Ø¯Øª لها ÙØµÙ„اً قدمته قبل الشروع، ثم ثنيت Ø¨ÙØµÙ„ وجدته لأبي بكر الخوارزمي، ØÙƒÙ‰ Ùيه جملة مما أصاب جماعة من أهل البيت وشيعتهم، ÙŠØØ³Ù† منَّا لأجله التأسي بهم، وإليه الرجوع، ÙØ¬Ø§Ø¡ هذان Ø§Ù„ÙØµÙ„ان ÙƒØ§Ù„Ø´Ø±Ø Ù„ÙƒØ«ÙŠØ± من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ المنظومة المذكورة، Ùليتأملها الواق٠عليها ويعر٠ØÙ‚ أهل البيت عليه ويتبرأ من عقوقهم، وتضييع ØÙ‚وقهم، وقد Ùوَّضت جميع من وق٠على مجموعي هذا من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ الإخوان، العارÙين بأساليب أهل هذا الشأن أن ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ø§ وجد Ùيه خللاً، ÙØ¬Ù„ من لا عيب Ùيه وعلا، وسميت هذا الشرØ: (مآثر الأبرار ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ مجملات جواهر الأخبار) Ùˆ(اللواØÙ‚ الندية Ù„Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) لأنه يأتي جزءاً ثالثاً لذلك الكتاب.
(1/93)
اللهم، أذقني من الأهل ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ ثمرتي دعاء يستجاب، وثناء يستطاب، ومنك يا رØÙ…ان التقَّبل ÙˆØ§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù†ØŒ ومجاورة النبي وآله ÙÙŠ غر٠الجنان، وبتمام هذه الجملة نشرع ÙÙŠ الإتيان Ø¨Ø§Ù„ÙØµÙ„ين، ثم نأخذ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© المباركة شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ØŒ وبالله التوÙيق والهداية، وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ونعم الوكيل.
(1/94)
[Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول]
أما Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول ÙØ§Ø¹Ù„Ù…: أن ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ذكر نسب أمير المؤمنين ومولده، وموضع قبره، وكثيراً من Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، Ùلما وصل إلى ذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، قال ما هذا Ù„ÙØ¸Ù‡: إنها قد بلغت من العظم، والجلالة، والانتشار، والاشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها، والتصدي Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ها، ÙØµØ§Ø±Øª كما قال أبو العيناء لعبد الله بن خاقان : رأيتني Ùيما أتعاطى من ÙˆØµÙ ÙØ¶Ù„Ùƒ كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر، الذي لا يخÙÙ‰ على الناظر، ÙØ£ÙŠÙ‚نت أني ØÙŠØ« انتهى بي القول منسوب إلى العجز، مقصر عن الغاية، ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت على الثناء عليك إلى الدعاء لك، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك.
(1/95)
قال: وما أقول ÙÙŠ رجل أقرَّ له أعداؤه وخصومه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ولم يمكنهم Ø¬ØØ¯ مناقبه، ولا كتمان ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، Ùقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام ÙÙŠ شرق الأرض وغربها، واجتهدوا بكل ØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نوره[ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ عليه] ووضع المعايب والمثالب[له] ولعنوه على جميع المنابر، وتوعدوا مادØÙŠÙ‡ØŒ بل ØØ¨Ø³ÙˆÙ‡Ù… وقتلوهم، ومنعوا من رواية ØØ¯ÙŠØ« يتضمن له ÙØ¶ÙŠÙ„ة، أو ÙŠØ±ÙØ¹ له ذكراً ØØªÙ‰ ØØ¸Ø±ÙˆØ§ أن يسمى Ø£ØØ¯ باسمه، Ùما زاده ذلك إلا Ø±ÙØ¹Ø©Ù‹ وسمواً [إذ كان] كالمسك كلما استتر انتشر عرÙه، وكلما كتم تضوع نشره، وكالشمس لا تستتر Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§Ø ÙˆÙƒØ¶ÙˆØ¡ النهار إن ØØ¬Ø¨Øª عنه عيناً [ÙˆØ§ØØ¯Ø©] أدركته عيون كثيرة، وما أقول ÙÙŠ رجل تعزى إليه كل ÙØ¶ÙŠÙ„ة، وتنتمي إليه كل ÙØ±Ù‚ة، وتتجاذبه كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ Ùهو رئيس Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ وينبوعها وأبو عذرتها وسابق مضمارها، ومجلي ØÙ„بتها، كل من برع Ùيها بعده Ùمنه أخذ، وله اقتÙى، وعلى مثاله Ø§ØØªØ°Ù‰ØŒ وقد Ø¹Ø±ÙØª أن أشر٠العلوم هو العلم الإلهي؛ لأن شر٠العلم بشر٠المعلوم ومعلومه أشر٠الموجودات، Ùكان هو أشر٠العلوم، ومن كلامه –عليه السلام- اقتبس، وعنه نقل، وإليه انتهى، ومنه ابتدى، ÙØ¥Ù† المعتزلة الذين هم أهل التوØÙŠØ¯ والعدل، وأرباب النظر، ومنهم تعلم الناس هذا الÙÙ† تلامذته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ لأن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية وأبو هاشم تلميذ أبيه، وأبوه تلميذه -عليه السلام-.
(1/96)
وأما الأشعرية: ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ينتمون إلى أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن أبي بشر الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي وأبو علي Ø£ØØ¯ مشائخ المعتزلة، والأشعرية منتمون إلى أستاذ المعتزلة، ومعلمهم وهو علي بن أبي طالب -عليه السلام-.
وأما الإمامية والزيدية: ÙØ§Ù†ØªÙ…اؤهم إليه الظاهر، ومن العلوم علم الÙقه وهو -عليه السلام- أصله وأساسه، وكل Ùقيه ÙÙŠ الإسلام Ùهو عيال عليه ومستÙيد من Ùقهه.
أما Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي ØÙ†ÙŠÙØ© كأبي يوس٠ومØÙ…د وغيرهما ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ عن أبي ØÙ†ÙŠÙØ©[رØÙ…Ù‡ الله].
وأما Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø±ØÙ…Ù‡ الله[تعالى] Ùقرأ على Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ±Ø¬Ø¹ Ùقهه أيضاً إلى أبي ØÙ†ÙŠÙØ©.
وأما Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ Ùقرأ على Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ÙØ±Ø¬Ø¹ Ùقهه أيضاً إلى أبي ØÙ†ÙŠÙة، وأبو ØÙ†ÙŠÙØ© قرأ على Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د الباقر ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± قرأ على أبيهعليه السلام وينتهي الأمر إلى علي -عليه السلام-ØŒ وأما مالك[بن أنس] Ùقرأ على ربيعة الرأي وقرأ ربيعة على عكرمة وقرأ عكرمة على ابن عباس وقرأ ابن عباس على علي[بن أبي طالب] -عليه السلام-.
وأما Ùقه الشيعة Ùمرجوعه إليه ظاهر، وأيضاً ÙØ¥Ù† Ùقهاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كانوا عمر بن الخطاب وابن عباس، وكلاهما أخذ عن علي -عليه السلام-.
أما ابن عباس ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±ØŒ وأما عمر Ùقد عر٠كل ÙˆØ§ØØ¯[منهم] رجوعه إليه ÙÙŠ كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره[من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©] وقوله غير مرة: لولا علي لهلك عمر، وقوله: لا بقيت لمعضلة، وليس بها أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†.
(1/97)
وقوله: لا ÙŠÙØªÙŠÙ† Ø£ØØ¯ ÙÙŠ المسجد، وعلي ØØ§Ø¶Ø±ØŒ Ùقد عر٠بهذا الوجه أيضاً انتهاء الÙقه إليه، وقد روت العامة والخاصة قوله Ù‹: ((أقضاكم علي )) والقضاء: هو الÙقه، Ùهو إذن Ø£Ùقههم.
وروى الكل أيضاً أنه-عليه السلام- قال [له] وقد بعثه إلى اليمن قاضياً: ((اللهم أهد٠قلبه، وثبت لسانه )) قال: Ùما شككت بعدها ÙÙŠ قضاء بين اثنين، وهو -عليه السلام- الذي Ø£ÙØªÙ‰ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ الزانية، وهو الذي Ø£ÙØªÙ‰ ÙÙŠ المرأة التي وضعت لستة أشهر وهو الذي قال على المنبر صار ثمنها تسعاً وهذه مسألة لو Ùكر Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ÙŠ Ùيها Ùكراً طويلاً Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ù† منه بعد طول النظر هذا الجواب، Ùما ظنك Ùيمن قاله بديهة واقتضبه ارتجالاً.
ومن العلوم[علم] ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن، وعنه أخذوا ومنه انتزع، وإذا رجعت إلى كتب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± علمت ØµØØ© ذلك؛ لأن كثيره عنه، وعن ابن عباس، وقد علم الناس ØØ§Ù„ ابن عباس ÙÙŠ ملازمته له، وانقطاعه إليه، وأنه تلميذه وخريجه، وقيل له: أين علمك من علم ابن عمك؟ Ùقال: كنسبة قطرة من المطر إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± المØÙŠØ·.
ومن العلوم علم الطريقة والØÙ‚يقة وأØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„ØªØµÙˆÙØŒ وقد Ø¹Ø±ÙØª أن أرباب هذا الÙÙ† ÙÙŠ جميع بلاد الإسلام إليه ينتهون وعنده يقÙون، وقد ØµØ±Ù‘ÙŽØ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الشبلي والجنيدي وسري [السقطي] وأبو يزيد البسطامي، Ùˆ[أبو Ù…ØÙوظ] معرو٠الكرخي وغيرهم، ويكÙيك دلالةً[على ذلك] الخرقة التي هي شعارهم إلى اليوم، وكونهم يسندونها بإسناد متصل إليه -عليه السلام-.
(1/98)
ومن العلوم علم العربية والنØÙˆ وقد علم الناس ÙƒØ§ÙØ© أنه هو الذي ابتدعه وأنشاه، وأملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه وأصوله، من جملتها الكلام كله ثلاثة أشياء: اسم، ÙˆÙØ¹Ù„ØŒ ÙˆØØ±Ù [جاء لمعنى] ومن جملتها: تقسيم الكلمة إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ونكرة، وتقسيم وجوه الإعراب إلى: Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ØŒ والنصب، والجر والجزم، وهذا يكاد يلØÙ‚ بالمعجزات؛ لأن القوى البشرية لا تÙÙŠ بهذا Ø§Ù„ØØµØ±ØŒ ولا تنهض لهذا الاستنباط، وإن رجعت إلى الخصائص الخلقية ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠØ© والدينية وجدته ابن جلاها وطلاع ثنياها.
أما الشجاعة: ÙØ¥Ù†Ù‡ أنسى الناس Ùيها ذكر من كان قبله، ومØÙ‰ اسم من يأتي بعده، ومقاماته ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مشهورة، يضرب بها المثل إلى يوم القيامة، وهو الشجاع الذي ما ÙØ±Ù‘ÙŽ قط، ولا ارتاع من كتيبة، ولا بارز Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلا قتله، ولا ضرب ضربة قطَّ ÙØ§ØØªØ§Ø¬Øª الأولى إلى الثانية.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: كانت ضرباته وتراً، ولما دعى معاوية إلى البراز قال له عمرو : لقد أنصÙك، Ùقال معاويه: ما غششتني منذ ØµØØ¨ØªÙ†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ اليوم، أتأمرني بمبارزة أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† وأنت تعلم أنه هو، أراك طمعت ÙÙŠ إمارة الشام بعدي، وكانت العرب ØªÙØªØ®Ø± بوقوÙها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ مقابلته ÙØ£Ù…ا قتلاه ÙØ§Ùتخار رهطهم بأنه -عليه السلام- قتلهم أظهر وأكثر، قالت أخت عمرو بن عبد ود ترثيه:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله.... [بكيته أبداً ما دمت ÙÙŠ الأبد]
لكن قاتله من لا نظير له.... وكان يدعى أبوه بيضة البلد
(1/99)
وانتبه معاوية يوماً، ÙØ±Ø£Ù‰ عبد الله بن الزبير جالساً ØªØØª رجليه على سريره Ùقعد، Ùقال له عبد الله : يا أمير المؤمنين، لو شئت أن Ø£ÙØªÙƒ بك Ù„ÙØ¹Ù„ت، Ùقال: لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر، Ùقال : وما الذي تنكره من شجاعتي وقد ÙˆÙ‚ÙØª ÙÙŠ الص٠بإزاء علي بن أبي طالب؟ قال: لا جرم أنه قتلك وأباك بيسرى يديه، وبقيت اليمنى ÙØ§Ø±ØºØ© تطلب من ÙŠÙقتل بها، وجملة الأمر أن كل شجاع ÙÙŠ الدنيا إليه ينتمي وباسمه يباري ÙÙŠ مشارق الأرض ومغاربها، وأما القوة والأيد ÙØ¨Ù‡ يضرب المثل Ùيهما.
قال ابن قتيبة ÙÙŠ (المعارÙ): ما صارع Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ قط إلا صرعه، وهو الذي قلع باب خيبر، واجتمع عليه عصبة من الناس ليقلوه Ùلم يقلوه، وهو الذي اقتلع هبل من على الكعبة، وكان عظيماً جداً، ÙØ£Ù„قاه إلى الأرض، وهو الذي اقتلع الصخرة العظيمة ÙÙŠ أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ عليه السلام بيده بعد عجز الجيش كله عنها Ùنبع الماء من ØªØØªÙ‡Ø§.
وأما السخاء والجود: ÙØØ§Ù„Ù‡[Ùيه] ظاهر، (Ùˆ) كان يصوم ويطوي ويؤثر بزاده، ÙˆÙيه أنزل:{ÙˆÙŽÙŠÙØ·Ù’عÙÙ…Ùونَ الطَّعَامَ عَلَى ØÙبّÙÙ‡Ù Ù…ÙØ³Ù’ÙƒÙيناً وَيَتÙيماً وَأَسÙيراً } [الإنسان:8].
وروى Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ†: أنه لم يكن معه إلا أربعة دراهم، ÙØªØµØ¯Ù‘ÙŽÙ‚ بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً، وبدرهم سراً، وبدرهم علانية، ÙØ£Ù†Ø²Ù„ (الله تعالى) Ùيه:{الَّذÙينَ ÙŠÙÙ†ÙÙÙ‚Ùونَ أَمْوَالَهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ù„Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ø±Ù Ø³ÙØ±Ù‘اً وَعَلاَنÙيَةً } [البقرة:274].
(1/100)
وروي(عنه) : أنه كان يستقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة[ØØªÙ‰ مجلت يده] ويتصدق بالأجرة، ويشد على بطنه Ø§Ù„ØØ¬Ø± قال الشعبي وقد ذكره: كان أسخى الناس[كان على الخلق الذي ÙŠØØ¨Ù‡ الله، السخاء والجود] ما قال لسائل قط: لا، وقال معاوية وهو عدوه ومبغضه لمØÙ‚Ù† بن أبي Ù…ØÙ‚Ù† الضبي لما قال له: جئتك من عند أبخل الناس- قال: ويØÙƒ!! كي٠تقول: إنه أبخل الناس ولو ملك بيتاً من تبن، وبيتاً من تبر، Ù„Ø£Ù†ÙØ¯ تبره قبل تبنه وهو الذي كان يكنس بيوت الأموال ويصلي Ùيها[شكراً] وهو الذي قال: يا ØµÙØ±Ø§Ø¡ØŒ ويا بيضاء، غري غيري، وهو الذي لم يخل٠ميراثاً، وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان من الشام.
(1/101)
وأما الØÙ„Ù… ÙˆØ§Ù„ØµÙØ: Ùكان Ø£ØÙ„Ù… الناس عن ذنب، ÙˆØ£ØµÙØÙ‡Ù… عن مسيء، وقد ظهر [من ØµÙØÙ‡ ما كان] يوم الجمل ØÙŠÙ† Ø¸ÙØ± بمروان بن الØÙƒÙ… وكان أعدى الناس له، وأشدهم بغضاً [له] ÙØµÙØ Ø¹Ù†Ù‡ØŒ وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد، وخطب يوم البصرة Ùقال:" قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب، وكان [علي] -عليه السلام- يقول: ما زال الزبير منَّا أهل البيت ØØªÙ‰ شبَّ [ابنه] عبد الله، ÙØ¸Ùر به يوم الجمل، وأخذه أسيراً، ÙˆØµÙØ عنه، وقال: إذهب Ùلا أرينك، ولم يزده على ذلك[ÙˆØ¸ÙØ± بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة وكان له عدواً ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عنه ولم يقل له شيئاً] وقد علمتم ما كان من عائشة ÙÙŠ أمره، Ùلما Ø¸ÙØ± بها أكرمها، ÙˆÙ†ÙØ° معها إلى المدينة بسبعين امرأة من نساء عبد القيس عممهنَّ بالعمائم وقلدهنَّ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ Ùلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأÙÙØª وقالت: هتك ستري برجاله وجنده الذين وكلهم بي، Ùلما وصلت[إلى] المدينة ألقى النساء عمائمهنَّ، وقلن لها: إنما Ù†ØÙ† نسوة،
ÙˆØØ§Ø±Ø¨Ù‡ أهل البصرة، وضربوا وجهه ووجوه أولاده بالسي٠وشتموه ولعنوه، Ùلما Ø¸ÙØ± بهم Ø±ÙØ¹ السي٠عنهم، ونادى مناديه[ÙÙŠ أقطار العسكر] : ألا لا يتبع مولي، ولا يجهز على Ø¬Ø±ÙŠØØŒ ولا يقتل مستأسر، ومن ألقى سلاØÙ‡ Ùهو آمن، ومن تØÙŠØ² إلى عسكر الإمام Ùهو آمن، ولم يأخذ أثقالهم، ولا سبى ذراريهم، ولا غنم شيئاً من أموالهم، ولو شاء أن ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ ولكنه أبى إلا Ø§Ù„ØµÙØ والعÙو، وتقيَّل سنة رسول الله Ù‹ يوم ÙØªØ مكة، ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø¹ÙØ§ والأØÙ‚اد لم تبرد، والإساءة لم تنس، ولما ملك عسكر معاوية
(1/102)
عليه الماء، ÙˆØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بشريعة Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ وقال رؤساء أهل الشام[له] : أقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشاً، سألهم علي -عليه السلام- ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يسوغوا لهم شرب الماء، Ùقالوا: لا والله، ولا قطرة ØØªÙ‰ تموتوا ظمأ كما مات ابن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ Ùلما رأى -عليه السلام- أنه الموت لا Ù…ØØ§Ù„Ø© تقدم Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙˆØÙ…لوا على مراكز معاوية ØÙ…لات ÙƒØ«ÙŠÙØ© ØØªÙ‰ أزالوهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت Ùيه الرؤوس والأيدي[وملكوا عليهم الماء وصار Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية ÙÙŠ الÙلاة لا ماء لهم] Ùقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡[وشيعته] : امنعهم الماء -يا أمير المؤمنين- كما منعوك، ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيو٠العطش، وخذ هم قبضاً بالأيدي Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لك إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ Ùقال:[لا] والله لا أكاÙيهم بمثل ÙØ¹Ù„هم Ø£ÙØ³ØÙˆØ§ لهم عن بعض الشريعة، ÙÙÙŠ ØØ¯ السي٠ما يغني عن ذلك.
Ùهذه إن نسبتها إلى الØÙ„Ù… ÙˆØ§Ù„ØµÙØ Ùناهيك بها جمالاً ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ وإن نسبتها إلى الدين والورع ÙØ£Ø®Ù„Ù‚ بمثلها أن تصدر عن مثله -عليه السلام-.
وأما الجهاد ÙÙŠ سبيل الله: Ùمعلوم عند صديقه وعدوه أنه سيد المجاهدين، وهل الجهاد Ù„Ø£ØØ¯Ù من الناس إلا له!!ØŒ وقد Ø¹Ø±ÙØª أن أعظم غزاة غزاها رسول الله Ù‹ وأشدها نكاية ÙÙŠ المشركين بدر الكبرى، Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ Ùيها سبعون من المشركين، قتل علي[-عليه السلام-] نصÙهم، وقتل الملائكة، والمسلمون النص٠الأخير وإذا رجعت إلى (مغازي الواقدي) Ùˆ(تأريخ الأشراÙ) ليØÙŠÙ‰ بن جابر البلاذري وغيرهما علمت ØµØØ© ذلك، دع من قتله ÙÙŠ غيرها ÙƒØ£ØØ¯ والخندق وغيرهما، وهذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ لا معنى للإطناب Ùيه؛ لأنه من المعلومات الضرورية كالعلم بوجود مكة، ومصر، ونØÙˆÙ‡Ù…ا.
(1/103)
وأما Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ©: Ùهو عليه السلام إمام Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ØŒ وسيد البلغاء، عن كلامه قيل: دون كلام الخالق، ÙˆÙوق كلام المخلوقين، ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة.
قال عبد الØÙ…يد بن ÙŠØÙŠÙ‰ : [Ùˆ] ØÙظت تسعين خطبة من خطب الأصلع ÙÙØ§Ø¶ØªØŒ ثم ÙØ§Ø¶ØªØŒ وقال ابن نباتة : ØÙظت من الخطابة كنزاً لا يزيده Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ إلا سعة وكثرة، [Ùˆ] ØÙظت مائة ÙØµÙ„ من مواعظ علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولما قال بعضهم لمعاوية: جئتك من عند أعيا الناس، قال له: ويØÙƒ!!كي٠يكون أعيا الناس!!ØŒ والله ما سنَّ Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© لقريش غيره ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ أنه لم يدَّون Ù„Ø£ØØ¯ من ÙØµØØ§Ø¡ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© العشر [ولا نص٠العشر] مما دونَّ له ÙƒÙØ§Ùƒ (نهج البلاغة) وقد مدØÙ‡ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ÙÙŠ كتاب (البيان والتبين) ÙˆÙÙŠ غيره من كتبه.
وأما Ø³Ø¬Ø§ØØ© الأخلاق، وبشر الوجه، وطلاقة المØÙŠØ§ØŒ والتبسم: Ùهو المضروب به المثل [Ùيه] ØØªÙ‰ عابه بذلك أعداؤه، وقال عمرو بن العاص لأهل الشام: إنه ذو دعابة شديدة، Ùقال -عليه السلام- ÙÙŠ ذلك: عجباً لابن النابغة!! يزعم لأهل الشام أن Ùيَّ دعابة، وأني امرؤ تلعابة Ø£Ø¹Ø§ÙØ³ وأمارس وعمرو بن العاص إنما أخذها من عمر لقوله لما هم باستخلاÙÙ‡: لله أبوك لولا دعابة Ùيك، إلا أن عمر اقتصر عليها وعمراً أزاد منها وسمجها.
(1/104)
وقال صعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù† وغيره من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي وشيعته: كان Ùينا ÙƒØ£ØØ¯Ù†Ø§ØŒ لين جانب، وشدة تواضع، وسهولة قياد، وكنَّا نهابه مهابة الأسير المربوط للسي٠الواق٠على رأسه، وقال معاوية لقيس بن سعد : رØÙ… الله أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùلقد كان هشاً بشاً، ذا Ùكاهة، Ùقال قيس: نعم، كان رسول الله Ù‹ ÙŠÙ…Ø²Ø ÙˆÙŠØªØ¨Ø³Ù… إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأراك تعيبه بذلك، أما والله لقد كان مع تلك الÙكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبوتين قد مسه الطوى، تلك هيبة التقوى، ليس كما يهابك طغام الشام.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: وقد بقي هذا الخلق متناقلاً متوارثاً ÙÙŠ Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡ØŒ وأوليائه إلى الآن، كما بقي Ø§Ù„Ø¬ÙØ§ والخشونة والوعورة ÙÙŠ الجانب الآخر، ومن له أدنى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بأخلاق الناس وعوائدهم يعر٠ذلك.
وأما الزهد ÙÙŠ الدنيا: Ùهو Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ الزهاد، وبدل الأبدال، وإليه ØªØ´Ø¯Ù‘Ù Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ما شبع من طعام قط، وكان أخشن الناس مأكلاً ولبساً.
(1/105)
قال عبيد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ : دخلت إليه يوم عيد، Ùقرب جراباً مختوماً، Ùوجدنا Ùيه خبز شعير [يابساً] مرضوضاً Ùقدم ÙØ£ÙƒÙ„ [منه] Ùقلت: يا أمير المؤمنين، وكي٠تختمه؟ Ùقال : Ø®ÙØª هذين الولدين أن يليناه بسمن أو زيت، وكان ثوبه مرقوعاً بجلد٠تارة وبلي٠أخرى، ونعلاه من Ù„ÙŠÙØŒ وكان يلبس الكرابس الغليظ، ÙØ¥Ø°Ø§ وجد كمه طويلاً قطعه Ø¨Ø´ÙØ±Ø© ولم يخطه، Ùكان لا يزال متساقطاً على ذراعيه ØØªÙ‰ يبقى سدىً لا Ù„ØÙ…Ø© له، وكان يأتدم إذا ائتدم بخل أو Ù…Ù„Ø ÙØ¥Ù† ترقى عن ذلك ÙØ¨Ø¨Ø¹Ø¶ نبات الأرض، ÙØ¥Ù† Ø§Ø±ØªÙØ¹ عن ذلك ÙØ¨Ù‚ليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللØÙ… إلا قليلاً، ويقول: لا تجعلوا بطونكم مقابر للØÙŠÙˆØ§Ù† وكان مع ذلك أشد الناس قوة ولم ينقص الجوع قوته وهو الذي طلقَّ الدنيا، وكانت الأموال تجبى إليه من جميع بلاد الإسلام إلا الشام ÙÙŠÙØ±Ù‚ها ويمزقها، ثم يقول:
هذا جناي وخياره Ùيه
ج
إذ كل جان يده إلى Ùيه
وأما العبادة: Ùكان أعبد الناس، وأكثرهم صلاة وصوماً، ومنه تعلَّم الناس صلاة الليل، وملازمة الأوراد، وقيام الناÙلة، وما ظنّك برجل بلغ من Ù…ØØ§Ùظته على ورده أن يبسط له نطع بين الصÙين ليلة الهرير، Ùيصلي عليه ورده، والسهام تقع بين يديه، وتمرَّ على صماخيه يميناً وشمالاً، Ùلا يرتاع لذلك ولا يقوم ØØªÙ‰ ÙŠÙØ±Øº من ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ØŒ وما ظنك برجل كانت له كثÙنة البعير لطول سجوده! وأنت إذا تأملت دعواته، ومناجاته ÙˆÙˆÙ‚ÙØª على ما Ùيها من تعظيم الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وجلاله، وما يتضمن من الخشوع لعزته، Ø¹Ø±ÙØª ما ينطوي عليه من الإخلاص، ÙˆÙهمت من أي قلب خرجت وعلى أي لسان جرت.
(1/106)
وقيل لعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام وكان الغاية ÙÙŠ العبادة: أين عبادتك من عبادة جدك؟ قال: عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [تسليماً].
وأما قراءة القرآن والإشتغال به: Ùهو المنظور إليه ÙÙŠ هذا الباب، اتÙÙ‚ الكل أنه كان ÙŠØÙظ القرآن على عهد رسول الله Ù‹ ولم يكن غيره ÙŠØÙظه، ثم هو أول من جمعه، نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعة أبي بكر، وأهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا يقولون ما قالته الشيعة من أنه تأخر Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للبيعة، بل يقولون: تشاغل بجمع القرآن، Ùهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن، لأنه لو كان مجموعاً على ØÙŠØ§Ø© رسول الله Ù‹ لما Ø§ØØªØ§Ø¬ أن يتشاغل بجمعه بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡[صلى الله عليه وآله] وإذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه كأبي عمرو بن العلا، وعاصم بن أبي النجود وغيرهما؛ لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرØÙ…Ù† السلمي القارئ وأبو عبد الرØÙ…Ù† كان تلميذه، وعنه أخذ القرآن، وقد صار هذا الÙÙ† من الÙنون التي تنتهي إليه أيضاً مثل كثير مما سبق.
(1/107)
وأما الرأي والتدبير:[Ùقد كان] من أشد الناس رأياً، وأصØÙ‡Ù… تدبيراً، وهو الذي أشار على عمر بن الخطاب لما عزم[على] أن يتوجه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى ØØ±Ø¨ الروم ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø³ بما أشار، وهو الذي أشار على عثمان بأمور كان صلاØÙ‡ Ùيها ولو قبلهالم ÙŠØØ¯Ø« عليه ما ØØ¯Ø«ØŒ وإنما قال أعداؤه: لا رأي له؛ لأنه كان مقيداً بالشريعة لايرى خلاÙها، ولا يعمل بما يقتضي الدين ØªØØ±ÙŠÙ…ه، وقد قال[هو] –عليه السلام-: ولولا الدين لكنت أدهى العرب، وغيره من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ كان يعمل بمقتضى ما يستصلØÙ‡ØŒ ويستقويه سواء كان مطابقاً للشرع أو لم يكن، ولا ريب أن من يعمل بما يؤدي إليه اجتهاده، ولا يق٠مع ضوابط وقيود يمتنع لأجلها مما يرى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùيه تكون Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ الدنيوية إلى الانتظام أقرب، ومن كان بخلا٠ذلك تكون Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ الدنيوية إلى الانتثار أقرب.
(1/108)
وأما السياسة: ÙØ¥Ù†Ù‡ كان شديد السياسة ÙÙŠ ذات الله لم يراقب ابن عمه ÙÙŠ عمل كان ولاَّه إياه، ولا راقب أخاه عقيلا Ù‹ ÙÙŠ كلام جبهه به، ÙˆØ£ØØ±Ù‚ قوماً بالنار، ونقض دار مصقلة بن هبيرة، ودار جرير بن عبد الله البجلي، وقطع جماعة، وصلب آخرين، ومن جملة سياسته[ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ ÙÙŠ] أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ بالجمل، وصÙين، والنهروان، ÙˆÙÙŠ أقل القليل منها مقنع، وإن كل سائس ÙÙŠ الدنيا لم يبلغ ÙØªÙƒÙ‡ وبطشه مبلغ العشر مما ÙØ¹Ù„ -عليه السلام- ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ بيده وأعوانه Ùهذه [هي] خصائص البشر ومزاياهم، قد أوضØÙ†Ø§ أنه Ùيها الإمام المتبع ÙØ¹Ù„Ù‡ والرئيس المقتÙÙ‰ أثره، وما أقول ÙÙŠ رجل ÙŠØØ¨Ù‡ أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة، وتعظمه الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© على معاندتهم لأهل الملة، وتصور ملوك Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø¬ وملوك الروم صورته ÙÙŠ بيعها وبيوت عبادتها، ØØ§Ù…لاً سيÙه، مشمراً Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ وتصور ملوك الترك والديلم صورته على أسياÙها، كان على سي٠عضد الدولة ابن بويه وسي٠أبيه ركن الدولة صورته، وكان على سي٠إلب رسلان وأبيه ملك شاه صورته، وكأنهم ÙŠØªÙØ§Ø¡Ù„ون به للنصر ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±ØŒ وما أقول ÙÙŠ رجل Ø£ØØ¨ كل Ø£ØØ¯ أن يتكنى به، وودَّ كل Ø£ØØ¯ أن يتجَّمل بالإنتساب إليه، ØØªÙ‰ Ø§Ù„ÙØªÙˆØ© التي Ø£ØØ³Ù† ما قيل ÙÙŠ ØØ¯Ù‡Ø§:أن لا ØªØ³ØªØØ³Ù† من Ù†ÙØ³Ùƒ ما تستقبØÙ‡ من غيرك، ÙØ¥Ù† أربابها نسبوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إليه وصنÙوا وقصروه عليه، وسموه سيد Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù†ØŒ وعضدوا [ØØ¬Ø©] مذهبهم بالبيت المشهور المروي أنه سمع من السماء يوم Ø£ØØ¯:
لا سي٠إلا ذو الÙقار
ولا ÙØªÙ‰ إلا علي
(1/109)
وما أقول ÙÙŠ رجل أبوه أبو طالب سيد Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ØŒ وشيخ قريش، ورئيس مكة، قالوا: قلَّ أن يسود Ùقير، وساد أبو طالب وهو Ùقير لا مال له، وكانت قريش تسميه الشيخ، ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عÙي٠الكندي لما رأى النبي Ù‹ يصلي ÙÙŠ مبدأ الدعوة، ومعه غلام وامرأة، قال Ùقلت للعباس:أي شيء هذا؟ Ùقال: هذا ابن أخي يزعم أنه رسول الله إلى الناس، ولم يتبعه على قوله إلا هذا الغلام وهو ابن أخي وهذه الإمرأة وهي زوجتهقال Ùقلت: ما الذي تقولونه أنتم؟
قال: ننتظر ما ÙŠÙØ¹Ù„ الشيخ، قال : يعني أبا طالب، وأبو طالب هو الذي ÙƒÙÙ„ رسول الله Ù‹ صغيراً ÙˆØÙ…اه كبيراً ومنعه من مشركي قريش، ولقي لأجله عناءاً عظيماً، وقاسى بلاءً شديداً، وصبر على نصره والقيام بأمره، وجاء ÙÙŠ الخبر: أنه لما توÙÙŠ أبو طالب أوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ù‹ وقيل له: اخرج منها Ùقد مات ناصرك وله مع شر٠هذه الأبوة أن ابن عمه Ù…ØÙ…د سيد الأولين والآخرين، وأخاه Ø¬Ø¹ÙØ± ذو الجناØÙŠÙ†ØŒ الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((أشبهت خلقي وخلقي )) Ùمر ÙŠØØ¬Ù„ ÙØ±ØØ§Ù‹ØŒ وزوجته سيدة نساء العالمين، وابنيه سيدا شباب أهل الجنة، ÙØ¢Ø¨Ø§Ø¤Ù‡ آباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمهاته أمهات رسول الله Ù‹ وهو مسوط بلØÙ…Ù‡ ودمه، ولم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ منذ خلق الله آدم إلى أن مات عبد المطلب بين الأخوين عبد الله وأبي طالب وأمهما ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùكان منهما سيد الناس هذا الأول، وهذا الثاني، وهذا المنذر وهذا الهادي.
(1/110)
وما أقول ÙÙŠ رجل سبق الناس إلى الهدى، وآمن بالله وعبده، وكل من ÙÙŠ الأرض يعبد Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ ÙˆÙŠØ¬ØØ¯ الخالق، لم يسبق إلى التوØÙŠØ¯ إلا السابق إلى كل الخير وهو Ù…ØÙ…د رسول الله Ù‹.
ذهب أكثر أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى أنه -عليه السلام- أول الناس اتباعاً لرسول الله Ù‹ وإيماناً به، ولم يخال٠ÙÙŠ ذلك إلا الأقلون، وقد قال هو عليه السلام : أنا الصديق الأكبر، وأنا Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ الأول، أسلمت قبل إسلام الناس وصليت قبل صلواتهم.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ومن وق٠على كتب Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« تØÙ‚Ù‚ ذلك، وعلمه ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ØŒ وإليه ذهب الواقدي، وابن جرير الطبري وهو القول الذي رجَّØÙ‡ ونصره ابن عبد البر ØµØ§ØØ¨ كتاب (الاستيعاب).
انتهى Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول.
(1/111)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني
ما Ù„ÙØ¸Ù‡: قال الشيخ العلامة أبو بكر الخوارزمي -رØÙ…Ù‡ الله تعالى - ÙÙŠ رسالة كتبها إلى أهل طبرستان: سمعت أرشد الله سعيكم، وجمع على التقوى أمركم بما بكتكم به السلطان الذي لا ÙŠØªØØ§Ù…Ù„ إلا على أهل العدل، ولا يميل إلا على جانب Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ولا يبالي إن مزق دينه إذا أزوى بدنياه، ولا ÙŠÙكر إن أعدم رضى الله إذا وجد رضاه، وأنتم ونØÙ† -أصلØÙ†Ø§ الله وإياكم- عصابة لم يرض الله لنا بالدنيا، ÙØ§Ø¯Ø®Ø± لنا الأخرى، ورغب بنا عن ثواب العاجل، ÙØ£Ø¹Ø¯Ù‘ÙŽ لنا ثواب الآجل، وقسَّمنا قسمين:
قسماً: مات شهيداً، وقسماً: غاب سعيداً، ÙØ§Ù„ØÙŠ ÙŠØØ³Ø¯ الميت على ما صار إليه، ولا يرغب Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ على ما جرى عليه.
(1/112)
قال أمير المؤمنين عليه السلام : المØÙ† إلى شيعتنا أسرع من الماء إلى Ù…Ù†ØØ¯Ø±Ù‡ØŒ وهذه مقالة أسست على المØÙ†ØŒ وولد أهلها ÙÙŠ طالع الهزاهز ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†ØŒ ØÙŠØ§Ø© أهلها كلها نغص، وقلوبهم كلها غصص، والأيام عليهم Ù…ØªØØ§Ù…لة، والدنيا عنهم مائلة، ÙØ¥Ø°Ø§ كنَّا شيعة أئمتنا -عليهم السلام- ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن، Ùينبغي أن نتبع آثارهم ÙÙŠ كل Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØØ³Ù†ØŒ غصبت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ميراث أبيها يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ÙˆØ£Ø®Ù‘ÙØ± أمير المؤمنين عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وسمَّ Ø§Ù„ØØ³Ù† سراً، وقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† جهراً، وصلب زيد بن علي بالكناسة، وقطع رأس ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد ÙÙŠ المعركة، وخنق عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ ØØ¨Ø³ الدوانيقي وقتل ابناه: Ù…ØÙ…د، وإبراهيم على يد موسى بن عيسى العباسي ومات موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± شهيداً ÙÙŠ ØØ¨Ø³ هارون، وسم علي بن موسى بيد المأمون وهزم إدريس Ø¨ÙØ®Ù‘ÙŽ ØØªÙ‰ وقع إلى الأندلس ÙØ±ÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ ومات عيسى بن زيد ÙÙŠ بلد الهند طريداً شريداً، وقتل ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بعد الأمان والأيمان، وبعد تأكيد العهود والضمان.
(1/113)
هذا غير ما ÙØ¹Ù„ يعقوب بن الليث بعلوية طبرستان، وغير قتل Ù…ØÙ…د بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم الداعي على يد آل سامان وغير ما ÙØ¹Ù„Ù‡ ابن الساج بعلوية المدينة، ØÙ…لهم بلا غطاء ولا وطاء من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² إلى سامران وهذا بعد قتل قتيبة بن مسلم الباهلي لابن عمر بن علي ØÙŠÙ† أخذه با مونه وقد ستر Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ووارى شخصه، ولا كما ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إسماعيل المصعبي ÙÙŠ ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر الزيدي خاصة، وما ÙØ¹Ù„Ù‡ Ø£ØÙ…د بن خاقان بعلوية Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆØØ³Ø¨ÙƒÙ… أنه ليس ÙÙŠ بيضة الإسلام بلدة إلا ÙˆÙيها لقتيل طالبي تربة شارك ÙÙŠ قتلهم الأموي والعباسي، وأطبق عليهم العدناني ÙˆØ§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠØŒ قال الشاعر:
Ùليس ØÙŠ Ù…Ù† الأØÙŠØ§Ø¡ نعرÙÙ‡.... من ذي يمان٠ولا بكر ولا مضر
إلا وهم شركاء ÙÙŠ دمائهم.... كما تشارك أيسار على جزر
(1/114)
قادتهم الØÙ…ية إلى المنية، وكرهوا عيش الذلة، Ùماتوا موت العزة، ووثقوا بمالهم ÙÙŠ الدار الباقية، ÙØ³Ø®Øª Ù†Ùوسهم عن هذه Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ ثم لم يشربوا كأساً من الموت إلا شربها شيعتهم وأولياؤهم، ولا قاسوا لوناً من الشدائد إلا قاساه أنصارهم وأتباعهم، داس عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† بطن عمار بن ياسر بالمدينة، ونÙÙ‰ أباذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الربذة، وأشخص عمار بن [عبد] قيس التميمي، وغرب الأشتر النخعي وعدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي، وسÙÙŠÙ‘ÙØ± عمر بن زرارة إلى الشام، ونÙÙŠ كميل بن زياد من العراق، ÙˆØ¬ÙØ§ ابن أبي كعب وأقصاه، وعادى Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© وناواه، وعمل ÙÙŠ ذم Ù…ØÙ…د بن أبي بكر ÙØ£Ø¹Ù…Ù„ØŒ ÙˆÙØ¹Ù„ مع كعب ذي الØÙƒÙ†Ø© ما ÙØ¹Ù„ØŒ واتبعه ÙÙŠ سيرته بنو أمية يقتلون من ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù…ØŒ ويغدرون بمن سالمهم لا ÙŠØÙظون المهاجري ولا يصونون الأنصاري، ولا يخاÙون الله، ولا يخشون الناس، قد اتخذوا عباد الله خولاً، ومال الله دولاً، يهدمون الكعبة، ويستعبدون Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ويعطّÙلون الصلاة المؤقتة، ويسيرون ÙÙŠ ØØ±Ù… المسلمين سيرتهم ÙÙŠ ØØ±Ù… Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒÙˆØ¥Ø°Ø§ ÙØ³Ù‚ الأموي Ùلم يأت بالصلاة على كلالة ØØªÙ‰ قتل معاوية ØØ¬Ø± بن عدي الكندي وعمر بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي بعد الأيمان المؤكدة، والمواثيق المغلظة، ÙˆØØªÙ‰ قتل زياد بن سمية الألو٠من شيعة البصرة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© صبراً، وأوسعهم ØØ¨Ø³Ø§Ù‹ وأسراً ØØªÙ‰ قتل الله معاوية على أسوأ أعماله، وختم عمره بشر Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ ابنه يجهز على Ø¬Ø±ØØ§Ø¦Ù‡ØŒ ويقتل ابناء قتلائه إلى أن قتل هانئ بن عروة المرادي ومسلم بن عقيل الهاشمي أولاً، وعقب Ø¨Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الرياØÙŠ ÙˆØ¨Ø£Ø¨ÙŠ موسى، وبعمر وابن
(1/115)
ÙØ±ØµÙ†Ø© الأنصاري ÙˆØØ±Ø¨ بن مطهر الأسدي وعبد الله بن عمير الكلبي، ومسلم بن[عوسجة] الأسدي، وسعيد بن عبد الله الØÙ†ÙÙŠØŒ ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ بن هلال الØÙ…لي ÙˆØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن أسعد الشاكري وعاشر ابن أبي شبيب الشاكري ÙÙŠ ني٠وعشرين من جماعة شيعته، وأمر Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يوم كربلاء، ثم سلط عليهم الدعي بن الدعي عبيد الله بن زياد ÙØµÙ„بهم على جذوع النخل، وقتلهم ألوان القتل ØØªÙ‰ اجتث الله دابره، ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ لنصرة أهل البيت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أراد الله أن يخرجهم من عهدة ما صنعوا، ويغسل عنهم وضرة ما اجترØÙˆØ§ØŒ ÙØµÙ…دوا ضد Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، وطلبوا بدم الشهيد Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ¹ÙŠ Ø§Ø¨Ù† الزانية لا يزيدهم قلة عددهم، وانقطاع مددهم، وكثرة سواد أهل الشام بآرائهم إلا إقداماً على القتل والقتال، وسخاء بالنÙوس والأموال، ØØªÙ‰ اقتل سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجية Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠØŒ وعبد الله بن كامل التميمي ÙÙŠ رجال من خيار المؤمنين وعلية التابعين، ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø§Ù… ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù† الإسلام، ثم سلط آل الزبير على Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² والعراق، Ùقتلوا المختار بعد أن Ø´ÙÙ‰ غيظ آل Ù…ØÙ…د، واقتضى لهم الأوتار وأدرك الثأر، وأÙنى الأشرار، وطلب بدم المظلوم الغريب Ùقتل قاتله ونÙÙ‰ خاذله، واتبعوا أبا عمرو بن كيسان، وأØÙ…د بن سميط ÙˆØ±ÙØ§Ø¹Ø© بن يزيد والسائب بن مالك وعبد الله بن كامل وتلقط [بقايا] الشيعة يمثلون بهم كل مثلة، ويقتلونهم شر قتلة ØØªÙ‰ طهر الله من عبد الله بن الزبير البلاد، ÙˆØ£Ø±Ø§Ø Ù…Ù† أخيه مصعب العباد، Ùقتلهما عبد الملك بن مروان:{وَكَذَلÙÙƒÙŽ Ù†ÙوَلّÙÙŠ بَعْضَ الظَّالÙÙ…Ùينَ بَعْضاً بÙمَا كَانÙوا ÙŠÙŽÙƒÙ’Ø³ÙØ¨Ùونَ}[الأنعام:129].
(1/116)
بعدما ØØ¨Ø³ ابن الزبير Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية وأراد Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ه، ونÙÙ‰ عبد الله بن العباس، وأكثر إرهاقه، Ùلما خلت البلاد لآل مروان سلطوا Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ على Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠÙ†ØŒ ثم على العراقين، ÙØªÙ„عب بالهاشميين، ÙˆØ£Ø®Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين، وقتل شيعة علي -عليه السلام-ØŒ ومØÙ‰ آثار أهل بيت النبي، وجرى منه ما جرى على كميل بن زياد النخعي، واتصل البلاء مدة ملك المروانية إلى أيام العباسية ØØªÙ‰ أراد الله أن يختم مدتهم بأكثر آثامهم، ويجعل عظم ذنوبهم ÙÙŠ آخر أيامهم، ÙØ¨Ø¹Ø« على بقية الØÙ‚ المهمل والدين المعطل زيد بن علي-عليه السلام-ØŒ ÙØ®Ø°Ù„Ù‡ مناÙقوا أهل العراق، وقتله Ø£ØØ²Ø§Ø¨ أهل الشام، وقتل معه من شيعته نصر بن خزيمة الأسدي ومعاوية بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الأنصاري وجماعة ممن شايعه وتابعه وبايعه ØØªÙ‰ من زوجَّه وآواه، ÙˆØØªÙ‰ من كلمه وماشاه، Ùلما انتهكوا ذلك Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ…ØŒ واقترÙوا ذلك الإثم العظيم غضب الله عليهم، وانتزع الملك منهم، ÙØ¨Ø¹Ø« عليهم أبا مجرم لا أبا مسلم Ùنظر-لا نظر الله إليه- إلى صلابة العلوية وإلى لين العباسية، ÙØªØ±Ùƒ تقاه واتبع هواه، وباع آخرته بدنياه، وبايع Ù„Ù…ØØ§Ø¨ÙŠÙ‡ بني العباس، وسلطهم على الناس، ÙˆØ§ÙØªØªØ أعماله لهم بقتل عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب وسلط طواغيت خراسان، وخوارج سجستان، وأكراد أصبهان على آل أبي طالب، ÙØ¯Ø§ÙˆÙ…وا قتلهم ÙÙŠ كل سهل وجبل ØØªÙ‰ سلطَّ الله عليه Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الناس إليه، Ùقتله كما قتل الناس ÙÙŠ طاعته، وأخذه بما أخذ به الناس ÙÙŠ بيعته، ولم ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ أن أسخط الله برضاه، وارتكب ما لا يهواه ÙÙŠ هواه، وخلت للدوانيقي الدنيا، يخبط Ùيها Ø¹Ø³ÙØ§Ù‹ØŒ ويقضي جوراً
(1/117)
ÙˆØÙŠÙاً، إلى أن مات وقد امتلأت سجونه بعد إتلا٠من أتل٠من أهل بيت النبوة، ومعدن الطيب والطهارة، وقد تتبع غائبهم، وتلقط ØØ§Ø¶Ø±Ù‡Ù… ØØªÙ‰ قتل عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله وقد Ù„ØÙ‚ بالسند على يدي هشام بن عمر التغلبي وما ظنك بمن قرب متناوله عليه، ولان مسه على يديه، وهذا قليل ÙÙŠ جنب ما ÙØ¹Ù„Ù‡ هارون بهم، وركبه موسى بمن قتله منهم، Ùقد Ø¹Ø±ÙØªÙ… ما توجه على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي من موسى بن عيسى وما اتÙÙ‚ على ابن Ø§Ù„Ø£ÙØ·Ø³ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù…Ù† هارون، وما جرى على Ø£ØÙ…د بن عيسى الزيدي وعلى القاسم بن علي من ØØ¨Ø³Ù‡ØŒ وعلى ابن غسان ØØ§Ø¶Ø± الخزاعي ØÙŠÙ† أخذ من قتله، وعلى الجملة إن هارون مات، وقد ØØµØ¯ شجرة النبوة، واقتلع غرس الإمامة.
ولستم -أصلØÙƒÙ… الله تعالى- أعظم نصباً ÙÙŠ الدين من الأعمش وقد شتموه، ومن شريك وقد غرَّبوه، ومن هشام بن الØÙƒÙ… وقد أخاÙوه، ومن الØÙƒÙ… بن عيينة وقد أخرجوه، ومن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن سهل وقد اغتالوه، ومن علي بن يقطين وقد اتهموه.
وأما ÙÙŠ الصدر الأول: Ùقد قتل زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† العبدي، وعون بن عثمان بن ØØ¨ÙŠØ¨ الأنصاري، وخÙÙŠ ØØ§Ø±Ø«Ø© بن قدامة السعدي وضرب زهير الأزدي ÙˆØ´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† هانئ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ ÙˆÙ…Ø§Ù„Ùƒ بن كعب Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠØŒ ومعقل بن سعيد الرياØÙŠ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« الأعور الهمداني وأبو الطÙيل الكناني.
(1/118)
وما منهم إلا من خرَّ عن معركته قتيلاً، أو عاش أهلا ÙÙŠ بيته ذليلاً، يسمع شتيمة الوصي Ùلا ينكر، ويرى قتلة الأئمة وأولادهم Ùلا يغير، ولا يخÙÙ‰ عليكم Ø¬Ø±Ø Ø¹Ø§Ù…ØªÙ‡Ù… وخشونتهم لجابر الجعÙÙŠ ولرشيد الهجري ولزرارة بن أعين ولÙلان، ولأبي Ùلان. ليس إلا لأنهم -رØÙ…هم الله- كانوا يتولون أولياء الله، ويتبرؤن من أعداء الله، ÙˆÙƒÙØ§Ùƒ به جرماً عظيماً عندهم، وعيباً كبيراً بينهم، وقل ÙÙŠ بني العباس ÙØ¥Ù†Ùƒ ستجد بØÙ…د الله مقالاً، وجل ÙÙŠ عجائبهم ÙØ¥Ù†Ùƒ ترى ما شئت مجالاً يجبى Ùيئهم، ÙÙŠÙØ±Ù‚ على الديلمي والتركي، ويØÙ…Ù„ إلى Ø§Ù„ÙØ±ØºØ§Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…ØºØ±Ø¨ÙŠØŒ ويموت إمام من أئمة الهدى، وسيد من سادات أهل بيت المصطÙى، Ùلاتتبع جنازته، ولا تجصص مقبرته، ويموت شراطَّ لهم ولعابَّ، أو مسخرة أو ضراب، ÙØªØØ¶Ø± جنازته العدول والقضاة، ويعمر مسجد التعزية عنه القواد والولاة، ويسلم عليهم من يعرÙونه دهرياً، أو Ø³ÙˆÙØ³Ø·Ø§Ø¦ÙŠØ§Ù‹ØŒ ولا يتعرضون لمن يدرس كتاباً ÙلسÙياً، أو مانوياً، ويقتلون من عرÙوه شيعياً، ويسÙكون دم من سمى ابنه علياً، ولو لم يقتل من شيعة أهل البيت غير المعلى بن ØÙ†ÙŠÙ† قتله داود بن علي ولو لم ÙŠØØ¨Ø³ منهم غير أبي تراب المروزي لكان ذلك Ø¬Ø±ØØ§Ù‹ لا يبرى وثائرة لا تطÙى، وصدعاً لا يلتئم، ÙˆÙ‚Ø±ØØ§Ù‹ لا يلتØÙ…ØŒ ÙˆÙƒÙØ§ÙƒÙ… أن شعراء قيس قالوا ÙÙŠ الجاهلية أشعاراً يهجون بها المؤمنين، ويعارضون Ùيها شعراء المسلمين، ÙØÙ…Ù„Øª أشعارهم، ورويت أخبارهم، ورواها الرواة مثل الواقدي، ووهب بن منبه اليماني وابن الكلبي والشرق بن القطامي، والهيثم بن عدي وابن دأب الكناني وأن بعض شعراء الشيعة تكلم
(1/119)
ÙÙŠ بعض مناقب الوصي، بل ÙÙŠ معجزات النبي Ùقطع لسانه، وتمزق ديوانه كما ÙØ¹Ù„ بعبد الله بن عمار البرقي وكما أريد بالكميت بن زيد الأسدي وكما نبش قبر منصور بن الزبرقان النمري وكما أريد من دعبل بن علي الخزاعي مع Ø±ÙØ¹Ù‡Ù… من مروان بن أبي ØÙصة الأموي وعلي بن الجهم الشامي ليس إلا لغلوهما ÙÙŠ النصب، ÙˆØ§Ø³ØªØØ³Ø§Ù†Ù‡Ù…ا مقت الدين ØØªÙ‰ أن هارون والمتوكل على الشيطان لا على الرØÙ…Ù† كانا لا يعطيان مالاً، ولا يبذلان نوالاً إلا لمن شتم آل أبي طالب، ونصر مذهب النواصب مثل عبد الله بن مصعب الزبيري ووهب بن وهب Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ ÙˆÙ…Ù† الشعراء مثل مروان بن أبي ØÙصة الأموي، ومن الأدباء مثل عبد الملك بن قريب الأصمعي.
ÙØ£Ù…ا ÙÙŠ أيام Ø¬Ø¹ÙØ± Ùمثل بكار بن عبد الله الزبيري وأبي السمط ابن أبي الجبوب الأموي وابن أبي الشوارب العبشمي.
ونØÙ† -أرشدكم الله- قد تمسكنا بالعروة الوثقى، وآثرنا الدين على الدنيا Ùلن يزيدنا بصيرة زيادة من زاد Ùينا، ولم يخل بنا عقيدة نقصان من نقص منَّا ÙØ¥Ù† ((الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً)) كلمة من الله ووصية من رسول الله، والعاقبة للمتقين، والأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالØÙŠÙ†ØŒ ومع اليوم غد، ومع السبت Ø£ØØ¯.
وقال عمَّار بن ياسر يوم صÙين: لو ضربونا ØØªÙ‰ نبلغ Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر لعلمنا أنَّا على الØÙ‚ØŒ وأنَّهم على الباطل، ولقد هزم عسكر رسول الله Ù‹ ثم هزم، ولقد تأخر الإسلام ثم تقدم:{الم، Ø£ÙŽØÙŽØ³Ùبَ النَّاس٠أَنْ ÙŠÙØªÙ’رَكÙوا أَنْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا آمَنَّا ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ لاَ ÙŠÙÙْتَنÙونَ }[العنكبوت:1ØŒ2].
(1/120)
ولولا Ù…ØÙ†Ø© المؤمنين وقلتهم، ودولة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† وكثرتهم، لما امتلأت جهنم ØØªÙ‰ تقول هل من مزيد، ولما قال الله تعالى:{ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنَّ أَكْثَرَهÙمْ لاَ يَعْلَمÙونَ }[الأنعام:37] ولما تبين الجزوع من الصبور، ولا عر٠الشكور من الكÙور، ولما استØÙ‚ المطيع الأجر، ولا Ø§ØØªÙ‚ب العاصي الوزر، ÙØ¥Ù† أصابتنا نكبة، ÙØ°Ù„Ùƒ ما قد تعودناه، وإن رجعت إلينا دولة ÙØ°Ù„Ùƒ ما انتظرناه، وعندنا لكل ØØ§Ù„Ø© آلة، ولكل مقام مقالة ÙØ¹Ù†Ø¯ المØÙ† الصبر، وعند النعم الشكر، ولقد Ø´ÙØªÙ… أمير المؤمنين على المنابر أل٠شهر Ùما شككنا ÙÙŠ وصيته، ÙˆÙƒØ°Ù‘ÙØ¨ بمØÙ…د Ù‹ بضع عشرة سنة Ùما اتهمنا ÙÙŠ نبوته، وعاش إبليس -لعنه الله- مدة تزيد على المدد مطيعاً Ùلم نرتب ÙÙŠ لعنه، وابتلينا Ø¨ÙØªØ±Ø© الØÙ‚ ونØÙ† مستقيمون بدولته، ÙˆØ¯ÙØ¹Ù†Ø§ إلى قتل الإمام بعد الإمام، والوصي بعد الوصي Ùلا مرية عندنا ÙÙŠ ØµØØ© إمامته:{وَكَانَ أَمْر٠اللَّه٠قَدَرًا مَقْدÙورًا }[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:38]ØŒ Ùˆ{كَلاَّ سَوْÙÙŽ تَعْلَمÙونَ، Ø«Ùمَّ كَلاَّ سَوْÙÙŽ تَعْلَمÙونَ}[التكاثر:3ØŒ4]ØŒ {وَسَيَعْلَم٠الَّذÙينَ ظَلَمÙوا أَيَّ Ù…ÙÙ†Ù‚ÙŽÙ„ÙŽØ¨Ù ÙŠÙŽÙ†Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ùونَ}[الشعراء:227]ØŒ واعلموا -رØÙ…كم الله تعالى- أن بني أمية الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن، وأتباع الطاغوت والشيطان، جهدوا ÙÙŠ دÙÙ† Ù…ØØ§Ø³Ù† الوصي، واستأجروا من كذب Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ÙˆØÙˆÙ„وا الجوار إلى بيت المقدس عن المدينة، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى دمشق عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وبذلوا ÙÙŠ طمس الآثار الأموال، وقلدوا عليه الأعمال، واصطنعوا Ùيه الرجال، Ùما قدروا على Ø¯ÙØ¹ ØØ¯ÙŠØ« من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(1/121)
ولا ØªØØ±ÙŠÙ آية من كتاب الله [تعالى] ولا على دس Ø£Ù‘ÙØØ¯ من أعداء الله ÙÙŠ أولياء الله.
ولقد كان ينادى على رؤوسهم Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العترة، ويكاتب بعضهم بعضاً بالدليل على Ø§Ù„ØØ¬Ø© لا ØªÙ†ÙØ¹ ÙÙŠ ذلك هيبة ولا تمنع منه رغبة ولا رهبة، والØÙ‚ عزيز وإن استذل أهله وكثير وإن قلَّ ØØ²Ø¨Ù‡ØŒ والباطل ذليل وإن رصع بالشبهة ÙˆÙ‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØ¥Ù† غطي وجهه بالØÙŠÙ„Ø©.
قال عبد الرØÙ…Ù† الØÙƒÙ… وهو من Ø£Ù†ÙØ³ بني أمية:
سمية أمسى نسلها عدد Ø§Ù„ØØµÙ‰.... وبنت رسول الله ليس لها نسل
وقال كثير السهمي وهو بمكة ÙÙŠ ولاية بني أمية:
لعن الله من يسب علياً.... ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ من سوقة وإمام
وقال أبو الهذيل الجØÙ…ÙŠ ÙÙŠ ØÙ…Ø© سلطان بني مروان، وولاية أبي سÙيان:
تبيت السكارى من أمية نوَّماً.... وبالط٠قتلى ما ينام ØÙ…يمها
وقال سليمان بن قتة :
وإن قتيل الط٠من آل هاشم.... أذلَّ رقاب المسلمين ÙØ°Ù„ت
وقال الكميت، وهو جار خالد بن عبد الله [القسري] بالعراق، وسي٠خالد يقطر من دماء الشيعة:
Ùقل لبني أمية ØÙŠØ« كانوا.... وإن Ø®ÙØª المهند والقطيعا
أجاع الله من اشبعتموه.... وأشبع من بجوركم أجيعا
(1/122)
وما هذا بأعجب من ØµÙŠØ§Ø Ø´Ø¹Ø±Ø§Ø¡ بني العباس على رؤوسهم بالØÙ‚ وإن كرهوه، ÙˆØ¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„ من تنقصوه وقتلوه، وقال منصور بن الزبرقان النمري، وهو على بساط هارون:
آل النبي ومن ÙŠØØ¨Ù‡Ù….... يتطامنون Ù…Ø®Ø§ÙØ© القتل
أمن النصارى واليهود وهم.... من أمة التوØÙŠØ¯ ÙÙŠ الأزل
وقال دعبل بن علي[الخزاعي] وهو صنعة بني العباس وشاعرهم:
ألم تر أني مذ ثلاثون ØØ¬Ø©.... Ø£Ø±ÙˆØ ÙˆØ£ØºØ¯Ùˆ دائم Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø§Øª
بنات زياد ÙÙŠ القصور مصونة.... وبنت رسول الله ÙÙŠ الÙلوات
أرى Ùيئهم ÙÙŠ غيرهم متقسماً.... وأيديهم من Ùيئهم ØµÙØ±Ø§Øª
وقال علي بن العباس الرومي وهو مولى المعتصم:
بآية ألا ÙŠØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¡ منكم.... يتل على ØØ± الجبين ÙÙŠØ¹ÙØ¬
لذاك بني العباس يصبر مثلكم.... ويصبر للموت الكمي المدجج
أكل أوان للنبي Ù…ØÙ…د.... قتيل زكي بالدماء مضرج
وقال إبراهيم بن العباس الصولي وهو كاتب القوم وعاملهم ÙÙŠ الري لما قرَّبه المأمون:
يمنّ٠عليكم بأموالكم.... ويعطون من مائة ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹
(1/123)
وكي٠لا ينتقص قوم يقتلون بني عمهم جوعاً وسغباً ويملؤن ديار الترك والديلم ÙØ¶Ø© وذهباً، يقربون المغربي ÙˆØ§Ù„ÙØ±ØºØ§Ù†ÙŠØŒ ويجÙون المهاجري والأنصاري، ويولون أنباط السواد وزارتهم، وقل٠العجم والطماطمة قيادتهم، ويمنعون آل أبي طالب ميراث أمهم، ÙˆÙيئ جدهم، ويتمنَّى العلوي الأكلة ÙÙŠØØ±Ù…ها، ÙˆÙŠÙ‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأيام الشهوة Ùلا يطعمها، وخراج مصر والأهواز وصدقات Ø§Ù„ØØ±Ù…ين ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ تصر٠إلى إبراهيم المدني، وإلى إبراهيم الموصلي وإلى ابن جامع السهمي وإلى زلزل الضارب، وبرصوم الزامر، وأقطاع٠بني بختيشوع النصراني قوت أهل بلد، ÙˆØØ§Ø¯ÙŠ Ø¬Ù…Ø§Ù„ بغا التركي، ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ´ÙŠÙ† الأشروسي ÙƒÙØ§ÙŠØ© أمة ذات عدد، والمتوكل زعموا أنه تسرى باثني عشرة أل٠سرية، والسيد من سادات أهل البيت يتعÙ٠بزنجية أو سندية، وصÙوة مال الخراج مقصور على أرزاق Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¹Ù†Ø©ØŒ وعلى موائد المخانثة وعلى طعمة الكلابين ورسوم القرادين، وعلى مخارق وعلوية وعلى زرزرة وعمر بن ماية المهلبي يبخلون على Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ بأكلة أو شربة ويضايقونه ÙÙŠ دانق ÙˆØØ¨Ø©ØŒ ويشترون القردة بالبدر، ويجرون لها ما ÙŠÙÙŠ برزق عسكر، والقوم الذين Ø£ØÙ„Ù‘ÙŽ الله لهم الخمس، ÙˆØØ±Ù…ت عليهم الصدقة يتكÙÙون[ضراً] أو يهلكون Ùقراً يرهن Ø£ØØ¯Ù‡Ù… سيÙه، ويبيع ثوبه، وينظر إلى Ùيه بعين مريضة، ويتشدد على دهره Ø¨Ù†ÙØ³ Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©ØŒ ليس له ذنب إلا أن جده النبي[Ù‹] وأباه الوصي، وأمه ÙØ§Ø·Ù…ة، وجدته خديجة، ومذهبه الإيمان، وإمامه القرآن، ÙˆØÙ‚Ù‡ مصرو٠إلى القهرمانة والمصراطة، وخمسه مقسوم على نقار الدبكة، وعلى Ù†Ùقات الدببة والقردة وعلى عرش اللعبة للعبه.
(1/124)
وماذا أقول ÙÙŠ قوم ØÙ…لوا Ø§Ù„ÙˆØØ´ على النساء المسلمات، وأخروا العبادة، وخربوا تربة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- ÙÙŠ ذلك المكان، ونÙوا زواره إلى البلدان، وما أص٠من قوم هم نط٠السكارى ÙÙŠ Ø£Ø±ØØ§Ù… القيان، وماذا يقال ÙÙŠ أهل بيت منهم نبع البغاء ÙˆÙيهم راج التخنيث، وبهم عر٠اللواط، وكان إبراهيم بن المهدي مغنياً، وكان المتوكل مؤبناً وكان المعتمد مخنثاً وكان ابن زبيدة معتوهاً Ù…ÙØ±ÙˆÙƒØ§Ù‹ØŒ وقتل المأمون أخاه، وقتل المستنصر أباه، وسم موسى بن المهدي أمه، وسم المعتضد عمه، ولقد كانت ÙÙŠ بني أمية مخازي تذكر، ومعائب تؤثر، كان معاوية قاتل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين، وأمه آكلة أكباد الشهداء الطاهرين وابنه يزيد لعنه الله يزيد القرود ويزيد الÙهود وهادم الكعبة، ومنتهب المدينة، وقاتل العترة، ÙˆØµØ§ØØ¨ يوم Ø§Ù„ØØ±Ø©ØŒ وكان مروان الوزغ بن الوزعة لعن النبي Ù‹ أباه وهو ÙÙŠ صلبه ÙÙ„ØÙ‚ته لعنة ربه، وكان عبد الملك ØµØ§ØØ¨ الخطيئة التي طبقت الأرض وشملت الخلق وهي تولية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠لعنه الله قاتل العباد، ومبيد الأبدال والأوتاد، ومخرب البلاد، وخبيث الأمة الذي جاءت به النذر وورد Ùيه الأثر، وكان الوليد من جبابرة بني أمية، ومولي Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ على المشرق وقرة بن شريك على المغرب.
(1/125)
وكان سليمان ØµØ§ØØ¨ البطن الذي قتلته كضة، ومات بشماً وتخمة،وكان يزيد ØµØ§ØØ¨ سلامة ÙˆØØ¨Ø§Ø¨Ø© الذي ÙØªØ الجهارة بالخمر ورقص أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ على العود والزمر، وأول من أغلا سعر المغنيات وأعلن Ø¨Ø§Ù„ÙØ§ØØ´Ø§ØªØŒ وماذ ا نقول Ùيمن أعرق Ùيه مروان من جانب ويزيد بن معاوية من جانب، Ùهو ملعون ابن ملعونين، وعريق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ± بين ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†ØŒ وكان هشام قاتل زيد بن علي، ومولّي يوس٠بن عمر الثقÙÙŠØŒ وآسر ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد العلوي.
وكان الوليد بن يزيد خليع بني مروان Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± بالرØÙ…ن، Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘ÙŽÙ‚ للقرآن، أول من قال الشعر ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ الإيمان، وجاهر Ø¨Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ والعصيان، والذي غشي أمهات[أولاد] أبيه، ÙˆÙ‚ÙØ°ÙÙÙŽ بغشيان أخته، وهذه المثالب مع عظمها وكثرتها وقبØÙ‡Ø§ وشنعها صغيرة وقليلة ÙÙŠ جنب مثالب بني العباس الذين بنوا مدينة الجبارين، ÙˆÙØ±Ù‚وا ÙÙŠ الملاهي والمعاصي أموال المسلمين.
ÙØ£Ø¦Ù…تكم -رØÙ…كم الله- الأئمة المهديون، الذين يقضون بالØÙ‚ وبه يعدلون، بذلك تقوم خطب جمعتهم، وبذلك تقوم صلاة جماعتهم، ÙØ¥Ù† كسد التشيع بخراسان، Ùقد Ù†ÙÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…ين، وبالشام والعراقين، والجزيرة والثغرين، وبالجيل والغورين، وإن ØªØØ§Ù…Ù„ علينا وزير وأمير، ÙØ¥Ù†Ù‘َا نتوكل على الأمير الذي لا يعزل، وعلى القاضي الذي لا يزال ولم يزل، وعلى الØÙƒÙ… الذي لا يقبل رشوة ولا يطلب سجلاً ولا شهادة، وإياه Ù†ØÙ…د على طهارة المولد، وطيب Ø§Ù„Ù…ØØªØ¯ØŒ ونسأله أن لا يكلنا إلى Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ØŒ ولا ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù†Ø§ على مقتضى عملنا، وإن يعيذنا من رعونة Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© ومن لجاج Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠØ© وشك الواقÙية وإرجاء الØÙ†Ùية.
(1/126)
وتخال٠أقوال Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ومكابرة البكرية وروايات الكيسانية ÙˆØ¬ØØ¯ العثمانية وتشبيه الØÙ†Ø¨Ù„ية وكذب الغلاة والخطابية وأن Ù„Ø§ÙŠØØ´Ø±Ù†Ø§ على نصب أصبهاني، ولا على بغض لأهل البيت طوسي أو شاسي، ولا على إرجاء كوÙÙŠ ولا على تشبيه قمي، ولا على جهل شامي، ولا على تخَّيل بغدادي، ولا على قول أباظي مغربي، ولا على عشق لأبي ØÙ†ÙŠÙØ© بلخي، ولا على تناقض ÙÙŠ القول ØØ¬Ø§Ø²ÙŠØŒ ولا على مروق Ø³ØØ±ØªÙŠØŒ ولا على غلو ÙÙŠ التشيع كرخي، وأن ÙŠØØ´Ø±Ù†Ø§ ÙÙŠ زمرة من Ø£ØØ¨Ø¨Ù†Ø§Ù‡ØŒ ويرزقنا Ø´ÙØ§Ø¹Ø© من توليناه إذا دعي كل أناس بإمامهم، وسار كل ÙØ±ÙŠÙ‚ ØªØØª لوائهم، إنه سميع قريب، يسمع ويستجيب وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ونعم الوكيل.
انتهى كلام الخوارزمي -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ومن هاهنا يقع الشروع ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© على سبيل الاختصار، لأن استقصاء ما Ø§ØØªÙˆØª عليه ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى Ø£Ø³ÙØ§Ø± كبار، والله الموÙÙ‚ للصواب.
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…. وصلىَّ الله على سيدنا Ù…ØÙ…َّد وآله وسلَّم.
الدهر ذو عبر عظمى وذو غير.... وصرÙÙ‡ شامل للبدو ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø±Ù
أقول: هذا يسمى براعة الاستهلال، والمعنى أن يكون المتكلم مبتدأً بما يناسب المقصود، من برع إذا ÙØ§Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ العلم أو غيره، كقول بعض الشعراء يهني Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ بولد لابنته ÙÙŠ مطلع قصيدة:
بشرى Ùقد أنجز الإقبال ما وعدا.... وكوكب المجد ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ السما صعدا
وكقول ابن Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الشاوي يرثي ÙØ®Ø± الدولة ÙØ¬Ø¹Ù„ مطلع قصيدته:
هي الدنيا تقول بملئ Ùيها.... ØØ°Ø§Ø± ØØ°Ø§Ø± من بطشي ÙˆÙØªÙƒÙŠ
(1/127)
ÙØ£ØªÙ‰ الشاعران ÙÙŠ هذين البيتين بكلام يشتمل عن ما سيق الكلام لأجله، وكذلك السيد صارم الدين، وعبر وغير الأول بعين مهملة، والثاني بغين معجمة، ومعناهما ظاهر، والدهر Ùهو الزمان.
وأما قوله Ù‹((لا تسبوا الدهر ÙØ¥Ù† الله هو الدهر )) ÙØ¥Ù† معناه: أن العرب كانوا يقولون عند النوازل من المرض والÙقر والجدب والموت: أصابنا الدهر، Ùقيل لهم: لا تسبوا ÙØ§Ø¹Ù„ ذلك بكم ÙØ¥Ù† ذلك هو الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ والدهريه ÙØ±Ù‚Ø© من ÙØ±Ù‚ Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ يقولون: بقدم العالم، واختلÙوا ÙÙŠ المؤثر Ùمنهم من Ù†ÙØ§Ù‡ مطلقاً، ومنهم من أثبته علة قديمه، ومنهم من أثبته صانعاً قديماً، ولأÙلاطون قولان:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ØØ¯ÙˆØ« العالم، وأجمعوا على ØØ¯ÙˆØ« التركيب.
وإن قالوا بقدم العناصر، وهي: Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø©ØŒ والبرودة، والرطوبة، واليبوسة على اختلا٠بينهم، والنسبة إلى الدهر دهري Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ وقد تضم، وهي من تغييرات النسب. قوله عليه السلام:
وخطبه معضل للناس عن كمل.... ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ الورى أمضى من القدرÙ
وجدَّه عند أرباب النهي لعب.... وغاية الطول منه غاية القصرÙ
ÙˆÙ…Ø±Ù‡ÙØ§Øª مواضيه مناجزة.... وسمره شأنها Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ للسمرÙ
وخيله مضمرات ÙÙŠ أعنتها.... شعث النواصي سراع الورد والصدرÙ
وبأسه ماله ردَّ لشدته.... وكأسه دائر بالØÙ„Ùˆ والصبرÙ
أجنى على Ø§Ù„ÙØ±Ø³ واليونان قبلهم.... والروم والترك والسودان والخزرÙ
هذه ست أمم كبار من بني آدم ذكرها السيد ÙÙŠ هذا البيت، ولا بد من الإشارة إلى طر٠من شأن كل منهم على وجه الاختصار.
(1/128)
[ذكر نسب Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ودولهم وبعض ملوكهم وسبب تسميتهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø³]
ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùقد اختل٠الناس ÙÙŠ أنسابهم، وكم من دولة كانت لهم، Ùمن الناس من قال: إنهم من ولد يوس٠بن يعقوب بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن إبراهيم --صلوات الله عليهم أجمعين -.
ومنهم من زعم أنهم من ولد Ø£Ø±ÙØ®Ø´Ø¯ بن سام بن Ù†ÙˆØØŒ وأنه وضع له بضعة عشر رجلاً كلهم كان ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ شجاعاً، ÙØ³Ù…وا Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ø¨Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ³ÙŠØ©.
وأما الاختلا٠ÙÙŠ دولهم Ùمن الناس من زعم أنهم أربعة Ø£ØµÙ†Ø§ÙØŒ وأن :
الصن٠الأول: كان من كيومرت إلى Ø£ÙØ±ÙŠØ¯ÙˆÙ†ØŒ وهم الجمرهنانية.
والصن٠الثاني: من كنان إلى دار بن دار، وهم الكنانية.
والصن٠الثالث: ملوك Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ وهم الأشعانية.
والصن٠الرابع: الساسانية، ومن الناس من جعلهم صنÙين: ÙØ¬Ø¹Ù„ الصن٠الأول من كيو مرت إلى دار بن دار.
(1/129)
والصن٠الثاني: من أزدشير بن بابك إلى يزدجرد بن شهريان المقتول ÙÙŠ زمن عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ وعدد ملوك هذا الصن٠الأخير ثلاثون ملكاً، منهم امرأتان، ÙØ£ÙˆÙ„ من ملك منهم: أزدشير بن بابك بن ساسان الأصغر، وبينه وبين الهجرة أربعمائة سنة وأربعون سنة، وهو أول من جمع ملك Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بعد أن كان قد ØªÙØ±Ù‚ØŒ وذلك أن الإسكندر لما قهر الملوك كلها، ومن جملتهم Ø§Ù„ÙØ±Ø³ كتب إلى معلمه أرسطاطاليس يستشيره ÙÙŠ أمر Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ Ùقال له: ولّ٠كل رجل من أكابرهم ناØÙŠØ©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ÙŠØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆÙ† على الملك، Ùلا يجتمعون على ملك منهم، Ùمن خالÙÙƒ منهم كانت مؤنته عليك Ø®ÙÙŠÙØ©ØŒ ÙÙØ¹Ù„ ذلك الإسكندر Ùلم يزالوا كذلك قدر أربعمائة سنة، ولم يجمعهم ملك، ولما ولي أزدشير بعد أن كابد منهم مشقة[عظيمة] شديدة قال: إن كلمة مزقتنا أربعمائة سنة لكلمة مشؤمة يعني كلمة أرسطاطاليس، ولما استوسق له الأمر، ولم يبق من يخالÙÙ‡ إلا الأسكانية من ملوك الطوائ٠أقسم إن تمكَّن [منهم] أن لا يبقي منهم رجلاً ولا امرأة، Ùلما تمكن منهم لم يسلم منهم إلا من أخÙÙ‰ نسبه ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ØŒ وكان قد أخذ ابنة ملكهم، وكان ØØ³Ù†Ù‡Ø§ بارعاً، Ùلما وقعت عينه عليها، قال: أنت٠من بنات ملوكهم؟ Ùقالت: بل من خدمهم، ÙØ§ØµØ·Ùاها Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØÙ…Ù„Øª منه، Ùلما علمت بالØÙ…Ù„ شهرت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ وقالت: أنا ابنة ملكهم، ÙØ£Ù…ر شيخاً من رجاله يودعها بطن الأرض إشارة إلى قتلها، Ùقالت للشيخ: إني ØØ¨Ù„Ù‰ من الملك، Ùقال: لا نبطل زرع الملك ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ØŒ وعمل لها سرباً ØªØØª الأرض، وجعلها Ùيه، ثم عمد إلى مذاكيره ÙØ¬Ø¨Ù‡Ø§ØŒ ووضعها ÙÙŠ ØÙ‚ وختم عليه، ورجع إلى الملك، وقال: [قد] أودعتها الأرض، ÙˆØ¯ÙØ¹ إليه
(1/130)
الØÙ‚ØŒ وقال: إن Ùيه وديعة، واستوصاه ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ له وأقامت الجارية ÙÙŠ ذلك السرب إلى أن وضعت غلاماً، ÙØ³Ù…اه الشيخ: شاه بور، أي: ولد الملك، ÙØ³Ù…اه الناس سابور، وبقي أزدشير هذا دهراً لا يولد له ولد، ÙØ±Ø¢Ù‡ الشيخ ØØ²ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ وكان خاصاً به، Ùقال له: سرَّك الله -أيها الملك- ويعمرَّك ما لي أراك كئيباً؟ Ùقال: من أجل أن ليس لي ولد يرث ملكي؟ Ùقال له الشيخ: إن لك عندي ولداً طيباً ÙØ§Ø¯Ø¹ بالØÙ‚ ÙØ¯Ø¹Ø§ به، ÙÙØ¶ خاتمه، ÙØ¥Ø°Ø§ Ùيه مذاكير الشيخ، وكتاب: إنه لما أمرني الملك بقتل المرأة التي علقت منه لم أر أن أبطل زرع الملك الطيب، ÙØ£ÙˆØ¯Ø¹ØªÙ‡Ø§ بطن الأرض كما أمرني، وتبرأت إليه من Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø¦Ù„Ø§ يجد عائب إليَّ عيباً ولا سبيلاً، ÙØ³Ø± أزدشير بذلك سروراً عظيماً كبيراً، وأمر الشيخ بعد ذلك أن يجعل الصبي بين مائة غلام من أشباهه ÙÙŠ الهيئة، ثم يدخلهم عليه ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ أزدشير من بينهم، وقبلته Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£Ù…رهم أن يلعبوا ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø© الإيوان بالصولجان، ÙØ¯Ø®Ù„ت الكرة الإيوان ÙØ£ØØ¬Ù… الغلمان عن دخوله دونه، ÙØ¯Ø®Ù„ØŒ ÙØ£Ù…ر أزدشير عند ذلك بعقد التاج له. ومَّما ØÙظ من وصاياه له عند نصبه إياه للملك أنه قال له: يا بني، إن الملك والديّن أخوان، لا غنى Ù„Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عن ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ والدين رأس الملك، والملك ØØ§Ø±Ø³Ù‡ØŒ وما لم يكن له رأس Ùمهدوم، وما لم يكن له ØØ§Ø±Ø³ ÙØ¶Ø§Ø¦Ø¹.
(1/131)
ومَّما ØÙظ من مكاتباته: من أزدشير ملك الملوك إلى الكتَّاب الذين هم ØÙ…اة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ø« الذين هم عمارة الأرض، سلام عليكم، ونØÙ† كاتبون إليكم بوصية ÙØ§ØÙظوها: لا تستشعروا الØÙ‚د Ùيدهمكم العدو، ولا ØªØØ¨ÙˆØ§ Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ø± Ùيشملكم Ø§Ù„Ù‚ØØ·ØŒ وكونوا لأبناء السبيل مأوى تنجوا ÙÙŠ المعاد، وتزوجوا من الأقارب ÙØ¥Ù†Ù‡ أمسّ٠للرØÙ…ØŒ وأقرب للنسب، ولا تركنوا إلى الدنيا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا تدوم Ù„Ø£ØØ¯ØŒ ولا تهتموا لها، Ùلن يكون إلا ما شاء الله، ولا ØªØ±ÙØ¶ÙˆÙ‡Ø§ ÙØ¥Ù† الآخرة لا تنال إلا بها.
وكان مدة ملكه أربع عشرة سنة وستة أشهر، ثم ملك ابنه سابور، ÙˆÙÙŠ أيامه ظهر ماني الثنوي ÙØ¯Ø®Ù„ سابور ÙÙŠ مذهبه من القول بإلاهية النور والظلمة، ثم عاد إلى دين المجوس، وترك المانوية.
وكان ملكه ثلاثاً وثلاثين سنة، وقيل غير ذلك.
ومن ملوك Ø§Ù„ÙØ±Ø³: بهرام بن بهرام وكان ملكه تسع عشرة سنة، وأقبل ÙÙŠ أول ملكه على Ø§Ù„Ù‚ØµÙØŒ واللهو، ÙˆØ§Ù„Ù†Ù‘ÙØ²Ù‡ والصيد، لا ÙŠÙكر ÙÙŠ ملكه ولا رعيته ØØªÙ‰ خربت البلاد، وقلَّت العمارة، وكان ÙÙŠ بعض الأيام ركب للصيد ÙØ£Ø¬Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ الليل، وهو يسير Ù†ØÙˆ المدائن وكانت ليلة قمراء ÙØ¯Ø¹Ø§ بالمؤبذ لأمر خطر بباله، ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠØØ§Ø¯Ø«Ù‡ØŒ ÙØªÙˆØ³Ø·ÙˆØ§ ÙÙŠ مسيرهم بين خرابات كانت من أمهات الضياع، لا أنيس بها إلا البوم، ÙØ¥Ø°Ø§ بوم بها ÙŠØµÙŠØ ÙˆØ¢Ø®Ø± يجاوبه.
(1/132)
Ùقال الملك: أترى Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من الناس أعطي Ùهم هذا الصوت، Ùقال المؤبذ:أنا -أيها الملك- ممَّن خصَّه الله بذلك، Ùقال له: Ùما يقول هذا؟ وما يقول الآخر؟ Ùقال: هذا بوم ذكر يخاطب بومة أنثى، ويقول لها: أمتعيني من Ù†ÙØ³Ùƒ ØØªÙ‰ يخرج بيننا أولاد يسبØÙˆÙ† الله، ويبقى لنا ÙÙŠ العالم ذكر، وعقب يكثرون الترØÙ… علينا، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ØªÙ‡ البومة: إن الذي دعوتني إليه هو Ø§Ù„ØØ¸ الأكبر، والنصيب Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ± ÙÙŠ العاجل والآجل إلا أني أشترط عليك خصالاً إن أنت أعطيتها أجبتك إلى ذلك.
Ùقال لها الذكر: وما تطلبين مني؟ Ùقالت: أن تعطيني من خرابات أمهات الديار عشرين قرية مما خرب ÙÙŠ دولة هذا الملك السعيد، Ùقال له الملك: Ùما قال لها الذكر؟ Ùقال المؤبذ: كان من قوله لها: إذا دامت أيام هذا الملك السعيد أقطعتك منها أل٠قرية، Ùما تصنعين بها؟ قالت: ÙÙŠ اجتماعنا ظهور النسل وكثرة الولد، Ùنقطع كل ÙˆØ§ØØ¯ من أولادنا قرية من هذه الخرابات، Ùقال لها الذكر: هذا أسهل أمر سألتيه، وأنا ملي بذلك.
(1/133)
Ùلما سمع الملك الكلام من المؤبذ عمل ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ واستيقظ من نومه، وأÙكر Ùيما خوطب به، Ùنزل من ساعته، ونزل الناس وخلا بالمؤبذ، Ùقال له: أيَّها القيم بأمر الدين، ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ù„Ù„Ù…Ù„Ùƒ على ما أغÙله من أمور ملكه، وأضاعه من أمور بلاده ورعيته، ما هذا الكلام الذي تخاطبني به؟ Ùقد ØØ±Ù‘ÙŽÙƒ مني ما كان ساكناً، Ùقال المؤبذ: ØµØ§Ø¯ÙØª من الملك السعيد جدة وقت سعادة البلاد والعباد ÙØ¬Ø¹Ù„ت الكلام مثلاً، وموقظاً على لسان الطائر عند سؤال الملك إياي عمَّا سأل، Ùقال الملك:أيّÙها Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØØŒ أكش٠لي عن هذا العرض ما المراد به؟ Ùقال: أيّÙها الملك، إن الملك لا يتم إلا بالشريعة، والقيام لله بطاعته، ولا قوام للشريعة إلا بالملك، ولا عز للملك إلا بالرجال، ولا قيام للرجال إلا بالمال، ولا سبيل للمال إلا بالعمارة، ولا سبيل للعمارة إلا بالعدل، والعدل هو الميزان المنصوب بين الخليقة، [نصبه الرب] وجعله[الله] قيماً بين عبيده.
Ùقال الملك: أما ما ÙˆØµÙØª ÙØÙ‚ØŒ ÙØ£Ø¨Ù† لي Ùيما إليه تقصد ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù„ÙŠ ÙÙŠ البيان؟
قال: نعم، أيها الملك، عمدت إلى الضياع، وأقطعتها الخدم وأهل البطالة، ÙØ¹Ù…دوا إلى ما تعجل من غلاتها ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¬Ù„وا Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ¹Ø©ØŒ وتركوا العمارة، والنظر ÙÙŠ العواقب، وما ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¶ÙŠØ§Ø¹ØŒ وسومØÙˆØ§ ÙÙŠ الخراج لقربهم من الملك، ووقع الØÙŠÙ على الرعية، وعمال الأرض، ÙØ£Ø¬Ù„وا عن ضياعهم، وقلت الأموال، وهلكت الجنود والرعية، وطمع ÙÙŠ ملك ÙØ§Ø±Ø³ من طمع من الملوك والأمم لعلمهم بانقطاع المواد التي يستقيم بها دعائم الملك،
(1/134)
Ùلما سمع الملك ذلك أقام ÙÙŠ موضعه ثلاثة أيام، ÙØ£ØØ¶Ø±ÙˆØ§ الوزراء، والكتَّاب، وأرباب الدواوين، ÙØ§ÙŽÙ†Ù‘ÙŽØªÙØ²Ùعت الضياع من أيدي الخاصة ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø´ÙŠØ© وردت إلى أربابها، ÙˆØÙ…لوا على رسومهم Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ©ØŒ وأخذوا بالعمارة، وقوي من ضع٠منهم وعمرت البلاد وأخصبت وكثرت الأموال عند الجباة، وقويت الجنود، وانقطعت مواد الأعداء، وأقبل الملك يباشر الأعمال Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØØ³Ù†Øª وانتظم ملكه ØØªÙ‰ كانت أيامه تدعى بعيد الأعياد لما عمَّ الناس من الخصب، وشملهم من العدل، ومن مشاهير ملوك Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بهرام بن يزدجرد، وكان نشؤه مع العرب، وكان يقول الشعر بالعربية، ويتكلم بلغات كثيرة، وكان على خاتمه مكتوب: Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ تعظم الأخطار، ومما ØÙظ من شعره يوم Ø¸ÙØ± بخاقان ØÙŠÙ† أخذه أسيراً ثم قتله:
أقول له لما ÙØ¶Ø¶Øª جموعه.... كأنك لم تسمع بصولات بهرام
وإني ØØ§Ù…ÙŠ ملك ÙØ§Ø±Ø³ كلها.... وما خير ملك لا يكون له ØØ§Ù…ÙŠ
ومن ذلك قوله:
لقد علم الأنام بكل أرض.... بأنهم قد اضØÙˆØ§ لي عبيداً
ملكت ملوكهم وقهرت منهم.... عزيزهم المسود والمسودا
وكنت إذ تشاوش ملك أرض.... عبئت له الكتائب والجنودا
Ùيعطيني المقادة أو ألاقي.... برجليه السلاسل والقيودا
(1/135)
وملك وهو ابن عشرين سنة، وغاص هو ÙˆÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙŠ ØÙ…أة ÙÙŠ بعض الأيام ÙØ¬Ø²Ø¹Øª عليه ÙØ§Ø±Ø³ لما كان عمَّها من عدله، وشملها من Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ØŒ ثم ملك ابنه يزدجرد، وكان ملكه تسع عشرة سنة، ÙˆØÙŠÙ† ملك Ø£ØØ¶Ø± رجلاً من ØÙƒÙ…اء عصره، Ùكان عنده يأخذ من أخلاقه، ويقتبس الرأي منه ليسوس به رعيته، Ùقال له يوماً: أيّÙها[الرجل] Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ ما ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§ ØŸ Ùقال: الرÙÙ‚ بالرعية، وأخذ الØÙ‚ّ٠منهم ÙÙŠ غير مشقة، والتودد إليهم بالعدل، وأمن السبل، وإنصا٠المظلوم من الظالم، Ùقال: Ùما ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù…Ø± الملك؟ Ùقال: وزراؤه وأعوانه إن صلØÙˆØ§ ØµÙ„Ø ÙˆØ¥Ù† ÙØ³Ø¯ÙˆØ§ ÙØ³Ø¯ØŒ قال له يزدجرد: إن الناس قد أعملوا ÙÙŠ أسباب Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ ÙØµÙ لي ما الذي يسكنها ÙˆÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ØŸ Ùقال الØÙƒÙŠÙ…: إن الذي يهيجها جرأة عاميَّة، ويولدها Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù خاصيَّة، ويؤكدها انبساط الألسن بضمائر القلوب، ÙˆØ¥Ø´ÙØ§Ù‚ موسر، وأمل معسر، وغÙلة Ù…Ù„ØªØ°ÙØŒ ويقظة Ù…ØØ±ÙˆÙ…ØŒ والذي يسكنها أخذ العدة لما يخا٠قبل ØÙ„وله، وإيثار الجد ØÙŠÙ† لا ÙŠÙ†ÙØ¹ الهزل، والعمل Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù… [والرضى] ثم تخلل منهم [ملوك منهم:] كسرى أنو شروان، عمل بسيرة أزدشير بن بابك، وكان ملكه ثماني وأربعين سنة، وهو الملك العادل الذي يضرب بسيرته المثل ÙÙŠ العدل، ولما بنى إيوانه، وكان قد ورد عليه رسول ملك الروم بهدايا ÙˆØ£Ù„Ø·Ø§ÙØŒ Ùنظر إلى إيوانه، ÙˆØØ³Ù† بنائه، ورأى إعوجاجاً ÙÙŠ ميدانه، Ùقال: لكان ÙŠØØªØ§Ø¬ هذا الصØÙ† أن يكون مربعاً، Ùقيل له: إن عجوزاً لها منزل ÙÙŠ مكان الاعوجاج، وإن الملك أرادها بيعه،
(1/136)
وأرغبها ÙÙŠ الثمن، ÙØ£Ø¨ØªØŒ Ùلم يكرهها، ÙØ¨Ù‚ÙŠ الاعوجاج من ذلك كما ترى، Ùقال الرومي: هذا الاعوجاج Ø£ØØ³Ù† من الاستواء.
وأنو شروان هذا هو الذي استغاث به سي٠بن ذي يزن على Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© كما سيأتي، وهو الذي يسمى: كسرى الخير.
قالوا: وآخر من ملك من Ø§Ù„ÙØ±Ø³ يزدجرد بن شهران بن أبرويز بن هرمز بن أنو شروان بن بهرام بن يزدجرد بن سابور [بن هرمز بن سابور] بن أزدشير، [الذي] هو أول من ملك من الساسانية، وكان ملك هذا إلى أن قتل -بمرو من بلاد خراسان- عشرين سنة، وذلك لتسع سنين خلت من Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ وهي سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثين من الهجرة النبوية.
(1/137)
[ذكر اليونان وإلى من ينتمون]
وأما اليونان، Ùقد اختل٠Ùيهم أيضاً، ÙØ°Ù‡Ø¨Øª Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الناس إلى أنهم ينتمون إلى الروم، ويضاÙون إلى ولد Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ -عليه السلام-ØŒ وقالت Ø·Ø§Ø¦ÙØ©: [إن يونان] هو: ابن ÙŠØ§ÙØ« بن Ù†ÙˆØ ÙˆØ°ÙƒØ± المسعودي ÙÙŠ (المروج) أنه قد قيل: إن يونان أخو Ù‚ØØ·Ø§Ù†ØŒ وأنه من ولد شالخ بن Ø£Ø±ÙØ®Ø´ÙŠØ¯ØŒ وأنه Ø§Ù†ÙØµÙ„ عن أخيه إلى العراق ÙØ§Ù†ØªØ´Ø± ولده ÙÙŠ العراق، والبلاد الشرقية، وأخرجتهم ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„وا يطوÙون الأرض ØØªÙ‰ نزلوا على جزيرة الأندلس، وليس بها سكن، وكانت كثيرة Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠ ÙØ§Ø®ØªØ·ÙˆÙ‡Ø§ØŒ وأبادوها بالعمارة، وأول من اختطها أندلس [بن ÙŠØ§ÙØ«].
(1/138)
قالوا: وكان المعمور بعد Ø§Ù„Ø·ÙˆÙØ§Ù† كطائر: رأسه الشرق، والشمال رجلاه، وما بينهما بطنه، والمغرب ذنبه، Ùكان يزدرى بنسبته إلى الذنب، وكانت اليونان لا ترى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لضرره، وشغله عن العلوم، Ùلما نزلوا الأندلس وعمروها ØØ³Ù†Øª غاية ما يكون، ØØªÙ‰ قال قائلهم: إن الطائر هو الطاووس Ø£ØØ³Ù† جماله ÙÙŠ ذنبه، وجعلوا دار الملك والØÙƒÙ…Ø© (طليطلة) لتوسطها Ùنظروا ÙØ¥Ø°Ø§ ليس من ÙŠØØ³Ø¯Ù‡Ù… على رغد العيش إلا أهل الشقاء، وهم ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù العرب والبربر، ÙØ±ØµØ¯ÙˆØ§ ارصاداً، ولما كان البربر بالقرب منهم، وليس بينهم إلا تعدية Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ويرد عليهم منهم Ø·ÙˆØ§Ø¦Ù Ù…Ù†ØØ±ÙØ© الطباع، Ù†ÙØ±ÙˆØ§ منهم، وعلم البربر عداوة الأندلس لهم، ÙÙ†ÙØ±ÙˆØ§ منهم أيضاً إلا أن البربر Ø£ØÙˆØ¬ إلى أهل الأندلس من أولئك إليهم لوجود الأشياء بالأندلس، وكان بنواØÙŠ Ø£Ø±Ø¶ الأندلس ملك يوناني، وله ابنة جميلة، ÙØªØ³Ø§Ù…ع بها ملوك الأندلس، ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ø§ كل منهم، ÙØ®Ø´ÙŠ [أبوها] أن يزوجها Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ØŒ Ùيسخط الثاني ÙØ§Ø³ØªØ´Ø§Ø±Ù‡Ø§ØŒ والØÙƒÙ…Ø© مركبة ÙÙŠ طباعهم، ولذلك قيل: نزلت الØÙƒÙ…Ø© من السماء على أدمغة اليونان، وأيدي الصين، وألسنة العرب، Ùقالت: اجعل الأمر إليَّ، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù‚ØªØ±Ø Ø£Ù…Ø±Ø§Ù‹ØŒ Ùمن ÙØ¹Ù„Ù‡ تزوجته، وهو أن يكون ملكاً ØÙƒÙŠÙ…اً، Ùقال: نعم ما اخترت، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ الخطَّاب بذلك، ÙØ³ÙƒØª من ليس ØÙƒÙŠÙ…اً، وكان Ùيهم ØÙƒÙŠÙ…ان، Ùكتبا يطلبانها، Ùقالت: أطلب أمراً من كل ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا ÙØ±Øº [أولاً] مما أطلب تزوجته، Ùكتبت إليهما: أريد من Ø£ØØ¯ÙƒÙ…ا إدارة رØÙ‰ بالماء الجاري من ذلك البر، ومن الثاني طلسماً Ù†ØØµÙ† به أرضنا من البربر، ÙØ¹Ù…د ØµØ§ØØ¨ الرØÙ‰ إلى خرز عظام من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø©ØŒ ونضد بعضها إلى بعض ÙÙŠ
(1/139)
Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ بين الجزيرة، والبر الكبير، وجلب الماء العذب من موضع [عالÙ] بالبر الكبير ÙÙŠ ساقية وبنى بالجزيرة رØÙ‰ على الساقية.
وأما ØµØ§ØØ¨ الطلسم ÙØ£Ø¨Ø·Ø£ عمله؛ لأنه ينتظر الرصد المواÙÙ‚ لعمله غير أنه Ø£ØÙƒÙ… أمره ÙØ§Ø¨ØªÙ†Ù‰ بناءاً مربعاً من ØØ¬Ø± أبيض بالساØÙ„ØŒ Ùلما انتهى البناء إلى ØÙŠØ« اختار صوَّر Ù†ØØ§Ø³Ø§Ù‹ Ø£ØÙ…ر ÙˆØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ مصÙÙ‰ مخلوطين بإØÙƒØ§Ù… صورة رجل بربري بلØÙŠØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ رأسه ذؤابة شعر جعد قائم ÙÙŠ رأسه بجعودته، متأبط لكساء قد جمع طرÙيه على يده اليسرى بأØÙƒÙ… تصوير، ÙˆÙÙŠ رجليه نعل وهو قائم من رأس البناء على مستدق مقدار رجليه Ùقط، وهو شاهق طوله ني٠على ستة أذرع، وهو Ù…ØØ¯Ø¯ الأعلى Ùينتهي إلى ما سعته قدر ذراع، ماداً ليده اليمنى Ø¨Ù…ÙØªØ§Ø Ù‚ÙÙ„ØŒ قابضاً عليه،كأنه يقول: لا عبور، Ùكان من تأثير هذا الطلسم ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ± الذي تجاهه أنه لم يرَ قط ساكناً، ولا كانت تجري Ùيه سÙينة بربرية ØØªÙ‰ سقط Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§Ø.
(1/140)
قال الراوي: ÙˆÙØ±ØºØª الرØÙ‰ قبل الطلسم لكن Ø£ÙØ®Ùيت لئلا يبطل [الطلسم] Ùلما علم ØµØ§ØØ¨ الرØÙ‰ باليوم الذي ÙØ±Øº Ùيه الطلسم، أجرى الماء ودارت الرØÙ‰ وعلم ØµØ§ØØ¨ الطلسم، وهو ÙÙŠ أعلاه، [وعلم] أنه مسبوق سقط من أعلى البناء، ÙˆØØµÙ„ ØµØ§ØØ¨ الرØÙ‰ على المرأة، والرØÙ‰ØŒ والطلسم، ثم عمل الملوك مجتمعين طلسمات بأرصاد، وأودعوها تابوتاً رخاماً ÙÙŠ بيت بطليطله، وأقÙلوا عليه، وأوصو كل من ملك منهم بزيادة Ù‚ÙÙ„ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ…ر ذلك، Ùلما ØØ§Ù† انقراض دولة اليونان، وقد ملك منهم ستة وعشرون ملكاً من يوم عملت الطلسمات، وكان السابع والعشرون منهم ملكاً يقال له: لذريق ÙØºØ²Ø§Ù‡ من المسلمين طارق بن زياد غلام موسى بن نصير اللخمي ÙÙŠ دولة بني أمية.
(1/141)
قالوا: وقد كان قال لذريق لوزرائه : أريد ÙØªØ هذا الباب، قالوا: بل تلقي عليه Ù‚Ùلاً كما ÙØ¹Ù„ آباؤك، ÙØ£Ø¨Ù‰ØŒ Ùقالوا: قدّر أن يكون Ùيه مال قدره لنا، ونØÙ† نجمعه لك، ÙØ£Ø¨Ù‰ØŒ وكان مهيباً، ÙÙØªØÙ‡ Ùلم يرَ Ùيه إلا مائدة سليمان بن داود -عليه السلام- وتابوتاً مقÙلاً ÙÙØªØÙ‡ØŒ Ùوجد Ùيه رقا ÙˆÙÙŠ جانب التابوت صورة ÙØ±Ø³Ø§Ù† العرب بأصباغ، ÙØ£Ù…ر بنشر ذلك الرق ÙØ¥Ø°Ø§ Ùيه: إذا ÙØªØ هذا البيت والتابوت المقÙلات بالØÙƒÙ…Ø© دخل القوم الذين صورهم ÙÙŠ التابوت جزيرة الأندلس، وذهب ملك اليونان، ودرست ØÙƒÙ…تهم، Ùندم لذريق، وتØÙ‚Ù‚ ذلك، ثم سمع بوصول طارق بن زياد ÙØ£Ù…ر بلقائه مقدماً له، يقال له: تدمير، وإليه تنسب بلاد تدمير بالأندلس، Ùلما نزل طارق من جبل هنالك بالجيش كتب تدمير إلى لذريق، Ùكان لذريق مشتغلاً Ø¨ØØ±Ø¨ خوارج خرجوا عليه ÙÙŠ نواØÙŠ Ø¨Ù„Ø¯ØªÙ‡ØŒ وكان ÙÙŠ كتاب تدمير إلى لذريق: أنه نزل بأرضنا قوم لا ندري أمن السماء هم، أم من الأرض؟ Ùوصل لذريق ÙÙŠ سبعين Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ومعه العَجَل تØÙ…Ù„ الأموال والمتاع، وركب سريراً بين دابتين، عليه قبة مكللة بالجواهر، Ùلما بلغ طارقاً دنوه خطب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙˆØØ«Ù‡Ù… على الجهاد، ووعدهم أنه ÙŠØÙ…Ù„ على لذريق، ÙØ¥Ù† هلك قبل وصوله إليه Ùيخلعوه لذلك، وكان لذريق قد نزل بأرض وسيعة، ÙØ£Ù‚بل طارق ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليهم الزرد، ÙˆÙوق رؤوسهم العمائم والبيض وبأيدهم القسي العربية، قد تقلدوا Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ واعتقلوا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØŒ ÙØ£Ù‚سم أنهم الصور التي رآها ÙÙŠ بيت الØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ بلده، ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯Øª روعته، ÙˆØÙ…Ù„ طارق ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وضرب لذريق بالسي٠Ùقتله على سريره، ولم تق٠هزيمة اليونان على بلد، وكانوا
(1/142)
يسلمون بلداً بلداً، وغنم المسلمون أرضهم، ÙˆØÙ…Ù„ إلى الوليد بن عبد الملك وهو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يؤمئذ٠مائدة سليمان بن داود[عليهما السلام] مصنوعة من ÙØ¶Ø© وذهب، وعليها طوق لؤلؤ، وطوق ياقوت، وطوق زمرد ما ÙŠØÙ…لها بغل قوي إلا ØªÙØ³Ø®Øª قوائمه، وتيجان ملوك اليونان مكللة بالجواهر، وثلاثون Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ من الرق.
قلت: Ùهذا طر٠مختصر من أخبار اليونان، وبه يعلم أنهم كانوا قبل Ø§Ù„ÙØ±Ø³ كما أشار إليه السيد صارم الدين ÙÙŠ المنظومة.
(1/143)
[ ذكر الإسكندر ذي القرنين]
ومن ملوكهم الإسكندر وهو ذو القرنين،الذي قتل الملوك، واستولى على الممالك، وسمي ذو القرنين لبلوغه أطرا٠الأرض، وأن الملك الموكّل بجبل قا٠سماه بذلك.
ويØÙƒÙ‰ هذا عن ابن عباس، وقيل: بل ذلك لأنه كان له ذؤابتان من الذهب،ويعزى هذا إلى أمير المؤمنين، وقيل: غير ذلك، واسمه الصعب وقد ذكره لبيد ÙÙŠ شعره Ùقال:
والصعب ذو القرنين Ø£ØµØ¨Ø Ø«Ø§ÙˆÙŠØ§Ù‹.... بالخي٠ÙÙŠ جدث أميم مقيما
وقد اختل٠الناس ÙÙŠ مدته، Ùقيل: إنه قبل الهجرة بتسعمائة سنة وثلاث وستين سنة وذكر ابن قتيبة: أن بينه وبين الهجرة أربعمائة سنة، والله أعلم، ولما قهر أملاك الدنيا، ومرض ÙÙŠ أرض بابل كتب إلى أمه يعظها، Ùمن جملة ماذكره لها أن قال: يا Ø£Ù…Ù‘ÙØŒ مري ببناء مدينة عظيمة ØØªÙ‰ يرد عليك موت الإسكندر، وأعديّ٠Ùيها من الطعام والشراب، ÙˆØ§ØØ´Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ إليها من جميع البلاد بيوم Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ثم تقدمي إلى الناس ÙƒØ§ÙØ© أن ÙŠØØ¶Ø±ÙˆØ§ إليه، ثم لينادي منادÙ: لا ÙŠØØ¶Ø± طعام أم الملك Ø£ØØ¯ قد أصابته مصيبة، ليكون مأتم الملك الإسكندر Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لمأتم العامة.
قالوا: Ùلما بلغها موته صنعت الوليمة، ودعت إليه الناس، ثم أمرت مؤذناً أن لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ø§ من قد أصيب بمصيبة Ùلم تر Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ Ùقالت: ما بال الناس لم ÙŠØØ¶Ø±ÙˆØ§ØŸ Ùقيل لها: وأي الناس ما قد أصيب؟ Ùقالت: يا إسكندر، ما أشبه أوائلك بأواخرك وتسلت.
قالوا: ÙˆØÙ…Ù„ ببابل Ùوق أعناق الرجال، ودÙÙ† بالإسكندرية، وله ÙÙŠ العمر ني٠وثلاثون سنة، والله أعلم.
(1/144)
[ذكر طر٠من أخبار الروم]
وأما الروم Ùقد ذكر أهل الأخبار أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لما أراد ذهاب ملك اليونان أيَّد عليهم ملك رومية، وهو أغطيطس، وكان أول من سمي بقيصر، وإليه ينسب القياصرة، وسمي بذلك لأن أمه ماتت وهي ØØ§Ù…Ù„ به ÙØ´Ù‚ بطنها عنه، ومعنى قيصر: بقر وكان هذا الملك ÙŠÙØªØ®Ø± بأن النساء لم تلدنه، ولا ثنتين وأربعين سنة من ملكه ولد عيسى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ -عليه السلام-،واسم قيصر قد صار يطلق على ملك الروم، كما صار اسم كسرى يطلق على ملك Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ ÙˆØªÙØ¨Ù‘َع على ملك ØÙ…ير، وقد أشار إلى ذلك بعض من له عناية بأخبار العالم وملوكهم، Ùقال:
الدار داران إيوان وغمدان.... والملك ملكان ساسان ÙˆÙ‚ØØ·Ø§Ù†Ù
والأرض ÙØ§Ø±Ø³ والإقليم بابل.... والإسلام مكة والدنيا خراسانÙ
والجانبان العنيدان اللذا ØØ³Ù†Ø§.... منها بخارى وبلخ الشاه دارانÙ
قد أثبت الناس جماً من مراتبهم.... Ùمرزبانٌ وبطريقٌ وطرخانÙ
ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø³ كسرى ÙˆÙÙŠ الروم القياصر.... ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ø´ النجاشي والأتراك خاقانÙ
قالوا: ولما قهر Ø£ÙØºØ·ÙŠØ·Ø³ بقية اليونان، وكان آخرهم ÙÙŠ عصره ملكة أتÙÙ‚ له معها ØØ¯ÙŠØ« Ø¸Ø±ÙŠÙØ› لأنه ما زال يعمل الØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ أخذها لعلمه بØÙƒÙ…تها ÙØ±Ø§Ø³Ù„ها ÙØ¹Ù„مت مراده منها، وقد وترها ÙÙŠ قتل زوجها، ÙØ·Ù„بت الØÙŠØ© التي تكون بين Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ومصر والشام، وهي نوع من الØÙŠØ§Øª تراعي الإنسان، ØØªÙ‰ إذا نظرت إلى عضو منه Ù‚ÙØ²Øª أذرعاً Ù†ØÙˆÙ‡ ÙƒØ§Ù„Ø±ÙŠØØŒ Ùلم ØªÙØ®Ù’ط٠ذلك العضو بعينه ÙØªØªÙÙ„ Ùيه سماً، Ùيأتي عليه، ولا يعلم بها لموته Ùوراً ويتوهم الناس أنه قد مات ÙØ¬Ø£Ø© ØØªÙ أنÙÙ‡.
(1/145)
قال المسعودي: وقد رأيت نوعاً من هذه الØÙŠØ§Øª ببلاد خوزستان، ولها رأسان تكون ÙÙŠ الرمل، ÙˆÙÙŠ جو٠التراب، ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ³Ù‘ت بإنسان أو غيره من الØÙŠÙˆØ§Ù†ØŒ وثبت من موضعها أذرعاً كثيرة ÙØ¶Ø±Ø¨Øª Ø¨Ø£ØØ¯ رأسيها إلى أي موضع الØÙŠÙˆØ§Ù† Ùمات من ØÙŠÙ†Ù‡.
قالوا: ÙØ£Ù…رت تلك الملكة، ÙØÙ…Ù„ لها ØÙŠØ© من تلك الØÙŠØ§ØªØŒ Ùلما أن كان ÙÙŠ اليوم الذي علمت أن أغطيطس يدخل قصرها أمرت بأنواع الرياØÙŠÙ† والزهر أن تبسط ÙÙŠ مجلسها، وقدام سريرها، وجلست على سريرها، ووضعت تاجها على رأسها، وعليها ثيابها وزينتها، ÙˆÙØ±Ù‚ت ØØ´Ù…ها، ÙØ§Ø´ØªØºÙ„وا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وقربت يديها من الإناء الذي Ùيه الØÙŠØ©ØŒ ÙØ¶Ø±Ø¨ØªÙ‡Ø§ Ùماتت مكانها، وخرجت الØÙŠØ© من الإناء، Ùلم تجد Ø¬ØØ±Ø§Ù‹ØŒ ولا مذهباً تذهب Ùيه لإتقان ذلك المجلس بالرخام والمرمر، ÙØ§Ø³ØªØªØ±Øª بين تلك الرياØÙŠÙ†ØŒ ودخل أغطيطس ØØªÙ‰ انتهى إلى المجلس، Ùنظر إليها جالسة والتاج على رأسها، Ùلم يشك أنها تنطق، ÙØ¯Ù†Ø§ منها، ÙØªØ¨ÙŠÙ† أنها قد ماتت، وأعجب بتلك الرياØÙŠÙ†ØŒ Ùمدّ يده إلى كل نوع منها يلتمسه، ولا يدري ما سبب موتها، وهو متأس٠على ما ÙØ§ØªÙ‡ منها، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو كذلك إذ Ù‚ÙØ²Øª الØÙŠØ©ØŒ ÙØ±Ù…ته بسمها، Ùيبس شقه الذي ضربته.
ÙØ¹Ø¬Ø¨ من قتلها Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ ثم ما كاد ته به من إلقاء الØÙŠØ© بين الرياØÙŠÙ†ØŒ وملك بعده عدة من ملوك الروم، ØØ°Ùت ذكرهم ميلاً إلى الاختصار إذ هو مذكور ÙÙŠ التواريخ الكبار.
(1/146)
[ذكر أمة الترك]
وأما الترك Ùهم أيضاً أمة كبيرة من بني آدم، لهم خلوق منكرة، واسم ملكهم خاقان، وبلادهم Ùيما وراء النهر، وعددهم يجل عن Ø§Ù„ÙˆØµÙØŒ ولا يطيعون سلطاناً، وإن قصدهم جمع لا طاقة لهم به دخلوا مغاور، ÙˆØªØØµÙ‘َنوا بالرمال، ومنهم ملوك ÙÙŠ الإسلام مثل بني سلجوق وغيرهم.
(1/147)
[ذكر أمة السودان]
وأما السوادان: Ùهم أنواع Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© أشهرهم Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ´ØŒ وسلطانهم يسمى النجاشي.
قال المسعودي: إن أرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ وسائر السودان كلها مسيرة سبع سنين، وإن أرض مصر جزء ÙˆØ§ØØ¯ من ستين جزءاً من أرض السوادان، وإن أرض السودان جزء ÙˆØ§ØØ¯ من الأرض كلها، [والأرض كلها] مسيرة خمسمائة عام ÙØ«Ù„Ø« عمران مسكون[مأهول] وثلث براري غير مسكونة وثلث Ø¨ØØ§Ø± وتتصل بأقاصي السوادان العراة من أرض المغرب(وهي) بلاد تلمسان [وتاهرت] وبلاد ÙØ§Ø³ ثم السوس الأولى [وبين السوس الأولى وبين القيروان Ù†ØÙˆ ألÙÙŠ ميل، وبين السوس الأولى وبين السوس الأقصى Ù†ØÙˆ عشرين يوماً].
(1/148)
ذكر أمة الخزر
وأما الخزر، Ùقال المسعودي: هم أمة عظيمة من الناس، مملكتهم متصلة بمدينة الباب[25]ØŒ والأبواب التي عمرها أنو شروان.
قال المسعودي: وأول ما يتصل بالباب والأبواب من مدن الخزر مملكة يقال لها: ØÙŠØ¯Ø§Ù†.
قال: ولما Ø§ÙØªØªØØª [بلاد] الخزر على يد سلمان بن ربيعة الباهلي Ø› انتقل الملك إلى مدينة (إيله) وبينها وبين الأولى سبعة أيام.
قال: ÙˆÙÙŠ هذه المدينة خلق كثير من المسلمين، والنصارى، واليهود، والجاهلية، ÙØ£Ù…ا اليهود: Ùهم الملك ÙˆØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ØŒ والخزر من جيشه، وكان تهود ملك الخزر ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© هارون الرشيد، وقد انضا٠إليه خلق من اليهود، وردوا عليه من سائر أمصار المسلمين، ومن بلاد الروم؛ وذلك أن ملك الروم نقل من كان ÙÙŠ مملكته من اليهود إلى دين النصرانية، وأكرههم [Ùيها] ÙØªÙ‡Ø§Ø±Ø¨ خلق[كثير] [من اليهود] من بلاد الروم إلى أرض الخزر.
قال: والغالب ÙÙŠ هذه البلد المسلمون لأنهم جند السلطان، وهم يعرÙون ÙÙŠ بلاده بالأرسنة، وهم نقيلة من Ù†ØÙˆ بلاد خوارزم، وكان بعد ظهور الإسلام وقع ÙÙŠ بلادهم ØØ±Ø¨ ووباء، ÙØ§Ù†ØªÙ‚لوا إلى بلاد الخزر، وهم ذوو بأس وشدة، عليهم يعوّÙÙ„ ملك الخزر ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ØŒ ÙØ£Ù‚اموا ببلده بشروط:
Ø£ØØ¯Ù‡Ø§: إظهار الدين والمساجد، وأن وزراءه منهم.
(1/149)
قال المسعودي: ÙØ§Ù„وزير ÙÙŠ وقته من المسلمين، [ومن الشروط أنه متى كان لملك الخزر ØØ±Ø¨ مع المسلمين] وقÙوا ÙÙŠ عسكره Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ÙŠÙ† من غيرهم لا ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† أهل ملتهم، ÙˆÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† معه سائر الناس من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ وتركب معه ÙÙŠ هذا الوقت –أعني وقت المسعودي- Ù†ØÙˆ من ستة آلا٠ناشب بالجواشن، والجلود، والدروع، ومنهم Ø±Ø§Ù…ØØ© أيضاً على Ù†ØÙˆ ما ÙÙŠ المسلمين من الآلات التي هي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ ولهم قضاة مسلمون، لأن رسم مملكة الخزر أن يكون Ùيها سبعة قضاة: اثنان للمسلمين، واثنان للخزر ÙŠØÙƒÙ…ون بØÙƒÙ… التوراة، واثنان لمن بهما من النصارى، والسابع للصقالبة والروسن وسائر الجاهلية، وهي قضايا عقلية، وإذا ورد ما لا علم[لهم] به ÙÙŠ التوراة والإنجيل، وكانت نوازل عظاماً اجتمعوا إلى قضاة المسلمين، ÙØªØØ§ÙƒÙ…وا إليهم، وانقادوا لما توجبه شريعة الإسلام، وبهذه البلاد خلق كثير من المسلمين تجَّار وصنَّاع وغيرهم طردوا إلى بلاده لعدله وأمنه، وله مسجد جامع، Ùيه منارة تشر٠على قصر الملك، ولهم أيضاً مساجد أخر Ùيها مكاتب لتعلم الصبيان القرآن، وإذا اتÙÙ‚ المسلمون Ùˆ من هناك من النصارى لم يكن للملك بهم طاقة.
(1/150)
قال المسعودي: واسم ملك الخزر خاقان، ومن رسمهم أن يكون ÙÙŠ يدي ملك آخر هو وغيره ÙÙŠ جو٠قصر لا يعر٠الركوب ولا الظهور للخاصة ولا للعامة، ولا الخروج من مسكنه، ومعه ØØ±Ù…Ù‡ لا يأمر ولا ينهى، ولا يدير من أمر الملك شيئاً، ÙØ¥Ø°Ø§ ناب أمر الخزر نائب، أو توجه إليهم ØØ±Ø¨ لغيرهم من الأمم يصعب عليهم Ø¯ÙØ¹Ù‡ تقدَّمت الخاصَّة والعامَّة إلى ملك الخزر؛ Ùقالوا له: قد تطيَّرنا بهذا الخاقان وبأيامه ÙØ§Ù‚تله، أو أسلمه إلينا نقتله، ÙØ±Ø¨Ù…ا قتله هو أو أسلمه إليهم، Ùقتلوه، وربما رقَّ له ÙØ¯Ø§Ùع عنه.
قال: وإنما ينصب خاقان هذا من بيت بأعيانهم أرى أن الملك كان Ùيهم، -والله أعلم-.
وثل عرش بني هود Ùليس لهم.... على البسيطة من عين ولا أثرÙ
كتبع وبنيه وابن ذي يزن.... وذي رعين وذي بوس وذي بهرÙ
ملوك صدق لها التيجان قد عقدت.... وكللت بنÙيس التبر والدرر
شادوا Ø¸ÙØ§Ø±Ø§Ù‹ وغمداناً وما Ø¨Ø±ØØª.... لهم ببينون آثار ÙˆÙÙŠ هكرÙ
وناعط ثم ØµØ±ÙˆØ§Ø ÙˆÙ…Ø£Ø±Ø¨Ù‡Ù….... وقصر غيمان والبنيان من خمرÙ
ÙˆÙÙŠ ذرى تلقم بئر معطلة.... لهم وقصر مشيد Ø§Ù„ØµØ±Ø ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±Ù
ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ لا ترى إلا مساكنهم.... صرعى من الموت لا صرعى من السكرÙ
كأن ما سكنوا الدنيا ولا لبسوا.... Ùيها Ù†Ùيساً من الديباج ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ø±Ù
(1/151)
[ذكر طر٠من أخبار التبابعة]
المراد بالعرش هنالك الملك، وببني هود يعرب بن يشجب بن Ù‚ØØ·Ø§Ù† بن عابر، وهو هود نبي الله -عليه السلام-ØŒ والتبابعة من ذرية هود كما أشار إليه السيد صارم الدين، Ùلنشير إلى طر٠من ذكرهم على سبيل الاختصار، Ùنقول: إن تبعاً يطلق على كل ÙˆØ§ØØ¯ من ملوك التبابعة، وتبع هذا المراد به الذي ذكره الله ÙÙŠ قوله: {Ø£ÙŽÙ‡Ùمْ خَيْرٌ أَمْ Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…Ù ØªÙØ¨Ù‘َع٠}[الدخان:37]ØŒ ÙˆÙÙŠ قوله تعالى: وقوم تبع (لما كذبوا الرسل أغرقناهم). قالوا: والمراد به هنا أسعد الكامل، ومن هنا اعتقد بعض الناس أنه نبي، لأن الله [تعالى] عده مع الأنبياء عند قصصهم، وقد ذكر قوم كل نبي قبله، ومن الناس من يقول، هو عبد ØµØ§Ù„ØØŒ وكثير من العلماء ÙˆØ§Ù„ØµÙ„ØØ§Ø¡ ترØÙ… عليه، والتبابعة الذين دوخوا بلاد الأعاجم سبعون تبعاً.
يدل على ذلك قول النعمان بن بشير الأنصاري ÙÙŠ شعر إلى معاوية بن أبي سÙيان:
لنا من بني Ù‚ØØ·Ø§Ù† سبعون تبعاً.... أطاعت لها بالخرج منها الأعاجم
وقول لَبÙيْد أيضاً:
ÙØ¥Ù† تسألينا Ùيم Ù†ØÙ† ÙØ¥Ù†Ù†Ø§.... غضاÙير من هذا الأنام المسجر
عبيد Ù„ØÙŠ ØÙ…ير أن تملكوا.... ويظلمنا عمال كسرى وقيصر
ونØÙ† وهم ملك Ù„ØÙ…ير عنوة.... وما لنا من سادة غير ØÙ…ير
تبابعة سبعون من بعد تبع.... تواÙوا جميعاً أزهرٌ بعد أزهر
وقال نشوان بن سعيد : هم ثمانون تبعاً، ÙÙŠ قصيدته اليائية المشهورة، قال Ùيها:
أباد الردى منهم ثمانين تبعاً.... تتابع ÙÙŠ أقصى البلاد المغازيا
[إلى أن قال] :
ÙØªÙ„Ùƒ ملوك الأرض بادت وأهلكت.... ولم يبق منها ØØ§Ø¯Ø« الدهر باقيا
وأضØÙˆØ§ جميعاً بعد عز وقدرة.... تراباً يطاه اليوم من كان واطيا
وزارت ملوك الروم من آل قيصر.... ØÙˆØ§Ø¯Ø« توهن الجبال الرواسيا
(1/152)
وأما قول النعمان ولبيد سبعون، Ùلما لم تستقم لهما Ù„ÙØ¸ ثمانون ÙÙŠ شعرهما ولربيع بن ضبع Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠØŒ وكان قد عمر ثلاثمائة وخمسين سنة:
وغمدان إذ غمدان لا قصر مثله.... زهاءاً وتشييداً ÙŠØØ§Ø°ÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆØ§ÙƒØ¨Ø§
ومأرب إذ كانت وأملاك مأرب.... تواÙÙŠ جباة الصين بالخرج مأ ربا
ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ بينون ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ ناعط.... خلى ملكهم منهم ÙˆØ£ØµØ¨Ø ØºØ§Ø±Ø¨Ø§
وقل ÙÙŠ Ø¸ÙØ§Ø± يوم كانت وأهلها.... يدينون قهراً شرقها Ùˆ المغاربا
لهم كانت الدنيا جميعاً بأسرها.... تؤدي إليهم خرجها الروم دائبا
Ùمن ذا يرجى الملك من بعد ØÙ…ير.... ويأمن تكرار الردى والنوائبا
أولئك مأوى للنعيم ÙƒÙØ§Ù‡Ù….... ولكن وجدنا الشر للخير ØµØ§ØØ¨Ø§
وقال نشوان بن سعيد ÙÙŠ ذلك:
تتابع الأملاك من ØÙ…ير.... عدتهم سبعون لا تقصرÙ
من ولد الرا ئش جمهورهم.... من ØÙ…ير الأصغر ما ØÙ…يرÙ
يا أيها السائل عن تبع.... وتبع كالشمس بل أشهرÙ
خير بني هود نبي الهدى.... ØÙŠØ« انتهى السؤدد ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ®Ø±Ù
وقد ذكرتهم الشعراء بما يطول شرØÙ‡ØŒ ومن التبابعة: ذو نواس، واسمه زرعة بن عمرو بن زرعة،من ذرية أسعد الكامل، وذو نواس هو ØµØ§ØØ¨ الأخدود، وسمي بهذا الاسم؛ لذؤابتين كانتا على رأسه، وكان السبب ÙÙŠ تملكه أن Ø°Ø§Ù‚ÙŠÙØ§Ù† الملك الذي كان سي٠عمرو بن معدي كرب له، وكان اسمه الصمصامة، ÙˆÙÙŠ ذلك يقول عمرو بن معدي كرب:
وسي٠لابن ذي Ù‚ÙŠÙØ§Ù† عندي.... تخير نصله من عهد عاد
وكان ملك ذي Ù‚ÙŠÙØ§Ù† تسع عشرة سنة.
(1/153)
قالوا: وكان ملك الروم أهدى لهارون الرشيد جملة سيو٠قلعية ÙØ£Ù…ر الرشيد Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± الصمصامة Ù„ÙŠØØªÙ‚ر عنده سيو٠الروم، ÙØ¬Ø¹Ù„ يقطّ٠بها Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ كما ÙŠÙ‚Ø·Ù‘Ù Ø§Ù„ÙØ¬Ù„ØŒ ثم أراهم ØØ¯Ù‘ÙŽ الصمصامة ÙØ¥Ø°Ø§ ليس به ÙÙ„ ولا أثر من تقطيع تلك Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ Ùلما هلك ذو Ù‚ÙŠÙØ§Ù†ØŒ ولي مملكة التبابعة لخيعة ذوشناتر، ولم يكن من أهل بيت الملك، وأغرى Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« من بني الملوك، Ùكان يطالبهم بما تطالب به النسوان.
Ùكان ممن طالبه بهذه الخصلة ذا نواس، ÙØ§ØªÙقت له معه قضية كانت السبب ÙÙŠ قتله، وهي مشهورة، Ùلما Ø§Ø³ØªØ±Ø§Ø Ø£Ù‡Ù„ اليمن من لخيعة على يديه؛ ولوه عليهم، وكان على دين اليهود، ÙØ´ÙƒÙ‰ عليه يهود نجران غلبة النصارى لهم، وذلك أنه وقع بين النصارى واليهود ÙØªÙ†Ø© بنجران، Ùنهض ذو نواس إلى نجران بالجنود ÙØÙØ± الأخدود، وأضرم Ùيه النار، وخيَّر النصارى بين الرجوع عن دينهم وأن ÙŠØØ±Ù‚هم بالنار Ùمنهم من رجع ومنهم من لم يرجع، ÙˆÙيه ÙˆÙيهم نزلت هذه الآيات:{Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ أَصْØÙŽØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ù’دÙود٠}[البروج:4] إلى آخرها، Ùلما صنع ذو نواس بالنصارى ما صنع؛ غضب ذو ثعلبان الأصغر من ولد ذي ثعلبان الأكبر، ومضى إلى ملك Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© ودينه دين النصارى ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø¬Ø¯Ù‡ØŒ وشكا إليه ما صنع ذو نواس؛ ÙØ¨Ø¹Ø« معه قائداً ÙÙŠ ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ إلى اليمن، Ùلقيهم ذو نواس، وقال : Ù†ØÙ† سامعون مطيعون ÙØ¯ÙˆÙ†ÙƒÙ… اليمن Ùهذه Ù…ÙØ§ØªÙŠØÙ‡ØŒ ÙØ§Ø¨Ø¹Ø«ÙˆØ§ من يقبض لكم خزائنه، وأتي Ø¨Ù…ÙØ§ØªÙŠØ تØÙ…لها إبل كثيرة، Ùكتب بذلك القائد إلى النجاشي يشاوره، Ùكتب إليه أن اقبل الطاعة منهم، ÙØ§Ùترقت Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© ÙÙŠ مخالي٠اليمن.
(1/154)
Ùلما صاروا بها كتب ذو نواس إلى رؤساء ØÙ…ير أن يذبØÙˆØ§ كل ثور عندهم أسود ÙÙØ¹Ù„وا ما أراد Ùوثبوا على Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ Ùقتلوهم ØØªÙ‰ Ø£Ùنوهم، وبلغ ذلك النجاشي، ÙØ¹Ù„Ù… أن قد غدربهم؛ Ùوجه قائدين ÙÙŠ جيش عظيم إلى اليمن، يقال Ù„Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: أرياط، والثاني : أبرهة الأشرم، Ùلقيهم ذو نواس بمن معه Ùقاتلهم، Ùلما رأى أنه لا طاقة له بهم اقتØÙ… Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆÙØ±Ø³Ù‡ Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙØºØ±Ù‚ Ùيه، ثم إن النعمان بن عÙير، والنعمان هذا هو أبو سي٠جمع جموعاً من أهل اليمن Ùقاتل Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© بالسØÙˆÙ„ Ùهزم، وصار إلى ØÙ‚Ù„ شرعه Ùيمن تبعه من أهل اليمن، ÙÙ„ØÙ‚هم Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© Ùقاتلوهم، ولم يكن لهم بهم طاقة، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„ت Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© على اليمن.
(1/155)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر سي٠بن ذي يزن
قالوا: ولما تمكنت Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© على اليمن؛ خرج سي٠إلى كسرى يستنصره، Ùوجد عنده النعمان بن المنذر اللخمي ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† Ù„Ø³ÙŠÙØŒ ولما دخل قام له النعمان من مجلسه، وعظمه، Ùقال كسرى للنعمان: هذا ملك سمران يعني العرب، Ùقال له النعمان: نعم. Ùقدمه كسرى [أيضاً] وعظمه، وقال له: ما ØØ§Ø¬ØªÙƒØŸ Ùقص عليه قصته، وأن Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© غلبته على اليمن وسأله النصرة، وقال: أنا ابن عمك، لوني لونك، Ùوجه معنا من يأخذ البلاد، وتكون ÙÙŠ ملكك، Ùوعده وأقام عنده، وقد كان بعث إليه بأبغل من مال Ùقال: ما هذا؟ Ùقالوا: ØØ¨Ø§Ø¡ الملك ÙØ£Ù…ر بتشقيق العباب ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø«Ø±Øª الدراهم، وأنهبها الناس ÙØºØ¶Ø¨ كسرى، وقال: لم يقبل ØØ¨Ø§Ø¦ÙŠ Ùقال سيÙ: جبال أرضي ذهب ÙˆÙØ¶Ø©ØŒ ولم أرد إلا النصر من الملك، وأن تكون بلادي له، Ùوعده بالنصرة واستشار مرازبته.
(1/156)
Ùقال: ما ترون ÙÙŠ أمر هذا العربي، وقد وعدته بالنصر وبلاده نائية؟ Ùقالوا له: أنت ملك وابن ملك ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بك Ø£ØØ³Ù†ØŒ Ùقال له المؤبذ:إن عندي رأياً. قال له: وما هو؟ قال: ÙÙŠ سجونك قوم قد استØÙ‚وا القتل بجرائمهم، ÙØ§Ù†Ø¸Ø± رجلاً من أساورتك شيخاً Ùقودهّ عليهم، وقوّÙهم Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆÙˆØ¬Ù‡Ù‡Ù… معه، ÙØ¥Ù† Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ كان باسمك، وإن هلكوا Ùهو الذي أردت، ÙØ£Ù…ر كسرى لمن ÙÙŠ سجونه Ùوجههم معه، واختار رجلاً من المسجونين، يقال له: وهرز Ùقودَّه عليهم، وكانوا ÙÙŠ مركبين ÙØºØ±Ù‚ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا، وسلم الأخر الذي Ùيه وهرز، ÙˆØ³ÙŠÙØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ إلى ساØÙ„ عدن، Ùلقيهم مسروق بن يكشوم بن إبرهة الأشرم بجموع Ø§Ù„ØØ¨Ø´ ÙØ§Ù‚تتلوا هنالك ثم أن وهرز قال لهم: على أي شيئ ملكهم يقاتل؟ قيل له: على ÙØ±Ø³. ÙØ³ÙƒØªØŒ ثم قال: على ما ملكهم يقاتل؟ Ùقالوا: على بغل، Ùقال: على ابن الØÙ…ار: انتقل من العز إلى الذل، لقد ذل وذل ملكه، ثم دعا بقوس له وكنانة، ثم استخرج عصابة ÙØ¹ØµØ¨ بها Ø®ÙØ§Ù‚يه، وأوتر قوسه، ولم يكن يوترها Ø£ØØ¯ غيره، ثم استخرج سهماً من كنانته، وقال: أروني ملكهم، Ùقالوا: هو ØµØ§ØØ¨ الدرة الØÙ…راء التي بين عينيه ÙØ±Ù…اه وهرز ÙØ´Ù‚ الياقوتة، وتغلغل السهم ÙÙŠ دماغه ÙØ³Ù‚Ø·ØŒ وانهزمت Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©.
(1/157)
وقد كان اجتمع أهل اليمن ÙÙŠ لقاء Ø³ÙŠÙ ÙØØ¶Ø±ÙˆØ§ الوقعة معه، Ùقتلت Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© قتلاً عظيماً، وملك من سلم منهم من القتل، وقد كان كسرى عهد إلى وهرز، وأعطاه تاجاً وخلعة من خلعه ومنطقه، وقال له: إذا صرت إلى اليمن ÙØ§Ø³Ø£Ù„ أهل اليمن عن هذا الرجل يعني Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ ÙØ¥Ù† كان من الملوك ÙØ³Ù„Ù… له الأمر وألبسه التاج والخلعة والمنطقة، وإن لم يكن من الملوك ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« إليًّ برأسه، واضبط البلاد إلى أن يأتيك أمري، Ùلما اجتمع أهل اليمن سألهم وهرز عن Ø³ÙŠÙØŸ Ùقالوا: ملكنا وابن ملكنا، والقائم بثأرنا؛ ÙØ£Ù„بسه التاج والخلعة والمنطقة، وسÙÙ„ÙÙ… له الأمر، [وسي٠هذا هو القائل] :
ولقد سموت إلى Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ´ بعصبة.... أبناء كل ØºØ¶Ù†ÙØ± أسوار
من كل أبيض ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ كأنه.... ليث ببيشة شابك Ø§Ù„Ø£Ø¸ÙØ§Ø±
خيمت ÙÙŠ لجج Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± Ùلم يكن.... للناس غير تزØÙ… الأخبار
قالوا: ابن ذي يزن يسير إليكم.... ÙØØ°Ø§Ø± منه ولات ØÙŠÙ† ØØ°Ø§Ø±
والعام عام قدومه ولعله.... نابت عليه نوائب الأقدار
ØØªÙ‰ إذا أمنوا المغار عليهم.... واÙيت بين كتائب Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø±
ما زلت أقتل Ùلهم وشريدهم.... ØØªÙ‰ اقتضيت من العبيد بثار
وسي٠هذا هو الذي ÙˆÙØ¯ عليه عبد المطلب بن هاشم ÙÙŠ وجوه قريش، ووجوه قبائل العرب يهنؤنه Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± على العبيد، وبشر سي٠عبد المطلب بابن ابنه Ù…ØÙ…د Ù‹ØŒ وكان مولوداً [ÙÙŠ وقته] وكان ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ أمية بن أبي الصلت الثقÙÙŠ Ùقال Ùيه:
لا ينقم الثأر إلا كابن ذي يزن.... ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± خيَّم للأعداء Ø£ØÙˆØ§Ù„ا
أتى هرقل وقد شالت نعامته.... Ùلم يجد عنده النصر الذي سالا
(1/158)
ثم انثنى Ù†ØÙˆ كسرى بعد سابعة.... من السنين لقد أيغلت إيغالا
ØØªÙ‰ أتى ببني Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± يقدمهم.... تخالهم Ùوق ظهر الأرض أجبالا
من مثل كسرى وإذعان الجنود.... ومثل وهرز يوم الجيش إذ صالا
له لله درهم من عصبة خرجوا.... ما إن رأينا لهم ÙÙŠ الناس أمثالا
بيضاً مرازبة غلباً Ø¬ØØ§Ø¬ØØ©.... أسداً تربت ÙÙŠ الغيضات أشبالا
أرسلت أسداً على سود الكلاب Ùقد.... أمسى شريدهم ÙÙŠ الأرض ÙÙلاَّلا
ÙØ§Ø´Ø±Ø¨ هنيئاً عليك التاج مرتقياً.... ÙÙŠ قصر غمدان قصراً منك Ù…ØÙ„الا
قصراً بناه أبوك القيل ذي يزن.... Ùهل ترى Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ نال الذي نالا
منطقاً بالرخام المستزاد له.... ترى على كل ركن منه تمثالا
ثم أطل بالمسك إذ شالت نعامتهم.... وأسبل اليوم ÙÙŠ برديك إسبالا
تلك المكارم لا قعبان من لبن.... شيبا بماء ÙØµØ§Ø±Øª بعد أبوالا
(1/159)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر ذي رعين
وهو ذو رعين الأصغر بن عمرو بن شمر، من ذرية ذي رعين الأكبر.
قالت الرواة: إن أسعد [تبع] كان له ولدان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ØØ³Ø§Ù†ØŒ والآخر عمرو، وإن الذي ولي الأمر بعد أسعد هو ØØ³Ø§Ù† ÙØ¯ÙˆØ®Ù‘ÙŽ البلاد شرقاً، وغرباً، وهو المبيد لجديس باليمامة.
قالوا: ولما ÙØ±Øº ØØ³Ø§Ù† من إهلاك جديس نهض يريد العراق، ÙØµØ¹Ø¨ ذلك على ØÙ…ير، وعلموا أنه لا ينتهي ÙÙŠ غزوه ØØªÙ‰ يبلغ بهم ØÙŠØ« بلغ أبوه وجده، وأنه سيبلغ بهم الصين، وبلاد الروم وغيرها؛ ÙØ´Ù‚ ذلك عليهم ÙØ§Ø®ØªÙ„Ùوا إلى أخيه عمرو بن أسعد، ÙØ³Ø£Ù„وه أن يرد أخاه عن Ø³ÙØ±Ù‡ØŒ Ùقال لهم عمرو: إنه لا يقبل، Ùقالوا له: إن أبى ÙØ§Ù‚تله وتملك علينا، وقد كان ØØ³Ø§Ù† قال بعد قتل جديس:
من كان يأمل أن يؤ.... ب Ùلست من Ø³ÙØ±ÙŠ Ø¨Ø¢ÙŠØ¨
ÙØªØ¬Ù‡Ø²ÙŠ ÙˆØªØÙ…لي.... يا يمن يا خير الركائب
Ùلقد وطئت بها اليمامة.... ØØ§Ø¬Ø¨Ø§Ù‹ من بعد ØØ§Ø¬Ø¨
سيري إلى هجر.... لتØÙˆÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ù… خير الØÙ‚ائب
وتوجهي Ù†ØÙˆ العراق.... بكل سيا٠وناشب
ØØªÙ‰ نبيد ملوكهم.... أهل الأكالك والعصائب
ثم إن ØÙ…ير ØÙ„ÙØª لعمرو، وبقي منهم ذو رعين وهو خال عمرو، ونهاه عن قتل أخيه، وقال: إنك تندم ÙØ£Ø¨Ù‰Ø› ÙØ£ÙƒØ±Ù‡ خاله على الدخول Ùيما دخلت Ùيه ØÙ…ير، Ùقال له: على شريطة أنك تØÙظ لي وديعة تجعلها عند بعض خدمك، وتشدد عليه ÙÙŠ ØÙظها، Ùقال [له] : نعم. Ùكتب ذو رعين هذين البيتين ÙÙŠ ورقة ÙØ¯Ùعهما إليه، وقال:
ألا من يشتري سهراً بنوم.... قليلاً ما يبيت قرير عين
ÙØ¥Ù† تك ØÙ…ير غدرت وخانت.... Ùمعذرة الإله لذي رعين
(1/160)
Ùلما قتل عمرو أخاه، ورجع بالجنود إلى اليمن Ø§ÙØªØ±Ù‚ت عليه ØÙ…ير ØØªÙ‰ ضع٠عن الغزو، ثم ندم ندامة عظيمة على قتل أخيه، وامتنع منه النوم ÙØ´ÙƒÙ‰ ما لقي من السهاد إلى بعض خواصه، Ùقالوا له: إنك لا تقدر على النوم ØØªÙ‰ تقتل الذين أشاروا عليك بقتل أخيك ÙØ£Ù…ر بكل من أشار عليه بقتل أخيه، Ø£ÙˆØØ§Ù„ÙÙ‡ عليه أن يأتوا إليه ÙÙŠ يوم معلوم، ÙØ£ØªÙˆØ§ إليه ÙÙŠ ذلك اليوم، ÙØ£Ù…ربهم ÙØ£Ø¯Ø®Ù„وا جماعة بعد جماعة، وأمر بضرب أعناقهم جميعهم، وكان خاله ذو رعين الأصغر ممن أمر له ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ØŒ ÙØ°ÙƒØ±Ù‘ÙŽÙ‡ مشهده ونهيه عن قتل أخيه، وسأله الوديعة التي تركها عنده، ÙØ£ØªÙ‰ بها الخادم، Ùوجد Ùيها البيتين، ÙØ®Ø±Ø¬ منه سالماً مشكوراً، وكان مسكن ذي رعين Ø¨ØØµÙ† (خب).
وأما ذو بوس: Ùهو Ø§Ù„ØØµÙ† المسمى الآن بيت بوس، وهو قطعة من الجبل، وهو قرب صنعاء.
وأما ذو بهر: ÙØ§Ø³Ù…Ù‡ ÙŠØ¹ÙØ± ذو بهر بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ ينسب إلى ØÙ…ير الأصغر، وهو من أعظم مقاولة اليمن.
(1/161)
قيل: إنه سخر الناس ÙÙŠ العمل، وكان ÙÙŠ وقته عجوز، ولها ولد ÙØ¨Ø§Ø¯Ø± مع الناس إلى العمل، Ùلزمته أمه لتعمل له غداء قبل مسيره ÙØ£Ø¨Ù‰ØŒ وقال: إني أخا٠العقوبة. Ùقالت: لا بأس عليك إني أغدو معك Ùلما تغدى سارت معه إلى ذي بهر، ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ عقوبته بتأخره، Ùقالت العجوز: ترÙÙ‚ بأمرك يا ذا بهر ÙØ§Ù„يوم لك وغداً لآخر؛ ÙÙƒÙÙ‘ÙŽ عنه [من] العقوبة، ويقال: إنه اتعظ بكلام العجوز، وقطع ذلك العمل، ومن ذرية ذي بهر: أبو نصر Ù…ØÙ…د بن عبد الله، وكان عالماً ورعاً، هرب بدينه من قصر جده ذي بهر، وهو بيت ØÙ†Ø¨Øµ ÙØ®Ù„ÙÙ‡ ابن ذي الملاØÙ القرمطي، ÙˆØ£ØØ±Ù‚ هذا القصر بالنار، ÙØ£Ù‚امت Ùيه أربعة أشهر تتبع خشبه، ÙØ£Ù‚ام أبو نصر بصعدة ØØªÙ‰ انقضت دولة القرامطة.
قال نشوان بن سعيد: ومن أولاده آل أبي ثور بوقش.
(1/162)
ÙØµÙ„ نذكر Ùيه بعض مصانع ØÙ…ير
ØØ³Ø¨Ù…ا أشار إليه السيد صارم الدين.
ÙØ£Ù…ا Ø¸ÙØ§Ø± Ùهو قرب يريم من الØÙ‚Ù„ØŒ وإليه ينسب جزع Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ وهو الذي قيل Ùيه: من دخل Ø¸ÙØ§Ø± ØÙ…رَّ، وغمدان قصر صنعاء، وهو من أعجب ما بنى الملوك؛ لأنه أربع عشرة ØºØ±ÙØ© بعضها Ùوق بعض، Ùهدمت Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© بعضها، وهدم عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† بعضها.
وكان موضعه قرب الجامع، وشهرته تغني عن Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯.
وكذلك غيمان، وبينون، وهو أعني بينون من أرض مأرب.
وأما هكر Ùقد قيل: إنه المراد بقوله تعالى:{وَقَصْر٠مَشÙيد٠}[Ø§Ù„ØØ¬:45] وناعط، ÙˆØµØ±ÙˆØ§Ø Ù…Ù† مآثر ØÙ…ير المشهورة، قد ذكرتها الشعار ورواة الأخبار.
وأما مأرب: Ùقد قال بعض العلماء: إنه اسم لقصر ÙÙŠ تلك البلاد، ÙÙŠØØªÙ…Ù„ أنه مراد السيد صارم الدين؛ لأنه نظمه ÙÙŠ سلك عما ئر ØÙ…ير، ÙˆØ§ØØªØ¬ القائل بهذا القول بقول الشاعر:
ألم تروا مأرباً ما كان Ø£ØØµÙ†Ù‡.... وما ØÙˆØ§Ù„يه من دور وبنيان
وقيل: بل مأرب اسم الملك ÙØ³Ù…يت البلد باسمه، وقيل: بل هو اسم لتلك الجهة كلها.
قالوا: وكانت العمائر Ùيها أزيد من مسيرة شهرين للراكب المجد.
(1/163)
وكان يقتبسون النار بعضهم من بعض مسيرة ستة أشهر، وكانت المرأة إذا أرادت أن تجتني من أي ثمارها شاءت، وضعت مكتلها على رأسها وخرجت تمشي ØªØØª الثمار وهي تغزل وتعمل ما شاءت Ùلا ترجع ØØªÙ‰ تملأ مكتلها ممَّا شاءت من الثمار التي يتساقط عليها طيباً، وكان الملك على أرض مأرب يسمى سبأ، وسمي بذلك؛ لأنه أول من أدخل السبي اليمن وإلا ÙØ§Ø³Ù…Ù‡ عبد شمس، وكان له من الأولاد عشرة، سكن الشام منهم أربعة، وهم: لخم، وجذام، وغسان وعاملة، وسكن اليمن منهم ستة وهم: كندة، ÙˆÙ…Ø°ØØ¬ØŒ وطي، والأشعر، وهمدان، [وأنمار].
وقد ذكر الله -تعالى- تمزيقهم ÙÙŠ كتابه، ØÙŠØ« قال:{لَقَدْ كَانَ Ù„ÙØ³ÙŽØ¨ÙŽØ¥Ù ÙÙÙŠ مَسْكَنÙÙ‡Ùمْ }...الآية [سباء:15] إلى قوله [تعالى] :{وَمَزَّقْنَاهÙمْ ÙƒÙلَّ Ù…Ùمَزَّق٠}[سباء:19] واختل٠ÙÙŠ العرم، Ùقيل: هو السد ÙˆØ§ØØ¯ØªÙ‡ عرمة، وقيل: العرم الجرذ.
وكان السد Ùيما يقال قد بناه لقمان الأكبر، وكان ØµÙØ© ØØ¬Ø§Ø±Ø© السد بالرصاص قدر ÙØ±Ø³Ø® طولاً ÙˆÙØ±Ø³Ø® عرضاً، ويقال: إن الذي بناه كان من ملوك ØÙ…ير.
وقد ذكر ذلك الأعشى وذكر ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ بقوله:
ÙˆÙÙŠ ذلك للمؤتسى أسوة.... ومأرب عÙÙ‘ÙŽÙ‰ عليه العرم
رخام بنته لهم ØÙ…ير.... إذا جاء موَّراه لم يرم
يروي الزروع وأعنابها.... على سعة ماءهم إن قسم
ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ أيادي لا يقدرون.... منه على شرب Ø·ÙÙ„ ÙÙØ·ÙÙ…
وأما خمر: Ùهو ÙÙŠ هذا التأريخ قرية كبيرة متسعة قد دخلتها، وصار أكثرها خراباً، ولأهلها رئاسة مشهورة ÙÙŠ بني صريم.
وأما تلقم: ÙÙˆÙ‚ÙØª أنا على خط السيد صارم الدين يذكر أنه قصر بريدة، وهي مدينة بأعلى البون.
(1/164)
قال : ذكروا أنها ذات البئر المعطلة والقصر المشيد.
ولنعد إلى رقم نظم السيد إلى ØÙŠØ« يومي إلى ذكر Ø£ØØ¯ باسمه، Ùنذكر بعض مدته وتأريخ مولده ØØ³Ø¨Ù…ا يتصل بنا خبره على وجه الإيجاز، والله الموÙÙ‚ للتمام والإيجاز، والمرجو للقبول والجواز.
قال السيد صارم الدين:
وغيرهم من ملوك الأرض كم ملك.... أغنى وأقنى بما ضي Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ¯ÙرÙ
Ùكي٠يغتر بالدنيا وبهجتها.... زاكي Ø§Ù„ØØ¬Ø§ ثاقب الآراء والنظرÙ
دار الÙناء بلا ريب ولا كذب.... وربة الخدع بالتسوي٠والغررÙ
ظلالها قالص ماض بلا مهل.... ولبثها لبث طي٠زار ÙÙŠ Ø³ØØ±Ù
وبرقها Ø®Ùلَّب لا يرتجي طمع.... له ولا Ø³ØØ¨Ù‡ تنهل بالمطرÙ
كم أضØÙƒØª ثم كم أبكت وكم وهبت.... واسترجعت من عزيز القدر والخطرÙ
وكم أذلت عزيزاً كان ممتنعاً.... وزال ذو عظم Ùيها Ø¨Ù…ØØªÙ‚رÙ
وقومت بمواضي الهند من عوج.... وعدلت Ø¨Ø±Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ø· من صعرÙ
Ùليس شمل عليها غير Ù…ÙØªØ±Ù‚.... وليس صا٠بها ما شيب بالكدرÙ
إن شئت تسمع من أنبائها عجباً.... ÙØ³ÙˆÙ أغنيك عن بسط بمختصرÙ
وسو٠أنظم للسادات منتشراً.... نظماً وأوضØÙ‡ Ø´Ø±ØØ§Ù‹ بمنتثرÙ
وسو٠أذكر مما قد جرى نكتاً.... وأودع السمع منها أطيب الخبرÙ
ÙÙŠ سلك بسامة ÙÙŠ الآل قد نظمت.... غراء تبسم من ملÙÙˆÙÙ‡ الزهرÙ
مما أصاب بني الزهراء وشيعتهم.... وكلم دهرلهم بالناب ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±Ù
[Ùليس ØÙŠ Ù…Ù† الأØÙŠØ§Ø¡ نعلمه.... من ذي يمان ولا بكر ولا Ù…ÙØ¶Ø±Ù]
[إلا وهم شركاء ÙÙŠ دمائهم.... كما تشارك أنسار على جزرÙ]
[قتلاً وأسراً وتشريداً ومنهبة.... ÙØ¹Ù„ الغزاة بأهل الروم والخزرÙ]
(1/165)
[قال السيد صارم الدين] : هذه الأبيات الثلاثة[الأخيرة] لدعبل بن علي الخزاعي ÙÙŠ أهل البيت -عليهم السلام-ØŒ وكان دعبل هذا من جملة شعراء الشيعة المجودين[قال السيد صارم الدين] وأئمتنا كثيراً ما يتمثلون بهذه الأبيات ÙÙŠ رسائلهم وكتبهم كالإمام أبي Ø§Ù„ÙØªØ الديلمي والإمام المنصور بالله.
قلت: ÙØ¥Ù†Ù‡ قال -عليه السلام- ÙÙŠ (الدرة اليتيمة) : وقد أخذ يتألم لأهل البيت -عليهم السلام-ØŒ وما ÙØ¹Ù„ معهم وأن Ø£ØÙˆØ§Ù„هم أسست على المØÙ†ØŒ ونشأت على الهزاهز ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†.
قال المنصور بالله : وأول عادية عليهم بيعة Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ثم تبعها ظلم ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ثم سبطها الأكبر، وقتل سبطها الأصغر، وصلب زيد بن علي[بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي] ومثل بولده ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ المعركة، وأتل٠عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† وإخوته وبنو أخيه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¨Ø³ المظلمة، والمطابق الضيقة، وقتل ابناه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ الرضية Ù…ØÙ…د وإبراهيم، ومات موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± شهيداً بأيدي النصارى، وسم علي بن موسى الرضا على يد المأمون، وهزم إدريس بن عبد الله إلى بلاد الأندلس ÙØ±ÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ ومات عيسى بن زيد ÙÙŠ بلاد الهند طريداً، وقتل ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بعد الأمان، ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù†ØŒ وتجبر يعقوب بن الليث على علوية طبرستان، وقتل Ù…ØÙ…د بن زيد بن ØØ³Ù† بأيدي آل ساسان، ÙˆÙØ¹Ù„ أبو السياج بعلوية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ما شاع ÙÙŠ البلدان من القتل، والتشريد ÙÙŠ هجرة الأمان، ØØªÙ‰ قال: وعلى الجملة Ùليس ÙÙŠ بيضة الإسلام بلدة إلا ÙˆÙيها لقتيل طالبي تربة، ثم قال:
Ùليس ØÙŠ Ù…Ù† الأØÙŠØ§Ø¡ نعلمه.... من ذي يمان ولا بكر ولا Ù…ÙØ¶Ø±Ù
(1/166)
الأبيات الثلاثة.. انتهى كلام المنصور -عليه السلام-، ولعله أخذه من رسالة الخوارزمي التي تقدم ذكرها.
ولنرجع إلى رقم كلام السيد صارم الدين بقلم Ø£ØÙ…ر من غير Ø´Ø±Ø Ù„Ø¸Ù‡ÙˆØ± ذلك ØØªÙ‰ ينتهي بنا السياق إلى ذكر الأئمة السَّباق، والدعاة الذين شدوا مآزرهم ÙÙŠ رضا المليك الخلاَّق، شد الØÙˆØ§Ù…Ù„ ØØ¨Ùƒ النطاق، ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ عنهم وأرضاهم، وجعل الجنة مصيرهم ومأواهم.
قال السيد صارم الدين[رØÙ…Ù‡ الله] :
Ùقل لمن رام للأسباب Ù…Ø¹Ø±ÙØ©.... وربما تعر٠الأسباب Ø¨Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ù
ØØ¨ الرئاسة أطغى الناس ÙØ§Ùترقوا.... ØØ±ØµØ§Ù‹ عليها وهم منها على صدرÙ
والØÙ‚ أبلج والبرهان متضØ.... وبيننا Ù…ØÙƒÙ… التنزيل والسورÙ
مات النبي أجل الخلق مرتبة.... Ù…ØÙ…د خاتم الأنباء والنذرÙ
نبينا المصطÙÙ‰ الهادي الذي ظهرت.... آياته كظهور الشمس والقمرÙ
صلى عليه إله العرش ما سجعت.... ورق الØÙ…ام على غصن من الشجرÙ
وكان ذلك خطباً من ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡Ø§.... مسهلاً كل خطب بعده عسرÙ
(1/167)
[ذكر موت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]
أقول وبالله التوÙيق: إن الشروع ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± ما أودعه السيد منظومته من سيرة موت النبي وما تلا ذلك من الوقائع، والØÙˆØ§Ø¯Ø«ØŒ وقيام الأئمة والمقتصدين من هذا المكان على سبيل الاختصار إذ لا طريق إلى غير ذلك من البسط؛ لأنه كان يؤدي إلى أن Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ المنظومة ÙŠÙوق مائة مجلد، ودليل ذلك أنه ذكر Ùيها من ولي الأمر من لدن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الوقت الذي رقم Ùيه هذا المختصر، وهو عام سنة تسع وتسعين وثمانمائة، ووقع ÙØªØ±Ø§Øª كثيرة ÙÙŠ جمعه ØØªÙ‰ كمل ÙÙŠ شعبان من سنة ست عشرة وتسعمائة، وكل ÙˆØ§ØØ¯ مَّمن ذكره السيد قد سيرت سيرته منهم من Ø§ØØªÙˆØª على مجلدين، ومنهم من Ø§ØØªÙˆØª على أكثر وأقل، وعلى هذا Ùقس.
قال ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ : ÙÙŠ مغازيه بعد أن استكمل ذكر غزوات النبي وسراياه: وكان آخر سراياه سرية أسامة بن زيد إلى الشام ÙØªØ¬Ù‡Ø² أسامة، وأوعب معه المهاجرون الأولون.
قال: ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ الناس على ذلك ابتدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشكواه التي قبضه الله Ùيها إلى ما أراد به من رØÙ…ته وكرامته ÙÙŠ ليالي بقين من شهر ØµÙØ±ØŒ أو ÙÙŠ أول شهر ربيع الأول، ÙØ®Ø±Ø¬ إلى بقيع الغرقد ÙÙŠ جو٠الليل ÙØ§Ø³ØªØºÙر لهم، ثم رجع إلى أهله ÙØ£ØµØ¨Ø مريضاً.
(1/168)
وعن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ جو٠الليل Ùقال: ((يا أبا مويهبة، قد أمرت أن Ø£Ø³ØªØºÙØ± لأهل البقيع، ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ معي)) ÙØ§Ù†Ø·Ù„قت معه، Ùلما وق٠بين أظهرهم، قال: ((السلام عليكم، يا أهل المقابر، ليهنأ لكم ما Ø£ØµØ¨ØØªÙ… Ùيه مَّما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ Ùيه، أقبلت Ø§Ù„ÙØªÙ† كقطع الليل المظلم، Ùيتبع آخرها أولها، الآخر شر من الأول)) ثم أقبل عليَّ Ùقال: ((يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت Ù…ÙØ§ØªÙŠØ خزائن الدنيا والخلد Ùيها، ثم الجنة، وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة)). قال: Ùقلت: بأبي أنت وأمي، ÙØ®Ø° Ù…ÙØ§ØªÙŠØ خزائن الدنيا والخلد Ùيها ثم الجنة. قال: ((لا، والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة)) ثم Ø§Ø³ØªØºÙØ± لأهل البقيع، ثم انصرÙ.
قالوا: ولما كان يوم الإثنين الذي قبض Ùيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى الناس وهم يصلون Ø§Ù„ØµØ¨ØØŒ وكاد المسلمون ÙŠÙØªÙ†ÙˆÙ† ÙÙŠ صلاتهم ÙØ±ØØ§Ù‹ برسول الله صلى الله عليه وآله ÙˆØ³Ù„Ù…ØŒÙˆØ§Ù†ÙØ±Ø¬ÙˆØ§ ÙØ£Ø´Ø§Ø± إليهم أن اثبتوا ÙÙŠ صلاتكم، وتبسَّم مسروراً لما رأى من هيئتهم ÙÙŠ صلاتهم، ثم رجع إلى بيته ÙØ§Ù†ØµØ±Ù الناس وهم يرون أنه قد Ø£ÙØ±Ù‚ من وجعه، ثم توÙÙŠ[رسول الله] عند اشتداد الضØÙ‰ لاثني عشر ليلة خلت من ربيع الأول، وقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: أوله، ودÙÙ† ليلة الأربعاء، أو قيل: ليلة الثلاثاء، مدة علته اثنا عشر يوماً، وقيل: أربعة عشر يوماً، وتوÙÙŠ وهو ابن ثلاث وستين، وقيل: خمس وستين، وقيل: ستين.
قال الإمام المهدي: والأول أصØ.
(1/169)
وغسله علي والعباس وابناه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ وقثم وأسامة بن زيد، وشقران مولياه، وكÙÙ† ÙÙŠ ثلاثة أثواب بيض سØÙˆÙ„ية منسوبة إلى السØÙˆÙ„ بلدة باليمن وصلى عليه الناس ÙØ±Ø§Ø¯Ù‰ لا يؤمهم Ø£ØØ¯ بأمره Ù‹ØŒ ودÙÙ† ØÙŠØ« توÙÙŠ ØÙˆÙ„ ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ ÙˆØ£Ù„ØØ¯ له، Ùˆ ÙÙŠ ذلك يقول ØØ³Ø§Ù† بن ثابت -رضي الله عنه-:
بطيبة قبر للنبي ومعهد.... منير وقد تعÙÙˆ الرسوم وتهمدÙ
[إلى أن قال] :
ÙØ¨ÙˆØ±ÙƒØª يا قبر النبي وبوركت.... بلاد ثوى Ùيها الرشيد Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯Ù‘َدÙ
لقد غيبوا ØÙ„ماً وعلماً ورØÙ…Ø©.... عشية يعلوه التراب يوسَّدÙ
وراØÙˆØ§ Ø¨ØØ²Ù† ليس Ùيهم نبيهم.... وقد وهنت منهم ظهور وأعضدÙ
يبكون من أبكى السماوات يومه.... ومن قد بكته الأرض ÙØ§Ù„ناس أكمدÙ
وهل عدلت يوماً رزية هالك.... رزية يوم مات Ùيه Ù…ØÙ…دÙ
وهي هكذا إلى آخرها.
قال ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚: ولما قبض Ù‹ Ø¥Ù†ØØ§Ø² هذا الØÙŠ Ù…Ù† الأنصار إلى سعد بن عبادة ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة، Ùوقع الخلا٠بين المهاجرين والأنصار.
قال الشيخ أبو القاسم البلخي : Ùهو أول خلا٠وقع بين الأمة، وقد كان الناس[على] عهده Ù‹ على دين ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهو تصديقه Ùيما جاء به من ØµÙØ§Øª الباري والبعث والجزاء.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… : ولا عبرة باختلا٠الأمة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ لتصويب بعضهم بعضاً، [ولا] بخلا٠من ارتد إذ ليس من المسلمين، ثم ØØ¯Ø« من بعد يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© اختلاÙهم ÙÙŠ الشورى، ثم ØØ¯Ø« خلا٠أهل الجمل.
(1/170)
ÙØ£Ù…ا ØØ¯ÙŠØ« Ù…ØÙ…د بن مسلمة وأسامة، وعبد الله بن عمر [وسعد بن أبي وقاص ] وسعيد بن عمرو Ùلم يخالÙوا علياً -عليه السلام -بل- تواقÙوا ثم ØØ¯Ø« خلا٠معاوية، Ùكان من أعظم الØÙˆØ§Ø¯Ø«ØŒ ثم ØØ¯Ø« عند التØÙƒÙŠÙ… خلا٠الخوارج، ثم ما زالت الØÙˆØ§Ø¯Ø« والبدع ØªØØ¯Ø« شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ وقول السيد صارم الدين: Ùكان ذلك خطباً من ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡Ø§ØŒ إشارة إلى كثرة الØÙˆØ§Ø¯Ø« الآتية بعد موت النبي Ù‹.
وقد أشار إلى ذلك ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« أبي مويهبة، وأشار إلى قوله Ù‹: (( من أصيب بمصيبة Ùليذكر مصيبته بي ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… لن تصابوا بمثلي أبداً)).
(1/171)
[ذكر طر٠من أخبار Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©]
وكان أول أمر بين أمته.... ØÙŠÙ جرى من أبي بكر ومن عمرÙ
على إمامهما الهادي أبي ØØ³Ù†.... Ù†ÙØ³ الرسول كما قد جاء ÙÙŠ السورÙ
وبضعة المصطÙÙ‰ الزهراء ÙØ§Ø·Ù…Ø©.... زوج الوصي وأم الأنجم الزهرÙ
تقدما ØÙŠØ¯Ø±Ø§Ù‹ ÙÙŠ الأمر واغتصبا.... بالقهر Ù†ØÙ„Ø© ذات Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø®ÙØ±Ù
اعلم أن أول خلا٠وقع بين الأمة يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© كما تقدم، ÙˆÙيه ولي أبو بكر الأمر، وللناس ÙÙŠ هذه الولاية ÙˆØµØØªÙ‡Ø§ خلا٠كثير، وخطب طويل كبير، وأنا أشير إلى طر٠من ذلك على وجه الاختصار، ولا أنسب إلى Ø£ØØ¯ من كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© [رضي الله عنهم] ما يوجب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙƒÙØ§Ø±ØŒ بل أسلك ÙÙŠ توليهم مسلك جل أهل البيت الأطهار.
[وقول سعد بن عبادة] قال أهل السير: لما بويع لأبي بكر بعدقول بعض الأنصار: منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش، أنا جذيلها المØÙƒÙƒØŒ وعذيقها المرجب Ùكثر اللغط وازدØÙ… الناس هناك، وقد كان الأنصار أرادوا البيعة لسعد بن عبادة، ÙØØ¶Ø± إلى Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وهو مريض، Ùقال بعض الناس عند التزاØÙ… Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© : قتلتم سعد بن عبادة، Ùقال عمر بن الخطاب:[اقتلوا سعداً] : قتله الله.
وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام Ø§Ù†ØØ§Ø² إلى بيته ÙÙŠ جماعة منهم: الزبير والمقداد وجماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولما بلغهم Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ المهاجرين على الأنصار، قال: Ø§ØØªØ¬ÙˆØ§ بالشجرة وأضاعوا الثمرة.
وروي أنه قال: واعجباه!! أتكون Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولا تكون Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والقرابة، وقال ÙÙŠ ذلك:
ÙØ¥Ù† كنت بالشورى ملكت أمورهم.... Ùكي٠بهذا والمشيرون غيبَّ
وإن كنت بالقربى ØØ¬Ø¬Øª خصيمهم.... ÙØºÙŠØ±Ùƒ أولى بالنبي وأقرب
(1/172)
ثم اعلم: أن الناس مختلÙون ÙÙŠ ØÙƒÙ… تقدَّم المشائخ على علي عليه السلام هل هو صواب أم خطأ؟ وكذلك ÙÙŠ ØÙƒÙ… أبي بكر ÙÙŠ ÙØ¯ÙƒØŒ والعوالي؟ Ùقالت الإمامية، وبعض الزيدية: إنه خطأ يوجب Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ وقال بعض الزيدية: هو خطأ قطعي[Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù… القطعي] ولا يقطع Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø› لأن Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚ بالقياس غير معمول به، وإذ لم ØªÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ذلك تمرداً بل لشبهة.
قال الإمام المهدي ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±): Ùلا تمتنع الترضية عنهم لتقدم القطع بإيمانهم.
قال أبو القاسم البستي ÙÙŠ كتاب (التØÙ‚يق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙƒÙØ§Ø± ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚) ولأن الله قال:{لَقَدْ رَضÙÙŠÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ }[Ø§Ù„ÙØªØ:18] الآية وكان أبو بكر وعمر من المبايعين، ووضعالنبي شماله على يمينه عن عثمان إذ كان غائباً، Ùكان يقول: شمال النبي خير من يميني؛ ولأن النبي قال: ((لعلَّ الله قد اطلع على أهل بدر، Ùقال: اذهبوا Ùقد عÙوت عنكم )). ولأنه لم يتواتر عن علي –عليه السلام- وأولاده البراءة منهم، بل قد روي أنه –عليه السلام- قال يوم مات أبو بكر : أليس النبي Ù‹ قد بشرَّك بالجنة؟
وأنه قال: ما ÙÙŠ الأرض من Ø£ØØ¨ أن يلقى الله بصØÙŠÙØ© مثل صØÙŠÙØ© هذا المسجى، وأنه ترØÙ‘ÙŽÙ… عليه، وعلى عمر بعد الموت، وقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.
(1/173)
وروي أن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي -عليهما السلام- كتب إلى أهل البصرة كتاب الدعوة، وترØÙ… عليهما Ùيه، وقال: إن الله قد بعث Ù…ØÙ…داً Ù‹ وكان الناس على ضلالة Ùهدى به الخلق ثم قبضه، ونØÙ† Ø£ØÙ‚ الناس بمكانه غير أن قوماً تقدمونا ÙØ§Ø¬ØªÙ‡Ø¯ÙˆØ§ ÙÙŠ طلب الØÙ‚ØŒ ÙÙƒÙÙنا عنهم ØªØØ±ÙŠØ§Ù‹ Ù„Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نار Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ØØªÙ‰ قام قوم ÙØºÙŠØ±ÙˆØ§ وبدلوا ÙØØ§Ø±Ø¨Ù†Ø§Ù‡Ù….
وروي عن زين العابدين أنه ترØÙ… عليهما، وروى أبو مخن٠عن زيد بن علي أنه سئل عنهما؟ Ùقال: لا أقول Ùيهما إلا خيراً؛ Ùكان ذلك سبب خذلان القوم له؛ Ùلذلك سماهم Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ ÙÙŠ قصة طويلة.
وروي عن الصادق أنه قيل له: ما تقول ÙÙŠ أبي بكر؟ Ùقال: ما أقول ÙÙŠ رجل ولدني مرتين يعني من قبل الأمهات.
وكان الناصر الأطروش يترØÙ… عليهما ويثني عليهما ÙÙŠ كتبه.
قلت: ونقلت من كتاب (الرياض المستطابة) للÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي بكر العامري Ø§Ù„ØØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ومن كلام الإمام المنصور بالله ÙÙŠ جواب المسائل التهامية ÙØ¥Ù†Ù‡ -رضى الله عنه- يعني المنصور بالله أثنى عليهم يعني كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وعدد من آثارهم على غيرهم، قال Ùيهم: وهم خير الناس على عهد رسول الله Ù‹ وبعده ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ عنهم وجزاهم عن الإسلام خيراً، ثم قال: Ùهذا مذهبنالم نخرجه غلطة، ولم نكتم سواه تقية، ومن هو دوننا مكاناً وقدرة يسب ويلعن، ويذم ويطعن، ونØÙ† إلى الله تعالى من ÙØ¹Ù„Ù‡ براء وهذا ما يقضي به علم آبائنا منَّا إلى علي -عليه السلام-ØŒ ÙˆÙÙŠ هذه الجهة من يرى Ù…ØØ¶ الولاء سبَّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والبراءة منهم Ùيتبرأ من Ù…ØÙ…د Ù‹ من ØÙŠØ« لا يعلم، وأنشد:
إذا كنت لا أرمي وترمي كنانتي.... تصب Ø¬Ø§Ù†ØØ§Øª النبل كشØÙŠ ÙˆÙ…Ù†ÙƒØ¨ÙŠ
انتهى كلام المنصور.
(1/174)
قلت أنا: وهذه ØØ¬Ø¬ أهل البيت.
هذا القول الثاني: أعني الذين يقولون بأن خطأ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم يبلغ ÙƒÙØ±Ø§Ù‹ ولا ÙØ³Ù‚اً، وأما البصرية من المعتزلة، والصالØÙŠØ© من الزيدية، وهو مذهب جميع أهل السنة والخوارج، Ùيقولون: لا خطأ، وتقدم الشيخين على ما هو Ù…ÙØµÙ„ ÙÙŠ مواضعه.
Ùهذا الكلام على قوله: ØÙŠÙ جرى من أبي بكر ومن عمر، ويشبه هذا القول، ما روى ابن خلكَّان : أن علي بن ÙŠÙˆØ³Ù ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بن أيوب كان أبوه قد ولاه البلاد قبل موته، Ùلما مات أبوه وثب عليه أخواه أبو بكر وعثمان Ùنازعاه الأمر، Ùكتب إلى Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© العباسي الملقب بالناصر Ùقال:
مولاي إن أبا بكر ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡.... عثمان قد غصبا بالسي٠ØÙ‚ علي
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى ØØ¸ هذا الاسم كي٠لقى.... من الآواخر ما لاقى من الأول
ÙØ¬ÙˆØ¨ عليه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بقوله:
واÙÙ‰ كتابك يا ابن يوس٠معلناً.... بالصدق يخبر أن أصلك طاهر
غصبوا علياً ØÙ‚Ù‡ إذ لم يكن.... عد النبي له بيثرب ناصر
ÙØ§ØµØ¨Ø± ÙØ¥Ù† غداً عليه ØØ³Ø§Ø¨Ù‡Ù….... وابشر Ùناصرك الإمام الناصر
(1/175)
[ذكر ÙØ¯Ùƒ وخيبر]
وأما قول السيد[رØÙ…Ù‡ الله] : واغتصبا بالقهر Ù†ØÙ„Ø© ذات Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø®ÙØ±Ø› ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أني أولاً أسوق لك بعض ما ذكره البستي ÙÙŠ ذلك أيضاً ÙØ£Ù‚ول: إنه ذكر أن الأصل ÙÙŠ هذا الباب أن الناس قد اختلÙوا ÙÙŠ ÙØ¯Ùƒ وخيبر Ùمنهم من قال: كان ذلك ÙÙŠ يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن مات، ثم تناوله أبو بكر، وأن ÙØ§Ø·Ù…Ø© لم تنازع Ùيه، وإنما استعلمت عن وجه الØÙƒÙ…ØŒ Ùلما Ø¹Ø±ÙØª سكتت وأعرضت ÙˆÙƒÙØªØŒ ومنهم من قال: [إنها] ادعت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد Ù†ØÙ„ها إياه، ثم إنها طولبت بالبينة؛ ÙØ£ØªØª برجل وامرأة Ùقيل لها: إما مع الرجل رجل وإما مع الإمرأة امرأة، ÙØ¹Ø¯Ù„ت إلى الميراث ÙØØ§Ø¬Ù‡Ø§ أبو بكر بقوله صلى الله عليه وآله وسلم :(( إنَّا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة)). ÙØªØ±ÙƒØª المنازعة عند ذلك.
ومنهم من قال: إنها ادعت أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيام ØÙŠØ§ØªÙ‡ أنØÙ„ها إياه، Ùلما لم يقبل قولها وقول شاهدها؛ عدلت إلى الميراث.
Ùلما منعت الميراث Ø§ØØªØ¬Øª ÙˆØ§Ù†ØµØ±ÙØª راضية بما جرى، غير أنَّا لا نعلم أن القوم هل ÙØ³Ù‚وا بردَّها أم لا؟
ومنهم من قال: نعلم أن ردها ÙØ³Ù‚ من ØÙŠØ« أن مالها أخذ ظلماً، ومن ØÙŠØ« أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني من آذاها Ùقد آذاني، ومن آذاني Ùقد آذى الله)). ومن أخذ مالها Ùقد آذاها لا Ù…ØØ§Ù„Ø©.
(1/176)
قال البستي: والذي نقول ÙÙŠ ذلك:إن ÙØ¯Ùƒ وخيبر كانا لها، ومعلوم أنها ادعت وناظرت أبا بكر، وأهل البيت أجمعوا على ذلك عنها، وكذلك Ø£ØµØØ§Ø¨ التواريخ، ومن ÙŠØÙƒÙŠ Ø£ÙŠØ§Ù… أبي بكر وأخبار ÙØ§Ø·Ù…Ø© ذكروا مناظرتها ÙÙŠ أمر ÙØ¯ÙƒØŒ Ùمن أنكر ذلك؛ Ùقد أنكر بيعة أبي بكر، وإمامته وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا ثبت دعواها ÙÙŠ ÙØ¯Ùƒ بهذه الطريقة ÙØ§Ù„ذي نقول: إنها ما ادعت إلا الØÙ‚Ø› لكونها معصومة؛ ولأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم بشرها بالجنة، وعهد إليها أنها أول أهله تلØÙ‚ به، وأن منزلها ومنزل أمير المؤمنين علي Ø¨ØØ°Ø§Ø¡ منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأنه قال: ((سيدات نساء العالمين أربع : آسية امرأة ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†ØŒ ومريم بنت عمران، وخديجة ابنة خويلد، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…دً)). ÙØ¥Ø°Ø§ ثبت أنها من أهل ولاية الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لزم القطع بأنها كانت Ù…ØÙ‚Ø© ÙÙŠ دعواها غير مبطلة.
(1/177)
قال الÙقيه ØÙ…يد : إن الخلا٠بين الناس ÙÙŠ إقدام أبي بكر على ذلك مترتب على ما تقدم من قول الإمامية، وبعض الزيدية، والقول الثاني، والثالث، وروى الÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ كتاب (Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار) أن البخاري روى بسنده، عن عائشة: أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممَّا Ø£ÙØ§Ø¡ الله عليه بالمدينة، ÙˆÙØ¯ÙƒØŒ وما بقي من خمس خيبر، إلى أن قالت: ÙØ£Ø¨Ù‰ أبو بكر أن ÙŠØ¯ÙØ¹ إلى ÙØ§Ø·Ù…Ø© منه شيئاً؛ Ùوجدت ÙØ§Ø·Ù…Ø© على أبي بكر ÙÙŠ ذلك وهجرته، ولم تكلمه ØØªÙ‰ توÙيت، وقد عاشت بعد النبي ستة أشهر، Ùلما ماتت دÙنها علي –عليه السلام- ليلاً وصلى عليها، ولم يؤذن بها أبا بكر.
(1/178)
قال الÙقيه ØÙ…يد: وروى ØµØ§ØØ¨ (المØÙŠØ· بالإمامة) : أن أبا بكر أخرج وكيل ÙØ§Ø·Ù…Ø© من ÙØ¯ÙƒØŒ وطالبها بالبينة بعد شهر من موت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ø§ وكيلها، Ùقال: أخرجني أبو بكر؛ ÙØ³Ø§Ø±Øª ÙØ§Ø·Ù…Ø© إلى أبي بكر ومعها أم أيمن، ونسوة من قومها Ùقالت: ÙØ¯Ùƒ بيدي أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعرض ØµØ§ØØ¨Ùƒ لوكيلي Ùقال: يا بنت Ù…ØÙ…د، أنت عندنا مصدقة إلا أن عليك البينة، Ùقالت: يشهد [لي] علي بن أبي طالب، وأم أيمن، Ùقال: هاتي؛ ÙØ´Ù‡Ø¯Ø§ وكتب لها صØÙŠÙØ© ÙØ®ØªÙ…ها Ø› ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡Ø§ ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلها عمر، Ùقال: يا بنت Ù…ØÙ…د، هاتي الصØÙŠÙة، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ ونظر Ùيها ÙØªÙÙ„ Ùيها، ومزقها، ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلها علي بن أبي طالب –عليه السلام- وقال: مالك -يا بنت Ù…ØÙ…د غضبى Ø› ÙØ°ÙƒØ±Øª له ما صنع عمر Ùقال: ما ركبوا من أبيك ومني أعظم من هذا، قال: Ùمرضت ÙØ¬Ø§Ø¡Ø§ يعودانها، Ùلم تأذن لهما ÙØ¬Ø§Ø¡Ø§ من الغد ÙØ£Ù‚سم علي عليها؛ ÙØ£Ø°Ù†Øª لهما، ÙØ¯Ø®Ù„ا وسلما، ÙØ±Ø¯Øª عليهما سلاماً Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ ثم قالت: سألتكما بالله الذي لا إله إلا هو هل سمعتما من رسول الله Ù‹ يقول: ((من آذى ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùقد آذاني )) Ùقالا: اللهم، نعم. قالت: ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ أنكما قد آذيتماني.
قال الÙقيه ØÙ…يد: وقد تقرر ÙÙŠ الأخبار أن الله يغضب لغضب ÙØ§Ø·Ù…Ø© ويرضى لرضاها، ومتى كان الخبر مقطوعاً به كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ عصمتها ظاهراً جلياً، لأن النبي Ù‹ أخبر بذلك مطلقاً.
قال: وهذا يقتضي أن يكون غضبها من قضية أبي بكر؛ لأنها وقعت خطئاً وإن الله قد غضب لغضبها ÙÙŠ ذلك.
قال: وهذا يقتضي أن يكون قضاؤه باطلاً.
(1/179)
قلت: وأما الإمام المهدي ÙØ°ÙƒØ± ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) أن قضية أبي بكر صØÙŠØØ©ØŒ وأنها لو كانت باطلة لنقضها علي وبنو هاشم.
وروى أن زيد بن علي سئل عن ذلك؟ Ùقال: لو كنت إياه ما قضيت إلا بما قضى به أبو بكر.
قال الÙقيه ØÙ…يد: وعلى الجملة ÙØ§Ù„ØØ§Ù„ ظاهر عند العترة أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ماتت وهي غاضبة من ذلك.
قال: وقد سئل الإمام العلامة القاسم بن إبراهيم -عليه السلام- عن الشيخين؟ Ùقال: كانت لنا أم صديقة ماتت وهي غضبانة عليهما، ونØÙ† نغضب لغضبها.
ÙˆÙÙŠ [مثل] ذلك يقول بعض أهل البيت -عليهم السلام-:
أتموت البتول غضبى ونرضى.... ما كذا ÙŠÙØ¹Ù„ البنون الكرام
يا أبا ØÙص الهوينا Ùما كنت.... ملياً بذاك لولا الØÙ…ام
قال بعض أهل السير: إن معاوية بعد موت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي أقطع مروان ثلث ÙØ¯ÙƒØŒ Ùلم يزل على ذلك ØØªÙ‰ خلصت له بعد Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ Ùوهبها لابنه عبد العزيز Ùوهبها عبد العزيز لابنه عمر، Ùلما ولي عمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© كانت أول ظلامة ردَّها دعا Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ÙØ¯Ùعها إليه، وكانت بيد أولاد ÙØ§Ø·Ù…Ø© مدة ولايته.
Ùلما ولي يزيد بن عاتكة قبضها منهم، ÙØµØ§Ø±Øª بأيدي بني مروان، كما كانت يتداولونها ØØªÙ‰ انتقلت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عنهم، Ùلما ولي Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙØ§Ø ردَّها على عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ثم قبضها أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ثم ردَّها ابنه المهدي على ولد ÙØ§Ø·Ù…ة، ثم قبضها ابنه موسى، ثم هارون، Ùلم تزل ÙÙŠ أيديهم ØØªÙ‰ ولي المأمون ÙØ±Ø¯Ù‘َها على Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين.
(1/180)
قالوا: إنه جلس يوماً للمظالم ÙØ£ÙˆÙ„ رقعة وقعت ÙÙŠ يده نظر Ùيها ÙØ¨ÙƒÙ‰ وقال للذي على رأسه: ناد وكيل ÙØ§Ø·Ù…ة، Ùقام شيخ عليه دراعة، وعمامة، ÙˆØ®ÙØŒ وتقدم ÙØ¬Ø¹Ù„ يناظره ÙÙŠ ÙØ¯ÙƒØŒ والمأمون ÙŠØØªØ¬Ù‘٠عليه، وهو ÙŠØØªØ¬Ù‘٠على المأمون، ثم أمر أن يسجل لهم بها، Ùقرأ السجل على المأمون ÙØ£Ù†Ùذه؛ Ùقام دعبل الخزاعي إلى المأمون، ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ الأبيات التي أولها:
Ø£ØµØ¨Ø ÙˆØ¬Ù‡ الزمان قد ضØÙƒØ§.... برد مأمون هاشم ÙØ¯ÙƒØ§
Ùلم تزل ÙÙŠ أيدي Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين إلى أيام المتوكل، ÙØ£Ù‚طعها بعض عماله، وكان Ùيها Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة نخلة غرسها رسول الله Ù‹ بيده، Ùكان بنو ÙØ§Ø·Ù…Ø© يأخذون ثمرها، ÙØ¥Ø°Ø§ قدم Ø§Ù„ØØ§Ø¬ أهدوا لهم منه Ùيصلونهم Ùيصير إليهم من ثمن ذلك مال جليل، ÙØµØ±Ù… ذلك الوالي الذي أقطعه إياه المتوكل ذلك النخل صرمه له بعض وكلائه، ÙØ¹Ø§Ø¯ ذلك الوكيل إلى البصرة ÙÙلج وذكر ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ عقيب ذلك: أن عمر بن عبد العزيز لما ولي ردَّ ÙØ¯Ùƒ على ولد ÙØ§Ø·Ù…ة، وكتب إلى واليه على المدينة وهو أبو بكر بن عمر بن ØØ²Ù… يأمره بذلك، Ùكتب إليه: إن ÙØ§Ø·Ù…Ø© قد ولدت ÙÙŠ آل عمر وآل Ùلان[ÙˆÙلان] ÙØ¹Ù„Ù‰ من أردَّ منهم؟ وكتب إليه: أما بعد: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ùˆ كتبت إليك آمرك Ø¨Ø°Ø¨Ø Ø´Ø§Ø© لكتبت إليَّ أجماء أم قرناء؟ أو كتبت إليك Ø¨Ø°Ø¨Ø Ø¨Ù‚Ø±Ø© لسألتني ما لونها؟ ÙØ¥Ø°Ø§ ورد إليك كتابي هذا ÙØ§Ù‚سمها ÙÙŠ ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© من علي، والسلام.
(1/181)
قال : Ùنقمت بنو أمية[ذلك] على عمر بن عبد العزيز، وعابوه وقالوا: أهجنت ÙØ¹Ù„ الشيخين، وخرج إليه عمرو بن قيس ÙÙŠ جماعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùلما عاتبوه على ÙØ¹Ù„Ù‡ قال: إنكم جهلتم وعلمت، ونسيتم وذكرت: إن أبا بكر Ù…ØÙ…د بن ØØ²Ù…ØŒ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù† أبيه، عن جده، أن رسول الله Ù‹ قال: ((ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني يسخطني ما أسخطها، ويرضيني ما أرضاها)) وإن ÙØ¯Ùƒ كانت صاÙية على عهد أبي بكر وعمر، ثم صار أمرها إلى مروان Ùوهبها لعبد العزيز [أبي] Ùورثتها أنا وإخوتي [عنه] ÙØ³Ø£Ù„تهم أن يبيعوني ØØµØªÙ‡Ù… [منها] Ùمن بايع وواهب ØØªÙ‰ استجمعت لي، ÙØ±Ø£ÙŠØª أن أردَّها على ولد ÙØ§Ø·Ù…ة، Ùقالوا : ÙØ¥Ù† أبيت إلا ذلك ÙØ§Ù…سك الأصل واقسم الغلة، ÙÙØ¹Ù„.
(1/182)
[ذكر آية ÙˆØØ¯ÙŠØ« المباهلة]
وقوله: Ù†ÙØ³ الرسول كما قد جاء ÙÙŠ السور، إشارة من السيد إلى ما رواه Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثون: أن ÙˆÙØ¯ نجران قدموا على النبي Ù‹ Ùناظرهم، ÙˆØ§ØØªØ¬ عليهم بما يدل على أنهم قد خالÙوا ما ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ وغيره، ÙØ£Ù†ÙƒØ±ÙˆØ§ ذلك Ùنزلت آية المباهلة ÙØªÙˆØ§Ù…ر Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ بينهم بعد أن خرج النبيوأخرج علياً، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ Ùقالت النصارى: والله إنَّا لنرى وجوهاً إن باهلناهم لم يبق على وجه الأرض نصراني.. Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆÙÙŠ الخبر عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت الآية، قوله تعالى:{نَدْع٠أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكÙمْ }...الآية [آل عمران:61] دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ وقال: ((اللهم، هؤلاء أهلي )) ÙˆÙÙŠ رواية لسعد أنه قال: لعلي ثلاث، لأن يكون لي ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهنَّ Ø£ØØ¨Ù‘َ٠إليَّ من ØÙ…ر النعم، لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوØÙŠ Ø£Ø¯Ø®Ù„ علياً، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، وابنيهما، ثم قال: ((اللهم، هؤلاء أهل بيتي، ÙØ§Ø³ØªØ±Ù‡Ù… من النار كسترتي إياهم)).
(1/183)
[المراد من Ù„ÙØ¸ الوصي إذا أطلق]
وقوله: زوج الوصي.
إعلم أن الوصي إذا أطلق، Ùقيل: وصي رسول الله Ù‹ÙØ§Ù„مراد به علي -عليه السلام- ØÙ‚يقة دون غيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© على ذلك: ما رواه الÙقيه ØÙ…يد، بإسناده إلى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده علي، أنه قال: لي عشر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما Ø£ØØ¨ أن لي Ø¨Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ ما طلعت عليه الشمس، قال لي: ((يا علي، أنت أخي ÙÙŠ الدنيا والآخرة، وأقرب الخلائق مني ÙÙŠ الموق٠يوم القيامة، منزلي يواجه منزلك ÙÙŠ الجنة كما يتواجه منزل الأخوين ÙÙŠ الله، وأنت الولي، والوزير، والوصي ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأهل والمال والمسلمين ÙÙŠ كل غيبة، وأنت ØµØ§ØØ¨ لوائي ÙÙŠ الدنيا [والآخرة] ووليك وليي، ووليي ولي الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله)).
قال الÙقيه ØÙ…يد -رØÙ…Ù‡ الله-: وقد انعقد الإجماع من الأمة على إطلاق هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© -يعني الوصي- على علي -عليه السلام-.
قال: Ùليت شعري كي٠يكون وصياً على الأمة عموماً، والثلاثة المشائخ أئمة قبله، وولايتهم عند من قال بإمامتهم ثابتة عليه، وهل ÙÙŠ ذلك إلا المناقضة التي لا تخÙÙ‰ على Ù…Ù†ØµÙØŸ!
رجع إلى قوله :
بعد انقيادهما للØÙ‚ لو تركا.... رأى المغيرة شيخ المكر والغررÙ
لشبهة ما لها أصل لمنتقد.... والشك ÙÙŠ صغر الإقدام والكبرÙ
الضمير ÙÙŠ انقيادهما عائد إلى أبي بكر وعمر وقد تقدم طر٠من أمرهما.
(1/184)
[المغيرة بن شعبة]
وأما المغيرة: Ùهو المغيرة بن شعبة الثقÙÙŠØŒ [وهو من المعادين لعلي -عليه السلام-] والمراد بالشبهة: ما رواه[الإمام] المنصور بالله ÙÙŠ كتاب (الشاÙÙŠ) عن المغيرة أنه قال: أنا أول من صر٠هذا الأمر عن أهل هذا البيت، وذلك أني أتيت يوم ÙˆÙØ§Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر لازم للباب، Ùقلت: ما ÙˆÙ‚ÙØªÙƒ ها هنا؟ Ùقال: أنتظر علي بن أبي طالب يخرج Ùنبايعه، Ùقد سمعنا Ùيه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما سمعنا، Ùقلت: أنشدك الله عن الإسلام وأهله، والله لئن ÙØ¹Ù„تم ذلك لتكونن قيصرية وكسروية، ولينتظرن بها الجنين ÙÙŠ بطن أمه،قال : Ùلم يقبل قولي، ÙØ°Ù‡Ø¨Øª إلى عمر [Ùلقيته] Ùقلت [له] : الله الله ÙÙŠ الإسلام[وآله] ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù‚ÙŠØª أبا بكر وهو ينتظر علياً، وقال: كذا[وكذا] وقلت: كذا[وكذا] والله لئن ÙØ¹Ù„تم هذا لينتظرن بها الجنين ÙÙŠ بطن أمه، ولتكونن قيصرية وكسروية.
قال: ÙØ®Ù معي عمر. وكان أبو بكر لا يخالÙÙ‡ Ùقال عمر لأبي بكر: ما دعاك إلى ما يقول المغيرة، انظر يا أبا بكر لا تطمع ÙÙŠ هذا الأمر بني هاشم ÙØ¥Ù†Ù‘ا إن ÙØ¹Ù„نا ذلك ذهبت الإمرة من قريش إلى آخر أيام الدنيا. انتهى.
قالوا: وكان علي -عليه السلام- يقنت بلعنه.كما سيأتي.
(1/185)
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: أنه ذكر عند أمير المؤمنين ÙˆØ¬ÙØ¯Ù‘ÙÙ‡ مع معاوية، Ùقال علي: وأما المغيرة إنما كان [إسلامه] Ø› Ù„ÙØ¬Ø±Ø© وغدرة غدرها ÙÙŠ قومه وقتل منهم، Ùهرب إلى النبيكالعائذ بالإسلام، والله ما أرى Ø£ØÙŽØ¯Ù‘٠عليه منذ ادعى الإسلام خضوعاً ولا خشوعاً، ألا وإنه كائن من Ø«Ù‚ÙŠÙ ÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© قبل يوم القيامة، يجانبون الØÙ‚ØŒ ويسعرون نيران Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ويؤازرون [الظالمين، ألا إن Ø«Ù‚ÙŠÙØ§Ù‹ قوم غدر لا يوÙون بعهد يبغضون] العرب كأنهم ليسوا منهم وكان المغيرة من أهل المكر والغدر، Ùمن مكره ÙˆØÙŠÙ„Ù‡ أن معاوية لما ولاَّه Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وقعد Ùيها، ندم معاوية على ذلك، وبدا له أن يوليها عبد الله بن عامر Ø› ÙÙØ±ØÙˆØ§ وخرجوا للقاء عبد الله، Ùلما علم المغيرة بذلك ركب وسار ØØªÙ‰ أتى معاوية، Ùقال له: أي شيء أقدمك؟ Ùقال: يا أمير المؤمنين، قد كبر سني وضع٠قواي، وعجزت عن العمل، وما آسى على شيء إلا على شيء ÙˆØ§ØØ¯ وددت أنه لا ÙŠÙوتني.
قال: وما هو؟
(1/186)
قال: كنت دعوت Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى البيعة ليزيد ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ ذلك ووجدتهم سراعاً Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ Ùكرهت أن Ø£ØØ¯Ø« أمراً دون رأيك؛ Ùقدمت لأ شاÙهك بذلك، وأستعÙيك عن العمل، Ùقال له معاوية: يا Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله!! -يا أبا عبد الرØÙ…Ù†- إنما يزيد ابن أخيك، ومثلك إذا شرع ÙÙŠ أمر لم يدعه ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ…ه، Ùنشدتك الله، إلا رجعت ÙØªÙ…مت هذا، ÙØ®Ø±Ø¬ من عنده، وقال لكاتبه: ارجع بنا إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùوالله لقد وضعت رجل معاوية ÙÙŠ غرز لا يخرجها منه إلا سÙÙƒ الدماء، وكتب معاوية إلى زياد وهو والي البصرة: إن المغيرة قد عاد إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليبايع ليزيد بولاية العهد بعدي، وليس المغيرة بأØÙ‚ منك بابن أخيك، ÙØ§Ø¯Ø¹ الناس قبله إلى مثل ما دعاهم المغيرة، Ùلما قرأ زياد الكتاب بعث إلى معاوية، Ùقال: يا أمير المؤمنين، ورد كتابك بكذا، Ùما يقول الناس إذا دعيتهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقردة، ويلبس المصبغ، ويدمن الشراب؟ ÙˆØ¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، وعبد الله بن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، ولكن تأمره أن يتخلَّق بأخلاق هؤلاء ØÙˆÙ„اً أو ØÙˆÙ„ين ÙØ¹Ø³Ù‰ أن نموهَّ [على] الناس به، Ùلما قرأ معاوية كتابه، قال: ويلي على ابن عبيد!! لقد بلغني أن Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ ØØ¯Ø§ به أن الأمير بعدي زياد، والله لأردنه إلى أمه سمية وإلى أبيه عبيد؛ Ùقلت : هذه الØÙŠÙ„Ø© من مكايد المغيرة للإسلام، ÙØ¥Ù† معاوية لم يكن يجسر على ذلك ولا يخطر له ببال ØØªÙ‰ غرَّه المغيرة ليبقى على ولايته، Ùهذا معنى قول السيد: شيخ المكر والغرر، وكانوا يسمونه أيضاً: الشيخ الزاني؛ لأنه لما كان والياً على البصرة لعمر رآه أبو بكرة وثلاثة معه من دار أبي
(1/187)
بكرة وهو يزني بإمرأة، ÙÙŠ قصة طويلة مشهورة ÙÙŠ التواريخ، ÙØ´ÙƒÙˆØ§ ذلك إلى عمر ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه وإلى الشهود، ÙØµØ±Ù‘ÙŽØ Ø«Ù„Ø§Ø«Ø© عليه بالزنا، وتلكأ زياد ÙÙŠ شهادته؛ ÙØ¯Ø±Ø£ عمر عن المغيرة Ø§Ù„ØØ¯ØŒ وجلد الثلاثة.
قالوا: ولما شهد عليه الأول، قال عمر أوْ علي على اختلا٠الروايتين: إذهب عنك مغيرة ذهب ربعك، ولما شهد الثاني، قال: إذهب عنك مغيرة ذهب نصÙك، ثم شهد الثالث، قال: إذهب عنك مغيرة ذهب ثلاثة أرباعك، وجعل المغيرة يبكي إلى المهاجرين ÙØ¨ÙƒÙˆØ§ معه، وبكى إلى أمهات المؤمنين ÙØ¨ÙƒÙŠÙ† معه، ولم يكن زياد وهو الرابع ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹.
Ùلما جاء ورأى الكراهة ÙÙŠ وجه عمر تلكأ ÙÙŠ شهادته، ولم يقطع بها كقطع الثلاثة؛ ÙØ¯Ø±Ø£ Ø§Ù„ØØ¯ عن المغيرة، وكان عمر بعد ذلك يقول للمغيرة: ما رأيتك إلا Ø®ÙØª أن أرمى Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© من السماء، وكان علي يقول بعد ذلك: إن Ø¸ÙØ±Øª بالمغيرة لأتبعنه Ø£ØØ¬Ø§Ø±Ù‡ وقال ØØ³Ø§Ù† بن ثابت[رضي الله عنه] ÙÙŠ ذلك:
لو أن اللؤم ينسب كان عبداً.... Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ أعور من ثقيÙ
تركت الدين والإسلام لما.... بدت لك غدوة ذات النصيÙ
وراجعت الصبا وذكرت لهواً.... مع القينات ÙÙŠ العمر اللطيÙ
وروى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصبهاني ÙÙŠ كتاب (الأغاني) عن Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ قال: كان المغيرة، والأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله يوماً بكناسة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ Ù†ÙØ±ØŒ ÙØ·Ù„ع عليهم أعرابي، Ùقال لهم المغيرة: دعوني Ø£ØØ±ÙƒÙ‡.
قالوا : لا ØªÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ¥Ù† للأعراب جواباً يؤثر.
Ùقال: لا بد.
Ùقالوا: أنت أعلم.
Ùقال: يا أعرابي، أتعر٠المغيرة بن شعبة؟
Ùقال: نعم، أعرÙÙ‡ أعور زانياً ÙŠÙØ±Ø¬Ù… ÙˆÙŠÙØ¬Ù„د.
Ùقال له: أتعر٠الأشعث بن قيس؟
(1/188)
Ùقال: ذلك رجل لا يعزى إلى قومه.
Ùقال: وكي٠ذلك؟
قال: لأنهم عجوم نسبوا إلى كندة، ثم قال: أتعر٠جرير بن عبد الله؟
Ùقال: كي٠لا أعر٠رجلاً لولاه لم تعر٠قبيلته؛ Ùقالوا: للمغيرة قبØÙƒ الله ÙØ¥Ù†Ùƒ شر جليس.
قال المدائني : إن المغيرة بن شعبة كان أزنى الناس ÙÙŠ الجاهلية، Ùلما دخل ÙÙŠ الإسلام وبقيت منه بقية ظهرت ÙÙŠ أيام ولايته.
قال الطبري: وروى الواقدي قال: لما قدم المغيرة على عمر ØÙŠÙ† رماه القوم بالزنا تزوج ÙÙŠ طريقه إمرأة من بني مرة؛ Ùقال عمر: إنك Ù„ÙØ§Ø±Øº القلب، شديد الشبق، طويل الغرمول.
(1/189)
[ذكر الخطبة الشقشقية]
رجع الكلام قوله عليه السلام
ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ المرتضى والØÙ„Ù‚ Ùيه شجا.... والطر٠Ùيه قذى طام على البصرÙ
وقال للقوم إذ ØØ¬Ù‘َوا مخالÙهم.... يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ليس العود كالثمرÙ
ولم تزن عنده الدنيا وزينتها.... قلامة قدها ØÙŠ Ù…Ù† Ø§Ù„Ø¸ÙØ±Ù
ÙÙŠ هذه الأبيات إشارة إلى ما ذكر علي -عليه السلام- ÙÙŠ خطبته Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالشقشقية ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ù…ØµØ±ØØ© منه بالتجرم العظيم، والتألم الذي هو [عن] الوجد على المشائخ غير سليم، ÙØ±ÙˆÙ‰ عنه ØµØ§ØØ¨ (نهج البلاغة) أنه قال: أما والله لقد تقمَّصها ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© أو قال Ùلان، وهو يعلم أن Ù…ØÙ„ÙŠ منها Ù…ØÙ„ القطب من الرØÙ‰ØŒ ÙŠÙ†ØØ¯Ø± عني السيل، ولا ترقى إليَّ الطير، ÙØ³Ø¯Ù„ت دونها ثوباً،وطويت عنها ÙƒØ´ØØ§Ù‹ØŒ وطÙقت أرتأي بين أصول بيد جذّاء أو أصبر على Ø·ÙØ®Ù’ÙŠÙŽØ© عمياء، يهرم Ùيها الكبير، ويشيب Ùيها الصغير، ÙˆÙŠÙƒØ¯Ø Ùيها مؤمن ØØªÙ‰ يلاقي ربه، ÙØ±Ø£ÙŠØª أن الصبر على هاتا Ø£ØØ¬Ù‰ [ÙØµØ¨Ø±Øª ÙˆÙÙŠ الØÙ„Ù‚ شجى، ÙˆÙÙŠ العين قذى] أرى تراثي نهباً، ØØªÙ‰ إذا مضى الأول لسبيله، ÙØ£Ø¯Ù„Ù‰ بها إلى Ùلان بعده، [ثم تمثل بهذا البيت] :
شتان ما يومي على كورها.... ويوم ØÙŠØ§Ù† أخي جاير
(1/190)
Ùيا عجباً!! بينا هو يستقيلها ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ إذ عهد إلى آخر بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ لشَّد ما تشطرا ضرعيها ÙØµÙŠÙ‘َرها ÙÙŠ ØÙˆØ²Ø© خشناء يغلظ كلمها، ويخشن مسها، ويكثر العثار[Ùيها] والاعتذار منها، ÙØ±Ø§ÙƒØ¨Ù‡Ø§ كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقØÙ‘ÙŽÙ…ØŒ Ùمني الناس -لعمر الله- بخبط وشماس وتلون واعتراض، ÙØµØ¨Ø±Øª على طول المدة وشدة المØÙ†Ø©ØŒ ØØªÙ‰ إذا مضى [الآخر] لسبيله جعلها ÙÙŠ جماعة، وزعم أني ÙƒØ£ØØ¯Ù‡Ù… Ùيا لله!! Ùˆ للشورى!! متى اعترض الريب Ùيَّ مع الأول منهم!! ØØªÙ‰ صرت أقرن إلى هذه النظائر، ولكني أسÙÙØª إذا أسÙوا وطرت إذا طاروا، ÙØµØºÙ‰ رجل منهم لضغنه ومال آخر منهم لصهره مع هن وهن إلى أن قام [الثالث من القوم] Ù†Ø§ÙØ¬Ø§Ù‹ ØØ¶Ù†ÙŠÙ‡ØŒ بين نثيله ومعطÙÙ‡ وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبت الربيع، إلى أن انتكث [عليه] ÙØªÙ„ه، وأجهز عليه عمله، وكبت به مطيته Ùما راعني إلا والناس [يهرعون] إليَّ كعر٠الضبع، ينثالون عليَّ من كل جانب،[ØØªÙ‰] لقد وطىء Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù†ØŒ وشقَّ Ø¹Ø·ÙØ§ÙŠØŒ مجتمعين عليَّ كربيضة الغنم، Ùلما نهضت بالأمر نكثت Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ ومرقت أخرى، ÙˆÙØ³Ù‚ آخرون، كأنهم لم يسمعوا[كلام] الله إذ يقول:{تÙلْكَ Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù نَجْعَلÙهَا Ù„ÙلَّذÙينَ لاَ ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ عÙÙ„Ùوّاً ÙÙÙŠ الأَرْض٠وَلاَ Ùَسَاداً ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ}[القصص:83] بلى، والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنهم ØÙ„يت الدنيا ÙÙŠ أعينهم وراقهم زبرجها، أما والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأ النسمة، لولا ØØµÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ØŒ وقيام Ø§Ù„ØØ¬Ø© لوجود الناصر، وما أخذ الله علي العلماء أن لا يقروا على كظة ظالم ولا
(1/191)
سغب مظلوم، لألقيت ØØ¨Ù„ها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألÙيتم دنياكم هذه عندي أزهد من Ø¹ÙØ·Ø© عنز قلت: وهذا الذي أشار إليه السيد صارم الدين بقوله: ولم تزن عنده الدنيا وزينتها البيت قالوا: وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه هذا الموضع من خطبته Ùناوله كتاباً وأقبل ينظر Ùيه، Ùلما ÙØ±Øº من قراءته، قال له ابن عباس: لو اطردت مقالتك من ØÙŠØ« اقتضبت، Ùقال: هيهات!! -يا ابن عباس- تلك شقشقة هدرت، ثم قرت.
(1/192)
[تجرم أمير المؤمنين(ع) على من تقدمه]
قال السيد صارم الدين :
وما رأى صرمهم رأياً لأن لهم.... سوابقاً وهو بالصبر الجميل ØØ±ÙŠ
أغضى وجامل ÙØ§Ø®ØªØ±Ù†Ø§ مجاملة.... ÙˆØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… ÙÙŠ أمر٠أتوه ÙØ±ÙŠ
وقد تجرم منهم ÙÙŠ الذي ÙØ¹Ù„وا.... وما تعدى إلى سب ولا هذرÙ
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: واعلم أنها قد تواترت الأخبار عن علي -عليه السلام- بالتجرم الكبير على المشائخ، Ù†ØÙˆ قوله: وقال قائل[منهم] : إنك يا ابن أبي طالب على هذا الأمر Ù„ØØ±ÙŠØµ. Ùقلت: أنتم والله Ø£ØØ±Øµ مني وأبعد، وأنا أخصّ٠وأقرب، وإنما طلبت ØÙ‚اً لي، وأنتم تØÙˆÙ„ون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه، Ùلما قرعته Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø© عن ملأ من Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† بهت لا يدري ما يجيبني[به] اللهم، إني أستعديك على قريش، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قطعوا رØÙ…ÙŠØŒ وصغَّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي Ùيما هو لي، ثم قالوا: ألا إن ÙÙŠ الØÙ‚ أن تأخذه، ÙˆÙÙŠ الØÙ‚ أن تتركه.
ومن تجرماته قوله: ما زلت مظلوماً صغيراً وكبيراً، Ùقيل له: قد علمنا ظلمك ÙÙŠ كبرك، Ùما ظلمك ÙÙŠ صغرك؟ Ùقال: إن أخي عقيلاً كان ÙÙŠ عينيه وجع، ÙØ¥Ø°Ø§ أرادت الأم أن تذر ÙÙŠ عينيه امتنع عليها، وقال: ابدأوا بعلي أولاً، Ùكانت تذر ÙÙŠ عيني من غير وجع بهما.
ومن تجرماته: اللهم اجز قريشاً ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ منعتني ØÙ‚ÙŠØŒ وغصبتني إرثي.
ومن ذلك قوله: ÙØ¬Ø²Øª قريشاً عني الجوازي، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ظلموني ØÙ‚ÙŠØŒ واغتصبوني سلطان ابن أمي.
وقوله، وقد سمع صارخاً ينادي: أنا مظلوم، Ùقال: هلم، Ùلنصرخ معاً، ÙØ¥Ù†Ù‰ ما زلت مظلوماً.
(1/193)
ومن ذلك قوله: وإنه ليعلم أن Ù…ØÙ„ÙŠ منها Ù…ØÙ„ القطب من الرØÙ‰ØŒ وقوله: أرى تراثي نهباً، وقوله: إنهما أصغيا إناءنا ÙˆØÙ…لا الناس على رقابنا، وقوله: إن لنا ØÙ‚اً إن نعطه نأخذه، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى، وقوله: ما زلت مظلوماً مستأثراً عليَّ مدÙوعاً عما استØÙ‚Ù‡.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ -يعني المعتزلة- ÙŠØÙ…لون هذا كله على ادعائه الأمر Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية [والأØÙ‚ية].
قال: وهو الØÙ‚ والصواب، ÙØ¥Ù† ØÙ…له على استØÙ‚اقه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يؤدي إلى تكÙير المشائخ أو ØªÙØ³ÙŠÙ‚هم.
قال: ولكن الإمامية، وبعض الزيدية ØÙ…لوا هذه الأقوال على ظواهرها وارتكبوا بها مركباً صعباً.
قال: ولعمري إنها موهمة Ù…ØºÙ„Ù‘ÙØ¨Ø© على الظن Ø¨ØµØØ© ما يقوله القوم، لكن ØªØµÙ‘ÙŽÙØ الأØÙˆØ§Ù„ يبطل ذلك الظن، ويدرأ ذلك الوهم Ùوجب أن يجرى مجرى الآيات المتشابهة الموهمة ما لا يجوز على الباري، ÙØ¥Ù†Ù‘َا لا نعمل بظواهرها لما ØªØµÙØÙ†Ø§ أدلة العقل.
(1/194)
وروى ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ [رواية معناها] : إن رجلاً من أهل السنة شاهد يوم الغدير، وما يجري عند قبر أمير المؤمنين من الأقوال الشنيعة، وسبَّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بأصوات Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø©ØŒ Ùقال شيخ الØÙ†Ø§Ø¨Ù„Ø© ببغداد لهذا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠ: والله ما جرأهم على ذلك ÙˆÙØªØ لهم هذا الباب إلا ØµØ§ØØ¨ هذا القبر[يعني] علي بن أبي طالب، Ùقال: يا سيدي، هو الذي سنَّ لهم ذلك، وعلمهم إياه وطرقَّهم إليه، Ùقال: نعم، والله، Ùقال: يا سيدي، ÙØ¥Ù† كان Ù…ØÙ‚اً Ùما لنا نتولى Ùلاناً ÙˆÙلاناً، وإن كان مبطلاً Ùما لنا نتولاه، Ùينبغي أن نتبرأ منه أو منهما، Ùقام العالم مسرعاً ولبس نعليه، وقال: لعن الله إسماعيل، وهو اسم لهذا العالم الØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ إن كان يعر٠جواب هذه المسألة، ثم دخل داره.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: Ùقمنا Ù†ØÙ† أيضاً وانصرÙنا انتهى.
Ùهو كما ترى Ù…ØµØ±ØØ§Ù‹ بالتجرمات.
(1/195)
[الرأي ÙÙŠ المشائخ الذين تقدموا علياً( ع)]
قال السيد صارم الدين:
ÙˆØÙŠÙ† رضى رضينا ما ارتضاه لنا.... تجرماً ورضاً منَّا على الأثرÙ
ÙØ±Ø¶Ù‘٠عنهم كما رضَّى أبو ØØ³Ù†.... أو ق٠عن السب إما كنت Ø°Ø§ØØ°Ø±Ù
Ùللمشائخ ØÙ‚ ليس نجهله.... وسابقات وإن جاروا Ùلا تجرÙ
قاموا مع المصطÙÙ‰ المختار واجتهدوا.... وآثروه على الآباء والأسرÙ
وهاجروا الهجرة الغراء ÙˆØ§ØØªÙ…لوا.... ثقل المتاعب والبأساء ÙÙŠ الهجرÙ
وسل ØÙ†ÙŠÙ†Ø§Ù‹ وسل بدراً وسل Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.... ومؤتة وتبوكاً ثم ذا أمرÙ
اعلم أن ÙØ¶Ù„ المشائخ الثلاثة لا يجهله إلا من أعمى الهوى بصره، وأضاع ÙÙŠ عدم ØÙ…Ù„ أعلام الدين على التأويلات المناسبة لسوابقهم عمره، وقد تقدم طر٠مما ذكره سباق أئمتنا ÙÙŠ ØÙ‚هم من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØªØ±Ø¶ÙŠØ© ولنا بهم أسوة ØØ³Ù†Ø©ØŒ إلى الخير مقربة ومدنية، ÙˆÙƒÙØ§Ù‡Ù… Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ما ذكره السيد ÙÙŠ هذه الأبيات Ø§Ù„Ù…ÙØµØØ§Øª بسوابقهم التي يستØÙ‚ون بها المثل الأعلى، والÙوز ÙÙŠ الدارين Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„Ù‰ØŒ وإنما الشأن ÙÙŠ معاوية بن أبي سÙيان، وأتباعه من أهل البغي والعدوان، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… الذين لم يألوا الإسلام وأهله غشاً وعناداً، ولا برØÙˆØ§ أيام ØÙ†ÙŠÙ† وبدر ÙˆØ£ØØ¯ على الإسلام وأهله Ø³ÙŠÙˆÙØ§Ù‹ ØØ¯Ø§Ø¯Ø§Ù‹ØŒ وهذه الثلاثة المواطن مشهورة نطق بذكرها القرآن الكريم، وتواتر أمرها ÙÙŠ سنة النبي العظيم، ÙÙ†Ø´Ø±Ø Ø°ÙƒØ±Ù‡Ø§ ÙÙŠ هذا المختصر كتعرض لتقويم القويم، وأما مؤتة وتبوكاً وذات أمر، ÙØ§Ù„إشارة إلى طر٠من التنبيه عليها لا بأس به Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ أمرها عن كثير ممن لا اعتناء له بمطالعة السير.
(1/196)
[ذكر غزاة مؤتة]
ÙØ£Ù‚ول: إن مؤتة جهة وجه إليها النبي Ù‹ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من المسلمين، وأمرَّ عليهم زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© قال: ((ÙØ¥Ù† أصيب ÙØ¬Ø¹Ùر بن أبي طالب ÙØ¥Ù† أصيب ÙØ¹Ø¨Ø¯ الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© الأنصاري )).
قالوا: وكان النعمان بن نهض اليهودي ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ØŒ Ùقال: يا أبا القاسم، إن كنت نبيئاً ÙØ³ÙŠØµØ§Ø¨ من سميت قليلاً كانوا أو كثيراً، إن الأنبياء ÙÙŠ بني إسرائيل كانوا إذا استعملوا الرجل على القوم، ثم قالوا: إن أصيب Ùلان Ùلو سموا مائة أصيبوا جميعاً، ثم جعل اليهودي يقول لزيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø©: اعهد إلى أهلك Ùلا ترجع إلى Ù…ØÙ…د أبداً إن كان نبياً. Ùقال زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø©: أشهد أنه نبي صادق.
قال الواقدي: ولما ودَّع عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: مرني بشيء Ø£ØÙظه عنك، قال : ((إنك قادم غداً بلداً السجود Ùيه قليل، ÙØ£ÙƒØ«Ø± السجود)) Ùقال عبد الله: زدني -يا رسول الله-ØŒ Ùقال: (( اذكر الله ÙØ¥Ù†Ù‡ عون لك على ما تطلب)) Ùقام من عنده ØØªÙ‰ إذا [ما] مضى [ذاهباً] رجع Ùقال: يا رسول الله، إن الله وتراً ÙŠØØ¨ الوتر Ùقال: ((يا ابن Ø±ÙˆØ§ØØ©ØŒ ما عجزت Ùلا تعجز إن أسأت عشراً أن ØªØØ³Ù† ÙˆØ§ØØ¯Ø© )). Ùقال ابن Ø±ÙˆØ§ØØ©: لا أسألك عن شيء٠بعدها.
(1/197)
قال الواقدي: ومضى المسلمون Ùنزلوا وادي القرى ÙØ£Ù‚اموا به أياماً ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ ØØªÙ‰ نزلوا بمؤتة، وبلغهم أن هرقل ملك الروم قد نزل بماء من مياه البلقاء[ÙÙŠ بكر وبهراء ولخْم وجذام وغيرهم] ÙÙŠ مائة أل٠مقاتل[وعليهم رجل من بليّ] ÙØ£Ù‚ام المسلمون [ليلتين] ينظرون ÙÙŠ أمرهم، Ùقالوا : نكتب إلى رسول الله Ù‹ Ùنخبره الخبر، ÙØ¥Ù…ا أن يرَّدنا أو يزيدنا رجالاً، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§Ù‡Ù… كذلك[إذ] جاءهم عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© ÙØ´Ø¬Ø¹Ù‡Ù…ØŒ Ùقال: ما كنا نقاتل بكثرة عدد ولا كثرة Ø³Ù„Ø§ØØŒ ولا [كثرة] خيل،[إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به] ولكن بهذا الدين ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا وقاتلوا.
Ùقد رأينا والله يوم بدر، ما معنا إلا ÙØ±Ø³Ø§Ù† إنما هي Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙŠÙ† إما الظهور عليهم ÙØ°Ù„Ùƒ [ما وعدنا الله ورسوله، وليس لوعده خلÙ] وإما الشهادة ÙنلØÙ‚ بالإخوان نراÙقهم ÙÙŠ الجنان، ÙØ´Ø¬Ø¹ الناس[على قول] ابن Ø±ÙˆØ§ØØ©.
وروى أبو هريرة قال: شهدت مؤتة Ùلما رأينا المشركين رأينا ما لا Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ لنا به من Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯Ø¯ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ والكراع، والديباج، ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ±ØŒ والذهب، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø©ØŒ ÙØ¨Ø±Ù‚ بصري، Ùقال لي ثابت بن أرقم : مالك يا أبا هريرة؛ كأنك ترى جموعاً كثيرة.
قلت : نعم. Ùقال: لم تشهدنا ببدر، إنَّا لم Ù†ÙÙ†ÙØµÙŽØ±Ù’ بالكثرة.
قال الواقدي: ÙØ§Ù„تقى القوم ÙØ£Ø®Ø° الراية زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© Ùقاتل ØØªÙ‰ قتل[طعنوه بالرماØ] ثم أخذها Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ·Ø§Ø¹Ù† ثم نزل عن ÙØ±Ø³Ù‡ ÙØ¹Ø±Ù‚بها Ùقاتل ØØªÙ‰ قتل، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ رجل من الروم Ùقطعه نصÙين، Ùوقع Ø£ØØ¯ نصÙيه ÙÙŠ كوته هناك ÙÙÙˆØ¬ÙØ¯ÙŽ Ùيه ثلاثون، أو بضع وثلاثون Ø¬Ø±ØØ§Ù‹.
(1/198)
قال الواقدي: وقد روى Ù†Ø§ÙØ¹ عن ابن عمر، أنه ÙˆÙØ¬Ùدَ ÙÙŠ بدن Ø¬Ø¹ÙØ± اثنتان وسبعون طعنة، أو ضربة بسي٠وقال البلاذري: قطعت يداه، وكذلك قال رسول الله Ù‹: [((لقد أبدله الله بهما] جناØÙŠÙ† يطير بهما ÙÙŠ الجنة )) [ولذلك سمي الطيار].
قال الواقدي: ثم أخذ الراية عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© Ùنكل يسيراً، ثم ØÙ…Ù„ Ùقاتل ØØªÙ‰ قتل، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… المسلمون أسوأ هزيمة كانت ÙÙŠ كل وجه، ثم تراجعوا ÙØ£Ø®Ø° اللواء خالد بن الوليد ÙˆØÙ…Ù„ به ساعة، وجعل المشركون ÙŠØÙ…لون عليه ØØªÙ‰ دهمه منهم بشر كثير، ÙˆØ§Ù†ØØ§Ø² بالمسلمين، وانكشÙوا راجعين.
قال الواقدي : إن النبي Ù‹ يوم التقى الناس بمؤتة جلس على المنبر، وكش٠له ما بينه وبين الشام[Ùهو ينظر إلى معركتهم].
Ùقال : ((أخذ الراية زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© Ùقاتل [بها] ثم قتل، ثم أخذها Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùقاتل [بها] Ùقتل)) وسكت عن عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ©Ø› ÙØªØºÙŠØ± وجوه الأنصار، وظنوا أنه قد كان من عبد الله بعض ما يكرهون، ثم قال: ((أخذها عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© Ùقاتل ØØªÙ‰ قتل شهيداً)) ثم قال((لقد Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ إلى الجنة ÙÙŠ ما يرى النائم، على سرر من ذهب، ÙØ±Ø£ÙŠØª ÙÙŠ سرير ابن Ø±ÙˆØ§ØØ© إزوراراً عن سريري ØµØ§ØØ¨ÙŠÙ‡ØŒ Ùقلت: لم هذا؟ Ùقيل:لأنهما مضياّ وتردد بعض التردد)).
قال الواقدي: إن خالد بن الوليد انكش٠بالناس ÙŠÙˆÙ…Ø¦Ø°Ù ØØªÙ‰ عير وعيروا Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±ØŒ وتشاءم الناس به.
قال: وروى أبو سعيد الخدري قال: أقبل خالد بالناس منهزمين ÙØªÙ„قاهم أهل المدينة ÙŠØØ«ÙˆÙ† ÙÙŠ وجوههم التراب، ويقولون: يا ÙØ±Ù‘َار، Ø£ÙØ±Ø±ØªÙ… ÙÙŠ سبيل الله. Ùقال رسول الله Ù‹: ((ليسوا Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±ØŒ ولكنهم Ø§Ù„ÙƒØ±Ù‘ÙØ§Ø± )).
(1/199)
قالوا : وما لقي جيش بعثوا مبعثاً ما لقي Ø£ØµØØ§Ø¨ مؤتة من أهل المدينة لقولهم الشر ØØªÙ‰ إن الرجل لينصر٠إلى بيته وأهله Ùلا ÙŠÙØªØÙˆÙ† له ويقولون: ألا تقدمت مع Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùقتلت.
قال: وجلس الكبراء منهم ÙÙŠ بيوتهم ØÙŠØ§Ø¡Ù‹ من الناس، ØØªÙ‰ أمر إليهم النبي Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ يقول لهم: ((أنتم الكرَّار ÙÙŠ سبيل الله )) ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ وكانت سن Ø¬Ø¹ÙØ± يوم قتل Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين سنة.
وقال ابن هشام : [ابن] ثلاث وثلاثين،-والله أعلم- أيهما كان.
(1/200)
[ذكر غزوة تبوك]
وأما تبوك قال ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚: قال : لما Ù‚ÙÙ„ رسول الله -صلى لله عليه وآله وسلم- من غزوة ØÙ†ÙŠÙ† أمر الناس بالتهيؤ لغزوة الروم، وذلك ÙÙŠ زمن عسرة من الناس، وشدة من Ø§Ù„ØØ±Ù‘ØŒ وجدب من البلاد، ÙˆØÙŠÙ† طابت الثمار، والناس ÙŠØØ¨ÙˆÙ† المقام ÙÙŠ ثمارهم وظلالهم، ويكرهون الشخوص على Ø§Ù„ØØ§Ù„ من الزمان الذي هم عليه، وكان رسول الله Ù‹ قلَّ ما يخرج ÙÙŠ غزوة إلا كنىَّ عنها، ÙØ£Ø®Ø¨Ø± أنه يريد غير الوجه الذي يصمد له إلا ما كان من غزوة تبوك ÙØ¥Ù†Ù‡ بينَّها للناس؛ لبعد الشقة وشدة الزمان؛ وكثرة العدو الذي يصمد إليه، ليتأهب الناس لذلك أهبته، ÙØ£Ù…ر الناس بالجهاز، وأخبرهم أنه يريد الروم، وقال للجد بن قيس Ø£ØØ¯ بني سلمة: يا جد، هل لك ÙÙŠ جلاد بني Ø§Ù„Ø£ØµÙØ±ØŸ Ùقال: يا رسول الله، أو تأذن لي ولا ØªÙØªÙ†ÙŠØŒ Ùوالله لقد عر٠قومي أنه ما من رجل بأشد عجباً بالنساء مني، وإنى أخشى إن رأيت نساء بني Ø§Ù„Ø£ØµÙØ± ألا أصبر، ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عنه رسول الله Ù‹ØŒ وقال: ((قد أذنت لك)) Ùنزلت هذه الآية[Ùيه] :{ÙˆÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠ائْذَنْ Ù„ÙÙŠ وَلاَ تَÙْتÙنّÙÙŠ أَلاَ ÙÙÙŠ الْÙÙØªÙ’نَة٠سَقَطÙوا ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ جَهَنَّمَ Ù„ÙŽÙ…ÙØÙيطَةٌ Ø¨ÙØ§Ù„ْكَاÙÙØ±Ùينَ}[التوبة:49].
وقال قوم من المناÙقين: لا ØªÙ†ÙØ±ÙˆØ§ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ÙØŒ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله Ùيهم:{وَقَالÙوا لاَ تَنÙÙØ±Ùوا ÙÙÙŠ الْØÙŽØ±Ù‘Ù Ù‚Ùلْ نَار٠جَهَنَّمَ أَشَدّ٠ØÙŽØ±Ù‘ًا لَوْ كَانÙوا ÙŠÙŽÙْقَهÙونَ}[التوبة:81].
(1/201)
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجهاز، وجد ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‡ØŒ ÙˆØØ¶ أهل الغنى على النÙقة والØÙ…لان ÙÙŠ سبيل الله؛ ÙØÙ…Ù„ ناس من أهل الغنى ÙˆØ£ØØ³Ù†ÙˆØ§ØŒ وأنÙÙ‚ عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ÙÙŠ ذلك Ù†Ùقة عظيمة، لم ينÙÙ‚ Ø£ØØ¯ مثلها، أنÙÙ‚ أل٠دينار، Ùقال رسول الله: ((اللهم، ارض عنه ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ راضÙ)).
وجاء رجال من المسلمين، وهم البكاؤون وهم سبعة Ù†ÙØ± من الأنصار وغيرهم، ÙØ§Ø³ØªØÙ…لوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا أهل ØØ§Ø¬Ø©ØŒ Ùقال:{لاَ Ø£ÙŽØ¬ÙØ¯Ù مَا Ø£ÙŽØÙ’Ù…ÙÙ„ÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠تَوَلَّوا وَأَعْيÙÙ†ÙÙ‡Ùمْ تَÙÙيض٠مÙÙ†ÙŽ الدَّمْع٠ØÙŽØ²ÙŽÙ†Ø§Ù‹ أَلاَّ ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯Ùوا مَا ÙŠÙÙ†ÙÙÙ‚Ùونَ}[التوبة:92]ØŒ وجاء المعذرون من الأعراب ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø±ÙˆØ§ إليه، Ùلم يعذرهم، وكان Ù†ÙØ± من المسلمين أبطت بهم النية عن رسول الله Ù‹ ØØªÙ‰ تخلÙوا عنه من غير شك ولا ارتياب، وهم الثلاثة الذين تخلÙوا كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية وأبو خيثمة ÙØ£Ù…ا أبو خيثمة ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ Ù‹.
وأما الثلاثة الباقون Ùندموا، Ùلما رجع النبي Ù‹ ربطوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ المسجد، وقصتهم مشهورة.
ولأمير المؤمنين علي -عليه السلام- ÙÙŠ هذه الغزوة قصة مشهورة قضت له Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الذي ما Ùوقه ÙØ¶Ù„ØŒ وبالاستبداد بالنصَّ بإمامته ما ØØ§Ø² به السبق والخصل وذلك ثابت Ùيما رواه الÙقيه ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ ÙÙŠ (Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار) وقد أخرجه البخاري، ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة رواه عنهم
ÙÙŠ (ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب).
قال: وأجمع Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† على ØµØØªÙ‡.
(1/202)
قال أنس بن مالك : لما خرج رسول الله Ù‹ إلى تبوك استخل٠علياً على المدينة وما هناك، Ùقال المناÙقون عند ذلك: إن Ù…ØÙ…داً قد شنى ابن عمه ومله، ÙØ¨Ù„غ ذلك علياً ÙØ´Ø¯Ù‘ÙŽ رØÙ„Ù‡ وخرج من ساعته، Ùهبط جبريل -عليه السلام- يخبره بقول المناÙقين ÙÙŠ علي، وخروج علي Ù„Ù„ØØ§Ù‚ به، ÙØ£Ù…ر رسول الله Ù‹ منادياً Ùنادى بالتعريس ÙÙŠ مكانهم، قال: ÙÙØ¹Ù„وا، ثم جاؤا إليه يسألونه عن نزوله ÙÙŠ غير وقت التعريس ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡Ù… بما أتاه به جبريل عن الله، وأخبرهم أن الله عزَّ وجَّل أمره بأن يستخل٠علياً بالمدينة. قال: ÙØ±ÙƒØ¨ قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ù‹ ليتلقوه Ùما راموا مواضعهم إلا وقد طلع علي مقبلاً. قال: ÙØªÙ„قاه رسول الله Ù‹ ماشياً وتبعه الناس ÙØ¹Ø§Ù†Ù‚وه رجل رجل، ثم جلس رسول الله Ù‹ ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ الناس، Ùقال لعلي: (ما أقبل بك إلينا؟) Ùقصَّ عليه القصَّة من قول المناÙقين، Ùقال: ((ما Ø®Ù„Ù‘ÙŽÙØªÙƒ إلا بأمر الله [تعالى] وما كان ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù…Ø§ هناك غيري وغيرك، أما ترضى -يا ابن أبي طالب- أن أكون Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØªÙƒ كما استخل٠موسى هارون، أما والله إنك مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي)).
قالوا: Ùلما Ù‚ÙÙ„ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قسم للناس ÙØ±Ùع إلى علي قسمين، ÙØ£Ù†ÙƒØ± ذلك القوم Ùقال رسول الله Ù‹: ((أيها الناس، هل Ø£ØØ¯ أصدق مني ))ØŸ قالوا: لا، يا رسول الله. Ùقال: ((أما رأيتم ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ الأبلق أمام عسكرنا ÙÙŠ الميمنة مرة Ùˆ[ÙÙŠ] الميسرة مرة))ØŸ
(1/203)
قالوا: رأيناه يا رسول الله. قال: ((ذلك جبريل-عليه السلام- قال لي: يا Ù…ØÙ…د، إن لي سهماً ممَّا ÙØªØ الله عليك، وقد جعلته لابن عمك ÙØ³Ù„مه إليه)). قال أنس: Ùكنت Ùيمن بشَّر علياً بقول رسول الله Ù‹. انتهى.
(1/204)
[ذكر غزاة ØºØ·ÙØ§Ù†]
وأما ذات أمر Ùهي غزوة ØºØ·ÙØ§Ù†ØŒ ولم يكن Ùيها قتال، ويقال Ùيها: ذات أمر، وذي أمر بالتأنيث والتذكير بالنظر إلى البقعة، أو الجهة والمكان، ووجدت هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© ÙÙŠ أكثر نسخ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) للإمام المهدي ذات أم ولعله تصØÙŠÙ من الناسخ،- والله أعلم-.
(1/205)
[الرأي ÙÙŠ معاوية وشيعته]
[قال السيد صارم الدين]:
Ùليس يسمع منَّا ÙÙŠ Ø£ÙØ§Ø¶Ù„هم.... إلا ثناء كنشر المندل العطرÙ
وإن جÙونا ÙˆØØ§Ù„وا عن مودتنا.... ولم يراعوا وصاة الله ÙÙŠ العترÙ
ÙØ§Ù„صبر شيمة أهل البيت إن ظلموا.... وهل يكون كريم غير مصطبرÙ
والعن معاوية الطاغي وشيعته.... Ùهم ذوو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙˆØ§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ والنكرÙ
هذه صيغة الأمر، وهي Ù…Ø¹Ø·ÙˆÙØ© على قوله: ÙØ±Ø¶ عنهم، يعني إن لك الترضية عن كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أو التوقÙ.
وأما معاوية وشيعته ÙØ§Ù„عنهم، وهل الأمر يقتضي الوجوب أم لا؟ Ùيه خلا٠مشهور وكلام السيد صارم الدين هنا Ùيه إلمام بقول Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ بن عباد:
قالت: معاوية الطاغي أتلعنه.... Ùقلت: لعنته Ø£ØÙ„Ù‰ من العسل
قالت: Ø£ÙŠÙƒÙØ± Ùيما قد أتى وعتا.... Ùقلت: إي وإله السهل والجبل
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ومن كبار شيعة معاوية عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومروان بن الØÙƒÙ…ØŒ والوليد بن عقبة ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مسلمة وبسر بن أرطأة ÙˆØÙˆØ´Ø¨ وذو الكلاع ÙˆØ´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط وأبو الأعور السلمي،[ÙˆØ§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس ] قال: وكان أمير المؤمنين يقنت ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ÙˆÙÙŠ صلاة المغرب ويلعن معاوية، وعمراً،والمغيرة، والوليد،[ÙˆØÙˆØ´Ø¨ØŒ وذا الكلاع، ÙˆØ´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط] وأبا الأعور، ÙˆØ§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس، وبسر بن أرطأة، وأبا موسى الأشعري ومروان بن الØÙƒÙ….
(1/206)
وروى ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ بسنده عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: أتيت مسجد رسول الله Ù‹ والناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، Ùقلت: ما هذا؟ Ùقالوا: معاوية قام الساعة، ÙØ£Ø®Ø° بيد أبي سÙيان، ÙØ®Ø±Ø¬Ø§ من المسجد، Ùقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لعن الله التابع والمتبوع، رب يوم لأمتي من معاوية ذو الأستاه)). قال : يعني كبير العجز.
وروي أيضاً أن رسول الله Ù‹ قال لمعاوية: ((لتتخذنَّ -يا معاوية- البدعة سنة، ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ أكلك كثير، وظلمك عظيم)).
واعلم أنه لا خلا٠بين الشيعة أجمع والمعتزلة، وأكثر ÙØ±Ù‚ الأمة أن معاوية وعمرو بن العاص من أهل عداوة الله، وأنها تجب البراءة منهما؛ Ù„ÙØ³Ù‚هما ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ù…ا أمير المؤمنين ØØªÙ‰ قتل بسببهما عدة من المهاجرين والأنصار وغيرهم من مشاهير المسلمين، بل قد ادعى بعض العلماء أن معاوية ÙƒØ§ÙØ±ØŒ وروي عنه أشياء استدل بها على ÙƒÙØ±Ù‡ØŒ وهي مذكورة ÙÙŠ مواضعها.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ولا ريب ÙÙŠ ظهور ضلاله وبغيه، وكل باغ غاو، وأنه [كان] مهتوك الستر، كثير الهزل والخلاعة، ولا يتستر إلا منذ [خرج] على علي -عليه السلام-ØŒ وإلا Ùقد كان ÙÙŠ أيام عثمان شديد التهتك موسوماً بكل Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ وكان ÙÙŠ أيام عمر يستر Ù†ÙØ³Ù‡ قليلاً Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ منه، إلا أنه كان يلبس Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± والديباج، ويشرب ÙÙŠ آنية الذهب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø©ØŒ ويركب البغلات ذوات السروج المØÙ„اة وعليهنَّ جلال الديباج والوشي، ونقل الناس عنه ÙÙŠ كتب السير: أنه كان يشرب الخمر ÙÙŠ أيام عثمان بالشام.
(1/207)
ÙØ£Ù…ا من بعد ÙˆÙØ§Ø© أمير المؤمنين واستقرار الأمر له Ùقد اختل٠Ùيه، Ùقيل: أنه شربها ÙÙŠ ستر، ولا خلا٠أنه سمع الغناء وطرب عليه.
وقد ذكر أهل السير كثيراً من تلعب الرجلين بالدين، واستعمالهما كيد المسلمين على وجه يدل على أنهما لم يكونا يرجعان إلى ØØ¯ÙˆØ¯ الشريعة، بل كان همهما Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور الله؛ لشيء كان عندهما من أمر الجاهلية ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¯ لبني هاشم، ولو أمكنهما قلب الإسلام وإعادة الجاهليه Ù„ÙØ¹Ù„ا، لكن أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
(1/208)
[ذكر أويس القرني]
قوله:
أردوا أويساً وعماراً لشقوتهم.... والسيدين وما أبقوا على ØØ¬Ø±Ù
أبرأ إلى الله من عمرو ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡.... والأشعري ومروان ومن Ø¨ÙØ³Ø±Ù
أقول: إن السيد صارم الدين قد جمع ÙÙŠ هذين البيتين قصصاً، ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø« كانت بسبب معاوية[عليه اللعنة] وتصدره لما لا يستØÙ‚ه، وأنا أشير إلى طر٠من ذلك على وجه Ù„Ø·ÙŠÙØŒ ÙØ£Ø¨Ø¯Ø£ بما بدأ به السيد صارم الدين، وهو ذكر سيد السالكين، وعلم الناسكين: أويس[القرني] رØÙ…Ù‡ الله تعالى ثم أتبعه بذكر علم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© النجباء، المبالغ ÙÙŠ تأدية ØÙ‚ ذوي القربى، [قمر الشيعة السامر، ومثلهم السائر] : عمار بن ياسر، ثم أثلث بذكر السيدين الشبيهين Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ù‚دين، ثم أربع بذكر ØØ¬Ø± بن عدي البريء من الشين والمين، الذي باء قاتله بخسارة الدارين.
ÙØ£Ù‚ول: إن الÙقيه ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ رØÙ…Ù‡ الله[تعالى] ذكر أن أويس بن عامر ممن ØØ¶Ø± صÙين، وكذلك الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ -عليه السلام- أشار إلى ذلك ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±Ø© Ø§Ù„Ø¨ØØ±) كما أشار إليه السيد صارم الدين هنا، وكذلك رواه Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ (روض الرياØÙŠÙ†) لأنه قال.
(1/209)
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ عن أبي هريرة، أن رسول الله Ù‹ قال:((إن الله ÙŠØØ¨ من خلقه الأصÙياء، الأخÙياء، الأبرياء الشعثة رؤوسهم، المغبرة وجوههم، الخميصة بطونهم، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذنوا)) -إلى أن قال- قالوا: يا رسول الله، كي٠لنا برجل منهم؟ Ùقال: ((ذلك أويس القرني)). قالوا: وما أويس القرني؟ قال: ((أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين، معتدل القامة، آدم[اللون] شديد الأدمة، ضارب بذقنه، رام بصره إلى موضع سجوده، واضع يمينه على شماله، يبكي على Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ذو طمرين لا يؤبه له، ذو مئزر ØµÙˆÙØŒ ورداء ØµÙˆÙØŒ مجهول ÙÙŠ أهل الأرض، معرو٠ÙÙŠ أهل السماء، لو أقسم على الله لأبره، ألا وإن ØªØØª منكبه الأيسر لمعة بيضاء، ألا وإنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد: ادخلوا الجنة، وقيل لأويس: Ù‚Ù ÙØ§Ø´Ùع Ø› ÙÙŠØ´ÙØ¹ ÙÙŠ مثل ربيعة ومضر، يا علي ويا عمر إذا أنتما لقيتماه، ÙØ§Ø·Ù„با إليه أن ÙŠØ³ØªØºÙØ± لكما)).
قال: Ùكانا يطلبانه عشر سنين لا يقدران عليه؛ Ùلما كان ÙÙŠ آخر السنة التي هلك Ùيها عمر، قام على[جبل] أبي قبيس Ùنادى بأعلى صوته: يا أهل اليمن، Ø£Ùيكم أويس [القرني] ØŸ Ùقام إليه شيخ كبير، طويل اللØÙŠØ© Ùقال: إنا لا ندري ما أويس، ولكن ابن أخ لي يقال له: أويس، وهو أخمل ذكراً، وأقل مالاً، وأهون أمراً من أن Ù†Ø±ÙØ¹Ù‡ إليك، وإنه يرعى إبلنا، ØÙ‚ير بين أظهرنا، Ùَعَمَى عليه عمر كأنه لا يريده، Ùقال: أين ابن أخيك هذا؟ أيخدمنا هو؟ قال: نعم.
(1/210)
قال: وأين يصاب؟ Ùقال: بأراك Ø¹Ø±ÙØ§Øª. قال: ÙØ±ÙƒØ¨ عمر وعلي –رضى الله عنهما- سراعاً إلى Ø¹Ø±ÙØ§ØªØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ هو قائم يصلي إلى شجرة، والإبل ØÙˆÙ„Ù‡ ترعى، ÙØ´Ø¯Ø§ ØÙ…اريهما، ثم أقبلا عليه، Ùقالا: السلام عليك ورØÙ…Ø© الله[وبركاته] Ø› ÙØ®Ù٠أويس من الصلاة، ثم ردَّ عليهما السلام؛ Ùقالا: من الرجل؟ Ùقال: راعي غنم وأجير قوم؛ Ùقالا: لا نسألك عن الرعاية، ولا عن الإجارة، ما اسمك؟ Ùقال : عبد الله. قالا: قد علمنا أن أهل السماوات والأرض عبيد الله، Ùما اسمك الذي سمتك به أمك؟
Ùقال: يا هذان، ما تريدان إلي؟ Ùقالا: وص٠لنا Ù…ØÙ…دًأويساً القرني، Ùقد عرÙنا الصهوبة، والشهولة، وقد أخبرنا أن ØªØØª منكبك الأيسر لمعة بيضاء؛ ÙØ£ÙˆØ¶ØÙ‡Ø§ لنا ÙØ¥Ù† كانت بك؛ ÙØ£Ù†Øª هو، ÙØ£ÙˆØ¶Ø منكبه ÙØ¥Ø°Ø§ اللمعة؛ ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø±Ø§Ù‡ وقالا: نشهد أنك أويس القرني ÙØ§Ø³ØªØºÙر لنا ÙŠØºÙØ± الله لك؛ Ùقال: ما Ø£Ø®ØµÙ‘Ù Ø¨Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±ÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ولا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من ولد آدم، ولكن من ÙÙŠ البر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، -يا هذان- Ùقد شهر الله لكما ØØ§Ù„ÙŠØŒ وعرÙكما أمري، Ùمن أنتما؟
Ùقال علي-عليه السلام-: أما هذا ÙØ£Ù…ير المؤمنين[عمر لأنه ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡] وأما أنا ÙØ¹Ù„ÙŠ بن أبي طالب؛ ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ أويس قائماً، وقال: السلام عليكما ورØÙ…Ø© الله وبركاته ÙØ¬Ø²Ø§ÙƒÙ…ا الله عن هذه الأمة خيراً؛ Ùقالا: وأنت جزاك الله عن Ù†ÙØ³Ùƒ خيراً؛ Ùقال له عمر: مكانك -يرØÙ…Ùƒ الله- ØØªÙ‰ أدخل مكة، ÙØ¢ØªÙŠÙƒ بنÙقة ÙˆÙØ¶Ù„ كسوة من ثيابي، وهذا [المكان] ميعاد بيني وبينك.
(1/211)
Ùقال: يا أمير المؤمنين، لا ميعاد بيني وبينك، لا أراك بعد اليوم تعرÙني، ما أصنع بالكسوة، أما ترى عليَّ إزاراً من ØµÙˆÙØŒ ورداءً من ØµÙˆÙØŒ متى تراني أبليهما؟ أما ترى نعلي مخصوÙين، متى تراني أبليهما؟ أما تراني قد أخذت من رعايتي أربعة دراهم، متى تراني آكلها؟ يا أمير المؤمنين، إن بين يدي Ùˆ يديك عقبة كؤد لا يجاوزها إلا ظامر مخ٠مهزول، ÙØ£Ø®Ù يرØÙ…Ùƒ الله؛ Ùلما سمع عمر ذلك Ø› ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه، يا ليتها كانت عقيماً، لم تعالج ØÙ…لها، ألا من يأخذها بما Ùيها [ولها] يعني Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ثم قال: يا أمير المؤمنين، خذ أنت هاهنا ØØªÙ‰ آخذ [أنا] هاهنا، Ùولى عمر ناØÙŠØ© مكة، وساق أويس الإبل ÙÙˆØ§ÙØ§ القوم، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ù… إياها، وخلى الرعاية، وأقبل على العبادة.
قالوا: وكان أويس إذا أمسى، يقول: هذه ليلة الركوع؛ Ùيركع ØØªÙ‰ ÙŠØµØ¨ØØŒ وكان يقول ÙÙŠ الليلة الثانية: هذه ليلة السجود؛ Ùيسجد ØØªÙ‰ ÙŠØµØ¨ØØŒ وكان إذا أمسى يتصدق بما [يبقى] ÙÙŠ بيته من ÙØ¶Ù„ الطعام والشراب، ثم يقول: اللهم من مات جوعاً Ùلا تؤاخذني به، ومن مات عرياناً Ùلا تؤاخذني به.
قالوا: وكان يلتقط الكسر من المزابل Ùيغسلها، ويتصدق ببعضها، ويأكل بعضها، ويقول: اللهم، إني أبرأ إليك من كل كبد جائع.
وروي عن عبد الله بن سلمة قال: غزونا أذربيجان زمن عمر بن الخطاب، ومعنا أويس القرني، Ùمرض علينا، ÙØÙ…Ù„Ù†Ø§Ù‡ØŒ Ùلم يستمسك Ùمات؛ Ùنزلنا ÙØ¥Ø°Ø§ قبر Ù…ØÙور، وماء مسكوب، وكÙÙ† ÙˆØÙ†ÙˆØ·ØŒ ÙØºØ³Ù„ناه وكÙناه، وصلينا عليه.
(1/212)
قال Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ÙŠ: يعني ودÙناه؛ Ùلما مشينا قال بعضنا لبعض: لو رجعنا ÙØ¹Ù„منا قبره ÙØ±Ø¬Ø¹Ù†Ø§ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ لا قبر ولا أثر.
قال Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ÙŠ: وروي عن عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى -رØÙ…Ù‡ الله[تعالى] - قال: نادى مناد٠بصÙين: Ø£ÙÙŠ القوم أويس القرني؟ Ùوجد ÙÙŠ القتلى من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي –عليه السلام-ØŒ قال قلت: وهذا هو الأشهر؛ لأنه ÙÙŠ كتب الشيعة، وهم أعر٠بأØÙˆØ§Ù„ صÙين من غيرهم.
(1/213)
[ذكر طر٠من أخبار عمار بن ياسر-رضي الله عنه-]
وأما عمار: Ùهو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠØŒ يكنى أبا اليَقْظَان ØÙ„ي٠بني مخزوم.
قال ابن عبد البر ÙÙŠ كتاب (الاستيعاب): كان والد عمار عربي من Ù‚ØØ·Ø§Ù† من عنس ÙÙŠ Ù…Ø°ØØ¬Ø› ÙØªÙ‚دم مكة مع أخوين له يقال لهما: مالك، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« ÙÙŠ طلب أخ لهم رابع، ÙØ±Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ومالك إلى اليمن، وأقام ياسر بمكة ÙØØ§Ù„Ù Ø£Ø¨Ø§ ØØ°ÙŠÙØ© بن المغيرة المخزومي، ÙØ²ÙˆØ¬Ù‡ أمة له يقال لها: سمية Ùولدت عماراً، ÙØ£Ø¹ØªÙ‚Ù‡ أبو ØØ°ÙŠÙØ©.
Ùمن هاهنا كان عمار مولى بني مخزوم، وهو عربي لا يختلÙون ÙÙŠ ذلك، وللØÙ„٠والولاء الذي بين بني مخزوم وعمار وأبيه ياسر، كان اجتماع بني مخزوم على عثمان ØÙŠÙ† نال من عمار من الضرب، ØØªÙ‰ Ø§Ù†ÙØªÙ‚ له ÙØªÙ‚ ÙÙŠ بطنه وكسروا ضلعاً من أضلاعه؛ Ùقال بنو مخزوم: والله لئن مات لا قتلنا غير عثمان.
وكان عمار [وأمه] ممن Ø¹Ø°Ù‘ÙØ¨ ÙÙŠ الله، ثم أعطاهم عمار ما أرادوا بلسانه واطمأن الإيمان بقلبه، Ùنزلت Ùيه الآية:{Ø¥Ùلاَّ مَنْ Ø£ÙكْرÙÙ‡ÙŽ وَقَلْبÙÙ‡Ù Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنٌّ Ø¨ÙØ§Ù„Ø¥Ùيمَان٠}[النØÙ„:106]ØŒ وهذا مما أجمع عليه أهل Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وهاجر إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ وصلى [إلى] القبلتين، وهو من المهاجرين الأولين، ثم شهد بدراً، والمشاهد كلها، وابتلي بلاءً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ثم شهد اليمامة وقاتل Ùيها، ويومئذ٠قطعت أذنه.
قال بعضهم : رأيت عماراً يوم اليمامة على صخرة، وقد أشر٠عليها يصيØ: يا معشر المسلمين، أمن الجنة ØªÙØ±ÙˆÙ†ØŸ أنا عمار بن ياسر هلموا إليَّ، وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت وهي تذبذب، وهو يقاتل أشد قتال.
(1/214)
قال ابن عبد البر: وبلغنا أن عماراً قال: كنت ترباً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ سنه، لم يكن Ø£ØØ¯ أقرب إليه مني سناً. قال: وقد قال ابن عباس ÙÙŠ قوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’يَيْنَاه٠وَجَعَلْنَا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù†Ùورًا يَمْشÙÙŠ بÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ النَّاس٠}[الأنعام:122]: إنه عمار بن ياسر، {كَمَنْ مَثَلÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ الظّÙÙ„Ùمَات٠لَيْسَ Ø¨ÙØ®ÙŽØ§Ø±Ùج٠مÙنْهَا }[الأنعام:122] إنه أبو جهل، وقال رسول الله Ù‹: ((إن عماراً ملىء إيماناً [من قدمه] إلى مشاشه)). ويروى: ((إلى أخمص قدميه)). وروي عن عائشة، أنها قالت: ما من Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشاء أن أقول Ùيه إلا قلت إلا عماراً؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إنه ملىء إيماناً إلى أخمص قدميه )). وقال عبد الرØÙ…Ù† بن البراء : شهدنا مع علي –عليه السلام- ثماني مائة ممن بايع بيعة الرضوان، قتل منَّا ثلاثة وستون. [ÙˆÙÙŠ بعض النسخ: مائة وستون] منهم عمار بن ياسر، ومن ØØ¯ÙŠØ« خالد بن الوليد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من أبغض عماراً أبغضه الله )). Ùما زلت Ø£ØØ¨Ù‡ من يومئذÙ.
ومن ØØ¯ÙŠØ« علي -عليه السلام- أن عماراً جاء يستأذن على رسول الله Ù‹ يوماً ÙØ¹Ø±Ù صوته، Ùقال: ((Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ Ø¨Ø§Ù„Ø·ÙŠÙ‘ÙØ¨ المطيَّب ائذنوا له )).
وقال أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي، وعمار، وبلال، وسلمان)).
(1/215)
وعن أبي عبد الرØÙ…Ù† السلمي قال: شهدنا مع علي -عليه السلام- صÙين ÙØ±Ø£ÙŠØª عمار بن ياسر ما يأخذ ÙÙŠ ناØÙŠØ©ØŒ ولا [ÙÙŠ] وادي من أودية صÙين إلا رأيت Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د يتبعونه كأنه علم لهم، وسمعته يومئذ٠يقول لهاشم بن عتبة : يا هاشم، تقدم الجنة ØªØØª البارقة اليوم نلقى Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© Ù…ØÙ…داً ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ØŒ والله لو ضربونا ØØªÙ‰ يبلغوا بنا Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر Ø› لعلمنا أنَّا على الØÙ‚ وهم على الباطل، ثم قال:
Ù†ØÙ† ضربناكم على تنزيله.... واليوم نضربكم على تأويله
ضرباً يزيل الهام عن مقيله.... ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الØÙ‚ إلى سبيله
Ùلم أر Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د قتلوا ÙÙŠ موطن ما قتلوا ÙŠÙˆÙ…Ø¦Ø°ÙØŒ وقد قال أبو مسعود البدري ÙˆØ·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ù„ØØ°ÙŠÙØ© ØÙŠÙ† Ø§ØØªØ¶Ø± وقد ذكر Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©: إذا اختل٠الناس ÙØ¨Ù…Ù† تأمرنا؟ Ùقال : عليكم بابن سمية، ÙØ¥Ù†Ù‡ لن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ الØÙ‚ ØØªÙ‰ يموت، أو قال: ÙØ¥Ù†Ù‡ يزول مع الØÙ‚ ØÙŠØ« زال.
قال ابن عبد البر: استسقى عمار يوم صÙين؛ ÙØ£ÙˆØªÙŠ Ø¨Ø´Ø±Ø¨Ø© من ماء ÙØ´Ø±Ø¨ Ùقال: اليوم ألقى Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© Ù…ØÙ…داً ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ØŒ إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إليَّ أن آخر شربة أشربها ÙÙŠ الدنيا شربة لبن، ثم استسقى ثانية ÙØ£ØªØªÙ‡ امرأة طويلة بإناء Ùيه Ø¶ÙŠØ§Ø Ù…Ù† لبن، Ùقال ØÙŠÙ† شربه: الØÙ…د الله الجنة ØªØØª الأسنة، والله لو ضربونا ØØªÙ‰ يبلغوا بنا Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر لعلمنا أنَّا على الØÙ‚ØŒ وأنهم على الباطل، ثم قاتل ØØªÙ‰ قتل.
[قالوا] : وكتب عمر إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أما بعد:
(1/216)
ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø«Øª إليكم عماراً أميراً، وعبد الله بن مسعود معلماً ووزيراً، وهما من النجباء، من Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم Ù‹ ÙØ§Ø³Ù…عوا لهما، واقتدوا بهما؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ آثرتكم بعبد الله على Ù†ÙØ³ÙŠ.
قال ابن عبد البر: وإنما قال عمر: وهما من النجباء؛ لقوله : ((إنه لم يكن نبي إلا أعطي سبعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ نجباء وزراء رÙقاء، [Ùقال] وإني أعطيت أربعة عشر: ØÙ…زة، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ وأبا بكر، وعمر، وعلياً، ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ وعبد الله بن مسعود، وسلمان، وعماراً، وأبا ذر، ÙˆØØ°ÙŠÙة، والمقداد، وبلالاً)).
قال ابن عبد البر: وتواترت الأخبار عن النبي Ù‹ أنه قال: ((تقتل عماراً Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية )). وهذا من إخباره بالغيب، وأعلام نبوته، وهو من أصØÙ‘ÙŽ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«. انتهى.
وعن أبي سعيد الخدري قال: أمرنا رسول الله Ù‹ أن نقاتل الناكثين[الساكتين والماكثين] والقاسطين، والمارقين؛ Ùقلنا: يا رسول الله، مع من نقاتل؟ Ùقال: ((مع علي بن أبي طالب، معه يقتل عمار بن ياسر)).
قال ÙÙŠ (النجم الثاقب) : هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØØŒ متÙÙ‚ على ØµØØªÙ‡ØŒ وقد تواترت الأخبار أن عماراً قتل يوم صÙين ÙÙŠ عسكر علي، ودÙÙ† بالرقة، وقبره يزار.
(1/217)
قال: وقد زرته، ثم قال: إن معاوية أرسل إلى عمار ليرسله إلى علي ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙÙŠ صÙين، ÙØ¬Ø¹Ù„ عمار يعاتب معاوية ÙÙŠ ØØ±Ø¨ علي -عليه السلام- ومعاوية يعرض عن ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ØŒ ويرغبه ÙÙŠ ÙØ¶ÙˆÙ„ الشام؛ Ùقال عمار: صدق خليلي؛ Ùقال: من خليلك أعلي أم غيره؟ Ùقال: بل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنت أنقل لبن المسجد لبنتين لبنتين، ÙÙ…Ø³Ø Ø§Ù„ØºØ¨Ø§Ø± عن رأسي، وقال: ((ÙˆÙŠØ Ø¹Ù…Ø§Ø±!! يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار )).
قال: وأخرجه البخاري ÙÙŠ كتاب الجهاد، وترجم عليه باب Ù…Ø³Ø Ø§Ù„ØºØ¨Ø§Ø± عن الرأس. انتهى.
وكانت صÙين ÙÙŠ ربيع الآخر سنة 37[سبع وثلاثين] Ø› Ùلما قتل عمار دÙنه علي -عليه السلام- ÙÙŠ ثيابه، ولم يغسله.
قال ابن عبد البر: وروى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أنه صلى عليه -وهو مذهبهم ÙÙŠ الشهداء يصلى عليهم ولا يغسلون-ØŒ وكانت سنه يوم قتل ثلاثاً وتسعين سنة -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-.
(1/218)
[ذكر خبر قثم وعبدالله ابني عبيد الله بن العباس]
وأما السيدان المذكوران Ùهما: قثم، وعبد الرØÙ…Ù† ابنا عبيد الله بن عباس -رضي الله عنهم-.
قال أهل السير: ÙˆÙÙŠ سنة أربعين من الهجرة وجَّه معاوية Ø¨ÙØ³Ø± بن أرطأة[لعنهما الله] Ø£ØØ¯ بني عامر بن لؤي ÙÙŠ ثلاثة آلا٠مقاتل على السراة ونجران واليمن؛ Ùلما وصل مدينة النبي، وكان العامل بها لعلي أبو أيوب الأنصاري ÙØ®Ø±Ø¬ منها ÙØ§Ø±Ø§Ù‹ØŒ ودخلها Ø¨ÙØ³Ø±[بن أرطأة] وصعد منبرها، ولم يقاتله Ø£ØØ¯ØŒ بل بايعوه لمعاوية، ثم بعث إلى بني سلمه: والله ما لكم عندي أمان ولا بيعة ØØªÙ‰ تأتوني بجابر بن عبد الله ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ جابر إلى أم سلمة زوج النبي Ùقال لها: إني خشيت أن أقتل إن لم أبايع، وهذه بيعة ضلالة؛ Ùقالت له: أرى أن تبايع Ùقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع، وأمرت ختني ابن زمعة أن يبايع ÙØ£ØªÙ‰ جابر بسراً ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡.
