الكتاب : لوامع الأنوار |
كتاب لوامع الأنوار
ÙÙŠ جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار
لمؤلّÙÙÙ‡ مولانا الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© / مجدالدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى
(/)
لوامع الأنوار الجزء الأول
كلمة المركز
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيّدنا Ù…ØÙ…د وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وبعد:
يسرّ مركز أهل البيت(ع) للدراسات الإسلامية بصعدة أن يقدّم للأمة الإسلامية كتاب لوامع الأنوار ÙÙŠ جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار، لمؤلّÙÙÙ‡ مولانا الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© / مجدالدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى، ويكÙÙŠ ÙÙŠ علوّ منزلة هذا الكتاب ومكانته، أنه هو - أيده الله تعالى - مؤلّÙÙه، Ùهو لسان أهل البيت(ع)ØŒ وقرين الكتاب والسنة ÙÙŠ الأنام، وإليه انتهت رئاسة أهل البيت(ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ شخصه تجلّت عظمتهم ÙÙŠ هذا الزمان.
وهذا الكتاب خلاصة Ùكره، وعصارة جهده، ورسالته لأمة جده، صَلّى الله عَليه وآله وسَلّم.
ولا داعي للإسهاب ÙÙŠ ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…Ù‚Ø§Ù… المؤل٠أيده الله تعالى، ومكانة هذا الكتاب، Ùهو يعبّر عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ من خلال ما صَدَع به.
ÙˆØµÙØ§Øª ضوء الشمس تذهب باطلاً
ÙØ¹Ù„يك أخي المؤمن Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ والدرر، وكنْ عاملاً بما جمع مؤلّÙÙ‡ Ùيه ونثر، ÙˆØ§Ø·Ù‘Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡ÙˆÙ‰ والتعصّب ØªÙØ¯Ù’رك ØÙ„اوة الإيمان.
وإنما نقدّم لك أخي المؤمن هذا الكتاب ÙˆÙØ§Ø¡Ù‹ منّا بالعهد الذي قطعناه على Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ بالمشاركة ÙÙŠ إخراج كنوز أهل البيت(ع) من مخابئها، Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ø§Ù‹ منّا بتضØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… وجهادهم، وتمسكاً بوصية جدّهم، صَلّى الله عَليه وآله وسَلّم، والتزاماً بÙكرهم ونهجهم، الذي هو منهج السنّة والقرآن، وما أراد من عباده الرØÙ…Ø§Ù†ÙØŒ Ùهم ورثة الأنبياء، ÙˆØØ¬Ø¬ الله الأمناء.
ـــــــــــــــ
(1/1)
وقد صدر عن مركز أهل البيت(ع) للدراسات الإسلامية بصعدة ØØªÙ‰ الآن:
Ù… · الكتاب · المؤل٠· المØÙ‚Ù‚
1 · المنير · Ø£ØÙ…د بن موسى الطبري · علي سراج الدين عدلان
2 · نهاية التنويه ÙÙŠ إزهاق التمويه · السيد الإمام/ الهادي بن إبراهيم الوزير · Ø£ØÙ…د درهم ØÙˆØ±ÙŠØ© -إبراهيم بن مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي
3 · تنبيه الغاÙلين عن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الطالبيين · Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي/ Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن كرامة · ابراهيم ÙŠØÙŠÙ‰ الدرسي الØÙ…زي
4 · عيون المختار من Ùنون الأشعار والآثار · الإمام/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي · -
5 · أخبار ÙØ® وخبر ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله(ع) وأخيه إدريس بن عبدالله(ع) · Ø£ØÙ…د بن سهل الرازي · عبدالرقيب مطهر ØØ¬Ø±
6 · Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ على العالم · الإمام/ القاسم بن إبراهيم الرسي(ع) · ØÙ…ود بن عبدالله الأهنومي
7 · الهجرة والوصية · الإمام/ Ù…ØÙ…د بن القاسم بن إبراهيم الرسي(ع) · عبدالله ناصر Ø£ØÙ…د عامر
8 · المختصر المÙيد Ùيما لا يجوز الإخلال به لكلّ مكلّ٠من العبيد · القاضي العلامة/ Ø£ØÙ…د بن إسماعيل العلÙÙŠ · -
9 · خمسون خطبة للجمع والأعياد · - · عبدالله ØØ³Ù† الغالبي - علي Ù…ØÙ…د ÙØ§Ø±Ø¹ الØÙ…زي
10 · رسالة الثبات Ùيما على البنين والبنات · الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©/ عبدالله بن ØÙ…زة (ع) · -
11 · الرسالة الصادعة بالدليل ÙÙŠ الرد على ØµØ§ØØ¨ التبديع والتضليل · الإمام/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي · -
12 · Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø© ÙÙŠ تØÙ‚يق Ø£ØÙƒØ§Ù… العدالة · الإمام/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي · -
13 · Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ المنيرة على الأصول الخطيرة · الإمام/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي · -
14 · النور الساطع - أدعية مأثورة لأيام الأسبوع · الإمام الهادي/ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي · -
(/)
كما شارك مركز أهل البيت(ع) للدراسات الإسلامية بصعدة مشاركةً ÙØ¹Ù„يةً ÙÙŠ إخراج:
1- مجموع رسائل الإمام الهادي (ع)ØŒ تألي٠الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(ع)ØŒ تØÙ‚يق عبدالله بن Ù…ØÙ…د الشاذلي، صدر عن مؤسسة الإمام زيد بن علي(ع) الثقاÙية.
2- العقد الثمين ÙÙŠ تبيين Ø£ØÙƒØ§Ù… الأئمة الهادين، تØÙ‚يق عبدالسلام عباس الوجيه، تألي٠الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة(ع)ØŒ صدر عن مؤسسة الإمام زيد بن علي(ع) الثقاÙية.
3- الموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ تألي٠الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ(ع)ØŒ صدر عن مؤسسة الإمام زيد بن علي(ع) الثقاÙية.
4-Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙˆØªØªÙ…ØªÙ‡ØŒ تألي٠السيد الإمام أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ(ع)ØŒ والتتمة لعلي بن بلال رضي الله عنه، يصدر قريباً جداً إن شاء الله تعالى عن مؤسسة الإمام زيد بن علي(ع) الثقاÙية.
5- البدور المضيئة جوابات الأسئلة الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ تألي٠الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ(ع)ØŒ صدر عن مكتبة التراث الإسلامي.
ـــــــــــــــ
(/)
ÙˆÙÙŠ هذه الأيام صدر عن مركز أهل البيت(ع) للدراسات الإسلامية بصعدة:
Ù… · الكتاب · المؤل٠· المØÙ‚Ù‚
1 · لوامع الأنوار · (ثلاثة مجلّدات) · الإمام/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي · Ù…ØÙ…د علي عيسى
2 · مجموع كتب ورسائل الإمام الأعظم زيد بن علي(ع) · الإمام الأعظم/زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب(ع) · إبراهيم ÙŠØÙŠÙ‰ الدرسي الØÙ…زي
3 · Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تاريخ الأئمة السادة · الإمام أبوطالب ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني(ع) · إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي - هادي بن ØØ³Ù† بن هادي الØÙ…زي
4 · الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة · الإمام/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي · -
5 · سبيل الرشاد إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© رب العباد · السيد العلامة/ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د(ع) · إسماعيل بن مجدالدين المؤيدي
6 · الجواب الكاش٠للإلتباس عن مسائل Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ÙŠ إلياس ويليه/الجواب الراقي على مسائل العراقي · السيد العلامة/ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ين ÙŠØÙŠÙ‰ الØÙˆØ«ÙŠØŒ ØÙظه الله تعالى · -
7 · كتاب أصول الدين · الإمام الهادي إلى الØÙ‚/ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(ع) · -
وهناك الكثير الطيّب ÙÙŠ طريقه للخروج إلى النور إن شاء الله تعالى.
(/)
وأغتنم Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لأتوجّه بالشكر الجزيل لمؤسسة الإمام زيد بن علي(ع) الثقاÙية لدورها البارز ÙÙŠ تأسيس مركز أهل البيت(ع) للدراسات الإسلامية بصعدة، ونØÙ…د الله تعالى أن كنّا جميعاً ثمره من ثمار إمام أهل البيت الكرام(ع) ÙÙŠ هذا العصر، مولانا الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى، متشرّÙين بالعمل ØªØØª رايته، وما Ù†ØÙ† إلا ØØ³Ù†Ø© من ØØ³Ù†Ø§ØªÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§ØªÙ‡ من جنابه، بارك الله ÙÙŠ أيامه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
كما أتوجّه بالشكر الجزيل لكلّ من شارك ÙÙŠ إخراج هذه الكنوز إلى النور، وأخصّ بالذكر الإخوان الكرام الذين كان لهم الدور البارز ÙÙŠ جميع إصدارات مركز أهل البيت(ع) للدراسات الإسلامية بصعدة، وهم/
علي بن مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي.
هادي بن ØØ³Ù† بن هادي الØÙ…زي.
إسماعيل بن مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي.
ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠ علي أبو زيد.
ــــــــــــــ
وأخيراً أتوجه إلى الله العلي القدير، بالدعاء الخالص لمولانا شيخ الإسلام وإمام أهل البيت الكرام، مجدالدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى، على رعايته الكريمة للمركز، Ùمن ØØ±ØµÙ‡ الشديد على بعث كنوز أهل البيت(ع) ÙˆÙ…ÙØ§Ø®Ø±Ù‡Ù…Ø› كان هذا المركز، نسأل Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى بØÙ‚Ù‘ Ù…ØÙ…د وآله، أن يكتب له ذلك ÙÙŠ ميزان ØØ³Ù†Ø§ØªÙ‡ØŒ وأن يجزيه عن أمّة جده خير الجزاء، وأن يمدّ ÙÙŠ عمره المبارك.
والØÙ…د لله أوّلاً وآخراً، وصلى الله على سيّدنا Ù…ØÙ…د وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
مدير المركز/
ابراهيم بن مجدالدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي
اليمن - صعدة، ت(511816)، ص ب (91064)
(1/2)
مقدمة المØÙ‚Ù‚
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
وبه نستعين، الØÙ…دلله وسلام على عباده الذين اصطÙى، الØÙ…د لله رب العالمين، الØÙ…د لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الØÙ…د لله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ القهار، وصلى الله وسلم على نبيه المختار، وعلى آله الأطهار، ما اختل٠الليل والنهار.
أما بعد:
Ùهذا كتاب لوامع الأنوار ÙÙŠ جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم ÙˆØ§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±ØŒØ£ØØ¯ الكتب التي قرأتها على مؤلّÙÙه، ØØ¬Ø© العصر، ودرّة الدهر، ومنبع Ø§Ù„ÙØ®Ø±ØŒ ربّ الÙواضل ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وزينة هذا الدهر العاطل، البدر الزاهر، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الخضمّ الزاخر، أمين الله ÙÙŠ بلاده، ÙˆØØ¬ØªÙ‡ على عباده، أمير المؤمنين، ومولى المسلمين، عماد الدين المØÙ…دي/ مجدالدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي، أيده الله تعالى، وقد أجازني Ùيه ÙˆÙÙŠ غيره من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ومسموعاته ومجازاته، إجازة عامة بقوله وخطّه - صلوات الله عليه-.
ولقد وجدت٠رغبة عارمة ÙÙŠ تØÙ‚يق هذا الكتاب، وتقديمه للطبعة الثانية، وإخراجه بصورة جديدة وكاملة، وتصØÙŠØÙ‡ من الأخطاء المطبعية، وتنسيقه بعلامات الضبط والترقيم، وقد بذلت٠ما بوسعي ÙÙŠ ذلك، مع كثرة الشواغل والأشغال، وتراكم الموانع والأعمال، وبØÙ…د الله تعالى وإعانته تمّ لي ذلك، على وجه٠أرجوا أن يكون مرضياً.
هذا وقد جرت العادة ÙÙŠ التØÙ‚يق، على أن يضع المØÙ‚Ù‚ مقدمة للكتاب تكون بمثابة Ù†Ø§ÙØ°Ø© على الكتاب، تعطي القارئ نظرةً شاملة، وإلمامةً عاجلة، Ø¨Ù…ØØªÙˆÙ‰ الكتاب، Ùيترجم لمؤلÙه، ويبين منهجه ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ وخطته ÙÙŠ إبراز الكتاب وتØÙ‚يقه.
ونظراً إلى أن كتاب لوامع الأنوار قد قدم له السيد العلامة/ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي، والسيد العلامة/ Ù…ØÙ…د رضا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ù„ÙŠØŒ وقد استوÙيا ÙÙŠ مقدمتيهما الكلام ÙÙŠ هذا الشأن، ولم يتركا مجالاً Ùيه لمن بعدهما، Ùقد وضعت٠هذه المقدمة القصيرة، جرياً على العادة، وبياناً لما يلزم بيانه.
ÙØ£Ù‚ول وبالله التوÙيق:
أما المؤلÙ(ع) Ùهو أعر٠من Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ وأشهر من نار على علم، لدى الخاص والعام، Ùمن المستدرك عليّ وعلى غيري أن أتصدى للتعري٠به.
ÙˆØµÙØ§Øª ضوء الشمس تذهب باطلاً
مع أن وجود هذا الكتاب بين يدي القارئ، يوقÙÙ‡ على علم من أعلام الدين الرباني، وإمام ÙÙŠ التØÙ‚يق، ÙˆÙØ±ÙŠØ¯ ÙÙŠ التدقيق، ذي باع طويل ÙÙŠ شتى علوم الدين ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ودراية ومهارة ÙÙŠ تنسيق المعاني، وصياغة بديع الكلام.
هو Ø§Ù„Ø¨ØØ± من أي الجهات أتيته
(/)
ومن أراد التوسّع ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ ÙØ¹Ù„يه بترجمته، التي كتبها تلميذه الوÙÙŠØŒ السيد العلامة/ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي، المطبوعة ÙÙŠ نهاية كتاب المؤلّÙÙ - أيده الله تعالى - التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠØ©ØŒ وليطّع على ما قاله العلماء ÙÙŠ مرجعهم ÙˆØØ¬Ø© عصرهم.
منهج المؤل٠ÙÙŠ الكتاب
ذكر المؤلّ٠أيده الله تعالى أنه سيسلك النمط الوسيط، المجانب لجانبي Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø· ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ·ØŒ Ùقد سلك - أيده الله تعالى - طريقة آبائه الكرام - عليهم السلام - ÙÙŠ تأليÙه، ØÙŠØ« أتى به ÙÙŠ سهولة Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ØŒ ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠØŒ ونراه يوجز تارة، ويطنب أخرى، ØØ³Ø¨ ما يقتضيه المقام، Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى استخدامه لأنواع البديع والبيان، بكثرة وإتقان، مع توشيØÙ‡ للنص بالاقتباس من آيات القرآن الكريم، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الرسول صَلّى الله عَليه وآله وسَلّم، وضرب الأمثال نثراً وشعراً.
وقد استخدم بعض الرموز للاختصار، مثل:
(Ø)ØŒ تØÙˆÙŠÙ„ØŒ ومعناه الرجوع إلأى طريق أخرى ÙÙŠ السند.
(رجع)ØŒ ومعناه العودة إلى كلام كان قد شرع Ùيه، واعترضه بكلام.
عملي ÙÙŠ تØÙ‚يق الكتاب
أولاً: قابلت٠نصّ الكتاب على مخطوطة السيد العلامة/ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي، ثم أكملت٠تصØÙŠØ نسختي على نسخة المؤل٠المطبوعة Ø§Ù„Ù…ØµØØØ©ØŒ وأشرت إلى مواضع الإشكال، وسألت٠عنها المؤل٠أيده الله تعالى، ÙØ¥Ø°Ø§ أكثرها نتيجة أخطاء مطبعية، Ùكتبت٠ما قد ÙØ³Ù‘ره المؤل٠ÙÙŠ هوامش نسخته وبيّن أصلها، وتمّ الص٠للطبعة الثانية على نسختي Ø§Ù„Ù…ØµØØØ©.
ثانياً: قابلت٠المصÙÙˆÙØ© بنسختين ÙˆØ£ØµÙ„ØØªÙ ما Ùيها من الأخطاء.
ثالثاً: قطّعت النص إلى Ùقرات، والÙقرات إلى جمل، ØØ³Ø¨ قواعد التØÙ‚يق.
رابعاً: وضعت٠عناوين Ù„Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ«ØŒ واعتمدت٠على ما وضعه السيد العلامة/ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي من الÙهارس، مع تغيير Ùيها بزيادة كلمة أو نقص أخرى، أوتقديم أو تأخير، أو زيادة عنوان أو ØØ°ÙÙ‡.
خامساً: وضعت أرقام ØµÙØØ§Øª الطبعة الأولى بين خطين مائلين، هكذا / /ØŒ مثلاً: /234
(1/3)
: نهاية Ø§Ù„ØµÙØØ© 234ØŒ ليسهل الرجوع إليها.
سادساً: ÙˆØ¶Ø¹ØªÙ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Øª والتنبيهات ÙÙŠ الهامش أسÙÙ„ Ø§Ù„ØµÙØØ©ØŒ وعزيت٠ما هو من المؤلّÙ٠إليه.
سابعاً: وضعت٠Ùهرساً Ù„Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ والأشعار، والأعلام، والكتب، ÙˆÙ…Ø¨Ø§ØØ« الكتاب.
ثامناً: اتبعت٠قواعد التØÙ‚يق المتعار٠عليها، كالنقطة ÙˆØ§Ù„ÙØ§ØµÙ„تين الصغرى والمتوسطة، وغير ذلك.
ÙˆÙÙŠ الختام، أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه لكريم، وأن يرزقنا ØØ±Ø§Ø³Ø© الأعمال من Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø·Ø§ØªØŒ وأن يتقّبل منّا، وأن يطيل ÙÙŠ عمر مولانا مؤلّ٠الكتاب - أيده الله تعالى - وأن يثبّتنا على نهجه، اللهم Ø§ØºÙØ± لنا ذنوبنا، وإسراÙنا ÙÙŠ أمرنا، وصلّ٠وسلم على Ù…ØÙ…د وآله، وآخر دعوانا أن الØÙ…د لله رب العالمين، Ø³Ø¨ØØ§Ù† ربك ربّ العزة عما يصÙون، وسلام على المرسلين، والØÙ…د لله رب العالمين.
Ù…ØÙ…د بن علي عيسى Ø§Ù„ØØ°ÙŠÙÙŠ
ليلة الجمعة، 5 رمضان 1421هـ
تقديم للسيد العلامة/ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي ØÙظه الله تعالى
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
وسلام على عباده الذين اصطÙÙ‰
وبعد: ÙØ¨ÙŠÙ† يَدَيْ هذا لوامع الأنوار، ÙÙŠ جوامع العلوم والآثار، وتراجم أولي العلم والأنظار، Ø§Ù„Ù…ÙˆØ³ÙˆØ¹Ø©Ù Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯Ø©ØŒ والمجموعة٠الوØÙŠØ¯Ø©ØŒ بأساسها المكين، وعمادها المتين، ÙˆØØµÙ†Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†ØŒ بÙنّÙها الجديد، ومغزاها الرشيد، ومَغْنمها الØÙ…يد.
بمستواها Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ ÙˆÙ…ØØªÙˆØ§Ù‡Ø§ الخارق، لأبكار الرقائق والدقائق، Ø¨ÙˆÙ‚ÙØªÙ‡Ø§ مع الدليل، وسلوكها مسلك التنزيل، وهداها لسواء السبيل، ببراعتها ÙÙŠ التنقيب، ولباقتها ÙÙŠ التهذيب، برقَّتها ÙÙŠ الأسلوب، وسهولتها ÙÙŠ الإيصال إلى المطلوب، Ùهي وجامعها كما قيل:
ØÙÙƒÙŽÙ…ÙŒ Ø³ØØ§Ø¨ØªÙها خلالَ بنانه .... هطّالةٌ وقَلÙيْبÙها من قَلْبهÙ
ÙƒØ§Ù„Ø±ÙˆØ¶Ù Ù…ÙØ¤ØªÙ„قاً بØÙمْرة٠نَورÙÙ‡Ù .... وبياض٠زَهْرَتÙÙ‡ ÙˆØ®ÙØ¶Ù’رة Ø¹ÙØ´Ù’بÙÙ‡Ù
ØÙŽÙ„َّلَتْ وأَبرمتْ، وأوجبتْ وسلبتْ، مع قوّة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ÙƒØŒ ومَهَارة ÙÙŠ السبك، عقود منضودة، ودروع مسرودة، موادّها كتاب الله وسنة رسوله، وموضوعاتها تبيان الØÙ‚ وجيله، ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ تكش٠عن تلك المعالم، ورسومها تزيل التشكيك Ùيها والمزاعم، Ø±ÙØ¹Øª Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ØŒ ووضعت Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘Ø¶ÙØ¹ØŒ ما بين تقريب وتبعيد، وتصويب وتصعيد، بمنطقها الجزْل، ÙˆØÙƒÙ…ها العدْل.
لم تدع لذي الداء الدويّ نقاهةً ولا إبلالاً، ولا لألد الخصوم Ù…Ùنْطَلَقاً ولا مجالاً، ÙˆÙ‚ÙØªÙ’ لهم بالمرصاد، ولذَعَتْهم Ø¨Ø£Ù„Ø³Ù†Ø©Ù ØØ¯Ø§Ø¯ØŒ رَمَتْهم بثالثة الأثاÙÙŠØŒ ÙˆÙ†Ø³ÙØªÙ’ آثارهم ÙÙŠ الÙياÙÙŠØŒ صبّتْ عليهم ØÙ…يم الانتقاد، وألزمتهم الاستسلام والإنقياد، رغم التمرّد والعناد، شعر:
إذا ØºÙŽØ¶ÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„ÙØÙ’Ù„Ù ÙŠÙˆÙ… الهياج .... Ùلا تعذلوه إذا ما هَدَرْ
غيره:
وما السمر عندي غير خطيّة القنا .... وماالبيض عندي غير بيض الّلهاذمÙ
غيره:
ÙÙŠ كلّ مَنْبَت شَعْرة Ù…Ùنْ Ø¬ÙØ³Ù’مه .... أسدٌ يمدّ إلى Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ³Ø© مخلبا
قام خطيب٠أطيارها، على منابر أشجارها، ÙØµØ¯Ø Ø¨ÙØµÙŠØ أنغامه، ونثر - على رؤوس أوليائه؛ ÙˆÙÙØ·ÙŽØ± أعدائه - بليغ سجعه، وبديع نظامه، شعر:
Ùَأَسْمعهم قَولاً ألذّ من المنا .... وأØÙ„Ù‰ من المَنّ المنَزّل والسلوى
مرامي أطراÙها مروجٌ Ù…ÙÙ…Ù’ØªÙØ¹Ø§ØªØŒ ÙˆÙ…Ø³Ø§Ø±Ø Ø³Ø±ØÙ‡Ø§ هضاب Ù…ÙØ®Ù’ØµÙØ¨Ø§ØªØŒ وشوادي بلابلها هوات٠جاذبات، شعر:
هذي الØÙ…ائم٠ÙÙŠ منابر أَيْكها .... تÙمْلي الهوى والطلّ يكتب٠ÙÙŠ الورقْ
ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ¶Ù’Ø¨Ù ØªØ®ÙØ¶Ù للسلام رؤÙوسَها .... ÙˆØ§Ù„Ø²Ù‘Ù‡Ø±Ù ÙŠØ±ÙØ¹Ù زائريه على Ø§Ù„ØØ¯ÙŽÙ‚Ù’
Ø¨Ù†ÙØ³Ø¬Ù‡Ø§ ÙŠØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§ØØŒ وشقائقها مراهم ØªÙØ¯Ù’Ù…Ù„Ù Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØŒ يا لها من رياض أَريضة، وجنان عريضة، شعر:
أيا ØØ³Ù†Ù‡Ø§ روضةً قد غدا .... جنوني Ùنوناً بأÙنانها
أتى الماء٠Ùيها على رَأْسÙÙ‡ .... لتقبيل أقدام أغصانها
تÙنهÙÙ„ ÙˆØªÙØ¹Ùلّ، ÙˆØªÙØ³Ù†Ùد ÙˆØªÙØ±Ø³Ù„ØŒ تÙÙˆØ±ÙØ¯Ù ÙˆØªÙØµÙ’Ø¯ÙØ±ØŒ ÙˆØªÙØÙ„ÙŠ ÙˆØªÙ…ÙØ±Ù‘ØŒ ناهيك منها بمثير٠للخبايا، كاشÙ٠لما ÙÙŠ الØÙ†Ø§ÙŠØ§ والزوايا، ÙØ§ØªØÙ للبراعم، كاشÙ٠لوجوه التمائم، جال٠لصداها عن Ø§Ù„ØµØ§Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØºÙ….
وكي٠لا تكون كذلك ÙˆÙ…ÙØ¨Ù’دعها مَنْ لا ÙŠÙØ´Ù‚Ù‘ له غبار، ولا ÙŠÙوق٠له على عثار، ولا ØªÙØ·Ù’مس منه آثار، ولا ØªÙØ¹ÙƒØ³ مقدّماتÙÙ‡ وأخبارÙه، ولا ÙŠÙŽØ¬Ù’Ø²ÙØ±Ù تيّارÙÙ‡ وإنْ تظاهر مَعَ عدوّه أنصارÙÙ‡.
مولانا وشيخنا، الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ¬Ø© الØÙ„اØÙ„ØŒ والسابق المجلي على Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨Ù‘َاق الأماثل، Ø£Ø¨ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† الأمجد، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د، بيّضَ الله غرّته، وأجزلَ ÙÙŠ الدارين كرامته وتØÙته.
ÙØÙŠ هلا أخي إلى مائدة الØÙƒÙ…Ø© المتنوّعة، وملاك الذخائر النÙيسات الرائعة، Ùقد صارت نصب عينيك، ÙˆÙÙŠ متناول يديك، بعد أن كانت هنا وهناك، لا تخضع لطابع هذا الأسلوب، وبعضها ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‘ أسرار الغيوب، ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙŽØ¯ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„Ù…ØØ¬ÙˆØ¨.
ÙØªØµØ¯Ù‘Ù‰ لها بجهود جهيدة، ÙÙŠ مدّة مديدة، واستخرجها من أمّهاتها، وأصلØÙŽ Ù…Ù†Ù‡Ø§ ما كان قد أخذ منه الزمن، وجلا الصدى عن وجهها Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù’تَØÙ’سن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ مع ما ضمّ إليها من Ø±ÙˆØ§ÙØ¯Ù‡Ø§ØŒ شعر:
ذÙÙƒÙØ±ÙŽØªÙ’ ÙØµØºÙ‘رها العذول٠جَهَالَةً .... ØØªÙ‰ بَدَتْ للناظرين Ùكبَّرا
(1/4)
ومصداق هذا ما قاله المؤل٠ØÙŠÙ† قال: (Ùهذا المجموع المبارك - إن شاء الله تعالى - خلاصة ما يني٠على عشرين مجلداً ÙÙŠ هذا الباب وغيره، سوى ما منّ الله تعالى بجمعه ÙˆØªØØµÙŠÙ„ Ù†ÙØ¹Ù‡ØŒ مما لم يكن مزبوراً ÙÙŠ كتاب، وليس مختصاً بجمع الأسانيد؛ بل يتضمن إن شاء الله Ùوائد ÙˆÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ من أنواع من الÙنون، تقرّ بها العيون، ÙˆÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ù‡Ø§ الراغبون).
وقد رَكّزَها المؤل٠على Ø£ØØ¯ عشر ÙØµÙ„اً: قال:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول: اعلم Ù€ أيدنا الله وإياك بتأييده، وأمدنا بمواد لطÙÙ‡ وتسديده Ù€ أن من أقدم ما ÙŠØªØØªÙ‘ÙŽÙ…ØŒ وأهم ما يتعين، على الناظر ÙÙŠ كتاب ربه، وسنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من ذوي الألباب Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ù الØÙ‚Ù‘ والمØÙ‚ّين، المشار إليهم بقوله عزّ وجل: {اتَّقÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽÙƒÙونÙوا مَعَ الصَّادÙÙ‚Ùينَ(119)} [التوبة]ØŒ لما يتوق٠عليه من رواية السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± الكتاب، ولتولّيهم واتباع سبيلهم، المأخوذَيْن على كاÙّة المكلّÙين بقواطع الأدلة، وإجماع جميع المختلÙين.
ثم ساق ØØªÙ‰ قال: وقد أقام الله جلّ جلاله ØØ¬ÙŽØ¬ÙŽØ© على هذه الأمة كما أقامها على الأمم؛ Ùكان مما أوجب عليهم ÙˆØØªÙ…ØŒ وأمرهم به وألزم، ÙˆØ§ÙØªØ±Ø¶Ù‡ عليهم ÙˆØÙƒÙ…ØŒ ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه الأكبر، وعلى لسان رسوله سيد البشر Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، المأخوذ ميثاقه ÙÙŠ منزلات السور: الاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„ه، والاستمساك بعترة نبيه وآل رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الهادين إلى سبيله، Ø§Ù„ØØ§Ù…لين لتنزيله، Ø§Ù„ØØ§Ùظين لقيله، العاملين بمØÙƒÙ…Ù‡ وتأويله، ومجمله ÙˆØªÙØµÙŠÙ„Ù‡.
الذين سيّدهم ومقدّمهم وإمامهم، ولي المؤمنين، ومولى المسلمين، سيد الأوصياء، وإمام الأولياء، وأخو خاتم الأنبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وقد أعلى الله شأنهم، وأعلن برهانهم، بما شهد به كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - مما أجمعت عليه الأمة على اختلا٠أهوائها، ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ù‚ آرائها، ÙØ®ÙØ±Ù‘ÙØ¬ ÙÙŠ دواوين الإسلام، وعلم به الخاص والعام، ولزمت به Ø§Ù„ØØ¬Ø© جميعَ الأنام.
(1/5)
ثم ساق ÙÙŠ موضوع أدلة وجوب الاستمساك بالعترة المتواتر من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« والمشهور ونØÙˆÙ‡Ù…ا، ÙƒØØ¯ÙŠØ« الغدير والثقلين، وأخبار المهدي المنتظر، وأخبار النجوم، وبيّن الآل، وخبر: لا يؤمن عبد، وخبر براءة، وآية المباهلة، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±: أولي القربى، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØØ¨Ù‘ علي، وأخبار السÙينة، وأخبار الولاية، وأخبار المنزلة، ÙˆÙØªØ خيبر، وأخبار الراية، وأخبار الإنذار، وأخبار المؤاخاة، وسدّ الأبواب؛ وغيرهنّ مما ورد ÙÙŠ العترة عموماً أو خصوصاً.
ليبين بذلك أن العترة هم المØÙ‚ون؛ لأنهم الثقل الأصغر، ÙˆØ£ØØ¯ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ† لرسول الله ÙÙŠ أمته، وأما الØÙ‚ Ùهو الثقل الأكبر: كتاب الله، وما إليه من السنة والإجماع، وما سيذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع ÙÙŠ إسناده لمذاهب العترة.
ولقد ÙˆÙÙÙ‘ÙÙ‚ÙŽ Ùيما قال، وأجاد ÙÙŠ الاستدلال، ثم ألقى عصى Ø§Ù„ØªØ±ØØ§Ù„ØŒ وانتقل إلى Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني ØÙŠØ« قال:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني: ÙÙŠ بيان ما عليه Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ون لأهل بيت النبوة من هذه الأمة، وما عاملوا به هذه الصÙوة من الجÙوة ÙˆØ§Ø·Ø±Ø§Ø Ø¹Ø¸ÙŠÙ… Ø§Ù„ØØ±Ù…ة، لما ألزم الله عز وجل من البيان ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… القرآن بأمثال قوله جل جلاله: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا ÙƒÙونÙوا قَوَّامÙينَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·Ù Ø´Ùهَدَاءَ Ù„Ùلَّه٠وَلَوْ عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽÙˆÙ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’ن٠وَالْأَقْرَبÙينَ} [النساء:135].
ØØªÙ‰ يكون الناظر على يقين ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù†ØŒ وتØÙ‚يق وبرهان، ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ المØÙ‚ّين والمشاقّين، وأعمال المواÙقين ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ين.
ثم ساق ÙÙŠ بيان Ø£ØÙˆØ§Ù„ وأعمال المشاقّين ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ين من تعديل مَنْ عدَّلوا من الناكثين والقاسطين والمارقين، وموالاتهم لهم، وإساءة الذهبي وشيخه ابن تيمية، ÙˆØ£ÙØ¶Ù‰ إلى الكلام على البخاري ومسلم وكتابيهما، ومن تÙكلّÙÙ… Ùيه من رجال البخاري، وإلى الكلام على الشيعة والنسائي، وإقرار الØÙاظ أنه لم ÙŠØµØ Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© ÙØ¶ÙŠÙ„Ø©.
والكلام على النصب ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ وذكر بعض أعلام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù‘ÙÙ„Ùين لعلي أمير المؤمنين Ù€ كرم الله وجهه Ù€.
ثم إلى الكلام على القدرية، والأخبار ÙÙŠ ذمهم هم والمرجئة، ثم تعقّب ذلك الخوض ÙÙŠ القضاء والقدر، ÙˆÙÙŠ مسائل أخرى من أصول الدين، ثم خرج إلى Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث الذي قال Ùيه:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث: ÙÙŠ إيراد Ù„Ùمَع من نصوص كلمات من اتصل بهم سندنا من الأئمة السابقين، ثم من بعدهم من العلماء العاملين، ورَسْم أسمائهم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ØØ³Ø¨ ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ù… للتبرك بذكرهم، والاقتداء بآثارهم، وكون من سبقهم قد جÙÙ…ÙØ¹Øª Ù…ØØ±Ø±Ø§ØªÙهم، وهؤلاء الأئمة الأعلام، والعلماء الكرام لا جامع لما ØØ±Ø±ÙˆÙ‡ØŒ ولا مقيّد لما زبروه، وإنما هي Ù…ÙØ±Ù‘قة قد كادت تذهب بها أيدي الضياع، وقد نشير ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى تعيين بعض ما أخذه العالم عمّن قبله إلى آخر ذلك، انتهى.
(/)
ثم استرسل ÙÙŠ نشر ÙˆØªØØ±ÙŠØ± إجازات لجده الإمام الأعظم المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠ Ù…Ù† الإمام المنصور بالله Ø£ØÙ…د بن هاشم، ومن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، ومن إمام العلوم Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي.
ثم أتبع ذلك Ø¨ØªØØ±ÙŠØ± وزبر الإجازة من الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم المذكور أولاً للسادة العلماء: ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠØŒ ولأولاده الأربعة وهم: يوس٠بن الإمام، ومØÙ…د بن الإمام، والقاسم بن الإمام، وإبراهيم بن الإمام، ولسيدي العلامة Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ والد المؤل٠ـ.
ثم أتبع ما ذكر Ø¨ØªØØ±ÙŠØ± وزبر إجازة من الإمام المهدي المذكور للسادة العلماء: عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري، وعبدالله بن عبدالله العنثري، وعبد الكريم بن عبدالله العنثري، ومØÙ…د بن إبراهيم بن ØÙˆØ±ÙŠØ©.
ثم أتبع كلما ذكر بزبر الإجازة من إمام العلوم Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي لسيدي العلامة Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ والد المؤل٠ـ.
ثم أتبع Ø¨ØªØØ±ÙŠØ± موضوع من كتاب Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø²Ø© للعلامة عبدالله بن علي الغالبي، ثم عقّب Ø¨ØªØØ±ÙŠØ± إجازة من السيد العلامة علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري للسيد العلامة عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري، ثم ØØ±Ø± بعد ذلك إجازة من العلامة شيخ الإسلام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي لسيدي العلامة Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي والد Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ ثم ختم ما ذÙكر Ø¨ØªØØ±ÙŠØ± إجازة له ولأعيان علماء عصره من والده.
ثم ذكر المؤل٠شيئاً من مسموعاته، وسنداً من عنده، وهذه الطبقة المذكورة من العلماء تأخر بهم الزمان عن زمان Ù…ØØ±Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø¬Ø§Ø²Ø§Øª والتراجم، ÙØ±Ø£Ù‰ المؤل٠Ùَرْضيَّة التسجيل لإجازاتهم Ø¥Ù„ØØ§Ù‚اً لهم بسلÙهم ÙÙŠ هذا الموضوع Ù€ جزاه الله خيراً ورضي عنه وعنهم، وألØÙ‚نا بهم صالØÙŠÙ† Ù€.
ثم قال: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: ÙÙŠ الإسناد إلى مذاهب آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ جملة، ÙˆÙÙŠ ذكره هنا على هذا الوجه الإجمالي Ùوائد جمّة، منها: تقديم Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© بتسلسل الرواية عن قرناء التنزيل، وأمناء الملك الجليل، وأشياعهم الذين هم أكرم قبيل.
ومنها: الابتداء بتعري٠طبقاتهم، ÙˆØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…Ø±Ø§ØªØ¨Ù‡Ù… ودرجاتهم، ومنها: إمكان Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© على هذه الأسانيد المباركة Ùيما يأتي من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„.
ثم ساق إلى أن قال: أروي مذاهب آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وأصول عقائدهم ودياناتهم ÙÙŠ العدل والتوØÙŠØ¯ والوعد والوعيد، والنبوات والإمامات، والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، ÙˆÙقههم، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأØÙƒØ§Ù… من سنة جدهم سيد الأنام؛ عن والدي وشيخي، ÙˆØ±ÙØ¹ السند إلى أن ختمه بقوله: عن أبيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين، علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام Ù€ عن الرسول الأمين، صÙوة الله رب العالمين، خاتم النبيين، Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ù€ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين؛ Ùهذه السلسلة النبوية، الهادية المهدية، من العترة الطاهرة، نجوم الدنيا وشموس الآخرة.
(1/6)
سلسلةٌ من ذهب٠.... منوطةٌ بالشهبÙ
ونسبةٌ ترددتْ .... بين وصيّ ونبي
Ø³Ø¨ØØ§Ù† من طهَّرها .... عن سائبات النسبÙ
من استمسك بهم Ùقد استمسك بقوي الأسباب، ÙˆÙ‡ÙØ¯ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ منهج السنة والكتاب، هم العروة الوثقى، وهم معدن التقى،
وخير جبال العالمين وثيقها
{ذَلÙÙƒÙŽ ÙÙŽØ¶Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙØ¤Ù’تÙيه٠مَنْ يَشَاء٠وَاللَّه٠ذÙÙˆ الْÙَضْل٠الْعَظÙيمÙ(21)} [Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯].
نعم، وهذا السند الشري٠من بعد الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، منه ما هو متصل ومنه ما هو بواسطة، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك بقوله: بطرقه، انتهى.
وقد أتبع بمكتوب من جده الإمام المهدي إلى المدينة المنورة ÙÙŠ سنة 1034هـ.
ثم قال: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس: ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ المختار من رواة العلوم والآثار، ولنقدّم الطرقات إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª آل الرسول، قرناء التنزيل، وأمناء الملك الجليل، على جدهم وعليهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلوات والتسليم، والتكريم والتبجيل، وأولاها تقديماً ÙˆØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وأولها تقدماً ÙˆØªØ£Ù„ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام آل الرسول، وصÙوة أسباط الوصي والبتول، ÙØ§ØªØ باب الجهاد والاجتهاد، ومقيم ØØ¬Ø© الله ÙÙŠ الأرض على العباد، الولي بن الولي، الطاهر الزكي، الهادي المهدي، أمير المؤمنين، Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø´Ù‘ÙØ± به جدّه٠الرسول الأمين، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الإمام الأعظم زيد بن علي..إلى آخر ذلك.
ثم أتى بسنده إلى مؤلَّÙÙŠ الإمام زيد، مجموعَيْه: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØŒ والÙقهي؛ ثم عقبه بتراجم، ثم Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ أعلام الأئمة برواية أبي خالد، وبتلقي المجموع بالقبول.
ثم Ø¨ØµÙØ© الرسول الأعظم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ثم بسنده لأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، ثم بذكر وتراجم لبعض الأعلام.
ثم بسند جامع Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام اليمن الهادي إلى الØÙ‚ØŒ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام الجيل والديلم الناصر للØÙ‚ØŒ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أئمة العراق: المؤيد بالله، والناطق بالØÙ‚ØŒ وغيرهما.
ثم بالكلام والإسناد لكتاب الاعتبار وسلوة العارÙين، وكتاب Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© للموÙÙ‚ بالله؛ ثم بالسند لأمالي المرشد بالله، وكتاب الأنوار.
(/)
ثم أتبعه بالكلام ØÙˆÙ„ الجامع الكاÙÙŠ ÙˆØÙˆÙ„ الزيادات Ùيه، ثم السند لكتاب التأذين بØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل، ثم بالكلام ØÙˆÙ„ نهج البلاغة مع سنده، والكلام ØÙˆÙ„ شروØÙ‡ØŒ ثم السند لصØÙŠÙØ© علي بن موسى، وكتاب أنساب الطالبية، وسلسلة الإبريز، ثم الكلام ØÙˆÙ„ الشاÙÙŠ وسنده، ثم ØÙˆÙ„ أنوار اليقين وسندها، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأوام وسنده.
ثم انتقل إلى Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس، ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ السابق، ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ اللاØÙ‚ØŒ قال: اعلم Ù€ أيدنا الله وإياك Ù€ أن هذا الجامع المبارك قد اشتمل Ùيما مضى ÙˆÙيما يأتي إن شاء الله على المقصود الأعظم، والمطلوب الأهمّ، من الأسانيد الصØÙŠØØ©ØŒ الجامعة Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª أئمة العترة ونجوم علمائهم وأعيان الصÙوة من الشيعة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ على مثال لم ÙŠÙØ³Ù’بق إليه، ومنوال لم ÙŠÙنْسَج عليه، مع ما ÙØªØ الله تعالى به ÙÙŠ خلال ذلك من غرر الÙوائد، ودرر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯...إلى آخره.
ثم ذكر Ùيه الاجتماع التاريخي العظيم، وترجمة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي، والسند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وترجمة للقاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام، وإشارة إلى السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن عبدالباعث، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، وعبدالله بن زيد العنسي، وعلي بن ØÙ…يد، وذÙكْر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… والسند إليها.
وذكر الإمام المعتضد وقصيدة له، والسيد ØÙ…يدان، والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، ÙˆØÙˆÙ„ الزهراء Ù€ عليها السلام Ù€ والإسناد إلى كتاب الروضة والغدير، وطرق إسناد Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد، وترجمة السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ الياقوتة وما إليها، والإسناد إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡...إلى غير هؤلاء من الأعلام.
ثم معنى الصØÙŠØ عند أهل البيت، وعَدَد Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بخاري ومسلم، وأسباب الاختلا٠بين العترة، وتقديم رواية أهل البيت، وقصائد للهادي بن إبراهيم الوزير، ÙˆØ¨ØØ« عظيم ÙÙŠ ØµÙØ§Øª رب العالمين، وقصيدة الواثق.
والكلام ØÙˆÙ„ عابد اليمن القاضي إبراهيم الكينعي، ÙˆØÙˆÙ„ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ للأئمة Ù€ عليهم السلام، ثم ØÙˆÙ„ تراجم لبعض الأئمة، والأسانيد إلى الإمام عز الدين، ونÙÙŠ الذوات ÙÙŠ العدم، ÙˆØØ¬ÙŠÙ‘Ø© قول أمير المؤمنين Ù€ كرم الله وجه Ù€ ومعاوية بين Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© والاجتهاد، وترجمة لصارم الدين، والأدلة على أن السبطين وأبناءهما أبناء رسول الله.
ثم نبذة يسيرة عن كتاب الÙلك الدوار، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± القرآن عن الزيدية، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ميزان الزيدية وأهل البيت، والدولتان الأموية والعباسية، والشيعة، وكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
(1/7)
كما قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابع، ÙÙŠ الكلام على أطرا٠من علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ولنتكلم قبل الشروع ÙÙŠ المقصود على مقدمتين وخاتمة؛ المقدمة الأولى: ÙÙŠ تعيين الأمهات الموعود بالجمع بينها من كتب العترة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ والطريق إليها.
ثم قال: المقدمة الثانية: Ùيما لا يسع طالب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« جهله من علومه، ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Øª أهله، وبيان مذهبنا Ùيه، مع زيادات Ùوائد وقواعد ÙŠØØªØ§Ø¬ إليها الشيعي العدلي، ويناضل بها الخصوم ÙÙŠ المقام الجَدَلي.
ثم الطريق إلى الكتب الستة وتعدادها، ÙˆØÙˆÙ„ مؤل٠جامع الأصول، ومدخل إلى علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وتعري٠الصØÙŠØØŒ وانتقاد على Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين، ÙˆØ¨ØØ« ÙÙŠ ØµØØ© كتابي بخاري ومسلم، والكلام ØÙˆÙ„ ذلك، ونبذة من علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ومجهول العدالة والضبط.
واعترا٠مØÙ…د بن إبراهيم الوزير بتضع٠أصول أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ والكلام على أبي موسى الأشعري، وإشارة إلى أدلة على وجوب الموالاة والمعاداة..إلى غير ما ذكر.
ثم ارتØÙ„ Ùقال: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثامن، ÙÙŠ تØÙ‚يق السنة والبدعة على ما تقتضيه نصوص الكتاب والسنة، ضابط البدعة Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø©: ما خال٠الشريعة المطهرة، وهي تقابل السنة، التي هي: الطريقة المØÙ…دية Ù€ على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، أعمّ من أن تثبت بدليل المعقول أو المنقول..إلى آخر ما قال.
ثم أعقب بذكر جماعة من النواصب، وعدد من تÙكلّÙÙ… Ùيهم، والمجاهيل ÙÙŠ البخاري، ومن أخرج له البخاري ولم يخرج له مسلم، والعكس.
ثم Ø·ÙØ±ÙÙ‚ خبر الطير، وذكر خبر العشر Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ÙÙŠ أمير المؤمنين علي Ù€ عليه السلام Ù€ وخبر عن أبي بكر ÙÙŠ ØªÙØ¶ÙŠÙ„ أمير المؤمنين علي، وخبر الجواز، وقصة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع الشيخين، وتهنئة أبي بكر وعمل لعلي (ع) بالولاية، وخبر: ((لأبعثن عليكم رجلاً مني))..إلى غير ذلك.
ثم قال: Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع: ÙÙŠ جوامع من معاني هذه الأخبار Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ التي هي من أعلام النبوة، وهي معلومة قد روتها طوائ٠الأمة، Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وروايات Ù…ØªØ±Ø§Ø¯ÙØ© ÙˆÙ…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ مطوّلة ومقصّرة، كأخبار الناكثين والقاسطين والمارقين المتواترة..إلى آخر ما قاله.
ÙÙŠ مضمون هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أخبار٠من تولاّه Ùقد تولاّني، وخبر Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© واختلا٠أØÙƒØ§Ù… أهل Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ÙˆØ¨ØØ« أخبار الناكثين والقاسطين والمارقين، وأخبار قاضية لأمير المؤمنين بالسيادة والخيرية.
ÙˆØ¨ØØ« ÙÙŠ الأدلة على إمامة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ وعلى أن أولادهما Ø£ØÙ‚ بالإمامة، والتخيير لعلي Ù€ عليه السلام Ù€ بين القيام والقعود أيام المشائخ، ÙˆØªØØªÙ‘Ù… القيام أيام الناكثين والقاسطين والمارقين.
(/)
وكلام Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين وأهل السير ÙÙŠ امتناع علي Ù€ عليه السلام Ù€ عن البيعة، والمتخلّÙون عن بيعة أبي بكر، وتواصي الخصوم على ترك Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن معنى النصوص، ورميهم لمن ÙŠØ¨ØØ« عنها Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ والإقرار بتواتر أخبار الØÙˆØ¶ØŒ وانقسام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إلى ثلاثة أقسام، وانقسام المخالÙين من العرب أيام الردة، ÙˆØ¨ØØ« ÙÙŠ الإمامة..إلى غير ما ذÙكر.
ثم قال: Ø§Ù„ÙØµÙ„ العاشر: ÙÙŠ البرهان القاطع على تعيين أهل السنة والجماعة، وبيان أهل البدعة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø©..إلى آخر ما قال.
ثم كلام أمير المؤمنين ÙÙŠ بيان أهل السنة والبدعة، وأهل الجماعة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ة، والكلام على جعلهم السنة مكان العترة، وأخبار ÙÙŠ العترة، وأخبار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø©ØŒ ÙˆÙØ±ÙŠÙ‚ا Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ والنصب، وتشبيه علي بجماعة من الأنبياء Ù€ عليهم السلام ـ، واختلا٠معاملة Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ وطريق جامعة لطبقات الزيدية، وغيرها من الأسانيد..إلى غير ما ذÙكر.
ثم قال: Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±: اللاØÙ‚ بلوامع الأنوار، والمقصد منه الأهم ذكر أعلام العترة الأطهار، وكرام العصابة الأبرار، الذي عليهم ÙÙŠ باب الرواية معظم المدار، والمبØÙˆØ« عنه أولاً وبالذات الرواة الثقات ÙÙŠ أصل أسانيد أئمتنا السابقين، ومَنْ بيننا وبين المؤلÙين؛ ÙØ¥Ù†Ù’ ذÙÙƒÙØ± غيرهم لغرض ÙØ¨Ø§Ù„عَرَض.
ثم عقّب هذا بتراجم لمن ذكره، ÙÙŠ المبتدأ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه Ù€ وآخرهم أبان بن تغلب.
أخي المطَّلع، قد ÙƒØ´ÙØªÙ لكَ أكثر الموضوعات، وأشرت٠إلى بعض جواهر اللوامع النÙيسات، ولمثلها ÙÙ„ÙŠØªÙ†Ø§ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆÙ†ØŒ ويتسابق المتسابقون.
ولو تدري ما قد لقي المؤلّÙÙÙ ÙÙŠ سبيل جمعها وتصØÙŠØÙ‡Ø§ØŒ وما أنÙÙ‚ من عمره النÙيس ÙÙŠ لمّ٠نَشْرÙها وتَصْÙيتها؛ لخصَّصتَ له جزءاً من راتب الابتهال، إلى ذي الكمال والجلال، أنْ يختم له بالسعادة، ويجزيه Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة، خلَّد الله ذكره، وأعظمَ أجره، وألØÙ‚Ù‡ بسلÙÙ‡ المطهرين، {تÙلْكَ Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù نَجْعَلÙهَا Ù„ÙلَّذÙينَ لَا ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ عÙÙ„Ùوًّا ÙÙÙŠ الْأَرْض٠وَلَا Ùَسَادًا ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ(83)} [القصص]ØŒ والØÙ…د لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشر٠المرسلين، وعلى آله المعظَّمين.
ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي
ÙˆØØ±Ø±: 17/ ØµÙØ± / من سنة 1422هـ
(1/8)
تقديم للسيد العلامة/ Ù…ØÙ…د رضا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ù„ÙŠ
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الصادق الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى ØµØØ§Ø¨ØªÙ‡ الأخيار، والتابعين لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ وعلى شيعتهم الأبرار الصالØÙŠÙ†ØŒ ما بقي الليل والنهار من الآن إلى يوم الدين.
وبعد:
ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ù‰ التقديم لهذا الكتاب الكبير، يقتضي من الجهد والوقت الشيء الكثير، كي يكون واÙياً، ومؤدياً للØÙ‚ الذي يجب، ولا أملك Ù€ ÙÙŠ ظروÙÙŠ الخاصة Ù€ مثل ذلك، إلا أن النزول عند رغبة الإخوان أوجب الاقتصار على هذه العجالة، ØØªÙ‰ لا أكون مخلاً بهذا الØÙ‚ØŒ وإن لم أدرك أداء الأول بالشكل التام.
ÙØ£Ù‚ول Ù€ مستعيناً بالله ذي الجلال والإكرام Ù€:
هذا الكتاب:
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا (لوامع الأنوار) هو ÙˆØ§ØØ¯ من تلك الكتب التوثيقية المؤدية لهذا الدور العظيم.
وقد جاء طبع هذا (الكتاب) ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© بالذات (أجلاً) Ù…ØØªÙˆÙ…اً لتلك الدعوات الباطلة ضد التراث الإسلامي. /3
(1/3)
Ùهذا الكتاب: يمثل ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ من جهود العلماء ÙÙŠ سبيل ØªØØµÙŠÙ„ العلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ وتوصيل ØÙ„قاتها بأوثق العرى، مدى القرون.
ويمثل Ø§Ù„ØØ±Øµ والولع الدؤوب والمواظبة التي يبذلها العلماء ÙÙŠ سبيل العلم، ونقله وضبطه، والتأكد من سلامته.
ويمثل مدى ØØ±ÙŠØ© الÙكر ÙÙŠ المجال العلمي عند العلماء، واعتمادهم الدليل والبرهان والمنطق، واتباعهم Ø§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ الرأي.
ويمثل ضخامة التراث الاسلامي، وسعة أطراÙÙ‡ واتساع المجال الذي ÙŠØ¨ØØ« عنه، ويØÙ‚Ù‚ Ùيه من موضوعات Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© البشرية.
وبه وبأمثاله، يمكن أن تتم Ø§Ù„ØØ¬Ø© على الجهلة بهذا التراث، وتلقم تلك الأÙواه التي تنعق بالشبه والتشكيكات المثارة من قبل أعداء الدين، والعلم، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإسلامية ومصادرها.
ثم إن Ø£ÙØ¶Ù„ دور يقوم به هذا الكتاب هو Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن (الØÙ‚) الذي تغاÙÙ„ عن إعلانه Ù€ بل ذكره Ù€ كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨ العلم والقلم والرأي ÙÙŠ التاريخ!
بل سعى بعضهم ÙÙŠ هجره وإخماد نوره ÙˆØ¥Ø·ÙØ§Ø¦Ù‡ØŒ وهو: (تراث أهل البيت النبوي الطاهر) الذين كانوا منذ صدر الإسلام Ù€ وعلى طول خط تاريخه، ومدى القرون الخمسة عشر، ÙˆØØªÙ‰ اليوم Ù€ ÙÙŠ طليعة Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† عن الإسلام ÙÙŠ عقيدته، ÙˆÙقهه، وكل معارÙÙ‡.
وهم ØØ§Ù…لوا رايته، والمناضلون الشجعان عن قدسيته، مع أن النبي الأكرم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ والقرآن العظيم أكدا ÙÙŠ كثير من نصوصهما، وبمختل٠البيانات Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ©ØŒ والإشارات البليغة، على تقديس أهل البيت وأولي القربى، وطهارتهم.
وجعلهم النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ (Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡) له مع القرآن، وأنهما المصدران /4
(1/4)
الأساسيان Ù„Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عند المسلمين Ù€ بعد الرسول Ù€ يجب الأخذ منهما واتباعهما، وعدم Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ عنهما، وذلك ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« (الثقلين) كتاب الله وعترة الرسول.
رغم ذلك، ÙØ¥Ù† التغاÙÙ„ عن ØÙ‚ أهل البيت، ودورهم، ودور تراثهم، ليس ÙƒØ§Ø´ÙØ§Ù‹ إلا عن Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù قديم، وتقصير متعمد تجاه مصادر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإسلامية.
Ùهذا الكتاب (لوامع الأنوار) قد ØªØØ¯Ø« ÙÙŠ مقاطع عديدة منه عن هذا الØÙ‚ المهدور، المتغاÙÙ„ عنه، وقام بالاستدلال المØÙƒÙ… لإثباته، ولزوم الرجوع إليه واعتماده أصلاً من أقوى أصول المعار٠الإسلامية الØÙ‚ة، ومن أقوى Ø±ÙˆØ§ÙØ¯Ù‡Ø§ الثروة الغنية، عملاً بوصية الرسول الأكرم، صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم.
ويكÙÙŠ هذا الكتاب، وما Ø§ØØªÙˆÙ‰ عليه من التراث الضخم، دليلاً على ما مني به المبتدعون عن أهل البيت من Ø§Ù„ØØ±Ù…ان، ومدى ما اجترمه المهملون لهذا التراث!
هذا، والسيد المؤل٠إنما ÙŠØªØØ¯Ø« عن تراث أهل البيت ÙÙŠ الأوساط الزيدية، ÙØ¥Ø°Ø§ أضي٠إليه تراثهم الزاخر ÙÙŠ المذهب الإمامي الإثنى عشري، وهو يربو على عشرات Ø§Ù„Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ¥Ù† ذلك Ø§Ù„ØØ±Ù…ان والجريمة يكونان أعمق وأكبر.
ØªØØ¯ÙŠØ¯ أغراض الكتاب:
ذكر السيد المؤل٠ـ دام مجده Ù€ أنه أل٠هذا الكتاب على أساس التماس جمع Ù€ من طلاب العلم Ù€ (أن يوصل سندهم بسنده، ÙˆÙŠØµØØ لهم ÙÙŠ طرق الرواية معتمدة، ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡Ù… الأسانيد Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© الجامعة إلى أربابها /5
(1/5)
كما هي السنة الماضية عند علماء الإسلام، والطريقة المرضية بين ذوي الØÙ„ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ù…).
ويتواضع ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ù€ على عادة العلماء الكرام Ù€ Ùيقول: (ÙØ±Ø¬ØØª الإجابة على الامتناع، على قصر الباع، وقلة المتاع، لما ورد ÙÙŠ السنة والقرآن من ØªØØªÙ… التبليغ والبيان، والوعيد الشديد على الكتمان).
ويؤكد أسباب تأليÙه، Ùيقول: (ولما شاهدت تقاعد الهمم، وانØÙ„ال العزائم، وانهدام المعالم، ØØªÙ‰ كاد يندرس الأثر، وينطمس الخبر والخبر... وما سببه إلا تثاقل الأتباع، وتكاسل الأشياع، من الØÙظ لآثار أئمتهم، وأعلام ملتهم، لا سيما ÙÙŠ هذه الأعصار: ØØ«Ø§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØ«Ø§Ù„ة، التي استØÙƒÙ…ت Ùيها أدواء الجهالة).
وهذا تصوير ØÙŠ Ù„Ù…Ø§ توصلت إليه الأمة من ØØ§Ù„ات التردي ÙÙŠ الجهل بتراثها، والبعد عن معارÙها، ومصادر الثروة الغنية الموثوقة، بØÙŠØ« تجرأ أدعياء الÙكر الجديد، والعقل الجديد، والوعي العربي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على التهجم على الإسلام وأدواته المعرÙية!
Ùهذا الكتاب هو رد علمي على هذه الشرذمة المستأجرة للغرب، ونزعاتهم.
بينما هو أداة لتوعية الأمة، وإرشادها إلى ما ÙÙŠ ØÙˆØ²ØªÙ‡Ù… ومتناول أيديهم من ذخائر الÙكر والتراث العظيمة، التي تمكن الآباء بها من العيش ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© بسلام ÙÙŠ عالم الأمس، ومن أجل ذلك استهدÙÙ‡ الغربيون وعملاؤهم ÙÙŠ عالم اليوم.
ثم إن وصية السيد المؤل٠بضبط الكتاب والتأكد من ØµØØªÙ‡ØŒ مما يؤكد ما ذكرناه من الوثوق بمصادر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإسلامية، ويركز هذا /6
(1/6)
الغرض، ØÙŠØ« يقول:
(وإني أوصي، وآخذ على كل من نقل كتاب التØÙØŒ وهذا المؤلَّ٠ـ إن شاء الله Ù€ أن ÙŠØªØØ±Ù‰ ÙÙŠ التصØÙŠØ والمقابلة، Ùقد أبلغت الوسع ÙÙŠ طلب Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ ولم أرسم شيئاً Ù€ بØÙ…د الله Ù€ إلا على دقة وتØÙ‚يق ووقو٠على الأصول المأمونة المصونة....).
إن هذه الوصية Ù€ Ø¨ØØ¯ ذاتها Ù€ تÙند مزاعم أولئك الأقزام المشككين ÙÙŠ التراث الإسلامي، ومصادر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© على أساس من الإشكالات المزعومة ÙÙŠ العربية من ØÙŠØ« اللغة، أو الخط، أو الضبط، التي قد تمنى بها هذه اللغة.
ÙØ¥Ù†Ù…ا ÙŠÙ†ÙØ° مثل ذلك ÙÙŠ سوق الجهلة البعداء عن هذه اللغة، وعن دينها، وعن تراثها، وعن مجالس العلم، ÙˆÙ…ØµØ§ØØ¨Ø© العلماء المØÙ‚قين، أما العاملون بمثل هذه الوصية Ùهم ÙÙŠ مأمن من كل ذلك.
Ù…ØØªÙˆÙ‰ الكتاب:
إن السيد المؤل٠ـ دام مجده Ù€ لكونه من كبار العلماء وأعيانهم، وممن تربى ÙÙŠ ØØ¬ÙˆØ± العلم، ÙˆØ£ØØ¶Ø§Ù† Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ولأنه من السادة الأشرا٠من العترة النبوية الطاهرة، قد يسر الله له الارتباط الوثيق بمصادر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإسلامية، بطريق أعلام الÙكر من آبائه الكرام، وغيرهم من العلماء العظام، وبما مد الله له من العمر الطاهر ÙÙŠ العقود التسعة الماضية، Ùهو أوثق عروة تربط عصرنا بأوائل القرن السابق، وإلى أعلى قمم المراتب الشامخة التي تصبو إليها Ù†Ùوس /7
(1/7)
الطلاب للعلم.
هذا، مع ما يملكه من ملكات قدسية، ÙÙŠ الإيمان والعمل، ÙˆÙÙŠ مختل٠أÙنان العلم، ÙˆÙÙŠ مكارم الخلق العظيم من الهمة والمجد والإخلاص والدقة.
Ùقد تميز بما لم يجتمع إلا Ù„Ù„Ø£ÙØ°Ø§Ø° من الرجال، ÙØªÙ…كن لذلك من Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بأكثر المصادر الأساسية المتداولة ÙÙŠ المجتمع العلمي الزيدي، والمعتمدة ÙÙŠ تلك الØÙˆØ§Ø¶Ø± المجيدة والبلاد السعيدة، وقد عكس صورة من ذلك ÙÙŠ هذا الكتاب العظيم، ÙØÙ‚ له أن يقول ÙÙŠ مقدمته:
(Ùهذا المجموع المبارك خلاصة ما يني٠على عشرين مجلداً ÙÙŠ هذا الباب وغيره، سوى ما من الله تعالى بجمعه ÙˆØªØØµÙŠÙ„ Ù†ÙØ¹Ù‡ مما لم يكن مزبوراً ÙÙŠ كتاب، وليس مختصاً بجمع الأسانيد، وإنما هو مقصد من المقاصد، ÙˆÙØ§Ø¦Ø¯Ø© من الÙوائد...).
وقد Ø§ØØªÙˆÙ‰ الكتاب على كل ذلك ضمن ÙØµÙˆÙ„ عشرة بالترتيب التالي:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول:
ÙÙŠ المطلب الأهم، وهو إثبات ØÙ‚ أهل البيت عليهم السلام ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، والمرجعية الدينية بعده؛ لأنهم قرناء القرآن ÙÙŠ المصدرية Ù„Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإسلامية ØØ³Ø¨ النصوص الكثيرة، ÙØ´Ø±Ø السيد ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أبعاد ذلك الØÙ‚ØŒ ÙˆÙØµÙ„ الاستدلال عليه بإيراد النصوص وتأكيدها سنداً، وبيانها دلالة. /8
(1/8)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني:
ÙÙŠ مواق٠المعارضين لهذا الØÙ‚ØŒ وتÙنيد مزاعمهم، وذكر ما جنوه على الإسلام والمسلمين جراء ذلك، وهذا التجاسر على مصادر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙˆØ§ØØ¯ من ذلك.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث:
ÙÙŠ بيان أساليب العلماء وجهودهم ÙÙŠ توصيل ØÙ„قات Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ØŒ وذكر آرائهم ÙÙŠ هذا المجال.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع:
ÙÙŠ مجمل طرق المؤل٠إلى مذاهب أهل البيت عليهم السلام.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس:
ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ تلك الطرق، وذكر مؤلÙÙŠ الكتب والمصادر، وخاصة الأئمة من العترة.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس:
ÙÙŠ أسانيد بقية الكتب، وذكر مؤلÙيها.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابع:
ÙÙŠ طرق السيد صارم الدين من أوسع المؤلÙين عن Ø£ØµØØ§Ø¨ التراجم، ÙˆÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø¨ØØ« واسع عن أقسام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠وأنواعه، وهو Ø¨ØØ« توثيقي قيم.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثامن:
ÙÙŠ تØÙ‚يق معنى السنة والبدعة.
Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع:
ÙÙŠ جوامع مما ورد ÙÙŠ علي وذريته Ø£ØµØØ§Ø¨ الØÙ‚ المهدور. /9
(1/9)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ العاشر:
مميزات الكتاب:
ويمتاز هذا الكتاب بأمور:
1Ù€ اشتماله على Ùوائد مهمة، ومطالب Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ØÙˆÙ„ مختل٠المواضيع التي تذكر ÙÙŠ الأثناء.
2Ù€ اشتماله على تراجم كثير من الأعلام وذكر مواقÙهم المجيدة Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الØÙ‚.
3Ù€ تميزه باللغة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØµØ§ØØ© والبلاغة، والبيان والبديع، مما يشد القارئ، ويجعله أكثر ØªÙØ§Ø¹Ù„اً ÙˆØ§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ إلى متابعته، ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© منه.
4Ù€ اعتماده على Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ والجدال Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ واعتماد البرهان والمنطق ÙÙŠ استدلالاته.
هذا Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى كونه من أجمع الكتب ÙÙŠ مجال توثيق المصادر، وأوسعها ÙÙŠ تعداد Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª التراثية كما أشرنا إليه من قبل، وكل ذلك يدل ÙˆØ¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ قدرة المؤل٠الكبيرة على ما تصدى لتأليÙÙ‡ وتصنيÙه، وتمكنه من علمه، ووثوقه بعمله، مما ÙŠØ±ÙØ¹ من قيمة الكتاب.
أما المؤلÙ:
ÙØ£Ø¸Ù† أن من المستدرك التصدي للتعري٠به، بعد ما ذكرناه، وبعد وجود هذا الكتاب أمام القارئ، وهو سيق٠من خلاله على عملاق من عمالقة الÙكر الإنساني، وبطل من أبطال Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإسلامية، وإمام ÙÙŠ التØÙ‚يق، وجامع للمنقول، ومتضلع ÙÙŠ المعقول، ÙˆØØ§Ùظ لآيات القرآن ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ ÙˆØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© سنداً ومتناً، ومتبلغ واسع /10
(1/10)
Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±Ø§ÙØŒ ذو باع طويل ÙÙŠ الÙقه، ومجتهد ضليع ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ومالك لأزمة اللغة وتصري٠الكلام، وأديب ماهر ÙÙŠ البلاغة ÙˆØ§Ù„ÙØµØ§ØØ©ØŒ تنساق المعاني طوعاً لبيانه، Ùيصوغها ÙÙŠ بديع Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ وكلماته.
إلى جانب تواضع ÙØ°ØŒ ووعظ Ù†Ø§ÙØ°ØŒ ÙˆØªØØ±Ù‚ على الØÙ‚ وأهله، ومما يجد من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ عند المعاندين، ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن سنن الدين وإلى Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يتابع به خطواته ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ عندما ÙŠØØ§ÙˆØ± المخالÙين، ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ إرشاد قارئيه.
Ùهو بكل ذلك يمثل بØÙ‚ (الأئمة الهداة من أهل البيت) الذين أمر الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بالتمسك بهم، وجعل الهداية عندهم، والضلالة ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù… ÙˆÙ…ÙØ§Ø±Ù‚تهم، والتخل٠عنهم، ومن أراد التوسع ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ترجمته، ÙØ¹Ù„يه بما كتبه تلميذه الوÙÙŠ الأديب العلامة ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي ØÙظه الله، ÙØ¥Ù†Ù‡ استوÙÙ‰ ذلك بشكل كامل، وهي مطبوعة ÙÙŠ نهاية (التØÙ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù).
صلتي بالمؤل٠والكتاب:
لقد ØªØ¹Ø±ÙØª على شخصية السيد المؤل٠ـ دام مجده Ù€ سنة (1394هـ) من خلال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙŠ Ø¨Ø£ØØ¯ تلامذته الكرام ممن زار Ø§Ù„Ù†Ø¬Ù Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±ÙØŒ ØÙŠØ« كنت ساكناً Ù„Ù„ØªØØµÙŠÙ„ العلمي، ÙØ·Ù„بت منه أن يوصل رسالة مني إلى Ø³Ù…Ø§ØØ© السيد، وقد استجزته Ùيها، ÙØ£Ø¬Ø§Ø²Ù†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹Ø© المهمة لأسانيد الأئمة، التي هي مختصر من Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس من هذا الكتاب (لوامع الأنوار).
وبعد Ø³ÙØ±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ قم واتخاذها دار هجرة لي انقطعت صلاتنا إلى أن اتصل بي Ø£ØØ¯ الطلبة اليمانيين المهاجرين إلى قم للدراسة، ÙÙˆÙ‚ÙØª /11
(1/11)
على Ø£ØÙˆØ§Ù„ السيد ÙˆÙ…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙˆÙÙŠ هذه الأيام زارني بعض السادة من Ø£ØØ¨Ø© السيد، ÙØ£Ø·Ù„عني على هذا الكتاب القيّم، وطلب مني أن أقدم له، وأعرّ٠بموضوعه، وبمكانته التراثية والعلمية، وبموقعه ÙÙŠ المكتبة الإسلامية.
ÙÙˆÙقني الله لمطالعة الكتاب، والاستزاده من علمه الزاخر، وقد استندت٠إلى مخطوطته ÙÙŠ تأليÙÙŠ كتاب (جهاد الإمام السجاد زين العابدين عليه السلام).
ولا بد لي أن أقدّم جزيل الشكر إلى ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© العلامة السيد Ù…ØÙ…د قاسم الهاشمي الذي هيأ لي هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©.
والØÙ…د لله كثيراً على توÙيقه لي لهذا العمل، وأسأله المزيد من ÙØ¶Ù„Ù‡ إنه ذو الجلال والإكرام، وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وعلى آله الأطهار، ÙˆØµØØ¨Ù‡ الأخيار، والشيعة الأبرار، وسلم تسليماً.
ØØ±Ø± ÙÙŠ الثامن والعشرين من شهر Ù…ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… سنة أل٠وأربعمائة وأربع عشر للهجرة.
وكتب السيد: Ù…ØÙ…د رضا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ù„ÙŠ. /12
(1/12)
التقريض
[من تقريض كتاب لوامع الأنوار للسيد العلامة/ أمير الدين بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠ]
بسم اللَّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ وصلى اللَّه وسلم على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله.
مما قاله المولى العلامة الÙهامة، نبراس المØÙ‚قين، ورأس أهل التقوى واليقين، البقيّة من الآل، والعمدة من أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والكمال، خيرة الخيرة، والطاهر السريرة، من نجوم العترة المنيرة: أمير الدين بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ ØÙظه اللَّه ورضي اللَّه تعالى عنهم، من التقريض للوامع الأنوار[Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡]:
الØÙ…د لله المÙيض نعمه، العدل ÙÙŠ قسمه، المعزّ من يشاء، المختص برØÙ…ته من يشاء، والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم.
سيدي العلامة، بقيّة أهل الاستقامة، نقطة بيكار بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وترجمان علوم الآل ÙÙŠ الزمن، ذي المجد الأثيل، والشر٠الأصيل، ذي الأنظار الثاقبة، والمعار٠الصائبة، مطهّر علوم الآل، عن دنس أولي الغيّ والضلال.
Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ العلوي الأØÙ…دي .... مجد الهدى والدين نجل Ù…ØÙ…دÙ
نهدي إليك تØÙŠØ©Ù‹ Ù…ØÙÙˆÙØ©Ù‹ .... بالخير والبركات أزكى ما Ø¨ÙØ¯ÙÙŠ
سلام اللَّه يغشاكم ورØÙ…Ø© اللَّه وبركاته.
صدورها عن Ø£ØÙˆØ§Ù„ Ù€ بØÙ…د اللَّه Ù€ ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ ومنن جسيمة، ونعمة مستديمة، نرجوا اللَّه لكم ذلك، ÙˆÙوق ما هنالك.
...إلى أن قال: وقد ÙØ¹Ù„ت٠تقريظاً Ù€ Ø¨ØØ³Ø¨ Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„Ù‚Ø±ÙŠØØ© Ù€ للّوامع، صدر أسÙÙ„ هذا، Ø£ØØ¨Ù‘ وضعه على نسختكم، وكان المقام خليقاً بالبسط والإعظام، ولكن برد الشتاء يطÙيء نار Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ¨ÙŽØ± أقØÙ„ ناعم Ø§Ù„Ù‚Ø±ÙŠØØ©ØŒ ÙØ§Ø¹Ø°Ø±ÙˆØ§Ø› ولا زلتم ÙÙŠ ØÙ…اية اللَّه ورعايته، ÙˆØÙظه وكلايته، مؤيدين مخلدين.. إلخ /9
(1/9)
هذا الكتاب مسوَّد لمسوَّد٠.... ÙˆÙ…ÙØ¬Ø¯Ø¯ÙŒ ÙÙŠ Ùنه Ù„Ù…Ø¬Ø¯Ù‘ÙØ¯Ù
هذا الكتاب لوامعٌ أنواره .... وضياؤه كالشمس للمسترشدÙ
Ùيه أسانيد العلوم تصØÙ‘ØØª .... ÙˆÙوائد غرّاء٠قصد المهتدي
كم ØØ§Ø² من نكت٠جليل قدرها .... لمؤلّ٠شهم٠كريم Ø§Ù„Ù…ØØªØ¯Ù
ÙÙŠ همة قعساء تعلو المنتهى .... شادَ العلوم علوم آل Ù…ØÙ…ّدÙ
Ø¨Ø¨Ù„Ø§ØºØ©Ù ÙˆØ¨Ø±Ø§Ø¹Ø©Ù ÙˆÙØ·Ø§Ù†Ø©Ù .... لم لا وذاك سراج عترة Ø£ØÙ…دÙ
ØØ§Ù…ÙŠ علوم الآل قامَ بنصرها .... ÙØ£Ù…اطَ عنها دسَّ غاو٠معتدÙ
وكذاك لاينÙÙƒ نجم طالع .... منهم لدين اللَّه أي مشيّدÙ
ÙØØ¨Ø§Ùƒ مجدَالدين ربّÙÙƒ ÙØ¶Ù„Ù‡ .... ÙØ² بالسلامة والكرامة ÙÙŠ غد
Ùلقد Ø£ÙØ¯Øª وقد أجدت بما ØÙˆÙ‰ .... هذا من الدر النÙيس وعسجدÙ
Ù‚Ùوْلا لمن يبغي الهدى وسبيله .... ÙØ¹Ù„يك بالأنوار ÙØ§Ø¨ØØ« ترشدÙ
تجد السبيل Ù…ÙˆØ¶ØØ§Ù‹ وملخصاً .... عن كل شائبة ورأي Ù…ÙندÙ
Ù…ØØ¶ الطريق طريق آل Ù…ØÙ…د .... هذا المرام وبغية المسترشدÙ
ما الØÙ‚ إلا نهجهم وسبيلهم .... ومخالÙوهم ÙÙŠ الضلال الأبعدÙ
هم باب ØØ·Ù‘Ø© والسبيل إلى النجا .... وهم الصراط المستقيم له اقصدÙ
مَنْ مال عن منهاجهم Ùلقد هوى .... من رام غير هداهم٠لم يهتدÙ
قد جاءَ ÙÙŠ الأخبار قولٌ صادق .... عن جدهم Ùيهم بما يشÙÙŠ الصدي
إن كنتَ لم تعلم Ø¨ØµØØ© قولنا .... ÙÙ„ØªØ¨ØØ« الأنوار Ø¨ØØ«ÙŽ Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªØ¯ÙŠ
ثمّ الصلاة على النبي وآله .... القائمين بنصر دين Ù…ØÙ…دÙ
نصØÙˆØ§ لدين اللَّه أي Ù†ØµÙŠØØ©Ù .... بتصلب٠وتصبر٠وتجلّدÙ
أقلامهم وسيوÙهم ورماØÙ‡Ù… .... منصوبة للكائدين بمرصدÙ
يتهالكون لنصر دين أبيهم٠.... لا ينثنون عن الجهام الأسودÙ
ما زال أوّلهم إماماً هادياً .... ما انÙÙƒ آخرهم بذاكم يقتدي /10
(1/10)
[مقدمة المؤلÙ]
[الديباجة]
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله وسلام على عباده الذين اصطÙÙ‰
الØÙ…د لله، الذي Ø±ÙØ¹ درجات العلماء العاملين، ÙˆØÙظ بهم نيرات ØØ¬Ø¬Ù‡ على العالمين، ووصلهم بمتواتر Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ه، وغامر نواله، وأبلغهم من كرامته أعلا علّيين، وجعلهم لدينه أعلام الاقتداء، وأنوار الاهتداء، إلى يوم الدين.
والصلاة والسلام على نبيه الأكبر، ورسوله الأطهر، سيد البشر، الخاتم لما سبق من أنباء النبوة، ÙˆØ§Ù„ÙØ§ØªØ لما انغلق من أخبار الرسالة، المأخوذ ميثاقه على جميع الأمم؛ رØÙ…ته للعالمين، ÙˆØØ¬ØªÙ‡ البالغة على الأولين والآخرين، ختام النبيين، وإمام المرسلين، أبي القاسم، Ù…ØÙ…د بن عبد اللَّه بن عبد المطلب بن هاشم، وعلى أخيه ووصيه، وابن عمه ووليه ونجيه، وباب مدينة علمه، من يدور معه الØÙ‚ والقرآن، المنزل منه تارة منزلة هارون من موسى (ع) وأخرى بمنزلة Ù†ÙØ³Ù‡ كما نطق به Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان، ÙÙŠ آل عمران، ولي المؤمنين، بنص الكتاب المبين، ومولى المسلمين، بتبليغ خاتم المرسلين، من مهّد اللَّه بسيÙÙ‡ وعلمه قواعد الإسلام، وأورثه علم أنبيائه ورسله الكرام، أبي الأئمة الأطايب، والنجوم الثواقب، علي بن أبي طالب؛ وعلى آله عترته وورثته، خيرة اللَّه من ذؤابة إسماعيل، ÙˆØÙ…لة ØØ¬ØªÙ‡ من سلالة إبراهيم الخليل، قرناء الكتاب، وأمناء رب الأرباب، وأمان أهل الأرض من /11
(1/11)
العذاب، Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¸Ù‘Ùلم، ÙˆÙ…ÙØ§ØªÙŠØ البهم، وينابيع الØÙƒÙ…ØŒ المشهود بعصمة جماعتهم، ÙˆØØ¬ÙŠØ© إجماعهم، بآي التطهير والمودة، والأمر بالطاعة والشهادة، ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ والاعتصام، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التمسك والسÙينة والأمان، وأخبار الكساء، ومالا ÙŠØØ§Ø· به كثرة، كتاباً وسنة، وما أصدق قول قائلهم:
ولهم ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لست Ø£ØØµÙŠ Ø¹Ø¯Ù‡Ø§ .... من رام عدّ الشهب لم تتعدد
والقوم والقرآن ÙØ§Ø¹Ø±Ù قدرهم .... ثَقَلان للثَّقَلَين نص Ù…ØÙ…د
Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… اللَّه للقيام بالسنة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¶ØŒ وإن رغمت أنو٠أولي النصب ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ وارتضاهم Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© جدّهم ÙÙŠ الأرض، إلى يوم العرض، ولله قائلهم:
وما إن زال أولنا نبيا .... ولا ينÙÙƒ آخرنا إماما
يصلي ÙƒÙ„Ù‘Ù Ù…ØØªÙ„Ù… علينا .... إذا صلى ويتبعها السلاما
جعلنا اللَّه ممن استمسك بالعروة الوثقى، واعتصم Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ù„ المتين الأقوى، واقتÙÙ‰ سوÙيَّ مناهجهم، ومشى على سنن أدراجهم، وهو دينه القويم، وصراطه المستقيم، إنه هو السميع العليم؛ ورضوان اللَّه على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الأبرار، من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ على مرّ الأزمان.
[تخريج Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كون العترة ØÙ…اة للدين ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ« على الولاية]
هذا، وإن اللَّه وله الØÙ…د ØØ±Ø³ معالم دينه بصÙوة اختارهم، من ØÙ…لة العلم، وخزنة الØÙƒÙ…ØŒ كما قال رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: Ùيما رواه الإمام الأعظم الزكي، أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن آبائه Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: ((ÙŠØÙ…Ù„ هذا العلم من كل خل٠عدوله، ينÙون عنه ØªØØ±ÙŠÙ الغالين، ÙˆØ§Ù†ØªØØ§Ù„ المبطلين، وتأويل الجاهلين))ØŒ وهو مروي عند /12
(1/12)
Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØµØØÙ‡ Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„.
ورواه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبد اللَّه بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن كل خل٠من أهل بيتي عدول موكلون، ينÙون عن هذا الدين Ø§Ù†ØªØØ§Ù„ المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
قال ÙÙŠ جواهر العقدين: وأخرج الملا Ù€ ÙØ°ÙƒØ± معناه بزيادة Ù€ ((ألا وإن أئمتكم ÙˆÙØ¯ÙƒÙ… إلى اللَّه عز وجل ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ بمن ØªÙØ¯ÙˆÙ†)).
وأخرج Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب، من ØØ¯ÙŠØ« ØÙ…يد بن عبد اللَّه بن يزيد، مرÙوعاً: ((الØÙ…د لله الذي جعل Ùينا الØÙƒÙ…Ø© أهل البيت)) انتهى.
واختص أهل بيت النبوة Ø¨Ø§Ù„ØØ¸ Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ±ØŒ والنصيب الأجزل الأكبر، لما أهلهم له من ØÙ…اية Ø³ÙˆØ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ورعاية Ø³Ø±Ø Ø§Ù„ÙŠÙ‚ÙŠÙ†ØŒ ÙØØ¨Ø§Ù‡Ù… من أنوار الهداية بأوضØÙ‡Ø§ وأبهجها، واجتباهم لدلالة العباد إلى سوÙيّ٠منهجها، Ùلا طريق إلى الدين الصØÙŠØ تخال٠عن طريقهم، ولا سبيل إلى النجاة إلا ركوب سÙينتهم والتمسك Ø¨ÙØ±ÙŠÙ‚هم، ÙˆÙƒÙØ§Ù‡Ù… Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ØŒ ما نالهم من دعوات جدهم المصطÙى، Ù†ØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùيما رواه الإمام المرشد بالله أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠØÙŠÙ‰ ابن الإمام الموÙÙ‚ بالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل (ع): ((اللهم اجعل العلم والÙقه ÙÙŠ عقبي، وعقب عقبي، وزرعي وزرع زرعي)).
وروى الإمام المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بسنده إلى الإمام المرشد بالله، بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) قال: سمعت٠جدي رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، يقول: ((من Ø£ØØ¨Ù‘ أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي، Ùليتولّ علي بن أبي طالب، وذريته الطاهرين، أئمة الهدى، ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰ØŒ من بعدي؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة)) وأخرجه الباوردي وابن شاهين وابن مطين عن زياد بن Ù…Ø·Ø±ÙØ› قال برهان الدين ÙÙŠ أسنى المطالب: /13
(1/13)
وأبو بكر بن مردويه .
وروى الإمام المرشد بالله (ع) أيضاً بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ، قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من سرّه أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ ويموت ميتتي، ويدخل جنة عدن التي وعدني ربي، Ùليتول علي بن أبي طالب وأوصياءه، Ùهم الأولياء والأئمة من بعدي، أعطاهم اللَّه علمي ÙˆÙهمي، وهم عترتي، Ø®Ùلقوا من Ù„ØÙ…ÙŠ ودمي؛ إلى اللَّه أشكو من ظالمهم، والله لتقتلنهم أمتي، لاأنالهم اللَّه عز وجل Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ))ØŒ ورواه عنه أيضاً الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
ÙˆÙ„ÙØ¸ الخبر من رواية العامة Ù€ ما أخرجه الأسيوطي ÙÙŠ الجامع الكبير: روى أبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ عن ابن عباس: ((من سره أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن التي وعدني ربي، Ùليتول علياً وليتول وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا Ùهمي وعلمي؛ Ùويل للمكذبين Ø¨ÙØ¶Ù„هم من أمتي، القاطعين Ùيهم صلتي، لا أنالهم اللَّه عز وجل Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ)).
ورواه الكنجي والطبراني، عن ابن عباس، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((وليقتد٠بأهل بيتي من بعدي، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… عترتي)).
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن علي (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: ((والأخيار من ذريتي)).
ورواه أيضاً، عن عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†ØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ÙÙ„ÙŠØØ¨ علياً وذريته ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لن يخرجوكم...)) إلخ.
[تخريج Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ الاقتداء بالوصي وولده]
ÙˆÙÙŠ معناه قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من Ø£ØØ¨Ù‘ أن يركب سÙينة النجاة، ويتمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم Ø¨ØØ¨Ù„ اللَّه المتين، Ùليأتم علياً وليأتم الهداة من ولده))ØŒ رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الØÙسكان ÙŠØŒ بإسناده عن علي Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
وقوله: Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن عند كل بدعة تكون من بعدي ÙŠÙكاد بها الإسلام، ولياً من أهل بيتي موكلاً، يذب عنه، يعلن الØÙ‚ وينوره، ويرد كيد الكائدين؛ ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ يا أولي الأبصار، وتوكلوا على اللَّه))Ø› رواه الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب (ع) ÙÙŠ أماليه، بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د الباقر، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع) /14
(1/14)
قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: الخبر.
ورواه السيوطي، عن أبي نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية، وأبي نصر السجزي ÙÙŠ الآباء، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام وأهله ولياً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ يذب عنه ويتكلم بعلاماته)).
وغير ذلك ÙÙŠ هذا المعنى وغيره جم غÙير، وجمع كثير، والوامض اليسير، يدل على النوّ٠المطير؛ ذلك ÙØ¶Ù„ اللَّه يؤتيه من يشاء، ذلك هو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الكبير، Ùلم يزالوا يتلقونه Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ عن Ø³Ù„ÙØŒ متصلاً ذلك المدد، إلى آخر الأمد، كما ÙÙŠ أخبار الثقلين، وإن عند كل بدعة، والنجوم، وسواها مما هو معلوم.
قال الوصي ÙÙŠ وصÙهم: (بهم ÙŠØ¯ÙØ¹ اللَّه عن ØØ¬Ø¬Ù‡ØŒ ØØªÙ‰ يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها ÙÙŠ قلوب أشباههم)ØŒ إلى آخر كلامه، عليه أزكى صلوات اللَّه وسلامه.
[كلام المؤل٠ÙÙŠ بيان Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ له على التأليÙ]
وبعد، Ùيقول عبد اللَّه وابن عبديه، Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إليه، المتكل ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ عليه، مجدالدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور بن Ø£ØÙ…د بن عبد اللَّه بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبداللَّه بن علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام المؤتمن، الهادي إلى الØÙ‚ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ رضي الله عنهم وشملهم بسابغ لطÙه، وبالغ عطÙه، ÙˆØºÙØ± لهم وللمؤمنين آمين: إنه الْتَمَسَ مني جماعة من بدور الدراية، ونجوم الهداية، الراغبين ÙÙŠ Ø£ÙØ¶Ù„ الرغائب، والمقبلين على أجلّ المطالب، وأشر٠المكاسب، الذي هو على الØÙ‚يقة ØÙŠØ§Ø© الدارين، ÙˆØÙŠØ§Ø²Ø© Ø´Ø±Ù Ø§Ù„ØØ¸ÙŠÙ†.
وكل ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ولها سناء .... وجدت العلم من هاتيك أسنا
Ùلا تعتد غير العلم كنزاً .... ÙØ¥Ù† العلم كنز ليس ÙŠÙنى
وكÙÙ‰ بما أثنى العلي الأعلى {Ø¥Ùنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ùه٠الْعÙلَمَاء٠} [ÙØ§Ø·Ø±:28]ØŒ {يَرْÙَع٠اللَّه٠الَّذÙينَ ءَامَنÙوا Ù…ÙنْكÙمْ وَالَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا الْعÙلْمَ دَرَجَات٠} [المجادلة:11]ØŒ {Ù‚Ùلْ هَلْ يَسْتَوÙÙŠ الَّذÙينَ يَعْلَمÙونَ وَالَّذÙينَ لَا يَعْلَمÙونَ } [الزمر:9]ØŒ {Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØ§ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ وَالْمَلَائÙكَة٠وَأÙولÙÙˆ الْعÙلْم٠قَائÙمًا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’ط٠لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ الْعَزÙيز٠الْØÙŽÙƒÙيم٠(18)} [آل عمران] /15
(1/15)
وقد سبق لكثير ممن يسر اللَّه تعالى لي ولهم الاجتماع، والأخذ على الØÙ‚ير والسماع، مختصر Ù…ÙØ±Ø¯ Ùيه تعيين مسموعاته، وإيصال الطرق إلى كتب الإجازات، وذكر السند Ù…ÙØµÙ„اً إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام المنصور بالله عبد اللَّه بن ØÙ…زة (ع) وغيره من أئمتنا (ع) وعلمائنا Ù€ رضي الله عنهم Ù€ مع اشتمال الشاÙÙŠ على سند المجموع والأماليات الأربع؛ وغير ذلك من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª علماء أهل البيت (ع) وأتباعهم والعامة.
نعم، وعوّلوا علي أن أوصل سندهم بسندي، ÙˆØ£ØµØØ لهم ÙÙŠ طرق الرواية معتمدي، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡Ù… الأسانيد Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© الجامعة إلى أربابها، الموصلة Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ اللَّه تعالى ومنّه Ù€ كما أمر Ù€ جل وعلا Ù€ بإتيان البيوت من أبوابها، وأجيز لهم الرواية عني ÙÙŠ جميع ما صØÙ‘ت لي روايته بالطرق المعتبرة، التي هي عند ذوي العلم Ù…ÙØµÙŽØ¯Ù‘َرة، كما هي السنة الماضية عند علماء الإسلام، والطريقة المرضية بين ذوي الØÙ„ والإبرام، استسمانا منهم Ù€ أيدهم اللَّه Ù€ للورَم، وتوسماً لرسوخ القدم، وأين نور السها، من إضاءة Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø¡Ø› إلا أن اللَّه Ù€ تعالى وله المن Ù€ مَنّ علينا بالاتصال بأعلام كرام، هم نجوم سماء الإسلام، ÙˆØØ±Ø³Ø© الكتاب وسنة سيد الأنام، Ø§Ù‚ØªØ¨Ø³ØªÙ Ù„Ù…ØØ© من ضياء أنوارهم، ÙˆØ§ØºØªØ±ÙØª ØºØ±ÙØ© من معين أنهارهم، مع ما وهب اللَّه Ù€ وله الØÙ…د Ù€ ØªØØ¯Ø«Ø§Ù‹ بنعمته الربانية التي Ù„Ø§ØªØ¬ØØ¯ØŒ وشكراً لمنته الإلهية التي Ù„Ø§ØªÙ†ÙØ¯ØŒ لا Ø£ØØµÙŠ Ø«Ù†Ø§Ø¡ عليه، هو كما أثنى على Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ووقع لي السماع Ù€ بØÙ…د اللَّه تعالى Ù€ ÙÙŠ Ùنون العلوم من معقول ومسموع، وأصول ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ØŒ من الأصولين ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ والآلة من Ù†ØÙˆØŒ ÙˆØªØµØ±ÙŠÙØŒ ومعان، وبيان، وبديع، ومتون اللغة، ومنطق؛ ÙˆÙÙŠ علم المعاملة، ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ الÙقه، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ والسير، وغير ذلك؛ وأجازوا لي ÙÙŠ جميع طرقهم إجازات تامة Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ أجازنا اللَّه تعالى وإياهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة، وضاع٠لهم الأجور وجزاهم عن الإسلام والمسلمين الجزاء الموÙور.
هذا، ÙØ±Ø¬ØØª الإجابة على الامتناع، على قصر الباع، وقلة المتاع؛ لما ورد ÙÙŠ السنة والقرآن، من ØªØØªÙ… التبليغ والبيان، /16
(1/16)
والوعيد الشديد على الكتمان، وامتثالاً لأمثال قوله عز وجل: {وَتَعَاوَنÙوا عَلَى Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ±Ù‘٠وَالتَّقْوَى } [المائدة:2]ØŒ ولما شاهدت من تقاعد الهمم، وانØÙ„ال العزايم، وإنهدام المعالم، ØØªÙ‰ كاد يندرس الأثر، وينطمس Ø§Ù„Ø®ÙØ¨Ù’ر والخَبَر.