وهدم Ø¨ÙØ³Ø± دوراً ÙÙŠ المدينة، واستخل٠أبا هريرة للصلاة، ثم مضى إلى مكة ÙØ®Ø§ÙÙ‡ أبو موسى الأشعري أن يقتله.
قال : ما كنت Ù„Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك Ø¨ØµØ§ØØ¨ رسول الله Ù‹ وخلى عنه، ثم مضى إلى اليمن، وكان العامل لعلي عليها عبيد الله بن العباس، Ùلما سمع بمجئ Ø¨ÙØ³Ø± استخل٠على اليمن عبد الله بن عبد المدان Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ ÙˆÙØ±Ù‘ÙŽ هو إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©Ø› ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø¨ÙØ³Ø± إلى اليمن Ùقتل عبد الله بن عبد المدان وولده، ولقى ÙÙŠ الطريق ثقل عبيد الله بن عباس ÙˆÙيه ابنان له صغيران، وهما المذكوران؛ Ùقتلهما Ø¨ÙØ³Ø±.
(1/219)
وقيل: إنهما كانا عند رجل من أهل البادية، ولما Ø¸ÙØ± Ø¨ÙØ³Ø± بهما وأراد قتلهما، قال له البدوي: علام تقتل هذين الصغيرين ولا ذنب لهما؟ ÙØ¥Ù† كنت قتلتهما ÙØ§Ù‚تلني؛ Ùقال: Ø£ÙØ¹Ù„ØŒ Ùقتل البدوي، ثم قتلهما.
وقيل: إنه رآهما يمشيان وهما من أجمل الناس ÙˆØ£ØØ³Ù†Ù‡Ù…ØŒ Ùقال: من أنتما؟ Ùقالا: ابنا عبيد الله بن العباس، Ùقال Ø¨ÙØ³Ø±: الله أكبر، أنتما ممن أتقرب إلى الله بقتلكما، ثم ذبØÙ‡Ù…ا جميعاً ثم قتل بصنعاء وغيرها من بلاد اليمن من شيعة علي –عليه السلام- وغيرهم من المسلمين خلقاً كثيراً، وكذلك Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ومكة، واليمامة، والمدينة، Ùيقال: إنه قتل ÙÙŠ هذه الأماكن Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ Ùلما بلغ ذلك علياً اشتد غمه –ولا سيما- من قتل الصغيرين، ودعا على بسر Ùقال: اللهمَّ، اسلبه دينه، ولا تخرجه من الدنيا ØØªÙ‰ تسلبه عقله؛ ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ ذلك، ÙˆÙقد عقله، وكان يهذي بالسي٠ويطلبه Ùيؤتى بسي٠من خشب ويجعل بين يديه زق منÙوخ Ùلا يزال يضربه ما شاء. وكانت هذه عادته ØØªÙ‰ مات لا رØÙ…Ù‡ الله.
قالوا: ثم إن علياً بعث جارية بن قدامة ÙÙŠ ألÙين، Ùˆ وهب بن مسعود ÙÙŠ ألÙين، ÙØµØ§Ø± جارية إلى نجران ÙØØ±Ù‚ بها، وقتل جماعة من شيعة بني أمية، وهرب بسر ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡Ù… إلى مكة Ùهربوا منه، ودخل مكة Ùقال: بايعوا لعلي بن أبي طالب ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ØŒ ثم جاء إلى المدينة وأبوهريرة يصلي بهم، Ùهرب منه أبو هريرة، وقال: والله لو وجدت أبا سنور لضربت عنقه، ثم بايعه أهل المدينة.
(1/220)
[ذكر طر٠من أخبار ØØ¬Ø± بن عدي - رضي الله عنه -]
وأما ØØ¬Ø± بن عدي الكندي: Ùكان من ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ أن المغيرة بن شعبة كان لا ينام عن شتم علي -عليه السلام- وشتم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ والعيب لهم، والترØÙ… على عثمان ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وكان ØØ¬Ø± بن عدي إذا سمع ذلك يقول: إياكم لعن الله وذم، وأشهد أن من تذمون Ø£ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والتقدم، ومن تمدØÙˆÙ† أولى بالذم، Ùلما كان ÙÙŠ آخر زمن المغيرة؛ Ùنال من علي، وقال ÙÙŠ عثمان ما كان يقول؛ قام ØØ¬Ø± وصاØ: إنك لا تدري بمن تولع، مر لنا بأرزاقنا وأعطياتنا Ùقد ØØ¨Ø³ØªÙ‡Ø§ عنَّا، ÙˆØ£ØµØ¨ØØª مولعاً بذم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ÙˆÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø±Ù…ÙŠÙ† وتقريضهم؛ Ùقام معه Ù†ØÙˆ ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ يقولون: صدق ØØ¬Ø±Ø› ÙØ¯Ø®Ù„ المغيرة بيته، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ قومه قائلين له: علام تترك هذا الرجل يجتري عليك ÙÙŠ سلطانك؟ ثم إن بلغ معاوية سخط عليك؛ Ùقال لهم: إني قد قتلته إنه سيأتي أمير بعدي ÙÙŠØØ³Ø¨Ù‡ مثلي Ùيصنع به مثل ما صنع بي Ùيقتله، وأنا Ùقد اقترب أجلي؛ Ùلا أقتل خير أهل هذا المصر.
Ùلما ولىَّ معاوية زياد بن أبيه Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خطب Ùقال: أما بعد:
ÙØ¥Ù† غبَّ البغي وخيم، إن هؤلاء ØÙ…ر ÙØ§Ø´Ø±ÙˆØ§ وأيم الله لئن لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم، ولست بشيء إن لم Ø£ØÙ… ناØÙŠØ© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من ØØ¬Ø± بن عدي، وأدعه نكالاً لمن بعده، ويل أمك يا ØØ¬Ø±ØŒ سقط العشاء بك على Ø³Ø±ØØ§Ù†.
(1/221)
قال الطبري ÙÙŠ روايته: إن زياداً خطب يوم الجمعة، ÙØ£Ø·Ø§Ù„ الخطبة، وأخرَّ الصلاة؛ Ùقال له ØØ¬Ø± بن عدي: الصلاة. Ùمضى زياد ÙÙŠ خطبته، ثم قال: الصلاة، Ùمضى ÙÙŠ خطبته؛ ÙØ£Ø®Ø° ØØ¬Ø± ÙƒÙØ§Ù‹ من ØØµÙ‰ØŒ وثار إلى الصلاة وثار الناس معه؛ Ùنزل زياد وصلى بالناس، وكتب إلى معاوية، ÙØ£Ù…ر معاوية إليه: اشدده Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ واØÙ…له إليَّ؛ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ قوم ØØ¬Ø± منعه، Ùقال لهم ØØ¬Ø±: لا ولكن نطيع ونسمع؛ Ùلما دخل على معاوية قال: السلام عليك -يا أمير المؤمنين-Ø› Ùقال له معاوية: والله، لأقتلنَّك ولا أستقيلك، أخرجوه ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عنقه ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡ØŒ Ùقال لهم: دعوني أصلي ركعتين ÙØµÙ„اهما وخÙÙØŒ وقال: لولا أن تظنوا أني غير الذي بي؛ لأطلتهما، ثم قال لمن ØØ¶Ø±Ù‡ من أهله: لا تطلقوا مني ØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ ولا تغسلوا عني دماً ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§Ù‚ معاوية غداً على الجادة ثم ضربت عنقه سادس ستة، أو سابع سبعة Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ولده.
قالت العلماء: Ùقالت عائشة لمعاوية بمكة أين كان ØÙ„مك عن ØØ¬Ø± بن عدي؟ Ùقال: يا أم المؤمنين، لم يكن ÙŠØØ¶Ø±Ù†ÙŠ Ø±Ø´ÙŠØ¯ØŒ Ùلما ØØ¶Ø±Øª معاوية Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© جعل يغرغر بالموت، ويقول: إن يومي منك يا ØØ¬Ø± بن عدي لطويل.
هذا ملخص خبر ØØ¬Ø± مع معاوية اختصرته تنبيهاً على ما ذكره السيد صارم الدين بالبيت الأول، Ùلنتبع الإشارة إلى جملة من Ø£ØÙˆØ§Ù„ المذكورين ÙÙŠ البيت الثاني، والله الموÙÙ‚ للصواب.
(1/222)
[أمر عمرو بن العاص ÙˆØØ§Ù„Ù‡ مع أهل البيت - عليهم السلام -]
والمراد بعمرو ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùيه، هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي، وكان شديد العداوة لعلي -عليه السلام- ولأولاده؛ ÙØ±ÙˆÙ‰ المدائني : أنه لقي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§ÙØŒ Ùقال: يا ØØ³Ù†ØŒ زعمت أن الدين لا يقوم إلا بك وبأبيك؛ Ùقد رأيت الله أقام معاوية ÙØ¬Ø¹Ù„ الدين راسياً بعد ميله، وبيناً بعد Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡ØŒ Ø£ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ بقتل عثمان؟ أو من الØÙ‚ أن تطو٠بالبيت كما يدور الجمل بالظعن [عليك ثياب كغرقئ] وأنت قاتل عثمان، والله إنه لألم للشعث، وأسهل للوعث أن يوردك معاوية ØÙŠØ§Ø¶ أبيك.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السلام : إن لأهل النار علامات يعرÙون بها: Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ لأولياء الله، والموالاة لأعداء الله، والله إنك لتعلم أن علياً لم يرتب ÙÙŠ الدين، ولم يشك ÙÙŠ الله ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وآيم الله لتنتهيَّن يا عمرو أو لأقدن خصيتيك بنواقد أشد من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ من التهجين عليَّ؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ù† قد Ø¹Ø±ÙØª[لست بضعي٠الغمرة ولا هش المشاشة، ولامرئ المأكلة Ùˆ] إني من قريش كواسطة القلادة، ÙŠØ¹Ø±Ù ØØ³Ø¨ÙŠØŒ Ùˆ لا Ø£ÙØ¯Ù’عىَ لغير أبي، وأنت من تعلم ويعلم الناس، ØªØØ§ÙƒÙ…ت Ùيك رجال من قريش؛ ÙØºÙ„ب عليك جزارها الأمهم ØØ³Ø¨Ø§Ù‹ØŒ وأعظمهم لوماً، ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ عني ÙØ¥Ù†Ùƒ رجس، ونØÙ† أهل [بيت] الطهارة أذهب الله عنَّا الرجس، وطهَّرنا تطهيراً؛ ÙØ£ÙÙÙ’ØÙÙ…ÙŽ عمرو وانصر٠كئيباً.
وأما معاوية Ùقد تقدم طر٠من تبيين عناده الØÙ‚ØŒ وما قال الناس ÙÙŠ دينه، وهل يجري عليه اسم الإسلام أم لا؟ ولا وجه لإعادة ذلك.
(1/223)
[طر٠من أخبار أبي موسى الأشعري]
وأما الأشعري: Ùهو عبد الله بن قيس، وهو الذي جازت عليه الخديعة الكبيرة التي كانت بسببها Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© العظيمة بعد تكرير Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± عليه، وتأكيد الإنذار؛ Ùلم يغن Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø± ØØªÙ‰ نظمت قصته ÙÙŠ الأشعار
Ùقال Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ :
ÙØ¥Ù† تك قد ساءتك مني خديعة.... Ùقبلك شيخ الأشعريين قد خدع
وقال Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ بن عباد: ذهب ثلثا الدين بالأشعريين، يعني: أبا موسى، وأبا Ø§Ù„ØØ³Ù† المتكلم شيخ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الأشعرية وكان من ØØ¯ÙŠØ« تØÙƒÙŠÙ…Ù‡ على سبيل الاختصار، أنه لما كان أواخر أيام صÙين وأيقن معاوية أنه مغلوب، استشار عمرا بن العاص Ùقال: ØªØ±ÙØ¹ المصاØÙ ÙØ¥Ù† قبلوها اختلÙوا، وإن ردوها اختلÙوا، وآل الكلام إلى أن جعل الØÙƒÙ… إلى عمرو[بن العاص] وأبي موسى، بعد أن كره علي -عليه السلام- تØÙƒÙŠÙ… أبي موسى، وقال: لا أرضى به، وإنه غير مرضي، وقد ÙØ§Ø±Ù‚ني، وخذَّل الناس عني، ولكن هذا ابن عباس. قالوا : والله ما نبالي أنت كنت أو ابن عباس.
قال: ÙØ§Ù„أشتر؛ Ùقال الأشعث: وهل طبق سعة الأرض علينا إلا الأشتر؛ Ùقال علي -عليه السلام-: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø§Ù Ø£Ù† يخدعه عمرو، ÙØ¥Ù† عمراً ليس من الله ÙÙŠ شيء؛ Ùقال الأشعث: هو Ø£ØØ¨Ù‘٠إلينا ÙØ¨Ø¹Ø«ÙˆØ§ إلى أبي موسى ÙØ¬Ø§Ø¡ØŒ Ùقال: الأØÙ†Ù بن قيس لعلي: يا أمير المؤمنين، إن شئت أن تجعلني ØÙƒÙ…اً أو ثانياً، أو ثالثاً ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يعقد عقدة إلا ØÙ„لتها، ولن ÙŠØÙ„Ù‘ÙŽ إلا عقدت، ÙØ£Ø¨Ù‰ عسكر علي عليه السلام إلا أبا موسى الأشعري.
وكان ابن عباس -رØÙ…Ù‡ الله- يعظ أبا موسى، ويقول: إنه عمرو، Ùلا تغتر بقوله، وقال النجاشي : شاعر -عليه السلام- ÙÙŠ ذلك:
(1/224)
أبا موسى جزاك الله خيراً.... عراقك إن ØØ¸Ùƒ ÙÙŠ العراقÙ
وإن الشام قد نصبوا إماماً.... من Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚Ù
وإنَّا لا نزال لهم عدواً.... أبا موسى إلى يوم التلاقي
Ùلا تجعل معاوية بن صخر.... إماماً ما مشى قدم بساقÙ
ولا يخدعك عمرو إن عمراً.... أبا موسى لداهية Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚
قالوا: وقد كان وقع بين أبي موسى وعمرو بن العاص أن يخلعا علياً ومعاوية، ويجعلاها ÙÙŠ عبد الله بن عمر بن الخطاب؛ ÙØ¨Ù‡Ø°Ø§ انخدع أبو موسى، Ùلما كان وقت الخطبة قال عمرو لأبي موسى: اصعد وتكلَّم، Ùقال له ابن عباس: قدم الرجل قبلك، ثم تكلَّم بعده ÙØ¥Ù†Ù‡ غدَّار، Ùلم يسمع [أبو موسى] وصعد قبل عمرو، وقال: اشهدوا أني قد خلعت علياً ونزع خاتمه، وقال: كما تروني خلعت هذا الخاتم.
ÙˆØÙƒÙ‰ ابن عبد ربه أنه قال: كما خلعت سيÙÙŠ هذا من غمده وأصلت سيÙه، ثم صعد عمرو ÙØÙ…Ø¯ الله، وقال: سمعتم خلعه ØµØ§ØØ¨Ù‡ وقد خلعته أنا- وبيده خاتم-ØŒ وقال: ÙˆØ£Ø«Ø¨ØªÙ‘Ù ØµØ§ØØ¨ÙŠ ÙƒÙ…Ø§ أثبت الخاتم ÙÙŠ أصبعي، ÙˆÙÙŠ رواية ابن عبد ربه: كما أثبت سيÙÙŠ هذا ÙÙŠ غمده وكان قد أصلته، ثم أغمده، Ùقال له أبو موسى: لا ÙˆÙقك الله، غدرت وخنت، مثلك كمثل الكلب إن تØÙ…Ù„ عليه يلهث أو تتركه يلهث، Ùقال له عمرو: ومثلك كمثل الØÙ…ار ÙŠØÙ…Ù„ Ø£Ø³ÙØ§Ø±Ø§Ù‹ØŒ والتمس Ø£ØµØØ§Ø¨ علي أبا موسى ÙØ±ÙƒØ¨ ناقته ولØÙ‚ بمكة، Ùكان ابن عباس يقول: قبØÙ‘ÙŽ الله أبا موسى!! Ùقد ØØ°Ù‘َرته Ùما عقل، وكان أبو موسى يقول: ØØ°Ù‘َرني ابن عباس غدرة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚.
Ùقال بعض Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ÙÙŠ ذلك شعراً:
لعمرك ما ألÙÙ‰ مدى الدهر خالعاً.... علياً بقول الأشعري ولا عمرو
(1/225)
وقال آخر يعاتبهم إذ لم ÙŠØÙƒÙ‘Ùموا ابن عباس[رضي الله عنه] :
لو كان للقوم رأي يعصمون به.... عند الخطاب رموكم بابن عباس
لله درَّ أبيه أيّÙما رجل.... ما مثله لقضاء الØÙƒÙ…. ÙÙŠ الناس
لكن رموكم بشيخ من ذوي يمن.... لم يدر ماضرب أخماس بأسداس
قالوا: وتنازع رجل وامرأة إلى بلال بن أبي بردة [بن أبي موسى ] وكان قاضياً ÙØ£Ù…ر Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بين الرجل وامرأته، وكانت المرأة Ù…ØØ¨Ø© للبقاء مع زوجها؛ Ùقالت: قبØÙƒÙ… الله من أهل بيت ما خلقتم إلا Ù„Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بين المسلمين.
قالوا: وأمرَّ بعض الملوك أميرين له Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا من ذرية أبي موسى، والآخر من ذرية Ø±ÙˆØ Ø¨Ù† Ø±ÙˆØ Ø¨Ù† زنباع ÙØ¬Ø¹Ù„ ذلك الملك يتوصاهما، ويكثر التوصية ويؤكدها على ابن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø°ÙƒÙˆØ±ØŒ Ùقال: يا أمير المؤمنين: أراك أكثرت عليَّ وأنت تعلم أن جد هذا خدع دون جدي، Ùكان Ø£ØÙ‚ مني بتأكيد وصيتك ÙØ¶ØÙƒ السلطان، وأظنه عبد الملك بن مروان، ووجم الأشعري.
(1/226)
[طر٠من أخبار مروان بن الØÙƒÙ…]
قلت: والمراد بمروان ÙÙŠ منظومة السيد صارم الدين هو مروان بن الØÙƒÙ….
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ شأنه: وأما مروان ÙØ£Ø°Ù… وأقل من أن يذكر ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› لأنه كان مجاهراً Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ هو وأبوه الØÙƒÙ… بن أبي العاص، وهما الطريدان اللعينان، كان أبوه عدو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙŠØÙƒÙŠÙ‡ ÙÙŠ مشيته ويغمز عليه عينه ÙˆÙŠÙØ¯Ù’Ù„ÙØ¹ له لسانه، ويتهكم به، ÙˆÙŠØªÙ‡Ø§ÙØª عليه، وهو ÙÙŠ قبضته، ÙˆØªØØª يده، ÙˆÙÙŠ دار دعوته بالمدينة، وهو يعلم أنه قادر على قتله أي وقت شاء من ليل أو نهار، Ùهل يكون هذا إلا من شأنئ شديد البغضة، ومستØÙƒÙ… العداوة ØØªÙ‰ Ø£ÙØ¶Ù‰ أمره إلى أن طرده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المدينة وسيَّره إلى Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ومروان ÙØ£Ø®Ø¨Ø« عقيدة، وأكثر Ø¥Ù„ØØ§Ø¯Ø§Ù‹ ÙˆÙƒÙØ±Ø§Ù‹ منه وهو الذي خطب يوم وصل إليه رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- إلى المدينة Ùقد ØÙ…Ù„ الرأس على يديه، وقال:
يا ØØ¨Ø°Ø§ بردك ÙÙŠ اليدين.... ÙˆØÙ…رة تجري على الخدين
كأنما بتّ٠بمسجدين
ثم رمى بالرأس إلى قبر رسول الله Ù‹ وقال: يا Ù…ØÙ…د يوم بيوم بدر، وهذا القول مشتق من الشعر الذي قاله يزيد بن معاوية لابن الزبعري يوم وصله برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والخبر مشهور.
وأما بسر المذكور ÙÙŠ آخر البيت Ùقد تقدم ذكره Ùلا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ إعادته.
(1/227)
[طر٠من أخبار الوليد بن عقبة]
لكن نلØÙ‚ بمن ذكره السيد ÙÙŠ هذا البيت الوليد بن عقبة؛ لأنه من كبار أعداء [أمير] المؤمنين، بل من أعداء الدين، وقد سماه الله Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ÙÙŠ كتابه المبين؛ لأنه لاØÙ‰ علياً ونابذه ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: أنا أثبت منك جناناً، ÙˆØ£ØØ¯ لساناً. Ùقال له علي عليه السلام : اسكت يا ÙØ§Ø³Ù‚Ø› ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله Ùيهما: {Ø£ÙŽÙَمَنْ كَانَ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùناً كَمَنْ كَانَ ÙَاسÙقاً لاَ يَسْتَوÙونَ }[السجدة:18].
وسماه الله ÙØ§Ø³Ù‚اً ÙÙŠ آية أخرى، وهي قوله تعالى: {Ø¥Ùنْ جَاءَكÙمْ ÙَاسÙÙ‚ÙŒ بÙنَبَإ٠ÙَتَبَيَّنÙوا أَنْ ØªÙØµÙيبÙوا …}[Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:6] الآية؛ لأنه كذب على بني المصطلق، وادعى أنهم منعوه الزكاة، وكان الوليد مذموماً معيباً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكرهه ويعرض عنه، وأبوه عقبة بن أبي معيط هو العدو الأزرق بمكة، وكان يؤذي النبيÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وأهله، وأخباره ÙÙŠ ذلك مشهورة.
Ùلما Ø¸ÙØ± به النبي Ù‹ يوم بدر ضرب عنقه Ùورث ابنه الشنآن والبغضاء لمØÙ…د وأهله منه، Ùلم يزل على ذلك إلى أن مات، وهو Ø£ØØ¯ الصبية الذين قال أبوه Ùيهم، وقد قدَّم لضرب عنقه: من للصبية يا Ù…ØÙ…د؟ Ùقال: ((النار، اضربوا عنقه )).
وللوليد شعر يقصد Ùيه الرد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØÙŠØ« قال:((وإن ولوها علياً يجدوه هادياً مهدياً)).
Ùقال الوليد: من أبيات يذكر Ùيها يوم قتل، واختل٠ÙÙŠ [موضع] قبره -عليه السلام-:
ÙØ¥Ù† يك قد ضل البعير بØÙ…له.... Ùما كان مهدياً ولا كان هاديا
(1/228)
[ذكر موضع قبر أمير المؤمنين علي - عليه السلام-]
وذلك لأن علياً -عليه السلام- لما قتل قصد بنوه Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ قبره؛ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من بني أمية[لعنهم الله] أن ÙŠØØ¯Ø«ÙˆØ§ ÙÙŠ قبره ØØ¯Ø«Ø§Ù‹ØŒ ÙØ£ÙˆÙ‡Ù…وا الناس ÙÙŠ موضع قبره تلك الليلة أوهام Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ÙØ´Ø¯ÙˆØ§ على جمل تابوتاً موثقاً Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙƒØ§Ùور، وأخرجوه من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ سواد الليل Ø¨ØµØØ¨Ø© ثقاتهم يوهمون أنهم ÙŠØÙ…لونه إلى المدينة، ÙيدÙنونه عند ÙØ§Ø·Ù…ة، وأخرجوا بغلاً وعليه جنازة مغطاة يوهمون أنهم يدÙنونه بالØÙŠØ±Ø©ØŒ ÙˆØÙروا ØÙاير عدة منها بالمسجد، ومنها Ø¨Ø±ØØ¨Ø© القصر قصر الإمارة، ومنها ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø© من دور آل جعدة بن هبيرة المخزومي، ومنها ÙÙŠ أصل دار عبد الله بن يزيد القشيري بخرابات الوراقين مما يلي قبلة المسجد[ومنها ÙÙŠ الكناسة، ومنها ÙÙŠ الثَّويَّة] ÙØ¹Ù…ÙŠ على الناس موضع قبره، ولم يعلم به على الØÙ‚يقة إلا بنوه والخواص المخلصون من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… خرجوا به وقت Ø§Ù„Ø³ØØ± من الليلة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© والعشرين من شهر رمضان، ÙØ¯Ùنوه Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙØŒ بالموضع المعرو٠بالغري، بوصاة منه –عليه السلام-ØŒ وعهد كان عهده إليهم [وعمي موضع قبره على الناس] ÙØ§Ø®ØªÙ„٠الآراجي٠ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØ© ذلك اليوم[Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ شديداً، ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚ت الأقوال ÙÙŠ موضع قبره Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وتشعبت] ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‰ قوم [من طي] أن جماعة من طي وقعوا على جمل ÙÙŠ تلك الليلة، وقد ضلَّ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ببلادهم، وعلى ذلك الجمل صندوق ÙØ¸Ù†ÙˆÙ‡ مالاً؛ Ùلما رأوا ما Ùيه خاÙوا أن يطلبوا به ÙØ¯Ùنوا الصندوق بما Ùيه، ÙˆÙ†ØØ±ÙˆØ§ البعير وأكلوه، وشاع ذلك ÙÙŠ بني أمية[وشيعتهم] ÙØ§Ø¹ØªÙ‚دوه ØÙ‚اً.
Ùهذا الذي أشار إليه الوليد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ÙØ§Ø¹Ø±ÙÙ‡.
(1/229)
[طر٠من أخبار الخوارج]
قوله عليه السلام :
ومن موارق جاءت بالبوائق من.... بين الخلائق وانقادت لكل جري
تعدّ٠أشقى مراد من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ها.... وذا الثدي وداعي غيها قطري
الموارق هنا: [هم] الخوارج، وسموا موارق؛ Ù„ØØ¯ÙŠØ« سيأتي، ويسمون أيضاً: الشراة، ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠØ©ØŒ والمØÙƒÙ…ة، ويرضون بذلك، ولا يرضون بتسميتهم المارقة، ويجمع مذهبهم القول Ø¨Ø¥ÙƒÙØ§Ø± علي وعثمان ومن أتى كبيرةً، وأصول مذهبهم خمس: الأزارقة منسوبون إلى Ù†Ø§ÙØ¹ بن الأزرق والأباضية إلى عبد الله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن أباض، ÙˆØ§Ù„ØµÙØ±ÙŠØ© إلى زياد Ø§Ù„Ø£ØµÙØ±ØŒ والبيهسية إلى أبي بيهس، والنجدات إلى نجدة بن عامر ثم تشعبوا، وأنشأ مذهبهم عند التØÙƒÙŠÙ… عبد الله بن الكوَّى وعبد الله بن وهب ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ا علياً، ولهم وقائع ÙÙŠ التواريخ.
وأما تسميتهم بالموارق، Ùلما روى ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ عن النبي ًأنه كان يقسم الغنيمة يوم ØÙ†ÙŠÙ†ØŒ Ùوق٠عليه رجل من بني تميم، يقال له: ذو الخويصرة، Ùقال له: يا Ù…ØÙ…د، قد رأيت ما صنعت ÙÙŠ هذا اليوم. Ùقال له النبي: ((أجل، Ùكي٠رأيت؟)) Ùقال: لم أرك عدلت؛ ÙØºØ¶Ø¨ النبيوقال: ((ويØÙƒ!! إذا لم يكن العدل عندي ÙØ¹Ù†Ø¯ من يكون ØŸ)) Ùقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، ألا نقتله؟ Ùقال: ((دعوه، ÙØ¥Ù†Ù‡ سيكون له شيعة، يتعمقون ÙÙŠ الدين، ØØªÙ‰ يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرميَّة، ينظر ÙÙŠ السهم Ùلا يوجد شيء، ثم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùلا يوجد شيء، ثم ÙÙŠ الÙقو Ùلا يوجد شيء سبق Ø§Ù„ÙØ±Ø« والدم)).
(1/230)
وروى الØÙ…يدي ÙÙŠ جامعه، Ùيما ØªÙØ±Ø¯Ù‘ÙŽ به مسلم، عن زيد بن وهب : أنه كان ÙÙŠ الجيش الذين كانوا مع علي -عليه السلام- يوم سار إلى الخوارج، Ùقال علي: أيها الناس، إني سمعت رسول الله Ù‹ يقول: ((يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤن القرآن ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ†Ù‡ لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميَّة)) لو يعلم الجيش الذين يلقونهم ما قضي لهم على لسان نبيه Ù‹ لنكلوا عن العمل، وآية ذلك أن Ùيهم رجلاً له عضد ليس له ذراع، على عضده مثل ØÙ„مة الثدي، عليه شعرات بيض، Ø£ÙØªØ°Ù‡Ø¨ÙˆÙ† إلى معاوية وأهل الشام، وتتركون هؤلاء يخلÙونكم ÙÙŠ ذراريكم وأموالكم، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… [قد] سÙكوا الدم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ وأغاروا على Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ØŒ ÙØ³ÙŠØ±ÙˆØ§ ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ Ùلما التقوا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي، Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ألقوا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØŒ وسلوا السيو٠من جÙونها، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø§Ù Ø£Ù† يناشدوكم كما ناشدوكم يوم ØØ±Ø±ÙˆØ§Ø¡ØŒ ÙØ³Ù„وا سيوÙهم، وشجرهم الناس برماØÙ‡Ù… Ùقتل بعضهم على بعض، وما قتل من الناس يعني Ø£ØµØØ§Ø¨ علي -عليه السلام-[يومئذÙ] إلا رجلان.
Ùقال علي -عليه السلام-: إلتمسوا Ùيهم المخدج، ÙØ§Ù„تمسوه Ùلم يجدوه، Ùقام علي Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‰ أتى أناساً قد قتل بعضهم على بعض، Ùقال: أقلبوهم Ùوجدوه مما يلي الأرض Ùكبرَّ، ثم قال: صدق الله وبلغَّ رسوله.
(1/231)
قالوا: Ùقام إليه عبيدة السلماني Ùقال: يا أمير المؤمنين، آلله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من رسول الله ً؟ Ùقال: إي، والله الذي لا إله إلا هو ØØªÙ‰ استØÙ„ÙÙ‡ عبيدة السلماني ثلاثاً وهو ÙŠØÙ„Ù.
ومن الخوارج عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…Ùلجم المرادي، وسيأتي ذكره قريباً.
ومنهم قطري بن Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¡Ø© المازني، وهو مراد السيد بقوله: وداعي غيها قطري، وكان من أمره أنه خرج أيام مصعب بن الزبير، وقاتل عشرين سنة يسلم عليه Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وكان هزم جيشاً بعد جيش Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن ÙŠÙˆØ³Ù ØØªÙ‰ توجه إليه سÙيان بن الأبرد الكلبي Ùقتله، وسمي أبوه Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¡Ø©Ø› لقدومه من اليمن ÙØ¬Ø£Ø©ØŒ وكان قطري شجاعاً لا يهاب الموت، وله ÙÙŠ ذلك أبيات أولها:
أقول لها وقد طارت شعاعاً.... من الأبطال ويØÙƒ لن تراعي
قال ابن Ø®Ù„ÙƒÙ‘ÙØ§Ù†: وهي تشجع أجبن خلق الله -Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى-.
(1/232)
[طر٠من أخبار النواصب وذكر بعض رجالهم]
قوله عليه السلام :
ومن نواصب ضلت ÙÙŠ عقائدها.... وما استقادت لمأثور ولا أثرÙ
عادت علياً وعادت بعده ØØ³Ù†Ø§Ù‹.... ثم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لضغن بالنÙوس غري
اعلم أن النواصب: اسم لمن نصب العداوة لآل Ù…ØÙ…د، Ùهم أدخل من الخوارج ÙÙŠ العموم إذ الخوارج يجمعها تكÙير علي وعثمان كما تقدم، ÙˆÙÙŠ النواصب من يتولَّى عثمان، ولأن من النواصب جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كعبد الله بن الزبير، وغيره.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: كان ابن الزبير يبغض علياً، وينال منه، وقال مرة وهوÙÙŠ البصرة وقد أقبل علي -عليه السلام-: جاءكم الوغد اللئيم، ومكث أيام ادعائه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أربعين جمعة لا يصلي Ùيها على النبي Ù‹ØŒ وقال: لا يمنعني من ذكره إلا أن تشمخ رجال بأناÙها، ÙˆÙÙŠ رواية: أن له أهيل سوء ينغضون رؤوسهم عند ذكره.
وروي أنه قال لعبد الله بن عباس: ما ØØ¯ÙŠØ« أسمعه عنك؟ Ùقال [ابن عباس] : ما هو؟ Ùقال: تأنيبي وذمي Ùقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((بئس الرجل المسلم يشبع ويجوع جاره )). Ùقال ابن الزبير: إني لأكتم بغض أهل هذا البيت منذ أربعين سنة وكان علي -عليه السلام- يقول: ما زال الزبير منَّا -أهل البيت- ØØªÙ‰ نشأ ابنه عبد الله ÙØ£Ùسده وهو الذي ØÙ…Ù„ أباه على الخروج على أمير المؤمنين، وزينَّ لعائشة مسيرها إلى البصرة.
(1/233)
وقد عد ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ جماعة من الناس كانوا يبغضون علياً عليه السلام وأهله ØµØØ§Ø¨Ø© وغيرهم من التابعين، وعدد أسماءهم، ومن ÙØ¶ÙŠØ¹ أعمال النواصب ما روى ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: أن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ -لعنه الله- قال يوماً لعبد الله بن هاني: وهو رجل من بني أودØÙŠ Ù…Ù† Ù‚ØØ·Ø§Ù†ØŒ وكان Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ ÙÙŠ قومه، وقد شهد مع Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ مشاهده كلها،[وكان من أنصاره وشيعته] : والله ما ÙƒØ§ÙØ£ØªÙƒ بعد ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة سيد[بني] ÙØ²Ø§Ø±Ø© أن زوجَّ عبد الله بن هاني ابنتك Ø› Ùقال: لا، والله ولا كرامة؛ ÙØ¯Ø¹Ø§ [له] بالسياط، Ùلما رأى الشر زوجَّه ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني، رئيس اليمامة أن Ø²ÙˆÙ‘ÙØ¬ ابنتك من عبد الله بن هاني الأودي Ø› Ùقال: ومن أود، لا والله ولا كرامة لا أزوجه Ùقال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬: عليَّ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØ› Ùقال: دعني [ØØªÙ‰] أشاور أهلي، [ÙØ´Ø§ÙˆØ±Ù‡Ù…] Ùقالوا: زوجه، ولا تعرض Ù†ÙØ³Ùƒ لهذا Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚Ø› ÙØ²ÙˆØ¬Ù‡ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬[بن يوسÙ] : قد زوَّجتك بنت سيد ÙØ²Ø§Ø±Ø©ØŒ وبنت سيد همدان، وعظيم كهلان، وما أود هناك، Ùقال: لا تقل ذاك ÙØ¥Ù† لنا مناقب ليست Ù„Ø£ØØ¯ من العرب، Ùقال : وما هي؟ Ùقال: ما سبَّ أمير المؤمنين عبد الملك ÙÙŠ ناد لنا قط.
قال: منقبة والله. قال: وشهدنا صÙين مع أمير المؤمنين معاوية سبعين رجلاً، وما شهد مع أبي تراب منَّا إلا رجل ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وكان[والله] ما علمته [امرء] سوء، Ùقال: منقبة والله، قال: ومنَّا نسوة نذرن إن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي أن ØªÙ†ØØ± كل يوم ÙˆØ§ØØ¯Ø© عشر قلائص ÙÙØ¹Ù„Ù†.
(1/234)
Ùقال : منقبة والله،[Ùقال] : وما منَّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا ÙØ¹Ù„ وزاد ابنيه ØØ³Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ وأمهما ÙØ§Ø·Ù…Ø©. Ùقال: منقبة والله؛ Ùقال: وما Ø£ØØ¯ من العرب له من Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ© ما لنا؛ ÙØ¶ØÙƒ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ وقال: أما هذه يا ابن هانئ ÙØ¯Ø¹Ù‡Ø§Ø› لأنه كان ذميماً مشوه الخلقة، شديد الأدمة، مجدوراً، ÙÙŠ رأسه عوج مائل الشدق، شديد الØÙˆÙ„.
قالوا: وكان جد الأصمعي من النواصب، ÙÙÙŠ الرواية أنه جاء إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ Ùقال: إن أبويَّ عقاني ÙØ³Ù…ياني علياً، Ùقال: ما Ø£ØØ³Ù† ما توصلت به Ùقد وليتك سميك يعني شتمه، وأجريت لك كل يوم دانقين Ùلوساً ÙØ¥Ù† تعديتهما قطعت باقي يدك، وإنما قال له ذلك؛ لأنه قد كان سرق.
Ùقال علي -عليه السلام-: من يشهد عليه أنه أخرجها من Ø§Ù„ØØ±Ø² ÙØ´Ù‡Ø¯ عليه [بذلك] Ø› Ùقطع يده من أشاجعه، Ùقيل: ألا قطعتها من زنده، Ùقال: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله!! كي٠يتوضأ؟ كي٠يأكل؟ كي٠يصلي؟
قال ابن خلكَّان: ولما مات عبد الملك الأصمعي.قال أبو قلابة :
لعن الله أعظماً ØÙ…لوها.... Ù†ØÙˆ دار البلاء على خشبات
أعظماً تبغض النبي وأهل الـ.... ـبيت والطيبين والطيبات
قلت: وهذا يدل على أنه ورث النصب من جده.
(1/235)
[ذكر انزواء الدنيا عن الإمام علي، وخبر استشهاده-عليه السلام-]
قال السيد صارم الدين[-عليه السلام-] :
هذا ومس من الدنيا أبو ØØ³Ù†.... ما ليس يقنع Ùيها منه بالعذرÙ
إذ أغمدت سي٠أشقاها بهامته.... وجللته ØØ³Ø§Ù…اً قاطع الأثرÙ
هذان البيتان لكل بيت منهما معنى، ÙØ§Ù„أول منهما معناه: أن الدنيا إنزوت عن أمير المؤمنين، ومالت إلى معاوية ØØªÙ‰ آل الكلام إلى أن ثلاثة ØªØØ§Ù„Ùوا على قتل علي عليه السلام ومعاوية، وعمرو بن العاص Ùما قتل إلا علي ÙÙŠ تلك الليلة.
وقد أشار الإمام المهدي عليه السلام ÙÙŠ قصيدته القاÙية إلى طر٠من ميل الدنيا عنه -عليه السلام- وإقبالها على ضده ØÙŠØ« قال:
عاديته ÙØªØ±Ù‰ ابن هند ØØ§Ø²Ù‡.... عن أكثر الأمصار ÙˆØ§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚
(1/236)
ولا كلام أن الدهر والدنيا ÙŠÙ†ØØ±Ùان عن الكملة، ومن ازداد نبلاً ازداد عنهم Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùاً وميلاً، ومن Ø£ØØ³Ù† ما وجدته من الأمثلة العجيبة، والأعذار المبينة المضيئة ما ذكره ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ قال: قلت: للنقيب أبي Ø¬Ø¹ÙØ± وكان من سادات العترة، وعلماء الإمامية، وكان لا يذكر المشائخ إلا بخير، وقلت له: ما سبب ØØ¨ الناس لعلي بن أبي طالب عليه السلام وعشقهم له وتهالكهم عليه [مع أنه كان مزوياً من الدنيا] ودعني عن الجواب من جهة الشجاعة، والعلم، ÙˆØ§Ù„ÙØµØ§ØØ©ØŒ وغير ذلك من الخصال التي رزقه الله منها الكثير الطيب؟ قال: ÙØ¶ØÙƒ [وقال لي:كم تجمع جراميزك علي] ثم قال: هاهنا مقدمة ينبغي أن تعلم، وهي أن أكثر الناس مزويون من الدنيا، أما المستØÙ‚ون Ùلا ريب أن أكثرهم Ù…ØØ±ÙˆÙ…ون Ù†ØÙˆ عالم يرى أنه لا ØØ¸ له ÙÙŠ الدنيا، ويرى جاهلاً [غيره] مرزوقاً وموسعاً عليه، أو شجاع قد أبلي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ÙˆØ§Ù†ØªÙØ¹ بموضعه ليس له عطاء يكÙيه، ويقوم بضراوته ويرى غيره وهو جبان ÙØ´Ù„ ÙŠÙØ±Ù‚ من ظله، وهو مالك Ø¨ØØ¸ عظيم من الدنيا وقطعة ÙˆØ§ÙØ±Ø© من المال[والرزق] أو عاقل شديد التدبير صØÙŠØ العقل، قد قدر عليه رزقه، وهو يرى غيره Ø£ØÙ…Ù‚ مائقاً تدرَّ عليه الخيرات، وتجتلب أخلا٠الرزق، أوذي دين قويم وعبادة ØØ³Ù†Ø© وإخلاص وتوØÙŠØ¯ وهو Ù…ØØ±ÙˆÙ… ضيق الرزق، وترى غيره يهودياً أو نصرانياً أو زنديقاً كثير المال ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ØØªÙ‰ أن هذه الطبقة المستØÙ‚Ø© ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† ÙÙŠ أكثر الأوقات إلى الطبقات التي لا استØÙ‚اق لها، وتدعوهم الضرورة إلى الذل لهم والخضوع بين أيديهم، إما Ù„Ø¯ÙØ¹ ضرر أو استجلاب Ù†ÙØ¹ØŒ ودون هذه الطبقات
(1/237)
من ذوي الاستØÙ‚اق أيضاً [على] ما نشاهده عياناً من نجار ØØ§Ø°Ù‚ØŒ أو بنَّاء[عالم] أو نقَّاش بارع، أو مصَّور Ù„Ø·ÙŠÙØŒ [وهم] على غاية ما يكون من ضيق الرزق وقعود الدهر بهم، وقلة الØÙŠÙ„Ø© لهم، وغيرهم ممن ليس يجري مجراهم، ولا يلØÙ‚ طبقتهم مرزوق مرÙوع قدره كثير المكتسب، طيب العيش، واسع الرزق، Ùهذه Ø£ØÙˆØ§Ù„ ذوي الاستØÙ‚اق، وأما الذين ليسوا من أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ÙØØ´Ùˆ العامة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أيضاً لا يخلون من الØÙ‚د على الدنيا، والذم لها، والØÙ†Ù‚ [عليها] والغيظ منها لما يلØÙ‚هم من ØØ³Ø¯ أمثالهم وجيرانهم، ولا نرى Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم قانعاً بعيشته ولا راضياً Ø¨ØØ§Ù„ته، بل يستزيد ويطلب ØØ§Ù„اً Ùوق ØØ§Ù„Ù‡.
(1/238)
قال: ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØª هذه المقدمة Ùمعلوم أن علياً -عليه السلام- كان مستØÙ‚اً Ù…ØØ±ÙˆÙ…اً، بل هو أمير المستØÙ‚ين Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين وسيدهم وكبيرهم، ومعلوم أن الذين ينالهم الضيم، وتلØÙ‚هم المذلة والقضيمة يتعصب بعضهم لبعض، ويكونون[إلباًو] يداً ÙˆØ§ØØ¯Ø© على المرزوقين الذين Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ من الدنيا، ونالوا منها مآربهم لاشتراكهم ÙÙŠ الأمر الذي أهمهم وساءهم، وغصهم ومضهم، واشتراكهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ© والØÙ…ية Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© لمن علاهم وقهرهم، وبلغ من الدنيا ما لم يبلغوه، ÙØ¥Ø°Ø§ كان هؤلاء أعني Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين متساوين ÙÙŠ المنزلة والمرتبة، وبعضهم يتعصب لبعض، Ùما ظنك بما إذا كان منهم رجل عظيم القدر، جليل الخطر، كامل Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ جامع Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ù…ØØªÙˆÙŠ[على] الخصائص والمناقب، وهو مع ذلك Ù…ØØ±ÙˆÙ…[Ù…ØØ¯ÙˆØ¯] قد جرعته الدنيا علاقمها وعلتَّه[عللاً] بعد نهل من صبرها وصابها، ولقي منها ØªØ±ØØ§Ù‹ ØªØ§Ø±ØØ§Ù‹ وجهداً جاهداً، وعلا عليه من هو دونه، ÙˆØÙƒÙ… Ùيه ÙˆÙÙŠ [بنيه Ùˆ] أهله ورهطه من لم يكن ما ناله من الأمرة والسلطان ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨Ù‡ØŒ ولا دائراً ÙÙŠ خلده، ولا خاطراً بباله، ولا كان Ø£ØØ¯ من الناس يترقب له ذلك، ولا يراه به [ÙÙŠ منامه] ثم كان آخر الأمر أن قتل هذا الرجل الجليل ÙÙŠ Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ù‡ØŒ وقتل بنوه[بعده] وسبى ØØ±ÙŠÙ…Ù‡ ونساؤه، وتتبع أهله وبنو عمه بالقتل والطرد والتشريد[والسجون] مع ÙØ¶Ù„هم وزهدهم وعبادتهم وشجاعتهم ÙˆØ§Ù†ØªÙØ§Ø¹ الخلق بهم.
(1/239)
Ùهل يكون ÙÙŠ الممكن إلا أن يتعصب البشر كلهم مع هذا الشخص، وهل تستطيع القلوب إلا أن ØªØØ¨Ù‡[وتهواه] وتذوب Ùيه، وتÙنى ÙÙŠ عشقه انتصاراً [له] ÙˆØÙ…ية [من أجله، ÙˆØ£Ù†ÙØ© ممَّا ناله، وامتعاضاً مما جرى عليه] وهذا مركوز ÙÙŠ الطباع ومخلوق ÙÙŠ الغرائز، كما تشاهد إنساناً قد وقع ÙÙŠ ماء عميق وهو لا ÙŠØØ³Ù† Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ©ØŒ ÙØ¥Ù† الناس ÙÙŠ الطبع البشري يرقَّون عليه رقة شديدة، وقد يلقي قوم[منهم] Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…[ÙÙŠ الماء] Ù†ØÙˆÙ‡ يطلبون تخليصه، لا يتوقعون على ذلك مجازاة بمال منه أوشكر أو ثواب أيضاً ÙÙŠ الآخرة، Ùقد يكون Ùيهم من لا يعتقد أمر الآخرة، ولكنها رقة بشرية، وكأن Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم يتخيل ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أنه[ذلك] الغريق.
هذا خلاصة ما ذكره ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ وهو أمر Ù…ØØ³ÙˆØ³ تدعو إليه الطبيعة البشرية، أوردته لمناسبته ما ذكره السيد صارم الدين من ميل الدنيا عن علي -عليه السلام-ØŒ وقد Ø£ØØ³Ù† مهيار ØÙŠØ« قال ÙÙŠ هذا المعنى:
مالي لم أسبق إلى الغنم.... قسم الرجال وأغÙلوا قسمي
الجهد لي والØÙ‚ عندهم.... أظمأ ويروى معشر باسمي
ما هذه أولى معاتبة.... وقضية للدهر ÙÙŠ ظلمي
(1/240)
[ذكر استشهاد أمير المؤمنين علي - عليه السلام -]
وأما البيت الثاني ÙÙŠ منظومة السيد، ÙØ´Ø±ØÙ‡: أن عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…Ùلجم المرادي اللعين، كان يسمى أشقاها، أي أشقى أمة النبي Ù‹ØŒ وذلك لما روي عن النبي أنه قال لعلي -عليه السلام-:((من أشقى الأولين والآخرين))ØŸ Ùقال: الله ورسوله أعلم، Ùقال:((أشقى الأولين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين الذي يضربك يا علي)) وأشار إلى ØÙŠØ« يضرب.
وروي أن علياً -عليه السلام- اشتكى شكوى -أي مرض- Ùلما Ø´ÙÙŠØŒ قالوا له: لقد Ø®Ùنا عليك، قال: ما Ø®ÙØªÙ… عليَّ؟ قالوا: الموت، قال : لعمري ما من الموت أمان، ولكن ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ø¯Ù‚ المصدوق : ((أني لن أموت ØØªÙ‰ تخضب Ù„ØÙŠØªÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ من دم رأسي، يضربني أشقى هذه الأمة، كما عقر ناقة الله أشقى ثمود)).
وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو سعيد عن عبد الله بن يشيع، قال: خطبنا أمير المؤمنين، وقال: Ùيما عهد إليَّ رسول الله Ù‹:((لتخضبَّن هذه من دم هذا )) Ùقالوا : يا أمير المؤمنين، ألا تخبرنا به لنبيد عترته، قال : أنشد الله امرءاً قتل غير قاتلي.
وروي أنه كان إذا رأى ابن Ù…Ùلجَم، تمثل بقول عمرو بن معدي كرب:
أريد ØÙŠØ§ØªÙ‡ ويريد موتي.... عذيرك من خليلك من مراد
Ùيقول له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: هلا تقتله؟ Ùيقول: كي٠أقتل قاتلي، وتارة يقول: إنه لم يقتلني Ùكي٠أقتل من لم يقتلني.
وروي أنه لما خرج إلى ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ø¬Ø¯ ØªØµØ§ÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø· خلÙÙ‡ ÙØ²Ø¬Ø±Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ بعض Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†ØŒ Ùقال: دعوهنَّ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ نوائØ.
(1/241)
وعن أبي الأسود الدؤلي قال سمعت علياً يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي ÙÙŠ الغرز، Ùقال لي: أين تريد؟ Ùقلت: العراق. Ùقال: أما إنك لو جئتها ليصيبنَّك [بها] ذباب Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ ثم قال علي -عليه السلام-: والله لقد سمعت رسول الله Ù‹ يقول مثله قال أبو الأسود:ÙØ¹Ø¬Ø¨Øª منه رجل Ù…ØØ§Ø±Ø¨ ÙŠØØ¯Ø« بمثل هذا عن Ù†ÙØ³Ù‡.
وروي أنه -عليه السلام- لم ينم تلك الليلة التي قتل ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØªÙ‡Ø§ØŒ بل بات يمشي بين باب المسجد ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±Ø©ØŒ وهو يقول: والله إنها الليلة التي وعدت Ùيها، والله ما كذبت ولا كذبت.
ولما أراد أن يخرج من الدار تعلق مئزره بالباب، ÙØ£Ù†Ø´Ø£ يقول:
أشدد ØÙŠØ§Ø²ÙŠÙ…Ùƒ للموت.... ÙØ¥Ù† الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت.... إذا ØÙ„Ù‘ÙŽ بواديكا
ثم مضى إلى المسجد، وهو يقول:
خلوا سبيل المؤمن المجاهد.... ÙÙŠ الله لا يعبد غير Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯
ويوقض الناس إلى المساجد
وكان ابن ملجم -لعنه الله- كان قد واعد ثلاثة رجال على أن يقتل كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم رجلاً، علياً وعمراً ومعاوية، وجعلوا ذلك ليلة من ليالي رمضان، Ùقال ابن Ù…Ùلَجْمَ: أنا أكÙيكم علياً، والقصة مشهورة.
قالوا: ولما دخل شهر رمضان كان علي ÙŠÙØ·Ø± عند Ø§Ù„ØØ³Ù† ليلة، وعند Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ليلة، وعند عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ليلة.
وكان لا يزيد على ثلاث لقم، ويقول: Ø£ØØ¨Ù‘٠أن يأتيني أمر الله وأنا خميص، وإنما بقي ليلة أو ليلتان.
وروي أنه رأى رسول الله Ù‹ ÙÙŠ المنام، ÙØ´ÙƒÙ‰ عليه ما لقي من أهل العراق Ùوعده Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© منهم عن قريب، Ùما لبث بعد ذلك [إلا] جمعة أو جمعتين.
(1/242)
قالوا: وإن ابن Ù…Ùلجَم لقي قطاماً، وكان أمير المؤمنين قد قتل أباها وأخاها يوم النهروان، وكانت جميلة Ùلما رآها أعجبته ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ø§ Ùوعدته بالزواجة على مهر سمته، وعلى قتل علي، والقصة مشهورة.
Ùلما كان تلك الليلة كمَّن له ÙÙŠ المسجد Ùˆ[كان] معه اثنان: وردان، وشبيب بن بجرة ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø£Ù‡ بالضربة شبيب Ùلم يصبه، وثناه ابن ملجم[لعنه الله] ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ رأسه، Ùقال علي -عليه السلام-: ÙØ²Øª ورب الكعبة، لا ÙŠÙوتنَّكم الرجل ÙØ£Ø®Ø°ØŒ وقتل، واختل٠ÙÙŠ كيÙية قتله -لعنه الله-.
وأما وردان Ùهرب إلى بيته ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ من قتله، وأما شبيب Ùلزمه ÙÙŠ المسجد ÙØ®Ø§Ù لازمه من سيÙه، ÙØ£Ø±Ø³Ù„Ù‡ ÙØ§Ù†Ø³Ù„ ساعة الزØÙ…ة، وسلم من القتل، ÙˆÙÙŠ قتل ابن ملجم لعلي -عليه السلام- يقول عمران بن ØØ·Ø§Ù† وهو من علماء الخوارج ÙˆÙØµØØ§Ø¦Ù‡Ù…:
يا ضربة من تقي ما أراد بها.... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ÙØ£ØØ³Ø¨Ù‡.... أوÙÙ‰ البرية عند الله ميزانا
أخلق بقوم بطون الطير أقبرهم.... لم يخلطوا دينهم ÙƒÙØ±Ø§Ù‹ وعدوانا
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ القاضي أبو الطيب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ù‡ الأبيات:
إني لأبرأ مما أنت قائله.... عن ابن Ù…Ùلْجمَ الملعون بهتانا
يا ضربة من شقي ما أراد بها.... إلا ليهدم للإسلام أركانا
إني لأذكره يوماً ÙØ£Ù„عنه.... ديناً وألعن عمران بن ØØ·Ø§Ù†Ø§
عليه ثم عليه الدهر متصلاً.... لعائن الله إسراراً وإعلانا
ÙØ£Ù†ØªÙ…ا من كلاب النار جاء به.... نص الشريعة برهاناً وتبيانا
وروى ابن عبد البر ÙÙŠ كتاب (الاستيعاب) لبكر بن ØÙ…اد شعراً:
[قل لابن Ù…Ùلْجَم والأقدار غالبة.... هدمت ويلك للإسلام أركانا]
(1/243)
قتلت Ø£ÙØ¶Ù„ من يمشي على قدم.... وأول الناس إسلاماً وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما.... سنَّ الرسول لنا نوراً وتبيانا
صهر النبي ومولاه وناصره.... Ø£Ø¶ØØª مناقبه نوراً وبرهانا
وكان منه على رغم Ø§Ù„ØØ³ÙˆØ¯ له.... مكان هارون من موسى بن عمرانا
وكان ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ صارماً ذكراً.... ليثاً إذا لقي الأقران أقرانا
ذكرت قاتله والدمع Ù…Ù†ØØ¯Ø±.... Ùقلت Ø³Ø¨ØØ§Ù† رب العرش Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ø§
إني Ù„Ø£ØØ³Ø¨Ù‡ ما كان من بشر.... يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها.... وأخسر الناس عند الله ميزانا
[كعاقر الناقة الأولى التي جلبت.... على ثمود بأرض Ø§Ù„ØØ¬Ø± خسرانا]
قد كان يخبرهم أن سو٠يخضبها.... قبل المنية أزماناً ÙØ£Ø²Ù…انا
Ùلا Ø¹ÙØ§ الله عنه ما تØÙ…له.... ولا سقى قبر عمران بن ØØ·Ø§Ù†Ø§
لقوله ÙÙŠ شقي ظل مجتهدا.... ونال ما ناله ظلماً وعدوانا
(يا ضربة من تقي ما أراد بها.... مخلداً قد أتى الرØÙ…Ù† غضبانا
ÙÙŠ ضربة من غوي أوردته لظى.... ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يرد قصداً بضربته
إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا).... إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا
وروى ÙÙŠ كتاب (ÙƒÙØ§ÙŠØ© الطالب ÙÙŠ مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) لأبي عبد الله Ù…ØÙ…د بن يوس٠الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù‚ØµØ© عجيبة عن بعضهم.
قال: كنت أجول ÙÙŠ بعض الÙلوات إذ أبصرت ديراً ÙØ¥Ø°Ø§ ÙÙŠ الدير صومعة، ÙˆÙيها راهب ÙØ£Ø´Ø±Ù عليَّ Ùقلت له: من أين تأتيك الميرة ØŸ Ùقال: من مسيرة شهر، Ùقلت له: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¨Ø£Ø¹Ø¬Ø¨ ما رأيت ÙÙŠ هذا الموضع.
(1/244)
Ùقال: نعم، بينا أنا ذات يوم أدير نظري ÙÙŠ هذه البرية، وأتÙكرّ٠ÙÙŠ عظمة الله وقدرته إذ رأيت طائراً أبيض مثل النعامة قد وقع على تلك الصخرة، وأومأ إلى صخرة بيضاء ÙØªÙ‚يأَ رأساً ثم رجلاً، ثم ساقاً ÙØ¥Ø°Ø§ هو كل ما تقيأَ عضواً من تلك الأعضاء التأم بعضها إلى بعض أسرع من البرق الخاط٠بقدرة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØØªÙ‰ استوى رجلاً جالساً ÙØ¥Ø°Ø§ هم بالنهوض نقره الطائر نقرة Ùقطعه أعضاء ثم رجع يبتلعه، Ùلم يزل على ذلك أياماً، Ùكثر والله تعجبي منه، وازددت يقيناً، وعلمت أن لهذه الأجساد ØÙŠØ§Ø© بعد الموت، ولم يزل على ذلك أياماً، ÙˆØ§Ù„ØªÙØª إليه يوماً.
Ùقلت: أيّÙها الطائر، سألتك بالذي خلقك إلا أمسكت عنه ØØªÙ‰ أساله، Ùيخبرني بقصته.
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الطائر بصوت عربي طليق : لربي الملك والبقاء، الذي ÙŠÙنى كل شيء ويبقى، أنا ملك من ملائكة الله موكَّل بهذا الجسد لما أجرم، وأمرني الله عز وجل أن آتي هذا المكان، لتسأله وتخاطبه Ùيخبرك بما كان منه.
Ùقلت: يا هذا الرجل المسيء إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ما قصتك؟ ومن أنت؟ Ùقال: أنا عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…Ùلْجَم قاتل علي بن أبي طالب ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù…Ø§ قتلته، وسارت روØÙŠ Ø¨ÙŠÙ† يدي الله، ناولني صØÙŠÙة، Ùيها مكتوب ما عملت من الخير والشر، منذ ولدت إلى أن قتلت علياً، ÙØ£Ù…ر الله هذا الملك يعذبني إلى يوم القيامة Ùهو ÙŠÙØ¹Ù„ بي ما قد رأيت، ثم سكت Ùنقره الطائر [نقرة] ÙØªÙرقت أعضائه، ثم ابتلعه عضواً عضواً.
Ùلما ÙØ±Øº منه قال: يا آدمي، إني ماض٠عنك بهذا الجسد إلى جزيرة من Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأسود، التي تخرج منها هوامَّ أهل النار إلى يوم القيامة.
(1/245)
[ذكرطر٠من أخبار أبي Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، وأخيه أبي عبدالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي - عليهما السلام - ]
[قال السيد صارم الدين]:
ÙˆÙÙŠ ابن هند ÙˆÙÙŠ ابن المصطÙÙ‰ ØØ³Ù†.... أتت بمعضلة الألباب والÙكرÙ
سقته سم ابن ØØ±Ø¨ ØÙŠÙ† سالمه.... وأمكنت من ØØ³ÙŠÙ† Ø±Ø§ØØªÙŠ Ø´Ù…Ø±Ù
[ونكت ابن زياد بالقضيب له.... ما كان يلثم منه خاتم النذرÙ]
Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¯Ø§Ø¡ قتيل الط٠ما ÙØ¹Ù„ت.... به البغاة وما لاقاه من ضررÙ
البيت الأول استعاره كله السيد صارم الدين وهو من أبيات (البسامَّة) وكذلك عجز البيت الثاني، وابن هند هو معاوية بن أبي سÙيان وقد تقدَّم طر٠من ذكره.
(1/246)
وأما Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ùمناقبه ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ أشهر من أن تذكر ÙÙŠ هذا المختصر، لكن أذكر مولده ومدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ ØØ³Ø¨Ù…ا جرت به عوائد أهل السير للتبرك بذكره -عليه السلام-ØŒ ÙØ£Ù‚ول: هو أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، وأمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، روي أنه لما أخذها الطلق، أخبر بذلك رسولً، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى أسماء بنت عميس وإلى عائشة، وقال: ((انطلقا إلى ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ¥Ø°Ø§ وضعت ما ÙÙŠ بطنها ÙØ§Ù‚رآي ÙØ§ØªØØ© الكتاب، وآية الكرسي، وآخر سورة Ø§Ù„ØØ´Ø±ØŒ وقل هو الله Ø£ØØ¯ØŒ والمعوذتين، وأعلماني بما وضعت))Ø› ÙÙØ¹Ù„تا ذلك وبعثتا إليه؛ ÙØ£Ø°Ù†Ù‘ÙŽ ÙÙŠ أذنه اليمنى، وأقام ÙÙŠ أذنه اليسرى، ولثَّاه بريقه ÙØÙ†Ù‘ÙŽÙƒÙ‡ØŒ وقال: ((اللهمَّ، إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم )) وجاء علي عليه السلام Ùقال: ((ما سميته))ØŸ Ùقال: ØØ±Ø¨ØŒ يا رسول الله، Ùقال: ((هو ØØ³Ù†ØŒ ومن بعده ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأنت أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† القرم)) ثم جاءت به أمه تØÙ…له بعد ذلك، Ùقالت:[يا رسول الله] أنØÙ„ ابني. Ùقال: ((قد Ù†ØÙ„ته المهابة والØÙŠØ§Ø¡ØŒ ونØÙ„ت ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ الشجاعة والجود، وهما سيدا شباب أهل الجنة، ومن Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا ÙØ¨ØØ¨ÙŠ Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا، ومن أبغضهما وبغى عليهما ÙØ¨Ø¨ØºØ¶ÙŠ Ø£Ø¨ØºØ¶Ù‡Ù…Ø§)).
وولد Ø§Ù„ØØ³Ù† للنص٠من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة عام بدر بعد الوقعة، وعق عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليوم السابع كبشاً، ÙˆØÙ„قت رأسه أمه ÙØ§Ø·Ù…ة، وتصدقت بوزنه ÙØ¶Ø© على المساكين.
(1/247)
ومما ورد Ùيه ÙˆÙÙŠ أخيه ÙˆÙÙŠ أبيه ÙˆÙÙŠ أمه من Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„: ما روي أنه قال لهمً جميعاً: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ… سلم لمن سالمتم )). وقالً:((لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوباً بالذهب: لا إله إلا الله، Ù…ØÙ…د ØØ¨ÙŠØ¨ الله صلى الله عليه وآله وسلم علي ولي الله، ÙØ§Ø·Ù…Ø© أمة الله، Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† صÙوة الله، على باغضهم لعنة الله)).
وعنه Ù‹ أنه قال Ù„Ù„ØØ³Ù†: ((اللهم، Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ من ÙŠØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ )). وعنه Ù‹ أنه قال: ((إن ابنيَّ هذا سيد، ومن Ø£ØØ¨Ù†Ù‘ÙŽÙŠ ÙÙ„ÙŠØØ¨Ù‘ÙŽ هذا ÙÙŠ ØØ¬Ø±ÙŠ )).
وعن سلمان -رضى الله عنه- قال: قال: رسول الله Ù‹: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من Ø£ØØ¨Ø¨Ù‡Ù…ا Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ØŒ ومن أبغضهما أبغضته، ومن Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ Ø£ØØ¨Ù‡ الله، ومن Ø£ØØ¨Ù‡ الله أدخله الجنة جنة النعيم، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار نار جهنم خالداً Ùيها وله عذاب مقيم)).
وبويع له -عليه السلام- [من] بعد موت أبيه يوم الإثنين، لثمان بقين من شهر رمضان سنة أربعين، وكان من كلامه -عليه السلام- بعد خطبة البيعة أن ذكر علياً، وقال: خاتم الوصيين، ووصي خاتم الأنبياء، وأمير الصديقين والشهداء والصالØÙŠÙ†.
ثم قال: أيها الناس، لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم رجل ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله يعطيه الراية Ùيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، Ùما يرجع ØØªÙ‰ ÙŠÙØªØ الله عليه، ما ترك ذهباً ولا ÙØ¶Ø© إلا شيئاً [كان] على صبي له.
(1/248)
وما ترك ÙÙŠ [بيت] المال إلا سبعمائة درهم ÙØ¶Ù„Ø© عن عطائه أراد أن يشتري بها خادمًا لأم كلثوم. ثم قال: من عرÙني Ùقد عرÙني، ومن لم يعرÙني ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³Ù† [بن علي، Ùˆ] ابن Ù…ØÙ…د Ù‹.
ثم تلا قول يوس٠-عليه السلام-:{وَاتَّبَعْت٠مÙلَّةَ آبَائÙÙŠ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ ÙˆÙŽØ¥ÙØ³Ù’ØÙŽØ§Ù‚ÙŽ وَيَعْقÙوبَ }[يوسÙ:38] أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله [بإذنه] السراج المنير، أنا من بيت كان جبريل ينزل عليهم، وعنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
وأنا ابن الذي Ø£ÙØ±Ø³Ù„ رØÙ…Ø© للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين Ø§ÙØªØ±Ø¶ الله مودتهم وولايتهم، Ùقال Ùيما أنزل على Ù…ØÙ…د:{Ù‚Ùلْ لاَ أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْراً Ø¥Ùلاَّ الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى وَمَنْ يَقْتَرÙÙÙ’ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ Ù†ÙŽØ²ÙØ¯Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙيهَا ØÙسْناً} [الشورى:23] ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© مودتنا.
قالوا: وكان عماله عمال أبيه ولما تجهز للمسير إلى معاوية، وقد كان Ø£ØØ³Ù‘ÙŽ من أكثر جنده الملل من Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ وخشي على Ù†ÙØ³Ù‡ وأهل بيته الهلاك ÙØ§Ø¶Ø·Ø± إلى ØµÙ„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© على شرائط، والقصة مشهورة.
Ùلم ÙŠÙŽÙ٠له معاوية بشيء من تلك الشروط بل استثقل ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙØ§ØØªØ§Ù„ ÙÙŠ سمه على يدي امرأته أم Ø§Ù„ØØ³Ù† جعدة ابنة الأشعث بن قيس، وبذل لها مائة أل٠درهم وتزويج ابنه يزيد، Ùلما سقته السم ÙˆÙÙ‰ لها بالمال دون التزويج، ÙØªØ²ÙˆØ¬Øª بعده ÙÙŠ أولاد Ø·Ù„ØØ©ØŒ Ùكان أولادها إذا جرى بينهم وبين غيرهم شيء قالوا: يا ابن مسممة الأزواج.
(1/249)
Ùلما Ø§ØØªØ¶Ø± Ø§Ù„ØØ³Ù† -عليه السلام- قال: لقد سقيت السم ثلاث مرات، ما منهنَّ ÙˆØ§ØØ¯Ø© بلغت مني ما بلغت هذه، لقد تقطعت كبدي وقد Ø£ØØ³Ù† من قال:
تعزَّ Ùكم لك من أسوة.... ØªÙØ±Ø¬ عنك كروب Ø§Ù„ØØ²Ù†
بموت النبي وقتل الوصي.... وقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وسم Ø§Ù„ØØ³Ù†
وتوÙÙŠ -عليه السلام- بالمدينة وله سبع وأربعون سنة، ومدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ستة أشهر [وقليل].
وقيل: ست، وقيل: خمس واختلÙوا ÙÙŠ موته[على] ØØ³Ø¨ اختلاÙهم ÙÙŠ مبلغ عمره، وكان قد أوصى أن يدÙÙ† إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن يخا٠أن تراق Ù…ØØ¬Ù…Ø© دم.
قالوا: Ùلما سمعت عائشة بذلك: ركبت بغلاً ÙˆØ§Ø³ØªÙ†ÙØ±Øª بني أمية، Ùقال القائل: Ùيوماً على بغل ويوماً على جمل، ÙØ¬Ù…ع مروان من هناك من بني أمية وأتباعهم.
وبلغ ذلك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- ÙØ¬Ø§Ø¡[هو] ومن معه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù„ÙŠØ¯Ùنوا ØØ³Ù†Ø§Ù‹ مع النبي وأقبل مروان ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وهو يقول: يا رب هيجاء هي خير من دعة. أيدÙÙ† عثمان ÙÙŠ البقيع، ويدÙÙ† Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ بيت النبي، والله لا يكون ذلك وأنا Ø£ØÙ…Ù„ السيÙ.
Ùلما كادت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© تستعر، قام عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ومسور بن مخرمة وقال عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†: إنه عهد إليَّ أن أدÙنه ÙÙŠ البقيع بØÙ‚ÙŠ عليك أن لا تخالÙني ÙÙŠ ذلك، ÙØ¯ÙÙ† ÙÙŠ البقيع، وقبره مشهور مع أمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© -عليهما السلام.
(1/250)
ÙˆÙ„Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- Ùيه من أبيات يرثيه بها:
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي.... وخدك معÙور وأنت سليب
أأستمتع الدنيا بشيء Ø£ØØ¨Ù‡.... ألا كل ما يدني إليك ØØ¨ÙŠØ¨
أشرب ماء المزن أم غير مائه.... وما لدموعي ÙÙŠ الإناء غروب
Ø£Ùلا زلت أبكي ما تغنت ØÙ…امة.... وما هب ÙÙŠ الدنيا صبا وجنوب
بكائي طويل والدموع غزيرة.... وأنت بعيد والمزار قريب
ولما مضى عني أخي ذقت ØØ±Ù‚Ø©.... به لم يذقنيها سواه غريب
وليس ØØ²ÙŠÙ†Ø§Ù‹ من أصيب بماله.... ولكن من وارى أخاه ØØ±ÙŠØ¨
وما قطرت عيني من الماء قطرة.... وما اخضر ÙÙŠ Ø¯ÙˆØ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² قضيب
(1/251)
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [بن علي] - عليه السلام-.
هو أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليهما السلام-ØŒ وأمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان بين ولادتها Ù„Ù„ØØ³Ù†ØŒ وعلوقها Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خمسون ليلة، ولد -عليه السلام- لخمس ليال خلون من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة وأذنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ أذنه عند ولادته، وعقَّ عنه ÙÙŠ اليوم السابع، ÙˆØÙ„قت أمه -عليها السلام - رأسه، وتصدقت بوزنه ÙØ¶Ø© على المساكين.
وروي أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© لما ولدت Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ قالت لعلي: سمه. قال علي -عليه السلام-: وكنت رجلاً Ø£ØØ¨ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ÙØ£ØØ¨Ø¨Øª أن أسمه ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ØŒ ثم قلت: ما كنت لأسبق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باسمه، ÙØ¬Ø§Ø¡ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، Ùقيل له: سمه، Ùقال: ((ما كنت لأسبق ربي عزَّ وجلَّ )) ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله إلى جبريل أنه ولد لمØÙ…د ابن ÙØ§Ù‡Ø¨Ø· وأقرئه السلام، وهنئه، وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى، ÙØ³Ù…Ù‡ باسم ابن هارون، Ùهبط جبريل –عليه السلام- Ùهنَّأه من الله تعالى، ثم قال: إن الله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون، Ùقال: وما كان اسمه؟ قال : شبر، قال : لساني عربي. قال: ÙØ³Ù…Ù‡ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› ÙØ³Ù…اه Ø§Ù„ØØ³Ù†.
Ùلما ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أوØÙ‰ الله إلى جبريل: قد ولد لمØÙ…د ابن ÙØ§Ù‡Ø¨Ø· وهنئه، وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى، ÙØ³Ù…Ù‡ باسم ابن هارون؛ Ùلما نزل وهنأه وبلغه الرسالة. قال: وما كان اسم ابن هارون؟ Ùقال: شبير. قال: لساني عربي. قال: ÙØ³Ù…Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. قال: ÙØ³Ù…اه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
(1/252)
وكان يشبه النبي Ù‹ من سرته إلى قدمه، وكان شديد البياض ØØªÙ‰ أنه [كان] يهتدى إلى موضعه ÙÙŠ الليل المدلهم؛ لشدة بياض وجهه ÙˆÙ†ØØ±Ù‡ وكي٠لا وهو ابن Ù…ØÙ…د المصطÙى، وعلي المرتضى، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء، وخامس أهل الكساء، الذين شهد بتطهيرهم التنزيل، وأثنى عليهم الملك الجليل. قال الله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيراً }[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:33] Ùهم المطهرون من الأدناس، ÙˆÙ…ÙØ¶Ù„ون على جميع الجنة والناس، ولله القائل:
بأبي خمسة هم جنبوا الرجـ.... ـس كرام وطهروا تطهيرا
Ø£ØÙ…د المصطÙÙ‰ ÙˆÙØ§Ø·Ù… أعني.... وعلياً وشبرا وشبيرا
من تولاهم تولاه ذو العر.... ش ولقَّاه نظرة وسرورا
وعلى مبغضيهم لعنة اللـ.... ـه ولقاهم المليك سعيرا
وعن النبي Ù‹ أنه قال: ((ØØ³ÙŠÙ† مني وأنا من ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الله من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ ØØ³ÙŠÙ† سبط من الأسباط)). وبويع -عليه السلام- وانتصب للأمر عند ورود نعي معاوية إلى المدينة، وطلب أن يبايع ليزيد، ÙØ®Ø±Ø¬ ليلة Ø§Ù„Ø£ØØ¯ لليلتين بقيتا من رجب سنة ستين، ÙØ¯Ø®Ù„ مكة ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان، ووردت عليه كتب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كتاب بعد كتاب إلى مكة بالبيعة له ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من هذه السنة.
(1/253)
قال أهل السير: إن معاوية قد كان قال ليزيد Ùيما أوصاه: قد ÙƒÙيتك الØÙ„ ÙˆØ§Ù„ØªØ±ØØ§Ù„ØŒ وطابت لك البلاد والرجال، وإني لا أتخو٠عليك أن ينازعك هذا الأمر إلا أربعة من قريش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وابن الزبير، وعبد الله بن عمر، وعبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر ÙØ£Ù…ا ابن عمر ÙØ±Ø¬Ù„ قد وقرته العبادة، وإن لم يبق غيره بايعك، وأما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¥Ù† أهل العراق لن يدعوه ØØªÙ‰ يخرجوه، ÙØ¥Ù† خرج عليك ÙˆØ¸ÙØ±Øª به ÙØ§ØµÙØ Ø¹Ù†Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù† له رØÙ…اً ماسة ÙˆØÙ‚اً عظيماً، وأما ابن أبي بكر Ùليست له همة إلا ÙÙŠ النساء واللهو ÙØ¥Ù† رأى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قد صنعوا شيئاً صنع مثلهم، وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد، ويطرق إطراق Ø§Ù„Ø£ÙØ¹ÙˆØ§Ù†ØŒ ويراوغك مراوغة الثعلب ÙØ°Ø§Ùƒ ابن الزبير، ÙØ¥Ù† وثب عليك وأمكنتك Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© منه Ùقطعه إرباً إرباً. Ùلما مات معاوية، وكان على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سÙيان وعلى مكة عمرو بن سعيد بن العاص وعلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© النعمان بن بشير، وعلى البصرة عبيد الله بن زياد، Ùلم يكن ليزيدهم بعد موت أبيه إلا بيعة Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين سماهم أبوه، Ùكتب إلى الوليد بن عتبة أن يأخذهم بالبيعة أخذاً شديداً ليس Ùيه رخصة.
(1/254)
Ùلما وق٠على كتاب يزيد بعث إلى مروان ÙØ£ÙˆÙ‚ÙÙ‡ على الكتاب واستشاره، Ùقال: أرى أن تبعث إليهم الساعة ÙØªØ¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… إلى البيعة والدخول ÙÙŠ الطاعة، ÙØ¥Ù† لم ÙŠÙØ¹Ù„وا ضربت أعناقهم قبل أن يعلموا بموت معاوية، ÙØ¥Ù† علموا وثب كل ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ ناØÙŠØ©ØŒ ودعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الوليد عمرو بن عثمان إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وإلى ابن الزبير، Ùوجدهما ÙÙŠ المسجد، Ùقال: أجيبا الأمير؛ Ùقالا: Ø§Ù†ØµØ±Ù ÙØ§Ù„آن نأتيه، ثم قال ابن الزبير Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†: أظن [أنه] ما بعث إلينا ÙÙŠ هذه الساعة التي ما جرت له عادة بالجلوس Ùيها إلا لأمر، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: أظن طاغيتهم قد هلك ÙØ¨Ø¹Ø« إلينا؛ ليأخذ البيعة علينا ليزيد قبل أن ÙŠÙØ´Ùˆ الأمر.
قال ابن الزبير: هو ذاك، Ùما تريد أن Ù†ÙØ¹Ù„ØŸ قال: إمض٠إليه ÙØ¬Ù…ع أهله ÙˆÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ØŒ ثم قال: إذا دعوتكم ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا، ÙØ¯Ø®Ù„ على الوليد ومروان عنده، ÙØ£Ù‚رأه كتاب يزيد، ودعاه إلى البيعة، Ùقال: مثلي لا يبايع سراً، بل على رؤوس الناس وهو Ø£ØØ¨Ù‘٠إليكم، وكان الوليد ÙŠØØ¨Ù‘٠العاÙية، Ùقال: انصر٠إلى دعة الله ØØªÙ‰ تأتينا مع الناس، Ùقال له مروان: والله لئن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ الساعة، ولم يبايعك لا قدرت عليه أبداً ØØªÙ‰ يكثر القتل بينكما، Ø§ØØ¨Ø³ الرجل عندك ØØªÙ‰ يبايعك، أو تضرب عنقه؛ Ùوثب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قائماً، وقال: يا ابن الزرقاء، هو يقتلني كذبت ومنت، ثم خرج Ùقال الوليد: والله يا مروان، ما Ø£ØØ¨Ù‘٠أن لي ما طلعت عليه الشمس، وأني قتلت ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹.
(1/255)
وأما ابن الزبير ÙØ¥Ù†Ù‡ قال: الآن آتيكم، ثم خرج ÙÙŠ الليل إلى مكة، وخرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ الليلة الآتية، وهو يقول:{Ùَخَرَجَ Ù…Ùنْهَا خَائÙÙØ§Ù‹ يَتَرَقَّب٠}[القصص:21]ØŒ Ùلما دخل مكة {قَالَ عَسَى رَبّÙÙŠ أَنْ يَهْدÙÙŠÙŽÙ†ÙÙŠ سَوَاءَ السَّبÙيل٠}[القصص:22]ØŒ Ùلما وصل مكة وردت عليه كتب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أن صل إلينا، وإلا ÙØ£Ù†Øª آثم؛ Ùلما عزم على المسير جاءه ابن عباس ونهاه عن ذلك، وقال: يا ابن عم، إن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قوم غدر قتلوا أباك، وخذلوا أخاك، وطعنوه وسلبوه، وسلموه إلى عدوه؛ ÙØ£Ø¨Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وعزم على المسير؛ Ùقال له ابن عباس: إن كرهت المقام بمكة Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ على Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ³Ø± إلى اليمن ÙØ¥Ù† بها عزلة ولنا بها أنصار، وبها قلاع وشعاب، واكتب إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¥Ù† أخرجوا أميرهم وسلموها إلى نائبك ÙØ³Ø± إليهم، ÙØ¥Ù†Ùƒ إذا سرت إليهم على هذه لم آمن عليك منهم، وإن عصيتني ÙØ£Ù†Ø²Ù„ أولادك وأهلك هاهنا، Ùوالله إني لخائ٠عليك أن تقتل كما قتل عثمان، ونساؤه وأهله ينظرون إليه.
ولما بلغ ابن الØÙ†Ùية مسيره، وكان يتوضأ وبين يديه طشت ÙØ¨ÙƒÙ‰ ØØªÙ‰ ملأه بدموعه، ولم يبق بمكة إلا من ØØ²Ù† لمسيره، Ùلما كثروا عليه أنشد :
سأمضي وما ÙÙŠ الموت عارعلى Ø§Ù„ÙØªÙ‰.... إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلما
وآسى الرجال الصالØÙŠÙ† Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡.... ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ مثبوراً وخال٠مجرما
ÙØ¥Ù† عشت لم أذمم وإن مت لم ألم.... ÙƒÙÙ‰ بك ذلاً أن تعيش وترغما
ثم قرأ {وكان أمر الله قدراً مقدوراً}[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:38].
وروي أنهم سمعوه مرة ÙÙŠ زمن معاوية، وقد أراد أخذ العهد ليزيد ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ ÙØ³Ù…عوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ينشد بيتين لابن Ù…ÙØ±Øº الØÙ…يري :
(1/256)
لا دعوت السوام ÙÙŠ غسق الصبØ.... مغتراً ولا دعوت يزيدا
يوم أعطي على المهابة ضيماً.... والمنايا يرصدنني أن Ø£ØÙŠØ¯Ø§
ÙØ¹Ø±Ùوا أنه سو٠يخرج على يزيد.
قالوا: Ùلما خرج من مكة سابع ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© وصل إلى بستان بني عامر، Ùلقيه Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ الشاعر، وقد كان ذلك اليوم يوم التروية، Ùقال له: إلى أين يا ابن رسول الله، ما أعجلك عن الموسم؟ Ùقال [له] : لو لم أعجل لأخذت أخذاً، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø¹Ù† ما وراءك يا ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ØŸ Ùقال: تركت الناس بالعراق قلوبهم معك وسيوÙهم مع بني أمية.
وكان الوالي على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يومئذ٠النعمان بن بشير، Ùكتب إليه يزيد بن معاوية بتسليم الأمر لعبيد الله بن زياد، ÙØ¬Ù‡Ø²Ù‘ÙŽ عمر بن سعد بن أبي وقاص لقتال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ أربعة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ وقال له: اكÙني هذا الأمر، وكان عمر يكره قتال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. Ùقال: اعÙني، وقد كان ولاه الري وخراسان، Ùقال: قاتلهم وإلا عزلتك، Ùقال: أمهلني الليلة Ùنظر، ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± ولاية الري على قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùلما Ø£ØµØ¨Ø ØºØ¯Ø§ إليه، وقال: أنا أقاتله.
قال ابن سيرين : وقد ظهرت كرامات علي بن أبي طالب ÙÙŠ هذا، ÙØ¥Ù†Ù‡ لقي عمر بن سعد يوماً وهو شاب، Ùقال له: ويØÙƒ يا ابن سعد!!ØŒ كي٠بك إذا قمت مقاماً تخيَّر Ùيه بين الجنة والنار ÙØªØ®ØªØ§Ø± النار.
(1/257)
قالوا: ولما وصل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- كربلاء وق٠ليختار مكاناً لينزل Ùيه ÙØ¥Ø°Ø§ سواد الخيل قد أقبل كالليل Ùنزلوا مقابلهم، ومنعوهم الماء ثلاثة أيام، Ùناداهم بعض عسكر عمر بن سعد: يا ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أما تنظر إلى الماء كأنه كبد السماء، والله ما تذوق منه قطرة ØØªÙ‰ تموت عطشاً، وناداه أيضاً عمر بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬: يا ØØ³ÙŠÙ†ØŒ هذا الماء تلغ منه الكلاب، وتشرب منه خنازير أهل السواد والØÙ…ير والذئاب، وما تذوق أنت منه قطرة ØØªÙ‰ تذوق الØÙ…يم ÙÙŠ نار الجØÙŠÙ…ØŒ وكان سماع هذا القول على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أشد من منعهم الماء.
قال: Ùلما اشتد Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ العطش؛ بعث إلى عمر بن سعد يطلب الاجتماع به ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع خلوة، Ùقال له عمر: ما جاء بك؟ Ùقال: أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
Ùقال: أما Ø¹Ø±ÙØª ما ÙØ¹Ù„وا معكم؟ Ùقال: من خادعنا ÙÙŠ الله أنخدعنا، Ùما ترى دعوني أرجع ÙØ£Ù‚يم بمكة، أو أذهب إلى بعض الثغور أقيم به، Ùقال: اكتب إلى ابن زياد بذلك.
Ùكتب إلى ابن زياد [بما قال] Ùهم ابن زياد أن يجيبه. Ùقال شمر بن ذي الجوشن الكلابي: لا تقبل منه ØØªÙ‰ يضع يده ÙÙŠ يدك، ÙØ¥Ù†Ù‡ إن Ø£Ùلت كان أولى بالقوة منك، وكنت أولى بالضع٠منه. قال: نعم.
Ùكتب إلى ابن سعد: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù… أبعثك إلى ØØ³ÙŠÙ† تمنيه السلامة، وتكون Ø´Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ له عندي، ÙØ¥Ù† نزل على ØÙƒÙ…ÙŠ ووضع يده ÙÙŠ يدي ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« به إليَّ وإن أبى ÙØ§Ø²ØÙ عليه واقتله ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأوطء الخيل صدره وظهره، وإن أبيت ÙØ§Ø¹ØªØ²Ù„ أمرنا، وسلّÙمه إلى شمر بن ذي الجوشن، Ùقد أمرناه Ùيك بأمر، وكتب ÙÙŠ أسÙÙ„ الكتاب:
الآن ØÙين تَغَلْغَلْته ØÙبالÙنا.... يرجو الخلاص ولات ØÙŠÙ† خلاص
(1/258)
ÙˆØ¯ÙØ¹ الكتاب إلى شمر، وقال له: اذهب إليه ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„ ما أمرته به، وإلا ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ عنقه، وأنت الأمير على الناس.
Ùلما وصل شمر إلى عمر، ناداه عمر: لا أهلاً ولا سهلاً يا -أبا الأبرص- لا قرَّب الله دارك، ولا أدنى مرادك، ÙˆÙ‚Ø¨Ù‘ÙŽØ Ù…Ø§ جئت به، ثم قرأ الكتاب، وقال: والله لقد نهيته عمَّا كان ÙÙŠ عزمه، ولقد أذعن ولكنك شيطان، وبعث عمر إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بما جرى، Ùقال: والله، لا وضعت يدي ÙÙŠ يد ابن مرجانة أبداً، ثم إن عمر نادى: يا خيل الله، اركبي، ÙØ²ØÙوا إليه، وعلم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أنهم قاتلوه، ÙØ¹Ø±Ø¶ على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ وكذلك على أهله، وأن ÙŠØªÙØ±Ù‚وا عنه ÙØ¨ÙƒÙˆØ§ØŒ وقالوا: Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ العيش بعدك!!ØŒ وسعت أخته زينب بنت علي Ùقامت تجر ذيولها، وتقول:
واثكلاه!! ليت الموت أعدمني الØÙŠØ§Ø©ØŒ قبل يموت أخي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø®Ù„ÙŠÙØ© الماضين وثمال الباقين، ثم لطمت وجهها ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يعزيها وهي لا تقبل عزاءً، ثم قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ما يقال لهذه الأرض؟ Ùقالوا : كربلاء. ÙØ¨ÙƒÙ‰ØŒ وقال: أخبرتني أم سلمة، قالت: كان جبريل –عليه السلام- عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكÙنْتَ معي ÙØ¨ÙƒÙŠØªØŒ Ùقال النبي: ((دعي ابني)). ÙØ£Ø®Ø°Ùƒ ووضعك ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ØŒ Ùقال له جبريل –عليه السلام-: ((Ø£ØªØØ¨Ù‡ØŸ)) Ùقال: ((نعم)). Ùقال:((إن أمتك ستقتله، وإن شئت[أن] أريك تربة أرضه التي يقتل Ùيها)). Ùقال: ((نعم))Ø› ÙØ¨Ø³Ø· جبريل جناØÙ‡ على أرض كربلاء.
[Ùقال: هذه أرض كربلاء] ÙØ£Ø±Ø§Ù‡ إياها، Ùلما قيل Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†: هذه أرض كربلاء. قال: هذه والله الأرض التي أخبربها جبريل رسول الله Ù‹ØŒ وأني أقتل بها.
(1/259)
وكان عسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- خمسة وأربعين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ ومائة راجل.
قال المسعودي: قتل منهم ثمانون Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ ولم ÙŠØØ¶Ø± قتال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØØ¯ من أهل الشام، بل كلهم من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ممن كاتبه، وكانوا ستة آلا٠مقاتل، ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رايته أخاه العباس وجعل البيوت ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù… خلÙه، ÙØ£Ø·Ù„Ù‚ القوم النار ورأى البيوت، Ùناداه شمر: يا ØØ³ÙŠÙ†ØŒ تعجلت النار ÙÙŠ الدنيا، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: يا ابن راعية المعزى، أتقول لي هذا، أنت والله أولى بها صلياً.
(1/260)
قالوا: وكان أول من رمى عسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عمر بن سعد، ثم ØµØ§Ø Ø¹Ù…Ø± بالناس: ما تنتظرون به اØÙ…لوا عليه؟ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: الله أكبر، أخبرني جدي Ù‹ قال: ((رأيت كلباً يلغ ÙÙŠ دمي )) ولا أراك إلا إياه، Ùقال شمر: عليَّ كذا وكذا إن كنت أدري ما تقول؛ ÙØ§Ù„ØªÙØª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¥Ø°Ø§ بطÙÙ„ له يتلظى من العطش، Ùقال: يا قوم، إن لم ترØÙ…وني ÙØ§Ø±ØÙ…وا هذا الطÙÙ„ØŒ وقد كان على يده، ÙØ±Ù…اه رجل من القوم بسهم ÙØ°Ø¨ØÙ‡ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يبكي، ويقول: اللهمَّ، اØÙƒÙ… بيننا، وبين قوم دعونا لينصرونا Ùقتلونا، Ùنودي من الهواء: يا ØØ³ÙŠÙ†ØŒ دعه ÙØ¥Ù† له مرضعاً ÙÙŠ الجنة، ورماه ØØµÙŠÙ† بن تميم بسهم Ùوقع ÙÙŠ Ø´ÙØªÙ‡Ø› ÙØ¬Ø¹Ù„ الدم يسيل من Ø´ÙØªÙ‡ وهو يبكي، ويقول: اللهم، إني أشكوا إليك ما ÙŠÙØ¹Ù„ بي وبإخوتي وأهلي، ثم اشتد به العطش، Ùهمَّ أن يلقي Ù†ÙØ³Ù‡ إلى القوم، ثم Ø´Ø±ÙØª Ù†ÙØ³Ù‡ عن ذلك، ÙØ¬Ø§Ø¡ وقت[صلاة] الظهر وصلى Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ صلاة Ø§Ù„Ø®ÙˆÙØŒ ÙØªÙƒØ§Ù„بوا عليهم، ÙØªØ´Ø¯Ø¯ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولبس سراويل ضيقاً، ÙØ£Ø¹Ø¬Ù„وه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم على رأسه Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ³Ù‚Ø· وشاركه شمر بن ذي الجوشن، وكان أبرص، ثم قتل من قتل من آل أبي طالب، ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ أنهم Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرون Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ سبعة Ø£Ù†ÙØ³ من إخوته، [وهم] : Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ والعباس، وعثمان، وأبو بكر، ومØÙ…د الأصغر، وعبيد الله، وعبد الله، ثم أبناء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: علي، وعبد الله، ومن أولاد أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù†: عبد الله، وأبو بكر، والقاسم، ومن أولاد عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±: عون، ومØÙ…د، وعبيد الله، ومسلم بن عقيل قتل Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن عقيل، وعبد الرØÙ…Ù† بن عقيل، وعبيد الله بن عقيل، ولمسلم بن عقيل، Ù…ØÙ…د وعبد الله، ثم أبو سعيد بن عقيل.
(1/261)
هذه رواية (النجم الثاقب ÙÙŠ مناقب علي بن أبي طالب) وروي أيضاً ÙÙŠ بعض مناقب علي -عليه السلام-. ÙˆÙيهم يقول سراقة البارقي :
عيني أبكي بعبرة وعويل.... واندبي إن ندبت آل الرسول
سبعة منهم لصلب علي.... قد أبيدوا وسبعة لعقيل
لعن الله ØÙŠØ« ØÙ„ زياد.... وابنه والعجوز ذات البعول
وهذا الشعر يومي أنهم كلهم من ولد علي وعقيل لا غير، والصØÙŠØ ما تقدم أن Ùيهم من ولد Ø¬Ø¹ÙØ± من ذكر، Ùقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام يوم الجمعة[يوم عاشوراء] لعشر مضين من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين سنة وقتل وهو ابن أربع وخمسين سنة.
قيل لرجل شهد كربلاء مع عمر بن سعد: [ويØÙƒ!!] أقتلتم ذرية رسول الله Ù‹:يا ويØÙƒÙ…! Ùقال: عضضت بالجندل إنك لو شهدت ما شهدنا Ù„ÙØ¹Ù„ت ما ÙØ¹Ù„نا، ثارت علينا عصابة، أيديها ÙÙŠ مقابض سيوÙها كالأسود الضارية ØªØØ·Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† يميناً وشمالاً، وتÙلقي Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ على الموت، لا تقبل الأمان، ولا ترغب ÙÙŠ المال، ولا ÙŠØÙˆÙ„ [ØØ§Ø¦Ù„] بينها وبين الورود على [ØÙŠØ§Ø¶] الموت إلا الاستيلاء على الملوك، ولو ÙƒÙÙنا عنها رويداً لأتت على Ù†Ùوس العسكر Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها، Ùما كنا ÙØ§Ø¹Ù„ين لا أمَّ لك.
وكانت مدة ظهوره وانتصابه للأمر إلى أن قتل شهراً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ويومين، ودÙÙ† جسده ÙÙŠ كربلاء، ورأسه مختل٠ÙÙŠ مشهده -عليه السلام- على أقوال، Ùمنهم من قال: إنه Ø±ÙØ¯Ù‘ÙŽ إلى المدينة مع السبايا، ثم Ø±ÙØ¯Ù‘ÙŽ إلى الجسد بكربلاء ÙØ¯ÙÙ† معه.
قاله هشام وقيل: إنه دÙÙ† بالمدينة عند [قبر] أمه ÙØ§Ø·Ù…ة، قاله ابن سعد كاتب الواقدي.
وقيل: إنه بدمشق، ذكره ابن أبي الدنيا والبلاذري ÙÙŠ تأريخه، وابن عساكر.
(1/262)
وقيل: إنه بمسجد الرقة، والقول الخامس: إن Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ مصر نقلوه من دمشق إلى عسقلان، ثم نقلوه إلى القاهرة، وله مشهد عظيم.
قال ØØ§ÙƒÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ الأقوال: وعلى الجملة ÙÙŠ أي مكان كان رأسه وجسده Ùهو ساكن ÙÙŠ القلوب، قال: ÙˆÙÙŠ المعنى أنشد بعض أشياخنا:
لا تطلبوا المولى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€.... ـن بأرض شرق أو بغرب
ودعوا الجميع وعرجوا.... Ù†ØÙˆÙŠ Ùمشهده بقلبي
قالوا: ولما وصلت السبايا المدينة [لم يبق Ø£ØØ¯ ØØªÙ‰ خرج] وجعلوا يضجون ويبكون، وخرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب ÙƒØ§Ø´ÙØ© شعرها تضجّÙ: ÙˆØ¢ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‡!!ØŒ وآ إخوتاه!! وآ أهلاه!!ØŒ ثم قالت:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم.... ماذا ÙØ¹Ù„تم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد Ù…ÙØªÙ‚د.... منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ Ù†ØµØØª لكم.... أن تخلÙوني بسوء ÙÙŠ ذوي رØÙ…ÙŠ
ÙÙŠ أربعة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ وابن زياد ÙÙŠ ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ ثم التقوا[يوماً] وكانت لسليمان ÙÙŠ أول النهار، ثم عادت عليه ÙÙŠ آخره، Ùقتل سليمان، ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚ التوَّابون.
(1/263)
قال ابن جرير : Ùلما ÙØ±Øº ابن زياد من التوابين جاءه نعي مروان، Ùوثب عليه المختار بن أبي عبيد وجاءته الإمداد من البصرة، والمدائن، والأمصار، وأقام معه إبراهيم بن الأشتر النخعي، وخرجت الشيعة معه ينادون: يا ثارات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùقتل المختار من شهد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¨Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù‚ØªÙ„Ø§Øª وأشنعها، Ùلم يبق من الذين قاتلوا مع عمر بن سعد Ø£ØØ¯ØŒ وبعث إلى الذي ØÙ…Ù„ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [إلى زياد] ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بداره ÙØ§Ø®ØªØ¨Ø£ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙ†ÙŠÙ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡ ومثلوا به ÙˆØØ±Ù‚وه، وقال المختار: لأقتلنَّ رجلاً يرضى بقتله أهل السماوات وأهل الأرض، وكان قد أعطى عمر بن سعد أماناً على أن لا يخرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ£ØªÙ‰ رجل إلى عمر، Ùقال له: قد قال المختار كذا وكذا، والله ما يريد سواك، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه عمر ولده ØÙصاً، وقال له: يقول لك أبي أن تÙÙŠ لنا بالذي وعدتنا وبالذي كان بيننا، Ùقال له المختار: إجلس، ثم سار رجلان ÙØºØ§Ø¨Ø§ ثم عادا وبيد Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا رأس عمر بن سعد، Ùقال ولده ØÙص: أقتلتم أبا ØÙص؟ Ùقال[له] المختار: وأنت تطمع ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© بعده، لا خير لك Ùيها، ثم ضرب عنقه، وقال المختار: عمر Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØÙص بعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولا سواء، ثم قال: والله لو قتلت ثلاثة أرباع قريش ما ÙˆÙوا ولا بأنملة من أنامله، ثم قتل شمراً Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù‚ØªÙ„Ø©ØŒ وقيل: ذبØÙ‡ كما Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وواطأ الخيل صدره وظهره، وبعث المختار بالرؤوس إلى Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية.
(1/264)
قالوا: ثم جاء ابن زياد Ùنزل الموصل ÙÙŠ ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹Ø› ÙØ¬Ù‡Ø²Ù‘ÙŽ المختار إليه إبراهيم بن الأشتر ÙÙŠ سبعة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ وكان على ميمنة ابن زياد ØØµÙŠÙ† بن نمير السكوني من كندة، وإلى ميسرته عمير بن Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ السلمي وكان أبو عبيدة يقول: هو ÙØ§Ø±Ø³ الإسلام، Ùقال ØØµÙŠÙ† بن نمير لابن زياد: إن عمير بن الخباب غير ناس قتلى Ø§Ù„Ù…Ø±ØØŒ وإني لا أثق لك به؛ Ùقال ابن زياد: أنت لي عدو؛ Ùقال: ستعلم.
قال ابن Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨: لما كان ÙÙŠ الليلة التي يريد Ùيها ابن زياد أن يواقع ابن الأشتر ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØªÙ‡Ø§ خرجت إليه وكان لي صديقاً، ومعي رجل من قومي، ÙØ³Ø±Øª ÙÙŠ عسكره، وكان عليه قميص هروي وملاة، وهو Ù…ØªÙˆØ´Ø Ø¨Ø³ÙŠÙه، وهو يأمر ÙÙŠ عسكره وينهى، ÙØ§Ù„تزمته من ورائه، ÙÙˆ الله ما Ø§Ù„ØªÙØª إليَّ ولكن قال: من هذا؟ Ùقلت: عمير بن Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ØŒ Ùقال: Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹!! كن بهذا الموضع ØØªÙ‰ أعود إليك، Ùقلت Ù„ØµØ§ØØ¨ÙŠ: أرأيت أشجع من هذا قط؟ ÙŠØØ¶Ù†Ù‡ رجل من عسكر عدوه ولا يدري من هو، ولا ÙŠÙ„ØªÙØª إليه، ثم عاد إلي، وقال: ما الخبر؟ Ùقلت: القوم كثيرة، والرأي أن تناجزهم ÙØ¥Ù†Ù‡ لا صبر لهذه العصابة القليلة على مطاولة الجمع الكثير، وإني Ù…ØªØØ±Ùƒ عنك بثلث الناس غداً؛ Ùلما التقوا كانت على Ø£ØµØØ§Ø¨ إبراهيم أول النهار، ثم تراجع الناس آخر النهار، ونكس عمير بن Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ رايته، ونادى: يا لثارات المرج، وانخزل بالميسرة كلها، ولم يكن Ùيها إلا قيس، Ùلم يعصوه واقتتل الناس ÙØ§Ù†ÙƒØ´Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن زياد، ووضع السي٠Ùيهم، وكان من غرق منهم أكثر ممن قتل، قال ابن الأشتر: ثم ضربت رجلاً على شاطئ هذا النهر ÙØ´Ù…مت ÙÙŠ سيÙÙŠ Ø±Ø§Ø¦ØØ© المسك، ÙØ§Ø·Ù„بوه، وانظروا من هو؟ ÙØ£ØªÙˆØ§
(1/265)
بالنيران ÙØ¥Ø°Ø§ هو عبيد الله بن زياد، ÙØ¨Ø¹Ø« ابن الأشتر برأسه إلى المختار، ÙØ¬Ù„س بالقصر، وألقيت الرؤوس ØÙˆÙ„ه، ÙØ£Ù„قاها ÙÙŠ المكان الذي وضع رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùيه.
قال بعض الرواة: ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ أنا واق٠عند الرؤوس بالكناسة ÙÙŠ بعض الأيام، إذ قال الناس: قد جاءت، قد جاءت، ÙØ¥Ø°Ø§ بØÙŠØ© عظيمة تتخلل الرؤوس ØØªÙ‰ دخلت ÙÙŠ منخري[عبيد الله] بن زياد، وخرجت ÙØºØ§Ø¨Øª ساعة، ثم عادت، ÙÙØ¹Ù„ت كذلك ثلاثة أيام، ÙˆÙÙŠ رواية: ÙÙØ¹Ù„ت ذلك مرتين أو ثلاثاً.
قال الراوي: أخرجه الترمذي، وقال: ØØ³Ù† صØÙŠØ.
قلت: ورثي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- بما لم يرث به [Ø£ØØ¯] غيره Ùيما علمت من الكثرة ÙˆÙÙŠ كل زمان ومكان، ÙˆÙ†Ø§ØØª عليه الجن، وذلك مشهور مذكور، أذكر منها ما أنشده الشري٠الرضي الموسوي Ø› تبركاً بذكر المرثَّى والمرثي، وتأدية لبعض أجر ذوي القربى، نقلتها من (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية ÙÙŠ مناقب أئمة الزيدية).
(1/266)
[قصيدة للشري٠الرضي ÙÙŠ رثاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليه السلام-]
قال الشري٠المذكور:
ولقد ØØ¨Ø³Øª على الديار عصابة.... مضمومة الأيدي على أكبادها
ØÙØ³ÙØ±Ø§Ù‹ أجادت بالبكاء عيونها.... وتغص Ø¨Ø§Ù„Ø²ÙØ±Ø§Øª من إيرادها
وقÙوا بها ØØªÙ‰ كأن مطيهم.... كانت قوائمهنَّ من أوتادها
هل يطلبون من النواظر بعدكم.... شيئاً سوى عبراتها وسهادها
شغل العيون عن البكاء بكاؤنا.... لبكاء ÙØ§Ø·Ù…Ø© على أولادها
Ø£ ترى درت أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† طريدة.... Ù„ÙØªÙ‰ بني الطرداء عند ولادها
كانت مآتم بالعراق تعدها.... أموية بالشام من أعيادها
ماراقبت غضب النبي وقد غدا.... زرع النبي مطية Ù„ØØµØ§Ø¯Ù‡Ø§
جعلت رسول الله من خصمائها.... Ùلبئس ما ذخرت ليوم معادها
نسل النبي على صعاب مطيها.... ودم النبي على رؤوس صعادها
وا Ù„Ù‡ÙØªØ§Ù‡!! لعصبة علوية.... تبعت أمية بعد عزَّ قيادها
جعلت عذار الذل ÙÙŠ آناÙها.... وغلاظ وسم الضيم ÙÙŠ أجيادها
استأثرت بالأمر عن غياتها.... وقضت بما شاءت على شهادها
(1/267)
طلبت بثأر الجاهلية عندها.... ÙˆØ´ÙØª قديم الغل من Ø£ØÙ‚ادها
زعمت بأن الدين سوغ قتلها.... أو ليس هذا الدين عن أجدادها
الله سائلكم على أرواØÙ‡Ø§.... Ùكسبتم الآثام ÙÙŠ أجسادها
أخذت Ø¨Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± ÙØ¹Ø§Ø°Ø±.... أن ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø«Ù‚Ù„Ø§Ù† من ØØ³Ù‘َادها
يروي مناقب ÙØ¶Ù„ها أعداؤها.... أبداً وتسنده إلى أضدادها
يا عترة. الله. اغضبي. لنبيه.... ÙˆØªØ²ØØ²ØÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¨ÙŠØ¶ من أغمادها
ق٠لي ولو لوث الإزار ÙØ¥Ù†Ù…ا.... هي مهجة علق الهوى Ø¨ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡Ø§
بالط٠ØÙŠØ« غدا مراق دمائها.... ومناخ أينقها ليوم جلادها
Ø§Ù„Ù‚ÙØ± من أوراقها والطير من.... إطراقها ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ´ من عوادها
هذا المقال وما بلغت وإنما.... هي ØÙ„ية خلعوا عذارجوادها
أقول جادكم الربيع وأنتم.... ÙÙŠ كل منزلة ربيع بلادها
أغنى ضياء الشمس عن أوصاÙها.... بضيائها ÙˆØÙ„الها وبعادها
(1/268)
[أخبار الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المثنى بن علي - عليهم السلام-]
وبالإمام المثنى بعده ÙØªÙƒØª.... ÙØªÙƒØ§Ù‹ أقرَّ ابن مروان على السرر
[ونكت ابن زياد بالقضيب له.... ما كان يلثم منه خاتم النذر]
المراد بالإمام المذكور ÙÙŠ هذا البيت هو: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-ØŒ وأمه خولة بنت منظور بن زيان Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ø¹Ù‚Ø¯ بها ابن الزبير Ù„Ù„ØØ³Ù†ØŒ لأن أباها كان خاÙياً ÙØ®Ø±Ø¬ منظور ÙØ±ÙƒØ² رايته بين ÙØ²Ø§Ø±Ø© Ùلم يبق قيسي إلا دخل ØªØØªÙ‡Ø§ØŒ وقال: أمثلي يقتات عليه ÙÙŠ ابنته، ÙØ±Ø¯Ù‘َها له Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ³Ø§Ø± بها، Ùقالت له ابنته: ويلك!! إنه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن رسول الله Ù‹ أمثله يردَّ؟! Ùندم ÙˆÙˆÙ‚ÙØŒ ثم قال: إن كان له رغبة Ùهو يلØÙ‚نا، ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ Ø§Ù„ØØ³Ù† وردَّها له، Ùولدت له Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùكان مشهوراً ÙØ¶Ù„ه، ظاهراً نبله، وكان له مواق٠عظيمة بين يدي عمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليه السلام- ÙÙŠ كربلاء، وكان ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ له يومئذ٠عشرون سنة، وقتل يومئذ٠من جنود الضلال عدة، وأصابته اثنتا عشرة Ø¬Ø±Ø§ØØ© ØØªÙ‰ أرتث ÙÙŠ وسط القتلى، ÙØÙ…Ù„Ù‡ خاله أسماء بن خارجة Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠØŒ وردَّه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¯Ø§ÙˆØ§Ù‡ ØØªÙ‰ عوÙÙŠØŒ وانصر٠إلى المدينة، وكان السبب ÙÙŠ قيامه وبيعته عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ØÙ…د بن الأشعث ولاَّه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ سجستان، ÙØ³Ø§Ø± إليها ÙÙŠ جيش عظيم قدر ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ ÙØ®Ù„ع عبد الملك ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ وهمَّ بأن يدعو إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùقال له من معه من علماء Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والبصرة: هذا لا يتمَّ إلا برجل من قريش، ÙØ±Ø§Ø³Ù„وا علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† هذا، ÙØ§Ù…تنع علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وقال Ø§Ù„ØØ³Ù†: ما لي رغبة عن القيام بأمر الله، ولكن لا ÙˆÙØ§Ø¡ لكم تبايعوني، ثم
(1/269)
تخذلوني، ولم يزالوا به ØØªÙ‰ أجاب، وأخذ عليهم الأيمان المغلظة، وخرج إليه منهم عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى وأبو البختري الطائي والشعبي وأبو وائل شقيق وابن سيرين ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري وجماعة من الأعيان، وتلقب بالرضى، ÙˆÙÙŠ بيعته عليه السلام يقول بعضهم:
أبلغ أبا الذبان مخلوع الرسن.... أن قد مضت بيعتنا لابن Ø§Ù„ØØ³Ù†
ابن الرسول المصطÙÙ‰ والمؤتمن.... من خير ÙØªÙŠØ§Ù† قريش ويمن
ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© القائم ÙÙŠ هذا الزمن
ثم خرج ابن الأشعث ولقيه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ واشتد القتال بينهم ثلاث سنين، كان بينهم سبعون وقعة كل ذلك على Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ سوى وقعتين، وتقوَّى أمر ابن الأشعث، ودخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ®Ø·Ø¨ Ù„Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ØØªÙ‰ إذا كان [يوم] الجمعة الثانية أسقط اسمه، Ùلما كانت وقعة [دير الجماجم] انهزم Ùيها ابن الأشعث وتوارى Ø§Ù„ØØ³Ù† بأرض Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² وتهامة ØØªÙ‰ مات عبد الملك[لعنه الله] Ùلما ولي الوليد بن عبد الملك[لعنهما الله] اشتد طلبه له ØØªÙ‰ دسَّ إليه من سقاه السمَّ، ÙˆØÙ…Ù„ إلى المدينة ميتاً، وهو ÙÙŠ ثلاث وثلاثين سنة وقيل: سبع وثلاثين سنة، ودÙÙ† بالبقيع، وله أولاد Ù…ØÙ…د وبه يكنى، أمه رملة بنت سعيد بن عمر بن Ù†Ùيل وعبد الله، وإبراهيم، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ø©ØŒ وزينب، وأم كلثوم، وهؤلاءأمهم ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليهم السلام-ØŒ ومن أولاده: Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وداود ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ومليكة، وأم القاسم، أمهم أم ولد.
(1/270)
[أخبار الإمام الأعظم زيد بن علي(ع) ]
ÙˆÙÙŠ هشام ÙˆÙÙŠ زيد أتت جللاً.... ومن كزيد وزيد خيرة الخيرÙ
دعا هشاماً إلى التقوى ونابذه.... لسبّ٠آل رسول الله والنذرÙ
وصغَّر الأØÙˆÙ„ الطاغي ÙˆØÙ‚َّره.... ولم يكن ÙÙŠ مقام الخصم Ø¨Ø§Ù„ØØµØ±Ù
وبثَّ دعوته ÙÙŠ كل ناØÙŠØ©.... وكان مخرجه لله ÙÙŠ ØµÙØ±Ù
Ùقاتلته جنود الشام ÙˆØ§Ù†ØØ±Ùت.... عنه العراق إلى أعدائه Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ù
وخاض ÙÙŠ غمرة الهيجاء ÙØ£Ø«Ø¨ØªÙ‡.... سهم من القوم أهل البغي والأشرÙ
وكان ما كان من قتل الإمام ومن.... صلب له Ùوق جذع غير مستترÙ
(لم يشÙهم قتله ØØªÙ‰ تعاوره.... قتل وصلب مع Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ‚ بالشررÙ)
هذا البيت الأخير استعاره السيد صارم الدين من أبيات Ù„Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠØŒ رثَّى بها زيداً، وسيأتي إن شاء الله تعالى، ÙˆÙÙŠ قاÙيته تغيير يسير؛ لأن هذه مجرورة، وتلك مرÙوعة، وهذه رائية وتلك قاÙية، لكن إعلم [أولاً] أن ÙØ¶Ù„ زيد بن علي أشهر من أن ÙŠØØµØ± ÙÙŠ هذا المختصر، Ùمن طلب الوقو٠على ذلك مستوÙÙ‰ Ùهو ÙÙŠ كتاب (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) لكن لا بد من ذكر طر٠من شأنه؛ تبركاً Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ وإيمانه ÙˆÙƒØ´ÙØ§Ù‹ لتبريزه على أقرانه، وسعادة شيعته وأعوانه، ÙØ£Ù‚ول: هو زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب، نسب دونه Ùلق Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù†ÙˆØ±ØŒ بل شعاع الشمس والقمر، ولله القائل:
آمل أن يعطيني.... ربي أقصى أملي
Ø¨ØØ¨ زيد بن علي.... بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي
وأمه أم ولد اسمها: (جيداء) واشتراها المختار بن أبي عبيد بثلاثين أل٠درهم، وقال: ما أرى Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ Ø£ØÙ‚ بها من علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« بها إليه.
(1/271)
[قالوا] : وقد كان رأى تلك الليلة رسول الله ًآخذاً بيده ÙØ£Ø¯Ø®Ù„Ù‡ الجنة ÙØ²ÙˆØ¬Ù‡ ØÙˆØ±Ø§Ø¡. قال: Ùواقعتها [ÙØ¹Ù„قت] ÙØµØ§Ø بي رسول الله Ù‹: يا علي، سم المولود منها زيداً، قال: Ùما قمنا ØØªÙ‰ أرسل[لي] المختار بأم زيد، وكانت ولادته -عليه السلام- سنة 75 وكان يشبَّه بأمير المؤمنين ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ©ØŒ والبلاغة، والبراعة، وكان يعر٠ÙÙŠ المدينة: بØÙ„ي٠القرآن.
قال خالد بن صÙوان : انتهت Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ©ØŒ والخطابة، والزهادة، والعبادة من بني هاشم إلى زيد بن علي -عليه السلام-ØŒ قال: شهدته عند هشام وقد تضايق به مجلسه وهو يخاطبه وروي أنه دخل عليه يوماً وعنده يهودي، ÙØ£Ø®Ø° اليهودي يسبّ٠رسول الله Ù‹ ÙˆÙŠØªØ¨Ø¬ØØŒ ويتكلم ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© ÙØ²Ø¬Ø±Ù‡ زيد، Ùقال هشام: لا تؤذينا ÙÙŠ مجلسنا وجليسنا والقصة مشهورة، ÙØ®Ø±Ø¬ زيد مغاضباً مغتاظاً مما شاهد وكان ذلك Ø£ØØ¯ الأمور الداعية [له] إلى القيام، والدعاء إلى الله، وهذا معنى قول السيد صارم الدين: وصغر الأØÙˆÙ„Ø› لأن هشاماً كان Ø£ØÙˆÙ„اً، وقد أشار إلى هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ ÙÙŠ قوله:
Ø£ÙŠØØ¨Ø³Ù†ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† المدينة والتي.... إليها جميع الناس مهوى منيبها
يقلب رأساً لم يكن رأس سيد.... وعيناً له ØÙˆÙ„اء باد عيوبها
(1/272)
[ذكر الØÙˆÙ„ وماهيته وما يشبهه من عاهات الملوك]
وإذ قد عرض ذكر الØÙˆÙ„ØŒ Ùلنذكر ما هيته، وشيئاً مما قيل Ùيه، ÙˆÙيما هو يشبهه من عاهات الملوك، والرؤساء، أما ماهيته Ùقال بعضهم: إنه تغير ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ù‚ة، بØÙŠØ« يرى من هو به الشخص شخصين، ÙˆØÙƒÙŠ Ø£Ù† بعضهم ذكر هذا المعنى وكان له ولد Ø£ØÙˆÙ„ØŒ Ùقال: يا أبت، لو كان ذلك صØÙŠØØ§Ù‹ لرأيت هذين الديكين أربعة، وما ثم إلا ديك ÙˆØ§ØØ¯Ø› ÙØ¶ØÙƒ أبوه ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ†ØŒ وقال بعضهم: إن الأØÙˆÙ„ يرى الشيء شيئين ليس على إطلاقه، بل إنما ذلك إذا كان ØÙˆÙ„Ù‡ هو Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ¯Ù‚تين Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ØŒ وأما إذا كان سبب اختلا٠العينين يمنة ويسرة Ùلا.قال: وإنما يؤيد ذلك أن الإنسان إذا غمز Ø¥ØØ¯Ù‰ ØØ¯Ù‚تيه ØØªÙ‰ تخال٠الأخرى يمنة أو يسرة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ يرى الشيء شيئين وقد Ø£ØØ³Ù† بعض الأدباء إذ يقول:
يجىء إلينا بالقليل يظنه.... كثيراً وليس الذنب إلا لعينيه
ومن سوء ØØ¸ÙŠ Ø£Ù† رزقي مقدر.... Ø¨Ø±Ø§ØØ© شخص يبصر الشىء مثليه
والØÙˆÙŽÙ„٠من جملة العاهات.
قالوا: ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ العاهات من الملوك: الأسكندر كان أخن٠أنو شروان كان أعور، يزدجر كان أعرج، جذيمة Ø§Ù„ÙˆØ¶Ø§Ø ÙƒØ§Ù† أبرص، النعمان بن المنذر[كان] Ø£ØÙ…ر العينين والشعر، عبد الملك بن مروان كان أبخر، يزيد بن عبد الملك كان Ø£Ùقم أخوه هشام المذكور Ø£ØÙˆÙ„ØŒ مروان الØÙ…ار كان أشعر أزرق، عبد الله بن الزبير كوسج موسى الهادي كانت Ø´ÙØªÙ‡ العلياء[كان] Ùيها تقلص، وكان أبوه المهدي قد رأيت معه خادماً يلازمه متى غÙÙ„ ÙˆÙØªØ ÙØ§Ù‡. قال: موسى أطبق؛ ÙØ¬Ø±Ù‰ عليه هذا النبز موسى أطبق.
(1/273)
[رجع الكلام إلى ذكر الإمام زيد(ع)]
رجع كلامنا إلى ذكر زيد بن علي –عليه السلام-.
روى ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) عن ابن عباس، قال: بينا علي -عليه السلام- بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إذ بكى بكاءً شديداً[ØØªÙ‰ لثقت Ù„ØÙŠØªÙ‡] Ùقال له Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السلام : يا Ø£Ø¨ØªÙØŒ ما لك تبكي؟ قال: يا بني، لأمور Ø®Ùيت عنك، أنبأني بها رسول Ù‹ØŒ Ùقال: [Ùˆ] ما أنبأك رسول الله ً؟ Ùقال : يا بني، لولا أنك سألتني ما أخبرتك؛ لئلا ØªØØ²Ù†ØŒ ويطول همك، أنبأني رسول الله Ù‹ ÙØ°ÙƒØ± ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ طويلاً، قال Ùيه: ((يا علي، كي٠أنت إذا وليها الأØÙˆÙ„ اللئيم، Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± الذميم ÙØ®Ø±Ø¬ عليه خير أهل الأرض[من] طولها والعرض)ØŸ قلت: يا رسول الله، من هو؟ قال: ((يا علي، رجل أيدَّه الله بالإيمان، وألبسه[الله] قميص البر ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ Ùيخرج ÙÙŠ عصابة يدعون إلى الرØÙ…ن، أعوانه [من] خير أعوان، Ùيقتله الأØÙˆÙ„ ذو الشنئان، ثم يصلبه على جذع [من] رمان، ثم ÙŠØØ±Ù‚Ù‡ بالنيران، ثم يضربه بالعسبان، ØØªÙ‰ يكون رماداً كرماد النيران، ثم يصير[إلى الله عز وجلَّ] روØÙ‡ ÙˆØ£Ø±ÙˆØ§Ø Ø´ÙŠØ¹ØªÙ‡ إلى الجنان)).
(1/274)
وروي أن علياً -عليه السلام-: خطب خطبة على منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وذكر أشياءاً ÙˆÙØªÙ†Ø§Ù‹ØŒ ØØªÙ‰ قال: يملك هشام تسع عشرة سنة، وتواريه أرضاً Ø±ØµØ§ÙØ© Ø±ØµÙØª عليه النار، مالي ولهشام جبَّار عنيد، قاتل ولدي الطيب المطيَّب، لا تأخذه رØÙ…Ø© ولا Ø±Ø£ÙØ©ØŒ يصلب ولدي بكناسة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ زيد ÙÙŠ الذروة الكبرى من الدرجات العليا ÙØ¥Ù† يقتل زيد ÙØ¹Ù„Ù‰ سنة الله... Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« واختل٠ÙÙŠ سبب ظهوره، Ùقال ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø¦Ù‚ الورديه): السبب ÙÙŠ ذلك أن هشاماً[لعنه الله] ألزمه الخروج من الشام، وقد وصل إليه إلى هناك هو وخصوم معه ادعى عندهم مالاً، ÙØ£Ù„زمهم هشام بن عبد الملك الخروج إلى العراق، والوالي بها يومئذ٠يوس٠بن عمر بن Ù…ØÙ…د الثقÙÙŠ ÙÙŠ قصة طويلة، خلاصتها: أنه لما وقع ÙØµÙ„ القضية أراد زيد الرجوع إلى المدينة، ÙØ£ØªØªÙ‡ الشيعة، وقالوا: أين تخرج عنَّا -يرØÙ…Ùƒ الله-ØŒ ومعك مائة أل٠سي٠من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ والبصرة، وخراسان يضربون بها بني أمية دونك، وليس قبلنا من أهل الشام إلا عدة يسيرة، ÙØ£Ø¨Ù‰ عليهم، Ùلم يزالوا يناشدونه، ØØªÙ‰ رجع بعد أن أعطوه العهود والمواثيق، Ùقال له Ù…ØÙ…د بن عمر بن علي بن أبي طالب وقد كان من جملة من خرج معه من عند هشام لتلك الخصيمة : أذكرك الله -أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†- لما Ù„ØÙ‚ت بأهلك، ولم تقبل قول Ø£ØØ¯[من] هؤلاء، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لا ÙŠÙون لك، وإنهم Ø£ØµØØ§Ø¨ جدك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال: أجل، وهم بالرجوع إلى المدينة، وقيل: بل أصرم على رأيه، وأنشد أبياتاً ستأتي ÙÙŠ سياق ذكر من قال: إن السبب ÙÙŠ خروجه لا على هذه Ø§Ù„ØµÙØ©.
(1/275)
قالوا: ÙØÙŠÙ† عزم على العودة إلى المدينة أقبلت إليه الشيعة وغيرهم يبايعونه، ØØªÙ‰ Ø£ØØ¶Ø± إليه ديوان خمسة عشر أل٠رجل من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خاصة سوى أهل المدائن، والبصرة، وواسط، والموصل، وخراسان، والري، وجرجان، وأقام Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سبعة عشر شهراً، وأرسل دعاته إلى Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ كما ذكر الناظم، ولما دنا خروجه أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالاستعداد، ÙØ¬Ø¹Ù„ من يريد أن ÙŠÙÙŠ له يستعد، وشاع ذلك ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ سراقة البارقي إلى يوس٠بن عمر ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ [ذلك] ÙØ¨Ø¹Ø« من يطلبه ليلاً Ùلم يوجد عند الرجلين الذين سعى إليه أنه عندهما، ÙØ£ØªÙ‰ بهما ÙŠÙˆØ³ÙØŒ Ùلما كلمهما استبان له أمر زيد ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ£Ù…ر بهما ÙŠÙˆØ³Ù ÙØ¶Ø±Ø¨Øª أعناقهما، ÙØ¨Ù„غ الخبر زيداً ÙØªØ®ÙˆÙ‘َ٠أن يؤخذ عليه الطريق، ÙØ®Ø±Ø¬ قبل الأجل الذي ضربه لأهل الأمصار، وكان قد وعد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ليلة الأربعاء أول ليلة من ØµÙØ± سنة اثنين وعشرين ومائة، ÙØ£ØµØ¨Ø زيد ومن انضم إليه ÙÙŠ تلك الليلة وهم مائتان وثمانية عشر رجلاً، Ùقال زيد: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله!!ØŒ أين الناس؟ Ùقيل له:هم Ù…ØØµÙˆØ±ÙˆÙ† ÙÙŠ المسجد، قال: لا، والله ما هذا لمن بايعنا بعذر، ثم بعد ذلك وقع القتال بينه وبين القوم، وأبلي ÙÙŠ تلك الوقعة بلاءً ظاهراً ØØªÙ‰ إذا كان Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ رمي –عليه السلام- بسهم، ÙØ£ØµØ§Ø¨ جبهته اليسرى، ÙØªØ±Ùƒ السهم على ØØ§Ù„ه، ÙØ±Ø¬Ø¹ ورØÙ„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ولا يظن أهل الشام أنه رجع إلا للمساء بالليل، ÙØ£Ù…ر للطبيب، Ùقال له: إن نزعتها مت من ساعتك، Ùقال –عليه السلام-: الموت أهون عليَّ ممَّا أنا Ùيه، ÙØ¹Ù‡Ø¯ عهده، وأوصى وصيته، ولما ÙØ±Øº من ذلك نزعت النشابة منه، Ùقضى Ù†ØØ¨Ù‡ –سلام الله عليه-ØŒ وذلك عشية الجمعة لخمس بقين من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة
(1/276)
122 على ما قال الÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) على الأصØ.
قلت: Ùيكون قول السيد صارم الدين ÙÙŠ منظومته: وكان مخرجه لله ÙÙŠ ØµÙØ±ØŒ إشارة إلى أنه يعني مخرجه الذي وعد به Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ كما تقدم؛ لأن من قتل ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù… كي٠يخرج ÙÙŠ ØµÙØ±ØŸ! ÙØ§Ùهم.
قال الÙقيه ØÙ…يد: ولما توÙÙŠ –عليه السلام- Ø§Ø®ØªÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ دÙنه، ثم اتÙقوا على أن عدلَّوا بنهر عن مجراه، ثم ØÙروا له، ودÙنوه، وأجروا الماء على ذلك الموضع، وكان معهم ÙÙŠ تلك الليلة غلام سندي، Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ù†Ø§Ø¯Ù‰ منادي يوس٠بن عمر: من دلَّ على قبر زيد[بن علي] كان له[من المال] كذا وكذا، ÙØ¯Ù„هم عليه ذلك الغلام ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡[عليه السلام من قبره] ÙˆØ§ØØªØ²ÙˆØ§ رأسه، ووجهوا به إلى هشام[بن عبدالملك] وصلبوا جثته بالكناسة، Ùهذا ما ØÙƒØ§Ù‡ ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) ÙÙŠ سبب ظهوره وقال ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة) لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ ÙØµÙ„ ذكر Ùيه أهل الإباء وعدد جماعة ØØªÙ‰ قال: ومن سلك مذهب أسلاÙÙ‡ ÙÙŠ إباء الضيم، وكراهة الذل، واختيار القتل [وإيثار] أن يموت كريماً: أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي[بن أبي طالب] –عليهم السلام-[أمه أم ولد] وكان السبب ÙÙŠ خروجه وخلع طاعة بني مروان أنه كان يخاصم عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ صدقات علي –عليه السلام- هذا يخاصم عن بني ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهذا [يخاصم] عن بني ØØ³Ù†ØŒ ÙØªÙ†Ø§Ø²Ø¹Ø§ يوماً عند خالد بن عبد الملك بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الØÙƒÙ… أمير المدينة، ÙØ£ØºÙ„ظ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø› ÙØ³Ø±Ù‘ÙŽ بذلك خالد وأعجبه تشاتمهما، وقال لهما ØÙŠÙ† سكتا : اغدوا عليَّ [غداً] Ùلست لعبد الملك إن لم Ø£ÙØµÙ„ بينكما، ÙØ¨Ø§ØªØª المدينة تغلي
(1/277)
كالمرجل، Ùمن قائل يقول: قال زيد كذا وكذا، ومن قائل يقول: قال عبد الله كذا وكذا، Ùلما كان الغد جلس خالد ÙÙŠ المسجد، وجمع الناس Ùمن[بين] شامت ومغموم، ودعا بهما، ورغب أن يتشاتما ÙØ°Ù‡Ø¨ عبد الله يتكلم، Ùقال زيد: لا تعجل[يا] أبا Ù…ØÙ…د، أعتق زيد ما ملك إن خاصمك إلى خالد أبداً، ثم أقبل على خالد، Ùقال[له] : أجمعت ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمر ما كان يجمعهم عليه أبو بكر ولا عمر؟ Ùقال خالد: أما لهذا السÙيه Ø£ØØ¯ يكلمه؟ ÙØªÙƒÙ„Ù… رجل من الأنصار من آل عمرو بن ØØ²Ù…ØŒ Ùقال: يا ابن أبي تراب، ويا ابن ØØ³ÙŠÙ† السÙيه، أما ترى عليك لوال٠ØÙ‚اً، ولا طاعة؟ Ùقال زيد: [اسكت] أيها Ø§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘َا لا نجيب مثلك، Ùقال الأنصاري: ولÙÙ…ÙŽ ترغب عني؟ Ùوالله إني خير منك، وأبي خير من أبيك، وأمي خير من أمك، ÙØªØ¶Ø§ØÙƒ زيد، وقال: يا معشر قريش، هذا الدين قد ذهب[Ø£ÙØ°Ù‡Ø¨Øª Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¨] ÙØªÙƒÙ„Ù… عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب Ùقال: كذبت أيها Ø§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠØŒ والله لهو خير منك Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ وأباً، وأماً، ÙˆÙ…ÙŽØØªØ¯Ø§Ù‹ وتناوله بكلام كثير، وأخذ ÙƒÙين من Ø§Ù„ØØµÙ‰ ÙØ¶Ø±Ø¨ بها الأرض، وقال: إنه والله، ما لنا على هذا من صبر وقام، Ùقام زيد -أيضاً- من Ùوره، وشخص إلى هشام بن عبد الملك [بن مروان وهو ÙÙŠ الشام] ÙØ¬Ø¹Ù„ هشام لا يأذن له، وزيد ÙŠØ±ÙØ¹ إليه القصص، وكلما Ø±ÙØ¹ إليه قصة كتب هشام ÙÙŠ أسÙلها: ارجع إلى أرضك، Ùيقول زيد: والله، لا أرجع إلى ابن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« أبداً، ثم أذن له [هشام] بعد ØØ¨Ø³ طويل، وكان ÙÙŠ علو٠له ÙØ±Ù‚Ù‰ زيد إليه وقد أمر هشام خادماً له [أن] يتبعه ØÙŠØ« لا يراه ويسمع
(1/278)
ما يقول، ÙØµØ¹Ø¯ زيد، وكان بادياً Ùوق٠ÙÙŠ بعض الدرج ÙØ³Ù…عه الخادم[وهو] يقول: ما Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الØÙŠØ§Ø© إلا من ذلَّ، ÙØ£Ø®Ø¨Ø± الخادم هشاماً بذلك، Ùلما قعد بين يدي هشام ÙˆØªØØ§Ø¯Ø«Ø§ ØÙ„٠له [زيد] على شيء، Ùقال [له] هشام: لا أصدقك، Ùقال [له] زيد: إن الله لم ÙŠØ±ÙØ¹ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ عن أن يرضى بالله، ولم يضع Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ عن أن يرضى بذلك منه، Ùقال هشام: إنه بلغني أنك تريد Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وتتمناها، ولست هناك؛ لأنك ابن أمة، Ùقال زيد: إن لك لجواباً. قال: تكلم، Ùقال: إنه ليس Ø£ØØ¯ أولى بالله ولا Ø£Ø±ÙØ¹ درجة عنده ممن بعثه وهو إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن أمة، ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±Ù‡ الله لنبوته، وأخرج منه [Ù…ØÙ…داً] خير البشر. قال هشام: Ùما صنع أخوك البقرة؟ ÙØºØ¶Ø¨ زيد ØØªÙ‰ كاد يخرج من إهابه، ثم قال: سماه رسول الله Ù‹: ((الباقر)) وتسميه أنت البقرة†؟! لشدَّ ما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØªÙ…ا، [Ùˆ] لتخالÙنَّه ÙÙŠ الآخرة كما Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ ÙÙŠ الدنيا، Ùيرد الجنة وترد النار، Ùقال هشام: خذوا بيد هذا الأØÙ…Ù‚ المائق ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡ØŒ ÙØ£Ø®Ø° الغلمان بيده وأقاموه Ùقال هشام: Ø£ØÙ…لوا هذا[الخائن] الأهوج إلى عامله، Ùقال زيد: والله لئن ØÙ…لتني إليه، لا أجتمع أنا وأنت جنبين وليموتنَّ الأعجل منَّا، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ زيد وأشخص[إلى المدينة] Ùما ÙØ§Ø±Ù‚وه ØØªÙ‰ طردوه عن ØØ¯ÙˆØ¯ الشام Ùلما ÙØ§Ø±Ù‚وه عدل إلى العراق، ودخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ البيعة أكثر أهلها، والعامل[عليها] على العراق يومئذ٠يوس٠بن عمر الثقÙÙŠØŒ وكان بينهما من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ما هو مذكور[ÙÙŠ كتب التواريخ].
(1/279)
قال: وخذل أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© زيداً، وتخل٠معه ممن بايعه Ù†ÙØ± يسير، ÙØ£Ø¨Ù„ÙŠ Ùيه بلاءً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ وجاهد جهاداً عظيماً ØØªÙ‰ أتاه سهم غرب، ÙØ£ØµØ§Ø¨ جانب جبهته اليسرى ÙØ«Ø¨Øª ÙÙŠ دماغه ÙØÙŠÙ† نزع منه مات عليه السلام.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: Ùˆ[قد] كان Ù…ØÙ…د بن عمر بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-ØŒ عنَّ٠زيداً لما خرج، ÙˆØØ°Ø±Ù‘ÙŽÙ‡ القتل، وقال له: إن أهل العراق قد ÙØ¹Ù„وا مع أهلك ما تعر٠Ùلم يثن ذلك عزمه، بل تمثَّل [بقول الشاعر] :
بكرت تخوÙني Ø§Ù„ØØªÙˆÙ كأنني.... Ø£ØµØ¨ØØª من غرض Ø§Ù„ØØªÙˆÙ بمعزل
ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡Ø§ إن المنية منهل.... لا بد أن أسقى بذاك المنهل
إن المنية لو تمثل مثلت.... مثلي إذا نزلوا بضيق المنزل
ÙØ§Ù‚ني ØÙŠØ§ØªÙƒ لا أبا لك واعلمي.... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
انتهى ما ذكره ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯.
(1/280)
ÙØµÙ„ نذكر Ùيه Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من كرامات زيد[بن علي] -عليه السلام-
التي اتÙقت له ÙÙŠ ØØ§Ù„ صلبه، ونذكر Ùيه جماعة ممن صلب ÙÙŠ الإسلام، Ùمن ذلك أن العنكبوت كانت تنسج على عورته ليلاً، Ùكانوا إذا أصبØÙˆØ§ هتكوا نسجها Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙˆÙ…Ù†Ù‡Ø§ أن امرأة مؤمنة خرجت ÙØ·Ø±ØØª عليه خمارها ÙØ§Ù„تاثت بمشيئة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØµØ¹Ø¯ÙˆØ§ ÙØÙ„ÙˆÙ‡ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ±Ø®Øª سرته ØØªÙ‰ غطت عورته ورأيت ÙÙŠ بعض الكتب أنه قتل مع زيد[بن علي] رجل من عدوه ÙØµÙ„بوه مع من صلبوا من شيعته -عليه السلام-ØŒ Ùكان بعض عقلاء المجانين يأتي كل ØµØ¨Ø§Ø ÙŠØ³Ù„Ù… على زيد ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ويترØÙ… عليهم، ÙØ¥Ø°Ø§ وصل إلى خشبة ذلك الرجل، قال: أما أنت -يا هذا- ÙØ¥Ù† شعر عانتك تخبرني أنك لست من القوم، وإنما أخذت بغير ما أخذوا به؛ لأنهم –رØÙ…هم الله- قد كانوا Ø§Ø³ØªØØ¯ÙˆØ§ قبل ØØ¶ÙˆØ± الوقعة، Ùيتعجب الناس من قوله.
(1/281)
[ذكر جماعة ممن صلب ÙÙŠ الإسلام]
قيل: إن أول من صلب ÙÙŠ الإسلام عقبة بن أبي معيط قتله رسول الله Ù‹ [ثم] أمر بصلبه، ومنهم: Ø®ÙØ¨ÙŠØ¨ بن عدي، وابن الدثنة الأنصاري أسرتهما هذيل يوم الرجيع ولهما ØØ¯ÙŠØ« طويل، ثم صلبوهما، وعقبة بن خثيم بن هلال [النمري] صلبه خالد بن الوليد، وهاني بن عروة المرادي ومسلم بن عقيل بن أبي طالب صلبهما عبيد الله بن زياد بسوق Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وعبد الله بن الزبير صلبه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بمكة منكوساً، وقال: لا أنزله ØØªÙ‰ ØªØ´ÙØ¹ Ùيه أمه أسماء بنت أبي بكر Ùلم تتكلم Ùيه، Ùيقال: إنه بقي مصلوباً سنة، Ùمرت به بعد ذلك، Ùقالت: أما آن لراكب هذه المطية أن يترجل؟ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ØŒ ويقال: إنه أتي إليها بأسلابه Ùوضعتها ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡Ø§Ø› ÙØØ§Ø¶Øª وجرى اللبن ÙÙŠ ثديها، Ùقالت: ØÙ†Øª إليه مواضعه، ودرَّت عليه مراضعه، ومنهم: يزيد بن المهلب بن أبي ØµÙØ±Ø© صلبه مسلمة بن عبد الملك وعلق معه خنزيراً وزقَ خمر، ومنهم: الإمام الولي زيد بن علي -عليهما السلام- بقي مصلوباً أربعة أعوام.
هذه رواها بعض أهل التواريخ، وهو الذي نقلت منه تعداد المصلوبين، وأما ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) Ùقال: إنه مكث مصلوباً سنة وشهوراً، وقيل: أياماً، وقيل: سنتين، قال: ذكر ذلك السيد أبو طالب.
(1/282)
قال: ÙˆÙÙŠ المرشد ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى رجاله أنه مكث إلى أيام الوليد بن يزيد وهذه الرواية تواÙÙ‚ القول الأول نعم. ولما أنزلوه من الخشبة Ø£ØØ±Ù‚وه بالنار، ثم ØÙ…Ù„ رماده ÙØ°Ø±ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ Ùمكَّن الله وزير آل Ù…ØÙ…د أبا ØÙص الخلال من صلب هشام وضربه ÙˆØªØØ±ÙŠÙ‚ه، وذلك أنه لما مات طلوه بالصبر كي لا يبلى Ùوجدوه بعد ما نبشوه مثل ما دÙÙ†.
قال بعض شعراء المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة ÙÙŠ كلمة يمدØÙ‡ بها:
وكم صون جسم كان Ùيه هلاكه.... كما صين بالتصبير جسم هشام
هكذا ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) وقال المسعودي ÙÙŠ (مروج الذهب): إن عمر بن هاني الطائي قال: خرجت مع عبد الله بن علي [عم Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø والمنصور] ØØªÙ‰ انتهينا إلى قبر هشام، ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§Ù‡ صØÙŠØØ§Ù‹ ما Ùقدنا منه إلا خرمة أنÙه، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ عبدالله[بن علي] ثمانين سوطاً، ثم Ø£ØØ±Ù‚ه، ثم استخرجنا سليمان بن عبدالملك[من أرض دابق] Ùلم نجد منه[شيئاً] إلا صلبه وأضلاعه، ورأسه، ÙØ£ØØ±Ù‚ناه، ÙˆÙØ¹Ù„نا كذلك بغيرهما من بني أمية، وكانت قبورهم بقنسرين ثم انتهينا إلى دمشق، ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ الوليد بن عبد الملك Ùما وجدنا ÙÙŠ قبره قليلاً ولا كثيراً، ÙˆØÙرنا عن عبد الملك Ùما وجدنا منه [إلا شؤن رأسه، ثم Ø§ØØªÙرنا عن يزيد بن معاوية Ùما وجدنا Ùيه] إلا عظماً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ووجدنا مع Ù„ØØ¯Ù‡ خطاً أسود كأنما خط بالرماد بالطول ÙÙŠ Ù„ØØ¯Ù‡ØŒ ثم تتبعنا قبورهم ÙÙŠ جميع البلدان، ÙØ£ØØ±Ù‚نا ما وجدنا [Ùيها] منهم.
قال: وكان سبب ÙØ¹Ù„ عبد الله هذا ببني أمية ما ÙØ¹Ù„Ù‡ هشام بزيد بن علي -عليهما السلام- ÙØ§Ù†ØªØµØ± لبني عمه، انتهى.
(1/283)
وممن صلب: الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد -عليهما السلام- ÙÙŠ أيام الوليد بن يزيد بالجوزجان، ولم يزل مصلوباً إلى أن جاء أبو مسلم الخراساني، ÙØ£Ù†Ø²Ù„Ù‡ وواراه، وصلى عليه، [وأخذ كل من خرج] إلى قتاله بعد أن ØªØµÙØ الديوان، Ùقتل من كان ÙÙŠ بعثه إلا من أعجزه، وسَّود أهل خراسان ثيابهم إذ ذلك ÙØµØ§Ø± شعاراً لبني العباس، وأمر أبو مسلم بإقامة المأتم ÙÙŠ بلخ ومرو سبعة أيام، ÙˆÙ†Ø§Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ النساء، وكان من ولد ÙÙŠ تلك السنة من أولاد الأعيان سموه ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وممن صلب: خالد بن عبد الله القسري صلبه مروان الØÙ…ار، ومنهم: Ø¬Ø¹ÙØ± بن ÙŠØÙŠÙ‰ البرمكي صلبه هارون، وقطعه ثلاث قطع، ثم Ø£ØØ±Ù‚ه، ومنهم: الوزير Ù…ØÙ…د بن بقية صلبه عضد الدولة، ÙØ±Ø«Ø§Ù‡ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن يعقوب الأنباري بترثية ما قيل مثلها ÙÙŠ بابها، أولها:
علو ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© ÙˆÙÙŠ الممات.... Ù„ØÙ‚ أنت Ø¥ØØ¯Ù‰ المعجزات
كأن الناس ØÙˆÙ„Ùƒ ØÙŠÙ† قاموا.... ÙˆÙود نداك أيام الصÙلات
كأنك قائم Ùيهم خطيباً.... وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك Ù†ØÙˆÙ‡Ù… Ø§ØØªÙالاً.... كذلك كنت أيام الØÙŠØ§Ø©
[ØØªÙ‰ قال] :
ركبت مطية من قبل زيد.... علاها ÙÙŠ السنين الماضيات
وهي مشهورة، يقال: إن الشاعر هذا كتبها نسخاً، ورماها ÙÙŠ شوارع بغداد، ÙØªØ¯Ø§ÙˆÙ„ها الأدباء ØØªÙ‰ بلغت عضد الدولة بن بويه؛ ÙØªÙ…نى أنه المصلوب، وطلب الأنباري سنة، واتصل الخبر Ø¨Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ Ùكتب له الأمان، Ùلما سمع الأنباري بالأمان قصد ØØ¶Ø±Ø© Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨: أنت القائل الأبيات؟ ÙØ£Ù‚ر له وأنشده إياها، Ùلما بلغ:
Ùلم أر قبل جذعك قط جذعاً.... تمكن من عناق المكرمات
(1/284)
Ùقام Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ ÙØ¹Ø§Ù†Ù‚Ù‡ وقبَّل ÙØ§Ù‡ØŒ ÙˆØ£Ù†ÙØ°Ù‡ إلى العضد، Ùقال: ما ØÙ…لك على مرثية عدوي؟ Ùقال: ØÙ‚وق سبقت، وأياد٠مضت؛ ÙØ¬Ø§Ø´ Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ قلبي ÙØ±Ø«ÙŠØªØŒ ÙØ¹Ùا عنه، وأعطاه ÙØ±Ø³Ø§Ù‹ وبدرة، ومنهم الÙقيه الأديب: عمارة بن علي اليمني صلبه السلطان ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† يوس٠بن أيوب سابع سبعة من أعيان مصر، والقصة مشهورة، ومما رثي به الإمام زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليهم السلام-،قول الأنباري :
أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أثار Ùقدك لوعة.... من يلق ما لاقيت منها يكمد
ÙØ¹Ø±Ù‰ السهاد ولو سواك رمت به.... الأقدار ØÙŠØ« رمت به لم يسهد
[ÙØ¹Ø¨Ø±Øª بعدك كالسليم وتارة.... Ø£ØÙƒÙŠ Ø¥Ø°Ø§ أمسيت ÙØ¹Ù„ الأرمد]
ونقول: لا تبعد وبعدك ذاوياً.... وكذاك من يلق المنية يبعد
كنت المؤمل للعظائم والذي.... يرجى لأمر الأمة المتأود
Ùقتلت ØÙŠÙ† نضلت كل مناضل.... وصعدت ÙÙŠ العلياء كل مصعد
وطلبت غاية سابقين Ùنلتها.... بالله ÙÙŠ سنَنَ كريم المورد
وأبى إلهك أن تموت ولم تسر.... Ùيهم بسيرة صادق مستنجد
والقتل ÙÙŠ ذات الإله سجية.... منكم وأخذ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ الأمجد
ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ´ آمنة وآل Ù…ØÙ…د.... ما بين مقتول وبين مطرد
[نصباً إذا ألقى الظلام ستوره.... رقد الØÙ…ام وليله لم يرقد]
ياليت شعري والخطوب كثيرة.... الأسباب موردها وما لم يورد
ما ØØ¬Ø© المستبشرين بقتله.... بالأمس أوما عذر أهل المسجد
(1/285)
وقال Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ:
بدا من الشيب ÙÙŠ رأسي ØªÙØ§Ø±ÙŠÙ‚.... ÙˆØØ§Ù† للَّهو تمØÙŠØµ وتطليق
هذا ولا لهو مع همَّ يعرÙني.... بيوم زيد وبعض الهم تعويق
لما رأى أن أمر الدين مطرØ.... وقد تقسمه نهب وتمØÙŠÙ‚
وأن أمر هشام ÙÙŠ ØªÙØ±Ø¹Ù†Ù‡.... يزداد شراً وإن الرجس زنديق
قام الإمام بØÙ‚ الله ينهضه.... Ù…ØØ¨Ø© الدين إن الدين موموق
[يدعو إلى ما دعا آباؤه زمناً.... إليه وهو بعون الله مرÙوق]
[لما تردت ØØ±Ø§Ø±ØªÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ولم.... Ùليس يعسره ÙÙŠ الخلق مخلوق]
ابن النبي نعم وابن الوصي نعم.... وابن الشهيد نعم والقول تØÙ‚يق
لم يشÙهم قتله ØØªÙ‰ تعاوره.... قتل وصلب ÙˆØ¥ØØ±Ø§Ù‚ وتغريق
(1/286)
[الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد - عليهما السلام -].
وقام ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد بعد والده.... وهزَّ عاسل عزم غير منكسرÙ
ÙØ³Ù„مته إلى سلم بن Ø£ØÙˆØ²Ù‡Ø§.... بالجوزجان بلا ضع٠ولا خورÙ
صلى الإله على زيد وصÙوته.... ÙŠØÙŠÙ‰ وصلى على أشياعه الغررÙ
السالكين إلى الأخرى مسالكها.... والمقبلين على أعمالها الأخرÙ
ÙÙÙŠ النهار جهاد طال عثيرة.... والليل ترجيع آي الذكر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ±Ù
وأشهد الله أن الØÙ‚ دينهم.... وأنهم صÙوة الباري من البشرÙ
(1/287)
هو أبو عبد الله، وقيل: أبو طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب- عليهم السلام-ØŒ كان مثل أبيه ÙÙŠ الشجاعة، وقوة القلب ÙÙŠ مبارزة الأقران، وله مقامات مشهورة بخراسان مدة ظهوره بها ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ لما استشهد أبوه خرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© متنكراً مستتراً مع جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¯Ø®Ù„ خراسان، ونزل على Ø§Ù„ØØ±Ø´ بن عبد الرØÙ…Ù† الشيباني، Ùكتب يوس٠بن عمر إلى نصر بن سيار يطلبه، Ùكتب إلى عامله عقيل بن معقل الليثي ÙØ·Ù„به ببلخ، ÙØ°ÙƒØ± له أنه ÙÙŠ دار Ø§Ù„ØØ±Ø´ØŒ ÙØ·Ø§Ù„به بتسليمه ÙØ£Ù†ÙƒØ± أن يكون عالماً به؛ ÙØ¶Ø±Ø¨ ستمائة سوط Ùلم ÙŠØ¹ØªØ±ÙØŒ Ùقال: والله، لا Ø£Ø±ÙØ¹ السوط عنك ØØªÙ‰ تسلمه أو تموت، Ùقال ØØ±Ø´ –رØÙ…Ù‡ الله-: والله لو كان ØªØØª قدمي هاتين لا Ø±ÙØ¹ØªÙ‡Ù…ا ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ما بدا لك، Ùلما خشي ابن Ø§Ù„ØØ±Ø´ على أبيه دسَّ إليه بأنه يدله عليه إن Ø£ÙØ±Ø¬ عن أبيه ÙØ¯Ù„ عليه [وأخذ] ÙˆØÙ…Ù„ إلى نصر بن سيار، [Ùقيدَّه ÙˆØØ¨Ø³Ù‡] وكتب بخبره إلى يوس٠بن عمر، Ùكتب يوس٠إلى الوليد، ÙØ£Ù…ر الوليد: أن Ø§ÙØ±Ø¬ عنه، واترك التعرض له ÙˆÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùكتب يوس٠إلى نصر بما أمر به الوليد، ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ نصر، ÙˆØÙ„Ù‘ÙŽ قيده، وقال له: لا تثر Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©â€â€â€ØŒ Ùقال: وهل ÙÙŠ أمة Ù…ØÙ…د Ù‹ أعظم من ÙØªÙ†ØªÙƒÙ… ÙÙŠ سÙÙƒ الدماء، والشروع Ùيما لستم له بأهل؟â€â€â€â€ ÙØ³ÙƒØª نصر وخلى سبيله، ÙØ®Ø±Ø¬ من عنده وجاء إلى بيهق وأظهر الدعوة هنالك ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ Ùيها سبعون رجلاً؛ ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع على ØØ±Ø¨Ù‡ زهاء عشرة آلا٠قائدهم سلم بن Ø£ØÙˆØ± عن رأي نصر بن سيار، ÙØ®Ø±Ø¬ عليهم ÙŠØÙŠÙ‰ Ùقاتلهم وهزمهم، ثم اجتمع عليه بقية العسكر والجيش، Ùقاتلهم ثلاثة أيام ولياليها أشد قتال ØØªÙ‰ قتل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأتته
(1/288)
نشابة ÙÙŠ جبهته، ثم ØØ²ÙˆØ§ رأسه، ÙˆØÙ…لوه إلى مروان ÙÙŠ رواية (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†) : إلى الوليد، وهو المعارض له وكان قتله ÙÙŠ شهر رمضان عشية الجمعة سنة ست وعشرين[ومائة] وقيل: سنة خمس وصلب بدنه -عليه السلام- على مدينة الجوزجان، وسنه إذ ذلك ثمان وعشرون سنة، وعرض عليه أن يتزوج، Ùقال: هيهات!! وأبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مصلوب بكناسة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ولم أطلب بثأره، وكان -عليه السلام- ينشد:
يا ابن زيد أليس قد قال زيد.... من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الØÙŠØ§Ø© عاش ذليلا
كن كزيد وأنت مهجة زيد.... تتخذ ÙÙŠ الجنان ظلاً ظليلا
يشير إلى قول أبيه لما خرج من عند هشام: من Ø£ØØ¨ البقاء استدثر الذل إلى الÙناء.
[Ùˆ] روى الإمام المنصور بالله -عليه السلام-: أن قاتل ÙŠØÙŠÙ‰ [بن زيد] كان قد رأى ÙÙŠ منامه[قبل قتله ليØÙŠÙ‰ -عليه السلام-] أنه رمى نبياً Ùقتله، Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ø®Ø¨Ø± بذلك من أخبره ثم غل يده إلى عنقه، وأقام كذلك مدة من الزمان ØØªÙ‰ خرج ÙŠØÙŠÙ‰ -عليه السلام-ØŒ واجتمعت الجنود[الأموية] الطالبة Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ Ùقال له بعضهم: قد قام هذا الخارجي ولا غنى لنا عن رميك، ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ معنا ÙØ¥Ø°Ø§ انقضت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عدت Ø¨ØØ§Ù„Ùƒ [ÙØ®Ø±Ø¬] Ùكان هو القاتل ليØÙŠÙ‰ -عليه السلام- ولا عقب له.
(1/289)
[الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله (Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية) (ع) ].
ÙˆÙÙŠ Ù…ØÙ…دها المهدي ما ØÙظت.... ØÙ‚اً لما كتبت ÙƒÙØ§Ù‡ ÙÙŠ السيرÙ
زاكي الأصول وزاكي Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ من ØØ³Ù†.... وخير مؤتزر٠بالمجد معتجرÙ
مالت عليه إلى ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† معشره.... أبي الدوانيق طاغي عصره الغدرÙ
هو: أبو عبد الله، وقيل: أبو القاسم Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-ØŒ [Ùˆ] كان يسمى المهدي، ويسمى ØµØ±ÙŠØ Ù‚Ø±ÙŠØ´Ø› لأنه لم يكن ÙÙŠ آبائه من أمه أم ولد إلى أمير المؤمنين، وكذلك جداته من قبل أمه، وكان يسمى Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية؛ لورود الأثر: ((أن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية تقتل Ùيسيل دمه إلى ØØ¬Ø§Ø± الزيت )) وكان كذلك، ÙˆØÙ…لت به أمه أربع سنين.
ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©: ومن ØÙ…Ù„ به أكثر من تسعة أشهر: Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن مزاØÙ… ولد لستة عشر شهراً، وشعبة بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ [ولد] لسنتين، وهرم بن ØÙŠØ§Ù† ولد لأربع سنين، ولذلك سمي هرماً، ومالك بن أنس ØÙ…Ù„ به أكثر من ثلاث سنين، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠ولد لثلاثين شهراً، وكان يقول: أذكر ليلة ميلادي، وعبد الملك بن مروان ولد لسنة، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ØÙ…Ù„ به أربع سنين أو أقل، والØÙ†Ùية يمازØÙˆÙ†Ù‡Ù… ويقولون: ما جسر إمامكم يظهر أوان الوجود ØØªÙ‰ مات أمامنا؛ ÙØªØ¬ÙŠØ¨Ù‡Ù… Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©: بل إمامكم ما تثبت لظهور إمامنا.
(1/290)
عدنا إلى ذكر Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية
قال السيد Ø·: كان شجاعاً ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ خطيباً بارعاً ÙÙŠ الخطبة على تَمَتمَة [Ùيه] كانت تعتريه إذا تكلم، ÙØ¥Ø°Ø§ عرضت له ضرب صدره بيده ÙÙŠÙ†ÙØµØ لسانه، وهو أول من ظهر من آل رسول الله Ù‹ØŒ وخوطب بأمير المؤمنين، وبعده Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عليه السلام وكان بين كتÙيه شامة تشبه شامة النبي Ù‹ØŒ ÙˆÙيه يقول الشاعر:
وإن الذي يروي الرواة لبين.... إذا ما ابن عبد الله Ùيهم تجردا
له خاتم لم يعطه الله غيره.... ÙˆÙيه علامات من البر والهدى
[Ùˆ] كان [-عليه السلام-] غزير العلم، ÙˆØ§ÙØ± الÙهم، قد سمع من آبائه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وسمع من Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ وابن طاووس وله كتاب (السير) المشهور، يقال: إن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشيباني نقل أكثر مسائل السير من هذا الكتاب، ÙˆÙيه من غرائب الÙقه ما يدل على علو منزلته، ويكش٠عن عالي مرتبته، وكان -عليه السلام- قوياً جداً.
روى الشيخ أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ØŒ عن سعيد بن عقبة قال: كنا مع عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بسويقة وبين يديه صخرة، Ùقام Ù…ØÙ…د [بن عبد الله] يعالجها Ù„ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ ÙØ£Ù‚لها ØØªÙ‰ بلغ ركبتيه، Ùنهاه أبوه ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ØŒÙلما دخل عبد الله عاد إليها ÙØ£Ù‚لها ØØªÙ‰ بلغ بها على منكبيه، ثم ألقاها ÙØØ²Ø±Øª أل٠رطل.
قال: ووق٠موسى يعني الهادي وهو أخو الرشيد على الصخرة بسويقة، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع هو ورجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على علاجها وهي على ØØ±Ùها، Ùكان جهدهما أن ØØ±ÙƒØ§Ù‡Ø§ ومن شعره -عليه السلام-:
متى يرى للعدل نور وقد.... أسلمني ظلم إلى ظلم
أمنية طال عداتي بها.... كأنني Ùيها أخو ØÙ„Ù…
(1/291)
[قالوا] : ولما انتشرت دعوته -عليه السلام- ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ وعقدت من أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ الأعناق، اضطر إلى الخروج قبل أوانه، وكان السبب ÙÙŠ ذلك أن أبا الدوانيق لما ØØ¨Ø³ عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† وإخوته وشدد عليهم بسبب Ù…ØÙ…د هذا، وأمر بضرب موسى بن عبد الله ÙØ¶Ø±Ø¨ ستمائة سوط، ثم أمره أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ابن عمه ليكون [له عيناً] ÙØªÙ‚دم موسى بن عبد الله على أن يكون عيناً له على أخيه Ù…ØÙ…د، ÙØ£Ù‚ام مدة بالمدينة ØØªÙ‰ أمر [واليها إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ±] إنك أمرت موسى ليكون عيناً لنا على Ù…ØÙ…د بن عبد الله وإنه عين له علينا، ÙØ£Ù…ر أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø±Ù‡ØŒ Ùلما خرجوا بموسى من المدينة خشي عليه أخوه Ù…ØÙ…د[من] القتل؛ ÙØ´Ù‡Ø± Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ وكان ظهوره لليلتين بقيتا من شهر جماد الآخرة سنة خمس وأربعين ومائة وانضا٠إليه ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ مائتان وخمسون رجلاً ØØªÙ‰ وق٠على سجن المدينة، وأخرج من Ùيه ودخل المسجد قبل Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ ÙØ®Ø·Ø¨ الناس، وقال ÙÙŠ خطبته بعد ØÙ…د الله والثناء عليه: أما بعد.. يا أهل المدينة، ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‡ ما خرجت Ùيكم وبين أظهركم[لأتعززبكم] ÙØºÙŠØ±ÙƒÙ… كان أعزَّ لي منكم إلا أني ØØ¨ÙˆØªÙƒÙ… Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø¹ أنه لم يبق مصر من الأمصار يعبد الله Ùيه إلا وقد أخذت لي Ùيه البيعة، وما بقي Ø£ØØ¯ من مشرق، ولا مغرب إلا وقد أتتني بيعته، وأنا Ø£ØÙ‚ الناس بالقيام بهذا الأمر لأبناء المهاجرين والأنصار، مع ما قد علمتم من سوء مذهب هذا الطاغية الذي قد بلغ من عتوه وطغيانه أن اتخذ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بيتاً وبوَّبه بالذهب -يعني أبا الدوانيق-ØŒ ثم بالغ ÙÙŠ ذمه، ثم صلى بالناس وبايعوه طوعاً إلا شرذمة، وهرب والي المدينة لأبي الدوانيق
(1/292)
ÙÙ„ØÙ‚ وسألوه عن موسى؟ Ùقال: قد Ø£Ù†ÙØ°ØªÙ‡ إلى المنصور، ÙØ¨Ø¹Ø« جماعة من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† ÙØ±Ø¯ÙˆÙ‡ØŒ ثم خرج –عليه السلام- إلى مكة ÙØ¨ÙˆÙŠØ¹ هناك، وبعث أخاه إبراهيم إلى البصرة، وأما هو ÙØ±Ø¬Ø¹ من مكة إلى المدينة Ùوجه إليه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± عيسى بن موسى ÙÙŠ أربعة آلا٠رجل، وقال له: إنك سترد على ØØ±Ù… رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجيران قبره، ÙØ¥Ù† قتلت Ù…ØÙ…داً أو أخذته أسيراً Ùلا تقتل Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ÙˆØ§Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ وإن طلب Ù…ØÙ…د الأمان ÙØ£Ø¹Ø·Ù‡ØŒ Ùلما بلغ Ù…ØÙ…د مسيره خندق على المدينة خندقاً Ùقاتلهم ساعة، Ùلما انهزم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙˆØªÙØ±Ù‚وا رجع إلى دار مروان، ÙØµÙ„Ù‰ الظهر واغتسل وتØÙ†Ø·ØŒ وكان القتال يوم الإثنين للنص٠من رمضان.
(1/293)
قال بعضهم: رأيت Ù…ØÙ…داً وإنه أشبه [ما] خلق الله به لما ذكر من ØÙ…زة بن عبد المطلب، يهز الناس بسيÙÙ‡ ما يقاربه Ø£ØØ¯ إلا قتله، والله ما يلتق شيئاً ØØªÙ‰ رماه إنسان بسهم، Ùوق٠إلى ناØÙŠØ© جدار المسجد، ÙˆØªØØ§Ù…اه الناس، وروي أنه قتل ذلك اليوم اثني عشر رجلاً من جنود الظالمين، وكان انهزام عسكره على ما رواه الإمام المنصور بالله ÙÙŠ رواية الÙقيه الشهيد ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) بØÙŠÙ„Ø© امرأة عباسية كانت ÙÙŠ المدينة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أمر ت خادماً لها بقناع أسود Ø±ÙØ¹Ù‡ ÙÙŠ منارة[مسجد] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمرت خادماً لها آخر ÙØµØ§Ø ÙÙŠ العسكر: الهزيمة الهزيمة، ÙØ¥Ù† المسودَّة قد جاءوا من خلÙكم، ÙØ¯Ø®Ù„وا المدينة، ÙØ±Ø£ÙˆØ§ الراية السوداء Ùلم يشكوا ÙÙŠ ذلك ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… الناس، وبقي ÙˆØØ¯Ù‡ يقاتل ØØªÙ‰ ضربه رجل على ذقنه ÙØ³Ù‚طت Ù„ØÙŠØªÙ‡ على صدره ÙØ±Ùعها بيده وشدها، ثم رمي بنشابة ÙÙŠ صدره ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ عليه من كل جانب Ùقتل، والذي تولى الإجهاز عليه ØÙمَيد بن Ù‚ØØ·Ø¨Ø©ØŒ ÙˆÙÙŠ بعض الأخبار أنه لما ØÙ…ÙŠ الوطيس خرج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية ÙÙŠ قبا طاق وهو يقول [شعراً] :
قاتل Ùما بك إن خشيت بدونه.... ÙÙŠ ظل صرÙيها إذا لم تخلد
إن امرأً يرضى بأهون سعيه.... قصرت مرؤته إذا لم يزدد
(1/294)
Ùلما قتل ØÙ…Ù„ رأسه إلى أبي الدوانيق، وكان قتله بعد العصر يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، ذكره أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصبهاني من سنة خمس وأربعين ومائة، وقيل: [سنة] ست، وقيل: إنه قتل عن اثنين وخمسين سنة، وكان مدة قيامه شهرين تزيد أياماً قلائل، ولما قتل دخل الجند الظالم المدينة لزيارة قبر النبي، Ùوق٠ØÙ…يد بن Ù‚ØØ·Ø¨Ø© على الباب ولم يدخل، Ùقال له بعضهم: ما رأيت أعجب من أمرك تضرب آباط الإبل لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتصل إلى باب مسجده، ثم لا تزوره؟! Ùقال: والله، إني لأستØÙŠ Ù…Ù†Ù‡ØŒ الآن قتلت ولده، ثم أدخل لزيارته، Ùقال له عيسى بن موسى: اسكت، ولأخيه إبراهيم ترثية :
سأبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا.... ÙØ¥Ù† بها ما يدرك الطالب الوترا
وإنَّا أناس لا تÙيض دموعنا.... على هالك منَّا وإن قصم الظهرا
ولست كمن يبكي أخاه بعبرة.... يعصرها من جÙÙ† مقلته عصرا
ولكنني أشÙÙŠ ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ Ø¨ØºØ§Ø±Ø©.... تلهب ÙÙŠ قطري كتائبها الجمرا
ولبعضهم:
رØÙ… الله شباباً.... قتلوا يوم الثنية
قاتلوا عنه بنيا.... ت ÙˆØ£ØØ³Ø§Ø¨ تقية
ÙØ±Ù‘ÙŽ عنه الناس طراً.... غير خيل أسدية
قتل الرØÙ…Ù† عيسى.... قاتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية
(1/295)
[عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليهم السلام - ].
وقادت الØÙŽØ¨Ù’ر عبد الله كاملنا.... أبو الأئمة بعد الشيب والكبرÙ
مغلغلاً ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ¯ ØªØØªÙ‡ قتب.... وغيبت غرة الديباج ÙÙŠ الجدرÙ
ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يات تبكي بعدهم جزعاً.... وعين صادقنا تجري بمنهمرÙ
المراد هنا عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب-عليهم السلام-ØŒ المسمى بالكامل، وإنما سمي الكامل؛ لأنهم كانوا إذا قالوا: من أعلم الناس؟ من Ø£ÙØµØ الناس؟ من أكرم الناس؟ من كذا؟ من كذا؟ قيل: عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† وهو أبو الأئمة Ù…ØÙ…د، وإبراهيم، وإدريس، ويØÙŠÙ‰ØŒ ومعنى قول الناظم: وقادة Ø§Ù„ØØ¨Ø±.. يعني الدنيا لأن الكلام مسوق Ùيها من أوله إلى آخره، وهو يشير إلى ما ذكرته الرواة نقلته أنا ÙÙŠ شرØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ كتاب (Ø§Ù„ØµØ§Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØºÙ…) ونقل المذكور من كتاب (العقد) لابن عبد ربه؛ لأن ابن الهبارية ÙÙŠ (Ø§Ù„ØµØ§Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØºÙ…) قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
وإن هو استخÙÙ‰ عن المبارزة.... وكنت Ø£ØØ¸Ù‰ منه بالمناجزة
ÙØ£Ø®Ø¯Ø¹Ù‡ كي يضجر للقاء.... إن الخداع غاية الدهاء
كذلك المنصور كاد ابني ØØ³Ù†.... ÙØ¸Ù‡Ø±Ø§ بعد Ø§Ø®ØªÙØ§Ø¡ المØÙ†
(1/296)
قال ÙÙŠ (العقد): لما ولي أبو العبَّاس السÙÙ‘ÙŽØ§Ø Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قدم عليه بنو Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام- ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ù… الأموال، وقطع لهم القطائع، وقال لعبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†: Ø§ØØªÙƒÙ… عليَّ، Ùقال: يا أمير المؤمنين، أل٠أل٠درهم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù… أرها قط، ÙØ§Ø³ØªÙ‚رضها له من صيرÙÙŠ وأمر له بها ثم أتي إليه بجواهر مروان ÙØ¬Ø¹Ù„ يقلبها وعنده عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› ÙØ¨ÙƒÙ‰ عبد الله، Ùقال له: ما يبكيك يا أبا Ù…ØÙ…د؟ Ùقال : هذا عند بنات مروان وما رأت بنات عمك مثله، ÙØØ¨Ø§Ù‡ به، ثم أمر الصيرÙÙŠ أن يبتاعه منه بثمانين أل٠درهم، ثم خرج بنو ØØ³Ù† ÙØ¨Ø¹Ø« معهم رجلاً من ثقاته، Ùقال له: قم بإزائهم ولا تأل ÙÙŠ إلطاÙهم، وكلما خلوت معهم ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± الميل عنَّا ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù…Ù„ علينا وعلى ناØÙŠØªÙ†Ø§ØŒ وأنهم أولى بالأمر منَّا، ÙˆØ£ØØµ[واØÙظ] ما يقولون وما يكون منهم، Ùلما قدم عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ومن معه المدينة اجتمع إليه Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يون، ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ Ùيهم الأموال تلك ÙØ¹Ø¸Ù… بها سرورهم، Ùقال لهم عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†: Ø£ÙØ±ØØªÙ… ØŸ Ùقالوا: وما لنا لا Ù†ÙØ±Ø بما كان Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø§Ù‹ عنَّا، بأيدي بني مروان، ØØªÙ‰ آتا الله لقرابتنا وبني عمنا ÙØ£ØµØ§Ø±ÙˆÙ‡ إلينا، Ùقال: Ø£ÙØ±ØØªÙ… أن تناولوا هذا بأيدي قوم آخرين؟ ÙØ®Ø±Ø¬ الرجل الذي كان وكلَّه السÙÙ‘ÙŽØ§Ø Ø¨Ø£Ø®Ø¨Ø§Ø±Ù‡Ù…ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بما سمع من قولهم، وأخبر أبو العبَّاس أخاه المنصور ÙØ¹Ø¯ÙˆÙ‡Ø§ ØÙ†Ø©ØŒ ثم مات السÙÙ‘ÙŽØ§ØØŒ وقام بعده المنصور ÙØ¨Ø¹Ø« بعطاء أهل المدينة، وكتب إلى عامله بها أن أعط الناس ÙÙŠ أيديهم، ولا تبعث إلى Ø£ØØ¯ بعطائه، وتÙقَّد بني هاشم، ومن تخلَّ٠منهم ممَّن ØØ¶Ø±ØŒ وتØÙظ بإبراهيم ومØÙ…د
(1/297)
ابني عبد الله، ÙÙØ¹Ù„ØŒ وكتب إليه : لم ÙŠØªØ®Ù„Ù‘ÙŽÙ Ø£ØØ¯ من العطاء إلا Ù…ØÙ…د وإبراهيم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا لم ÙŠØØ¶Ø±Ø§ØŒ Ùكتب أبو Ø¬Ø¹ÙØ± إلى أبيهما يسأله عنهما ويأمره بإظهارهما، ويخبره أنه غير عاذره Ùكتب إليه: أنه لا يدري أين هما؟ ولا أين توجها؟ Ùلم يلبث المنصور، [وكان قد] أذكى العيون، ووضع الأرصاد ØØªÙ‰ جاءه كتاب من بعض ثقاته أن رسولاً لعبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† وولديه خرج بكتب إلى خراسان بالاستدعاء لهم، ÙØ£Ù…ر أبو Ø¬Ø¹ÙØ± لرسولهم ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡ وبكتبَه، ÙØ±Ø¯Ù‘َها إلى عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† [مع الرسول] بطوابعها لم ÙŠÙØªØÙ‡Ø§ وكتب إليه: إني Ø£ÙØªÙيْت٠برسولك، والكتب معه ÙØ±Ø¯Ø¯ØªÙ‡Ø§ إليك بطوابعها كراهة أن أطلع لك منها [على] ما يغير عليك قلبي، Ùلا تدع إلى التقاطع بعد التواصل، ولا إلى Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بعد الاجتماع، وأظهر لي ابنيك ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا يصيران إلى ما ØªØØ¨Ù‘ÙŽ من الولاية والقرابة ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ Ùكتب إليه عبد الله يعتذر، ويعلمه أن ذلك ÙØ¹Ù„ عدو يريد تشتيت ما بينهم بعد التئامه، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو كذلك إذ جاءه كتاب من بعض ثقاته يخبره أن الرسول [لبنيه] خرج بالكتب بأعيانها على طريق البصرة، وأنه نازل على Ùلان المهلبي، Ùوضع أبو Ø¬Ø¹ÙØ± عليه رصدة، ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡ إليه ومعه الكتب، ÙØØ¨Ø³ الرسول، وأمضى الكتب إلى خراسان مع رسول من عنده من ثقاته، Ùقدم عليه ÙÙŠ الجوابات بما يكره واستبان له الأمر، Ùكتب إلى عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† [بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي -عليهم السلام-] :
أريد ØÙŠØ§ØªÙ‡ ويريد موتي.... عذيرك من خليلك من مراد
(1/298)
أما بعد.. Ùقد قرأت كتبك[وكتب ابنيك] [التي مع رسلك] ÙØ£Ù†Ùذتها إلى خراسان، وجاء Ø§Ù„ÙØªÙ‰ بجواباتها بتصديقها، Ùقد تقرر عندي أنك مغيَّب لابنيك، [وأنك] تعر٠مكانهما ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±Ù‡Ù…ا، ÙØ¥Ù† لك [عليَّ] أن أعظم صلتهما، وأضعهما بØÙŠØ« وضعتهما، ÙØªØ¯Ø§Ø±Ùƒ الأمور قبل ØªÙØ§Ù‚مها، Ùكتب إليه عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†[قوله] :
وكي٠أريد ذاك وأنت مني.... وزندك ØÙŠÙ† ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ù…Ù† زنادي
وكي٠أريد ذاك وأنت مني.... بمنزلة النياط من Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯
وكتب إليه أنه لا يدري أين توجها، وأنه لا يعر٠الكتب، ولا شك أنها Ù…ÙØªØ¹Ù„ة، Ùلما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الأمور على أبي Ø¬Ø¹ÙØ± بعث بسلم بن قتيبة الباهلي، وبعث معه بمال، وقال له: إني إنما أدخلتك بين Ù„ØÙ…ÙŠ وعظمي، Ùلا تخ٠عني أمراً تعلمه، ÙØ®Ø±Ø¬ سلم ØØªÙ‰ قدم المدينة، وكان عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† يجلس بين الروضة والمنبر ÙØ¬Ù„س إليه سلم وأظهر له Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© والميل إلى ناØÙŠØªÙ‡ØŒ ثم قال له بعدما أنس به: إن ناساً من أهل خراسان وهم Ùلان ÙˆÙلان، وسمى له رجالاً يعرÙهم ممن كان يكاتب بعثوني إليك بمال معي، وكتبوا إليك كتباً Ùقبل الكتب Ùˆ المال، وكان عشرة آلا٠درهم ثم أقام معه ما شاء الله ØØªÙ‰ ازداد به أنساً، [وإليه استئمانه] ثم قال له: إني قد Ø¨ÙØ¹Ùثَ إليَّ بكتب إلى أمير المؤمنين Ù…ØÙ…د وإلى ولي عهده إبراهيم، وأمرت أن لا أوصل ذلك إلا إلى أيديهما ÙØ¥Ù† أوصلتني إليهما أوصلت إليهما المال والكتابين، ورØÙ„ت إلى القوم بما يثلج صدورهم، وتقبله قلوبهم، ÙØ£Ù†Ø§ عندهم بموضع الصدق والأمانة، وإن كان أمرهما مظلماً ولم يكن يعر٠مكانهما لم يخاطروا بدمهم وأموالهم، Ùلما رأى
(1/299)
عبد الله أن الأمور ØªÙØ³Ø¯ عليه من ØÙŠØ« يرجو إصلاØÙ‡Ø§ إلا بإظهارهما له أوصله إليهما ÙˆØ¯ÙØ¹ الكتابين وأربعين أل٠درهم معه، ثم قال: هذا Ù…ØÙ…د، وهذا إبراهيم، Ùقال لهم: إن من ورائي[من] لم يبعثوني ولهم بعدي غائب، وليس مثلي ينصر٠إلى القوم إلا بجملة ما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه، ومØÙ…د إنما صار إلى هذه Ø§Ù„ØØ¸Ø© ووجبت له هذه الدعوة لقرابته من رسول الله Ù‹ØŒ وهاهنا من هو أقرب منه إليه رØÙ…اً، وأوجب ØÙ‚اً، قال: ومن هو؟ قال: أنت إلا أن يكون معك ÙÙŠ ابنك أثر ليس عندك ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙƒØŒ قال: الأمر كذلك عندي، قال: ÙØ¥Ù† القوم يقتدون بك ÙÙŠ جميع أمورهم، ولا يريدون أن يبذلوا دمهم وأموالهم، ÙˆØ£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إلا Ø¨ØØ¬Ø© يرجون بها لمن قتل منهم الشهادة، ÙØ¥Ù† أنت خلعت أبا Ø¬Ø¹ÙØ± وبايعت Ù…ØÙ…داً اقتدوا بك، وإن أبيت اقتدوا بك أيضاً ÙÙŠ ترك ذلك ثقة بك، Ùقال: إني Ø£ÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ Ù…ØÙ…داً وخلع أبا Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وبايعه سلم من بعده، وأخذ كتبه وكتب Ù…ØÙ…د وإبراهيم وخرج، Ùقدم إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± وقد ØØ¶Ø± الموسم، وأخبره بالكلام كله ÙØ³Ø§Ø± أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ Ùلما دخل المدينة أرسل إلى بني Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ¬Ù…عهم، وقال لسلم : إذا رأيت عبد الله عندي Ùقم على رأسي، وأشر إليَّ بالسلام، ÙÙØ¹Ù„ØŒ Ùلما رآه عبد الله سقط ÙÙŠ يده وتغيَّر وجهه، Ùقال له أبو Ø¬Ø¹ÙØ±: مالك [يا] أبا Ù…ØÙ…د؟ أتعرÙه؟ Ùقال: نعم، يا أمير المؤمنين، أقلني وصلتك رØÙ…ØŒ Ùقال له أبو Ø¬Ø¹ÙØ±: قد Ø¹Ø±ÙØª أنك تعر٠موضع ولديك، وقد Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ø±ØŒ ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±Ù‡Ù…ا لي، ولك أن أصل رØÙ…Ùƒ ورØÙ…هما، وأن أعظّÙÙ… ولايتهما، وأعطي كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما أل٠أل٠درهم، ÙØªØ±Ø§Ø¬Ø¹ وهو وعبد الله ØØªÙ‰ قبضه ÙÙŠ اثني عشر رجلاً من
(1/300)
بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ£Ù…ر Ø¨ØØ¨Ø³Ù‡Ù… جميعاً، [ثم سار بهم Ù†ØÙˆ العراق، وارتجت المدينة بالبكاء من كل دار].
هذه رواية ابن عبد ربه وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: إنهم Ùوق عشرين Ù†ÙØ±Ø§Ù‹ØŒ ÙØ³Ø§Ø± بهم، ÙˆØØ¨Ø³Ù‡Ù… ÙÙŠ العراق ÙÙŠ أضيق ØØ¨Ø³ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… مات، وبعضهم نجا وهم القليل، ولما خرجوا بهم من المدينة خرج Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق وجعل ينظر إليهم من ØÙŠØ« لا يبصر ودموعه جارية على خده، وقتلهم الدوانيقي على ØµÙØ§Øª Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
قالوا: وممن مات ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³: إسماعيل بن إبراهيم، وكان يسمى الديباج Ø› لأنه كان مثل سبيكة الذهب كلما اشتد الوقد عليها ازدادت ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ وممن كان ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³: Ù…ØÙ…د بن إبراهيم أخو إسماعيل، وكان Ù…ØÙ…د يسمى الديباج Ø§Ù„Ø£ØµÙØ±ØŒ وإسماعيل الديباج مطلقاً، Ùقال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± لمØÙ…د لما ØØ¨Ø³Ù‡Ù…: أنت الديباج Ø§Ù„Ø£ØµÙØ±ØŸ Ùقال: نعم، Ùقال: إذن، والله لأ قتلنك قتلة ما قتلها Ø£ØØ¯ من أهل بيتك، ÙØ£Ù…ر بإسطوانة Ùلما ÙØ±ØºØª أدخل Ùيها ÙØ¨Ù†Ù‰ عليه وهو ØÙŠ. رواه ابن جرير الطبري.
(1/301)
وروي: أن إسماعيل هذا قبل ØØ¨Ø³Ù‡ قد [كان] أتي له من مصر بألÙÙŠ دينار ورزمتي ثياب، ÙØ³Ø§ÙŠØ±Ù‡ رجل من[باب] المسجد إلى البيت، Ùقال: ألك ØØ§Ø¬Ø©ØŸ Ùقال: لا، إنما Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أصل جناØÙƒØŒ ÙØ£Ù…ر له Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ الرزمتين وبعض المال، ومن Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ³ÙŠÙ†: علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب وكان كثير التلاوة، وكانوا ÙÙŠ ذلك المطبق لا يهتدون إلى أوقات الصلاة إلا بقراءته لما كان قد اعتاده من قبل، ولما اشتد عليهم البلاء، وعظم الأمر، قال له عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†: يا بني، قد ترى ما Ù†ØÙ† Ùيه ÙØ§Ø¯Ø¹ الله تعالى، وكان مجاب الدعوة، ÙÙكرَّ، ثم قال: يا عم، إن لأبي الدوانيق ÙÙŠ النار منزلة لم يكن ليبلغها إلا بما ÙØ¹Ù„ بنا، وإن لنا منزلة ÙÙŠ الجنه لم نكن لنبلغها إلا بما Ù†ØÙ† Ùيه، ÙØ¥Ù† شئت أن أدعو الله أن يقصر بنا ÙÙŠ منزلتنا ÙÙŠ الجنة، ويقصر به ÙÙŠ منزلته ÙÙŠ النار ÙØ¹Ù„ت، Ùقال: لا، يا بني، وكان على هذا يعر٠هو وامرأته بالزوج Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØŒ وكان يسمى: علي الخير، وعلي الأغر، وهو والد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØ®ÙŠ Ø§Ù„Ø¢ØªÙŠ ذكره، وروي أن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق- عليه السلام- لم يزل يبكي منذ أخرجهم أبو الدوانيق ÙˆÙÙŠ الرواية: أنه لما قتل منهم من قتل ومات ÙÙŠ ØØ¨Ø³Ù‡ من مات، أمر شيبة بن عقال إلى الموسم لينال من آل أبي طالب، ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، ثم قال: إن علي بن أبي طالب شقَّ عصا المسلمين، وخال٠أمير المؤمنين، وأراد [هذا] الأمر Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ÙØØ±Ù…Ù‡ الله أمنيته، وأماته بغصته ثم هؤلاء [ولده] يقتلون، وبالدماء يخضبون Ùقام إليه رجل، Ùقال: الØÙ…د لله رب العالمين، ونصلي على Ù…ØÙ…د الأمين، وسائر النبيين أما ما
(1/302)
قلت من خير ÙÙ†ØÙ† أهله، وما قلت من شر ÙØ£Ù†Øª به أولى، ÙˆØµØ§ØØ¨Ùƒ به Ø£ØØ±Ù‰ØŒ يا من ركب غير راØÙ„ته، وأكل غير زاده، إرجع مأزوراً، ثم أقبل على الناس، Ùقال: أخبركم مَنْ ذلك بالأبخس ميزاناً، والأبين خسراناً؟ من باع آخرته بدنيا غيره Ùهو هذا، ثم جلس، Ùقال الناس: من هذا؟ Ùقيل:[هذا] Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق -عليه السلام-.
قالوا: ولما خرج بنو Ø§Ù„ØØ³Ù† من المدينة كما تقدم، أنشأ بعض شيعتهم يقول:
من Ù„Ù†ÙØ³ كثيرة Ø§Ù„Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚.... ولعين كثيرة الإطراق
جمدت للذي دهاها زماناً.... ثم جادت بدمعها المهراق
Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ الذين راØÙˆØ§ إلى.... الموت عياناً والموت مر المذاق
ثم راØÙˆØ§ يسلمون علينا.... بأك٠مشدودة بالوثاق
ما رأينا من البرية طراً.... مثلهم لو وقى من الموت واقÙ
كرماً عند ما ألم وصبراً.... ليست المقرمات مثل العتاق
Ùيهم سيد البرية يشكو.... طول ØØ¨Ø³ وغص قيد مضاق
غيَّبت وجهه قريش وعا.... دت Ø¨Ù…ÙØ¯Ù‘ÙŽÙ‰ مبارك سبَّاق
وروى السيد Ø· بإسناده إلى Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الصولي قال: سمعت[Ù…ØÙ…د بن القاسم] أبا العيناء يقول وقد تذاكرنا ذهاب بصره، قال: كان أبو الدوانيق يثق بجدي، وكان ÙÙŠ نهاية الثقة [والعقل] Ùقال له: قد ندبتك لأمر عظيم عندي موقعه، وأنت عندي كما قال أبو ذؤيب:
الكني إليها وخير الرسو .... Ù„ أعلمهم بنواØÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙŠØ±
(1/303)
ثم عرَّÙÙ‡ ما يريد منه، وأطلق له مالاً خطيراً، وقال : مر إلى المدينة ÙˆØ§ÙØªØ بها دكان عطار، وأظهر أنك من خراسان شيعة عبد الله بن ØØ³Ù† وأنÙÙ‚ على ØØ´Ù…ه، وأهد لهم وله ما يقربك عندهم، وكاتبني مع ثقاتك Ø¨Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ù…ØŒ وتعرَّ٠لي خبر ابنيه Ù…ØÙ…د، وإبراهيم، Ùمضى جدي ÙÙØ¹Ù„ ذلك، Ùلما قبض أبو الدوانيق على عبد الله وأهل بيته جعل يوبخَّه على شيء ÙØ´ÙŠØ¡ من ÙØ¹Ù„Ù‡ وقوله، ويخبره بما ظن أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ لا يعلمه، Ùقال عبد الله لبعض ثقاته: من أين Ø£ÙØªÙŠÙ†Ø§ØŸ Ùقال: من جهة العطار، Ùقال: اللهم، ابتله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وولده بما يكون نكالاً له، وردعاً لغيره.
قال: ÙØ¹Ù…ÙŠ جدي، وعمي بعده أبي وولده، وأنا على ما ترون، وكذلك ولدي، [من دعاء عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† إلى يوم القيامة].
(1/304)
[الإمام إبراهيم بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† عليهم السلام ]
وأوقعت يوم باخمرا يسيدها.... واستخرجت ليث غاب كان ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØÙ…Ø±Ù
باخمرا: اسم مكان الوقعة التي قتل Ùيها الإمام إبراهيم بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† -عليهم السلام-ØŒ وكنيته أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ولهذا قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة ÙÙŠ ولده إبراهيم [يرثيه] :
أبا ØØ³Ù† وإبراهيم يكنى.... أبا ØØ³Ù† بقومك أجمعينا
قالوا: [Ùˆ] كان الإمام إبراهيم هذا قد نشأ على الديانة ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ§Ù والعلم والعمل ØØªÙ‰ بلغ أشر٠خطة، وأعلى درجة، وروي أن إبراهيم بن ÙŠØÙŠÙ‰ الهمداني سئل Ùقيل له: قد رأيت إبراهيم ومØÙ…داً ابني عبد الله، ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا كان Ø£ÙØ¶Ù„ØŸ Ùقال: والله لقد كانا ÙØ§Ø¶Ù„ين شريÙين كريمين، عابدين زاهدين، وكان إبراهيم يقدَّم أخاه Ù…ØÙ…داً ÙˆÙŠÙØ¶Ù‘َله، وكان Ù…ØÙ…د يعر٠لإبراهيم ÙØ¶Ù„ه، وقد مضيا شهيدين.
وقال بعضهم: لما قتل إبراهيم وأنا Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أتيت الأعمش بعد قتله، Ùقال: هاهنا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ تنكرونه Ùقلت: لا، Ùقال: أما والله لو Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ù‡Ù„ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على مثل رأيي لسرنا [ØØªÙ‰ تنزل لعقوقه يعني أبا Ø¬Ø¹ÙØ±] ÙØ¥Ø°Ø§ قال لي: ما ØØ§Ø¬ØªÙƒ يا أعمش؟ قلت: جئت لأبيد خضراءك، أو تبيد خضراءي؛ بما ÙØ¹Ù„ت بابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(1/305)
وأما بيعته -عليه السلام- ÙØ¥Ù†Ù‡ قد كان خرج إلى البصرة داعياً إلى أخيه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، Ùقام متوارياً ØØªÙ‰ ظهرت دعوة أخيه بالمدينة، ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± هو الدعاء إليه، واستولى على البصرة، وقام بالأمر هناك ØØªÙ‰ ورد عليه نعي أخيه وهو يريد أن يصلي صلاة العيد، ÙØµÙ„Ù‰ [بهم] ثم رقى المنبر، ونعى أخاه إلى الناس، ثم أنشأ يقول متمثلاً:
أبا المنازل يا عين الÙوارس من.... ÙŠÙØ¬Ø¹ بمثلك ÙÙŠ الدنيا Ùقد ÙØ¬Ø¹Ø§
الله يعلم أني لو خشيتهم.... أو أوجس القلب من خو٠لهم جزعا
لم يقتلوك ولم أسلم أخي لهم.... ØØªÙ‰ نموت جميعاً أو نعيش معا
(1/306)
لما نزل بايعه علماء البصرة، [وعبادها] وزهادها، واختصت به المعتزلة مع الزيدية، ولا زموا مجلسه، وتولوا أعماله، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ على واسط وأعمالها، والأهواز وكورها، وأعمال ÙØ§Ø±Ø³ØŒ وكان أبو ØÙ†ÙŠÙØ© يدعو إليه سراً، وكاتبه، وكتب إليه: إذا Ø¸ÙØ±Ùƒ الله بآل عيسى بن موسى ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùلا تسر Ùيهم سيرة أبيك ÙÙŠ أهل الجمل، ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يقتل المدبر، ولم يجهز على Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØØŒ ولم يغنم الأموال؛ لأن القوم لم تكن لهم ÙØ¦Ø©ØŒ ولكن سر Ùيهم سيرة يوم صÙين، [ÙØ¥Ù†Ù‡ أجهز على الجريØ] وأقسم الغنيمة؛ لأن أهل الشام كان لهم ÙØ¦Ø©ØŒ ÙØ¸Ùر المنصور بكتابه، Ùكتب إلى عيسى بن موسى وهو على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أن ÙŠØÙ…Ù„ إليه أبا ØÙ†Ùية إلى بغداد، قال أبونعيم راوي هذه القصة: Ùقدم بغداد ÙØ³Ù‚ÙŠ شربة Ùمات وهو ابن سبعين سنة، وكان مولده سنة90ØŒ وكان من أتباع الإمام إبراهيم[بن عبد الله] عليه السلام وأما بشر Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ومطر الوراق Ùيروى أن أبا الدوانيق أمر رجلاً إلى البصرة ليعر٠أØÙˆØ§Ù„ إبراهيم، Ùلما رجع، قال: كي٠رأيت مطر الوراق، وبشر Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ØŸ قال: رأيتهما يدخلان على إبراهيم، وعليهما Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ Ùقال: ما كنت أظن أن الصوم أبقى لهما ما ÙŠØÙ…Ù„ السلاØ.
(1/307)
قالوا: Ùلما قويت شوكة إبراهيم جهز أبو الدوانيق عيسى بن موسى وغيره Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ØŒ Ùلما بلغ ذلك إبراهيم أجمع المسير إليهم ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالوقو٠بالبصرة، ÙØ£Ø¨Ù‰ وسار Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ØŒ ÙØ§Ù„تقوا بباخمرا، وكان عسكره Ø¥ØØ¯Ù‰ عشر أل٠راجل وسبعمائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ وكانت الهزيمة أولاً ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ثم كانت ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ إبراهيم -عليه السلام-ØŒ ÙØ«Ø¨Øª ØØªÙ‰[إذا] كان آخر النهار، Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„Ù…ØºÙØ± عن وجهه من شدة Ø§Ù„ØØ± ÙØ¬Ø§Ø¡ سهم Ùوقع ÙÙŠ رأسه، ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚ ÙØ±Ø³Ù‡ØŒ ÙˆØ§ØØªÙˆØ´ØªÙ‡ الزيدية وأنزلوه ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ بشر الرØÙ‘َال إلى ØØ¬Ø±Ù‡ØŒ وهو يقول: {وَكَانَ أَمْر٠اللَّه٠قَدَراً مَقْدÙوراً }[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:38]ØŒ ثم ØÙ…Ù„ عليه جند الظلمة ÙØØ²ÙˆØ§ رأسه، ورأس بشر الرØÙ‘َال، وأمروا بهما إلى [أبي] Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ودÙنوا جثة إبراهيم بباخمرا.
قالوا: وصرع معه أربعمائة ضاربوا دونه ØØªÙ‰ قتلوا، وكان خروجه ÙÙŠ رمضان من سنة خمس وأربعين ومائة، ÙØ¨Ù‚ÙŠ رمضان وشوال وذا القعدة، وقتل ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© ومما رثَّي به قول غالب بن عثمان الهمداني الناعطي -رØÙ…Ù‡ الله- [تعالى] :
وقتيل باخمرا الذي.... نادى ÙØ£Ø³Ù…ع كل شاهد
أدنى الجنود إلى الجنود.... تزØÙ‘َ٠الأسد الØÙˆØ§Ø±Ø¯
Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª وبالقنا.... والمبرقات وبالرواعد
ÙØ¯Ø¹Ø§ لدين Ù…ØÙ…د.... ودعوا إلى دين ابن صائد
ÙØ±Ù…اهم بلبان أبـ.... ـلق سابق للخيل قائد
بالسي٠يبري مصلتاً.... هاماتهم بأشد ساعد
ÙØ£ØªØ§Ù‡ سهم قاصد.... Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ بيمين Ø¬Ø§ØØ¯
Ùهوى صريعاً للجبـ.... ين وليس مخلوق بخالد
وتبددت أنصاره.... وثوى بأكرم دار ÙˆØ§ØØ¯
Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¯Ø§Ø¡ لك من صر.... يع غير ممهود الوسائد
ÙˆÙØ¯ØªÙƒ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† غر.... يب الدار ÙÙŠ القوم الأباعد
(1/308)
أي امرئ Ø¸ÙØ±Øª به.... أيمان أبناء الولائد
وأولئك الشهداء والصَّـ.... ـبر الكرام لدى الشدائد
ونجار يثرب والأبـ.... Ù€Ø§Ø·Ø ØÙŠØ« معتلج العقائد
أقوت منازل ذي طوى.... ÙØ¨Ø·Ø§Ø مكة ÙØ§Ù„مشاهد
ÙØ§Ù„خي٠منهم والجمار.... Ùموق٠الظعن الرواشد
[ÙØÙŠØ§Ø¶ زمزم ÙØ§Ù„مقام.... ÙØµØ§Ø¯Ø± عنها ووارد]
ÙØ³ÙˆÙŠÙ‚تان Ùينبع.... ÙØ¨Ù‚يع يثرب ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯
أمست بلاقع من بني.... [ØØ³Ù† بن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الأراشد]
وكان هذا الشاعر من الرئاسة والعلم [بموضع] ليس Ù„Ø£ØØ¯ مثله، وجد به الطلب بعد قتل إبراهيم ØØªÙ‰ Ø¸ÙØ± به أبو الدوانيق Ùقتله، ولم يقله العثرة، ولما Ù‚ÙØ¯Ù… Ù„Ù„Ù‚Ù‘ÙØªÙ„ قال:
هل كان يرتØÙ„ البراق أبوكم.... أم كان جبريل عليه ينزل
أمَّ من يقول الله إذ يختاره.... للوØÙŠ Ù‚Ù… يا أيها المزمل
يبدي المؤذن ÙÙŠ الصلاة بذكره.... مع ذكره لله ØÙŠÙ† يهلل
(1/309)
[الإمام علي بن العباس بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø§Ù„ÙØ®ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù…Ø§ السلام]
وبعده ÙØ¹Ù„ÙŠ من علا Ø´Ø±ÙØ§Ù‹.... وليس للمرء دون الموت من وزرÙ
وأسبلت عبرات المؤمنين على.... دم Ø¨ÙØ® لآل المصطÙÙ‰ هدرÙ
المراد بعلي هذا هو: علي بن العباس بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والعباس هذا هو: أخو عبد الله الكامل، وهو ممن ØØ¨Ø³Ù‡ أبو الدوانيق.
قال الإمام المنصور[بالله-عليه السلام-] ÙÙŠ كتابه (الشاÙÙŠ): إن [علي بن] العباس هذا دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ببغداد، واستجاب له جماعة ÙˆØ§ÙØ±Ø© من الزيدية، ÙØ£Ù…ر عليه المهدي الجواسيس، ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆÙ‡ بعلمه، Ùقبض عليه قبل استØÙƒØ§Ù… أمره، ولم يزل ÙÙŠ ØØ¨Ø³Ù‡ إلى أن ÙˆÙØ¯ عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†[بن علي] Ø§Ù„ÙØ®ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‡Ø¨Ù‡ منه Ùوهبه له، ÙØ¯Ø³ إليه شربة سم Ùلم تزل تعمل Ùيه ØØªÙ‰ قدم المدينة، ÙØªÙسخ Ù„ØÙ…Ù‡[وتباينت أعضاءه] بعد دخوله المدينة بثلاثة أيام وأما البيت الثاني ÙØ£Ø´Ø§Ø± به السيد صارم الدين إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ ÙØ®ØŒ ومن قتل معه من أهل البيت وهو بعينه من أبيات (البسَّامة)ØŒ لكن السيد ØØ±Ù‘ÙŽÙÙ‡ ÙØ°Ù„Ùƒ قال:
وأسبلت دمعة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠÙ† على.... دم Ø¨ÙØ® لآل المصطÙÙ‰ هدر
(1/310)
واعترضه ØµØ§ØØ¨ (أطواق الØÙ…امة Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ù‘ÙŽØ³Ø§Ù…Ø©) وقال : إن دمعة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠÙ† لم تسل إلا على أهل كربلاء يعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي[بن أبي طالب] وأهل بيته –عليهم السلام-ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ ÙØ® هو: أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المثلث بن علي بن أبي طالب –عليهم السلام-ØŒ أمه زينب ابنة عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وكان أبوه وأمه ÙŠØ¹Ø±ÙØ§Ù† بالزوج Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù„ØµÙ„Ø§ØÙ‡Ù…ا ÙˆÙØ¶Ù„هما، ولما Ø²ÙØª إليه ليلة العرس قال لها: هل لك أن نصلي هذه الليلة شكراً لله إذ جمع بيننا، قالت: Ø£ÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ¨Ø§ØªØ§ كذلك، Ùلما دنا طلوع Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ قال لها: هل لك ÙÙŠ الصوم هذا اليوم شكراً لله؛ إذ جمع بيننا؟ ÙØµØ§Ù…ا يومهما، ÙØ£Ù‚بلت الليلة الثانية ÙØ¨Ø§ØªØ§ يصليان، ثم صاما ثانياً ØØªÙ‰ أقاما سنة كاملة، Ùقال له عمه عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†: Ù„ÙÙ…ÙŽ رغبت عن سنة جدك؟ أقسمت عليك إلا ما تركت هذا الأمر -أو ما هذا معناه- رواه ÙÙŠ (Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار) وقال ØµØ§ØØ¨ (كتاب الأنساب) : كان Ø§Ù„ÙØ®ÙŠ Ù‚Ø¯ نشأ على السداد، وطرق الرشاد، جامعاً بين العلم والعمل، وروى العلماء Ùيه من الأخبار ما يقضي Ø¨ÙØ¶Ù„ه؛ Ùمن ذلك مارواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ØŒ عن زيد بن علي –عليهما السلام-ØŒ قال: انتهى رسول الله Ù‹ إلى موضع ÙØ®ØŒ ÙØµÙ„Ù‰ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ صلاة الجنائز Ùقال:((يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي ÙÙŠ عصابة من المؤمنين ÙŠÙنّزَل عليهم Ø¨Ø£ÙƒÙØ§Ù† ÙˆØÙ†ÙˆØ· من الجنة، تساق أرواØÙ‡Ù… إلى الجنة قبل أجسادهم)).
(1/311)
وروى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ -أيضاً-ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن علي- عليهما السلام- Ùقال : مر Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠØ¨ÙØ® ÙØµÙ„Ù‰ ركعة، Ùلما صلى الثانية بكى وهو ÙÙŠ الصلاة ÙØ¨ÙƒÙ‰ الناس لبكائه، Ùقال: (ما يبكيكم)ØŸ وذلك بعد انصراÙه؟ Ùقالوا: رأيناك تبكي ÙØ¨ÙƒÙŠÙ†Ø§ØŒ Ùقال: ((نزل عليَّ جبريل لما صليت الركعة الأولى، Ùقال: يامØÙ…د، إن رجلاً من ذريتك يقتل ÙÙŠ هذا المكان، وأجر الشهيد معه كأجر الشهيدين)).
قالوا: وقد كان اشتهر من الجود والكرم بما لم يشتهر به عربي، ولا عجمي ÙÙŠ عصره، وروايته ÙÙŠ قدومه على المهدي بن المنصور مشهورة ØØ°Ùتها هاهنا اختصاراً، وأما سبب قيامه ÙØ¥Ù† موسى الملقب بالهادي لما ولي استخل٠على المدينة رجلاً من ولد عمر بن الخطاب، ÙØ£Ø³Ø§Ø¡ المعاملة لمن Ùيها من الطالبيين، وطالبهم بالعرض ÙÙŠ كل يوم، وأخذ كل منهم Ø¨ÙƒÙØ§Ù„Ø© قريبه ونسيبه، وجرى ÙÙŠ ذلك خطب جسيم خلاصته: أن الطالبيين هجموا على العمري داره بعد أن طلع مؤذنهم وقت Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø±Ø©ØŒ وأذن بØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل، ÙˆØµØ§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ø±ÙŠ: أغلقوا البغلة بالباب، وأطعموني على جبتي ماء، قال الراوي: Ùولده بالمدينة يعرÙون ببني جبتي قال: ثم هرب من داره على وجهه ØØªÙ‰ نجا وصلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالناس صلاة Ø§Ù„ØµØ¨ØØŒ ثم خطب بعد الصلاة، وقال بعد ØÙ…د الله والثناء عليه: أنا ابن رسول الله، على منبر رسول الله، ÙÙŠ ØØ±Ù… رسول الله أدعوكم إلى سنة رسول الله، أيها الناس، تطلبون آثار رسول الله Ù‹ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø± والعود تمسَّØÙˆÙ† بذلك، وتدعون بضعة منه ثم استخل٠على المدينة، وخرج قاصداً [له] إلى مكة بمن معه من أهله ومواليه وهم زهاء ثلاث مائة، Ùلما قربوا من مكة وصاروا Ø¨ÙØ®
(1/312)
بلغتهم جيوش المسودة، ÙØ¹Ø±Ø¶ عليه العباس بن Ù…ØÙ…د الأمان، والعÙÙˆ والصلة، ÙØ£Ø¨Ù‰ ذلك أشد الإباء، وعن أبي العرجاء جمال موسى بن عيسى قال: لما وصلنا بستان بني عامر، قال لي : إذهب إلى عسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØªÙ‰ تراه ÙØªØ®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø¨ÙƒÙ„ ما رأيت قال: Ùمضيت ودرت Ùما رأيت خلالاً ولا Ùلالاً وما رأيت إلا مصلياً ومبتهلاً وناظراً ÙÙŠ مصØÙØŒ ومعد Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ ÙØ¬Ø¦Øª وقلت: ما أظن القوم إلا منتصرين علينا، Ùقال: كي٠ذاك يا ابن Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ة؟ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ØŒ ÙØ¶Ø±Ø¨ يداً على يد ÙØ¨ÙƒÙ‰ ØØªÙ‰ قلت: هو منصر٠Ùقال: هم والله أكرم عند الله منَّا،[وأØÙ‚ بما ÙÙŠ أيدينا منا] ولكن الملك عقيم، والله لوأن ØµØ§ØØ¨ القبر، يعني النبي Ù‹ ينازعنا الملك لضربنا خيشومه Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ يا غلام، اضرب طبلك ثم سار إليهم Ùوالله ما انتهى ØØªÙ‰ قتلهم، رواه ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) قال: وكان أول من بدأ [منهم] بالقتال موسى بن عيسى، قال: ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ عليه ÙØ§Ø³ØªØ·Ø±Ø¯ لهم ØØªÙ‰ أوغلوا ÙÙŠ الوادي ÙˆØÙ…Ù„ عليهم Ù…ØÙ…د بن سليمان من خلÙهم، ÙØ·ØÙ†Ù‡Ù… Ø·ØÙ†Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØØªÙ‰ قتل أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وجعلت المسودة ØªØµÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: يا ØØ³ÙŠÙ†ØŒ لك الأمان، Ùيقول: الأمان أريد، ÙØÙ…Ù„ عليهم Ùقتل، وقتل معه سليمان بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† وعبد الله بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ [ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم بن عبد الله] Ùˆ[إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù†] ولما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† –عليه السلام- ØÙ…Ù„ رأسه إلى الهادي موسى، ودÙنت جثته الكريمة Ø¨ÙØ®ØŒ ومشهده هناك مشهور مزور، ولا عقب له، وقتل وهو ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين سنة، وقبره Ø¨ÙØ® عند بستان الديلمي ÙÙŠ الزهراء، أمر المنصور عبد الله بن ØÙ…زة إلى السيد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن قتادة بن إدريس بعمارته
(1/313)
ÙØ¹Ù…ر عليه، وعلى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د قبة ØØ³Ù†Ø© سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستمائة سنة، ولبعضهم يرثي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† هذا ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡:
Ùلأبكين على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€.... ـن بعولة وعلى Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù’
وعلى ابن عاتكة الذي.... أثووه ليس بذي ÙƒÙنْ
نزلوا Ø¨ÙØ® غزوة.... ÙÙŠ غير منزلة الوطنْ
كانوا كراماً ÙØ§Ù†Ù‚ضوا.... لا طائشين ولاجبنْ
غسلوا المذلة عنهم.... غسل الثياب من الدرنْ
هدي العباد بجدهم.... Ùلهم على الناس المننْ
رواه الشيخ أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصبهاني لعيسى بن عبد الله.
وروى عن بعضهم قال: رأيت ÙÙŠ النوم رجلاً ينشدني ويسألني أن أنشده هذه الأبيات ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ØªÙ‡ إياها Ùقال: زد Ùيها:
قوم كرام سادة.... من هم ومن هم ثم من
(1/314)
[أخبار الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† عليهم السلام].
ÙˆÙÙŠ الغوي ويØÙŠÙ‰ البر قائمنا.... أتت بملØÙ…Ø© مسطورة الخبرÙ
وخادع Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ شرويناً ÙØ³Ù„مه.... بعد الأمان إليه غير معتذرÙ
وكان ماكان من نقض الأمان له.... والغدر ليس لهارون بمنتكرÙ
الغوي: هو هارون الملقب بالرشيد الذي نكث الأمان، والبر التقي: ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله، [Ùˆ] قصتهما أشهر من نار على علم، لكن أذكر هاهنا Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من ذلك جرياً على العادة، ÙØ£Ù‚ول: أما أبوه عبد الله الملقب بالكامل Ùقد مضى طر٠من خبره، وكذلك أخواه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية Ù…ØÙ…د، وأبو Ø§Ù„ØØ³Ù† إبراهيم، وأما أمه Ùهي قرشية من ذرية زمعة بن الأسود، وأبوها ابن أخت هند والدة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، وأخويه إبراهيم وموسى، كان ÙŠØÙŠÙ‰ هذا من عيون الأئمة، ÙˆÙØ¶Ù„اء هذه الأمة، قد روى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أهله وعن غيرهم، وأكثر روايته عن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق وكان قد ØØ¶Ø± القتال مع Ø§Ù„ÙØ®ÙŠØŒ وقاتل قتالاً عظيماً، وأصيب بنشاب كثير ØØªÙ‰ صار ÙƒØ§Ù„Ù‚Ù†ÙØ°ØŒ Ùلما انقضت الوقعة أقام مستتراً مدة طويلة يطو٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ على Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ [Ùˆ] وصل صنعاء، وأقام[بها] شهوراً، وأخذ عنه علماء صنعاء كثيراً، ثم دخل بلاد Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© وخرج منها، ثم دخل بلاد الترك ÙØªÙ„قاه ملكها بالإكرام، وقدَّم [له] التØÙ العظيمة، ودعاه إلى الإسلام ÙØ£Ø³Ù„Ù… على يديه سراً، وبثَّ [ÙŠØÙŠÙ‰] دعاته ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ØªÙ‡ كتبهم ببيعة مائة أل٠منهم العلماء والÙقهاء، Ùقال ÙŠØÙŠÙ‰: لا بدَّ من الخروج إلى دار الإسلام Ùنهاه ملك الترك عن ذلك، وقال: إنهم يخدعونك، قال ÙŠØÙŠÙ‰: لا أستجيز Ùيما بيني وبين الله[تعالى] أن أقيم ÙÙŠ بلد الترك ومعي
(1/315)
مائة أل٠مقاتل من المسلمين، ÙØ®Ø±Ø¬ إلى بلاد الديلم، وقال: إن للديلم، معنا خرجة، وأرجو أن تكون معي Ùلم تكن معه، وإنما كانت مع الناصر وكان ÙÙŠ الذين بايعوه من عيون العلماء ا لمشهورين ابن عبد ربه، [Ùˆ] ابن علقمة، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…Ø§ØŒ وجرى على Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ -رØÙ…Ù‡ الله- ÙÙŠ ذلك نكبة، وذلك أن الرشيد لما بلغه أنه يدعو ليØÙŠÙ‰ بن عبد الله Ø£Ù†ÙØ° إليه من أتى به على ØÙ…ار مقيد مكشو٠الرأس، ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ بغداد على تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„.
قالوا: ولما استجاب ليØÙŠÙ‰ من استجاب تغيَّرت Ø£ØÙˆØ§Ù„ هارون، وقطع الخمر، ولبس Ø§Ù„ØµÙˆÙØŒ ÙˆØ§ÙØªØ±Ø´ اللبود، وتØÙ„Ù‘ÙŽÙ‰ بغير ما يعتاده من العبادة ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وعلم أنه لا يطيق على أخذ ÙŠØÙŠÙ‰ قسراً، ÙØ£Ø¹Ù…Ù„ الØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ إخراجه من هناك Ùوجه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ خمسين أل٠مقاتل، وألزمه التوصل ÙÙŠ إخراج ÙŠØÙŠÙ‰ بما أمكن من الØÙŠÙ„Ø© واجتهد Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ ذلك إزالة للتهمة عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø› لأنه كان قد Ø³ÙØ¹ÙÙŠÙŽ به إلى هارون، وقيل: إنه يعر٠مكانه، وأنه كتب له مسطوراً يعرضه على أهل كل جهة ألاَّ يتعرضوا له Ø¨ØØ§Ù„ØŒ Ùلما جهزَّ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن ÙŠØÙŠÙ‰ بالخيل والأموال الجليلة،[Ùˆ] أمره أن يبذل لجستان ما ÙŠØØ¨ من الأموال، Ùلما وصل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلى هناك عرض على ملك الديلم الأموال الجليلة ليخرج ÙŠØÙŠÙ‰ من بلاده ÙØ§Ù…تنع جستان من ذلك، وكان Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ [قد] عر٠أن امرأة جستان غالبة عليه ÙØ·Ù…ع Ùيه من جهتها، ÙØ£Ù†Ùذ إليها من الألطا٠والجواهر والطيب والثياب ØØªÙ‰ أرضاها، ÙØ£Ø´Ø§Ø±Øª على جستان، ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ تسليمه ÙÙŠ قصة طويلة؛ شهد عليه Ùيها Ùوق أل٠من علماء الإسلام أنه عبد لهارون، وانخدع جستان، Ùقال ÙŠØÙŠÙ‰: إن كان ولابدَّ ÙØ§ØªØ±ÙƒÙ†ÙŠ Ø¢Ø®Ø° لي
(1/316)
ÙˆÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø§Ù†ØŒ Ùكتب له هارون أماناً عرضه ÙŠØÙŠÙ‰ عليه السلام على جميع علماء الإسلام، Ùكلهم يقول: هذا لا ينقضه ناقض، وهذه نسخة الأمان التي وضعها هارون إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله –عليه السلام- :
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… هذا[كتاب] أمان من أمير المؤمنين هارون بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ليØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب[بن عبدالمطلب] وسبعين رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إني أمنتَّك -يا ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله -والسبعين رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ بأمان الله الذي لا إله إلا هو، الذي يعلم من أسرار العباد ما يعلم من علانيتهم-أماناً صØÙŠØØ§Ù‹ØŒ براً صادقاً، ظاهره كباطنه، وباطنه كظاهره، لا يشوبه غل، ولا يخالطه غش بوجه من الوجوه، ولا سبب من الأسباب، ÙØ£Ù†Øª يا ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله والسبعون رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ آمنون بأمان الله على ما أصبت من مال أو دم أو ØØ¯Ø« على أمير المؤمنين هارون بن Ù…ØÙ…د، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ [وقواده] وجنوده، وشيعته، [وأهل مملكته] وأتباعه، ومواليه، وأهل بيته، وعلى أن كل من طالبه، أو طالب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø¨ØØ¯Ø« كان منه أو منهم من الدماء والأموال، بجميع الØÙ‚وق كلها، وما استØÙ‚ الطالب على ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ السبعين، ÙØ¹Ù„Ù‰ أمير المؤمنين هارون بن Ù…ØÙ…د ضمان ذلك [جميعه] وخلاصه ØØªÙ‰ يوÙيهم ØÙ‚وقهم[أو يرضيهم] بما شاءوا بالغة ما بلغت تلك المطالبة من دم، أو مال، أو ØØ¯Ù‘ÙŽØŒ أو قصاص، وأنه لا يؤاخذه بشيء كان منه أو منهم ممَّا وصÙنا ÙÙŠ صدر [كتابنا] هذا، ولا نأخذه [هو] وإياهم بضغن، ولا ترة، ولا
(1/317)
ØÙ‚د، ولا وغر بشيء ممَّا كان منه من كلام، أو ØØ¯Ø«ØŒ أو عداوة ظاهرة أو باطنة، [ولا] ممَّا كان منه من المبايعة والدعاء إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وإلى خلع أمير المؤمنين [هارون] وإلى ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ وأن أمير المؤمنين هارون [بن Ù…ØÙ…د] أعطى ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله والسبعين رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عهداً خالصاً وميثاقاً غليظاً مؤكداً، وذمة الله، وذمة رسوله، وذمة أنبيائه المرسلين، وملائكته المقربين، وأنه جعل له هذه [العهودو] المواثيق والذمم ÙˆÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ عقدة مؤكدة صØÙŠØØ©ØŒ لا براءة له عند الله ÙÙŠ دنياه وآخرته إلا Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بها، وأني قد Ø£Ù†ÙØ°Øª ذلك لك ولهم، ورضيته وسلمته، وأشهدت الله وملائكته على ذلك وكÙÙ‰ بالله شهيداً، وأنت وإياهم آمنون بأمان الله، وليس عليك ولا عليهم عتب، ولا توبيخ، ولا تبكيت، ولا تعريض، ولا أذى مما كان منك ومنهم إذ كنت ÙÙŠ مناوأتي ÙˆØØ±Ø¨ÙŠ Ù…Ù† قتل كان، أو قتال، أو زلة، أو جرم، أو سÙÙƒ دم، أو جناية عمداً أو خطأ، أو أمر من الأمور سل٠منك أو منهم من صغير من الأمور ولا كبير سراً أو علانية ولا سبيل إلى نقض ما جعلته لك من أمان ولا [إلى] نكثه بوجه من الوجوه، ولا سبب من الأسباب، وإني قد أذنت لك بالتقدم أنت ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ùƒ أين شئت من بلاد المسلمين، [Ùˆ] لا تخا٠أنت ولاهم غدراً، ولا ختراً، ولا Ø¥Ù‚ÙØ§Ø±Ø§Ù‹ ØÙŠØ« Ø£ØØ¨Ø¨Øª من الأرض ÙØ£Ù†Øª وهم آمنون بأمان الله الذي لا إله إلا هو لا ينالك أمر تخاÙه، [أو ØªØØ§Ø°Ø±Ù‡] من ساعات الليل والنهار، ولا أدخل ÙÙŠ أماني عليك غشاً ولا خديعةً، ولا مكراً، ولا يكون [ذلك] مني إليك بدسيسة ولا جاسوس، ولا إشارة، ولا معارضة ولا كناية
(1/318)
ولا ØªØµØ±ÙŠØØŒ ولا شيء مما تخاÙÙ‡ على عذر ولا مطعم، ولا مشرب، ولا ملبس، ولا أضمره لك، ولا ترى مني انقباضاً، ولا مجانبة، ولا ازوراراً ÙØ¥Ù† أمير المؤمنين هارون بن Ù…ØÙ…د[بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبد المطلب] نقض ما جعل لك ÙˆÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ من أمانهذم هذا، ونكث عنه أو خالÙÙ‡ إلى أمر تكرهه، أو أضمر لك ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ غيرما أظهره أو أدخل عليك Ùيما ذكر من أمانه[وتسليمه] لك [ÙˆÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ] الخديعة لك، أو المكر بك، أو نوى غير ما جعل لك Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ به، Ùلا قبل الله منه ØµØ±ÙØ§Ù‹ØŒ ولا عدلاً، وزبيدة بنت Ø¬Ø¹ÙØ±Ø¨Ù† أبي Ø¬Ø¹ÙØ± طالق [منه] ثلاثاً بتةَّ، وأن كل مملوك له[من عبد] أو أمة، أو سرية أو أمهات أولاد Ø£ØØ±Ø§Ø±ØŒ وكل إمرأة ينكØÙ‡Ø§ Ùيما يستقبل Ùهي طالق وكل مملوك يملكه Ùيما يستقبل من ذكر أو أنثى Ùهم Ø£ØØ±Ø§Ø±ØŒ وكلما ملكه من مال، أو يستÙيده Ùهو صدقة على الÙقراء والمساكين، وإلا ÙØ¹Ù„يه المشي إلى بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ØØ§Ùياً راجلاً، وعليه Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ات من الأيمان كلها، وأمير المؤمنين هارون بن Ù…ØÙ…د [بن عبد الله] خليع من إمرة المؤمنين، والأمة من ولايته براء، ولا طاعة له ÙÙŠ أعناقهم، والله عليه Ùيما أكد، وجعل على Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ هذه الأيمان ÙƒÙيل، وكÙÙ‰ بالله شهيداً.
(1/319)
قالوا: وكتب ÙŠØÙŠÙ‰ -عليه السلام- كتاباً آخراً على Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وأن هارون أمره بإعطائه الكتاب الذي Ùيه الأمان، وكتب بخطه، وأشهد الأل٠والثلاثمائة رجل الذي شهدوا عليه بالرق والزور، وأتى كتاب هارون وخطه بيده، ÙØ®Ø±Ø¬ ÙŠØÙŠÙ‰ إلى بغداد، ثم إلى المدينة، [Ùˆ] وق٠بها مدة، ÙØªÙ…الأ جماعة من قريش على كيده، والسعاية به إلى هارون، وأنه يريد الخروج عليه؛ ÙØØ¨Ø³Ù‡ الرشيد وجرى له معه ومع الزبيري مناظرات، خلاصتها: أن هارون نقض ذلك العهد، وقد أشار إلى ذلك أبو ÙØ±Ø§Ø³ ØÙŠØ« يقول:
يا جاهداً ÙÙŠ مساويهم يكتمها.... غدر الرشيد بيØÙŠÙ‰ كي٠ينكتم
ذاق الزبيري غب الØÙ†Ø« وانقشعت.... عن ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الأØÙ‚اد والتهم
(1/320)
ولما Ø§ØØªØ§Ù„ الرشيد ÙÙŠ نقض العهد قتل ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ واختلÙوا ÙÙŠ قتله كي٠كان؟ ÙØ±ÙˆÙ‰ أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بإسناده إلى رجل كان مع ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ المطبق قال: كنت [ليلة] قريباً منه، وكان ÙÙŠ أضيق البيوت وأظلمها، ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا Ù†ØÙ† ذات ليلة كذلك إذ سمعنا صوت Ø§Ù„Ø£Ù‚ÙØ§Ù„[ وقد مضت من الليلة هجعة] ÙØ¥Ø°Ø§ هارون[قد] أقبل[على برذون له ثم وقÙ] Ùقال : أين هذا -يعني ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله-ØŸ قالوا: هو بهذا البيت Ùقال: عليَّ به[ÙØ£Ø¯Ù†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡] ÙØ¬Ø¹Ù„ هارون يكلمه بشيء لم Ù†Ùهمه ثم قال: خذوه[ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡] ÙØ¶Ø±Ø¨ مائة عصا، ويØÙŠÙ‰ يناشده الله والرØÙ… والقرابة من رسول الله Ù‹ وهو يقول : ما بيني وبينك قرابة، ثم ØÙ…Ù„ وردَّ إلى موضعه، Ùقال: كم أجريتم عليه؟ Ùقالوا : أربعة [Ø£Ø±ØºÙØ© وثمانية] أرطال ماء، Ùقال: اجعلوه على Ø§Ù„Ù†ØµÙØŒ ومكث ليالي ثم سمعنا وقعاً ÙØ¥Ø°Ø§ Ù†ØÙ† به ØØªÙ‰ دخل ÙˆÙˆÙ‚Ù ÙˆÙ‚ÙØ©ØŒ ثم قال: عليَّ به، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ ÙˆÙØ¹Ù„ به مثل ÙØ¹Ù„Ù‡ الأول وضرب مائة عصا أخرى، ويØÙŠÙ‰ يناشده الله، ثم قال: كم أجريتم عليه؟ Ùقالوا : رغيÙين وأربعة أرطال ماء، قال: اجعلوه على Ø§Ù„Ù†ØµÙØŒ ثم خرج، وعاد إليه ثالثة وقد مرض ÙŠØÙŠÙ‰[بن عبد الله] وثقل، Ùلما دخل قال: عليَّ به، قالوا: هو عليل مدن٠لما به، قال: كم أجريتم عليه؟ Ùقالوا : Ø±ØºÙŠÙØ§Ù‹ ورطلين ماء. قال: ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„وه على Ø§Ù„Ù†ØµÙØŒ ثم خرج Ùلم يلبث[ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله] أن مات، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ للناس ودÙÙ†[رضي الله عنه وأرضاه].
(1/321)
وقال ابن عمار ÙÙŠ روايته: إنه بني عليه إسطوانة[بالراÙقة] وهو ØÙŠ ÙˆÙ‚ÙŠÙ„: بل كان لهارون بركة Ùيها أسود يرمى بمن سخط عليه Ùيها، ÙØªÙƒØ´Ø· Ù„ØÙ…Ù‡ ÙØ¬ÙˆÙ‘َعها، ثم رمى بيØÙŠÙ‰ إليها ÙØ¨ØµØ¨ØµØª له وما ضرته [وقيل: سمم له] وقيل: غير ذلك، وليØÙŠÙ‰ -عليه السلام- عقب بالمغرب، ورثاه بعضهم بقوله:
يا بقعة مات بها سيد.... ما مثله ÙÙŠ الأرض من سيدÙ
مات الشذى بعده والندى.... وسمي الدهر به معتدي
لا زال غيث الله يا قبره.... عليك منه Ø±Ø§Ø¦Ø Ù…ØºØªØ¯ÙŠÙ
Ùكم ØÙŠØ§Ø¡Ù‹ قد ØØ²ØªÙ من وجهه.... وكم ندى ÙŠØÙŠÙ‰ به المجتدي
كان لنا غيثاً به نرتوي.... وكان كالنجم به نهتدي
ÙØ¥Ù† رمانا الدهر عن قوسه.... وخاننا ÙÙŠ منتهى السؤددÙ
ÙØ¹Ù† قليل تبتغى ثأره.... Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø«Ø§Ø¦Ø± المهتدي
إن ابن عبد الله ÙŠØÙŠÙ‰ ثوى.... والمجد والسؤدد ÙÙŠ Ù…Ù„ØØ¯Ù
(1/322)
[الإمام إدريس بن عبد الله - عليه السلام -].
وسل إدريس غرب العزم منتضياً.... بالغرب وهو من الأشياع ÙÙŠ زمرÙ
ÙØ¹Ø§Ø¬Ù„ته بسهم Ø§Ù„ØØªÙ وأدرعت.... على سراة بنيه ÙØ±ÙˆØ© النمرÙ
هو: إدريس بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأمه عاتكة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي، لما جمع خصال Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ ونشأ نشوء آبائه ÙÙŠ العلم، والزهد، اللذين كل بذلك أقرَّ ÙˆØ§Ø¹ØªØ±ÙØŒ سار Ù†ØÙˆ المغرب، ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ جماعة من أهل تلك النواØÙŠ ÙƒØ§Ù†ÙˆØ§ قد ØØ¬ÙˆØ§ ÙÙŠ تلك السنة التي قتل Ùيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØ®ÙŠØŒ وشاهدوه يقاتل، وقد اصطبغ قميصه دماً، ÙØ´Ù‡Ø± Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ نواØÙŠ Ø§Ù„Ù…ØºØ±Ø¨ØŒ ودعا إلى الله هناك، Ùلبَّاه خلق كثير.
وكان له مواق٠كبيرة ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨Ø§Øª جمة ظهر Ùيها على الجنود العباسية، والخوارج، ولما بلغ هارون خروجه وقوة جانبه قلق، ØØªÙ‰ هابته ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ØŒ واجتنبوا كلامه Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من سطوته، ÙØ¬Ø§Ø¡ ÙŠØÙŠÙ‰ بن خالد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ ÙØ¬Ø§Ø¡ من تلقاء وجهه، Ùقال: يا أمير المؤمنين، مالي أراك كئيباً؟ ÙØ¥Ù† كان Ù„ØØ¯Ø« Ø£ÙˆÙØªÙ‚ØŒ Ùلم يزل ذلك يقع على الملوك، ثم يؤول الأمر إلى Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ØŒ وإن كان لأمر Ù†ÙØ¯ÙŠÙƒ Ùيه Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ وأموالنا Ùهي لك [Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡] وإن كان لأمر لا تكÙÙŠ Ùيه Ù†Ùوسنا وأموالنا سألنا الله ÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡ØŒ Ùقال: إن عاملنا Ø¨Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية ذكر ÙÙŠ كتابه خروج إدريس بن عبد الله، وقد علمت ما بيننا وبين الطالبية ما هو إلا خروجهم، وكان الÙنا، Ùقال: لتطب Ù†ÙØ³ أمير المؤمنين، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ÙƒÙيه أمر إدريس، Ùلا تعر٠هلكه إلا مني، ÙØ·Ø§Ø¨Øª Ù†ÙØ³ هارون، ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ سماً، وأمر به ÙØ³Ù…Ù… له -عليه [السلام] -.
(1/323)
قال بعض الناس: إن السم الذي أرسلوا به كان على يد سليمان بن جرير Ø£ØØ¯ شيوخ الزيدية ومتكلميها، وهذه الرواية مذكورة ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) ووجدتها -أيضاً- مكتوبة بخط السيد الأمير: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ (التقرير) يرويها بسنده، إلى Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد -عليه السلام-ØŒ قال: جاء رجل من العراق إلى المغرب، يقال له: سليمان بن جرير، وكان مع إدريس ÙØ®Ø§Ù„ÙÙ‡ ÙÙŠ شيء، [وقد] كان أعطاه هارون مائة أل٠درهم على أن يقتله له، ÙØ¯Ø®Ù„ إدريس الØÙ…ام، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه سليمان بسمكة، ÙØÙŠÙ† أكل منها أنكر Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وقال: بطني أدركوا سليمان، ÙØ·Ù„ب ÙÙŠ منزله Ùلم يوجد ÙØ¬Ø±ÙˆØ§ إثره، ÙØ§Ù…تنع من المسير معهم، وقاتلهم وضرب ÙÙŠ وجهه ÙˆÙÙŠ يده ضربتين، ÙØ§Ù„تي ÙÙŠ يده قطعت Ø¥ØØ¯Ù‰ أصابعه، ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ù… هرباً، وقيل: بل الذي سمه الشماخ مولى لبني العباس خرج إلى هناك، ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± أنه متطبب شيعي؛ ÙØ´ÙƒØ§ إليه إدريس وجعاً ÙÙŠ أسنانه، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ شيئاً أن يستقي به من عند Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ وهرب ÙÙŠ الليل، ÙˆÙØ¹Ù„ إدريس ما أمره به عند Ø§Ù„ÙØ¬Ø± Ùقتله من بعد ثلاثة أيام ÙˆÙÙŠ ذلك يقول بعض شعراء العباسيين:
أتظن يا إدريس أنك Ù…Ùلت.... كيد Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أو يقيك ÙØ±Ø§Ø±
Ùليدركنك أو تØÙ„ ببلدة.... لا يهتدي Ùيها إليك نهار
إن السيو٠إذا انتضاها شخصه.... طالت ÙØªÙ‚صر دونها الأعمار
ملك كأن الموت يتبع أمره.... ØØªÙ‰ يقال تطيعه الأقدار
(1/324)
[ذكر إدريس الثاني وإدريس المثلث]
وله ولد اسمه إدريس، وكان من سادات العترة، وولده إدريس المثلث، وله عقب ÙÙŠ المغرب، وملك منهم جماعة، وهم مذكورون ÙÙŠ التواريخ.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ معرض Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© بين بني هاشم Ùˆ[بين] بني أمية: ÙØ¥Ù† Ø§ÙØªØ®Ø±Øª الأموية بملوكها ÙÙŠ الأندلس من ولد هشام بن عبد الملك، واتصال ملكهم، وجعلوهم بإزاء ملوكنا بمصر[ÙˆØ¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية] قالوا لهم: إلا أنَّا الذين أزلنا ملكهم بالمغرب كما أزلنا ملكهم بالشام[83] والمشرق كله؛ لأنه لما ملك قرطبة Ø§Ù„Ø¸Ø§ÙØ± من بني أمية[وهو سليمان بن الØÙƒÙ… بن سليمان بن عبد الرØÙ…Ù† الملقب بالناصر] خرج عليه علي [بن ØÙ…ود بن منصور] بن Ø£ØÙ…د بن علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس [بن إدريس] بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب عليه السلام Ùقتله، وأزال ملكه، وملك [علي بن ØÙ…ود] [قرطبة] دار ملك بني أمية، وتلقب بالناصر، ثم قام بعده أخوه القاسم بن ØÙ…ود [وتلقَّب بالمأمون، ثم قام بعده ÙŠØÙŠÙ‰ بن علي بن ØÙ…ود] وتلقَّب بالمعتلي، ÙÙ†ØÙ† قتلناكم وأزلنا ملككم ÙÙŠ المشرق والمغرب انتهى. ÙØ¥Ø¯Ø±ÙŠØ³ هذا عدَّه الإمام المهدي ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) هو وولده من الأئمة، وهو [ظاهر] كلام السيد هنا.
وأما Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†) Ùقال: إن إدريس هذا ÙÙŠ الطبقة الذين عدَّ Ùيها المقتصدين، لأنه ذكر هناك Ù…ØÙ…د[بن ØØ³Ù†] بن ØµØ§Ù„ØØŒ ومن جرى مجراه.
(1/325)
[الإمام عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله - عليه السلام -]
رجعنا إلى نظم السيد صارم الدين ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ قال:
ÙˆÙØ¬Ø¹Øª بعد عبدالله Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† الـ.... ـمبارك الماجد المأسور بالغررÙ
المراد بعبد الله هذا: [هو] عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، لقبه الأشتر، خرج على أبي الدوانيق ÙÙŠ آخر مدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ بالسند، وأرض كابل، وكان السبب ÙÙŠ ذلك أن عبد الجبار بن عبد الرØÙ…Ù† ØµØ§ØØ¨ خراسان، كتب إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، أن Ø£Ù†ÙØ° إليَّ ولدك أدعو لك؛ لأن أبا الدوانيق هم بعزله بعد أن ضبط له خراسان، ÙØ³Ø§Ø± إليه عبد الله ÙÙŠ أربعين رجلاً أو خمسين إلى مدينة هراة وقبل وصوله إلى عبد الجبار خرج إلى السند، وبقي بها أربع سنين يدعو الناس إلى الإسلام، ÙØ£Ø³Ù„Ù… على يديه خلق كثير، وعلى السند من قبل أبي الدوانيق هشام بن عمر التغلبي Ùوقع بينهم قتال كبير قتل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين زهاء ثلاثة آلا٠رجل، وكان بينهما قدر خمسين وقعة ÙÙŠ مقدار سنة، Ùقتل عبد الله هذا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وكان ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ شجاعاً، ويقاتل أيضاً راجلاً، قتل ÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسين ومائة ÙÙŠ شعبان، بعد قتل أبيه بخمس سنين.
Ùلما قتل هناك ردَّ إلى أهله وولده بعد موت أبي الدوانيق إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¹Ù‚به بها، Ùقتل هذا بأرض السند، وأخوه علي بن Ù…ØÙ…د أخذ بمصر، ÙˆØÙ…Ù„ إلى أبي الدوانيق، Ùقتله ÙÙŠ السجن.
(1/326)
[Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم بن عبد الله - عليه السلام -]
وأما Ø§Ù„ØØ³Ù† المذكور ÙÙŠ البيت Ùهو: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي -عليه السلام - ذكره السيد أبو العباس وقال: إنه دعا، وروى له دعوة عجيبة ØØ°Ùتها ميلاً إلى الاختصار، قال: Ùلما بلغت دعوته اجتمعت إليه الشيعة، [وكان] مستتراً بالبصرة، والشيعة يلقى بعضهم بعضاً [بأسبابه] ÙØ³Ø¹Ù‰ به قرين بن يعلي الأزدي إلى أبي الدوانيق ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ ثلاثة آلا٠درهم، وأرسل معه مرعيد النصراني ÙÙŠ جماعة من الأعوان، وكتب إلى ØµØ§ØØ¨ البصرة بالسمع والطاعة له، ÙØ£Ù‚بلوا ØØªÙ‰ نزلوا البصرة، ÙØ£Ù‚بل مرعيد يظهر العبادة، والتأله، ومذهب الشيعة، ومضى قرين إلى Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبره، وعرÙÙ‘ÙŽ بينه وبين الشيعة، ÙØ¬Ø¹Ù„ت الشيعة تص٠نسكه Ù„Ù„ØØ³Ù† ØØªÙ‰ صار Ø§Ù„ØØ³Ù† مشتهياً للقائه، ومرعيد مع ذلك لا يترك صلة Ø§Ù„ØØ³Ù† بالأموال، ويقول: استعن بها على أمرك، وكلما كتب إليه Ø§Ù„ØØ³Ù† كتاباً وضعه على [رأسه Ùˆ] عينه، وأكل ختمه يريد بذلك ÙÙŠ رأي العين التبرك إلى أن قالت له الشيعة يوماً: إن Ø§Ù„ØØ³Ù† يشتهي لقاءك، [Ùقال لهم] : أخشى أن أشهر أمري ولكن أنا ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø© Ùلو جاءني مع هذا، وأومى إلى قرين رجوت أن يكون أغبى لأمره، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ØªÙ‡ الشيعة إلى ذلك، وعمد مرعيد Ùهيّأ القيود والرجال، Ùلما ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ Ø§Ù„ØØ³Ù† قيده، ÙˆØÙ…Ù„ من ساعته إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± على البريد، Ùلما وصل[إليه] Ø§Ù„ØØ³Ù† أمر Ø¨ØØ¨Ø³Ù‡ØŒ وبعث عميراً مولاه، ÙØ£Ø®Ø° قريناً وأخاه، ÙØ¹Ø°Ø¨Ù‡Ù…ا ØØªÙ‰ قتلهما، Ùقال ÙÙŠ ذلك بعض الشيعة:
ØÙ…دت الله ذا الآلاء لما.... رأيت قرين ÙŠØÙ…Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯
(1/327)
ثم إن سليمان بن الجنيد Ø§Ù„Ø·ØØ§ÙˆÙŠ Ø§Ù„ØµÙŠÙ‚Ù„ عمل ÙÙŠ خلاص Ø§Ù„ØØ³Ù† بعد موت أبي الدوانيق من السجن، وقد كان Ø§Ù„ØØ³Ù† [Ø¯ÙØ¹ ابنه وبنته إلى سليمان] ÙØ³Ù…اهما بغير اسميهما ورباهما، وكان اسم ابنه: عبد الله، Ùˆ[اسم] ابنته: خديجة.
Ùلما Ø£ÙØ¶Øª Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى[الملقب] المهدي أطلق كل من كان ÙÙŠ ØØ¨ÙˆØ³Ù‡ غير Ø§Ù„ØØ³Ù† ورجل آخر، Ùقال سليمان Ù„Ù„ØØ³Ù†: قد كنت أظن أنك ستطلق، وما أرى القوم مخرجيك ما دمت ØÙŠØ§Ù‹ØŒ Ùهل لك أن أعمل ÙÙŠ خلاصك Ø› Ùقال: [Ø§ÙØ¹Ù„] على اسم الله، قال سليمان: ÙØ£ØªÙŠØª يعقوب بن داود ÙØ´Ø§ÙˆØ±ØªÙ‡ ÙÙŠ ذلك، Ùقال لي: اعمل ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ÙØ±ØµØ© يمكن Ùيها العمل، قال: ÙØ®Ø±Ø¬Øª إلى Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠØ©ØŒ ÙˆÙيهم أبو الجوزاء، وكان ÙØ§Ø¶Ù„اً، [ÙØ¥Ù†Ù‡ صاØ] بالمهدي يوماً وهو يخطب:{يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ Ø¢ÙŽÙ…ÙŽÙ†Ùوا Ù„ÙÙ…ÙŽ تَقÙولÙونَ مَا لاَ تَÙْعَلÙونَ }[الصÙ:2] ÙØ£Ù…ر به ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ عليه، Ùقال [له] : ما ØÙ…لك على ما صنعت اليوم ØŸ قال[له] : قول الله تعالى: {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ أَخَذَ اللَّه٠مÙيثَاقَ الَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ù„ÙŽØªÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘ÙÙ†Ùنَّه٠لÙلنَّاس٠وَلاَ تَكْتÙÙ…Ùونَه٠}[آل عمران: 187].ÙØ§ØªÙ‚ الله، قال: ويلك!! من أنت؟
(1/328)
قال: رجل من المسلمين، أمرك Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙØ§Ø¹Ø±Ùه، ونهاك عن منكر ÙØ£Ù†ÙƒØ±Ù‡ØŒ قال ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ بعمود كان معه ØØªÙ‰ غشي عليه عامة النهار، ثم Ø¯ÙØ¹Ù‡ إلى الربيع، وهؤلاء الذين كانوا من الزيدية، Ùقال لهم سليمان: كونوا على عدة، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±ÙŠØ¯ أن Ø£Ù†Ù‚Ù‘ÙØ¨ على هذا الرجل، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ بأجمعهم[ÙˆØ§ØØªØ§Ù„وا] ØØªÙ‰ نقَّبوا المطبق ÙˆØ§Ù†ÙØªØ Ø§Ù„ØØµÙ†ØŒ وخرج Ø§Ù„ØØ³Ù† وعليه كساء [شعر] أسود، وقد ضرب شعره منكبيه، وكان علاجهم ÙÙŠ النقب نص٠النهار لما أراد الله من إطلاقه وتسهيل أمره ÙØ®Ø±Ø¬ من Ø§Ù„ØØ¨Ø³ يمشي ويعتقل لا يستطيع المشي، والناس ÙŠØ³ØªØØ«ÙˆÙ†Ù‡ØŒ Ùقال: لا أقدر على الخطو، ثم أتي له بØÙ…ار ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡ ØØªÙ‰ أتى منزلاً ÙÙŠ خان Ùنزل Ùيه، وأتي إليه بابنه عبد الله وهو لا يعرÙÙ‡ ÙØ³Ù„Ù… عليه، واعتنقا جميعاً يبكيان، وسليمان يبكي لبكائهما، ثم تØÙ…Ù„ بعد ذلك إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ ÙØ£Ù‚ام ÙÙŠ أمان المهدي ØØªÙ‰ هلك –عليه السلام-.
(1/329)
[الإمام Ù…ØÙ…د بن إبراهيم بن إسماعيل(ع)].
وأنزلت بابن إبراهيم داهية.... Ù…ØÙ…د طاعن اللبَّات والثغر
قاد ابن سهل إليه عسكراً Ù„ÙŽØ¬ÙØ¨Ø§Ù‹.... والعير يقدم Ù†ØÙˆ الليث من ذعرÙÙŽ
وقام ÙØ§Ø±Ø³ شيبان بدعوته.... أبو السرايا ولم يبخل بمنع سري
المراد بابن إبراهيم هذا هو: Ù…ØÙ…د بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ كنيته أبو عبد الله، وقيل: أبو القاسم، ظهر بالمدينة بعد أن أقام مستتراً مدة طويلة، واشتد الطلب عليه من أبي الدوانيق، Ùلم يق٠على خبره، ÙØ¸Ù‡Ø± ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© المأمون، وذلك أن نصر بن شبيب قدم ØØ§Ø¬Ø§Ù‹ØŒ وكان متشيعاً ØØ³Ù† المذهب، Ùكان ينزل الجزيرة، Ùلما ورد المدينة سأل عن بقايا أهل البيت من المذكور منهم ØŸ ÙØ°ÙƒØ±ÙˆØ§ أنه علي بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ عبد الله بن موسى بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ومØÙ…د بن إبراهيم هذا، ÙØ£Ù…ا علي بن عبد الله ÙØ¥Ù†Ù‡ كان مشغولاً بالعبادة لا يصل إليه Ø£ØØ¯ØŒ ولا يأذن Ù„Ø£ØØ¯.
(1/330)
وأما عبد الله بن موسى Ùكان Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹ مطلوباً لا يلقاه Ø£ØØ¯ØŒ وأما Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ÙØ¥Ù†Ù‡ كان يقارب الناس، ويكلمهم ÙÙŠ هذا الشأن، ÙØ£ØªØ§Ù‡ نصر بن شبيب[ودخل إليه] وذاكره مقتل أهل بيته، وغصب الناس إياهم ØÙ‚وقهم وأكثر القول ÙÙŠ هذا المعنى إلى أن أجابه Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، وأوعده أن يلقاه بالجزيرة، ÙˆØ§Ù†ØµØ±Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¬ØŒ ثم خرج Ù…ØÙ…د بن إبراهيم إلى الجزيرة، ومعه Ù†ÙØ± من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وشيعته ØØªÙ‰ قدم على نصر للوعد ÙØ¬Ù…ع[إليه] نصر أهله وعشيرته، وعرض[ذلك] عليهم، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ بعضهم، وامتنع عليه البعض، وكثر القول Ùيه ÙˆØ§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ØØªÙ‰ تواثبوا وتضاربوا بالنعال والعصي، وانصرÙوا على ذلك ØØªÙ‰ خلا بنصر بعض بني عمه[وأهله] Ùقال له: ماذا صنعت Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ وأهلك؟ أتراك إن ÙØ¹Ù„ت هذا الأمر ونابذت السلطان يدعك وما تريد؟ لا، والله بل يصر٠همه إليك[وكيده] ÙØ¥Ù† Ø¸ÙØ± بك Ùلا خلاص بعدها، وإن Ø¸ÙØ± ØµØ§ØØ¨Ùƒ وكان عادلاً كنت عنده رجلاً من Ø£Ùنى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وإن كان غير ذلك، Ùما ØØ§Ø¬ØªÙƒ إلى أن تعرض Ù†ÙØ³Ùƒ وأهلك وأهل بلدك بما لا قوة لك به، وأخرى إن أهل هذه البلد جميعاً أعداء لآل أبي طالب، ÙØ¥Ù† أجابوك الآن [طائعين] ÙØ±ÙˆØ§ عنك منهزمين إذا Ø§ØØªØ¬Øª إليهم، على أنك من اختلاÙهم أقرب منك إلى اجتماعهم، ثم تمثل[شعراً] :
وأبذل لابن العم نصØÙŠ ÙˆØ±Ø£ÙØªÙŠ.... إذا كان لي بالجهر ÙÙŠ الناس مكرما
ÙØ¥Ù† زل عن نصØÙŠ ÙˆØ®Ø§Ù„Ù Ù…Ø°Ù‡Ø¨Ø¨ÙŠ.... قلبت له ظهر المجن ليندما
(1/331)
ÙØ«Ù†Ù‰ نصراً من رأيه، ÙˆÙØªØ± نيته، ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى Ù…ØÙ…د معتذراً بما كان من Ø®Ù„Ø§Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ورغبتهم عن أهل البيت، وأنه لو ظن ذلك بهم لم يعده نصرهم، وأومى إلى أن[ÙŠØÙ…Ù„ إليه مالاً Ùˆ] يقويه بمال خمسة آلا٠دينار، ÙØ§Ù†ØµØ±Ù Ù…ØÙ…د عنه مغضباً راجعاً إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ Ùلقى ÙÙŠ طريقه أبا السرايا السري بن منصور Ø£ØØ¯ بني ربيعة من ذهل بن شيبان، وكان قد خال٠السلطان ونابذه، وعاث ÙÙŠ نواØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø¯ وكان علوي المذهب، ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ [Ù…ØÙ…د] إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ وسر بذلك ثم أدخله Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡Ù… إلى بيعة Ù…ØÙ…د، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ جميعاً ØØªÙ‰ تكابسوا، وازدØÙ…وا عليه، وبعث الدعاة من هنالك إلى جميع النواØÙŠØŒ وبايعه الأشراÙ: Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد ومØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د وعلي بن عبد الله وغيرهم ممن يطول ذكره، ووجه أخاه القاسم بن إبراهيم إلى مصر داعياً وخلاصة الأمر: أن أبا السرايا ما زال يشن الغارات على جنود المسودَّة، وينتصر عليهم، ويغنم أموالهم.
ÙˆÙÙŠ خلال ذلك عرض المرض لمØÙ…د بن إبراهيم، ÙØ¯Ø®Ù„ عليه وهو يجود Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ±Ø£Ù‰ ÙÙŠ وجهه الموت، Ùقال له: يا ابن رسول الله، كل ØÙŠ ÙŠÙ…ÙˆØªØŒ وكل جديد بال، ÙØ§Ø¹Ù‡Ø¯ عهدك؛ Ùقال: أوصيك بتقوى الله، Ùˆ[المقام على] الذب عن دينك، ونصرة أهل بيت نبيك، ÙØ¥Ù† Ù†Ùوسهم موصولة Ø¨Ù†ÙØ³ÙƒØŒ وول الناس الخيرة Ùيمن يقوم مقامي من آل علي بن أبي طالب –عليه السلام- ÙØ¥Ù† اختلÙوا، ÙØ§Ù„أمر إلى علي بن عبيد الله ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ بلوت طريقته، ورضيت دينه، ثم اعتقل لسانه، وهدأت جوارØÙ‡ØŒ ÙØºÙ…ضه أبو السرايا، وسجاه، وكتم موته.
(1/332)
Ùلما كان الليل أخرجه ÙÙŠ Ù†ÙØ± من الزيدية ودÙنه، وكان موته غرة رجب يوم الخميس سنة تسع وتسعين ومائة، ذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†). Ùلما دÙÙ† كان من الغد، وقام أبو السرايا ÙØ®Ø·Ø¨ الناس، ونعى إليهم Ù…ØÙ…داً ÙØ§Ø±ØªÙعت الأصوات بالبكاء [إعظاماً] Ù„ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ ثم قال: وقد أوصى إلى علي بن عبيدالله ÙØ¥Ù† رضيتم به Ùهو الرضا، وإلا ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ Ùلم ينطق منهم Ø£ØØ¯ØŒ وتواكلوا.
(1/333)
[استطراد ÙÙŠ ذكر الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد]
Ùوثب Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد وهو غلام ØØ¯Ø« السن، Ùقال : ÙØ§Øª الهالك، وبقي الباقي، ودين الله لا ينصر Ø¨Ø§Ù„ÙØ´Ù„ØŒ وليست يد هذا -يعني أبا السرايا- عندنا سيئة، وقد Ø´ÙÙ‰ الغليل وأدرك الثأر، ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى علي بن عبيدالله، Ùقال: ما تقول يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† -رضي الله عنك-ØŸ Ùقد وصانا بك، أمدد يدك نبايعك، ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، وقال: إن أبا عبيدالله-رØÙ…Ù‡ الله- قد اختار لكم Ùلم يعدل الثقة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وما أردَّ وصيته تهاوناً بأمره، [ولا أدع هذا زهداً، ولا رغبة عنه] ولكن أتخوÙÙ‘ÙŽ أن أشتغل به عن غيره مما هو Ø£ØÙ…د عاقبة، ÙØ§Ù…ض -رØÙ…Ùƒ الله- لأمرك، واجمع شمل ابن عمك، Ùقد قلدناك الرئاسة علينا، ÙØ£Ù†Øª الرضى عندنا، والثقة ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ØŒ ÙˆÙØ±Ù‚ عماله، وكان من جملة عماله إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ÙØ£Ø°Ø¹Ù† له اليمن بالطاعة بعد وقعة كانت، قيل: إنه قتل Ùيها من جنود العباسية خمسة عشر Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ ØØªÙ‰ سمي إبراهيم الجزَّار، وكان ينزل هو وشيعته بالقطيع من صنعاء، وكانت سكته تدعى بشارع المبيضة، وخرب سد الخانق بصعدة، وقتل البطون التي تبغض أهل البيت باليمن وهم بنو Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بنجران، والسليمانيون بعيان، واللعويون بريدة، والكباريون Ø¨Ø£Ø«Ø§ÙØ« والآبارة بظهر، والØÙˆØ§Ù„يون ببيت ذخار، وبنو ÙŠØ§ÙØ¹ بالسر، وتواترت الكتب على Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د Ø¨Ø§Ù„ÙØªØØŒ وعظم أمره، وأمر أبي السرايا على Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل وزير المأمون، Ùقام وقعد ÙÙŠ ØØ±Ø¨ أبي السرايا، ووقعت وقائع أكثرها على العباسية ØØªÙ‰ إذا كان بعض الوقعات انكسر عسكر أبي السرايا.
(1/334)
ولم يبق عنده وعند Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د إلا شرذمة قليلة، ÙØ£Ø³Ø±Ø§ØŒ وأتي بهما إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل، Ùهم بضرب عنق Ù…ØÙ…د، Ùنهاه بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأشار عليه بالإرسال به إلى المأمون.
وأما أبو السر ايا، ÙØ£Ù…ر بضرب عنقه، وصلب رأسه ÙÙŠ الجانب الشرقي من بغداد، وبدنه ÙÙŠ الجانب الغربي.
ÙˆØÙ…Ù„ Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د إلى المأمون إلى خراسان، ÙØ£Ù‚يم بين يدي المأمون، ÙØ¬Ø¹Ù„ يتعجب من ØØ¯Ø§Ø«Ø© سنه، ثم أمر له بدار ÙØ£Ø³ÙƒÙ†Ù‡Ø§ØŒ ÙØ£Ù‚ام على ذلك مدة يسيرة مقدارها أربعون يوماً، ثم دست إليه شربة Ùمات، وهو ابن ثماني عشرة سنة، وقبره بمرو.
قالوا: ونظر ÙÙŠ الديوان Ùوجد من قتل من Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان ÙÙŠ وقائع أبي السرايا مائتي ألÙ.
ومما رثي به Ù…ØÙ…د بن إبراهيم وأبو السرايا، ومن معهما قول Ù…ØÙ…د بن علي الأنصاري -رØÙ…Ù‡ الله تعالى رØÙ…Ø© واسعة- :
أبت السكون Ùما تج٠مدامعي.... عبراً تÙيض بدمعها المتتابع
لما تذكرت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وبعده.... زيداً ØªØØ±Ù‘ÙŽÙƒ ØØ²Ù† قلب جازع
صلى الإله على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØµØØ¨Ù‡.... ÙÙŠ كربلاء لما ثووا بمصارع
وعلى قتيل بالكناسة Ù…ÙØ±Ø¯.... نائي المØÙ„ عن Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© شاسع
وجزى ابن إبراهيم عن أشياعه.... خيراً وأكرمه بصنع الصانع
نعم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© والإمام المرتضى.... ذي الدين كان ومستقر ودائع
وجزى الإله أبا السرايا خيرما.... يجري وصولاً من مطيع سامع
ØØ§Ø· الإمام Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وبسيÙÙ‡.... ولسان ذي صدق وقلب خاشع
ÙÙŠ ÙØªÙŠØ© جعلوا Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ØØµÙˆÙ†Ù‡Ù….... مع كل سلهبة وطر٠رايع
ÙØªÙ„قين يابن النبي Ùما لها.... Ø£ØØ¯ سواك برغم أن٠الطامع
ولقد رأيت بها عليك ØÙ„اوة.... وضياء نور ÙÙŠ جبينك. صادع
(1/335)
نعم الظاهر أن الإمام Ù…ØÙ…د بن إبراهيم مات كما تقدم.
Ùˆ ذكره أيضاً ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†) Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ Ùˆ(Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) للÙقيه ØÙ…يد، وأشار الإمام المهدي ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) Ùˆ ÙÙŠ قصيدته القاÙية التي عدد Ùيها الأئمة إلى أنه قتل.
وأما الطبري ÙÙŠ تأريخه ÙØ°ÙƒØ± أنه مات ÙØ¬Ø£Ø©ØŒ قال: Ùقيل إن أبا السرايا سمه، والله أعلم أي ذلك كان.
وأما Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل المشار إليه ÙÙŠ المنظومة Ùهو: السرخسي وزير المأمون بعد أخيه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن سهل ÙØ¥Ù†Ù‡ كان ØØ¸ÙŠØ§Ù‹ عند المأمون، وزوَّجه ابنته بوران، وقصتها ÙÙŠ زواجة المأمون مشهورة قال : إن المأمون خرج يوماً ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل، Ùقال له: ألك ØØ§Ø¬Ø©ØŸ Ùقال : نعم، تØÙظ عليَّ من قلبك ما لا أستطيع ØÙظه إلا بك، ولم يزل له وزيراً ØØªÙ‰ ثارت السودا عليه، وسببها طول ØØ²Ù†Ù‡ على أخيه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ÙØ¥Ù† المأمون قتله ÙÙŠ قصة مشهورة.
(1/336)
[الإمام Ù…ØÙ…د بن سليمان بن داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام -]
ومس منها بلا جرم ولا سبب.... Ù…ØÙ…د ين عظيم الخو٠والضررÙ
لعل السيد صارم الدين عنى بالمØÙ…دين هنا Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد، ومØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د المقدم ذكرهما ÙÙŠ ذكر من شايع Ù…ØÙ…د بن إبراهيم من أعيان العترة، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ وهو الأظهر أنه عنى Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± هذا، ومØÙ…د بن سليمان بن داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ¥Ù† الإمام المهدي عدَّ هذين ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) ÙÙŠ جملة من قام ودعا ÙØ¯Ø¹ÙˆØ© Ù…ØÙ…د بن سليمان كانت ÙÙŠ المدينة، Ùوثب عليه [ابن] Ø§Ù„Ø£ÙØ·Ø³ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùقاتله ÙØ£Ø¨Ù„ÙŠ واجتهد، وكان Ù…ØÙ…د بن سليمان رجلاً ÙØ§Ø¶Ù„اً، ناسكاً، ÙØ®Ø°Ù„Ù‡ أعوانه بعد أن أظهر رايته، وقاتل أعداءه، وضبط المدينة، ثم مات بعد ذلك، وهو ابن ستين سنة.
قلت: وهذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال الأخير أشبه؛ لأن قول السيد صارم الدين: بلا جرم ولا سبب، [Ùˆ] عظيم الخو٠والضرر، ÙŠØµÙ„Ø ÙÙŠ ØÙ‚ Ù…ØÙ…د بن سليمان كونهم ذكروا أنه توارى، والتواري ÙØ²Ø¹ الخوÙ.
وأما Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د، ومØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلم يتÙÙ‚ عليهما ما أتÙÙ‚ عليه، بل بلغا ÙÙŠ النكاية للعدو والظهور على الخصم ما قد Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ ÙØ°Ù„Ùƒ لا يناسب أن يكونا مراد السيد، والله أعلم.
وكان دعوة Ù…ØÙ…د بن سليمان ÙÙŠ ني٠وثمانين، ومشهده بالمدينة.
(1/337)
[الإمام Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د - عليه السلام -]
ومØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± مات بجرجان، ومشهده بها، ولم يعدَّه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ الأئمة، لكنه تسمى بأمير المؤمنين.
قال الإمام المنصور بالله: إن سبب قيامه أن رجلاً ÙÙŠ تلك المدة صنÙÙ‘ÙŽ كتاباً يسبّ٠Ùيه أهل البيت إلى أن اتصل Ø¨ÙØ§Ø·Ù…Ø© -عليها السلام- Ùنال منها، ÙØ¬Ø§Ø¡ الطالبيون[بالكتاب] إلى Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السلام Ùقرأوه عليه، Ùˆ[قد] كانوا يطلبون منه القيام قبل ذلك Ùلم يساعد، Ùلما سمع ذلك لم يرد عليهم جواباً دون دخول منزله، Ùلبس الدرع، وتقلد Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ وخرج إليهم، وهو يقول:
لم أكن من جناتها علم اللـ.... ـه وإني Ù„ØØ±Ù‡Ø§ اليوم صالي
وبايعه من وجوه الطالبيين ورجالهم ÙˆÙØ¶Ù„ائهم[منهم] : Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„Ø£ÙØ·Ø³ØŒ ومØÙ…د بن سليمان بن داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي [-عليهم السلام-] ومØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المعرو٠بالسباق وعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عيسى بن زيد وعلي بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ÙØ¨Ø³Ø· يده، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ØŒ وخاطبوه بأمير المؤمنين، ولم يخاطب بها قبله من أهله إلا علي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن علي -عليهما السلام-.
ومن بعدهما يخاطب بالإمام عموماً، ويخاطبه الخواص بأمير المؤمنين، وكان ÙØ§Ø¶Ù„اً، عابداً، شجاعاً، سخياً عالماً، جمع خصال الكمال.
وكان يصوم يوماً، ÙˆÙŠÙØ·Ø± يوماً، وما علم أنه خرج برداء Ùˆ رجع به [مدة] ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ بل يتصدق به أو يهبه.
وروى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وروى عنه Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من نقلة العلم، مثل: Ù…ØÙ…د بن أبي عمرو وموسى بن سلمة ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ بن موسى الأنصاري واستولى على المدينة ومكة[ØØ±Ø³Ù‡Ù…ا الله تعالى].
(1/338)
قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : سمعت مؤملاً يقول: رأيت Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± يخرج [ÙÙŠ مكة إلى الصلاة] ÙÙŠ ثلاثمائة رجل من الجارودية، [Ùˆ] الزيدية عليهم ثياب Ø§Ù„ØµÙˆÙØŒ وسيماء الخير Ùيهم ظاهر وكان القائم Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡ هارون بن المسيب Ùهزموه مراراً وقتلوا من عسكر هارون هذا مقتلة عظيمة.
وله بعد ذلك وقعات بينه وبين الجنود العباسية،كانت اليد له Ùيها على أعدائه، وبعد ذلك ØªÙƒØ§Ø«ÙØª عليه الجنود؛ ÙØ§Ù„تجأ إلى جبل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²[يقال له: ثبير] وأقام Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على ساق، وسألوه الهدنة، Ùلم يساعد إلى ذلك إلى أن عظم الخطب عليه، ÙˆØØµØ± Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ واضطروا، ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚وا عنه، Ùنزل على القوم ÙØ£Ù…َّنوه وتقدم إلى خراسان، Ùلقيه المأمون Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ وكان يركب ÙÙŠ ثمانين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ من العلويين، ÙØ®Ø±Ø¬ توقيع المأمون لا تركبوا مع Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ واركبوا مع من شئتم من الطالبيين، Ùقالوا: لا نركب إلا مع Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ولكنَّا نلزم منازلنا.
ÙØ£Ù…ر المأمون [أن] اركبوا مع من شئتم، Ùكانوا يركبون معه ØØ§Ùين به، ÙØ¯Ø³Ù‘ÙŽ عليه المأمون سماً Ùقتله.
Ùلما خرج بجنازته، وثب المأمون Ùوقع بين العمودين ÙŠØÙ…Ù„ØŒ Ùقال له الناس:نكÙيك يا أمير المؤمنين، قال لهم: هذه رØÙ… مجÙوة منذ مائتي سنة.
ولما وصل قبره نزل Ùيه وسَّواه ÙÙŠ Ù„ØØ¯Ù‡ØŒ Ùلما طلع قال ولده إسماعيل وأخوه: ما ترى نكلمه ÙÙŠ دين أبينا، وما نجده أقرب من هذه الساعة؟ ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø£Ù‡Ù…ا، Ùقال: كم خل٠أبو عبد الله من الدين؟ قالا: خمسة وعشرين أل٠مثقال Ùقال: قد قضى الله دينه، وصكَّ بها إلى الأهواز[أرزاً] وقبضا الآرز ÙØºÙ„ÙŠ ÙÙŠ أسبوع ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙØ¨Ø§Ø¹Ø§Ù‡ بخمسين أل٠مثقال.
(1/339)
[الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي - عليه السلام -].
وترجمان الهدى والدين قاسمنا.... أجل معتصم بالدين مشتهرÙ
Ø®Ù„ÙŠÙØ© بركات Ùيه ظاهرة.... كأنها بركات إلياس والخضرÙ
لما دعاها إلى التقوى وما نظرت.... منه العيون إلى عيش لها نضرÙ
أشلت عليه كلاباً لا مرا قبة.... الاً Ùهاجرها واعتاض بالهجرÙ
هو: أبو Ù…ØÙ…د القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل، ÙØ±Ø¹ Ø¯ÙˆØØ© بسقت ÙÙŠ أرض Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø±ØŒ ونور زيتونة تتوقد لذوي الأبصار، ما ÙÙŠ آبائه إلا من ÙØ§Ù‚ وراق، وانتشر ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ وقد تقدم ذكر آبائه.
ÙØ£Ù…ا أمه Ùهي: هند ابنة عبد الملك من ذرية سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي.
روى الإمام المنصور بالله عن آبائه: أن شيخاً من شيوخ آل Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي كان يدرس عليه ÙØªÙŠØ§Ù† آل Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùكانوا إذا جاءوه قَام ÙÙŠ وجوههم وعظمهم، ÙØ£Ù‚سموا عليه لا ÙØ¹Ù„ØŒ وكان القاسم من شباب أهل ذلك العصر، وكان إذا جاء قام ÙÙŠ وجهه وعظمه.
Ùقالوا له: أيها السيد، قد عذرناك، وهذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ لك أعذر، Ùقال: لو تعلمون من ØÙ‚Ù‡ ما أعلم لاستصغرتم ما Ø£ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡.
Ùقالوا له: وما تعلم؟ Ùقال: هذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ قال Ùيه رسول الله Ù‹: ((يخرج من ذريتي [رجل] مسروق الرباعيتين لو كان بعدي نبي لكان إياه)). ÙˆÙيه يقول الشاعر:
ولو أنه نادى المنادي بمكة.... وبطن منى Ùيمن تضم المواسم
من السيد السباق ÙÙŠ كل غاية.... لقال جميع الناس لا شك قاسم
إمام من ابناء الأئمة قدَّمت.... له الشر٠المعرو٠والمجد هاشم
أبوه علي ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والنهى.... وآباؤه والأمهات الÙواطم
بنات رسول الله أكرم نسوة.... على الأرض والآباء شم خضارم
(1/340)
إمام من أبناء الأئمة قدمت.... له الشر٠المعرو٠والمجد هاشم
أبوه على ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والنهى.... وآباؤه والأمهات الÙواطم
بنات رسول أكرم نسوة.... على الأرض والآباء شم خضارم
وله العلم الغزير، والتصاني٠المÙيدة ÙÙŠ كل ÙÙ† من العلوم.
وأما زهده وورعه [Ùما لا] يمتري Ùيه اثنان، ولا يتردد Ùيه رجلان:
شهد العدو Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ والأولياء.... والØÙ‚ ما شهدت به الأعداء
ØÙƒÙŠ Ø¹Ù† الهادي -عليه السلام- أن المأمون كلÙÙ‘ÙŽ بعض العلوية أن يتوسط بينه وبين القاسم، ويصل ما بينهما على أن يبذل له مالاً عظيماً، ÙØ®Ø§Ø·Ø¨Ù‡ ÙÙŠ أن يبتديه بكتاب، أو يجوَّب عن كتابه.
Ùقال -عليه السلام-: لا يراني الله Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك أبداً.
وروى الإمام المنصور[بالله-عليه السلام-] : أن المأمون توصل بمن قدر عليه ÙÙŠ أن يصاÙيه، ويأمن جانبه ÙØ£Ø¨Ù‰ ذلك أشد الإباء، وأمر إليه بوقر سبعة أبغل دنانير على أن يأخذها، ويجيب عن كتابه، أو يبتديه بكتاب، Ùكره ذلك وردَّ المال، وقد كان مال إلى ØÙŠ Ù…Ù† البادية[بادية المدينة] يقال لهم: ØØ±Ø¨ØŒ ÙØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ دونه، ولما ردَّ المال لامه أهله Ùقال:
تقول التي أنا ردء٠لها.... وقاء الØÙˆØ§Ø¯Ø« دون الردى
ألست ترى المال منهلة.... Ù…ØØ§Ø±Ù… أمواهه باللهى
Ùقلت لها وهي لوامة.... ÙˆÙÙŠ عيشها لو ØµØØª ما ÙƒÙÙ‰
ÙƒÙØ§Ù امرئ قانع قوته.... ومن يرض بالعيش نال الغنى
ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙˆÙ…Ø§ رمت من نيله.... وقبلك ØØ¨ الغنى ما ازدهى
كذي الداء هاجت به شهوة.... ÙØ®Ø§Ù عواقبها ÙØ§ØØªÙ…Ù‰
(1/341)
قالوا: ولما استشهد أخوه Ù…ØÙ…د وهو بمصر [Ùلما عر٠ذلك] دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وبثَّ الدعاة وهو على ØØ§Ù„ الاستتار ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ عالم من الناس ÙÙŠ بلدان Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© كمكة، والمدينة، والري، وقزوين، وطبرستان، وتخوم الديلم، وأقام بمصر Ù†ØÙˆ عشر سنين، ÙØ§Ø´ØªØ¯ الطلب به هناك من عبد الله بن طاهر Ùلم يمكنه القيام، ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² وتهامة، وخرج جماعة من دعاته إلى بلخ والطالقان والجوزجان ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ كثير من أهلها، وسألوه أن يرسل إليهم ولده ليظهروا [له] الدعوة، [ÙØ§Ù†ØªØ«Ø± عليه أمره، وانشر قبل التمكن من ذلك] Ùوجهت الجيوش ÙÙŠ طلبه، ÙØ§Ù†ØØ§Ø² إلى ØÙŠ Ù…Ù† البدو، واستخÙÙ‰ Ùيهم.
ثم أراد الخروج بالمدينة ÙÙŠ وقت من الأوقات، ÙØ£Ø´Ø§Ø± إليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأن لا ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك، وقالوا: إن المدينة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø² تسرع إليها الجيوش ولا تتمكن Ùيهما من الميرة.
ولم يزل على هذه الطريقة مثابراً على الدعوة، صابراً على التغرب، والتردد ÙÙŠ النواØÙŠ[والبلدان] متØÙ…لاً للشدة[مجتهداً ÙÙŠ إظهار دين الله].
ولما اجتمع أمره وقت خروجه بعد ÙˆÙØ§Ø© المأمون وتولي المعتصم شدد ÙÙŠ طلبه، ÙˆØ£Ù†ÙØ° عساكر عظيمة ÙÙŠ تتبع أثره، ÙØ£ØÙˆØ¬ إلى Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وانتقض أمر ظهوره، ذكره السيد أبو طالب قال : Ùله بيعات كثيرة ÙÙŠ أوقات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ أولها سنة سبع وتسعين ومائة، والبيعة الجامعة Ù„ÙØ¶Ù„اء أهل البيت كانت سنة عشرين ومائتين ÙÙŠ منزل Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وأنه بايعه هناك: Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد Ùقيه آل الرسول وعابدهم، وعبد الله بن موسى بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد.
(1/342)
وكانت ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© السبق إلى منابذة الظالمين وانتهت إلى هؤلاء ÙØ§ØªÙقوا على القاسم وبايعوه، وكانوا قد امتØÙ†ÙˆØ§ على ÙØ¶Ù„هم المشهور الشديد.
ÙØ±ÙˆÙ‰ Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد -عليهم السلام- قال: طلبنا هارون أنا والقاسم بن إبراهيم، وعبد الله بن موسى، ÙØªÙرقنا ÙÙŠ البلاد Ùوقعت إلى ناØÙŠØ© الري، ووقع عبد الله بن موسى إلى الشام، وخرج القاسم إلى اليمن.
Ùلما توÙÙŠ هارون اجتمعنا ÙÙŠ الموسم، ÙØªØ´Ø§ÙƒÙŠÙ†Ø§ ما مرَّ بنا Ùقال القاسم عليه السلام : أشد ما مرَّ عليَّ أني لما خرجت من مكة أريد اليمن ÙÙŠ Ù…ÙØ§Ø²Ø© لا ماء Ùيها، ومعي بنت عمي زوجتي وبها ØØ¨Ù„ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ø§ المخاض ÙÙŠ ذلك الوقت، ÙØÙØ±Øª لها ØÙرة لتتولى أمر Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وضربت ÙÙŠ الأرض أطلب الماء لها، ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إليها وقد ولدت غلاماً، ÙØ£Ø¬Ù‡Ø¯Ù‡Ø§ العطش، ÙØ±Ø¬Ø¹Øª[إليها] وقد ماتت، والولد ØÙŠØŒ Ùكان بقاء الولد أشد عليَّ من ÙˆÙØ§Ø© أمه، ÙØµÙ„يت ركعتين، ودعوت الله أن يقبضه، Ùما ÙØ±ØºØª من دعائي ØØªÙ‰ مات.
وشكى عبد الله بن موسى أنه خرج من بعض قرى الشام، وقد اشتد عليه الطلب، وأنه صار إلى بعض المشائخ وقد تزيا بزي الÙلاØÙŠÙ† ÙØ³Ø®Ø±Ù‡ بعض الجند ÙˆØÙ…Ù„ على ظهره شيئاً، Ùكان إذا أعيا ووضع ما على ظهره Ù„Ù„Ø§Ø³ØªØ±Ø§ØØ© ضربه ضرباً شديداً، وقال: لعنك الله، ولعن من أنت منه.
(1/343)
وقال Ø£ØÙ…د بن عيسى: وأنا كان من غليظ ما نالني، أني صرت إلى ورزين ومعي ابني Ù…ØÙ…د، وتزوجت إلى بعض Ø§Ù„ØØ§ÙƒØ© هنالك واكتنيت بأبي ØÙص الجصاص، Ùكنت أغدو وأقعد مع بعض من أثق به من الشيعة، ثم Ø£Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ منزلي كأني قد عملت يومي، وولدت الإمرأة بنتاً، وتزَّوج ابني Ù…ØÙ…د ÙÙŠ بعض موالي عبد القيس هناك، ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± مثل ما أظهرت.
Ùلما صار لابنتي عشر سنين طالبني أخوالها بتزويجها برجل من Ø§Ù„ØØ§ÙƒØ©ØŒ له Ùيهم قدر، ÙØ¶Ù‚ت ذرعاً بما Ø¯ÙØ¹Øª إليه، ÙˆØ®ÙØª من إظهار نسبي، ÙˆØ£Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‘ÙŽ القوم ÙÙŠ تزويجها، ÙÙØ²Ø¹Øª إلى الله تعالى، وتضرعت إليه ÙÙŠ أن يختر لها ويقبضها ÙˆÙŠØØ³Ù† عليَّ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØŒ ÙØ£ØµØ¨ØØª الصبية عليلة، ثم ماتت من يومها، ÙØ®Ø±Ø¬Øª إلى ابني
مبادراً لأبشره Ùلقيني ÙÙŠ الطريق، ÙØ£Ø¹Ù„مني أنه ولد له ولد ÙØ³Ù…يته علياً وهو بناØÙŠØ© (ورزين) لا أعر٠له خبراً للاستتار الذي أنا Ùيه.
وروى السيد أبو طالب قال: اشتد الطلب على القاسم[بن إبراهيم] وضاقت عليه المسالك وكان ÙÙŠ ØØ§Ù†ÙˆØª إسكا٠من خلص الزيدية، Ùنودي نداء بليغاً: برئت الذمة مما آوى القاسم بن إبراهيم، وممنّ لم يدلّ عليه، ومن دلَّ عليه Ùله أل٠دينار، وكذا كذا من البز، والإسكا٠مطرق يسمع ويعمل، لا ÙŠØ±ÙØ¹ رأسه Ùقالوا للإسكاÙ: نراك ما ارتعت، Ùقال: ومن لي بالإرتياع، ولو قرضت بالمقاريض بعد رضى رسول الله Ù‹ ÙÙŠ وقاية ولده Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ.
(1/344)
قال السيد أبو طالب: وانتقل القاسم إلى الرس ÙÙŠ آخر أيامه، وهي أرض اشتراها، وهي وراء جبل أسود بالقرب من ذي الØÙ„ÙŠÙØ©ØŒ وبنى هناك Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ وولده، وتوÙÙŠ بها، Ùˆ[قد] ØØµÙ„ له ثواب المجاهدين من الأئمة السابقين سنة ست وخمسين ومائتين، وله سبع وسبعون سنة، ودÙÙ† هناك يزوره من يريد زيارته ÙÙŠ مشهده، Ùيخرج من المدينة.
(1/345)
[الإمام Ù…ØÙ…د بن القاسم بن علي بن عمر الأشرÙ(ع)].
والطالقاني ويØÙŠÙ‰ÙˆØ§Ø¨Ù† يوس٠والـ.... ـزيدي جارت عليهم ليت لم تجرÙ
الطالقاني هذا: Ù…ØÙ…د بن القاسم بن علي بن عمر[الأشرÙ] بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب[عليهم السلام].
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: [Ùˆ] كان يلقب بالصوÙÙŠ Ø› لأنه ما كان يلبس إلا الصو٠الأبيض، وكان عالماً، Ùقيهاً، أديباً زاهداً، ØØ³Ù† المذهب، يقول بالعدل والتوØÙŠØ¯.
قال المنصور ÙÙŠ (الشاÙÙŠ): إنه دعا بخراسان ÙØ§Ù†Ø·ÙˆÙ‰ ديوانه على أربعين أل٠مقاتل من خلصان أهل الأديان، وله وقعات كثيرة مع عبدالله بن طاهر الطاهر [Ùˆ] كانت له اليد عليهم Ùيها، وكان يكره سÙÙƒ الدماء، وكان ظنه بالناس ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ Ùقال : كنت أظن [أني] متى دعوت لم يختل٠عليَّ اثنان.
ولما رأى كثرة القتلى من أعدائه، قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: لقد هممت بالتخلي، Ùقالوا: إن ÙØ¹Ù„ت وقع [من] Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الدين أكثر مما Ø®ÙØªØŒ وتتبعوا أولادكم -معشر أهل البيت- Ùقتلوهم ÙÙŠ كل ناØÙŠØ© على التهمة Ùلا ØªÙØ¹Ù„ØŒ ثم خرج من مرو إلى الطالقان وبينهما أربعون ÙØ±Ø³Ø®Ø§Ù‹ØŒ Ùنزل بها ÙˆÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ البلاد لدعوة الناس، وهو يريد أن يخلص جنده صالØÙŠÙ† كلهم، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع له عالم كثير من الناس.
قال الراوي: Ùقلنا له: إن عزمت على ÙØ¹Ù„ك، وخرجت، ونابذت القوم رجونا أن ينصرك الله عليهم، ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¸ÙØ±Øª اخترت ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù من ترتضيه، وإن ÙØ¹Ù„ت كما أردت أن ØªÙØ¹Ù„ بمرو أخذ عبد الله بن طاهر بعنقك، ÙØ£ØªÙ…Ù‘ÙŽ عزمه، وخرج Ùوجَّه إليه عبد الله بن طاهر قائداً، يقال له: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù†ÙˆØ ÙÙŠ جند كثيÙ.
(1/346)
قال الراوي: ÙØ§Ù„تقيناهم Ùقاتلونا قتالاً شديداً، Ùهزمناهم هزيمة Ù‚Ø¨ÙŠØØ©ØŒ Ùلما اتصل علمه بعبد الله بن طاهر قامت قيامته، ÙØ£Ù†Ùذ قائد آخر، يقال له: Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† ØÙŠØ§Ù† ÙÙŠ جند ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ Ùلقيناهم Ùهزمناهم Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† الأولى، ÙØ§Ù†ØØ§Ø² إلى بعض النواØÙŠØŒ ولم يرجع إلى عبد الله بن طاهر، وكتب إليه يعتذر، وأقسم أنه لا يرجع إليه إلا أن ÙŠØ¸ÙØ± أو يقتل، ÙØ£Ù…ر له عبد الله بجيش آخر ضخم، ÙØ³Ø§Ø± إلينا Ùلقيناه وقاتلناه، وقد كمَّن كميناً Ùقاتلناه [ساعة].
ثم انهزم متطارداً واتبعتهم جنودنا، Ùلما ØªÙØ±Ù‚نا ÙÙŠ طلبه خرج الكمناء على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ من كل وجه، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…نا، وأÙلت Ù…ØÙ…د بن القاسم، وصار إلى نسا مستتراً.
ÙˆØÙƒÙ‰ أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ كتابه، Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى ابن الأزهر أن إبراهيم بن غسان الصوري، ØµØ§ØØ¨ عبد الله بن طاهر قال: دعاني عبد الله بن طاهر يوماً، ÙØ¯Ø®Ù„ت Ùوجدته قاعداً، وإلى جنبه كرسي عليه كتاب مختوم غير معنون، ويده ÙÙŠ Ù„ØÙŠØªÙ‡ يخللها، وكان ذلك من ÙØ¹Ù„Ù‡ دليلاً على غضبه، ÙØªØ¹ÙˆØ°Øª بالله من شره.
ودنوت منه Ùقال لي: يا إبراهيم، Ø§ØØ°Ø± أن تخال٠أمري، ÙØªØ³Ù„طني على Ù†ÙØ³ÙƒØŒ Ùلا أبقي لك باقية، Ùقلت : أعوذ بالله أن Ø£ØØªØ§Ø¬ ÙÙŠ طاعتك إلى هذا الوعيد، وأن أتعرض لشيء من سخطك.
(1/347)
Ùقال : قد جردت لك Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ من نخبة عسكري، وأمرت أن يجعل معك مائة أل٠درهم، تصرÙها إلى من ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى صرÙها Ùيه من أمورك، ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ الساعة الطبل والبوق، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يتبعونك ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ واركض وخذ من خاصة خيلي ثلاثة Ø£ÙØ±Ø§Ø³ Ù†ÙØ¬Ø¨ معك تنتقل عليها، وخذ بين يديك دليلاً قد رسمته Ù„ØµØØ¨ØªÙƒØŒ ÙØ§Ø¯Ùع إليه من المال أل٠درهم، واØÙ…له على ÙØ±Ø³ من الثلاث وأنزلهنَّ بين يديك ÙØ¥Ø°Ø§ صرت على ÙØ±Ø³Ø® ÙˆØ§ØØ¯ من نسا ÙØ§Ùضض [هذا] الكتاب، واقرأه، واعمل[بما] Ùيه، ولا تغادر منه ØØ±Ùاً، ولا تخال٠Ùيما رمته شيئاً.
واعلم أن لي عيناً ممن ØµØØ¨Ùƒ يخبرني Ø¨Ø£Ù†ÙØ§Ø³ÙƒØŒ ÙØ§ØØ°Ø±Ù†ÙŠØŒ ثم Ø§ØØ°Ø±ØŒ وأنت أعرÙ.
(1/348)
قال إبراهيم بن غسان: ÙØ®Ø±Ø¬Øª وضربت الطبل وواÙÙ‰ Ø§Ù„Ø£Ù„Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ إلى موضع قرب قصور عبد الله بن طاهر، ÙØ£Ø´Ø±Ù علينا من مستشر٠له ÙØ¹Ø¨ÙŠØª Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ وركضت ÙØ±Ø³ÙŠØŒ ÙØªØ¨Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ ØØªÙ‰ إذا صرنا ÙÙŠ اليوم الثالث إلى نسا على ÙØ±Ø³Ø® منها، ÙØ¶Ø¶Øª الكتاب، ÙØ¥Ø°Ø§ Ùيه: سر على بركة الله وعونه، ÙØ¥Ø°Ø§ كنت على ÙØ±Ø³Ø® [من نسا] ÙØ¹Ø¨Ù‘Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ تعبية Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وادخل نسا ÙˆØ£Ù†ÙØ° قائداً من قوادك ÙÙŠ ثلاثمائة [ØØªÙ‰] يأخذ على ØµØ§ØØ¨ البريد داره، ÙÙŠØØ¯Ù‚ بها هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙˆØ£Ù†ÙØ° إلى باب عاملها خمسمائة ØªØØ°Ø±Ø§Ù‹ من وقوع ØÙŠÙ„Ø© ببيعة ÙÙŠ أعناقهم لمØÙ…د بن القاسم، وسر ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ إلى Ù…ØÙ„Ø© كذا وكذا دار Ùلان بن Ùلان، ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ الدار الأولى، ثم Ø§Ù†ÙØ° منها إلى دار ثانية، [ÙØ¥Ø°Ø§ دخلتها، ÙØ§Ù†Ùذ] منها إلى دار ثالثة، ÙØ¥Ø°Ø§ دخلتها ÙØ§ÙŽØ±Ù’Ù‚ÙŽ على درجة منها على يمينك، ÙØ¥Ù†Ùƒ تصير إلى ØºØ±ÙØ© Ùيها Ù…ØÙ…د بن القاسم العلوي الصوÙÙŠØŒ ومعه [91] رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ يقال له: أبو تراب، ÙØ§Ø³ØªÙˆØ«Ù‚ منهما Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ استيثاقاً شديداً، ÙˆØ£Ù†ÙØ° إليَّ بخاتمك مع خاتم Ù…ØÙ…د بن القاسم لأعلم Ø¸ÙØ±Ùƒ به قبل كتابك، ÙˆØ£Ù†ÙØ° الخاتمين مع الرسول، ومره Ùليركض بهما ركضاً ØØªÙ‰ يصير إليَّ ÙÙŠ اليوم الثالث إن شاء الله [تعالى] ثم اكتب إليَّ بعد ذلك Ø¨Ø´Ø±Ø Ø®Ø¨Ø±ÙƒØŒ وكن على غاية Ø§Ù„ØªØØ±Ø² والتØÙظ ÙˆØ§Ù„ØªÙŠÙ‚Ù‘ÙØ¸ ØØªÙ‰ تصير به، ÙˆØ¨ØµØ§ØØ¨Ù‡ إلى ØØ¶Ø±ØªÙŠ.
(1/349)
قال إبراهيم: Ùما رأيت خبراً كأنه ÙˆØÙŠ Ù…Ø«Ù„Ù‡ØŒ ÙØµØ±Øª إلى الموضع واستنبئت أمره، Ùوجدت Ù…ØÙ…داً على رأس الدرجة متلثماً بعمامة، وقد شد له [Ù…ØÙ…Ù„] على بغل بسÙÙ„ الدرجة، وهو يريد الرØÙŠÙ„ إلى خوارزم، Ùقبضت عليه وقلت : هات خاتمك، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠ Ø®Ø§ØªÙ…Ù‡ØŒ ÙØ£Ù†Ùذته مع خاتمي إلى عبد الله بن طاهر مع رجل، ÙˆØ¯ÙØ¹Øª إليه ÙØ±Ø³Ø§Ù‹ من تلك [الخيل] وجنيبه بجنبها Ù…Ø®Ø§ÙØ© أن ØªÙØªØ± ÙØ±Ø³Ù‡ وأمرت بعض Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£Ù† يدخل Ø§Ù„ØºØ±ÙØ©ØŒ Ùقال لي: ما تريد من دخول Ø§Ù„ØºØ±ÙØ© وقد أخذتني [وأنا بغيتك] ØŸ [قال:] Ùلم Ø£Ù„ØªÙØª إلى قوله، ÙÙØªØ´ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„ØºØ±ÙØ©ØŒ Ùوجدوا أبا تراب بجبر نقير، والنقير: شبيه بالØÙˆØ¶ [من خشب] يطØÙ† Ùيه الدقيق، ويعصر Ùيه [العنب] ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ØªÙ‡Ù…ا واستوثقت منهما بالقيود الثقال، وكتبت إلى عبد الله بن طاهر بخبرهما، وسرت إلى نيسابور ستة أيام، ÙØµÙŠØ±Øª Ù…ØÙ…د بن القاسم ÙÙŠ بيت [ÙˆØ§ØØ¯ من داري] ووكلت به من أثق به من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ ووكلت بأبي تراب عند رجل آخر، Ùوضع [Ù…ØÙ…د] كساءه، وقام يصلي، وعبد الله بن طاهر مطل من ØºØ±ÙØ© قصره [علينا].
ولما ÙØ±ØºØª من Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· عليه سرت إلى عبد الله بن طاهر، Ùقصصت عليه القصة Ø´ÙØ§Ù‡Ø§Ù‹ØŒ Ùقال لي: لا بد أن أنظر إليه، ÙØ³Ø§Ø± إليَّ مع المغرب، وعليه قميص وسراويل ونعل ورداء، وهو متنكر Ùلما نظر إلى Ù…ØÙ…د بن القاسم، وثقل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ [عليه] قال لي: ويØÙƒ يا إبراهيم!!ما Ø®ÙØª الله ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ك، أتقيد هذا الرجل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù‡Ø°Ø§ القيد الثقيل؟!
(1/350)
Ùقلت [له] : أيها الأمير، خوÙÙƒ أنساني خو٠الله، ووعيدك الذي قدمته أذهل عقلي عمَّا سواه، Ùقال لي:Ø®Ù٠هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ كله عنه، وقيدَّه بقيد Ø®ÙÙŠÙ ÙÙŠ ØÙ„قة رطل بالنيسابوري، ÙØ¥Ù† النيسابوري مائتا درهم، وليكون عموده طويلاً، ÙˆØÙ„قتاه واسعتين ليخطو Ùيه، ثم مضى وتركه.
ÙØ£Ù‚ام بنيسابور ثلاثة أشهر يريد بذلك أن يخÙÙŠ خبره على الناس لما كان يخشى من قيام دهماء الناس Ùيه، وذلك لكثرة من بايعه بكور خراسان.
وكان عبد الله يخرج من إصطبله بغالاً عليها القباب، يوهم الناس أنه قد أخرجه، ثم يردها ØØªÙ‰ استتر ÙÙŠ نيسابور ÙˆØÙ…له ÙÙŠ جو٠الليل، وخرج به مع إبراهيم بن غسان الذي أسره من نسا، وواÙÙ‰ به الري، وقد أمره عبد الله بن طاهر أن ÙŠÙØ¹Ù„[به] كما ÙØ¹Ù„ هو، يخرج ÙÙŠ كل ثلاثة أيام ومعه بغل عليه قبة، ومعه جيش ØØªÙ‰ يجوز الري Ø¨ÙØ±Ø§Ø³Ø®ØŒ ثم يعود إلى أن يمكنه سله ÙÙŠ ليلة مظلمة [لا يؤبه له Ùيها] ÙÙØ¹Ù„ ذلك Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من أن يغلب عليه لكثرة من [قد] أجابه ØØªÙ‰ أخرجه من الري، ولم يعلم به Ø£ØØ¯ØŒ ثم أتبعه ØØªÙ‰ أورده بغداد على المعتصم.
قال [إبراهيم] بن غسان: وما رأيت قط أشد جهاداً ولا Ø£Ø¹ÙØŒ ولا أكثر ذكراً لله [منه] مع شدة Ù†ÙØ³ØŒ واجتماع قلب، ما ظهر منه جزع، ولا انكسار، ولا خضوع ÙÙŠ الشدائد التي مرت به، وإنهم ما رأوه قط Ù…Ø§Ø²ØØ§Ù‹ إلا مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لما Ø§Ù†ØØ¯Ø±ÙˆØ§ من عقبة ØÙ„وان أراد الركوب، ÙØ¬Ø§Ø¡ بعض Ø£ØµØØ§Ø¨ إبراهيم بن غسان، ÙØ·Ø£Ø·Ø£ ظهره له ØØªÙ‰ ركب المØÙ…Ù„ على البغل.
(1/351)
Ùلما استوى على المØÙ…Ù„ØŒ قال للذي ØÙ…له على ظهره Ù…Ø§Ø²ØØ§Ù‹: تأخذ أرزاق بني العباس، وتخدم أولاد علي بن أبي طالب، وتبسَّم Ùقال له: جعلت ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ ولد العباس وولد علي عندي سواء.
[قال إبراهيم] : Ùما سمعناه Ù…Ø²ØØŒ ولا رأيناه تبسَّم قبل ذلك ولا بعده، ولا رأيناه أظهر غماً من شيء جرى عليه إلا يوم ورد علينا كتاب المعتصم.
وقد وردنا النهروان، Ùكتبنا إليه بالخبر واستأذناه ÙÙŠ الدخول به، ÙØ±Ø¯ علينا كتابه يأمرنا أن نأخذ خلال القبة، ونسير به Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ§Ù‹ØŒ وإذا وردنا بالنهرين أن نأخذ عمامته، وندخله [بغير عمامة إلى] بغداد[ØØ§Ø³Ø±Ø§Ù‹] وذلك قبل أن يبني سر من رأى.
Ùلما أردنا الرØÙ„Ø© من النهروان نزعنا خلال القبة، ÙØ³Ø£Ù„ عن السبب ÙÙŠ ذلك؟ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†Ø§Ù‡ ÙØ§ØºØªÙ…Ù‘ÙŽ به.
Ùلما صرنا بالنهرين قلت : يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ انزع عمامتك ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© أمرنا أن تدخل ØØ§Ø³Ø±Ø§Ù‹ ÙØ±Ù…Ù‰ بها إليَّ ÙØ¯Ø®Ù„ يوم النيروز وذلك ÙÙŠ سنة تسع عشرة ومائتين وهو ÙÙŠ القبة، وهي Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© وعديله شيخ من Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن طاهر والجند بين يديه يلعبون ويرقصون، والمعتصم يضØÙƒØŒ وهو ÙÙŠ جوسق كان له، ومØÙ…د بن القاسم ÙŠØ³Ø¨Ø ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ±ØŒ ويدعو عليهم، وهو ÙŠØØ±Ù‘ÙŽÙƒ Ø´ÙØªÙŠÙ‡ØŒ ويقول: اللهم، إنك تعلم أني لم أزل ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ على تغيير هذا وإنكاره.
(1/352)
Ùلما ÙØ±ØºÙˆØ§ من لعبهم، مروا بمØÙ…د بن القاسم إلى مسرور الكبير، ÙØØ¨Ø³Ù‡ ÙÙŠ سرداب يشبه البير Ùكاد أن يموت Ùيه، ÙØ¨Ù„غ ذلك المعتصم، وقيل: بل دعا إليهم إن كان ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… يريد قتلي، ÙØ§Ù„آن أموت الساعة، وإن كان يريد ØØ¨Ø³ÙŠ ÙØ§Ø¹Ù„موه، ÙØ£Ù…ر المعتصم بإخراجه، ÙˆØØ¨Ø³ ÙÙŠ بستان موسى مع المعتصم ÙÙŠ داره، ووكَّل به مسرور عدة من غلمانه.
وكان ÙÙŠ القبة التي هو Ù…ØØ¨ÙˆØ³ Ùيها عدة روازن وكوى واسعة الضوء، ÙØ·Ù„ب مقراضاً يكون عنده يقرض Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù‡ØŒ ÙØ¯Ùع إليه ÙØ¹Ù…د إلى لبد كان ØªØØªÙ‡ØŒ Ùقط نصÙÙ‡ وقصصه بالمقراض كهيئة السيور وعمل منه مثل السلم، وطلب منهم Ø³Ø¹ÙØ© ذكر أنه يريد أن يطرد بها Ø§Ù„ÙØ£Ø±ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يأكل خبزه، ÙˆÙŠØ³ØØ¨Ù‡ عليه، ÙØ£Ø¹Ø·ÙˆÙ‡ Ùقطعها، ÙˆØØ²Ø² ØÙˆØ§Ù„يها بالمقراض ØØªÙ‰ قطعها ثلاث قطع، وقرنها بمسواكه، وجعلها ÙÙŠ رأس السلم، ÙˆØÙ„Ù‚ به ÙÙŠ أقرب روزنة من تلك الروازن التي عليه، وعلقه Ùيها، وتسلق عليه وجذبه إليه لما صعد [واستقر] وكانت ليلة Ø§Ù„ÙØ·Ø± سنة تسع عشرة ومائتين.
وقد أدخلت الÙواكه والرياØÙŠÙ† وآلة العيد على رؤوس الØÙ…َّالين إلى البستان، وصار الØÙ…َّالون إلى القبة التي Ùيها Ù…ØÙ…د بن القاسم، ÙØ¨Ø§ØªÙˆØ§ ØÙˆÙ„ها، ÙØ±Ù…Ù‰ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ من القبة إلى أسÙÙ„ØŒ Ùنام بين الØÙ…الين [ساعة] ثم عجل ÙØ°Ù‡Ø¨ يخرج Ùقال له بعض البوابين : من أنت؟ Ùقال: [أنا] بعض الØÙ…َّالين أردت الانصرا٠إلى أهلي، Ùقال له: نم عندي لا تأخذك العسس Ùنام عنده.
(1/353)
ولما طلع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± خرج الØÙ…َّالون، وخرج معهم، [ÙÙلت ومضى] Ùلما أصبØÙˆØ§ØŒ ÙˆÙØªØÙˆØ§ الباب لم يجدوه، [Ùˆ] أعلموا مسروراً بخبره ÙØ¯Ø®Ù„ على المعتصم ØØ§Ùياً Ù…ØªØØ³Ø±Ø§Ù‹ مستسلماً للقتل، وأخبره الخبر، Ùقال له: لا بأس عليك، إن كان ذهب Ùلن ÙŠÙوت إن ظهر لنا أخذناه، وإن آثر السلامة واستتر تركناه.
Ùقال[له] مسرور: إنما هذا Ø¨ÙØ¶Ù„Ùƒ يا أمير المؤمنين، لو جرى هذا ÙÙŠ أيام الرشيد قتلني.
نعم:وقد اختلÙوا ÙÙŠ أمره -عليه السلام، Ùقيل: رجع إلى الطالقان Ùمات Ùيه، وقيل: Ø§Ù†ØØ¯Ø± إلى واسط، أكثر ما ØÙ‚قة أهل العلم بهذا الشأن.
وقيل: بل سمه المعتصم بعد ذلك باغتيال، وذهبت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© إلى أنه ØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ما تذهب إليه الإمامية.
واعلم أن الطالقان: اسم مدينتين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بخراسان، وهي التي خرج بها هذا الإمام، والمدينة الثانية من أعمال قزوين، وهي بلد Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ إسماعيل بن عباد، الوزير المشهور، الشيعي، المØÙ‚Ù‚ المذكور، الذي جمع بين رئاستي السي٠والقلم، ÙˆØ§Ù„ÙØµØ§ØØ© البالغة، والكرم، ورزق السعادة ØÙŠØ§Ù‹ وميتاً، وورث الندوة الندامة والوزارة على وجه كمل له به النبل وانتظم، Ùهو كما قال Ùيه الرستمي :
ورث الوزراة كابراً عن كابر.... موصولة الإسناد بالإسناد
يروي عن العباس عباد وزا.... رته وإسماعيل عن عباد
(1/354)
وما Ø£ØØ³Ù† قوله :
قالت Ùما اخترت من دين تÙوز به؟.... Ùقلت: إني شيعي ومعتزلي
ÙˆØ£ØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ØŒ لقول بعضهم:
أنا وجميع من Ùوق التراب.... ÙØ¯Ø§Ø¡ تراب نعل أبي تراب
وقد أجزته أنا بثلاثة أبيات من قولي، وأنا Ù…ØÙ…د بن علي، مؤل٠هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ Ùقلت:
وهذا اسم به سماه طه.... لمنقبة أجاب بها Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨
وقد سمع النواصب أوردوه.... على وجه الأذية والسباب
ورب مقالة مرت بسمعي.... كصوت ÙÙŠ الهجيرة من ذباب
(1/355)
[الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر بن علي (ع)]
ÙØµÙ„: وأما ÙŠØÙŠÙ‰ المذكور مع الطالقاني ÙÙŠ بيت السيد صارم الدين ÙØ§Ù„مراد به ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد، ØµØ§ØØ¨ الدعوة.
كان Ùقيهاً، ÙØ§Ø¶Ù„اً، ناسكاً، شجاعاً، ÙØµÙŠØØ§Ù‹ØŒ شاعراً.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ويقال: إن الناس ما Ø£ØØ¨ÙˆØ§ طالبياً دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ØØ¨Ù‡Ù… ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ولا رثي Ø£ØØ¯ مثل ما رثي به.
وكان شديد البدن، مجتمع القلب، وكان له عمود ثقيل ÙŠØµØØ¨Ù‡ ÙÙŠ منزله، ÙØ¥Ø°Ø§ سخط على عبد أو أمة من ØØ´Ù…Ù‡ لواه ÙÙŠ عنقه، Ùلا يقدر Ø£ØØ¯ أن ÙŠØÙ„Ù‡ عنه ØØªÙ‰ ÙŠØÙ„Ù‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وأمه من ذرية Ø¬Ø¹ÙØ± الطيار.
(1/356)
قال المنصور ÙÙŠ (الشاÙÙŠ): إنه لما أراد الخروج ÙØ²Ø§Ø± قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليه السلام-ØŒ وأظهر لمن ØØ¶Ø±Ù‡ من الزوار ما أراد، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه جÙميَّعة من الأعراب، ومضى وقصد شاهي ÙØ£Ù‚ام بها إلى الليل، ثم دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ينادون [الناس] : أجيبوا داعي الله، ØØªÙ‰ اجتمع إليه خلق كثير، Ùلما كان من الغد مضى إلى بيت المال، ÙØ£Ø®Ø° ما Ùيه، ووجه إلى قوم من Ø§Ù„ØµÙŠØ§Ø±ÙØ© عندهم مال السلطان، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ منهم، وسار إلى بني ØÙŠÙ‘َان، وقد اجتمع إليه أهله، ÙØ¬Ø¹Ù„ بعض أهله يشاوره ويخَّوÙÙ‡ من السلطان، ويكبَّر ما ÙØ¹Ù„ه، ÙˆÙŠØØ°Ù‘ÙØ±Ù‡ من القوم، وقرب دارهم، وكثرة جنودهم، ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هم كذلك إذا أقبل عبد الله بن Ù…ØÙ…د ÙÙŠ جند كان معه، ÙØ§Ù†Ø¶Ù… إليه من كان يرى رأي القوم، ÙØµØ§Ø به بعض الأعراب: يا ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ إنك مخدوع، هذه الخيل قد أقبلت، Ùوثب ÙŠØÙŠÙ‰ ÙØ¬Ø§Ù„ ÙÙŠ ظهر ÙØ±Ø³Ù‡ كأنه الأسد، ÙØÙ…Ù„ على عبد الله ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ ضربة بسيÙÙ‡ على وجهه، Ùولىَّ هارباً وتبعه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ منهزمين، ثم رجع إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¬Ù„س معهم، ثم خرج وشاع خبره، وانتهى إلى بغداد، Ùندب له Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن طاهر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل وضمَّ إليه جماعة من القواد منهم خالد بن عمران، وأبو النساء الغنوي، ووجه الÙلس ÙÙŠ جنود عظيمة ÙÙ†ÙØ°ÙˆØ§ إليه إلى كردة.
(1/357)
وكان هوى أهل بغداد مع ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ Ùلم يروا قط مالوا إلى طالبي خرج غيره، ÙÙ†ÙØ° Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى أن دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ£Ù‚ام بها أياماً، ثم مضى قاصداً ليØÙŠÙ‰ ØØªÙ‰ ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ وهو مقيم Ø¨Ù†Ù‡Ø±Ù ÙØªÙ‚اوما أياماً، ثم ارتØÙ„ ÙŠØÙŠÙ‰ Ùنزل قرية يقال لها Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© وكان على خراج الناØÙŠØ© Ø£ØÙ…د بن علي الإسكاÙÙŠ ÙˆØ¹Ù„Ù‰ØØ±Ø«Ù‡Ø§ Ø£ØÙ…د بن [أبي] Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠØŒ ÙØØµÙ„ Ø£ØÙ…د بن علي [على] مال الخراج Ùهرب به، وثبت ابن [أبي] Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùناوش ÙŠØÙŠÙ‰ مناوشة يسيرة وولى عنه، ومضى ÙŠØÙŠÙ‰ لوجهه يريد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ù‡ وجه الÙلس Ùقاتله قتالاً شديداً، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… عن ÙŠØÙŠ Ùلم يتبعه، ومضى وجه الÙلس متوجهاً ØØªÙ‰ نزل بشاهي ÙØµØ§Ø¯Ù بها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل، وكان معه رجل يعر٠بالهيصم بن المعلى العجلي ÙÙˆØ§ÙØ§Ù‡ ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ عدة من أهل بيته وعشيرته، وقد تعبت خيلهم، ورجالهم، ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ إلى عسكر ÙŠØÙŠÙŠØŒ ÙØÙŠÙ† التقوا كان أول من انهزم ÙÙŠ خيله ورجاله، Ùقتل ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل عامله ÙÙŠ ذلك.
(1/358)
وقيل: بل انهزم لعظم ما لقي، وقد روى علي بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن أبيه قال: لقيت الهيصم ÙØ°ÙƒØ±Ù†Ø§ ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر وهزيمته عنه، ÙØÙ„Ù Ø¨Ø§Ù„Ø·Ù„Ø§Ù‚ ثلاثاً ما انهزمت لصنيع ولا Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وإنما كان ÙŠØÙŠÙ‰ رجلاً نزقاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ Ùكان ÙŠØÙ…Ù„ ÙˆØØ¯Ù‡ ويرجع، Ùنهيته عن ذلك Ùلم يقبل، ÙˆØÙ…Ù„ مرة كما كان ÙŠÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ¨ØµØ±Øª عيني به ÙÙŠ وسط عسكرهم، Ùلما رأيته قد قتل Ø§Ù†ØµØ±ÙØª Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ. وعلى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الأول أن ÙŠØÙŠÙ‰ لما رأى هزيمة الهيصم ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وق٠ولم يكترث بذلك، ولم يزل يقاتل ØØªÙ‰ قتل -رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙˆÙ†ÙØ¹ به وبآبائه-ØŒ بعد أن [قد] أبلى بلاءً شديداً لم ير مثله، ونكَّاهم نكاية عظيمة ÙØ§ØØªØ²ÙˆØ§ رأسه.
وكان بوجهه ضربات Ùلم يكن يعر٠معها، ولم يتØÙ‚Ù‚ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قتله، Ùوجَّه إليهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أبا Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙŠØ¹Ù„Ù…Ù‡Ù… أنه قد قتل، Ùلم يقبلوا قوله، وشتموه، وهموا به وقتلوا غلاماً كان وجه معه، Ùوجه أخاً كان ليØÙŠÙ‰ من أمه يعر٠بعلي بن Ù…ØÙ…د الصوÙÙŠ من ولد عمر بن علي -عليه السلام- وكان رجلاً رقيباً ديناً، مقبول القول، ÙØ¹Ø±Ù‘َ٠الناس قتل أخيه، ÙØ¶Ø¬ÙˆØ§ بالبكاء والصراخ والعويل، وكانوا ناشبين ÙÙŠ القتال.
(1/359)
Ùلما أيقنوا انصرÙوا، ولم يلØÙ‚هم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رضاً بما قد نال، ÙˆØ§Ù†ÙƒÙØ£ راجلاً إلى بغداد برأس ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر -عليه السلام-ØŒ Ùلما دخل بغداد جعل أهل بغداد يضØÙƒÙˆÙ† استهزاءً واستبعاداً لما ذكر من قتل ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر، ولما دخل الناس على Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن طاهر يهنئونه Ø¨Ø§Ù„ÙØªØØŒ ودخل أبوهاشم داود بن القاسم Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ وكان ذا عارضة ولسان، وشدة جنان، لا يبالي بما استقبل به الكبراء من Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان، Ùقال: أيها الأمير، [قد] جئتك مهنئاً بما لو كان رسول الله Ù‹ ØÙŠØ§Ù‹ لعزي به، Ùلم يجبه Ù…ØÙ…د بن عبد الله عن هذا بشيء، وأمر Ù…ØÙ…د بن عبد الله ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù أخته ونسوة من ØØ±Ù…Ù‡ بالشخوص إلى خراسان، وقال: إن هذي الرؤوس من قتلى أهل هذا البيت لم تدخل بيت قوم قط إلاخرجت منه النعمة، وزالت عنه الدولة، ÙØªØ¬Ù‡Ø²Ù† للخروج، وأدخل الأسارى من Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙŠØÙŠÙ‰ -عليه السلام- إلى بغداد.
ولم يكن Ùيما روي قبل ذلك Ø£ØØ¯ Ù„ØÙ‚ ما Ù„ØÙ‚هم من العن٠وسوء Ø§Ù„ØØ§Ù„[Ùˆ] كانوا يساقون وهم ØÙاة سوقاً Ø¹Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ Ùمن تأخَّر ضربت عنقه، وأمر المستعين بتخلية سبيلهم ÙØ®Ù„وا إلا رجلاً ÙŠØ¹Ø±Ù Ø¨Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø¬Ù†Ø§Ø ÙƒØ§Ù† على شرطة ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر، ÙØØ¨Ø³ÙˆÙ‡ ØØªÙ‰ مات ÙØ¢Ø°Ù†ÙˆØ§ به Ù…ØÙ…داً، ÙØ®Ø±Ø¬ توقيعه يدÙÙ† الرجس النجس Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø¬Ù†Ø§Ø Ù…Ø¹ اليهود، ولا يدÙÙ† مع المسلمين، ولا يصلىَّ عليه، ولا يغسَّل، ولا يكÙَّن، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ ÙÙŠ ثيابه ملÙÙˆÙØ§Ù‹ ÙÙŠ كساء قومسي على نعش ØØªÙ‰ وصلوا به البرية ÙØ·Ø±Ø على الأرض، وألقي عليه ØØ§Ø¦Ø·.
(1/360)
قال الإمام المنصور بالله ÙÙŠ (الشاÙÙŠ): وقد Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ ÙÙŠ إسائتهم ØÙŠØ« لم يساعدوا أميرهم ÙÙŠ قبر عبد مسلم ÙÙŠ مقابر اليهود، لا جرم له إلا نصرة آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يرثَّ Ø£ØØ¯ من أهل البيت -عليهم السلام- قبل ÙŠØÙŠÙ‰ ولا بعده مثل ما رثي به، ورثَّاه أهل الإجادة من الشعراء بمراث كثيرة.
قال الإمام المنصور بالله : لو ذكرتها لخرجنا إلى الإسهاب.
قال: وإنما نذكر قصيدة ابن الرومي Ø› لأنه من الشعراء المجيدين، وممن لا يتهم على بني العباس ÙÙŠ الØÙƒØ§ÙŠØ© لأنهم مواليه، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙˆÙ† إليه، Ùكان قوله Ùيهم أولى من قول غيره. قال:
أمامك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± أي نهجيك تنهج.... طريقان شتى مستقيم وأعوجÙ
ألا أيّÙهذا الناس طال ضريركم.... بآل رسول الله ÙØ§Ø®Ø´ÙˆØ§ أو ارتجوا
Ø£ÙÙŠ كل يوم للنبي Ù…ØÙ…د.... قتيل زكي بالدماء مضرجÙ
تبيعون Ùيه الدين شر أئمة.... Ùلله دين الله قد كان يمرجÙ
لقد Ø£Ù„ØØ¬ÙˆÙƒÙ… ÙÙŠ ØØ¨Ø§Ø¦Ù„ ÙØªÙ†Ø©.... ÙˆÙ„Ù„Ù…Ù„ØØ¬ÙˆÙƒÙ… ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø§ÙŠÙ„ Ø£Ù„ØØ¬Ù
بني المصطÙÙ‰ كم يأكل الناس شلوكم.... لبلواكم عما قليل Ù…ÙØ±Ù‘جÙ
أما Ùيهم راع٠لØÙ‚ نبيه.... ولا خائ٠من ربه Ù…ØªØØ±Ø¬Ù
لقد عمهوا ما أنزل الله Ùيكم.... كأن كتاب الله Ùيهم ممجمجÙ
لقد خاب من أنساه منكم نصيبه.... متاع من الدنيا قليل وزبرجÙ
أبعد المكنى Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شهيدكم.... تضيء Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø¡ وتسرجÙ
لنا وعلينا لا عليه ولا له.... تسجسج أسراب الدموع وتنشجÙ
ÙˆÙƒÙŠÙ ÙŠÙØ¨ÙŽÙƒÙ‘ÙŽÙ‰ ÙØ§Ø¦Ø² عند ربه.... له ÙÙŠ جنان الخلد عيش Ù…ÙØ®Ø±ÙجÙ
(1/361)
وإلاَّ يكن ØÙŠØ§Ù‹ لدينا ÙØ¥Ù†Ù‡.... لدى الله ØÙŠ ÙÙŠ الجنان مزوجÙ
وقد نال ÙÙŠ الدنيا سناء وهيبة.... وقام مقاماً لم يقمه مزلجÙ
شوى ما أصابت أسهم الدهر بعده.... هوى ما هوى أومات بالرمل Ø¨ØØ±Ø¬Ù
وكنَّا نرجيه لكش٠عظائم.... بأمثاله أمثالها تتبلجÙ
ÙØ³Ø§Ù‡Ù…نا ذو العرش ÙÙŠ ابن نبيه.... ÙÙØ§Ø² به والله أعلى وأÙلجÙ
مضى ومضى Ø§Ù„ÙØ±Ù‘َاط من أهل بيته.... يؤم بهم ورد المنية منهجÙ
ÙØ£ØµØ¨ØØª لاهم أنسئوني بذكره.... كما قال قبلي ÙÙŠ البسوء مؤرجÙ
ولا هو أنساني أساي عليهم.... بلى هاجه والشجو للشجو أهيجÙ
أبيت٠إذا نام الخلي كأنما.... تبطن Ø£Ø¬ÙØ§Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ§Ù„ وعوسجÙ
أيØÙŠÙ‰ العلى Ù„Ù‡ÙØ§Ù‹ لذكراك Ù„Ù‡ÙØ©.... يباشر مكواها Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ ÙينضجÙ
Ø£ØÙŠÙ† تراك العيون جلائها.... وأقذائها ظلت مراثيك تÙنْسَجÙ
Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ¥Ù† ÙØ§Øª Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ بكم الردى.... Ù…ØØ§Ø³Ù†Ùƒ اللاتي تمخ ÙØªØ¨Ù‡Ø¬
لمن تستجد الأرض بعدك زينة.... ÙØªØµØ¨Ø ÙÙŠ أثوابها تتبرجÙ
سلام ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù† ÙˆØ±ÙˆØ ÙˆØ±ÙˆØ¶Ø©.... عليك وممدود من الظل سجسجÙ
ولا Ø¨Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¹ الذي أنت جاره.... ير٠عليك الأقØÙˆØ§Ù† المثلجÙ
ويا Ø£Ø³ÙØ§Ù‹ ألا ترَّد تØÙŠØ©.... سوى أرج من طي رمس يأرجÙ
ألا إنه Ù†Ø§Ø Ø§Ù„ØÙ…ائم بعدما.... ثويت وكانت قبل ذاك تهزجÙ
أذمَّ إليك العين إن دموعها.... تداعى لنار الشوق ØÙŠÙ† توهجÙ
وأØÙ…دها لو ÙƒÙÙƒÙØª من غروبها.... عليك وخلت لاعج الشوق يلعجÙ
(1/362)
وليس البكاء أن ØªØ³ÙØ العين إنما.... Ø£ØØ± البكائين البكاء المولجÙ
أتمنعني عيني عليك بعبرةÙ.... وأنت لأذيال الروامس مدرجÙ
ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ أن يدÙÙ† القلب داؤه.... ليقتلني الداء الدÙين لأØÙˆØ¬Ù
عناء على دار ظعنت لغيرها.... Ùليس بها للصالØÙŠÙ† Ù…ÙØ¹Ø±Ù‘َجÙ
ألا أيها المستبشرون بموته.... أطلت عليكم غمة لا ØªÙØ±Ù‘َجÙ
أكلكم أمسى اطمأن مهاده.... بابن رسول الله ÙÙŠ القبر مزعجÙ
Ùلا تشمتوا وليخسأ المرء منكم.... بوجه كأن اللون منه اليرندجÙ
Ùلو شهد الهيجا بقلب أبيكم.... غداة التقى الجمعان والخيل تمعجÙ
لأعطى يد العاني أو أرمدّ٠هارباً.... كما أرمدَّ بالقاع الظليم المهيجÙ
ولكنه ما زال يغشى Ø¨Ù†ØØ±Ù‡.... شبا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØØªÙ‰ قال ذو الجهل أهوجÙ
ÙˆØØ§Ø´Ø§ له من تلكم غير أنه.... أبى خطة الخس٠التي هي أسمج
وأنى له عن ذاك لا أين إنه.... إليه بعرقيه الزكيين Ù…ÙØØ±Ø¬Ù
كدأب علي ÙÙŠ المواطن قبله.... أبي ØØ³Ù† والغصن من ØÙŠØ« يخرجÙ
كأني به كالليث ÙŠØÙ…ÙŠ عرينه.... وأشباله لا يزدريه المهجهجÙ
كأني أراه Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ØªÙ†ÙˆØ´Ù‡.... شوارع كالأشطان ØªÙØ¯Ù’Ù„ÙŽÙ‰ وتخلجÙ
كأني أراه إذ هوى عن جواده.... ÙˆØ¹ÙŽÙØ±Ù‘٠بالترب الجبين المشججÙ
ÙØØ¨Ù‘ÙŽ به جسماً إلى الأرض إذ هوى.... ÙˆØØ¨Ù‘ÙŽ بها Ø±ÙˆØØ§Ù‹ إلى الله تعرجÙ
أأرديتم ÙŠØÙŠÙ‰ ولم يطو أيطلاً.... طراداً ولم يدبر من الخيل Ù…Ø³ØØ¬Ù
(1/363)
تأتت لكم Ùيه Ù…ÙÙ†ÙŽÙ‰ السوء هنية.... وذاك لكم بالغي أغرى وألهجÙ
تمدون ÙÙŠ طغيانكم وضلالكم.... ÙˆÙŠÙØ³ØªØ¯Ø±Ø¬ المغرور منكم ÙÙŠÙŽØ¯Ù’Ø±ÙØ¬Ù
أجنوا بني اللخناء من شنآنكم.... وشدوا على ما ÙÙŠ العياب وأسرجوا
وخلو ولاة السوء عنكم وعنهم.... ÙˆØ£ØØ±Ù‰ بهم أن يغرقوا ØÙŠØ« لججَّوا
نذار لكم أن يرجع الØÙ‚ راجع.... إلى أهله يوماً ÙØªØ´Ø¬ÙˆØ§ كما شجوا
على ØÙŠÙ† لا عذر لمعتذرلكم.... ولا لكم من ØØ¬Ø© الله مخرجÙ
Ùلا تلقØÙˆØ§ الآن الضغائن بينكم.... وبينهم إن Ø§Ù„Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø ØªÙنَتجÙ
غررتم لأن صدقتم أن ØØ§Ù„Ø©.... تدوم لكم والدهر لونان أخرجÙ
لعل لهم ÙÙŠ منطوى الغيب ثائراً.... سيسمو لكم ÙˆØ§Ù„ØµØ¨Ø ÙÙŠ الليل مولجÙ
بمجر تضيق الأرض عن Ø²ÙØ±Ø§ØªÙ‡.... له زجل ينÙÙŠ الوØÙˆØ´ وهزمجÙ
إذا قيس بالأبصار أبرق بيضه.... بوارق لا يسطيعها المتمجمجÙ
توامضه شمس الضØÙ‰ Ùكأنما.... ترى Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙÙŠ أمواجه يتموجÙ
له وقدة بين السماء وبينه.... تلم بها الطير العوالي ÙØªÙ‡Ø²Ø¬Ù
يؤيده ركنان ثبتان رجله.... وخيل كأرسال الخراج وأرهجÙ
إذا كرَّ ÙÙŠ أعراضه الطر٠أعرضت.... ØØ±Ø§Ø¬ ØªØØ§Ø± العين Ùيها ÙØªØØ±Ø¬Ù
عليها رجال كالليوث بسالة.... بأمثالهم ÙŠÙØ«Ù’Ù†ÙŽÙ‰ الأبي ÙيغنجÙ
تدانوا Ùما للنقع Ùيهم خصاصة.... ØªÙ†ÙØ³Ù‡ عن خيلهم ØÙŠÙ† ترهجÙ
Ùلو ØØµØ¨ØªÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ Ø³ØØ§Ø¨Ø©.... لظلت على هاماتهم ØªØªØ¯ØØ±Ø¬Ù
كأن Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡Ø°Ù…ÙŠØ§Øª Ùيهم.... قتيل بأطرا٠الرديني تسرجÙ
(1/364)
يود الذي لا قوه أن سلاØÙ‡.... هنالك خلخال عليه ودمÙلجÙ
ويظعن خو٠الشيء بعد إقامة.... ظعائن لم يضرب عليهنَّ هودجÙ
Ùيدرك ثأر الله أنصار دينه.... ولله أوس آخرون وخزرجÙ
ويقضي إمام الØÙ‚ Ùيهم قضاؤه.... تماماً وما كل الØÙˆØ§Ù…Ù„ تخدجÙ
وقد كان ÙÙŠ ÙŠØÙŠÙ‰ مذ مَّر خطة.... وناتجها لو كان ÙÙŠ الأمر منتج
هنالكم يشقى البغي بسعيه.... إذا ظلت الأوداج بالسي٠تودجÙ
Ù…ØØ¶ØªÙƒÙ… نصØÙŠ ÙˆØ¥Ù†Ù‰ بغيرها.... لأعنق Ùيما ساءكم وأهملجÙ
مه!! لا تهادوا غرة البغي بينكم.... كما يتهادى شعلة النار Ø¹Ø±ÙØ¬Ù
Ø£ÙÙŠ الØÙ‚ أن يمسوا خماصاً وأنتم.... يكاد أخوكم بطنةً يتبعجÙ
تمشون مختالين ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø§ØªÙƒÙ….... ثقال الخطا Ø£ÙƒÙØ§Ù„كم تترجرج
وليدهم بادي الطوى ووليدكم.... من الري٠ريَّان٠الطعام خدلجÙ
تذودونهم عن ØÙˆØ¶Ù‡Ù… بسلاØÙ‡Ù….... ويرتع Ùيه أرتبيل وأبلجÙ
Ùقد ألجمتهم Ø®ÙŠÙØ© القتل منكم.... وبالقوم ØØ§Ø¬ ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø²ÙŠÙ… Ø£ØÙˆØ¬Ù
Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„Ù‰ كظتهم ØØ³Ø±Ø§ØªÙƒÙ….... Ùقد علزوا قبل الممات ÙˆØØ´Ø±Ø¬ÙˆØ§
ولم تقنعوا ØØªÙ‰ استثارت قبورهم.... كلابكم منها بهيم وديزجÙ
وعيرتموهم بالسواد ولم يزل.... من العرب Ø§Ù„Ø£Ù…ØØ§Ø¶ أخضر أدعجÙ
ولكنكم زرق يزين وجوهكم.... بني الروم ألوان من الروم نعجÙ
لأن لم يكن للهاشميين عاهةÙ.... لما شكلكم تالله إلا المعلهجÙ
بآية ألا ÙŠØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¡ منكم.... يتل على ØØ± الجبين ÙÙŠØ¹ÙØ¬Ù
(1/365)
يبيت إذا الصهباء روَّت مشاشه.... يساوره علج من الروم أعلجÙ
Ùيطعنه ÙÙŠ سَبَّة السوء طعنة.... يقوم لها من ØªØØªÙ‡ وهو Ø£ÙØØ¬Ù
لذاك بني العباس يصبر مثلكم.... ويصبر للموت الكمي المدججÙ
Ùهل علة إلا كهذا وإنكم.... لأكذب مسئول من الØÙ‚ يلهجÙ
Ùلا تجلسوا وسط المجالس ØÙسَّراً.... ولا تركبوا إلا ركائب تخدجÙ
أبى الله إلا أن يطيبوا وتخبثوا.... وأن يسبقوا Ø¨Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª وتÙÙْلَجÙوا
وإن كنتم منهم وكان أبوهم.... أباكم ÙØ¥Ù† الصÙÙˆ بالرنق يمزجÙ
أروني امرأً منهم ÙŠÙØ²ÙŽÙ†Ù‘٠بابنةÙ.... ولا تنطقوا البهتان والØÙ‚ أبلجÙ
لعمري لقد أغرى القلوب ابن طاهر.... ببغضكم ما دامت Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ØªÙ†Ø£Ø¬Ù
سعى لكم مسعاة سوء ذميمة.... سعى مثلها Ù…ÙØ³Ù’تَكْره الرجل أعرجÙ
Ùلا تعدموا ما ØÙ†Ù‘َت النيب ÙØªÙ†Ø©.... ØªØØ´ كما ØÙ†Ø´Ù‘ÙŽ Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚٠المؤججÙ
وقد بدأت لو ØªÙØ²Ø¬ÙŽØ±ÙˆÙ† بريØÙ‡Ø§.... بوائجها من كل أوب تبوجÙ
بني مصعب ما للنبي وآله.... عدو سواكم Ø£ÙØµØÙˆØ§ أو Ùلجلجوا
دماء بني عباسهم وعليّÙهم.... لكم كدماء الروم والترك تÙهْرجÙ
يلي سÙكها العوران والعرج منكم.... وغو غائكم جهلاً بذلك تبهجÙ
وما بكم أن تنصروا أولياءكم.... وتلك هناة ÙÙŠ الصدور تخلجÙ
ولو أمكنتكم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ÙØ±ØµØ©.... لقد ظهرت أشياء تلْوي وتخلجÙ
إذاً Ù„Ø§Ø³ØªÙØ¯ØªÙ… منهم وتر ÙØ§Ø±Ø³.... وإن وليَّاكم والوشائج توشجÙ
(1/366)
أبى أن ØªØØ¨ÙˆÙ‡Ù… مدى الدهر ذكركم.... لياليَ لا ينÙÙƒ منكم متوجÙ
وإني على الإسلام منكم لخائÙ.... بوائق شر بابها اليوم Ù…ÙØ±ØªØ¬Ù
ÙˆÙ„Ù„ØØ²Ù… أن يستدرك الناس أمركم.... ÙˆØØ¨Ù„كم مستØÙƒÙ… العقد Ù…ÙØ¯Ù’Ù…ÙØ¬Ù
Ù†Ø¸Ø§Ø±Ù ÙØ¥Ù† الله طالب ÙˆÙØªÙ’رÙÙ‡Ù.... بني مصعب لن يسبق الله Ù…ÙØ¯Ù’لجÙ
لعل قلوباً قد أطلتم غليلها.... Ø³ØªØ¸ÙØ± منها Ø¨Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ÙØªØ«Ù„جÙ
(1/367)
[ذكر إسماعيل بن يوسÙ]
ÙØµÙ„: وأما ابن يوس٠المذكور ÙÙŠ البيت Ùهو: إسماعيل بن يوس٠بن عبد الله [بن Ù…ØÙ…د] بن موسى بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† -عليهم السلام-.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: وله وقائع كثيرة، ولكنه أساء السيرة، ÙˆØÙƒÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ أشياء منكرة، اتÙقوا على سقوط عدالته، وأنه ليس بإمام، خرج بمكة وتوÙÙŠ بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
(1/368)
[الإمام علي بن زيد]
وأما الزيدي المذكور ÙÙŠ البيت، Ùهو: علي بن زيد، من ولد زيد بن علي -عليهم السلام-ØŒ قام ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ أيام المهتدي العباسي ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ Ù†ÙØ± قليل من أهلها لما قد أصاب الناس ÙÙŠ أيام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر -عليه السلام-ØŒ Ùوجه إليه المهتدي الشاة بن ميكائل ÙÙŠ عسكر ضخم، وذلك قبل خروج علوي البصرة.
ØÙƒÙ‰ علي بن سليمان الكوÙÙŠ قال:كنا مع علي بن زيد ونØÙ† زهاء مأتي ÙØ§Ø±Ø³ نازلين ناØÙŠØ© من سواد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وقد بلغنا خبر الشاه بن ميكائيل Ùقال لنا علي بن زيد: إن القوم لا يريدون غيري، ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ وأنتم ÙÙŠ ØÙ„ من بيعتي، Ùقلنا: لا والله، لا Ù†ÙØ¹Ù„ هذا أبداً، ÙØ£Ù‚منا معه، وواÙÙ‰ الشاه بن ميكائيل ÙÙŠ جيش عظيم لا يطاق؛ ÙØ¯Ø§Ø®Ù„نا من الرعب أمر عظيم، Ùلما رأى ما Ù„ØÙ‚نا قال لنا: اثبتوا وانظروا ما أصنع، ÙوقÙنا ونضى سيÙه، وقنع ÙØ±Ø³Ù‡ ÙˆØÙ…Ù„ ÙÙŠ وسطهم يضربهم يميناً وشمالاً ÙˆØ£ÙØ±Ø¬ÙˆØ§ له ØØªÙ‰ صار خلÙهم، وعلا على تلعة، ÙˆÙ„ÙˆØ Ø³ÙŠÙÙ‡ إلينا، ثم ØÙ…Ù„ من خلÙهم ÙØ£Ùرجوا له ØØªÙ‰ عاد إلى موقÙÙ‡ ثم قال لنا: لا تجزعوا من مثل هؤلاء، ثم ØÙ…Ù„ ثانية ÙÙØ¹Ù„ مثل ذلك، ثم عاد إلينا ÙˆØÙ…Ù„ الثالثة، ÙˆØÙ…لنا معه، Ùهزمناهم Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù‡Ø²ÙŠÙ…Ø©ØŒ وقتلنا منهم ما شئنا وكانت هذه قصته -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-.
(1/369)
[أخبار Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد(ع)]
ولابن زيد ØØ¯ÙŠØ« شأنه عجب.... مع جنود خراسان لمعتبرÙ
المراد بابن زيد هذا هو: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد بن Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه[ÙÙŠ الجنة] -ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ قام ودعا بطبرستان.
قال الإمام المنصور بالله ÙÙŠ (الشاÙÙŠ) Ùيما يرويه من أخباره: أنه لقي عدوه ÙÙŠ بعض ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… الناس عنه، ÙØ«Ø¨Øª ÙÙŠ أهل بيته ÙˆØ£Ù†ÙØ§Ø± من خواصه ÙÙŠ وجه عشرين Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ من نجب رجال خراسان، ÙØ¶Ø§Ø±Ø¨Ù‡Ù… بسيÙÙ‡ ØØªÙ‰ تراد جيشه إليه، ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ والسي٠ÙÙŠ يده، وهو يقول:
أمن Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© يستو.... ØØ´ من أدرك ثأره
أم بغير الصبر والنجدة.... ينÙÙŠ المرء عاره
قد Ù…ØÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø³Ù€.... ـلام ما قال ابن داره
ولما كتب بعض كتّابه عنه كتاباً إلى بني العباس عرضه عليه، قال له: ألْØÙ‚Ù’ ما أقول أبياتاً أنشأها على البديهة:
لا ظلم ÙÙŠ ديننا ولا أثرة.... بالسي٠نعلو جماجم Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø©
يا قومنا بيعتان ÙˆØ§ØØ¯Ø©.... هاتا وهاتاك بيعة الشجرة
ردوا علينا تراث والدنا.... خاتمه والقضيب والØÙŽØ¨ÙŽØ±Ø©
وبيت ذي العرش سلموه لنا.... تليه منا عصابة طهرة
ÙØ·Ø§Ù„ ما دنسَّت مناسكه.... وأظهرت Ùيه ÙØ³Ù‚ها Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø©
قال المنصور: وأمر بعمارة المشهدين المقدسين مشهد علي، ومشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†-عليهما السلام-ØŒ وأنÙÙ‚ عليه جملة كثيرة من المال، وكان يأمر إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ والعراق كل سنة أل٠أل٠درهم، ØªÙØ±Ù‚ على Ø¶Ø¹ÙØ© آل الرسولً ورأيت ÙÙŠ (البصائر والذخائر) لأبي ØÙŠØ§Ù† التوØÙŠØ¯ÙŠ Ù…Ø§ Ù„ÙØ¸Ù‡: أن أبا عاصم، قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد:
(1/370)
له ØÙ‚ وليس عليه ØÙ‚.... ومهما قال ÙØ§Ù„ØØ³Ù† الجميل
وقد كان الرسول يرى ØÙ‚وقاً.... عليه لغيره وهو الرسول
ÙØ·Ù„به Ùهرب منه، ثم لم يشعر به يوماً إلا وهو بين يديه يقول:
سيأتي عذري Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد.... وتشهد لي بصÙين القبور
قبور لو بأØÙ…د أوعلي.... يكون مجيرها ØÙظ المجير
هما أبواك من يضعا تضعه.... ÙØ£Ù†Øª Ø¨Ø±ÙØ¹ من Ø±ÙØ¹Ø§ جدير
ÙØ§Ø³ØªØÙ Ø§Ù„ØØ³Ù† كرمه إليه Ùقام وبسط رداءه وأجلسه عليه وأمنَّه.
(1/371)
[ذكر دعوة الإمام Ù…ØÙ…د بن زيد]
ثم دعا بعده أخوه Ù…ØÙ…د بن زيد وكانت لهما وقعات مع جنود خراسان كما أشار إليه السيد صارم الدين، وكان الناصر الأطروش قد قدم عليهما ÙØ£Ù†ØµÙاه ÙˆØØ¶Ø± معهما ÙÙŠ كثير من وقعاتهما، وله قصة مع Ù…ØÙ…د بن زيد ستأتي ÙÙŠ ذكر الناصر -عليه السلام-ØŒ وكان Ù…ØÙ…د هذا من أعيان العترة الكرماء، وأهل المعرو٠العام، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على صلة Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù…ØŒ ÙÙÙŠ كتاب (Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بعد الشدة) للقاضي Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن علي التنوخي ما Ù„ÙØ¸Ù‡: أن Ù…ØÙ…د بن زيد العلوي الداعي بطبرستان كان إذا Ø§ÙØªØªØ الخراج نظر ما ÙÙŠ بيت المال من خراج السنة الماضية؛ ÙيصرÙÙ‡ ÙÙŠ قبائل قريش، ÙˆÙÙŠ الأنصار، ÙˆÙÙŠ الÙقراء، وأهل القرآن، وسائر طبقات الناس، ØØªÙ‰ ÙŠÙØ±Øº جميع ما بقي، ÙØ¬Ù„س ÙÙŠ سنة من السنين ÙˆÙØ±Ù‚ المال كما كان ÙŠÙØ¹Ù„ØŒ Ùلما بدأ ببني عبد Ù…Ù†Ø§ÙØ› قام إليه رجل Ùقال له: من أي بني عبد منا٠أنت؟
قال: من بني أمية. قال: من أيهم؟ ÙØ³ÙƒØªØŒ Ùقال: لعلك من ولد معاوية، Ùقال: نعم.
قال: من أي ولده؟ ÙØ£Ù…سك، Ùقال: لعلك من ولد يزيد؟
(1/372)
قال: نعم. قال: بئس الاختيار اخترت Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ من قصدك بلداً ولايتها لآل أبي طالب، وعندك ثأرهم ÙÙŠ سيدهم، وقد كانت لك Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ© بالشام والعراق إلى من يتولى جدك، ÙˆÙŠØØ¨ برك، ÙØ¥Ù† كنت جئت بجهل منك Ùما يكون بعد جهلك شيء، وإن كنت جئت Ù…Ø³ØªØ®ÙØ§Ù‹ بهم، Ùقد خاطرت Ø¨Ù†ÙØ³ÙƒØŒ قال: Ùنظر إليه العلويون نظراً شديداً، ÙØµØ§Ø بهم Ù…ØÙ…د: ÙƒÙوا كأنكم تظنون أن ÙÙŠ قتل هذا دركاً وثأراً Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليهما السلام-ØŒ أي جرم لهذا!ØŒ إن الله قد ØØ±Ù… أن تطلب Ù†ÙØ³ بغير ما اكتسبت، واسمعوا ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ أخبركم به يكون قدوة لكم Ùيما تستأنÙون.
ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه، قال: عرض على المنصور سنة ØØ¬ جوهر كان لهشام بن عبد الملك، وهذا بغيته قد كان بلغه خبره عند Ù…ØÙ…د ابنه، وما بقي منهم Ø£ØØ¯ غيره، ثم قال للربيع :إذا كان غداً وصليت بالناس ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ وقد ØØµÙ„ الناس Ùيه؛ ÙØ£ØºÙ„Ù‚ الأبواب كلها، ووكل بها ثقاتك من الشيعة وأقÙلها، ÙˆØ§ÙØªØ للناس باباً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ وق٠عليه، ولا يخرج Ø£ØØ¯ إلا من قد Ø¹Ø±ÙØªÙ‡.
Ùلما كان من الغد ÙØ¹Ù„ الربيع ما أمره وتبين Ù…ØÙ…د بن هشام القصة، وعلم أنه هو المطلوب، وأنه مأخوذ ÙØªØºÙŠØ± وتØÙŠØ±ØŒ وأقبل Ù…ØÙ…د بن زيد -عليه السلام- ودخل المسجد ÙØ±Ø¢Ù‡ متØÙŠØ±Ø§Ù‹ وهو لا يعرÙه، Ùقال له : يا هذا، أراك متØÙŠØ±Ø§Ù‹ Ùمن أنت ولك الأمان، وأنت ÙÙŠ ذمتي ØØªÙ‰ أخلصك؟ Ùقال: أنا Ù…ØÙ…د بن هشام بن عبد الملك، Ùمن أنت؟
(1/373)
Ùقال: أنا Ù…ØÙ…د بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي-عليهم السلام- Ùقال: ÙØ¹Ù†Ø¯ الله Ø£ØØªØ³Ø¨ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ø°Ø§Ù‹ØŒ Ùقال: لا بأس عليك -يا ابن عم- Ùلست قاتل زيد، ولا ÙÙŠ قتلك إدراك ثأر، وأنا الآن بخلاصك أولى مني بإسلامك للقتل، ولكن تعذرني ÙÙŠ مكروه أتناوله منك، ÙˆÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø£Ø®Ø§Ø·Ø¨Ùƒ به يكون Ùيه خلاصك، Ùقال: أنت وذاك، ÙØ·Ø±Ø ردأه على رأسه ووجهه، ولببه به وأقبل يجره Ùلما وقعت عين الربيع عليه لطمه لطمات، وجاء إلى الربيع، وقال: إن هذا الخبيث جمال من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أكرى مني جماله ذاهباً وراجعاً، وهرب مني ÙÙŠ هذا الوقت، وأكرى بعض القواد الخراسانية، ولي عليه بينَّة، Ùيضم إلي ØØ±Ø³ÙŠÙŠÙ† يسيرانه معي إلى القاضي ويمنعان الخراساني من ÙØ±Ø§Ø±Ù‡ ÙØµÙŠØ± إليه ØØ±Ø³ÙŠÙŠÙ†ØŒ وقال: امضيا معه، Ùلما بعد عن المسجد قال: يا خبيث، تؤدي إليَّ ØÙ‚ي؟
Ùقال: نعم، يا ابن رسول الله، Ùقال Ù„Ù„ØØ±Ø³ÙŠÙŠÙ†: Ø§Ù†ØµØ±ÙØ§Ø› ÙØ§Ù†ØµØ±Ùا وأطلقه، Ùقبَّل Ù…ØÙ…د بن هشام رأسه، وقال: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله Ù‹ {اللَّه٠أَعْلَم٠ØÙŽÙŠÙ’Ø«Ù ÙŠÙŽØ¬Ù’Ø¹ÙŽÙ„Ù Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠}[الأنعام:126]ØŒ ثم أخرج جوهراً له قيمة، ÙØ¯Ùعه إليه، وقال: شرÙني بقبوله، Ùقال: يا ابن عم، إنَّا أهل بيت لا نقبل على Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø©ØŒ وقد تركت لك أعظم من ذلك تركت لك دم زيد بن علي ÙØ§Ù†ØµØ±Ù راشداً ووار٠شخصك ØØªÙ‰ يخرج هذا الرجل ÙØ¥Ù†Ù‡ مجد ÙÙŠ طلبك.
(1/374)
قال: ÙØ§Ù†ØµØ±Ù وتوارى، ثم أمر Ù…ØÙ…د بن زيد للأموي بمثل ما أمربه لسائر بني عبد Ù…Ù†Ø§ÙØŒ وضم إليه جماعة من مواليه، وأمرهم أن يخرجوا إلى الري، ويأتوه بكتابه بسلامته، Ùقام الأموي Ùقبَّل رأسه ومضى معه القوم ØØªÙ‰ أبلغوه مأمنه ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆÙ‡ بكتابه، ذكر هذه القصة ÙÙŠ كتاب (Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بعد الشدة) عن أبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصبهاني، عن أبي مسلم بن Ø¨ØØ± قال: وكان أبو مسلم وزيراً للداعي Ù…ØÙ…د بن زيد، قال أبو مسلم: وكنت مشاهداً للخبر، وسمعته من Ù„ÙØ¸ الداعي. انتهى.
(1/375)
قال المنصور بالله ÙÙŠ (الشاÙÙŠ): ومØÙ…د هذا كان يضرب به المثل ÙÙŠ عدله، Ùيقال: عدل الداعي وهو الذي أجرى ÙÙŠ خراسان رسوم العدل، ونÙÙ‰ رسوم الجور، وأظهر معالم الدين، وعزت الزيدية ÙÙŠ أيامه وأيام أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وانتص٠من الأعداء، وقام سوق العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ وانتÙÙ‰ الجبر والتشبيه، والمذاهب الرديئة من القدر والإرجاء، وكان ÙŠØØ§Ø±Ø¨ جيوش خراسان ويهزمهم، ويقتلهم ÙÙŠ أكثر تلك الوقائع، وكان يَهمّ٠بسرير الملك ÙÙŠ بغداد، Ùقصدوه بكل جهدهم، وقضهم وقضيضهم Ùكان ÙÙŠ بعض تلك الوقعات وقد انكسرت جنود خراسان، ØªÙØ±Ù‚ جند الداعي وانتشروا للغنائم، Ùلما رأى زعيمهم انتشار الناس؛ نصب رايته على رأسه ÙØ«Ø§Ø¨Øª إليه المنهزمة، وعط٠على الناس ÙÙŠ جيشه، ÙØ§Ù„تقاه Ù…ØÙ…د بن زيد ÙÙŠ عدة يسيرة، وثبت وقاتل ØØªÙ‰ أصيب Ø¨Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª كثيرة مثخنة، ولم ÙŠØ¹Ø±ÙØŒ وقد أمر ابنه زيد بن Ù…ØÙ…د ÙØ³Ø¦Ù„ عن أبيه؟ Ùقال: عهدته يقاتل، Ùمر به رجل من الجند ÙˆØªØØªÙ‡ ÙØ±Ø³ أبيه، Ùقال: هذه ÙØ±Ø³ أبي، ÙØ³Ø£Ù„ الجندي؟ Ùقال: وجدت عليه شيخاً، Ø¬Ø±ÙŠØØ§Ù‹ Ù„Ø§ØØ±Ø§Ùƒ به، ÙØ±Ù…يت به عنه، وأخذت Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ إلى موضعه Ùوجدوه وبه رمق، Ùمات،وهو (بجرجان) ومشهده بها مشهور مزور.
قال ÙÙŠ (البصائر والذخائر) لأبي ØÙŠØ§Ù† التوØÙŠØ¯ÙŠØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: قال الكني ÙÙŠ قتل Ù…ØÙ…د بن زيد وآله:
آل زيد رماكم الد.... هر ÙØ§Ø¬ØªØ« أصلكم
بدد القتل بالصو.... ارم والسمرشملكم
لا أرى الذنب للذي.... Ø£ØØ¯Ø« الآن قتلكم
بل أراه لمعشر.... أسسوا ذاك قبلكم
وذكر المنصور بالله -عليه السلام- ÙÙŠ (الشاÙÙŠ) Ùيه، ÙˆÙÙŠ أخيه مراثي كثيرة للناصر، وغيره.
(1/376)
[الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام -]. …
ÙˆÙÙŠ إمام الهدى الهادي المتوج بالعلـ.... ـلياء أكرم داع٠من بني مضرÙ
من خص Ø¨Ø§Ù„Ø¬ÙØ± من أبناء ÙØ§Ø·Ù…Ø©.... وذي الÙقار ومن أروى ظما الÙقرÙ
ÙˆØµØ§ØØ¨ المذهب المذكورÙÙŠ اليمن المشـ.... ـهور من غير لا Ø¥ÙÙƒ ولا نكرÙ
سارت بمذهبه الركبان واستلمت.... بقبره الناس مثل Ø§Ù„ØØ¬Ø± ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±Ù
ÙˆÙÙŠ ابن ÙØ¶Ù„ ومن لبىَّ لدعوته.... ÙˆÙÙŠ مسودَّة تدعو إلى سقرÙ
ÙØ¶ÙŠØª بتسع مع تسعين معركة.... غر كبدر وأوطاس وكالنهرÙ
قضى بها Ù†ØØ¨Ù‡ صيد ØºØ·Ø§Ø±ÙØ©.... مضوا وأشياع صدق من بني الطبري
سائل شباما وصنعاء وصعدة مع.... نجران عنه ÙˆØ³ÙØ القاع من عصرÙ
وسل بني ÙŠØ¹ÙØ± عنه وكندتهم.... وغلب همدان والأخلا٠من مضرÙ
تخبرك عن ضربات منه قاطعة.... قدت دروعاً وأردت كل ذي صعرÙ
اعلم أن الكلام ÙÙŠ ذكر الهادي -عليه السلام- يقع ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„:
(1/377)
الأول منها ÙÙŠ ذكر نسبه
Ùهو: أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن رسول الله Ù‹ØŒ نسب تتضاءل عنه النجوم الدراري، ويقصر عن إدراك مداه كل مجاري، وما ظنك بنسب يتردد بين النبي والوصي، Ù…ØÙ…د وعلي، وهما خيرتا الملك العلي، وهذا النسب القصير Ø§Ù„Ù…Ù…Ø¯ÙˆØ Ø¹Ù†Ø¯ ÙØµØØ§Ø¡ العرب وعلماء الأدب.
قال المعري أبو العلاء يرثي الشري٠أبا Ø£ØÙ…د الموسوي وهو والد المرتضى والرضي:
أنتم ذوو النسب القصير ÙØ·ÙˆÙ„كم.... باد على الكبراء والأشراÙÙ
ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§Ø Ø¥Ù† قيل ابنة العنب Ø§ÙƒØªÙØª.... بأب عن الأسماء والأوصاÙÙ
قالوا: أراد بهذا ما ØÙƒØ§Ù‡ Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ قال: خرجت من البصرة أريد العمرة ÙØ±Ø£ÙŠØª عسكراً ÙÙŠ البرية، Ùقيل لي: هذا عسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليهما السلام-.
قال Ùقلت: لأقضينَّ ØÙ‚ رسول الله Ù‹ Ùيه، ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ ÙØ³Ù„مت عليه، Ùقال لي: من الرجل؟ Ùقلت: Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ بن غالب. Ùقال: هذا نسب قصير. Ùقلت: أنت أقصر مني نسباً، أنت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتهى.
وأم الهادي -عليه السلام- أم Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وقيل: ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن سليمان بن داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† -عليهم السلام-ØŒ ولد بالمدينة سنة خمس وأربعين ومائتين، ÙˆØÙ…Ù„ ØÙŠÙ† ولد إلى جده القاسم -عليه السلام-ØŒ Ùوضعه ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ المبارك، وعوَّذه ودعا له، ثم قال لابنه: ما سميته؟ قال: ÙŠØÙŠÙ‰. وقد كان Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† أخ لأبيه وأمه يسمى ÙŠØÙŠÙ‰ توÙÙŠ قبل ذلك، ÙØ¨ÙƒÙ‰ القاسم -عليه السلام- ØÙŠÙ† ذكره، Ùقال: والله هو ÙŠØÙŠÙ‰ ØµØ§ØØ¨ اليمن.
(1/378)
ÙØµÙ„: Ùيما ورد Ùيه من الآثار
قالوا: وإنما قال القاسم ذلك لأخبار رويت بذكره وظهوره باليمن، وكان بين ولادة الهادي وموت جدهالقاسم سنة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙØ§Ù„هادي هو الذي Ùقأ عين الضلال وأجرى معين العلم السلسال، وهو المبشر به قبل وجوده Ùيما رواه آباؤه عن جدوده، أن النبي Ù‹ قال:((يخرج ÙÙŠ هذا النهج -وأشار بيده إلى اليمن- رجل من ولدي اسمه ÙŠØÙŠÙ‰ الهادي، يأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وينهى عن المنكر، ÙŠØÙŠ Ø¨Ù‡ الله الØÙ‚ ويميت به الباطل)).
وعن علي -عليه السلام- أنه قال: (يا أيها الناس، سلوني قبل أن تÙقدوني، أيها الناس أنا Ø£ØÙ„Ù… الناس صغاراً، وأعلمهم كباراً، أيها الناس، إن الله تعالى بنا ÙØªØØŒ وبنا ختم. أيها الناس، ما تمر ÙØªÙ†Ø© إلا وأنا أعر٠سائقها وناعقها، ثم ذكر ÙØªÙ†Ø© بين الثمانين ومائتين، قال: Ùيخرج رجل من عترتي اسمه اسم نبي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، يميز بين الØÙ‚ والباطل، ويؤل٠الله بين قلوب المؤمنين على يديه كما تتأل٠قزع Ø§Ù„Ø®Ø±ÙŠÙØŒ انتظروه ÙÙŠ الأربع والثمانين ومائتين ÙÙŠ أول سنة واردة وأخرى صادرة).
قال علماؤنا : ومن نظر ÙÙŠ الأمور علم أنه -عليه السلام- المراد بالخبر؛ لأن مصنّÙ٠سيرته ØÙƒÙ‰ أن وصوله إلى صعدة كان ÙÙŠ المرة الأخيرة التي استقر Ùيها ÙÙŠ الجهات لستة أيام ماضية من شهر ØµÙØ± سنة أربع وثمانين وهذه الإشارة من قول علي -عليه السلام- مما يروى أنه مذكور ÙÙŠ كتاب (Ø§Ù„Ø¬ÙØ±) وهوكتاب مشهور ÙÙŠ ألسنة آل الرسول، لا يكاد ÙŠØ¸ÙØ± به منهم إلا أهل الوصول.
(1/379)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر Ø§Ù„Ø¬ÙØ± وذي الÙقار
مما وجد بخط الÙقيه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن ناجي الØÙ…لاني -رØÙ…Ù‡ الله تعالى- ما Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ وصية علي -عليه السلام- أن سيÙÙ‡ ÙŠØ¯ÙØ¹ إلى قائم ØÙ‚ØŒ وربما أنه تنقل ØØªÙ‰ وقع ÙÙŠ يد المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ قال: وقيل: إن ذا الÙقار وختمه بخط علي عليه السلام صار إلى بعض آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من مطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ انتهى.
ويقال: إن الهادي -عليه السلام- خرج إلى اليمن بثلاثة أشياء: كتاب Ø§Ù„Ø¬ÙØ±ØŒ وذي الÙقار، والهيكل، وهذه الثلاثة لم تجتمع لغيره من الأئمة.
قلت: وقد ذكر ابن Ø®Ù„ÙƒÙ‘ÙØ§Ù†ØŒ أن Ù…ØÙ…د بن تومرت الهرغي -Ø¨ÙØªØ الهاء وسكون الراء وبعدها غين معجمة- نسبة إلى هرغة قبيلة ÙÙŠ أقصى الغرب تنسب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليه السلام- يقال: إنها نزلت بذلك المكان عندما ÙØªØ المسلمون البلاد على يد موسى بن نصير.
(1/380)
قال: وكان Ù…ØÙ…د بن تومرت هذا قد اطلع على كتاب يسمى (Ø§Ù„Ø¬ÙØ±) وأنه رأى Ùيه ØµÙØ© رجل يظهر بالمغرب الأقصى بمكان يسمى السوس، والرجل من ذرية رسول الله Ù‹ يدعو إليه يكون مقامه بموضع من المغرب يسمى اسم هجاء ØØ±ÙˆÙÙ‡ ت، ÙŠØŒ ن، Ù…ØŒ Ù„ ورأى ÙÙŠ ذلك الكتاب أن استقامة ذلك الأمر واستيلاءه وتمكنه يكون على يد رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ هجاء اسمه ع، ب، د، Ù…ØŒ و، Ù…ØŒ Ù† وتجاوز ÙÙŠ وقته المائة الخامسة للهجرة، ÙØ£ÙˆÙ‚ع الله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أنه القائم بأولي الأمر، وأن أوانه قد Ø£Ø²ÙØŒ Ùما كان Ù…ØÙ…د يمر بموضع إلا سأل عنه، ولا يرى Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلا أخذ اسمه، وتÙقد ØÙ„يته، وكانت ØÙ„ية عبد المؤمن معه Ùلما واÙقه على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© ØµØØ¨Ù‡ØŒ واستوليا على أكثر المغرب، وبقية السيرة مذكورة ÙÙŠ تأريخ ابن Ø®Ù„ÙƒÙ‘ÙØ§Ù†.
قال: وقد كان ابن تومرت ÙÙŠ ابتداء أمره قد وصل إلى المشرق طالباً للعلم، ÙواÙÙ‚ الغزالي وغيره ÙÙŠ العراق وأخذ منهم.
قال: وكان أول ظهوره ودعائه إلى الأمر سنة أربع عشرة وخمسمائة، وكان رجلاً ربعة، Ù‚Ø¶ÙŠÙØ§Ù‹ أسمر، عظيم الهامة، ØØ¯ÙŠØ¯ النظر.
قال ØµØ§ØØ¨ كتاب (المغرب ÙÙŠ أخبار أهل المغرب) ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ شعراً:
آثاره تنبيك عن أخباره.... ØØªÙ‰ كأنك بالعيان تراه
قدم ÙÙŠ الثرى وهمة ÙÙŠ الثريا، ومهجه ترى إراقة ماء الØÙŠØ§Ø© دون إراقة ماء المØÙŠØ§ØŒ أغÙÙ„ المرء يطول ØÙ„Ù‡ وربطه ØØªÙ‰ دب دبيب الÙلق ÙÙŠ الغسق، وترك ÙÙŠ الدماء دوياً، وأنشأ دولة لو شاهدها أبو مسلم لما كان لعزمه غير مسلم، وكان قوته من غزل أخته Ø±ØºÙŠÙØ§Ù‹ ÙÙŠ كل يوم بقليل سمن أو زيت، ولم ينتقل عن هذا ØÙŠÙ† كثرت عليه الدنيا.
(1/381)
ورأى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يوماً وقد مالت Ù†Ùوسهم إلى كثرة ما غنموه ÙØ£Ù…ر بضم جميعه ÙˆØ£ØØ±Ù‚ه، وقال: من كان يسعى إلى الدنيا Ùليس له عندي إلا ما رأى، ومن كان يسعى للآخرة ÙØ¬Ø²Ø§Ø¤Ù‡ عند الله، وكان على خمول زيه وبسط وجهه مهيباً منيع Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ إلا عند مظلمة، وله رجل مختص بخدمته والإذن عليه، وكان له شعر جيد Ùمنه:
أخذت بأعضادهم إذ نأوا.... وخلÙÙƒ القوم إذ ودعوا
Ùكم أنت تنهى ولا تنتهي.... وتسمع وعظاً ولاتسمع
Ùيا ØØ¬Ø± Ø§Ù„Ø´ØØ°Ø© ØØªÙ‰ متى.... تسن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùلا يقطع
وكان أكثر ما ينشد:
تجرد من الدنيا ÙØ¥Ù†Ùƒ إنما.... خرجت إلى الدنيا وأنت مجردÙ
وكان يتمثل أيضاً بقول المتنبي:
إذا غامرت ÙÙŠ أمر مروم.... Ùلا تقنع بما دون النجوم
ÙØ·Ø¹Ù… الموت ÙÙŠ أمر ØÙ‚ير.... كطعم الموت ÙÙŠ أمر عظيم
وبقوله أيضاً:
ومن عر٠الأيام Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙŠ Ø¨Ù‡Ø§.... وبالناس روى رمØÙ‡ غير راØÙ…
Ùليس بمرØÙˆÙ… إذا Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ به.... ولا ÙÙŠ الردى الجاري عليهم بآثم
[وبقوله أيضاً] :
وما أنا منهم بالعيش Ùيهم.... ولكن معدن الذهب الرغام
قلت: وإنما استطردت ذكر ابن تومرت لسبب ذكر كتاب (Ø§Ù„Ø¬ÙØ±) ولأن شأنه كان Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ معالم الدين كما كان ذلك شأن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- ولله القائل:
تعرض مختاراً وما كان ذاكراً.... لعهد اللوى والشيء بالشيء يذكر
[Ùˆ] قال ابن خلّÙكان، ÙÙŠ ترجمة يزيد بن مزيد الشيباني : إن هارون أعطاه ذا الÙقار يوم وجه Ù„ØØ±Ø¨ الوليد بن ظري٠الشيباني الخارجي وقال له: هذا ذو Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø± سي٠رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خذه، ÙØ¥Ù†Ùƒ ستنصر على عدوك، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ Ùنصر، Ùقال مسلم بن الوليد:
أذكرت سي٠رسول الله سنته.... وبأس أول من صلى ومن صاما
(1/382)
يعني علياً -عليه السلام-ØŒ قيل: إنه أخذه يوم بدر من نبيه بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ لما قتله، وكان له، وقيل: أعطاه إياه رسول الله Ù‹ØŒ وسبب مصيره إلى هارون أن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية -عليه السلام -لما علم أنه مقتول يوم خرج عليه بنو العباس إلى المدينة، وكان عليه أربعمائة دينار لتاجر، Ùلما Ø£ØØ³Ù‘ÙŽ بالموت قال للتاجر: خذ هذا ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تلقى طالبياً إلا أخذه بØÙ‚ك، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ منه Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس وأعطاه الدنانير، ثم صار إلى المهدي، ثم إلى الهادي، ثم إلى هارون.
قال الأصمعي: قال لي هارون: ألا أريك ذا الÙقار؟ قلت: بلى، قال استله وكان متقلداً به ÙØ±Ø£ÙŠØª [Ùيه] ثماني عشرة Ùقرة. انتهى.
وقال ÙÙŠ (Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار): بعد أن روى أنه سمع ملك يوم بدر ينادي من السماء، وقيل: هو يوم Ø£ØØ¯:
لا سي٠إلا ذو الÙقا.... ر ولا ÙØªÙ‰ إلا علي
اختلÙوا ÙÙŠ ذي الÙقار، Ùقال بعضهم: إنه سع٠نخل Ù†ÙØ« Ùيه رسول الله Ù‹ ÙØµØ§Ø± Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وقيل: هو من صنم كان باليمن ÙØ£Ù‡Ø¯ÙŠ Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù‹ØŒ وقيل:إنه نزل من السماء نزل به جبريل -عليه السلام- ÙˆÙيه نزل:{وَأَنْزَلْنَا الْØÙŽØ¯Ùيدَ ÙÙيه٠بَأْسٌ شَدÙيدٌ }[Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯:25] الآية.
وقيل: إنه من الغنائم يوم بدر، وكان للعاص بن أمية بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ إياه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùكان معه إلى أن توÙÙŠ ثم صار إلى Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ثم إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ثم إلى زيد بن علي.
وروي أنه صار بعد ذلك إلى الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†- عليه السلام-ØŒ ÙˆÙيه يقول: الخيل تشهد لي… الأبيات الآتية.
(1/383)
قلت: وهذه خاصية عظيمة ÙÙŠ الهادي -عليه السلام-ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ أشبه أمير المؤمنين [علياً -عليه السلام-] ÙÙŠ علمه، وشجاعته، [وسخائه] وورعه وغير ذلك من خصاله المØÙ…ودة، ومقاماته المشهودة ثم ÙÙŠ كثرة نسله، ÙØ¥Ù† ذرية الهادي -عليه السلام- كادت أن تملأ الأرض طولها والعرض[103].
(1/384)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر علمه ومذهبه -عليه لسلام-
قال علماؤنا : إن الشرور قد [كانت] عظمت بين أهل صعد Ø© على كثرتهم وقوتهم ÙÙŠ ذلك الأوان، واشتجر القتل بينهم، Ùلما وصل إليهم، وعظهم وذكرهم، وانتظم Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡Ù… ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بعد أن كان قائد آل ÙŠØ¹ÙØ± وصل إلى ناØÙŠØªÙ‡Ù… يريد Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡Ù… Ùما ساعدوه إلى ذلك، بل كانوا يقتتلون وهو واق٠ÙÙŠ ناØÙŠØªÙ‡Ù…ØŒ Ùقتل عشرون قتيلاً، Ùلما Ø£ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡Ù… الهادي -عليه السلام- قبلوا Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ ببركته، وامتلأ اليمن ببركته وعدله عدلاً بعد أن كان Ùيه ÙÙŠ الوقت الذي ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ من Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ù…Ø§ تعظم Ùيه Ø§Ù„ØØ§Ù„ من مذهب القرامطة، والجبرية [وسائر Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„] الرديئة الرذلة ÙØ·Ø§Ø± مذهبه ÙˆÙقهه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ØØªÙ‰ صارت أقواله ÙÙŠ أقصى بلاد العجم يأنسون بها أكثر من أنس أهل اليمن بها وعليها يعتمدون، وبها ÙŠÙØªÙˆÙ† ويقضون.
(1/385)
وروى ولده المرتضى أنه -عليه السلام-ØŒ بلغ من العلم مبلغاً يختار ويصن٠وله سبع عشرة سنة، ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ مشهورة ÙÙŠ كل ÙÙ† مثل كتاب (الأØÙƒØ§Ù…) Ùˆ(المنتخب) Ùˆ(الÙنون) وكتاب (المسائل) وكتاب (Ù…ØÙ…د بن سعيد) وكتاب (الرضاع) وكتاب (المزراعة) وكتاب (أمهات الأولاد) وكتاب (الولاء) وكتاب (القياس) ÙˆÙÙŠ التوØÙŠØ¯ كتب جليلة القدر، Ù†ØÙˆ كتاب (التوØÙŠØ¯) وكتاب (المسترشد) وكتاب (الرد على أهل الزيغ) وكتاب (الإرادة والمشيئة) وكتاب (الرد على ابن الØÙ†Ùية ÙÙŠ الكلام على الجبرية) وكتاب (بوار القرامطة) وكتاب (أصول الدين) وكتاب (الإمامة) Ùˆ(إثبات النبوة والوصية) وكتاب (الرد على الإمامية) وكتاب (البالغ المدرك) وهو قطعة Ù„Ø·ÙŠÙØ© Ùيها كلامه كأنه الروض Ù…Ù„Ø§ØØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø³ØØ± Ù„Ø·Ø§ÙØ© ورقة وكتاب (ØªÙØ³ÙŠØ± خطايا الأنبياء -عليهم السلام-) وكتاب (الرد على ابن جرير) وكتاب (ØªÙØ³ÙŠØ± ستة أجزاء) Ùˆ(معاني القرآن) سبعة أجزاء، وكتاب (الÙوائد) جزءان، وكتب سوى ذلك كثيرة ما يقرب من عشرين كتاباً.
قال الÙقيه ØÙ…يد: وهي ظاهرة قال: وله الØÙƒØ§ÙŠØ§Øª العجيبة ÙÙŠ هذا المعنى.
قال الإمام المنصور: إنه لما Ø§ÙØªØªØ صنعاء واÙÙ‚ علماء المجبرة ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ÙˆØ§ مراجعته، Ùقالوا: ما تقول يا سيدنا ÙÙŠ المعاصي؟ Ùقال: ومن العاصي؟ ÙØ¨Ù‚وا متØÙŠØ±ÙŠÙ† ÙÙŠ الÙكر إن قالوا: العاصي الباري ÙƒÙØ±ÙˆØ§ØŒ وإن قالوا: العاصي [من] المخلوقين واÙقوا كلام الهادي –عليه السلام-ØŒ Ùلما لم يجدوا جواباً دخلوا ÙÙŠ مذهبه المنور بتسعة Ø£ØØ±Ù ØÙƒÙ‰ ذلك ÙÙŠ (أنوار اليقين).
(1/386)
وروى السيد أبو طالب عن علي بن العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ : أنه سمع أبا بكر بن يعقوب عالم أهل الري ÙˆØØ§Ùظهم ØÙŠÙ† ورد عليه اليمن، يقول : قد ضل Ùكري ÙÙŠ هذا الرجل يعني الهادي ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙƒÙ†Øª لا Ø£Ø¹ØªØ±Ù Ù„Ø£ØØ¯ بمثل ØÙظي لأصول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ وأنا الآن إلى جنبه جذع بينا [أنا] أجاريه ÙÙŠ الÙقه وأØÙƒÙŠ Ø¹Ù† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ قولاً، Ùيقول : ليس هذا -يا أبا بكر- قولكم، ÙØ£Ø±Ø§Ø¯Ø¯Ù‡ Ùيخرج إليَّ المسألة من كتبنا على ما ØÙƒÙ‰ وادعى، Ùقد صرت إذا ادعى شيئاً عنَّا أو عن غيرنا لا أطلب منه أثراً إلى غير ذلك من شهرة علمه ومذهبه، -عليه السلام-.
(1/387)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر زهده وورعه
كان -عليه السلام- ÙÙŠ الورع، والزهد، والعبادة إلى ØØ¯Ù‘٠تقصر العبارة دونه،وظهور ذلك يغني عن تكلّÙ٠بيانه، إلا أنَّا Ù†ØÙƒÙŠ Ù‚Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹ من كثير، Ùنوء الماطر يشير إلى الغيث الغزير.
روى مصن٠سيرته عن من سمعه يقول: والله الذي لا إله إلاهو ما أكلت مما جبيت من اليمن شيئاً، ولا شربت منه الماء، وروى عن من سمعه يقول : إلا من شيء جئت به من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² وهذا ورع Ø´ØÙŠØØ› لأنه تعÙ٠عن الØÙ„ال إذ كان ÙŠØÙˆØ² له أن يتناول من الجزية وأخماس الغنائم.
وروي عن ابنه Ù…ØÙ…د قال: وجهت غلاماً لي إلى [أبي] ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أطلب منه قرطاساً أكتب Ùيه كتاباً، Ùقال ÙŠØÙŠÙ‰: القرطاس لا ÙŠØÙ„ له، ÙØ¯Ùع إلى الغلام ورقة قطن.
وروي أيضاً، عن بعضهم أنه -عليه السلام- قال له: اشتر لي قرطاساً على ØØ¯Ø© مما ÙŠØÙ„ لي الكتب Ùيه، ÙØ§Ø´ØªØ±Ù‰ له.
وروى مصن٠سيرته، عن عبيد الله بن ØØ¨ÙŠØ¨ وكان يقوم للهادي بأمره قال: قال لي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام-: اشتر٠لي تبناً أعلÙÙ‡ دوابي، قال: Ùقلت له: ليس نجد إلا تبن الأعشار، Ùقال: لا تشتر٠لنا منه شيئاً وأنت تقدر على غيره.
(1/388)
قال عبيد الله: Ùلم أجد غيره، ÙØ£Ù…رت بعض الغلمان ممن يقوم على الخيل يأخذ منه كيلاً Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ ØØªÙ‰ نشتري ونرد ما أخذنا، ÙØ¹Ù„Ù… ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùوجه إلى عبيد الله Ùكلمه بكلام غليظ، Ùقال [له] عبيد الله: أنا آخذ منه كيلاً Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ ØØªÙ‰ نرد مكانه، Ùقال: لست أريد منه شيئاً، مالنا وللعشر خذوا هذا التبن، ÙØ§Ø¹Ø²Ù„وه ØØªÙ‰ يعلÙÙ‡ من ÙŠØÙ„ له، ولم يعل٠منه خيله تلك الليلة شيئاً، وأمر أن ÙŠØ·Ø±Ø Ù„Ù„Ø®ÙŠÙ„ قصب بلا تبن ليلتين، ثم قال: اللهم، إني أشهدك أني قد أخرجت هذا من عنقي، وجعلته ÙÙŠ أعناقهم.
وروي أنه ØµØ§Ø Ø¨ØºÙ„Ø§Ù… له، ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ عن خرقة؟ Ùقال له الغلام: قد رقَّعتها Ùقال للغلام: أخرجها إليَّ، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡Ø§ من بين ثياب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† –عليه السلام-ØŒ وقال له: ويلك!! أنت قليل دين تضع خرقة من الأعشار بين ثيابي! ودخل يوماً وقد تطهرَّ للصلاة، ÙØ£Ø®Ø° خرقة ÙÙ…Ø³Ø Ø¨Ù‡Ø§ وجهه، ثم قال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون هذه الخرقة من العشر، ÙØ°ÙƒØ±Øª له ذلك، Ùقال: ما ÙŠØÙ„ لنا أن Ù†Ù…Ø³Ø Ø¨Ù‡ وجوهنا، ولا أن نستظل به من الشمس وكان صوَّاماً قوَّاماً، يصوم أكثر أيامه، ويØÙŠÙ‰ أكثر لياليه تهجداً وصلاة.
(1/389)
روى السيد أبو طالب، عن سليم، وكان يخدم الهادي ÙÙŠ داره قال: كنت أتبعه -ØÙŠÙ† يأخذ الناس ÙØ±Ø´Ù‡Ù…- ÙÙŠ أكثر الليالي Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ بيت صغير ÙÙŠ داره كان يأوي إليه، ÙØ¥Ø°Ø§ دخله صرÙني ÙØ£Ù†ØµØ±ÙØŒ Ùهجس [ليلة بقلبي أني] Ø£ØØªØ¨Ø³ [على باب البيت] أنظر ما يصنع، قال: ÙØ³Ù‡Ø± -عليه السلام- ركوعاً وسجوداً وكنت أسمع وقع دموعه ونشيجاً ÙÙŠ ØÙ„قه، Ùلما كان Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ù‚Ù…ØªØŒ ÙØ³Ù…ع ØØ³ÙŠØŒ Ùقال: من هذا؟ Ùقلت: أنا، Ùقال: سليم، ما عجل بك ÙÙŠ غير ØÙŠÙ†ÙƒØŸ
قلت : ما Ø¨Ø±ØØª Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© جعلت ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ قال: ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ اشتد عليه ذلك، ÙˆØØ±Ø¬ عليَّ [على] أن لا Ø£ØØ¯Ù‘ÙØ« به ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ Ùما ØØ¯Ù‘ÙŽØ« به سليم إلا بعد ÙˆÙØ§Ø© الهادي –عليه السلام-.
(1/390)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر بعض خصائصه -عليه السلام-
كان له خصائص وكرامات تكش٠عن علو منزلته عند الله تعالى، Ùمن ذلك ما رواه مصنّÙ٠سيرته [-عليه السلام-] عن بعضهم قال: كان لي ابن صغير لم يتكلم، وطلبت الدواء له بكل ØÙŠÙ„Ø© ÙØ£Ø¹ÙŠØ§Ù†ÙŠØŒ ÙØ¹Ø²Ù…ت على ØÙ…له إلى مكة، Ùكنت على ذلك إذ أتى كتاب الهادي، ÙØ£Ø®Ø°Ù†Ø§ خاتمه، Ùوضعناه [ÙÙŠ ماء] ÙØ³Ù‚يناه الصبي ÙØ£ÙØµØ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙ„Ø§Ù…ØŒ ÙØØ¯Ù‘ÙŽØ« بذلك الناس، وشاهدوا الغلام وهو يتكلم، وقد كان شاهده بعضهم قبل ذلك وهو لا يتكلم.
قلت[Ùˆ] أنا: وقد جرى لي قصة وقد مرض ولدي ÙØªÙˆØ³Ù„ت بالهادي -عليه السلام- ÙØ¹ÙˆÙÙŠØŒ وسأذكرها قريباً ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ من مشبهات المعجزات، وليس الخبر كالعيان.
وروى مصنّÙ٠سيرته عن بعضهم، قال: سمعت رجلاً يقع ÙÙŠ الهادي، وينتقصه ÙÙŠ أصله، Ùما مكث[إلا] أياماً ØØªÙ‰ أخذه الله ببلاء، ÙØ§Ù†Ù‚طعت رجله قبل أن يموت، ثم مات بعد ذلك.
قال: وسمعت أيضاً أن امرأة تكلمت بكلام Ø³ÙˆØ¡ÙØŒ Ùقامت Ø³ØØ±Ø§Ù‹ ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡Ø§ النار ÙØ§ØØªØ±Ù‚ت.
وروي أيضاً : أنه كان بنجران ÙØ£ØªÙŠ Ø¨ØµØ¨ÙŠ قد ذهب بصره بجدري ÙØ£Ù…ر يده على بصره ودعا له؛ ÙØ£Ø¨ØµØ± الصبي.
وروي أيضاً أنه –عليه السلام- كان ÙÙŠ أرض لا ظلال بها ولا شجر، وكان يوماً شديد Ø§Ù„ØØ±ØŒ كثير السموم، ÙØ£Ù†Ø´Ø£ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø³ØØ§Ø¨Ø© ÙØ±ÙƒØ¯Øª Ùوق رأس الهادي –عليه السلام- ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø¸Ù„هم الله بها ÙÙŠ ذلك اليوم وما زالت مظلة ØØªÙ‰ Ø±Ø§Ø ÙˆÙƒØ§Ù†Øª السماء مصØÙŠØ© ما Ùيها Ø³ØØ§Ø¨Ø© غيرها، ÙØªØ¹Ø¬Ù‘َب الناس مما رأوا.
(1/391)
وروي أيضاً: أن رجلاً من بني ربيعة كان يكثر الرمي Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الهادي ÙÙŠ يوم Ù…Ù’ÙŠÙ†ÙŽØ§ÙØ³ ÙØ¯Ø¹Ø§ عليه أن الله[تعالى] يقطع يده Ø› ÙØªÙ†Ø§ØµÙ„ت أصابعه إلى الرسغين Ùمات مما نزل به.
(1/392)
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ØØ³Ù† أخلاقه وطيب Ù†ÙØ³Ù‡
ÙØ¥Ù†Ù‡ -عليه السلام- كان ØØ³Ù† الÙكاهة، طيب العشرة من صغره إلى كبره، لأنه لا نزق بغيض، ولا ÙØ¸ غليظ، كان ÙÙŠ ØØ§Ù„ صباه يدخل السوق، Ùيقول: ما طعامكم [هذا] ØŸ Ùيقولون: ØÙ†Ø·Ø©Ø› Ùيدخل يده ÙÙŠ الوعاء، Ùيأخذ منه ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ ويطØÙ†Ù‡ بيده، ثم يخرجه Ùيقول: هذا دقيق، وكان يأخذ الدينار Ùيؤثر ÙÙŠ سكته بأصبعه ويمØÙˆÙ‡Ø§ØŒ وكان على رجل له ØÙ‚ قبل قيامه ÙØ§Ù…تنع عليه، ÙØ£Ù‡ÙˆÙ‰ إلى عمود ØØ¯ÙŠØ¯ Ùلواه ÙÙŠ عنقه، ثم سواه وأخرج عنقه منه.
قالوا : وكان وهو غلام صغير بالمدينة وكان طبيب نصراني يختل٠إلى أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على ØÙ…ار له يعالجه من مرض أصابه، Ùنزل عن الØÙ…ار يوماً وتركه على الباب، ÙØ£Ø®Ø° ÙŠØÙŠÙ‰ الØÙ…ار وأصعده[إلى] Ø§Ù„Ø³Ø·ØØŒ Ùلما خرج الطبيب لم يجد الØÙ…ار، Ùقيل له: صعد به ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„Ø³Ø·ØØŒ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ أن ينزله- Ùمن المثل السائر: إنما ينزل الØÙ…ار من صعد به-ØŒ ÙØ£Ù†Ø²Ù„Ù‡ وقد دميت بنانه، ÙØ¨Ù„غ ذلك أباه ÙØ²Ø¬Ø±Ù‡ØŒ لأنه خا٠عليه أن ترميه العيون.
قالوا : وكان قوياً يأخذ قوائم البعير المسن القوي، Ùلا يقدر البعير على النهوض، وكان يضرب بسيÙÙ‡ عنق البعير البازل الغليظ، Ùيبينه عن جسده.
(1/393)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ شجاعته -عليه السلام-
اعلم أن شجاعته أشهر من أن تذكر ÙÙŠ هذا المختصر، وأكثر من أن تصدر ÙÙŠ Ø¯ÙØªØ± ÙˆØªØØ±Ø±ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ كان إذا التقت الأبطال، وتداعت نزال، ألÙيته القطب التي يدور عليها رØÙ‰ القتال، وكم له من يوم أغر عاود Ùيه الكر، واستØÙŠØ§ من Ø§Ù„ÙØ±ØŒ إذا ØÙ…ÙŠ الوطيس كان أمام جنوده يضرب كبش الكتيبة، ويشاهد له كل ØÙ…لة عجيبة.
ولقد صدق -عليه السلام- ØÙŠØ« يقول:
أنا ابن رسول الله وابن وصيه.... ومن ليس ÙŠØØµÙ‰ ÙØ¶Ù„Ù‡ ووقائعه
وقدماً ليوث Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ§Ù‚دت بينها.... بطعن وضرب ما تغب وعاوعه
وكان -عليه السلام- يضرب ضرب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام-ØŒ ÙÙÙŠ الرواية : أنه ضرب رجلاً ÙÙŠ باب Ù…Ùيْنَاس ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ Ù…Ù† بين رجليه، Ùلما نظر إليه ابن ØÙ…يد قال: استروا ضربة هذا العلوي، Ùوالله لئن رآها الناس لا تناصروا قلت: وهو الذي أشار إليه السيد بقوله:
نخبرك عن ضربات منه.... (البيت)
ÙˆÙÙŠ الرواية: أنه أوقع -عليه السلام- بالباطنية Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وسبعين وقعة ØØ¶Ø± Ùيها القتال Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡.
وقد أشار إلى ذلك السيد صارم الدين، ÙˆÙÙŠ الهادي -عليه السلام- يقول الشاعر الخيواني :
لو كان سيÙÙƒ قبل سجدة آدم.... قد كان Ø¬ÙØ±Ù‘د ما عصى إبليس
(1/394)
وطعن -عليه السلام- رجلاً ÙØ£Ù…رقه، وانكسر Ø§Ù„Ø±Ù…ØØŒ وبرز له رجل ذات يوم ÙÙŠ بعض ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ØŒ ÙØ±Ùع الرجل يده بالسي٠ليضربه، ÙØ£Ù‡ÙˆÙ‰ عليه بيده Ùقبض بها على يد الرجل على مقبض Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ Ùهشم أصابعه، ولما هزم جيشه يوم إتوة بأسباب خيانة من بعض من كان معه بقي ÙÙŠ آخر الناس ÙÙ„ØÙ‚ته ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ù…ØŒ Ùكان من عرÙÙ‡ قل طمعه Ùيه، ÙØ¬Ø¹Ù„وا يطعنونه، وهو ينَّØÙŠ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨Ø³ÙˆØ·Ù‡ØŒ قال بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: يا سيدي، سل سيÙك، Ùقال: ما كنت لأسله إلا أن أضرب به، ÙØ¹Ø§Ø¬Ù„Ù‡ رجل برمØÙ‡ØŒ Ùلما ثبت Ùيه ثنَّى يده وكسر السنان، ورمى به ÙÙŠ وجه الرجل.
وروى مصنَّ٠سيرته: أنه كان ÙÙŠ بعض أيامه مع بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ وانتقوا من خيلهم ما يدنو من أربعين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ مدججة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ وأمروهم أن لا يقاتلوا ويقÙوا، ØØªÙ‰ إذا رأوا الهادي -عليه السلام- ØÙ…لوا عليه، ÙØ¨Ù„غ الهادي خبرهم Ùلم يعبأ بهم، ولما رآهم قصدهم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ عليهم Ùما وق٠له منهم ÙØ§Ø±Ø³ ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وأدرك منهم ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ØŒ وألقاه هو ÙˆÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙŠ أراكة، وانهزم القوم وعط٠عسكره، وقتل من القوم بيده جماعة كثيرة لم يثبت عددها هو ولا غيره، غير أنه كسر ثلاثة Ø±Ù…Ø§ØØŒ وضرب بسيÙÙ‡ ØØªÙ‰ امتلأ قائم سيÙÙ‡ علقاً، ولصقت أنامله على قائم سيÙÙ‡ بالدم، ÙˆÙÙŠ ذلك يقول -عليه السلام- من قصيدة:
طرقت لعمرك زاهر مولاها
وستأتي ÙÙŠ ÙØµÙ„ شعره، ÙˆÙÙŠ أخباره أنه انهزم عنه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ريدة، ÙØ«Ø¨Øª ÙÙŠ وجه عدوه ÙÙŠ عدة يسيرة ØØªÙ‰ عاد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùقتلوا من القوم مقتلة عظيمة.
وقال ÙÙŠ ذلك اليوم:
الخيل تشهد لي وكل مثقÙ.... بالصبر والإبلاء والإقدام
(1/395)
وستأتي ÙˆÙÙŠ الØÙƒØ§ÙŠØ© أنه لما بايعه أبو العتاهية واستقر ÙÙŠ صنعاء كره الخواتيم وغيرهم دخوله صنعاء، واصطÙوا قدام داره وهو ÙÙŠ مجلس مشر٠عليهم، ÙØ£ØªØ§Ù‡ أبو العتاهية Ùقال: يا ابن رسول الله، لا تعجل ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ø¬Ùˆ أن يؤول الأمر إلى Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ØŒ Ùقال له: Ø£Ù†ÙØ° إليهم ÙØ§ØµØ±Ùهم عن موضعهم، Ùوالله لئن برزت إليهم لأنظمهم ÙÙŠ رمØÙŠ ÙƒÙ…Ø§ تنظم الجراد ÙÙŠ العود، وخرج أبو العتاهية إليهم Ùناشدهم الله، Ùلم يقبلوا ورموه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© والنبل، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع منهم من الغوغاء وأهل الباطل عشرة آلا٠راجل وستمائة ÙØ§Ø±Ø³ ثم وقع القتال بالقرب من دار الهادي -عليه السلام- وجعلوا يرمون كوى ÙÙŠ مجلس الهادي بالنشاب، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ÙØ£ØªÙ‰ أبو العتاهية إلى الهادي، وقال : اركب جعلت ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ ÙØ±ÙƒØ¨ وأمر ابنه المرتضى ÙØ±ÙƒØ¨ØŒ وكذلك Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وخرجوا من داره Ùلما عاينهم القوم وقد كانوا هزموا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ أدخلوهم الدار، ثم رجعوا إلى موضعهم ÙØÙ…Ù„ عليهم الهادي- عليه السلام- ÙˆØØ¯Ù‡ ومعه رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùلما قارب القوم وق٠عنه ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ ومضى الهادي ÙØ·Ø¹Ù† أول من لقيه من القوم Ùقتله، ثم طعن آخر ثم آخر ØØªÙ‰ طعن منهم ثلاثة من خيارهم، ثم Ù„ØÙ‚ الخيل ÙØ·Ø¹Ù† ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ منهم ÙØ·Ø±ØÙ‡ØŒ وكان طعنه لهؤلاء القوم ÙÙŠ ØÙ…لته التي ØÙ…Ù„ عليهم، ÙØµØ¯Ù‚ قوله، Ùنظمهم ÙÙŠ رمØÙ‡ كما وعدهم.
قال الراوي: ÙØ³Ù…عته يقول بعد ذلك: ما ندمت على شيء قلته إلا قولي لأبي العتاهية (إن خرجت إلى هؤلاء الكلاب نظمتهم….) الخبر.
(1/396)
ÙˆÙÙŠ آخره: وقد آليت أن لا أتكلم بمثل ذلك أبداً، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… الخصوم ØØªÙ‰ خرجوا من صنعاء وهو ÙÙŠ آثارهم يطردهم، وقتل عسكره منهم جماعة ÙÙŠ الجبانة.
ÙˆÙÙŠ الرواية أنه كان -عليه السلام- قد بعث عاملاً له إلى برط، Ùمنعه بعض أهلها من صلاة الجمعة، ÙØ®Ø±Ø¬ الهادي إلى برط ÙØ¯Ø®Ù„ه، وليس له إلا ثلاث طرق وأهله دهمه Ùوق٠العسكر ÙÙŠ مكان٠وتقدم ÙÙŠ ثمانية Ùوارس وستة وعشرين راجلاً، Ùقال للقوم: بيننا وبينكم كتاب الله، ÙØ¥Ù† لم تطيعوا ÙØ®Ù„وا بيننا وبين الماء، ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ ورموهم Ø› ÙØÙ…Ù„ عليهم، وقتل ثلاثة، وأسر جماعة، وانهزم القوم، ÙØ³Ù„بهم العسكر وهموا بقتلهم، ÙØµØ§Ø: من قتل قتيلاً Ùهو به، ÙØ³Ø¦Ù„ عن ذلك؟ Ùقال: ليس لهم ÙØ¦Ø© أي أمير، ÙØ·Ù„ب القوم الأمان والبيعة، Ùقبل منهم، وجمع عسكره، وقال: السلب لكم ØÙ„ال، لكن هبوه لي أتألÙهم به، وأرجو أن أعوضَّكم به ÙÙØ¹Ù„وا، وأقام ثلاثاً لم ينزل على Ø£ØØ¯ ØØªÙ‰ أكلت خيل عسكره العوسج، ØØªÙ‰ أن جملاً لبعض عسكره دخل زرع رجل، Ùقال: لأخبرنَّ الهادي، Ùقال ØµØ§ØØ¨Ù‡: ليس لي، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ وذهب، Ùناداه الرجل: خذ جملك ثم رجع إلى صعدة، ÙØØ§Ø±Ø¨Ù‡ الأكيليون وبنو كليب والمهاذر، والعويرات، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙˆÙ†ØŒ وكذا بعض بني جماعة، ÙˆØ§Ù†ØØ§Ø²ÙˆØ§ إلى ØØµÙ†ÙŠÙ† بعلا٠والثور ÙØ£Ù…ر بهدم منازل الأكيليين، وقطع أعنابهم، ÙØµØ±Ø® ابن عباد بالربيعة ÙØªØØµÙ†ÙˆØ§ Ø¨Ø§Ù„ØØµÙ†ÙŠÙ†ØŒ ثم خرج بعد أيام إلى ÙØ±ÙˆØ© وقطع أعناب الأكيليين، ثم خرج إلى علا٠Ùهربوا عنه ÙˆØªØØµÙ†ÙˆØ§ بموضع يقال له: Ø£Ùقين ثم قاتلهم بعد أيام وأمر برؤوس القتلى، ثم علم بدواب للمهاذر بأÙقين ÙØ£Ù…ر بالغارة عليها، ÙØ£Ø®Ø°Øª ÙØ®Ù…َّسها، ثم قسمت ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù†
(1/397)
المهاذر، ÙØ±Ø¯ عليهم الخمس، ثم قصدهم مرة أخرى، Ùقيل له: إنهم بمكان لا قتال Ùيه، Ùقال للطبريين: هبوا لي Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ساعة ÙØ§Ù†Ø¹Ù…وا، Ùقيل له: إنك تØÙ…Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ على الهلكة، قال : سو٠نسركم بعد قليل إن شاء الله تعالى، ÙØ·Ù„ع عليهم الجبل هو والطبريون، Ùهزموهم إلى ØØµÙ† النميص Ùلما نظر الأكيليون الأمر خرجوا من علا٠ونزل عليهم إلى بطن وادي Ø¹Ù„Ø§Ù ÙØ£Ù…ر بهدم قرية النميص ÙØØ±Ù‚ØªØŒ ونهبت، وقطعت الأعناب، وأمر بني كليب بإخراج الأكيليين، وكانوا ÙÙŠ جبل يسمى العدنة ثم ØÙ„٠له الأكيليون على الØÙ‚ØŒ وأن لا يتركوا كليباً ÙÙŠ بلدهم.
ومن ÙØ±Ø· شجاعته -عليه السلام-: أنه قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ -ÙÙŠ بعض أيام ØØ±Ø¨Ù‡ لعلي بن ÙØ¶Ù„ القرمطي- قد لزمنا Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ ÙÙŠ قتال هذا الرجل، ÙØ¬Ø¨Ù† Ø£ØµØ§ØØ¨Ù‡ عن قتالهم واعتذروا بقلة عددهم، وكثرة عدد أولئك، وكان المقاتلة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أل٠رجل، Ùقال: أنتم Ø£Ù„ÙØŒ وأنا أقوم مقام Ø£Ù„ÙØŒ وأكÙÙŠ ÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡Ù…ØŒ Ùقال له أبو العشائر من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ -وكان يقاتل راجلاً-: ما ÙÙŠ الرجال أشجع مني، ولا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† أشجع منك، ÙØ§Ù†ØªØ®Ø¨ من الجميع ثلاثمائة وسلØÙ‡Ù… Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù‚ÙŠ ØØªÙ‰ نبيَّتهم، ÙØ¥Ù†Ø§ لا Ù†ÙÙŠ بهم إلا هكذا، ÙØ§Ø³ØªØµÙˆØ¨ رأيه، ÙØ£ÙˆÙ‚عوا بهم ليلاً وهم ينادون بشعاره -عليه السلام- {ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙŠÙŽÙ†ØµÙØ±ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ اللَّه٠مَنْ ÙŠÙŽÙ†ØµÙØ±Ùه٠إÙنَّ اللَّهَ Ù„ÙŽÙ‚ÙŽÙˆÙيٌّ عَزÙيزٌ }[Ø§Ù„ØØ¬:40] ومنØÙˆÙ‡ أكتاÙهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة، وغنم منهم شيئاً كثيراً.
وله -عليه السلام-: ليلة تشبه ليلة الهرير لأمير المؤمنين علي -عليه السلام- ÙÙŠ وادي المعمة.
(1/398)
روي أنه قتل Ùيها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ مائة قتيل، وقتل ولده المرتضى ما يدنو من ذلك، وقد كان معه جماعة من الطبريين خرجوا معه من طبرستان، ومنهم ÙØ¶Ù„اء وعلماء، وشهداء، ولهم معه جهاد عظيم.
(1/399)
[ذكر العلامة Ø£ØÙ…د بن موسى الطبري]
منهم الشيخ العلامة: أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الطبري.
وعلى يده انتشر مذهب الهادي ÙÙŠ اليمن، وبينه وبين علماء المذاهب مراجعات ومناظرات، وكان سكونه ÙÙŠ آخر مدته بصنعاء.
تنبيه
وإذا قد عرض ذكر الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الطبري Ùلنذكر ها هنا نبذة من شأنه وشأن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
قال بعض العلماء: إن جماعة من الطبريين خرجوا مع الهادي -عليه السلام- من طبرستان كما تقدم للجهاد بين يديه، Ùقتل منهم من قتل شهيداً، ورجع منهم من رجع إلى بلاده بعد سقوط ÙØ±Ø¶ الجهاد، وبعد موت ابني الهادي. وكان ممن بقي منهم باليمن الشيخ الصدر العلامة شيخ الإسلام، وعماد العدل والتوØÙŠØ¯: أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØÙ…د بن موسى الطبري، Ùكان له من العناية بإØÙŠØ§Ø¡ الدين باليمن أضعا٠ما كان منه ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الهادي وولديه المرتضى والناصر -عليهما السلام-.
قال: وقد كان همَّ بالرجوع من اليمن إلى بلاده إذ كانت دار آبائه ومنزل قومه، وبها نشأ ÙØ±Ø£Ù‰ ÙÙŠ ذلك رؤيا زجرته عما همَّ به؛ وذلك أنه ساء ظنه بشيء من أمور أهل اليمن، Ùهمَّ بالخروج عنها Ùهبط تهامة، يريد الاستعانة على Ø³ÙØ±Ù‡ بنائل[من] سلطان زبيد، وهو ÙŠÙˆÙ…Ø¦Ø°Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن سلامة مولى آل زياد، Ùلما قدم تلك البلاد أمسى ليلة من لياليه ÙÙŠ بعض دورها، ÙØ±Ø£Ù‰ ÙÙŠ نومه كأن الهادي إلى الØÙ‚ –عليه السلام- قد وق٠عليه يقول له:" يا أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ تخرج وتترك التعليم بأصول الدين باليمن، اتق الله، ودع عنك هذا " ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ مذعوراً لذلك، وكرَّ راجعاً إلى صنعاء وصعدة وأعمالها ولم يدخل على الملك.
(1/400)
قالوا: ولما همَّ بالرجوع، قال: (Ùكرت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙÙŠ إقامتي باليمن، Ùقلت: الناس منهم أسد، ومنهم ذئب، ومنهم ثعلب، ومنهم شاة، Ùنظرت Ùيهم ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØÙƒÙ…هم عليهم، وأقومهم هو الأسد، Ùكان Ø£ØØ¨Ù‡Ù… إليَّ جواراً، Ùنزلت صنعاء ÙØ¬Ø§ÙˆØ±Øª ابن Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙƒØŒ Ùقال لي: ادع إلى مذهبك، وأظهر ØØ¨ أهل بيت نبيك، وتكلم بما تريد، ولا تخ٠من هذه العامة الجبرية).
قالوا: ÙØ¯Ø®Ù„ جامع صنعاء وتكلم ودعا إلى مذهب الهادي ÙØ§Ø³ØªØ¬ÙŠØ¨ له Ùلم يلبث أن صار له ØØ²Ø¨ وشيعة يصلي بهم ÙÙŠ المسجد.انتهى.
(2/1)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر طر٠من سيرته -عليه السلام -
ÙÙŠ الرواية أن أبا العتاهية ØµØ§ØØ¨ صنعاء عطش يوماً ÙØ£ØªØ§Ù‡ وزيره بماء، Ùقال له: لو منعت هذه الشربة بكم كنت تشتريها؟ Ùقال: بنص٠مملكتي. ÙØ´Ø±Ø¨Ù‡Ø§.
وقال له: لو لم تخرج من جسدك بكم كنت تشتري خروجها؟ قال : بالنص٠الآخر، Ùقال: ما ملكت لا يساوي شربة ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ØŒ وقال : Ùما نصنع؟ Ùقال: نبعث إلى شري٠ينزل بالرس يقال له: ÙŠØÙŠÙ‰ Ùلعل الله ينجيك به ÙØ±Ø§Ø³Ù„ه، ÙØ®Ø±Ø¬ الهادي -عليه السلام- ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ هو وعشائره، وأهل ناØÙŠØªÙ‡ØŒ وقاتل بين يديه مختلعاً من الأمر.
وروي أنه لما دخل الهادي عليه السلام صعدة ÙØ£Ù‚ام Ùيها آمراً بالمعرو٠وناهياً عن المنكر، وولى ولاته الجهات، ورسم لهم الرسوم، ثم Ø§ÙØªØªØ نجران وأقام Ùيها مدة وعاود إلى صعدة، وكان يتولى كثيراً من الأمور Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ سالكاً ÙÙŠ ذلك طريق المتواضعين، ØØ³Ù† الانصا٠للمظلومين من الظالمين.
قال مصّÙن٠سيرته: رأيته ليلة وقد جاء رجل ضعي٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ± يستعدي على قوم ÙØ¯Ù‚Ù‘ÙŽ الباب، Ùقال: من هذا يدقّ٠الباب ÙÙŠ هذا الوقت؟
Ùقال له رجل كان على الباب: هذا رجل يستعدي، Ùقال: أدخله. ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯Ù‰ Ùوجه معه ÙÙŠ ذلك الوقت ثلاثة رجال ÙŠØØ¶Ø±ÙˆÙ† معه خصومه، Ùقال لي: يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ الØÙ…د الله الذي خصَّنا بنعمته وجعلنا رØÙ…Ø© على خلقه، هذا رجل يستعدي إلينا ÙÙŠ هذا الوقت لو كان ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ من هؤلاء الظلمة ما دنا إلى بابه ÙÙŠ هذا الوقت مشتك٠ثم قال: ليس الإمام منَّا من Ø§ØØªØ¬Ø¨ عن الضعي٠ÙÙŠ وقت ØØ§Ø¬Ø© ماسة.
(2/2)
وروى السيد أبو طالب بإسناده، عن علي بن العباس أنه قال: كنَّا عنده يوماً وقد ØÙ…Ù‰ النهار وتعالى وهو يخÙÙ‚ رأسه Ùقمنا، Ùقال: أدخل وأغÙÙˆ غÙوة، وخرجت Ù„ØØ§Ø¬ØªÙŠØŒ ÙˆØ§Ù†ØµØ±ÙØª سريعاً إلى المجلس الذي يجلس Ùيه الناس، ÙØ¥Ø°Ø§ أنا به ÙÙŠ ذلك الموضع، Ùقلت له: ÙÙŠ ذلك، Ùقال: لم أجسر أن أنام ولعل بالباب مظلوماً Ùيؤاخذني الله بØÙ‚Ù‡.
وروى السيد أبو طالب بإسناده عن أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهمداني وكان رجلاً Ùقيهاً على مذهب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ يجمع بين الÙقه والتجارة، قال: قصدت اليمن ÙˆØÙ…لت ما أتجر Ùيه هناك ابتغاءاً لرؤية الهادي -عليه السلام- لما كان يتصل بي من أخباره Ùلما وصلت صعدة قلت لمن لقيت من أهلها: كي٠أصل إليه؟ وبم أصل؟ وبمن أتوسل؟ Ùقيل لي: الأمر أهون مما تقدَّر، ستراه الساعة إذا دخل الجامع للصلاة بالناس، ÙØ¥Ù†Ù‡ يصلي بهم الصلوات كلها، ÙØ§Ù†ØªØ¸Ø±ØªÙ‡ ØØªÙ‰ خرج للصلاة ÙØµÙ„Ù‰ بالناس وصليت خلÙÙ‡.
Ùلما ÙØ±Øº من صلاته تأملته ÙØ¥Ø°Ø§ هو قد مشى ÙÙŠ المسجد Ù†ØÙˆ قوم أعÙلاء ÙÙŠ ناØÙŠØ© منه ÙØ¹Ø§Ø¯Ù‡Ù…ØŒ وتÙقد Ø£ØÙˆØ§Ù„هم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ثم مشى ÙÙŠ السوق وأنا أتبعه ÙØºÙŠØ±Ù‘ÙŽ شيئاً أنكره، ووعظ قوماً وزجرهم عن بعض المناكير، ثم عاد إلى مجلسه الذي كان يجلس Ùيه من داره للناس، ÙØªÙ‚دمت إليه ÙØ³Ù„مت ÙØ±ØØ¨Ù‘ÙŽ بي، وأجلسني وسألني عن ØØ§Ù„ÙŠ ومقدمي؟ ÙØ¹Ø±Ùته أني تاجر، وأني وردت هذا المكان تبركاً بالنظر إليه، وعر٠أني من أهل العلم ÙØ£Ù†Ø³ بي.
(2/3)
وكان يكرمني إذا دخلت إليه إلى أن قيل لي [ÙÙŠ] يوم من الأيام هذا يوم الظلامات وإنه يقعد Ùيه للنظر بين الناس ÙØØ¶Ø±Øª ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯Øª هيبة عظيمة ورأيت الأمراء والقواد ÙˆØ§Ù„Ø±ØØ§Ù„Ø© ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹ بين يديه على مراتبهم.
وهو ينظر ÙÙŠ القصص ويسمع الظلامات، ÙˆÙŠÙØµÙ„ الأمور Ùكأني شاهدت رجلاً غير من كنت شاهدته، وبهرتني هيبته، ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‰ رجل على رجل ØÙ‚اً ÙØ£Ù†ÙƒØ±Ù‡ المدَّعى عليه وسأله البينة، ÙØ£ØªÙ‰ بها ÙØÙ„Ù‘ÙŽÙ Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙˆØ¯Ø› ÙØ¹Ø¬Ø¨Øª من ذلك.
Ùلما ØªÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ الناس دنوت منه، وقلت له: أيها الإمام، رأيتك ØÙ„Ù‘ÙŽÙØª الشهود. Ùقال : هذا رأي آبائي تØÙ„ي٠الشهود Ø§ØØªÙŠØ§Ø·Ø§Ù‹ عند التهمة، وما تنكر من هذا، وهو قول طاووس من التابعين، وقد قال الله تعالى:{ÙÙŽÙŠÙقْسÙÙ…ÙŽØ§Ù†Ù Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠لَشَهَادَتÙنَا Ø£ÙŽØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù…Ùنْ شَهَادَتÙÙ‡Ùمَا }[المائدة:107].
قال: ÙØ§Ø³ØªÙدت ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ منه مذهبه، وقول من قال به من التابعين والدليل عليه، وما كنت قد Ø¹Ø±ÙØª شيئاً من ذلك قال: ÙˆØ£Ù†ÙØ° إليَّ يوماً من الأيام يقول: إن كان ÙÙŠ مالك ØÙ‚ زكاة ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ إلينا، Ùقلت: سمعاً وطاعة من لي بأن أخرج زكاتي إليه.
Ùلما كان بعد يومين بعث إليَّ واستدعاني، وإذا هو يوم العطاء قد جلس [له] والمال يوزن ويخرج إلى الناس، Ùقال : Ø£ØØ¶Ø±ØªÙƒ لتشهد إخراج زكاتك إلى المستØÙ‚ين.
Ùقمت وقلت: الله الله أيها الإمام أتظنني أرتاب بشيء من ÙØ¹Ù„ك؟ ÙØªØ¨Ø³Ù… وقال: ما ذهبت إلى ما ظننت، ولكن أردت أن تشهد إخراج زكاتك.
(2/4)
قال: وقلت له يوماً من الأيام: أول ما رأيتك وأنت تطو٠على المرضى ÙÙŠ المسجد تعودهم، وتمشي ÙÙŠ السوق، Ùقال: هكذا كان آبائي،كانوا يأكلون الطعام ويمشون ÙÙŠ الأسواق، وأنت إنما عهدت الجبابرة والظلمة.
قالوا: وكانت هذه عادته ØØªÙ‰ طمع Ùيه Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø© ÙØªØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ على غيلته ÙØ±Ù…وه من الصومعة[بسهم] ÙØ¯Ø®Ù„ المسجد وأخطأه السهم.
Ùلما صلى بالناس واستقرأ خبرهم ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ Ùلقطوا النبل من باب المسجد. Ùقال: اللهم، إني أملت أن أسير Ùيهم سيرة الاختلاط، وأن أتولى أمرهم Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ„Ø§ أكلهم إلى غيري، ÙØ¨Ø¯Ø£ÙˆØ§ بالمكيدة Ùيَّ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¶Ø§Ø±Ø¨ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ØŒ ÙˆÙ…ØªØØ±Ø² ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بيننا.
(2/5)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر طر٠من ØÙƒÙ…ته[-عليه السلام-]
من ذلك قوله : " أصل الخشية لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ العلم، ÙˆÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ الورع، ÙˆÙØ±Ø¹ الورع الدين، ونظام الدين Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ ÙˆØ¢ÙØ© الورع تجويز المرء Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ الصغيرة من ÙØ¹Ù„ه، وأصل التدبير هو التمييز، وأصل التمييز الÙكرة، ومن لم يجد Ùكره لم يجد تمييزه ومن لم يجد تمييزه [بما ركب من عقله] لم يستØÙƒÙ…[له] تدبيره، والعقل كمال الإنسان، والتجربة Ù„Ù‚Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ØŒ ومن لم ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بتجربته لم ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بما ركب Ùيه من عقله، وشكر المنة زيادة ÙÙŠ النعمة، والنعمة لا تتم لمن رزقها إلا بشكر موليها، ومن أغÙÙ„ شكر Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø› Ùقد استدعى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„ØØ±Ù…ان، ومن أراد أن لا ØªÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ نعمة الله Ùلا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ شكر الله، ÙˆØØ³Ù† الرأي التأني، ÙˆØ¢ÙØªÙ‡ العجلة إلا عند بيان Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ ومن علم ما لله عنده لم يكد يهلك، ومن أراد ينظر ماله عند الله Ùلينظر ما لله عنده، ثم ليعلم أن له عند الله مثل ما لله عنده قال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ :{مَنْ جَاءَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù Ùَلَه٠عَشْر٠أَمْثَالÙهَا }.. الآية [الأنعام:160].
وجودة اللسان زين الإنسان، ÙˆØÙŠØ§Ø© القلب أصل البيان، ومن نظر ÙÙŠ عواقب ÙØ¹Ù„Ù‡ نجا من موبقات علمه، ÙˆØµØ§ØØ¨ الدين مرهوب، ÙˆØµØ§ØØ¨ السخاء Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ العلم مرغوب إليه، وذو Ø§Ù„Ù†ØµÙØ© مثنى عليه، ومن ÙƒÙÙ‰ الناس مؤنة Ù†ÙØ³Ù‡ ÙƒÙØ§Ù‡ الله مؤنة غيره.
ومن خضع وتذلل لله Ùقد لبس ثوب الإيمان، ومن لبس ثوب الإيمان Ùقد لبس ثوب العزة من الرØÙ…ن، قال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ :{ÙˆÙŽÙ„ÙÙ„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ²Ù‘ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽÙ„ÙØ±ÙŽØ³ÙولÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ }[المناÙقون:8].
(2/6)
ومن رزق نزاهة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùقد أعطى عوضاً عن العبادة، ومن ÙˆÙÙ‚ للصبرعند البلاء؛ Ùقد Ø®ÙØª عليه المØÙ†Ø© العظماء، ومن أراد من الله التسديد والتوÙيق Ùليعمل لله بالإخلاص والتØÙ‚يق، والعلم والØÙƒÙ…Ø© لا ينموان مع العصبية والجهل والØÙŠØ±Ø©Ø›Ù„ا يقيمان مع الطاعة، ومن ÙˆÙÙ‚ أمن من الزلل، ومن خذل لم يتم له عمل، ولم يبلغ غاية من الأمل، ومن قوي باطن قلبه لم يضره ضع٠بصره، قال الله تعالى:{ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَار٠وَلَكÙنْ تَعْمَى الْقÙÙ„Ùوب٠الَّتÙÙŠ ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ùور٠}[Ø§Ù„ØØ¬:46] إلى آخر ما ذكره -عليه السلام-.
Ùله ÙÙŠ هذا المعنى اليد الطولى وإنما أردنا التبرك بكلامه.
(2/7)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ نبذة من أشعاره
Ùمن ذلك ما تقدم الوعد به، وهو قوله:
طرقت لعمرك زاهر مولاها.... ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ مسعرة يشب لظاها
طرقت تبختر ÙÙŠ الØÙ„ÙŠ ÙˆÙÙŠ الكسى.... إن الخريدة همها وهواها
تكسو مناكب زانها أعجازها.... عند التعانق ØÙ„Ø© ورداها
أقني ØÙŠØ£ÙƒÙ ÙØÙ„ØªÙŠ يوم الوغى.... درع أعانق جيبها وعراها
Ù†ØÙ† الÙواطم لهونا طعن القنا.... ومدامنا ØØ±Ø¨ تدور Ø±ØØ§Ù‡Ø§
هلا Ø³Ø£Ù„ØªÙ ÙØªØ®Ø¨Ø±ÙŠ Ø¥Ù† لم تري.... إذ صار يطلب مهجتي أعداها
Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ£Ø¨Ø±Ù‚ÙˆØ§ بكتيبة.... شهماء تدÙÙ‚ خيلها وقناها
والجيش ÙÙŠ أيديه كل عقيقة.... القين Ø£ØÙƒÙ… سنها وجلاها
والمشرÙية ÙÙŠ أك٠ØÙ…اتها.... تØÙƒÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ§Ø±Ù‚ لمعها وسناها
والخيل ØªÙ†ØØ· بالÙوارس والقنا.... Ùوق الÙوارس ÙÙŠ الوغى أجراها
ومنها :
غربت أنامل Ø±Ø§ØØªÙŠ Ø¨ØµÙÙŠØØªÙŠ.... لله در خبثعن٠أغراها
ما كان إلا Ø¨Ø·ØØ© ÙØªØ±Ø§ÙƒØ¨Øª.... أولى كتائبها على أخراها
وانقض جمع خميسهم عن وقعة.... Ùيها النيار تأججت Ø£ØØ´Ø§Ù‡Ø§
ومن ذلك قوله -عليه السلام-:
الخيل تشهد لي وكل مثقÙ.... بالصبر والإبلاء والإقدام
ØÙ‚اً ويشهد ذو الÙقار بأنني.... أرويت ØØ¯Ù‘َيه نجيع طغامي
علاً ونهلاً ÙÙŠ المواق٠كلها.... طلباً بثأر الدين والإسلام
ØØªÙ‰ تذكر ذو الÙقار Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹.... من ذي الأيادي السيد القمقام
جدي علي ذي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والنهى.... سي٠الإله وكاسر الأصنام
صنو النبي وخير من وارى الثرى.... بعد النبي إمام كل إمام
وقال -عليه السلام- وأمر بها إلى بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بنجران، مع كتاب:
خذوا ØØ°Ø±ÙƒÙ… مني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø³ÙŠØ±.... إليكم جنود الله والله غالب
(2/8)
يسيرون للباغين ØØ±Ø¨ Ù…ØÙ…د.... عساكر يملا الأرض منها المقانب
على شزب تعدوا بكل سميدع.... بأيديهم البيض الرقاق القواضب
وخطية زرق العوالي جنابها.... مخو٠لدى الأبطال ما أن يقارب
بأيدي رجال أهل بأس بخوÙهم.... تشيب لذي Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العوان الذوائب
[وما ØØ¨Ø³Ù‡Ø§ إلا ÙØ±Ø§Ù‚ لأرضكم.... وتجلب ØÙˆÙ„ÙŠ للمسير الكتائب]
وتلÙونني مستنصراً ÙÙŠ جهادكم.... وعندكم مني لعمري التجارب
Ùلم أر مثل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أوقد نارها.... أخو عزة دارت عليه المصائب
قوي على تأجيجها بدو أمره.... ضعي٠إذا اشتدت عليه العواقب
يعن٠من يأبى عليه اجتلابها.... ويسلبه إن كان يوماً يقارب
يضرمها ØØªÙ‰ إذا ما تأججت.... وعاينني ضاقت عليه المذاهب
Ùيطلب سلمي ØÙŠÙ† لا سلم والذي.... إلى بيته بالركب تهوى الرغائب
أراد خلاصاً بعدما غص بالذي.... جنت يده Ùهو الشقي المطالب
Ùلا ØªØØ³Ø¯ÙŠÙ‡ أكلة إن غذى بها.... تÙقيَّيْه إياها Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø²ÙˆØ§ØºØ¨
Ùويل لمن أمسى يهم Ø¨ØØ±Ø¨Ù†Ø§.... وويل لمن لم يدر٠من ذا ÙŠØØ§Ø±Ø¨
ÙŠØØ§Ø±Ø¨ ضرغاماً ÙŠØØ§Ù…ÙŠ على شبل.... له صولة مخشية ومخالب
قروس لمن أدناه ØØªÙ لقاؤه.... له ØÙ…لات قرنه منه خائب
يدانيه جهال الرجال Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡.... ومن كان ذا علم به Ùهو هارب
ومن شعره -عليه السلام- [قوله] :
Ùما العز إلا الصبر ÙÙŠ ØÙˆÙ…Ø© الوغى.... إذا برقت Ùيه السيو٠اللوامع
هل الملك إلا الأمر والعز والغنى.... ÙˆØ£ÙØ¶Ù„كم من هذبته الطبائع
ومن لم يزل ÙŠØÙ…ÙŠ وينقم ثأره.... ومن هو ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ات يقظان هاجع
يقلب بطن الرأي Ùيه لظهره.... ويمضي إذا ما أمكنته المقاطع
(2/9)
ونØÙ† بقايا Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª وسورها.... إذا كان يوماً ثائر النقع ساطع
يموت Ø§Ù„ÙØªÙ‰ منَّا بكل مهند.... واسمر مسنون الشبا وهو دارع
ÙØªÙ„Ùƒ منايانا وإنَّا لمعشر.... من الناس ÙÙŠ الدنيا البدور الطوالع
أبونا أمير المؤمنين وجدنا الر.... سول الذي منه تتم الصنائع
نهضت ولم أعجز وقلت مواعظاً.... ذخائر علم إن وعاهنَّ سامع
Ùكم قائل ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وضميره.... أيا قائلاً ÙÙŠ ذا كلامك ضائع
Ùكي٠غناء الك٠عند اجتهادها.... إذا لم تعنها Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ الأصابع
بنيت لهم بيتاً من المجد سمكه.... دوين الثريا ÙØ®Ø±Ù‡ متتابع
وأضØÙ‰ لهم عز به ÙˆÙ…ÙØ§Ø®Ø±.... وذكرٌ ومجدٌ شامخ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ù†Ø§ÙØ¹
نعشت كتاب الله بعد هلاكه.... Ùليس بغير الØÙ‚ يزمع زامع
أليس عجيباً أن ÙŠÙØ³Ø§Ù„Ù… ظالم.... ظلوم لأهل الØÙ‚ والØÙ‚ خاضع
قتيل ذليل أهله ومضيع.... ÙØ³Ø§ØØªÙ‡ Ù‚ÙØ± قواء بلاقع
وعطله أنصاره ÙˆØÙ…اته.... Ùقد درست أعلامه والشرائع
وآل رسول الله قد شغلتهم.... عيون وأموال لهم ومزارع
[ومنها] :
ÙˆØÙ‚د وإØÙŠØ§Ø¡ الضغائن بينهم.... ولم يجمعوا Ùيه وقل التطاوع
أرى الطالبيين الأسود تخاذلوا.... Ùمنهم مدان للعدى ومصانع
ولم يطلبوا إرث النبوة بالقنا.... ولم يمنعوه ÙˆØ§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø´ÙˆØ§Ø±Ø¹
أرى ØÙ‚هم مستودعاً عند غيرهم.... ولا بد يوماً أن ترد الودائع
ولكنهم أمسوا وأضØÙˆØ§ كآيس.... يداري ويعطي تاÙهاً وهو قانع
شديد عظيم أن تصيروا أذلة.... وأنتم ليوث ØÙŠÙ† تخشى الزعازع
وأعداؤكم ÙÙŠ غبطة وغضارة.... وعيش على ØØ§Ùاته الملك ذائع
(2/10)
[ومنها] :
وإني لأØÙ…ÙŠ أن أبيت بغبطة.... بطيناً وجاري مقتر وهو جائع
Ùلا تسرعوا بالظن Ùيَّ بأنني.... ذخرت كنوزاً والظنون تسارع
Ùلست إذا أعطيت أبقي بقية.... ولست إلى ما لا ÙŠØÙ„ أطالع
تظنون أن المال عندي مراكم.... وأني به عنكم ضنيناً ممانع
Ùلست بني عمي أخا تلك ÙØ§Ø¹Ù„موا.... وليس عن الأموال مثلي ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹
لقد عشت Ùيكم أعصراً بعد أعصر.... بذولاً لمالي إن ØÙˆÙ‰ المال جامع
Ùلو أن أرض الله طراً بأسرها.... وأمثالها Ø£Ø¶ØØª ØÙˆØªÙ‡Ø§ الأشاجع
لجدت بها والله ØÙ„ÙØ© صادق.... لبعضكم صدري لذلك واسع
بني العم إني ÙÙŠ بلاد ضريرة.... قليل وداها شرها متتابع
وليس بها مال يقوم ببعضها.... وساكنها عريان غرثان جائع
سلوا الناس عنها تعلموا ما جهلتم.... بأخبارها خير الرجال المطالع
نسيتم Ù…ØØ§Ù…اتي عليكم ودونكم.... وذلك معلوم لدى الخلق شائع
ÙØ¥Ù† لم تكاÙوني Ø¨ÙØ¹Ù„ÙŠ ÙØªØØ³Ù†ÙˆØ§.... Ùلا يأتني منكم هديتم قطائع
ولا تيأسوا منَّا ÙØ¹Ù„Ù‘ÙŽ أمورنا.... سيسعÙها دهر موات متابع
وله -عليه السلام-:
مل أيها Ø§Ù„Ø³ÙØ± نطوي الأرض منشمراً.... Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² على المهرية النجب
أبلغ بني ØØ³Ù† المختار مالكه.... عن Ù†Ø§ØµØ Ù„Ù‡Ù… ذي منطق ذرب
عن الخليل الذي لم تخش نوبته.... يوماً ولم يرم بالتقصير ÙÙŠ العرب
أهل النبوة ما بالي وبالكم.... وكي٠ØÙتم على مثلي بلا سبب
(2/11)
ØØªÙ‰ إذا قمت أدعو بالكتاب على.... ØØ°Ùˆ النبي وقد أمعنت بالطلب
ØØ§Ù„ÙØªÙ… Ø§Ù„Ø®ÙØ¶ واللذات وانغمدت.... عني سيوÙكم ÙÙŠ ساعة التعب
ثم أدعيتم أموراً غير ÙˆØ§Ø¶ØØ©.... قبل البراهين هذا أعجب العجب
قبلتم قول ملعون أخي دنس.... إل٠الخمور إلى الطنبور والطرب
سبَّاع لا سلم الرØÙ…Ù† مهجته.... Ùلم يكن صادقاً ÙÙŠ سال٠الØÙ‚ب
بل لو رأيت لكم عوراء ÙˆØ§Ø¶ØØ©.... سترتها بوقار غير مجتلب
تØÙ†Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØÙاظاً ثابتاً أبداً.... إذ أنتم عندنا ÙÙŠ موضع القطب
[من الرجا ÙˆØÙ‚وقاً ØÙ‚ واجبة.... وما لكم من قرابات ومن نسب]
الستر شيمتنا إذا زلة ظهرت.... من الصديق ÙØ¹Ø§Ù„ السادة النجب
وإن تعتَّب يوماً كنت معتبة.... ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙØ¹Ù„ ذوي Ø§Ù„Ø£Ø®Ø·Ø§Ø±ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¨
إن نلت خيراً ÙØ°Ø§Ùƒ الخير يبلغكم.... أو كان شراً ÙØ£Ù†ØªÙ… عنه بالجنب
أقيكم كل مكروه ونازلة.... وأبذل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ للهندية القضب
من دونكم أن تصابوا يا بني ØØ³Ù†.... أهل الديانة ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ والأدب
Ùكي٠ترضون أن تضØÙ‰ ولايتكم.... ØªÙØ±ÙƒØ§Ù‹ ويدعى لهم بالرشد ÙÙŠ الخطب
ÙØ£Ø¬Ù…عوا Ùلكم عز ومكرمة.... وأنتم الأسد يوم الروع والسغب
Ùقد سمعتم ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ مقالته.... (السي٠أصدق أنباء من الكتب)
هذا Ø£ØÙ‚ من التعني٠لي عبثاً.... ومن مقال لذي الأموال والطنب
القصيدة بطولها.
(2/12)
وله -عليه السلام-:
ألا لله عبنا من رآنا.... وأشباه الكلاب لدى النزال
وقد سرنا إليهم ÙÙŠ جيوش.... Ù…Ø¸ÙØ±Ø© تد٠إلى القتال
بأيديهم بواتر قاطعات.... ÙŠØ²Ø§Ø Ø¨Ù‡Ù† Ø£Ù‚ØØ§Ù القلال
إذا ما ØÙƒÙ…ت ÙÙŠ القوم يوماً.... أطاع Ù„ØÙƒÙ…ها غلب الرجال
وسمر ركبت Ùيها المنايا.... ÙØÙ„ الموت ÙÙŠ روس العوالي
وزرق Ø¹ÙƒÙØª Ù„Ù„ØØ±Ø¨ صقر.... على أكبادها زرق النصال
إذا ما قابلت جيشاً Ø£ØÙ„ت.... بهم من وقعها أنكى النكال
ترنم ÙÙŠ الصÙو٠إذا تدانت.... ويذهب وقعها كذب المقال
[إلى قوله -عليه السلام-]
أنا الموت الذي لا بد منه.... على من رام خدعي واغتيالي
وغيث للولي إذا أتاني.... ومنتجع لمن يبغي نوالي
وله -عليه السلام-:
ولست بقائل ما دمت ØÙŠØ§Ù‹.... كما قد قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الوقودÙ
أخو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ الدوانيقي لما.... تداخل قلبه الرعب الشديدÙ
ØªÙØ±Ù‚ت الضباء على خداش.... Ùلا تدري خداش ما تصيدÙ
وشعره -عليه السلام- كثير مذكور ÙÙŠ سيرته وغيرها.
(2/13)
ÙØµÙ„: نذكر Ùيه علي بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ù’Ù…ÙØ·ÙÙŠ
ÙØ¥Ù†Ù‡ ظهر ÙÙŠ اليمن ÙÙŠ سنة ثلاث وستين ومائتين وتقَّوت شوكته، وأعلن Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ØØªÙ‰ روي أنه كان ÙÙŠ عنوان كتبه إلى أسعد بن ÙŠØ¹ÙØ± : من باسط الأرض وداØÙŠÙ‡Ø§ØŒ ومزلزل الجبال ومرسيها علي بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلى عبده أسعد بن أبي ÙŠØ¹ÙØ±ØŒ وتظهر بمذهب المجوس، وأمرهم Ø¨Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ù‡Ø§Øª والأخوات، وشرب الخمر وأمر من كان معه أن يسلموا إليه الأموال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…ØŒ Ùيخرجوا إليه من جميع ما ÙÙŠ أيديهم Ùهرب منه جماعة، ولØÙ‚وا ببلدانهم، وثبت هو ومن أقام معه على Ø§Ù„ÙƒÙØ±.
وكان يجمع بين عدة من النساء ÙÙŠ دار، ÙØ¥Ø°Ø§ كانت ليلة الجمعة جمع الرجال ÙØ£Ø±Ø³Ù„هم على النساء، وقد تقع الأم للابن والأخت للأخ ÙÙŠÙØ¬Ø±ÙˆÙ† بهنَّ ليلتهم Ùمن امتنع من ذلك قتله ÙˆØ£Ø¨Ø§Ø Ø¯Ù…Ù‡ØŒ وروي أنه تسمى برب العالمين.
وروي أنه كان يؤذن المؤذن ÙÙŠ عسكره أشهد أن علي بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ رسول الله، وكان ذلك ÙÙŠ المذيخرة مدينة لهم باليمن، وتقوت أمورهم، واستØÙƒÙ…ت ÙÙŠ كثير من نواØÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙ…Ù†ØŒ وغلبوا على صنعاء، وجرى للهادي - عليه السلام وأولاده -عليهم السلام- ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡Ù… وقعات كثيرة قتل Ùيها من قواد القرامطة خلق كثير.
تنبيه: وإذا قد عنَّ ذكر القرامطة هنا، Ùلنذكر ما ØÙƒÙŠ ÙÙŠ ابتداء ظهورهم، ÙØ¥Ù† عزالدين بن الأثير ذكر ÙÙŠ تأريخه المسمى (بالكامل): أن أول أمرهم كان ÙÙŠ سنة ثمان وستين ومائتين.
قال: ÙˆÙÙŠ هذه السنة خرج قوم من سواد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يعرÙون بالقرامطة، جمع Ù‚ÙØ±Ù’Ù…ÙØ·ÙŠ Ø¨ÙƒØ³Ø± القا٠وسكون الراء وكسر الميم وبعدها طاء مهملة.
(2/14)
والْقَرْمَطَة ÙÙŠ اللغة: تقارب الشيء بعضه من بعض، يقال: خط مقرمط إذا كان كذلك، Ùˆ[كان] أولهم أبو سعيد الآتي ذكره، مجتمع الخلق أسمر، كريه المنظر، Ùلذلك قيل له: القرمطي ونسب أتباعه إليه.
وذلك أن رجلاً أظهر العبادة، والزهد ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø´ÙØŒ وكان يصنع الخوص ويأكل من كسبه، وكان يدعو إلى إمام من أهل البيت -عليهم السلام-.
وأقام على ذلك مدة، ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ له خلق كثير، ÙˆØØ¯Ø« له Ø£ØÙˆØ§Ù„ أوجب له ØØ³Ù† الاعتقاد Ùيه، وانتشر ذكرهم بسواد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
ثم قال ابن الأثير: وبعد هذا ÙÙŠ سنة ست وثمانين ومائتين ظهر رجل منهم يعر٠بأبي سعيد الجنابي Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ واجتمع إليه جماعة من الأعراب والقرامطة، وقوي أمره Ùقتل من ØÙˆÙ„Ù‡ من أهل تلك القرى، وقد كان أولاً يبيع للناس الطعام، ÙˆÙŠØØ³Ø¨ لهم بيعهم، ثم عظم أمره، وقربوا من نواØÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØµØ±Ø©Ø› ÙØ¬Ù‡Ø² إليهم المعتضد جيشاً، يقدمهم العباس بن عمر الغنوي ÙØ£ØªÙ‚عوا وقعة شديدة أنهزم Ùيها Ø£ØµØØ§Ø¨ العباس وأسر العباس، وقتل أبو سعيد الأسرى، ÙˆØ£ØØ±Ù‚هم، وأطلق العباس، ÙØØ¶Ø± إلى بين يدي المعتضد ÙØ®Ù„ع عليه، ثم دخل القرامطة بلاد الشام ÙÙŠ سنة تسع وثمانين ومأتين، ÙØ¬Ø±Øª بين Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† وقعات يطول شرØÙ‡Ø§.
ثم قتل أبو سعيد ÙÙŠ سنة[Ø¥ØØ¯Ù‰ وتسعين ومائتين] ÙÙŠ الØÙ…ام قتله خادمه، وقام مقامه [ولده] أبو طاهر سليمان Ùقصد البصرة، Ùملكها بغير قتال بل صعدوا إليها ليلاً على سلاليم الشعر، Ùقتلوا والي البلد ووضعوا السي٠ÙÙŠ الناس.
وأقام أبو طاهر سبعة عشر يوماً ÙŠØÙ…Ù„ منها الأموال، ثم عاد إلى بلده وقد كان ملك أبوه هجر والقطي٠والطائ٠وسائر بلاد Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†.
(2/15)
وما زال أبو طاهر يعبث ÙÙŠ البلاد، ويقتل ويأسر إلى سنة سبعة عشر وثلاثمائة ÙØØ¬ الناس وسلموا ÙÙŠ طريقهم، ثم واÙÙ‰ يوم التروية بمكة Ùنهب الناس، وقتلهم ØØªÙ‰ ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ البيت، وقلع Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأسود، ÙˆØ£Ù†ÙØ°Ù‡ إلى هجر وخرج إليه أمير مكة ÙÙŠ جماعة من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ Ùقتلهم جميعاً، وقلع باب الكعبة، وأصعد رجلاً ليقلع الميزاب ÙØ³Ù‚Ø· ذلك الرجل ومات، ÙˆØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚ØªÙ„Ù‰ ÙÙŠ زمزم، ودÙÙ† الباقين ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… من غير ÙƒÙÙ† ولا غسل ولا صلاة، وأخذ كسوة البيت Ùقسمها بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ونهب دور أهل مكة.
Ùلما بلغ ذلك المهدي عبيد الله ØµØ§ØØ¨ Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية كتب إليه ينكر عليه ويلومه، ويلعنه، ويقيم عليه القيامة، ويقول له : ØÙ‚قت علينا Ø§Ù„ÙƒÙØ± واسم Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ بما ÙØ¹Ù„ت، وإن لم ترد على أهل مكة ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¬ØŒ وغيرهم ما أخذت منهم، وترد Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأسود إلى مكانه، وترد كسوة الكعبة، وإلا ÙØ£Ù†Ø§ بريء منك ÙÙŠ الدنيا والآخرة.
Ùلما وصله هذا أعاد Ø§Ù„ØØ¬Ø± إلى مكانه واستعاد ما أمكنه من أموال أهل مكة ÙØ±Ø¯Ù‡ØŒ وقال: أخذناه بأمر، وأعدناه بأمر.
وقد كان أمير بغداد والعراق بذل لهم ÙÙŠ رده أل٠دينار Ùلم يردوه، ثم ردوه الآن، ولما أخذه ØªÙØ³Ø® ØªØØªÙ‡ ثلاثة جمال قوية من ثقله، ولما ردوه أعاده على جمل ÙˆØ§ØØ¯ [Ùˆ] وصل به سالماً.
قال ابن Ø®Ù„ÙƒÙ‘ÙØ§Ù†: ولعل الكاتب إلى القرمطي برده ولد عبيد الله المهدي، لأنه توÙÙŠ ÙÙŠ سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وكان Ø±Ø¯Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ¬Ø± ÙÙŠ سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
(2/16)
قال ابن الأثير: ولما عزموا على رده ØÙ…لوه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وعلقوه بجامعها ØØªÙ‰ رآه الناس، ثم ØÙ…لوه إلى مكة، Ùكان مكثه عندهم اثنتين وعشرين سنة.
قال ابن الأثير: وعلى الجملة ÙØ§Ù„ذي ÙØ¹Ù„وه ÙÙŠ الإسلام لم ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ø£ØØ¯ قبلهم ولا بعدهم من المسلمين، وملكوا كثيراً من العراق ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وبلاد الشرق والشام إلى باب مصر.
ثم قتل أبو طاهر ÙÙŠ سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
والجنَّابي -Ø¨ÙØªØ الجيم وتشديد النون وبعد الأل٠باء Ù…ÙˆØØ¯Ø© - نسبة إلى جنَّابة بلد من أعمال ÙØ§Ø±Ø³ØŒ متصلة Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ والقرامطة منها.
رجع الكلام إلى بقية ذكر علي بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„
قال السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم الØÙ…زي من أولاد الØÙ…زة بن أبي هاشم ÙÙŠ كتاب (كش٠الأسرار وهتك الأستار من Ù…ØØ¬ÙˆØ¨ الباطنية Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±) ما معناه:أن علي بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ كان ممن يتهم ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ بالأبنة.
وروي عنه أشياء ÙØ¸ÙŠØ¹Ø©ØŒ ثم ØÙƒÙ‰ أن سبب موته كان على يدي السيد الشهيد علي بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-.
ÙØ¥Ù†Ù‡ باع Ù†ÙØ³Ù‡ من الله لما رأى Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ عدو الله ÙØ£Ø¹Ù…Ù„ الØÙŠÙ„ة، وتهيأ تهيئة طبيب Ø¹Ø§Ø±ÙØŒ وأوهمه أن به علة إن لم ÙŠÙØ¹Ù„ Ùيها بما أمره به هلك ÙØ£Ù…ره Ø¨ÙØµØ¯ عرقين ÙÙŠ رجليه ÙˆÙØµØ¯Ù‡ بمبضع مسموم بسم قاتل، Ùما مضى عليه إلا قليل ØØªÙ‰ بلغ الألم شغا٠قلبه وهرب السيد بعد ÙØµØ¯Ù‡ ØØªÙ‰ بلغ نقيل صيد Ùقتل هنالك شهيداً، ثم مات ابن ÙØ¶Ù„ عقيب ذلك يوم الأربعاء للنص٠من ربيع الآخر من سنة ثلاث وثلاثمائة.
(2/17)
وأقام بعده ولده، Ùقام أسعد بن [أبي] ÙŠØ¹ÙØ± ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ ÙØØ§ØµØ±Ù‡ مدة، ثم قتله وأخاه وجماعه من أتباعه قدر ني٠وعشرين رجلاً، وبعث برؤوسهم إلى العراق ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© إذ ذلك المعتضد ÙÙŠ ذي القعدة سنة أربع وثلاثمائة سنة.
(2/18)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ÙˆÙØ§Ø© الهادي -عليه السلام-
قال علماؤنا: إنه لما قهر الأعداء، وقرر قواعد المذهب الشري٠والدين المنيÙ.
وقد كان ÙÙŠ اليمن مذاهب Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© قرامطة، وأباضية قوم من الخوارج، وجبرية ÙØ§Ø³ØªØ£ØµÙ„ الله بØÙ…يد سعيه أكثر أهل تلك المذاهب الردية، وأظهر مذهب العترة الزكية، ÙØ§Ù…تلأ اليمن عدلا، وتوØÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ وإرشاداً، وتسديداً ومهدَّ قواعد السياسة النبوية تمهيداً، وأÙنى Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ† قتلاً وصلباً وتشريداً.
عرض له مرض شديد، قيل: إنه سم على يدي بعض خواصه، Ùقال له: هل استجدت الجعل؟
وكان مع هذه المرضة الشديدة لم تتغير جلسته، Ùمات يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ لعشر باقية من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© آخر سنة ثمان وتسعين ومائتين ودÙÙ† يوم ثاني، وهو يوم الإثنين قبل الزوال عن ثلاث وخمسين سنة، ودÙÙ† ÙÙŠ غربي المسجد الجامع بصعدة هكذا ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية).
ولعل ØµÙØ© المسجد قد كانت مغايرة Ù„ØµÙØªÙ‡ الآن، لأن قبة الهادي عليه السلام- ÙÙŠ هذا التأريخ يمانية الجامع.
وقد رأيت بعض من يزور من الهادي عليه السلام لا يدنو من القبة قليلاً بزعمه أن جسده الطاهر مدÙون بقرب عتبة الباب، والظاهر خلا٠هذا الوهم ÙØ¥Ù† صعدة ÙÙŠ أيدي العترة منذ مات الهادي، وإن تخلل ملك غيرهم لها Ùمدة يسيرة لا يلتبس ÙÙŠ قدرها موضع قبره.
(2/19)
وعلى الجملة ÙØ£ÙŠÙ†Ù…ا كان [موضع] قبره تقدم قليلاً أو تأخر يسيراً، Ùقد ملئ من اليمن والإيمان، واشتهرت بركته ÙÙŠ جميع الأزمان، ÙˆØ§ÙØªØ®Ø±Øª به الزيدية على جميع المذاهب والأديان، وأختص أهل صعدة بمشاهدته، ÙˆØ§Ù„ØªÙ…Ø³Ø Ø¨Ø²ÙŠØ§Ø±ØªÙ‡ ÙÙŠ كل أوان، Ùهو لهم جنة من طوارق Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù†ØŒ وملجئاً عند تراكم المØÙ†ØŒ وهجوم الظلم والطغيان، ÙˆÙيه، ÙˆÙÙŠ قبر الناصر الأطروش، يقول بعض الشعراء:
عرَّج على قبر بصعدة.... وابك٠مرموساً بآمل
واعلم بأن المقتدي بهما.... سيبلغ ØÙŠØ« يأمل
(2/20)
ÙØµÙ„:وهذه خاتمة مناسبة لما تقدم
وقد وعدت بها، وهي أنه كان ÙÙŠ شهر شعبان سنة خمس وتسعين وثمانمائة وقع مع الناس مرض كاد يعم، وهو من قبيل السابع يمرض الإنسان قدر سبع أو أربع عشرة، [يوماً] ثم يصØ.
ولم يمت منه إلا القليل، وكثير وقوعه مع النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الذين لم يبلغوا الØÙ„Ù…ØŒ ومرض عدة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ونØÙ† ØµØØ§Ø إلى نهار عيد Ø§Ù„Ø¥ÙØ·Ø§Ø±ØŒ وشرع بابنتين لنا ÙÙŠ ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ولهما ÙÙŠ العمر من العشر Ùما دون، Ùقلنا: هذا نصيبنا ÙˆØÙ…دنا الله على سلامة أخيهما يونس؛ لأنه عندنا ÙÙŠ منزلة عظيمة، ولم يكن لنا غيره من الذكور، ولم يزل ذلك الوباء ÙŠØ±ØªÙØ¹ وينقطع، ونØÙ† نستبشر بانقطاعه Ø´ØØ§Ù‹ على هذا الولد.
والوالد كما قيل شقي، Ùلما كان أول يوم من العشر ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ تلك السنة شرعت به الØÙ…ى، وقد كنا كالقاطعين بأن قد تعداه الشر، ÙØ¨Ù‚ÙŠ طول تلك العشر يجاهد والØÙ…Ù‰ ÙØ§ØªØ±Ø©.
Ùلما كان يوم العيد اشتد عليه المرض، وذهل عقله بعد ذلك، وقلت متعته وقلنا: هو يعر٠ÙÙŠ السبع الأول، أو ÙÙŠ السبع الثانية، أو ÙÙŠ السبع الثالثة، أو ÙÙŠ السبع الرابعة والأمر يزداد.
وعلى الجملة Ùما زال سراجنا يقد وشجننا يكثر، اثنتين وثلاثين ليلة، يمضي علينا اليومان ما نطعم الزاد لا Ù†ØÙ† ولا هو لما به من شدة المرض، وأعيتنا الØÙŠÙ„ ÙÙŠ أمره، وعاده جميع قراباتنا ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ وأشجنوا كشجننا.
(2/21)
Ùكان ÙÙŠ بعض الأيام ضاقت بي جوانب البيت، ÙØ®Ø±Ø¬Øª المقبرة [Ùما وسعني وما دريت ما أدعوا به أهل المقبرة] وداخلني اليأس والقنط، Ùلم ألق ØÙŠÙ„Ø© إلا قصد مسجد الهادي أول الظهر ÙØµÙ„يت Ùيه الظهر، وما تيسر ÙÙŠ ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ø¬Ø¯ قريباً من القبة Ùلقيني بعض الإخوان ممن قد علم بمرضه ÙØ³Ø£Ù„ني عنه ÙØ®Ù†Ù‚تني العبرة، وأجهشت بالبكاء ØØªÙ‰ سمعني من كان بالمصلى والقبة، ثم دخلتها باكياً، ولازمت التابوت Ùقلت: يا هادياه، [يا هادياه] بصوت Ù…Ø±ØªÙØ¹ بقيت على ذلك ساعة، ثم سلمت أجرة [قراءة] ختمة إلى يد Ø£ØØ¯ العميان المجاورين للهادي، وهو من أهل Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وقلت له: اقرأ لي بهذه اليوم وغداً ختمة، ووصيتك الدعاء، ÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ لي؛ لأنه كان يسمع ابتهالي.
ثم خرجت من القبة، وقد برد ذلك التلهب الذي كان بقلبي، ÙˆØ§Ø³ØªØ±ÙˆØØª Ù†ÙØ³ÙŠ.
Ùلما وصلت البيت ودخل الليل استقبلنا ما كنَّا نستقبله من معاناة مرضه، ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø§Ù‡ ÙÙŠ تلك الليلة Ù†Ø§ÙØ¶ خال٠أضلاعه، وصاك أسنانه كما يعلم الله ونشهد أنه شيء ما عهدناه منذ مرض، Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ المØÙ‚وقة ما هذا إلا من طلائع الموت؛ ÙØ¨ØªÙ†Ø§ بأسوأ ØØ§Ù„ باته مخلوق، Ùلما [كان] قرب Ø§Ù„ÙØ¬Ø± أخذتني سنة Ø®ÙÙŠÙØ©ØŒ ÙØ±Ø£ÙŠØª Ùيها أن Ù…ØÙ…داً على باب مسجد الهادي [الشرقي وجملاً باركاً ØªØØªÙ‡ØŒ والمØÙ…Ù„] مغطى بتغطية لها نور عال، وهي ثياب بيض كلها، Ø¹Ø±ÙØª ÙÙŠ المنام منها ثوب لي للعيد، وهو رÙيع أبيض، ÙØ¯Ù‚ني الذهن، وتلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ بين عيني، Ùلم يسبق ذهني إلا إلى أن تلك أمارة موت أو جنازة ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ غمي.
(2/22)
Ùلما كان وقت الغداء وأنا عنده عرض عليَّ الغداء ÙˆÙيه قطعة من سمك وقطعة شوى ÙØ¹Ø±Ø¶Øª عليه بعض ذلك تبختاً وهو زايل العقل كعادته ÙÙØªØ ÙØ§Ù‡ وازدرد من تلك القطع ÙˆØ§ØØ¯Ø© صغيرة ثم ÙØªØ ÙØ§Ù‡ØŒ وأومأ إلي أن زد، ثم ثنى الإيماء ÙÙ†ØªÙØª له شيئاً يسيراً من النوعين، ÙØ£Ø®Ø° منهما ومن طر٠رغي٠ما كتب الله، ونØÙ† ØÙˆÙ„Ù‡ ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ ÙØ±ØÙ†Ø§ØŒ واستقر بنا Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ØŒ واستمر من تلك الساعة ما أتى عونه إلا وأكل منها Ùوق ما أكل من الأولى وجاءت العاÙية وكنا منتظرين العرق أو رعا٠Ùلم يكن شيء من ذلك إلا بعد أن تعاÙÙ‰ بقدر نص٠شهر، ثم استمر به العرق ÙØ¹Ø¬Ø¨Ù†Ø§ من هذه الكرامة، واعتقدنا أن ذلك المØÙ…Ù„ غارة من الهادي -عليه السلام-ØŒ Ùنظمت هذا الشعر الآتي ذكره، وأنشدته ÙÙŠ مسجد الهادي وغيره، وتناقله عدة من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨.
ثم رأيت بعد ذلك ÙÙŠ النوم بعض ÙØ¶Ù„اء أهل البيت، يقول لي: [يا Ù…ØÙ…د، أنت] ÙÙŠ جاه رسول الله Ù‹.
Ùقلت: Ù„ÙÙ…ÙŽØŸ Ùقال: بسبب الشعر الذي أنشدته ÙÙŠ الهادي -عليه السلام-.
Ùهذا [مضمون] ما كان من مرض الولد، وما وقع Ùيه من الغارة الهادوية الخارقة للعادة.
[وهي] هذه القصيدة Ù†ÙØ¹ الله بها وبمن قيلت Ùيه:
إن كنت ترغب ÙÙŠ غوث وإمداد.... لكل خا٠من المكروه أو بادي
أو ترتجي Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ ÙÙŠ مال ÙˆÙÙŠ سكن.... أو ØªØ¯ÙØ¹ الضر عن أهل وأولادÙ
Ùلذ بمشهد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقل.... Ø¨Ø±ÙØ¹ صوتك يا غوثاه يا هادي
يا هادياه، ويا من ØÙ„ Ø³Ø§ØØªÙ‡.... من كل داع٠إلى ØÙ‚٠وإرشادÙ
ومن شهيد ومن علاَّمة علم.... ككوكب ÙÙŠ ظلام الليل وقَّادÙ
قوموا بنصري وجدوا ÙÙŠ معاونتي.... وسارعوا ÙÙŠ تخلاصي وإنجادي
(2/23)
Ùهم يجيبون من يدعوهم طمعاً.... ÙÙŠ جاههم ما ÙˆÙÙ‰ ØØ± بميعادÙ
ويسمعون دعا العاني الأسير إذا.... ما صار ÙÙŠ ضيق أغلال ÙˆØ£ØµÙØ§Ø¯Ù
قوم بهاليل لا يخشي النزيل بهم.... من ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª الليالي ØØ²Ù‘ÙŽ أو رادي
وجارهم لا يخا٠الضيم Ù…ØØªØ±Ù….... وأعز من لبدة الضرغام ÙÙŠ الوادي
دعوتهم لمهم قد برى جسدي.... ÙˆÙØª من عظمه عظمي وأعضادي
وقلت يا سادتي ابني ومعتمدي.... ومن أعدَّ لإصداري وإيرادي
والنور من ناظري ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† جسدي.... ومن لرؤيته تهتز أكبادي
قد أطبقت Ùوقه الØÙ…Ù‰ مسىً وضØÙ‰.... Ùما له غير شرب الماء من زادي
ÙØ§Ø³ØªÙ†Ù‚ذوه سريعاً من مخالبها.... يا سادتي وأجيبوني بإسعادي
وبادروا ÙˆØ§Ø´ÙØ¹ÙˆØ§ لي عند خالقه.... يبقيه لي عمري Ø´ÙØ¹Ø§Ù‹ Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠ
ÙØ±ØØª من مسجد الهادي وقد Ù†ÙØ«Øª.... بشرى الإجابة ÙÙŠ روعي بإبرادي
مصداق ما روت الأثبات ÙÙŠ خبر.... عن النبي بإرسال وإسنادÙ
إن الأمارة ÙÙŠ قبلان كل دعا.... سكينة مثل برد الماء للصادي
وبعد ذلك لم ØªØ¨Ø±Ø ØªÙƒØ±Ø± لي.... بشائر ÙÙŠ تصاريÙÙŠ وتردادي
ØØªÙ‰ إذا ليلة واشتد بي قلقي.... من طول مرضة شبلي أي إشدادÙ
رأيت ÙÙŠ النوم نوراً صادعاً وإذا.... من ØªØØªÙ‡ Ù…ØÙ…Ù„ ÙŠØØ¯ÙˆØ§ به Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ
مجللاً بثياب نورها بهج.... بيض ولم يك Ùيها ثوب Ø¥ØØ¯Ø§Ø¯ÙŠ
بل كان Ùيها ردي٠كنت أذخره.... لجمعتي ومسراتي وأعيادي
وكان من ريشة الشرقي مخرجه.... وكان من جهة المطراق إصعادي
ثم انتبهت وتلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ راسمة.... ÙÙŠ خاطري مثل طي الوجه Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ
ÙØ¯Ø§Ø®Ù„تني لهذا روعة ØØ°Ø±Ø§Ù‹.... من أن يكون مناماً عكس مرتادي
(2/24)
Ùما أضا Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ§Ù„ØÙ…Ù‰ لها أثر.... ولا طريق إلى شبلي Ø¨Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯Ù
وسار من ذلك Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ù†Ø´Ø±ØØ§Ù‹.... مستعلياًكل يوم أي مزدادÙ
من غير ما عرق تجري هواطله.... ولا رعا٠لهذا الجنس معتادÙ
Ùقلت ØÙ…داً لربي قد أتى ÙØ±Ø¬ÙŠ.... وما على عرق تعويل قصادÙ
وذا دليل ليØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على.... ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لم تكن ØªØØµÙ‰ بتعدادÙ
وإن ربي قد أعطاه ÙÙŠ ولدي.... ما يخرق المسلك المعهود والمعادÙ
[وذا قليل إلى الهادي وعترته.... وكل جيرانه روØÙŠ Ù„Ù‡Ù… ÙØ§Ø¯ÙŠ]
Ø£ÙØ¯ÙŠÙƒ يا ØµØ§ØØ¨ التابوت من علم.... ÙŠØÙ„Ùˆ بتأبينه شعري وإنشادي
يا درة التاج ÙÙŠ أبناء ÙØ§Ø·Ù…Ø©.... ويا إمام لأبدال وأوتادÙ
ويا مقيم عثار الدين ينعشه.... وناقم الثأر من شان٠وأضدادÙ
وناشر العلم ÙÙŠ شام ÙˆÙÙŠ يمن.... ÙˆØØ§Ø±Ø³ الشرع من ÙƒÙØ± ÙˆØ¥Ù„ØØ§Ø¯Ù
Ù…Ùني القرامطة الطاغين مهلكهم.... لما ÙˆÙ‚ÙØª لباغيهم بمرصادÙ
طمست رسم علي بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙØ§Ù†Ø¹ØµÙت.... رياØÙ‡ بعد إبراق وإرعادÙ
وكان قد طبق Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ مذهبه.... واشتد Ùيها بأطناب وأوتادÙ
وطال ما ملئت رعباً لهيبته.... وما اشتكت منه من عبث ÙˆØ¥ÙØ³Ø§Ø¯Ù
كان المؤذن ÙÙŠ أثناء موكبه.... يدعو ابن ÙØ¶Ù„٠رسول الله يا غاد
بل ادعى أنه رب العباد Ùهل.... وراء ذا القول يا للناس من هادÙ
Ùقمت تمعن ÙÙŠ استيصال Ø´Ø£ÙØªÙ‡.... إمعان هود٠على عاد٠وشدادَ
ÙØ§Ù„له يجزيك عن مسعاك Ø£ÙØ¶Ù„ ما.... جزى إماماً على تقيم ميَّادÙ
(2/25)
ما زلت للمذهب الزيدي تظهره.... وقد بغوه Ø¨Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ وإخمادÙ
وزيÙوه بأرض الشام واتخذوا.... تلك المقامات عن بغض وأØÙ‚ادÙ
وما على التبر عار ØÙŠÙ† تطرØÙ‡.... ÙÙŠ النار آلة أغمار٠وأوغادÙ
والبدر ليس Ù†Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒÙ„Ø¨ ينقصه.... ولا خلا سيد٠من ÙƒÙ‹ÙŠÙØ¯ ØØ³Ù‘َادÙ
Ùكل أشياع زيد من ربا يمن.... إلى مساقط جيلان ÙØ³Ù†Ø¯Ø§Ø¯Ù
صنائع لك ÙÙŠ أعناقهم مننٌ.... عقدتها عقد تأسيس وإيجادÙ
يكÙيك ÙÙŠ الأرض ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ أنما رجل.... من شيعة الآل ÙÙŠ عصر٠ولا بادÙ
ألا وأنت أساس ÙÙŠ انتشارهم.... ÙÙŠ الأرض من بعد تشريد٠واظهادÙ
لا سيما ÙÙŠ ثوى صعدة وهم.... رق لقبرك عاليهم مع الشادÙ
صلىَّ عليك إله العرش خالقنا.... ما دام ÙÙŠ مكتب تهجي أبو ØØ§Ø¯Ù
وقدَّس الله Ø±ÙˆØØ§Ù‹ منك طاهرة.... تقديس Ø¨Ø§Ø¯Ù Ø¨ÙØ¹Ù„ الخير عوادÙ
هذا آخر القصيدة المباركة، مجربة الخير، ميمونة الطير، Ù†ÙØ¹ الله بمن كان السبب ÙÙŠ إنشائها وأعاد علينا وعلى آبائنا وأمهاتنا وذريتنا من بركاته، ÙˆØØ´Ø±Ù†Ø§ ÙÙŠ زمرته. آمين. آمين.
(2/26)
[أخبار الإمام الناصر الأطروش -عليه السلام]
ÙˆØµØ§ØØ¨ الجيل من لله Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹.... شدَّ الإزار وباع النوم بالسهرÙ
الناصر الطاهر الميمون طائره.... مطهر الجيل من شرك ومن قذرÙ
دعا عقيب ابن زيد دعوة صدعت.... أنوارها ÙØ³Ù†Ø§Ù‡Ø§ غير مستترÙ
وكان إسلام جستان على يده.... ÙÙŠ أل٠أل٠من العباد للشجرÙ
صالت Ø¶ÙØ§Ø¯Ø¹ أمواه بدعوته.... على Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠ ÙØ°Ø§Ø¯ØªÙ‡Ø§ عن النهرÙ
هو: أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي [بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ] بن عمر الأشر٠بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب، Ø£ØØ³Ø§Ø¨ ÙˆØ§ÙØ±Ø©ØŒ ووجوه ناظرة، وآباء أخيار، Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ أبرار:
قوم بهم وبجدهم.... نرجو Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø¹ الصلاØ
وصلوا السيو٠بخطوهم.... ÙØ¥Ø°Ø§ الممنع كالمباØ
جبريل خادم جدهم.... أولاد ØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الÙلاØ
وأمه أم ولد، مجلوبة من خراسان، وولد بالمدينة على ساكنها Ø£ÙØ¶Ù„ -الصلاة والسلام، وكان -عليه السلام- طويل القامة، يضرب إلى الأدمة، [به] طرش من ضربة أصابت أذنه Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© اتÙقت عليه بنيسابور، وقيل: بناØÙŠØ© جرجان، والقصة مشهورة، ÙˆÙيه ورد الأثر عن النبي Ù‹ لما سأله أنس، عن علامات الساعة قال: ((من علاماتها خروج الشيخ الأصم من ولد أخي، مع قوم شعورهم كشعور النساء بأيدهم المزاريق))ØŒ وهذه كانت ØµÙØªÙ‡ ÙˆØµÙØ© Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
(2/27)
وورد Ùيه عن علي -عليه السلام- ÙÙŠ خطبته، أنه قال: يخرج من Ù†ØÙˆ الديلم من جبال طبرستان ÙØªÙ‰ ØµØ¨ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ØŒ يسمى باسم ÙØ±Ø® النبي الأكبر -يعني Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي-. وكان -عليه السلام- قد نشأ على طريقة آبائه الأكرمين، وبرز ÙÙŠ Ùنون العلم ØØªÙ‰ كان ÙÙŠ كل ÙÙ† منها سابقاً لا ÙŠØ¬Ø§Ø±Ù‰ØŒÙˆÙØ§Ø¶Ù„اً لا يبارى، وله تصاني٠كثيرة، عدتها أربع عشرة كتاباً، وكان قد قرأ من كتب الله [Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡] ستة عشر كتاباً منها: التوراة، والإنجيل، والزبور، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ان، وباقيها من الصØÙ.
وكان يقول: ØÙظت من كتب الله ثلاثة عشر كتاباً، Ùما Ø§Ù†ØªÙØ¹Øª منها ÙƒØ§Ù†ØªÙØ§Ø¹ÙŠ Ø¨ÙƒØªØ§Ø¨ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان؛ لما Ùيه من التسلية لأبينا Ù…ØÙ…د Ù‹ بما كابده السل٠الصالØÙˆÙ† من الأنبياء المتقدمين.
والثاني: كتاب دانيال، لما Ùيه: أن الشيخ الأصم يخرج ÙÙŠ بلد يقال لها ديلمان، ويكايد من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأعدائه ما لا يقادر قدره، ولكن عاقبته Ù…ØÙ…ودة.
قال الÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚): وهذا يشهد بشرÙÙ‡ ØÙŠØ« ذكر الله ÙÙŠ كتاب دانيال قال: ويØÙ‚ له ذلك ÙØ¥Ù†Ù‡ انتشر على يديه من الإسلام ÙÙŠ تلك الجهات ما شهرته تغني عن ذكره، وقد يقال : إن الذي أسلم على يديه مائتا Ø£Ù„ÙØŒ وقيل: أل٠أل٠نسمة.
وروي أنه أسلم على يديه ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ أربعة عشر أل٠نسمة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة )).
(2/28)
واستقر الإسلام ببركته ÙÙŠ تلك النواØÙŠØŒ وكان أكثرها لا يعر٠Ùيها اسم الله، بل هي باقية على الجاهلية، والمجوسية، كان ملكها جستان متزوجاً بجدته ÙØ£Ø³Ù„موا، وذلك بØÙ…يد سعيه، ÙˆØØ³Ù† دعائه -عليه السلام-ØŒ لأنه كان ÙÙŠ نهاية الرÙÙ‚ واللين ØØªÙ‰ عظم تأثيره ÙÙŠ الدعاء إلى الله وقد شهد لذلك ما روي عنه، ÙØ¥Ù†Ù‡ قال ÙÙŠ بعض مقاماته، وقد دخل آمل وازدØÙ… الناس عليه ÙÙŠ مجلسه، Ùقال: أيها الناس، إني دخلت بلاد الديلم وهم يعبدون الشجر ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ ولا يعرÙون خالقاً Ùلم أزل أدعوهم إلى الإسلام، وأتلط٠بالعط٠بهم ØØªÙ‰ دخلوا Ùيه أرسالاً، وأقبلوا إليه إقبالاً، وظهر لهم الØÙ‚ØŒ وعرÙوا التوØÙŠØ¯ والعدل، Ùهدى الله بي منهم زهاء مائتي أل٠رجل وامرأة، Ùهم الآن يتكلمون ÙÙŠ العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ ويناظرون عليهما، ويقيمون ØØ¯ÙˆØ¯ الصلاة المكتوبة، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø©ØŒ ÙˆÙيهم من لو وجد أل٠دينار ملقاة ÙÙŠ الطريق لم يأخذ [ذلك] Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وينصبه على رأس مزراقة ينشده ويعرÙه، ثم قاموا بنصرتي، وناصبوا آبائهم وأبنائهم وأكابرهم Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ هواي، لا يولي Ø£ØØ¯ منهم عن عدوه، ولا يعرÙون غير الإقدام، Ùلو لقيت منهم Ø£Ù„Ù Ø¬Ø±ÙŠØ Ù„Ù… تر Ù…Ø¬Ø±ÙˆØØ§Ù‹ ÙÙŠ Ù‚ÙØ§Ù‡ [وظهره] وإنما Ø¬Ø±Ø§ØØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ وجوههم [وأقدامهم]ØŒ يرون Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من الزØÙ إذا كانوا معي ÙƒÙØ±Ø§Ù‹ØŒ والقتل شهادة وغنماً، إلى آخر ما ذكره -عليه السلام-.
وروي عنه -عليه السلام- أنه قال: ليس لي شبر أرض ولا يكون إن شاء الله تعالى، ومهما رأيتموني أقتني ذلك، ÙØ§Ø¹Ù„موا أني قد خنتكم Ùيما دعوتكم إليه.
(2/29)
وروي أن بعض عماله ممن رضيه من عمال آل طاهر: ذكر أقاليم الأموال المستخرجة من كل واد، ÙØ§Ù…تنع الناصر من أخذها، Ùقال Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹: كان آل طاهر عدولاً، والناس بذلك راضون.
قالوا: وكان مبلغها ستمائة أل٠درهم، Ùقال: أنا ابن رسول الله لا ابن طاهر، ومن شعره -عليه السلام- قوله:
واهاً Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† ØÙŠØ§ØªÙŠ ÙˆØ§Ù‡Ø§.... ÙƒÙ„ÙØªÙ‡Ø§ الصبر على بلواها
وسوغ مر الØÙ‚ مذ صباها.... ولا أرى إعطائها هواها
أريد تبليغاً بها علياها.... ÙÙŠ هذه الدنيا ÙˆÙÙŠ أخراها
بكل ما أعلم يرضي اللهَ
وكان ÙÙŠ الشجاعة وثبات القلب بØÙŠØ« لا تهوله الجنود، ولا يروعه العسكر Ø§Ù„Ù…ØØ´ÙˆØ¯ØŒ وكان يبرز بين الصÙين متقلداً مصØÙÙ‡ وسيÙه، ويقول: قال أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إني تارك Ùيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي)) ثم يقول: Ùهذا كتاب الله، وأنا عترة رسول الله، لمن أجاب هذا وإلا Ùهذا، ويقول:
شيخ شرى مهجته بالجنة.... واستن ما كان أبوه سنه
ولم يزل علم الكتاب Ùنه.... يجاهد Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والأظنه
بالمشرÙيات وبالأسنة
وله -عليه السلام-:
خشيت أن ألقى الإله وما.... أبليت ÙÙŠ أعدائه عذري
أو أن أموت على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ضناً.... موت النساء أجر ÙÙŠ قبري
وعلمت أني لا أزاد بما.... آتي وينقص من مدى عمري
ÙØ´Ø±ÙŠØª للرØÙ…Ù† Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹.... Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ عليَّ عظيمة القدرÙ
أجري إلى غايات كل علا.... مثلي إلى أمثالها يجري
لأنال رضوان الإله وما.... Ùيه Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ لغلة الصدرÙ
ÙÙŠ ÙØªÙŠØ© باعوا Ù†Ùوسهم.... لله بالباقي من الأجرÙ
صبروا على Ø¹ÙØ± الخدود وما.... لاقوا من البأسآ والضرÙ
يا رب ÙØ§ØØ´Ø± أعظمي كرماً.... من بطن أم ÙØ±Ø§ØºÙ„ غبرÙ
أوثعلب أو جو٠ثعلبة.... أو قضب ذيب أو Ù…ÙØ¹ÙŽØ§ نسر
(2/30)
وكانت مناقبه الشاهدة Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ جمة كثيرة، Ùمن ذلك أنه قصد [ذات يوم] بعض المساجد، وكان Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ØŒ ولا Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Ø¹Ù‡ØŒ ÙØ±Ø¢Ù‡ بعض أعدائه ÙØ·Ù…ع Ùيه وعمده، Ùلم يجد شيئاً ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ به عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ¹Ù…د إلى صخرة صماء ÙØ³Ø®Ø±Ù‡Ø§ الله له Ùقبض منها شيئاً ÙØ±Ù…Ù‰ بها وجه عدوه، ÙØ¨Ù‚يت آثار أصابعه يزارذلك ويتبرك به.
ومن ذلك أن رجلاً كان يتØÙ‘َرب ÙÙŠ الطرقات ومعه كلب قد عوده أنه إذا شاهد من يطمع Ùيه أرسله، Ùيعمد الكلب إلى موضع العورة من الرجل، ثم يأتي ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ وقد ÙƒÙØ§Ù‡ المؤنة، Ùيأخذ ماله، ÙØ£Ù‚بل الناصر ذات يوم Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ØŒ وقعد يأكل شيئاً من الطعام، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الرجل كلبه عليه كجاري عادته، Ùلما وصل الناصر قعد بالقرب منه، ولم يتعرض له، ورمى له الناصر بشيء من الطعام، وأقبل الرجل، ÙØ¯Ø¹Ø§ الناصر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن يسلط عليه كلبه، ÙØ³Ù„Ø· عليه Ùقتله، وانصر٠الكلب مع الناصر، وأقام مدة، وكان ربما ÙŠØØ¶Ø± معه ÙÙŠ شيء من ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ØŒ Ùيؤثر ÙÙŠ الأعداء ØØªÙ‰ كان ÙÙŠ بعض الأيام وعمل رجل مائدة للناصر، ÙØªÙ‚دم والكلب خلÙÙ‡ Ùلما استقر الطعام بين يدي الناصر Ù†Ø¨Ø Ø§Ù„ÙƒÙ„Ø¨ Ù†Ø¨Ø§ØØ§Ù‹ عظيماً بخلا٠العادة، وهم بالطلوع، Ùمنع من ذلك، وكانوا قد طلعوا إلى موضع بسلم، ÙØ£Ù…رهم الناصر أن يخلوا بين الكلب وبين الطلوع، ÙØ·Ù„ع ووق٠بين يدي الناصر، وأكل شيئاً من الطعام قبل الناصر Ùمات من ØÙŠÙ†Ù‡ØŒ وكان الطعام مسموماً، ÙØ³Ù„Ù… الناصر ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ومن ذلك أن الناصر وق٠ذات يوم بالقرب من ماء، ÙˆÙيه Ø¶ÙØ§Ø¯Ø¹ كثيرة ÙˆØÙŠØ§ØªØŒ ÙØ®Ø±Ø¬Øª
(2/31)
منه Ø¶ÙØ¯Ø¹ØŒ Ùقصدتها ØÙŠØ©ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ت Ø§Ù„Ø¶ÙØ¯Ø¹ خل٠الناصر كالمستجيرة به، ÙØ¯Ø¹Ø§ الله أن يسلط Ø§Ù„Ø¶ÙØ¯Ø¹ على الØÙŠØ©ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ الله دعاءه، وغدت Ø§Ù„Ø¶ÙØ¯Ø¹ على الØÙŠØ© Ùقتلتها.
قلت: وإلى هذا أشار السيد، بقوله:
صالت Ø¶ÙØ§Ø¯Ø¹ أمواه بدعوته.. (البيت)
ويقال: إن Ø§Ù„Ø¶ÙØ§Ø¯Ø¹ من تلك المدة تقتل الØÙŠØ§Øª مستمراً من بركات هذا الإمام عند الله تعالى.
وأما قول السيد صارم الدين: دعا عقيب ابن زيد.. Ùهو يعني به Ù…ØÙ…د بن زيد المقدم ذكره.
ÙÙÙŠ الرواية أنه لما قتل Ù…ØÙ…د بن زيد بجرجان، وقد كان الناصر ØØ¶Ø± معه الوقعة، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… ÙÙŠ جملة المنهزمين، امتد إلى الري على طريق الدامغان، ثم خرج إلى جيلان، وابتدأ يعرض الإسلام على الجيل الذين هم على جانب الديلم، ÙØ£Ø³Ù„موا كلهم على يديه، وذلك ÙÙŠ سنة سبع وثمانين [ومائتين] بعد ظهور الهادي -عليه السلام- باليمن الخرجة الأولى بسبع سنين، وقد كان أيام قدم على Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد إلى طبرستان جرى له بعد موته مع أخيه Ù…ØÙ…د بن زيد قصة عجيبة، وهو أن Ù…ØÙ…د بن زيد كان يتهمه بأنه منطو٠على طلب الأمر والدعاء إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ومستشعر Ø§Ù„ÙØ²Ø¹ منه Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ù„ÙØ¶Ù„Ù‡ وعلمه إلا أنه كان لا يعدل به عن طريق الإكرام ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ´Ø§Ù….
قال الشيخ أبو القاسم البلخي: كنَّا ÙÙŠ مجلس الداعي Ù…ØÙ…د بن زيد بجرجان، وأبو مسلم بن Ø¨ØØ± ØØ§Ø¶Ø±ØŒ وكنَّا جميعاً ممن يذب عن الناصر ÙÙŠ تكذيب من ينسب إليه طلب الأمر، ÙØ¯Ø®Ù„ يوماً ÙˆØ§Ù„ØªÙØª إلى أبي مسلم، وقال: يا أبا مسلم، من القائل:
ÙˆÙØªÙŠØ§Ù† صدق كالأسنة عرسوا.... على مثلها والليل تغشى غياهبه
لأمر عليهم أن يتم صدوره.... وليس عليهم أن تتم عواقبه
(2/32)
قال: ÙØ¹Ù„Ù… أبو مسلم أنه قد أخطأ ÙÙŠ إنشاد ذلك، لأنه يستدل به على أنه معتقد للخروج وإظهار الدعوة، ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ كالخجل، وعلمت أنا مثل ما علمه، ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ت ÙˆÙØ·Ù† الناصر لخطابه، ÙØ®Ø¬Ù„ وأطرق ساعة ÙˆØ§Ù†ØµØ±ÙØŒ Ùلما Ø§Ù†ØµØ±Ù Ø§Ù„ØªÙØª الداعي Ù…ØÙ…د بن زيد إلى أبي مسلم، Ùقال : ما الذي أنشده أبو Ù…ØÙ…د؟ Ùقال: أنشد -أطال الله بقاء الداعي-:
إذا Ù†ØÙ† Ø£ÙØ¨Ù’نَا سالمين Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù.... كرام٠رجت أمراً ÙØ®Ø§Ø¨ رجاؤها
ÙØ£Ù†Ùسنا خير الغنيمة إنها.... تؤب ÙˆÙيها ماؤها ÙˆØÙŠØ§Ø¤Ù‡Ø§
Ùقال الداعي Ù…ØÙ…د بن زيد: أو غير ذلك إنه يشتم Ø±Ø§Ø¦ØØ© Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من جبينه. انتهى.
قالوا: وكان الناصر -عليه السلام- لما دخل آمل Ùˆ صار إماماً، ولىَّ الداعي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم [بن Ø§Ù„ØØ³Ù†] بن علي بن عبد الرØÙ…Ù† بن القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† أمَّر جيشه الجميع لشهامته، ÙˆØØ³Ù† بلائه بين يديه، وورعه، ودينه، ولأنه لم يكن من أولاد الناصر من يعتمد عليه ÙÙŠ ذلك لأن أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† كان مع ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙÙŠ الأدب على غير طريقة السداد، وكان الناصر معرضاً عنه، منكراً Ù„ÙØ¹Ù„ه، وأبو القاسم وأبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كانا صغيرين، Ùلما ترعرعا كان يستعين بهما Ùيما يجوز أن يستعان Ùيه من الشباب، ثم وقع بين الناصر وبين Ø§Ù„ØØ³Ù† هذا ÙˆØØ´Ø©ØŒ سببها أنه قدم ولده أبو القاسم، والقصة مشهورة خلاصتها:
أنه لزم الناصر واعتقله مدة، ثم أخرج عليه كرهاً، ولم يؤاخذه الناصر -عليه السلام- بل لما مرض استؤمر Ùيمن يقوم مقامه.
(2/33)
وقيل له: يعهد إلى Ø£ØØ¯ أولاده، Ùقال: وددت أن يكون Ùيهم من ÙŠØµÙ„ØØŒ ولكن لا أستØÙ„ Ùيما بيني وبين الله [تعالى] أن أولَّي Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم أمر المسلمين ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم Ø£ØÙ‚ّ٠بالقيام بهذا الأمر ثم توÙÙŠ بآمل ليلة الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وله -عليه السلام- أربعة وسبعون سنة، وكان آخر شعره قصيدة أولها:
أنا٠على السبعين ذو الØÙˆÙ„ رابع.... ولا بد لي أني إلى الله راجع
وصرت أبا جد٠تقومني العصا.... أدبّ٠كأني كلما قمت راكع
…
(2/34)
[من أخبار الإمام الداعي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم]
قال السيد أبو طالب: ثم قدم الداعي آمل ÙÙŠ شهر رمضان يوم الثلاثاء لأربع عشرة خلت منه، ÙØ¨Ø¯Ø£ بقبر الناصر زاره، ثم بويع له ثانية، وهو يوم الأربعاء، وأظهر ØØ³Ù† السيرة ÙÙŠ الأمور كلها من بسط العدل ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وأهل العلم والتشدد على أهل العبث ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ على ما يضرب به المثل بطبرستان، Ùيقال: (عدل الداعي). وبقي ÙÙŠ الأمر بعد الناصر اثنتي عشرة سنة وأشهراً، واستشهد سنة ست عشرة وثلاثمائة ÙÙŠ شهر رمضان، وقد بلغ عمره اثنيتن وخمسين سنة.
قلت: وهو والد أبي عبد الله الداعي الآتي ذكره، Ùهذا الذي يضرب المثل بعدله، وقد ذكر السيد صارم الدين: أنه ولده، ولعلهما اتÙقا ÙÙŠ السيرة والمثل، والله أعلم.
(2/35)
[أخبار الإمام المرتضى بن الهادي -عليهما السلام-]
وما ارتضت مرتضانا ØÙŠÙ† طلقها.... لعلم مكنون ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙØ± من أثرÙ
وَسَلَّم الأمر مختاراً وقلده.... أخاه Ø£ØÙ…د مغني كل Ù…ÙØªÙ‚رÙ
عن رأي سادات أهل البيت عن كمل.... وكل قيل من الأذواء معتبرÙ
هو: أبو القاسم Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ غصن من أغصان Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الناظرة، وبدر من بدور العترة الطاهرة، ورضيع ثدي الإيمان، ÙˆØÙ„ي٠السنة والقرآن، وأمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم بن إبراهيم، Ùهو كريم الطرÙين، متناسب الأبوين، وله العلوم Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªØµØ§Ù†ÙŠÙ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø© ÙÙŠ أصول الدين، ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ الÙقه، وعلوم القرآن.
وكان ÙÙŠ الزهد والورع بØÙŠØ« لا يختل٠Ùيه اثنان، ولا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى إقامة برهان، وله ÙÙŠ الشجاعة المقامات المØÙ…ودة، والمواق٠المشهودة بين يدي أبيه، Ùكان قطب رØÙ‰ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذا دارت، ومسعر نارها إذا التهبت وطارت، انتهت به Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى أن أخذ أسيراً ÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ وأقام مدة ÙÙŠ ناØÙŠØ© بيت بوس ØØªÙ‰ خلصه الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وله ÙÙŠ ذلك أشعار كثيرة، وهي موجودة ÙÙŠ سيرته -عليه السلام-ØŒ منها قوله:
أمير المؤمنين تعز عني.... ولا تØÙÙ„ ببعدي واغترابي
وهبني كنت ÙÙŠ القتلى صريعاً.... بأطرا٠الأسنة ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ø¨Ù
وقم لله مجتهداً مجدَّاً.... Ùمثلك لا يعلَّم بالصواب
وكي٠وأنت Ø£ÙØ¶Ù„ من عليها.... وأبصر بالعلوم وبالكتاب
هذا بعضها وإلا Ùقدرها أربعة وعشرون بيتاً، ØØªÙ‰ قال ÙÙŠ آخرها -عليه السلام:
Ùلا تخضع لأهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± وانصب.... Ø±Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ø· واجعلها ØØ±Ø§Ø¨
(2/36)
واعلم أن هذه القصيدة جواب على أبيه ÙÙŠ قصيدة أرسل بها إليه، وهو Ù…ØØ¨ÙˆØ³ مع القرامطة -لعنهم الله تعالى-ØŒ وهي قدر تسعين بيتاً -عليهم السلام ورØÙ…Ø© الله تعالى-.
ولما توÙÙŠ الهادي -عليه السلام- وعظم الخطب Ø¨ÙˆÙØ§ØªÙ‡ لكثرة القرامطة بأرض اليمن، وتÙÙ‚Ùوي أمرهم اجتمع الناس إلى المرتضى، وقد كربهم الأمر، ÙØ£Ø¬Ù‡Ø´ÙˆØ§ بالبكاء، Ùلما سكتوا، وسكتت أصواتهم قال لهم: جزاكم الله من أهل Ù…ØØ¨Ø© وولاية خيراً، ونعم الإمام كان لكم الهادي -عليه السلام- Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ù„ÙƒÙ…ØŒ Ø§Ù„ØØ¯Ø¨ عليكم، إلى آخر ما ذكره، [ÙØ¹Ù„يه السلام] ثم أنشأ يقول:
يسهل ما ألقى إلى الوجد أنني.... مجاوره ÙÙŠ داره اليوم أو غدا
(2/37)
ÙØ§Ø±ØªØ¬Øª البلد بالبكاء، وتكلم كل ÙˆØ§ØØ¯ بمبلغ علمه ورأيه، ثم زاد تكلم المرتضى -عليه السلام- ووعظهم كثيراً، ثم بايعه الناس غرة Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة تسع وتسعين ومائتين، وأقام بصعدة، ÙˆÙÙŠ يده بلد همدان، وخولان، ونجران، وأقام على ذلك مديدة، وسير جنوده لقتال القرامطة، Ùقتلوهم ÙÙŠ كل ÙØ¬ØŒ واستقامت له الأمور ØØªÙ‰ إذا دخل شهر ذي القعدة من السنة المذكورة، وجمع وجوه العشائر قبله، وعاب عليهم أشياء كرهها منهم، وعزم على الاعتزال والتخلي من الأمر، وقال ÙÙŠ خطبة خطبها عند ذلك: ثم إنكم -معاشر المسلمين- أقبلتم إليَّ عند ÙˆÙØ§Ø© الهادي رضي الله عنه [وأرضاه]ØŒ وأردتموني أقبل بيعتكم، ÙØ§Ù…تنعت ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹ØªØŒ ولم أسلم من إجابتكم إلى ما طلبتم مني Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من استيلاء القرمطي -لعنه الله- على بلادكم، وتعرضه Ù„Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ والأيتام والأرامل منكم، ÙØ£Ø¬Ø±ÙŠØª أموركم على ما كان الهادي يجريها، ولم ألتبس بشيء من عرض دنياكم، ولا تناولت قليلاً ولا كثيراً من أموالكم، Ùلما أخزى الله القرمطي، {ÙˆÙŽÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØªÙŽØ§Ù„ÙŽ وَكَانَ اللَّه٠قَوÙيّاً عَزÙيزاً}[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:25] تدبرت أمري وأمركم، ونظرت Ùيما أتعرÙÙ‡ من أخلاقكم، Ùوجدت أموركم تجري على غير سننها، وألÙيتكم تميلون إلى الباطل، ÙˆØªÙ†ÙØ±ÙˆÙ† عن الØÙ‚ØŒ إلى أن قال: وذلك بعد رجوعي إلى كتاب الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ واشتغال خاطري بتدبير آياته، وإعمال Ùكري ونظري ÙÙŠ أوامره، وزواجره، ومØÙƒÙ…ه، ومتشابهه، وخاصه، وعامه، وأمره ونهيه، وناسخه ومنسوخه، Ùوجدته يوجب عليَّ التبري من هذا الأمر إيجاباً Ù…ØÙƒÙ…اً، ويلزمني تركه إلزاماً قطعاً، ÙØ§ØªØ¨Ø¹Øª
(2/38)
عند ذلك أمر الله، ونزلت عند ØÙƒÙ…Ù‡ ÙØ¥Ù† تقم لله عز وجل علَّي بعد ذلك ØØ¬Ø©ØŒ ووجدت على الØÙ‚ أعواناً، ÙˆÙÙŠ الدين إخواناً، قمت لأمر الله طالباً لثوابه، ØØ§ÙƒÙ…اً بكتابه، وإن لم أجد على ذلك أعواناً صالØÙŠÙ†ØŒ وإخواناً لأمر الله متبعين، لم أدخل بعد اليقين ÙÙŠ الشبهة، ولم أتلبس بما ليس لي عند الله [Ùيه] ØØ¬Ø©ØŒ وكنت ÙÙŠ ذلك كما قال الله تعالى:{Ùَتَوَلَّ عَنْهÙمْ Ùَمَا أَنْتَ بÙÙ…ÙŽÙ„Ùوم٠}[الذاريات:54] إلى آخرها، ثم اعتزل الأمر وخلا بربه، وآثر عبادته على كل شيء، وصر٠عماله من بلد همدان وخولان وغيرهما،ولزم منزله ÙÙŠ صعدة، وأقام بعض بني عمه ÙŠØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† الناس، وكان أخوه الناصر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ Ùقدم بعد ذلك، وأشار المرتضى عليه بالقيام [بالأمر] Ùقام به.
قال مصن٠سيرة الناصر : كنت أتصل بالإمام المرتضى، وأتكلم بما Ø£ØØ¨ بين يديه، وكنت Ø£Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡ أخبار الناس وأØÙˆØ§Ù„هم، وما قد يداخلهم من السرور؛ لأجل توقÙه، Ùيقول: أبشر أظلك [الله] الذي تطلب، ودنا منك ما Ùيه مرغب.
(2/39)
Ùكنت أرى أنه يذكر بذلك قيامه لكثرة عرض الناس Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… عليه، وهو ÙÙŠ ذلك يعيد لهم القول الأول، ÙˆÙŠØ¯Ø§ÙØ¹Ù‡Ù… عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ³Ø£Ù„ت عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن السعدي، وكان من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ الهادي -عليه السلام- وأخيارهم، وأهل البصائر منهم، وذوي السابقة ÙÙŠ الهجرة إليه، والمشاهد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© معه، وهو من بني سعد بن بكر بن هوازن، وكانت له المنزلة الرÙيعة عند المرتضى، ÙØ³Ø£Ù„ته عن قوله لي: أبشر بالذي تريد؟ Ùقال: نعم، هو أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ØÙ…د بن الهادي قادم إلى البلد، وقائم بالأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، ÙØÙ…Ø¯Øª الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆØ§Ù†ØµØ±ÙØªØŒ Ùلما كان ÙÙŠ شهر Ù…ØØ±Ù… [ÙÙŠ] سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثمائة قدم الناصر بن الهادي من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ ÙØ£Ù‚بل الناس إليه، وسألوا المرتضى إن كان غير قائم بأمرهم أن يعينهم على أخيه ÙÙŠ القيام بذلك والبيعة منهم له، ولم يبعدهم عن ذلك، ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹Ù‡Ù… الناصر أيضاً، Ùكان هو والمرتضى أيامهما تلك ÙÙŠ خلوة، ولا شك أنهما ينظران Ùيما يستقيم به أمر الرعية، ثم إن الناصر استدعى Ù†ÙØ±Ø§Ù‹ من أهل بيته [ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ أبيه]ØŒ ÙØ¹Ø±Ù‘ÙŽÙهم بما طلب منه الناس من إقامة Ø£ØÙƒØ§Ù… الشريعة، وأن ذلك واجب إذ قد وجد عليه أعواناً، وشاروهم ÙÙŠ الأمر، ÙØªÙƒÙ„Ù… أهل بيته، ثم تكلم وجوه من ØØ¶Ø± من Ø£ØµØØ§Ø¨ أبيه، Ùكلهم أوجب له الطاعة والرضا بقيامه، ولم يلبث أن جاء رسول المرتضى بالمصير إليه، ودخل الناس عليهما، Ùوجدناه قاعداً عن يمين المرتضى، [ÙØªÙƒÙ„Ù… المرتضى] وذكر ما طلب الناس من القيام بالأمر، وبايع أخاه Ø£ØÙ…د، ثم بايعه الناس أولاً ÙØ£ÙˆÙ„اً.
(2/40)
ÙˆÙÙŠ بعض الروايات أن رجلاً من شيعة الهادي كان له Ù…ØÙ„ عند الهادي، قال له: من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بعدك، والقائم بالأمر من آل رسول الله Ù‹ بعد ÙˆÙØ§ØªÙƒØŸ ÙØ£Ø¨Ø·Ø£ عليه الجواب، ثم أعاد السؤال، Ùقال له: يا أخي، Ø£ØÙ…د يعني ابنه، ثم قال له: ثم من؟ Ùقال: ØØ³Ø¨Ùƒ إن عمرت عمر ثلاثة أئمة ÙÙŠ كلام من Ù†ØÙˆ هذا.
قلت: ولعل هذا يعني ما أشار إليه السيد صارم الدين بقوله:
يعلم مكنون ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙØ± من أثر... والله أعلم.
رجع [الكلام] قالوا: وتوÙÙŠ المرتضى -عليه السلام- بصعدة سنةعشرة وثلاثمائة وله اثنتان وثلاثون سنة، ذكره السيد أبو طالب، ودÙÙ† إلى جنب أبيه، وله من الأولاد: أبو Ù…ØÙ…د القاسم، وإسماعيل، وإبراهيم، وعلي، وعبد الله، وموسى، ويØÙŠÙ‰ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وهو الخارج بالديلم الملقب بالهادي -الذي روى عن عمه كتاب (الأØÙƒØ§Ù…) وروى (المنتخب)-ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ومن البنات: أسماء، وخديجة.
ومن ذرية المرتضى: Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© العابدة: ØµØ§ØØ¨Ø© السنام، وإنما سميت ØµØ§ØØ¨Ø© السنام، لأنه يروى أنه كان ينبت ÙÙŠ موضع ظهرها مثل سنام الجمل Ù…Ù„ØØ§Ù‹ كلما أزيل عاد كما كان، وذلك من بركتها، واسمها: ØÙ†Ø© بنت عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وتوÙيت سنة خمسمائة وقبرها بمقبرة دار الغزال من مقابر صعدة، وهو مشهور مزور.
والعقب للإمام المرتضى، ÙÙŠ جهات اليمن هو من ذرية عبد الله بن المرتضى، والذين ÙÙŠ العراق من ذرية ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وهو أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخارج بالديلم كما تقدم ذكره، والله أعلم.
(2/41)
[أخبار الإمام الناصر Ø£ØÙ…د بن الإمام الهادي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليهما السلام-]
ÙØ¯Ù‘َوخ اليمن الأقصى إلى عدن.... مع الجبال كبعدان وكالشعرÙ
وكان يوم (نغاش) منه ملØÙ…Ø©.... مع القرامط لم يبق ولم يذرÙ
وعد سبعة آلا٠مضوا عجلاً.... ØØµØ§Ø¦Ø¯Ø§Ù‹ بين مرمي ومجتزرÙ
وبالمصانع أخرى منه تشبهها.... ØÙ„ت عرى الشرك من كوني ومن قدرÙ
الضمير ÙÙŠ قوله: ÙØ¯Ù‘َوخ اليمن الأقصى.. عائداً إلى Ø£ØÙ…د المذكور Ùيما تقدم، وكنيته الناصر لدين الله، واسمه Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأمه أم أخيه المرتضى -عليهم السلام- [وكان] قد نشأ على الزهادة، وتربى على النسك والعبادة، ØØªÙ‰ كان ذلك له ديدناً وعادة، واقتبس من نور والده الوَّقاد، وكرع ÙÙŠ علم السل٠والأجداد، ØØªÙ‰ ارتوى من معين علمهم، واستمطر ربابات Ùهمهم، Ùله التصاني٠المÙيدة، والكتب العتيدة، وهي مشهورة، ÙˆÙÙŠ الكتب مذكورة.
وقول السيد صارم الدين:
ØÙ„ت عرى الشرك من كوني ومن قدر
إشارة إلى [أن] القرامطة الأولى، كانوا يقولون بمعبودين السابق (كوني) والثاني يسمونه قدراً ويستدلون على إثبات قدر بقوله تعالى: {Ø¥Ùنَّا ÙƒÙلَّ شَيْء٠خَلَقْنَاه٠بÙقَدَر٠}[القمر:49].
وقد أشار إلى ذمهم بذلك شاعر الناصر الآتي ذكره.
(2/42)
قال مصّÙن٠سيرة الناصر: ولما قدم -عليه السلام- من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙÙŠ آخر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من سنة ثلاثمائة اجتمع إليه وجوه خولان، ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø§Ù†ÙˆØ§ به على أخيه المرتضى أن يقوم Ùيهم، Ùكره المرتضى ذلك، ÙØ³Ø£Ù„وا الناصر القيام Ùيهم على ما كان والده ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù…ØŒ ÙØ£Ø¹Ø·ÙˆÙ‡ العهود والمواثيق على القيام معه على كل من ناوأه، وكانت بيعته يوم الجمعة ÙÙŠ مسجد الهادي الذي Ùيه قبره عليه السلام، ثم ركب إلى صعدة القديمة ÙÙŠ ذلك اليوم، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع خلق كثير.
قيل: إنهم ملأوا ما بين صعدة والغيل، وأنشده شاعره إبراهيم بن Ù…ØÙ…د التميمي ÙÙŠ ذلك قصيدة [طويلة] أولها:
عادات قلبك يوم البين أن يجبا.... وأن تراجع Ùيه الشوق والطربا
ثم خرج إلى Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùقال:
قوم أبوهم رسول الله ØØ³Ø¨Ù‡Ù….... بأن يكون لهم دون الأنام أبا
من ذا ÙŠÙØ§Ø®Ø± أولاد النبي ومن.... هذا يداني إلى أنسابهم نسبا
وهي قصيدة جيدة، ومنها قوله ÙÙŠ القرامطة:
وصيروا (قدراً) رباً وسابقه.... (كوني)وقد قسما الأرزاق ÙˆØ§ØØªØ³Ø¨Ø§
وهو الذي أشار إليه السيد صارم الدين.
قالوا: ثم شاور الناصر خولان ÙÙŠ نهوضه إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² لأهله، ÙØ¬Ø¯Ø¯ÙˆØ§ بيعتهم له، ولأخيه المرتضى على نصرتهما وأولادهما ما بقوا على الأرض، Ùقدم من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² بعمه عبد الله وغيره من أهله.
(2/43)
وكانت له -عليه السلام- ØØ±ÙˆØ¨ أكثرها مع الباطنية، وقد كانت شوكتهم قوية ÙÙŠ عصره، وأظهروا المنكرات كلها، وشربوا الخمر ÙÙŠ شهر رمضان Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùاً Ø¨ØØ±Ù…ته، وسجعوا سجعاً زعموا أنه قرآن نزل على رأسهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ علي بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ Ùكانت جنود الناصر ÙÙŠ كل وقت تأخذ منهم بالثأر، وتنقم الأوتار، وكان آخر الوقعات وأعظمها وقعة نغاش، وقد كان اجتمع من الباطنية خلق كثير من المغارب، وناØÙŠØ© تهامة، وقائدهم يومئذ٠عبد الØÙ…يد بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ مسور، وندب الناصر عليه السلام عليه قواده، وهم: إبراهيم بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† العلوي وأØÙ…د بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ وعبد الله بن عمر وغيرهم من الرؤساء، وكان عدة جنود الØÙ‚ إلى أل٠وسبعمائة، والباطنية إلى سبعة آلاÙ.
قالوا: Ùلما كان يوم الثلاثاء غرة شهر رمضان من سنة سبع وثلاثمائة نهض جند الناصر -عليه السلام- قاصدين للقرامطة ÙÙŠ نغاش ÙˆØµØ§Ø Ø´Ø¹ÙŠØ¨ بن Ù…ØÙ…د السبيعي Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠØŒ Ùقال: يا معشر همدان، اسمعوا قولي، وعوا كلامي، والله، لئن لم أر هذه المضارب خرقاً ÙÙŠ أيديكم ÙÙŠ يومكم هذا ليØÙ„Ù† بكم البوار، ولتكوننَّ للقرامطة بمنزلة ØÙ…ير عليها براذعها ÙÙŠ أيامكم، ولتهتكنَّ ØØ±Ù…تكم، وليذهبنَّ عزكم، Ùقدموا ÙØ¯ØªÙƒÙ… Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¶Ø±Ø¨ قدماً، ولا تنظروا إلى تهويل القرامطة المشركين، Ùليسوا لكم بنظراء، وما بينكم وبين أن تنالوا من عدوكم ما تريدون إلا صبر ساعة يسيرة، ثم تÙوزون بالنصر [ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±]ØŒ ÙˆØ¨ÙØ®Ø± هذا اليوم باقي الأيام.
(2/44)
قال مصنّÙ٠سيرة الناصر -عليه السلام-: ولقد رأيت من سمعه من العسكر اهتزوا بقوله اهتزاز العرب، ÙˆØØ±ÙƒØªÙ‡Ù… Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© والنشاط، ÙØµÙ…موا قدماً وعبأت القرامطة عساكرهم على رأس جبل [نغاش]ØŒ وكان قائدهم عبد الØÙ…يد ÙÙŠ القلب بأهل لاعة، وما يليها من بني شاور ومن تابعهم، ÙˆÙÙŠ الميمنة القائد الآخر وهو Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الجوبي، وعبد الله بن [أبي] الملاØÙ الصنعاني وكانوا ÙÙŠ ØØ¬ÙˆØ±ØŒ وعيان، وأهل ØÙاش، ÙˆÙ…Ù„ØØ§Ù†ØŒ والضلع، ومسور، والأعرار، ÙˆÙÙŠ الميسرة يوس٠بن يعقوب الوردي وهم Ø£ØµØØ§Ø¨ ركاب القرمطي وأهل الثقة عنده ÙØ³Ø§Ø± كل ÙˆØ§ØØ¯ من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØØªÙ‰ تناظروا وتدانوا ÙØ§Ù‚تتل الناس ØØªÙ‰ زالت الشمس، وطلع إبراهيم بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† وكان ردءاً للقوم ÙØ§Ù‚تلعوا مضارب القرامطة، ودخلوا معسكرهم، وولت القرامطة منهزمين لا يلوي Ø£ØØ¯ منهم على Ø£ØØ¯ ØØªÙ‰ قتل منهم بشرعظيم وأÙلت عبد الØÙ…يد ÙˆØ§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙÙŠ Ù‚ÙØ§Ù‡ØŒ وكان ØªØØªÙ‡ ÙØ±Ø³ جواد ونجى عليه بعد أن كان قد دنا عطبه، وتغنم الناس من Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙˆØ§Ø¨ ما يكثر ويعظم، وانصرÙوا عنه، وإذ مضاربهم ØªØØ±Ù‚ ÙÙŠ أيديهم علىما ØØ±Ù‘َض عليه شعيب بن Ù…ØÙ…د وقال عبد الله بن Ø£ØÙ…د التميمي أرجوزة أولها:
عوجا خليلي أوان الموسم
ثم خرج إلى ذكر الوقعة Ùقال:
القرمطي ذي الضلال المرزم
عبد الØÙ…يد ذي Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ المؤثم
إذ ÙØ± لا يقصر عن ØÙ„ملم
وخل٠الدعاة Ù„ØÙ… الوضم
إياك يا أبا ØØ³Ù† لم نعدم
وسيد لسيد معمم
وباذخ لباذخ عرمرم
من خضرم سلالة لخضرم
وملك بملك عشمشم
ومقول لمقول لم يخضم
(2/45)
وصمد لصمد لم يرغم
من معدن أركانه لم تهدم
بعزة مشكورة لم تذمم
وماجد لماجد لم يبرم
يلقى الوÙود غير كاني الميسم
وأنت نور ÙÙŠ الظلام الأقتم
قالوا: ÙØ§Ø³ØªÙ‚ر عبد الØÙ…يد ÙÙŠ ØÙ„ملم وتبدد عسكره، وانØÙ„ نظام جمعه، وأقام المسلمون ÙÙŠ قصر الØÙ…راء يوم الأربعاء، Ùلما كان يوم الخميس كتبوا إلى الناصر [-عليه السلام-] يعلمونه بما كان من النصر المبين، وأمروا بأخماس الغنائم، وجمع من رؤوس القتلى، وعاد كل من القواد إلى مركزه وموضعه، ÙØ¹Ø§Ø¯ جواب الناصر [-عليه السلام-] ÙŠØØ¶Ù‡Ù… على جهاد القرامطة، وقصدهم إلى أوطانهم، Ùنهض الجند إلى ØÙ„ملم، Ùهرب عبد الØÙ…يد وخل٠ÙÙŠ ØÙ„ملم رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùقصدهم عبد الله بن Ù…ØÙ…د السعدي ÙÙŠ عسكره.
Ùلما أيقن به [من] ÙÙŠ ØÙ„ملم ولوَّا هاربين إلى جبل ميتك ÙØ¯Ø®Ù„ السعدي ØÙ„ملم، ÙØ£ØØ±Ù‚ها بالنار واستولى على ما Ùيها من الطعام، وطلع عبد الØÙ…يد إلى جبل مدع، ثم نهض العسكر كله إلى المصانع، Ùلما علم بهم هرب إلى مسور.
قال مصنّÙ٠سيرة الناصر -عليه السلام-: ÙˆÙØªØªØª هذه الوقعة أعضاد Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†.
قال: ولقد شهدت Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ وعاينتها منذ بلغت الØÙ„Ù…ØŒ Ùما رأيت يوماً كيوم (نغاش) قتلاً من أعداء الله.
(2/46)
قال: ولقد أقمت ÙØ±Ø³ÙŠ ÙÙŠ موضع كثر Ùيه القتل، ÙØ³Ù…عت للدماء دوياً كدوي الماء إذا هبط من صعود، [قال -رØÙ…Ù‡ الله-] ولقد رأيت ظبياً مقتولاً، [قد سقط بين قبيلتين] ÙˆØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¶ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أنه رأى ظبيين مقتولين ÙÙŠ موضع آخر، وذلك أنه لما وقعت الهزيمة ÙÙŠ القرامطة مع كثرتهم طلعوا الجبل، ÙØ¯Ø®Ù„ت Ø§Ù„ÙˆØØ´ [بينهم] Ùقتلت معهم. ودخل كثير من القرامطة بين القتلى وتضمخوا بالدماء، Ùلما جنَّ عليهم الليل Ùلتوا.
قال: ولقد بان لي من ذلك أني Ø£Ø´Ø±ÙØª على موضع من البون، يقال له: باهرة ØÙŠÙ† رجع المتبع من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ÙØ±Ø£ÙŠÙ†Ø§ الجبل أنها كالسيل من القرامطة عراة يسعون هرباً ممن كان مندساً ÙÙŠ الجبال والشعاب، ÙˆØªØØª الأعناب، وذلك أن كثيراً من عسكرنا مل القتل ÙØ³Ù„ب وخلاهم، ولقد كررت راجعاً على شعب Ùيه قتلى كثيرة قد ركب بعضهم بعضاً، Ùقلت لمن معي: اØÙظوا هذا المكان ØØªÙ‰ ننظر غداً، Ùلما كان من الغد نظرت إليه Ùوجدته رقيقاً بخلا٠ما كان، ÙØ¹Ù„مت أنه كان Ùيهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡ دخلوا بين القتلى، ثم صØÙ‘ÙŽ لنا الخبر بعد ذلك.
قال: ولقد اجتهدنا أن نعلم عدد القتلى Ùما قدرنا على ذلك لتباعد الشعاب ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ù‚ الأمكنة. قال: ÙˆÙقد من دعاتهم وأهل الرئاسة Ùيهم ثمانية وأربعون داعياً، ولقد وجدنا بعد ذلك قتلى كثيرة ÙÙŠ شعاب نغاش بسلاØÙ‡Ù… وثيابهم ما سلبوا.
قال: وما قتل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ سوى رجل من أهل البون أخطأ به بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ وقال شاعر من جند الناصر ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø£Ø¨Ø§ Ø¬Ø¹ÙØ± Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ الهمداني:
(2/47)
إن الهمام البطل المعيدى.... رمى رجال مسور بالكيد
يوم نغاش ÙØ±Ù‚وا بالأيدي.... ورمØÙ‡ خلÙهم كالصيد
وهم عناديد ÙƒÙØ±ÙŠÙ‚ الذود.... قيدهم صارمه بقيد
قالوا: ولما استقر عبد الØÙ…يد بمسور قصدته جنود الناصر [لدين الله -عليه السلام-]ØŒ ÙØ£ØØ§Ø·Øª به من جميع جوانبه، وضايقوه أشد المضايقة، وقتلوا Ùيهم ÙÙŠ وقعات كثيرة Ùما أنقذهم من سطوة الØÙ‚ إلا جنود المسودة وصلت من العراق إلى زبيد، ووصلوا من هناك قاصدين إلى جنود الناصر -عليه السلام-ØŒ وكان مجيئهم بمراسلة من القرامطة ولم يزل الناصر -عليه السلام- ساعياً ÙÙŠ إقامة الدين ØØªÙ‰ توÙÙŠ رØÙ…Ù‡ الله سنة خمس وعشرين وثلاثمائة والمعارض له ولأخيه المقتدر العباسي، ودÙÙ† الناصر -عليه السلام- إلى جنب أبيه. قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: وبعض الزيدية لا تقول بإمامة المرتضى والناصر. قال: وقد كانا جامعين للشروط، وخصل الانتصاب، ولا بد من القول بإمامتهما، وخل٠الناصر أولاداً، وهم: القاسم أبو Ù…ØÙ…د، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© أمهما رقية بنت إبراهيم بن Ù…ØÙ…دبن القاسم، وإسماعيل، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ ويØÙŠÙ‰ØŒ وعلي لأمهات أولاد.وكانت مدة ولايته Ùيما ذكر الÙقيه ØÙ…يد -رØÙ…Ù‡ الله- ÙÙŠ كتاب (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) ثلاث عشرة سنة، وملك -عليه السلام- الجوÙين، وكانت له زراعة قوية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وبلغ عدد البقر السود على ØØ¯Ù‡Ø§ دون ما عداها ثلاثمائة ثور أسود، كانت تقوم على زراعته -عليه السلام- بشط معين ومشهده عند أبيه وأخيه مشهور مزور.
(2/48)
ومن خطبة [له] -عليه السلام-: ألا وإني إنما دعوت إلى ما دعا إليه من كان قبلي من الأئمة الصالØÙŠÙ† والعباد المخلصين، أنا عبد الله وابن نبيه، صلى الله عليه وآله وسلم الشاري Ù†ÙØ³Ù‡ لله [Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡]ØŒ الغضبان لله جل ثناؤه إذا عصي ÙÙŠ أرضه ÙˆØ§Ø³ØªØ®Ù Ø¨ÙØ±Ø¶Ù‡ØŒ وقلت الدعاة إلى دينه، Ùلو أسعÙني الأعوان، وعاضدني الأنصار، وصبر على دعوتي أهل الأديان، لعلوت ÙØ±Ø³ÙŠØŒ واعتضدت رمØÙŠØŒ وتقلدت نجاد سيÙÙŠØŒ ولبست درعي، وقصدت أعداء الله عز وجل، [ÙˆÙƒØ§ÙØØª الأقران، وعاطيتهم كؤوس الطعان]ØŒ صابراً Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ØŒ مسروراً جذلاً، إذا أشرعت الأسنة، ÙˆØ§Ø®ØªÙ„ÙØª الأعنة، ودعيت نزال لمعانقة الأبطال، وسالت الدماء، وكثرت الصرعى، ورضي الرب الأعلى، Ùيا لها!! خطة مرضية لله عز Ùˆ جل ثناؤه، وما أشرÙها!!ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ أشهد الله لوددت أني أجد إلى ØÙŠÙ„Ø© سبيلاً يعز Ùيها الدين، ÙˆÙŠØµÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ يدي أمر هذه الأمة، وإني أجوع يوماً وأطعم يوماً ØØªÙ‰ تنقضي أيامي، وألاقي ØÙ…امي، ولو أمكن ذلك ما نزلت عن ÙØ±Ø³ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ لوقت صلاة، ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ù† قائمان، والجمعان يقتتلان، والخيلان يتجاولان، ÙØ£ÙƒÙˆÙ† ÙÙŠ ذلك كما قال شاعر أمير المؤمنين بصÙين:
أيمنعنا القوم ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª.... ÙˆÙينا السيو٠وÙينا Ø§Ù„ØØ¬Ù
ÙˆÙينا الشوازب مثل الوشيج.... ÙˆÙينا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙˆÙينا الزعÙ
ÙˆÙينا علي له سورة.... إذا خوÙوه الردى لم يخÙ
(2/49)
وكان كما قال جدي القاسم [بن إبراهيم] -عليه السلام-:
دنياي ما زال همي Ùيك متصلاً.... وإن جنابك كان المزهر الخضرا
إذا انقضت ØØ§Ø¬Ø© لي منك أعقبها.... هم بأخرى Ùما أنÙÙƒ Ù…ÙØªÙ‚را
متى أراني إلى الرØÙ…Ù† مبتكراً.... ÙÙŠ ظل رمØÙŠ ÙˆØ±Ø²Ù‚ÙŠ قل أو كثرا
ثم قال الناصر -عليه السلام- عقيب هذه الخطبة: لكن قلَّ المعين على هذا الدين، ÙØ£Ù†Ø§ ÙˆØÙŠØ¯ دهري، وغريب ÙÙŠ أمة جدي، وقد شغل بذلك قلبي وضع٠عزمي، انتهى ذلك.
ومن شعره -عليه السلام- قوله:
أبعد الأربعين رجوت خلداً.... وشيبك ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ قد أتاك
كأني بالذي لا بد منه.... من أمر الله ويØÙƒ قد دهاك
(2/50)
[ذكر ثلاثة أئمة آخرين]
ولابنه الماجد المنصور ما Ø³Ù…ØØª.... بقود ذي لجب ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± معتكرÙ
واستعبرت من بني Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ إذ ÙØªÙƒÙˆØ§.... ظلماً Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ مختار من الخيرÙ
ÙØ¹Ø§Ø¬Ù„تهم رزاياها بمنتصر.... لغدرهم ثابت الأقدام ÙÙŠ الغدرÙ
ذكر السيد صارم الدين ÙÙŠ هذه الأبيات الثلاثة ثلاثة أئمة من أهل البيت [-عليهم السلام-] لم يذكرهم الإمام المهدي -عليه السلام- ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) ولا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†).
(2/51)
[الأول الإمام المنصور بن الناصر]
الأول منهم: المنصور ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن الهادي إلى الØÙ‚ -عليه السلام- مات ÙÙŠ شهر Ù…ØØ±Ù… سنة ست وستين وثلاثمائة، وقبره ÙÙŠ مشهد الهادي بصعدة.قال السيد: وكان من أعلام الأئمة، وهداة هذه الأمة، وله علم باهر، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© تامة، يعرÙها الخابر، قال: وله مسائل، وق٠عليها، يذكر Ùيها عن أبيه [وجده]ØŒ ويكثر الرواية عن عمه المرتضى، وعارضه أخوه القاسم، وهو المسمى بالمختار، وأخوه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الناصر وكان خراب صعدة القديمة على يدي Ø§Ù„ØØ³Ù† هذا، وأخيه المختار سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ثم توÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† بعد ذلك ÙÙŠ شوال من هذه السنة، وأسر أخوه المختار ÙÙŠ سنة 45ØŒ ذكر ذلك ÙÙŠ (تأريخ صنعاء الصغير).
(2/52)
[الثاني: الإمام المختار بن الناصر]
الثاني: الإمام المختار، واسمه القاسم بن الناصر، استشهد بريدة، ونقله ابن أخيه الإمام يوس٠الداعي إلى صعدة، وقبره ÙÙŠ المشهد المقدس، وكان Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ الهمداني قد أسره ÙˆØØ¨Ø³Ù‡ بالقصر من ريدة، ثم قتله بعد ذلك. قالوا: وكان قد ألزمه تأديب أولادهم، وتعليمهم القرآن، Ùكان ذلك مما Ù†ÙØ¹ الله به الدين، ÙØ¥Ù†Ù‡ علَّم قيس بن Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙƒØŒ Ùنشأ قيس على Ù…ØØ¨ØªÙ‡ØŒ وولايته، وكانت له ديانة ØØ³Ù†Ø©ØŒ Ùكان أهل بيته يزدرونه، ÙØ±Ø¨Ù…ا مر بهم، ومعه مشعÙÙ„ طهوره، Ùيسخرون منه، Ùلم يلبث قيس أن نهض بالرئاسة، وجمع عساكر وجنوداً شتى من نجران، ونجد، والسراة، ÙØ£Ù‚بل بتلك العساكر ØØªÙ‰ أوقع بقومه بخيوان، Ùكان ممن قتل أبوه، ووطئ بلاد همدان، واستولى على الأمر.
قالوا: وقد كان أيام المختار ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ يدخل عليه ÙÙØ³Ù‘َاق همدان بالخمر Ùينجسونه، ويقولون: اشرب، أو Ø´Ùمَّ يا مولانا هذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø¦ØØŒ Ùيدخل عليه بعض شيعته، وهو يبكي كل جمعة، Ùيقلع ذلك الشيعي طين المسجد الذي قد نجسوه، ويطَّينه بطين جديد، ويغسل له ثياب صلاته، وما قد نجسه القوم مما يتعلق به، Ùكان هذا دأبهم ودأبه ØØªÙ‰ قتلوه، ÙØ§Ù†ØªØµØ± له قيس هذا، ويقال: إن أكثر الأسباب ÙÙŠ ظهور مذهب الهادي ÙÙŠ اليمن قيس [هذا]Ø› لأنه قوى شيعة الهادي –عليه السلام- بتعصبه لهم.
(2/53)
[الثالث: الإمام المنتصر Ù…ØÙ…د بن المختار]
الثالث: الإمام المنتصر [لدين الله] Ù…ØÙ…د بن المختار، وهو الذي قتل قاتلي أبيه، وقصدهم إلى عقر ديارهم، وأمكنه الله منهم، Ùنقم بثأر الإسلام هو وقيس Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ الضرغام، ولما قتلهم قال هذه الأبيات:
علام Ø£Ùلام يا سلمى علامَ.... عداني اللوم ÙØ§Ø·Ø±ØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø§
ÙØ¯ØªÙƒ العدل أروع هاشمياً.... هزبراً ضيغماً بطلاً هماما
ألما تعلمي ÙØªÙƒÙŠ Ø¬Ù‡Ø§Ø±Ø§Ù‹.... عشية لم تهب Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ØÙ…اما
وطعني غير ما وكل٠وضربي.... ÙƒÙلاً وطلاً ÙˆØ£ØØ´Ø§Ø¡Ø§Ù‹ وهاما
بردت الغل ثم Ø´Ùيت Ù†ÙØ³ÙŠ.... بقتلي للأولى قتلوا الإماما
ÙØªÙ‰ ÙÙŠ السلم كان هدى ونوراً.... ÙˆØ³ÙŠÙØ§Ù‹ ÙÙŠ الوغى ذكراً ØØ³Ø§Ù…ا
به امتثلوا ÙØ¹Ø§Ù„ بني زياد.... غداة الط٠واتبعوا هشاما
وهم جنبوا الجوار ÙˆØØ§ÙˆÙ„وا من.... بني الزهراء قسراً واهتضاما
ÙØ£Ù„Ùونا ضراغمة كراماً.... وألÙيناهم جبناً لئاما
وأكرعناهم ØÙˆ ض المنايا.... وأسقيناهم كأساً سماما
وقلنا أي بني الزهراء ØØ§Ù…وا.... عن Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¨ أو موتوا كراما
ويا سعد الØÙ…اة ويا أزالاً.... أجدوا ÙÙŠ عدوكم انتقاما
جلونا ØÙŠÙ† ما صلنا إليهم.... بأجمعنا عن اوجهنا القتاما
ÙˆØ£ÙØ·Ø± سي٠ثأر بني علي.... ومنهم طالما قد كان صاما
وكلمنا البواتر ÙÙŠ طلاهم.... ÙØ®Ø±Øª هامهم Ùلقاً تراما
ÙˆØØ²Ù†Ø§ خيلهم والبيض عنها.... وأوسعنا أسارهم ذماما
رأينا قتلهم إذ ذاك Ø£ØØ±Ù‰.... بنا من أن نذل وأن نضاما
(2/54)
ÙØµÙ„نا صولة شعواء Ø£Ø¶ØØª.... أنو٠الكاشØÙŠÙ† لها رغاما
أبي الهادي الذي قسر البرايا.... وذاد عن الهدى قدماً ÙˆØØ§Ù…ا
وكان له وللدنيا جميعاً.... إذا انتظما لأمته نظاما
وجدي خير من ركب المطايا.... رسول الله واتخذ المقاما
وقومي ÙÙŠ الأولى بدعوا العطايا.... وهم يدعوا المنايا ÙˆØ§Ù„Ø²ØØ§Ù…ا
بدعنا كل مكرمة ولما.... نزل للمجد مذ كنا سناما
وما إن زال أولنا نبياً.... وما ينÙÙƒ آخرنا إماما
يدين الناس كلهم جميعاً.... لمرضعنا وما بلغ Ø§Ù„ÙØ·Ø§Ù…ا
ملأنا الأرض إسلاماً وعدلاً.... وملكنا الورى يمناً وشاما
هديناهم صراطاً مستقيماً.... وأصبØÙ†Ø§ لدينهم قواما
جعلنا من ØØ±Ø§Ù…هم ØÙ„الاً.... لهم ÙˆØÙ„ال ما اتبعوا ØØ±Ø§Ù…ا
ولولا Ù†ØÙ† ما خروا سجوداً.... ولا مثلوا إلى Ù†ÙÙ„ قياما
ولا ØØ¬ÙˆØ§ ولا شرعوا جهاداً.... ولا زكوا ولا ÙØ±Ø¶ÙˆØ§ صياما
يصلي كل من صلى علينا.... إذا صلَّى ويتبعنا سلاما
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ Ù…ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ أنا جعلنا.... لنÙل٠أو Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ لما ما
وقوله: ثابت الأقدام ÙÙŠ الغدَرÙ… وهو Ø¨ØªØØ±ÙŠÙƒ الغين المعجمة والدال المهملة Ø¨ÙØªØØªÙŠÙ† عبارة عن المواضع الخشنة، كثيرة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© يقال ذلك لثابت القلب والرأي ÙÙŠ الشدائد.
(2/55)
[أخبار الإمام يوس٠الداعي - عليه السلام -]
ويوس٠العترة الداعي الذي Ø´Ø±ÙØª.... منه المناسب زاكي الأصل والثمرÙ
والقاسم القائم المنصور من Ø´Ø±ÙØª.... به عيان على ما شيد من مدرÙ
جرت بأعجب أمر كان بينهما.... كأمر يوس٠والأسباط ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±Ù
ونازلا كل طاغ٠ÙÙŠ زمانهما.... وصاولا كل ذي جور وذي بطرÙ
وسائل السور من صنعاء ما صنعت.... به الجنود وقاضي الجبر والقدرÙ
قال السيد صارم الدين Ùيما وجدته مكتوباً بخطه: إن هذين الإمامين تعاصرا، ÙˆØÙƒÙ‰ أن كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما كان يكتب إلى الآخر: يا أخي، جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ.
قال السيد صارم الدين: ولما دخل الداعي يوس٠صنعاء عنوة، صادر القاضي سلمة بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن كليب النقوي، وله قصة مشهورة، جرت له مع بعض المنجمين، وهذا القاضي المشار إليه بقول السيد [صارم الدين] : قاضي الجبر والقدر.
Ùلتقع الإشارة إلى ذكر كل ÙˆØ§ØØ¯ من الإمامين المذكورين على وجه الاختصار:
أما الأول Ùهو: يوس٠بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وهو المنصور بن الناصر بن الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليهم السلام-.
(2/56)
قال الأمير شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، مصنّÙÙ (Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡) Ùˆ(التقرير) Ùيما نقلته عن خط يده المباركة ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إن يوس٠هذا قام ÙÙŠ سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وأقام بريدة أياماً، ثم سار إلى صنعاء ÙÙŠ هذه السنة، وخطب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ثم خرج اليوم الثاني Ùهدم ما كان قد بني ÙÙŠ درب صنعاء، وهي أول هدمة هدمها ÙÙŠ درب صنعاء، وأقام بصنعاء أياماً، وعاد إلى ريدة، وكان معه عسكر عظيم زهاء Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ من ØÙ…ير، وهمدان وغيرهم، ووقع بينه وبين قيس الهمداني وقعة، وكان قيس قد بنى الدرب، Ùلما دخل الإمام صنعاء الدخلة الثانية أمر بهدم هذا الدرب، وخلاصة الأمر: أنه زاد هدمه كرة ثانية ÙÙŠ سنة تسع وستين وثلاثمائة، وخرب ما كان ØÙˆÙ„ صنعاء، وقطع ÙÙŠ ظهر، ومن كلام للإمام المنصور [بالله] ذكره ÙÙŠ معرض ما يجوز للإمام أن ÙŠÙØ¹Ù„ه، ØØªÙ‰ قال: ولما دخل الإمام يوس٠بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن الناصر صنعاء عنوة من ناØÙŠØ© الجنوب، وقتل سلمة بن Ù…ØÙ…د الشهابي ÙÙŠ أربعين رجلاً، وسبى من دار ابن خل٠ودار أبي Ø¬Ø¹ÙØ± نساء كثيرة، قال: Ùهل يظنه يستجيز السبي من غير دار ÙƒÙØ±.
قال: وكذلك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم وهب أموال قوم من أهل البون لآخرين، ووهب الرقاب أيضاً، Ùهل يجوز هبة رقبة من لا يجري عليه الرق؟ قال: وما ذلك إلا لجعله الدار دار ØØ±Ø¨.
(2/57)
قلت: وإذ قد جرى ذكر النقوي، Ùلنذكر هنا قصة له أو لبعض أهله مع مطر٠بن شهاب وذلك أنه مرض هذا الشيعي مرضة شديدة، Ùلما عوÙÙŠ تذكر ما بقي عليه مما ÙŠØÙŠÙŠ Ø¨Ù‡ دين الله، وهو يمكنه أن يعمل Ùيه، ÙØ°ÙƒØ± Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الØÙƒÙ… بصنعاء بمذهب الهادي –عليه السلام-ØŒ Ùنظر كي٠يصنع ÙÙŠ ذلك، والشوكة للجبرية، Ùلم ير أنه يتم [له] ذلك إلا بمشاورة Ù…ØÙ…د بن سلمة الشهابي، وهو السلطان يومئذ٠ببيت بوس، ÙØ£ØªØ§Ù‡ وشاوره هو ويØÙŠÙ‰ بن ØØ§Ø´Ø¯ Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ سلطان همدان، وكان إليه وإلى قومه أمر صنعاء، وكان بظهر Ùلم يتعد عن ذلك، لكنه قال: إنما يتم هذا على العامة بمناظرة تكون لقاضي صنعاء، وكان القاضي Ø£ØØ¯ النقويين ÙØ³Ø± بذلك مطر٠وتواعدوا ليوم Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ÙØØ¶Ø± Ùيه السلطانان، وكبار الناس، واجتمعوا إلى بيت بوس، Ùلما كان ذلك اليوم أتى مطر٠إلى بيت بوس ÙÙŠ أوله، وقعد هو ومØÙ…د بن سلمة ينتظران ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ§Ø´Ø¯ØŒ [والقاضي النقوي والصنعانيين] Ùلما أقبلوا أقبلوا على الدواب، وعليهم Ù†Ùيس الثياب، ومعهم من يركب الخيل، وتهيئوا بما أمكنهم من الهيئة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ Ùقال Ù…ØÙ…د بن سلمة لمطرÙ: انظر ما ÙÙŠ القاع –يريد من العدد والزينة-ØŒ Ùقال مطرÙ: إن كان الدين الثياب، والخيل، والبغال، Ùقد ظهر قوة ما هم عليه، Ùلما دخلوا بيت بوس، وكان Ùيهم من كبار همدان، والغالب على همدان التشيع، Ùلما استقر بهم المجلس، ÙˆØµÙ„Ø Ø§Ù„ÙƒÙ„Ø§Ù…ØŒ قال مطرÙ: ابتدأت بسؤال النقوي، Ùقلت: أخبرني أيها القاضي عن ÙØ¹Ù„ قوم لوط الذي هو Ø§Ù„ÙØ§ØØ´Ø©ØŒ أكان منهم باختيارهم؟ أم بقضاء الله وقدره؟
(2/58)
ÙØªØÙŠØ± وعظم عليه الأمر، ورأى أنه إن قال: ÙØ¹Ù„وا باختيارهم خرج عن مذهبه ÙÙŠ الجبر، وإن قال: ÙØ¹Ù„وا بقضاء الله وقدره Ù‚Ø¨Ø Ø¹Ù†Ø¯ الناس، وأرج٠بذلك عليه العامة، ÙØ·Ø§Ù„ سكوته، Ùقالوا: أجب، ÙØ³ÙƒØªØŒ Ùلما ضايقوه بكى، Ùقال له بعض رؤساء همدان: دَمَعْكْ، أي: دمعت، وهي لغة أهل البون ÙÙŠ ذلك الزمان، Ùلم يزدهم على البكاء، Ùقيل له ÙÙŠ ذلك، Ùقال: أتوب وأنا على هذه السن.