وما سببه إلا تثاقل الأتباع، وتكاسل الأشياع، عن الØÙظ لآثار أئمتهم، وأعلام ملتهم، لاسيما ÙÙŠ هذه الأعصار، ØØ«Ø§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØ«Ø§Ù„ة، التي استØÙƒÙ…ت Ùيها أدواء الجهالة؛ ÙØ¥Ù†Ùƒ قد ترى العالم المتصدر لايعر٠كثيراً من أسماء أئمته، ÙØ¶Ù„اً عن تØÙ‚يق Ø£ØÙˆØ§Ù„هم ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ ÙØ¶Ù„اً عن ØÙظ أسانيدهم ومروياتهم.
ولقد تصدى بعض من لاتØÙ‚يق لهم لرسم شيء من ذلك، ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ متن عمياء، وخبطوا خبط عشواء، وأتوا بما ينقضي عنده العجب، من التخاليط Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ والأغاليط Ø§Ù„ÙØ§Ø¶ØØ©ØŒ ÙÙŠ أقوال الأئمة والعلماء، ÙˆÙÙŠ أسمائهم وأنسابهم، مع الإهمال للكثير الطيب، لاسيما من كان من أهل هذا القطر بشمال اليمن؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يعرضون عن أعلامهم، ويتركونهم كأنهم ÙÙŠ منقطع الأرض، أو من خل٠السد، مع أن عمدتهم النقل عن كتب Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين عن العترة الزكية، المعرضين عن علومهم، المقبلين على طرائق خصومهم، ميلاً إلى الهوى وعدولاً عن السواء؛ ولكنه ينÙÙ‚ ÙÙŠ سوق الرعاع، ولا يدرون أصابوا أم أخطأوا لعدم الاطلاع.
ÙØÙ‚ لأهل العلم أن يتمثلوا .... ببيت قديم شاع ÙÙŠ كل مجلسÙ
لقد هزلت ØØªÙ‰ بدا من هزالها .... كلاها ÙˆØØªÙ‰ سامها كل Ù…ÙلسÙ
والله المطلع أنا Ù„Ø§Ù†ØØ¨ الكلام ÙÙŠ مثل هذا، بل يسوءنا، ويثقل كل الثقل علينا، لولا وجوب Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù†ØŒ والله المستعان، وعليه التكلان، وإليه ترجع الأمور.
نعم، Ùلعمر الله تعالى إن الإهتمام بهذا الشأن من الواجب الأهم، /17
(1/17)
واللازب الأعظم، كي٠لا والدين بسوØÙ‡Ù… متصل، والعلم إلى صرØÙ‡Ù… متسلسل، ومودتهم ÙˆØ§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹Ù‡Ù… مطوّقة بهما الرقاب، كما ØµØ±Ù‘ØØª به السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ونطق به الكتاب، والمودة واÙلاتباع ممن لا يعرÙهم تØÙŠÙ„هما الألباب.
ÙˆØªØØªÙ… ØÙŠÙ†Ø¦Ø° صر٠العناية، مع تبلبل البال، ÙˆØªÙˆÙØ± الأشغال، بعد استخارة الله تعالى، واستمداد الإعانة منه جل وعلا، والتسديد والتوÙيق، إلى أقوم طريق.
ÙˆØªØ±Ø¬Ø ØªÙ‚Ø¯ÙŠÙ… ÙØµÙ„ مشتمل على المقصد الأعلى، والمطلب الأسنى، مما يلزم الطالب للØÙ‚ Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ù‡ØŒ ويتوجه على مبتغي النجاة تØÙ‚يقه وإتقانه؛ ØØªÙ‰ يكون على بصيرة من ذلك ÙÙŠ الدين، غير مرتبك ÙÙŠ ØØ¨Ø§Ø¦Ù„ المقلدين، ولا مرتطم ÙÙŠ ضلال المضلين، من الجاهلين والمعاندين؛ وستطلع Ù€ إن شاء الله Ù€ على بيانه، وتكرع Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله تعالى Ù€ من معين برهانه، وتعر٠الØÙ‚ بالدليل، وتقتÙÙŠ Ù€ بتوÙيق الله تعالى Ù€ Ø£ÙˆØ¶Ø Ø³Ø¨ÙŠÙ„ØŒ إن لم تكن Ù€ والعياذ بالله Ù€ ممن غطّى الرين على قلبه، وغشي الزيغ أنوار بصره ولبّه، وأخذ دينه عن Ø£Ùواه الرجال، وقلدهم Ùمالوا به من يمين إلى شمال، Ùكان من دين الله على أعظم زوال، كما ورد به الخبر، عن سيد البشر، صلى الله عليه وعلى آله خير آل؛ وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا Ùهم مسلمون؛ ولو علم الله Ùيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون.
وما أوجب التقديم لذلك، والاهتمام بما هنالك، إلا أنها كثرت ÙÙŠ هذه الأعصار الضلالات، وانتشرت كل الانتشار الجهالات، وصار يدعي Ø§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹ الØÙ‚ والدليل، ويموه على الرعاع من الأتباع بالوقو٠على منهاج السنة ÙˆØ±ÙØ¶ التقليد ليصدهم عن السبيل Ù€ من ليس من ذلك القبيل؛ بل هو Ø±Ø§ÙØ¶ Ù„Ù„ØØ¬Ø¬ المنيرة، Ù…ÙØ±Ù‚ لعمى بصره بين ما جمع الله تعالى على لسان رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - ÙÙŠ الآيات المتكاثرة، والأخبار المتواترة، من الكتاب والسنة والعترة المطهرة، واق٠ÙÙŠ ØÙˆÙ…Ø© الدعوى، داع إلى تقليد أرباب الزيغ بمجرد الأهواء؛ ومن الناس من يجادل ÙÙŠ الله بغير علم٠ولاهدى ولاكتاب منير، ثاني /18
(1/18)
عطÙÙ‡ ليضل عن سبيل الله له ÙÙŠ الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚.
ووقعت شبههم هذه الباطلة، وتأثرت Ù…ØØ§Ù„اتهم المضمØÙ„Ø© الماØÙ„ة، ÙÙŠ قلوب كثير ممن لاثبوت لأÙهامهم ÙÙŠ مجال العلوم، ولارسوخ لأقدامهم ÙÙŠ مقام المنطوق والمÙهوم، ولا اطلاع لهم على الØÙ‚ائق، ولاتمييز بالنظر الصØÙŠØ بين مخال٠ومواÙÙ‚.
ومَنْ لا يتق Ø§Ù„Ø¶ØØ¶Ø§Ø زلّت .... به قدماه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± العميقÙ
وصار Ø§Ù„ØØ§Ù„ كما قال:
أتاني هواها قبل أن أعر٠الهوى .... ÙØµØ§Ø¯Ù Ù‚Ù„Ø¨Ø§Ù‹ÙØ§Ø±ØºØ§Ù‹ ÙØªÙ…كنا
وأكد هذا أن Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª المخالÙين منشورة، قد امتلأت بها جوانب المعمورة، ÙˆØ£Ø³ÙØ§Ø± الهداة، من سÙÙ† النجاة، عن الانتشار Ù…ØØµÙˆØ±Ø© ومهجورة؛ ØØªÙ‰ صار الذين لا هوى لهم ÙÙŠ مجانبة الØÙ‚ØŒ يطلعون على نقولات الباطل المختلق، ولايهتدون إلى أقوال أئمتهم، وردود أعلام ملّتهم، ويرون الروايات عن الرواة، Ùلا ÙŠÙØ±Ù‚ون بين معدّل ÙˆÙ…Ø¬Ø±ÙˆØØŒ ومقبول ÙˆÙ…Ø·Ø±ÙˆØØŒ ولا يعرÙون من هو ÙÙŠ ØØ²Ø¨ المضلين الغواة، ومن هو ÙÙŠ ØØ²Ø¨ المهتدين الهداة، مع سÙÙ† النجاة.
[تشنيع المؤل٠على من شنَّع على العترة ونسب إليهم ترك الإسناد]
وإن من العجائب Ù€ وما عشتَ أراك الدهر عجباً Ù€ أن أناساً من رؤساء هؤلاء Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ØŒ صاروا يموهون على الأغمار، بأن العترة الأطهار (ع)ØŒ وأتباعهم الأبرار Ù€ رضي الله عنهم ـ، ينهون عن اتباع الدليل، ويأمرون بالتقليد، ويَسÙمون من خال٠آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليه وعليهم Ù€ ÙˆØ±ÙØ¶ الأدلة المعلومة من الكتاب والسنة، بالاجتهاد المطلق، والاتباع للØÙ‚.
ويا Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! ومن الذي دعا الخلق إلى الØÙ‚ØŒ واتباع الكتاب والسنة، وهدى العباد، وسن لهم الجهاد والاجتهاد، والأخذ ببرهان الأدلة، غير أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، قرناء التنزيل، وأمناء التأويل، Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم؟! /19
(1/19)
[سبب تقليد غير العترة وتنزيه الأئمة الأربعة عن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù…]
وقد علم كل ذي علم أنها ما تأسست التقليدات، التي لأجلها Ù†ÙØµØ¨Øª المقامات، ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الشري٠للمذاهب الأربعة، إلا بعناية الدول المضلة؛ لصد الناس، عن العترة المطهرة عن الأرجاس، المنزهة عن الأدناس؛ وهي من البدع Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø© ÙÙŠ الأديان، التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وقد علم أولوا العلم أن هؤلاء الأئمة، الذين أضاÙوا إليهم المقامات، وأمروا الناس بتقليدهم، كانوا من أنصار أئمة العترة، القائمين بما أمرهم الله تعالى لهم من المودة والنصرة، وأقوالهم ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم معلومة؛ ÙˆØØ§Ø´Ø§Ù‡Ù… عن Ø±ÙØ¶ التمسك بالثقلين، وتنكّب سÙينة النجاة، وترك المودة لمن أمرهم الله تعالى بمودته، وألزمهم بموالاته وطاعته، من أعلام أهل بيت نبيهم الهداة.
قال Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« الكبير، ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي بكر العامري، ÙÙŠ الرياض المستطابة: وقد ذكر ابن الجوزي وغيره أن الأئمة المتبوعين ÙÙŠ المذاهب بايع كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم لإمام من أئمة أهل البيت؛ بايع أبو ØÙ†ÙŠÙØ© لإبراهيم بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وبايع مالك لأخيه Ù…ØÙ…د، وبايع Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù„Ø£Ø®ÙŠÙ‡Ù…Ø§ ÙŠØÙŠÙ‰. انتهى المراد.
ومتابعة أبي ØÙ†ÙŠÙØ© للإمام الأعظم زيد بن علي (ع) مشهورة.
قال السيوطي ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ØµÙØØ© (242): ÙˆÙÙŠ سنة (45) كان خروج Ù…ØÙ…د وإبراهيم ابني عبدالله بن ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب.
إلى قوله: وآذى المنصور٠خلقاً من العلماء ممن خرج معهما، أو أمر بالخروج، قتلاً وضرباً وغير ذلك؛ منهم: أبو ØÙ†ÙŠÙة، وعبد الØÙ…يد بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وابن عجلان.
وممن Ø£ÙØªÙ‰ بجواز الخروج مع Ù…ØÙ…د، على المنصور، مالك٠بن أنس Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ وقيل له: إن ÙÙŠ أعناقنا بيعة للمنصور، Ùقال: إنما بايعتم مكرهين، وليس على مكره يمين.
وسيمر بك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ كتابنا هذا عند عروضه ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ ما تطلع عليه /20
(1/20)
[قصيدة ابن الوزير ÙÙŠ المقامات]
ولله السيد الإمام، جمال الدين، الهادي بن إبراهيم الوزير Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ØÙŠØ« يقول لما عاين المقامات:
خبرونا ما شأن هذي المقاما .... ت؟ وما جاءكم بها من شريعهْ؟
ما دليل الكتاب Ùيها؟ وما جا .... ءَت به سنة النبي الرÙيعهْ؟
أم أقام الاجماع Ùيها دليلاً؟ .... ÙØ£Ø±ÙˆÙ†Ø§ هذا وهذا جميعَهْ
قد صبرنا لكم على الجبر والأقـ .... ـوال تلك الملÙقات الشنيعهْ
وعلمنا أن الدلائل منكم .... ÙÙŠ أصول الهدى سراب بقيعهْ
غير أن الذي عجبنا له منـ .... ـكم ÙˆØ®Ø§Ù„ÙØªÙ…وا علوم الشريعهْ
هذه البدعة التي ÙÙŠ المقاما .... ت وتضييقها الطريق الوسيعه
قلتمÙ: لامقام Ùيها لزيد .... ولأتباعه هداة وشيعه
ما دليل اختصاصكم بالمقاما .... ت وإيذائكم لنا بالوقيعه؟
خبّرونا دليلكم أيها القو .... Ù… ÙØ£Ø°Ù† الإنصات منا سميعهْ
كي٠كانت صلاة Ø£ØµØØ§Ø¨ بدر .... قبل ما تعمرون للزيغ ريعهْ
وما أرادوا إلا سلب الأمر عن أولي الأمر، وطمس الذكر لأولي الذكر، ÙØ®Ø§Ø¨ ما راموا وظهر أمر الله وهم كارهون؛ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
هذا، Ùكي٠ينسب المبتدعون ذلك إلى ورثة الكتاب والسنة، وكلّ٠إمام منهم(ع)ØŒ يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ كلَّ من بلغته الدعوة، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… مشØÙˆÙ†Ø© بالأدلة، على وجوب اتباع الأدلة؟! ولكن لابد لكل مبتدع من دعوى (كلمة ØÙ‚ يراد بها باطل) أو تلÙيق شبهة زيغ ÙŠÙØ³ØªÙŽÙ‡ÙˆÙ‰ بها الجاهل الغاÙÙ„ØŒ وهذا هو لبس الØÙ‚ بالباطل، الذي /21
(1/21)
ينهى عنه الملك العادل، بأمثال قوله عز وجل: {وَلَا ØªÙŽÙ„Ù’Ø¨ÙØ³Ùوا الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ْبَاطÙل٠وَتَكْتÙÙ…Ùوا الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ وَأَنْتÙمْ تَعْلَمÙونَ (42)} [البقرة].
ولهذا تعين البيان، Ø¨ØØ³Ø¨ الإمكان؛ لما أخذ الله تعالى من الميثاق ÙÙŠ منزل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان، وسنة سيد ولد عدنان؛ ولسنا Ù€ والØÙ…د لله Ù€ نستنكر من غلبة الباطل وكثرة أهله، ÙˆÙ„Ø§Ù†Ø³ØªÙˆØØ´ لانقباض الØÙ‚ وقلة ØØ²Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù† سنة الله Ù€ عز وجل Ù€ ÙÙŠ عباده، وعادته المستمرة ÙÙŠ بلاده، التخلية٠بين خلقه ÙÙŠ هذه الدار؛ ليتمكن الجميع من الاختيار، وقد أخّر الجزاء لدر القرار.
[إشارة إلى انزواء الدنيا عن الخلاصة Ø§Ù„Ù…ØµØ·ÙØ§Ø©]
واقتضت ØÙƒÙ…ته الربانية قبض الدنيا عن خاصة أوليائه، وانزواءها عن خلاصة أصÙيائه؛ ليكون الاتباع لخالص الدين، والطاعة Ù„Ù…ØØ¶ اليقين.
وعلى كل ØØ§Ù„ ÙØØ²Ø¨Ù‡ المنصورون وإن Ù‚Ùهروا، وجنده الغالبون وإن غلبوا، كما قصه Ù€ عز وجل Ù€ ÙÙŠ الكتاب المبين: {ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ (128)} [الأعراÙ].
وقد قال عمار، الذي يدور مع الØÙ‚ ØÙŠØ«Ù…ا دار Ù€ رضوان الله عليه Ù€ لما Ø£ÙØ®Ù‘ر عن المقام الذي اختاره الله تعالى له ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إمامÙÙ‡ وإمام الأبرار:
يا ناعي الإسلام Ù‚Ùمْ ÙØ§Ù†Ø¹Ù‡ .... قد مات عرÙÙŒ وبدا منكر
ما لقريش لا علا كعبها .... من قدّموا اليوم ومن أخروا
وذلك ÙÙŠ صدر الإسلام، Ùكي٠بمثل هذه الأيام، التي هي من أعلام النبوة، بتصديق مواعيد الله على لسان رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ من اغتراب الإسلام، وتغيير الأعلام، واقتراب ظهور دينه الØÙ†ÙŠÙØŒ وتجديد شرعه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ بقيام خاتم الأئمة، ومقيم Ø§Ù„ØØ¬Ø© من أهل بيت نبيه، مهدي هذه الأمة، كاش٠الظلمة، ÙˆÙ…ÙØ±Ø¬ الغمة؛ ÙØ¹Ø³Ù‰ الله أن يأتي Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ أو أمر /22
(1/22)
من عنده ÙيصبØÙˆØ§ على ما أسروا ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… نادمين، إنه على كل شيء قدير، وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ونعم الوكيل.
هذا، واعلم أني قد استغنيت عن الإشارة إلى Ø£ØÙˆØ§Ù„ من تتصل بهم هذه الأسانيد المباركة، ممن قد تيسر Ù€ بمن الله تعالى Ù€ لنا ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠØ© Ù€ Ù†ÙØ¹ الله تعالى بها Ù€ ذكرÙهم.
أما الأئمة الكرام (ع)ØŒ Ùقد جَمَعتْهم Ø¨ÙØ¶Ù„ الله تعالى على التمام، واشتملت على أنسابهم على التØÙ‚يق، وجوامع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… وكراماتهم، ولمع من أخبارهم، وأول درجة من أولادهم، وتعيين المجددين، والإشارة إلى ما ورد Ùيهم عن جدهم سيد المرسلين، Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ وعلى الأعيان من علماء أهل البيت وشيعتهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€ إلى العصر، وسوى ذلك مما ÙØªØ الله تعالى به، على اختصارها، وقرب انتوالها؛ Ùيرجع إليها Ù€ إن شاء الله Ù€ ÙÙيها ÙƒÙØ§ÙŠØ© واÙية.
وما أشرت٠إليه من Ø£ØÙˆØ§Ù„ الرجال Ùهو علامة أنه لم يكن هنالك، أو على وجه يكون أكمل من ذلك.
[ØØ« النساخ على التصØÙŠØ]
وإني أوصي وآخذ على كل من نقل كتاب التØÙ وهذ المؤل٠ـ إن شاء الله تعالى Ù€ وغيرهما أن ÙŠØªØØ±Ù‰ ÙÙŠ التصØÙŠØ والمقابلة؛ Ùقد أبلغت الوسع ÙÙŠ طلب Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ ولم أرسم شيئاً Ù€ بØÙ…د الله تعالى Ù€ إلا على ثقة وتØÙ‚يق، ووقو٠على الأصول المأمونة المصونة.
ولقد عاب كثيراً من كتب Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ما اعتراها من الغلط وتغيير أهل النسخ، ØØªÙ‰ كثر Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ÙÙŠ الإعراب، والتصØÙŠÙ للكلمات؛ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ قوالب المعاني.
وتقاعد المتأخرون عن Ø§Ù„Ø¨ØØ« والتصØÙŠØØŒ ØØªÙ‰ صار بعضها لايÙÙ†ØªÙØ¹ به ولا يمكن الوقو٠Ùيه على أصل صØÙŠØØ› إنا لله وإنا إليه راجعون.
Ùقد أكدت التوصية بهذا؛ لتتم Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© المقصودة إن شاء الله تعالى.
[إشارة إلى أمهات هذا الكتاب]
نعم، وقد تيسرت لنا Ù€ بØÙ…د الله تعالى Ù€ Ø£Ø±ÙØ¹ الطرقات العالية، وأعمها /23
(1/23)
Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ وأعظمها جمعاً.
ÙˆØªØØµÙ„ت لدينا Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله تعالى Ù€ جوامع الكتب المرجوع إليها ÙÙŠ هذا الشأن، كأماليات أئمتنا والشاÙÙŠ للإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، والÙلك الدوار المسمى علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ للسيد الإمام ØØ§Ùظ اليمن، وعالم بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، وطبقات الزيدية للسيد الإمام، صارم الإسلام، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ وغيرها من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أئمتنا وأشياعهم، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العامة؛ وما آخذ من Ù…Ø¤Ù„Ù ÙØ³ÙŠØ¶Ø§Ù إليه، كما هي الطريق المرضيّة والمنهج القويم.
[التقريع على منتØÙ„ ثمرة جهود غيره من أرباب العلم]
لاكما يصنع كثير من الماسخين المنتهبين؛ Ùلعمري، إنه عمل غير Ù…ØÙ…ود، ومذهب ذميم، وما ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ù ØµØ§ØØ¨ÙŽÙ‡ من الولوج ÙÙŠ زمرة الذين ÙŠØØ¨ÙˆÙ† أن ÙŠØÙ…دوا بما لم ÙŠÙØ¹Ù„وا؛ والمتشبع بما ليس Ùيه؟!.
وما عليه من نسبة الكلام إلى من هو له، ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØ© القول لمن ØØµÙ‘له؟
وأي نقص ÙÙŠ ذلك عليه، وأي لوم يتوجه إليه؟
ولو لم يكن ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ØµØ§ØØ¨ الكلام، إلا أنه الØÙ‚ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ وأن Ùيه تيسير Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« وتمكين المطلع من التصØÙŠØØŒ وغير ذلك مما لا يعزب على ذوي النظر الصØÙŠØØ› ولا يغتر ناظر بما قيل: إنه أمر ÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ù‡ اللبيب، وللأرض من كأس الكرام نصيب؛ ÙØ¥Ù†Ù…ا هو تسلية للمأخوذ منه لا الآخذ Ùهو غير مصيب.
ولا شك أن ذلك الصنيع بعيد عن المقصد Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØŒ والمنهج Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ› عصمنا الله تعالى عن الزلل، ووÙقنا لرضاه وتقواه ÙÙŠ كل قول وعمل.
نعم، وكذلك ØªØØµÙ‘لت كتب الأسانيد، كإجازات القاضي العلامة، ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø¢Ù„ Ù…ØÙ…د (ع) Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري - رضي الله عنهما - المشتملة على طرقات أئمتنا (ع) وإجازاتهم، وعلماء شيعتهم وغيرهم، Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ عن Ø³Ù„ÙØ› وهي ØØ§Ùلة، بغالب Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª من سبقه كاÙلة؛ إلا أنه Ù€ رضي الله عنه Ù€ كانت همته الجمع لما وق٠عليه من الإجازات والتقييد، ÙØ¬Ø§Ø¡Øª غير مرتبة ولامهذبة ولا خالية عن التكرير والترديد؛ بل الإجازات Ùيها موضوعة Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ المؤلÙين من غير بيان ÙÙŠ الأغلب لاتصال الأسانيد؛ ØØªÙ‰ أن كثيراً Ùيها ليس إليه طريق للمستÙيد /24
(1/24)
وكبلوغ الأماني، للقاضي العلامة الولي، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن جار الله مشØÙ… Ù€ رضي الله عنهم ـ، وهي نعم المجموع ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª علمائنا Ù€ رضي الله عنهم Ù€ خاصة، من طريق شيخه ØµØ§ØØ¨ الطبقات خاصة، وطريقه أيضاً Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ لطرقه إلى الكتاب على أي ØµÙØ©.
وثمة طرق إلى من تتصل بهم الأسانيد، كالإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع) هي أجمع ÙˆØ£Ø±ÙØ¹ مما ذكره، كما يطلع على ذلك إن شاء الله تعالى.
وقد Ø£ÙØ§Ø¯ القاضيان وأجادا، وخدما علوم آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ Ù€ رضي الله عنهما Ù€ وجزاهما عن الإسلام والمسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء.
وتيسرت Ù€ بØÙ…د الله Ù€ كثير من أصول هذين المجموعين، ومما اختصر منهما، كالذي جمعه القاضي العلامة Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ±ØŒ ØØ§Ùظ العصر الأخير، شيخ الإسلام، Ù…ØØ¨ آل النبي، عبدالله بن علي بن علي الغالبي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ولم يكمل شيء من مجموعاته، بل يشرع Ùيه وينقطع ÙÙŠ أثنائه، إلا Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø²Ø© ÙÙŠ طرق الإجازة ÙØ¥Ù†Ù‡ أتمها، ولكنها مختصرة جداً؛ وقد جَمَعتْ الكثير الطيب من طرقاتهم الجامعة Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© وكأنها على عجالة؛ ومسوداته التي بخط يده ØØ§ØµÙ„Ø© لديّ.
وغير ذلك من Ù…ØØ±Ø±Ø§Øª أئمتنا وأعلام ملتنا، أغلبها بأقلامهم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©.
[إشارة إلى ما تضمنه هذا المؤلÙ]
Ùهذا المجموع المبارك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ خلاصة ما يني٠على عشرين مجلداً، ÙÙŠ هذا الباب وغيره، سوى ما من الله تعالى بجمعه، ÙˆØªØØµÙŠÙ„ Ù†ÙØ¹Ù‡ØŒ مما لم يكن مزبوراً ÙÙŠ كتاب؛ وليس مختصاً بجمع الأسانيد، ÙØ¥Ù†Ù…ا هي مقصد من المقاصد، ÙˆÙØ§Ø¦Ø¯Ø© من الÙوائد، بل يتضمن Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ Ùوائد ÙˆÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ØŒ من أنواع الÙنون، تقرّ بها العيون، ÙˆÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ù‡Ø§ الراغبون، وتØÙ‚Ù‚ لهم Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ما يرجون؛ ولكنه لايجل Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ ويعظم وقعها، إلا عند ذوي الاختبار، المليين بالإيراد والإصدار، والقصد Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله تعالى Ù€ التقرب إليه Ù€ عز وجل Ù€ بتقريب Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© للطالبين، ÙˆØªØØµÙŠÙ„ الثمرة العائدة على الراغبين؛ سائلاً لمن وق٠عليه /25
(1/25)
من إخواني المؤمنين، والعلماء العاملين، ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ø¹ÙˆØ§Øª المباركات، ÙÙŠ المØÙŠØ§ والممات؛ لاسيما بالسداد والثبات، والعÙÙˆ ÙˆØ§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© من رب البريات.
وأنا أسأل الله تعالى بØÙ‚ جلاله أن يصلي ويسلم على ملائكته المقربين، وأنبيائه الأكرمين، الذين صÙوتهم سيد المرسلين وآل Ù…ØÙ…د الطاهرين، وأن ÙŠÙƒØ§ÙØ¦ عني من أنالني Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ§Ø©ØŒ ÙˆÙŠØØ³Ù† من ÙØ¶Ù„Ù‡ وكرمه له ÙÙŠ الدارين المجازاة، ويرزقنا جميعاً المراÙقة لأوليائه ÙÙŠ المقام الأمين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين، والشهداء والصالØÙŠÙ†ØŒ آمين؛ وأن ÙŠÙ†ÙØ¹ به، ويجعله من الأعمال المقبولة، والآثار المكتوبة، إنه قريب مجيب.
وقد وسمته بلوامع الأنوار؛ ÙÙŠ جوامع العلوم والآثار، المتضمن للبلاغ المبين، ببراهين اليقين.
وسيكون Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ جامعاً Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ شاملاً Ù„ÙÙ„ÙØ¨Ø§Ø¨ ما ØÙلت به الأبواب، مع المبالغة عند الانتهاء إلى الطرقات، ÙÙŠ انتقاء أصØÙ‘ها وأرجØÙ‡Ø§ØŒ وأجمعها ÙˆØ£Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ والاقتصار على مالا غنى عنه من المختار، والإيراد Ù„Ø¨ØØ« Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ مما يوÙÙ‚ الله تعالى له من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª بعد تمام الإسناد، كما هي طريقة الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عند ذكره لطرق كتب العترة (ع)Ø› إلا أني آتي بأبسط مما صنعه الإمام؛ لكونه لم يذكر ذلك إلا عارضاً على سبيل الإلمام، وقد Ø£ÙØ¹Ù… كتابه بما عمّ Ù†ÙØ¹Ù‡ جميع الأنام، وأشاد قواعد الإسلام، ÙØ¹Ù„Ù‰ روØÙ‡ الزكية أزكى السلام؛ سالكاً ÙÙŠ جميع ذلك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ للنمط الوسيط، المجانب لجانبي Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø· ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ·ØŒ وهو المسلك القويم، كما قال:
عليك بأوساط الأمور ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ .... سبيل إلى نيل المراد قويم
ولا تك إما Ù…ÙØ±Ø·Ø§Ù‹ أو Ù…ÙØ±Ù‘طاً .... كلا طرÙÙŠ قصد الأمور ذميم
ÙˆÙŠØªØØµÙ„ المقصود Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„ عشرة، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± ÙÙŠ الرجال Ù€ وهو مستقل ـ، تتمايز بها Ù…Ø¨Ø§ØØ« المقاصد، ويكون التØÙˆÙŠÙ„ عليها ÙÙŠ /26
(1/26)
المصادر والموارد، وبالله عز وجل الاستعانة، ومنه استمداد العصمة، والتوÙيق والهداية، ÙÙŠ البداية والنهاية، والØÙ…د لله كثيراً طيباً مباركاً Ùيه.
اللهم صل على Ù…ØÙ…د وآله، وأتمم علينا نعمتك ÙÙŠ الدارين، واكتب لنا رØÙ…تك التي تكتبها لعبادك المتقين؛ اللهم علّمنا ما ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†Ø§ØŒ ÙˆØ§Ù†ÙØ¹Ù†Ø§ بما علّمتنا، واجعلنا هداة مهتدين؛ ربنا Ø§ØºÙØ± لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولاتجعل ÙÙŠ قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤو٠رØÙŠÙ…Ø› رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي، وأن أعمل ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ ترضاه، وأدخلني برØÙ…تك ÙÙŠ عبادك الصالØÙŠÙ† /27
(1/27)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول [الاستدلال على ØªØØ±ÙŠÙ… Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ ÙÙŠ الدين]
اعلم Ù€ أيدنا الله وإياك بتأييده، وأمدنا بمواد لطÙÙ‡ وتسديده Ù€ أن من أقدم ما ÙŠØªØØªÙ…ØŒ وأهم ما يتعين، على الناظر ÙÙŠ كتاب ربه وسنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من ذوي الألباب، Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ù الØÙ‚ والمØÙ‚ين، المشار إليهما بقوله عز وجل: {اتَّقÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽÙƒÙونÙوا مَعَ الصَّادÙÙ‚Ùينَ (119)} [التوبة]ØŒ لما يتوق٠عليه من رواية السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± الكتاب؛ ولتوليهم واتباع سبيلهم، المأخوذين على ÙƒØ§ÙØ© المكلÙين، بقواطع الأدلة وإجماع جميع المختلÙين.
ومن المعلوم: أن الله تعالى أمر عباده بسلوك دين قويم، وصراط مستقيم، ونهاهم عن اÙÙ„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ ÙÙŠ الدين، واتباع أهواء المضلين؛ قال جل جلاله: {شَرَعَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الدّÙين٠مَا وَصَّى بÙÙ‡Ù Ù†ÙÙˆØÙ‹Ø§ وَالَّذÙÙŠ أَوْØÙŽÙŠÙ’نَا Ø¥Ùلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ ÙˆÙŽÙ…Ùوسَى وَعÙيسَى أَنْ Ø£ÙŽÙ‚ÙيمÙوا الدّÙينَ وَلَا تَتَÙَرَّقÙوا ÙÙيه٠} [الشورى:13]ØŒ {وَأَنَّ هَذَا ØµÙØ±ÙŽØ§Ø·ÙÙŠ Ù…ÙØ³Ù’تَقÙيمًا ÙÙŽØ§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùوه٠وَلَا ØªÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùوا Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨ÙÙ„ÙŽ ÙَتَÙَرَّقَ بÙÙƒÙمْ عَنْ سَبÙيلÙه٠ذَلÙÙƒÙمْ وَصَّاكÙمْ بÙه٠لَعَلَّكÙمْ تَتَّقÙونَ (153)} [الأنعام]ØŒ ÙÙŠ آيات بينات، وأخبار نيرات.
وما كان العليم الØÙƒÙŠÙ… Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ /31
(1/31)
ليأمرهم وينهاهم إلا بما يستطيعون، وله يطيقون، بعد إبانة الدليل، ÙˆØ¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ø¨ÙŠÙ„ {لَا ÙŠÙكَلّÙÙ٠اللَّه٠نَÙْسًا Ø¥Ùلَّا ÙˆÙØ³Ù’عَهَا } [البقرة:286]ØŒ {لَا ÙŠÙكَلّÙÙ٠اللَّه٠نَÙْسًا Ø¥Ùلَّا مَا ءَاتَاهَا } [الطلاق:7]ØŒ {Ùَمَن٠اتَّبَعَ Ù‡ÙØ¯ÙŽØ§ÙŠÙŽ Ùَلَا يَضÙلّ٠وَلَا يَشْقَى (123)} [طه]ØŒ {Ùَهَدَى اللَّه٠الَّذÙينَ ءَامَنÙوا Ù„Ùمَا اخْتَلَÙÙوا ÙÙيه٠مÙÙ†ÙŽ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ø¨ÙØ¥ÙذْنÙه٠وَاللَّه٠يَهْدÙÙŠ مَنْ يَشَاء٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ ØµÙØ±ÙŽØ§Ø·Ù Ù…ÙØ³Ù’تَقÙيم٠(213)} [البقرة]ØŒ {Ù„ÙيَهْلÙÙƒÙŽ مَنْ Ù‡ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽ عَنْ بَيّÙنَة٠وَيَØÙ’يَا مَنْ ØÙŽÙŠÙ‘ÙŽ عَنْ بَيّÙنَة٠وَإÙنَّ اللَّهَ لَسَمÙيعٌ عَلÙيمٌ (42)} [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„].
وقد قص الله على هذه الأمة أنباء الأمم السابقة، والقرون Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ©ØŒ وما كان سبب هلاكهم، من الإختلا٠ÙÙŠ الدين، وعدم الائتلا٠على ما جاءتهم به أنبياؤهم من الØÙ‚ المبين؛ قال عز وجل: {وَلَا تَكÙونÙوا كَالَّذÙينَ تَÙَرَّقÙوا وَاخْتَلَÙÙوا Ù…Ùنْ بَعْد٠مَا جَاءَهÙم٠الْبَيّÙنَات٠وَأÙولَئÙÙƒÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ عَظÙيمٌ (105)} [آل عمران]ØŒ {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ÙَرَّقÙوا دÙينَهÙمْ وَكَانÙوا Ø´Ùيَعًا لَسْتَ Ù…ÙنْهÙمْ ÙÙÙŠ شَيْء٠} [الأنعام:159]ØŒ ÙÙŠ آي منيرة، ودلائل كثيرة.
ورَÙÙ’Ø¹Ù Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ù„Ù„Ù…ØªØ£ÙˆÙ„ بالخطأ، Ù…ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙÙ‡ Ùيما شأنه أن يخÙى، مما لم يقم عليه بيان قاطع، ولابرهان ساطع، وإلا امتنع الØÙƒÙ… بالضلال؛ Ù„Ù„Ø§ØØªÙ…ال لكل مدع لشبهة، من أهل الكتابين وسائر الملل Ø§Ù„ÙƒÙØ±ÙŠØ©ØŒ ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ القطع بالهلاك لأي مخال٠يجوَّز ذلك ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ من البرية، مالم يقروا بالعناد، وذلك أقل قليل من العباد؛ وهذا عدوّ الله إبليس تشبث بالشبهة وهو رأس Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ØŒ ولم يعذر الله تعالى من /32
(1/32)
ØÙƒÙ‰ عنهم ظن الإصابة واÙلاعتقاد، Ù†ØÙˆ قوله عز وجل: {ÙˆÙŽÙŠÙŽØÙ’سَبÙونَ أَنَّهÙمْ عَلَى شَيْء٠أَلَا Ø¥ÙنَّهÙمْ Ù‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ùونَ (18)} [المجادلة]ØŒ {Ù‚Ùلْ هَلْ Ù†ÙÙ†ÙŽØ¨Ù‘ÙØ¦ÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَخْسَرÙينَ أَعْمَالًا(103) الَّذÙينَ ضَلَّ سَعْيÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ الْØÙŽÙŠÙŽØ§Ø©Ù الدّÙنْيَا ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ ÙŠÙŽØÙ’سَبÙونَ أَنَّهÙمْ ÙŠÙØÙ’Ø³ÙÙ†Ùونَ صÙنْعًا (104)} [الكهÙ]ØŒ وما ورد من أوصا٠المارقين من الدين.
ولانسدت الطريق، إلى معاملة كل ÙØ±ÙŠÙ‚ØŒ ولبطلت الأØÙƒØ§Ù…ØŒ من الجهاد والمعاداة وغيرها؛ وهذا خلا٠المعلوم الضروري من دين الإسلام، وقد أمر الله بالمقاتلة والمباينة لغير المعاهدين، من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† والباغين، ولم يستثن ذا شبهة وتأويل، بل جعل المناط Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الدليل؛ ولايمكن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ قطعاً بين من عذره الله تعالى ÙˆØ±ÙØ¹ عنه Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§ØØŒ ومن لم يعذره وأوقع عليه اسم Ø§Ù„ÙƒÙØ± أو البغي ونØÙˆ ذلك، مما ÙŠÙيد المؤاخذة Ø¨Ø§ØªØ¶Ø§ØØŒ إلا Ø¨Ø£ØØ¯ أربعة أمور:
1. إما أن يكون الخلا٠ÙÙŠ ضروري.
2. وإما أن ÙŠØµØ±Ø ÙƒÙ…Ø§ قدّمنا بالعناد، وعدم النظر.
3. أو يرد Ùيه نص بخصوصه.
4. أو يكون المناط Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للمعلوم المكل٠به ضرورياً كان أو استدلالياً جلياً.
والأول والثاني غير موجودين قطعاً ÙÙŠ كثير من أهل الكتابين، وأهل الملل وغيرهم، وقد علم قطعاً جري الأØÙƒØ§Ù… عليهم جميعاً، من كان منهم ÙÙŠ عصر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وبعده.
والثالث ممتنع بعد Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الوØÙŠØ› وأيضاً على هذا أنه لايØÙƒÙ… إلا على من ورد Ùيهم النص بأعيانهم، أو قاتلهم الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كذلك؛ وأما غيرهم Ù€ وإن كانوا على /33
(1/33)
ما هم عليه من الملة Ù€ Ùلا؛ Ù„Ø§ØØªÙ…ال أن يكونوا مخطئين متأولين قد بذلوا الجهد، Ùليسوا بمؤاخذين؛ وهو خلا٠ما قضت به الآيات القرآنية، ونطقت به السنة النبوية، وأجمعت عليه الأمة المØÙ…دية، من معاملة كل ÙØ±Ø¯ من كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أهل الكتابين، وسائر الملل Ø§Ù„ÙƒÙØ±ÙŠØ© بمعاملتهم، من غير ÙØ±Ù‚ بين ناظر ومعاند، ومقرّ ÙˆØ¬Ø§ØØ¯.
ولم يبق إلا الرابع؛ واشترك Ùيه كل Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ› وسواء Ù‚ÙØ¯Ù‘ر أنه عاند أو قصر؛ Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© المعلوم، الذي كل٠العلم به، ضرورياً كان أو استدلالياً جلياً، مع التمكن من النظر، وإن اختل٠ØÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ ÙˆØªÙØ§ÙˆØªØª الدرج، إلى Ù…ÙØ®Ù’رج عن الملة وغير Ù…ÙØ®Ù’رج، ØØ³Ø¨Ù…ا يقتضيه الدليل.
وبهذا وغيره من الأدلة القاطعة مما لايسعه المقام يتبين أنه غير معذور، وأن المطابقة للØÙ‚ ممكنة؛ إذْ لايكل٠الØÙƒÙŠÙ… ماليس بمقدور؛ والله الموÙÙ‚ للصواب، وإليه المرجع والمآب.
هذا، وقد علم ماعمت به البلوى من Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ØŒ وقامت به سوق Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ هذه الأمة على ساق، وصار كل ÙØ±ÙŠÙ‚ يدعي النجاة Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ه، والهلكة على من عدل عن منهاجه وطريقه، وأن ØØ²Ø¨Ù‡ أولوا الطاعة، وأولى الناس بالسنة والجماعة؛ كما قال ذو الجلال: {ÙƒÙلّ٠ØÙزْب٠بÙمَا لَدَيْهÙمْ ÙÙŽØ±ÙØÙونَ (53)} [المؤمنون] /34
(1/34)
والدعاوي إن لم تقيموا عليها .... بيّنات٠أبناؤها أدعياءÙ
[السبيل الوØÙŠØ¯ لطالب النجاة]
وسبيل طالب النجاة، Ø§Ù„Ù…ØªØØ±ÙŠ Ù„ØªÙ‚Ø¯ÙŠÙ… مراد الله، وإيثار رضاه، الاعتماد على ØØ¬Ø¬ الله، وتØÙƒÙŠÙ… كتاب ربه تعالى، وسنة نبيه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ ÙˆØ§Ø·Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡ÙˆÙ‰ والتقليد، اللذين ذمهما الله ÙÙŠ الكتاب المجيد، وتوخي Ù…ØØ¬Ø© Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ وتجنب سبل الغي ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø¹ØªØ³Ø§ÙØŒ غير مكترث ÙÙŠ جانب الباطل لكثرة، ولا Ù…Ø³ØªÙˆØØ´ عن طريق الØÙ‚ لقلة؛ وما أكثر الناس ولو ØØ±ØµØª بمؤمنين، وإن تطع أكثر من ÙÙŠ الأرض يضلوك عن سبيل الله؛ إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلايخرصون.
وقد قرع سمعك Ù€ أيها الناظر، ÙˆÙقنا الله وإياك Ù€ مانعى الله تعالى على المتخذين Ø£ØØ¨Ø§Ø±Ù‡Ù… ورهبانهم أرباباً من دون الله، وماذاك إلا اتباعهم لهم، وطاعتهم إياهم، كما ÙØ³Ø± ذلك رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعدي بن ØØ§ØªÙ… - رضي الله عنه -: ((ÙØªÙ„Ùƒ عبادتهم)).
وسمعت ما ØÙƒÙ‰ من تبري بعضهم عن بعض، ولعن بعضهم لبعض، وتقطع الأسباب، عند رؤية العذاب Ù€ أعاذنا الله تعالى منه، وأنالنا Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ وكرمه الزلÙÙ‰ ÙˆØØ³Ù† المآب Ù€ والله جل جلاله يقول: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا ÙƒÙونÙوا قَوَّامÙينَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·Ù Ø´Ùهَدَاءَ Ù„Ùلَّه٠وَلَوْ عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽÙˆÙ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’ن٠وَالْأَقْرَبÙينَ } [النساء:135].
ومن المعلوم أنه متى كان النظر من أهله، Ùيما ÙŠØØªØ§Ø¬ الناظر Ùيه إلى النظر على هذه الطريقة، معتصماً ÙÙŠ كل مقام بهذه الوثيقة، تتنوّر بصائر ØµØ§ØØ¨Ù‡ ببراهين اليقين، وتنكش٠عنه رÙيَب٠المرتابين. /35
(1/35)
والذين اهتدوا زادهم هدى؛ إن تتقوا الله يجعل لكم ÙØ±Ù‚اناً؛ والذين جاهدوا Ùينا لنهدينهم سبلنا؛ وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم؛ ليهلك من هلك عن بينة ويØÙŠØ§ من ØÙŽÙŠÙŠ Ø¹Ù† بينة وإن الله لسميع عليم.
[وجوب التمسك بالثقلين]
وقد أقام الله Ù€ جل جلاله Ù€ ØØ¬Ø¬Ù‡ على هذه الأمة، كما أقامها على الأمم؛ Ùكان مما أوجب عليهم ÙˆØØªÙ…ØŒ وأمرهم به وألزم، ÙˆØ§ÙØªØ±Ø¶Ù‡ عليهم ÙˆØÙƒÙ…ØŒ ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه الأكبر، وعلى لسان رسوله سيّد البشر - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -Ø› المأخوذ ميثاقه ÙÙŠ منزلات السور، الاعتصام Ù Ø¨ØØ¨Ù„ه، والاستمساك بعترة نبيه وآل رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - الهادين إلى سبيله، Ø§Ù„ØØ§Ù…لين لتنزيله، Ø§Ù„ØØ§Ùظين لقيله، العاملين بمØÙƒÙ…Ù‡ وتأويله، ومجمله ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ه، الذين سيدهم، ومقدمهم وإمامهم، ولي المؤمنين، ومولى المسلمين، سيد الأوصياء، وإمام الأولياء، وأخو خاتم الأنبياء، - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -.
وقد أعلا الله شأنهم، وأعلن برهانهم، بما شهد به كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - مما أجمعت عليه الأمة على اختلا٠أهوائها، ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ù‚ آرائها، ÙØ®ÙØ±Ù‘ÙØ¬ÙŽ ÙÙŠ جميع دواوين الإسلام، وعلم به الخاص والعام، ولزمت به Ø§Ù„ØØ¬Ø© جميع الأنام؛ امتلأت به Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ واشتهر اشتهار الشمس رابعة النهار، Ùلا يستطاع Ø¯ÙØ¹Ù‡ برد ولاإنكار؛ وسيمر بك ÙÙŠ كتابنا هذا Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ على سبيل الاختصار، ما Ùيه تذكرة لأولي الأبصار، وبلاغ لذوي الاعتبار، والوارد Ùيهم عن الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ وعلى لسان رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ على أعظم البيان، وأبلغ البرهان. /36
(1/36)
وأعظمه وأبلغه مالإمام المتقين، أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد المرسلين Ù€ عليهم صلوات رب العالمين Ù€ وهو مالا ÙŠÙØ³ØªØ·Ø§Ø¹ ØØµØ±Ù‡ØŒ ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙØ·Ø§Ù‚ Ø¥ØØµØ§Ø¤Ù‡ وذكره، Ùما زال إمام المرسلين، وخاتم النبيين - صلوات الله عليهم وسلامه - يبين للأمة مقامه ÙÙŠ كل مقام، ويقرر لهم ØØ¬ØªÙ‡ عند الله وعند رسوله من ابتداء الدعوة النبوية إلى آخر الأيام؛ ÙØ£Ù…ا المقامات العظام، التي خطب بها الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لإبلاغ Ø§Ù„ØØ¬Ø© أهل الإسلام، ÙØ¥Ù† أكثرها من أعلام نبوة سيد الأنام، ومعجزاته المخبرة بالغيوب على مرور الأعوام.
[تواتر خبر الموالاة وهو خبر الغدير ومخرجوه]
كالمقام الشهير، الذي قام به الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يوم الغدير، ÙÙŠ ذلك الجم الغÙير، والجمع الكثير؛ لتأكيد ØÙجته، عام ØÙŽØ¬ØªÙ‡ØŒ ووداعه لأمته، موصياً لهم بالثقلين، Ù…Ø³ØªØ®Ù„ÙØ§Ù‹ عليهم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†ØŒ مبيناً لهم اقتراب إجابته لداعي الله، وتلبيته لوعد الله، مقرراً لهم Ø¨ØØ¬Ø© الله، قائلاً لهم: ((أيها الناس ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)).
قالوا: بلى يارسول الله.
Ùقال: ((اللهم اشهد)) ثم قال: ((اللهم اشهد)).
ثم قال: ((Ùمن كنت مولاه، ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره)).
ÙˆÙÙŠ هذا اليوم أنزل الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَامَ دÙينًا } [المائدة:3]ØŒ وستأتي الطرق ÙÙŠ ذلك.
ولا يناÙÙŠ هذا مارواه بعضهم Ù€ أي العامة Ù€ من نزول الآية ÙÙŠ يوم Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ÙØ§Ù„جمع ممكن مع Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ بتكرر النزول كما نصوا على ذلك ÙÙŠ غيرها من الآي، كآية التطهير؛ ذكره الطبري وغيره.
قال إمام اليمن، الهادي إلى الØÙ‚ القويم، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم Ù€ عليهم أزكى التØÙŠØ§Øª والتسليم Ù€ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…: ÙˆÙيه أنزل الله على رسوله بغدير خمّ: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللَّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} [المائدة:67]Ø› وساق الخبر بتمامه /37
(1/37)
وخبر الموالاة معلوم من ضرورة الدين، متواتر عند علماء المسلمين، Ùمنكره من Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†.
أما آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ Ùلا كلام ÙÙŠ إجماعهم عليه.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙÙŠ الشاÙÙŠ: هذا ØØ¯ÙŠØ« الغدير ظهر ظهور الشمس، واشتهر اشتهار الصلوات الخمس.
ومن كلامه (ع): ÙˆØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù…ÙØ±Ø¹Ø§Ù‹ إلى مائة من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ منهم العشرة، ومتن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùيها ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ومعناه ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙˆÙيه زيادات Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ÙÙŠ أول Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وآخره، وسلك Ùيه اثنتي عشرة طريقاً Ù€ يعني بهذا ØµØ§ØØ¨ المناقب Ù€.
قال الإمام (ع): بعضها يؤدي إلى غير ما أدى إليه ØµØ§ØØ¨Ù‡ من أسماء الرجال، المتصلين بالنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وقد ذكر Ù…ØÙ…د بن جرير ØµØ§ØØ¨ التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقاً، ÙˆØ£ÙØ±Ø¯ له كتاباً سماه كتاب الولاية.
وذكر أبو العباس، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عقدة، خبر يوم الغدير، ÙˆØ£ÙØ±Ø¯ له كتاباً، وطرقه من مائة وخمس طرق؛ ولاشك ÙÙŠ بلوغه ØØ¯ التواتر، ولم نعلم Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ ممن ÙŠÙØ¹ØªØ¯ به من الأمة،.....إلى آخر كلامه (ع).
وكلام أئمة آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ÙÙŠ هذا المقام الشري٠وغيره معلوم، ÙÙŠ جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ هذا الشأن.
وقد رواه السيد الإمام، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام (ع) ÙÙŠ الهداية، عن ثمانية وثلاثين ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹ بأسمائهم، غير الجملة؛ كلها من غير طرق أهل البيت (ع).
وقال السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير: إن خبر الغدير يروى بمائة وثلاث وخمسين طريقاً. انتهى.
وأما غيرهم، Ùقد أجمع على تواتره ØÙاظ جميع Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ وقامت به وبأمثاله ØØ¬Ø© الله على كل Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ› وقد قال الذهبي: بهرتني طرقه، Ùقطعت بوقوعه. انتهى.
وعده السيوطي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المتواترة.
وقال الغزالي ÙÙŠ كتابه سر العالمين: لكن Ø£Ø³ÙØ±Øª Ø§Ù„ØØ¬Ø© وجهها، وأجمع الجماهير، على خطبة يوم الغدير؛ وذكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
واعتر٠ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ صواعقه، أنه رواه ثلاثون ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹.
وذكره ابن/38
(/)
ØØ¬Ø± العسقلاني ÙÙŠ تخريجه Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ عن سبعة وعشرين ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹.
ثم قال: وآخرون؛ كل منهم يذكر أسماء Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ù…ØŒ غير الجملة مثل: اثني عشر، ثلاثة عشر، جمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ثلاثين رجلاً.
وقال المقبلي Ùيه ÙÙŠ Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ù‡: ÙØ¥Ù† كان هذا معلوماً، وإلا Ùما ÙÙŠ الدنيا معلوم. انتهى.
ولو استوÙيت من ØµØ±Ø Ù…Ù† العلماء بتواتره، لطال المقام.
وعلى الجملة إن خبر الغدير ومقدماته وما ورد على نهجه مما ÙŠÙيد الولاية ÙÙŠ ذلك المقام وغيره، لاتØÙŠØ· به Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ ولا تستوعبه Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الكبار؛ وقد Ø£Ù„ÙØª علماء الإسلام ÙÙŠ ذلك الباب Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª جامعة؛ ومن أعمها جمعاً، وأعظمها Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ§Ùلة بروايات آل Ù…ØÙ…د (ع) وشيعتهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ومخالÙيهم Ù€ تولى الله Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡Ù… Ù€: كتب٠الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة، كالشاÙÙŠØŒ والرسالة Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§ØµØØ©Ø› والأنوار للإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، وينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© لأخيه Ø§Ù„ØØ§Ùظ الأمير الناطق بالØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، واعتصام الإمام الأجل، المنصور بالله عز وجل، القاسم بن Ù…ØÙ…د؛ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©ØŒ لولده إمام التØÙ‚يق، ونبراس التدقيق، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام؛ ودلائل السبل الأربعة، Ù„ØÙيده جمال آل Ù…ØÙ…د، علي بن عبدالله بن القاسم؛ ÙˆØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب، Ù„Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يوس٠بن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم؛ وتخريج الشاÙÙŠØŒ لعلامة العصر Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ نجم آل Ù…ØÙ…د، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ Ù†ÙØ¹ الله تعالى بعلومه ورضي عنه Ù€ وغيرها من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السابقين واللاØÙ‚ين، من الآل (ع) وغيرهم؛ Ùهي واسعة العدد، Ø·Ø§ÙØØ© المدد؛ وقد جمعت هذه Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ù€ بØÙ…د الله Ù€ ÙØ£ÙˆØ¹ØªØŒ وعمّت ÙØ£ØºÙ†ØªØ› ونتبرك بذكر شيء من الكلمات النبوية، صلوات الله وسلامه على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ وعلى آله.
ÙØ£Ù‚ول Ù€ وبالله التوÙيق Ù€: قد تقدمت رواية إمام اليمن، الهادي إلى أقوم سنن، ÙÙŠ /39
(1/39)
الأØÙƒØ§Ù… (ع).
ÙˆÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± آل Ù…ØÙ…د من جوابات نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: وسألت عن قول النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه))ØŒ ((ومن كنت٠وليّه ÙØ¹Ù„ÙŠ وليّه))...إلخ كلامه؛ وذكر الرواية ÙÙŠ أن قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ } [المائدة:3]ØŒ...الآية، نزلت ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع؛ قال Ù€ أي نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم عليهم الصلاة والتسليم Ù€: ÙˆØ§Ù„ØØ¬ آخر مانزلت ÙØ±ÙŠØ¶ØªÙ‡.انتهى.
وأخرج الإمام المؤيد بالله (ع) ÙÙŠ أماليه، بسنده إلى كامل أهل البيت، عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يوم غدير خم: ((أليس الله عز وجل يقول: {النَّبÙيّ٠أَوْلَى Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ù…Ùنْ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ وَأَزْوَاجÙه٠أÙمَّهَاتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙˆ الْأَرْØÙŽØ§Ù…٠بَعْضÙÙ‡Ùمْ أَوْلَى Ø¨ÙØ¨ÙŽØ¹Ù’ض٠}ØŸ[Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:6])).
قالوا: بلى، يارسول الله.
ÙØ£Ø®Ø° بيد علي (ع) ÙØ±Ùعها ØØªÙ‰ رؤي بياض إبطيهما، Ùقال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره)).
ÙØ£ØªØ§Ù‡ الناس يهنئونه، Ùقالوا: هنيئاً لك ياابن أبي طالب؛ أمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وأخرج Ùيها Ù€ أيضاً Ù€ من طريق الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ووالده علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ مسنداً إلى أبي عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق (ع) قال: قيل Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د: ما أراد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بقوله يوم غدير خم: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه))ØŸ
ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د قاعداً، ثم قال: سئل عنها - والله - رسول الله - صلى /40
(1/40)
الله عليه وآله وسلم - Ùقال: ((الله مولاي أولى بي من Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø§ أمر لي معه، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… لاأمر لهم معي؛ ومن كنت مولاه أولى به من Ù†ÙØ³Ù‡ لا أمر له معي ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه أولى به من Ù†ÙØ³Ù‡ لا أمر له معه)).
وأخرج Ùيها Ù€ أيضاً Ù€ ØØ¯ÙŠØ« المناشدة، بسنده إلى عامر بن واثلة، ÙˆÙيه: هل Ùيكم من Ø£ØØ¯ نصبه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ للناس ولكم يوم غدير خم Ùقال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)) غيري؟
قالوا: اللهم لا..إلخ.
[الرواة لنزول: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ }...الآية]
وأخرج ØµØ§ØØ¨ جامع آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ Ùيه، عن الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ثم دلّ على أن الإمام أمير المؤمنين وسيدهم، علي بن أبي طالب؛ Ùقال لنبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللَّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} [المائدة:67]ØŒ Ùلما نزل جبريل بهذه الآية، وأمر أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه، أخذ بيد علي Ù€ صلى الله عليه Ù€ ÙØ£Ù‚امه، وأبان ولايته على كل مسلم.
[خطبة الغدير]
إلى قوله: وذلك ÙÙŠ آخر عمره ØÙŠÙ† رجع من ØØ¬Ø© الوداع، متوجهاً إلى المدينة، ونادى ((الصلاة جامعة)) ولم يقل: ((الصلاة جامعة)) ÙÙŠ شيء من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ إلا يوم غدير خم؛ ثم قال: ((أيها الناس، ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)) يعيد ذلك ثلاثاً يؤكد عليهم الطاعة ويزيدهم ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù†.
قالوا: بلى.
قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
ÙØ£ÙˆØ¬Ø¨ له رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من الطاعة ما أوجب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وجعل عدوه عدوه، ووليه وليه، وجعله علماً لولاية الله، يعر٠به أولياء الله من أعدائه؛ Ùوجب لعلي على الناس ماوجب لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من الولاية والنصرة؛ Ùمن تولاه /41
(1/41)
وأطاعه Ùهو ولي الله، ومن عاداه Ùهو عدوّ الله.
إلى قوله: ثم أنزل الله ÙÙŠ علي (ع): {Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلَاةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ (55)} [المائدة].
وذكر Ùيه رواية خبر الغدير والمنزلة وغيرهما، عن الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع) وسيأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ النقل عن الجامع ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ بما هو أبسط من هذا.
وروى الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ الأنوار، عن الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (ع) Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وأنزل الله Ù€ عز وجل Ù€ على هدايته ÙˆØµØØ© ولاية أخيه من السماء، وأمره أن يبلغ ذلك، Ùقال: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } أي بلغ الولاية بعد الرسالة، {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللَّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} [المائدة:67].
إلى قوله: Ùقام Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بغدير خم، ونصبه مكان Ù†ÙØ³Ù‡.
إلى قوله: وقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ((ألست أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŸ)).
قالوا: اللهم نعم .
ثم قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، ومن كنت نبيه ÙØ¹Ù„ÙŠ أميره، ومن كنت أولى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùهذا أولى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ من Ù†ÙØ³Ù‡Ø› اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
وأمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يبلغ الشاهد الغائب؛ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ } [المائدة:3].
إلى قوله: Ùقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة والولاية لعلي بن أبي طالب)).
ولم يؤكد موسى (ع) على قومه أكثر من هذا ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© هارون (ع) إنما كانت Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ كلمة (اخلÙني ÙÙŠ قومي).
إلى قوله: ورسول /42
(1/42)
الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وكّد على قومه ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي (ع) ماوكّد بغدير خم.
إلخ كلامه (ع).
وأخرج الإمام المرشد بالله (ع) بسنده إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - ÙÙŠ قوله: {Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } [المائدة:67]..إلخ: أنزلت ÙÙŠ علي؛ أمر رسول الله أن يبلغ Ùيه، ÙØ£Ø®Ø° رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بيد علي Ùقال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)).
وروى عن Ø¬Ø¹ÙØ± (ع) قال: لما نزل جبريل بالولاية على النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ضاق بذلك ذرعاً؛ Ùنزل: {وَاللَّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ }...إلخ.
وروى بإسناده عن الإمام زيد بن علي (ع) Ù†ØÙˆÙ‡.
وروى بإسناده عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (ع): {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ } [المائدة:3]ØŒ قال: نزلت ØÙŠÙ† أقام النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ علياً يوم غدير خم، Ùقال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه)).
وروى بسنده إلى أبي سعيد، أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لما دعا الناس بغدير خم...إلى قوله: Ùلم ÙŠØªÙØ±Ù‚وا ØØªÙ‰ نزلت هذه الآية {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ } [المائدة:3]ØŒ...إلخ؛ Ùقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي)).
وروى مثل ذلك إمام٠الشيعة، Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ عن أبي سعيد الخدري، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ورضى الرب بولايتي وبالولاية لعلي من بعدي))ØŒ ثم قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)) رواه عنه ÙÙŠ المناقب من طريقين.
ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ عن أبي سعيد الخدري من طريقين.
وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بإسناده عن /43
(1/43)
ابن عباس عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال لعلي: ((نزلت الآية ÙÙŠ ذكري وذكرك)) من طريقين.
وروى الإمام المرشد بالله (ع) بسنده إلى أبي هريرة - وساق الخبر - قال: ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ } [المائدة:3]ØŒ الآية Ù€ وزاد ذكر ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© اليوم Ù€.
وروى ÙØ±Ø§Øª بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الكوÙÙŠØŒ بإسناده إلى ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال: كنت والله جالساً بين يدي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قد نزل بغدير خم، Ùقام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وقال: ((أيها الناس؛ إن الله أمرني بأمر، Ùقال: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } [المائدة:67])).
ثم نادى علياً ÙØ£Ù‚امه عن يمينه، ثم قال: ((ياأيها الناس، ألم تعلموا أني أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)).
قالوا: اللهم بلى.
قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله))Ø› رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ شواهد التنزيل.
وروى نزول قوله عز وجل: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } [المائدة:67] ÙÙŠ ذلك، ÙÙŠ الشواهد، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (ع) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - من ثلاث طرق، وعن جابر بن عبدالله، وعن عبدالله بن أبي أوÙى، وعن أبي سعيد، وعن أبي هريرة.
وروى ذلك الØÙ„ÙŠ ÙÙŠ كتاب العمدة، عن ابن عباس، وعن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (ع).
ورواه الثعلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙول٠} الآية قال: قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي (ع): معناه بلغ ماأنزل إليك من ربك ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ علي /44
(1/44)
بن أبي طالب (ع).
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بسنده إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (ع).
قلت: والموقو٠ÙÙŠ مثل هذا له ØÙƒÙ… المرÙوع، كما لايخÙÙ‰.
وقد روى نزول قوله عز وجل: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ } [المائدة:67] الآية، ÙÙŠ الأمر لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بتبليغ ولاية أمير المؤمنينَ الجمّ٠الغÙير من آل Ù…ØÙ…د (ع) وشيعتهم والعامة؛ منهم: الإمام الأعظم أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن علي، وأخوه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر Ù…ØÙ…د بن علي، وولده أبو عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق، ÙˆØÙيده الإمام أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن موسى الرضا، والإمام نجم آل الرسول أبو Ù…ØÙ…د القاسم بن إبراهيم، ÙˆØÙيده الإمام الهادي إلى الØÙ‚ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والإمام المرشد بالله أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والإمام أبو Ø§Ù„ÙØªØ الديلمي، والإمام المتوكل على الرØÙ…Ù† أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ØÙ…د بن سليمان، والإمام المنصور بالله أبو Ù…ØÙ…د عبدالله بن ØÙ…زة، والإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ المنصور بالله أبو علي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وأبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØÙ…د بن موسى الطبري ÙÙŠ كتاب المنير ØŒ ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ ØµØ§ØØ¨Ø§ إمام اليمن (ع) Ù€ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي ÙÙŠ التنبيه؛ قال: والمروي عن جماعة أنها نزلت هذه الآية {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ } [المائدة:67]ØŒ Ùقام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ خطيباً بغدير خم.
إلى قوله: ((ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)).
قالوا: اللهم نعم.
Ùقال: ((من كنت مولاه، ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
ثم ساق تهنئة عمر وأبيات ØØ³Ø§Ù† /45
(1/45)
ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ الشواهد، ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ÙŠ ÙÙŠ أسباب النزول، وأبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الثعلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ والبطريق الØÙ„ÙŠ ÙÙŠ عمدته، والطوسي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ والرازي ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب، وغيرهم؛ ÙˆØ±ÙØ¹Øª إلى من سبق ذكرهم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وغيرهم.
وقد روى خبر الموالاة Ø¨Ù„ÙØ¸: ((من كنت مولاه، ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) من العامة خصوصاً Ù€ Ø£ØÙ…د٠بن Ù…ØÙ… د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ والطبراني، وسعيد بن منصور عن علي (ع) وزيد بن أرقم وثلاثين رجلاً من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وعن أبي أيوب وجمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ù ÙÙŠ المستدرك عن علي (ع) ÙˆØ·Ù„ØØ©Ø› وأبو نعيم ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عن سعد بن أبي وقاص، والخطيب عن أنس بن مالك، والطبراني عن ابن عمر، وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب، وعن أبي هريرة واثني عشر رجلاً من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ والطبراني عن عمرو بن مرة وزيد بن أرقم بزيادة ((وانصر من نصره وأعن من أعانه)) تطابق على هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ هؤلاء الرواة؛ دع عنك من سواهم وماسواه.
واعلم أن هذا الخبر الشري٠صدر ÙÙŠ مقامات عديدة، وأوقات كثيرة، وأعظمها يوم الغدير؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØ¶Ø±Ù‡ Ø£Ù„ÙˆÙØŒ كما رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي عن جابر بن عبدالله Ø¨Ù„ÙØ¸: قال جابر: وكنا اثني عشر أل٠رجل. انتهى.
[الكلام الأكمل ÙÙŠ خطبة الغدير]
ومن أكمل الروايات للخطبة النبوية: مارواه الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ورواه غيره من علماء العترة والأمة بأسانيدهم، ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: أقبل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من مكة ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع، ØØªÙ‰ نزل بغدير الجØÙØ© بين مكة والمدينة، ÙØ£Ù…ر Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙˆØØ§ØªØŒ Ùقم Ù…Ø§ØªØØªÙ‡Ù† من شوك؛ ثم نادى ((الصلاة جامعة)) ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ يوم شديد Ø§Ù„ØØ±Ø› إن Ù…Ùنَّا من يضع رداءه على رأسه وبعضه ØªØØª قدمه من شدة Ø§Ù„ØØ±ØŒ ØØªÙ‰ انتهينا إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙØµÙ„Ù‰ بنا الظهر؛ ثم انصر٠/46
(1/46)
إلينا Ùقال: ((الØÙ…د لله، Ù†ØÙ…ده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ØŒ وسيئات أعمالنا، الذي لاهادي لمن أضل ولامضل لمن هدى؛ وأشهد أن لاإله إلا الله، وأن Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله، أما بعد،
أيها الناس، ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يكن لنبي من العمر إلا نص٠ماعÙÙ…Ù‘ÙØ± مَنْ قبله، وإن عيسى بن مريم لبث ÙÙŠ قومه أربعين سنة، وإني قد أشرعت ÙÙŠ العشرين؛ ألا وإني يوشك أن Ø£ÙØ§Ø±Ù‚كم، ألا وإني مسؤول، وأنتم مسؤولون؛ Ùهل بلغتكم؟ Ùماذا أنتم قائلون؟
Ùقام من كل ناØÙŠØ© من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبدالله ورسوله، قد بلغت رسالاته وجاهدت ÙÙŠ سبيله، وصدعت بأمره، وعبدته ØØªÙ‰ أتاك اليقين؛ جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته.
Ùقال: ((ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لاشريك له، وأن Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله، وأن الجنة ØÙ‚ØŒ والنار ØÙ‚ØŒ وتؤمنون بالكتاب كله؟)).
قالوا: بلى.
قال: ((أشهد أن قد صدقتم وصدقتموني؛ ألا وإني ÙØ±Ø·ÙƒÙ… وأنتم تبعي، توشكون أن تردوا عليّ الØÙˆØ¶ØŒ ÙØ£Ø³Ø£Ù„كم ØÙŠÙ† تلقوني عن ثَقَليَّ، ÙƒÙŠÙ Ø®Ù„ÙØªÙ…وني Ùيهما؟)).
قال: ÙØ£Ùعيل علينا ماندري ماالثقلان، ØØªÙ‰ قام رجل من المهاجرين، Ùقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله، ما الثقلان؟
قال: ((الأكبر منهما كتاب الله، سبب طر٠بيد الله وطر٠بأيديكم)).
قلت: وتوجيه ماÙÙŠ هذا الكلام الشري٠من المجاز ÙˆØ§Ø¶ØØ› ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ³Ù† ØÙ…له على المجاز المركب من باب التمثيل على سبيل الاستعارة، كما لايخÙÙ‰ على ذوي Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ØŒ بأساليب المعاني والبيان، من غير اعتبار للتجوز ÙÙŠ شيء من Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§ØªØŒ التي هي Ø§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù† والأيدي، بل ÙÙŠ جملة الكلام، شبه هيئة إنزال الله تعالى الكتاب المبين، وإبلاغه إلى الخلق أجمعين، وإØÙƒØ§Ù…Ù‡ لمعانيه، وإلزامه لهم بأوامره ونواهيه، وقصصه لما Ùيه، واطلاعهم عليه، وإرجاعهم إليه، ودوامه بين ظهرانيهم على مرور الأيام، وتعاقب الأعوام، بهيئة اتصال Ø§Ù„ØØ¨Ù„ الوثيق، الممتد من جهة إلى جهة، الممسك بقوة Ø·Ø±ÙØ§Ù‡ØŒ المتناول باجتماع الأيدي جانباه.
وأما قوله /47
(1/47)
Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((كتاب الله سبب)) Ùهو من ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ØªØ´Ø¨ÙŠÙ‡ لذكر طرÙيه، Ùلا مجاز Ùيه.
نعم، ÙˆÙÙŠ جميع ذلك من Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© الرائعة، والبلاغة البارعة، والبعث للعباد على التزامه، والوقو٠عند ØÙ„Ù‡ وإبرامه، مايبهر الألباب، وتخر خاضعة لجلالة موقعه الرقاب، كي٠لا وهو كلام من لاينطق عن الهوى، إن هو إلا ÙˆØÙŠ ÙŠÙˆØÙ‰ØŸ
ونعود إلى تمام الخطبة النبوية Ù€ صلوات الله وسلامه على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ وآله Ù€.
((ÙØªÙ…سكوا به ولاتولوا ولاتضلوا؛ والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي، وأجاب دعوتي، Ùلا تقتلوهم ولاتقهروهم ÙˆÙ„Ø§ØªÙŽÙ‚Ù’ØµÙØ±Ùوا عنهم؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ سألت لهما اللطي٠الخبير؛ ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠØŒ ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوّهما لي عدوّ؛ ألا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لم تهلك أمة قبلكم ØØªÙ‰ تدين بأهوائها، وتظاهر على أهل نبوتها، وتقتل من قام بالقسط منها)).
ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ÙØ±Ùعها؛ وقال: ((من كنت وليه Ùهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه Ù€ قالها ثلاثاً Ù€)) انتهى.
[مخرجوا خطبة الغدير]
وقد روى هذه الخطبة النبوية ØµØ§ØØ¨ المناقب أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د المغازلي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ بسنده.
ورواها ØµØ§ØØ¨ جواهر العقدين عن ØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد أو زيد بن أرقم Ù€ كذا ÙÙŠ كتابه الموجود؛ ÙˆÙÙŠ الهداية Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©ØŒ لابن الإمام (ع)ØŒ نقلاً عن الجواهر: عنهما، بالجزم ÙˆÙ„ÙØ¸: قالا، وساق الخبر Ù€ Ù†ØÙˆ ماسبق باختلا٠يسير ÙˆÙيه: ((لن يعمر نبي إلا نص٠عمر الذي قبله)) ÙˆÙيه: ثم قال: ((ياأيها الناس، إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…Ø› Ùمن كنت مولاه Ùهذا مولاه Ù€ يعني علياً Ù€ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) ÙˆÙيه: ((وإني سائلكم ØÙŠÙ† تردون علي عن ثقليّ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تَخلÙوني Ùيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرÙÙ‡ بيد الله وطرÙÙ‡ بأيديكم ÙØ§Ø³ØªÙ…سكوا به، لاتضلوا ولاتبدلوا، وعترتي أهل بيتي ÙØ¥Ù†Ù‡ قد نبأني اللطي٠الخبير أنهما لن ينقضيا ØØªÙ‰ يردا /48
(1/48)
علي الØÙˆØ¶)).
أخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير، والضياء ÙÙŠ المختارة من طريق سلمة بن كهيل، عن أبي الطÙيل وهما من رجال الصØÙŠØØ› قال: وأخرجه أبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية وغيره من ØØ¯ÙŠØ« زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الأنماطي، وقد ØØ³Ù†Ù‡ الترمذي.
إلى قوله: عن ØØ°ÙŠÙØ© ÙˆØØ¯Ù‡ من غير شك به. انتهى من الجواهر.
وأخرج هذه الخطبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© إمام الØÙاظ، وعالم الشيعة، أبو العباس، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن سعيد الهمداني الكوÙÙŠØŒ المعرو٠بابن عقدة - رضي الله عنه - مع اختلا٠يسير ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ عن عامر بن ليلى بن ضمرة ÙˆØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد؛ ÙˆÙيها: ثم قال: ((أيها الناس، ألا تسمعون؟ ألا ÙØ¥Ù† الله مولاي وأنا أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ ألا ومن كنت مولاه Ùهذا مولاه))ØŒ وأخذ بيد علي ÙˆØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ عرÙÙ‡ القوم أجمعون ثم قال: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه))ØŒ ثم قال: ((ألا أيها الناس، أنا ÙØ±Ø·ÙƒÙ…ØŒ وإنكم واردون عليّ الØÙˆØ¶ أعرض ممابين بصرى وصنعاء، Ùيه عدد نجوم السماء Ù‚Ø¯ØØ§Ù† من ÙØ¶Ø©Ø› ألا وإني سائلكم ØÙŠÙ† تردون عليّ عن الثقلين ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلÙوني Ùيهما ØØªÙ‰ تلقوني)).
إلى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ألا وعترتي؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ نبأني اللطي٠الخبير أن Ù„Ø§ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يلقياني، وسألت ربي لهم ذلك، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠØŒ Ùلا تسبّوهم ÙØªÙ‡Ù„كوا ولاتعلموهم Ùهم أعلم منكم)).
قال ÙÙŠ الجواهر: أخرجه ابن عقدة ÙÙŠ الموالاة من طريق عبدالله بن سنان، عن أبي الطÙيل، عنهما، به، انتهى.
ومن أتم الروايات Ùيها رواية الكامل المنير.
ولهذه الخطبة العظمى، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© الكبرى، طرق جمة، قد جمعها ØÙاظ الأمة، وأعلام الأئمة، مابين مطوّلة ومختصرة.
نعم، وما روي ÙÙŠ بعض طرقها من قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يكن لنبي من العمر)) إلخ Ù€ يمكن ØÙ…له على أوجه كثيرة لاإشكال معها؛ منها: أن يكون المقصود الأنبياء المرسلين بالكتب الجامعة.
أو أولي الدعوات العامة.
أو من بعث على ÙØªØ±Ø©.
أو من ÙÙŠ رؤس القرون.
أو Ù†ØÙˆ ذلك من /49
(1/49)
التأويل، أو يكون المقصود بنبي الرسول Ù†ÙØ³Ù‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ والتنكير Ùيه للتعظيم؛ هذا على ÙØ±Ø¶ ØØµÙˆÙ„ معارضة بينه وبين شيء من ذلك القبيل، والواجب اتباع الدليل، وتقديم ماوردت به الأخبار الصØÙŠØØ© على ماسواها من الØÙƒØ§ÙŠØ§Øª والأقاويل، والله أعلم.
هذا، وقد تضمنت خطبة رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يوم الغدير خبر الثقلين، وتوصية الأمة Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†ØŒ وهو من أخبار السنة المتواترة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¬ المنيرة القاهرة، القاضية بوجوب اتباع العترة الطاهرة، ولزوم الائتمام بهم، والاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„هم وتقديمهم، والاهتداء بهديهم، والتمسك بدينهم، على جميع المسلمين، ÙÙŠ جميع معالم الدين.
[تعدد مقامات خبر الموالاة]
وقد صدر ÙÙŠ مقامات عديدة، ومواق٠كثيرة؛ منها: ÙÙŠ هذا المقام بغدير خم، ومنها: Ø¨Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ومنها: بعد انصراÙÙ‡ من Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ومنها: بالمدينة ÙÙŠ مرضه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وقد امتلأت Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
ÙˆÙÙŠ رواية عند الطبراني، عن ابن عمر: آخر ماتكلم به النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((اخلÙوني ÙÙŠ أهل بيتي)) ÙˆÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§: ((إني تارك Ùيكم))ØŒ Ùˆ((مخلّ٠Ùيكم))ØŒ Ùˆ((قد تركت Ùيكم)) ÙˆØ¨Ù„ÙØ¸: ((ثقلين))ØŒ Ùˆ((Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†))ØŒ Ùˆ((أمرين))ØŒ Ùˆ((ما إن تمسكتم به))ØŒ Ùˆ((إن اعتصمتم به))ØŒ Ùˆ((ما إن أخذتم به لن تضلوا))Ø› ÙˆÙيه: ((لاتقدموهما ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولا تقصروا عنهما ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولا تعلموهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أعلم منكم)).
ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ لم ترد Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ الرابطة ÙÙŠ شيء من روايات ((ما إن تمسكتم لن تضلوا)) ونØÙˆÙ‡Ø§Ø› مع أنه من مواضع لزومها ÙÙŠ الجزاء؛ والذي يظهر لي Ù€ والله أعلم Ù€ أن الجواب لقسم مقدر، أي والله ماإن تمسكتم به لن تضلوا؛ وهذا أولى من الØÙ…Ù„ على الشذوذ Ùيه، والمقام يرجØÙ‡ ويقتضيه، والله الموÙÙ‚.
نعم، بعد ØªØØ±ÙŠØ± هذا وجدت الشري٠الرضي قد سبق إليه؛ والØÙ…د لله /50
(1/50)
[المخرجون لأخبار الثقلين والتمسك]
وقد أخرج أخبار الثقلين والتمسك أعلام٠الأئمة، ÙˆØÙاظ الأمة؛ Ùمن أئمة آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: الإمام الأعظم زيد بن علي، والإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، ÙˆØÙيده إمام اليمن الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والإمام الرضا علي بن موسى الكاظم، والإمام الناصر الأطروش Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، والإمام المؤيد بالله، والإمام أبو طالب، والسيد الإمام أبو العباس، والإمام الموÙÙ‚ بالله، وولده الإمام المرشد بالله، والإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان، والإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، والسيد الإمام أبو عبدالله العلوي ØµØ§ØØ¨ الجامع الكاÙÙŠØŒ والإمام المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، وأخوه الناصر للØÙ‚ ØØ§Ùظ العترة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، والإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ والإمام الهادي لدين الله عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، وولده إمام التØÙ‚يق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، وغيرهم من سلÙهم وخلÙهم.
ومن أوليائهم: إمام الشيعة الأعلام، قاضي إمام اليمن الهادي إلى الØÙ‚ØŒ Ù…ØÙ…د بن سليمان Ù€ رضي الله عنه Ù€ رواه بإسناده عن أبي سعيد من ست طرق، وعن زيد بن أرقم من ثلاث، وعن ØØ°ÙŠÙة؛ ÙˆØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة الشيخ العالم Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ أبو العباس ابن عقدة، وأبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ شمس الأخبار - رضي الله عنهم -.
وعلى الجملة؛ كل من ألَّ٠من آل Ù…ØÙ…د (ع) وأتباعهم - رضي الله عنهم - ÙÙŠ هذا الشأن، يرويه ÙˆÙŠØØªØ¬ به على مرور الأزمان /51
(1/51)
ومن العامة: Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده، وولده عبدالله، وابن أبي شيبة، والخطيب ابن المغازلي والكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ§Ù†ØŒ والسمهودي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ³Ø± الثعلبي، ومسلم بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ القشيري، ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ رواه ÙÙŠ خطبة الغدير من طرق ولم يستكملها، بل ذكر خبر الثقلين وطوى البقية؛ والنسائي، وأبو داوود، والترمذي، وأبو يعلى، والطبراني ÙÙŠ الثلاثة، والضياء ÙÙŠ المختارة، وأبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية، وعبد بن ØÙ…يد، وأبو موسى المدني ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وأبو Ø§Ù„ÙØªÙˆØ العجلي ÙÙŠ الموجز، ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ بن راهويه، والدولابي ÙÙŠ الذرية الطاهرة، والبزار، والزرندي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وابن البطريق ÙÙŠ العمدة، والجعابي ÙÙŠ الطالبيين، من ØØ¯ÙŠØ« عبدالله بن موسى بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي عن آبائه عن علي (ع)ØŒ وغيرهم.
[الرواة لخبر الثقلين والتمسك من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©]
ÙˆØ±ÙØ¹Øª رواياته إلى الجم الغÙير، والعدد الكثير، من Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأبي Ø±Ø§ÙØ¹ مولى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأم هانئ، وأم سلمة، وجابر، ÙˆØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وضمرة الأسلمي، وخزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد الساعدي، وعدي بن ØØ§ØªÙ…ØŒ وعقبة بن عامر، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ø²Ø§Ø¹ÙŠØŒ وأبي قدامة الأنصاري، وأبي ليلى، وأبي الهيثم بن التيهان، وغيرهم؛ هكذا سرد أسماءهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع) ومن تبعه.
وزاد ÙÙŠ نثر الدر المكنون جماعة نذكرهم؛ وإن تكرر ذكر بعض المخرجين، لأجل من لم يسبق من الراوين وهم Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ وابن ماجه عن البراء، /52
(1/52)
والطبراني ÙÙŠ الكبير عن جرير، وأبو نعيم عن جندع، والبخاري ÙÙŠ التاريخ، والطبراني وابن قانع عن ØØ¨Ø´ÙŠ Ø¨Ù† جنادة، وابن أبي شيبة، وابن عاصم، والضياء عن سعد بن أبي وقاص، والشيرازي ÙÙŠ الألقاب عن عمر، والطبراني ÙÙŠ الكبير عن مالك بن الØÙˆÙŠØ±Ø«ØŒ وابن عقدة ÙÙŠ الموالاة عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن بدر بن ورقا وقيس بن ثابت وزيد بن شراØÙŠÙ„ الأنصاري، والخطيب عن أنس بن مالك، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وابن عساكر عن Ø·Ù„ØØ©ØŒ والطبراني ÙÙŠ الكبير عن عمرو بن مرة، وأØÙ…د والنسائي وابن ØØ¨Ø§Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… والضياء عن بريدة، والنسائي عن عمر بن ذر، وعبدالله بن Ø£ØÙ…د عن جماعة منهم ابن عباس، وابن أبي شيبة عن أبي هريرة واثني عشر رجلاً من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
[ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ معنى الثقلين]
قال الشري٠الرضي ÙÙŠ المجازات النبوية: ÙˆÙÙŠ هذا الخبر Ù…ØØ§Ø³Ù†Ø› وذلك تسميته Ù€ عليه الصلاة والسلام وآله Ù€ الكتاب والعترة بالثقلين، ÙˆÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ù…ا ثقل، وهو متاع Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± الذي ÙŠØµØØ¨Ù‡ إذا رØÙ„ØŒ ويسترÙÙ‚ به إذا نزل، ÙØ£Ù‚ام Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الكتاب والعترة مقام رÙيقه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ ÙˆØ±ÙØ§Ù‚Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±ØŒ وجعلهم بمنزلة المتاع الذي يخلّÙÙÙ‡ بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø› Ùلذلك Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى أن يوصي بØÙظه ومراعاته.
إلى قوله: وقال بعضهم: إنما سÙميا بذلك لأنهما العدتان اللتان يعوّل ÙÙŠ الدين عليهما، ويقوم أمر العالم بهما؛ ومنه قيل: الإنس والجن ثقلان؛ لأنهما يعمران الأرض ويثقلانها، ومن ذلك قول الشاعر:
تقوم٠الأرض٠ما عÙÙ…Ù‘ÙØ±Øª Ùيها .... وتبقى مابقيتَ بها ثقيلا
لأنك موضع القسطاس منها .... ÙØªÙ…نع جانبيها أن تزولا
/53
(1/53)
قال ÙÙŠ جواهر العقدين: سمّاهما ثقلين، لعظمهما وكبر شأنهما.
إلى قوله: إذ الثقل (Ù…ØØ±ÙƒØ§Ù‹) يطلق لغة كما ÙÙŠ القاموس على متاع Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± وكل Ù†Ùيس مصون؛ قال Ù€ أي ØµØ§ØØ¨ القاموس Ù€: ومنه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ((إني تارك Ùيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي)) والثقلان: الإنس والجن، والأثقال: كنوز الأرض وموتاها، انتهى.
وقال غيره: كل خطير Ù†Ùيس ثَقَل. انتهى المراد.
[الدليل على أن الأربعة وذريتهم أهل البيت(ع)]
هذا، واعلم أن الأربعة: علياً، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ وذريتهم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ مرادون بجميع ماورد ÙÙŠ آل Ù…ØÙ…د وأهل البيت والعترة قطعاً، لغة ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù‹ وشرعاً، وأخبار الكساء المتواترة، المعلومة المتكررة، Ù…ØµØ±ØØ© Ø¨Ø§Ù„ØØµØ± والقصر عليهم، وإخراج من عداهم، ممن يتوهم دخوله معهم، قولاً ÙˆÙØ¹Ù„اً؛ وقد أتينا بأطرا٠Ùيها ÙˆÙÙŠ غيرها Ù†Ø§ÙØ¹Ø© Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، وذكرنا وجه دلالتها على Ø§Ù„ØØµØ± Ùيهم.
[الكلام على آية التطهير]
وقد اعتر٠بالØÙ‚ ÙÙŠ هذا أهل Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ÙƒØ§Ù„ØØ§Ùظ ابن ØØ¬Ø±ØŒ ØÙŠØ« قال، ÙÙŠ الجزء السابع ØµÙØØ© (138) من ÙØªØ الباري ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ خديجة Ù€ رضوان الله عليها Ù€ ÙÙŠ ذكر البشارة لها ببيت ÙÙŠ الجنة؛ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙˆÙÙŠ ذكر البيت معنى آخر؛ لأن مرجع أهل بيت النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إليها، لما ثبت ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ الْبَيْت٠} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:33]ØŒ قالت أم سلمة: لما نزلت دعا النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - ÙØ§Ø·Ù…Ø© وعلياً ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¬Ù„لهم بكساء، وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي)) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ أخرجه الترمذي وغيره /54
(1/54)
قلت: أخرجه مالك، وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والدار قطني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وأبو الشيخ، والطبراني، والبيهقي، وعبد بن ØÙ…يد، وابن جرير، وابن خزيمة، وابن عساكر، وابن مردويه، وابن المنذر، وعامة Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وأهل البيت بأسانيدهم إلى أمير المؤمنين، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† السبط، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء، وابن عباس، وعبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وجابر بن عبدالله، وأنس بن مالك، وسعد بن أبي وقاص، وغيرهم.
وقد Ø£ÙˆØ¶ØØª ذلك ÙÙŠ ØµÙØØ© 234 من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù [الطبعة الأولى].
قال ابن ØØ¬Ø±: لأن Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† من ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© بنتها، وعلي نشأ ÙÙŠ بيت خديجة، وهو صغير، ثم تزوج بنتها بعدها؛ ÙØ¸Ù‡Ø± رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة دون غيرها. انتهى المراد.
وقد تكلم أعلام الأئمة، وعلماء الأمة، Ù€ رضوان الله عليهم Ù€ على وجه الدلالات ÙÙŠ أخبار الغدير وأخبار الثقلين وغيرها، ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… بما لامزيد عليه.
[تلخيص Ø§Ù„Ø¨ØØ« على ØØ¯ÙŠØ« الكساء]
وقد لخص Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ أخبار الكساء من هذا الوجه الإمام الناصر الأخير، عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ الأنموذج الخطير ØŒ ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: وقد دل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على تخصيص علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وإخراج غيرهم من الموجودين ÙÙŠ ذلك الوقت من وجوه:
الأول: أنه دعاهم دون غيرهم، ولو شاركهم غيرهم ÙÙŠ كونه من أهل البيت(ع) لدعاه.
الثاني: اشتماله عليهم بالكساء دون غيرهم؛ ليكون بياناً Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ مع القول.
الثالث: أنه قال: ((اللهم إن هؤلاء أهل بيتي)) مؤكداً للØÙƒÙ… بإنّ.
الرابع: تعري٠المسند إليه بالإشارة، الذي ÙŠÙيد تمييزه أكمل تمييز، كما يعرÙÙ‡ علماء المعاني.
قلت: وهذه الصيغة من طرق Ø§Ù„ØØµØ±ØŒ كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ أهل المعاني والبيان وأصول الÙقه؛ وقد وردت هذه الصيغة ÙÙŠ غير هذا المقام، لما نزل قوله تعالى /55
(1/55)
: {ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا } [آل عمران:61]..الآية دعا رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - علياً ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ Ùقال: ((اللهم هؤلاء أهلي)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن عامر بن سعد، عن أبيه؛ وقال: ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ.
ورواه عن سعد قال: لما نزلت هذه الآية (ندع) دعا علياً ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ Ùقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي)) [أخرجه] مسلم والترمذي، كلاهما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الإقبال عن كتاب كش٠المناهج؛ قال: للعلامة صدر الدين Ù…ØÙ…د بن إبراهيم السلمي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ. انتهى.
قال: الخامس: أنه أتى بالجملة مكررة للتأكيد؛ Ù„ÙŠØ±ÙØ¹ توهم دخول الغير، كما هو شأن التأكيد Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ أهل اللغة.
السادس: Ø¯ÙØ¹Ù‡ لأم سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ بأن قال لها: ((مكانك أنت إلى خير)).
ÙˆÙÙŠ بعض الأخبار: ((لست من أهل البيت أنت من أزواج النبي)) Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙˆÙÙŠ بعضها: ((أنت ممن أنت منه)) دلّ بإخراجها على خروج جميع الزوجات؛ وأيضاً علل إخراجها بأنها من الزوجات.
ÙØ¥Ù† قلت: إن ÙÙŠ بعض الأخبار عن أم سلمة قالت: يارسول الله، ألست من أهل البيت؟
قال: ((بلى ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ÙŠ ÙÙŠ الكساء)) ÙØ¯Ø®Ù„ت.
قلت: الجواب عنه من وجوه ثلاثة:
الأول: أن رواية Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ أكثر ÙˆØ£ØµØ±ØØŒ Ùكانت أولى وأرجØ.
الثاني: أنه لم يشر إليها معهم بقوله: ((هؤلاء أهل بيتي)) ولم يدعÙها؛ وأيضاً قالت: ÙØ¯Ø®Ù„ت٠بعدما قضى دعاءه لابن عمه، وابنيه ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة؛ ÙØ¹Ø±Ùت أن دخولها كان على جهة التبرك Ùقط.
الثالث: أنه ماأدخلها إلا على وجه الإيناس، وتجنباً Ù„Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø´Ø› بدليل أنه /56
(1/56)
ما أدخلها إلا بعد أن سألته؛ ثم إن ÙÙŠ الروايات الأخر، مثل: رواية أبي الØÙ…راء وغيره، أنه كان يأتي إلى باب علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ثمانية عشر شهراً أو تسعة أشهر ويتلو الآية؛ ولم يكن ÙÙŠ البيت أم سلمة ولاغيرها؛ وهكذا ماقاله ÙÙŠ ØÙ‚ واثلة بن الأسقع؛ ÙØ¸Ù‡Ø± أنه لم يرد إلا الإيناس.
قلت: كما ورد من Ù†ØÙˆ: ((سلمان منا أهل البيت))ØŒ ((وشيعتنا منا)) مما يعلم قطعاً أن ليس المراد ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… الخاصة على الØÙ‚يقة، وإنما هو ÙÙŠ الاتصال والانضمام.
قال الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: السابع: أنه لو أريد غيرهم ÙÙŠ الآية، لما دعاهم ÙˆØØ¯Ù‡Ù… ولما أشار إليهم ÙˆØØ¯Ù‡Ù…Ø› بل يكون ذلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ والØÙƒÙ… بأنهم أهل البيت ÙˆØØ¯Ù‡Ù…ØŒ تلبيساً وخيانة ÙÙŠ التبليغ؛ ÙˆØØ§Ø´Ø§ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ عن ذلك؛ Ùيقطع ØÙŠÙ†Ø¦Ø° مع هذه الوجوه بخروج غيرهم عن أن يكون من أهل البيت، سواء كنّ الزوجات أو الأقارب، كبني العم أو Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ØŒ كما يقتضيه بيانه وإيضاØÙ‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ للمقصود من الآية.