ÙˆÙÙŠ رواية أنه قال له: قول رسول الله Ù‹: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها )) هل ÙŠØµØØŸ Ùقال: نعم، Ùقال: Ùمن أين دخل أبو بكر؟ Ùقال غلام كان على رأسه: من الكوة يا مولاي.
قال: ÙØ§Ø´ØªØ¯ بكاء النقوي، ثم Ø§ÙØªØ±Ù‚ الناس، وثبتت الكلمة على النقوي أنه ÙŠØÙƒÙ… بمذهب الهادي –عليه السلام- ÙÙŠ صنعاء Ùيما ظهر له يقطع، وما Ø®ÙÙŠ عليه أنهاه إلى Ù…Ø·Ø±ÙØŒ وشاوره Ùيه، Ùكان ذلك Ø£ØØ¯ أسباب ظهور مذهب الهادي –عليه السلام- بصنعاء مع ما كان من الطبري -رØÙ…Ù‡ الله- ÙˆÙÙŠ أيامه، وقد تقدمت الإشارة إليه.
كانت ÙˆÙØ§Ø© الإمام يوس٠الداعي بصعدة ÙÙŠ [شهر] ØµÙØ± سنة ثلاث وأربعمائة وقبره إلى جنب أبيه ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ بمسجد الهادي -عليهم السلام-ØŒ وله عقب كثير، منهم الأئمة اليوسÙيون [نذكرهم ÙÙŠ مواضع من هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¥Ù† شاء الله تعالى].
(2/59)
[الإمام القاسم بن علي العياني -عليه السلام-]
وأما القاسم القائم Ùيعني به: القاسم بن علي بن عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن [الإمام] القاسم بن إبراهيم، نسب ÙŠØÙƒÙŠ Ø³Ù†Ø§Ø¡ تلألؤه أنوار Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙŠØ¹Ø°Ø¨ ذكره ÙÙŠ الأÙواه كعذوبة الماء القراØ.
[قد] كان نشأ -عليه السلام- على طريقة سلÙÙ‡ الأكرمين، وآبائه الغر الميامين، وكانت جهة منشأته بلاد ØªØ²ØØŒ من أرض خثعم، Ùوصل إلى اليمن من تلك الجهة باستدعاء أهل اليمن لوصوله لما تتابعت الجراد عليهم، وأكلت ثمارهم وزروعهم، ÙØ¹Ù†Ø¯ وصوله صرÙها الله عنهم، Ùلم تكد ترى ÙÙŠ أيامه.
(2/60)
وكان مشهور البركة Ùلذلك قصدوه، ثم عاد إلى ØªØ²Ø ÙØ£Ù‚ام بها، وولاته يتصرÙون Ùيما يليه من الجهات والنواØÙŠ Ø®Ø§ØµØ© من أرض Ø³Ù†ØØ§Ù†ØŒ وجنب كلها وبلد يام، ثم بعث رسله إلى اليمن ÙÙŠ شهر شوال سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة لاستنهاض الناس إلى بين يديه، ÙˆØÙ…Ù„ ما ØØµÙ„ من الأعشار ÙˆØ£ØµØØ¨Ù‡Ù… كتاباً إلى الناس عموماً، Ùوصلت الرسل إليهم، Ùقام ÙÙŠ ذلك رجال من المسلمين من البونيين والخشب، والمغرب، والصيد، وجمعوا من البر والزكاة عشرة آلا٠درهم، واجتمعوا ÙÙŠ البون لعشر باقية من شهر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من السنة المذكورة، وساروا ØØªÙ‰ انتهوا إلى صعدة، ÙØ§Ù†Ø¶Ø§Ù إليهم جماعة من الناس، ثم ساروا ØØªÙ‰ وصلوا [إلى] الإمام القاسم عليه السلام، وهو يومئذ٠ÙÙŠ أسÙÙ„ وادي بيشة، Ùلقيهم أولاده ÙÙŠ رؤساء خثعم وغيرها ثم قدموا على الإمام ÙÙŠ ØØµÙ† له، وقد كان مريضاً مرضاً منعه عن اللقاء لهم، وأقبل إليه خلق كثير من خثعم عند قدوم أهل اليمن أقاموا عنده مدة ثم نهض ØØªÙ‰ وصل بالقرب من صعدة، ÙØ£Ù‚ام بها أياماً، ثم نهض بعد أن تقررت أوامره ÙÙŠ صعدة، ونجران، ثم دخل صنعاء، واستØÙƒÙ…ت أوامره أيضاً ÙÙŠ صنعاء ومخاليÙها، ودوَّخ كثيراً من الأعداء، وكان يقود الجيوش الكثيرة، ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الرواية: أنه ØØ¯Ø« عليه خلا٠من بعض أهل نجران، ÙØ£Ù…ر إلى واليه بصنعاء وأعمالها، ÙØ¬Ù…ع له جنوداً كثيرة، ثم نهض إلى نجران بذلك العسكر الضخم، بلغ عدد الخيل Ùيه Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ سوى ني٠وثلاثين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ وعدد الرجل ثلاثة آلا٠ومائتان وأربعون راجلاً، Ùلما استقر ÙÙŠ نجران دمر أضداده، ثم عاد بجنده المنصور إلى صعدة ثم أمر
(2/61)
بدراهم قد كانت اجتمعت له من نجران، وضَّم إليها شيئاً كان ÙÙŠ صعدة من خراجها، ÙØ£Ù…ر بأن يقسط ذلك على جميع العسكر، ÙØØµÙ„ Ù„Ù„ÙØ§Ø±Ø³ مائة درهم، وللراجل ثلاثون درهماً، Ùقبض من ذلك بعض العسكر، وكرهه الأكثر استقلالاً له، Ùلما علم بذلك -عليه السلام- خرج وجمع له الناس، ÙØªÙƒÙ„Ù… معهم بأن قال: يا جميع شيعتي وجنودي، وأهل طاعتي، قد دعوتكم ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ…ØŒ وانتصرت بكم Ùنصرتم، وأنا كثير الشكر لكم والثناء عليكم عند الله ندباً، وعند ÙƒØ§ÙØ© بني آدم، ثم قال ÙÙŠ آخره: وأمَّا ظنكم أني بخلت عليكم بشيء سوى ما أمرت [Ùيكم] بقسمته Ùلا والله ÙˆØÙ‚ جدي رسول الله Ù‹ ما دخرته عنكم، ÙØ§Ø¹Ø°Ø±ÙˆØ§ ابن [بنت] نبيكم، ولا تطلبوه ما لا يطيق ÙÙŠØØ¨Ø· أجركم.
قال الراوي: Ùلقد رأيت أعين كثير ممن ØØ¶Ø± تÙيض بالدمع، ثم عاد -عليه السلام- إلى منزله، وعاد جنده وولاته إلى كل ناØÙŠØ© وخطب له ÙÙŠ نواØÙŠ Ù…Ø®Ù„Ø§Ù Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وكØÙ„ان، وما يليه، ولم يزل دأبه [-عليه السلام-] إقامة قناة الدين، وإخماد نار Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ وكان إذا ØØ¶Ø± معركة نازل الأقران، وأنزل القران، وكان راعياً لأرباب العلم، وازعاً لأرباب الظلم، كثير اللط٠واللين، Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بتقريب المساكين، دمث الشمائل، جزل النائل، يؤثر على Ù†ÙØ³Ù‡ مع Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø©.
وله رسائل ومكاتبات: مشØÙˆÙ†Ø© بالØÙƒÙ… والمواعظ، وهي مذكورة ÙÙŠ كتب السير.
(2/62)
[ومن رسالة له] -عليه السلام-ØŒ قوله: الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر لا يرتبطان بغير زمام، ولايؤدى ÙØ±Ø¶Ù‡Ù…ا بغير إمام، الإقرار بالنبوة لا ÙŠØµØ Ø¥Ù„Ø§ مع الإقرار بالذرية، الإقرار بالكتاب لا ÙŠØµØ Ø¨ØºÙŠØ± نصاب، مقلد الناس كالباني بغير أساس، [طالب العلم من غير أهله كمشتري الدر بغير خبرة]ØŒ والمؤتم بغير العترة كالأعمى يتبع الأعمى.
ومن هذه الرسالة:قوله -عليه السلام-: أما تعلمون -رØÙ…كم الله وهداكم- أن أصل الهلكة منذ بعث الله [Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡] آدم [-عليه السلام-] إلى هذه الغاية لم تكن إلا Ø¨Ø§ØØªÙ‚ار الأنبياء -صلوات الله عليهم- ÙÙŠ أيامهم، وبالذرية من بعدهم إلى أن تقوم الساعة، وعنوان هذه الرسالة: (من الإمام القاسم بن علي إلى جميع الشيعة الطبريين العارÙين Ø¨ÙØ¶Ù„ Ù…ØÙ…د خاتم النبيين).
كانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ عليه السلام: يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ لتسع خلون من شهر رمضان ÙÙŠ سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومشهده بعيان مزور مشهور، مجرب البركة.
قال الÙقيه ØÙ…يد: أخبره شيخه Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص: أنه كان معه وجع، ÙمسØÙ‡ بتربته، ÙØ±Ùعه الله عنه.
[Ùˆ] أولاده -عليه السلام- ستة: وهم ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ وعلي، وسليمان، وعبد الله، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وسيأتي Ø·Ø±Ù ØªÙØµÙŠÙ„ من ذكر [من] أولاده -عليهم السلام-.
(2/63)
[أخبار الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم عليه السلام]
قوله :
والسيد العلم الداعي الذي ضربت.... بعدله سائر الأمثال ÙÙŠ السيرÙ
هو: أبو عبد الله Ù…ØÙ…د بن الداعي إلى الله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن عبد الرØÙ…Ù† من ذرية زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي- عليهم السلام-.
وأمه جرجر بنت Ùيروز الديلمي، كل آبائه سادة قادة، وأبوه الأدنى الذي يضرب بعدله المثل ÙÙŠ البلاد الذي ظهر Ùيها أمره، وقد تقدم ذكره، Ùقول السيد هنا: بعدله تضرب الأمثال ÙÙŠ السير. Ùيه إبهام.
واعلم أنه: انطلق Ù„ÙØ¸ الداعي على جماعة من أهل البيت [عليهم السلام] منهم: أبو عبد الله هذا، وأبوه، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن زيد، وأخوه، ومنهم: الداعي ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ØŒ الآتي ذكره، Ùهؤلاء اشتهروا بهذا الاسم، وإن كان كل إمام Ùهو داع.
وأما ØµÙØ© هذا الإمام، Ùقالوا: إنه كان منور الوجه، ØØ³Ù† الشبيبة، إلى السمن أقرب، كثير البكاء من خشية الله [تعالى] غزير الدمعة، مقرباً للصالØÙŠÙ† وأهل الخير، شديداً على Ø§Ù„ÙØ³Ù‘َاق، Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بسلامة الصدر، ØØ³Ù† الرجوع على ØØ¯Ø© Ù…ÙØ±Ø·Ø© كانت به، ثم يرجع Ø£ØØ³Ù† رجوع، وجمع بين العلم والعمل، وقد ذكر بعضهم: أنه لو مادت الأرض لعظم شيء لمادت بعلم أبي عبد الله.
(2/64)
وكان ÙÙŠ علم الكلام Ø¨ØØ±Ø§Ù‹ تياراً، وشيخه Ùيه أبو عبد الله البصري الذي قال: كنت أملي بعض (الموجز) لا[بن] أبي بشر الأشعري وكان الداعي يستملي ذلك Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ويكتبه مع سائر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ وكان ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أن يكتب ÙÙŠ كل يوم Ù†ØÙˆ ثلاثين ورقة، أو أقل، أو أكثر، وكنت أتأمله وهو يكتب ذلك، وقد عرق من شدة Ø§Ù„ØØ±ØŒ وتعب تعباً كثيراً، وهو شيخ سمين، Ùقلت: أيها السيد، لا تتعب Ù†ÙØ³Ùƒ Ùيما يمكنك أن تستنب Ùيه، Ùقال: إني Ø£ØØ¨Ù‘٠أن لا أتأخر عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ الاستملاء؛ كما لا أتاخر عنهم ÙÙŠ الدرس.
وكان أبو عبد الله البصري يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: لا تتكلموا ÙÙŠ مجلس الشري٠أبي عبد الله ÙÙŠ مسألتين: ÙÙŠ مسألة الإمامة، وسهم ذوي القربى، ÙØ¥Ù†Ù‡ لا ÙŠØØªÙ…Ù„ ما يسمع منكم Ùيهما.
وروي أنه سمع Ùقه الØÙ†Ùية على الشيخ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكرخي ØØªÙ‰ بلغ Ùيه مبلغاً عظيماً كان يضرب به ÙÙŠ ØÙظه المثل ولذلك كان بعض الناصرية يقول: إنه -عليه السلام- ØÙ†ÙÙŠØŒ وتارة يقولون: معتزلي.
قال السيد أبو طالب: سمعت كاÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø© يذكر: أنه لقيه ببغداد، وأنه كان ÙŠØØ¶Ø± داره كثيراً، وأنه أول ما لقي شيخنا أبا عبد الله البصري لقيه ÙÙŠ داره.
قال: وكناَّ نجرب ØÙظه بÙقه أبي ØÙ†ÙŠÙØ© بأن نكتب له مسائل غامضة، ننسخها من الكتب، وكان ÙŠÙ‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ†Ø§ أن Ù†ÙØ¹Ù„ كذلك، Ùكان ينظر Ùيها ويكتب أجوبتها ØªØØªÙ‡Ø§ØŒ ولا يغلط ÙÙŠ شيء منها على المذهب.
(2/65)
وكان قد خرج إلى ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ÙØ£ÙƒØ±Ù…Ù‡ عماد الدولة وعر٠له مكانه من الأبوة، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وأن عماد الدولة كان Ø£ØØ¯ قواد الداعي، ثم انتقل الداعي إلى بغداد ÙÙŠ أيام معز الدولة Ø£ØÙ…د بن بويه ÙØ²Ø§Ø¯Ù‡ إعظاماً؛ لأنه كان هو وأخوه من خواص الداعي.
قال السيد أبو طالب: وكان معز الدولة ØÙŠÙ† تمكن من بغداد، ولىّ نقابة العلوية أبا Ù…ØÙ…د [علي] الكوكبي القمي لخدمة قديمة Ø³Ù„ÙØª له، وكان Ùيه زعارة ÙˆØ¹Ù†ÙØŒ ÙØ´ÙƒØ§Ù‡ العلوية إلى معز الدولة مرة بعد أخرى، Ùقال لهم: قد عزلته عنكم ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… من ترضونه، ÙØ£Ø¬Ù…ع العلوية على أبي عبد الله الداعي Ùقال معز الدولة: أنا أعظمه عن هذا العمل وأجله أن أخاطبه Ùيه، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹ØªÙ‚Ø¯ أن مكان المطيع هو مكانه، وهذا المستØÙ‚ له دونه، ولكن إن سألتموه، ÙˆØ§Ø³ØªØ´ÙØ¹ØªÙ… إليه، وأجابكم إلى ما تريدونه [منه] Ùهو منية المتمني، ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا، وسألوا الداعي ذلك، ÙØ§Ù…تنع منه، وأن٠من الدخول Ùيه.
هذا مع جلالة هذا الأمر ÙÙŠ ذلك الوقت ببغداد، ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ÙˆØ§ المسألة ØØ§Ù„اً بعد ØØ§Ù„ØŒ واستعانوا Ùيه بالشيخ أبي عبد الله البصري، ÙØ¥Ù†Ù‡ كان ÙŠØØ¨ دخوله ÙÙŠ الأمر أيضاً ليتمكن بجاهه ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ ÙÙØ¹Ù„ØŒ وشرط على معز الدولة ÙÙŠ ذلك شرائط، منها: أن لا يدخل على المطيع، ولا يقبل له الخلعة التي جرت العادة بإخراجها من داره إلى كل من تولى ببغداد [من] الأعمال الجليلة؛ لأنها تكون سواداً، ÙØ§Ù…تنع من السواد إلى شرائط أخرى شرطها.
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ معز الدولة إلى جميعها، ÙˆØ£Ù†ÙØ° إليه خلعة بياض، ولم يدخل على المطيع طول مقامه ببغداد.
(2/66)
قال أبو عبد الله البصري: ما رأيت يوماً Ø£ØØ³Ù† من يوم ركوبه ØÙŠÙ† ولي النقابة، وعليه الخلع، ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ أشرا٠بغداد كلهم، وبين يديه ØØ¬Ø§Ø¨ السلطان.
قال: صعدت بعض Ø§Ù„ØºØ±Ù Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© على الطريق ØØªÙ‰ رأيته، ورأيت موكبه، قال: Ùولى أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [بن] عبد الله نقابة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وأبا Ø£ØÙ…د الموسوي نقابة البصرة، وأبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الموسوي نقابة واسط، وأبا القاسم الزيدي نقابة الأهواز وأعمالها، وكان معز الدولة يكبره الإكبار الذي لا مزيد عليه ØØªÙ‰ أنه كان بين يديه يوماً جماعة من أكابر ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ØŒ وكانوا إمامية، ÙˆÙÙŠ جملتهم الØÙˆÙ„ÙŠ القمي، Ùكان معز الدولة يناظرهم، ويقول لهم: يا إمامية، أين إمامكم ØŸ ومتى يظهر؟ Ùقالوا له: أيها الأمير، وأين إمامك ØŸ أنت أيضاً بلا إمام، Ùقال: أنا أريكم إمامي Ùلما دخل أبو عبد الله الداعي، قال: هذا إمامي، وكتب إليه الرضى الموسوي ØÙŠÙ† ولي النقابة أبياتاً مطبوعة Ø¸Ø±ÙŠÙØ©:
الØÙ…د لله على عدله.... قد رجع الØÙ‚ إلى أهله
كم بين من يختاره والياً.... وبين من يرغب ÙÙŠ عزله
يا سيداً يجمع آرائنا.... مع كثرة الخلق على ÙØ¶Ù„Ù‡
ومن غدا يشبه أسلاÙÙ‡.... ÙÙŠ قوله الØÙ‚ ÙˆÙÙŠ ÙØ¹Ù„Ù‡
لو قيل من خير بني المصطÙÙ‰.... ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الأمة من نسله
أشار بالأيدي إليك الورى.... إشارة Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ إلى أصله
يا ابن علي بن أبي طالب.... مثلك من دلَّ على مثله
لو لم أقل بالنصّ٠ÙÙŠ مذهبي.... وكنت كالقاطع من ØØ¨Ù„Ù‡
لقلت: قد قام إمام الهدى.... واجتمع العالم ÙÙŠ ظله
نيلك ÙÙŠ الأمر الذي نلته.... يزيد والله على نيله
(2/67)
ولم يزل -عليه السلام- ببغداد مقيماً ØØªÙ‰ Ø§Ø±ØªÙØ¹ صيته، وعلا ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ Ùكاتبه أهل Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† أعيان الديلم بأنهم يبايعونه، وينصرونه إن خرج إليهم، Ùوصل إليه Ù†ÙØ± منهم، ÙØ®Ø±Ø¬ من بغداد مستتراً لا يق٠على خروجه إلا خواص من أهل العلم، الذين بايعوه ببغداد سراً، وكان معز الدولة غائباً عنها، وكان قد اجتمع للعلوية [من أوقاÙهم] مال كثير، أراد ØªÙØ±ÙŠÙ‚Ù‡ Ùيهم، وكان مودعاً لم يكن يق٠عليه Ø£ØØ¯ØŒ ÙØÙŠÙ† خرج من بغداد كتب رقعة وذكر Ùيها مبلغ المال والموضع الذي هو Ùيه، وأن سبيله أن ÙŠÙØ±Ù‚ Ùيهم، ÙˆØ¯ÙØ¹ الرقعة إلى بعض الثقات، ÙÙØ¹Ù„ ذلك الثقة، ÙˆÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ المال Ùيهم، وهم يبكون Ø£Ø³ÙØ§Ù‹ على أمانته وعليه إذ ÙØ§Ø±Ù‚هم مثله، Ùوصل الديلم ÙÙŠ سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وبايعه المسلمون من سهل الديلم وجبلها، ومن الجيل، وطبرستان.
قيل : إن الذين بايعوه أربعة آلا٠رجل من علماء الأمة، ثم جرى له أن تصا٠هو وابن الثائر Ù…ØÙ…د Ùقبضه واعتقله على تكرمة، ثم Ø£ÙØ±Ø¬ عنه، ÙˆØ§ØªØØ¯Øª كلمتهما، وخرج من هوسم، واستخل٠عليها ابن الثائر، ووثق به وسكن إليه، وزالت Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø© بينهما، ثم وقع تخليط ÙÙŠ عسكره، وخيانة من بعض أقاربه، Ùلم يتمكن من الإمداد إلى طبرستان، وأقام بهوسم على ضجر كثير من قلة ÙˆÙØ§Ø¡ الناس له بما كانوا بذلوه له أيام مقامه ببغداد.
(2/68)
قال السيد أبو طالب: ومن تأثيره العظيم ÙÙŠ باب الدين أن الديلم كانوا يعتقدون أن من خال٠القاسم [-عليه السلام-] ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡ Ùهو ضال [ومضل]ØŒ وكل قول يخال٠قوله ضلالة، والجيل يعتقدون مثل هذا ÙÙŠ قول الناصر [-رضي الله عنه ]ØŒ ولم يكن يسمع قبل دخوله إلى تلك البلاد إذ كل ÙˆØ§ØØ¯ من القولين ØÙ‚ØŒ ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± -رضي الله عنه- هذا المذهب بعد أن لقي منهم بسبب تأسيسه غماً طويلاً، ثم ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± بØÙ…يد سعيه، والقصة بطولها مشهورة مذكورة وأقام بهوسم إلى أن مضى لسبيله سنةستين وثلاثمائة ودÙÙ† Ùيه، وقبره هناك مشهور مزور، وأنÙÙ‚ Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ Ù„Ù„Ø§Ù†ÙØ§Ù‚ على مشهده صدراً من المال.
(2/69)
[أخبار الإمامين الأخوين المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، وأخيه الناطق بالØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليهما السلام-]
والسيدان إماما الجيل من لهما.... ÙÙŠ آل Ø£ØÙ…د ÙØ¶Ù„ غير Ù…Ù†ØØµØ±Ù
لم يبلغوا من ظهور العدل مأربة.... Ùيها مع مد باع غير ذي قصرÙ
المراد هنا : السيد المؤيد بالله، وأخوه السيد أبو طالب، والضمير ÙÙŠ قوله:لم يبلغوا ضمير جمع، Ùهو عائد إليهما، وإلى السيد الداعي المقدم ذكره.
(2/70)
[أخبار المؤيد بالله(ع)]
الكلام ÙÙŠ طر٠من ذكر المؤيد بالله -عليه السلام-: [Ùˆ] اسمه: Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن هارون بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن هارون من ذرية زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†
-عليهم السلام-ØŒ كانت ولادته بآمل طبرستان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة Ùنشأ على السداد، وأØÙˆØ§Ù„ الكرام الأباء الأمجاد، وتأدب ÙÙŠ عنÙوان شبابه ØØªÙ‰ برع ÙÙŠ الأدب، واختل٠إلى السيد أبي العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم وهو من ذرية داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وكان أبو العباس هذا ÙˆØÙŠØ¯ عصره، وعالم دهره، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ لعلوم العترة، والناصر Ù„Ùقه الزيدية، ÙØ£Ø®Ø° عنه المؤيد بالله مذهب الزيدية، وقرأ -عليه السلام- [علم] الكلام على طريقة البغدادية وكان ÙÙŠ الأصل إمامياً، ÙÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡ الØÙ‚ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚اد إليه Ø£ØØ³Ù† الانقياد، واختل٠إلى أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† علي بن إسماعيل بن إدريس وقرأ عليه Ùقه الزيدية والØÙ†Ùية، وروى عنه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الناصر للØÙ‚ØŒ وكان المؤيد بالله عليه السلام ÙÙŠ الورع ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø´ÙØŒ ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·ØŒ والتقزز إلى ØØ¯ تقصر عنه العبارة، وتصوَّ٠ÙÙŠ عنÙوان شبابه ØØªÙ‰ بلغ ÙÙŠ علمهم مبلغاً عظيماً، وصنَّ٠ÙÙŠ ذلك (سياسة المريدين) وكان ÙŠØÙ…Ù„ السمك من السوق إلى داره، Ùكانت الشيعة يقولون: دعنا نتبرك بØÙ…له، Ùيقول: أنا Ø£ØÙ…له قسراً للهوى، وتركاً للتكبر لا للإعواز إلى ØÙ…له،.
وكان يجالس الÙقراء وأهل المسكنة، وكان يرقع قميصه بيده، ويشتمل بإزار إلى أن ÙŠÙØ±ØºÙ‡ØŒ وكان لا يتقوت ولا يطعم عياله إلا من ماله، ويرد الهدايا، والوصايا إلى بيت المال.
(2/71)
وكان يكثر ذكر الصالØÙŠÙ†ØŒ وإذا خلا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ يتلو القرآن بصوت شجي ØØ²ÙŠÙ†ØŒ وكان غزير الدمع كثير البكاء، دائم الÙكر، وكان يمسك بيت المال بيده، ويØÙظه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ولا يثق Ùيه Ø¨Ø£ØØ¯ØŒ ÙˆÙŠÙØ±Ù‚ على الخدم بيده، ويوقع الخطوط بيده.
واشتهى يوماً Ù„ØÙ… ØÙˆØªØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« الوكيل إلى السماكين، Ùلم يجد إلا ØÙˆØªØ§Ù‹ لم يقطع، وقالوا: لم نرد أن نقطعه اليوم، ÙØ¹Ø§Ø¯ إليه، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بامتناعهم من قطعه، Ùوجه ثانياً، وقال: مرهم عني بقطعه، ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ من قطعه، Ùلما عاد إليه، وأخبره ØÙ…د الله على أن رعيته لا ØªØØ°Ø± جنبته وأنه عندهم ورعاياه سواء.
وكان كثير الØÙ„Ù…ØŒ عظيم Ø§Ù„ØµÙØ.
ØÙƒÙŠ Ø£Ù†Ù‡ دخل المتوضأ ليجدد الطهارة، ÙØ±Ø£Ù‰ Ùيه رجلاً متغير اللون يرتعد ÙØ²Ø¹Ø§Ù‹ØŒ Ùقال له: ما دهاك؟ Ùقال له: إني بعثت لقتلك، Ùقال: وما الذي وعدوك [به]ØŸ قال: بقرة، قال: مالنا [من] بقرة، وأدخل يده ÙÙŠ جيبه، وناوله خمسة دنانير، وقال: اشتر٠بها بقرة، ولا تعد إلى مثل ذلك.
وله ÙÙŠ الزهد والورع الØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الجمة.
(2/72)
وأما علمه Ùلم يختل٠Ùيه اثنان، [Ùˆ] لم يبق Ùنٌّ إلا وقد بلغ Ùيه الغاية، وأدرك النهاية، وكÙÙ‰ بما ØÙƒØ§Ù‡ عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ØÙŠØ« قال: عزمت أن Ø£Ø³Ø§ÙØ± [إلى] الأهواز للقاء القاضي أبي Ø£ØÙ…د بن أبي علان وسماع (مختصر الكرخي) عنه، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Øª Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ بما وقع ÙÙŠ قلبي، وكتب [لي] كتاباً بخط يده، ÙØ£Ø·Ù†Ø¨ ÙÙŠ وصÙÙŠØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ من قدري ØØªÙ‰ كنت أستØÙŠÙŠ Ù…Ù† إيصال ذلك الكتاب، Ùوصل إلى القاضي المذكور، Ùقال: Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بالشري٠!! [ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§ÙØªØªØ المختصر ÙÙ„ØªØØ¶Ø±] ولم يزد على ذلك، ولا زارني Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ مع تقاعدي عنه من الغد ولا أزارني Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ¹Ù„مت أنه اعتقد ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ أنه صدر لا عن عناية صادقة، Ùقعدت عنه ØØªÙ‰ كان يوم الجمعة، ÙØØ¶Ø±Øª الجامع بعد الظهر، ومجلسه غاص بكبار العلماء؛ لأنه قد كان مقصوداً من Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ÙØ³Ø¦Ù„ [القاضي أبو Ø£ØÙ…د] عن مسألة كلامية.
Ùˆ[قد] كان لقي أبا هاشم، Ùقلت لما توسَّط ÙÙŠ الكلام: إنَّ لي ÙÙŠ هذا الوادي مسلكاً، Ùقال: تكلَّم ÙØ£Ø®Ø°Øª ÙÙŠ الكلام، ÙˆØÙ‚قت عليه المطالب ثم أوردت أسئلة عرق Ùيها جبينه ÙØ§Ù…تدت الأعين Ù†ØÙˆÙŠ.
Ùقلت بعد أن ظهرت المسألة: يق٠على ÙØµÙ„ÙŠ القاضي، وسئل شيخ إلى جنبه عن مسألة ÙÙŠ أصول الÙقه، Ùلما أنهى السائل ما عنده، قلت: إنَّ لي ÙÙŠ هذا الجو Ù…Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ Ùقال القاضي: والأصول أيضاً، ÙØÙ‚Ù‚Øª تلك المسألة على ذلك الشيخ، ÙØ¸Ù‡Ø± ضعÙÙ‡ ÙØ³Ø§Ù…ØØªÙ‡ØŒ وسئل شيخ عن يساره عن مسألة ÙÙŠ الÙقه، Ùقلت: لي ÙÙŠ هذا القطيع شاة، Ùقال : والÙقه أيضاً، ÙØ£ÙˆÙيت الكلام ÙÙŠ تلك المسألة ØØªÙ‰ تعجَّب الÙقهاء من تØÙ‚يقي وتدقيقي.
(2/73)
Ùلما ظهرت المسألة كان المجلس قد انتهى، Ùقام القاضي من صدره، وجاء إلى جنبي، Ùقال: أيها السيد، Ù†ØÙ† ظننا أن الصدر ØÙŠØ« جلسنا، ÙØ¥Ø°Ø§ الصدر ØÙŠØ« جلست، ÙØ¬Ø¦Ù†Ø§ إليك نعتذر من تقصيرنا ÙÙŠ ØÙ‚Ùƒ Ùقلت: لا عذر للقاضي مع Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§ÙÙ‡ بي مع شهادة Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ بخطه، Ùقال: صدقت لا عذر لي، ثم عادني من الغد ÙÙŠ داري مع جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وبالغ ÙÙŠ التواضع، ÙØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ùقرأت عليه الأخبار المودعة ÙÙŠ المختصر، ÙØ³Ù…عتها بقراءته، وأمدني بأموال من عنده ÙØ±Ø¯Ø¯ØªÙ‡Ø§ØŒ ولم أقبل شيئاً منها، وقلت: ما جئتك [عانياً] Ù…Ø³ØªÙ…Ù†ØØ§Ù‹ØŒ Ùقد كانت ØØ¶Ø±Ø© Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ أوÙÙ‰ ØØ§Ù„اً، وأسهل منالاً، ولم يكن هناك تقصير ÙÙŠ Ù„ÙØ¸ØŒ ولا ØªÙØ±ÙŠØ· ÙÙŠ Ù„ØØ¸ØŒ ÙÙØ§Ø±Ù‚ته، ÙØ´ÙŠØ¹Ù†ÙŠ Ù…Ø¹ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù…Ø³Ø§ÙØ© بعيدة، وأسÙوا على Ù…ÙØ§Ø±Ù‚تي.
وذكر من صنَّ٠بعض أخباره أن Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ قال ذات ليلة: ليذكر كل ÙˆØ§ØØ¯ منكم أمنيته، ÙØ°ÙƒØ± Ùقال: أما أنا ÙØ£ØªÙ…نى أن يكون السيد أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ وأنا أسأله عن المشكلات، وهو يبينها Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ©ØŒ وعباراته Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØØ©ØŒ وكان ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ إلى الديلم، وله -عليه السلام- Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الباهرة، Ùمنها ÙÙŠ الأصول: كتاب (النبوات) يدل على غزارة علمه ÙÙŠ الأصول، ثم ÙÙŠ الآداب، ÙØ¥Ù†Ù‡ بيَّن المعارضات التي عورض بها القرآن الكريم، ÙˆÙƒØ´Ù Ø£Ø¯ØØ§Ø¶Ù‡Ø§ØŒ وأبان عوارها بكل وجه، وله ÙÙŠ الأصول (التبصرة) كتاب Ù„Ø·ÙŠÙØŒ وله ÙÙŠ Ùقه الهادي -عليه السلام- (التجريد وشرØÙ‡) أربعة مجلدة Ùˆ(البلغة) أيضاً ÙÙŠ Ùقه الهادي -عليه السلام-.
(2/74)
وله ÙÙŠ Ùقه Ù†ÙØ³Ù‡ (Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©) مجلد، Ùˆ(الزيادات) مجلد، علقه عنه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùيه كل مسألة غريبة، ÙˆÙØªÙˆÙ‰ عجيبة، ولهذين الكتابين Ø´Ø±ÙˆØ ÙˆØªØ¹Ø§Ù„ÙŠÙ‚ عدة، ولما توÙÙŠØŒ وأقبل الناس على أخيه أبي طالب يسألونه، Ùقال له قائل: ÙØ£ÙŠÙ† كان هذا العلم ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© السيد أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŸ Ùقال: وهل كان ÙŠØØ³Ù† بي أن أتكلم وهو ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø©ØŸ! وقيل له: أتقول بإمامة أخيك المؤيد؟ Ùقال: إن قلنا بإمامة زيد Ùما المانع أن نقول بإمامة أخي.
وقال الشيخ أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن شروين : دع أئمة زماننا، إنما الشك ÙÙŠ الأئمة المتقدمين من أهل البيت وغيرهم، هل كانوا مثل هذا السيد ÙÙŠ التØÙ‚يق ÙÙŠ العلوم كلها أم لا؟
ومقالاته ÙÙŠ كل Ùنٌّ٠مذكورة، ومقاماته أيضاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ مدوَّنة مشهورة، وله خرجتان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ÙÙŠ أيام Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ ÙÙŠ سنة ثمانين وثلاثمائة سنة، وبين الخرجة الأولى والثانية سنون ÙˆÙØªØ±Ø§Øª.
(2/75)
ÙˆÙÙŠ خلال وقعاته أسر بعد أن قتل من عسكره ثمانون مسلماً ممن لا يرى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± عن العدو مع عدة من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ØŒ وبقي أسيراً ÙÙŠ قرية من قرى جيلان، ÙˆÙÙŠ الرواية أنه كان ÙÙŠ اليوم الذي أسر Ùيه لطمه رجل من الجيل، ÙØ¯Ø¹Ø§ عليه وسأل ربه أن يسلط عليه الأكلة ÙÙŠ يديه، ÙØ¹Ù† قريب اسودَّت يداه، ووقعت Ùيهما الأكلة ØØªÙ‰ ذهبتا، وبقي المؤيد بعد أسره ØØªÙ‰ أطلق بدراهم سلمت عنه مبلغها خمسة وعشرون أل٠درهم، ثم اتÙقت له بعد ذلك وقعات عظيمة، وأØÙˆØ§Ù„ جسمية، لم يزل Ùيها مشجياً للظالمين، معلناً بالدين، ØØªÙ‰ ØªÙˆÙØ§Ù‡ الله ØÙ…يداً رشيداً، وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ يوم Ø¹Ø±ÙØ© ÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة وأربعمائة سنة ودÙÙ† يوم الأضØÙ‰ØŒ وصلى عليه السيد ما نكديم الأعرابي القزويني الخارج بعده بلنجا الملقب بالمستظهر بالله، وقرئ على قبره من يوم دÙنه إلى تمام شهر وعليه مشهد مزور، ÙˆÙيه يقول القائل:
عرّج على قبر بصعدة.... وابك مرموساً بلنجا
واعلم بأن المقتدي بهما.... سيبلغ ما ترجا
وخل٠من الأولاد: الأمير أبا القاسم ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ واسمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وبه يكنى، أولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØÙ…د، وأولد Ø£ØÙ…د الإمام أبا طالب الأخير ÙŠØÙŠÙ‰ وعقبه كثير، منهم: الإمام القائم ÙÙŠ عشر التسعين وخمسمائة [سنة] ÙÙŠ بلاد جيلان، وكان للمؤيد [بالله] Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙØ¶Ù„اء نجباء من أهل البيت وغيرهم.
(2/76)
Ùمنهم: السيد أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل [بن زيد] بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الجرجاني، والقاضي زيد بن علي الزيدي وكان من بيت العلم والرئاسة، ومنهم [السيد] مانكديم Ø£ØÙ…د بن أبي هاشم، من ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليه السلام، وهو الخارج بعد المؤيد بلنجا كما تقدم، والشري٠أبو القاسم بن زيد بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠ.
ومن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ الزهد الشري٠أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الزيدي، ومن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الÙقيه أبو القاسم بن تال وهو الذي هذَّب مذهبه، وجمع (Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©) Ùˆ(الزيادات) وهو الأستاذ.
ومنهم: القاضي يوس٠الخطيب ومنهم المؤيد والد أبي مضر شريØ.
ومنهم: الشيخ Ù…ØÙ…د بن أبي الÙوارس ومن أتباع المؤيد: الشيخ علي بن Ù…ØÙ…د [بن] الخليل والقاضي زيد بن Ù…ØÙ…د الكلاري والقاضي Ø´Ø±ÙŠØ ÙˆÙ‡Ùˆ أبو مضر بن المؤيد والكني والنيروسي الأخير.
ومن عيون Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ -عليه السلام-:
(2/77)
Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ إسماعيل بن عباد
ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الرواية أنه كان يلازم مجلسه زماناً، وكان Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ يقول: الناس يشرÙون بالعلم ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ والعلم شر٠بقاضي القضاة، والشر٠ازداد Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ بالشري٠أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [Ø£ØÙ…د] يعني المؤيد بالله -عليه السلام-ØŒ وللمؤيد Ùيه القصيدة اللامية، وهي من Ø£ÙØµØ القصائد، وأولها:
سقى عهدها صوب من المزن هاطل
ØØªÙ‰ قال ÙÙŠ آخرها:
ألا أيهذا Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الماجد الذي.... أنامله العلياء غيوث هواطل
أنامل لو كانت تشير إلى Ø§Ù„ØµÙØ§.... ØªÙØ¬Ø± للعاÙين منها جداول
لأغنيت ØØªÙ‰ ليس ÙÙŠ الأرض معدم.... وأعطيت ØØªÙ‰ ليس ÙÙŠ الأرض آمل
وكم لك ÙÙŠ أبناء Ø£ØÙ…د من يدÙ.... لها معلم يوم القيامة ماثل
إليك عقيد الملك سارت ركابهم.... وليس لها إلا علاك وسائل
وأعطيتهم ØØªÙ‰ لقد سئموا اللهى.... وعاد من العذال من هو سائل
وأسعدتهم ÙˆØ§Ù„Ù†ØØ³ لولاك ناجم.... وأعززتهم والذل لولاك شامل
وكل زمان لم تزينه عاطل.... وكل Ù…Ø¯ÙŠØ ØºÙŠØ± مدØÙƒ باطل
(2/78)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر أخيه السيد الناطق بالله :
Ø§Ù„Ø¸Ø§ÙØ± بتأييد الله أبي طالب هو : ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأمه أم أخيه، وهي أم Ø§Ù„ØØ³Ù† بنت علي بن عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙŠÙ‚ÙŠ.
ولد سنة أربعين وثلاثمائة سنة قرأ على السيد أبي العباس Ùقه العترة -عليهم السلام- ØØªÙ‰ لجج ÙÙŠ غماره، ووصل قعر Ø¨ØØ§Ø±Ù‡ØŒ وقرأ الكلام على الشيخ أبي عبد الله البصري، وكذلك قرأ [عليه] ÙÙŠ أصول الÙقه، ولقي غيره من الشيوخ، وأخذ عنهم، وله التصاني٠المرموقة، والكتب الموموقة، Ùمن كتب أصول الÙقه: (المجزي) مجلدان، ÙˆÙيه من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ البليغ ما لايكاد يوجد إلا Ùيه من كتب هذا الÙن، وله ÙÙŠ Ùقه الهادي -عليه السلام- (Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±) Ùˆ(شرØÙ‡) مجلدات عدة، تبلغ ستة عشر كتاباً، ÙˆØ±Ø¬Ø Ù…Ø°Ù‡Ø¨ الهادي -عليه السلام- ØØªÙ‰ ظهر ترجيØÙ‡ØŒ وتوقدت مصابيØÙ‡.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: عليه Ù…Ø³ØØ© من العلم الإلهي، وجذوة من الكلام النبوي، وكان ÙÙŠ الورع والزهد والعبادة على أبلغ الوجوه.
وكان Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ يقول: ليس ØªØØª Ø§Ù„ÙØ±Ù‚دين مثل السيدين، بويع له بعد أخيه، ولم يتخل٠عنه Ø£ØØ¯ ممن يرجع إلى دين ÙˆÙØ¶Ù„ لعلمهم بظهور علمه، وغزارة Ùهمه، ÙˆÙÙŠ بيعته يقول أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بن هندو وقد كان أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بلغ الغاية القصوى، والمرتبة العليا ÙÙŠ مذهب الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ©ØŒ ثم تاب وصار من عيون الزيدية، ومن شيعة السيد أبي طالب Ùقال:
سر النبوة والنبيا.... وزهى الوصية والوصيا
إن الديالم بايعت.... ÙŠØÙŠÙ‰ بن هارون الرضيا
ثم استربت بعادة الأيـ.... ـيام إذ عادت عليا
آل النبي طلبتم.... ميراثكم طلباً بطيا
يا ليت شعري هل أرى.... نجماً لدولتكم مضيا
ÙØ£ÙƒÙˆÙ† أول من يهـ.... ـز إلى الهياج المشرÙيا
(2/79)
قام آمراً Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ناهياً عن المنكر، وكان يدرس بجرجان مرة، [وبأسرانادين مرة] وبالديلم مرة، Ùكثر Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ به على طريقة آبائه الأطهار، ØØªÙ‰ مضى لسبيله وهو ابن ني٠وثمانين سنة.
وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بالديلم سنة أربع وعشرين وأربعمائة سنة.
قال ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚): وهذا هو الأقرب، وإن ذكر دونه ÙÙŠ بعض المواضع، وله ولد ÙˆØ§ØØ¯ØŒ [وهو أبو هاشم Ù…ØÙ…د] أمه أم Ø§Ù„ØØ³Ù† بنت ÙŠØÙŠÙ‰ الداعي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ‚Ø¨Ø± أبي طالب بآمل.
ولما خرجت الترك على الملك Ù…ØÙ…د بن نكش شاه، ÙÙŠ سنة عشرين وستمائة، وجاسوا خلال الديار ÙÙŠ بلاد الإسلام، وقتلوا النساء والذراري، وخربوا المشاهد إلى القواعد.
ÙˆÙÙŠ جملة ما هدموا المشهدين الشريÙين [القبر الأØÙ…ر] قبر Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± [بن Ù…ØÙ…د] بن علي بجرجان وقبر ابن أخيه علي بن موسى الرضا بطوس، جاءت كتب علمائنا من الجيل والديلم بكون هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© ويذكرون إنما سلم منهم إلا بلاد الزيدية، ومشاهد أئمتهم مثل مشهد الناصر [للØÙ‚] بآمل، وقبري السيدين: أبي العباس، وأبي طالب، وأنهم كانوا يهمون بالوصول إليها، ÙØ¯Ùع الله ÙÙŠ قلوبهم الرعب، وأن Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„Ù Ø§Ø¹ØªØ±Ù Ø¨ÙØ¶Ù„ هؤلاء الأئمة.
قلت أنا: وهؤلاء الترك هم التتر، وسيأتي طر٠من ذكرهم ÙÙŠ آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
(2/80)
[ذكر عدد من أئمة الزيدية ÙÙŠ الجيل]
ولا دعاة دعوا ÙÙŠ الجيل بعدهم.... مثل النجوم هدى للخلق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ù
من كل أبلج بالعلياء متوج بالرا.... يات أدلج ماضي الجيش ÙÙŠ البكرÙ
له قضاة وأشياع تناصره.... كزيد Ø§Ù„ØØ¨Ø± والقاضي أبي مضرÙ
قد ذكرت أنا عدة من أعيان شيعة المؤيد، وأخيه قبيل هذا الكلام ÙØ®Ø°Ù‡ من هناك.
(2/81)
[1- الإمام مانكديم (ع)]
وأما الدعاة الذين أجملهم السيد صارم الدين، ولم يسمهم بأعيانهم Ùهم: السيد مانكديم وقد تقدم طر٠من Ø´Ø±Ø ØØ§Ù„ه، وأنه دعا بلنجا عقيب موت المؤيد بالله، وكان من أعيان العترة الكرام، ومن Ø§Ù„Ù…ØªØ¨ØØ±ÙŠÙ† ÙÙŠ علم الكلام، وله كتاب (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„) وهو من أجل الكتب المرجوع إليها، والمعتمد عليها.
(2/82)
[2- الإمام الهادي الØÙ‚يني (ع)]
ومنهم: الإمام الهادي الØÙ‚يني، وهو أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ من ذرية زين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام وكان جامعاً للعلوم، ØªØ±Ø´Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø© ÙÙŠ أرض الديلم، وأقبل العلماء إلى بيعته لتكامل شروط الإمامة Ùيه.
وقد عدَّه الإمام المهدي ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) ÙÙŠ زمرة الأئمة، وأشار إلى ذلك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
قالوا: وكان الØÙ‚يني متشدداً ÙÙŠ الإنكار على الباطنية، وعلى من يرى أنهم ØµÙ„ØØ§Ø¡ØŒ ÙˆØ¥Ø¨Ø§ØØ© دمه، واغتنام ماله دون سبيه واسترقاقه، ØØªÙ‰ بلغه ذات يوم أن القاضي مروان بلغته رقعة من Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© على يدي رسول أرسلوه إليه.
والقاضي مروان هذا كان من علماء Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø©ØŒ وكان يعتذر على الإمام الهادي بعدم تنÙيذ مراده عليه لقصور يده ÙÙŠ موضعه، Ùقال: اللهم، إن كان هذا صدقاً ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡ عندي ها هنا لأصلبنه Ùيك ولك، Ùلم تمض أيام إلا مقدار Ù…Ø³Ø§ÙØ© ما بينه وبين القاضي، ÙØØ¶Ø± القاضي مروان، Ùلم يؤجله بل صلبه من ساعته.
وللØÙ‚يني -عليه السلام- وصية عجيبة Ùيها Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ دقيقة ومعان ÙÙŠ هذا الشأن وبه ØÙ‚يقة، ÙØ§Ù„له تعالى يرزقني العمل بمقتضاها، ويتوب علي توبة يرضاها، ولم يزل قائماً ÙÙŠ إقامة قناة الدين ØØªÙ‰ وثب عليه بغتة ØØ´ÙŠØ´ÙŠ Ù…Ù† Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© الباطنية، ÙØ§Ø³ØªØ´Ù‡Ø¯ ÙÙŠ يوم الإثنين ÙÙŠ شهر رجب من شهور سنة تسعين وأربعمائة سنة.
(2/83)
[3- الإمام أبو الرضى الكيسمي (ع)]
ومنهم: أبو الرضا الكيسمي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ كان جامعاً لشرائط الإمامة، مؤهلاً للزعامة، دعا بعد الهادي الØÙ‚يني، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ على جميع أقطار جيلان، وديلمان إلى ØØ¯ÙˆØ¯ طبرستان، وكانت المملكة الجائرة إذ ذلك ÙÙŠ ديلمان لآل ØÙˆÙ‰ Ùنابذهم الإمام منابذة علوية ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ØØªÙ‰ طال عليهم الأمد.
قال راوي أخباره: ÙØØ¯Ø« أنه -عليه السلام- ذات يوم كان جالساً ÙÙŠ مسجد من مساجد جيلان ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ بعض آل ØÙˆÙ‰ الهجوم عليه، ÙØ¨ÙƒÙ‰ØŒ وقال: اليوم Ø£Ùقأ عينه، Ùهجم المسجد [عليه] بغتة بقضه وقضيضه، Ùوثب الإمام ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùكان ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رجل يقرأ ÙÙŠ (Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø·Ù‚) رماه الظالم بمزراق ÙØ§ØªÙ‚اه بالكتاب، ثم عط٠على الظالم بالمزراق ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ على عينه ÙÙقأها بعزة الله وإعانته، كذا ÙØ±Ø³ للظالم على Ùقو عينه بأن دنا من جدار المسجد ØØªÙ‰ توكأ ذباب المزراق بالجدار ونجا الإمام -عليه السلام- ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وقصته ÙÙŠ دعائه على الديك، وعلى ولده -عليه السلام- مشهورة.
ولم يعش بعد الØÙ‚يني إلا قليلاً، ثم قبضه الله إليه.
(2/84)
[4- الإمام أبو طالب الأخير(ع)]
ومنهم السيد أبو طالب الأخير: هو أبو طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن المؤيد بالله -عليهم السلام-ØŒ عده ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±) من أئمة الهدى، وكان ØØ§Ùظاً لمذاهب أهل البيت عليهم السلام متونها وتعاليقها.
وكان خروجه بجيلان سنة اثنتين وخمسمائة، ودانت له أكثر بلاد الجيل، واتصل أمره إلى هوسم، وسرى [أمره] إلى جبال ديلمان، ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ù‡ Ø´Ø±ÙŠÙ ØØ³Ù†ÙŠØŒ وطرده من هوسم، ثم انتهى Ø§Ù„ØØ§Ù„ [بعد ذلك] إلى أن قويت شوكته، ÙØ·Ø±Ø¯ هذا الشري٠من جيلان وديلمان، وكانت أكثر ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ مع الباطنية قتل ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ وأربعمائة، وأخذ من قلاعهم ثمان وثلاثين قلعة.
ÙˆØ§ÙØªØªØ من البلاد مسير اثنتي عشرة ليلة من كل جهة، وأقام أربع عشرة سنة ما يخرج ÙˆØØ¯Ù‡ من الجوشق إلا لصلاة Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من مكر الباطنية، وكان لا يقبل لهم توبة، ويأخذ أموالهم، ويسبي ذراريهم،وكان يقتل من خالطهم مختاراً ØØªÙ‰ أمر بقتل سبعة Ø£Ù†ÙØ³ Ùيهم رجل رأى Ù…Ù„ØØ¯Ø§Ù‹ ØµÙ„ØØ§Ù‹ØŒ ولم يتميز عن الستة.
قال القائل: والستة ÙÙŠ الجنة، ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ النار، وصلب ثلاثة Ø£ØÙŠØ§Ø¡ØŒ ومذهبه أن الصلب للØÙŠ [جائز] وهو مذهب كثير من العلماء وكاتبه ØµØ§ØØ¨ عمان، وكان زيدياً Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ مناصراً له، وكان ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ وغلمانه ومن أجابه اثني عشر Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ على مذهب الهادي -عليه السلام-ØŒ وخدامه كلهم كانوا يصلون، ولم يكن يستعين من Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين إلا بمن يصلي، وكان له من الهيبة ما لم يكن Ù„Ø£ØØ¯ قبله.
(2/85)
وكان يركب Ø§Ù„ÙØ±Ø³ من الأرض، وكانت له غاشية على سرجه يركب بها خشية من سم الباطنية، ووصل إلى صعدة من جهته: أبو طالب نصر بن أبي طالب بن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ Ùقيه الزيدية ÙÙŠ عصره وعالمهم، اجتمع ÙÙŠ خزائنه من Ùنون العلم اثنا عشر أل٠كتاب، [وقيل: أربعة عشر].
ووصلت أيضاً دعوة هذا الإمام إلى اليمن سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة وخمسمائة سنة إلى الأمير Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الناصر بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن المختار بن الناصر بن الهادي -عليه السلام- هكذا نسبه ÙÙŠ كتاب (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) ونقلت أنا نسبه من كتاب يسمي (العباب) للعدوي، Ùقال: هو Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن المختار، ثم قال: ثم بويع له Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ويلقب بالمعيد لدين الله.
قال: وكان Ùقيهاً خطيباً شاعراً.
قال ÙÙŠ (العباب): وقتله Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ÙˆÙ† من أهل صعدة، وقتلوا ولده وجماعة من شيعته ÙÙŠ منزله، وهو آمن، ÙˆØ£ØØ±Ù‚وه، واستصبØÙˆØ§ Ø´ØÙ…Ù‡ بسبب أنه قتل باطنياً كان Ø¶ÙŠÙØ§Ù‹ لبعضهم، Ùلما قتلوا Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† أمروا بيده إلى الباطنية ÙØ·ÙŠØ¨ÙˆÙ‡Ø§ØŒ وكÙنوها، وردوها إلى بني الهادي، ÙØ®Ø±Ø¬ رجل من شيعته، يقال له: ابن عليان من سناع، ÙØ§Ø³ØªÙ†ØµØ± بخولان وهمدان، ÙÙ†Ùوا أهل صعدة وبقيت خراباً مدة، انتهى كلام العدوي،وسيأتي كلام خلا٠هذا القول مما نقلته من (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) عند ذكر Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† من منظومة السيد صارم الدين.
عاد الكلام إلى ذكر الإمام أبي طالب، قالوا: ومن Ù…ØØ§Ø³Ù† كتبه العهد الذي كتبه للسيد شر٠الدين أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عبد الله بن المهدي بن عبد الله بن المرتضى بن الهادي -عليهم السلام -ØŒ وهو عهد عجيب طويل مذكور ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚).
(2/86)
قال ÙÙŠ آخره: Ùليعلم إخوانناَ ØÙظهم الله تعالى أن مولدنا ÙÙŠ ديلمان ومنشؤنا بين جيلان وطبرستان، والعراق وخراسان، وأهل هؤلاء البلدان ليسوا من أهل اللسان والبيان، بل عجم بكم عن العربية، ولسان العجم لا شك عجم وأدنى العجم، وإن بلغوا من Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© الثريا Ùلا تلØÙ‚ ÙØ±Ø³Ù‡Ù… ÙØ±Ø³Ø§Ù‹ للعرب العرباء إلى آخر ما ذكر Ù‡ -عليه السلام-ØŒ ثم توÙÙŠ ÙÙŠ سنة عشرين وخمسمائة بالديلم، وأوصى أن يدÙÙ† سراً ليخÙÙ‰ موضع قبره على الباطنية، Ùهو لا يعلم على التعيين، وإنما يظن ذلك، والله أعلم.
(2/87)
[أخبار الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم العياني -عليهما السلام-]
وأنزلت Ø³Ø§ØØ© المهدي قارعة.... بذي عرار ونقع الخيل لم يثرÙ
وقال قوم: هو المهدي منتظراً.... قلنا: كذبتم ØØ³ÙŠÙ† غير منتظرÙ
كي٠انتظاركم Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ مطهرةً.... سالت على السمر والصمصامة الذكرÙ
وللخيالات أوهام مسلطة.... على العقول التي ضلت عن الÙكرÙ
يعني: أن الدنيا أنزلت منزلة المهدي.
والمراد هنا : أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن علي العياني، كما ÙØ¹ÙŽÙ„ت٠بغيره من أهل البيت الأطهار، وقد كان من أعيان الأئمة ÙÙŠ تلك الأعصار، ومن المبرزين الكبار، ÙÙŠ كل علم ØÙˆØªÙ‡ Ø§Ù„Ù…ØµÙ†Ù‘ÙŽÙØ§Øª ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ والسابقين ÙÙŠ ذلك المضمار، Ùله التصاني٠الرائقة ÙÙŠ علم الكلام، والكتب Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© على مخالÙÙŠ العترة -عليهم السلام-ØŒ وهي كثيرة.
قيل: إنها تبلغ إلى ثلاثة وتسعين Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù‹ØŒ منها ØªÙØ³ÙŠØ± كامل سلك Ùيه الطريقة الوسطى.
وكانت شجاعته Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ ومواقÙÙ‡ Ù…ÙˆØµÙˆÙØ©ØŒ لا ØªÙØªÙ‚ر إلى شاهد، ولا يطمع ÙÙŠ Ø¬ØØ¯Ù‡Ø§ Ø¬Ø§ØØ¯ØŒ كما قال الإمام المنصور بالله -عليه السلام-:
وهل Ø£ØØ¯ يقول أبي علي.... يقهقر عن Ù…Ù†Ø§Ø·ØØ© Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø±
قام بعد موت أبيه، وملك من إلهان إلى صعدة وصنعاء، ولم يزل ناعشاً للØÙ‚ØŒ داعياً إلى الصدق إلى أن قتله بنو ØÙ…اد ÙÙŠ بعض ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ ÙÙŠ نواØÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙˆÙ†ØŒ قتله رجل من بني زينج سنة أربع وأربعمائة، وعمره ني٠وعشرون سنة، واعقب ابنتين لا غير، ومات قطيعاً من الذكور.
وروي أن قاتله قربت إليه نار ليتبخر بها ÙØ§ØØªØ±Ù‚ØŒ وذلك دلالة على كرامته -عليه السلام-.
(2/88)
قال الÙقيه ØÙ…يد: وقد بقي جماعة من أشياعه يعتقدون أنه ØÙŠ [إلى الآن] وأنه المهدي المنتظر، الذي بشر به النبي Ù‹ قال: وقد كتبنا رسالة ÙÙŠ هذا المعنى، وسميناها بـ(الرسالة الزاجرة لذوي النهى عن الغلو ÙÙŠ أئمة الهدى).
قال الÙقيه ØÙ…يد: ولقد اقتصرنا من سيرته على هذا القدر؛ لأنها لم تتصل بنا، وإلا Ùله وقائع جمة.
قلت: [Ùˆ] أنا أعلم أن ناساً من شيعته ضلوا Ùيه، وذهبوا إلى أن كلامه Ø£ÙØµØ من القرآن، بل قد رأيت من Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª ما نسب إليه، ÙˆÙيه ما يقتضي بهذا المعنى، وتأوله بعضهم بأنه قاله وهو ذاهب العقل لسبب كثرة تتبعه أنوار العلوم، وقال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùيه أقاويل هائلة، ولما ظهرت منهم هذه المقالات ونØÙˆÙ‡Ø§.
قال الÙقيه جعيد بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الوادعي -وهو صهر لنشوان بن سعيد-:
أما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقد ØÙˆØ§Ù‡ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯.... واغتاله الزمن الخؤن الأنكدÙ
ÙØªØ¨ØµØ±ÙˆØ§ يا غاÙلين ÙØ¥Ù†Ù‡.... ÙÙŠ ذي عرار ويØÙƒÙ… مستشهدÙ
قال الراوي: ÙØºØ¶Ø¨ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ القاسميون من ذلك غاية الغضب، وتوهموا أن نشوان هو الذي قال الشعر، Ùهجوه، Ùقال Ùيه عبد الله بن القاسم بن Ø¬Ø¹ÙØ±:
أما الصØÙŠØ ÙØ¥Ù† أصلك ÙØ§Ø³Ø¯.... وجزاك منا ذابل ومهندÙ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ نشوان بقصيدة طويلة أولها:
من أين يأتيني Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ وليس لي.... نسب خبيث ÙÙŠ الأعاجم يوجدÙ
لاÙÙŠ علوج الروم جد أزرق.... أبداً ولا ÙÙŠ السود خال أسودÙ
أبي من العرب الصميم إذا امرؤ.... غلبت عليه العجم Ùهو مولدÙ
ÙØ¯Ø¹ Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ù‡Ø© إنها مذمومة.... والك٠عنها ÙÙŠ العواقب Ø£ØÙ…دÙ
والله ما مني نظام جاءكم.... Ùيه يقول ØÙˆÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯Ù
(2/89)
ولقد أتيت به Ùقمت مبادراً.... عجلاً أمزق طرسه وأقددÙ
ÙØ£Ø´Ø§Ø¹Ù‡ من ظن أن ظهوره.... ÙÙŠ الناس مكرمة عليها ÙŠØØ³Ø¯Ù
أغضبتم أن قيل مات إمامكم.... ليس الإمام ولا سواه يخلدÙ
لا عار ÙÙŠ قتل الإمام عليكم.... القتل للكرماء ØÙˆØ¶ يوردÙ
إلى أن قال[ÙÙŠ آخرها ]:
إن النبوة بالنبي Ù…ØÙ…د.... ختمت وقد مات النبي Ù…ØÙ…دÙ
ÙØ¯Ø¹ التهدد Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù… جهالة.... ÙØØ³Ø§Ù…Ùƒ القطَّاع ليس له يدÙ
من قد تركت به قتيلاً أنبني.... ممن توعده ومن تتهددÙ
إن لم أمت إلا بسيÙÙƒ إنني.... لقرير عين بالبقاء مخلدÙ
أسكت Ùلولا الØÙ„Ù… جاءك منطق.... لامين Ùيه يذوب منه الجلمدÙ
ينبي بأسرار لديك عجيبة.... لكن جميل Ø§Ù„ØµÙØ عنه أعودÙ
ثم آل الكلام بين الأشرا٠هؤلاء، وبين نشوان إلى Ø§Ù„ØµÙØØŒ وتهادي الثناء Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ كما أشير إلى ذلك ÙÙŠ ذكر الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان -عليه السلام-.
وقد ØÙƒÙ‰ مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ ÙÙŠ تأريخه عن الإمام المهدي، وعن والده القاسم بن علي -عليه السلام- بما يشوش خاطر المعزب عن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙØ¶Ù„هما، ÙØ¥Ù†Ù‡ ØÙƒÙ‰ أشياء كثيرة تقضي Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù…ا لمذاهب أسلاÙهما، وأنهما ربما ÙŠØ³ØªØ±Ø¬ØØ§Ù† شيئاً من مذاهب العبيديين الذين ملكوا مصر والمغرب وغيرهما من بلاد الإسلام، وكان الصليØÙŠÙˆÙ† يدعون لهم، وذلك لا يسلم للشيخ مسلم.
(2/90)
[الإمام Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الزيدي]
وكان منها على الزيدي ملØÙ…Ø©.... بØÙ‚Ù„ صنعاء تجري مدمع النظرÙ
هو:Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الزيدي، من ذرية زيد بن علي-عليه السلام-ØŒ قتل بقاع صنعاء عند الظهر يوم الخميس، لسبع بقين من ØµÙØ± سنة ثلاث وأربعمائة، قتله هذا الإمام المذكور قبله ؛لأنه نازعه [ÙÙŠ] الأمر، وخال٠عليه؛ لأن أباه كان من أعوان القاسم العياني على صنعاء، Ùلما مات القاسم دعا هذا الزيدي إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وبلغ ذلك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، Ùكتب إلى الناس يأمرهم بأن ينظروا ÙÙŠ ØµÙØ§Øª هذا الداعي لهم إلى البيعة، ÙØ¥Ù† كان Ø£ØÙ‚ بالأمر بايعوا له، وبايع هو له، ثم لم يلبث أن وثب عليه Ùقتله.
قال مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ: Ùهذه الأخبار توجد ÙÙŠ سيرة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø©ØŒ Ùلا وجه للتطويل ÙÙŠ شرØÙ‡Ø§. انتهى.
قالوا: وأما أبوه Ùهو مقبور ÙÙŠ جامع ذمار ÙÙŠ عدنيه، توÙÙŠ يوم الأربعاء، لست وعشرين ليلة خلت من Ù…ØØ±Ù…ØŒ سنة أربعة وتسعين وثلاثمائة.
قال بعض نسَّاب العترة: وأظن [أن] من أولاد الزيدي هذا، أو من بني عمه أشرا٠بيت نعامة من بلاد بني شهاب، ومنهم ÙÙŠ صنعاء، ÙˆÙÙŠ جهران، ÙˆÙÙŠ هجرة وزل بوادي عهان، ÙˆÙÙŠ مقري، والله أعلم.
(2/91)
[ذكر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ وأخيه ذي الشرÙين]
قوله:
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ù‡ÙØ±Ø§Ø¨Ø© أيام Ù„ÙØ§Ø¶Ù„نا.... وصنوه ذي المعالي خير منتصرÙ
ØØ· الصليØÙŠ ØÙˆÙ„يها بعسكره.... سبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ وما Ùيها سوى قطرÙ
ÙˆÙÙŠ شهارة أيام تعقبها.... قتل القرامطة الأشرار ÙÙŠ أقرÙ
رَّد المكرم مكسور Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø ÙˆÙ‚Ø¯.... واÙÙ‰ بجيش كعدَّ الطبس منتشرÙ
ÙˆØØ§ØµØ±Ø§Ù‡ بصنعاء Ù…ØØ§ØµØ±Ø©.... تعضّ٠منها بنان النادم Ø§Ù„ØØµØ±Ù
Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ هذا هو: القاسم بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن القاسم بن علي العياني، وأخوه ذو الشرÙين، متوÙÙ‰ ÙÙŠ شهارة [Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±] كانا رجلي أهل البيت ÙÙŠ زمانهما، كان Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ÙÙŠ درجة الإمامة، ولم يدع إلى Ù†ÙØ³Ù‡Ø› لأنه كان يعتقد أن عمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠ ÙˆØ£Ù†Ù‡ المنتظر.
وكان Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ قد بنى Ø§Ù„Ù‡Ø±ÙØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ الظاهر من بلاد وادعة ÙˆØØµÙ†Ù‡Ø§ØŒ وأجرى إليها وشÙلاً من موضع عندها، ÙØ³Ø§Ø± إليه علي بن Ù…ØÙ…د الصليØÙŠ Ø¨Ø¬Ù…ÙŠØ¹ أهل اليمن وملوكها، ÙØØ§ØµØ±Ù‡ سبعين ليلة، وقاتل عليها قتالاً شديداً، وقطع الماء عن السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ بلغت الشربة أل٠دينار، وهلكت البهائم برمتها وبعض بني آدم عطشاً.
(2/92)
وقال السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„: والله، ما أعلم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ قبلي بلي بمثل ما بليت به، ÙØ¥Ù† جدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام- منع الماء ثلاث ليال أو أربع، وأنا منعت الماء سبعين ليلة، ولما دخل الصليØÙŠ Ø§Ù„Ù‡ÙØ±Ø§Ø¨Ø© عقيب استيلائه عليها دخل وهو ضام لأنÙÙ‡ من Ø±Ø§Ø¦ØØ© Ø¬ÙŠÙØ© الموتى، وأخذ يتعجب من صبر من بها، ØØªÙ‰ قال: والله لو ملكت رجالاً كرجال Ø§Ù„Ù‡ÙØ±Ø§Ø¨Ø© لأملك بهم العراق، ثم اعتقل السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ بصنعاء، وق٠ÙÙŠ ØØ¨Ø³Ù‡ Ù†ØÙˆ عامين، وكانت زوجة الصليØÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø© أسماء Ù…ØØ³Ù†Ø© إلى Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ [ÙÙŠ] أيام ØØ¨Ø³Ù‡ØŒ ثم أطلقه الصليØÙŠØŒ ورأيت أنا ÙÙŠ بعض الكتب أنه أسروه وأخاه ذا الشرÙين، ثم أطلقهما Ø¨Ø´ÙØ§Ø¹Ø© أبيهما Ø¬Ø¹ÙØ± بن الإمام، ثم عمرا شهارة ÙÙŠ بلاد الأهنوم ÙˆØØµÙ‘َناها، ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ùقتل ÙÙŠ الجو٠وهو ابن سبع وخمسين سنة، وذلك ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة ثمان وستين وأربعمائة على غيل Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ هناك، قتله أهل الجو٠بعناية من الصليØÙŠ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… منَّوا النهميين جعلاً ÙÙŠ قتله؛ لأنه أراد عمارة غيل عمران، وكانوا كارهين لذلك، Ùلما قتلوه جاءوا إليه للجعل ÙØ£Ù†ÙƒØ± عليهم، وقال: تقتلون ابن رسول الله Ù‹ وتطلبون عليه Ø§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø©! ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ وقد ندموا، ومات ولا عقب له، وبقي أخوه ذو الشرÙين، ÙØØ· عليه المكرم Ø£ØÙ…د بن علي الصليØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ شهارة Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ثم رتَّب عليه جماعة من أقاربه، وكانت الجنود تطلع من اليمن وغيره من البلاد، ويتداولون المكث ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø©ØŒ ÙØ¨ÙŠØªÙ‡Ù… ذو الشرÙين ليلة، Ùقتلهم قتلاً ذريعاً، وانتهبت خيلهم وبغالهم، وقيل ÙÙŠ ذلك أشعار، وقد كانت المغازي من ذي الشرÙين لا تزال تعاهد صنعاء.
(2/93)
قال مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ: كان الأشرا٠آل القاسم قد ØØµØ±ÙˆØ§ بني الصليØÙŠØŒ وبني الزواØÙŠ ÙˆØ£Ø¹ÙˆØ§Ù†Ù‡Ù… بصنعاء وشبام، وأخذوا عليهم أقطار البلاد، Ùكان بعضهم ÙÙŠ قلعة ثلا ÙŠØØµØ± من ÙÙŠ كوكبان وشبام، وبعضهم ÙÙŠ سناع ÙˆØØ¶ÙˆØ±ØŒ وبعضهم بالمعلل، ثم بقرن عنين ÙŠØØµØ± بيت بوس وصنعاء وبعضهم بمشارق صنعاء ÙŠØØµØ±ÙˆÙ†Ù‡Ø§.
Ùكان منهم من هو Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ¸ÙˆØ¹ من جبل كنن، ومنهم من هو بغيره، ÙØ¶Ø§ÙŠÙ‚وا الصليØÙŠÙŠÙ† Ø¨Ø§Ù„ØØµØ§Ø± ØØªÙ‰ لم يوجد إلى الطعام سبيل ولا وجه، واعتقدوا أن هلاكهم ÙŠØ³ØªØ¨Ø§Ø Ù…Ø¹Ù‡ كل Ù…ØØ¸ÙˆØ±ØŒ وضايقوا أيضاً من ØªØØª أيديهم ومملكتهم من القبائل ÙÙŠ الجبال ØØªÙ‰ أخذوا سبعة أعشار أموالهم.
قالوا: Ùلم يزل ذلك كذلك ØØªÙ‰ نظر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù† القاسم، ومØÙ…د ابنا القاسم ÙÙŠ ديوان دخلهما وخرجهما، Ùوجدوا ما يدخل Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من تسعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وما يخرج Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من أل٠أل٠وأربعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ أو أكثر، ÙØ£ÙŠÙ‚نا بتعذر الأمر ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ÙØ§Ù†ØµØ±Ù من كان منهما بمسور إلى شهارة، وكتبا إلى أهل ØØ¶ÙˆØ± والقلاع، والعمال ÙÙŠ البلاد Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا ÙÙŠ ليلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من ثلاثين ØØµÙ†Ø§Ù‹ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ±Ø®Ù‰ خناق الصليØÙŠÙŠÙ† بعد انقضاء Ø§Ù„ØØµØ§Ø±ØŒ ÙØ§Ù†Ùصلوا إلى Ù…Ø®Ù„Ø§Ù Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ونزلوا إلى مدينة جبلة.
ÙØ±ÙˆÙŠ Ø¹Ù† السيدة الصليØÙŠØ© أنها قالت: ما خرجت يومئذ٠صليØÙŠØ© من صنعاء ÙˆÙÙŠ آذانها إلا Ø§Ù„ØµÙØ± من شدة ما Ø§ØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إليه من النÙقة، وعظيم ما نزل بهم من Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© ÙÙŠ تلك المدة.
(2/94)
قالوا: وكان السبب ÙÙŠ جرأة الأشرا٠بشهارة على الصليØÙŠÙŠÙ† أنهم بعد أن صاروا بشهارة قصدهم المكرم ÙÙŠ ملوك الدعوة الصليØÙŠØ© وجيوشها، ÙØ£Ù‚بل ØØªÙ‰ نزل بموضع ØªØØª شهارة، ونزل Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± بمكان آخر قباله، ونزل عامر [بن] الزواØÙŠ Ù†Ø§ØÙŠØ© أخرى، ونزل ØØ§Ø´Ø¯ بن اللديس وآخر معه منهم بموضع آخر، ÙˆØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بشهارة من كل موضع، Ùقسم الأمير ذو الشرÙين الأشرا٠والشيعة ثلاثة أقسام مائة مائة، ÙˆØ£ØµØØ¨ كل مائة Ø±ÙŠØØ§Ù‹ من طبل وبوق وغيره، ÙØµÙ‘ÙŽØ¨ØØª كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الصليØÙŠÙŠÙ†ØŒ Ùقتل ØØ§Ø´Ø¯ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وكثير من جيشه، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… باقيهم، وانهزم سائر الملوك والعساكر أكبر هزيمة، وقتل من Ù„ØÙ‚ منهم.
Ùلما مضى لذلك سنة أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ جهز المكرم جيشاً، وقصد شهارة وانتهى إلى موضع ØªØØªÙ‡Ø§ØŒ يقال له: أقر، Ùلم يلبث أن Ø§Ù†ØµØ±ÙØŒ ÙˆÙÙŠ السنة الثالثة أقبل كذلك ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى ظاهر بني صريم، ÙØØ§Ø¯Ù‡ Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وكان ØØ¯Ù‡ ÙˆØØ¯ أهل دعوته من أسÙÙ„ عجيب من ناØÙŠØ© ريدة البون الأسÙÙ„ Ùيمناً، ÙˆØØ¯ الأشرا٠وشيعتهم من أعلى عجيب ÙØ´Ø§Ù…اً، وقد كان ذو الشرÙين قال: أما إني Ø³Ø£ÙØ±Ù‚ بين الصليØÙŠØŒ ÙØ£Ù…ا القتل لهم Ùلا، ولا أصل إليه، ÙØ³Ø§Ø± إليهم إلى صنعاء، ÙˆØØµØ±Ù‡Ù… كما تقدم.
قالوا: وبنى ابن عمه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم ÙÙŠ تلك المدة جبل ثلا، Ùهو أول من بناه.
ومما أعان على الصليØÙŠÙŠÙ† أن قبائل همدان قد كانت أقبلت إلى المكرم ÙØÙ„ÙØª له على الطاعة ÙˆØØ±Ø¨ Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ ولم يكن ÙÙŠ خزائنه ما يعطيهم إياه، ÙØ¶Ø±Ø¨ لهم قدر ØµÙØ± دنانير، ÙˆØ§ØØªØ§Ù„ على تلوينه بما صبغه ØØªÙ‰ قلبه.
(2/95)
وكان العطاء أربعة أربعة ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ عطائهم ورجعوا، ÙØ£Ø®Ø° بعض مشائخهم ديناراً معه، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ البيع ÙØ±Ø¯Ù‡ØŒ ثم آخر ثم آخر [وهم يردونه] ÙØºØ¶Ø¨ØŒ وقال: كي٠تردون دينار مولانا؟ ÙØ£Ø¯Ù†Ø§Ù‡ البيع من أنÙÙ‡ ÙØ´Ù… Ø±Ø§Ø¦ØØ© Ø§Ù„ØµÙØ± ÙØ§Ù„ØªÙØª إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡Ù…ØŒ ÙØ±Ù…وا بتلك الدنانير وانصرÙوا غضاباً، وكانوا بعد ذلك من أشد الناس عداوة له ÙˆÙ…ØØ¨Ø© لآل القاسم.
ومن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ هذا الأمير وغاراته على الدين وأهله ÙˆØÙ…يته على المذهب اليØÙŠÙˆÙŠØŒ والمنصب النبوي: أنه كان ÙÙŠ سنة ثلاث وستين وأربعمائة خطب Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشمري بصعدة للصليØÙŠÙŠÙ† على منبر الهادي -عليه السلام- بصعدة Ùنهض Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ولم يرض بنائب غيره ØØªÙ‰ دخل صعدة Ùقبض على الشمري، ورجع به إلى شهارة Ùلبث ÙÙŠ سجنها إلى سنة سبعين وأربعمائة، ÙÙ…Ø¯Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ وأثني عليه، Ùمما قيل Ùيه من الشعر:
قدنا من الجبل المنيع جيادنا.... لدن الأعنة كالصخور صلادماً
Ùمضين شعثاً كالعشار بواطناً.... وسلكن شرقاً كالظباء سواهما
يتبعن أشمط هاشم وهمامها.... نجل الأئمة ذا المهابة قاسما
الماجد الورع التقي الزاهد البـ.... ـر الكمي الأريØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…Ø§
يقصدن هجرة جده الهادي بها.... أكرم بها وبه إليها قادماً
متغضباً لما طغت واستعملت.... سكان صعدة رأيها المتقادما
ودعا المخلع Ùوق منبر جدنا.... قدنا إليه الماقط المتلاØÙ…ا
ÙØ±Ø¬Ø¹Ù†Ø§ بالأسرى وكان مرادنا.... دون الغنائم والإياب غنائما
(2/96)
قالوا: ومن كماله ودهائه أنه كتب إلى Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± الصليØÙŠ ÙˆÙ‡Ùˆ بصنعاء وأعطى الكتاب رسولاً له أيام ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ بصنعاء، Ùقال له الرسول: أين أجدك عند رجوعي بالجواب؟ Ùقال: إسأل Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± عني.
وكان Ø£ØÙ…د هذا كبير الصليØÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ دولة المكرم، ومجربهم للأمور، والخبير بأمور الناس. Ùلما قدم الرسول صنعاء وأخذ الجواب وأراد الرجوع، Ùقال لأØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ±: أين أجد الشري٠القاسم ØŸ Ùقال: ولÙÙ…ÙŽ سألتني عنه؟ قال: أخبرني بذلك، ÙØ¶ØÙƒ وقال: إنه لشيطان.
وقال أتاني الثقة بأنه Ù†ÙØ° أمس من بني Ùلان، وأمسى Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© بمكان كذا، وهو اليوم بناØÙŠØ© كذا، وتجده غداً إن شاء الله عند بني Ùلان بمكان كذا، ÙØ§Ù†ØµØ±Ù الرسول Ùوجده ØÙŠØ« كان.
قال: وهذا يدل على دهاء الرجلين جميعاً، وقد ألمَّ السيد صارم الدين ÙÙŠ البيت المتقدم بقول الشاعر:
عهدت قومي كعديد الطيسي.... إذ ذهب القوم الكرام ليسي
والطيس: هو الكثير من الرمل، وبقول Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ :
وأقبلت يوم ØØ¯ البين ÙÙŠ ØÙ„Ù„.... سود تعضَّ بنان النادم Ø§Ù„ØØµØ±
(2/97)
[أخبار ØÙ…زة بن أبي هاشم]
ÙˆØÙ…زة روت المنوى له بدم.... ÙˆÙØ±Ù‚ت منه بين الرأس والقصرÙ
سر الزواØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£ØµÙ„ÙˆØ Ù…ØµØ±Ø¹Ù‡.... وقد ثأرنا به منهم على الأثرÙ
بعامر وبمنصور وأسرته.... Ùما التقى Ø±Ø§ÙŠØ Ù…Ù†Ù‡Ù… بمبتكرÙ
المراد بØÙ…زة هنا هو: ØÙ…زة بن أبي هاشم Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وكنيته Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية بن عبد الرØÙ…Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم -عليهم السلام-
قام Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ وليس بإمام، شهد Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ وقد ذكره الإمام المتوكل [على الله] Ø£ØÙ…د بن سليمان ÙÙŠ بعض رسائله على المطرÙية ÙÙŠ جملة من ذكر من أهل البيت الذين أنكروا على المطرÙية، وكانت Ù„ØÙ…زة هذا مع بني الصليØÙŠ ÙˆÙ‚Ø¹Ø§Øª مشهورة، وكان ÙÙŠ بعض أيامه بمسجد ØÙ„ملم، وقد اجتمع إليه أهل الطرق، وأراد Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡Ù… ÙÙŠ أمور كانت، ÙØ£ØØ¯Ø« ÙˆØ§ØØ¯ بالقرب من المسجد صوتاً يريد به ØªÙØ±ÙŠÙ‚ الناس ØØªÙ‰ ينصرÙوا بغير صلØ.
Ùقال ØÙ…زة: من هذا الذي غيَّر Ù…ØØ¶Ø±Ù†Ø§ØŒ غير الله لونه؟ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله بذلك الرجل البرص ÙÙŠ مجلسه، عقيب دعائه -عليه السلام-ØŒ وصار آية شاهدة Ø¨ÙØ¶Ù„ه، ولم يزل مجاهداً ØØªÙ‰ قتل ÙÙŠ المعركة ÙÙŠ المنوى موضع بالخشب Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وذلك ÙÙŠ سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ÙÙŠ أيام علي بن Ù…ØÙ…د الصليØÙŠ.
وكان يقاتل يوم قتل، وهو يقول:
أطعن طعناً ثائراً غباره
طعن غلام بعدت أنصاره
ÙˆØ§Ù†ØªØ²ØØª عن قومه دياره
ÙˆÙيه يقول شاعر المكرم علي بن Ù…ØÙ…د الصليØÙŠ:
ÙØµØ±Ø¹Ù† بالمنوى منكم سيداً.... قرماً ولم ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ù‡ أن يصرعا
ملك لو ان بني سليمان معاً.... وزنوه يوماً لم يوازن إصبعا
(2/98)
قالوا: وكان جيشه Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ وخمسمائة ÙØ§Ø±Ø³ وخمسة عشر أل٠راجل.
ووق٠عنده تسعون شيخاً من همدان يجالدون دونه ØØªÙ‰ هلكوا.
وقتل معه عشرة من رؤساء همدان، لكل ÙˆØ§ØØ¯ منهم من الأولاد عشرة ذكور وعشر بنات، ÙØ¹Ø¬Ù„ الله انتقام قاتله علي بن Ù…ØÙ…د الصليØÙŠØŒ Ùلم ÙŠØÙ„ عليه الØÙˆÙ„ ØØªÙ‰ قتله سعيد بن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ØÙˆÙ„ØŒ وقتل معه أخاه عبد الله وجماعة من أهله، وسبيت ØØ±ÙŠÙ…ه، وقد أشار إلى ذلك الإمام المنصور بالله [عبد الله بن ØÙ…زة] -عليه السلام- ØÙŠØ« يقول:
كم بين قولي عن أبي عن جده.... وأبو أبي Ùهو النبي الهادي
ÙˆÙØªÙ‰ يقول: ØÙƒÙ‰ لنا أشياخنا.... ما ذلك الإسناد من إسنادي
ما Ø£ØØ³Ù† النظر البليغ لمنصÙ.... ÙÙŠ مقتضى الإصدار والإيرادÙ
Ø£Ùليس جدي ØÙ…زة نعش الهدى.... Ø¨ØØ³Ø§Ù…Ù‡ وبعزمه الوقَّادÙ
خمساً إلى أن ذاق كأس ØÙ…امه.... وسط العجاجة والخيول غوادي
لم يرتدع ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ عن عامر.... عن ÙØ±Ø· إبراق ولا إرعادÙ
يعني عامر بن سليمان الزواØÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ قتله الأمير Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بين ثلا وشبام، وثأر بØÙ…زة بن أبي هاشم، ÙˆØÙ…Ù„ السلطان عامر بن سليمان على الأمير Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† ÙØªØ·Ø§Ø±Ø¯ له، ثم لقاه Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙÙŠ هزمته، Ùوقع ÙÙŠ Ù†ØØ±Ù‡ØŒ ÙØ¹Ø·Ù عليه ولده، Ùنشل شيعي من خلصان الزيدية كنانته ورماه بسهم كان Ùيه ØÙ…ام ولده، Ùقال شاعر الزيدية:
إنَّا قتلنا عامراً وابنه.... ÙŠØÙŠÙ‰ وكانا ملكي ØÙ…ير
لله در Ù…ØØ³Ù† من طاعن.... والخيل بين عجاجة وستور
جادت له ك٠الأمير بطعنة.... ضمنت له منها بموت Ø£ØÙ…ر
(2/99)
ÙˆÙÙŠ الرواية : أن ØÙ…زة لما دÙÙ† وأراد أولاده نقله من الموضع الذي دÙÙ† Ùيه أقاموا مدة يطوÙون قبره ليلاً ØØªÙ‰ أمكنتهم Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ ÙØÙ…Ù„ÙˆÙ‡ ÙÙŠ شملة [ليلاً] وله نور [ساطع] يرى منه أهداب تلك الشملة.
ÙˆØÙ…زة هذا هو جد بني ØÙ…زة ÙƒØ§ÙØ©.
(2/100)
[الإمام أبو هاشم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية(ع)]
وأبوه أبو هاشم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية دعا إلى الإمامة، وكان من ÙØ¶Ù„اء العترة، وله كتاب (سياسة Ø§Ù„Ù†ÙØ³) ÙÙŠ الزهد والوعظ، ولم تطل أيامه، Ùˆ[إن] كان قد دخل صنعاء واستقام أمره ØØªÙ‰ عارضه الشقي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المرواني.
وتوÙÙŠ أبو هاشم ÙÙŠ ناعط من بلاد ØØ§Ø´Ø¯ØŒ ومشهده هناك مزور مذكور، ولم يذكره السيد صارم الدين، وقد ذكره الÙقيه ØÙ…يد، وغيره.
[وقبر ØÙ…زة ÙÙŠ بيت الجالد أخبرني بعض الناس أن من قال: يا ناعطاه، يا بيت الجالداه، عند أن ÙŠØÙ…Ù„ عليه جيش ÙØ¥Ù†Ù‡ يرجع عنه ببركة هذين الرجلين].
تنبيه: اعلم Ø£ نه ذكر ÙÙŠ (تأريخ مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ) ما يشعر أن عامر بن سليمان الزواØÙŠ Ù‚Ø§ØªÙ„ ØÙ…زة بن أبي هاشم مات ØØªÙ أنÙه، وذلك أنه قال:لما بلغه خروج ØÙ…زة سار من ناØÙŠØ© يريم ØØªÙ‰ دخل صنعاء، وكان المكرم يومئذ٠غائباً عنها ÙØ®Ø±Ø¬ عامر Ùقتل ØÙ…زة بالمنوى.
قال مسلم: وقد أخبرني كثير ممن أدركت من شيوخ الناس [من أهل بلاد شتى] يذكرون أن عامراً مات بأكلة أصابته ÙÙŠ دبره، ويروون أن هذا أصابه بقتل ØÙ…زة، وآخرون يرون أن ذلك لخطيئة أخرى، وهي أن رجلاً من أهل شبام، ثم من ÙØ¶Ù„ائهم قال: ØØ¬Ø¬Øª بعد موت عامر الزواØÙŠ ÙØ£ØªÙŠØª مكة ÙØ§Ø³ØªÙ‚بل Ø§Ù„ØØ§Ø¬ رجل، ÙØ³Ø£Ù„هم: من Ùيهم من أهل شبام؟ Ùقلت: أنا من أهل شبام، Ùقال : أخبرني عن عامر الزواØÙŠ.
(2/101)
قلت: نعم، قال: ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø¹Ù† سبب موته؟ قلت: أكلت الدود دبره ØØªÙ‰ Ù„Ø§ØØª عظامه، قال: ÙØ³Ø¬Ø¯ لله، وقال: اللهم، لك الØÙ…د، اللهم، ÙØ¥Ù†Ùƒ عدل، ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨Ù†ÙŠ Ø£Ù…Ø±Ù‡ ÙØ³Ø£Ù„ته عن شأنه، وعمَّا صنع، ولماذا كان منه ما كان؟ Ùقال: أخبرك أني كنت مرة بصعدة ÙØ£ØªÙŠØª مسجدها Ùقعدت خل٠أسطوانة منه، وكان ÙÙŠ البلد ملوك الصليØÙŠÙŠÙ† والزواØÙŠÙŠÙ† ÙØ¯Ø®Ù„وا المسجد، ثم انصرÙوا وبقي عامر بن سليمان وغلامان له، ÙØ£Ù…رهما ÙØ§ØØªÙ…لاه ØØªÙ‰ قعد على قبر الإمام الهادي -عليه السلام- ثم كش٠عن دبره وتغوَّط عليه وانصرÙ.
Ùقلت: إن كان الله عدلاً لم يمت هذا ØØªÙ‰ يصاب ÙÙŠ دبره بمصيبة، Ùهذا خبري وسببه ما رأيت. انتهى.
قلت: وما ذكره مسلم خلا٠ما عليه جميع الزيدية المخترعة من أن سبب موته قتل الأمير Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† [له] كما تقدم، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ³Ù† هذا من بني الهادي -عليه السلام-ØŒ وقد Ø§ÙØªØ®Ø± به الإمام الداعي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† ØÙŠØ« قال ÙÙŠ جوابه على عز الدين بن المنصور -عليه السلام-:
ألم ننقم بثأركم قديماً.... بØÙ…زة يوم أهلكه الزاوØÙŠ
قتلنا عامراً Ùيه انتقاماً.... ومنصوراً بأطرا٠الرماØ
إذا ملكت يداك مسير يوم.... ÙØ£Ø±Ø¶ الله واسعة النواØÙŠ
ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ³Ù† هذا هو: الذي قتله أهل صعدة، وسيأتي طر٠من خبره قريباً بمعونة الله Ùˆ[ØØ³Ù†] توÙيقه.
(2/102)
[الإمام الناصر أبو Ø§Ù„ÙØªØ الديلمي -عليه السلام-]
والناصر الديلمي المنتقى سÙكت.... له دماً يوم نجد Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø Ø°ÙŠ الØÙرÙ
هو: أبو Ø§Ù„ÙØªØ بن ناصر بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن عيسى بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø£ØÙ…د بن عبد الله [بن علي] بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-.
كان قيامه ÙÙŠ أرض اليمن بعد وصوله من ناØÙŠØ© الديلم ÙÙŠ سني الثلاثين وأربعمائة سنة، وملك صعدة والظاهر، واختط Ø¸ÙØ§Ø± ÙˆÙ‡ÙˆØØµÙ† الإمام المنصور بالله -عليه السلام-.
وكان غزير الÙهم ÙˆØ§ÙØ± العلم، له تصاني٠تكش٠عن علو منزلته ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ درجته، منها (ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن الكريم) جمع Ùيه أنواع Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù†ØŒ وهو كتاب جليل القدر، أودع Ùيه من الغرائب Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø§Øª والعلوم المبتكرات، ما قضى له بالتبريز والإصابة، ودل علىالكمال والنجابة، وهو أربعة أجزاء، ومنها (الرسالة المتبهجة ÙÙŠ الرد على Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الضالة المتلجلجة) يعني المطرÙية، Ø§ØØªÙˆØª على علم رائق وكلام ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ وله أيضاً دعوة ØØ³Ù†Ø© طويلة ذكرها الÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) ومن شعره -عليه السلام-:
ألا يا لهمدان بن زيد تعاونوا.... على نصرنا ÙØ§Ù„دين سرب مضيع
ونادوا بكيلاً ثم وادعة التي.... لها المشهد المشهور ساعة تجمع
ولا بد من يوم يكون قتامه.... بوقع القنا والمشرÙية أدرع
سينقاد لي من كان بالأمس عاصياً.... ويقرب مني Ø§Ù„Ù†Ø§Ø²Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ…Ù†Ø¹
أنا الناصر المنصور والملك الذي.... تراه طوال الدهر لا يتضعضع
سنملأ دنيانا من العدل بعدما.... مضت ØÙ‚ب بالظلم والجور تنزع
(2/103)
وكان مما وليه صعدة والظاهر، ÙˆØØ§Ø±Ø¨ الصليØÙŠ ÙÙŠ بلاد Ù…Ø°ØØ¬ØŒ وقتل من خولان بمجز من أعلى صعيد صعدة مقتلة عظيمة.
وله ØØ±ÙˆØ¨ على Ø£Ø«Ø§ÙØª من قبل الصليØÙŠ ÙˆÙ‡ÙŠ سجال له وعليه، ولم يزل شجىً ÙÙŠ ØÙ„وقهم، ØØªÙ‰ قتله الصليØÙŠ ÙÙŠ ني٠وأربعين بنجد Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØŒ وقبره بردمان من بلاد عنس، وله عقب، والضمير ÙÙŠ قوله: سÙكت.. راجع إلى الدنيا، لأنه ÙÙŠ معرض ذكرها من أول المنظومة، يعني أنها معاندة لأهل البيت -عليهم السلام- وزويت عنهم، وقد Ø£ØØ³Ù† السيد الرضي ØÙŠØ« يقول:
عتبت على الدنيا Ùقلت: إلى متى.... أكابد Ùقراً همه ليس ينجلي
أكل شري٠من علي جدوده.... ØØ±Ø§Ù… عليه الرزق غير Ù…ØÙ„Ù„
Ùقالت: نعم، يا ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رميتكم.... بسهم عناد منذ طلقني علي
(2/104)
[أخبار Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†]
ثم Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† ذا Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† قد ÙØªÙƒØª.... به بأيدي ذوي البغضاء والأشرÙ
Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† هذا قد تقدم ذكر طر٠من خبره، ونزيد هاهنا Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ ذكره ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) Ùقال: إنه -عليه السلام- لما وصلت دعوة الإمام أبي طالب الأخير -عليه السلام- قام بها Ø£ØØ³Ù† قيام، ÙˆÙ†ÙØ°Øª أوامره ÙÙŠ صعدة ونجران، والجوÙين، والظاهر، Ùˆ [ÙÙŠ] مصانع ØÙ…ير.
ÙˆÙÙŠ مشجر الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين، أن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† هذا ملك ØØµÙ† ثلا وغيره من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ†ØŒ وهو الذي قتل الزواØÙŠ Ù‚Ø§ØªÙ„ الإمام ØÙ…زة بن أبي هاشم جد المنصور بالله عليه السلام-ØŒ ثم قتله أهل صعدة وولده غدراً، Ùقام بثأره السيد الشري٠الواصل من الديلم من جهة الإمام أبي طالب المقدم ذكره ÙÙŠ ترجمة أبي طالب، وأخرب صعدة، وأعانه على ذلك شيخ الشيعة ÙÙŠ وقته Ù…ØÙ…د بن عليان بن سعد البØÙŠØ±ÙŠ ÙˆØ£Ù…Ø¯Ù‡Ù… الأمير غانم بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة السليماني بمال كثير، وقال Ù…ØÙ…د بن عليان شعراً [أوله] :
تألبت الأوغاد من أهل صعدة
قال الÙقيه ØÙ…يد -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-: وهي إلى خمسين بيتاً، انتهى كلامه.
(2/105)
ووجدت بخط الأمير الكبير العلامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين -رØÙ…Ù‡ الله- [تعالى] مصنّÙÙ (Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡) Ùˆ(التقرير) ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إن قتل Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† وولده كان بدرب الغز بصعدة، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك خرجت ابنته إلى خولان ÙÙ†ÙƒÙØª القبائل، وعاضدها Ù…ØÙ…د بن عليان، وأمدهم الأمير غانم المذكور بعشرة آلا٠دينار، وكتب إليهم يعتذر أن الخيل لا صبر لها ÙÙŠ جهتكم، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك [أجمعت القبائل على خراب صعدة ÙˆØØ§ØµØ±ÙˆÙ‡Ù… مدة، وضيقوا عليهم] ØØªÙ‰ انتهى أمرهم إلى أنهم أمنوهم ÙŠØÙŠØ²ÙˆÙ† أموالهم ثمانية أيام، وقالوا لهم: Ù†ØÙ† نرعى لكم ØØ±Ù…Ø© الهادي -عليه السلام- وأما خراب صعدة Ùلا بد منه، واشترط ابن عليان أن يلعب Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙŠ درب الغز لما كان قتل[ØÙŠ] الأمير Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† Ùيه.
Ùلما ØÙŠØ²ÙˆØ§ هذه الأيام بقي من أموالهم شيء لم ÙŠØÙŠØ²ÙˆÙ‡ Ùنهبته القبائل، وأخربوا صعدة، وبالغوا ÙÙŠ خراب درب الغز ØØªÙ‰ لعب Ùيه Ù…ØÙ…د بن عليان، ÙˆØØ±Ù Ùيه جواده، وقد كان وعد القبائل بشيء من المال؛ لأنه قد كان Ø£Ùنى المال الذي أمده به الأمير غانم إلا الشيء القليل، جعل عشرة كيزان مملؤة Ø´Ù‚ÙˆÙØ§Ù‹ على هيئة الدنانير، وجعل ÙÙŠ رأس كل كوز شيئاً من الدنانير التي بقيت عنده، وعدلها لهم عند من ارتضاه من شيوخ تلك القبائل.
Ùلما قضى وطره من خراب صعدة وقتل من قتل منهم، خشي النشبة مع القبائل Ùيما كان قد وعدهم [به] ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك هرب ÙÙŠ الليل، واختل٠ÙÙŠ أمره، Ùقيل: إنه هرب على جواد يطرده ØØªÙ‰ وصل Ø§Ù„ØºÙØ±Ø©.
وقيل: بل خرج ÙÙŠ هودج على هيئة امرأة، والله أعلم أي ذلك كان.
(2/106)
وذكر الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن قائل القصيدة Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الطيش، قالها على لسان Ù…ØÙ…د بن عليان، وهي هذه:
تألبت الأوغاد من أهل صعدة.... لتهدم دين لله ÙÙŠ كل وجهةÙ
ÙØÙ„Ù‘ÙŽ بها أمر من الله واقع.... بما Ø£Ø³Ù„ÙØª من أمرها واستØÙ„تÙ
أتاها من المنصور Ø¯Ø§Ø¹Ù ÙØµØ¯Ù‚ت.... به ثم عنه بعد ذلك صدتÙ
Ùلما رأى منها Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† ما رأى.... من Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ناداها بصوت ÙØµÙ…تÙ
ÙØ¯Ù‘َوخ نجراناً ودمَّر صعدة.... وأضمرت البغضاء له وأسرتÙ
وأعلنت الطغيان ÙÙŠ الشرب والخنا.... وذلك لما أن عن الرشد ضلتÙ
وأرسل Ù†ØÙˆÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ ذاك كتابه.... يعاتبني Ùيه ويطلب نصرتي
ÙØ«Ø±Øª إليه قاصداً Ù†ØÙˆ صعدة.... وعقدت بالعزم اعتقادي ونيتي
وسار بسيري عصبة أهل Ø¹ÙØ©.... وبيعتهم ÙÙŠ الدين أعظم بيعة
[ومنها: ]
Ùلما وصلنا قاصدين Ù…ØØ³Ù†Ø§Ù‹.... وجملة إخواني جميعاً Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙŠ
وناظرته ÙÙŠ ØØ¶Ø±Ø© الكل منهم.... بكل Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ØØ¬Ø© بعد ØØ¬ØªÙ
Ùلما استقام الØÙ‚ ÙˆØ§ØªØ¶Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰.... وبانت لداعي الØÙ‚ سبل Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø©Ù
ولم يبق لي عند Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† ØØ¬Ø©.... مددت يدي طوعاً لتسليم بيعتي
ÙØ³Ù„مت من بعد Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ مكرر.... لداعي إمامي بعد تسليم إخوتي
وأشعرت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø± ÙÙŠ كل ØØ§Ù„Ø©.... وصار رداء الصبر ÙÙŠ الخطب ØÙ„تي
ÙˆØ£ÙØ¨Ù†Ø§ جميعاً قاÙلين لبيعة الإمـ.... ـام الذي نرجو له خير دولتÙ
إلى أن نزلنا ÙÙŠ ثلا ØÙŠØ« خيمت.... نجوم الثريا بين أرباب منعةÙ
ذؤابة Ù‚ØØ·Ø§Ù† المصاليت ØÙ…ير.... بهم نلت ÙÙŠ الأيام Ø£Ø±ÙØ¹ رتبةÙ
Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡Ù… من كل سوء لأنهم.... هم الذروة القعساء أشر٠ذروةÙ
وخضت بهم دين الإله ولم أزل.... أجدد Ùيه ØºØ±ÙØ©Ù‹ بعد ØºØ±ÙØ©Ù
Ùلما أتى داعي الإمام الذي به.... غدا وهو منسوب إلى خير عترةÙ
(2/107)
ØÙ…يد المساعي السيد العالم الذي.... غدا قائماً ÙÙŠ كل ÙØ±Ø¶ وسنةÙ
Ù‡ØªÙØª بإخواني الذين عهدتهم.... على بيعة المنصور ØµØØ¨ÙŠ ÙˆØ¬ÙŠØ±ØªÙŠ
وقلت لهم سيروا لنصر إمامكم.... ÙØ£Ù†ØªÙ… له ÙÙŠ الدهر أعظم نصرتÙ
Ùمالوا إلى الخذلان لما دعوتهم.... Ùكم Ø²ÙØ±Ø© تعتادني بعد Ø²ÙØ±Ø©Ù
ÙØ³Ø±Øª ولم أكش٠غطاء عليهم.... رجاءً ولم أضمر لهم غير رØÙ…Ø©Ù
وقمت لدين الله لما أتت له.... براهين من هذا الإمام تجلتÙ
Ùيا لائمي Ùيما صنعت بصعدة.... دع اللوم واسمع ØØ¬Ø© القوم واصمتÙ
وسل ÙØ±Ù‚Ø© الطاغوت عن قتل جارها.... وقتل ابنه سهلاً بماذا استØÙ„تÙ
توسمت الأوغاد عزاً ونخوة.... بقتل الذي Ø£Ùنته ظلماً ÙØ²Ù„تÙ
ÙØ¯Ù…َّرها داعي الإمام وجنده الØÙ€.... ـسين الذي طالت به الدهر همتي
Ùكنت له طوعاً إذا رام معضلاً.... بذلت له ÙÙŠ المعضل الصعب مهجتي
وقمت قيام الليث عند قيامه.... دككت بعزمي صعدة خير دكةÙ
بخولان قد دمرت صعدة بعدما.... طغت وعتت تدمير Ø£ØµØØ§Ø¨ ليكةÙ
ولولا ابن ÙŠØÙŠÙ‰ غانم الملك ما إذا.... Ø´Ùيت من الباغين ÙÙŠ الدهر علتي
ولكنه قام اغتراماً ونخوة.... وديناً Ùكانت نخوة خير نخوةÙ
غدا ناصراً للدين من كل ظالم.... ÙƒÙور كنصل باتك Ø§Ù„ØØ¯ مصلتÙ
وكان أمير الهاشميين عصمة.... لدين بني الزهراء أعظم عصمتي
Ùقل لجميع الباطنية هل رأت.... دماً طل للمقتول ÙÙŠ أرض صعدةÙ
ألم Ø£Ø·Ù ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ أضرمتها Ù„ØØ±Ø¨Ù†Ø§.... بصعدة قوم أهل غدر وإØÙ†Ø©Ù
Ø£ØØ§Ø· بها داعي الإمام وجنده.... مجيبون للمنصور Ø£ÙØ¶Ù„ دعوةÙ
ÙˆØØ§Ù‚ بها طغيانها وضلالها.... ألا إنها صلَّت إلى غير قبلةÙ
(2/108)
انتهى المختار من هذه القصيدة، ÙˆØØ°Ùت شيئاً منها اختصاراً، وهي قدر ثمانين بيتاً، وقد ذكر ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚) أنها إلى قدر خمسين بيتاً. ÙØ§Ùهم.
تنبيه: ومما وجدته بخط الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د المقدم ذكره أن ابن عليان لما كثرت عنايته ÙÙŠ نصر أهل بيت رسول الله Ù‹ Ù†ØÙˆ ما تقدم، ونØÙˆ عنايته ÙÙŠ اجتماع الشر٠على أنهم ضربوا ملقى إلى مدر من بلاد ØØ§Ø´Ø¯ ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة خمس وأربعين وخمسمائة سنة، ÙØ§Ù„تقوا، ÙˆØØ¶Ø± من ذرية علي –عليه السلام- بشر كثير يزيد على Ø£Ù„ÙØŒ [Ùˆ] من كبار الشيعة وعلمائهم، ونظروا Ùيمن ÙŠØµÙ„Ø Ùيهم للقيام والجهاد ونÙÙŠ المنكر ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ Ùما وجدوا لذلك مستØÙ‚اً، ÙØ¹Ø²Ù… رأيهم على التقدم إلى الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان -عليه السلام-ØŒ ورأوا أنه لا يستØÙ‚ القيام من ذرية علي -عليه السلام- غيره.
قلت: هكذا ذكره الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهذا يدل على أنهم ما قالوا بالإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان إلا بعد هذه المدة، وهي تأتي قريباً من ثلاث عشرة سنة من دعوته- عليه السلام-.
(2/109)
قال الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: وكان أكثر من ØØ±Ø¶Ù‡Ù… على ذلك: الشيخ Ù…ØÙ…د بن عليان المذكور Ùنهض منهم ثلاثمائة رجل، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ -عليه السلام- على ما هو مذكور ÙÙŠ سيرته، Ùلما علم السلطان ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د وسليمان بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشهابي بجد ابن عليان واجتهاده ÙÙŠ ذلك اجتهدوا ÙÙŠ قتله، وأمروا رجلاً من يام، Ùقتله ÙÙŠ سوق سهمان، ÙØ§ØºØªÙ‘ÙŽÙ… الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان لذلك غماً شديداً، ÙˆØØ§Ø±Ø¨ ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د ÙÙŠ ثار الشيخ Ù…ØÙ…د بن عليان المذكور ØØ±ÙˆØ¨Ø§Ù‹ كثيرة، مذكورة ÙÙŠ سيرته -عليه السلام- إلى أن أخذ بثأره يوم القليس، وهو يوم الشرزة ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡ مشهور.
قلت: Ùˆ[قد] رأيت ÙÙŠ (تأريخ مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ) كلاماً يوهم الطعن على ابن عليان المذكور، وأنه كان يشتهي الشهرة، وتهييج Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ ويطلب الرئاسة، وذكر بيتين قال: إنهما وجدا مكتوبين ÙÙŠ بعض جدران مسجد بنجران، وقد نزل هناك الشيخ Ù…ØÙ…د المذكور، وهما:
قل لابن عليان دع عنك النواميسا.... ÙØ¥Ù† ذلك أمر صار مدروسا
إن كان إبليس أغوى الناس كلهم.... ÙØ£Ù†Øª أنت الذي أغويت إبليسا
Ùهذه كما ترى توهم الطعن على هذا الرجل، لكن لعل ذلك من أعدائه الباطنية أو المطرÙية، لأنهم يعتقدون أن أباه كان من رؤوس Ø£ØµØØ§Ø¨ مطر٠بن شهاب، وأما هذا ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± مذهب الزيدية المخترعة، ولعمري لقد أرادوا
[أن] يذموا ÙمدØÙˆØ§ØŒ وأن ÙŠÙØ¶ØÙˆØ§ ÙØ§ÙتضØÙˆØ§.
وما على التبر عارٌ.... ÙÙŠ النار ØÙŠÙ† ÙŠÙقلَّبÙ
(2/110)
[الإمام علي بن زيد بن إبراهيم المليØ]
ÙˆÙÙŠ ابن زيد لأهل الÙكر معتبر.... لما تسنم رأس الطود من شعر
[Ùˆ] هو: علي بن زيد بن إبراهيم Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØ Ø¨Ù† الإمام المنتصر بالله Ù…ØÙ…د بن الإمام المختار لدين الله القاسم بن الناصر Ø£ØÙ…د بن الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام-ØŒ قام Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ وجمع جموعاً، وخرج بها إلى نواØÙŠ ØµÙ†Ø¹Ø§Ø¡ØŒ وكان قيام علي بن زيد من درب يرسم من أعمال صعدة، Ùلما بلغ الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان ذلك وهو بالجو٠قبل دعوته سار إليه بمن أمكنه ناصراً له، وقد كان أنشأ قصيدة وهو نشيد منها:
أما إنه لولا الرجاء لدعوة.... مباركة تهدي لدين الÙواطم
Ùلما أنشدت بين يديه ÙÙŠ عيد رمضان أنشدها رجل، يقال له: ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ÙØ¶Ù„ من أهل عمران، ثم تقدم بها معه إلى صعدة، ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡Ø§ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ الأجلاء بني الهادي، وكان Ùيهم هذا الشري٠علي بن زيد ÙØØ«Ù‡ ذلك على القيام والدعاء إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وكان قليل العلم، ØØªÙ‰ قيل: إنه لم يكن ÙŠØÙظ إلا ثلث القرآن أو ربعه، ÙØ³Ø§Ø± إليه [الإمام] كما تقدم وعاونه هو، وصنوه ÙŠØÙŠÙ‰ بن سليمان، وصنوه الثاني عبد الله بن سليمان وغيرهما، ولقوه بالØÙ‚Ù„ ØÙ‚Ù„ صعدة ÙÙŠ خيل ورجال ÙˆØ§ÙØ±Ø©ØŒ Ùقام معه الإمام ومن تقدم ذكره، وعاضدوه واجتمع إليهم القبائل من همدان، وخولان، وكهلان، وسائر Ù‚ØØ·Ø§Ù†ØŒ وكان منه أن تقدم إلى شظب، وقد كان أشار عليه الإمام Ø£ØÙ…د بتقديم صنعاء أولاً ÙØ£Ø¨Ù‰ ÙØ¬Ø±Ù‰ عليه من القتل هناك ما جرى، وأسلمه القبائل ÙÙŠ جمادى الآخرة من سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثين وخمسمائة، وللإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان -عليه السلام- Ùيه ÙˆÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ترثية Ù…Ù„ÙŠØØ©ØŒ وهي:
(2/111)
ØØ³Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ÙÙŠ جميع الأمور.... وهو نعم المولى ونعم الوكيل
أيّ٠عيش٠يصÙÙˆ Ù„ØµØ§ØØ¨ لبّÙ.... وهو ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ مبتلى مغلول
مستضر معذَّب آخر الدهـ.... ـر ØØ²ÙŠÙ† عن ÙØ¹Ù„Ù‡ مسئول
ليس يدري أموثق ÙÙŠ المعاصي.... أم إلى جنة النعيم يؤول
إنَّ دنياك ليس يصÙÙˆ لها عيـ.... ـش ولا ÙŠÙهتدَى لها تأويل
ÙØ§Ø³Ù„ عنها وخذ Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ زاداً.... ترتضيه Ùقد Ø£ØÙ…Ù‘ÙŽ الرØÙŠÙ„
واطلب العلم Ùهو Ø£ÙØ¶Ù„ زادÙ.... إن شرَّ الرجال عيٌّ جهول
والتمسه وابدأ Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الله.... تعالى Ùقد تراه العقول
وبÙقه الأصول دينك من بعـ.... ـد ÙÙيه المسموع والمعقول
آه!! من زلة وتشتيت جمع.... ومصاب وذاك خطب جليل
ÙÙŠ علي بن زيد Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ القـ.... ـرم دهانا الزمان وهو عجول
الكريم النبراس ÙÙŠ ساعة السـ.... ـلم ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الصارم المسلول
وادكاري منبة ابن سليـ.... ـمان اليزيدي ØØ±Ù‚Ø© لا تزول
الذي عاش ÙÙŠ الزمان ØÙ…يداً.... وتولى والقول Ùيه جميل
ويعيش أصابنا الدهر Ùيه.... والزمان الكؤد دأباً يغول
لو أقال الزمان ميتاً ÙØ¯ÙŠÙ†Ø§.... هم جميعاً لكنه ما يقيل
لو تكن تلك نيتي يعلم الـ.... ـَّله وإني عنها بعيد رØÙˆÙ„
ما دعوت الإخوان إلا لأمرÙ.... غيره وهو مرتجى مأمول
إن صر٠الزمان يلعب بالنـ.... ـاس ÙÙ…ÙŠÙ‘ÙØªÙŒ من القضا وقتيل
قد دهى الناس الكل من أول الدهـ.... ـر Ùمات الرسول ثم البتول
ÙØ¹Ù„يتم يا آل ÙŠØÙŠÙ‰ ويا Ø¢.... Ù„ زيد٠مهما تغنى الهديل
(2/112)
وذكر -عليه السلام- [منبهاً Ùˆ]يعيش؛ لأنه الذي وصل بهما وبجماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…ا قتلوا ذلك اليوم، ÙØ£Ø´Ø§Ø± إلى ذلك، ثم قال الإمام-عليه السلام- قصيدة أخرى بعد رجوعه إلى الجو٠يذكر Ùيها علي بن زيد، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وذكر Ùيها علي بن زيد وأموره، وما ابتدأه من المشورة ÙÙŠ ذلك، وهي:
من ضيَّع Ø§Ù„ØØ²Ù… لم يرشد ولم يصب.... واغتاله الدهر بالخذلان والنصبÙ
ولو أرته الليالي منظراً ØØ³Ù†Ø§Ù‹.... ÙØ³ÙˆÙ توقعه من بعد ÙÙŠ العطبÙ
دعا ابن زيد Ùلبيَّنا لدعوته.... وغيره قد دعا جهراً Ùلم يجبÙ
وجاءه الناس من شام ومن يمن.... على الضوامر ÙÙŠ ركض٠وÙÙŠ خببÙ
ØØªÙ‰ إذا صار من نجد إلى ØØ±Ø¶.... ملك الأمير ومن ØÙ‚ر إلى ØÙ„بÙ
وصار ÙÙŠ موضع عال أرومته.... Ùوق السماك ÙˆÙوق السبعة الشهبÙ
كاتبته غير وان٠من شوابة لا.... ØªØ¨Ø±Ø Ø¨Ø«Ø§ÙØª ÙÙŠ عز بلا تعبÙ
ونØÙ† نكÙيك ما يعنيك ÙÙŠ بلد.... أكان مقترباً أم غير مقتربÙ
Ùقال هذا صواب الرأي Ù†ÙØ¹Ù„Ù‡.... ومن بدأ بصواب الرأي لم يخبÙ
ثم انثنى عنه نسياناً ÙØ£Ø±Ø³Ù„ لي.... وللقبائل من Ù‚ØØ·Ø§Ù† والعصبÙ
ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ الناس مثل الغيث منسكباً.... وجئته مسرعاً ÙÙŠ عسكر لجبÙ
راودته ÙÙŠ يشيع ØÙŠÙ† أعجبني.... جيش أجش كمثل العارض السكبÙ
Ùقلت آثر به صنعاء ودع شظباً.... ØØªÙ‰ تعود Ùليس الرأس كالذنبÙ
Ùلم يجبني إليه لا لمØÙ‚رةÙ.... ولم تجد أبداً شيئاً بلا سببÙ
ÙØ³Ø§Ù„ت الناس مثل السيل Ù…Ù†ØØ¯Ø±Ø§Ù‹.... ØØªÙ‰ ØØ·Ø·Ù†Ø§ برأس الطود من شظب
لما ØØ·Ø·Ù†Ø§ به صرنا بأجمعنا.... كمثل رَØÙ„ بلا شد ولا قتبÙ
وباعنا بيعة الخسران مغتنماً.... بالتاÙÙ‡ النزر أهل الغدر والريبÙ
وما Ø§ØØªÙŠØ§Ù„ أسود الغاب إن سجنت.... أو Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠ Ø¥Ø° صيرن ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙØ¨Ù
(2/113)
ÙØÙŠÙ†Ù…Ø§ صيرونا وسط Ù…ÙØªØ£Ø¯Ù.... هناك جاءوا لنا بالنار ÙˆØ§Ù„ØØ·Ø¨Ù
لما تولوا ÙˆÙØ±ÙˆØ§ عن إمامهم.... كان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± لنا أعدى من Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ù
أما بكيل ذوو العليا وشيعتنا.... والغر من Ù…Ø°ØØ¬ ÙƒØ´Ù‘ÙŽØ§ÙØ© الكربÙ
ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… شاركونا ÙÙŠ الأمور معاً.... وما عليهم لنا بالله من عتبÙ
ÙØ§Ù„له ينصرهم نصراً ويرزقهم.... خيراً ويؤتيهم صبراً على النوبÙ
Ùقل لمن سرَّه هذا المصاب لقد.... Ø£ÙØ§Ø¯Ùƒ الدهر ما تهوى بلا طلبÙ
يا ضاØÙƒØ§Ù‹ من مصاب[نالنا] Ùلقد.... أشجى وأبكى جميع العجم والعربÙ
عجبت من قتل قَيْل٠من بني ØØ³Ù†.... وليس قتل بني الزهراء من العجبÙ
لا ØªØØ³Ø¨Ù† أنَّ هذا الأمر يخملنا.... ولا ÙŠØ²ØØ²ØÙ†Ø§ عن Ø£Ø±ÙØ¹ الرتبÙ
ØØ²Ù†Ø§ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø± والعلياء عن سلÙ.... والØÙ„Ù… والعلم إرثاً عن أب ÙØ£Ø¨Ù
ما مات منَّا كريمٌ صابرٌ يقظٌ.... إلا وقام شري٠الأصل ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¨Ù
به الشهادة Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙŠÙ† لنا.... والموت ÙÙŠ مثلها Ø£ØÙ„Ù‰ من الضربÙ
سنقتÙÙŠ إثر آباء٠لنا سلÙوا.... إلى الهدى من إمام٠سالÙ٠ونبي
وسو٠يرضوننا من بعدهم بدلاً.... بالله إن شاء رب العرش ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¨Ù
(2/114)
[أخبار الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان -عليه السلام-]
وأØÙ…د بن سليمان Ùما رضيت.... بعلاً به وهو مرضي لدى البشرÙ
دعا وكان إماماً سيداً علماً.... براً تقياً ومن كل العيوب بري
ÙˆØµØ¨ØØª خيله صنعاء معلمة.... لما غدا النكر Ùيها غير مستترÙ
ÙˆØØ§ØµØ±Øª ØØ§ØªÙ…اً Ùيها عساكره.... ÙØ§Ù†Ù‚اد للØÙ‚ بعد الضع٠والخورÙ
واجتاØÙ‡ عند شيعان بملØÙ…Ø©.... أل٠مضوا بين مأسور ومجتزرÙ
اعلم أني ÙÙŠ الأغلب أتبع السيد صارم الدين ÙØ¥Ù† كثَّر الأبيات ÙÙŠ ذكر Ø£ØØ¯ ممن Ø§ØØªÙˆØªÙ‡ منظومته ÙØ±Ø¨Ù…ا Ø£Ùكثر Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ وإن قلل Ùكذلك، والمراد هنا هو: الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان بن Ù…ØÙ…د بن المطهر بن علي بن الناصر بن الهادي إلى الØÙ‚-عليه السلام-ØŒ آباؤه من الصÙوة الأكارم والخيرة من العرب والأعاجم، مناقبهم كثيرة شهيرة، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم ظاهرة منيرة، Ùهم Ø£ØÙ‚ بقول القائل:
قوم إذا Ø§Ù…Ù„ÙˆÙ„Ø Ø§Ù„Ø±Ø¬Ø§Ù„ على.... Ø£Ùواه من ذاق طعمهم عذبوا
وأمه- عليه السلام- Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© مليكة بنت عبد الله بن القاسم بن Ø£ØÙ…د بن أبي البركات، واسمه : إسماعيل بن Ø£ØÙ…د بن القاسم بن إبراهيم، وكان أبوه سليمان ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ رأى ÙÙŠ المنام ÙÙŠ ØØ§Ù„ ØÙ…Ù„ زوجته بولده Ø£ØÙ…د قائلاً يقول:
بشراك يا بن الطهر من هاشم.... بماجد دولته تØÙ…د
بأØÙ…د المنصور من هاشم.... بورك Ùيمن اسمه Ø£ØÙ…د
وأما جده المطهر بن علي بن الناصر ÙØ¥Ù†Ù‡ كان عالماً مصنّÙÙØ§Ù‹ØŒ له التصاني٠على مذهب الهادي، وخرَّج على مذهب الهادي شيئاً كثيراً، من جملتها: أن الترتيب بين اليدين والرجلين [ÙÙŠ الوضوء] لا يجب، وكان شاعراً ÙØµÙŠØØ§Ù‹ØŒ Ùمن قوله:
Ù„ØØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ الهوى Ù„Ø§Ø Ù†ØµÙˆØ.... ÙØºØ§Ù„ب مقودي رأس جموØÙ
(2/115)
ومنها :
ÙØ³Ø ÙÙŠ الأرض واطَّلب المعالي.... Ùكم من Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯Ù Ùيها يسيØÙ
ولولا أنَّ ÙÙŠ من Ø³Ø§Ø Ø®ÙŠØ±Ø§Ù‹.... ÙŠÙوز به لما Ø³Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØÙ
توÙÙŠ علي ÙÙŠ ذي جبلة سنة خمس عشرة وأربعمائة كان الإمام Ø£ØÙ…د-عليه السلام- قد نشأ على طريقة آبائه الكرام، درس ÙÙŠ الأصولين على الÙقيه العالم ÙØ®Ø± الدين زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الخراساني البيهقي الوارد إلى اليمن، باستدعاء السيد الإمام علي بن عيسى بن ØÙ…زة بن وهَّاس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„ÙŠÙ…Ø§Ù†ÙŠ وإن هذا الÙقيه وصل لما بلغه مذاهب المطرÙية وأنهم يعتزون إلى غير أهل البيت ÙÙ„ØÙ‚ته مشاق شديدة، ونهب أكثر كتبه بين مكة والمدينة، ودرس الإمام Ø£ØÙ…د أيضاً على السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د من أولاد المرتضى بن الهادي، كان يستملي من كتاب ينسخه ستة أسطر مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ [Ùˆ] على الÙقيه عبد الله بن زيد العنسي اليماني الواصل من جهة الجيل والديلم بعلوم أهل البيت -عليهم السلام- سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسمائة سنة، وعلى الشيخ العالم Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن عبد الباعث الآتي ذكره، وكان Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ هذا ÙÙŠ نهاية العلم، مصنّÙÙØ§Ù‹ كبيراً، لقي Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبا سعيد رØÙ…Ù‡ الله سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثمانين وأربعمائة، وللإمام Ø£ØÙ…د كتب كثيرة أكثرها ÙÙŠ الردّ٠على المطرÙية، ومن كتبه البليغة (أصول الأØÙƒØ§Ù…) ÙØ¥Ù†Ù‡ متضمن لثلاثة Ø¢Ù„Ø§Ù ØØ¯ÙŠØ« ويزيد على ذلك قدر ثلاثمائة وكسر.
(2/116)
وكان -عليه السلام- ØÙ„Ùˆ المراجعة، من Ù…ØØ§Ø³Ù† كلامه مخاطبة دارت بينه وبين السلطان ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د؛ لأن ØØ§ØªÙ…اً طلب الدخول ÙÙŠ طاعته، وسأذكرها عند شرØÙŠ Ù„Ù‚ÙˆÙ„ السيد صارم الدين: وكم أجاب على غاوÙ… البيت، وعلم الإمام أشهر من أن يذكر ÙÙŠ هذا المختصر، وأما كراماته عليه السلام ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ ÙØ£Ø´Ù‡Ø± من نار على علم، Ùمن ذلك أنه Ø£ØµØ¨Ø Ø°Ø§Øª يوم يريد الوضوء عقيب مطر ÙÙŠ الناØÙŠØ© التي هو Ùيها Ùلم يجد ماءً يرتضي لعدم المناهل، ولا وجد تراباً ÙØ¨Ù‚Ù‰ ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø©ØŒ ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو كذلك إذ Ø§Ù„ØªÙØª على يمينه Ùوجد تراباً مسكوباً ليس من جنس تراب تلك الناØÙŠØ© ÙØªÙŠÙ…Ù… هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من ذلك التراب، وبنى أهل تلك الناØÙŠØ© على موضعه مسجداً، ومنها أنه أتاه رجل أعمى، يقال له: جابر البصير ÙØ³Ù„Ù… وجلس بين يديه، وهو يريد أن يستوهب منه جربة وصيه ÙÙŠ بلده ÙØ¸Ù† الإمام أنه أتاه Ù„ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ عينيه ÙØ¯Ø¹Ø§ له ÙˆÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ عينيه ÙØ±Ù‘َد الله ÙÙŠ عينيه النظر، Ùنظر الإمام ونظر من ØÙˆÙ„يه Ùقال: إني لم آتك لهذا ÙØ¹Ø§Ø¯Øª الظلمة ÙÙŠ بصره كما كانت، وأقرَّ بذلك وأخبر به ØØªÙ‰ عرÙÙ‡ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ وكان هذا البصير من المطرÙية Ùلذلك قلَّ يقينه، ÙØ³Ù…رت بقصته السَّمار، ونظمت Ùيها الأشعار، Ùمما قيل ÙÙŠ ذلك قصيدة القاضي الØÙ…يري أولها:
يا ابن بنت النبي كل لسان.... Ù…Ø§Ø¯Ø Ù…Ø§ يكون Ù…Ø¯Ø Ù„Ø³Ø§Ù†ÙŠ
ظهرت Ùيك معجزات كبار.... لم نخلها تكون ÙÙŠ إنسانÙ
لم نخبَّر بها سماعاً ولكنَّـ.... ـا رأينا يقينها بالعيانÙ
تبرئ الأكمه [العليل] وتشÙÙŠ.... Ø¨Ø´ÙØ§Ø¡ الله أعين العميان
وتسوق الØÙŠØ§Ø¡ÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ ØÙŠØ« ما كنـ.... ـت وتجري الأنهار ÙÙŠ الغيطان
(2/117)
غير أن الولي لله لا ينـ.... ـكر ØÙ‚اً خصائص الرØÙ…Ù†
هبك تشÙÙŠ القلوب منك بعلم.... ÙØ¨Ù…ا ذا تشÙÙŠ عمى العميان
ومن ذلك أنه لما خرج Ù„ØØ±Ø¨ صعدة ÙÙŠ عسكر عظيم من همدان وخولان لما نكث أهل صعدة عهودهم Ùقصدهم ÙÙŠ ذلك العسكر، وهو قدر عشرين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من راجل ÙˆÙØ§Ø±Ø³ØŒ Ùلما علم أهل صعدة بإقباله كبسوا الأبار وطرØÙˆØ§ Ùيها Ø§Ù„Ø¬ÙŠÙØŒ وأشÙقت جنود الإمام [-عليه السلام-] من الظمأ، وكان ذلك الوقت ÙÙŠ القيظ ÙÙŠ شهر ØØ²ÙŠØ±Ø§Ù†ØŒ Ùهم الإمام أن يأمر بمسنى على بئر Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· بقرب صعدة ÙØ¹Ù„Ù… أن ذلك لا يتم ولا يكÙÙŠ الناس ولا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ù… لكثرتهم، وكان الماء معدوماً ÙÙŠ الضيعة والقطيع لعدم الدلاء والأرشية، Ùلما Ùكر ÙÙŠ ذلك وعسر عليه الأمر ÙØ²Ø¹ إلى الله تعالى، وقال: اللهمَّ، سهّÙÙ„ [لنا] ماءً وسيلاً ÙÙŠ ØÙار صعدة، وهو ÙÙŠ ذلك اليوم ببلد الربيعة ÙØªÙ‚دم إلى الجَبْجَب، ÙØ£ØªÙ‰ والناس ملئ البلاد، [Ùˆ] قد أتعبهم طلب الماء، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هم كذلك إذ أنشأ الله [Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡] Ø³ØØ§Ø¨Ø© على وادي غراز Ùوقع المطر واستكن الناس ÙÙŠ المضارب، وكانت سبعة مضارب مضروبة قبلي سوق الجَبْجَب، واستكنّ قوم منهم ÙÙŠ الدروب والØÙˆØ§Ù†ÙŠØª والسوق، وبقي آخر الناس ما له مكان، والمطر عليهم Ø®ÙÙŠÙØŒ لم يظن Ø£ØØ¯ أنه ينزل منه سيل، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هم كذلك إذ أتاه البشير يعلمه بوصول سيل عظيم ØØªÙ‰ Ø£ØØ§Ø· بنواØÙŠ ØµØ¹Ø¯Ø©ØŒ وبإزائها ØÙر عظيمة يجاوز بعضها ØØ¯ البركة الواسعة، ÙØ§Ù…تلأت ماء Ù‚Ø±Ø§ØØ§Ù‹ØŒ وما وقع مطر ÙÙŠ تلك المدة ÙÙŠ أي البلاد، وكان ÙÙŠ ذلك الماء من البرد الشديد واللذة [العظيمة] ما لم يكن ÙÙŠ ماء قبله ولا بعده كأنه الثلج من برده، ÙØªÙ‚دم بعسكره
(2/118)
المنصور ÙØ£Ø®Ø° صعدة عنوة وأخربها، وتغنمت الجنود منها أموالاً جليلة وقد ذكر ÙÙŠ ذلك شعراً له.
وكانت دعوته عليه السلام: ÙÙŠ سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وانتظم أمره أولاً ÙÙŠ صعدة، وأعمالها، ونجران، ثم Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ والظاهر، وانتشر ØØ³Ù† سيرته ÙÙŠ أقطار اليمن، وعمد موضعاً يقال له: المقيليد ÙÙŠ الجو٠من مآثر الجاهلية؛ ÙØ£Ø«Ø§Ø± العمارة Ùيه ÙÙŠ سنة خمس وأربعين، وكذلك Ùهو الذي عمر ØØµÙ† تÙÙ„ÙÙ…Ù‘ÙØµØ› لأن ÙÙŠ الرواية أنه لما Ø´ÙÙ‰ غرضه من ØØ±Ø¨ صعدة، وقمع المعاندين، وأخرب دورهم، وهم بالنقلة إلى الجو٠بزوجته وأولاده، وكره الإقامة بالجَبْجَب لأمور، منها: أنه لما صار Ùيه السوق، وكان يجمع أخلاط الناس، وغوغأهم من أهل صعدة وغيرها، ÙØ³Ù…عهم يقولون ما لا ÙŠØØ¨ سماعه من أذاهم، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ أصواتهم، Ùلم ÙŠØØ¨ المجاورة لهم؛ ÙØ³ÙŠØ± أهله إلى مسلت ووق٠بعدهم أياماً، ÙØ¨Ù„غه أن أهل صعدة، وبني مالك والربيعة مستبشرون بانتقاله، ومتوعدون Ù„Ù„Ø¥Ø´Ø±Ø§ÙØŒ ويرسم بالقليعة بعده، ونقم الثأر منهم، ÙÙ„ØÙ‚ته الØÙ…ية، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø£ÙØ© على أقاربه وبني عمه وجيرانه، ونظر ÙØ¥Ø°Ø§ هي لا تمكنه الإقامة بيرسم، ولا بالجَبجَب، ÙØ·Ù„ع تÙÙ„ÙÙ…Ù‘ÙØµØŒ ورتَّب Ùيه البناء، وتÙÙ„ÙÙ…Ù‘ÙØµ هذا: ØØµÙ† عظيم جاهلي، قديم، طود شامخ، Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ ÙˆØØ¯Ù‡ من الجبال، مطل على مخلا٠صعدة، ØØ§ÙƒÙ… عليه، مبني على جنبه مدينة عظيمة تسمى صعدة القديمة، وكان اسمها ÙÙŠ الجاهلية جماع، ومن يمانيها وادي غراز وادي جليل القدر، كثير Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ والمساقي التي تهريق إليه، وتÙÙ„ÙÙ…Ù‘ÙØµ هذا كان ممن يسكنه ÙÙŠ الجاهلية نَوَّال بن عتيك نازع Ø§Ù„Ø£ÙƒØªØ§ÙØŒ وال٠لسي٠بن ذي يزن الØÙ…يري، وكان
(2/119)
يضرب به المثل.
قال الشاعر:
Ø£ØµØ¨ØØª توعدني بأمر معضل.... ØØªÙ‰ كأنك نازع الأكتاÙ
عند ابن ذي يزن برأس تÙÙ„ÙÙ…Ù‘ÙØµ.... بين الأرائك مسبل الأسجاÙ
وقال Ùيه الشاعر:
تلمَّص القباب ÙÙŠ تÙÙ„Ù…ÙØµÙ‘ÙŽ
كالبيض من ØªØØª الجلاء المخلص
Ùيه نوال مثل ثعبان النصي
شر نوال زائد لم ينقص
ودونه الخدام غير نكَّص
ÙØÙ„ لديه كل ÙØÙ„ كالخصي
يخلع أكتا٠الرجال إن عصي
يقصون بالأسيا٠من دون العصي
كم من قتيل لنوال مقعص
وكم قنيص قبلها لم ÙŠÙقْنَص
يرى بعين من خلال الخصص
Ùهو كمثل طائر ÙÙŠ Ù‚ÙØµ
ومن Ø¬Ø±ÙŠØ Ø¨Ø¯Ù… Ù…ÙØºÙŽÙ…َّصÙ
Ø£ØµØ¨Ø ØªØØª المجلس Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØµÙŽØµÙ
وينثني ببينه والغصصÙ
يرجو خلاصه Ùلم ÙŠÙØ®Ù„Ù‘ÙØµÙ
(2/120)
قال: ÙØ·Ù„عه الإمام -عليه السلام-ØŒ وأنشأ العمارة Ùيه والبناء، وأØÙƒÙ… دوائره، وطرقه ومناهله، وقصر دار الإمارة ÙÙŠ قبليه، وبنى Ùيه بالجص والآجر، وأما قول السيد صارم الدين: ÙˆØµØ¨ØØª خيله صنعاء معلمة… البيتين، ÙØ°Ù„Ùƒ إشارة إلى ما ذكره مصن٠سيرته -عليه السلام-ØŒ ØÙŠØ« قال: إن جماعة من رؤساء اليمن وصلوا إليه- عليه السلام- إلى بيت بوس، Ùلقيهم إلى السهل، Ùما زالوا يسلمون عليه زمراً زمراً، ÙˆÙØ¯Ø§Ù‹ بعد ÙˆÙØ¯ ØØªÙ‰ Ø§Ø¬ØªØ±ØØª ÙƒÙه، وسال منها الدم من كثرتهم، وكثرة سلامهم، [Ùلما ÙØ±ØºÙˆØ§] Ø£Ù…ÙˆÙ‘ÙØ§ من ساعتهم صنعاء، وقد اجتمعت [Ùيها] همدان مع ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د، Ùوقع Ùيها قتال شديد على جوانبها، وكان مسجد الجامع ملزوماً، ثم إن أهل السرار من أهل صنعاء دخلوا المسجد ولزموه، وأبدوا الخلا٠مع الإمام، وأثاروا Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© على همدان، ÙØ¯Ø®Ù„ت خيل ورجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام على همدان المدينة ØØªÙ‰ صاروا ÙÙŠ الميدان، وأغلق بعدهم باب غمدان، ÙˆØÙŠÙ„ بينهم وبين من بقي من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… خارجاً، Ùقاتلوا قتالاً شديداً، وأبلوا بلاءً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙØ£Ù†ÙƒÙˆØ§ ÙÙŠ همدان، وأخذوا القطيع، وقربوا من درب صنعاء، وكان الإمام –عليه السلام- عقد لكبار الناس ورؤوسائهم رايات، وكان ممن أعطاه رجلاً من أهل صنعاء، وكان Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ Ù„ØØ§ØªÙ…ØŒ Ùقرب برايته ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ø§ رجلاً ÙÙŠ الدرب من همدان، ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡Ø§ ونصبوها معهم ÙÙŠ رأس الدرب، وصاØÙˆØ§ بالطاعة والجوار، ÙÙƒÙÙ‘ÙŽ الناس عنهم بعدما نال Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين العناء العظيم، والإمام -عليه السلام- إذ ذاك ببيت بوس Ùلما بلغ الإمام ما ÙØ¹Ù„Ù‡ ذلك من إعطائهم الرايةلم يمكنه إلا الرضا بما ÙØ¹Ù„ØŒ ثم إن ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د طلب
(2/121)
الجوار ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من الإمام، ÙØ£ØµØØ¨Ù‡ بعض الأشرا٠الكبار، وجماعة من مشائخ Ù…Ø°ØØ¬ وخرجوا به من صنعاء إلى الإمام، Ùلما وصلوا به إلى بيت بوس، ومعه من وجوه همدان، ÙØ¹Ù†Ø¯ أن قابل ØØ§ØªÙ… الإمام، أنشد متمثلاً بقول كعب بن زهير :
أنبئت أن رسول الله أوعدني.... والعÙÙˆ عند رسول الله مأمول
ثم قرب من الإمام -عليه السلام- ÙØ³Ù„Ù… عليه هو ووجوه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وسأله الأمان والعÙو، ÙØ¹ÙÙ‰ عنه، ÙˆØÙ„ÙÙ‡ هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وبايعهم، وأمسوا تلك الليلة ببيت بوس وساروا من الغد إلى صنعاء، ÙØ¯Ø®Ù„ها على Ø£ØØ³Ù† ØØ§Ù„ØŒ وأنعم بال، قد مكَّنه الله من الظالمين، وبَّوأه منازل Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين، ÙˆÙØªØ له ÙØªØØ§Ù‹ مبيناً، ونصره نصراً عزيزاً، وأظهر العدل ÙÙŠ الناس، ÙØ£Ù…ر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ونهى عن المنكر، وولىَّ القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د على القضاء والصلاة بالناس، وولَّى السوق قوماً آخرين، واستقرت له [الأمور] وخضعت له الرقاب، وأقبل الناس من كل جهة يتوددون ويهنئون ويسلمون ويطيعون، وقامت الشعراء بين يديه بالأشعار، وكان من Ø£ØØ³Ù† ما قيل Ùيه أبيات لسليمان بن ÙØ¶Ù„ يقول Ùيها:
يوم صنعاء كيوم مكة بل.... أعظم من يوم مكة Ø£Ø¶Ø¹Ø§ÙØ§Ù‹
ÙÙØªØØª Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù… ÙÙŠ Ø·Ø±ÙØ© العـ.... ـين كما ÙŠØ®Ø·Ù Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù… Ø§Ø®ØªØ·Ø§ÙØ§
وقعة Ø£ÙØ²Ø¹Øª يعوق ونسرا.... ويغوث وأتبعتها Ø£Ø³Ø§ÙØ§
(2/122)
والأشعار ÙÙŠ ذلك كثيرة، ØØ°Ùتها اختصاراً، وأما قول السيد: واجتاØÙ‡ يوم شيعان البيت، ÙØ¥Ø´Ø§Ø±Ø© إلى ما ذكره مصن٠سيرته -عليه السلام- المذكورة ÙÙŠ ذكر يوم الشرزة وهي وقعة مشهورة، Ùقال: إن الإمام -عليه السلام- نهض من اليمن بقبائل Ù…Ø°ØØ¬ من جنب، وعبس وزبيد، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع معه منهم بشر كثير، [وخيل كثيرة] زهاء من أل٠وثمانمائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ وذلك ÙÙŠ شهر شعبان من سنة اثنتين وخمسين، ÙØØ·Ù‘ÙŽ بهم ÙÙŠ جهران، ونهض ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د من صنعاء بمن معه من همدان، وغيرهم ÙØØ·Ù‘ÙŽ ÙÙŠ نجاد Ø§Ù„Ø±ÙØ§ØµØŒ وصار العسكران ينظر بعضهم بعضاً، ÙØ£Ù‚ام الإمام -عليه السلام- ÙÙŠ Ù…ØØ·ØªÙ‡ أربعة أيام، وعسر على عسكره طلوع النقيل، وقد لزم عليه رأسه، ÙØªÙ‚دم الإمام بهم طريق نغيل وكان ÙÙŠ ذلك دلالة على ØµØØ© ما روي عن أمير المؤمنين –عليه السلام- ÙÙŠ ذكر المنصور Ùقال: اضطرابه ÙÙŠ أمره، وشدته ÙÙŠ قهره ما بين النقيل إلى نغيل.
(2/123)
قالوا : ÙØ³Ø§Ø± بالعسكر إلى أن ØØ·Ù‘ÙŽ بهم بموضع، يقال له: نجد الشرزة، ونجد شيعان وجوب ÙØØ·Ù‘ÙŽ هنالك، ونجد الشرزة هذا: موضع ÙÙŠ وادي ضيق بين قرون ÙˆØØµÙˆÙ†ØŒ Ùقال له الناس: ليس هذا موضع Ù…ØØ·ØŒ Ùقال لهم: ØØ·ÙˆØ§ Ùيه، ÙØ¥Ù† الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ سينصركم، ويظÙّركم على عدوكم ÙØØ·ÙˆØ§ هنالك، وكانت خيل الإمام كثيرة، ورجله قليل، وكانت خيل ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د تسعمائة ÙØ§Ø±Ø³ معدة كلها، ورجله عشرة آلا٠Ùيهم ثلاثة آلا٠قايس ÙˆØ£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³: ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ الإمام ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ غÙول، ومعهم منشد ينشدهم، إذ بدى عليهم من أسÙÙ„ الوادي أول القوم Ùلم ÙŠÙØ²Ø¹ÙˆØ§ منهم، وظنوهم الأنباء وهم صديق، Ùلما قرب القوم أيقنوا أنهم من الأعداء Ùلم يمكنهم لبس Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø´Ø¯ على خيلهم Ùوقع الطعن بين العسكرين، ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø±ÙˆØ§ كالأسود الضارية إلى جهة القوم بذلك الوادي، وكان أول النهار للقوم، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك Ø±ÙØ¹ الإمام يديه إلى السماء، وقال:" اللهمَّ، [إنه] لم يبق إلا نصرك، وقال ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡: إن Ø¸ÙØ± القوم بنا ظهر مذهب الباطنية وهلك الإسلام والمسلمون، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك أرسل الله Ø±ÙŠØØ§Ù‹ Ø¹Ø§ØµÙØ§Ù‹ من المشرق، Ùقابلت وجوه القوم، ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø´Ø± الإمام بالنصر من الله، وقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: اØÙ…لوا، ثم ØÙ…Ù„ من نهجه، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… القوم، وأعطى الله النصر عليهم، ÙˆÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… أكتاÙهم، ولم يزد Ø£ØØ¯ يتبعهم، ÙØ§Ù†Ø¬Ù„ت المعركة عن خمسمائة قتيل، وخمسمائة أسير، أوقريب من ذلك، ولم تزل الهزيمة Ùيهم إلى صنعاء، ثم انهزموا من صنعاء، ÙØªØ¹Ù„قوا Ø¨Ø§Ù„ØØµÙˆÙ†ØŒ ثم أمر الإمام -عليه السلام- بهدم درب غمدان، وهو درب منيع قد كان عني ØØ§ØªÙ… Ø¨ØªØØµÙŠÙ†Ù‡ وبنائه، وقد كان رتَّبه له رجل من مصر، يقال له: القاضي
(2/124)
الرشيد على ترتيب القاهرة بمصر، وذلك أنه ØÙر بئراً Ùيه، وهو جبل ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚ الماء، ثم بنى درباً مدوراً، وكبسه بالطين الرطب ØØªÙ‰ صار قطعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© قياس وطن Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ù…Ù†ÙƒÙˆØ³Ø§Ù‹ØŒ ثم بنى عليه دايراً ÙˆØ±ÙØ¹ ÙÙŠ وسطه قصراً مربعاً على أربعة Ø³Ù‚ÙˆÙØŒ وبنى أربع غر٠ÙÙŠ أعلاه، واستوعب Ùيه دوراً كثيرة من دور أهل صنعاء خربها وأخذ جصتها وآجرها وخشبها، وبنى ثمّ سوراً Ù…ØÙŠØ·Ø§Ù‹ بالدرب، ثم خندقاً من بعده، وصار قاهراً للمسجد والدرب وصنعاء كلها، ولم يبن ÙÙŠ اليمن مثله، ÙˆÙÙŠ هذه الوقعة يقول القاضي Ù…ØÙ…د بن عبد الله الØÙ…يري ÙÙŠ عيد Ø§Ù„ÙØ·Ø±ØŒ وقد عيد الإمام -عليه السلام-بهجرة سناع:
تÙهنَّا بك الأعياد إذ أنت عيدها.... وإذ أنت منها بدرها وسعودها
ÙØ®Ù…س مئين ØØ²Ù‘ÙŽ منها وريدها.... وخمس مئين أثقلتها قيودها
وطاروا إلى روس الجبال شلائلاً.... من الخو٠Ùيها خاÙقات كبودها
[ØØªÙ‰ قال] :
وسرباً لغمدان Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠÙ ÙØ£ØµØ¨ØØª.... ذوائبه ÙÙŠ الترب ثاو٠مشيدها
وأضØÙ‰ ابن عمران المتوج ØØ§ØªÙ….... يقول: ألا عÙواً Ùلست أعودها
وآبت Ø¨Ù†ÙØ³ لا يزال Ù†Ùيسها.... إلى كل مجد ليس ÙŠÙØØµÙŽÙ‰ عديدها
إذا طلبت همدان منك إقالة.... ÙˆØ³Ù†ØØ§Ù† يوماً واستقام أويدها
ÙØ¹Ø¯ لهم Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ منك وبالرضى.... Ùلن يبلغ الغايات إلا معيدها
ÙˆØØ§Ø´Ø§Ùƒ أن تنسى السوابق منهم.... وما ÙØ¹Ù„ته ÙÙŠ القديم جدودها
إلى آخرها.
[قال السيد صارم الدين] :
ÙˆÙÙŠ زبيد له ÙØªÙƒ Ø¨ÙØ§ØªÙƒÙ‡Ø§.... وما ÙØ¯Ø§Ù‡ الذي أعطى من الشبرÙ
(2/125)
هذا المقام من أعظم مقامات الإمام -عليه السلام-ØŒ وله Ùيه من الآيات العظام والمناقب الجسام ما يتجدد، ولا يبيد على مرور الدهور والأعوام، Ùلقد قام Ùيه لله بشدة عزم وأيد، ولا مقام عمرو بن عبيد ولا غره بذل المال من عمرو وزيد، ØªÙØ§Ø¯ÙŠØ§Ù‹ Ù„Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¯ عن ذلك العبيد، وذلك أن ÙÙŠ الرواية على وجه الاختصار أن الإمام -عليه السلام- قصد زبيد ÙÙŠ سنة ثلاث وخمسين، ولما وصلها أقام بها ثمانية أيام، وكان أميرها ÙŠÙˆÙ…Ø¦Ø°Ù ÙØ§ØªÙƒ بن Ù…ØÙ…د بن جياش أصله ØØ¨Ø´ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ما هو مذكور ÙÙŠ التواريخ.
قال الراوي: وكان ÙØ§Ø³Ù‚اً خبيثاً، يغلب عليه Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ØØªÙ‰ روي أنه كان له بريمان ÙÙŠ بطنه كالمرأة، ÙØ¹Ù†Ù‰ الإمام ÙÙŠ قتله بعد أن بذل له مالاً كثيراً ÙÙŠ سلامته، ÙØ£Ù‚سم بالله لو أعطي ملك زبيد لا ÙØ¯Ø§Ù‡ØŒ Ùقتله ØØ¯Ø§Ù‹Ø› لقوله Ù‹: ((من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط ÙØ§Ù‚تلوه ))ØŒ ÙØ±Ø§ÙˆØ¯Ù‡ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن أخذ المال وقالوا: إنه لبيت المال، Ùقال: قد نزهت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù† الطمع عند أهل زبيد وقلت لهم: إني لا أسألكم شيئاً، وتلوت عليهم قوله تعالي:{Ù‚Ùلْ مَا سَأَلْتÙÙƒÙمْ Ù…Ùنْ أَجْر٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ } [ÙØ§Ø·Ø±:47] إلى آخر الآيه، وكان القواد يعطون العساكر Ù†Ùقاتهم.
قال : وأما أنا Ùلا أقبض شيئاً، وكان معه ومع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ زاد، Ùلما ÙØ±Øº كان يأمر من يشتري له الطعام، ويأمر من يطØÙ†Ù‡ØŒ وكانت ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ مقدار ستين رجلاً، وولَّى على زبيد والياً من جهته، وعاد سالماً منصوراً.
(2/126)
تنبيه: اعلم أن استقصاء أخبار الإمام هنا يخرجنا عن الاختصار إلى ØØ¯ الإكثار، Ùلتقع الإشارة إلى ذكر ما وليه من البلاد، وما يتعلق بذلك، وذكر مدته، وما انتهى إليه أمره، وذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وموضع قبره، وكم له من الولد، وبالله نستعين.
ÙØ£Ù…ا ما وليه من البلاد Ùقد تقدم أنه انتظم أمره أولاً بصعدة ونجران، ثم عرض عليه الخلا٠من أهل صعدة كما تقدم.
قالوا : وولي بلاد وادعة ÙˆØ³Ù†ØØ§Ù†ØŒ ÙˆØ´Ø±ÙŠÙØŒ وولي بلاد خولان، ÙˆØ§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ والظاهر، وصنعاء وأعمالها، وبلاد Ù…Ø°ØØ¬ ونواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ وخطب له بينبع، وخيبر، ÙˆÙ†ÙØ°Øª ولايته إلى الجيل والديلم، وكانت مدة ولايته ثلاثاً وثلاثين سنة، وأصابه العمى ÙÙŠ آخر عمره، ÙØ£Ø³Ø±Ù‡ Ùليتة بن قاسم القاسمي، ÙØºØ¶Ø¨Øª رجال همدان عاصيها ومطيعها ØØªÙ‰ قرامطتها وأنÙوا أشد Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ©ØŒ Ùنزلوا على Ùليتة Ù…Ø³ØªØ´ÙØ¹ÙŠÙ† ÙÙŠ أمره بشعر، يقول قائلهم:
Ù†ØÙ† بني هاشم لكم خدم.... Ø¨ØØ¨ÙƒÙ… نلتوي ونلتزم
أنتم لنا كعبة نلوذ بها.... وسو ØÙƒÙ… من جهاتنا ØØ±Ù…
Ùلا ترد الوجوه عابسة.... عنك وقد قابلتك تبتسم
(2/127)
Ùنزل إليهم Ùليتة، ÙØ£Ù‚سموا لا Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ يرسل الإمام [عليهم] عليه السلام ÙØ£Ø±Ø³Ù„Ù‡ عن كره منه، وتوÙÙŠ الإمام -عليه السلام- ÙÙŠ شهر ربيع سنة ست وستين وخمسمائة بØÙŠØ¯Ø§Ù† من أرض خولان، وقبره هناك مشهور مزور، ومولده سنة خمسمائة وله من الأولاد: مطهر الأكبر، كان من أعيان العترة الأكرمين، وعباد الله الصالØÙŠÙ†ØŒ وكان من أكبر أعوان أبيه، وملك ناØÙŠØ© ÙÙŠ الجهة اليمانية، وقصته ÙÙŠ ذلك مشهورة [مذكورة ÙÙŠ سيرة أبيه]ØŒ ورثي بمراثي كثيرة جيدة ÙÙŠ سيرة أبيه، ثم مطهر الأصغر، ويØÙŠÙ‰ØŒ وسيأتي ذكره، ومØÙ…د، وسليمان، ÙˆÙليتة، وقاسم، ÙˆÙ…ØØ³Ù†ØŒ وابنتان.
واعلم أيضاً أنه كما قد عورض غيره من الأئمة، Ùقد ÙŠÙهم من سياق ما جرى عليه من لزم Ùليتة أنه لم يكن ذلك إلا لاعتقاد Ùليته أنه أهل للإمامة كما وجدت ذلك ÙÙŠ جواب من الإمام- عليه السلام- على Ùليتة المذكور بخط الأمير Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، مضمونه: إنك يا Ùليتة.
إن ادعيت الإمامة، Ùقد نقضت أصلك، وأصول Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© لاعتقادك أنت وهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم أنه ØÙŠ [Ùنقضت] بهذه الدعوة ما أبرموه، ÙˆØ£ÙØ³Ø¯Øª ما Ø£ØÙƒÙ…وه، إلى آخر الجواب، وكذلك ÙÙŠ سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان -عليه السلام-ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إن أهل الØÙ‚Ù„ يعني بذلك صعدة وأعمالها، قوموا الشري٠عبد الله بن Ù…ØÙ…د البهول وأمروه بالمعارضة، ÙØ®Ø±Ø¬ إلى الربيعة بخزيمة Ùˆ Ù†ØØ± على مقابرهم ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ وأقاموا معه Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وللإمام ÙÙŠ ذلك شعر مذكور ÙÙŠ سيرته أوله:
ماخرد يزرين بالأنوار.... وكواعب ككواكب Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø±
إلى آخره.
(2/128)
[ذكر القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰-رضي الله عنه-]
ولنعد إلى ذكر، من أشار إليه السيد ÙÙŠ أثناء ذكر الإمام، ومن نصره من أعيان العلماء، ومن عارضه من غيرهم، Ùنقول:
ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± ثم Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ له نصرا.... ÙÙŠ عصبة وزر ناهيك من وزرÙ
أراد Ø¨Ø¬Ø¹ÙØ± القاضي العلامة Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن [أبي] ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد السلام، عالم الزيدية المخترعة وإمامها، وقد كان أبوه عالم الباطنية، ÙˆØØ§ÙƒÙ…ها، وخطيبها، والذي إليه يصدرون، وعلى رأيه يعتمدون، وأخوه ÙŠØÙŠÙ‰ شاعرهم، ولسانهم قيل: قتله عبد النبي بن مهدي Ùهدى الله القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ§Ù†Ù‚طع إلى الزيدية، ورØÙ„ إلى العراق.
قال السيد الهادي -رØÙ…Ù‡ الله تعالى- ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة): إن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± كان من أعظم أعضاد الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان وأنصاره، قال: وطالما ذكرهما الإمام المنصور بالله -عليه السلام- ÙˆØ§ØØªØ¬ بكلامهما، Ùيقول: قال الإمام والعالم، ذكر الإمام والعالم، Ø£ÙØªÙ‰ بذلك الإمام والعالم، وقد قيل: على أهل اليمن نعمتان ÙÙŠ الإسلام والإرشاد إلى مذهب الأئمة -عليهم السلام-:
-الأولى: للهادي -عليه السلام-.
-والثانية: للقاضي Ø¬Ø¹ÙØ± -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-.
وكان ابتداء ÙˆÙقته للإمام -عليه السلام- بذمار وقت مخرجه إلى زبيد، ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± إليه من أمور كانت منه مع المطرÙية Ùيما سبق، ولما وصل العراق تبين له أنه على غير شيء، ÙØ¹Ø°Ø±Ù‡ الإمام -عليه السلام- وجعله ÙÙŠ ØÙ„ØŒ وقال له: هل علمت يا قاضي Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ممن لقيته بالعراق يقول شيئاً مما تقوله المطرÙية، أو يعتقده أو يعمل به، أو وجدت ذلك ÙÙŠ كتاب؟
(2/129)
قال: لا، قال: ÙØ¥Ù†Ù‡ يجب عليك ردهم عن جهلهم، وتنكر عليهم بدعهم، ÙØ¥Ù† النبي يقول: ((إذا ظهرت البدع من بعدي Ùليظهر العالم علمه، ÙØ¥Ù† لم ÙŠÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„يه لعنة الله)).
-Ùقال له القاضي: قد Ø¹Ø±ÙØª ما تقول، ولكن القوم كثير، وقد صاروا ملئ يمننا هذا Ùلو أنكرت عليهم لرموني عن قوس ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وأنت يا مولانا تبعد وتقرب وإني أخاÙهم ولا طاقة لي بهم، Ùوقع كلام الإمام ÙÙŠ أذن القاضي، وهو ممن علم وعمل، ÙØªÙ‚دم وأظهر كتبه التي وصل بها من العراق، وتعرض للتدريس والتعليم ÙÙŠ سناع، Ùلما تسامع به الناس وصلوا إليه من بعيد وقريب، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك وقع من أهل وقش من الغم ما لا مزيد عليه لوجهين:
أما Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ÙØºØ§Ø±ÙˆØ§ منه، وعلموا أنه يستميل الناس عنهم، ويأخذ ما يعتادونه منهم.
-Ùˆ[الوجه] الثاني: أنه يبين للناس ما يكتمونه من مساوئهم، ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ø§Ø¹ØªÙ‚Ø§Ø¯Ù‡Ù…ØŒ ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا وعملوا الملاقي، وكتبوا إلى جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… وتكلموا على القاضي بما ليس Ùيه، وهجوه، وقالوا للناس: هو باطني ابن باطني، Ùقال: هلموا إلى المناظرة ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± ما Ùيكم، وأظهروا ما Ùيَّ بين يدي ØØ§ÙƒÙ….
-Ùقالوا: ومن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŸ
-Ùقال: إمام الزمان، ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ ذلك.
-Ùقال: Ùهلموا Ù†ØªÙ†Ø§ÙØ³ عند العامة، وضرب لهم مثلاًâ€â€â€â€â€â€â€.
(2/130)
-Ùقال: مثلي ومثلكم مثل رجال عشرة ØµØØ¨Ù‡Ù… رجل أجنبي، ØØªÙ‰ دخلوا منزل رجل ÙØ£Ø¶Ø§Ùهم ذلك الرجل، وأكرمهم، وتركهم ÙÙŠ منزله آمناً لهم، Ùوجدوا له صندوقاً Ùيه أل٠دينار، Ùقام العشرة، وكسروا Ù‚ÙÙ„ الصندوق، واستخرجوا الأل٠واقتسموها، ÙØ£Ø®Ø° كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم مائة [ÙØµÙŠØ±Ù‡Ø§ ÙÙŠ ثيابه]ØŒ وذلك الأجنبي ينظرهم، Ùلما جاء ØµØ§ØØ¨ البيت وجد الصندوق قد كسر، وقد Ø£ÙØ®Ø° منه المالÙ.
-Ùقال لهم: إنكم أخذتم من الصندوق أل٠دينار، وقد أمنتكم.
-Ùقال العشرة: أمَا ترضانا شهوداً لك؛ بأن هذا الرجل الأجنبي أخذها ونØÙ† ننظر.
-Ùقال الرجل الأجنبي: أمَّا أنا لم آخذ شيئاً، ولا [أنا] أقول إنهم الآخذون، ولكن ÙØªØ´Ù†Ø§ Ùما [قد] قام Ø£ØØ¯ منَّا بعد، ÙÙØªØ´Ù‡ Ùلم يجد معه شيئاً، ÙˆÙØªÙ‘َشهم Ùوجد مع كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم مائة [دينار] ÙØ¶Ø±Ø¨ القاضي لهم هذا المثل، Ùلم يسمعوه، ولجوا ÙÙŠ جهلهم وطغيانهم، ونزل إليهم إلى وقش، وأراهم كتب الأئمة التي معهم ÙÙŠ وقش، وقال لهم: نتدبر ما ÙÙŠ هذه الكتب لنعر٠الذي خالÙها منَّا ومنكم.
-Ùقال. مصنّÙ٠سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان –عليه السلام-: Ùلم يسمعوا كلام القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± وآذوه، وقام ÙÙŠ وجهه رجلان باطنيان، يقال Ù„Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠ Ù…Ù† أهل شظب.
(2/131)
والآخر يقال له: ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ يلقب الÙقيه، ÙØ¢Ø°ÙŠØ§Ù‡ وسباه، ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى سناع ومعه جماعة من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ منهم الأمير بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ وغيره من أعيان السادة الهدويين، والØÙ…زيين، والعباسيين، ومن أعيان الشيعة عدة، وكان للقاضي ÙÙŠ مسجد سناع مدرسة، ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ù‡ المطرÙية ÙÙŠ مدرسة أخرى ÙÙŠ جانب المسجد، Ùقام بعض Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§Ù ÙØ£Ø·ÙØ£ سراجهم، ÙØ¹Ø§Ø¯ÙˆØ§ ÙØ£Ø·Ùأوا Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ووقع بينهم كلام، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ القاضي إلى منزله، ÙØ±Ø¬Ù…وا لهج بيته بالليل، وقد كان القاضي -رØÙ…Ù‡ الله تعالى- ضرب لهم مثلاً آخر.
-Ùقال: مثلكم ومثلي كمثل قوم عراة ÙÙŠ مسجد ÙÙŠ ظلمة، وأصواتهم Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© بالقراءة والصلاة، وهم يصلون عراة إلى غير قبلة، ÙØ¯Ø®Ù„ عليهم رجل Ø¨Ù…ØµØ¨Ø§ØØŒ Ùوجدهم على Ø£Ù‚Ø¨Ø ØØ§Ù„ عراة، ÙØ£Ø¬Ù…عوا على الذي دخل Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙ„Ø¹Ù†ÙˆÙ†Ù‡ ويسبونه.
-Ùقال: ليس لي جرم غير أني دخلت بالمصباØ.
-Ùقالوا: بلى، إنك أظهرت ما كنَّا نكتمه، وآل الكلام إلى أن الإمام -عليه السلام- بعد أن بلغه ما لقيَ القاضي من المطرÙية، قال: قد وجب علينا نصرته، Ùلم يزل يطو٠البلاد، وهو ينهي الناس عن مذهبهم ÙˆÙŠØØ°Ø±Ù‡Ù… منه، ØØªÙ‰ أثر ذلك مع أكثر الناس ÙˆÙ†ÙØ±ÙˆØ§ منهم إلا القليل، على ماهو مذكور ÙÙŠ سيرة الإمام -عليه السلام-.
(2/132)
نعم وللقاضي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª ÙÙŠ كل Ùن، عليها اعتماد الزيدية، وله قصد ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙˆØ¬Ø§Ù‡Ø© Ùلهذا Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ عليه جماهير علماء الزيدية ÙÙŠ وقته، وصاروا أئمة يضرب بعلمه المثل ØØªÙ‰ قيل: هم معتزلة اليمن، وقبره مشهور مزور بسناع من أعمال صنعاء وقد زرته -رØÙ…Ù‡ الله-ØŒ وله عقب مشهورون.
[ذكر القاضي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن عبدالباعث - رضي الله عنه -]
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر طر٠من Ø£ØÙˆØ§Ù„ القاضي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ المذكور ÙÙŠ بيت السيد المقام صارم الدين
هو الشيخ الصدر العلامة Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن عبد الباعث، وقد تقدمت الإشارة إلى ذكره، وأنه لقي الشيخ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبا سعيد، وكان القاضي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ من علماء الزيدية وعظماء أنصار العترة النبوية، وله ÙÙŠ الإمامات تصاني٠جمة ورسائل كثيرة، وكانت زيديته خالصة، وهو صنو القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± ÙÙŠ العلم والبراعة، إلا أن أكثر Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ الإمامات وأØÙƒØ§Ù…ها، ورسائله ÙÙŠ سيرها وأغراضها، وله رواية واسعة عن أكابر أئمة العترة النبوية، ومن طالع Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ ورسائله Ø¹Ø±Ù ØµØØ© Ù…ØØ¨ØªÙ‡ لأهل البيت -عليهم السلام-ØŒ وأنه Ùيها السابق المجلى.
(2/133)
ÙŠØÙƒÙ‰ أن الشيخ الكبير المعظم الخطير، المسمى السعد بن أبي الليل الجابري ثم الخولاني وصل من مغارب صعدة ÙØ¯Ø®Ù„ مسجد الهادي –عليه السلام- قاصداً للقاضي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ المذكور، وكان إمام Ù…ØØ±Ø§Ø¨ مسجد الهادي –عليه السلام- والخطيب بصعدة للإمام –عليه السلام-ØŒ Ùقال للقاضي: قد كنت أتمنى أن القاك ÙˆØØ¯Ùƒ وأنا رجل جاهل لا أقرأ ولا أكتب، وقد قمنا مع هذا الإمام وقتلنا ÙˆÙ‚ÙØªÙ„نا وأعطيناه الزكاة من أموالنا، ولا ندري Ù†ØÙ† على صواب، أم على خطأ، وأنت اليوم أكبر علماء بلادنا وقد أردت أن أجعلك بيني وبين الله، وما هديتني إليه ÙØ¹Ù„ته، وإن استكتمتني ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ كتمته، وأقسم له على ذلك بأيمان مغلظة من أيمان وطلاق ونذر أن لا يخرج له سراً استكتمه إياه، ÙØºØ¶Ø¨ عند ذلك القاضي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وقال له: Ø£ÙØ£ÙƒÙˆÙ† على هذا السن ÙÙŠ هذا المكان الشري٠أخطب له ÙÙŠ مسجد الهادي على منبر المرتضى والناصر–عليهم السلام- ÙÙŠ كل جمعة ÙÙŠ مثل هذه المدينة وأدعوا له ويكون عندي غير ما أبدي، أتجعلني مناÙقاً، وتعب من كلامه تعباً عظيماً ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø·ÙÙ‡ واعتذر إليه، وقال: قد قلت لك ÙÙŠ أول كلامي: إني رجل جاهل، ÙØ£Ù‚بل إليه القاضي وقال له: أنت مصيب ÙÙŠ جهادك، وهو الإمام ÙØ²Ø¯ مع جهادك جهاداً، ومع اجتهادك اجتهاداً.
قال. السيد العلامة الهادي بن إبراهيم ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة) ومنها نقلت هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ برمته ÙÙŠ ترجمة القاضي المذكور؛ لأنه مناسب لميلي إلى الاختصار، Ùقال السيد المذكور: وسمع من يروي أن الدعاء عند قبره مستجاب وقد جرب.
(2/134)
قال: وقبره رضي الله عنه تجاه المنصورة بصعدة إلى جهة المغرب، وهو مشهور مزور، توÙÙŠ -رØÙ…Ù‡ الله تعالى- سنة خمس وخمسين وخمسمائة، قال: وله تعليق معرو٠على (Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©)ØŒ وكان Ùقيهاً بارعاً ÙØ±ØÙ…Ø© الله عليه ورضوانه. انتهى.
ولنرجع إلى ذكر من نظمه السيد ÙÙŠ ذكر الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان -عليه السلام-.
(2/135)
[ذكر القاضي نشوان بن سعيد الØÙ…يري]
وكم أجابا علي غاو٠ومبتدعÙ.... كمثل نشوان واليامي ذوي النكرÙ
المراد بنشوان هذا هو القاضي نشوان بن سعيد الØÙ…يري، ÙØ¥Ù†Ù‡ من جملة علماء الزيدية ولم يكن ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ إلا بكثرة Ø§ÙØªØ®Ø§Ø±Ù‡ Ø¨Ù‚ØØ·Ø§Ù† على عدنان، وله ÙÙŠ ذلك هو والأشرا٠بني القاسم نقائض كثيرة، وأنا أشير إلى طر٠منها على عادتي ÙÙŠ الاختصار، إذ ØØµØ± ذلك جميعه لا يسعه هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ ÙØ£ÙˆÙ„ ما أذكره هنا العجب ممن يزعم أنه أخ للإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان من أمه، ÙˆÙÙŠ هذا غاية الجهل؛ ÙØ¥Ù† أم الإمام Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© مليكة بنت عبد الله كما تقدم، وأم نشوان عربيه من آل أبي عشن، على وزن ØØ³Ù†ØŒ وهو بعين مهملة وشين معجمه Ùˆ بعدهما نون، ذكر معنى ذلك ÙÙŠ (شمس العلوم) ÙˆÙيه يقول الشاعر:
وسيد همدان أبو عشن الذي.... غزا بيشة واجتاØÙ‡Ø§ بعظائم
ثم إنه كان بينه وبين الإمام ÙÙŠ ابتداء الأمر عداوة ومهاجاة، أنا أورد Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ منها، ثم تلا ذلك التعاط٠والتلاط٠كما سنراه، ÙØ£ÙŠ Ø¯Ù„ÙŠÙ„ يدل على أنهما أخوان، ودليل ØµÙØ§Ø¡ الوداد بينهما أنه لما توÙÙŠ المطهر بن الإمام ووردت التعازي Ùيه إليه من كثير أهل الإسلام، كان من جملة من كتب إليه يعزيه Ùيه القاضي نشوان.
-قال راوي سيرته -عليه السلام-: وصدرت مكاتبة للشيخ الجليل نشوان بن سعيد، واعتذر من الشعر، وقال: والله ما Ø£ØØ³Ù†Øª غير التمثل بقول الشاعر:
كذا ÙليØÙ„ الخطب ÙˆÙ„ÙŠÙØ¯Ø الأمر.... وليس لعين لم ÙŠÙØ¶ ماءها عذر
تكَّدرت الآمال بعد مطهر.... ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…Ø´ØºÙˆÙ„Ø§Ù‹ عن Ø§Ù„Ø³ÙØ± Ø§Ù„Ø³ÙØ±
(2/136)
قلت: وهذان البيتان ÙÙŠ مطلع قصيدة لأبي تمام رثى بها Ù…ØÙ…د بن ØÙ…يد الطوسي الطائي ÙØºÙŠØ± القاضي نشوان Ù„ÙØ¸ Ù…ØÙ…د بمطهر، وهذه المرثية من جيدات المراثي، ÙÙÙŠ الرواية أن أبا تمام لما Ù…Ø¯Ø Ø£Ø¨Ø§ دل٠بالقصيدة الجيدة التي أولها:
على مثلها من أربع وملاعب
Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡Ø§ وأعطاه خمسين أل٠درهم، وقال له: والله إنها لدون شعرك، ثم قال: والله ما مثل هذا القول [ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†] إلا ما رثيت به Ù…ØÙ…د بن ØÙ…يد.
-Ùقال له أبو تمام: وأي ذلك أراد الأمير؟
-Ùقال له: قصيدتك الرائية وددت أنها لك Ùيّ.
-Ùقال [له] أبو تمام: بل Ø£ÙØ¯ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠØ± Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ£Ù‡Ù„ÙŠØŒ وأكون المقَّدم قبله.
-Ùقال: إنه لم يمت من رثيَّ بهذا الشعر. انتهى.
قلت: وقد ÙˆÙ‚ÙØª على رسالة أظنها لبعض ذرية نشوان بن سعيد، قال Ùيها: والمشهور من نشوان –رØÙ…Ù‡ الله تعالى- أنه كان يختار أقوال الهادي –عليه السلام-ØŒ على سائر Ùقهاء الإسلام، ويØÙƒÙ… بها بين الخاص والعام، إلا أن تتقوى عنده دلالة Ùيخبر Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØªÙŠÙ† بالخلا٠الواقع من أهل الإسلام، وكان ÙÙŠ عصره جملة من العلماء هم نجوم ÙÙŠ الأرض كنجوم ÙÙŠ السماء، من علماء Ù‚ØØ·Ø§Ù† ونزار، Ùلم يزر عليه ÙÙŠ مذهبه زار٠مع كثرة المناظرة ÙÙŠ ذلك والمذاكرة، وكان ÙÙŠ ذلك العصر مظهراً لمذهبه ÙÙŠ أشعاره وكتبه، ولم يقع بينه وبين Ø£ØØ¯ من أهل عصره Ø¬ÙØ§ سوى الأشعار التي قالها هو ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡.
(2/137)
قال نشوان: انقضت النقائض بيني وبين Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ القاسميين، وذلك قبل طرور الشارب، وبلوغ المآرب، ÙØ£Ù…ا اليوم Ùقد زدت على الأشد، وصرت من الهزل إلى الجد، وأتاني نذير الشيب، وزايلني كل ريب، وتØÙ„يت بØÙ„ية الوقار، ونظرت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø¹ÙŠÙ† Ø§Ù„Ø§ØØªÙ‚ار، ورغبت عن القريض، وملاهي معبد والغريض، وأقمت الشعر بأبخس السعر، واعتضت القرآن بالشعر بدلاً، وتركت الجدال، {وَكَانَ الإÙنسَان٠أَكْثَرَ شَيْء٠جَدَلاً }[الكهÙ:54]ØŒ وذهبت ÙÙŠ ذلك مذهب لبيد واستبداله الشهد بالهبيد، وجعلت مقاطيع الآيات عوضاً من مصارع الأبيات، وذكر الله عوضاً عن التشبيب، وذكر المعاد بدلا من الربع ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ ولست من الشعراء بل من عباد الله الÙقراء، الذين تØÙ„ لهم صدقة الدعاء، التي لا تÙيض ÙÙŠ الوعاء، وزكاة Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± التي تصر٠العذاب عن Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ ثم قال: ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ أبقاهم الله مما سألت مبرؤون، ومما ظننت مكبرون، Ùلتشملني بركتهم بهبة Ø£ÙØ¶Ù„ الصدقات إذا ذكروا الله ÙÙŠ Ø£ÙØ¶Ù„ الأوقات، وهي صدقة الدعوات عقيب الصلوات، {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ يَجْزÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽØµÙŽØ¯Ù‘ÙÙ‚Ùينَ }[يوسÙ:88]ØŒ ويجعل العاقبة للمتقين، ÙØ¯Ø¹Ø§Ø¡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ المالكين مجاب، وليس بين العبد وربه ØØ¬Ø§Ø¨ØŒ Ùلعل الله أن يمØÙˆ عني موبق الذنوب، ويغسلني من رØÙ…ته Ø¨ÙØ°ÙŽÙ†ÙˆØ¨ØŒ Ùقد ضقت ذرعاً بما ÙØ±Ø·Øª وأنشبت Ù†ÙØ³ÙŠ ÙÙŠ أضيق المسالك وورطت، ÙˆØ§ØµØ¨ØØª Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¸Ø§Ù„Ù…Ø§Ù‹ØŒ ومن ظلم غيرها سالماً، ولكني Ø£Ø³ØªØºÙØ± رباً كريماً،{وَمَنْ يَعْمَلْ سÙوءاً أَوْ يَظْلÙمْ Ù†ÙŽÙْسَه٠ثÙمَّ يَسْتَغْÙÙØ±Ù اللَّهَ ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯Ù اللَّهَ غَÙÙوراً رَØÙيماً}[النساء:110] قال ØµØ§ØØ¨ الرسالة: هذا من كلام نشوان
(2/138)
بعد كتاب (المسك).
- قلت: ولعله كتاب ديوان أشعاره.
-قال: Ùهل ØµØ§ØØ¨ هذا الكلام ØÙ‚يق بسب أو ملام؟
-قال: ثم وصل إلى نشوان شعر من الأمير عبد الله بن القاسم بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وهو الذي كان يهاجي نشوان، Ùيه يقول:
Ùليهن ندباً سيداً Ø´Ø±ÙØª به.... من ØÙ…ير الأØÙŠØ§Ø¡ والأموات
إلى آخرها.
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ نشوان بقوله:
أما كتابك يا ابن Ø£ÙˆØØ¯ هاشم.... ÙØØ¯ÙŠÙ‚Ø© Ùيها الكلام نبات
قد أثمرت Ù…ØØ¶ الوداد ÙˆÙØ§Ø لي.... من طيبات نسيمها Ù†ÙØØ§Øª
غرس امرئ طابت مغارس أصله.... ÙØ²ÙƒØ§ وطاب ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ والذات
ÙØºØ¯Ø§ ÙˆØÙŠØ¯ العصر غير Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹.... تزهو به الساعات والأوقات
أثنى عليَّ ببعض ما هو أهله.... وله المكارم والندى عادات
ثم أتى إلى نشوان شعر من الأمير الأجل Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د القاسمي يمدØÙ‡ Ùيه، ويعتذر من الهجو الذي سبق من الأمير عبد الله بن القاسم، الذي أوله: أما الصØÙŠØ ÙØ¥Ù† أصلك ÙØ§Ø³Ø¯.
وقد تقدم من نشوان [جواب] عليه ÙÙŠ ترجمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، ÙØ®Ø°Ù‡ من هناك، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨: نشوان على الأمير Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د عن الاعتذار هذا بقوله:
أعلى الكآبة منكما لي مسعد.... ÙØ§Ù„خل يأسى للخليل ويكمدÙ
إن طاب عيشكما وطاب كراكما.... ÙØ£Ø®ÙˆÙƒÙ…ا مر المعاش مسهدÙ
ÙÙŠ قلبه من عتب ابنا قاسم.... ØØ±Ù‚٠تأجّج٠نارها وتوقدÙ
قوم لهم شر٠ومجد باذخ.... من ØªØØª أخمصه السها ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚دÙ
وعلى Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… نشأت ووالدي.... ÙˆØ§Ù„ØØ¨ يولد ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© تولدÙ
ØØªÙ‰ سعت بيني الوشاة وبينهم.... ÙØ£Ù…ال عبد الله عني Ø§Ù„ØØ³Ù‘َدÙ
وأطاع أمرهم وصدَّق قولهم.... ÙØ£ØªÙ‰ بقاÙيه تقيم وتقعدÙ
(2/139)
Ùيها مقال منه ليس بجيد.... ما بال عبد الله وهو الجيدÙ
ÙØ±Ø¯Ø¯Øª ØÙŠÙ† بهت غير مبالغ.... ÙÙŠ الرد Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من مقال ينقدÙ
وغدوت مظلوما كأني ظالم.... إني على ما نابني متجلدÙ
يا ابن الأئمة من ذؤابة هاشم.... ØÙŠØ« انتهت علياؤها والسؤددÙ
ÙˆØ§ÙØ§ كتابك Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø¨Ø´Ø±Ø§Ù‹.... لا زلت ØªØµÙ„Ø Ø£Ù…Ø±Ù†Ø§ وتÙقدÙ
ونظامك Ø§Ù„ØØ³Ù† الذي أهديته.... تØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ù„ÙˆØ¨ به إذا ما ينشدÙ
ØÙ‚قت Ùيه مودة لك ضعÙها.... عندي ووداً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ´Ø§ يتجددÙ
وذكرت آل Ù…ØÙ…د وودادهم.... ÙØ±Ø¶ علينا ÙÙŠ الكتاب مؤكدÙ
وذكرت زيداً ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومولداً.... لهما زكي الأصل نعم المولدÙ
بأبي وأمي من ذكرت ومن به.... يهدى الجهول ويرشد المسترشدÙ
[ومنها قوله] :
واترك جعيداً سو٠يلقى ربه.... ويصيب ما زرعت يداه ÙˆÙŠØØµØ¯Ù
وتغمد الخطأ الذي منه جرى.... ÙØ§Ù„سيد المØÙ…ود من يتغمدÙ
والعÙÙˆ منكم عادة Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ©.... والناس يطلب عندهم ما عودوا
[ومنها] :
وأنا المناضل ضدكم عن دينكم.... والله يشهد والبرية تشهدÙ
لا أستعيض بدين زيد غيره.... ليس Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø³ به يقاس العسجدÙ
إني على العهد القديم Ù…ØØ¨ÙƒÙ….... ÙƒÙ„Ù Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ بكم وجسمي مبعدÙ
ثم أتى من الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± شعر إلى نشوان يمدØÙ‡ Ùيه، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ بهذا الشعر:
والله Ùˆ الله العظيم أليَّة.... يهتز عرش الله منها الأعظمÙ
إني لودك يا ØØ³ÙŠÙ† لمضمر.... ÙÙŠ الله أبديه ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ أكتمÙ
ولود والدك الذي آثاره.... عنه Ø¨ØØ³Ù† ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ تتبسمÙ
ولود عميك اللذين كليهما.... ÙÙŠ صالØÙŠ Ø¢Ù„ الرسول مقدمÙ
ولود سائر أهل بيت Ù…ØÙ…د.... Ùˆ ودادهم ÙØ±Ø¶ لدي ومغنمÙ
قوم أدين بدينهم وبØÙƒÙ…هم.... ونصوصهم Ø£ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø®ØµÙˆÙ… وأØÙƒÙ…Ù
وأنا Ø§Ù„Ù…ØØ¨ بن Ø§Ù„Ù…ØØ¨ وإن وشى.... واش٠ورجَّم بالظنون مرجمÙ
[إن اللسان عن Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ معبر.... والنطق عما ÙÙŠ الضمير مترجمÙ]
يا طيباً من طيب ومطهراً من.... طاهر ما Ùيه وصم يعلمÙ
شوقي إليك على البعاد مضاعÙ.... يزداد لاعجه وقلبي مضرمÙ
(2/140)
ثم أتى من الأمير الأجل Ù…ØÙ…د بن عيسى بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ إلى نشوان Ù…Ø¯ÙŠØ Ø£ÙˆÙ„Ù‡:
ألا كل ما Ù†Ø§Ø Ø§Ù„ØÙ…ام المطوق.... بكيت وقد يبكي Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ† المشوقّÙ
عدد Ùيها جدود نشوان، وذكر ملوك ØÙ…ير من التبابعة وغيرهم، ØØªÙ‰ قال ÙÙŠ آخرها:
أولئك هم آباؤك الغر كلهم.... أبا ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¹ بالأصل ملØÙ‚Ù
Ùهم كالنجوم الزهر إن غاب كوكب.... ÙØ°Ø§ بعده ÙÙŠ الجو أزهر مشرقÙ
وإني لأرجو أنك الكوكب الذي.... به ذلك الأصل المؤسس يسمقÙ
لئن كنت قد أنسيت عقد مودتي.... Ùقلبي بأشطان المودة موثقÙ
هذا آخرها، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ نشوان بقوله:
أثار شجى ذاك الØÙ…ام المطوق.... أهيجه بثَّ به أم تشوقÙ
به مثل ما بي من جوى غير أننا.... شجيان معكوم وآخر مطلقÙ
أسر الذي يخÙÙŠ الزناد ولم أبØ.... به خو٠نار منه تبدو ÙØªØØ±Ù‚Ù
وهي من جيد الشعر الذي يعمل بالÙكر عمل Ø§Ù„Ø³ØØ±.
-قال الراوي: ثم كثرت الأشعار بين الأشرا٠ونشوان، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø¦ØØŒ ÙˆØ±ÙØ¶ÙˆØ§ الهجو الذي نظمته Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¦ØØŒ -قال: ولقد تهاجى نشوان هو والإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان بعد المناظرة، التي وقعت بينهما، ØØªÙ‰ [أنه] كان من نشوان أنه أرسل بأبيات يقول ÙÙŠ أولها :
هل لك ÙÙŠ هجرة تÙوز بها.... ÙØ§Ù„هجر بين الرجال مطرØÙ
لاغرو من صلØÙ†Ø§ ومر يتنا.... على العلا نمتري ونصطلØÙ
إني رأيت النعاج رابضة.... وادعة والكباش تنتطØÙ
زعم بنا Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ÙˆÙ† أنهم.... قد طال يا ابن الكرام ما ÙØ±ØÙˆØ§
(2/141)
ثم مدØÙ‡ نشوان بقوله:
يا ابن الأئمة من بني الزهراء.... وابن الهداة الصÙوة النجباءÙ
وإمام أهل العصر والنور الذي.... هدي الولي به من الظلماءÙ
كم رامت Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ له.... عمداً Ùما قدروا على Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡Ù
شمس يراها Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ÙˆÙ† Ùلم يطق.... منهم لها Ø£ØØ¯ على Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡Ù
يا داعياً تدعو الأنام برشدهم.... وصلاØÙ‡Ù… ÙÙŠ بكرة وعشاءÙ
أسمعتهم Ùكأنهم لم يسمعوا.... ما جاءهم من دعوة ونداءÙ
لبيك Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من صديق وامق.... من بعد خذلان وطول إباءÙ
قلت: وهذا البيت ونØÙˆÙ‡ يشهد بأن Ø§Ù„ØØ§Ù„ من الإمام ونشوان Ø§ØªØØ¯Øª آخراً وأنهما ماتا على رعاية Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ وسلوك مسلك إخوان Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¡ØŒ Ùيكون قول السيد صارم الدين مشيراً إلى نشوان ÙÙŠ البيت السابق، Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§Ù‹ إلى ما كان بينهما من المناظرة ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø© أول المدة، يزيد ما ذكرته ÙˆØ¶ÙˆØØ§Ù‹ قول نشوان ÙÙŠ هذه القصيدة، بعد قوله: لبيك Ø£Ù„ÙØ§Ù‹:
من شك Ùيك كمن تبدل ØÙŠØ±Ø©.... بهداية وعماية بضياءÙ
يا خير من يمشي به قدم على.... وجه البسيطة من بني ØÙˆØ§Ø¡Ù
ما عاينت عيني البرية بعده.... إلا وهم Ùيها من الأقذاءÙ
لم أل٠بعدك من أسر بوجهه.... ممن أعضت به من الصدقاءÙ
إن غبت عن نظر العيان Ùلم يغب.... ذكراك بين القلب ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ´Ø§Ø¡Ù
[يجري ودادك ØÙŠØ« يجري Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ.... بدني ÙˆØÙŠØ« تØÙ„ ÙÙŠ أعضائي]
أقصي لبانتي التي أنا طالب.... ÙÙŠ الدهر عاجل نظرة ولقاءÙ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان بقوله:
(2/142)
يا Ø£ÙˆØØ¯ الأدباء والشعراءÙ.... بل Ø£ÙˆØØ¯ Ø§Ù„Ø¨Ù„ØºØ§Ø¡Ù ÙˆØ§Ù„ÙØµØØ§Ø¡Ù
يامن له عقل رصين ثاقب.... ويعده العقلاء ÙÙŠ العقلاءÙ
ويعده٠الÙقهاء ÙÙŠ الÙقهاء.... وتعده العلماء ÙÙŠ العلماءÙ
لما زكت أعراقه وأصوله.... جادت له Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ بزكاءÙ
ØØ§Ø² المكارم ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù…د والعلى.... إرثاً عن الأجداد والآباءÙ
من ØÙ…ير الأملاك خير قبيلة.... ÙÙŠ يعرب والشوكة Ø§Ù„ØØ¬Ø¨Ø§Ø¡Ù
واÙÙ‰ الكتاب Ùكان كالماء الذي.... ÙŠÙهدَى إلى العطشان ÙÙŠ الرمضاءÙ
ينبي بما تخÙÙŠ وما تبدي لنا.... من Ù…ØØ¶ ودّ٠خالص ÙˆØµÙØ§Ø¡Ù
ومذَّكراً ما كان قدماً بيننا.... من ØµØØ¨Ø© ÙˆÙ…ØØ¨Ø© وإخاءÙ
وملبياً لي إذ دعوت إلى الهدى.... كل البرية سامع لدعاءÙ
وموازراً ومعاوناً ومساعداً.... ومعاضداً ومصدقاً لرجاءÙ
Ùليبق ÙÙŠ عيش هنيّء سالم.... ÙÙŠ العز والتوÙيق والنعماءÙ
قال ØµØ§ØØ¨ الرسالة التي نقلت منها هذه النبذة: Ùليعلم الواق٠على هذا الذي أوردت من شعر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ØŒ ونشوان أنه كان بعد كتاب (المسك) بمدة من الزمان.
-قال: ولو كان شعر نشوان المتقدم ÙƒÙØ±Ø§Ù‹ ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ØŒ لكان شعره الأخير إسلاماً صØÙŠØØ§Ù‹.
قال: وقد كان لنشوان عناية واجتهاد ÙÙŠ قيام الأمير علي بن زيد، وقيام الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان.
(2/143)
-قال: وكذلك لما قام الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة -عليه السلام- خرج معه ابناء نشوان وجدَّوا واجتهدوا ÙÙŠ خدمته، انتهى المراد اختصاره من الرسالة المذكورة، وإنما بسطت القول ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ù…ØØ¨Ø© مني أن يكون جميع الناس شيعة لأهل البيت، Ùمهما وجدت إلى جمع شمل الشيعة سبيلاً، أو لقيت إلى ذلك تأويلاً، Ø¬Ù†ØØª إليه وعولت عليه، نعم قد ØÙƒÙ‰ ÙÙŠ كتاب (المÙيد ÙÙŠ أخبار صنعاء وزبيد) أن القاضي نشوان دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ Ø¨ÙŠØØ§Ù†ØŒ واجتمع معه قريب من سبعمائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ وهذا إن ØµØ ÙŠØ¯Ù„ على أنه ÙŠØµØØ الإمامة ÙÙŠ غير قريش، وقد روى عنه بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ اختياره لهذا المذهب، وقد ÙˆÙ‚ÙØª له على كلام؛ يدل على أنه قد ندم على دعوته المذكورة، ووجدته مكتوباً بخط [ØÙŠ] الÙقيه Ù…ØÙ…د بن ناجي الØÙ…لاني -رØÙ…Ù‡ الله تعالى- ما Ù„ÙØ¸Ù‡: كان من علم الله وصولي إلى المشرق، ÙكلÙني أهلها على أن Ø£ÙØÙمل الذر Ø£ØÙ…ال العير، وسمØÙˆØ§ بالَميْن٠والأيمان، وشØÙˆØ§ بالصدق والإيمان، ÙØ±ØºØ¨Øª [وطمعت] ÙÙŠ ظاهر كلامهم الذي سمعت ØØªÙ‰ أدركني الإملاق بمأرب، ÙØ®Ø±Ø¬Øª من الدائرة الرابعة إلى دائرة المتقارب.
Ùقلت:
ومشارق الأرض مثل Ø§Ù„ØØ¨Ø³ ÙÙŠ الضيق.... Ùمن تغرَّب لا يهمم بتشريق
لم يبق ØÙŠ Ø¨Ù‡Ù… ØØªÙ‰ ØµØØ¨ØªÙ‡Ù….... قد Ø£Ù†Ø²ÙØª بالرقى من أجلهم ريقي
(2/144)
ولبثت Ø¨ØØ¶Ø±Ù…وت كما لبث يونس ببطن الØÙˆØªØŒ إلا أن بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† قال: لبث [أربعين يوماً، ولبثت] سنتين ÙˆÙ†ØµÙØ§Ù‹ØŒ أخص٠ورق الندامة Ø®ØµÙØ§Ù‹ØŒ أتعرض لرزق ØÙ„ال، وما ØØµÙ„ ما Ùيه سد بعض الخلة، ثم عدت إلى مأرب، Ùلقيني من بها، وتعرض سÙهاؤوهم للعطية، Ùقاسمتهم ما على المطية، ثم عولوا على العود إلى المغارب، ÙˆØÙ„Ùوا أيماناً على التمام، وسلموا ذماماً بعد ذمام، ÙØ£Ø´Ø§Ø± السلطان راشد بن Ø¬ØØ§Ù الجوÙÙŠ بترك العود Ùقصدت Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ ÙÙ„ØÙ‚ني من خولان آل Ù‚Ùيل ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ القطار، وكانت الكتب على بعيرين، ÙØ³Ù„Ù… Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا، واقتدي الثاني، ÙØ³Ù„مت ووصلت الجو٠متخلياً من الأعوان والأنصار، ولو شئت وصلته بالجيوش الكبار، لكني قلت: {مَا عÙنْدَ اللَّه٠خَيْرٌ وَأَبْقَى }[القصص:60]ØŒ ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Øª:
وما أنا إلا من غزية إن غوت.... غويت وإن ترشد غزية أرشد
(2/145)
[ذكر اليامي Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د قاضي الاسماعيلية]
وأما قول السيد صارم الدين ÙÙŠ منظومته: واليامي ذي النكر.. Ùوجدت مما نقلت عن خطه أنه عني به قاضي الاسماعيلية ÙÙŠ زمانه، وعالمهم، ومنجمهم، وشاعرهم، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د صنو ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د، ولم أق٠ÙÙŠ سيرة الإمام Ø£ØÙ…د على شيء دار بينه وبين هذا المذكور، ÙØ£Ø°ÙƒØ±Ù‡ هنا، لكن إذا ÙˆØµÙØª لك [بعض] ما دار بينه وبين أخيه ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د ÙƒÙÙ‰ ذلك دليلاً على غزارة علم هذا الإمام، وتمكنه من الرد على من ناواه، على أن Ùيما أسوقه من خبره، إشارة إلى ذكر Ù…ØÙ…د هذا.
ÙØ£Ù‚ول: إن مصنّÙ٠سيرة الإمام، وكذلك ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) للÙقيه العلامة ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د، [ذكر] أن ØØ§ØªÙ…اً لما كاتب الإمام مريداً للدخول ÙÙŠ طاعته لم يقبله الإمام؛ لأمور قد عرÙها منه، ÙØ±Ø¯ ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د كلاماً جاÙياً، وتمثَّل Ùيه بقول المتنبي:
كدعواك كل يدعي ØµØØ© العقل.... ومن ذا الذي يدري بما Ùيه من جهل
ÙØ±Ø¯ الإمام -عليه السلام-:
إذا كنت لا تدري بما Ùيك من جهل.... ÙØ°Ø§Ùƒ إذاً جهل مضا٠إلى جهل
ولم أنتØÙ„ ما ليس Ùيّ وإنما.... مقالي ØÙ‚ قد يصدقه ÙØ¹Ù„ÙŠ
ومن جهل الرØÙ…Ù† والرسل لم يكن.... بمعتر٠يوماً بØÙ‚ بني الرسل
وكل عباد الله غيرك عارÙ.... بما Ùيّ من أصل شري٠ومن ÙØ¶Ù„
ÙØ±Ø¯ عليه ØØ§ØªÙ… كلاماً Ùيه بيتا شعر هما:
لنا النهي Ùيما ØØ±Ù… الله والزجر.... وليس لكم نهي هناك ولا أمر
Ùلا زال ذا Ùينا وذلك Ùيكم.... مدى الدهر ØØªÙ‰ يأتي Ø§Ù„ØØ´Ø± والنشر
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الإمام -عليه السلام- بكتاب تمثل ÙÙŠ أوله ببيت شعر يقول Ùيه:
لا Ø§ÙØªØ®Ø§Ø± إلا لمن لا ينام.... مدرك أو Ù…ØØ§Ø±Ø¨ لا يضام
(2/146)
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
ØÙ…دت من أنطق الÙيلسو٠بذكره ÙˆØÙ…ده، وإن كان مبطناً من ذلك بخلاÙÙ‡ وضده؛ لأنه سلك ÙÙŠ مبتدأ كلامه طريقة Ù…ØÙ…ودة، ولو أتمها قدم Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ والمشاتمة، ثم عاد إليها ÙØªØ¹Ø¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ المضروبة.
جرى ما جرى ØØªÙ‰ إذا قيل سابق.... تلاØÙ‚Ù‡ عرق Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù† ÙØ¨Ù„دا
ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى عادته من سلاطة اللسان، والسلاطة Ø¢ÙØ© الإنسان، Ùكان مثله كمثل [ØµØ§ØØ¨] المارستان، ولا لوم له ÙØ¥Ù†Ù‡ مضى يوم دخلنا عليه صنعاء بعض لب ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ØŒ ومضى بعضه يوم الشرزة ÙØ¨Ù‚Ù‰ بلا لب إلا ما يتكلÙه، وأما ما ذكره ÙÙŠ الذين ÙƒÙوه مؤنة الهجاء، Ùقد هجي رسول الله Ù‹ هجاه ابن عمه أبو سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ÙØ±Ø¯ عليه ØØ³Ø§Ù† بن ثابت بقوله:
هجوت Ù…ØÙ…داً ÙØ£Ø¬Ø¨Øª عنه.... وعند الله ÙÙŠ ذاك الجزاء
أتهجوه ولست له Ø¨ÙƒÙØ¤.... ÙØ´Ø±ÙƒÙ…ا لخيركما Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡
وما هو مثله وهم إلا مثل البعوضة لا يؤذي الإنسان إلا طنينها مع أذنه، ÙØ¥Ø°Ø§ طلبها لم يجدها، وقد بلغت مكروهه ومكروه غيره بØÙ…د الله [تعالى].
إذا شئت أرغمت العدو ولم أبت.... أقلَّب Ùكري ÙÙŠ وجوه المكايد
وقد هجانا أخوه الذي مات طريداً لنا، Ùناب عنا بعض شيعتنا Ùقال:
لو سار أل٠مدجج ليØÙ„ ÙÙŠ.... غمدان غير إمامنا لم يقدر
تلك الشجاعة لا شجاعة معشر.... مثل العجائز ÙÙŠ ظلال المنظر
(2/147)
وأما قوله: لهم النهي Ùيما ØØ±Ù… الله والزجر.. Ùلعل ذلك على الكلاب، والله ما [قد] Ø¹Ø±ÙØª لهم سابقة ÙÙŠ جاهلية ولا إسلام، كان أول من تسلطن منهم ØØ§ØªÙ… بن الغشيم Ø› لأنه سرق السلطنة من آل الصليØÙŠØŒ وذلك أنه أسلÙهم مالاً جمعه معهم، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ المكرم ØÙ„قته، ÙØ³Ø±Ù‚ بسبب الØÙ„قة عدن، ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ المكرم إلى عدن، ÙØ®Ø§Ù„ÙÙ‡ إلى صنعاء، Ùهرب منه إلى براش، كما ÙØ¹Ù„ هو كذلك، وكانت صنعاء لآل القتيب، وهو مشتغل ÙÙŠ المنظر بالطب والتنجيم، واللعب بالكلاب، ثم Ø§ÙØªØ±Ù‚ آل القتيب، Ùˆ قتل بعضهم بعضاً، ÙØ®Ø§Ù„Ùهم عليها، ولم تكن لأبيه ولا لجده، وأما قوله: لا ÙŠØØ³Ù† بالرجل أن ÙŠÙ…Ø¯Ø Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وإن Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù…Ø§ أقر به الضد لضده، Ùلا يعلم اليوم أكثر منهم عداوة لنا، Ùقد شهد لنا بالإمامة، ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ والزعامة، وقال Ùينا:
رأيت إماماً لم ير الناس مثله.... أبر وأوÙÙ‰ للطر يد المشرَّد
Ø¹ÙØ§ ووÙÙ‰ ØØªÙ‰ كأني عنده.... أخ أو ØÙ…يم لست عنه بمبعد
[وقال أخوه أسعد ÙÙŠ شعره] :
ملكت ÙØ£Ø³Ø¬Ø منعماً يا ابن ÙØ§Ø·Ù…Ù.... ÙˆØ´ÙŠÙ‘ÙØ¯ مباني هاشم ذي المكارم
[إلى قوله] :
ÙØ¥Ù† كنت قد بلغت عني مقالة.... Ùقد تبت يامولاي توبة نادم
(2/148)
وعمَّا قليل يقول كما قال أخوه، ÙˆÙŠÙØ±Ø أن يرجع إلى ما كان عليه أبوه، وقوله: ما ÙŠØØ³Ù† بالرجل العاقل أن ÙŠÙ…Ø¯Ø Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ Ùقد ØÙƒÙ‰ الله عن يوس٠–عليه السلام- أنه قال:{اجْعَلْنÙÙŠ عَلَى خَزَائÙن٠الأَرْض٠إÙنّÙÙŠ ØÙŽÙÙيظٌ عَلÙيمٌ }[يوسÙ:55]ØŒ وقال تعالى:{وَلَمَن٠انتَصَرَ بَعْدَ ظÙلْمÙÙ‡Ù ÙÙŽØ£ÙوْلَئÙÙƒÙŽ مَا عَلَيْهÙمْ Ù…Ùنْ سَبÙيل٠… الآية}[الشورى:41]ØŒ وقوله: إني طالب دنيا.
-وقوله: هذا طار وهذا Ùلت، ولذتي ÙÙŠ الدنيا قتاله وقتال أمثاله من أعداء الله، وقد نغصت عليه وعلى غيره من أهل الدنيا دنياهم ÙÙŠ كل ناØÙŠØ©ØŒ ولي اليوم ني٠وعشرون سنة كلما ÙØ±ØºØª من ØØ±Ø¨ قوم [من] الظالمين، قمت ÙÙŠ ØØ±Ø¨ آخرين من أعداء رب العالمين، وإني لا Ø£Ø¨Ø±Ø ÙƒØ°Ù„Ùƒ ØØªÙ‰ أموت، وأما قوله: إني ÙƒÙيت ذم Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø£Ù†ÙŠ له داء لا دواء له، Ùليعلم أن الداء الذي لا دواء له هو الموت، وأنا له كذلك –إن شاء الله تعالى-ØŒ وقد قال النبي Ù‹: ((Ù†ØÙ† السم Ùمن شاء Ùليستم، ونØÙ† الشم Ùمن شاء Ùليشتم)) وأنا له داء ولضده دواء Ùليعلم ذلك والسلام، –وصلى الله على [سيدنا] Ù…ØÙ…د وآله وسلم-.
(2/149)
قلت: وبهذه الجملة ÙŠÙهم أن ØØ§ØªÙ…اً من رؤساء الباطنية ووجوههم، الذين يعتقدون اعتقادهم، لكن ÙˆÙ‚ÙØª على رسالة بخط الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د ملصقة إلى آخر سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، ذكر أنها من رسائل الإمام Ø£ØÙ…د [بن سليمان] أجاب بها على Ùليتة، وقد اعترض عليه ÙÙŠ الاستعانة بهمدان، ÙØ±Ø¯ عليه بكلام قال Ùيه: ÙØ£Ù…ا السلطان الأجل علي بن ØØ§ØªÙ…ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ مباين للباطنية بالقول ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ Ù…ØØ§Ø±Ø¨ لهم على ذلك، هو وأبوه وجده أما هو ÙØØ±Ø¨Ù‡ لهم مشهور ظاهر، وأما أبوه ØØ§ØªÙ… Ùكان يمقت الباطنية، ويتبرأ منهم، وله شعر يقول Ùيه:
بريت من الذويب ومن علي.... ومن ماذون همدان بريتÙ
موادين عموا وغووا هداهم.... ÙØ¥Ù† شايعتهم Ùلقد عميتÙ
ظموا ورويت من ماء معين.... ولو أني ØµØØ¨ØªÙ‡Ù… ظميتÙ
شقوا بخلاÙهم للدين ØÙ‚اً.... ÙˆØ®Ø§Ù„ÙØª الغواة Ùما شقيتÙ
ولو أني أشا أشهرت منهم.... ÙØ¶Ø§Ø¦Ø لا تواريها البيوتÙ
أأخشى الناس ÙÙŠ ديني وأعصي.... كأني بعد ذلك لا أموتÙ
وقومي مذكر وشبا ØØ³Ø§Ù…ÙŠ.... لسان مثله لولا الصموتÙ
ÙØ¥Ù† ترني وإياهم جميعاً.... Ùقل كي٠التقى ضبَّ ÙˆØÙˆØªÙ
ولو وردوا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª لنجسوه.... ولم يك طاهراً ØØªÙ‰ يموتÙ
وهنا نثني العنان من استقصاء Ø´Ø±Ø ØªØ±Ø¬Ù…Ø© الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، وقد أشرنا إلى زبدة مما يتعلق بذلك ØØ³Ø¨ الإمكان، ونرجو من الله العون والقبلان.
(2/150)
[أخبار الإمام عبد الله بن ØÙ…زة -عليه السلام-]
ÙˆÙÙŠ ابن ØÙ…زة عبد الله ØØ§Ø² منا.... وخير داع٠دعا منا ÙˆÙ…ÙØªØ®Ø±Ù
جاءت بمعضلة نكدا رائعة.... وصاولت من غدا بالمكرمات ØØ±ÙŠ
وقادت العجم من أقصى ممالكها.... إليه تركض خيل البغي والبطرÙ
ÙØØ§ØµØ±Øª كوكبانا وهو ساكنه.... وصنوه ÙØ§Ø±Ø³ الهيجاء ÙÙŠ بكرÙ
ØØªÙ‰ قضى Ù†ØØ¨Ù‡ والسي٠منصلت.... ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ ومضى ÙÙŠ معشر ØµÙØ¨ÙرÙ
وكان للمال ÙÙŠ ÙƒÙيه Ø£Ø¬Ù†ØØ©.... مهما يقع منه شيء Ùيهما يطرÙ
هو: أمير المؤمنين أبو Ù…ØÙ…د عبد الله بن ØÙ…زة بن سليمان بن ØÙ…زة بن علي بن ØÙ…زة القائم بأمر الله، بن الإمام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية أبي هاشم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الرØÙ…Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-ØŒ نسب كأن عليه من شمس الضØÙ‰ رداء، ومن Ùلق Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ø±ÙˆØ¯Ø§.
وأما أمه -عليه السلام- Ùهي Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© زينب بنت إبراهيم بن سليمان، من ولد الإمام الخارج بتاهرت من أرض المغرب، وهو من ولد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله -عليه السلام-.
كان مولد الإمام المنصور بعيشان من ظاهر همدان، ÙÙŠ شهر ربيع الآخر Ù„Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرين ليلة خلت منه سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين وخمسمائة.
وروي أنه عند ولادته وقد ولد ليلاً ازداد ضوء Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§ØØŒ وعلا علواً يجاوز المعتاد ØØªÙ‰ بلغ دوين السقÙ.
(2/151)
وكان أبوه قد رأى أنه قد ظهر منه نوراً ملأ الأرض كلها، ÙØ¹Ø¨Ø±Ù‡ على جدة له Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø¶Ù„ة، Ùقالت: أكتمه Ùقد قيل إنه لابد أن يظهر منك، أو من أبيك المنصور، أو من يدل عليه، ثم عبر رؤياه على رجل وهو ÙŠØªØ¹ØØ¨ منها، Ùلما استكملها، Ùقال : أبشر يا ØÙ…زة بإمام من ذريتك، ÙØµØ¯Ù‚ الله منامه، وكان والده ØÙ…زة أتاه قوم من بني صريم يطلبون منه القيام، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© عنهم، [من] علي بن ØØ§ØªÙ… بن Ø£ØÙ…د لما ملك أرضهم، Ùقال: لا ÙØ±Ø¬ لكم على يدي، وإنما ÙØ±Ø¬ÙƒÙ… على يدي هذا الصبي وهو بين يديه ابن عشر سنين أو دونها.
وكان ØÙ…زة من ÙØ¶Ù„اء أهل عصره وعيونهم، له Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بأنواع العلم.
وكان قد أقام مع القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-ØŒ وكان يروى عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± أنه ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ ويقول: لو دعا لأجبناه، وكان من أهل السخاء Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶ØŒ Ùمن ذلك أنه لقيه Ø¶ÙŠÙØŒ ولم يكن معه شيء، ÙØ¹Ù…د إلى رداءه ÙØ´Ù‚ه، واشترى له طعاماً، ÙˆÙÙŠ ذلك يقول المنصور [بالله] -عليه السلام- :
وإن أبي أوصى بنيه بخطه.... ولست بناس٠للوصية من أبي
وباع تراثاً من أبيه لضيÙÙ‡.... وشق ÙØ¶ÙˆÙ„ البرد غير مكذب
وقالوا ÙÙŠ ØµÙØ© المنصور [بالله] -عليه السلام-: إنه كان طويل القامة، تام الخلق، دري اللون، ØØ¯ÙŠØ¯ البصر ØØ¯Ø© Ù…ÙØ±Ø·Ø©ØŒ [أبلج]ØŒ كث اللØÙŠØ©Ø› كان شيبها لقضيب ÙØ¶Ø©ØŒ مات وقد غلب الشيب على عارضيه خاصة.
[ØØªÙ‰] قال له بعضهم: يخضب عارضيه، Ùقال بديهاً:
(2/152)
قالوا اخضب الشيب إن الشيب منقصة.... ÙÙŠ أعين الراشقيات الرغاديد
Ùقلت ذاك كما قلتم وهيبته.... نقيض قولكم ÙÙŠ أعين الصيد
Ù†ØÙ† الذين ضربنا الناس عن عرض.... على البياض Ùهل نرضى بتسويد
وكان Ùيه من Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø© ÙÙŠ صغره ما تØÙŠØ± منه العقول، ÙØ¥Ù†Ù‡ ختم القرآن صغيراً، وأخذ يتأس٠على ضياع عمره، وأطنب ÙÙŠ ذلك، ÙØ£Ø®Ø¨Ø± والده بذلك، ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ØŒ وقال له: يا بني، إنه لم يمض لك من المدة إلا القدر الذي يمكنك أن تصل Ùيه إلى ما قد وصلت، وأنت مستقبل، ÙØ´Ù…ر ÙÙŠ ذلك، وانتقل إلى الدراسة وأنواع العلم، وبدأ بعلم الأدب، ÙØ¨Ø±Ø² Ùيه تبريز البلغاء، وكان ÙŠØÙظ من شواهد اللغة مالا ÙŠØÙظ Ø£ØØ¯ من أهل عصره.
-قال عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الناصر : إن بعض من له ØØ¸ ÙˆØ§ÙØ± ÙÙŠ ØÙظ الأشعار للقدماء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ قال: أنا Ø£ØÙظ قدر مائة أل٠بيت، ÙˆÙلان ÙŠØÙظ مثلها، ونØÙ† لا نعد ØÙظنا إلى [جنب] ØÙظ الإمام شيئاً، وكان Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بأيام العرب على ضرب من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ØŒ ثم ارتØÙ„ للقراءة على الشيخ ØØ³Ø§Ù… الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص، وكان عالم الزيدية ÙÙŠ عصره، وإليه انتهت رئاسة Ø£ØµØØ§Ø¨ القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ Ùقرأ على الرصاص الأصولين ØØªÙ‰ ÙØ§Ù‚ الأقران، Ùكان يكتب ÙÙŠ Ù„ÙˆØ Ù…Ø¹Ø´Ø±Ø§Ù‹ ÙÙŠ أصول الدين، ومعشراً ÙÙŠ أصول الÙقه، Ùيقرأ هذه ثلاثة أشرا٠وØÙظها وهذه كذلك، وصنَّ٠ÙÙŠ أصول الدين قبل بلوغ عشرين سنة من مولده، Ùمما صنÙÙ‡ ÙÙŠ أيام اشتغاله على شيخه المذكور (جواب الرسالة Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§ÙØ© إلى العلماء ÙƒØ§ÙØ©)ØŒ وذلك مشهور، وله كتب ÙÙŠ هذا الÙن، ورسائل كثيرة، وله ÙÙŠ الÙقه (الاختيارات المنصورية)ØŒ وكتاب (Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ) وكان يقول الشيخ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص : أخشى أن تكون إمامة الإمام -عليه السلام- ØµØ§Ø±ÙØ© للناس عن إمامة من بعده.
(2/153)
قال الÙقيه ØÙ…يد: قلت له: ولم ذلك؟ Ùقال: لأن الناس يطلبون من غيره من العلم ما عهد من الإمام، وربما لا يتÙÙ‚ ذلك، ولما صدرت تصانيÙÙ‡ إلى الجيل Ùˆ الديلم سنة أربع وستمائة، وأطل عليها السادة من أهل البيت ÙˆÙقهاء الزيدية هناك تزاØÙ…وا إلى بيعته تزاØÙ… الإبل العطاش عند الØÙŠØ§Ø¶ØŒ وقالوا: هو اعلم من الناصر -عليه السلام-ØŒ مع أنهم ÙÙŠ الجيل خاصة لا يكادون يعدلون بالناصر Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.
قال الÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚): ومن شاهد تصانيÙÙ‡ علم أن له المرتبة العظمى، وذلك أنه كان لا يصده كثرة الناس ØÙˆÙ„Ù‡ من Ø§Ù„ØªØµØ§Ù†ÙŠÙØŒ قال: ولقد شهدته ÙÙŠ مجلس Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ وهو غاص بمن Ùيه يكتب ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن الكريم كتابة مستمرة، وهو ÙŠÙØ³Ø£Ù„ ÙÙŠ أثناء ذلك عن أمور الدين والدنيا، Ùيجيب عنها، وإن قلمه Ù„ÙŠÙ†ØØ¯Ø± ØªØØ¯Ø±Ø§Ù‹ سريعاً.
قال: ورأيت بخط من يوثق به أنه أجاب ÙÙŠ بعض تصانيÙÙ‡ بيده من أول النهار إلى عند العصر إلى موضع سماه من Ø§Ù„ØªØµÙ†ÙŠÙØŒ ÙØ¹Ø¯Ø¯Øª ذلك Ùوجدته بخط متوسط٠خمس [كراريس] كوامل، وكان -عليه السلام- ÙÙŠ الورع، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· على ما يليق بسعة علمه، وغزارة Ùهمه، والØÙƒØ§ÙŠØ§Øª ÙÙŠ ذلك كثيرة مذكورة، ونØÙ† نشير هاهنا إلى طر٠منها على وجه الاختصار، إذ لا يمكن Ø¥ØØµØ§Ø¡ مياه Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±ØŒ ووبل الأمطار، Ùمن ذلك أنه كان يأتيه قوم كثير ÙÙŠ أوقات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بشيء من الدراهم وغيرها، Ùيقبض ذلك منهم، ثم يشكون شكية، Ùيرد ذلك إليهم بعد إبلاغهم ما يجب إبلاغه.
(2/154)
قال: الÙقيه ØÙ…يد - رØÙ…Ù‡ الله تعالى-: ولقد رأيته ذات يوم وهو قابض على درهم يريد صرÙÙ‡ لبيت المال عوضاً عن شيء لا خطر له من بقل تناوله وكان قد جيء به، من قوم ÙØ¯Ø§Ø¡Ù‹ وأمنَّ بعضهم دون بعض، ÙØ§Ù„تبس ذلك.
وكان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالإيثار على Ù†ÙØ³Ù‡ من ØØ§Ù„ شبابه، كثير Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ†ØŒ جم المعرو٠للطالبين يعطي ما يجد، ويستدين إذا لم يجد.
قال: وهذه أمور تعر٠من ØØ§Ù„Ù‡ بالاضطرار.
قلت: وإلى هذا أشار السيد [صارم الدين] بقوله: وكان للمال ÙÙŠ ÙƒÙيه Ø£Ø¬Ù†ØØ©.. البيت، وأما شجاعته -عليه السلام-ØŒ Ùكان ÙÙŠ ثبات القلب، ومنازلة الأقران، ومجاولة Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† بØÙŠØ« لا يتمارى Ùيه اثنان، كم [له] من Ù…ÙˆÙ‚Ù ØØ·Ù‘ÙŽÙ… Ùيه الوشيج وثلم Ùيه Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¦Ø ونيار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ تهيج، يشهد له بذلك يوم عجيب، وقد انهزمت جنوده الجمة، وهو ÙÙŠ وجه العدو لا يرغب ÙÙŠ التولي عن لقائه، ØØªÙ‰ لقد دقه أخوه الأمير عماد الدين Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ø¯Ù‚Ø© هائلة، لما ØªÙØ±Ù‚ت العساكر بعد أن Ø£ØØ¨ الصبر طلباً للشهادة، وكذلك يوم صنعاء، ÙØ¥Ù†Ù‡ دخل ÙÙŠ Ù†ÙØ± يسير لا ÙŠØ¯ÙØ¹ بهم عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙيها جنود العجم إلى سبعمائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ المدينة غير هائب، وأذن مؤذنه بالأذان النبوي، وصلى وروعه مجموع، وقلبه غير مصدوع، وكذلك يوم ذمار؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ كان سابقاً بجنوده يذود جنود الأعاجم على كثرتها بين يديه، كما يذود الراعي غنمه، وبقي Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ لا ثاني له ÙÙŠ الكرّ٠على الأعداء، وقد ذكر ذلك ÙÙŠ شعر له، Ùقال:
ÙˆÙÙŠ ذمار تركت الجيش عن كمل.... خلÙÙŠ ÙˆÙƒØ§ÙØØªÙ‡Ø§ عن دين معبودي
(2/155)
وكذلك له يوم هران مقام Ù…ØÙ…ود، وجهاد مشهور [مشهود]ØŒ وأما كراماته Ùهي كثيرة لا ØªØØµÙ‰ØŒ وهل يمكن مخلوق تعديد Ø§Ù„ØØµÙ‰ØŒ Ùمن أعجبها، وهي رواية مشهورة أن رجلاً من المطرÙية أتى ناØÙŠØ© يطلب شيئاً من الزكاة، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ بتسليمها إلى الإمام -عليه السلام- ÙØ£Ø·Ù„Ù‚ لسانه بالسبّ٠[له]ØŒ ثم انصر٠إلى جانب القرية، ÙØ³Ù„Ø· الله عليه كلبة لم يجر لها عادة بمضرة Ø£ØØ¯ØŒ Ùوثبت على لسانه، ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ØªÙ‡Ø§ØŒ وضربتها بأنيابها، ÙØ£Ù‚ام مدة كذلك ØØªÙ‰ Ù†ÙØ± عنه الناس، ولم يعتبر، بل بقي على عداوته، ÙØ£Ù…ر الإمام -عليه السلام- بضرب عنقه، ÙˆÙÙŠ ذلك يقول ØØ³Ù† بن عزوي Ø§Ù„Ø¹ØµÙŠÙØ±Ù‰ من قصيدة:
أسمع أمير المؤمنين قضية.... أضØÙ‰ Ø¨ÙØ¶Ù„Ùƒ ذكرها مشهورا
أنبئت بالرأسين كلباً مسلماً.... سميته لوداده قطميرا
سمع الذي أطرى عليك بسبّÙÙ‡.... ÙØ¬Ø±Ù‰ ÙØ¹Ø¶Ù‘ÙŽ لسانه ØªØØ°ÙŠØ±Ø§
هاتيك معجزة غدا لك ذكرها.... تØÙƒÙ‰ بكل صØÙŠÙØ© مسطورا
ومن ذلك ما ØØµÙ„ ÙÙŠ أيامه الخير والبركة من ظهور معادن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ بجبال بني جماعة من أعمال صعدة وبلاد خولان وكان [قد بلغ] ÙÙŠ ولاية الغز نص٠رطل بدينار، وصار ÙÙŠ دولته رخص إلى أن بلغ خمسة عشر رطلاً بهذا الدينار، بعد أن منع الغز من يشتريه من عدن، إلا من ØªØØª أيديهم Ùوسَّع الله على خلقه ببركة المنصور [بالله] -عليه السلام-.
(2/156)
ومن ذلك أن ورد سار لما تقدم إلى ناØÙŠØ© ØÙˆØ«ØŒ وأخرب دار الإمام وعاد صنعاء، Ùما تم له أسبوع ØØªÙ‰ أنزل الله سيلاًلم يعهد مثله، وقد كان بنى ÙÙŠ صنعاء قصراً شامخاً، وتأنَّق Ùيه، [وتعمق] Ùهدمه ذلك السيل، واستلب كثيراً من أمواله ÙˆÙ†ÙØ§Ø¦Ø³Ù‡ØŒ ونجى [Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡] بعد أن أشÙÙ‰ على الهلاك، ÙˆØªØ¹ÙØª آثار القصر، وهذه قصة مشهورة، إلى غيرها من كراماته -عليه السلام-ØŒ وقد ذكرت ÙÙŠ الملاØÙ…ØŒ ورويت له منامات ØµØ§Ù„ØØ© تدل على ÙØ¶Ù„ه، يعجز هذا المختصر عن ذكر أكثرها وإنما أوردت هنا ما أوردته تبركاً بذكره -عليه السلام-.
(2/157)
وأما دعوته-عليه السلام- ÙØ¥Ù†Ù‡ تقدم من الجو٠إلى الØÙ‚Ù„ ÙÙŠ ذي القعدة [ÙÙŠ] سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وسار إلى هجرة دار معين من أعمال صعدة، وأقام بها أربعة أشهر إلا قليلاً، واجتمع ÙÙŠ هذه المدة إليه [من] العلماء من كل جهة، Ùوجدوه Ø¨ØØ±Ø§Ù‹ زاخراً، وعلماً بالمناقب مستأثراً، ولما كان يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول سنة أربع وتسعين وخمسمائة، تقدَّم هو ومن معه إلى المسجد الجامع، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ الناس، وكان أولهم الأميران الكبيران الداعيان إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ شيخا آل الرسول الآتي ذكرهما، ثم بعدهما الأكابر من ÙØ¶Ù„اء العترة، ثم سائر العلماء من شيعتهم، ثم استقر ÙÙŠ ناØÙŠØ© صعدة -ØØ±Ø³Ù‡Ø§ الله تعالى- بالمشاهد المقدسة، ÙˆÙØ±Ù‚ الدعاة والولاة ÙÙŠ النواØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù‚Ø·Ø§Ø±ØŒ وكان للأمير شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د ÙÙŠ ذلك العناية الأكيدة، والصبر على تØÙ…Ù„ مشقة Ø§Ù„Ø³ÙØ± على ضعÙÙ‡ وكبره، ØØªÙ‰ روي أنه شوهد وقد ورَّم قدماه، وكثر تعبه ونصبه ÙÙŠ بلاد عذر والأهنوم، ووصلت دعوته تهامة ومخلا٠بني سليم، ÙØ£Ø·Ø§Ø¹Ù‡ الكل، وكذلك أطاعته المطرÙية وبايعوه، وناصØÙˆÙ‡ØŒ ثم نكثوا بيعته بعد ذلك، ثم طلع ØØµÙ† كوكبان، ÙØ£Ù‚ام به مدة، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك بايعه من أمراء العجم عدة قدر مأتي ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ثم تقدم إلى صنعاء واثقاً بالله متوكلاً عليه، Ùلما وصلها ÙˆÙيها العجم إلى قدر سبعمائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ÙØªØ له أهل المدينة الباب، ÙØ¯Ø®Ù„ها ÙÙŠ سبعة Ø£ÙØ±Ø§Ø³ لا غير، وهم إخوته ومن اختص به، وتأخر بقية عسكره خارج المدينة، ÙØ¯Ø®Ù„ الإمام مسجد الجامع، واجتمع العجم، ÙˆØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بالمسجد Ø¥ØØ§Ø·Ø© الهالة بالقمر، Ùوق٠[–عليه السلام-] Ùيه ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±
(2/158)
وقت صلاة المغرب، وأذَّن المؤذن بأذان أهل البيت –عليهم السلام- Ùقضى صلاته، ووق٠ينتظر Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ ÙØ£Ù…ر أخاه أن يشر٠على العسكر من Ùوق Ø§Ù„Ø³Ø·ØØŒ Ùلما أشر٠عليهم آذوه وسبّوه، ثم إن الإمام –عليه السلام- أشر٠من ذلك الموضع بعينه، Ùما تكلم Ø£ØØ¯ منهم إليه بكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© مع مشاهدتهم إياه لهيبته، ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى أن أهل صنعاء صوَّبوا خروجه من المسجد، ÙØ£Ù„بسوه شيئاً من ثيابهم، ثم خرجوا به على أنه ÙˆØ§ØØ¯ منهم، وهم يسيرون بين العجم، ÙØ³Ù„مه الله تعالى من كيدهم، ثم أقام ÙÙŠ بعض البيوت جانباً من الليل، ثم خرج وقصد بعض أبواب المدينة، ÙØ¬Ø§Ø¡ وقد اشتدت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø³ ÙÙŠ كل ناØÙŠØ©ØŒ ÙØ¹Ø§Ø¯ هو ومن معه إلى موضعهم واشتوروا، وخا٠أهل صنعاء عليه لشدة Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… له، Ùقال بعضهم: يق٠ÙÙŠ موضع عينوه لا يكاد يصله Ø£ØØ¯ØŒ Ùلم ÙŠØ³ØªØ±Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… ذلك، ØØªÙ‰ اتÙÙ‚ الرأي أن يق٠ÙÙŠ بيت [ÙˆØ§ØØ¯] غير Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ واعتنى أعيان أهل المدينة من الزيدية ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ¯ عسكر العجم، ÙØ£Ùسدوا من الرجال مقدار ثلاثة آلا٠راجل، ÙØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ وقد انتظم لهم ما أرادوا، ÙˆÙØªØØª أبواب المدينة، ÙØ¯Ø®Ù„ عسكر الإمام –عليه السلام-ØŒ Ùلما رأى ذلك أهل داخل أقبل جند العجم الذي كانوا Ùيها إلى بين يديه ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ØŒ وإن من كبارهم لمن ترتعد يده عند البيعة رعباً ÙˆØ®ÙˆÙØ§Ù‹ قذÙÙ‡ الله ÙÙŠ قلوبهم، ثم أذن لهم Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ Ùنزلوا اليمن، ÙØ§Ø³ØªÙ‚ر الإمام –عليه السلام- ÙÙŠ المدينة، ثم نهض يريد ذمار ÙÙØªØÙ‡Ø§ [–عليه السلام-] ÙÙŠ ربيع سنة خمس وتسعين [وخمسمائة] بعد ÙØªØ صنعاء بأربعة شهور، Ùيقال: إن الخبر بلغ صنعاء Ø¨ÙØªØ ذمار بيومه، وكذلك
(2/159)
ذكروا أن ÙØªØ صنعاء اشتهر بمنى يوم العيد، ولم يزل آمراً Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ناهياً عن المنكر، وانتظمت له الأمور ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وصعدة وأعمالها، ونجران ونواØÙŠÙ‡ØŒ والجهات الغربية، ÙˆÙ†ÙØ°Øª دعوته إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وأقيمت الجمع ÙÙŠ ينبع وخيبر، ثم عمر ØØµÙ† Ø¸ÙØ§Ø± ÙÙŠ شوال سنة ستمائة، Ùكان سبباً لانتظام Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، وسداد أموره، ووجه دعاته إلى نواØÙŠ Ø¬ÙŠÙ„Ø§Ù†ØŒ وديلمان، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Øª له الزيدية هناك، وخطب له ÙÙŠ مساجدها، وكتب دعوته إلى ملك خوارزم علاء الدين [بن] شاه على يدي العالم مجد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل، وكان من Ùقهاء الأمة، Ùلما وصلت الدعوة إلى السلطان -مقدم الذكر- قرأها، وهو من المØÙ‚قين ÙÙŠ العدل والتوØÙŠØ¯ هو وأهل بلده، Ùوهب السلطان للسيد عند ذلك مالاً جليلاً ووردت إلى الإمام كتب Ø§Ù„Ø¸Ø§ÙØ± غازي بن الملك الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†( ) من ØÙ„ب، سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستمائة، والواصل بها رجل من ولد Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، Ùوصل [إلى] اليمن، ÙØ¹Ø§Ù‚Ù‡ سلطان العجم عن الإمام، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ -عليه السلام- بالشعر الذي أوله:
أتهجر معتمداً دارها… ØØªÙ‰ قال [ÙÙŠ آخرها] :
إلى ØÙ„ب ØÙŠØ« صيد الملو.... Ùƒ ØªØØ¨Ùˆ وتكرم زوارها
سلالة من شاد دين الإله.... وطهر بالسي٠أوزارها
ÙØ±ØÙ…Ø© ربي على وجهه.... عشايا العصور وأبكارها
(2/160)
ثم دخل صنعاء المرة الثانية ÙÙŠ ØµÙØ± سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشر وستمائة، ÙØ£Ù‚ام بها مدة، ثم تقدم إلى ذمار، ÙØ§Ù†ØØ§Ø² من بها من العجوم إلى ذي خولان، ÙØµÙ…د لهم الإمام –عليه السلام- Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‰ Ø£Ø¸ÙØ±Ù‡ الله عليهم، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ على الخيل ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ وأعتق الرقاب، ولم يزل –عليه السلام- على ذلك ØØªÙ‰ وصلت جنود العجم من المصرية إلى اليمن، Ùلما قربوا من صنعاء انتقل منها إلى كوكبان Ù„Ø£ØØ¯ عشرة ليلة خلت من ربيع سنة اثنتي عشرة وستمائة، وهم مروا ببيت أنعم، ÙØÙ‘ÙŽØ·ÙˆØ§ عليه، ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡ØŒ ونهضوا إلى بلاد ØÙ…ير، ÙØØ·ÙˆØ§ على المصنعة وعزان ÙÙŠ رمضان من السنة المذكورة، وأقام لمقاتلتهم ÙÙŠ اللطية بجبل الضلع ثلاثة أشهر ÙˆÙ†ØµÙØ§Ù‹ØŒ ØØªÙ‰ وقع Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙŠÙˆÙ… الأربعاء غرة شهر Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة ثلاث عشرة وستمائة، وأقامت Ù…ØØ·Ø© العجم عليه مائة ليلة وسبع ليال، ثم انتقل إلى Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ ÙØ£Ù‚ام Ùيه مدة ØØªÙ‰ دنا انقضاء Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين العجم، وانتقل إلى كوكبان لأربع ليال بقين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من السنة المذكورة، Ùˆ[قد] كان المرض ابتدأه ÙÙŠ البون، ثم طلع كوكبان والمرض يزداد، وكان من التجلد ÙÙŠ ØØ§Ù„ مرضه والصبر عليه بالمØÙ„ العظيم، Ùكان ÙÙŠ ØØ§Ù„ النزع الشديد، وهو Ù…ØØªØ¨ بثوبه، ØØªÙ‰ لقد ÙØ§Ø¶Øª Ù†ÙØ³Ù‡ –عليه السلام- وهو كذلك، واختار الله تعالى له الانتقال إلى دار كرامته، ومستقر نعمته يوم الخميس لاثنى عشر يوماً من Ù…ØØ±Ù… سنة أربع عشرة وستمائة، [ثم] نقل إلى بكر، ÙØ£Ù‚ام Ùيه مدة، ثم نقل بعد ذلك إلى Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ Ùمشهده هناك مشهور مزور، كثير الصدقات والنذور، ومدة عمره اثنتان وخمسون سنة وثمانية شهور واثنتان وعشرون ليلة، ومدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ تسع عشرة
(2/161)
سنة وتسعة أشهر وعشرون يوماً، وأولاده –عليه السلام-: Ù…ØÙ…د، وأØÙ…د، وعلي، ÙˆØÙ…زة –درج صغيراً-ØŒ Ùˆ إبراهيم، وسليمان، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وموسى، ويØÙŠÙ‰ØŒ وإدريس- درج صغيراً- والقاسم، ÙˆÙØ¶Ù„ –درج صغيراً-ØŒ ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± توÙÙŠ ولا عقب له، وعيسى توÙÙŠ ولا عقب له، وداود، ÙˆØØ³ÙŠÙ† –درج صغيراً-ØŒ هذا كلام الÙقيه ØÙ…يد –رØÙ…Ù‡ الله [تعالى] - ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚)ØŒ ومÙهومه أن أكثر أولاده لهم عقب، ولعل ذلك ÙÙŠ زمن الÙقيه ØÙ…يد –رØÙ…Ù‡ الله [تعالى] - وأما ÙÙŠ وقتنا وهو سنة تسعمائة [سنة]ØŒ ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± من يعلم له ذرية من أولاد المنصور هو ولده شمس الدين Ø£ØÙ…د، وولده أعني ولد المنصور، وهو قاسم له ذرية وهم آل أبي سلطان، ومسكنهم خيوان، وانتقل منهم ÙÙŠ عصري إلى صعدة: ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† عز الدين، وله أولاد موجودون ÙÙŠ عصرنا، Ùهم كثير مشهورون بالشجاعة، وملكوا صعدة ÙÙŠ آخر سنة ستة وستين وثماني مائة سنة، وكذلك نجران ÙˆØ§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ والظاهر والبون، وكانت هذه البلاد ÙÙŠ أيدي آبائهم، ÙØºÙ„بهم عليها ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المهدي علي بن Ù…ØÙ…د هو وذريته قدر مائة سنة، ثم استعادها الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن القاسم الØÙ…زي، وولاها ولده الهادي، Ùلما قتل الهادي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وليها أخوه عز الدين Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من سنة ثلاث وسبعين، وكتبت هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ØŒ وهي بيده ÙÙŠ سنة تسعمائة.
(2/162)
[ذكر الأمير عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة بن سليمان ]
وأما قول السيد صارم الدين: وصنوه ÙØ§Ø±Ø³ الهيجاء ÙÙŠ بكر… Ùهو يعني به الأمير الكبير عماد الدين ذا الشرÙين أبا Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة بن سليمان، ÙØ¥Ù† المنصور ولاَّه ما يلي: ظاهر بني صريم، ثم إلى الظÙير وما يتصل به من جهة بلاد ØÙ…ير ونواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ إلى بكر، إلى مساقط ØØ±Ø§Ø²ØŒ وبقيت هذه البلاد ÙÙŠ يده إلى أن توÙÙŠ المنصور [بالله] –عليه السلام-ØŒ وكان له –عليه السلام- عمال وقضاة، Ùمن عماله: الأمير ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ ولاَّه شامي بلاد خولان، وبني جماعة، وبني Ø¨ØØ±ØŒ والأهنوم، وولىَّ أخاه الكبير بدر الدين: Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ نجران، وولىَّ الأمير علي بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† صعدة [وأعمالها] هذا ÙÙŠ ابتداء ولايتهم، ثم ولىَّ بعد ذلك صعدة وأعمالها ونجران وما يتصل بذلك الأمير مجد الدين ØØªÙ‰ استشهد، ووليها أخوه تاج الدين Ø£ØÙ…د ØØªÙ‰ توÙÙŠ المنصور–عليه السلام-ØŒ وولى الظاهر آخراً الشيخ أمين الدين Ø¯ØØ±ÙˆØ¬ بن مقبل وولى عيان وما يليه إلى نواØÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ø§Øª الغربية من بلاد ØØ¬ÙˆØ± ÙˆÙ‚ØØ·Ø§Ù† الأمير الكبير صÙÙŠ الدين: Ù…ØÙ…د بن إبراهيم وتوÙÙŠ وهي ÙÙŠ يده، وولى الأمير علم الدين سليمان بن موسى الØÙ…زي الجو٠وأعماله، بقي ÙÙŠ يده ØØªÙ‰ توÙÙŠ الإمام –عليه السلام-ØŒ وقد تقدمت الإشارة إلى ما وليه أخو [المنصور] ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، وولى القاضي ركن الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± ØÙ‚Ù„ ÙˆØÙ‚الية وما يليهما من بلاد جنب ونواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ وولاَّه أيضاً القضاء، Ùˆ[كان] القاضي ÙŠØÙŠÙ‰ هذا غزير الÙهم، كثير العلم، بالغاً درجة الاجتهاد، وولى
(2/163)
بلاد Ù…Ø°ØØ¬ الشيخ عزان بن سعيد، والشيخ Ù…ÙØ¶Ù„ بن أبي Ø±Ø§Ø²Ø -رØÙ…هما الله تعالى-ØŒ وكانا من أهل العلم، وممن ولي له الÙقيه ركن الدين سليمان بن ناصر وغيره من أهل العلم، وقبضت ولاته الأموال ÙÙŠ نواØÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وكانت تصل Ù…ÙˆÙØ±Ø© على أيدي ولاته، واستمر ذلك ÙÙŠ نواØÙŠ Ø¬ÙŠÙ„Ø§Ù† وديلمان على ÙˆÙÙ‚ الأوامر الإمامية، على يدي داعيه Ù…ØÙ…د بن أسعد المرادي ومØÙ…د بن قاسم بن نصير، وولى القضاء بصعدة وأعمالها القاضي Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن أبي النجم وولده عبد الله بعد أبيه، ÙˆÙÙŠ بلاد وادعة القاضي عبدالله بن معر٠والقاضي Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ عمرو بن عبد الله العنسي ÙÙŠ ØÙˆØ« وأعمالها، وكان ÙÙŠ نواØÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² السيد يوس٠بن علي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙŠØ¯ بعناية ØµØ§ØØ¨ بغداد الملقب بالناصر Ø£ØÙ…د، وهو الذي كان معارضاً للمنصور من العباسيين، ولما مات المنصور [بالله] -عليه السلام- رثي بمراثي كثيرة، Ùمن مختارها قول ولده عز الدين الناصر لدين الله Ù…ØÙ…د، وهي:
بÙÙŠ الشامتين الترب إن يك نالني.... مصاب أبي أو هدَّ من عظمه أزري
على ØÙŠÙ† أعيا المقرَبات ÙØ±Ø§Ù‚Ù‡.... وسنت له أنياب ذي لبد ØØ³Ø±Ù
ÙØ¥Ù† يك نسوان بكينا Ùقد بكت.... عليه الثريا ÙÙŠ كواكبها الزهرÙ
وإن شمت الأعداء يوماً ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ.... على ØØ¯Ø«Ø§Ù† الدهر كالكوكب الدري
وما مات من أبقى لمن كان بعده.... سجالين من جود ومن نائل غمرÙ
أما إنه لولا Ø§ØØªØ³Ø§Ø¨ÙŠ Ù…ØµØ§Ø¨Ù‡.... على كبدي كادت تÙيض على Ø§Ù„Ù†ØØ±Ù
وهي من المراثي الطنانات، [الطيبات] ولظهورها ØØ°Ùت أكثرها.
تنبيه:
مما يشبه قول السيد صارم الدين: وكان للمال ÙÙŠ ÙƒÙيه Ø£Ø¬Ù†ØØ©.. [البيت] : قول بعضهم:
(2/164)
قالت Ø¸Ø±ÙŠÙØ© ما تبقي دراهمنا.... وما بنا ØµÙØ±Ø© منها ولا Ø®ÙØ±ÙŽÙ‚Ù
لكن إذا اجتمعت يوماً دراهمنا.... ظلت إلى طرق المعرو٠تستبقÙ
ما يسكن الدرهم المنقوش صرتنا.... لكن يمر عليها وهو منطلقÙ
[وقول أبي الطيب] :
وكلما لقي الدينار ØµØ§ØØ¨Ù‡.... ÙÙŠ ملكه Ø§ÙØªØ±Ù‚ا من قبل ÙŠØµØ·ØØ¨Ø§
مال كأن غراب البين يرقبه.... Ùكلما قيل هذا Ù…ØØªØ¯ نعبا
وقول مسلم بن الوليد صريع الغواني:
وما تدنس منها ك٠منتقد.... يأبي الندور ÙØªÙنيها صنائعه
وقال آخر:
لا يعر٠المال إلا عند ناقله.... ويوم يجمعه للنهب والبدد
ÙˆØ£ØØ³Ù† من هذا قول سعيد بن المسيب : لا خير Ùيمن لا يكتسب المال ليك٠به وجهه، ويؤدي به أمانته، أو يصون به عرضه، أو يصل به رØÙ…Ù‡ وقد Ø£ØØ³Ù† ابن الجهم ØÙŠØ« يقول:
وما ØªÙØ¬Ù…َع٠الأموال إلا لبذلها.... كما لا يساق الهدي إلا إلى Ø§Ù„Ù†ØØ±
وقريب منه قول بعضهم:
المال ما صان عرضاً أو بنى Ø´Ø±ÙØ§Ù‹.... أوجرَّ أجراً وإلا بئس بالمال
وقول المتنبي:
لمن تجمع الدنيا إذا لم ترد بها.... سرور Ù…ØØ¨ أوإساءة مجرم
وهنا يقع العود إلى Ø´Ø±Ø Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© السيد الأمجد، والعود Ø£ØÙ…د لأن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ المنصور أظهر من أن يوق٠لها على ØØ¯ØŒ أو يأتي عليها ØØµØ± أو عد.
(2/165)
[ذكر الأميرين ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰]
وقوله:
وشيبتا الØÙ…د شيخانا له نصرا.... ÙˆÙØ±Ù‚ا همماً ÙÙŠ النظم للبشرÙ
هما الأميران الكبيران الداعيان للمنصور بالله، وهما: ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومØÙ…د أبناء Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ÙˆÙØ¶Ù„هما أشهر من الشمس، وكانا أسنَّ من المنصور بالله، وشمس الدين أكبر من بدر الدين، ÙˆÙÙŠ الرواية أن الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان [-عليه السلام-] [لما] سئل من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŸ قال: لايأتيكم الخير إلا من هذا وأشار إلى الأمير شمس الدين، ÙˆÙÙŠ بعض الروايات عنه -عليه السلام- لا يأتيكم الخير إلا من هذا، أو على يديه، وكان الإمام المنصور [بالله] [-عليه السلام-] قبل قيامه Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ لأن يلي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا، ويكون هو له من أكبر الأعوان، Ùمن قوله ÙÙŠ الأمير شمس الدين:
أصدق ما قال به القائل.... ما Ø£ØÙˆØ¬ السي٠إلى Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„
يا ابن علي بن أبي طالب.... قم ÙØ§Ù†ØµØ± الØÙ‚ على الباطل
ولا تشكك ÙÙŠ اتباع الهدى.... ولا تصخ إن عذل العاذل
وادع ÙØ¹Ù†Ø¯ÙŠ Ø£Ù†Ù‡Ø§ دعوة.... كاملة ÙÙŠ رجل كامل
ÙØ£Ù†Øª لا أنطقها كاذباً.... عالم أهل البيت والعامل
وأنت ÙÙŠ صيد بني Ø£ØÙ…د.... لا ساقط الذكر ولا خامل
لو عمل العالم ÙÙŠ ظلمةÙ.... لم يخ٠ربي عمل العامل
والØÙ‚ لا يترك أعني بها.... Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…ÙƒØ§Ù† الجمل البازل
ونØÙ† أعوانك Ùيما جرى.... من كل خطب جلل نازل
كأنني انظر تا الله ذي الـ.... ـطول وعاليهم بها ساÙÙ„
وهم وبيض الهند عصياننا.... شوارد كالنعم الجاÙÙ„
ÙØ¥Ù† أعدَّوا السي٠لم ينثلم.... ÙˆØ§Ù„Ø±Ù…Ø Ù„Ø§ تشكو من Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„
Ùلا تسميني بنو Ø£ØÙ…دÙ.... Ùوق سنام المجد والكاهل
يا أهل بيت الذكر ØÙوا به.... ÙØ§Ù„بيت Ù…ØØªØ§Ø¬ إلى الآهل
وأخلصوا لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡.... ÙÙŠ خارج الأعمال والداخل
كأنني انظرها شزباً.... تØÙƒÙŠ Ù‚Ø·Ø§ كاظمة الناهل
تؤمّ٠بدراً من بني هاشم.... ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ المجد بذي كامل
(2/166)
وله Ùيه ÙˆÙÙŠ أخيه بدر الدين جواب قصيدة الÙقيه شهاب الدين أبي القاسم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السليماني :
وهذا شهيد بالذي قلتي ØØ§Ø¶Ø±.... مكين عظيم القدر سبط التراجم
أخو العلم شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بـ.... ـن ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙ…يد Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ شيخ الÙواطم
ÙˆØ´Ø§ÙØ¹Ù‡ بدر الهدى صنوه الذي.... دعا لم يخ٠ÙÙŠ الله لومة لائم
ÙØ²Ø±Ù‡Ù… وقل ما شئت Ùيما ØÙƒÙŠØªÙ‡.... وخذ بكلام الطيبين الأكارم
وله -عليه السلام- إلى الأمير بدر الدين [-عليه السلام-] :
ألا هل ÙŠØÙ…لنَّ لي البريد.... على خطر Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© ما أريد
مغلغلة إلي باني المعالي.... ومن هو للعلى ركن شديد
سلالة Ø£ØÙ…د مولى البرايا.... وقائدها وهاديها الرشيد
وأعظمها على الأعداء ركناً.... وأصبرها إذا اقترع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯
كتبت إليه عن قلب جريØ.... تقلبه الخطوب كما تريد
أعزَّ بني النبي أباً ÙˆÙ†ÙØ³Ø§Ù‹.... هزبراً لا يصدَّ ولا ÙŠØÙŠØ¯
بأن الدين ملبسه دريس.... وثوب Ø§Ù„ÙƒÙØ± موشي جديد
تغللت السلاسل ÙÙŠ هوادي.... بني ØØ³Ù† وأثقلت القيود
وعطلت المساجد للبغايا.... وبالت ÙÙŠ جوانبها اليهود
ÙƒÙÙ‰ خزياً لذي لب بهذا.... تجول على منابرنا العبيد
وأنت عمود هذا الدين ÙØ§Ù†Ù‡Ø¶.... وشمَّر أيها الهادي الرشيد
Ùقد ÙØ¹Ù„ الأعاجم ÙÙŠ البرايا.... ÙØ¹Ø§Ù„اً تقشعرّ له الجلود
ومثلك لا ينام عن المعالي.... ولا يثني عزائمه الوعيد
(2/167)
وله -عليه السلام- إليهما وقد بلغه ÙØ³Ø§Ø¯ قوم من يام، Ùكتبها إليهما مع تراكم الأشغال:
إن النجاة لزوم خو٠الباري.... وهو Ø§Ù„Ù…Ø²ØØ²Ø عن عذاب النارÙ
طال النوى من النÙير إلى العدى.... ولقد عهدت Ùˆ ما يقر قراريÙ
ÙƒØ§ÙØØª أرباب الضلال عن الهدى.... متجرداَ قبل اخضرار إزاري
ØÙ…لت أوزاري على عبل الشوى.... شيخ النسا لا ØØ· من أوزاري
يا راكبي متن العناد وسالكي.... سبل الضلالة آذنوا ببوارÙ
ÙØ§Ù„جرد تصنع والصوارم تجتلي.... والأسد تخطر بالقنا الخطارÙ
وأنا الذي Ø¹Ø±ÙØª مواطن صبره.... ÙÙŠ كل يوم ØØ§Ù„Ùƒ الأستارÙ
بل أيها الغادي على غيهامة.... Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§ شملة Ù…ØØ¶Ø§Ø±Ù
بلغ إلى شمس الهدى وشقيقه.... بدر الهدى وبنيهما الأطهارÙ
عني رسالة من يروم ببأسهم.... نعش الهدى وإبادة Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø±Ù
المانعين الجار عند نزوله.... ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† نيارهم للساري
والضاربين الكبش تبرق بيضه.... ÙÙŠ عارض كالعارض المطارÙ
الجائدين إذا السماء بخيلة.... بالقطر والواÙين للغدارÙ
السائلين عن النزيل لبره.... والقائضين يداً على الزوار
ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§ الدنية خشية.... والقاطعين تسلط الجبار
شيخين من آل الرسول تسابقا.... وبنوهما سلكوا على الآثار
Ù…Ø¯ØØªÙ‡Ù… أم الكتاب Ùكم عسى.... تعطيهم Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¹Ø§Ø±
هم قادة للمسلمين وسادة.... ÙÙŠ دارنا هذي وتلك الدار
وبهم ØÙŠØ§Ø© الدين بعد مماته.... وهم ولاة النقض والإقرار
أو ليس ÙŠØÙŠÙ‰ قام قومة جده.... ÙŠØÙŠÙ‰ ÙØ´Ø§Ù„ الدين بعد عثار
ودعا لمنصور تطاول سؤله.... ÙÙŠ أن يكون له من الأنصار
ديناً لعمرك خالصاً ودراية.... بمواقع الإيراد والإصدار
(2/168)
وأخوه بدر الدين قاد إلى العدى.... جيشاً كمثل الزاخر التيار
ÙØ´ÙÙ‰ صدور المؤمنين ولم يدع.... للظالمين بدارهم من دارÙ
وله مواق٠لم يكن ليقومها.... ÙÙŠ الروع إلا كل أغلب ضارÙ
وبنوهما السادات أنوار الهدى.... شم الأنو٠سلالة الأخيارÙ
آل النبي هم النجوم وإنما.... ليس الكواكب كلها بدرارÙÙŠ
ما للشموس وللبدور مقيمة.... ببروجها وكواكب Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø±Ù
وله مواق٠لم يكن ليقومها.... ÙÙŠ الروع إلا كل أغلب ضاري
وبنوهما لسادات أنوار الهدى.... شم الأنو٠سلالة الأخيار
إن النبي لهم النجوم وإنما.... ليس الكواكب كلها بدراري
ما للشموس والبدور مقيمة.... ببروجها وكواكب Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø±
والعزم ماض والأنو٠ØÙ…ية.... والظالمون على Ø´Ùير هارÙ
ولكم من الله العظيم جلالة.... ÙÙŠ قلب كل مناÙÙ‚ ومماري
جاء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بأن ياماً قد عدت.... أطوارها وتعرضت Ù„Ø´ÙØ§Ø±Ù
وتجككت ببني السبيل ضلالة.... وزنادكم ÙÙŠ كل خطب واري
إيهاً بني الهادي ÙØ£Ù†ØªÙ… ÙÙŠ بني.... الزهراء كالاسماع والأبصارÙ
هم كالنهار وأنتم أنواره.... ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ للأيام بالأنوارÙ
لولا أبوكم زار عني روØÙ‡.... أزكى صلاة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ القهارÙ
Ø£ØÙŠÙ‰ معالم دين Ø£ØÙ…د جاهداً.... وكساه برديه Ù„Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ø§Ø±ÙŠ
قد قلت للساعي أصيلاً قدك لا.... تهلك Ùهم سبقوك وجه نهارÙ
مرعى وبعض النبت ÙŠÙØ¶Ù„ بعضه.... Ø£ÙØ¹Ù†Ø¯Ùƒ السعدان كالجرجارÙ
ما جل من خطب أتوه جهرة.... جذلين غير مقلمي Ø§Ù„Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù
متقلدين ØµÙØ§Ø¦ØØ§Ù‹ هندية.... يقطعن متصلاً من الأعمارÙ
شمَّ الأنو٠يزيد ÙÙŠ إقدامهم.... كلب العدا وتغلب الأشرارÙ
(2/169)
إن تلقهم ÙÙŠ السلم تلق زواخراً.... أو ÙÙŠ الوغى تلق القضاء الجاري
كالماء ليناً للضعي٠ورقة.... ولضدهم أقسى من Ø§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø±Ù
شغÙوا بكسب المكرمات وبالعلى.... Ø´ØºÙ Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ قادماً بنوارÙ
إن تلقهم لا تلقى إلا كاتباً.... أو خاطباً أو قانتاً أو قاري
أو مرشداً ÙÙŠ العلم أو مسترشداً.... أو قائداً للجØÙÙ„ الجرارÙ
أو ÙƒØ§Ø´ÙØ§Ù‹ خطباً عظيماً باهضاً.... ثقلاً Ù„ØÙŠÙŠ ÙŠØ¹Ø±Ø¨Ù ÙˆÙ†Ø²Ø§Ø±Ù
أنتم بناة الØÙ‚ ÙØ§ØÙ…وا سرØÙ‡.... من كل أطلس خاتر٠مغوارÙ
ومما يدل على تعظيم الإمام المنصور [بالله] -عليه السلام- للأميرين المذكورين [من] إنصاÙÙ‡ لهما ÙÙŠ جواب عليهما؛ لأنه كان له أمير متولياً على صعدة وهو الأمير سليمان بن موسى الØÙ…زي، ÙØ§ØªÙÙ‚ ÙÙŠ أيام ولايته أن أخرب قهرة مزيد، وهو رجل من بني مالك، له تعلق بالأميرين المذكورين، ÙØ¨Ù„غهما ما اتÙÙ‚ Ùكتبا إلى المنصور يذكران له ذلك، ويستنكران إثقاله للمغارم على الرعية، وعمله بخلا٠السنة النبوية، وأنه ÙØ¹Ù„ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„اً لم ØªÙØ¹Ù„ ÙÙŠ دولة سي٠الإسلام، وأنه [قد] أقدم على نقض الذمة ÙÙŠ أمر مزيد، ويربوع وخراب القهرة.
(2/170)
هذا مضمون كلامهم ÙÙŠ الكتاب، Ùلما وصل إلى الإمام المنصور [بالله –عليه السلام-] أجاب عليهما، Ùكان من جملة كلامه: وما ذكراه أدام الله عزهما من التغريم بخلا٠السنة النبوية، Ùلو اعتقدناه خلا٠السنة ما أقررنا سليمان عليه، ولا ØØ§Ø¨ÙŠÙ†Ø§Ù‡ ÙÙŠ ØÙ‚ الله تعالى، لو كان يملك لنا الأرض، ولكن عندنا أن التغريم للجنود المØÙ‚Ø© جائز، وأنتما الشاهدان [المØÙ‚ان] الصادقان لنا على أهل الØÙ‚Ù„ بأنَّا كتبنا إليهم، وإلى أهل صعدة أن يرجعوا، ولا يخالطوا الظالمين، ÙØ®Ø§Ù„Ùوا الأمر، وكانوا يداً ورجلاً لأعداء الله، وأما الذمة لمزيد ويربوع، Ùلم يقع ÙÙŠ ذمة كبار المسلمين وأمرائهم، Ùكي٠وأنتم ÙÙŠ الدين قدوة، ودعاة رسل، وأئمة هدى! وأما أنه لم ÙŠÙØ¹Ù„ هذا ÙÙŠ دولة سي٠الإسلام –لعنه الله- ÙØ¥Ù† كان المراد أنه أكثر، Ùلا يمنع أن ÙŠØ¯ÙØ¹ المØÙ‚ أكثر مما ÙŠØ¯ÙØ¹ المبطل، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هل يجوز التغريم أم لا يجوز؟ ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ قهرة يربوع، وقهرة مزيد، Ùما أوجبه شرع النبي Ù‹ بØÙƒÙ…كم، أو ØÙƒÙ… من نتصوبه على سليمان بن موسى لم يقدر على الامتناع منه ÙÙŠ روØÙ‡ØŒ ولا ÙÙŠ عسكره لو كان ÙÙŠ Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ لم يمتنع منكم من ØµØ§ØØ¨ العصا، ووجه الØÙ‚ ÙˆÙ‚Ø§Ø Ù„Ø§ يستØÙŠ Ù…Ù† Ø£ØØ¯ØŒ ولو وجب عليكم ØÙ‚ تØÙ…لته ديناً ومنعاً، ولو تعبنا Ùيه، ÙˆØªÙ„ÙØª Ù†Ùوسنا نريد بذلك رضاكم لله تعالى، ولكن لا تعجلوا ØØªÙ‰ تتبينوا، انتهىمختصراً، وكانت ÙˆÙØ§Ø© الأمير شمس الدين –رØÙ…Ù‡ الله [تعالى] - عن تسع وسبعين سنة، وقبره ÙÙŠ [هجرة] قطابر مشهور مزور، وقد نظم ÙÙŠ ذلك بعض أهله Ùقال:
(2/171)
ألا إن شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د.... تقضت لياليه بشهر Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…
لست مئين ØØ¬Ø© قد عددتها.... وست سنين بعد ذلك ÙØ§Ø¹Ù„Ù…
وعاش من الدنيا ثمانين ØØ¬Ø©.... سوى ØØ¬Ø© والمرء غير مسلم
وتوÙÙŠ أخوه بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د يوم الخميس، ÙÙŠ نص٠رجب من سنة 614 [سنة] ÙÙŠ هجرة قطابر أيضاً، وقبره بها مشهور مزور عن خمسة وثمانين سنة إلا شهراً، وللإمام المنصور بالله ÙÙŠ الأمير شمس الدين ترثية بليغة وهي:
ما خير عيش به التكدير معتلج.... وغايتا منتهاه الموت والهرمÙ
يمسي ÙˆÙŠØµØ¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø¢Ù…Ø§Ù„ Ø·Ø§Ù…ØØ©.... والموت مغترم٠والعمر منهزمÙ
الØÙ…د لله لا ندّ٠يشابهه.... إذ لا يجوز علية الÙوت٠والعدمÙ
ما أعجب الأمر للرّآءي بÙكرته.... إن لم يخن مشعريه الطمس والصممÙ
يا يوم Ø£ØÙ…د قد أبقيت ÙÙŠ كبدي.... كَلْماً Ùلم يبره من بعدك الكلمÙ
[ومنها] :
لولا المنية ØØªÙ… لا مرد له.... Ù„ÙƒØ§ÙØØª بهما من دونك البÙÙ‡ÙÙ…Ù
وماتت الخيل والأبطال مقعصة.... بين الخميسين والمزان والخدمÙ
وقام نقع وأيدي الخيل Ø³Ø§Ø¨ØØ©.... والسمهرية مأطور ÙˆÙ…ØØªØ·Ù…Ù
وخضتها وعوالي السي٠منصلت.... والخيل يقرعها الخرصان لا اللجمÙ
ÙÙŠ ÙØªÙŠØ© من بني الهادي وإخوتهم.... من آل ØÙ…زة لا ميل ولا قرمÙ
ومن بني القاسم الأبطال إن لهم.... مكارم ØØ³Ø±Øª من دونها الأممÙ
ومن بني ØÙŠØ¯Ø± غر Ø¬ØØ§Ø¬ØØ©.... يرون دونك كأس الموت ÙŠÙØºØªÙ†Ù…Ù
لعا لشمس الهدى والبدر إنهما.... خير البرية منخص ومنهدمÙ
شيخان من آل طه كلما نطقا.... تساقط الدر والأمثال والØÙƒÙ…Ù
(2/172)
Ø¨ØØ±Ø§ نوال وعلم كلما وهبا.... مواهب خجلت من وقعها الديمÙ
ليثا نزال Ùˆ Ø³ÙŠÙØ§ كل ملØÙ…Ø©.... مرهوبة وجباه الخيل تصطدمÙ
قد أنجبا Ù†ÙØ±Ø§Ù‹ غراً Ø¬ØØ§ Ø¬ØØ©.... لا يسامون العلى إن معشرٌ سئموا
يبنون ÙÙŠ المجد ما أبنت أوائلهم.... ولا يصدَّنهم خو٠ولا عدمÙ
شم العرانين ÙÙŠ العلياء همتهم.... وليس همتهم شاء Ùولا نعمÙ
ÙØ±ØÙ…Ø© الله زارته مكررة.... ما Ù„Ø§Ø ÙÙŠ الأÙÙ‚ نجم أو جرى قلمÙ
[ومنها] :
Ùقل لأبنا أبينا الصبر شيمتكم.... إذا تبدلت الأخلاق والشيمÙ
أنتم سنام بني الزهراء ÙØ§Ø·Ù…Ø©.... والرأس إذ ÙÙŠ بنيها الرأس والقدمÙ
ولاغرو إن مات من ساداتكم رجل.... Ùما مضى علم إلا بدا علمÙ
الموت باب وكل الناس داخله.... وكأسه دائر ÙÙŠ الناس كلهمÙ
انتهت [Ùليقع الرجوع إلى الإتيان ببقية ما نظمه السيد]ØŒ وهو من تتمة الكلام ÙÙŠ أخبار الإمام المنصور بالله -عليه السلام- مع من تقدم، ÙÙ†ØØ³Ø¨ جميع ذلك منه بدليل رد الضمير إليه ÙÙŠ قوله:
(2/173)
[ذكر المشرقي والعÙÙŠÙ]
وما رعى المشرقي الندب ØØ±Ù…ته.... بعد العÙي٠عÙي٠الثوب ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ²Ø±Ù
المشرقي هو: Ù…ØÙ…د بن منصور بن Ù…ÙØ¶Ù„ الكبير من آل ÙŠÙˆØ³ÙØŒ دعا بعد موت عمه العÙÙŠÙØŒ وعارض [الإمام] المنصور بالله [-عليه السلام-] وإلى هذا أشار السيد صارم الدين بقوله: وما رعى ØØ±Ù…ته؛ لأنه صدر منه [وإليه] ما يطول شرØÙ‡ØŒ ويسوء قبØÙ‡ØŒ ولا أدري Ù„ÙÙ…ÙŽ سمي المشرقي؟ ومات ولا عقب له، وأما عمه [العÙÙŠÙ] ÙØªÙƒÙ†Ù‰ بالمنتصر، واسمه Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ الكبير بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم بن يوس٠الداعي، وكان بين العÙÙŠÙ Ùˆ[بين] الغز وقعات قبل قيام المنصور بالله[-عليه السلام-]ØŒ ولما دعا المنصور بالله والاه، ونصره ÙˆØ£ØØ³Ù† ØµØØ¨ØªÙ‡ØŒ ثم توÙÙŠ ÙÙŠ شهر ØµÙØ± [ÙÙŠ] سنة ستمائة ÙÙŠ هجرة وقش، وله عقب، منهم السيد صارم الدين ناظم هذه المنظومة، هو وآباؤه -عليهم السلام-ØŒ وللإمام المنصور بالله -عليه السلام- ÙÙŠ العÙي٠هذا ترثية عظيمة Ø£ØØ¨Ø¨Øª الإتيان بها هنا؛ رعاية Ù„ØÙ‚ العترة الكرام -عليهم السلام-ØŒ وهي:
أقول وأيام الØÙŠØ§Ø© قليل.... وقد غالت Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ بعدك غول
ألا كل ØÙŠ Ù…Ø§Ø®Ù„Ø§ الله هالك.... وليس إلى نيل الخلود سبيل
نظل ونمسي والØÙ…ام كأنه.... علينا بإتلا٠النÙوس ÙƒÙيل
(2/174)
Ùلا تجزعن ÙØ§Ù„كل ØÙŠ ÙˆÙ…ÙŠØª.... وللشمس من بعد الطلوع Ø£Ùول
لعمري لئن مات العÙÙŠÙ Ù…ØÙ…د.... لرزؤ ÙØµØ¨Ø± ما علمت جميل
ÙØªÙ‰ من بني بنت النبي Ù…ØÙ…د.... أغر كنصل السي٠وهو صقيل
سقى جدثا وارى سواد Ù…ØÙ…د.... أجش هديم الجانبين هطول
ولا زال Ø±ÙŠØØ§Ù† ومسك وعنبر.... على القبر تذويه صبا وشمول
لئن قلت غرتنا عليه Ø¥ØØ§Ù„Ø©.... وطبع مزاج إنني لجهول
ولكن رآه الله أهل جواره.... ÙØÙ…Ù‘ له بعد المقام رØÙŠÙ„
ونØÙ† على ØÙˆØ¶ المنية شرَّع.... شباب وأشياخ معا وكهول
تقول عقول: شمروا وتأهبوا.... ولا مال إن الظاعنين ØÙ„ول
خداع ØÙ„يم القوم يعر٠أمرة.... Ùيرتاع والجهال عنه غÙول
لنا ÙÙŠ رسول الله أعظم أسوة.... Ùقد مات خير الخلق وهو رسول
ومات أمير المؤمنين شقيقه.... وصنواه ماتا Ø¬Ø¹ÙØ± وعقيل
وأبنآؤهم صلى الإله عليهم.... غيوث نوال والأنام طلول
Ùلو كان من ØÙˆØ¶ المنية ذائد.... لماتت كماة دونه وخيول
وجاش خميس للخميس ÙˆÙ‚ØµÙØª.... Ø±Ù…Ø§Ø Ù„ØªØÙ…ÙŠ شخصه وتصول
وهان علينا أن نخوض غمارها.... لأØÙ…ÙŠ خليلاً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ جليل
Ùيا ØØ§Ù…لي رضوى عظيماً ØÙ…لتم.... وزال أجبال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² تزول
………………
أشم طويل الباع من آل هاشم.... له ØØ³Ø¨ لا يعتريه خمول
Ùنعم مناخ الركب Ø´Ø§ÙØªÙ‡ قرة.... شامية Ù†ÙØ§Ø®Ø© وبليل
إذا Ø±Ø§Ø ÙØÙ„ الشول رتكاً وخلÙÙ‡.... ØµÙØ§ÙŠØ§ مطاÙيل أشاً وأÙيل
(2/175)
وقاتل كلب القوم من ثأر أهله.... ليربص Ùيها ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø¬Ø± ØÙˆÙ„
هنالك تلقى وجهه وكأنه.... هلال وبشر الماجدين قليل
ويعطي إذا عز العطا كل سيد.... ويبسط بشراً وجهه وينيل
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟......ويبكي جبان Ùيهما وبخيل
ما من يد ÙÙŠ الناس إلا وكÙÙ‡.... إليها على طول المنال تطول
ØÙ„يم كريم أريØÙŠ Ù…Ù‡Ø°Ø¨.... قطوع لأسباب العناد وصول
إذا سيل Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ يكاد Ø®ÙÙŠÙÙ‡.... وإن عظم المطلوب منه يسيل
Ùيا Ù†ÙØ³ صبراً كم تعدين مجده.... عريض يبذ Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ† طويل
ÙØªÙ‰ بين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقاسم.... ÙØ±ÙˆØ¹ نبوات له وأصول
ÙØµØ¨Ø±Ø§Ù‹ بني بنت النبي Ù…ØÙ…د.... وأشياعكم إن العزاء قليل
وهذا ما اتصل بي من خبر هذين الشريÙين، ÙØ¥Ù† Ø¸ÙØ±Øª Ùيما بعد من خبرهما بما تقر به العين، ØØ³Ø¨Ù…ا قصدته ÙÙŠ نشر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أولاد السبطين، ألØÙ‚ته به ابتغاء Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙŠÙ†.
(2/176)
[ذكر ما كان بين المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة والأمير ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن سليمان]
[قوله -عليه السلام-] :
وكان من رهطه ÙÙŠ Ø«Ø§ÙØª ØØ¯Ø«ÙŒ.... إلى ابن Ø£ØÙ…د ÙŠØÙŠÙ‰ غير Ù…ØºØªÙØ±Ù
[Ø«Ø§ÙØª: بالثاء المثلثة بعدها أل٠بعد Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ تاء مثناة من Ùوق]ØŒ وقد يقال: Ø£Ø«Ø§ÙØª بالأل٠قبل المثلثة، وهو معقل ØÙˆÙ„ كولة أهل أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ كان ÙÙŠ المدة الماضية، ÙØ£Ø®Ø±Ø¨Ù‡ Ù…ØÙ…د بن الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، لما نقم بثأر أخيه نقلت ما نقل عن خط السيد صارم الدين، أن الأمير ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن سليمان كان من الأبطال ÙˆØ§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ØŒ ولما دعا [الإمام] المنصورلم يلب دعوته، وخرج إلى الملك المسعود ورجع إلى Ø«Ø§ÙØªØŒ Ùلزمه المنصور أسيراً، ثم إن Ø£ØµØØ§Ø¨ المنصور قتلوه خنقاً بالعمائم، ÙÙ†ÙØ± بنو الهادي إلا قليلاً، بعد أن ØÙ„٠لهم المنصور بالأيمان البالغة ما علم ولا أمر.
قال السيد إبراهيم: وكان هذا أول ØØ¯Ø« بين هذين البطنين، وقتل أيضاً ولده علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بالجبجب قتله أيضاً بنو المنصور. انتهى.
ونقلت [أنا] أيضاً من ديوان المنصور أبياتاً تدل أنه -عليه السلام- كان كثير التألم من ÙŠØÙŠÙ‰ هذا، وذلك أنه نقل عنه إلى المنصور أنه قال: لولا عبد الله بن ØÙ…زة ما ذكر بنو ØÙ…زة بشيء من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ Ùكتب إليه هذه الأبيات:
لا Ø£Ø¹Ø¯Ù‘Ù Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ù†Ùƒ Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹.... بل أرى كل ما ÙØ¹Ù„ت Ù…Ù„ÙŠØØ§
Ùˆ أداوي Ø¬Ø±Ø§Ø Ù‚Ù„Ø¨ÙŠ Ùقد.... صيرته Ø¨Ø§Ù„Ø¬ÙØ§ منك Ø¬Ø±ÙŠØØ§
ولأهلي نعيت ذماً ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹.... ثم Ø£ØµØØ¨ØªÙ‡ إليَّ Ù…Ø¯ÙŠØØ§
ما أرى صنوهم بذلك يرضى.... وهو ÙŠØÙˆÙŠ Ø°Ù‡Ù†Ø§Ù‹ ولسناً ÙØµÙŠØØ§
ولعمري لقد Ù†ØµØØªÙƒ ÙÙŠ كل.... أموري لكن عصيت Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ§
وإذا ما أبيت نصØÙŠ Ùلا قول.... سوى ما أقوله ØªØµØ±ÙŠØØ§
ليس للأقربين Ùيك نصيب.... ÙØ§Ø³ØªÙ…ع من أخيك قولاً صØÙŠØØ§
وعليك السلام ÙÙŠ كل ØÙŠÙ†.... كل ما ØµØ§ØØ¨ الغمام Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§
وصلاة الإ له تختص ÙÙŠ الدهر.... علياً وأØÙ…دا ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙŠØØ§
(2/177)
[أخبار الإمام الداعي المعتضد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙوظ -عليه السلام-]
وأضرمت بين داعينا ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡.... Ù…ØÙ…د نار ØØ±Ø¨ جزلة الشررÙ
جدت Ø¸ÙØ§Ø± ÙˆØÙˆØ« ÙÙŠ عداوته.... وقام Ùيها أبو ÙØªØ مع العذرÙ
المراد بالداعي هو: الإمام المعتضد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙوظ بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ من ذرية الهادي -عليه السلام-ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ دعا بعد المنصور بالله، ÙˆØÙƒÙŠ Ø¹Ù† المنصور بالله أنه قال: مع الداعي علم أربعة أئمة وقال به شيعة صعدة، ومن انضم إليهم من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وعاداه شيعة الظاهر جميعهم، كالÙقيه ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ وغيره، وأقاموا عز الدين Ù…ØÙ…د بن المنصور Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ØŒ وكان بين الداعي وبينهم مشاعرات ومراسلات Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ وكان Ù…Ùلقاً، بطلاً، شجاعاً، إلا أنه قليل ØØ¸ØŒ وأهله يروون ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ عن النبي Ù‹ØŒ معناه أنه قال: ((سيخرج من أولادي رجل ÙŠÙ†ÙØ« بالشعر ÙƒÙ†ÙØ« الØÙŠØ© بالسم)) أو ما هذا معناه، ويقولون هو المعني بهذا الخبر، لغزر Ù‚Ø±ÙŠØØªÙ‡ØŒ ÙˆÙØµØ§ØØªÙ‡ØŒ وسهولة الشعر عليه، وأنا أقول: إن صØÙ‘ÙŽ الخبر Ùلا نسلم أنه المعني به، ÙØ¥Ù† أكثر أهل البيت لهم من Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© والانتقال على الشعر أكثر مما لهذا الإمام، ÙÙÙŠ الرواية عن ابن خلّكان، وقد ذكر الشري٠الرضي الموسوي وغزارة ÙØµØ§ØØªÙ‡ØŒ Ùقال : هو أشعر الطالبيين على كثرة شعرائهم ÙˆÙØµØØ§Ø¦Ù‡Ù…ØŒ قال: ÙØ¥Ù† قلت: هو Ø£ÙØµØ قريش لم أبعد. انتهى كلامه.
(2/178)
ÙÙيه ما يدل على كثرة ÙØµØØ§Ø¡ العترة، وهو دليل على ما ذكرته ÙØ§Ø¹Ø±ÙÙ‡ موÙقاً، وللداعي هذا Ù…ØµÙ†Ù‘ÙŽÙØ§Øª ÙÙŠ العربية، ÙˆÙÙŠ أصول الÙقه: (كتاب المقنع)جزءان صن٠الجزء الأول وعاقه عن تمامه الØÙ…ام، ÙØ£Ù„٠الجزء الثاني السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين، وللداعي ÙÙŠ كتاب (المقنع) شعر، وهو:
هذا الكتاب كتاب المقنع الشاÙÙŠ.... أزرى على الكتب ÙÙŠ مجموع أوصاÙÙ
دØÙ‰ معان تجلى منه ÙÙŠ شهب.... من الكلام درار٠بين أصداÙÙ
أدلة كسيو٠الهند قاطعة.... صقلتها بصقيل الÙكرة الصاÙÙŠ
وما Ø§ØØªØ°ÙŠØª مثالاً Ùيه عن Ø£ØØ¯.... إلا طريقة آبائي وأسلاÙÙŠ
وله أيضاً (رسالة جواب على الشتوي) Ùيها علم جم، أوردت منها أكثرها هنا من خط [ØÙŠ] الÙقيه المرØÙˆÙ… Ù…ØÙ…د بن ناجي الØÙ…لاني، قال ÙÙŠ أول خطه: ومن رسالة الأغلب أنها للداعي، وأما ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة الهادي بن إبراهيم Ùقال ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة) : إنها للأمير الكبير [بدر الدين] Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، قال: إنه جوَّب بها على الشيعة المذكورين عن الداعي؛ لأنه كان قائلاً بإمامته،ولعل رواية السيد ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة) هي الصواب، والله اعلم.
(2/179)
قال المجÙÙˆÙ‘ÙØ¨: أما قوله سأل المنصور الشيخ Ù…ØÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† النجراني عن خمسة آلا٠مسألة، Ùلعلها خمسمائة Ùيما Ø£ØØ³Ø¨ØŒ أو أقل من غير نقص ÙÙŠ مبلغ علم المنصور، وغزارة Ùهمه، بل أخبرنا عمَّا كان وشاهدناه، وأما أن مدة Ø§Ù„Ø¨ØØ« كانت أربعة أشهر، Ùهي كانت دون ذلك، وأما التسرع إلى تØÙ…Ù„ هذه الأعباء الثقيلة، أو Ø§Ù„ØªØØ±Ø¬ عنها، Ùكلاهما ÙØ¹Ù„Ù‡ السل٠علي –عليه السلام-ØŒ قال: أنا لكم مشير خير من أمير، وقال أبو بكر: وليتكم ولست بخيركم، وقال عمر: لو كان سالم ØÙŠÙ‘اً ما داخلني Ùيه شك، ونقيض ذلك أن علياً –عليه السلام- لم ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨ØÙ‚Ù‡ بل عدد ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، وهو أجلى من الشمس، وروي أن Ø£ØØ¯ السيدين المؤيد Ùˆ أبا طالب بعث أخاه ليختبر له الناس إن دعاهم ÙØ¯Ø¹Ø§ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ أو ليس الغيرة من الإيمان{سَابÙÙ‚Ùوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَغْÙÙØ±ÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙمْ }[Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯:21] والبدار إلى ذلك بأن تنظم ÙÙŠ سلك المناقب ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø§Ø¦ØØŒ أولى من أن تجعل ÙÙŠ منثور المعائب ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦ØØŒ قام زيد بعد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ثم ولده ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ Ùˆ إبراهيم بن عبد الله -عليهم السلام- بعد قتل أخيه المهدي، بلغه نعيه وهو ÙÙŠ صلاة الجمعة، ÙØ¯Ø¹Ø§ إلى Ù†ÙØ³Ù‡ بعد ÙØ±Ø§Øº الصلاة، والناصر جاذب الداعيين[رداهما] مع علو مكانهما، وسمو قدرهما وشأنهما، وأنا قرأت ÙÙŠ أصول الدين سبع سنين، ولي ÙÙŠ أصول الÙقه ØªØµÙ†ÙŠÙØŒ لم أسبق إلى مثله، وهو (المقنع)ØŒ Ø£ÙˆØ¶ØØª Ùيه الأمثلة وأوردت Ùيه من الأسئلة مالا يكاد يوجد ÙÙŠ غيره، وقرأت الأصولين على الÙقيه [الأجل] ترب الإمام المنصور سليمان بن عبد الله السÙياني وتغيبت (Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±) وقرأت على شمس الدين، ومØÙ…د بن Ø£ØÙ…د النجراني، وعلى
(2/180)
الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومعلوم أن ÙÙŠ (Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±) بÙوائده ÙˆÙØµÙˆÙ„Ù‡ ما يزيد على عشرين أل٠مسألة، ولم يكن Ùقه العترة قبل الهادي والقاسم إلا مجموع الÙقه ÙÙŠ ورقتين أو ثلاث، وهو إنما ØªØØµÙ„ أعني الÙقه برد Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ إلى الأصول، مع طر٠من الآثار، وزبد من الأخبار، ولي ÙÙŠ العربية تصني٠كاÙÙØŒ وقد قيل: إن الإمام إذا كان عربي اللسان لم ÙŠØØªØ¬ إلى علم النØÙˆØŒ وقرأت (ضياء الØÙ„وم) Ùˆ(أصول الأØÙƒØ§Ù…) ÙˆÙيه ما يزيد على أربعة آلا٠خبر، وليس [ÙŠØØªØ§Ø¬] من الأخبار إلا ما يختص بالشرع، وقد قيل: إن أبا بكر لم يكن يروي من الأخبار إلا أربعة وعشرين خبراً، ولعمر مسائل Ùيها خطأ كمسألة العدة، ومسألة Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ØŒ ومسألة دية الأصابع، ومسألة المطلقة المبتوتة، ومسألة المهور Ùˆ [مسألة] Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ أكثرها ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ بالقياس والاجتهاد، والنبي Ù‹ يقول: ((اختلا٠أمتي رØÙ…Ø©)) وكل مجتهد مصيب، وقال علي -عليه السلام-: (إن اجتهدت وأصبت Ùلك عشرة أجور، وإن أخطأت Ùلك خمسة)ØŒ ÙˆÙÙŠ بعض الأخبار: [Ùلك] أجران وأجر، وأبو بكر قضى ÙÙŠ الجد بسبعين قضية، وابن عباس Ù†ÙÙ‰ العول، وقال: من شاء باهلته، ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ مسألة الجد، ومسألة Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ظاهر، وهو ÙÙŠ بطون Ø§Ù„ØµØØ§Ø¦Ù مأثور، ومع ذلك Ùكان البعض يصوب الآخر، ولعلي – عليه السلام- من القضايا ما لو أجاب به بعض أهل العصر لعد جاهلاً، كقوله: العبد لا يملك من الطلاق إلا اثنتين، ولا يتزوج إلا اثنتين، وقوله ÙÙŠ أمة تتابعها ثلاثة ÙÙŠ طهر ÙˆØ§ØØ¯: يقرع بينهم، ويغرم القارع، لكل ÙˆØ§ØØ¯ من الآخرين ثلث القيمة، وقضى ÙÙŠ بغل شهد أربعة أنه Ù„Ùلان، وثلاثة أنه Ù„Ùلان
(2/181)
بأن يقسم بينهما أسباعاً، ÙˆÙÙŠ الخنثى بالأضلاع، وبيع أمهات الأولاد، ÙˆØÙƒÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ الرجوع ÙÙŠ ذلك، وأجاز زيد: Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ÙŠØ§ØªØŒ والمؤيد بالله يقول ÙÙŠ مسائل كثيرة: وأخشى أن قول ÙŠØÙŠÙ‰ –عليه السلام- خارق للإجماع، وأما الÙقهاء ÙØ§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ØªÙ‡Ù… عجيبة ØØªÙ‰ أن من العلماء من قال: لو Ø£ÙØªÙ‰ Ù…ÙØªÙ بغير علم ما أخطأ قول مجتهد.
قال: ÙˆØµÙ†Ù‘ÙŽÙØª ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ كتاب (البلغة) وأما Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùهو من هذه العلوم وأما القصص Ùقد قرأت Ùيها كتباً من جملتها كتاب (العرائس ÙÙŠ المجالس) وطالعت (ØªÙØ³ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…) وهو لا ÙŠØØªØ§Ø¬ [Ùيه] إلا إلى مجرد المطالعة بعد Ùهم هذه الÙنون، وقد قال المنصور: مع الداعي علوم لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إليها الإمام، وقال: ما نعلم ÙÙŠ دار الإسلام اعلم من Ùلان، وأما السخاء Ùقد قال بعض العلماء: إذا كان الإمام تقياً ØÙ…له ذلك على وضع الØÙ‚وق [ÙÙŠ] مواضعها، وشجاعته شهد الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ولم يثبت هذا إلا ÙÙŠ موضعه.
قلت: [Ùˆ] هذا الكلام الأخير يدل على أن Ø§Ù„Ù…Ø¬ÙˆÙ‘ÙŽÙØ¨ غير الداعي، ومن هذه الرسالة: وأما Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ Ùقوله ليس Ø¨ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆÙÙŠ الناس من أخرجه عن دائرة الإسلام ÙØ¶Ù„اً عن غير ذلك.
(2/182)
قال: وأما رجوعنا عن قول إلى خلاÙه، Ùليس Ùيه نقص، والانتقال عن اجتهاد إلى اجتهاد آخر جائز، بل واجب عند ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ومن العلماء من له قولان ÙÙŠ مسألة، ومنهم من له ستة أقوال، علي -عليه السلام- رجع عن بعض قضاياه، والهادي ربما قال ÙÙŠ (الÙنون) بخلا٠قوله ÙÙŠ (الأØÙƒØ§Ù…)ØŒ ÙˆÙÙŠ (الأØÙƒØ§Ù…) بخلا٠قوله ÙÙŠ (المنتخب)ØŒ وأما قولك: ليس للإمام قوة على تدبير Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ وهي أعظم الخصال، ولهذا قَّدم النبي Ù‹ عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، والوليد بن عقبة على جلة من المسلمين ÙÙŠ الغزوات Ùˆ[ÙÙŠ] Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨.
ÙØ§Ù„جواب: أنه إذا ØØµÙ„ برهان بقوه التدبير لزم الرجوع إليه، والذي لا يجوز عليه البدي هو الله تعالى، وأما الخلق ÙيخÙÙ‰ عنهم من Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§ كان ظاهراً، ويظهر لهم ما كان خاÙياً، وقد ظهر لنا ما Ø®ÙÙ‰ عنك:
ونØÙ† بنو بنت النبي Ù…ØÙ…د.... ونØÙ† بأطرا٠الأسنة أذرب
وأما قولك: ليس من الورع نكث بيعة الإمام السابق، وقد علم أهل جهاتكم أنه بايع ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© [الإمام] المنصور بالله للرضى من آل Ù…ØÙ…د، وأوهم أن الأمر له، ولما عوتب Ø¬ØØ¯ المبايعة، ثم أقرَّ لتاج الدين وسواه بالبيعة.
(2/183)
والجواب: إن النكث إنما يكون بالمنابذة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© والتبري، ولم ÙŠÙØ¹Ù„ شيئاً من ذلك، بل توق٠وطلب Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ وقد اجتهد كثير من العلماء [وغيرهم] ÙÙŠ أن يعلمهم بمجرد الأسئلة التي سئل عنها المنصور بالله ما هي؟ ÙØ§Ù…تنع ØªØØ±Ø¬Ø§Ù‹ أن ينسب إلى الطعن، وأن تقع الشبهة ÙÙŠ قلب [من] لا يمكنه ØÙ„ها، أو يقع تشنيع من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الضالة، وغيرهم من بعض العترة يأخذون السؤال، ويتركون الجواب، كما ÙØ¹Ù„Ù‡ أهل عصر هاروت وماروت: نزلا يعلمان الناس Ø§Ù„Ø³ØØ± وبطلانه Ùيعلموه لا بطلانه، والذي نعلم أن رØÙ‰ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ [كانت] دائرة بين Ø£ØµØØ§Ø¨ ص بالله ÙÙŠ مسور، وبين السلاطين بني عبد الØÙ…يد، Ùلم نكثر سوادهم، ولا نكثنا عهداً، ولا جندنا جنداً، مع التمكن من ذلك، وبذل ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه من الأموال، Ùما منعنا من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© إلا الألباب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø©ØŒ وأما وقوع البيعة، ÙØ§Ù„معلوم أنَّا بايعنا للقائم من آل Ù…ØÙ…د من غير تعيين، وليس ÙÙŠ هذا تناقض؛ لأنه سئل هل بايع Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŸ
Ùقال: لا، وأخبر [آخر] : أنه بايع للقائم من آل Ù…ØÙ…د، Ùلم يرجع الكلامان إلى معنى ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقد كان ÙÙŠ المدة الماضية تأتي من ص بالله أخبار متناقضة، وهي جنس ما ØÙƒØ§Ù‡ السائل من أخبار علمنا كذبها، وتØÙ‚قنا Ù…ØØ§Ù„ها، وأما قوله: لا يجوز دخول مسور وجهاته.
(2/184)
ÙØ§Ù„جواب: أنها ليست بدار ØØ±Ø¨ على قول كثير من العلماء والأئمة؛ لأن منهم من يشترط غلبة Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ÙˆÙيهم من يشترط المتاخمة لدار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ولأن اليد والقهر إنما هما لأولاد السلطان Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ولم ÙŠØÙƒ لنا أن Ùيهم باطنياً، ولا مطرÙياً، ولا جبرياً، Ùقد صاهر السلطان صعصعة الأمير عماد الدين وهمَّ بها المنصور [بالله] وأما السلطان سليمان Ùقد وصل إلى المنصور إلى Ù‚Ù„ØØ§Ø وغيره، وتاب على يديه من الظلم؛ ولأنه يجوز دخول دار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لقضاء الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ ذكره أئمتنا، وقد روي أن المأمون لما استقر له الأمر لم يبق طالبي إلا ÙˆÙØ¯ عليه ØØªÙ‰ النساء والولدان، وكان عقيل بن أبي طالب ÙŠÙØ¯ على معاوية، وكذلك ابن عباس، وعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وأكابر من ÙØ¶Ù„اء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
ومن هذه الرسالة: وأما قولك: إنه يسب الإمام بشهادة القاضي علي بن أبي السعود، وهو من مقبولي الشهادة.
(2/185)
ÙØ§Ù„جواب: أنها ØÙƒØ§ÙŠØ© باطلة، وقد كذب القاضي Ø¨Ù…ØØ¶Ø± جامع ÙØ¹Ù„يه التوبة وأما قولك: التوبة وإن كانت مجزية Ùلا بدَّ من إذاعتها، ولا يقضى Ø¨ØµØØªÙ‡Ø§ إلا بعد خبرة سنة، Ùلا نسلم الإقدام على معصية لعدم الدليل، وإن كان ليس بمعصوم، والتوبة إما عن اعتقاد Ùيقضى Ø¨ØµØØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ذكره أئمتنا -عليهم السلام-ØŒ وإما من ÙØ¹Ù„ØŒ Ùمنهم من قال: لا بد من اختباره بسنة ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© العدالة، والمسألة إجتهادية، ÙØ£Ù…ا قوله: بلغنا أنه كان من التدبير القعود عن القيام ÙÙŠ ØµÙØ±ØŒ ÙØºÙŠØ± صØÙŠØØ› لأن هذا عمل المنجمين، والدعوة المباركة ما انشرت إلا يوم الثلاثاء آخر ØµÙØ±ØŒ وقد تزوج علي -عليه السلام- ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùيه، وص بالله تزوَّج بنت هديان Ùيه، ÙØ£Ù…ا ما يروى عن النبي Ù‹(( من بشرني بخروج ØµÙØ± ضمنت له على الله بالجنة))ØŒ Ùقد ØÙƒÙ‰ الÙقيه عمرو بن جميل، عن شيخه ÙØ®Ø± الدين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙÙŠ معناه وجهاً يقرب وهو أن جبريل -عليه السلام- أخبره أنه يقبض ÙÙŠ شهر ربيع، ÙØ£ØØ¨ لقاء ربه. انتهى ما اختير من هذه الرسالة، ويتلوها نبذة من شعر الداعي:
ويا شيعة الهادي إلى الØÙ‚ هل لكم.... إذا سأل الله العباد جوابÙ
رجوتكم أن تنصروا وتعاضدوا.... ونصرتكم لي غيبة وسبابÙ
أيعجزكم ØÙ…Ù„ المواضي لنصرتي.... ÙØ£Ø«Ù‚Ù„ من سي٠عصاً وجرابÙ
وقد كان ÙÙŠ غربان يوم عصبصب.... ÙˆÙÙŠ الجبجب المعمور Ùهو خرابÙ
وله أيضاً:
كان منهم ظربيون مضوا بالضÙÙ€.... ـب ضرباً وطعناً بالعوالي
سل بهم نجران والØÙ‚Ù„ معاً.... وشباماً وذماراً وأزال
وله أيضاً:
وإني لأعÙÙˆ عن صديقي إذا Ø¬ÙØ§.... وأملي له ØØªÙ‰ ÙŠÙيء إلى الودÙ
نسيبي الذي يصÙÙŠ ودادي بقلبه.... وإن لم يكن ÙÙŠ ØØ§Ù„ة٠جَدّه٠جدي
(2/186)
وله أيضاً:
أنا كنز الله ÙÙŠ الأرض وما.... قلت ÙÙŠ دعواي هذا ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ø§
وأمين الله ÙÙŠ الخلق Ùهل.... غير هذا أبتغي لي مكسبَا
وإذا صدت مَعْدّ٠لم Ù†Ùلَمْ.... إن دعونا للعلا أبنا سبَا
ØÙ…ير الشمّ٠وكهلان الألى.... كرموا ÙØ±Ø¹Ø§ وطابوا منصبَا
Ø£Ø±Ø¬Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ ØÙ„وماً عن يدÙ.... إن Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø·ÙŠØ´ طارت بالخبَا
ركبوا الخيل وراضوها وكم.... ØØ§Ø²Ù‡Ø§ غيرهم ما ركبَا
نعلوا الخيل ØØ¯ÙŠØ¯Ø§ÙŽ ÙˆØºØ²ÙˆØ§.... وسبوا بيضاً يكلÙÙ† السبَا
ثم شادوا قصر غمدان الذي.... من ديار السعد تأتيه الجبَا
ولهم ØØ¸ Ø¨Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية.... وبوادي الرمل يبدي العجبَا
وله ÙÙŠ المنصور [بالله] -عليهما السلام-:
ÙˆØ£ØØ³Ù† منها Ù…Ø¯Ø ØµÙوة Ø£ØÙ…د.... إمام الهدى ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ الØÙ„ والعقدÙ
تقمَّص بالمعرو٠واعتَّم وارتدى.... رداء المعالي ÙØ§Ù„معالي له بردÙ
وله إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† القاسمي [-رØÙ…Ù‡ الله تعالى-] :
ÙˆÙÙŠ مكة قام الخطيب لجدنا.... وأدت عمان خرجها وهي تسأمÙ
وكان لكم سبعون ØØµÙ†Ø§Ù‹ مشيداً.... ذÙمَرْمَرْ منها دونه الطير ØÙˆÙ‘ÙŽÙ…Ù
ومنها ذخار مع ثلا وشهارة.... ومسور منها Ø¨Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ معممÙ
ÙˆÙÙŠ بكر قد كان منكم عصابة.... لهم دون أسباب السماوات سلمÙ
وما بالنا يا آل ÙŠØÙŠÙ‰ وقاسم.... نهان ونرمى بالهنات ونهضمÙ
وما كان غربان بدار مزلة.... ولا دربنا ØØªÙ‰ ÙŠÙهْدّ٠ويهدمÙ
وله إلى الأمير المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن القاسم:
Ùلا العيش إلا الوصل والدهر نائم.... ولاعزم إلا مانضاه المؤيدÙ
أمير سليمان وتاج ÙØ®Ø§Ø±Ù‡Ø§.... وركن علاها ÙÙŠ الزمان المشيدّÙ
ØÙˆÙ‰ الملك إرثاً عن أبيه وجده.... Ùما كان ÙÙŠ مجد طري٠ومتلدÙ
ÙØ¹Ù† قاسم عن غانم٠عن أبيهما.... وعن ØÙ…زة كان الأساس الموطدÙ
وما كان إلا نشر أيمن دعوة.... إلى الخلق يهديهم بØÙ‚ ويرشدÙ
(2/187)
ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ù‡Ø§ أبناء ØÙ…زة عَنوةÙ.... ومالوا إلى الشتوي جهلاً وقلدوا
أترضى بهذا يا سلالة قاسم.... ÙˆÙƒØ´Ù ØØ±ÙŠÙ… جدهن Ù…ØÙ…دÙ
وقتل أمير من بني Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضى.... إمام الهدى جد له ليس ÙŠØ¬ØØ¯Ù
وإنهاب أموال وغصب صواÙÙŠ.... على ذمم والله ÙÙŠ ذاك يشهدÙ
هم ØØ³Ø¯ÙˆÙ†Ø§ إرثنا من جدودنا.... ضلالاً وأرباب الرئاسة ØªØØ³Ø¯Ù
ثلاثون منا من إمام نعده.... ÙˆÙ…ØØªØ³Ø¨ هل Ùيهم ذاك يوجدÙ
أبونا الرضى الهادي إلى الØÙ‚ خير من.... تضمنه ÙÙŠ باطن الرمس Ù…Ù„ØØ¯Ù
وسبطاه منا المرتضى وشقيقه.... أبو ØØ³Ù† يثنى عليه ويØÙ…دÙ
له قادم أدت عمان خراجها.... ÙˆÙÙŠ مكة قام الخطيب المسددÙ
ويØÙŠÙ‰ ومختار الإمام ويوسÙ.... ومن ولد المختار قام Ù…ØÙ…دÙ
ومنَّا ابن زيد قام بعد Ù…ØØ³Ù†.... وأØÙ…د كم ذا من إمام أعددÙ
نقمتم بثأر القاسمين لقاسم.... وشملهم ÙÙŠ كل أرض مبددÙ
وقد تم إلى جو٠المجورة جØÙلاً.... ÙƒØ«ÙŠÙØ§Ù‹ كموج Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± مزبدÙ
وله أيضاً:
سقي ربعهم بين اليريم وسيران.... Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ مزن صادق الوبل هتّانÙ
وجاد على تلك الربى من شهارة.... ÙØ·ÙˆØ¯ ذري كل أسØÙ… ØÙ†Ù‘َانÙ
إلى صور٠يرخي الخمول وينثني.... يجود بأØÙ„ا٠الØÙŠØ§Ø¡ طود عيشانÙ
ÙØ´Ø§Ù… ÙØ£ÙƒÙ†Ø§Ù السواد ÙØ£Ùرق.... ÙØ£Ø¯ÙˆØ§Ø± ØØªÙ‰ ينتهي صوب جوعانÙ
وقالت ذرى خولان أين تيممي.... Ùقلت إلى الأهنوم ذروة همدانÙ
كراث ومكنى Ùلله ØÙ…زة.... Ùˆ إخوتها أبناء عبيد وسÙيانÙ
ومن كان من ابناء شام ÙˆØØ§ÙˆÙ„.... مقيماً على عادات جود ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù†Ù
(2/188)
ولله من أبناء نسر ضراغم.... ونو٠وعو٠نسل أسياد Ø®ÙØ§Ù†Ù
وإخوتهم أبناء ÙƒÙيل ÙˆÙØ§ØØ´.... ÙˆØÙŠ Ø¬Ù…ÙŠØ¹Ø§Ù‹ أي صيد وأعوانÙ
وما أنا بالناسي ظليمة بعدما.... Ø¹Ø±ÙØª الولي منهم بسر وإعلانÙ
قبائل غرّ ÙŠÙ†Ø·Ø Ø§Ù„Ù†Ø·Ø ÙØ®Ø±Ù‡Ù….... وتسموا معاليهم على برج كيوانÙ
وناد بخولان ابن عمرو إمامهم.... Ùلبت سراعاً Ù†ØÙˆÙ‡ صيد خولانÙ
قبائل ØÙ„ت ÙÙŠ قتام ويسنم.... وبين Ùقيع قد أقاموا وقيوانÙ
مآثرهم ÙÙŠ الجو٠تØÙƒÙ‰ ÙˆØØ¬Ø©.... ÙˆÙÙŠ شظب تروى ÙˆÙÙŠ رأس يونانÙ
وهم ÙØªØÙˆØ§ مقراً معاً وسØÙˆÙ„ها.... وهم عسكر يزهو بهم كل سلطانÙ
هذا ما Ø§Ø³ØªØ±Ø¬ØØª نقله من شعره -عليه السلام-ØŒ وتركت ماÙيه [من] المعارضة والمجاوبة لبعض العترة وشيعتهم Ù„Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ØŒ ولما ÙÙŠ [ذكر] ذلك من التشنيع الوسيع، على أهل هذا البيت المني٠الرÙيع؛ ولأن راوي الشتم له [كان] كالمذيع، وشريك ÙÙŠ التوبيخ والتقريع، وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ -عليه السلام- ÙÙŠ شهر رجب [من] سنة ست وثلاثين وستمائة وقبره ÙÙŠ ساقين من بلاد بني Ø¨ØØ± مشهور مزور، وله ذرية كثير ÙÙŠ نواØÙŠ Ù…Ù† الجهات الخولانية.
(2/189)
[ذكر عز الدين Ù…ØÙ…د بن الإمام عبد الله بن ØÙ…زة]
وأمكنت من بني المنصور إذ قصدوا.... صنعاء من خيل أهل الشام ÙÙŠ زمرÙ
قد تقدمت الإشارة إلى أن عز الدين Ù…ØÙ…د بن الإمام المنصور بالله انتصب Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ بعد موت أبيه، واستقرت يده على جميع بلاد أبيه بعده، وعاونه علماء الظاهر وغيرهم، وتقوت شوكته، وساس الأمور، وقاد الجمهور.
قالوا: وكانت له سيرة مشهورة، وأيام منتظمة مذكورة، Ùمما نقلت أنا من سيرته أنه لما اجتمع له ÙÙŠ سنة ثلاث وعشرين عساكر جمة شاور أمراءه ووزرآءه أين يقصد بهم؟ ÙØ£Ø´Ø§Ø±ÙˆØ§ عليه كل من ØØ¶Ø± بمبلغ علمه، وانصرم أمرهم على قصد صنعاء، والصيد كل الصيد ÙÙŠ Ø¬ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØŒ وكان ÙÙŠ صنعاء يومئذ الملك المنصور عمر بن رسول.
(2/190)
قالوا: ÙØ³Ø§Ø± من صعدة إلى أن وازى ØÙˆØ«Ø§Ù‹ ومعه إخوته أولاد المنصور والأمير وهاس بن أبي وهاس، ومخلص الدين جابر بن مقبل، وكبار بكيل ÙˆØØ§Ø´Ø¯ØŒ ÙØ¨Ø§Øª بها ليلتين، وسار أخوه شمس الدين من طريق الÙقع بمن معه من صعدة، ÙØØ· بنهمان ينتظر وصول صنوه، ثم سار يطوي المراØÙ„ ØØªÙ‰ وصل الجنات، ÙˆÙيها أمير الغز اسمه سنقر ÙÙŠ خيل، ÙØ³Ø§Ø± ÙÙŠ الليل إلى صنعاء، وسيب كثيراً من ثقله، وبذل مالاً وعطايا لناس من بني صاع على Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ة، ÙØ£Ù…ر شمس الدين بهدم الجنات، وقدم إليه إلى الجنات عمه عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ÙÙŠ عساكر جمة، Ùلما تلاØÙ‚ العسكر سار بهم عز الدين ØØªÙ‰ ضرب خيامه برأس نقيل عصر، ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° أقبل الغز من نهج ذروان، وكان كما قال الله تعالى:{وَلَوْ تَوَاعَدتّÙمْ لاَخْتَلَÙْتÙمْ ÙÙÙŠ الْمÙيعَاد٠وَلَكÙنْ Ù„ÙيَقْضÙÙŠÙŽ اللَّه٠أَمْرًا كَانَ Ù…ÙŽÙْعÙولاً}[Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„:42] ÙØªØ±Ùƒ الأمير عز الدين Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© موضعها، وكانت خيله أربعمائة ÙØ§Ø±Ø³ أكثرها من أهل الشام، ورَجْله تقارب أربعة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ ÙØµÙÙ‘ الغز دون مدينة صنعاء ميمنة وميسرة وقلباً، وتركوا الرجال بين أيدي الخيل، وهم عسكر عظيم، وعبّى الأمير عز الدين جنوده، ÙØ¹Ù…Ù‡ عماد الدين ميسرة، وشمس الدين ميمنة، وأخوه علي بن المنصور [وهو ÙÙŠ القلب]ØŒ وأهل Ø¸ÙØ§Ø± ومن انضا٠إليهم ساقة وساروا على هذه التعبئة، ØØªÙ‰ قربوا من صنعاء، وصÙو٠الغز مما يلي مسجد Ø§Ù„ØØ±Ø© إلى سور المدينة، ÙØªÙˆØ§Ù‚٠الناس وبعضهم ينتظر من ØµØ§ØØ¨Ù‡ الدنو إليه ليقع التمكن من المراد، ÙØ¨Ù‚وا على ذلك إلى أن قرب الليل، وخا٠الناس Ùوات Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø©ØŒ ÙØ£Ø¬Ù…ع الأمير على الرجوع إلى Ù…ØØ·ØªÙ‡Ù…
(2/191)
ØŒ Ùلما آذن للناس بالانصرا٠رجعوا من غير تعبئة، ÙˆØ§Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ ÙÙŠ القاع، ودخل بعضهم ÙÙŠ بعض، Ùلما عاين الغز ذلك ساروا على تعبئتهم سيراً ØØ«ÙŠØ«Ø§Ù‹ ØØªÙ‰ دنوا من الناس، ÙØµØ§Ø الأمير عز الدين بالرجوع، Ùلم يجبه Ø£ØØ¯ØŒ وخ٠الناس للأمر المقدور ÙØ«Ø¨Øª مكانه ÙÙŠ إخوته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وكبار [أهل] دولته، ودارت عليهم رØÙ‰ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ واختلطوا واطعنوا Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØŒ ثم اضطربوا Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ وعقر من خيل الغز أربع وعشرون ÙØ±Ø³Ø§Ù‹ زرقاً Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØŒ ولم يرجع إليهم Ø£ØØ¯ من العسكر، بل تولى القتال الأمير عز الدين Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأخذ شمس الدين والأمير مخلص الدين جابر بن مقبل، ÙØ±Ù…ÙŠ ÙØ±Ø³Ù‡ [بسهم] Ùمات ÙÙŠ موضعه، ÙØ¬Ø§Ù„ العدو عليه، وقتل شهيداً، وقتل معه جماعة منهم: الشري٠سالم بن علي بن Ù…ØØ³Ù† العباسي، والقاضي Ù…ØÙ…د بن عمر بن علي العمراني، ومسعود بن مقبل الزيخي مولى المنصور، وبلنان التركي مولى قتادة بن إدريس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ ويØÙŠÙ‰ بن مزيد المالكي الخولاني، وأصيب ØØµØ§Ù† الأمير عز الدين بسهمين، وأصيبت عينه اليسرى بسهم لم يذهب بصره، وأصيب ØØµØ§Ù† [الأمير] شمس الدين ÙÙŠ رجله بضربة وسهم ÙÙŠ رأسه، وبطعنة ÙÙŠ ساقه، ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° أجÙلت الناس Ùˆ انكسروا، وسار هذا Ø§Ù„ØØµØ§Ù† لا يقدر على Ùوق السير البطيء، وهو ØØµØ§Ù†Ù‡ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØŒ لم يعلم ÙÙŠ وقته ÙØ±Ø³ يشاكله ولا يماثله خلقاً ÙˆÙØ¹Ù„اً، Ùلما عقر Ø§Ù„ØØµØ§Ù† تولى Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن شمس الدين أخوه علي بن المنصور، وابن عمه عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ØÙ…زة، Ùوقع Ùيهما طعن كثير Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØŒ وصوائب بالنشاب، وقع ÙÙŠ علي بن المنصور سهم ÙÙŠ ظهره ÙØ¨Ø¯Ø§ من صدره، وما زال يقاتل عن أخيه ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚Ù ØØµØ§Ù†Ù‡ وترجل عنه، وركب
(2/192)
Ø±Ø¯ÙŠÙØ§Ù‹ لرجل من جنده، ØØªÙ‰ تعلق بالخيل، ثم ركب ÙØ±Ø³Ø§Ù‹ آخر.
قال الراوي: وأبلي أولاد المنصور ÙÙŠ ذلك اليوم بلاءً عظيماً، وجرØÙˆØ§ Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª كثيرة، وهم إبراهيم، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وموسى، وعبد الله، ويØÙŠÙ‰ ابنا Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ØÙ…زة، والأمير وهاس، وصنوه Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي وهاس، والشيخ منصور بن Ù…ØÙ…د، وجماعة من Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ الموسويين، والØÙ…زيين، والعلويين وغيرهم من كبار الجند الهمدانيين والجنبيين.
قال: واستشهد من الرجال أربعون رجلاً، ثم طلع الناس إلى Ù…ØØ·ØªÙ‡Ù… ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ ما Ø®ÙÙ‘ÙŽ مما يعز عليهم، ولم ينتظم للأمير عز الدين اجتماعهم ÙÙŠ تلك الليلة، بل مروا ØØªÙ‰ تواÙوا Ø¨ØØµÙ† ثلا، ÙØ£Ù‚ام شهراً ÙˆÙ†ØµÙØ§Ù‹ØŒ ÙØ¨Ø¯Øª به الØÙ…Ù‰ وتعلقت به الأمراض والأوصاب، Ùˆ ÙÙŠ خلال ذلك أذن للناس Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ ووصل جنده النزاريين ÙˆØ§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠÙŠÙ† بصلات وزودهم إلى بلادهم، ثم عاد إلى Ø¸ÙØ§Ø± ÙÙŠ شهر رمضان ÙÙŠ النص٠الأخير منه، من السنة المذكورة أولاً، ÙØ£Ù‚ام به أياماً، ثم نزل إلى ØÙˆØ«ØŒ والعلة تزداد عليه قليلاً قليلاً، ÙØ£Ø®Ø° ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù… وصاياه والتعهد لأموره ظاهراً وباطناً، والدعاء إلى الله ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±ØŒ Ùكان يقول: اللهم، إن كنت قد قبلت عملي ÙØ§Ù‚بض روØÙŠØŒ وقال ÙÙŠ تلك الأيام:
لعمري لئن ضاقت بذنبي ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙŠ.... لعÙÙˆ الذي سوَّا السماوات أوسعÙÙ
جزعت وأعيتني ذنوب لمثلها.... يراع أخو العلم اللبيب ÙˆÙŠÙØ²Ø¹Ù
ÙˆØ£ÙØ²Ø¹Ù†ÙŠ Ø£Ù†ÙŠ إلى الله صائر.... وكل امرئ يوماً إلى الله يرجعÙ
وكي٠اعتذاري يوم ألقى صØÙŠÙتي.... مضمنة ما كنت بالأمس أصنعÙ
Ùلا أنا عنها Ù…ØØ¯Ø« أجنبية.... ولا أنا Ù…ØØ¨ÙˆØ± بها ÙØ£Ø´ÙŠØ¹Ù
ØÙ†Ø§Ù†ÙŠÙƒ رب الناس من أن تصيبني.... بذنبي وهل إلا إلى الله ÙŠÙØ²Ø¹Ù
(2/193)
وقال ÙÙŠ تلك الأيام أيضاً:
هل لعين تأبى الكرى من هجوع.... أو لهمّ٠ملازم من نزوعÙ
ولقلب للدهر Ùيه صدوع.... وكÙلام يدمين كل صدوعÙ
ولجسم٠عليه من وهج الØÙمَّـ.... ـى سوار٠تبريه بري الخليعÙ
وضجيعي من الغرام Ø®ÙÙŠ.... وخÙÙŠ الغرام سر ضجيعي
وليال٠عَرَّقْنَ جسمي ÙØºØ§Ø¯Ø±.... Ù† سجودي مطابقاً لركوعي
ونÙين السهاد عني ÙØ£Ù…سـ.... ـيت وبالنيرات أرعى ربوعي
من لعين أليمة ÙÙŠ رضى اللـ.... ـَّه أصيبت ÙØ²Ø§ÙŠÙ„ت ممنوعÙ
ستر الله ذو الجلال عليها.... أي ستر يغطي وأي منيعÙ
إن أكن واثقاً بها ÙÙŠ رضى اللـ.... ـه Ùمن لي بقلب سوء جزوعÙ
هذه من عطية الله أعطا.... ني وذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ذو عطاء وسيعÙ
(2/194)
قال مصنّÙ٠سيرته: Ùلما اشتدت علته، ويأس من Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ كتب إلى عمه ذي الشرÙين يعلمه Ø¨ØØ§Ù„ه، ويأمره Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ø² إن ØØ¯Ø« عليه ØØ§Ø¯Ø«ØŒ وكتب إلى أخيه شمس الدين إلى نجران [يأمره] بمثل ذلك، وأن لا يق٠ÙÙŠ نجران عند ورود كتابه، وهي ليلة توÙÙŠØŒ ومات تلك الليلة، وهي [ليلة] سابع شهر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من سنة ستمائة وثلاثة وعشرين، ÙˆØÙ…Ù„ إلى Ø¸ÙØ§Ø± بليلته، وكتم أمره شهراً ØØªÙ‰ اجتمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأخيه إلى Ø¸ÙØ§Ø± إلا صنوه شمس الدين Ø£ØÙ…د، ÙØ£Ù‚ام بصعدة مدة شهر أو أكثر لأمراض كانت معه من شهر شوال، Ùلم تكن تمكنه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© إلى الجهة، Ùلما مات عز الدين دÙÙ† بالهجرة المنصورية، بمشهد ØªØØª مشهد أبيه –عليه السلام-ØŒ ولا عقب لعز الدين غير علي ودنيا، ولا عقب لعلي، وكانت البيعة له Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø© بكنن أول شهر ØµÙØ± من سنة أربع عشرة،ومدة ولايته عشر سنين إلا شهراً، وكانت جملة عمره اثنتين وثلاثين سنة، ومولده ببراقش، وقضاته قضاة أبيه، ومما قيل ÙÙŠ هذه الوقعة من الأشعار وهي كثيرة إلا أني اخترت منها شعر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØØ³Ù† بن Ø¬Ø¹ÙØ± القاسمي، لما تضمن من ذكر خيل القبلة ÙˆÙØ±Ø§Ø±Ù‡Ù…ØŒ ÙØ£Ø°ÙƒØ±Ù†ÙŠ Ø°Ù„Ùƒ كثرة ما علمته من ÙØ±Ø§Ø±Ù‡Ù… Ùيما مضى، وما شاهدته ÙÙŠ مدة عمري، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد ÙØ±ÙˆØ§ ÙÙŠ مدتي ثلاث ÙØ±Ø§Øª:
الأولة: كانوا جنداً ÙÙŠ صعدة مع ØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، Ùلما قرب جند صنعاء ÙÙŠ دولة المنصور [الناصر] بن Ù…ØÙ…د هربوا ÙˆÙØ±ÙˆØ§.
Ø§Ù„ÙØ±Ù‘ÙŽØ© الثانية: ÙÙŠ دولة الناصر أيضاً.
(2/195)
والثالثة: انهزموا من الصعيد، وقد جلبهم الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين علي بن المؤيد -عليه السلام- على صعدة، ولم يق٠منهم Ø£ØØ¯ البتة، Ùلما كان شعر هذا الشري٠المقدم ذكره متضمناً لذمهم، ÙˆÙ…Ø¯Ø Ø£ÙˆÙ„Ø§Ø¯ المنصور بالثبات كما هي لهم عادة عكس أولئك المخذول من انتصر بهم أوردته هنا، والشيء بالشيء يذكر، Ùقال: يخاطب الأمير عز الدين [ابن المنصور -عليه السلام-] :
عاداتك الصبر والخطيّ٠مشتجر.... يا خير من قلَّدته أمرها مضرÙ
لولا عزائمك اللاتي Ø¹ÙØ±Ùت بها.... ما كان للدين عن عاداته وزرÙ
لكن ØÙŽÙ…َيْتَ ببيض الهند ØÙˆØ²ØªÙ‡.... والشاهدان بذاك السمع والبصرÙ
أما Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ Ùلا نأتي بأيسره.... لأن كل Ù…Ø¯ÙŠØ Ùيك مختصرÙ
ماذا يقول ذوو الإسهاب ÙÙŠ رجل.... آباؤه برسول الله ØªÙØªØ®Ø±Ù
أما الزيادة ÙÙŠ وص٠امرئ نزلت.... ÙÙŠ وصÙÙ‡ وعلى آبائه السورÙ
تالله ما غاصت الأÙكار ÙÙŠ طرق.... من غير مدØÙƒ إلا غاصت الÙكرÙ
لكن أردنا نؤدي بعض Ù…ÙØªØ±Ø¶.... من التهاني Ùلا ألوت بك الغيرÙ
كل الأنام سليم ما سلمت لهم.... وما بقيت ÙØ°Ù†Ø¨ الدهر Ù…ØºØªÙØ±Ù
عليك للمجد أن تبني قواعده.... وما عليك إذا لم يسعد القدرÙ
إن النبوة أعلا كل منزلة.... قد شاب رونقها التنغيص والكدرÙ
هل كان مثل رسول الله من Ø£ØØ¯.... أو كان يبلغ ÙÙŠ أوصاÙÙ‡ بشرÙ
Ùكان يوم ØÙ†ÙŠÙ† ما علمت به.... من الهزيمة لولا معشر صبرÙ
هوّÙÙ† عليك وإن نابتك نائبة.... ÙØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù…Ù†Ø¯Ù…Ù„ والكسر منجبرÙ
والدهر يومان يوم مشرب أسÙÙ†ÙŒ.... مرّ٠المذاق ويوم مشرب خضرÙ
ÙØ§Ø±Ùض Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« هزاجين لو قصدوا.... Ø¥ØØ¯Ø§Ø« شيء من العلياء ماقدروا
Ùكم من الناس غال٠يدَّعي ØÙƒÙ…اً.... يقول لو كان لي التدبير ما قهروا
ÙˆÙÙŠ الØÙ‚يقة لو نابته نائبة.... لم يدر Ùيها بما يأتي وما يذرÙ
(2/196)
وهل أتى النقص إلا من Ø²Ø¹Ø§Ù†ÙØ©Ù.... ÙÙŠ السلم تسطو ÙˆÙÙŠ الهيجاء تنكسرÙ
ضلوا السبيل ÙØ¨Ø§Ø¹ÙˆØ§ رشد Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….... ÙÙŠ الغيّ٠تلك لعمري بيعة غررÙ
أما الرسوس ÙØ£Ù‡Ù„ الصبر ليس لهم.... عن مورد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ تعريج ولا صدرÙ
راضوا الخطوب Ùلا ملتام مروتهم.... تهشّ٠كلا ولا ÙÙŠ عودهم خورÙ
لولاهم ما نجا ناج٠بمهجته.... وكان أقصى مدا ناج بها Ø¹ÙØµØ±Ù
ÙÙŠ ما قط Ùيه للإنسان هيقعة.... والجو بالنقع داجي الأÙÙ‚ معتكرÙ
وما Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù† لايروي صنيعهم.... يوماً بصنعاء أوما بالهم غدروا
كانت مجازات Ù‚ØØ·Ø§Ù† ونصرتها.... نهب الأثاث Ùيا خذلان من نصروا
قد كان ØØ§ÙˆÙ„ عز الدين عزهم.... ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ الذل بالختر الذي ختروا
لما استعاد إلى ملقا ركائبه.... واÙÙ‰ وليس لهم عين ولا أثرÙ
لم تنص٠العرب ÙÙŠ ØÙƒÙ… وتلك لهم.... عادات سوء عليها دلت السيرÙ
[انتهى. وأنا أقول: هذا الشعر يدل على أن الهرب لخيل الشام خلة متوارثة، وجبلة مستخبثة، وسجية قديمة، وشنشنة ذميمة، ÙØ§Ù„له المستعان].
(2/197)
[أخبار الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أبي البركات المعرو٠بأبي طير -عليه السلام-]
وزلزت عضد المهدي Ø£ØÙ…دنا.... بأ ØÙ…د ورمته منه بالكبرÙ
ÙØ®Ø¶Ø¨Øª شيبة لابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† دماً.... وعÙّرت وجهه Ø§Ù„ÙˆØ¶Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù
وسامت الشيخ من ØÙˆØ« مهاجرهÙ.... بعد الولاء على صاع من الÙÙØ·ÙŽØ±Ù
ÙˆÙƒÙ„ÙØª ØØ³Ù†Ø§Ù‹ ØªØØ³ÙŠÙ† Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø§.... جرت به من صرو٠الدهر والعبرÙ
دارت Ø±ØØ§ ØØ±Ø¨Ù‡Ù… للدين طاØÙ†Ø©.... Ùليت أن Ø±ØØ§Ù‡Ù… تلك لم تدرÙ
ضØÙˆØ§ بأبيض يستسقى الغمام به.... قد بايعوه Ùكانوا أخسر البشرÙ
مالوا إلى Ø£ØÙ…د عن Ø£ØÙ…د وبغوا.... على الإمام وقالوا: جار ÙÙŠ السيرÙ
(2/198)
المراد بأØÙ…د [الأول] : الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن القاسم بن عبد الله بن القاسم بن Ø£ØÙ…د بن إسماعيل بن أبي البركات بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن القاسم الرسي، وهو القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام- نسب يخجل النيرات، ويستنزل بتلاوته شآبيب البركات، ÙˆÙŠØ³ØªØ¯ÙØ¹ بØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ طوارق Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø§ØªØŒ كان مولده –عليه السلام- ÙÙŠ هجرة كومة ببلد شاكر من [بلاد] الظاهر، وأقام Ùيها ØØªÙ‰ بلغ اثنتي عشرة سنة، ثم نقله عمه إلى مدرسة مسلت، وكان Ùيها عدة من العلماء، Ùقرأ ÙÙŠ أصول الدين ØØªÙ‰ ØªØ¨ØØ±ØŒ ثم ÙÙŠ أصول الÙقه كتباً كثيرة، ثم الÙقه، وكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ثم النØÙˆØŒ واللغة، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±ØŒ Ùلما ظهر ÙØ¶Ù„ه، وانتشر ذكره، طالبه العلماء والأمراء والكبراء من أهل زمانه بالقيام، وكان ممن طالبه بذلك الأمير: شمس الدين Ø£ØÙ…د بن المنصور، Ùقوى خاطره الانتقال من ذيبين إلى ثلا Ù„ØØ§Ø¬Ø© عرضت له لا لقصد القيام، ÙØªÙˆÙ‡Ù… الناس أنه سار للقيام Ùيها، ÙØµØ§ØØ¨Ù‡ بشر كثير إلى هنالك، وتلقاه الشيخ منصور بن Ù…ØÙ…د الضريوة بما ÙŠØÙ‚ له من الإنصا٠والتعظيم، ÙØ·Ù„بوا منه القيام، ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡Ù…ØŒ وذلك ÙÙŠ شهر ØµÙØ± سنة ستمائة وستة وأربعين، وكتب دعوته إلى الناس ÙƒØ§ÙØ©ØŒ وأول من صدرت إليه أولاد [الإمام] المنصور بالله، Ùلم يتلقوها بكل القبول لما كانت من ثلا، وكان غرضهم أن تكون من Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ ووصلته العلماء من كل ناØÙŠØ© إلا الشيخ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الرصاص ومن تبعه، ÙØ¥Ù†Ù‡ وصل إلى Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ وجرى بينه وبين الأمير شمس الدين كلام ÙÙŠ Ø§Ù…ØªØØ§Ù† الإمام، وتعنته ÙÙŠ
(2/199)
دقائق العلم، ثم سار الشيخ إلى ثلا بعد أن كان عاهد الأمير [شمس الدين] أن لا يبايع، Ùلما وصل بسط له الإمام Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†ØŒ Ùوجده كاملاً، Ùلم يستطع أن يمتنع من البيعة، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ على المنبر، وتكلم ÙÙŠ مناقب [الإمام] بما سمعه الخاص والعام، ثم كتب الإمام دعوة إلى الأمير عماد الدين صنو المنصور بالله -عليه السلام-ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ دعوته، وأمره بإقامة البيعة ÙÙŠ بلادهم، ثم نهض الإمام من ثلا إلى ØØµÙ† ØÙ„ب، وهو يومئذ٠لسلطان اليمن، وقد رتب Ùيه خلقاً كثيراً من الباطنية والمجبرة أهل بأس شديد، Ùوقع بينهم قتال شديد، ØØªÙ‰ أنه - عليه السلام- باشر القتال Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ثم بعد ذلك ØØ¯Ø« من الأمير Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة Ù…ØØ§Ù„ÙØ© Ù„Ù„Ù…Ø¸ÙØ± على ØØ±Ø¨ الإمام، ونزل ØØ¬Ø©ØŒ وأوقع بالمسلمين بها، وقتل منهم كثيراً، ÙˆÙƒØ´Ù ØØ±ÙŠÙ…هم، وأخرب قراهم، وانتهب أموالهم، وأسر من أسر من كبارهم، ÙØ§ØºØªÙ… الإمام وهو ÙÙŠ ثلا، ÙØµØ¨Ø± ØØªÙ‰ إذا صاروا إلى قارن هجمهم [الإمام]ØŒ وقتل منهم ثلاثمائة رجل ÙˆÙ†ÙŠÙØ§Ù‹ وثمانين، ولزم الأمير عبد الله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة أسيراً، وغنم الناس منهم غنيمة عظيمة، Ùˆ إلى ذلك أشار ابن هتيمل ØÙŠØ« يقول:
قرنت بأهل قارن يوم سوء.... Ø£Ø²ØØª بها الزعيم من الزعامة
(2/200)
الأبيات.. ثم نهض إلى Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ ثم إلى صعدة ÙÙŠ ثمان مائة ÙØ§Ø±Ø³ ورجل كثير، Ùلما انتهى إلى درب الØÙ†Ø§Ø¬Ø± لقيه الأمير الكبير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ (التقرير) وبنو عمه آل ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومن تبعهم من همدان، وخولان، وقبائل صعدة، وبايعوه Ùلما استقر بصعدة، وظهر أمره طلب منه أولاد المنصور Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ Ùقبله بعد أن بذلوا ما Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ منهم من النصرة، وكان ÙÙŠ خلال ذلك قصة التّنين، وهو رجل مقعد مضت عليه سنون، ÙÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ قائماً بإذن الله [تعالى]ØŒ وكان الناس يأتون من البلاد البعيدة ليشاهدوه، وقيلت Ùيه الأشعار الكثيرة، وقد أشار إلى ذلك ابن هتيمل ØÙŠØ« يقول :
أبعد شهادة التنّÙين يعصي.... من الثقلين مأموم٠إمامَه
أتاك ÙƒØ¶ÙØ¯Ø¹ الغمرات جهراً.... Ùقام كسمهري الخط قامَه
وما Ø¹Ø±Ù Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨ØºÙŠØ± هذا.... أمعجزة النبوة ÙÙŠ الإمامَه
وما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ ابن مريم عنك إلا.... بعازر Ùهو قد Ø£ØÙŠØ§ رمامَه
ثم كان Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين أولاد المنصور على شروط، منها:
(2/201)
تسليم تلمص، وقÙÙ„ Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ ومن جهة عمهم عماد الدين [تسليم] ØØµÙ† مدع، والمكرام بميتك، والجاهلي، وظÙير ØØ¬Ø©ØŒ وشمسان بالجدم، ومنها: كون الولاة ÙÙŠ الجهات من ØªØØª يد الإمام، ومنها: إخراج رهائن ØØ§Ø´Ø¯ وبكيل، ومنها: أنه يعين من عمالهم من شاء ولا يمنعونه، ÙˆØ±ÙØ¹ أيديهم من Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ ويكون البون مقسوماً إلى الجنات وعمران، ومنها: أن يردوا خيل آل دعام ونقائصهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ وأن غربان والØÙˆØ§Ø´Ø¯ لبني القاسم، وبني عوير لبني الهادي، والجو٠بين ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ للإمام، ثم تزوَّج الإمام بنت الأمير عز الدين، وطابت Ù†Ùوس الجميع، ثم نهض الإمام من صعده، ومعه الأمير شمس الدين، وكانت الخيل Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ØŒ Ùقصدوا صنعاء، ÙˆÙيها الأمير أسد الدين، ÙØ¹Ù„Ù… أنه لا طاقة له بهم، ÙØ§Ø±ØªÙع إلى براش ÙØØ· الإمام ÙÙŠ باب Ø§Ù„Ø³Ø¨ØØ©ØŒ والأميرشمس الدين ÙÙŠ باب اليمن، ÙØ§ÙتتØÙˆØ§ صنعاء، وكان عند الأمير شمس الدين أن أكثر أمور صنعاء تكون إليه، Ùلم ير الإمام ذلك Ù…ØµÙ„ØØ©ØŒ ÙØ¶Ø§Ù‚ صدر الأمير، وظهرت منه الكراهة، وتعمدها الإمام –عليه السلام-ØŒ وولاها الأمير Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د القاسمي، وجعل معه القاضي Ø£ØÙ…د بن زيدان الصعدي، وولى القضاء Ø£ØÙ…د بن سليمان، ثم وصلت اعتراضات من بني الهادي آل ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ من أجل عقود كانت بينهم وبين الإمام، ويدعون أن تلمص ملكاً لهم ÙÙŠØØ¨ÙˆÙ† Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…Ø© Ùيه، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… الإمام بكتاب Ùيه طول، قال ÙÙŠ آخره: واعلموا أنا ما نلقى الله بظلم Ø£ØØ¯ من خلقه، وكي٠نمتنع من الشرع، ونØÙ† الذين عطÙنا الناس إليه، ثم وقع Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين الملك Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± على أن للإمام: اليمن الأعلى من Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„Ø§ÙØŒ وللسلطان:
(2/202)
اليمن الأسÙÙ„ØŒ وللإمام ثمانون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ Ù…ØÙ…ولة إلى خزائنه، وتسليم ØØµÙ† ØÙ„ب، ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ± للإمام، وأنهم جميعاً Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† لأسد الدين، وأن كوكبان للإمام –عليه السلام- عند الاستيلاء على براش، ثم إن الإمام اشترى براش من الأسد بخمسمائة أل٠درهم مهدية –[وزن] كل درهم ثلثا Ù‚Ùلة بقÙلة الإسلام- وعشرين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ غير الخلع والخيل على المتوسطين بينهم، ÙÙØ±Ù‚ الإمام هذا المال على أهل بلاده من ذمار إلى صعدة ونجران ومغاربها ومشارقها، ÙØ¬Ø¹Ù„ على كل بالغ غني أربعة دراهم مهدية، أو خمسة دراهم منصورية -أي من ضربية المنصور بالله-ØŒ ØØªÙ‰ من أموال الأيتام والأرامل، ÙˆØÙƒÙ… بوجوب ذلك عليهم، رعاية Ù„Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© العامة، ولم يظهر من Ø£ØØ¯ من العلماء ÙÙŠ ذلك طعن، ثم نهض الإمام إلى صعدة، ÙØ¯Ø®Ù„ Ø¨Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© دنيا بنت [الأمير] عز الدين Ù…ØÙ…د بن المنصور، وقد كان عقد [له] بها ÙÙŠ الدخلة الأولى، وأقام هنالك أياماً، ثم بلغه أن الأمير شمس الدين وأسد الدين قد جمعا عسكراً جماً يريدان به صعدة، ÙØ®Ø±Ø¬ ÙÙŠ لقائهم، ÙØØ· Ù…ØØ·ØªÙ‡ ÙÙŠ موضع يسمى العجلة عند العمشية لازماً للطريق، ولما علم الخصوم سلكوا طريقاً أخرى، Ùلم يشعر الإمام إلا وقد دخلوا صعدة، ÙØ¹Ø§Ø« عسكرهم ÙÙŠ صعدة، وقتلوا القاضي ÙŠØÙŠÙ‰ بن عطية بن أبي النجم، والقاضي زيدان بن مقبل، وكشÙوا النساء، وانتهبوا بيوت المدينة، وأسروا منها Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ وأقاموا Ùيها مدة، ولما علم الإمام بذلك نهض إلى الظاهر، ثم وجه أخاه سليمان بن ÙŠØÙŠÙ‰ إلى ناØÙŠØ© Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وقصدوا الأمير موسى بن الإمام المنصور ÙÙŠ درب ظالم، ÙØ£Ø³Ø±ÙˆÙ‡ هو وجماعة من السلاطين، والÙقيه الشتوي، وكان
(2/203)
معانداً للإمام مع Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وغنموا ÙÙŠ الدرب غنائم كثيرة، Ùلما وصلوا بالأمير موسى إلى الإمام وجه به إلى مدع، وأمر بØÙظهم ØØªÙ‰ يستخرج بهم أسرى صعدة، ثم إن الأمير شمس الدين وأسد الدين نهضا إلى صنعاء Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ عليها من الإمام –عليه السلام-ØŒ ÙØ¬Ù‡Ø² أخاه سليمان لغزو من بقي من أعوانهم ÙÙŠ صعدة، Ùلما قرب منهم هربوا إلى بلاد خولان، ÙØªØ¨Ø¹Ù‡Ù… إلى الصعيد، ووقع بينهم قتال كبير، ÙØ£Ø³Ø± الأمير Ù…ØÙ…د بن سليمان بن المنصور وجماعة معه، ثم رجع الأمير سليمان إلى صعدة، وأمر بخراب دور من Ø£ÙØ³Ø¯ØŒ ÙˆØØ¨Ø³ من أدركه منهم، Ùكتب الشيخ عطية النجراني إلى الإمام كتاباً يعترضه Ùيما ÙØ¹Ù„Ù‡ صنوه الأمير سليمان، وشنع Ùيه تشنيعاً بليغاً، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ الإمام –عليه السلام- جواباً Ùيه طول، ثم إن الأمير شمس الدين، وأسد الدين نهضا من صنعاء بعساكر يريدان قتال الإمام، ÙØ³Ø§Ø±Ø§ إلى جبال عيال يزيد، ÙØØ·Ø§ هنالك، ÙØ£Ù…ر الإمام الأمير Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، ÙØØ· قبالتهم، وأمر [معه] الÙقيه ØÙ…يد المØÙ„ÙŠØŒ والÙقيه Ø£ØÙ…د بن موسى [بن مقبل] الصعدي، والÙقيه عيسى بن جابر الصعدي، ولما كان يوم الجمعة ثاني شهر رمضان هجم الأميران جند الإمام، Ùقاتلوهم ØØªÙ‰ انكسروا، ثم إن الأميرين ØÙ…لا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا وجنودهما، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… المجاهدون، وقتل الÙقيه ØÙ…يد [رØÙ…Ù‡ الله تعالى]ØŒ والشيعة الذين معه وأسر الأمير Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ثم إن الأمير شمس الدين نزل إلى الملك Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± إلى زبيد هو وأهله يستنصرونه على الإمام، ÙØ£Ø¹Ø§Ù†Ù‡Ù… بأربعين أل٠دينار وكساهم، ثم إن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± جدَّ ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الإمام –عليه السلام- ØØªÙ‰ أنه كتب إلى بغداد
(2/204)
ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡Ø§ يومئذ٠المعتصم يستعينه [على الإمام]ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« إليه Ø¨ØØ´ÙŠØ´ÙŠÙŠÙ† أي ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠÙˆÙ† يبيعون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ويخاطرون بها ÙÙŠ قتل من يؤمرون بقتله وإن قتلوا بعده، Ùلما وصلا إلى Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± أظهر أنه يريد منهما السعي بينه وبين الإمام –عليه السلام- ÙˆÙÙŠ الباطن أمرهما بقتله، ولهما مال ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى ورثتهما بعدهما، ÙØªÙ‚دما إلى الإمام على هيئة الصليØÙŠÙ†ØŒ ÙØªÙ„قاهما الإمام Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ا عليه ÙÙŠ بعض الأيام لتمام Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ§Ù„ÙˆØ¯Ø§Ø¹ØŒ وطلباه الخلوة، Ùلم يبق عنده إلا الÙقيه قاسم بن Ø£ØÙ…د الشاكري، والÙقيه المعلى بن عبد الله البهلولي، والشيخ عبدالله بن Ù…ØÙ…د الصعدي، Ùقال لهما: تكلما Ø¨ØØ§Ø¬ØªÙƒÙ…ا، ÙØªÙƒÙ„Ù… Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بكلام غير مستقيم، ثم قال: إن معي ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ سراً ÙØ¯Ù†Ø§ [من] الإمام ÙØ§ØªÙ‡Ù…ه، ÙØ£Ø´Ø§Ø± إلى الÙقيه قاسم أن يدنو منه، ÙØ´Ø§ÙˆØ±Ù‡ الإمام ÙÙŠ أذنه اليسرى وعيّنه مع Ø§Ù„ØØ´ÙŠØ´ÙŠ ÙˆÙ‡Ùˆ باسط يديه على ÙØ®Ø°ÙŠÙ‡ØŒ ثم إن الÙقيه أراد الجواب على الإمام، ÙØ´Ø§ÙˆØ±Ù‡ ÙÙŠ أذنه اليمني، ÙØ³ØªØ± ما بين الإمام ÙˆØ§Ù„ØØ´ÙŠØ´ÙŠØŒ ÙØØµÙ„Øª له Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© ÙØ¬Ø°Ø¨ سكيناً كانت ÙÙŠ باطن ÙØ®Ø°Ù‡ØŒ ÙˆØ§Ù†ØØ· على الإمام [بها]ØŒ Ùلما Ø£ØØ³Ù‘ بها الإمام قريباً منه، وثب قائماً، ÙØ³Ù‚طت عمامته، Ùوقعت رجله Ùيها، ÙØ³Ù‚Ø· على جنبه الأيمن، Ùوقعت الطعنة ÙÙŠ Ù…ØØ¬Ù…Ù‡ الأيسر، ÙØ¯Ø®Ù„ت Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من ثماني أصابع بعد أن أخذت ÙÙŠ العمامة طاقتين، وأراد أن يطعنه الثانية، Ùوثب الÙقيه قاسم [بن Ø£ØÙ…د]ØŒ Ùقبض على السكين بيده Ùقام، وطعنته ترش من خلÙÙ‡ وأمر بقتله، وقد شدَّ الÙقيه على يده وسلم الإمام –عليه السلام-ØŒ ثم إن الإمام –عليه السلام- وق٠مدة Ùكاتبه [الشيخ]
(2/205)
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الرصاص يوليه الظاهر بØÙŠØ« لا تكون على يده يد، Ùلم ÙŠØ³ØªØ±Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… ذلك، ÙØºØ¶Ø¨ الشيخ، وطلب للإمام الغوائل، ÙØ¢Ù„ الأمر إلى أنه أوهم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن وهاس أنه أولى بالإمامة منه، Ùكان من ابن وهاس وشيعة الظاهر أن كاتبوا قبائل الظاهر بالبراءة من الإمام Ø£ØÙ…د، وكان الÙقيه ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ يقول: إن اتÙÙ‚ عليَّ أمر، ÙØ£Ø´Ø¹Ø±ÙˆØ§ ما ينجم على الإمام من أهل الظاهر، Ùلما كتب إليه أهل الظاهر بالبراءة لقيوا الأمير شمس الدين بعد خروجه من صنعاء إلى ØÙ…دة، ÙØªØØ¯Ø« الرصاص مع الناس من Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙŠØØ±Ø¶Ù‡Ù… على ØØ±Ø¨ الإمام –عليه السلام- إلى نص٠النهار، ØØªÙ‰ مقته Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ†ØŒ ثم كتب إلى الإمام كتاباً يطلب منه اللقاء إلى قاعة للمناظرة بشرط أن يكون العسكران مستويين ÙÙŠ العدد، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الإمام بأن هذا طلب معاند لا مهتدي، وأنهم إذا كانوا طالبين الهدى وصلوا إليه، ولهم من الوثائق ما تطيب به Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ Ùلم يتÙÙ‚ ذلك منهم، ÙØ¹Ø²Ù… الإمام على ØØ±Ø¨Ù‡Ù…ØŒ وكان زمان شدة ÙˆÙ‚ØØ· بلغ Ùيه الصاع النبوي عشرة دراهم Ù‚Ùلة، ØØªÙ‰ أكل الناس بعضهم بعضاً بعد أن أكلوا الدواب، والØÙ…ير، والأشجار، وانقطعت المناهل، وعدم الطعام، ومات الناس ÙÙŠ الشوارع جوعاً تأكلهم الكلاب والسباع، وذلك سنة خمس وخمسين وستمائة، واستمر إلى سنة ثمان وستين، وهلك كثير من العلماء، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء، ثم بلغ الإمام - عليه السلام - أن ابن وهاس والرصاص ومن تبعهما يريدون أخذ زرع شوابة، وترويع الناس، ÙØ£Ù…ر الإمام بالتهيؤ Ù„Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وركب ÙÙŠ أكثر عسكره، وقد كان عسكر ابن وهاس والØÙ…زيين أغاروا وانتهبوا شيئاً من زرع الرعية ÙÙŠ غيل شوابة،
(2/206)
ÙØªÙ‚دم الإمام ØØªÙ‰ أشر٠على أقطار الوادي، ورأى Ù…ØØ·Ø© القوم، Ùلما رأوه قصدوه، واستدعى ابن وهاس رجلاً أرسله إلى الإمام يقول له: إن العسكر الذين معه قد اختلَّوا، وأن Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الملقى للمراجعة، ولو على ظهور الخيل، Ùقال الإمام عليه السلام : هذا ØØ§Ù„ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© لا مناظرة، ورجع إلى Ù…ØØ·ØªÙ‡ØŒ ثم سار Ù„Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø©ØŒ ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø± Ø¥ØØ¯Ù‰ رايتيه ÙÙŠ عرض السيرة، ووقع ÙÙŠ النÙوس ÙÙŠ ذلك ما وقع، وراجعوه بترك السيرة، Ùقال: امضوا على اسم الله {لَنْ ÙŠÙØµÙيبَنَا Ø¥Ùلاَّ مَا كَتَبَ اللَّه٠لَنَا }[التوبة:51]ØŒ Ùلما رآهم القوم قالوا Ù„ØØ³Ù† بن وهاس، وللرصاص: ما عندكما ÙÙŠ قتال الإمام؟ Ùقالا جميعاً: ما Ù„ØÙ‚كم من الإثم Ùهو ÙÙŠ أعناقنا، وجعل الرصاص يقرأ: {اقْتَرَبَت٠السَّاعَة٠وَانْشَقَّ الْقَمَر٠}[القمر:1]ØŒ ولما سار الإمام إلى قريب منهم ØÙ…لت عليه خيل الØÙ…زيين، Ùقاتلهم خيل القاسميين من براقش ØØªÙ‰ ردوهم، ثم أقبل الأمير شمس الدين بإخوته، ومعهم الرصاص وابن وهاس ÙŠØØ±Ø¶Ø§Ù†Ù‡Ù…ØŒ كل ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ جانب، ÙØ£Ù…ر الإمام أخاه إبراهيم بن ÙŠØÙŠÙ‰ وجماعة ÙÙŠ وجه الأمير شمس الدين ÙØ§Ù‚تتلوا قتالاً شديداً، وثارت عجاجة عظيمة واختلط الناس، وانهزم Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام، ولم يبق معه إلا Ù†ÙØ± قليل، ثم Ø£ØØ§Ø· به القوم Ùقاتلهم، وجعل يضرب Ùيهم يميناً وشمالاً ØØªÙ‰ أتى رجل من خلÙÙ‡ ÙØ¹Ù‚ر ÙØ±Ø³Ù‡ØŒ ولزم آخر بشكيمتها ÙØ§Ù†ØµØ±Ø¹Øª على جنبها، Ùهاضت رجل الإمام ØØªÙ‰ لم يمكنه الركوب، ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ رجل من ØªÙØ§Ø±ÙŠØ® الدرع طعنة ÙÙŠ سرته ØØªÙ‰ بلغت إلى كبده، ثم أجهز عليه جماعة، Ùيهم بعض الشيعة ÙØ£Ù‚عدوه ÙˆÙيه رمق، ثم أمرهم ذلك الشيعي بضرب عنقه، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡Ø§ رجل
(2/207)
ÙØ£Ø¨Ø§Ù† رأسه، وقد كان ضرب ÙÙŠ وجهه ضربتين أو ثلاثاً، ثم ØÙ…لوا رأسه إلى Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ وطاÙوا به ÙÙŠ السكك، ثم ØÙ…Ù„ جسده الطاهر إلى خيمة الرصاص، ÙØ¬Ø¹Ù„ يتكلم ÙˆÙŠØªØ¨Ø¬Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ لولا قيامه عليه لما قتل ويظهر ذلك للجهال، ثم دÙنت جثته الكريمة ÙÙŠ أسÙÙ„ وادي شوابة، وأقام رأسه الزكي ÙÙŠ Ø¸ÙØ§Ø± ثلاثة أيام، ثم أمر به ودÙÙ† مع جسده الطيبة.
قال الإمام المهدي [لدين الله] Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ –عليه السلام-ØŒ وهو الذي نقلت من مصنÙÙ‡ على Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±Ø© (Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار) هذا الكلام من أوله: ثم إن الأمراء بايعوا لابن وهاس، وكان من جملة من بايعه الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ (التقرير)Ùˆ(Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡)ØŒ وكذلك الشيعة الذي Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ بيعة الإمام Ø£ØÙ…د، وكذلك أولاد المنصور، ولبث ابن وهاس مدة يسيرة، ثم Ù†ÙØ±Øª عنه قلوب الناس، ووقعت مكاتبات إلى السادة آل ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ مثل الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وصنوه Ø§Ù„ØØ³Ù† الآتي ذكره، ÙØªÙ‚دم الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د لمواÙقة الشيخ [Ù…ØÙ…د بن] منصور ØµØ§ØØ¨ Ø¹ÙØ§Ø± بعد مكاتبة وقعت منه، ÙØªÙ„قاه Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ وكان ابن وهاس ÙÙŠ بلاد Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØŒ Ùلما بلغه ذلك انزعج، وكاتب شيعة الظاهر Ùوصله من وصل وجرت مكاتبات، وطلب الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المناظرة ØÙŠØ« يأمن Ùلم ØªØØµÙ„ إجابة، ÙØ¹Ù…Ù„ رسالة عامة سماها (Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ© لأهل الأديان الصØÙŠØØ©)ØŒ ثم بلغه دعوة أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùلما دعا توق٠على الظاهر.
(2/208)
هذا زبدة ما نقلته من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المهدي [Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰] –عليه السلام- على (سيرة Ø§Ù„Ø¨ØØ±)ØŒ ويلØÙ‚ بذلك أشياء نقلتها عن غير ØµØ§ØØ¨ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±)ØŒ منها: أنه استشهد - عليه السلام - ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة ست وخمسين وستمائة، وقبره ÙÙŠ ذيبين مشهور مزور، وله نذور لا توجد لغيره من الأئمة البدور، وبقبره ينزل الغيث الدرور، Ùˆ[به] ØªØ³ØªØ¯ÙØ¹ الشرور، ويذهب ÙˆØØ± الصدور، وذلك من كرمه ØÙŠØ§Ù‹ [وميتاً]ØŒ ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الرواية أنه ما كان يعدّ الدراهم، بل يعطي من غير Ø¹Ø¯Ù‘ÙØŒ Ùهو كريم ØÙŠØ§Ù‹ وميتاً.
قالوا: وأعطى ابن هتيمل الشاعر ثلاثة آلا٠درهم وثلاث خيل ومائتي ÙØ±Ø¯Ø© ثياب، قوّÙÙ… ذلك مع الدراهم بعشرة آلا٠درهم، ÙˆÙÙŠ توقيعه أنه وهب Ø£Ù„Ù ÙØ±Ø³ وستمائة ÙØ±Ø³ وسبعين ÙØ±Ø³Ø§Ù‹ØŒ أعطى قتادة ØµØ§ØØ¨ مكة ثمانية عشر ÙØ±Ø³Ø§Ù‹ØŒ ومن كلام [الإمام] الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي–عليه السلام- يذكره ÙÙŠ معرض كرم المهدي Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وكثرة Ù…ØØ§ØµÙŠÙ„ه، قال Ùيه: إن أهل زماننا يذكرون كرم Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعطاياه العظيمة، ويجهلون ما كان عليه أهل زمانه من تسليم الواجبات الشرعية، وغيرها من الأموال التي يتقرب بها إلى الله تعالى من نذور [وبر] وإعانات [وتنÙلات] ØØªÙ‰ قال: ونØÙ† نروي أن الإمام لم يكن يجومك على Ø£ØØ¯ من الجند هذه الجوامك التي ÙÙŠ زماننا هذا، ولا كان ÙÙŠ وجهه من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† ما ÙÙŠ وجوهنا، ÙØ¥Ù† ØØµÙˆÙ† المسلمين وعهدهم التي لزمنا القيام بها قدر خمسمائة ØØµÙ†ØŒ لكل ØØµÙ† رتبة Ùˆ جوامك.
(2/209)
قال: وروى لنا بعض السادة بسنده أن بعض أهلنا وصل إلى الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وطلبه ثوباً درياً، ÙˆÙوطة ØÙˆØ§Ø´ÙŠÙ‡Ø§ ØØ±ÙŠØ± لبعض مشايخ آنس، قد كان وصل معه إلى الإمام، ÙØ£Ù…ر من يطلب ذلك ÙÙŠ مخزانه الذي للبز.
قال الراوي: ÙØ¯Ø®Ù„نا ÙÙŠ ذلك المخزان، Ùوجدناه ملاناً بالثياب الدرية ÙˆÙوط Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ØŒ وروي: أن رجلاً ÙÙŠ وقت الإمام المهدي نزل ØØ¬Ø© يعمل Ùوطة ØØ±ÙŠØ±ØŒ وأهلها ينسجون هذه الÙوط، والثياب الدرية، Ùكان كل من وصل إليه قال له: ما Ù†ÙØ±Øº لك، معنا عمل للإمام ØØªÙ‰ Ø£ØØ§Ø· بعمال ØØ¬Ø©ØŒ Ùما وجد Ùيها صانعاً يصنع إلا للإمام عليه السلام انتهى.
قالوا: وكانت ÙÙŠ الإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام - [من] ØµÙØ§Øª النبي ًخلقاً وخÙلقاً، وكان لا يقول الشعر، ÙˆØÙƒÙ‰ الÙقيه سعد بن عواض الذماري: أنه ØØ¬Ù‘ÙŽØŒ وكان يقعد Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…ØŒ ÙØ³Ù…ع رجلاً من أصبهان يقرأ القرآن، Ùقال لسعد: من أين أنت؟ Ùقال: من اليمن، Ùقال: إنه يقوم ÙÙŠ هذه السنة ÙÙŠ ربعها الأول عندكم إمام من أرض همدان، ÙØ¥Ù† تسمى ÙÙŠ أول كتابه المهدي Ùهو المهدي الذي وعد الله الناس به، ÙØ±Ø¬Ø¹ سعد إلى اليمن، وقام الإمام ÙÙŠ ØµÙØ± من السنة المذكورة أولاً.
(2/210)
وقال رجل آخر: كناّ Ø¨Ø¹Ø±ÙØ© ÙØ¥Ø°Ø§ برجل Ù…ØÙ„وق [الرأس] متزر بشيء رقيق، ملتØÙ Ø¨Ù…Ø«Ù„Ù‡ØŒÙØ³Ø£Ù„نا عن بلادنا؟ Ùقلت: أنا من أهل اليمن [الأسÙÙ„]ØŒ Ùقال: هنيئاً لكم!! يا أهل اليمن يقوم ÙÙŠ هذه السنة عندكم قائم الØÙ‚ØŒ Ùقلت: ليس هناك Ø£ØØ¯ يومى إليه بالإمامة، Ùقال: هو خامل الذكر، ÙØ±Ø¬Ø¹Ù†Ø§ وقد قام الإمام ÙÙŠ ØµÙØ±ØŒ ÙˆØÙƒÙŠ Ø£Ù†Ù‡ وجد ÙÙŠ كتاب عن النبي Ù‹ ÙÙŠ المهدي: ((يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم ابني ))ØŒ وأشار إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام-ØŒ ÙˆÙÙŠ (شمس الأخبار) : أنه أقنى Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØŒ أجلى الجبهة، يملك سبع سنين أو تسع، وهذه من ØµÙØ§ØªÙ‡-عليه السلام -.
قال منصور بن ورقاء: كنا نقوم بظهر ÙÙŠ الليل ونØÙ† جماعة Ùما يبصر Ø£ØØ¯ منا وجه ØµØ§ØØ¨Ù‡ إلا الإمام المهدي Ùنبصر وجهه.
قالوا: ولما دخل صنعاء ÙÙŠ مدة ØÙƒÙ…Ù‡ ملأها قسطاً وعدلاً، وكان Ùيها ضدهما، وكثرت ÙÙŠ تلك المدة الخيرات، قال بعضهم: كان Ø§Ù„ØØ´ÙŠØ´ ÙÙŠ قاع صنعاء يبلغ سرة الإنسان، ورخص كل شيء، وكان -عليه السلام- كما قيل Ùيه:
أقام الدين ÙÙŠ شرق وغرب.... وأغنى بالعطايا Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ†Ø§
وجاد وعاد بالمعرو٠دهراً.... وعشنا ÙÙŠ مكارمه سنينا
(2/211)
[ذكر Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الرصاص]
وأما قول السيد صارم الدين: وسامت الشيخ من ØÙˆØ« مهاجرة.. البيت، ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ به: Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الرصاص، ÙØ¥Ù†Ù‡ بايع المهدي -عليه السلام- وناصره، وزوَّجه ابنته.
قال السيد Ùيما نقلته من خطه: ثم إن بعض ولاة الإمام طلب ÙØ·Ø±Ø© من رجل يختص بالرصاص، ÙØ®Ø±Ø¬ [منها] مهاجراً إلى جبل Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ÙÙŠ خمسمائة من الأشرا٠والشيعة، Ùيهم ØØ¯ من اسمه علي سبعون رجلاً، وكان من جملتهم: ØØ³Ù† بن وهاس، Ù†Ø§ÙØ± الإمام -عليه السلام- لغير سبب إلا أن الإمام أمره إلى الشيخ ومن خرج معه، ÙØ§Ø³ØªØºØ±ÙˆÙ‡ØŒ وقالوا: نبايعك ÙØ£Ù†Øª بهذا الأمر Ø£ØÙ‚ منه، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡Ù….
قال السيد: ÙØÙƒÙŠ أنه لما قتل الإمام -عليه السلام- كما تقدم نزل عن جواده، وصلى ركعتين، وقيل: إنه تبرأ مما أجمع عليه الأشرا٠[من قتل الإمام عليه السلام]ØŒ والله اعلم أي ذلك كان، وعلى الجملة Ùهي زلة كبيرة، ÙØ¸ÙŠØ¹Ø©ØŒ وخطة Ù‚Ø¨ÙŠØØ© شنيعة، ارتكبها من هذا الإمام أولئك الشيعة، ÙØ¥Ù†Ù‘َا لله وإناَّ إليه راجعون.
(2/212)
قالوا: ولما قتل [الإمام] المهدي -عليه السلام- بقيت Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† ÙÙŠ أيدي أهلها ØØªÙ‰ دعا ابن وهاس وسلم الظاهر وصعدة، ÙˆÙÙŠ رواية: أنهم قسموا بلاد الإمام المهدي نصÙين له Ù†ØµÙØŒ ولأولاد المنصور Ù†ØµÙØŒ ÙˆÙÙŠ خلال ذلك ندم كثير ممن خذل المهدي، وكان كثير من أعدائه يرØÙ… عليه، وعظمت الكراهة لابن وهاس، وخالÙÙ‡ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØÙ„Ùوا لشمس الدين بن المنصور، Ùلما مات ÙÙŠ ربيع الآخر من هذه السنة، ومات أخوه موسى بعده بشهرين، ØÙ„Ùوا لأخيه موسى، Ùلما مات ØÙ„Ùوا لأخيه داود، ومات ÙÙŠ سنة أربع وثمانين وستمائة، ولم يبق لابن وهاس نهي ولا أمر، وظهرت المنكرات، وقبض أولاد المنصور الزكاة Ù„ØØµÙˆÙ†Ù‡Ù…ØŒ وعجز ابن وهاس عن منعهم، Ùلما رأى الأمير شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، وأخوه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين ذلك، وما ظهر من البدع دعواه مراراً للمراجعة ÙÙŠ أمور الدين Ùلم يجب، ÙØ¯Ø¹ÙˆØ§Ù‡ إلى الاعتزال Ùلم يجب، ÙØ¯Ø¹ÙˆØ§Ù‡ إلى المناظرة ÙØ§Ù…تنع، ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ø¯Ø¹Ø§ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د كما سيأتي، وكان ابن وهاس يخطب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ صعدة والظاهر، ثم وقع بينه وبين داود بن المنصور ØØ±Ø¨ أسر Ùيها ابن وهاس؛ لأنهما لما Ø§ÙØªØ±Ù‚ا قصده ابن وهاس إلى Ø¸ÙØ§Ø± Ù„ÙŠØØ§Ø±Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ الأمير داود، ÙØ§Ù„تقوا Ø¨Ø¹ØµØ§ÙØ± من بلاد وادعة، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… عسكر ابن وهاس، وثبت ثباتاً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ Ùلزم وأقام ÙÙŠ سجن الأمير داود عشر سنين، ثم أخرجه بعد ذلك ØÙŠÙ† ØØ· الشعبي على ثلا، وأخذ التعبرة ورتب Ùيها، وسار موسى بن رسول وغيره مع عز الدين بن شمس الدين، ÙØØ·ÙˆØ§ على تلمص، وتضايق الأمر ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الأشرا٠والعلماء على داود بن المنصور ورجØÙˆØ§ له إخراج ابن وهاس للنصرة به
(2/213)
على Ø±ÙØ¹ هاتين Ø§Ù„Ù…ØØ·ØªÙŠÙ†ØŒ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ على كره منه، ثم وقع التنÙيس على Ø§Ù„ØØµÙ†ÙŠÙ† المذكورين، وقول السيد صارم الدين:
ضØÙˆØ§ بأشمط يستسقى الغمام به.... قد بايعوه وكانوا أخسر البشر
مأخوذ من قول ØØ³Ø§Ù† بن ثابت، ÙÙŠ عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†:
ضØÙˆØ§ بأشمط عنوان السجود به.... يقسم الليل ØªØ³Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ وقرآنا
وكذلك قول السيد:
ÙØ®Ø¶Ø¨Øª شيبة لابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†
صدره من قول ØµØ§ØØ¨ البسامة:
ÙØ®Ø¶Ø¨Øª شيب عثمان دماً
وعجزه من قوله أيضاً:
وألصقت Ø·Ù„ØØ© الÙياض Ø¨Ø§Ù„Ø¹ÙØ±
ووجدت ÙÙŠ بعض التواريخ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وتواترت الأخبار أن التتر من الترك قتلوا Ø®Ù„ÙŠÙØ© بغداد العباسي ÙÙŠ اليوم الذي قتل Ùيه Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ واسم هذا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©: المعتصم بن الناصر العباسي، واستولوا على بغداد، ووضعوا السي٠ÙÙŠ الناس أياماً، ÙØ²Ø§Ù„ ملك بني العباس بعد مضي خمسمائة سنة، والتتر هؤلاء: قوم من الترك Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø©ØŒ خرجوا من أقصى المشارق، ÙØ£Ù‡Ù„كوا أكثر بلاد الإسلام، وسيأتي طر٠من أخبارهم على وجه الاختصار ÙÙŠ آخر هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¹Ù†Ø¯ ذكر البيت الذي ذكرهم Ùيه السيد صارم الدين.
(2/214)
[أخبار الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين -عليه السلام-]
قوله:
ولم تمد Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى ØØ³Ù†.... ÙƒÙًّا وقد رام منها ÙƒÙÙ‘ كل جري
المراد Ø¨ØØ³Ù† هنا: هو الإمام المنصور Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، وقد تقدم ذكر أبيه، كان Ø§Ù„ØØ³Ù† هذا من أعيان العترة علماً ÙˆÙØµØ§ØØ©ØŒ وخطابة، ÙˆØªØµÙ†ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وله تصاني٠ÙÙŠ أصول الدين، وكتب العربية، وأجوبة ورسائل، ومما صنَّÙÙ‡: كتاب (أنوار اليقين ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ من أبلغ Ø§Ù„Ù…ØµÙ†Ù‘ÙŽÙØ§Øª ÙÙŠ هذا الشأن، وهو Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ منظومة له ذكر Ùيها أشياء عجيبة، ومناقب جمة دالة على تقدم علي -عليه السلام- وأولويته Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على من تقدمه، وأسلوبه ÙÙŠ (أنوار اليقين) يميل إلى ما يسترجØÙ‡ المرتضى والرضي الموسويان، وغيرهما من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙŠÙ† [من] أن الخطأ من المتقدمين على علي -عليه السلام- كان كبيرة، وأن النصّ على إمامته ØµØ±ÙŠØØŒ وقد قال بذلك جماعة من أوائل الزيدية، Ùقد تقدمت الإشارة إليهم ÙÙŠ أول هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ ÙØ£Ù…ا أهل زماننا هذا وأكثر قدماء الزيدية Ùيقولون: إن الدليل على إمامته -عليه السلام- Ø®ÙÙŠ ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى تأمل ونظر، وكانت دعوة هذا الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بعد أن استشهد الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام-ØŒ وبعد أن دعا Ø§Ù„ØØ³Ù† بن وهاَّس أيضاً؛ لأن المهدي -عليه السلام- استشهد ÙÙŠ ØµÙØ± من سنة ست وخمسين وستمائة، ودعا ابن وهاس ÙÙŠ ربيع من هذه السنة، ودعا الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† يوم خامس وعشرين من شهر شوال سنة سبع وخمسين وستمائة، ودعا وهو ابن Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين سنة، وظاهر الكلام أنه قد كان بايع ابن وهاس ثم عارضه، لأني ÙˆÙ‚ÙØª على جواب لأخيه الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د
(2/215)
على ابن وهاس وشيعته، قال Ùيه: ÙØ¥Ù† قيل: ÙØ¥Ù† الإمام المنصور Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د قد بايع ابن وهاس، ثم أبطل إمامته، وادعى الإمامة Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ§Ù„جواب: إنَّا قبل ذلك نتكلم ÙÙŠ بطلان إمامة ابن وهاس، ÙˆÙÙŠ بيعة المنصور له، ÙˆÙيما ادعوه من قوله Ùيه: ØØ³Ù† بن وهاس ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ واعتراضهم ÙÙŠ دعوته [ÙÙŠ خلال ذلك]ØŒ ÙØ£Ù…ا بطلان إمامة ابن وهاس، ÙØ§Ù„أصل ÙÙŠ دماء المسلمين وأموالهم Ø§Ù„ØØ¸Ø± عقلاً وشرعاً، وقد علمنا ومن جرى مجرانا أن ابن وهاس ثلم ورعه قتله للمهدي بغياً؛ لأن المعلوم أنه ØÙŠÙ† عزم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على ØØ±Ø¨ المهدي –عليه السلام- لبس عدته وركب Ùˆ ص٠مع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وقد قال النبي Ù‹: ((من كثر سواد قوم Ùهو منهم))ØŒ ولما عدل المهدي عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ وأراد أن ينزل ØØ§Ù„وا بينه وبين النزول ÙˆØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ØŒ Ùلما قتل نزل ابن وهاس عن جواده ووق٠بين الصÙين وصلّى ركعتين، قال الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: وقد قال وأنا أسمع: أنا قتلت هذا الشري٠ولا أكتم، وقال ÙÙŠ كتابه إلى العلماء: ومن لكم بإمام كان على يديه قتل من رقَى إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ قال: Ùقد سقط ورعه إجماعاً ما لم يتب، قال الله تعالى: {وَيَقْتÙÙ„Ùونَ الَّذÙينَ ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠ÙÙŽØ¨ÙŽØ´Ù‘ÙØ±Ù’Ù‡Ùمْ Ø¨ÙØ¹ÙŽØ°ÙŽØ§Ø¨Ù Ø£ÙŽÙ„ÙيمÙ}[آل عمران:21]ØŒ والمهدي كان ممن يأمر بالقسط، وقد عط٠تعالى قتل الآمرين بالقسط على Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وعلى قتل النبيين، ÙØ¯Ù„ على أن كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© [منهنَّ] Ù…ØØ¨Ø·Ø© للعمل لولاه لما عطÙهنّ، وقد Ø§ØØªØ¬ بعض العلماء على أن قتل الإمام ÙƒÙØ±ØŒ بما جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±: أن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إمام الØÙ‚ØŒ ÙÙŠ قوله تعالى: {أَنَّه٠مَنْ قَتَلَ Ù†ÙŽÙْساً Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠نَÙْس٠أَوْ
(2/216)
Ùَسَاد٠ÙÙÙŠ الأَرْض٠Ùَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمÙيعاً}[المائدة:32]ØŒ لأن Ùيهم الأنبياء، وقتلهم ÙƒÙØ± بيقين، [وبه] قال البستي، وأما السنة قوله : ((لا يزال المرء ÙÙŠ ÙØ³ØØ© من دينه ما لم يصب دماً ØØ±Ø§Ù…اً )) ولو لم يكن المهدي إماماً Ùهو من ذرية النبي Ù‹ØŒ وقد قال Ùيهم: ((وقدموهم… الخبر ØØªÙ‰ قال: ولا تشتموهم ÙØªÙƒÙروا )) قال الإمام المنصور [بالله] عبد الله بن ØÙ…زة: Ùقضى بالضلال على من خالÙنا، ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± على من شتمنا، وقد قال Ù‹: ((ØØ±Ù…ت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم والمعين عليهم ومن سبهم)).
قال المنصور بالله عليه السلام : أتدري من المعين عليهم؟ ألا إنه الخاذل لهم، قال: ومن المعلوم أن من آذى الرجل ÙÙŠ بهائمه يكون من أعدائه، Ùكي٠من آذى أولاده؟!
قال الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: وهذه ØµÙØ© ابن وهاس، ÙØ¥Ù†Ù‡ دعا إلى قتال المهدي وكثّر سواد قاتليه وأعانهم، وقد قال علي –عليه السلام- ÙÙŠ قتيل: (لو تمالأ على قتله أهل صنعاء لقتلتهم به )ØŒ ولم ينكر عليه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قال: وقد تمالأ الØÙ…زيون على قتل المهدي –عليه السلام-.
وأما الإجماع ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙ… دماء المسلمين وأموالهم إلا بØÙ‚ها، Ùلا أصل لإمامته، وقد ÙØ¹Ù„ هذه الكبيرة، وسار ÙÙŠ مدة ولايته Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø³ÙŠØ±Ø©.
وأما بيعة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د [له].
(2/217)
ÙØ¬ÙˆØ§Ø¨Ù‡: أن البيعة لا تدل على الإمامة، بايع علي –عليه السلام- ثلاث بيعات لغير إمام خشية انشقاق العصا، قال تعالى: {لاَ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ الْكَاÙÙØ±Ùينَ أَوْلÙيَاءَ Ù…Ùنْ دÙÙˆÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ }[آل عمران:28] إلى أن قال : {Ø¥Ùلاَّ أَنْ تَتَّقÙوا Ù…ÙنْهÙمْ تÙقَاةً }[آل عمران:28]ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ جاز ما ظاهره الموالاة تقية، ÙØ§Ù„بيعة أجوز، ولا سيما مع عدم الناصر، دليله أن العباس عرض البيعة على علي [–عليه السلام-] Ùقال: (لو كان ØÙ…زة ØÙŠØ§Ù‹ ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± Ù„ÙØ¹Ù„ت)ØŒ وللإكراه عليها ممن يخشى سيÙÙ‡ وسنانه قال تعالى: {Ø¥Ùلاَّ مَنْ Ø£ÙكْرÙÙ‡ÙŽ وَقَلْبÙÙ‡Ù Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنٌّ Ø¨ÙØ§Ù„Ø¥Ùيمَان٠] }[النØÙ„:106]ØŒ وأيضاً ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا كان ØªØØª رجل ممن يمونه Ù†Ùوس كثيرة، ولا يجد لهم قوتاً إلا من بلد Ùيها منتصب للإمامة ولا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø§ØŒ ولا يمكن الرجل شراء الأقوات إلا بالبيعة للمنتصب جازت، ويدخل ØªØØª قوله تعالى: {Ø¥Ùلاَّ أَنْ تَتَّقÙوا Ù…ÙنْهÙمْ تÙقَاةً }[آل عمران:28]ØŒ وأيضاً ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تجوز البيعة على الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ولو Ù„ÙƒØ§ÙØ±ØŒ وأما قولكم: هل عقل أو شرع ÙŠØ¨ÙŠØ Ø£Ù† يتخذ ابن المعثور خاصة له؟
ÙØ¬ÙˆØ§Ø¨Ù‡: أناّ نقول: نعم، ÙØ§Ù„عقل قد Ø£Ø¨Ø§Ø Ø£Ù† ينتصر الإنسان بمØÙ‚ أو مبطل.
وأما الشرع: ÙØ¥Ù† الله تعالى ألزم الناس ÙƒØ§ÙØ© ÙØ±Ø¶ الجهاد كما تدل عليه الظواهر، ÙØªØ¬ÙˆØ² الإعانة بمن استعانه، لاسيما مع إظهار التوبة، وقد استعان النبي Ù‹ يوم ØÙ†ÙŠÙ† Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ وتقوّى بالمناÙقين.
وأما قولكم: ليس معه درهم ØÙ„ال ولا مدّÙ.
(2/218)
ÙØ¬ÙˆØ§Ø¨Ù‡: إن ذلك منكم تØÙƒÙ‘ÙŽÙ…ØŒ Ùقد علمنا أن له شيئاً من الزراعات والتجارات، وقد أخرج زكاة ثمرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© مائة وخمسين Ù…ÙØ¯Ø§Ù‘Ù‹ من أل٠وخمسمائة Ù…Ø¯Ù‘ÙØŒ ثم إنه صر٠كل ماله مراراً من ØØµÙ† وغيره إلى نائب الإمام المهدي، ثم وهبها له المهدي، وقد أعطانا منها ما أعطى، ومكَّننا من الباقي، وقال: أنÙقوها ÙÙŠ سبيل الله، ÙØ¥Ù† تمكنتم ÙØ¶Ù…وني، ثم ما وجه سبّÙكم له وكلامكم [عليه]ØŒ وقد Ø£ØØ³Ù† إلى كثير منكم، وأطعم الطعام من لاذ به ÙÙŠ الشدة كل يوم ستمائة Ù†ÙØ³ ÙØ¯ÙˆÙ†ØŒ وأسل٠من يليه من ميتك، وبني شاور ØØ¨Ø§Ù‹ Ø¨ØØ¨ØŒ وباع على سعر ÙˆØ§ØØ¯ وكان يشترى منه، ثم يباع ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù بزيادة الثلثين، ورهائنكم عنده وغيرها، ÙØ¬Ø§Ø²ÙŠØªÙ…وه Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ سباًّ، ثم يقال: إن أموال كباركم كسبت بØÙ„ال ÙˆØØ±Ø§Ù…ØŒ ولهذا ترك ØØ³Ù† بن وهاس الأكل من مال أبيه.
وروي أن منكم من أكره الناس على بيع أموالهم منه، ØØªÙ‰ أن بائعاً رأى جربة باعها مكرهاً قد Ø£ØµØ¹ÙØª ÙØ³Ù‚Ø· ميتاً، ولإنا استنصرنا به وقد تاب، وأنتم تستنصرون بأهل الطنبور والرباب، وإذا وقع تمكين كتب إمامكم: {نَصْرٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠وَÙَتْØÙŒ قَرÙيبٌ ÙˆÙŽØ¨ÙŽØ´Ù‘ÙØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ }[الصÙ:13]ØŒ والله يقول: {لاَ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ الْكَاÙÙØ±Ùينَ أَوْلÙيَاءَ Ù…Ùنْ دÙÙˆÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ}[آل عمران:28].
(2/219)
وأما قولهم: إن الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† قال: إن ابن وهاس ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ Ùقد تعرض للإنسان شبهة Ùيعمل على ØµØØªÙ‡Ø§ زماناً، ثم ينظر Ùيها على الوجه الصØÙŠØØŒ Ùيقع العلم [له] ببطلانها، على أناَّ لا نشترط عصمة غير علي –عليه السلام- وابنيه، ثم إناّ نقول: إن ابن وهاس قد قال بإمامة المهدي زماناً، ÙˆØ£Ø³ÙØ±ÙŽ ÙÙŠ نصرته كرتين:
كرَّة باليمن، وكرَّة بصعدة، وكان يلزم الناس مناصرته، ثم جمع عليه الأشقياء، Ùقتلوه شرَّ قتلة، ومثَّلوا به أشنع مثلة، Ùما كان عذركم Ùهو عذره.
ÙØ£Ù…ا دعاؤه بعد ابن وهاس Ùما Ùيه خطأ ولا زلل؛ لأن إمامة ابن وهاس منهدمة الأساس، والخروج عليه جائز، بل واجب؛ لأنه شقّ عصا الإسلام، ÙˆÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ جمع المسلمين، وقد قال Ù‹ : ((من شق عصا المسلمين Ùقد خلع ربقه الإسلام من عنقه))ØŒ وقال Ù‹: ((إذا خرج خارج يريد أن يشقَّ عصا المسلمين ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ‚ جمعهم ÙØ§Ù‚تلوه)).وما استثنى Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.
ومن جواب آخر للأمير شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على شيعة ابن وهاس.
وأما قولكم: إن ÙÙŠ بلاد خولان ÙˆÙÙŠ التهائم مناكير، Ùلو كان قيامكم لله لبدأتم بإزالتها.
(2/220)
ÙØ¬ÙˆØ§Ø¨Ù‡: أنه إذا ثبت ØØµÙˆÙ„ المنكر ÙÙŠ جهاتكم وغيرها، ÙØ¥Ø²Ø§Ù„Ø© المنكر واجبة مع الإمكان، ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ÙƒÙ‘ÙØ± لها مثاب، ثم نقول: ØØ±Ø¨ البغاة Ø£ÙØ¶Ù„ من ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±Ø› لأن البغاة ÙÙŠ دار الهجرة وتنزيهها أولى من ديار Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وقد ذكر المرتضى والمؤيد والمنصور بالله، والسيد عبد الله بن موسى بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ كتابه إلى المأمون، وقد روي عن إمامكم ابن وهاس هذا مثله، ÙˆØªØØ±ÙŠØ¶Ù‡ للناس على قتال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الØÙ…زيين Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† للإمام المهدي، وقد جرى ÙÙŠ وقتكم هذا ما يوجب البداية Ø¨ØØ±Ø¨ÙƒÙ…ØŒ وأما إلزامكم بثبوت إمامة ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… عنده بإقراره بالبيعة، Ùمجرد البيعة لا تدل على ØµØØ© الإمامة؛ لأنها تجوز لأمور.
قال الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: وصورة بيعتي لابن وهاس أني قلت: أشترط عليك شروطاً: [العمل] بالكتاب والسنة، ولا يأخذ بنو ØÙ…زة Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بأغراضهم، وأن ÙŠÙØ¹Ù„ ما يجب على السابق للمسبوق، وأن ÙŠÙØ¹Ù„ ما يجب على المسبوق للسابق، Ùلم تمض ثلاثة أيام ØØªÙ‰ نقض ما شرط.
قال الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ثم إنه ما يقول بإمامة إمامكم إلا شريك ÙÙŠ قتل المهدي كابن Ùلان وابن Ùلان، وإلا ÙØ£Ù‡Ù„ الشام لا يخرج منهم غير عطية، ثم هلمَّ جراً إلى مكة والمدينة، وهكذا علماء اليمن ÙƒØ§ÙØ©ØŒ بل يقضون بسقوط عدالتكم.
قال الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: وأما قولكم: بايعنا لابن وهاس ÙØ§ØØªØ¬ الناس بنا.
ÙØ§Ù„جواب: أنّ من بايعه على ما ذكرنا، وأما أناّ دعونا الناس، Ùهم يعلمون أنا ÙØ§Ø±Ù‚ناهم من صعدة، ما دعونا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلى إمامته، ولم تقم ÙÙŠ جهاتنا جمعة منذ قام ØØªÙ‰ قام [الإمام] المنصور Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د.
(2/221)
وأما قولكم: إمامكم يدعونا إلى المراجعة، ÙÙ†ØÙ† قد دعوناه Ùلم يجب، وكي٠إمامة من لم ÙŠØØ¬Ø²Ù‡ ورع عن Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ات، وبلغني أنكم تقولون: إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د لا يقول بإمامة أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، ولهذا توق٠عن نصرته، ولو صØÙ‘ÙŽ قولكم لأظهرته للناس، والذي أرويه لمن بلغه كتابي هذا والله على ما أقول وكيل وشهيد: إني أعتقد ØµØØ© إمامته بالدليل، وأنا أعرض من Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø¸Ø±Ø© على ØµØØ© إمامته، وبطلان إمامة ابن وهاس، ولولا المرض Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ØŒ والعذر الذي يعرÙÙ‡ [من Ø¹Ø±Ù ØØ§Ù„ÙŠ]ØŒ لما ØªØ®Ù„ÙØª عن الخروج معه، Ùقد خرجت معه الكرة الأولى، ØØªÙ‰ بلغت ØÙŠØ¯Ø§Ù†ØŒ وعلى كل ØØ§Ù„ ÙØ£Ù†Ø§ أنصره بما أستطيع، وقد قال الصادق Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د -عليه السلام-: قائمنا لقاعدنا، وقاعدنا لقائمنا، ولو خرجنا جميعاً لقتلنا جميعاً، ولو قتلنا لباد الدين، وبطل الأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ والنهي عن المنكر، هكذا رواه عنه العلماء. انتهى.
وهذه أبيات ØØ³Ù†Ø© من شعر الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وهي:
إنّ الأمور إذا اشتدت مواقعها.... ÙØ¥Ù†Ù‘ شدتها تدني إلى Ø§Ù„ÙØ±Ø¬Ù
أما نظرت إلى ما قيل ÙÙŠ ØÙÙƒÙŽÙ…Ù.... وكلما امتØÙ†Øª ذا ÙØ·Ù†Ø© ØÙŽØ¬Ùجَ
من النبوة شدي أزم ØªÙ†ÙØ±Ø¬ÙŠ.... Ùما عليه إذا ماغم من ØØ±Ø¬Ù
وكل من سدّت الدنيا مذاهبه.... ÙØ§ØµØ¨Ø± عليها ولو سارت على المهجÙ
لكنها ØÙƒÙ… يقضي الØÙƒÙŠÙ… بها.... إلا وكانت له ÙÙŠ الدهر كالسرجÙ
إن الشدائد ما مرت على رجل.... كانت له ØØ¬Ø¬Ø§Ù‹ ناهيك من ØØ¬Ø¬Ù
وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ -عليه السلام- سنة خمس وسبعين وستمائة ÙÙŠ هجرة تاج الدين Ø¨Ø±ØºØ§ÙØ©ØŒ وقبره الشامي من الثلاثة القبور التي ÙÙŠ المسجد.
(2/222)
قال ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال : وأظن أن عمره يقارب الثمانين.
تنبيه: قد عرض ÙÙŠ أثناء ما تقدم ذكر الأمير شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن بدر الدين، وذكر ابن وهاس، وذكر ابن المعثور، Ùلتقع الإشارة إلى ذكر طر٠من شأن كل ÙˆØ§ØØ¯ على وجه الاختصار، وكذلك نذكر ثلاث Ùوائد:
(2/223)
[ذكر الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين Ù…ØÙ…د - رضي الله عنه-]
Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الأولى: ÙÙŠ ذكر الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، Ùهو من أعلام العترة الميامين، ومن علمائهم المبرزين، وعلمه أكثر من أن ÙŠÙˆØµÙØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ أشهر من أن ØªØ¹Ø±ÙØŒ Ùله من التصاني٠ما يدل على علمه الغزير، ØØªÙ‰ قيل: إنه أبو طالب وقته، صنّ٠ÙÙŠ الÙقه كتاب (المدخل)ØŒ وكتاب (الذريعة)ØŒ Ùˆ(التقرير)ØŒ ستة أجزاء، Ùˆ(Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام) أربعة أجزاء، مات وما قد كمل، وكمله الأمير ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام إبراهيم بن تاج الدين، وللأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ أصول الدين كتاب، وأما الرسائل والأجوبة Ùكثيرة منطوية على علم غزير، وله (ثمرة الأذكار ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù… ØØ±Ø¨ البغاة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø±)ØŒ كانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بعد قيام أخيه، وذلك إما ÙÙŠ سنة اثنتين أو ثلاث وستين وستمائة، وعمره ني٠وستون سنة.
(2/224)
[ذكر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن وهاس]
Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الثانية: ÙÙŠ ذكر ÙˆÙØ§Ø© ابن وهاس بن أبي وهاس بن Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† بن ØÙ…زة بن أبي هاشم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الرØÙ…ن، وهو Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، وقد تقدم طر٠من ذكر Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية ÙÙŠ تدريج نسبه إلى علي –عليه السلام-ØŒ وقد تقدم أيضاً طر٠من Ø£ØÙˆØ§Ù„ ابن وهاس هذا، ÙÙŠ موضع من ذكر سيرة المهدي Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأنه عارضه وناصبه، وما آل إليه أمره من بيعة أولاد المنصور وغيرهم له، ØØªÙ‰ توÙÙŠ [ÙÙŠ سنة] [بياض ÙÙŠ المخطوطة Ø£ ص 199].
(2/225)
[ذكر ابن المعثور]
[Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الثالثة] : وأما ابن المعثور Ùهو: الذي بنى ØØµÙ† Ø¹ÙØ§Ø± وغيره، ÙˆØØµÙ† Ø¹ÙØ§Ø± هذا مشهور ÙÙŠ نواØÙŠ Ø§Ù„ØºØ±Ø¨ قريب من ميتك، وقد تقدم أن أناساً اعترضوا على الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين بانضوائه إليه لزعمهم أنه من جملة الظلمة، وقد وقعت أنا على شعر للأمير عز الدين بن شمس الدين بن الإمام المنصور بالله يرد ÙÙŠ هذا الشعر على الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† المذكور، Ùقال من جملته:
لمال ابن المعثور كان هذا.... ÙˆÙ„Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ما جمع الغبيّÙ
مضى لاغارة شبت بثغر.... ولاكسر القنا أن٠ØÙ…يّÙ
ولكن النساء سمنَّ Ùيه.... وزينها الغلائل والØÙ„يّÙ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الأمير المهدي بن تاج الدين بقصيدة طويلة قال Ùيها:
ومال ابن المعثور كان Ùيه.... لنا ÙÙŠ ØØ±Ø¨ÙƒÙ… غرض سنيّÙ
ولم يبذله سي٠الدين إلا.... لنصر الدين وهو الأريØÙŠÙ‘Ù
ومهما قيل أقصر عن عطاء.... أتى منه العطاء البرمكيّÙ
ومن هذه القصيدة يشير Ùيها إلى أنهم قتلوا ÙŠØÙŠÙ‰ بن الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان وولده، وغيرهما من بني الهادي -عليه السلام-:
قتلتم ÙØ§Ø±Ø³ Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† ÙŠØÙŠÙ‰.... ويØÙŠÙ‰ قد علمت القسوريّÙ
وصÙوته علي قتلتموه.... وصÙوة Ø¬Ø¹ÙØ± دمه طريّÙ
ثلاثة أنجم زهر أبوهم.... إذا عدَّ Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± مطهريَّ
وذكر أبياتاً بعد هذه الأبيات Ùيها طر٠شتم، وأنا أكره ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الشتم الذي يجري بين العترة المطهرين؛ Ù„Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù‡Ù… أجمعين، وبتمام الكلام على سيرة [الإمام] Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين يقع الشروع ÙÙŠ ذكر طر٠من Ø£ØÙˆØ§Ù„ ابن تاج الدين.
(2/226)
[أخبار الإمام إبراهيم بن تاج الدين - عليه السلام-]
ÙˆÙÙŠ ابن تاج الهدى المهدي قد ØÙƒÙ…ت.... ÙÙŠ يوم Ø£ÙÙ‚ بما يهوى أبو عمرÙ
وخانه من إليه كان مرتكناً.... ØØªÙ‰ Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± منه ÙØ§Ø² Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ±Ù
المراد بالمذكور هنا هو: الإمام الأسير، ذو الوجه المنير، والعلم الغزير، المهدي لدين الله: إبراهيم بن تاج الدين Ø£ØÙ…د بن بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ كان قيامه بعد موت عمه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، أول يوم من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة سبعين وستمائة سنة للهجرة، وانتظم له الأمر بعض الانتظام، وبايعه علماء وقته من أهل البيت Ùˆ[من] غيرهم.
قالوا: واعترض له الÙقيه ابن البناء من أهل الظاهر وسكان Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ وجاهره بما يسوءه من Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø°Ù… والوقيعة ÙÙŠ العرض، ÙØÙ„Ù… عنه الإمام -عليه السلام-ØŒ والقصة مشهورة ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة) Ù„ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة الهادي بن إبراهيم بن المرتضى، ثم اعترضه أيضاً جماعة من شيعة الظاهر، ÙØªÙˆÙ„Ù‰ جواب الاعتراض الأمير الصدر العلامة المؤيد بن Ø£ØÙ…د، وكان قائلاً به ومعظماً له.
(2/227)
قالوا: ولما توÙÙŠ الإمام بتعز كما سيأتي أوصى إلى المؤيد المذكور، وكان من جملة وصيته: (يا مؤيداه، يا مؤيداه)ØŒ Ùلما بلغ ذلك [الأمير] شَّمر عن ساق الاجتهاد، وخلص الإمام عماّ أوصاه به ونÙَّذ وصيته، هكذا ØÙƒØ§Ù‡ [ØÙŠ] السيد العلامة الهادي بن إبراهيم ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة)ØŒ وقد أخبرني بمعنى ذلك مشاÙهة مولانا أمير المؤمنين عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، وزاد بعد Ù„ÙØ¸Ù‡: يا مؤيداه، [يا مؤيداه]ØŒ يا مطهراه، يا مطهراه)ØŒ يعني بذلك الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ –عليه السلام-ØŒ ولم يزل –عليه السلام- قائماً بأمر الله Ø£ØØ³Ù† قيام، ØØªÙ‰ أسره السلطان Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± يوس٠بن عمر بن علي بن رسول (التركماني) [ÙÙŠ] يوم الجمعة ÙÙŠ نص٠شهر جمادى الأولى من سنة أربع وسبعين وستمائة ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ من مغارب ذمار، على Ù†ØÙˆ ÙØ±Ø³Ø®ÙŠÙ† أو ثلاثة؛ لأنه لما انهزم عسكره هناك، ونهبت Ù…ØØ·ØªÙ‡ بما Ùيها، وكان الذي تقدم Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ أمير يقال له: الشعبي ÙÙŠ جماعة من الغز ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بالإمام ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ØŒ وتبعهم السلطان ÙÙŠ عساكر كثيرة، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… عسكر الإمام كما تقدم، ÙØ«Ø¨Øª الإمام، وثبت معه بعض الأشرا٠ثباتاً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ وكان جل عسكره أخواله الأشرا٠بنو سليمان بن موسى الØÙ…زيين، ÙØ¨Ø°Ù„ لهم السلطان مالاً جزيلاً، Ùيقال: إنهم خدعوا الإمام وخذلوه ØØªÙ‰ أسر، والوقعة مشهورة، ومات –عليه السلام- ÙÙŠ سجن السلطان بتعز، وقبره هناك مشهور مزور؛ لأنه توÙÙŠ هناك ÙÙŠ شهر ØµÙØ± سنة ثلاث وثمانين وستمائة سنة، وله عقب، وأمه زينب بنت الإمام المنصور بالله –عليه السلام-ØŒ وقد قيل: إن الذين خدعوه وعناهم بشعره الآتي ذكره هم أخواله إخوة أمه،
(2/228)
والله اعلم أي ذلك كان، وهذا الشعر يص٠Ùيه الوقعة التي أسر Ùيها، ويذكر ما كان منه ومن عسكره، وخديعة من خدعه من أعوانه قال -عليه السلام-:
نوائب الدهر ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ها العجب.... ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ Ù„ÙØ¸ ومعنى Ù„ÙØ¸Ù‡ Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ù
والدهر إن سر يوماً ÙÙŠ تصرÙÙ‡.... ÙØ¹Ù† قليل إذا ما سر ينقلبÙ
وقد رمتني صرو٠الدهر عن كثب.... بأسهم ماضيات عندها العطبÙ
Ùلم تجدني جباناً عند تطرقني.... ولا جزوعاً لدى البأساء Ø£Ù†ØªØØ¨Ù
بل ØµØ§Ø¯ÙØªÙ†ÙŠ Ù‚ÙˆÙŠ القلب إن Ø·ØÙ†Øª.... رØÙ‰ الهياج ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù„Ø±ØÙ‰ قطبÙ
ورب يوم تغيب الشمس قسطلة.... ÙØªØ¸Ù„Ù… الشمس ØØªÙ‰ يتَّضي القضبÙ
صبرت Ùيه على البأساء Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹.... لله إذ كان مثلي Ùيه ÙŠØØªØ³Ø¨Ù
كيوم ØØ¯Ø© والأبطال عابسة.... من الهزاهز والشعبي مضطربÙ
ØØªÙ‰ إذا خان بعض الأهل موثقه.... وغرَّه ÙØ¶Ø© السلطان والذهبÙ
أبدى شقاقاً وأخÙÙ‰ منه معظمة.... وجاءنا الغدر لا من ØÙŠØ« Ù†ØØªØ³Ø¨Ù
Ùملت بالكره لا جبناً ولا جزعاً.... إلا لإØÙŠØ§Ø¡ ما جاءت به الكتبÙ
كيوم Ø£ÙÙ‚ وقد جاء Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± ÙÙŠ.... عساكر جلها الأتراك والعربÙ
Ùلم Ø£ØÙ… عن لقاء الأسد إذ نزلوا.... ولا هربت مع الأبطال إذ هربوا
بل صلت Ùيه على الآساد منتضياً.... عزماً كعزم هزبر الغيل إذ يثبÙ
ÙˆØªØØª سرجي ÙˆÙ‚Ø§Ø ØÙŠÙ† Ø£ØÙزها.... تخالها كوكباً ÙÙŠ الجو ينقضبÙ
Ùما أطاقوا لقائي إذ Ø¯Ù„ÙØª لهم.... بعاسل٠كرشاء البئر يضطربÙ
ØØªÙ‰ إذا صرت مشغولاً بجمعهم.... وجاء من خل٠ظهري عسكر لجبÙ
(2/229)
نالوا بأيديهم رمØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ غرر.... ÙØ£Ù…سكوه وسيÙÙŠ بعده جذبوا
ولم أجد عنهم مثنى ومتسعاً.... ÙØ£ØÙز الطر٠عنهم ثم أنقلبÙ
لكنهم رصدوا لي كل ناØÙŠØ©.... ÙØÙŠÙ† Ø®ÙÙ‘ÙŽ اشتغالي عنهم وثبوا
ولو يكون قتال القوم من جهة.... لكان للخلق ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ÙŠ العجبÙ
ÙØ¥Ù† غلبت Ùما هذا بمبتدع.... Ùكم بهاليل غلابون قد غلبوا
وبعد ذلك جاءوا بي إلى ملك.... له Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø± والعلياء مكتسبÙ
أبو الهزبر نقي العرض من دنس.... وباذل المال لا زور ولا كذبÙ
Ùكان منه من Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ما شهدت.... Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùيه عجم الناس والعربÙ
Ùمن ÙŠØ¨Ù„Ù‘ÙØº عني كل من سكنت.... قلبي Ù…ØØ¨ØªÙ‡ أو بيننا نسبÙ
أني على Ø®ÙØ¶ عيش٠ÙÙŠ منازله.... لا يسكن الضيم ÙÙŠ قلبي ولا التعبÙ
Ùليشكروه ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… شاكره.... سراً وجهراً وهذا دون ما يجبÙ
وقال -عليه السلام- وهو ÙÙŠ ØØ¨Ø³ Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ±ØŒ وكتب بها إلى بعض القضاة آل أبي النجم إلى صعدة، ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
لآل أبي النجم الكرام مكارم.... تØÙ„ Ù…ØÙ„ النيرات الثواقبÙ
لهم عادة بذل النوال إذا سطت.... يد الدهر وانسدت وجوه المطالبÙ
ونشر Ùنون العلم ÙÙŠ كل مشهد.... إليهم له ØªØØ¯Ùˆ قلاص الركائبÙ
وإخلاص دين للإله ÙˆØ¹ÙØ©.... ÙˆÙØ¹Ù„ وقول صادق غير كاذبÙ
ØØªÙ‰ قال:
وإني إليكم Ù„Ù„Ù…Ø¸ÙØ± شاكر.... Ø¹ÙØ§ ÙˆØØ¨Ø§Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡ بالمواهبÙ
Ùكل هوى أهواه غير مؤجل.... من الدين والدنيا وكل مطالبÙ
سوى رؤية Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ والعذر بيّÙÙ†.... له ما جرى من أسرتي وأقاربي
هم رهنوا أولادهم وبناتهم.... وقاموا عليه بعد قومة غاضبÙ
(2/230)
Ùلا لوم إن أمسى بنا غير واثق.... ولا عتب ÙÙŠ هذا عليه لعاتبÙ
وإن كنت عن قومي وأهلي بمعزل.... ولست إلى ما يذهبون بذاهبÙ
ولكن قد قدمت كل إساءة.... إليه لتصديق الظنون الكواذبÙ
Ùقاس أموري كلها بأمورهم.... كما كنت Ùيما سرهم غير راغب
وظن مقالي ÙÙŠ التصنع مثلما.... يقولون لا والله ربّ٠الأعاربÙ
ودمتم بخير ما ترنم طائر.... وما Ù„Ø§Ø Ø¨Ø±Ù‚ ÙÙŠ متون Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¦Ø¨Ù
وله وهو ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ أيضاً يرثي القاضي إسماعيل بن عبد الله بن أبي النجم، وقد استشهد معه:
خطب ألم ÙØ£Ù†Ø³Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø®Ø·ÙˆØ¨ معا.... وصيَّر القلب ÙÙŠ أشغاÙÙ‡ قطعا
وهاض مني القوى ØØªÙ‰ غدوت أخا.... عجز وقد كنت للأعباء مضطلعا
ÙØµØ±Øª أظهر صبراً إذ شعرت به.... تجملاً ÙˆÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ Ù…Ø¨Ø·Ù† جزعا
وذاك قتل شجاع الدين Ø£ØÙ…د من.... أمسى لكل خصال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ قدجمعا
ØØ§Ø² Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© والعلياء من قدم.... والØÙ„Ù… والعلم والإقدام والورعا
ذو همة لم تزل قعساء سامية.... لو ضمها صدر هذا الدهر [ما] اتسعا
وعزمة مثل ØØ¯ السي٠ماضية.... لو لاقت الصخر يوماً لان وانصدعا
إن عدَّ أهل السخاء Ùهو السخي بما.... تØÙˆÙŠ ÙŠØ¯Ø§Ù‡ لنا ما باخل منعا
أو عدَّ أهل الهياج المسعرين لها.... Ùهو الذي بلبان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ قد رضعا
وقتل قاضي أمير المؤمنين صلاØ.... الدين من لم يزل للØÙ‚ متبعا
Ø³Ù…Ø Ø§Ù„ÙŠØ¯ÙŠÙ† كريم الوالدين له.... ÙƒÙ ÙŠÙØ±Ù‚ ÙÙŠ العاÙين ما جمعا
من لم يزل لجميع الخلق معتصما.... عند الخطوب وللعاÙين Ù…Ùنْتَجَعا
Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الثقة المأمون جانبه.... ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ الودّ٠إن دانى وإن شسعا
(2/231)
وقتل نجل سعيد صارمي بيدي.... إذا نبا السي٠واستعملته قطعا
كان الهزبر إذا ما Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مسعرة.... ولم يكن عندها نكساً ولا ورعا
لهÙÙŠ عليهم جميعاً لو شهدتهم.... لكنت أول من Ù†ØÙˆ الØÙ…ام سعا
وإنما الكل ÙÙŠ Ø¨ØØ± يعوم به.... من البلاء وطير الموت قد وقعا
ولم يولوا ولا وليت منهزماً.... وكلهم ذاق من كأس الردى جرعا
ولم أضن Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† مصادمة.... الموت الزؤام ولكن القضا Ø¯ÙØ¹Ø§
بل قد رميت بها ÙÙŠ جØÙÙ„ لجب.... وبالجواد ولم أضمر بها ÙØ²Ø¹Ø§
ÙØ°Ø¯ØªÙ‡Ù… عن دخول الباب إذ عزموا.... عن الدخول Ùكلَّ منهم رجعا
ØØªÙ‰ إذا جاء من خلÙÙŠ ومن قبلي.... عساكر تØÙ…Ù„ الأنصا٠والقطعا
ÙØ£Ù…سكوا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ù…Ù† خلÙÙŠ مغادرة.... والسي٠قد أمسكوه والجواد معا
وكنت ÙÙŠ موضع Ù…Ø³ØªØ¹ØµØ¨Ù ØØ±Ø¬Ù.... لم ألق Ùيه لسعي الطر٠متسعا
لم تبق لي ØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ عن Ø£ØØ¯.... منهم وألقيت Ùوق الأرض منصرعا
ثم انتهيت إلى Ø³ÙˆØ Ø¨Ù‡ ملك.... ÙŠØÙ„ بيتاً من العلياء Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø§
ÙØ¬Ø§Ø¯ بالعÙÙˆ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† شيمته.... وكان للخير والمعرو٠مصطنعا
إني أقول ونار Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ كبدي.... سقياً ورعياً لعهد منهم ولعا
ورØÙ…Ø© الله لا تÙنى مكررة.... عليهم ما Ø®ÙÙ‰ برق وما لمعا
هذا عزائي لكل المسلمين Ùمن.... يبلغه عني ÙØ±Ø¨ÙŠ ØØ§Ø·Ù‡ ورعا
ثم الصلاة على المختار من مضر.... وآله السادة المØÙŠÙŠÙ† ما شرعا
(2/232)
وهذا جواب الأمير الكبير شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ الأشل الهدوي Ø£ØØ¨Ø¨Øª ذكره هنا؛ لما تضمنه من ØØ§Ù„ تعظيم الإمام إبراهيم بن تاج الدين، ووص٠طر٠مما جرى له ÙÙŠ الوقعة؛ لأن جميع ذلك لا يخلوا من ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© عائدة، ونكتة زائدة:
نظم ألم Ùهاج الوجد والجزعا.... وجرَّع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ من ماء الأسى جرعا
جاءت به Ù†ØÙˆÙ†Ø§ الركبان قاصدة.... بمثله ما روى راو٠ولا سمعا
أهدي إليّ ÙØ·Ø§Ø±Øª مهجتي ÙØ±ØØ§Ù‹.... شوقاً إلى ØµØ§ØØ¨ (المÙلْقَى) وما سجعا
Ùقلت أهلاً وسهلاً بالنظام ومن.... أهدى النظام ومن أنشاه وابتدعا
ØØªÙ‰ تبينت معناه ومعرضه.... Ùكادت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ تقضي Ù†ØØ¨Ù‡Ø§ جزعا
وخامر الجسم من تلقائه ألم.... ØÙ‚اً وانسار ÙÙŠ Ø£ØØ´Ø§Ø¦Ù‡ وجعا
وجاش جيش الأسى ÙÙŠ القلب ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚ الـ.... ـصبر الجميل وكان الصبر مجتمعا
ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ النوم Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ كان يألÙÙ‡.... وصد صداً مبيناً عنه وامتنعا
وكلما بعث التذكار لي شجناً.... أورى Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø§Øª ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† والولعا
وعمت ÙÙŠ Ø¨ØØ± شوق ماله أمد.... ما قلت ØªØ®ÙØ¶ لي أمواجه Ø±ÙØ¹Ø§
وصرت ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© مما أكابده.... كأنني قد سقيت الصاب والسلعا
ألقى من الأمر ما لا أستطيع Ùلو.... يكون ما بي بصخر لان وانصدعا
من أجل ما نال مولانا وسيدنا.... الألمعي الأبي الطاهر الورعا
العالم العلم المØÙ…ود من علقت.... به الأماني والآمال مذ رضعا
Ù…ØØ¶ الشمائل لا يرضى بمنقصة.... ولا ÙŠÙØ±Ù‰ أبداً ÙÙŠ عرضه طبعا
إمام ØÙ‚ دليل الخير قائده.... على الشريعة إن أعطى وإن منعا
(2/233)
إناّ لنعر٠Ùيه كل مكرمة.... تؤدَّ كل كريم الخيم مذ ÙŠÙØ¹Ø§
علماً ÙˆØÙ„ماً وعقلاً راسخاً ونداً.... وربط جأش إذا داعي Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ دعا
وإن طغى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لاقاه بعزمة ذي.... بأس يرد Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ø·Ø¨ مختضعا
أو شد دهر على أهليه ÙØ±Ù‘جه.... وكان منتجعاً Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ لمن نجعا
أو ضاق أمر Ùلم تعر٠مسالكه.... أنØÙ‰ عليه صليب الرأي ÙØ§ØªØ³Ø¹Ø§
أو عز أمر جسيم ÙØ§Ø³ØªØºØ«Øª به.... يوماً لغمته أو Ø¯ÙØ¹Ù‡ Ø¯ÙØ¹Ø§
وإن طرت بين أهل العلم مشكلة.... جلَّى وبيَّن معناها لمن سمعا
Ù…Ù‡Ø°Ù‘ÙØ¨ نبوي ماجد نجد.... مقدم علوي طار أو وقعا
سمت به همة ÙÙŠ المجد عالية.... ÙØ·Ø§Ø¨ مرأى على الدنيا ومستمعا
مولاي، مولاي ØÙ‚اً لا Ø£Ùوه بها.... زوراً ولا ملقاً يوماً ولا طمعا
يادرة التاج، بابن التاج من شهدت.... Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙØ¶Ù„اء العالمين معا
عزّ عليَّ الذي Ø£ØµØ¨ØØª Ùيه ولا.... أستطيع Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ ولا ألقى له Ø´ÙØ¹Ø§
لو كان يقبل مني Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¬Ø¯Øª به.... والآل والمال لا ألقى بذا ضرعا
ولا أراجع ØØ³Ø§Ù‹ ÙÙŠ الرجوع إذا.... ذو ÙØ¯ÙŠØ© ØØ§Ø¯ يوم السؤم أو رجعا
أما الأسار ÙØ£Ù…ر لا يعاب Ùلو.... رمت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± وجدت النهج متسعا
لكن عملت بما جاء الكتاب به.... ØÙ‚اً وأØÙŠÙŠØª ما Ø£ØÙŠØ§ وما شرعا
ÙØ¬Ø¯Øª Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ يوم الروع Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹.... ÙÙŠ (Ø£ÙÙ‚)لم تهب الأنصا٠والقطعا
ÙØ¯Ø§Ùع الله عنك الشر تكرمةً.... ولا Ùوات لأمر منه قد Ø¯ÙØ¹Ø§
وكان من لط٠ربي أن أسرت إلى.... من لم يزل للخصال الغر متبعا
(2/234)
Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الكامل المØÙ…ود شيمته.... Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ الأكرم الوهَّاب ما جمعا
ما زال يولي ذوي الآمال منه ندا.... جماًّ ومازال Ù„Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† مدَّرعا
من آل غسان أرباب الملوك Ùلو.... تلقى إليه أمور الناس لاتسعا
إن قسته بملوك الأرض ÙØ§Ù‚هم.... ÙØ¶Ù„اً وكانوا لأدنى ÙØ¶Ù„Ù‡ تبعا
أولاك ما كان من عÙÙˆ ومن كرم.... تقبل الله ما أولى وما صنعا
سارت بذاك له ÙÙŠ الأرض مكرمة.... ÙˆÙ…ÙØ®Ø± ما بدا نجم وما طلعا
وتركت من وسطها أبياتاً ميلاً إلى الاختصار، وجئت بآخرها رعاية Ù„ØÙ‚ العترة الأطهار، قال:
هذا جوابي لمن قد قال مخترعا.... خطب ألم ÙØ£Ù†Ø³Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø®Ø·ÙˆØ¨ معا
Ùمن يبلغ نظمي Ù†ØÙˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡.... أعزه الله قاضي ØØ§Ø¬Ø© ورعى
ÙˆØØ§Ø·Ù‡ وتولاه وكان له.... Ù…ØÙ…د المصطÙÙ‰ من Ø£ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§
صلى عليه إله العرش ما طلعت.... شمس ومهما Ø®ÙÙ‰ برق وما لمعا
ويتلوها جواب على وزنها لبعض أهل ذلك الوقت:
أهلاً بطرس علينا نوره طلعا.... نظماً ونثراً بطرس ÙˆØ§ØØ¯ جمعا
من Ø£ÙØ¶Ù„ الناس من عرب ومن عجم.... وخير داع٠إلى الدين الØÙ†ÙŠÙ دعا
Ø®Ù„ÙŠÙØ© الله من Ø£ØÙŠØ§ لنا سنناً.... ومن أمات لدينا سعيه بدعا
مهذباً نجل تاج الدين أشر٠من.... أقنى وأÙنى ومن أعطى ومن منعا
الباسط الك٠للعاÙين باذله.... إذا Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ ضنت جاد ÙˆØ§Ù†Ø¯ÙØ¹Ø§
كه٠الطريد إمام العصر سيدنا.... أعز من بالهدى والØÙ‚ قد صدعا
رثَّى رجالاً أصيبوا ÙØ§Ù„قلوب على.... ما نالهم ذهبت من أجله قطعا
(2/235)
باعوا من الله Ø£Ø±ÙˆØ§ØØ§Ù‹ ÙØ£Ø³ÙƒÙ†Ù‡Ù….... ÙÙŠ الخلد أشرÙها مرأى ومستمعا
سلوا السيو٠ولم يخشوا ولا وهنوا.... ÙÙŠ ØÙˆÙ…Ø© الموت لا هول ولا ÙØ²Ø¹Ø§
Ùكل عين عليهم أمطرت ديما.... وكل Ù†ÙØ³ عليهم أشربت جزعا
مالي وللدهر ما تنÙÙƒ نائبة.... منه تنوب Ùهلا ارتدَّ ÙˆØ§Ù†Ø¯ÙØ¹Ø§
ÙˆÙÙŠ سلالة مولانا لنا عوض.... عمن مضى إن تناسى الدهر أو قرعا
وهكذا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مازال الكمي بها.... يغشى المهالك صراعاً ومنصرعا
جاءت إليك من الرØÙ…Ù† Ø¹Ø§Ø±ÙØ©.... كستك أمناً وثوب الأمن قد Ø±ÙØ¹Ø§
لله ملك Ø£ÙØ§Ø¯ المسلمين معا.... بعÙوه عنك مجد طال ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Ø§
أبو الهزبر الذي ÙÙŠ ظل دولته.... أضØÙ‰ نطاق العلا ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø± متسعا
خير الملوك وأعلاهم ÙˆØ£ØØ³Ù†Ù‡Ù….... ØªØµØ±ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ الورى إن ضرّ أو Ù†ÙØ¹Ø§
يا ليت شعري والأوهام Ø·Ø§Ù…ØØ©.... تساور اليأس والآمال Ùˆ الطمعا
هل نشتÙÙŠ من أمير المؤمنين ولو.... بنظرة تذهب الأوصاب والوجعا
للدين عبرة وجد قطَّ ما رقأت.... وللمكارم طر٠قطَّ ما هجعا
وبارق للندى ما انÙÙƒ مؤتلقاً.... Ùمذ أسرت Ø®ÙÙ‰ نور وما طلعا
عليك منا سلام الله ما و دقت.... وط٠وما انهل شؤبوب وما همعا
(2/236)
تنبيه ÙÙŠ ذكر تاج الدين والد الإمام [إبراهيم] :
كان من سادات العترة وعلماء الأسرة، إذ كان من المجاهدين ÙÙŠ سبيل الله، والبائعين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من الله، له كرا مات مشهورة، وله تصاني٠ÙÙŠ أصول الدين، وتولى للمنصور بالله عبد الله ØÙ…زة بصعدة بعد أخيه مجد الدين إلى أن مات الإمام المنصور، ثم تولاها بعده لأولاد المنصور، ثم مات ÙÙŠ رمضان من سنة أربع وأربعين وستمائة، وقبره بمسجد الهادي بصعدة.
قلت: ومن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الإمام إبراهيم أنه ولد تاج الدين هذا، وأن جده بدر الدين، وعمه الأمير الكبير شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، وعمه الثاني الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين.
(2/237)
[ذكر الأمير مجد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د]
وعمه الثالث الأمير الشهير الشهيد مجد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د، ÙØ¥Ù†Ù‡ بلغ ÙÙŠ العلم مع صغر سنه Ùˆ[ÙÙŠ] الجهاد مبلغاً [عظيماً] لم يبلغه غيره، Ùˆ[قد] كان ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ ÙØ¥Ù† المنصور [بالله] عبد الله بن ØÙ…زة سئل ÙÙŠ مرضه من ÙŠØµÙ„Ø [للإمامة] بعدك؟ Ùقال: الأمير مجد الدين - أيَّده الله -ØŒ وقد بقي عليه شيء من علوم القرآن والأصول أصول الÙقه، ÙØ¥Ù† تمكنت بسطته ÙÙŠ ذلك، ÙØ§Ù„له ييسره كمل واستØÙ‚ Ùيما نعلمه، والتوÙيق بيد الله تعالى، [Ùˆ] استشهد ÙÙŠ دولة المنصور، وعمره ثمان وعشرون سنة، وقبره ÙÙŠ الخموس مشهور مزور، وعم أبيه الأمير الكبير شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وللإمام إبراهيم عقب كثير موجودون ÙÙŠ هذا التأريخ، ومن نسله: الإمام الداعي علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ المذكور مع الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، Ùيما سيأتي [إن شاء الله تعالى].
(2/238)
[أخبار الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى -عليه السلام-]
ÙˆÙÙŠ المطهر لم تعدل وقد علمت.... أن المطهر زاكي Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ والأثرÙ
من ظللتة Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ الغرّ ØØ§Ø¦Ù„ةً.... من دونه وغدت ستراً لمستترÙ
بيوم تنعم والأبطال عابسة.... وقد تقدم والضÙلاَّل ÙÙŠ الأثرÙ
عنى بهذه الأبيات الثلاثة: الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى بن المطهر [بن القاسم] بن المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر بن علي بن الناصر بن الهادي إلى الØÙ‚ -عليهم السلام-ØŒ كان هذا الإمام Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالعلم، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والورع، كانت الطهارة بيتاً أهله قواعده، وعقداً Ù†Ùيساً آباؤه ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯Ù‡ØŒ وكان-عليه السلام- Ø£ØØ¯ أنصار الإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليه السلام-ØŒ Ùلما قتل، قال له الإمام إبراهيم بن تاج الدين: أدع ÙØ£Ù†Øª أولى مني، وأكبر سناً، Ùقال: أنا غير داع، [أنت] Ø£Ù†ÙØ¹ للمسلمين مني ÙØ§Ø¯Ø¹ أنت، Ùلما أسر الإمام إبراهيم [بن تاج الدين] دعا، ÙØ³Ø§Ø³ الأمور Ø£ØØ³Ù† سياسة، ومال إليه سادات العترة، ÙˆØ£ÙØ§Ø¶Ù„ أتباعها، وعيون أشياعها، وكان النهاية ÙÙŠ كل خلة Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ كرماً، وعلماً، وورعاً.
ومن طرائ٠كرمه وزهده: أنها وضعت ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ المطهرة دراهم ÙØ³Ù‡Ø§ عنها ØØªÙ‰ عرقت عليها ÙƒÙه، ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ من سهوه، ÙØ±Ù…Ù‰ بالدراهم عن يده، وقال: ما هذه بشيمة المتوكل، ÙˆÙيه يقول بعضهم:
سألت عنه Ùقالوا ليس نثلمه.... إلا بأمرين مشهورين ÙØ§Ø¹ØªØ±Ù
سخاء ك٠وإن لم يبق باقية.... وبذل Ø±ÙˆØ ÙˆØ¥Ù† أدى إلى التلÙ
(2/239)
وله –عليه السلام- دعوة أصدرها إلى العترة الكرام، والعلماء المعظمين، والزعماء المقدمين، ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ© من المسلمين، قال Ùيها عليه السلام :
سلام عليكم، ÙØ¥Ù†Ø§Ù‘ Ù†ØÙ…د الله إليكم الذي جعل الØÙ‚ ضياءً منيراً، وجعل الباطل هباءً منثوراً، وآتى آل Ù…ØÙ…د الØÙƒÙ…ة، وآتاهم ملكاً كبيراً، وأيَّدهم بالنصر وتولاهم، وكÙÙ‰ بالله ولياً وكÙÙ‰ بالله نصيراً، وخذل أعداءهم وأعدَّ لهم جهنَّم وساءت مصيراً، وصلى الله على [سيدنا] Ù…ØÙ…د وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرَّهم تطهيراً.
أما بعد:
(2/240)
ÙØ¥Ù† الله بعث ÙÙŠ كل أمة رسولاً، وأنزل [معه] كتاباً ÙØµÙ„ Ùيه ما Ø£ØÙ„Ù‘ÙŽ لها ØªÙØµÙŠÙ„اً، وبيَّن لها ما ØØ±Ù‘ÙŽÙ… عليها ØªØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ وتعليلاً، {لئَلاَّ ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„Ùلنَّاس٠عَلَى اللَّه٠ØÙجَّةٌ بَعْدَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³Ùل٠وَكَانَ اللَّه٠عَزÙيزاً ØÙŽÙƒÙيماً}[النساء:165]ØŒ ولما آذنت الدنيا بالوداع، وأز٠من الآخرة الاطلاع، بعث [الله] Ù…ØÙ…داً سيد المرسلين –صلى الله عليه وعلى آله الأكرمين- ختم به الرسالة، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø¨Ù‡ الدلالة؛ {Ù„ÙيَهْلÙÙƒÙŽ مَنْ Ù‡ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽ عَنْ بَيّÙنَة٠وَيَØÙ’يَا مَنْ ØÙŽÙŠÙ‘ÙŽ عَنْ بَيّÙنَة٠وَإÙنَّ اللَّهَ لَسَمÙيعٌ عَلÙيمٌ}[Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„:42]ØŒ ÙØÙŠÙ† أكمل الله [له] دينه الذي شرع، وشكر سعيه وصنيعه الذي صنع، نقله إلى دار كرامته، [وأكرمه] بجواره، وقد خل٠Ùيكم الثقلين: كتاب ربكم المجيد الذي {لاَ يَأْتÙيه٠الْبَاطÙÙ„Ù Ù…Ùنْ بَيْن٠يَدَيْه٠وَلاَ Ù…Ùنْ خَلْÙÙه٠تَنزÙيلٌ Ù…Ùنْ ØÙŽÙƒÙيم٠ØÙŽÙ…ÙيدÙ}[ÙØµÙ„ت:42]ØŒ والثقل الثاني: عترتة الطاهرة شموس الدنيا ÙˆØ´ÙØ¹Ø§Ø¡ الآخرة، الذين من تمسَّك بهم لم يضل، ومن اعتصم بمودتهم لم يزل، قال Ùيهم [أبوهم] رسول الله Ù‹: ((إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً : كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطي٠الخبير نبأني أنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليَّ الØÙˆØ¶)).
(2/241)
وقال Ù‹: ((ما Ø£ØØ¨Ù†Ø§ -أهل البيت- Ø£ØØ¯ وزلت به قدم إلا وثبتته أخرى )) Ùلم يزل منهم قائم بعد قائم، وآمربالمعرو٠ناه٠عن المآثم، [ثم] قال أبوهم Ù‹: ((إن عند كلّ بدعة من بعدي يكاد بها الإسلام قائماً من أهل بيتي، موكلاً بها، ليعلن الØÙ‚Ù‘ÙŽ ÙˆÙŠÙ†ÙˆÙ‘ÙØ±Ù‡ØŒ ويردَّ كيد الكائدين، [ويبوره] ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله، وقولوا: {عَلَى اللَّه٠تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا ÙÙØªÙ’نَةً Ù„Ùلْقَوْم٠الظَّالÙÙ…Ùينَ، وَنَجّÙنَا Ø¨ÙØ±ÙŽØÙ’Ù…ÙŽØªÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْقَوْم٠الْكَاÙÙØ±Ùينَ}[يونس:85ØŒ86].
(2/242)
ولما رأيت أهل العصر قد ظهرت Ùيهم البدع، ونزل Ùيهم الخو٠واتسع، وامتلأت قلوب المؤمنين بالجزع، عقيب أمير المؤمنين المهدي لدين رب العالمين إبراهيم بن Ø£ØÙ…د -سلام الله عليه وعلى آبائه الأكرمين-ØŒ خشيت استئصال Ø´Ø£ÙØ© المسلمين بعلو كلمة الظالمين، ÙØ´Ù…َّرت لطلب القائم من أهل البيت عن ساق، ØÙŠÙ† هدرت شقاشق الشقاق، ونÙقت ÙÙŠ سوق البغي سلع الظلم ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ Ùˆ أرج٠الظالمون على المسلمين بإرعاد وإبراق، وعقدت للقائم بالإذعان مني مجتهداً، ورضيت بأن أكون [ما بقيت] من ورثة الكتاب مقتصداً، Ùلم أجد منهم قائماً بذلك أبداً، وانضم إلى ذلك وجود الناصر من العترة الأكابر، ومن شايعهم من ذوي النجدة والبصائر، ÙØªØ¹ÙŠÙ†Øª Ø§Ù„ØØ¬Ø© ØÙŠÙ†Ø¦Ø° عليَّ، وانتهت نصرة الدين إليَّ، ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Øª الله تعالى ÙˆÙØ²Ø¹Øª إليه، واستعنت به وتوكلت عليه، ونشرت هذه الدعوة الصادقة الجامعة - إن شاء الله تعالى - غير Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ة، داعياً إلى سبيل ربي [بالØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©]ØŒ هاجراً ÙÙŠ ØÙ…اية الدين لذيذ النوم والسنة: {تَعَالَوْا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠سَوَاء٠بَيْنَنَا وَبَيْنَكÙمْ أَلاَّ Ù†ÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯ÙŽ Ø¥Ùلاَّ اللَّهَ وَلاَ Ù†ÙØ´Ù’رÙÙƒÙŽ بÙه٠شيئاً وَلاَ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙŽ Ø¨ÙŽØ¹Ù’Ø¶Ùنَا بَعْضًا أَرْبَابًا Ù…Ùنْ دÙون٠اللَّهÙ}[آل عمران:64]ØŒ وهلم إلى العمل بالكتاب الكريم، وسنة رسوله -عليه وعلى آله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والتسليم- أجيبوا داعيكم، ولبوا مناديكم، واتبعوا هاديكم:
شيخ شرى مهجته بالجنة.... وسنَّ ما كان أبوه سنَّه
ولم يزل علم الكتاب Ùنَّه.... يقاتل Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والأظنه
بالمشر Ùيا ت وبالأسنة
……
(2/243)
{يَاقَوْمَنَا أَجÙيبÙوا دَاعÙÙŠ اللَّه٠وَآمÙÙ†Ùوا بÙه٠يَغْÙÙØ±Ù’ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ ذÙÙ†ÙوبÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽÙŠÙØ¬ÙرْكÙمْ Ù…Ùنْ عَذَاب٠أَلÙيمÙ}[الأØÙ‚اÙ:31]ØŒ وقال أبونا Ù‹: ((من سمع واعيتنا أهل البيت Ùلم يجبها كبه الله على منخريه ÙÙŠ نار جهنم ))ØŒ ÙØ¥Ù† أجبتموني ØÙ…لتكم -إن شاء الله- على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء لا أعدو بكم سنة جدي Ù‹ قيد شعرة، ولا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚ إن شاء الله منهاج آبائي الكرام البررة، ووجدتموني إن شاء الله [تعالى] عادلاً ÙÙŠ الرعية، قاسماً بالسوية، على مطابقة الشريعة النبوية، كاÙلاً باليتيم ÙƒÙØ§Ù„Ø© الأب الرØÙŠÙ…ØŒ ØØ§Ø¦Ø·Ø§Ù‹ لأراملكم ØÙŠØ§Ø·Ø© المولى الكبير، متخذاً للكبير أخاً شقيقاً، جاعلاً للصغير ولداً Ø´Ùيقاً، لا أدخر Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù† شاء الله من Ùيئكم ÙˆÙØ±Ø§Ù‹ØŒ ولا أستأثر [من] دونكم ÙˆÙØ±Ù’قاً ولا تبراً، القريب عندي بعيد ØØªÙ‰ يوÙÙŠ ما عليه، والبعيد عندي قريب ØØªÙ‰ يصل ØÙ‚Ù‡ إليه، Ùلا تضربوا عن نصرتي ØµÙØØ§Ù‹ØŒ ولا تطووا [دون إجابتي] ÙƒØ´ØØ§Ù‹: {وَمَنْ لاَ ÙŠÙØ¬Ùبْ دَاعÙÙŠ اللَّه٠Ùَلَيْسَ بÙÙ…ÙØ¹Ù’Ø¬ÙØ²Ù ÙÙÙŠ الأَرْض٠وَلَيْسَ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùنْ دÙونÙه٠أَولÙيَاء٠أÙوْلَئÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ Ø¶ÙŽÙ„Ø§ÙŽÙ„Ù Ù…ÙØ¨ÙينÙ}[الأØÙ‚اÙ:32]ØŒ ولا تميلنَّ بكم الأهواء، ولا ØªØªÙØ±Ù‚ بكم الآراء، ولا تغرنَّكم الØÙŠØ§Ø© الدنيا، ÙØ¥Ù† زينتها تزول وتÙنى، ولا تخدعنَّكم زينتها؛ ÙØ¢Ù…الها سراب، وأمانيها كذاب، وعمرانها خراب، ÙˆØÙ„ا لها ØØ³Ø§Ø¨ØŒ ÙˆØØ±Ø§Ù…ها عقاب، وهي مطية الأعمال Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© لذوي الألباب، وسوق التجارة Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨ØØ© إلى الرجعة والمآب: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ Ø¢ÙŽÙ…ÙŽÙ†Ùوا هَلْ أَدÙلّÙÙƒÙمْ عَلَى ØªÙØ¬ÙŽØ§Ø±ÙŽØ©Ù تÙنجÙيكÙمْ Ù…Ùنْ عَذَاب٠أَلÙÙŠÙ…ÙØŒ
(2/244)
ØªÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠وَرَسÙولÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØªÙØ¬ÙŽØ§Ù‡ÙدÙونَ ÙÙÙŠ سَبÙÙŠÙ„Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْوَالÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†ÙÙØ³ÙÙƒÙمْ ذَلÙÙƒÙمْ خَيْرٌ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø¥Ùنْ ÙƒÙنتÙمْ تَعْلَمÙونَ}[الصÙ:10ØŒ11]ØŒ ÙØ´Ù…روا ÙÙŠ الجهاد بالجد Ùˆ الاجتهاد، ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø£ÙØ¶Ù„ أعمال العباد، وأشرÙها ÙÙŠ العقبى والمعاد: {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اشْتَرَى Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ وَأَمْوَالَهÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْجَنَّةَ ÙŠÙقَاتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠ÙَيَقْتÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽÙŠÙقْتَلÙونَ وَعْدًا عَلَيْه٠ØÙŽÙ‚ًّا ÙÙÙŠ التَّوْرَاة٠وَالإÙنجÙÙŠÙ„Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠وَمَنْ أَوْÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ‡Ù’دÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠ÙÙŽØ§Ø³Ù’ØªÙŽØ¨Ù’Ø´ÙØ±Ùوا Ø¨ÙØ¨ÙŽÙŠÙ’عÙÙƒÙم٠الَّذÙÙŠ بَايَعْتÙمْ بÙه٠وَذَلÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْÙَوْز٠الْعَظÙيمÙ}[التوبة:111]ØŒ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((مثل أعمال البر مع الجهاد كمثل المجة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± اللجي ))ØŒ وقالً: ((لغدوة أو Ø±ÙˆØØ© ÙÙŠ سبيل الله خير من الدنيا وما Ùيها ))ØŒ {انÙÙØ±Ùوا Ø®ÙÙÙŽØ§ÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽØ«Ùقَالاً [ÙˆÙŽØ¬ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯Ùوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْوَالÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†ÙÙØ³ÙÙƒÙمْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّهÙ] }[التوبة:41]ØŒ وأقبلوا إلى إمامكم أرسالاً، ممتثلين ما ألزمكم ربكم تعالى، منتقمين لإمامكم المهدي بثأره، ناعشين دينكم بعد عثاره، موضØÙŠÙ† من مذهبكم طامس آثاره، كايلين لعدوكم بصاعه، ذارعين له ما بلغ من ذراعه، ÙØ£Ù†ØªÙ… ØØ²Ø¨ الله ÙˆØØ²Ø¨ الله هم الغالبون، أنتم -إن شاء الله - أنجد منهم وأصبر ÙˆØ£Ø´Ø±Ù ÙˆØ£ÙØ®Ø±ØŒ وهم أذل وأØÙ‚ر، وإن كانوا أكثر ÙˆØ£ÙˆÙØ±: {وَلاَ تَهÙÙ†Ùوا وَلاَ تَØÙ’زَنÙوا وَأَنْتÙم٠الأَعْلَوْنَ }[آل عمران:139]ØŒ {كَمْ Ù…Ùنْ ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù Ù‚ÙŽÙ„Ùيلَة٠غَلَبَتْ
(2/245)
ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù‹ ÙƒÙŽØ«Ùيرَةً Ø¨ÙØ¥Ùذْن٠اللَّه٠وَاللَّه٠مَعَ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ùينَ}[البقرة:249]ØŒ ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙˆØ§ على منابذة الأشرار، واجأروا إلى ربكم بالدعاء ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±ØŒ يمدكم بالنصر والاستظهار: {رَبَّنَا Ø£ÙŽÙÙ’Ø±ÙØºÙ’ عَلَيْنَا صَبْرًا ÙˆÙŽØ«ÙŽØ¨Ù‘ÙØªÙ’ أَقْدَامَنَا ÙˆÙŽØ§Ù†Ù’ØµÙØ±Ù’نَا عَلَى الْقَوْم٠الْكَاÙÙØ±Ùينَ}[البقرة:250]ØŒ {هَذÙه٠سَبÙيلÙÙŠ أَدْعÙÙˆ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠عَلَى بَصÙيرَة٠أَنَا وَمَن٠اتَّبَعَنÙÙŠ ÙˆÙŽØ³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ…ÙŽØ§ أَنَا Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙينَ}[يوسÙ:108]ØŒ {ÙÙŽØ¥Ùنْ أَسْلَمÙوا Ùَقَد٠اهْتَدَوا ÙˆÙŽØ¥Ùنْ تَوَلَّوْا ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغ٠وَاللَّه٠بَصÙيرٌ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ù}[آل عمران:20]ØŒ {ÙÙŽÙ‚Ùلْ ØÙŽØ³Ù’بÙÙŠ اللَّه٠لاَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلاَّ Ù‡ÙÙˆÙŽ عَلَيْه٠تَوَكَّلْت٠وَهÙÙˆÙŽ رَبّ٠الْعَرْش٠الْعَظÙيمÙ}[التوبة:129]ØŒ والØÙ…د لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم.
وكان –عليه السلام- كثير التواضع، ØØªÙ‰ كان ÙÙŠ أيام إمامته يخرج بجماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يقرأون عليه ÙÙŠ ناØÙŠØ© من جبل، ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ±ØºÙˆØ§ من القراءة، Ø¥ØØªØ·Ø¨ÙˆØ§ للإمام، Ùيأخذ الإمام شيئاً من Ø§Ù„ØØ·Ø¨ ÙÙŠØÙ…له معهم، Ùيسألونه ترك ذلك، Ùيأبى، وكان يقول أنا من Ø§Ù„ØØ·Ø¨ إلى Ø§Ù„ØØ·Ø¨.
(2/246)
قالوا: وكان ÙÙŠ وقته السراجي الشري٠الآتي ذكره، وكان يؤذيه بكلام Ùيه شناعة وبشاعة، Ùيشمخ الإمام عنه عرنين Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وكذلك شيعة الظاهر صمموا على إنكار ÙØ¶Ù„ه، وقالوا: صمّي صمام، لا خل٠ولا أمام، وقد أشار إلى ذلك السيد الواثق ÙÙŠ نسبة أهل الظاهر إلى شقاق أبيه وجده وتعصبهم عليهما، وكان الواثق هذا قد دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ كما سيأتي، Ùكتب إليه بعض Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء ÙŠØØ«Ù‡ على عدم المعارضة Ù„ØÙŠÙ‘ الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د، والدخول Ùيما دخل Ùيه الناس، ويقول :
يا ابن المطهر والإمام الأبلج.... دع عنك ذا الأمر المريج اللجلج
ودع ا لعدول إلى العدو ÙØ¥Ù†Ù‡.... للسم يكتمه وإن لم يخرج
ÙØ§Ùزع إلى المهدي أخيك ولذ به.... أعني الإمام علي أمان الملتجي
Ùهو الذي شهد الأنام Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡.... وكذا شهدت Ùكي٠عنه ØªØØªØ¬ÙŠ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ السيد الواثق المذكور بقوله:
جاز الرجال على الطريق الأعوج.... ومشوا على الشبهات مشي الأهوجÙ
والناس هم ØµÙ†ÙØ§Ù† من مستدرجÙ.... صن٠وصن٠ليس بالمستدرجÙ
شقوا عصا الإسلام Ùˆ اجتاØÙˆØ§ الهدى.... ÙØªØ±Ø§Ù‡Ù… ÙÙŠ ليل معضلة دجي
شجج الغراب بشقها ÙØªØµØ¯Ø¹Øª.... ليت الغراب بشقها لم يشججÙ
لما رأوني قائماً Ù…Ø³ØªØµØØ¨Ø§Ù‹.... عزماً ÙŠÙلّق هام كل مدجج
قالوا: عصيت كما دعوت وأØÙ…د.... داع٠وليس لأØÙ…د من مخرجÙ
قلنا: صدقتم دعوتي مشروطة.... Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ دعوة Ø£ØÙ…د البر النجي
ØØªÙ‰ أتت Ø£Ùواج ØÙˆØ« ثلة.... تختال بين مقمص٠ومتوجÙ
ÙØ¨Ù…ا هم نقضوا إمامة Ø£ØÙ…د.... هل كان Ùيه نخلة ÙÙŠ المنسج
وبأي شيء Ø²ØØ²ØÙˆÙ‡Ø§ عن ÙØªÙ‰.... متقمص بردائها متتوجÙ
(2/247)
ورث Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن أبيه وجده.... واÙقت عشك يا ØÙ…امة ÙØ§Ø¯Ø±Ø¬ÙÙŠ
إن يخذلوه ÙØ¥Ù†Ù‡ مستنصر.... بسواهم من أوسه والخزرجÙ
أو يتركوه ÙØ¥Ù†Ù…ا هو واثق.... بالله خالقه غياث الملتجي
ÙØ£Ø¨ÙˆÙ‡ قد قاموا عليه ولم يبل.... بل قال: شدي أزمة ØªÙ†ÙØ±Ø¬ÙŠ
وكذا المطهر جده من قبله.... قاموا عليه بصولة ÙˆØªØØ¬Ø¬Ù
قالوا: وكان الإمام المطهر من Ø£ÙØµØ أئمة العترة، ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الرواية أنها وردت عليه (الرسالة Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯ØØ© من الباطنية)ØŒ ÙØ¬ÙˆÙ‘َب عليها بسرعة، وقال ÙÙŠ صدر الكتاب:
أما بعد.. ÙØ¥Ù† (الرسالة Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯ØØ©) وردت إلى المشهد المقدَّس المنصوري - سلام الله على ساكنه - Ø¨Ù…ØØ±ÙˆØ³ Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ ØØ§Ø³Ø±Ø© لثامها، عاثرة بزمامها، كاشرة ÙÙŠ ابتسامها، ترمي ÙÙŠ غير سدد، وتكبو ÙÙŠ القاع الجدد، لابسة ÙÙŠ ظاهرها ثوب الدين Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ يش٠من ØªØØªÙ‡Ø§ مذهب منشيها Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØŒ قد جمع Ùيها من أغباش جهالاته، وآجن ماء ضلالاته، ما يدل على باطن Ø¥Ù„ØØ§Ø¯Ù‡ØŒ ويشهد بعناده ÙˆØ¥Ø¬ØØ§Ø¯Ù‡ØŒ تارة يشير إلى Ù†ÙÙŠ ØµÙØ§Øª النقص والكمال، ومرة ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ عدل الكبير المتعال، ØØªÙ‰ قال إلى غير ذلك من الترهات، وزخار٠الجهالات، وتصور أن ذلك يخÙÙ‰ على أهل العقول، وأن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ عندها لا ÙŠØØ³Ù† أن يقول، ولا ÙÙŠ ميدان نقض شبههه يجول.
وإذا ما خلا الجبان بأرض.... طلب الطعن ÙˆØØ¯Ù‡ والنزالا
وكان ÙƒØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عن ØØªÙÙ‡ بظلÙه، والجادع مارن أنÙÙ‡ بكÙه، [شعراً] :
ومن لم يتق Ø§Ù„Ø¶ØØ¶Ø§Ø زلت.... به قدماه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± العميق
(2/248)
قال ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† [الإمام] إبراهيم بن تاج الدين : وكنت يومئذ٠بين يد الإمام المطهر -عليه السلام-ØŒ ÙØ£Ù…رني بتولي جوابها، وهتك ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ØŒ وكش٠نقابها، ÙØ§Ù…تثلت أمره؛ لأنه ØØªÙ… يجب إسعاÙه، ولا يجوز خلاÙه، قال الله تعالى: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙوا الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙوْلÙÙŠ الأَمْر٠مÙنْكÙمْ}[النساء:59]ØŒ وهو ولي أمرنا، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© عصرنا، إلى كلام طويل، وممن اعترض على الإمام المطهر أيضاً: الأمير Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين، ونقم أموراً ÙÙŠ سيرته المرضية، وأنشأ ÙÙŠ ذلك رسالة، ÙØªÙˆÙ„Ù‰ جوابها [ØÙŠ] السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام إبراهيم بن تاج الدين المقدم ذكره.
قال-رØÙ…Ù‡ الله تعالى- وقد أخذ ÙÙŠ جوابها: ورأيت أن أتولى الجواب عن مولانا أمير المؤمنين لوجوه:
Ø£ØØ¯Ù‡Ø§: أنه طلب الجواب من ÙƒØ§ÙØ© المسلمين الإمام والمأموم.
الوجه الثاني: أن Ùيها مسائل تعلق بمولانا أمير المؤمنين المتوكل على الله رب العالمين، تصورت أني أعر٠من غيري بجوابها؛ لكثرة خلطتي له، ولما Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ منه ÙÙŠ ذلك.
الوجه الثالث: أني خشيت أن يتصدى لجوابها غيري ممن ÙŠØØ¨ طريقة الاعتراضات والتشنيعات Ø› Ùيؤدي ذلك إلى أمور ØªÙ‚Ø¨Ø Ø£ÙˆØ§Ø®Ø±Ù‡Ø§. انتهى.
[Ùˆ] كانت دعوته المباركة ÙÙŠ سنة ست وسبعين وستمائة سنة، ومات ÙÙŠ سنة سبع وتسعين وستمائة سنة، ومشهده ÙÙŠ ذروان ØØ¬Ø© مشهور مزور.
(2/249)
وأما قول السيد صارم الدين Ùيه: من ظللته الغمام… البيتين، Ùما ÙˆÙ‚ÙØª على ØªÙØµÙŠÙ„ القصة Ùيهما، ÙØ¥Ù† يسهّÙÙ„ الله لي Ø·ÙŠØ§ÙØ© صنعاء، ألØÙ‚ت ما وجدته من ذلك ÙÙŠ هذا المكان بعون الله [تعالى] ÙˆØØ³Ù† توÙيقه، وأوصيت من تمكن من شيء من ذلك بعد ÙˆÙØ§ØªÙŠ Ø£Ù† يلØÙ‚Ù‡ [به] ÙˆÙوضته، وأجر الجميع على الله تعالى، انتهى.
[ØªÙØµÙŠÙ„ هذه القصة المباركة المشار إليها، إن الإمام -عليه السلام- كان مرابطاً ÙÙŠ جبال التناعم، شاØÙƒØ§Ù‹ Ù„Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ مرغماً لأنو٠المعتدين، وكانت بينه وبين الغز وقعة تنعم ÙÙŠ شهر Ù…ØØ±Ù…ØŒ غرة سنة تسعين وستمائة، وهي قصة مشهورة، أشارت إليها مشاعرة بين ولد الإمام المهدي وبين السلطان المؤيد، ومن الشعر الذي من جهة السلطان قوله:
ØªÙ†Ø Ø¹Ù† الدست الذي لست له.... سيأتيك ÙØªÙ‘َاك يعلمك الضربا
[وكان جواب] الإمام عليه السلام جواباً بليغاً Ùيه كلام ضخم، [وشعر ÙØ®Ù…]ØŒ ومن جملته البيت المشهور:
وما ÙÙŠ جبال اللوز عار لسيد.... غدت ÙˆØ§ÙƒÙØ§Øª Ø§Ù„Ø³ØØ¨ من دونه دربا
(2/250)
[أشار –عليه السلام- إلى ما أشار إليه الوالد –رØÙ…Ù‡ الله- وذلك أن الله تعالى أكرم الإمام ÙÙŠ ØØ§Ù„ الوقعة بكرامة عظيمة]ØŒ وهي: أن الله [Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡] أرسل غماماً عظيما ÙØ·Ø¨Ù‚ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ Ùلما ØØµÙ„ ذلك من جهة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى خرج الإمام –عليه السلام- ØªØØª الغمام ÙÙŠ جماعة ÙˆØ§ÙØ±Ø© من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأمعن الأعداء ÙÙŠ طلبه وقد ØØ¬Ø¨Ù‡ الله عنهم، وإلى هذه الكرامة الإشارة [بقولهم ÙÙŠ الدعاء له] ÙÙŠ الخطبة: الصوَّام القوَّام المظلل بالغمام. [تم ذلك برواية السيد العلامة شمس الدين Ø£ØÙ…د بن عبد الله بن الوزير، عن جده جمال الدين الهادي بن إبراهيم]ØŒ تمت.
(2/251)
[أخبار الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن المتوكل علىالله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)]
وسبطه المنتقى عادته آونة.... وسالمته يسيراً آخر العمرÙ
وكان ÙØªØ آزال٠من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡.... من بعد يوم شديد Ø§Ù„ØØ± مستعرÙ
هو: الإمام Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ والطراز المكلل، المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ المقدم ذكره [قبله]ØŒ كان -عليه السلام- ممن ØØ§Ø² Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ بتمامها ÙÙŠ ضمن رسوخ أصولها، وسمو أعلامها، نشأ على طريقة سلÙÙ‡ الأبرار، وآبائه الأقمار، لكنه Ø¬Ù†Ø Ø¹Ù†Ù‡ من أهل عصره الجزيل، وما آمن معه إلا قليل، هذا على تبريزه ÙÙŠ العلم، وبلوغه Ùيه درجة الاجتهاد، ÙˆØÙˆØ²Ù‡ قصبات السبق ÙÙŠ مضمار الإصدار والإيراد، Ùله تصاني٠شاهدة له بما ذكرته ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ ومن Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ø§ (المنهاج الجلي ÙÙŠ Ùقه زيد بن علي) أربعة مجلدة، وله (عقود العقيان ÙÙŠ الناسخ والمنسوخ من القرآن) ضمنه من علم Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± والقرآن ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ ثمينة، ÙˆÙوائد بالتØÙ‚يق قمينة.
(2/252)
ÙˆØÙƒÙŠ Ø£Ù† الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة لما وق٠على كتاب (المنهاج) راقه كثيراً، واستجاد ØªÙØ±ÙŠØ¹Ø§ØªÙ‡Ø› لأن طريقة الإمام Ùيه توسعة Ø§Ù„ØªÙØ§Ø±ÙŠØ¹ØŒ ومن نظره بعين الإنصا٠علم غزارة علم منشيه ومؤلÙه، إذ كان Ùقه زيد بن علي –عليهما السلام- ليس بالكثير، Ùوسَّع نطاقه وكثَّر أطواقه، ومدَّ رواقه، وكاث٠أوراقه، ثم له –عليه السلام- موضوعات ÙÙŠ سائر الÙنون، ÙÙÙŠ العربية كتاب ØØ³Ù† سماه (الكواكب الدرية ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø¨ÙŠØ§Øª البدرية) تكلم ÙÙŠ إعرابها، وما ØªØØªÙ…له من وجوه الإعراب، وأورد من أقاويل Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø© ومختارات أكاليم علمائها ما يشهد له بسمو المنزلة ÙÙŠ هذا الÙن، ثم خاض ÙÙŠ شيء من الكلام، ومسائل الإمامة، وله ÙÙŠ الكلاميات رسائل وجوابات مسائل، اشتمل عليها المجموع المهدي، منها: (الجواب المنير على مسائل أهل الظÙير)ØŒ Ùˆ(Ùلق Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø ÙÙŠ جواز الإصلاØ)ØŒ Ùˆ(العضب الجزاز ÙÙŠ تصØÙŠØ الجواز)ØŒ Ùˆ(Ø§Ù„Ù†ÙØØ§Øª المسكية ÙÙŠ جواب مسائل الشيخ ابن عطية)ØŒ وهي أكثر من أن ØªØØµØ±ØŒ Ùمن أراد مطالعتها عمد إلى المجموع المذكور، وأعمل نظره ÙÙŠ موضوعاته، ÙØ¥Ù† القليل يدل على الكثير، والبرق يخبر عن النوء المطير، وعلى الجملة Ùقد كان من عيون أئمة الهدى، ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰ØŒ ومن نظر آثاره، وأعمل ÙÙŠ رسائله Ø£Ùكاره عر٠استØÙ‚اقه للإمامة، ولو لم يكن إلا ما أودع كتبه من الØÙˆØ§Ø´ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªØµØÙŠØØ§ØªØŒ وطرق السماعات والإجازات، ÙØ°Ù„Ùƒ يدل على العلم، وإليه انتهى السماع المØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ كتابين:
(2/253)
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: (الكشَّاÙ) ÙØ¥Ù†Ù‡ –عليه السلام- أجاد Ùيه القراءة والتØÙ‚يق، على ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه العلامة Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكوÙÙŠØŒ ØØªÙ‰ بهرت Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ùيه، وله: ØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙÙŠ النسخ، وعلامة ØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… [(Ù…)] Ù…ÙØ±Ø¯Ø©ØŒ وكل كتاب ÙÙŠ هذه الجهة لم ÙŠØµØØ على كتاب الإمام، Ùهو عند أهل هذا الÙÙ† غير صØÙŠØ Ø§Ù„ØµØØ© المØÙ‚قة.
والكتاب الثاني: (Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام) إسناد الأكثر إلى سماع الإمام، وهكذا ÙÙŠ (أصول الأØÙƒØ§Ù…)ØŒ وأمهات كتب العترة –عليهم السلام-ØŒ وكانت قراءته ÙÙŠ الÙقه على والده الإمام المتوكل، وسماع أكثر كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆØÙ‚Ù‚ قراءته ÙÙŠ الÙقه على الأمير العلامة المؤيد بن Ø£ØÙ…د، وكان الأمير المؤيد ممن قال بإمامته، وسار ØªØØª ألويته، ÙˆÙÙŠ بعض رسائل الإمام أن الأمير المؤيد كان معه ÙÙŠ Ù…ØØ·Ø© Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø¦Ø±ØŒ وهو ابن ثمانين سنة أعني الأمير المؤيد ÙÙŠ هذه السن العالية، وهو ÙÙŠ Ù…ØØ·Ø© الإمام مرابط ÙÙŠ الغز وعساكرهم.
وكانت قراءة الإمام ÙÙŠ الأصولين على يد الÙقيه العلامة شر٠الدين Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ†Ø´ØŒ وقراءته ÙÙŠ العربية على الÙقيه Ø§Ù„ÙˆØ´Ø§ØØŒ وكان الإمام –عليه السلام- كثير الشغ٠بالعلم، كثير Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن سائر العلوم، ووصل إليه الÙقيه Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكوÙÙŠ [مرة] أخرى من العراق، ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ عليه القراءة ÙÙŠ (الكشَّاÙ) ØÙŠÙ† أهداه إليه، وهي النسخة المعتمدة ÙÙŠ اليمن، نقلت أكثر ما هنا من (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة) Ù„ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة الهادي بن إبراهيم [بن علي] المرتضى، وقد أجاز [لي] Ùيها مولانا الصدر العلامة صارم الدين ناظم هذه المنظومة الذي هذا المختصر Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§.
(2/254)
قال ÙÙŠ (Ø§Ù„ÙƒØ§Ø´ÙØ©) المذكورة: لكن الإمام –عليه السلام- مع ØÙˆØ²Ù‡ لهذه الخصال Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© لم يخل من ØªØØ§Ù…Ù„ علماء الظاهر عليه، وأنكروا ÙØ¶Ù„Ù‡ إنكاراً لا يليق بمعارÙهم Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ±Ø©ØŒ ÙˆØÙƒÙŠ Ø¹Ù†Ù‡Ù… ÙÙŠ المعاندة أشياء كثيرة، منها أن مقعداً أركب دابة، وجيء به للإمام –عليه السلام- ÙÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ جسده بكÙÙ‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ودعا له Ø¨Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ ÙØ´Ùاه الله من Ùوره، وأزال عنه الإقعاد، وهي قصة مشهورة، Ùˆ[ÙÙŠ] كراماته مسطورة، شهد بها جماعة من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، ÙØ¨Ù„غ ذلك أهل الظاهر ÙØ³Ø§Ø¡Ù‡Ù…ØŒ وأخذوا يقولون: ليس ذلك من دعاء Ù…ØÙ…د بن المطهر، وتأولوا ذلك على أن هذا الرجل كانت به علة تزول بالهزهزة بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸.
قالوا: Ùلما ركب الدابة هاضته وهزهزته، ÙØ³Ù…وها (علة الهزهزة) من هذا الوجه Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØŒ وكان كثير الØÙ„Ù… والصبر، مشهوراً بمكارم الأخلاق، وكثرة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، وانثالت عليه الاعتراضات من كل جهة من مسترشد ÙˆÙ…ØªØ¹Ù†Ù‘ÙØªØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØªØ¹Ù†Ù‘ÙØª أكثر من المسترشد، وكان يقول ÙÙŠ بعض رسائله: هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø³ وهذا الميدان، Ùهلموا - رØÙ…كم الله - إلى Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†ØŒ ومن غرائب ماسئل عنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عن غور علمه أنه سئل عن الجن ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙˆÙ†ÙƒØ§ØØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ وما لا مدخل له ÙÙŠ علوم الإمامة، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ ÙÙŠ ذلك Ø£ØØ³Ù† جواب، ومن كلامه ÙÙŠ بعض رسائله ÙÙŠ معرض التألم من الاعتراضات ما هذا Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ وقد وص٠المعترض: لم يعض بناجذه على تمييز، ولا ÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ بين تØÙ„يل ÙˆØªØØ±ÙŠÙ…ØŒ وإيجاب وتجويز، إعتراضاً بغير تقدير، ولا هدى ولا كتاب منير، والمناقب مثالب، والراكدات سوالب، والإصابات مصائب، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø´Ø§Ø¦Ù„Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ عاطلاً، بغير برهان ثاقب، بل ركز عيون وتكسير ØÙˆØ§Ø¬Ø¨.
(2/255)
وقال -عليه السلام- ÙÙŠ معرض ØÙƒØ§ÙŠØ© ØØ§Ù„Ù‡: أزلنا والمنة لله والØÙˆÙ„ والقوة والطول، ارتكاب المنكرات، وضرب المعاز٠على شرب المسكرات، واضطهاد العلماء، ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، والاستهزاء بالآمرين Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ والرمز بالناهين عن المنكر، ÙÙŠ كلام طويل، ØØªÙ‰ قال: ÙØ£Ù‚منا قناة الØÙ‚ØŒ وأظهرنا ولا قوة إلا بالله طاعة الØÙ‚ØŒ وأقيمت Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ والتعزيرات، وأنلنا من ظهر منه ذلك أنواع التنكيلات، وباد Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ وأربابه، وغيض المنكر ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨Ù‡ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ من الإيمان مناره، وطمس Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± وشعاره، والØÙ…د لله على ÙØ¶Ù„Ù‡ ØÙ…داً كثيراً ØØ³Ø¨ إنعامه، إلا أن Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØ ÙÙŠ أعين الناظرين لنا Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ والكذب عندهم علينا صØÙŠØØŒ إن ذدنا عن الدين، وأظهرنا ØÙƒÙ… الإسلام على المسلمين، تكلم الهامز علينا بالمين، ونسب ÙØ¹Ù„نا وقولنا إلى الشين، وهذا السائل علينا رأسه ØØ±Ø§Ø³Ø© لما يرومه لذاته من الرئاسة، وتوهم أنه Ø£ØØ³Ù† منا للعالمين نظماً وسياسة:
إلى الله أشكو عصبة ÙÙŠ زماننا.... يسيؤن Ùينا القول غيباً ومشهدا
قال ÙÙŠ (Ø§Ù„ÙƒØ§Ø´ÙØ©): هذا كلام الإمام -عليه السلام- منقول من خطه. انتهى.
قال ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخَّار): إنه -عليه السلام- دعا [ÙÙŠ] سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعمائة، ودخل صعدة يوم الثلاثاء بواقي خمسة أيام من شهر شعبان سنة ثلاث وسبعمائة، وتمكنت بسطته ØØªÙ‰ Ø§ÙØªØªØ عدن أبين، ولم يقل بإمامته أكثر شيعة زمانه.
قالوا: وكان بينه وبين [بني] رسول سلاطين اليمن وقعات Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ وملك آخر الأمر صنعاء سنة أربع وعشرين وسبعمائة قدر أربع سنين، ورأيت أنا للسلطان الملك المؤيد بيتين من الشعر وهما:
(2/256)
أيا لورق الطلØÙŠ ØªØ£Ø®Ø° أرضنا.... ولم تشتجر ØªØØª العجاج رماØÙ
وتأخذ صنعاء وهي كرسي ملكنا.... ونØÙ† بأطرا٠البلاد Ø´ØØ§ØÙ
ورأيت له أيضاً أبياتاً وهي:
رويدك لا تعجل Ùما أنت بعلها.... سيأتيك ÙØªÙ‘َاك يعلّÙمك الضربا
وإن كنت ذا عزم Ùلا ØªØ¶Ø Ù‡Ø§Ø±Ø¨Ø§Ù‹.... كعادة من قد صرت من خلÙÙ‡ عقبا
وسائل جبال اللوز عناّ وعنكم.... ÙØ£Ùضلكم ولَّى وخلَّÙكم نهبا
ÙØ¹Ø§Ù…لتكم Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ إذ هو شيمتي.... وما كنتم تعÙون عن واقع ذنبا
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الإمام -عليه السلام- بقوله:
رويدك إن الله قد شاء ØØ±Ø¨ÙƒÙ….... وصيَّرنا الرØÙ…Ù† ÙÙŠ ملككم ØØ²Ø¨Ø§
تأخر عن الدست الذي أنت صدره.... وعد عن الملك الذي نلته غصبا
سأجلبها شعث النواصي شزبا.... ويأتيك ÙØªÙ‘اك يعلمك الضربا
عليها رجال من لؤي بن غالب.... بهاليل سبّاقون قد مارسوا Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ø§
وادعو بØÙŠ Ù…Ù† نزار غطارÙ.... وآتيك من Ù‚ØØ·Ø§Ù† بالعرب العربا
إذا أقبلت مثل الهضاب Ù…Ø´ÙŠØØ©.... تقل رجالاً من بني هاشم غلبا
أريناكم كي٠النزال بعلمنا.... وعلمتكم بالسي٠ودّ ذوي القربى
ÙÙ†ØÙ† بضرب السي٠أعر٠ÙÙŠ الوغى.... وأربطهم جأشاً وأثبتهم قلبا
وما ÙÙŠ جبال اللوز عار لسيد.... غدت ÙˆØ§ÙƒÙØ§Øª Ø§Ù„Ø³ØØ¨ من Ùوقه دربا
ÙØªÙ„Ùƒ على رغم Ø§Ù„ØØ³ÙˆØ¯ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø©.... بها Ø§Ù„ÙØ®Ø± ÙÙŠ الدنيا والÙوز ÙÙŠ العقبى
سيعلم ملك الناس من آل جÙنة.... أبا الØÙ…د لا زوراً أقول ولا كذبا
إذا أقبلت من كل ÙØ¬ عوابس.... لها ما تشق الشرق Ù†ØÙˆÙƒ Ùˆ الغربا
بأني لها ÙƒÙØ¤ وبعل وسيد.... أخو سطوة لا أرتضي لكم سبّا
(2/257)
كانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ –عليه السلام- ÙÙŠ ذي مرمر قبلي صنعاء لثمان بقين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، ونقل إلى صنعاء ومشهده ÙÙŠ جامعها مشهور مزور، وله عقب.
(2/258)
[ذكر العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ]
وإلى جنب قبره قبر السيد الصدر العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ مصن٠(اللمع)ØŒ Ùˆ(القمر المنير)ØŒ Ùˆ(الكوكب) هذه الكتب كلها ÙÙŠ ÙÙ† الÙقه، وله ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ (الدرر)ØŒ Ùˆ(هداية البرايا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والوصايا) وغير ذلك، وقبره ÙÙŠ هجرة قطابر، يلي قبر الأميرين شمس الدين وبدر الدين.
ÙØ£Ù…ا السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المذكور، Ùله من الكتب (الياقوتة) مجلدان، Ùˆ(الجوهرة) مجلد ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وله أجوبة ومسائل،ومات سنة تسع وعشرين وسبعمائة وعمر Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وستين سنة.
(2/259)
[ذكر العلامة الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†]
وولده السيد العلامة الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ كان من العلماء الأعيان، ÙˆÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ ذلك الزمان، وكان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالدهاء، وتجربة الأمور، ولزمه الأمراء بنو ØÙ…زة سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د، ووق٠ÙÙŠ ØØ¨Ø³Ù‡Ù… ثمانية أشهر إلا نص٠شهر، وخلصه الله تعالى، ثم توÙÙŠ ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة أربع وثمانين وسبعمائة وقبره بمشهد بمسجد الهادي بصعدة، وله من العمر سبع وسبعون سنة -رØÙ…Ù‡ الله تعالى- وجمع بيننا وبينه ÙÙŠ الجنة.
(2/260)
[ذكر نبذة من شعر العلامة مطهر بن Ù…ØÙ…د بن تريك الصعدي]
[Ùˆ] اعلم أني ÙˆÙ‚ÙØª على ديوان شعر ورسائل Ù„ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه النبيه Ø§Ù„ÙØµÙŠØ المقول العلامة مطهر بن Ù…ØÙ…د بن ØªÙØ±Ùيْك الصعدي بلداً، ذكر Ùيه ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وكان مع الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر عليه السلام نسخة صØÙŠØØ© من نسخ (الكشَّاÙ) جيء له بها من الشام، وكذلك نسخة (Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§Ø) للسكاكي، المشتمل على أربعة علوم: منها: علم المعاني، والبيان، قال : وكنت إذ ذاك مغرماً بتصØÙŠØ نسخة سماعي التي سمعتها على الÙقيه النبيه العلامة Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكوÙÙŠØŒ Ùكتبت إلى الإمام بهذه الأبيات قبل أسمع (الكشَّاÙ)ØŒ وأنا ذلك اليوم بصنعاء، Ùقلت:
هل يسمØÙ†Ù‘ÙŽ لنا الإمام المرتضى.... وهو الجواد بعارة (الكشَّاÙÙ)
Ùلنا إليه تطلع وتشوق.... شوق العطاش إلى الزلال الصاÙÙŠ
أو شوق صبّ٠هائم ذي صبوة.... مصدوقة من لؤلؤ الأصداÙÙ
بل شوق مولانا إلى بذل اللها.... وإغاثة الملهو٠والإنصاÙ
ما نغمة الشادي بأطيب عنده.... من نغمة لمؤمل٠أو عاÙÙŠ
Ø³Ø¨ØØ§Ù† من جمع المكارم عنده.... ÙˆØØ¨Ø§Ù‡ منه بأكرم الأوصاÙÙ
واختصه بولاية هو أهلها.... وبراه براً ليس كداّ جاÙÙŠ
وأمال Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© الأنام جميعهم.... طوعاً إليه ومرغم الآناÙÙ
ويØÙ‚ ذاك ÙˆÙوق ذاك Ù„Ø£ÙˆØØ¯.... من Ø£ÙˆØØ¯ من نجل عبد مناÙÙ
ÙØ±Ø¹ النبوة والإمامة ربَّها.... شر٠الأئمة خيرة الأشراÙÙ
صلى عليك الله ما تلا امرؤ.... Ù‚Ø§ÙØ§Ù‹ ÙˆØØ§Ø·Ùƒ من Ø£ØØ§Ø· بقاÙÙ
ولنا إلى (Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§Ø) أيضاً هزة.... ÙØ§ÙØªØ Ø¨Ù‡ مغلاق كل تصاÙÙ
لا زلت أهلاً للجميل ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡.... متأبداً كتأبد الأوقاÙÙ
(2/261)
قال: وأتيتهم إلى صنعاء وهي للإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر -عليه السلام- أيام سماعنا (للكشَّاÙ) على الÙقيه Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكوÙÙŠ المذكور ÙÙŠ سنة تسع وثلاثين وسبعمائة سنة للهجرة، ÙØ¹Ø±Ø¶ للسيد المطهر الملقب الواثق ولد الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر مرض، Ùلم أزره ØØªÙ‰ صØÙ‘ من مرضه، Ùكتبت إليه أبياتاً أعتذر Ùيها عن الزيارة، ÙˆÙØ§Øª عليّ أكثر الأبيات، إلا قولي:
Ùلا تعتبنَّ على خادم.... Ùمثلي ÙÙŠ أمره يعذرÙ
وترك الزيارة ÙÙŠ وقتها.... لئلا أرى Ùيك ما Ø£ØØ°Ø±Ù
ÙØ£ÙˆÙ„اك مولى الورى ØµØØ©.... وعمراً علاك به تعمرÙ
قال: ØØªÙ‰ خرجت إلى ذكر أبيه الإمام -عليه السلام- Ùقلت:
ودام ودمت Ù…Ùمَلاً به.... ÙØ¥Ù†Ùƒ عين بها يبصرÙ
Ùلا زال يملك أمر الورى.... وينهى بØÙ‚ كما يأمرÙ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø«Ù‚ بن الإمام -عليه السلام- Ùقال:
نظامك أم قهوة تعصر.... أم Ø§Ù„Ø±Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø¯ أم سكرÙ
أم الدر ÙÙŠ جيد خرعوبة.... مهÙÙ‡ÙØ© ريقها يسكرÙ
أم الروض تضØÙƒ أزهاره.... ÙˆØØªÙ‰ الغمام شجى يمطرÙ
أم المسك ذلك أم عنبر.... ومن دونه المسك والعنبرÙ
ولا غرو إن كت نظّامه.... إذا ÙØ§Ù‚ يا من له Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ø±Ù
ويا ماجداً للعلا ØØ§Ø¦Ø²Ø§Ù‹.... وقاموس علم غدا يزخرÙ
ويا من له ÙÙŠ العلا رتبةً.... ويا من هو الأكرم الأكبرÙ
ويا من له كل أكرومة.... وبالبر هذا الورى يذكرÙ
أتاني قريضك مستعذراً.... ÙØ£Ù‡Ø¯Ù‰ السرور ولي مخبرÙ
بأنك لم تنس عهداً وإن.... بنا ربع ودك مستقمرÙ
ÙØ£ÙŠÙ‚نت أنك نعم الصديق.... ÙƒÙÙÙيْنا عليك الذي ØªØØ°Ø±Ù
Ùلا زلت ÙÙŠ نعمة دائماً.... ÙˆØØ¸Ùƒ من دهرك Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ±Ù
(2/262)
قال الÙقيه مطهر بن Ù…ØÙ…د بن ØªÙØ±Ùيْكَ ÙÙŠ ديوانه المذكور: ولما وصل الأمير مطهر الواثق إلينا إلى صعدة زائراً للمشاهد المقدسة بمشهد الهادي -عليه السلام-ØŒ ووق٠Ùيه أياماً، ولم يأت إليه Ø£ØØ¯ من الإخوان كثَّرهم الله، Ùكتب إليَّ بهذه الأبيات معاتباً Ù„Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙÙŠ عدم التلقي له:
أبلغ نظام مطهر بن Ù…ØÙ…د.... Ø³ÙˆØ Ø§Ù„Ùقيه مطهر بن Ù…ØÙ…دÙ
وأخضع لطلعته وقبلّ٠كÙÙ‡.... عني بتسليم يزيل صدى الصدي
إنسان عين ذوي النÙهى وإمامها.... Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ ابن Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ ابن Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯Ù
الخضرم المتغطمط المتلاطم الـ.... ـمتداÙÙ‚ اليم الطموم المزبد
وخلائق كالروض يضØÙƒ زهره.... لدموع جÙÙ† Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶ المترددÙ
ÙˆÙ…Ø´Ù…Ù‘ÙØ± لله يلبس للتقى.... والدين سربال Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù ويرتدÙ
ÙØ®Ø± الهدى ØØªÙ العدى نائي المدى.... ليث الندا غيث الندى قمر الندي
قل يا خضم العلم يا علم الهدى.... يا كعبة العاÙين والمسترشدÙ
ما بال Ø±ÙØ¶Ùƒ للسلام على الذي.... واÙÙ‰ من البلد الشسوع الأبعدÙ
ØØ§Ø´Ø§ خلائقك Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† من الذي.... بك لا يليق من اعتزال المشهدÙ
لا ميت مناَّ يزار ولا الذي.... ÙˆØ§ÙØ§Ùƒ يلقى Ø¨Ø§Ù„ØªØµØ§ÙØ باليدÙ
أنت الذي واÙيت معتمداً به.... من بعد ربي ÙÙŠ تناول مقصدي
عهدي بخلقك كالرياض ØªÙØªØØª.... منها الكمائم عن سنا زهر ندي
[إن كان عن سبّ يكدّر صÙوها.... مني ÙØ¹Ùواً Ùهو لا يتعمدÙ]
قال: ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ بهذه الأبيات:
(2/263)
نظم الأمير مطهر بن Ù…ØÙ…د.... Ù†ØÙˆ المود مطهر بن Ù…ØÙ…دÙ
ÙŠØÙƒÙŠ Ø±ÙŠØ§Ø¶ الخزم باكره الندى.... Ù†ÙØØ§ØªÙ‡Ø§ تربى على الندّ٠الندي
لو كانت Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ منه تجسدت.... لتصورَّت من لؤلؤ وزبرجد
أو خالط الماء الزعاق مذاقها.... كان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª اللذ عذب الموردÙ
جادته Ùكرة Ø£ÙˆØØ¯ÙŠÙ‘Ù Ø£ÙˆØØ¯ÙŠ.... لله درّ الأØÙˆØ°ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø¬Ø¯Ù
نجل الإمام أبو الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯.... سبط الوصي ابن النبي الأمجدÙ
رب Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¬Ø§ØØ© ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§.... Ø¨ØØ± Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ø±Ø§Ø¦Ø ÙˆÙ„Ù…ØºØªØ¯ÙŠ
من لا يماثل ÙÙŠ الخلال جميعها.... والمÙقْتَدَى Ø¨ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ لا المÙقْتَدي
ماذا نقول وقد أتى ÙÙŠ مدØÙ‡ التـ.... ـنزيل أبلغ شاعر٠أو منشدÙ
واÙÙ‰ إليَّ نظامه متنقداً.... ÙØ¹Ù„ الشÙيق الناقد المتنقدÙ
يثني عليَّ ولست أهلاً للثنا.... لكنه أهل الثنا والسؤددÙ
ومعاتباً لي ÙÙŠ السلام وتركه.... وعن التخل٠عن شهود المشهدÙ
ولو أنه كان العليم بعاذري.... كان العذير وعادني ÙÙŠ العوَّدÙ
طوراً على ظهر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ وتارة.... ØªØØª Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù مظاهراً للمَسْنَدÙ
متألماً إذ ذاك من ألم الكلا.... متزملاً متدثراً ÙÙŠ المرقدÙ
ÙØ¥Ø°Ø§ Ø´Ùيت مثلت Ù†ØÙˆ مقامه.... Ù„Ø£ØµØ§ÙØ الك٠الكريمة باليدÙ
وأكرر التقبيل أضعا٠الذي.... قد ÙØ§ØªÙ†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù…Ø³ يومي أو غدي
وأعينه وأشدّ منه أزره.... ØØªÙ‰ ينال بذاك أكمل مقصدي
والود يا ÙØ®Ø± الهدى متأكد.... إني على الود القديم الأوكدÙ
لكن قدرك ما قَدْرَنا قدره.... ÙلتعÙÙ ÙØ§Ù„تقصير غير Ù…ØØ¯Ø¯Ù
ثم السلام عليك يا ÙØ®Ø± الهدى.... يا سيد السادات يا ÙØ®Ø± الندي
قال الÙقيه: Ùوصل زائراً مبادراً، وكان معي وجع الكلا أيام وصوله، Ùقلت Ùيه بيتين لوصوله إلينا وقدومه وتشريÙÙ‡ منزلنا ÙˆØ±ÙØ¹Ù‡ منزلتنا، وهما:
(2/264)
آنست منزلنا ÙˆØ´Ø±ÙØª الذرى.... تشري٠إبراهيم Ù…ØØ¬ÙˆØ¬ الورى
ÙØ¥Ø°Ø§ ارتقيت منازلاً رÙقَّيْتهَا.... ØØªÙ‰ تكون لها الثريا كالثرى
قال: وكتب إليَّ أبياتاً من جهة طبل خانة، وأعلام كانت وديعة الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر عند الأمير الكبير عز الدين Ù…ØÙ…د بن المهدي بن عز الدين، ÙØ¹ÙˆÙ„ عليّ ÙÙŠ مراجعة الأمير ÙÙŠ ردها عليه، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ إلى ذلك، والأبيات تتضمن الاستÙهام عن جواب الأمير Ù…ØÙ…د بن المهدي، وهي :
يا جامعاً من Ùنون العلم ما Ø§ÙØªØ±Ù‚ا.... ومن Ø¨Ù…ÙØ®Ø±Ù‡ Ùوق السماك رقا
يا ÙØ®Ø± دين الهدى ياليث كل ندى.... ياغيث كل ندى يا غوث من طرقا
ماذا أجاب أبو عبد الإله به.... ÙÙŠ رده الكوس والأعلام والخرقا
وقال هذين البيتين ÙÙŠ صدر كتاب من أجل ذلك وهما:
يا قمطر العلوم يا جبل الØÙ€.... ـلم ويا بدر كل ظلامÙ
كن Ø´Ùيعي إلى الذي يهب الخيـ.... ـل ويلقى الوÙود بالابتسامÙ
ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ بهذه الأبيات:
يا ابن بنت الرسول يا ابن الإمام.... يا Ù…ØØ§Ù…ÙŠ عن Ø§Ù„Ù‡ÙØ²ÙŽØ¨Ù’Ø±Ù Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…ÙŠ
قد أتاك الجواب ÙØ§Ø¹Ù…Ù„ عليه.... ØØ§Ø·Ùƒ الله من شرور الأنامÙ
وسلامي عليك بعد سلامÙ.... زاكياً دائماً دوام الدوامÙ
Ùقال أيضاً ÙÙŠ ذلك:
يا قمطر العلوم قد أز٠السـ.... ـير بعون الإله يوم العروبَة
Ùلعل الأمير أصلØÙ‡ اللـ.... ـه يأتي إلى سبيل المثوبَة
ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ بهذه الأبيات:
يا هلالاً Ù†ØØ¨ منه طلوعاً.... أبداً دائماً ونخشى غروبَهْ
سرَّنا قربه وأوعد نأياً.... ونوى من Ù†ØØ¨ Ùيه صعوبَةْ
غير أنَّا Ù†ØØ¨ ما كان يهـ.... ـواه بيوم الخميس أم ÙÙŠ عروبَة
(2/265)
ومن شعر الأديب Ø§Ù„ÙØµÙŠØ ابن ØÙ†ÙƒØ§Ø³ ÙÙŠ الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن المطهر، نقلتها من غير ديوان الÙقيه Ù…ØÙ…د بن تريك -رØÙ…Ø© الله عليه- :
أما هوايَ ÙÙيكم ليس ينصرمÙ.... وسر ØØ¨ÙŠ Ùيكم ليس ينكتمÙ
ÙØ£Ù†ØªÙ… منتهى سؤلي ÙˆØØ¨ÙƒÙ…Ù.... ديني Ùلا شبه Ùيكم ولا تهمÙ
لكم بقلبي خيام قد ضربن Ùلا.... زالت بكم عامرات تلكم الخيمÙ
عدتم كسال٠عهدي بالغويز ÙØÙ€.... ـبل الود متصل والصرم منصرمÙ
والسعد لي مقبل ÙˆØ§Ù„Ù†ØØ³ مرتØÙ„.... والشمل ملتئم والصدع منتظمÙ
ونØÙ† ÙÙŠ دعة مما Ù†ØØ§Ø°Ø±Ù‡.... من الزمان وباب الصد منسجمÙ
أهلاً بعش ابن ابنة البكري إذاقدمت.... من Ùوقها تØÙ…Ù„ الأنوار والظلمÙ
من كل ÙØ§ØªØ±Ø© Ø§Ù„Ø£Ù„ØØ§Ø¸ ÙØ§ØªÙ†Ø©.... لها Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¬Ø¨ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù‚Ø§Ø ÙÙ…Ù
Ù‡ÙŠÙØ§Ø¡ تنطق منها الØÙ„ÙŠ إن خطرت.... ويصمت Ø§Ù„ØØ¬Ù„ منها ساقها Ø§Ù„ÙØ¹Ù…Ù
ÙÙŠ ردÙها هيل ÙÙŠ عطÙها ميل.... ÙÙŠ ثغرها عسل ÙÙŠ خدها ضرمÙ
بدر مشى بقضيب Ùوق رمل بقا.... من ØªØØªÙ‡ قدم لي منه ريق دمÙ
لها من Ø§Ù„ØØ³Ù† أعلاه ÙˆØ£ØØ³Ù†Ù‡.... وللإمام العلا والمجد والكرمÙ
يا ركب ØØ³Ø¨ÙƒÙ… إن جئتم شظباً.... Ùهاهنا كعبة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙØ§Ø³ØªÙ„موا
ØØ·ÙˆØ§ Ø¨Ø³ÙˆØ Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين ÙÙÙŠ.... جناب ذاك المرجَّى يعدم العدمÙ
هذي المكارم لا معن ولا هرم.... وذي المآثر لا عاد ولا إرمÙ
وذا Ù…ØÙ…دنا مهدي الأنام ÙƒÙÙ‰.... عن من سواه Ùلا عرب ولا عجمÙ
هذا الذي Ø³ÙØ±Ù‘َت الدنيا بطلعته.... وتنجلي بضياه الظلم٠والظّÙلمÙ
(2/266)
إذا انتضى الخذم الصمصام يوم وغى.... لم تدر أيهما الصمصامة الخذمÙ
من المنى Ø¹Ø±ÙØ§Øª Ø§Ù„Ø¹Ø±Ù Ø³Ø§ØØªÙ‡.... والمشعران معاً والØÙ„ ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…Ù
Ø®ÙØ±Ù’Ù‚ ترى Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ Ø£Ùواجاً إليه ÙØ°Ø§.... ركب يشدّ٠وهذا معشر٠قدموا
غيث وغوث Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ ومنتجع.... ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ù Ø£Ø´Ø¹Ø«Ù Ù…ØºØ¨Ù‘ÙØ± به قدمÙ
ما ÙÙŠ يديه مشاع من تكرمه.... للطالبين وأما عرضه ØØ±Ù…Ù
إن قال قوم رأوا ÙÙŠ وقتنا مثلاً.... لابن المطهر ÙÙŠ جود Ùقد ظلموا
بر رؤو٠لذي سلم٠ومرØÙ…Ø©Ù.... لكنه ÙÙŠ المغازي ضيغم٠لَØÙÙ…Ù
بدر ولكن من Ø§Ù„ÙØ¶Ùاض طلعته.... ليث ولكنه سمر القنا ÙŠØÙ…Ù
إن صال ظلت أسود الغاب طائشة.... أو قال لانت له Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ والØÙƒÙ…Ù
أو شَّن خيلاً Ùهامات العدى Ùلق.... Ø£ÙˆØØ· رجلاً Ùما Ùوق الثرى Ø·ÙØ¹ÙŽÙ…Ù
إيه٠أبا قاسم٠بل يا أبا ØØ³Ù†Ù.... يا خير من بيديه الرزق ينقسمÙ
يا أصدق الناس ميعاداً إذا وعدوا.... يا أكرم الناس Ø£ÙØ¹Ø§Ù„اً إذا كرموا
ØØ§Ø´Ø§Ù‡ أن تنطق العوراء بمجلسه.... إلا التلاوة والأخبار والØÙƒÙ…Ù
إني بعروتك الوثقى لملتزم.... ولم يضع من بها ÙÙŠ الدين يلتزمÙ
يسير سيري Ø¨ÙØ¶Ù„٠منك ÙÙŠ عجل.... ودم Ùˆ أعداك لا داموا ولا سلموا
ومما وجدته من شعر السراجي ترثية رثى بها ØÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠØ± Ù…ØÙ…د بن وهاس بن أبي هاشم، وعلم الدين علي بن وهاس [-رØÙ…Ù‡ الله تعالى-] :
عزاء همت Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª غمائمه.... وخطب جرت بالمعضلات عظائمه
ورزء أصاب المسلمين بأسرهم.... وهدت من المجد الأثيل دعائمه
لصنوين من آل النبي ÙˆØÙŠØ¯Ø±.... نوالهما قد طبق الأرض ساجمه
Ùهذا على العاÙين ÙØ§Ø¶Øª مكارمه.... وهذا لخصم٠ÙÙŠ الجدال مقاومه
وهذا لجبار الملوك مزاØÙ…Ù‡
Ùمن شام ذا يوم الوغى Ùهو ضارمه
وهذا يسوس الملك ÙŠØÙ…ÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡
وهذا يشب النار Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ±ÙŽÙ‰
وذاك رؤو٠بالضعي٠وراØÙ…Ù‡
ومن أمَّ ذا يوم النوال ÙØØ§ØªÙ…Ù‡
وهذا يقوم الليل والدهر صائمه
وذا للكÙور Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ الØÙ‚ راغمه
(2/267)
Ùمن للمواضي والمذاكي والتقى.... وللعلم إن شدت Ù„Ø¹ÙŠÙ‘Ù Ù…ØØ§Ø²Ù…Ù‡
ومن ÙŠØ¯ÙØ¹ الخطب الملم إذا عرى.... ومن لخصيم ÙÙŠ النداء يخاصمه
Ùقل للمنايا بعد قتل Ù…ØÙ…د.... وهلك علي Ø£Ù†ÙØ° الØÙƒÙ… ØØ§ÙƒÙ…Ù‡
أصيب العÙلا والجود والدين والتقى.... ÙØ£ØµØ¨Ø ركن المجد وهناً عزائمه
ÙØ¥Ù† يك بدر الدين Ø£ØµØ¨Ø Ø«Ø§ÙˆÙŠØ§Ù‹.... Ùما دÙنت Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ومكارمه
Ùقد ÙØ±Ø الدين الØÙ†ÙŠÙ بملكه.... ÙˆØ¹ÙØ·Ù‘ÙÙ„ منه رسمه ومعالمه
تولى من الدنيا خميصاً وظهرة.... Ø®Ùي٠ولم تكتب عليه مآثمه
وكان بعين المقت ينظر Ù†ØÙˆÙ‡Ø§.... ويزري بمن يدلي بها ويصارمه
مضى وهو Ù…ØÙ…ود الطريقة سيّد.... وقد Ø£ÙÙ…Ùنَت Ø£ØÙ‚اره وسخائمه
وكان قريع العلم والØÙ„Ù… والتقى.... وأورع من تلوى عليه عمائمه
ومسألة عقما أعيا لقاØÙ‡Ø§.... عياءً من النظارتبدو هماهمه
تصدى لها والليل ملق Ø¬ÙØ±ÙŽØ§Ù†Ù‡.... ولم ØªÙŽØ¨ÙØªÙ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ليلاً ترائمه
ÙØ£Ù„Ù‚ØÙ‡Ø§ Ùكراً أرقّ من الهوى.... ÙˆØ£Ù„Ø·Ù ØØªÙ‰ ثقب الدر ناظمه
Ùلما أضا Ø§Ù„ÙØ¬Ø± استبانت منيرة.... وقد نتجت من Ùكرة لا تراغمه
وكم ليلة٠قد بات يقرع بابه.... لمشكلة ØØªÙ‰ جلتها عزائمه
Ùللَّه من Ø¨ØØ± خضم وسيد.... لقد درست أعلامه ومراسمه
(2/268)
وقائلة عاد الرجال ولم يعد.... عليَّ ولم يسبق ببشراه خادمه
وأقبل أهلوه وألÙوه بعدهم.... ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø³Ù‡ يندبنه وصوارمه
وأمسى Ø·Ø±ÙŠØØ§Ù‹ ÙÙŠ بلاد بعيدة.... ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ولم تجمع عليه مآتمه
ولم تمس ØÙˆÙ„يه بنات ونسوة.... يعددنه ÙÙŠ النآئبات كرائمه
Ùقلت لها إن المنايا شواخص.... إلى كل ØÙŠ Ø¹Ù† قريب تصادمه
ولن ÙŠØ¯ÙØ¹ الأهلون عنه منية.... ولو منعته أسده وضراغمه
أبى الله إلا أن يموت بغربة.... شهيداً Ø¨Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„ÙƒÙØ± تدما قسائمه
تظل Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† تنوشه.... ÙˆØ±Ø§ØØªÙ‡ ترس لها وبراجمه
ÙˆÙØªÙƒ ذوي Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ Ùيه وبغيهم.... دليل على أن المهيمن راØÙ…Ù‡
وقد ÙØ§Ø² إذ أعطى مقادة Ù†ÙØ³Ù‡.... ومهجته Ùليتق الله لائمه
ÙƒÙÙ‰ Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ أن لم ÙŠÙØ±ÙŽØ¨ Ø¨ÙØ±ÙيْبةÙ.... ويمسي لمن ÙŠØØ³Ùˆ المدام ينادمه
ولا بدَّ من يوم يعزّ٠به الهدى.... يغيث به آساده وأراقمه
بهاليل خطارون بالبيض والقنا.... وبالعذب المرخى عليه وسائمه
Ø¹ÙØ§Ø¡ على الدنيا إذا ما رØÙ„تما.... وسØÙ‚اً لها كم من خميس تلاØÙ…Ù‡
سقى جدثاً مثواكما كل ديمة.... من الغيث منهل الغرابي غمائمه
Ùيا راكباً عيرانه شدقمية.... خديلية كالصقر ØÙ…ت قوادمه
تيمم إلى Ø§Ù„ØØµÙ† المبارك أهله.... ÙØ£Ù†Øª على التوÙيق واليمن قادمه
إلى Ø¸ÙØ± ØØµÙ† المكارم والعلا.... وأشر٠من نيطت عليه تمائمه
إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† البر الإمام أخي التقى.... سلالة وهاس ÙØªÙ„Ùƒ مراØÙ…Ù‡
إلى السيد المشهور من آل هاشم.... ÙØ°Ø§Ùƒ ÙˆØÙŠØ¯ العصر ØÙ‚اً وعالمه
إمام إذا قابلت غرة وجهه.... تهلل Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙˆØ§ÙØªØ¯ ناسمه
عليه جلال قد كساه مهابة.... ÙØ¹Ù†ÙˆØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ ØµÙØØªÙŠÙ‡ وخاتمه
يبشر راجيه ببشر بشاشة.... ويعطيه ما ÙŠØÙˆÙŠ ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ يقاسمه
وبلغ إليه من لَدÙنّÙيّ تØÙŠØ©Ù‹.... تÙÙˆØ ÙƒÙ†Ø´Ø± المسك ÙÙØ¶Ù‘َت نضائمه
(2/269)
وكالروضة الغناء باكرها الØÙŠØ§.... ÙÙØªØ من زهر الرياض تمائمه
وقل يا رضيع المجد قد عز ما جرى.... على أنني Ùيما عراكم مساهمه
تأس بما نال النبي ÙˆØÙŠØ¯Ø±Ø§Ù‹.... وإن ØÙ„Ù‘ÙŽ من هذا العرى Ù…ØªÙØ§Ù‚مه
وأعدد له الصبر الجميل ÙØºØ¨Ù‡.... ØÙ…يد ÙˆØÙˆØ¶ الموت يكرع ØØ§Ø¦Ù…Ù‡
وأسرتك السادات أهلي ومعشري.... عليهم سلام قد توجه لازمه
كوالدك البر الرØÙŠÙ… Ù…ØÙ…د.... إذا قيل من للØÙ„Ù… والغيظ كاتمه
وذي الشر٠الأعلى علي بن قاسمÙ.... أعزيه ÙÙŠ شبل مضى وهو ضائمه
همام لذي الهيجاء قد شهدت له.... Ø£ÙØ§Ø¶Ù„Ù‡ يوم الوغى وأكارمه
له عوض ÙÙŠ سبطه عند ربه.... بما اشتملت ØØ²Ù†Ø§Ù‹ عليه ØÙŠØ§Ø²Ù…Ù‡
أعزيكم أبناء ØØ³ÙŠÙ† وأنتم.... بناة عماد الدين والغير هادمه
عيون بني الزهراء أنتم وتاجها.... وكاهل هذا الدين ثم قوادمه
عليكم سلام الله ما هبت الصبا.... وما غردت Ùوق الأراك ØÙ…ائمه
(2/270)
[أخبار الإمام السراجي - عليه السلام -، وذكر أمر الشعبي سنجر معه]
وللسراجي والشعبي Ø³ÙŽÙ†Ù’Ø¬ÙØ±ÙŽÙ‡Ø§.... قضية خطها الكتّاب٠ÙÙŠ الزبرÙ
المراد هنا: ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وهو سراج الدين بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وقيل: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن عبد الرØÙ…Ù† بن القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-ØŒ قام السراجي هذا ودعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ نواØÙŠ ØØ¶ÙˆØ±ØŒ بعد قتل الإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†[-عليه السلام-] وكان عالماً مبرزاً قرأ ÙÙŠ نواØÙŠ ØªÙ‡Ø§Ù…Ø© على الشيخ Ø£ØÙ…د بن عجيل، وقرأ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بمكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒ ÙØ±ÙˆÙŠ Ø£Ù†Ù‡ كان ÙŠØÙظ من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الرسول Ù‹ غيباً ستين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ سمع ذلك من ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة عبد الله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن مهدي وغيره، ÙÙŠ تأريخ الجندي ما Ù„ÙØ¸Ù‡: كان [هذا] السراجي إماماً كبيراً ÙÙŠ مذهب الزيدية، وعكÙوا مدة يأخذون عنه العلم، ØØªÙ‰ قام وادعى الإمامة، ونزل مع قوم ÙÙŠ ØØµÙ† لهم يعرÙون ببني ÙØ§Ù‡Ù… Ø¨ØØ¶ÙˆØ±ØŒ وأطبق معهم على إجابته خلق كثير من الناس، ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ØØ³Ø¯Ù‡ الأشرا٠على الترأس عليهم، وكان الشعبي ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù بصنعاء، ÙØ¨Ø°Ù„ لبني ÙØ§Ù‡Ù… مالاً جليلاً، ØØªÙ‰ قبضوا عليه، وسلموه إليه ÙÙƒØÙ„Ù‡ بعد ØØ¨Ø³Ù‡ أياماً، ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله بالذين باعوه الجذام، ØØªÙ‰ كان الرجل [منهم] يعتزل ÙÙŠ كه٠من Ø§Ù„ÙƒÙ‡ÙˆÙØ› لئلا يجذم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùلا يدرون ØØªÙ‰ يجذم منهم آخرون، ثم يجيÙون Ø¬ÙŠÙØ© عظيمة بØÙŠØ« لا يستطيع Ø£ØØ¯ يقربهم من تغير Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¦ØØ©ØŒ ØØªÙ‰ هلك [منهم] جميع من كان منهم ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ ممن صار بالغاً، وما زالوا على ØØ§Ù„ ضر من قتل بعضهم لبعض ÙÙŠ كل وقت
(2/271)
[ØØªÙ‰ انتهى] إلى وقتنا هذا، انتهى ما ذكره الجندي.
قالوا: وكان ÙƒØÙ‘َله عام ستين وستمائة، [ÙØ£Ù‚ام مدة طويلة ÙÙŠ صنعاء يدرس]ØŒ ويقرأ ÙÙŠ العلوم من ØÙظه إلى أن توÙÙŠ سنة ست وتسعين وستمائة، قريباً من ثلاثين سنة، ÙØ¯ÙÙ† ÙÙŠ مسجد الأجذم بصنعاء، وقبره مشهور مزور، وله كرامات مشهورة، Ùمنها ما جرى لبني ÙØ§Ù‡Ù… الذين باعوه، ومنها ما يروى أن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± لما أمر خادمه سنجر بكØÙ„Ù‡ كان يسمع بعد موته: (مالي ولك يا سراجي، مالي ولك يا ابن تاج الدين)ØŒ ومنها ما يروى عن بعض Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء أن ثقة أخبره أنه نام ليلة ÙÙŠ قبة هذا الإمام، ÙØ±Ø£Ù‰ ÙÙŠ بعض الليل وقد امتلأت القبة نوراً أبلغ من نور السراج والشماع، ومنها أنهم لما أرادوا ÙƒØÙ„Ù‡ ذكروا ذلك للمشاعلي ÙØ§Ù…تنع، Ùمر عليهم رجل سكران من أهل السائلة غربي صنعاء، ÙØ£Ù…روه بكØÙ„ه، Ùلما ÙØ¹Ù„ أصابته Ø¢ÙØ©ØŒ Ùكان لا يولد له ولد إلا أصابته Ø¢ÙØ© ما تناسلوا.
قال الراوي: وما انقطعت ذريته إلا بقربة، قالوا: وهذا مشهور مع الجيران ÙÙŠ السائلة المذكورة. انتهى.
(2/272)
ومات السراجي [هذا] وخلَّ٠ولدين: Ù…ØÙ…د، وأØÙ…د، وذريته الآن من نسل Ø£ØÙ…د، لا ذرية له من غيره.
قال مولانا السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ العلامة Ù…ØÙ…د بن علي السراجي الموجود بصنعاء يوم تأليÙÙŠ هذه الجملة، وقد كتب إلي بتدريج نسبه إلى هذا الإمام، Ùقال: أنا Ù…ØÙ…د بن علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د [بن علي بن Ø£ØÙ…د] بن ÙŠØÙŠÙ‰ المذكور، لا ذرية له إلا Ù†ØÙ†.
قال: لكنَّا نلتقي Ù†ØÙ† وجماعة كثير ÙÙŠ نواØÙŠ Ø°Ù…Ø§Ø± وصنعاء وغيرهما ÙÙŠ نسب سراج الدين.
قال: وسراج الدين اطلعت ÙÙŠ صغري على كتاب صنَّÙÙ‡ بعض Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© من اليمن الأسÙÙ„ØŒ ÙÙŠ نسب Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وذكر أنه سمي بذلك؛ لأن أمه ØØ§Ù„ ØÙ…لها رأت أنه خرج من جوÙها نور، ÙØ³Ù…ÙŠ سراج الدين لذلك، وقيل: سمي بذلك Ù„ØµØ¨Ø§ØØ© وجهه وإنارته.
(2/273)
[ذكر الأئمة الأربعة الذين دعوا ÙÙŠ عصر ÙˆØ§ØØ¯ وقطر ÙˆØ§ØØ¯ على مذهب ÙˆØ§ØØ¯]
ÙˆÙÙŠ علي ويØÙŠÙ‰ والمطهر ÙˆØ§Ù„ÙØªØÙŠ.... جاءت بمنشور من السيرÙ
وكان ÙŠØÙŠÙ‰ هو Ø§Ù„ØØ¨Ø± الذي ظهرت.... علومه كظهور الوشي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø±Ù
وما ابن ØÙ…زة إلاعالم علَمÙ.... مخايل اليمن Ù„Ø§ØØª Ùيه من صغرÙ
ذكر السيد صارم الدين هنا أربعة [أئمة] ممن دعا ÙÙŠ عصر ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقطر ÙˆØ§ØØ¯ على مذهب ÙˆØ§ØØ¯ØŒ Ùمنهم سابق بالخيرات، ومنهم مقتصد، ولا أقول Ù„Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù„Ø¹ØªØ±Ø© الأكرمين، ومنهم ظالم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأنا أشير إلى ذكر طر٠من سيرة كل ÙˆØ§ØØ¯ ØØ³Ø¨Ù…ا اطلعت عليه، وعلى ما رتَّبه السيد صارم الدين ÙÙŠ منظومته أولاً ÙØ£ÙˆÙ„اً؛ لأني بان٠على تقليده ÙÙŠ الترتيب، Ùلا لوم عليَّ لأنه أعر٠مني بهذه الأساليب، وهذه توطئة وتمهيد لما سيأتي عن قريب.
(2/274)
[الأول الإمام علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† إبراهيم بن تاج الدين ]
ÙØµÙ„: ÙØ£ÙˆÙ„هم ÙÙŠ المنظومة: علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† إبراهيم بن تاج الدين، ÙØ¥Ù†Ù‡ قال به جبلان من أهل العلم، وهما السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ البØÙŠØ¨ØØŒ وقد روي عن [ØÙŠ] السيد الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ أن [ØÙŠ] والده السيد لم يكن يقل بإمامته؛ وإنما عاضده لعل أمور المسلمين ØªØµÙ„ØØŒ قالوا: ودعا بعد ÙˆÙØ§Ø© الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر بلا ÙØµÙ„ØŒ ÙØ¨Ø«Ù‘ÙŽ دعوته ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ وسيرها إلى علماء الظاهر، ودعاهم إلى إجابة دعوته، وتليبة عروته، والإهراع إلى جمعته وجماعته، ثم قال: إني قد تسنمت غارب هذه الدعوة، مستكملاً شرائطها غير خارج عن استØÙ‚اقها، وقد لزمكم الإجابة ولكم Ø§Ù„Ø¨ØØ« والاختبار، ÙˆØ§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† يكرم الرجل أو يهان، ونØÙ† قادمون إليكم وعارضون عليكم Ù†Ùوسنا، ÙØ¥Ù† وجدتم الدعوة صادقة والشرائط متكاملة، Ùلا غضاضة عليكم ÙÙŠ اتباع الØÙ‚ والالتزام بأهداب هذه الدعوة، بل هو الواجب، وإن وجدتم هذه الدعوة خارجة عن الرسوم الشرعية، مناÙية للØÙ‚ائق العلمية، غير ثابتة الأساس، ولا Ù…ØÙƒÙ…Ø© الأمراس، ÙØ£Ù†ØªÙ… مدركون لما ÙÙŠ خواطركم، ولم تعجلوا بشق العصا ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ما دعونا إليه ودللنا عليه.
هذا الكلام ØÙƒØ§Ù‡ السيد العلامة الهادي بن إبراهيم ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة) عن Ù„ÙØ¸ الإمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي–رØÙ…Ù‡ الله تعالى-ØŒ قال السيد: ثم قال الإمام الناصر عقيب ذلك: وهذه ØØ¬Ø© لازمة، ÙˆÙ…ØØ¬Ø© بينة.
(2/275)
قال: Ùلما بلغتهم دعوة علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ù… ينظروا Ùيها نظر التØÙ‚يق، ولا قابلوها بما يجب [لها] من مراعاة ما ذكره –عليه السلام- أعني الناصر، وقد كان الواجب عليهم اختباره Ùهو أسبق بالدعوة، وكلامه داع٠إلى الصواب، سالك منهاج السنة والكتاب.
قالوا : ومن هاهنا ثارت الاعتراضات، وتأججت نار المنازعات.
قال السيد الهادي: وكانت أمور لا ØØ§Ø¬Ø© إلى استقصائها، وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بعد موت السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بمدة قريبة، وقبره بالجبوب ÙÙŠ سودة شظب مشهور مزور، ولا عقب له Ùيما ØÙƒØ§Ù‡ [ØÙŠ] السيد العلامة ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال.
(2/276)
[الثاني: الإمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة –عليه السلام-]
ÙØµÙ„: وثانيهم الإمام الصوَّام القوَّام، علم الأعلام وقمطر علوم العترة الكرام، ØØ¬Ø© الله على الأنام، المؤيد بالله: ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة بن علي بن إبراهيم بن يوس٠بن علي بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن إدريس بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن علي التقي بن Ù…ØÙ…د بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د الباقر بن علي زين العابدين بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –عليهم السلام-ØŒ كان الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ عليه السلام ÙÙŠ غزارة علمه، وانتشار ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙˆØÙ„مه، ØÙŠØ« لا ÙŠÙØªÙ‚ر إلى بيان، ولم يبلغ Ø£ØØ¯ من الأئمة مبلغه ÙÙŠ كثرة Ø§Ù„ØªØµØ§Ù†ÙŠÙØŒ Ùهو من Ù…ÙØ§Ø®Ø± أهل البيت، وعلومه الدثرة من مناقب الزيدية، وكان مع الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ أول شبابه يوم قضية تنعم، Ùقال: ÙÙŠ هذا الولد لله ثلاث آيات: علمه، وخلقه، وخطه، وسمع يوم موته هات٠يقول: إمام علم [وهدى، أما الجهاد] ÙØ¨Ø¯Ø£ واتÙÙ‚ له –عليه السلام- زمان مساعد ÙÙŠ شبيبته، ÙÙŠ خلو البال، وعدم الاشتغال إلا Ø¨Ø§Ù„ØªØµØ§Ù†ÙŠÙØŒ والجمع ÙˆØ§Ù„ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ Ùلما دعا –عليه السلام-ØŒ وكانت دعوته -عليه السلام- ÙÙŠ يوم ثاني من شهر رجب من سنة تسع وعشرين وسبعمائة، وقام مناصباً للأعداء لم تسعده الأيام إلى كل المرام، ÙØ£ÙƒØ¨Ù‘ÙŽ ثانية على Ø§Ù„ØªØµÙ†ÙŠÙØŒ وعك٠على Ø§Ù„ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ وكان ذلك من أكبر النعم على المسلمين أن Ø£ØÙŠØ§ بعلمه ما Ø£ØÙŠØ§ØŒ Ùله الØÙ…د على ما شاء، ÙØµÙ†Ù‘ÙŽÙ ÙÙŠ أصول الدين (المعالم الدينية) مجلد، Ùˆ(التمهيد) مجلدان، Ùˆ(النهاية) مجلدان، Ùˆ(الشامل) أربعة مجلدات، Ùˆ(مشكاة الأنوار ÙÙŠ الرد على الباطنية) مجلد،
(2/277)
Ùˆ(Ø§Ù„Ø¥ÙØØ§Ù… للباطنية الطغام) مجلد، Ùˆ(التØÙ‚يق ÙÙŠ التكÙير ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚) مجلد، وصنَّ٠ÙÙŠ أصول الÙقه (المعيار) مجلد، Ùˆ(القسطاس) مجلدان، Ùˆ(Ø§Ù„ØØ§ÙˆÙŠ) ثلاثة مجلدات، وصنَّ٠ÙÙŠ الÙقه (العمدة)ستة مجلدات، Ùˆ(الاختيارات) مجلدان، Ùˆ(الانتصار) ثمانية عشر جزءاً، وصنَّ٠ÙÙŠ النØÙˆ (الاقتصار) مجلد، Ùˆ(Ø§Ù„ØØ§ØµØ±) مجلد، Ùˆ(المنهاج) مجلدان، Ùˆ(الأزهار) مجلدان، Ùˆ(Ø§Ù„Ù…ØØµÙ„) أربعة مجلدات، وصنَّ٠ÙÙŠ المعاني والبيان (الطراز) مجلدان، وله (الأنوار المضيئة ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ„Ù‚ÙŠØ©)ØŒ Ùˆ(الديباج المضيء) مجلدان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة، Ùˆ(الإيضاØ) مجلد، صنَّÙÙ‡ ÙÙŠ علم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ وصنَّ٠(التصÙية) ÙÙŠ الزهد، ومن تصانيÙÙ‡ الرسالة الملقبة بـ(عقد اللآلي ÙÙŠ الرد على أبي ØØ§Ù…د الغزالي) مختصر، وله (الرسالة الوازعة للأمة عن الاعتراض على الأئمة) مختصر، وله (جواب عن مسائل سأله عنها ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه Ø£ØÙ…د بن سليمان الأوزري )ØŒ وله غير ذلك من الوصايا والØÙƒÙ… والآداب، ÙØ±ØÙ…Ù‡ الله رØÙ…Ø© واسعة، وجزاه عن الإسلام خيراً، Ùما هو إلا آية ÙÙŠ الزيدية، ÙˆØØ¬Ø© ظاهرة على جميع البرية.
(2/278)
وما العجب!! إلا ممن كان ÙÙŠ زمانه من العلماء، ÙˆÙ†ØØ§Ø±ÙŠØ± [الزيدية] السادة العظماء، ÙƒÙŠÙ Ø¬ØØ¯ÙˆØ§ ما هو كالشمس ضياء، والنجوم Ø±ÙØ¹Ø© واعتلاء، ØØªÙ‰ كابره بعضهم وعانده، ووضع من شأنه ما قلَّت به Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ ØØªÙ‰ قال بعض علماء عصره: ما جمع الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ كتاباً إلا وأنا أعر٠أمه؛ إلا (كتاب التØÙ‚يق) ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙˆÙ‚ÙØª عليه، ولم أعر٠له أماً مدة من الزمان، وأخذ يعجَّب الناس، ويقول: هذا مولود لا أم له!! قال: ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚ÙØª على كتاب (البستي ÙÙŠ التكÙير ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚) ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ أصلاً لهذا الكتاب، ÙˆØ¹Ø±ÙØª أنه الأم، ÙØ§Ù†Ø¸Ø± واعجب من هذا العالم على زعمه وكثرة ØªØØ§Ù…له وجهله، قل {ÙَأْتÙوا Ø¨ÙØ³Ùورَة٠مÙنْ Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙÙ‡Ù }[البقرة:23]ØŒ على أن الإمام –عليه السلام- [قد] كان كثير التواضع، وعديم Ø§Ù„ØªØ¨Ø¬Ø Ø¨Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ØØªÙ‰ كان لا يسميها إلا الØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø°ÙƒØ± ذلك ÙÙŠ وصيته ÙØªØ³Ù…يته لتصانيÙÙ‡ بهذا الاسم شيء لا ÙŠÙØµØ به أدنى المؤلÙين، ما ذلك إلا لكرم أخلاقه، وطيب أعراقه.
قالوا: وكان -عليه السلام- من جملة من اشتغل بالتصني٠عن الإقراء والتدريس، وهم جماعه مشهورون و كان دأبهم الاقتصار على ذلك، ومنهم من جمع هذا وهذا.
(2/279)
قال ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة): وكان مع غزارة علمه لما ناظره السيد ÙŠØÙŠÙ‰ ØØµØ±Ù‡ وظهر عليه، ØØªÙ‰ قال السيد ÙŠØÙŠÙ‰ وقد علق تلك المسائل التي وقع Ùيها المراجعة، وهي قدر اثنتي عشرة مسئلة، أجاب الإمام عليها بكذا وهو غلط، ÙˆÙÙŠ هذه بكذا وهو غلط، وغلَّطه ÙÙŠ أكثر تلك المسائل، قال: وكان المتولي لا يرادها عن السيد ÙŠØÙŠÙ‰ ولده الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ واعلم أن المناظرات سهام تخطي وتصيب، Ùكم من عالم مبرز إذا جوثي للركب، وطولب Ø§Ù„Ø¨ØØ« تشتت نظره وتقالبت Ùكرته، وتبلدت عليه Ù‚Ø±ÙŠØØªÙ‡ØŒ ورأيته لاØÙ‚اً، وإن كان من قبل سابقا، ولهذا قال العلماء ÙÙŠ ØÙ‚ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: إنه ÙŠØ³ØªØØ¶Ø± أهل العلم ÙÙŠ ØØ§Ù„ قضائه؛ إلا أن يكون ذلك يشغله عن Ø§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ النظر، ويذهب جودة Ø£Ùكاره.
قلت: ويؤيده أن الرواة ذكروا أن Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ØµÙ†Ù‘ÙŽÙ Ù…Ù† (مقاماته) قدر أربعين مقامة، وتقدم بها إلى ØØ¶Ø±Ø© الوزير أنو شروان بن خالد، Ùلم يصدق دعواه جماعة من أدباء بغداد، وقالوا: هي لمغربي مات، ووقعت أوراقه مع Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ ÙØ£Ù…ره الوزير بإنشاء رسالة، Ùلم ÙŠÙØªØ عليه بشيء، وقام خجلاً، Ùهجاه علي بن Ø£ÙÙ„Ø Ø§Ù„Ø´Ø§Ø¹Ø± بقوله:
شيخ لنا من ربيعة Ø§Ù„ÙØ±Ø³.... ينت٠عثنونه من الهوس
والقصة مشهورة، وكما لم ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ù‡Ø°Ø§ ÙÙŠ غزارة علم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙˆÙØµØ§ØØªÙ‡ØŒ Ùكذا إن صØÙ‘ÙŽ أن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ Ø£ØØµØ±ØŒ Ùلم ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ ØªØ¨ØØ±Ù‡ ÙÙŠ العلم، ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù„Ù…Ø§ خلى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ أنشأ العشر الآواخر من مقاماته، وأرسل بها إلى الوزير واعتذر أن هيبة Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© الوزيرية أدهشته، ÙÙهم الوزير نزاهته مما نسبه أعداؤه إليه؛ لأنها عادة الأضداد ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù‘َاد، ولله القائل:
(2/280)
وهبك جعلت هذا Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹.... أيعمى العالمون عن الضياء
وعلى الجملة Ùمعلوم أن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ ÙˆØØ³Ù† سيرته، Ùˆ طهارة سريرته، وصيته ÙÙŠ الزيدية، ومØÙ„Ù‡ ÙÙŠ العترة الزكية أشهر من أن ÙŠØØµØ±Ù‡ هذا المختصر، قال :
وليس ÙŠØµØ ÙÙŠ الأذهان شيء.... إذا Ø§ØØªØ§Ø¬ النهار إلى دليل
وله -عليه السلام- أربع وصايا، من Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ø§ الوصية الثانية، قال Ùيها:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم، Ø³Ø¨ØØ§Ù† من اختص بدوام القيومية وسرمدية ÙÙŠ الوجود، المتعالي بالعظمة والاختصاص Ø¨ØµÙØ§Øª الجلال على كل معبود، الجواد الذي إليه الرغبة ÙÙŠ نيل المطالب، Ùˆ المعهود إليه ÙÙŠ Ø¥ØØ±Ø§Ø² كل مقصود، الذي أرغم بالموت أن٠كل متكبر ÙØ®ÙˆØ± مختال، وجعله طياً لما يسطر من ØµØØ§Ø¦Ù الأعمال، وقصر به ما اتسع من تنÙيس Ø·ÙˆØ§Ù…Ø Ø§Ù„Ø¢Ù…Ø§Ù„ØŒ وقطع به ما امتد وطال من مرائر ØØ¨Ø§Ù„ الآجال، وأذاقهم مرارة طعمه، وجعله قاطعاً لوصل الوصال، ØØªÙ…Ù‡ على جميع الخلائق بØÙŠØ« لا Ù…ØÙŠØµ لهم عنه ولا زوال، وأرغمهم بقضائه عليهم، ولا Ù…Ø¯ÙØ¹ له عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ ولا ÙŠØ¯ÙØ¹ ÙÙŠ صرÙهم Ø¯ÙØ¹ Ø¯Ø§ÙØ¹ ولا ØÙŠÙ„Ø© Ù…ØØªØ§Ù„ØŒ وأشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له، وأشهد أن Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله شهادة أعدها لخروج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بالموت وميقاته، وأجعلها ذخراً Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ø² رضوان الله تعالى والÙوز برضوانه [وجناته].
(2/281)
وبعد.. ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹ØªØ°Ø± إلى الله [تعالى] وإلى من وق٠على هذه Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù من دخولي ÙÙŠ هذا الأمر، Ùما كان Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ø² ØØ·Ø§Ù… دنيا، ولا للترÙÙ‡ بشيء من نعيمها ولذاتها، ولكن قصدت لعل الله أن يظهر كلمة الدين على يدي، ويظهر Ø£ØÙƒØ§Ù… الإسلام، ويمØÙˆ ربوع الظلم ورسومه بعنايتي، وتخمد نار الجور وتركس آثاره، وتØÙŠØ§ معالم الدين بعد اندراسها، Ùما تراد الإمامة إلا من أجل هذا، ولا تكون مقصودة إلا Ø¨ØØµÙˆÙ„ه، وإن كان المقصود منها خلا٠ذلك، Ùهي وبال على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ØŒ ووزر على كل داع٠إليها، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن النبي Ù‹ أنه قال: ((لا تسأل الإمارة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ يوم القيامة ØØ³Ø±Ø© وندامة، ÙØ¥Ù†Ùƒ إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها))ØŒ Ùنعوذ بالله من خسران النÙوس، والتورط ÙÙŠ متا ل٠الأطماع، وأنا Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله العظيم من ØªÙØ±ÙŠØ· جرى مني ÙÙŠ نصرة مظلوم، أو إعانة مسكين، أو إغاثة Ù…Ù„Ù‡ÙˆÙØŒ Ùما كان ذلك إلا من أجل تقاعد الخلق عن نصرتي، والإعراض عمَّا دعوتهم إليه، والإكباب على ØªØØµÙŠÙ„ أغراض ØÙ‚يرة من الدنيا لا نالوها Ùينعموا، ولا أعرضوا عنها ÙيستريØÙˆØ§ØŒ ÙØµØ¨Ø±Øª على الخذلان والنكوص عن نصرة الدين ØØªÙ‰ يقضي الله لي بأمره، Ùˆ يجيرني بجيرة من عنده على هم وغم من مقامات الظلم، ومعانات الشدائد، وارتكاب Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ±ØŒ والتلبس بالÙÙˆØ§ØØ´ØŒ وكانت لنا الأسوة برسول الله Ù‹ ÙÙŠ إقامته بمكة على مكابدة وشدة وصعوبة ÙÙŠ الأمر ØØªÙ‰ ÙØ±Ø¬ الله عليه بإنجاز ما وعده من إظهار الدين بمراغم المشركين، ثم أقول: ØÙ‚ على من كان الموت مصرعه، والتراب مضجعه، والقبر مقره، وبطن الأرض وطنه ومستقره، ÙˆØ§Ù„Ù„ØØ¯
(2/282)
[ضامه]ØŒ والدود أنيسه، ونكير ومنكر جليسه، والقيامة موعده، والجنة أو النار مورده، أن لا يزال Ùكره [إلا] ÙÙŠ الموت وأهواله، ولا همة له إلا ÙÙŠ انقطاع العمر وزواله، ولا ذكر إلا له، ولا Ùكر إلا Ùيه، ولا استعداد إلا لأجله، ولا تدبر إلا لوقوعه، ولا تعريج إلا عليه، ولا اهتمام إلا به، ولا ØÙˆÙ… إلا ØÙˆÙ„ه، ولا انتظار إلا لنزوله، ولا تربص إلا لهجومه، وخليق أن يعد Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الموتى، ويراها ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ القبور، وكل ما هو آت قريب، والبعيد ما ليس بآت، ومصداق ذلك ما أثر عن ØµØ§ØØ¨ الشريعة- صلوات الله عليه-((الكيس من دان Ù†ÙØ³Ù‡ وعمل لما بعد الموت ))ØŒ ثم إن وصيتي إلى أولادي، والأقارب، وسائر الإخوان وأهل Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وأرباب الديانة، والتقوى، والمسلمين، أن يشركوني ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø¯Ø¹ÙŠØªÙ‡Ù…ØŒ بالتجاوز عن Ø§Ù„ÙØ±Ø·Ø§ØªØŒ وإسبال الستر Ø¨Ù…ØºÙØ±Ø© الخطايا ÙÙŠ الأوقات المباركة، والأوراد Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© المتقبلة، ومجالس التدريس، وأدبار الصلوات، ثم أقول متضرعاً إلى الله [تعالى] ÙÙŠ قبول معذرتي ÙˆØºÙØ±Ø§Ù† ما يعلمه من خطيئتي، ÙÙŠ سري وعلانيتي: اللهم، يا من هو المتعالي بجلال العظمة والكبرياء، والمستولي بسلطان القدرة على ملكوت الأرض والسماء، والباسط Ø¨Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø±ØÙ…Ø© لكل من بعد من خلقه، ومن قرب ودنا، نسألك بكلماتك التامات، ونور وجهك الذي ملأ الأرض والسموات، أن ترØÙ… عن النار وإصلاء الجØÙŠÙ… رؤوساً تطأطأت خضوعا وتصاغراً لهيبتك، وألاَّ تشوي بها وجوهاً قد خشعت من Ø®ÙŠÙØªÙƒØŒ واشتملت على أعين قد بكت من خشيتك، وعلى أسماع٠قد أصغت إلى سماع ذكرك، وموعظتك، Ùˆ على خدود قد سالت عليها الدموع وجرت Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚اً من
(2/283)
سطوتك، وعلى ألسن قد ØªØØ±ÙƒØª Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± والعذر عن معصيتك، ونطقت بأنواع التقديس وضروب التØÙ…يد، وأقرت Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒØŒ أو تغل بأغلال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ رقاباً قد خشعت ØØ°Ø±Ø§Ù‹ من رهبتك، أو ØªØØ·Ù… بالنار أصلاباً طالما أنØÙ†Øª لأداء ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ùƒ وعبادتك أو تطلع النار على Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© مشتملة على العلم بتوØÙŠØ¯Ùƒ ÙˆØÙ‚ائق ØµÙØ§ØªÙƒ وكنه Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒØŒ أو تقرن مع الشياطين جنوباً قد ØªØ¬Ø§ÙØª عن المضاجع إسراعاً ورغبة ÙÙŠ طاعتك، أو تشوي بالنار أكباداً لها تطلع إلى نيل عطائك وتكرمتك، أو تصهر بالØÙ…يم بطوناً قد Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عن أكل Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ÙˆØ§Ù„Ø³ØØª Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من رهبتك، أو تقطع بكلاليب النار معاء قد ضميت بالصيام تقرباً إلى Ø¥ØØ±Ø§Ø² Ù…ØºÙØ±ØªÙƒØŒ أو ØªØØ±Ù‚ بسعير النار ولهبها أبداناً طالما مدت أكÙها لنيل عطائك وهبتك، أو تسيل بالصديد ÙØ±ÙˆØ¬Ø§Ù‹ قد ØªØØµÙ‘َنت من ØØ±Ø§Ù…ك، ÙˆØ§Ù†ØØ±Ùت عن معصيتك، أو تقرن مع النواصي أقداماً طالما مشت إلى المساجد طلباً Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ø² ثوابك ومنتك، أو تمزق بالنار جلوداً قد اقشعرت من خو٠وعيدك وعظيم سطوتك، Ùلا وعزتك ما أسبلت العيون واكÙÙŽ العبرات إلا Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚اً من غضبك وعقابك، ولا طوَّلت العكو٠ببابك إلا طمعاً ÙÙŠ Ù…ØºÙØ±ØªÙƒ وثوابك، ولا بسطت النÙوس أكÙها إلا رجاء لنيل رØÙ…تك، Ùقد مددنا إليك أيدي السؤال واستمطرنا الجود من عطائك الواسع وعظيم النوال، Ùقد سألنا ما عندك واثقين، Ùلا تردنا Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù…ان خائبين، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة قمين.
(2/284)
ثم إن هذه التعاليق التي جمعتها تØÙظ وتبسط لمن طلبها بالØÙظ والصيانة، لعل الله أن يقسم منها ثواباً، Ùقد وقعت العناية ÙÙŠ تأليÙها Ù„ÙŠØØµÙ„ أخذ الÙوائد منها، وتكون عوناً لمن وق٠عليها على ØªØØµÙŠÙ„ مراده، وتسهيل مقصده بالتسهيل والتقريب، وما كان من غيرها من سائر الكتب Ùهي Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ© على الأولاد، وعلى المسلمين عموماً للقراءة بالØÙظ والصيانة، ثم كتاب (الانتصار)ØŒ إن Ù†ÙØ³ الله بالمهلة ÙØ§Ù„نية صادقة ÙÙŠ إتمامه على النØÙˆ الذي قصدته، وإن ØØ§Ù„ت الآجال دون إتمامه والعياذ بالله وقع الاجتهاد ÙÙŠ بعض من خصه الله بإتمامه على الأسلوب الذي اخترته Ùيه، ÙØ§Ù„رجوى ÙÙŠ الله عز سلطانه أن ÙŠÙ†ÙØ¹ به ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ø®ÙˆØ§Ù† الطالبين للعلم المنقطعين ÙÙŠ طلبه، الشاغلين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ الÙوائد، ثم إني أوصي الأولاد، وسائر Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… والأقارب بتقوى الله تعالى، ومن بلغته وصيتي من سائر الإخوان والمسلمين، ÙØ¥Ù†Ù…ا هي الجÙنَّة من النار، وبها ÙŠØØµÙ„ الÙوز والسلامة من غضب الله وسخطه، وانتظام أموركم ØªØØµÙ„ Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ© ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø©ØŒ ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø°Ø§Øª بينكم بالمواصلة والتوادد والتراØÙ…ØŒ ÙØ¥Ù† الله تعالى يقول:{ ÙَاتَّقÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØµÙ’Ù„ÙØÙوا ذَاتَ بَيْنÙÙƒÙمْ }[Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„:1]ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ((Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø°Ø§Øª البين Ø£ÙØ¶Ù„ من عامة الصلاة والصيام ))ØŒ وإياكم والتقاطع والبغضاء ÙØ¥Ù† Ùيها هلاك الدين، ÙˆØÙ„ نظام الأمر ÙˆØ¥ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ ولا تطلبوا الدنيا ÙØ¥Ù†Ù…ا هي السم القاتل، والسناد المائل، ولا تأسÙوا على ما ÙØ§Øª منها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ منقطعة عن أيديكم وإن ØØ±ØµØªÙ… عليها لا Ù…ØØ§Ù„ة، واعملوا للآخرة، ÙØ¥Ù† العمل لها من Ø£Ù†ÙØ³ الذخائر، وكونوا ØØ±ÙŠØµÙŠÙ†
(2/285)
على الأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وكونوا أول آت٠به، وانهوا عن المنكر، وكونوا أول من ينتهي عنه، وتخلقوا بأخلاق الصالØÙŠÙ† وأهل الدين؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ من أعظم الخصال وأعلاها، وإياكم والدخول ÙÙŠ أمر المسلمين ÙØ¥Ù† Ùيه الخطر العظيم، ولقد علم الله [تعالى]ØŒ وكÙÙ‰ بالله عليماً لو ØØµÙ„ لي الخلاص بعد دخولي Ùيه ما كرهت، والله [تعالى] يعلم قصدي ÙÙŠ الدخول، ويعلم سريرتي ÙÙŠ ذلك، وأسأله التجاوز ÙˆØ§Ù„ØµÙØ وقبول المعذرة، Ùهذه خصال تجب مراعاتكم لها على جهة الإجمال، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ù†Ø§ÙØ¹Ø© بإذن الله، ÙØ£Ù…ا على جهة Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ùمراعاة خصال:
الخصلة الأولى: المواظبة على الصلوات ÙÙŠ الجماعة، ÙˆØØ¶ÙˆØ± المساجد والأنس بها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ بركة الأعمال.
الثانية: الاشتغال بدرس العلم، والمجالسة لأهل Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¥Ù† ذلك يجر إلى كل خير.
الثالثة: صلة Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù…ØŒ والأقارب ومواساتهم مما أعطاكم الله، ÙØ¥Ù† الله يخل٠لكم ويزيدكم ÙÙŠ الأرزاق.
الرابعة: بذل المعرو٠القليل والكثير لمن طلب وقصد.
الخامسة: مجانبة أهل الدول الظالمة، والبعد عنهم؛ ÙØ¥Ù† القرب منهم Ùيه هلاك الدين، وهكذا البعد عن أهل Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ والمعاصي، ÙØ¥Ù† مخالطتهم تجلب الشر.
الخصلة السادسة: هذه التعاليق لا تمنع ممن طلبها للقراءة ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ والمأخوذ عليهم كلما وجدوا Ùيها [من] نكتة غريبة أو خلا٠غريب أن ÙŠØØ±ÙƒÙˆØ§ ألسنتهم Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± لي، والدعاء بالرØÙ…ة، والتجاوز عن Ø§Ù„ÙØ±Ø·Ø§ØªØŒ ÙØ§Ù„خطر عظيم والرØÙ…Ø© واسعة، والعÙÙˆ عظيم، هذا آخر Ù„ÙØ¸ وصيته هذه.
(2/286)
وله وصية [أيضاً] أكبر منها وأكثر ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© إلا أن تعويلي على الاختصار أوجب الاقتصار على هذه، ومن كلام له –عليه السلام- وقد طالع (تصÙية) الديلمي Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†â€“رØÙ…Ù‡ الله[تعالى] - قال: [Ùˆ] لما ÙˆÙ‚ÙØª على [مجموع كلام] الÙقيه Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الديلمي ÙÙŠ علم المعاملة وجدته قد سلك مسلك من تقدم من مشايخ الطريقة كالجنيد، والشبلي، والبسطامي، وغيرهم، ونقل كلامهم من غير ØªØØ±ÙŠÙ ولا تبديل، وربما يكون ÙÙŠ بعض كلامهم Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ يمكن تنزيلها على أصول الشريعة، ومقاصد الملة، وهم أخو٠الناس لله تعالى، وأكثرهم تنزيها لذاته، وأبعدهم عن مقالة أهل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ØŒ Ùلا يظن من وق٠على كلامهم الموهم أنهم يقصدون معنى لا يليق Ø¨ØØ§Ù„ الربوبية، ولا يواÙÙ‚ أصول الØÙƒÙ…ة، بل همهم تعظيم الخالق، وتطهير قلوبهم عن الرذائل، Ùهذا ما عندي Ùيهم إن شاء الله تعالى.
(2/287)
ومما يدلّ٠على غزارة علم الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ –عليه السلام- وتبØÙ‘ره ÙÙŠ علوم الاجتهاد: أنه كان ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ بعض الأوقات بمقتضى النظر، ثم ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ مثل تلك القضية بعض الناس بما يقتضي عكس ØÙƒÙ…ها، ØØªÙ‰ لقد سمعت أنه سأله رجل، ÙØ£Ùتاه Ø¨ÙØªÙˆÙ‰ ÙÙŠ قضية، ثم سأله آخر ÙÙŠ وقت آخر نظير تلك المسألة أو هي بعينها، ÙØ£Ùتاه بغير تلك الصورة، Ùقيل له ÙÙŠ ذلك، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨: بأن هذا مراد الله من المجتهد، أو قال: هذا قسم هذا، وذاك قسم ذاك، أو معناه هذا الكلام، والذي يدل على ذلك مانقلته مما نقل عن بعض كتبه الموضوعة ÙÙŠ سيرته أنه قال: كتب عبد الله المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة بن رسول الله Ù‹: [Ùˆ] لا ÙŠØÙ„ Ù„Ø£ØØ¯ من المسلمين Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الإمام Ùيما أمر به من Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† {النبي أَوْلَى Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ù…Ùنْ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ }[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:6]ØŒ {وَمَا آتَاكÙم٠الرَّسÙول٠ÙÙŽØ®ÙØ°Ùوه٠وَمَا نَهَاكÙمْ عَنْه٠ÙَانْتَهÙوا}[Ø§Ù„ØØ´Ø±:7]ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ((ليس للمؤمن إلا ما طابت به Ù†ÙØ³ إمامه )) نعم، الذي يقضي به الشرع المطهر، ÙˆÙŠÙØªÙ‰ به، وعليه العمل تصويب المجتهدين ÙÙŠ المسائل الاجتهادية، والمضطربات النظرية ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ø§Ù„Ùقهية، والمواقع الخلاÙية بين العلماء، كي٠وما زال الصدر الأول من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ العصور الخالية، والأزمان المتمادية، متصدرين Ù„Ù„ÙØªÙˆÙ‰ مع جري الخلا٠بينهم، من غير نكير ولا ØªØ¬Ø±ÙŠØØŒ ولا تأثيم Ùيما يجري ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù‚Ø¶ÙŠØ©ØŒÙهذا دليل واضØ.