[دخول الذرية ÙÙŠ مسمى أهل البيت(ع)]
ÙØ¥Ù† قلت: يعلم مما ذكرت أن أهل البيت هم الأربعة Ùقط، Ùلا يكون ذريتهم من أهل البيت كما ذكرت أنه يقتضيه البيان.
قلت Ù€ وبالله التوÙيق Ù€: إنما أراد بقصر الØÙƒÙ… على الأربعة، إخراج من عداهم من الموجودين ÙÙŠ زمنه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - من الزوجات والأقارب، ولو وجد ÙÙŠ ذلك الوقت Ø£ØØ¯ من ذريتهم لأدخله، ولكن لم يوجد إلا الأربعة؛ وأيضاً أهل البيت يتناول الآتين بعده Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كما يتناول الموجودين ÙÙŠ زمنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مثل ما أن Ù„ÙØ¸ الأمة تناول الآتين بعده Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كما يتناول الموجودين ÙÙŠ زمنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
ولنا على إدخال ذريتهم ÙÙŠ جملة أهل البيت Ø¥ÙŠØ¶Ø§ØØ§Ù‹ لما تقدم Ù€ أدلة /57
(1/57)
[الكلام على المهدي المنتظر]
الدليل الأول قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((المهدي منا أهل البيت يصلØÙ‡ الله ÙÙŠ ليلة)) أخرجه ابن أبي شيبة، وأØÙ…د، وابن ماجه، عن علي.
وأخرج أبو داود Ù€ أيضاً Ù€ عن علي وقد نظر إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† ابنه وقال: (إن ابني هذا سيد كما سماه النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه ÙÙŠ الخÙلق ولايشبهه ÙÙŠ الخلق، يملأ الأرض عدلاً).
وأخرج الترمذي ÙˆØµØØÙ‡ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم ØØªÙ‰ يلي رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي)).
وأخرج أبو داود، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وابن ماجه، والطبراني، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((المهدي من عترتي من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø©)) ÙØ¯Ù„ّت هذه الأخبار على أن اللاØÙ‚ين يكونون من أهل البيت كالسابقين.
ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ المهدي وكونه من أهل البيت متواترة.
قلت: الأخبار النبوية، والبشائر العلوية، بإمام الأمة، وختام الأئمة، المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله ابن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أكثر من أن ØªØØµØ±Ø› والأمر Ùيه كما قال Ø´Ø§Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة، عند قول الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قد Ù„ÙŽØ¨ÙØ³ للØÙƒÙ…Ø© جنتها؛ مانصه: وقد وقع Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ من المسلمين أجمعين على أن الدنيا والتكلي٠لاينقضي إلا عليه. انتهى.
وما زال أئمة آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ يبشرون به وينتظرون Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ من الله تعالى بأيامه، يوصي بذلك أولÙهم آخرَهم، ويبلغ سابقÙهم لاØÙ‚َهم.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ المهدي (ع)]
قال أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: (أولنا Ù…ØÙ…د بن عبدالله، وأوسطنا Ù…ØÙ…د بن عبدالله، وآخرنا Ù…ØÙ…د بن عبدالله).
ÙØ§Ù„أول Ù…ØÙ…د بن عبدالله النبي صلى /58
(1/58)
الله عليه وآله وسلم والأوسط Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، والآخر Ù…ØÙ…د بن عبدالله المهدي؛ رواه الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع).
وبهذا وأمثاله من أوصاÙÙ‡ المعلومة يتبين أنه ليس الإمام المهدي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية (ع) وإن كانت البشارات وردت به؛ ÙØ¥Ù†Ù…ا هي كالبشارات الواردة ÙÙŠ غيره؛ كالإمام الأعظم زيد بن علي، والإمام نجم آل الرسول، ÙˆØÙيده الهادي إلى الØÙ‚ وغيرهم Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ وليس بالمهدي الذي وعد الله به الأمة، وختم به الأئمة.
وقال أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: وإلينا مصير الأمر وبمهدينا تنقطع Ø§Ù„ØØ¬Ø¬Ø› خاتم الأئمة، ومنقذ الأمة؛ رواه المسعودي ÙÙŠ مروج الذهب، عن الصادق، عن آبائه، عن علي (ع).
وروى Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو علي الهمداني، من ØØ¯ÙŠØ« علي بن علي الهلالي، عن أبيه قال: دخلت على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي Ù‚ÙØ¨Ø¶ عليها؛ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ§Ø·Ù…Ø© عند رأسه، ÙØ¨ÙƒØª عند رأسه ØØªÙ‰ Ø§Ø±ØªÙØ¹ صوتها، ÙØ±Ùع Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ طرÙÙ‡ إليها، Ùقال: ((ØØ¨ÙŠØ¨ØªÙŠ ÙØ§Ø·Ù…Ø© ماالذي يبكيك؟)).
Ùقالت: أخشى الضيعة من بعدك.
Ùقال: ((ÙŠØ§ØØ¨ÙŠØ¨ØªÙŠØŒ أما علمت أن الله اطلع على أهل الأرض اطلاعة ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± منها أباك ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ نبياً برسالته؛ ثم اطلع عليها اطلاعة ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± منها بعلك، وأوØÙ‰ إلي ان أنكØÙƒ إياه؛ ÙŠØ§ÙØ§Ø·Ù…ة، ونØÙ† أهل بيت قد أعطانا الله خمس خصال لم يعطها Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ قبلنا ولايعطيها Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بعدنا: أنا خاتم النبيين وأكرمهم على الله عز وجل، ÙˆØ£ØØ¨ المخلوقين إليه، وأنا أبوك؛ ووصيي خير الأوصياء ÙˆØ£ØØ¨Ù‡Ù… إلى الله تعالى، وهو بعلك؛ وشهيدنا خير الشهداء ÙˆØ£ØØ¨Ù‡Ù… إلى الله تعالى، وهو ØÙ…زة بن عبدالمطلب، عم أبيك وعم بعلك؛ ومنا من له Ø¬Ù†Ø§ØØ§Ù† أخضران يطير ÙÙŠ الجنة ØÙŠØ« يشاء مع الملائكة، وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك؛ ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما؛ والذي بعثني بالØÙ‚ØŒ إنّ منا /59
(1/59)
مهدي هذه الأمة؛ إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وتظاهرت Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، Ùلا كبيرهم يرØÙ… صغيرهم، ولاصغيرهم يوقّر كبيرهم، Ùيبعث الله Ù€ عز وجل Ù€ عند ذلك من ÙŠÙØªØ ØØµÙˆÙ† الضلالة، وقلوباً ØºÙ„ÙØ§Ù‹Ø› يقوم بالدين ÙÙŠ آخر الزمان كما قمت٠به ÙÙŠ أول الزمان، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً)).
انتهى من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙة، للسيد العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير، وهو ÙÙŠ ذخائر العقبى Ù„Ù„Ù…ØØ¨ الطبري Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ والأمير ناقل منها.
وروى Ù†ØÙˆÙ‡ ابن المغازلي، عن أبي أيوب Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙˆÙيه: ((إن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± منها أباك ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ نبياً؛ ثم اطلع إليها ثانية ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± منها بعلك، ÙØ£ÙˆØÙ‰ إلي ÙØ£Ù†ÙƒØØªÙ‡ واتخذته وصياً؛ أما علمت Ù€ ÙŠØ§ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم ØÙ„ماً، وأقدمهم سلماً، وأعلمهم علماً)).
إلى قوله: ((ÙŠØ§ÙØ§Ø·Ù…ة، له ثمانية أضراس ثواقب: إيمان بالله، ورسوله، ÙˆØÙƒÙ…ة، وتزويجه ÙØ§Ø·Ù…ة، وسبطاه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأمره Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله Ù€ عز وجل Ù€)) إلى قوله - صلوات الله عليه وآله -: ((نبينا Ø£ÙØ¶Ù„ الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو ØÙ…زة عمك، ومنا من له Ø¬Ù†Ø§ØØ§Ù† يطير بهما ÙÙŠ الجنة ØÙŠØ« يشاء، وهو Ø¬Ø¹ÙØ± ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنّا Ù€ والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ Ù€ مهدي هذه الأمة))Ø› رواه ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
قلت: والاطلاع من الله تعالى مستعار؛ لتوجه الØÙƒÙ… بالاختيار ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ة، أو Ù†ØÙˆ ذلك من وجوه التأويل؛ إذ لايمكن ØÙ…له على الظاهر بمقتضى الدليل.
ÙˆÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠØŒ بعد أن ساق الرواية للخبر الأول من تØÙØ© الأمير Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وروى مايقاربه ابن المغازلي عن أبي أيوب الأنصاري، ورواه عيسى بن ØÙص بطريقه إلى أبي أيوب إلى قوله: ((ومنا مهدي هذه الأمة)) ذكره ÙÙŠ الكامل المنير؛ ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده /60
(1/60)
إلى أبي أيوب؛ والاختلا٠ÙÙŠ الروايات يسير؛ ورواه أبو القاسم Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ÙÙŠ كتابه إقرار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ بسنده إلى عثمان، انتهى.
[ØµÙØ§Øª المهدي ومدته (ع)]
هذا، وروى ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب ((أبشروا أبشروا؛ إنما أمتي كالغيث، لايدرى آخره خير أم أوله؛ أو ÙƒØØ¯ÙŠÙ‚Ø© أطعم منها Ùوج عاماً؛ لعل آخرها Ùوجاً يكون أعرضها عرضاً، وأعمقها عمقاً، ÙˆØ£ØØ³Ù†Ù‡Ø§ ØØ³Ù†Ø§Ù‹Ø› كي٠تهلك أمة أنا أولها والمهدي أوسطها ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¢Ø®Ø±Ù‡Ø§ØŸ ولكن بين ذلك ثبج أعوج، ليسوا مني ولا أنا منهم)) أخرجه النسائي عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عن آبائه مرÙوعاً.
((أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج ÙÙŠ اختلا٠من الناس وزلزلة؛ Ùيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، ويقسم المال ØµØØ§ØØ§Ù‹ Ù€ قال: بالسوية ـ، ويملأ قلوب أمة Ù…ØÙ…د غنى؛ ويسعهم عدله)) إلى قوله: ((Ùيلبث ÙÙŠ ذلك ستاً أو سبعاً أو ثمانياً أو تسع سنين، ولاخير ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© بعده)) أخرجه Ø£ØÙ…د والباوردي عن أبي سعيد.
قلت: وما ورد من تقدير مدته بالست إلخ المراد Ùيه على ØØ§Ù„Ø© مخصوصة، أشار إليها ÙÙŠ الخبر؛ لاجميع أيامه؛ وقد ورد مايدل على ذلك كما ÙÙŠ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((المهدي من ولدي، وجهه كالقمر الدري؛ اللون لون عربي)) إلى قوله: ((يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً؛ يرضى Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ أهل السماوات والأرض والطير ÙÙŠ الجو؛ يملك عشرين سنة)) أخرجه الديلمي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ØŒ عن ØØ°ÙŠÙة، مرÙوعاً.
قلت: ÙˆÙÙŠ الجواهر: أخرجه الروياني وكذا الطبراني؛ وعند أبي نعيم والديلمي ÙÙŠ مسنده: وعن ØØ°ÙŠÙØ© Ø±ÙØ¹Ù‡ ((ÙŠÙ„ØªÙØª المهدي وقد نزل عيسى بن مريم (ع) كأنما يقطر من شعره الماء، Ùيقول المهدي: تقدم ÙØµÙ„ بالناس، Ùيقول عيسى (ع): إنما أقيمت الصلاة لك؛ Ùيصلي خل٠رجل من ولدي)) وذكر باقي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› أخرجه الطبراني. انتهى /61
(1/61)
Ùهذا منطوق ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ø²ÙŠØ§Ø¯Ø©ØŒ وليس ÙÙŠ الأول ونØÙˆÙ‡ØŒ إلا Ù…Ùهوم عدد، مع إمكان تأويله كما سبق؛ وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أيضاً Ù…ØØªÙ…Ù„ للزيادة والأمر واضØ.
وروي: ((المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ› يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما Ù…Ùلئت جوراً وظلماً)) أخرجه أبو داود ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك عن أبي سعيد، انتهى.
وعن علي (ع) ((المهدي منا، ÙŠÙØ®Ù’تَم٠الدين بنا كما ÙÙØªÙØÙŽ Ø¨Ù†Ø§)) أخرجه الطبراني ÙˆØ±ÙØ¹Ù‡Ø› رواه ÙÙŠ السبل الأربعة عن السمهودي؛ ÙˆÙيه: قال: وعن نعيم بن ØÙ…اد، عن علي Ù€ كرّم الله وجهه Ù€ قال: المهدي بالمدينة من أهل بيت النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ اسمه اسم نبي، ومهاجره بيت المقدس؛ أكØÙ„ العينين، بَرّاق الثنايا، ÙÙŠ وجهه خال، ÙÙŠ كتÙÙ‡ علامة النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يخرج براية النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من مرط ØÙ„Ø© سوداء مرقعة، Ùيها ØØ¬Ø±ØŒ لم تنشر منذ توÙÙŠ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ولاتنشر ØØªÙ‰ يخرج المهدي؛ ويمده الله ثلاثة آلا٠من الملائكة يضربون وجوه من خالÙÙ‡ وأدبارهم؛ يبعث وهو مابين الثلاثين إلى الأربعين)).
إلى قوله: قال: ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« آخر عند Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡: ((ÙŠØÙ„ بأمتي ÙÙŠ آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم)) إلى قوله: ((Ùيبعث الله رجلاً من عترتي من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما Ù…Ùلئت جوراً وظلماً، ÙŠØØ¨Ù‡ ساكن السماء وساكن الأرض)) إلى آخره. انتهى.
قال الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ ØØ§Ùظ العترة، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين (ع) ÙÙŠ ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©: وعن أنس، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ù†ØÙ† سادات أهل الجنة، أنا، وعلي، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب، ÙˆØÙ…زة بن عبد المطلب، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والمهدي)).
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أول سبعة يدخلون الجنة: أنا، ÙˆØÙ…زة، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ وعلي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والمهدي Ù…ØÙ…د بن عبدالله)) انتهى.
قلت: وروى خبر سادات أهل الجنة الأول الطبري، وقال: أخرجه ابن السري عن أنس؛ ورواه ابن المغازلي أيضاً عن أنس Ø¨Ù„ÙØ¸: ((Ù†ØÙ† بنو عبد المطلب)) إلى ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†)) Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ /62
(1/62)
ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب؛ وروى الخبر الأول إلى قوله: ((والمهدي)) ÙÙŠ الجواهر، وقال: أخرجه السدي، والديلمي ÙÙŠ مسنده. انتهى.
قال ÙÙŠ السبل الأربعة: ÙˆØØ¯ÙŠØ« خروج المهدي وظهوره Ù€ ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† من أهل Ø§Ù„ØµØØ§Ø وغيرهم؛ وذكروا أنه ÙŠØØ«Ùˆ المال ØØ«ÙˆØ§Ù‹ØŒ ولا يعدّه عداً.
قال: ووجدت ÙÙŠ بعض الكتب Ù€ ورواه عن الإمام الناصر الأطروش (ع) أن المهدي (ع) ÙÙŠ بعض شعاب اليمن، أو كما قال؛ ولا Ø¨ÙØ¹Ù’دَ ولا مناقضة بين Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ø› لأنه يمكن أنه قبل ظهوره يكون Ø³Ø§Ø¦ØØ§Ù‹ متنقلاً، من المدينة، إلى بيت المقدس، إلى مكة، إلى اليمن، والله أعلم.
قال: ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØª هذا، Ø¹Ø±ÙØª أن أهل البيت النبوي سلسلة منوط بعضها ببعض، لاتنÙÙƒ ØÙ„قة عن ØÙ„قة منها، من زمن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - إلى قيام المهدي، إلى ورود الØÙˆØ¶ على النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - كما أخبر Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ عن الله تعالى، أن كتاب الله وعترة رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - Ù„Ø§ÙŠÙØªØ±Ù‚ان ØØªÙ‰ يردا عليه الØÙˆØ¶.
قال: وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من المعجزات الغيبية، التي مخبرها كما أخبر به الصادق الأمين؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… كما سمعنا ÙÙŠ الأخبار والسير، وشاهدنا؛ وهم Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ ÙÙŠ كل زمان ÙˆØÙŠÙ†.
قال: ØØªÙ‰ لقد انقرض سلطان قريش بأجمعها، إلا سلطان العترة النبوية، ÙØ¥Ù†Ù‡ ظاهر ÙÙŠ كل زمان إلى يوم الدين.
...إلى آخره.
قلت: ونختم الكلام ÙÙŠ خاتم الأئمة بما قاله إمام اليمن، الهادي إلى أقوم سنن، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وهو مانصه: وبلى وعسى؛ ÙØ¥Ù† مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً؛ عسى الله أن ÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ†Ù‡ØŒ ويعز أولياءه ويذل أعداءه؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ يقول عز وجل: {Ùَعَسَى اللَّه٠أَنْ يَأْتÙÙŠÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙَتْØÙ أَوْ أَمْر٠مÙنْ عÙنْدÙÙ‡Ù ÙÙŽÙŠÙØµÙ’Ø¨ÙØÙوا عَلَى مَا أَسَرّÙوا ÙÙÙŠ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ نَادÙÙ…Ùينَ (52)} [المائدة]ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك ما يقول رسول رب /63
(1/63)
العالمين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((اشتدي أزمة ØªÙ†ÙØ±Ø¬ÙŠ)).
[نجم آل الرسول (ع) ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø¯ÙŠ (ع)]
ÙˆÙÙŠ ذلك مايقول جدي القاسم بن إبراهيم (ع):
عسى بالجنوب العاريات ستكتسي .... وبالمستذل المستضام سينصرÙ
عسى مشرب يصÙÙˆ ÙØªØ±ÙˆÙ‰ ظمية .... أطال صداها المنهل المتكدرÙ
إلى قوله:
عسى الله لاتيأس من الله إنه .... يسير عليه مايعز ويكبرÙ
إلى قوله:
عسى ÙØ±Ø¬ يأتي به الله عاجلاً .... بدولة مهدي يقوم ÙيظهرÙ
وقال (ع): المنتظر للØÙ‚ والمØÙ‚ين، كالمجاهد ÙÙŠ سبيل رب العالمين؛ ÙˆÙÙŠ ذلك ما بلغنا: عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه قال: ((من ØØ¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ لداعينا أهل البيت أو كان منتظراً لقائمنا، كان ÙƒØ§Ù„Ù…ØªØ´ØØ· بين سيÙÙ‡ وترسه ÙÙŠ سبيل الله بدمه)).
وقال بعد أن أطنب ÙÙŠ ØµÙØ§Øª الإمام المهدي Ù€ صلوات الله عليهما Ù€:
كريم هاشمي ÙØ§ .... طمي جامع القلبÙ
رؤو٠أØÙ…دي لا .... يهاب الموت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ù
يرى أعداؤه منه .... ØØ°Ø§Ø± الموت ÙÙŠ الكربÙ
شجاع ÙŠÙØªÙ’Ù„ÙÙ٠الأروا .... Ø ÙÙŠ الهيجاء بالضربÙ
رØÙŠÙ… بأخي التقوى .... شديد بأخي الذنبÙ
ØÙƒÙŠÙ… Ø£Ùوتي التقوى .... ÙˆÙØµÙ„ الØÙƒÙ… ÙÙŠ الخطبÙ
بعدل القائم المهدي .... غوث الشرق والغربÙ
[مخرجوا أخبار النجوم والأمان]
عدنا إلى تمام الكلام.
قال الإمام الناصر عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع): الدليل الثاني /64
(1/64)
قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض؛ ÙØ¥Ø°Ø§ ذهب أهل بيتي من الأرض ذهب أهل الأرض)) أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن علي (ع) وعمار Ù€ رضي الله عنه Ù€ وأخرج معناه الطبراني ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وقال: صØÙŠØ الإسناد؛ ولم يخرجاه.
Ùلو كان أهل البيت الأربعة Ùقط، لكان قد ذهب أهل الأرض.
قلت: أخبار النجوم والأمان شهيرة رواها الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… وكتاب Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الله، والإمام الرضا علي بن موسى الكاظم بسنده المتصل عن آبائه(ع)ØŒ والإمام أبو طالب، والإمام الموÙÙ‚ بالله، والإمام المرشد بالله، والإمام المنصور بالله (ع) بأسانيدهم، ÙˆØµØ§ØØ¨ جواهر العقدين عن سلمة بن الأكوع وقال: أخرجه مسدد وابن أبي شيبة وأبو يعلى والطبري ÙÙŠ ذخائر العقبى عن سلمة أيضاً؛ ÙˆØµØ§ØØ¨ الجواهر أيضاً عن أنس قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض؛ ÙØ¥Ø°Ø§ هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات مايوعدون)).
قال: أخرجه ابن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± من ØØ¯ÙŠØ« عبدالله بن إبراهيم Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ.
وعن علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((النجوم أمان لأهل السماء)) الخبر Ø¨Ù„ÙØ¸ ماتقدم أخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب؛ وهو ÙÙŠ ذخائر العقبى Ø¨Ù„ÙØ¸: قال: وعن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ› ÙØ¥Ø°Ø§ Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ø§ قبيلة من العرب اختلÙوا ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ ØØ²Ø¨ الشيطان)) قال: أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø› وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك: هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ الإسناد.
قلت: وهذا الخبر ÙŠÙيد أن متابعتهم أمان من Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ كما أن وجودهم /65
(1/65)
أمان من الذهاب والهلاك؛ ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي عن سلمة، ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رضي الله عنهم Ù€ من ثلاث طرق عن سلمة بن الأكوع.
وروى ÙÙŠ الشاÙÙŠ عن أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ((مثل أهل بيتي مثل النجوم، كلما مرّ نجم طلع نجم)).
ÙˆÙÙŠ نهج البلاغة: مثل آل Ù…ØÙ…د كمثل النجوم إذا خوى نجم طلع نجم.
ÙˆÙÙŠ الأمالي: عن نصر بن مزاØÙ… قال: سمعت شعبة يقول: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((مثل أهل بيتي ÙÙŠ أمتي مثل النجوم كلما Ø£ÙÙ„ نجم طلع نجم)) قاله لما ظهر الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع).
ورواه الإمام المنصور بالله (ع) عن علي بن بلال، عن شعبة؛ ورواه الإمام المرشد بالله(ع) بسنده إلى موسى الكاظم، بسند آبائه، عن علي (ع)ØŒ عن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - قال: ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، Ùويل لمن خذلهم وعاندهم)).
قال الإمام الناصر (ع): الدليل الثالث، قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إني تارك Ùيكم)) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى قوله: ((لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶)) وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« متواتر.
انتهى المراد من كلام الإمام عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الناصر الأخير، ÙÙŠ الأنموذج الخطير.
وقد وشّØÙ†Ø§ ÙØµÙˆÙ„Ù‡ بما ÙˆÙÙ‚ الله تعالى إليه؛ ولولا العناد، لم ÙŠØØªØ¬ ÙÙŠ كثير من هذه الأبواب وأمثالها إلى الاستشهاد؛ Ùهي أنور من Ùلق Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ وأبين من براØ.....
ÙˆÙÙŠ تعب من ÙŠØØ³Ø¯ الشمس نورها
ويجهد أن يأتي لها بضريب٠/66
(1/66)
[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]
ولقد ØØ§ÙˆÙ„ أهل الزيغ بكل ممكن ÙÙŠ أهل بيت نبيهم إبطال Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ كما عارض أهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± جدهم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙˆØØ§ÙˆÙ„وا رد النبوة، والله متم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†Ø› والعاقبة للمتقين.
[إزراء على قول نشوان: إن أهل البيت جميع الأمة]
وإن شئت أن تنظر غاية الخذلان، ونهاية Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§ÙØª ÙÙŠ هذا الشأن، الدال على سلب التوÙيق وعمى البصيرة، الموقع Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ المباهته ومكابرة الضرورة، ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى أمثال هذيان نشوان ÙÙŠ قوله:
آل النبي هم أتباع ملّته .... من الأعاجم والسودان والعربÙ
لو لم يكن آله إلا أقاربه .... صلى المصلي على الغاوي أبي لهبÙ
ولعمر الله، إن مثل هذا الاستدلال لايستØÙ‚ الجواب؛ لكونه مكابرة ÙÙŠ مقابلة الضرورة، مع خلله ÙˆÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù†Ø§Ø¯Ù‡ لأولي الألباب؛ وإنما يجاب بمثل قول بعض قرناء الكتاب،:
أشعّة Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ أعمَتْ ناظريكَ Ùما .... ÙØ±Ù‘قتَ بين ØØµØ§Ø¡ الأرض والشهبÙ
وإنه ماكان ينبغي أن يصدر، ممن له مسكة بصر، أو Ø±Ø§Ø¦ØØ© نظر، ÙØ¶Ù„اً عن مثل نشوان، لولا الخذلان الشديد، والضلال البعيد؛ وإنه لايدرى أي وجهيه أعجب؟ Ø£Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© القواطع المعلومة، من آية المودة ونØÙˆÙ‡Ø§ من الآيات، وأخبار الكساء الدالة على Ø§Ù„ØØµØ± والتعيين، وأخبار الثقلين المتواترة، /67
(1/67)
Ùمن المتروك؟ ومن المتروك Ùيهم؟ ومن المتمسك؟ ومن المتمسَّك بهم؟ وأخبار السÙينة؛ Ùمن المشبه بها؟ ومن المشبه براكبها؟ وغير ذلك مما Ù„Ø§ÙŠØØµÙ‰ كثرة، مما سبق وما يأتي ومالم نذكره.
ولو لم يكن إلا ماورد ÙÙŠ المعنى العام Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ من ØªØØ±ÙŠÙ… الزكاة على آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙÙŠ النصوص المعلومة، لجميع الأمة؛ وهذا ونØÙˆÙ‡ هو العمدة ÙÙŠ الاستدلال؛ وإنما ذكرت٠ماسبق Ù€ وإن لم يكن Ùيه نزاع Ù€ لأن أصل آل أهل، كما ذكروه، ÙØ§Ù„معنى ÙˆØ§ØØ¯Ø› أم اعوجاج Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ØŒ الدال على ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ø¬Ø§Ø¬ØŒ وتنكب المنهاج.
[جواب المقري ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† على نشوان]
قال السيد الإمام السباق، المجتهد على الإطلاق، ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د المؤيدي ÙÙŠ شرØÙ‡ لهداية ابن الوزير المسمى Ù„Ø·Ù Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ØŒ الموصل إلى هداية الأÙكار، بعد ذكر البيتين:
ورد عليه إسماعيل المقري Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ› منتصراً لمذهبه:
لم قدَموا Ø§Ù„Ø¹ÙØ¬Ù’Ù… إن كان Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كذا .... على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¨ÙØŸ
إذْ قدموا الآل من بعد النبي إذا .... صلّوا عليه على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ النجب
آل النبي همو أبنا أبيه كما .... هذا هو المذهب المعرو٠ÙÙŠ العربÙ
وألØÙ‚وا بهمو ÙÙŠ ØÙظ عهدهم .... أبناء مطلب ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© النسبÙ
قربى الكÙور مع الإسلام قد Ù†ÙÙيت .... ما ابن على Ø§Ù„ÙƒÙØ± باق٠وارثٌ لأب
ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ وراءك مغلوباً Ùليس لكم .... عذر من الله ÙÙŠ ذكرى أبي لهبÙ
قال: ولقد أجاد ÙÙŠ الرد على نشوان، وإن أخطأ ÙÙŠ تعميم الدعوى لبني هاشم وبني المطلب بغير برهان.
قال (ع): وقلت أيضاً مستعيناً بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: /68
(1/68)
آل النبي هموا أهل الكساء كما .... جاءت به ÙˆØ§Ø¶ØØ§Øª النقل عن كثبÙ
قد قال أهلي بتقديم الإشارة ÙÙŠ .... بعض Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« قولًا غير ذي كذبÙ
وذاك ØØµØ± لهم ÙØ§Ùطن لما زبرت .... أهل المعاني أولوا التØÙ‚يق ÙÙŠ الكتبÙ
وألØÙ‚وا بهمو أبناء إبنته .... إذْ يلØÙ‚ون به بالنص ÙÙŠ النسبÙ
واسْتَقْر٠ماضمت Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± من شر٠.... سام لآل النبي السادة النجبÙ
Ùˆ {قل تعالوا } ÙŠÙيد القطع أنهمو .... أبناء Ø£ØÙ…د ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… لخير أبÙ
ذرية Ø´Ø±ÙØª من نسبة عظمت .... ترددت ÙÙŠ وصي طاهر ونبي
والله ميّز آل الأنبياء بها .... ÙÙŠ آل عمران لابالعجم والعرب
ذرية بعضها من بعضها Ùلذا .... قلنا هم الآل لا أبناء مطّلبÙ
إلى قوله:
قال الإله Ù„Ù†ÙˆØ Ù„ÙŠØ³ ابنك من .... أهليك دع عنك عماً غير مقتربÙ
كي٠التعامي عن الإنصا٠ويØÙƒ يا .... نشوان لم ØªØµØ Ù„Ø§Ù…Ù† خمرة العنبÙ
انتهى.
هذا وقد رÙويت توبته، والله أعلم Ø¨ØµØØªÙ‡Ø§Ø› والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يقول: {Ø¥Ùلَّا الَّذÙينَ تَابÙوا وَأَصْلَØÙوا وَبَيَّنÙوا } [البقرة:160]ØŒ Ùلا بد من Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù†ØŒ كما شرطه الله تعالى مع الإمكان؛ والذي يقضي به هذا وكلام الإمام الهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ØÙŠØ« قال لما وق٠على قبره Ù€ ولله دره Ù€:
ياقبر نشوان ماضمّنت من ØÙƒÙ…Ù .... ومن علوم له ØªÙØ±Ø¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الديمÙ
ياقبر نشوان لولا النصب ÙÙقْتَ على .... من كان من علماء Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ø¨ والعجمÙ
وهكذا كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، والسيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير (ع) بقاؤه على ماكان، وكم لنشوان من إخوان وأخدان، ÙÙŠ جميع الأزمان.
ومع هذا Ùقد كان نشوان يعتر٠بالØÙ‚ لآل Ù…ØÙ…د Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€ من ذلك قوله: /69
(1/69)
وذكرت آل Ù…ØÙ…د وودادهم .... ÙØ±Ø¶ علينا ÙÙŠ الكتاب مؤكّدÙ
وهذا نقض ØµØ±ÙŠØ Ù„Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ السابق: آل النبي.. إلخ.
قال:
وذكرت زيداً ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومولداً .... لهم زكي الأصل نعم المولدÙ
بأبي وأمي من ذكرت ومن بهم .... يهدى الجهول ويرشد المسترشدÙ
وأنا المناضل ضدكم عن دينكم .... والله يشهد والبرية تشهدÙ
لاأستعيض بدين زيد غيره .... ليس Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø³ به يقاس العسجدÙ
إني على العهد القديم Ø¨ØØ¨Ù‘كم .... ÙƒÙ„Ù Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ بكم وجسمي مبعدÙ
وقوله:
سلام الله كل ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… .... على خير البرية أجمعينا
على الغرّ Ø§Ù„Ø¬ØØ§Ø¬Ø من قريش٠.... أئمتنا الذين بهم هدينا
بني بنت الرسول إلامَ كل .... يظن بكم من الناس الظنونا؟
ÙØ£Ø¨Ù„غ ساكني الأمصار أنّا .... بأØÙ…د ذي المكارم قد رضينا
يعني الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ قال:
بأكرم ناشيء أصلاً ÙˆÙØ±Ø¹Ø§Ù‹ .... وأعلا قايم ØØ³Ø¨Ø§Ù‹ وديناً
رضينا بالإمام وذاك ÙØ±Ø¶ .... نقول به ونعلن مابقينا
وقال مخاطباً للإمام (ع):
يابن الأئمة من بني الزهراء .... وابن الهداة الصÙوة النجباءÙ
وإمام أهل العصر والنور الذي .... Ù‡ÙØ¯ÙŠ Ø§Ù„ÙˆÙ„ÙŠ به من الظلماءÙ
كم رامت Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡Ù‹ له .... عمداً Ùما قدروا على Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡Ù
شمس يراها Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙˆÙ† Ùلم يطق .... منهم له Ø£ØØ¯ على Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡
/70
(1/70)
..الأبيات، وقد ذكرتها ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù.
وقد ذكر ÙÙŠ اللآلي المضيئة ومآثر الأبرار Ù€ شرØÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø© وغيرهما Ù€ من Ø£ØÙˆØ§Ù„ القاضي نشوان بن سعيد الØÙ…يري ماÙيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
[إشارة إلى الابتلاء Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ وعظم ØÙˆØ¨ من استكبر عنه]
وهذا باب امتØÙ† الله به عباده كبير، قد زلّت Ùيه أقدام خلق كثير؛ بل هو أعظم التكالي٠على المكلÙين، وأصل Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ الأولين والآخرين، وعادة الله تعالى الجارية ÙÙŠ خلقه، أن يلبس من تكبر عن أمره Ùيه، وغمط نعمته عليه، أثواب الصغار، وأنواع الخزي والشنار؛ وإن ÙÙŠ إبليس Ù€ لعنه الله تعالى Ù€ لعبرة لأولي الأبصار، ÙØ¹Ø¯Ùˆ الله أول من سخط أمر الله، ورد قضاءه؛ ثم تبعه كل من Ù†ÙØ® ÙÙŠ أنÙه، ÙØ´Ù…Ø® Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله تعالى به سوء النقمة، وسلبه مالديه من النعمة، وأØÙ„ عليه اللعنة، ولم يغن٠عنه ماتعلل به من الأعذار، ولم ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ ماسل٠له من السوابق الكبار، وقد عبد الله ستة الآ٠سنة، Ù„Ø§ÙŠÙØ¯Ø±Ù‰ من سني الدنيا أم من سني الآخرة؟ كما قال الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙØ¨Ø·Ù„ ذلك كله باستكباره عن أمر ÙˆØ§ØØ¯Ø› سنة الله ÙÙŠ الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
قال الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: Ùمن ذا بعد إبليس يسلم على الله تعالى بمثل معصيته؛ كلا، ماكان الله تعالى ليدخل الجنة بشراً بأمر Ù€ أي مع أمر Ù€ أخرج به منها ملكاً، وإن ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ أهل السماء والأرض Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ومابين الله وبين Ø£ØØ¯ من خلقه هوادة ÙÙŠ Ø¥Ø¨Ø§ØØ© ØÙ…ىً ØØ±Ù‘َمه على العالمين..إلى آخر كلامه؛ صلوات الله عليه وسلامه.
Ùلا ينزل عند ØÙƒÙ… الله تعالى ÙÙŠ هذا الشأن، ويمتثل أمر الله تعالى Ùيه بالجنان والأركان، إلا من امتØÙ† الله قلوبهم للتقوى، وثبت أقدامهم على العمل بمØÙƒÙ… السنة والقرآن، أولئك أولياء الله، وأولياء رسوله، الذين خلقوا من شجرتهم، ونزلوا ÙÙŠ منزلتهم، ووردت البشارات لهم، على لسان سيد المرسلين، وأخيه سيد الوصيين، Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ أجمعين.
وقد تطاول Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذا وماكان مقصوداً، لولا ماعلم الله من قصد /71
(1/71)
Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ø¥Ø®ÙˆØ§Ù†Ù†Ø§ المؤمنين، ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ عليهم من الوقوع ÙÙŠ هذه المزلة التي هلك Ùيها كثير من Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ†ÙŠÙ†Ø› ÙØ£Ù…ا أهل بيت النبوة Ùقد أغناهم الله تعالى عن ذلك، وقد صبروا على جÙوة الأمة، وميل الخلق عنهم إلا من تداركته العصمة، وهم أهل Ø§Ù„ØµÙØ والكرم، كما قال قائلهم:
وإن جÙونا ÙˆØØ§Ù„وا عن مودتنا .... ولم يراعوا وصاة الله ÙÙŠ العترÙ
ÙØ§Ù„صبر شيمة أهل البيت إن ظلموا .... وهل يكون كريم غير Ù…ØµØ·Ø¨Ø±ÙØŸ
[الاستدلال بشيء ما على ØªÙØ¶ÙŠÙ„ العترة(ع)]
ولقد كان الإضراب أوÙÙ‚ØŒ والإمساك أليق، لولا أن الله تعالى أمر بقول الØÙ‚ وإن شقّ، ÙØ¥Ù† المقام خطر، يترتب عليه أي أثر؛ وقد قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لايؤمن عبد ØØªÙ‰ أكون Ø£ØØ¨Ù‘ إليه من Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأهلي Ø£ØØ¨ إليه من أهله، وعترتي Ø£ØØ¨ إليه من عترته، وذاتي Ø£ØØ¨ إليه من ذاته)) رواه الإمام الناصر للØÙ‚(ع) ÙÙŠ البساط، بسنده إلى عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى.
ورواه المرشد بالله (ع) عن أبي ليلى، وأخرجه البيهقي، وأبو الشيخ، والديلمي، والطبراني، وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ عن أبي ليلى.
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لايؤمن Ø£ØØ¯ÙƒÙ…)) الخبر، بدون ((وذاتي..إل Ø®)).
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لاتزول قدما عبد يوم القيامة ØØªÙ‰ يسأله الله عن أربع: عن عمره Ùيم Ø£Ùناه؟ وعن جسده Ùيم أبلاه؟ وعن ماله Ùيم أنÙقه، ومن أين اكتسبه؟ وعن ØØ¨Ù†Ø§ أهل البيت؟)) أخرجه الإمام أبو طالب (ع)ØŒ عن علي Ù€ صلوات الله عليه ـ، وابن /72
(1/72)
المغازلي، والطبراني عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ، والكنجي عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ، والخوارزمي عن بريدة.
ÙˆÙÙŠ أخبار الثقلين: ((ÙØ®Ø°ÙˆØ§ بكتاب الله، واستمسكوا به؛ وأهل بيتي أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي)) أخرجه Ø£ØÙ…د، ومسلم، وعبد بن ØÙ…يد، وابن خزيمة، وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عن زيد بن أرقم.
وروى الإمام المنصور بالله، بسنده إلى الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه قال: ((Ù†ØÙ† شجرة النبوة ومعدن الرسالة، ليس Ø£ØØ¯ من الخلائق ÙŠÙØ¶Ù„ أهل بيتي غيري)) وبمعناه: ((Ù†ØÙ† أهل بيت لايقاس بنا Ø£ØØ¯)) أخرجه الملا، والطبري عن أنس؛ وأخرجه الديلمي.
وقال أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: لايعادل بآل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من هذه الأمة Ø£ØØ¯ ولايساوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً.
وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ شواهد التنزيل، بإسناده عن ابن عمر قال: إذا عددنا قلنا: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.
Ùقال رجل: ÙØ¹Ù„ÙŠ.
قال: ويØÙƒØŒ علي من أهل البيت لايقاس بهم؛ علي مع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ درجته.
Ùهذا ابن عمر ØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„ØÙ‚ Ùيما هو معلوم للأمة، من أنه لايقاس بأهل بيت النبوة Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€.
وقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((قدّموهم ولاتقدموهم، وتعلّموا منهم ولاتعلموهم؛ ولاتخالÙوهم ÙØªØ¶Ù„وا، ولاتشتموهم ÙØªÙƒÙروا)).
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: روينا عن أبينا Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ أهل بيته: ((قدموهم....الخبر)).
قلت: وهو ÙÙŠ أخبار الثقلين، Ø¨Ù„ÙØ¸ النهي عن التقدم، وماÙÙŠ معناه كلا ØªÙŽÙ‚Ù’ØµÙØ±ÙˆØ§ ولا تسبقوا، والأمر بالتعلم منهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أعلم، وقد سبق.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن لله ØØ±Ù…ات، من ØÙظهن ØÙظ الله له أمر دينه ودنياه، ومن ضيعهن لم ÙŠØÙظ الله له شيئاً)).
قيل: وما /73
(1/73)
هنّ يارسول الله؟
قال: ((ØØ±Ù…Ø© الإسلام، ÙˆØØ±Ù…تي، ÙˆØØ±Ù…Ø© رØÙ…ÙŠ)) رواه الإمام المنصور بالله بسنده، إلى الإمام المرشد بالله (ع) بسنده إلى أبي سعيد الخدري، أن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - قال: ((إن لله...الخبر)).
وأخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير والأوسط، وأبو الشيخ ÙÙŠ الثواب، وأبو نعيم عن أبي سعيد؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
قلت: وروايتهم Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن لله ØØ±Ù…ات ثلاثاً))ØŒ وبدون ((دنياه)) ولا: قيل: يارسول الله.
قال Ùيه: ÙˆÙÙŠ رواية: ((لم ÙŠØÙظ الله له أمر دنياه ولا آخرته)) قال: وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن أبي سعيد، Ø¨Ù„ÙØ¸ ((ثلاث من ØÙظهن)) الخبر، ÙˆØØ°Ù Ù„ÙØ¸ أمر، انتهى.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أيها الناس، أوصيكم بعترتي أهل بيتي خيراً؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… Ù„ØÙ…ÙŠ ÙˆÙØµÙŠÙ„تي، ÙØ§ØÙظوا منهم ماتØÙظون مني)) أخرجه الإمام أبو طالب (ع) ÙÙŠ الأمالي، بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وهذا قليل من كثير، والمقام Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† أن ÙŠØÙˆØ¬ إلى تطويل وتكثير، وقد صاد٠مناسبة للمقصود، وارتباطاً بالمطلوب، وما ØÙ…Ù„ عليه إلا واجب Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„ØªØ°ÙƒÙŠØ±Ø› إن أريد إلا Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§Ø§Ø³ØªØ·Ø¹Øª وما توÙيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
ونعود إلى المقصود، بعون الملك المعبود.
والله Ù€ عز وجل Ù€ يقول: {وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَاتَّبَعَتْهÙمْ Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ¥Ùيمَان٠أَلْØÙŽÙ‚ْنَا بÙÙ‡Ùمْ Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتَهÙمْ وَمَا أَلَتْنَاهÙمْ Ù…Ùنْ عَمَلÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ شَيْء٠} [الطور:21].
وإجماع الأمة على كونهم Ù€ أعني ذرية الخمسة Ù€ آل الرسول وأهل البيت والعترة لا اختلا٠ÙÙŠ ذلك؛ وإنما الخلا٠ÙÙŠ إدخال غيرهم معهم؛ والأدلة القاطعة /74
(1/74)
تقضي بعدم المشاركة لهم كما سبق.
[الرد على ØªÙØ³ÙŠØ± زيد بن أرقم للآل بالمعنى الأعم]
وأما ØªÙØ³ÙŠØ± زيد بن أرقم لأهل البيت بآل علي وآل العباس وآل Ø¬Ø¹ÙØ± وآل عقيل، ÙØ¥Ù†Ù…ا ØÙ…له على الذين ØØ±Ù…ت عليهم الصدقة، وهو معنى عام للآل، مخصوص الاستعمال ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الصدقة لاغير، وهو مجاز من باب التغليب للمعنى الØÙ‚يقي الذي هو آل علي (ع) على غيره، وقد ØµØ±Ø Ø²ÙŠØ¯ Ù†ÙØ³Ù‡ بØÙ…له على الذين ØØ±Ù…وا الصدقة؛ هكذا ÙÙŠ الخبر.
قال ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: مع أن زيداً قد أخرج الزوجات Ù€ أي Ùيكون ØØ¬Ø© على المخالÙ.
قلت: وكذا أخرج بقية بني هاشم وبالأولى بني المطلب، وسائر قريش، Ùليس لأهل هذه الأقوال Ùيه متمسك، وهو رد عليهم جميعا،ً قال: ولعله من جملة ماكتمه كما كتم ØØ¯ÙŠØ«: ((من كنت مولاه)) ÙØ°Ù‡Ø¨ بصره؛ ÙØªØ£Ù…Ù„.
قلت: وقد ظهر من ØØ§Ù„Ù‡ أنه تاب عن ذلك بعد أن وقعت له الآية، وقد ذكر ÙÙŠ الطبقات أنه كان من خواص علي (ع) وشهد معه صÙين.
هذا وكذلك روايته المرÙوعة؛ قال الإمام الناصر عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع): لنا ÙÙŠ الجواب عن هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وجوه:
الوجه الأول: أن ØØ¯ÙŠØ« الكساء ÙˆØØ¯ÙŠØ« الثقلين جاءا متواترين، ولم تثبت هذه الزيادة إلا بهذه الطريق؛ Ùهي شاذة منكرة.
الوجه الثاني: أن ÙÙŠ رجال إسناده من لايرتضى، Ùمنهم: Ø£ØÙ…د بن بشار مجهول، ومنهم: أبو عوانة ÙˆØ¶Ø§Ø Ø¨Ù† عبدالله الواسطي البزار؛ قال Ø£ØÙ…د وأبو ØØ§ØªÙ…: إذا ØØ¯Ø« من ØÙظه ÙˆÙŽÙ‡ÙÙ…ÙŽ ويغلط كثيراً، وضعÙÙ‡ ابن المديني عن قتادة.
قال: ثم لو سلمنا ØµØØªÙ‡ وسلامته عن كل Ù‚Ø§Ø¯ØØŒ Ùهو Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¸Ù†ÙŠØŒ إلى آخر كلامه (ع).
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج ÙÙŠ سياق الجواب عن هذا: وإن رواية Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ Ù…Ù‚Ø¯ÙˆØ ÙÙŠ رجالها، وإنها Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠØ© Ù„Ø§ØªØµÙ„Ø Ø£Ù† تعارض المعلوم من أخبار الكساء، القاضية بأن أهل البيت المطهرين علي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، وأولادهما.
إلى قوله: وقد تقدم من ØØ¯ÙŠØ« سعد بن مالك قوله: Ùنودي Ùينا (ليخرج من كان ÙÙŠ المسجد إلا آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€) ÙØ¬Ø§Ø¡ /75
(1/75)
العباس Ùقال: يارسول الله، أخرجت أعمامك إلخ؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠÙيد أن الآل يختص بمن بقي ÙÙŠ المسجد وليس إلا الأربعة، كما هو ÙÙŠ خبر سد الأبواب.
قلت: وهو ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ عدم إطلاق الآل على العباس Ù€ رضي الله عنه Ù€ وغيره من القرابة؛ إذ هو أقربهم، ماعدا أهل الكساء، ويعارض ØØ¯ÙŠØ« ابن أرقم أيضاً.
قال: ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أخرجه الكنجي، والنسائي.
قلت: ÙˆÙÙŠ أخبار الكساء عن عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± الطيّار - رضي الله عنهما - قال: لما نظر رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إلى الرØÙ…Ø© هابطة قال: ((ادعوا لي آلي، ادعوا لي آلي)) قالت صÙية: من يارسول الله؟ قال: ((أهل بيتي: علي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†)) Ùلما جاءوا إليه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ألقى عليهم كساءه؛ ثم Ø±ÙØ¹ يديه وقال: ((اللهم هؤلاء آلي ÙØµÙ„ على Ù…ØÙ…د وعلى آل Ù…ØÙ…د)) وأنزل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيرًا (33)} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨].
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ الإسناد.
قال Ù€ أيده الله Ù€: وكذا قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن مسجدي ØØ±Ø§Ù…)) إلى قوله: ((إلا على Ù…ØÙ…د وأهل بيته: علي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†)). من ØØ¯ÙŠØ« أخرجه البيهقي، عن أم سلمة؛ ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ عن أسماء بنت عميس.
وقد قالت عائشة: إن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ دعا لأخيها Ù…ØÙ…د بن أبي بكر بأن قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((وارزقه Ù…ØØ¨Ø© أهل بيت نبيك)) قالت: Ùقاتلني بالبصرة؛ ÙØ°ÙƒØ±Øª الدعوة؛ روى معناه الهادي بن إبراهيم.
قلت: ورواه ØµØ§ØØ¨ قواعد عقائد آل Ù…ØÙ…د (ع).
ومما ورد ÙÙŠ هذا المعنى عن علي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قال: قلت: يارسول الله مم خلقت؟
وساق ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ طويلاً.
...إلى قوله: Ùقال: ((ÙÙŽØ®ÙÙ„Ùقْتَ وأهل بيتك ÙÙŠ القسم الأول، وخَلَقْت٠أزواجك /76
(1/76)
ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ùƒ من القسم الثاني، وخَلَقْت٠من Ø£ØØ¨ÙƒÙ… من القسم الثالث)) إلخ.
انتهى من Ø´Ø±Ø Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØ© ابن الوزير، للسيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د المؤيدي (ع).
وقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أول من يلØÙ‚ني من أهلي Ø£Ù†ØªÙ ÙŠØ§ÙØ§Ø·Ù…ة؛ وأول من يلØÙ‚ني من أزواجي زينب)) أخرجه ابن عساكر عن واثلة.
[تواتر خبر تبليغ علي لسورة براءة]
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وبعث النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أبا بكر ببراءة، ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ وقال: ((لايبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي)) ÙØ¨Ø¹Ø« بها مع علي؛ رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى سماك عن أنس؛ ÙˆØ¨Ù„ÙØ¸ ((من أهلي)) من طريق أخرى عنه عن أنس أيضاً؛ إلى أن قال: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لايؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي وإن علياً من أهل بيتي)) وذلك عند أخذ براءة من أبي بكر؛ رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده عن جميع بن عمير عن ابن عمر.
إلى قوله: وأخرج Ù€ أي النسائي ÙÙŠ الخصائص Ù€ ØØ¯ÙŠØ« بعث أبي بكر ببراءة ثم أخذها منه إلى علي؛ ثم قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لايؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهلي)) أو ((من أهل بيتي)) أو ((مني)) عن علي، وعن أنس، وعن سعد، وعن جابر، على اختلا٠الروايات.
قال Ù€ أيده الله Ù€: وقد أخرج الكنجي ØØ¯ÙŠØ« براءة عن سعد بن أبي وقاص Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إنه ليس يبلغ عني إلا رجل مني من أهل بيتي)).
قال: وقد روى أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عبد الوهاب الكلابي، عن أنس بن مالك أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بعث أبا بكر ببراءة؛ Ùلما Ù‚ÙÙ‘ÙŽÙ‰ دعاه ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى علي وقال: ((لايبلغها إلا رجل من أهلي)).
وأخرجه Ø£ØÙ…د بن /77
(1/77)
ØÙ†Ø¨Ù„ عن أنس وعن ابن عباس.
وأخرجه أبو داود، والترمذي عن أنس؛ من ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
قلت: ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ شواهد التنزيل، من ثمان طرق Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أو رجل من أهل بيتي)) أو ((رجل من أهلي)).
وخبر تبليغ علي (ع) لبراءة وأخذها من أبي بكر متواتر، قد روته طوائ٠الأمة، من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ†ØŒ وجميع النقلة، وليس Ùيه متمسك لجواز النسخ قبل إمكان العمل؛ Ùيرد على أهل العدل؛ لعدم Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ الروايات المتواترة بالأمر لأبي بكر بقراءتها؛ وإنما المعلوم بعثه بها وأخذها منه، Ùليس المأمور به والمقصود منه إلا أخذها، والسير بعض Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ©ØŒ على اختلا٠الروايات؛ لما Ùيه من الØÙƒÙ…Ø© ببيان عدم صلاØÙŠØ© أبي بكر لذلك؛ وأنه لا يقوم مقام الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ أمثال هذا المقام إلا وصيه وأمينه، وسيد أهل بيته، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ على أمته.
[تعللاتهم ÙÙŠ ØµØ±Ù Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©]
ولأمر ما، Ø§ØØªØ¬ بذلك ترجمان القرآن، ÙˆØ¨ØØ± العلم، ÙˆØØ¨Ø± الأمة، عبدالله بن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ على عمر بن الخطاب، لما ØªØØ§ÙˆØ±Ø§ ÙÙŠ أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ Ùقال عمر: ما أرى ØµØ§ØØ¨Ùƒ إلا مظلوماً.
Ùقال ابن عباس: ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯ إليه ظلامته.
Ùمضى يهمهم ثم قال: ياابن عباس، ماأظنهم منعهم عنه إلا أنه استصغره قومه.
Ùقال ابن عباس: والله ما استصغره الله ورسوله ØÙŠÙ† أمره أن يأخذ براءة من ØµØ§ØØ¨Ùƒ.
...إلى آخر Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø©.
رواه أبو بكر الجوهري بإسناده إلى ابن عباس، ورواه الزبير بن بكار عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ وروى Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ منها الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة /78
(1/78)
(ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ÙˆÙيه: قال عمر: هو والله لها أهل، ولكن الناس يستصغرونه.
قال Ù€ أي ابن عباس Ù€: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، يستصغرونه على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ولا يستصغرونه يوم أقØÙ… على الناس عمرو بن عبد ود العامري Ùكاعت عنه Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù†ØŒ ÙˆØ£ØØ¬Ù…ت الشجعان، ÙØ¨Ø±Ø² إليه Ùقتله؛ ولا استصغروه يوم خيبر، يوم رجعت راية رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مرة بعد أخرى، ØØªÙ‰ أخذها Ùكان Ø§Ù„ÙØªØ على يديه Ù€ وعدّ أشياء.
قال عمر: هو ماتسمع ياابن عباس...إلى آخر الكلام المروي ÙÙŠ الجزء الرابع من الشاÙÙŠØŒ وهو من جملة تعللات عمر ومن تبعه ÙÙŠ صر٠الأمر عن وليه، ÙØªØ§Ø±Ø© يقول: استصغره الناس.
وأخرى: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
ومرة: Ø®Ùناه على اثنتين: صغر سنه، ÙˆØØ¨Ù‡ بني عبد المطلب.
وأخرى: لاتجتمع عليه قريش؛ ونØÙˆÙ‡Ø§ من الأعذار الباردة، التي لا تقوم بها ØØ¬Ø©ØŒ ولا تكون Ùيها معذرة Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ÙÙŠ وجوه النصوص المعلومة، من الله تعالى ومن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، التي بلّغهم الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إياها على مرور الأعوام، وسمعوها ووعوها وأقروا بها ÙÙŠ مقام بعد مقام، وهي Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ وغيرهما من البسائط؛ وذلك باب متسع Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±Ø§ÙØŒ يطول Ùيه الكلام، ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… لله والموعد يوم القيام.
هذا، وقد بيّن Ù€ صلوات الله عليه وآله وسلامه Ù€ العترة بأهل البيت وأهل البيت بالعترة، ÙÙŠ أخبار الثقلين، والكساء، وغيرها.
[معنى العترة لغةً وشرعاً]
والعترة نسل الرجل لغةً ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù‹ وشرعاً؛ إلا ان الشرع ØÙƒÙ… بدخول أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ معنى عترة الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - /79
(1/79)
قطعاً، كما ÙÙŠ أخبار الكساء من الإشارة إليهم بهؤلاء أهل بيتي، وعترتي، وغيرها مما Ù„Ø§ÙŠØØµÙ‰Ø› بل هو إمامهم وسيدهم المقدم، والمقصود الأعظم، بما ورد Ùيهم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ على العموم، وقد قال أبو بكر: علي بن أبي طالب عترة رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ لما علم أنه أعظم مقصود، وأجل معهود.
قال ÙÙŠ جواهر العقدين: أخرجه الدارقطني ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ عن معقل بن يسار قال: سمعت أبا بكر يقول: علي بن أبي طالب.. إلخ.
قال الشري٠ÙÙŠ الجواهر: أي الذين ØØ« على التمسك بهم.
إلى قوله: ولهذا خصه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من بينهم يوم غدير خم، بما سبق من قوله: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)) قال: ÙˆÙÙŠ رواية عقيب قوله: ((وعاد من عاداه ÙˆØ£ØØ¨ من Ø£ØØ¨Ù‡ØŒ وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله))ØŒ أخرج هذه الرواية البزار برجال الصØÙŠØØŒ إلا ÙØ·Ø± بن Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ وهو ثقة.
ÙˆÙÙŠ رواية: أخرجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص Ùقال أبو بكر وعمر: أمسيت ياابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.
ثم ساق مالا يسعه المقام.
نعم،قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة ÙÙŠ الشاÙÙŠ: ولهذا أكد ØØ¯ÙŠØ« الثقلين بذكر العترة، وهم الذرية لغةً ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù‹.
أما اللغة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ أخذ من العتيرة وهو نبت ÙÙŠ البادية، سمي به أولاد الرجل وأولاد أولاده؛ ذكره ابن ÙØ§Ø±Ø³ ÙÙŠ المجمل وغيره.
وأما Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ› Ùمتى أطلق Ù„ÙØ¸ العترة لم يسبق إلى الÙهم إلا الأولاد، دون الأقارب.
على أن العترة لو كانت ÙÙŠ الأصل هم القرابة لكان الØÙƒÙ… Ù„Ù„Ø¹Ø±ÙØŒ كما يعرÙÙ‡ أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ انتهى.
وممن نص على ذلك من أئمة اللغة: ØµØ§ØØ¨ كتاب العَيْن Ùقال ØØ§ÙƒÙŠØ§Ù‹ عن /80
(1/80)
العرب: عترة الرجل هم ولده، وولد ولده.
وقال ابن الأعرابي: عترة الرجل ولده وذريته وعقبÙÙ‡ من صلبه.
قال: ÙØ¹ØªØ±Ø© الرسول، ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© البتول، انتهى، وهذا المروي عن ابن سيده.
وقال إمام أئمة اللغة والشرع، الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش (ع): إنما سمّاهم عترة؛ لأن الولد عند والده أطيب Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© من عترة المسك؛ ولهذا تقول العرب للولد: Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© أبيه، ولاشك أن عترة المسك أطيب من Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø©Ø› ÙØ³Ù…َّاهم رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بأطيب الطيب، وجعل ذلك ØµÙØ© لهم غير مشتركة، انتهى.
قلت: ÙˆÙÙŠ القاموس: والعترة قلادة تعجن بالمسك، ونسل الرجل ورهطه وعشيرته الأدنون، انتهى.
ÙˆÙÙŠ ØµØØ§Ø الجوهري: وعترة الرجل نسله ورهطه الأدنون، انتهى.
قلت: وما ذكراه من الرهط والعشيرة الأدنين على ÙØ±Ø¶ تسليمه ÙÙŠ غير النسل، يجاب عنه بما تقدم من قصر الشرع لذلك على من ذكر.
قال والدنا الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ المعراج: إلا أن ذلك Ù€ أي ما ذكره الجوهري Ù€ لايمنع من غلبة استعماله هنا ÙÙŠ نسله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وجريان العر٠بذلك، ومصير استعماله ÙÙŠ غيره على جهة المجاز العرÙÙŠ.
قال (ع): وأجاب ÙÙŠ العمدة: بأن العترة هم أولاد الرجل وأولاد أولاده دون غيرهم؛ لأن هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© متى Ø£ÙØ·Ù„قت سبق ذلك إلى الأÙهام؛ ولاخلا٠ÙÙŠ تناولها لمن ذكره ØÙ‚يقة، وإنما الخلا٠ÙÙŠ تناولها لغيرهم؛ ÙØ¥Ø°Ø§ لم يكن عليه دليل وجب قصرها عليهم، انتهى.
قلت: وأيضاً قد Ø£ÙØ§Ø¯Øª الأدلة أن إجماع المتصÙين بأهل البيت والآل والعترة ØØ¬Ø© قطعاً، والإجماع واقع من الأمة أن غير الأربعة وذريتهم غير /81
(1/81)
معتبر ÙÙŠ إجماعهم قطعاً؛ لأن الأمة بين قائلين: قائل Ø¨ØØ¬ÙŠØ© إجماعهم وهم هؤلاء لاغير، وقائل بعدمه وقد بطل قوله قطعاً؛ ÙØªØØµÙ„ أنهم هؤلاء وإلا بطلت الأدلة، وخرج الØÙ‚ عن أيدي الأمة وهو باطل، وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¬Ù„ÙŠ عقلاً وشرعاً.
وهذا كله على ÙØ±Ø¶ عدم البيان من الشارع؛ ÙØ£Ù…ا مع ورود البيان القاطع، على قصر ذلك على الأربعة وذريتهم Ù€ صلوات الله على أبيهم وعليهم أجمعين Ù€ Ùلا اعتبار بغيره ولا اعتداد بسواه؛ إن ÙØ±Ø¶ ثبوته، كما علم ذلك ÙÙŠ سائر الاستعمالات الشرعية، المنقولة من المعاني اللغوية، كالصوم والصلاة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬ والزكاة.
والØÙ‚ائق الشرعية مقدمة ÙÙŠ خطابات الشرع قطعاً، Ùكي٠إذا تطابقت البراهين على ذلك لغة وشرعاً؟
ودلائل اختصاصهم بذلك قد عÙÙ„Ùمت بالطرق المعلومة الموصلة إلى القطع، كأخبار الكساء المÙيدة Ù„Ù„ØØµØ± والقصر عليهم بطرق عديدة، وما Ù„Ø§ÙŠØØµÙ‰ كثرة، كتاباً وسنة؛ وليس بعد بيان الله تعالى ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بيان، ولا أقوى ولا أقوم من برهانه برهان؛ وكم ورد ÙÙŠ السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© مما تواتر، Ù†ØÙˆ: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من سره أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠ)).. إلى قوله: ((Ùليتول علي بن أبي طالب)) إلى قوله Ùيه ÙˆÙÙŠ ذريته: ((وهم عترتي خلقوا من Ù„ØÙ…ÙŠ ودمي)) الخبر، وقد تقدم بطرقه.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها، إلا ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ£Ù†Ø§ وليهم وعصبتهم، وهم عترتي خلقوا من طينتي)) أخرجه ابن عساكر عن جابر Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وقول وصيه أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وقد Ø³ÙØ¦Ù„ عن العترة ÙÙŠ خبر ((كتاب الله وعترتي)): أنا، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والأئمة إلى المهدي، لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ون كتاب الله، ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙØ§Ø±Ù‚هم، ØØªÙ‰ يردوا على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ØÙˆØ¶Ù‡ /82
(1/82)
أخرجه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± القمي، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه.
وقوله Ù€ صلوات الله عليه Ù€ لما Ù‚ÙØ¨Ø¶ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم: قلنا: Ù†ØÙ† أهله، وورثته، وعترته، وأولياؤه، دون الناس؛ وأيم الله، لولا Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بين المسلمين، وأن يعود Ø§Ù„ÙƒÙØ± ويبور الدين، لكنا على غير ماكنا لهم عليه.
وغير ذلك من المأثور، لايØÙŠØ· به المسطور، مما علم لهم ÙÙŠ كتاب الله، وتواتر من سنة رسول الله، Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ معنى، أو Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ ومعنى، مما ÙŠÙيد Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الله تعالى لهذه الصÙوة واختياره لتلك الخيرة، واختصاصه تعالى لهم بأجل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وإنزاله إياهم Ø£ÙØ¶Ù„ المنازل.
[Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„: آية المباهلة]
Ù†ØÙˆ قوله عز وجل:
{Ùَمَنْ ØÙŽØ§Ø¬Ù‘ÙŽÙƒÙŽ ÙÙيه٠مÙنْ بَعْد٠مَا جَاءَكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعÙلْم٠ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا نَدْع٠أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكÙمْ ÙˆÙŽÙ†ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙ†ÙŽØ§ ÙˆÙŽÙ†ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙƒÙمْ وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙ†ÙŽØ§ وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ Ø«Ùمَّ نَبْتَهÙلْ Ùَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّه٠عَلَى Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ùينَ (61)} [آل عمران].
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، (ع) ÙÙŠ سياق خبر المباهلة: وهذا الخبر Ù…Ùيد جداً؛ لأنه أثبت أن ولدي علي ولدان لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
إلى قوله: وأثبت أن المراد بقوله ÙÙŠ الآية: {نساءنا } ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ®Ø±Ø¬Øª زوجاته عن مقتضى الآية والخبر.
ولاخلا٠بين الأمة أنه لم يدع Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من زوجاته.
...إلى قوله: وأن المراد بقوله {Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ }: Ù…ØÙ…د، وعلي Ù€ صلوات الله عليهما وآلهما ـ؛ Ùكي٠يجوز Ù„Ù†ÙØ³ أن تتقدم على Ù†ÙØ³ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؟!
وكي٠يعتري الشك ÙÙŠ كونه Ø£ÙØ¶Ù„ /83
(1/83)
Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضي الله عنهم؟
وكم من آية يمرون عليها وهم عنها معرضون، ويتلونها وهم عنها عمون. انتهى.
[الإجماع على ØµØØ© خبر المباهلة]
وقال الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بدر الدين (ع) ÙÙŠ الينابيع: أطبق أهل النقل ÙƒØ§ÙØ©ØŒ مع اختلا٠أغراضهم واعتقاداتهم Ù€ يعني على خبر المباهلة Ù€.
وقال أخوه الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د (ع): متواتراً.
وقال والدنا الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ المعراج: أطبق أئمة النقل وجمهور العلماء على ذلك...إلخ.
ولا نزاع ÙÙŠ هذا بين العترة والأمة، وممن روى ذلك: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والشعبي، والسدي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ان: الجشمي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ وأبو نعيم، والثعلبي، والخوارزمي، والزمخشري، والبيضاوي، والرازي، وأبو السعود.
ومن Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الرواية، من طرق العامة: مارواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ØµØ§ØØ¨ المستدرك، عن عامر بن سعد؛ وقال: ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØØŒ لما نزل قوله تعالى: {ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا نَدْع٠أَبْنَاءَنَا } إلخ [آل عمران:61]ØŒ دعا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ علياً، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ وقال: ((اللهم هؤلاء أهلي)).
[مخرجوا خبر المباهلة]
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: وأخرجه Ù€ أي هذا الخبر الذي رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ù€ Ù…ØÙ…د بن يوس٠الكنجي وقال: أخرجه مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡.
وقال ÙÙŠ موضع آخر من مناقبه: وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن غير ÙˆØ§ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ والتابعين.
...إلى قوله: وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ عن عامر: لما نزل قوله تعالى: {ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا } [آل عمران:61]..إلخ. /84
(1/84)
رواه مسلم، والترمذي.
وقال ÙÙŠ الإقبال : ولمسلم، والترمذي عن سعد Ù€ وذكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قلت: وقد تقدم ماÙÙŠ الإقبال Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ الاستدلال بما Ùيه من صيغة Ø§Ù„ØØµØ± وهي: ((اللهم هؤلاء)) كما ÙÙŠ خبر الكساء.
وقال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† القرشي ÙÙŠ منهاجه: أجمع الناس على أنها Ù€ أي {ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا } الآية ـ، نزلت ÙÙŠ الخمسة الأشباØ. انتهى.
[كلام Ù†Ùيس للزمخشري ØÙˆÙ„ آية المباهلة]
قال ÙÙŠ الكشاÙ: ÙØ¥Ù† قلت: ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه، وذلك أمر يختص به، وبمن يكاذبه؛ Ùما معنى ضم الأبناء والنساء؟
قلت: ذلك آكد ÙÙŠ الدلالة، على ثقته Ø¨ØØ§Ù„ه، واستيقانه بصدقه، ØÙŠØ« استجرأ على تعريض أعزته، وأÙلاذ كبده، ÙˆØ£ØØ¨ الناس إليه، لذلك، ولم يقتصر على تعريض Ù†ÙØ³Ù‡ له؛ وعلى ثقته بكذب خصمه، ØØªÙ‰ يهلك خصمه، مع Ø£ØØ¨ØªÙ‡ وأعزته، هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة.
إلى قوله: وقدمهم ÙÙŠ الذكر على Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ø› لينبه على لط٠مكانهم، وقرب منزلتهم، وليؤذن بأنهم مقدمون على Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ØŒ Ù…ÙØ¯Ù‘ون بها؛ ÙˆÙيه دليل لاشيء أقوى منه على ÙØ¶Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء (ع)ØŒ ÙˆÙيه برهان ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¹Ù„Ù‰ ØµØØ© نبوة النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -.
وقال ÙÙŠ سياق القصة: ÙØ£ØªÙˆØ§ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وقد غدا Ù…ØØªØ¶Ù†Ø§Ù‹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ آخذاً بيد Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© تمشي خلÙه، وعلي خلÙها، وهو يقول: ((إذا أنا دعوت ÙØ£Ù…Ù‘Ùنوا))ØŒ Ùقال أسق٠نجران: يامعشر النصارى، إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها، Ùلا تباهلوا ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولايبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، Ùقالوا: ياأبا القاسم، رأينا ألا نباهلك.
...إلى قوله: وقال: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران /85
(1/85)
وأهله، ØØªÙ‰ الطير على رؤوس الشجر، ولما ØØ§Ù„ الØÙˆÙ„ على النصارى كلهم ØØªÙ‰ يهلكوا)).
وعن عائشة Ù€ رضي الله عنها Ù€ أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ خرج وعليه مرط مرجل من شعر أسود؛ ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ه، ثم جاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ه، ثم ÙØ§Ø·Ù…ة، ثم علي، ثم قال: (({Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ الْبَيْت٠} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:33])) انتهى كلامه.
ÙØ§Ù†Ø¸Ø±Ø¥Ù„Ù‰ كلامه هنا ÙÙŠ أهل الكساء وروايته لما ÙÙŠ آية التطهير؛ ولمَّا وصل إلى موضع أخبار الكساء ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± آية التطهير: {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ الْبَيْت٠} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:33]..الآية نسي أو تناسى مانقله، ونقلته جميع Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ وعلمه المواÙÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ ÙØ£ØªÙ‰ بعبارة تÙيد خلا٠ذلك، Ùقال: ÙˆÙÙŠ هذا دليل بين على أن نساء النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من أهل بيته.
وكلامه هذا ÙŠØØªÙ…Ù„ معنيين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: أن الآية نازلة ÙÙŠ النساء على الخصوص، وقد ØÙ…Ù„ كلامه عليه بعضهم؛ وذلك Ù…Ø®Ø§Ù„Ù Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…ØŒ من أخبار الكساء، ورد لما علم بإقراره وإجماع الخصوم.
والثاني: أنها نازلة ÙÙŠ أهل البيت، وأنه يتناولهن على سبيل العموم، وذلك باطل؛ Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© المعلوم أيضاً، من الأدلة الناطقة Ø¨Ø§Ù„ØØµØ± والقصر على العترة المطهرة، كما سبق؛ ولو لم يكن من ذلك إلا رد أم سلمة - رضي الله عنها -Ø› Ùيالله العجب! كي٠يصنع الهوى بأهله؟! Ùهذه مهواة زلّت Ùيها قدمه، ولم ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ علمه ÙˆÙهمه؛ وأجمل مايØÙ…Ù„ عليه الرجوع عن Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± هذا بما ØµØ±Ø ÙÙŠ آل عمران؛ لأن ماÙÙŠ /86
(1/86)
Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ سابق ÙÙŠ الوضع؛ لكونه ابتدأ بالجزء الآخر، وإلا Ùقد تناقض القولان، مع ماÙÙŠ مخال٠المعلوم منهما من البطلان، والله المستعان، والمستعاذ به من الخذلان.
[الكلام على آية المودة Ù€ رواة ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§]
هذا، ومما خصهم الله Ù€ جل جلاله Ù€ به من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المبين، جعلهم أولي قربى سيد المرسلين، المرادين بإيجاب مودتهم على التعيين، المستلزمة لعصمتهم ولزوم متابعتهم على الخلق أجمعين، والمبالغة ÙÙŠ ذلك الإكرام والإعظام، بكونه أجراً لسيد الأنام، على تبليغ الرسالة، وإنقاذ الأمة من الضلالة، ودعائه العباد إلى الهداية التي هي أعظم الإنعام، وأبلغ المنن الجسام؛ Ùقال Ù€ جل وعلا Ù€: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى وَمَنْ يَقْتَرÙÙÙ’ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ Ù†ÙŽØ²ÙØ¯Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙيهَا ØÙسْنًا } [الشورى:23].
قال الإمام الأعظم، ØµØ§ØØ¨ الجيل والديلم، الناصر للØÙ‚ الأقوم (ع): لما نزلت آية المودة قيل للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟
Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((هم علي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، وأبناؤهما)).
ÙˆÙÙŠ أمالي الإمام المؤيد بالله (ع) بإسناده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ÙÙŠ خبر المناشدة: هل Ùيكم من Ø£ØØ¯ أمر الله بمودته من السماء ØÙŠØ« يقول: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23] /87
(1/87)
غيري؟ قالوا: اللهم لا نعلمه...إلخ.
وقال Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ خطبته: ونØÙ† الذين Ø§ÙØªØ±Ø¶ الله مودتنا وولايتنا Ùقال: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23]ØŒ أخرجه الإمام أبو طالب (ع) ÙÙŠ أماليه.
وقال أيضاً: وأنا من أهل البيت الذين Ø§ÙØªØ±Ø¶ الله مودتهم، Ùقال Ùيما أنزل على رسوله: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا } [الشورى:23]ØŒ رواه أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ والكنجي عن أبي الطÙيل، ورواه الدولابي عن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ورواه عنه البزار، والطبراني.
ÙˆÙÙŠ شواهد التنزيل: بإسناده عن أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قال: Ùينا آل Ù…ØÙ…د آية؛ لايØÙظ مودتنا إلا كل مؤمن؛ ثم تلا: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23]ØŒ انتهى.
ورواه أبو الشيخ، إلا أن مكان آل Ù…ØÙ…د، آل ØÙ….
وأخرج الطبراني عن زين العابدين (ع) مامعناه أنه قال للشامي: أما قرأتَ {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23]ØŸ.
قال: وأنتم هم؟.
قال: نعم.
وروى الإمام المرشد بالله (ع) بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: لما نزلت {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23]ØŒ قالوا: يارسول الله، ومن قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟
قال: ((علي، /88
(1/88)
ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، وابناهما)).
ورواه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ الشواهد، مسنداً إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ من Ù†ØÙˆ ثمان طرق.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وأخرجه الكنجي، عن ابن عباس، وقال: هكذا أخرجه الطبراني ÙÙŠ معجمه الكبير، وكذا رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ مناقب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وابن أبي ØØ§ØªÙ…ØŒ والطبراني عن ابن عباس، Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ابن ØØ¬Ø± العسقلاني ÙÙŠ التخريج. انتهى.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØ© للسيد الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن المهدي المؤيدي Ù€ رضي الله عنهم Ù€: وأخرجه Ø£ØÙ…د، والطبراني، وابن أبي ØØ§ØªÙ…ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عن ابن عباس انتهى Ù€ يعني Ø¨Ù„ÙØ¸: ((علي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، وأبناؤهما)) Ù€.
ورواه إمام الشيعة، أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ قاضي الإمام الهادي إلى الØÙ‚ (ع) وتلميذ Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي - رضي الله عنهم - ÙÙŠ مناقبه، بإسناده عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
ورواه الثعلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ وابن المغازلي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ مناقبه، وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده، وهو ÙÙŠ رواية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… من ثلاث طرق؛ وروى البخاري، ومسلم عن سعيد بن جبير ØªÙØ³ÙŠØ± القربى ÙÙŠ الآية بآل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: وروى الكنجي بإسناده قال: جاء أعرابي إلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وساق إلى أن قال بعد عرض الشهادة عليه: تسألني عليه أجراً؟
قال: ((لا إلا المودة ÙÙŠ القربى)).
Ùقال: قرابتي أو قرابتك.
قال: ((قرابتي)).
قال: هات أبايعك؛ ÙØ¹Ù„Ù‰ من Ù„Ø§ÙŠØØ¨ قرابتك لعنة الله.
Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((آمين)).
وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ù€ قلت: أي Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ ÙƒÙ…Ø§ ÙÙŠ الإعتصام Ù€ بإسناده عن أبي أمامة الباهلي؛ وروى ابن المغازلي Ù†ØÙˆÙ‡ عن جابر قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن الله خلق الدنيا من أشجار شتى، وخÙÙ„Ùقْت٠أنا وعلي من شجرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ أصلها وعلي ÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ثمارها، /89
(1/89)
وأشياعنا أوراقها؛ Ùمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى؛ ولو أن عبداً عبدالله بين Ø§Ù„ØµÙØ§ والمروة أل٠عام، ثم أل٠عام، ثم أل٠عام؛ ØØªÙ‰ يصير كالشن البالي، ثم لم يدرك Ù…ØØ¨ØªÙ†Ø§ØŒ لكبّه الله على منخريه ÙÙŠ النار))ØŒ ثم تلا: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23].
[ØªÙØ³ÙŠØ±: ومن ÙŠÙ‚ØªØ±Ù ØØ³Ù†Ø© Ù€ ØªÙØ³ÙŠØ± خير البرية]
إلى قوله: وروى عن ابن عباس ÙÙŠ قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتَرÙÙÙ’ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ } إلخ قال: هي المودة لآل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ رواه عنه من خمس طرق، ورواه عن السدي.
وروى عن علي (ع) أنه قال لأبي عبدالله الجدلي: Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© التي من جاء بها أدخله الله الجنة ØØ¨Ù†Ø§ØŒ والسيئة التي من جاء بها أدخله الله النار بغضنا؛ رواه عنه من طريقين؛ ورواه الثعلبي عن أبي عبدالله الجدلي، ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بإسناده عن علي.
وعن أبي برزة الأسلمي ÙÙŠ قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùمْ خَيْر٠الْبَرÙيَّة٠(7)} [البينة]ØŒ قال النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((هم أنت ياعلي وشيعتك))ØŒ ورواه ÙØ±Ø§Øª الكوÙÙŠ عن الباقر من ثلاث طرق، ÙˆÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ø© بزيادة: ((راضين مرضيين))ØŒ ورواه عن ابن عباس بزيادة: ((وتأتي أنت وشيعتك راضين مرضيين ويأتي عدوّك غضاباً مقمØÙŠÙ†)).
قال: ورواه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن شاذان المقري Ù€ أي بسند متصل برجال سند Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ـ، ورواه عن أبي بريدة.
إلى قوله: وروي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم-: ((خير البرية علي)) ورواه ÙØ±Ø§Øª عن معاذ وعن ابن عباس.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاعتصام: قالا: علي بن أبي طالب (ع) مايختل٠Ùيه Ø£ØØ¯. انتهى.
قال Ù€ أيده الله Ù€: وروى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ بإسناده إلى جابر بن /90
(1/90)
عبدالله قال:كنا عند النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙØ£Ù‚بل علي Ùقال: ((قد أتاكم أخي))ØŒ ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى الكعبة ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡Ø§ بيده وقال: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ إن هذا وشيعته هم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙˆÙ† يوم القيامة))ØŒ ثم قال: ((إنه أولكم إيماناً معي، ÙˆØ£ÙˆÙØ§ÙƒÙ… بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم ÙÙŠ الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية)) قال: ونزلت{Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùمْ خَيْر٠الْبَرÙيَّة٠(7)} [البينة]ØŒ من الأربعين له Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€.
إلى قوله: رواية الÙقيه ØÙ…يد الشهيد لهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ عن جابر.
وأخرجه Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن عقدة، والخوارزمي، عن جابر، وأخرجه Ù…ØÙ…د بن يوس٠بن Ù…ØÙ…د الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù† جابر ÙˆÙيه زيادة: وكان Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية.
وقال: رواه ابن عساكر بطرق؛ ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ وأخرج الكنجي ØØ¯ÙŠØ« أبي أمامة الباهلي الذي رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عنه كما رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وقال: رواه الطبراني ÙÙŠ معجمه كما أخرجناه ورواه Ù…ØØ¯Ø« الشام Ù€ قلت: يعني ابن عساكر Ù€ بطرق شتى. انتهى بتصرÙ.
قال ابن الإمام (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©: وخرج ذلك Ù€ يعني نزول {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùمْ خَيْر٠الْبَرÙيَّة٠(7)} [البينة]ØŒ Ù€ ÙÙŠ أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وأتباعه Ù€ رضي الله عنهم ـ، عن علي وابن عباس وأبي بردة وبريدة الأسلمي ومØÙ…د بن علي الباقر عن آبائه، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، ومعاذ وغيرهم. ولن يكون خير البرية إلا والØÙ‚ معه /91
(1/91)
[تواتر Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØØ¨ علي (ع)]
وأما Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØØ¨ علي Ùقد بلغت ØØ¯ التواتر، ÙˆØ®ÙØ±Ù‘جت عن علي، وابن عباس، وعمر، وابن عمر، وأبي ذر، وسعد بن أبي وقاص، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي بردة، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ وأبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ وأم سلمة، وعائشة، وعمار بن ياسر، وجابر بن عبدالله، وأنس بن مالك، وعمران بن ØØµÙŠÙ†ØŒ وأبي ليلى الأنصاري، وجرير البجلي، وعبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى، والبراء بن عازب، وبريدة بن Ø§Ù„ØØµÙŠØ¨ØŒ وسلمة بن الأكوع، وسهل بن سعد الساعدي، وعبدالله بن Ø£ØØ¬Ù… الخزاعي، وعامر بن سعد، وغيرهم.
ولن يكون ØØ¨Ù‡ علامة الإيمان، وبغضه علامة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ إلا والØÙ‚ معه. انتهى.
هذا، وقد علم ماÙÙŠ أخبار الثقلين، والمباهلة، ونØÙˆÙ‡Ø§ØŒ من أعلام النبوة، ودلائل الرسالة، أما المباهلة ÙÙˆØ§Ø¶ØØŒ وأما أخبار التمسك، والثقلين، والنجوم؛ Ùلما Ùيها من الإعلام ببقاء أهل هذا البيت النبوي Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وعدم انقطاعهم إلى انقطاع Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØŒ وأنهم ØÙ…لة ØØ¬ØªÙ‡ØŒ وأمان أمته، وهداة أهل ملته، إلى الدين الØÙ†ÙŠÙØŒ ÙØ§Ù„كتاب والعترة متلازمان، لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا إلى آخر الأزمان.
وقد علمت الأمم ØÙ‚ مخبراتها، وصدق مدلولاتها، وماÙÙŠ أخبار الثقلين من الإعلام لأمته، باقتراب نقلته، وإجابته لداعي ربه، والإشارة إلى مايكون من كثير من ØµØØ§Ø¨ØªÙ‡ وغيرهم، من التغيير والتبديل، كما ÙÙŠ أخبار ورود الØÙˆØ¶ØŒ وهي على Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ متواترة معلومة، عند جميع ÙØ±Ù‚ الأمة، تركناها خشية الإطالة.
ÙˆÙيها، ÙˆÙÙŠ أخبار الناكثين والقاسطين والمارقين، أقوى دلالة على /92
(1/92)
وقوع التبديل، وبطلان مايدعونه Ù„ÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من التعديل، وأن ماورد ÙÙŠ الكتاب العزيز والسنة النبوية من الثناء عليهم والتعظيم لهم والتبجيل، ليس على العموم، كما هو معلوم، بل هو خاص بآل Ù…ØÙ…د - صلوات الله عليهم - وبمن قام Ø¨ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الله تعالى، وارتدع عن Ù…ØØ§Ø±Ù… الله، واستقام على ماأمر الله تعالى به من موجبات Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وأدى ماألزمه الله تعالى لرسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من ØÙ‚وق القرابة، واستمسك بالكتاب المبين، وعترة الرسول الأمين، الذين هما Ø®Ù„ÙŠÙØªØ§Ù‡ ÙÙŠ الأرض، إلى يوم العرض؛ وإلى هذا أشار الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ بقوله ÙÙŠ القصص الØÙ‚:
وكلّهم عندنا عدل رضىً ثقة .... ØØªÙ… Ù…ØØ¨ØªÙ‡ ØØªÙ… تولّيهÙ
إلا أناساً جرى من بعده لهمو .... Ø£ØØ¯Ø§Ø« سوء وماتوا ÙÙŠ أثانيهÙ
من ردّة ومروق والخروج عن الـ .... أمر الإلهي والقسط المناÙيهÙ
ماقلت٠إلا الذي قد قال خالقÙنا .... ÙÙŠ ذكره أو رسول٠الله ØØ§ÙƒÙŠÙ‡Ù
Ùكلّ ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ الدين قد وردت .... ÙˆÙØªÙ†Ø© ÙˆØ§Ù…ØªØØ§Ù† من أعاديهÙ
الأبيات.
[خبري السÙينة]
هذا، ÙˆÙÙŠ معنى ما تقدم إخباره Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بأن أهل بيته ÙÙŠ أمته كسÙينة Ù†ÙˆØØŒ وباب ØØ·Ø©ØŒ وباب السلم.
قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((مثل أهل بيتي Ùيكم مثل سÙينة Ù†ÙˆØØŒ من ركبها نجا، ومن تخل٠عنها غرق وهوى)) رواه إمام اليمن الهادي إلى الØÙ‚ (ع) ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…Ø› وهو خبر معلوم بالتواتر، لااختلا٠Ùيه بين الأمة.
ورواه من أئمة العترة (ع) الإمام علي بن موسى الكاظم ÙÙŠ الصØÙŠÙة، والإمام أبو طالب، والإمام المرشد بالله ÙÙŠ أماليهما، والإمام أبو عبدالله الموÙÙ‚ بالله /93
(1/93)
الجرجاني، والإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وغيرهم (ع) كثير.
قال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع): ØØ¯ÙŠØ«: ((أهل بيتي كسÙينة نوØ)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… من وجهين عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: سمعت رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - يقول: ((مثل أهل بيتي Ùيكم مثل سÙينة Ù†ÙˆØ ÙÙŠ قومه، من ركبها نجا، ومن تخلّ٠عنها غرق، ومثل باب ØØ·Ù‘Ø© ÙÙŠ بني إسرائيل)) ÙˆÙÙŠ الوجه الآخر بدون ((ومثل باب ØØ·Ø©...إلخ)).
قلت: وأخرجه عنه الإمام المرشد بالله (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ومن تخل٠عنها هلك))ØŒ والإمام أبو طالب (ع) كذلك بدون ((ومثل باب ØØ·Ø©)) إلخ.
قال الإمام شر٠الدين: وأخرجه أبو يعلى ÙÙŠ مسنده، والطبراني ÙÙŠ الصغير والأوسط من غير طريق، والÙقيمي وأبو نعيم كذلك، وأبو يعلى عن أبي ذر - رضي الله عنه - أيضاً، والبزار، وابن المغازلي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وزاد: ((من قاتلنا ÙÙŠ آخر الزمان Ùكأنما قاتل مع الدجال)) وأخرجه الطبراني، وأبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية، والبزار، وغيرهم عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ وغيره.
وأخرجه ابن المغازلي عن سلمة بن الأكوع، وأخرجه البزار عنه، ورواه الطبراني ÙÙŠ الصغير والأوسط أيضاً عن أبي سعيد الخدري. انتهى.
من الاعتصام: قال الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): ÙˆÙÙŠ ذخائر العقبى عن علي(ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((مثل أهل بيتي كمثل سÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجا، ومن تعلق بها ÙØ§Ø²ØŒ ومن تخل٠عنها زخ ÙÙŠ النار)).
قال: أخرجه ابن السري.
ÙˆÙيها أيضاً عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((مثل أهل بيتي كمثل سÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجا، ومن تخل٠عنها غرق)).
قال Ù€ أي ØµØ§ØØ¨ الذخائر Ù€: أخرجه الملا ÙÙŠ سيرته.
قلت: وأخرج الروايتين Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡Ù…ا عن أمير المؤمنين (ع) وابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ ÙÙŠ كتاب الجواهر للقاسم بن Ù…ØÙ…د اليمني الشقيÙÙŠ.
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† /94
(1/94)
بن القاسم (ع): وقوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((ÙØ£ÙŠÙ† يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب Ø£ØµØØ§Ø¨ السÙينة ØØªÙ‰ صار ÙÙŠ عترة نبيكم)) رواه الإمام المهدي (ع) ÙÙŠ الغيث مرÙوعاً؛ ووَقْÙÙه٠على علي (ع) أشهر. انتهى.
[الكلام على ØØ¯ÙŠØ« السÙينة Ù€ مخرجوه]
وقال ÙÙŠ دلائل السبل: وقد أخرجه Ù€ أي خبر السÙينة Ù€ من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ مستدركه، وابن الأثير ÙÙŠ نهايته، والخطيب ابن المغازلي ÙÙŠ مناقبه، والكنجي ÙÙŠ مناقبه، وأبو يعلى Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« ÙÙŠ مسنده، والطبراني ÙÙŠ الثلاثة، والسمهودي ÙÙŠ جواهر العقدين، وأخرجه الأسيوطي ÙÙŠ جامعيه، وأخرجه الملا، وأخرجه ابن أبي شيبة، ومسدد، وهو ÙÙŠ كتاب الجواهر للقاسم بن Ù…ØÙ…د اليمني المعرو٠بالشقيÙÙŠØŒ وهو ÙÙŠ ذخائر Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ.
وأخرجه غيرهم ممن يكثر تعدادهم؛ وأكثرهم أخرجه بطرق كثيرة عن عدة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© منهم: علي Ù€ كرم الله وجهه Ù€ وابن عباس، وأبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ وسلمة بن الأكوع.
قلت: وأبو سعيد الخدري، وابن الزبير.
وأخرجه عن عمار Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ وعن أنس Ø£ØÙ…د والترمذي، وعن ابن عمر الطبراني؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيوطي.
هذا، وقد ØªØØµÙ„ هنا Ù€ بØÙ…دالله Ù€ من الطرق ماÙيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ وإن وقع التكرير ÙÙŠ بعض Ùلا يخلو عن Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©.
قال ÙÙŠ الدلائل: ولم يكن قاله النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مرة؛ بل مرات، Ùلهذا ÙÙŠ Ù„ÙØ¸ بعضه: ((ومن تأخر عنها هلك)) ÙˆÙÙŠ بعضها: ((ومن تركها غرق)) ÙˆÙÙŠ بعضها: ((ومن ركبها نجا، ومن تعلق بها ÙØ§Ø²ØŒ ومن تخل٠عنها زخ ÙÙŠ النار)) ÙˆÙÙŠ بعضها زيادة: ((ومن قاتلنا آخر الزمان Ùكأنما قاتل مع الدجال)) يعني: من قاتلنا ÙÙŠ كل زمان. /95
(1/95)
قال ÙÙŠ ØµØØ§Ø الجوهري: وقولهم: Ù„Ø§Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ آخر الليالي أي: أبداً، انتهى باختصار.
وقد ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù†ØŒ بما ورد ÙÙŠ أهل بيت النبوة على أبلغ البيان، من وجوب التمسك بهم، وقصر النجاة على ركوب سÙينتهم، وأنهم قرناء القرآن، ÙˆØØ¬Ø© الله ÙÙŠ كل زمان.
[الكلام على خبر المنزلة ـ مخرجوه ـ تواتره]
هذا، وقد نزل الله سيد الوصيين، وأخا سيد النبيين، من ابن عمه سيد المرسلين، Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ بمنزلة Ù†ÙØ³Ù‡ كما نطق به الذكر المبين، وبمنزلة هارون من موسى، على لسان المصطÙى، - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ كما تواترت به الأخبار عند جميع المسلمين، وهو قوله Ù€ صلوات الله عليه وعلى آله وسلامه Ù€: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي)) هكذا رواه الإمام الأعظم زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عن آبائه Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
وقال الإمام الهادي إلى الØÙ‚ القويم، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم - عليهم الصلاة والتسليم -: ÙˆÙيه يقول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي))ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك دليل على أنه قد أوجب له ماكان يجب لهارون مع موسى، ماخلا النبوة؛ وهارون - صلوات الله عليه - Ùقد كان يستØÙ‚ مقام موسى، وكان شريكه ÙÙŠ كل أمره، وكان أولى الناس بمقامه، إلى آخر كلامه.
وآل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ من قَبْل الإمامين الأعظمين ومن بعدهما وما بينهما، مجمعون على ذلك، Ù…ØØªØ¬ÙˆÙ† بما هنالك.
وأما سائر ÙØ±Ù‚ الأمة، Ùقال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع): Ùيه من الكتب /96
(1/96)
المشهورة عند المخالÙين أربعون إسناداً، من غير رواية الشيعة، وأهل البيت. انتهى.
وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: هذا ØØ¯ÙŠØ« المنزلة، الذي كان شيخنا أبو ØØ§Ø²Ù… Ø§Ù„ØØ§Ùظ يقول: خرجته بخمسة آلا٠إسناد. انتهى.
ورواه ابن أبي شيبة، ورواه ÙÙŠ مسند Ø£ØÙ…د بعشرة أسانيد، ومسلم من Ùوق سبع طرق، ورواه البخاري، ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§ØŒ وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ØµØ§ØØ¨ المستدرك، والطبراني، والخطيب، والعقيلي، والشيرازي، وابن النجار.
وعلى الجملة، الأمر كما قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة (ع): والخبر مما علم ضرورة، انتهى.
قال السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن الإمام (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ© بعد سياق رواياته من كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†: واتÙÙ‚ الجميع على ØµØØªÙ‡ØŒ ØØªÙ‰ صار ذلك إجماعاً منهم.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… النيسابوري: هذا ØØ¯ÙŠØ« دخل ÙÙŠ ØØ¯ التواتر.
[الرواة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ù„ØØ¯ÙŠØ« المنزلة]
قال ابن الإمام: وقد رواه عدد كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، منهم: علي، وعمر، وسعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة، وابن عباس، وابن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ومعاوية، وجابر بن عبدالله، وأبو سعيد الخدري، والبراء بن عازب، ومالك بن الØÙˆÙŠØ±Ø«ØŒ وأم سلمة، وأسماء بنت عميس؛ وأخرجه ابن المغازلي ÙÙŠ مناقبه عن سعد بن أبي وقاص من اثني عشر طريقاً، وعن أنس وابن عباس وابن مسعود، ومعاوية بن أبي سÙيان. انتهى.
قلت: وقد ساق الإمام /97
(1/97)
المنصور بالله (ع)ØŒ ÙÙŠ الشاÙÙŠ طرقه من كتب العامة، بما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©Ø› ÙˆÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الطرق المسندة مانصه: سأل رجل معاوية عن مسألة Ùقال: سل عنها علي بن أبي طالب ÙØ¥Ù†Ù‡ أعلم.
إلى قوله: قولك Ùيها Ø£ØØ¨ إلي من قول علي.
Ùقال: بئس ماقلت ولؤم ماجئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙŠÙØºÙرّ٠العلم غراً، ولقد قال له رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي))Ø› ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله Ùيأخذ عنه؛ ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه شيء قال: هاهنا علي.
قم لاأقام الله رجليك.
ومØÙ‰ اسمه من الديوان.
ومناقبٌ شهدَ Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙˆÙ‘Ù Ø¨ÙØ¶Ù„ها .... والØÙ‚ ماشهدت به الأعداءÙ
إلى قول الإمام (ع): وما ظهر منه من تعظيم علي (ع)ØŒ ÙØ¨Ù„ط٠من الله؛ لتكون Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليه وعلى أتباعه؛ Ùما عذره عند الله ÙÙŠ سب رجل هذه ØØ§Ù„Ù‡. انتهى.
هذا، وقد تكرر من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ البيان، بكون أمير المؤمنين (ع) منه بمنزلة هارون من موسى بن عمران (ع)ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ والأقوال، ÙÙŠ مقامات جامعة كثيرة، ومقالات واسعة غزيرة.
[ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ دلالة الاستثناء على العموم]
وهذا الكلام الشري٠النبوي، قد أوجب لسيد الوصيين، من سيد النبيين، كل منزلة كانت لهارون من موسى Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€ إلا مااستثناه وهو النبوة؛ والاستثناء دليل العموم؛ إذ هو الإخراج من الØÙƒÙ…ØŒ والإرادة لما هو داخل بمقتضى الدلالة، Ùهو قرينة عدم الإرادة، ولايرد عليه الاستثناء المنقطع؛ إذ هو خلا٠الأصل Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ ولا الاستثناء من Ø§Ù„Ù…ØØµÙˆØ± بالعدد، ولام العهد؛ إذ موجب الدخول قد ØØµÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØµÙˆØ± Ø¨Ø§Ù„ØØµØ± Ùلا عموم.
وأما مالا /98
(1/98)
ØØµØ± Ùيه Ùلا يدخل ØØªÙ‰ ÙŠØµØ Ø¥Ø®Ø±Ø§Ø¬Ù‡ إلا بالشمول، ÙØ«Ø¨Øª العموم كما قرر ذلك أرباب التØÙ‚يق ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ من الأصول، والله ولي التوÙيق.
وأيضاً هذه الصيغة Ù…Ùيدة للعموم وضعاً؛ إذ هي جنس مضا٠إلى Ù…Ø¹Ø±Ù‘ÙØŒ وقد ÙÙŽÙ‡ÙÙ…ÙŽ عموم المنازل، واستØÙ‚اق أعلا المناقب وأعظم Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ أعلام٠الأئمة وعلماء الأمة ÙÙŠ الأواخر والأوائل.
ومنها: الشركة ÙÙŠ الأمر، كما هو نص الكتاب، وورد ÙÙŠ السنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙÙŠ أشر٠خطاب.
ومن الأدلة التي يعلم بها قصد العموم: ماذكرناه سابقاً من تكرر وروده، ÙÙŠ مقامات صدوره ووروده.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ جواباً على ØµØ§ØØ¨ الخارقة، لما قال: إنه (ع) استخل٠علياً على المدينة، كما استخل٠موسى هارون على قومه عند خروجه إلى الطور: والجواب: أنا لم نستدل بسبب استخلاÙÙ‡ على المدينة.
إلى قوله: والعمومات لايجوز قصرها على الأسباب، ÙØ¥Ø°Ø§ كان هكذا ÙØ§Ù„سبب الذي أورده لا يؤثر ÙÙŠ الدليل على وجه من الوجوه، وعلى أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لم يقل هذا القول لأمير المؤمنين (ع) ÙÙŠ ذلك الوقت Ùقط؛ بل أتت الروايات أنه قاله ÙÙŠ مواطن كثيرة، وأØÙˆØ§Ù„ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ØØªÙ‰ روى بالإسناد يبلغ به ابن عباس، قال: بينما النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قاعداً، إذ أقبلت ÙØ§Ø·Ù…Ø© تبكي؛ ونسق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بطوله إلى أن قال لها النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أما ترضين أن علياً مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي)).
ومنها ÙÙŠ رواية أخرى عن ابن عباس: أن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - قال لأم سلمة: ((ياأم سلمة، هذا Ù„ØÙ…Ù‡ من Ù„ØÙ…ÙŠØŒ ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى؛ ياأم سلمة، هذا أخي ÙÙŠ الدنيا وقريني ÙÙŠ الجنة، تزول الجبال الراسيات ولايزول عن دينه)).
ومنها: أنه قال ذلك يوم خيبر.
وذكر Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الجليل كاÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø© أن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ ذكر ذلك ÙÙŠ تسعة مواضع؛ ÙØ¹Ù„منا أن الاعتبار بعموم Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø› لأن روايته غير مقصورة على سبب ÙˆØ§ØØ¯.
إلى قوله: هي /99
(1/99)
مطلقة من غير مراعاة سبب، وعلى أن علياً (ع) ذكر ذلك يوم الشورى من غير سبب، ÙˆÙÙŠ رواية الÙقيه: رواه بعد قتل عثمان، Ùوجب أن يكون الاعتبار بعموم Ø§Ù„Ù„ÙØ¸. انتهى.
[مقامات خبر المنزلة]
ونشير Ù€ بإعانة الله تعالى Ù€ إلى تعيين ماتيسر من مقامات الخبر؛ لبيان ذلك، ولما يتضمن كل مقام من Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ والدلائل؛ وإن كانت ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ - صلوات الله عليه - Ø¨ØØ±Ø§Ù‹ ليس له ساØÙ„Ø› ولقد Ø£ØØ³Ù† ØµØ§ØØ¨ الهمزية ØÙŠØ« يقول:
كل Ù„ÙØ¸ له ابتدأت به استو .... عب أخبار Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ منه ابتداء
والترتيب هذا ÙÙŠ الذكر لا ÙÙŠ الوقوع.
ÙØ§Ù„أول: ماتقدم ÙÙŠ تبوك.
الثاني والثالث: ماأشار إليهما الإمام (ع)ØŒ ÙÙŠ خبري ÙØ§Ø·Ù…Ø© وأم سلمة Ù€ رضوان الله عليهما ـ؛ وقد رÙويا عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ بطرق كثيرة.
الرابع: مارواه ابن عباس Ù€ أيضاً رضي الله عنهما ـ، أنه قال: قال عمر بن الخطاب: ÙƒÙوا عن ذكر علي بن أبي طالب، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول ÙÙŠ علي ثلاث خصال، لأن يكون لي ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهن، Ø£ØØ¨ إلي مما طلعت عليه الشمس:
كنت أنا، وأبو بكر، وأبو عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØŒ ÙˆÙ†ÙØ± من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ والنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ متكئ على علي بن أبي طالب، ØØªÙ‰ ضرب بيده على منكبيه، ثم قال: ((ياعلي أنت أول المؤمنين إيماناً، وأولهم إسلاماً))ØŒ ثم قال: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وكذب عليَّ من زعم أنه ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ ÙˆÙŠØ¨ØºØ¶Ùƒ))ØŒ أخرجه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر ÙÙŠ ما رواه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ الكنى، والشيرازي ÙÙŠ /100
(1/100)
الألقاب، وابن النجار؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ابن الإمام (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: Ùكي٠يقول عمر: Ø£ØØ¨ إلي مما طلعت...إلخ؟ وقد شارك علياً من هو دون عمر عند الناس.
وقال ÙÙŠ موضع آخر: وقد استخل٠النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، كثيراً من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عند مغيبه على المدينة.
إلى قوله: ولم يرو ÙÙŠ Ø£ØØ¯ منهم عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ماروي ÙÙŠ علي من المنزلة؛ Ùلو لم يكن المراد إلا الاستخلا٠على المدينة ØØ§Ù„ غيبته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لم يكن لتخصيص علي وجه؛ إذ قد شاركه البقية من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولم يكن لقول عمر....إلخ، وكذا قول سعد: لن أسب علياً مهما ذكرت خصالاً؛ وعدّ منها قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أنت مني بمنزلة هارون، إلخ)).
قلت: وكذا إيراد أمير المؤمنين (ع) له ÙÙŠ مقامات Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ØŒ كما ÙÙŠ خبر المناشدة.
وقول علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع): ما خال٠علياً Ø£ØØ¯ ÙØ³Ø¹Ø¯ ولا رشد؛ وكي٠لا يكون كذلك وهو من Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بمنزلة هارون من موسى (ع)ØŸ! رواه الإمام المنصور بالله (ع) بسنده إلى الباقر عن أبيه (ع).
وقول علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أيضاً: Ùمن هذا الذي هو من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بمنزلة هارون من موسى؟!! وهل كان ÙÙŠ بني إسرائيل بعد موسى مثل هارون؟...إلخ، رواه عنه Ù…ØÙ…د بن سليمان من ثلاث طرق.
وقول شعبة بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬: Ùهارون Ø£ÙØ¶Ù„ أمة موسى، Ùيكون علي (ع) Ø£ÙØ¶Ù„ من كل أمة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، صيانة لهذا النص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ØµØÙŠØ Ù€ يعني خبر المنزلة ـ، رواه الكنجي، واستدل به جميع العترة المطهرة، الإمام الأعظم زيد بن علي Ùمن بعده Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ على الإمامة كما ذلك معلوم.
هذا، وكذا قول Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري Ùيه Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ما أقول Ùيمن جمع الخصال الأربع: ايتمانه على براءة، وما قال له ÙÙŠ غزاة تبوك؛ Ùلو كان غير النبوة شيء ÙŠÙوته لاستثناه، وقول النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((الثقلان كتاب الله وعترتي))ØŒ وأنه لم ÙŠÙØ¤Ù…ّر عليه أمير قط، وقد Ø£Ùمّرت الأمراء على غيره؛ رواه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø /101
(1/101)
النهج مع رواية أخرى عن Ø§Ù„ØØ³Ù† ذكر منها براءته عن Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ ÙˆÙيها: ما أقول Ùيه؟ كانت له السابقة، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والعلم، والØÙƒÙ…ة، والÙقه، والرأي، ÙˆØ§Ù„ØµØØ¨Ø©ØŒ والنجدة، والبلاء، والزهد، والقضاء، والقرابة؛ إن علياً كان ÙÙŠ أمره علياً، رØÙ… الله علياً، وصلى عليه.
قال الراوي: Ùقلت: يا أبا سعيد، تقول: صلى عليه لغير النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم؟.
Ùقال: رØÙ‘ÙÙ… على المؤمنين إذا ذكروا، وصل على النبي وآله؛ وعلي خير آله.
قلت: هو خير من ØÙ…زة ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŸ.
قال: نعم.
قلت: وخير من ÙØ§Ø·Ù…Ø© وابنيها؟.
قال: نعم، والله إنه خير آل Ù…ØÙ…د كلهم، ومن يشك أنه خير منهم، وقد قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((وأبوهما خير منهما)).
إلى قوله: وقد قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø©: ((زوجتك خير أمتي)) Ùلو كان ÙÙŠ أمته خير منه لاستثناه؛ ولقد آخى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ¢Ø®Ø§ بين علي ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ خير الناس Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ وخيرهم أخاً.
إلى قوله: يا ابن أخي، اØÙ‚Ù† دمي من هؤلاء الجبابرة.
رواه ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ عن الشيخ أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ قال: ووجدته ÙÙŠ كتاب الغارات لإبراهيم بن هلال الثقÙÙŠ. انتهى.
وهذا شيء عرض، ولنا Ùيه غرض.
قال Ù€ أيده الله Ù€: كرر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ذكر ذلك، ÙÙŠ مواطن ويقول لعلي: ((أما ترضى)) وكي٠يرضيه بأمر قد شاركه Ùيه من هو دونه؟ إن هذا لبين، وإنما العناد لاØÙŠÙ„Ø© له.
وعلى أصل الÙقيه، يكون قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أما ترضى))..إلخ أي: أما ترضى أن تكون بمنزلة ابن أم مكتوم وسائر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŸ!!
وكي٠يرجع علي راضياً مستبشراً ØØªÙ‰ أنه رجع ساعياً، ورؤي غبار قدميه ساطعاً، من شدة عدوه، كما ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك؛ ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ كذلك؛ لأنه قد ØØµÙ„ له منزلة ابن أم مكتوم ونØÙˆÙ‡ØŸ!!
إن هذا من ØªØØ±ÙŠÙ من قلبه مختوم، وعند الله تجتمع الخصوم. انتهى. /102
(1/102)
الخامس: ÙÙŠ المقام الأعظم، والأمر المقدم، وذلك سبب نزول آية الولاية، ومن Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الرواية، مارواه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ مسنداً، قال: بينما عبدالله بن عباس Ù€ رضي الله عنه Ù€ جالس على Ø´Ùير زمزم يقول: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، إذ أقبل رجل معتم بعمامة، ÙØ¬Ø¹Ù„ ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ لايقول: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، إلا وقال الرجل: قال رسول الله، Ùقال له ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟
قال: ÙكشÙÙŽ العمامة عن وجهه وقال: يا أيها الناس، من عرÙني Ùقد عرÙني، ومن لم يعرÙني ÙØ£Ù†Ø§ جندب بن جنادة البدري، أبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØ› سمعت٠رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بهاتين وإلا ÙØµÙ…تا، ورأيته بهاتين وإلا ÙØ¹Ù…يتا، يقول: ((علي قائد البررة، وقاتل Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø©ØŒ منصور من نصره، مخذول من خذله)) أما إني صليت مع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يوماً من الأيام صلاة الظهر، ÙØ³Ø£Ù„ سائل ÙÙŠ المسجد، Ùلم يعطه Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ±Ùع السائل يده إلى السماء؛ وقال: اللهم اشهد أني سألت ÙÙŠ مسجد رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ Ùلم يعطني Ø£ØØ¯ شيئاً؛ وكان علي راكعاً، ÙØ£ÙˆÙ…Ø£ إليه بخنصره اليمنى، وكان يتختم Ùيها، ÙØ£Ù‚بل السائل ØØªÙ‰ أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم، Ùلما ÙØ±Øº من صلاته Ø±ÙØ¹ رأسه إلى السماء وقال: ((اللهم إن موسى سألك Ùقال: رب Ø§Ø´Ø±Ø Ù„ÙŠ صدري، ويسر لي أمري، واØÙ„Ù„ عقدة من لساني، ÙŠÙقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري، وأشركه ÙÙŠ أمري؛ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ت عليه قرآناً ناطقاً: {قَالَ Ø³ÙŽÙ†ÙŽØ´ÙØ¯Ù‘Ù Ø¹ÙŽØ¶ÙØ¯ÙŽÙƒÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽØ®Ùيكَ وَنَجْعَل٠لَكÙمَا سÙلْطَانًا Ùَلَا يَصÙÙ„Ùونَ Ø¥ÙلَيْكÙمَا } [القصص:35]ØŒ اللهم، وأنا Ù…ØÙ…د نبيك /103
(1/103)
وصÙيك، اللهم، ÙØ§Ø´Ø±Ø لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، علياً اشدد به أزري)).
قال أبو ذر: Ùما استتم رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الكلمة، ØØªÙ‰ نزل عليه جبريل (ع)ØŒ من عند الله، Ùقال: يا Ù…ØÙ…د، اقرأ.
قال: وماأقرأ؟
قال: اقرأ: {Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلَاةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ (55)} [المائدة]. انتهى.
رواه (ع) من ØªÙØ³ÙŠØ± الثعلبي، ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø¹Ù† أبي ذر.
وروى ماÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الدعاء بزيادة ((وأشركه ÙÙŠ أمري)) Ù…ØÙ…د بن سليمان بسنده إلى أسماء بنت عميس، عنه صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم.
وأخرجه عنها Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„Ø› ذكره الأمير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙة؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ التخريج.
قلت: وروى الإمام (ع) Ù†ØÙˆ ØØ¯ÙŠØ« أبي ذر عن ابن عباس رضي الله عنهما، ÙˆÙيه: ((واجعل لي وزيراً من أهلي، علياً اشدد به أزري، وأشركه ÙÙŠ أمري)) ولم يذكر آية الولاية، وقال عقيب الدعاء: ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله تعالى على نبيه: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ø³ÙŽÙŠÙŽØ¬Ù’Ø¹ÙŽÙ„Ù Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الرَّØÙ’Ù…ÙŽÙ†Ù ÙˆÙØ¯Ù‘ًا (96)} [مريم]ØŒ إلى قول الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن القرآن أربعة أرباع، ÙØ±Ø¨Ø¹ Ùينا أهل البيت خاصة، وربع ØÙ„ال، وربع ØØ±Ø§Ù…ØŒ وربع ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ وأØÙƒØ§Ù…)).
والله أنزل ÙÙŠ علي كرائم القرآن. انتهى.
رواه ÙÙŠ الشاÙÙŠ مسنداً.
ورواه ابن المغازلي، والÙقيه ØÙ…يد الشهيد، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وقد ذكرت الكلام على هذه الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وغيرها من الآيات والأخبار والآثار، ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠØ©ØŒ Ù†ÙØ¹ الله تعالى بها بما Ùيه بلاغ لأولي الأبصار، Ùما أعدت الكلام هنا Ùيه على ماذكر هنالك؛ Ùلأجل Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© لم تسبق، أو لانسياق Ø§Ù„Ø¨ØØ« إلى ذلك، والله ولي التوÙيق، إلى أقوم طريق.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بعد ذكر الأسانيد: Ùقد اتÙÙ‚ الخاصة /104
(1/104)
والعامة، على أن المراد بالآية علي بن أبي طالب (ع)Ø› وهذا نص ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ ØµØØ© إمامته (ع)ØŒ ووجوب Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ عقيب الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بلا ÙØµÙ„Ø› لأنه رتب الولاية ثلاث مراتب: لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وللرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وللمتصدق بخاتمه وهو راكع، وذلك علي بن أبي طالب (ع)ØŒ Ùهو الولي Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ° التصر٠ÙÙŠ الأمة؛ كما يقال: هذا ولي المرأة وولي اليتيم.
إلى قوله: وقد شرك Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ مع ولايته وولاية رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ثالثاً، وعينه تعييناً جلياً، وأشار إليه بإيتاء الزكاة ÙÙŠ الركعة، إشارة متÙقاً عليها من الخاص والعام، ÙØ«Ø¨Øª له من ÙØ±Ø¶ الولاية، ماثبت لله تعالى ولرسوله على ÙƒØ§ÙØ© خلق الله تعالى. انتهى.
[خبر الراية وقصة ÙØªØ خيبر]
السادس: ÙÙŠ ÙØªØ خيبر، ومن Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ما رواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، عن الإمام الأعظم، ØµØ§ØØ¨ الجيل والديلم (ع)ØŒ بإسناده عن جابر: أن علياً(ع)ØŒ لما قدم من خيبر بعد ما Ø§ÙØªØªØÙ‡Ø§ØŒ قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لولا أن تقول Ùيك طوائ٠من أمتي، ما قالت النصارى ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØØŒ لقلت Ùيك قولاً، لا تمر بملأ إلا أخذوا من تراب نعليك، ÙˆÙØ¶Ù„ طهورك، يستشÙون به؛ ولكن ØØ³Ø¨Ùƒ أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيء بعدي، وأنك تبري ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنك غداً ÙÙŠ الآخرة أقرب الناس مني، وأنك على الØÙˆØ¶ Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠØŒ وأنك أول من يكسى معي، وأنك أول داخل معي من أمتي الجنة، وأن شيعتك على منابر من نور، مبيضة وجوههم، Ø£Ø´ÙØ¹ لهم غداً، ويكونون غداً جيراني، وأن ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وسلمك سلمي، وأن سرك سري، وعلانيتك علانيتي، وأنك امرؤ /105
(1/105)
سريرة صدره كسريرة صدري؛ وأن ولدك ولدي، تنجز عداتي، وأن الØÙ‚ معك ليس Ø£ØØ¯ من الأمة يعدلك، وأن الØÙ‚ معك، وعلى لسانك، ÙˆÙÙŠ قلبك، وبين عينيك، والإيمان مخالط Ù„ØÙ…Ùƒ ودمك، كما خالط Ù„ØÙ…ÙŠ ودمي، وأنه لن يرد الØÙˆØ¶ مبغض لك، ولا يغيب عنه Ù…ØØ¨ لك، ØØªÙ‰ ترد الØÙˆØ¶ معي)).
وأخرجه الخطيب ابن المغازلي بسنده عن جابر، ÙˆÙيه بعد قوله: ((ولايغيب عنه Ù…ØØ¨ لك)) ÙØ®Ø± علي ساجداً، وقال: الØÙ…د لله الذي منَّ علي بالإسلام، وعلمني القرآن، ÙˆØØ¨Ø¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ خير البرية، وأكرم أهل السماوات وأهل الأرض على ربه، خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وصÙوة الله ÙÙŠ جميع العالمين، Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø§Ù‹ منه تعالى إليّ، ÙˆØªÙØ¶Ù„اً منه عليّ.
Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لولا أنت ياعلي، Ù…Ø§Ø¹ÙØ±Ù المؤمنون بعدي؛ لقد جعل الله Ù€ عز وجل Ù€ نسل كل نبي من صلبه، وجعل نسلي من صلبك، يا علي، ÙØ£Ù†Øª أعز الخلق وأكرمهم علي، وأعزهم عندي، ÙˆÙ…ØØ¨Ùƒ أكرم من يرد عليّ من أمتي)).
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ØØ³Ø§Ù… الدين ØÙ…يد الشهيد Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار.
ورواه الخوارزمي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)Ø› كما ساقه هنا من دون اختلا٠يخل بشيء من المعنى، إلا أن Ùيه زيادات Ù†ØÙˆ: ((وأنت باب علمي، وأن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك ÙÙŠ الجنة، وأن عدوك ÙÙŠ النار)) قال: ÙØ®Ø±Ø±Øª لله ساجداً، ÙˆØÙ…دته على ماأنعم به من الإسلام والقرآن، ÙˆØØ¨Ø¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ خاتم النبيين، وسيد المرسلين، Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
[مخرجوا خبر ÙØªØ خيبر]
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ بعد روايته لما تقدم: ورواه الإمام القاسم بن إبراهيم، من طريقة عبد الرزاق بن همام، بسنده إلى جابر، قال: لما قدم علي على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø¨ÙØªØ خيبر، قال له: ((لولا أن تقول Ùيك طوائ٠إلخ)).
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بإسناده إلى جابر بن عبدالله من طريقين.
ورواه ابن المغازلي بإسناده عن جابر ÙÙŠ مناقبه.
ورواه بهاء الدين علي بن Ø£ØÙ…د الأكوع، بسنده عن جابر.
ورواه Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي، بسنده إلى جابر؛ ذكره الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان.
وقد روى هذا /106
(1/106)
السيوطي ÙÙŠ الجامع الكبير، وساق سنده من طريق ابن المغازلي، عن جابر؛ ذكره Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙØ© العلوية، وقال: وعلى ÙØµÙˆÙ„Ù‡ شواهد.
وأخرجه الخوارزمي عن علي، والكنجي عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لولا أن تقول Ùيك طوائÙ)) إلى آخر ماهنا بيسير اختلاÙ. انتهى.
[تواتر خبر ÙØªØ خيبر Ù€ دلالته على عصمة أمير المؤمنين (ع)]
نعم، ÙˆÙÙŠ هذا الخبر إشارة إلى ÙØªØ خيبر، الذي وعد الله تعالى به رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وشيد ذكره ÙÙŠ الآيات؛ وقد أظهر الله تعالى Ùيه لسيد المرسلين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ المعجزات النيرات، وأكرم به سيد الوصيين (ع) بغاية الكرامات البينات، وهو من المتواترات التي أطبق على نقلها أرباب الروايات؛ وذلك أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لما نزل بعسكر الإسلام، Ù„Ù…ØØ§ØµØ±Ø© خيبر، وق٠المسلمون عدة أيام ينازلونهم Ùلا ÙŠÙØªØ عليهم، وكان الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ تلك المدة قد أصابه الرمد، ÙØ£Ø®Ø° أبو بكر اللواء، ÙØ±Ø¬Ø¹ منهزماً يجبن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ويجبنونه؛ ثم أخذها عمر كذلك؛ ورسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قد أصابه ألم الشقيقة، ÙØ§Ø´ØªØ¯ الخطب، وعظم الأمر، ÙØ®Ø±Ø¬ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ على المسلمين، وقال: ((لأعطين الراية غداً رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، كراراً غير ÙØ±Ø§Ø±ØŒ لا يرجع ØØªÙ‰ ÙŠÙØªØ الله على يديه)) ÙØªØ·Ø§ÙˆÙ„ لها الناس؛ لما يعلمون من تأثر أمير المؤمنين (ع) وكان Ùيمن تطاول لها أبو بكر، وعمر.
قال الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠ: ÙˆÙÙŠ كثير من الروايات: ÙØ§Ø³ØªØ´Ø±Ù لها كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كل يريدها Ù„Ù†ÙØ³Ù‡.
ÙˆÙÙŠ بعضها: ÙØ£Ù…سى المسلمون يدوكون ليلتهم. /107
(1/107)
انتهى.
ÙØ£Ø±Ø³Ù„ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إلى أمير المؤمنين (ع)Ø› Ùقالوا: يا رسول الله، مايبصر.
قال: ((ائتوني به)).
ÙØªÙÙ„ ÙÙŠ عينيه وقال: ((اللهم اكÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ±ØŒ والبرد))ØŒ Ùما ضره بعد ذلك ØØ± ولا برد، ولا ألم العيون؛ وأعطاه الراية، Ùنهض معه المسلمون، ولقي أهل خيبر، وخرج Ù…Ø±ØØ¨ يرتجز بين أيديهم ويقول:
قد علمَتْ خيبر٠أني Ù…Ø±ØØ¨ .... شاكي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¨Ø·Ù„ مجرَّبÙ
الأبيات.
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الوصي (ع):
أنا الذي سمتني أمي ØÙŠØ¯Ø±Ø© .... كليث غابات شديد قسورة
الأبيات.
وضربه ضربة سمع أهل العسكر صوت ضربته، وما تتام الناس ØØªÙ‰ ÙØªØ لأولهم واقتلع الباب ÙˆØÙ…له، ØØªÙ‰ صعد المسلمون عليه، وما ØÙ…له بعد ذلك دون أربعين؛ قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯:
ÙŠØ§ØØ§Ù…Ù„ الباب الذي عن رده .... عجزت أك٠أربعون وأربعÙ
وقال ÙÙŠ أخرى:
وما أنس لا أنس الَّذَين تقدما .... ÙˆÙَرَّهما ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‘Ù - قد علما - ØÙˆØ¨Ù
عذرتكما إن الØÙمَام لمبْغَضٌ .... وإن بقاءَ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ù„Ù„Ù†ÙØ³ Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ù
ويكره طعم الموت والموت طالب .... Ùكي٠يلذّ الموت والموت مطلوبÙ
قلت: وقد وردت الرواية بأخذ عمر للراية أولاً، وأبي بكر ثانياً، ثم عمر ثالثاً.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ جواباً على ØµØ§ØØ¨ الخارقة Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: لأن قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأعطين الراية غداً)) تعري٠بأنه Ø£ØÙ‚ وأولى، ولو كان أولاً ÙˆÙØªØ الله على يديه لظن الناس أن غيره لو كان أعطيها Ù„ÙØªØ الله عليه؛ Ùقدمهما Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ ليعر٠تباين الأØÙˆØ§Ù„Ø› وتمييز موارد الرجال.
*وبضدها تتبين الأشياء *
ثم وص٠ذلك /108
(1/108)
الرجل بأنه: ((ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله)).
إلى قوله: وقوله (ع): ((كراراً غير ÙØ±Ø§Ø±)) منه بيان تباين Ø§Ù„ØØ§Ù„ين، ØØ§Ù„ مَنْ Ùَرّ ÙÙŠ ذلك اليوم، ÙˆØØ§Ù„ من يكر ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙØ±Ø› واقتضى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((كراراً غير ÙØ±Ø§Ø±)) أنهما سجيته (ع).
إلخ كلامه (ع).
[رواة خبر ÙØªØ خيبر]
وقد روى خبر ÙØªØ خيبر كما سبق ØÙاظ الأنام، وأئمة الإسلام، Ùمن آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: الإمام الأعظم زيد بن علي، والإمام الناصر للØÙ‚ØŒ والإمام أبو طالب عن جابر من طريقين، والإمام المنصور بالله، والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأخوه الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وغيرهم من أعلام أهل البيت، وشيعتهم، والعامة.
وقد جمع المولى العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ ماÙيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ Ùقال أيده الله: ÙˆØØ¯ÙŠØ« الراية وقول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأعطين الراية رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله)) ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ علياً ÙˆÙØªØ خيبر على يديه.
رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بأسانيده عن عدة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©: عن أبي سعيد، ÙˆÙيه ذكر انهزام عمر وتجبينه Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وتجبينهم إياه؛ وعن سلمة بن كهيل من طريقين، وعن أبي ليلى، وعن سعد بن أبي وقاص، وعن عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†ØŒ وعن سهل، وعن بريدة، وعن ابن عباس، وعن أبي هريرة، وعن عمر، وعن سعيد بن المسيب، وعن ابن عمر، من مناقبه.
وروى ابن المغازلي قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأعطين الراية رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله)) إلخ بأسانيده، عن إياس بن سلمة عن أبيه من طريقين، وعن عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† من طريقين، وعن أبي هريرة من طريقين، وعن أبي سعيد الخدري من طريق، وعن بريدة من /109
(1/109)
طريقين، وعن سعد بن أبي وقاص بطريق، ÙˆÙÙŠ بعضها زيادة، وبعض نقص. من المناقب .
وكذا رواه ÙÙŠ خصائص النسائي، عن سعد، وعن علي، وعن بريدة، وعن سهل بن سعد.
ÙØ£Ù…ا عن سعد بن أبي وقاص ÙØ¨Ø«Ù„اث طرق، وكلها متÙقة على مايÙيد عصمة علي(ع).
قلت: لإخبار الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بالقطع على Ù…ØØ¨Ø© الله ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ له، والقطع على مغيب الوصي (ع)ØŒ Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙ‡ لله ولرسوله، Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وقال Ù€ أيده الله Ù€: وكذا رواه ÙÙŠ الخصائص عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ وعن عمران بن ØØµÙŠÙ†ØŒ وعن أبي هريرة من أربع طرق، وكذا عن ابن عباس من ØØ¯ÙŠØ« التسعة الرهط الذين قال Ùيهم: Ø£ÙÙÙ‘ وقعوا ÙÙŠ رجل له عشر خصال، ومنها قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأعطين الراية رجلاً يجب الله)) إلخ.
وذكر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ Ùيه، قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأعطين الراية رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، ÙŠÙØªØ الله على يديه))ØŒ ÙØªØ·Ø§ÙˆÙ„وا لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقال: ((أين علي؟)).
Ùقالوا: هو أرمد.
قال: ((ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡)).
ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ‡ØŒ ÙØ¨ØµÙ‚ ÙÙŠ عينيه؛ ثم أعطاه الراية إلخ.
أخرجه ابن أبي شيبة والنسائي عن سعد بن أبي وقاص. من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
ومثل: ØØ¯ÙŠØ« سعد، أخرجه Ø£ØÙ…د، عن سعيد بن المسيب.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬: ÙˆØØ¯ÙŠØ« الراية أخرجه البخاري، ومسلم، وسائر Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ متقاربة.
وأخرجه مالك والدار قطني، والبخاري، وابن عساكر عن عمر بن الخطاب، من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ بالمعنى.
وأخرجه أبو طالب عن جابر من طريقين، وأصل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ((لأعطين الراية رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، ÙŠÙØªØ الله على يديه)) ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ علياً.
رواه البخاري ÙÙŠ آخر الجزء الثالث، Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى سلمة بن الأكوع، وإلى سهل بزيادة: Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أين /110
(1/110)
علي؟)).
Ùقالوا: يشتكي عينيه.
ÙØ¯Ø¹Ø§ له ÙØ¨Ø±ÙŠØ¡.
ورواه ÙÙŠ الجزء الرابع، Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى سهل أيضاً، ÙˆÙÙŠ آخره قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك)) إلخ.
ÙˆÙÙŠ الجزء الخامس، Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى سلمة، وإلى سهل.
ورواه مسلم ÙÙŠ الجزء الرابع، بإسناده إلى عمر بن الخطاب، وإلى ابن عباس، وإلى أبي هريرة، ورواه عن سلمة بن الأكوع.
ورواه الترمذي بإسناده إلى سلمة؛ ذكره رزين ÙÙŠ الجزء الثالث ÙÙŠ الجمع بين Ø§Ù„ØµØØ§Ø.
Ø£ÙØ§Ø¯ هذا، الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين ÙÙŠ أنوار اليقين.
وقد روى Ù†ØÙˆ ØØ¯ÙŠØ« الثعلبي ÙÙŠ الأصل Ù€ قلت: يعني Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØŒÙŠ ÙˆÙ‡Ùˆ خبر الراية Ù€ ابن المغازلي، والكنجي، والنسائي عن بريدة ÙˆÙيه: أخذ أبو بكر أول يوم الراية، ÙˆÙÙŠ اليوم الثاني عمر.
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ بطوله Ù…ØÙ…د بن يوس٠الكنجي عن بريدة، إلا أنه لم يذكر Ùيه التجبين، وقال: أخرجه ابن السمان.
وعن عبد الرØÙ…Ù† ابن أبي ليلى عن أبيه قال: كان علي يخرج ÙÙŠ الشتاء ÙÙŠ إزار، ورداء، ثوبين Ø®ÙÙŠÙين، ÙˆÙÙŠ الصي٠ÙÙŠ القبا Ø§Ù„Ù…ØØ´Ùˆ والثوب الثقيل، لا يبالي بذلك.
Ùقيل لأبي ليلى: لو سألته عن هذا.
ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ Ùقال: وما كنتَ معنا يا أبا ليلى بخيبر؟
قال: بلى والله لقد كنت معكم.
وساق الخبر ØØªÙ‰ قال: Ùقال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((لأعطين الراية غداً رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله ÙŠÙØªØ الله له ليس Ø¨ÙØ±Ø§Ø±)) ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليّ ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ØŒ وأنا أرمد لاأبصر شيئاً، ÙØªÙÙ„ ÙÙŠ عينيّ وقال: ((اللهم اكÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ± والبرد)) Ùما آذاني بعده ØØ± ولابرد.
أخرجه ابن أبي شيبة، وأØÙ…د، وابن ماجه، والبزار، وابن جرير ÙˆØµØØÙ‡ØŒ والنسائي ÙÙŠ خصائصه، والطبراني ÙÙŠ الأوسط، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والبيهقي ÙÙŠ الدلائل، وسعيد بن منصور.
وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأعطين الراية رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، كراراً غير ÙØ±Ø§Ø±ØŒ ÙŠÙØªØ الله عليه، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره)) قال: ((أين علي بن أبي طالب؟)).
قالوا: يارسول الله، مايبصر.
قال: ((آتوني به)) Ùقال النبي Ù€ صلى الله عليه وآله /111
(1/111)
وسلم Ù€: ((Ø£ÙØ¯Ù’ن٠مني))Ø› ÙØ¯Ù†Ø§ منه ÙØªÙÙ„ ÙÙŠ عينيه ومسØÙ‡Ù…ا بيده، Ùقام علي من بين يديه كأن لم يرمد.
أخرجه مالك بن أنس، والبخاري، والدارقطني ÙÙŠ سننه، وابن عساكر. انتهى Ø´Ø±Ø ØºØ§ÙŠØ©.
ثم ساق الروايات إلى قوله: قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: هذا ØØ¯ÙŠØ« دخل ÙÙŠ ØØ¯ التواتر.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: قال أبو القاسم الطبري: ÙØªØ علي خيبر ثبت بالتواتر.
إلى قوله: انتهى ماأردت نقله على جهة الاختصار، والأمر Ùيه أجلى من النهار، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« دليل على ÙØ¶Ù„ علي وعصمته، والقطع على مغيبه، وأنه Ø£ØÙ‚ الأمة بمقام أخيه Ù…ØÙ…د، Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
قال السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙØ©: وهذه القضية من أشهر القضايا، رواها عدة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
وسرد جماعة من الرواة قد تقدموا.
إلى قوله: وهي من أشهر القضايا عند جميع الطوائÙ.
انتهى المراد من التخريج بتصر٠يسير.
قال الأمير: قد اشتملت هذه القصة على معجزات للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وعلى ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لوصيه (ع).
إلى قوله: Ùمن معجزاته الإخبار بالغيب من ÙØªØ خيبر، واستجابة دعوته، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الرمد بريقه ÙÙŠ ساعته، ÙˆÙÙŠ أنه (ع) ÙŠÙÙƒÙÙ‰ Ø§Ù„ØØ± والبرد.
إلى قوله: ومن Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ إخبار من لاينطق عن الهوى، أن وصيه (ع) ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، وهذه ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© تتضاءل عنها Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ جملة ØªØØªÙ‡Ø§ جمل يعجز عن ØªÙØµÙŠÙ„ها لسان كل قائل.
إلى قوله: كما أن الإخبار بأنه (ع) ÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، جملة ØªØØªÙ‡Ø§ Ø£Ø³ÙØ§Ø± من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„.
إلى قوله: وكل ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© أخبر الرب Ù€ جل جلاله Ù€ أنه ÙŠØØ¨ المتص٠بها، Ùقد دخل ØªØØª الاتصا٠بها، دخولاً أولياً.
قلت: يعني ÙƒØ§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ† والمتقين، والصابرين والمتطهرين.
قال: لأن الصادق المصدوق Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، قد أخبر أن الله ÙŠØØ¨ وصيه، وأطلق Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ عن التقييد، بسبب Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø©Ø› Ùهو صادق على متعلقاته كلها. /112
(1/112)
كما Ø£ÙØ§Ø¯Øª أيضاً Ù†ÙÙŠ كل رذيلة Ù„Ø§ÙŠØØ¨ الله المتص٠بها، كالظلم، لا ÙŠØØ¨ الله الظالمين؛ وكالاختيال ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±: {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ لَا ÙŠÙØÙØ¨Ù‘Ù ÙƒÙلَّ Ù…ÙØ®Ù’تَال٠ÙÙŽØ®Ùور٠(18)} [لقمان]ØŒ وغير ذلك مما لايأتي عليه العد، ولو Ø£ÙØ±Ø¯Øª هاتان الكلمتان Ø¨ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ لجاء بسيطاً.
إلى قوله: ومن هنا يظهر سر الإخبار من الصادق Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه Ù„Ø§ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن، ولايبغضه إلا مناÙÙ‚Ø› لأن المؤمنين هم الذين ÙŠØØ¨ÙˆÙ† Ù…Ø§Ø£ØØ¨ الله ورسوله وملائكته، Ùيالله، هاتان الجملتان ما اشتملتا عليه من Ø§Ù„Ø§ØªØµØ§Ù Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وما Ø£ÙØ§Ø¯ØªØ§Ù‡ من طهارته (ع) من الرذائل!ØŒ ولا غرو، Ùهي من ØªØØª Ø´ÙØ§Ø© من لا ينطق عن الهوى، ومن لسان من أوتي جوامع الكلم؛ Ùلأمر٠ما اختار هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙÙŠ ذلك المقام، تنويهاً بالثناء، وإعلاماً بما منØÙ‡ الله من Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰.
ومن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ (ع) وصÙÙ‡ بأنه كرار غير ÙØ±Ø§Ø±Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ نهاية ÙÙŠ وصÙÙ‡ بالشجاعة Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø© لله ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وللعقلاء من كل ملة ونØÙ„Ø©.
إلى قوله: ÙˆÙ„Ø§ÙŠØØ³Ù† الإطناب ÙÙŠ كون الشجاعة ØµÙØ© Ù…Ø¯ØØŒ ولا ÙÙŠ كونه كان أكمل الناس Ø§ØªØµØ§ÙØ§Ù‹ بها؛ لأن الإطناب ÙÙŠ ذلك كالإطناب ÙÙŠ وص٠الشمس بالإضاءة والإشراق، ووص٠الليل والنهار بالتعاقب ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚. انتهى.
قلت: ودلالة خبر الغدير وخبر المنزلة، وغيرهما من الآيات والأخبار، التي هي أجلى من شمس النهار، قولاً ÙˆÙØ¹Ù„اً ÙˆØØ§Ù„اً على إمامته Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وعصمته، وقيام ØØ¬ØªÙ‡ متجلية المنار، ÙˆØ§Ø¶ØØ© الشموس والأقمار، لأولي الأبصار.
والشمس إن Ø®Ùيت على ذي مقلة
وَسط Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø±Ù ÙØ°Ø§ÙƒÙŽ Ù…ØØµÙˆÙ„٠العمى /113
(1/113)
وقد قرر الدلالات أعلام الأئمة، وعلماء الأمة، ÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ« الأصول، بما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© لأرباب المعقول والمنقول.
ونرجع بإعانة الله إلى السياق ÙÙŠ بيان مقامات خبر المنزلة.
[ØØ¯ÙŠØ« الإنذار واللواء Ù€ مخرجوهما]
السابع:
ØØ§Ù„ الإنذار، وممن رواه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بسنده إلى عبدالله بن العباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ عن علي (ع) قال: لما نزلت: {ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ù’ عَشÙيرَتَكَ الْأَقْرَبÙينَ (214)} [الشعراء]ØŒ دعاني رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وساق الرواية إلى قوله: ثم دعاهم Ùقال: ((إن الله Ù€ عز وجل Ù€ أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، ورهطي المخلصين؛ ÙØ£Ù†ØªÙ… عشيرتي الأقربون، ورهطي المخلصون؛ وإن الله Ù€ عز وجل Ù€ لم يبعث نبياً، إلا جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووارثاً؛ ÙØ£ÙŠÙƒÙ… يقوم Ùيها يعينني، على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي، ووصيي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ أهلي، ويكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)).
إلى قوله: Ùقام علي (ع)ØŒ وهم ينظرون كلهم؛ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ وأجابه إلى مادعاه إليه؛ Ùقال: ادن مني، ÙØ¯Ù†Ø§ منه؛ Ùقال: Ø§ÙØªØ ÙØ§ÙƒØ› Ùمجّ Ùيه من ريقه، وتÙÙ„ بين كتÙيه وبين يديه.
إلى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ملأته عÙلْمَاً، ÙˆØÙكْمَاً ÙˆÙَهْمَاً)).
قال الإمام (ع): وهذا قليل من كثير، مما نرويه ÙÙŠ هذا الباب.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: روى هذا الخبر Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن علي (ع) بسنده إليه.
إلى قوله: وروى هذا الخبر بسنده إلى ابن عباس ÙˆÙيه: ((أيكم يوازرني على أن يكون أخي ووصيي ووارثي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙˆÙˆØ²ÙŠØ±ÙŠ)).
ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ السÙينة، عن مسعدة العبدي أنه سئل علي Ù€ عليه /114
(1/114)
السلام ـ: بم ورثت ابن عمك دون عمك؟
Ùقال: جمع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€...وسرد ØØ¯ÙŠØ« الإنذار، ÙˆÙيه: ((ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي)).
ÙˆÙيه: ((ÙØ£ÙŠÙƒÙ… يبايعني على أن يكون أخي، ووصيي ووارثي؟)) إلخ.
إلى قوله: قال: وعن جابر من ØØ¯ÙŠØ« طويل: أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال لعلي: ((أنت مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى)) إلخ.
ذكره السيد الشرÙÙŠØŒ ÙÙŠ الآلي المضيئة، انتهى.
[أخبار المؤاخاة]
الثامن:
ÙÙŠ خبر المؤاخاة.
ومن رواياته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ مارواه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله (ع)ØŒ ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عن Ù…Ø¬Ø¯ÙˆØ Ø¨Ù† زيد الهذلي، أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ آخا بين المسلمين، ثم قال: ((يا علي أنت أخي مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لانبي بعدي؛ أما علمت يا علي، أنه أول من يدعا به يوم القيامة يدعا بي؛ ÙØ£Ù‚وم عن يمين العرش، ÙØ£ÙƒØ³Ù‰ ØÙ„Ø© خضراء من ØÙ„Ù„ الجنة، ثم يدعا بالنبيين بعضهم على إثر بعض، Ùيقومون سماطين عن يمين العرش، ويكسون ØÙ„لاً خضراً من ØÙ„Ù„ الجنة؛ ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم ÙŠØØ§Ø³Ø¨ÙˆÙ† يوم القيامة؛ ثم أنت أول من يدعا؛ لقرابتك ومنزلتك عندي، ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ إليك لوائي، وهو لواء الØÙ…د، ÙØªØ³ÙŠØ± به بين السماطين، آدم (ع) وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي؛ وطوله مسيرة أل٠سنة)) الخبر.
قال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: رواه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن Ù…Ø¬Ø¯ÙˆØ Ø¨Ù† زيد الهذلي، ورواه الخوارزمي ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„Ù‡. انتهى.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: ورواه الخوارزمي، وابن المغازلي عن /115
(1/115)
عطية بن زيد الباهلي، ورواه الأكوع بسنده إلى عطية ÙÙŠ الأربعين، ورواه الÙقيه ØÙ…يد الشهيد بطريقه إلى ابن المغازلي بسنده إلى زيد الباهلي، ورواه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده، ÙˆÙÙŠ كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي، انتهى بتصرÙ.
قلت: وقد تقدم له Ù€ رضي الله تعالى عنه Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وروى Ù€ أي Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ بإسناده إلى عبدالله بن أبي أوÙى، قال: دعا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
إلى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي: ((إنما ادخرتك Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ÙØ£Ù†Øª مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت أخي ووصيي، ووارثي)) إلخ.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي: ((ÙØ£Ù†Øª مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت أخي ووارثي)).
أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ عن زيد بن أبي أوÙÙ‰. من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ØŒ انتهى.
وأخرج الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بسنده إلى أنس، من خبر طويل ÙÙŠ المؤاخاة، قال Ùيه: ÙØ£Ø®Ø° بيده ÙØ£Ø±Ù‚اه المنبر وقال: ((اللهم إن هذا مني وأنا منه؛ ألا إنه مني بمنزلة هارون من موسى؛ ألا من كنت مولاه Ùهذا علي مولاه)).
قال: ÙØ§Ù†ØµØ±Ù علي (ع)ØŒ قرير العين، ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ عمر بن الخطاب Ùقال: بخ بخ ياأبا Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مؤمن.
وقال ØØ°ÙŠÙØ© ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡: ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - سيد المرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، الذي ليس له شيبه ولا نظير، وعلي أخوه. انتهى.
وقد جمع هذا الخبر٠الشري٠خبرَ الموالاة والمنزلة والمؤاخاة، والØÙ…د لله.
[ØØ¯ÙŠØ«: سد الأبواب إلا باب علي Ù€ مخرجوه]
التاسع:
ÙÙŠ خبر الأبواب.
ومن Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ النبوية، مارواه الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب (ع)ØŒ عن جندب بن عبدالله الأزدي قال: شهدت أبا ذر، وهو /116
(1/116)
آخذ بØÙ„قة باب الكعبة يقول: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول لسلمان ØÙŠÙ† سأله: من وصيّك؟
Ùقال: ((وصيي، وأعلم من أخل٠بعدي: علي بن أبي طالب)).
وسمعته يقول، ØÙŠÙ† أخرج الناس من المسجد وأسكن علياً: ((إن عليا مني بمنزلة هارون من موسى))ØŒ ثم قال: ((ألا إن رجالاً وجدوا من إسكاني علياً وإخراجهم؛ بل الله أسكنه وأخرجهم)) انتهى.
وروى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لعلي (ع): ((أنت وارثي)).
وقال: ((إن موسى سأل الله أن يطهر مسجده لهارون وذريته، وسألت الله أن يطهر مسجدي لك ولذريتك)).
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: ورواه ابن ميمون، عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه، عن علي، قال: أخذ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بيدي، وقال: ((إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده لهارون وذريته))ØŒ وكذا ÙÙŠ رواية أبي نعيم له.
وروى ÙÙŠ المØÙŠØ· علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ القضاة؛ وساق سنده إلى شعبة قال: سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بالمدينة، ÙÙŠ الروضة، يقول: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø®ÙŠ Ù…ØÙ…د بن علي أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((سدوا الأبواب كلها إلا باب علي)).
وأومأ زيد إلى بابه. انتهى.
وأخرجه بسنده إلى سعيد، إلى آخر ماÙÙŠ المØÙŠØ·.
قال: وروى ÙÙŠ المØÙŠØ· بسنده إلى جابر بن عبدالله، قال: كنا نصلي ÙÙŠ المسجد، ومعنا علي بن أبي طالب؛ قال: ÙØ®Ø±Ø¬ علينا رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم، ومعه عسيب من رطب، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù†Ø§ به ÙØ§Ù†Ø¬Ùلنا، وانجÙÙ„ علي بن أبي طالب معنا، وأدركه النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقال: ((إنك لست كهيئتهم؛ إنه ÙŠØÙ„ لك ÙÙŠ المسجد مايØÙ„ لي؛ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي؛ كأني بك على ØÙˆØ¶ÙŠ)).
إلى قوله: ((تذود عنه رجالاً؛ كما يذاد البعير الصادي عن الماء؛ يقتلك أشقى /117
(1/117)
هذه الأمة، كما قتل ناقة الله أشقى بني Ùلان من ثمود)). انتهى.
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان، عن جابر Ø¨Ù„ÙØ¸: ((كأني بك عن ØÙˆØ¶ÙŠ ØªØ°ÙˆØ¯Ù‡Ù…))Ø› ولم يذكر Ùيه: ((أما ترضى)) إلخ.
ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المروي ÙÙŠ المØÙŠØ·ØŒ عن زيد بن علي، رواه أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ بإسناده إلى زيد بن علي قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø®ÙŠ Ù…ØÙ…د..إلخ.
قال ÙÙŠ الإقبال، ÙÙŠ ترجمة ØØ±Ø§Ù… بن عثمان الأنصاري: وهو الراوي بسنده عن جابر: جاء رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ونØÙ† مضطجعون.
وساق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆÙيه: ((تعال يا علي، ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠØÙ„ لك من المسجد مايØÙ„ لي، والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ إنك لذوَّاد عن ØÙˆØ¶ÙŠ ÙŠÙˆÙ… القيامة)). انتهى.
وقال الكنجي، بعد أن أخرج ØØ¯ÙŠØ« جابر: وهكذا رواه ابن عساكر ÙÙŠ تاريخه.
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان، عن جابر من طريقة ØØ±Ø§Ù… بن عثمان.
وعن أبي جابر من طريقته أيضاً.
قال: وأخرج الكنجي عن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ خطب الناس، Ùقال: ((ياأيها الناس، إن الله أمر موسى وهارون أن يتبوءا لقومهما بيوتاً، وأمرهما أن لايبيت ÙÙŠ مسجدهما جنب، ولايقرب Ùيه النساء، إلا هارون وذريته، ولايØÙ„ Ù„Ø£ØØ¯ أن ÙŠÙØ¹ÙŽØ±Ù‘ÙØ³ النساء ÙÙŠ مسجدي هذا، ولا يبيت Ùيه جنب، إلا علي وذريته)).
وقال: ذكره Ø§Ù„ØØ§Ùظ الدمشقي، ÙÙŠ مناقب علي (ع).
انتهى المراد من التخريج.
قال الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: وروينا عن الÙقيه بهاء الدين هذا، يبلغ به Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ بسنده إلى عدي بن ثابت، قال: خرج رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ المسجد، Ùقال: ((إن الله أوØÙ‰ إلى نبيه موسى: أن ابن لي مسجداً طاهراً، لايسكنه إلا موسى وهارون، وأبناء هارون؛ وإن الله أوØÙ‰ إليّ: أن أبنيَ مسجداً طاهراً، لايسكنه إلا أنا وعلي، وأبناء علي)).
وبهذا الإسناد يبلغ به ØØ°ÙŠÙة، قال: لما قدم Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ المدينة، لم يكن لهم بيوت يبيتون Ùيها، Ùكانوا يبيتون ÙÙŠ المسجد، Ùقال لهم النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لاتبيتوا ÙÙŠ المسجد ÙØªØØªÙ„موا))ØŒ ثم إن القوم بنوا بيوتاً ØÙˆÙ„ /118
(1/118)
المسجد، وجعلوا أبوابها إلى المسجد؛ وإن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بعث إليهم معاذ بن جبل، Ùنادى أبا بكر، Ùقال: إن الله يأمرك أن تخرج من المسجد، وتسد بابك الذي Ùيه.
وساق الخبر ÙÙŠ سد أبواب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
إلى قوله بعد ذكر علي (ع): وكان رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قد بنى له بيتاً ÙÙŠ المسجد، بين أبياته؛ Ùقال له النبي صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم: ((أسكن طاهراً مطهراً)).
إلى قوله ÙÙŠ مخاطبة الرسول Ù„ØÙ…زة، وبيان تخصيص علي (ع): ((والله ماأعطاه إياه إلا الله، وإنك لعلى خير من الله ورسوله؛ أبشر)) وبشره النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقتل يوم Ø£ØØ¯ شهيداً.
ونَÙÙØ³ÙŽ Ø°Ù„Ùƒ رجال على علي (ع)ØŒ Ùوجدوا ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ ÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† ÙØ¶Ù„Ù‡ عليهم، وعلى غيرهم من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØ¨Ù„غ ذلك النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقام خطيباً Ùقال: ((إن رجالاً يجدون ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ أن Ø£ÙØ³ÙƒÙ† علياً ÙÙŠ المسجد؛ والله، ما أخرجتهم ولاأسكنته؛ إن الله عز وجل أوØÙ‰ إلى موسى وأخيه: {أَنْ تَبَوَّآ Ù„ÙقَوْمÙÙƒÙمَا بÙÙ…ÙØµÙ’رَ بÙÙŠÙوتًا وَاجْعَلÙوا بÙÙŠÙوتَكÙمْ Ù‚ÙØ¨Ù’لَةً ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ‚ÙيمÙوا الصَّلَاةَ } [يونس:87]ØŒ وأمر موسى (ع)ØŒ أن لايسكن مسجده، ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙ†ÙƒØ Ùيه ولايدخله إلا هارون وذريته؛ وإن علياً بمنزلة هارون من موسى، وهو أخي، Ùمن ساءه Ùهاهنا))ØŒ وأومأ بيده Ù†ØÙˆ الشام.
وساق الإمام (ع) الروايات ÙÙŠ سد الأبواب إلا باب علي (ع)ØŒ عن سعد بن أبي وقاص، والبراء بن عازب.
إلى قوله: وبه عن Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ مولى ابن عمر، قال: قلت لابن عمر: من خير الناس بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؟
قال: ما أنت وذاك، لا أم لك.
ثم قال بعد ذلك: Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله؛ خيرهم بعده من كان ÙŠØÙ„ له مايØÙ„ له، ÙˆÙŠØØ±Ù… عليه Ù…Ø§ÙŠØØ±Ù… عليه.
قلت: من هو؟
قال: علي، سد أبواب المسجد وترك باب علي وقال له: ((لك ÙÙŠ هذا المسجد مالي، وعليك ماعلي؛ أنت وارثي ووصيي، تقضي ديني، وتنجز عداتي، وتÙقتل /119
(1/119)
على سنتي، كذب من زعم أنه يبغضك ÙˆÙŠØØ¨Ù†ÙŠ)).
قال (ع): Ùهذه الأخبار، مما ØµØØª لنا روايته ÙÙŠ سد الأبواب، جمعناها ليق٠عليها الÙقيه، وليميز بينها وبين مايرويه، من هذا الجنس وغيره.
إلى قوله: ÙØ¥Ù† كان من أهله علمه، وإلا ÙØ³ÙˆØ§Ù‡ يعلمه، ولايضر العناد إلا المعاند.
انتهى المراد، وساق ÙÙŠ التخريج Ù€ أيده الله Ù€ طرق أخبار سد الأبواب، وهي متواترة معلومة لأولي الألباب.
[رد لما أورده البخاري ÙÙŠ شأن خوخة أبي بكر]
وأما مارواه البخاري ÙÙŠ أبي بكر Ùقد ÙƒÙÙ‰ المؤونة ÙÙŠ الرد على البخاري وغيره، ØÙاظ٠القوم من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ Ùكي٠بالعترة الطاهرين؟
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ÙØªØ الباري، Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: جاء ÙÙŠ سد الأبواب Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ منها ØØ¯ÙŠØ« سعد بن أبي وقاص: أمر رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد، وترك باب علي.
أخرجه Ø£ØÙ…د والنسائي وإسناده قوي، ÙˆÙÙŠ رواية الطبراني: ورجاله ثقات.
إلى قوله: وعن زيد بن أرقم قال: كان Ù„Ù†ÙØ± من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أبواب شارعة إلى المسجد؛ Ùقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((سدوا هذه الأبواب إلا باب علي)) ÙØªÙƒÙ„Ù… ناس، Ùقال: ((إني والله ماسددت شيئاً ولا ÙØªØØªÙ‡ØŒ ولكني Ø£Ùمرت بشيء ÙØ§ØªØ¨Ø¹ØªÙ‡)).
أخرجه Ø£ØÙ…د، والنسائي ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ورجاله ثقات.
وعن ابن عباس: أمر رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بأبواب المسجد، ÙØ³Ø¯Øª إلا باب علي.
ÙˆÙÙŠ رواية: Ùكان علي يدخل المسجد وهو جنب، ليس له طريق غيره.
أخرجهما Ø£ØÙ…د، والنسائي، ورجالهما ثقات.
وعن جابر مثل هذه أخرجه الطبراني.
وعن ابن عمر.
إلى قوله: سد الأبواب إلا بابه.
أخرجه Ø£ØÙ…د وإسناده ØØ³Ù†.
وأخرج النسائي من طريق العلا بن عرار، قال: قلت لابن عمر: أخبرني عن علي.
إلى قوله: انظر إلى منزلته من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، قد سدّ أبوابنا ÙÙŠ المسجد، وأقرّ بابه.
ورجاله رجال الصØÙŠØ إلا العلا، وقد وثقه ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين.
Ø£ÙØ§Ø¯ هذا ÙÙŠ التخريج.
قال ـ أيده الله ـ: تمت من كتاب /120
(1/120)
الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، والØÙ…د لله تعالى.
قلت: وكلام ابن ØØ¬Ø± قد ÙˆÙ‚ÙØª عليه ÙÙŠ ÙØªØÙ‡ØŒ والله الموÙÙ‚.
قال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: وقال Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن ØØ¬Ø±: قصة علي ÙÙŠ سد الأبواب: وأما سد الخÙÙˆÙŽØ® ÙØ§Ù„مراد به طاقات كانت ÙÙŠ المسجد، يستقربون منها؛ ÙØ£Ù…ر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ مرض موته بسدها، إلا خوخة أبي بكر.
وقال Ùيما تقدم: قد ألّ٠الأسيوطي كتاباً Ùيما ورد من سد الأبواب إلا باب علي، وما ورد ÙÙŠ الخوخة لأبي بكر، وسماه (سدّ٠الأبواب ÙÙŠ سدّ٠الأبواب).
إلى قول الأسيوطي: كذا جمع القاضي إسماعيل المالكي ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù…ه، والكلاباذي ÙÙŠ معانيه، ÙˆØ§Ù„Ø·ØØ§ÙˆÙŠ ÙÙŠ مشكله.
وعبارة الكلاباذي: Ù„Ø§ØªÙŽØ¹Ø§Ø±ÙØ¶ÙŽ Ø¨ÙŠÙ† قصة علي، وقصة أبي بكر.
إلى قوله: وأبقيت خوخة أبي بكر Ùقط.
وأما باب علي، Ùكان داخل المسجد، يخرج منه ويدخل منه.
إلى قول ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬: ثم قال Ù€ أي السيوطي Ù€: قد ثبت بهذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ©Ø› بل المتواترة، أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ منع من ÙØªØ باب شارع إلى المسجد، ولم يأذن ÙÙŠ ذلك Ù„Ø£ØØ¯ØŒ ولا لعمه العباس، ولا لأبي بكر، إلا لعلي (ع)Ø› لمكان ابنته، ومن ÙØªØ خوخة صغيرة، أوطاقة أو كوة، ولم يأذن ÙÙŠ ذلك Ù„Ø£ØØ¯ ولا لعمر، إلا لأبي بكر.
قال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: هذا تعليل السيوطي، ÙÙŠ أمر لا علة له، إلا أمر الله بنص Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المصدَّر من قول الراوي ÙÙŠ عثمان وعنده رقية ما ÙŠÙيد أنه لم يعتبر ذلك. انتهى.
قلت: وقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ„ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بأن ذلك لكونه منه بمنزلة هارون من موسى (ع)ØŒ ولكنهم يأبون إلا Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© البراهين بكل وسيلة.
وقد أيد الله الØÙ‚ØŒ وأخرج الصدق، على ألسنتهم، والØÙ…د لله رب العالمين.
وقال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: قال السيوطي: ÙØ£Ù‚ول: قد ثبت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« السابقة، وقرر العلماء، أن أبا بكر لم يؤذن له ÙÙŠ ÙØªØ الباب؛ بل أمر بسد بابه؛ /121
(1/121)
وإنما أذن له ÙÙŠ خوخة صغيرة وهي المراد ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« البخاري.
انتهى المراد.
قال المولى العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وروى ØØ¯ÙŠØ« سد الأبواب إلا باب علي، ابن المغازلي عن ØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد، وعن سعد من طريقين، وعن البراء بن عازب، وعن ابن عباس من طريقين، وعن ابن عمر.
وقد مرّ إخراج أبي طالب له عن أبي ذر، وكذا رواية Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ عن جابر وعن ابن عمر، وكذا عن أسماء بنت أبي عميس: ((إن مسجدي ØØ±Ø§Ù…)) إلخ.
وأخرجه البيهقي عنها، وأخرج عنها، وابن عساكر: ((لايØÙ„ مسجدي)) إلخ.
وأخرج ابن المغازلي خبر سد الأبواب إلا باب علي، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د؛ مع أن الإمام قد ذكر هنا ÙÙŠ الكتاب ((لكن)) تأكيداً، كذا رواه ابن المغازلي والخوارزمي من ØØ¯ÙŠØ« المناشدة، بإسنادهما إلى أبي الطÙيل عامر بن واثلة عن علي.
وكذا رواه المؤيد بالله (ع) من ØØ¯ÙŠØ« المناشدة.
إلى قوله: ورواه ابن المغازلي عن ابن عباس عن علي، ÙÙŠ مجادلته Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ تخريج Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الكشاÙ: ØØ¯ÙŠØ« أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لم يأذن Ù„Ø£ØØ¯ أن يلمس ÙÙŠ المسجد أو يمر Ùيه جنباً إلا لعلي؛ لأن بيته كان ÙÙŠ المسجد.
ثم ساق الروايات.
إلى قوله: انتهى كلام ابن ØØ¬Ø±.
قال Ù€ أيده الله Ù€: نعم، وقوله: لأن بيت علي كان ÙÙŠ المسجد، تعليل من ابن ØØ¬Ø±.
إلى قوله: ÙØ¥Ù†Ù‡ قد صØÙ‘ أن العباس والØÙ…زة وغيرهما تكلموا ÙÙŠ إسكان علي وإخراجهم؛ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بأن الله هو الذي أسكنه وأخرجهم.
وكذا علل ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ ذلك بأن موسى أمر ببناء مسجد لايسكنه إلا هارون وذريته، وأمر ببناء مسجد لايسكنه إلا علي وذريته؛ وأن علياً مني بمنزلة هارون من موسى.
ولم يقل Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: إنما أسكنت علياً؛ لأن بيته كان ÙÙŠ المسجد.
وقد مرّ من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ ما يضطر كل منص٠إلى أن تعليل ابن ØØ¬Ø± وغيره من المائلين، لا أصل له، وأنها خصيصة ومزية من الله لعلي (ع)ØŒ على كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› لكن العداوة لآل Ù…ØÙ…د، /122
(1/122)
ألجأت بعض الخصوم إلى Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ المعلوم من هذه المزية، مثل: ابن الجوزي، والجوزجاني؛ وبعضهم إلى وضع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ أبي بكر.
إلى قوله: كما قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ من وضع البكرية، وبعضهم وضع له ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ يثبت له خوخة، كل هذا كأنه امتثال لقوله تعالى: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى }ØŒ ولقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتَرÙÙÙ’ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ Ù†ÙŽØ²ÙØ¯Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙيهَا ØÙسْنًا } [الشورى:23]ØŒ ÙˆØÙŽØ°ÙŽØ±ÙŒ من قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - ÙÙŠ عترته: ((ولاتخالÙوهم ÙØªØ¶Ù„وا)) وقوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((لا نالت Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ Ù…Ù† لم يخلÙني ÙÙŠ عترتي)).
ثم ساق الأخبار والآثار.
إلى قوله: والعجب أن البخاري مرة بوّب للخوخة، ومرة بوّب للباب ثم قال ÙÙŠ ترجمة الباب: قاله ابن عباس.
وليس عن ابن عباس إلا الخوخة، وهذا منه تدليس أو غÙلة.
[الطعن ÙÙŠ رجال ما أورده الخصم: ÙÙŠ ÙÙ„ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù†ÙŠ]
ثم تكلم على رواية البخاري، ناقلاً لذلك عن مناقب خير الأوصياء، للمولى العلامة، ÙØ®Ø± العترة، عبدالله بن الإمام الهادي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ Ùقال Ù€ أيده الله تعالى Ù€: ثم إن ÙÙŠ سند ØØ¯ÙŠØ« أبي سعيد الأول، ÙÙÙ„ÙŽÙŠØ Ø¨Ù† سليمان المدني، ضعÙÙ‡ النسائي وأبو ØØ§ØªÙ…ØŒ وروي عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين أنه Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ وروي: ليس بثقة، وروي عنه: Ù„Ø§ÙŠØØªØ¬ به.
وروي عن Ù…Ø¸ÙØ± بن مدرك أنه كان ÙŠØØ°Ø± منه، ويأمر باتقائه.
وقال أبو داود: لا ÙŠØØªØ¬ به.
ووهمه الساجي، وذكر الدارقطني الاختلا٠عليه.
إلى قوله: ثم قد روي عن الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ أن ÙÙ„ÙŠØØ§Ù‹ Ø£ØØ¯ من اعتمد عليه البخاري، ممن يتجارى على الله بالكذب وعلى رسوله، ويعلن ببغاضة أمير المؤمنين.
[الطعن ÙÙŠ وهب بن جرير]
وأما ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس، ÙÙيه وهب بن جرير، ØØ¯Ø« عن شعبة.
قال Ø£ØÙ…د وابن مهدي: ماكنا نراه عند شعبة.
وهما إمامان عظيم شأنهما عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùلا يقول مثلهما ذلك، إلا لعلمهما بعدم لقائه له.
إلى قوله: وقال ÙŠØÙŠÙ‰: هو ضعي٠/123
(1/123)
ÙÙŠ قتادة؛ وكذا قال غيره.
وقال البخاري: ربما يهم وهب بن جرير ÙÙŠ الشيء، ثم اختلط ÙÙŠ آخر عمره.
قال: ÙˆØØ¯ÙŠØ« وهب هذا عن أبيه، Ùيكون Ù‚Ø¯ØØ§Ù‹ Ùيه.
قلت: وقد ذكره ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØØŒ ÙÙŠ سياق من طعن Ùيه من رجال البخاري.
[الطعن ÙÙŠ عكرمة، وإسماعيل بن عبدالله]
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€: ÙˆÙيه عكرمة، مولى ابن عباس، كذبه ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد الأنصاري، وروى عبدالله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ عن علي بن عبدالله، أنه قال: إن هذا الخبيث يكذب على أبي.
ويروى عن ابن المسيب أنه كذبه؛ وابن سيرين.
وعن أبي ذيب: ليس بثقة.
وقال Ù…ØÙ…د بن سعد: ليس ÙŠØØªØ¬ Ø¨ØØ¯ÙŠØ«Ù‡.
ثم إنهم رووا عنه أنه كان يرى رأي الخوارج.
وبسط الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د القول ÙÙŠ تضعيÙÙ‡.
إلى قوله: وأما Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الآخر عن أبي سعيد، ÙÙيه إسماعيل بن عبدالله.
قال الدارقطني: لا أختاره ÙÙŠ الصØÙŠØ.
وقال Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰: سمعت ابن معين يقول: هو وأبوه يسرقان Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
وقال الدولابي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: كذاب إلخ.
وعن ابن معين: أنه لا يساوي Ùلسين.
قال المولى Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ أيده الله Ù€: إسماعيل ممن يقبله Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ويعدونه ÙÙŠ الشيعة.
وقد روى عنه الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)ØŒ ÙˆØ§ØØªØ¬ به الهادي (ع) ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ مع ØªØØ±Ù‘يه.
قلت: ويكÙينا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ØØŒ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© خبرهم هذا للمعلوم، وما علم من ØØ§Ù„ رواته؛ إلا أن هذا مجاراة للخصوم.
وقد Ø£ÙØ§Ø¯ Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ØÙŠØ« قال: إلا أنه لما تواترت الأخبار، بالأمر بسد الأبواب إلا باب علي، ولم يذكر Ùيها وإلا باب أبي بكر، ØØªÙ‰ أنه قال رجل: دع لي ÙƒÙوَّة ÙØ£Ø¨Ù‰ØŒ ÙÙŠ خبر أنس، عند العقيلي.
وكذا قول ابن عمر للعلا وقد سأله عن علي (ع): انظر إلى منزلته من رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، سد أبوابنا وترك بابه، من رواية النسائي، وأخرجه الكلاباذي بمعناه.
وقال (ع): إنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ أخرج الناس من المسجد وتركني.
أخرجه ابن المغازلي عن ابن عباس.
إلى /124
(1/124)
قوله: وغير ذلك عن ابن عباس، وزيد بن أرقم، وجابر، وسعد، والبراء بن عازب، وأبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ وعلي، وجابر بن سمرة، وأنس، وبريدة، وابن مسعود، ÙˆØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد، وعمر، وأبي ذر، وأم سلمة، وأسماء بنت عميس، على كثرة المخرجين وكثرة طرقهم لو لم يكن إلا قول ابن عمر.
إلى قوله: ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال.
إلى قوله: زوجه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ابنته، Ùولدت له؛ وسد الأبواب إلا بابه ÙÙŠ المسجد؛ من رواية Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ وأبي علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ مما يعلم به وضع الأخبار ÙÙŠ هذا لأبي بكر، ÙØ³Ø§Øº أن ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ طرقهم بما يلتزمونه من هذا الوجه، لا من ØÙŠØ« قدØÙ‡Ù… ÙÙŠ إسماعيل. انتهى ماأردت نقله على نوع من تصر٠واختصار.
أي نقله من مناقب خير الأوصياء.
[الرد على من أثبت المنة لأبي بكر على الرسول(ص)]
وقال المولى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ أيده الله Ù€: ولايخÙÙ‰ ماÙÙŠ أخبار البخاري ونØÙˆÙ‡ØŒ كالطبري ÙÙŠ تاريخه، من الركاكة ÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§ØŒ وما Ùيها من Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للمعلوم، من إثبات المنة لأبي بكر على الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ والثابت من ضروريات دينه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أن المنة لله ثم له Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ قال تعالى: {ÙŠÙŽÙ…ÙنّÙونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمÙوا } [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:17]..إلخ.
إلى قوله: مع أن المعلوم أن أبا بكر وغيره لايبلغ ولايقارب علياً، Ùيما عدّ منه من المواساة، والنصرة، ÙˆØªÙØ±ÙŠØ¬ كل شدة عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ قضت بذلك الآثار.
ثم قد مرّت Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المستÙيضة من كون علي (ع) خليل رسول الله، Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وأنه وزيره.
قال علي (ع): إن خليلي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ قال: إلخ.
رواه الملا ÙÙŠ الصواعق، وقد مرّ.
وقال عمار بن ياسر: صدق خليلي، إلخ.
رواه أبو القاسم الطبراني. انتهى من الكنجي.
ورواه نصر بن مزاØÙ…. انتهى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬. /125
(1/125)
وكذا قال ابن مسعود لما Ø£ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ Ù…Ù† المسجد: أنشدكم الله، أن تخرجوني من مسجد خليلي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
روى ذلك الواقدي. انتهى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬.
وقال أبو ذر: قال خليلي رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((إذا غضبتَ ÙØ§Ù‚عد)).
أخرجه أبو طالب.
Ùكي٠يقول: لو كنت متخذاً خليلاً...إلخ؟!.
قلت: والأخبار ÙÙŠ هذا كثيرة واسعة.
ولا يقال: إن هذه الأخبار تÙيد أنهم اتخذوه، وخبره ÙŠÙيد أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لايتخذهم؛ لأنا نقول: لو كان رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لايتخذ خليلاً منهم، ماجاز أن يتخذوه؛ لأنه لايكون خليلاً إلا من الطرÙين، ÙƒØ§Ù„ØµØ§ØØ¨ ونØÙˆÙ‡ØŒ كما هو معلوم.
وأيضاً Ùقد ورد Ø¨Ù„ÙØ¸ الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، كما ÙÙŠ خبر: ((إن خليلي ووزيري ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙˆØ®ÙŠØ± من أترك بعدي علي بن أبي طالب)).
أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بطريقه عن سلمان، وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم بطريقه عن أنس.
[الكلام ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø ÙˆÙÙŠ الزهري]
قال Ù€ أيده الله Ù€: وبهذا يتبين لك أن تسميتهم لكتبهم Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ إنما هو Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ› ولقد Ø£ØØ³Ù† أبو زرعة ØÙŠØ« قال لمسلم: ØªÙØ³Ù…يه صØÙŠØØ§Ù‹ØŒ وتجعله سلماً لأهل البدع.
وكذا ترى القوم Ù„Ø§ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆÙ† إلى Ù…Ø§Ø®Ø§Ù„Ù Ø§Ù„ØµØØ§Ø ولم يكن Ùيها وإن تواتر؛ بل لو خال٠ماÙيها القرآن وقضية العقل، خذلاناً ØµÙØ¨Ù‘ عليهم؛ لما مالوا عن الثقل الأصغر، دعوةٌ قد Ø£ÙØ¬ÙŠØ¨Øª ((واخذل من خذله)).
ولاشك أن من عمد إلى الغض من علي، وإبطال مناقبه، تارة بنسبة رواتها إلى الوضع ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùيهم، وتارة بمعارضتها بروايات أعدائه المناÙقين، بالنص المعلوم، Ùقد خذله، ونرجوا الله أنا ممن شملته دعوة Ù…ØÙ…د - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((وانصر من نصره)).
وأما رواية الطبري ÙÙŠ التاريخ أنه قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((انظروا هذه الأبواب الشارعة Ø§Ù„Ù„Ø§ÙØ¸Ø© إلى المسجد ÙØ³Ø¯ÙˆÙ‡Ø§ إلا ماكان من بيت أبي بكر)) /126
(1/126)
إلخ، Ùهي من طريقة الزهري، ويأتي بعض ماÙيه من المطاعن.
قلت: أما كونه من أعوان الظلمة Ùمما لاخلا٠Ùيه، وكتاب أبي ØØ§Ø²Ù… الأعرج إليه، الذي ذكره ÙÙŠ الكشا٠مشهور، وقد Ù‚Ø¯Ø Ùيه نجم آل الرسول Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ القاسم بن إبراهيم.
قال (ع) ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا جَزَاء٠الَّذÙينَ ÙŠÙØÙŽØ§Ø±ÙØ¨Ùونَ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠} [المائدة:33]..الآية مانصه: وليس ما ÙÙŠ أيدي هذه العامة، ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± هذه الآية المØÙƒÙ…Ø© عن ابن شهاب الزهري وأضرابه، ولا من كان من Ù„ÙÙŠÙÙ‡ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ الذين كانوا لايعدلون بطاعة بني أمية، وما أشركوهم Ùيه من دنياهم الدنية، Ùلم ينالوا مع ماسلم لهم منها، ما ØØ§Ø·ÙˆØ§ به ÙˆØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ به عنها، من تلبيس لتنزيل، أو ØªØØ±ÙŠÙ لتأويل؛ وابن شهاب لمكان كثرة ÙˆÙØ§Ø¯ØªÙ‡ إليهم معروÙ..إلى آخر كلامه.
انتهى من ØªÙØ³ÙŠØ± آل Ù…ØÙ…د (ع).
[الكلام ÙÙŠ رواة صلاة أبي بكر بالناس]
[الكلام على: الزهري ـ أبي موسى ـ سالم ـ ابن زمعة]
وقال الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ رداً على Ùقيه الخارقة: Ùكي٠تجعل سالم بن عبيد، وابن شهاب وهو لسان بني أمية، والخاصة لهشام بن عبدالملك، الجبار العنيد، وأبا بردة بن أبي موسى، أتعجب من الولد أو الوالد؟!.
إلى قوله (ع): وكذلك سائر من أضا٠إليه أخبار صلاة أبي بكر، من الزهري، وأبي موسى، وسالم، وعبدالله بن زمعة بن الأسود.
أما أبو موسى Ùكان علي (ع) يقنت بلعنه Ùيمن يلعن؛ ولعنته من لعنة رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ وابن شهاب مائل إلى الدنيا، أعان الظلمة من بني أمية على ملكهم بعلمه، وأصاب من دنياهم نصيباً ÙˆØ§ÙØ±Ø§Ù‹.
وأما ابن زمعة وابن عبيد، Ùلا يساويان عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وزيد بن علي (ع).
وكلامه (ع) ÙÙŠ شأن الأمر لأبي بكر بالصلاة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ روى الإمام عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ أنه سئل عن صلاة أبي بكر ÙÙŠ مرض النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقال: ما أمر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أبا بكر أن يصلي بالناس.
وروى /127
(1/127)
عن الكامل عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ أن الآمر لأبي بكر عائشة، وأن جبريل (ع) أمره بالخروج ليصلي بهم، ونبه على مايقع من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© إن صلى أبو بكر؛ وخرج رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يمشي بين علي ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„...إلخ كلامه (ع).
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø¦Ù…Ø© الهداة، سÙÙ† النجاة، للزهري، وعليه المدار الأكبر، ÙÙŠ روايات ØµØØ§Ø القوم.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: وقد عدّ الزهري، وعروة، ابن٠أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ رواية أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ من Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين.
وروي أن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) دخل عليهما، وقد نالا من علي ÙØ¬Ø¨Ù‡Ù‡Ù…ا وأغلظ لهما؛ ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹Ù‡ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
قال ÙÙŠ الإقبال: روي عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± أن الزهري قال لعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع): كان معاوية يسكته الØÙ„Ù…ØŒ وينطقه العلم.
Ùقال: كذبت يازهري، بل كان يسكته Ø§Ù„ØØµØ±ØŒ وينطقه البطر، وأي ØÙ„Ù… مع من سÙÙ‡ الØÙ‚ØŒ ورد الشرع، ÙˆØÙ…Ù„ الأدعياء على بناته، وأظهرهم على أخواته.
وكذلك ØµØ±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø³Ù… بن إبراهيم (ع)ØŒ بجرØÙ‡.
ÙˆØÙƒÙ‰ الذهبي أنه قال: نشأت وأنا غلام، ÙØ§ØªØµÙ„ت بعبد الملك بن مروان، ثم توÙÙŠ عبد الملك، Ùلزمت ولده الوليد، ثم سليمان، ثم عبدالعزيز، ثم لزمت هشام بن عبدالملك.
إلى قوله: ÙˆØÙƒÙ‰ الذهبي ÙÙŠ ترجمة خارجة قال: قدمت على الزهري وهو ØµØ§ØØ¨ شرطة بني أمية؛ وذكر أن بين يديه آلات اللهو.
إلى قوله: Ùقلت: Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ذا من عالم؛ Ùلم أسمع منه.
ÙˆÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ أنه قيل ليØÙŠÙ‰ بن معين: الأعمش خير أم الزهري؟
Ùقال: برئت منه إن كان مثل الزهري؛ إنه كان يعمل لبني أمية. انتهى.
قال: ومثل ماÙÙŠ الإقبال ÙÙŠ المقصد Ø§Ù„ØØ³Ù† لابن ØØ§Ø¨Ø³ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€.
انتهى المراد.
وهذا Ø¬Ø±Ø ØÙاظ أهل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ ÙØ£ÙŠ Ø´Ø¨Ù‡Ø© تبقى لذي لب ÙˆØ¥Ù†ØµØ§ÙØŒ /128
(1/128)
وبمثل هذا تعلم ØµØØ© أن بين ØµØØ§ØÙ‡Ù… ÙˆØ§Ù„ØµØØ© مراØÙ„ØŒ إن لم تكن من ذوي الزيغ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù.
ونعود إلى تمام الكلام ÙÙŠ سد الأبواب، وإلى الله تعالى المرجع والمآب.
قال أيده الله : وأما روايته -أي الطبري- بسنده إلى بعض آل أبي سعيد بن المعلا أن رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم قال يومئذ ÙÙŠ كلامه هذا: ((ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ùˆ كنت متخذاً من العباد خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً؛ ولكن ØµØØ¨Ø© وإخاء إيمان إلخ)) ÙØ§Ù„بعض مجهول والظاهر إرساله.
ومع أنه يعارض ØØ¯ÙŠØ« البخاري عن ابن عباس من قوله: ((ولكن خلة الإسلام Ø£ÙØ¶Ù„))ØŒ ولعل الراوي لما Ù„Ø§Ø Ù„Ù‡ أنه لامعنى Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ خلة الإسلام، على خلة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« البخاري، ولا وجه ÙŠØµØØ ذلك، عدل عنها إلى أنه قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ولكن ØµØØ¨Ø© وإخاء إيمان))ØŒ مع أن هذه Ø§Ù„ØµÙØ© قد شارك أبا بكر Ùيها بقية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› وأين يقع ممن هو أخوه ÙÙŠ الدنيا والآخرة، ومنه، وعديل Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ بل نظيره؟
ومن رواية أبي بكر: منزلة علي منه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ كمنزلته ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ من ربه.
أخرجه ابن السمان عن أبي بكر، وابن المغازلي عن جابر بن عبدالله.
إلى قوله: نعم، ÙÙŠ رجال سند الطبري Ø£ØÙ…د بن عبد الرØÙ…ن؛ قال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعÙÙ‡.
إلى قوله: وقال ابن يونس لا تقوم به ØØ¬Ø©.
انتهى المراد من التخريج.
[تمام مقامات ØØ¯ÙŠØ« المنزلة]
العاشر:
ØØ§Ù„ ولادة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† (ع).
قال جبريل (ع)ØŒ للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يامØÙ…د، العلي الأعلى ÙŠÙقرئك السلام، ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولانبي بعدك، ÙØ³Ù… ابنك هذا Ù€ يعني Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط Ù€ باسم ابن هارون)) الخبر.
ومثله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ إلا أنه لما وضعه ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ بكى وقال: ((تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية من بعدي، لاأنالهم الله Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ)).
أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا بسند آبائه، عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيد العابدين (ع)ØŒ عن أسماء بنت عميس Ù€ رضي الله عنها Ù€.
وقال صلى الله عليه /129
(1/129)
وآله وسلم: ((إني سميتهما Ù€ يعني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ باسم ولدي هارون))ØŒ أخرجه الإمام أبو طالب عن علي (ع).
وأخرج ابن المغازلي Ù†ØÙˆÙ‡ عن سلمان Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إني سميت بني هؤلاء تسمية هارون بنيه شَبÙير ÙˆØ´ÙØ¨Ù‘َر ÙˆÙ…Ø´ÙŽØ¨Ù‘ÙØ±)).
أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ والدارقطني ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ والطبراني ÙÙŠ الكبير، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والبيهقي، وابن عساكر عن علي (ع)ØŒ والبغوي، والطبراني أيضاً ÙÙŠ الكبير عن سلمان. انتهى من ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
وزاد ÙÙŠ التخريج، الطيالسي، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ والدولابي عن علي (ع).
قال Ù€ أيده الله Ù€: وهذا ÙØ±Ø¹ كون علي بمنزلة هارون من موسى ÙÙŠ جميع منازله، إلا النبوة؛ ÙØªØ£Ù…Ù„. انتهى.
Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±:
لما تØÙˆÙ‘Ù„ الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إلى بيت أم سلمة عقيب تزوجه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بزينب Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
روى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بسنده إلى ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة، يبلغ به ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€: أن رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ تزوج زينب بنت Ø¬ØØ´Ø› ثم تØÙˆÙ‘Ù„ إلى بيت أم سلمة، Ùلما تعالى النهار انتهى علي إلى الباب، ÙØ¯Ù‚Ù‡ دقاً Ø®ÙÙŠÙØ§Ù‹ØŒ عر٠رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - دقه؛ Ùقال: ((يا أم سلمة، قومي ÙØ§ÙتØÙŠ Ù„Ù‡ الباب؛ ÙØ¥Ù† بالباب رجلاً ليس بالخرق ولا بالنزق، ولا بالعجل ÙÙŠ أمره، ÙŠØØ¨ اللَّه ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ اللَّه ورسوله)).
Ùقامت ÙÙØªØØªØ› ÙØ¯Ø®Ù„ علي (ع)Ø› Ùقال: ((يا أم سلمة، هو علي بن أبي طالب، Ù„ØÙ…Ù‡ من Ù„ØÙ…ÙŠØŒ ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي؛ يا أم سلمة، اسمعي واشهدي؛ علي أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وعيبة علمي، وباب الدين، والوصي على الأموات من أهل بيتي، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأØÙŠØ§Ø¡ من أمتي، أخي ÙÙŠ الدنيا، وقريني ÙÙŠ الآخرة، ومعي ÙÙŠ السنام الأعلى؛ اشهدي يا أم سلمة، أنه قاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين)) انتهى. /130
(1/130)
ورواه الإمام أبو طالب، وأبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن ابن عباس رضي الله عنهم، ÙˆØÙ…يد الشهيد عنه Ø¨Ù„ÙØ¸: ((وبابي الذي أوتى منه)).
وكذا أخرجه الكنجي عن سعيد بن زيد بزيادة ونقص، ونØÙˆÙ‡ عن ابن عباس، عنه صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم: ((يا أم سلمة هذا Ù„ØÙ…Ù‡ من Ù„ØÙ…ÙŠ)).
وأخرجه العقيلي عن ابن عباس Ø¨Ù„ÙØ¸: ((يا أم سلمة؛ إن علياً Ù„ØÙ…Ù‡ من Ù„ØÙ…ÙŠØŒ ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى)).
ورواه عبد الرزاق بن همام، عن ابن عباس؛ ورواه ØµØ§ØØ¨ المشكاة عن القرشي، بإسناده إلى ابن عباس.
قال ØµØ§ØØ¨ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: وعلى ÙØµÙˆÙ„Ù‡ شواهد.
وقد روى Ù†ØÙˆÙ‡ Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن ابن عباس، عن أم سلمة؛ قالت: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول ÙÙŠ علي، قبل أن يموت بجمعة، وإن زاد Ùلا يزيد على عشرة أيام: ((يا علي، أنت أخي ÙÙŠ الدنيا والآخرة)) ومنه: ((وهو مني بمنزلة هارون من موسى)) إلخ.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ التخريج.
وهذا موطن قبل ÙˆÙØ§Ø© رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون ثاني عشر.
Ùهذا Ù…Ø§ØØ¶Ø±ØŒ ولو ØØµÙ„ت المبالغة والتتبع، لوق٠على ماهو أكثر؛ ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الذهن غير ذلك؛ وقد ØÙƒÙ‰ الإمام (ع) عن Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ أنه ذكر ÙÙŠ تسعة ولم يعينها؛ ولما وقع Ø§Ù„Ø¨ØØ« زادت كما ترى.
قال المولى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: ويؤيد ما قال الإمام، من أنه قاله ÙÙŠ مواطن كثيرة، سؤال سعيد بن المسيب، لسعد بن مالك؛ لما روى له قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ علي: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى)) إلخ.
إلى قوله: Ùقال: نعم لامرة ولا مرتين.
من رواية ابن المغازلي؛ وقد مرّ ذكر الإمام له وسنده ÙÙŠ الجزء الأول انتهى.
ÙˆÙÙŠ هذا الخبر Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين، وسيد المسلمين، على لسان سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وسنورد ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ù€ بإعانة اللَّه وتسديده Ù€ ماتيسر من النصوص النبوية، Ø§Ù„Ù…ØµØ±ØØ© بإمرة المؤمنين، وبالإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ /131
(1/131)
وولاية الأمة، ونØÙˆÙ‡Ø§Ø› مع ماسبق من Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ القاطعة، المعلومة على الإمامة، والعصمة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬ÙŠØ©Ø› كل ذلك نسوقه على طريقة الجمع مع الاختصار، ÙØ¥Ù† هذا خوض للجج Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±ØŒ وتعرض لما تنقطع عن الØÙˆÙ… ØÙˆÙ„ مداه Ø£Ùكار أولي الأÙكار، وترتدع عن إدراك أدناه أبصار ذوي الأبصار.
[ØØ¯ÙŠØ« لا يتقدمك بعدي]
ÙØ£Ù‚ول، مستعيناً بمن ملكه لايزول: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي (ع): ((لايتقدمك بعدي إلا ÙƒØ§ÙØ±ØŒ ولايتخلÙÙƒ بعدي إلا ÙƒØ§ÙØ±Ø› وإن أهل السماوات يسمونك أمير المؤمنين)).
رواه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ بسنده إلى الشيخ الإمام ØµØ§ØØ¨ كتاب المØÙŠØ· بالإمامة أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الزيدي Ù€ رضي الله عنه Ù€ يبلغ به Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الخزرج الأنصاري، قال: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول لعلي (ع): الخبر.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: ورواه أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)ØŒ يبلغ به Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الخزرج؛ وقد مرّ ماشهد له من ØØ¯ÙŠØ« أبي ذر: ((من ناصب علياً Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعدي Ùهو ÙƒØ§ÙØ±)).
قلت: وتمامه: ((وقد ØØ§Ø±Ø¨ اللَّه ورسوله؛ ومن شكّ ÙÙŠ علي Ùهو ÙƒØ§ÙØ±)).
أخرجه الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠ من طريق الخطيب ابن المغازلي، بسنده إلى أبي ذر - رضي الله عنه - وأخرجه الكنجي.