(2/288)
نعم: مذهب الناصر-عليه السلام- بطلان طلاق البدعة، لا يعمل عليه، ولا ÙŠÙØªÙ‰ به، ليس لكونه خطأ Ùمعاذ الله، ولكنه لا يقوى على النظر، وإذا رأى الإمام منع الخلق عن بعض المسائل الخلاÙية Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© عظيمة، وجب عليهم الانقياد لأمره، ولا يخالÙوه Ùيما أمر ÙˆØ§Ø³ØªØµÙ„ØØŒ وقد ØØ±Ù‘َمنا على من وق٠على كتابنا هذا من الØÙƒÙ‘َام والمدرسين، وأهل التمييز أن ÙŠÙØªÙˆØ§ بهذا المذهب، ومنعنا من Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ به، Ùلا ÙŠØÙ„ Ù„Ù…ÙØªÙ Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ به، ولا ÙŠØÙ„ لعامي الدخول Ùيه بعد منعنا عنه، Ùمن اهتدى ÙÙ„Ù†ÙØ³Ù‡ ومن عمي ÙØ¹Ù„يها، ÙØ§Ù„ØØ°Ø± Ø§Ù„ØØ°Ø± عن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø§ØŒ Ùمن أطاعنا Ùقد أطاع الله، ومن أطاع الله Ùله الجنة، ومن عصانا Ùقد عصى الله، ومن عصى الله Ùله النار، Ùنعوذ بالله من النار ومن غضب الجبَّار، Ùيعمل على ذلك من وق٠عليه. انتهى.
(2/289)
وقال –عليه السلام- ÙÙŠ جواب مسألة التقليد: [وأما مسألة التقليد] ÙØÙˆØ§Ø´ÙŠÙ‡Ø§ ممتدة، وليس يظهر وجوبه، بل لو عبد الله رجل على ظاهر [جملة] الدين من غير تقليد، [جاز ذلك له]ØŒ وإن قلَّد جاز له العمل على رأي بعض العلماء والأئمة Ø¨ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù†ÙØ³Ù‡ لما يقرع سمعه من العلم، والورع، والزهادة، وهذا ممكن ÙÙŠ ØÙ‚ه، وإن قلَّد جاز له الخروج من مذهب من قلَّده لغرض من الأغراض الدينية، إما لرخصة يعمل عليها، أو اضطر إليها، أو لغير ذلك من الأشياء، أو لأغراض دينية، [ويجوز له أن يقلد إماماً] ÙÙŠ مسألة دون مسألة، ولا ØØ±Ø¬ عليه ÙÙŠ ذلك، ÙØ¥Ù† وجد من يسأله من العلماء جاز له العمل على قوله، [وإن لم يجد عمل على ما ÙŠØÙƒÙ‰ له] من رأي الأئمة الماضين ÙÙŠ العمل بأقوالهم، والاهتداء بهديهم، وإن بلغه مذهب من يقلدهم بخبر ثقة جاز له العمل عليه، والرأي المعمول عليه، والنظر الأصوب المقطوع به، وهو تصويب الآراء ÙÙŠ المسائل الخلاÙية، والمجاري الاجتهادية، وكي٠لا؟ ! ومجاري Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø§ØªØŒ ومجالس الاشتوار ÙÙŠ الأقضية، ÙˆØ§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠØŒ والأØÙƒØ§Ù… Ø§ÙØªØ±Ù‚ت، ÙØ£Ù‡Ù„ الصدر الأول من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© –رضي الله عنهم – بتصويب هذه الآراء من غير تضليل ولا تخطئة، وكل ذلك إمارة على كونها ØÙ‚اً وصواباً، والأشبه لا معنى له، إذ كل رأي Ùهو أشبه Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى قائله، ورأي الذي يستنبطه، ولا وجه إذاً له، Ùمذهب الهادي –عليه السلام- ÙÙŠ امرأة طلَّقها زوجها أل٠تطليقة من غير مراجعة Ùهي ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØÙ‚ØŒ ومذهب المؤيد بالله بأنها تبين بثلاث ØÙ‚ØŒ ومذهب الناصر ÙÙŠ طلاق البدعة ØÙ‚ØŒ ومذهب Ø£ØØ¯ الروايتين عن زيد بن علي –عليه
(2/290)
السلام- ÙÙŠ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ÙŠØ© ØÙ‚ØŒ ومذهب الناصر أن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ù…Ø© لا تنقض الوضوء ØÙ‚ØŒ إلى غير ذلك من المسائل الخلاÙية، ولا ÙŠÙØªØ±Ù‚ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بين مذهب إمام وإمام، بل كلها ØÙ‚ وصواب.
وليت شعري!! بأي شيء تقع Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© مع بلوغ منصب الاجتهاد، ÙˆØ¥ØØ±Ø§Ø² البلاغة Ùيه، بل لو قدَّرنا على زعم المخالÙ[Ùيه] ÙÙŠ هذه القاعدة أن هناك ØµÙˆØ§Ø¨Ø§Ù‹ØŒÙØ¨Ø£ÙŠ Ø´ÙŠØ¡ نعر٠كون ذلك ØÙ‚اً؟ ومع أيهم؟ وما علامته؟ وكل ÙˆØ§ØØ¯ منهم يأخذ من الكتاب والسنة Ùيما ذهب إليه، ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ لا ØªÙØ±Ù‚Ø© هناك، اللهم، إلا أن يكون بسواد اللØÙŠØ© وبياض الوجه، ومثل هذا لا يكون ÙØ±Ù‚اً Ø¨ØØ§Ù„ØŒ ثم ما ØØ¬Ø© من قال: يجوز تقليد الهادي ÙÙŠ أن طلاق أل٠مرة تطليقة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŸ ولا يقلّد الناصر ÙÙŠ عدم وقوع الطلاق البدعي، والطلاق المشروط، وليت شعري!! من يمنع تقليد الناصر، Ùيما ذهب إليه، Ùيما ØÙƒÙŠÙ†Ø§Ù‡ عنه، إما أن يقول: بأنه ليس مذهباً له، Ùهذا خطأ؛ لأن مذهب الناصر بلغ إلينا كما بلغ [مذهب] الهادي، والمؤيد بالله، وإما أن يكون مذهباً له، خلا أن الناصر غير بالغ درجة الاجتهاد، Ùلا ولا كرامة، ÙØ¥Ù†Ù‡ لا قائل بهذا، مع أن هذه دعوى باطلة، وإما أن يقول: هو مجتهد، خلا أن الآراء ÙÙŠ الاجتهاد الØÙ‚ Ùيها ÙˆØ§ØØ¯ØŒ Ùهذا خطأ أيضاً، بما أسلÙنا بتقريره، Ùقد ظهر بما ذكرنا سلامة الآراء الاجتهادية عن الخطأ، وأنها صائبة كلها، والØÙ…د لله ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ انتهى جوابه ÙÙŠ هذه المسألة.
(2/291)
ومن كلام٠له عليه السلام Ø£ÙØªÙ‰ به رجلاً وصل إليه، وقد طلق زوجته، وردَّها إلى نكاØÙ‡ عملاً بمذهب الناصر عليه السلام، Ùوصل هذا الرجل، وقد زوج امرأته Ùقيه من بلاد الأهنوم، يقال له: إسماعيل، Ùكتب إليه الإمام –عليه السلام-ØŒ بأن قال: وصلنا الشيخ Ùلان، ÙˆØÙƒÙ‰ لنا يا Ùقيه عÙي٠الدين أنه طلق زوجته، وردَّها إلى نكاØÙ‡ اعتقاداً لمذهب الناصر بتأريخ أرَّخه، ثم إنك Ø£Ù†ÙƒØØªÙ‡Ø§ بعد ذلك، ÙØ¥Ù† كان قد أبرمت بينهما ØÙƒÙ…اً، ومعك ولاية من جهتنا وإلا ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… مردود، ونظرنا Ù†ØÙ† ÙÙŠ هذه القضية، والقوي عندنا تصويب الآراء الاجتهادية، وأنت -يا Ùقيه- Ùلست من أهل الاجتهاد، ومن لا ÙŠØØ³Ù† Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© يتعذر عليه الغوص ÙÙŠ غدير Ø§Ù„ØªÙ…Ø³Ø§ØØŒ Ùلا تتعرض بما لا تØÙˆÙŠÙ‡ ØÙˆØµÙ„تك، ولا تقدر على Ø·ØÙ†Ù‡ معدتك والسلام.
(2/292)
ومن كلام له Ø£ÙØªÙ‰ به رجلاً آخر ÙÙŠ مثل ذلك، Ùقال: وصلنا Ùلان وسماه باسمه، ÙˆØÙƒÙ‰ لنا أنه طلق زوجته وردها إلى نكاØÙ‡ على مذهب الناصر، ونØÙ† لا Ù†ÙØªÙŠ Ø¨Ù‡ØŒ ليس لكونه خطأ -Ùمعاذ الله-ØŒ والزوجان مهما دخلا ÙÙŠ مذهبه –عليه السلام- وعملا به لم يعترضهما المسلمون، إذا أغلقا [على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا] بابهما، وأرخيا ستر الله عليهما، ولكنهما مهما وقع بينهما تشاجر ÙˆØªØ±Ø§ÙØ¹Ø§ إلينا أو Ø£ØØ¯ منهما، ÙØ¹Ù„نا معهما بمقتضى ما تصوبه آراؤنا من Ø±ÙØ¹ أو تقرير، وليت شعري!! ما Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الأخذ بمذهب الناصر والإمام الهادي، وكلاهما قد بلغ رتبة الاجتهاد، والقوي عندنا تصويب الآراء الاجتهادية، Ùكل من أخذ بقول ÙˆØ§ØØ¯ منهما، ومن سائر الأئمة من أهل البيت Ùقد تمسك Ø¨ØØ¨Ù„ غير Ù…Ù†ÙØµÙ…ØŒ والعجب ممن يخطئ أو ÙŠÙØ³Ù‚ المتمسك بمذهب الناصر، والأخذ بأقواله، وهو ÙÙŠ الهداية النجم الزاهر، ÙˆÙÙŠ العلم Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزاخر، وقد قال Ù‹: ((أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم))ØŒ ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا الآخذ بمذهبه لا يكÙَّر ولا ÙŠÙØ³Ù‘ÙŽÙ‚ ولا يخطَّأ، بل التخطئة ÙÙŠ جنب المخطّÙÙŠØŒ وهذه الرخصة رØÙ…Ø© من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لخلقه.
قال ØµØ§ØØ¨ الشريعة: ((إن الله ÙŠØØ¨ أن تؤتى رخصه، كما ÙŠØØ¨ أن تؤتى عزائمه))ØŒ ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« آخر: ((من لم يقبل الرخصة ÙØ¹Ù„يه من الإثم مثل جبال Ø¹Ø±ÙØ§Øª ))ØŒ Ùيعلم ذلك الواق٠عليه من أهل الإسلام، انتهى كلامه.
(2/293)
وقد رأيت ما أكثر ØªØ¨ØØ±Ù‡ØŒ وأوسع مجاله، واطلاعه على أسرار العلوم وغوامضها ØØªÙ‰ يصدر منه ما يوهم المناقضة ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡ØŒ ومن دقق النظر [علم] أن كل أقواله راجعة إلى Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§ØØ¯ لا اختلا٠Ùيها ولا ØªØ¯Ø§ÙØ¹ØŒ كما قد توهمه بعض القاصرين من أهل زمانه -عليه السلام-ØŒ كما تقدمت الإشارة ÙÙŠ صدر ترجمته إلى ذلك، ÙØ§Ø¹Ø±ÙÙ‡ موÙقاً [إن شاء الله تعالى].
كان مولده –عليه السلام- لثلاث بقين من شهر ØµÙØ± من سنة تسع وستين وستمائة، وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ ØØµÙ† هران، قبلي ذمار [ÙÙŠ] سنة سبع وأربعين وسبعمائة، ثم نقل إلى ذمار، ومشهده بها [مشهور] مزور، ولأهل ذمار Ùيه اعتقاد [عظيم] بليغ، ØØªÙ‰ [لقد] كثرت منهم الرواية أنهم ربما Ø£Ø·ÙØ¤Ø§ [السراج] سراج القبة، واعتنوا ÙÙŠ ذلك، ثم يشاهد السراج بعد ذلك متقداً، ويقولون أيضاً: إنه مذ مات ودÙÙ† بذمار قلما وجد الØÙ†Ø´Ø§Ù† بها، ويروون هم وغيرهم من كراماته أشياء هائلة لمن كذبها، وسارة لمن Ø£ØØ¨Ù‡Ø§ØŒ وله –عليه السلام- عقب مشهور Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والعلم.
(2/294)
[الثالث الإمام الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر - عليه السلام -]
ÙØµÙ„: وثالثهم السيد الواثق بالله المطهر بن إلإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ المتقدم ذكره، كان هذا الواثق من أعيان العترة، ÙˆÙ†ØØ§Ø±ÙŠØ± الأسرة، ÙˆÙØµØØ§Ø¡ الأمة، ونجباء أبناء الأئمة، دعا بعد موت أبيه، ÙØªØ¹Ø§Ø±Ø¶ هو ومن ذكر السيد صارم الدين ÙÙŠ قطر ÙˆØ§ØØ¯ [وزمن ÙˆØ§ØØ¯]ØŒ ولكنه بعد ذلك ضرب عن الدعوة ØµÙØØ§Ù‹ØŒ وطوى دونها ÙƒØ´ØØ§Ù‹ØŒ كما ذكره ÙÙŠ كلام له سيأتي؛ إلا أنه لم يشعر بأنه لم يضرب إلا بعد أن مات الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة؛ لأنه قال ÙÙŠ بعض ما وجدته [له] : ليعلم أدنى الأمة وقاصيها القاطنون Ø¨Ø³ÙˆØ Ø§Ù„Ø¨Ø³ÙŠØ·Ø© وصياصيها، بعد السلام عليهم الجزيل ورØÙ…Ø© الله الملك الجليل، أنَّا ما كنَّا تØÙ…لنا من الأعباء، إذ عميت عليهم الأنباء [إلا لنلØÙ‚ السابقين] من الأجداد الآباء، وأكرم بذلك ÙØ±ÙŠÙ‚اً، ÙˆØØ³Ù† أولئك رÙيقاً، ÙÙ†ÙØ°Ù’كر ÙÙŠ الملأ الأعلى، ونÙوز من الأجر Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„Ù‰ØŒ ÙØ£Ø¨Ù‰ الله أن يجعل [البسط والقبض]ØŒ والإبرام والنقض، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¹ ÙˆØ§Ù„Ø®ÙØ¶ØŒ وإقامة السنة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¶ØŒ إلا ÙÙŠ مستودع سره، وترجمان ذكره، وولي نهيه وأمره، ÙˆÙ…Ù†ÙØ° تهديده وزجره، علم الشر٠الأطول، وطراز العترة الأهول، وصÙوة المصطÙى، وسبط الأئمة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الولي المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د بن علي –صلوات الله عليه وسلامه وكراماته وإكرامه-.
(2/295)
Ùقلنا: الخيار للمختار {وَرَبّÙÙƒÙŽ يَخْلÙق٠مَا يَشَاء٠وَيَخْتَار٠}[القصص:68]ØŒ والسعيد من ÙƒÙÙÙÙŠØŒ وتخÙي٠التكلي٠من اللط٠الخÙÙŠØŒ ÙØ£ÙˆØµØ¯Ù†Ø§ هذا الباب، وطرØÙ†Ø§ هذا الجلباب، وسلَّمنا الأمر لوليه، ونطناه بابن رسول الله Ù‹ وابن وصيه، [وعلقناه على عاتق منكبه]ØŒ ÙØ§Ù„أمر ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ غير مشتبه:
إذا Ù†ØÙ† بايعنا علياً ÙØØ³Ø¨Ù†Ø§.... أبو ØØ³Ù† مما نخا٠من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ù
وجدناه أولى الناس بالناس عن يدÙ.... واعلم أهل الأرض Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ والسننÙ
ÙÙيه الذي Ùينا من الخير كله.... وليس بنا كل الذي Ùيه من ØØ³Ù†Ù
ÙØ§Ù†Ù‚دنا له طائعين، وأتيناه مبايعين، وقلنا له ممتثلين:
رضيناك للدنيا وللدين ÙØ§Ø±ØªÙع.... على النجم مسموعاً لك النهي والأمرÙ
انتهى الموجود من هذه القصة، وهي كما ترى مؤذنة بأنه بقي داعياً إلى أن ولي الأمر الإمام علي [بن Ù…ØÙ…د] -والله اعلم- أي ذلك كان، وهذا البيت الذي تمثل به هو للأمير شمس الدين Ø£ØÙ…د بن المنصور بالله من جملة أبيات Ù…Ø¯Ø Ø¨Ù‡Ø§ الإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من قبل Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ الكلمة، والله المستعان على ÙØªÙ† الزمان.
ومن رسائل الواثق البديعة: رسالة وجهها إلى ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الناصر لدين الله ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي، وهي الرسالة المسماة (بالدر المنظوم المÙو٠بالعلوم) أنشأها بعد قصة خاو وقال Ùيها:
(2/296)
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله وسلام على عباده الذين اصطÙى، وصلواته على مولانا ملك Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ ينهي عبده شكاية منه إلى الرØÙ…ن، Ùˆ إلى Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ إمام الزمان، من دهر ÙŠØµØ§Ø¨Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙˆØ§Ù†ØŒ ويماسي بالخسران، ويضرب بالخذلان ضرب الكرة بالصولجان، كلبه هرّ، ووجهه اكÙهرَّ، يسلبني Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© كما يسلبها ÙØ¹Ù„ الأمر، وألغاني كما ألغي واو عمرو، ويتلَّون كتلون الغÙول، ÙØ£Ù†Ø§ Ùيه ÙƒØ§Ù„ØØ±Ù المعلول، إن دخل عليه الجازم بطل، وخلي مكانه من العمل وتعطل، وإن ØªØØ±Ù‘ÙŽÙƒ ÙˆØ§Ù†ÙØªØ ما قبله تبدل، يكلÙني إخراج ØØ±ÙˆÙ Ø§Ù„Ø´ÙØ© من مخارج ØØ±ÙˆÙ الإطباق، وذلك تكلي٠مالا يطاق، ويتردد بين السعود والنØÙˆØ³ØŒ كأنه أبو قابوس ÙÙŠ النعيم والبؤس، Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ نوع من جنسه، والعدوان ملزوم لازم Ø£ÙŽÙ†ÙØ³Ù’ه، يلزمني إيجاد ÙØ±Ø¹ من غير أصل، وتركيب نتيجة من غير جنس، ÙˆÙØµÙ„ØŒ وإنشاء نتيجة من غير مقدمتين، والØÙƒÙ… بØÙ‚ بلا تبيين، Ùله اختلا٠الجد ÙÙŠ ØØ§Ù„ات إرثه، وتلون Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ø§Ø¡ ÙÙŠ صدقه، ولكنه جعلني كأل٠بلى كان Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ Ùكتبوه ياءً، وكان منصوباً ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى Ø§Ù„Ø®ÙØ¶ØŒ وأمالوه ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ وكتاء Ø§Ù„Ø§ÙØªØ¹Ø§Ù„ والابدال، طوراً بطاء٠وطوراً بدال، ÙŠØÙ…Ù„ الشاق، ويكل٠المشاق، Ø±Ø§ØØªÙŠ Ùيه متروكة، ÙˆØØ±Ù…تي [Ùيه] مهتوكة، كالعموم إذا Ø®ÙØµÙ‘ÙŽØŒ والطير إذا Ù‚ÙØµÙ‘ÙŽØŒ يعارضني بالنقيض، وينقلني من Ø§Ù„ÙŠÙØ§Ø¹ إلى Ø§Ù„ØØ¶ÙŠØ¶ØŒ كعصى موسى إذا ضرب بها Ø§Ù„ØØ¬Ø± تَنَبجَّس، وإذا ضرب بها Ø§Ù„Ø¨ØØ± تيبس، ÙØ£Ù†Ø§ مضطرب ÙÙŠ الهوان والهون، إن أظهرت ÙØ´Ø¬ÙˆÙ†ØŒ وإن أخÙيت ÙØºØ¨ÙˆÙ† كأهل الظهور والكمون، إن ظهرت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© كمن السكون، وإن ظهر السكون ÙØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© لا تكون، أو كزوائد قالون، تثبت وصلاً مع السكون،
(2/297)
ÙˆØªØØ°Ù ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ إن تلاها القارون، ÙŠØÙƒÙ… بما يثبت ÙÙŠ الأÙكار، كما ØÙƒÙ… بالسادسة ضرار، يخيب الأمل، وينسخ قبل إمكان العمل، ÙØ£Ù†Ø§ Ùيه معرض Ù„Ù„ÙØ³Ø® غير آمن للنسخ، أسير غير Ù…Ùكوك، ومقيد قيده ملكوك، وهو لا يسمع إلى كلام، ولا يصغي لملام، كالجوهر لا يقبل التجزي والانقسام، يبدل الØÙ„Ùˆ بالمر، ويرد إلى أرذل العمر، ومن وثقت به زادني وها، كما زادوا للسكت ها، رميت Ùيه بأÙوق طائش، بنزول ولدي لاكتساب المعايش، تألي٠أوجب صعوبة التÙكيك، وسكون طرأ Ùقهر Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒØŒ كمضارع دخلت عليه الجوازم، ÙØ§Ù„سكون له لازم.
عسى جابر العظم الكسير بلطÙÙ‡.... Ø³ÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ù„Ø¹Ø¸Ù… الكسير Ùيجبرا
وساعد مولانا دهري، ÙØ¹Ø¸Ù… عسري، Ø±ÙØ¹ من دوني Ø±ÙØ¹ خبر إن، ÙˆØ®ÙØ¶Ù†ÙŠ Ø®ÙØ¶ المجرور بمن، Ùكأني ØØ°Ø§Ù… ÙŠØ®ÙØ¶Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ø§Ø²Ù…ØŒ وكأنه ØÙŠØ« Ù„Ø±ÙØ¹Ù‡ الملازم، قطع على Ø§Ù„Ù…ÙØºÙŽÙŠÙ‘َب، وسمع Ùيَّ كلام العيّب، قبول Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù…Ø±Ø§Ø³ÙŠÙ„ ابن المسيب، ÙÙŽØ¨ÙŽØ¹ÙØ¯ الملتقط للدرر من المغاص والبعد، كالعدم مقطعة الاختصاص، مع Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى الهبات والÙوائد، ØØ§Ø¬Ø© الذي وأخواتها إلى الصلات والعوائد، ومن أعظم البلية، Ø±ÙØ¹ يدي من المنبهيّة، أرسلت ابن عمر نهى Ùيها وأمر، Ø£ØØ§Ù„ أهل الكلام مقدوراً بين قادرين، وأمراً بين أمرين، Ùهذا مقدور بين قادرين، وأمر بين أمرين] والوقوع ÙØ±Ø¹ على Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© ليس لها ØµØØ©ØŒ سلبني أطرا٠بلدي تعميماً، سلب آخر المنادي ترخيماً:
كما سامØÙˆØ§ عمراً بواو مزيدة.... وضويق بسم الله ÙÙŠ أل٠الوصلÙ
(2/298)
Ùلو نهيت ابن عمر انتهى، وما انتهى إلى ما انتهى، وما Ø§Ø±ØªÙØ¹ إلى ما ليس من أهله، {Ùَقَدْ Ù„ÙŽØ¨ÙØ«Ù’ت٠ÙÙيكÙمْ عÙÙ…ÙØ±Ø§Ù‹ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ù }[يونس:16]ØŒ Ùما همَّ بها، ولا Ù„ÙØª لبته لها، ÙˆØ§ØØªÙ…لت الإعراض Ø§ØØªÙ…ال الجوهر للأعراض، وصرت لطول المدة وعظم الشدة أرى ØÙ‚ÙŠ مغصوباً، وعملي مسلوباً، ÙØ£Ù†Ø§ قلق الوساد، أعدَّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ÙƒØ§Ù„ØµÙØ© لا تعمل على Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ كأن الولد سوراً على البلد، Ùلما ذهب الناصر تعدى العدو ولا ØØ§ØµØ±ØŒ نسيت علياً وتركته نسياً منسياً، وقد اختار ÙÙŠ خدمتك الÙنا بالبيض والقنا، ÙˆØ®Ù„ÙØªÙ‡ ÙÙŠ الأولاد بإقامة أهل العناد، وإمهال البلاد، ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ Ùيها Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وسينشد لسان ØØ§Ù„Ù‡ يوم يبعث كل ØÙŠ Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„Ù‡:
ما كان هذا جزائي إذ أريق دمي.... أمام جيشك بالهندية الخذمÙ
أن تتركوني منسياً Ø£ØµÙŠØ ØµØ¯Ø§.... أو تخلÙوني بسوء ÙÙŠ ذوي رØÙ…Ù
ابناي أما ØµÙ„Ø§Ø Ùهو منتجع.... يطلب الرزق Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚اً من العدمÙ
وصنوه ØÙ„Ù‘ÙŽ ÙÙŠ ذروان Ù…Ù†ØªØØ¨Ø§Ù‹.... من Ø§Ù„Ø¬ÙØ§ جÙنه الوكَّا٠لم ينمÙ
ووالدي رجل ÙÙŠ سنه كبر.... بمشقص من ØµØ±ÙˆÙ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª رمي
(2/299)
أرسل الله على خاو طيراً أبابيل ترميهم Ø¨ØØ¬Ø§Ø±Ø© من سجيل، لقد كان طريق ÙØªÙ†ØªÙŠ ÙˆØ³Ø¨Ø¨ Ù…ØÙ†ØªÙŠ Ø¬ÙØ¹Ù„ ذنباً لا ÙŠØºÙØ±ØŒ ÙˆØÙˆØ¨Ø§Ù‹ لا ÙŠÙƒÙØ±ØŒ والتوبة للذنب مسقطة، وإنكار إسقاطها Ø³ÙØ³Ø·Ø©ØŒ إذا كان الذنب ØÙ‚اً والجرم صدقاً، كي٠وعالم الغيب برأني من العيب برآءة عائشة من الريب، Ùمن قال سوى هذا، وأعرض عن ذا، ÙÙØ±ÙŠØ© من غير مرية، وذكية من غير مدية، أما أنا Ùلو وجدت يومئذ الناصر لما ÙØ§Ø±Ù‚ت الناصر، ولو تماثلت الاعتقادات، واتÙقت الإرادات ما خال٠أبو هاشم أباه ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ© الأخص، ولما جازت الإمامة إلا بالنص، ولكن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù ÙØ±Ù‚هم ولذلك خلقهم أجازت الأمة المØÙ…دية، أكل الميتة خو٠المنية، وشرب المدام إذا Ø£ÙØ±Ø· الأوام، ÙˆØ£Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø¹ ÙÙŠ القتال، قتل الترس، وإن كان من Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ خو٠الاستئصال، وأنا خشيت الزوال، ÙÙØ¯ÙŠØª القدم بالنعال، وكنت منذ كنت ناظراً إليّ، ÙˆÙ…ØªØ¹Ø·ÙØ§Ù‹ عليَّ كالواو تدخل للابتداء ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ØŒ وناصبة للاستقبال، وبمعنى أن والعط٠والأقسام، والعدد التام وسائر الأقسام، Ùلما خاب ظني، وأعرضت عني، Ø£ØµØ¨ØØª كتاء القسم لا تدخل إلا على الجلالة، بعد أن كان معي كل ØØ§Ù„Ø© آلة، أما آن للكسير أن يجبر، ولا للمخذول أن ينصر، ولا للمهجور أن يوصل، ولا للمكلوم أن يدمل، {وَالْكَاظÙÙ…Ùينَ الْغَيْظَ وَالْعَاÙÙينَ عَن٠النَّاس٠}[آل عمران:134]ØŒ {ÙˆÙŽØ§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ùينَ ÙÙÙŠ الْبَأْسَاء٠وَالضَّرَّاء٠وَØÙينَ الْبَأْسÙ[Ø£ÙوْلَئÙÙƒÙŽ الَّذÙينَ صَدَقÙوا ÙˆÙŽØ£ÙوْلَئÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùونَ] }[البقرة:177]ØŒ المØÙÙˆÙون بالثناء، ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ عادات السادات، سادات العادات، وتغشى Ø³Ø§ØØ§Øª أهل
(2/300)
Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ§Øª:
إلى ها هنا أنهي[ØØ¯ÙŠØ«ÙŠ] وأنتهي
Ùما شئت ÙÙŠ ØÙ‚ÙŠ من الخير ÙØ§ØµÙ†Ø¹Ù
قلت: هذا آخر [هذه] الرسالة، وقد رأيت براعة هذا السيد وتمكنه من المجال Ø¨ØØ³Ù† هذه الأقوال ÙÙŠ جميع Ùنون العلم: Ùقهها، وكلامها، وأصولها، ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ØŒ ونØÙˆÙ‡Ø§ØŒ ولغتها، وغير ذلك، وهذه الرسالة أيضاً جارية على مسلك رسالة القاضي نشوان بن سعيد الØÙ…يري، ÙØ¥Ù†Ù‡ ذكر Ùيها Ùنوناً من العلم كثيرة على هذا النسق، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ للمتقدم، إلا أنه لا كلام أن السيد مبرز على الأقران، وسباق غاية ÙÙŠ ذلك الميدان، ÙØ¥Ù† من وق٠على استقداره على ارتجال الشعر المتنوع، ÙˆØ³ØØ¨Ù‡ كل Ù…Ø³ØØ¨ØŒ من جد وهزل، ورقيق وجزل، علم ØµØØ© ما ذكرته لك من بلاغة هذا السيد، ÙˆØØ³Ù† اختراعه وإبداعه، ولولا ما شرطته على Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† الميل إلى الاختصار لأوردت من شعره هنا ما يسهي ويلهي، ولكني Ø£ØÙ„ت غيري على ما هو مشهور معرو٠من ذلك، متداول بين العوام وأرباب الممالك، Ùلا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ إيراد ما هو ظاهر، ومن جملة شعره البليغ ما ذكره ÙÙŠ طراز قبة [ØÙŠ] الإمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة عليه السلام أوردته هنا Ù„Ø§ØØªÙ…اله أنه قاله عقيب موت الإمام، إما بلا ÙØµÙ„ Ùيكون قد شعره وهو إمام؛ لأنه وق٠داعياً ØØªÙ‰ دعا الإمام علي بن Ù…ØÙ…د كما تقدم، أو يكون السيد الواثق قاله بعد مدة متراخية ØØ³Ø¨Ù…ا اتÙÙ‚ من عمارة القبة، Ùيكون قاله وقد تنØÙ‘ÙŽÙ‰ عن الدعوة، وهو هذا:
(2/301)
نور النبوة والهدى المتهللÙ.... أرسى كلاكله ولم يتØÙˆÙ„Ù
ÙÙŠ قبة نصبت على خير الورى.... قدراً وأشر٠ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± ÙˆØ£ÙØ¶Ù„Ù
وعلى الإمامة والزعامة والندى.... والجود والمجد الأثيل الأكملÙ
وعلى Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¬Ø§ØØ© والنهى.... وعلى المليك Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ المتطولÙ
والعالم Ø§Ù„Ù…ØªÙˆØØ¯ المترهب ال.... ـمتعبد المتنÙÙ„ المتبتلÙ
ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة نور آل Ù…ØÙ…د.... لب اللباب من النبي المرسلÙ
كشَّا٠كل عظيمة وملاذ كـ.... ـل ملمة ورجاء كل مؤمّÙÙ„Ù
يا زائراً يرجو النجاة من الردى.... عن قبره وضريØÙ‡ لا تَعْدÙÙ„Ù
لذ Ø¨Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ ÙˆÙ‚Ù Ø¨Ù‡ متضرعاً.... واطلب رضاك من المهيمن واسألÙ
ØªØØ¨Ù‰ بكل وسيلة ÙˆÙØ¶ÙŠÙ„Ø©Ù.... وتنال خيراً ÙÙŠ علو المنزلÙ
Ø´Ø±ÙØª ذمار بقبر ÙŠØÙŠÙ‰ مثلما.... Ø´Ø±ÙØª مدينة يثرب بالمرسلÙ
Ùليهن أهل ذمار ØØ³Ù† جواره.... Ùيما مضى وكذاك ÙÙŠ المستقبلÙ
انتهى، وقد Ø¹Ø±ÙØª طول عمره Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ لقولنا : إنه دعا بعد موت أبيه، ثم ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ مدة الإمام الناصر، وشكوا عليه كبر السن وغير ذلك، Ùينبغي Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الوقت والعام الذي مات Ùيه، وأين موضع قبره، ليلØÙ‚ بهذا المكان بعون [الله] الملك الديَّان.
(2/302)
[الرابع الإمام Ø§Ù„ÙØªØÙŠ - عليه السلام -]
ÙØµÙ„: ورابعهم Ø§Ù„ÙØªØÙŠØŒ وهو: Ø£ØÙ…د بن علي بن أبي Ø§Ù„ÙØªØØŒ داره ÙÙŠ هجرة وقش، وكان مع الأشرا٠بني ØÙ…زة ÙÙŠ العراقية، وكلام السيد صارم الدين ÙÙŠ منظومته هذه قاطع بأنه عارض الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة - عليه السلام -ØŒ والذي رأيته أنا ÙÙŠ بعض الكتب أنه عارض الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د، ويمكن الجمع بين الروايتين؛ بأنه تعمر ØØªÙ‰ أدرك دولة الإمامين المذكورين، ويدل على ذلك قول السيد الواثق Ùيما تقدم [ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© تواضع الإمام المطهر] :
قالوا: عصيت كما دعوت وأØÙ…د.... داع٠وليس لأØÙ…د من مخرجÙ
قلنا: صدقتم دعوتي مشروطة.... Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ دعوة Ø£ØÙ…د البر النجي
ØØªÙ‰ أتت Ø£Ùواج ØÙˆØ« ثلة.... تختال بين مقمص ومتوجÙ
ÙØ¨Ù…ا هم نقضوا إمامة Ø£ØÙ…د.... هل كان Ùيه Ù†ØÙ„Ù‡ ÙÙŠ المنسجÙ
Ùهذا يدل على أنهم عدلوا عنه، وعن Ø§Ù„ÙØªØÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الإمام علي.
وكانت ÙˆÙØ§Ø© ابن أبي Ø§Ù„ÙØªØ Ø¨Ø±ØºØ§ÙØ©ØŒ ولعله من ذرية أبي Ø§Ù„ÙØªØ الديلمي المقدم ذكره، وهو من ذرية زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي -عليه السلام- وآل أبي Ø§Ù„ÙØªØ عدة مشهورون ÙÙŠ جهات صنعاء وغيرها، ولم أق٠على كثير من ØªÙØµÙŠÙ„ خبر هذا الداعي Ø§Ù„ÙØªØÙŠØŒ ÙØ¥Ù† Ø¸ÙØ±Øª بشيء من ذلك ألØÙ‚ته ÙÙŠ هذا الموضع بعون الله تعالى.
(2/303)
[أخبار الإمام المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د - عليه السلام -]
وابن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ داعينا أبو ØØ³Ù†.... زاكي المساعي ØØ³Ø§Ù… العترة الذَّكَرÙ
Ù‚ÙÙŠÙ’Ø¯ÙØªÙ’ إليه وإن لم ترض جانبه.... لميلها عن بني المختار من مضرÙ
وشادت المذهب الزيدي دعوته.... وذللت كل جبَّار من البشرÙ
[هذا] هو: الإمام المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د بن علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور بن Ù…ÙØ¶Ù„ بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم بن يوس٠الداعي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن الناصر بن الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [عليهم السلام]ØŒ نسب ÙŠØÙƒÙŠ Ù†ÙˆØ± الشمس، ولا يمكن ينال ستره بالبنان الخمس، وإذا تلي نعش قوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ وأبرأ من التخبط والمس [أمه غزية].
ولد -عليه السلام - بعد سنة خمس وسبعمائة سنة بقيت له الدولة Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وعشرين سنة، ونشأ على طريقة آبائه الأعلام، ÙÙŠ السعي لأسباب الكمال والتمام، ØØªÙ‰ برز ÙÙŠ كل ÙÙ† من الÙنون وعلوم الإسلام، وصارت تشد إلى عقوته الأكوار لاقتباس Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ ÙˆØªÙ†Ùيذ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ من المغرب والمشرق واليمن والشام، ثم دعا بثلا يوم الخميس آخر شهر ربيع الآخر [من] سنة خمسين وسبعمائة.
(2/304)
قال السيد العلامة الهادي بن إبراهيم ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة) ÙÙŠ وصÙÙ‡ –عليه السلام- ما هذا Ù„ÙØ¸Ù‡: وأما ØÙŠ Ù…ÙˆÙ„Ø§Ù†Ø§ الإمام [علي بن Ù…ØÙ…د] –عليه السلام- Ùكان ÙØ¶Ù„Ù‡ أشهر من الشمس ÙˆØ¶ØØ§Ù‡Ø§ØŒ وأجلى من القمر إذا تلاها، درة تاج العترة ÙˆÙ…ØµØ·ÙØ§Ù‡Ø§ØŒ طراز غلائلها ومجتباها، ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ أئمتها ومرتضاها، ذاتية ØµÙØ© مجدها ومقتضاها، الذي خص من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ بمنتهاها، وترقى ÙÙŠ درجاتها أشرÙها وأعلاها، وهديت به هداة الأمة إذ دعاها، Ùكش٠عنها ليلها وبلواها، وألزمها صلاØÙ‡Ø§ وتقواها، ثم قال: واعلم - أرشدك الله وهداك - أن لكل إمام ÙØ¶Ù„اً وهدايةً، وجهاداً وعنايةً، وجمع الله للإمام المهدي Ù…ÙØªØ±Ù‚ات Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وأعطاه مالم يعطه Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من الأواخر والأوائل، ورزقه قبولاً ÙÙŠ القلوب على Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ها، وتماماً ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø© الجهاد معه على Ø§Ù…ØØ§Ù‚ها، ÙØ§Ù†Ù‚ادت له قلوب أهل الزمان، وأØÙŠØ§ الله به ما اندرس من معالم الأديان، وبرقت أسارير دعوته المهدية، Ùهدج إليها الكبير، ودرج إليها الصغير، وتطلعت لها الكعاب، ونطقت Ø¨ÙØ¶Ù„ها آي الكتاب، وكان أهون المسير إليها Ø§Ù„ÙˆØ¬ÙŠÙØŒ وانثال إليها العالم ولا انثيال Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ¬ بموسم Ø§Ù„ØªØ¹Ø±ÙŠÙØŒ وما هي إلا آية سماوية، وخصائص إلهية، والناس ÙÙŠ بركة آثاره إلى يومنا هذا، ÙØ§Ù„ØÙ…د لله {ذَلÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ Ùَضْل٠اللَّه٠عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاس٠وَلَكÙنَّ أَكْثَرَ النَّاس٠لاَ ÙŠÙŽØ´Ù’ÙƒÙØ±Ùونَ}[يوسÙ:38].
(2/305)
ثم قال: وكانت Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ –عليه السلام- زكية النما، يتعطَّر بثوابها أهل السماء، زكى علمه، وانتشر ÙØ¶Ù„ه، وملأ الأقاليم صيته، وامتد ÙÙŠ دار الإسلام صوته، اشتغل ÙÙŠ بدء أمره بالعلم، ØØªÙ‰ ÙØ§Ø±Ù‚ له الأوطان، والأهل والإخوان، ÙÙØªØ الله له أبوابه، وأجزل [له] ثوابه، ونوّر قلبه، وجعله [الله] للعلوم Ù…ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ØŒ ÙˆÙلقاً ÙˆØ¶Ø§ØØ§Ù‹ØŒ Ùكان كل ÙÙ† أدركه يثمر من Ùوره، ويدرك من وقته، ØØªÙ‰ إذا استكمل الÙنون ورمقته العيون، وعولت على ØªØØµÙŠÙ„Ù‡ منه العيون، أقام ÙÙŠ التدريس أزمنة، لا ينÙÙƒ عن العلم لا ليلاً ولا نهاراً، ولا يزال مكباً عليه عشاء وأبكاراً، Ùلما أراد الله إظهار سره المكنون، وقد ألقى عليه Ù…ØØ¨Ø© منه؛ ØØ±Ù‘ÙŽÙƒ القلوب بألطاÙÙ‡ إلى دعوته، وكش٠دياجير Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ بأنوار عزته، وتم ما أراد الله من إظهار أمره، وسمو ذكره، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ ØØ§Ù„Ù‡ وقدره، وكان يشبَّه بالملائكة بما خصَّه الله به من البهاء، وأتم له من النور، وكان له –عليه السلام-ØØ§Ù„ات ثلاث :
Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الأولى: ØØ§Ù„Ø© اقتباس العلم والتØÙ‚يق Ù„Ùنونه، ÙˆØ§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ Ù„Ùوائده والضبط لقوانينه.
[Ùˆ] Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الثانية: ØØ§Ù„Ø© التدريس، ونشر ما وهب الله له من ØÙƒÙ…ته، أقام ÙÙŠ Ù…ØØ±ÙˆØ³ صنعاء وغيرها إماماً [ÙÙŠ العلم] يرجع Ùيه إليه، ويعول عند الإشكال عليه، ويقصد له من البلاد السØÙŠÙ‚Ø© والأمصار البعيدة، ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø±Ø´Ø§Ø¯ØŒ والإقامة معه لطلب الهداية والاسترشاد.
(2/306)
[Ùˆ] Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الثالثة: ØØ§Ù„Ø© الدعاء إلى الله والجهاد ÙÙŠ سبيله، والذب عن ØÙˆØ²Ø© دينه، وكان له من الأثر من الجهاد مالم يكن لغيره ممن تقدمه ÙÙŠ اليمن إلا الهادي –عليه السلام- يروى أنه أزال سبع عشرة دولة ظالمة ÙÙŠ اليمن.
قال السيد الهادي–رØÙ…Ù‡ الله تعالى-: وذكر طر٠من ذلك يخرجنا عن المقصود، قال: Ùكان على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ات ÙÙŠ غاية Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… لاشتغال كل ØØ§Ù„Ø© بما يلائمها ويشاكلها، الأولى طلباً للعلم، والثانية تدريساً Ùيه ونشراً لألويته، والثالثة دخولاً ÙÙŠ الأمر الجليل، Ùلم يتمكن من البسط ÙÙŠ التألي٠والتصنيÙ.
قال: وله –عليه السلام- مختصرات [ورسائل] وأجوبة، لما لا ÙŠØØµÙ‰ من المسائل، قال السيد: ومع ذلك Ùلم يسلم من الاعتراضات، بل ناله ما نال الأئمة الهادين، [Ùˆ] Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الراشدين، ÙØ±ÙˆÙŠ Ø£Ù†Ù‡ وصل بعض العلماء وقد كان يطعن ÙÙŠ سيرته، ويعترض عليه ÙÙŠ كتاب وخطاب، Ùلما انتهى ذلك العالم إلى باب الإمام وطلب الإذن بالدخول Ùلم يأذن له، Ùقيل للإمام: إن Ùلاناً ذو علم وبصيرة، Ùهلا أذنت له بالدخول!
Ùقال –عليه السلام-: ما معه من العلم إلا ما يجهل به [انتهى].
(2/307)
ومما وجدته بخط الإمام علي بن Ù…ØÙ…د المذكور وعليه علامته وذكر اسمه، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: هذا الخط الأعظم، Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±ÙØŒ [الأكرم]ØŒ العالي، السامي، الغياثي، الجوادي، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ÙŠØŒ Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ÙŠØŒ الأمجدي، الأجلي، النبوي، الإمامي، Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ الهدوي، المهدي، خلَّد الله ملك منشئه، وأعز نصره، وجدد سعده، وكبت ØØ§Ø³Ø¯Ù‡ØŒ يشهد للÙقيه [الأجل] Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ø£ØÙ…د بن Ùند، بأنه عندنا على الإعزاز ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ منظور بعين المودة ÙˆØ§Ù„Ø¥ØªØØ§ÙØŒ مأثور الصبر والجهاد والمودة، ملØÙˆØ¸ Ø¨Ù„ØØ¸ الكرامة، مستقر على أكرم Ø§Ù„ØØ¸ÙˆØ¸ والاستقامة، مرÙوع ÙÙŠ أسمى المراتب، وأسمى المنازل، وإنه من جملتنا، وممن تØÙˆØ·Ù‡ Ø´Ùقتنا وترعاه مودتنا، لايروع له سرب، ولا يكدر له شرب، وكذلك عمه Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الزØÙŠÙØŒ وسائر إخوتهم، وبنو عمهم، وإنَّا قد ملَّكناه جميع ما ØªØØª يده ويتصر٠Ùيه مما ينقل ويØÙˆÙ„ØŒ ومما لا ينقل ولا ÙŠØÙˆÙ„ØŒ وأجزنا له [تسليم] ثمن ذلك كله إلى من اشتراه منهم، وأذنّا له ÙÙŠ التصر٠ÙÙŠ ذلك، بأي وجه من سائر وجوه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØ§ØªØŒ Ùمن ذلك جميع الدار الكبيرة والسقي٠المتصل بها من جهة اليمن، والعلو الذي Ùوق هذا Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØŒ وكذلك الخل٠الخارجي للدار وعلوه، ÙŠØØ¯ الجميع قبلياً دار أخيه Ø£ØÙ…د بن علي بن Ùند، ودار ابن الÙهري، ويمانياً الطريق المسلوك، ÙˆÙيه Ù…ÙØªØ باب Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØŒ والدار أيضاً، وغربياً الشارع المسلوك مع ما أخذ من دار ابن الÙهري، وشرقياً الشارع الذي لا Ù…Ù†ÙØ° له، مع ما أخذ من دار لإسماعيل بن قعلان، Ùهما بين هذه Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ وهما بناØÙŠØ© الجربة من صعدة، ومن ذلك جميع الÙندق والسمسرة اللذين ÙÙŠ
(2/308)
الجيبة، وجميع Ù…ÙØ§ØªØÙ‡Ù…ا، ÙŠØØ¯Ù‡Ù…ا جميعاً الØÙˆØ§ÙŠØ§ اللاتي بينهما، وبين سمسرة موسى بن يونس، وما أخذه من سمسرة موسى بن يونس [المصانع]ØŒ ويمانياً دار عتيق ودار عدية الدلالة، وملك آل عارضة، وغربياً الطريق إلى بلجاء، ÙˆÙيه باب الÙندق، والØÙˆØ§Ù†ÙŠØª المخرجات منه، [ومن جملة الÙندق السقاية وهي من جملته]ØŒ وشرقياً الطريق Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ° إلى باب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ وغيره، ÙˆÙيه Ù…ÙØªØ باب السمسرة، ومن ذلك الثلاث الØÙˆØ§Ù†ÙŠØª المقابلات هذا الÙندق، ÙŠØØ¯Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ [جميعاً] شامياً ملك ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د النور، ويمانياً دار غانم بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø²ÙˆØ¨Ø¹ÙŠØŒ وغربياً دار ابن الشمري، وشرقياً الطريق، ÙˆÙيها Ù…ÙØªØ أبوابهنَّ، ومن ذلك [ثلثا] البئر المسمى الوكيعية من مزارع صعدة، وجميع ضيعتها التي ØªØØª يده إلا جربة المسجد، وشهرة الجميع ظاهرة، ومن ذلك الØÙˆØ¶ والقبة الذين عمرهما على هذه البئر، وكذلك المشرب الذي Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ بهذه الضيعة، وكذلك الساقية التي يجري Ùيها الماء الى موضعيه الذين من ضيعة هذه البئر، وكذلك ملَّكناه القصبة التي من جملة القÙلة المنصورة، ÙˆÙ…ÙØ³ØÙ‡Ø§ المتصل بها [أيضاً] وهي [القصبة] التي Ùيها البئر، ÙŠØØ¯Ù‡Ø§ هي ÙˆÙ…ÙØ³ØÙ‡Ø§ المذكور قبلياً خل٠هذه المنصورة، ويمانياً الطريق إلى مسجد ابن زيدان، وغربياً مسجد القÙلة، وشرقياً الخندق، ملَّكناه هذه القصبة عوضاً عن قصبته العامرة ÙÙŠ جانب القÙلة، وكذلك ملَّكناه القيراطين الذين ÙÙŠ يده من الجربة التي هي قبلي Ùندقه المذكور أولاً، وقيراطين من Ù…ÙØ³ØÙ‡Ù…ا، وكذلك جعلنا إليه ولاية جربة المسجد التي من ضيعة الوكيعية، وأمرناه يصر٠غلتها ÙÙŠ مصرÙها،
(2/309)
وقد صار إلينا منه زيادة ÙÙŠ ثمن الوكيعية والساقية، وجملة ذلك أل٠وخمسمائة درهم وزيادة ÙÙŠ ثمن الÙندق والجربة، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø³ØØŒ والقيراطين [الذين] ÙÙŠ الجربة الأخرى ÙˆÙÙŠ Ù…ÙØ³ØÙ‡Ø§ØŒ ومن ذلك خمسمائة درهم زيادة الدار دار الجربة والسقي٠المتصل بها وما Ùوقه، والخل٠الخارجي من الدار، وما Ùوقه، وقد دعونا الله له بالهداية إلى العمل بطاعته واجتناب معصيته، والبركة ÙÙŠ ماله وولده، وأن ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡ شأنه كله، وأذنّا له ÙÙŠ التصر٠Ùيما ØªØØª يده، وأن ÙŠÙØ¹Ù„ Ùيه جميع ما يجلب Ùيه Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ عنه ضراً، وصدر ذلك كله منَّا ÙÙŠ شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وسبعمائة.
أشهدنا مولانا ومالكنا أمير المؤمنين المهدي لدين رب العالمين –صلوات الله عليه وسلامه–، بما نسب إليه ÙÙŠ هذه لمن ذكر، ÙˆÙوق هذا الخط ÙˆØªØØª هذه البسملة ما Ù„ÙØ¸Ù‡: [كتب عبد الله المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د بن علي، ÙˆØªØØªÙ‡ ما Ù„ÙØ¸Ù‡] : كتب عبد الله بن Ø£ØØ³Ù† الدواري، ØÙƒÙ…ت بصدور ما صدر من مولانا الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د [بن علي] إلى ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه شر٠الدين ØØ³Ù† [بن علي] بن Ùند، كان ذلك مني بتأريخ شهر شوال [من] سنة اثنين وثمانين وسبعمائة سنة. انتهى.
(2/310)
قال بعض العلماء: إنها لما كثرت Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ وعظمت المØÙ† ÙÙŠ أول دولة الإمام علي بن Ù…ØÙ…د-عليه السلام- داخل أهل صعدة ÙØªÙˆØ± وملل، وادعى بعضهم على بعض أنه لم ينÙÙ‚ على قدر ØØ§Ù„Ù‡ وماله، ÙØ§Ù†Ø¶Ø±Ø¨Øª أمور العسكر، وانقطع عنهم بعض ما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ†Ù‡ Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… [وبهائمهم، ÙØ§Ø´ØªØºÙ„ خاطر الإمام، ولم يتمكن مما يقيم العسكر]ØŒ ÙØ¹ÙˆÙ‘ÙŽÙ„ على القاضي جمال الدين علي بن Ù…ØÙ…د بن هبة الدواري أن ينشئ قصيدة ÙŠØØ±Ø¶ الناس على الجهاد ÙÙŠ سبيل الله، ÙˆÙŠØØ«Ù‡Ù… على Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ÙØ£Ù†Ø´Ø£ قصيدة، وأنشدها ÙÙŠ Ù…ØÙÙ„ من كبار أهل صعدة، وكبرائهم ورؤسائهم، ÙØ¨ÙƒÙ‰ عند سماعها جماعة من القوم ØØªÙ‰ اخضلت Ù„ØØ§Ù‡Ù…ØŒ وتعاقدوا ÙÙŠ ذلك [الوقت]ØŒ وتعاهدوا عنده على بذل الأموال ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¨ÙŠÙ† يدي إمامهم، وعلى الصبر على الجهاد ÙÙŠ سبيل الله ØØªÙ‰ يأتي الله Ø¨Ø§Ù„ÙØªØØŒ أو أمر من عنده، وجعلوا ما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه من ذلك [على] عشرة مقاسم، وألزموا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ ذلك مائة أل٠درهم، ÙØÙ…Ù„ الÙقهاء آل علي بن ØØ³Ù† الهبي النص٠خمسين أل٠درهم، ÙˆØÙ…Ù„ علي بن موسى بن جميع الطائي وآل النزاري Ùˆ آل عليان عشرة آلا٠درهم، ÙˆØÙ…Ù„ أهل درب الإمام والÙقيه قاسم بن قرة عشرة آلا٠درهم، ÙˆØÙ…Ù„ آل Ùند وآل الظاهر، وآل الذويد عشرين أل٠درهم، ÙˆØÙ…Ù„ آل عليس ومن ÙÙŠ جانبهم، ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ÙˆÙ† عشرة الآ٠درهم، وعلى أنهم إذا Ù†Ø¬ØØª المائة الأل٠أخرجوا بعدها مائة Ø£Ù„ÙØŒ على هذه المقاسم، وتراضى القوم بذلك، ووطنوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… عليه طالت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© أم قصرت، وهذه القصيدة المذكورة:
سرى همه ليلاً ÙˆÙ‡Ù…Ù‘Ù Ø§Ù„ÙØªÙ‰ يسري.... ÙØ£Ù…سى نجياً للوساوس والÙكرÙ
وأَرَّقَه خطب عظيم مؤرّقٌ.... لمن كان ذا دين وذا ØØ³Ø¨ غمرÙ
(2/311)
تخاذل أهل الدين عن نصر دينهم.... وأجمع أهل المنكرات على النكرÙ
وشدتهم ÙÙŠ النائبات وصبرهم.... على البؤس والضراء والقتل والأسرÙ
على قلة ÙÙŠ مالهم ورجالهم.... وكثرة أهل الدين ÙÙŠ البر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±Ù
Ùقد أظهروا تيهاً على كل مسلمÙ.... وعجباً على عجب٠وكبراً على كبرÙ
ÙÙ„Ùلَّه ما ÙÙŠ القلب من لوعة الأسى.... ومن ØØ±Ù‚Ø© بين Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ù†Ø ÙˆØ§Ù„ØµØ¯Ø±Ù
ÙØ£ÙŠÙ† ØÙ…اة الدين من آل Ø£ØÙ…دÙ.... وشيعتهم أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والذكرÙ
وأين ليوث Ø§Ù„ØØ±Ø¨ من آل ØÙŠØ¯Ø±Ù.... وأبناء Ù‚ØØ·Ø§Ù† Ø§Ù„Ø¬ØØ§Ø¬ØØ© الزهرÙ
وأين رجال الصبر من كل عائدÙ.... ومن بطل شهم ومن عالم ØØ¨Ø±Ù
وأين ذوو Ø§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ والجود والسخاء.... طلاباً لوجه الله ÙÙŠ السر والجهرÙ
وأين الكرام المنÙقون تضرعاً.... لكسب المعالي ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù…د والذكرÙ
ألا بائع ÙÙŠ طاعة الله Ù†ÙØ³Ù‡.... Ùيذهب بالسبق المكرر ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±Ù
ألا آخذ من ماله سهم Ù†ÙØ³Ù‡.... ÙÙŠØØ±Ø²Ù‡ من قبل ØØ§Ø¯Ø«Ø© الدهرÙ
ألا خائ٠من Ù„ÙØØ© الله راهباً.... لنار تلظى بالشرار وبالجمرÙ
ألا راغب ÙÙŠ رØÙ…Ø© الله طالب.... جناناً من الياقوت والقصب الدرÙ
ألا بايع دار الغرور بجنةÙ.... روائØÙ‡Ø§ تسري وأنهارها تجري
ألا شارياً ملكاً كبيراً ونعمةÙ.... بعيش٠ØÙ‚ير٠لا يسوغ ولا يمري
قصوراً وولداناً ÙˆØÙˆØ±Ø§Ù‹ نواعماً.... معرضة للبيع بالثمن النزرÙ
Ùيا معشر الإسلام مالي أراكم.... غÙولاً عن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المضاع٠والأجرÙ
(2/312)
ألم يأن أن تستيقظوا عن منامكم.... Ùقد بان Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ عن Ø´ÙÙ‚ Ø§Ù„ÙØ¬Ø±
وأن تستجيبوا داعي الله إذ دعا.... ÙØ£Ø³Ù…ع ذي سمع ومن كان ذا وقرÙ
ألم تسمعوا ما جاء ÙÙŠ الكتب وارداً.... عن المصطÙÙ‰ المختار من ولد النضرÙ
ألم تسمعوا ما جاء ÙÙŠ الكتب والذي.... تولى ÙØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ عن وعيد وعن زجرÙ
كأنكم لم تخبروا عن نبيكم.... ولا تقرأوا ما جاء ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… الذكرÙ
أمنتم عقاب المذنبين جهالةً.... إلى أن ØØ³Ø¨ØªÙ… مثل راعية البكرÙ
أليس إمام الØÙ‚ بين ظهوركم.... ينادي ويدعو بالجهاد ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù†ÙØ±Ù
Ø£ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ شكٌّ Ø£Ùيه ØªØ±Ø¯Ù‘ÙØ¯ÙŒ.... Ùمن شكَّ Ùيه شكَّ ÙÙŠ الشمس والبدرÙ
Ø£ÙÙŠ عصرنا قد كان أو هو كائن.... نظيرٌ له ÙÙŠ الØÙ„Ù… والعلم والصبرÙ
Ø¹ÙƒÙØªÙ… على دنياكم وإمامكم.... يجاهد أرباب الضلالة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ±Ù
ØØ±Ø§ØµØ§Ù‹ على أزواجكم ÙˆØØ·Ø§Ù…كم.... Ø´ØØ§ØØ§Ù‹ ÙˆØ´Ø Ø§Ù„Ù†ÙØ³ من أعظم الوزرÙ
خلا عصبة من أهل صعدة صابروا.... على البؤس والضراء ÙÙŠ العسر واليسرÙ
ليوث تباري بالصوارم والقنا.... بØÙˆØ± تطامى باللجين وبالتبرÙ
تواصوا على نصر الإمام وجاهدوا.... على الدين واختاروا Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ على الغدرÙ
Ùيهنيهم ما Ø£ØØ±Ø²ÙˆØ§ من ÙØ¶ÙŠÙ„Ø©Ù.... ومن شرÙ٠يعلو على قمة النسرÙ
Ùهلا سعيتم سعيهم ÙˆÙ†ÙØ±ØªÙ….... إلى نصره Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª وبالسمرÙ
Ø£ÙÙŠ الشرع أن يدعوكم ÙØªØ«Ø§Ù‚لوا.... وتستأخروا من غير شغل ولا عذرÙ
Ø£ÙÙŠ الدين أن يَصْلَى الأمور Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡.... ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ وما منكم معين على أمرÙ
(2/313)
وأن تبخلوا بالمال عنه وقد سخى.... بمهجته ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø£ØºÙ„Ù‰ من Ø§Ù„ÙˆÙØ±Ù
أنيبوا أنيبوا قبل أن تمطر السماء.... عليكم بأنواع المصائب والÙقرÙ
وينتزع Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø§Ù„ عنكم.... علانيةً من غير شكر٠ولا أجرÙ
بخلتم على الله الكريم Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡.... عليكم ولم تجزوا بØÙ…د٠ولا شكرÙ
وآثرتم الدنيا وعاجل Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§.... على جنة المأوى Ùيابيعة الخسرÙ
ÙˆØ£ØØ¨Ø¨ØªÙ… دنياكم ونساءكم.... على الله مولاكم Ùيالك من وزرÙ
كأنكم أرواØÙƒÙ… ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙƒÙ….... وأرزاقكم من عند Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… تجري
ألا لا ولكن Ø´Ø Ù†ÙØ³ نهاكم.... وقد Ø¬ÙØª الأقلام بالرزق والعمرÙ
ألم تعلموا كم من صØÙŠØ منعم.... أتته المنايا بغتة وهو لا يدري
وكم كادØÙ ÙÙŠ ليله ونهاره.... يريد الغنى والÙقر ÙÙŠ سيره يجري
Ùهل تائب من ذنبه ومراجع.... إلى ربه قبل المصير إلى القبرÙ
ومدَّكر يوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ وهو له.... وموق٠عدل ÙÙŠ القيامة ÙˆØ§Ù„ØØ´Ø±Ù
ÙØ°Ùˆ العرش إما تخذلوه يمدَّه.... على عجل Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ منه وبالنصرÙ
ولو كان سي٠ينصر الدين ÙˆØ§ØØ¯.... لقمت بسيÙÙŠ لابساً ØÙ„Ø© الصبرÙ
ولو كنت ذا مال لأنÙقت ÙØ¶Ù„Ù‡.... وصدَّق ÙØ¹Ù„ÙŠ ما تضمنه شعري
ÙØ¬Ø±Ø¯Øª من غمد القواÙÙŠ صوارماً.... Ø£ØØ¯Ù‘ÙŽ من البيض المهندة البترÙ
ودونكم من ÙØ¶Ù„ قولي مواعظاً.... ومن لم يجد ماءً تيمم Ø¨Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù
(2/314)
قالوا: وكان ÙÙŠ اليمن[الأسÙÙ„] الداخلي رجل Ùقيه من رعية السلطان الملك Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ معرَّة من نوَّاب السلطان، Ùهرب إلى الجبال، وكاتب الإمام علي بن Ù…ØÙ…د -عليه السلام-.
قالوا: وكان من جلساء الملك Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ رجل، يقال له: ابن الراعي، واسمه Ù…ØÙ…د، وهو يدعي علماً [ÙˆÙقهاÙÙ‹]ØŒ وكان ÙŠØØ³Ù‘ÙÙ† للسلطان Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦ØØŒ ÙˆÙŠÙØªÙŠÙ‡ بأمور تخال٠الشريعة، Ùوق٠هذا المذكور على شعر لذلك الÙقيه يشكو على الإمام [Ùيه] ما يلØÙ‚Ù‡ من المعار، ÙˆÙŠØØ±Ù‘ÙØ¶ الإمام على جهاد السلطان، ÙØ£ØØ³Ù† [إليه] الإمام ووعده بكل خير٠ونوال، وتولَّى الجواب على هذا الشاعر الذي Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ مطهر الواثق بجواب ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ ÙØ¹Ù…Ù„ الÙقيه Ù…ØÙ…د بن الراعي جواباً ÙŠÙˆØ¨Ù‘ÙØ® Ùيه الÙقيه Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ÙˆÙŠÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø³Ù„Ø·Ø§Ù†ØŒ وهو هذا:
Ù‚ÙÙŠ قبل Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ يا أماما.... نطارØÙƒ التØÙŠØ© Ùˆ السلاما
ÙØ¨ÙŠ Ø´ÙˆÙ‚ إليك ولي ÙØ¤Ø§Ø¯.... مذاب قد غدا بك مستهاما
أكلÙÙ‡ التصبر والتعزي.... وليس يزيده إلا غراما
عدمت الصبر عنك Ùلا سلو.... ولا وصل لها يروي الأواما
ومما أضرم Ø§Ù„Ø£ØØ´Ø§Ø¡ آتÙ.... ØÙƒÙ‰ لي عن أخي ØÙ…Ù‚ كلاما
كلاماً من أجال الÙكر Ùيه.... رآءه عند رؤيته ØØ±Ø§Ù…ا
لمعتوه٠تخيل من أصاب.... أراد بدينه يعطى ØØ·Ø§Ù…ا
Ùلم ينتل بما قد قال شيئاً.... ولم يسلم بما ÙØ¹Ù„ الأثاما
تبصَّر ÙÙŠ أمورك واختبرها.... وسل إن شئت ØªØ±ÙØ¯Ùƒ الكراما
ÙØ£Ù…ا من سألت ÙØºÙŠØ± شيءÙ.... إمام الغي لم يشبع طعاما
أتسأل سائلاً أبداً Ù…Ù„ØØ§Ù‹.... ولا نكراً لديه ولا Ø§ØØªØ´Ø§Ù…ا
وكي٠يجود من عضت عصاه.... كلاب الØÙŠ Ø£Ùˆ يعطي المراما
لعمرك ما ØØ°ÙˆØª على مثال.... وقد Ø£ØØ±Ø²Øª ÙÙŠ الدارين ذاما
وأعجب منك إذ ØØ±Ù‘َكت شخصاً.... يريد Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ منَّا ذماما
(2/315)
ÙŠØØ±ÙƒÙ‡ بعتمة أو أصاب.... تبلغه أمانيكم سهاما
وكي٠يطيق أم من ذاك يقوى.... يمس بكÙÙ‡ منَّا ØØ·Ø§Ù…ا
ÙˆÙÙŠ أقطارها ملك كريم.... ØÙ…اها أن تنال وأن تراما
على الأقصى ÙŠØØ§Ù…ÙŠ بالمواضي.... ومن قد رام عنه لا ÙŠØØ§Ù…ا
وقلت Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠÙŠÙ† اقتطعهم.... وأوسعهم ذماماً ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…ا
أبى الرØÙ…Ù† إلا أن ترانا.... لأهل السنة البيضا سناما
نوالي من أردناه بخير.... ÙˆÙينا الله قد وهب الإماما
ÙˆÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙŠØ°Ø¨Ù‘Ù Ø¹Ù†Ù‘ÙŽØ§.... ويمنع أن نهان وأن نضاما
وأرضك قلت قد شرّدت عنها.... ودمع العين ينسجم انسجاما
وأنك ترتجي بهم انتصاراً.... لقد أيقظت أمواتاً رماما
Ùقال مطهر لما أتاه.... جواب بالكلام جرى كلاما
وما عنّا لنصرك صاهلاتÙ.... وعن مضمون شرØÙƒ قد تعاما
جهلت Ùكان Ù†ÙØ®Ùƒ ÙÙŠ رمادÙ.... غروت به ولم ØªÙ†ÙØ® ضراما
ألم تر أن ÙÙŠ ثعبات ملكا.... لبيع Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© قد أقاما
رسولي له ÙÙŠ الملك أصل.... أصيلٌ لا ينال ولا يساما
ØÙ…Ù‰ الدنيا وأهلك معتديها.... وأمَّن أرضها يمناً وشاما
ÙÙ†ØÙ† بملكه ÙÙŠ خير عزÙ.... نود له على الدنيا الدواما
أتيناه ÙØ£ÙˆÙ„انا جميلاً.... ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù†Ø§Ù‹ وإنعاماً تواما
وهبنا من مواهبه مئيناً.... وأغنينا الأرامل واليتاما
ومن Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ù„ÙˆÙƒ ينال عزاً.... ويلقى الذل من Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø§
وما ÙƒØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ العباس تلقى.... مليكاً لا وراء ولا أماما
Ùمن والاه لا يخشى Ø§ÙØªÙ‚اراً.... ومن عاداه قد لاقى الØÙ…اما
وكل متوج وعزيز قوم.... يودّ٠بأن يكون له غلاما
تراهم ØÙˆÙ„ Ø³Ø§ØØªÙ‡ ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹.... يرومون السلامة والذماما
Ùقل لي للإمام الطهر قولاً.... تكون وراءه الصعب Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù…ا
(2/316)
عدمنا خيلنا إن لم تروها.... على أبواب صعد تكم قياما
عليها الترك لابسةً دلاصاً.... تعانق ÙÙŠ الهياج ولا تراما
تسير أمام ملك Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ.... تقود الخيل والجيش اللهاما
ينقط Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ù…Ø± صدراً.... ويشكل بالمواضي البيض هاما
تخيّركم إذا ØØ§Ù…ت عليكم.... أطاعته أم الموت الزّؤاما
وكل جدوده لكم استباØÙˆØ§.... ÙØ³ÙˆÙ يكون ÙÙŠ هذا لزاما
قالوا : ÙØ¬ÙˆÙ‘َب عليه ÙÙŠ هذه القصيدة Ùوق سبعين شاعراً، سيأتي بعضها ÙÙŠ ترجمة الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي -عليه السلام-.
وكانت ÙˆÙØ§Ø© الإمام علي -عليه السلام- ÙÙŠ شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، مات وقد Ù„ØÙ‚Ù‡ نقص ÙÙŠ عقله Ùˆ تمييزه من وجع أصابه ÙÙŠ رأسه، وكان موته بذمار، Ùنقله ولده إلى صعدة بوصاية من أبيه؛ لأن أهل صعدة Ø£ØØ¨ÙˆÙ‡ Ù…ØØ¨Ø©Ù‹ Ù…ÙØ±Ø·Ø©ØŒ ÙØ¹ÙˆÙ‘لوا عليه أن لا يخرج من بين أظهرهم، Ùقال [لهم] : أنا منكم ØÙŠØ§Ù‹ وميتاً، ÙØ§Ù…تثل ولده بهذه الإشارة ÙˆÙØ¹Ù„ عليها، ودÙÙ† ÙÙŠ قبته المشهورة بمشهد جده الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليهم السلام -.
(2/317)
[أخبار الإمام الناصر لدين الله ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي Ù€ عليه السلام Ù€]
وكان ØØ¸ ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† إمارتها.... عجالة الراكب الماضي إلى Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ù
لكنها غرّة ÙÙŠ الدهر شادخة.... بيضاء ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ø§Ù„ØªØØ¬ÙŠÙ„ والغررÙ
عجَّ الرَّسولي منها ÙÙŠ ممالكه.... عجيج ØØ§Ù…لة وقراً على دبرÙ
هو: الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† أمير المؤمنين علي بن Ù…ØÙ…د المقدم ذكره قريباً، دعا ÙÙŠ Ø¸ÙØ§Ø± آخر أيام أبيه لما تغيَّر ØØ§Ù„Ù‡ كما تقدم، Ùلما دعا [أدى من أمر الذب عن الدين] ما Ø§ÙØªØ±Ø¶Ù‡ عليه رب العالمين ÙÙŠ كتابه المبين، Ùلذلك أجمع على إمامته أهل القبض والبسط، والØÙ„ والربط، من علماء البسيطة، ÙˆÙØ¶Ù„اء الأقطار المØÙŠØ·Ø©ØŒ Ùˆ عطَّروا بمدØÙ‡ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±ØŒ وطرَّزوا أوراق Ø§Ù„Ø¯ÙØ§ØªØ±ØŒ وأجمعوا على أنه لم يسمع بمثله، ولا Ø³Ù…Ø Ø§Ù„Ø¯Ù‡Ø± [أبداً] بشكله، [ولم يعلم من] Ø£ØØ¯ من أهل البصائر الثاقبة، والنÙوس التقية المراقبة، إلا من دخل ÙÙŠ زمرة أتباعه، وانقاد له مضرباً عن نزاعه، Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… لما نشر الله به مما قد كان طوته الأيام، من ألوية العدل ÙÙŠ الأنام، وما Ø£ØÙŠØ§ به الله من ميت الإسلام، وأشاد به ما اندرس من الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ØÙŠØ« جعله آية صغرت ÙÙŠ جنبها الآيات، ونعمة قصرت عن مدØÙ‡Ø§ الغايات، ومد به الدهر باعه المنزوي، ونصر الله به الضعي٠على القوي، ÙˆØØ³Ù… بصارمه جيش الغوي، وجمع ÙÙŠ ذاته ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡ Ù…ÙØªØ±Ù‚ات Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ ونسخ [به] من Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ ÙˆÙ…ØØ§Ù…ده ما هو أبهى من الطراز ÙÙŠ الغلائل.
(2/318)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ابتداء طلبه للعلم
وما يلي ذلك من المعاونة لأبيه ÙÙŠ ØØ§Ù„ سيادته.
اعلم أنه –عليه السلام- كان له ÙÙŠ أيام الصبا وقار ذوي الأسنان العالية، وسكينة أرباب الØÙ„وم الزاكية، كان دأبه منذ دبَّ اقتباس العلم والأدب، يكتسب كل يوم ÙØ¶Ù„اً، ويزداد كل وقت نبلاً، ويعلو ÙÙŠ كل شهر درجات ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عَلÙيَّة، ويسمو ÙÙŠ كل عام ذروات ÙÙŠ المجد علوية، تباشير الإمامة من جبينه Ù„Ø§Ø¦ØØ©ØŒ ومثاقيل الزعامة ÙÙŠ ميزان اختباره Ø±Ø§Ø¬ØØ©ØŒ يشير إليه كل بنان، ÙˆÙŠÙØµØ بمدØÙ‡ كل إنسان، Ùلما ترعرع وبرع وعلا المنبر العالي ÙˆÙØ±Ø¹ØŒ وبرزت أقلامه ÙÙŠ ميدان البراعة، ÙØ£ÙƒÙ‡Ù…ت Ùيه قواضب البراعة، ونطقت رسائله ÙØ§Ø³ÙƒØªØª مساليق البيان، وبرزت مساطيره ÙØ¨Ø¯Øª ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© والتبيان، وانتشرت ÙØªÙˆØ§Ù‡ ÙÙŠ البلدان، وسارت بإعلام علومه وتدريسه الركبان، وتظاهرت جواهر كلمه، ÙˆÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ ØÙƒÙ…Ù‡ تارة ببدائع الرسائل، وآونة Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù† المسائل، Ùملأ بها كل يد، ونور بها كل بلد، وصار كعبة للعلم مقصودة، وآية ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ مشهودة، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك يقطّ٠رقاب المارقين، ويقمع رؤوس Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين، ÙˆÙŠÙØªØ عنوة ثغور الأمصار، ويملك قهراً معاقل الأقطار، ويجهز السرايا والجنود، ويعيد ÙÙŠ نصرة الإسلام Ø®ÙÙ‚ الألوية والبنود؛ تارة Ù…Ù†ØØ¯Ø±Ø§Ù‹ØŒ وآونة مصعداً، ØØªÙ‰ خضعت له رقاب جبابرة المتمردين، وخنعت له جباه المعتدين، هذا ووالده يومئذ أمير المؤمنين ØµØ§ØØ¨ البسط والقبض، والإبرام والنقض، Ùلما أراد الله تمام كرامته، وإمضاء Ø£ØÙƒØ§Ù… إمامته، رجع الناس إلى المرتكز ÙÙŠ أرواعهم وقلوبهم، المؤمل لكش٠كروبهم، إلى المعرو٠بالكمال، السابق إلى Ù…ØØ§Ù…د
(2/319)
الخلال، لما قد كانوا رأوا من ÙØ¶Ù„Ù‡ ما بهر.
وعلموا من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ومناقبه ما ظهر واشتهر، ÙØ±ÙƒØ¨ الناس إليه متن الطريق، وأتوه {Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„اً وَعَلَى ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¶ÙŽØ§Ù…ÙØ±Ù يَأْتÙينَ Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠Ùَجّ٠عَمÙيقÙ} [Ø§Ù„ØØ¬: 27] Ùلما انتهوا إلى مقامه الكريم، قضوا ما يجب له من التعظيم والتكريم، واختبروه ÙÙŠ أمر الإمامة والتقمص بهذه الزعامة، ÙØ£ÙˆØ¬Ø¯Ù‡Ù… أشد النÙور والإباء عن تØÙ…له بهذه الأعباء ØØªÙ‰ أقسموا له بكل يمين، ولم يكن Ø£ØØ¯ منهم ليمين، لقد وجب عليك القيام، والدعاء إلى ما يدعو إليه الأئمة الكرام.
Ùلما قامت: أدلة الوجوب عليه ورأى عيون المؤمنين ناظرة إليه، أسعÙهم داعياً إلى الله بالØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ غير لاو٠إلى وطن، ولا معرج على سكن، ØØªÙ‰ استولى على أكثر مدن اليمن، وأكثر صياصيه، ومعاقله الشامخة ونواصيه.
نعم: وقد تقدم ÙÙŠ ترجمة أبيه –عليه السلام- ذكر الÙقيه Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ من وصاب، وذم بعض [الÙقهاء] Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© له على Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… علي وسؤاله لنصرته، ÙˆÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ وأن شعراء الزيدية جوَّبوا عليه بÙوق سبعين قصيدة.
(2/320)
قال الراوي لذلك: ÙØ£Ù…ا الإمام ØµÙ„Ø§Ø [ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙØ¹Ù„] الجواب عليهم عساكر، ÙˆØ¬ØØ§ÙÙ„ØŒ وكتائب، وقبائل، وصوارم، وذوابل، وأكذب قول ذلك الشاعر، وما وص٠به سلطانه، ووطي بلادهم سهلها وجبلها، ولم تغن عنهم أتراكهم والأكراد، ولا العساكر والأجناد، وصدق أقوال الشيعة ÙÙŠ أشعارهم، وصارت كلمتهم العليا، وكلمة الجبرية وأنصارهم هي السÙلى، وكان من جملة من جوَّب شعراً ونثراً ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه الصدر العلامة لسان المتكلمين، ÙˆØ´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†: ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† القرشي الصعدي بلداً، ØµØ§ØØ¨ (منهاج القرشي) ÙÙŠ أصول الدين، Ùˆ(العقد) ÙÙŠ أصول الÙقه، وهما Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù† معتبران معتمدان عند الزيدية، ÙØ£Ù†Ø´Ø£ يقول:
أتت تهدي إلى البدر الملاما.... وتستدعي من Ø§Ù„Ø¨ØØ± الخصاما
مثلمة الجوانب ØØ· Ùيها.... جنون كان ÙÙŠ ظني مناما
تدل على وضاعة مبتديها.... وتكش٠عن ØÙ…اقته اللثاما
وتØÙ…Ù„ Ù†ØÙˆÙ†Ø§ منه خطاباً.... يقول لسان قاريه سلاما
مناثرة Ø§Ù„ÙØ¶ÙˆÙ„ كتبت Ùيها.... خيالاً مثل قلبك لا يضاما
تمنى المستØÙŠÙ„ بها ضلالا.... وتكذب لاØÙŠØ§Ø¡ ولا Ø¥ØØªØ´Ø§Ù…ا
وما Ù†ÙØ¹ الكلام لقائليه.... إذا لم يتبع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الكلاما
متى سار الثرى Ù†ØÙˆ الثريا.... [متى قد سامت الخ٠السناما]
متى أتت Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ ثبير.... Ùنالت منه أو هزت شماما
متى أبصرت كلباً أو ØÙ…اراً.... أخا٠بصوته البدر التماما
متى أشبهت يا ابن جهات طي.... Ø¨ÙØ³Ù‚Ùƒ أو ØÙ…اقتك الإماما
ومن أين اعتراك الجهل ØØªÙ‰.... ØØ³Ø¨Øª الباز يهتاب الØÙ…اما
ØªÙØ§Ø®Ø± خير أهل الأرض طراً.... وأشرÙهم وأعلاهم مقاما
وتنهض كي تساعيه جنوناً.... يجل ÙˆØÙ‚Ù‡ من أن يساما
(2/321)
هو البدر المنير بلا Ù…ØØ§Ù‚.... إذا ما كنت يا غمر الظلاما
هو الملك المØÙƒÙ… ÙÙŠ البرايا.... إذا ما كنت للأهواء غلاما
هو الجبل المنيع بنا أماناً.... لمن يهوى بذروته اعتصاما
هو Ø§Ù„ØØªÙ Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأعادي.... Ùلن يجدوا لما صدع التئاما
هو المعطي إذا الأنواء ضنت.... كأن ببطن Ø±Ø§ØØªÙ‡ الغماما
ÙØªÙ‰ ÙØ§Ù‚ الورى Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ÙˆÙØ¶Ù„اً.... وسادهم وما بلغ Ø§Ù„ÙØ·Ø§Ù…ا
له ÙØ¶Ù„ تقرّ٠به الأعادي.... وودّ٠لا يرون به انكتاما
له شر٠أنا٠على المعالي.... ÙÙ‚Ùمَّتها لنعليه تساما
له ÙƒÙّ٠يقسم ÙÙŠ البرايا.... كما خلقت عطاء وانتقاما
Ùيا ابن التركمان بأي ÙØ¶Ù„.... تØÙˆØ² Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ أو أماما
ويا ترب Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù„Ø© والمخازي.... متى أمسكت للعليا زماما
تطاولني وباعك ÙÙŠ المعالي.... قصير ما بلغت به مراما
[أنا تاج العلا إن كان رأساً.... ومضربه إذا أضØÙ‰ ØØ³Ø§Ù…ا]
أنا وجه Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø± ØÙŠÙ† تبدو.... أنا ساق الهدى ØÙŠÙ† استقاما
أنا السي٠المهند قد علمتم.... إذا طلع الضلال إليَّ هاما
أنا بدر الظلام إذا تعامى.... أنا Ø¨ØØ± العلوم إذا تطاما
أنا زوج الرئاسة سقت مهراً.... وسيرك Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ كان Ø§ØØªÙ„اما
أنا بالمجد والعلياء ÙØ®Ø±ÙŠ.... إذا ما كان Ù…ÙØ®Ø±Ùƒ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù…ا
أنا الداعي إلى الØÙ‚ Ø§ØØªØ³Ø§Ø¨Ø§Ù‹.... يراني الله للتقوى إماما
ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¨Ø¨Øª تشبه عبد عبدي.... ÙØ³Ø± Ù†ØÙˆ العلى سبعين عاما
لقد أمعنت ÙÙŠ الأØÙ„ام ØØªÙ‰.... إذا استيقظت أمعنت انهزاما
جهلت ØÙيظتي ÙØ³Ø¹ÙŠØª Ù†ØÙˆÙŠ.... كما جهل الطَّلا الليث الهماما
وما للشمس ÙÙŠ العميان ذنب.... إذا ما أبصروا الدنيا ظلاما
بÙيك الترب كي٠طمعت Ùينا.... ويأبى مجدنا من أن يساما
ونØÙ† الضاربون الهام شقا.... وموج الموت يلتطم التطاما
ونØÙ† السابقون إذا نجارى.... ونØÙ† Ø§Ù„ÙØ§Ø¦ØªÙˆÙ† إذا نراما
(2/322)
ونØÙ† بنو النبي إذا انتسبنا.... Ùمن أنتم نظنكم نيامى
ونØÙ† ملوك بيت الله ØÙ‚ا.... بنينا الركن منه والمقاما
ونØÙ† ولاة ØÙˆØ¶ Ø§Ù„ØØ´Ø± نسقي.... موالينا ونمنعه الطغاما
ونØÙ† سÙينة ÙØ¥Ø°Ø§ غرقتم.... Ùلن تجدوا سوى السÙÙ† التزاما
ÙˆÙينا الوØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùينا.... Ùما ÙÙŠ غيرنا تجد الكراما
بنا الغالون والقالون هلكى.... وكنَّا بين ذالكم قواما
ورثنا المجد من ØØ³Ù† المثنى.... Ùهل عجب إذا Ùقنا الأناما
لقد وجبت مودتنا عليكم.... Ùلم ترعوا لواجبها Ø§ØØªØ±Ø§Ù…ا
وجاءت هل أتى تثني علينا.... ثناءً كنتم عنه نياما
أبانت ÙØ¶Ù„نا ÙˆØ¬ØØ¯ØªÙ…وه.... كأنَّ لكم على الØÙ‚ Ø§ØØªÙƒØ§Ù…ا
ÙˆÙÙŠ يوم الغدير لنا ولاء.... على كل الورى ساما ÙˆØØ§Ù…ا
ومبغضنا المناÙÙ‚ والمرائي.... بهذا النص ÙÙŠ الآثار قاما
بنينا مجدنا بالرغم منكم.... وقمنا دونه من أن يضاما
وكنَّا Ùوق رأس المجد تاجا.... وكنَّا ÙÙŠ Ù…ØÙŠØ§Ù‡ ابتساما
وكنَّا خير من ركب المطايا.... وكنَّا خير من صلى وصاما
ألم تعطوا الخراج لنا قديماً.... ألم تستوهبوا منا الذماما
ألم نوسعكم أسراً ومناً.... Ùلا تخÙوا أيادينا الجساما
ألم نشبع ÙˆØÙˆØ´ الأرض منكم.... وأكلبها ألم نرو Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù…ا
وقلت نرجي الزكوات منكم.... وما قولاً صدقت ولا كلاما
عن الزكوات نزهنا Ùكانت.... على ØØªÙ‰ موالينا ØØ±Ø§Ù…ا
وبالتشيع تنبزنا انتقاصاً.... ولم ÙŠÙØ¹Ù„Ù… لهذا الاسم ذاما
به سبعون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ ما عليهم.... ØØ³Ø§Ø¨ يوم ما يولي الØÙ…اما
ÙˆØªÙØ®Ø± إن أتيت الØÙ‚Ù„ يوماً.... Ùقد قهقرت لم تسطع مقاما
أتى Ù†ØÙˆ السما الشيطان سراً.... ÙØ£Ø¨ØµØ± شهبها Ùيه تراما
(2/323)
ÙØ£Ø¯Ø¨Ø± ÙˆØ§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ له وجيÙ.... ألا يا Ù„Ù‡Ù Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ùˆ أقاما
أتتكم من بني الزهراء أسود.... Ùكنتم بين أيديهم نعاما
مضيتم ليس يلوي ذو Ø§ØØªØ³Ø§Ø¨.... ولا يرعى Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ذماما
لبستم ÙÙŠ ظلام الليل درعاً.... Ù…Ø®Ø§ÙØ© بأسنا لستم كراما
نجوتم من مخالبنا ليوم.... ترون Ø£Ø®ÙØ© الموت الزؤاما
تهيوا للَّقاء٠ولا تØÙŠØ¯ÙˆØ§.... ÙØ¥Ù† لنا بلقياكم غراما
ستصبØÙƒÙ… بها شعث النواصي.... معودة Ùوارسها الصداما
Ùنطوي الأرض طياً كي٠شئنا.... تهامتكم وتنأمها السناما
Ùكم من وقعة دارت عليكم.... تركنا Ø§Ù„Ù…ØØµÙ†Ø§Øª بها أياما
[وكنتم بين أيديها ظهوراً.... وكنا Ù†ØÙ† خلÙكم سهاما]
كيوم ÙØ´Ø§Ù„ أيتمنا بنيكم.... وقسَّمنا الخزائن والخياما
ويوم تعرقد صلنا عليكم.... وصلنا وسط ØÙˆØ²ØªÙƒÙ… قياما
ويوم زبيد خيمنا عليها.... وأقعدنا معاقلها القياما
وأخربنا المساكن ØÙŠÙ† كنَّا.... بدار Ø§Ù„ÙƒÙØ± لا نهوى المقاما
دعوا هذا التجلد واستعدوا.... نراكم عن مقاصدنا نياما
سننقض عهد Ù…ÙلْكÙÙƒÙÙ… قريباً.... وننثر بالضبا ذاك النظاما
ولن تجدوا لما انØÙ„ انعقاداً.... ولن تجدوا لما انتثر انتظاما
وخذها تØÙ…Ù„ الأعذار منَّا.... إليكم لا التØÙŠØ© والسلاما
(2/324)
مخبرة تطرق أرض الجبر والتشبيه، Ù…Ù†ØØ¯Ø±Ø© من سماء العدل والتنزيه، تهادى إلى عدينة كالعروس، وتنزل على أهل الضلالة بالبؤس، قامعة لهم لا يملكون Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ وواقعة عليهم لا يستطيعون Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ كي٠رأيتم صنع الله يا معشر Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ يوم أمعنتم الهرب من إرياب، هل جعل الله كيدكم ÙÙŠ تضليل! وردكم مشتملين على غير الجميل! وهل أراكم الأسد ÙÙŠ الأغيال، تستكÙÙŠ بالزئير ÙÙŠ طرد البغال! [للغنم] بأوباش ØØ·Ø¨Øª بليل، ÙˆÙØ±Ø§Ø´ جمعت من غثاء السيل، ونزلتم ØªØ³ØØ¨ÙˆÙ† ذيول الخزي والعار،:{ Ù‚Ùلْ Ø£ÙŽÙÙŽØ£ÙÙ†ÙŽØ¨Ù‘ÙØ¦ÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ´ÙŽØ±Ù‘Ù Ù…Ùنْ ذَلÙÙƒÙم٠النَّار٠} [Ø§Ù„ØØ¬: 72]ØŒ غرَّكم عن سموم ا لهواجر نسيم الباكر، ومكرتم والله خير ماكر، وخرجتم من بيوتكم بطراً ورئاء الناس، ÙˆØªØØ²Ø¨ØªÙ… لطمس الدين ÙˆØ±ÙØ¹ منار الظالمين الأرجاس، {وَلَنْ ØªÙØºÙ’Ù†ÙÙŠÙŽ عَنكÙمْ ÙÙØ¦ÙŽØªÙÙƒÙمْ شيئاً وَلَوْ ÙƒÙŽØ«ÙØ±ÙŽØªÙ’ } [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„: 19]ØŒ {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ} وبذلتم أموالكم للذين يخوضون ويلعبون، وستنÙقونها ثم تكون عليكم ØØ³Ø±Ø© ثم تغلبون ØØ³Ø¯ØªÙ…ونا Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¯ شر خيم، وبغيتم علينا والبغي مرتعه وخيم، لا جرم [إذا] اقتطعتم دون بلوغ الأمل، وشر ما رام امرؤ ما لم ينل، قد رجعتم لظهر المخازي الأملس، ÙˆÙØ±Ø±ØªÙ… ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø± بقراب أكيس، ذهبتم بين سمع الأرض وبصرها، لا تدرون ما تطأون من ØØ¬Ø±Ù‡Ø§ ومدرها، Ùيا لها من Ø£ØØ¯ÙˆØ«Ø© بالخزي والعار ملوثة!! ألبستكم من الذل أي لباس، ووسمتكم بسمة تعرÙون بها ÙÙŠ الناس، Ùلئن Ø£Ùلتم بجريعات الأذقان، لقد بلغت Ø¨Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙƒÙ… الخÙقان، ولأن أنجاكم من هذه جواد الركض، Ùما أنتم بمعجزين ÙÙŠ الأرض، كلا
(2/325)
لا وزر يعصمكم من النكال، ولا مخرج لكم من دائرة الوبال، ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø´Ù…ÙˆØ³ ناجزاَّ مناجز، Ùليس لكم والله من بأسنا ØØ§Ø¬Ø²ØŒ [لندخلن إن شاء الله عليكم الباب]ØŒ ولنضربنَّ ØÙˆÙ„ بيوتكم القباب، وليعلمن المتر٠عند إرغامنا لأنÙÙ‡ أنه ÙƒØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عن ØØªÙÙ‡ بظلÙه، Ùلقد غرتكم الأماني والطمع، كما تجشى لقمان من غير شبع، وجاء بكم من جر٠الهلاك يسير، ÙƒØ§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ ÙˆÙ„ÙŠØ³ له بعير، معتمداً على الأموال والÙيلة، [عاد بقرمله] غازياً لنا، وأول الغزو أخرق، ومستهيناً بنا، والمستهين بعدوه Ø£ØÙ…Ù‚ØŒ Ùلئن جاءنا وهو ينغض مدروبه لقد قهقر عنا ترن٠روان٠أليته، وكان كما قال أهل الأدب ÙÙŠ مثله: Ø£Ùلت Ùˆ Ø£Ù†ØØµÙ‘ÙŽ الذنب، أيها المغتر بالأØÙ„ام، لا تغتر، كذا كل مجر ÙÙŠ الÙلاة يسر، ما Ø®ÙÙŠ عنك، إن الشمس ÙÙŠ السماء لكن ترد غداة غب عند أمر من ظمأ، أتØÙ‘َكم علينا هوسك برد داود، ÙˆØ³ØªØØ¬Ù„ كما ØØ¬Ù„ ÙÙŠ القيود، Ùˆ تتوقى الذم وأنت كاسبه ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ وكي٠تتوقى ظهر ما أنت راكبه، وتطير بنا ÙÙŠ انقلاب الزمان وأنت بذلك على Ù†ÙØ³Ùƒ جان، يداك أوكتا ÙˆÙوك Ù†ÙØ®ØŒ ومركبك ÙÙŠ Ø¨ØØ± الخذلان رسخ، وقل من يق٠عند منزلته ورتبته، كما أبى العبد أن ينام ØØªÙ‰ ÙŠØØªÙ„Ù… بربته، قد سبقكم إلى Ø§Ù„ØØ³Ø¯ لنا معاوية، وخلÙÙ‡ ÙÙŠ كل عصر [لنا Ùيه] باغية، ÙØ§Ù†Ø®Ø±Ø·ØªÙ… ÙÙŠ سلك النواصب ÙˆØ§Ù„ÙØ¬Ø§Ø±ØŒ ÙØ£Ù†ØªÙ… لنا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø¯ سواسية كأسنان الØÙ…ار، ما يضر الشمس طنين الذباب، ولا ينجس عباب Ø§Ù„Ø¨ØØ± بول الكلاب، Ù†ØÙ† أقطاب الØÙ‚ وعلينا يدور لولبه، وإلينا ينتمي المجد وبنا يشر٠كوكبه، ونØÙ† أهل السبق ÙÙŠ كل ÙØ¶Ù„ وكمال، ولكل مكرمة ÙÙŠ الأنام إلينا مآل، قد جعلنا الله لشخص
(2/326)
Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± قمة، واختارنا للقيام بأمر هذه الأمة، وخصَّنا من Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø± Ø¨Ø§Ù„ØØ¸ الأسنى، وجعل لنا [من] Ø§Ù„Ø´Ø±Ù Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ ومعنى Ùمبغضنا بالنَّص مناÙÙ‚ØŒ والمناوئ لنا على الدين مارق، ليس Ù„Ø£ØØ¯ صلاة إلا بذكرنا، ولا ورود على الØÙˆØ¶ إلا بإذننا، قد جعلنا الله باباً Ù„ØØ·Ø© Ùمن لم يدخله ÙØ¥Ù†Ù…ا أهمل قسطه، لن يضل من تمسَّك بنا أبداً، ولن يجد الغريق عن سÙينتنا Ù…Ù„ØªØØ¯Ø§ØŒ أذهب الله عنَّا الرجس وطهَرنا تطهيراً، وجعل منَّا سراجاً وقمراً منيراً، ÙØ¨Ù†Ø§ يميز الهدى من الضلال، ÙˆÙينا يهلك الغالي والقالي، وبنا هدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الØÙ…يد: {ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠مَنْ ÙŠÙØ¬ÙŽØ§Ø¯ÙÙ„Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠عÙÙ„Ù’Ù…Ù ÙˆÙŽÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ù ÙƒÙلَّ شَيْطَان٠مَرÙيدÙ}[Ø§Ù„ØØ¬: 3] ÙØ±Ù‚تنا بØÙ…د الله Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية، وعصابتنا العصابة الهادية، وعلماؤنا عدول كل Ø³Ù„ÙØŒ وأئمتنا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ كل Ø®Ù„ÙØŒ يتصل إسناد مذهبنا بجبريل، ويشهد Ø¨ØµØØ© عقيدتنا Ù…ØÙƒÙ… التنزيل، وأنتم [كالغنم] تتبعون كل ناعق، وتهرعون بين يدي كل سائق، تأخذون دينكم ÙÙŠ دين الله عن Ø£Ùواه الرجال، مذبذبين بين يمين وشمال، إنكار المنكر Ùيكم منكر، والمعرو٠بين أظهركم لا يذكر، جاهلكم لأمانته خائن، وعالمكم ÙÙŠ دين الله مداهن، وأعلى مراتبكم الرقص والتصÙيق، وأمثلكم طريقة ÙÙŠ Ø¨ØØ± الغواية غريق، وإمامكم Ùيما نسمع مثلوم الجناب، قد آذن من كل خير بذهاب، يصر وأنتم تعلمون على ارتكاب Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…: {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ Ù‚Ùيلَ لَه٠اتَّق٠اللَّهَ Ø£ÙŽØ®ÙŽØ°ÙŽØªÙ’Ù‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ²Ù‘ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ø¥ÙØ«Ù’Ù…Ù ÙÙŽØÙŽØ³Ù’بÙÙ‡Ù Ø¬ÙŽÙ‡ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ¨ÙØ¦Ù’سَ الْمÙهَادÙ} [البقرة : 206]ØŒ وله ÙÙŠ مذاهب
(2/327)
الØÙ…اقة Ùنون، [ÙˆÙيه من ØØ¨ Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ù‡Ø© جنون]ØŒ وسيعلم متبعوه ذل مقامهم يوم يدعو كل أناس بإمامهم، هذا ولكم ÙÙŠ كل بدعة ÙÙŠ الدين أمير ممن {ÙŠÙØ¬ÙŽØ§Ø¯ÙÙ„Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠عÙلْم٠وَلاَ Ù‡ÙØ¯Ù‹Ù‰ وَلاَ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ù…ÙÙ†ÙيرÙ}[Ø§Ù„ØØ¬:8] قد سلكتم ÙÙŠ كل ضلالة منهجا، اتباعاً لقوم يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً، لا ÙŠØµÙŠØ Ø¨Ù‡Ù… إلى الغي ØµØ§Ø¦Ø Ø¥Ù„Ø§ استمعوه، (({وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهÙمْ Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيس٠ظَنَّه٠ÙَاتَّبَعÙوه٠} [سبأ:20]ØŒ{Ø¥ÙنَّهÙمْ أَلْÙَوْا آبَاءَهÙمْ ضَالّÙينَ، ÙÙŽÙ‡Ùمْ عَلَى آثَارÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙهْرَعÙونَ} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª: 69ØŒ70]ØŒ قلدتم ابن أبي بشر دينكم المدخول، وتركتم سÙÙ† النجاة وسلالة الرسول، وتسميتم بأهل السنة والجماعة من Ø§Ù„ÙˆÙ‚Ø§ØØ© وكثرة الخلاعة، وتمسكتم ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙƒÙ… بالقرآن، وقد علمتم أنه لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚هم ØØªÙ‰ يردوا الجنان، Ùكي٠تمسَّكون [بكتاب الله؟ !] يا أيها الجهال، ومذهبكم يقتضي أن يكذب ÙÙŠ المقال، ألستم تجوزون Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ الله، Ùما دليلكم على نبوة أنبياء؟ أليس مذهبكم التجويز والجبر، ÙØ§Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ†Ø§ ما معنى النهي والأمر، ألستم ØªØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† قضايا العقول ÙØ£ÙŠÙ† تذهبون [عنه] عند تعارض المنقول؟ أليس دليل السمع هو المقدم Ùيما تميزون بين المتشابه والمØÙƒÙ…ØŸ أليس قد أجبر على ÙØ¹Ù„Ù‡ العاصي والطائع؟ ! Ùما الثمر ÙÙŠ إرسال الرسل بالشرائع؟ أليس قد ÙØ¹Ù„ الضلالة والاهتداء؟ ! Ùما معنى قوله: {Ø¥Ùنَّ عَلَيْنَا Ù„ÙŽÙ„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ }[الليل:12]ØŸ ! أليس عبادة الأوثان عندكم قضى بها الله؟ ! Ùما معنى قوله:{وَقَضَى رَبّÙÙƒÙŽ أَلاَّ ØªÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùوا Ø¥Ùلاَّ Ø¥Ùيَّاه٠}[الإسراء: 23] أليس لا
(2/328)
ØªØµØ Ù…Ù† ÙØ§Ø¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦ØØŸ ! Ùما Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ الصلاة ونØÙˆÙ‡Ø§ من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØŸ ! Ø£ÙŠØØ³Ù† دعاء المقعد إلى الطيران؟ ! أو تكلي٠الأعمى ينقط القرآن؟ ! أليس لا قدرة على الطاعة إذا لم تكن معها [إستطاعة]ØŸ ! Ùما معنى قوله:{لاَ ÙŠÙكَلّÙÙ٠اللَّه٠نَÙْساً Ø¥Ùلاَّ ÙˆÙØ³Ù’عَهَا }[البقرة: 286] أليس الشرك بالله من القضا؟ ! ÙÙŽÙ„ÙÙ… لا يجب عليكم الرضا ((Ùكل ميسر لما خلق له ))ØŒ تتمسكون؟! ÙÙØ³Ø±ÙˆØ§: {وَمَا خَلَقْت٠الْجÙنَّ وَالإÙنسَ Ø¥Ùلاَّ Ù„ÙÙŠÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùون٠}[الذاريات: 56] وأظهروا Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الصور والألوان، وبين Ø§Ù„ÙƒÙØ± والإيمان، إذا كان ذلك [كله] ÙØ¹Ù„ الرØÙ…ن، ولا ÙØ¹Ù„ Ùيه لإنسان، وهل الكسب شيء ÙØ¹Ù„تموه، أو ÙØ¹Ù„ Ùيكم، والأول عكس ما قلتموه، [والتالي] لايجديكم وزعمتم أن الله يصد عبيده عن ÙØ¹Ù„ الجميل، {ذَلÙÙƒÙمْ قَوْلÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَاهÙÙƒÙمْ وَاللَّه٠يَقÙول٠الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ يَهْدÙÙŠ السَّبÙيلَ}[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 4] وقلتم: يجوز أن يغوي عن الرشد عبده :{وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠تَرَى الَّذÙينَ كَذَبÙوا عَلَى Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙØ³Ù’وَدَّةٌ }[الزمر: 60] Ùقد ØÙƒÙ‰ الله عن مواÙقيكم ÙÙŠ المعنى : {سَيَقÙول٠الَّذÙينَ أَشْرَكÙوا لَوْ شَاءَ اللَّه٠مَا أَشْرَكْنَا }[الأنعام: 148] ثم بيَّن بطلان قولكم وقولهم، Ùقال: {كَذَلÙÙƒÙŽ كَذَّبَ الَّذÙينَ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ùمْ }[الأنعام: 148] ألستم تلهجون بالقدر ÙÙŠ كل قضية؟! Ùلم لا تكونون أنتم القدرية؟! وكي٠يكون الاسم للنÙÙŠ لا للإثبات؟ يا أرباب الغواية والهنات؟! ألستم تقدرون ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الشيطان، ÙØ£Ù†ØªÙ… شهود الزور Ùˆ خصماء الرØÙ…ن، ألستم تذمون
(2/329)
على مالا تطيقه النÙوس ØŸ ÙØ°Ù„Ùƒ مذهب إخوانكم المجوس، لقد ثلثت النصارى Ùˆ ثنيتم، وأجملت المانوية وبينتم Ùيما تبطلون القديم الثاني، إذ قلتم بقدم المعاني، ولم استغنت ØµÙØ© الوجود عن المعنى، ولم يشاركها سائر Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙÙŠ الاستغناء؟! وإذا أدرك تعالى [عن ذلك] بإدراك الأشعرية، وسادسه ضرار، Ùما معنى قوله:{ لاَ ØªÙØ¯Ù’رÙÙƒÙه٠الأَبْصَار٠}[الأنعام: 103]ØŒ ولم يجوز عليه الصعود ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø±ØŒ وقولكم إن ذلك غير معقول ليس بمسموع منكم ولا مقبول، ولو جاز أن يرى رؤية غير معقولة، لجاز أن يشتهي شهوة مجهولة، وذهبتم [إلى] أن الله لكل شيء مريد، ÙØ¨Ù…ÙŽ ØªÙØ±Ù‚ون بين الأمر والتهديد؟ ! وإذا أراد Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯ التي ÙØ¹Ù„وها، Ùما معنى {ÙƒÙلّ٠ذَلÙÙƒÙŽ كَانَ Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦Ùه٠عÙنْدَ رَبّÙÙƒÙŽ مَكْرÙوهاً}[الإسراء: 38]ØŸ ! وإذا أراد عدوان المعتدين وظلم الظالمين Ùما معنى : {وَمَا Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙØ±Ùيد٠ظÙلْماً Ù„ÙلْعالَمÙينَ }[آل عمران: 108]ØŸ ! وإذا أراد منكم البغي والعناد، Ùما معنى [قوله] : {وَاللَّه٠لاَ ÙŠÙØÙØ¨Ù‘٠الْÙَسَادَ }[البقرة: 205]ØŸ ! ولم لا يكون مطيعاً من ÙØ¹Ù„ ما أراده المطاع، ويستوي ÙÙŠ الذم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù…Ù† عصا وأطاع؟ وإذا جاز أن لا يثيب على الأعمال، Ùمن أين توجه التكلي٠على كل ØØ§Ù„ØŸ وإذا كنتم على جواز التعذيب من غير ذنب شهداء، Ùما معنى قوله: {وَلاَ يَظْلÙم٠رَبّÙÙƒÙŽ Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ø§Ù‹ }[الكهÙ: 49]ØŸ ! وإذا كان تعذيب من لا ذنب له غير ظلامة، Ùما معنى: {وَنَضَع٠الْمَوَازÙينَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·ÙŽ Ù„Ùيَوْم٠الْقÙيَامَة٠}[الأنبياء: 47]ØŸ! وإذا أجاز أن نأخذ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ بذنوب آباءهم
(2/330)
والأمهات، Ùقد ثبت الظلم، ولا تعريج على العبارات، وكي٠يعاقب الطÙÙ„ بمعاصي أبيه، ولا يثيب الأب بطاعات بنيه؟ وإذا كانت Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø© Ù„Ù„ÙØ¬Ø±Ø© ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ Ùما معنى: {Ø£ÙŽÙَأَنْتَ تÙÙ†Ù‚ÙØ°Ù مَنْ ÙÙÙŠ النَّار٠}[الزمر: 19] وإذا لم يكن بين الطائع والعاصي ÙØ±Ù‚ا، Ùما معنى آخر سورة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان؟ وإذا كان Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ بالمؤمنين لاØÙ‚اً، Ùما معنى: {Ø£ÙŽÙَمَنْ كَانَ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùناً كَمَنْ كَانَ ÙَاسÙقاً }[السجدة: 18]ØŸ وإذا جاز أن يخل٠الله ÙÙŠ الوعيد، ÙÙØ³Ø±ÙˆØ§ : {مَا ÙŠÙØ¨ÙŽØ¯Ù‘َل٠الْقَوْل٠لَدَيَّ وَمَا أَنَا Ø¨ÙØ¸ÙŽÙ„اَّم٠لÙلْعَبÙيدÙ}[Ù‚: 29] وإذا لم يكن هذا القرآن هو كلام الله، وجب أن يكون كلام منكم سواه، ولو كان موجوداً ÙÙŠ الأزل كما زعمتم، لما كان مرتباً ÙÙŠ الوجود كما علمتم، ولو ثبت معنى لقولهم ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙƒÙ„Ø§Ù…ØŒ لثبت أيضاً لقولهم ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ§Ù…ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ثبت أنه Ùيما لم يزل كلاماً، Ùما الذي يوجه به {ÙˆÙŽÙ…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ù ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ù…Ùوسَى Ø¥Ùمَاماً } [هود: 17]ØŸ وما معنى [قوله] {ÙÙŽØ£ÙŽØ¬ÙØ±Ù’Ù‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّه٠}[التوبة: 6]ØŸ ما الذي كان يسمعه المطيعون والعاصون؟ وأخبرونا [يا ذوي البصائر والÙكر] ما معنى ((كان الله ولاشيء ثم خلق الذكر))ØŸ وما معنى آيتي الشعراء والأنبياء ØŸ ÙØ£Ù†ØªÙ… تزعمون أنكم ÙÙŠ علم Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± أمراء إكشÙوا عن معنى ذلك ÙˆØÙ‚ائقه، وإلا Ùكلوه إلى خالقه،إذا كانت الإمامة بالعقد والاختيار، Ùكي٠أوقعتم الاختيار على غير المختار؟ أوكانت عندكم بالإجماع، ÙØ£ÙŠ Ø£Ø¦Ù…ØªÙƒÙ… لم يقع Ùيه نزاع؟ أو كانت بالسابقة ÙÙŠ الإسلام ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ÙÙ†ØÙ† ÙÙŠ ذلك أهل العقد والØÙ„ØŒ
(2/331)
وإذا كانت بالنص من الله والنبي ÙØ¥Ù„ينا يتوجه جليه والخÙÙŠØŒ ثم إن من عجائبكم المضØÙƒØ© النادرة ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦ØÙƒÙ… السيئة الظاهرة، أنكم تنÙون ما عدا البرهان والخطاب، ومشائخكم ضعÙوا عن البيان، وتسقطون الاستدلال بالاستقراء، [وكل دليل لكم بالعموم معرّى] وتعيبون علينا قياس التمثيل، وتعتمدون على Ø§Ù„Ø³ÙØ³Ø·Ø© والتخييل، تتبعون الموجودات والوهميات، وتسمونها مسلمات أوليات، وتقسمون علم العقل إلى أولي، ومشهور زعمتم ليس بالجلي، مقالات أخذتموها عن أرسطاطاليس، وعقائد شيخكم Ùيها إبليس، [لتهجمنَّ] بكم طرق الغواية على النار، وسيعلم Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± لمن عقبى الدار.
وقال الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† المذكور [-رØÙ…Ù‡ الله تعالى-] يهنئ الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù‚Ø¯ÙˆÙ…Ù‡ إلى صعدة [ويمدØÙ‡]ØŒ ويهنئ أهل صعدة بذلك :
بقطعه يعر٠الصمصامة الذكر.... وبالضيا والتسامي ÙÙØ¶Ù‘ÙÙ„ القمرÙ
وبالبسالة ØØ§Ø² الليث مرتبة.... على النعاج ÙˆÙØ§Ù‚ الثعلبَ النمرÙ
والناس ÙŠÙØ±Ù‚ عند الخطب بينهم.... وإن تشابهت الأشكال والصورÙ
تراهم العين ط٠الصاع كلهم.... وإنما يعر٠العالي إذا اختبروا
ÙƒØ§Ù„Ø£Ù„Ù ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ù… إن نابه خطر.... ودونه الÙهم إن ما نابه خطرÙ
بالعزم يستوÙÙŠ الأوتار طالبها.... ÙˆØ¨Ø§Ø·Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡ÙˆÙŠÙ†Ø§ يدرك الوطرÙ
لا ينثني العز إلا بالسيو٠كما.... لا يستقيم بغير الأرجل السررÙ
لولا ØØ³Ø§Ù…Ùƒ يا ابن الشم من مضر.... ما كان ÙÙŠ عين دين المصطÙÙ‰ نظرÙ
بيَّنت منهاجه للسالكين به.... من بعد ما كان لا عين ولا أثرÙ
أطاعك الدهر ÙÙŠ الأعداء ÙØÙ„ بهم.... من جندك القاطعان السي٠والغيرÙ
(2/332)
وسقت من مال عمداً بالسيو٠كما.... تساق بالسوط Ù†ØÙˆ الردهة الØÙ…رÙ
ودست هامات أهل البغي ÙØ§Ù†ØµØ±Ø¹ÙˆØ§.... قتلى ومأواهم من بعد ذا سقرÙ
أنهلت ØØ¯ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª دماً.... من Ø£Ù†ÙØ³ غرها من بأسك الغررÙ
نعم كذا يدرك الأوتار طالبها.... ويدرك الثأر من Ùيه له وطرÙ
لا عز إلا لمن كانت مضاربه.... Ù„ØØ§Ø¯Ø« الدهر لا تبقي ولا تذرÙ
من جندك الرعب إن ØØ§ÙˆÙ„ت كائنة.... يا ابن الرسول ومن عليائك Ø§Ù„Ø¸ÙØ±Ù
قضى لك السعد والأيام شاهدة.... ÙØµØ§Ø± يجري على ما تشتهي القدرÙ
شققت بالعزم قلب الدهر من ÙØ²Ø¹.... Ùينتهي ØÙŠÙ† تنهاه ويأتمرÙ
جاوزت شأو المعالي غير مكترث.... وأكثر الناس عن آياته قصروا
وقمت لله تبني الدين Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹.... ØØªÙ‰ استقام ونار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ تستعرÙ
سللت عزماً كسي٠الهند منصلتاً.... لا يستقيم له عود ÙˆÙ„Ø§ØØ¬Ø±Ù
ÙØ§Ù†ØØ·Ù‘ÙŽ للØÙ‚ من ÙÙŠ أنÙÙ‡ شمم.... وخَّر للوجه من ÙÙŠ خده صعرÙ
وانقاد Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ ملوك الأرض عن طرÙ.... ودان كرهاً لك البدوان ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø±Ù
نشرت ÙÙŠ الأرض ثوب العدل وابتهجت.... وزال بعد العنا عن جÙنها السهرÙ
Ùكل دار على الدنيا نزلت بها.... Ùللعلى ØÙˆÙ„ها ØØ¬Ù‘٠ومعتمرÙ
قد سالمت نوب الأيام جانبنا.... لما قدمت وجاء الدهر يعتذرÙ
أهلاً إمام الهدى والعدل لا Ø¨Ø±ØØª.... لنا بمقدمك الخيرات تنتشرÙ
أنارت الأرض واخضرت لو طأتكم.... كأنك الغيث Ùوق الأرض ينهمرÙ
(2/333)
يا أهل صعدة بشراكم بمنيتكم.... هذا الذي كان ÙÙŠ الأزمان ينتظرÙ
هذا ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© هذا ابن ØÙŠØ¯Ø±Ø©.... هذا Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ وهذا السمع والبصرÙ
هذا الإمام الذي ÙØ²ØªÙ… بطاعته.... هذا الثمال وهذا الكه٠والدررÙ
قد جاء ممتطياً ظهر العلا Ø³ØØ±Ø§Ù‹.... ÙÙŠ صورة البدر إلا أنه بشرÙ
أغر أبلج مثل الشمس طلعته.... مقابل الأصل ما ÙÙŠ عوده خورÙ
إمام ØÙ‚ زكي من بنى ØØ³Ù†.... جاءت Ø¨Ù…Ø¯ØØªÙ‡ الآيات والسورÙ
بالله معتصم بالله منتقم.... لله مصطبر بالله منتصرÙ
ÙÙŠ تاجه قمر ÙÙŠ Ù„ÙØ¸Ù‡ درر.... ÙÙŠ سيÙÙ‡ Ø¸ÙØ± ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ مطرÙ
وشامخ من بني الزهراء ممتنع.... تأوي إليه المعالي وهي ØªÙØªØ®Ø±Ù
ÙˆØ¨ØØ± علم إذا ما Ø§Ù„ØØ¬Ø© انعقدت.... وليث صدم إذا ما ابتلت العذرÙ
يجل أن تبلغ الأوصا٠منه مدى.... ÙˆØªØØªÙˆÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø£Ø«ÙˆØ±Ø§ØªÙ‡ الزبرÙ
يا ØØ¬Ø© الله ÙÙŠ الدنيا ونعمته.... ومن به وبØÙˆÙ„ الله ننتصرÙ
جَّرد من الØÙ‚ Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ يستضاء به.... واضرب به ÙØ±Ø¤ÙˆØ³ البغي قدكثروا
كدأب أهل اللجام إصنع بغيرهم.... منك Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø± ومن أعدائك البقرÙ
أنزل بأهل الخنا ما كنت تنذرهم.... وقع السيو٠Ùلم ØªÙ†ÙØ¹Ù‡Ù… النذرÙ
ÙÙŠ هذه الأرض من خولان Ø·Ø§Ø¦ÙØ©.... قد طال ÙÙŠ الدين من تلقائها الضررÙ
وقد جروا ÙÙŠ طريق البغي جهدهم.... ولو نظرت إليهم نظرة عثروا
لا يستقم بغير السي٠أمرهم.... كالعير ليس بغير العود يزدجرÙ
هم خالÙوك إلى غير الهدى بطراً.... Ùلقهم غب ما يأتي به البطرÙ
(2/334)
باعوا جميل Ø§Ù„ÙˆÙØ§ بالغدر ÙØ§Ø¬Ø²Ù‡Ù….... ÙØ§Ù„مكر بالمكر عند الله Ù…ØºØªÙØ±Ù
هم ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† بناء الخطم يمنعهم.... هيهات لا ينجين من بأسك Ø§Ù„ØØ°Ø±Ù
قد جاءهم خبر عن يوم إخوتهم.... لكنه ليس مثل المخبر الخبرÙ
ÙØ§Ø³Ø·Ø± من الØÙ‚ والمعرو٠ما طمسوا.... واطمس من الباطل المذكور ماسطروا
ذكرهم زمن الهادي وصولته.... ÙÙŠ زجره الغي ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ يدَّكروا
صيرهم مثلاً يجري الزمان به.... Ùيه لأهل النهى ذكرى ومعتبرÙ
يا طالما طلبوا للدين غائلة.... ÙˆØØ§ÙˆÙ„وا وضع عاليه Ùما قدروا
ÙØ§ØµÙ†Ø¹ لهم من ثبات العزم واقعة.... تطوي من الظلم والعدوان ما نشروا
واعط٠بسطوة ليث ليس يعطÙÙ‡.... عن صيده الناس إن قلوا وإن كثروا
ودم لهذا الورى ÙƒÙ‡ÙØ§Ù‹ ومعتصماً.... ما هبت Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø£Ùˆ ما أورق الشجرÙ
(2/335)
ÙØµÙ„ Ùيه ذكر مولده ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ –عليه السلام- وموضع قبره
[مولده ÙÙŠ شهر ØµÙØ± سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، ودعا ÙÙŠ Ø¸ÙØ§Ø± سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وتوÙÙŠ ÙÙŠ القعدة سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة] ودÙÙ† بمسجده [المسمى] القبة بصنعاء، وأمه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© دهماء بنت إدريس من ذرية المختار، من أولاد الهادي [–عليه السلام-].
وأما ما ملك من البلاد ÙØ¥Ù†Ù‡ ملك من المدن ذمار وصعدة، ثم Ø§ÙØªØªØ صنعاء ÙÙŠ سنة أربع وثمانين وسبعمائة، وكانت لبعض الأشرا٠آل ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، وقهر أهل بلاد اليمن الأقصى، وغاداهم وراوØÙ‡Ù… بالمغازي، Ùوصل زبيد، وعدن، والمهجم ÙˆØØ±Ø¶.
(2/336)
[ذكر بني رسول]
ولهذا قال السيد صارم الدين: عجَّ الرسولي منها ÙÙŠ ممالكه.. البيت، والمراد بالرسولي هنا هو: إسماعيل الأشر٠بن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ العباس بن المجاهد بن الملك المؤيد داود بن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± يوس٠بن الملك المنصور عمر بن علي بن رسول Ù…ØÙ…د بن هارون، يقال: إنهم من التركمان، وأما هم Ùيدعون أنهم من ذرية جبلة بن الأيهم، من ملوك ØÙ…ير وغسان، ولم تزل دولتهم ÙÙŠ اليمن ØØªÙ‰ انقرضت بدولة بني عامر ÙÙŠ سنة خمسين وثماني مائة [سنه] آخرهم الملك المسعود مات مشرَّداً ÙÙŠ بلاد Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© أو غيرها، وكان ابتداء تملكهم لليمن ÙÙŠ دولة الملك المسعود يوس٠بن الملك الكامل من بني أيوب ملوك مصر، وقد ملك اليمن ÙÙŠ ØµÙØ± من سنة أربع وعشرين وسبعمائة، ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى مصر ÙÙŠ ربيع الأول من هذه السنة، واستخلÙهم (ÙÙŠ اليمن، Ùملكوها) من ذلك الوقت، وسمي أبوهم رسولاً؛ لأنه كان أميناً ÙÙŠ دولة بني أيوب ÙÙŠ الديار المصرية، يختل٠ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… ÙÙŠ تلك البلاد، وكان الإمام ØµÙ„Ø§ØØŒ قد دوَّخ بلادهم وأخربها، ÙˆØÙ…Ù„ من أبواب زبيد وغيرها إلى بلاد الزيدية أشياء كثيرة، ØØªÙ‰ روى لي بعض Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨: أن مقدمة من القرآن ÙØ§Ø®Ø±Ø© غنمها Ùقيه من أهل يسنم، وأنها باقية بأيدي ورثته عندهم إلى تأريخ كتابة هذه الأسطر، وكذلك ذكر لي بعضهم: أن الشباك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ الذي Ùوق بيت من بيوت مسجد الهادي، وهو مركب Ùيه إلى جهة المطراق شامياً من بعض بيوت قرى زبيد، وذكر لي هذا الراوي: من شدة تقوي هذا الإمام وقهره للخاص من الجبرية والعام، ما لو وضع ÙÙŠ كتاب كبير لجاء Ù…ØµÙ†Ù‘ÙŽÙØ§Ù‹ مستقلاً ÙØ¶Ù„اً عمَّا ملكه من بلاد الزيدية، وشاد معالمه
(2/337)
من مذهب Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© العدلية، ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡ الله عن ØÙŠØ§Ø·Ø© مذهب آبائه الجزاء الأوÙى، Ùلقد قام بما اشترطوه من ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ø¯ والعباد ووÙى، وما زال على ذلك ÙÙŠ أكثر مدة والده وبعدها ØØªÙ‰ اختار الله له قرب جواره، بعد أن بلغه من كل شيء خير أوطاره، Ùقبضه إلى رØÙ…ته Ùقيداً [ÙØ¹Ø§Ø¯] ØÙ…يداً سعيداً شهيداً، شرع به المرض ÙÙŠ بعض غزواته إلى بلاد ØØ¬Ø©ØŒ Ùكاد أن ÙŠØµØ Ù…Ù† ذلك، ثم عاوده، ÙØªÙˆÙÙŠ ÙÙŠ صنعاء، Ùكتم أهله موته، واتخذ له تابوت، وجصص عليه بقي Ùيه قدر شهرين، كما سيأتي ÙÙŠ سيرة الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وكتب خواصه إلى صعدة إلى القاضي عبد الله بن ØØ³Ù† الدواري كتاباً Ù„Ø·ÙŠÙØ§Ù‹ أبهموا Ùيه العبارة، بأن قالوا: وبعد.. Ùقد، ÙˆÙƒÙŠÙØŒ Ùˆ ما، ويا، Ùلما وصله الكتاب خرج إلى صنعاء ÙÙŠ جماعة من الأعيان Ø´ÙØ±ÙŽÙاً وعرَباً Ùكان ممن وصل من صعدة ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù†ØµØ¨ ولد الإمام، [وهو] علي بن ØµÙ„Ø§Ø ÙƒÙ…Ø§ سيأتي، والذي ظهر لي وبلغني أنه –عليه السلام- خلَّ٠من الذرية ذكرين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ تولى بعده Ùلما مات علي سنة أربعين كما سيأتي، خلÙÙ‡ ولده Ù…ØÙ…د بن علي قدر أربعين يوماً، ÙØªÙˆÙÙŠ.
(2/338)
والولد الثاني للإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ø³Ù…Ù‡: Ø§Ù„ØØ³Ù† أظنه ما خلَّ٠ذكراً، لكنه Ø®Ù„Ù‘ÙŽÙ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وكانت من الشرائ٠الكاملات، ملكت أولاً صنعاء Ùˆ أعمالها، Ùما استقام لها أمر هناك، Ùنقلت إلى Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ Ùملكته مدة، وكذلك صعدة ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡Ø§ØŒ وقامت مقام أبلغ رجل من الملوك، نظمت أمر صعدة، ونجران، والظاهر، وتزَّوجها الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن أبي القاسم، رزق منها ولداً ذكراً كما سيأتي، ثم أزالها من صعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ ØÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ± بن Ù…ØÙ…د، ونقلها إلى صنعاء، Ùماتت Ùيها، وقبرها هناك، وانقطع أولاد [الإمام] ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د من الذكور والإناث بموتها، ثم بموت ابنتها، وهي بدرة بنت Ù…ØÙ…د بن علي بن ØµÙ„Ø§Ø [كما سيأتي] Ùهما ماتا ÙÙŠ مدة متقاربة، ولم يبق Ùيما اعلمه إلا من بقي من أولاد بنات البنات، مثل ورثة بعض أولاد الناصر، وورثة بعض أولاد الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان، وورثة السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§ØØŒ {ÙÙŽØ³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°ÙÙŠ بÙيَدÙÙ‡Ù Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙوت٠كÙلّ٠شَيْء٠وَإÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù ØªÙØ±Ù’جَعÙونَ }[يس: 83].
(2/339)
[ذكر الأئمة الثلاثة الذين تعارضوا ÙÙŠ عصر ÙˆØ§ØØ¯]
وكان بعد صلاØÙ من ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡Ø§.... Ø¨ØØ± اختلا٠عظيم هائل خطرÙ
قام الإمام علي بعد والده.... وأØÙ…د بعد٠والهادي على الأثرÙ
وذاد عن مذهب الهادي أبو ØØ³Ù†.... وسعي Ø£ØÙ…د Ùيه سعي معتبرÙ
هذا إمام جهاد لا امتراء به.... وذا إمام اجتهاد ثاقب النظرÙ
[وابن المؤيد نور يستضاء به.... ومنهل للندى أندى من المطرÙ]
وكلهم سادة غر ØºØ·Ø§Ø±ÙØ©.... بيض بهاليل ÙØ±Ù‘َاجون للعكرÙ
والله ÙŠØµÙØ عن من قد أتى زللاً.... Ùلن ترَ ÙÙŠ البرايا غير Ù…ÙØªÙ‚رÙ
وكل عبد إلى مولاه Ù…ÙØªÙ‚ر.... عند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين أهل العدل والقدرÙ
(2/340)
معنى هذا البيت الأخير: أن أمة Ù…ØÙ…د Ù‹ مجمعة على أن جميع العباد Ù…ÙØªÙ‚رون أي Ù…ØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إلى الله تعالى؛ لأن جمهور الأمة إما عدلية، أو جبرية، وهم القدرية على الصØÙŠØ من مذهبنا، إذا ثبت هذا ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أولاً: أن السيد صارم الدين قد ذكر ÙÙŠ هذه الأبيات ثلاثة من أئمة الهدى –عليهم السلام- تعارضوا ÙÙŠ زمن ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقطر ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ومذهبهم ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ورمز إلى أن Ùيهم من هو مقتصد بقول : والله ÙŠØµÙØ عمن قد أتى زللاً، إشارة إلى مضمون الآية الكريمة التي يقول Ùيها: {ÙˆÙŽÙ…ÙنْهÙمْ Ù…ÙÙ‚Ù’ØªÙŽØµÙØ¯ÙŒ ÙˆÙŽÙ…ÙنْهÙمْ سَابÙÙ‚ÙŒ Ø¨ÙØ§Ù„ْخَيْرَات٠}[ÙØ§Ø·Ø±: 32]ØŒ وإذا قد ذكر السيد أسمائهم جملة Ùلتقع الإشارة إلى طر٠من ØªÙØµÙŠÙ„ Ø£ØÙˆØ§Ù„هم، وقد تردد النظر مني ÙÙŠ البداية [بذكر أيهم] Ø› لأن ÙÙŠ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم ما يمكن جعله Ù…Ø±Ø¬ØØ§Ù‹ لتقديمه، إما تقدم مولد أو ÙˆÙØ§Ø© أو غير ذلك مما لا يخÙÙ‰ وجهه على [من له] أدنى Ù„Ù…ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ هذه المعاني، ÙØ±Ø£ÙŠØª أن أقلَّد السيد صارم الدين، وأبدأ بما بدأ به ÙÙŠ منظومته كما [قد] قلَّدته Ùيما تقدم من سيرة الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة –عليه السلام- وذكر من معه.
(2/341)
[أخبار الإمام المنصور علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي (ع)]
ÙØ£Ù‚ول: أما الإمام علي Ùمراده به المنصور [بالله] علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ù…ØÙ…د المتقدم ذكرهما والمنتشر ÙÙŠ الأمة ÙØ¶Ù„هما، وكان مولده ÙÙŠ سنة خمس وسبعين وسبعمائة، وأمه غزية من غز ذمار بنت الأسد بن إبراهيم، Ùنشأ ÙÙŠ ØØ¬Ø± Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وتØÙ„Ù‰ بØÙ„ÙŠ العبادة ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ§Ùة، واتسعت مملكته، وعظمت شوكته، وقهر السلاطين، وأباد Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† ÙÙŠ الدين، وشاد دعائم المذهب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وأقام أركان الدين الØÙ†ÙŠÙØŒ ÙˆØ§Ø¹ØªØ±Ù Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ واكتسى من ØØ³Ù† الصيت أبهى الØÙ„Ù„ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø·Ø§Ø±ÙØŒ وشغ٠بالصيام والقيام، واكتØÙ„ السهر ÙÙŠ ØÙ†Ø§Ø¯Ø³ الظلام، وعمرت Ø¨ØØ³Ù† سيرته أمصار الهدى وبواديها، وأمنت بظهور هيبته السبل، وأنست نواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ وأطاعه مطيع الأمة وعاصيها، ÙˆØ§Ù†ÙØªØ له معاقل البلاد اليمنية وصياصيها، وجبرت زيادته ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ معالم الدين، والعدل والجهاد، ما ÙØ§ØªÙ‡ من دقائق علم الاجتهاد، وما أخطأت ÙØ±Ø§Ø³Ø© Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ø³ÙŠÙ† Ùيه وناصبيه بعد موت أبيه، كما أشار إليه مولانا الإمام عز الدين -عليه السلام- ÙÙŠ مصنÙÙ‡ وهو (العناية التامة بتØÙ‚يق مسائل الإمامة)ØŒ وساق ما ذكره أهل مذهبنا وغيرهم ÙÙŠ ذكر إمامة من ليس بمجتهد، Ùقال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: [قلت] : والذي يظهر لنا والله ÙŠØØ¨ الإنصا٠أن ÙØ±Ø§Ø³ØªÙ‡Ù… Ùيه صدقت [ÙÙŠ هذا المعنى] -يعني الجماعة الذين نصبوا المنصور علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وسيأتي ذكرهم إن شاء الله تعالى-.
قال: وأنه بلغ ÙÙŠ Ø¥ØÙƒØ§Ù… السياسة وأØÙƒØ§Ù… الرئاسة والاستقلال بالنظر ÙÙŠ الأمور ÙˆØØ³Ù† المباشرة لها مبلغاً عظيماً لا Ù…Ø·Ù…Ø ÙˆØ±Ø§Ø¡Ù‡.
(2/342)
قال: وقد كانت له العنايات الجليلة ÙÙŠ المقامات الجميلة ÙÙŠ ØØ±Ø¨ سلاطين اليمن، ونكاية الاسماعيلية، وإجلائهم من المعاقل العظيمة، وغيرهم من الظلمة مالم يكن Ù„Ø£ØØ¯ غيره، وكان له من Ù…ØØ§Ù…د Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ù† السمات مالا Ø®ÙØ§Ø¡ به. انتهى.
Ùهذا كلام هذا الإمام استشهدت به لما كان مطابقاً للمقام، ولأنه ÙƒØ§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ موضع النزاع والخصام Ø› لأنه سبط Ù„Ø£ØØ¯ الثلاثة الذين [تجاذبوا هذا الزمام]ØŒ وقد ØµØ±Ù‘ÙŽØ Ø¨Ù…Ø§ يدل على ØØ³Ù† خيمه، وإنصاÙÙ‡ من غير تلعثام، ولا تعصب كعادة الأغمار Ø§Ù„Ø£ÙØ¯Ø§Ù…ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ رضي بهذا الØÙƒÙ… المرتضى ÙØ¨Ù‚ية اتباع العترة إليه أصخ وبه أرضى.
(2/343)
ÙØµÙ„: اعلم أن هذا الرجل كان ÙÙŠ عصره ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ ÙˆÙÙŠ جهاد الجبرية والباطنية ركناً مشيداً، رزقه الله من الكمال والإقبال ما قرَّبه من الزيدية البال، ÙˆØØ³Ù† من معارضيه إليه الإجمال ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، لما رأوا تصلبه وتسلطه على من ÙŠØØ§ÙˆÙ„ لمذهبهم النقص والإبطال، ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙØªØ ثلا وهو من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† المعتبرة الذي لا تنال، ولا يمكن ØØµØ±Ù‡Ø§ØŒ ولا الإستيلاء عليها إلا بعد أعمار طوال، وهلاك Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ£Ù…ÙˆØ§Ù„ØŒ وكذلك ذي مرمر ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØ§ØµØ±Ù‡ ØØªÙ‰ أخرج [منه] أهله بني الأن٠ÙÙŠ شهر شعبان من سنة تسع وعشرين وثماني مائة سنة، وأول ما ØØ· عليهم Ùيه ÙÙŠ بواقي ثلاثة أيام [من شوال] من سنة ثماني وعشرين، ÙØªÙƒÙˆÙ† مدة Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© سنة وثلاثة أشهر، ÙˆÙÙŠ أيامه ÙƒØ³ÙØª الشمس ÙƒØ³ÙˆÙØ§ ما قد عهد، ØØªÙ‰ رؤيت النجوم معه نهاراً، وذلك ÙÙŠ شهر شوال من سنة سبع وثلاثين، ثم تعقبه برد عظيم ÙÙŠ هذه السنة، ولما كانت Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© على ذي مرمر كما تقدم، وخا٠ابن الأن٠الاستئصال لقلة Ø´ØÙ†Ø© Ø§Ù„ØØµÙ† كتب إلى علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø´Ø¹Ø±Ù ÙŠØ³ØªØ¹Ø·ÙÙ‡ Ùيه، أوله:
ألا هل ÙØªÙ‰ مثل السمؤل يوجد.... يناط به ØØ¨Ù„ العهاد ويعقد
وقد كان تعب عسكر علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ Ùهم بعد [سماع] هذا الشعر بعقد ذمة بينه وبين الاسماعيلية أهل Ø§Ù„ØØµÙ† المذكور، ÙˆØ±ÙØ¹ Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø©ØŒ Ùكتب إليه الÙقيه Ø£ØÙ…د الشامي من صنعاء، وكان شاعراً Ù…Ùلقاً يكره الاسماعيلية، وغيرهم من أعداء أهل هذا المذهب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙˆØØ«Ù‘ÙŽÙ‡ بهذه القصيدة على مداومة الجهاد ÙˆØ§Ù„ØØµØ§Ø± لأهل الزيغ ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ Ùقال:
(2/344)
ما أنت أول من أراد رØÙŠÙ„ا.... عن ÙØ±Ù‚Ø© لا يهتدون سبيلا
قد همَّ غيرك بالرØÙŠÙ„ Ùلامه.... قوم ÙˆØÙ…Ù„ الذم صار ثقيلا
أترى جنود الله قد ØØ´Ø¯Øª إلى.... ذي مرمر يأتون جيلا جيلا
متبادرين إلى الجهاد كأنهم.... أسد قساورة تØÙ„ الغيلا
ما ÙÙ„ ØØ¯ العزم منهم سمكه.... ÙÙŠ الØÙ‚ لما أن رأوه طويلا
ومن الملائكة الكرام طوائÙ.... قد أكثروا Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‡Ù„ÙŠÙ„Ø§
وتخللوا بين الصÙو٠بشارة.... للمسلمين وقدَّموا جبريلا
لجهاد Ø£ÙƒÙØ± ÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ رأسه.... ÙÙŠ الدين واعتذروا بإسماعيلا
قد بدَّلوا دين الهدى تبديلا.... وكذلك التوراة و الإنجيلا
أخذوا عن Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø Ù…Ø§ قدØÙˆØ§ به.... رب السموات العذاب وبيلا
ونÙوا كلام الله ÙÙŠ ÙØ±Ù‚انه.... كالطور دÙكَّ لآل إسرائيلا
لولا خصائص ØÙƒÙ…Ù‡ لأذاقهم.... صاروا بمكة يتبعون الÙيلا
ولدكت الغايات من أركانه.... ألقين Ùوق رؤوسهم سجيلا
ولأشبهوا أبطال أبرهة الأولى.... وأراهم Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… والتØÙ„يلا
ÙØ£ØªØªÙ‡Ù… الطير الأبابيل التي.... ÙÙƒÙØ§Ù‡Ù… المنصور ذلك عاجلاً
لكنه ÙØ±Ø¶ الجهاد على الورى.... ØØ¯ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù… على القيام ÙƒÙيلا
وأعز دين الله واستعلت به.... سنن الرسول وشرَّ٠التنزيلا
قد سد ثغر الباطنية وانتضى.... Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ على مرَّ الزمان صقيلا
أردى به ناموس ÙƒÙØ±Ù‡Ù… الذي.... خدعوا به الغوغاء ÙØ®Ø±Ù‘ÙŽ قتيلا
ÙØ§Ù„يوم أشبهت الليالي صبØÙ‡Ø§.... ÙØ±ØØ§Ù‹ وطر٠الدهر عاد ÙƒØÙŠÙ„ا
تلك المكارم ØØ§Ø²Ù‡Ø§ ثم التقى.... ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ عريضاً ÙÙŠ الأنام طويلا
ÙÙŠ ذروة المجد التي ما رامها.... طر٠رنا إلا وعاد كليلا
(2/345)
Ø±ÙØ¹ اللواء وجيشه ألوى على.... (ذي مرمر) وأناله التنكيلا
قد أيقنوا بالموت ÙÙŠ ذرواته.... لما رأو Ùيه الطعام قليلا
أعمارهم مقرونة Ø¨Ù†ÙØ§Ø¯Ù‡.... ÙØ¥Ø°Ø§ انقضى لم يرتجوا تمهيلا
لولا الأماني أنهم يعطونه.... مالاً ÙŠÙØ¯Ù‘َس به إليه جزيلا
ويسلمون ØØµÙˆÙ†Ù‡Ù… ليخلصوا.... ØØµÙ†Ø§Ù‹ عظيماً ÙÙŠ النÙوس جليلا
ما جادت الدنيا Ø¨ØØµÙ† مثله.... هل تتطلبنَّ على النهار دليلا
قال الخليل Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ قلت: خديعة.... يا ليتني لم أتخذك خليلا
أو ليس رأس القوم ÙÙŠ يد ضيغم.... لا يرهب الترجي٠والتهويلا
هذا وقد بلغ الجزاير ÙØ¹Ù„Ù‡.... سيØÙˆÙ†Ù‡Ø§ ÙˆÙØ±Ø§ØªÙ‡Ø§ والنيلا
ما ذا يقول الناس ÙÙŠ الدنيا بمن.... ولىَّ ÙØ£Ø¹Ù‚ب ÙØ¹Ù„Ù‡ تبطيلا
إن لم يسد الجيش جملة أرضهم.... Ùلها الرواج٠بكرة وأصيلا
لو أخلص النيات كل مجاهد.... لله عجَّل نصره تعجيلا
ÙØ§ØµØ¨Ø± ÙØ¹Ù†Ø¯ الصبر نصر عاجل.... واجعله ÙÙŠ كل الأمور جميلا
واصر٠زمانك ÙÙŠ الجهاد مصمماً.... والله ØØ³Ø¨Ùƒ ÙØ§ØªØ®Ø°Ù‡ وكيلا
وكان هذا الÙقيه Ø£ØÙ…د الشامي، نقمة على الاسماعيلية، لا يكÙÙ‘ÙŽ عن الإغراء بهم، ولما ملك المنصور علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø°ÙŠ مرمر، كما تقدم، ونوى الخروج إلى بيت ØºÙØ±ØŒ وجربان، من بلاد همدان كتب إليه أيضاً ÙÙŠ هذه السنة المذكورة هذه القصيدة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©:
سلا عن أمور الباطنية من يدري.... ÙŠØØ¯Ø«ÙƒÙ… بالسر منها وبالجهرÙ
لقد أظهروا الدين الØÙ†ÙŠÙ وأبطنوا.... من Ø§Ù„ÙƒÙØ± ما يخلي Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ عن القطرÙ
وكم قائل لي كي٠كÙَّرت ÙØ±Ù‚Ø©.... على ملة الإسلام ÙÙŠ ظاهر الأمرÙ
Ùقلت له إجماع أمة Ø£ØÙ…د.... وإجماع أهل البيت دلاَّ على Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ù
وأخبار أعلام الأنام تواترت.... على ÙƒÙØ±Ù‡Ù… ÙØ§Ø¹Ù„Ù… إذا كنت لا تدري
(2/346)
ولولا لهم علم التواتر ما دروا.... بوجدان قرن أونبي إلى Ø§Ù„ØØ´Ø±Ù
هم انتØÙ„وا دين المجوس Ø³ÙØ§Ù‡Ø©.... وقدجعلوا الإسلام Ù„Ù„ÙƒÙØ± كالسترÙ
ويشهد ما خطوه ÙÙŠ كل Ø¯ÙØªØ±.... بهذا Ùهل للباطنية من عذرÙ
Ùمن كان ينÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ± عنهم ÙØ¥Ù†Ù‡.... يغطي على الشمس المنيرة والبدرÙ
ألم يهدموا الإسلام ØÙŠÙ† تمكنوا.... على الملك واستولوا على Ø§Ù„Ø¨ØØ± والبرÙ
سآتيك من أنباء تلك بنبذة.... وإن كان ÙÙŠ أخبارهم غاية الكثرÙ
تظهر ميمون المجوسي بدعوة.... ولÙÙ‚Ù‘ÙØ¨ Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø ÙÙŠ ذلك العصرÙ
وتأريخه سبع وسبعون ØØ¬Ø©.... مع مائتي عام تماماً سوى شهرÙ
وأولاده كانوا أئمة وقتهم.... وقد ملكوا دست Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ مصرÙ
ÙØ£Ù…ا عبيد الله مهديهم Ùقد.... تملك Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية الغرب بالقهرÙ
ÙˆÙÙŠ تونس قرت قواعد ملكه.... إلى طنجة القصوى إلى جانب الثغرÙ
وكان له ÙÙŠ القيروان وقابسÙ.... وقائع ÙÙŠ الأعداء Ø£ØÙ…Ù‰ من الجمرÙ
Ø£ØÙ„ دماء المسلمين وسبيهم.... ÙˆØªØØ±ÙŠÙ‚هم بالنار والشرب للخمرÙ
وأبناؤه ÙÙŠ مصر قد ملكوا إلى.... أقاصي خراسان إلى ما ورا النهرÙ
وصالوا على أرض العراقين وانتهوا.... إلى مدن الشامات شائعة الذكرÙ
ØÙˆÙˆØ§ مدناً Ùيها الرياض كأنها.... تلØÙ Ùيها الدور بالØÙ„Ù„ الخضرÙ
ÙØÙ„ÙˆØ§ بها ثم استØÙ„وا عظائماً.... من القتل ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ‚ للناس والسكرÙ
وقد قلعوا الركن المكرم مرة.... وراØÙˆØ§ به Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¡ من البيت ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ù
(2/347)
وهم Ø£ØØ±Ù‚وا القرآن عمداً وخرَّبوا.... مساجد كانت للعبادة والذكرÙ
ÙØ¬Ø§Ù‡Ø¯Ù‡Ù… لما تبَّين ÙƒÙØ±Ù‡Ù….... ملوك بني العباس من ذلك القطرÙ
وثاروا بهم قتلاً بكل مدينة.... ÙØ²Ø§Ù„وا كما زالت ثمود من Ø§Ù„ØØ¬Ø±
ولم يبق إلا ÙÙŠ قرى الهند منهم.... قليل لتعليم الكهانة ÙˆØ§Ù„Ø³ØØ±Ù
وقد ملكوا صنعاء من بعد صعدة.... إلى عدن قهراً إلى بلد Ø§Ù„Ø´ØØ±Ù
Ùلما استقروا Ø£ÙØ³Ø¯ÙˆØ§ ÙÙŠ ديارهم.... Ùناصبهم أهل البصيرة والصبرÙ
دعوا وقت ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùلم يزل.... يجاهدهم ÙÙŠ صعدة مدة العمرÙ
له معهم بالسي٠سبعون وقعة.... ÙØ³Ø§Ø¦Ù„ بها أهل التواريخ والخبرÙ
ومن بعد ÙŠØÙŠÙ‰ Ø£ØÙ…د الناصر الذي.... له وقعات تصدع القلب ÙÙŠ الصدرÙ
له ÙÙŠ نغاش وقعة ليس مثلها.... وقائع صÙين ولا اليوم ÙÙŠ بدرÙ
وللقاسم الشهم العياني وقعة.... بنجران Ø£Ùنى شاكراً وبني الصقرÙ
وشَّق صÙو٠الباطنية ÙÙŠ الوغى.... كما شق جلباب الدجى Ùلق Ø§Ù„ÙØ¬Ø±
ولابن سليمان على كبر سنه.... جهادان من قتل ذريع ومن شعرÙ
أبادهم ÙÙŠ يوم غيل جلاجل.... ÙˆÙÙŠ (سروات القاع) قتلا مع الأسرÙ
ومن شيمة المنصور قتل رجالهم.... وملك النساء للعالمين بلا مهرÙ
كما اجتثهم بالسي٠ÙÙŠ أرض صعدة.... ÙˆÙÙŠ (الجوÙ) Ùˆ(البونين) قتلاً ÙˆÙÙŠ (نجرÙ)
ويكÙÙŠ ØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ ÙÙŠ المنقب وقعة.... أباد بها أهل التكاثر والكبرÙ
تجلت وقتلاها مئين كثيرة.... قرى الطير Ù„ØÙ…اً والوØÙˆØ´Ø§Øª ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ù
(2/348)
وقد ÙØªØ المنصور بالله أرضهم.... ببيض المواضي والردينية السمرÙ
وما زال ÙÙŠ أرض القرامط لابساً.... من الله سربال السعادة والنصرÙ
إلى أن رقى الشÙمَّ الشوامخ وارتقى.... إلى غاية ÙÙŠ ذروة المجد ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±Ù
ولكنه قد أسبل العÙÙˆ عنهم.... وزاد لهم ØØ¸Ø§Ù‹ على الجاه والقدرÙ
Ùقرر ÙÙŠ ريعان منهم عصابة.... ÙˆÙÙŠ (ضلع) قوماً كثيراً ÙˆÙÙŠ (ظهرÙ)
وما وقÙوا ÙÙŠ الذل إلا تربصاً.... لأخذ الصياصي بعد ØÙŠÙ† من الدهرÙ
Ùهلا Ù†ÙØ§Ù‡Ù… من بلاد كأنها.... رياض من Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ أنهارها تجري
ولو قسمت ÙÙŠ المسلمين غنيمة.... لكان هو الأولى وأعظم للأجرÙ
ولا بد من يوم سعيد مبارك.... له ليلة غراء كما ليلة القدرÙ
يسير به الجيش العرمرم لابساً.... سرابيل من نقع٠بألوية ØÙ…رÙ
Ùيصدم جرباناً ويقصم أهله.... بني مكرم أهل المكيدة والمكرÙ
Ùهم عمدة الداعي الخبيث وهم له.... سيو٠ضباها للعدا أبداً ØªÙØ±ÙŠ
هم القوم أما ØØµÙ†Ù‡Ù… Ùهو قرية.... لها جانب سدوه بالطين والصخرÙ
ÙˆÙÙŠ رأسه خلق عظيم وما لهم.... طعام سوى ما استوهبوا بيد الÙقر
يقولون مكراً إن من رام أرضهم.... ÙŠØØ§ØµØ±Ù‡Ù… ولَّى قتيلاً إلى القبرÙ
وما يعلمون الغيب لكن دهاية.... تنَّجوا بها من ØµØ§ØØ¨ النهي والأمر
وهَبْه٠كبعض الشامخات التي هوت.... إلى قبضة المنصور ÙÙŠ ساعة اليسرÙ
أبعد ثلا يرجى Ù„ØØµÙ† سلامة.... Ùˆ(ذي مرمر)سامي الذرى سامي القصر
وهذا.مان النصر ÙˆØ§Ù„ÙØ±ØµØ© التي.... إذا انتهزت آلت إلى الØÙ…د والشكرÙ
(2/349)
وقال ØµØ§ØØ¨ ذي مرمر وهو ابن الأن٠الداعي، وهو ÙŠÙˆÙ…Ø¦Ø°Ù Ù…ØØµÙˆØ± ÙÙŠ ØØµÙ†Ù‡ المذكور، قصيدة ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù‡Ø§ الأمير الكبير إدريس بن عبد الله بن داود الØÙ…زي، ÙˆÙŠÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©: علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙØ¬Ù‘َوب عليه الÙقيه: Ø£ØÙ…د بن قاسم الشامي المذكور يناقض قوله بأنه ÙÙŠ الظاهر بمعنى ÙˆÙÙŠ الباطن خلاÙه، Ùهذا شعر ابن الأنÙ:
سلام على الدار التي ÙÙŠ عراصها.... منازل قوم لا يذَّم لهم عهدÙ
منازل أولاد النبي Ù…ØÙ…د.... ÙˆØÙŠØ¯Ø±Ø© نعم الأبوة والجدÙ
ÙØØ§ØªÙ… هذا العصر إدريس ذو الندى.... وأولاده الأملاك ليس لهم ندÙ
إذا جئتهم ÙŠØ§ØµØ§Ø ÙØ§Ù„ثم أكÙهم.... ولم لا ومن Ø±Ø§ØØ§ØªÙ‡Ø§ يطلب Ø§Ù„Ø±ÙØ¯Ù
وهَنÙÙ‘ لهم بالعيد لازال عائداً.... عليهم بأØÙ‚اب وطالعه السعدÙ
وقل إن نأى دار وشط بنا النوى.... Ùودكم لا يستØÙŠÙ„ له عهدÙ
ولكن عدتنا من لقاكم Ø¬ØØ§ÙÙ„.... وهندية بيض وخطية ملدÙ
وخيل كأمثال السعالي شزب.... ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù† هيجاء لباسهم السرد
جنود أمير المؤمنين التي اغتدت.... ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ÙÙŠ الناس ليس لها عدÙ
Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بنا من كل باب ووجهة.... وصاروا وهم من دون ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ†Ø§ سَّدÙ
ولكننا ÙÙŠ شامخ متمنع.... يقصر عنه الشامخ الأبلق Ø§Ù„ÙØ±Ø¯Ù
Ù†Ø¯Ø§ÙØ¹Ù‡Ù… بالله جل جلاله.... وجند إلهي جند من لا له جندÙ
وصلى إلهي كل يوم وليلة.... على Ø£ØÙ…د المختار ما Ø³Ø¨Ù‘ÙŽØ Ø§Ù„Ø±Ø¹Ø¯Ù
وهذا جواب الشامي المذكور:
أتتØÙ داراً بالسلام وأهلها.... Ø£ØÙ‚ به إذ ÙØ§ØªÙƒ الÙهم والرشدÙ
كأنك أبصرت المنازل Ù‚ÙØ±Ø©.... ÙØÙŠÙŠØªÙ‡Ø§ لما ألم بك الوجدÙ
وكي٠وهم Ùيها ØÙ„ول وإنما.... تØÙŠØ§ إذا لم يبق منهم بها ÙØ±Ø¯Ù
تقرَّ بأولاد النبي Ù…ØÙ…د.... وتنكرهم سراً وهل ÙŠÙ†ÙØ¹ Ø§Ù„Ø¬ØØ¯Ù
(2/350)
أينكر ضوء الشمس من هو مبصر.... وقد لا ترى أنوارها الأعين الرمدÙ
ووبخت إدريس المتوَّج ذا العلا.... بقولك: قوم لا يذَّم لهم عهدÙ
كأنك قلت العهد منكم مضيع.... بإهمالكم لكن سرك لا يبدو
وقلت أمير المؤمنين له اغتدت.... ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لا ØªØØµÙ‰ ولا هي تعتَّدÙ
وذا منك إقرار وعلم بأنه.... إمام ÙÙŽÙ„Ùمْ عن دينه الØÙ‚ ترتدّÙ
أتزعم أن السر ÙÙŠ قائم لكم.... هو الغاية القصوى التي ما لها ØØ¯Ù
يجيء على ظهر البراق وكÙÙ‡.... به ذو الÙقارالعضب ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ الغمدÙ
ممداً إلى داعيه مستدركاً له.... Ùيهزم هذا الجيش والنقع Ù…Ø³ÙˆÙ‘ÙØ¯
ÙØ£Ù†ØªÙ… إليه أعظم الناس ØØ§Ø¬Ø©.... وإن لم يَج٠قلتم لنا: ØØ§Ø²Ù‡ البعدÙ
وأخبرتنا عن شامخ متمنعÙ.... صدقت ولكن خصمكم أسدجلدÙ
أتسمونه ØØµÙ† السمؤل قبل أن.... ÙŠØÙŠØ· به من كل ناØÙŠØ© جند
تخال Ø¨ØØ§Ø±Ø§Ù‹ من ØØ¯ÙŠØ¯ وإنما.... مراكبها الخيل المسومة الجردÙ
وتنسون هذا الاسم من هول٠عسكر.... ØÙ…ته خيول Ùوق أظهرها الأسدÙ
وهب أنه كالأبلق Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ منعة.... ÙˆÙيه كنوز ليس ÙŠØØµÙ‰ لها عدّÙ
وزيدت لكم من ملك مصر وبابل.... جواهر أهدتها إليكم سمرقندÙ
وألقت إليكم كورة الصين ماØÙˆØª.... من الجوهر Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ù والهند والسندÙ
أترجون إن طال Ø§Ù„ØØµØ§Ø± وعطلت.... مخازينكم تغنيكم Ø§Ù„ØØ¬Ø± الصلدÙ
كلوا ذهباً مما جمعتم ÙˆÙØ¶Ø©.... وإلا ØØ¬Ø§Ø±Ø§Ù‹ ØÙŠÙ†Ù…ا الجوع يشتدّÙ
Ùما عسكر المنصور عنكم بزايل.... بقدرة معبود ÙŠØÙ‚ له الØÙ…دÙ
ولو وقÙوا ØÙˆÙ„يه عشرين ØØ¬Ø©.... وكادت بهم تلك المواق٠تنهدÙ
(2/351)
ألم ترهم يبنون دوراً كما بنوا.... ÙØ®Ø§Ø±Ø§Ù‹ ولكن كل Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم مجدÙ
Ùقد صار هذا Ø§Ù„ØØµÙ† قبضا بكÙÙ‡.... لسر٠به قد خصه الملك Ø§Ù„ÙØ±Ø¯Ù
ÙˆÙÙŠ زØÙ„ والمشتري آية له.... على النصر ØÙŠØ« Ø§Ù„Ù†ØØ³ قارنه السعدÙ
ÙØ£Ù†ØªÙ… وإن أعطيتموه ØØµÙˆÙ†ÙƒÙ….... Ùليس له من قبض (ذي مرمر) بدÙ
ÙÙÙŠ رأسه كل Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† وما ØÙˆØª.... من الملك ÙØ§Ùهمه Ùقد نجز الوعدÙ
Ùموتوا لهذا الأمر غيظاً ÙˆØØ³Ø±Ø©Ù‹.... على أن أمر الله ليس له ردÙÙ‘ÙŽ
ولما ملك عامر بن عبد الوهاب ØØµÙ† ذي مرمر ÙÙŠ شهر رمضان من سنة اثنتي عشرة وتسعمائة سنة، تدبرت هذا الشعر بعد مضي قدر ثلاث سنين، ÙØ®Ø·Ø± ببالي أن أنشئ على وزنه أبياتاً، أومي Ùيها إلى نوع من موجبات الاعتبار، وعدم الاغترار بهذه الدار، Ùقلت:
يقول الزØÙŠÙÙŠ الذي جده الÙند.... وأشعاره من دونها الشهد والقند
مؤل٠هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø±Ø¬ÙˆÙ‰ دخوله.... بزمرة أهل البيت هذا هو القصدÙ
Ù„ÙŠÙØªÙƒØ± الإنسان ÙÙŠ الدول التي.... تأتت لها الدنيا وساعدها السعدÙ
وقيلت بها Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¹Ø§Ø±ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ Ùمثبت.... وناÙÙ Ùكل عند مذهبه ÙŠØØ¯Ùˆ
ÙƒÙÙ‰ واعظاً ما أنشدوا ÙÙŠ (ذمرمر).... وما علموا من ذا سيملكه بعدÙ
تسلطن Ùيه منذ تسعين ØØ¬Ø©.... تزيد قليلاً إن تمادى بنا العدÙ
بنو الأن٠أجلاهم وشتت ملكهم.... من العترة المنصور من لا له ندّÙ
ÙØ®Ù„ÙÙ‡ إرثاً لأبناء بنته.... كما لم يعش من بعض ذكرانه ÙØ±Ø¯Ù
ÙØ²ØØ²ØÙ‡Ù… منه المسمى بعامر.... وقادهم أسراً وما مسهم ØØ¯Ù‘Ù
ومزقهم ÙÙŠ الأرض كل ممزق.... ذليلين مقهورين ما لهم جهدÙ
وصارت به Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© صولة.... لهيبتها يستسلم البرق والرعدÙ
Ùقد ØØ§Ø²Ù‡ إذ قد Ø¹Ø±ÙØª مذاهب.... ثلاثة أصنا٠أبانهم العدّÙ
(2/352)
وذا أصله صنعاء Ùمن ØØ§Ø² ملكها.... Ùليس له من ملك ما ØÙˆÙ„ها بدّÙ
Ùيا ليت شعري من سيخل٠بعدهم.... تعالى الذي يدري بما يجهل العبدÙ
ÙˆØ³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من مالك متصرÙ.... Ùليس لما يقضي بسلطانه ردّÙ
ÙŠÙولّي ويÙÙ†ÙÙŠ من يشاء بØÙƒÙ…Ù‡.... ويقصي ويدني من يشاء Ùله الØÙ…دÙ
وما Ø§Ø±ØªØ§Ø ÙÙŠ الدنيا قلباً وقالباً.... سوى من تغشته القناعة والزهدÙ
وما اغتم ÙÙŠ الدارين إلا متوج.... تطي٠ØÙˆØ§Ù„يه العساكر والجندÙ
ÙØ°Ù„Ùƒ أغنى الناس ÙÙŠ الناس دائماً.... وهذا Ùقير لا يقرّ٠ولا يهدÙ
Ùيا رب ÙˆÙقنا Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø£Ù†Ù†Ø§.... وجَّمل علينا يا مهيمن يا ÙØ±Ø¯Ù
Ùما هذه الدنيا بدار إقامةÙ.... وما الشأن إلا جنة الخلد والخلدÙ
وكي٠لنا بالخلد إن لم يكن لنا.... سوابق عند الله عرض ولا نقدÙ
أندان أم نعتان أم ينبري لنا.... Ø´Ùيع كنصل السي٠أبرزه الغمدÙ
Ù…ØÙ…د المأمول Ùيه رجاؤنا.... ومن جاهه ÙŠÙØ³Ù’توهْب٠العÙÙˆÙ ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¯Ù
وسيلتي التوØÙŠØ¯ والعدل عنده.... وإني لأهل البيت كلهم عبدّÙ
Ùكي٠تذوق النار جسماً غذاؤه.... لعترته Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§Ù ÙˆØ§Ù„ØØ¨ والودّÙ
عليهم سلام الله ما كتبت يدي.... مناقبهم أو بان لي Ùيهم الرشدّÙ
(2/353)
[أخبار الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى -عليه السلام-]
ÙØµÙ„: وأما Ø£ØÙ…د المذكور Ùهو: الإمام المهدي [لدين الله] Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى بن Ù…ÙØ¶Ù„ بن منصور بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ الكبير بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم بن يوس٠الداعي بن ÙŠØÙŠÙ‰ [المنصور] بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ نسب ÙŠØÙƒÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙˆÙ… المشرقة، والرياض العبقة، ولله القائل:
نسبة لم تزدك Ù…Ø¹Ø±ÙØ©.... وإنما لذة ذكرناها
لله منها أسامياً عظمت.... وطاب للذاكرين معناها
(2/354)
ذكر مولده ونشؤه، وطر٠من Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ وسيرته، وتصانيÙه، وبيعته، [ومدته]ØŒ ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وموضع قبره على وجه الاختصار.
أما مولده -عليه السلام-: Ùكان ÙÙŠ سنة أربع وستين وسبعمائة، وأما نشؤه ÙØ°ÙƒØ± مصن٠سيرته وهو ولده، Ùقال: إنه لما ختم القرآن العظيم أدخله أبوه هو وصنوه الهادي ÙÙŠ علم العربية، Ùلبث ÙÙŠ قراءة النØÙˆ والتصري٠والمعاني والبيان قدر سبع سنين، وانتهى ÙÙŠ هذه العلوم الثلاثة إلى غاية بالغة لم ينته إليها غيره من أبناء زمانه، [Ùˆ] عر٠Ùيها بالتØÙ‚يق، والتدقيق، والتدريس، وابتدأ يصن٠كتاب (الكوكب الزاهر ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø¯Ù…Ø© طاهر) قبل أن ينتهي سنه إلى عشرين سنة، ÙØ¬Ù…ع Ùيه Ù†ØÙˆØ§Ù‹ كثيراً، وعلماً غزيراً، ثم أخذ ÙÙŠ علم الكلام ابتدأه على ØÙŠ Ø£Ø®ÙŠÙ‡ الهادي، وأتمه على ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ العلامة أبي Ù…ØÙ…د ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ ÙˆÙƒØ§Ù† من البارعين ÙÙŠ هذا الÙن، ÙØ³Ù…ع عليه (الخلاصة)ØŒ ونقل (الغياصة) غيباً، ثم (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„)ØŒ وألقى عليه (الغرر ÙˆØ§Ù„ØØ¬ÙˆÙ„) الذي صنÙÙ‡ الÙقيه قاسم بن ØÙ…يد، ÙØ£ØªÙ‚Ù† ØÙظهما ØØªÙ‰ انتهى إلى أن اختصرهما وجمع معانيهما ÙÙŠ كراسين ونص٠بالقطع الصغير ليسهل عليه نقله، ثم انتقل إلى علم Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØŒ Ùقرأ (تذكرة ابن متويه) على القاضي المذكور Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ØŒ وما خرج ØØªÙ‰ أتقن ذلك إتقاناً عجيباً، وشرع ÙÙŠ اختصار التذكرة، ÙØ¹Ø§Ù‚Ù‡ عن التمام عائق، ثم قرأ (المØÙŠØ·) على الÙقيه المذكور، Ùلما تم ذلك انتقل إلى أصول الÙقه، ÙØ³Ù…ع (الجوهرة) على الÙقيه المذكور، ÙˆØÙ‚قها تØÙ‚يقاً عجيباً، ثم اختصرها ÙÙŠ منظومة سماها (ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„)ØŒ وذلك بعد أن أخذ ÙÙŠ قراءة (المعتمد ÙÙŠ أصول الÙقه) لأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البصري، ÙØªÙ…ت جامعة لأصول الÙقه والخلا٠Ùيه مع صغر ØØ¬Ù…ها وبلاغة نظمها، ثم انتقل إلى كتاب
(2/355)
(منتهى السؤل)ØŒ Ùقرأه على الÙقيه المذكور، ÙØ¨Ù„غ Ùيه من الإتقان والتØÙ‚يق مالم يبلغه غيره، ÙˆÙÙŠ عرض ذلك سمع سيرة رسول الله Ù‹ على الÙقيه العالم علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙˆÙŠØŒ وسمع من كتب اللغة (نظام الغريب)،و(مقامات Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ)ØŒ ÙØµÙ†Ù‘ÙŽÙ Ø´Ø±ØØ§Ù‹ لمقامات Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø°Ù‡Ø¨ يوم معبر، ÙˆÙÙŠ عرض ذلك سمع (سنن أبي داود)ØŒ واستجاز كتاب (البخاري) Ùˆ(مسلم)ØŒ Ùˆ(الترمذي)ØŒ Ùˆ(ابن ماجه) من الشيخ المشهور Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« سليمان الكوÙÙŠ من ثغر العدينة، Ùكتب [إليه] إجازة ÙÙŠ ذلك، وبعد أن ثبتت له اليد الطولى ÙÙŠ هذه العلوم، أخذ ÙÙŠ سماع (الكشَّاÙ) على المقري Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø² لقصبات السبق ÙÙŠ علوم القرآن: Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د البØÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ø¨Ù† النساخ.
(2/356)
ÙØ£Ù…ا علم Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹: ÙØ¥Ù†Ù‡ لما رأى أنه Ø¨ØØ± لا ساØÙ„ له، وأنه لا ÙŠÙ†ÙØ¹ Ùيه إلا النقل، ولا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى تدقيق نظر ممَّا قد نصَّ عليه الأئمة -عليهم السلام- من المسائل، وإنما ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى نقل أقاويلهم إن أراد ØÙƒØ§ÙŠØ© النصَّ Ùيما جاءوا به، ورأى أن قوماً قطعوا ÙÙŠ طلبه أعمارهم، ولم ينتهوا منه إلى طائل لسعته، ØªØ±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ù„Ù‡ سلك [غير] ما سلك أولئك من العزلة والنظر ÙÙŠ كتبه المشهورة كـ(اللمع)ØŒ والعكو٠على تكرارها ØØªÙ‰ تØÙظها؛ لما ÙÙŠ ذلك من الإخلال بالÙنون التي قد جمعها، ÙØ¬Ø¹Ù„ يسمع على ØÙŠ Ø£Ø®ÙŠÙ‡ بالليل ما قد سمعه على مشائخه، ثم يختصر ما ألقاه عليه صنوه من Ø´Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙƒØªØ¨ التي يقرأ Ùيها، ونسخها ØØªÙ‰ أتمه كتاباً مجلداً مستوÙياً Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وكلام السادة والمذاكرين، وأخذ ÙÙŠ نقل ما جمعه، Ùلما تم ذلك توÙÙŠ ØÙŠ ØµÙ†ÙˆÙ‡ الهادي –رØÙ…Ù‡ الله [تعالى]- قبل موت [ØÙŠ] الإمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø£ÙŠØ§Ù… قليلة، ÙØ§Ø´ØªØºÙ„ بذلك ØØªÙ‰ توÙÙŠ الناصر، ÙØ§ØªØ®Ø° له تابوت، وجصصوا عليه وكتموا موته إلى أواخر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ثم دÙن، وكان بعد موته اضطرب الناس Ùيمن يقوم بالأمر، وكان الناصر قد أشار إلى ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وأنه أولى بالأمر بعده لمØÙ„Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وللقرابة منه رÙقاً بأولاده؛ لأنه ابن عمه، ÙØ·Ù„به الوزراء، ÙØ·Ù„بوا منه القيام بالأمر ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… بأن هذا الأمر ÙŠÙØªÙ‚ر ØµØ§ØØ¨Ù‡ إلى البصيرة الواقعة، والمقصود به وجه الله [Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡]ØŒ ÙˆÙينا من هو أوقع مني بصيرة يشير إلى المهدي –عليه السلام-ØŒ Ùلما Ùهموا من السيد ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¬Ø§Ù†Ø¨ المهدي [-عليه السلام-] توقÙوا.
(2/357)
قال مصَّن٠سيرة المهدي وهو ولده: وكانوا غير طامعين أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ يجيبهم إلى قيام أي أولاد الإمام الناصر؛ لظهور قصورهم عن هذا الأمر، Ùوصلتهم كتب من ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ عبد الله [بن ØØ³Ù†] الدواري، وغيره كالسيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال، والسيد داود بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ يأمرونهم Ø¨Ø§Ù„ØªÙˆÙ‚Ù ØØªÙ‰ يصلوا، قال: وأوهمهم القاضي ÙÙŠ كتابه أنهم يريدون إقامة ولد الإمام، Ùمالت قلوب الوزراء إلى ذلك لأمور ØØ°Ùتها؛ لأن Ùيها طر٠طعن على الجماعة، مالي بذكره هنا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©Ø› لبنائي هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ عدم أذية Ø£ØØ¯ من العترة، ولا من شيعتهم ØØ´Ø±Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ÙÙŠ زمرتهم.
قال: ÙØ§Ù†ØªØ¸Ø± الناس وصول القاضي والسادة، Ùلما وصلوا كان الكلام ÙÙŠ ذلك منوطاً بالقاضي، ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠØ±ÙˆÙ‘ÙØ¶ ذوي البصائر ÙÙŠ صنعاء للمساعدة إلى تقويم ولد الإمام، ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡Ù… وأخذ رأيهم، ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±ÙˆØ§ الامتناع، Ùلما أيس منهم ØªÙˆÙ‚ÙØŒ ثم ØÙƒÙ‰ المصَّنÙ: أنهم أعملوا الØÙŠÙ„ة، واستمالوا جماعة سماهم، استرجØÙˆØ§ إقامة ابن الإمام.
قال: Ùلما علم ذلك السادة [النبلاء]ØŒ والÙقهاء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء انزعجوا أشد الانزعاج، ÙˆÙØ²Ø¹ÙˆØ§ إلى من ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ù† ÙØ¶Ù„اء أهل البيت، ولم يكن المشار إليه ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù للصلاØÙŠØ© ÙÙŠ صنعاء إلا ثلاثة، وهم: السيد الناصر Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ المتوكل من آل المطهر، والثاني: السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الأورع علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„.
(2/358)
[قال:] وثالثهم الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ قال: ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع العلماء ÙˆØ§Ø³ØªØØ¶Ø±ÙˆØ§ هؤلاء الثلاثة ÙÙŠ المسجد المعرو٠بمسجد جمال الدين ÙÙŠ صنعاء، وذكَّروا السادة ما قد اجتمع عليه أولئك الجماعة من نصب علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وقالوا لهم: ما ثمَّ من نعلمه من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ الأمر إلا أنتم، ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ Ø£ØØ¯ÙƒÙ….
قال: وكان مولانا -يعني أباه المهدي- أصغرهم سناً، كما يقل الشعر ÙÙŠ وجهه، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ عليهم السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الأورع علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وكان أكبرهم سناً: أما أنا Ùمبتلى بالشك ÙÙŠ الطهارة والصلاة كما تعرÙون ØØªÙ‰ تستغرق أكثر وقتي، ومن كان على هذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ الأمر Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ù‡Ø› إلى ØªÙØ±Øº النظر ÙÙŠ أمر الأمة، ÙˆØ§ÙØªÙ‚اد الأمور، وهذا عذر ÙˆØ§Ø¶ØØŒ وقال السيد الناصر: هذا أمر المقصود به رضوان الله، والقيام بالأØÙƒØ§Ù… [كما] يقتضيه الكتاب والسنة، أصولاً ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ø§Ù‹ØŒ وذلك لا يتأتى إلا لمن قد استقل بعلوم الاجتهاد، إلى كلام ساقه المصنّÙÙØŒ ثم قال السيد الناصر: وعندي أني قاصر عن هذه المرتبة، ثم انتظروا ما يجيب به مولانا، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ بأني صغير السن كما ترون، وهذا الأمر لا ÙŠØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§ ممَن قد جرَّب الأمور، وساس الجمهور، وخاض ÙÙŠ تدبير الدنيا وعلاجها، ورَدَّ ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ÙˆØ±ÙØ¯Ù‘ عليه، ورجع إلى غيره ورجع إليه، وأنالم يمض علي من العمر ما يتسع لذلك، إلى أن قال: Ùلست Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ Ùلم يقبلوا منه، وأجابوا عليه بأنك ما كنت ØªØØªØ§Ø¬ [إليه] من هذه الأمور ÙÙ†ØÙ† عندك بما ØªØØªØ§Ø¬ إليه مما لم يتقدم لك Ùيه تجربة، ÙÙŠØØµÙ„ بالمشاورة ما ØªØØªØ§Ø¬ إليه من ذلك، ونØÙ† لا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ –إن شاء الله تعالى- ÙÙŠ
(2/359)
شدة ولا رخاء، ÙØ¥Ù† امتنعت بعد بذلنا من Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ السمع [لك] والطاعة، ØØªÙ‰ قال السيد علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„: لو أردت مني خدمة ÙÙŠ ÙØ±Ø³Ùƒ أو سياسة جملك، لم ØªØ£Ù†Ù Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù† القيام بذلك طاعةً لله تعالى، ولمن أوجب طاعته، ولا أبخل Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ [عن Ù†ÙØ³Ùƒ] ÙÙŠ مواضع الأخطار، ÙØ¥Ù† امتنعت بعد أن كمل الأعوان لم تجدنا بعدها خلÙك، وقد ذكر ذلك -عليه السلام- ÙÙŠ قصيدة، من جملتها [قوله] :
لما أتاني أناس ÙÙŠ الزمان هم.... أصÙÙ‰ الأنام وأزكاه وأورعه
قالوا: تقدم، Ùقلت: الآن مختبري.... ÙÙŠ الناس ضيق ÙØ§Ø¹Ùوني لأوسعه
قالوا: اختبرناك من قدم ÙØ£Ù†Øª لها.... أهل وأنك عن قرب ستوسعه
Ùقمت لا لعلو أبتغيه ولا.... مال٠ولا لي ثارقمت أتبعه
إلى آخرها، Ùلما أجمع رأيهم على إجابته بايعه السيدان المذكوران ثم العلماء [ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ بعد ÙˆØ§ØØ¯]ØŒ قال بعضهم: إني لا Ø£ÙØ±Ù‚ بين بيعتي إياك وبين بيعة زيد بن علي -عليه السلام-ØŒ ولما تمت البيعة، وكانت قبل دÙÙ† الإمام الناصر بأيام قليلة، أزمعوا على الخروج تلك الليلة، Ùلما علم الوزراء Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، وأنهم ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ø§Ø« أمر أزمعوا [على] تعجيل البيعة لولد الإمام قبل أن يظهر أمر الإخوان وما أجمعوا عليه، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع منهم جماعة عددهم وأسماؤهم أضربت عن ذكرهم؛ لما لا يؤمن معه Ù…ØØ¨Ø© وضع مراتب العظماء، قال: وبايعوا ÙÙŠ جو٠الليل لولد الإمام، Ùلما دنا Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù‚Ø§Ù… [الأمير] الباقر بن Ù…ØÙ…د، وأشر٠على القصر ÙˆØµÙ‘ÙŽÙŠØ Ù„Ø¹Ù„ÙŠ بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وسَّماه: أمير المؤمنين.
قال: Ùلما كان الغد خرج أهل البيعة المتقدمة Ù…ÙØªØ±Ù‚ين غير مجتمعين.
(2/360)
قلت: وهذه الرواية هي من كلام مسير سيرة المهدي، وهو ولده، وهي تقضي بأن دعوة علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ù…ØªØ¹Ù‚Ø¨Ø© لدعوة المهدي، والسيد صارم الدين قال: قام الإمام علي بعد والده وأØÙ…د بعد...ØŒ البيت، Ùقضى بعكس هذه الرواية، ويمكن الجمع بين الروايتين بأنهما لما وقعتا ÙÙŠ يوم وليلة ØªØ³ÙˆÙ…Ø ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© ترتب بعضها على الآخر، والله اعلم.
(2/361)
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر Ù…ØµÙ‘ÙŽÙ†ÙØ§ØªÙ‡ -عليه السلام- وذكر شيء من أشعاره، وما يتصل بذلك
قال مصَّن٠سيرته: له ÙÙŠ أصول الدين ثمانية تصانيÙ:
الأول: (نكت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯).
الثاني: (شرØÙ‡Ø§).
الثالث : كتاب (القلائد).
[ثم بيض مكان الرابع ÙÙŠ المنقول منها، هذه النبذة]ØŒ ثم قال: الخامس كتاب (الملل والنØÙ„)ØŒ والسادس: كتاب (المنية والأمل، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ÙƒØªØ§Ø¨ الملل [والنØÙ„)ØŒ السابع: كتاب (رياضة الأÙهام ÙÙŠ لطي٠الكلام)ØŒ الثامن: كتاب (دامغ الأوهام ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø±ÙŠØ§Ø¶Ø© الأÙهام)ØŒ وهو جزءان.
ÙˆÙÙŠ أصول الÙقه ثلاثة كتب:
[الأول] كتاب (ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ ÙÙŠ ضبط معاني جوهرة الأصول).
[الثاني: كتاب (معيار العقول ÙÙŠ علم الأصول).]
الثالث: كتاب (منهاج الأصول إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© معاني Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹ÙŠØ§Ø± العقول).
ÙˆÙÙŠ علم العربية خمسة كتب:
[الأول] كتاب (الكوكب الزاهر ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø¯Ù…Ø© طاهر).
الثاني: كتاب (الشاÙية ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ الكاÙية)ØŒ لكنه ذهب [منه] كراريس.
الثالث: (المكلَّل)ØŒ وهو Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ (Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ‘ÙŽÙ„).
الرابع: ( تاج علوم الأدب وقانون كلام العرب).
الخامس: كتاب (إكليل التاج وجوهرة الوهَّاج).
ÙˆÙÙŠ الÙقه خمسة كتب أيضاً:
(2/362)
الأول منها: كتاب (الأزهار)ØŒ وضعه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ØŒ ولم يوضع بكاغد عدة سنين، وإنما ØÙظه السيد علي بن الهادي، ومولانا -عليه السلام- يملي عليه ما ØµØØÙˆØ§ لمذهب الهادي -عليه السلام- وكانا يكتبانه ÙÙŠ باب المجلس بجص؛ لأنهم لم يمكنوه من كتب ولا مداد، Ùلما خرج السيد علي بن الهادي وهو متغيب له كله غيباً Ù…ØÙ‚قاً صبر ØÙˆÙ„ين كاملين، ثم وضعه بكاغد، وسمي كتاب (الأزهار ÙÙŠ Ùقه الأئمة الأطهار) [أظن الناقل للأم نسي كتاب (Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار) ].
قلت أنا: وهذا الكتاب مشهور البركة، غير ممنوع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©ØŒ سار ÙÙŠ الأقطار مسير الشموس والأقمار، وطار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ واشترك ÙÙŠ تغيبه أخلاط Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ØŒ وبلغ مصنÙÙ‡ مناه ÙÙŠ انتشاره، ÙˆØ§Ù†ØªÙØ§Ø¹ الخلق به وهو ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© كما أشار إليه -عليه السلام- بقوله ÙÙŠ قصيدته القاÙية:
قد صار ما منعوه ÙÙŠ ØÙ„ÙŠ.... ÙˆÙÙŠ البيت العتيق وينبع وعراق
وهذه منقبة، [Ùˆ] لو وازنتها جميع المناقب Ù„Ø±Ø¬ØØªÙ‡Ø§ØŒ أو يزن بها جميع Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لألكجتها، أو Ø±Ù…ØØªÙ‡Ø§:
وكم له من يد بيضاء طائلة.... ÙÙŠ منهج العلم تعلو Ø£Ø±ÙØ¹ الرتب
الثاني من Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ الÙقه: كتاب (الغيث المدرار Ø§Ù„Ù…ÙØªØ لكمائم الأزهار)ØŒ وصَّنÙÙ‡ ÙÙŠ السجن إلى أن وصل البيع؛ لأنهم قد كانوا مكنوه من الكتب من بعد خروج (الأزهار).
الثالث: كتاب (الأØÙƒØ§Ù… المتضمن Ù„Ùقه أئمة الإسلام).
الرابع: كتاب (الانتقاد للآيات المعتبرة ÙÙŠ الاجتهاد).
وله ÙÙŠ السنة النبوية:
كتاب (الأنوار الناصة على مسائل الأزهار)ØŒ الثاني: (القمر النوَّار ÙÙŠ الردّ٠على المرخصين ÙÙŠ الملاهي Ùˆ الأمزار).
ÙˆÙÙŠ علم الطريقة:
(2/363)
[الأول] كتاب (تكملة الأØÙƒØ§Ù… والتصÙية من بواطن الآثام).
الثاني: كتاب (ØÙŠØ§Ø© القلوب ÙÙŠ عبادة علاَّم الغيوب).
ÙˆÙÙŠ علم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶:
[الأول] كتاب (Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶).
الثاني: كتاب (القاموس Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶ ÙÙŠ علم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶).
ÙˆÙÙŠ المنطق:
كتاب (القسطاس المستقيم ÙÙŠ علم Ø§Ù„ØØ¯ والبرهان القويم).
ÙˆÙÙŠ علم التأريخ:
[الأول] كتاب (الجواهر والدرر ÙÙŠ سيرة سيد البشر).
الثاني: كتاب (يواقيت السير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ÙƒØªØ§Ø¨ الجواهر والدرر).
ÙˆÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© قصص الصالØÙŠÙ†:
[الأول] كتاب (تزيين المجالس).
والثاني: كتاب (مكنون العرائس). انتهى.
وما نقلته مما وجدته مختصراً من سيرته –عليه السلام-.
وأقول: اعلم أن هذا الإمام رزق من Ø§Ù„ØØ¸ÙˆØ© ÙÙŠ Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© طلب العلم من الزيدية على ØªØØµÙŠÙ„ علومه أجمع ÙÙŠ جميع الÙنون، وتدوين ÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡ØŒ وأشعاره ومطولاته، ومقطوعاته شيئاً ما اعلمهم ÙØ¹Ù„وه بغيره من المتأخرين، Ùلا تجد جهة من جهات الزيدية خصوصاً ÙÙŠ الجهة الغربية إلا وقد استقصى أهلها على رقم جلائل أقواله ودقائقها ØØªÙ‰ البيت Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وجبلوا على Ù…ØØ¨ØªÙ‡ØŒ وكراهة من يتعرض للإعتراض عليه، ÙÙŠ أصول أقواله ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ØŒ على وجه من شاهده عجب من ذلك.
واعلم أن هذا عوض من الله لما Ù„ØÙ‚Ù‡ من انزواء الدنيا عنه، ولعمري إن هذا هو الملك العقيم، كما أشار إليه ÙÙŠ شعره Ø§Ù„ÙØµÙŠØ Ø§Ù„ÙØ®ÙŠÙ…ØŒ ولظهور ذلك ÙÙŠ أيدي الناس، وتدوينهم إياه ÙÙŠ كل كراس، واشتهار شعره Ùوق اشتهار شعر أبي ÙØ±Ø§Ø³Ø› لم أودع هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ù†Ù‡ إلا يسيراً من ذكر ما أوردوه ردّاً على من طعن عليه بأنه ÙÙŠ ÙÙ† الÙقه ضعي٠الأمراس، ØÙŠØ« يقول:
(2/364)
وكم جاهل٠ÙÙŠ الناس[قد قال إنني].... عن الÙقه عار وهو عني غاÙÙ„Ù
ووالله ما ÙÙŠ الوقت اعلم ناقلاً.... من الÙقه غيباً مثلما أنا ناقلÙ
Ùمنه ألوÙÙ‹ صرن غيباً Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡Ø§.... ÙˆÙÙŠ الذهن بالمعنى سواها مسائلÙ
كثير بلا ØØµØ± وهذا ØªØØ¯Ø«.... بما الله من Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ لي ÙØ§Ø¹Ù„Ù
ومن ذلك ما أنشأه، وهو ÙÙŠ السجن:
سلوا عني الأيام كي٠قطعتها.... وكي٠تقضَّى عنÙوان شبابي
يقلن وما زوراً شهدنَّ به لقد.... رأينا ÙØªÙ‰Ù‹ لا يزدهيه تصابي
رأينا ÙØªÙ‰Ù‹ نيÙ٠وعشرون عمره.... ÙˆÙÙŠ كل ÙÙ† قد أتى بعجابÙ
بدرس وتدريس ÙˆØªØµÙ†ÙŠÙ Ø¯ÙØªØ±Ù.... ومشكلة قد ØÙ„ها بجوابÙ
سلوا عني الأطماع هل كنت مقبلاً.... عليها وهل Ø£ÙØ¹Ù…Ù† قط وطابي
يقلن وما زوراً شهدن به لقد.... أبانا وقد جئنا بغير طلابÙ
سلوا أسرتي عن شيمتي Ùيهم وعن.... وصائ٠آداب الكرام ودابي
يقولوا: رأينا ذا ØØ¬Ø§ متوقراً.... صموتاً بÙكر٠ناطقاً بصوابÙ
ÙØªÙ‰ بشره يلقى الوÙود مبشراً.... Ø¨ÙØ¶Ù„ قرَى منه ÙˆÙØµÙ„ خطابÙ
ÙØªÙ‰ وجهه ينÙÙŠ الهموم ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡.... على الكبد Ø§Ù„ØØ±Ù‘اء ماء Ø³ØØ§Ø¨Ù
ومن ذلك [ÙÙŠ] ØØ« Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين علىالتقى [والدين]ØŒ [والذم لهم عن موارد الشقاء] :
إذا ما رأيت Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ تمردا.... أقام على كسب المعاصي وأخلدا
ÙØ°Ø§Ùƒ الذي لما اكتسى ثوب عزة.... تبدَّل أثواب الدناءَة وارتدا
Ùيا سوأتا Ù„Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ إذا أتى.... أسير المعاصي يوم يلقى Ù…ØÙ…دا
Ùلو لم يكن إلا الØÙŠØ§Ø¡ عقوبة.... ولم يخش أن يصلى الجØÙŠÙ… مخلدا
لكان له والله أكبر رادع.... عن النكر ÙˆØ§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ كهلاً وأمردا
Ùقل لبني الزهراء: إن Ù…ØÙ…داً.... بنى لكم بيت التقاء وشيدا
(2/365)
وإن أباكم ØÙŠØ¯Ø± بعده الذي.... ØÙ…اه وقد قامت إلى هدمه العدا
Ùلا تهدموا بنيان جدكم وقد.... ØªØØ³Ù‰ أبوكم دونه جرع الردا
ÙØ´Ø± ÙØªÙ‰ ÙÙŠ العالمين ÙØªÙ‰ أتى.... وقد Ø£ØµÙ„ØØª ÙƒÙØ§ أبيه ÙØ£Ùسدا
ومن ذلك أبياتاً قالها جواباً على ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه Ø£ØÙ…د الشامي، وقد عوَّل على الإمام ÙÙŠ عارية كتاب (Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخَّار)ØŒ وابتدأه الشامي بهذه الأبيات:
يا من غدا للهدى ÙƒØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ البدن.... لا تسترد كتاباً أنت عنه غني
ÙØ¥Ù† ÙÙŠ Ø¨ØØ±Ùƒ الزخَّار ما جمعوا.... ÙÙŠ الشرق والغرب والشامات واليمنÙ
زدني كميعاد موسى أستÙيد به.... بØÙ‚ سبطيك شمس الدين ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ù
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الإمام المهدي -قدَّس الله روØÙ‡ ÙÙŠ الجنة-ØŒ بقوله -عليه السلام-:
Ù†Ùيس در غلا عن Ø£Ù†ÙØ³ الثمن.... لو أنه ملك داود وذي يزنÙ
Ø£ÙØ§Ø¶Ù‡ Ø¨ØØ± من ØØ¬Ø± المعار٠ربـ.... ـاه بأغذية القرآن والسننÙ
Ù…ØÙŠÙŠ Ø¥ÙŠØ§Ø³ ÙˆØ³ØØ¨Ø§Ù† وأØÙ†Ù والنعـ.... ـمان ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ والبصري والقرني
واهاً لمن كان هذا ØØ§Ù„Ù‡ ويرى.... أن يستعير كتاباً وهو عنه غني
لكن أهلاً وسهلاً أنت ÙÙŠ سعة.... خذ ما التمست من الإمهال ÙÙŠ زمنÙ
لولاه ÙˆÙ‚Ù Ù„Ù…ØØµÙˆØ± Ø³Ù…ØØª به.... عطية وهي عندي أيسر المننÙ
ولØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة الهادي بن إبراهيم شعر قاله أيام ØØ¨Ø³ الإمام المهدي [-عليه السلام-] يستعط٠Ùيه [له] علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙˆÙŠØØ«Ù‡ [Ùيه] على إطلاقه من القيد، Ùمنه:
Ùقلت له: ÙØ¯Ø§Ùƒ أبي وأمي.... تلط٠بالقرابة ÙˆØ§Ù„Ø±ØØ§Ù…Ø©
ÙØ¥Ù† السيد المهدي منكم.... بمنزلة تØÙ‚ له Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ù…Ø©
ألم يك٠جدك المهدي خالاً.... له وكÙÙ‰ بذلك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù…Ø©
ÙØ®Ø° من قومه الطرÙين تØÙƒÙŠ.... إذا جئت الغضا ولك السلامة
Ù†ØµÙŠØØ© وامق خدن Ø´Ùيق.... Ù…ØØ¨ ليس ÙŠØØªØ§Ø¬ القسامة
(2/366)
ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« له شجون.... وليس يليق ÙÙŠ الدين Ø§Ù„ØØ´Ø§Ù…Ø©
أخا٠إذا استمر القيد Ùيه.... تجيء مقيداً يوم القيامة
Ùيسألك الإله بأي جرم.... تقيده ÙˆØªØØ¨Ø³Ù‡ ظلامة
ÙÙÙƒ القيد عنه كي قر قر يصلي.... بأركان يريد بها الإقامة
وأغلق دونه باباً عظيماً.... وكله إلى الØÙاظة والرسامة
ولا تسمع إلى من قال Ùيه.... بترك القيد ÙˆØ§Ø·Ù‘ÙŽØ±Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø©
انتهى الموجود من هذه القصيدة، ثم يقع العود إلى ذكر موته-عليه السلام-: وموضع قبره: أما موته ÙØ¥Ù†Ù‡ توÙÙŠ بالطاعون الكبير الذي مات منه أكثر الأعيان ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة أربعين وثمانمائة سنة، عقيب موت علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø¯ÙˆÙ† شهر، كان ذلك ÙÙŠ ØØ¬Ø© من مغارب صنعاء، ومشهده ÙÙŠ ØØ¬Ø© مشهور مزور، Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الكثير والصيت الشهير، ويوم توÙÙŠ -عليه السلام-ØŒ وله ولدان، Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: Ø§Ù„ØØ³Ù† وهو مصنّÙ٠سيرته -عليه السلام- Ùمات ولا عقب له، وكان من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء الأعيان، أهل العلم الكثير والإتقان.
والثاني من أولاد المهدي اسمه: شمس الدين، وهو من عباد الله الصالØÙŠÙ† والأخيار المÙÙ„ØÙŠÙ†ØŒ جÙمعَ هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø ÙˆÙ‡Ùˆ Ø¨Ø§Ù‚ÙØŒ وله أولاد ÙØ¶Ù„اء، وسكناهم ÙÙŠ ØØ¬Ø© ØÙˆÙ„ مشهد الإمام المهدي -عليه السلام-ØŒ Ùكان ولايته من يوم دعا إلى أن مات Ùوق أربعين سنة؛ لأن دعوته عقيب موت الناصر، وقد ذكرت وقت ووقت موت المهدي، ÙØ§ØØ³Ø¨Ù‡
(2/367)
[أخبار الإمام الهادي علي بن المؤيد(ع) ]
(2/368)
[ذكر طر٠من Ø£ØÙˆØ§Ù„ السيد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام علي بن المؤيد]
ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©: وإذ قد انتهى [بنا] الكلام إلى ذكر [السيد ] Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام، ووالد الإمام Ùلنذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من Ø£ØÙˆØ§Ù„ه؛ لأنه من أعيان العترة الكرام، وخليق بأن يذكر ÙÙŠ هذا المقام.
ÙØ£Ù‚ول: اعلم أن هذا السيد -رØÙ…Ù‡ الله تعالى - كان ÙÙŠ عصره من أعيان السادة، والواسطة من القلادة، والمقصودين Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¯Ø©ØŒ والمعروÙين من مكارم الأخلاق Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة، كان من البقية المنظور إليهم بعد ÙˆÙØ§Ø© أبيه، ÙˆØØ§Ø¦Ø² قصب الرئاسة Ùيهم، وهو الذي أتمَّ أساس أبيه للمشهد المقدس.
ولد ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة أربع وثمانين Ùيكون ولد، وأبوه ØÙŠ Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ مدته Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وثلاثين سنة، ومات بين الصلاتين من يوم الخميس رابع وعشرين من شهر Ù…ØØ±Ù… سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وتسعين وثمانمائة سنة، ويكون قد عاش ÙÙŠ مدة Ø®Ù„Ø§ÙØ© ابنه قريباً من اثنتي عشرة سنة، وكان ÙÙŠ مدة ØÙŠØ§ØªÙ‡ متأهلاً ÙÙŠ مكانهم Ù„Ù†ÙØ¹ العام والخاص، والداني والقاص، وأقام مدرسة القرآن الكريم، ومدرسة لطالب العلم الشري٠والتعليم، وكانت تجبى إليه زكوات كثيرة من الجهات ÙÙŠ زمانه، ÙيصرÙها ÙÙŠ مستØÙ‚ها إلى أن دعا ولده، وألقى الأمر إليه ÙÙŠ ذلك برمته، ÙˆÙƒÙØ§Ù‡ ÙˆØ´ÙØ§Ù‡ØŒ وقرر بناه، وأØÙ…د مسعاه، وأنشد لسان ØØ§Ù„Ù‡:
رقدت٠وطاب النوم لي وكÙيتني.... وكل ÙØªÙ‰ ÙŠÙكْÙÙŽÙ‰ الأمور ينامÙ
Ùˆ[قد] كان السيد -رØÙ…Ù‡ الله - قد اشتهر بالكرم Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø·ØŒ ØØªÙ‰ كان ÙŠÙØ¯ عليه كثير من البلغاء، والشعراء، والأدباء، من النواØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù‚Ø·Ø§Ø±ØŒ وقيلت Ùيه الأشعار، وكانت Ùيه مكارم أخلاق جمة.
(2/369)
قال الإمام عز الدين Ùيما نقلته من خطه: ما رأيت ÙÙŠ زماني [من هو] أصدق لهجة منه، وأكثر مجانبة للكذب، ØØªÙ‰ ÙÙŠ مخاطبات زوجاته، وصغار أولاده، قال: ولا رأيت أقل ÙØØ´Ø§Ù‹ ÙˆØªÙØ§ØØ´Ø§Ù‹ØŒ ولا Ø£ØÙ„Ù… وأصبر وأوقر، ولا أبر منه بأهله، ولا أشÙÙ‚ وأرÙÙ‚ØŒ وأكثر تغاضياً ÙˆØ§ØØªÙ…الاً، ولا رأيت Ø£ØØ³Ù† منه طهارة وصلاة، وأعدل ÙÙŠ ذلك، وله تهجد، وذكر، واستكثار من الصلاة، ÙˆØØ±Øµ على تعهد المسجد والعبادة Ùيه مع كبر سنه وضع٠بدنه وذهاب بصره.
(2/370)
قال: ومن سعادته أنه ØØ¸ÙŠ ÙÙŠ زمانه من المناقب، بما لم ÙŠØØ¸ به غيره، [Ùˆ] منها طول عمره ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ البر من الصغر إلى الكبر، ومنها كثرة الأولاد وتعددهم، وما رآه بعينه من الكمال، ÙˆÙ…ØØ§Ù…د الخلال، ومنها سلامته من نكبات الدهر، ومعار أهله الظاهرة، Ùلم يسلط عليه عدو ولا ظالم ولا Ø£ØØ¯ من الدول والقبائل مع منابذته لهم ÙÙŠ بعض الأØÙˆØ§Ù„ØŒ وأقول: صدق الإمام Ùيما نطق [به]ØŒ ÙØ¥Ù†Ùƒ إذا تÙكرت Ùيما بلي به عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† [بن Ø§Ù„ØØ³Ù†] الكامل من أبي الدوانيق، وما أنزله به وبآله من أنواع العذاب علمت أنه قد أصاب ÙÙŠ لموØÙ‡ إلى هذا الباب؛ لأن أهل المناصب العلية قلَّ أن يسلموا من أن يقلب لهم الدهر ظهر المجن، ويجرعهم Ø£ÙØ§ÙˆÙŠÙ‚ المØÙ†ØŒ وانظر أيضاً إلى النقيب أبي Ø£ØÙ…د والد المرتضى، والرضي الموسوي، ÙØ¥Ù†Ù‡ ما سلم من طوارق الزمان، ونوائب Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù†ØŒ بل لما اشتهرت ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ثقل على عضد الدولة وهابه، وكبر ÙÙŠ صدره، ÙØ§Ø¹ØªÙ‚له ÙÙŠ بعض قلاع ÙØ§Ø±Ø³ØŒ وبقي Ù…ØØ¨ÙˆØ³Ø§Ù‹ ØØªÙ‰ مات العضد، ولولده الرضي ÙÙŠ ذلك أشعار وأخبار، وقد أشرت [أنا] إليها ÙÙŠ شرØÙŠ Ù„Ù„Ù…Ø±Ø«ÙŠØ© التي أنشأها الإمام عز الدين بعد موت أبيه، وهي من طنانات المراثي، ولمطابقتها للمقام Ø£ØØ¨Ø¨Øª الإتيان بها [هنا لتكون لهذا الباب ختام]ØŒ وهي:
مصابك هدَّ الشامخات الرواسيا.... وصير Ø·Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ®Ø± والمجد باكيا
وضعضع بنياناً من المجد والعلا.... له كنت ياصدر Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ بانيا
وسعَّر ناراً للكروب شديدة.... تذيب القلوب المصمتات القواسيا
ÙˆÙقدك منه اللب Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¯Ù‡Ø´Ø§Ù‹.... ÙƒØÙŠØ±Ø§Ù† ملقى ÙÙŠ Ù‚ÙØ§Ø± مواميا
وروعك Ø¬Ø±Ø Ù„ÙŠØ³ Ø¬Ø±Ø ÙƒÙ…Ø«Ù„Ù‡.... عدمنا له طباً يداويه آسيا
وبعدك منه القلب قد صار Ù…ÙˆØØ´Ø§Ù‹.... كئيباً وصار الدمع ÙÙŠ الخد جاريا
(2/371)
وموتك خطب ألبس الأرض ظلمة.... وأكسبها بدر السما والدراريا
عدمنا سلواً ØÙŠÙ† غيبَّك الثرى.... ÙØ£Ù…سيت منَّا غائباً Ùيه ثاويا
[قريباً ولكن لا تمنّ٠بنظرة.... بعيداً سØÙŠÙ‚اً ÙÙŠ الØÙ‚يقة نائيا]
أبا Ø£ØÙ…د يا خير ØÙŠ ÙˆÙ…ÙŠØª.... ويا Ø£ÙˆØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ براً وزاكيا
ويا شر٠الدنيا ويا خير أهلها.... ÙˆÙØ®Ø± بني الدنيا شيخاً وناشيا
لقد عشت ميمون النقيبة Ù†Ø§ØµØØ§Ù‹.... لرب السما ÙÙŠ مكسب الØÙ…د ساعيا
مصوناً عن الخلق الذميم مبرءاً.... سريعاً إلى الخيرات لا متراخيا
غياثاً لوÙَّاد مغيثاً ومنهلاً.... ÙØ±Ø§ØªØ§Ù‹ لورَّاد تنيل الأمانيا
كريماً جواداً Ù…Ø§Ù†ØØ§Ù‹ Ù…ØªÙØ¶Ù„اً.... كسوباً ÙˆÙ…ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ Ù…Ø¶ÙŠÙØ§Ù‹ وكاسيا
Ùكم جائع أشبعته وهو ساغب.... وكم لابس لولاك Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ø§Ø±ÙŠØ§
وما زلت لله المهيمن Ø®Ø§Ø¦ÙØ§Ù‹.... ترى لبهيمات الليالي معانيا
تصلي على ضع٠صلاة طويلة.... Ùلا ÙØ§ØªØ± عنها ولامتوانيا
شكور على النعماء تقَّدر قدرها.... ذكور لما أوليته لست ناسيا
ورثت الندى والجود والمجد والهدى.... وشيَّدت بنياناً لها كان واهيا
وأسست يا خير الأنام مدارساً.... Ø£ÙØ¯Øª بها من كان Ùيهنَّ قاريا
Ùكم خاتم للذكر Ùيها وعالم.... وكم ÙˆØ§ÙØ¯ لما أتى كنت قاريا
وربيت ÙÙŠ ØØ¬Ø± Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© راضعاً.... لأخلاÙها وقتاً من الدهرخاليا
(2/372)
وربيت من أبنائك الشم قائماً.... بأعبائها كل الشرائط ØØ§ÙˆÙŠØ§
أبوك إمام للأنام وبعده.... ولدت إماماً للبرية ثانيا
ووالدك الهادي إلى دين ربه.... وصار ابنك الداعي إلى الØÙ‚ هاديا
توسطت بين الهاديين مباركاً.... كواسطة العقد التي هي ماهيا
[وأدركت هذا ثم هذا معمراً.... وبايعت هذا بعد ذلك باقيا]
Ùيالك ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ Ù„Ø§ÙØ®Ø§Ø± كمثله.... على البدر والشمس المنيرة ساميا
خصصت به دون البرايا Ù…ÙØ¶Ù„اً.... ÙَصÙÙŠÙØ± كل منه غيرك خاليا
وعمرت سبعاً مع ثمانين ØØ¬Ø©.... ØÙ…يداً سعيداً ظاهر الصيت عاليا
وما زلت Ù…ØÙ…ود السجايا Ù…ØØ¨Ø¨Ø§Ù‹.... لكل البرايا لم نجد لك قاليا
وما مات من أبقى كمثلك سادة.... غطاري٠صيداً يكسبون المعاليا
ثلاثين من أبناء صلبك لم يكن.... لهم Ø£ØØ¯ ÙÙŠ الخاÙقين مساويا
كذا سبعة بعد الثلاثين أنجم.... ترى ÙÙŠ سماء المكرمات بواديا
Ùمنهم إمام طبق الأرض ذكره.... يقود النواصي عنوة والصياصيا
إلى سيد صدر متى قام خاطباً.... على منبر عال٠يصوغ اللآليا
ومن قائد للجيش أورع ماجد.... يسر الموالي أويسوء المعاديا
[إلى ناشر٠للعلم Ùيه مصنÙ.... يجوب إليه الأرض من كان قاصيا]
ومن عابد٠لله بر٠مطهرÙ.... ÙˆØµØ§ØØ¨ ذكر ليس ينÙÙƒ تاليا
إلى طالب ÙÙŠ درس علم مسامرÙ.... Ù„Ø¯ÙØªØ±Ù‡ ØØªÙ‰ يرى النجم باديا
مكارم ذكراها يزين ونظمها.... يروق من الاسماع ما كان واعيا
وأبقيت من أبنا أبيك مكارماً.... بذكرهم تجلى القلوب الصواديا
كهولاً وشباناً وشيخاً مبجلاً.... ÙØ£ÙƒØ±Ù… بهم رهطاً سراةً مواليا
ÙØØ²Øª ÙˆØ£ØØ±Ø²Øª Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† كلها.... Ùمن ÙØ±Ø· تهذيب عدمت المساويا
Ùيا أبتاه أدعوك دعوة شيق.... وهيهات يوماً أن تجيب المناديا
(2/373)
بكينا Ùلم ÙŠÙØºÙ’ن٠البكاء وإننا.... لنرضى بما كان المهيمن راضيا
لإن كنت لبيَّت المهيب مسارعاً.... إلى غر٠ØÙزنَ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† الغوانيا
وغادرتنا ÙÙŠ كربة وكآبة.... وقد صرت مسروراً بذلك ساليا
Ùما أَنْسَ لا أنسى جميلاً صنعته.... إلي وبراً واسعاً وأياديا
Ùلما أتاني عنك أنك مدنÙ.... وما كنت بالإدنا٠من قبل داريا
نهضت من الأهنوم Ù†ØÙˆÙƒ قاصداً.... ولو ÙØ§Ø² قدØÙŠ ÙƒÙ†Øª عندك دانيا
وبادرت ÙÙŠ تلك المهامه سائراً.... على عجل مني ÙˆÙÙŠ الليل ساريا
ولا علم لي أن الØÙ…ام مسابق.... عليك Ù…ØÙŠÙ„ كلما كنت ناويا
Ùقد جاءني ناع بموتك مؤذن.... ألا ليتني لم أستمع لك ناعيا
ويا ليتني أدركت٠ما كنت٠آملاً.... أرى ØØ§Ù…لاً ÙÙŠ النعش ثم مواريا
وياليتني كنت المباشر بعدما.... توÙيت مرضياً عليك وراضيا
أرى غاسلاً ÙÙŠ الغاسلين وبعده.... وياليته Ù…Ø§ÙØ§Øª ما كنت راجيا
ألا ليس ليتاً Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ ØØ±Ù‘ÙŽ غلة.... ولا لسقام القلب والكرب شاÙيا
ÙØµØ¨Ø±Ø§Ù‹ ÙØ¥Ù† الصبر أوسع Ø³Ø§ØØ©.... وخير الأسى ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ما كان خاÙيا
ÙˆØÙ…داً على Ù…ÙØ±Ù‘ القضاء وصرÙÙ‡.... وإن كانت Ø§Ù„Ø£Ø¬ÙØ§Ù† منَّا هواميا
وإن لنا ÙÙŠ المصطÙÙ‰ خير أسوةÙ.... وآل النبي Ø§Ù„Ø£Ø±ÙØ¹ÙŠÙ† مراقيا
عليك سلام الله ما هبت الصبا.... وزارك مني دائماً متواليا
وأسكنك الرØÙ…Ù† جنات عدنه.... تØÙ„ إذا ما صرت Ùيها العلاليا
ونلت الرضا والÙوز Ùيها مخلداً.... ومن ثمرات للÙواكه جانيا
ولا نلت مكروهاً ولا ماتخاÙÙ‡.... وكنت من الأهوال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ´Ø± ناجيا
(2/374)
تمت القصيدة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©ØŒ التي تنبئ عن اللوعة الشديدة، أتيت بها هاهنا لما تضمنته من الÙوائد العديدة، والتواريخ التي تنخرط ÙÙŠ سلك هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ [التي تنبي] على ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العترة الرشيدة، وليقع الرجوع إلى ذكر ما بقي من أبيات المنظومة [النشيدة].
(2/375)
[ذكر قريس وعلب وعرقب]
قال السيد صارم الدين -رØÙ…Ù‡ الله تعالى -:
وذا زمانك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡.... ÙØ§Ù„ÙˆØµÙ ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ù„Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ بالبصرÙ
وقد جرت ÙØªÙ† Ùيه مروعة.... أتت على Ø£Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø°Ø®Ø±Ù
منها قريس ويقÙوا إثرها علب.... وعرقب وهي دهيا الصم والعبرÙ
اعلم: أني قبل الشروع ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ÙƒÙ„Ø§Ù… السيد صارم الدين من هذا المكان إلى آخر المنظومة أقدم قبل ذلك كلاماً يشتمل على مقدمتين:
الأولى: تقرير وتأكيد.
والثانية: توطئة وتمهيد.
أما التقرير والتأكيد، ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أني رغبت إلى Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ المنظومة رغبة كلية، [وذلك] لما اشتملت عليه من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العترة الزكية، والرعاية Ù„ØÙ‚ خير البرية، ÙÙŠ تأدية ØÙ‚ المودة التي هي من Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¶ الأولية والأمور الكلية، ولن يتم ذلك إلا بجعلهم ÙÙŠ خلوص المودة بالسوية، ولا Ù†ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØ©ØŒ ولا الهدوية، ولا الØÙ…زية، وهذا وإن كان مذهبي من الصغر إلى الكبر، وجنوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ أنا وآبائي قد ظهر واشتهر، تمسكاً منَّا بما وردت به السور، وعضده من تواتر الخبر، Ùقد Ø£ØØ¨Ø¨Øª أقرره هنا، ÙˆÙÙŠ خطبة هذا الكتاب ليدكره من ادكر، ويقص عليه ما ذكرته ÙÙŠ ضمن Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ عن أهل البيت من السير، ÙØ¥Ù† وجدني ØÙƒÙŠØª عن Ø£ØØ¯ منهم ما Ùيه ما يصم، أو ما يقضي بأني Ø¨ØØ²Ø¨Ù‡Ù… ÙˆØØ¨Ù‡Ù… جميعاً لم أعتصم، أو أني لا Ø£Ø³ØªØØ³Ù† إنشاد أمثال قول الكميت ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø© ØÙŠÙ‡Ù… جميعاً والميت، ØÙŠØ« يقول:
وما لي إلا آل Ø£ØÙ…د شيعة.... وما لي إلا مشعب الØÙ‚ مشعبÙ
إليكم ذوي آل النبي تطلعت.... نوازع من قلبي ظمآء٠وألببÙ
إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ± البيض الذين Ø¨ØØ¨Ù‡Ù….... إلى الله Ùيما نابني أتقربÙ
بني هاشم رهط النبي ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ.... بهم ولهم أرضى مراراً وأغضبÙ
(2/376)
Ø®ÙØ¶Øª لهم مني جناØÙŠ Ù…ÙˆØ¯Ø©.... إلى ÙƒÙ†Ù Ø¹Ø·ÙØ§Ù‡ أهل ÙˆÙ…Ø±ØØ¨Ù
ومن غيرهم أرضى Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø´ÙŠØ¹Ø©.... ومن بعدهم لامن أجل وأرهبÙ
أناس بهم عزت قريش ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§.... ÙˆÙيهم خباء المكرمات المطنبÙ
وأمثال قول مهيار ÙÙŠ الثناء على العترة الأطهار:
وعلي للرÙقاء ÙÙŠ طلب العلا.... والجاعلين لها الخطار مراقيا
Ù†ÙØ³ مذللة لما عزت به.... يعزي شميم Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø²Ø§Ø¯Ø§Ù‹ كاÙيا
ولØÙŠÙ‘ آل Ù…ØÙ…د أطرأ به.... Ù…Ø¯ØØ§Ù‹ وميَّتهم رضاه مراثيا
هذا لهم والقوم لاقومي هم.... جنساً وعقر ديارهم لاداريا
إلا Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© والكريم نطيعه.... Ø¨ØØ¯Ø§ الكرام الأبعدين أدانيا
بالطالبيين اشتَÙÙŠ من دائه.... مجدي الذي عدم الدواء الشاÙيا
وأما وسيدهم علي قوله.... يشجي العدو ويبهج المتواليا
قسماً لقد كرم الغري بضمه.... قبراً يظل Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ùيه ثاويا
من قصيدة لمهيار Ù…Ø¯Ø Ùيها أهل البيت ينÙÙŠ عن Ù†ÙØ³Ù‡ وهم من يتوهم أنه مقصَّر ÙÙŠ ØÙ‚هم، Ùليعلم الواق٠على هذا أني إن كنت على غير ما ذكرته ÙÙŠ ØÙ‚هم من المودة الأكيدة، وتصØÙŠØ النية والعقيدة، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø®Ù„ بواجب، ومن زمرة النواصب، وكي٠يكون ذلك؟ وقد قال Ùيهم جدهم: ((وقدموهم.. الخبر)) ØØªÙ‰ قال: ((ولا تشتموهم ÙØªÙƒÙروا )).
قال الإمام المنصور بالله عقيب روايته لهذا الخبر: Ùقضى بالضلال على من خالÙنا، ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± على من شتمنا، وقال Ù‹: ((ØØ±Ù…ت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم والمعين عليهم ومن سبهم)).
(2/377)
قال المنصور [بالله] أيضاً: أتدري من المعين عليهم؟ ألا إنه الخاذل لهم، قال: Ùˆ[من] المعلوم أن من آذى الرجل ÙÙŠ بهائمه يكون من أعدائه، Ùكي٠بمن آذى أولاده؟ ! انتهى.
وأما التوطئة والتمهيد: ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن السيد صارم الدين-رØÙ…Ù‡ الله [تعالى] - قد [كان] نظم أكثر هذه المنظومة ÙÙŠ مدة متقدمة واقتصر على ذكر المنصور، والمهدي، والهادي، Ø¨Ù„ÙØ¸ أقل من ذكرهم هذا، ولم يذكر Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بعدهم من أهل عصره، بل قال:
وذا زمانك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡...البيت
ولم يذكر أمر قريس وعلب وعرقب وغير ذلك، بل اعتذر بقوله:
ÙØ§Ù„ÙˆØµÙ ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ù„Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ بالبصر
(2/378)
أي أن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أهل العصر بعضهم لبعض مغنية، أو ظن أنه إن ذكر ذلك أرضى بعضاً، وأغضب بعضاً، وازدرع ØØ¨Ø§Ù‹ وبغضاً، ثم Ø§Ø³ØªØ±Ø¬Ø Ø¨Ø¹Ø¯ ذلك الزيادة ÙÙŠ عدد أبيات المنظومة، والإشارة إلى جمل من Ø£ØÙˆØ§Ù„ أهل زمانه، وهذا الذي استرجØÙ‡ هو الصواب عند ذوي الألباب، ÙØ¥Ù† Ø´Ø§Ø±Ø (البسَّامة) مازال ÙŠÙكك مقÙلها، ويÙَّصل مجملها، ØØªÙ‰ وصل إلى ذكر [ملوك] بني Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± الذين كانوا هم السبب ÙÙŠ إنشاء (البسَّامة)ØŒ ولم يذكرهم ÙÙŠ شرØÙ‡ ببنت Ø´ÙØ© ولا أشار إليهم على وجه ÙŠØØµÙ„ لمن لا يعرÙهم به Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ÙØ£Ø¯Ù‰ اختصاره لذلك إلى أن كثيراً ممن اطلع على شرØÙ‡ لامه على عدم ذكرهم، وما قبل عذر من اعتذر له ÙÙŠ تركهم بأن أمرهم كان ظاهراً ÙÙŠ تلك المدة، بل قالوا: ومن أين لك Ù…Ø¹Ø±ÙØ© جميع الناس لأØÙˆØ§Ù„هم؟ Ùقد تنقل القصيدة إلى مشرق، ومغرب وشام، ويمن، وكذلك شرØÙ‡Ø§ØŒ وأكثر أهل الجهات لا تعر٠أØÙˆØ§Ù„هم، بل من تأخر Ù…ÙØ¯ÙŠØ¯Ø© يسيرة بعدهم من أهل بلادهم يجهل ذلك كما قد Ø¬ÙØ±Ù‘ب، ÙØ¥Ù†Ø§ قد رأينا أشياء مهمة اتÙقت ÙÙŠ بلادنا وزماننا، وما دÙÙˆÙ†ÙØªÙ‘ØŒ Ùما مضت مدة من أعمارنا إلا وقد مست Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© منَّا إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ØŒ وأما كون ذكر أهل الزمن قد يؤدي ÙÙŠ بعض الأØÙˆØ§Ù„ إلى إرضاء قوم، وغضب آخرين، ÙØ°Ù„Ùƒ إذا كان Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠ Ù„Ø£ØÙˆØ§Ù„ القوم مغراً بذكر المثالب، ومؤثراً للتعصب مع أهل جانب دون جانب، Ùنعم قد يؤدي تألي٠هذه الأشياء إلى ما ذكره وإلى Ùوقه، وأما إذا كان الداعي للمدون والمؤل٠هو رعاية ما يجب للجميع من نظمهم ÙÙŠ سلك المودة التي بها ÙŠÙØ±Ù‚ بين المتعصب ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØµÙØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØªØØ§Ù…Ù„ والمتعÙÙØŒ Ùلا كان ما ذكر –عصمنا الله من
(2/379)
التعرض لأذيتهم، ÙˆØØ´Ø±Ù†Ø§ ÙÙŠ ØØ²Ø¨ مودتهم- وبتمام هاتين المقدمتين، وتقرير هاتين القاعدتين يقع الشروع ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ ذكره السيد صارم الدين بلط٠الله ÙˆØØ³Ù† توÙيقه.
(2/380)
[الكلام ÙÙŠ قريس وهو موضع بجهران وذكر المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان ]
ÙØµÙ„: أما قريس Ùهو موضع بجهران، ينبغي أن نذكر جملة مما اتÙÙ‚ Ùيه؛ وذلك أن ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المتوكل [على الله] المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان بن Ù…ØÙ…د بن سليمان بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ØÙ…زة بن علي بن Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة، ÙˆØÙ…زة هذا [هو] جد بني ØÙ…زة ÙƒØ§ÙØ© ابن Ø§Ù„ØØ³Ù† وهو: Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية [بن] عبد الرØÙ…Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله أخي الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، لما دعا المتوكل عقيب موت علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وتعارض هو ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، وعارضهما الناصر، وهو أصغر منهما سناً، وأقل علماً، لكنه أقبلت له الأيام Ùلزم المطهر ÙÙŠ قريس وقد كان نازلاً إلى سلطان اليمن هو وقاسم الملقب سنقر وهو عبد Ù„ØÙŠ Ø¹Ù„ÙŠ بن ØµÙ„Ø§ØØŒ تملك صنعاء بعد سيده، Ùكان ÙŠÙØ¯Ø®Ù„ ØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ مرة، ومطهراً مرة، والناصر مرة ØØªÙ‰ آل [به] الأمر [إلى] أن أسره الناصر، ثم مكَّنه من خنقه، وأما الإمام المطهر ÙØ£Ù…ر به [الناصر] إلى ØØµÙ† يسمى الربعة، ÙØ£Ù†Ø´Ø£ هناك وسيلة أولها:
ماذا أقول وما آتي وما أذرÙ.... ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ù…Ù† ضمنت Ù…Ø¯ØØ§Ù‹ له السورÙ
(2/381)
وستأتي، Ùلما أتمها، وبلغت إلى صنعاء، قال رجل وزير للناصر، واسمه Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الساودي : انظروا ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… تجدون الرجل قد خرج من Ø§Ù„ØØµÙ† ببركة هذا الشعر، Ùوجدوا الكلام كما قاله، وما زالت الأØÙˆØ§Ù„ تتقلب به منذ خرج من الربعة مرة يتقوى، وأخرى ÙŠØ¶Ø¹ÙØŒ ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ وجيَّش على صنعاء، ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ÙˆÙØªØ±ØŒ ودخل صعدة مراراً على ØµÙØ© التبع Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ومرة مع الأشرا٠بني ØÙ…زة لما ملكوها كما سيأتي، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك تزوج Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© بدرة بنت Ù…ØÙ…د بن علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وقد كان تزوجها الناصر، وجاءت له ببنت، Ùلما غاب الناصر بصنعاء ونواØÙŠÙ‡Ø§ لاتساع ملكه هناك، وصعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ بيد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…ة، وابنتها معها، وقع النظر من بعض أعيان من ØØ¶Ø± من الشيعة بصعدة ÙÙŠ ÙØ³Ø® Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ±ØŒ وتخلية سبيل زوجته المذكورة؛ تتزوج من شاءت، وأكَّد ذلك بقول بعض Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†: إن الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وغيره من العلماء يشترطون عدالة شهود Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§ØØŒ وإن شاهدي Ù†ÙƒØ§Ø Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© كانا Ùلاناً ÙˆÙلاناً، وهما Ù…Ø¬Ø±ÙˆØØ§ العدالة، ÙØªÙ„ÙÙ‚ من هذه الأمور أن أقدم المطهر على ÙØ³Ø® ذلك Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§ØØŒ ثم لما انقضت عدتها عقد بها وتزوجها، ÙØ¬Ø§Ø¡Øª له بولده عبد الله، وجاء لعبد الله أولاد ذكور وإناث، وللإمام هذا أولاد على غير هذه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© بدرة، ولهم أولاد، وملك كوكبان والعروش وغيرهما، وكان للأشرا٠بني ØÙ…زة إليه ميل، وسلموا له المنصورة؛ لأنه أعانهم على نقم الثأر من أهل سÙÙ„ الجو٠الذين قتلوا الهادي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وقد كان متولياً لصعدة، ÙØ³Ù„مها الأمير Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† للإمام، هي ÙˆØØµÙ† Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ بالعشة، ثم استردهما الأمير ÙÙŠ تلك
(2/382)
السنة بعد أن عاد الإمام إلى كوكبان، وكان الÙقيه المعاÙÙ‰ بن عمرو والياً ÙÙŠ السودة، وكان من جملة أعوان الإمام، ولهما سيرة كبيرة، ومغازي إلى تهامة وغيرها، وملك الإمام ÙƒØÙ„ان Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ وغيره من ØØµÙˆÙ† المغارب، ثم ملك مدينة ذمار من جهة بني طاهر أعطوه إياها، وقد [كان] أخذوها على الناصر بعد أن لزم الناصر ÙÙŠ عرقب كما سيأتي، وسلمه أهل عرقب إلى يد الإمام المطهر، ÙØØ¨Ø³Ù‡ [الإمام] معه ÙÙŠ كوكبان، وضيَّق عليه، وعلى مقدمه، وعبده المسمى عبية، Ùماتا Ù…ØØ¨ÙˆØ³ÙŠÙ†ØŒ وكان ثالثهما عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن مداعس من أهل صعدة، ÙØ£Ù…ا هو ÙØ®Ù„ص من Ø§Ù„ØØ¨Ø³ Ø¨ÙØ¯Ø§Ø¡ جليل صار من أهله إلى الإمام، وعلى أن الأشرا٠يخرجون السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† اللزم، وكانوا قد لزموه ÙÙŠ ØØ§Ù„ وصوله بهم إلى صعدة، وأمه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© بدرة زوجة الإمام المطهر، ÙØ¶Ù…Ù† بنو مداعس على الأشرا٠بخروجه، ÙØ¯Ùعوا للأشرا٠أيضاً أموالاً [جليلة] وأخرجوه، وبقيت ذمار بيد الإمام وولده عبد الله من سنة خمس وسبعين، ومات ÙÙŠ ØµÙØ± من سنة تسع وسبعين، ÙØ®Ù„ÙÙ‡ ولده المذكور بها، ثم تغيَّر ما بينه - أعني عبد الله - وما بين أهل ذمار لأمور كانت تنسب إليه، ثم تغيَّر ما بينه وبين بني طاهر أيضاً، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ بنو طاهر منها بعد Ù…ØØ§Ø· كثيرة ÙÙŠ كرار متعددة، ووقع ÙÙŠ خلالها إخراب دائر ذمار، وعمارته غير مرة، Ùلما أزالوه منها، وأخذوا عليه من دروعه وآلة مملكته أشياء كثيرة، ÙØ®Ø±Ø¬ بأهله إلى صنعاء، Ùلم يمنعه ØµØ§ØØ¨ صنعاء، وهو: Ù…ØÙ…د بن الناصر الØÙ„ال بها، ولا واخذه بما ÙØ¹Ù„Ù‡ [أبوه مع أبيه]ØŒ ÙØ¹Ø¬Ø¨ الناس من ØµÙØ ØµØ§ØØ¨ صنعاء عنه، وعدَّوا ذلك من
(2/383)
مناقبه، ÙØªÙƒÙˆÙ† دولة المطهر وولده على ذمار قدر سبع عشرة سنة، وقد كان المطهر من أعيان أئمة الزيدية علماً، ÙˆÙØµØ§ØØ©Ù‹ØŒ وكثرة أتباع، شيعة Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ±ØŒ وسادة أكابر، من وجوههم [السيد] الصدر، العلامة: الهادي بن المؤيد بن علي بن المؤيد، ÙØ¥Ù†Ù‡ تابعه، وشايعه، وجاهد معه وتوجه على راية ÙÙŠ عسكر جرَّار غازياً لطر٠تهامة، وهناك قبائل طغام، واستولى هو وعسكره على جل مواشيهم إبلاً وبقراً وشاءً، Ùلما تØÙ‚قوا ذلك تقدموا قبلهم، ÙØ£Ù…سكوا لهم مضيقاً استردوا مالهم، وقتلوا السيد الهادي المذكور ÙÙŠ عصابة معه من أعيان المجاهدين، ÙØ¶Ø§Ù‚ المسلمون لهذه الكائنة ÙØ£Ù†Ø´Ø£ الإمام عليه السلام هذه الترثية، ÙˆÙيها مضمون ما جرى من بني عبس من استشهاد من ذكر Ùيها، وهي:
على Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© إن لم تبك Ø£Ø¬ÙØ§Ù†ÙŠ.... Ùما أقل Ø§Ù„ÙˆÙØ§ مني ÙˆØ£Ø¬ÙØ§Ù†ÙŠ
وكي٠لا ÙˆÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ ÙØ±Ù‚تهم.... قد صار خل٠صبابات ÙˆØ£ØØ²Ø§Ù†Ù
Ùقدت إذ Ùقد الإسلام بهجته.... Ù„Ùقدهم طيب لذاتي وسلواني
من هم وقد عرÙوا منهم وما جهلوا.... هم الورى ÙØ§Ù„ورى لما Ùنوا ÙØ§Ù†ÙŠ
والدين منهم والدنيا لقد نقصا.... كما بهم قد نقصنا أي نقصانÙ
Ùيا عيوني بأعيان الدموع سخي.... ولاتشØÙŠ Ø¨Ù‡Ø§ من بعد أعياني
بعد الذي Ø¹Ø±ÙØª ÙÙŠ الدهر نشأته.... ÙˆÙÙŠ التقى Ùهما للمرء صنوانÙ
رضيع أخلا٠أنواع العلوم ومØÙ€.... ـييها وناشرها ØÙ‚اً بإتقانÙ
الهادي الهادي وابن الإمام ومن.... كان المرام إذا يوماً عنى عاني
مدارس العلم أما بعده درست.... وساب كم Ø¯ÙØªØ± Ùيها وديوانÙ
وقال: أين الذي قد كنت آلÙÙ‡.... أين الذي كان هجيراه بنيانÙ
ومؤمل المعتÙÙŠ والمكتÙÙŠ وكÙÙ‰.... عنا كأن لم يكن بالأمس يلقاني
(2/384)
وطالبون الهدى أكدت مطالبهم.... من بعد هاديهم من ذا له ثاني
كذا سميا رسول الله قد ثويا.... أبنا سمي علي والأميرانÙ
كذا ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ ما زال مبتدراً.... ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª مضى مصØÙˆØ¨ Ø¹ÙØ±Ø§Ù†Ù
والØÙŠØ¯Ø±ÙŠØ§Ù† كسَّابا جميل ثناء.... والقاسميون كسَّاع لأقرانÙ
تخرمتهم سيو٠المبطلين كما.... تخرمت قبلهم سادات عدنانÙ
المصطÙÙ‰ سÙمَّ والطيار سيط دماً.... ÙˆØÙ…زة بقرته أم سÙيانÙ
كذا علي وسبطاه اللذان هما.... لأØÙ…د المصطÙÙ‰ المختار سبطانÙ
وكربلاء كم دم قد Ø·Ùلَّ Ùيه من.... الآل الكرام بصبيان ÙˆÙØªÙŠØ§Ù†Ù
ÙƒØ¬Ø¹ÙØ± وكعباس ومثلهم.... Ù…ØÙ…د ÙÙŠ أبي بكر وعثمانÙ
وابناء علي وعبد الله ثم مساميه.... الذي وضعه والقتل ÙÙŠ آنÙ
سبط Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الذي رقى السما دمه.... والندب ممن هما نعم الصليانÙ
ومن بني ØØ³Ù† كم من ÙØªÙ‰ ØØ³Ù† الأ.... ÙØ¹Ø§Ù„ وار٠زناد هادم باني
كقاسم ثم عبد الله ثم أبي.... بكر الذي ÙØªÙƒ الأعداء بعدوانÙ
ومن بني Ø¬Ø¹ÙØ± منهم Ù…ØÙ…دهم.... وعون أبنا جواد خير معوانÙ
ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن عقيل ثم ناÙلة.... له ومسلمهم وأبناء عيدانÙ
كذا بصنعاء استØÙ„وا ذبØÙ‡Ù… قثماً.... وصنوه Ùهما نعم الشهيدانÙ
كذا الإمامان زيد وابنه صلبا.... من بعد قتل بأيدي آل مروانÙ
والكامل انتابه وانتاب عترته.... يومان من آل عباس عبوسانÙ
يوماً بيثرب والثاني Ø¨Ø³Ø§ØØ© بـ.... ـاخمرى ثوى Ùيهما ابناه الإمامانÙ
Ù…ØÙ…د ثم إبراهيم بعد جيوش.... كم بها من بني المختار من عاني
ثم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعبد الله مع ØØ³Ù†.... أودÙوا Ø¨ÙØ®Ù‘ÙŽ جميعاً مع سليمانÙ
كذاك ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله أخرجه.... شهادة زورت من أرض جستانÙ
ÙØ³Ù…Ù‡ وكذا ÙÙŠ الغرب سÙمَّ أخاه.... إدريس هارون ذو البغي الغوي الجاني
(2/385)
ونÙÙ„ زيد سمي المصطÙÙ‰ ابن سمية.... الذي سمم مأمون بأثمانÙ
كذاك آل الرضا سمَّوا وليس سوى.... إن عجلوهم إلى روضات رضوان
كذاك ÙŠØÙŠÙ‰ العلاسبط Ø§Ù„ÙØªÙ‰ عمر.... من آل زيد له ÙÙŠ المجد سهمانÙ
ÙˆÙÙŠ ابن زيد ØØ³ÙŠÙ† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سقي.... مر المنية من أطرا٠مرانÙ
كذلك Ø§Ù„ØØ³Ù† الداعي الذي Ù…Ù†ØØª.... بعصره أصبهان جيشها الهاني
ثم ابنه ذي الهدى من بالإصابة ÙÙŠ.... الظييَْ Ø£ÙØªÙ‰ بلا ÙØ³Ù‚ ÙˆÙƒÙØ±Ø§Ù†Ù
والديلمي أبو Ø§Ù„ÙØªØ الإمام على.... يد الصليØÙŠ Ù‚Ø¯ أودى بردمانÙ
ثم الأمير الذي لبى لدعوته.... ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الذي من أرض جيلانÙ
Ù…ØØ³Ù† الهدوي من أهل صعدة.... Ùيه اعملوا ÙØªÙƒØ§Ù‹ بهدرانÙ
وسيد عمران الجو٠مقتله.... ÙˆØ§Ù„ØØµÙ† مشهده قبلي خيرانÙ
كذا الØÙ‚يني من موت أتاه ØØ´ÙŠÙ€.... شي ÙØ¹Ø§Ø¬Ù„Ù‡ موتاً بكيسانÙ
ثم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الذي من بعد مصرعه.... لجنبه انتظروه ØÙ‚ب أزمانÙ
ÙˆØÙ…زة Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† قام وقد.... Ø£ÙØ´Ù‰ الصليØÙŠ Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ لأديانÙ
ÙØ£Ø¹Ù…لوا Ùيه ÙÙŠ المنوى مكايدهم.... ÙØ£Ø®Ø±Ø¨ الله منهم كل بنيانÙ
أما بن ØÙ…زة إبراهيم صنو أمير المـ.... ـؤمنين العظيم Ø§Ù„ØØ§Ù„ والشانÙ
ÙØ²Ø§Ù‡Ø± الجو٠قد أضØÙ‰ بمشهده.... Ùيه كمشهده مخضر بستانÙ
ÙˆÙÙŠ تهامة مجد الدين Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØÙŠÙ‰.... هالكاً بعد إبلاء ÙˆØ¥ÙØªØ§Ù†Ù
ثم الذي اجتاز Ùيها غير مختبر.... Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ ولم يك ÙÙŠ العليا بجيرانÙ
وأØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ شوابة شا.... بته شوائب ذي كبر وطغيانÙ
من كل متبع طاغوت أمته.... مستبدل بهداه ثوب عصيانÙ
كذا الإمام ابن تاج الدين إذ ÙØ³Ù€.... ـدت جنوده اقتاده أملاك غسانÙ
(2/386)
ØØªÙ‰ أتته المنايا ÙÙŠ سجونهم.... ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±ÙˆØ§ ÙØ¶Ù„Ù‡ من بعد كتمانÙ
وسيد ÙÙŠ Ø¸ÙØ§Ø± إذ عرى ÙØ«ÙˆÙ‰.... ÙŠØÙŠÙ‰ ÙØÙŠØ§Ù‡ مولاه برضوانÙ
كذا علي سليل الواثق الأسد الر.... ئبال ÙÙŠ باب صنعاء أي Ù…ØÙ†Ø§Ù†Ù
ثم ابنه قتلوه ÙÙŠ جهادهم.... ÙÙŠ ØÙ‚Ù„ ÙŠØØµØ¨ من أعمال ذروانÙ
كم Ùيهما من ذوي Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ سال دم.... وما الزمان لدى الرØÙ…Ù† سيانÙ
كذا Ù…ØÙ…د المØÙ…ود سبط أبي.... Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ استمكنوا منه بغدرانÙ
كذا ÙØªÙ‰ الجيل عبد الله ÙØ§Ø±Ø³Ù‡Ø§.... ثاوي بصعدة ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ غدر ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù
كذا تمشت لإبراهيم ÙÙŠ قدم.... منية لا بذنب مشي بألآنÙ
والسيدان Ø§Ù„ÙØªÙ‰ والكهل قد Ù…Ù†ØØ§.... شهادة ØÙ„وة ÙÙŠ Ø³ÙØ سØÙ…انÙ
كذا ÙØªÙ‰ ناصر الدين المتوج عبد.... الله ÙÙŠ باب صنعاء ØØ´Ùˆ Ø£ÙƒÙØ§Ù†Ù
ما أنس لا أنس ذكرى من غدا علماً.... بقتله بين أتراب وأخدانÙ
مستشهداً وكذاك السيد العلوي.... الطاهر العرض من سادات ÙƒØÙ„انÙ
أعني سليل علي ذا Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„.... إيراهيم من دمه ÙÙŠ ØÙŠ Ø³Ù†ØØ§Ù†Ù
وكم أعد من الأسلا٠من ملاءÙ.... عن ØØ±Ø¨ من ضل لما يثنهم ثاني
وكم نبي وربانين قد قتلوا.... Ùلم يهن من تبقى إذ Ùنى Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ
نقÙوهم Ù†ØÙ† لا الدنيا نريد ولا.... علو مرتبة٠Ùيها بعدوانÙ
وشيعة صدقونا ÙÙŠ تشيعهم.... Ùˆ آسوا بخير Ù†Ùوس غير خوانÙ
هم ÙÙŠ الموارد أسد غير أنهم.... هم ÙÙŠ المساجد من Ø£ØØ¨Ø§Ø± رهبانÙ
من كل مصطبر لله منتصر.... يبغي الرضى لا سوى من عند ديَّانÙ
باعوا Ù†Ùوساً إلى البارئ مقدسة.... ÙØ§Ø²ÙˆØ§ ببيعة Ø±Ø¨Ø ØºÙŠØ± Ø®ÙØ³Ø±Ø§Ù†Ù
وجدي أنيني عليهم ÙˆØØ´ØªÙŠ Ù„Ù‡Ù….... تأسÙÙŠ Ùيض أعياني لو اغنانيÙ
تلك الوجوه التي قد طالما سجدت.... لله ÙÙŠ الله قد خرت لأذقانÙ
(2/387)
وضرَّجت بدماء وهي طائعة.... سالت بأسيا٠قوم أهل طغيانÙ
سقى ÙØ±ÙˆÙ‰ ثرى أجداثهم أبداً.... من رØÙ…Ø© الله هتان بهتانÙ
مما أقاموه من ÙØ±Ø¶ الجهاد وقد.... أضاعه غيرهم من بعد إمكانÙ
يا قاتل الآل مع أشياعهم ألهم.... ذنب سوى Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙÙŠ سر وإعلانÙ
أذا جزآؤكم للناصØÙŠÙ† أم الباري.... بذلكم أوصاكم بكتمانÙ
قل لي لمن يدعي صدق الإخاء لمن.... ÙØ§ØªÙˆØ§ أعيشكم من بعدهم هاني
إن كان ذاك ÙØ¯Ø¹ÙˆØ§ÙƒÙ… مكذبة.... أنتم لنا ولهم لستم بإخوانÙ
لا أضØÙƒ الله سناً بعدهم ضØÙƒØª
.... عجباً ولا انÙÙƒ دمع الشامت الشاني
أو لا يكن ذا ÙØ¬Ø¯ÙˆØ§ ÙÙŠ نكاية من.... سقى الثرى منهم المثعنجر القاني
بلا توان٠وهبوا عن منامكم.... Ùليس ينقم ثاراً عاجز واني
وبالنÙوس Ù„Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† وبالـ.... أموال جدوا وكونوا خير إخوانÙ
ÙØ§Ù„Ù†ÙØ³ والمال لا بÙقياً لأيهما.... والذكر نوعاه أبقاه لخزانÙ
ما أعجب الموت ما بين Ø§Ù„ØµÙØ§Ø لـ.... Ù€ØØ±Ø¨ المعجبين Ø¨ØµÙØ§Ø ÙˆØ£Ù„ØØ§Ù†Ù
وإن تروى دماءً من دمائهم.... من المواضي القواضي كل عطشانÙ
من كل من لم يكن ÙŠØÙ…ÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡.... عند المجامع من قاص٠ومن داني
ممن تنشَّا بØÙ…Ù„ الطار مصØÙÙ‡.... وبالسماعات عن ترجيع Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù
والرقص أنساه إخبات السجود ÙØ£ØºÙ€.... ـواه اللعين يساوي أل٠شيطانÙ
والله نأمل ÙÙŠ Ø£Ù‚ÙØ§Ø± أرضهم.... عنهم ويسكن Ùيها كل Ø³Ø±ØØ§Ù†Ù
على Ù„ØÙˆÙ…هم اللاتي تقسمها.... Ø³ÙŠÙ ÙˆØ±Ù…Ø Ù„Ø¶Ø±Ø§Ø¨ وطعانÙ
وماØÙˆÙˆØ§ Ù†Ùلاً Ùيئاً نقسمه.... على الذي جاء ÙÙŠ تنزيل قرآنÙ
وتستتم لبانات لنا ونقـ.... ـول الØÙ…د لله مولي كل Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù
(2/388)
هذه القصيدة نقلتها كما وجدتها، ولعله بقي منها بقية إن وجدتها ÙÙŠ نسخة كاملة ألØÙ‚تها [بها] بعون الله ÙˆØØ³Ù† توÙيقه.
ولما وقع تعارض المتوكل هذا ÙˆØµÙ„Ø§ØØŒ وكان لهذا شيعة وأتباع، ولهذا شيعة وأتباع، [Ùˆ] طال الخصام بينهم، واشتغلوا بهذه المعاني عن أمور الجهاد لبني طاهر، وغيرهم من معاندي المذهب الشري٠كا لإسماعلية ونØÙˆÙ‡Ù…ØŒ أنشأ الÙقيه Ø£ØÙ…د [بن قاسم] الشامي هذه القصيدة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ«Ù‘٠على اجتماع الكلمة والتعاون على الخصم، Ùقال:
هلاّ سألت مطهراً ÙˆØµÙ„Ø§ØØ§.... هل ØØµÙ‘َلا للمسلمين ØµÙ„Ø§ØØ§
أم جهَّزا جيشاً لبلدة طاهر.... يروي التراب بها دماً Ø³ÙØ§ØØ§
ويذيق ساكنها الØÙ…ام وتمتلئ.... تلك النواØÙŠ ÙˆØ§Ù„ØØµÙˆÙ† Ù†ÙˆØ§ØØ§
أو ليس أملاك المتوج طاهر.... ملكوا رداع وهيوة ÙˆØµØ¨Ø§ØØ§
ورمى علي ÙÙŠ خبان بعسكر.... وأصاب دمت ونهرها Ø§Ù„Ø³ÙØ§ØØ§
ورقى شوامخ Ù…Ø°ØØ¬ وأقرهم.... ÙÙŠ أرضهم لا ÙŠØÙ…لون Ø³Ù„Ø§ØØ§
تلك التي كانت لآل Ù…ØÙ…د.... صدقاً وهم Ùيها مساً ÙˆØµØ¨Ø§ØØ§
ÙØ³Ø·Ø§ عليهم Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø³Ø§Ù„Ùƒ.... ÙÙŠ مذهب لكنَّ Ùيه ÙØ³Ø§ØØ§
Ùيه الغناء مع البراعة جائز.... والطار والشطرنج صار Ù…Ø¨Ø§ØØ§
وكذا السماع ØªØ£Ù„ÙØª أصواته.... من مطربات ØªØØ¯Ø« Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§ØØ§
وأØÙ„ للناس الضياع مآكلاً.... وخيولهم والثعلب Ø§Ù„ØµÙŠÙ‘ÙŽØ§ØØ§
هل ربكم قال ارقصوا وتساقطوا.... ÙˆØ£ØØ¨Ù‡ وجداً لكم ÙˆØ£Ø¨Ø§ØØ§
من شاء طار إلى السماء بزعمه.... شوقاً Ùلا ÙŠØØªØ§Ø¬ Ùيه Ø¬Ù†Ø§ØØ§
ياداعيان دعا العناد وأدÙيا.... ÙØ±Ø¶ الجهاد وقدÙمّا Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§ØØ§
(2/389)
وتقمصا زرد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙˆØµØ§ÙØØ§.... ØªØØª العجاج صوارماً ÙˆØ±Ù…Ø§ØØ§
واستعملا تقوى الإله وخوÙÙ‡.... وسداد ذات البين ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§
ÙØ¹Ø³Ù‰ Ù†Ùوسكما تجود بجمعها.... طوعاً وإن كانت بذاك Ø´ØØ§ØØ§Ù‹
هذا ما وجدته من هذه القصيدة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ عليه الإمام المطهر -عليه السلام- بشعر على وزن شعره، وهو هذا:
نور Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ù…Ù† نظامك Ù„Ø§ØØ§.... وعبيرها من نشر طرسك ÙØ§ØØ§
لما ندبت إلى شريعة Ø£ØÙ…د.... وبديت منها ما استمات ÙˆØ·Ø§ØØ§
قل لي: Ùما ذنب الذي لخصومه.... بذل التناص٠وابتغى Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§
قلنا: المصاØÙ والذي ÙÙŠ كتبنا.... قالوا نريد كتائباً ÙˆØµÙØ§ØØ§
قلنا: Ù†ØÙƒÙ‘ÙÙ… من رضينا دينه.... قالوا Ù†ØÙƒÙ… أسهماً ÙˆØ±Ù…Ø§ØØ§
قلنا: التعاون والمعاقل كلَّها.... نعطي Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ عصرنا الصÙÙ„Ø§Ù‘ÙŽØØ§
قالوا: المعاقل إرثنا ÙÙ†Ùوسنا.... صارت بهنَّ عن Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø´ØØ§ØØ§
قلنا: Ùقد علم الإله Ùنرتجي.... منه Ø§Ù„ÙØªÙˆØ Ùلم يزل ÙØªÙ‘ÙŽØ§ØØ§
ونقيم نبذل ما بذلنا أولاً.... ونقيم نيات عقدن ØµØØ§ØØ§
أترى بعينك بعد ذا كبراً Ùيا.... خيبا لمثلك أن يرى Ù‚Ø¯Ø§Ù‘ÙŽØØ§
الØÙ‚ ما قلت Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© منهما.... من كان عدلاً مانعاً Ø³Ù…Ø§ØØ§
آهاً لذي شجو يستر ما به.... عن عاذل خال Ùلام ÙˆÙ„Ø§ØØ§
(2/390)
وأنا الذي قبل الورى بخيارتي.... علماً Ùلم أر صادقاً Ù†ØµÙ‘ÙŽØ§ØØ§
لا ذنب لي إلا تمام هدايتي.... لهم وكش٠اللبس ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§ØØ§
مع ØØ³Ù† إنصا٠وصدق ÙˆÙØ§ ولم.... يك٠مذهبي ÙÙŠ ضد ذاك ÙØ³Ø§ØØ§
عÙّ٠عن الأموال ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø£.... عراض لم أك٠جائراً Ø¬Ø±Ø§ØØ§
أرثي لذي عدم ومهتضم وإن.... أو تى تمكنتم Ùليس Ù…Ø¨Ø§ØØ§
طلب الأنام إمامهم مستعملا.... للكيماء والسيمياء Ù…ØªØ§ØØ§
إن يسألوا أعطى وإن يسألهم.... مالاً يعان به أو Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§ØØ§
بخلوا بنصرته وقالوا عاجز.... هل طار باز ØÙŠÙ† قصَّ Ø¬Ù†Ø§ØØ§
من لي بذي ØØ³Ø¨ إذا استنصرته.... واسى وناصر صادقاً Ù†ØµØ§Ù‘ÙŽØØ§
لا أضØÙƒ الله الأنام ومدمع الإ.... سلام صار لهضمه سÙÙ‘ÙŽØ§ØØ§
أيØÙ„ عيش أن ØªØ¨Ø§Ø Ù…Ø´Ø§Ø±Ø¨.... ÙˆØÙ…Ù‰ عزيز الدين صار Ù…Ø¨Ø§ØØ§
Ùيه تØÙƒÙ… من Ø£Ø¨Ø§Ø Ù‚Ø¨Ø§Ø¦ØØ§Ù‹.... ويرى ØØ³Ø§Ù† الواجبات Ù‚Ø¨Ø§ØØ§
جهل الأنام ÙØµØ§Ø± ما زكوه لا.... يزكو ÙˆØ£ØµØ¨ØØª النساء Ø³ÙØ§ØØ§
يامن أتانا من لديه تألم.... للدين Ø¢Ø Ù„Ù…Ø§ شكوت ÙˆØ¢ØØ§
انهض وأنهض من أمامك.... واقصدوا لله ÙÙŠ أمر العباد ØµÙ„Ø§ØØ§
واهت٠بأرباب Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙØ¨ÙŠÙ†ÙˆØ§.... الØÙ‚ Ø§Ù„ØµØ±Ø§Ø ÙØ£Ø¹Ù„نوه ØµØ±Ø§ØØ§
وتعرÙوا مولاه واعترÙوا له.... ÙØ§Ù„أمر عن جد وليس Ù…Ø²Ø§ØØ§
إن أنت لم ØªÙˆØ¶Ø Ù„Ø°ÙŠ جهل Ùمن.... للجاهلين نعدهم Ø¥ÙŠØ¶Ø§ØØ§
دع عنك قوماً دينهم دنياهم.... ودع الذين تبدلوا ÙŠØ§ØµØ§ØØ§
قلها ولو ØµÙŽØ¹ÙØ¨ÙŽØª ÙˆØµØ±Ù‘ÙŽØ Ù„Ø§ØªÙØ¨ÙŽÙ„Ù’.... نور الØÙ‚يقة لم يزل ÙˆØ¶Ø§ØØ§
ÙØ§Ø²Ø±ÙˆØ§ على من مال عن نهج الهدى.... لا تلبسوا ليلاً دجىً ÙˆØµØ¨Ø§ØØ§
من راقب الأقوام مات بهمه.... ويÙيد منهم من يكون ÙˆÙ‚Ø§ØØ§
وعليك تسليم وتكريم وتعظـ.... ـيم يزور عشية ÙˆØµØ¨Ø§ØØ§
(2/391)
ÙØµÙ„: اعلم أن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ هذا الإمام ÙˆÙواضله [كثيرة] وعلومه جمة غزيرة، وكانت له سيرة يالك ÙÙŠ الكمال من سيرة! وبصيرة ÙÙŠ أنواع العلوم يالك من بصيرة! ومن Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡: كتاب الإرشاد كتاب ØØ§ÙÙ„ØŒ وله رسائل كوامل، وأشعار ينشدها الركبان ÙÙŠ القواÙÙ„ØŒ والرواة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙÙ„ØŒ وهي كثيرة مدونة ومØÙوظة، ومن أجودها، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ها بركة: قصيدته التي أنشأها وهو أسير ÙÙŠ ØØµÙ† الربعة، وقد تقدم مني الوعد بالإتيان بها، وهذا المكان أكثر ملائمة [لإيراد ما Ùيها]ØŒ Ùلنوردها تبركاً بها، وبمن اشتملت على ذكره لعل الله يرزقنا من سره وبره، وهي :
ماذا أقول وما آتي وما أذرÙ.... ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ù…Ù† ضمنت Ù…Ø¯ØØ§Ù‹ له السورÙ
عن الثناء لمن جاء الثناء له.... ÙÙŠ معجزات المثاني يعجز البشرÙ
من كان مادØÙ‡ الدَّيان ÙÙŠ سور القـ.... ـرآن ÙØ§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø¥Ù„Ø§ ذاك ÙŠØØªÙ‚رÙ
لكن Ø´ÙØ§Ø¡ Ù†Ùوس ذكر Ø£ÙØ¶Ù„ من.... سيقت له بعد ذكر الخالق الذكرÙ
من ذكره ÙÙŠ مطاوي سمع سامعه.... ألذ مستمع ينÙÙ‰ به الكدرÙ
من ذكره كلما أبداه ناشره.... أطلا من العبقري الموشى ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ø±Ù
من ذكره كلما Ø£ÙØ´Ø§Ù‡ عابره.... طيب المعاطس رياه الشذى العطرÙ
من ذكره كلما ثناه ذاكره.... روض المجالس مرآه البهي النضرÙ
من ذكره كرم من ذكره عظم.... تكÙÙ‰ به نقم ينÙÙ‰ به عسرÙ
من ذكره شر٠بل روضة أنÙÙ.... من ذكره زل٠من ذكره ÙكرÙ
ذاك النبي الذي من قبل مولده.... لبعثه أنبياء الله قد شهروا
ذاك النبي الذي من قبل مولده.... سألوا أبه Ùهم ÙÙŠ الجاه ما قصروا
(2/392)
ÙÙŠ نعته سبقوه وهو سابقهم.... ÙÙŠ النعت إن نعتوا والذكر إن ذكروا
بدينه ختمت أديانهم وهم.... إخوانه وسبيلاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ عبروا
أتوا بتصديقه Ùيما أتى ÙˆØ£ÙØªÙŠ.... له بتصديقهم Ùيما به أمروا
Ø£ØØ¨Ù‡Ù… ÙˆØ£ØØ¨ÙˆÙ‡ Ùلازم كل.... ÙÙŠ المآل به Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ إذا ØØ´Ø±ÙˆØ§
بدينه ختم الأديان ÙÙŠ الثقلـ.... ـين الإنس والجن دين ما به غيرÙ
ذا خاتم الرسل ذا من للرسالة منـ.... ـه خاتم علم ذا الخَير والخÙيرÙ
ذا طيب الذات ذا من طاب عنصره.... وذا الذي منه ØÙ‚اً طابت العترÙ
ذا Ø£ØÙ…د المصطÙÙ‰ المختار Ø£ØÙ…د من.... ÙÙŠ الأرض سار ÙˆÙيه سÙÙŠÙ‘ÙØ±Øª سيرÙ
هذا أبو القاسم الماØÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ù„Ø§Ù„Ø© ذا.... Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ù…ØØªØ¨Ù‰ العاقب الطهرÙ
ذا النور ذا الذكر هذا بر قليطس.... بل ذا Ø§Ù„ØØ§Ø´Ø±Ø§Ù„مرتضى قولاًإذا ØØ´Ø±ÙˆØ§
وذا سلالة عبد الله أكرم عبد.... طاب ÙÙŠ الله منه الخبر والخبرÙ
طلاب مطلب من عبد مطلب.... Ø¯ÙØ§Ø¹ ما عنه Ù„Ù„Ù…Ø³ØªØ¯ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ°Ø±Ù
من هاشم وهو من للضي٠قد هشم.... الطعام مطعامهم إن شقّت الميرÙ
من آل عبد منا٠من أنا٠عÙلاً.... ومن Ù‚ÙØµÙŠÙ‘ ÙØ£Ù‚صى ما به Ø§ÙØªØ®Ø±ÙˆØ§
ومن ÙƒÙØ§Ù‡ كلاب من كلا بكÙÙ€.... ـاية الورى ربه منهم متى ØØ°Ø±ÙˆØ§
من مرة مرَّ تيم للعدى ولمن.... والاه أري الجنا تشتاره المررÙ
من كعب بن لؤي ما لوى أبداً.... له اللوى وهو والي الكوثر إن كثروا
من غالب غالب الأقران خيرهم.... بقهر سؤدده ÙÙŠ Ùهر قد قهروا
(2/393)
ومالك الأمر من أبناء مالك بن.... النضر بل من له ÙÙŠ العالم النظرÙ
ومن كنانة من كان المكين ومن.... هو المكوَّن سرّ٠Ùيه معتبرÙ
ومن خزيمة مَنْ عَنْ عين ذي خزر.... بخرمه مارئياً منه انتÙÙ‰ الخزرÙ
ومدرك Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ من أبناء مدركة.... ورأس إلياس من تزهو به مضرÙ
من بذله غير نزر ÙÙŠ نزار معـ.... ـد ÙÙŠ معد الشÙيع إذا ØØ´Ø±ÙˆØ§
ذا من سلالة عدنان الذي وجبت.... جنات عدن لمن ÙÙŠ طوعه ائتمروا
آباء صدق بهم ÙØ®Ø± Ù„Ù…ÙØªØ®Ø±.... لكن لهم بالنبي الطهر Ù…ÙØªØ®Ø±
ذا خير من وصÙوا بالرØÙ„تين.... وأولو النعمتين وأزكى من له أثر
سبط الذبيØÙŠÙ† Ø³Ø±Ù‘Ø§Ù„Ø°Ø¨Ø Ùهو أبوالسـ.... ـبطين من ذبØÙˆØ§ أو من به غدروا
العدل ÙÙŠ الدين والمبعوث ÙÙŠ الثقليـ.... ـن والمسود ÙÙŠ الكونين لا نكر
ذو البلدتين وذا ذو الهجرتين وذو الـ.... Ù€ØØ²Ø¨ÙŠÙ† من هاجروا ثم الأولى نصروا
Ù…ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ±Ù…ين والذي شرع Ø§Ù„ØØ¬Ù€.... ـين الأكبر ØØ¬ Ø§Ù„Ù†ØØ± والعمرÙ
ذا ذو الأذانين ذا ذو القبلتين وهذا.... ذو الصلاتين ذو الطهرين ذو الطهرÙ
ذا ذو الطهورين ذا ذو المنبرين.... وذو الأمانتين ÙŠØØ· الوزر والوزرÙ
وذو الطعامين والشربين Ù…ØØªØ¶Ø±.... لشربه كل شرب ليس ÙŠØØªØ¶Ø±Ù
ذو الطعمتين وذا ذو الليلتين وذو اليـ.... ـومين ذا ذو مقامي من له خطرÙ
ذا ذو الكتابين ذا ذو البيعتين وهذا.... ذو الزكاتين للأموال ÙˆØ§Ù„ÙØ·Ø±Ù
(2/394)
كم من مغار لذي الغارين ضاربه.... صدر المغادر عن نهج الهدى يغرÙ
وبالخÙÙŠÙين عند البعد ينتصر.... وبالخÙيين عند القرب يقتدرÙ
مكرم بمزار بعد تكرمة الـ.... ـشهادتين إليه أمت الزمرÙ
قل ÙÙŠ نبي كريم صادق نبأً.... ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ أبنائه ما Ùيه مزدجرÙ
من مرهصات Ø£ÙØ§Ø¯Øª أنه علم.... للعالمين به Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¬ تنتظرÙ
كالÙيل ذل وكيد الخصم ضل وطـ.... ـير ظل من رميه السجيل ÙŠÙ†ØØ¯Ø±Ù
ولم تجد أمه ÙÙŠ ØÙ…له عنتاً.... بل أشعرت أن ذاك السيد الخطرÙ
ويوم مولده الأصنام قد نكست.... والنار قد خمدت وانقضت الزهرÙ
ÙˆÙÙŠ البØÙŠØ±Ø© غيض الماء وارتعدت.... أركان إيوان كسرى Ùهو منكسرÙ
وأسعد الله سعداً بالرضاع له.... ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ÙˆÙ‡ ولما شقَّ ما اصطبروا
وشيد ذكراً وصين الشين من صغر.... وشد إزراً وشدت قومه الأزرÙ
ÙˆÙيه قد عر٠الرهبان ما Ø´Ø±ØØª.... آيات الانجيل ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ان Ùˆ الزبرÙ
كذا أشار بØÙŠØ±Ù‰ ØÙŠÙ† ظلله الغـ.... ـمام ÙÙŠ Ø³ÙØ± أن ÙŠÙØªÙ’رَك Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ù
وكان ما كان للكهان ÙÙŠ قصص.... ÙÙŠ شأن من شأنه شأن له خطرÙ
ÙˆÙÙŠ عمارة بيت الله خصَّ بأن.... كان الذي عن يديه توضع Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ù
إذ كان ÙÙŠ قومه بالأمن مشتهراً.... والصدق أكرم من ÙÙŠ ذين يشتهرÙ
ÙˆÙÙŠ ØÙرى هجر الأØÙŠØ§Ø¡ وناكر إذ.... للنكر ما نكروا والهجر ما هجروا
ØØªÙ‰ Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡ تعالى للرسالة أن.... قم أنذر الناس لما أن خلت نذرÙ
Ùقام Ùيهم مقام Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù…Ø±ØªÙ‚ÙŠØ§Ù‹.... مرقى أولي العزم صبَّاراً كما صبروا
(2/395)
مؤيداً من كبار المعجزات بما.... له الأكابر ممن كابروا صغروا
نبي مرØÙ…Ø© أقنت وملØÙ…Ø©.... Ø£Ùنت ومعجزة لم تÙنها العصرÙ
ذكر لو الثقلان إظاهرا ليقو.... لا مثله ما على مثل له قدروا
إمام كتب إمام ÙÙŠ الكتائب أمـ.... ـي الكتابة Ùيه ØØ§Ø±Øª الÙكرÙ
Ø£ØÙŠØ§ مواتاً وأØÙŠØ§Ø¡ أمات له.... من سارعن أمره طوعاً له الشجرÙ
والشمس إذ غربت عادت بدعوته.... وانشق لمَّا ØªØØ¯Ù‘وه به القمرÙ
وأشبع الجيش ما نالت أمينته.... يمناه منه أساروا وهو ما يسرÙ
والماء من بين ميمون الأصابع إذ.... مس الضما ØÙŠÙ† شقَّ الماء ÙŠÙ†ÙØ¬Ø±Ù
والعين زيدت ضياء بعد أن برزت.... ÙØ±Ø¯Ù‡Ø§ ÙØ¬Ù„اها ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ الØÙˆØ±Ù
أعمى Ø¨Ù†ÙØ«ØªÙ‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذ بصروا.... كما بها عاد يوماً للعمى البصرÙ
على البراق رقى السبع الطباق بليـ.... ـل ضم Ùيه له عير العدى Ø§Ù„Ø³ØØ±Ù
وثمَّ واÙÙ‰ أخلاء Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ وأخـ.... ـوان Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¡ وبأن ÙˆØ§ÙØ§Ù‡Ù… ØØ¨Ùر
وكلم الله واستعÙÙ‰ لأمته.... من التكالي٠ما كانوا به أصروا
بالذكر ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ Ø§Ù„ØØµØ¨Ø§Ø¡ قد نطقت.... ÙˆØ³Ø¨ØØª إن هذا Ùيه مدكرÙ
والعجم قد ناطقته ÙˆØ§Ù„ÙØµÙŠØ له.... Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ مسَّه ÙÙŠ المنطق العكرÙ
والجذع ØÙ† له والجن دان له.... منهم وكلمه مسترشداً Ù†ÙØ±Ù
والأرض ضمت له والماء سيق له.... واللØÙ… نم بما Ùيه له يذرÙ
والقط٠ز٠له واللØÙ… جاء له.... شيّاً وما مسه جمر ولا سعرÙ
(2/396)
ويوم هجرته ناموا وهم ØØ±Ø³.... له ومروا بباب الغار ما شعروا
وكان ما Ùيه يدعو ÙˆÙÙ‚ دعوته.... ÙˆØµØ Ù…Ø§ عنه أنبا وهو مستترÙ
وكان مولاه مما خا٠يكلؤه.... Ùلم ينله من الأعداء ما مكروا
مثل الجهول أبي جهل غداة غدا.... عليه خامره ÙÙŠ ليه الخورÙ
وأنزل الملك الأعلى ملائكة.... مداً لهم Ùهم بالنصر قد Ø¸ÙØ±ÙˆØ§
وطاب ÙÙŠ طيبة السكنى به ونÙÙ‰.... عنها التخبث والأوبآ والقذرÙ
وطاب ما بين جنبيها وأذهب عن.... صدور أوسهم والخزرج Ø§Ù„ÙˆØØ±Ù
وكم له من كرامات ومن كرم.... من رام ØØµØ± علاه ليس يقتدرÙ
ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ المصطÙÙ‰ قاست Ùواضله.... ÙÙŠ أن هاتا وهاتا ليس ØªÙ†ØØµØ±Ù
Ùواضل إذ توالت لا ولي ولا.... وسمي Ùما أن أقاسها المطرÙ
كم ÙƒÙÙ‡ ÙˆÙƒÙØ§Ù‹ ÙƒÙØª وكم ÙˆÙƒÙØª.... جوداً به قد Ø£ÙØ§Ø¯ الوجد Ù…ÙØªÙ‚رÙ
بلا سؤال وإن تسأل أراك ØÙŠØ§Ù‹.... للسائلين Ùيعطي وهو يعتذرÙ
ماقال: لاقط إلا ÙÙŠ Ù…Ùقرَّته.... لولاه قيل على لا ليس يقتدرÙ
عاد المريض وما قال القريض ومن.... ÙØ±Ø· الØÙŠØ§Ø¡ غضيض طرÙÙ‡ Ø®ÙØ±Ù
لم ينتص٠من مسيء واستعد لانـ.... Ù€ØµØ§Ù ÙˆØØ§Ø´Ø§Ù‡ لم يذهب به الشررÙ
لم ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ عن أكيل ØÙŠØ« كان ولم.... يظلم أكيلاً ولا المأكول ÙŠØØªÙ‚رÙ
يجيب ولو لكراع من دعاه وما.... بالعرض عن أن يجيبوا إن دعا عذرÙ
لخادم لم يقل لو كان ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡.... ولم يكن كهر منه ولا نهرÙ
ومان أهلاً ونعلاً كان يخص٠والـ.... ـجليس ينصÙÙ‡ من خلقه زهرÙ
(2/397)
كم Ø£Ø·ÙØ£ الله من نار لغير هدى.... بنار ØØ±Ø¨ لظاها Ùيه تستعرÙ
وكم ظلام ضلال كم جلا بسناء.... صوارم بشباها يقصر العمر
بيضاً بليل صدام ما دجاه سوى.... عجاج نقع على الأبطال ينعكرÙ
بالله ملتزم ÙÙŠ الله مغترم.... لله منتقم ÙÙŠ الله Ù…ØºØªÙØ±Ù
أمضت مواضيه Ùيمن قد مضى وصبا.... معْ أنه بالصبا والرعب منتصرÙ
ÙÙŠ ÙØªÙŠØ© لم ØªÙØªÙ‡Ù… قط منقبة.... لهم بادراك أسنى المجد معتبرÙ
إن طالبوا بلغوا أو طولبوا امتنعوا.... أو غالبوا غلبوا أو قوهروا قهروا
أوعوطÙوا رØÙ…وا أوخوشنوا صدموا.... أو ØÙˆÙƒÙ…وا ØÙƒÙ…وا أو كوسروا كسروا
هينون لينون ألاَّÙون قد ألÙوا.... لا يوصÙون ببغي إن هم انتصروا
شوس عوابس عند البأس لا Ùˆ.... بهم إذا مست البأساء بل صبرÙ
أسد ولكن أسد الغاب ما أسرت.... أشباهها وهم كم بيهس أسروا
ÙƒØ§Ù„ØØ§Ø³Ø±ÙŠÙ† بداراً إن هم ادرعوا.... كالدارعين اصطباراً إن هم Ø§ØØªØ³Ø±ÙˆØ§
كأن خيلهم إذ عودت Ø£Ù„ÙØª.... ركض العداء Ùهي لا بالركض تبتدرÙ
كأن أرماØÙ‡Ù… إن Ø«Ù‚ÙØª علمت.... لها الخواصر واللبات والثغرÙ
كأن كل عذاري مره٠لهم.... مغرا تشق به الهامات والغررÙ
من العرانين ممن هاجروا Ù†ÙØ±ÙˆØ§.... عن المنازل والأوطان قد Ù†ÙØ±ÙˆØ§
ثم الألى Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ إيوائه وله.... عن المنازل والأوطان ما ØØ¬Ø±ÙˆØ§
نزيلهم أنزلوه ÙÙŠ علا غرÙ.... لكن منازل من قد نازلوا ØÙرÙ
(2/398)
باعوا النÙوس من الرØÙ…Ù† وهي له.... ÙØ£Ø±Ø¨Ø الله مسعاهم وما خسروا
يرون ÙÙŠ طوع ÙˆØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ø¨ÙŠÙ† أجل.... المرسلين يسيراً ما هو Ø§Ù„Ø¹ÙŽØ³ÙØ±Ù
هم خير أمة مبعوث بذا مدØÙˆØ§.... من ذي الجلال Ùهم إذ ذاك قد ÙØ®Ø±ÙˆØ§
قل ÙÙŠ نبيهم ما شئت غير مقا.... Ù„ ÙÙŠ ابن مريم Ùيه قومه ÙƒÙØ±ÙˆØ§
وكل ما قلت ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ø¨Ù† آمنة.... ÙØºÙŠØ± مين ÙˆÙيه البسط مختصرÙ
سمى عليه سلام الله أمته.... باسم آمنه Ùلها ÙÙŠ ذاك Ù…ÙØªØ®Ø±Ù
ÙØ£Ù…Ø© المصطÙÙ‰ إذ ذاك آمنة.... أن ليس يشملها زيغ ولا ضررÙ
ÙØ®Øµ بالصلوات الطيبات من.... الباري وإخوانه والآل ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³ÙØ±Ù
مكرر غير منÙÙƒ تواصلهم.... مهما تكررت الأصال والبكرÙ
يارب إني Ùيما قد Ø£ØØ·Øª به.... بهم توجهت إذ جاهي به قصرÙ
ØØ§Ø´Ø§Ùƒ لا كان ذنبي ÙƒÙØ¤ جاههم.... ÙˆÙوق ذا عÙوك المعرو٠ينتظرÙ
[يارب لي ولكل المسلمين معاً.... ÙØ¥Ù† جودك جم ليس ÙŠÙ†ØØµØ±Ù]
ومن توسل Ùيما رام من وطر.... بهم إليك لك الØÙ…د انقضى الوطرÙ
هذه الوسيلة أنشأها وهو Ù…ØØ¨ÙˆØ³ ÙÙŠ ØØµÙ† الربعة كما تقدم
(2/399)
وقد كان ÙÙŠ خلال ØØ¨Ø³Ù‡ أخذ يعلم ولداً لوالي Ø§Ù„ØØµÙ† القرآن العظيم، ÙØ¹Ù„مه إياه ÙÙŠ مدة يسيرة، ÙÙØ±Ø بذلك الولد، وقال له –عليه السلام-: ما جزاؤك يا مولانا مني إلا أن أخرجك، ÙˆØ§ØØªØ§Ù„ الولد ÙÙŠ Ùكّ٠ØÙ„قة من قيده وبقيت [الØÙ„قة الأخرى] ÙÙŠ رجله الأخرى، وعصبا بقية ØÙ„Ù‚ القيد، بخرق لئلا يسمع لها ÙˆØÙŠØŒ ÙˆØÙ…له على ظهره طول ليلته، ÙØ£ØµØ¨ØØ§ وقد جاوزا بلاد الدولة، ودخلا طر٠بلاد [بني] الجبر، ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ أهل Ø§Ù„ØØµÙ†ØŒ وتصايØÙˆØ§ØŒ وخرجوا يقصون بالأثر إلى أن واÙوهما أول النهار، وقد دخلا طر٠بلاد الغز، ÙØªØµØ§ÙŠØ أهل تلك البلاد واجتمعوا ومنعوا الإمام ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ الذي أخرجه، ÙØ±Ø¬Ø¹ أهل Ø§Ù„ØØµÙ†ØŒ ومن غار معهم خائبين، ونجا الإمام عليه السلام لبركة هذه الوسيلة وهي مجربة Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ة، ولم يزل يجاهد من تلك المدة Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ صابراً إلى أن ملك ذمار كما تقدم، واستوطنها، وبنى بها مسجداً عظيماً مشهوراً بالبركة، Ùلما مات ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة تسع وسبعين إلى رØÙ…Ø© الله [تعالى]ØŒ قبر بجنب مسجده هذا، ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا تكون مدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ قدر ثمان وثلاثين سنة.