قال Ù€ أيده الله Ù€: وكذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆÙيه: ((كمن Ø¬ØØ¯ نبوتي)). انتهى.
قلت: ويشهد له قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((علي خير البشر Ùمن أبى Ùقد ÙƒÙØ±)).
قال الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: والأخبار المتواترة المروية عن جابر أنه قال: ((علي خير البشر لايشك Ùيه إلا ÙƒØ§ÙØ±)).
قال ـ أيده الله ـ: أخرجه أبو يعلى، وابن عساكر، وقال: روي عن عائشة.
وأبو القاسم الجابري عن عائشة مرÙوعاً. انتهى.
وسيأتي الكلام عليه ـ إن شاء اللَّه تعالى ـ.
ويشهد له أيضاً قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((علي باب ØØ·Ø©ØŒ من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹)).
أخرجه الدار قطني ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وقال ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((أول من /132
(1/132)
يدخل علينا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين)).
إلى قوله: وإذا علي بن أبي طالب (ع)ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ يتمشى؛ ÙØ±Ø£ÙŠØª رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - وثب على قدميه مستبشراً، Ùلم يزل قائماً وعلي يتمشى ØØªÙ‰ دخل عليه البيت، ÙØ±Ø£ÙŠØª رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¹Ø±Ù‚ وجهه بكÙه، ÙˆÙŠÙ…Ø³Ø Ø¨Ù‡ علياً؛ ÙˆÙŠÙ…Ø³Ø ÙˆØ¬Ù‡ علي (ع) بكÙÙ‡ ÙÙŠÙ…Ø³Ø Ø¨Ù‡ وجه Ù†ÙØ³Ù‡.
إلى قوله: Ùقال له رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ما يمنعني وأنت وصيي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠØŒ والذي يبين لهم الذي يختلÙون Ùيه من بعدي، ويسمعهم صوتي)).
أخرجه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بسنده إلى ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·ØŒ يبلغ به أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((يا أنس اسكب لي وضوءاً))ØŒ ÙØ³ÙƒØ¨ØªÙ للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ثم عدت٠إلى البيت ÙØ£Ø¹Ù„متÙه، ÙØ®Ø±Ø¬ وتوضأ ثم عاد إلى البيت إلى مجلسه، ثم Ø±ÙØ¹ رأسه إليّ Ùقال: ((يا أنس أول من يدخل))... الخبر.
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ من أربع طرق عن أنس، وذكره ÙÙŠ الكامل المنير، والخوارزمي.
وأخرجه أبو نعيم Ø§Ù„ØØ§Ùظ ÙÙŠ ØÙ„ية الأولياء Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أول من يدخل عليك من هذا الباب، إمام المتقين، وسيد المسلمين، ويعسوب الدين، وخاتم الوصيين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين)).
إلى قوله: ÙØ¬Ø§Ø¡ علي (ع) Ùقام إليه مستبشراً، ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚Ù‡ ثم جعل ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¹Ø±Ù‚ وجهه، Ùقال علي: يارسول اللَّه Ù€ صلى اللَّه عليك وآلك Ù€ لقد رأيتك اليوم تصنع بي شيئاً ماصنعته بي قبل.
قال: ((وما يمنعني وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلÙوا Ùيه بعدي)) بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ رواه عن أبي نعيم ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
ورواه عنه Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إمام المتقين)) بنقص يسير ÙÙŠ دلائل السبل.
ورواه ابن الإمام (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أول من يدخل عليك من هذا الباب، أمير المؤمنين)) إلى تمام رواية Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬Ø› إلا أنه لم يذكر ((يعسوب الدين)) عن الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وقال Ù€ أي الكنجي Ù€: أخرجه أبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية. انتهى.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«: تسمية علي أمير المؤمنين Ù€ إمام المتقين Ù€ مخرجوها]
وروى الإمام المرشد بالله (ع) ÙÙŠ أماليه، بسنده إلى بريدة قال: /133
(1/133)
أمرنا رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، أن نسلم على علي بن أبي طالب، بياأمير المؤمنين.
ورواه عنه الإمام (ع) مسنداً ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
وقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ينادي مناد Ù€ يعني يوم القيامة Ù€ هذا علي بن أبي طالب، وصي رسول رب العالمين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين، إلى جنات النعيم)) من ØØ¯ÙŠØ« أخرجه الكنجي عن ابن عباس، وأخرجه الخوارزمي؛ ذكره Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج.
قلت: هو من ØØ¯ÙŠØ« طويل، أوله: ((يأتي على الناس يوم القيامة)) إلخ.
رواه الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس؛ ذكره ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ØªÙŽØ±ÙØ¯Ù عليّ الØÙˆØ¶ راية علي، أمير المؤمنين، وإمام الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين؛ ÙØ£Ù‚وم ÙØ¢Ø®Ø° بيده، Ùيبيض وجهه ووجوه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø› ÙØ£Ù‚ول: ما Ø®Ù„ÙØªÙ…وني ÙÙŠ الثقلين؟ Ùيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه، ووازرنا الأصغر وتبعناه، وقاتلنا معه؛ ÙØ£Ù‚ول: Ø±ÙØ¯Ùوا Ø±ÙØ¯ÙˆØ§ مرتين؛ Ùيشربون شربة لايظمأون بعدها؛ وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر ليلة البدر، وكأضوأ نجم ÙÙŠ السماء)).
أخرجه Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØØ¯Ø« الشام الكنجي ÙÙŠ ÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡ØŒ بسنده إلى أبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØ› ويشهد له خبر الرايات الثلاث، الذي رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي ÙÙŠ السÙينة؛ وقد أوردناه ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
[ØØ¯ÙŠØ« علي: كان لي عشر من رسول الله (ص) ومخرجوه]
وقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùيما أخرجه الإمام أبو طالب، عن الإمام الأعظم زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، بسند آبائه، عن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ قال: كان لي عشر من رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - Ù…Ø§Ø£ØØ¨ أن لي Ø¨Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù† ماطلعت عليه الشمس؛ قال لي: ((يا علي، أنت أخي ÙÙŠ الدنيا والآخرة، وأقرب الخلق مني ÙÙŠ الموق٠يوم القيامة، منزلي يواجه منزلك ÙÙŠ الجنة كما يتواجه منزل الأخوين ÙÙŠ اللَّه، وأنت الولي، والوزير، والوصي، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأهل والمال ÙˆÙÙŠ المسلمين ÙÙŠ كل غيبة، وأنت ØµØ§ØØ¨ لوائي ÙÙŠ الدنيا والآخرة؛ وليك وليي ووليي ولي اللَّه، وعدوّك عدوي وعدوي عدو اللَّه)).
وأخرجه الإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ ÙÙŠ أماليه، /134
(1/134)
بسنده إلى الإمام الأعظم زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸: كان لي عشر من رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لم ÙŠÙØ¹Ù’طَهن Ø£ØØ¯ قبلي ولايعطاهن Ø£ØØ¯ بعدي، قال لي: ((ياعلي))...إلخ، باختلا٠يسير.
وأخرجه الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ قال: أخبرنا الشري٠أبو طالب، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن هارون Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ù„: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو زيد عيسى بن Ù…ØÙ…د العلوي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ الØÙƒÙ… بن سليمان، عن نصر بن مزاØÙ…ØŒ عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)ØŒ وساقه كما ÙÙŠ أمالي الإمام أبي طالب (ع)ØŒ إلا أن Ùيه: ((وأنت الوارث)) مكان: ((الولي))ØŒ وليس Ùيه: ((الوزير)) وطريقة الإمام أبي طالب (ع) ÙÙŠ أماليه، غير طريقته التي رواها عنه الإمام المرشد بالله (ع)Ø› يعلم ذلك.
وقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ياعلي، أنا سيد المرسلين، وأنت يعسوب المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين))Ø› أخرجه الإمام الرضا، علي بن موسى الكاظم ÙÙŠ الصØÙŠÙة، بسند آبائه، إلى أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
وقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لما كانت ليلة Ø£ÙØ³Ù’ري بي، أوØÙ‰ اللَّه Ù€ عز وجل Ù€ إليّ ÙÙŠ علي، أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين)) أخرجه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بطريقه إلى الإمام الناصر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش (ع)ØŒ بسنده إلى عبدالله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: مع ØªØµØ±ÙØŒ رواه الناصر للØÙ‚ØŒ وعلي بن بلال، ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن أسعد بن زرارة.
ورواه ÙÙŠ المØÙŠØ·ØŒ بسنده إلى الناصر (ع)ØŒ عن أسعد بن زرارة، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وكذا أخرجه ابن المغازلي، والكنجي، عن عبدالله بن أسعد، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بإسناده إلى عبدالله بن أسعد، عن جابر، وأخرجه ÙÙŠ المستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عن أسعد بن زرارة، /135
(1/135)
ÙˆØµØØÙ‡ مرÙوعاً.
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…لي عن عبدالله بن أسعد.
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ الكنجي عن أبي ذر، وعن ابن عباس.
ومØÙ…د بن منصور عن ابن عباس.
وأخرجه الخوارزمي، وأبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية Ø¨Ù„ÙØ¸: ((Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بسيد المسلمين وإمام المتقين)). انتهى.
وقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ألا أدلكم على ماإن تساءلتم عليه، لم تهلكوا؛ إن وليكم اللَّه، وإن إمامكم علي بن أبي طالب؛ ÙناصØÙˆÙ‡ وصدقوه، ÙØ¥Ù† جبريل أخبرني بذلك)).
أخرجه الإمام الأعظم، ØµØ§ØØ¨ الجيل والديلم، الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ وابن المغازلي.
ورواه ابن دَيْزÙيل، بسنده إلى زيد بن أرقم، قاله ØµØ§ØØ¨ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ التخريج.
[تسمية الرسول (ص) علياً بسيد العرب]
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ أبو نعيم Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ادعوا لي سيد العرب علياً)) Ùقالت عائشة: ألست سيد العرب؟
قال: ((أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب)).
Ùلما جاء، أرسل إلى الأنصار ÙØ£ØªÙˆÙ‡ØŒ Ùقال لهم: ((يا معشر الأنصار، ألا أدلكم على ماإن تمسكتم به لن تضلوا أبدا؟)).
قالوا: بلى، يا رسول اللَّه.
قال: ((هذا علي، ÙØ£ØØ¨ÙˆÙ‡ Ø¨ØØ¨ÙŠØŒ وأكرموه بكرامتي؛ ÙØ¥Ù† جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن اللَّه عز وجل)).
وأخرجه الطبراني، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: ((يا أنس، انطلق ÙØ§Ø¯Ø¹ لي سيد العرب)) الخبر Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ إلا أنه قال: Ùلما جاء قال: ((يامعشر الأنصار)) وليس Ùيه ذكر الإرسال.
أخرجه الإمام المرشد بالله، بسنده إلى زيد بن أرقم، عن النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ قال: ((ألا أخبركم بما إذا تبعتموه لم تهلكوا، ولم تضلوا؟)).
قالوا: بلى.
قال: ((علي بن أبي طالب))ØŒ وعلي إلى جانبه؛ Ùقال: ((وازروه وناصØÙˆÙ‡ وصدقوه)).
ثم قال: ((جبريل أمرني بالذي قلت٠لكم)).
ورواه عنه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
وأخرج قوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((ألا أدلكم على ماإن تمسكتم به لن تضلوا؟)).
قالوا: بلى.
قال: ((هذا علي))..إلخ Ù…ØÙ…د٠بن سليما Ù† الكو٠ي، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (ع)ØŒ من ثلاث طرق؛ والكنجي عنه أيضاً.
وأخرج Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ رضي الله عنه ـ، بسنده إلى الإمام الأعظم، زيد بن /136
(1/136)
علي، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يامعشر المسلمين، لاتخالÙوا علياً ÙØªØ¶Ù„وا، ولا ØªØØ³Ø¯ÙˆÙ‡ ÙØªÙƒÙروا)).
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وروى أيضاً بسنده إلى الإمام الأعظم، زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (ع) قال: قال رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((ياعلي، إنك الهادي لمن تبعك؛ ومن خال٠طريقك ضلّ إلى يوم القيامة)).
ÙˆÙÙŠ معناه قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((خذوا Ø¨ØØ¬Ø²Ø© هذا الأنزع، ÙØ¥Ù†Ù‡ الصديق الأكبر، والهادي لمن اتبعه؛ من اعتصم به أخذ Ø¨ØØ¨Ù„ اللَّه، ومن تركه مرق من دين اللَّه، ومن تخل٠عنه Ù…ØÙ‚Ù‡ اللَّه، ومن ترك ولايته أضله اللَّه، ومن أخذ بولايته هداه اللَّه)).
رواه العلامة إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الصنعاني، ÙÙŠ كتاب إشراق Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§ØØŒ عن Ù…ØÙ…د الباقر، عن آبائه (ع)ØŒ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
والأخبار ÙÙŠ هذا الباب كثيرة، ستأتي إن شاء الله تعالى منها ØºÙØ±Ø± منيرة.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن اللَّه عهد إلي ÙÙŠ علي عهداً، Ùقلت: يا رب، بيّنه لي؛ قال: اسمع، إن علياً راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين؛ من Ø£ØØ¨Ù‡ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن أطاعه Ùقد أطاعني؛ ÙÙŽØ¨ÙŽØ´Ù‘ÙØ±Ù’ه٠بذلك؛ ÙقلتÙ: قد بشرته يارب؛ Ùقال: أنا عبدالله، ÙˆÙÙŠ قبضته، ÙØ¥Ù†Ù’ يعذبني ÙØ¨Ø°Ù†ÙˆØ¨ÙŠØŒ لم يظلم شيئاً، وإن يتم لي ماوعدني Ùهو أولى؛ وقد دعوت له، Ùقلت: اللهم اجْل٠قلبه، واجعل ربيعه الإيمان بك؛ قال: قد ÙØ¹Ù„ت، غير أني مختصه بشيء من البلاء، لم أختص به Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من أوليائي؛ Ùقلت: يا رب أخي ÙˆØµØ§ØØ¨ÙŠØ› قال: إنه سبق ÙÙŠ علمي أنه مبتلى ومبتلى به)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو نعيم ÙÙŠ ØÙ„ية الأولياء، عن أبي برزة الأسلمي.
ذكره ابن الإمام (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ© مختصراً، وابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ تاماً؛ وغيرهما.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وأخرجه ابن المغازلي عن أبي برزة؛ وأخرجه بهاء الدين الأكوع، بالسند إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أبي برزة. انتهى.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: ثم رواه Ù€ أي أبو نعيم Ù€ بإسناد آخر، Ø¨Ù„ÙØ¸ آخر، عن أنس بن /137
(1/137)
مالك: ((إن رب العالمين عهد إليّ ÙÙŠ علي عهداً، أنه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني؛ إن علياً أميني غداً ÙÙŠ القيامة، ÙˆØµØ§ØØ¨ رايتي؛ بيد علي Ù…ÙØ§ØªÙŠØ خزائن رØÙ…Ø© ربي)) انتهى.
ورواه ابن الإمام (ع) مختصراً عن Ù…ØØ¯Ø« الشام الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ عن أبي نعيم.
وروى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ أن عماراً Ù€ رضي الله عنه ـ، خرج ÙÙŠ بعض أيام صÙين، والقراء Ù…ØØ¯Ù‚ون به، ØØªÙ‰ دنا من مقام علي ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØŒ Ùقال: ألا Ø£ØØ¯Ø«ÙƒÙ… Ø¨ØØ¯ÙŠØ«ØŒ سمعتÙÙ‡ من رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ هذا الواق٠ـ يعني علياً (ع) ـ؟.
قلنا: هات يا أبا اليقظان.
قال: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول لهذا: ((ياعلي، إن اللَّه زينك بزينة، لم يزين أهل الدنيا بزينة هي Ø£ØØ¨ إلى اللَّه منها، وهي زينة الأبرار عند اللَّه: الزهد ÙÙŠ الدنيا؛ ÙØ¬Ø¹Ù„Ùƒ لا تميل إليها ولا تميل إليك، ووهب لك مع ذلك ØØ¨ المساكين، ÙØ¬Ø¹Ù„هم يرضون بك إماماً، وترضى بهم أتباعاً؛ ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ لمن صدق عليك، وويل لمن كذب عليك؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù‚Ø³Ù… بالله، ليوقÙنهم اللَّه موق٠الكذابين)).
ثم قال: قاتلوا هذه الراية Ù€ يعني راية معاوية Ù€ Ùوالله، لقد قاتلتها مع رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ثلاث عشرة مرة بهذه المرة؛ والله، ما هي ÙÙŠ هذه المرة بأبرئها من الشرك.
ثم نظر إلى راية علي (ع)ØŒ ثم قال: قاتلوا مع هذه الراية؛ Ùوالله، لقد قاتلت معها اثنتي عشرة مرة، والله، ماهي ÙÙŠ هذه المرة بأقلهن براً.
ثم قال الإمام (ع): Ùهذا كلام عمار، الذي يدور مع الØÙ‚ أينما دار، بشهادة الرواة للأخبار، عن النبي المختار Ù€ صلى الله عليه وآله الأخيار Ù€. انتهى.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« متنوعة ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي Ù€ ومخرجوها]
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ ÙÙŠ سياق أخبار ÙÙŠ أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: الخبر الأول ((ياعلي، إن اللَّه قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة Ø£ØØ¨ إليه منها، هي زينة الأبرار، الزهد ÙÙŠ الدنيا، جعلك لاترزأ من الدنيا شيئاً، ولا ترزأ الدنيا منك شيئاً، ووهب لك ØØ¨ المساكين، ÙØ¬Ø¹Ù„Ùƒ ترضى بهم أتباعاً، ويرضون بك إماماً)).
رواه أبو نعيم Ø§Ù„ØØ§Ùظ ÙÙŠ كتابه المعرو٠بØÙ„ية الأولياء، وزاد Ùيه أبو /138
(1/138)
عبدالله Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ المسند : ((ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ لمن Ø£ØØ¨Ùƒ وصدق Ùيك، وويل لمن أبغضك وكذب Ùيك)) انتهى.
وأخرج الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ بسنده إلى أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي (ع): ((إن اللَّه تعالى جعلك ØªØØ¨ المساكين، وترضى بهم أتباعاً، ويرضون بك إماما؛ ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ لمن اتبعك وصدق Ùيك، وويل لمن ابغضك وكذب Ùيك)).
وأخرج خبر الشاÙÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ درر السمطين، Ù…ØÙ…د بن ÙŠÙˆØ³Ù Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ عن عمار بن ياسر Ù€ رضوان الله عليه Ù€ باختلا٠يسير، ÙˆÙيه: ((ترضى بهم أتباعاً، ويرضون بك إماماً)) Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج، بعد ذكر خبر الشاÙÙŠ: وروى هذا الخبر ابن المغازلي عن أبي أيوب؛ اسم أبي أيوب خالد بن زيد.
وأخرجه Ø£ØÙ…د، وأخرجه أبو نعيم، إلى: ((ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ له)) قاله ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯.
وأخرجه الكنجي، عن أبي مريم السلولي، عنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ. انتهى.
وقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لأبي بن كعب: ((عليك بعلي ÙØ¥Ù†Ù‡ الهادي المهتدي، Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ù„Ø£Ù…ØªÙŠØŒ المخبر بسنتي؛ وهو إمامكم بعدي؛ Ùمن رضي بذلك، لقيني على Ù…Ø§ÙØ§Ø±Ù‚ته عليه، ومن غير وبدل، لقيني ناكثاً بيعتي، عاصياً لأمري، Ø¬Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ لنبوتي، Ù„Ø§Ø£Ø´ÙØ¹ له عند ربي، ولا أسقيه من ØÙˆØ¶ÙŠ)).
أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ بسنده إلى الإمام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، أوسط المهديين ÙÙŠ الأمة، المبشر به جده رسول الرØÙ…ة، Ù…ØÙ…د بن عبدالله، وأخيه الإمام البايع Ù†ÙØ³Ù‡ من اللَّه، المستشهد ÙÙŠ سبيل اللَّه، ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله، عن أبيهما كامل أهل البيت، عن أبيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضى بن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، عن جده سيد الوصيين، وأخي سيد المرسلين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ أجمعين.
وقال جبريل - صلوات الله عليه - للنبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((قرت عيني بما أكرم اللَّه به أخاك، ووصيك وإمام أمتك، علي بن أبي طالب.
قلت: /139
(1/139)
وبما أكرم اللَّه به أخي وإمام أمتي؟.
قال: باهى بعبادته Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© ملائكتة ÙˆØÙ…لة عرشه؛ وقال: ملائكتي انظروا إلى ØØ¬ØªÙŠ ÙÙŠ أرضي، بعد نبيي، Ùقد Ø¹ÙØ± خده ÙÙŠ التراب، تواضعاً لعظمتي؛ أشهدكم أنه إمام خلقي، وإمام بريتي)).
رواه الخوارزمي، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه (ع). انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
ÙˆÙÙŠ معناه روى ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· Ù€ رضي الله عنه ـ، بسنده إلى ثوبان قال: شهدت علي بن أبي طالب وقد أقبل إلى النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وجبريل عن يمينه، Ùقال جبريل (ع): ((يا Ù…ØÙ…د هذا قد جاء يمشي الهوينا، هو إمام الهدى، وقائد البررة، وقاتل Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø©ØŒ والمتكلم بالعدل والتوØÙŠØ¯ØŒ والناÙÙŠ عن اللَّه الجور؛ يا Ù…ØÙ…د، إن ملائكة علي Ù„ÙŠÙØªØ®Ø±ÙˆÙ† على سائر الملائكة، أنهم ماكتبوا على علي كذباً)).
إلى قوله: ((قال جبريل: قد آلى ربنا ألا يعذب علياً بالنار، ولا شيعته ولا Ø£ØØ¨Ø§Ø¡Ù‡))ØŒ انتهى من المØÙŠØ·ØŒ ذكره Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يدخل الجنة من أمتي سبعون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ بغير ØØ³Ø§Ø¨)).
قال علي (ع): من هم يارسول اللَّه؟.
قال: ((هم شيعتك، وأنت إمامهم)).
رواه الإمام الناصر الأطروش (ع)، بإسناده عن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم-.
رواه ØØ³Ø§Ù… الدين الشهيد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: رواه الناصر للØÙ‚ØŒ بإسناده عن داود بن شريك السلمي، من Ù…ØÙŠØ· علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ رØÙ…Ù‡ اللَّه Ù€.
ورواه ابن المغازلي، بإسناده إلى أنس بن مالك، عنه صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم، انتهى.
قلت: وأخرجه Ø§Ù„ØØ§Ùظ الكنجي، عن أنس Ø¨Ù„ÙØ¸: ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى علي، وقال: ((إنهم من شيعتك، وأنت إمامهم))Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الدلائل.
وروى الباقر (ع): أن نبي اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ قال: ((إن عن يمين العرش رجالاً، وجوههم من نور، عليهم ثياب من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء)).
قيل: من هم؟.
قال: ((أولئك أشياعنا، وأنت إمامهم ياعلي)) أخرجه ØØ³Ø§Ù… الدين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ØŒ ورواه غيره /140
(1/140)
وقال جابر بن عبدالله: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول يوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ©ØŒ وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب: ((هذا إمام البررة، وقاتل Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø©ØŒ منصور من نصره، مخذول من خذله)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وقال: هذا صØÙŠØ الإسناد؛ ولم يخرجاه؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ دلائل السبل، ÙˆØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
[قصة مبارزة علي Ù„ÙØ§ØªÙƒ العرب يوم Ø§Ù„ØµÙˆØ ÙˆÙ…Ø§ تضمنت]
ولما أقبل ÙØ§ØªÙƒ العرب، أسد بن غويلم، يوم Ø§Ù„ØµÙˆØØŒ يرتجز؛ ثم سأل البراز ÙØ£ØØ¬Ù… الناس؛ قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من خرج إلى هذا المشرك Ùقتله، Ùله على اللَّه Ù€ عز وجل Ù€ الجنة، وله الإمامة بعدي)).
Ùلم يبرز له Ø£ØØ¯ØŒ Ùقام علي بن أبي طالب، Ùقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ù†ØÙ† بنو هاشم، جود مجد، لا نجبن ولا نغدر، وأنا وعلي من شجرة، لاتختل٠ورقها؛ أخرج إليه ولك الإمامة بعدي)).
ÙØ®Ø±Ø¬ علي بن أبي طالب Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ وأتبعه الناس أبصارهم، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ ضربة قسمته نصÙين بالسوية، ووصل السي٠إلى السرج، وهز علي سيÙه، ÙˆØÙ…Ù„ على المشركين، ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…وا، وآب راجعاً وهو يقول:
ضربته بالسي٠وسط الهامه
إلى قوله:
أنا عليّ ØµØ§ØØ¨ الصمصامهْ .... ÙˆØµØ§ØØ¨ الØÙˆØ¶ لدى القيامهْ
أخو نبي اللَّه ذي العلامهْ .... قد قال إذ عممني العمامهْ
أنتَ أخي ومعدن الكرامهْ .... ومن له من بعدي الإمامهْ
روى هذا الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ قال: مشهور عند Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
ورواه الناصر للØÙ‚ (ع) وساقه بسند اختصرت منه المذكور.
ورواه ØØ³Ø§Ù… الدين ØÙ…يد الشهيد Ù€ رضي الله عنه ـ، بإسناده عن عبدالله بن أبي أنيس.
ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… من كتاب الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ بإسناده عن عبدالله بن أبي أنيس.
ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أيضاً، عن أبي Ø±Ø§ÙØ¹.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشرÙÙŠ (ع)ØŒ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³Ø› وهو مروي ÙÙŠ كثير من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª علمائنا /141
(1/141)
ـ رضي الله عنهم ـ.
نعم، ÙÙŠ نسخة الشاÙÙŠØŒ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø© ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±: ((Ù†ØÙ† بنو هاشم جود)) إلخ Ø¨Ø±ÙØ¹ بنو؛ والوارد ÙÙŠ مثل هذا النصب، على الاختصاص، كما لايخÙى؛ والخبر مابعده، ولكن مع ثبوت الرواية، يكون خبراً على جهة التوطئة لما بعده، الذي هو Ù…ØØ· Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©.
وكذا ÙÙŠ المنقول عنه، ثبوت أل٠ما الاستÙهامية المجرورة، ÙÙŠ قوله: ((وبما أكرم اللَّه به أخي، وإمام أمتي)) وهو وارد، وإن كان الأكثر ØØ°Ùها.
وكذا ÙÙŠ الذي قبله: ((لقد سماه اللَّه باسم٠ما سمى به Ø£ØØ¯ قبله)) Ø¨ØØ°Ù الأل٠من Ø£ØØ¯ المنصوب؛ وهو لغة ربيعة، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ مغير الصيغة، ÙÙŠØ±ØªÙØ¹ Ø£ØØ¯ بالنيابة، والأمر ÙÙŠ مثل هذا واضØ.
وإنما نبهت؛ لئلا يسارع المطلع بالتصØÙŠØØŒ على غير بصيرة.
هذا، وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من Ø£ØØ¨ أن يركب سÙينة النجاة، ويتمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم Ø¨ØØ¨Ù„ اللَّه المتين، Ùليأتم علياً وليأتم الهداة من ولده)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ بإسناده عن علي Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
وقال سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€: أشهد أني سمعت رسول اللَّه، وهو يقول: ((علي إمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين، والأمير من بعدي)) رواه الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع).
[ØØ¯ÙŠØ«: تسمية الله لعلي بالصديق Ù€ ÙˆÙØ¶Ù„ الشيعة]
وقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((قال لي ربي ليلة Ø£ÙØ³Ø±ÙŠ Ø¨ÙŠ: من Ø®Ù„Ù‘ÙØª على أمتك يامØÙ…د؟
قال: قلت: أنت أعلم يارب.
قال: يامØÙ…د إني انتجبتك برسالتي، واصطÙيتك Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ÙØ£Ù†Øª نبيي، وخيرتي من خلقي؛ ثم الصديق الأكبر، الطاهر المطهر، الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك، السيدين الشهيدين، الطاهرين المطهرين، سيدي شباب أهل الجنة، وزوجته خير نساء العالمين؛ أنت شجرة وعلي أغصانها، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ورقها، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ثمارها؛ خلقتكم من طينة عليين)) بضمير الجمع ÙÙŠ المجموع.
ÙˆÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ والمنهاج للإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع): ((خلقتهما)) ÙØ§Ù„ضمير Ù„Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
ÙˆÙÙŠ بعضها: ((خلقتها)) Ùهو Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© أو للشجرة.
تمام الخبر: ((وخلقت شيعتكم منكم؛ إنهم لو ضربوا على أعناقهم Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ لم يزدادوا لكم إلا ØØ¨Ø§Ù‹.
Ùقلت: يارب، ومن الصديق الأكبر؟. /142
(1/142)
قال: أخوك علي بن أبي طالب)).
قال: بشرني بها رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وابناي Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† منها؛ وذلك قبل الهجرة بثلاثة Ø£ØÙˆØ§Ù„.
قلت: والرواية وابناي بالأل٠Ùيكون مبتدأ، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عط٠بيان، ومنها، الخبر، والجملة ØØ§Ù„ية، أو الخبر Ù…ØØ°ÙˆÙØŒ أي: بشرني بهما، أو Ù†ØÙˆ ذلك؛ ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ غير هذا، إلا أنه أقرب.
نعم؛ روى هذا الخبرَ الشريÙÙŽ الإمام٠الأعظم، زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن آبائه Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ÙÙŠ مجموعه.
ورواه من طريقه أعلام الأئمة، وعلماء الأمة، منهم: الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ شاÙيه.
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ ÙÙŠ المناقب، بسنده إلى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«Ø› وعلى ÙØµÙˆÙ„Ù‡ شواهد Ù„Ø§ØªØØµÙ‰ØŒ ونظائر لاتستقصى.
نعم؛ واعلم أن النص Ø¨Ù„ÙØ¸ ((Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©)) Ùˆ((الوصي)) Ùˆ((الوزير)) Ùˆ((الØÙ‚ معه)) ونØÙˆÙ‡Ø§ لا يسعها المقام، وقد بسط Ùيها الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠØ› والإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د؛ والإمام الشهير، المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير؛ والسيد الإمام، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©Ø› والمولى العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج، ÙˆØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ دلائل السبل المتقدم ذكرهما؛ وغيرهم، ماÙيه بغية الرائد، وضالة الناشد.
وقد اجتمع هنا Ù€ بØÙ…د اللَّه ومنّه Ù€ ÙÙŠ المقامات الجامعة المهمة، على وجه الاستكمال والاختصار، Ù…Ø§ØªÙØ±Ù‚ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ ولا يوق٠عليه مجموعاً ÙÙŠ شيء من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الكبار؛ ÙØ£Ù…ا الانتهاء إلى غاية ÙÙŠ هذا الباب، أو الوقو٠على نهاية من ذلك الخطاب، Ùمما لا يدخل ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨ØŒ ودونه Ù†Ø²Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¨.
ÙŠÙنى الكلام ولايØÙŠØ· بوصÙÙ‡ .... أيØÙŠØ· مايÙنى بما Ù„Ø§ÙŠÙ†ÙØ¯ØŸ!
واعلم أنا ندين اللَّه تعالى بما دانت به جماعة العترة الأØÙ…دية، والصÙوة /143
(1/143)
العلوية، ومن اهتدى بهداهم من علماء الأمة المØÙ…دية، أن إمام المتقين، وسيد الوصيين، وأخا سيد المرسلين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ الإمام، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ على الخاص والعام، ÙˆØØ¬Ø© اللَّه بعد نبيه على جميع الأنام، وأنه منزل منزلته إلا النبوة، كما نطق به Ù€ صلوات الله عليه وآله Ù€ عن اللَّه تعالى ÙÙŠ جميع الأØÙƒØ§Ù…Ø› Ùقوله Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ØØ¬Ø©ØŒ ومنهجه ÙÙŠ كل شيء أعظم Ù…ØØ¬Ø©.
[الكلام ÙÙŠ: ØØ¬ÙŠØ© قول أمير المؤمنين (ع) ÙÙŠ الأصول، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹]
أما ÙÙŠ الأصول، Ùلا خلا٠بين آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وأتباعهم ÙÙŠ ذلك؛ لمكان ماجعل اللَّه تعالى له من العصمة، وكون الØÙ‚ Ùيها ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ كما قضت به الأدلة السابقة المعلومة.
وأما ÙÙŠ ÙØ±ÙˆØ¹ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ Ùكذلك عند جمهور أهل البيت وأتباعهم؛ لما سبق من Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ المنيرة، المتواترة الشهيرة، وغيرها من الكتاب والسنة.
وقد جمع ÙÙŠ ذلك المقام، السيد الإمام، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع)ØŒ ماكثر وطاب، ÙˆØ£ÙØ¹Ù… الوطاب، ÙˆÙيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© لأولي الألباب؛ ولم ØªÙØµÙ„ البراهين القاضية بكون الØÙ‚ معه وكونه على الØÙ‚ØŒ وما شاكلها، بين أصول ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ØŒ ولا بين معقول ومسموع.
ÙØ¥Ù† قيل: إن الØÙ‚ ÙÙŠ الاجتهادات متعدد، كما قد Ø§ØØªØ¬ بذلك بعضهم.
قيل: هذا على ÙØ±Ø¶ ØµØØªÙ‡Ø› إنما هو Ùيما لم تبلغ المجتهد Ùيه Ø§Ù„ØØ¬Ø©Ø› ومع قيام الأدلة على ØØ¬ÙŠØ© قوله، تجب متابعته، ولاتسوغ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ØŒ كقول أخيه الرسول الأمين، وقول جماعة العترة الهادين، Ù€ صلوات الله عليهم أجمعين Ù€.
ÙØ¥Ù† قيل: Ùيلزم أن يكون أعظم ØØ§Ù„اً من الرسول صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم؛ لتجويز الخطأ عليه دونه.
قيل: عن هذا جوابان، إلزامي وتØÙ‚يقي:
أما الأول: Ùهو لازم لكم ÙÙŠ قول جماعة العترة والأمة، ÙØ¥Ù† الجميع لايجيزون عليهم الخطأ، Ùما أجبتم به Ùهو الجواب.
وأما الثاني: وهو الØÙ„ØŒ Ùهو أن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وإن جاز عليه ذلك Ùلا ÙŠÙقَرّ عليه، Ùهو Ù…ÙØ¤ÙŽÙŠÙ‘د بالوØÙŠØŒ Ù…ÙØ³ÙŽØ¯Ù‘د بالعصمة، /144
(1/144)
لايمضمي على شيء من الخطأ، إن وقع، ÙØ¹Ù†Ø¯ التØÙ‚يق لايجوز عليه الخطأ على الإطلاق؛ لأن مالا يستقر Ù€ وإنما يصدر Ù„ØÙƒÙ…Ø© البيان ولايثبت Ù€ لا اعتبار به.
وأما غيره ممن قامت Ø§Ù„ØØ¬Ø© على أنه ØØ¬Ø©ØŒ Ùلو ÙØ±Ø¶ الخطأ، لدام، ولا يجوز على الØÙƒÙŠÙ… أن يأمر باتباع الخطأ من الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆÙÙŠ هذا Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨ÙŠØ§Ù† لذوي الأÙهام.
ÙØ¥Ù† قيل: إنها تروى عنه Ù€ صلوات الله عليه Ù€ الروايات المتعارضة، ÙˆÙÙŠ بعضها Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø±Ø¬ÙˆØ¹Ù‡ عن القول الأول.
قيل: على ÙØ±Ø¶ ØµØØ© ذلك، نقول: كان الØÙƒÙ… مؤقتاً لديه، بإعلام من الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إلى أمد معلوم، وليس هذا من النسخ؛ وأيضاً لامانع منه، بل يكون هذا مع ØµØØªÙ‡ دليلاً عليه، وهو أقوى برهان.
ÙØ¥Ù† قيل: لو كان كذلك، لما خالÙÙ‡ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولأنكر عليهم Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©.
قيل له: أما Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ùلا تنكر، وليست بدليل، مالم يكن إجماعاً.
[Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© للرسول (ص) ØÙŠÙ†Ù…ا أراد أن يكتب لهم العهد الأخير]
كي٠وقد خول٠الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مراراً؟ أشهرها ماجرى من خلا٠يوم الخميس، الذي أشار إليه الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ ÙÙŠ قوله:
ÙˆÙÙŠ الخميس وما يوم الخميس به .... كل الرزية قال Ø§Ù„Ø¨ØØ± هي هي هي
عنى Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ± ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
قال الشارØ: هذا إشارة إلى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ الذي أخرجه البخاري، ومسلم، عن ابن عباس قال: لما ØÙØ¶ÙØ±ÙŽ Ø±Ø³ÙˆÙ„ اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙˆÙÙŠ البيت رجال، Ùيهم عمر بن الخطاب، قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده)).
قال عمر Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية: قال بعضهم Ù€: رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، ØØ³Ø¨ÙƒÙ… كتاب الله.
قلت: Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللَّه، ومن جآءهم بكتاب اللَّه؟! وأي وثوق به، إن لم يكن معصوماً Ùيما طريقه التبليغ على كل ØØ§Ù„ØŸ!.
كلا، ولكن ÙÙŽÙ‡ÙÙ…ÙŽ عمر٠مراد الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من التأكيد ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© أخيه؛ كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ عمر ÙÙŠ رواية ذكرها ÙÙŠ /145
(1/145)
Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ وغيره.
رجعنا إلى تمام الخبر.
قال: واختل٠أهل البيت، Ùمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -Ø› ومنهم من يقول ماقال عمر.
انظر كي٠رجعت مسألة Ø®Ù„Ø§ÙØŒ بين رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وعمر بن الخطاب؛ إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال: ÙˆÙÙŠ رواية: ومنهم من يقول غير ذلك؛ Ùلما أكثروا اللغط ÙˆØ§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((قوموا عني)).
قال: وكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية، Ù…Ø§ØØ§Ù„ بين رسول اللَّه صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب.
وساق رواية أخرى قال Ùيها: ثم بكى Ù€ أي ابن عباس Ù€ ØØªÙ‰ بل دمعه Ø§Ù„ØØµÙ‰.
وأَمْر٠هذه الواقعة معلوم، وإنما آثرت رواية Ø§Ù„ØµØØ§Ø لتسليم الخصوم.
ÙØ¨Ø§Ù„له عليك، أترى هذا Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لرسول اللَّه صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم أم لا؟ وهل هذا يبطل ØØ¬ÙŠØ© قوله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ØŸ.
بل نقول: لااعتبار بمن Ø®Ø§Ù„Ù Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ وإن خال٠من Ø®Ø§Ù„ÙØŒ وإن Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª Ø£ØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ وعند الله تجتمع الخصوم؛ وأما عدم إنكار الوصي صلوات الله عليه Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ÙØ®Ù„ا٠المعلوم، من أقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ه، وخطبه منادية بالإنكار على الاستمرار، منها قوله: أين الذين زعموا أنهم الراسخون ÙÙŠ العلم؟.
وقوله: أين يتاه بكم عن علم تنوسخ عن أصلاب Ø£ØµØØ§Ø¨ السÙينة؟.
وقوله: Ù†ØÙ† الشعار ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ØŒ والخزنة والأبواب؛ ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، Ùمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقاً.
وقال ÙÙŠ ذم المخالÙين له: لايقتصون أثر نبي، ولايقتدون بعمل وصي.
إلى غير ذلك مما ÙŠÙوت Ø§Ù„ØØµØ±.
وأورد ابن تيمية ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡ ص24 ÙÙŠ الجزء (20) Ù€ الطبعة الأولى Ù€: وقال عليٌ ÙÙŠ قصة التي أرسل إليها عمر ÙØ£Ø³Ù‚طت لما قال له عثمان وعبد الرØÙ…Ù† بن عوÙ: أنت مؤدب ولا شيء عليك: إن اجتهدا Ùقد أخطآ، وإن لم يكونا اجتهدا Ùقد غشّاك.
ونهج سبيلي ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† اهتدى .... ولكنّها الأهواء٠عمّت ÙØ£ÙŽØ¹Ù’متÙ
وهذا هو القول المعمول به، عند قدماء العترة ـ صلوات الله عليهم ـ؛ كما قرره إمام /146
(1/146)
الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وغيره من مذهبه ومذهب آبائه (ع).
وكرره الإمام المؤيد بالله ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯.
وقال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙÙŠ الشاÙÙŠ: وكلام علي(ع) ØØ¬Ø©..إلخ.
[أدلة لزوم علي للØÙ‚ Ù€ مخرجوها]
قال المولى Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: قال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ المØÙŠØ·: ومن خصائص علي (ع) أن قوله ØØ¬Ø© يجب المصير إليه؛ وذلك إجماع أهل البيت، لايختلÙون Ùيه.
ثم استدل بأخبار Ùقال:
روى الناصر للØÙ‚.
إلى قوله: بسنده إلى أم سلمة قالت: سمعت٠النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي، ولن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶)).
ثم قال: ÙˆØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØ› وساق سنده إلى زيد بن علي قال: كان علي بعد النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ علماً ÙÙŠ الØÙ‚ والباطل؛ لو أخذ الناس جانباً، أخذنا مع علي.
وروى بإسناده إلى زيد بن علي قال: Ù†ØÙ† أهل البيت، لم Ù†Ø³ØªÙˆØØ´ إلى Ø£ØØ¯ من هذه الأمة، إذا ثبت لنا الأمر عن أمير المؤمنين، لم نَعْدÙه٠إلى غيره.
وقال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ أبو علي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±Ø› وساق إلى ابن عباس قال: إذا بلغنا شيء عن علي (ع)ØŒ من قضاء، أو ÙØªÙŠØ§Ø› وثبت، لم نجاوزه إلى غيره.
قلت: ÙˆÙÙŠ الجزء السابع من ÙØªØ الباري Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ص 73: Ùقد روى ابن سعد بإسناد صØÙŠØ عن ابن عباس قال: إذا ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ثقة عن علي Ø¨ÙØªÙŠØ§ØŒ لم نتجاوزها.،انتهى.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب، بالسند إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: كنا إذا أتانا الثبت عن علي، لم نعدل به. انتهى.
قال: ÙˆØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠØ› وساق إلى عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قال: كان رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يذكر Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ وما يكون ÙÙŠ أمته؛ Ùمرّ علي بن أبي طالب Ùقال: ((ÙŠØ§ØØ°ÙŠÙة، هذا ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ الهداة إلى يوم القيامة، لو أخذت الأمة جانباً، وأخذ علي جانباً كان الØÙ‚ مع علي، وعلي مع الØÙ‚)). من المØÙŠØ· /147
(1/147)
قلت: وقد سبق للإمام رواية خبر عمار، بسنده إلى علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري، Ùقلنا له: إن اللَّه تعالى أكرمك بمØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إذ أوØÙ‰ إلى راØÙ„ته ÙØ¨Ø±ÙƒØª على بابك.
إلى قول أبي أيوب: إني أقسم لكما بالله، لقد كان رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ هذا البيت الذي أنتما Ùيه، وماÙÙŠ البيت غير رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وعلي جالس عن يمينه، وأنا قائم بين يديه، إذ ØØ±Ù‘Ùƒ الباب، Ùقال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يا أنس انظر من بالباب)).
Ùنظر ÙØ±Ø¬Ø¹ØŒ Ùقال: هذا عمار بن ياسر.
قال أبو أيوب: ÙØ³Ù…عت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، يقول: ((يا أنس Ø§ÙØªØ لعمار، Ø§Ù„Ø·ÙŠÙ‘ÙØ¨ Ø§Ù„Ù…ÙØ·ÙŠÙ‘َب)).
ÙÙØªØ أنس الباب.
إلى قول رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعمار: ((ÙØ¹Ù„يك بهذا الذي عن يميني Ù€ يعني علياً (ع) Ù€ وإن سلك الناس كلهم وادياً، وسلك علي وادياً، ÙØ§Ø³Ù„Ùƒ وادي علي، وخل الناس طراً؛ يا عمار، إن علياً لايضل عن هدى؛ ياعمار، إن طاعة علي من طاعتي، وطاعتي من طاعة اللَّه عز وجل)).
قال ـ أيده الله ـ: ورواه الإمام أبو طالب (ع)، بإسناده إلى أبي أيوب الأنصاري.
وأخرجه ابن البطريق ÙÙŠ العمدة؛ ذكره علي بن عبدالله بن القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ الدلائل.
وأخرجه الديلمي وهو معنى ماذكر.
قال: وقال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الهوسمي: إن خبر ((علي مع الØÙ‚)) صØÙŠØ بالإجماع.
قال ÙÙŠ المØÙŠØ·: ØØ¯ÙŠØ« ((علي مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ مع علي))Ø› روي ذلك رواية عامة، لم ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ Ø£ØØ¯.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه قال لعلي: ((أنت باب علمي، والØÙ‚ معك، وعلى لسانك)) أخرجه الكنجي، عن علي (ع).
وروى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بإسناده إلى سعد، وأم سلمة، أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال: ((علي مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ معه)).
إلى قوله: وروى بإسناده، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((من Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ ÙÙ„ÙŠØØ¨ علياً؛ ألا إنه مني، وأنا منه)) /148
(1/148)
وساق إلى قوله: ((ÙØ§Ù„ØÙ‚ معه وهو ØÙŠØ« الØÙ‚))Ø› ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى علي، وقال: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؛ إلا أنه لانبي بعدي)).
وروى Ù€ أي Ù…ØÙ…د بن سليمان Ù€ بإسناده إلى أم سلمة قالت: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، يقول لعلي: ((أنت مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ معك)).
وروى بسنده إلى زيد بن علي، عن آبائه، عن علي قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يا علي، إنك الهادي لمن اتبعك؛ ومن خالÙÙƒ ضلّ إلى يوم القيامة)).
وروى بسنده إلى Ù…ØÙ…د بن ثابت الأنصاري، عن أم سلمة، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال: ((لايزال الدين مع علي، وعلي معه، ØØªÙ‰ يردا عليّ الØÙˆØ¶)).
وروى بسنده إلى ابن عباس، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه قال: ((يامعشر المسلمين، لاتخالÙوا علياً ÙØªØ¶Ù„وا، ÙˆÙ„Ø§ØªØØ³Ø¯ÙˆÙ‡ ÙØªÙƒÙروا)).
قلت: ورواه Ù…ØÙ…د بن منصور، بسنده إلى زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (ع).
قال: وقد مرّ ØØ¯ÙŠØ« بريدة، الذي أخرجه الكنجي، عن عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†ØŒ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ علي (ع)Ø› ÙˆÙيه: ((Ùلا تخالÙوه ÙÙŠ ØÙƒÙ…Ù‡)).
قال: ورواه أبو عيسى Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù€ يعني الترمذي Ù€.
وقال ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ مخاطباً لعائشة.
إلى قوله: ((وأنه مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ معه)) من ØØ¯ÙŠØ« طويل، أورده أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠØŒ عن أم سلمة.
ومن ØØ¯ÙŠØ« أبي الطÙيل، عن زيد بن أرقم، قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أطيعوا علياً، Ùمن أطاعه Ùقد أطاعني، ومن خالÙÙ‡ Ùقد خالÙني؛ ألا لعن اللَّه من خال٠علياً)) رواه ÙÙŠ الكامل المنير.
وقال: ((ألا إن التاركين ولاية علي، هم الخارجون من ديني، Ùلا أعرÙنّ خلاÙكم على الأخيار من بعدي)) رواه أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن ØØ°ÙŠÙØ©.
وقال ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به، لن تضلوا؟)).
قالوا: بلى.
قال: ((هذا علي))..الخ من ØØ¯ÙŠØ« رواه أبو نعيم، ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي من ثلاث طرق، والطبراني والكنجي، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط أيضاً؛ وأخرجه ابن المغازلي، عن زيد بن أرقم.
وقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ لعلي: ((وإن /149
(1/149)
الØÙ‚ معك، وعلى لسانك، ÙˆÙÙŠ قلبك)) من ØØ¯ÙŠØ« جابر؛ رواه القاسم بن إبراهيم (ع)ØŒ وابن المغازلي؛ ورواه عنه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ من طريقين؛ ورواه بهاء الدين علي بن Ø£ØÙ…د الأكوع، بسنده عن جابر؛ ورواه الإمام المنصور بالله، بطريقه إلى الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ يبلغ به جابراً؛ وقد مرّت روايته (ع)Ø› ورواه الكنجي، بسنده إلى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ÙØ¥Ù†Ù‡ Ù€ يعني علياً Ù€ لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم ÙÙŠ ضلالة)) من ØØ¯ÙŠØ« زيد بن أرقم؛ أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والطبراني، والكنجي، ومØÙ…د بن سليمان، وأبو نعيم؛ ورواه Ùقيه الخارقة، بسنده إلى أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ عن زياد بن Ù…Ø·Ø±ÙØŒ عن زيد بن أرقم.
قلت: وإنما رواه لقصد التصويب على رواية الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† للخبر؛ وهو من إخراج الإقرار بالØÙ‚ على ألسنة المبطلين.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أنا المنذر وأنت الهادي؛ بك ياعلي، يهتدي المهتدون))Ø› أخرجه ÙÙŠ المØÙŠØ·ØŒ عن ابن عباس؛ وأخرجه ابن عساكر، عن علي(ع)Ø› والديلمي، والكنجي؛ وأخرج ÙÙŠ المØÙŠØ· أيضاً Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ عن زين العابدين (ع)Ø› وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ الناصر للØÙ‚ØŒ عن أبي برزة الأسلمي، من دون زيادة ((بك يهتدي)) إلخ؛ أخرجه ابن مردويه؛ والضياء ÙÙŠ المختارة، عن ابن عباس، وابن مردويه أخرجه أيضاً عن أبي برزة؛ وأخرجه ÙÙŠ زوائد المسند، وابن أبي ØØ§ØªÙ…ØŒ والطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡ØŒ وابن مردويه، وابن عساكر، عن علي (ع)Ø› وأخرجه ابن جرير، وأبو نعيم، والديلمي، وابن عساكر، وابن النجار، والثعلبي، والنقاش؛ وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ عن علي (ع)ØŒ وعن ابن عباس من ست طرق، وعن أبي برزة من ثلاث، وعن أبي هريرة، وعن يعلى بن مرة، وعن مجاهد، وعن زرقاء الكوÙية.
وخبر: ((علي مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ مع علي))ØŒ رواه ÙÙŠ المØÙŠØ·ØŒ بإسناده إلى أبي اليسر، عن عائشة.
ورواه ابن المغازلي، بسنده إلى أبي سعيد؛ ورواه أيضاً عن علي من ØØ¯ÙŠØ« المناشدة؛ ورواه الإمام أبو طالب Ù€ عليه /150
(1/150)
السلام Ù€ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((علي مع الØÙ‚ والقرآن، والØÙ‚ والقرآن مع علي)).
عن أم سلمة: ((وعلي مع القرآن، والقرآن مع علي))Ø› أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والطبراني، والكنجي، ومالك؛ عن أم سلمة أخرجه ÙÙŠ الموطأ.
وأخرج البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ عن علي (ع)ØŒ قال: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((رØÙ… اللَّه علياً، اللهم أدر الØÙ‚ معه ØÙŠØ«Ù…ا دار)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من ÙØ§Ø±Ù‚ علياً، Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني))Ø› أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عن أبي ذر؛ وابن المغازلي، عن ابن عمر وأبي ذر.
قلت: ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©: وأخرج Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن أبي ذر، قال: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((ياعلي من ÙØ§Ø±Ù‚ني ÙØ§Ø±Ù‚ اللَّه، ومن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ستقاتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، وأنت على الØÙ‚))Ø› أخرجه ابن عساكر، عن عمار.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((الØÙ‚ّ٠مع ذا، الØÙ‚ّ٠مع ذا)) Ù€ يعني علياً ـ؛ أخرجه أبو يعلى، وسعيد بن منصور، عن أبي سعيد الخدري؛ وابن المغازلي، عن عبد الرØÙ…Ù† بن أبي سعيد، عن أبيه.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((علي على الØÙ‚ØŒ ومن تبعه Ùهو على الØÙ‚ØŒ ومن تركه ترك الØÙ‚))Ø› رواه موسى بن قيس، الملقب عصÙور الجنة.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن الØÙ‚ معك، وعلى لسانك، ÙˆÙÙŠ قلبك، وبين عينيك)) من ØØ¯ÙŠØ« الناصر للØÙ‚ØŒ بسنده إلى جابر عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ وقد مرّ مثله؛ وهو طويل جامع Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ عظيمة.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أنا وهذا ØØ¬Ø© على أمتي يوم القيامة)) Ù€ يعني علياً (ع) ـ؛ أخرجه الخطيب، عن أنس؛ وأخرجه ابن المغازلي عنه بدون ((يوم القيامة)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي: ((وأنت Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ØŒ الذي ÙŠÙØ±Ù‚ بين الØÙ‚ والباطل))Ø› أخرجه المرشد بالله (ع)ØŒ وأبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ والطبراني عن أبي ذر، ومØÙ…د بن سليمان عن أبي ذر من طريقين، وعن سلمان وأبي ذر معاً من طريق؛ وأخرجه ابن عدي، والعقيلي، والبيهقي، والكنجي عن ابن عباس؛ والبيهقي وابن عدي، عن ØØ°ÙŠÙة، عنه صلى /151
(1/151)
الله عليه وآله وسلم؛ وأخرجه ابن عساكر عن ابن عباس، ورواه عن أبي ليلى ÙÙŠ ظاهر قول الكنجي؛ وأخرجه أبو عمر بن عبد البر، عن أبي ليلى Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØ› والكنجي، عن أبي ليلى أيضاً؛ ورواه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠØŒ عن أبي Ø±Ø§ÙØ¹Ø› ورواه ÙÙŠ المØÙŠØ· علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أنت تبين لأمتي ما اختلÙوا Ùيه))Ø› أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡Ø› والديلمي، عن ابن عباس؛ ومØÙ…د بن سليمان، عن أنس من أربع طرق؛ وابن مردويه، عن أنس، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن Ù…ØÙ…د الأسدي؛ وأخرجه أبو نعيم، والكنجي، ÙˆØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·Ø› ورواه أبو القاسم الجابري، بسنده إلى ابن عباس وابن مسعود وجابر؛ وصدره: ((ليهنك ياأبا Ø§Ù„ØØ³Ù† العلم والØÙƒÙ…ة؛ أنت وارث علمي؛ من Ø£ØØ¨Ùƒ لدينك وأخذ بسنتك، Ùقد Ù‡ÙØ¯ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ صراط مستقيم؛ ومن رغب عن هداك وأبغضك، لقي اللَّه ولا خلاق له)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((علي باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي؛ ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ والنظر إليه Ø±Ø£ÙØ©))Ø› أخرجه الديلمي عن أبي ذر.
وروى Ù…ØØ¯Ø« الشام، Ù…ØÙ…د بن يوس٠الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ بالإسناد إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنه ـ، يقول: ((هذا أول من آمن بي، وأول من ÙŠØµØ§ÙØÙ†ÙŠØŒ وهو ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ هذه الأمة، ÙŠÙØ±Ù‚ بين الØÙ‚ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ÙŠ)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي: ((أنت تؤدي دÙيني، وتقاتل على سنتي، وأنت باب علمي، وإن الØÙ‚ معك، والØÙ‚ على لسانك))Ø› رواه الإمام الأعظم زيد بن علي (ع). Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((خذوا Ø¨ØØ¬Ø²Ø© هذا الأنزع؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ الصديق الأكبر، والهادي لمن اتبعه؛ من اعتصم به أخذ Ø¨ØØ¨Ù„ اللَّه، ومن تركه مرق من /152
(1/152)
دين اللَّه، ومن تخل٠عنه Ù…ØÙ‚Ù‡ اللَّه، ومن ترك ولايته أضله اللَّه، ومن أخذ بولايته هداه الله))Ø› رواه العلامة إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الصنعاني، ÙÙŠ كتاب إشراق Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§ØØŒ عن Ù…ØÙ…د بن علي الباقر، عن آبائه، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
انتهى المأخوذ من الشاÙÙŠ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ© ودلائل السبل، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ØŒ والتخريج، بتصرÙ.
ولقد اعتر٠بالØÙ‚ علماء المخالÙين؛ لما بهرتهم البراهين.
قال البيهقي: ومن اقتدى ÙÙŠ دينه بمتابعة علي بن أبي طالب، كان على الØÙ‚Ø› والدليل عليه قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((اللهم أدر الØÙ‚ مع علي أينما دار)).
وقال أيضاً هو والرازي: ومن اتخذ علياً إماماً لدينه، Ùقد تمسك بالعروة الوثقى ÙÙŠ دينه ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡.
والØÙ‚ أبلج ماتخيل سبيله .... والØÙ‚ يعرÙÙ‡ أولوا الألبابÙ
[جمع Ù†Ùيس لنصوص نبوية، ÙÙŠ أخي الرسول ووصيه]
هذا، واعلم أنه قد وقع الجمع لزبدة شاÙية، من نصوص سيد المرسلين، ÙÙŠ أخيه سيد الوصيين Ù€ عليهم صلوات رب العالمين Ù€ ÙÙŠ خاتمة Ø¨ØØ« من التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ Ù†ÙØ¹ اللَّه بها؛ ÙˆÙˆÙ‚ÙØª على مثله ÙÙŠ التخريج العظيم، الذي ÙˆÙŽØ´Ù‘Ø Ø¨Ù‡ الشاÙÙŠØŒ المولى العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ أيده الله تعالى ـ؛ ولم يكن قد وقع اطلاع على هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ ولا على سائره على سبيل Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„Ø› وإنما كان قد ناولني الكتاب، وأمليت عليه بعض Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ù‡ØŒ وهو باق Ù€ ØØ§Ù„ تألي٠التØÙ Ù€ لديه، ولو كان قد وقع الاطلاع عليه، لجمعت Ø§Ù„Ø¨ØØ«ÙŠÙ† هناك.
وكذا وقع التواÙÙ‚ØŒ على رسم مخرجي أخبار الكساء، وأسماء الرواة، على تلك Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ ÙˆØØµÙ„ Ù€ بØÙ…د اللَّه Ù€ ÙÙŠ كل ÙˆØ§ØØ¯ من Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø«ØŒ مالم يكن ÙÙŠ الآخر؛ وقد ØªØ±Ø¬Ø Ø¥ÙŠØ±Ø§Ø¯ Ù…Ø§ØØ±Ø±Ù‡ هنا، وجَعْلÙÙ‡ خاتمة لهذا المقام؛ ليكون من وق٠على الجميع وق٠على منتهى المرام على التمام، والله تعالى ولي التوÙيق إلى Ø£ØØ³Ù† ختام. /153
(1/153)
قال ـ أيده الله ـ: ويعلم اللَّه، أن من تأمل ما اشتمل عليه هذا الكتاب أصلاً وتعليقاً.
قلت: يعني الشاÙÙŠ وما علق عليه، أي: ÙˆØØ¯Ù‡Ù…ا، دع ما سواهما، Ùكي٠بمن تأملهما، وتأمل غيرهما؟.
قال: لا يبقى معه شك ÙÙŠ إمامة علي (ع)ØŒ وكونه ØØ¬Ø© يجب اتباعه، ÙˆÙŠØØ±Ù… خلاÙه؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ باب العلم، وباب الØÙƒÙ…ة، وباب ØØ·Ø©ØŒ والمبين للأمة، والهادي، وعيبة علم Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأعلم الأمة، وأÙقهها، وإمام أولياء اللَّه، ونور من أطاعه، وخير الأمة، والصديق الأكبر، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ØŒ عديل Ù†ÙØ³ رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ولي كل مؤمن، ومولى كل مؤمن، سيد العرب، وسيد المسلمين، وإمام المتقين، والكلمة التي ألزمها اللَّه المتقين، الطاهر المطهر، Ø£ØØ¨ الخلق إلى اللَّه، وإلى رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙŠØØ¨Ù‡ اللَّه ورسوله؛ Ù…ÙÙ† Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بمنزلة هارون من موسى، وبمنزلة رأسه من بدنه، من Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ومØÙ…د منه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وجبريل منهما؛ Ø£ÙØ¶Ù„ السابقين والصديقين، وارث أخيه Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ من بعده، ووصيه، ووزيره، وخليله، والأØÙ‚ به، المنتجى لله، والمختار بعد أخيه، سيد ÙÙŠ الدنيا والآخرة، سيد ولد آدم ماخلا الأنبياء، ذو اللواء ÙÙŠ الدنيا والآخرة، أول الناس وروداً على الØÙˆØ¶ØŒ والساقي من Ø£ØØ¨Ù‡ØŒ قسيم النار والجنة، المتولي Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ خزائن رØÙ…Ø© اللَّه؛ الأبصر بالقضية، والأعدل ÙÙŠ الرعية، والأقسم بالسوية، والأعظم ÙÙŠ المزية؛ خير الخلق والخليقة، وأقربهم إلى اللَّه وسيلة؛ منصور من نصره، مخذول من خذله؛ هو مع الØÙ‚ والقرآن، وهما معه؛ من ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ÙØ§Ø±Ù‚ اللَّه، ومن لم ينصره Ùليس من Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ عَلَم الهدى، ÙˆØØªÙ الأعداء، سي٠اللَّه الذي لاينبو؛ ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚Ø› من تمسك به لن يضل، ذو الجواز، خير البرية؛ وهو الطريق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ والصراط المستقيم؛ وهو باب اللَّه الذي لايؤتى إلا منه، باب الجنة، والمقتول على السنة؛ أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، /154
(1/154)
وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين، إلى جنات النعيم، ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ†Ø› ØØ¬Ø© اللَّه على الأمة، خاتم الأوصياء؛ لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون؛ قرين Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ درجته، ÙÙŠ السنام الأعلى، أبو ولده، واسطة بينه وبين خليل الرØÙ…Ù†.
Ùمن ذا يشك ÙÙŠ أمره إلا مصاب بدعوة أخيه؟! ÙˆØÙ‚Ù‡ على كل مسلم ÙƒØÙ‚ الوالد على بنيه، المردود عليه الغزالة صلى اللَّه على Ù…ØÙ…د وآله وسلم.
انتهى المراد.
ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ·ØªÙŽ Ø¹Ù„Ù…Ø§Ù‹ بما قضت به هذه البراهين الناطقة، ÙˆÙهمتَ ما ØµØ±ØØª به تلك Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ من كتاب رب العالمين، وسنة الرسول الأمين صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم المتطابقة، لاالدواعي الماØÙ„ة، والأماني الماØÙ‚ة؛ علمتَ علماً لاريب Ùيه، أن جماعة إمام الأبرار، وقسيم الجنة والنار، وأتباع سائر العترة الأطهار، الذين تركهم الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ مقامه، وقرناء كتاب ربه، وأمر أمته بالتمسك بهم ÙÙŠ جميع الأعصار Ù€ هي الجماعة الصادقة؛ وأن سنتهم هي السنة الجامعة لا Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ة، وأن ÙØ±Ù‚تهم هي Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية، والعصابة الهادية، وكلمتهم هي الكلمة الباقية ـ؛ ومن يتول اللَّه ورسوله والذين آمنوا ÙØ¥Ù† ØØ²Ø¨ اللَّه هم الغالبون؛ وأن من اتبع غير سبيلهم، أو لم يتمسك Ø¨ØØ¨Ù„هم، وزاغ عن سÙينتهم، ولم يدخل ÙÙŠ قبيلهم، أو ركن إلى أعدائهم، ولم يعتصم بهداهم؛ Ùهو النابذ للكتاب ظهرياً، والمرتكب من الضلال ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù„ شيئاً ÙØ±ÙŠØ§Ù‹ØŒ وهو الخارج عن الطاعة، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ للجماعة، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ للكتاب وللسنة والعترة، والمتبع للضلالة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© والبدعة، ÙØ³ÙˆÙ يلقون غياً؛ وهو السالك سبيل Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§ÙØ©ØŒ والخال٠لنبيه ÙÙŠ أهل بيته شر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© /155
(1/155)
وخير أمور الناس ماكان سنّة .... وشرّ الأمور Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø§Øª البدائعÙ
ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† اللَّه! كي٠يرضى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بذلك ذو عقل سليم، ونظر قويم؟! Ø£Ùمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي سوياً على صراط مستقيم؛ ذلك مبلغهم من العلم؛ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون؛ ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ اللَّه ونعم الوكيل؛ اللهم ÙØ§Ø·Ø± السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تØÙƒÙ… بين عبادك Ùيما كانوا Ùيه يختلÙون.
ولقد أذْكَرَ المقام، بما قاله الإمام، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ ÙÙŠ خاتمة قصص الØÙ‚Ø› للتوسل بمن توسل، والسؤال لما سأل، والله ولي العصمة والتسديد، ÙÙŠ كل مبدء وختام.
قال (ع):
يا سيد الرسل إنا معشر Ø®ÙØ´ÙÙ† .... ÙÙŠ دينك الصدق Ù†ØÙŠÙŠÙ‡ ونØÙ…يهÙ
من آل سبطك لاتنÙÙƒ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© .... منا على الØÙ‚ تخزي من يناويهÙ
ولا تزال على أكتاÙنا Ø®ÙØ°ÙÙ…ÙŒ .... تبيد خضراء قوم لا تراعيهÙ
منا Ø®Ù„ÙŠÙØ© ØÙ‚ من تكون له .... شروط شرع بالاستخلا٠تمليهÙ
ÙÙ†ØÙ† Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الØÙ‚ التي وردت .... Ùيها Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مما الكل يرويهÙ
تركتنا مع كتاب اللَّه جل إلى الـ .... Ù€ØÙˆØ¶ الذي لموالينا Ù†ÙØ±ÙŽÙˆÙ‘Ùيه
سÙينة اللَّه تÙنْجي مَنْ يلوذ بها .... ومن تخلّ٠ÙÙŠ النيران تهويه
ونوركم أيها Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø ØµØ§Ø±Ø¨Ù†Ø§ .... وهو الذي آية التطهير تعنيهÙ
إجماعÙنا ØØ¬Ø© الإجماع وهو له .... أقوى دليل على ماالعلم ينبيهÙ
/156
(1/156)
إلى قوله:
وإنّ عبدك يارØÙ…Ù† يسألك الـ .... ـقبول والعÙÙˆ والتوÙيق توليهÙ
إلى قوله:
وهب لنا رØÙ…Ø© يارب شاملة .... لنا جميعاً وعنا الشر تنÙيهÙ
ÙˆÙÙŠ دعائي أولادي كذا سلÙÙŠ .... وإخوتي وكذا أشياعنا ÙيهÙ
والØÙ…د لله ÙÙŠ صدر المقال ÙˆÙÙŠ الـ .... ـختام منه ÙˆÙÙŠ الأثناء ننشيه
ØÙ…داً جميلاً جزيلاً Ù„Ø§ÙƒÙØ§Ø¡ له .... إلا جلال إله العرش معطيه
كذا الصلاة على المختار دائمة .... وآله ماشدا ÙÙŠ الأيك شاديهÙ
/157
(1/157)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني [ÙÙŠ بيان ما عليه Ù…ÙØ§Ø±Ù‚وا العترة(ع)]
ÙÙŠ بيان ماعليه Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ون لأهل بيت النبوة، من هذه الأمة، وما عاملوا به هذه الصÙوة من الجÙوة، ÙˆØ§Ø·Ø±Ø§Ø Ø¹Ø¸ÙŠÙ… Ø§Ù„ØØ±Ù…ة؛ لما ألزم اللَّه Ù€ عز وجل Ù€ من البيان، ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… القرآن، بأمثال قوله Ù€ جل جلاله Ù€: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا ÙƒÙونÙوا قَوَّامÙينَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·Ù Ø´Ùهَدَاءَ Ù„Ùلَّه٠وَلَوْ عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽÙˆÙ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’ن٠وَالْأَقْرَبÙينَ } [النساء: 135] ØØªÙ‰ يكون الناظر على يقين ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù†ØŒ وتØÙ‚يق وبرهان، ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ المØÙ‚ين والمشاقين؛ وأعمال المواÙقين ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ين.
ÙØ£Ù‚ول والله المستعان، وبه الثقة وعليه التكلان: تالله، إن كل من له أدنى مسكة من الاطلاع، ÙˆØ±Ø§Ø¦ØØ© من Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ومادة من التوÙيق، ليعلم ØªØØ±ÙŠÙهم، ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ùهم، ÙˆØªØØ§Ù…لهم على العترة الطاهرة، الذين طهرهم اللَّه عن الرجس، وأمرهم بمودتهم ÙÙŠ الكتاب، وخلّÙهم Ùيهم الرسول صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم، وجعل نجاة الدنيا والآخرة ÙÙŠ التمسك بهم، والاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„هم، ÙÙŠ الأخبار المتواترة؛ ويعلم ميلهم إلى أعدائهم، Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† لهم، الساÙكين لدمائهم، من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ التي تواترت النصوص النبوية، عند ÙƒØ§ÙØ© الأمة المØÙ…دية، بضلالهم ونكثهم، وبغيهم ودعائهم إلى النار، ومروقهم عن /161
(1/161)
الدين، من الناكثين والقاسطين والمارقين، ومن تلاهم من الجبارين.
[تعديل الخصوم لرؤساء Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ والأخذ عنهم Ù€ وشيء مما جاء Ùيهم]
وأي بيان ÙÙŠ هذا الباب، أبلغ من توليهم وتعديلهم لرأس Ø£ØØ²Ø§Ø¨ البغي، وزعيم أرباب القسط، Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ لسيد الوصيين (ع)ØŒ والقاتل Ù„Ù„Ø£Ù„ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© من Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الØÙ‚ والمØÙ‚ين، معاوية بن أبي سÙيان، وأبيه، اللذين لم يزالا يبغيان لدين اللَّه الغوائل، ويسعيان ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور اللَّه ويجمعان القبائل، ØØªÙ‰ ظهر أمر اللَّه وهم كارهون؛ وتوليهم وتعديلهم لشركائه ÙÙŠ أمره، ووزرائه وأنصاره، كعمرو بن العاص، وأبي موسى الأشعري، وطريد رسول اللَّه وابن طريده مروان بن الØÙƒÙ…ØŒ والمغيرة بن شعبة؛ Ùهؤلاء عندهم من المركون عليهم ÙÙŠ الدين، الموثوقين على تبليغ شريعة سيد المرسلين، المعتمد على رواياتهم ÙÙŠ Ø£ØµØ ØµØØ§ØÙ‡Ù…ØŒ كالبخاري ومسلم.
ولا كلام Ùيهم؛ لشمول اسم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© لهم عندهم؛ وقد عمّموا بذلك Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø«Ù†Ø§Ø¡ مطيعَهم وعاصيَهم، ومØÙ‚َّهم وباغيهم، ومخلصهم ومناÙقهم، ومؤمنهم ÙˆÙØ§Ø³Ù‚هم؛ وقد علموا ماورد عن اللَّه وعن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من النصوص المعلومة القاطعة؛ منها ماهو خاص لمسمى Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أولاً وبالذات، ومتناول لمن شاركهم من غيرهم، كما ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الثلاث: الناكثين والقاسطين والمارقين؛ وغير ذلك مما هو معلوم ÙÙŠ شأن أمير المؤمنين، وأخي سيد النبيين Ù€ عليهم صلوات رب العالمين Ù€ من أن ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وأن ØØ±Ø¨Ù‡ ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ وسلمه سلمه، المروي عند جميع المسلمين.
[ØØ¯ÙŠØ«: المØÙ„ؤون يوم القيامة عن الØÙˆØ¶ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©]
ومنها: ماهو وارد ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© خاصة، ÙƒØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الØÙˆØ¶ØŒ المتضمنة لطردهم وإبعادهم، وأنه لايخلص منهم إلا كهمل النعم، وأنهم غيروا وبدلوا، وأنه Ù€ عليه وآله الصلاة والسلام Ù€ يقول: ((Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ)) Ùيقال: إنك لاتدري Ù…Ø§Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك، Ùيقول: ((سØÙ‚اً سØÙ‚اً)).
ولم يقل: لا كلام Ùيهم؛ لأنهم ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولا لأنهم خير القرون، ولا إنهم كالنجوم، ولا إن Ùيهم من أهل بدر Ùيعملون ماشاؤا.
وأخبار الØÙˆØ¶ØŒ متواترة مروية عند آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وعند هؤلاء القوم ÙÙŠ /162
(1/162)
ØµØØ§ØÙ‡Ù… كالبخاري ومسلم.
ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸ رواية لمسلم والبخاري، عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أنا ÙØ±Ø·ÙƒÙ… على الØÙˆØ¶ØŒ ÙÙ„ÙŠØ±ÙØ¹Ù† إلي رجال منكم، ØØªÙ‰ إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني؛ ÙØ£Ù‚ول: أي رب، Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØ› Ùيقال: إنك لا تدري ما Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك)).
ÙˆÙÙŠ أخرى لهما عن أنس، أن رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال: ((Ù„ÙŠÙŽØ±ÙØ¯Ù†Ù‘ عليَّ الØÙˆØ¶ رجال، ممن ØµØ§ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ØØªÙ‰ إذا Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ اختلجوا؛ Ùلأقولن: أي رب، Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØ› Ùيقال لي: إنك ماتدري Ù…Ø§Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك)).
زاد ÙÙŠ رواية أخرى: ((سØÙ‚اً سØÙ‚اً لمن بدل بعدي)).
وغير ذلك كثير، Ùلا نطول Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
وما ورد ÙÙŠ الكتاب العزيز ÙÙŠ شأنهم خاصة، كقوله تعالى: {Ùَمَنْ نَكَثَ ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا ÙŠÙŽÙ†Ù’ÙƒÙØ«Ù عَلَى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù } [Ø§Ù„ÙØªØ: 10].
Ùيا عجباه، ممن يستدل ببيعة الرضوان، على استمرار طاعتهم، والقطع بنجاتهم، كابن تيمية، ومن مشى على منهاجه.
وقوله تعالى ÙÙŠ أهل بدر: {Ù…ÙنْكÙمْ مَنْ ÙŠÙØ±Ùيد٠الدّÙنْيَا ÙˆÙŽÙ…ÙنْكÙمْ مَنْ ÙŠÙØ±ÙÙŠØ¯Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ } [آل عمران: 152].
وقوله تعالى: {وَمَا Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ Ø¥Ùلَّا رَسÙولٌ قَدْ خَلَتْ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³Ùل٠أَÙÙŽØ¥Ùنْ مَاتَ أَوْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ انْقَلَبْتÙمْ عَلَى أَعْقَابÙÙƒÙمْ وَمَنْ ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ù’ عَلَى Ø¹ÙŽÙ‚ÙØ¨ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ùَلَنْ ÙŠÙŽØ¶ÙØ±Ù‘ÙŽ اللَّهَ شَيْئًا } [آل عمران: 144].
وقوله Ù€ جل وعلا Ù€ مخاطباً لسيد رسله ومن معه: {ÙَاسْتَقÙمْ كَمَا Ø£ÙÙ…ÙØ±Ù’تَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا Ø¥Ùنَّه٠بÙمَا تَعْمَلÙونَ بَصÙيرٌ(112) وَلَا تَرْكَنÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الَّذÙينَ ظَلَمÙوا ÙَتَمَسَّكÙم٠النَّار٠وَمَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ دÙون٠اللَّه٠مÙنْ أَوْلÙيَاءَ Ø«Ùمَّ لَا تÙنْصَرÙونَ (113)} [هود].
ÙˆÙÙŠ الرواية /163
(1/163)
أنها شَيَّبَتْ به Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وهو ÙÙŠ مقام النبوة، ومØÙ„ العصمة Ù€ صلوات الله عليه وآله وسلامه ـ؛ وماعند اللَّه هوادة Ù„Ø£ØØ¯ من خلقه، وما ØÙƒÙ…Ù‡ إلا ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ جميع عباده.
ومنها ماهو عام لهم ولغيرهم، كوعيد اللَّه ÙÙŠ كتابه، وسنة رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، على جميع ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ØŒ وإيجاب البراءة من جميع أعدائه، Ù†ØÙˆ: قوله تعالى: {لَا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù قَوْمًا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù ÙŠÙوَادّÙونَ مَنْ ØÙŽØ§Ø¯Ù‘ÙŽ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠} [المجادلة: 22] الآيات.
ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ÙˆØ§ عن هذه الآيات والأخبار، واتخذوها ظهرياً، وأغلقوا الباب، وقطعوا الخطاب، وصيروها نسياً منسياً؛ ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون؛ سنجزي الذين يصدÙون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدÙون.
كل ذلك ميلاً إلى الهوى، ÙˆØØ¨Ø§Ù‹ للرئاسة، وإخلاداً إلى الدنيا؛ ومن يتولهم منكم ÙØ¥Ù†Ù‡ منهم؛ والمرء مع من Ø£ØØ¨Ø› وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ÙØ¥Ù† قيل: إنهم إنما قبلوا ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù…Ø› لظنهم صدقهم، ولم يتولوهم ولا Ø£ØØ¨ÙˆÙ‡Ù….
قيل: إن كنتَ لاتعلم؛ ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنهم تولوهم، وترضوا عنهم وعدلوهم، وعدلوا كل من شمله اسم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø©ØŒ ومنعوا الكلام Ùيهم بالكلية؛ بل عدوا ذلك Ø¬Ø±ØØ§Ù‹ØŒ ووضعوه Ù‚Ø¯ØØ§Ù‹ØŒ كما ØµØ±ØØª به Ø¯ÙØ§ØªØ±Ù‡Ù…ØŒ وجرى عليه أولهم وآخرهم؛ وكان الأولى بمن بلغ به الجهل Ø¨ØØ§Ù„هم إلى هذا، أن يسكت؛ ÙØ¥Ù† سكوته أسلم.
[كلام على معاوية وبقية بني أمية]
هذا، ومنها ماهو خاص لأناس منهم، بأسمائهم وأعيانهم، كرأس الباغين، معاوية بن أبي سÙيان.
أخرج ابن أبي ØØ§ØªÙ… وابن مردويه، والبيهقي ÙÙŠ الدلائل، وابن عساكر؛ عن سعيد بن المسيب، قال: رأى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بني أمية على منابرهم؛ ÙØ³Ø§Ø¡Ù‡ ذلك، ÙØ£ÙˆØÙ‰ اللَّه إليه (إنما هي دنيا أعطوها)Ø› Ùقرّت عينه، وهو قوله تعالى: {وَمَا /164
(1/164)
جَعَلْنَا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¤Ù’يَا الَّتÙÙŠ أَرَيْنَاكَ Ø¥Ùلَّا ÙÙØªÙ’نَةً Ù„Ùلنَّاس٠} [الإسراء: 60].
قال ÙØ®Ø± الدين الرازي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡: وهذا هو قول ابن عباس، عن عطاء.
ثم قال أيضاً: قال ابن عباس: الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن: بنو أمية.
قال: ورأى رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ المنام بني مروان يتداولون.
وقال النيسابوري ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± سورة القدر: ذكر القاسم بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ عن عيسى بن مازن، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ أن رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ رأى ÙÙŠ منامه بني أمية، يطئون منبره ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ بعد ÙˆØ§ØØ¯ Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية: ينزون على منبره نزو القردة Ù€ ÙØ´Ù‚ ذلك عليه، ÙØ£Ù†Ø²Ù„ اللَّه: {Ø¥Ùنَّا أَنْزَلْنَاه٠ÙÙÙŠ لَيْلَة٠الْقَدْر٠(1)} [القدر] إلى قوله: {خَيْرٌ Ù…Ùنْ أَلْÙ٠شَهْر٠(3)} يعني: ملك بني أمية.
وروى السيوطي ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ (ص 13) عن الترمذي، بسنده إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، رأى بني أمية على منبره، ÙØ³Ø§Ø¡Ù‡ ذلك، Ùنزلت: {Ø¥Ùنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)} [الكوثر] ونزلت: {Ø¥Ùنَّا أَنْزَلْنَاه٠ÙÙÙŠ لَيْلَة٠الْقَدْر٠(1)} [القدر].
إلى قوله: قال: {خَيْرٌ Ù…Ùنْ أَلْÙ٠شَهْر٠(3)} [القدر] يملكها بنو أمية، يامØÙ…د.
قال: وأخرج هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ مستدركه، وابن جرير ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø› وساق سنده إلى عبد المهيمن بن عباس بن سهل؛ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن جدي، قال: رأى رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، بني الØÙƒÙ… بن أبي العاص ينزون على منبره نزو القردة، ÙØ³Ø§Ø¡Ù‡ ذلك، Ùما استجمع ضاØÙƒØ§Ù‹ ØØªÙ‰ مات؛ وأنزل اللَّه ÙÙŠ ذلك: {وَمَا جَعَلْنَا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¤Ù’يَا الَّتÙÙŠ أَرَيْنَاكَ Ø¥Ùلَّا ÙÙØªÙ’نَةً Ù„Ùلنَّاس٠} [الإسراء: 60].
قال: إسناده Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ لكن له شواهد من ØØ¯ÙŠØ« عبدالله بن عمر، ويعلى بن مرة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن علي، /165
(1/165)
وغيرهم؛ وقد أوردتها ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ والمسند، وأشرت إليها ÙÙŠ كتاب أسباب النزول. انتهى.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن أهل بيتي يلقون من أمتي قتلاً وتشريداً، وإن أشد قومنا لنا بغضاً بنوا أمية وبنوا المغيرة وبنوا مخزوم)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وقال: صØÙŠØ الإسناد.
وقد ساق الشوكاني ÙÙŠ ÙØªØ القدير الأخبار ÙÙŠ هذا المعنى، وزاد: وأخرج ابن مردويه، عن عائشة أنها قالت لمروان بن الØÙƒÙ…: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول لأبيك وجدك: ((إنكم الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن)).
قال الشوكاني: ÙÙŠ هذا نكاره؛ وعلل ذلك بأن جد مروان، لم يدرك زمن النبوة.
قلت: وذلك ساقط؛ لأن اللام ليست للتبليغ هنا؛ بل بمعنى عن، كما ÙÙŠ قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا Ù„ÙلَّذÙينَ ءَامَنÙوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقÙونَا Ø¥Ùلَيْه٠} [الأØÙ‚اÙ: 11] وقوله تعالى: {الَّذÙينَ قَالÙوا Ù„ÙØ¥ÙخْوَانÙÙ‡Ùمْ } الآية [آل عمران:168] أي: عنهم ÙˆÙÙŠ شأنهم.
وهنا كذلك أي: يقول عن أبيك وجدك.
Ùهذا هو الذي يجب المصير إليه، ولامعنى للتشكيك ÙÙŠ الرواية الصØÙŠØØ©ØŒ التي لها شواهد Ù…ØªØ¶Ø§ÙØ±Ø©Ø› بل متواترة، بمثل هذا التعليل العليل.
وأيضاً، Ùلو كانت للتبليغ، لأمكن ذلك باعتبار الØÙŽÙƒÙŽÙ…ØŒ وعط٠والده عليه تغليباً؛ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„Ù…Ù†ØµÙين.
ÙˆÙÙŠ البخاري بسنده إلى أبي هريرة، أنه قال: سمعت الصادق المصدوق يقول: ((هلكة أمتي على يد غلمة من قريش)).
قال مروان: لعنة اللَّه عليهم غلمة.
قال أبو هريرة: لو شئت أن أقول بني Ùلان بني Ùلان، لقلت.
قال ÙÙŠ ÙØªØ الباري ÙÙŠ الجزء (13) ص (9): تنبيه، ÙŠÙØªØ¹Ø¬Ø¨ من لعن مروان الغلمة، مع أن الظاهر أنهم من ولده، كأن اللَّه أجرى ذلك على لسانه؛ ليكون أشد عليهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ لعلهم يتعظون.
وقد وردت Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ لعن الØÙƒÙ…ØŒ والد مروان، وما ولد، أخرجها الطبراني؛ وبعضها Ùيه مقال وبعضها جيد. انتهى المراد. /166
(1/166)
[نقاش ÙÙŠ معنى Ø§Ù„ØµØØ¨Ø©]
ونقول لهم Ùيما يقعقعون به، ويموهون على من لانظر له، ولا رؤية عنده، ÙÙŠ شأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ التي أضاعوا بسببها ØÙ‚وق اللَّه، ÙˆØÙ‚وق رسوله، ÙˆØÙ‚وق الجامعين Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والقرابة: إن أردتم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© اللغوية على الإطلاق، التي هي الملازمة للغير، Ùليست من أسماء Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¸ÙŠÙ… ÙÙŠ شيء؛ وقد سمى اللَّه تعالى بها الخارج عن دينه، Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± بربه.
قال Ù€ عز وجل Ù€: {قَالَ لَه٠صَاØÙبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ ÙŠÙØÙŽØ§ÙˆÙØ±Ùه٠أَكَÙَرْتَ Ø¨ÙØ§Ù„َّذÙÙŠ خَلَقَكَ Ù…Ùنْ ØªÙØ±ÙŽØ§Ø¨Ù Ø«Ùمَّ Ù…Ùنْ Ù†ÙØ·Ù’Ùَة٠} [الكهÙ: 37].
وإن أردتم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© الشرعية، التي تقتضي التجليل والتعظيم، والتبجيل والتكريم، المØÙ…ود أهلها ÙÙŠ الكتاب الكريم، وسنة الرسول العظيم؛ Ùلا ولا كرامة؛ لاتطلق إلا لمستØÙ‚يها، الثابتين على الدين القويم، اللازمين لهدي الرسول الأمين، وصراطه المستقيم، الذين آمنوا به وعزروه ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، ولم يبدلوا ولم يغيروا، ØØªÙ‰ أتى اللَّه كل منهم بقلب سليم.
ولا ريب أن Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم، وعلى الطاهرين من آلهم Ù€ منزلة عظمى، ومرتبة كبرى؛ ولكن ذلك لمن خا٠مقام ربه، ونهى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ عن الهوى، ولم يستبدل الآخرة بالأولى؛ ÙØ£Ù…ا من طغى، وآثر الØÙŠØ§Ø© الدنيا، ÙØ¥Ù† الجØÙŠÙ… هي المأوى؛ بل ذنبه أعظم، وجرمه أطم؛ لمشاهدته لأنوار النبوة، ÙˆÙƒÙØ±Ø§Ù†Ù‡ لعظيم ماأنعم اللَّه به عليه، كما أخبر اللَّه تعالى ÙÙŠ نساء نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ Ùكل ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© لاتتم إلا بالسلامة من موجبات سخط ذي الجلال، ÙˆÙ…ØØ¨Ø·Ø§Øª ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„Ø› وقد قرعت سمعك النصوص المعلومة على العموم والخصوص؛ ومابعد كلام اللَّه Ø£ØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين، وكلام رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أصدق القائلين مقال /167
(1/167)
[كون إجرام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† غيره]
قال والدنا الإمام الهادي إلى الØÙ‚ المبين، عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين(ع) ÙÙŠ المعراج؛ ÙÙŠ سياق كلام، أجاب به على ØµØ§ØØ¨ البهجة العامري: وأن ØµØØ¨Ø© رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø´Ø±Ù ÙˆØ±ÙØ¹Ø©Ø› ولكن لم يثبت أنها ØªØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ات، ولا ØªÙƒÙØ± الذنوب الموبقات؛ بل العقل والنقل يقضيان بعكس ذلك.
أما العقل: Ùلا شك أن المناسب عنده ÙˆÙÙŠ ØÙƒÙ…ه، أن جراءة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ الذي ØµØØ¨ رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ دهراً طويلاً، وشاهد أنوار النبوة، ÙˆØ§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± أنهار الØÙƒÙ…ة، ÙØ£Ø®Ø° دينه من غير واسطة أعظم موقعاً من جراءة غيره، وأدل على الشقاوة، وشدة التمرد، وعظيم Ø§Ù„Ø¹ØªÙˆÙ‘ÙØ› إن لم يشهد ذلك Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وجميع مساويء الأخلاق.
وأما النقل: Ùقوله تعالى: {ÙŠÙŽØ§Ù†ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ¨Ùيّ٠مَنْ يَأْت٠مÙنْكÙنَّ بÙÙَاØÙØ´ÙŽØ©Ù Ù…ÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘ÙÙ†ÙŽØ©Ù ÙŠÙØ¶ÙŽØ§Ø¹ÙŽÙÙ’ لَهَا Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ°ÙŽØ§Ø¨Ù Ø¶ÙØ¹Ù’Ùَيْن٠} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 30].
ÙØ£ÙƒØ¯ ماذكرناه، ودل على أن ØµØØ¨ØªÙ‡Ù† لرسول اللَّه صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم، وهي أبلغ ØµØØ¨Ø©ØŒ وأخصها وأعظمها، لم تكن سبباً ÙÙŠ التجاوز عنهن؛ بل ÙÙŠ التغليظ عليهن؛ Ùكي٠تكون ØµØØ¨Ø© معاوية مع نوع من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ والتمرد العظيم، وأبلغ الشقاق، سبباً ÙÙŠ تجاوز ماكاد به الإسلام، ÙˆØ£ØØ¯Ø«Ù‡ من المصائب العظام، والØÙˆØ§Ø¯Ø« الطوام؟!
ثم ساق (ع) أخبار الØÙˆØ¶ وغيرها.
وكلام أئمة الهدى على هذا المنهج.
وقد أورد ÙÙŠ الجزء الرابع من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ Ù†Ùيساً، جواباً على ماتÙوَعْوَع به Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© ÙÙŠ هذا المقام.
ولقد قارب ØØ¯ Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ والخروج عن التورط ÙÙŠ دائرة Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¹ØªØ³Ø§ÙØŒ العلامة المØÙ‚Ù‚ØŒ سعد الدين Ø§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠØŒ ØÙŠØ« قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ØµØ¯ مانصه: إن ماوقع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من المشاجرات، على وجه المسطور ÙÙŠ كتب التواريخ، والمذكور على ألسنة الثقات، يدل بظاهره على أن بعضهم قد ØØ§Ø¯ عن طريق الØÙ‚ØŒ وبلغ ØØ¯ الظلم ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ وكان الباعث له الØÙ‚د، ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ /168
(1/168)
ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¯ واللدد، وطلب الملك والرئاسة، والميل إلى اللذات والشهوات؛ وليس كل ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ø¹ØµÙˆÙ…Ø§Ù‹ØŒ ولا كل من لقي النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بالخير موسوماً.
إلى قوله: وأما ماجرى بعدهم من الظلم على أهل البيت (ع)ØŒ Ùمن الظهور بØÙŠØ« لا مجال Ù„Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ØŒ ومن الشناعة بØÙŠØ« لا اشتباه على الآراء، تكاد تشهد به الجماد والعجماء، وتبكي له الأرض والسماء، وتنهد منه الجبال، وتنشق منه الصخور، ويبقى سوء عمله على كرّ الشهور، ومرّ الدهور؛ Ùلعنة اللَّه على من باشر أو رضي أو سعى؛ ولعذاب الآخرة أشد وأبقى..إلى آخر كلامه.
نعم، وهكذا ÙŠÙØ¹Ù’لَم٠تعصبهم ÙÙŠ أكثر طرائقهم، ÙˆÙ…ØµØ·Ù„ØØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ التي شرعوا لهم بها من الدين مالم يأذن به اللَّه، وأنها دعاوي مجردة عن البرهان، مجانبة لمØÙƒÙ… القرآن، وسنة سيد ولد عدنان؛ وإنما تنÙÙ‚ على غل٠القلوب، صم الأسماع، عمي الأبصار، الذين يقلدون ÙÙŠ دين اللَّه الرجال، Ùيميلون بهم من يمين إلى شمال؛ Ùقد صاروا لعمى البصيرة، مقتادين لترهاتهم وإن Ø®Ø§Ù„ÙØª Ø£ØÙƒØ§Ù… الضرورة.
[جواب مايقال: إن العترة رووا عن Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين مصرØÙŠÙ† ومتأولين]
هذا، ÙØ¥Ù† قلت: إن آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وشيعتهم Ù€ رضي الله عنهم ـ، قد رووا ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… عن هؤلاء Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ØŒ وسلكوا مع السالكين لتلك الطريق.
قلت: لايخلو هذا القائل من أن يكون من أهل النظر والاطلاع، أو من الهمج الرَّعاع، الواقÙين على الجمود والاتباع.
إن كان الأول، Ùهو من الملبسين للØÙ‚ بالباطل، ÙˆØØ³Ø§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ذلك على الملك العادل.
وإن كان الثاني، Ùيقال: إنه لملبوس عليك، وما كان لك أن تغمض عينيك، وتلقي بيديك، ولقد سمعتَ ومانظرتَ، وتوهّمْتَ وما Ùَكّرْتَ؛ ÙˆÙ…Ø§ØØ§Ù„Ùƒ إلا كما قيل:
Ùقلْ لمن يدعي ÙÙŠ العلم Ù…Ø¹Ø±ÙØ©Ù‹ .... ØÙظتَ شيئاً وغابت عنك أشياءÙ
/169
(1/169)
والجواب: أما التولي لهؤلاء الظالمين، والترضي عن القوم Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين، والمجادلة عن أولئك المختانين، ÙØØ§Ø´Ø§ اللَّه، ومعاذ اللَّه؛ ÙƒÙŠÙØŸ! وأولهم وآخرهم، ومقتصدهم وسابقهم، وجميع أهل التوØÙŠØ¯ والعدل، ÙŠØÙƒÙ…ون على جميع هؤلاء بما ØÙƒÙ… اللَّه تعالى به ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ عليهم من البغي ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ والنكث والشقاق، والمروق عن دين الملك الخلاق؛ وتبرؤهم عنهم، وإنكارهم لزيغهم معلوم، يصرØÙˆÙ† به ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ø¯ÙØ§ØªØ±ØŒ ويبلغونه على ÙØ±ÙˆØ¹ المنابر.
ÙƒÙŠÙØŸ! وإمامهم الأعظم، وسيدهم المقدم، أمير المؤمنين، وإمام المتقين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø±Ø§Ø¡Ø© منهم، واللعن لهم ÙÙŠ الصلوات، التي هي أقرب القربات، ÙˆÙÙŠ غيرها من المقامات؛ وهو أول من أجرى عليهم ØÙƒÙ… اللَّه ورسوله ÙÙŠ جهادهم وقتالهم، وسÙÙƒ دمائهم؛ وهو ÙÙŠ ذلك وغيره إمام الأئمة، وهادي هداة الأمة، والمبين لهم ما اختلÙوا Ùيه، من بعد أخيه Ù€ صلوات اللَّه وسلامه عليه وآله Ù€.
وأما الرواية عنهم، ÙØ¥Ù† كانت لتأكيد Ø§Ù„ØØ¬Ø© على المخالÙين، وإقامة البرهان على المنازعين، بما يقرون Ø¨ØµØØªÙ‡ØŒ ولا يستطيعون Ø¯ÙØ¹ ØØ¬ØªÙ‡ØŒ Ùلا ضير ÙÙŠ ذلك، ولا اعتراض عند أولي العلم على من سلك تلك المسالك؛ وهذا شأن علماء الأمة من موال٠ومخالÙ.
وقد ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ أئمة آل Ù…ØÙ…د Ù€ عليه وعليهم الصلاة والسلام ـ، عند روايتهم عن المخالÙين؛ كما أبانه الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ باب الأوقات من المنتخب؛ والإمام الناصر للØÙ‚ ÙÙŠ كتابه البساط؛ والإمام المؤيد بالله ÙÙŠ خطبة التجريد؛ والإمام أبو طالب ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù„Øº المدرك؛ والإمام المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠØ› والإمام شر٠الدين، والسيد صارم الدين؛ وغيرهم من آل الرسول Ù€ عليه وعليهم الصلاة والسلام Ù€.
وذلك معلوم لاريب Ùيه، مكشو٠لناظريه، وإن كان قد اتخذه وسيلة إلى التغرير والتلبيس، على من لااطلاع له، بعض٠أولي التمويه؛ مع أنه ÙÙŠ رواية قدماء أئمتنا(ع)ØŒ أقل قليل، كما يعلم ذلك أولوا Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„.
وإن كانت الرواية للاعتماد عليها، والاستناد إليها؛ ÙØ£Ù…ا عن هؤلاء Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين المجاهرين وأمثالهم ÙØØ§Ø´Ø§ وكلا، وكلماتهم ÙÙŠ ذلك ناطقة،/170
(1/170)
ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… على ذلك شاهدة متطابقة.
[Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ الزهري، ووائل بن ØØ¬Ø±]
هذا الإمام المؤيد بالله (ع) يقول، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ ÙÙŠ الزهري، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: والزهري عندنا ÙÙŠ غاية السقوط.
ÙˆÙÙŠ وائل بن ØÙجْر Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وائل عندنا غير مقبول؛ لأنه Ùيما روي كان يكتب بأسرار علي (ع) إلى معاوية؛ ÙˆÙÙŠ دون ذلك تسقط العدالة..إلخ.
وقال الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عند الكلام على بعض الرواة Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ومن دخل بغض علي قلبه، ÙØ£Ù‚Ù„ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ألا تقبل روايته.
وسيأتي الكلام ÙÙŠ جرØÙ‡ وغيره من أئمة الهدى، لأئمة الضلال وأتباعهم، وكلام أئمة الآل، على هذا المنوال؛ Ùهذا جرØÙ‡Ù… لمن كتب الأسرار، Ùكي٠بالمكتوب إليه والمباشر للقتل والقتال ومن ÙÙŠ ØØ²Ø¨ الأشرار، من الدعاة إلى النار؟!.
وأما عن أهل التأويل، الذين لم يقدموا إلا عن شبهة، Ùقد Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الأقاويل، وكثر ÙÙŠ ذلك القال والقيل، والمعتمد الدليل؛ وقد مال كثير من المتأخرين إلى القبول، ومØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ ذلك علم الأصول؛ ولكنهم لم يقصدوا بذلك هؤلاء المتَجَرّÙين المتهتكين، الذين قامت النصوص القاطعة على كونهم من الباغين، المناÙقين المارقين، الداعين إلى النار، وبئس القرار.
وهذا الإمام المؤيد بالله والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وغيرهما، جرØÙˆØ§ الزهري بمخالطة الجبابرة، ووائلاً بكتابة الأسرار، وجريراً باللØÙˆÙ‚ بالأشرار، وقيساً ببغض إمام الأبرار؛ وهما ممن ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‚Ø¨ÙˆÙ„ المتأولين؛ ولكنهما لم يريدا من لاشبهة له كهؤلاء المضلين.
وإنما بسطت الكلام؛ لأنه قد كثر الخبط والتخليط ÙÙŠ هذا المقام، وصار من لا تØÙ‚يق له بمقاصد الأعلام، أو الأمر عنده ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆÙ„ÙƒÙ†Ù‡ يريد التلبيس على قاصري الأÙهام؛ كما قال بعض أئمتنا (ع): ÙŠÙØ¯Ù’Ù…ÙØ¬ الإشكال عموماً، ويصير المعلوم موهوماً، Ùيتم ذلك على من لارسوخ لقدمه ÙÙŠ مجال الأنظار، ولاثبوت Ù„Ùهمه ÙÙŠ مزالق الأخطار.
وما Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ أخي الدنيا بناظره .... إذا استوت عنده الأنوار والظلم
/171
(1/171)
والقصد الخروج من العهدة، Ùيما أمر اللَّه تعالى به من بيان Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆØ¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø©ØŒ والقيام بواجب Ø§Ù„Ù†ØµØØŒ لمن ألقى السمع وهو شهيد، والله ولي التوÙيق والتسديد.
[الكلام على المتسمين بأهل السنة]
نعم، ويعلم زيغهم وخذلانهم، ÙÙŠ زعمهم لهؤلاء المعاندين للدين، أنهم من المجتهدين.
ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† اللَّه!.
ما أعظم الاجتراء على اللَّه، ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، بأنه ØÙƒÙ… بكونهم ناكثين وباغين وقاسطين، وداعين إلى النار، ومارقين عن الدين، ومناÙقين؛ لبغضهم لأمير المؤمنين (ع)ØŒ الذي عÙلم بالنصوص المتواترة أن ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ عند جميع المسلمين!.
ومعلوم ضرورة أنه لادليل على البغض ÙÙŠ شيء من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ أدلّ من القتل والقتال؛ مع أنها قد تطابقت على بغضه وسبه منهم Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ والأقوال، كما وقع من معاوية وأتباعه Ù€ ÙƒØ§ÙØ§Ù‡Ù… اللَّه تعالى Ù€ سبّه Ù€ صلوات الله عليه Ù€ على منابر الإسلام، وقتله هو وعماله من لم يعلن البراءة منه بعلم الخاص والعام، كما قال قائلهم:
يا أمة ضلّت وغابَ رشادها .... إذْ Ø£ØµØ¨ØØª بيد الضلال مقادÙها
أَعَلَى المنابر تعلنون بسبّه .... وبسيÙÙ‡ قامت لكم أعمادÙها؟
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ¯Ù’Ù„Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙ’Ø³ÙŽØ§Ù†Ù }..الآية [النØÙ„: 90]ØŒ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙˆØÙŠÙ† Ø£ÙØ³Ù‚طت من الخطب لعنة الملاعين، على أمير المؤمنين، علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ø£Ùقيمت هذه الآية مقامها؛ ولعمري، إنها كانت ÙØ§ØØ´Ø© ومنكراً وبغياً؛ ضاع٠اللَّه لمن سنها غضباً ونكالاً وخزياً، إجابة لدعوة نبيه، ((وعاد من عاداه)). انتهى.
ودعاء معاوية لسعد بن أبي وقاص، أن يسب أمير المؤمنين (ع)، /172
(1/172)
وامتناعه عليه، ونشره عند ذلك Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ مروي ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø وغيرها.
وما أرادوا بذلك إلا سبّ اللَّه تعالى ورسوله، والرد عليه ÙÙŠ قوله: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)).
وهم ÙÙŠ ذلك من المجتهدين المأجورين، ÙØÙƒÙ… بذلك بزعمهم على المجتهدين المخطئين، والله Ù€ جل جلاله Ù€ يقول: {وَلَيْسَ عَلَيْكÙمْ جÙنَاØÙŒ ÙÙيمَا أَخْطَأْتÙمْ بÙÙ‡Ù } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 5] ÙØ±Ùع Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ المخطئين، ولم يكل٠Ùوق الطاقة Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من العالمين؛ ولله القائل مع تغيير، لائق ÙÙŠ التعبير!:
قال المخالÙ: قد أخطا معاوية .... ÙÙŠ الاجتهاد وأخطا Ùيه ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù
قلنا: Ù…ØØ§Ù„ Ùلم قال النبي لنا: .... ÙÙŠ النار قاتل عمار وسالبهÙ
[تعديل أهل السنة لقاتل سبط رسول الله (ص)ØŒ وابن ØØ·Ø§Ù†ØŒ ونقمهم على الإمام الصادق، والجواب عليهم]
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ أن من رجالهم المعدلين المؤتمنين Ù€ بزعمهم Ù€ على ØÙ…Ù„ السنة عمر بن سعد بن أبي وقاص، قائد الجيش القاتل لسيد شباب أهل الجنة، سبط رسول اللَّه ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªÙ‡ Ù€ صلوات الله عليه وآله وسلامه Ù€.
قال السيد صارم الدين (ع) ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: إن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† قد شابوا كتبهم بذكر أعداء أهل البيت (ع).
إلى قوله: وعظموهم، ورضوا عنهم، وعدلوهم؛ ØØªÙ‰ تجاسر بعضهم على تعديل عمر بن سعد، قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
قال العجلي Ùيه: تابعي ثقة، روى عنه الناس. انتهى.
وقال ÙÙŠ تهذيب التهذيب: روى عنه الناس، وهو تابعي ثقة، وهو الذي قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ انتهى Ø¨ØØ±ÙˆÙه؛ ذكره العلامة ابن عقيل.
ومنهم: عمران بن ØØ·Ø§Ù† الخارجي، من رؤوس المارقين عن الدين، وشر الخلق والخليقة، وكلاب النار، المثني على أشقى الآخرين ابن ملجم قاتل سيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وهذا الطاغية المارد المارق المناÙÙ‚ØŒ من /173
(1/173)
رجال البخاري، الذين هم على شرطه، وخرج لهم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡Ø› ÙˆÙÙŠ ذكر هذين الماردَين غنية عن غيرهما، ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ واستعبروا.
وقد شهد عليهم ØØ§Ùظهم ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمته بتوثيقهم الناصبي غالباً، وتوهينهم الشيعي مطلقاً؛ قال: ولاسيما إن علياً ورد ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ ((Ù„Ø§ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن، ولايبغضه إلا مناÙÙ‚)) إلخ كلامه.
مع أن البخاري تجنب الرواية عن سادات آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ كالإمام زيد بن علي، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق، وعبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الكامل، وأمثالهم (ع).
وقال ÙÙŠ إسناد Ø£Ùويس القَرَني سيد التابعين المستشهد مع سيد الوصيين بصÙين: نظر.
ولقد Ø£ØØ³Ù† من قال:
قضيّة أَشْبه بالمرزءة .... هذا البخاري إمام Ø§Ù„ÙØ¦Ù‡Ù’
بالصادق المصدوق Ù…Ø§Ø§ØØªØ¬ ÙÙŠ .... صØÙŠØÙ‡ ÙˆØ§ØØªØ¬ بالمرجئهْ
ومثل عمران بن ØØ·Ù‘ا Ù† أو .... مروان وابن المرأة المخطئهْ
مشكلة ذات عوار إلى .... ØÙŠØ±Ø© أرباب النهى ملجئهْ!
ÙˆØÙ‚ بيت يممته الورى .... مغذة ÙÙŠ السير أو مبطئهْ
إن الإمام الصادق المجتبى .... Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ الآي أتت منبئهْ
قلامة من Ø¸ÙØ± إبهامه .... تعدل من مثل البخاري مائهْ
وهكذا يعلم المنص٠أنهم ØØ§ÙˆÙ„وا سد الأبواب، على ØÙ…Ù„ السنة عن قرناء الكتاب؛ Ùمن أمكنهم الكلام Ùيه تناولوه، وغضوا منه، ولم يستØÙŠÙˆØ§ من اللَّه تعالى، ولامن جده رسول اللَّه؛ ولم يراقبوا اللَّه ÙÙŠ Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ قرابته؛ كما أنهم راعوه Ù€ على زعمهم Ù€ ÙÙŠ أراذل ØµØØ§Ø¨ØªÙ‡.
ستعلم أروى أي دين تداينت؟ .... وأي غريم ÙÙŠ التقاضي غريمها؟
قال السيد صارم الدين (ع) ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المسمى بالÙلك /174
(1/174)
الدوار عند قول ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد القطان شيخ مشائخ البخاري ومسلم ÙÙŠ إمام آل Ù…ØÙ…د Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د الباقر (ع): مجالد Ø£ØØ¨ إلي منه Ù€ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وهذا القول مشعر بأن القطان كان من نواصب البصرة العثمانية؛ ولو ÙˆÙÙÙ‘ÙÙ‚ÙŽ مولى تميم، لم ÙŠÙŽØºÙØ¶ من هذا الإمام العظيم؛ ÙØ¥Ø°Ø§ كان هذا كلام ØØ§Ùظ القوم ÙÙŠ الصادق، Ùما ظنك بغيره؟ وقد كنت قلت:
رام ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد .... لك ÙŠØ§Ø¬Ø¹ÙØ± هضماً
وأتى Ùيك بقول .... ترك الآذان صماً
وأرى عبد تميم .... عن طريق الØÙ‚ أعمى
غلب النصب عليه .... ÙØ§ØºØªØ¯Ù‰ يخبط وهماً
عكّس Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù„Ù…Ù‘Ø§ .... عدم المخذول Ùهماً
يابني المختار Ù„Ø§Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ من .... رام لكم نقصاً وذماً
إنما Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø² من تا .... بعكم ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ وسلماً
ومعاديكم شقي .... لم يصب علماً ÙˆØÙ„ماً
وغداً ÙŠØØ´Ø± Ùيمن .... منع المستشهد الماً
غضب اللَّه عليهم .... ÙØ§ØµØ·Ù„وا ناراً وإثماً
انتهى.
ومجالد هذا من أشياع آل Ù…ØÙ…د (ع)Ø› ولكنهم نالوا منه لذلك؛ ÙØªØ±Ø¬ÙŠØÙ‡ عليه من الهضم العظيم، وهو المجالد بن سعيد بن المجالد الهمداني؛ ÙØ§Ù„مجالد الأخير قال Ùيه ØµØ§ØØ¨ الإكليل Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الهمداني ÙÙŠ الجزء العاشر Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: والمجالد بن ذي مرَّان، وهو القائل لمعاوية لما ÙØ·Ù† تمويهه، وتمويه عمرو بن العاص على الناس ÙÙŠ دم عثمان: /175
(1/175)
يابن هند جَشَّمْتَ Ù†ÙØ³Ùƒ أمراً .... Ø¬ÙØ±Ù’تَ Ùيه وقال ØµØØ¨Ùƒ Ù‡ÙØ¬Ù’راً
إن عمراً وعتبة ØÙŠÙ† مالا .... Ùƒ ومروان والوليد وبسراً
إلى قوله:
لو يذوقون طعم مااجترموه .... وجدوا طعم ذلك القول Ù…ÙØ±Ø§Ù‹
ولعمري لئن هم٠شتموه .... إنه أنضر الكواكب طهراً
وله طارت القلوب إذا السمـ .... ـر خلال العجاج ØªÙØÙ’Ø³ÙŽØ¨Ù† جمراً
ØØªÙ‰ قال:
ÙØ§Ø±Ø³ يضرب الكتيبة بالسيـ .... ـ٠دراكاً ويطعن القوم شزراً
شهد Ø§Ù„ÙØªØ والنضير ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ .... ÙˆØÙ†ÙŠÙ†Ø§Ù‹ وخيبراً ثم بدرا
وله ÙÙŠ قريظة الخبر الأعـ .... ـظم إذْ Ø±ÙØ¯Øª الÙوارس كسراً
وله ضربة الولاء على النا .... س بخم وكان ذا القول جهراً
ثم يوم البراء Ø£ÙØ±Ù’سل بالوØÙ€ .... ـي Ùهذا من أعظم الناس قدراً
وله كل موطن يوجب الجنـ .... ـة جدعاً لشانئيه وعَقراً
لاكمن باع دينه أخسر البيـ .... ـع بمصر ومن تجرع جمراً
وأبي الأعور الشقي ومروا .... ن وبسر٠قد شاركوا الأمر عمْراً
قال: وكان المجالد Ùقيهاً عالماً؛ ولد المجالد سعيداً، وكان Ùقيهاً ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ بطلاً، قتله شبيب Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠ ÙÙŠ أيام Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ ÙØ£ÙˆÙ„د سعيد المجالد، وهو Ùقيه أيضاً..إلخ.
قلت: وهذا يدلك أن الهمداني ØµØ§ØØ¨ الإكليل، لم يكن Ù…Ù†ØØ±Ùاً عن أهل البيت كل Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØ› وإلا لما نقل هذا وغيره من سيرة الهادي (ع)ØŒ وأولاده الذي كان ÙÙŠ عصرهم، ويدل على أن الهمدانية تأبى الميل عن آل Ù…ØÙ…د /176
(1/176)
(ع) كي٠ماكان ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§Ø› ÙØ§Ù„مجالد بن سعيد عالم ÙØ§Ø¶Ù„ من ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©.
وقد أنكر على القطان الذهبي؛ Ùكي٠بغيره؟!.
قال السيد صارم الدين (ع): قال الذهبي: هذه من زلقات القطان؛ بل أجمع علماء هذا الشأن، على أن Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§Ù‹ أوثق من مجالد، ولم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى قول ÙŠØÙŠÙ‰. انتهى.
ÙˆÙÙŠ كلام ØØ§Ùظهم هذا، ÙÙŠ صادق العترة، وعالمهم، وإمامهم وابن إمامهم، دلالة تغني عن الإطالة.
[الطعن على الذهبي وابن تيمية]
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ ماقاله المقبلي ÙÙŠ العلم الشامخ ÙÙŠ قصيدته التي منها:
والناصبيين أهل الشام كالذهبي
قال ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§ÙØ: المراد به ØµØ§ØØ¨ التآريخ الجمة؛ ومصداق مارميناه به كتبه، سيما تاريخ الإسلام؛ ÙØ·Ø§Ù„عه تجده لايعامل أهل البيت (ع) وشيعتهم عامة، إلا بما ذكرناه خاصة من تكل٠الغمز، وتعمية المناقب، وعكس ذلك من أعدائهم، سيما بني أمية، سيما المروانية؛ وكÙÙ‰ بما أطبق عليه هو وغيره، من تسميتهم Ø®Ù„ÙØ§Ø¡Ø› ثم يقولون: خرج عليهم زيد بن علي، وإبراهيم بن عبدالله، ومØÙ…د بن عبدالله، ونØÙˆ ذلك؛ بل قال الذهبي ÙÙŠ Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ رضي الله عنهما Ù€: Ø£ÙŽÙ†ÙÙÙŽ البيعة ليزيد، وكاتبه أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§ØºØªØ±Ù‘ØŒ ÙˆÙÙŠ قصته طول. هذه جملة ترجمته. انتهى.
قلت: ولا عجب أن يذهب الذهبي أسوأ المذاهب، وشيخه Ø£ØÙ…د بن عبد الØÙ„يم المعرو٠بابن تيمية عامله اللَّه بعمله، وأنص٠منه العترة النبوية؛ وكÙÙ‰ بما ÙÙŠ منهاجه من ØªØØ§Ù…له على أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد المرسلين؛ تارة بالتكذيب للنصوص المعلومة، وأخرى بالتمØÙ„ والتأويل، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والتبديل؛ /177
(1/177)
ومرة بالتنقيص ÙÙŠ عظيم جانبه، ÙˆØ§Ù„ØØ· من رÙيع مناقبه؛ ولم يتجاسر Ø£ØØ¯ من المضلين، أن يقدم على ما أقدم عليه هذا الشيخ ÙÙŠ شأن سيد الوصيين، Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙØ¥Ù† أكبر أعدائه معاوية، كان يقر Ø¨ÙØ¶Ù„ه، ولم يعتل إلا بقتل عثمان؛وكذلك المارقة لم تعتل إلا بالتØÙƒÙŠÙ…ØŒ ولم يستطع Ø£ØØ¯ منهم أن ينكر ما اختصه اللَّه به من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ ولا ÙŠØ¬ØØ¯ ماجعله اللَّه له من المنازل، ولو لم يتأخر به الزمان، لكان بلا شك ÙÙŠ ص٠معاوية بن أبي سÙيان، أو ØØ²Ø¨ ذي الثدية قتيل النهروان، إن لم يقعد به الجبن والهوان؛ ولئن لم ينصرهم بيده، Ùقد نصرهم بقلبه وقلمه؛ وكÙÙ‰ بتخطئته لأمير المؤمنين، وسيد المسلمين، ÙÙŠ قتاله للناكثين، والقاسطين، والمارقين؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ ØÙƒÙ… بذلك مراراً ÙÙŠ منهاجه.
ويأبى اللَّه تعالى أن ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن، وأن يبغضه إلا مناÙÙ‚.
وقد أنص٠اللَّه تعالى من هذا الشيخ؛ Ùقيّض له من علماء عصره من انتص٠منه، Ùمات ÙÙŠ السجن عام ثمان وثلاثين وسبع مائة.
ومن Ùلتات لسانه ما ÙŠÙØÙƒÙ‰ عنه من قوله: لولا تدارك Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù†ÙØ³Ù‡ بطلب الوصول إلى يزيد، لكان هالكاً.
ÙØ¨Ø§Ù„له عليك أيها المطلع، أيتكلم بهذا مؤمن ÙŠØÙظ Ù…ØÙ…داً ÙÙŠ عترته؟!.
واعلم أن ماننقله عن ابن تيمية مما يدل على مواÙقته، إنما هو من إخراج الØÙ‚ على ألسنة الخصوم؛ وإلا Ùهو من أشدهم عناداً، وأبينهم ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹Ø› وسأنقل هنا ما Ùيه أكبر برهان على ذلك، مع بيان الرد عليه وعلى أمثاله بالأدلة الساطعة.
ÙØ£Ù‚ول وبالله التوÙيق: قال ابن تيمية ÙÙŠ المنهاج، الجزء الأول ص (269) Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: Ùلما تبين لهم أن هذا الأمر ÙÙŠ قريش قطعوا المنازعة.
إلى قوله: ولم يقل Ø£ØØ¯ قط: إني Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر من أبي بكر؛ ولا قاله Ø£ØØ¯ ÙÙŠ Ø£ØØ¯ بعينه: إن Ùلاناً Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر من أبي بكر، وإنما قاله من Ùيه أثر جاهلية، عربية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©: إن بيت الرسول Ø£ØÙ‚ بالولاية؛ لأن العرب ÙÙŠ جاهليتها تقدم أهل بيت الرؤساء؛ ÙˆØµØ§ØØ¨ هذا الرأي لم يكن له غرض ÙÙŠ علي؛ بل كان العباس بØÙƒÙ… رأيه أولى من علي؛ وإن قدر أنه Ø±Ø¬Ø Ø¹Ù„ÙŠØ§Ù‹ بأن يقول: الإسلام يقدم الإيمان والتقوى على النسب، ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن يجمع بين ØÙƒÙ… الجاهلية والإسلام، ÙØ£Ù…ا /178
(1/178)
الذين كانوا ÙŠØÙƒÙ…ون بØÙƒÙ… الإسلام Ø§Ù„Ù…ØØ¶ØŒ وهو الإيمان والتقوى، Ùلم يختل٠منهم اثنان ÙÙŠ أبي بكر..إلخ.
أقول وبالله التوÙيق: إعلم Ù€ ÙˆÙقنا اللَّه وإياك Ù€ أن هذا الكتاب قد امتلأ Ø¨Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø§ØªØŒ وإنكار المعلومات، ورد الضروريات؛ ولا بأس Ø¨Ù„ÙØª نظر الناظر إلى بعض من ذلك؛ ليعر٠ذوو الألباب إلى أي مبلغ بلغ ÙÙŠ هذا الباب.
ÙØ£ÙˆÙ„اً، قوله: Ùلما تبين لهم أن هذا الأمر ÙÙŠ قريش قطعوا المنازعة.
يقال: وهل كان الأمر ÙÙŠ قريش، الذين هم قرابة النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أثر جاهلية عربية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©ØŸØ› أم لايكون أثر جاهلية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© إلا إذا كان ÙÙŠ أهل بيت الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ خاصة؟!.
ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا، يجب العمل بقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((الأئمة من قريش)) بشرط أن لايكون ÙÙŠ علي أو ÙÙŠ بني هاشم.
ثم يقال له: ماذا تصنع بقوله تعالى ØØ§ÙƒÙŠØ§Ù‹ عن إبراهيم الخليل Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وآله: {ÙˆÙŽÙ…Ùنْ Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتÙÙŠ } [البقرة:124]ØŒ Ù€ أي واجعل من ذريتي أئمة Ù€. أيكون ذلك أثر جاهلية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©ØŸ وكذا قول اللَّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {Ùَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ØÙكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهÙمْ Ù…Ùلْكًا عَظÙيمًا (54)} [النساء]ØŒ أيكون ذلك أثر جاهلية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©ØŸ أم لايكون أثر جاهلية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© إلا إذا كان ÙÙŠ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€!ØŸ
ثم انظر إلى ماكرره ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ من الإنكار ÙˆØ§Ù„Ø¬ØØ¯ للمعلوم ضرورة وبإجماع المسلمين، وبرواية Ø§Ù„ØµØØ§Ø وغيرها، أن علياً، والعباس، وجميع بني هاشم، والزبير بن العوام، وغيرهم من سادات المهاجرين والأنصار، قالوا: إن علياً (ع) Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر.
وقد روى البخاري ومسلم أن علياً لم يبايع أبا بكر ولا Ø£ØØ¯ من بني هاشم ØØªÙ‰ ماتت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€.
وهل يكون ÙÙŠ هؤلاء أثر جاهلية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©ØŸ!.
وانظر إلى قوله: وإن قدر أنه Ø±Ø¬Ø Ø¹Ù„ÙŠØ§Ù‹ بأن يقول: الإسلام ÙŠÙقدّÙÙ… الإيمان والتقوى على النسب؛ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن يجمع بين ØÙƒÙ… الجاهلية والإسلام..إلخ.
ÙÙيه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù† تقديم علي (ع) لأجل الإيمان والتقوى جمع بين ØÙƒÙ… الجاهلية والإسلام لأجل نَسَبÙÙ‡.
ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا، Ù„Ø§ÙŠØµØ Ø£Ù† يكون Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© /179
(1/179)
أقرب إلى رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وإن بلغ ÙÙŠ الاستØÙ‚اق من الإيمان والتقوى والعلم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ أي مبلغ؛ لأجل قرابته من رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùقد صارت القرابة من رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مانعة من الإمامة.
ولو نص عليها الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لكان ذلك أثر جاهلية أو ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© ÙÙŠ ØÙƒÙ… ابن تيمية، وأضرابه؛ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ اللهم هذا بهتان عظيم.
وانظر إلى مباهتته وإنكاره للضرورة ÙÙŠ قوله: ÙˆØµØ§ØØ¨ هذا الرأي لم يكن له غرض ÙÙŠ علي؛ بل كان العباس بØÙƒÙ… رأيه أولى من علي.
Ùهذا كذب ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ø¡ Ù…ØØ¶ØŒ ليس له أي شبهة أو مبرر؛ ÙØ§Ù„معلوم من جميع الأمة أن العباس Ù€ رضي الله عنه Ù€ لم يقل ولا غيره: إنه أولى بالأمر من علي (ع)Ø› والمعلوم كذلك أن سعد بن عبادة ادعى أنه أولى بالأمر من أبي بكر، وأنه لم يبايع ØØªÙ‰ توÙÙŠØ› Ùكي٠يقول: ولم يقل Ø£ØØ¯ قط: إني Ø£ØÙ‚ بهذا من أبي بكر.
وعلى الجملة، Ùهذا الكلام غني عن التصدي لرده وإبطاله؛ ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ اللَّه ونعم الوكيل.
قال ابن تيمية Ù€ ÙƒØ§ÙØ§Ù‡ اللَّه Ù€ ÙÙŠ الجزء الثاني من منهاجه ص 230 Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وعلي يقاتل ليطاع، ويتصر٠ÙÙŠ النÙوس والأموال؛ Ùكي٠يجعل هذا قتالاً على الدين؛ وأبو بكر يقاتل من ارتد عن الإسلام، ومن ترك Ù…Ø§ÙØ±Ø¶ اللَّه؛ ليطيع اللَّه ورسوله Ùقط..إلخ.
أقول: بالله عليك Ù€ أيها المطلع Ù€ انظر كي٠جعل جهاد علي (ع) Ù„Ù„ÙƒÙØ§Ø± والمشركين، وهو وعمه أسد اللَّه ØÙ…زة بن عبد المطلب، وابن عمهما عبيدة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« (ع) أول من بارز للجهاد ÙÙŠ سبيل اللَّه تعالى؛ وجهاده ÙÙŠ بدر ÙˆØ£ØØ¯ والخندق وخيبر ÙˆØÙ†ÙŠÙ†Ø› وقتاله للناكثين والقاسطين، الذين هم Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية الداعية إلى النار، القاتلة لعمار Ù€ رضوان الله عليه ـ؛ وللمارقين الذين هم الخوارج المارقون عن الدين؛ وهو الجهاد والقتال الذي ثبت اللَّه به قواعد الإسلام؛ جعل ذلك كله ليطاع ويتصر٠ÙÙŠ النÙوس والأموال.
تأمل بالله عليك، هل /180
(1/180)
يقول هذا من يؤمن بالله تعالى، ورسوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ واليوم الآخر؟
وصدق الرسول الأمين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ù„Ø§ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن ولا يبغضه إلا مناÙÙ‚)).
وما هذا من غيره؟ Ùقد صار الكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ والتكذيب للصØÙŠØØŒ لهجة له يجاز٠بها، بلا عدد ولا ØØ³Ø§Ø¨ØŒ ولا مكيال ولا ميزان؛ وإذا لم ØªØ³ØªØ ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ماشئت، وما ØÙƒÙ… علماء عصره بتكÙيره وزندقته، ÙˆØ³ÙØ¬Ù† ØØªÙ‰ مات إلا لشأن.
ولقد كنت٠أعجب غاية العجب من Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، ØÙŠØ« أثنى عليه ÙÙŠ الإيثار، ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚ÙØªÙ على كلامه Ùيه، أنه لم يطلع على منهاجه، Ùهوَّن ذلك علي.
وكذا العلامة Ù…ØÙ…د بن عقيل ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦ØØ› ثم ذكر ÙÙŠ كتابه تقوية الإيمان أنه لم يكن اطلع على منهاجه هذا، ورد عليه أبلغ الرد؛ ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ اللَّه ونعم الوكيل.
قال ابن ØØ¬Ø± الهيثمي ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ابن تيمية عبد خذله اللَّه وأضله، وأعماه وأصمه وأذله؛ بذلك ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø£Ø¦Ù…Ø© الذين بينوا ÙØ³Ø§Ø¯ Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، وكذب أقواله؛ ومن أراد ذلك ÙØ¹Ù„يه بمطالعة كلام الإمام المجتهد، المتÙÙ‚ على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨ÙƒÙŠØŒ وولده التاج، والشيخ الإمام Ø§Ù„Ø¹ÙØ²Ù‘ بن جماعة، وأهل عصره من Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© والمالكية والØÙ†Ùية.
إلى قوله: ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ أنه لايقام لكلامه وزن، بل يرمى به ÙÙŠ كل وعر ÙˆØØ²Ù†ØŒ ويعتقد Ùيه أنه مبتدع ضال، جاهل غال، عامله اللَّه تعالى بعدله، وأجارنا من مثل طريقته ÙˆÙØ¹Ù„ه، آمين.
انتهى من كتاب جلاء العينين ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙƒÙ…Ø© الأØÙ…دين Ù€ يعني ابن ØØ¬Ø± الهيثمي وأØÙ…د بن عبد الØÙ„يم بن تيمية ـ، للألوسي من Ø§Ù„ØµÙØØ© الرابعة.
ولقد عَلÙÙ…ÙŽ علام السرائر، المطلع على Ø®Ùيات الضمائر، أنا Ù†ØØ¨ أن ننزه كلامنا، ونطهر أقلامنا، عن التعرض لهؤلاء؛ ولكن كي٠السبيل، والله Ù€ عز وجل Ù€ /181
(1/181)
يقول: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا ÙƒÙونÙوا قَوَّامÙينَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·Ù Ø´Ùهَدَاءَ Ù„Ùلَّه٠وَلَوْ عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽÙˆÙ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’ن٠وَالْأَقْرَبÙينَ } [النساء:135]ØŒ {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ أَخَذَ اللَّه٠مÙيثَاقَ الَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ù„ÙŽØªÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘ÙÙ†Ùنَّه٠لÙلنَّاس٠وَلَا تَكْتÙÙ…Ùونَه٠}ØŸ [آل عمران: 187] Ùقمنا بما أمرنا اللَّه تعالى من الØÙ‚ØŒ وسطعنا بما ألزمنا Ù€ جل جلاله Ù€ من الشهادة على الخلق، على غير مبالاة بقول قائل، ولا Ø§ØØªÙال بعذل عاذل؛ ونقول لكل جاهل: سلام، ومرجع الأمر إلى الملك العلام، وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ونعم الوكيل.
ونعود إلى مانØÙ† Ùيه؛ Ùهذا عارض انجر، والشيء بالشيء يذكر.
نعم، ويكÙÙŠ شاهداً على الذهبي تلميذه Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨ÙƒÙŠØŒ Ùقد وصÙÙ‡ ÙÙŠ الطبقات بالنصب، وقال Ùيه: وهو شيخنا ومعلمنا، غير أن الØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع؛ وقد وصل من التعصب Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø· إلى ØØ¯Ù يسخر منه، وأنا أخشى عليه يوم القيامة من غالب علماء المسلمين وأئمتهم، الذين ØÙ…لوا لنا الشريعة النبوية.
قال: والذي أدركنا عليه المشائخ النهي عن النظر ÙÙŠ كلامه، وعدم اعتبار قوله، ولم يكن يستجرئ أن يظهر كتبه التاريخية، إلا لمن يغلب على ظنه أنه لاينقل عنه مايعاب عليه.
إلى قوله: ومنها أمور أقطع بأنه يعر٠بأنها كذب، وأقطع بأنه ÙŠØØ¨ وضعها ÙÙŠ كتابه لتنتشر، وأقطع بأنه ÙŠØØ¨ أن يعتقد سامعها ØµØØªÙ‡Ø§ØŒ بغضاً Ù„Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ÙŽØ« Ùيه، وتنÙيراً للناس؛ مع قلة Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بمدلولات Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ØŒ ومع اعتقاد أن هذا مما يوجب نصر العقيدة التي يعتقدها هو ØÙ‚اً، ومع عدم ممارسته لعلوم الشريعة..إلخ كلامه.
ولله در الإنصا٠ما أعذب مشرعه، وأطيب مرتعه! وما Ø£ØÙ‚Ù‡ بقول المتنبي ÙÙŠ غيره:
سÙمّيتَ بالذهبي اليوم تسمية .... مشتقة من ذهاب العقل لا الذهب
/182
(1/182)
هذا، ومن لم يمكنهم الكلام Ùيه، تناولوا Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø®Ùلَّص Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ومتابعيه، وتجنبوا الرواية عنهم، والأخذ منهم، إلا من ألجأتهم إليه الضرورة، ولم يجدوا عن الأخذ عنه معذرة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يسترقون عنه السمع، مع رميهم له بالطعن والوضع.
[كون آل Ù…ØÙ…د وأتباعهم ØÙ…لة الكتاب والسنة وأن أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عالة عليهم]
وإنما اضطروا إلى النقل عنهم لأن آل Ù…ØÙ…د (ع) وأتباعهم هم ØÙ…لة الكتاب، وأعلام السنن، ÙˆØÙ…اة الدين، ÙˆØÙظة شريعة سيد المرسلين، ورواة الأخبار، ونقلة الآثار، وأرباب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙÙŠ القديم ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› ومن له عناية واطلاع، علم أنهم هم الناس، وأن غيرهم عالة عليهم؛ وإنما أضاع متأخريهم، عدم عنايتهم بآثار سلÙهم وسابقيهم.
[Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø°Ù‡Ø¨ÙŠ ÙÙŠ ابن المديني ÙˆÙ‚Ø¯Ø Ø§Ø¨Ù† معين ÙÙŠ عبد الرزاق، والرد عليهما من مضمون السياق]
وقد قال الذهبي، ÙÙŠ ØÙ‚ Ø§Ù„ØØ§Ùظ المتقن، علي بن عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± المعرو٠بابن المديني، المتوÙÙ‰ سنة (234) أربع وثلاثين ومائتين، الخارج للجهاد مع الإمام المهدي لدين اللَّه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع) المتواري أيام أبي Ø¬Ø¹ÙØ±Ø› وهو شيخ Ø£ØÙ…د، والبخاري، وأبي داود، وغيرهم؛ خرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله (ع)Ø› وقد ذكره العقيلي ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡.
قال الذهبي Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: بئس ماصنع قد Ø´ØÙ† البخاري صØÙŠØÙ‡ Ø¨ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ø› وقال البخاري: ما Ø§Ø³ØªØµØºØ±ØªÙ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† يدي Ø£ØØ¯ØŒ إلا بين يدي علي بن المديني؛ قال: ولو ترك ØØ¯ÙŠØ« علي ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ Ù…ØÙ…د، وشيخه عبد الرزاق، وعثمان بن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعد، ÙˆØ¹ÙØ§Ù†ØŒ وأبان العطار، وإسرائيل، وأزهر السمان، وبهز بن أسد، وثابت البناني، وجرير بن عبد الØÙ…يد لغلقنا الباب، وانقطع الخطاب، ولماتت الآثار، ولخرج الدجال؛ Ø£Ùمالك عقل ياعقيلي؟ انتهى.
وقال أيضاً ÙÙŠ الميزان: لو تركت رواة ثقات الشيعة لذهب جملة من الآثار النبوية.
وقد قال قبله ابن معين، ÙÙŠ ØÙ‚ Ø§Ù„ØØ§Ùظ الكبير، عبد الرزاق بن همام اليماني، الصنعاني، الØÙ…يري، المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة ومائتين؛ خرج له إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ المنتخب، والإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ وجماعة العامة؛ وهو من المعدودين ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©ØŒ /183
(1/183)
وهو الذي قيل Ùيه: إنه لم يرØÙ„ إلى Ø£ØØ¯ ÙÙŠ طلب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بعد النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كما رØÙ„ إليه، وهو شيخ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأخذ عنه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ بن راهويه، وابن معين؛ ÙˆØÙƒÙ‰ الذهبي عنه كلاماً ÙÙŠ أمر ÙØ¯ÙƒØŒ Ùيه غاية الصلابة؛ وذكر عنده رجل معاوية Ùقال: لاتقذر مجلسنا بذكر ابن أبي سÙيان؛ وكان لايزال يروي ØØ¯ÙŠØ« الغدير والاستخلا٠وغيرهما، ØØªÙ‰ نهاه بنو العباس، وقد أنكروا عليه، ونالوا منه، بسبب Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« يرويها ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي (ع) ومثالب أعدائه مثل: ((إذا رأيتم معاوية على منبري ÙØ§Ù‚تلوه))ØŒ Ùقال ابن معين لمن Ù‚Ø¯Ø Ùيه بالتشيع: لو ارتد عبدالرزاق عن الإسلام ماتركنا ØØ¯ÙŠØ«Ù‡.
وقال البخاري، لمن سأله عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي الكوÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة (219) تسع عشرة ومائتين المعدود ÙÙŠ ثقات الشيعة؛ خرج له الإمام أبو طالب (ع)ØŒ ومØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنه Ù€ والجماعة: مامذهبه ÙÙŠ التشيع؟: هو على مذهب أهل بلده؛ ولو رأيتم عبدالله، وأبا نعيم، وجميع مشائخنا الكوÙيين، لما سألتمونا عنه. انتهى.
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± كلامهم، لما علموا أن Ø¨Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©ØŒ تنسد عليهم أبواب الشريعة.
وتناقض أقوالهم، واضطراب Ø£ØÙˆØ§Ù„هم، واعتمادهم على الأهواء، لايخÙÙ‰ على أولي الألباب.
[Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… ÙÙŠ أبي الطÙيل وهند بن أبي هالة والجواب عليهم]
نعم، Ùممن نالوا منه، من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأهل بيته Ù€ صلوات الله عليهم ـ، أبو الطÙيل، عامر بن واثله الكناني الليثي، المولود عام Ø£ØØ¯ØŒ المتوÙÙ‰ سنة عشر ومائة، على الصØÙŠØØŒ آخر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال ÙÙŠ ترجمته ÙÙŠ تهذيب التهذيب: كان أبو الطÙيل ثقة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ /184
(1/184)
وكان متشيعاً.
إلى قوله: وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي، وقوله Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙˆÙØ¶Ù„ أهل بيته؛ وليس ÙÙŠ روايته بأس. انتهى.
وإن كنت ممن ÙŠØ¹Ø±Ù Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ…ØŒ علمت ماÙÙŠ هذه الكلمات من التوهين عندهم.
ÙˆØÙŽÙƒÙŽÙ‰ عن المغيرة، أنه كان يكره ØØ¯ÙŠØ«Ù‡.
وأبو الطÙيل Ù€ رضي الله عنه Ù€ ممن شهد مشاهد سيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه ـ، كلها؛ وهو راوي ØØ¯ÙŠØ« الشورى بطوله.
وروى عنه الإمام الأعظم، زيد بن علي (ع)ØŒ قال: كان أبي ÙŠØØ¬ بنا ونØÙ† صغار، ÙØ±Ø£ÙŠØª أبا الطÙيل الكناني شيخاً همّا، عليه مقطعات.
قال الإمام: سمعته يقول لأبي: سألني معاوية، ÙƒÙŠÙ ØØ¨Ùƒ علي بن أبي طالب؟
قال: Ùقلت: ØØ¨ أم موسى لموسى. الخبر.
وقام مع من قام للطلب بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ سبط سيد المرسلين، صلوات الله عليهم؛ ووصل مكة مع من وصل؛ لإنقاذ Ù…ØÙ…د بن علي أمير المؤمنين، وابن عباس Ù€ رضي الله عنهم ـ، ومن معهم من قرابة الرسول الأمين، لما أراد عبدالله بن الزبير بن العوام Ø¥ØØ±Ø§Ù‚هم بسجن عارم.
Ø£ÙØ§Ø¯ معنى هذا ÙÙŠ طبقات الزيدية وغيرها.
وهند بن أبي هالة، Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ ربيب رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وابن خديجة سيدة أمهات المؤمنين، أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بكلماته، المبلَّغة للتسليم، عن الملك العظيم، المبشرة ببيت ÙÙŠ الجنة، بلسان جبريل الأمين، سيد الملائكة المقربين؛ وأخو ÙØ§Ø·Ù…Ø© سيدة نساء العالمين، وخال Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ سيدي شباب أهل الجنة Ù€ عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والتسليم ـ، والمستشهد بصÙين، مجاهد الباغين، بين يدي أمير المؤمنين، Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
أدخله البخاري ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡.
وقد نقضوا كلامهم ÙÙŠ شأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ بكلامهم /185
(1/185)
ÙÙŠ هذين Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ين Ù€ رضوان الله عليهما ـ، لما كانا ÙÙŠ جانب الØÙ‚ØŒ ومن Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø£ÙØ¶Ù„ الخلق، لم يبالوا Ø¨ØµØØ¨ØªÙ‡Ù…ا، ولم يراعوا جليل منزلتهما.
وأما طريد رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، الوزغ ابن الوزغ، مروان بن الØÙƒÙ…ØŒ وأضرابه، ÙØ§Ù„كلام Ùيهم غير مقبول، والمتكلم Ùيهم زائغ عن القصد مرذول.
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ ÙÙŠ سياق من انتقد على البخاري ÙÙŠ الرواية عنهم، ÙÙŠ ذكر مروان Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: يقال: له رؤية؛ ÙØ¥Ù† ثبت، Ùلا يعرّج على من تكلم Ùيه. انتهى.
Ùيا Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللَّه! صارت الرؤية عاصمة لأعداء اللَّه، وأعداء رسوله، ولم تكن Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© مانعة عن الوقوع ÙÙŠ أولياء اللَّه، وأولياء رسوله، وأهل بيت نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ركوباً للهوى، وعدولاً عن السواء، وكم لهم من مناقضة ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لسنن الØÙ‚ ÙØ§Ø¶ØÙ‡ØŒ يطلع عليها العالمون، ويقرّ بها المنصÙون؛ مالكم كي٠تØÙƒÙ…ون؟!.
قال بعض سادات العترة (ع): وأقول: البخاري ككثير غيره، يزعمون عدالة كل من سموه ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹ØŒ Ø¨ØØ³Ø¨ اصطلاØÙ‡Ù… الذي Ø£ØØ¯Ø«ÙˆÙ‡ØŒ ØØªÙ‰ الذي سماه اللَّه ÙØ§Ø³Ù‚اً، يقولون: إنه عدل.
قلت: كالوليد بن عقبة.
قال: وكذا من اشتهر بالزنا وشرب الخمر، ومن قتل المسلمين عمداً ظلماً، Ø£Ø·ÙØ§Ù„اً ورجالاً.
قلت: كبسر بن أرطأة.
قال: ومن أخبر النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، بأنه يموت على غير الإسلام، ومن ذكر أنه من أهل النار.
قلت: كسمرة بن جندب.
قال: ولم أرهم جرØÙˆØ§ ممن يسمونه ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ إلا هنداً ربيب النبي، وأبا الطÙيل.
إلى قوله: Ù„Ø¬ÙØ¯Ù‘Ùهما ÙÙŠ قتال الطاغية، واختصاصهما بعلي؛ وعند اللَّه تجتمع الخصوم. انتهى.
[قدØÙ‡Ù… ÙÙŠ أصبغ، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ والجواب عليهم]
وأصبغ بن نباتة، الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ المجاشعي الكوÙÙŠ.
قال ÙÙŠ طبقات الزيدية: ذكره السيد صارم الدين، وابن ØØ§Ø¨Ø³ØŒ وابن ØÙ…يد ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© /186
(1/186)
قالوا: قال الخصوم: كان يأتي بطامات Ù€ يريدون Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لمذهبهم ومعتقدهم Ù€. انتهى.
قال السيد صارم الدين: روى الأصبغ عن علي (ع): إن خليلي ØØ¯Ø«Ù†ÙŠØŒ أني أضرب لسبع عشرة من رمضان، وهي الليلة التي مات Ùيها موسى (ع)Ø› وأموت لاثنتين وعشرين من رمضان، وهي الليلة التي Ø±ÙØ¹ Ùيها عيسى (ع).
وعن الأصبغ عن علي (ع)ØŒ قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من آذاني ÙÙŠ أهل بيتي، Ùقد آذى اللَّه؛ ومن أعان على أذاهم، وركن إلى أعدائهم، Ùقد آذن Ø¨ØØ±Ø¨ من اللَّه، ولا نصيب لهم ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ)).
قال الإمام المنصور بالله: وهذا يعمّ جميع أعداء العترة.
روى له ÙÙŠ الأمالي، وابن ماجه. انتهى.
قال ÙÙŠ الطبقات: خرج له ابن ماجه، وأئمتنا الخمسة، إلا الجرجاني. انتهى.
ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبدالله الهمداني، أبو زهير الكوÙÙŠØŒ الأعور، المتوÙÙ‰ سنة خمس وستين.
قال السيد صارم الدين: كان Ø£Ùقه الناس، ÙˆØ£ÙØ±Ø¶ الناس، ÙˆØ£ØØ³Ø¨ الناس.
وقد نال منه Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ وقد بسط ÙÙŠ الطبقات وعلوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مانالوه به.
قال ÙÙŠ الطبقات: وذكره السيد صارم الدين، وابن ØØ§Ø¨Ø³ØŒ وابن ØÙ…يد ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©.
إلى قوله: وقال السيد Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير: لايمتري أهل البيت (ع) ÙÙŠ عدالة Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ /187
(1/187)
وجلالته ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡.
وقال غيره: هو ØµØ§ØØ¨ علي (ع)ØŒ ÙˆØ£ØØ¯ شيعته.
ÙˆÙيها: قال القاضي عياض: Ø£ÙØ³ÙŠØ¡ الظن Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ لما عر٠من ØØ§Ù„Ù‡ التشيع. إلخ كلامه.
[قدØÙ‡Ù… ÙÙŠ كل من له أدنى إلمام بالØÙ‚ØŒ وأهله]
وقد جرØÙˆØ§ جماً غÙيراً، وعدداً كثيراً، من التابعين، وتابعي التابعين، من عهد أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، Ùمن بعده من الأئمة السابقين - صلوات الله عليهم -Ø› ولا ذنب لهم، إلا متابعة أئمة الØÙ‚ØŒ وموالاة من Ø§ÙØªØ±Ø¶ اللَّه ولايتهم على الخلق؛ ÙˆÙÙŠ تعدادهم مايخرجنا إلى الإكثار، ويجانب ماقصدنا من الاختصار، وقد اشتملت على ذلك كتب أئمتنا (ع)ØŒ وشيعتهم - رضي الله عنهم -ØŒ وغيرهم من القوم Ù€ تولى اللَّه Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡Ù… Ù€.
[تعديل جماعة من الثقات]
قال الإمام المنصور بالله، القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): ومنها أنهم قالوا: إنه Ù€ يعني أبا خالد Ù€ وضّاع؛ يريدون لما خال٠مذهبهم.
إلى قوله: وقدØÙˆØ§ بذلك على جماعة من أهل الصدق، منهم: إسماعيل بن أبان، وجرير بن عبد الØÙ…يد، وخالد بن مخلد القطواني، وسعيد بن عمرو بن Ø£ÙŽØ´Ùوْع، وسعيد بن Ùيروز البختري، وسعيد بن كثير بن عÙير، وعباد بن العوام، وعباد بن يعقوب، وعبدالله بن عيسى بن عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، وعبدالملك بن أعين، وعبدالله بن عيسى العنسي، وعدي بن ثابت الأنصاري، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن دكين، ÙˆÙØ·Ø± بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© الكوÙÙŠØŒ ومØÙ…د بن Ø¬ØØ§Ø¯Ø© الكوÙÙŠØŒ ومØÙ…د بن ÙØ¶ÙŠÙ„ بن غزوان، ومالك بن إسماعيل أبو غسان.
كل هؤلاء Ø¬ÙØ±ØÙˆØ§ بالتشيع، وروايتهم Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ آل Ù…ØÙ…د.
وكذلك جرØÙˆØ§ عدة من أهل هذا الشأن، مما Ù„Ø§Ø£ØØµÙŠ ÙˆÙ„Ø§ يسعه /188
(1/188)
المسطور. إلخ كلامه (ع).
وهذا توثيق لهذه الجماعة؛ ÙØ¥Ù† عرض ذكرهم بعد، ÙØ³ÙŠÙƒÙˆÙ† Ùيه بسط إن شاء اللَّه تعالى.
وعلى الجملة؛ Ùقد رشقت سهام جرØÙ‡Ù…ØŒ وطرقت أقلام قدØÙ‡Ù…ØŒ علماء الأمة، ÙˆÙØ¶Ù„اء الملة، ØØªÙ‰ من يدعي أكثر المنتØÙ„ين للسنة الاقتداء بهم، والانتماء إليهم.
قال الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© يعر٠بها أهل الأهواء من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› إن من خال٠مايهوونه، ويذهبون إليه من الأباطيل يجرØÙˆÙ†Ù‡Ø› ÙØ¥Ù† أجملوا تركوه.
Ùمن ذلك ماروى السبكي ÙÙŠ طبقاته، عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين، أنه قال: Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù„ÙŠØ³ بثقة؛ لمّا كان يتشيع.
[جرØÙ‡Ù… للÙقهاء الأربعة]
قال (ع): وطعن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† على الÙقهاء الأربعة، Ùقالوا: إن أبا ØÙ†ÙŠÙة، Ùقيه العراق، يروي عن Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ والمجاهيل؛ وضعÙÙ‡ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ النسائي، وابن عدي، وجماعة.
إلى قوله: ÙˆØÙƒÙˆØ§ عنه أنه كان يعتمد القياس، وإن خال٠النص.
قال بعضهم: ردّ بقياسه أربع مائة وثلاثين ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
إلى أن قال: وإن مالكاً، Ùقيه دار الهجرة يروي عن جماعة متكلم Ùيهم.
إلى قوله: قالوا: وإن إمام Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ يروي عن جماعة كذلك.
إلى قوله: وقال ابن معين: جÙنَّ Ø£ØÙ…د، يروي عن عامر.
وكذلك طعنوا على أبي خالد، وقد عدله أئمة الهدى (ع).
قال (ع): قال الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…يد المقري ÙÙŠ كتاب ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ùƒ: روى الØÙ…وي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ تاريخه، أن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø£Ø³Ø±Ù‘ÙŽ إلى الربيع، أنه لايقبل شهادة أربعة /189
(1/189)
من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©: معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة، وزياد.
Ùلم يكن ذلك بقليل عند النواصب.
ثم ذكر ماقاله السبكي ÙÙŠ طبقاته، عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين: إن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù„ÙŠØ³ بثقة. انتهى.
[كل ÙˆØ§ØØ¯ من ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„ØµØÙŠØÙŠÙ† يستضع٠كثيراً من رجال الآخر]
وبØÙ…د اللَّه تعالى، قد Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… بعضاً، ÙيكÙينا ÙÙŠ الرد عليهم، وهو لازم لهم؛ وإن كنا لانعرج على كلامهم، ولسنا به نرضى.
Ùهذا Ù…ØØ¯Ø«Ù‡Ù… الأكبر، Ù…ØÙ…د بن إسماعيل البخاري، تكلم Ùيه شيخه، وشيخ مشائخهم، الذي هو مقبول عندهم لاينكر، Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي.
Ùمن كلامه Ùيه: من ذهب بعد هذا إلى Ù…ØÙ…د بن إسماعيل البخاري، ÙØ§ØªÙ‡Ù…وه؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ Ù„Ø§ÙŠØØ¶Ø± مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه.
وقوله: من يقربه Ùلا يقربنا.
وترك Ù…ØÙ…د بن إدريس الرازي، وأبو زرعة، ØÙŽØ¯Ùيْثَه، لما كتب إليهما Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بذلك.
والبخاري رمى Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي بالكذب، ثم اعتمده ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ودلسه، Ùكان يقول: Ù…ØÙ…د بن عبدالله، Ù†ÙØ³Ù’بَةً إلى جده.
وهذا عندهم مشهور، ÙˆØ§Ø¶Ø ØºÙŠØ± منكور؛ ذكره الذهبي وغيره.
وقد ذكر تدليسه ÙÙŠ نسبته إلى جده كثير من الØÙاظ، كابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØØŒ وذكر أن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وغيره جزموا بذلك ÙÙŠ مواضع عدة؛ وهذا تدليس عجيب.
وقال السيد العلامة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ÙÙŠ سياق كلام:بل ÙÙŠ البخاري، تكلم Ùيه أبو زرعة، ومسلم تكلم ÙÙŠ البخاري أيضاً، كما أشار إليه أول خطبته Ù€ أعني مقدمة كتاب مسلم Ù€. انتهى.
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØØŒ بعد أن ØÙƒÙ‰ ماجرى بين الذهلي والبخاري: قلت: وقد أنص٠مسلم Ùلم ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ كتابه لاعن هذا ولا عن هذا. انتهى /190
(1/190)
[عدد المتكلم Ùيهم من رجال البخاري]
قالوا: وإن البخاري نظر ÙÙŠ كتاب مسلم Ø¨Ù…ØØ¶Ø± منه، ÙØ¹Ù„ّم على جماعة عدهم مسلم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وهم من التابعين، وجماعة عدهم من التابعين، وهم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ورغب مسلم عن جماعة، لم يرغب عنهم البخاري، كما قالوا ÙÙŠ عكرمة وعاصم بن علي وغيرهما.
ÙˆØÙƒÙˆØ§ أن مسلماً لما وضع كتابه الصØÙŠØØŒ عرضه على أبي زرعة الرازي، ÙØ£Ù†ÙƒØ± عليه وتغيّض، وقال: سميته الصØÙŠØØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ته سلماً لأهل البدع وغيرهم.
وقالوا: اعتمد البخاري على كثير من أهل الإرجاء، وغيرهم من أهل التدليس، ومجاهيل، ومتكلم Ùيهم.
ÙØ§Ù„ذين تكلم Ùيهم Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¨ØÙ‚ وباطل، ممن اعتمدهم، ثلاثمائة وخمسة وخمسون رجلاً؛ والذين علق لهم من المتكلم Ùيهم خمسة وسبعون رجلاً؛ والمجاهيل المختل٠Ùيهم ÙˆÙÙŠ تعيينهم مائة وثمانية وأربعون رجلاً.
ذكر هذا ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù„ØŒ Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال السيد العلامة، جمال آل Ù…ØÙ…د، علي بن عبدالله بن القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ÙÙŠ دلائل السبل ÙÙŠ سياق كلام: ومع هذا، ÙØ¥Ù† ابن ØØ¬Ø± ذكر Ù€ ومثل ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ ØÙƒÙ‰ ابن البيع، وكذا ØÙƒÙ‰ النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ كتاب المدخل إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المستدرك Ù€ أن عدد من أخرج له البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ ولم يخرج له مسلم، إلى أربعمائة شيخ وأربعة وثلاثين شيخاً، استضعÙهم مسلم، والاستضعا٠بمعنى الجرØ.
قالوا: وعدد من أخرج له مسلم، ولم يخرج له البخاري: ستمائة وخمسة وثلاثون شيخاً استضعÙهم البخاري.
وقالوا أيضاً: وصØÙŠØ أن البخاري رمى الذهلي بالكذب واعتمده. انتهى /191
(1/191)
قلت: ومن العجب تعصب من يتعصب، ممن يتسنن وينتمي ÙÙŠ الصورة إلى أهل هذا المذهب، كي٠يدعي على ØµØØ© الصØÙŠØÙŠÙ† بزعمهم الإجماع، ولايبالي بما ÙŠÙØ¶ØÙ‡ عند أرباب الاطلاع؟!.
مع أن من أعظم من ارتكب الغلوّ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©ØŒ والإغراق ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ أبا عمر، عثمان بن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ لما ادعى الإجماع على تلقي البخاري بالقبول، استثنى من ذلك ما انتقده عليه الدار قطني وغيره؛ كما ذكر ذلك ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØ.
قال ابن ØØ¬Ø± Ùيها، وقال ÙÙŠ مقدمة Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… له: ما أخذ عليهما Ù€ يعني على البخاري ومسلم ـ، وقدØÙ‡ Ùيه معتمد من الØÙاظ، Ùهو مستثنى مما ذكرناه؛ لعدم الإجماع على تلقيه بالقبول. انتهى.
ومع هذا Ùقد ردّ عليه قوله، ولم يسلم له منقوله، وقد ØØ±Ø± الرد على دعوى التلقي، ØµØ§ØØ¨ ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ùكار، وهو ÙÙŠ البطلان، Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† أن ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى بيان؛ ÙØ¥Ù† النزاع ÙÙŠ التصØÙŠØ Ùيهما، ÙØ¶Ù„اً عن الإجماع عليهما من عصرهما إلى الآن.
قال ÙÙŠ الميزان: ÙˆÙÙŠ رواة الصØÙŠØÙŠÙ† عدد كثير ماعلمنا أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ نص على توثيقهم.
وقال أيضاً: ÙˆÙÙŠ رجال الصØÙŠØÙŠÙ† خلق كثير، مستورون، ما ضعÙهم Ø£ØØ¯ØŒ ولاهم مجاهيل.
قال ØµØ§ØØ¨ الأرواØ: والعجب من مجاملة الذهبي بقوله: ولاهم مجاهيل.
ثم قال بعد كلام طويل: ÙØ¹Ù„مت أن مداهنة الذهبي هيبة؛ لخرق عادة Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙÙŠ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… الصØÙŠØÙŠÙ†.
إلى قوله: Ùما بقي إلا أن يجعل سيئاتهما ØØ³Ù†Ø§Øª. انتهى.
وقد قال ابن الصلاØ: إن ÙÙŠ كتاب البخاري ماليس بصØÙŠØ. انتهى.
[قول الذهبي: ÙÙŠ رجال البخاري من لايعر٠إسلامه]
وقال الذهبي: إن ÙÙŠ رجال البخاري من لم يعر٠إسلامه ÙØ¶Ù„اً عن عدالته.
وقال المقبلي: إن Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« رواها البخاري لاتمسها Ø§Ù„ØµØØ© /192
(1/192)
Ùهذا كلام ØÙاظهم المØÙ‚قين، الذين هم أطول باعاً، وأوسع اطلاعاً، وأشد من هؤلاء المقلدين عنهم Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ØŒ Ùقد صاروا كما قيل ÙÙŠ المثل العامي (زاد على معلمه).
ومن البلية عذل من لايرعوي
عن غيه وخطاب من لايÙهم
[ØÙ‚يقة التشيع Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯ÙˆØ Ø¨Ù‡ عند أهل السنة]
هذا، ومن أعظم البراهين على ميلهم ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ùهم عن قرناء القرآن، جعلهم الشيعة على الإطلاق من المجروØÙŠÙ†ØŒ ولم يقصدوا الغالين؛ بل المتولين لعترة خاتم النبيين؛ يعلم ذلك المطلع على Ù…ØµØ·Ù„ØØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ Ø§Ù„Ù…ØªØµÙØ Ù„ØµØ±Ø§Ø¦Ø Ù…Ù†ØµÙˆØµØ§ØªÙ‡Ù….
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØ: والتشيع Ù…ØØ¨Ø© علي وتقديمه على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› Ùمن قدمه على أبي بكر وعمر Ùهو غال ÙÙŠ تشيعه، ويطلق عليه Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ وإلا ÙØ´ÙŠØ¹ÙŠ.
وقد ØµØ±Ø Ù‚Ø¨Ù„Ù‡ الذهبي، وشيخه ابن تيمية، أن من يتولى علياً (ع) ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ وأهل بيته Ùهو شيعي.
قال ÙÙŠ طبقات الزيدية: ÙˆØÙ‚يقة الشيعي من قال بتقديم أمير المؤمنين علي (ع) على الشيخين؛ ومن المهم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هذا الشأن، ويسمون عند العامة Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©.
قال السيد صارم الدين: وقالوا: ØªÙØ¶ÙŠÙ„ علي على عثمان أول عقدة من Ø§Ù„Ø±ÙØ¶Ø› وأما ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ على الشيخين ÙØ±Ùض كامل.
وأعانهم على ذلك Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الدولتين؛ ومن طالع الأخبار، وعر٠علوم الرجال، عر٠ذلك ضرورة. انتهى.
وجعلوا مجرد توليهم ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ù… بدعة، مع Ø§ØªÙØ§Ù‚ الأمة على وجوب موالاة كل مؤمن /193
(1/193)
قال السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير Ù€ ومقامه شهير Ù€ معترضاً على ØªØØ¯ÙŠØ¯ ابن ØØ¬Ø± للشيعي Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا كل زيدي Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ وكل مؤمن شيعي؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠØØ¨Ù‡ Ù€ يعني علياً Ù€ كل مؤمن.
إلى قوله: ÙˆØµØ Ø£Ù†Ù‡ لايخرج عن اسم الشيعي، إلا من تجرد عن Ù…ØØ¨ØªÙ‡ØŒ ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° يخرج عندهم عن هذه الوصمة؛ وهذا عجيب. انتهى.
قال بعض أئمة العترة (ع) Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: Ùهؤلاء القوم قد جعلوا مجرد التشيع وصمة ÙÙŠ اصطلاØÙ‡Ù…ØŒ ينزهون كبارهم عنه؛ لكن يرد عليهم سؤال: مايقول أهل السنة؛ هل كان النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙŠØØ¨ علياً وأهل بيته أولا؟.
إن قلتم بالثاني، Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ… ماورد ÙÙŠ كتبكم، وكتب أهل الإسلام، الناصة على أنه كان ÙŠØØ¨Ù‡Ù…Ø› بل Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ… الضرورة.
وإن قلتم بالأول، Ùلا يخلو إما أن ÙŠØØ¨Ù‡Ù…ØŒ ولايقدم علياً على المشائخ، أو يقدمه عليهم.
إن كان الأول، لزمكم على اصطلاØÙƒÙ… أنه شيعي، والشيعي عندكم Ùيه وصمة.
وإن كان الثاني، لزمكم على اصطلاØÙƒÙ… أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ شيعي، غال Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ إلخ، لاتقبل روايته ÙÙŠ أهل البيت؛ مع أنه قد روي بالتواتر أنه قدمه؛ لأنه ÙÙŠ آية المباهلة جعله Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙ†ÙØ³ النبي أقدم.
قلت: وقد تقدم الكلام ÙÙŠ ذلك بما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
قال: وكذا ÙÙŠ خبر المنزلة؛ لأن هارون أقدم من سائر بني إسرائيل.
ÙˆÙÙŠ خبر الغدير؛ لأنه قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه)).
والمعلوم أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مولى Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
وخبر براءة ÙØ¥Ù†Ù‡ قدمه على أبي بكر.
قلت: وكلها من الأخبار المتواترة، وقد سبق Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùيها، ÙˆÙÙŠ غيرها.
قال: وخبر جمع بني هاشم بعد نزول آية إنذار الأقربين، ÙØ¥Ù†Ù‡ قدمه على الكل.
هذا لايمكنهم /194
(1/194)
Ø¯ÙØ¹Ù‡ إلا بالبهت.
وكذا خبر الثقلين، ÙØ¥Ù†Ù‡ مقدم لأهل البيت على ÙƒØ§ÙØ© الأمة، وخبري السÙينة ÙØ¥Ù†Ù‡ ØÙƒÙ… Ùيهما بوجوب اتباعهم، والمتبوع أقدم ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ من التابع.
والخبران هذان لايمكن Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù…ا إلا بالمكابرة.
هذا من غير مارووه من الأخبار القاضية بتقديمه؛ ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا إن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأهل بيته على Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø£Ù‡Ù„ السنة Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ غلاة مبتدعون؛ صانهم اللَّه عن ذلك، وأعلا درجتهم ÙÙŠ الدارين.
ثم إنهم رووا مع الشيعة أن اسم Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ لمن سماهم به الإمام زيد بن علي.
قلت: وممن رواه منهم النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ وكذا غيره، وهو إجماع الأمة؛ وسيأتي لهذا مزيد Ø¨ØØ« إن شاء اللَّه.
قال: Ùنقلوا هذا الاسم ÙØ¬Ø¹Ù„وه Ùيمن ÙØ¶Ù„ علياً، أو Ù‚Ø¯Ø Ùيمن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ من أعدائه، ÙØ¥Ù†Ù‡ ضال مضل؛ مع أنهم قد رووا قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - ÙÙŠ أهل بيته: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ…))ØŒ ونØÙˆÙ‡ مما يؤدي معناه.
Ùقد Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùيمن عادى أهل البيت، أو ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù…Ø› Ùلزمهم أنه Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ وهذا بيّن.
إلى قوله: Ùلا يخلو أهل السنة من Ø£ØØ¯ أمرين:
إما أن يقتدوا بالنبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأهل بيته (ع)، ولزمهم التشيع، ولزمهم من الوصمة مالزم الشيعة.
أو لايقولوا Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لهم، لزمهم العداوة للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأهل بيته (ع)Ø› لأن القرآن قابل التشيع بالعداوة ÙÙŠ قصة موسى {هَذَا Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙه٠وَهَذَا Ù…Ùنْ عَدÙوّÙÙ‡Ù Ùَاسْتَغَاثَه٠الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙه٠عَلَى الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ عَدÙوّÙÙ‡Ù } [القصص: 15] Ùليتبوؤا أي الأمرين.
ولله من قال:
وأÙقْسÙم٠ماجَاْزَوْه٠ÙÙŠ أهل بيته .... ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ إلا جزا أمّ عامر
/195
(1/195)
ثم إنه قد اشتهر عن أمير المؤمنين أنه نال من معاوية وأضرابه، وتجرم من أهل Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©Ø› ومن ÙØ¹Ù„ هذا Ùهو عندهم ضال مضل، Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ ØºØ§Ù„Ø› إلى آخر عباراتهم الشنيعة.
Ùيلزمهم أن علياً Ù€ كرم اللَّه وجهه Ù€ كذلك.
وكذلك النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ قد سمى أعداء أمير المؤمنين بالناكثين، والقاسطين، والمارقين الباغين.
Ùيلزمهم ÙÙŠ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ لأن هذه السمات من أبلغ السب.
[قدØÙ‡Ù… ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… والكلام على النسائي]
ولذا قال بعضهم: لايÙقبل من Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø› لأنه كان ينال من معاوية.
ØØªÙ‰ قال السبكي: لايليق Ø¨Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ذلك.
ورموا النسائي بالتشيع؛ لإمتناعه من التألي٠ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ معاوية.
قلت: النسائي هو أبو عبد الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن شعيب الخراساني، صن٠كتاب الخصائص ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
قال السيد صارم الدين (ع): خرج من مصر إلى دمشق، ÙØ³Ø¦Ù„ بها عن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ معاوية، Ùقال: لايرضى رأساً برأس ØØªÙ‰ ÙŠØªÙØ¶Ù„ØŸ!Ø› لا أعر٠إلا ØØ¯ÙŠØ«: ((لاأشبع اللَّه بطنه)).
ÙØ¯Ø§Ø³ÙˆÙ‡ بأرجلهم، ÙØªÙˆÙÙŠ بعد ذلك شهيداً.
وذكر مثل هذا ÙÙŠ طبقات الزيدية، قال Ùيها: قال الإمام أبو علي النيسابوري: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ الإمام ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بلا Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ أبو عبد الرØÙ…Ù† النسائي، وكان له ÙÙŠ الرجال شرط أشد من شرط البخاري ومسلم.
وذكر Ùيها أنه لما Ø³ÙØ¦Ù„ عن معاوية أي شيء؟ أخرج ØØ¯ÙŠØ«: ((اللهم لاتشبع بطنه)) /196
(1/196)
ÙØ³ÙƒØª السائل.
ÙˆÙيها: ÙˆØÙمل إلى مكة وتوÙÙŠ بها، كذا قيل، والصواب إلى الرملة.
وقال الدارقطني: خرج ØØ§Ø¬Ø§Ù‹ ÙØ§Ù…تØÙ† بدمشق، وأدرك الشهادة، Ùقال: اØÙ…لوني إلى مكة.
ÙØÙمل ÙØªÙˆÙÙŠ بها.
وهو مدÙون بين Ø§Ù„ØµÙØ§ والمروة.
وكان ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة. انتهى.
ÙˆÙÙŠ الخلاصة: سنة أربع وثلاثمائة شهيداً..إلخ.
خرج له الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ وعده السيد صارم الدين، وابن ØÙ…يد، وابن ØØ§Ø¨Ø³: ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©.
[إقرار ØÙاظهم أنها لم ØªØµØ Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© ÙØ¶ÙŠÙ„Ø©]
قلت: وقد أقرّ ØÙاظهم أنه لم ÙŠØµØ Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© بن أبي سÙيان ÙØ¶ÙŠÙ„Ø©.
ÙˆÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù„Ø±Ø£Ø³ الدعاة إلى النار، ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨ إمام الأبرار، وقاتل عمار، والألو٠من المسلمين، والراد لقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ØŒ وللعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±)) ÙØ¶ÙŠÙ„ةٌ؟!.
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ÙØªØ الباري Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: وقع الإجماع على أن معاوية لم ØªØµØ Ù„Ù‡ ÙØ¶ÙŠÙ„ة، وتواتر عن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن راهويه، أن كل ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© تروى لمعاوية ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ كذب على النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وإنما ذكر البخاري معاوية Ù€ وإن لم يكن له ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ù€ دمغاً لرؤوس Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶. انتهى.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† اللَّه! كي٠يدمغ رؤوس Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ بذكر ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† هذه الأمة؟!.
إلى قوله: وقد صØÙ‘ وقطع بأنه مناÙÙ‚Ø› لبغضه علياً، وقد تواتر أن بغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وثبت أنه ØØ±Ø¨ لرسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ وقد ØµØ Ø£Ù†Ù‡ قال ÙÙŠ علي: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠ)).
Ùمن Ø£ØÙ‚ بالدمغ، Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ØŒ أم النواصب؟.
هذا إن أريد Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ من Ø±ÙØ¶ الجهاد مع الأئمة من آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، /197
(1/197)
كزيد بن علي (ع)ØŒ ÙØ£Ù…ا إن أريد من قدم ÙˆÙØ¶Ù„ علياً، ÙØ£Ø·Ù…Ù‘ وأطمّ أن يدمغ رؤوس العترة وأنصارهم، بذكر عدوّهم وعدوّ Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
إن هذا ليوجب ÙƒÙØ± الدامغ، Ùكي٠بتصØÙŠØ سنده؟
إلى قوله: ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي Ùيه: ((لاأشبع اللَّه بطنه)) أخرجه مسلم عن ابن عباس؛ وهو الذي أشار إليه النسائي.
وروى ÙÙŠ الإقبال للسيد الإمام المهدي بن الهادي النوعة Ù€ رضي الله عنه ـ، عن أبي برزة قال: تغنّى معاوية، وعمرو بن العاص؛ Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((اللهم اركسهما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ركساً، ودعّهما ÙÙŠ النار دعّاً)).
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: أخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المسند، وأخرجه Ø£ØÙ…د، وأبو يعلى عن أبي برزة، وقَبÙÙ„ÙŽÙ‡ الطبراني.
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى أبي برزة الأسلمي.
وذكره ابن الأثير ÙÙŠ النهاية. انتهى.
قلت: وأخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير، عن ابن عباس؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ù„Ø§Ø¨Ù† عقيل.
وروى الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ له إلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، أنه قال: ((إذا رأيتم معاوية على منبري ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عنقه)).
وقال (ع): رواه جماعة، منهم أبو سعيد الخدري، وجابر بن عبدالله الأنصاري، ÙˆØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان، وعبدالله بن مسعود.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: ورواه نصر بن مزاØÙ…ØŒ بسنده إلى ابن مسعود؛ قاله ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯.
وروى الذهبي ÙÙŠ الميزان: ((إذا ارتقى معاوية على منبري ÙØ§Ù‚تلوه)).
ÙˆÙÙŠ رواية: ((ÙØ§Ø¨Ù‚روا بطنه)).
وأورد أيضاً: ((إذا رأيتم معاوية على منبري ÙØ§Ù‚تلوه)) بثلاثة أسانيد، عن أبي سعيد. انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
قال ابن بهران: وقواه الذهبي، وأخرجه ابن عدي، عن أبي سعيد مرÙوعاً.
وأخرجه العقيلي عن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إذا رأيتم معاوية على منبري ÙØ§Ù‚تلوه)).
ورواه سÙيان بن Ù…ØÙ…د بسنده إلى الباقر، عن جابر مرÙوعاً. انتهى من Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ù„Ø§Ø¨Ù† عقيل.
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بإسناده إلى أبي سعيد ÙÙŠ مناقبه.
ورواه عن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري، من طريقين. انتهى. /198
(1/198)
ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((يلي الأمة Ù€ أو أمتي Ù€ واسع البلعوم)) الخبر، رواه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عن سÙيان بن الليل، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (ع)ØŒ قال: إني سمعت أبي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: الخبر.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بإسناده إلى الشعبي، عن سÙيان بن الليل، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، عن علي، Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹.
ورواه المدايني عن سÙيان بن الليل النهدي، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، عن علي، Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹.
ورواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني، عن سÙيان بن الليل، من طريقين كما ÙÙŠ الأصل، ÙˆÙيه زيادة من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯.
وروى Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù†ØÙˆÙ‡ عن أبي ذر، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
[ترجمة ابن ديزيل، والثمالي]
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ Ø¨ØØ« قبل هذا: وروى إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ديزيل.
قلت: ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ الطبقات، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الكسائي الهمداني ابن ديزيل (Ø¨ÙØªØ الدال مهملة، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ وكسر الزاي، وسكون ØªØØªÙŠØ© أخرى، ولام).
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: ثقة مأمون، يضرب بضبط كتابه المثل، ÙˆØÙƒÙ‰ ثناء غيره عليه Ø¨ØµØØ© إسناده؛ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بشعبان سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثمانين ومائتين؛ لم يخرج له ÙÙŠ الستة.
وخرج له السيدان المؤيد بالله، والمرشد بالله. انتهى بتصرÙ.
قلت: وخرج له العلامة، Ø´Ø§Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة.
(رجع) بإسناده إلى الØÙƒÙ… بن عمير الثمالي، وكانت أمه أخت معاوية.
قلت: ترجم للØÙƒÙ… السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙˆØÙƒÙ‰ قول Ù…ØÙ…د بن منصور Ùيه: وكان بدرياً. إلخ.
وسيأتي Ù€ إن شاء اللَّه تعالى Ù€ ÙÙŠ سند أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع)ØŒ ÙÙŠ خبر البسملة.
خرج له الإمام المؤيد بالله، ومØÙ…د بن منصور، وغيرهما.
قال: قال رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((يامعاوية، كي٠بك إذا وليت؟)).
قال: اللَّه ورسوله أعلم.
Ùقال: ((أنت رأس Ø§Ù„ØØ·Ù…ØŒ ÙˆÙ…ÙØªØ§Ø الظلم، ØØµØ¨Ø§Ù‹ ÙˆØÙ‚باً، تتخذ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ØŒ والسيئة ØØ³Ù†Ø©ØŒ يربو Ùيها الصغير، ويهرم Ùيها الكبير، أجلك يسير، وظلمك /199
(1/199)
عظيم)).
على أن الأدلة المÙيدة للعلم Ø¨Ù†ÙØ§Ù‚ من أبغض علياً، تقضي Ø¨Ù†ÙØ§Ù‚ معاوية ÙˆØØ²Ø¨Ù‡Ø› لأن بغضه لعلي معلوم ضرورة، لأهل Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الأخبار، ولا يشك Ùيه إلا من خذل.
قال نصر بن مزاØÙ…: ÙˆØØ¯Ø«Ù†Ø§ ÙŠØÙŠÙ‰ بن يعلى، عن الأصبغ بن نباتة، قال: جاء رجل إلى علي (ع)ØŒ Ùقال: ياأمير المؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم.
إلى قوله: Ùماذا نسميهم؟
قال: سمهم بما سماهم اللَّه ÙÙŠ كتابه.
قال: ماÙÙŠ الكتاب أعلمه.
قال: ماسمعت اللَّه يقول: {تÙلْكَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙÙ„Ù Ùَضَّلْنَا بَعْضَهÙمْ عَلَى بَعْض٠} إلى قوله: {وَلَوْ شَاءَ اللَّه٠مَا اقْتَتَلَ الَّذÙينَ Ù…Ùنْ بَعْدÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ بَعْد٠مَا جَاءَتْهÙم٠الْبَيّÙنَات٠وَلَكÙن٠اخْتَلَÙÙوا ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ ءَامَنَ ÙˆÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ ÙƒÙŽÙَرَ }ØŸ [البقرة: 253]Ø› Ùلما وقع الاختلا٠كنا Ù†ØÙ† أولى بالله، وبالكتاب وبالنبي وبالØÙ‚Ø› ÙÙ†ØÙ† الذين آمنوا وهم الذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§. انتهى.
قلت: ولايشكل على ذلك اختلا٠الأØÙƒØ§Ù…Ø› ÙØ¥Ù† معاملة Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ØªØ®ØªÙ„ÙØŒ Ùلأهل الذمة معاملة، ولأهل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ معاملة، وللمناÙقين معاملة، مع أن اسم Ø§Ù„ÙƒÙØ± يشملهم؛ Ùمعاملة الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ Ù„Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† له، تقتضي أن تلك معاملة من يقاتله، ممن يظهر الشهادة والصلاة إلى القبلة، وإن كان مناÙقاً ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ØŒ وذلك معلوم.
Ùهذا الباغي، هو الذي يتولاه ÙˆÙŠØØ§Ù…ÙŠ عنه أهل السنة بزعمهم، وهو الذي بَوّب لذكره البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡Ø› وقد اغترّ بتسمية كتبهم ØµØØ§ØØ§Ù‹ كثير من المقلدين لهم، ØØªÙ‰ جعلوا ذلك دليلاً على ØµØØªÙ‡Ø§ØŒ لما سمعوا تداول هذه الأسماء لها؛ ولم يدروا أن ذلك مجرد تسمية، كسائر الأسماء العَلَمÙية، وقد أريناك سابقاً Ø¬Ø±Ø ØÙاظهم لكبار معتمديهم.
ÙØ£Ù…ا أئمتنا (ع) وشيعتهم، Ùكلامهم Ùيهم أظهر، وطرØÙ‡Ù… لكثير من رجالهم؛ وردهم لأكثر مروياتهم أكثر وأشهر، /200
(1/200)
وإجماع آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ومن معهم من أهل التوØÙŠØ¯ والعدل، على بطلان مايروونه ويدينون Ø¨ØµØØªÙ‡ØŒ مما يقتضي بصريØÙ‡ الذي Ù„Ø§ÙŠØØªÙ…Ù„ التأويل من التشبيه والجبر، الذي صنÙوا Ùيه كتاب خلق Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ ويسمون من دان بخلاÙÙ‡ Ù€ الذي هو العدل من العدلية Ù€ قدريةً، والإرجاء والإمامة لغير من ØÙƒÙ… اللَّه بها له ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ معلوم، وعند أرباب Ø§Ù„Ø¨ØØ« والاطلاع مرسوم؛ وكÙÙ‰ بإجماع آل Ù…ØÙ…د، الذين سادتهم الأربعة علي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù†ØŒ ثم من بعدهم إلى هذه الغاية على عدم اعتماد الرواية الثابتة عندهم: ((إنا معاشر الأنبياء لانÙورَث)) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
[Ø§ØªÙØ§Ù‚ الأمة على أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ماتت غضبانة]
وقد اتÙقت الأمة أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ صلوات الله عليها Ù€ ماتت غاضبة على أبي بكر، هاجرة له، ودÙنها سيد الوصيين، وعمه العباس عمّ سيد النبيين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ومن معهما من أهل بيتهم وشيعتهم، ليلاً، بوصية منها، مع روايتهم: ((إن اللَّه يغضب لغضبها)) وروايتهم أن علياً Ù€ صلوات الله عليه Ù€ لم ÙŠØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ…ØŒ إلا بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø§ØŒ وأنه كان معتزلاً عنهم، غير داخل Ùيما عقدوه من بيعتهم، ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØªÙ‡Ù…ØŒ ستة أشهر؛ وكل ذلك ثابت ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡Ù… من رواية البخاري، ومسلم، وغيرهما.
ومن Ù„ÙØ¸Ù‡Ù…ا: ÙØ£Ø¨Ù‰ أبو بكر أن ÙŠØ¯ÙØ¹ إلى ÙØ§Ø·Ù…Ø© شيئاً، Ùوجدت ÙØ§Ø·Ù…Ø© على أبي بكر ÙÙŠ ذلك، Ùهجرته Ùلم تكلّمه، ØØªÙ‰ توÙيت؛ وعاشت بعد النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ستة أشهر، Ùلما توÙيت دÙنها زوجها علي ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي Ù€ رضي الله عنه Ù€.
أخرجه الشيخان.
قال إمام الأئمة، وهادي الأمة، أمير المؤمنين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع) ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«: ((إنا لانورث ماتركناه صدقه)) ÙÙŠ سياق كلام: ثم جاءت أسانيد قد جمعها الجهال؛ Ù„ØØ¨ التكثير بما Ù„Ø§ÙŠÙ†ÙØ¹ØŒ عن عائشة، وعن عمر، Ùنظرنا عند ذلك إلى أصل هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ عائشة تقول: سمعت أبا بكر، وإذا عمر يقول: سمعت أبا بكر، وإذا هذه الأسانيد Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ترجع إلى أصل ÙˆØ§ØØ¯ /201
(1/201)
وقال (ع): ÙÙŠ كلام ÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع) لأبي بكر بيان لمن خا٠اللَّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: (أنتَ ترث أباك، ولا أرث أبي).
[إجماع العترة على أن الأنبياء يورثون]
قال الإمام الأجل، المنصور بالله Ù€ عز وجل ـ، القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): وأجمع آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أن الأنبياء ÙŠÙورَثÙون. انتهى.
Ùمن ترى إمام اليمن (ع) عنى بالجهال، الذين جمعوا الأسانيد، وقد كرر ÙˆØØ°Ø± Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… عن الأخذ عنهم، والاعتماد عليهم، والركون إليهم؛ وذلك واضØ.
قال ÙÙŠ طبقات الزيدية، نقلاً عن الإمام الأواه، المنصور بالله، القاسم بن علي العياني (ع): وهذا الهادي (ع) يبطل كثيراً من الأخبار، التي رويت عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وعن أمير المؤمنين (ع)ØŒ ØÙŠØ« لم يقم بتلك الأخبار براهين ÙŠÙØ¹Ù’مل بها.
ويقول ÙÙŠ مواضع: يتقى بعض أخبار العامة.
إلى قوله: ÙØ§Ù„هادي (ع) يعلّ الأخبار Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø¹ÙØ©.
إلى قول ØµØ§ØØ¨ الطبقات: قلت: وكما يقول ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ بعض المواضع: هذا لا ÙŠØµØ Ø¹Ù† رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، هذا لا ÙŠØµØ Ø¹Ù† أمير المؤمنين؛ لا تقبل رواية الجهال أهل الضلال؛ ونØÙˆ ذلك.
وقال الإمام المهدي لدين اللَّه Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى (ع) ÙÙŠ المنهاج ÙÙŠ سياق كلام: لأن لعلمائهم (ع) كالقاسم، والهادي، وغيرهما، من الورع الشØÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø² عن المآثم، مكاناً لايجهله إلا متجاهل.
وكذلك لهم من الاطلاع على Ø£ØÙˆØ§Ù„ الرواة، ماليس لغيرهم، ولقد ÙˆÙ‚ÙØª على كتاب القياس للهادي (ع) ÙØ°ÙƒØ± Ùيه من تقبل روايته، ومن لاتقبل، ÙÙŠ كلام طويل، من جملته أنه ذكر أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙØ¶Ø¹Ù رواياتهم، ØØªÙ‰ قال: Ùلهم كتابان يعبرون عنهما بالصØÙŠØÙŠÙ† Ù€ يعني: صØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم Ù€.
ثم قال: وإن بينهما وبين Ø§Ù„ØµØØ© Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª ومراØÙ„Ø› هذا معنى كلامه.
ولعمري، إنه على ورعه، لايقول ذلك عن وهم وتخمين، بل عن علم يقين..إلى آخر كلامه.
وهذا Ù‚Ø¯Ø Ù…Ù† الإمامين الهادي، والمهدي (ع) ÙÙŠ الكتابين.
ونقل ذلك عن الهادي إلى الØÙ‚ الشيخ العالم الشهيد، Ù…ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ØØ±ÙŠÙˆÙ‡.
وتكلم ÙÙŠ كتابي البخاري ومسلم، الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب، ÙÙŠ /202
(1/202)
Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù„Øº Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù’رÙÙƒ.
وقد نقلت Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية والله ولي التوÙيق.
وقال الإمام المرتضى لدين اللَّه، Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع): وقلتَ: لأي معنى لم Ù†ÙØ¯Ù’خل Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ أقوالنا؟ ولسنا ندخل من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ماكان باطلاً عندنا؛ وإنما كثير من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مخال٠لكتاب اللَّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ ومضاد له، Ùلم Ù†Ù„ØªÙØª إليها، ولم Ù†ØØªØ¬ بما كان كذلك منها.
إلى قوله: ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي ترويه العامة مالاتقوم به ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆÙ„Ø§ØªØµØ Ø¨Ù‡ بينة، ولا يشهد له كتاب ولاسنة.
انتهى المراد منه.
وقال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع): وأما Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© النابتة، هؤلاء الذين يسمون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بأنهم Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وأنهم أهل السنة والجماعة، Ùهم بمعزل عن ذلك.
إلى قوله: إلا أنهم مجمعون على الجبر والتشبيه، ويدعون أن أكثر السل٠منهم، وهم بَراء من ذلك، وينكرون الخوض ÙÙŠ الكلام والجدل، ويعوّلون على التقليد، وظواهر الروايات.
وقال (ع): إن Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© يروون ÙÙŠ كتبهم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وضده؛ كما قال بشر بن المعتمر:
يروي Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ويروي نقضَها .... Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ Ø¨Ø¹Ø¶Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بعضَها
وأقوالهم المنهارة: إن سنّتهم هي السنة، لقول إمامهم معاوية: ØØªÙ‰ إذا Ù‚ÙØ·Ø¹ قيل: Ù‚ÙØ·Ùعَت السنة، قال (ع): وأكبر دليل على ماقلناه، لذوي العقول السليمة، تشدد المتسمين بالسنة والجماعة، على Ù…ØØ¨Ø© معاوية وولده، ÙˆØªØØ§Ù…لهم على علي بتقديم غيره عليه.
قال (ع): وإن الإمامة تنعقد عندهم بالقهر والغلبة، وإنه تجوز إمامة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ والجاهل، إذا كان من قريش، وقهر وغلب، وإن معاوية كان مجتهداً، وإنه لايجوز سبه؛ وعندهم أن الØÙ‚ ماواÙÙ‚ مذاهبهم، وأصول شيوخهم، والباطلَ عندهم ماخال٠مذاهبهم.
وأهل الØÙ‚ عندهم من كان ماشياً ÙÙŠ سبيل باطلهم، وأهل الباطل عندهم من مشى ÙÙŠ /203
(1/203)
سبيل التوØÙŠØ¯ لله، والتعديل له، والتبري من أعداء اللَّه.
قال: وأما تسميتهم بالجماعة ÙØ¥Ù†Ù‡ لما اضطر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع) إلى ØµÙ„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ©ØŒ وسلم وتمّ الأمر له، سموا العام عام الجماعة.
إلى قوله (ع): Ùقالوا: إنهم أهل السنة والجماعة.
وقال (ع): وذلك قاعدة دينهم، وعنوان يقينهم، لايكون السني سنياً على الØÙ‚يقة، مالم يكن منقطع القرين ÙÙŠ ØØ¨ معاوية، وآل معاوية، سمج Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ علي وآل علي.
انتهى المراد.