(2/400)
ومات وله أولاد، وأولاد أولاد من مشاهيرهم شجاعة، ÙˆÙØµØ§ØØ©ØŒ وصيتاً: السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ عبد الله بن المطهر، وقد ذكرت Ùيما تقدم أنه خلÙÙ‡ على ولاية ذمار، ÙØ§Ù†ØªÙ‡Øª به Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى أن Ø§ØØªØ±Ø¨ هو وبنو طاهر، وجرت قصص يطول شرØÙ‡Ø§ØŒ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡ منها، ÙˆØÙ„Ù‘ÙŽ صنعاء ØØªÙ‰ ملكها عامر بن عبد الوهاب، Ùلما سير من بصنعاء من [وجوه] Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وعيال الأسد، سير عبد الله معهم هو وأولاده، ÙˆØÙ„لهم الجميع بتعز، وخلت صنعاء من ذرية الناصر بن Ù…ØÙ…د، ومن ذرية مطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان، ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† من لا يزول سلطانه، Ùهذا طر٠من ذكر قريس، وما اتÙÙ‚ Ùيه، أشرت إلى ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ على سبيل الاختصار تبعاً لاختصار السيد صارم الدين.
(3/1)
[ذكر الإمام المهدي ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم ]
وأما قوله: ويقÙوا أثرها علب وعرقب
Ùهما أيضاً: موضعان نشير إلى:
الأول منهما: وهو علب، Ùنقول: أشار السيد صارم الدين إلى ما وقع بعلب، وهو قرب صنعاء، وذلك أن ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وعبد الله هذا هو: أخو الإمام الداعي يوس٠بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† –عليهم السلام-.
قال السيد العلامة الهادي بن إبراهيم ØµØ§ØØ¨ كتاب (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة)ØŒ -وهو أعني السيد الهادي من مشاهير السادة اليوسÙيين-: إنهم أقرب بيتاً إليهم، قال: ولا شك عند أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بأنساب أهل البيت أنهم من أولاد الهادي، قال: وهي نسبة ظاهرة، بل متواترة لمن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بعلم النسب غير قاصرة.
قال: Ùهم أهل بيت ÙÙŠ الشر٠كبير، وبالعلم الغزير شهير.
(3/2)
قلت: وكنية هذا الإمام المهدي لدين الله، وهو [كان] من أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø±ÙØŒ وله كتاب ÙÙŠ العربية Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ÙŠØ© اسمه (النجم الثاقب) انتزعه من Ø´Ø±Ø [كبير] لوالده عليها، ÙØ¬Ø§Ø¡ هذا المنتزع معتمداً ÙÙŠ صنعاء ونواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ ØØµÙ‘َله عدة من الطلبة لسلاسة Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ØŒ وتقريبه المقاصد من Ùهم المبتدئين، Ùلما دعا هذا الإمام كما تقدم، ورأى أن سنقراً واسمه: قاسم بن عبد الله، وهو الذي خل٠سيده علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ مملكته بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙˆÙˆÙØ§Ø© [ولده] Ù…ØÙ…د بن علي، ÙØ¥Ù†Ù‡ توÙÙŠ بعد والده بأربعين يوماً، ÙØªØµØ¯Ø± المملوك هذا على ما يعتاد من الرئاسة ÙÙŠ مدة مولاه، ÙØ¥Ù†Ù‡ كان من أهل الكمال والهيبة، ÙØ±Ø£Ù‰ الإمام ØµÙ„Ø§Ø ØØ§Ù„ هذا المملوك، وأن الكلام كلامه، أضمر ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أن يلزمه إذا خلا به، Ùقد كان يواجهه أعني المملوك ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ومعه خدمه ÙˆØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ØŒ ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ وهو ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ ÙØªÙˆØ§Ø·Ø£ ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ùˆ وعدة من وجوه من معه بأنهم إذا دخل سنقر هذا، ترسَّم عليه جماعة عيَّنهم ÙÙŠ منظرة قد عيَّنها لهم، ÙÙØ´Ø§ سرهم، وعلم سنقر بذلك، ÙØ·Ù„ع كعادته Ù…ØµØ¨ØØ§Ù‹ للإمام عليه السلام، Ùكان أول كلمة قالها: أنت أيها الخادم الÙلاني، أنت ÙˆÙلان ÙˆÙلان ناوون تمسكوني، وتترسمون عليّ هذا جزائي Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ إليكم المعرو٠أنتم ومولانا يعني الإمام! ثم أشار إلى خدمه أن اقتلوهم قبل [أن] يقتلوكم، Ùقتلوا أولئك الثلاثة الذين أوصاهم الإمام بالترسم على سنقر، Ùلما قتلوا رموا برؤوسهم إلى الميدان، ونصَّروا لسنقر، وأسروا الإمام، بقي ملزوماً مدة ØØªÙ‰ Ø§ØØªØ§Ù„ت Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت ØØ³Ù†ØŒ وهي زوجته ÙÙŠ Ùكاكه من اللزم، ثم انتقلت هي وهو إلى صعدة، وبعد ذلك
(3/3)
قرب سنقر الإمام مطهر من المغارب، ÙˆÙÙŠ عرض ذلك همَّ سنقر [أيضاً بلزم الناصر]ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ [من صنعاء] مختÙياً بين سبع نسوة ØØ±Ø§Ø¦Ø± وإماء، ØØªÙ‰ دخل هران ÙØ§Ù†Ø¶Ø§Ù إليه بقية عبيد علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù†Ùوا من خدمة سنقر وهو مملوك مثلهم، ÙØ§Ø³ØªÙ‚وى الناصر بهم، Ùهم سنقر الأمر واجتمع هو والمطهر وبنيا على نزول اليمن، ÙØ¸Ùر بهم الناصر ÙÙŠ قريس، Ùلزم مطهراً كما تقدم، وسنقر قيل: إنه خنق وانقطعت دولته ودولة أولاده، وكان له ولد اسمه زيد، وولد اسمه إبراهيم بن قاسم سنقر.
(3/4)
وأما الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ùلما وصل صعدة واختل٠إليها مراراً معارضاً للمطهر، ÙˆÙÙŠ بعض تلك المرات تقدم قبله المطهر إلى صعدة ÙØØ·Ù‘ÙŽ عند بير ØÙˆØ¬Ù„ ومعه [عشرة] أشرا٠من بني ØÙ…زة مشاهير، وقع مع Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© وأهل [صعدة] الشجن منهم على صعدة، ÙØ³Ø§Ø± ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø¬ÙŠØ´Ù‡ من صنعاء ليلاً ونهاراً [مغيراً على صعدة]ØŒ وبلغ ذلك الإمام المطهر ومن معه ÙØªÙ„قوا Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† ØÙˆØ§Ù„ÙŠ درب الØÙ†Ø§Ø¬Ø± يريدون مصادمته، واثقين بقدرتهم عليه وأن عسكره لا يطيقون مقاومتهم، ÙØ¬Ø§Ø¡ الإمام ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ¹Ø³ÙƒØ±Ù‡ من طريق جبل بني عوير وبلاد المهاذر، لأنه بلغهم أن بلاد العبديين مملؤة سيلاً لا ÙŠØØ³Ù†ÙˆÙ† المرور بخيلهم وجمالهم Ùيها، ÙˆÙÙŠ الباطن أنهم Ø£ØØ¨ÙˆØ§ عدم المصادمة لخصومهم، Ùلما دخلوا صعدة علم الإمام المطهر أن قد رتَّبوها، ÙØ¹Ø·Ù هو ومن معه راجعين اليمن، ÙØªÙ‚رر ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ المدينة، وجمع منها أموالاً جمة، وعاقب جماعة من أهل صعدة، وأخذ أموالاً قد كان أوصى بها [بعض] آل زيدان لمسجد الذهب، ومسجد زيدان، يقال: إن Ùيها من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ جملة مال، وكان يأمر Ø¨ØØ¨Ø³ من امتنع من العقوبة، ØØªÙ‰ قيل له: إن المنصورة قد امتلأت Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘سين.
Ùقال: Ø§ØØ¨Ø³ÙˆÙ‡Ù… ÙÙŠ Ø§Ù„ØØµÙˆÙ†.
Ùقيل له: ÙˆØ§Ù„ØØµÙˆÙ† قد امتلأت.
(3/5)
Ùقال: البور، أي أنزلوهم البور، ÙØ¬Ù…ع جملة من الأموال ÙˆØ§Ù„Ø°ÙØ®ÙŽØ± ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§ØµÙŠÙ„ØŒ وتقدم إلى اليمن، ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه جل وزراءه أن لا يتعرض لصنعاء ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‡ هذا [ويتوقع، وأن يعمد ثلا] ØØªÙ‰ ØªÙ„ÙˆØ Ù„Ù‡Ù… Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© ÙÙŠ صنعاء، [Ùلم يسعدهم إلى ذلك، ÙˆØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø ØªÙ‚Ø¯ÙŠÙ… صنعاء]ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡Øª طريقهم إلى أن وصلوا علب يماني نقم، ÙØ®Ø±Ø¬Øª صنعاء بمن Ùيها، Ùوقع طر٠قتال انجلت المعركة على أسر الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ù†Ø§ÙƒØŒ ونهب جميع ما معه من الثقل، وتقوى الناصر من تلك الساعة، وبقي ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ ØØ¨Ø³Ù‡ØŒ وكان ÙÙŠ زمن ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ صعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ من رخص الطعام على أنواعه، وكذلك السمن، والسليط، ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„ØØŒ والØÙ„بة، والغنم Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠØ© وغيرها، ما لا ÙŠØØ¯ ولا ÙŠÙˆØµÙØŒ ØØªÙ‰ صارت مدته ÙÙŠ رخص هذه الأشياء يضرب بها المثل، ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ به ØØ¨Ø³Ù‡ ÙÙŠ قبضة الناصر إلى أن توÙÙŠ ÙÙŠ شهر ربيع من سنة تسع وأربعين، ودÙÙ† بمسجد موسى من مدينة صنعاء، ÙØªÙƒÙˆÙ† مدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ثمان سنين ونص٠[سنة]ØŒ وأمرت Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© من صعدة لقبره Ø¨Ù„ÙˆØ ÙƒØ¨ÙŠØ±ØŒ Ùلما رآه عبد للناصر من كبار مقادمته، اسمه: Ø±ÙŠØØ§Ù† بن سعيد كسر ذلك Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø¨Ø¯Ø¨ÙˆØ³Ù‡ØŒ Ùلم يمهله الله بل أخذه أخذ عزيز مقتدر، وعر٠هذه Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© لهذا الإمام أهل صنعاء وغيرها Ùهي متناقلة إلى آخر الدهر، وكان لهذا الإمام ولد اسمه علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ أمه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وكانت البلاد الصعدية ÙÙŠ يدها، ÙØªÙˆÙÙŠ هذا الولد ÙÙŠ تلك الأيام، ÙØ¶Ø§Ù‚ت عليه كثيراً وضاق لضيقها جميع رعيتها، Ùما Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من أهل صعدة ÙÙŠ تلك الأيام اشتهر بمس ØÙ†Ø§Ø¡ ولا صابون، وأغرب الناس عن التزاويج الكبار مدة، وكان هذا الولد Ùيه جمال بارع وكبر بين الليل
(3/6)
والنهار، وتزوج أوان بلوغه Ø¨Ø´Ø±ÙŠÙØ© دخل بها ليلة الجمعة، ومات ØÙˆØ± تلك الليلة [ليلة] ثامن، ودÙÙ† بمسجد الهادي -عليه السلام- بجانب غربي منه بقي Ùيه أياماً، ثم نقل إلى هذه القبة التي هو Ùيها الآن، وجاءت من Ø£ØØ³Ù† القباب Ø¨Ø£ØØ³Ù† الأمكنة.
(3/7)
[ذكر والد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي ]
ووالد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ùˆ السيد العلامة علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، كان ÙÙŠ زمانه العالم، العامل، ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ جميع العلوم، له Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª كثيرة، من أشهرها كتاب (تجريد الكشاÙ) ثلاثة مجلدات سابق ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ وله (Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الكبير) مقدار ثمانية مجلدات.
قال السيد الهادي ÙÙŠ (ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة): لم يؤل٠مثله قبله ولا بعده، جمع كل غريبة، ÙˆØ§ØØªÙˆÙ‰ على كل مشكلة، ومقدار ÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡ ÙÙŠ جميع العلوم مقدار مجلد كبير.
توÙÙŠ -رØÙ…Ø© الله عليه - ÙÙŠ أول سنة سبع وثلاثين، وعمره تسعون سنة ينقص سنتين، ومسكنه صنعاء وبها مات، وأخوه ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم كان رئيساً، ذا همة، ولاَّه الإمام: علي بن Ù…ØÙ…د ØØµÙ† Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ ولما توÙÙŠ السيد العلامة: علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم رثاه الÙقيه: Ø£ØÙ…د بن قاسم الشامي Ùقال:
خطب تكاد له الأÙلاك ØªÙ†ÙØ·Ùر.... والشمس تنقض والأملاك تنتثرÙ
والأرض ترج٠لما مات عالمها.... وكاد يسطو عليها بعده القدرÙ
ولىَّ علي وخلَّى ÙÙŠ العلى Ø®Ù„ÙØ§Ù‹.... مثل النجوم هوى من بينها القمرÙ
وكان ÙÙŠ ذروات المجد Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø§Ù‹.... تسمو به رتب العليا ÙˆØªÙØªØ®Ø±Ù
Ø£ØØµÙ‰ العلوم ÙØ¸Ù†ÙˆØ§ أنه ملك.... يمشي على الأرض إلا أنه بشرÙ
تزلزل اليمن الأعلى Ù„ÙØ±Ù‚ته.... ÙˆØ§Ø³ØªÙˆØØ´Øª ÙÙŠ الورى من بعده مضرÙ
ولم يزل ÙÙŠ آزال رنة وبكى.... Ø¨ØØ±Ù‚Ø© ذاب منها الترب ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±Ù
وكاد ÙŠÙ†ØØ· من أقطاره نقم.... على ثرى قبره ØØ²Ù†Ø§Ù‹ وينكسرÙ
Ø£ØÙ„Ù‰ مذاقاً من السلوى شمائله.... ÙˆØÙŠØ«Ù…ا الغيظ منه يقطر الصبرÙ
(3/8)
إن صال أوصل أوصال العدى ØªÙ„ÙØ§Ù‹.... وجاءه العاضدان النصر ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±Ù
وهل يشاكله الليث الهصور وما.... لليث Ø±Ù…Ø ÙˆÙ„Ø§ صمصامة ذكرÙ
مثل Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ يخا٠الخلق صعقته.... وترتجي غيثه الأشجار والثمرÙ
يروي جميع Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبي ولم.... يرو الجميع أبو بكر ولا عمرÙ
ويكش٠اللبس من معنىالكتاب ولم.... يقدر على Ùهمه الألباب والÙكرÙ
من للكتاب Ù…ØÙ„Ù‘ÙŒ بعد غيبته.... ÙˆÙ„Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ الدنيا ÙينتظرÙ
وللأصولين من ينهي أدلتها.... إلى الضرورة ØØªÙ‰ يصدق النظرÙ
ومن لعلم المعاني والبيان ومن.... على معاني لطي٠النØÙˆ يقتدرÙ
أمن يرد Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ الغامضات إلى.... علم الأصول ÙˆÙŠØØµÙŠÙ‡Ø§ ÙØªÙ†ØØµØ±Ù
قد ØØ§Ø²Ù‡Ø§ منه صدراً كالخضم له.... موج على شبه Ø§Ù„ÙØ¬Ù‘َار ÙŠÙ†ÙØ¬Ø±Ù
والعلم ÙƒØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ù„Ø£ØÙŠØ§ ÙØ¥Ù† عدمت.... لم يبق إلا شخوص الناس والصورÙ
لئن بكوه بأكباد مقطعة.... وأعين دمعها ما زال ÙŠÙ†ØØ¯Ø±Ù
وأنزÙوا الدمع واستكت مسامعهم.... ØØªÙ‰ يكاد يزول السمع والبصرÙ
Ùليستعيروا دموعاً للنواظر من.... Ø³ØØ§Ø¨Ø© من لدنها الماء ينهمرÙ
وليجعلن بكاهم والدموع على.... دين الإله إلى أن ينقضي العمرÙ
Ùقد تضعضع دين الله وانهدمت.... أركانه ÙˆØ¹ÙØ§ من رسمه الأثرÙ
وليس ÙÙŠ الناس من ÙŠØÙŠÙŠ Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù…Ù‡.... إلا رجال بني الزهراء وإن قهروا
Ùهم أجل بني الدنيا ÙˆØ£ÙØ¶Ù„هم.... بذاك قد نطق القرآن والخبرÙ
بنوا على العدل والتوØÙŠØ¯ مذهبهم.... ونزَّهوا الله عما ÙŠÙØ¹Ù„ البشرÙ
(3/9)
والأرض أكثر من Ùيها مقالهم.... إن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù‚Ø¶Ø§Ø¡ الله والقدرÙ
وكل ÙØ¹Ù„ ÙØ¥Ù† الله خالقه.... ÙÙŠ العالمين ومنه Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ والضررÙ
أما الأصول ÙØ£Ù‡Ù„ Ø§Ù„ØØ´Ùˆ ما Ùهموا.... معناه لكنها ما تÙهم البقرÙ
لولاه ما عر٠الباري ولا Ø¹Ø±ÙØª.... آياته إنها منه ولا السورÙ
ÙˆÙØ±Ù‚Ø© Ù†ÙØª الباري وبعضهم.... ثنَّاه جهلاً Ùلم يبقوا ولم يذروا
لولا أئمة أهل البيت ØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ù….... لكان أكثر هذا الخلق قد ÙƒÙØ±ÙˆØ§
كمثل زيد ويØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومن.... آل النبي Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù‚Ø¯ اشتهروا
ولم يزل قائم منهم له خطر.... بالØÙ‚ ملتزم بالله منتصرÙ
ÙŠØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø¯ ويستدعي العباد إلى.... ÙØ¹Ù„ الرشاد كما جائت به النذرÙ
ودين جدهم المختار دينهم.... بذا تواترت الأخبار والسيرÙ
وأكثر الناس إيماناً لهم سلÙ.... Ùكي٠يخÙÙ‰ عليهم وهو منتشرÙ
خلائ٠الله من بعد النبي كما.... كان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© موسى قبل والخضرÙ
ÙØ§Ù„ØÙ‚ أولئك إنَّ الدين دينهم.... لا دين من هو بالتقليد يعتذرÙ
Ùهذه Ù†ÙØ«Ø© من صدر Ù…ØØªØ±Ù‚.... يكاد تصعد من Ø£ØØ´Ø§Ø¦Ù‡ الشررÙ
كي٠المنام وأرض الله مظلمة.... من بعد أبلج يستسقى به المطرÙ
Ø¨ØØ± جواهره تبدو ولجته.... Ùيها لسائله الياقوت والدررÙ
لولا له ÙØªÙŠØ© من Ù†ÙØ³ جوهره.... ما أورقت بعده من Ùقده الشجرÙ
زاكي الطريقة ÙÙŠ قول ÙˆÙÙŠ عمل.... عذب الخليقة ما ÙÙŠ صÙوها كدرÙ
وكم له من تصاني٠مØÙƒÙ…Ø©.... تكلّ٠عن مثلها الأÙكار والÙكرÙ
(3/10)
Ø£ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… أمر الله صادÙÙ‡.... ليت Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… يمØÙˆ رسمه ØµÙØ±Ù
لا أشرقت شمس مجد بعد غرته.... ولا استلذ به قلب ولا نظرÙ
(3/11)
[ذكر عرقب]
وعرقب اسم موضع بين ذمار وصنعاء من شرقيها، وصله الناصر ÙØ§Ø±Ø§Ù‹ من هران، وقد رصد له عدوه ÙÙŠ جهران والنقيل رجوى أن يجيها، وهي طريق معتادة، ÙØ¬Ø§Ø¡ من طريق عرقب والجربتين، Ùمن ØØ°Ø±Ù‡ لم ÙŠÙ†Ø¬ÙØŒ ÙˆØ£ØªÙŠØ Ù„Ù‡ أهل عرقب [والجربتين] واسمه هداد المشرق، ويقابله هداد المغرب والجربتين، ÙØ±Ùقوه وعابوا Ùيه وسلموه إلى يد الإمام المطهر، ÙØØ¨Ø³Ù‡ عنده بكوكبان ØØªÙ‰ مات هو وعبده المسمى: عبية الطاهري.
(3/12)
[ذكر الإمام المنصور Ù…ØÙ…د بن الناصر ]
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر نسبه ومدة ملكه وإقبال الدنيا له ثم Ø¥Ù‚ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ عنه وذكر موته وموضع قبره.
أما اسمه: Ùهو الناصر، وكنيته المنصور، واسم أبيه Ù…ØÙ…د بن الناصر بن Ø£ØÙ…د بن الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى بن المطهر بن القاسم بن المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر بن علي بن الناصر بن Ø£ØÙ…د بن الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [عليهم السلام].
وأم الناصر بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© مريم بنت علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ù… ذكرهما، لما تربَّى ÙÙŠ قصر غمدان ÙÙŠ ØØ¬Ø± Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© دعته همته العالية إلى أن عارض ØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ ومطهراً على صغر سنه من سنهما وقلة علمه، ÙØ¬Ø§Ø¡ نادرة عصره.
قاد الجنود، وخÙقت Ùوق رأسه البنود، وأسر معارضَيه٠المذكورين وغيرهما من ملوك زمانه، وملك ذمار وصنعاء وصعدة، وما ØÙˆÙ„ ذلك من بلاد الزيدية، وغزى بلاد بني طاهر مراراً، واستولى على ØØµÙˆÙ† شوامخ، وما كان Ø£ØØ¯ من الملوك يقوم له إلا ÙˆØ¸ÙØ± به، وانتشر صيته ÙÙŠ جميع النواØÙŠ.
ومن إقبال الدنيا له أن ذمياًجاء إليه إلى ØØµÙ† هران، وما قد ملك من البلاد غيره.
Ùقال له: قم اقبض صنعاء Ùهي ÙÙŠ يدك، Ùقد اقتضى Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ أنك تصلي Ø§Ù„ÙØ¬Ø± بمسجد وهب، والظهر والعصر بجامع صنعاء، والمغرب بقصر غمدان من غير ضربة ولا طعنة.
Ùقال له: كي٠هذا والمدينة وقصورها ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡Ø§ ÙÙŠ يد زيد بن قاسم ولد سنقر، وأهل المدينة على رأيه؟
Ùقال الذمي: أنا هذا ÙÙŠ يدك وبين يديك وأسير معك، ÙØ¥Ù† اختل٠من قولي هذا [شيء أقل قليل] ÙØ±ÙˆØÙŠ Ù‡Ø¯Ø±.
(3/13)
قالوا: ÙØ³Ø§Ø± من ساعته، Ùلما وصل مسجد وهب آخر الليل صلى به، وارتاع أهل المدينة وداخلهم Ø§Ù„ÙØ´Ù„ ÙÙØªØÙˆØ§ له الباب، ÙØ¬Ø§Ø¡ وقت صلاة الظهر والعصر وهو وقت المشاركة جمع الصلاتين مشاركة، وخرج متوجهاً Ù†ØÙˆ القصر ÙˆÙيه زيد بن قاسم وغيره ÙÙŠ عسكر Ùوق عسكر الناصر، ÙÙØ´Ù„ العبد وارتاع، وراسل الناصر أن يؤمنه هو ÙˆØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ ÙÙØ¹Ù„ ونصَّروا له، Ùما صلى المغرب إلا بقصر غمدان، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ من تلك الساعة على أكثر بلاد علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¬Ø¯Ù‡ أبي أمه، ÙˆØ§Ù†ÙØªØØª له البلاد على هذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ ثم انعكست عليه أموره آخر مدته، وقد أشار إلى طر٠من أمره ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ Ø§Ù„ÙØµÙŠØ المصقع إبراهيم بن ÙŠØÙŠÙ‰ الشاعر المشهور من بني الهادي، وكان من أعيان من ÙŠØØ¶Ø± عند الناصر.
Ùقال: شعراً ØÙ…ينياً، أوردته هنا وإن كان ملØÙˆÙ†Ø§Ù‹ لما كان Ùيه Ø´Ø±Ø Ø¨Ø¹Ø¶ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الناصر، ÙØ§Ù„ØÙƒÙ…Ø© ضالة المؤمن، وقد ذيَّلته بأبيات ذكرتها ÙÙŠ آخره.
قال مبتدأً:
إن تكن مهجتك والهة Ù…ØØªØ§Ø±Ø©
خذ دوائين من أدوية مختارة
وهمومك على خاطرك كالدارة
ياقريب Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ يا سريع الغارة
[بيت]
يا إله السما يا مليك الأملاك
جل ملكك Ùما أقدرك ما أعلاك
يا مدبر بØÙƒÙ…Ùƒ جواري الأÙلاك
تنصب الخلق تارة ÙˆØªØ®ÙØ¶ تارة
[بيت]
ØªØØªØ³Ø¨ ما ترى من ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ØÙˆØ§Ù„
يكسب الآخرة أهلها بالأعمال
وتØÙˆÙ‘ÙÙ„ بØÙˆÙ„Ùƒ جميع الأØÙˆØ§Ù„
وإنما العاجلة مسترده عاره
[بيت]
قد مضى ÙÙŠ القصص والسير والأخبار
خدعتهم بآمالها هذي الدار
من ملوك الأعاجم وأهل الأمصار
خادعة ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© ماكرة غرارة
[بيت]
ÙÙŠ ذمار العبر للذي له معقول
بعد ما كان معلوم عاود مجهول
(3/14)
Ø£ÙˆØØ´ القصر وهو الأنيس المأهول
ليس بيت الأسد مثل بيت Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø©
[بيت]
والجراØÙŠØ´ ÙÙŠ ÙØ±Ø¯ ساعة Ø·Ø§ØØª
هجرتها الغواني وعنها Ø±Ø§ØØª
والبواكي عليها ÙˆÙيها Ù†Ø§ØØª
لو ترى الرابضة أو ترى Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ø§Ø±Ø©
[بيت]
ÙˆØªØØ±Ù‘ÙŽÙ‰ السلامة بقلعة هران
ÙØ±Ø£ÙˆØ§ كل ما يكرهون بالأعيان
واجتمع به معه رÙقته والأعوان
ذا ÙŠØ·ÙØ±Ù‘َد وذا تخرب داره
[بيت]
هد ركنه هداد الذي به أمسى
وابن آدم لما يعلمه قد ينسى
مركبه على شاطئه قد أرسى
ما خطر ÙÙŠ ضميره عطل والقارة
[بيت]
ومضوا به على باب صنعاء مأسور
عز والله علينا المليك المنصور
وهو ينظر إلى قصر صنعاء والسور
واقيوده إذا ما Ø§ØØªØ±Ùƒ صرارة
[بيت]
طلعوا به إلى كوكبان الشاهق
والقضا والقدر قائده والسائق
ضيقوا Ù…ØØ¨Ø³Ù‡ Ùيه وما كان لائق
أبخل الناس من ليس يكرم جاره
[بيت]
ثم ÙØ§Ø¬Ø§Ù‡ Ùيه الØÙ…ام Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ…
وعبية ØÙˆØ§Ù„يه مكبل ملزوم
والمداعس ØªÙØ§Ø¯Ù‰ بمال معلوم
وتخلاص سيد نشب ÙÙŠ الغارة
[بيت]
بعد هذاك بيعت مدينة صنعاء
قرّ Ùيها قليلاً وبيَّن الرجعى
ÙØ£ØªÙ‰ مشتريها مغيراً يسعى
Ù†ØÙˆ أرضه وعين Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ نظارة
[بيت]
Ù‚Ùَّلوا أهل صنعاء عليها Ø§Ù„Ø£Ù‚ÙØ§Ù„
ÙØ£ØªÙ‰ الشيخ عامر بشير الأهوال
ÙˆØÙˆÙˆÙ‡Ø§ بخيلاتها والأموال
قال له يا مضيع رددت العارة
[بيت]
ÙØ§Ø³ØªÙ…ر ابن طاهر يشن الغارات
وهو يقسم لا ترك رباها ØØ§Ø±Ø§Øª
Ù†ØÙˆ صنعاء ينادي بيا للثارات
ما درى أن قتله بها ÙƒÙØ§Ø±Ø©
[بيت]
ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع ملك صنعاء لابن الناصر
وخدع به أخيراً خليله عامر
قدر خمسين عاماً بعدل طاهر
خدعة يالها مهلكة ضرارة
(3/15)
[بيت]
ØØ· ØÙˆÙ„Ù‡ على باب صنعاء بغتة
Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ Ùكل يدكدك ثبته
قدر خمسة شهور أو هي ستة
والمؤيد يعد بالÙكاك أنصاره
[بيت]
ÙØ£ØºØ§Ø«Ù‡ إلهه بغارة شعوى
وابن أبي واصل هو أمير الشجوى
بالسراجي ÙƒÙØ§Ù‡ الإله البلوى
ذاك ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ناقمٌ بالثارة
[بيت]
ØÙŠØ²ÙˆØ§ عامراً ÙˆÙلوا ØØ¯Ù‡
ثم دبَّر كسيراً وسيَّب جنده
ÙˆØ§Ù†ØØµØ± ÙÙŠ نقم ليالي عدة
مزَّقتهم سيوÙÙŒ بها بتارة
[بيت]
كل هذا ومولى آزال معتل
وتولى ÙˆØØ±Ù‚ خيامه والØÙ„
ÙØ£Ø±Ø§Ù‡ إلهي خصيمه قد ذل
والمرض بالمؤيد يزن Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù‡
[بيت]
Ùقضى الله عليه الØÙ…ام Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ…
وهو ظالم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بصورة مظلوم
وقد ابصر مناويه ولىّ مهزوم
ØØ§Ù…لاً من خداعه معه أوزاره
[بيت]
بعد عامين عاد ابن [عبد] الوهاب
ÙˆØ§ÙØªØªØÙ‡Ø§ وكان ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ الغلاب
Ù„ØØµØ§Ø±Ù‡ لصنعاء وشد الأطناب
مارقد قط ØØªÙ‰ تناول ثاره
[بيت]
أسر Ø£ØÙ…د سليل المليك الناصر
ÙˆØØ±ÙŠÙ…Ù‡ من كان عنده سامر
وعياله وماله وما كان ذاخر
مثل شارب ورهطه وأهل الداره
[بيت]
بعد أن قد هزم أمير الجوÙين
مات ÙÙŠ سجنه ÙØ£Ø·ÙÙ‰ النورين
ÙˆÙØ¹Ù„ بالسراجي ما أبكى العين
وأسر ثم شله وأضرم ناره
[بيت]
ليت عين المؤيد ترى ما صالت
ليت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù‚Ø¨ÙŠÙ„ المؤيد سالت
آمنه بعده وقد كان قالت
لا أرى دى Ø§Ù„ØØ±Ù‚ لنا مطاره
[بيت]
ÙÙØ±Ø§Ù‚ÙŠ لقصري مصيبة صيبا
ما لهذي الليالي خسيسة عيبا
وهوان العزيز كلمة شيبا
صيرتني وكنت المجيرة جارة
[بيت]
ثم لما تخلت لعامر صنعا
وغدا الذئب مع الشاة Ùيها يرعى
(3/16)
بسط العدل Ùيها Ùˆ سد الصدعا
والرعايا لأملاكها عمَّاره
[بيت]
وتقضت ليالي عيال الناصر
بليال المليك المتوج عامر
وليالي ابن عيسى الشجاع الباهر
جل من هو لمن شاء يملك داره
[بيت]
لا اعتراض على مالك من مملوك
ÙØ¥Ø°Ø§ عمرها انتهى رأيته Ù…Ùكوك
للولايات عمر بعينه مسلوك
لا ترده عماره ولا أقطاره
[بيت]
ذا نظام لشاعر قديم أنشَاهْ
وعلى قدر Ù„ÙØ¸Ù‡ بجهده ØØ´Ø§Ù‡
وتلاه أخيرٌ بنØÙˆÙ‡ وشَّاه
وهو من ÙÙƒ من[ذا] الكتاب إزراه
[بيت]
الÙقيه النبيه الزØÙŠÙÙŠ الÙندي
ونطاسيها ووارى الزند
الذي هو لسر الÙوائد يبدي
قطبَ له ÙÙŠ علوم السير مدراره
(3/17)
وأما ما ملك من النواØÙŠ ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنه ملك ذمار، وأكثر بلاد خبان، وهيوة ÙˆØµØ¨Ø§ØØŒ ورداع، وجل بلاد الزيدية يمناً، وما بين ذمار وصنعاء، وما بين صنعاء إلى Ø¸ÙØ§Ø± الظاهر، ثم من Ø¸ÙØ§Ø± إلى صعدة، أخذها على ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù† واستولى على جميع ØØµÙˆÙ† صعدة، وملك نجران، وجباناً وعذر، وملك ذي مرمر، ÙˆØ§Ù„ÙØµÙŠÙ†ØŒ وأطاعه أكثر أهل الجوÙين، والبونين، وأسر الأئمة والملوك، والÙقيه المعاÙÙ‰ بن عمر، والمهدي بن عز الدين، وما بقي عليه من بلاد علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ù… يملكه إلا اليسير، وكانت صعدة Ù„Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ عليها ÙÙŠ سنة خمس وأربعين، وبقيت Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† بيدها، ووق٠بصعدة قدر شهرين، وعاد إلى صنعاء ÙÙŠ سنة ست وأربعين، ووصل صعدة كرة ثانية ÙÙŠ رمضان من سنة ثمان وأربعين، Ùوق٠بها رمضان، وشوال، وذا القعدة، وتزَّوج Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© بدرة بنت Ù…ØÙ…د بن علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø Ù‡Ùˆ وأمها ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ثم خرج إلى صنعاء، ÙˆÙÙŠ هذه السنة مات الإمام ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ ØØ¨Ø³ الناصر كما تقدم، ÙˆÙÙŠ سنة سبع وخمسين أمرت Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© خدمها قتلوا ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن علي بن مداعس خل٠باب سويدان، وكان يريد الخروج إلى صنعاء، ÙØ¨Ø¹Ø¯ ذلك قام أخوه عبد الله بثأره، وجاء بالناصر على صعدة، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ ÙÙŠ شوال من سنة ستين، واستولى على Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ووزرائها، وقيدّهم الناصر، ثم أخرجهم الناصر إلى صنعاء، وخرجت ابنتها بدرة بنت Ù…ØÙ…د، وولدها ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ¸Ø§Ø¦Ø± من بلاد الربيعة، ثم وصل الناصر إلى صعدة مرة أخرى، وخرج على Ùللة، ÙØ£Ø®Ø±Ø¨ Ø§Ù„ØØ±Ø© التي على Ùللة، ÙˆÙÙŠ هذه السنتين لم يزل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بينه، وبين بني طاهر سجالاً ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ لهم
(3/18)
ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ له، ÙˆÙÙŠ آخرها استقووا عليه ÙÙØ± منهم [Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من ذمار إلى هران، ÙØºØ¯Ø± به بعض خواصه، ÙØ±Ø§Ø³Ù„وا بني طاهر، ÙØ®Ø±Ø¬ من هران عامداً] إلى صنعاَء من طريق عرقب، والجربتين، وهداد Ùقبض [عليه] أهل تلك البلاد، ÙˆØ±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ù„Ù‡Ù… ذلك Ùقيه مشهور عندهم بالبركة، وهو من شيعة مطهر، ÙˆØÙŽØ³Ù‘Ù†ÙŽ لهم تسليمه إلى المطهر ÙÙŠ آخر رجب من سنة ست وستين، ووق٠ملزوماً إلى أول سنة سبع وستين، ومات بكوكبان، ونقل إلى صنعاء، Ùقبره بمسجد القبة من صنعاء، ÙˆÙÙŠ خلال لزومه استمر عامر بن طاهر يغادي صنعاء بالغوائر ويراوØÙ‡Ø§ ØØªÙ‰ أضعÙها، ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø ولد الناصر بيعها من عامر ÙÙŠ شهر شوال من سنة ست وستين، Ùملكها قدر سنتين ÙˆÙ†ØµÙØŒ ÙØ¸Ù‡Ø± لابن الناصر من المتولي على صنعاء لعامر أنه يريد لزمه بصنعاء، وإنزاله إلى عامر إلى اليمن، ÙØªØ´Ø¬Ù† من ذلك، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى Ù…ØÙ…د بن عيسى، وهو وال٠على ذي مرمر ÙˆØ§Ù„ÙØµÙŠÙ† أنه يغير عليه Ø®Ùية، ويخرجه إليه قبل أن يقبض، ÙØªØ¬Ø±Ø¯ له ÙÙŠ بعض الليالي، وذلك الوالي قد خرج ثبت بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù†ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ صنعاء سراً، Ùلما اتÙقا [على الخروج] قال لهما من قال: إن المدينة بأيديكم ÙÙŠ هذه الساعة، ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø²ÙˆØ§ Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ ودخلوا على الكراز بيته، وقد كان وزيراً للناصر، ولكنه مال ميلة ابن طاهر، Ùنهبوا بيت الكراز، والت٠أهل صنعاء جماعة عامتهم وعالمهم، وعمدوا قصر غمدان، وبه وال٠لعامر من همدان، ÙØ¯Ø¹Ø§ Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ة، ÙØ±Ùقوه ومن معه، وقبضوا صنعاء من تلك الساعة، وبلغ ذلك عامراً، ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ من الغم ما قدم وما ØØ¯Ø«ØŒ وعاود الغارات يشنّÙها على صنعاء، كان آخر غزوة غزاها من عدن، Ùوصل صنعاء على غÙلة يوم سادس
(3/19)
خروجه من عدن، وجاء وشارب غائب ÙÙŠ بلاد ØØ¶ÙˆØ± ÙÙŠ عدة من الخيل لا تبلغ عشرين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه ابن الناصر: يا غارة، يا غارة، ÙØ£ØºØ§Ø± [ÙÙŠ] تلك الساعة بمن معه، وهم لا يعلمون أعني من مع شارب بكون ابن طاهر قد ØØ·Ù‘ÙŽ على صنعاء، وأقبلوا من ØØ¶ÙˆØ± ØØªÙ‰ أشرÙوا على قاع صنعاء من عصر، ÙØ±Ø£ÙˆØ§ من الجيش الكثير ما يشبه الجراد المنتشر، ÙØ£ØØ¬Ù… بعض من مع شارب، وهو تقدم ÙÙŠ قدر سبعة عشر ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ غدا ÙÙŠ عسكر ابن طاهر ÙˆØ±Ø§Ø Ù…Ø±Ø§Ø±Ø§Ù‹ØŒ وسلَّمه الله [Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡] من القتل، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك، وباب صنعاء مغلوق ÙÙŠ وجهه ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ بيد ابن الناصر، ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ إليه، وقالوا: Ø§ÙØªØ لنا نغير على شارب ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ£Ø±ÙˆØ§ØÙ†Ø§ على روØÙ‡ صدقة، ولا ننسى صنيعته معنا ÙÙŠ استرجاع صنعاء لنا ولك، وكادوا يسطون بابن الناصر، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ù… Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØØŒ وخرجوا منبثين على Ù…ØØ·Ø© عامر، ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ أكثر جمالها أدخلوها صنعاء، وجاء من أخبر عامراً أن الجمال قد دخلت صنعاء، ÙÙØ±Ø ظناً منه أنها دخلت بقوتها، Ùقيل له: إنها منهوبة مطموعة، Ùما زال يقول: من إيش؟ من إيش؟ [من إيش؟ ]ØŒØØªÙ‰ سقط من Ùوق مركوبه، Ùقيل: مات غيظاً، وقيل: بل أصابه سهم غرب، وعلى الجملة Ùما دري ما كان سببه، واستوت الهزيمة ÙÙŠ عسكره والقتل الذريع، والسلب لأمواله الجميع، وما سلم إلا من ØÙ…اه أجله، واستغنى الÙليس، وصارت جميلة شارب يضرب بها المثل ÙÙŠ المشارق والمغارب، وما زال هو وابن الناصر تقبل لهم البلاد، وتدين لهم العباد، وسيأتي لهذا مزيد Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø ÙÙŠ ذكر Ù…ØÙ…د بن الناصر –إن شاء الله تعالى-ØŒ ولما قتل عامر قبر بقبة خواجة على باب اليمن، ÙØ®Ø´ÙŠ Ø£Ù‡Ù„ صنعاء
(3/20)
أن يجيء له من ينقله سراً يتصَّنع به عند بني طاهر Ùقبر بقبر ثان٠بجنب الداير، Ùˆ ما ØØ±Ø³ عليه، Ùمكث أياماً، ÙØ¬Ø§Ø¡ من نبش قبره ÙˆØÙ…له ÙÙŠ ثياب، وسار به بعض يوم، ÙØ´Ø¹Ø± به من شعر، ÙÙ„ØÙ‚وه وردوه بعد تنكيل ØØ§Ù…له، Ùقبر ÙÙŠ قبر ثالث، [ÙØ³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ] من تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، ومما قيل ÙÙŠ الناصر Ù…Ø¯ØØ§Ù‹: قول السيد Ø§Ù„ÙØµÙŠØ المقول إبراهيم بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وكان من ÙØµØØ§Ø¡ صنعاء ÙÙŠ وقته، قال :
أيدري ما الشجيّ٠به الخليّÙ.... أجدّÙÙƒ يستوي ظمأً وريّÙ
يقول العاذلون هواه غيّÙ.... وقول العاذلين هو الغويّÙ
وأولى من يرق له ويرثى.... إذا اعتلق الغرام به البريّÙ
وأرعى النجم من ÙƒÙŽÙ„ÙŽÙ٠بسعدى.... لأرقب طيÙها وهو البطيّÙ
وأنَّى زار طي٠ذا سهادÙ.... له قلبٌ Ø¨ØØ±Ù‚ته صليّÙ
يقلبه الهوى ظهراً لبطن.... ويلØÙ‚ صبره نشر Ùˆ طيّÙ
لجاج اللائمين عليَّ جهل.... وداء Ø§Ù„ØØ¨Ù‘٠لو علموا دويّÙ
بسمعي عن سماع اللوم وقرٌ.... وقلبي لاتباعهم عصيّÙ
دعاني العاذلون لترك وجدي.... Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ÙŠ Ùقلت الرشد غيّÙ
أبى لي الØÙ‘َبَّ ميلاً عن هواهم.... Ùقلبي عن إراد تكم أبيّÙ
أتدعوني إلى تركي هواهم.... وهل يسلو الهوى إلا دعيّÙ
Ùلما استيأسوا خلصوا نجياً.... وقلبي بالغرام لهم نجيّÙ
وماذاك الغرام أردت لكن.... جرى ÙÙŠ كتبه القلم الوØÙŠÙ‘Ù
عزلت الإعتزال إلى ذويه.... Ùهل شعروا بأني أشعريّÙ
أما لو أبصروا قسمات ØØ¨ÙŠ.... لضلوا رشدهم وعموا وغيّÙوا
(3/21)
وقالوا عند ذاك بلا مراء.... وقد ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø§Ù„ اليوسÙيّÙ
أصاب الشيخ أن لا ÙØ¹Ù„ إلا.... بتقدير وأخطاه الجنيّÙ
لعل الله يدركني بلطÙ.... Ùمن عاداته اللط٠الخÙيّÙ
أجب داعي الصبابة غير وانÙ.... ÙØ°Ø§ الوسمي يعقبه الوليّÙ
وذر ثوب الØÙŠØ§Ø¡ خَلقاً سميلاً.... وذا ثوب الربيع العبقريّÙ
رباب المزن هامية ØÙ…انا.... وخدّ٠الأرض من طرب نديّÙ
تضاØÙƒØª الرياض ÙØ«ØºØ± هذا.... لجيني٠وهذا عسجديّÙ
وشَّق شقيقها الأكمام تيهاً.... وماد الغصن واهتز النديّÙ
وغرَّد طيرها شربوا كؤوساً.... ÙØ®ÙŠØ± العيش صر٠صرخديّÙ
إذا ما استÙَّها هرم أعادت.... له ما ÙŠÙØ¹Ù„ الناشي الصبيّÙ
لعمرك ما ارتوى منها بلالاً.... Ùلم يرجع له خلق وريّÙ
وكم Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø¨ ÙƒÙØ¨Ø±Ø§Ù‹ ØØ´Ø§Ù‡Ø§.... ÙØ¬Ø§Ø¡Ùƒ وهو معتدل سويّÙ
وكم من مصمت شرب الØÙ…يا.... ÙØ£ØµØ¨Ø وهو منطيق بذيّÙ
أدرها عانساً بكراً عجوزاً.... ØØµØ§Ù†Ø§Ù‹ لا يقاربها الغبيّÙ
تمشي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØµÙ„ مشي Ø¨ÙØ±Ø¡Ù.... إلى سقم ÙØªØ§Ø±ÙƒÙ‡Ø§ غبيّÙ
إذا ØÙسÙيت من الأبريق ليلاً.... أتى Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ§Ù†Ø¬Ø§Ø¨ العشيّÙ
لها Ø±ÙˆØ Ø³Ù…Ø§ÙˆÙŠÙ‘Ù Ø¨Ø³ÙŠØ·Ù.... له جسم زجاجي كريّÙ
ÙˆØ±ÙŠØ Ù„Ùˆ أتى الموتى Ù„ØÙŠÙˆØ§.... بنكهته ولون عندميّÙ
عقيق ذائب يطÙÙˆ عليه.... جمان لؤلؤي جوهريّÙ
Ùلو نظر ابن سَّيار إليها.... لصØÙ‘ÙŽ الجوهر Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ الخÙيّÙ
تعرت عن شوائب كل ذات.... ÙØ´Ø§Ø±Ø¨Ù‡Ø§ عن البأسا عريّÙ
(3/22)
أما هي تكسب البخلاء جوداً.... أما الغدَّار يشربها ÙˆÙيّÙ
أما الهيَّاب يأخذها Ùيسطو.... أما Ø§Ù„ØØ§Ù‚ÙŠ بصبغتها ØÙيّÙ
Ù…ØØ±Ù…Ø© ولكن عن أناس.... وما يصÙونه شيء ÙØ±ÙŠÙ‘Ù
Ùلم يسعد بها إلا سعيد.... ولم يشقى بها إلا شقيّÙ
ÙØ®Ø°Ù‡Ø§ من يدي رشا أغنÙ.... كأنَّ جبينه قمر مضيّÙ
وطلعة وجهه ØµØ¨Ø ÙˆÙ„ÙƒÙ†.... أثيث جعيده ليل دجيّÙ
تبارك من برى هذا وهذا.... يقلّÙهما القوام السمهريّÙ
تناول جمرة من وجنتيه.... ومن Ùيه ÙØ·Ø¹Ù…هما شهيّÙ
ثلاث كلها نشوات خمر.... هنيء شربها أبداً مريّÙ
ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ شربها من Ùيه يسبي.... ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ ما اغتبطت به السبيّÙ
لقد بتنا وقصَّر طول ليلي.... منادمي الغزال العوهجيّÙ
له طر٠يميت به ويØÙŠÙŠ.... وعنق ÙÙŠ الرشاقة عيطليّÙ
أعاتبه على مطلي Ùيغظي.... ØÙŠØ§Ø¡Ù‹ وهو عن ديني مليّÙ
ويعلم كنه Ùقري ÙˆØ§ØØªÙŠØ§Ø¬ÙŠ.... لما ÙŠØÙˆÙŠÙ‡ وهو به غنيّÙ
Ùقال: دع العتاب وغن صوتاً.... أعارضك Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠÙ‘Ù
وجس العود رÙقاً بعد ستر.... وأنطقه Ùناطقه الرويّÙ
تعالى الله ذا عربي Ù„ÙØ¸.... يخاطب ذا وهذا أعجميّÙ
ÙˆØØ±Ù‘ÙŽÙƒ رأسه طرباً وغنَّى.... ألا يا دار مية أين ميّÙ
وقلب طرÙÙ‡ Ø¨ÙØªÙˆØ± Ù„ØØ¸.... له ÙØªÙƒ بعاشقه أريّÙ
كأن على نواظره السواجي.... ØØ³Ø§Ù…اً سله البطل الكميّÙ
أمير المؤمنين وخير ملك.... له ÙÙŠ الدولة Ø§Ù„ØØ¸Ù‘٠السنيّÙ
(3/23)
مليك هاشمّÙÙŠ طالبيّÙ.... إمامٌ ÙØ§Ø·Ù…يّ٠ØÙŠØ¯Ø±ÙŠÙ‘Ù
هزبر هبزريّ٠أصيديّÙ.... Ø®ÙØ¶ÙŽÙ…ّ٠أو ØØ¯ÙŠÙ‘٠أمجديّÙ
لبيٌ٠نابهٌ يقظٌ أريبٌ.... أديبّ٠سيدّ٠ملكّ٠سريّÙ
وقورٌ ناهضٌ يمٌّ لهامٌ.... زكيّ٠ما جدٌ ندسٌ ذكيّÙ
بليغٌ مصقعٌ خرقٌ هضومٌ.... أبيّ٠طائعٌ عÙّ٠جريّÙ
له خلقٌ وخلقٌ ذا وضيّÙ.... يلين له الجماد وذا رضيّÙ
له أيد٠وأيد ÙÙŠ المعالي.... وناهيك الØÙ„يم الأخوذيّÙ
نقي لا يعاب ولا يعيب الأ.... نام سميدعٌ شهمٌ نقيّÙ
يطول وجدَّه المختار ÙØ®Ø±Ø§Ù‹.... Ùˆ لا ÙŠÙØ¹Ù’Ù„ÙŽÙ‰ ووالده عليّÙ
ØÙƒÙ‰ جديه منذ كنَي ÙˆÙØ³Ù…Ù‘ÙÙŠ.... وزينٌ ملكه ريَّ وزيّÙ
ÙØ°Ø§ المنصور بالمنصور سمَّي.... لوالده بكنيته سميّÙ
هم الشمَّ الأولى سادوا وشادوا.... Ùنشر ÙØ®Ø§Ø±Ù‡Ù… عبق ذكيّÙ
هم خير الأنام بلا مراء.... ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ من بهم ØªÙØØ¯ÙŽÙ‰ المطيّÙ
تعنعن مجده شأواً بشأوÙ.... وليّ٠أو وصيّ٠أو نبيّÙ
ÙØ³Ù„ني عن مناقبه بياناً.... ÙØ¹Ù†Ø¯ جهينة الخبر الجليّÙ
له ÙØ¶Ù„ÙŒ تÙÙ‚ÙØ±Ù‘٠به الأعادي.... وكÙّ٠بالندى Ø³ÙŽÙ…ÙØÙ‘Ù Ø³Ø®ÙŠÙ‘Ù
وعلمٌ لو تقَّسمه البرايا.... Ù„Ø£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„Ù‘Ù Ù…ÙŠØª وهو ØÙŠÙ‘Ù
وبأس ضمَّه كرمٌ تليدٌ.... تÙÙ‚ÙØ±Ù‘٠له به عبسٌ وطيّÙ
ÙˆØÙ„Ù…ÙŒ لو تعلَّمه ابن قيسÙ.... لما قاسته تيمٌ أو عديّÙ
ÙˆÙهم لو تأمله إياسٌ.... لآيس أن يقال له: ذكيّÙ
ÙˆØÙ‘َزٌم خصَّه العبَّاس منه.... Ø¨Ø£ÙˆÙØ±Ù‡ وعزمٌ موسويّÙ
(3/24)
وتدبيرٌ أنا٠على ابن ØØ±Ø¨.... ØÙ†ÙŠÙيّ٠ØÙيّ٠أØÙ†ÙيّÙ
وخلقٌ من رسول الله سبطٌ.... وخلقٌ منه معروÙÙŒ بهيّÙ
أمير المؤمنين ÙØ¯ØªÙƒ Ù†ÙØ³ÙŠ.... لما هذا النوال البرمكيّÙ
وكم هذا العزائم والسيو٠الصـ.... ـوارم والعواسل والقسييّÙ
وكم هذا الذوابل والدروع السـ.... ـوايل والخميس Ø§Ù„ÙŠØØµØ¨ÙŠÙ‘Ù
وكم هذا الجواشن والخيول الصـ.... ـواÙÙ† منتماها أعوجيّÙ
وكم هذا الترائك قد تلتها العـ.... ـواتك والمشاقص والنضيّÙ
وكم هذا Ø§Ù„Ù…ØºØ§ÙØ± والمواضي البـ.... ـواتر والخناجر والمديّÙ
وكم هذا البوارق أعقبتها الصـ.... ـواعق ما مقاومها ØØ¬ÙŠÙ‘Ù
وكم هذا الصواهل جللَّتها القـ.... ساطل إن ذا أمر بهيّÙ
وذي السÙيدان بالآساد تسعى.... وهذي العيس رقَّصها Ø§Ù„ØØ¯ÙŠÙ‘Ù
وكي٠ترى بغاث الطير مهما.... دنا منها العداة المصرخيّÙ
ÙØµØ¹Ø¯Ø© تسعى Ùيرون وهذا.... Ø¶Ø¹ÙŠÙ Ø§Ù„ØØ§Ù„ يغلبه القويّÙ
ÙØ¥Ù† يكٌ رأي من Ùيها عناداً.... ÙØ°Ø§Ùƒ الرأي مسÙوه رديّÙ
وإن العدل مشرعه زلالٌ.... وإن البغيَّ مرتعه وبيّÙ
أجدّÙÙƒ كل ذا من أجل هذا.... Ùلا وان٠يراك ولا ونيّÙ
وربتما رغبت لذاك لكن.... ليØÙ…دك المقام الهادويّÙ
أزرها مكة Ùلقد تسامت.... إلى مرآك واشتاقت ØÙ„يّÙ
وجدَّ Ø¨Ø¬Ø¯Ù‘ÙØ© للقاك وجدّÙ.... وهام لك المقام الأ بطØÙŠÙ‘Ù
وطاب لطيبة منك اقترابّÙ.... Ùˆ أسعÙÙƒ الجناب اليØÙŠÙˆÙŠÙ‘Ù
ولجت ÙÙŠ مجيء منك لَنجَا.... ورجَّى ذاك آمل والغريّÙ
(3/25)
وأذعن ما ورا النهرين طوعاً.... ÙØ³Ø± ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ Ùيه أسعديّÙ
ودونك خذ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الدنى عن.... تداني ذا وأنت بها ØØ±ÙŠÙ‘Ù
وإنّÙÙŠ قائلٌ بك عن يقين.... وإن ضلَّ الكÙور Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ‘Ù
وإنّÙÙŠ عارÙÙŒ Ø¨ØµÙ„Ø§Ø ÙØ¹Ù„Ù.... وإنّÙÙŠ عن سواك إذن بريّÙ
وخذها بنت ليلتها عروساً.... لها من Ø¯ÙØ±Ù‘Ù Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ÙŠ ØÙ„يّÙ
لها الأقلام أعلام ÙˆÙكري.... ØØ³Ø§Ù… والبØÙˆØ± لها الدويّÙ
ÙŠÙÙ‚ÙŽØµÙ‘ÙØ± عندها الضلّÙيل نظماً.... وهمام المجيد الØÙ†Ø¸Ù„يّÙ
وأعيت جرولاً وكذا جريراً.... ولم ينطق بمشبهها الرضيّÙ
وأنست ÙÙŠ القريض أبا نواسÙ.... ولم يبلغ بلاغتها الصÙيّÙ
Ùللقلب الترقرق والتعَّÙÙŠ.... ÙˆÙ„Ù„Ø¨ØØ± التدÙÙ‚ والأذيّÙ
ودم والوقت زهرٌ Ùيه زهوٌ.... وعزّÙÙƒ أقعسيّ٠سرمديّÙ
ودام لأØÙ…د مني صلاةٌ.... مدى الأيام ما غنىَّ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠÙ‘Ù
(3/26)
هذه القصيدة أمر بها السيد إبراهيم المذكور إلى الناصر أيام ÙØªØÙ‡ لصعده، وتملكه لها من يد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ§Ù†ØªØ´Ø±Øª هذه القصيدة بصعدة وغيرها، ونقلها الأدباء، وقد كان ÙˆÙØ¯ على الناصر [قبل ذلك] شاعر من بلاد اليمن، ويقال: إن مسكنه [مدينة] إب، يقال له: ابن العطاب، ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡ قصيدة ÙØ±ÙŠØ¯Ø©ØŒ مدØÙ‡ Ùيها وأطنب، ÙØ§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡Ø§ الناصر وغيره، ÙØ£Ø¬Ø§Ø²Ù‡ جائزة جيدة، اختل٠الرواة لي، Ùقائل يقول: إنه أعطاه بكل بيت منها ديناراً ذهباً، والدينار أشرÙÙŠØŒ وزاده من العروض والمراكيب بÙوق هذا [العدد]،، وزعم لي هذا الرواي أن عددها Ø£ØØ¯Ù‰ وسبعون بيتاً، ÙØ£Ù…ا أنا Ùما ÙˆÙ‚ÙØª إلا على قدر ني٠وخمسين بيتاً منها، وقد كتبتها هنا كما وجدتها، وقائل يقول: إنه أجازه ببز هنديّ٠ثقيل من Ø£Ù†ÙØ³ البزوز، جاء للناصر هدية يوم إنشاد هذه القصيدة، ÙØ£Ù…ر بØÙ…Ù„ جميع ذلك إلى هذا الشاعر قبل ÙŠÙØªÙ‘ÙŽØ´ØŒ Ùقيل للناصر: لو نظرت هذه الهدية، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ بثمن ÙˆØ§ÙØ±ØŒ وقطع Ù†Ùيسة، منها خرق قيمة كل خرقة Ùوق الخمسين الأشرÙÙŠ أو Ù†ØÙˆ ذلك، Ùقال: اعطوه الجميع Ùهذا بخته، ÙØÙ…Ù„ ذلك البز بين يدي هذا الشاعر من Ùوره، وهو جملة مال قلّ من أعطى شاعراً مثله ÙÙŠ زماننا، ولكن الأدباء لما سمعوا طالع القصيدة وهو قوله: ØÙ„ÙØª بها منكسّة الرؤوس.. وما يليه تطيروا منه للناصر، وقالوا: إنه مشئوم، Ùكان كما قالوه، ÙØ¥Ù† الدنيا من بعده ولت على الناصر عكس ما قد أقبلت له، وهي:
ØÙ„ÙØª بها منكسَّة الرؤوس.... يبثّ٠دموعها ما ÙÙŠ النÙوسÙ
تÙلّ٠شبا الكتائب وادعات.... وتصدم هامة الجيش الخميسÙ
(3/27)
أراقم بل أساود بل أسود.... تروع الأسد وهي ببطن ØÙŠØ³Ù
لها لمم إذا Ø®ÙØ¶Ø¨Øª سواداً.... يشيب لقرعها سود الرؤوسÙ
لها ØØ§Ù„ا رضى يرجى وسخط.... يخا٠وأنعم تترى وبؤسÙ
ÙÙÙŠ ØØ§Ù„ الرضى والسخط تهمي.... وتمطر بالسعود أو با لنØÙˆØ³
نلاعبها ÙØªÙ†Ø³ÙŠÙ†Ø§ القذاذا.... ملاعبة Ø§Ù„Ø±Ø¯Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠØ·Ù…ÙˆØ³
لها ØÙƒÙ… على البيض المواضي.... وسمر الخط ÙÙŠ ØØ±Ù‘٠الوطيسÙ
بيوم ØªØ±ÙØ¹ الأØÙƒØ§Ù… Ùيه.... إذا دارت رØÙ‰ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الضروسÙ
بØÙŠØ« ترى عيون القوم شوساً.... وكانت قبل ذلك غير شوسÙ
إليه صادع بالØÙ‚ راع.... لها متجنب ØÙ†Ø« الغموسÙ
وإن أمسى العذول Ù„ÙØ±Ø· غيظ.... ÙŠØØ§Ø±Ø¨Ù†ÙŠ ÙˆÙ„Ø§ ØØ±Ø¨ البسوسÙ
على هجري لعزة واطرَّاØÙŠ.... لهند والرباب وتختنوسÙ
وميلي عن هوى ريَّا Ùˆ لبنا.... ولم Ø£ØÙÙ„ بميّ٠أو لميسÙ
كواعب كالبدور لها ثغور.... مراشÙها ألذّ من الكؤوسÙ
سوالب للعقول وشاÙيات.... لداء المسّ٠من جسد المسيسÙ
وإني لا أميل إلى تصابÙ.... ولا أصبو Ù„ØØ³Ùˆ الخندريسÙ
Ø±ÙØ¶Øª ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ عني بعيداً.... ولم أجنج إلى رأي خسيسÙ
إلى من Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùيه زهو.... يميس به ولا زهو العروسÙ
إلى ابن المصطÙÙ‰ وأجل ملك.... ÙŠÙØ¯Ù‘ÙŽÙ‰ بالنÙيس وبالنÙوسÙ
إلى ملك له خلقٌ رضيّÙ.... ÙØ¯Ø§Ù‡ كل ذي خلق بئيسÙ
أمير المؤمنين ومن يرجَّى.... Ù„Ø¯ÙØ¹ شدائد الدهر العبوسÙ
إذا ا عتكرت خطوب الدهر جلىَّ.... غياهب ليلها الداجي العبوسÙ
(3/28)
بوجه أزهر كالشمس لا بل.... ÙŠÙوق بنوره ضوء الشموسÙ
أقام دعائم الإسلام لما.... أزال مظالم الظلم الدريسÙ
ÙÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ± بن Ù…ØÙ…د لي.... شعار وهو ملبوسي لبؤسي
جعلت مديØÙ‡ سمري وبَّثي.... Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ وذكراه لبوسي
إمام طاهر Ø§Ù„ØØ³Ø¨ÙŠÙ† زاكي المنـ.... ـاصب ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ من الغروسÙ
إلى الخيرات ليس بذي توان.... ولا طر٠عن العلياء نعوسÙ
شمائل من رسول الله طابت.... وخلق ليس بالخلق البئيسÙ
يسوس العالمين Ø¨ØØ³Ù† رأي.... وتدبير وسوس خير سوسÙ
Ùكم يوم له صدم الأعادي.... بداء العنقÙير الدردبيسÙ
وقاد إليهم جيشاً أجيشاً.... أخامس رب صنديد ØÙŽÙ…يسÙ
ÙØ¹Ø§Ø¯ Ù…Ø¸ÙØ±Ø§Ù‹ منصور جيش.... ÙˆØ±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¶Ø¯ بالخدّ٠التعيسÙ
وكم أغنى Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ø© بÙيض ÙƒÙ.... ÙØ£Ø®Ø¬Ù„ ØµÙŠÙ‘ÙØ¨ الغيث الرجوسÙ
نقيس بجوده الأنواء جهلاً.... Ùيا Ø¨ÙØ¹Ù’دَ المقوس من المقيسÙ
يصول على الملوك ÙØªØªÙ‚يه.... بما يرضاه من ذخر Ù†ÙيسÙ
Ùيا Ù…ÙŽÙ„ÙÙƒÙŒ تصوَّر من سعودÙ.... كما خلق المعاند من Ù†ØÙˆØ³Ù
إذا مارمت أرض الروم دانت.... وجاءت بالأتاوة والمكوسÙ
ولو ÙƒÙ„ÙØª ØÙ‚مق هد ÙØ§Ø³.... أتاها بالمعاول ÙˆØ§Ù„ÙØ¤ÙˆØ³Ù
ولو ÙˆØ§ÙØª طروسك شاه رخّى.... بطرسوس نجا عنها وطوسÙ
وإن أزمعت غزو الهند أمست.... خلاءً ليس Ùيها من أنيسÙ
علوت من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ Ù…ØÙ„.... على قمم الممالك والرؤوسÙ
لبست جديدها ثوباً قشيباً.... ليهنك ما لبست من اللبوسÙ
وقد ÙˆØ§ÙØ§Ùƒ Ù…Ø¯Ø Ù…Ù† Ù…ØØ¨.... لجود نداك والنعماء غموسÙ
(3/29)
ندين Ø¨ØØ¨ÙƒÙ… شرعاً ÙØ£Ù†ØªÙ….... نجاة الخلق ÙÙŠ يوم عبوسÙ
لي الأقلام أوردها بØÙˆØ±ÙŠ.... ÙØªÙ„تقط الجواهر بالنÙوسÙ
ÙŠØµÙˆÙ‘ÙØ¨ من Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ù‡ لها لعاب.... برقش عاجه بالأبنؤسÙ
Ùما أنا خدنها إن لم أطرز.... بمدØÙƒ والثناء ØÙلل الطروسÙ
[Ùˆ] قد تقدم ذكر ما ملك من البلاد، وكم عاش إلى أن مات Ù…ØØ¨ÙˆØ³Ø§Ù‹ بكوكبان، وذكر قبره.
وأما أولاده Ùهم: المؤيد Ù…ØÙ…د بن الناصر، وهو أكبرهم، وهو الذي ملك صنعاء بعده، وسيأتي بعض ذكره ومدته.
[Ùˆ] الثاني من أولاد الناصر Ø£ØÙ…د، وهو الذي خل٠أخاه [Ù…ØÙ…داً] على مملكة صنعاء، ولم تطل مدة ولايته بل ØØ·Ù‘ÙŽ عليه عامر بن عبد الوهاب ØØªÙ‰ أسره، وأخرجه من صنعاء بجميع ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ وأهله.
والثالث من أولاد الناصر: علي بن الناصر، مات ÙÙŠ مدة أخيه Ù…ØÙ…د، ولا عقب ذكر للناصر إلا من ذرية Ø£ØÙ…د Ùقط.
(3/30)
وأما بنات الناصر: ÙØ£ÙƒØ¨Ø±Ù‡Ù†Ù‘ÙŽØŒ وأشهرهنَّ، وأكثرهنَّ بركة، Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©: آمنة بنت الناصر، نقلها عامر مع أخيها Ø£ØÙ…د إلى مدينة تعز، ونقل السيد صارم الدين إبراهيم بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙƒØ§Ù† ذا منزلة رÙيعة عند خاله، صدَّره ÙÙŠ أكثر أموره، وأنزله منزلة الولد السار البار؛ لكونه لم يعش له ولد ذكر ولا أنثى، وقد كان تزوَّج آمنة هذه قبل السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø¨ إبراهيم المذكور، السيد العلامة: Ù…ØÙ…د بن يوس٠الآتي ذكره، Ùلما خرج من صنعاء إلى ثلا، ودعا بها إلى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وتعذر دخوله إلى صنعاء أمر بطلاقها، ÙØ®Ù„ÙÙ‡ السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وتربىَّ إبراهيم ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ مع خالته آمنة المذكورة، Ùكانت شديدة الØÙ†Ùˆ عليه؛ لأنها أيضاً لم ترزق ولداً. انتهى. الكلام هنا ÙÙŠ ذكر ما تضمنه قول السيد صارم الدين:
منها قريس وتقÙÙˆ إثرها علب.... وعرقب وهي Ø¥ØØ¯Ù‰ الصّÙÙ… والعبر
Ùهذا ما اقتضاه النظر ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± هذا البيت على سبيل الاختصار، Ùلنتبع ØªÙØ³ÙŠØ± بقية أبيات المنظومة، Ùلنشرع بما تعقَّب موت الإمام المطهر من الØÙˆØ§Ø¯Ø«ØŒ Ùنبدأ بذكر من دعا بعد موته، أو ÙÙŠ ØØ§Ù„ ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ ومن عارضهم من ملوك صنعاء وصعدة.
(3/31)
[الكلام Ùيمن دعا وقت الإمام المطهر وبعد موته وذكر دعوة الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†]
ÙØ§Ø¹Ù„Ù…: أن الإمام مطهر لما ملك ذمار وق٠بها مدة، ثم عرضت له بها مرضة ممتدة ØØªÙ‰ مات ÙÙŠ شهر ØµÙØ± من سنة تسع وسبعين، وقد كان ÙÙŠ عرض مرضه ØªØ±Ø¬Ø Ù„Ù„Ø³ÙŠØ¯ Ø£ØØ³Ù† بن وهَّاس أن يدعو إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ ØØµÙ†Ù‡ ÙÙŠ الظاهر، وما أجابه Ø£ØØ¯ Ù…Ùمَّن يعوّل عليه، بقي على ذلك مدة، Ùلما مات المطهر.
(3/32)
[دعوة السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن يوس٠بن صلاØ]
وكان السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن يوس٠بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† المرتضى بن ØØ³Ù† بن علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور من آل Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ الكبير، كان يوم [مات] المطهر بصنعاء مصاهراً لابن الناصر كما تقدم، Ùلما علم Ø¨ÙˆÙØ§Ø© المطهر خرج سراً إلى ثلا ÙÙŠ ثلاثة جماعة أو أربعة منهم: أخوه ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† يوس٠والÙقيه Ù…ØÙ…د بن علي بن ØÙ†Ø´ØŒ وأظهروا ÙÙŠ ثلا أن هذا الرجل قد دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ بصنعاء ÙÙŠ شهر ربيع الأول، الثاني من شهر ÙˆÙØ§Ø© الإمام المطهر، وأشهد على ذلك جماعة هناك، Ùكاد الناس يجيبونه، وبثَّ دعوته إلى صعدة Ùˆ Ùللة، وأكثر بلاد الزيدية ÙÙŠ اليمن، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك أعني قبل ظهور دعوته ÙÙŠ صعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ÙŽ Ø§ هتم الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بالدعوة ÙÙŠ Ùللة، واجتمع عنده جماعة أعيان مثل أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وإخوته وجماعة من الشيعة، ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم، وقال: إني استخرت الله من الدعوة ÙÙŠ هذه المدة، واعتذر بوجوه، ÙØ¶Ø§Ù‚ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† من ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ÙˆØ¥ØØ¬Ø§Ù…ه، Ùكان بعد شهر ووردت دعوة ابن يوس٠ينكر Ùيها بيعته، وأنه متقدم ÙˆØØ°Ù‘َر من المعارضة لما Ùيها من تغيير قواعد الدين، وقال: قد أعذرنا إليكم- أيها Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨- قبل أن تصدر من السيد عز الدين معارضة، Ùمن أعذر قبل Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùقد أنذر، وكان ورود دعوته سبباً ÙÙŠ تصميم الإمام عز الدين على الدعوة، وشجَّعه على ذلك أن أكثر الناس لازمه، وقالوا له: إن ابن يوس٠هذا، وإن كان عالماً كبيراً، ونسبه ÙÙŠ أهل البيت شهيراً، ÙØ£Ù†Øª تعر٠منه، ومن أخيه ما تعر٠من مخالطتهما للملوك ووقوÙهما بين أظهرهم، وقبضهما لجوائزهم، ونØÙˆ هذه الأمور، ÙØµÙ…Ù… على
(3/33)
الدعوة، وأجابه أكثر الناس إلا الأمراء بني ØÙ…زة بصعدة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… رجَّØÙˆØ§ لابن يوس٠البقاء على دعوته، وخطبوا له بصعدة، ÙØ§Ø³ØªÙ…رت خطبته بها من يوم الجمعة رابع وعشرين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة ثمانين إلى آخر جمعة ÙÙŠ شهر ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين، Ùيكون قد خطب له قدر اثنتي عشرة سنة، ولم يملك شيئاً من البلاد، بل وق٠ÙÙŠ ثلا كالجار، ومالت عنه الشيعة قاطبة مع علمه الغزير، ومنصبه الشهير، والله تعالى يخير، وهو من مشائخي ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخَّار)ØŒ وكان Ù…ØªØ¨ØØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ العلوم، ذا مراجعة ØØ³Ù†Ø© لطالب العلم وإنصا٠ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© الإلقاء، ولا تضجره كثرة المراجعة، كما [كان] يعرض لكثير من شيوخ التدريس، ومات ولا عقب له، ودÙÙ† ÙÙŠ ثلا، وورثه أخوه ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙØ¹Ø§Ø´ بعده Ù…ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’دة ثم مات، وورثه ولده أعني ولد أخيه صلاØ.
(3/34)
[دعوة الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†]
Ùلما مات ابن يوس٠اجتمعت الكلمة من أكثر الناس لمولانا الإمام الهادي عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن المؤيد، ÙØ¥Ù†Ù‡ دعا [ÙÙŠ يوم] تاسع عشر شهر شوال من السنة المذكورة، ÙØªØ³Ù„Ù… السودة، وكØÙ„ان Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ واستولى على الشرÙين، وكذلك البلاد الشامية كيسنم، والمثة، وساقين، وما وقع له قدرة على أخذ صعدة، وإن كان الشيعة الذين بها قد أطاعته، وكذلك أكثر شيعة اليمن من الظواهر، والمغارب، وصنعاء، وذمار إلى بلاد خبان ما تخلَّ٠عن مبايعته ومشايعته Ø£ØØ¯ إلا من لا ينظر إليه، ولا يعول عليه، وكان ØµØ§ØØ¨ صنعاء وهو Ù…ØÙ…د بن الناصر يعلم بدخول ولاته إلى صنعاء لقبض واجب من Ø£ØØ¨ الخلاص من رعية صنعاء إلى ولاته، Ùلا ينكر على Ø£ØØ¯ شيئاً من ذلك، ÙØªÙˆÙر له من صنعاء وبلادها Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙƒØ«ÙŠØ±Ø©ØŒ وعلى الجملة Ùكانت واجبات بلاد الزيدية من ØØ¯ ينبع، ÙˆØ§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø¡ØŒ وتلك البلاد، وكذلك أشرا٠مكة ÙØ¥Ù† Ù…ØÙ…د بن بركات، ثم ولده بعده، ومن قال بقولهما من بني Ø§Ù„ØØ³Ù† كانت واجباتهم تصير إلى يده، ويشتهروا بموالاته، ÙˆØ£ØØ¨ÙˆØ§ من Ø£ØØ¨Ù‡ØŒ ومن قدم من الشيعة إليهم بكتاب بخطه Ø£ØØ¨ÙˆÙ‡ وآنسوه، وكان قد اشتهرت عندهم بركته ÙÙŠ أموالهم وأولادهم ومملكتهم.
(3/35)
[أخبار الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† -عليه السلام-]
ÙØµÙ„: ÙÙŠ ذكر مولده ونشأته [ومدته].
ومدة طلبه للعلم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ومدة ولايته، وما يلØÙ‚ بذلك من ذكر أولاده، ووالدته، [ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡]ØŒ وموضع قبره -عليه السلام-ØŒ وغير ذلك من Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، وذكر Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ورسائله، وبعض أشعاره على سبيل الاختصار إذ Ø§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ جميع أموره يستغرق مجلدات عدة.
Ùنقول: إنه -عليه السلام- ولد بأعلى Ùللة ÙÙŠ درب ابن الباب لعشر ليال بقين من شهر شوال من سنة خمس وأربعين وثمانمائة، وكانت دعوته ÙÙŠ شوال كما تقدم، وهذا من النوادر، ووقوع Ø§Ù„ØØ§Ùر على Ø§Ù„ØØ§Ùر، وأمه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ المكرَّمة، المعظَّمة، ذات المنصب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¨ المني٠اسمها: ماريه بنت Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عيشان من آل عيشان، ثم من آل زيد بن Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØ Ù…Ù† بني الهادي -عليه السلام-ØŒ وهي من المنجبات، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أمه وأم أخيه الهادي عليه السلام بن المؤيد الذي تقدم ذكره، Ùيمن استشهد مع الإمام مطهر ÙÙŠ رتبة عبس من أرض تهامة، ولله القائل، وهو مهيار بن مرزويه:
إذا رأيت كريماً صØÙ‘ÙŽ مذهبه.... ÙØ§Ù‚طع بخير على أبنائه النجب
نشأ هذا الإمام منشأ آبائه الكرام، ÙˆÙ‚ÙØ§ منهاج أسلاÙÙ‡ الأعلام، Ùهو كما قال [الإمام] المنصور -عليه السلام-:
نشأته طاهرة إذ نشأ.... يقÙÙˆ على نهج أبيه علي
(3/36)
لم يزل منذ عقل إلى أن كمل Ù…ÙÙˆÙ„ÙØ¹Ø§Ù‹ بالعلم ÙˆØªØØµÙŠÙ„Ù‡ ØØªÙ‰ ÙØ§Ø² منه بالأبكار والعون، ÙØ£ØªÙ‰ منه بما تقرّ٠به العيون، ابتدأ طلب العلم ÙÙŠ وطنه ثم قصد صعدة، Ùقرأ Ùيها على شيوخ عدة، رئيسهم وأشهرهم القاضي العلامة: علي بن موسى الدواري أخذ عنه أكثر الÙنون، وصنَّ٠Ùيها، وما قد تمَّ له من السنين عشرون، ثم ارتØÙ„ إلى ØØ±Ø¶ من تهامة لسماع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه، العالم، Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ÙØ«ØŒ شيخ السنة النبوية ÙÙŠ وقته: ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي بكر العامري، ÙØ³Ù…ع عليه (سنن أبي داود) وغيره، واستجاز منه أكثر مسموعاته، Ùلمَّا Ù‚ÙŽÙÙŽÙ„ÙŽ من Ø³ÙØ±Ù‡ وقد انتهى إلى غاية وطره، لم يزل يترقى ÙÙŠ العلوم، ويدمغ هامة الموهوم والمعلوم، ØØªÙ‰ برع ÙÙŠ كل ÙÙ† خصوصاً علم التوØÙŠØ¯ والعدل، ÙØ¥Ù†Ù‡ كان Ùيه Ø£ÙˆØØ¯ زمانه، برز Ùيه على أقرانه، وصنَّ٠Ùيه Ø´Ø±ØØ§Ù‹ على منهاج القرشي سماه (المعراج على المنهاج)ØŒ أتى Ùيه بما يشهد له بالتØÙ‚يق والتدقيق، واعتر٠له بالإجادة القريب والسØÙŠÙ‚ØŒ أكبَّ على قراءته عليه بعد نسخه ÙˆØªØØµÙŠÙ„Ù‡ أعيان الزمان، وجاءه لسماعه جماعة من نواØÙŠ Ø¬Ù‡Ø±Ø§Ù† وذمار وخبان، ÙØØ¯Ø« بذكر هذا المصن٠الركبان، ØØªÙ‰ بلغ Ø§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø¡ وينبع، وتلك البلدان، وله Ù…ØµÙ†Ù‘ÙŽÙØ§Øª غيره ÙÙŠ سائر الÙنون، ÙˆÙÙŠ آخر مدته أخذ ÙÙŠ جمع Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ (Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار)ØŒ ثم أقبل على جمعه والاشتغال به الليل والنهار، ÙˆØ§Ø³ØªØØ¶Ø± لذلك عدة كتب مما يتعلق بذلك من Ùقه، [وأصول Ùقه]ØŒ وأصول دين، ولغة، ÙˆØªÙØ§Ø³ÙŠØ±ØŒ Ùˆ(جامع الأصول) لابن الأثير، وغير ذلك مما يستدعيه كتاب (Ø§Ù„Ø¨ØØ±)ØŒ وسلك ÙÙŠ ذلك أسلوباً عجيباً، لو مدَّ الله [له] ÙÙŠ العمر لجاء هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ù†
(3/37)
أبلغ كتب الزيدية وأجمعها، وأكثرها ضبطاً وتصØÙŠØØ§Ù‹ØŒ ولكنه -عليه السلام- توÙÙŠ وقد بلغ إلى بعض كتاب Ø§Ù„ØØ¬ØŒ وقد صار ذلك ÙÙŠ قدر مجلدين، ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا كان يأتي بعد كماله ثمانية مجلدات Ùما ØÙˆÙ„ها، قال لي بعض من روى Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ مدة قراءته من الوظائ٠ما يبهر السامع، ويروق Ø§Ù„ÙˆØ§ØµÙØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ وزَّع أوقاته على الطاعات توزيعاً غير Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ ÙÙÙŠ بعضها ينسخ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± بخطه ونسخه، ثم ÙŠØµØØÙ‡Ø§ سماعاً على شيخه، Ùكان له خط رائق ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ وضبط مواÙÙ‚ØŒ وبأمثاله لائق، ÙˆÙÙŠ بعض أوقاته يقرئ تلامذته، ÙˆÙÙŠ بعضها ينقل شيئاً من القرآن غيباً ويتهَّجد به.
(3/38)
قلت: ومن أعجب ما رأيته بخطه ÙÙŠ جنب مصØÙ رأيته بمسجدهم المقدس بÙللة، وقد طلعت إلى ثمَّ للزيارة ÙÙŠ شهر رمضان من سنة تسعمائة واثنتي عشرة ما Ù„ÙØ¸Ù‡: اتÙÙ‚ والØÙ…د لله Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من نقل القرآن الكريم، وتمام ØÙظه كله غيباً بين صلاة الظهر والعصر من يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر جمادى الأولى [من] سنة سبع وتسعين وثمانمائة، بالدار الميمونة بأعلى Ùللة ÙÙŠ المجلس الأوسط من مجالسها ذي الباب الغربي، آخر سورة منه نقلت غيباً سورة الشعراء ÙÙŠ هذا الجزء، وكان نقله Ù…ØªÙØ±Ù‚اً، ÙØ§Ù„ثلث الأول منه نقل ØØ§Ù„ المدارسة بصعدة إبان الشبيبة، والسدس الآخر منه نقل بعد ذلك بمدة مديدة، وأعوام عديدة ÙÙŠ Ùللة، وبقيتَّه نقل Ù…ØªÙØ±Ù‚اً ÙØ´ÙŠØ¡ منه ÙÙŠ الديار اليمنية، وشيء ÙÙŠ الديار الشامية، وأكثر ما نقلناه غيباً ÙÙŠ المدة المتأخرة كثيراً ما كان يقع نقله ÙÙŠ ØØ§Ù„ Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ ÙˆØØ§Ù„ السير على ظهر المركوب والمنة لله تعالى، والØÙ…د لله على ذلك، وعلى سائر نعمه، ونØÙ† Ù†ÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘٠ما يسره [الله] لنا من ذلك من أجل نعمه، وأبلغ قسمه، جعله الله لنا هادياً، ÙˆØ´Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم، رجعنا إلى تمام توزيعه لأوقاته، ÙˆÙÙŠ بعضها يشتغل بأمور أهله، وكان Ø¥ØØ±Ø§Ø²Ù‡ للعلوم ÙÙŠ مقدار عشر سنين{Ø¥Ùنَّ هَذَا Ù„ÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ الْÙÙŽØ¶Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ùين٠}[النمل:16]ØŒ ولقد روى لي هو أنه كتب إلى والده كتاباً Ùيه من البلاغة، والكمال، ومطابقة مقتضى Ø§Ù„ØØ§Ù„ ما يبهر أرباب المقال، Ùلماَّ تأمله والده وتصÙÙ‘ÙŽØÙ‡ØŒ استجاده واستملØÙ‡ØŒ كتب Ùيه بخطه العجب: إن ØµØ§ØØ¨ هذا الكتاب ابن سبع عشرة سنة، ولما قضى من
(3/39)
طلب العلم ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ØªÙØ±Øº للدرس والتدريس ÙÙŠ وطنه، ÙØµØ§Ø± رØÙ„Ø© للقاصدين، ومنتجعاً Ù„Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† يأمَّه طلبة العلم من أكثر الأمصار، والبوادي ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ØŒ Ùممن قرأ عليه مدة مديدة [وأسمع عليه كتباً عديدة] ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الو شلي: Ù…ØÙ…د بن علي ÙÙŠ عصابة من أهل بلاده أعيان، ÙØ³Ø§Ùروا Ø¨Ø³ÙØ±Ù‡ØŒ وأقاموا بإقامته، وتوجهت إليه المسائل والرسائل من كل جهة، ورمقته الأعين، ونطقت Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ الألسن، ÙˆØØ¸ÙŠ Ù…Ù† الإقبال عليه بما لم ÙŠØØ¸ به غيره، وكثرت أرزاقه ونذوره، وازدادت رئاسة عشيرته، وأشرق Ùيهم نوره، وكان الناس ÙÙŠ أيام سيادته ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† بأنه Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ [والقيام بأعباء الرئاسة والزعامة]ØŒ وأنشدت Ùيه الأشعار، قبيل التلبس بدثارها والشعار، وأشادوا بذكره أبلغ إشادة، وأظهر قوم إمامته ÙÙŠ ØØ§Ù„ السيادة، ورأوا بذلك لهم Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة، ÙÙ„ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه، [النبيه]ØŒ المنطيق، Ø§Ù„ÙØµÙŠØ: علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ الهذلي ثم الضمدي Ùيه شعر، منه:
Ùˆ إنَّا لنرجو عاجلاً أن يقيمه يعيد نصاب الملك ÙÙŠ مستقره
إله به قامت سماواته السبعÙ.... ويخلع عنه من ÙŠØÙ‚ّ٠له الخلعÙ
وللÙقيه، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ الأديب، اللبيب: عبد القادر بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØØ³Ù† الذماري شعر ابتدأه ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù‡ السيد شر٠الدين والد الإمام عز الدين، وختمه Ø¨Ù…Ø¯Ø ÙˆÙ„Ø¯Ù‡ المذكور، وكان إنشاء هذا الكلام قبل دعوة الإمام بأيام، قال:
Ùيا عز دين الله بادر بدعوة.... Ùكل لها من Ù†ØÙˆÙƒÙ… متوقعÙ
ÙØ¥Ù†Ù‘َا لنرجو أن تجاب وإنها.... يكون لها من ØÙŠÙ† تظهر موقعÙ
(3/40)
Ùكان الأمر بØÙ…د لله كما رجى، ووقع لها موقع ÙÙŠ قلوب أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§ØŒ [ولقد تØÙŠØ±Øª ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ وعلمه ومكارمه العقول، Ùلله القائل Ùيه ØÙŠØ« يقول ÙÙŠ مدØÙ‡ -عليه السلام-:
لو كانت الأشجار أقلاماً ولو.... أن Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± جميعهنَّ مدادÙ
لم تبلغ الكتَّاب٠عشر ØµÙØ§ØªÙ‡.... بل ما لعشر العشر Ùيه Ù†ÙØ§Ø¯Ù]
Ùلما دعا ÙØ±Ø الناس بدعوته غاية Ø§Ù„ÙØ±ØØŒ Ùكان أول من بايعه والده المبارك، شر٠الدين: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، وسائر إخوته، وبني عمه، ثم من ØØ¶Ø± من العلماء، ثم القبائل، قرئت عليهم دعوته الكبرى، العامة لكل الورى، ÙˆÙيها من البلاغة الرائعة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¬ القاطعة، والمواعظ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø©ØŒ والاعتذارات من القيام أولاً، ثم ØªÙˆÙØ± الدواعي والبواعث أخرا ما يشهد بتقدمه وصدقه، وإصابته، وأن Ø¥ØØ¬Ø§Ù…Ù‡ وإقدامه كانا نظراً للدين والأخذ بØÙ‚ه، ÙˆØªÙØ§Ø¯ÙŠØ§Ù‹ للمذهب من الغشم ورقته، Ùلما وصلت دعوته إلى الجهات اليمنية مثل صنعاء ومشارقها، ومثل ذمار وما ØÙˆÙ„ها يمناً وشرقاً وغرباً، ومثل المغارب من ØØ¬Ø© وبلادها، ومثل شظب وبلاد الأهنوم، والشرÙين إلى ØØ¯ÙˆØ¯ تهامة، ومثل جازان، وضمد، ودساع، وتلك النواØÙŠØŒ واجتمع بهم ÙÙŠ بلاد الأهنوم وسايروه إلى السودة، وما بقي Ø£ØØ¯ ممن له يد ÙÙŠ العلم إلا وصله ÙÙŠ هذا المخرج المبارك، ÙØ£ÙˆØ±Ø¯ÙˆØ§ عليه من الأسئلة ÙÙŠ كل ÙÙ† ما ملأ الطروس، وشاÙهوه بجميع ما يعرض ÙÙŠ النÙوس، ÙØ¬Ø§ÙˆØ¨Ù‡Ù… بما Ø´ÙÙ‰ الأوام، وجلَّى دياجير الظلام، Ùلما صØÙ‘َت لهم Ø§Ù„ØØ¬Ø© ودلَّهم على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© بايعوه وشايعوه، وعاضدوه ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ÙˆÙ‡ØŒ وكان هذا الملقى بعد مضي نص٠سنة من يوم دعا، وكان Ùيه من أعيان شيعة
(3/41)
صعدة: الÙقيه علي بن عبد الله الرقيمي، وبقيتهم أطاعوا الإمام، وما ØØµÙ„ لهم الخروج من صعدة؛ لأن الأمير [Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ] أخاÙهم، Ùما خرج منهم إلا من خاطر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وكنت أنا من [Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†] المخاطرين، ÙØ³Ù„Ù… الله، ورجعت صعدة ما ØØµÙ„ لي أذية بØÙ…د الله، ÙØ£Ù…ا القاضي العلامة: Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن مرغم، وغيره من أعيان شيعة صعدة وساداتها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لما تخوَّÙوا على أولادهم [وأموالهم] استأذنوا الإمام سراً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø لهم ÙÙŠ التقية والبقاء ÙÙŠ صعدة، ÙØ£Ø°Ù† لهم Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بصدق عذرهم، Ùلما التقينا Ù†ØÙ† وعلماء صنعاء ÙÙŠ بلاد الأهنوم وتقدمنا إلى السودة، وقد طابت خواطر اللاقين لنا من أهل اليمن، باختيار الإمام –عليه السلام- استأذنوه ÙÙŠ التقدم إلى جهاتهم، ÙØ£Ø°Ù† لهم بعد أن بايعوه، وصارÙوه، وأخذوا منه ولايات عامة وخاصة، وكانوا Ùوق مأتي رجل مشهورين بالعلم والعمل، وسائرهم من ذريتهم، وقبائل بلادهم الأعيان مثلهم أو أكثر، وكان ممن لقي من وجوه علماء صنعاء القاضي، العلامة: Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن مرغم، والÙقيه: علي بن زيد، والÙقيه، Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ الأمجد، Ø´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ ولسان المتكلمين: علي بن Ù…ØÙ…د البكري، وهو شيخي ÙÙŠ النØÙˆØŒ وأصول الدين، والÙقيه، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ الصدر: ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„ÙÙŠØŒ والÙقيه Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الخالدي ما ØØ¶Ø±ØŒ لكنه اعتذر بمرض عاقه، Ùكتب يخبر به ويتأس٠على عدم الملقى، لكنه لما صØÙ‘ÙŽ لقي الإمام ÙÙŠ ذلك المخرج، وممن لقيه الÙقيهان، الأخوان، العالمان، العاملان: Ø£ØÙ…د، ومØÙ…د ابني الÙهد الكØÙ„اني، ÙØ£ØÙ…د لازم الإمام ØØªÙ‰ استشهد معه ÙÙŠ يوم نسرين، وقبره
(3/42)
[مشهد] مزور مشهور بالقرضين، وممن لقي: جماعة من Ùقهاء الØÙŠÙ…ة، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ØØ°ÙŠØ©ØŒ وآنس، وهجرة عرة ثومان، وأكثر من لقي من الأعيان أهل صنعاء كما تقدم؛ لأن ØµØ§ØØ¨ صنعاء وهو المؤيد برب العالمين أذن لهم، ÙØ¬Ø³Ø±ÙˆØ§ على الخروج، Ùلو منعهم كما منع الأمير شيعة صعدة لاعتذروا كما اعتذرت شيعة صعدة، وكان هذا الملقى من Ø£ØØ³Ù† الملاقي لما وقع Ùيه من المراجعة ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ØµÙØ© والاستظهار بالكتاب والسنة على جمع الكلمة، وقد كان عدة من الناس –أعني من ÙÙŠ قلبه ريبة- يظن أن الناس ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆÙ† ÙˆÙŠÙØªØ±Ù‚ون وينقلبون، وقد تأكدت الشبه ÙÙŠ قلوبهم بسبب تقدم دعوة ابن ÙŠÙˆØ³ÙØŒ كون ØµØ§ØØ¨ صنعاء يهوى ذلك باطناً، ÙØ£Ø¨Ù‰ الله إلا أن يتم نوره ويجمع الكلمة لهذا الإمام، ÙØ£Ø·Ø§Ø¹Ù‡ العباد، ودانت له البلاد، ووقع لدعوته من القبول والإقبال مالم يكن يخطر ببال، واعتر٠له بذلك الموال٠والمخال٠بالعلم الغزير وجودة التدبير، وكذلك بالكرم الجم الذي يغطي [على] موجات اليم، Ùلقد سمعت أنا عدة ممن خالط الملوك ÙÙŠ صعدة وصنعاء وسائر بلاد اليمن يقولون:إنه لا يوجد Ù„Ø£ØØ¯ طعام معد لجميع Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† ÙÙŠ كل ØÙŠÙ† من ملوك نواØÙŠÙ†Ø§ مثله، وكذلك من سايره ÙÙŠ مخرج أو Ù…ØØ·Ø© لا يكاد يجوع، وعادة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø· بخلا٠هذه Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ وروى لي هذا الإمام –عليه السلام-: أن رجلاً من أعيان جند صنعاء من بني عم Ù…ØÙ…د بن عيسى الملقب شارب، وصل إلى الإمام وهو على عزم مخرج، ÙØ±Ø¢Ù‡ يخرج ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه أهل Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© من مخازينه ÙÙŠ أسرع وقت، Ùقال له: العجب إنا ÙÙŠ صنعاء، وهي أم المدن إذا رمنا مخرجاً مثل هذا Ø§ØØªØ¬Ù†Ø§ إلى أن نسخر كل أهل ØØ±Ùة، ونؤذي أهل كل راØÙ„ة،
(3/43)
ولا يكاد يتهيأ لنا شيء يقارب هذا إلا ÙÙŠ مدة طويلة، وبعد بلشة لكل من إليه شيء من ذلك، ثم إن هذا الإمام Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ عن أكثر الأئمة بخصال لم تجمع إلا Ùيه، وهي: الخطابة، والبراعة ÙÙŠ العلم، وعدم الملال والكلال لذلك ليلاً ونهاراً، ÙˆØ³ØØ±Ø§Ù‹ وسمراً، ÙˆØ³ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆØØ¶Ø±Ø§Ù‹ØŒ ØØªÙ‰ أنه منذ دعا إلى أن توÙÙŠ إلى رØÙ…Ø© الله ورضوانه، لا ØØµØ± لكتبه ولا نهاية، ولا ÙŠÙØ±Ù‚ Ø£ØØ¯ بين تراكم أشغاله بالترسل والكتابة بين أول دعوته وآخرها، بل ذلك يستمر، Ùلو جمع ما قد رقمه بيده مما يزري بالدر المنظم، وزهر الربيع المنمنم، لجاء مجلدات تزيد على ثلاثين مجلداً، Ùما Ø£ØÙ‚Ù‡ بما قيل:
إن هزَّ أقلامه يوماً ليعملها.... أنساك كل كمي هزَّ عامله
وإن أقرَّ على رقّ أنامله.... أقرّ Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù‚Ù‘Ù ÙƒÙØªÙ‘َاب الأنام له
وكانت كتبه ÙÙŠ أكثر الأØÙˆØ§Ù„ تقوم مقام المخارج العظيمة، Ùكم لعدوه بعد وصولها إليه من هزيمة، Ùهو Ø£ØÙ‚ بقول من قال:
ولقد تخوّÙÙÙƒ العدو بجهده.... لو كان يقدر أن يردّ مقدَّرا
إن أنت لم تبعث إليه ضÙمراً.... جرداً بعثت إليه كيداً مضمرا
خطروا إليك ÙØ®Ø§Ø·Ø±ÙˆØ§ بنÙوسهم.... وأمرت كتبك Ùيهم أن تخطرا
عجبوا لجندك أن يجول بسطوة.... وزلال خلقك كي٠عاد Ù…ÙƒØ¯Ù‘ÙØ±Ø§
لا تعجبوا من رقة وقساوة.... ÙØ§Ù„نار ØªÙ‚Ø¯Ø Ù…Ù† قضيب أخضرا
(3/44)
ولقد ÙˆÙ‚ÙØª على كلام ÙÙŠ تصني٠ØÙƒÙŠ Ùيه سيرة لبعض بني العباس، بالغ ÙÙŠ وص٠[ØØ³Ù†] خط ذلك Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ وتعجَّب من Ø¥ØØ§Ø·ØªÙ‡ بقلمه لنظم جميع مملكة العراق، وأن قلمه ÙƒÙØ§Ù‡ عن المخارج الجسام، Ùقال: Ùيه Ø£Ùكاره الكريمة Ù…ØµØ±ÙˆÙØ© إلى عمارة آخرته وعليها Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ©ØŒ وهمته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى تقرير رعيته مشهورة [Ùˆ] Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ لا يضجره منهم كثرة الرغبات، ولا تواتر القصص الواردات من سائر الجهات، ولا يخل مما ÙŠØ±ÙØ¹ إليه بمجالس العرض المقدسة بتأمل قصة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùيشتغل قلمه الشري٠بالإجابة عن كل دقيقة وجليلة وكل رغبة ووسيلة، Ùكان ÙÙŠ عصره الذي هو ÙÙŠ جلالة القدر أي عصر كما قيل: "لا يشتغل بالصدر إلا الواسع الصدر"ØŒ Ùما شغله كثرة معاناته للأمور وتÙقد أمر الجمهور، وكثرة Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙˆØ§Ù„ØªØ²ØØ²Ø عن مقر الإمامة العظيم والمملكة، وتÙقد أمور الدين، والعكو٠على ØªØØµÙŠÙ„ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† وضيق أوقاته العزيزة بالمتجددات، وتوزيعها على النظر ÙÙŠ المهمات عن كتابة مقدمة من القرآن العظيم بخط يده Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ أبرزت إلى الديوان العزيز تقرأ ÙÙŠ جميع الأوقات، ÙˆÙÙŠ مجالس الجمع والجماعات.
قال مصن٠السيرة العباسية: وهذه منقبة مبتكرة من أجلّ٠المناقب لم يؤرَّخ مثلها عن الأئمة الماضين، ولا عن غيرهم من الملوك والسلاطين.
قلت: ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى مضمون هذا الكلام، وقصه على سيرة هذا الإمام تجده قد Ø§Ø³ØªÙˆÙØ§Ù‡ بالكمال والتمام، ÙØ¥Ù†Ù‡ نسخ مقدمة تقرأ ÙÙŠ كل ØÙŠÙ†ØŒ ويتداولها جميع الصالØÙŠÙ† والمÙÙ„ØÙŠÙ†ØŒ من غير (ما) كتب ÙÙŠ كل ÙÙ† من العلوم، كأنها الدر المنظوم، ÙØºØ·Ù‰ نورها نور النجوم.
(3/45)
تنبيه:ولما دارت السنة بعد دعوته المباركة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø©ØŒ ودخل من السنة الثانية Ù…ØØ±Ù…ØŒ رأى الإمام كثرة من انقاد له من القبائل والشيعة، ÙˆØ§ÙØªØªØ§Ø الجهات التي أهلها غير مدولة وكان دولة صعدة هم الأشرا٠بنو ØÙ…زة، والجهة متقاربة أعني جهة صعدة [ÙˆÙلله] Ø§Ø³ØªØ±Ø¬Ø Ø¯Ø¹Ø§Ø¡Ù‡Ù… إلى طاعته ومبايعته، وتسليم الØÙ‚وق إليه وإقامة الجمعة ÙÙŠ بلادهم من دون معارضة منه لهم ÙÙŠ مملكتهم، ÙØ§Ø³ØªØ«Ù‚لوا الأمر وما ظهر له منهم Ø¥Ø³Ø¹Ø§ÙØŒ بل عوَّلوا على معارضة ابن يوس٠له، وخطبوا له بصعدة كما تقدم، [Ùكثر] من خولان وغيرهم من الأجناد الوعد للإمام بالنصرة له بالأموال ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…ØŒ وقد اجتمعوا معه [ما يبلغ] Ùوق خمسة عشر أل٠راجل، ومن خيل القبلة وغيرهم Ùوق مائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ÙØ¹Ù…د صعدة ÙÙŠ شهر ØµÙØ±ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ‚ام لهم Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§Ù ØØªÙ‰ أقبلوا من نسرين كالجراد منتشرين، Ùما هو إلا أن تراآى Ø§Ù„ÙØ¦ØªØ§Ù†ØŒ Ùنكص خولان وأهل القبلة منكسرين وولوا مدبرين، وبقي الإمام –عليه السلام- يقول: يا قوم، مقبلين مقبلين، وهيهات Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى ÙØ±Ø³Ø§Ù† الØÙ…زات، ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø¨Øª Ù…ØØ·Ø© الإمام، واستولى عليها الأقوام، Ùيما ØªØØ· الجÙون على العيون، ÙØ¥Ù†Ù‘َا لله وإنَّا إليه راجعون، وقتل من الناس ما يقارب السبعين، وسلم الإمام عليه السلام وإخوته وأولاده، وتØÙŠÙ‘َر جماعة من مواده ÙÙŠ ØØµÙ† بني ØÙŠØŒ وما ØÙˆÙ„Ù‡ من القهران، ØØªÙ‰ ØØµÙ„ لهم من الأمراء الأمان، ÙˆØ±ÙØ¹ السي٠عمَّن بقي بذلك المكان، ونزلوا بأمانه، ÙØ³Ù„ب من سلب، وعطب من عطب، وكان السلب لمن هناك مستمراً إلى اليوم الثاني، وما قتل من دولة صعدة رجل ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ومن تلك الساعة Ø¶Ø¹ÙØª شوكة الإمام
(3/46)
وجنده ØØªÙ‰ دارت سنة، وناوشهم القتال من Ùللة ومن جهة الظواهر، ÙØ£Ù…ا ÙØªÙ†Ø© Ùللة Ùما أثرت شيئاً، بل رتَّب الأمير عليهم رتباً ØØµØ±ØªÙ‡Ù… من داخل، ومن خرج [منهم] إلى الصعيد قتل أو سلب، وأما ÙØªÙ†Ø© الظاهر ÙØ£Ø«Ø±Øª طر٠أثر، ÙÙŠ خلال ذلك أخذ الإمام عليهم ØØµÙ† الميقاع والعظيمة ببيعه، واستمَّرا ÙÙŠ يده إلى أن مات، وصارا ÙÙŠ يد ولده Ø§Ù„ØØ³Ù† طول مدته، وكان بعد أخذه للميقاع انبسطت يده على بعض [بلاد الأشرا٠ÙÙŠ الظاهر] كبلاد بني صريم، ووادعة، وبلاد قاعة، واضطر الأمير Ù…ØÙ…د إلى مخرج بعد مخرج؛ لارتجاع شيء من هذه البلاد، Ùلم يقدر، بل قتل من عسكره من قتل ÙÙŠ مرار متكررة، ÙˆÙÙŠ عرض ذلك، [Ùˆ] دار من دار بين الإمام والأمير Ø¨ØµÙ„Ø Ù…Ø¯Ø©ØŒ Ùقال الإمام: لابأس بذلك، لكن نلتقي Ù†ØÙ† والأمير، Ùكاد الأمير أن يساعد للقاء، ÙØ®Ù‘ÙŽÙˆÙÙ‡ بعض جلسائه من مواÙقة الإمام لعلمهم أن الأمير مطواع، كريم طباع، ÙØ£Ø´Ùقوا عليه أن يتÙÙ‚ هو والإمام ÙÙŠØØ³Ù† الإمام علاجه، ويستميله إلى طاعة الله وطاعته، ويقع ÙÙŠ ذلك معادلة ومواÙقة على القانون المرضي، وتسقط مراتب جلساء الأمير إذ هم ظلمة قد أكلوا البلاد والعباد، والإمام ما عليه [كبة] كغيره، Ùلم يكن لهم همّ٠إلا المباعدة بين الإمام والأمير من الملقى، وأعملوا ÙÙŠ ذلك كم من ØÙŠÙ„ة، وقالوا للأمير: إن المراسلة بالكتب ومشاÙهة رسلك للإمام يكÙÙŠ بما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ Ùلقد كنت عند الإمام يوماً، وقد جاءه رسول من الأمير يذكر أن الأمير قال ÙŠØØ¨ يلقاه إلى أي الصعيد، Ùكتب إليه –عليه السلام- كتاباً على الÙور، وهو ÙÙŠ مراجعة لعامة الناس، Ùكان ÙÙŠ خلال كتابته
(3/47)
لذلك الكتاب، وهو يصغي إلى كل من دخل ويقضي غرضه، ويده الكريمة مستمرة على جوابه على الأمير، Ùلما Ø£ÙØ±ØºÙ‡ ناولنيه، وقال لي: قصه Ùما ÙŠØØ³Ù† منَّا نأمر به قبل قصاصته، ولا Ùَرَغت٠لذلك من كثرة ما تراه من المشادة، Ùلما قرأته إلى آخره، Ùلم أجد Ùيه ØØ±Ùاً زائداً، ولا ØØ±Ùاً ناقصاً عن المقصود، ÙØØ§Ø± Ùكري ÙÙŠ استقدار هذا الإمام على إنشاء هذا الكلام ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø± العام، ÙˆØ§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¦Ù‡ لجميع المقصود ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø± Ø§Ù„Ù…ØØ´ÙˆØ¯ØŒ Ùقلت [له] :يا مولانا، ما وجدت إلا ما تقرّ٠به العيون، ومن الكمال Ùوق ما تظنّ٠به الظنون، ولقد أذكرني كتابك هذا كتاباً ØÙƒØ§Ù‡ الÙقيه الشهيد ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ ÙÙŠ (Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية) عن المنصور بالله أنهم كانوا عنده ÙÙŠ Ù…ØÙÙ„ مثل هذا، ÙØ±Ø£ÙˆÙ‡ يكتب كتاباً طويلاً، Ùلما Ø£ÙØ±ØºÙ‡ أوقÙهم عليه، ÙØ±Ø£ÙˆØ§ من جمعه ÙˆØØ³Ù†Ù‡ ÙˆØ§ØØªÙˆØ§Ø¦Ù‡ على علوم جمة ÙˆÙوائد مهمة ما أكل٠بعض Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†ØŒ أن قال للمنصور [بالله: الله] ÙŠÙØ¹Ù„ لك ويصنع، وأطنب ÙÙŠ مدØÙ‡ØŒ ثم قال: والله -يا مولانا- إني أخا٠أن تكون دعوتك وكمالك للقيام بها سبباً ÙÙŠ عدم القول بمن يدعو بعدك من أهل البيت، Ùقال المنصور -عليه السلام -: ولÙÙ…ÙŽ يا Ùلان؟ Ùقال له: لأن الناس يطلبون من القائم بعدما قد ألÙوه منك من الكمال ÙÙŠ جميع الخصال، Ùلا يجدون منه ذلك، وكان سبباً ÙÙŠ عدم القول به، ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ المنصور كلام ذلك المتكلم، وأظنه الشيخ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، Ùلما أتممت كلامي للإمام [عز الدين]ØŒ قال لي: يا Ùقيه بدر الدين، Ø§Ù„ØØ§Ù„ قاصر، Ø§Ù„ØØ§Ù„ قاصر [Ø§Ù„ØØ§Ù„ قاصر] ثلاث مرات. انتهى.
(3/48)
وقد ØªØ±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ù„ÙŠ ذكر هذا الكتاب [هنا] أعني كتاب الإمام عز الدين إلى الأمير، ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡ بعد البسملة: تØÙŠØ§Øª الله وسلامه وإنعامه وإكرامه، ÙˆØªØ¸Ø§ÙØ± بره وإكرامه، على الأمير الكبير، الخطير الشهير، سيد الأمراء، وبدر بيكار أهل الرئاسة من بني الزهراء: Ù…ØÙ…د بن عز الدين بن أمير المؤمنين، والله تعالى يقيه كل سوء ومكروه، وينيله من الخيرات والقربات ما يؤمله ويرجوه، ويجعل أيام ولايته وإجابته Ù…Ø³ÙØ±Ø© الوجوه، وبعد.. ÙØµØ¯ÙˆØ±Ù‡ وكل علم سار بØÙ…د الله بعد أن وردت كتب كريمة من تلقائه من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ØŒ ÙˆÙˆÙØ¯ القاضي بدر الدين، وذكروا جميعاً ما دار بينهم وبين المقام من ذكر مكان Ø§Ù„Ø¥ØªÙØ§Ù‚ØŒ وكونكم بسلامتكم ذكرتم أن يكون ÙÙŠ الخلاء [Ùˆ] على الصعيد، وأن دخول الوادي ما يواÙÙ‚ خواطركم الكريمة، -واعلم ØÙظك الله- أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قد ØØ¨Ø¨ إليك جانب الØÙ‚ØŒ وألقى ÙÙŠ قلبك ما ألقاه من [المودة Ùˆ] Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ÙˆØØ³Ù† الميل إلى الأخذ بنصيب من عروته الوثقى، Ùهذا من كمال ØØ¸ÙƒØŒ وعلو بختك، ÙØ¥Ù† الدنيا أمرها يسير، والخطر Ùيما أنتم عليه خطير كبير، والتخلص بغير طريق الإمامة عسير، والموالاة من خير الدنيا والآخرة، ولما عرÙنا ذلك منك Ø§Ù†Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ø§Ø·Ø±ØŒ ÙˆØ§Ù†ÙØªØ إلى جنابك، وعظمت منزلتك عندنا، وصرنا ندعو لك كما يعلم الله عالم الغيب والشهادة، وما هذا منَّا لغرض دنيوي ÙØªØ¹ÙˆÙŠÙ„نا على الدنيا قليل، وما قمنا إلا لله، ولرجوى ما عند الله، لكنَّا Ù†ÙØ±Ø ونسترّ٠بما ÙŠÙØªØ الله به على أيدينا من الهداية ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø±Ø´Ø§Ø¯ØŒ والخروج من غضب الله وعذابه ØØªÙ‰ إذا ÙØªØ الله بهداية ÙˆØ§ØØ¯ من أطرا٠الناس سرنَّا بذلك، وأما أنت
(3/49)
بسلامتك، ÙØ£Ù†Øª من كبراء Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ وقادة الأمراء، ÙˆØ¨ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùيما يتعلق بك ÙŠØµÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ يديك، ويهتدي عالم من الناس، والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يصدق الأمل، ÙˆÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù†ÙŠØ© والعمل، وقد قضت ØÙƒÙ…Ø© الله بأن هذه الدار يكون Ùيها شياطين الإنس والجن، وأنه يوØÙŠ Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… إلى بعض كما ذكر [الله] ÙÙŠ كتابه الكريم، ولما كان هذا الأمر من أبلغ الأمور ÙÙŠ الدين عظم اكتراب الشياطين، وصاروا يعملون الØÙŠÙ„ ÙÙŠ تبعيده، ويتعاونون ÙÙŠ ذلك، ويوØÙŠ Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… إلى بعض، وإذا عسر عليهم العلاج من وجه دخلوا من وجه آخر، لما لم تسعدهم بسلامتك إلى ترك هذا من أصله، رجعوا إلى هذه الأمور، ÙˆØØ§ÙˆÙ„وا المØÙ‚ منها، وأنت تعر٠وذويك أنه ما يلتقي إلى الخلاء ÙˆØªØØª الأشجار إلا البدو، ومن ÙÙŠ ØÙƒÙ…هم يتصارخون ساعة، ÙØ¥Ù† سدَّوا وإلا ضربوا ميعاداً آخر ÙˆØªÙØ±Ù‚وا عشية يومهم، وأما مثلنا ومثلك، Ùلا يسعهم إلا الأماكن المأهولة للاجتماع، والمشاورة مرة بعد مرة، ÙˆÙÙŠ ليل Ùˆ ÙÙŠ نهار، ومن معنا ومعك على كرامة، ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØ©ØŒ وجميل، وأن تعر٠-ØÙظك الله- أنك تصل إلى وطننا، Ùهو للمسلمين أجمعين، ونصيبكم Ùيه Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ±ØŒ وأنتم بنو عمنا وإخوتنا وما ÙÙŠ ذلك غضاضة بل جمالة، وإن لم يطب لك ذلك ÙØ¨Ø¹Ø¶ قرى Ùللة، ÙÙللة لنا ولكم، والهدوي والØÙ…زي، وأنتم Ùيها أهل مكان ووطن، وأهل الوادي لهم إليكم ميل ÙˆÙ…ØØ¨Ø©ØŒ واختر ÙÙŠ وسط الوادي قرية واسعة تختار من بيوتها ما ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø§Ù„ØªÙ‚Ø§Ø¡ والإطعام، وأنزلنا إليها من يباشر أمر الطعام، وما ترون من الأمر إلا ما تطيب به النÙوس، وتقر العيون إن شاء الله ونØÙ† نذكر ما قد قيل لكم، ونذكر جوابه ربما أنكم مخوÙون من
(3/50)
جانبنا، وجواب هذا: أنا أقسم بالله قسماً مبروراً جامعاً لوجوه الأكادة كلها لو وصلتنا بسلامتك إلى ØØ¯ جهاتنا على غير ميعاد ولا مواطأة ولا مؤامنة ما قابلناك إلا بالجميل، Ùكي٠على مثل هذا الوجه هل يظن ÙÙŠ إمام المسلمين أنه يغدر؟! والله لو كان ÙŠØØµÙ„ لنا بذلك ملك الدنيا بين أقطارها شامها ويمنها وشرقها وغربها مالقينا الله بغدرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ولا رضينا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ أن تسوَّد وجوهنا ÙÙŠ الدنيا والآخرة، وتبقى لنا كلمة العيب ونØÙ† ÙÙŠ قبورنا، ومع هذا ÙÙ†ÙØ¹Ù„ ما تطيب به Ù†Ùوسكم، وما سمتمونا إياه من الوثاقة الأكيدة على كي٠ما Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ…ØŒ وكذلك ما سمتم من الوثاقة على المشائخ بني ØØ°ÙŠÙØ© ومن اخترتم منهم على طريق الضمان والارتهان، [وربما] تخاÙون من القبائل، ويقال: إنهم ÙŠÙØ¹Ù„ون ويصنعون، وأنهم لا ØÙƒÙ… لنا عليهم، وبالله العظيم لو اجتمع ÙÙŠ Ùللة جميع قبائل خولان، ووصلت بسلامتك ÙˆØØ¯Ùƒ على وجه بيننا وبينك ما تمكنوا من مدَّ يد، ولا خطر لهم [هذا] ببال، وإن منهم من هو قاتل لغيره إلى ØØ¯ مائة قتيل، ÙØ¥Ø°Ø§ سايره درسي من درسة مشهدنا، أو خادم من أطر٠خدمنا سار على باب خصمه ما يخاÙه، وقد وصل إلينا أولاد العليي قاسم بعد وقعة الصعيد، وهم قاتلون للقبائل وسالبون لهم، وساروا ÙÙŠ بلاد خولان طولاً وعرضاً إلى يسنم وغيره [معنا Ùˆ] ÙˆØØ¯Ù‡Ù…ØŒ Ùما Ø±ÙØ¹ إليهم رأس، ولا مدت إليهم يد، ووصل من أولادكم بسلامتكم من وصل مرة بعد مرة، ÙØ£Ø³Ø£Ù„هم عن ذلك ولكن Ùما يقول لك المغري والمبعَّد، ومع هذا Ùينزل إليكم من كبار بني Ø¨ØØ± وبني جماعة من أردتم، وإن لم يطب للمقام بسلامته دخول وادي Ùللة
(3/51)
لاعÙلاه، ولاوسطه ÙØºÙŠØ±Ù‡ من الأماكن Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ø²Ø© المواÙقة المتسعة للاجتماع ولواØÙ‚Ù‡ من الإطعام وغيره، هذا إن كان للمقام -ØÙظه الله- رغبة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØªÙØ§Ù‚ الذي نرجو أن يكون سبباً للخير الدنيوي والأخروي، وبالله ما نضمر لكم ÙÙŠ ذلك غشا ولا يتعلق [لنا] به هوى ولا غرض Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ØŒ ولا قصدنا إلا ØµÙ„Ø§Ø Ø¯ÙŠÙ†ÙƒÙ…ØŒ ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ© المسلمين، ورضى رب العالمين :{Ø¥Ùنْ Ø£ÙØ±Ùيد٠إÙلاَّ Ø§Ù„Ø¥ÙØµÙ’لاَØÙŽ Ù…ÙŽØ§ اسْتَطَعْت٠وَمَا تَوْÙÙيقÙÙŠ Ø¥Ùلاَّ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠عَلَيْه٠تَوَكَّلْت٠وَإÙلَيْه٠أÙÙ†ÙيبÙ}[هود: 88]ØŒ وما أكثرنا الكلام، والمراجعة قبل الانتقال إلى Ùللة من قبيل التراخي والبطاء ÙˆÙ…ØØ¨Ø© المماطلة بالقرب إلا أن تلك الجهات كما تعرÙون، [Ùˆ] مع التقارب يزيد أهل المباعدة Ùيها، ÙØ£Ø±Ø¯Ù†Ø§ Ø¥ØÙƒØ§Ù… الكلام ونظمه ليقع الوصول، وقد ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± -إن شاء الله تعالى-ØŒ ولئلا يقع وصول إلى Ùللة بتعذر الالتقاء، Ùيكون [ÙÙŠ] ذلك مزيد قالة، ÙØ£Ø¬Ø¨ بما تراه صواباً بعد استخارة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ [وتعالى]ØŒ واستشارة أهل الخير ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙŠØ±ØŒ Ùما ندم من استشار، ولا خاب من استخار، ونعيذك بالله من شياطين الإنس والجن، ونسأله ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØØ§Ù„ والشأن إنه جواد منَّان، بعد السلام.
(3/52)
قلت: ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى هذا الكتاب كي٠جمع ما جمع واتسق على هذا النسق والمواجهة مستمرة، وهو يصغي إلى كل ÙˆØ§ØØ¯ على ØØ¯Ø©ØŒ ويقضي لكل غرضه، ويده تكتب هذا الدر المنظَّم الموشَّى ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ بيد الله يؤتيه من يشاء Ùهذا أسلوبه من الترسل البديع مع الخط الجيد الذي أقرَّ له Ùيه كل رÙيع، وأما شعره ÙØ±Ø§Ø¦Ù‚ ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ ØÙˆÙ‰ ديوانه منه ما اتÙÙ‚ على جودته أعيان الخلائق، ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§Ø´Ø ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ù…Ù‚ØŒ وقد قسم شعره عليه السلام قسمين :
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ما قاله وهو سيد.
Ùˆ[القسم] الثاني: ما قاله بعد الدعوة، وهذا القسم من شعره قلما أنشأ شيئاً منه إلا وراسلني به كله أو بعضه، ÙˆØØ«Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الإنشاء على وزنه وقاÙيته، طلباً Ù„Ù„Ù…ÙØ§ÙƒÙ‡Ø© والمطايبة وتكثير Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ العاجلة والعاقبة، Ùمن ذلك قصيدة قالها ترثية لأسنانه، وقد أضرَّ به وجعها ÙÙŠ آخر زمانه، ولما أكملها أرسل بها إليّ قبل يعلم بها Ø£ØØ¯ØŒ وعوَّل عليَّ ÙÙŠ عراض على وزنها، وعلى نهجها، ÙØ§Ù…تثلت ما أشار إليه –عليه السلام- وأرسلت به إليه، ÙØ¹Ø§Ø¯ إليَّ منه جواب هذا Ù„ÙØ¸Ù‡ بعد البسملة، وذكر اسمه - قدَّس الله روØÙ‡ ونوَّر ضريØÙ‡ -:
السلام الأسنى، ورØÙ…Ø© الله Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ على الÙقيه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ الأمجد الأكمل، عين أرباب البلاغة، [Ùˆ] المزري ØÙ‚اًّ ويقيناً بابن المراغة، بدر الدين، خلاصة الإخوان الراشدين، والله يمتع بØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ ويسعده ÙÙŠ جميع أوقاته، وعلى كل ØØ§Ù„اته، وبعد..
(3/53)
Ùورد كتابه الكريم، مصØÙˆØ¨Ø§Ù‹ بالنظام الجليل الÙهيم، الذي ÙŠÙوق ويروق الدر النظيم، Ùلقد وقÙنا عليه وقو٠ناظرين بعين التأمل إليه، Ùوقع مناَّ موقعاً Ùوق كل موقع ÙÙŠ ØØ³Ù† الرغوبة، [ومعظم العذوبة]ØŒ والنشق المستطاب، ÙØÙƒÙ…Ù†Ø§ عليه بأنه من Ø£ØØ³Ù† المنظومات، وأجل المرقومات، ومن عجائب Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ أنه Ø¯ÙØ¹ إلينا وعندنا أعيان من ØÙˆØ§Ù„ينا على مأدبة كبيرة، ÙØÙ…Ù„Ù†Ø§ الإعجاب به على ذكره والتنويه بقدره، وسلمناه إلى الÙقيه وجيه الدين: عبد القادر بن Ù…ØÙ…د، وعولنا عليه أن يجربه على ØÙ„Ø© من الإنشاد Ù†ØÙ† نستلذ بها منه غاية، ÙÙØ¹Ù„ بتلك Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© المباركة، ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ منه Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ†ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ÙˆØ§ من شأنه، وشأن منشيه واستدعوا بالابتداء، ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ من بعد، ولعمري أن هاتين القصيدتين، ولا سيما جوابكم جديرتان بأن يدونا ÙÙŠ الأوراق، وتداولهما الأيدي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ولكنه والله قَّل ÙÙŠ زماننا من يقدّر البلاغة ØÙ‚Ù‘ÙŽ قدرها، ويوليها ما ينبغي لها من تعظيم أمرها، وأما أنت بسلامتك Ùقد ارتقيت منها Ù…ØÙ„اً عالياً، وأوتيت منها ØØ¸Ø§Ù‹ واÙياً، ÙˆÙÙقت بما أوتيت من مجملاتها بالإطلاع على غرائب التواريخ ومستبدعاتها، ومع ذلك Ùما زلت قائماً بØÙ‚ ما تنظمه وتبدعه من أنواع النظام، ÙˆÙ…ØØ³Ù†Ø§Ù‹ لأجوبتها، ÙˆØ±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ من شأنها على مرّ٠الأيام، ولقد ترك الأوائل للأواخر، وما خلا زمن عن أهل المقال Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±ØŒ الله تعالى يتجاوز عناَّ ÙØ±Ø·Ø§Øª اللسان، ويتقبل ما واÙÙ‚ مراده ÙÙŠ هذا الشأن، ويختم بخير، والسلام، والدعاء مستمد.
وهذه قصيدة الإمام عز الدين -عليه السلام-:
إذا كنت من قرع الØÙˆØ§Ø¯Ø« شاكياً.... ÙˆØ£ØµØ¨ØØª من خطب ينوبك باكيا
(3/54)
وصرت لميت جلَّ عندك رزؤه.... له نادب بين الأنام وراثيا
وأولى ÙˆØ£ØØ±Ù‰ بالمراثي وبالبكاء.... إذا صار بعض منك ميتاً ÙˆÙØ§Ù†ÙŠØ§
Ùلا خير ÙÙŠ عيش وبعضك ميتٌ.... وإن كان بعض منك ØÙŠØ§Ù‹ وباقيا
Ùيا عين جودي بالدموع لعلها.... تهوّÙÙ† وَجْداً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ù†Ø Ø®Ø§Ùيا
وبكيّ على بيض عوامل ثنيت.... ØØ¯Ø§Ø¯ شداد ÙˆØ§Ø¶ØØ§Øª صواÙيا
بثغر يروق الناظرين رواقه.... ومبتَسَم٠يجلو لمن كان رائيا
نعمت بها عصر الشباب ممتعاً.... تنيلك ÙÙŠ اللذات ما كنت باغيا
لها أثر Ùيما يرام بقوة.... عظمن بها Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ وطبن مساعيا
ÙØ£Ø®Ù†Ù‰ عليها الدهر بعد كهولة.... وبعد اشتعال الرأس شيباً ملاليا
Ùقد Ø£ØµØ¨ØØª نصÙين ما بين ميت.... هوى وثوى لا يبعد اليوم ثاويا
تلا آخر منها إلى الموت أولاً.... وتسع أجابت قبلهنّ ثمانيا
Ùمنها قليعٌ بالدماء مضرجٌ.... ÙØ£Ø²Ø¹Ø¬ مقهوراً وما كان راضيا
ومنها صريع موته ØØªÙ أنÙÙ‡.... أهاب به داعي المنون مناديا
وبين سقيم لا دواء لسقمه.... عليل Ùلا يلقى طبيباً مداويا
Ùلا ثابت ÙÙŠ أصله ومقره.... ولكنه أضØÙ‰ مريجاً وواهيا
ولا سالم من ØµÙØ±Ø© وكدارة.... بلى صارعن تلك الإثارة خاليا
ولا Ù†ÙØ¹ Ùيه عند رطب ويابس.... إذا لم يكن كل الرطوبة ØØ§ÙˆÙŠØ§
Ù…ØØ§Ø³Ù† كانت ÙØ§Ø¶Ù…ØÙ„ت وآذنت.... ببينونة عنها وعادت مساويا
ÙˆÙيها قوام Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø³Ù… عمره.... ÙØ£ÙŠÙ‘٠نماء٠بعدها صرت راجيا
(3/55)
تسلّ Ùما الدنيا إذا ما اختبرتها.... وجدت عليها من بني الدهر ساليا
وكن للأسى ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† والبثّ٠والجوى.... إلى الله ØÙ‚اً لا إلى الناس شاكيا
رويدك بعض الشر أهون موقعاً.... من الكل ÙØ§Ø«Ø¨Øª للمقادير لاقيا
تذكَّر إذا ما صرت ÙÙŠ القبر ثاوياً.... بعيداً عن الأهلين والولد نائيا
وقد ذهبت تلك Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† ÙˆØ§Ù…Ù‘ÙŽØØª.... وصار لهنَّ الترب ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¯ ماØÙŠØ§
ÙˆØ£ÙØ±Ø¯Øª للديدان من ØªØØª جندل.... ولم تلق من أمر ينوبك ØØ§Ù…يا
وصرت رميماً كالتراب Ù…ÙØªØªØ§Ù‹.... مقيماً إلى أن يبعث الله داعيا
وذلك أدنى ÙˆØØ´Ø© وكآبة.... من Ø§Ù„ØØ´Ø± والأهوال إن كنت داريا
مواق٠يسلبن العقول Ù…ØØ§Ø±Ø©Ù‹.... ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø¹Ù† روعاتها المرء جاثيا
ونشر دواوين ØÙˆØª كل واقع.... ونا شرها من كان من قبل طاويا
ونصب موازين Ùيا Ø±ÙØ¨Ù‘ÙŽ راجØ.... ÙˆØ±ÙØ¨Ù‘ÙŽ Ø®Ùي٠صار بالخسر قاضيا
هنالك إن لم ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ÙØ¶Ù„Ù‡.... ÙØªÙ„قاه غÙَّاراً لذنبك ماØÙŠØ§
Ùلا وَزَرٌ من بطشه وعقابه.... وإن يعÙÙ ÙØ¶Ù„اً منه Ø£ØµØ¨ØØª ناجيا
وهذا جوابي الصادر مني إلى ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… -عليه السلام-:
كساك التقى Ø¨ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ من الÙكر ضاÙيا.... Ùما زال بالتوÙيق Ùكرك صاÙيا
وصرت بØÙ„ب الدهر شطريه عالماً.... خبيراً بما يمريه مراً ÙˆØØ§Ù„يا
Ùما الوعظ إلا ما أثرت عيونه.... ولا الØÙƒÙ… إلا ما توخيت ØØ§ÙƒÙŠØ§
تدبرت أطوار ابن آدم إذ غدا.... جنيناً Ùمولوداً ÙØ·Ùلاً Ùناشيا
Ùكهلاً ÙØ´ÙŠØ®Ø§Ù‹ ÙØ§Ù†ÙŠØ§Ù‹ ثم ميتاً.... ÙØÙŠØ§Ù‘Ù‹ لأهوال القيامة لاقيا
(3/56)
ÙØ®Ø¨Ù‘رت عن كل بما يترك Ø§Ù„ÙØªÙ‰.... Ø¨ØµØØ¨Ø© ذي الدنيا من الدهر قاليا
ÙيطرØÙ‡Ø§ Ø·Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ… لربعه.... إذا خا٠Ùيه سÙمَّه ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠØ§
وينظمها ÙÙŠ سلك Ø£ØÙ„ام نائم.... Ø£Ø·Ø§ÙØª Ùمنَّت ÙÙŠ المنام الأمانيا
وإلا سراب قد تراآى بقيعة.... ÙÙŠØØ³Ø¨Ù‡ الظمآن ماءً مدانيا
وإلا كظل زائل وكبارق.... بأÙق٠من Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ قد بات ساريا
وإلا كوصل الغانيات ÙØ¥Ù†Ù‡.... يزول إذا ØÙ„Ù‘ÙŽ البياض النواصيا
ÙØªØ¨Ø§Ù‘Ù‹ لدنيا لا يدوم وصالها.... Ù„ØÙŠ ÙˆØ¥Ù† أمسى عن الخلق عاريا
وطوبى لقوم عاملوها ÙƒÙØ¹Ù„ها.... وبتوا عراها Ø¹ÙØ© وتغانيا
وداروا لزاد للمعاد مبلغÙ.... إلى جنة تØÙˆÙŠ Ù‚ØµÙˆØ±Ø§Ù‹ عواليا
أولئك أقوام شروا من إلههم.... Ù„Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… الدنيا Ù†Ùوساً غواليا
ÙƒÙÙ‰ واعظاً Ùيها المشيب ÙØ¥Ù†Ù‡.... يصير لأنوار الشبيبة ناعيا
وسموه ÙÙŠ الذكر النذير لأنه.... بقرب ممات المرء ÙŠØµØ¨Ø Ù‚Ø§Ø¶ÙŠØ§
وما بكت الأمجاد شيئاً بكاؤها.... شبيبتها لو ÙŠÙ†ÙØ¹ الدمع باكيا
لعلمهم أن ابيضاض شعورهم.... يجئ لمسودّ٠من الشعر ما ØÙŠØ§
كما أن مسودّ الثنايا مذكر.... بموت الثنايا البيض من كان ناسيا
ÙˆÙÙŠ موت بعض قبل بعض مخبر.... بكون ممات الكل للبعض تاليا
وما زهرة الدنيا سوى مدة الصبا.... ÙˆØµØØªÙ‡Ø§ أيامها واللياليا
Ùمهما انقضت يوماً تقضى وراءها.... ÙيضØÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ للضع٠Ùيها مقاسيا
ومن ØÙŠÙ† ما يبدي المشيب بÙوده.... تقعقع منه الشن إذ صار باليا
(3/57)
ÙˆØªÙ†ÙØ± عنه الغانيات تطيراً.... بطلعته ينظمن Ùيه القواÙيا
ÙˆÙŠÙØ¨Ø¯Ù„Ù† منه Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù‚Ø¨ØØ§Ù‹ تجنياً.... ويبخلن عنه بالسلام تعاميا
وكان الشباب Ø§Ù„Ø±ØØ¨ أكبر Ø´Ø§ÙØ¹.... وعن أكثر الداعي إليهنَّ كاÙيا
Ùلا خير ÙÙŠ عمر يرى المرء عنده.... ببنيته نقصاً يسر الأعاديا
وبعد هجوم الشيب للمرء ÙŠÙØ¨ØªÙ„Ù‰.... بأسنانه ما يعظم الرزء ثانيا
Ùيتركها ما بين ØÙŠ ÙˆÙ…ÙŠØª.... كثير اعوجاج ليس ÙŠØ¨Ø±Ø ÙˆØ§Ù†ÙŠØ§
ÙˆØÙŠØ¦Ù†Ø°Ù لا عيش يصÙÙˆ لآكل.... ولا مشرب للمرء ÙŠØµØ¨Ø Ù‡Ø§Ù†ÙŠØ§
Ùما ØØ± من هذين أو كان بارداً.... Ùللألم المخشي ÙŠØµØ¨Ø Ø¯Ø§Ø¹ÙŠØ§
ÙˆÙ‚Ø¯Ù‘ÙØ± بما زالت جميعاً وغادرت.... أخاها كطÙÙ„ لا ÙŠÙÙƒ البوازيا
يجنبنه ما كان Ùيه رداؤه.... ويطعمنه ما Ø®ÙÙ‘ÙŽ طبعاً تداريا
وما كل شيخ واجداً من ÙŠÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‡.... كما Ø±ÙØ¨Ù‘ Ø·ÙÙ„ ÙŠØµØØ¨ المهد عانيا
Ùقد تعرض Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± للشيخ والنوى.... Ùيختل قانوناً بعيداً ودانيا
Ùكي٠سكون القلب ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ هذه.... وأي طريق يسلك المرء واديا
وأي أمان٠والØÙˆØ§Ø¯Ø« ÙƒÙمَّنÙ.... تشنّ على نهب النÙوس الأمانيا
Ùلا لوم للباكي الشباب وعصره.... إذا ما بكى يوماً وأبكى البواكيا
ÙˆØ£ÙØ¯ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ قد نبهتني عظاته.... Ùقلت مقيماً إذ سمعت المناديا
دهاني زماني ÙÙŠ جزيل عواملي.... ولقىَّ جميع الناس مثلي الدواهيا
Ùكم موجع مثلي يبيت مسهداً.... ويضØÙŠ Ø¨Ù†ÙŠØ±Ø§Ù† التقلقل صاليا
ÙŠØØ§ÙˆÙ„ بثَّ البعض مما أصابه.... وأØÙ…Ù‰ كراراً ÙÙŠ ØØ´Ø§Ù‡ المكاويا
(3/58)
Ùيعذره نظم القريض مرصعاً.... رقيق المعاني عسجداً ولآليا
ويبقى كظيماً ليس يملك قدرة.... ÙŠØ¹Ø¨Ù‘ÙØ± عما صار ÙÙŠ القلب ثاويا
ولا ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¡ من بعض غمه.... بغير Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± الدمع دراً جمانيا
أو الشعر يمشي ØÙŠØ«Ù…ا شاء طائعا.... يَبين به ما كان ÙÙŠ الصدر خاÙيا
كما قد تراه ÙÙŠ نظام إمامنا.... يوØÙ‘Ùيك أوصا٠الأمور كما هيا
ويرمي به عن قوس كل إرادة.... وما كل قوَّال يصيب المعانيا
ولا كل Ø¨ØØ± ÙƒØ§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØÙ„اوة.... ÙˆÙيضاً ولا كل النجوم دراريا
ولا كل قار للØÙˆØ§Ù…يم Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹.... ولا كل داع للبرية هاديا
ولا كإمام العصر تلقى مهيمناً.... بكل مجال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© داريا
تصÙÙ‘ÙŽØ Ø¥Ø°Ø§ ما ارتبت ديوان شعره.... تجده لأنواع البلاغة ØØ§ÙˆÙŠØ§
ويكÙيك عن طول قصير مقاله.... إذا كنت من أمر ينوبك شاكيا
إلى آخر الآبيات تعلم أنها.... ØÙƒØª لاتساق النظم وشياً يمانيا
معان كنشر الروض ÙŠÙØµØ عرÙها.... ذكرت دياراً دار سات خواليا
وقد شملت معنى مقالة قائل.... تعزَّ Ùلا شيء على الأرض باقيا
وأومت إلى Ø´ÙØ¹Ù’رَي إمامين Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³Ø§.... Ùوعظهما قد كاد يملا النواØÙŠØ§
يعني بالإماميين: ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø£ØÙ…د بن سليمان، ÙØ¥Ù† له قصيدة على هذا الروي والوزن أولها:
دعيني أطÙÙŠ عبرة ما بدا ليا.... [وأبكي ذنوبي اليوم إن كنت باكيا]
وعارضها ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ نشوان [بن سعيد]ØŒ Ùقال:
ذكرت دياراً دارسات خو اليا...إلى آخرها.
(3/59)
والإمام الثاني هو: [الإمام] المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ [بن] المرتضى ØµØ§ØØ¨ (الأزهار)ØŒ Ùˆ(Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخَّار)ØŒ Ùˆ(الغيث المدرار)ØŒ Ùله أيضاً قصيدة على هذا الروي والوزن أولها:
دعيني إذا شاهدتني اليوم باكيا
وهي مشهورة أيضاً. انتهى.
ومن أشعار ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… عز الدين عليه السلام اللاتي عوَّل عليَّ أن أعارضها بما يجانسها: قصيدة ÙØ±ÙŠØ¯Ø© أنشأها يتشوق إلى بلاده، ويذكر أنه Ù„Ø§ÙŠØ¨Ø±Ø Ø´ÙˆÙ‚Ù‡ مستمراً، إن كان بالشام اشتاق إلى أهله باليمن، وإن كان بأرض اليمن Ùكذلك Ùقال:
Ø£ÙÙ‚ أين ما وجهت صرت Ù…ÙØ§Ø±Ù‚اً.... ولم تلق Ùيما بين ØØ§Ù„يك ÙØ§Ø±Ù‚ا
تسرّ بأن تلقى ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‹ ومنزلاً.... عقيب Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ صار للقلب غارقا
وما نلته إلا Ø¨ÙØ±Ù‚Ø© منزل.... وأهل ووÙلْد ÙˆØ§ÙØªÙ‚ادك وامقا
ÙØªØµØ¨Ø مسروراً هناك وواجداً.... وصدرك مسروراً هناك وضائقا
Ùيا جامع الضدين والوقت ÙˆØ§ØØ¯.... لقد جئت شيئاً للعوائد خارقا
ألا هكذا الدنيا مشوب سرورها.... وما Ù…Ù†ØØª صÙواً من العيش رائقا
إذا ما ØÙ„ت مرت وإن هي Ø£ØØ³Ù†Øª.... أساءت وتعطي السؤل بالسوء لاصقا
نهضنا إلى ÙƒØÙ„ان والشوق لم يزل.... لنا قائداً وسط الطريق وسائقا
Ùلما بلغنا ما نريد ولم نجد.... عن القصد عن لقيا Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© عائقا
وجدنا التلاقي والتداني وقربنا.... عقيب ابتعاد والوصال المواÙقا
Ø£ÙØ§Ø¯ التنائي والتباعد موجباً.... ÙØ£Ù…سى الأسى والكرب للقلب طارقا
إذا ما رأينا من لدينا Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽØ©.... Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ù… زهر تØÙˆØ² المراÙقا
(3/60)
أنسنا وطبنا باللقاء وسرَّنا.... مصير النوى من بعد ذلك زاهقا
وعدنا إلى تذكار من شطَّ داره.... ÙØ£Ø¶ØÙ‰ بعيداً Ù†Ø§Ø²Ø Ø§Ù„Ø¯Ø§Ø± ساØÙ‚ا
ومن ØØ¬Ø¨ØªÙ‡ أشعب وشواهق.... ÙØ³ØÙ‚اً لها من أشعب وشواهقا
ÙØ«Ø§Ø±Øª نيار للجوى وسط Ø§Ù„ØØ´Ø§.... بها Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ المتيم ØØ§Ø±Ù‚ا
Ùلي ÙÙŠ الدجى جÙÙ† نؤوم عن اللقاء.... وجÙÙ† به يمسي على البعد آرقا
وقلب تراه ساكناً بعض ليله.... ÙˆÙÙŠ بعضه من شدة الوجد خاÙقا
ألا أيها الساري على ظهر سابØ.... ÙŠÙوق الجياد الصاÙنات السوابقا
تØÙ…Ù„ ÙˆÙÙ‚Ùيْت السوء نظماً Ù…ØØ¨Ø±Ø§Ù‹.... بديعاً بليغاً ÙŠÙØ¶Ø الدر ÙØ§Ø¦Ù‚ا
تبث به الشكوى على الخالق الذي.... تبارك رØÙ…اناً رØÙŠÙ…اً وخالقا
وأوق٠عليه كل راعي مودة.... مصون عن الغش الذي ليس لائقا
يواسي ويأسو ثم يخبر ناظماً.... جواباً لما ÙÙŠ النظم هذا مطابقا
وخصَّ به المقصود بالذكر أولاً.... وَمَنْ Ø¨ÙØ¹Ù’دÙÙ‡ أضØÙ‰ له الدمع داÙقا
Ø£ØØ¨Ù‘تنا ما بين صنو Ù…ÙØ¶Ù‘Ù„.... تراه صديقاً ÙÙŠ الأخوة صادقا
هماماً سما جوداً ومجداً ÙˆÙ…ÙØ®Ø±Ø§Ù‹.... وأصلاً أصيلاً شامخ Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ باسقا
ونجل كريم يملأ الأرض صيته.... مغاربها يا Ù…ÙØ±Ø³Ù„ÙŠ والمشارقا
ØÙ„ي٠معال٠لم يزل هو مولعاً.... وما انÙÙƒ Ù„Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± Ø®ÙØ¯Ù’ناً معانقا
وولد سراة طيبين أماجد.... زكوا Ø¹ÙØ© ÙÙŠ دينهم وخلائقا
غطاري٠أطهار كرام أماثل.... Ùما Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم يخا٠البوائقا
وأهل بهم صار Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ مولعاً.... مشوقاً إليهم غاية الشوق تائقا
Ø£ØÙ†Ù‘٠إليهم كلما هبت الصبا.... وتزداد أشواقي إذا شمت بارقا
ومهما تذكرت الشآم ومن به.... أقام تذكرت العذيب وبارقا
وإن ينس لم ينس التي صار Ùقدها.... له عبرات قد أخذن المخانقا
وهل كبد تمشي على الأرض مثلها.... يهون على Ø£ØØ´Ø§Ø¦Ù‡Ø§ أن ØªÙØ§Ø±Ù‚ا
وما Ø£Ù…Ù‘Ù Ø³ÙŽÙ‚Ø¨Ù ÙØ§Ø±Ù‚ته Ùلم تزل.... تØÙ†Ù‘Ù ØÙ†ÙŠÙ†Ø§Ù‹ أسمعته النوائقا
(3/61)
بأشوق مني قاطناً ÙˆÙ…Ø³Ø§ÙØ±Ø§Ù‹.... وأوجد مني صامتاً ثم ناطقا
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة.... وليس بليت نستÙيد الØÙ‚ائقا
وللشمل جمع ما يشاب Ø¨ÙØ±Ù‚Ø©.... وليس غراب بالتباعد ناغقا
Ùقل للأسى رÙقاً Ùقد صرت لازماً.... وقل للسّÙلو اذهب Ùقد صرت طالقا
عسى ولعل الله إني بلطÙÙ‡.... ورØÙ…ته ما زلت عمري واثقا
وصلتني هذه القصيدة ÙÙŠ شهر رمضان الكريم من سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة، وأشار الإمام -عليه السلام- أن أجوّب عليها، ÙØ¬ÙˆÙ‘َبت سريعاً هذه القصيدة الآتية، Ùلما بلغته، استجادها واستØÙ„اها، وأنشدها Ù„Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† وتلاها، Ùقلَّ منهم من قام من تلك Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© ØØªÙ‰ استملاها، وهي هذه، مجردة عن تخميس Ø£Ø±Ø¯ÙØªÙ‡Ø§ [به] بعد مدة، ÙˆØØµÙ„ لي منه بسببها جائزة سنيَّة، وعطية هنيَّة، [وهي] :
صدقت ولم ØªØ¨Ø±Ø Ù…Ø¯Ù‰ الدهر صادقاً.... وما زلت عن أمثال لقمان ناطقا
وسابقت أرباب المقال إلى العلا.... Ùقاموا وجاوزت النهاية سابقا
Ùمن رام إدراكاً لشوطك لم يكن.... لشقّ غبار من مساعيك لاØÙ‚ا
بآية ما أبدعت Ùيما Ø§ÙØªØªØ§ØÙ‡.... Ø£ÙÙ‚ أينما وجهت صرت Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ا
ÙØ¥Ù†Ùƒ ألبست Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© ØÙ„Ø©.... [تÙوق على مغسول ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ§Ø¦Ù‚ا]
وأنسيت نظماً للكميت وجرول.... وصيَّرت أرخاخ القريض بياذقا
ا غرو والأشعار أصغر Ù…ÙØ®Ø±.... غدوت به جل الأئمة ÙØ§Ø¦Ù‚ا
(3/62)
وأما Ùنون العلم ÙØ§Ù„كل مذعن.... بأنك قد Ø£ÙˆØ¶ØØª منها الدقائقا
ÙƒØ¨ØØ± غدا باللؤلؤ الرطب Ù‚Ø§Ø°ÙØ§Ù‹.... وبالعنبر Ø§Ù„Ø´ØØ±ÙŠ ÙÙŠ البر داÙقا
أو الغيث يهدي للسعيد Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹.... ويبعث ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ للشقي الصواعقا
كما ØØ²Øª أسباب الكمال Ùلن ترى.... أخا رتبة إلا Ù„ØÙ‚Ùƒ سارقا
كأنك ذو القرنين Ø·ÙˆÙØª تبتغي.... مغارب ÙÙŠ جمع النّÙهى ومشارقا
ليعتبر النظَّار Ùيما أقوله.... ولا قدَّس الله الكذوب المناÙقا
أمثل أمير المؤمينن ورهطه.... يرى الناس Ø£ÙØ¹Ø§Ù„اً زكت ومعارقا
وأربعة هل Ø¹ÙØ¯Ù‘ÙŽ ÙÙŠ أي معشر.... نظير لهم سَرداً كذا متطابقا
توسَّط عز الدين مابين نجله.... وناجله كالورد زان الشقائقا
ÙˆØ¨Ø§Ù„ØØ³Ù† استكني ÙˆØ¨Ø§Ù„ØØ³Ù† اعتزى.... ÙˆÙÙŠ المكرمات السيدان تواÙقا
وإن سبق الهادي القديم ØÙيده.... Ùقد Ù„ØÙ‚ الهادي الأخير وواÙقا
وإن قلت قد أربى ونيّ٠لم يكن.... مديØÙŠ Ù„Ø¨Ø¯Ø± التمّ٠إذ تمّ ماØÙ‚ا
ألم يك ÙŠØÙŠÙ‰ من ØØ³ÙŠÙ† وقاسم.... Ùهل ØØ·Ù‘ÙŽ قدراً منهما كان باسقا
لقد ÙØ®Ø±Øª عبس بأن كان منهم.... ثلاثة Ø£Ù†ÙØ§Ø± سراة بطارقا
وثنوا لأم أنجبتهم بأنها.... سمت كل من زمت عليها المناطقا
ولو عاش منهم من يرى لإمامنا.... بنيناً وإخواناً بدوراً شوارقا
ويكÙÙŠ من الأسباط سبطان أعجبا.... ÙˆÙÙŠ الرأي والإقدام صنوان طابقا
إذاً لرأى سادات عبس Ø²Ø¹Ø§Ù†ÙØ§Ù‹.... وعدَّ بها همَّام Ù…ÙØ±Ù‘ÙŽØ© لاصقا
Ùيا أيها الغادي على Ø£Ø±ØØ¨ÙŠÙ‘Ø©.... يباري ذواري Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¨Ù„Ù‡ الأيانقا
تعد بها ماءً بيرسم Ù…ØµØ¨ØØ§Ù‹.... ويمم بها ماء بØÙŠØ¯Ø§Ù† غابقا
وطيش عليها ÙÙŠ السواد Ù…ÙØ§ÙˆØ²Ø§Ù‹.... يظل بها الخريت ØÙŠØ±Ø§Ù† باخقا
نجوداً وأغواراً ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ عقنقلا.... ومتسعاً ÙÙŠ طرقه ومضايقا
(3/63)
كأن يرابيعاً جعلن ببطنه.... مساكنها من قاصعيها وناÙقا
ÙØÙŠÙ† ترى الأهنوم Ø¹Ø±Ù‘ÙØ¬ تعمَّدا.... على أرض Ù‚ØØ·Ø§Ù† ÙƒÙيت العوائقا
إلى الشر٠الأعلى ÙˆÙÙŠ ذا إشارة.... إذا كنت للتشريك ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ رامقا
ومن ØÙŠØ¯ ÙƒØÙ„ان تكØÙ‘ÙŽÙ„ ÙØ¥Ù†Ù‡.... يزيد الضياء نوراً ويجلو الØÙ…القا
وإن كنت مكروباً ÙØ¹ÙÙ‘ÙØ± بتربه.... جبينك ØªØ³ØªÙØªØ بذاك المغالقا
ÙØ¥Ù† مكاناً ØÙ„Ù‘ Ùيه إمامنا.... جدير بأن ÙŠØÙŠÙŠ Ø«Ø±Ø§Ù‡ الخلائقا
وما لكرامات الأئمة منكر.... ومن قدرة الرØÙ…Ù† ينشي الخوارقا
كما Ø®ÙØµÙ‘ÙŽ مركوب لجبريل إنه.... يؤثر ÙÙŠ الأشخاص ØØ³Ø§Ù‹ ملاصقا
ومن بعد ذا سلم عليه وقل له.... ÙØ¯ÙŠØªÙƒ موموقاً ÙØ¯ÙŠØªÙƒ وامقا
أتانا نظام منك ÙŠÙØ¶Ø عرÙÙ‡.... رياض الربيع الزاهرات العوابقا
ÙˆÙيه من البين المشتّ٠شكاية.... وما كان من جمع Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© عائقا
وكون التلاقي للتنائي مظنة.... وقربك Ù„Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ يدني Ø§Ù„ØªÙØ§Ø±Ù‚ا
وعددت من صار Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ مولعاً.... بهم ومشوقاً غاية الشوق تائقا
Ùقلت وما تنسى التي صار ذكرها.... له عبرات قد أخذن المخانقا
وهل كبد تمشي على الأرض مثلها.... يعز على Ø£ØØ´Ø§Ø¦Ù‡Ø§ أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ا
Ùواهاً لها من Ù†ÙØ«Ø© وشكاية.... وشقشقة ÙØ§ØØª Ùهاجت شقاشقا
ويا ØØ³Ù† ما عبرت عن سر خاطري.... وذكرتني رهناً لذي العول عالقا
وهذا الذي أدنى Ù…ØÙ„ÙŠ بصعدة.... وصيرني ÙÙŠ Ø£Ø¨ØØ± الهون غارقا
ØØ±Ù…ت ازدياد النيل من شغÙÙŠ بهم.... ÙØ¨Øª وما ÙØ¶Ù„ لذي الجيل ناÙقا
إذا Ø§Ù„ØØ± أضØÙ‰ والخمول نزيله.... بمنزلة ÙØ§Ù‡ØªÙ به أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ا
وقل: يا أخي ÙØ§Ø±Ù‚ ترق كل ØµØ§ØØ¨.... Ùلن يقطع الصمصام إلا Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ا
(3/64)
Ùلولا Ø£Ø·ÙŠÙØ§Ù„ كزغب من القطا.... لمشهدها تبقى النÙوس خواÙقا
لما كان ظلي للديار ملازماً.... ولا كان قلبي للمواطن عاشقا
ولا كنت إلا ÙÙŠ العراق مزاØÙ…اً.... Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ±Ù‡Ø§ للمنتهين مراÙقا
وإلا بأرض القدس ØµØ§ØØ¨ خلوة.... غدا لكؤوس الصØÙˆ والمØÙˆ ذائقا
ولولا ثلاث هنَّ من لذة Ø§Ù„ÙØªÙ‰.... وجدك لم Ø£ØÙÙ„ بمن كان ØØ§Ù†Ù‚ا
Ùمنهنَّ Ø¥ØªØØ§ÙÙŠ عيالي Ø¨Ø·Ø±ÙØ©.... Ù„ÙØ±ØØªÙ‡Ø§ تبقى الثغور بوارقا
ومنهنَّ خوÙÙŠ أن يذلوا لقاهر.... ÙŠÙØ±Ù‰ ضارباً هذا وهاتيك دالقا
ÙˆØªÙØ³ØªÙŽØ®Ø¯Ù…٠الكبرى ÙÙŠ كل معنت.... ويقذ٠بالصغرى ورا الباب داهقا
ومنهنَّ رجواي لهم أن يشابهوا.... أصولهم مهما استقلوا طرائقا
Ùليس يضر القوم موت سراتهم.... ولكن إذا شبَّ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙˆÙØ© مائقا
ولا Ø§Ù„ØØ³Ø¨ المأروث لادر دره.... بمغن٠وإن أمسى به العز عالقا
ووالله يا مولاي إن بباطني.... بكور شكاً [و] ضع٠ذا وعوائقا
وإنك قد ØØ±ÙƒØª داءً مخامراً.... له زمن لم يلق ÙÙŠ الطب ØØ§Ø°Ù‚ا
وإن قد رمى عن قوس ÙØÙˆÙŠ نظمكم.... وقرطس ØØªÙ‰ مرَّ ÙÙŠ القلب مارقا
Ùمنّوا على المملوك منكم بدعوة.... Ùما جاهكم عند المهيمن زاهقا
بتثبيته ÙÙŠ قوله ÙˆÙØ¹Ø§Ù„Ù‡.... وتبليغه Ùيما يروم الØÙ‚ائقا
ÙØ£Ù†ØªÙ… لنا يا أهل بيت Ù…ØÙ…د.... ملاذاً إذا Ø®ÙØªÙ… علينا البوائقا
عليكم سلام الله ما هبت الصبا.... وما دام مخلوق ÙŠØ³Ø¨Ù‘ÙØ خالقا
(3/65)
وعلى الجملة: Ùقد Ø§ØØªÙˆÙ‰ ديوان شعره -عليه السلام- على الغرر ÙˆØ§Ù„ØØ¬ÙˆÙ„ØŒ Ùهي كصواÙÙ† الخيول ÙÙŠ كل مضمار تجول، ولولا ميلي إلى الاختصار، لذكرت منها هاهنا ما يزري بالأزهار تجري من ØªØØªÙ‡Ø§ الأنهار،وذكرت أيضاً ما عوّل عليَّ أن أعارضه من تلك الأشعار، لكن من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ ذلك Ùليطالعه ÙÙŠ ديوانه، وديواني، Ùكل مناَّ قد رسم ما وضعه، ورقم من ذلك ما اخترعه.
ÙØµÙ„: نذكر Ùيه مدة عمره -عليه السلام- وموته، وذكر أولاده، وما أوصاهم [به] قبيل موته من اتخاذ مشهد له، مما يرضى به سائر آل الإمام علي بن المؤيد، ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أني قد ذكرت Ùيما تقدم: أنه ولد بأعلى Ùللة ÙÙŠ شهر شوال من سنة خمس وأربعين.
وأما ÙˆÙØ§ØªÙ‡ : ÙØ¥Ù†Ù‡ -قدَّس الله روØÙ‡- كان قليل الأمراض، من أعجب ذلك أنه لما خرج بعد دعوته كما تقدم للقاء العلماء الصنعانيين وغيرهم، Ùلقوه ØÙˆÙ„ بلاد الأهنوم، ÙˆØ¨Ø§ØØ«ÙˆÙ‡ ÙÙŠ شروط الإمامة، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… بما طابت به Ù†Ùوسهم ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ هناك، Ùواذنهم بالتقدم معه إلى السودة، ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± بعضهم، Ùلم يعذره، وكانت الطريق إلى السودة طريقين:
(3/66)
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: تمر ÙÙŠ رأس جبل الأهنوم، مرّها من تخوَّ٠سدم بلاد Ù‚ØØ·Ø§Ù†ØŒ والطريق الأخرى تمر على أكثر بلاد Ù‚ØØ·Ø§Ù†ØŒ وهي بلاد وخيمة، Ùكان -عليه السلام- ممن مرّ هذه الطريق بخيله وجماله، وجل عساكره، وهناك بلاد اسم بئر عندها بئر الشغ٠بات الناس ØÙˆÙ„ها ليله ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùمرضوا الجميع إلا الإمام -عليه السلام- ومن يخدمه ساعة ركوبه ونزوله، ويقود ÙØ±Ø³Ù‡ قدر خمسه جماعة أو ستة، وقد كان ÙÙŠ مدة وقوÙÙ‡ بالهجر يق٠للناس ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© ليلاً ونهاراً، وهي بلاد ØºÙØµØ© سدمة، ومن دخل إليه إلى خيمته من أعيان Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ما قدر يصبر معه على ذلك Ø§Ù„ØºÙØµØŒ بل كانوا يتنزهون ÙÙŠ الأمكنة العالية، وهو صابر على مراجعات الناس على طبقاتهم، وينظم [جميع] أمور تلك Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© إلى ØØ¯ الجمَّال، والغلام إلى ØØ¯ من هو من أولئك العلماء [والسادة] ÙÙŠ منزلة الإمام.
(3/67)
نعم. وكان ابتداء مرضه يشبه السدم ØÙ…Ù‰ وعرق، Ùلم يمنعه عن المواجهة، وتÙقد أمر الإمامة ما Ø¨ÙŽØ¹ÙØ¯ÙŽ Ø¹Ù†Ù‡Ø§ وما قرب، بل كان ÙÙŠ بعض الأØÙˆØ§Ù„ يعالج بخطه [ÙÙŠ] تصني٠(Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ØØ±) كما ذكرت أولاً، Ùما Ø¨Ø±Ø Ø°Ù„Ùƒ الألم يضعÙÙ‡ وينØÙه، وهو على جَلَده يقرر قلوب أهله، وخواصه، وأولاده، وأوداده، وامتدَّ مرضه من أول يوم من رجب إلى [يوم] ثاني وعشرين منه، ÙØªØ²Ø§ÙŠØ¯ عليه إلى نص٠النهار من غده وهو يوم الجمعة ثالث وعشرين منه، ÙØªÙˆÙÙŠ إلى رØÙ…Ø© الله ورضوانه، وقد كنت طلعت لعيادته أول الأسبوع الذي مات Ùيه، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø¨Ù…Ø±Ø¶Ù‡ØŒ وبشرني أنه إلى خير، وأذن لي بالتقدم إلى صعدة، وكان [قد كان] Ø§Ø³ØªØµØØ¨Øª شيئاً يبدو به من يبدو على المريض، ÙØ´ÙƒØ± الصنع، واستودعته، وقال لي: إذا جاءك مني كتاب ÙØ§Ø¹Ù…Ù„ على ما Ùيه، ÙØ³Ø±Øª من ØØ¶Ø±ØªÙ‡ وخاطري طيب غير مشجن عليه، Ùلما وصلت صعدة بشرت Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ بعاÙيته، هذا يوم السبت أو يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ØŒ وما زلنا نستعلم من يأتينا من عنده، وهم يذكرون أنه لابأس عليه، Ùلما كان آخر الأسبوع يوم الجمعة لقيني بعض خواصه عند الظهر، Ùناولني [كتاباً] بخطه –عليه السلام- هذا Ù„ÙØ¸Ù‡:
(3/68)
الØÙ…د لله ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ [وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم] سلام الله وإكرامه على الÙقيه، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ [الأنبل] : بدر الدين Ù…ØÙ…د بن علي بن يونس، صدورها ونعم الله واسعة، ومن جملتها ازدياد تلك الزيارة وإطباقها ØØªÙ‰ قد بلغت ÙÙŠ رقة Ø§Ù„ØØ§Ù„ الغاية، والØÙ…د لله على كل ØØ§Ù„ØŒ ÙØ§Ù„دعاء مستمد، وصدرت الخرقة التي وصلت Ùيها بتلك Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡Ø© Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø© Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ÙØ¬Ø²Ø§ÙƒÙ… الله خيراً، Ùقد كان لها تأثير، وبها Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ØŒ وأوصينا Ù…ØÙ…د بن علي النجري يسلم إليكم شيئاً من قبيل المواساة من ØÙ‚ الله [تعالى]ØŒ ÙØ£Ù…ا ثمن هذه ÙØ£Ù†Ø§ Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡ مما يخصني، وقد أوصيت Ù…ØÙ…داً ÙÙŠ ذلك، ÙˆØÙ‚قته له، ولا أرضى بغير ذلك بعد السلام [والدعاء]ØŒ Ùلما قرأت الكتاب ناولني تلك الدراهم المواساة، وهي عطية جزلة، وقال [لي] : هاك الخرقة، وخبّرني كم ثمن تلك الهدية، Ùقد شدد عليَّ ÙÙŠ ذلك؟ Ùقلت له: والله ما آخذ منك Ùيها عوضاً وما قال الله Ùيما هناك، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ÙˆØ¯Ù‘Ù Ù„Ù‡ بعاÙية ولو بروØÙŠØŒ Ùقال لي: Ùيكون العذر منك إليه، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø§Ù Ù…Ù†Ù‡ ÙŠÙ†Ù‚Ù‘ÙØ¯ عليَّ، Ùقلت له: أنا أعرّÙÙÙ‡ اجتهادك معي، Ùولى عني من بين السكتين، ولا معه ولا معي خبر أبداً، Ùما وصلت شق سوق Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ÙŠÙ† ÙÙŠ تلك الساعة إلا وقد لقيني عدة يستخبر وني، هل علمت للإمام بمرض؟ Ùقلت: نعم، له أيام مريض، وهو إن شاء الله إلى خير، ÙØ³Ø±Øª من عندهم قليلاً، ولقيني آخرون سألوني كسؤال أولئك ووجوههم متغيرة، ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡Ù… بمثل ذلك الجواب، ÙØ³Ø±Øª إلى أعلى Ø§Ù„ØµØ±ØØ©ØŒ Ùلقيني آخرون، وقالوا : بلغنا أن الإمام توÙÙŠ [ÙÙŠ] هذا اليوم، هل بلغك شيء من ذلك؟ Ùنهرتهم، وقلت: هذا كتابه وصلني
(3/69)
من بعض خواصه، Ùلو كان ثمَّ شجن لأخبرني به ÙØ§Ù„خبر لا يعديه، ولكن هذا منكم ØªÙØ§Ø¤Ù„ ممن يكره الإمام، ÙØ³Ø±Øª من عندهم قليلاً، ÙØ¥Ø°Ø§ آخرون يتلاكتون، Ùلما قربت منهم سألني بعضهم، ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡Ù… بجوابي الأول لأولئك مستبعداً لهذه الأقاويل، ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ قرب مسجد الذويد يقول إن بريداً دخل المنصورة إلى عند الأمير، واعلم Ø¨ÙˆÙØ§Ø© الإمام، Ùما ا ستتم خبره لي إلا [Ùˆ] وصلني رسول من عند القاضي Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ [بن] مرغم من مسجد التوت يقول لي: أجب القاضي، ÙØ¥Ù† عنده كتاباً وصله الآن من Ùللة إليه وإليك، Ùقلت: من الرسول؟ ÙØ°ÙƒØ± لي خادماً من خواص الإمام Ø¹Ø±ÙØª به أنه وصل بعلمه، Ùما ملكت عيني من البكاء، وسرت من Ùوري إلى مسجد التوت ودموعي تقطر على خدي، ونشيجي يوØÙŠ Ù…Ù† بعيد، ÙØ¬Ø¦Øª والقاضي قد Ø§Ù†ØªØØ¨ أيضاً من البكاء ÙÙŠ Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ù‡ØŒ ومن تلك الساعة إرتجت المدينة Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„ØµØ±Ø§Ø®ØŒ من النساء والرجال، ÙÙŠ كل نواØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø©ØŒ ÙØ®Ù„نا السماء سقطت على الأرض، وبكت عليه المخدَّرات ÙÙŠ البيوت، وأهل البوادي، ومن يعرÙÙ‡ ومن لا يعرÙه، وخرج الناس إلى Ùللة معزين على أرجلهم السادة، والقضاة، والشيعة، والأمراء، والخواص، والعوام، Ùناس وصلوا المشهد بليلتهم، وناس باتوا بأسÙÙ„ الوادي، وناس جاءوا يوم ثاني، وكثر المعزون من شرق البلاد وغربها، ÙˆÙ†ØØ±ÙˆØ§ عليه من البقر ما لا ÙŠØØµÙ‰ØŒ Ùلما امتلأت [الهجرة بالعقائر]ØŒ وتواذن الناس، ورجَّØÙˆØ§ [أن يذكروا] للمعزين استØÙŠØ§Ø¡ ما جاءوا به، ÙØ¨Ù‚اؤه Ø£Ù†ÙØ¹ من Ù†ØØ±Ù‡ØŒ ÙØ§Ù…تثل المعزون، ÙØ¨Ù‚ÙŠ من البقر ØÙŠØ§Ù‘Ù‹ عدة، وتمت Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø© والروعة بعد موته ÙÙŠ الجهات أياماً كثيرة، وذكر
(3/70)
جماعة ممن وصل من صنعاء أنهم سمعوا ناعياً ÙÙŠ ذلك اليوم ينعاه -عليه السلام-ØŒ ويصرخ باسمه، وتلاقوا يتساءلون من أي جهة سمع الناعي؟ Ùكل يخبر أنه [سمعه] من الجهة الÙلانية بجهة غير جهة الثاني، Ùلما كان اليوم الثالث بلغهم علم ÙˆÙØ§ØªÙ‡ من الكتب، Ùقطعوا أن ذلك هات٠من Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠÙŠÙ† أمرهم الباري بعلمهم بذلك؛ لعظم منزلة هذا الإمام من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، ÙØ£Ù…ر السيد المؤيد Ù…ØÙ…د بن الناصر بعد وصول الكتب إلى الأعيان من السادة والÙقهاء، أن يعلموا الناس، ÙˆÙŠØØ«ÙˆÙ‡Ù… على Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± إلى الجامع، ÙØØ¶Ø±ÙˆØ§ الكل، وقرءوا على نيته قدر سبعة أيام، ÙˆØ£ØØ¶Ø±Øª الشماع والمسارج، وما ØªØ®Ù„Ù Ø£ØØ¯ أبداً، وكذلك ÙØ¹Ù„ الناس ÙÙŠ مسجد الهادي -عليه السلام-ØŒ وعظمت الرزية ÙÙŠ البرية، وأنشدت مراثي كثيرة ÙÙŠ صعدة وصنعاء وغيرها من ÙØµØØ§Ø¡ الزمان، والله المستعان، وعليه التكلان، Ùكان مما قلته من التأبين، وإثارة القلب Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ† قولي:
نقمت٠الرَّضَى ØØªÙ‰ على الروض والقطر.... إذا ضØÙƒØª من بعد قاصمة الظهرÙ
ÙˆØ£ÙˆØØ´Ù†ÙŠ Ù†ÙˆØ± الثريا وقد مضت.... تقهقر Ù†ØÙˆ الغرب Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ù
ويعجبني Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… لأنه.... يناسب ما قد كان من ÙØ§Ø¯Ø الأمرÙ
أبعد إمام العصر يضØÙƒ ضاØÙƒ.... ويَبْسÙم٠ثغر بئس ذلك من ثغرÙ
وموتك عز الدين أجرى مدامعي.... وأشرقني ريقي وضيّÙÙ‚ من صدري
وصيَّرني قد ضاق بي الصبر Ø³Ø§ØØ©Ù‹.... وقد كنت أوصي الناس قبلك بالصبرÙ
ومهما رأيت الشمس ÙÙŠ رونق الضØÙ‰.... ذكرت Ø£Ùول الشمس من ذلك القصرÙ
ÙˆØÙŠØ« ØÙƒÙˆØ§ للنهي والأمر صورة.... ذكرت اختلال النهي بعدك والأمرÙ
(3/71)
لأن مناط الأمر بالعلم ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§.... وقد دÙنا مذ غبت عندك ÙÙŠ القبرÙ
ولم يبق بين الخلق إلا ØØ«Ø§Ù„Ø©.... تضاهي وضير الزيت ÙÙŠ أسÙÙ„ القدرÙ
أبا ØØ³Ù† من للمعالي يشيدها.... ومن لبناء المجد بعدك ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±Ù
أبا ØØ³Ù† من للعلوم ÙŠÙيدها.... ومن لتمام Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ùƒ Ù„Ù„Ø¨ØØ±Ù
أبا ØØ³Ù† من للأصولين غيركم.... وشرØÙƒ للمنهاج بعدك من يقري
أبا ØØ³Ù† من للمنابر قارع.... يساقط وعظاً ÙÙŠ المسامع كالدرّÙ
أبا ØØ³Ù† من للبراعة مورد.... بكل مقام مورد البيض والسمرÙ
أبا ØØ³Ù† من Ù„Ù„ÙØµØ§ØØ© Ù…Ùلق.... يجيد المعاني الغر ÙÙŠ النظم والنثرÙ
أبا ØØ³Ù† من للقضايا ÙˆÙØµÙ„ها.... ÙŠÙ…ÙŠØ²Ù‘Ù Ù…ØØ¶ العر٠منها عن النكرÙ
أبا ØØ³Ù† من للجيوش وبعثها.... يعود لها ØØ³Ù† السياسة بالنصرÙ
أبا ØØ³Ù† من ذا نراه إذا Ø§ØØªØ¨Ù‰.... بمجلسه ÙÙŠ ذلك القصر كالبدرÙ
ومن ØÙˆÙ„Ù‡ آل المؤيد من أخ.... ومن ولد ÙÙŠ الدار كالأنجم الزهرÙ
ومن يلتقي الخلان ØÙŠÙ† يراهم.... بوجه طليق ظاهر النور والبشرÙ
وما أنس لا أنسى مقالك لي وقد.... عهدتك ÙÙŠ ذا الشهر لا كان من شهرÙ
وذلك قبل الموت ÙÙŠ ظن خاطري.... بعشر ليال٠أو أقل من العشرÙ
إذا ناب أمر يا Ù…ØÙ…د ÙØ§Ø¯Ø¹Ù†ÙŠ.... ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ùƒ الدنيا على نوب الدهرÙ
ولم يك هذا من أياديك أولاً.... Ùكم لأبي بكر عوان ومن بكرÙ
ÙلهÙÙŠ على ما كان بي إن قصدته.... وأطلعته دون الأنام على سري
ØÙاً ÙˆÙيَّاً معطياً ما سألته.... وإن Ù„ÙŽÙ… أسل٠أسدى وما Ø£ØØ¯ يدري
ويطلب مني الرأي والناس كلهم.... بآرائه يستصبØÙˆÙ† من Ø§Ù„ØºÙØ¯Ø±Ù
ولكن Ù„ÙØ¶Ù„ المرء والرتب التي.... تسنمها لا ينقص الجل من قدري
وكم قد ØÙƒÙ‰ علمي وأطرى تأدبي.... وأعجب من ØÙظي ودوَّن من شعري
(3/72)
ÙØØ²Ù†ÙŠ على من كان لي Ù…ØªØ¨ØØØ§Ù‹....كمثلك عز الدين باق إلى Ø§Ù„ØØ´Ø±Ù
وما ضرني قول Ø§Ù„ØØ³ÙˆØ¯ بأنني....لنسلك لا أرعى الوداد مدى عمري
ولم يدر أني ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø© ØÙŠØ¯Ø±....وأولاده قد همت مثل Ø§Ù„ÙØªÙ‰ العذرÙ
Ùمن مبلغ آل المؤيد أنني.... شريكهم والله ÙÙŠ الØÙ„Ùˆ والمرَÙ
كذلك من ØÙˆÙ„ÙŠ من Ø§Ù„ØµØØ¨ كلهم.... Ùيالك من ØµØØ¨ Ø¬ØØ§Ø¬ØØ© غرÙ
ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ÙÙŠ رزئكم قد تشاركوا.... وواسوكم ÙÙŠ ذلك الغم والكسرÙ
ومدوا بساطاً للمآتم والعزاء.... ولكنه درس المصاØÙ والذكرÙ
ÙØ¬Ø§Ø²Ø§Ù‡Ù… الرØÙ…Ù† خير جزائه.... ÙˆØØ§Ø·Ù‡Ù… ÙÙŠ كل وقت من الشرÙ
Ùˆ يهنيك يا عز الأئمة والهدى.... جوارك بالآباء والÙوز بالأجرÙ
ØÙ…يداً سعيداً مثل أهليك رتبة.... وذباً عن الدين الØÙ†ÙŠÙ لذي Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ù
وسو٠تلاقيهم هناك بجنة.... بها كل نهر بالذي تشتهي يجريÙ
وهذا هو الÙوز العظيم وإنه.... ليعدل ألÙÙŠ أل٠من ليلة القدرÙ
عليك سلام الله ما هبت الصبا.... وما بات برق Ùوق مشهدكم يسري
(3/73)
ولنقبض عنان القلم على الجري ÙÙŠ هذا اللقم، لأن Ø§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ جميع ما خط هذا الإمام، وما رقم وما نثر وما نظم، يستغرق منَّا مجلدات ضخمة، يخرجنا إلى خلا٠ما بنينا عليه هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ù† اختصار كل ØÙƒÙ…ة، Ùلنعد إلى ذكر تعداد أولاده -عليهم السلام-ØŒ ÙØ£ÙˆÙ„ من ولد له الإمام القمقام، علم الأعلام، ÙˆØØ¬Ø© الله على الأنام، شر٠الدين، أمير المؤمنين: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، ثم السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ طراز المجد الأطول، شر٠الدين: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أمير المؤمنين، ثم السيد [Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„] الأمجد، شمس الدين: Ø£ØÙ…د بن أمير المؤمنين ثم السيد الأجل، رÙيع القدر والمØÙ„ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†: المهدي بن أمير المؤمنين، Ùهؤلاء الأربعة أمهم وأم أختهم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø©: مريم بنت الإمام عز الدين، Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ المكَّرمة، المعظَّمة: ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت عبد الله بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد، ومن أولاد الإمام السيد، الصدر، ÙØ®Ø± الدين عبد الله بن أمير المؤمنين، وأمه وأم أخته، ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أمير المؤمنين Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ المكرمة: بدرة بنت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وهو من أخوال الإمام عز الدين الذين هم آل زيد، ومن أولاد الإمام المذكور الموجودين بعد السيد، النجيب، المهذب، الأديب: ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† أمير المؤمنين أمه Ø´Ø±ÙŠÙØ© من Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ واسمها: وَسنا بنت Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د العلوي، وقد أخبرتك أن أشعار الإمام عز الدين قد ملأت دواوين، وأن منها ترثية Ù„ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù‡ السيد، الصدر، الأجل، ØµØ§ØØ¨ الرئاسة العامة، والذي كان ÙÙŠ عصره الشامة ÙÙŠ كرماء أهل البيت والعلامة، وهي من جيدات المراثي، ولما أنشأها الإمام، وتداولها الخاص من شيعته وقرابته والعام.
(3/74)
قال لي: يا Ùلان، ما نكره شرØÙ‡Ø§ØŒ Ùقد نظمت [ÙÙŠ] ذلك مدة السيد، وأØÙˆØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ سيادته، وتعديد قرابته وغير ذلك، ÙØ§Ù…تثلت رسمه، ÙˆÙ†ÙØ°Øª ØÙƒÙ…ه، ÙˆØ´Ø±ØØªÙ‡Ø§ Ø´Ø±ØØ§Ù‹ Ù„Ø·ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وسميته: (الرسالة الناطقة Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ المرثية الصادقة)ØŒ Ùلما وق٠-عليه السلام- على هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¯Ù‡ØŒ وأمر بنسخه نسخاً متعددة، وكساني وأهل بيتي تكرمةً لائقة، وعلى ØØ³Ø¨Ù…ا يريده منه مطابقة، وقد تقدمت هذه الترثية ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø ÙÙŠ آخر الكلام على مضمون ترجمة الإمام، Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯: علي بن المؤيد، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø°ÙƒØ±Øª ولده Ø§Ù„ØØ³Ù† -عليه السلام- هناك، ÙØ§Ø¹Ø±ÙÙ‡ موÙقاً. [إنشاء الله تعالى].
(3/75)
[دعوة الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ]
Ùلما مات -عليه السلام- وكان ولده الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† يومئذ٠غائباً ÙÙŠ ÙƒØÙ„ان تاج الدين سار البريد [إليه] يعلم بموته، Ùوصله يوم ثالث وهو يوم الإثنين أو الثلاثاء، ÙØØ´Ø¯ أعيان أتباعه، وأهل تلك البلاد، [ومن ØØ¶Ø± من أشياعه]ØŒ ÙØ§Ø¹Ù„مهم بذلك، ÙØ£ØµØ§Ø¨ØªÙ‡Ù… مصيبة على غÙلة [وروعة]ØŒ وضاقت عليهم الأرض بما Ø±ØØ¨ØªØŒ وأعزوه ÙÙŠ تلك الجهات جميعها، ثم عوَّل عليه من عوَّل ÙÙŠ القيام، Ùلما كان يوم الجمعة وهو [يوم] ثامن موت أبيه وهو تاسع وعشرين من رجب المذكور، دعا إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ ÙƒØÙ„ان تاج الدين، وبَّث دعوته ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ووصلت دعوته صعدة، وقد كان انعقد Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† الأمير Ù…ØÙ…د، والإمام عز الدين مضمونه الهدنة من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© قدر عشر سنين، Ùقام الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† وقد [كان] مضى منها قدر خمس سنين، ÙØÙŠÙ† وصلت دعوته صعدة ÙØ±Ø بها الأمير، وقرروا ذلك Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ وزاد ÙÙŠ مدته خمس سنين، وأثبتوا للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† الخطبة ÙÙŠ صعدة، ولم ÙŠÙØ¹Ù„وها لأبيه من قبله، بل كانت لابن يوس٠كما تقدم، وأما السكة Ùهي للأمير ÙÙŠ عصر الإمامين المذكورين، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك أطاعه جلّ٠الشيعة، وواجهه إلى ÙƒØÙ„ان عدة منهم، ÙØ£Ù†ØµÙهم وأعطاهم عطاء جزيلاً، واستمر الناس ÙŠÙØ¯ÙˆÙ† إليه من كل جهة، ويرجعون مطيعين سامعين، خلا جماعة من آل المؤيد، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… وصلوا إلى هناك وأنصÙهم، ورجى منهم بيعة، ÙØªØ¹Ù†ØªÙˆÙ‡ وراوغوه، ÙØ¹Ù„Ù… بهم جماعة من شيع المغارب، والجهة اليمنية، ÙØ±Ø§Ø³Ù„وهم ومرضوا الأمر، وكثر ظهور Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ وأعمل القاضي Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ù…Ø¸ÙØ± الØÙŠÙ„ ÙÙŠ توقي٠من علم به إرادة النهوض إلى
(3/76)
الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† ومنَّاهم التماني، وقد كان وقع بينه وبين مولانا الإمام معاداة ÙÙŠ عصر الإمام عز الدين على زكاة بلاد كانت موجهة للقاضي، Ùما زال ذلك من قلب القاضي، وقد عوضَّه الإمام ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ بأكثر مما أخذ عليه، Ùلم ÙŠÙØ¯ ذلك، بل أضمر العداوة Ù„Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùلما دعا عانده، وشوَّش القلوب عليه وأمرضها، ÙØ£Ùسد عليه أجزل أموره، وما زال يضارره ويعانده، ØØªÙ‰ كان قيام الوشلي بسبب معاندته كما سيأتي، ÙØ£Ù…ا الجهة الصعدية وبلاد خولان، وأكثر بلاد القبلة، ÙØ£Ø·Ø§Ø¹Ù‡ أهلها، وبايعوه، [وشايعوه]ØŒ وأقيمت الجمعة بصعدة، وكانت القضاة تصدر وتورد عن ولايته ما اختل عليه خلل إلا معارضة عمه ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ£ÙˆÙ„Ø§Ø¯Ù‡ [له] ÙÙŠ بلاد خولان Ùˆ Ùللة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… آذوه وآذاهم، وما زاد وسعهم المشهد المبارك، بل نزل عمه ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ¸ÙŠØ±Ø© ØÙ„Ù‘ÙŽ بها هو وأولاده، واتÙقت بينهم ÙØªÙ†Ø© كبيرة، ÙˆØÙ„Ù„ الإمام [Ø§Ù„ØØ³Ù†] دورهم رتباً [بØÙŠØ« أنه ما زاد أيهم أمن يصل المشهد]ØŒ ولما دعا الو شلي بايعوه وقالوا به ووصلوه، وأقطعهم بلاداً من الشرق، وكساهم وركبهم، ومن ØÙŠÙ† دعا الوشلي قلت Ù…ØØ§ØµÙŠÙ„ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† من بلاده تلك، ÙØ£Ùنى ما كان قد جمعه ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù‡ من بيوت الأموال؛ لأنها بقيت معه ØØµÙˆÙ† أبيه صر٠عليها من داخل، وتدارى بها القبائل، والبلاد التي ØªØØª هذا العهد مال أهلها إلى الوشلي؛ Ùوهب لكل ما ØªØØª يده من الواجبات، وبعضها Ø§Ø³ØªÙƒÙØª به الشيعة Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùون عن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ£ØªØ¹Ø¨Ù‡ ذلك وأذهب ما ÙÙŠ يده، وجاهد مجاهدة كبيرة، وأمر إلى شيعته الذين بصعدة ويسنم وغيرهم، ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ إليه إلى السودة مخرجاً كبيراً، وذكَّروا الناس، وعَّرÙوهم
(3/77)
ØÙ‚ الإمام، وأنه السابق، ووعظوهم، وكرروا ذلك، ودخلوا الأسواق، وكتبوا إلى ØµØ§ØØ¨ صنعاء وغيره، Ùما أثر ذلك كل الأثر، ÙØµØ¨Ø± مولانا –عليه السلام-ØŒ ومن صبر قدر، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك أخذ عليه بعض Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† التي كان والده قد قبضها، مثل: ØØµÙ† يسمى المرخام، ÙˆØØµÙ† يقال له: الجميمة ÙÙŠ بلاد Ù‚ØØ·Ø§Ù†ØŒ ÙˆØ±Ø§Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السود، وكان قد ولَّى والياً على ÙƒØÙ„ان Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ وهو شري٠من أهل غربان يقال له: ØÙ…زة بن الباقر، Ùكتب إلى الإمام يستمده على Ù…ØØ·Ø© ØÙˆÙ„Ù‡ من عسكر الوشلي، ÙØ³Ø§Ø± ÙÙŠ جماعة ÙˆØ§ØØªØ§Ù„ ØØªÙ‰ دخل Ø§Ù„ØØµÙ†ØŒ ورام نصرة واليه، وطرد Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© من ØÙˆÙ„ه، والوالي كان منه أن قال [له] : قد اكتسر لي عليك جوامك كثيرة، ولا آمن أن تسَّلÙÙ… Ø§Ù„ØØµÙ† وتبيعه، وتقبض ثمنه، وأخرج بلا شيء، ÙØ§Ø®ØªØ± إما سلمت لي ما قد انكسر عليك وشأنك Ø¨ØØµÙ†ÙƒØŒ وإلا سلمتك إلى يد خصومك وأخذت ثمنك وثمن Ø§Ù„ØØµÙ†ØŒ وتهدده وتوعده، وضمَّره هو ومن معه من النÙقة أياماً، وإن أنÙقهم Ùمن شيء يسمى الكناب ما قدروا يسيغونه لقلة الاعتياد لأكله، ÙØ§Ø¶Ø·Ø± الإمام إلى بيع ÙƒØÙ„ان [المذكور] بجملة دراهم، واستغرق أكثرها هذا الوالي [ÙÙŠ] منكسرة، وخرج من Ø§Ù„ØØµÙ† وقد سلم للوشلي هو ÙˆØØµÙ† Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§ØØŒ وكان ÙÙŠ ذلك أمور كبار، منها: أنه ترَّÙÙ‚ له هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من أولئك القبائل، وممن كان مع الوشلي من جند صنعاء كبعض أولاد شارب؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ رÙقهم ØØªÙ‰ أطلعهم ØØµÙ† مدوم، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ للإمام وصهور، Ùلما أمن معهم أنشأ رسالة هناك وص٠Ùيها ما جرى عليه من واليه الأعيب ØÙ…زة بن الباقر نثراً ونظماً، وأمر بها إلى صعدة وغيرها، Ùنقلت وهي موجودة عندي تركت إيرادها هنا
(3/78)
لطولها، وغرضي الاختصار، Ùمن Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ مطالعتها Ùهي موجودة ÙÙŠ أيدي جلَّ الإخوان.
ولما رجع الإمام إلى الجهة الشامية بعد تسليمه لكØÙ„ان المذكور، Ø§Ø³ØªØ±Ø¬Ø Ø·ÙŠØ§ÙØ© الجهة الشامية مثل: القبضة، والعرين، ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¬Ø©ØŒ وتلك النواØÙŠ ÙÙŠ آخر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© [من] سنة اثنتين وتسعمائة، ÙØ¹ÙˆÙ„ على عدة من السادة والشيعة ÙÙŠ المسايرة له إلى هناك، ÙØ³Ø±Ù†Ø§ معه Ùلبثنا من يوم سرنا إلى أن رجعنا قدر أربعين نهاراً، وما واÙقنا Ø£ØØ¯ من أهل تلك النواØÙŠ Ø¥Ù„Ø§ ÙØ£Ø·Ø§Ø¹ وبايع، وصار٠دون جماعة أشرا٠ÙÙŠ بلاد Ø±Ø§ØØ©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قالوا: قد ظهرت المعارضة من الوشلي، ونØÙ† Ù†ØªÙˆÙ‚Ù ØØªÙ‰ تجتمع الكلمة، ولما رأيت اجتماع القبائل ÙÙŠ يوم جمعة ÙÙŠ سوق Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø©ØŒ أنشدت قصيدة ÙØ±ÙŠØ¯Ø© ذكرت Ùيها الإمام، ومن أطاعه من أولئك القبائل، ÙˆÙ…Ø¯ØØªÙ‡Ù…ØŒ ومجدتهم، Ùوقع لها موقع عظيم، وانثال الناس بعد سماعها إلى جانب الإمام -عليه السلام-ØŒ وهو من كثرة إعجابه بها أمر بها بريداً طا٠بها على أهل يسنم، والمثة، وصعدة، Ùˆ Ùللة، وساقين، ثم أمر بها إلى صنعاء Ùقريت ÙÙŠ الجامع، وعاد البريد مخبراً لموقعها ÙÙŠ تلك الجهات وتناقلها، وهي [هذه] :
لوائك منصور وبرجك طالع.... ووجهك ÙˆØ¶Ù‘ÙŽØ§Ø ÙˆÙ†ÙˆØ±Ùƒ ساطع
ÙˆÙØ¶Ù„Ùƒ مشهور وكعبك معتل.... ÙˆØÙ„مك ممتد وطيشك شاسع
وعلمك معرو٠وجودك شامل.... وعÙوك مرجو وصدرك واسع
وأنت الذي اختبر الرجال Ø³Ù…Ø§ØØ©.... وجوداً إذا هبَّ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø²Ø¹Ø§Ø²Ø¹
وأنت الذي لم تنظر العين مثله.... ØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ ولم يسمع بمثلك سامع
خرجت على اسم الله من أرض يسنم.... تبادر ÙÙŠ نعش الهدى وتسارع
(3/79)
ÙŠØÙÙƒ من آل النبي عصابة.... كرام وأشياع بدور طوالع
وأجناد صدق من بكيل ÙˆØØ§Ø´Ø¯.... ÙˆÙ…Ø°ØØ¬ ÙÙŠ الهيجاء سيو٠لوامع
ÙÙˆØ§ÙØ§Ùƒ بالترØÙŠØ¨ كل قبيلة.... تضيÙÙƒ أبشاشاً وبعد تبايع
جماعتهم من آل نصر وبعدهم.... رجال Ø³ØØ§Ø± كل من هو شاجع
ووادعة الأمجاد من آل Ù…Ø±ØØ¨.... ÙˆØ³Ù†ØØ§Ù† ما Ø³Ù†ØØ§Ù† إلا سمادع
وجاءك تهوي من عبيدة عصبة.... جميعهم للخصم كالسم ناقع
إلى أن ØØ·Ø·Øª الرØÙ„ عند قبيلة.... لها كل يوم ÙÙŠ الرقاب صنائع
شري٠شري٠شَّر٠الله قدرهم.... ÙˆØØ§Ø·Ù‡Ù… من كل سوء بواقع
Ùهم روس Ù‚ØØ·Ø§Ù† بن هود وصيتهم.... بكل بلاد ماله قط Ø¯Ø§ÙØ¹
وأكرم بجهمين بن داود إنهم.... لشيخ جليل للرئاسة جامع
ÙˆÙÙŠ آل بشر قد نزلت وخيمت.... خيامك ØÙˆÙ„ÙŠ من له الله Ø±Ø§ÙØ¹
ÙØ¥Ù† بني بشر أسود ضراغم.... وأسيا٠صدق ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ قواطع
(3/80)
ÙŠØÙˆØ·ÙˆÙ† من أضØÙ‰ نزيلاً بسوØÙ‡Ù….... كما ØÙظت بين الكرام الودائع
وزانهم من آل زيد عصابة.... كما زينَّت ÙƒÙÙ‘ÙŽ الكريم الأصابع
قضاة كأمثال النجوم إنارة.... وهديا إذا زل الغوي المنازع
هم عرÙوا ØÙ‚ الإمام وأخلصوا.... ودادهم ØØªÙ‰ Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ المراجع
وما غÙلوا عن أخذ أوثق دينهم.... ولا كان منهم ÙÙŠ التوثق خاضع
Ùلما دروا أن الطريق منيرة.... ووجه الهدى ما سترته البراقع
أجابوا النَّدا من غير لومة لائم.... وأØÙŠÙˆØ§ منار الدين قصداً وطاوعوا
ÙØ¬Ø§Ø²Ø§Ù‡Ù… الرØÙ…Ù† خير جزائه.... ولازال منهم للإمام مشايع
ÙØ·Ø§Ø¹ØªÙ‡ ØØªÙ…ّ٠على كل مسلم.... يرى أنه يوماً إلى الله راجع
لأن ابن عز الدين Ø£ÙØ¶Ù„ من مشى.... على الأرض وانظمت عليه الأصابع
(3/81)
[دعوة الإمام Ù…ØÙ…د بن علي الوشلي]
تنبيه.
ومما يتصل بقول الناظم [-رØÙ…Ù‡ الله تعالى-] :
وذا زمانك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡.... ÙØ§Ù„ÙˆØµÙ ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ù„Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ بالبصرÙ
منها قريس وتÙقو إثرها علب.... وعرقب وهي دهياء الصم والعبرÙ
عمَّت Ø¨ÙØªÙ†ØªÙ‡Ø§ خَصَّت بمØÙ†ØªÙ‡Ø§.... كل الخلائق من بدو٠ومن ØØ¶Ø±Ù
وقد ذكرت Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ مما كان ÙÙŠ الثلاثة المواضع وتوابع ذلك، ونلØÙ‚ به خبر دعوة مولانا المنصور بالله: Ù…ØÙ…د بن علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الوشلي من ذرية السراجي، وقد تقدم تدريج نسبه [إليه]ØŒ وأنه من ذرية Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام-ØŒ ÙØ¥Ù† هذا دعا عقيب دعوة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عز الدين بقدر ثلاثة شهور ÙÙŠ وادي ظهر من بلاد بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« من أعمال صنعاء، وكان مبرزاً ÙÙŠ جميع العلوم، ولازم الإمام عز الدين ÙÙŠ Ùللة وصعدة وغيرهما، ÙŠØÙ…Ù„ العلم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وله ÙÙŠ أصول الدين Ù…ØµÙ†Ù‘ÙŽÙ Ù„Ø·ÙŠÙØŒ ولما تضلع من العلوم، انتشر ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ وغطى ÙÙŠ السخاء والكرم على أكثر أهل عصره ÙˆÙØ§Ù‚ØŒ Ùكان لا ÙŠØÙظ درهماً ولا ديناراً ولا ملك خزانة لبيت المال، وإنما كان صندوقه بيت مشطه وهو ÙÙŠ عمامته، Ùما Ø£ØÙ‚Ù‡ بقول بعضهم:
لا يعر٠الدرهم المنقوش صرتنا.... لكن يمر عليها وهو منطلق
وقوله :
وكان للمال ÙÙŠ ÙƒÙيه Ø£Ø¬Ù†ØØ©.... ÙØ¥Ù† يقع منه شيء Ùيهما ÙŠÙŽØ·ÙØ±Ù
(3/82)
ومن كثرة سخائه الذي أقلَّ ما ÙÙŠ يده أنه لم يعمر له داراً، ولا غرس غراساً، ولا قنى عقاراً، ولا تزوج على أم ولده ÙŠØÙŠÙ‰ غيرها، بØÙŠØ« أنه ÙÙŠ هذه الخصلة أشبه عيسى بن مريم –عليه السلام- إذ لم يضع لبنة على لبنة، ولذلك قال به أكثر الزيدية ÙÙŠ جهة اليمن، Ùلا يستثنى إلا من قد بايع الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† من شيعة صعدة، وأرض خولان، وقد كان –عليه السلام- دخل صعدة [ÙÙŠ] أيام سيادته ÙˆØØ¬Ù‘ منها، ثم عاد منها إلى بلاد ذمار أقام بها زماناً ÙŠÙيد الطلبة العلم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØØªÙ‰ وقع منه ÙÙŠ جانب عامر معارضة، ومكاتبة إلى صنعاء، ووق٠له على كتاب Ùيه الأذية لهم، وينسبهم إلى الجبر والتشبيه، ÙØ£Ø®Ø§Ùوه، وأهموا بالوقيعة به، ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡ لمنصبه وقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(3/83)
ÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù„ إلى صنعاء ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯Øª Ù…ØØ¨ØªÙ‡ ÙÙŠ القلوب لكونه باين بني طاهر عكس مولانا Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ¥Ù†Ù‡ والاهم، ÙˆØØ§Ù„٠عامراً على ØØ±Ø¨ صنعاء وغيرها، وقد كان Ø§Ù„ØØ³Ù† بعد أن دعا تقدم من ÙƒØÙ„ان تاج الدين إلى Ùللة، Ùلما بلغته دعوة الوشلي [رجع] ÙÙŠ العشر الأواخر من شوال لما وصلته كتب من أوليائه ÙŠØØ«ÙˆÙ†Ù‡ على الوصول، ويخبرونه أن ØØµÙ† الجميمة قد أخذه أهله، وهم لا يستبعدون تقّÙوي الوشلي على تلك البلاد، ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى السودة، ووق٠بها أياماً، ثم كتب إلى من [قد] بايعه من شيعته وغيرهم يستدعيهم إلى عنده، ÙØ®Ø±Ø¬ من صعدة، ويسنم، وساقين وغيرها من نواØÙŠ Ø¬Ù‡Ø§ØªÙ‡ الشامية جماعة كثير قدر سبعين من أهل العلم، Ùيهم من بطون الشر٠قدر ثلاثين، ÙواÙوا السودة يوم ثامن عشر من Ù…ØØ±Ù…ØŒ ووقع باجتماعهم أمور معجبة Ù„Ù„Ù…ØØ¨ØŒ وموغرة لصدور المجانب، ثم تعقب وصولهم إليه وصول القاضي العلامة: Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن مرغم من صنعاء ÙÙŠ عصابة قدر أربعين، أكثرهم أعيان، Ùوق٠الجميع عنده قدر شهر ينصون على أن المعارض مبطل، وأن من اتبعه غاو٠لسبق غيره عليه بالدعوة، وكتبوا بذلك إلى الجهات، وهيهات!! ما أثَّرت تلك العظات، ولا Ø£ØØ¯Ø«Øª إلا الكلم Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø·Ø§Øª الصادرة من شيع تلك الجهات، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك وقعت أشياء من القبائل والعوام المائلين إلى جانب الوشلي، وهَّنت أمر مولانا Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وطرقوا له ÙÙŠ البلاد لكراهتهم ولاية آل المؤيد؛ لزعمهم أنهم أقصياء على الزكاة وجمعها، والوشلي Ù†ÙØ³ لهم ÙÙŠ قبضها، وأقطع الشيع جميع تلك Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙŠÙØŒ ÙØØµÙ„ÙˆØ§ على دقيقها وجليلها، Ùكان ذلك عوناً للوشلي على الاستيلاء على نواØÙŠ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© مما قد كان [قد]
(3/84)
تمكن منها الإمام عز الدين، Ùملك السود، والعدنية، وبقية ØØµÙˆÙ† جميمة سخدا تملكها أهلها لنÙوسهم، وكذلك ØØµÙ† المرخام ÙÙŠ بلاد بني شاور، Ùلما استولى مولانا الوشلي على هذه البلاد عاد إلى ثلا، Ùلقي ÙÙŠ طريقه [أهل] ØØµÙ† يقال له: ØØ¬Ø± سعيد، لبعض الاسماعيلية.
قالوا: وكان ØµØ§ØØ¨Ù‡ من قطَّاع الطريق، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ عنوة، وأخربه هو وجنوده، وقتلوا هذا الوالي الظالم، ورجلاً آخر معه، ÙØªÙ‚وت هيبة الوشلي ÙÙŠ قلوب الناس، ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ من كان له إليه Ø§Ù„ØªÙØ§ØªØŒ ÙˆÙÙŠ أوائل شهر رجب من هذه السنة وقع Ø§ØªÙØ§Ù‚ بين Ø§Ù„ØØ³Ù† والوشلي ÙÙŠ بعض [بلاد] الشر٠قريباً من مدوم ÙˆÙ‚ÙØ§ يتراجعان ÙÙŠ الوجه المسوغ للمعارضة، ويذكران أن الأولى الانقياد للشريعة ÙŠØÙŠÙŠØ§Ù† ما Ø£ØÙŠØªÙ‡ØŒ ويميتان ما أماتته قدر نص٠نهار، Ùما وقع من أيهما تسليم للثاني، ÙØ±Ø¬Ø¹ كل منهما [إلى مكانه]ØŒ ÙØ§Ù„وشلي بقي ØØ§Ø·Ø§Ù‹ على ÙƒØÙ„ان على ØØ§Ù„ه، وأمره يتقَّوى ØØªÙ‰ بلغنا أنه أخذ ثلاثة ØØµÙˆÙ† هناك، ثم بعد ذلك Ø§Ø±ØªÙØ¹ Ø¨Ù…ØØ·ØªÙ‡ لأنه قطع بعدم قدرته على أخذه ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ وقد وق٠عليه قدر ثلاثة أشهر، ثم بعد مدة شراه بمال كثير، وأرسل إلى صنعاء يعلمهم بذلك، وكذلك مولانا Ø§Ù„ØØ³Ù† كتب إلى Ùللة يخبرهم بطر٠من ذلك، ويعتذر بأن الملجئ إلى بيعه كثرة مؤنه وجوامك رتبته وعدم المدخول ÙØ±Ø£Ù‰ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ بيعه، ثم انتقل منه إلى مدوم، ووق٠به إلى بين العيدين، ثم انتقل إلى الميقاع ÙˆÙÙŠ شهر ربيع الآخر من سنة خمس وتسعمائة نهض الوشلي من ثلا إلى جهة اليمن، Ùوصل إلى بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù† من أعمال صنعاء مريداً لغزو ذمار وهي لعامر، وقد كان بعض جند عامر مراكز للوشلي،
(3/85)
ÙˆØØ§Ø·Ø§Ù‹ على ØØµÙ† هداد، وهو لبعض الأشرا٠الØÙ…زيين، Ùلم يشعر الوشلي ØØªÙ‰ هجم عليه بعض ذلك الجند نص٠النهار، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… –عليه السلام- وانتهبت Ù…ØØ·ØªÙ‡ الجميع من خيام، وخيل، ÙˆØ³Ù„Ø§ØØŒ وما خرج إلا ÙØ§Ø±Ø§Ù‹ على قدميه، وأسر من جيشه قدر سبعين أسيراً، منهم ØµØ§ØØ¨ بÙÙƒÙØ±ØŒ وبعض أولاد الأمير: عبد الله الØÙ…زي وقتل من جنده ØÙˆØ§Ù„ÙŠ عشرين قتيلاً، ÙˆØÙزَّت رؤوسهم، ثم رجع مولانا الوشلي إلى ثلا، ثم تقدم منه إلى Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ واتÙÙ‚ هو والسيد: ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن المؤيد على ØØµØ§Ø± ØØµÙ† الدير، لأن واليه واسمه: Ø§Ù„ØØ§Ø¬ Ø£ØÙ…د تغلب عليه، وكان Ùيه من أيام الإمام عز الدين Ùلا هو سلم Ù„Ù„ØØ³Ù†ØŒ ولا للوشلي، ÙØØ§ØµØ±Ø§Ù‡ قدر شهرين، Ùلم يتمكنا منه ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Ø§ عنه.
(3/86)
ولما ØØ·Ù‘ÙŽ عامر بن عبد الوهاب على صنعاء Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© الأولى أغار الوشلي هو والأمير: Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليها، واتÙقا ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ثلا، وقد اجتمع معهما خيل كثير قدر خمسمائة ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ووقع من أكثر الزيدية ØÙ…ية على صنعاء وأهلها، Ùلما كان يوم الإثنين سادس Ù…ØØ±Ù… من سنة ثمان وتسعمائة [سنة] اتÙقت وقعة كبيرة ÙÙŠ قاع صنعاء، كان Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùيها للزيدية استغنى الÙليس من طمع عسكر عامر، ÙˆØªÙ†ÙØ³ أهل المدينة بتلك الغارة، ÙØ®Ø±Ø¬ منهم من خرج [ÙÙŠ] تلك الساعة، وازدØÙ…وا على يدي الإمام والأمير وأرجلهما، يقبلونهما لقطعهم بأنه ما ØØµÙ„ Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ إلا بغارتهما، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Øª كلمة المذهب الزيدي ÙˆÙ„Ø§ØØª أعلام النصر، وقرأ القارئ : {كَمْ Ù…Ùنْ ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù Ù‚ÙŽÙ„Ùيلَة٠غَلَبَتْ ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù‹ ÙƒÙŽØ«Ùيرَةً Ø¨ÙØ¥Ùذْن٠اللَّه٠}[البقرة :249] ÙØ§ØØªØ§Ø² عامر وعسكره ÙÙŠ جبل نقم، Ùلم يزل يراسل، ويطلب الأمان، ويترك يرجع بلاده، وغلت عليهم الأسعار ØØªÙ‰ بلغ ثمن القرص Ù‚Ùلة ÙØ¶Ø©ØŒ وشربة الماء قريب ثلثي Ù‚Ùلة، بقوا على ذلك من الإثنين إلى الإثنين قدر ثمانية أيام، وقد كان رأي الإمام وأهل صنعاء [على] Ù…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ØŒ وأما الأمير: Ù…ØÙ…د وولده ÙØ±Ø¨Ù…ا أنهما ما كرها التغاÙÙ„ عنه، ÙˆØ£ÙØ®Ùذَ مال منه كثير ورهائن عرضها وتعديل ØØµÙˆÙ† ÙÙŠ هدنة مدة طويلة أو قصيرة Ùيها يسكن كل ÙÙŠ بلاده.
(3/87)
وقيل: إنه عرض أنه يرد بلاد الزيدية التي قد استولى عليها Ø§Ù„Ø´ÙˆØ§ÙØ¹ كذمار وما ØÙˆÙ„ها، Ùوقع النزاع ÙÙŠ ذلك بين دولة صنعاء، ودولة صعدة، ÙØ£Ù…ا عامر ÙØ§Ø³ØªØºÙ†Ù… ÙÙŠ ØØ§Ù„ الخوض، وأخذ ÙÙŠ إعداد أهبة Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±ØŒ ÙÙØ±Ù‘ÙŽ هو وعسكره وتØÙ…لوا ما Ø®ÙÙ‘ÙŽ ÙˆØ£ØØ±Ù‚وا من أموالهم ما ثقل كالغراير، والمنجنيقات، وأكثر الخيام، وأØÙ…ال قوة قد كانوا استولوا عليها من أموال تجار صنعاء.
ÙˆØÙƒÙŠ Ù„Ù†Ø§: إنهم Ø£ØØ±Ù‚وا بزاً كثيراً، وكان مهربهم عند طلوع الشمس، وقد باتت نيرانهم تقد طول الليلة، ÙÙ„ØÙ‚هم بعض عسكر الإمام وبعض أهل صنعاء، Ùنهبوهم، وقتلوا جماعة منهم، ولولا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ [وتعالى] وعروض مطر جيد ÙˆÙيه بعض شيء من البرد ØØ§Ù„ بينهم وبين من Ù„ØÙ‚هم، وكان ذلك ببلاد Ø³Ù†ØØ§Ù† عند قرية يقال لها: الجرداء Ùوق٠اللاØÙ‚ون لهم، Ùلما وصل عامر ذمار بعد انكساره أمر بهدم ذمار ما خلا مساجدها وبعض السماسر، وأتعب الزيدية الذين ØÙˆÙ„ ذمار، ومن ذلك اليوم انتقلت العمارة إلى الجراجيش.
(3/88)
وأما الإمام والأمير Ù…ØÙ…د ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا ÙˆÙ‚ÙØ§ بصنعاء مديدة على عزَّ ÙˆØ¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ثم رجع الأمير إلى الزاهر، ÙØ£Ù‚ام الخطبة هناك للوشلي، وأمر بذلك إلى صعدة، ÙØ£Ù‚يمت له أيضاً بمسجد الهادي –عليه السلام-ØŒ وتولى القضاء بصعدة القاضي Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ØØ§Ø¨Ø³ØŒ وعزل عبد الله الذويد، وخطب له أيضاً بصنعاء وتولى القضاء من جهته بعض بني النØÙˆÙŠØŒ وعزل سيداً كان بها ØØ§ÙƒÙ…اً من جهة [Ù…ØÙ…د] بن الناصر، ÙˆØØ¶Ø± الجمعة بصعدة جميع شيعة صعدة بعضهم رغبة وبعضهم رهبة، ÙØ§Ù„ذين ØØ¶Ø±ÙˆØ§ رهبة بنوا على Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› لأنهم بايعوه، ÙˆÙÙŠ هذه السنة ÙÙŠ شعبان منها نزل الإمام من صنعاء إلى الجو٠ÙÙŠ عسكره، Ùيهم Ø£ØÙ…د بن الناصر وغيره من الأشرا٠وعيال أسد يريد الأمير ÙŠØØ±Ø¨ بهم إخوته عبد الله ÙˆØÙ…يضة، ومن ÙÙŠ جانبهما ÙÙŠ معين من شري٠وعربي ÙØ±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الخوض بينهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ ÙØ§Ø±ØªØ¨Ø· Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØªØØ±Ø±ØŒ ÙÙØ±Ø الناس بذلك، وجاءت البشرى إلى صعدة، ثم تقدم [الإمام] [–عليه السلام-] إلى صعدة بعد أن ÙØ³Ø لأكثر من سايره، ولم يبق معه إلا من يدور عليه أمر المخرج من وزير وخادم شربه وبعض السادة والشيعة الكل مقدار مائة Ù†ÙØ±ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ صعدة يوم الجمعة سابع وعشرين من شعبان، Ùلقيه أهل صعدة إلى خل٠بلاد العبديين، وكذلك أكثر من ØÙˆÙ„ صعدة من البوادي ØØªÙ‰ أن الناس من كثرتهم سقط منهم من سقط، وقام من قام من شدة Ø§Ù„Ø²ØØ§Ù…ØŒ Ùلم يصله أكثرهم ÙÙŠ تلك الساعة، وما منعه من زØÙ…Ø© الناس إلا أهل الخيل على ظهور خيلهم، Ùلما جاوز بئر جوØÙ„ صلى بالناس هناك صلاة الجمعة وتبارك به من لم يكن قد اتصل به، ثم تقدم إلى مسجد الهادي
(3/89)
–عليه السلام- وصلى بالناس Ùيه العصر، وكان يوماً مشهوداً سعيداً، ثم خرج إلى بيت قد أعدَّه له الأمير: Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د وأضاÙÙ‡ تلك الليلة هو وعسكره Ø¶ÙŠÙØ© سنية، ثم تلاه غيره ممن بصعدة ووقع بينه وبين أكثر شيعة صعدة اختصاص ÙˆØµÙØ§ [Ùˆ] وداد، واختلÙوا إلى ØØ¶Ø±ØªÙ‡ ØØªÙ‰ أتباع [الإمام] : Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ£ØØ¨Ù‡ أهل المدينة ØØ¨Ø§Ù‹ Ù…ÙØ±Ø·Ø§Ù‹ رجالهم والنساء، وتبَّركوا بطلعته السعيدة وكثرت نذوره، [ولكنه] ما تصر٠منها ÙÙŠ قليل ولا كثير بل كان ما دخل يده أخذه الأول، Ùوق٠على ذلك ÙÙŠ صعدة إلى يوم الأربعاء رابع عشر ربيع الآخر، ثم سار وسايره خيل كثيرة من أهل القبلة أمر لهم الأمير: Ù…ØÙ…د، Ùلما وصلوا هم والأمير الزاهر ذكر له الإمام من جهته تمام Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين إخوته ÙÙهم أنه قد تغيَّر، ÙØ¶Ø§Ù‚ الإمام من ذلك هو وغيره من المسلمين ÙØªÙˆØ¬Ù‡ إلى اليمن، Ùكان مدة إقامته بصعدة قريب من ثمانية أشهر، ÙˆÙÙŠ الزاهر [قريباً] من أربعة، ولما ØØ·Ù‘ÙŽ عامر على صنعاء Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© الثانية أول شهر جمادى الأولى من سنة عشر [وتسعمائة] Ø¨Ù…ØØ·Ø© كبيرة مثل الأولى وأكثر، وانضم إليه أشرا٠مَعÙين، ÙØ£Ù…ا الإمام Ù…ØÙ…د، والأمير Ù…ØÙ…د، Ùقالا: أرواØÙ†Ø§ وأموالنا على صنعاء ومن Ùيها صدقة، إذ أخذها يؤدي إلى هلاك هذا المذهب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙØ§Ù„تقيا إلى الظاهر ÙÙŠ شهر رمضان الكريم، وتقدما Ù†ØÙˆ صنعاء وانتظرا مجيء مادة تقبل من صعدة يصل بها الأمير Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د أو يأمر بها غيره، وقد كانت عنده ÙÙŠ صعدة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ù„Ø§ÙØŒ [وهي] قدر مائتين وخمسين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ Ùلما أيسا من المادة تقربا من صنعاء، ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليهما من أشار أن يأتيا من طريق شرقي
(3/90)
نقم، ولا يقربا صنعاء، وتلك الطريق تخرجهما إلى ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ØØµÙ† كبن ليكون لهما ظهراً، ثم يبرزان على Ù…ØØ·Ø© عامر من جهة Ø¶ÙØ¨Ø± ØÙدَّين وبيت بوس، والطريق هذه [طريق] وعشة على الخيل، Ùلما نزلا Ùيما ذكر ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ØÙ…راء علب يريدان السبق إلى بيت بوس، أقبلت عليهم أوائل عسكر عامر Ùمنعوهم المضي بمقصدهم، Ùوقعت هناك الوقعة الكبيرة التي اشتهر Ùيها [الأمير] Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ قاتل أولئك العساكر ÙˆØØ¯Ù‡ من وقت الغداء إلى بعد العصر بكثير، وكان ما جاء لمن معه ومع الإمام من العسكر قلوا، وما جاء لعامر [ومن معه] كثروا، وبقي الإمام يقاتل ÙÙŠ موضع آخر قتالاً ÙŠØÙ‚ لمثله، Ùلما عر٠الأمير [Ù…ØÙ…د] قلة من معه أوصاهم بالاجتماع بين يديه معاً، ثم أقÙÙ‰ هو وهم Ø¥Ù‚ÙØ§Ø¡Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ومن مال عنه يميناً أو شمالاً قتل أو سلب، ومن سار بين يديه Ø¯Ø§ÙØ¹ عنه ØØªÙ‰ أبلغهم مأمنهم.
(3/91)
وأما الإمام –عليه السلام- ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ عليه عامر لزماً هو وولده، وقتل ممن ØÙˆØ§Ù„يه قدر أربعة أو خمسة، وأخذت Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© أجمع: خيامها، وخيلها، وجمالها، يكÙيك أنه لم يبق قليلاً ولا كثيراً إلا ما سار به الأمير، ومن سار سيرته من بني ØÙ…زة، وأهل الشام، وكانت الهزيمة يوم الثلاثاء خامس عشر شوال من سنة ست عشرة وتسعمائة ووصل الأمير ومن معه الزاهر آخر نهار الجمعة وهو رابع الكسيرة، وبلغ الخبر إلى صعدة يوم السبت لم يعلم [بذلك] إلا الخواص، وانتشر [الخبر] يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ¶Ø§Ù‚ الناس ÙÙŠ صعدة ضيقاً كبيراً –خصوصاً- من لزم الإمام، وبكى من بكى، ووقع ÙÙŠ المدينة ÙØ´ÙŠØ¹Ø© عظيمة، وبقينا ننتظر ما يخل٠ذلك، Ùمن الناس من تجلَّد، وبنى على أن صنعاء توثق، Ùيما يعاود الأمير التجنيد والنصرة لأهل صنعاء، Ùما ØØ§Ù„ الأسبوع من يوم الهزيمة ØØªÙ‰ وصل من أخبرنا باستيلاء عامر على صنعاء يوم الإثنين سابع يوم الهزيمة، ولما أسروا الإمام ØØ¨Ø³ÙˆÙ‡ وقيدوه، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك عرض له –عليه السلام- ألم مات منه إلى رØÙ…Ø© الله، Ùقيل: إنهم سمموا له، وقيل: غير ذلك، وكان بين أسره وموته ثلاثة أشهر، Ùلما مات –عليه السلام- Ùقد ØÙ…يداً، شهيداً، سعيداً، [Ùˆ] دÙÙ† مع جده السراجي بمسجد الأجذم بصنعاء، ووقع مع أكثر الزيدية بل مع أكثر من يعرÙÙ‡ أو يسمع به من موال٠أو مخال٠وجد عظيم ÙˆØØ²Ù† جسيم، مقعد مقيم، [وولده ÙŠØÙŠÙ‰ خرج من Ø§Ù„ØØ¨Ø³ وسلَّمه الله، ولا عقب له إلا هذا الولد، وأخت]ØŒ وما Ø£ØØ¯ من مشاهير صنعاء Ø£ØØ¨ أن يتظهر Ø¨ØØ²Ù† عليه، ولا ØØ¶Ø± جنازته إلا من لا ينظر إليه، ÙØ§Ù„له ØØ³Ø¨ متولي لزمه، وأطÙÙŠ نور ÙØ¶Ù„Ù‡
(3/92)
[وبركته] وكرمه، Ùما Ø£ØÙ‚Ù‡ بما قيل:
أرادوا ليخÙوا قبره عن Ù…ØØ¨Ù‡.... ÙØ·ÙŠØ¨ ثراء القبر دلَّ على القبر
وهذا دأب Ø£Ø¦Ù…ØªÙ†Ø§ØŒØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء النبلاء، {Ù„ÙيَبْلÙÙˆÙŽÙƒÙمْ أَيّÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽØÙ’سَن٠عَمَلاً } [الملك: 2] وتوÙÙŠ وقد بلغ من العمر قدر خمس وستين سنة تقريباً، لأنه أخبرني مشاÙهة أنه من أنداد ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… عز الدين، وعز الدين -عليه السلام- عمرّ خمساً وخمسين سنة، ومات كما تقدم سنة تسعمائة، وعاش من بعده الوشلي قدر عشر سنين، وهذه المدة هي مدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ وخلَّ٠من ذكر وهو السيد، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ [الأنبل] : ÙŠØÙŠÙ‰ [بن أمير المؤمنين]ØŒ Ø£ÙØ³Ùرَ مع أبيه، ووقع به Ø¬Ø±Ø§ØØ© عظيمة سلَّمه الله من الموت منها، وقد كان عامر أطلقه يوم دخل صنعاء، ثم عنَّ له لزمه وأنزله اليمن مع من أنزله من الأشرا٠المأسورين، وخلَّ٠الإمام Ùيما اعلم من البنات ÙˆØ§ØØ¯Ø© توÙÙŠ وهي مزوجة، وقد كان -عليه السلام- من أهل الكمال ÙÙŠ جميع العلوم، ÙˆØ§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ ÙÙŠ الأشعار، Ùمن [ذلك] قوله عليه السلام ÙÙŠ شأن Ù…ØØ·Ø© عامر الأولى:
أمثلي من يطيب له المنام.... و يهناه الشراب أو الطعام
وصنعاء المدينة ÙÙŠ بلاء.... Ø£ØØ§Ø· بسورها القوم الطغام
ذوو الجبر الذين لهم مقال.... تلازمه الشناعة والملام
إلى الباري أضاÙوا كل ÙØ¹Ù„.... Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„Ø§ ØÙŠØ§Ø¡ ولا Ø§ØØªØ´Ø§Ù…
ÙØ¥Ù† رئيسهم رجل غشوم.... على صنعاء يبنيه المقام
وأقسم أنه لا قام عنها.... بغير Ø§Ù„ÙØªØ أو يرد الØÙ…ام
ÙˆØØ§ØµØ±Ù‡Ø§ على الأقطار أرسى.... ÙˆÙÙŠ أرجائها Ø¶ÙØ±Ùبت خيام
وذلك عامر لا طال عمر.... له الطاغي وعاجله انتقام
كعامر الذي هو جد هذا.... بغى قدماً ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡ الصدام
وقد ساواه ÙÙŠ اسم واعتداء.... كذاك القتل يشمل والأثام
(3/93)
ولسنا تاركي صنعاء لكن.... Ù†Ø¬ÙŠÙØ¡ بمابه يشÙÙ‰ الأوام
بجيش يطØÙ† الأعداء Ø·ØÙ†Ø§Ù‹.... شبيه السيل يقدمه الإمام
وعز الدين كسَّاب المعالي.... أمير الشام والبدر التمام
أمير ØÙŠØ¯Ø±ÙŠÙ‘٠هاشميّÙ.... هزبر بيهس بطل همام
شجاع ÙŠÙØ±Ø³ الأقران ÙØ±Ø³Ø§Ù‹.... له مجد رÙيع لايرام
إذا ماراية عقدت عليه.... Ùلا خو٠هناك ولا اهتضام
Ù…ØÙ…د الذي ØÙ…د البرايا.... شجاعته وقال بها الأنام
Ùياسبط Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أتى عدو.... لنا ولكم وأنت لنا ØØ³Ø§Ù…
وقد صاÙÙ‰ عدوك من قديم.... وأعجبه التشاجر والخصام
إذا صاÙÙ‰ صديقك من تعادي.... Ùقد عاداك وانصرم الكلام
ÙØ£Ø³Ø±Ø¬ خيل عزمك يا همام.... وخذ Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù… لايرخى Ø§Ù„ØØ²Ø§Ù…
ÙˆØØµÙ†Ù‡Ø§ بعدتها اعتماداً.... ولا ÙŠÙنٌزَع من الرأس اللجام
وخصمك قد توَّرط ÙØ§ØºØªÙ†Ù…Ù‡.... Ùهذا ساعة Ùيها اغتنام
ÙÙŽØµÙØÙ‘ ÙÙŠ الناس وادع إلى جهادÙ.... لرأس الدين وهو له سنام
تجيبك ØØ§Ø´Ø¯ وكذا بكيل.... وخولان جميعهم ويام
وناد الخيل تأتي من سراة.... سراة قادة Ù†ÙØ¬Ø¨Ù كرام
وإني Ø³ÙˆÙ Ø£ØØ´Ø¯ من عداهم.... وألزم من أتاه Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ام
ولا أبقي سوى المعذور شرعاً.... صغيراً أو كبيراً لا يلام
انتهى ما وجدته من هذه القصيدة ØØ§Ù„ كتابة هذا الكراس، وله -عليه السلام- ÙÙŠ هذا المعنى قوله:
(3/94)
جلبنا الخيل من سروات نجد.... على خصم لننقم منه ثارا
نقيم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ غور ونجد.... عليه والعجاج عليه ثارا
بكل مكعب من خير عود.... تخال سنانه ÙÙŠ الجو نارا
وكل مهنَّد مشطوب ØØ¯.... ÙŠØØªÙ‘٠العظم شدخاً وانكسارا
ونبل Ù…ØªÙ„ÙØ§ØªÙ كل ضدَّ.... Ùينتثر الذي جمع انتثارا
وأسد ضاربات Ùوق جرد.... إذا داروا على الخصم استطارا
بني المنصور Ø£ÙØ¶Ù„ كل جد.... ÙŠØÙˆØ·ÙˆÙ† الØÙ‚يقة والذمارا
سأطلب منهم إنجاز وعد.... أصول على أولي هدموا ذمارا
ÙˆØ£Ù‚ÙØ± ربعها من كل خبّÙ.... Ùلا ديَّار Ùيه ولا ديارا
وأشÙÙŠ غلتي من كل وغدÙ.... تجبَّر ÙÙŠ رعيته وجارا
وأصرع من خصومي كل خد.... وأغسل سبة وقعت وعارا
ÙØ®Ù„وا يا بني المنصور أرضاً.... قد امتلأت نوا ØÙŠÙ‡Ø§ غيارا
بلاد هي بلاد بني أبيكم.... لآل المصطÙÙ‰ كانت قرارا
ÙˆØÙ„وا أرض ÙŠØØµØ¨ إن Ùيها.... مقاماً لن ترى Ùيه غيارا
وكونوا راجعين إلى كبير.... يسوس أموركم ودعوا الصغارا
Ùما يرجى لقوم قطّ عزّÙ.... إذا ناوى صغارهم الكبارا
ولكن الكريم عليه عÙÙˆ.... إذا رجعوا وساروا ØÙŠØ« سارا
وخلو البغي إن البغي شؤم.... على الدنيا ويعقبكم بوارا
لقد بعتم Ù†Ùوساً عاليات.... Ù†Ùيسات بما يلغي Ø§ØØªÙ‚ارا
ÙØ¨ÙŠØ¹ÙˆÙ‡Ø§ من الرØÙ…Ù† ØªØØ¸ÙˆØ§.... Ø¨Ø±Ø¨Ø Ù„Ù† تروا Ùيه خسارا
Ùما ثمن النÙوس سوى جنان.... وهل ثمن يساويها Ø§ÙØªØ®Ø§Ø±Ø§
ومن يشري من الرØÙ…Ù† Ù†ÙØ³Ø§Ù‹.... Ùيا نعم المشاري والمشارا
Ùلله الذين شروا Ù†Ùوساً.... Ùما ضاهت تجارتهم تجارا
ÙØ¹ÙˆØ¯ÙˆØ§ Ù„Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙØ°Ø§Ùƒ خير.... ØØ°Ø§Ø±Ø§Ù‹ من ØªÙØ§ÙˆØªÙƒÙ… ØØ°Ø§Ø±Ø§
ÙØ°Ø§Ùƒ خسارة ديناً ودنيا.... Ùلا تبقوا على ذاك اغترارا
ولبّوا دعوة الداعي وقولوا.... إليك إلهَناَ نأتي Ø¨ÙØ¯Ø§Ø±Ø§
Ùيا سبط Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أبا ØØ³ÙŠÙ†.... مليك الشام من ÙŠØÙ…ÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø±Ø§
وإنك ناصر للدين ØÙ‚اً.... بك الملهو٠ÙÙŠ الدنيا استجارا
Ù‚ÙØ¯Ù الجيش العرمرم وا غتنمه.... ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ صيته ÙÙŠ الأرض طارا
ليوث من بني المنصور مهما.... ÙŠÙØ± القرن ما عرÙوا ÙØ±Ø§Ø±Ø§
وأهل الشام أمجاد كرام.... ذوو الصولات من ØØ§Ø²ÙˆØ§ Ø§ÙØªØ®Ø§Ø±Ø§
(3/95)
شيوخ رÙÙَيْدَة٠وشيوخ جنب.... وشهران٠ذووا قدر كبارا
وإني ناشد Ø·ÙŽÙ„ÙÙ‚ÙŽ المØÙŠØ§.... أبا ÙŠØÙŠÙ‰ الذي جبر انكسارا
مليك آزال لا زال المرجى.... Ù„Ø¯ÙØ¹ كريهة تدني التبارا
وذلك Ø£ØÙ…د شمس المعالي.... وبدر ÙÙŠ الدياجي قد أنارا
هما الملكان ناصر دين ØÙ‚.... ومنتصر لمن عظم اقتدارا
[انتهى الموجود منها أيضاً، وأظنها أكثر أبياتاً مما هنا، والله اعلم].
(3/96)
[دعوة الإمام شر٠الدين بن شمس الدين -عليه السلام-]
ومما يناسب ما هنا أنه وصل إلى صعدة ÙÙŠ آخر شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة [سنة، وصل] إلى الأمير Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ إلى ولده Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د، Ùˆ إلى غيرهما من سادة، وقضاة، ÙˆÙقهاء، ومشائخ: دعوة من أرض ØØ¬Ø© من مولانا: شر٠الدين بن شمس الدين بن الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى مضمونها أنه لما روجع السيد، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ [الصدر، العلامة جمال الدين] علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين علي بن المؤيد –عليه السلام- ÙÙŠ أن يقوم بأمور المؤمنين منذ توÙÙŠ ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… [الولي] Ù…ØÙ…د بن علي الوشلي إلى هذا التأريخ، Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„.
(3/97)
قال: ولم يكن ÙÙŠ شيعة المغارب والظواهر الذين قوَّموا الوشلي وقدموه على غيره ØÙŠÙ„ة، ولا بقيت لهم رغبة ولا اعتداد بدعوة مولانا Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، اجتمعوا ونصبوا شر٠الدين بن شمس الدين بن المهدي لدين الله أمير المؤمنين يوم ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من جمادى الأولى من هذه السنة، Ùلما وصلت هذه الدعوة إلى صعدة، ÙˆÙيها الأمير Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لم يعجبه ذلك؛ لأن ميله كان إلى السيد علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ ظهر منه ومن ولده Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د عدم الاكتراث بذلك، بل كانت سبيلاً ÙÙŠ أكثر مراودة السيد علي ومعاودته وإشياع Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ معه مراراً وكراراً، Ùما أسع٠إلى شيء من ذلك، بل أظهر لهما ولغيرهما أنه لو كانت له رغبة إلى أخذ هذه الأمور Ùلتة من غير اجتماع من المسلمين ÙƒØ§ÙØ© Ù„ÙØ¹Ù„ت، ÙØ¥Ù† عندي دعوة أنشأتها ÙÙŠ الأسبوع الذي علمت Ùيه Ø¨ÙˆÙØ§Ø© ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ù…ØÙ…د بن علي Ùيها ØØ¶ÙˆØ± شهود عدول، Ø§ØØªØ±Ø³Øª بها Ù…Ø®Ø§ÙØ© من مثل هذه المبادرة والمسارعة التي تجلب المنازعة.
قلت أنا: وكتبت هذه Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الملØÙ‚ة، وما اعلم ما ÙÙŠ علم الباري مما سيكون ÙÙŠ مستقبل العمر [من هذه الأمور]ØŒ Ùليقع العود إلى ذكر بقية أبيات منظومة السيد صارم الدين، ÙˆØ´Ø±Ø Ù…Ø§ Ø³Ù†Ø Ù…Ù† Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§ØŒ وبالله التوÙيق.
(3/98)
[الكلام ÙÙŠ خروج التتر]
قوله:
ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ ÙÙŠ رهج ÙˆÙÙŠ هرج.... من دونه هرج بغداد من التتر
يعني أن الناس ÙÙŠ صنعاء، وبلاد الزيدية ÙÙŠ أيام ÙØªÙ†Ø© قريس، وعلب، وعرقب انزعجوا، واضطربوا، وتقلقلوا، وتقلبت بهم الأØÙˆØ§Ù„ كتقلبها بأهل المدن التي خرج عليها التتر، وهم أمة من الترك، وقد يقال لهم: التتار بإثبات الألÙ.
قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: إنهم خرجوا على بلاد الإسلام من أقصى المشرق مما يلي [بلاد] الصين، وكان خروجهم ÙÙŠ أثناء سنة خمس أو ست عشرة وستمائة سنة ÙÙŠ عصر ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ ذكر أنهم من أصبر الناس على القتال، لا يعرÙون Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±ØŒ ويعملون ما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه من Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¨Ø£ÙŠØ¯ÙŠÙ‡Ù…ØŒ وخيلهم لا ØªØØªØ§Ø¬ إلى الشعير، بل تأكل نبات الأرض وعروق المراعي، أكثر مواشيهم ÙÙŠ أرضهم الخيل والبقر، [ومع هذا Ùهم] يأكلون الميتة والكلاب والخنازير، وهم أصبر خلق الله على الجوع والعطش والشقاء [والتعب]ØŒ وثيابهم من Ø£ØØ³Ù† الثياب لمساً، ÙˆÙيهم من يلبس جلود الكلاب والدواب الميتة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© التي بينهم وبين بخارى، وسمرقند، وجميع ما وراء النهر تزيد على ستة أشهر.
(3/99)
وكان السبب ÙÙŠ خروجهم: أن السلطان المسمى خوارزم شاه استولى على البلاد التي بين بلاد الإسلام، وبين بلاد التتر، وقتل ملوك أهل تلك [الممالك]ØŒ وكانوا ØØ¬Ø§Ø¨Ø§Ù‹ على بلاد الإسلام يشغلون التتر، [ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ†Ù‡Ù…ØŒ Ùلما ÙØªÙ†ÙˆØ§ لم يبق من يصبر على Ø¯ÙØ§Ø¹ التتر]ØŒ ÙˆÙØ±Ù‘غت لهم الطرق، ÙØ£ÙˆÙ„ ما أخذوه من بلاد الإسلام بخارى، ثم سمرقند، ثم مازندران، ثم نَيْشَابور بالشين المعجمة، ثم أذربيجان، وهمذان، وتبريز، وزنجان، وقزوين، والكرخ، ثم المراعشة، ثم أخذوا غيرها من مدن خراسان ÙÙŠ دون سنة، ولم يبق عليهم إلا أصبهان، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… نزلوا عليها مراراً ÙÙŠ سنة سبع وعشرين، ثم ÙÙŠ سنة تسع وعشرين وستمائة، ÙØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… أهلها، وقتل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين خلق كثير، وما ØØµÙ„ لهم من أخذها غرض ØØªÙ‰ اختل٠أهلها Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© والØÙ†Ùية ÙÙŠ سنة ثلاث وثلاثين، ووقعت بينهم ØØ±ÙˆØ¨ شديدة وعصبية ظاهرة، ÙØ®Ø±Ø¬ قوم من Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© إلى من يقاربهم من ممالك التتر، وقالوا لهم: اقصدوا البلد Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙ†ØÙ† نسلمه إليكم، Ùقصدها التتر، ÙˆØØ§ØµØ±ÙˆÙ‡Ø§ØŒ ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ù Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© والØÙ†Ùية ÙÙŠ البلد، Ùقتل منهم خلق كثير، ثم ÙØªØØª Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© أبواب المدينة، Ùلما دخل التتر بدأوا Ø¨Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ Ùقتلوهم قتلاً ذريعاً، ولم ÙŠÙوا لهم بالعهود التي [قد] كانوا أعطوهم إياها، ثم قتلوا الØÙ†Ùية، ثم سائر الناس، وسبوا النساء، وشقوا بطون Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ى، ونهبوا الأموال، وصادروا الأغنياء، ثم أضرموا النيار، ÙØ£ØØ±Ù‚وا أصبهان، ÙØµØ§Ø±Øª تلالاً من الرماد، ولم يستوعب التتر من البلاد التي دخلوها مثل أصبهان، وكذلك خوارزم، وقد كانت مدينة قوية، وبها عسكر كثير من الخوارزمية
(3/100)
معروÙون بالشجاعة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ØÙŠÙ† وصلتهم التتر لقيوهم، واقتتل Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان أشد قتال سمعه الناس، ثم انتهت بهم Ø§Ù„ØØ§Ù„ بعد القتال الشديد، ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ الذي ما عليه مزيد إلى أن دخل عليهم التتر [البلاد]ØŒ Ùملكوها أجمع، Ùلما قضوا وطرهم من القتل والنهب والسبي ÙØªØÙˆØ§ طرق الماء التي يدخلها جيØÙˆÙ† إلى خوارزم، ÙØ¯Ø®Ù„ Ø§Ù„Ø¨ØØ± البلد، ÙØºØ±Ù‚ أهلها، وتهدمت الأبنية، وبقيت المدينة Ø¨ØØ±Ø§Ù‹ØŒ Ùلم يسلم منهم Ø£ØØ¯ØŒ بل كان من ظهر للتتر أخذوه Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ ومن اختÙÙ‰ أخذه الماء ÙØ£ØºØ±Ù‚Ù‡ ÙØ£ØµØ¨ØØª خراباً هباء، ثم إن التتر ساروا إلى مرو، ÙØ£Ø®Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ بعض خراب، وسبوا من أهله بعضاً، وقتلوا بعضاً، ثم عمدوا إلى طوس، Ùنهبوها وقتلوا من أهلها، وأخربوا مشهد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام الذي Ùيه قبر هارون الرشيد، وأذعن لهم سائر ملوك العجم من ÙØ§Ø±Ø³ وكرمان بالطاعة، ÙˆØÙ…لوا إليهم الأتاوة، ولم يبق ÙÙŠ البلاد الناطقة باللسان العجمي إلا ما ØÙƒÙ… Ùيها سيÙهم أو قلمهم، ÙØ£ÙƒØ«Ø± البلاد قتل أهلها، وسبق السي٠[Ùيهم] العذل، والباقي أدى لهم الأتاوة رغماً وأعطى الطاعة صاغراً، وكانت للتتر بعد ذلك نهضات وسرايا كبيرة إلى بلاد الشام، Ùقتلوا Ùيها وسبوا ونهبوا ØØªÙ‰ انتهت خيلهم إلى ØÙ„ب، ÙØ§Ø±ØªØ¹Ø¯ الناس منهم وصانعهم عنها أهلها وسلطانها، ثم عمدوا إلى بلاد ØµØ§ØØ¨ الروم، ÙØ¨Ø®Ø¹ لهم بالطاعة، وأرسل إليهم [يسألهم] قبول المال والمصانعة، ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عليه ضريبة يؤديها كل سنة، ورجعوا عن بلاده، وأقاموا على جملة السكون والموادعة للبلاد الإسلامية كلها إلى أن دخلت سنة ثلاث وأربعين، Ùلم يشعر الناس ÙÙŠ بغداد إلا وهم على
(3/101)
البلد، وذلك ÙÙŠ ربيع الآخر من هذه السنة، وقد كان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المعتصم أخرج عساكره إلى ظاهر بغداد على سبيل Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·ØŒ Ùوصل التتر وقد تهيأ ذلك العسكر، وتأهب لهم Ùوقع بين Ø§Ù„ÙØ¦ØªÙŠÙ† مناوشة قتال، ومراماة بالنشاب، وعر٠التتر عدم القدرة منهم على أخذ بغداد ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ Ùلما أظلم الليل أوقدوا نيارهم، وارتØÙ„وا راجعين إلى بلادهم.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: Ùˆ إلى أن بلغنا من هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¥Ù„Ù‰ هذا الموضع لم يذعر العراق منهم ذاعر.
قال: ولو جرت على بغداد ØØ§Ø¯Ø«Ø© كما جرى على غيرها من البلدان لانقرضت ملة الإسلام، ولم يبق لها باقية. انتهى كلامه.
قلت: Ùليت شعري هل عاش ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ [رØÙ…Ù‡ الله تعالى] إلى سنة ست وخمسين وستمائة، ÙØ¥Ù† التتر دخلت بغداد Ùيها وملكتها، وقتلت Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المعتصم وولدين له مع ستة من الخصيان، ونهبت بغداد سبعة أيام، وقتل Ùيها خلق كثير، ثم بعد السبع Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ ووقع السبي ÙÙŠ أهلها، وكان دخولهم لها ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù… من السنة المذكورة، ثم انصرÙوا عنها، وولوا Ùيها من ØªØØª أيديهم ÙÙŠ شهر ØµÙØ±ØŒ Ùهذا معنى ØªÙØ³ÙŠØ± كلام السيد صارم الدين ÙÙŠ هذا البيت، وقد اقتصر السيد على ذكر بغداد، ولم يقتصر التتر عليها ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ØŒ بل ÙÙŠ غيرها من بلاد الإسلام أكثر مما ذكرته ÙÙŠ هذا المختصر، Ùمن Ø£ØØ¨ الإطلاع على بسطه، Ùليطالعه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ أو غيره من كتب التواريخ.