وكلام نجوم آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وعيون أشياعهم Ù€ رضي الله عنهم ـ، على هذا المنهج، على غير Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لما سبق عن أعلامهم ولاعوج.
هذا، وقد روى إجماع آل Ù…ØÙ…د على أن الأنبياء - صلوات الله عليهم - يتوارثون، ØµØ§ØØ¨ كتاب المØÙŠØ·ØŒ والإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، والإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، والإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ وهو الثابت بلا ارتياب، نطقت به السنة ومØÙƒÙ… الكتاب.
هذا، وقال نجم العترة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ بعد كلام على ØØ¯ÙŠØ« من ØµØØ§ØÙ‡Ù…: وكي٠يسوغ لمسلم له مسكة من دين أن يقبل مثله؟! ولذا صار دعوى Ø§Ù„ØµØØ© لكتب القوم من الدعاوي الساذجة، وتسميتها بذلك من الأسماء التي ماأنزل اللَّه بها من سلطان؛ ÙØªØ£Ù…Ù„ØŒ وعليك Ø¨Ø§Ù„Ù†ØµÙØ©ØŒ وباب ØØ·Ø©.
[Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي وضعه عمرو ÙÙŠ آل أبي طالب، والرد عليه]
وكذا روى البخاري، ومسلم، بسند متصل بعمرو بن العاص، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه قال: ((إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء؛ إنما وليي اللَّه ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ†))Ø› ÙØ±ÙˆØ§ÙŠØ© مثل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المعلوم بطلانه ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§ØŒ مما ÙŠÙيد أنهما عن Ø§Ù„ØµØØ© بمراØÙ„ØŒ وأنه لامعنى لقول من ØÙƒÙ… Ø¨ØµØØªÙ‡Ù…ا من متعصبي العامة.
واستناده إلى أن البخاري مثلاً قد ØµØØ كتابه، ÙØ§Ù„عهدة عليه.
أيكون البخاري قد ØµØØ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وكذا مسلم، Ùيكون Ù‚Ø¯ØØ§Ù‹ Ùيهما؟ /204
(1/204)
أم لاعهدة عليهما ÙÙŠ تصØÙŠØ ولاغيره، بل الواجب على الناظر التثبت؟!.
ثم ØÙƒÙ‰ ماقدمنا سابقاً من قول المقبلي إن Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« رواها البخاري لاتمسها Ø§Ù„ØµØØ©.
قلت: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي رواه عمرو ÙÙŠ النسخ الموجودة الآن Ø¨Ù„ÙØ¸ ((آل أبي Ùلان)).
قال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب، للسيد العلامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يوس٠بن الإمام المتوكل على اللَّه إسماعيل بن القاسم (ع) بعد روايته قوله: ((آل أبي Ùلان)): قد ÙØ³Ø±Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø Ø¨Ø¢Ù„ أبي العاص، منهم الØÙŽÙƒÙ… طريد رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ممن ÙØ³Ø±Ù‡ بذلك القاضي عياض ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ وكذلك النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… أيضاً، وكذلك ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ. انتهى.
قال مؤل٠التخريج Ù€ أيده الله تعالى ـ، ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ على ذلك الكتاب: المروي عند ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ((إن آل أبي طالب)) ولعل Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø ÙƒÙ†ÙˆØ§ ثم ÙØ³Ø±ÙˆÙ‡ بما ÙØ³Ø±ÙˆÙ‡ØŒ Ù…ØØ§Ø°Ø±Ø© من Ø§ÙØªØ¶Ø§Ø عمرو. انتهى.
قلت: ÙØ¥Ù† هذا من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±ØØ© بالرد لكتاب اللَّه، وسنة رسوله، ودين نبيه.
[ØªÙØ³ÙŠØ±: ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ†]
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€: وقد قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ قوله /205
(1/205)
تعالى: {ÙˆÙŽØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ } [Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…:4] قال: ((هو علي بن أبي طالب)) رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بأسانيده؛ ÙØ¹Ù† علي من أربع طرق، وعن أسماء بنت عميس من أربع طرق، وعن ØØ°ÙŠÙة، وعن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وعن ابن عباس، ÙˆÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ø© عن علي: ((والمؤمنون من بني أبيك الصالØÙˆÙ†)).
وروى عن ابن عباس مسنداً قال: نزل {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ تَظَاهَرَا عَلَيْه٠} [Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…: 3] ÙÙŠ عائشة ÙˆØÙصة {ÙˆÙŽØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ } [Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…: 4] علي.
وروى عنه أيضاً من طريقين، ورواه عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± أنه قال: ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ† علي.
وكذا رواه عن زين العابدين مرÙوعاً مرسلاً؛ من الشواهد.
وأخرجه الثعلبي عن ابن عباس، وابن مردويه، وابن عساكر عن ابن عباس، وابن أبي ØØ§ØªÙ… عن علي.
وروى ابن المغازلي ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ } [Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…: 4] عن مجاهد قال: ((هو علي بن أبي طالب)).
وروى الكنجي عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ } [Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…: 4] قال: ((هو علي بن أبي طالب)) أخرجه عن علي (ع)ØŒ وعن أسماء بنت عميس، وقال: هكذا رواه أئمة Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± عن آخرهم. انتهى.
ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ¯ÙŠØ« عمرو ينقض آخره أولَه، ولذا قال الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ البخاري، ومسلم: بينهما وبين Ø§Ù„ØµØØ© مراØÙ„ØŒ من رواية الإمام المهدي، ومØÙ…د بن صالØ.
[Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ ØØ±ÙŠØ² بن عثمان]
وقال ابن الصلاØ: إن ÙÙŠ كتاب البخاري ماليس بصØÙŠØ.
إلى قوله: ومما يدلك إن كنت غير مخذول، أن ØØ±ÙŠØ² بن عثمان المشهور ببغض من Ø¨ÙØºØ¶Ù‡ Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ قال إسماعيل بن عياش: سمعته يقول ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«: ((إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى)) إلخ: إنما قال رسول اللَّه Ù€ صلى /206
(1/206)
الله عليه وآله وسلم Ù€: ((إنما أنت مني بمنزلة قارون من موسى)) ÙØ£Ø®Ø·Ø£ السامع؛ ثم نقل المروي عن هذا المارق المناÙÙ‚ØŒ الدال على عداوته لسيد الخلائق.
إلى قوله: ومع هذا أخرج له البخاري.
قلت: قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ترجمة هذا الخبيث، ÙÙŠ تعداد من انتقدوا عليهم من رجال البخاري: قال الÙَلاَّس وغيره: إنه كان ينتقص علياً.
إلى قوله: وقال ابن عدي: كان من ثقات الشاميين، وإنما وَضَع منه بغضه لعلي، وقال ابن ØØ¨Ø§Ù†: كان داعية إلى مذهبه، ÙŠÙØ¬ØªÙ†Ø¨ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡.
إلى قوله: وروى له أهل السنن.
قال Ù€ أيده الله Ù€: ÙØ£ÙŠÙ† يتاه Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ممن مال إلى العامة، ويعوّل على زخارÙها، ثم يزعم أنه على دين آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، كي٠ومن سود Ùقد شرك؟! الخ كلامه Ù€ رضي الله عنه وبارك ÙÙŠ أيامه Ù€.
[الكلام على النصب ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶]
هذا، ومن مباينتهم لآل رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ومجانبتهم لأوليائهم، ماعÙÙ„ÙÙ…ÙŽ منهم من التبديع لهم والتضليل، وعدم التأول لهم بأي تأويل، ورميهم لأوليائهم Ù€ من العصابة الناجية، ÙˆØ§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الهادية Ù€ بدائهم، من Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ والغلو؛ وقد علموا أن النصب ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ مع ماتقدم من أسماء الذم، واردة ÙÙŠ أعدائهم.
أما النصب ÙÙˆØ§Ø¶ØØŒ وليس بين الأمة Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ ÙÙŠ أنه لأعداء آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯Ù‡: والنصب بغض علي، وتقديم غيره عليه. انتهى.
قلت: وظاهر هذا العموم ÙÙŠ تقديم غيره عليه.
وقد قدمه اللَّه ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بعد أخيه وابن عمه سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ على الخلق، Ùهو الØÙ‚ الذي نطقت به السنة والقرآن، ودلّت عليه ØµØ±Ø§Ø¦Ø /207
(1/207)
ØØ¬Ø¬ اللَّه القاطعة البرهان، لابالدعاوي المختَلقة التي لم ينزل اللَّه بها من سلطان؛ Ùقد أخرج اللَّه تعالى الØÙ‚ على لسانه، ولم يزل يخرج اللَّه الØÙ‚ على ألسنتهم، وإن ØØ§ÙˆÙ„وا كتمه وخال٠ماÙÙŠ أجنتهم.
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى هذا وإلى ماتقدم له ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ التشيع المذموم عندهم، الذي هو من أعظم Ø§Ù„Ø¬Ø±ØØŒ ÙÙيه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù† تقديمه على الشيخين غلوّ ÙˆØ±ÙØ¶ØŒ وأن مجرد Ù…ØØ¨ØªÙ‡ تشيع وهو عندهم ذم وغض؛ لتعلم إن كنت من ذوي العلم، وتنظر إن كنت من أولي النظر، وتعتبر إن كنت من أهل الÙÙكَر؛ Ùقد صارت Ù…ØØ¨Ø© أمير المؤمنين، وسيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ عندهم تشيعاً، وبغضه نصباً، وتقديمه على غيره Ø±ÙØ¶Ø§Ù‹ØŒ وتقديم غيره عليه نصباً، وكل اسم من هذه الأسماء ذماً ÙˆØ¬Ø±ØØ§Ù‹ØŒ وهضماً ÙˆÙ‚Ø¯ØØ§Ù‹ØŒ Ùهل بقي على هذا للسالك من سبيل؟ وإلى أي جيل ÙŠÙ†ØØ§Ø² طالب النجاة والØÙ‚ عندهم، ÙÙŠ شأن سيد الوصيين، وأخي سيد النبيين Ù€ صلوات الله عليهم؟ ÙˆÙÙŠ أي قبيل؟ وليس هذا ببدع من تناقض أقوالهم، ÙˆØªÙ‡Ø§ÙØª Ø£ØÙˆØ§Ù„هم.
ولئن رمتَ التأويل لهم ÙÙŠ شأن التقديم، بأن المراد Ù€ بتقديم غيره Ù€ غير٠المشائخ على Ø¨ÙØ¹Ø¯Ù‡ وتعسÙه؛ إذ ليس بين الأمة خلا٠إلا ÙÙŠ تقديمه عليهم، أو تقديمهم عليه، Ùلا يستقيم لك بوجه التأويل، ÙÙŠ شأن Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© والبغض؛ Ùليس بينهما واسطة ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ عقلاً وشرعاً، إلا Ø§Ù„ØªÙˆÙ‚ÙØŒ وهو غير مراد إجماعاً وقطعاً.
وليس مرادهم Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© إلا Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© المطلقة؛ لأنهم جعلوا أول درجات الغلو Ùيها التقديم، كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ الشيخ هذا وغيره، واعترضه كما تقدم السيد Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير.
وذلك ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† لم يعم التعصب بصيرته، ولم يسلب الهوى Ùكرته، وما ذلك وغيره مما هو أعظم وأطم من مناقضتهم ÙˆØªÙ‡Ø§ÙØªÙ‡Ù…ØŒ إلا مصداق الإصابة بالدعوة النبوية: ((واخذل من خذله)) وما ينطق عن الهوى إن هو إلا ÙˆØÙŠ ÙŠÙˆØÙ‰ /208
(1/208)
نعم، وأما Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ Ùقد أجمع الجميع على أنه اسم Ù„Ù„ÙØ¦Ø© Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© للإمام الأعظم زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù…ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ القاموس، وغيرهما من علمائهم.
قال ابن تيمية ÙÙŠ الجزء الأول من المنهاج (ص 21): Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© إنما ظهر لما Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
إلى قوله: Ùقال: (Ø±ÙØ¶ØªÙ…وني) ÙØ³Ù…وا Ø±Ø§ÙØ¶Ø© Ù„Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… إياه، وسمي من لم ÙŠØ±ÙØ¶Ù‡ من الشيعة زيدياً؛ لانتسابهم إليه.
وقال ÙÙŠ (ص 67): ومن ØÙŠÙ†Ø¦Ø° انقسمت الشيعة.
ثم قال: ÙØ§Ù„زيدية خير من Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ أعلم، وأصدق، وأشجع. انتهى.
وهو معلوم لانزاع Ùيه بين الأمة، وإنما النزاع ÙÙŠ السبب، وآل Ù…ØÙ…د (ع) أعلم بذلك، ÙˆØµØ§ØØ¨ البيت أدرى بالذي Ùيه؛ مع أنه لو ÙØ±Ø¶ ØµØØ© ماروته العامة أنهم Ø±ÙØ¶ÙˆÙ‡ لعدم تصريØÙ‡ بالبراءة من الشيخين، Ùلا Ù…Ø³ØªØ±ÙˆØ Ù„Ù‡Ù… ÙÙŠ ذلك.
أما أولاً، Ùلا يلزم إظهار البراءة ولو كانت عنده جائزة، لخشية Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ الجمع، وانشقاق العصا، وإثارة Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ولو لم يدل على ذلك إلا قوله تعالى: {وَلَا ØªÙŽØ³ÙØ¨Ù‘Ùوا الَّذÙينَ يَدْعÙونَ Ù…Ùنْ دÙون٠اللَّه٠ÙÙŽÙŠÙŽØ³ÙØ¨Ù‘Ùوا اللَّهَ عَدْوًا Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠عÙلْم٠} [الأنعام: 108]Ø› وله بأبيه الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ أعظم أسوة، Ùقد كان يسكت على أشياء كثيرة هي عنده منكرة، كما عÙلم ذلك من ØµØ±Ø§Ø¦Ø ÙƒÙ„Ù…Ø§ØªÙ‡ المنقولة بالتواتر، لمن اطلع على سيرته Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
وأما ثانياً، Ùليس ذلك إلا سبب Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ للإمام ولآل Ù…ØÙ…د (ع) Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ والذم والوعيد واردان على Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ لاعلى الباعث عليه ولا على علامته.
ألا ترى أن من ترك الصلاة مثلاً لأجل Ù…ØØ¨Ø© Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ©ØŒ أو Ù†ØÙˆ ذلك من الدواعي Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ©ØŒ وعلامته أنه مثلاً يلبس الثياب السود، يكون مذموماً ومعاقباً /209
(1/209)
على ترك الصلاة قطعاً لاعلى السبب والعلامة؟.
وأما السبب ونØÙˆÙ‡ØŒ ÙØ£Ù…ر آخر موقو٠على الدليل.
وقد روى إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ عن الإمام الأعظم زيد بن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ بعد أن ØÙƒÙ‰ سبب Ø±ÙØ¶Ù‡Ù…ØŒ وأنهم تعللوا عليه بما يدعون من الوصية والنص على Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د (ع) مانصه: Ùلما كان ÙØ¹Ù„هم على ماذكرنا، سماهم - أي الإمام زيد بن علي (ع) - Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ يديه Ùقال: اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي، ولعنتي على هؤلاء الذين Ø±ÙØ¶ÙˆÙ†ÙŠØŒ وخرجوا من بيعتي، كما Ø±ÙØ¶ أهل ØØ±ÙˆØ±Ø§ علي بن أبي طالب ØØªÙ‰ ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡. انتهى.
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± على أي شيء وجَّه اللعن، وعلل Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŸ أعلى البراءة؟ أم على Ø±ÙØ¶Ù‡ØŒ والخروج من بيعته، كما Ø±ÙØ¶ أهل ØØ±ÙˆØ±Ø§ جده Ù€ صلوات الله عليهم ـ؟
ولم يذكر البراءة ولا ذكر كونه جعلها الموجب، ولا أنه علّق عليها الذم Ø£ØØ¯ من الرواة، لامن آل Ù…ØÙ…د (ع) ولا من غيرهم، وإن كانوا قد رووا أنها السبب ÙÙŠ Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… له.
[قول ØµØ§ØØ¨ التهذيب ÙÙŠ كلام الإمام زيد (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©]
وهذا Ø§Ù„ØØ§Ùظ المزي ØµØ§ØØ¨ تهذيب الكمال، وهو الذي عليه المدار عندهم ÙÙŠ علم الرجال، روى عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) ÙÙŠ ترجمته، Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© ØØ±Ø¨ÙŠ ÙˆØØ±Ø¨ أبي ÙÙŠ الدنيا والآخرة؛ مرقت Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© علينا، كما مرقت الخوارج على علي (ع).
ونقله ØµØ§ØØ¨ الخلاصة Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡.
وقال ÙÙŠ التهذيب: قالوا: إذاً Ù†Ø±ÙØ¶ÙƒØ› ÙØ³Ù…يت Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©.
وقال ÙÙŠ شأن الزيدية: ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ مع زيد بن علي ÙØ³Ùميت الزيدية. انتهى المراد.
Ùهذا نقل أئمة آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ونقل ثقات غيرهم، وإقرارهم أنها مرقت عليه، كما مرقت الخوارج على جده، وأنها سميت Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© Ù„Ø±ÙØ¶Ù‡Ø§ له (ع)ØŒ وهو المعلوم. والأخبار والآثار دالة على ذلك.
وروى ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· Ù€ رضي الله عنه Ù€: بسنده إلى أبي الطيب Ù…ØÙ…د بن /210
(1/210)
Ù…ØÙ…د بن Ùيروز الكوÙÙŠØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم(ع).
قلت: يعني إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ (ع).
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن أبيه، قال: لما ظهر زيد بن علي، ودعا الناس إلى نصرة الØÙ‚ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ØªÙ‡ الشيعة، وكثير من غيرهم وقعدوا عنه، وقالوا: لستَ الإمام.
قال: Ùمن هو؟
قالوا: ابن أخيك Ø¬Ø¹ÙØ±.
Ùقال لهم: إنْ قال Ø¬Ø¹ÙØ± هو الإمام Ùقد صدق، ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه واسألوه.
Ùقالوا: الطريق مقطوعة، ولانجد رسولاً إلا بأربعين ديناراً.
قال: هذه أربعون ديناراً، ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ وأرسلوا إليه.
Ùلما كان من الغد أتوه، Ùقالوا: إنه يداريك.
Ùقال لهم: ويلكم إمام يداري من غير بأس؟ أو يكتم ØÙ‚اً؟ أويخشى ÙÙŠ اللَّه Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŸ
اختاروا: إما أن تقاتلوا معي، وتبايعوني على مابويع عليه علي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(ع)ØŒ أو تعينوني بسلاØÙƒÙ…ØŒ وتكÙوا عني ألسنتكم.
Ùقالوا: Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ù„.
Ùقال: اللَّه أكبر، أنتم والله Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ الذين ذكر جدي رسول اللَّه: ((سيكون من بعدي قوم ÙŠØ±ÙØ¶ÙˆÙ† الجهاد مع الأخيار من أهل بيتي، ويقولون ليس عليهم أمر Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ولانهي عن منكر، يقلدون دينهم، ويتبعون أهواءهم)) انتهى.
وقد روى هذا السيد الإمام أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع).
Ùمن الذين ÙŠØ±ÙØ¶ÙˆÙ† الجهاد مع الأخيار من أهل البيت ويقولون: ليس عليهم أمر بمعرو٠ولا نهي عن منكر، ويرون ØªØØ±ÙŠÙ… الخروج على الظلمة، ويوجبون الطاعة للجبابرة المتغلبين على الأمة، Ùيعينونهم بذلك على تعدي ØØ¯ÙˆØ¯ اللَّه، وانتهاك كل ØØ±Ù…ة، وينصرونهم على قتل الآمرين بالقسط، Ø§Ù„ØØ§Ùظين Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ /211
(1/211)
اللَّه من الأئمة، وقد علموا أن الله تعالى لم يجعل بنص كتابه للظالمين عهداً، وأنه لايتخذ المضلين عضداً؟!.
وعلى الجملة، قد قضت المعلومة من الأدلة، وإجماع جميع أهل الملة، أن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ ÙˆØ·Ø§Ø¦ÙØªÙ‡ هم المØÙ‚ون، وأن هذه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© له مبطلون؛ وليس النزاع إلا Ùيما كان عليه من البراءة عن الشيخين، أم الولاية لهما، أم التوق٠Ùيهما؛ وهو أمر آخر يجب على المتدين الاعتماد Ùيه على الدليل، من غير تقليد ولاتعويل، على متابعة الأقاويل.
والمعلوم من ØØ§Ù„ الإمام الأعظم Ù€ صلوات الله عليه Ù€ بالإجماع من الجميع أنه لم ÙŠØ¨ØØ« عن معتقدهم ÙÙŠ ذلك، ولم يسألهم عن البراء، ولا التولي، وأنه لم يسمهم Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ ولم يلعنهم، ولم يتبرأ منهم؛ إلا ØÙŠÙ† خذلوه، ÙˆØ±ÙØ¶ÙˆÙ‡ØŒ ولم ينصروه؛ وبذلك يعلم أنهم لم يستØÙ‚وا ذلك، إلا Ù„Ø±ÙØ¶ إمام الØÙ‚ØŒ والخروج عن طاعة سادة الخلق، كائناً ÙÙŠ ذلك السبب ماكان؛ هذا معلوم بأبين بيان، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù†ØŒ والله المستعان.
Ùكي٠يكون Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØ§Ù‹ من تولاه، ونصره وقاتل بين يديه، ومن أتى من بعده متبعاً لأثره، مقتدياً بهديه، مهتدياً بنوره؟! Ùقد صارت هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المتسمية بالسنية ترمي به قطعاً أولياء اللَّه، وأولياء رسوله، وأهل بيت نبيه، القانتين من هذه العصابة، تجارياً على اللَّه، ÙˆØ§Ø·Ø±Ø§ØØ§Ù‹ Ù„Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ عليهم من ØÙ‚وق القرابة، ومعاندةً للØÙ‚ØŒ ومضادة لبراهينه، وقواطعه، ÙØ¥Ù† كنت أيها الطالب للنجاة، المراقب لله، ممن اطلع على الأØÙˆØ§Ù„ØŒ ومارس علم الرجال، لم ØªØØªØ¬ إلى تجشم بيان، ولاتكل٠برهان.
[ذكر بعض من رماه القوم Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¶]
Ùممن رموه بدائهم من Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ من خلّص أتباع الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) الآخذين عنه، القائمين بنصرته، المجيبين لدعوته، أبو الجارود زياد بن المنذر الكوÙÙŠØŒ الذي تÙنْسب إليه الجارودية.
قال السيد صارم الدين (ع): قال الناصبة: Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ Ù…ØªÙ‡Ù…ØŒ له أتباع؛ يروي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والمثالب، إلى قوله: روى له الترمذي، انتهى /212
(1/212)
ومنهم هارون بن سعد Ø§Ù„Ø¹ÙØ¬Ù’لي، قال ÙÙŠ التقريب: صدوق، رÙمي Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ ويقال: رجع عنه إلخ.
قال السيد صارم الدين (ع): قالوا Ùيه: صدوق، من المعلنة بالتشيع، Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ Ø¨ØºÙŠØ¶ØŒ وهذا منهم ØªØØ§Ù…Ù„ ونصب. انتهى.
وهو ممن ØÙ…لتهم الضرورة إلى الأخذ عنه. روى عنه مسلم، Ùلذا قالوا: صدوق.
وكلامهم ÙÙŠ جماعة الآل، على هذا المنوال، Ùقد نالوا بذلك علماء الأمة، وأعيان الملة، كما ذلك مأثور، وعلى ØµÙØØ§Øª Ø§Ù„ØµØØ§Ø¦Ù مسطور.
قال Ù…ØÙ…د بن إدريس Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø·Ù„Ø¨ÙŠ الموالي لأبناء الوصي، والقائم بدعوة الأئمة من أسباط النبي: Ùيما رواه ÙÙŠ جواهر العقدين للسمهودي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ عن البيهقي، عن المزني: قال: سمعت Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙŠÙ†Ø´Ø¯:
إذا Ù†ØÙ† ÙØ¶Ù„نا علياً ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ .... Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ عند ذوي الجهل
وروي أيضاً عن الجمال الزرندي، عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø£Ù†Ù‡ قال:
قالوا ØªØ±ÙØ¶Øª Ù‚Ùلْت٠كلا .... Ù…Ø§Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ ديني ولا اعتقادي
لكن توليت غير شك .... خير إمام وخير هادي
إن كان ØØ¨ الوصي Ø±ÙØ¶Ø§Ù‹ .... ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ø£Ø±ÙØ¶ العباد
قال: وروي أيضاً عن الربيع قال: أنشدنا Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ:
ياراكباً Ù‚ÙÙÙ’ Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØµØ¨ من منى .... واهت٠بقاعد خيÙها والناهضÙ
سَØÙŽØ±Ø§Ù‹ إذا ÙØ§Ø¶ Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ¬ إلى منى .... Ùيضاً كملتطم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶Ù
Ù‚ÙÙÙ’ ثم ناد٠بأنني لمØÙ…د .... ووصيه وابنيه لست بباغضÙ
إنْ كان Ø±ÙØ¶Ø§Ù‹ ØØ¨Ù‘٠آل Ù…ØÙ…د .... Ùليشهد الثقلان أني Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ
هكذا ÙÙŠ الجواهر؛ إلا البيت الثالث، Ùليس ÙÙŠ النسخة المنقول منها، ولعله سقط، Ùهو ثابت ÙÙŠ كتب أهل البيت (ع) وغيرهم عنه.
قال: وقد نقل /213
(1/213)
البيهقي عن الربيع بن سليمان Ø£ØØ¯ Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: أن ناساً لايصبرون على سماع منقبة، أو ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© لأهل البيت، ÙØ¥Ø°Ø§ رأوا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منا يذكرها يقولون: هذا Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ ويأخذون ÙÙŠ كلام آخر، ÙØ£Ù†Ø´Ø£ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ:
إذا ÙÙŠ مجلس ذكروا علياً .... وسبطيه ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© الزكيهْ
ÙØ£Ø¬Ø±Ù‰ بعضهم ذكرى سواهم .... ÙØ£ÙŽÙŠÙ’Ù‚Ùنْ أنه Ù„ÙØ³ÙŽÙ„قلقيهْ
إذا ذكروا علياً أو بنيه .... تشاغل بالروايات العليهْ
وقال تجاوزوا ياقوم هذا .... Ùهذا من ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠÙ‡Ù’
برئت إلى المهيمن من أناس .... يرون Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ ØØ¨Ù‘ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يهْ
على آل الرسول صلاة٠ربي .... ولعنتÙÙ‡ لتلك الجاهليهْ
نقل هذا ÙÙŠ جواهر العقدين بعد أن قال: ولم تزل جماعة من الأشقياء ينتقصون علياً Ù€ رضي الله عنه ـ، وأهل بيته، ويكرهون من يذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، وينسبونه بمجرد ذلك إلى Ø§Ù„Ø±ÙØ¶.
إلى قوله: وقال Ø§Ù„ØØ§Ùظ جمال الدين الزرندي عقيب ØØ¯ÙŠØ«: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه)): قال الإمام Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ÙŠ: هذه الولاية التي أثبتها النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مسؤولون عنها يوم القيامة، وروي ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª] أي: عن ولاية أهل البيت؛ لأن اللَّه أمر نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ألا يسألهم على تبليغ الرسالة أجراً إلا المودة ÙÙŠ القربى.
إلى قوله: يشير إلى ماأخرجه الديلمي عن أبي سعيد الخدري Ù€ رضي الله عنه Ù€ مرÙوعاً ((وقÙوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنه Ù€)) /214
(1/214)
ويشهد لذلك قوله ÙÙŠ بعض الطرق المتقدمة: ((والله سائلكم ÙƒÙŠÙ Ø®Ù„ÙØªÙ…وني ÙÙŠ كتابه وأهل بيتي؟)) وأخرج أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† المغازلي من طريق عبدالله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبدالله بن أنس، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على Ø´Ùير جهنم، لم يجز عليه إلا من كان معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنه Ù€))ØŒ وسيأتي ÙÙŠ الذكر العاشر ØØ¯ÙŠØ«: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لاتزول قدم عن قدم يوم القيامة ØØªÙ‰ يسأل اللَّه الرجل عن أربع: عن عمره Ùيمَ Ø£Ùناه؟ وعن جسده Ùيم أبلاه؟ وعن ماله مم اكتسبه، ÙˆÙيم أنÙقه؟ وعن ØØ¨Ù†Ø§ أهل البيت؟)).
Ùقال له عمر: يانبي اللَّه، وماآية ØØ¨ÙƒÙ…ØŸ
Ùوضع يده على رأس علي وهو جالس إلى جنبه، Ùقال: ((آية ØØ¨ÙŠØŒ ØØ¨ هذا من بعدي)).
Ùكي٠يبغض مع هذا من يذكر ÙØ¶Ù„ أهل البيت، وينسب بمجرد ذلك إلى Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŸ انتهى المراد من كلامه.
قلت: بل مع مالا ÙŠØØµÙ‰ØŒ ولايستقصى، من كتاب اللَّه، وسنة رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - مما علم، ÙˆÙˆØ¶ØØª ØØ¬ØªÙ‡ على الخلق أجمعين.
وقد سبق مصطلØÙ‡Ù… ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ الذي رتبوا عليه معظم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØºØ¶ØŒ وأنهم ØØ±Ù‘Ùوه عن موضوعه، ونقلوه عن معناه، ورموا به نجوم أهل الأرض، Ø§Ù„ØØ§Ùظين للسنة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¶ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ù…ين لدين اللَّه ÙÙŠ ذات الطول والعرض، إلى يوم العرض، والØÙ‚ أنه مع النصب داؤهم كما قيل ÙÙŠ المثل: (رمتني بدائها وانسلت) Ùكي٠يرجى علاجهم، ودواؤهم؟ ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً Ùقد Ø§ØØªÙ…Ù„ بهتاناً وإثماً مبيناً؛ وكي٠نقلوه إلى من يقول /215
(1/215)
بتقديم أخي سيد المرسلين، وإمام المتقين؟ مع أن روايتهم التي رووها من وقوع سبب Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ إنما هي: الاختلا٠بينهم وبين الإمام الأعظم، لما طالبوه ÙÙŠ البراءة لاالتقديم.
ولم يجر بينهم، وبين الإمام (ع) كلام ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ ولا ØØ±Ù ÙˆØ§ØØ¯ من ذلك القبيل.
وبهذا تعلم أن ليس لهم ÙÙŠ ذلك مستند، ولاشبهة دليل لابالتØÙ‚يق، ولا بالادعاء، وإنما هي مجرد Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ø› Ùنقول: Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ هذا بهتان عظيم.
قال ابن ØØ¬Ø± كما سبق ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØ: والتشيع Ù…ØØ¨Ø© علي، وتقديمه على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùمن قدمه على أبي بكر وعمر Ùهو غال٠ÙÙŠ تشيعه ويطلق عليه Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ وإلا ÙØ´ÙŠØ¹ÙŠ. انتهى المراد.
[تراجم بعض عظماء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين لم يزالوا مع أمير المؤمنين]
ÙØ¹Ù„Ù‰ مقتضى كلامهم أن جماعة آل Ù…ØÙ…د - صلوات الله عليهم - أولهم وآخرهم، وجميع بني هاشم Ø±ÙˆØ§ÙØ¶.
منهم: أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس بن عبد المطلب، عمّ رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ساقي Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ¬ØŒ المستنزل به الغيث، المستجاب الدعوة، المتوÙÙ‰ بالمدينة عام [34هـ] أربعة وثلاثين من الهجرة سلام اللَّه عليه ورضوانه.
وولده: أبو العباس عبدالله بن العباس، Ø¨ØØ± العلم، ÙˆØÙŽØ¨Ù’ر الأمة، وترجمان القرآن، المناصر لابن عمه أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ المهتدي بهديه، المستمد من علمه، والمجاهد معه ÙÙŠ جميع مشاهده، والمتولي /216
(1/216)
لأعماله، والمبلغ Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، الذي ذهب بصره لبكائه عليه بعد ÙØ±Ø§Ù‚ه، المتوÙÙ‰ بالطائ٠عام [68هـ] ثمانية وستين، سلام اللَّه عليه ورضوانه.
وسائر بني هاشم وبني المطلب، وأعيان ØµØØ§Ø¨Ø© الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من المهاجرين، والأنصار.
منهم: أبو اليقظان عمار بن ياسر، الطيب المطيب، الموعود هو وأهل بيته بالجنة، المملوء إيماناً، الدائر مع الØÙ‚ أينما دار، علم سادات السابقين، المعذبين ÙÙŠ اللَّه، الشاهد جميع مشاهد رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - الذي صار استشهاده مع سيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه ـ، من أعلام نبوة سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وإخباره عن الغيب بوØÙŠ Ø±Ø¨ العالمين Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وأبو ذر: جندب بن جنادة Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ السابق الصادق، بشهادة سيد الخلائق، الصادع بالØÙ‚ØŒ الذي لاتأخذه ÙÙŠ اللَّه لومة لائم، المتوÙÙ‰ بالربذة عام [32] اثنين وثلاثين Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وأبو عبدالله سلمان أهل البيت (ع) سلمان الخير، مولى رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø£ØØ¯ المخصوصين Ø¨Ø§Ù„Ø¨ÙØ´Ø§Ø±Ø§Øª من اللَّه ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، المدرك للعلم الأول والآخر، Ø§Ù„Ø¨ØØ± الذي لا ÙŠÙÙ†Ø²Ø Ø¨Ø´Ù‡Ø§Ø¯Ø© سيد الوصيين، المترقب لبعثة سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم أجمعين Ù€ المستدل عليه بالعلامات Ø§Ù„Ù…ÙˆØµÙˆÙØ©ØŒ ÙÙŠ الكتب المنزلة، كخاتم النبوة، المتوÙÙ‰ بالمدائن عام [35] خمسة وثلاثين، بعد أن عÙمّرَ على ماقيل: ثلاثمائة وخمسين سنة رضوان الله عليه.
وأبو الأسود المقداد بن عمرو الكندي، Ø£ØØ¯ الرÙقاء والنجباء، والسابقين الأولين المبشرين، المهاجرين الهجرتين، الشاهد بدراً وما بعدها، وهو ÙØ§Ø±Ø³ رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ المتوÙÙ‰ بالمدينة عام [33] ثلاثة وثلاثين - رضوان الله عليه - /217
(1/217)
وأبو عبد الرØÙ…Ù† عبدالله بن مسعود الهذلي، Ø£ØØ¯ العلماء السابقين، الشاهد جميع مشاهد رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، المتوÙÙ‰ سنة اثنتين Ù€ أو ثلاث Ù€ وثلاثين، كان من الجبال ÙÙŠ العلم، وعلى قامة القاعد ÙÙŠ الجسم، وهو القائل: كنا Ù†ØªØØ¯Ø« أن Ø£ÙØ¶Ù„ أهل المدينة علي بن أبي طالب؛ قال ÙÙŠ ÙØªØ الباري Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: رواه البزار، رجاله موثوقون، انتهى من الجزء السابع ØµÙØØ© 58 - وهو القائل: قرأت القرآن على رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وأتممته على خير الناس بعده علي بن أبي طالب Ù€ رواه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
قال الإمام أبو طالب (ع) بعد أن روى عنه أنه قال: Ø£ÙÙ…ÙØ±ÙŽ Ø¹Ù„ÙŠ بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين: هذا ØØ¯ÙŠØ« Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø› لأن عبدالله بن مسعود توÙÙŠ وقد ØØ¯Ø« بأمر هؤلاء القوم قبل وقوعه بمدة إلخ Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وأبو عمارة خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي، الذي أقام الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ شهادته مقام شاهدين، الشاهد بدراً وما بعدها، ومع أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قتال الناكثين يوم الجمل، واستشهد بين يديه بصÙين، بعد أن وق٠لينظر معجزة الرسول الأمين - صلوات الله عليه وآله - ÙÙŠ الإخبار بقتل عمار، وقال: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((تقتل عماراً Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية))Ø› ثم سلّ سيÙÙ‡ Ùقاتل ØØªÙ‰ Ù‚ÙØªÙ„.
ومثل هذه الآية العظمى التي يزداد المؤمنون بها إيماناً، والموقنون إيقاناً، وتطمئن إليها القلوب Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ قد تَطَلّبَها إبراهيم الخليل (ص) ولم ÙŠÙØ¹Ùب عليه ÙÙŠ ذلك الملك الجليل Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù€ مع أنه لم يتضيق عليه الإقدام، وهو قائم ÙÙŠ ص٠الإمام؛ ÙØ£ÙŠ ØØ±Ø¬ ÙÙŠ الانتظار، بين يدي إمام الأبرار Ù€ صلوات الله عليه؟ وقد جاهد الناكثين معه يوم الجمل، وهو القائل عند المنبر، لما بويع الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€:
/218
(1/218)
إذا Ù†ØÙ† بايعنا علياً ÙØØ³Ø¨Ù†Ø§ .... أبو ØØ³Ù† مما نخا٠من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ù’
وجدناه أولى الناس بالناس إنه .... أطبّ قريش بالكتاب وبالسننْ
وإن قريشاً ماتشق غباره .... إذا ماجرى يوماً على الضّÙمَّر Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ùنْ
ÙˆÙيه الذي Ùيهم من الخير كله .... وما Ùيهم٠كل الذي Ùيه من ØØ³Ù†Ù’
والقائل أيضاً:
ويلكم إنه الدليل على اللَّـ .... ـه وداعيه للهدى وأمينهْ
وابن عم النبي قد عَلÙÙ… النا .... س جميعاً وصنوه وخدينهْ
كلّ خير يزينهم هو Ùيه .... وله دونهم خصال تزينهْ
الأبيات ـ رضوان الله عليه ـ.
وأبو عبدالله ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان، Ø£ØØ¯ السابقين، الذي أَسَرّ إليه الرسول الأمين - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - علم المناÙقين، المتوÙÙ‰ سنة [36] ست وثلاثين - رضوان الله عليه - بعد قتل عثمان بأربعين ليلة، وهو ÙŠØØ« Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ بأمير المؤمنين، وسيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ Ù„ØØ±Ø¨ الناكثين، وأمر ولديه: صÙوان، وسعيداً، Ø¨Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ بأمير المؤمنين، ÙÙ‚ÙØªÙ„ا معه بصÙين؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ابن عبدالبر ÙÙŠ الاستيعاب، والمسعودي ÙÙŠ مروج الذهب.
وأبو الهيثم بن التيهان Ø£ØØ¯ المبايعين لرسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - والنقباء ليلة العقبة، الشاهد بدراً وما بعدها، والمستشهد على قول الأكثر بصÙين مع أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ واسمه مالك Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري الخزرجي، المخصوص بنزول رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - Ø¶ÙŠÙØ§Ù‹ له لما قدم المدينة المنورة، وأوØÙ‰ الله تعالى إلى راØÙ„ته ÙØ¨Ø±ÙƒØª ببابه، الشاهد مع رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - /219
(1/219)
العقبة وبدراً وما بعدها، ومع أخيه الوصي - صلوات الله عليه - جميع مشاهده، المتوÙÙ‰ عام [52] اثنين وخمسين، مجاهداً للروم بقرب القسطنطينية - رضوان الله عليه -.
[زيارة جابر بن عبدالله لقبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط]
وأبو عبدالله جابر بن عبدالله بن ØØ±Ø§Ù… (بمهملتين، ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùميم) الأنصاري الخزرجي، الغازي مع رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بضع عشرة غزوة غير بدر، وأَØÙŽØ¯Ù سادات Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ المخلصين ÙÙŠ ولاية الوصي والقرابة Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ المتوÙÙ‰ بالمدينة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒ ÙÙŠ عشر الثمانين، عن أربع وتسعين سنة، وهو آخر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً بالمدينة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وله كلام عظيم عند زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط Ù€ صلوات الله عليه Ù€ بعد أن مَسّ قبره، وقد ك٠بصره ÙØ®Ø± مغشياً عليه، ÙˆØ±ÙØ´Ù‘ عليه بالماء؛ Ùلما Ø£ÙØ§Ù‚ قال: ÙŠØ§ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙŠØ§ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙŠØ§ØØ³ÙŠÙ† Ù€ ثلاثاً Ù€.
ثم قال: ØØ¨ÙŠØ¨ لايجيب ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡.
إلى قوله: ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ أنك ابن خير النبيين، وابن سيد الوصيين، وابن ØÙ„ي٠التقوى، وسليل الهدى، وخامس Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء، وابن سيد النقباء، وابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© سيدة النساء؛ وما بالك ألاّ تكون هكذا وقد غذتك ÙƒÙÙ‘ Ù…ØÙ…د سيد المرسلين، ÙˆØ±ÙØ¨ÙŠØª ÙÙŠ ØØ¬ÙˆØ± المتقين، ÙˆØ£ÙØ±Ø¶Ø¹Øª من ثدي الإيمان.
إلى قوله: ÙØ¹Ù„يك سلام اللَّه ورضوانه؛ وأشهد أنك مضيت على مامضى عليه ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا.
ثم جال ببصره ØÙˆÙ„ القبر Ùقال: السلام عليكم أيتها Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø·ÙŠØ¨Ø© التي بÙÙÙناء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
إلى آخر كلامه؛ رواه الإمام أبو طالب بسنده ÙÙŠ الأمالي.
وأخذ عنه الإمام الأعظم زيد بن علي، وأخوه الباقر Ù…ØÙ…د بن علي (ع)ØŒ وأبلغه عن جده رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ السلام، وشهد صÙين مع الوصي (ع)ØŒ كما ÙÙŠ الاستيعاب؛ وأبوه: Ø£ØØ¯ الشهداء Ø¨Ø£ØØ¯ - رضوان الله عليهم- /220
(1/220)
وأبو ثابت سهل بن ØÙÙ†ÙŽÙŠÙ (بالتصغير) الأنصاري الأوسي، Ø£ØØ¯ السابقين الشاهدين جميع مشاهد الرسول الأمين Ù€ صلوات الله عليه وآله Ù€ ومع أخيه سيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قتال القاسطين، واستخلÙÙ‡ على المدينة ØØ§Ù„ قتال الناكثين؛ توÙÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عام [38] ثمان وثلاثين Ù€ رضوان الله عليه ـ، وصلى عليه أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
وأخوه، أبو عمرو عثمان بن ØÙ†ÙŠÙØŒ Ø£ØØ¯ عمال الوصي Ù€ صلوات الله عليه ـ، وناله مانال من الناكثين بالبصرة؛ لم تذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ على التعيين رضوان الله عليه.
وأبو المنذر أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، سيد القراء، شهد العقبة الأخرى وبدراً وغيرها من المشاهد، اختل٠ÙÙŠ ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø› قال السيد الإمام رضي الله عنه ÙÙŠ الطبقات: والأكثر أنه مات ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر بالمدينة، ودÙÙ† بها Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وأبو عبدالله قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي، ØµØ§ØØ¨ المقامات المشهورة مع رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ومع وصيه أمير المؤمنين ÙÙŠ جميع مشاهده، ومع ابن رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي.
وقد روى عن أبيه سعد بن عبادة مامعناه أنه لم ينازع القوم إلا لكونهم عدلوا بالأمر عن أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ؛ وما أقرب ذلك إلى Ø§Ù„ØµØØ© ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أنصار رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأنصار وصيه ÙÙŠ جميع المواطن؛ وقد قال أبو الهيثم بن التيهان Ù€ رضي الله عنه Ù€:
كنّا شعار نبينا ودثاره .... ÙŠÙØ¯ÙŠÙ‡ منا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¨ØµØ§Ø±
إن الوصي إمامنا وولينا .... Ø¨ÙŽØ±ÙŽØ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ ÙˆØ¨Ø§ØØª الأسرار
ÙÙŠ أبيات له، والمعتبر جمهورهم الأعمّ، وسوادهم الأعظم؛ ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù… اللَّه عن الإسلام، والمسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء /221
(1/221)
وأبو عبدالله خباب (Ø¨ÙØªØ الخاء المعجمة، وتشديد Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙØ£Ù„ÙØŒ ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©) بن الأرت (براء، Ùمثناة من Ùوق) Ø£ØØ¯ المعذبين ÙÙŠ اللَّه، شهد بدراً مع الرسول الأمين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وصÙين مع أخيه سيد الوصيين صلوات الله عليهم؛ وتوÙÙŠ Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§Ù‹ من قتال القاسطين عام [37] سبعة وثلاثين، وصلى عليه أمير المؤمنين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وقال: رØÙ… اللَّه خباب بن الأرت Ùلقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وقنع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙØŒ ورضي عن اللَّه، وعاش مجاهداً.
وولده عبدالله، المستشهد بعدوان أهل النهروان المارقين؛ وقتلوا معه أم ولده، وولداً له صغيراً؛ وقد جعل الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ إقرارهم بقتله Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ ÙÙŠ ØÙ„Ù‘ دمائهم، وقال: اللَّه أكبر، لو أقرّ بقتلهم أهل الدنيا، وأقدر على قتلهم لقتلتهم.
وكان الخوارج سألوه ÙØ£Ø«Ù†Ù‰ على أمير المؤمنين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بما هو أهله، Ùقتلوه Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وأبو سعيد الخدري اسمه سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي، المتوÙÙ‰ بالمدينة عام [74] أربعة وسبعين، من علماء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© المكثرين للرواية، Ø±ÙØ¯Ù‘ يوم Ø£ØØ¯ لصغره، وشهد مع الرسول الأمين - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - اثنتي عشرة غزوة، أولها الخندق، ومع أخيه أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قتال المارقين، وروى ماسمع Ùيهم Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وزيد بن أرقم بن زيد الأنصاري الخزرجي، المتوÙÙ‰ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عام [68] ثمانية وستين الشاهد مع الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مشاهده غير Ø£ØØ¯ ÙØ¥Ù†Ù‡ استصغر Ùيها، ومع الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ صÙين، وكان من خواصه، ووقعت له آية أخبر بها وهي: أن أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ استنشد بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عما سمعوا، Ùكتم أناس منهم Ùما خرجوا من الدنيا ØØªÙ‰ عموا وبرصوا؛ قال: وكنت Ùيمن كتم ÙØ¹Ù…يت، هذا معنى ماروى، ورب ضارة /222
(1/222)
Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ولايخبر بهذا إلا وقد ØµØØª التوبة، وخلصت الإنابة Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ÙˆØ¨ÙØ±ÙŠØ¯Ø© (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©) بن الØÙصيب (بضم المهملة مصغرين) ابن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الأسلمي؛ المتوÙÙ‰ عام [62] اثنين وستين، آخر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً بخراسان، أسلم قبل بدر ولم يشهدها، وشهد خيبر Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وغيرهم كثير؛ لكن هؤلاء Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ممن نقل علماء الأمة من المواÙقين والمخالÙين قولهم بتقديم سيد الوصيين، وأخي سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب لابن عبد البر Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وروي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم، أن علي بن أبي طالب، أول من أسلم؛ ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ هؤلاء على غيره.
ومن المتÙÙ‚ على كونهم من خلّص شيعة أمير المؤمنين من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الراشدين - رضي الله عنهم - أبو عمارة البراء بن عازب الأنصاري الأوسي، الشاهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ومابعدها، وبيعة الرضوان مع الرسول الأمين - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وجميع مشاهد أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ، المتوÙÙ‰ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ ني٠وسبعين؛ وهو ممن استصغر يوم بدر Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ÙˆØØ¬Ø± بن عدي الكندي، العابد الزاهد، الصادع بالØÙ‚ØŒ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„ØµØ¯Ù‚ØŒ الراد على أمراء البغي على رؤوس الخلق، الباذل مهجته ÙÙŠ سبيل اللَّه، وولاية أمير المؤمنين أخي رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ طَلَبَ منه، ومن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الشهداء Ù€ رضوان الله عليهم Ù€ Ø£ÙŽÙ…Ùيْر٠القاسطين معاوية بن أبي سÙيان، أن يتبروا من أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ أو ØªÙØ¶Ù’رب أعناقهم؛ ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ وصبروا، ÙØ¶Ø±Ø¨Øª أعناقهم صبراً عام [51] Ø£ØØ¯ وخمسين، وقد أنكر قتلهم علماء الأمة.
وكان ØØ¬Ø± Ù€ رضوان الله عليه Ù€ مستجاب الدعوة؛ ÙˆÙيه ÙˆÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قالت عائشة: سمعت رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((يقتل بعذراء ناس يغضب اللَّه لهم، وأهل السماء)) /223
(1/223)
قال السيوطي: أخرجه يعقوب بن سÙيان، وابن عساكر؛ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ المولى ÙØ®Ø± الإسلام عبدالله بن الإمام الهادي القاسمي - ØÙ…اه الله تعالى، ورضي الله عنه -ØŒ ÙÙŠ الجداول أنه أخرجه معهما البيهقي.
قال: وعن علي (ع) أنه قال: يا أهل العراق، سيقتل منكم سبعة Ù†ÙØ± بعذراء، مَثَلÙهم كمثل Ø£ØµØØ§Ø¨ الأخدود؛ أخرجه البيهقي، وابن عساكر. انتهى.
ÙˆØ§ØØªØ§Ø¬ الماء ÙÙŠ السجن، Ùلم يعطوه، ÙØ¯Ø¹Ø§ اللَّه تعالى ÙØ£Ø±Ø³Ù„ له Ø³ØØ§Ø¨Ø© بالماء ÙØ§ØºØªØ³Ù„ØŒ وطلب أن يصلي قبل قتله ركعتين، وقال: لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما؛ وأخباره كثيرة، وهي مبسوطة ÙÙŠ الشاÙÙŠ وغيره من كتب أئمتنا (ع) وغيرهم Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
وأبو طَرÙي٠عدي بن ØØ§ØªÙ…ØŒ الجواد ابن الجواد، الذي أكرمه رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ø£ØØ¯ خاصة أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ شهد جميع مشاهده، ÙˆÙÙقئت عينه يوم الجمل، توÙÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عام [68] ثمانية وستين، عن مائة وعشرين Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وعمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ø£ØØ¯ خواص الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ الشاهد جميع مشاهده، وكان رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال له: ((ياعمرو، Ø£ØªØØ¨ أن أريك آية الجنة)).
قال: نعم يارسول اللَّه.
Ùمر علي بن أبي طالب، Ùقال: ((هذا وقومه آية الجنة)) رواه السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ الطبقات.
قال ÙÙŠ سياق خبره: ثم كتب معاوية ÙÙŠ طلبه.
إلى قوله: عن Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن شداد البجلي، وكان مؤاخياً لعمرو بن الØÙ…Ù‚ØŒ أنه خرج معه ØÙŠÙ† Ø·ÙÙ„ÙØ¨ÙŽ Ùقال: ÙŠØ§Ø±ÙØ§Ø¹Ø©ØŒ إن القوم قاتلي؛ إن رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أخبرني أن الجن والإنس تشترك ÙÙŠ دمي.
إلى قوله: Ùما أتم ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ ØØªÙ‰ رأيت أعنة الخيل، Ùودعته، وواثبته ØÙŠØ© Ùلسعته، ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙˆÙ‡ ÙØ§ØØªØ²ÙˆØ§ رأسه؛ Ùكان أول رأس أهدي ÙÙŠ الإسلام.
استشهد بالموصل عام [51] Ø£ØØ¯ وخمسين Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وغيرهم ممن يطول ذكرهم، ويشق ØØµØ±Ù‡Ù…Ø› وإنما هذه العصابة المرضية، وجوههم، من ØµØØ§Ø¨Ø© سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم /224
(1/224)
أجمعين Ù€ وكذا أعيان التابعين لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ وتابعي التابعين إلى يوم الدين؛ Ùكل هؤلاء Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ لتقديمهم إمام المتقين.
وكذا جميع المؤمنين شيعة؛ Ù„Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… سيد الوصيين، وأخا سيد النبيين Ù€ صلوات الله عليهم أجمعين Ù€ الذي ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ على لسان سيد المرسلين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وكلا Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† Ù…Ø¬Ø±ÙˆØ ÙÙŠ عدالته، Ù…Ù‚Ø¯ÙˆØ ÙÙŠ روايته، على قول هؤلاء؛ Ùقد عاكسوا ماقضى الله تعالى به، ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وضادوا ØÙƒÙ…Ù‡ Ù€ عز وجل Ù€ ØÙŠØ« ØÙƒÙ… بأن ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ Ùلم يبق على قَود مصطلØÙ‡Ù… مرضي العدالة، مقبول الرواية، إلا طوائ٠الناكثين، والقاسطين، والمارقين، ومن تبعهم من المضلين.
Ø£Ùيدين بهذا من يؤمن بالله، ورسوله، وكتابه، واليوم الآخر، من المسلمين؟!.
كلا والله؛ إن ذلك هو الضلال المبين، والخذلان اليقين، والانسلاخ عن الدين؛ Ø³Ø¨ØØ§Ù† ربك رب العزة عما يصÙون، وسلام على المرسلين، والØÙ…د لله رب العالمين.
هذا، وقد قدمنا ماأشار إليه بعض أئمة العترة (ع)ØŒ من اللوازم التي تلزمهم، مما لا Ù…ØÙŠØµ لهم عنها، ولامخلص لهم منها، ونعود إلى تمامه.
قال (ع) ÙÙŠ سياق ذلك Ø§Ù„Ø¨ØØ«: ثم إن ØØ¯ÙŠØ« ((علي خير البشر، Ùمن أبى Ùقد ÙƒÙØ±))ØŒ أورده الذهبي ÙÙŠ الميزان، عن شريك قال: بإسناد كالشمس.
وروى معناه السيوطي ÙÙŠ الدر المنثور قال Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وأخرج ابن عساكر، عن جابر بن عبدالله، كنا عند النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØ£Ù‚بل علي (ع) Ùقال: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ إن هذا وشيعته لهم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙˆÙ† يوم القيامة)) ونزلت: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùمْ خَيْر٠الْبَرÙيَّة٠(7)} [البينة].
Ùكان Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي /225
(1/225)
ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، إذا أقبل علي، قالوا: جاء خير البرية.
وأخرج ابن عدي، وابن عساكر عن أبي سعيد مرÙوعاً: ((علي خير البرية)).
وأخرج ابن عدي، عن ابن عباس قال: لما نزلت: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùمْ خَيْر٠الْبَرÙيَّة٠(7)} [البينة]ØŒ قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي: ((هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين)).
وأخرج ابن مردويه، عن علي (ع) قال: قال لي رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ألم تسمع قول اللَّه: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ءَامَنÙوا وَعَمÙÙ„Ùوا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùمْ خَيْر٠الْبَرÙيَّة٠(7)} [البينة]ØŒ أنت وشيعتك؛ وموعدي وموعدكم الØÙˆØ¶ØŒ إذا جثت الأمم Ù„Ù„ØØ³Ø§Ø¨ØŒ ØªÙØ¯Ù’عون غراً Ù…ØØ¬Ù„ين)). انتهى.
وأخرج ((علي خير البشر، من شك Ùيه ÙƒÙØ±)) ÙÙŠ كنوز الØÙ‚ائق، عن أبي يعلى.
وأخرج أيضاً: ((علي وشيعته هم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙˆÙ† يوم القيامة)) عن الديلمي.
وأخرج أيضاً ((علي خير البشر، Ùمن أبى Ùقد ÙƒÙØ±))ØŒ عن الخطيب البغدادي.
وهذا الخبر Ù€ أعني علياً خير البشر إلخ Ù€ قال Ø´Ø§Ø±Ø ÙƒØªØ§Ø¨ الدعامة: إن شيخه يرويه Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعين طريقاً.
وأورده Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ مسنداً ÙÙŠ مناقبه بطرق ذكرها. ورواه الكنجي.
ÙˆÙÙŠ شواهد التنزيل Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ((علي خير البرية)) مرÙوعة ÙˆÙ…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ©.
نعم، قال: ÙØ¥Ø°Ø§ صØÙ‘ أن علياً خير البشر، والبرية.
إلى قوله: Ùما بقي إلا أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùَضّل علياً، وأثنى عليه، وعلى شيعته، وأتى بما ÙŠØ®Ø§Ù„Ù Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø£Ù‡Ù„ السنة، ولزمهم أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ ØºØ§Ù„ØŒ إلى آخر كلامهم Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠØ¹. انتهى.
قلت: وكتاب اللَّه، وسنة رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ù…ØµØ±ØØ§Ù† ناطقان، وشاهدان صادقان، Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ية إمام المتقين، وتقديم سيد الوصيين، /226
(1/226)
وأخي سيد النبيين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ مما أجمع عليه جميع الخلائق، واتÙقت الأمة على نقله من جميع الطرائق، ولزمت ØØ¬Ø© الله تعالى به كل مواÙÙ‚ ومشاقق.
[إقرار ØÙاظ السنية بأنه لم يرد ÙÙŠ غير علي مثلما ورد Ùيه]
وقد أقرّ ØÙاظهم لما بهرهم مارووه ÙÙŠ إمام الأبرار، وسيد الأخيار، وقسيم الجنة والنار، غير ماورد مما يعمّ جميع العترة الأطهار، عترة الرسول المختار، وصÙوة الملك الجبار Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه ـ؛ Ùقالوا: ماجاء Ù„Ø£ØØ¯ ماجاء لعلي من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ ولم يرد ÙÙŠ ØÙ‚ Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ماورد Ùيه.
ولكن هؤلاء المخذولين لايعتمدون على بيان، ولايعولون على برهان؛ ومن لم يجعل اللَّه له نوراً Ùماله من نور، إنها لاتعمى الأبصار؛ ولكن تعمى القلوب التي ÙÙŠ الصدور.
[الإقرار بØÙ‚ أهل البيت (ع) باللسان ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ÙÙŠ العمل]
قال بعض علماء العترة (ع): إني لأكثر التعجب Ù€ وماعشت أراك الدهر عجباً Ù€ من رجل عالم بمصادر الأمور ومواردها، وكيÙية الاستدلال ومقاصدها، ودلالات Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ على معانيها، وتراهم وهم كثير، يوردون ويروون عن اللَّه Ù€ عز وجل ـ، وعن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، تلك الأدلة والنصوص، والقواطع ÙÙŠ ØÙ‚ أهل البيت Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€ على الخصوص، بما لايمكن Ø¯ÙØ¹Ù‡ Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ ولامعنى، ولا سنداً ولامتناً؛ ØØªÙ‰ إذا استنتجت منهم ÙØ§Ø¦Ø¯ØªÙ‡Ø§ØŒ وطلبت منهم عائدتها، بوجوب اتباعهم Ù€ الذي هو مقتضاه Ù€ ÙÙŠ علم أو عمل، أنكر وبرطم، ولوى عنقه وتجهّم، وإن ذكرت عنده Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡Ù… رآها نكراً، أو رأى من يتابعهم ÙÙŠ مقالة أو مذهب عدّه مبتدعاً، أو سمع بقراءةÙÙŠ كتبهم ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… اتخذها هزؤاً ولعباً.
Ùما أدري مابقي لهم من معاني تلك الأدلة والنصوص؟ وأي ÙØ¶Ù„ ترك لهم على الناس؟ إذ أوجب عليهم أن يكونوا تبعاً، والله قد جعلهم متبوعين، ومؤخرين والله قد جعلهم مقدمين.
وأجÙل٠النظرَ Ùيما تجده ÙÙŠ كتب كثير من Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø©ØŒ ÙˆÙقهائها، Ùلا تلقاها إلا على هذا النهج، ماذاك إلا لإرادة اللَّه Ù€ عز وجل Ù€ إظهار الØÙ‚ØŒ على ألسنتهم وأيديهم، ØØ¬Ø© عليهم، وإن راموا إنكارها /227
(1/227)
قلت: Ùقد صار الأمر ÙÙŠ ØØ§Ù„هم ماقصه الله تعالى من أمثال قوله تعالى: {وَجَØÙŽØ¯Ùوا بÙهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ } [النمل:14].
[السبب الرئيسي للميل عن العترة]
وأصل كل ضلالة ÙˆÙØªÙ†Ø©ØŒ ومنبع كل ÙÙØ±Ù‚Ø© ومØÙ†Ø©ØŒ ÙÙŠ هذه الأمة والأمم السابقة، اتباع الأهواء، والإخلاد إلى الدنيا، ÙˆÙ…ØØ¨Ø© الترأس على الأØÙŠØ§Ø¡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يستقم الملك للملوك العاتية، والجبابرة الطاغية، إلا Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أنبياء الله وكتبه، ومباينة أوليائه وأهل دينه، كما قصه الله ÙÙŠ كتابه، وعلى ألسنة رسله.
ولم تتم لعلماء السوء الرئاسة منهم، والتقرب لديهم، ونيل ØØ·Ø§Ù… دنياهم، إلا بتقرير ماهم عليه، وتأييد مامالوا إليه.
وقد عَلÙÙ…ÙŽ كل ذي عÙلْم، ÙˆÙÙŽÙ‡ÙÙ…ÙŽ كل ذي Ùَهْم، ماجرى لأهل بيت النبوة ÙÙŠ هذه الأمة، ÙˆÙ…Ø§ÙØ¹Ù„Ù‡ ملوك الدولتين الطاغيتين مع العترة المطهرة، وما ساعدهم به علماء السوء، ÙˆÙقهاء الضلال، من اتباع أهوائهم على كل ØØ§Ù„ØŒ ÙˆØ±ÙØ¶ أهل بيت نبيهم، ÙˆØ·Ø±Ø Ù…Ø§ÙŠØ¯ÙŠÙ†ÙˆÙ† به من دين ربهم؛ ØØªÙ‰ غيروا معالم دين اللَّه، ÙˆØ§ÙØªØ±ÙˆØ§ على اللَّه، ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ لترويج مايَهْوَوْنه من الصد عن سبيل اللَّه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ والأقوال؛ كل ذلك معارضة للآل، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لما أمرهم به ÙÙŠ شأنهم ذو الجلال.
وقد قصد ملوك السÙيانية، والمروانية، والعباسية، استئصال السلالة النبوية، وإبادة الذرية العلوية، وإزالتهم عن وجه البسيطة بالكلية، وأبلغوا مجهودهم ÙÙŠ طمّ منارهم، وطمس أنوارهم، ÙØ£Ø¨Ù‰ اللَّه تعالى لهم ذلك، وغلبهم على ماهنالك؛ كي٠وهم قرناء الكتاب، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© على ذوي الألباب، والسÙينة المنجية من العذاب، والثقل الأصغر، الذين خلÙهم الرسول مع الثقل الأكبر ÙÙŠ الأرض، ولن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا إلى يوم العرض؟!Ø› يريدون أن ÙŠØ·ÙØ¦ÙˆØ§ نور اللَّه /228
(1/228)
بأÙواههم، ويأبى اللَّه إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
ÙˆØªÙ‡Ø§ÙØª ÙÙŠ أثر الملوك الجبارين، والعلماء المضلين، الذين ØØ°Ø± عنهم سيد المرسلين، الأتباع٠من العوام، والهمج الرعاع من الطغام، أتباع كل ناعق، وسيقة كل سائق، وركضوا ÙÙŠ ميادين الدول، كما وصÙهم اللَّه عز وجل: {Ø¥Ùنْ Ù‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا كَالْأَنْعَام٠بَلْ Ù‡Ùمْ أَضَلّ٠} [Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان:44]ØŒ وهم الجم الغÙير، والجمع الكثير، وإن تطع أكثر من ÙÙŠ الأرض يضلوك عن سبيل اللَّه، وما أكثر الناس ولو ØØ±ØµØª بمؤمنين؛ ÙØ¹Ø¸Ù…ت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ واشتدت المØÙ†Ø©ØŒ وتمت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© المنهي عنها ÙÙŠ الكتاب المبين، وعلى لسان الرسول الأمين.
ÙˆØØ¬Ø¬ الله تعالى ÙˆØ§Ø¶ØØ© المنهاج، بينة Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¬ØŒ ودينه قويم، وصراطه مستقيم؛ ليهلك من هلك عن بينة ويØÙŠØ§ من ØÙŠÙŠ Ø¹Ù† بينة وإن اللَّه لسميع عليم.
وهذا مع ماتقدم معظم ماخالÙوا Ùيه أهل بيت نبيهم من العقائد، وإليك النظر أيها المطلع المتبع لكتاب ربه، وسنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، إن كنت عن طريق الØÙ‚ غير ØØ§Ø¦Ø¯ØŒ ولا لضروري المعقول والمنقول Ø¨Ø¬Ø§ØØ¯ØŒ لتنظر أي Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين أهدى سبيلاً، وأي Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† أقوم قيلاً، وأبين دليلاً.
والمقصود بالخطاب أرباب النظر والاعتبار، من ذوي الأبصار؛ إنما يتذكر أولو الألباب.
ÙØ£Ù…ا من أعمى بصائرهم الهوى، وأعشى أبصارهم الردى، من Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªÙ…Ø±Ø¯ÙŠÙ† والمقلدين، الذين أَلْÙَوا آبائهم ضالين؛ Ùليسوا بمقصودين؛ إنك لاتسمع الموتى ولاتسمع الصم الدعاء إذا ولّوا مدبرين،/229
(1/229)
وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا Ùهم مسلمون.
ومالم نورده من الدلائل، ÙÙ„Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© على ماقرره علماء الأمة، ÙˆØØ±Ø±Ù‡ ÙÙŠ علم الأصول أعلام الأئمة، ÙÙŠ جميع المسائل.
[الأمور التي نقم بها أهل الØÙ‚ على أعدائه:(1)Ù€ التشبيه (2)Ù€ قدم القرآن (3)Ù€ Ù†ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø© (4)Ù€ الجبر]
ÙØ£Ù‚ول، وبتسديد الله وبتوÙيقه أصول: إن مما نقمه Ø·Ø§Ø¦ÙØ© التوØÙŠØ¯ والعدل، من آل الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ومن دان بدينهم من علماء المعقول والمنقول، على سائر ÙØ±Ù‚ الأمة من العامة مجموعَ أمور من الأصول:
الأول: التشبيه للطي٠الخبير، الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
Ùمنهم من تكلم به ØµØ±Ø§ØØ©ØŒ من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ والمجبرة، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ØŒ وصنّÙوا Ùيه، ÙˆØÙ‚قوه؛ ومنهم من Ø£Ùلزم بذلك إلزاماً، كالمثبتين للرؤية.
ولقد Ø£ØØ³Ù† الزمخشري ØÙŠØ« يقول:
وجماعة سمّوا هواهم سنّة .... وجماعة ØÙ…ر لعمري موكÙهْ
قد شبّهوه بخلقه وتخوّÙوا .... شنع الورى ÙØªØ³ØªØ±ÙˆØ§ بالبلكÙهْ
الثاني: اعتقادهم أن كلام الله تعالى، قديم مع الله تعالى؛ بل قالوا بإثبات سبع ØµÙØ§Øª قديمات، وهي المعاني على زعمهم: القدرة، والعلم، والØÙŠØ§Ø©ØŒ والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة.
والقائلون بهذا الأشعرية، ومن واÙقهم.
قال بعض علماء آل Ù…ØÙ…د (ع): ÙØ£Ù…ا مقالة الأشعرية ÙÙŠ إثبات هذه المعاني السبعة وأنها قديمة، وأن الذات هي الثامنة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ زائدة على مقالة /230
(1/230)
النصارى، الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، بزيادة بينة؛ لأن الثمانية أكثر من الثلاثة إلخ.
تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً؛ ولقد تهالكوا أشد التهالك ÙÙŠ القول بقدم القرآن، وتكÙير من يقول بأنه مخلوق لله تعالى بلا ØØ¬Ø© ولا بيان.
أما طغام Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ Ùلم يبالوا Ø¨Ø§Ù„Ø§ÙØªØ¶Ø§Ø بين البرية، وقالوا بقدم المتلوّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±ÙŠØ¨ المكتوب ÙÙŠ المصاØÙ علانية.
وأما الأشعرية، ÙØ¹Ø¯Ù„وا كما هي عادتهم ÙÙŠ التمويه واللبس، إلى إثبات الكلام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØŒ وأنه لله تعالى ØµÙØ© قديمة أزلية، ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ عن المعقول وموضوعات اللغة العربية؛ وقد أقيم عليهم البرهان، وأن كلامهم ÙÙŠ غاية البطلان، ÙÙŠ الكتب الأصولية.
الثالث: إطباقهم على Ù†ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø© عن جميع Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الØÙƒÙŠÙ… العليم، واعتقادهم أنه ÙŠÙØ¹Ù„ الأشياء لالØÙƒÙ…Ø© وصواب، ÙØ®Ø§Ù„Ùوا بذلك Ø£ØÙƒØ§Ù… العقول ومØÙƒÙ… الكتاب، والمعلوم أن كل ÙØ¹Ù„ لا Ù„ØÙƒÙ…Ø© Ùهو عبث؛ ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ù€ جل وعز Ù€ عندهم كلها من هذا الباب، ÙˆØØ±Ù ذووا الزيغ ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ من متكلميهم Ù€ لتلÙيق ذلك المعتقد السخي٠ـ كلامَ الØÙƒÙŠÙ… اللطيÙ.
قال الرازي: إنهم يتأولون كل لام ÙÙŠ القرآن ظاهرها الغرض؛ لأنه تعالى لا ÙŠÙØ¹Ù„ كذا لكذا. انتهى.
Ùكم من آية ÙÙŠ الكتاب المبين ØØ±Ù‘Ùوها، ودلالة ÙÙŠ الذكر الØÙƒÙŠÙ… صرÙوها؛ Ùهذا ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø±Ø¯ لكلام Ø£ØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين.
قال Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، وهو /231
(1/231)
أصدق القائلين Ù€: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ Ø¥Ùلَّا رَØÙ’مَةً Ù„ÙلْعَالَمÙينَ (107)} [الأنبياء] {Ù„ÙØ¦ÙŽÙ„َّا ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„Ùلنَّاس٠عَلَى اللَّه٠ØÙجَّةٌ بَعْدَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙÙ„Ù } [النساء: 165] {وَمَا خَلَقْت٠الْجÙنَّ وَالْإÙنْسَ Ø¥Ùلَّا Ù„ÙÙŠÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùون٠(56)} [الذاريات] {Ø£ÙŽÙÙŽØÙŽØ³ÙبْتÙمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكÙمْ عَبَثًا وَأَنَّكÙمْ Ø¥Ùلَيْنَا لَا ØªÙØ±Ù’جَعÙونَ (115)} [المؤمنون] {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَات٠وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهÙمَا Ù„ÙŽØ§Ø¹ÙØ¨Ùينَ (38)} [الدخان].
وكم كرر العزيز الØÙƒÙŠÙ… العليم؛ تلك آيات الله نتلوها عليك بالØÙ‚ ÙØ¨Ø£ÙŠ ØØ¯ÙŠØ« بعد الله وآياته يؤمنون؟!.
[شيء من عقائد الأشعرية الباطلة]
ولقد كثرت المغالطة من أشعرية المجبرة، ÙÙŠ أكثر مسائل الأصول، لما لم تستقم لهم على قود مذاهبهم الردية مسالك المعقول، ÙØ£ÙˆÙ‚عهم ذلك ÙÙŠ الاضطراب والمناقضة، ولم يزالوا ÙÙŠ ملاوذة ومعارضة، ØØªÙ‰ مال من لا Ø¹Ø±ÙØ§Ù† له بمراوغتهم، إلى الØÙƒÙ… بمواÙقتهم، وليس كذلك، وأنّى له بذلك.
Ùمما ناقضوا Ùيه: تعريÙÙهم للمعجز بأن الله تعالى أنزله لتصديق الرسل.
قال بعض العدلية: ودعوى العضد، أنهم يقولون Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ØªÙØ¶Ù„اً يرده تصريØÙ‡Ù… ÙÙŠ الأصول، بأن تعليل Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ تعالى بالØÙƒÙ… Ù…ØØ§Ù„Ø› لأنه يكون مستكملاً بالغير وهو Ù…ØØ§Ù„Ø› ومناقضة بعضهم ÙÙŠ كلامه ÙÙŠ الكلام والأصول Ù€ عجيبة. انتهى. /232
(1/232)
وقال السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير: إذا تكلموا Ø¨Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©ØŒ أقروا بالØÙƒÙ…ة، وإذا ذكروا المذهب Ø¬ØØ¯ÙˆØ§. انتهى.
وقد قال الرازي: لايمكن الØÙƒÙ… Ø¨ØµØØ© ماجاءت به الأنبياء، إلا على أصول المعتزلة. انتهى.
Ùهذا كلام Ù…ØÙ‚قهم؛ Ùهل يرتضي عاقل Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أن يذهب إلى مذهب لايمكنه معه تصØÙŠØ دينه؟!.
إن ذلك لغاية العجب؛ وقد شهد الرازي على إمامهم الأشعري، بتناقض قواعده.
وقالوا: إنه جل وعلا Ù„Ø§ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù†Ù‡ Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ ÙØ¬ÙˆØ²ÙˆØ§ أن يقع من الغني العليم الØÙƒÙŠÙ… Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù€ ÙØ¹Ù„ جميع Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦ØØŒ ولم ينزهوه Ù€ عز وجل Ù€ عن ارتكاب شيء من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦ØØŒ وسدوا على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… تصديق الشارع، ولم يبق لديهم طريق إلى إثبات شيء من الشرائع؛ إذ لامانع من أن يكون كلامه Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ عندهم كذباً، وأن يظهر المعجز على يد الكاذب، ومغالطة بعضهم بأن ذلك ØµÙØ© نقص Ù„Ø§ØªÙ†ÙØ¹Ù‡Ù…Ø› وقد تØÙŠÙ‘ر Ù…ØÙ‚قوهم ÙÙŠ هذا المقام، وأقروا Ø¨ØªÙ‡Ø§ÙØª الأقدام.
قال العضد ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØŒ والشري٠ÙÙŠ الشرØ: واعلم أنه لم يظهر لي ÙØ±Ù‚ بين النقص ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ وبين Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠ Ùيه؛ ÙØ¥Ù† النقص ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ هو Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠ بعينه Ùيها؛ وإنما تختل٠العبارة دون المعنى، ÙØ£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المنكرون Ù„Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠØŒ كي٠يتمسكون ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ الكذب عن الكلام Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠØŒ بلزوم النقص ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ تعالى؟ إلخ ماذكره ابن الإمام (ع) ÙÙŠ الهداية.
وقال الجويني: لايمكن التمسك ÙÙŠ تنزيه الرب Ù€ جل جلاله Ù€ عن الكذب لكونه نقصاً؛ لأن الكذب عندنا Ù„Ø§ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ù„Ø¹ÙŠÙ†Ù‡. انتهى.
أي: إنما ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ù„Ù†Ù‡ÙŠ الشارع عنه عندهم؛ لنÙيهم Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹.
وقال ØµØ§ØØ¨ التلخيص: الØÙƒÙ… بأن الكذب نقص؛ إن كان عقلياً، كان قولاً Ø¨ØØ³Ù† الأشياء وقبØÙ‡Ø§ عقلاً، وإن كان سمعياً لزم الدور. انتهى.
وقال بعضهم: لايتم Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© النقص على الله تعالى، إلا على رأي /233
(1/233)
المعتزلة، القائلين Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠ.
ØÙƒØ§Ù‡ ابن الهمام ÙÙŠ المسايرة، وشارØÙ‡ المقدسي ÙÙŠ المسامرة، وقد تقدم كلام الرازي.
وقالوا: لاØÙƒÙ… للعقل ÙÙŠ ØØ³Ù† الأشياء وقبØÙ‡Ø§ØŒ Ùلا ØØ³Ù† ولا Ù‚Ø¨Ø Ù„Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ قبل ورود الشرع؛ ولو عكس الشارع ÙØØ³Ù† Ù…Ø§Ù‚Ø¨ØØŒ ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ù…Ø§ØØ³Ù†ØŒ لم يكن ممتنعاً.
[رجوع Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ والغزالي إلى التوØÙŠØ¯ والعدل]
وقال الغزالي Ù€ وقد كان من رؤوسهم إلا أنه قد صØÙ‘ رجوعه، ورجوع المØÙ‚Ù‚ الشري٠إلى القول بالتوØÙŠØ¯ØŒ والعدل، والدخول ÙÙŠ زمرة الزيدية الهادية المهدية، أشياع العترة الزكية؛ أما Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ Ùهو الذي ÙŠØÙ‚ لمنصبه Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠÙØ› وأما الغزالي، Ùمثله ÙÙŠ علمه من يتنزه عن ذلك المذهب Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØŒ والله ولي التوÙيق Ù€ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: إن الأشعرية قدØÙˆØ§ ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø© بأسرها، Ùكان ماذهب إليه المعتزلة أهون. انتهى من النبراس.
وقال Ùيه ناقلاً عن بعضهم: ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ بمذهب ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ØŒ استلزامه جواز ظهور المعجزات على يد كاذب، واستلزامه جواز نسبة الكذب إلى أصدق الصادقين، وأنه لا ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù†Ù‡ تعالى، واستلزامه جواز التسوية بين التثليث والتوØÙŠØ¯ ÙÙŠ العقل؛ وأنه قبل ورود النبوة لا ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ø§Ù„ØªØ«Ù„ÙŠØ«ØŒ ولا عبادة الأصنام، ولا تشبيه المعبود، ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ø´ÙŠØ¡ من أنواع Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø£ØµÙ„Ø§Ù‹Ø› وقد التزم Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø© ذلك.
إلى قوله: وأنه Ù„Ø§ÙØ±Ù‚ قبل السمع بين ذكر الله، والثناء عليه، ÙˆØÙ…ده، وبين ضد ذلك، وبين شكره بما يقدر عليه العبد، وبين ضده، ولابين الصدق والكذب، ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ±ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى العالم والإساءة إليه بوجه ما، وأن Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بالشرع بين المتماثلين من كل وجه؛ وقد كان تصور هذا المذهب كاÙياً ÙÙŠ العلم ببطلانه، وأنه لايتكل٠رده، ولهذا رغب عنه ÙØÙˆÙ„ النظار من الطوائ٠كلهم.
إلى قوله: وكذا الإمام أسعد بن علي الزنجاني، بالغ ÙÙŠ إنكاره على أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشعري، القول بنÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¨ÙŠØØŒ وأنه لم يسبقه إليه Ø£ØØ¯ØŒ وكذا أبو القاسم الراغب، وأبو عبدالله الØÙ„يمي، وخلائق /234
(1/234)
لا ÙŠÙØØµÙˆÙ†Ø› وكل من تكلم ÙÙŠ علل الشرع، ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ØŒ وماتضمنه من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØŒ ودرء Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ØŒ لايمكنه إلا بتقرير الØÙسْن ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠÙŠÙ†.
إلى قوله: ومنه يعلم Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ© ابن ØØ¬Ø± المكي، ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡ الصغرى.
إلى قوله: وإنها Ù€ أي قاعدة الØÙسْن ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ¨Ù’Ø Ù€ لو بطلت لبطل القياس، وانهار الأساس.
ØØªÙ‰ قال: ÙØ¥Ù† العضد Ù€ وناهيك به Ù€ لما بلغ إلى القياس ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø£ØµÙˆÙ„ ابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ اضطرب، وبعد وقرب، ØØªÙ‰ وقع ÙÙŠ مناقضة المذهب.
وكذا من هو أكبر منه ÙÙŠ ÙÙ† الكلام، كالبيضاوي ÙÙŠ المنهاج، وكÙÙ‰ به، وكذا من دونهما، كالسبكي ÙÙŠ جمع الجوامع، والمØÙ„ÙŠ ÙÙŠ شرØÙ‡ØŒ والقاضي زكريا ÙÙŠ لبه وشرØÙ‡ØŒ Ùمن شاء أن يراجعها Ùليراجع.
وإنما يقولون بأÙواههم ماليس ÙÙŠ قلوبهم.
إلى قوله: وكم وكم لهم من جنس هذا الصنيع؛ وليست هذه المناقضة بأغرب من التصميم على مناقضة القرآن العظيم، ÙØ¥Ù† قولهم: لو عكس الشارع القضية Ù€ كما قال المعترض Ù€ ÙÙ‚ÙŽØ¨Ù‘Ø Ù…Ø§ØØ³Ù†Ù‡ØŒ ÙˆØÙŽØ³Ù‘Ù† ماقبØÙ‡ØŒ لانقلب الأمر Ù€ مناد بخلا٠قوله تعالى: {Ø£ÙŽÙÙŽÙ†ÙŽØ¬Ù’Ø¹ÙŽÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„ÙÙ…Ùينَ ÙƒÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’رÙÙ…Ùينَ(35) مَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ تَØÙ’ÙƒÙÙ…Ùونَ (36)} [القلم] وكأنهم ÙÙŠ هذا الخطاب وأمثاله هم المعنيون، ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون.
ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸ {تَØÙ’ÙƒÙÙ…Ùونَ } من هذه الآية الكريمة، إشارة جلية، إلى أن الأØÙƒØ§Ù… العقلية، ÙŠÙهمها كل من سلمت ÙØ·Ø±ØªÙ‡ عن تغيير الجبرية.
انتهى المراد.
[الرابع من تلك الأمور، الجبر]
الرابع: اعتقادهم الجبر؛ ÙØ°Ùˆ الجلال، هو Ù€ جل وعلا Ù€ عندهم Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ لكل ضلال، والخالق لكل عصيان ÙˆÙØ³Ù‚ ÙˆÙƒÙØ±ØŒ والقاضي بكل ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ والمريد لكل غيّ وعناد، وأنه Ù€ جل وعز Ù€ خلق ÙÙŠ عبده المعصية، وأرادها منه ونهاه عنها، ويعذبه عليها، وأنه تعالى ماخلق Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† إلا Ù„Ù„ÙƒÙØ± والعصيان، وأنه تعالى كره منهم البر والإيمان، وأنه تعالى كلّ٠العاصين /235
(1/235)
الطاعة، ومنعهم عليها الاستطاعة؛ تعالى الله الملك القائم بالقسط، العزيز الØÙƒÙŠÙ…ØŒ الذي لايريد ظلماً للعالمين، ولايرضى لعباده Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ÙˆÙ„Ø§ÙŠØØ¨ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯.
ÙˆÙÙŠ هذا القول إبطال جميع ماأنزل الله من الأمر والنهي، والوعد والوعيد؛ ولم يبقَ معنى لإرسال الرسل، وإنزال الكتب؛ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
وقد دان بذلك جميع الجبرية، من جهمية، وأشعرية، وسائر القدرية.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة، ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ÙÙŠ تعداد Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ØŒ وقد ذكر الجبرية، ومنهم الأشعرية.
إلى قوله: والأشعري بصري، وليس له سل٠يرجع إليه.
إلى قوله: لأنه درس على أبي علي الجبائي، شيخ المعتزلة، وخالÙÙ‡ إلى مقالة المجبرة.
إلى قوله: بل Ø£ØÙŠØ§ مذاهب لجهم بن صÙوان كانت داثرة، ÙØØ±Ù‘Ùها وصØÙ‘Ùها؛ ليبقى له أدنى مسكة من الإسلام؛ وقد ØÙŠÙ„ بينه وبين ذلك بالدليل.
ومما Ø£ØØ¯Ø«Ù‡: أنه تعالى مسموع، وأنه أسمع Ù†ÙØ³Ù‡ موسى.
وروي عنه: أنه ÙŠÙØ¯Ù’رك بجميع الØÙˆØ§Ø³Ø› ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يطلقون أنه مسموع.
وكان يقول: إن علم الله، وقدرة الله، ÙˆØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ وسمعه، وبصره، معان قديمة.
وما أطلق قبله Ø£ØØ¯ القول بأنها قديمة.
وزعم أن الكلام ØµÙØ© الله تعالى شيء ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ليس بذي ØØ±ÙˆÙ ولا سور، وأنه التوراة والإنجيل والقرآن، وأن هذه الكتب المنزلة ليست بكلامه، ومايتلى ويكتب ويØÙظ مخلوق، وليس بكلامه تعالى.
وزعم أن أمره ونهيه شيء ÙˆØ§ØØ¯ØŒ والأمر بالصلاة هو الأمر بالزكاة، ولا يقدر على أنه يأمر وينهى ويخبر بشيء، ولا ÙŠØµØ Ø£Ù† يأمر بأكثر مما أمر.
وزعموا أن كلامه لم يسمع قط، وأنه لم يزل يخاطب موسى: ياموسى؛ ويخاطب آدم: اسكن أنت وزوجك الجنة.
وزعم أن أهل الجنة يرون الله لاÙÙŠ جهة، غير Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ منهم، ولاخارج من أجسامهم؛ وذلك يوجب أنهم يرونه ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….
وزعم أنه تعالى يرضى Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆÙŠØØ¨Ù‡Ø› ولم يواÙقه Ø£ØØ¯ على ذلك.
وزعم أنه لو كَلّÙÙŽ /236
(1/236)
العاجز Ù„ÙŽØÙŽØ³ÙÙ†ÙŽØŒ ولو كَلَّÙÙŽ جمع الضدين Ù„ÙŽØÙŽØ³ÙÙ†ÙŽØŒ ÙˆÙŠØØ³Ù‘ÙÙ† تكلي٠مالايطاق، وأن الاستطاعة مع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ وأن جميع الأوامر تكلي٠مالايطاق.
وزعم أنه لو عاقب الأنبياء على ذنوب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø©ØŒ وأثاب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© على طاعات الأنبياء، Ù„ÙŽØÙŽØ³ÙÙ†ÙŽ منه.
وزعم أن الثواب والعقاب ليسا بجزاء على الأعمال.
وزعم أن Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ خلق لله كسب للعبد؛ وجوّز على الله الإلغاز والتعمية.
وزعم أنه لاصيغة للعموم؛ وأبطل أدلة الشرع.
وزعم أنه لانعمة لله على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±.
وزعم أنه Ù„Ø§ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ø´ÙŠØ¡ عقلاً، ÙˆÙ„Ø§ÙŠØØ³Ù† عقلاً، ولو ØØ³Ù‘ÙŽÙ† الكذب وكل Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø¬Ø§Ø²ØŒ ولو أظهر المعجز على كذاب جاز.
وزعم أنه ÙŠÙØ¹Ù„ لالغرض.
وزعم أنه يضل عن الدين، وأنه يخلق Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ØŒ ويمنعه الإيمان وقدرة الإيمان، ثم يعاقبه عليه.
وزعم أن اليد، والجنب، والوجه ØµÙØ§ØªØŒ وأن الاستواء على العرش ØµÙØ©ØŒ وأنه يجوز له أن ÙŠÙØ¤Ù’لم أنبياءه وأصÙياءه، ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والمجانين، من غير عوض.
إلى قوله: وغير ذلك من المذاهب، التي يطول ØªÙØµÙŠÙ„ها؛ ولم يكن له ÙÙŠ زمانه سوق، ÙˆÙØ´Ø§ مذهبه بعده.
ولا شك أنه Ù‚ÙØ§ قريبه أبا موسى، ÙÙŠ كيد الإسلام وإذهابه؛ وأكثر أقواله هذه غير معقولة، لاتقبلها العقول السليمة.
إلى آخر كلامه (ع).
[تمويه الأشعرية بالكسب]
هذا، وأما تمويه الأشعرية بالكسب، ÙØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ على زعمهم من لوازم الجبر، Ùلا معنى له؛ بل مذهبهم عين مذهب الجبر، ÙØ§Ù„كسب كما قالت العدلية: أمر لاتØÙ‚Ù‚ له.
وعباراتهم تÙيد Ù…ØØ¶ كلام الجبرية؛ Ùقد ÙØ³Ø±ÙˆØ§ الكسب بما يرجع إلى المØÙ„ية، وجعلوا العبد Ù…ØÙ„اً لما يخلقه الله ويوجده Ù€ على زعمهم Ù€ Ùيه من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ø› وليس العبد عندهم بموجد لطاعته، ولا معصيته، ولا قدرة له مؤثرة ÙÙŠ شيء من الأعمال.
وقد اعتر٠مØÙ‚قوهم Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ ماتستروا به من الكسب؛ وإليك نصوصهم ÙÙŠ ذلك المقال.
ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ مقدمات البرهان، بأن الكسب تمويه؛ بل لو سئلوا عن كل جزء من أجزاء Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ¥Ù† كان من الله Ùهو الجبر، وتعطل معنى الكسب، /237
(1/237)
والجزء الاختياري، وإن كان من العبد Ùهو مذهب أهل العدل؛ Ùليس لهم جواب عن هذا السؤال، إلا بالجبر أو العدل، وما زادوا على ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ بالمØÙ„ية، وماخرجوا عن زمرة الجبرية.
قال بعض العدلية: الأشاعرة تØÙŠØ±ÙˆØ§ØŒ ÙˆØÙŠØ±ÙˆØ§ أتباعهم، وصاروا يوهمون أنهم على شيء، وأنهم متمسكون بذَنَب الØÙ‚Ø› وهم ÙÙŠ طرق الضلال، وعجزوا عن التعبير عن هذا الخيال، وهم ÙÙŠ الباطن معترÙون بأنهم ÙÙŠ ØÙˆÙ…Ø© الإشكال.
قلت: ومعترÙون أيضاً ÙÙŠ الظاهر، كما تعرÙÙ‡ من الأقوال.
قال: ألا ترى أن Ø§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠØŒ وهو من أشدهم ÙÙŠ نصرة الأشعري، ولو بمجرد الجدال، قد اعتر٠بصعوبة Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ù…Ø¹Ù†Ù‰ الكسب.
وقال الغزالي: لا ØªÙØ¹Ù’ر٠مسألة الكسب، لا ÙÙŠ الدنيا ولا ÙÙŠ الآخرة.
وقال ابن عربي: مكثت ثلاثين سنة Ø£Ø¨ØØ« عنها ولم أعرÙها.
ثم اعتر٠بالجبر.
ØØªÙ‰ قال: والذي أظنه أن الأشعري، إنما قال بالكسب، مع Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ أنه ليس ØªØØªÙ‡ مسمى، تستراً عما يلزم الجبر من اللوازم..إلخ.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ø³.
قال بعضهم: ومن العجائب: إصرارهم على دعوى الكسب، مع عدم عثورهم على ماهيته، قرناً بعد قرن، منذ عصر الشيخ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ أي: الأشعري Ù€ إلى تاريخنا، وقد تعب من تعب منهم، ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن ØÙ‚يقته، وأÙنى عمره ÙÙŠ طلب Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ Ùلم يجد مايشÙÙŠØŒ وكأنهم يلتمسون Ù…ØÙ„ه، الذي واراه Ùيه الشيخ الكبير، ويظنون Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… القصور أو التقصير، وهم ÙÙŠ هذا التعب والشقاء، ولم يعلموا أن الشيخ إنما دÙنه ØªØØª بيضة العنقاء. انتهى.
قال Ù€ أيده الله Ù€ تعالى ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: ومع هذا Ùهم يقولون: ÙŠÙمْدَØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ ÙˆÙŠÙØ°ÙŽÙ…ØŒ كما ÙŠÙÙ…Ù’Ø¯Ø ØµØ§ØØ¨ الجمال، ÙˆÙŠÙØ°ÙŽÙ…Ù‘ المبروص.
قاله Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ù…اني ÙÙŠ /238
(1/238)
Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ.
ونسوا أن الØÙ…د لا يكون إلا على الجميل الاختياري، وكذا اللوم.
وقال الكرماني: ÙØ¥Ù† قلت: Ùلمَ ÙŠØÙƒÙ… بأنه يثاب ويعاقب؟.
قلت: لأنه علامة لهما.
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى جعلهم الوعد والوعيد، إنما هما علامة الثواب والعقاب، كالرعد والبرق علامة للمطر؛ وهذا Ù…ØØ¶ الجبر؛ ولم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى الاعتذار بالكسب، وإن عدلوا إليه عندما يلزم من القول الشنيع، إنما هو تستر وتمعذر، بما لاØÙ‚يقة له.
وقال الرازي ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب، بعد ذكر إشكالات واردة على المجبرة: ÙØ¥Ù† قال قائل: هذه الإشكالات إنما تلزم على من يقول بالجبر، وأنا لاأقول بالجبر، ولابالقدر؛ بل أقول: الØÙ‚Ù‘ÙØŒ ØØ§Ù„Ø© متوسطة بين الجبر والقدر، وهو الكسب.
Ùنقول: هذا Ø¶Ø¹ÙŠÙØ› لأنه إما أن يكون لقدرة العبد أثر ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ على سبيل الاستقلال، أو لايكون، ÙØ¥Ù† كان الأول Ùهو كمال القول بالاعتزال، وإن كان الثاني Ùهو الجبر Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø› والسؤالات المذكورة واردة على هذا القول، Ùكي٠يعقل ØØµÙˆÙ„ الواسطة؟ انتهى.