(3/102)
[الإمام Ù…ØÙ…د بن الناصر بن Ù…ØÙ…د بن الناصر ]
[قوله] :
ØØªÙ‰ غدت جمرات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ هامدة.... وبدَّل الله ØØ§Ù„ العسر باليسرÙ
وقلّد الأمر ملك من بني ØØ³Ù†.... ماض عزائمه من خيرة الخيرÙ
مؤيد أيّد الدين الØÙ†ÙŠÙ به.... لواءه خاÙÙ‚ بالنصر ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±Ù
سل عنه أخبر به انظر إليه تجدْ.... ملئ المسامع والأÙواه والبصرÙ
وليس يعلم ما يأتي الزمان به.... سوى عليم قديم الذات مقتدرÙ
تكلَّم السيد صارم الدين بهذه الأبيات أيام تمكن ابن الناصر من البلاد وقهر الأضداد، Ùكأنه خشي تØÙˆÙ‘ÙÙ„ الأØÙˆØ§Ù„ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø±Ùƒ بهذا البيت الأخير، {وَلاَ ÙŠÙÙ†ÙŽØ¨Ù‘ÙØ¦ÙÙƒÙŽ Ù…ÙØ«Ù’ل٠خَبÙير٠}[ÙØ§Ø·Ø±: 14]ØŒ والمراد به مولانا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ طراز العترة المكلل، السيد، الصدر، الØÙ„اØÙ„ØŒ العالم، العامل، العادل، ØµØ§ØØ¨ المناقب ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ والÙواضل ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ الذي سار خبر رÙقه برعيته وعدله Ùيهم مسير المثل السائر، المؤيد بالعزيز القاهر، Ù…ØÙ…د بن الناصر بن Ù…ØÙ…د بن الناصر، وقد تقدم مني تدريج نسبه ÙÙŠ ترجمة أبيه، وذكرت هناك أنه من ذرية الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وأنهم من نسل المطهر بن علي بن الناصر Ø£ØÙ…د بن الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† -عليهم السلام-ØŒ ولد ÙÙŠ عشر الخمسين وثمانمائة، وتوÙÙŠ ÙÙŠ شعبان سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، وأمه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© من بني المنتصر Ø£Ø´Ø±Ø§Ù ØØµÙ† ذروان ÙÙŠ ØÙ‚Ù„ ÙŠØØµØ¨ØŒ وهم من آل المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وترَّبى ÙÙŠ ØØ¬Ø± Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بصنعاء ØØªÙ‰ بلغ مبالغ الرجال، ÙØªÙ‚دم إلى صعدة ÙÙŠ أوائل سنة خمس وستين، وق٠بها قدر سنة Ùما Ùوقها، تزوج بها بنت عمر بن مهدي بن ØØ³Ù† بن زيدان زوَّجه إياها خالها عبد
(3/103)
الله بن Ù…ØÙ…د بن مداعس، وكان أبوها قد توÙÙŠ قبل ذلك بمدة، وقد بينت لك بعض ما جرى على أبيه من Ùوات أكثر ØØµÙˆÙ†Ù‡ ومدنه، ÙØ¨Ù†Ùˆ ØÙ…زة ملكوا عليه من نجر إلى نجران، وقد دخل ÙÙŠ ذلك [Ø¸ÙØ§Ø± ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡]ØŒ وصعدة ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡Ø§ØŒ وبنو طاهر ملكوا ذمار، وما ØÙˆÙ„ها عنوة إلى ØØ¯ النقيل، وأما صنعاء ÙØ´Ø±Ø§Ù‡Ø§ عامر الكبير، Ùلما ملكها، وق٠بها ابن الناصر من سائر من وق٠بها من السادة أهل المدارس والمساجد، وما يختل٠إليه لأمر ولا لنهي Ø£ØØ¯ من الناس، ÙˆØªÙØ±Ù‚ عنه عبيده، ودخلوا ÙÙŠ المهن التي ÙŠØØµÙ„ بها النÙقة والكسوة، ومنهم من بعد عن صنعاء وأعمالها يطلب المعاش، ÙØ§Ø³ØªÙ…ر ملك عامر بصنعاء قدر سنتين ÙˆÙ†ØµÙØŒ ثم خطر بباله أن وقو٠ابن الناصر بصنعاء Ù…ÙØ³Ø¯Ø© على المملكة، وأن الرأي إنزاله إلى اليمن، وكتب بذلك إلى عامله بصنعاء، وهو النقيب Ù…ØÙ…د بن عيسى البعداني، وقال [له] : اخبر المؤيد بما استرجØÙ‡ السلطان عامر، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بذلك، ووهب له أياماً قليلة ليأخذ ÙÙŠ أهبة النقلة، ÙØ®Ø§Ù على Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ انما يعقب النقلة إلا الخلود ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ³ØŒ وكان خادمه Ù…ØÙ…د بن عيسى بن زيد الأسدي -الملقب شارب- والياً له ÙÙŠ ذي مرمر ÙˆØ§Ù„ÙØµÙŠÙ†ØŒ وأما ØØµÙ† براش Ùكان المتولي له رجلاً من عيال أسد، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ ابن الناصر إلى شارب المذكور ÙÙŠ Ø®Ùية يستدعيه، ويستغيثه ÙÙŠ خلاصه، ÙØ¬Ù‘َوب إليه شارب أن كن ÙÙŠ أهبة، ÙØ®Ù„اصك عليَّ بعون الله [تعالى]ØŒ وكان من المقدور أن عامل ابن طاهر على صنعاء خرج إلى بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù† يقبض زكاتها، ÙˆÙØ±ØºØª صنعاء من أكثر الجند، ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø² شارب Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© وجَّرد قليلاً من الخيل والرجل ÙÙŠ بعض تلك الليالي، {وَدَخَلَ
(3/104)
الْمَدÙينَةَ عَلَى ØÙين٠غَÙْلَة٠مÙنْ أَهْلÙهَا }[القصص: 15]ØŒ لا يريد إلا المهرب بمخدومه Ùقط، Ùلما استخرجه من داره وأركبه متوجهاً به إلى باب المدينة انتشر الخبر، ÙÙØ±Ø أكثر أهلها، ÙØªØØ²Ø¨ÙˆØ§ وتعَّصبوا، وقالوا: إذاً ولا بد Ùلا تخرجه ØØªÙ‰ نهجم Ù†ØÙ† وأنت بيت الكراز، وهو وزير ابن الناصر، ووزير أبيه من قبله، لكن عاب Ùيهما ومال ميلة عامر، وكان أول من أشار ببيع صنعاء منه، وتقَّرب بذلك إلى عامر، ÙØ§ØµØ·Ù†Ø¹Ù‡ØŒ وترك أكثر Ø£ØÙˆØ§Ù„ صنعاء وبلادها ØªØØª يده، ولم يبق Ø£ØØ¯ يعارضه، وصار من عيون أعيان بني طاهر ÙÙŠ صنعاء، ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø ابن الناصر وشارب ما أشار به Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ†ØŒ Ùكبسوا على الكراز داره [ÙÙŠ] تلك الساعة، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„وا على جميع ما Ùيها من الأموال التي لا ÙŠØØµÙŠÙ‡Ø§ إلا الله تعالى، Ùلما انتهبت الدار، وقد اجتمع أكثر أهل صنعاء قالوا لشارب ومخدومه: اغتنموا بقية Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ واعمدوا بنا قصر غمدان، ندخله ضربة بضربة، إما لنا وإلا لمن Ùيه من الرتبة، ÙÙØ¹Ù„وا على ذلك، وأقبلوا على القصر قضهم بقضيضهم، ÙˆØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به من جميع جوانبه، Ùلما صØÙ‘ÙŽ ذلك لرتبة القصر وهم عسكر عظيم من همدان وغيرهم، وهم أيضاً من أشجع من يكون، لم يكن لهم همّ إلا أن صاØÙˆØ§ يطلبون الأمان ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ة، وبعضهم ÙØ±Ù‘ÙŽ ÙˆÙ‚ÙØ² من جانب القصر، Ùما طلع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± إلا وقد ØØ§Ø²ÙˆØ§ صنعاء أجمع، Ùلما بلغت النقيب ابن عيسى والي عامر كانت همته الشردة إلى ذمار، ومن ذلك اليوم ØÙظ الله على ابن الناصر رأسه ومملكته، ولما علم عامر بذلك أقامه وأقعده، ولم يزل يشن الغارات [والمغازي] على صنعاء ØØªÙ‰ غزاها أربع مرات، وكان ÙÙŠ الخامسة
(3/105)
هلكه لا ملكه، وقد تجرَّد لذلك من عدن Ùوصل صنعاء يوم سادس، ÙˆØ§ÙØ§Ù‡Ø§ على غÙلة وشارب يومئذ٠ÙÙŠ ØØ¶ÙˆØ±ØŒ Ùلما بلغه ذلك، وأن قد صار عامر ملوياً Ø¨Ù…ØØ·ØªÙ‡ على صنعاء نزل عليهم ÙÙŠ عدة من الخيل لا تبلغ ثلاثين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ وهم عدد لا ÙŠØØµÙŠÙ‡ إلا الله ما تمنَّع منهم أهل صنعاء إلا بالدوائر والأبواب، ÙØ¹Ù…دهم شارب ببعض أولئك الثلاثين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ Ùقتل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ جماعة، ومنØÙ‡ الله النصر، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ على تلك Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© التي انجلت عن عامر قتيلاً لا يدرى من قتله، وقتل ØÙˆÙ„Ù‡ من عسكره خلق كثير، واستمرت الكسيرة والنهب لجميع ما أجلب به من الأموال والخيول ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ يكÙيك أن هذه الوقعة ما قد سمع بمثلها إلا وقعة علي بن Ù…ØÙ…د الصليØÙŠ ÙŠÙˆÙ… قتل ÙÙŠ المهجم من تهامة، وقد خرج ÙÙŠ عساكر لا يعلم بها إلا الله تعالى، Ùقتله سعيد بن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ØØ¨Ø´ÙŠØŒ واستاق ما ØÙˆØªÙ‡ Ù…ØØ·ØªÙ‡ إلى زبيد، ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† القادر على كل قادر، ومن ذلك اليوم تمهدت مملكة ابن الناصر وشارب، ورهبتهم الخصوم، ØØªÙ‰ أهل خيل قريباً من مائة ÙØ§Ø±Ø³ رئيسهم الأمير عَبْدل، نزلوا بقرية من أعمال صنعاء تسمى جØÙ†Ø© يريدون ØØ±Ø¨ أعمال صنعاء، ÙØ¹Ù…دهم شارب من صنعاء، وكانوا لا ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† الخيل قلت أو كثرت، ÙØ£ØØ§Ø· بهم عسكر صنعاء، وأرسل الله عليهم الهيبة، Ùلم تمتد Ù„Ø£ØØ¯ منهم يد إلى سلاØÙ‡ ولا إلى ÙØ±Ø³Ù‡ØŒ بل ألقوا بأيديهم إلى القتل والأسر، ÙØ£Ø¯Ø®Ù„وا الأسرى صنعاء خلَّدوا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ³ إلى أن ماتوا، وقد كان بنو ØÙ…زة لما ملكوا صعدة، وكان رئيسهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن قاسم ملَّكوه عليهم، Ùنصب ولده الهادي على صعدة ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡Ø§ ونجران، ÙØ³Ø§Ø³ البلاد سياسة ØØ³Ù†Ø© Ù€ أعني الهادي ـ،
(3/106)
وأبوه قرّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ واستمر الهادي يشنّ٠الغارات على صنعاء بعد تمكن ابن الناصر منها، وبعد مهلك عامر، ÙØªÙ‚دم الأمير الهادي ÙÙŠ بعض غزواته ØØªÙ‰ ØØ·Ù‘ÙŽ ببلاد همدان بقرب القلعة، ولقيه هناك الإمام مطهر والمعاÙÙ‰ بن عمر، وعضدهم الداعي ØµØ§ØØ¨ القلعة بمن ÙÙŠ جانبه وراموا Ø§Ù„ØØµØ§Ø± لصنعاء، ÙØ®Ø±Ø¬ عليهم ابن الناصر بجنده ÙØ§Ù„تقوا بموضع يقال له: مقامر Ùوقعت هناك وقعة كبيرة مشهورة، تعقبها Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ تلك Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø©ØŒ وولى الجمع الØÙ…زي بغير غرض، وبعد Ù…ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’دة قتل الأمير الهادي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وبعد Ù…ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’دَة خرج ابن الناصر على الأشرا٠إلى الزاهر ÙÙŠ عسكر كثير، وكاد يقهرهم، Ùوقع من بعض جنده دهان Ù„Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ ÙˆÙØªØ±Ø© [من القتال]ØŒ وتشجن ابن الناصر على صنعاء أن يخلÙÙ‡ عليها Ø£ØØ¯ من جند بني طاهر لاشتغاله بطول Ù…ØØ§ØµØ±Ø© الزاهر، ÙØÙ…Ù„Ù‡ ذلك على Ø±ÙØ¹ Ù…ØØ·ØªÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù†ÙƒÙØ£ راجعاً إلى بلاده، وقد كان كثرت الأراجي٠ÙÙŠ جميع بلاد Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وتشجن من بصعدة منهم عليها، Ùلما تنÙَّس الأشرا٠من تلك Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø©ØŒ خرج الأمير Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى صعدة ممداً عليها ومسكناً لقلوب الناس مَّما كان داخلهم من Ø§Ù„ÙØ´Ù„ØŒ ولما قتل الهادي ولم يبق لابن الناصر مشاغر ولا مشاجر، ÙØ³Ø لأكثر الأجناد، ونشر العدل ÙÙŠ رعيته، وسار Ùيهم سيرة ØØ³Ù†Ø©ØŒ واقتصر على صنعاء وما ØÙˆÙ„ها، Ùلم يكن ÙŠØØªØ§Ø¬ من رعيته إلى ÙØ±Ù‚Ø© ولا معرة Ùوق أربعين سنة، ØØªÙ‰ ضرب بعدله المثل، وقد كان بعد قتل عامر ØªÙØ±Ù‘َد بملك بني طاهر أخوه علي بن طاهر Ù…ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’دة يسيرة، ثم مات، وتولى بعده ابن أخيهما عبد الوهاب بن داود، ÙØ³Ø§Ø± ÙÙŠ الناس من أهل اليمن سيرة عمَّيه، ÙÙŠ
(3/107)
خلال ذلك واجهه أولاد عامر بن طاهر، وقالوا له: قد وليت الأمر بعد أبينا وعمنا [علي]ØŒ وقدمناك علينا، واخترناك وأنت خيار، Ùقم لنا بنقم الثأر ممن ألØÙ‚ بنا وبك العار والبوار، وإلا بدأنا Ø¨ØØ±Ø¨ÙƒØŒ ولا تجدنا من ØØ²Ø¨ÙƒØŒ Ùلم يزل يعدهم ويواعدهم هذه السنة إلى هذه السنة، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك عادوه وعارضوه، وخرج عليه منهم من خرج، Ùقتل منهم من قتل ÙˆØØ¨Ø³ من ØØ¨Ø³ØŒ ÙˆÙÙŠ عرض ذلك وهو يهزّ٠بالطلوع على صنعاء، ÙØªØ¹Ø±Ø¶ له عوارض تØÙˆÙ„ بينه وبين مراده، ÙØ§Ø¶Ø·Ø± ØµØ§ØØ¨ صنعاء إلى موادعته ومداراته، وتØÙ…Ù„ له بأموال وخيول كان يصانعه بها، يستكÙÙŠ شره لعلمه أنه لا طاقة له Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡ إذ لم يبق له من مملكة أبيه إلا صنعاء وما قرب منها، وخراجها لا ÙŠÙÙŠ بمقاومة ملك اليمن مع مراعاته للرÙÙ‚ بتجار بلاده؛ إذ أكثر مكاسبهم من عدن والهند، Ùكان هذا النظر منه سبباً ÙÙŠ تملك تجارة الأموال الجليلة، Ùلقد كان يدخل منهم الهند ÙÙŠ كل جوشن من مائة تاجر، ÙØ¨Ù‚وا على ذلك إلى أن مات عبد الوهاب ÙÙŠ شهر جمادى الأولى من سنة أربع وتسعين وثماني مائة، Ùلما مات اضطرب أمر اليمن على ولده من ØØ¯ بيت الÙقيه وزبيد وغيرهما، وعارضه ÙÙŠ الجبل ومملكته خاله عبد الله بن عامر، Ùكادت مملكة بني طاهر تختل لهذه المعارضة، وابن الناصر كره تقوّي عبد الله هذا، وأبطن الخو٠منه، ÙØ£Ù‚ام خاطره مع عامر، وسكن عنه، وسكنَّ من أراد مناوأته من الزيدية، وأهل ممالكهم، وبالغ ÙÙŠ نصرته بالقول ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ Ùكان من ذكر له أو Ø±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ù„Ù‡ ØØ±Ø¨ عامر زجره وسكَّته وبكَّته، وقد كان ÙØ²Ø¹ الناس إليه الشرق والغرب، والسادة، والقضاة، والعلماء، والأجناد،
(3/108)
وقالوا له: استوت البلاد Ùقد اشتغل عنك الخصوم بعضهم ببعض ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø² Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ وسر بنا نسترد بلاد الزيدية، Ùما نلقى Ø£ØØ³Ù† من هذه المدة، وقد كنت أنا عنده بقصر غمدان ÙˆØ§ÙØ¯Ø§Ù‹ عليه، وجاء الخبر Ø¨ÙˆÙØ§Ø© عبد الوهاب، وأنا عنده أشاهد ما يقول له الناس ÙÙŠ ذلك وما يرد عليهم ØØªÙ‰ لقد جاء إليه أهل ذمار، وقد تغلَّبوا عليها، وقالوا: خذها لك ونØÙ† ÙÙŠ يدك، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ معنا من جندك من يقبضها مناَّ لك، ثم نسير بين يديك نطوي لك أرض بني طاهر، Ùقال لبعض خواصه: سرمعهم واقبض قصر ذمار ØØªÙ‰ آمرك Ùيها بأمري، وأوهم الناس أنه سامع لكلامهم، وأنه على رأيهم ÙÙŠ طرد عامر من بلاد الزيدية، Ùلما قبض واليه ذمار وقصرها أرسل إليه: إنك إن كنت على رأيي، ÙØ³Ù„Ù… ما ÙÙŠ يدك إلى السلطان ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عامر بن عبد الوهاب، Ùهي بلاده وبلاد أبيه، ومالنا إليها رغبة، ÙØ§Ù…تثل واليه الأمر، وسلَّم ذمار وقصرها إلى أمير عامر، Ùمن تلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„Ø© انخدع الناس ورهبوا عامراً، وداهنه أكثر خصومه Ù„Ùهمهم أن ØµØ§ØØ¨ صنعاء أينما مال يميل، Ùلما قبض وكيل عامر ذمارا هان وجد عامر ÙˆÙØ±Øº من جهة الجبل، وركن Ø¨ØµØØ© نصرة ابن الناصر، وأنه غير قابل Ùيه عذل عاذل، ÙØ¹Ø§Ù…Ù„ من ÙÙŠ بلاده من الزيدية بشر معاملة، وابن الناصر يسمع وينظر، Ùلم يداخله عليهم غيرة ولا ØÙ…ية، بل كان إذا اشتكى عليه Ø´Ø§ÙƒÙØŒ أو توجه إليه متوجه يجيبه بأن البلاد بلاد ابن عامر مالنا عليه اعتراض، ÙØ§ÙƒØªØ³Ø¹ الزيدية لما رأوه يعضده وينصره نصرة ما ÙØ¹Ù„ها له أهل مملكته Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ ÙØ£Ù‚بل على ØØ±Ø¨ من ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ من بلاد بني طاهر وغيرهم، ÙˆÙØ±Øº لهم ÙØ±ØºØ©ÙƒØ¨ÙŠØ±Ø©ØŒ وصابØÙ‡Ù… وراوØÙ‡Ù… ØØªÙ‰
(3/109)
صÙÙŠ له جميع مملكة أبيه وأهليه، وكان يكثر الشكر والثناء على ابن الناصر، ويقول: أنا لله ولمØÙ…د بن الناصر لا Ø£ØØ±Ù…ني الله جزاءه، Ùما ØÙظ لي مملكتي إلا هو، وجاء لي خير من أهلي، ووقع بينهما مراسلة ومكاتبة ومهاداة، وكان كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ÙŠØÙ„٠برأس ØµØ§ØØ¨Ù‡.
ومن أعجب ما اتÙÙ‚ من ابن الناصر قصتان: أذكرهما هنا ليعر٠الواق٠عليهما أنه ما ØØ³Ø¨ أن عامراً يجزيه Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إساءة.
الأولى: أنه لما مات عبد الوهاب، وبلغ ذلك أهل صنعاء وغيرهم من الزيدية أقبلوا عليه يشيرون بالنهضة واغتنام Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ وبالغوا معه ÙÙŠ ذلك، وقد رأوني عنده ÙÙŠ قصر غمدان بمنزلة رÙيعة، جائني منهم عدة ÙÙŠ Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ وقالوا لي: بالله عليك إلا [ما] أنشدت أبياتاً ØªØØ«Ù‘Ù‡ Ùيها على النهضة، Ùما عاقبة ÙØ¹Ù„Ù‡ تعود عليه ولا على الناس بخير، ولا عدو يرجع صديقاً، ÙØ±Ù‚مت أبياتاً تدلّ على Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ§Øª الصوÙية، ÙØ¥Ù†Ø§Ù‘ÙŽ وقعنا من عامر وابن الناصر ÙÙŠ مالا يخÙÙ‰ على أهل البصائر، وقلت : قد أعذر من أنذر، ومن ØØ°Ù‘َر Ùكمن بشَّر، ولكن لا ØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ القدر، وهي هذه:
أبجد٠منك أن تَقÙÙØ§.... وانتشار الملك قد أَزÙÙØ§
وسعود النصر طالعة.... وركام Ø§Ù„ÙØªØ قد ÙˆÙŽÙƒÙŽÙØ§
والذي كنَّا Ù†ØØ¯Ø«Ù‡.... أن سيطوي الأرض قد Ø¹ÙØ±ÙÙØ§
إن هذا وقت ذاك وما.... كذب الهبَّي إذا ÙˆØµÙØ§
يالها من ÙØ±ØµØ© عرضت.... ما بها للناظرين Ø®ÙØ§
من يضعها سو٠يطلبها.... ØÙŠÙ† يضØÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ وهو Ù‚ÙØ§
هذه الأقطار شاغرة.... ÙˆØÙ…اها انهدَّ ÙˆØ§Ù†Ù‚ØµÙØ§
(3/110)
ÙØ§Ø´Ø±Ø¹ÙˆØ§ ÙÙŠ عود أرضكم.... واستعيدوا ذلك Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§
بل إذا يمممتم عدناً.... وزبيداً موطن Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙØ§
لم يقم عمرو لزيدكم.... وغدا الممنوع Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§
وطويتم نشر ملكهم.... مثل طي الكاتب الصØÙا
وعدلتم ميل ما صنعوا.... بنواØÙŠÙƒÙ… ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§
ÙØ¬Ø²Ø§Ø¡ الغادرين وإن.... كان ضد العÙÙˆ Ùهو ÙˆÙØ§
وأنت يا منضي القلوص إلى.... يمن تنوى نواً Ù‚Ø°ÙØ§
أبلغ السكان ÙÙŠ جبن.... من ولاة الملك ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§
إن مولانا المؤيد قد.... شارك الآباء ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„ÙØ§
ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙ‡ لغزوكم.... كي يخلوكم سَÙَا ونَÙَا
Ø®Ùقت أعلامه لكم.... وإليكم جيشه Ø¯Ù„ÙØ§
عسكر ضخم شعارهم:.... ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ربّ٠الورى وكÙÙ‰
من بني طه مقدّمها.... أو بكيل نصرة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§
أعوجيات خيولهم.... تØÙ…Ù„ المران والجØÙا
لا تهاب الموت تقØÙ…Ù‡.... بل تراه روضة Ø£Ù†ÙØ§
يا بني المختار مذهبكم.... لا تهينوه ÙÙŠØ®ØªÙ„ÙØ§
يا بني المختار ملككم.... ÙØ§Ù†Ø²Ø¹ÙˆÙ‡ من يد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§
نزعة ÙÙŠ وقت شغلهم.... وتخشيهم لمن Ø¹Ø³ÙØ§
واغنموها وهي باردة.... طعمه ÙŠØÙ„Ùˆ لمن Ø®Ø·ÙØ§
ÙØ¹ÙŠÙˆÙ† الناس شاخصة.... Ù†ØÙˆÙƒÙ… ما أن تذوق ØºÙØ§
إن دهمتم دولة ÙˆÙ‚ÙØª.... هذه الأيام Ùوق Ø´ÙØ§
دهمتها الخلق قاطبة.... ونكتها جهرة ÙˆØ®ÙØ§
إن تراخيتم بهم زمناً.... قدر شهر ÙØ§Ø±Ù‚بوا Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ§
وتقوّت بعد شوكتهم.... ÙˆØªÙƒÙ„ÙØªÙ… لها Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ§
قسماً بالله معتمداً.... من Ù…ØØ¨Ù‘٠أكدّ الØÙ„ÙØ§
إن تضييعاً Ù„ÙØ±ØµØªÙ‡Ø§.... ما يراه ذو النهى Ù†ØµÙØ§
بل يراه كل معتبر.... ØµØ§Ø±ÙØ§Ù‹ Ù„Ù„Ù†Ø¬Ø Ø¨Ù„ ØµÙ„ÙØ§
ÙˆÙÙ‚ الله المؤيد.... للمنجدات الغر أن ÙŠÙƒÙØ§
وتولاه وكان له.... ناصراً من دهره ÙƒÙ†ÙØ§
[تمت].
(3/111)
القصة الثانية: أني كتبت إليه من صعدة بعد هذه القصيدة بكتاب وضمَّنته قصيدة عينية عجيبة، أذكرها عقيب هذه القصة، ÙØ¹Ø§Ø¯ جوابه بخطه، أكثر مضمونه بعد بالبسملة قوله: وصل كتابكم الكريم، المزري بالدر النظيم، المشاكل لقميص يوس٠إذ هبت به النسيم، منطوياً على القصيدة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø© المÙيدة العينية، المنبية على قديم المودة ÙˆØØ³Ù† العقيدة، ÙØ·Ø§Ù„عناها وتأملنا Ù„ÙØ¸Ù‡Ø§ ومعناها، Ùقلنا: لله درَّ من أنشاها، وبجيد المعنى رصَّعها ÙˆØØ´Ø§Ù‡Ø§ØŒ Ùلقد أجاد ناظمها ÙÙŠ الاختراع، وأبدع ÙÙŠ التضمين والانتزاع، بما لو رآه Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠØŒ القائم بØÙ‚ العترة القيام [الكامل] الواÙÙŠØŒ بعدما Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡ من تمثَّل Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري مؤل٠كتاب (جمهرة الأمثال)ØŒ وقد كتب Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ إليه ونظم، منه:
ولما أبيتم أن تزوروا وقلتم.... كبرنا ولم نقدر على الوخذانÙ
الأبيات.
ÙØ¬ÙˆÙ‘َب عليه بنثر وبيت صخر أخي الخنساء :
أهمَّ بأمر Ø§Ù„ØØ²Ù… لو أستطيعه.... وقد ØÙŠÙ„ بين العير والنَّزوان
والقصة مشهورة مذكورة ÙÙŠ ترجمة Ø§Ù„ØØ³Ù† هذا من تأريخ ابن خلّÙكان، وقد Ø§Ø³ØªØØ³Ù† Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ ذلك التضمين غاية Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù†ØŒ Ùقال المؤيد: [لو وقÙ] على نظمك لم يعد ما Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡ ÙÙŠ جنب شغلك هذا ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ وقد ضمنت العينية أبياتاً ذكرها الشاعر عبد الله [بن خالد أبو العميثل] ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù‡Ø§ مخدومه عبد الله بن طاهر، وقصيدتي العينية هي هذه برمتها، ÙØ§Ù„ذي لي كتبته بقلم أسود، والذي له بقلم Ø£ØÙ…ر؛ ليعرÙÙ‡ الواق٠عليه، ويدري Ø¨Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† من Ù…Ø¯ØØªÙ‡ØŒ وأنه قد أنص٠وأتØÙ وبجَّل، وكرَّم وجلل، وأعلَّ بالجائزة السنية وأنهل :
(3/112)
قم يا سعيد الآن غنّ٠ورجَّع.... Ø¨Ù…Ø¯Ø Ù…ÙŽÙ„ÙŠÙƒÙ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ مولعÙ
وابعث لمولانا المؤيد سيرة.... ÙÙŠ الأرض ذات تأرَّج وتضّوعÙ
Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ الصمصامة المØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¯Ù‰.... والركن ÙÙŠ البيت الشري٠الأمنعÙ
هو نقطة البيكار ÙÙŠ أهل الكسا.... ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ آل البطين الأنزعÙ
مهدي مدتنا المؤرخ ذكره.... ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙØ± وهو بذي العلامة قد دعي
ØØªÙ‰ لقد قطع الرواة بأنه.... الأولى Ø¨Ù‚ÙˆÙ„Ù Ù„Ù„ÙØµÙŠØ المصقعÙ
[يامن ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن تكون ØµÙØ§ØªÙ‡.... ÙƒØµÙØ§Øª عبد الله أنصت واسمع]Ù
[أصدق وعÙÙ‘ وبرَّ واصبر ÙˆØ§ØØªÙ…Ù„.... ÙˆØ§ØµÙØ وكا٠ودار واØÙƒÙ… واشجعÙ]
[والط٠ومَنَّ تأن وارÙÙ‚ واتئد.... ÙˆØ§ØØ²Ù… وجد ÙˆØØ§Ù… واجمل وازمعÙ]
صدقوا وما كذبوا وإن Ù…ØÙ…داً.... وجدت به هذي الخصال بأجمعÙ
إن Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ Ø£ØÙ‚.... بالتقريض من Ù…ØªØ¹Ø±Ù‘ÙØ¨ متجزّعÙ
ولسيرة ابن الناصر بن Ù…ØÙ…د.... بقلوب أهل الدين أعظم موقعÙ
Ø£ØÙŠØ§ ربوع العدل Ùهي Ø¨ØØ³Ù†Ù‡Ø§.... تنسيك أزهار الربيع الممرعÙ
وتهجر العقد الثمين وقد ثوى.... من Ù†ØØ± غانية Ø¨Ø£Ø±ÙØ¹ موضعÙ
عدل يظل الذئب Ùيه على الطوى.... والشاء ØÙˆÙ„يه تذود وترتعÙ
ما ملك شاه وإن سموه عادلاً.... إلا مجازاً عنده أو مدَّعي
وإذا ØªØµÙØ منص٠سÙيَراً مضت.... عن آل ساسان الملوك وتبعÙ
لم تختلج Ùيه الشكوك بأنه.... منهم ألذَّ بمنظر وبمسمعÙ
إذ كلهم لم يخل إلا من هوىً.... مطغ٠يدين به بدين أشنعÙ
أو سطوة يرتاع من هجماتها.... كم من جنين ÙÙŠ البطون ومرضعÙ
(3/113)
من لا له أهل Ùيهلك إثره.... ومن البلية هلك من لم يصنعÙ
ولذاك كان ÙŠØ³ÙŠØ Ø°Ùˆ القرنين ÙÙŠ.... غزواته ÙÙŠ السر Ùيض الأدمعÙ
ØØ°Ø± المعرة أن تصيب جنوده.... من غير قصد منه مهجة يرمعÙ
يا أيها الملك الذي Ø³Ù…ØØª به.... أيامه وبمثله لم تطمعÙ
أنت الذي ÙÙŠ الرأي قس زمانه.... وإذا عقدت بذمة لم تخدعÙ
أنت الذي لو شئت Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ø§Ù…Ø±.... عن ملكه متØÙŠØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ زيلع
لكن رعيت له Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ تعمداً.... رعي السمؤل عهده ÙÙŠ الأدرعÙ
وعصيت Ùيه كل لومة لائم.... ÙˆÙ…Ø±Ø¬Ù‘ÙŽØ ÙˆÙ…ÙˆØµÙ‘Ù„ ÙˆÙ…ÙØ±Ø¹Ù
علماً بأن عواقب Ø§Ù„ÙØªÙ† النوى.... والرأي قبل شجاعة المتشجعÙ
Ùملكت ÙÙŠ التØÙ‚يق جملة ملكه.... من غير سÙÙƒ للدماء بمبضعÙ
ووعيت ما قال الممثل موصياً.... لسواك إذ كم سامع لم يسمعÙ
داء الرئاسة ÙÙŠ متابعة الهوى.... ودواءها Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ لكن من يعي
وإذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ استقصى لنصرة Ù†ÙØ³Ù‡.... ÙØ§Ù‚طع لدولته بسوء المصرعÙ
وبذاك Ø£ÙØÙ…Øª الخصوم ÙˆØµØ±Ø Ø§Ù„Ù€.... Ù€ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠØ± عن الظلام Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ø¹Ù
وشأوت أرباب العلو إلى العلا.... وسبقت سابقهم ولما تتبعÙ
Ùليهنك الØÙƒÙ… التي أوتيتها.... وانعم بملك ÙÙŠ البسيطة أوسعÙ
مع ما Ø§ØØªÙˆÙŠØª عليه من علم ومن.... ØØ²Ù… ومن أدب عميم ممتعÙ
ØØªÙ‰ ÙØ¶ØØª دراية ورواية.... ÙˆÙØµØ§ØØ© ذاك الأديب الأصمعي
ورزقت ØØ¸Ø§Ù‹ ÙÙŠ العبادة لم تزل.... تØÙƒÙŠ Ø¨Ù‡ Ù†ÙØ³ÙÙƒ الإمام الكينعي
يامن نجعت إليه عاماً أولاً.... ÙØÙ…Ø¯Øª لقيته بمدة منجعي
وأقمت مغبوطاً Ø¨ØØ³Ù† جواره.... وتصدري بإزآئه وتربعي
ما أنس لا أنسى مشاهدتي له.... ÙÙŠ دسته كالبدر عند المطلعÙ
وتغنمي تكرير لثم أكÙÙ‡.... وتلذذي بخطابه وتمتعي
مقدار خمسة أشهر ما ينقضي.... ØÙŠÙ† بها إلا ÙˆÙØ§Ø¦Ø¯Ø© معي
إما Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ ÙØ±ÙŠØ¯Ø© أو ØÙƒÙ…Ø©.... لمهذب يأوي إليه ألمعي
جالست منه كابن شور مجلساً.... لم أستمع Ùيه مقالة مقذعÙ
لكنه شاب اللقاء تباعدي.... عن نسوة شعث بداري أربعÙ
(3/114)
ما ÙƒÙنَّ يعتدن انتزاØÙŠ Ø³Ø§Ø¹Ø©.... ويسؤهنَّ ترØÙ„ÙŠ عن مربعي
ÙØ¨Ù‚ين ÙŠØØ³Ø¨Ù† الليالي كلما.... يوم يمرّ عدده بالأصبعÙ
وإذا القواÙÙ„ أقبلت ما راعني.... منهنَّ إلا كل طرس Ù…ÙØ²Ø¹Ù
ÙØªÙ†ØºØµÙ‘َت إذ ذاك لذة خاطري.... وتوÙّر الشوق المضر بأضلعي
ÙˆÙØ±Ù‚ت صنعاء كارهاً Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ها.... والدمع من عيني يغرق مدمعي
ÙØ³Ù‚Ù‰ أزال نجادها ووهادها.... من كل نو٠بالØÙŠØ§ متبرعÙ
وأدام دولة ملكها عزَّ الهدى.... والدين ÙÙŠ عز طويل أمنعÙ
وأعاذه ÙØ§Ù„عيد إن ØÙ‚قت أن.... يبقى ÙˆÙŠÙØ¯ÙŠÙ‡ عداه بأجمعÙ
عمراً طويلاً Ù„Ø§Ù†ØØµØ§Ø± لعده.... والله يسمع من دعاه إذا دعي
خذها يزينها مديØÙƒ تزدري.... هبطت إليك من المØÙ„ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙØ¹Ù
نعم: وتمام جوابه لما وصلته هذه القصيدة، أنه قال: اعلم أنه لا كلام أن قصيدتك هذه من القصائد الطنانات، وأنك ÙÙŠ هذه المعاني سبَّاق غايات، ÙˆØµØ§ØØ¨ آيات، وممن أوتي بلاغة الإنشاء، ولكن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بيد الله يؤتيه من يشاء، خلا أن Ùيها بيتين Ùيهما Ø·Ø±Ù Ø¬ÙØ§ ÙÙŠ ØÙ‚ السلطان ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا الذي آخره زيلع، ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„Ù‡ كله بقولك:
ووÙيت للملك Ø§Ù„Ù…ØªÙˆÙ‘ÙØ¬ عامر.... ومني عدوكما بسوء المرجع
(3/115)
والبيت الثاني الذي قلت Ùيه:
وملكت ÙÙŠ التØÙ‚يق جملة ملكه
ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„Ù‡ بما تراه مما ليس Ùيه Ø¬ÙØ§Ø¡ عليه -أطال الله عمره، ولا أراه ما يكره، ÙØ¥Ù†Ù‡ ممن صدقت Ùيه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø³Ø©ØŒ ÙˆØØ§Ø² أسباب الرئاسة، ÙˆØØ³Ù† السياسة، Ùما Ø£ØÙ‚Ù‡ بقول ابن الأشعث:
قهر الملوك وسار ØªØØª لوائه.... Ø£ÙØ³Ù’د٠الشرى وقماقم الأملاك
هذا آخر كتابه إليّ.
[قلت] : ÙØ§Ù†Ø¸Ø± أيها الأخ المنص٠إلى ما قد جرى بين هذين الرئيسين أولاً من مقتضيات الوداد الخالص، الزائد غير الناقص، وأما مولانا المؤيد ÙØ§Ø¹ØªÙ‚د ذلك ظاهراً وباطناً، وعصى من ØØ«Ù‘ÙŽÙ‡ على Ø§Ù„ØªØØ±Ø² من كيد هذا الرجل، وقد ضربت له الأمثال، Ù†ØÙˆ قول من قال:
لا تأمنن امرءاً أسكنت مهجته.... ضيماً ÙˆØªØØ³Ø¨ أن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙŠÙ†Ø¯Ù…Ù„
Ùقد ÙŠÙØ±Ù‰ ضاØÙƒØ§Ù‹ ÙÙŠ وجه ظالمه.... ÙˆÙÙŠ بواطنه النيران تشتعل
وكقولهم:
كل العداوة قد يرجى الزوال لها.... إلا عداوة من عاداك ÙÙŠ الدين
وكقولهم: "لا تنسى المرأة أبا عذرها، ولا قاتل بكرها"ØŒ وأما عامر ÙØ±Ø¨Ù…ا أنه ÙÙŠ أول أمره عقيب ÙˆÙØ§Ø© أبيه، وتقوم أكثر أهل دولته عليه من أهله وغيرهم، واشتغاله Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡Ù… وعلاجهم ومداراتهم كان يعتقد صداقة ابن الناصر ÙˆÙŠØØªÙ‚Ù† له الصنيع ظاهراً وباطناً، والله اعلم.
(3/116)
وأما من بعد أن تقوَّت شوكته، ودوَّخ أكثر خصومه، وثاب إليه عقله، Ùما سلم من تذكَّر دجله ودجل أهله عند ابن الناصر ومن ÙÙŠ جانبه كشارب وغيره، ما كان يسمعه من شعرائهم، وعلمائهم، وعبيدهم، ومطربيهم من ØªØØ±ÙŠÙƒÙ‡Ù… له، ÙˆØØ«Ù‘ÙŽÙ‡ على ØØ±Ø¨ صنعاء والقيام بثأرهم، ÙØ¥Ù†Ù‡ قلما اجتمعوا هنالك ÙÙŠ موكب، أو عرس، أو مسرة، أو مأتم، يطرقهم عصره ÙÙŠ تلك الديار إلا هيَّجوه، وأغروه، ÙˆØÙ…زوه، وذكروا أهله، ومن قتل بين أيديهم من أركان دولتهم، وكان ÙŠØªØØ±Ùƒ لذلك، ويضمره سراً، وقد سبقه إلى هذا المعنى غيره من أهل الهمم العالية.
هذا أبو العبَّاس السÙÙ‘Ø§Ø Ù„Ù…Ø§ ملك البلاد بعد بني أمية، وقتل أكثرهم، وأمَّن جماعة من وجوههم، دخل عليه مولى لبني هاشم، وقد جمعهم Ù„Ø¶ÙŠÙØ© سنية، ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡ تعزية بأولئك Ø§Ù„Ø¶ÙŠÙØ§Ù†:
اذكروا مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وزيد.... وقتيل بجانب المهراس
الأبيات.
(3/117)
وهي مشهورة،، والذي قتل بجانب المهراس: ØÙ…زة بن عبد المطلب -عليه السلام-ØŒ Ùما تمالك السÙÙ‘ÙŽØ§Ø Ø¨Ø£Ù† أمر بضرب أعناق ضيÙÙ‡ الجميع، ثم مد السماط على جثثهم، وأكثرهم يناشط الموت، Ùما ÙØ±Øº من طعامه ØØªÙ‰ ماتوا وهم ثمانون رجلاً من [أعيان] بني أمية، ÙØ§Ùهم ذلك، واعلم: أن الناس مثل الناس، ثم إن عامراً مازال يتقرَّب من صنعاء، ويزيل الشواغل التي بينه وبينها من المعاندين، وكثر لهجه بذكر ثلاء وغيرها من البلاد التي مال أهلها إلى الوشلي من الزيدية الخارجين عن دولة صنعاء، مثل: أهل كوكبان، وشبام، ÙˆØ°ÙŠÙØ§Ù†ØŒ ويوهم أهل صنعاء أن الوشلي هو وجميع من والاه خصوم، وأهل صنعاء لي صديق، ويكاد يواذن ØµØ§ØØ¨ صنعاء ÙÙŠ قصدهم، ولو مرَّ إليهم ÙÙŠ بلاده، Ùيجيب عليه بأن ذلك لك Ù…Ø¨Ø§Ø Ø£ÙŠ ØÙŠÙ† طلبته، Ùيغرب عن ذلك مدة ويتناساه، ثم يذكره ØØªÙ‰ لهج بهذا المعنى، وكثر ذلك منه، ÙØªÙˆÙ‡Ù… ØµØ§ØØ¨ صنعاء صدقه، ÙˆÙÙŠ عرض ذلك، وهدايا عامر متواصلة إلى ابن الناصر، ثم بعد Ù…ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’دة قلّت المهاداة، وشرع عامر ÙÙŠ التألم والتشكي من شارب، وأنه ÙŠØØ¨ تقوي الوشلي وتمكينه ودخوله ÙÙŠ البلاد، ولا يأمن على ذمار منه، وأيضاً Ùهو - يعني شارباً - متعرض Ù„ØØ±Ø¨ همدان، وخرج عليهم إلى بلادهم ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أخذ معاقلهم وهم ØÙ„ÙØ§Ø¡ لعامر، Ùكتب إلى ØµØ§ØØ¨ صنعاء يتعتَّب عليه، ويطلب منه اقتصار شارب من هذه الأمور، وأكثرها موالاة الوشلي؛ لكونه له خصماً، وكثر منه التجرّÙÙ… من هذه المعاني، وهو ÙŠÙƒÙØª ما ØÙˆÙ„Ù‡ من بلاد الزيدية، وكان وقع من أهل مغارب ذمار ومغارب صنعاء معاندة له، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© عليه، وقتل٠لجماعة من عماله، Ùما شعر الناس
(3/118)
به ØØªÙ‰ طلع إلى ذمار يوم عاشوراء من شهر Ù…ØØ±Ù… ÙÙŠ جمع كثير قدم بعضهم إلى جمعة الجزع ÙÙŠ المغرب، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ عليها وعلى غيرها من تلك الجهات، Ùلما لم يبق له هناك معاند تقرّب من بلاد صنعاء قليلاً قليلاً بجيوش لا ÙŠØØµÙŠÙ‡Ø§ إلا الله [تعالى]ØŒ ثم دنا من ØØµÙ† كنن وغيره من البلاد التي كانت متغلبة عليه، ويظهر للناس أنه يريد التقدم إلى ثلاء وأما صنعاء Ùلا، واعتقد ØµØ§ØØ¨ صنعاء ØµØØ© هذا القصد لا غير؛ إذ الأصل الصداقة لاجتهاده معه ÙÙŠ تخذيل خصومه من Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØ²ÙŠØ¯ÙŠØŒ وأيضاً ÙØ¥Ù† صنعاء ولو أضمر [Ù…ØØ·ØªÙ‡] عليها على Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ والتقدير لم يمكنه ذلك؛ لما Ùيها من Ø§Ù„ØØµØ§Ù†Ø©ØŒ والأجناد، والأموال، والسيرة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© من العدل الشامل لأهلها بØÙŠØ« أن أمانهم وزمانهم ماقد جرى لغيرهم، وصيانتهم من المعار والمطالب Ùوق أربعين سنة، وأقل هذه الأمور تØÙ…لهم على أن من جاءهم لأخذ بلادهم قاتلوه ولو Ùنيت رؤوسهم وأموالهم، ولكونهم قد اعتادوا ØØ±Ø¨ بني طاهر ÙÙŠ المدة الماضية، وردوا Ù…ØØ§Ø·Ù‡Ù…ØŒ وقتلوا عامراً الأول وهم ÙÙŠ ذلك الزمان أقل عدداً ÙˆØ¹ÙØ¯ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ومالاً، وأكثر جسارة، ÙØ¥Ù† كانوا قد ردوا المتقدمين وهم ÙÙŠ غاية الضع٠و[قتلوا] ملكهم، Ùهم لردّ٠هذا الذي سابقتهم إليه ØØ³Ù†Ù‡ مع قوتهم الظاهرة وتوÙّر أموالهم أقوى، Ùيكون هذا ونØÙˆÙ‡ مما ÙŠØÙ…Ù„ عامراً على عدم التعرض Ù„Ù„Ù…ØØ·Ø© عليهم، Ùلم يزل يتسØÙ„Ù„ على صنعاء، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù†Ø§ الخبر إلى صعدة عاشر من شعبان، أن هذا الرجل قدّم ثلاثة مقادمة إلى ØØ¯Ø©ØŒ وصل أولهم نص٠الليل، والثاني آخر الليل، والثالث نص٠نهار ثاني، Ùملأوا ما بين ØØ¯Ø©Ø¥Ù„Ù‰ نقم، [وعامر] وبقية مقادمته
(3/119)
وقÙوا مكانهم على ما رواه المخبر، ÙˆØÙƒÙ‰ ما وقع مع الناس [هناك] لهم من الهيبة، وابن الناصر يشدد قلوب أهل بلاده، ويقول: إنما قصد هذا الرجل [إلا] العبور إلى ثلاء وغيرها من البلاد التي لا تعلق لنا به، Ùلو ÙØªØÙ†Ø§ له باب صنعاء ليدخل منه، ويخرج من الباب الثاني لما غيَّر علينا ولا على رعيتنا وزن ØØ¨Ø©ØŒ وشارب وغيره ÙŠØØ°Ù‘ÙØ±ÙˆÙ†Ù‡ØŒ ويقولون: ذرنا نملأ البلاد Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… ولو جلبنا الخيل من الشام الداخلي؛ ليكونوا عندنا Ù†ØØªØ§Ø· بهم، وإن يكن ظاهر عامر وباطنه سواء لم تضرنا الخسارة، وأخذ [لنا] Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù…ØŒ وإن يكن باطنه خبيثاً ÙØ§Ù„عساكر المتماثلة ØªØªÙƒØ§ÙØ£ØŒ Ùما كان يجيب من عذله، وأشار عليه بالØÙŠØ·Ø© إلا بأنّ معكم السلامة ما Ù†ØÙ† لهذا الرجل بخصوم، وما صدَّق ابن الناصر وهو مريض ØØªÙ‰ سمع Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ø·ØŒ ÙˆØØªÙ‰ نصبت على القصر المنجنيقات والعراريد، ÙˆÙÙŠ الأمثلة العامية: ولد Ø§Ù„ØØ±Ù‘٠ما ÙŠÙØµØ¯Ù‘ÙÙ‚ ØØªÙ‰ يرى، Ùˆ[قد] كان مريضاً من ÙØ§Ù„ج أصابه ÙÙŠ أول السنة، Ùلم يزل يتزايد، وكان هذا المرض من أكثر ما عزم عامر على قصد صنعاء؛ لأنه لما لزم المرقد، وقل الدخول عليه من الخاصة والعامة أكثر Ø§Ù„ØØ³Ù‘َاد الإرجا٠عليه بأنه قد مات، وأنهم مخÙون لموته، ÙØ£ÙˆØ¯Ø¹ÙˆÙ‡ صندوقاً [Ùˆ] قضضوا عليه Ùيه، وتركوا على سريره شخصاً، ولبَّسوه مثل كسوته، وهو ÙÙŠ موضع مظلم، ÙØ§Ù„ذي يرى ذلك الشخص يخرج ويشهد أنه بخير ØÙŠ Ø³ÙˆÙŠØŒ والثاني يقول: [بل] هو غيره ويØÙ„ÙØŒ ÙØ§Ù„تبس على الناس الأمر، ووصلت جواسيس عامر إليه إلى بلاده بكتب من ناس ÙÙŠ صنعاء ÙŠØØ«ÙˆÙ†Ù‡ على مبادرة Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ ÙØ¹Ø²Ù… وعضد ذلك ما ÙÙŠ قلبه من Ù…ØØ¨Ø© نقم
(3/120)
الثار، ÙˆØ¯ÙØ¹ العار، وكان شعاره ÙÙŠ ذلك ما أنشده أبو مسلم الخراساني يوم أنزل ببني أمية البوار:
أدركت Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù… والكتمان ما عجزت.... عنه ملوك بني مروان إذ ØØ´Ø¯ÙˆØ§
ما زلت أعمل Ø£Ùكاري لهلكهم.... ÙÙŠ Ø®Ùية وهم بالشام قد رقدوا
ØØªÙ‰ ضربتهم Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ÙˆØ§.... من نومة٠لم ÙŠÙŽÙ†Ùمها قبلهم Ø£ØØ¯Ù
ومن رعى غنماً ÙÙŠ أرض مَسْبَعَةÙ.... ونام عنها تولى رعيها الأسدÙ
Ùلما ضرب عامر Ø¨Ù…ØØ·ØªÙ‡ على صنعاء لم يكن لأهلها ØÙŠÙ„Ø© إلا Ø§Ù„ØªØØµÙ‘Ù† بدوائرها، وقد كان بها عمارة ØØµÙŠÙ†Ø© أكيدة، ما ÙØ±ØºØª إلا ÙÙŠ مدة مديدة، اتخذها ابن الناصر ØÙŠØ·Ø© لهذا المعنى، ونسي قول الشاعر:
عليكم بدرب٠من Ø±Ø¬Ø§Ù„Ù ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ.... مررت بدرب من ØØ¬Ø§Ø± ÙŠÙهدَّمÙ
(3/121)
قد كان أشار عليه الناس أولاً Ø¨ØØ±Ø¨ عامر من يوم موت أبيه عبد الوهاب ليشغله عنه بخلÙÙ‡ ÙØ¹ØµØ§Ù‡Ù…ØŒ واتخذه ولياً، ثم أشاروا عليه يوم طلع ذمار بالجيوش الكبار، بأن ÙŠØØªØ±Ø³ بتخديم عساكر يأتي بها من أقصى الشام ÙØ¹ØµØ§Ù‡Ù…Ø› ÙØµØ§Ø± إلى ما صار وانتهى أمر أهله ودولته إلى ما انتهى، Ùˆ لولا أن شارباً Ø§ØØªØ±Ø³ قبل دنو Ø§Ù„Ù…ØØ·Ù‘ÙŽØ© من صنعاء بجند قليل كانوا يخرجون من أبواب صنعاء إلى Ø·Ø±Ù Ù…ØØ·Ù‘ÙŽØ© عامر ÙÙŠ غÙلات، ÙÙŠÙØªÙƒÙˆÙ† بهم ويقتلون وينهبون، Ùلما ÙØ´Ù‰ ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ·Ù‘ة، وارتاع من بأطراÙها من هذا السبب أمر بØÙŠÙ„Ø© هائلة، وهي: اتخاذ دوائر أخر على أبواب صنعاء من جميع جوانبها، ÙØØµÙ„ ذلك [الدائر] ÙÙŠ أسرع مدة، ÙØ¨Ù‚ÙŠ منْ بصنعاء ÙÙŠ أضيق من ØÙ„قة Ø§Ù„ÙØ£Ø³ØŒ وعزم عامر على تطويل اللبث والإقامة Ø¨Ù…ØØ·ØªÙ‡ØŒ وأمر ببناء Ù…ØØ§Ù„ّ٠ودور ÙˆØÙˆØ§Ù†ÙŠØª للبيع والشراء، ومساجد تقام بها الصلاة، ÙØµØ§Ø±Øª Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© مدينة تجبى إليها ثمرات كل شيء، ÙˆØ£ØØ¯Ø« Ùيها المطابخ، وجاء إليها التجار من كل ÙØ¬Ù‘٠عميق، ورخصت الأسعار بها، Ùكان مدة الإقامة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ·Ù‘Ø© من أول شعبان إلى يوم الإثنين سادس شهر Ù…ØØ±Ù… من سنة ثمان وتسعين قدر ستة أشهر، Ùوقع ÙÙŠ هذا اليوم وقعة كبيرة ÙÙŠ قاع صنعاء من الإمام الوشلي، والأمير Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا أغارا على صنعاء كما ذكرته ÙÙŠ ترجمة الوشلي، وبين عسكر عامر، كان Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùيها للزيدية، ÙˆÙØ±Ù‘َج الله على أهل صنعاء، ودخل الوشلي والأمير ÙÙŠ أعيان من معهما على ابن الناصر يهنؤنه Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ±ØŒ وقد كان Ø£ÙØ±Ù’جÙÙÙŽ عليه كما ذكرته، ÙØ¬ÙˆÙ‘َب عليهم، وشكرهم على غارتهم، ÙˆÙØ±Ø بهم ÙØ±ØØ§Ù‹ كبيراً على مابه من الضع٠من
(3/122)
ذلك المرض الذي نهكته علته وأهانته، وإنما ÙØ¹Ù„ ذلك تجلداً وكثرة مسرة، ولم يزل يتزايد ذلك المرض ØØªÙ‰ إذا كان يوم الجمعة من العشر الأول من شعبان سنة تسع وتسعين وثمانمائة قبضه الله تعالى إلى رØÙ…ته ØÙ…يداً Ùقيداً، Ùوقع عليه ÙÙŠ صنعاء مثل يوم القيامة.
ودÙÙ† يوم ثاني موته إلى جنب ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ العابد، الزاهد: قاسم شري٠من بني الهادي، قبر بمسجد بيت شكر، ووصل الخبر إلى صعدة يوم الأربعاء سادس موته، ÙØ§Ù…تلأت الجهات ظلمة، وبكى عليه أكثر الناس، وعظم موقع موته على أهل صعدة؛ لأنه [كان] ينص٠من وصل إليه منهم Ù…Ø³Ø§ÙØ±Ø§Ù‹ أو Ù…ØªÙˆÙØ¯Ø§Ù‹ØŒ وكذلك ينص٠من استوطن صنعاء منهم، Ùقد كان نقل إليها منهم ÙÙŠ مدته أهل ØÙ„Ù„ كثيرة تقارب من مائة ØÙ„Ù‘ÙØ©ØŒ وذلك لعدله ÙˆØØ³Ù† ØµØØ¨ØªÙ‡ [لهم]ØŒ وقرئ عليه القرآن بمسجد الهادي –عليه السلام- بصعدة قدر ثلاثة أيام، التقى العزاء عليه بها الإمام الوشلي؛ لأن خبر موته وصلها وهو بها، وأقيمت المراثي عليه بالمسجد المذكور، وما ØªØ®Ù„Ù‘ÙŽÙ Ø£ØØ¯ عن Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± للعزاء والقراءة، وبلغنا أن أهل صنعاء وجندها ØÙ„Ùوا لأخيه Ø£ØÙ…د؛ لأن Ù…ØÙ…داً هذا لم يخل٠ولداً ذكراً، وأØÙ…د هذا أخوه من أبيه، Ùولي البلاد إلى أن أخذها عليه عامر، Ùقبضه وأنزله [معه] إلى بلاده هو وأولاده، وأخته آمنة، ÙØ¹Ø§Ø´ Ø£ØÙ…د مأسوراً قدر ثلاث سنين، Ùمات ÙÙŠ الأسر، وله ولدان ذكران توÙÙŠ الأكبر منهما سنة موت أبيه، وبقى الثاني واسمه : إبراهيم، واسم أخيه المتوÙÙŠ: ÙŠØÙŠÙ‰.
(3/123)
نعم وكان ابن الناصر [هذا] من ØØ³Ù†Ø§Øª الدهر، ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯ العصر، وأهل العلم الغزير، والإطلاع الكثير الشهير، Ùمن Ù…ØØ§Ø³Ù† كتبه إليّ، وقد أهديت له نسخة من شرØÙŠ Ù„Ù„Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© المشهورة الملقبة (Ø¨Ø§Ù„ØµØ§Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØºÙ…)ØŒ Ùقال- بعد تØÙ…يد كثير- ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙˆØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø±Ùƒ هو كتاب صغير ØØ¬Ù…ه، كثير علمه، ÙØ¬Ø²Ù‰ الله من أهداه إلينا خيراً، ÙˆØ¯ÙØ¹ عنه ضيراً، والتنبهات التي نبهنا عليها يسيرة، ولم تكد تخلو Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ± العلماء عن مثل ذلك.
هذا الزمخشري على نباهة قدره، وتضلعه من العلوم، وهم ÙÙŠ (الكشَّاÙ) ÙÙŠ نسب أيوب النبي –عليه السلام-ØŒ وهذا الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة وقÙنا له على Ø´Ø±Ø (لنهج البلاغة) [Ùˆ] يسمى: (الديباج)ØŒ وذكر ÙÙŠ خطبته: أن جامع النهج: الشري٠أبو Ø£ØÙ…د والد الشري٠الرضي، وهذا وهم ظاهر، وهذا الإمام المنصور بالله وهم ÙÙŠ نسب أبي سعيد الخدري، وذكر أنه مولى، ذكر هذا ÙÙŠ (ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© الØÙƒÙ…Ø© Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† السيلقية)ØŒ وهذه الأوهام غير Ù‚Ø§Ø¯ØØ© ÙÙŠ علومهم، وإنما الإنسان يعرض له النسيان، وأما ما ØÙƒØ§Ù‡ وذكره القاضي شمس الدين Ø£ØÙ…د بن خلّÙكان ÙÙŠ نسب ابن مقلة، وأنه Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùكلامك [هذا] هو الصواب، والوهم وقع مناَّ؛ لأن ابن الناصر ذكر ÙÙŠ بعض الكتب: أن اسمه علي، ÙØ¬ÙˆÙ‘َبت له بكلام ابن خلّÙكان، ÙØ§Ø¹ØªØ±Ù بأن الوهم منه.
(3/124)
قال: ومطالعتنا لمجموعكم المبارك كانت أياماً قلائل، وعوَّل علينا السيد المرتضى بن قاسم ÙÙŠ عاريته، ووق٠معه برهة، ÙŠÙØ¬ÙŽØ¯Ù‘ÙØ¯ له كل يوم نزهة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبيديين ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ù النواصب عن أمير المؤمنين، وعن أهل البيت الطاهرين، الأمر ÙÙŠ ذلك كما ÙˆØµÙØªØŒ والنصب داء Ø¯ÙˆÙŠÙ‘ÙØŒ ومشرب ÙˆØ¨ÙŠÙ‘ÙØŒ وقد Ø£ØØ³Ù† القائل ØÙŠØ« قال:
تداعى Ù„ØØ±Ø¨ بني المصطÙÙ‰.... ذوو النصب Ùيها ÙˆÙ…ÙØ±Ù‘َاقÙها
ÙˆØ£ØØ³Ù† الإمام المنصور بالله -عليه السلام-ØŒ ØÙŠØ« قال:
لقد مال الأنام معاً علينا.... كأن خروجنا من خل٠ردم
قال ابن الناصر ÙÙŠ كتابه المذكور: وقد كنت [ÙÙŠ] أيام تقدَّمت عنيت ÙÙŠ جمع مجموع ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين عليه السلام، وصدرت إليك منه قطعة ق٠عليها وردها، ونبه على ما وجدت Ùيها من خلل، ÙØ§Ù„مؤمن مرآة أخيه، والله يوÙقنا جميعاً لما يرضيه، ويجعلنا من Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ø¨ÙŠÙ† Ùيه، وبعد السلام، والدعاء مستمد [وطيه وصل ملØÙ‚ خيراً] إلى الÙقيه جمال الدين قد وجهنا لك عشرين أوقية ÙØ¶Ø©ØŒ ÙØªÙضَّل بقبولها، وبسط العذر، وصدّر لها من الÙقيه Ù…ØÙ…د بن مهدي الشقري، وإن ØØµÙ„ مناقلة بها من صعدة Ùهو Ø£ØµÙ„ØØŒ وبعد السلام، Ùلما جاءني من مصنÙÙ‡ المذكور قدر سبعة عشر كراساً ÙÙŠ قطع كامل بخط متقارب، ÙˆÙ‚ÙØª على كتاب Ø¹Ø§Ø±ÙØŒ مطلع على مناقب أهل البيت دقيقها وجليلها، وزهدت أن بقية الكتاب يأتي Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙŽÙŠ ما أرسل به، وأكثر نقله لما Ùيه من كتب أئمة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ التي وقع Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ مناَّ ومن مخالÙينا على ما Ùيها.
(3/125)
نعم: ولما عرض له [المرض] الذي ذكرته لك، ÙØ£ØµÙ„Ù‡: أنه دخل المطاهر كعادته للطهور، ÙØ³Ù‚Ø· ÙÙŠ المطاهر لوثبة Ø§Ù„ÙØ§Ù„ج عليه Ùيه، ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ من عنده من ØØ´Ù…ه، واهتالوا من هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الذي مالهم به عهد، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆØ§ بذلك من يليهم،ومن يليهم أخبر من يليه، ÙØ°Ø§Ø¹ ذلك ÙÙŠ المدينة ثاني ذلك اليوم، وضاق الناس وبقوا على ذلك أياماً، ÙØ·Ø±Ø£ على ذلك [المرض] عود أكثر ØµØØªÙ‡ØŒ ÙÙØ´Ù‰ خبر ØµØØªÙ‡ Ùوق ÙØ´Ùˆ مرضه، وكتب بذلك إلى صعدة، وقدمت به بشرى ÙŠØÙƒÙˆÙ† ما قيل ÙÙŠ ذلك من الأشعار، ونقل إلينا بعضهم بعضها، Ùمنها للسيد Ø§Ù„ÙØµÙŠØØŒ ذي النسب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ [والود الصØÙŠØ]ØŒ عز الدين Ù…ØÙ…د بن المرتضى بن Ù…ØÙ…د بن علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ قوله:
عمَّ هذا السرور عبداً ÙˆØØ±Ø§Ù‹.... وأطالوا لمالك الملك شكرا
وزهى الأÙÙ‚ واستنار سناه.... وعلا النور منه Ø¨ØØ±Ø§Ù‹ وبرا
وثغور السعود ØªÙØªØ± عجباً.... وغصون Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± تهتز ÙØ®Ø±Ø§
ونسيم Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙŠØ®Ø·Ø± ÙÙŠ الرو.... ض Ùيهدي لنا من الزهر عطرا
وشموس الكمال تزهر نوراً.... ونجوم السماء تبسم زهرا
وسرى البدر بالسعادة ليلاً.... وبدا نيّراً وباليمن أسرى
ÙØ±ØØ§Ù‹ بالإمام ØÙŠÙ† رأته.... طيباً ØØ§Ø¦Ø²Ø§Ù‹ Ø´ÙØ§Ø¡Ù‹ وأجرا
ملكٌ ما لمجده من نظير.... جعل الجود للرئاسة مهرا
وبنى بيت مجده وعلاه.... ÙØ³Ù…ا همة وبأساً وقدرا
لا يدانيه ÙÙŠ الزعامة Ù…ÙŽÙ„ÙÙƒ.... Ùهو بالمكرمات أولى ÙˆØ£ØØ±Ù‰
وغدا ÙÙŠ الأنام ينشر عدلاً.... ويقيم الهدى ويÙنْÙÙØ° أمرا
وسعى ÙÙŠ إقامة الدين سعياً.... وأتى غيره من الأمر أمرا
ذو ØÙ„وم من العلوم بطينٌ.... وسواه يلقى من العلم ØµÙØ±Ø§
قد ØÙˆÙ‰ صدره من العلم Ø¨ØØ±Ø§Ù‹.... ÙˆØÙˆÙ‰ ÙƒÙÙ‡ من الجود Ø¨ØØ±Ø§
والذي صدره ØÙˆÙ‰ العلم والكÙÙ€.... Ù€Ù ØÙˆÙ‰ الجود كان ÙÙŠ المجد صدرا
(3/126)
لست أقوى على معاليه ØØµØ±Ø§Ù‹.... من لرمل الÙلاة يقدر ØØµØ±Ø§
يعشق العلم لا يريد سواه.... ليس يهوى من النواعم بكرا
عذبة الثغر ذات قَدّ رشيق.... مستطيل من الكواعب عذرا
جيدها الغصن مايساً إن ثناه.... خاÙÙ‚ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¹Ø·Ù‘ÙŽØ± الأÙÙ‚ نشرا
وعلى خدها كروض٠بسيم.... نثرت من زهوره المزن درا
Ù†ØÙ† نرضاه هادياً وشÙيعاً.... ونرى أن Ùيه لله سرا
يا إمام الهدى ويا خير داعÙ.... دمت ÙÙŠ العلم والسيادة ØØ¨Ø±Ø§
نذر الناس يوم برئك صوماً.... غير أني نذرت ÙˆØØ¯ÙŠ ÙØ·Ø±Ø§
عالماً أن يوم برئك عيد.... لا أرى صومه وإن كان نذرا
وعليك الصلاة ما Ù„Ø§Ø Ø¨Ø±Ù‚.... لا ترى يا إمام دهرك ضَرا
وقلت أنا [ÙÙŠ ذلك] رعاية Ù„ØÙ‚ هذا الملك Ø§Ù„Ù…ØªÙØ¶Ù„ [المالك] :
يا بشيراً ما مثله من بشير.... ØÙŠÙ† واÙÙ‰ بموجبات السرورÙ
هو Ùيما أتى به ÙˆØÙƒØ§Ù‡.... من مبادئ معثمرات الصدورÙ
ثم إسراع غارة الله Ùوراً.... مثل لمع المهند المطرورÙ
Ù…ØØ³Ù† منعم على كل ØØ§Ù„.... خاتم للعسور بالميسورÙ
ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡ الإله عني جميلاً.... دائماً لا يبيد مر العصورÙ
ØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ربنا ÙˆÙƒÙØ§Ù†Ø§.... ÙÙŠ Ø´ØØ§Ùƒ العداة صر٠الدهورÙ
إنما القائم المؤيد روØ.... للبرايا صغيرهم والكبيرÙ
وإذا اعتلَّ Ø±ÙˆØ Ø¬Ø³Ù… توَّلى.... كل عضو منه بسقم٠ضريرÙ
أنت يا ابن المطهرين من الرجس.... ويا ابن البشير وابن النذيرÙ
(3/127)
ØØ¬Ø© الله ÙÙŠ الزمان على الخلق.... كما كان ØØ¬Ø©Ù‹ ذو الزبورÙ
أنت عالي ÙÙŠ كل ÙØ¶Ù„ عميم.... مثل بدر على الأنام منيرÙ
أنت ÙÙŠ قصرك الممنع ÙØ±Ø¯.... وهو ÙØ±Ø¯ ما مثله ÙÙŠ القصورÙ
Ùيك ØÙ„Ù… ÙˆØ¹ÙØ© وسماØ.... وعلوم غزيرة كالبØÙˆØ±Ù
وهو كه٠لمستظل وأمن.... من مخو٠ومنهل للÙقيرÙ
أطربتنا أخبار برؤك مالم.... يطرب الركب من مقال المغيرÙ
عرّجاني بآل نعم ÙØ¥Ù†ÙŠ.... دن٠مغرم بتلك الخدورÙ
Ù†ØÙ…د الله Ùوق ØÙ…د البرايا.... وله الشكر Ùوق شكر الشكورÙ
ØÙŠÙ† لم ÙŠÙØ¬Ø¹ الموالين Ùيمن.... هو نور لهم على كل نورÙ
أشرق الكون وانجلى كل بؤس.... وتجلت ØÙ†Ø§Ø¯Ø³ الديجورÙ
يالها ÙØ±ØØ© تعادل وزناً.... لو وزنَّا بيذبل أو ثبيرÙ
وتولى Ø§Ù„ØØ³ÙˆØ¯ والمظهر الإر.... جا٠ÙÙŠ الأرض ØØ¸Ù‘ ØØ± السعيرÙ
قدَّرت ØÙ‚ قدرها ÙÙŠ أزال.... وسعوا ÙÙŠ انتشارها والظهورÙ
أيها المعتلي على ظهر ØØ±Ù.... مثل نوق تمر مرَّ الصقورÙ
من نجيبات شدقم أو جديل.... قد رعت ري٠عالج أو ثغورÙ
تعثر Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ØÙŠÙ† تجري وراها.... ÙØªÙ„وّى بجاثمات الصخورÙ
سر ÙƒÙØ§Ùƒ الإله كل مخوÙ.... وتنكبت كل خطب عسيرÙ
ÙØ¥Ø°Ø§ ما وصلت أرضاً سقاها.... كل نو٠من البروج مطيرÙ
ÙØ§Ù‚ر عني السلام ملكاً بصنعاء.... لم يزل ØØ¨Ù‡ بأقصى ضميري
كم له من يد٠لديَّ ÙˆÙØ¶Ù„.... ÙÙŠ Ø®ÙØ§Ø¡Ù من مقصدي وظهوري
ثم قبَّل ÙƒÙيه عني ثلاثاً.... ÙÙŠ سياق من السلام الكثيرÙ
ثم قل إن عبدكم قد تمنّى.... أنه يوم برؤكم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±Ù
الذين اغتدوا وراØÙˆØ§ وكل.... منهم من Ø´ÙØ§Ø¦ÙƒÙ… ÙÙŠ ØØ¨ÙˆØ±Ù
غير أناَّ ÙÙŠ صعدة قد ÙØ¹Ù„نا.... ما أطقناه ØÙŠÙ† Ù†ÙØ·Ù’Ù‚ البشيرÙ
كان منَّا من استجدّ صلاةً.... وصياماً شكراً لرب غÙورÙ
(3/128)
وأناساً قاموا من الليل بعضاً.... وأناساً واÙوا بشرط النذورÙ
ثم أناَّ Ù†ØÙ…يك من كل بأس.... ÙÙŠ ØÙ…Ù‰ ربك اللطي٠الخبيرÙ
أنت جار الإله من كل شر.... Ùهو والله خير كل مجيرÙ
وعليك السلام يترى ويتلى.... ما تلى ØØ²Ø¨ÙƒÙ… ØØ¯ÙŠØ« الغديرÙ
لا إله إلا الله لا إله إلا الله، الملك لله، ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله.
ما أسرع ما Ø£ÙØ¨Ø¯Ù„ت التهاني بالمراثي، Ùلم تَØÙÙ„ عليه تلك السنة ØØªÙ‰ مات، وأنشدت ÙÙŠ مراثيه قصائد مبكيات، ومما قلته أنا ÙÙŠ ذلك:
لموت مليك من لؤي بن غالب.... أذيل مصونات الدموع السواكب
وأظلمت Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ØØªÙ‰ كأنما الـ.... ـنهار اسوداداً من صنو٠الغياهب
ÙˆØ£ÙˆØØ´Øª الأقطار صار سوادها.... وأمصارها من ÙˆØØ´Ø© كالسباسب
وأقوت ربوع العلم والØÙ„Ù… ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§.... وأكدى طوا٠المرتجي للمواهب
ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø±ÙƒÙ† العدل بعد مقيمه.... ومØÙŠÙŠÙ‡ ميتاً غائباً غير آيب
وقد كان مولانا المؤيد مولعاً.... به نازلاً منه بأعلى المراتب
تراه ملاكاً للسياسة بل هو الـ.... ـسياسة طراً ÙÙŠ جميع المذاهب
به تعمر الدنيا Ùيكثر خصبها.... ويكÙÙŠ بنوها طارقات النوائب
ولم أرَ ملكاً ضم مثل Ù…ØÙ…د.... ÙˆØ£ØØ±Ø² أسباب العلا والمناقب
له ØÙƒÙ… لقمان وصورة يوسÙ.... وملك سليمان ÙˆØ¹ÙØ© راهب
وصدق أبي ذر وبشر ØØ°ÙŠÙØ©.... ÙˆØØ¯Ø³ إياس واتساق المناصب
(3/129)
وكان بغمدان المشيع كعبة.... يطو٠بها الوÙَّاد من كل جانب
يبثون عنه الØÙ…د والشكر والثنا.... ولو سكتوا أنباك ما ÙÙŠ الØÙ‚ائب
ÙلهÙÙŠ على ابن الناصر بن Ù…ØÙ…د.... Ù…ØÙ…د المØÙ…ود من آل طالب
ووجدي عليه وجد نكدى Ø·ÙˆÙ‘ÙŽØØª.... بجيرتها الأدنين أيدي الذواهب
ÙØªÙ‰ كان بي براً ØÙياً Ù…Ù‚Ø±Ù‘ÙØ¨Ø§Ù‹.... صديقاً ÙˆÙياً قاضياً للمآرب
إذا انقطعت كتبي إليه لعارض.... يعاهدني بالكتب ÙÙŠ زي عاتب
رسائل Ø£ØÙ„Ù‰ من ØÙŠØ§Ø© معادة.... وأكثر ذكراً من دهور الشبائب
Ø£ÙÙƒÙ‘ÙØ± ÙÙŠ ÙƒÙّ٠أقامت خطوطها.... وكانت Ù…ØÙ„اً ÙÙŠ بروج الكواكب
هل انجاب عنها الترب نعياً أم Ø§Ù…ØØª.... هنا لكم منها خطوط Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ØØ¨
بكته المعالي والعوالي كما بكى.... عدي كليباً يوم دَيْر٠الذباذبÙ
وهذا بكت صنعاء عليه وأهلها.... ومن ØÙˆÙ„ها من شرقها والمغاربÙ
ÙØµØ¹Ø¯Ø© قد عجَّت عليه ومن بها.... بأصواتهم مثل الشريك المثاوب
وقائمنا المنصور ØØ§Ù…ÙŠ ثغورنا.... ومنقذنا من شر تلك النوائب
رأيت له دمعاً عليه كأنه.... سموط لآل ÙÙŠ Ù†ØÙˆØ± الكواعب
وضجت كرام ØÙˆÙ„Ù‡ بات دمعهم.... تÙيض انسكاباً كانسكاب الميازب
Ùيا أيها الموت الذي دقَّ شخصه.... Ùلم تره عين ثوت ØªØØª ØØ§Ø¬Ø¨
هبلت لقد أظميتنا ÙÙŠ ØÙلاØÙ„.... على غرة ÙØ¹Ù„ العدو الموارب
Ùلو كان ÙŠØÙ…ÙŠ عنك ØØµÙ† مشيد.... به ØØ±Ø³ ÙŠØÙ…ون كل Ù…ØØ§Ø±Ø¨
إذاً Ù„ØÙ…اه عنك غمدان عنوة.... وذو مرمر سامي الذرى والجوانب
وإخوان صدق من ذؤابة هاشم.... يقودهم الضرغام دامي المخالب
أخوه المسمى Ø£ØÙ…د خائض الوغى.... إذا Ø§Ù†Ù‚Ø¯ØØª بالخيل نار Ø§Ù„ØØ¨Ø§ØØ¨
ØÙˆØ§Ù„يه جند من بكيل ÙˆØØ§Ø´Ø¯.... ÙŠØØ§Ù…ون ÙÙŠ الهيجاء أمثال شارب
ولكن بأمر الله Ùيه غلبتنا.... وأمر إله العرش غير مغالب
ولو كان ØÙŠ Ù‚Ø¯ ÙØ¯Ù‰ من يعزه.... Ø¨Ù†ÙØ³ وإخوان له ÙˆØ£ØµØ§ØØ¨
إذاً Ù„ÙØ¯Ø§Ù‡ الأكثرون تبرعاً.... Ùكم ÙˆØ§ØØ¯ خير لهم من عصائب
(3/130)
وهيهات ما ÙŠÙØ¯ÙŠ ØÙ…يم ØÙ…يمه.... إذ الموت للإنسان ضربة لازب
كثير ØÙŠØ§Ø© المرء مثل قليلها.... تزول وباقي عيشه مثل ذاهب
Ùيا مرسلي إن جئت صنعاء ضØÙˆØ©.... ØÙ…اها إلهي من كثير الشوائب
Ùقل لي لشمس الدين Ø£ØÙ…د والأولى.... ØÙˆØ§Ù„يه من صدر خليل ÙˆØµØ§ØØ¨
لكم أسوة ÙÙŠ المصطÙÙ‰ وابن عمه.... ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا أهل النهى والتجارب
وصبراً جميلاً ÙˆØ§ØØªØ³Ø§Ø¨Ø§Ù‹ ÙØ¥Ù†Ù…ا الـ.... ـثواب على قدر Ø§ØØªÙ…ال النوائب
وقولي لكم صبراً على الرزء سنهÙ.... وإلا Ùلستم تلهمون بصائب
ونسأل من عمَّ الورى بنواله.... وأرخى عليهم مسبلات Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¦Ø¨
يبل ثرى قبر تضمن جسمه.... ويؤنسه عند انصرا٠الأقارب
ويرقاه بالرضوان Ùوراً Ùلم يكن.... على طاعة الرØÙ…Ù† غير مواظب
بآية ما كان ابتداء٠شكائه.... طهور به ينوي صلاة الرغائب
عليه سلام الله ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ.... رأيت الكريم Ø§Ù„ØØ± رهن النوائب
وإني لكل العترة الشم وامقٌ.... Ùيا لائمي ÙÙŠ ØØ¨Ù‡Ù… لست ØµØ§ØØ¨
(3/131)
[ذكر من ملك صعدة ÙÙŠ عصر المصن٠من أولاد الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة -عليه السلام-]
ÙØµÙ„: ومما ÙŠØØ³Ù† ذكره ÙÙŠ هذا الموضع الذي ترتب على قوله:
وذا زمانك، إلى آخره.. أني أذكر نبذة ممن ملك صعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ من بني المنصور بالله ÙÙŠ عصرنا، ÙØ£Ù‚ول:
(3/132)
[الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن قاسم]
أولهم: الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن قاسم، ملكها ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© [من] سنة ست وستين وثمانمائة [سنة] Ø› لأنه كان من جملة عسكر جمعه السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙˆÙŠØŒ ÙˆØØ·ÙˆØ§ على صعدة، Ùلما كاد يأخذها توالس الأمير هو وأهل صعدة، ÙˆØ£ØØ¨ÙˆØ§ جانبه، Ùوعدهم إن سهلوا له الدخول ووعدوه بذلك، Ùلما ÙØªØ السيد صعدة خا٠أهل صعدة إن تقوَّت شوكته عليهم يجور عليهم ويأخذهم بذنوب قد أسلÙوها إلى جدته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³Ù† ØØ§Ù„ إخراج الناصر لها من صعدة، وأخذ البلاد عليها، ÙØ±Ø¬ØÙˆØ§ للأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بني ØÙ…زة أن يلزم السيد ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وقالوا له: Ø³ÙŠÙØ§Ù† لا ÙŠØµÙ„ØØ§Ù† ÙÙŠ غمد، Ùلزمه ÙˆØµØ§Ø Ù„Ù„Ù†Ø§Ø³ بالأمان والضمان، Ùلما استقر بالمدينة Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ø¯ØŒ وقدم ولده الهادي عليها إلى أن مات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ [أول] سنة اثنتين وسبعين ÙÙŠ الزاهر من Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وقبره هناك مشهور.
(3/133)
[الأمير الهادي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†]
ÙØ§Ø³ØªÙ…ر الهادي والياً للبلاد، ولم يكن قد ملك أبوه تلمص وغيره من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ†ØŒ ولكن ملكها الهادي ما خلا ØØµÙ† نعمان Ùقد كان مع وال٠كان Ùيه Ù„ØÙŠ Ø¹Ø§Ù…Ø± بن طاهر، ØÙظه مدة وانكسر عليهم جوامك كثيرة، ÙØ£Ø°Ù† له ابن الطاهر ÙÙŠ بيعه، ÙØ´Ø±Ø§Ù‡ الهادي بعد أن ØØ· عليه، ثم استمر الهادي يغادي الغارات على صنعاء، ويراوØÙ‡Ø§ ÙˆÙيها ابن الناصر، Ùما قدر عليها ØØªÙ‰ قتل ÙÙŠ ذي القعدة [من] سنة ثلاث وسبعين، قتله بعض عرب الجو٠ÙÙŠ عدة من عسكره وبني عمه الØÙ…زات.
ودÙÙ† عند أبيه ÙÙŠ مشهدهم ÙÙŠ الجوÙ.
(3/134)
[الأمير Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†]
وملك البلاد أخوه Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ·Ø§Ù„ت مدته، وتقوَّت على الأعداء شوكته، واشتهرت شجاعته ÙˆØÙ…يته، وكثرت ÙÙŠ عصره بنو عمه وذريته، ونقم بالثأر ممن قتل أخاه وأسرته، ÙˆØØ¶Ø± وقائع كثيرة يخذل Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù†ØŒ ويكسع الأقران، إلى أن توÙÙŠ على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ بين إخوته وعترته، ÙÙŠ بلد مسقط رأسه، ومنبت شعبته [بالجو٠بالزاهر]ØŒ وكان ذلك يوم ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من رجب سنة خمس عشرة وتسعمائة سنة، وبلغ علم ÙˆÙØ§ØªÙ‡ إلى صعدة يوم ثالث موته، Ùوقع Ùيها رجة عظيمة بموته، وبكى عليه من يعرÙه، ومن لا يعرÙه، ØØªÙ‰ من كان يتمنى موته دامت عليه ØØ³Ø±ØªÙ‡ØŒ وجرت دمعته؛ لأنه كان Ùيه خصال Ù…ØÙ…ودة، منها: نزاهته عن المعاصي التي تدنس عرض Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ومنها:
أنه كان كثير Ø§Ù„ØµÙØ والعÙو، وعدم الØÙ†Ø© على الخصم، ÙØ¥Ø°Ø§ قدر عليه ÙÙŠ معركة ÙÙŠ الأغلب Ø±ÙØ¹ السي٠عنه وغير ذلك من خصال الكمال، ÙØ£Ù…ا شجاعته العظيمة، ÙØ£Ù‚رَّ له بها Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ وأقام عليه الناس القراءة ÙÙŠ المساجد ثلاثة أيام –سيما- بمسجد الهادي -عليه السلام- وأنشدت Ùيه المراثي، وعقرت عليه العقائر الكثيرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ ÙˆÙÙŠ صعدة، ودÙÙ† ÙÙŠ الزاهر، وعمل عليه هناك تابوت صنع ÙÙŠ صعدة، وأرسل به [إلى ثَمَّ]ØŒ وكانت مدة عمره قدر سبعين سنة Ùما ØÙˆÙ„ها، Ùˆ ملك البلاد قدر ني٠وأربعين سنة، وخل٠أولاداً نجباء أهل شجاعة، Ùولي منهم بعده وقبل موته الأمير شمس الدين: Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د، وكنيته المتوكل على الله [تعالى]ØŒ Ùمات أبوه، وقد تقوت شوكته، وانتشرت ÙÙŠ البلاد كلمته وهيبته ورعيته، ومال الأشرا٠بنو ØÙ…زة ÙÙŠ الأغلب ميلته.
(3/135)
وأما تدريج نسب Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى المنصور بالله –عليه السلام-ØŒ Ùهو: Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن قاسم بن الهادي بن عز الدين Ù…ØÙ…د بن شمس الدين Ø£ØÙ…د بن الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة بن سليمان، ونسبه من سليمان إلى علي بن أبي طالب، وإلى رسول الله Ù‹ ظاهر، وقد تقدم ÙÙŠ ترجمة المنصور بالله عليه السلام، وذكر من له النسل من أولاده، والمقصود أن الذرية ÙÙŠ عصرنا أشهرهم ÙÙŠ أولاد شمس الدين، ومن أولاد قاسم بن المنصور آل أبي سلطان بلادهم خيوان، وقد نقل إلى صعدة بعضهم، وهم أولاد ØÙŠ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† عز الدين، ÙØ£ÙƒØ«Ø± أولاد شمس الدين بن المنصور من نسل ولده عز الدين Ù…ØÙ…د، وبعدهم ÙÙŠ الكثرة أولاد موسى بن شمس الدين، وهم يسكنون بصعدة، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§ØªØŒ ومنهم من يسكن ÙÙŠ البدو، وأكثر ذرية موسى بن شمس الدين ÙÙŠ عصرنا من نسل المهدي بن Ù…ØÙ…د، وأكبر أولاده: علي بن المهدي، وبعدهم أولاد قاسم بن شمس الدين، وهم أولاد ناصر بن ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ£Ø®ÙŠÙ‡ علي بن ØµØ§Ù„ØØ› لأنه وق٠أمواله ÙÙŠ دماج على أولاده وأولادهم، Ùˆ ما تقسم أبضاعها ÙÙŠ عصرنا إلا هؤلاء المذكورين، ثم جاء لعز الدين، وهو Ù…ØÙ…د بن شمس الدين أولاد نجباء كملاء، وهم:
المهدي بن عز الدين، وأØÙ…د بن عز الدين، والهادي بن عز الدين، ÙØ£ÙˆÙ„اد المهدي بن عز الدين ÙÙŠ عصرنا ÙÙŠ ذرية ثلاثة من أولاده، وهم:
Ù…ØÙ…د، وذريته أولاد الهادي بن صلاØ.
والثاني: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وذريته آل سند، وعبد الله بن المهدي.
والثالث: ØµÙ„Ø§ØØŒ وذريته السيد Ø£ØÙ…د بن داود وأولاده.
(3/136)
وأما أولاد Ø£ØÙ…د بن عز الدين بن Ù…ØÙ…د، Ùهم: آل سهيل بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ يسكنون المسعودة من أعمال صعدة، وآل الخَّباط يسكنون الزاهر من الجوÙ.
وأما أولاد الهادي بن عز الدين: Ùهم الجم الغÙير ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ ÙˆÙÙŠ صعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§Ø› لأن النسل من عياله ÙÙŠ سبعة أو ثمانية، وتدريج نسبهم إليه مشهور، ÙØ§Ù„مملكة ÙÙŠ أيدي أولاده آل علي بن قاسم بن الهادي بن عز الدين، وكان الهادي هذا مالكاً لصعدة وغيرها، ويسكن العراقية، واشتهرت نسبة العراقية إليه.
واعلم أن هذا الشري٠له ÙÙŠ العترة Ù…ØÙ„ رÙيع Ù…Ù†ÙŠÙØŒ وكثرة أوصاÙÙ‡ ÙˆØÙ…يد سعيه يستوعب Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù‹ كبيراً غير Ù„Ø·ÙŠÙØŒ لكني Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن آتي من سيرته هنا بنبذة مختصرة؛ رعاية Ù„ØÙ‚ من عدل ÙÙŠ رعيته من العترة الكرام، ÙˆØØ°Ø§ ØØ°Ùˆ الأئمةالكرام، ÙÙŠ الإقدام ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ¬Ø§Ù…ØŒ واقتÙÙ‰ مذهب جدهم – عليه الصلاة والسلام –، ÙØ§Ø¹ØªÙ…دت على رسالة وجهها [إليه] بعض علماء صعدة الأعلام، وهو الÙقيه العلامة، المدره الصمصامة: مطهر بن Ø£ØÙ…د بن تريك، وكان من Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ± عصره، وقرأ على الإمامين، العلمين، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ين: ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، ومØÙ…د بن المطهر، وظهرت علومه ÙÙŠ عصرهما، Ø§ÙØªØªØÙ‡Ø§ الÙقيه بقوله:
(3/137)
[رسالة ابن تريك إلى أمير صعدة]
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله المتعالي عن الأضداد والأنداد، المنَّزه عن ظلم العباد، المبّرأ عن Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨Ø© والأولاد، الØÙƒÙŠÙ… Ùيما قضاه، والعدل Ùيما أراد، لا إله إلا هو الكريم الجواد، والصلاة على خير الرسل وخير العباد Ù…ØÙ…د وعلى آله الأكرمين الأمجاد.
وبعد..
ÙØ¥Ù† الله يشد أعضاد الدين، ويشيدّ٠أركانه، ÙˆÙŠØ±ÙØ¹ ذكره، ويعلي مكانه، [ويضاع٠أنصاره، ويكثر أعوانه، ويسني قدره العالي]ØŒ ويسمي بنيانه بتشيد أعضاد الملك الجواد، سامي المØÙ„ØŒ رÙيع العماد، Ø´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ ونصرة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ جمال الدنيا والدين: الهادي بن Ù…ØÙ…د بن أمير المؤمنين، ذي الهمم السامية، والعناصر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© الزاكية، والله تعالى يسني له المقاصد، ويلهمه المراشد، ويهديه إلى العمل بطاعته، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على مرضاته، ويعينه على القيام بشكره، والامتثال لنهيه وأمره، بØÙ‚ [جده Ù…ØÙ…د] المختار، وعترته الطاهرين الأخيار.
نعم: لما Ù„Ù…ØØª من Ù„Ù…ØØ§Øª ناظره، ÙˆÙهمت من خطرات خاطره، أنه ÙŠØØ¨ سلوك طريق النجاة، وتجنب Ù…Ø¯Ø§ØØ¶ الخطر والهلكات، وإنه لا يبتغي إلا رضاء ربه ÙÙŠ السكون ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§ØªØŒØ£ØØ¨Ø¨Øª أن أذكرَّ خاطره الكريم، بما إذا Ø£ØØ§Ø· به علماً، ÙˆØ§ØØªÙˆÙ‰ نظره الثاقب عليه Ùهماً، كان Ù…ØØ±ÙƒØ§Ù‹ لدواعيه إلى ما يكون به سبب النجاة والسلامة من كل مهواة –إن شاء الله [تعالى] –؛ ليعلم مَّد الله مدته: أن أول ما ينبغي أن يختار له وزيراً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ Ùقد قال النبي Ù‹: ((من ولي شيئاً من أمور الناس ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ الله به خيراً جعل له وزيراً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ ÙØ¥Ù† نسي ذكَّره، وإن ذكر أعانه)).
(3/138)
وقالً: ((المرء على دين خليله Ùلينظر Ø£ØØ¯ÙƒÙ… من يخالل )).
ثم ليختر بعد ذلك جلساء صالØÙŠÙ† يعتمدون مجالسته، Ùقد قال النبي Ù‹: ((مثل الجليس Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø«Ù„ الداري، إن لم ÙŠØØ¨Ùƒ من طيبه وإلا علقك من ريØÙ‡)) ÙØ¥Ø°Ø§ اعتمد على ذلك -أدام الله عزه- لم يصدر منه رأي إلا على ÙˆÙÙ‚ الصواب، ولا ÙŠÙ†ÙØ° له أمر إلا بعد أن تثقÙÙ‡ الألباب، وإن لم يتيسر له جليس ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ لم ØªÙØªÙ‡ مجالسة كتاب، قال أبو الطيب:
أعزّ٠مكان ÙÙŠ الدنى ظهر سابØÙ.... وخير جليس ÙÙŠ الزمان كتاب
(3/139)
لا سيما كتب أخبار الأخيار والآثار؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ جامعة لجميع الأوطار، Ù†Ø§ØµØØ© للناظر Ùيها من الإعلان والإسرار، مهذبة له ÙÙŠ أموره من الإيراد والإصدار، ثم ليول٠بعد ذلك الولاة الأمناء المكناء، ثم ليستخدم أولي النجدة والبأس، من أجواد الناس، ÙˆÙ„ÙŠØ·Ø±Ø Ù…Ù† ليس من الأكياس، ثم لينظر [بهم] ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© لهم، ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ من المال والمصرو٠منه، ØØªÙ‰ ÙŠØÙ…له ذلك على تخÙي٠ما زاد على الرعية، ÙˆØÙظ ما لابد منه، Ùلا يجد ØªÙØ§ÙˆØªØ§Ù‹ بين ØØ§Ù„تي الجور والعدل إلا بقدر الذي يصر٠ÙÙŠ غير وجهه، وهو مالا يخل بالدولة تركه ويضر الرعية ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙØ¥Ø°Ø§ عمل على ضبط ما ÙŠØªØØµÙ„ من المال وما يصر٠منه، وجعل على كل شيء ناظراً، ÙˆØØ§Ùظاً، وصادقاً، كان الأمر أقرب إلى الانتظام، ثم ليكن قبض المال وصرÙÙ‡ على وجه يسوغه الشرع، ويجيزه Ùˆ على ÙˆÙÙ‚ خواطر العقلاء ØØªÙ‰ لا يستنكره من له عقل سليم ونظر مستقيم، Ùلا يكون أخذه على وجه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ التي لا استناد لها، بل على طريقة مرضية وسيرة سوية، وإذا التبس كيÙية الطريق إلى ما يكون مسوغاً شرعاً راجع ÙÙŠ ذلك أهل العلم وذاكرهم من جهته، وما يرآه جائزاً شرعاً ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ عقلاً، بØÙŠØ« لا يشوش خواطر الرعية أخذه وقبضه، ويكون تناوله منهم على وجه اللط٠لا العن٠والتجبر، بل الرÙÙ‚ ولين الجانب، وطلاقة الوجه، ÙØ¥Ù† الأمر إذا كان على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© Ø®ÙØª Ùيه مؤنه على الرعية، وسهل عليهم بذله، وتبادروا على إعطائه، ÙˆØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆØ§ ÙÙŠ أدائهَ -إن شاء الله تعالى-.
(3/140)
وليعلم -مدَّ الله ظله-: أنه إذا سلك بالناس هذه الطريقة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ وسار بهم السيرة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø©ØŒ أطاعه الخاص والعام، وكان عندهم ÙÙŠ Ù…ØÙ„ الإمام، وخدموه خدمة إكرام وإعظام، وكمل أمره ودام، وكَبَتَ بذلك الأشرار والأعداء، وخا٠منه كل من عليه ÙÙŠ قلبه داء، وتمَّنى الكل أن يكون له Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ وذلك أن الناس إلى الملك العادل Ø£ØÙˆØ¬ منهم إلى طعامهم وشرابهم ويقظتهم ومنامهم، لما Ùيه من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¸Ø§Ù…ØŒ وتملكه للخلق من الانتظام، أنه ينصر المظلوم، ويكÙّ٠الظالم، ويؤّÙÙ…Ù†Ù Ø§Ù„Ø®Ø§Ø¦ÙØŒ ويÙكّ٠العاني، ويمنع الخلق Ùيما بينهم من التظالم، وينÙÙŠ عنهم المآثم، ويعيش ÙÙŠ ظله القوي والضعي٠والوضيع والشري٠إلى غير ذلك من المصالØ.
(3/141)
قال النبي Ù‹: ((السلطان العادل ظل الله ÙÙŠ أرضه ))،ولعمري أن المتطرق لهذه الطرائق لخليق بهذه الخلائق، Ùيكون الناس كلهم أعوانه على من ناواه، وأنصاره على من طلبه وخاطاه من غير أن ÙŠÙØªÙ‚ر إلى طلب خدم وأعوان وعبيد وغلمان، يشهد بذلك العيان،ويعتر٠به القلب واللسان، ولا ÙŠØ¬ØØ¯Ù‡ إنس ولا جان، وتØÙ‚يقه ÙÙŠ سيرة كسرى أنو شروان، ويؤيده قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ¯Ù’Ù„Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ø¥ÙØÙ’Ø³ÙŽØ§Ù†Ù }[النØÙ„:90]ØŒ ولا يدخل ÙÙŠ خاطره أن السيرة المرضية التي يقضي بها العقل والشرع، وتواÙÙ‚ الغريزة والطبع ممتنعة متعذرة بل هي ممكنة متيسرة؛ لأن الله تعالى لا يكل٠الملوك إلا ما كان داخلاً ÙÙŠ وسعهم؛ قال الله تعالى: {لاَ ÙŠÙكَلّÙÙ٠اللَّه٠نَÙْسًا Ø¥Ùلاَّ ÙˆÙØ³Ù’عَهَا }[البقرة: 286]ØŒ لأنه [تعالى] إذا أمكنهم من البلاد والعباد، ÙˆØ£Ù†ÙØ° أمرهم ÙÙŠ الإصدار والإيراد، وجعلهم يقودون الخلق بزمام الطاعة، ويØÙ…لونهم على السمع والطاعة، أراد منهم أن ينظروا ÙÙŠ عباده وبلاده بما يرضاه، وقد قال تعالى: {وَلاَ يَرْضَى Ù„ÙØ¹ÙبَادÙه٠الْكÙÙْرَ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ ØªÙŽØ´Ù’ÙƒÙØ±Ùوا يَرْضَه٠لَكÙمْ}[الزمر:7]ØŒ وقال تعالى: {وَمَا Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙØ±Ùيد٠ظÙلْماً Ù„ÙÙ„Ù’Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ù }[ØºØ§ÙØ±:31]ØŒ وإذا ثبت أنه إذا أمكنهم من الملك إلا Ù„ÙŠÙØ¹Ù„وا بما هو ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ù„Ù‚ØŒ دلَّ على أنهم قادرون على السيرة التي Ùيها استقامة أمر الناس، وصلاØÙ‡Ù… على قدر وسعهم وطاقتهم، وأنه أمر Ù…ØªÙŠØ³Ù‘ÙØ± غير Ù…ØªØ¹Ø³Ù‘ÙØ±ØŒ وأن ثوابهم أكثر وأغزر من ثواب من لم يكل٠ذلك لما انطوى تكليÙهم عليه من الÙوائد ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØŒ وممَّا يَدلّ٠على ذلك قوله Ù‹ ((الخلق
(3/142)
عيال الله، ÙˆØ£ØØ¨Ù‡Ù… إليه Ø£Ù†ÙØ¹Ù‡Ù… لعياله ))ØŒ ولا شكَّ أن الملك العادل للخلق أكثر من Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ù… Ùيما بينهم، Ùيكون على ذلك Ø£ØØ¨ إلى الله من رعيته لأجل Ù†ÙØ¹Ù‡ لهم، وذلك إذا ÙØ¹Ù„ ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ منهم لله تعالى وللدار الآخرة وامتثالاً لما أراد الله منه نال عند الله درجة عظيمة، لا يبلغها إلاَّ من ملَّكه الله مثل ما ملَّكه، وعمل مثل ما عمله، وإنما قلنا: إنه إنما ينال هذه المنزلة عند الله إلاَّ بالنية Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ Ùلقوله Ù‹: ((الأعمال بالنيات ))ØŒ ولعمري أن من قصده الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ولو قلت طاعته Ø£ÙÙ„Ø ÙˆØ£Ù†Ø¬ØØŒ كي٠[إلا] من مكنَّه الله من الملك، وعمل Ùيه بما أراده الله منه ÙØ¥Ù†Ù‡ أكثر ÙÙ„Ø§ØØ§Ù‹ ÙˆÙ†Ø¬Ø§ØØ§Ù‹ØŒ وسداداً ÙˆØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ØŒ وإياك من قائل يقول لك: إنك إذا سرت ÙÙŠ الناس السيرة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ وسلكت بهم الطريق Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø© عتوا وتجبَّروا، وخالÙوا وتكبَّروا وامتنعوا من أداء الØÙ‚وق الواجبة، وسارعوا إلى الشقاق والنزاع، ÙØ§ØØ°Ø±Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ إنما يريد بذلك ØØ·Ø§Ù… الدنيا، ولا يراقب الملك الأعلى، وهمته ÙÙŠ هم المال، واكتسابه من طرق Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… لا الØÙ„ال، وهو يظهر نصØÙƒØŒ وهو ÙÙŠ الØÙ‚يقة غاش لك ÙˆÙ„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ§Ù„ØØ°Ø§Ø± [Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø±] من أن تصغي إليه سمعاً، أو تجعل كلامه مجناً [لك] أو درعاً ÙØ¥Ù† الأمر بخلا٠ما قال، Ùلا يكون ذلك إلا إذا كان الملك عاجزاً عن ردع الجهال، وقمع أرباب الضلال، وأما إذا كان كالمقام العالي ثابت الجنان، كثير الأعوان، مطاع السلطان، Ù…ØØªÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù†Ø§Ù†ØŒ قوي الأركان، ÙÙŠ كل عنق منه طوق Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يخال٠ÙÙŠ شأن، وإن خالÙÙ‡ مخال٠قام عليه الثقلان، وألØÙ‚ به الذل والهوان.
(3/143)
Ùليعمل المقام العالي -أدام الله عزَّه- على سلوك هذه الطريقة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تكون سبباً لنجاته –إن شاء الله تعالى- على الØÙ‚يقة، وليجعل ذلك على سبيل التدريج ليكون أقرب إلى مساعدة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إلى ذلك وأسهل على الخاطر؛ لأن الأشياء إذا أخذت على سبيل التدريج من رتبة إلى رتبة ÙˆØØ§Ù„Ø© إلى ØØ§Ù„Ø© قليلاً قليلاً طاوعت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وساعدت وانقادت، وإذا ÙƒÙ„ÙØª Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø·Ø±Ø Ù…Ø§ تألÙÙ‡ [مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©] Ø¬Ù…ØØª ÙˆÙ†ÙØ±ØªØŒ ولم تساعد إلى ما طلب منها، وشَّق ذلك عليها، وكان [ذلك] سبباً إلى عدم الطاعة والإذعان منها.
(3/144)
قال النبي Ù‹: ((إن هذا [الدين] متين، ÙØ£ÙˆØºÙ„ Ùيه برÙÙ‚ ÙØ¥Ù† المنبّت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى))،وقال Ù‹: ((يسروا ولا تعسروا، وقاربوا، وسددوا))ØŒ ألا ترى أن من اعتاد كثرة الأكل عسر عليه تركه Ø¯ÙØ¹Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وشق ذلك عليه المشقة العظيمة، Ùلو ترك من الغداء لقمة يسيرة ثم من العشاء كذلك واعتاد ذلك، وتدرج إلى أكل القليل قليلاً قليلاً سهل ذلك عليه، وقنعت Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ø§ ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى دليل، وليجتهد بعد ذلك -أمتَّع الله بØÙŠØ§ØªÙ‡ المسلمين- ÙÙŠ القيام بما كلَّÙÙ‡ الله [تعالى] مما يخصَّه ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا اجتمع له الأمران ØØµÙ„ له أجران، وكان معظماً ÙÙŠ كل مكان، Ù…Ù…Ø¯ÙˆØØ§Ù‹ ÙÙŠ كل أوان؛ لأن من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ الله Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ كل الناس، وانتشر عليه كل قلم ولسان، Ùقد روي عنه Ù‹ أنه قال: ((إذا Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الله عبداً جعل Ù…ØØ¨ØªÙ‡ ÙÙŠ الماء، Ùمن شرب منه Ø£ØØ¨Ù‡))ØŒ Ùهذا ما أردت مذاكرته به [عليه] على طريق الإجمال، ولولا كثرة الاشتغال لأوسعت المجال ÙÙŠ ضرب الأمثال، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على ØµØØ© ما أوردته والاستدلال، ولكنه Ù‹ قال : ((ما قلَّ وكÙÙ‰ خير مما كثر وألهى ))ØŒ والمقام أيده الله [تعالى] ممن لا تقرع له العصا، ولا ينبه بطرق Ø§Ù„ØØµÙ‰ØŒ وهو ممن ذكره أعر٠وأدرى، وقدره الشامخ Ø£Ø±ÙØ¹ وأعلى، ألهمه الله [تعالى] وإيانا موجبات الهدى، وجنَّبه وإيانا Ù…Ø¯Ø§ØØ¶ الزلل والردى، وسلك بالجميع مسالك الرضى، بØÙ‚ Ù…ØÙ…د المصطÙى، وعترته الأصÙياء، إنه سميع الدعاء، جزيل العطاء، قادر على ما يشاء؛ وهذه أبيات نظمتها ليتأملها المقام العالي بنظره الثاقب، ÙˆÙكره الصائب، ØªØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ مضمون ما تقدم، وهي:
(3/145)
مديØÙƒ Ø£ØÙ„Ù‰ ما رواه لسانÙ.... وذكرك أولى ما ØÙˆØ§Ù‡ جنانÙ
لأنك ملك Ùيك ØÙ„Ù… ÙˆØ±Ø£ÙØ©.... وسوØÙƒ للعاÙÙŠ منى وأمانÙ
وعدلك منشور اللواء على الورى.... ومن ذا الذي ØªØØª اللواء يهانÙ
وأخلاقك الغر Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† لأنها.... رياض وأنهار Ùهنَّ جÙنَانÙ
وجودك منهَّل لكل مؤمّÙÙ„.... Ùليس بخال٠من نداك مكانÙ
وعرضك موÙور مصون معظَّمٌ.... ومالك للوÙَّاد ليس يصانÙ
وأنت لدى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العوان ØºØ¶Ù†ÙØ±.... شجاع ومن خو٠الملام جبانÙ
جمال الهدى سمعاً لنصØÙŠ ÙØ¥Ù†Ù‡.... يدل عليه سنة وقرانÙ
عليك Ø¨ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª وكسبها.... Ùمن ÙŠÙØ¹Ù„ الخيرات Ùهو معانÙ
وسر سيرة المنصور جدك إنها.... لملكك ÙÙŠ الدنيا ØÙ…ىً وضمان
ÙˆØªØ¸ÙØ± ÙÙŠ العقبى بملك مؤبد.... وجنات خلد ØÙˆØ±Ù‡Ù†Ù‘ÙŽ ØØ³Ø§Ù†Ù
ÙØ¥Ù†Ùƒ ÙÙŠ الأشرا٠درة تاجهم.... ومن عقدهم وسطاه وهو جÙمانÙ
ونبراسهم ÙÙŠ المعضلات إذا دجت.... وإن نابهم خطب ÙØ£Ù†Øª سنانÙ
ÙØ¹ÙŠØ´ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ ظل يزول وعمره.... قصير وإن عوÙÙŠ وطال زمانÙ
ÙˆØØ§Ù„اته شتى عليه ÙØªØ§Ø±Ø©.... علو ووقتاً ذلة وهوانÙ
ويوماً له ضوء الشهاب ونوره.... ÙˆØÙŠÙ†Ø§ وقد غطى عليه دخانÙ
وغاياته شيخوخةٌ وزمانةٌ.... وموتٌ وقبرٌ ثم بعد يدانÙ
Ùيا مالك الأشرا٠يا ابن Ù…ØÙ…د.... بداراً لما تنوي ÙØ£Ù†Øª معانÙ
Ùمثلك من Ø£ØÙŠØ§ شريعة جده.... وقامت صلاة واستقام أذانÙ
ودارت رØÙ‰ الإسلام بعد سكونها.... وصالت به ك٠له وسنانÙ
ألم تر يا نجل الإمام عمارة.... بصعدة لما بان منك أمانÙ
وخÙÙØª بعضاً من رعاياك أصبØÙˆØ§.... وهم لك Ø£ØµØØ§Ø¨ عليك ضنانÙ
(3/146)
Ùكي٠إذا أسبلت سربال Ø±Ø£ÙØ©.... عليها عنت بصرى لها وعمانÙ
ÙˆØ£Ø¶ØØª قصوراً شامخات ÙˆØÙˆÙ„ها.... بساتينها يلهو بها الورسانÙ
ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…Ù† والاك Ùهو معظم.... عزيز ومن عاداك Ùهو مهانÙ
Ùيا ابن رسول الله وابن وصيه.... ومن قدره من دونه السَّرطانÙ
سماعاً لنصØÙŠ Ø¥Ù†Ù‡ Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù…Ù‚.... وقول صØÙŠØ ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ¨ÙŠØ§Ù†Ù
بقيت لأهل الدين ÙƒÙ‡ÙØ§Ù‹ وملجأً.... يخاÙÙƒ ÙÙŠ أوطانه Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù†Ù
ولا زال للإسلام ظلك دائماً.... وجودك Ùيه Ù„Ù„Ø¹ÙØ§Ù خوانÙ
تمت الرسالة، قال مصّÙÙ†Ùها: إنها أنشئت ÙÙŠ جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة [سنة].
(3/147)
[خاتمة Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠØ§Øª البسامة]
ÙØµÙ„: ولنختم هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¨Ø¥ÙŠØ±Ø§Ø¯ أبيات المنظومة بقلم Ø£ØÙ…ر إلى آخرها، ثم ØªÙØ³ÙŠØ± ما ينبغي ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡.
قال السيد صارم الدين [رØÙ…Ù‡ الله تعالى] :
Ùهاك ما قلت٠ÙÙŠ داع٠ومقتصدÙ.... ساع٠إلى طاعة الرØÙ…Ù† منشمرÙ
قد باينوا كل ذي لهو٠وذي لعبÙ.... Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ مشتهر للخمر معتصرÙ
يدبر الأمر من مصر إلى عدن.... إلى العراقين بين الدن والوترÙ
إذا تهجَّد Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± سادتنا.... بمنزل Ùيه إلهاب٠لمزدجرÙ
غنَّاهم المطرب الشادي بنغمته :.... يا أشبه الناس كل الناس بالقمرÙ
طالوا علينا بدنياهم وخالقهم.... عطاؤه لم يكن Ùيها Ø¨Ù…ØØªØ¸Ø±Ù
Ùقل لمن شرعة الإسلام شرعته.... أي Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين قل لي عنه أنت بري
أجر النبي على إرشاد أمته.... ØØ¨Ù‘٠القرابة ÙØ§ØºÙ†Ù… Ø£ÙØ¶Ù„ الأجرÙ
وكن بعروة أهل البيت ملتزماً.... ÙØ§Ù„ذكر والآل منجاة لمدَّكرÙ
ولا يصدك عنهم قول Ù…Ù†ØØ±Ù.... ÙØ§Ù„ناس أميل Ù†ØÙˆ العاجل Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù
أعلى الوسيلة دار Ù„Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ÙŽ لهم.... ودار قاليهم المخذول ÙÙŠ سقرÙ
صلى الإله عليهم كلما طلعت.... شمس وما ØÙَّت الهالات٠بالقمرÙ
كملت أبيات المنظومة.
قوله:
Ùهاك ما قلت ÙÙŠ داع٠ومقتصدÙ
الداعي: مثل زيد بن علي وولده، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، وأخيه إبراهيم، والقاسم، والهادي، والناصر، والمؤيد، وأخيه، وأØÙ…د بن سليمان، والمنصور بالله وأضرابهم.
والمقتصد: مثل Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد، [والكوكبي]ØŒ ويØÙŠÙ‰ بن عمر وأشباههم ممن ذكره الإمام المهدي ÙÙŠ (Ø§Ù„Ø¨ØØ±)ØŒ وقد ذكرهم غيره.
قوله: إذا تهجد Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± سادتنا، والبيت الذي بعده هو مثل قول أبي ÙØ±Ø§Ø³ يعير بني العباس:
إذا تلوا آية غنى إمامكم.... ق٠بالطلول التي لم يعÙها القدم
(3/148)
وصدر قوله:
يا أشبه الناس كل الناس بالقمر
هو:
كم قد ذكرتك لو أجزى بذكرهم
وقوله: وخالقهم عطاؤه لم يكن Ùيها،-يعني الدنيا- Ø¨Ù…ØØªØ¸Ø±ØŒ Ùيه إشارة إلى الآية الكريمة:{وَمَا كَانَ عَطَاء٠رَبّÙÙƒÙŽ Ù…ÙŽØÙ’ظÙورًا } [الإسراء:20] يعني: أن الله تعالى يعطي الدنيا من ÙŠØØ¨ ومن لا ÙŠØØ¨ØŒ ولا يعطي الآخرة إلا من ÙŠØØ¨ØŒ وقوله: أي Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين قل لي أنت عنه بري، يشبه قول بعضهم [هو الإمام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ -رضي الله عنه-].
إذا كان ÙÙŠ الإسلام سبعون ÙØ±Ù‚Ø©.... وني٠على ما جاء ÙÙŠ سال٠النقلÙ
ولم ينج٠منهم ÙÙŠ اللقاء غير ÙØ±Ù‚Ø©.... Ùماذا ترى ياذا Ø§Ù„Ø±Ø¬Ø§ØØ© والعقلÙ
Ø£ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الهلاك آل Ù…ØÙ…د.... أم Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© اللاتي نجت منهم قل لي
[إذا كان مولى القوم منهم ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ.... رضيت بهم لا زال ÙÙŠ ظلهم ظلي]
[ÙØ®Ù„ علياً لي إماماً ذخرته.... وأنت من الباقين ÙÙŠ أوسع الØÙ„]
ÙØ¥Ù† قلت ÙÙŠ الناجين ÙØ§Ù„قول ÙˆØ§ØØ¯.... وإن قلت ÙÙŠ الهلاك ØÙت عن العدل
والأربعة الأبيات الباقية ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ ظاهرة.
(3/149)
[ترجمة السيد صارم الدين ØµØ§ØØ¨ البسامة]
ونلØÙ‚ بهذه الجملة ذكر مصن٠هذه المنظومة، ونسبه، وذكر شيء من Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وشعره؛ لأنه قال: وذا زمانك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡ØŒ وهو من أعيان أهل زماننا، وقد جرت عليه من الØÙˆØ§Ø¯Ø« السارة والضارة التي عرÙناها وشاهدناها ما Ùيه معتبر.
أما نسبه: Ùهو السيد صارم الدين: إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن Ù…ØÙ…د وهو العÙÙŠÙØŒ وكان العÙي٠هذا من أعيان العترة، وهو ممن بايع المنصور بالله، وناصره، وقد أشرت إلى ذلك، ورثاه المنصور بالله على ما تقدم، وهؤلاء السادة -أعني الناظم- وآباؤه أهل علم غزير، ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§ØªØŒ ودواوين أشعار مشهورة، ومراتب عند رؤساء العترة [عالية] Ø› والذي ØØ¶Ø±Ù†ÙŠ Ù…Ù† شعر السيد إبراهيم الÙكيهة قصيدة قالها تشوقاً إلى صنعاء من صعدة -لأنها وقعت بينه وبين الناصر ÙˆØØ´Ø©- وهو ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ØŒ Ùمثل الذي هم أشجنوا منه ووصلوا صعدة، Ùقال شعراً ØÙ…ينياً وهو:
سل ØØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø¹Ø§Ù†
والأهل والجيرانْ
وناشد الركبانْ
ليت النوى ما كانْ
قلبي بهم مشتغلْ
وأنا عليهم وجلْ
يا مرسلي عن ØØ§Ù„ صنعاء اليمنْ.... والمعهد الخالي بها والدمنْ
عمن رØÙ„ منهم وعن من ظعنْ.... ولا Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ الشمل ÙÙŠ ذا الزمنْ
وجمرته مشتعلْ
بالنوم لم أكتØÙ„Ù’
والبرق من شجانْ
والوابل الهتانْ
إذا لمع هاج الشجى والشجنْ.... مدامعي قطره إذا ما هتنْ
[بيت]
[سعيت ÙÙŠ الانتقال]
Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ لي ÙÙŠ آزالْ
لما منعت الØÙ„الْ
وتركي أهلي والوطن والنسيبْ
ÙØ§Ø±Ù‚تهم والقلب مني كئيبْ
ولم يزد لي عيش Ùيها يطيبْ
( ( (
(3/150)
واغرى بنا السلطانْ
واقسم لهم أيمانْ
أهل العداوة ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¯ والإØÙ†Ù’.... لا زاد Ø£ØØ¯ منَّا بصنعاء سكنْ
( ( (
خرجت إلى صعده الشامْ
مسير تارك بلد سامْ
ØÙŠØ« الرعاية والاكرامْ
لمن بها الذل.قد سامْ
( ( (
خرجت والأعيانْ
وأنا وجل ØÙŠØ±Ø§Ù†Ù’
منها المدامع جارية ÙÙŠ الوجنْ.... ØØªÙ‰ جمع شملي إلهي ومنْ
بوالدي ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨Ù’
وعند جزنا عجيبْ
لأريØÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙŠØ¨Ù’
لأمر شأنه عجيبْ
( ( (
أضاÙنا الاخوانْ
وعمنا Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù’
وقابلونا Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù’.... ممن له Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† نبت Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù’
[بيت]
وعز ÙÙŠ صعدة
وكان له نجده
وما نسى جده
من ذل ÙÙŠ صنعاء ولاقى الهوانْ
وزاد قدره ÙÙŠ العلى والمكانْ
ÙˆÙØ±Ù‚Ø© Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ ÙÙŠ ذا الزمانْ
( ( (
لكن جزى الأقران
وما ترك إمكان
جزى بلغ مكة وساØÙ„ عدنْ.... ياليت شعري من لخصمه غبنْ
( ( (
لكن يا من هواها
ليت النواظر تراها
عذب مؤمل لقاها
مثل القمر ÙÙŠ سماها
( ( (
ما كدر السلوانْ
ÙØ£Ø³Ø£Ù„ المنَّانْ
إلا ÙØ±Ø§Ù‚Ùƒ ÙØ£Ù†Øª Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¨Ø¯Ù†Ù’.... يجمع بكم شملي ويولي المننْ
[بيت]
ياليت ثوبي جناØÙ’
وما عليَّ جÙنَاØÙ’
ذات التقى والصلاØÙ’
ØØªÙ‰ Ø£ØÙˆÙ… Ùوق تلك الدورْ
إذا Ùقدت الست شمس الØÙˆØ±Ù’
من ÙØ¶Ù„ها بين الورى مشهورْ
( ( (
هي درة النسوانْ
ÙØØ§Ø·Ù‡Ø§ الرØÙ…نْ
(3/151)
وبهجة العادات ÙÙŠ ذا الزمنْ
ربي من الأسوى وكل المØÙ†Ù’
( ( (
شوقي إليها كثيرْ
كدنا إليها نطير
والبعد شأنه عسيرْ
ÙØ§Ù„له تعالى يخير
قم يا علي Ø±ÙŠØØ§Ù†Ù’
وردد Ø§Ù„Ø£Ù„ØØ§Ù†Ù’
أنشد Ùلي خاطر تشوق ÙˆØÙ†Ù’.... وكن Ø·ÙÙÙŽÙŠÙليٌ يا علي مؤتمنْ
انتهى.
ويتلوها قصيدته التي عَّول Ùيها على Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù…ØÙ…د بن الناصر ÙÙŠ تولي Ø´Ø±Ø Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…ØªÙ‡ هذه، وقد ذكرت أنا معنى هذا الكلام ÙÙŠ خطبة شرØÙŠ Ù‡Ø°Ø§ØŒ وأوردت جوابي عليه هنالك ÙØ®Ø°Ù‡ من ثمَّ موÙقاً [إنشاء الله تعالى]ØŒ قال السيد صارم الدين:
أيا ابن الخلائ٠من هاشم
وأولاهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù’
ومن هو ÙÙŠ علمه سابق
وقورٌ ØÙ„يمٌ كريمٌ عظيمٌ
إذا الطيش ØÙ„ الØÙŠØ§Ø¡ لم يطش
وإن عجل الناس ÙÙŠ ØØ§Ø¯Ø«
عليك التØÙŠØ§Øª من عند من
تخصَّك ما هبَّ Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¨Ø§
ÙØ£Ù†Øª عميد بني Ø£ØÙ…د
تÙÙŠ بالعهود وتعطي الوÙود
ويشكرك Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ بعد الإياب
وتخشى العقوق وترعى الØÙ‚وق
وتØÙ…ÙŠ الثغور بطعن الثغور
وتضرب هامات أعدائها
إليك الشكى من زمان عدا
توالت خطوب علينا به
ÙƒÙقدان Ø£ØØ¨Ø§Ø¨Ù†Ø§ الهالكين
وسيدة قد مضت قبله
ÙˆØ£Ø±Ø¬Ø ÙÙŠ علمه من ØØ¶Ù†Ù’
عطاياه واسعة والمننْ
وأظهر من ØÙ„مه ما بطنْ
توقر ÙÙŠ أمره وامتØÙ†Ù’
غدوت على خلقه مؤتمنْ
وغنَّت مطوقة ÙÙŠ Ùننْ
ÙˆØØ§Ù…ÙŠ ممالكهم ÙÙŠ اليمنْ
خيولاً مسومة ÙÙŠ الرسنْ
ÙˆØØ§Ù„ إقامتهم ÙÙŠ الوطنْ
ÙˆØªÙØ¹Ù„ Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ù‡Ø§ والسننْ
وكل مغار بعيد يشنْ
كضرب العرائب دون العطنْ
علينا وساق إلينا المØÙ†Ù’
ØªØØ±Ù‘ÙŽÙƒ من وجدنا ما سكنْ
كوالدنا السيد المؤتمنْ
ووالدة أرضعت باللبنْ
(3/152)
وسيدة قد مضت قبلها.... وكانت لعمرك نعم السكنْ
وست الخلائ٠بنت الإمام.... وبهجة غيد نساء الزمنْ
وأشر٠ثاوية ÙÙŠ الثرى.... وأكرم مدرجة ÙÙŠ الكÙنْ
أصبنا بها بعد من قد مضى.... ÙØ°Ø§ شجن ØÙ„ Ùوق الشجنْ
ÙØ¶Ø§Ù‚ت أزال بنا بعدهم.... Ùما اتسعت عرصات الدمنْ
ÙØ²Ø§Ù„ عن القلب معلومه.... وما كان يدري بعلم وظنْ
وقد كنت أنشأت منظومة.... مضمنة ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª الزمنْ
Ø¨Ù„ÙØ¸ وجيز كنشر الكÙنى.... إذا ÙØ§Ø من بعد ما قد كمنْ
ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت Ø´Ø±ØØ§Ù‹ لها مشبهاً.... يبين من رمزها ما بطنْ
ÙØØ§Ù„Øª عوائق واستØÙƒÙ…ت.... وبدل من قوتي ما وهنْ
وما ÙÙŠ الزمان لها شارØ.... سوى من تضلع من كل Ùنْ
ومن عنده علم آبائه.... وعلم وقائعهم ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†Ù’
وعلم الأوائل من قبلهم.... كجيش أمدَّ به ذو يزنْ
وذلك عز الهدى المنتقى.... ومن ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ العلم أهل Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ù’
ÙØ¥Ù† ØªÙØØ¸ منه Ø¨Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡Ø§.... ÙØ°Ù„Ùƒ ÙØ¶Ù„ علينا ومنْ
وذاك إلى ربه قربة.... تكون لما يتقى كالمجنْ
لنشر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ آل الرسول.... وكبت معاديهم ذي الإØÙ†Ù’
إذا الناصبي وعاه بكى.... وخرَّ على وجهه والذقنْ
وصلى الإله على جدهم.... مدى الدهر ما بازل العيس ØÙ†Ù’
وكتبت إليه وقد بقي من Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ أماكن لخمسة أئمة ذكرهم ÙÙŠ منظومته، ولم يكن ÙÙŠ صعدة Ùيما علمت شيئاً من سيرهم على Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ØŒ وهم: الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وولده Ù…ØÙ…د بن المطهر، والإمام علي بن Ù…ØÙ…د، وولده ØµÙ„Ø§ØØŒ وولد ولده علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙØ¬Ù‘َوب عليَّ السيد بكتاب يعتذر بالخو٠ممن ملك صنعاء، أعني عامر بن عبد الوهاب.
Ùكان جوابه رمزاً وإشارات منها قوله:
يا أيها السائل عن ØØ§Ù„نا.... Ø£ØÙˆØ§Ù„نا ما قالت Ø§Ù„Ø¶ÙØ¯Ø¹Ù
والشمس لا تطلع من مغرب.... إلا إذا كان بها يوشعÙ
(3/153)
والجواب الثاني وصلني ÙÙŠ السنة التي مات Ùيها -رØÙ…Ù‡ الله تعالى-ØŒ قصيدة كاملة Ø§Ø³ØªØ±Ø¬ØØª إيرادها هاهنا؛ Ù„ØØ³Ù†Ù‡Ø§ ÙˆÙØµØ§ØØªÙ‡Ø§ØŒ وهي:
يا أيها الغادي على عيرانه.... وجْنا ØªÙØ³Ù‡Ù„ ÙÙŠ الصعيد وتصعدÙ
Ø³Ø±Ø Ø§Ù„ÙŠØ¯ÙŠÙ† إذا Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§Ø¶Ø ØÙˆÙ„ها.... جلات ÙˆØØ±Ø¨Ø§ الظهيرة أصيدÙ
تغدو كغدو السيد ÙÙŠ زاد الضØÙ‰.... Ùكأنها سي٠يسل ويغمدÙ
بَّلغ إلى الندب الزØÙŠÙ تØÙŠØ©.... منَّا ومن ÙŠØÙˆÙŠÙ‡ ذاك المسجدÙ
وإلى إمام قد ثوى ÙÙŠ تربة.... ما مثله ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية يوجدÙ
ÙŠØÙŠÙ‰ الذي Ø£ØÙŠÙ‰ به رب العلى.... ميت الهدى وبه الضلالة ØªÙŽØ®Ù…ÙØ¯Ù
وعلى Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ عنده ÙÙŠ مشهد.... لابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† له الملائك تشهدÙ
وقل المسائل من Ù…ØÙ…د قد أتت.... تلقي دقائقها عليَّ وتوردÙ
وتتابعت كتب لأجل جوابها.... وأنا الجهول وليس مثلي يرشدÙ
والعذر مني ÙÙŠ التراخي بَّين.... ومبين ما ظاهر لا ÙŠØÙ…دÙ
وإذا أردت لوجهها ÙƒØ´ÙØ§Ù‹ Ùقل:.... إني سأرسلها إليك وأسردÙ
ØØªÙ‰ أجوبها على ضع٠القوى.... وتØÙ‘َولَ Ø§Ù„ØØ§Ù„ الذي هو يعهدÙ
وعوارض عرضت لنا وتØÙˆÙ„.... وتقلقل وتزول وتبددÙ
أصبØÙŽØª تذكرنا بما قد قاله.... من قبلنا ÙÙŠ الشعر من هو منشدÙ
أودعته للاعتبار قصيدتي.... لما رأيت لها القواÙÙŠ تسعدÙ
لا للتأسي بالذين ذكرتهم.... ÙØ³ÙˆØ§Ù‡Ù… أولى بذاك وأنجدÙ
لا يستوي ØØ§Ù„ المØÙ‚ ومبطل.... وموÙÙ‚ يبغي Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙ…ÙØ³Ø¯Ù
وخصصت منها ما ألم بأرضنا.... ÙˆØÙƒÙ‰ قضاياه سهام وسرددÙ
من عصر ØÙŠ Ø¹Ù„ÙŠ بن Ù…ØÙ…د.... من دان Ø£ØÙ…رهم له والأسودÙ
ملك الممالك وانقضت أيامه.... وتلاه ÙÙŠ دست الإمامة Ø£ØÙ…دÙ
وتلاهما سبابن Ø£ØÙ…د واقتÙÙ‰.... ما يصنعان وذو السيادة أسعدÙ
(3/154)
وتملكوا سهل البلاد ÙˆØØ²Ù†Ù‡Ø§.... وغدوا بألوية عليهم تعقدÙ
وبنو عبيد بالنوال تمدهم.... وهم دعاه للمعز وأعبدÙ
والمال لو أعطي أراذل معشر.... لتمجَّسوا وتنصَّروا وتهَّودوا
ومضى لآل زياد عصر قبلهم.... ولهم موال٠للأمور تÙقَلَّدÙ
وكذا بنو أيوب لما Ù…Ùلّكوا.... مصراً أغاروا ÙÙŠ البلاد وأنجدوا
وتملَّكوا اَلْيَمنَيْن٠واستولوا على.... ما ÙÙŠ زبيد وما ØÙˆØ§Ù‡ السيدÙ
وبنو رسول بعدهم قد Ù…ÙØªÙ‘عوا.... وبنوا قصوراً ÙÙŠ البلاد وشيَّدوا
ثم انقضت تلك السنون وأهلها.... Ùكأنهم ÙÙŠ ظلها ما Ø®Ùلّدوا
ÙØ§Ø³Ù…ع لذلك يا ابن Ùند واعتبر.... بالكائنات ولا عليّ تÙنَّدÙ
وأض٠إلى العمر الذي أوتيته.... عمراً من العمر الذي لك أزيدÙ
وصل المزيد Ø¨ØØ¨Ù„ ما بينته.... ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ هو مطلق ومقيدÙ
ÙÙŠ متن شرØÙƒ ذلك Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ.... Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØµØ¯ÙˆØ± وأنت Ùيه مّجودÙ
وإذا بدا لك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø© Ù‡Ùوة.... ÙØ§Ø³ØªØ± عليّ ولا عليّ تنددÙ
ÙØ£Ù†Ø§ المقَّصر ÙÙŠ القريض ونظمه.... لو أن قولي لؤلؤ وزبرجدÙ
واصبر على غصص الزمان كصبرنا.... وكصبر من غلبت عليه عرَّدÙ
Ùلكل عصر لا تزال ØÙˆØ§Ø¯Ø«.... تظمي النÙوس يشيب منها الأمردÙ
وإذا نسبت إلى التَّزيد لم تقل.... ÙÙŠ العصر ذا ÙŠØªØ´ÙØ¹ المتزيدÙ
ومتى جمعت تديناً وتعÙÙØ§Ù‹.... ما ضر مثلك ما يقول Ø§Ù„ØØ³Ù‘َدÙ
واثبت على قدم التشيع واطَّرØ.... قولاً لنشوان خبيثاً ÙŠÙÙ†Ø´ÙØ¯Ù
[إيهاً قريش Ùكل ØÙŠ Ù…ÙŠØª.... أظننتم أن النبوة سرمدÙ]
[منكم نبي قد مضى لسبيله.... وقضى Ùهل منكم نبي يعبدÙ]
وبقيت ÙÙŠ نعم لديك مقيمة.... مهما سرى برق وغرَّد هدهدÙ
قوله: وخصصت منها ما ألم بأرضنا.. وجدت Ùوقه بخط السيد صارم الدين أعني ديار اليمن.
(3/155)
وقوله:من عصر علي بن Ù…ØÙ…د: هو الصليØÙŠ Ø§Ù„Ø«Ø§Ø¦Ø± من جبل مسار من أرض ØØ±Ø§Ø²ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ ملك اليمن بأسره ÙÙŠ مدة قليلة من قيامه، Ùملك من عدن يمناً إلى عقبة Ø¹Ø³ÙØ§Ù† شاماً، مدن هذه البلاد ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡Ø§ وسهلها وجبلها، وخلَّÙÙ‡ ولده Ø£ØÙ…د المكرم، ثم عدة من الصليØÙŠÙŠÙ†.
وقوله: وبنو عبيد بالنوال تمدهم: يعني ملوك مصر والمغارب، ÙØ¥Ù† خروجهم كان من بلاد الأندلس، Ùملكوا تلك البلاد، ثم اتصلت مملكتهم إلى أن ملكوا أكثر الشام والعراق وجميع اليمن، وهم يدعون أنهم أشرا٠من ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي -عليه السلام-ØŒ تملك منهم أربعة عشر Ø®Ù„ÙŠÙØ© ØØªÙ‰ أزالهم الترك، وبنو أيوب: أولهم الملك الملقب ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† واسمه: يوس٠بن أيوب، Ùلما أزالوهم خرجوا على اليمن، Ùملكهم سي٠الإسلام وغيره، وقد ملك البلاد اليمنية غير الصليØÙŠÙŠÙ† آل زياد، وهم ينسبون إلى عبيد الله بن زياد قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† [بن علي] -عليه السلام-ØŒ ولاهم البلاد المأمون ÙÙŠ عصره ÙØªÙ…كَّن منهم من تمكَّن.
ومن عبيدهم سعيد بن Ù†Ø¬Ø§ØØŒ وكان الصليØÙŠ Ù‚Ø¯ قتل أباه، وأخذ عليه زبيداً، Ùقتله سعيد المذكور ÙÙŠ قصة طويلة.
وقوله: وبنو رسول بعدهم: أي بعد بني أيوب، واسم رسول هذا: Ù…ØÙ…د بن هارون، وإنما سمي رسولاً؛ لأنه كان يخدم بني أيوب، ويمضي ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… كما ذكرت لك ÙÙŠ ترجمة الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي.
وقوله:
ÙØ§ØµØ¨Ø± على غصص الزمان كصبرنا.... وكصبر من غلبت عليه عرد
يشير إلى قول قاضيها، وهي قرية من أعمال ذمار:
صبراً على عرد مادمت ساكنها.... صبر الجياد على طول المغاراتÙ
قوم إذا ØØ¶Ø±ÙˆØ§ للشرع ما قبلوا.... إلا يميني مع تطليق زوجاتÙ
(3/156)
هكذا ÙØ³Ø±Ù‡ السيد صارم الدين، ولنرجع إلى ذكر موته، وذكر عياله.
أما موته: ÙØ¥Ù†Ù‡ توÙÙŠ ÙÙŠ شهر جمادى الأولى من سنة أربع عشرة وتسعمائة، وأظنه بلغ من العمر قدر الثمانين، وقبر ØÙˆÙ„ صنعاء، وتوÙÙŠ ولده Ø£ØÙ…د بعده بمدة يسيرة ÙÙŠ بلاد بني طاهر؛ لأنه كان هناك هو وصنوه الهادي وأما أخوهما Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، ÙØªÙˆÙÙŠ قبل أبيه، أصابته ØØ¬Ø± من ØØ¬Ø§Ø± المنجنيق الذي نصبه عامر بن عبد الوهاب على صنعاء، أصابه ذلك Ø§Ù„ØØ¬Ø± وهو معرض ÙÙŠ بعض شوارع صنعاء، واعلم أن هذا السيد أعني مولانا إبراهيم [بن Ù…ØÙ…د] تجرَّع ÙÙŠ آخر عمره غصصاً [كثيرة]ØŒ بقدر ما قد رأى ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ وأهليه من النعم الغزيرة الجليلة الخطيرة أعواماً كثيرة ØØ¶ÙŠØ±Ø©ØŒ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† من له ÙÙŠ هذا صنع وتدبير، يعجز عنه الصغير والكبير، ولما كان السيد المذكور من العلماء المبرزين، ومن المؤرخين المجودين Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أذكر هنا ما رثَّى به ابن الخشاب النØÙˆÙŠ Ø¨Ø¹Ø¶ علماء وقته؛ لأن أمره ÙŠØÙƒÙŠ Ø£Ù…Ø± ذلك المرثي، والشيء يذكر بذكر مشبهه، Ùلتكن هذه الأبيات ختم هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø±Ùƒ -إن شاء الله تعالى- وتبارك قال:
بيَّنت علمك ØªØµÙ†ÙŠÙØ§Ù‹ وتقريباً.... وعدت بعد لذيذ العيش مندوبا
مازلت تلهج بالتأريخ تكتبه.... ØØªÙ‰ رأيناك ÙÙŠ التأريخ مكتوبا
أعربت عن عرب نقَّبت عن نجب.... Ø£Ø¶ØØª مناقبهم ÙÙŠ الناس تنقيبا
ØØ¬Ø¨Øª عَّنا وما الدنيا بمظهرةÙ.... شخصاً وإن جلَّ إلا عاد Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø§
(3/157)
وكان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡ ليلة الأربعاء تاسع وعشرين من شهر Ù…ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… سنة ثلاثة وثلاثين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ برسم الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ الكامل، سليل الÙقهاء النجباء، عماد الدين: ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø±ØªÙˆØ© ØØ¨Ù‘به الله Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„ بØÙ‚ Ù…ØÙ…د وآله خير آل، ÙˆÙƒÙØ§Ù‡ نوائب الوقت والأهوال، ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم.
(3/158)
ذيل البسامة البسامة
تألي٠السيد العلامة
داود بن الهادي بن Ø£ØÙ…د المؤيدي
[990-1035]
هذا الملØÙ‚ ÙÙŠ البسامة لمولانا السيد المقام الأعظم، والطود الأشم، العلامة العلم الاعلم، صارم الدين، واسطة عقد Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين: داود بن الهادي بن Ø£ØÙ…د المؤيدي -لله دره-.
أوله بعد قوله :
وليس يعلم ما يأتي الزمان به.... سوى عليم قديم الذات مقتدرÙ
لله درك من علامة عَلَم.... أزرى نظامك بالياقوت والدررÙ
ذكرت Ùيه ملوك الأرض قاطبةً.... من بعد وعظ له التأثير ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ù
ثم اخْتَتَمتَهْم٠بالمصطÙÙ‰ ولنا.... Ùيه اعتبار وتذكار لمعتبرÙ
ÙˆØ§Ù„ØµØØ¨ والآل طراً معْ Ù…ÙÙ†Ø§ØµÙØ¨Ù‡Ù….... أهل الشقاوة والعدوان والأشرÙ
وقد Ø£ØØ·Øª بصيدالآل عن كمل.... Ø¥ØØ§Ø·Ø© الكÙمّ٠بالأسنى من الثمرÙ
وإنني ذاكر من قد علمت٠به.... من الأئمة إيقاضاً لمدَّكر
وليس قصدي ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ÙŠ مناظرةً.... هيهات ليس يقاس الدر بالمدرÙ
لكنني أرتجي Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù† جائزة.... من خالقي ودعاءً من أولي النظرÙ
دعا الإمام الذي شاعت ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡.... بين الخلائق من بدو ومن ØØ¶Ø±Ù
Ø®Ù„ÙŠÙØ© من بني الزهراء ÙØ§Ø·Ù…Ø©.... Ø¨ØØ± العلوم سديد الرأي والنظرÙ
نعته ÙÙŠ أرض صنعاء ملائكة.... ØÙŠÙ† Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© Ø¨Ù…Ø¯Ø Ùيه مشتهرÙ
ÙƒÙÙ‰ بذلك ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ ÙÙŠ الأنام له.... بÙمثله ما روى الراوون ÙÙŠ السيرÙ
وهو الذي شرع الداعي بØÙŠ Ù‡Ù„Ø§ÙŽ.... إلى الطعام مع الآصال والبكرÙ
(3/159)
[الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†]
هو: مولانا الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ أمير المؤمنين: عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين علي بن المؤيد بن جبريل -صلوات الله عليهم- كل بكرة وأصيل، نشأ منشأ آبائه Ø§Ù„Ø¬ØØ§Ø¬ØØ© الكرام، ÙˆÙ‚ÙØ§ منهاج أسلاÙÙ‡ الأئمة الأعلام، ولم يزل -علَيه السلامَ- مولعاً بطلب العلم ØØªÙ‰ ÙØ§Ø² منه بالأبكار والعون، واطلع على سره المكنون، ÙØ£ØªÙ‰ بما ÙŠØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØµØ¯ÙˆØ± ويقر العيون، ابتدأ طلب العلم ÙÙŠ وطنه الميمون، ثم قصد صعدة، Ùقرأ Ùيها على مشايخ عدة، ÙˆØ£ØØ³Ù†Ù‡Ù… ذكاء ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وأكثرهم ÙÙŠ العلوم عدة :القاضي العلامة Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ±ØŒ Ø¨ØØ± العلم الغزير، جمال الملة والدين، عين عيون الشيعة الأمجدين: علي بن موسى الدوَّاري، أخذ عنه أكثر الÙنون، وصنَّ٠Ùيها وما[قد] تَّم له من السنين عشرون، وله من المصنّÙÙØ§Øª العجيبة الرائقة، ÙˆØ§Ù„ØªØ£Ù„ÙŠÙØ§Øª الغريبة Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ة، (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±Ø§Ø¬ على المنهاج) ÙÙŠ أصول الدين، وهو جزءان ضخمان، أكبَّ على قراءته ÙˆØªØØµÙŠÙ„Ù‡ أعيان الزمان، وقصده لسماعه عدة من أهل العلم من نواØÙŠ Ø¬Ù‡Ø±Ø§Ù†ØŒ وذمار، وخبان، واتصل Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ±Ø§ وينبع، وتلك البلدان، وله (Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار ÙÙŠ Ùقه الأئمةالأطهار)ØŒ سلك Ùيه أسلوباً عجيباً، وطريقاً غريباً لو مدَّ الله له ÙÙŠ العمر لجاء هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ù† أبلغ كتب الزيدية، لكنه -عليه السلام- توÙÙŠ وقد بلغ Ùيه إلى بعض كتاب Ø§Ù„ØØ¬ØŒ ومصنّÙÙÙ‡ إلى هذا القدر قدر مجلدين ضخمين، وله Ù…ØµÙ†Ù‘ÙŽÙ ÙØ§Ø¦Ù‚ Ùيما يتعلق بالإمامة سماه: (العناية التامة بتØÙ‚يق مسائل الإمامة)ØŒ وله ÙÙŠ علم الطريقة ÙˆÙÙ† أهل الØÙ‚يقة مختصر يسمى: (كنز الرشاد Ùˆ[زاد المعاد]) وله
(3/160)
مختصر أيضاً ÙÙŠ علم النجوم ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ Ù…Ùيد لذوي الألباب، ومنظومة Ùيه ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© بليغة رائقة، وله ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ ÙƒØªØ§Ø¨ مجلد ضخم، معتمد عليه عند ذوي الألباب وأهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بعلوم السنة والكتاب، وله ÙÙŠ الرسائل المشتملة على جم المسائل كتاب Ùيه من العلوم المÙيدة، والأنظار السديدة، ما لا ÙŠØÙŠØ· بوصÙÙ‡ المقال، ولا يبلغ إلى تصوره كنه الخيال، وجمع من الكتب ØÙˆÙ„ أل٠كتاب، منها ما هو بخط يده المباركة قدر ني٠وثلاثين مجلداً بخطه المنمنم يزري بالدر المنظم، وله ديوان شعر بليغ من نظمه عليه السلام، ويكÙيك أن التعرض Ù„ØØµØ± ØµÙØ§ØªÙ‡ØŒ وبديع Ù…ØØ§Ø³Ù† سماته، يستغرق الأوقات، ÙˆÙŠØØªØ§Ø¬ إلى زبر مجلدات.
وليس ÙŠØµØ ÙÙŠ الأذهان شيء.... إذا Ø§ØØªØ§Ø¬ النهار إلى دليل
ومن كرمه الجم الذي يغطي على موجات اليم، أنه أسس ØµØ§Ø¦ØØ§Ù‹ ÙŠØµÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ إلى الطعام المعد ÙÙŠ كل وقت للخاص والعام.
(3/161)
وله من الأولاد ستة ذكور أكبرهم سناً وقدراً ÙˆØ£Ø±ÙØ¹Ù‡Ù… ÙÙŠ الأنام ذكراً، الناصر لدين الله أمير المؤمنين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، ثم السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ طراز العترة الأهول: شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أمير المؤمنين، ثم السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ العلامة، القدوة، المدرة الصمصامة: شمس الدين Ø£ØÙ…د بن أمير المؤمنين، ثم السيد الأمجد، الأورع، الأعبد، الأزهد: ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† المهدي بن أمير المؤمنين، ثم السيد المقام، العلامة، ÙÙŠ الآل الكرام، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ø© والإسلام: ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام، ثم السيد الصدر ÙØ®Ø± الدين عبد الله بن أمير المؤمنين، وكانت ÙˆÙØ§ÙŽØªÙ‡ قدَّس الله روØÙ‡ [ونوَّر ضريØÙ‡] يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رجب سنة تسعمائة، وقد ناهز ÙÙŠ السن خمساً وخمسين سنة، منها مدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ تسع عشرة سنة وعشرة أشهر إلا أياماً، وكان له من الكرامة الباهرة، والمنقبة الظاهرة أنه نعي عليه السلام بصنعاء ÙÙŠ صوامعها الوقت الذي مات Ùيه بهجرة Ùللة، وسمع النعي ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠÙ† [الإمام] الوشلي، والإمام شر٠الدين، والسيد المرتضى [بن] قاسم وغيرهم، ÙˆÙ„ÙØ¸ الناعي:
رØÙ… [الله] الإمام المؤتمن المØÙŠÙŠ Ù„Ù…Ø§ مات من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن: أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وبلغت هذه الكرامة كل Ø£ØØ¯ØŒ وخطب بها على المنابر ونوَّه بها الأئمة الأكابر، هذا ما أردت اختصاره من سيرته عليه السلام، ومن أراد يستقصي سيرتهَ -عليه السلام- نظر ÙÙŠ (Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²ØÙŠÙ) [Ùيأخذه من هناك]. ولنعد إلى ذكر ولده الناصر لدين الله أمير المؤمنين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين عليهم صلوات رب العالمين.
(3/162)
[الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عز الدين ]
وسبطه الناصر الداعي الذي اجتمعت.... Ùيه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د قبل الشيب والكبرÙ
وكان ÙÙŠ وقته ما كان من عجب.... من العناد له ÙØ§Ø¹Ø±ÙÙ‡ واعتبرÙ
من بعض أسرته اختاروا عداوته.... وقوموا العلم المنصور ÙÙŠ الأثرÙ
وابن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± ناواهْ ÙˆÙØ®Ø§Ù„ÙÙ‡.... لكنه لم ÙŠÙØ² بالخير ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±Ù
المراد بهذا:[هو] مولانا الناصر لدين الله أمير المؤمنين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السلام، القائل Ùيه لسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ وناطق المقال:
أنت الإمام الذي من بعد والده.... ألقت إليك مقاليد النهى البشر
[ما آثروك بها إذ قدموك لها.... إلا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… قد كانت الأثر]
(3/163)
[كان -عليه السلام- مشهوراً بالعزائم القاطعة، والبراهين الساطعة، والأنظار الثاقبة، والآراء الصائبة، والعلوم الزاخرة، والØÙ„وم الباهرة، ولم يزل -عليه السلام- طالباً للعلوم ØØªÙ‰ ÙØ§Ø² منها بالمنطوق والمÙهوم، بلغ رتبة الاجتهاد، ÙˆØ¸ÙØ± منها بالمراد، وكان دعوته المباركة الميمونة، التي هي بأنواع Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù‚Ø±ÙˆÙ†Ø©ØŒ ÙÙŠ ÙƒØÙ„ان تاج الدين تاسع وعشرين من شهر رجب الأصب من سنة تسعمائة، اليوم الثامن من ÙˆÙØ§Ø© ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù‡ -عليه السلام-ØŒ وبايعه علماء اليمن عامة مثل: الإمام الوشلي، والسيد مجد الدين المرتضى بن قاسم، والقاضي العلامة عز الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن مرغم من صنعاء، وسائر علماء اليمن والشام، ما خلا عمه السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وولده السيد جمال الدين علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وسائر أخوته والقاضي Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…Ø¸ÙØ±Ø› لأمور كانت بينهم، شرØÙ‡Ø§ يطول ÙˆÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أبواب ÙˆÙØµÙˆÙ„ØŒ وكان سبب معاندة المذكورين أن دعا الإمام الوشلي عن رأيهم، وكاد أن يستظهر ÙÙŠ اليمن على الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† –عليه السلام- ثم أنه استظهر عليه، وعلى سائر من ناوأه، ودانت له البلاد وأطاعه العباد، وقمع الله بسيو٠نقمته أرباب العناد، وله اليد الطولى ÙÙŠ جميع العلوم، وله مصنَّ٠عظيم Ù…Ùيد ÙÙŠ علم أصول الÙقه سماه: (القسطاس المقبول على معيار المعقول ÙÙŠ علم الأصول)ØŒ وله مختصر أيضاً على (الورقات) ÙÙŠ أصول الÙقه أيضاً، وله رسائل ÙˆÙØªØ§ÙˆÙŠ Ù‚Ø¯Ø± مجلد ضخم، واشتغل ÙÙŠ مدته –عليه السلام â€“Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ من تصني٠العلوم المطلوب، وكان –عليه السلام-آية باهرة ÙÙŠ زمانه، ÙˆØÙƒÙ…Ø© ظاهرة ÙÙŠ أهل أوانه]ØŒ وقد تقدم Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±ØªÙ‡ –عليه
(3/164)
السلام– ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† الزØÙŠÙØŒ Ùلا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© للتكرير لذلك، Ùيؤخذ من هناك، وله من الأولاد تسعة: Ù…ØÙ…د، وعز الدين، ومجد الدين، وداود، وأØÙ…د، وأم هؤلاء Ø§Ù„ØØ±Ø© المصونة: بدرة بنت القاضي Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ [وكانت تسمى أم البنين]ØŒ ÙˆØµÙ„Ø§ØØŒ ويØÙŠÙ‰ØŒ وتاج الدين درج صغيراً، وأمهم Ø§Ù„ØØ±Ø© المكرمة: مريم بنت المعاÙى، والمؤيد واسمه علي، وأمه Ø§Ù„ØØ±Ø© المصونة: ØÙˆØ±ÙŠØ© بنت ØØ³Ù† بن ØØ³ÙŠÙ† الشقري –رØÙ…هم الله تعالى جميعاً وأعاد من بركاتهم آمين- وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ [رØÙ…Ø© الله Ùˆ] نور الله ضريØÙ‡ بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±[إماماً] يوم الأربعاء لعشر خلون من شعبان سنة تسعة وعشرين وتسعمائة.
(3/165)
[الكلام ÙÙŠ أخبار الإمام مجد الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ]
ثم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© مجد الدين قائمنا.... أجل داع٠دعا ØÙ‚اً من البشرÙ
لكنه Ø±ÙØ¶ الدنيا وزينتها.... Ùقابلته صرو٠الدهر والقدرÙ
هذا هو الإمام المشهور ÙØ¶Ù„Ù‡ وبركته بين الأنام، المعرو٠ورعه وزهده عند الخاص والعام، الذي أقرَّ له بالسبق ÙÙŠ جميع علوم الإسلام، المعرو٠بالشجاعة عند اقتناص الأسد الضرغام، السابق ÙÙŠ مضمار Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© والخطابة والبراعة [واليراعة] جميع علماء الإسلام، الداعي إلى الله أمير المؤمنين مجد الدين بن الناصر لدين الله [أمير المؤمنين] عليهما صلوات رب العالمين، القائل Ùيه لسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ وناطق المقال:
لجدي كان المجد ثم لوالدي.... ولي Ùيه بعد القوم أشر٠مقعد
ثلاثة أيام هم الدهر كله.... وما هي إلا اليوم والأمس والغد
بل كما قال:
خمسة أبآء٠هم ما هم.... Ø£ÙØ¶Ù„ من يشرب صوب الغمام
ما Ùيهم إلا ÙØªÙ‰ ابنه.... إمام ØÙ‚ وأبوه إمام
(3/166)
ولد -عليه السلام- [نهار السبت] لليلتين مضتا من شهر Ù…ØØ±Ù… سنة ست وثمانين وثمانمائة، بمشهد الهجرة الهادوية بوادي Ùللة، وقد تقدم ذكر أمه ÙÙŠ آخر سيرة والده -عليه السلام-ØŒ نشأ ÙÙŠ ØØ¬Ø± Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الطاهرة، وسلك ÙÙŠ مسالك Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠÙ† للدنيا إلى الآخرة، واشتغل بالطلب ØØªÙ‰ ÙØ§Ø² بالعلوم الزاخرة، ÙˆØ£ØØ±Ø² معانيها الغامضة والظاهرة، بأنظار سديدة ثاقبة باهرة، ØØªÙ‰ تردَّى بثياب الإمامة Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø©ØŒ ÙˆÙØ§Ù‚ وراق الأمم الأولة والآخرة، وكانت قراءته -عليه السلام- على مشايخ عدة، وأكثر قراءته على والده الناصر [لدين الله] -عليه السلام-ØŒ وعلى ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه العلامة وجيه الدين عبد القادر بن ØØ³ÙŠÙ† الذماري، وكان ØØ§Ù„Ù‡ -عليه السلام- ÙÙŠ مدة والده وبعد ÙˆÙØ§Ø© صنوه السيد العلامة صارم الدين ÙƒØØ§Ù„ والده -عليه السلام- ÙÙŠ مدة الإمام عز الدين ÙÙŠ تولي أكثر أعماله، والتزيي Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù† خلاله، ÙˆÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡ له ÙÙŠ جل الأمور، والنظر ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الجمهور، ولم يزل متأهلاً للطالبين، وقائماً بأمور المسلمين، ملØÙˆØ¸Ø§Ù‹ بعين الكمال من بين أعيان الصالØÙŠÙ† والعترة الطاهرين، مرجواً للقيام بأمر الأنام، Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ بالسداد ÙÙŠ الإقدام ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ¬Ø§Ù…ØŒ مشهوراً بالكرم الجم إذا Ø´Ù‘ÙŽØ Ø§Ù„ØºÙ…Ø§Ù…ØŒ وكانت دعوته -عليه السلام- عقيب موت والده أعاد الله من بركاته، وذلك أنه كان وقت Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© بيسنم، ولما وصل دعا اليوم الثالث من ÙˆÙØ§Ø© والده وهو يوم الجمعة ثاني عشر شهر شعبان [الكريم] من سنة تسع وعشرين وتسعمائة، والسبب الباعث على تعجيل نشر الدعوة الميمونة، التي هي بأنواع Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù‚Ø±ÙˆÙ†Ø©ØŒ Ø§Ù„ØØ§ÙˆÙŠØ© لأبكار الخير وعونه، ما ظهر بعد ÙˆÙØ§Ø©
(3/167)
والده من انضراب الأمور، وتغير ØØ§Ù„ الجمهور، وتغَّورَ كواكب الØÙ‚ بعد الظهور؛ لأنها أظلمت الأرض Ù„ÙˆÙØ§Ø© والده وذهابه، وكادت أن تميد لموته ومنتابه، وتغيرت الأØÙˆØ§Ù„ لأÙوله وانجيابه، وكربت السماء أن تمور كما قال تعالى ÙÙŠ كتابه.
ÙØ±Ø£Ù‰ من ØÙˆÙ„Ù‡ من Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ والأعيان أنه قد ØªØØªÙ… عليه القيام بأمر الديَّان، ووجوب تØÙ…Ù„ أعباء الإمامة عليه دون أبناء الزمان، ÙØªÙˆÙƒÙ„ على الله ÙˆÙوّض الأمر إليه، واعتمد ÙÙŠ جميع أموره عليه، ودعا عن نية صادقة ولمراد الله مواÙقة، ÙØ§Ù†Ø¬Ø¨Ø± بدعوته ما صدعت أيدي الخطوب، وطلعت شمس العدل بعد التناهي ÙÙŠ الأÙول والغروب، وهبت صبا من Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¬ وجنوب، وظهرت له كرامات دالة على ÙØ¶Ù„Ù‡ وعلامات من ذلك ما أخبر به الÙقيه العلامة، القدوة الصمصامة بدر الدنيا والدين، عين عيون العلماء المجتهدين، نقطة بيكار الشيعة الأمجدين: Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن بهران البصري التميمي أنه وجد اسمه -عليه السلام- مكتوباً ÙÙŠ هرورة عنب، وأظهر على ذلك من ØØ¶Ø± عنده من أعيان زمانه ÙˆÙØ¶Ù„اء وقته وأوانه، ÙØ§Ø¹Ù„موا بهذه الكرامة كل Ø£ØØ¯ØŒ ÙˆØÙ…لت الهرورة إلى كل بلد، وكان لهذه الكرامة Ù…ØÙ„ عظيم، وموقع عند جميع الناس جسيم، ÙˆØØµÙ„ بها ÙÙŠ قلوب الناس القرار، والتط٠بها أهل البوادي والأمصار، ولما انتهت الدعوة الميمونة Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±ØØ© للصدور، والقاصمة من أعداء الله للظهور، القاضية عليهم بالويل والثبور، إلى علماء صعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ تلقوها بالقبول والإجابة وأظهروا سربال Ø§Ù„Ø§Ù†Ø´Ø±Ø§Ø ÙˆØ¬Ù„Ø¨Ø§Ø¨Ù‡ØŒ ودخلوا ØªØØª النواهي والأوامر، [Ùˆ] أخلصوا له المودة، وصÙوا السرائر، واتصلت أيضاً بصنعاء، ووصلت كتب
(3/168)
سادتها وشيعتها بالإجابة كالسيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ روض الØÙƒÙ…Ø© المخضل، المرجوع إليه Ùيما أشكل من الأمور وأعضل، مجد الملة والدين المرتضى بن القاسم بن إبراهيم، والقاضي الأجل، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ العلامة، العلم الأكمل، طود العلم الأطول، وطراز الشيعة الأهول: عز الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن مرغم، وسائر سادات اليمن وشيعتهم خلا أتباع الإمام الوشلي، وشايعوه وبايعوه، واستقرت بعد ذلك القواعد، وسكن كل مضطرب ومائد، وقام الولد مقام الوالد. [شعراً] :
وهل ينبت الخطي إلا وشيجة.... وتغرس إلا ÙÙŠ منابتها النخل
(3/169)
وقيل ÙÙŠ ÙˆÙØ§Ø© والده وقيامه: بليغات الأشعار، الجامعة بين التهاني والتعازي، وجمع ÙÙŠ ذلك الوقت Ø§Ù„ÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ±ØØŒ وكادت الأرض بعد مَيدَّاَنها أن تختال وتميس من Ø§Ù„ÙØ±ØØŒ وجمع الشعراء بين التهنئة وبليغ التسلية، Ùمن Ø£ØØ³Ù† ما قيل ÙÙŠ هذا المعنى: القصيدة الرائقة، ذات المعاني Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ة، التي أنشأها ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ÙØµÙŠØ المقول شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الله بن قاسم القطابري، جمع بين أكثر أبياتها، بين التهنئة والتعزية، وسأذكرها إن شاء الله ÙÙŠ آخر الكلام، ÙØ¥Ù† بليغ القول يشÙÙŠ الأوام، ويهيج الغرام، ولما تقلد القيام بأمر الإمامة، وكش٠عنهم دياجير الظلمة، أرسل دعاته إلى جميع الجهات، ÙØ³Ù„موا إليهم الواجبات على اختلا٠الأجناس ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ ÙÙŠ الجهات الخولانية والأقطار اليمنية، وواصله ØµØ§ØØ¨ مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒ وغيره من الملوك، وأرسل ولاته إلى ينبع ÙˆØ§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø¡ØŒ وما يليها من الجهات والقرى، ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ Ø¨Ù…ØµØ§Ù„Ø ØªØªØ±Ù‰ØŒ وطا٠-عليه السلام- [ÙÙŠ] الجهات اليمنية، وانتهض لذلك من ساقين ÙÙŠ النص٠الأول من شهر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سلخ السنة المذكورة Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ØŒ سار ÙÙŠ Ø·ÙŠØ§ÙØªÙ‡Ø§ سيرة ذكية الأعطا٠ØÙ…يدة Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±Ø§ÙØŒ ØØ§ÙƒÙŠØ© لسيرة الآباء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³Ù„Ø§ÙØŒ Ù…ØµØ§ØØ¨Ø§Ù‹ Ø¨ØØ³Ù† النية ÙˆØµÙØ§Ø¡ الطوية، والعدل ÙÙŠ كل قضية، ولما انتهى إلى ØÙˆÙ„ هجر الأهنوم أرسل عمه السيد المقام Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ البر التقي الأكمل: ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† المهدي بن أمير المؤمنين داعياً لأهل الهجر إلى طاعته والتمسك بأهداب هدايته، ÙØ§Ù†Ù‚ادوا إلى تسليم الØÙ‚وق Ùوراً وخشيوا من سطوة جنده، ووقعت ÙÙŠ قلوبهم [له] هيبة عظيمة، وراموا منه عدم الدخول [إلى مكانهم] Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚اً،
(3/170)
ÙˆØ®ÙˆÙØ§Ù‹ØŒ ÙˆÙØ±Ù‚اً، Ùواجهه من كبارهم Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ ÙØ£Ù„ان لهم المقال، وقابلهم بكريم Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ وشملهم بعظيم النوال، طلباً منه للرضى بدخوله، ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ إلا Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø± وعدم القرار، وخرجوا إلى ØÙˆÙ„ ماجل ØÙ…يد شاهرين Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹ØµÙŠØ§Ù†ØŒ رائمين Ù„Ù…ÙƒØ§Ø´ØØ© إمام الزمان، Ùنهض بعض إخوته ÙÙŠ جماعة، ÙˆÙØ±Ù‚وا شملهم ÙÙŠ تلك الساعة، ودخل مكانهم قهراً، وأقام Ùيه قسراً، وبسط لهم بعد ذلك بساط الأمان، وأراهم من العدل والرÙÙ‚ ما قرَّبه [منهم] كل جنان، وقبض الØÙ‚وق كاملة، وعاملهم Ø£ØØ³Ù† معاملة، ثم نهض قاصداً إلى ÙƒØÙ„ان تاج الدين، ÙˆÙيه عن أمره صنوه السيد [المقام] الهمام، الهزبر، الضرغام، جمال الملة والإسلام: عز الدين بن الإمام، وهو من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ الآل، وممن اشتهر بالجود والمجد والنوال، واتسم Ø¨ØØ³Ù† الشمائل ÙˆØµÙØ§Øª الكمال، وكان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ مدة والده ÙÙŠ البلاد اليمنية والمعاقل العلية، وإقامته ÙÙŠ أكثر الزمان ÙÙŠ ÙƒØÙ„ان تاج الدين وهو الذي Ø§Ø³ØªÙØªØ ÙÙŠ مدة والده [أكثر] المعاقل، وخضع لهيبته كل معاند ومناضل، ولم يزل ÙŠØ³ØªÙØªØ المعاقل الرÙيعة، والأماكن المنيعة، ويقود الجيوش والجنود، ويستأصل Ø´Ø£ÙØ© كل معاند ÙˆØØ³ÙˆØ¯ØŒ ØØªÙ‰ عظمت هيبته واشتدت وطأته، ÙˆØ®ÙŠÙØª صولته، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Øª كلمته.
(3/171)
نعم: ولما دنا الإمام –عليه السلام- من هذا المعقل المذكور، وصل إليه قبائل بني شاور وبني ØØ¨Ø´ الأعرام، وأهل ÙƒØÙ„ان، وبني عشب، ÙˆØ§Ù„Ø±ØØ¨ÙŠÙŠÙ†ØŒ وبني هنان وجنب، وأهل قارن، والأشمور، وسائر أهل تلك الجهات، ودخل ÙƒØÙ„ان مدخلاً راع قلوب الأضداد، وأرعب Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© أهل العناد، وكان بيده هذا Ø§Ù„ØØµÙ† المذكور Ø§Ù„ØØµÙ† الكبير والصغير، والقدمة، وعزات بني عشب ومديخ، ومصنعة العسم، وسيد بن وهاس، والواسط، والقضاضني وغير هذه من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† المنيعات، وكانت دعوته والإمام شر٠الدين ØµØ§ØØ¨ الولاية على صنعاء ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡Ø§ØŒ Ùوقع بينهما ØØ±ÙˆØ¨ ووقائع ÙˆØÙˆØ§Ø¯Ø« عظيمة، وكانت الدائرة غالباً [Ùيها] على أجناد الإمام شر٠الدين مدة إقامة الإمام مجد الدين Ø¨Ø§Ù„ØØµÙ† المذكور، والمعقل المشهور، واستراب منه الإمام شر٠الدين ريبة عظيمة، وارتاع روعة مقعدة ومقيمة، وطالت المرابطة والمصابرة قدر سنة وشهر منذ وصل الإمام إلى ÙƒØÙ„ان إلى أن نهض إلى الشرÙين، وكان انتهاضه عقيب عيد الأضØÙ‰ سلخ سنة ثلاثين، وتلقاه أهل Ø§Ù„Ø´Ø±Ù Ø¨Ù…ØØ¨Ø© ومودة ÙˆØØ³Ù† عقيدة وإجلال وإكرام وإنصا٠وإعظام، وكان أهل الشاهل وناشر Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ù… طاعة، وأميلهم إلى امتثال الأوامر المطاعة، وأقام هنالك أياماً منيرة، وسار Ùيهم Ø£ØÙ…د سيرة، ثم انتهض إلى بلاد الأهنوم وهجره مرة ثانية بعزيمة وهمة سامية، ÙØ£Ù‚ام Ùيه أياماً مباركة، وسيقت إليه واجبات تلك الجهات على أتم الإرادات وقصد بعد ذلك وطنه Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆØ³ØŒ ومشهد آبائه المأنوس، وقد أقام Ø§Ù„ØØ¬Ø© الكبرى، ودعا إلى الÙوز بنعيم الأخرى، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ù‡Ø¬ وسكن كل لاعج، وكان دخوله إلى المشهد الÙللي دخولاً أنارت
(3/172)
Ùيه أنوار السعادة غاية الإنارة، ÙˆØ£ÙØ§Ø¶ على العلماء ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء والÙقراء من نواله وجزيل Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ه، وأقام ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù بين أسرته وآله، ولم يزل يتردد ÙÙŠ جهاته الشامية، ويتÙقد Ø§Ù„ØØ§Ù„ات، ويقضي Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§ØªØŒ وينيل Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¯ ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ§Ø©ØŒ وينص٠المظلوم من ظالمه، ويØÙŠÙŠ Ù…Ù† الهدى كل معاهده ومعالمه، ÙˆØ§Ù†ÙØªØ بينه وبين الأشرا٠بني المنصور ÙØªÙ†Ø© طويلة ÙˆØØ±ÙˆØ¨ استمرت وقتاً ومدة غير قليلة، ÙØ£Ø¹Ø§Ù†Ù‡ الله Ø£ØØ³Ù† الإعانات، وأظهره عليهم، ونال منهم مالم ينل من قبله ÙÙŠ وقت أبيه وجده عليه السلام، واشتدت وطأته على أكثر الأنام، ودخل ØªØØª طاعته الخاص والعام، إلى سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، واستقوت شوكة الإمام شر٠الدين بالجهات اليمنية، ولم يزل ينضا٠إلى بلاده ÙˆØªØØª بسطته الأول ÙØ§Ù„أول من بلاد الإمام مجد الدين، وكان السبب ÙÙŠ ذلك أنه أطلق من أطلق من رهائن أهل اليمن ØªØØ±Ø¬Ø§Ù‹ من الإثم، ولم يستجز تكبيلهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ بعد أن شكوا ما نالهم بسبب ذلك من الألم الشديد، ÙˆØØµÙ„ت بينه وبين صنوه [السيد] جمال الدين [المذكور] Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø© سببها إطلاق الرهائن؛ لأنه لم يشر عليه بإطلاق من أطلق منهم نظراً منه إلى ما ÙŠØØµÙ„ من إطلاقهم من ÙØ³Ø§Ø¯ الرعية، وبطلان طاعتهم بالكلية، ولما ØØµÙ„ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وكثرت ÙÙŠ جهاته الخذلان له والعناد طلب من صنوه جمال الدين الجهاد ÙØ£Ø¨Ù‰ إسعا٠الإمام بالمراد، ومال إلى الزهادة والعبادة، ÙˆØ·Ø±Ø Ø¬Ù„Ø¨Ø§Ø¨ الرئاسة ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ [Ùˆ] ÙÙŠ خلال ذلك والإمام شر٠الدين يطوي الجهات اليمنية بعزمات قاطعة قوية، ولما استولى على جميع اليمن، وسالمته صرو٠الزمن عبأ الجيوش الواسعة والعساكر Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© على
(3/173)
التقدم على الإمام مجد الدين ومن بصعدة من الأشرا٠الØÙ…زيين، ÙØ§ÙØªØªØ ØµØ¹Ø¯Ø© يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ØµÙØ± سنة أربعين عنوة بجنود واسعة، وهرب من Ùيها من الأشرا٠إلى الجو٠وإلى Ø·Ø±Ù Ø§Ù„Ù…Ø®Ù„Ø§ÙØŒ البعض منهم، وكانت منه وقعة عظيمة ÙÙŠ طر٠المخلا٠بينه وبين الأمير ناصر بن Ø£ØÙ…د المسمى المعترض، ذهب Ùيها من القتلى من Ø£ØµØØ§Ø¨ الأمير ما ÙŠÙوت Ø§Ù„ØØµØ±ØŒ ÙˆÙ†ÙØ± عنه الرعايا جميعاً، لكنه أذاقهم النكال، ÙˆØØ³Ø§Ù‡Ù… بكأس الوبال، وقد كان الإمام مجد الدين نهض بأولاده قاصداً [إلى] Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø©ØŒ ØÙŠÙ† لم يجد طاقة Ù„ØØ±Ø¨ الإمام شر٠الدين، Ùوصل Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø© واستمر –عليه السلام- هناك قائماً بما يجب عليه، وسلم له أهل تلك الجهات الواجبات، مشتغلاً بأنواع الطاعات والقربات، إلى أن مات -صلوات الله عليه وسلامه وكراماته وإكرامه-ØŒ وذلك ÙÙŠ شهر القعدة سنة تسعمائة واثنين وأربعين، ومدة عمره سبعة وخمسون سنة [إلاَّ شهراً]ØŒ منها مدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ وهي أربع عشرة سنة، وقبره ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø© مشهور، وبنيت عليه قبة عظيمة، وجعل له أهل تلك البلاد نذوراً واسعة، صار أولاده يقبضونها وتقوم بهم، وله من الولد: السيد المقام، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ جمال الدين شمس الدين بن الإمام، ولولده أولاد كثيرون مقيمون هنالك، وله Ø´Ø±Ø Ø¹Ø¬ÙŠØ¨ØŒ Ùيه تقريب غريب ÙÙŠ أصول الÙقه على (الجوهرة) للÙقيه شمس الدين Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، وقيل Ùيه -عليه السلام- ÙÙŠ مدة ØÙŠØ§ØªÙ‡ ديوان شعر هو الآن موجود، وأجاز قائليه بالجوائز السنية، وأولاهم من كرمه الجم السؤل والأمنية، ووردت المراثي Ùيه بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ من كل جهة، وهي موجودة أيضاً منطوية على
(3/174)
غاية [Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© والبلاغة]ØŒ مشتملة على أنواع من العلوم مهمة، منها: (الرسالة البليغة) التي أرسل بها إلى الإمام شر٠الدين يطلب منه المناظرة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…ة، وهي مشهورة متداولة ÙÙŠ الأيدي، لكن الإمام شر٠الدين لم يسع٠بالمناظرة، وأبى إلا تØÙƒÙŠÙ… السي٠والسنان، وعدم السلوك ÙÙŠ غير هذا الميدان، ولنختم ذكر هذه النبذة من سيرته -عليه السلام- بالقصيدة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©ØŒ التي وعدنا بالإتيان بها، المتضمنة للتعزية والتسلية وبليغ المسرة والتهنئة التي أنشأها السيد شر٠الدين المذكور أولاً، هو السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الله بن قاسم القطابري -رØÙ…Ù‡ الله رØÙ…Ø© واسعة-ØŒ وهي هذه[القصيدة] :
الأمس يبكي وهذا اليوم قد ضØÙƒØ§.... وصار يضØÙƒ من بالأمس كان بكا
ÙØ§Ø¹Ø¬Ø¨Ù’ لدهر يسرّ٠الناس آونة.... وتارة للرزايا ينصب الشَّركا
يوماً عزاء وتأبين على ملك.... ثوى ويوماً ترى من بعده ملكا
كذا الزمان ÙˆÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ عبر.... والخير والشر ÙÙŠ أيامه اشتركا
وهكذا الدهر ما زالت عجائبه.... ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ تسر ÙˆØÙŠÙ†Ø§Ù‹ تشرق الØÙ†ÙƒØ§
وإن Ø£ØØ³Ù† ØØ²Ù† ما تعقبه.... بشر وجلَّى من Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ما نهكا
بالأمس غيب ÙÙŠ بطن الثرى قمر.... واليوم Ù„Ø§Ø Ù‡Ù„Ø§Ù„ زيَّن الÙلكا
لئن Ùقدنا إماماً كان عمدتنا.... Ùقد وجدنا إماماً للÙقيد ØÙƒØ§
وإن مضى ناصر الدين الØÙ†ÙŠÙ Ùقد.... أعاضنا الله بالداعي وما تركا
جَلَّتْ Ø®Ù„Ø§ÙØ© مجد الدين ÙƒÙØ±Ø¨ØªÙ†Ø§.... ØØªÙ‰ كأن أباه اليوم ما هلكا
ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† من بعد العبوس له.... مبشراً ضاØÙƒØ§Ù‹ لا يعتريه بكا
والشرك Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ ويل ÙˆÙÙŠ ØØ±Ø¨.... لما رأى سي٠مجد الدين ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙƒØ§
واستبشرت مكة عند القيام به.... وطيبة طاب منها القلب إذ ملكا
لأنه ØµØ§ØØ¨ العزم الذي وردت.... به الملاØÙ… والنهج الذي سلكا
(3/175)
مهدي عيسى الذي جاءت به سير.... ولم أكن ÙÙŠ الذي بينَّت مؤتÙكا
أما ترى الأرض قد عمت بدولته.... خصباً وشمر عنها الجدب ÙˆØ§Ù†ÙØ±ÙƒØ§
ÙˆÙ„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبراج وهلهلة.... بملكه ودم الأشراك قد سÙكا
وللمنابر زهو ØÙŠÙ† تسمع من.... Ø®ÙØ·Ù‘َابها ذكره إذ للعلى سمكا
لأنه Ø§Ù„Ø¨ØØ± إن سماه واصÙÙ‡.... كل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ùيه Ø£ØµØ¨ØØª سمكا
كم منبر [ØÙŠÙ†] كناه الخطيب به.... قد كاد يهتز أو تلقاه Ù…ØØªØ±ÙƒØ§
تيهاً ÙˆÙØ®Ø±Ø§Ù‹ وزهواً قد ØÙˆØ§Ù‡ به.... لأنه خير من صلى ومن نسكا
ودرة التاج ÙÙŠ آل الرسول ومن.... يجل ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ قدراً على الشركا
وواسط العقد ÙÙŠ أبناء ÙØ§Ø·Ù…Ø©.... والأصل ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¹ منه ÙÙŠ النصاب زكا
ÙˆÙØµÙ‘٠خاتم أهل البيت عن كمل.... ومن به ستر أهل البغي [قد] هتكا
بمثله ما أتت ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ù…ØØµÙ†Ø©.... ومن تسمَّى إماماً غيره Ø£ÙŽÙÙكا
ØØ§Ø´Ø§Ù‡ من مثله ÙÙŠ الناس يشبهه.... إذ لم يكن ÙÙŠ اكتساب Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ منهمكا
هو الإمام الذي سموه منتظراً.... ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ لقلوب Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ† نكا
دعا ÙØ£Ø´Ø±Ù‚ت الدنيا بدعوته.... والجود يشكره والعدل منه بكا
خذها إليك أمير المؤمنين أتت.... تجلى إليك وتطوي Ù†ØÙˆÙƒ الØÙبÙكا
(3/176)
لاغرو يا خير داع٠من بني ØØ³Ù†.... أن صار مجدك بالجوزاء مشتبكا
أو شاع ذكرك ÙÙŠ شام ÙˆÙÙŠ يمن.... أوصال سيÙÙƒ ÙÙŠ الأعداء أو سÙكا
أو للإمامة قد Ø£ØµØ¨ØØª منتصباً.... وذلل الله أرباب الضلال لكا
ÙØ£Ù†Øª من سادة غر جَØÙŽØ§Ø¬ÙØÙŽØ©Ù.... مدَّوا لكسب العÙلا من عزمهم شبكا
ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ آية ÙÙŠ الدهر باهرة.... وكل ÙØ¶Ù„ لهم قد صار ممتلكا
ما خرَّ منهم إلى بطن الثرى قمرٌ.... إلا بدا قمر يجلو به الØÙ„كا
لم ÙŠØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ø±Ø³ والتدريس دأبهم.... ليلاً ÙˆØµØ¨ØØ§Ù‹ بعزم ÙÙŠ العلى ÙØªÙƒØ§
آل المؤيد سادات الأنام وكم.... قد غصَّ ÙØ¶Ù„هم من ØØ§Ø³Ø¯ ØÙ†ÙƒØ§
لولاهم Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… منهضماً.... وأرعب الشرك منه الساق والوَركا
لكنهم Ù„ØÙ…اة قد ØÙ…وا ورموا.... عنه Ùلم يخش من أعدائه دركا
وأنت يا مجد دين الله زدتهم.... ÙØ¶Ù„اً ÙˆÙØ®Ø±Ø§Ù‹ ÙØªØ§Ù‡ÙˆØ§ ÙÙŠ الأنام بÙكا
لقد سعدنا بدهر أنت قائمه.... ÙØ§Ù„له بالنصر والتمكين أيدَّكا
ولا Ø¨Ø±ØØª قرير العين مغتبطاً.... وزادك الله توÙيقاً وأيدَّكا
وردت إلى الإمام الداعي [إلى الله] عقيب قيامه بالأمر ÙÙŠ شهر شعبان سنة تسعمائة وتسعة وعشرين.
(3/177)
[أخبار الإمام شر٠الدين -عليه السلام-]
ولنشرع ÙÙŠ سيرة الإمام المتوكل على الله شر٠الدين -عليه السلام- ØØ³Ø¨Ù…ا اتصل بنا من أخبار سيرته، من غير اطلاع منَّا على سيرته -عليه السلام-ØŒ Ùنقول:
وقام للأمر من طابت عناصره.... أبو المطهر زاكي Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ والأثرÙ
ÙØ¯Ù‘َوخ الأرض من شام إلى يمن.... Ø¨Ø§Ù„ÙØ¨ÙŠÙŽØ¶Ù والبيْض والخطية السمرÙ
هو: الإمام المتوكل على الله، أمير المؤمنين: ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين بن شمس الدين بن أمير المؤمنين المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى -عليه السلام-:
سلسلة من ذهب.... منوطة بالشهب
ونسبة ترددت.... بين وصي ونبي
Ø³Ø¨ØØ§Ù† من قدسها.... عن شائبات النسب
(3/178)
نشأ -عليه السلام- منشأ الأئمة الكبار، واقتÙÙ‰ منهاج درجة الآل الأطهار، ØØªÙ‰ قضى من العلوم الأوطار، وشاع ذكره ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ وطار، ولما بلغ ÙÙŠ العلوم النهاية، ووصل منها [إلى] الغاية، دعا إلى الله يوم ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من شهر جمادى الأول من سنة اثنتي عشرة وتسعمائة [سنة]ØŒ كما تقدم، ولم تظهر كلمته كل الظهور ÙÙŠ مدة الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† -عليه السلام- كما ذكرناه ÙÙŠ سيرته، وبعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ لم تزل تستقوي شوكته، وتأكَّد دولته، ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ على جهات اليمن جميعاً، ودانت له البوادي والأمصار، وسالمته النوائب وصرو٠الأقدار، ÙˆØªØØ§Ø³Ø¯ على مساعدته الليل والنهار، Ùكان من أعظم Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª العظيمة، ومنن الله ÙˆØªÙØ¶Ù„اته على المسلمين العميمة تيسير ÙØªØ صنعاء، ÙˆÙيها Ø·Ø§Ø¦ÙØ© اللونذ، وكان السبب ÙÙŠ ÙØªØÙ‡Ø§ أنه قصده أهل صنعاء، وتكÙَّلوا له بالسؤل وبلوغ المأمول، Ùقصدها بجمع قليل من أهل جهاته، ÙØ§ÙتتØÙ‡Ø§ على Ø£ØØ³Ù† ØØ§Ù„ وأنعم بال، وقتل جماعة كثيرة من اللونذ الذين كانوا بصنعاء، وأهل الرتبة بقصر غمدان سلموا له العهدة، واستمرت أوامره ونواهيه بجهات اليمن جميعاً، وسار Ùيها سيرة ØÙ…يدة، تمضي Ùيها آراؤه السديدة، ثم اهتم Ø¨Ø§ÙØªØªØ§Ø مدينة صعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ Ùقصدها بجيوش منصورة، وكتائب واسعة موÙورة، وكان Ø§ÙØªØªØ§ØÙ‡Ø§ ÙÙŠ سنة أربعين، ولما وصل إليها أتاه الخبر بأن الشيخ عامر بن داود من ملوك بني طاهر نهض ÙÙŠ ذلك الوقت لقصد جهة صنعاء بجنود كبييرة، وممالك كبيرة Ùوجه من صعدة Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ ولده السيد الهمام ÙØ®Ø± الدين: المطهر بن شر٠الدين Ùكانت الوقعة المشهورة بينهما ÙÙŠ موكل، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… عامر بعد قتل كثير
(3/179)
من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وما زال يتبعه ØØªÙ‰ أوصله إلى عدن، ومن تلك الوقعة بطلت واضمØÙ„ت دولة بني طاهر، ÙˆØ§ÙØªÙ„ت وتضاءلت مملكتهم واضمØÙ„ت، وملك [بعض] اليمن الأسÙÙ„ ÙˆØ§ÙØªØªØ تعز، وبعد مدة طويلة قصد زبيد بجموع لا ÙŠØØµÙ‰ لها عديد، وأدرك ولده المطهر الإعجاب، وكان من جملة كتاب كتبه إلى أبيه: إنَّا توجهنا إلى زبيد ÙÙŠ جموع كثيرة كما قال تعالى:{Ù…ÙØ§Ø¦ÙŽØ©Ù أَلْÙ٠أَوْ يَزÙيدÙونَ }[Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª: 147].
Ùكان ÙÙŠ تلك الوقيعة انهزامه الهزيمة الهائلة، والعجب مقرون بالعطب، وعدم بلوغ الأرب، وقد أشار إليه الملك الدَّيان ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… القرآن، قال تعالى مخاطباً لنبيه -صلوات الله عليه- : {وَيَوْمَ ØÙÙ†ÙŽÙŠÙ’Ù†Ù Ø¥ÙØ°Ù’ أَعْجَبَتْكÙمْ كَثْرَتÙÙƒÙمْ [Ùَلَمْ ØªÙØºÙ’ن٠عَنْكÙمْ شيئاً] الآية}[التوبة:25]ØŒ ورجع بعد الهزيمة إلى تعز، واستقرت مملكته Ùيه ÙˆÙÙŠ سائر النواØÙŠ Ù…Ù† تلك الجهات؛ ولم أق٠للإمام شر٠الدين -عليه السلام- على سيرة، ÙØ£Ø°ÙƒØ± منها يسيراً من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، وبدائع Ùواضله، ويكÙيك أن Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±ØªÙ‡ -عليه السلام- ووقعاته ÙˆÙØªÙˆØØ§ØªÙ‡ يطول، ÙˆÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أبواب ÙˆÙØµÙˆÙ„ØŒ وشهرته ÙÙŠ ØØ³Ù† السياسة، وبلوغ الغاية القصوى ÙÙŠ الرئاسة، ونعمته [النعمة] الشاملة على الموالي، ونقمته القاصمة للمعادي والقالي، وبسياسته الواسعة وعنايته Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© ÙÙŠ الجوامع ÙˆØ§Ù„ØØµÙˆÙ†ØŒ والمناهل والمساكن يغني عن تØÙ‚يق سيرته ÙÙŠ بطون الأوراق؛ إذ هي شائعة ÙÙŠ جميع النواØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚.
وليس ÙŠØµØ ÙÙŠ الأذهان شيء.... إذا Ø§ØØªØ§Ø¬ النهار إلى دليل
(3/180)
نعم: وقد قدمنا ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±Ø© الإمام مجد الدين أنها Ù†ÙØ±Øª عنه رعايا بلاد صعدة Ø§Ù„Ù†ÙØ±Ø© الكلية، [لكنه] أعدَّ لقتالهم السيو٠الهندية، والذوابل الردينية؛ Ùكان منه Ùيهم وقعات كثيرة، ÙŠØØªØ§Ø¬ Ù…ØÙ‚قها إلى استغراق أوقات كثيرة، من ذلك بل هي من أعظم وقائعه وقعة المعترض ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Øª بعد أن جمع له الأشرا٠بنو ØÙ…زة جموعاً كثيرة، Ùقتل منهم كثيراً وجماً غÙيراً، وأسر منهم أسرى كثيرة، ثم أمر بضرب أعناقهم صبراً، ثم إنه كما ذكرنا دَّوخ الأرض، وأعطاه الله Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ لمن شاء ÙˆØ§Ù„Ø®ÙØ¶ØŒ وإقامة السنة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¶Ø› ÙØ¯Ø®Ù„ جميع من ناوأه من الأشرا٠الØÙ…زيين وغيرهم من سائر القبائل ØªØØª الطاعة، وامتثلوا أوامره المطاعة.
(3/181)
وأما شيعة الزمان، وعلماء وقته والأوان، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ رغباً ورهباً، ولم يقدر منهم Ø£ØØ¯ على الامتناع عنه والإباء، وبعد Ø§Ù„Ø¥ØªÙØ§Ù‚ منهم به -عليه السلام- أعطاهم أموالاً جليلة، ÙˆØØ¨Ø§Ù‡Ù… Ø¨ØªÙØ¶Ù„ات جزيلة، ÙØ§Ø±ØªØ¶ÙˆÙ‡ ولياً، وقالوا: وجدناه بجميع الخلال المØÙ…ودة مليَّاً؛ وكان من جملة من ÙˆÙØ¯ إليه إلى صعدة السادة القادة، أرباب العلم والØÙ„Ù… والجود والسيادة، من آل الإمام علي بن المؤيد –عليه السلام-ØŒ وكان يومئذ٠أكبرهم سناً وقدراً، ÙˆØ£Ø±ÙØ¹Ù‡Ù… عند الإمام ذكراً السيد العلامة القدوة ÙÙŠ الآل والشامة والعلامة شمس الملة والدين: Ø£ØÙ…د بن أمير المؤمنين عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† [بن] أمير المؤمنين، وسائر أولاده الأكابر، أهل المناقب ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±ØŒ الوارثين لها كابراً عن كابر، Ùكان منه من الإنصا٠لهم ÙˆØ§Ù„Ø¥ØªØØ§Ù والرعاية التامة مالم يكن على Ø£ØØ¯ Ø¨Ø®Ø§ÙØŒ ÙˆØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بما كان ÙÙŠ الهجرة المقدسة من آثار الإمام مجد الدين من Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ØŒ وسائر الأموال، وعزموا منه مجبورين الخواطر، قارة منهم النواظر، ولم يعذر [السيد] شمس الدين Ø£ØÙ…د بن أمير المؤمنين من الاستمرار على الØÙƒÙ… بجهته المباركة، وقرر لجميع آل المؤيد التقريرات الكاملة، الواسعة الشاملة، وكذلك من يستØÙ‚ التجليل، أسدى إليه ما هو أهله من المعرو٠الجزيل، وبعد سنة كاملة رجع إلى صنعاء وجهاتها، واستمر له الأمر القاهر، الممزوج Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ¶Ù„ العام الغامر مدته –عليه السلام-ØŒ وكان له ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© والبلاغة Ø£ÙˆÙØ± الأقسام، ÙˆØØ¸ ÙˆØ§ÙØ± لم ÙŠØØ¸ به إلا القليل من الأئمة الأعلام، وها أنا أذكر [Ø·Ø±ÙØ§Ù‹] يسيراً من بليغ أشعاره الرائقة ما ØØ¶Ø±Ù†ÙŠ ÙˆÙ‚Øª الرقم؛
(3/182)
Ùمن شعره -عليه السلام- القصيدة الرائقة، ذات المعاني Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ة، المسماه: (بالقصص الØÙ‚ ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø®ÙŠØ± الخلق) ضمنها ذكر سيرة النبي Ù‹ وأØÙˆØ§Ù„Ù‡ من وقت الولادة إلى آخر سيرته Ù‹ØŒ وكذلك أخبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© المØÙ‚ين، وأخبار القاسطين والمارقين، وغير ذلك مما ذكره -عليه السلام-ØŒ ولها Ø´Ø±ØØ§Ù† بليغان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: لولده السيد العلامة: ÙØ®Ø± الدين عبد الله بن أمير المؤمنين وهو Ø´Ø±Ø Ø¨Ø³ÙŠØ· جداً، ÙˆØ´Ø±Ø Ø¢Ø®Ø± لطيÙ: للÙقيه العلامة: عز الدين Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن بهران، وهي Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© متداولة، ÙˆÙيها من البلاغة التي لا يقدر غيره عليها، [ولا] تستطيع ÙØµØ§ØØ© Ø£ØØ¯ أن تصل إليها، وطالعها:
لكم من Ø§Ù„ØØ¨ صاÙيه وواÙيه.... ومن هوى القلب باديه وخاÙيه
ومن بديع شعره المتضمن للØÙƒÙ…Ø©: الأبيات التي أرسل بها إلى شيخه العلامة، Ø§Ù„ØØ¨Ø± الصمصامة، السيد جمال الدين: الهادي بن إبراهيم-رØÙ…Ù‡ الله [تعالى]ØŒ - وهي:
ما إن هجرتك عن بغض ولا ملل.... وهل يمل Ø§Ù„Ù†Ù‚Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø°Ø¨ عطشان
ولا ÙƒÙÙوراً لما أوليت من نعم.... ØØ§Ø´Ø§ شكوري أن يغشاه ÙƒÙØ±Ø§Ù†
لكن أتاني كلام عنك مضطرب.... ومالك Ùيه أبراد وأسخان
Ùقلت: وصل يكون Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ØºØ§ÙŠØªÙ‡.... بين Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© خير منه هجران
ÙØ§Ù„Ø¨ØØ± يرهب إن أمواجه اضطربت.... ويترك العذب إن Ø£ØÙ…ته نيران
وله أيضاً إلى شيخه العلامة صارم الدين: إبراهيم بن إسماعيل من هجرة الظهرين: قصيدة بديعة قالها وهو يومئذ ابن ثماني عشرة سنة، منها:
يا نجل إسماعيل ياذا الذي.... جالت به الأوهام كم من مجال
لا ØªØØ³Ø¨Ù† أني ممن إذا استـ.... ـميل عن علياه بالمال مال
Ùوا لذي أوسعني همة قعساء.... تسمو Ùوق شم الجبال
ما أقبل الدنيا وإن أقبلت.... إن كان ÙÙŠ أخراي منها اختلال
ولا أمني Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بالرزق إن.... لم ÙŠØØµÙ„ الرزق بدون السؤال
(3/183)
ومن شعره -عليه السلام- ÙÙŠ آخر المدة إلى جليسه وأنيسه السيد المقام العلامة عماد الدين: ÙŠØÙŠÙ‰ بن أمير المؤمنين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، وقد توهم منه الميل إلى ولده مطهر، قوله:
هذا العجاب وذاك العجبْ.... وذا الظرÙ[يزهو] ÙˆØØ³Ù† الأدبْ
ÙØ£ÙŠÙ† Ø´ÙØ§Ø¡ كلام الكلامْ.... ÙØ®Ù„ المدام وخل الطربْ
ÙÙˆØ§Ù‡Ù Ù„ÙØ¹Ù„ Ø£ÙØ§Ø¯ السرورْ.... ÙˆÙØ¹Ù„ وترك أثار الكربْ
Ùيا رب عجَّل بجمع القلوبْ.... على اللذ ترضاه يارب ربْ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ عليه السيد عماد الدين بقصيدة ÙØµÙŠØØ© أبان Ùيها تأكد مودة الإمام Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ©ØŒ وها أنا أذكر البعض منها ميلاً إلى الاختصار وعدم الإكثار، أولها:
أتانا نظام شري٠النسبْ.... ØÙ…يد Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ù’
أجل الورى كلهم عن يد.... ÙˆØ£Ø±ÙØ¹Ù‡Ù… ÙÙŠ العلا والرتبْ
ثمال المساكين والمرملين.... وملجأوÙنا ÙÙŠ خطوب النوبْ
ÙˆØØ¬Ø© ربي على خلقه.... ومØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ بالقنا واليلبْ
Ùيالك نظماً ÙŠÙوق اللآل.... ويزري بهاء عقود الذهبْ
ويØÙƒÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø§Ø¨ÙŠ ÙÙŠ نشره.... ورش٠المدام وظلم الشنبْ
ويØÙƒÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø¶ وماء الØÙŠØ§Ø¶.... وطÙيَبَ البياض بياض العنبْ
Ùما ابن المراغة أو جرول.... وما Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الندب مهما خطبْ
وما ابن الØÙ…يد ونسل العميد.... وما هو لبيد ÙØµÙŠØ العربْ
Ø£ÙØ§Ø¯ السرور وأهدى Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ±.... مقال Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يارب ربْ
ÙØ·Ø¨Ù†Ø§ Ù†Ùوساً بذاك الدعاء.... ونلنا المنى وبلغنا الأربْ
وطيبة Ù†ÙØ³ إمام الهدى.... تجلي ØÙ†Ø§Ø¯Ø³ ليل الكربْ
هجرتك لاعن قلى ÙÙŠ القلوب.... أقلَّب٠إن زرت بين اللهبْ
ولكن وجدت بقاء الوداد.... مع الهجر والصدَّ لاعن غضبْ
ÙˆØµÙØØ§Ù‹ عن العبد يا سيدي.... إذا كان للذنب منه ارتكبْ
ÙˆØ£ØØ³Ù† ÙØ¯ÙŠØªÙƒ Ùيَّ الظنون.... وأكذب أكاذيب من قد كذبْ
ÙØ´Ù‘Ùلَت يدا من وشى بيننا.... وتبت يداه يدا ابي لهبْ
(3/184)
إلى آخر ما قال، ولو ØØ§ÙˆÙ„نا استقصاء غرائب أشعاره Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ©ØŒ وبدائع أقواله الدالة على جودة Ø§Ù„Ù‚Ø±ÙŠØØ©ØŒ Ù„Ø§ØØªØ¬Ù†Ø§ إلى رقم Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ وخرجنا ÙÙŠ ذلك إلى الإكثار، وأما Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡- عليه السلام- Ùمنها: (كتاب الأثمار)ØŒ [انتزعه من كتاب (الأزهار)]ØŒ وشرØÙ‡ ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه العلامة: عز الدين Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بهران Ø´Ø±ØØ§Ù‹ ÙØ§Ø¦Ù‚اً قدر مجلدين ضخمين، وله Ø´Ø±ÙˆØ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© أيضاً غير هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ وله Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª رائقة ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© لم ÙŠØØ¶Ø±Ù†ÙŠ ØªØ¹Ø¯Ø§Ø¯Ù‡Ø§ ØØ§Ù„ رقم سيرته -عليه السلام-.
وبعد أن خانه المقدور قوته.... وابتز من ثقبتيه جوهر البصرÙ
قد قدمنا بعض ما يليق ذكره من سيرة هذا الإمام -عليه السلام-ØŒ وضبطه للبلاد، وإزالة الظلم والجور ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ وإرغام أهل العناد، ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø ØØ§Ù„ الصالØÙŠÙ† من العباد، واستمر له ذلك إلى أن خرج من صنعاء سنة أربع وخمسين وتسعمائة[سنة] إلى كوكبان بعد أن وقع بينه وبين ولده السيد ÙØ®Ø± الدين المطهر بن الإمام ما سيأتي [ذكره] إن شاء الله تعالى، ولما أراد الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ له زيادة الأجر والثواب، وأن يجعله من جملة الممتØÙ†ÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙŠÙ† من الخيرات [Ø¨Ø£ÙˆÙØ± نصاب، سلبه نور البصر لا البصيرة، المنطوية على العلوم الجليلة] الغزيرة، وأشير عليه بالكشط ÙÙØ¹Ù„ واستمر له الضياء مدة، ثم ذهب مرة أخرى، ÙØ¹Ù„Ù… أن ذلك له أولى ÙˆØ£ØØ±Ù‰ØŒ ÙØ£Ù†Ø´Ø£ يقول:
علَّ خيراً أو على ما كان رØÙ…Ø©.... وابتلاء الإله للعبد نعمة
(3/185)
وقد كان مرجياً لقيام ولده السيد المقام العلامة جمال الدين علي بن الإمام لكنه مال إلى Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ©ØŒ ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ±Ø§ØØ©ØŒ ونقل عنه أشياء ÙÙŠ العقيدة لا تواÙÙ‚ عقائد آبائه الكرام والأئمة الأعلام، ÙˆØÙŠÙ† أيس -عليه السلام- من ذلك الجانب نظر بنظره الثاقب ورأيه الصائب، وكتب كتاباً بليغاً إلى السادة الأعلام الذين بهجرة Ùللة[من] آل الإمام الهادي لدين الله -عليه السلام-ØŒ مضمونه: إنهم ينصبون لهم إماماً يقوم بأمر الدين، وإØÙŠØ§Ø¡ سنة سيد المرسلين، وأخبرهم بما قد أمتØÙ† به من ذهاب البصر، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ عليه بجواب مضمونه: إنه لا يمكنهم نصب إمام مع وجوده، وأنه وإن ذهب بصره ÙÙيه من الهمة مالا يقوم به غيره من الأئمة Ùيما يرجع إلى ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø©ØŒ وكان Ù…ØØ¨Ø± الجواب السيد العلامة، Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ البليغ، المصقع، المقول، عماد الدين: ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن أمير المؤمنين-عليه السلام-ØŒ وتمثل ÙÙŠ صدر الكتاب بهذه الأبيات [وهي] :
لا يكرثنك ريب Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الطاري.... Ùما عليك بهذا الخطب من عارÙ
لو يعلم الناس ما ÙÙŠ أن تدوم لهم.... بكوا لأنك من ثوب الصبا عارÙ
ولو أطاقوا انتقاصاً من ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù….... لم يتØÙوك بشيء غير إعمارÙ
ما ذا على ضيغم أمضى عزائمه.... إن خانه ØØ¯Ù‘٠أنياب ÙˆØ£Ø¸ÙØ§Ø±Ù
(3/186)
ÙØ¹Ø§Ø¯ جوابه بالإلزام لهم [بتمام ما Ù„Ù…Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡]ØŒ وعَّول عليه، ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ Ùيمن يَنصَّبونه للإمامة، ويØÙ…Ù„ أعباء الرئاسة والزعامة، ÙØªØ±Ø¯Ø¯ منهم النظر Ùيما بين السيدين Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ين العلامتين الأعملين: شمس الدين Ø£ØÙ…د بن عز الدين، وعز الدين Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن أمير المؤمنين، وربما قد كان ذكر الإمام- عليه السلام- أنهم لا يعدلون بالإمامة عن Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا، ÙØ±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† [قيام الإمام Ø£ØÙ…د بن عز الدين] لأمور انتظمت له ÙÙŠ الوقت مما يرجع إلى قوام الإمامة، وإن كان السيد [العلامة] عز الدين هو الوØÙŠØ¯ ÙÙŠ دهره ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ØŒ وما على ما هو عليه من العلم والØÙ„Ù… والكمال مزيد، ÙØ§Ù†ØªØµØ¨ للإمامة ØÙŠÙ†Ø¦Ø°ÙØŒ وأجابوا على الإمام شر٠الدين بذلك ÙØ´ÙƒØ±Ù‡Ù… على ما صنعوه، ÙˆØ§Ø³ØªØØ³Ù† ما ÙØ¹Ù„وه، وسيأتي بيان سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن عز الدين إن شاء الله -تعالى-.
تنبيه:كان ÙÙŠ آخر مدة الإمام شر٠الدين-عليه السلام- نقائض أوجبت تكÙك٠ولا يته وتقلصها على أكثر البلاد، منها: قصة ولده السيد المقام الهمام، ÙØ®Ø± الدين: المطهر بن الإمام، ØØªÙ‰ آل الأمر إلى أن ØØµÙ„ بينه وبين والده مناوشة ØØ±Ø¨ بعد أن انتقل المطهر إلى ثلاء، ولم يزل ينضا٠إليه من ينضا٠من إخوته ØØªÙ‰ كاد أمرهم يجتمع على ØØ±Ø¨ والدهم، وأخضع معهم ولده السيد العلامة، جمال الدين: علي بن الإمام، وقد كان مبايناً لهم ÙÙŠ ØÙ‚ والدهم بآرائه، ما خلا السيد المقام جمال الدين شمس الدين بن الإمام ÙØ¥Ù†Ù‡ استمر على بره وطاعته، ÙØØµÙ„ بين الإمام وولده علي معاتبة، ووجه إليه والده قصيدة ØÙ…ينية يتعطÙÙ‡ بها، منها:
(3/187)
صلØÙƒÙ… يا علي على أني أهجر
وتضيع ØÙ‚وقي الله أكبر
وتهتك Ù…ØØ§Ø±Ù…ÙŠ ثم Ø£ØØµØ±
وبيننا يا علي رقيب وديان
وبعد أن ØØµÙ„ بين الإمام وولده ØØ±Ø¨ استغاث المطهر بالترك الذين بزبيد، ÙˆØµØ§ØØ¨ أمرهم الباشا أويس لأن والده أهتمه Ø¨Ù…ØØ§Ø· واسعة، ÙØªÙˆØ¬Ù‡ إليه Ù„ØØ±Ø¨ الإمام الباشا أويس، ÙˆØµØØ¨ØªÙ‡ أميران من الأتراك منهم: أزدمر، وكان قصدهم إلى تعز، ÙˆÙيه الÙقيه الصدر عماد الدين: ÙŠØÙŠÙ‰ بن إبراهيم البصيري، ÙØØµÙ„ بينهم ØØ±Ø¨ ÙÙŠ تعز أياماً ثم هزموه، ÙØªÙ‚دم إلى المطهر بن الإمام شر٠الدين وهو يومئذ٠بثلاء، وقد كان ارتØÙ„ الإمام من صنعاء إلى كوكبان بعد أن ملك الأتراك تعز، وعلم أنه لا طاقة له بهم، وكان ولده [المطهر] يومئذ٠بثلاء، ÙØªÙ‚دم إلى صنعاء، ثم تقدم الأتراك إلى خبان، وأقاموا Ùيه أياماً، ÙØØµÙ„ بين الأمير أزدمر والبهلوان [وبين الباشا أويس] Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø©ØŒ Ùقتل هناك، وتقدم أزدمر والبهلوان إلى ذمار، ÙˆØØµÙ„ت بينهما أيضاً Ù…ÙØ§ÙˆØªØ© Ùقتل هناك أيضاً البهلوان، وتوجه أزدمر سنة أربع وخمسين وتسعمائة [إلى صنعاء]ØŒ Ùملكها بعد أن ØØµÙ„ بينه وبين المطهر ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ ØØ±Ø¨ Ùيها، وقتل واسع؛ لأن أهل صنعاء قصدوه إلى ثلاء، واستغاثوا به بعد عزم الإمام منهم، ÙˆÙÙŠ تلك الواقعة أصيب السيد الهمام شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عز الدين، ثم رجع المطهر إلى ثلا منهزماً، وجَّهز [إليه] أزدمر Ù…ØØ§Ø· واسعة ولم يبق للإمام تصر٠من ذلك الوقت، بل كان ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ كوكبان، وبعد مدة ØØµÙ„ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العظيم بين أزدمر والسيد ÙØ®Ø± الدين المطهر قدر سبعة أشهر، وقد كان هرب إلى أزدمر ÙˆØØ§Ù„ÙÙ‡ السيد [جمال الدين] شمس الدين بن
(3/188)
الإمام، واستمر معه ÙÙŠ القتال، وبعد أن استظهر المطهر على أزدمر وانتصر عليه وانهزم، ارتØÙ„ الإمام شر٠الدين إلى الظÙير، وأقام بقية عمره هناك، وطلب منه ولده المطهر الرضى عليه ÙØ±Ø¶ÙŠ [عليه] وعامله المطهر Ø£ØØ³Ù† معاملة، وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بالظÙير [ÙÙŠ] سنة أربع وستين وتسعمائة سنة، ومولده كان يوم رابع وعشرين من شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثمانمائة سنة، ودÙÙ† إلى جنب جده المهدي-عليه السلام-ØŒ وكان مدة عمره عليه السلام سبعة وثمانين سنة، منها مدة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ أربعة وعشرون إلى أن خرج من صنعاء سنة أربعة وخمسين وتسعمائة؛ [لأن ولادته كانت وقت العتمة سابع وعشرين شهر رمضان سنة سبعة وسبعين وثمانمائة، وقد تقدم ذكر دعوته]ØŒ وله من الأولاد الذكور السادة الأكابر، أهل المناقب ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±: المطهر، وعبد الله، وشمس الدين، وعز الدين، وعلي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ورضي الدين، وعبد التواب، ومØÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وزكريا، ÙˆØÙ…د الله، وله أولاد غيرهم منهم من درج قبل Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØŒ ومنهم من مات بعد التكليÙ.
(3/189)
[بعض من أخبار المطهر بن الإمام شر٠الدين]
تنبيه: قد تقدم ÙÙŠ أثناء سيرة الإمام شر٠الدين نبذة من سيرة ولده ملك بني الزهراء وآية مجدهم الكبرى، الذي سارت بهمته، وشدة عزيمته، ÙˆØØ³Ù† سياسته وعظيم رئاسته الركبان، واشتهرت دولته وعزماته القاصعة، وبراهين جهاداته الساطعة عند كل إنسان ØØªÙ‰ صار مثلاً يضرب لأهل الزمان ويتشبه بسياسته رؤساء كل أوان: المطهر بن الإمام، ولنذكر يسيراً من أخباره بعد استقلاله بالأمر ÙÙŠ آخر مدة والده الإمام وبعد موته –عليه السلام-ØŒ Ùنقول: استمرت مملكته على جهات المغارب جميعاً، مَلكَ إلى المنقب، وذلك مما يتصل بصنعاء وبلاد الأهنوم، وعذر والشر٠متصلاً [بتهامة]ØŒ ومن جهة الظاهر إلى البون وجميع بلاد ØØ¬Ø© ونواØÙŠÙ‡Ø§ ÙˆØØµÙˆÙ†Ù‡Ø§ [جميعاً]ØŒ من سنة أربع وخمسين إلى سنة خمس وسبعين، ثم انبسطت يده على جميع اليمن الأعلى، وملك صنعاء، ثم استولى على بعض اليمن الأسÙÙ„ [أيضاً] كتعز وعدن وتلك الجهات، واستمر له ذلك سنتين، ثم خرج الوزير سنان من جهة السلطان [الأعظم] سليم بن سليمان بجنود لا تنعد، وبقي المطهر بصنعاء إلى أن وصل الوزير ذمار بعد أن استولى على جميع الجهات التي [قد] كانت ØªØØª [يد] المطهر من اليمن الأسÙÙ„ØŒ ثم تقَّدم المطهر إلى ثلاء بعد أن أجلي عن صنعاء، وتقدم إليه الوزير، ÙˆØØ· بØÙˆØ´Ø§Ù† ÙˆÙØ¯ الباشا ØØ³Ù† Ù„ØØ±Ø¨ كوكبان، وكان ØØ·Ø§Ø·Ù‡ ببركة الØÙ„ب Ùوقعت بين المطهر والوزير سنان ØØ±ÙˆØ¨ جمة، ذهب Ùيها من القتلى خلق كثير، واستمر القتال قدر ثمانية أشهر، وانضا٠إلى المطهر رؤساء أهل البيت الكرام مثل السيد شمس الدين Ø£ØÙ…د بن
(3/190)
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£Ø´Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ ولما لم يطق الوزير سنان ØØ±Ø¨ المطهر، وأضَّرت به المطاولة مع كثرة الجنود الواسعة عالج ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ ورجع إلى الروم، وولى على اليمن الباشا بهرام واستمر Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ù‰ أن مات المطهر، ومدة مملكته مستقلاً بالأمر خمس وعشرين سنة ÙˆÙ†ØµÙØŒ وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بثلاء يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ ÙÙŠ سادس شهر رجب سنة ثمانين وتسعمائة، وكان بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ من الأمور مالا يتسع لشرØÙ‡Ø§ المسطور، {ÙÙŽØ³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°ÙÙŠ بÙيَدÙÙ‡Ù Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙوت٠كÙلّ٠شَيْء٠وَإÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù ØªÙØ±Ù’جَعÙونَ }[يس: 83] وهذا ما اتصل إلينا ذكره من Ø´Ø±Ø Ø³ÙŠØ±Ø© الإمام شر٠الدين وولده [السيد] ÙØ®Ø± الدين.
(3/191)
[الإمام Ø£ØÙ…د بن عز الدين ]
ولنذكر سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن عز الدين-عليه السلام-:
قام الإمام ابن عز الدين قدوتنا.... عن رأيه ÙØ±Ù…اه الدهر بالغيرÙ
ÙˆØÙŠÙ† لم ير من أهل الزمان ÙˆÙØ§Ø¡.... رأى Ø§Ù„ØªÙØ±Øº للطاعات ÙÙŠ الهجرÙ
المشار إليه بهذا الكلام هو: الإمام الهادي إلى الØÙ‚ أمير المؤمنين: Ø£ØÙ…د بن عز الدين ابن الناصر لدين الله أمير المؤمنين -عليهم صلوات رب العالمين-:
نسب علا Ùوق السماك مناره.... غطت على شمس الضØÙ‰ أنواره
وتضاØÙƒØª أزهار روض كماله.... وعلا على أعلى Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± ÙØ®Ø§Ø±Ù‡
(3/192)
Ùيالك من نسب أضوأ من الشمس المشرقة، ÙˆÙ…ØØªØ¯ ÙŠØÙƒÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙˆØ§Ø± المؤتلقة، وآباء أكارم أخيار، يستسقى بوجوههم الكريمة صيبات الأمطار، وينوّÙÙ‡ بذكرهم الركبان ÙÙŠ البوادي والأمصار، نشأ عليه السلام منشأ الأئمة الأطهار، وتØÙ„Ù‰ Ø¨Ø£ØØ³Ù† الخلال، واقتÙÙ‰ سيرة آبائه الأبرار، وكانت قراءته عليه السلام على مشائخ عدة، بالهجرة المقدسة وصعدة، ولما ÙØ§Ø² من العلوم Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„Ù‰ØŒ ونظم ÙÙŠ سلك أهل Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± الأعلى، وأشير إليه بأنه الأقدم بالإمامة والأولى، دعا إلى الله تعالى يوم الخميس Ø£ØØ¯ وعشرين من شهر ØµÙØ± سنة ثمان وخمسين وتسعمائة بالهجرة المقدسة، وبايعه من هناك من العلماء العاملين من أهل البيت وشيعتهم الأكرمين، وقال به الإمام شر٠الدين كما قدمناه وشد أزره، ÙˆØ´Ø±Ø ØµØ¯Ø±Ù‡ ÙÙŠ القيام التام، وأنهضه بما يجب للإمام صنوه السيد المقام الهمام شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عز الدين، وكان قاضيه بالهجرة المقدسة، وسائر الجهات وجليسه ومؤازره ومعاضده [ومناصره ]: السيد المقام العلامة، القدوة، الصمصامة، صارم الدين: داود بن المهدي بن أمير المؤمنين، وهو أيضاً ممن ØÙŽØ¯ÙŽÙ‚ت إليه للقيام بالأمر الأعظم الأعين، ونطقت Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ ومكارم أخلاقه ÙˆØØ³Ù† شمائله الألسن، وكان داعيه إلى جهات اليمن كبلاد عذر والأهنوم والسودة، وتلك الجهات هو والÙقيه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ العلامة الأعمل، عز الدين: Ù…ØÙ…د [بن علي] بن عمر الضمدي التهامي، وهو أيضاً ممن بايع الإمام وقام بما يتوجه له Ø£ØØ³Ù† القيام، وممن بايعه السيد الصدر، سامي القدر [ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±] علامة أهل البيت الكرام، جمال [الملة Ùˆ] الإسلام: الهادي بن المهدي بن
(3/193)
الإمام، وسائر السادة الأعلام، والشيعة الكرام، واستقر ÙÙŠ الهجرة المقدسة، وقرر جميع ما كان يعتاد Ùيها عن آبائه الكرام وسلÙÙ‡ -عليهم السلام-ØŒ وكان ينتقل من الهجرة إلى ساقين، وانساقت له جميع واجبات جهات خولان على Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ والتمام، وكذلك واجبات الجهات التي وجه إليها عماله كبلاد الأهنوم ونواØÙŠÙ‡Ø§ØŒ وقبض عماله أيضاً الواجبات من ينبع وما يتصل به، وأقام دار ضرب بالهجرة المقدسة، وبعد مدة نهض إلى ظاهر بني ØÙبَيب، وطا٠تلك الجهات، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك طلب منه الأمير ناصر بن Ø£ØÙ…د الØÙ…زي أن يعطيه شيئاً من Ø§Ù„ØØ¨ معلوماً رغم أنه يعتاده من بلاد خولان، ÙØ§Ù…تنع الإمام عن ذلك، ووصل من الظاهر إلى ساقين، وجهَّز Ù…ØØ·ØªÙŠÙ†:
(3/194)
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ÙÙŠ جبل بني عوير، والأخرى ÙÙŠ Ø¹Ù„Ø§ÙØŒ وجعل ÙÙŠ الهجرة ولد أخيه السيد الصدر الصمصام، الهزبر الهصور الضرغام، شمس الدين: Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عز الدين Ùقصد Ù…ØØ·ØªÙ‡ التي بعلا٠صنو الأمير ناصر وهاس بن Ø£ØÙ…د وولد الأمير [صالØ]ØŒ ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…ت Ù…ØØ·Ø© Ø¹Ù„Ø§ÙØŒ وتقدمت Ù…ØØ·Ø© الأمير ناصر إلى Ø§Ù„ØØ¸Ø§Ø¦Ø±ØŒ ووالده يومئذ٠بصعدة، وخذل الإمام خولان وغيرهم، Ùلما لم يجد الإمام ناصراً ارتØÙ„ Ø¨Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ إلى يسنم، وجمع جمعاً كثيراً وقصد الأمير ناصر، Ùكان بينه وبين الأمير ناصر وقعة ÙÙŠ العينا من بلاد بني سويد [من جماعة]ØŒ لأنه لما علم [به] الأمير ناصر تقدم Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ وهو يومئذ٠بساقين، ثم رجع الإمام بعد الوقعة إلى يسنم، وعر٠عدم القدرة ÙØ§Ø±ØªØÙ„ إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø©ØŒ وأقام بها مدة يقيم بها الجمعة هناك، وسلم إليه أهل الشام واجباتهم، ثم إن السيد شمس الدين Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قدم إلى الباشا أزدمر وهو يومئذ٠بأبي عريش، وقدم إلى صنعاء وأقا بها ثلاث سنين، وطلب منه الإعانة، واستعان به على ØØ±Ø¨ Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§Ù ÙØ¬Ù‡Ø² معه الأمير سكندر ÙˆÙ…ØØ·Ø© من خواصه، وكانت طريقه من تهامة، ولما وصل [إلى] سوق الربوع، وقصده إلى هنالك الأميران: وهاس بن Ø£ØÙ…د، وبدر بن ناصر، ÙØ§ØØªØ±Ø¨ÙˆØ§ هنالك، وكانت الدائرة على Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وكانت هزيمتهم إلى عَرْو وتقدم السيد المذكور إلى بين Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ÙŠÙ†ØŒ ثم إلى عَرْو، ثم تقدم إلى المشهد ØØ§Ø·Ø§Ù‹ على صعدة، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك وصل الباشا أزدمر من اليمن قاصداً لصعدة أيضاً ÙØ¯Ø®Ù„ها، والسيد المذكور والأمير سكندر ÙÙŠ المشهد، وكان Ø§Ù„ØØ·Ø§Ø· عليها أياماً يسيرة وسلمت، وعزم الأمير ناصر إلى Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وبقي الباشا
(3/195)
أزدمر ÙÙŠ صعدة أشهراً بعد أن ولىَّ Ùيها ÙˆÙÙŠ جهات خولان، وكان للسيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعض واجباتها على قواعد مقررة، ثم ارتØÙ„ إلى صنعاء، وبعد مدة ØØµÙ„ بين السيد شمس الدين Ùˆ[بين] الأمير سكندر ØØ±Ø¨ØŒ سببه أن الأمير سكندر نقض العهد الذي كان بين السيد وبين الباشا أزدمر، وكان السيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بيسنم ÙØªÙ‚دم إلى الهجرة وقصده الأمير سكندر بثلاث Ù…ØØ§Ø· ÙÙŠ الخطم ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙˆÙÙŠ العيناء ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙˆÙÙŠ عَرْو الثالثة، Ùقصد Ù…ØØ·Ø© العيناء، Ùهزمهم، وقتل من قتل منهم، وقصد ØµØ§ØØ¨ الخطم [Ùهزم Ù…ØØ·ØªÙ‡] وقتل من قتل أيضاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وغنم أثقالهم، وخرج الأمير سكندر ÙˆØØ· ÙÙŠ (العيناء) وبعد استقراره ÙÙŠ العيناء أياماً يسيرة والسيد يومئذ٠ÙÙŠ الهجرة وصل الإمام بخيل واسعة من الشام، وجموع كثيرة، ÙØ§Ø±ØªØÙ„ الأمير سكندر إلى صعدة، والإمام تقدم إلى الهجرة، ووقع بينه وبين عينه من Ø£ØµØØ§Ø¨ الأمير سكندر وقعة هزمهم Ùيها إلى ØÙˆÙ„ صعدة، ورجع الإمام إلى الهجرة ولبث Ùيها أياماً، ثم إن الأمير سكندر خرج إلى Ø§Ù„ØØ¸Ø§Ø¦Ø± ووقعت بينه وبين السيد شمس الدين Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقعة هنالك عظيمة، ولما كانت ليلة ثاني الوقعة انهزم إلى صعدة، ثم بلغ الإمام الخبر أنه قد توجه إلى الشام أميران من الأتراك بعساكر واسعة، وقد كان بينه وبين السيد الصدر الصمصام، ÙØ®Ø± الدين: المطهر بن الإمام شر٠الدين معاهدة على أنه يمنع من أراد وصول جهات صعدة من الأتراك، Ùلم يقدر المطهر على منعهم، Ùلما ØµØ Ù„Ù‡ وصول العساكر المذكورة، وأنه انضا٠إليهم الأمير ناصر [ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡] وارتØÙ„ إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø©ØŒ والسيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عزم إلى
(3/196)
المطهر، ثم تقدم الأتراك إلى صعدة وبلادها وملكوا جميع جهات خولان وغيرها، ورئيسهم يومئذ٠الأمير سكندر، وبعد مدة تولى الأمير بهرام صعدة وبلادها، وجهز Ù…ØØ·Ø© إلى [جهات] ظهران، ÙØ§Ø±ØªØÙ„ الإمام إلى الواديين بعد أن ارتØÙ„ أهل Ø§Ù„ØØ±Ø¬Ø© عنها، ولبث هنالك مدة إلى أن صارت البلاد بيد ولد أخيه السيد شمس الدين Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عز الدين، Ùلما تملكها السيد المذكور تقدم الإمام إلى جهة يسنم، وأقام بها بقية عمره- عليه السلام-ØŒ وقبره هناك مشهور مزور، وأراد ولده السيد عز الدين وصنوه السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† المهدي بن عز الدين نقله من تلك الجهة إلى الهجرة المقدسة، وامتنع آل أبي الخطاب قاصدين التبرك به والوسيلة إلى الله ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡Ù… ولده وصنوه على ذلك بعد أن جعلوا له نذوراً واسعة ÙÙŠ جميع جهات يسنم، واستمرت إلى الآن، وهجَّروا مكانه، وجعل عليهم ولده تأكيدات ÙÙŠ ذلك وتشديدات، وعمر عليه قبة عظيمة هنالك، وهو مشهور Ø§Ù„ÙØ¶Ù„- عليه السلام- عند جميع الأنام، وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ شهر القعدة سنة ثمان وثمانين وتسعمائة ومدة عمره ثلاث وسبعون، منها أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ وله من الأولاد السيد المقام Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ الأعبد، الأزهد: عز الدين Ù…ØÙ…د بن أمير المؤمنين، وأم الإمام -عليه السلام- هي Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المطهرة تاجة بنت Ù…ØÙ…د بن المهدي من أولاد الأمير المؤيد.
(3/197)
[طر٠من سيرة السيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عز الدين]
ولنذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من سيرة السيد المقام، الصدر الرئيس الÙهام، شمس الدين: Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عز الدين بن أمير ا لمؤمنين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أميرالمؤمنين -عليه السلام-ØŒ Ùنقول: قد تقدم ÙÙŠ أثناء سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن عز الدين ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙÙŠ الدلالة على رئاسته وشجاعته، ÙˆØØ³Ù† شمائله، وقد ذكرنا أنه تقدم إلى السيد ÙØ®Ø± الدين المطهر بن [الإمام] شر٠الدين ولبث عنده ÙÙŠ Ø§Ù„ØØµÙ† المسمى الجاهلي مدة تقرب من اثني عشرة سنة، وقابله المطهر هو وسائر من لديه بغاية الإنصا٠والرعاية ÙˆØ§Ù„Ø¥ØªØØ§ÙØŒ وقام به وبجميع من لزم به من إخوانه، وخواصه وعساكره هذه المدة، ÙˆÙÙŠ سنة أربع وسبعين عزم من الجاهلي إلى جهات خولان وتقدم إلى عَرْو، ÙˆØØµÙ„ بينه وبين أمير صعدة من الأتراك يومئذ٠وهو الأمير علي وقعة كبيرة بعَرْو، كانت الدائرة Ùيها على الأتراك، واستقوت شوكته من تلك الوقعة؛ لأنه غنم غنائم جمة من الخيول، والبنادق، وجميع الأموال، ولبث ÙÙŠ عَرْو أياماً، ثم التقى هو والأمير عز الدين Ù…ØÙ…د بن ناصر الØÙ…زي ÙÙŠ النهود من صعيد صعدة، ÙˆØ§ØªØØ¯ ØØ§Ù„هما، وتقدما على صعدة ÙØØ§ØµØ±Ø§Ù‡Ø§ ÙÙŠ المشهد قدر شهرين، ÙˆØ§ÙØªØªØÙˆÙ‡Ø§ عنوة، وبقى أمير صعدة ÙÙŠ المنصورة شهراً وأياماً، ثم خرج بأمان٠منهما، وكانت طريقه إلى Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ ثم إلى صنعاء، واستمرسكناهما بصعدة ØÙˆÙ„ خمس سنين ÙˆØØµÙ„ بينهما مالا تطيب به النÙوس، ÙØ®Ø±Ø¬ السيد إلى ساقين، وأقام بها قدر شهرين، وخال٠الأمير علي بن الشويع [ Ùوصل من الجو٠ÙÙŠ عينه من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى Ø¹Ù„Ø§ÙØŒ والتقاهم بعض ثقات السيد هنالك، ثم انتقل من
(3/198)
ساقين إلى الهجرة المقدسة ووق٠بها والأمير علي بن الشويع] Ø¨Ø¹Ù„Ø§ÙØŒ ثم ØØµÙ„ بين السيد والأمير Ù…ØÙ…د بن الناصر Ø§ØªÙØ§Ù‚ بخطم Ùللة، ولم ÙŠØØµÙ„ بينهما سداد، ÙØ±Ø¬Ø¹ السيد إلى الهجرة، والأمير Ù…ØÙ…د إلى صعدة، وكان ÙÙŠ اليوم الثالث من Ø§Ù„Ø¥ØªÙØ§Ù‚ وجهز السيد المذكور Ù…ØØ·Ø© إلى ØØ±Ù بني معاذ، وتقدم من الهجرة والتقى هو والأمير علي بن الشويع ØÙˆÙ„ ØØ±Ù بني معاذ، وتقدمت Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø· على صعدة، وخرج الأمير Ù…ØÙ…د بن الناصر [من صعدة]ØŒ Ùكان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين المذكورين ØÙˆÙ„ الصØÙ† ببئر القبة وكانت الدائرة Ùيه على الأمير Ù…ØÙ…د بن ناصر، وانهزم إلى Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØŒ وتقدم السيد إلى صعدة [ÙÙŠ] تلك الليلة، واستمرت مملكته بصعدة مدة ثمانية عشر سنة، وخرج إلى Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙ ÙˆØØ· على الزاهر، وعزم الأمير Ù…ØÙ…د بن ناصر منه Ø§Ù„ØØµÙ† المسمى بكبكها، وطلب Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين السيد المذكور، ÙØ£ØµÙ„ØÙ‡ØŒ ورجع [السيد] إلى صعدة، وخرج مرة أخرى إلى الزاهر وأخرب الزاهر، وخرج مرة ثالثة أيضاً إليه، وأغار على السيد المطهر بن الإمام ÙÙŠ مدته مرتين:
(3/199)
الأولى منهما: إلى جبل رباب، ÙˆØØµÙ„ بوصوله شد أزره للمطهر، والأخرى: إلى ØÙˆØ´Ø§Ù† بعد ØØ·Ø§Ø· الأتراك على كوكبان ØØµÙ„ بوصوله هو والأمير Ù…ØÙ…د بن ناصر موقع عظيم، ÙˆØØµÙ„ Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† المطهر والأتراك، ورجع إلى صعدة بعد Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ وضبط البلاد وساسها Ø£ØØ³Ù† السياسة، وأقر له بالسبق أهل الرئاسة، وملك من المدن صعدة، ومن غيرها جهات خولان، وسائر الجهات المتصلة بها إلى جازان من أرض تهامة، وإلى Ø§Ù„Ø·Ù„ØØ© بجهات الشام، وإلى الظاهر من بلاد اليمن، ولم يزل أمره إلى ازدياد، ØØªÙ‰ دعا الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي- عليه السلام-ØŒ ÙˆØØµÙ„ النقص ÙÙŠ دولته، وسأذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من خبره ÙÙŠ ذكر سيرة الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†- عليه السلام-ØŒ إلى أن وجه إليه الباشا ØØ³Ù† الكيخيا سنان الذي هو الآن الباشا بأرض اليمن، Ùكان الوقعة المشهورة ÙÙŠ بلاد آل عمار Ø¨Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ©ØŒ وقتل Ùيها، وقبره بذلك المكان مشهور، وكانت الوقعة ÙÙŠ يوم الأربعاء 8 شهر ذي القعدة من سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وتسعين وتسعمائة [سنة]ØŒ ÙˆØ§ØØªØ§Ø² ولده السيد، الصدر الهمام: ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وعمه السيد: ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† المهدي بن عز الدين، وسائر Ù…ØØ§Ø±Ù…هم إلى ØØµÙ†Ù‡ الذي أسسه بالقرب من سودان من جهات يسنم المسمى: بأم ليلى، وهو من Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† وأمنعها، وأما ولده السيد الصدر الضرغام: عز الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØªÙ‚دم إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†- عليه السلام-ØŒ وكان بعد ذلك مواجهة المذكورين بعد ØØµØ§Ø±Ù‡Ù… بأم ليلى، واستسلامهم إلى يد الباشا سنان المذكور، وتقدمهم إلى صنعاء، ووصول السيد عز الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د إلى هنالك.
(3/200)
هذا ما أردنا ذكره على سبيل الاختصار، وهذا أوان الشروع ÙÙŠ ذكر سيرة الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† -أعاد الله من بركاته آمين [اللهم آمين]-.
(3/201)
[أخبار الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن داود -عليه السلام-]
والقائم الناصر الداعي العباد إلى.... سبل الرشاد عظيم القدر والخطرÙ
سعى لنصرة دين الله معتصماً.... بعروة الله سعياً غير Ù…ØØªÙ‚رÙ
وكان ماكان من أخبار سيرته.... Ùكن لبيباً ولا تسأل عن الخبرÙ
الناصر لدين الله المذكور ÙÙŠ البيت الأول هو: الإمام الØÙ„اØÙ„ØŒ طود الØÙ„Ù…ØŒ ÙˆØ¨ØØ± العلم الذي ليس له ساØÙ„ØŒ المقر له بالسبق الموالي والمعادي، والمساجل والمناضل، السائر ÙØ¶Ù„Ù‡ وبرهانه الساطع وعزمه القاطع مسير المثل، Ùليس له ÙÙŠ ذلك مشابه ولا مماثل، أمير المؤمنين، وسيد المسلمين: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين علي بن المؤيد بن جبريل -صلوات الله عليهم ÙÙŠ الغدو والآصال -ØŒ شجرة أصلها ثابت ÙˆÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ ÙÙŠ السماء، ثمرة أغصانها وجنى Ø£Ùنانها أعلام الأئمة، وخلاصة السادة Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء العلماء {ØªÙØ¤Ù’تÙÙŠ Ø£ÙÙƒÙلَهَا ÙƒÙلَّ ØÙÙŠÙ†Ù Ø¨ÙØ¥Ùذْن٠رَبّÙهَا }[إبراهيم:25]ØŒ وتشمل البرية براهين ÙØ¶Ù„ها وبرها، شعراً:
من معشر لم ير ÙÙ‰ دوØÙ‡Ù….... أصلاً ÙˆÙØ±Ø¹Ø§Ù‹ غير طاب بن طاب
زكوا ÙØ±ÙˆØ¹Ø§Ù‹ ÙˆØÙ„وا مجتنى.... ÙØ§Ù„مجتنى ÙŠØÙ„Ùˆ إذا الغرس طاب
(3/202)
نشأ -عليه السلام- منشأ أعلام العترة الزكية، وأقبل على العلوم بعزيمة وصدق نية ØØªÙ‰ أدرك منها غاية السؤل والأمنية، وكانت قراءته للعلوم على مشائخ عدة، ÙˆØ¨ÙØ¯Ø¡ قراءته بصعدة ÙˆÙÙŠ جهات اليمن، وكانت مدة طلبه للعلم قدر عشر سنين، وقد Ø£ØØ±Ø² جميع العلوم، وعر٠الظاهر منها والمكتوم، والمنطوق والمÙهوم، وكانت دعوته- عليه السلام- ÙÙŠ الهجر بأسÙÙ„ جبل الأهنوم سنة ست وثمانين وتسعمائة سنة بعد أن بايعه علماء الزمان، ÙˆÙØ¶Ù„اء وقته والأوان، وبث دعاته إلى جميع Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ÙØ§Ù†ØªØ´Ø± صيته [ÙÙŠ جميع الأقطار]ØŒ وقام له المجد على ساق، وكان له من الوضائ٠ÙÙŠ الطلب للعلم الشري٠ما لا ÙŠØÙŠØ· بوصÙÙ‡ المقال، ولا يبلغ إلى تصوره كنه الخيال، ومن بدائع همته العالية، وعزيمته السامية: أنه تغيب اثني عشر كتاباً من المختصرات ÙÙŠ جميع الÙنون، منها: (الرسالة الشمسية)ØŒ Ùˆ(المنتهى)ØŒ وكان يدرسها ÙÙŠ الأوقات التي يشتغل [Ùيها] بقضاء ما لابد من قضائه من أعماله، ÙˆÙÙŠ خلال عزمه إلى المساجد وغيرها، ويكÙيك أنه لم ÙŠÙØª من وقته ÙÙŠ ليله ونهاره لا قليل ولا كثير إلا ما لابد منه، بل استكمل أوقاته للطلب ØØªÙ‰ ÙØ§Ø² [منه] بالسؤل والأرب، ÙˆÙ†ÙØ°Øª أوامره ونواهيه ÙÙŠ جميع اليمن الأعلى إلا صنعاء ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يملكها، بل كانت ÙÙŠ يد الأتراك، واستولى على أكثر ØØµÙˆÙ† اليمن، وعلى أكثر بلاد [آل] الإمام شر٠الدين، ووالاه الأكثر من أولاد الإمام شر٠الدين، ووصل إليه من أعيانهم السيد الصدر المقام وجيه الدين: عبد الرØÙ…Ù† بن المطهر، وجهزه إلى صعدة هو والأمير Ù…ØÙ…د بن الناصر الØÙ…زي بعد أن واجهه ÙÙŠ أعيان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡
(3/203)
آل جودة، وكذلك واجهه أعيان من آل غرا من آل الشويع وغيرهم، وتوجه أيضاً إلى صعدة السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ جمال الدين علي بن عبد الله الغرباني، وكانت بيد السيد شمس الدين: Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùلما وصل الرؤساء المذكورون إلى درب الخناجر خرج من صعدة إلى جهة جبل Ø±Ø§Ø²ØØŒ واستقر ÙÙŠ الموضع المسمى: ØØ±Ù† السلب بالقرب من ØØµÙ† نعمان، Ùوصل مقادمة الإمام -عليه السلام- إلى صعدة ÙˆØ§ÙØªØªØÙˆÙ‡Ø§ يوم الجمعة سادس وعشرين شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وتسعمائة [سنة]ØŒ واستمرت ولايته إلى شهر Ù…ØØ±Ù… سنة ثمان وثمانين، ÙˆÙ†ÙØ°Øª Ùيها أوامره ونواهيه ÙˆÙÙŠ سائر جهاتها، واستمرت الخطبة Ùيها ÙˆÙÙŠ سائر البلاد، وبعد قضائهم الأرب من صعدة وأعمالها قصد السيد شمس الدين إلى جهة جبل Ø±Ø§Ø²Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ جمال الدين علي بن عبد الله الغرباني وغيره، ولم ÙŠØØµÙ„ بينهم ØØ±Ø¨ØŒ ثم رجع Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك رجع السيد عبد الرØÙ…Ù† بن المطهر إلى اليمن، ÙØ¹Ø§Ù„ج وسائط ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† الإمام والسيد، Ùكان عزم السيد الإمام العلامة ÙØ®Ø± الدين: عبد الله بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام عز الدين – عليه السلام- إلى الإمام لتمام Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙØªÙ‚يد ما بينه وبين الإمام ما Ùيه السداد بين الإمام، والسيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وشرط الإمام وصوله إليه، Ùˆ[قد] كان عزم ولده السيد المقام، عز الدين: Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عز الدين إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØØ³Ù†Øª منزلته عنده، وولاه بلاد ØÙŠØ¯Ø§Ù† وساقين، Ùلما وصل إليه السيد شمس الدين، والسيد المقام ÙØ®Ø± الدين، ÙˆÙˆÙ‚ÙØ§ عنده أياماً، ثم ألزمه بالعزم إلى السودة [وبلادها]ØŒ ÙØ£Ø³Ø¹Ø¯Ù‡ ÙÙŠ ظاهر الأمر، ووقع ÙÙŠ
(3/204)
Ù†ÙØ³Ù‡ أنه بلغه أنها وجهت بلاده للأمير Ù…ØÙ…د بن ناصر الØÙ…زي ÙØ§Ø±ØªØÙ„ إلى الهجر، ثم عزم منه إلى ØÙŠØ¯Ø§Ù† ÙˆØØµÙ„ت Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØªØ© بين الإمام والسيد المذكور، Ùوجه الإمام Ù…ØØ§Ø· أخرى Ù„ØØ±Ø¨ السيد، ووصلت إلى سواد عذر، ÙˆÙÙŠ خلال ذلك تقدم السيد Ø£ØÙ…د إلى بين Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ÙŠÙ†ØŒ وأطاعه خولان، ووق٠هنالك أياماً، ثم تقدم إلى عرو، وعزم إلى صعدة، وكان طريقه إلى Ø¹Ù„Ø§ÙØŒ ثم تقدم على صعدة ÙˆÙيها الأمير Ù…ØÙ…د بن ناصر، Ùلقيه الأمير Ù…ØÙ…د ÙÙŠ بئر غازي من أعمال الصØÙ†ØŒ Ùوقعت بينهما هنالك وقعة كانت الدائرة Ùيها على [الأمير] Ù…ØÙ…د بن ناصر، وانكسر إلى عيان، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Øª Ù…ØØ§Ø· الإمام من السواد، وثبت ملك [السيد] لصعدة ونواØÙŠÙ‡Ø§ من ذلك الوقت، ثم بقي الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ جبل الأهنوم، وتÙلتت البلاد من يده، وقد كان الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† جمع Ù…ØØ§Ù‘ÙŽØ· كثيرة للتقدم على صنعاء، ÙØØµÙ„Øª بينه وبين الأتراك الذين بصنعاء وقعة كبيرة كانت الدائرة Ùيها على Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام ÙÙŠ الموضع المسمى: روى من بلاد عيال Ø³Ø±ÙŠØØŒ ولم يزل أهل البلاد اليمانية يخرجون من بسطته ØØªÙ‰ لم يبق معه إلا الشر٠وجبل الأهنوم وعذر، وما ØÙˆÙ„ هذه الأماكن ÙÙŠ السودة وغيرها، وبعد ذلك توجه إلى جهات اليمن الباشا ØØ³Ù† وملك صنعاء وجهاتها، ثم ØØµÙ„ بينه وبين أولاد السيد المطهر ما ØØµÙ„ من الأمور التي شرØÙ‡Ø§ يطول بعد أن كان منه Ø§Ù„ØØ·Ø§Ø· على الأمير Ù…ØÙ…د بن الناصر Ø¨Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ ÙØØ§ØµØ±Ù‡ ØØªÙ‰ تسلم، ودخل به الباشا سنان إلى صنعاء أسيراً، ثم ØØ¨Ø³ ÙÙŠ الدار الØÙ…راء بصنعاء ØØªÙ‰ مات، وبعد أن تقدمت Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø· إلى صعدة Ù„ØØ±Ø¨ السيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وكان ما قد ذكرناه Ùيما تقدم من
(3/205)
قتله، واستيلاء الباشا سنان على صعدة، وبلاد خولان، ثم على ØØµÙ† أم ليلى كما تقدم، واستيلاء ØÙŠ Ø£ÙˆÙ„Ø§Ø¯ السيد شمس الدين وسائر من كان بأم ليلى (إلى يده) تقدم بهم الباشا ØØ³Ù† إلى صنعاء، وتجهز [بهم] إلى بلاد الأهنوم، ÙØØ§ØµØ± الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ القدوم، وكانت هنالك وقعات كبيرة، ثم عاب بعض أهل جبل الأهنوم من غربيه بعناية من القاضي شر٠الدين العيزري وغيره ØØªÙ‰ أنه قبض عليهم ÙÙŠ الصاب ÙÙŠ أسÙÙ„ جبل الأهنوم ÙÙŠ شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة [سنة]ØŒ وتوجه به سنان إلى صنعاء، ووق٠هنالك سنة، ثم قبض أولاد مطهر الذين هم: علي Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ ولط٠الله، وغوث ا لدين، ÙˆØÙظ الله، وتقدم بهم إلى صنعاء، ولما اجتمعوا ÙÙŠ صنعاء أرسل بهم الباشا ØØ³Ù† إلى باب السلطان مراد بن سليم بن سليمان بن عثمان ÙÙŠ شهر شوال سنة أربعة وتسعين [وتسعمائة] سنة، Ùمنهم من مات بمصر وغيرها، ومنهم من وصل إلى باب السلطان، وبعد وصول الإمام إليه أنزله ÙÙŠ جزيرة بالقرب من القسطنطينية، وهو الآن بالجزيرة المسماة: بذÙÙŠ Ù‚Ùلَّة ناعم Ø§Ù„ØØ§Ù„ ساكن البال قد أدى ما يجب عليه من طاعة ذي الجلال، ÙˆØØµÙ„ له من القبول ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© عند السلطان Ù…ØÙ…د، ثم عند ولده السلطان Ø£ØÙ…د ما لا يزيد على إعزاز السلطان، ÙˆÙˆÙØ¯ إليه من ÙˆÙØ¯ من علماء تلك الجهات، ولما راجعوه وجدوا عنده من العلم ما لم يكن ÙÙŠ ظنهم، وتأكدت له ÙÙŠ قلوبهم عقيدة صØÙŠØØ©ØŒ ومودة ØµØ±ÙŠØØ© أعاد الله من بركاته، وأشركنا ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø¯Ø¹ÙˆØ§ØªÙ‡. آمين.
(3/206)
وله من الولد ثلاثة: السيد المقام الصدر القمقام، شمس الدين: Ø£ØÙ…د بن أمير المؤمنين، وأمه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المطهرة شمس بنت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، Ùˆ [أما] السيد الأمجد: عز الدين Ù…ØÙ…د بن الإمام، وكريمته ÙØ§Ø·Ù…ة، وأمها Ø§Ù„ØØ±Ø© المكرمة: ملوك بنت الÙقيه عبد الله بن ÙŠØÙŠÙ‰ [بن] المعاÙى، وأم الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ±Ø© المصونة: ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن سيدة الدَّواري، انتهى ما قصدت رقمه من أخبار سيرة الأئمة الهادين -عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ صلوات رب العالمين-ØŒ وقد سلكت ÙÙŠ سيرتهم طريقة الاختصار ميلاً عن الاكثار، إذ ذكر سيرة كل إمام على جهة الاستقصاء ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى استغراق أوقات، ورقم مجلدات، ومن الله أستمد التوÙيق والهداية إلى Ø£ÙˆØ¶Ø Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØŒ والمسؤول ممن وق٠على هذا الرقم إسبال ذيل الستر ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، والإغضاء عن Ù‡Ùوات راقمه والإجمال؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ بمكان من قصور Ø§Ù„ØØ§Ù„ وليس من ÙØ±Ø³Ø§Ù† المقال، وإنما قصد شيئاً من سيرة الأئمة المذكورين، والتوسل إلى الله Ø¨ØØ³Ù† العقيدة Ùيهم أن يشمله ببركاتهم أجمعين، تجاوز الله عن ÙØ±Ø·Ø§ØªÙ‡ØŒ وأسكنه Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ إن شاء الله جناته- بمنه وكرمه [آمين]. وكان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من تأليÙÙ‡ ÙÙŠ شهر جمادى الأخرى من سنة أربع عشرة وأل٠سنة هجرية، على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام، وكان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من رقم هذا الكتاب المبارك يوم (الربوع) لعله ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± شهر رمضان المكرم سنة ثمان وستين وأل٠سنة، وذلك برسم مالكه السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ العلم جمال الدين علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ø§Ù…Ù„Ù‡ الله بألطاÙÙ‡ الخÙية ÙÙŠ الدنيا والآخرة، إنه على ذلك قدير، ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(3/207)
بخط العبد الÙقير إلى كرم الله
المعتر٠بالعجز والتقصير
الÙقيه مهدي بن Ù…ØÙ…د بن Ùنون
ØºÙØ± الله له ÙˆÙ„ÙƒØ§ÙØ© المسلمين آمين اللهم. آمين.
(3/208)
ملØÙ‚ منظومة الشرÙÙŠ
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله وسلم.
قال السيد العلامة شمس الدين Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±ÙÙŠ قَدَّس الله روØÙ‡ØŒ ونوَّر ضريØÙ‡ØŒ ملØÙ‚اً للإمامين: المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، والمؤيد بالله Ù…ØÙ…د- عليهما السلام:
ثم ابتدا الدعوة الغراء من قمر.... إمامنا القاسم المنصور ÙÙŠ ØµÙØ±
من قام لله لا يلوي على Ø£ØØ¯.... وباع مهجته من ربه ÙØ¨Ø±ÙŠ
والأرض ØªØ±ÙØ¶ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø± قد ملئت.... بالظلم والجور والعدوان والنكر
وكان أول نشر الØÙ‚ رايته.... من قارة وبدا نور لذي بصر
ÙØ³Ù„ Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ على الأتراك قاطبة.... وصب عزماً على Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø± كالقدر
وكان منه عليهم كل ملØÙ…Ø©.... تشيب من هولها Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ÙÙŠ الصغر
ØÙƒØª وقائع صÙين التي Ø³Ù„ÙØª.... والنهروان Ùكم يوم ØÙ…Ù‰ وعر
منها نغاش وأسنا٠وريشتهم.... أضØÙˆØ§ بها Ùوق ظهر الأرض كالجزر
وكان منه بنجد السل٠ملØÙ…Ø©.... Ø£Ùنت صناديد أهل البغي والأشر
ومن ÙŠØØ¯Ø«Ùƒ Ùيما كان ÙÙŠ مدع.... ÙˆÙÙŠ ثلا قلت ماذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ من بشر
ÙˆÙÙŠ المرازم من خولان ملØÙ…Ø©.... لكنها بين آل الطهر بالغرر
أما مواطن ساÙÙˆÙ ÙˆÙÙŠ هرم.... Ùكالجبال اصتطدام البعض ÙÙŠ الأخر
ÙˆØØ§Ø² عم الإمام Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ واشتهرت.... له المناقب مثل الشمس والقمر
ÙˆØØ¬Ø© النصب ÙˆØ§Ù„ÙØ¬Ø§Ø± كان بها.... وقائع ومصاب السادة الطهر
وكان ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ§ÙŠØ´ÙŠ Ù…Ø§ كان من خبر.... وبعده يوم غربان على الأسر
وسودة بن المعاÙÙŠ كم بها عبراً.... Ø£Ùنت خلائق وانهدت على الأثر
(3/209)
ونكَّس الله رايات الضلال معاً.... وجاء بالنصر من عرو٠لمنتصر
وقبل عرو تلاقى القوم ÙÙŠ ØÙ…ÙƒÙ.... ÙÙØ§Ø² Ùيه جنود الØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ±
ÙˆØ¨Ø§Ù„ØØ¸Ø§Ø¦Ø± ÙÙŠ واديه كان به.... ØØµØ¯ الأعاجم ØØµØ¯Ù اليانع الثمر
ويوم أثلة يوم هال مشهده.... والموت ÙŠØØ¯ÙˆÙ‡Ù… من عرصة الهجر
وكم Ø£Ø¹ÙˆØ£ØØµÙŠ Ù…Ù† وقائعه.... بالظالمين أولي Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ والنكر
Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وعشرين عاماً لم تزل نقماً.... سيوÙÙ‡ ÙÙŠ ذوي Ø§Ù„Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ كالشرر
ÙˆÙÙŠ مواطن للتمØÙŠØµ قد شهدت.... لأهلها بعظم الشأن ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ±
وبالشهادة Ùيها ÙØ§Ø² ÙØ§Ø¦Ø²Ù‡Ù….... بأعظم Ø§Ù„ØØ¸ عند الله والذخر
وكان Ùيها ÙˆÙيما بينها عجب.... للناظرين أولي الألباب والÙكر
كم من خوارق للعادات باهرة.... كرامة الله تأتيه على قدر
كالجمع ولوا بلا ØØ±Ø¨ ØªÙØªÙ‡Ù….... والأسد مرعوبة ولت من البقر
هذا ولو يوله الدهر الخؤون ØµÙØ§Ù‹.... ولا رثى للورى من Ø¨Ø¹Ø¯Ù ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±
وقام من بعده من خصه كرماً.... إلهه بعظيم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والخطر
مؤيد الدين ØØ§Ù…ÙŠ سرØÙ‡ بضباً.... سبط الإمام ÙØªÙ‰ الصمصامة الذكر
كه٠الأنام وغوث المسلمين معاً.... كلائه لكلى الإسلام والبشر
(3/210)
قائمة بأهم مراجع التØÙ‚يق
1- القرآن الكريم.
2- أئمة اليمن القسم الأول، تأليÙ: Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د زبارة(Ø·1) سنة 1375Ù‡â€Ù…طبعة النصر الناصرية، تعز.
3- Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ÙÙŠ تقريب صØÙŠØ ابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒØªØ£Ù„ÙŠÙ:علاء الدين علي بن عليان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ تØÙ‚يق: شعيب الأرناؤوط- مؤسسة الرسالة- بيروت- لبنان.
4- أخبار ÙØ®ØŒ وخبر ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله وأخيه إدريس،تأليÙ: Ø£ØÙ…د بن سهل الرازي (Ø®).
5- أساس البلاغة، تأليÙ: جار الله Ù…ØÙ…ود بن عمر الزمخشري، تØÙ‚يق: عبد الرØÙŠÙ… Ù…ØÙ…ود -دار Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© للطباعة والنشر- بيروت- لبنان.
6- الاستيعاب ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ØŒ تأليÙ: يوس٠بن عبد الله بن Ù…ØÙ…د القرطبي، المعرو٠بابن عبد البر النمري، والكتاب هو بهامش الإصابة- طبعة دار الكتاب العربي على طبعة قديمة.
7- الإصابة ÙÙŠ تمييز Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ تأليÙ: Ø£ØÙ…د بن ØØ¬Ø± العسقلاني، وبهامشه الاستيعاب، طبعة دار الكتاب العربي على طبعة قديمة.
8- الأعلام، تأليÙ: خير الدين الزركلي- طبعة دار العلم للملايين- بيروت(Ø·6) نوÙمبر سنة 1984Ù….
9- أعلام المؤلÙين الزيدية، تأليÙ: عبد السلام عباس الوجيه، طبعة مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية-عمان- الأردن (Ø·1) 1420Ù‡â€Ù….
10- أعيان الشيعة، تأليÙ: السيد Ù…ØØ³Ù† الأمين، تØÙ‚يق: ØØ³ÙŠÙ† الأمين (Ø·1) سنة 1406Ù‡â€ØŒ دار Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© للمطبوعات- بيروت.
11- Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تأريخ الأئمة السادة، تأليÙ: الإمام أبي طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ سالم عزان(Ø·1) سنة 1417Ù‡â€1996Ù…ØŒ دار الØÙƒÙ…Ø© اليمانية.
(3/211)
12- الأمالي الصغرى، تأليÙ: الإمام المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، تØÙ‚يق: عبد السلام عباس الوجيه، ويليه: (معجم الرواة ÙÙŠ أمالي المؤيد بالله) تألي٠عبد السلام الوجيه (Ø·1)1414Ù‡â€ØŒ دار التراث الإسلامي- صعدة- اليمن.
13- الإمام الهادي والياً ÙˆÙقيهاً ومجاهداً، تأليÙ: عبد Ø§Ù„ÙØªØ§Ø شاي٠نعمان (Ø·1) سنة 1410Ù‡â€.
14- الإمام المجتهد ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة وأراؤه الكلامية، تأليÙ: الدكتور Ø£ØÙ…د Ù…ØÙ…ود صبØÙŠ- منشورات العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« (Ø·1) سنة 1410Ù‡â€Ù….
15- أنباء الزمن ÙÙŠ تأريخ اليمن، تأليÙ: ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم(Ø®).
16- بلوغ المرام Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ùƒ الختام Ùيمن ولي اليمن من ملك وإمام، تأليÙ: القاضي ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د العرشي، عنى بنشره الأب انستاس ماري الكرملي، طبعة دار التراث العربي، طبع على Ù†Ùقة الشيخ راشد بن ناصر الجدوع.
17- تأريخ آداب اللغة العربية، تأليÙ: جرجي زيدان، مراجعة وتعليق د/ شوقي ضيÙ-طبعة دار الهلال.
18- تأريخ بغداد، تأليÙ: Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبي بكر Ø£ØÙ…د بن علي الخطيب(Ø·1) المكتبة السلÙية.
19- تأريخ اليمن المسمى ÙØ±Ø¬Ø© الهموم ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« وتأريخ اليمن، تأليÙ: عبد الواسع بن ÙŠØÙŠÙ‰ الواسعي اليماني -مكتبة اليمن الكبرى- صنعاء- الطبعة الثانية.
20- التØÙ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„ÙØŒ تأليÙ: المولى Ø§Ù„ØØ¬Ø© مجد الدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي، طبعة دار الØÙƒÙ…Ø© اليمانية- صنعاء 1990-1991Ù….
21- ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من تأريخ دمشق لابن عساكر، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د باقر المØÙ…ودي- طبعة مؤسسة المØÙ…ودي للطباعة والنشر- بيروت(Ø·1) 1980Ù….
(3/212)
22-تهذيب الكمال ÙÙŠ أسماء الرجال، تأليÙ: يوس٠المزي، تØÙ‚يق: بشار عواد وآخرون، طبعة مؤسسة الرسالة- بيروت (Ø·2) (1404هـ-1984Ù…).
23- تيسير المطالب ÙÙŠ أمالي السيد أبي طالب، تأليÙ: الإمام أبي طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، جمع وترتيب القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري، منشورات دار مكتبة الØÙŠØ§Ø©- بيروت- لبنان.
24- الجامع الصØÙŠØ (صØÙŠØ البخاري) تأليÙ: Ù…ØÙ…د بن إسماعيل البخاري - دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي- بيروت- لبنان، طبعة سنة 1900Ù….
25- الجامع الصØÙŠØ(سنن الترمذي) تأليÙ: Ù…ØÙ…د بن عيسى بن سورة الترمذي -دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي- بيروت، تØÙ‚يق Ø£ØÙ…د Ù…ØÙ…د شاكر.
26- الجامع الوجيز ÙÙŠ ÙˆÙيات العلماء أولي التبريز، تأليÙ: القاضي Ø£ØÙ…د بن عبد الله الجنداري(Ø®).
27- Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية ÙÙŠ مناقب أئمة الزيدية، تأليÙ: الشهيد ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠØŒ طبع مصوراً على مخطوط مخلس على Ù†Ùقة يوس٠بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ.
28- ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© الØÙƒÙ…Ø© النبوية ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ السيلقية، تأليÙ: الإمام عبد الله بن ØÙ…زة، طبعة دار الØÙƒÙ…Ø© اليمانية- صنعاء.
29- الدرة اليتيمة ÙÙŠ تبيين Ø£ØÙƒØ§Ù… السبي والغنيمة، تأليÙ: الإمام عبد الله بن ØÙ…زة، تØÙ‚يق: عبد السلام عباس الوجيه، الكتاب طبع ضمن المجموع المنصوري(2) من ص 89 إلى ص177ØŒ طبعة مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية، عمان- الأردن (Ø·1) سنة 1422Ù‡â€Ù….
30- ديوان ابن الرومي علي بن العباس بن جرجيس، Ø´Ø±Ø ÙˆØªØÙ‚يق عبد الأمير بن علي مهنأ، منشورات دار مكتبة الهلال- بيروت.
(3/213)
31- ديوان مهيار الديلمي، Ø´Ø±Ø ÙˆØ¶Ø¨Ø· Ø£ØÙ…د نسيم- منشورات مؤسسة الاعلمي- بيروت- (Ø·1) 1420Ù‡â€Ù….
32- رجال الأزهار، تأليÙ: القاضي Ø£ØÙ…د بن عبد الله الجنداري (طبع ÙÙŠ بداية كتاب Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø± لابن Ù…ÙØªØ§Ø).
33- الرسالة الهادية بالأدلة البادية، تأليÙ: الإمام عبد الله بن ØÙ…زة، تØÙ‚يق: عبد السلام عباس الوجيه (طبع ضمن المجموع المنصوري رقم (2) من ص31 إلى ص 88).
34- الزيدية، تأليÙ: د/ Ø£ØÙ…د Ù…ØÙ…ود صبØÙŠØŒ الزهراء للإعلام العربي (Ø·2) 1404Ù‡â€Ù….
35- الزيدية، تأليÙ: عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن إسماعيل، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية- عمان- (Ø·1) 1420Ù‡â€Ù….
36- الزيدية نظرية وتطبيق، تأليÙ: علي بن عبد الكريم Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„.
37- سيرة الإمام المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، تأليÙ: الإمام المرشد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل الشجري(Ø®).
38- سيرة الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ تأليÙ: علي بن Ù…ØÙ…د بن عبيد الله بن العباس، تØÙ‚يق: د/ سهيل زكار، طبعة دار الÙكر- بيروت(Ø·2) سنة 1981Ù….
39- السيرة المنصورية، تأليÙ: أبي ÙØ±Ø§Ø³ ÙØ§Ø¶Ù„ بن دغثم ( طبع منها الجزء الثاني والثالث ÙÙŠ مجلدين بتØÙ‚يق د/ عبد الغني بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله القاضي) طبعة دار الÙكر- بيروت سنة 1414Ù‡â€.
40- سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تألي٠أبي Ù…ØÙ…د عبد الملك بن هشام، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د Ù…ØÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عبد الØÙ…يد- دار الÙكر للطباعة والنشر والتوزيع.
41- الشاÙÙŠ: تأليÙ: الإمام عبد الله بن ØÙ…زة، منشورات مكتبة اليمن الكبرى، طبعة مؤسسة الاعلمي- بيروت (Ø·1)1406Ù‡â€Ù….
(3/214)
42- Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة، تأليÙ: عز الدين عبد الØÙ…يد بن هبة الله المدائني، المعرو٠بابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إبراهيم- دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع (Ø·2) (1385Ù‡â€Ù…).
43- شواهد التنزيل لقواعد Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ تأليÙ: عبيد الله بن عبد الله بن Ø£ØÙ…د Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د باقر المØÙ…ودي، منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات- بيروت (Ø·1) (1393Ù‡â€Ù…).
44- صØÙŠØ مسلم، تأليÙ: مسلم بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ القشيري النيسابوري، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د ÙØ¤Ø§Ø¯ عبد الباقي، طبعة دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي- بيروت- لبنان.
45- طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث) تأليÙ: السيد إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم، تØÙ‚يق: عبد السلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية- عمان (Ø·1) (1421Ù‡â€Ù…).
46- العقد الثمين ÙÙŠ تبين Ø£ØÙƒØ§Ù… الأئمة الهادين، تأليÙ: الإمام عبد الله بن ØÙ…زة، تØÙ‚يق: عبد السلام عباس الوجيه- مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية-عمان- (Ø·1) (1421Ù‡â€Ù…).
47- العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ØŒ تأليÙ: Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبد ربه الأندلسي، تقديم خليل شر٠الدين- منشورات دار ومكتبة الهلال- بيروت (Ø·1) سنة 1390Ù‡â€.
48- الÙلك الدوار ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والÙقة والآثار، تأليÙ: السيد صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د ÙŠØÙŠÙ‰ سالم عزان، طبعة دار التراث اليمني(Ø·1) (1415Ù‡â€Ù…).
49- الÙهرست، تأليÙ: Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ النديم (طبعات متعددة).
50- العناية التامة ÙÙŠ تØÙ‚يق مسألة الإمامة، تأليÙ: الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†(Ø®).
(3/215)
51- الكامل ÙÙŠ التأريخ، تأليÙ: عز الدين علي بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشيباني المعرو٠بابن الأثير (Ø·4) سنة 1403Ù‡â€Ù…ØŒ دار الكتاب العربي- بيروت- لبنان.
52- ÙƒØ´Ù Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ ومزيل الإلباس، تأليÙ: إسماعيل بن Ù…ØÙ…د العجلوني، تعليق: Ø£ØÙ…د القرشي- مؤسسة الرسالة (1403Ù‡â€Ù…).
53- كنز العمال ÙÙŠ سنن الأقوال ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ تألي٠العلامة: علاء الدين المتقي بن ØØ³Ø§Ù… الهندي، مؤسسة الرسالة (1409Ù‡â€Ù…).
54- اللآلئ المضيئة ÙÙŠ أخبار أئمة الزيدية، تألي٠العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشرÙÙŠ(Ø®) ( ØªØØª الطبع، بتØÙ‚يق عبد السلام عباس الوجيه).
55- لسان العرب، تأليÙ: Ù…ØÙ…د بن مكرم بن علي المعرو٠بابن منظور، إعداد وتصني٠يوس٠خياط- دار لسان العرب- بيروت- لبنان.
56- اللطائ٠السنية ÙÙŠ أخبار الممالك اليمنية، تأليÙ: Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الكبسي (Ø·1) مطبعة دار السعادة- القاهرة- مصر.
57- لوامع الأنوار ÙÙŠ جوامع العلوم والآثار، تأليÙ: العلامة المجتهد مجد الدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي، مكتبة التراث الإسلامي-صعدة (Ø·1) (1414Ù‡â€Ù…).
58- مجمع الزوائد ومنبع الÙوائد، تأليÙ: علي بن أبي بكر الهيثمي، منشورات دار التراث العربي- بيروت- لبنان (Ø·3) (1402Ù‡â€Ù…).
(3/216)
59- المجموعة Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø© (مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الØÙ‚) تأليÙ: الإمام الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(ع)ØŒ تØÙ‚يق: علي Ø£ØÙ…د الرازØÙŠ (Ø·1) دار الØÙƒÙ…Ø© اليمانية، وقد طبع باسم (مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الØÙ‚ القويم ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم-عليهم السلام- الرسائل الأصولية) بتØÙ‚يق عبد الله بن Ù…ØÙ…د الشاذلي، وتقديم السيد العلامة المجتهد مجد الدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي، وصدر عن مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية-عمان.
60- مختار Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ تأليÙ: العلامة Ù…ØÙ…د بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، طبعة دار القلم-بيروت- لبنان.
61- المراجعات، تألي٠عبد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† شر٠الدين الموسوي، تØÙ‚يق: ØØ³ÙŠÙ† الراضي، طبع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) (Ø·2) قم- إيران سنة 1416Ù‡â€.
62-مروج الذهب ومعادن الجوهر، تأليÙ: علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المسعودي، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د Ù…ØÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عبد الØÙ…يد (Ø·4) سنة 1384Ù‡â€.
63- المستدرك على الصØÙŠØÙŠÙ†ØŒ تألي٠أبي عبد الله Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… النيسابوري، تØÙ‚يق: مصطÙÙ‰ عبد القادر عطا-دار الكتب العلمية (Ø·1) (1411Ù‡â€-1990Ù…).
64- مسند الإمام Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„- طبعة دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي (1412Ù‡â€-1991Ù…).
65- Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ السيرة، تأليÙ: الإمام أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ وكذا تتمة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù„Ø¹Ù„Ø§Ù…Ø© علي بن بلال الآملي (Ø®)ØŒ وقد صدر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ عن مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية، بتØÙ‚يق
عبد الله بن عبد الله الØÙˆØ«ÙŠØŒ وتقديم العلامة المجتهد مجد الدين بن Ù…ØÙ…د
المؤيدي (Ø·1) (1422Ù‡â€-2002Ù…).
(3/217)
66- Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ø§Ø·Ø¹Ø© الأنوار ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± أئمة أهل البيت الأطهار وشيعتهم الأبرار، جمع وتأليÙ: Ø£ØÙ…د بن إبراهيم الشرÙÙŠ(صدر منه ثلاثة أجزاء عن مكتبة التراث الإسلامي بصعدة، بتØÙ‚يق Ù…ØÙ…د قاسم الهاشمي وعبد السلام عباس الوجيه).
67- مصادر التراث الإسلامي ÙÙŠ المكتبات الخاصة ÙÙŠ اليمن، تأليÙ: عبد السلام عباس الوجيه.
68- مطلع البدور ومجمع البØÙˆØ±ØŒ تأليÙ: العلامة Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال(Ø®).
69- معجم البلدان، تأليÙ: ياقوت بن عبد الله الØÙ…وي، دار صادر- بيروت- لبنان (Ø·2) لونين سنة 1995Ù….
70- معجم رجال الاعتبار وسلوة العارÙين، تأليÙ: عبد السلام عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقاÙية-عمان (Ø·1) (1421Ù‡â€Ù…).
71- معجم رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ تأليÙ: السيد أبي القاسم الخوئي (Ø·1) سنة 1398Ù‡â€ØŒ منشورات مدينة العلم-قم- إيران-.
72- معجم المدن والقبائل اليمنية، تألي٠إبراهيم Ø£ØÙ…د المقØÙÙŠ (Ø·2) 1406Ù‡â€Ù…ØŒ دار الكلمة، صنعاء- اليمن.
73- مقاتل الطالبيين، تأليÙ: أبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأصÙهاني، Ø´Ø±Ø ÙˆØªØÙ‚يق: السيد Ø£ØÙ…د صقر (Ø·2) سنة 1408Ù‡â€ØŒ منشورات مؤسسة دار الاعلمي- بيروت- لبنان.
74- معجم المؤلÙين، تأليÙ: Ù…ØÙ…د رضا ÙƒØØ§Ù„ة، طبعة دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ التراث العربي-بيروت- لبنان (بدون ذكر رقم وتأريخ الطبعة).
75- مقدمة Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، تأليÙ: الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، تØÙ‚يق: العلامة علي بن عبد الكريم Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ شر٠الدين، طبعة دار الØÙƒÙ…Ø© اليمانية، صنعاء، تصويراً سنة 1409Ù‡â€Ù… على الطبعة الأولى سنة 1366Ù‡â€Ù….
(3/218)
76- مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)ØŒ تأليÙ: Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د باقر المØÙ…ودي، طبعة مجمع Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© الإسلامية، إيران (Ø·1) سنة 1412Ù‡â€.
77- مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) تأليÙ: أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د الواسطي الشهير بابن المغازلي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ منشورات مكتبة الØÙŠØ§Ø©- بيروت- لبنان.
78- المنير، تأليÙ: العلامة Ø£ØÙ…د بن موسى الطبري، تØÙ‚يق: علي سراج الدين عدلان، منشورات مركز أهل البيت للدراسات الإسلامية- صعدة- اليمن (Ø·1) 1421Ù‡â€Ù….
79- المنية والأمل ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ù„ والنØÙ„ØŒ تأليÙ: الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…د جواد مشكور (Ø·2) سنة 1410Ù‡â€ØŒ دار الندى، دمشق- سوريا.
80-موسوعة Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي، تأليÙ: Ù…ØÙ…د السعيد بن بسيوني زغلول، عالم التراث- بيروت- لبنان (1410Ù‡â€Ù…).
81- النهاية ÙÙŠ غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والأثر، تأليÙ: مجد الدين المبارك بن Ù…ØÙ…د الجزري ابن الأثير، تØÙ‚يق: Ù…ØÙ…ود Ù…ØÙ…د الطناØÙŠ ÙˆØ·Ø§Ù‡Ø± Ø£ØÙ…د الزاوي، دار الÙكر للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت- لبنان.
82-نهاية التنويه ÙÙŠ إزهاق التمويه، تأليÙ: السيد العلامة الهادي بن إبراهيم الوزير، تØÙ‚يق: Ø£ØÙ…د درهم ØÙˆØ±ÙŠØ© وإبراهيم بن مجد الدين المؤيدي، منشورات مركز أهل البيت للدراسات الإسلامية -صعدة- اليمن (Ø·1) 1421 Ù‡â€-2000Ù….
83- ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ÙÙŠ العقيدة الصØÙŠØØ©ØŒ تأليÙ: الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين، طبعة دار الØÙƒÙ…Ø© اليمانية- صنعاء- اليمن.
(3/219)