ومما يدل على ÙØ³Ø§Ø¯ مذهب الجبرية، أن النقاد منهم رجعوا عنه ÙÙŠ آخر أيامهم، كالغزالي Ù€ روى ذلك ÙÙŠ مطلع البدور Ù€ ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø± الرازي Ù€ روى ذلك الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ والسيد الشري٠علي بن Ù…ØÙ…د الجرجاني.
قال بعض العدلية: بلغنا ذلك بالسند الصØÙŠØØŒ وهو اللائق Ø¨ÙØ·Ù†ØªÙ‡ وهمته العلية. انتهى.
قلت: ماذكره Ù€ أيده الله Ù€ تعالى من رجوع مَنْ ذكر؛ ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ والغزالي Ù€ رØÙ…هما الله تعالى ـ، Ùقد سبقت الإشارة إلى رجوعهما؛ والعدلي الذي روى رجوعه إلى مذهب أهله من آل Ù…ØÙ…د (ع) هو العلامة المØÙ‚Ù‚ØŒ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ العبدي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ إبطال العناد؛ وأما الرازي، Ùقد ذكر غيره Ù€ ØÙ…اه الله تعالى Ù€ رجوعه.
وما أرى إلا أنهم قصدوا بذلك ماØÙƒØ§Ù‡ الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ المعراج، وهو /239
(1/239)
Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: قوله: وقال المدعون للتØÙ‚يق منهم Ù€ أشار به إلى الجويني، وتلميذه الغزالي، والقاضي أبي بكر الباقلاني، وأبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø§Ø³ÙØ±Ø§Ø¦ÙŠÙ†ÙŠØŒ وابن الخطيب الرازي، وهؤلاء من متأخريهم؛ وهم المشاهير من علماء المذهب واتÙقوا على إنكار الكسب، وتجهيل القائلين به، وأن ØØ¯ÙˆØ« Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ العباد من جهتهم؛ لكنهم ذهبوا إلى أن القدرة موجبة لمقدورها، عند الدواعي، وقالوا بأنها ØµØ§Ù„ØØ© للضدين، لكن يجب Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عند ØØµÙˆÙ„ الداعي؛ هكذا ØÙƒØ§Ù‡ بعضهم..إلى آخر كلامه.
وهذا كما ترى إنما ÙŠÙيد عدم قولهم بالكسب.
وأما الجبر Ùلم يخرجوا عنه بهذا؛ لتصريØÙ‡Ù… بإيجاب القدرة، ووجوب Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ وهو عين مذهب الجبر، وقد تكرر نقل الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) عن الرازي، مايÙيد استمراره على مذهب الجبرية، وإصراره على تلك المقالات Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ©Ø› بل ØÙƒÙ‰ تكÙيره عمن Ù„Ø§ÙŠÙƒÙØ± سائر القدرية.
[تكÙير الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة للأشعري والرازي والمجسمة]
قال (ع) ÙÙŠ المعراج ÙÙŠ سياق الكلام ÙÙŠ إنكارهم النعمة على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ØŒ مانصه: ممن ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الرازي.
إلى قوله: قال بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§: ولقد ارتكب عظيماً من الضلال؛ ÙØ¥Ù† المعلوم بضرورة الدين أن إنزال الكتب، وإرسال الرسل، نعمة على المؤمن ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ØŒ وقد قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ Ø¥Ùلَّا رَØÙ’مَةً Ù„ÙلْعَالَمÙينَ (107)} [الأنبياء].
ÙØ¥Ù†ÙƒØ§Ø± النعمة الدينية على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ØŒ إنكارٌ لما عÙÙ„ÙÙ…ÙŽ ضرورة من الدين، وَرَدّ للقرآن، وهذا ÙƒÙØ± شنيع، من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒÙØ±.
ولهذا ÙØ¥Ù† الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع) مع Ø¨ÙØ¹Ù’ده عن التكÙير، ÙƒÙŽÙَّرَ القائل به أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشعري، والرازي ابن الخطيب، ولم ÙŠÙƒÙØ± من أهل القبلة إلا هؤلاء، والمجسمة المصرØÙŠÙ† بالأعظاء Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ ومعنى. انتهى.
وقال (ع) ÙÙŠ المعراج بعد أن ØÙƒÙ‰ مقالة الأشعري (إنه لانعمة لله على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± لا ÙÙŠ الدين، ولا ÙÙŠ الدنيا) ما Ù„ÙØ¸Ù‡: قال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰: وهذه مقالة /240
(1/240)
شنيعة، ومذهب منكر، لا يقول به من وقر الإسلام ÙÙŠ صدره، وهو ÙƒÙØ± ØµØ±ÙŠØØŒ Ùنعوذ بالله من الجهل، المؤدي إلى الخذلان؛ وكي٠يمكن إنكار نعمة اللَّه على الخلق؟! ولا يمكن ØØµØ±Ù‡Ø§ وعدها؛ {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ ØªÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ùوا Ù†ÙØ¹Ù’مَةَ اللَّه٠لَا ØªÙØÙ’ØµÙوهَا } [إبراهيم:34]ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ لاعذر له ÙÙŠ هذه المقالة إلا الرد والتكذيب، لما هو معلوم بالضرورة من الدين؛ ولاتعريج على التأويلات الباردة، التي لابرهان ينطق بها، ولايدل عليها؛ ولو ساغ ÙÙŠ هذا تأويل، لساغ للباطنية وغيرهم من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الخارجة عن الإسلام تأويلاتهم.
إلى قوله، ØØ§ÙƒÙŠØ§Ù‹ عن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع): وإنما العجب من ابن الخطيب الرازي، ØÙŠØ« صوبه على هذه المقالة، وتابعه على ركوب غارب هذه الجهالة، من غير Ù…Ø®Ø§ÙØ© لله تعالى، ولا مراقبة للدين، ولا Ù…ØØ§Ø´Ø§Ø© لأهل الإسلام؛ ويدعي مع ذلك ØØ°Ù‚اً ÙˆÙØ·Ø§Ù†Ø©ØŒ ÙˆØªØ¨ØØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ العلوم وكياسة، وقد ذكر هذه المقالة ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ ونزل كلام اللَّه الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلÙه، على منهاج الجبر، وقرره على قواعده، ÙˆØØ§Ø´Ø§ لله وكلاّ، أن يشير كلام اللَّه إليه، أو يدل بظاهره ومÙهومه عليه، ولو بعث نبي مرسل على تصديق الجبر، لكان ذلك عندي Ù‚Ø¯ØØ§Ù‹ ÙÙŠ معجزته.
قال الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع): ولله در الإمام ÙŠØÙŠÙ‰! لقد سَلّ سي٠الانتصار للعدل وأهله، وأتى ÙÙŠ ذلك بما يشهد بغزارة علمه ووÙور ÙØ¶Ù„Ù‡. انتهى.
Ùهذا وغيره يدلك أنه عند الإمام عز الدين (ع) الذي ØÙƒÙˆØ§ عنه رجوعه عن ذلك المذهب، وإنما التبس عليهم الكلام؛ نسأل الله تعالى ØØ³Ù† الختام، ونعوذ به من سوء المنقلب /241
(1/241)
[القدر، ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة ÙÙŠ القدرية، أدلة أنهم المجبرة، مخرجوا ذلك]
هذا، ومن ØªØØ±ÙŠÙهم وزيغهم، ورميهم بدائهم لأعدائهم، تسميتهم لأهل التوØÙŠØ¯ من العدلية بالقدرية، كما أشار إليه الرازي ÙÙŠ قوله: وأنا لاأقول بالجبر، ولابالقدر.....إلخ.
وقد اتÙقت طوائ٠الأمة على ذمّ القدرية؛ لما ورد Ùيهم من كونهم مجوس هذه الأمة، على لسان خير البرية، وهم ÙØ±ÙŠÙ‚ الجبرية؛ لأنهم الذين يقولون: Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ العباد بقدر اللَّه وخلقه، وهو Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ لها، ولا اختيار لهم Ùيها؛ ومنها معاصيه جل وعلا.
والعدلية تنÙÙŠ ذلك عن اللَّه تعالى، وتنزهه Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€.
والنسبة ÙÙŠ لسان العرب من الإثبات لامن النÙÙŠØŒ كهاشمي لمن انتسب إلى هاشم، وثنوي لمن قال بالاثنين، وجبري لمن دان بالجبر، وغير ذلك كما هو معلوم.
وللمجبرة بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ لَهَجٌ كبير، كما قال الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع): بØÙŠØ« أنه Ù…ÙÙ† Ø£ØØ¨ الأشياء ÙÙŠ ألسنتهم، Ùلا يأتي Ø£ØØ¯ بطاعة، أو معصية، إلا قالوا: هي بقضاء من اللَّه وقدر. انتهى.
ومن أكثر من ذكر شيء Ù†ÙØ³Ùبَ إليه.
قال بعض أئمتنا (ع): قالت المجبرة: بل العدلية هم القدرية؛ لأنهم أثبتوا للعبد قدرة.
قالت العدلية: ÙØ§Ù„نسبة إليه Ù‚ÙØ¯Ù’رÙÙŠÙŒ (بضم القاÙ).
قالوا: هو من تغييرات النسب.
قالت العدلية: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((القدرية مجوس هذه الأمة)) جاء ÙÙŠ مقام Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± منهم، والقول بمقالتهم، Ùلا ينبغي أن يكون كلامه مغيراً ÙÙŠ هذا المقام، الذي هو من أخطر مقامات الضلال؛ لأنه يكون نوعاً من التلبيس.
إلى قوله: ثم إن المجبرة يلهجون بذكر القدر، ÙØµØØª النسبة إليهم، ولم يلهج العدلية بل يقولون: الطاعة والمعصية ÙØ¹Ù„ العبد.
ألا تراهم ÙŠÙØ²Ø¹ÙˆÙ† عند معاصيهم إليه، ويضيÙون ذلك إلى اللَّه، Ùيقولون: قضاء /242
(1/242)
اللَّه، وقدره.
إلى قوله: ثم إنه قد ØµØ Ø¹Ù† المجوس، أنهم يقولون: إن اللَّه تعالى أراد منهم وطء الأمهات وشرب الخمور؛ وهذا عين مذهب المجبرة؛ وقد سبق لابن القيم أن المجبرة قدرية، ومذهبهم ÙˆØ§ØØ¯.
ولانسلم مانسبه إلى العدلية، Ùقد شهدوا بذلك على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…Ø› ثم إنهم لم ينظروا أنه لو ØµØ Ù…Ø§Ø²Ø¹Ù…ÙˆØ§ØŒ أن النسبة لأجل إثبات قدرة للعبد، Ù„ÙŽØ´ÙŽÙ…Ùلَهم ذلك لقولهم للعبد قدرة غير مؤثرة. إلخ كلامه.
قلت: وما ورد من الذم للمكذب بقدر الله تعالى، ÙØ§Ù„مراد به كما قال الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: من Ù†ÙÙ‰ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ اللَّه عنه، وأن تكون بقضاء منه، وقدر.
قال المولى العلامة، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ أيده الله Ù€ تعالى، ÙÙŠ التخريج: أو على Ù†ÙÙŠ القضاء والقدر، بمعنى العلم، والقول بأن الأمر Ø£Ù†ÙØŒ أي: ليس ثمة كتابة ولا علم، ويكون إشارة إلى من ÙŠÙØ¬ÙŽÙ‡Ù‘ÙÙ„ الله تعالى، ويقول: لاعلم له بالØÙˆØ§Ø¯Ø«ØŒ إلا بعد وجودها، وأنه تعالى يعلم الأشياء بعلم Ù…ØØ¯Ø«.
قال النجري ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø§ÙŠØ¯: إنه مذهب هشام بن الØÙƒÙ… من Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ØŒ وجهم بن صÙوان من المجبرة.
ومثل ماذكره النجري، ذكر ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬. انتهى.
وهذه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الضالة المبتدعة، قد استوÙÙ‰ الكلام على بطلان قولها، وبيان أهلها Ù€ علماء٠الإسلام؛ وقد ذكروا انقطاع أربابها، والØÙ…د لله رب العالمين.
نعم، وقد شبههم الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ بالمجوس، وبينهم وبين المجبرة كمال المشابهة.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ الرسالة: القدرية هم المجبرة لوجوه أربعة:
Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ØŒ أن هذا الاسم أخذ من القدر، وإنما يؤخذ من الإثبات، لا من العدم، ÙƒØ§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ØŒ والمشبهة، والمجسمة؛ وقد اختلÙنا أن المعاصي بقدر الله أم لا، /243
(1/243)
Ùقلتم: بلى وقلنا: لا، ÙØ£Ù†ØªÙ… بالاسم أولى.
ثانيها، أنكم لهجتم بذكر القدر، ÙÙŠ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø› Ùنسبتم إليه كما يقال: تمري.
ثالثها، ماروي عن النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ أنه سئل مَن القدرية؟؛ قال: ((قوم يعملون بالمعاصي، ثم يقولون قدرها اللَّه عليهم)).
ورابعها، أنه شبههم بالمجوس، ومذهب المجبرة عين مذهب المجوس؛ لأن المجوس يقولون: من ÙŠÙŽÙ‚Ø¯ÙØ± على الخير، لا ÙŠÙŽÙ‚Ø¯ÙØ± على الشر Ù€ قلت: وهو النور عندهم Ù€ ومن يقدر على الشر لايقدر على الخير Ù€ قلت: وهو الظلمة Ù€.
قال: والمجبرة يقولون: من يقدر على الإيمان لايقدر على Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ومن يقدر على Ø§Ù„ÙƒÙØ± لايقدر على الإيمان.انتهى المراد.
قلت: وهذا على قول بعضهم، بأن للعبد قدرة موجبة Ù„Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ ليس Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ اختيار؛ والشبه الجامع لمذهب الجبرية، أن من يأتي من قبله الخير، يستØÙŠÙ„ أن يأتي منه الشر، كالمؤمن، ÙØ¥Ù†Ù‡ عندهم جميعاً غير متمكن من Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ± على العكس.
وقال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع): قد صØÙ‘ عند الجميع ماروي عن رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه قال: ((القدرية مجوس هذه الأمة)).
إلى أن قال: وقد صØÙ‘ أن المجوس يقولون ÙÙŠ Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ø¨Ù†Ø§ØªØŒ والأمهات: إنه بقضاء اللَّه وقدره..إلخ كلامه.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أخرجه أبو داود، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن ابن عمر.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ØµÙ†ÙØ§Ù† من أمتي لا تنالهما Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ ÙŠÙˆÙ… القيامة: المرجئة، والقدرية))ØŒ أخرجه الطبراني عن واثلة وجابر، وأبو نعيم عن أنس. /244
(1/244)
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ØµÙ†ÙØ§Ù† من أمتي لايردان علي الØÙˆØ¶ØŒ ولايدخلان الجنة: القدرية، والمرجئة))ØŒ أخرجه الطبراني عن أنس.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ØµÙ†ÙØ§Ù† من أمتي ليس لهما ÙÙŠ الإسلام نصيب: المرجئة، والقدرية))ØŒ أخرجه البخاري والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس، وابن ماجه عن جابر، والخطيب عن ابن عمر، والطبراني عن أبي سعيد.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لاتجالسوا أهل القدر، ولا ØªÙØ§ØªØÙˆÙ‡Ù…))ØŒ أخرجه Ø£ØÙ…د، وأبو داود، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن عمر.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ù„ÙØ¹Ù†Øª القدرية على لسان سبعين نبياً)) أخرجه الدار قطني عن علي. انتهى.
أورد سعد الدين ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ØµØ¯ØŒ ماروي عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« القادم عليه من ÙØ§Ø±Ø³ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡: من أعجب مارأى؟
قال: رأيت أقواماً ينكØÙˆÙ† أمهاتهم، وأخواتهم، ÙØ¥Ù† قيل لهم لم ØªÙØ¹Ù„ون ذلك؟ قالوا: قضى اللَّه علينا وقدر؛ Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((سيكون ÙÙŠ آخر أمتي أقوام يقولون مثل مقالتهم أولئك مجوس)).
انتهى من إيقاظ الÙكرة لابن الأمير. انتهى.
[إقرار ابن تيمية وابن القيم بأن المجبرة قدرية]
قلت: وقد أقر الشيخ ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، بأن المجبرة قدرية؛ مع Ù…ØØ§ÙˆÙ„تهما لإخراج Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا بما سبق من تمويههم بالكسب، على رأي الأشعرية.
قال بعض أئمتنا Ù€ رضي الله عنهم Ù€: ومنها ماذكره هذا ابن القيم ÙÙŠ ذمّÙÙ‡ من استدل بالقدر على الجبر، وهو أيضاً ØØ¬Ø© عليهم، ÙˆØØ¬Ø© للعدلية؛ وقد رأينا نقله ليعر٠أن بديهة عقولهم، تنكر مايؤول إليه مذهبهم.
قال Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وأما المقام الثاني، وهو مقام الضلال، والردى والهلاك، Ùهو Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ به Ù€ يعني بالقدر Ù€ على اللَّه، ÙˆØÙ…Ù„ العبد ذنبه على ربه، وتنزيه Ù†ÙØ³Ù‡ الجاهلة الظالمة، والأمارة بالسوء، وجعل أرØÙ… الراØÙ…ين، وأعدل العادلين، وأØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين، وأغنى الأغنياء، أضر على العباد من إبليس كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ بعضهم، ÙˆØ§ØØªØ¬ عليه بما خصمه Ùيه من ØªØ¯ØØ¶ ØØ¬ØªÙ‡ØŒ ولاتطاق مغالبته، /245
(1/245)
ØØªÙ‰ يقول قائل هؤلاء:
ألقاه ÙÙŠ اليمّ Ù…ÙƒØªÙˆÙØ§Ù‹ وقال له .... إياك إياك أن تبتلَّ بالماءÙ
ويقول قائلهم:
دعاني وسد الباب دوني Ùهل إلى .... دخولي سبيل بينوا لي قضيتي
ثم ساق Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§Øª العدلية، ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ§Øª ÙØ¶Ø§Ø¦Ø الجبرية.
ومنها قوله: وبلغ بعض هؤلاء أن علياً (ع) مر بقتلى النهروان Ùقال: بؤساً لكم، Ùقد ضركم من غركم.
Ùقيل: من غرهم؟.
Ùقال: الشيطان، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ الأمارة بالسوء، والأماني.
Ùقال هذا القائل: كان علي قدرياً، وإلا ÙØ§Ù„له غرهم ÙˆÙØ¹Ù„ بهم Ù…Ø§ÙØ¹Ù„ØŒ وأوردهم تلك الموارد.
إلى قوله: وسمعته يقول Ù€ يعني ابن تيمية Ù€: القدرية المذمومون ÙÙŠ السنة، وعلى لسان Ø§Ù„Ø³Ù„ÙØŒ هم هؤلاء Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الثلاث: Ù†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وهم القدرية المجوسية؛ والمعارضون به للشريعة، الذين قالوا: لو شاء اللَّه ماأشركنا، وهم القدرية المشركية؛ والمخاصمون به للرب Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وهم أعداء الله وخصومه وهم القدرية الإبليسية، وشيخهم إبليس، وهو أول من Ø§ØØªØ¬ على اللَّه بالقدر Ùقال: بما أغويتني.
قلت: وقد عنى بالأولى العدلية، وبالأخريين إخوانه الجبرية؛ وانظر إلى قوله هذا كي٠أداه إلى المناقضة، والتوسط على زعمه بين الأقوال المتعارضة؟! والقصد بيان إقراره على Ù†ÙØ³Ù‡Ø› Ùقد أخرج الله تعالى الØÙ‚ على لسانه؛ بل الإنسان على Ù†ÙØ³Ù‡ بصيرة ولو ألقى معاذيره.
إلى أن قال: ولا ريب أن هؤلاء القدرية الإبليسية والمشركية، شر من القدرية Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø©Ø› لأن Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø© إنما Ù†Ùوه تنزيهاً للرب، وتعظيماً له أن يقدر الذنب، ثم ÙŠÙلزم عليه ويعاقب العبد، على مالا صنع للعبد Ùيه البتة..إلخ.
Ùيقال: Ùما بال ذمهم أيها الشيخ على قول الØÙ‚ØŸ وإلى أي ملاذ لذت عن /246
(1/246)
الولوج ÙÙŠ زمرة الثلاث Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ØŸ نعوذ بالله من الخذلان!.
قال الناقل لكلامه من أئمتنا (ع): قال بعض العدلية: وغير خا٠عليك ماذهبت إليه الجبرية، وقد سبق، Ùلا ØØ§Ø¬Ø© إلى تكريره، Ùقد وقعوا Ùيما شنعوا، وذموا، وكÙوك المؤونة ÙÙŠ ÙØ³Ø§Ø¯ قولهم وبطلانه، ÙˆØµØØ© مذهب العدل ÙˆØ±Ø¬ØØ§Ù†Ù‡.
وأما تسترهم بالكسب، Ùهو شيء لامعنى له؛ وقد سبق كلام الرازي، وهو ÙØÙ„Ù‡Ù…ØŒ وقد صرØÙˆØ§ بأن للعبد قدرة لاتأثير لها.
قالت العدلية: Ùلا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùيها إذاً؛ بل لاتسمى قدرة رأساً. انتهى.
واعلم أن الجميع مجمعون على Ù†ÙÙŠ القضاء والقدر، على معنى الأمر بالمعاصي، وعلى إثباته بمعنى العلم، والكتابة، والأمر بالطاعة.
قال الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع): اتÙÙ‚ أهل القبلة على إثبات القضاء والقدر، ÙÙŠ جميع Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ العباد بمعنى العلم، والكتابة، واتÙقوا على Ù†Ùيه بمعنى الأمر بكل Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ العباد.
إلى قوله: ولقولهم Ù€ أي العدلية Ù€ بثبوته بمعنى العلم والكتابة، منعوا أيضاً من إطلاق Ù†ÙÙŠ كونها بقضاء اللَّه وقدره.
وأما المجبرة Ùلإثباتهم بمعنى الخلق، أجازوا إطلاق القول بأنها بقضائه تعالى وقدره..إلخ كلامه.
[قصة الشامي ÙÙŠ القدر مع أمير المؤمنين (ع)]
قلت: وقد أبانه، ÙˆØµØ±Ø Ø¨Ù‡ على مقتضى مادانت به العدلية ÙÙŠ الوجهين، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الموسومة بالقدرية المجوسية من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين، مع ماتقدم من الدلالات القاطعة، والبراهين الساطعة، Ø¥Ù…Ø§Ù…Ù Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ باب مدينة علم سيد المرسلين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم ـ، المبين للأمة ما /247
(1/247)
اختلÙوا Ùيه من بعد أخيه، أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ÙÙŠ جوابه للشامي الذي سأله.
رواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة ÙÙŠ الشاÙÙŠ بإسناده إلى أمير المؤمنين علي Ù€ كرم اللَّه وجهه Ù€ وقد سأله الشيخ الشامي عن مسيره إلى الشام: أكان بقضاء وقدر؟.
Ùقال علي (ع): والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأ النسمة، ماقطعنا وادياً، ولاعلونا تَلْعَةً، إلا بقضاء وقدر.
Ùقال الشيخ: عند اللَّه Ø£ØØªØ³Ø¨ عنائي؛ ماأرى لي من الأجر شيئاً.
Ùقال علي (ع): بلى أيها الشيخ، قد عظم اللَّه لكم الأجر على مسيركم، وأنتم سائرون، وعلى منصرÙكم، وأنتم منصرÙون، ولم تكونوا ÙÙŠ شيء من ØØ§Ù„اتكم مكرهين، ولا إليها مضطرين.
Ùقال الشيخ: Ùكي٠والقضاء والقدر ساقانا وعنهما كان مسيرنا؟.
Ùقال علي (ع) للشيخ: لعلك ظننت قضاءً لازماً، وقدراً ØØªÙ…اً؛ لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، وسقط الوعد والوعيد، والأمر من اللَّه والنهي، ولما كانت تأتي من اللَّه Ù…ØÙ…دة Ù„Ù…ØØ³Ù†ØŒ ولا مذمة لمسيء، ولما كان Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بثواب Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† أولى من المسيء، ولا المسيء بعقوبة الإساءة أولى من Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†Ø› تلك مقالة عبدة الأوثان، وجنود الشيطان، وخصماء الرØÙ…ن، وشهود الزور، وأهل العمى عن الصواب ÙÙŠ الأمور، قدرية هذه الأمة ومجوسها؛ إن اللَّه أمر تخييراً، ونهى ØªØØ°ÙŠØ±Ø§Ù‹ØŒ وكل٠يسيراً، ولم يعص مغلوباً، ولم يطع مكرÙهاً، ولم يرسل الرسل هزؤاً، ولم ينزل القرآن عبثاً، ولم يخلق السماوات والأرض، وعجائب الآيات باطلاً؛ ذلك ظن الذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ Ùويل للذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ من النار.
Ùقال الشيخ: ماالقضاء والقدر، اللذان ماوطئنا موطئاً إلا بهما؟.
Ùقال (ع): الأمر من اللَّه والØÙƒÙ….
ثم تلا: {وَقَضَى رَبّÙÙƒÙŽ أَلَّا ØªÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùوا Ø¥Ùلَّا Ø¥Ùيَّاه٠} [الإسراء:23].
Ùنهض الشيخ مسروراً بما سمع، وهو يقول شعراً:/248
(1/248)
أنت الإمام الذي نرجوا بطاعته .... يوم النشور من الرØÙ…Ù† رضوانا
Ø£ÙˆØ¶ØØª من ديننا ماكان ملتبساً .... جزاك ربك عنا Ùيه Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø§Ù‹
Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ لخير الناس كلهم .... بعد النبي علي الْØÙŽØ¨Ø± مولانا
Ù†ÙÙ‰ الشكوك مقالٌ منك Ù…ØªØ¶Ø .... وزاد ذا العلم والإيمان إيماناً
Ùليس معذرة ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ ÙØ§ØØ´Ø© .... يوماً لراكبها ظلماً وعدوانا
لا لا ولا قائل ناهيه أوقعه .... Ùيها عبدت إذاً ياقوم شيطاناً
انتهى.
قلت: وساق الرواية الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين (ع)ØŒ ÙÙŠ الينابيع Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© يسيرة ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ لاتخل بالمعنى.
ورواها القرشي ÙÙŠ المنهاج كذلك، ولم يذكر إلا البيتين الأولين، ÙˆÙيه مكان يوم النشور إلخ يوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ من الرØÙ…Ù† ØºÙØ±Ø§Ù†Ø§Ù‹.
قال الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ المعراج: قد روي يوم النشور من الرØÙ…Ù† رضواناً، ويروى بعد البيتين اللذين ذكرهما Ø§Ù„Ù…ØµÙ†Ù Ù†ÙØ³ÙŠ.
ثم ساق الإمام (ع) الأبيات المتقدمة.
قال الإمام ÙÙŠ المعراج بعد ذكر الرواية: وإن اسم الشيخ أزور بن ضرار؛ ÙÙيها نص ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ بطلان ماذهب إليه المجبرة، وبيان أنهم القدرية، وكلامه (ع) ØØ¬Ø©. انتهى.
قال المولى العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: وروى هذا الخبر الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البصري، ÙÙŠ كتاب الغرر، عن الأصبغ بن نباتة، ÙˆÙيه ذكر البيتين الأولين؛ ذكره Ø´Ø§Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة.
وأخرجه ابن عساكر، عن Ù…ØÙ…د بن زكريا العلابي ØŒ عن عكرمة /249
(1/249)
قال: لما قدم علي من صÙين قام إليه شيخ، Ùقال: أخبرنا عن مسيرنا أكان بقضاء وقدر؟..إلخ.
من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙة، وليس Ùيه ذكر الأبيات لكن النثر Ù†ØÙˆ ماهنا.
ورواه ÙÙŠ نهج البلاغة Ø¨Ù„ÙØ¸: ويØÙƒØŒ لعلك ظننت قضاءً لازماً، وقدراً ØØ§ØªÙ…اً، ولو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، وسقط الوعد والوعيد؛ إن اللَّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أمر عباده تخييراً، ونهاهم ØªØØ°ÙŠØ±Ø§Ù‹ØŒ وكل٠يسيراً، وأعطى على القليل كثيراً، ولم يعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يرسل الأنبياء لعباً، ولم ينزل الكتب للعباد عبثاً، ولا خلق السموات والأرض وما بينهما باطلاً؛ ذلك ظن الذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ Ùويلٌ للذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ من النار. انتهى.
قال الرضي، من كلام طويل هذا مختاره: وقد ذكره المرتضى Ù€ أخو الرضي Ù€ ÙÙŠ أماليه بطوله Ù†ØÙˆ ماÙÙŠ الأصل، ÙˆÙيه ذكر البيتين الأولين.
ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو سعيد، ÙÙŠ جلاء الأبصار، بإسناده إلى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، ورواه ÙÙŠ كنز العمال. انتهى.
وروى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة ÙÙŠ الشاÙÙŠ بطرقه، عن أنس بن مالك، ÙˆØØ°ÙŠÙة، أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال: ((ØµÙ†ÙØ§Ù† من أمتي لاتنالهما Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠØŒ لعنهما اللَّه على لسان سبعين نبياً: القدرية، والمرجئة)).
قيل: يارسول اللَّه، من القدرية؟.
قال: ((الذين يعملون بالمعاصي، ويقولون هي من قبل اللَّه)).
قيل: Ùمن المرجئة؟.
قال: ((الذين يقولون: الإيمان قول بلا عمل)).
وكذلك عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يكون ÙÙŠ آخر هذه الأمة قوم يعملون بالمعاصي، ويقولون: هي من اللَّه؛ الراد عليهم كالشاهر سيÙÙ‡ ÙÙŠ سبيل اللَّه)).
ÙˆÙÙŠ روايته الأخرى عن جابر قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يكون ÙÙŠ آخر الزمان قوم يعملون بالمعاصي، ويقولون: هذا بقضاء اللَّه /250
(1/250)
وقدره؛ الراد عليهم كالمشرع سيÙÙ‡ ÙÙŠ سبيل اللَّه)).
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((سيكون ÙÙŠ هذه الأمة قوم يعملون بالمعاصي، ثم يزعمون أنها من اللَّه، ÙØ¥Ø°Ø§ رأيتموهم Ùكذبوهم كذبوهم ثلاث مرات)).
قال (ع): ومن ذلك بهذا الطريق عن Ø§Ù„ØØ³Ù† قال: قال رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لن يلقى العبد ربه بذنب أعظم من الإشراك بالله، وأن يعمل بمعصية، ثم يزعم أنها من الله تعالى)).
وروى (ع) عن أبي أمامة ÙÙŠ خبر، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، قال ÙÙŠ آخره: ((ولاتØÙ…لوا على اللَّه ذنوبكم)).
وساق (ع) ÙÙŠ ذلك أخباراً، وآثاراً كثيرة؛ وقد روى جملة مما رواه الإمام أئمتنا (ع)ØŒ وسائر علماء التوØÙŠØ¯ والعدل Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وممن بسط ÙÙŠ ذلك الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ ØØ§Ùظ العترة، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©Ø› قال Ùيها: وروينا عن السيد الإمام أبي طالب أنه روى بإسناده عن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ رضي الله عنه Ù€ أنه قال: إذا كان يوم القيامة، دعي إبليس وقيل له: ماØÙ…لك على ألا تسجد لآدم؟ Ùيقول: يارب، أنت ØÙ„ت بيني وبين ذلك؛ Ùيقال له: كذبت؛ Ùيقول: إن لي شهوداً، Ùينادى أين القدرية، شهود إبليس وخصماء الرØÙ…ن؟ Ùيقوم طوائ٠من هذه الأمة، Ùيخرج من Ø£Ùواههم دخان أسود، Ùيطبق وجوههم، ÙØªØ³ÙˆØ¯Ù‘Ø› وذلك قول اللَّه تعالى: {وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠تَرَى الَّذÙينَ كَذَبÙوا عَلَى Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙØ³Ù’وَدَّةٌ } [الزمر:60].
إلى آخر كلامه (ع).
ومما يدل دلالة قاطعة، لاسبيل إلى التردد Ùيها والمنازعة، على أن Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الجبرية، من الجهمية والأشعرية، هم المرادون بالمجوس القدرية أن أهل بيت Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ جميعهم عدلية، يتوارثون العدل أباً عن أب، إلى أبيهم سيد الأوصياء، وابن عم سيد الأنبياء؛ معلوم ذلك من دينهم لجميع /251
(1/251)
الأمة المØÙ…دية، ÙˆÙÙŠ المثل السائر: العدل هاشمي، والجبر أموي.
ومعلوم أنهم المطهرون عن الرجس، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø© مودتهم بنص الكتاب، والأمان من الضلال، والسÙينة المنجية من العذاب، والمأمور بالتمسك بهم والتعلم منهم جميع أولي الألباب، ولم يزالوا يناظرون ÙØ±Ù‚ الجبرية، ويقيمون الأدلة العقلية والنقلية؛ وتواتر هذا المعنى عنهم لايرتاب Ùيه عند طوائ٠البرية، ولم يشذ عن ذلك إلا من لايؤبه له، ممن تأخر زمانه، وغلب عليه مذهب أهل بلده، ÙˆØ¶Ø¹ÙØª همته عن النظر ÙÙŠ طلب الØÙ‚ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ ØªØØª أسر التقليد Ù„Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين عن العترة الزكية، وهو مسبوق بإجماع السابقين المعلوم، وليس بمتبوع ولامشهور؛ بل هو تابع لأهل الزيغ على غير بصيرة ÙˆÙيهم مغمور؛ ولم ÙŠÙØ¹Ù„َمْ معهم من المØÙ‚قين، إلا الشري٠الجرجاني، وقد Ù€ رجع بØÙ…د الله تعالى Ù€ وأدركه اللط٠الرباني، واتبع دين آبائه الذين لايقال ÙÙŠ شأنهم إلا ماقاله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ ÙÙŠ المنزل القرآني: {وَاتَّبَعْت٠مÙلَّةَ ءَابَائÙÙŠ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ ÙˆÙŽØ¥ÙØ³Ù’ØÙŽØ§Ù‚ÙŽ وَيَعْقÙوبَ } [يوسÙ:38] الآية.
Ùكي٠يكونون القدريةَ ومجوسَ هذه الأمة، Ø§Ù„Ù…ØØ°Ù‘َر عن Ù…ÙØ§ØªØØªÙ‡Ù…ØŒ مع ماعلم عن اللَّه وعن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من وجوب مودتهم، والتمسك بهم، والتعلم منهم، ومتابعتهم؟ هل هذا إلا Ù…ØØ¶ التناقض وعين التعارض؟.
ÙØµØ ضرورة أن العدلية ليسوا مرادين Ø¨ØØ¯ÙŠØ« القدرية، وأن ذلك الذم لمن خالÙهم من البرية؛ والØÙ…د لله رب العالمين./252
(1/252)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث [ÙÙŠ لمع من نصوص رجال إسناد المؤل٠ÙÙŠ إجازاتهم]
ÙÙŠ إيراد لمع من نصوص كلمات من اتصل بهم سندنا من الأئمة السابقين، ثم من بعدهم من العلماء العاملين، ورسم أسمائهم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ØØ³Ø¨ ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ù…Ø› للتبرك بذكرهم، والاقتداء بآثارهم، وكون من سبقهم قد جÙمعت Ù…ØØ±Ø±Ø§ØªÙ‡Ù…ØŒ وهؤلاء الأئمة الأعلام، والعلماء الكرام، لاجامع لما ØØ±Ø±ÙˆÙ‡ØŒ ولامقيد لما زبروه؛ وإنما هي Ù…ÙØ±Ù‚ة، قد كادت تذهب بها أيدي الضياع، وهي ØÙ‚يقة بأن ØªÙØ¤Ø«ÙŽØ± على الأبصار والأسماع، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ من أقرب الوسائل إلى الله تعالى، وإلى رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -Ø› وما رَسَمْتÙÙ‡ هو مما ÙˆÙ‚ÙØª عليه بمنّ الله تعالى، برسم أقلامهم Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©Ø› وقد نشير ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ØŒ إلى تعيين بعض ماأخذه العالم عمن قبله، على طريقة الاختصار، والقصد بيان اتصال السماع؛ ولايخÙÙ‰ ماتتضمنه هذه الموسومات الكريمة من الأخبار النبوية، والآثار العلمية، جزى اللَّه قائليها أئمة الإسلام، وهداة الأنام، Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء والإكرام، وأنالنا من بركاتهم وألØÙ‚نا بهم ÙÙŠ دار السلام.
[إجازة من الإمام المنصور بالله Ø£ØÙ…د بن هاشم(ع)]
ÙØ£Ù‚ول وبالله التوÙيق: قال الإمام الأجل، المنصور بالله Ù€ عز وجل Ù€ أمير المؤمنين، أبو Ù…ØÙ…د Ø£ØÙ…د بن هاشم، ÙÙŠ إجازته للإمام الأعظم، المجدد للدين، المهدي لدين اللَّه رب العالمين، أمير المؤمنين، أبي القاسم Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù€ رضي الله عنهم Ù€ /255
(1/255)
بسم اللَّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الواصل من انقطع إليه بمتواتر Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ ÙˆØ£ÙˆÙØ± الأسباب، المجيز بموصلات نعمائه عباده، الذين يستمعون القول Ùيتبعون Ø£ØØ³Ù†Ù‡ØŒ أولئك الذين هداهم اللَّه وأولئك هم أولوا الألباب، وصلواته وسلامه على ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³Ù† الأخلاق، وعلى آله الثابتين الأصول والأعراق.
إلى أن قال ÙÙŠ ذكر الإمام (ع):ØŒ Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ø§Ù„ التقي طيب الشمائل والخلال، Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ ÙˆÙقه اللَّه ـ، بأن أجيزه Ùيما أَسْمَعَ عليَّ.
إلى أن قال: استسماناً للورم، وظناً لرسوخ القدم، Ùلما كان العلم أمانة يبلغه السل٠إلى Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØŒ ويتلقاه الخل٠عن Ø§Ù„Ø³Ù„ÙØŒ كما ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« السماع: ((ليبلغ الشاهد الغائب))ØŒ ((ورØÙ… اللَّه من سمع مقالتي))ØŒ ((وبلغوا عني)) وأمثالها، أجبته.
إلى آخر كلامه، عليه رضوان اللَّه وسلامه.
قال Ùيها: ØØ±Ø± يوم السبت، خامس وعشرين، شهر ربيع الآخر، Ø£ØØ¯ شهور ثمان وستين ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بهجرة دار أعلى، أعلا اللَّه مقامنا لديه آمين.
ومما أسمع عليه الإمام (ع)ØŒ Ùيه، جامعا آل Ù…ØÙ…د: أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأوام، وذكرهما الإمام ÙÙŠ هذه الإجازة، بسنده إلى الإمام المتوكل على اللَّه، والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(ع)ØŒ ومن الآلة: الخبيصي، والمناهل، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙ„Ø®ÙŠØµ.
[إجازة الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير للمهدي]
وقال الإمام الشهير، Ø§Ù„Ø¨ØØ± الغزير، المنصور بالله، أمير المؤمنين، أبو عبدالله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، ÙÙŠ إجازته للإمام المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي لدين اللَّه رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم Ù€ رضي الله عنهم Ù€:
بسم اللَّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الذي جعل العلم وسيلة إلى نيل Ø£Ø±ÙØ¹ الدرجات، وسهّل لنا السبيل إلى ØÙظه بما ركّب Ùينا من الآلات، ÙˆØÙظ دين الإسلام، بØÙظ كتابه الكريم، /256
(1/256)
ÙˆØØ±Ø³ سنة نبيه بنجوم العلماء من كل شيطان رجيم؛ Ù†ØÙ…ده على مواهبه التي لا ØªØØµÙ‰ØŒ وألطاÙÙ‡ الشاملة للأدنى والأقصى، وأشهد أن لاإله إلا اللَّه، شهادة نستدر بها شآبيب التوÙيق واللط٠والهداية، وأشهد أن Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله الذي شرع منه وإليه قواعد الرواية، صلى الله عليه وآله مارÙويت سنة وتÙليت آية.
وبعد:
Ùيقول Ø£Ùقر العباد إلى رØÙ…Ø© ربه، الراجي من اللَّه الكريم ØºÙØ±Ø§Ù† ذنبه، قصير الباع، ØÙ‚ير الاطلاع، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د الوزير، سامØÙ‡ اللَّه إنه هو السميع البصير: إنه ورد إلي كتاب كريم، وخطاب وسيم، من الولد البر الرØÙŠÙ…ØŒ التقي العظيم، غرّة سادات العصر، وسيد أبناء الدهر، درة التقصار، ونقطة البيكار، رضيع أخلا٠العلم، المخصوص من اللَّه بثاقب النظر والÙهم، عز الإسلام، وشمس الأعلام، Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠØŒ ÙØªØ اللَّه عليه أبواب العلم والسعادة، ومنØÙ‡ أسباب Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة؛ أدهشني قدومه، ÙˆØÙ‚َّرني عند Ù†ÙØ³ÙŠ ØªØ¹Ø¸ÙŠÙ…Ù‡ØŒ يلتمس مني ما يلتمسه الأمثال، وتتوق إليه Ù†Ùوس ذوي الكمال.
إلى أن قال: Ùقلت: أهلاً وسهلاً، بمطالبي مالست له أهلاً، ولم أكن هناك خمراً ولاخلاً، غير أني نظرت أن الإسعا٠لمثل هذا الولد، الذي هو عندي أعز من الطار٠والتلد، هو الأقرب إلى التقوى، وإعطاؤه مطلوبه هو المناط الأقوى.
وقال (ع) ÙÙŠ إجازة أخرى: ولي مشائخ كثيرون Ù€ رØÙ…هم الله تعالى Ù€ غير أن الإجازة العامة، من الوالد العلامة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن عثمان الوزير.
إلى أن قال: ومن الأخ العلامة، سيد بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ مدرس علوم النبي المؤتمن، Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي رØÙ…Ù‡ الله؛ Ùقد أجازني إجازة عامة عن مشائخه.
وقال (ع): وبØÙظ السند إلى من جاء بالشريعة، والتمسك بمن أمر اللَّه بالتمسك بهم، سÙينة النجا، والعصمة من الردى، من تمسك بهم اهتدى، /257
(1/257)
ومن خالÙهم ضلّ واعتدى، ولن ÙŠÙÙ„Ø Ø£Ø¨Ø¯Ø§Ù‹ØŒ ونØÙ† نبرأ إلى اللَّه من كل ماينقض قواعد الإسلام المقررة، وما يخال٠إجماع الأمة أو العترة، مما تقتضيه ظواهر Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التشبيه والجبر والرؤية، ونقض الوعد والوعيد.
ومما ذكر (ع) ÙÙŠ الإجازة الأولى: Ø´ÙØ§Ø¡ الأÙوا Ù….
قال (ع): وأنا أرويه سماعاً للكثير منه عن شيخي ووالدي، علامة الزمن، مدرس كل علوم النبي المؤتمن، Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة Ù€ بل اللَّه ثراه بوابل الرØÙ…Ø© Ù€ إلى آخرها.
ÙˆÙيها: ØØ±Ø± يوم الاثنين عشرين جمادى الأولى سنة تسع وستين ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ كتبه الÙقير إلى اللَّه Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ù€ وأتم النسب إلى السيد صارم الدين (ع) تركته لما تقدم Ù€.
ومما ثبت السماع Ùيه للإمام على الإمام (ع): تجريد الإمام المؤيد بالله، وأصول الأØÙƒØ§Ù… للإمام المتوكل على اللَّه، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø ØºØ§ÙŠØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، وغير ذلك Ù€ على جميعهم الصلاة والسلام Ù€.
[إجازة من السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي للمهدي]
وقال السيد الإمام، ØØ§Ùظ اليمن، وسيد سادات بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ÙÙŠ إجازته للإمام المهدي لدين اللَّه، Ù…ØÙ…د بن القاسم، Ù€ وهذا السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ عالي الإسناد؛ ÙØ¥Ø³Ù†Ø§Ø¯Ù‡ Ø£Ø±ÙØ¹ أسانيد أهل عصره، ÙØ¥Ù†Ù‡ يروي عن شيخيه السيدين العالمين: Ù…ØÙ…د بن عبد الرب، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ الكبسي، ومن ÙÙŠ درجتهما، وهما شيخا مشائخ الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، والقاضي العلامة عبدالله بن علي الغالبي، Ùهو ÙÙŠ درجة السيدين العالمين Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة، وأØÙ…د بن زيد الكبسي؛ ومن الآخذين عنه ولده عالم اليمن، ÙˆØØ§Ùظ الآثار والسنن، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د، والقاضي العلامة ÙØ®Ø± الإسلام عبدالله بن علي الغالبي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ ØÙ…داً لمن جعل العلم الشري٠وسيلة إلى بلوغ أقصى الغايات، ÙˆØÙظه علينا بØÙظ إسناده، ÙØªÙ„قيناه من ØÙ…لته العدول /258
(1/258)
الثقات، وأصلي وأسلم على رسوله المبلغ عنه، وعلى آله ØÙ…لة علمه الأئمة الأثبات.
إلى أن قال: ÙØ¨Ù„ّغ عن ربه كما أمر، ØØªÙ‰ قبضه اللَّه، وترك Ùيهم ثقلين من تمسك بهما لن يضل: كتاب اللَّه، وقرناءه.
إلى قوله: وإنه سألني ØØ³Ù†ÙŽ Ø¸Ù†Ù ÙˆÙ„Ø¯ÙŠ ÙˆÙØ®Ø±ÙŠ ÙˆØ°Ø®Ø±ÙŠØŒ قرة العين، وخيرة الخيرة من أبناء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليه Ù€ العالم Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ±ØŒ البدر المنير، ÙØ±Ø¹ الشجرة الهاشمية، وسليل العصابة العلوية Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ذو الÙهم الصادق الثاقب، والهمة العالية المتقاضية لأشر٠المناقب، Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ù…ØÙ…د بن إسماعيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ Ùهو Ø£ÙˆØØ¯ عصره، ÙˆÙØ±ÙŠØ¯ دهره، علماً وورعاً وزهداً، زاده اللَّه مما أولاه.
إلى قوله: Ùلقد جمع كمال الخصال، وخصال الكمال، ÙˆØªÙ†Ø§ÙØ³Øª ÙÙŠ بلوغ مرتبته وتطاولت أعناق الرجال.
هيهات أن يأتي الزمان٠بمثله .... إن الزمان بمثله لبخيلÙ
Ùˆ:
ليس على اللَّه بمستنكر٠.... أن يجمعَ العالم ÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ù
إلى قوله: وإن كنت جديراً بأن أستمد منه؛ لما هو عليه من الخصال الموجبة للاستمداد، إلا أنه سلك مسلك أهل هذا الشأن، ÙÙŠ استمداد الإجازة من الشيوخ، تبركاً ÙˆØÙظاً للأسانيد، ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ إلى ذلك الطلب، وتكÙلت له Ø¨Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨ØŒ وأجزته يروي عني جميع مسموعاتي.
إلى قوله: وأنا أروي ذلك عن مشائخي المجتهدين المØÙ‚قين، العظماء المصطَÙَين Ù€ رضي الله عنهم وأرضاهم Ù€ أولهم والدي العلامة الزاهد، إسماعيل بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي Ù€ رØÙ…Ø© اللَّه وسلامه عليه Ù€ ÙÙŠ كتب الآباء Ù€ سلام اللَّه عليهم ـ؛ ثم شيخي ووالدي، العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ الكبسي Ù€ بل اللَّه ثراه بوابل الرØÙ…Ø© Ù€ أخذت عنه علم المعاني، والبيان، وعلم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وشروØÙ‡Ø› ثم شيخي الوالد العلامة، Ù…ØÙ…د بن عبد الرب بن Ù…ØÙ…د بن زيد بن الإمام المتوكل على اللَّه إسماعيل، أخذت عنه Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، ÙˆØÙˆØ§Ø´ÙŠÙ‡ØŒ وتخاريجه.
ثم عدد بقية /259
(1/259)
مشائخه، إلى أن قال: يروون عن مشائخهم كما ÙÙØµÙ‘ÙÙ„ ذلك ÙÙŠ إجازاتهم.
وقد أجزته يروي عني؛ لعلمي أنه أهل لذلك، وقد خَبَرتÙÙ‡ عند قراءته عليّ، ÙˆØ§Ø³ØªÙØ¯ØªÙ منه، أكثر مما Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ù‡ مني؛ نوّر اللَّه بصيرته، وزاده مما أولاه، ورزقني وإياه العمل بالعلم، وأعاننا على ØØ±Ø§Ø³ØªÙ‡.
ØØ±Ø±Ù‡ رهين كسبه، أسير ذنبه، من لم يزل بأثواب ستره يكتسي، Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الكبسي، تجاوز اللَّه عنه، ØØ±Ø± جمادى الآخرة سنة تسع وستين ومائتين وألÙ.
انتهى كلامه، ـ رضوان الله عليه وسلامه ـ.
ومما ثبت للإمام السماع عليه Ùيه: تجريد الإمام المؤيد بالله، وأمالي الإمام أبي طالب، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø ØºØ§ÙŠØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع)ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙ„Ø®ÙŠØµ ÙÙŠ المعاني والبيان.
وتشارك ÙÙŠ الأخذ عنه الإمام، وولده السيد العلامة، الجهبذ المنتقد، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ المجتهد، صÙÙŠ الآل، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وللإمام عليه أيضاً سماعات، منها: ÙÙŠ كتب العامة ÙÙŠ البخاري، وشرØÙ‡ØŒ ومسلم، والنسائي، والجلالين، ÙˆÙÙŠ ثمرات الÙقيه ÙŠÙˆØ³ÙØŒ ÙˆÙÙŠ الآلة كالخبيصي، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙ‡Ø°ÙŠØ¨ ÙÙŠ المنطق.
[إجازة من مشائخ الإمام المهدي، مَنْ ØÙبس معه، مَنْ بايعه من الأعلام]
وممن أخذ عنه الإمام المهدي لدين اللَّه، Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ: السيد الإمام الولي المØÙ‚Ù‚ØŒ Ù…ØÙ…د بن إسماعيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù„Ù‚Ø¨ عشيشاً Ù€ رضي الله عنهم ـ، المتوÙÙ‰ Ø¨ØØ¨Ø³ الأتراك سنة ست وتسعين ومائتين وأل٠(1296) عقيب ÙˆÙØ§Ø© الإمام المتوكل على اللَّه Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الشهاري (ع)ØŒ وجمع ذلك Ø§Ù„ØØ¨Ø³ الأعلام باليمن، ÙÙŠ ذلك الزمن، منهم الإمام المهدي لدين اللَّه، Ù…ØÙ…د بن القاسم؛ والإمام المنصور بالله، Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙ…يد الدين؛ والسيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي؛ والسيد الإمام المذكور، وغيرهم؛ أخذوهم غدراً ولم يتركوا مشاراً إليه بعدهم؛ ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„ ØØ¨Ø³Ù‡Ù… نصب بعض العلماء الهادي شر٠الدين بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ› للقيام، على أن يكون النظر لأولي الØÙ„ والإبرام، من هؤلاء الأعلام، متى ÙØ±Ù‘ج الله تعالى عنهم؛ لأنه أظلم /260
(1/260)
اليمن بأسرهم، Ùلبثوا ÙÙŠ السجن سنتين، ثم يسر الله تعالى إخراجهم، وأجمع أولوا الØÙ„ والعقد، على قيام الإمام الأعظم المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي لدين اللَّه رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم.
ومن أعيان المبايعين له السيد الإمام، نجم آل الرسول، ÙˆØØ§Ùظ المعقول والمنقول، شيخ آل Ù…ØÙ…د، عبدالله بن Ø£ØÙ…د المؤيدي العنثري البصير؛ والقاضي العلامة شيخ الإسلام، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي؛ وأخوه صارم الإسلام، إبراهيم بن عبدالله؛ والإمام الهادي لدين اللَّه، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي؛ والسيد الإمام، نجم الأعلام، ÙÙŠ عترة سيد الأنام، العالم الرباني، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠØ› والسيد الإمام، عالم الآل الكرام، العابد الزاهد، الولي، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عبدالله الشهاري؛ والسيد الإمام، شمس الدين، وشيخ العترة الأكرمين، Ø£ØÙ…د بن إبراهيم الهاشمي؛ وأخوه العلامة بدر الدين، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم؛ وجميع علماء الزيدية، والعصابة المØÙ…دية، من صنعاء وصعدة، ÙˆØÙˆØ« وضØÙŠØ§Ù†ØŒ وغيرها؛ بل ومن سائر الديار النائية، لايعتريه شك ولا لبس، ØØªÙ‰ أن من مال عنه من أرباب الدنيا، وأتباع الهوى، كانوا يقرون بØÙ‚ه، ويصرّØÙˆÙ† بسبقه، ولا يمكنهم رد ولا إنكار، إذْ كان كالشمس رابعة النهار؛ ولم يزل على القيام بمناصرته، وإجابة ØØ¬ØªÙ‡ØŒ وتأييد إمامته، والاعتصام بطاعته، والانتظام ÙÙŠ زمرة جمعته وجماعته، هؤلاء الأعلام، ØÙ…اة الإسلام؛ ولهم ÙÙŠ المصابرة ÙÙŠ الدعاء إلى اللَّه، والذب عن دين اللَّه، والبذل Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ونÙيسهم ÙÙŠ طاعة اللَّه، وطاعة الإمام، أعلى مقام.
وقد ألّÙوا ÙÙŠ بيان إمامة إمامهم، والرد على الخارجين عن الطاعة، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ين للجماعة، Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª البالغة، كالرسالة الشاÙية والهادية إلى سواء السبيل، والرسالة Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ø© Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وغير ذلك كثير؛ قدس اللَّه أرواØÙ‡Ù… ÙÙŠ عليين، وجزاهم Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء عن الإسلام والمسلمين؛ وهذا عارض جرّ إليه الكلام.
نعم، ومما أسمع الإمام Ùيه على السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن إسماعيل Ù€ عليه /261
(1/261)
السلام Ù€ المتقدم: Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† Ø¬ØØ§ÙØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ وطريقة ابن Ø¬ØØ§Ù ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨.
وسيأتي Ù€ إن شاء اللَّه Ù€ ذكر بقية أشياخ الإمام (ع) ÙÙŠ إجازته، والقصد هنا الإشارة، والله ولي الإعانة والتوÙيق.
[إجازات من الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ Ù„Ø¹Ø¯Ø© من الأعلام]
وقال الإمام المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي لدين اللَّه رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠØŒ ÙÙŠ إجازاته للنجوم الأعلام، أقمار الهداية، وبØÙˆØ± الدراية، من سادات الأنام، الآتي ذكرهم (ع):
بسم اللَّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله المجيز لمن أطاعه بمتواتر Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ وموصول الأسباب، والمجير لمن انقطع إليه واستمسك بقويّ٠الأسباب، من السنة والكتاب؛ والصلاة والسلام على جامع كل ØØ³Ù† من خصال الكمال والمناقب، القائل: ((ليبلغ عني الشاهد الغائب))ØŒ وعلى آله الثقات، المعدلين بنصوص الآيات.
وبعد: ÙØ¥Ù†Ù‡ سألني الولد العلامة، Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ± Ø§Ù„ÙØ° الÙهامة، الضارب Ø¨Ø§Ù„Ù‚ÙØ¯Ù’Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„Ù‰ ÙÙŠ Ùنون العلم وسهامه، التقي الولي، الذي هو بالمكرمات ØØ±ÙŠØŒ شر٠الأيام والليالي، وبدر سمائنا المضيء المتلالي، ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د.
ثم Ø±ÙØ¹ نسبه إلى أمير الدين بن عبدالله الØÙˆØ«ÙŠØŒ وقد اكتÙيت بما ذكرته سابقاً من الاستغناء بما ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية.
إلى أن قال: ØØ±Ø³Ù‡ اللَّه وأسعده ÙÙŠ الدارين، ÙˆÙØªØ له من المعار٠ماتقرّ به العين، أن أجيزه Ùيما أسمعه علي من علوم الإسلام، وأوصل سنده بسندي إلى مشائخنا العلماء الأعلام، الذين هم ÙÙŠ جبين الدهر غرة، ولعيون أهل ذلك العصر قرة.
إلى أن قال: وأجزت له ولمن ØØ¶Ø± القراءة إجازة عامة، وأوصلت طرقهم بطرقاتي، وأمرتهم أن يرووا عني.
وقال (ع) ÙÙŠ أخرى: أجزت الولد العلامة الضيا، يوس٠بن المهدي، ولإخوته البدور، الولد العلامة، الورع الزكي الذكي الÙهامة، سي٠الإسلام، Ù…ØÙ…د بن المهدي؛ والولد العلامة Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ø§Ù„ØŒ شري٠الخصال، علم الآل، القاسم بن المهدي؛ والولد العلامة، البدر التقي، صارم الدين، إبراهيم بن المهدي؛ وكذلك /262
(1/262)
أجزت للولد العلامة، ذي الخلق المرضي، والعمل الزكي، عز الإسلام والدين، سليل الآل المطهرين، Ù…ØÙ…د بن منصور الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØŒ ÙØªØ اللَّه عليهم بالعلم Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ والعمل به، ÙˆØ±ÙØ¹ لهم الدرجات، وأنالهم ÙÙŠ رضاه أقصى الغايات.
وقال (ع) ÙÙŠ إجازته للقاضي العلامة Ù…ØØ¨ آل النبي، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي، وأخيه Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ÙÙŠ سياق ذكرهما: القاضي العلامة، الورع الÙهامة، ذو العلم الغزير، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ الشهير، والمناقب التي تني٠على رضوى وثبير، عز الإسلام الولي، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن علي الغالبي، وصنوه القاضي العلامة، Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ø§Ù„ الصمصامة، العالم بن العالم، الذي هو Ø¨ÙˆØ¸Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª عامل وقائم، صارم الدين إبراهيم بن عبدالله الغالبي.
ÙØ±Ø¹Ø§Ù† من أصل المكارم أورقا .... بدران بل شمسان للمسترشدÙ
عوّلا عليّ أن أجيزهما ÙÙŠ جميع مسموعاتي ÙˆÙ…ÙØ¬Ø§Ø²Ø§ØªÙŠØŒ وما أرويه من علوم الدين.
إلى قوله (ع): ولي Ù€ بØÙ…د اللَّه Ù€ مشائخ عدة جهابذة، هم نجوم الاهتداء، ورجوم الاعتداء، جزاهم اللَّه عنا Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء، أخذت٠عنهم ÙÙŠ جميع الÙنون ÙÙŠ اللغة، من Ù†ØÙˆ ÙˆØªØµØ±ÙŠÙØŒ ومعان وبيان، ومتن اللغة، ÙˆÙÙŠ علم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± رواية ودراية، والأصولين ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والتاريخ، وغيرها كعلم المنطق، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ØŒ ومادة من علم النجوم، ونØÙˆ ذلك.
وقال (ع): ÙÙŠ بعض إجازاته لهؤلاء الأعلام: Ùمن مشائخنا Ù€ رضي الله عنهم Ù€ الإمام السباق، وكبير المتأخرين على الإطلاق، الإمام المنصور بالله، Ø£ØÙ…د بن هاشم بن رسول اللَّه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، والإمام Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العلامة الخطير، المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير.
وذكر شيخه الثالث Ùقال (ع): شيخي، وبركتي، العالم المجتهد، بدر العترة ومØÙ‚قها، عز الإسلام، Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي Ù€ بل اللَّه ثراه، وجعل الجنة مثواه Ù€.
قال (ع): وولده الأخ العلامة الجهبذ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، ومنهم الوالد العلامة Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„Ø£Ø®ÙØ´ØŒ ومنهم والدنا العلامة الولي Ù…ØÙ…د بن إسماعيل /263
(1/263)
عشيش، ومنهم القاضي العلامة المØÙ‚Ù‚ Ø£ØÙ…د بن عبد الرØÙ…Ù† المجاهد.
قلت: مما أسمع عليه الإمام Ø´ÙØ§Ø¡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وغاية ابن الإمام، ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±.
قال: ومنهم سيدنا العلامة Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ø§Ù„ ØØ³ÙŠÙ† بن عبد الرØÙ…Ù† الأكوع.
قلت: مما أسمع عليه الإمام تجريد المؤيد بالله، وأمالي الإمام أبي طالب، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، والثمرات، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ù…Ø³ المائة، والمناهل.
قال (ع): ومنهم القاضي العلامة شيخ الإسلام، Ø£ØÙ…د بن إسماعيل القرشي رØÙ…Ù‡ الله.
قلت: مما أسمع عليه الإمام Ùيه Ù€ مجموع الإمام زيد بن علي (ع)ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙƒØ´Ø§Ù Ø¨ØØ§Ø´ÙŠØ© العلوي، وعدة الأكياس Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³ØŒ ÙˆØÙ‚ائق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø± غيباً إلى Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§ØØŒ وبيان ابن Ù…Ø¸ÙØ±ØŒ والناظري، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙ‡Ø°ÙŠØ¨.
قال (ع): ومنهم سيدنا العلامة الورع، إسماعيل بن Ù…ØÙ…د الخالدي.
قلت: مما أسمع عليه الإمام Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³.
قال (ع): وغير هؤلاء؛ Ùقد Ù€ بØÙ…د اللَّه Ù€ أسمعنا عليهم.
إلى أن قال: ÙÙŠ كتب الآل، وعلماء شيعتهم، وشطراً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ ÙÙŠ كتب السنة، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª غيرهم، وأجازوا لي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ إجازات خاصة وعامة، بطرقهم العديدة الجمة؛ Ùمنها بإسنادها المتصل، ومنها بأسانيدها إلى كتب الإجازات المشهورة، ثم بطرقها المذكورة.
ثم ذكر (ع) طرقه إلى كتب الإجازات، وعدّ بقية أشياخه، وبعض مسموعاته عليهم؛ وقد أشرت٠إلى طر٠من ذلك لبيان الاتصال، وسيأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ الأسانيد مايغني.
[الآخذون عن الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ]
وقد استوعب Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ÙÙŠ إجازاته، Ùهي أبسط الطرقات، وأعمها جمعاً، وأعظمها Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹.
وهي كثيرة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ أخذ عنه، واستجاز منه /264
(1/264)
أغلب علماء عصره الأعلام، وقد أشرت إلى الآخذين عن الإمام (ع) ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙÙŠ سيرة الإمام المتوكل على اللَّه، Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الشهاري (ع).
هذا، ورسم الإمام (ع) ÙÙŠ الإجازة الأولى Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙˆØØ±Ø± Ø¨Ù…ØØ±ÙˆØ³ مدينة ØÙˆØ«ØŒ ÙÙŠ شهر جمادى الأخرى، سنة تسع وتسعين ومائتين وأل٠[1299]ØŒ ØØ±Ø±Ù‡ بقلمه الØÙ‚ير، Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الملك الكبير، عبدالله أمير المؤمنين، المهدي لدين اللَّه رب العالمين، كان اللَّه له خير ناصر ومعين، على أمور الدنيا والدين.
ورسم ÙÙŠ إجازة القاضي العلامة، شيخ الإسلام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي Ù€ رضي الله عنه ـ، Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: سنة ثمان وثلاث عشرة مائة.
نعم، واستجاز من الإمام (ع) جماعة من المتأخرين، ÙØÙˆÙ‘Ù„ على إجازة الأولين Ùقال (ع):
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الذي وصل ØØ¨Ù„ العلماء الأعلام Ø¨ØØ¨Ù„Ù‡ المتين، وأرسل خاتم النبيين، وسيد المرسلين، لتعليم معالم الدين، Ùلا يخاÙون الانقطاع، لما كانوا من Ø¨ØØ±Ù‡ مغترÙين، ولا يخشون الإعضال، إذ صاروا إلى كنÙÙ‡ مسندين ومستندين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.
إلى قوله: ÙÙŠ ذكر المجاز له: الولد العلامة Ø§Ù„Ø£ØØ¨ØŒ ومن له علي وعندي الØÙ‚ الأوجب، العالم العامل الزكي الأورع، خيرة الخيرة من أولاد البطين الأنزع، عماد الإسلام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† طيب..إلخ.
وقال (ع): وبعد Ùقد سأَلَنا الأولاد الأمجاد، الذين هم الولد العلامة ÙØ®Ø± الإسلام عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري، والولد العلامة الهمام عبدالله بن عبدالله العنثري، وصنوه الولد العلامة الماجد عبد الكريم بن عبدالله، والولد العلامة عز الإسلام، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ØÙˆØ±ÙŠØ©ØŒ أن أجيزهم.
إلى قوله: ØØ³Ù† ظن، ÙˆØ§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ لطريق آبائهم الأكرمين، من عترة النبي عليه وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام.
إلى أن قال: أجزتهم، واشترط عليهم ما اشترطه العلماء /265
(1/265)
الأعلام، وجعلت إجازتهم كإجازة الولد العلامة Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ±ØŒ Ø§Ù„ÙØ° الخطير، شر٠الإسلام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن أمير الدين Ù€ ØØ±Ø³Ù‡ الله Ù€ والولد العلامة الجهبذ، علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري المؤيدي أبقاه الله، Ùليستنقلوها من ثمة، ÙÙيها مايغني عن الإعادة، رزقهم الله وإيانا Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة، ÙˆÙØªØ عليهم بما ÙØªØ على العلماء العاملين، وأمدهم بالتوÙيق والتØÙ‚يق، وهدانا وإياهم إلى أيمن طريق، آمين اللهم آمين؛ ØØ±Ø± شهر ربيع، سنة ثمان عشرة وثلاث مائة وأل٠[1318هـ] انتهى.
[إجازة من السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي لوالد المؤلÙ]
وقال السيد الإمام ØØ§Ùظ اليمن، ومجدد الآثار والسنن، علامة بني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، ÙÙŠ إجازته لوالدنا Ù€ رضي الله عنهم Ù€:
الØÙ…د لله، الذي لانØÙ…د إلا إياه، والصلاة والسلام على رسوله ÙˆÙ…ØµØ·ÙØ§Ù‡ØŒ وآله سÙÙ† النجاة.
إلى قوله: وبعد، ÙØ¥Ù† الولد عز الإسلام العلامة، Ù…ØÙ…د بن منصور الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØŒ طلب مني الإجازة، كما ذلك مأخوذ على الأصاغر، أن تتصل أسانيدهم بالأكابر، ÙØ£Ù‚ول: قد أجزته مشترطاً عليه، مايشترط على مثله من مثلي، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù†ÙŠØ© والعمل لدار الآخرة، وأن يجعل الله نَصْب عينيه، ÙÙŠ جميع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª والسكنات، وأن ÙŠØÙ‚Ù‚ ويكرر النظر Ùيما نظر Ùيه، ØØªÙ‰ ÙŠØØµÙ„ له العلم Ùيما Ùيه العلم، والظن Ùيما يكÙÙŠ Ùيه الظن.
ÙØ£Ù‚ول: قد أجزته ÙÙŠ جميع مسموعاتي، ومقروءاتي، ومجازاتي، ومناولاتي، ÙÙŠ علوم الآلة ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± وسنة سيد الأنام، عما أرويه عن الآل الكرام، أو القوم أولي الأØÙ„ام، متصلاً سندي بوالدي العلامة عز الإسلام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، وهو يروي عن جدي أبى الأم العلامة إسماعيل بن Ø£ØÙ…د الكبسي، عما يرويه عن جامع الأسانيد للقاضي العلامة Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د مشØÙ….
إلى قوله: متصلاً سندي بوالدي المذكور، وبالوالد العلامة Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، وبالوالد العلامة علي بن Ø£ØÙ…د Ø§Ù„Ø¸ÙØ±ÙŠØŒ /266
(1/266)
وبالوالد العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن مطهر بن الإمام، وغيره ÙÙŠ الأسانيد؛ ماصØÙ‘ له روايتي له، عن سائر المشائخ الكرام.
إلى قوله: رزقه الله تعالى التقوى، ووÙقه لما ÙŠØØ¨ ويرضى، وجعل Ùيه البركة كما بارك ÙÙŠ الأنواء، وما توÙيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب، والسلام.
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي.
[إجازة من السيد الإمام عبدالله العنثري والقاضي Ø§Ù„ØØ§Ùظ عبدالله الغالبي لوالد المؤلÙ]
وقال السيد الإمام، علم الأعلام، شيخ آل الرسول، ÙˆØØ§Ùظ المعقول والمنقول، زين العابدين، كعبة المسترشدين، ÙØ®Ø± آل Ù…ØÙ…د، عبدالله بن Ø£ØÙ…د المؤيدي العنثري الضØÙŠØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØµÙŠØ± Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ÙÙŠ إجازته لوالدنا Ù€ رضي الله عنه Ù€.
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله، وبعد، Ùيقول الÙقير إلى الله، الغني عمن سواه، عبدالله بن Ø£ØÙ…د العنثري الضØÙŠØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤ÙŠØ¯ÙŠ: قد أجزت٠سيدي الولد العلامة عز الإسلام، Ù…ØÙ…د بن منصور الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØŒ أن يروي عني جميع مسموعاتي ومجازاتي، Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الرواية كلها، من ØØ¯Ø« وأخْبَر، وغيرهما على ØØ³Ø¨ مامعي ÙÙŠ الإجازة لي ولغيري، من ØÙŠ Ø³ÙŠØ¯Ù†Ø§ العلامة عبدالله بن علي الغالبي، رØÙ…Ù‡ الله.
إلى قوله: ÙˆØØ³Ø¨Ù…ا معي من الإجازة، من ØÙŠ Ø³ÙŠØ¯Ù†Ø§ العلامة Ø£ØÙ…د بن عبدالرØÙ…Ù† المجاهد، وسيدنا العلامة الصÙÙŠØŒ Ø£ØÙ…د بن إسماعيل العلÙÙŠØŒ رØÙ…هم الله جميعاً.
إلى قوله: بعد القراءة، والسماع منه ومن جملة من الطلبة، لجملة من الكتب Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© المشهورة Ù†ÙØ¹ الله بها. إلى آخره.
ومما ثبت لوالدنا السماع عليه Ùيه أمالي الإمام المرشد بالله، وأنوار الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والاعتصام للإمام القاسم، وغاية ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وثمرات الÙقيه ÙŠÙˆØ³ÙØŒ والجزرية بشرØÙ‡Ø§ØŒ وإعمال مولانا المذكور Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وقال القاضي العلامة، شيخ الإسلام، ÙˆØØ§Ùظ علوم العترة الكرام، ÙØ®Ø± الدين الولي، عبدالله بن علي بن علي الغالبي، ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø²Ø© (Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة) /267
(1/267)
ÙÙŠ طرق الإجازة (بالجيم) Ù€ وهذه النسخة التي وقÙنا عليها منسوخة على نسخة الإمام الأعظم، المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠ (ع) وهو الذي سماها بهذا الاسم؛ وقد Ø£ÙØ§Ø¯Ù†ÙŠ Ø¨ØµØØªÙ‡Ø§ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ جماعة من علماء العصر بذلك، والدÙنا العلامة شيخ آل Ù…ØÙ…Ø¯ÙØŒ Ù…ØÙ…د٠بن منصور Ù€ رضوان الله عليه Ù€ بعد أن أجاز روايتها ورواية غيرها إجازة عامة لي ولهم. وقد رسم ذلك ÙÙŠ النسخة المذكورة والله ولي التوÙيق.
هذا Ùقال شيخ الإسلام Ùيها:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الذي وصل من انقطع إليه، ÙˆÙØ§Ø² بمتواتر Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„Ù‡ وقرب من أوق٠مطي آماله عليه، وأجاز على القول الصØÙŠØØŒ والعمل Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ØØ³Ù† إجازة، والصلاة والسلام على أشر٠مرسل، Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… الدين، وكش٠كل معضل، ØØªÙ‰ ظهر اليقين، ÙØªÙ†ÙˆÙ‘ر برهانه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ماكان كل منكر متروكاً موضوعاً، وعلى آله قرناء القرآن، ÙˆØØ¬Ø¬ الله ÙÙŠ كل أوان..إلخ.
وقال ÙÙŠ القسم الثاني منها: وبعد ÙØ¥Ù† مولانا الإمام ذا Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ والمكارم التي لاتأتي بمثلها المناقب والمساجل، التي لايستطيع وص٠كنهها لسان قائل، Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø² قصبات السبق ÙÙŠ مضمار Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø² من أوصا٠الكمال بما شر٠به على الأوائل والأواخر، الذي طبق بذكره Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ÙÙØ¶Ù„Ù‡ أشهر من المثل السائر.
إلى قوله: الذي نشر على الأقطار جلابيب أنوار عدله، وأمطر البادين ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ù‘َار بشآبيب مدرار جوده ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡.
إلى قوله:
لن يدرك Ø§Ù„ÙˆØ§ØµÙ Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù’رÙيْ خصائصَه .... ولو يكن سابقاً ÙÙŠ كلّ ما ÙˆØµÙØ§
أمير المؤمنين، الداعي إلى الله المنصور بالله، Ø£ØÙ…د بن هاشم ابن رسول الله، ØÙظه الله بما ØÙظ به كتابه، وأهل ولايته، وجعله ÙÙŠ كنÙه، ÙˆØÙ…اه بØÙ…ايته، ÙˆØ£ØµÙ„Ø Ø¨Ù‡ الأمور، ÙˆÙØªØ له الثغور، وجمع به شمل الجمهور، وأعز بقيامه الدين، وأØÙŠØ§ به شريعة سيد المرسلين إلخ /268
(1/268)
قال Ùيها: ØØ±Ø± ÙÙŠ هجرة ضØÙŠØ§Ù†ØŒ ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø³Ø¨ØªØŒ ثالث شهر ربيع الآخر، سنة ست وستين ومائتين وأل٠[1266هـ].
وقال ÙÙŠ إجازة له أخرى بسط Ùيها الكلام، ÙÙŠ شأن العترة الكرام، واستوعب نقل ماأورده العلامة Ø£ØÙ…د بن عثمان، ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙˆØØŒ ÙÙŠ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ من الأخبار والآثار، ÙÙŠ إجازته للإمام الأعظم القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡:
ولله الØÙ…د على منته علي بتشرÙÙŠ بأخذ العلوم، عن مشائخ آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ولم أزل أتشر٠بأخذ العلم عنهم.
إلى قوله: وأرتع ÙÙŠ رياض Ø¥ÙØ§Ø¯ØªÙ‡Ù…ØŒ وأكرع من ØÙŠØ§Ø¶ علومهم، وأمتع بمشاهدة أنوارهم، وأقتبس من ذكي أنظارهم؛ Ùهم خزنة السنة والكتاب، وتراجمتهما بلا ارتياب، أخذوا علومهم عن آبائهم أباً ÙØ£Ø¨Ø§Ù‹ إلى أبيهم الوصي وجدّهم رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -.
ولله در الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة:
ما بين قولي عن أبي عن جدّه .... وأبو أبي Ùهو النبي الهادي
ÙˆÙØªÙ‰ يقول روى لنا أشياخÙنا .... ماذلك الإسناد من إسنادي
ثم ØªØ´Ø±Ù‘ÙØª ثانياً بقراءة جماعة من أهل بيت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
إلى قوله: منهم: الإمام المنصور بالله Ø£ØÙ…د بن هاشم Ù€ رضوان الله عليه ـ، ومنهم: الإمام أمير المؤمنين، سمي ØØ¨ÙŠØ¨ الله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله ابن رسول الله، كش٠الله بقيامه الغمة، وأظهر به شريعة Ù…ØÙ…د بن عبدالله، ÙˆÙØªØ له الثغور، ÙˆØ£ØµÙ„Ø Ø¨Ù‡ أمر الجمهور؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ أطال الله بقاءه، شاركني ÙÙŠ القراءة، على سيدي العلامة، صÙÙŠ الإسلام، الهادي إلى الØÙ‚ØŒ الشهيد السعيد، Ø£ØÙ…د بن علي السراجي Ù€ بل الله ثراه بوابل الرØÙ…Ø© Ù€ وذلك ÙÙŠ الÙقه، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ ØØªÙ‰ ÙØ§Ù‚ عليّ وعلى أقرانه، وكذلك شاركني ÙÙŠ القراءة على سيدي العلامة صÙÙŠ الإسلام، Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ علوم آل Ù…ØÙ…د، والأصول على سيدي العلامة، عماد الإسلام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن عثمان /269
(1/269)
Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ـ؛ Ùقرأ عليه الكثير، ÙˆØØ¶Ø±ØªÙ ÙÙŠ بعض قرائتهم.
إلى قوله: مع مامنØÙ‡ الله من الØÙظ، والÙهم والدراية وسعة الاطلاع، ومن جهل ذلك نظر ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù…ه، عند ÙØµÙ„ الخصومات، وَجَواباته، ومكتوباته؛ Ùكنت إذا أبهم عليّ الأمر، رجعت٠إليه، Ùيكش٠بنظره الثاقب، واستنباطه الصائب.
إلى قوله: ØØªÙ‰ أقرّ له Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عداه، وقصر ÙØ¶Ù„اء العصر عن بلوغ مداه، ÙØ·Ø¨Ù‚ ذكره Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ÙÙØ¶Ù„Ù‡ أشهر من المثل السائر ÙÙŠ الأطباق، Ùكان هو الرضى من آل Ù…ØÙ…د على الإطلاق.
وممن قرأ على الØÙ‚ير: سيدي ÙØ®Ø± الإسلام، جوهرة بني المؤيد، العلامة عبدالله بن Ø£ØÙ…د البصير الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØŒ Ùقرأ على الØÙ‚ير ÙÙŠ سائر العلوم ÙÙŠ الأصولين، والعلوم الآلية، وأسمع عليّ ÙÙŠ مسندات أهل البيت المطهرين، أمالي الإمام أبي طالب، وأمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، وأمالي المرشد بالله، ÙˆÙÙŠ جامع الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وشمس الأخبار، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ وأصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للمؤيد بالله، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± وتخاريجه، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ والاعتصام للإمام القاسم، وأنوار التمام، لسيدي صÙÙŠ الإسلام، Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة، وكملت القراءة والسماع بØÙ…دالله.
قلت: وقد عدّ ÙÙŠ غير هذه الإجازة مما أسمعه عليه Ùيه، مجموع الإمام زيد بن علي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØŒ ÙˆØ´Ø±Ø ØºØ§ÙŠØ© ابن الإمام، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØµØºÙŠØ±ØŒ والمناهل وغيرها.
نعم، ثم قال: ملتمسين من الØÙ‚ير، ألبسهم الله تاج الإكرام، وبلغهم ÙÙŠ رضاه كل مرام، أن أكتب لهم Ùيما أرويه إجازة، سيما مولانا الإمام سمي ØØ¨ÙŠØ¨ الله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله.
إلى قوله: ÙØ§ØØªÙ‚Ø±ØªÙ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ ذاته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وتصاغرت٠قدري عند رتبته العالية Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠÙØ©ØŒ وعلمت٠بقصور بضاعتي، وأيقنت بضع٠استطاعتي، ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ØªÙ بيتي ابن الوردي: /270
(1/270)
يا أهل بيت النبي من بذلت .... ÙÙŠ ØØ¨ÙƒÙ… Ù†ÙØ³Ù‡ Ùما ØºÙØ¨Ù†Ø§
من جاء ÙÙŠ بيتكم ÙŠØØ¯Ø«ÙƒÙ… .... قولوا له البيت ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لنا
إلى قوله: علماً مني أن من أهل بيت النبوة الالتماس، ومن أنوار علومهم الاقتباس، وكي٠لي أن أنظم ÙÙŠ سلكهم الثمين، ويتصل سببي بسبب الآل الأكرمين، وقد قال نبي الله الصادق الأمين Ù€ صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين Ù€: مما أخرجه ابن سعد أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال: ((أنا وأهل بيتي شجرة ÙÙŠ الجنة، وأغصانها ÙÙŠ الدنيا؛ Ùمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً)).
ÙØµØ§Ø± الاتصال إلى ذلك الجناب، آكد الوصول إلى الله تعالى وأوثق الأسباب، وأمناً من Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª السالبة للألباب، ÙˆØØ±Ø²Ø§Ù‹ من طوارق Ø§Ù„ØØªÙˆÙØŒ ونجاة ÙÙŠ الدارين من كل Ù…Ø®ÙˆÙØ›Ø¨Ù„غنا الله بهم المرام، وأدام لنا Ø¨ØØ¨Ù„هم الاعتصام، ومتعنا بالمعية معهم ÙÙŠ دار السلام، إنه هو أهل Ø§Ù„ØªÙØ¶Ù„ والإنعام.
وقال Ù€ رضي الله عنه Ù€: مع ماجاء عن سيد المرسلين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((اللهم اجعل العلم والÙقه ÙÙŠ عقبي وعقب عقبي)) ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((تعلموا منهم، ولا تعلموهم)).
وإذا نظر المنص٠بعين Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ وجد ذلك واقعاً ØÙ‚اً؛ Ùمن Ø¨ØØ§Ø± القدماء، من أئمة أهل البيت، اغتر٠أئمة المذاهب الأربعة Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وساق Ùيها، كما تقدم Ù…Ø§ØØ±Ø±Ù‡ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙˆØ ÙÙŠ إجازة الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، Ù€ رضي الله عنهم أجمعين Ù€.
[إجازة من السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠ Ù„Ù„Ø³ÙŠØ¯ عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري]
وقال السيد الإمام الرباني، عالم آل Ù…ØÙ…د وعابدهم وزاهدهم، عمدة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ† الولي، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€: الØÙ…د لله، الماØÙŠ Ù„Ù„Ø³ÙŠØ¦Ø§Øª Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§ØªØŒ القائل ÙÙŠ كتابه: {يَرْÙَع٠اللَّه٠الَّذÙينَ ءَامَنÙوا Ù…ÙنْكÙمْ وَالَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا الْعÙلْمَ دَرَجَات٠} [المجادلة: 11] المجيز لمن أطاعه بجزيل الهبات؛ والصلاة /271
(1/271)
والسلام على Ù…ØÙ…د، المنزل عليه كرائم الآيات، وعلى آله الهداة المقتÙين أثره المعدلين Ø¨ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨ÙŠÙ†Ø§Øª.
إلى أن قال: Ùقد أجاز الØÙ‚ير الÙقير إلى الله تعالى، ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د Ù€ وأتم النسب وقد تركته Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡ بما أشرت إليه سابقاً ـ، الأخ العلاَّمة، والشامة ÙÙŠ الآل والعلاَمة، إنسان عين الآل، وهالة بدر ÙØ®Ø±Ù‡Ù… والكمال، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري المؤيدي، أن يروي عني جميع مسموعاتي ومجازاتي، وما ÙŠØµØ Ù†Ù‚Ù„Ù‡ بجميع الطرق الأربع بعد أن قال: وإن كان ظلي لايطاول ØØµØ§Ø©ØŒ وموضع قدمي أضع٠من Ù…ÙØØµ قطاة، خلا إن الامتثال خير من الأدب، ومن قدر عليه رزقة ÙلينÙÙ‚ مما أتاه الله.
ثم قال: ØØ³Ø¨Ù…ا معي من الإجازات من مشائخي البدور الغرر، من أعلام الآل، الأئمة أهل الكمال، وأشياعهم كريمي العناصر والخلال.
وقال ÙÙŠ موضع آخر: ØØ³Ø¨Ù…ا أجاز لي مشائخي شكر الله سعيهم؛ منهم: إمام الزمان، وترجمان البيان، ومعدن التبيان، Ø§Ù„ØØ¬Ø© مولانا Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ Ù…Ø¯Ù‘ الله مدته، ÙˆØØ±Ø³ مهجته..إلى آخرها.
وقال Ù€ رضي الله عنه Ù€: Ùممن أجازني: شيخنا إمام المعقول والمنقول، ÙØ®Ø± الآل، وبدر الكمال، عبدالله بن Ø£ØÙ…د العنثري المؤيدي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ والإمام سيد بني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ إمام العلوم، معقولها ومنقولها ومنطوقها والمÙهوم، ذو الأقوال Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ والأنظار Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ©ØŒ Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€.
إلى أن قال ÙÙŠ آخرها: تاريخ شهر Ù…ØØ±Ù…ØŒ سنة عشرين وثلاثمائة وأل٠[1320هـ].
ومما أسمع Ùيه على الإمام: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø£Ø³Ø§Ø³ الإمام القاسم، ÙˆØÙ‚ائق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© للإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ العربية: Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØµØºÙŠØ± /272
(1/272)
ØŒ والمناهل الصاÙية وغيرها؛ والقصد الإشارة كما سبق.
[إجازة من السيد الإمام علي بن ÙŠØÙ‰ العجري لصنوه عبدالله]
وقال السيد العلامة، المجتهد المطلق، نجم العترة، جمال الدين، المرتقي درجات الاجتهاد، قبل تمام العشرين، الولي بن الولي، علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د المؤيدي العجري Ù€ رضي الله عنهم Ù€:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
اللهم صل على Ù…ØÙ…د وآله، ÙˆØ§ØºÙØ± لنا، وارض عنا، وتقبل منا، إنك أنت السميع العليم.
ولما كانت طرق الرواية موضوعَهَا Ù„ØÙظ العلوم الدينية، وسمطاً للثقة بما صدر عن رسول رب البرية، ووصيه المبين عن النبي صØÙŠØ السنة النبوية.
إلى أن قال: وكان الصنو العلامة الÙهامة، ÙØ®Ø± الإسلام، وقرين الإستخراج ÙÙŠ مدارك الأØÙƒØ§Ù…ØŒ عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† العجري المؤيدي Ù€ أيده الله وثبته Ù€.
إلى أن قال: قد سألني أن أجيزه، Ùيما ثبت له عندي طريق من طرق الرواية.
إلى أن قال: ووصلت طرقه بجميع طرقي، عن جميع مشائخي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وهم مولانا أمير المؤمنين، ومجدد ماأشكل من مسائل الدين، المهدي لدين الله رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم ابن رسول الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠ.
ثم ذكر مسموعاته على الإمام وعدّ منها Ø´ÙØ§Ø¡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الزخار ومايتعلق به من تخريج ابن بهران، وأساس الإمام القاسم، وكشّا٠الزمخشري.
ثم قال: وأجازني إجازة عامة ÙÙŠ جميع العلوم؛ وهو Ù€ صلوات الله عليه Ù€ يروي عن الإمام المنصور بالله، Ø£ØÙ…د بن هاشم، والإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير؛ ومن مشائخ مولانا: السيد العلامة Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ±ØŒ Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي.
إلى أن قال: وقد انتظم لمولانا (ع) منظوم الأسانيد عن مشائخه، متصلة بكتب الأسانيد.
قال: ومن مشائخي الكرام: والدي العلامة البر المنور، عماد الدين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د.
ثم أدرج نسبه وعدّ من مسموعاته عليه، Ø£ØÙƒØ§Ù… الإمام الهادي (ع) من ÙØ§ØªØØªÙ‡ إلى خاتمته.
قال: وأجازني إجازة عامة؛ وهو يروي بالسماع والإجازة، عن شيخه القاضي العلامة /273
(1/273)
عبدالله بن علي الغالبي.
قال: ومن مشائخي: شيخ العترة، السيد الإمام، العلامة ÙØ®Ø± الإسلام، عبدالله بن Ø£ØÙ…د العنثري ثم المؤيدي؛ قرأت٠عليه ÙÙŠ Ùنون كثيرة من العلوم، ÙÙŠ أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، وأكثر الاعتصام للإمام المنصور بالله، وتتمته.
إلى أن قال: وأجازني إجازة خاصة ÙÙŠ كتب مخصوصة، ثم إجازة عامة ÙÙŠ جميع العلوم.
إلى أن قال ÙÙŠ آخرها: وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله؛ ØØ±Ø± يوم الجمعة، شهر ربيع الآخر، سنة ست عشرة وثلاثمائة وأل٠[1316هـ].
كتبه الÙقير إلى الله تعالى علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري.
ثم تمم نسبه، وقد سبق ماقلت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡.
[إجازة من السيد العالم ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† طيب للسيد عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ العجري]
وقال السيد العالم، العابد الزاهد، الولي، عماد الدين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† طيب Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ من ذرية الكامل عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ المهاجر هو وأهل بيته من تهامة إلى ضØÙŠØ§Ù†ØŒ كما ØÙ‚قنا ذلك ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙÙŠ سيرة الإمام المتوكل على الله Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهم Ù€:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
يقول الÙقير إلى الله تعالى، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† طيب بن Ù…ØÙ…د بن علي بن الطاهر Ù€ لط٠الله به Ù€: قد قرأ علي سيدي العلامة ÙØ®Ø± الآل، ومعدن الكمال، رضيع علوم آبائه الأمجاد، أهل الورع ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØªÙ‚Ø§Ø¯ØŒ عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د المؤيدي العجري، شطراً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ من العلوم.
إلى أن قال: Ùقد أجزت٠سيدي المذكور Ù€ Ø¹Ø§ÙØ§Ù‡ الله ونور قلبه Ù€ أن يروي عني جميع مسموعاتي، ومجازاتي، على ØØ³Ø¨Ù…ا معي من الإجازات المسطرة، من سيدي المولى إمامنا، ومجدد ديننا، المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم، ومن سيدي شيخ الشيوخ، ومرجع أهل الرسوخ، ÙØ®Ø± بني الزهراء، عبدالله بن Ø£ØÙ…د المؤيدي، وسيدنا العلامة Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ±ØŒ شيعي الآل الكرام، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي.
إلى أن قال: ÙˆÙوضت سيدي المذكور ÙÙŠ الرواية عني، Ø¨ØØ¯Ù‘Ø« وأخبر وأنبأ ونبّأ عموماً وخصوصاً، ولا أشترط عليه شرطاً؛ لعلمي بدينه، وورعه وتثبته؛ وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله؛ ØØ±Ø± سلخ شهر ربيع الآخر، سنة ست عشرة وثلاثمائة وأل٠/274
(1/274)
[1316هـ]. انتهى كلامه، رضوان الله عليه وسلامه.
[إجازة من القاضي Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د الغالبي لوالد المؤلÙ]
وقال القاضي العلامة، شيخ الشيعة، وعلم ØÙاظ الشريعة، Ù…ØØ¨ آل النبي، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن علي بن علي الغالبي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ÙÙŠ إجازته لوالدنا Ù€ قدس الله روØÙ‡ ـ؛ بعد ØÙ…د الله، والصلاة والسلام على النبي وآله: وبعد Ùيقول الÙقير إلى مولاه الغني، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن علي بن علي الغالبي، ÙˆÙقه الله سواء الطريق، وأذاقه ØÙ„اوة التØÙ‚يق، ورزقه الكون ÙÙŠ زمرة آل Ù…ØÙ…د الذين هم أهدى ÙØ±ÙŠÙ‚: قد سألني سيدي، السيد الأجل، العلامة المبجل، الÙهامة الأمثل، نجم الآل، وبهجة الكمال، عز الإسلام Ù…ØÙ…د بن منصور الضØÙŠØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤ÙŠØ¯ÙŠ Ù€ ÙˆÙقه الله إلى الخيرات، وسلك بنا وبه سبيل أهل الثبات Ù€ أن أجيز له إجازة عامة، Ùيما صØÙ‘ لي قراءته وسماعه، أو ØµØØª إجازته، وقد كان قرأ على الØÙ‚ير ÙÙŠ علوم الآلة، وأصول الÙقه، وغيرهما.
إلى قوله: ÙØ£Ù‚ول وبالله التوÙيق: قد أجزتÙÙ‡ أن يروي عني كلما ثبت لي سماعه وإجازته، من معقول ومنقول؛ أجزت له إجازة عامة، يروي عني Ø¨ØØ¯Ø«Ù†Ø§ØŒ وغيرها من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الرواية.
إلى أن قال: وممن ثبت لي عنه الإجازة العامة: مولانا مجدد ما اندرس من العلوم، ومØÙ‚Ù‚ منطوقها والمÙهوم، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم ابن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ Ùقد أجاز لي إجازة عامة؛ ÙÙŠ جميع Ù…Ø§ØµØ Ù„Ù‡.
ثم أشار إلى طرق الإمام (ع)ØŒ وذكر من مشائخه المجيزين له، الذين ثبت له عليهم السماع، والإجازة العامة: السيد الإمام، العلامة ÙØ®Ø± الإسلام، عبدالله بن Ø£ØÙ…د العنثري.
قال: وأما سيدي شيخ الإسلام ÙˆÙØ®Ø±Ù‡ØŒ عبدالله بن Ø£ØÙ…د المؤيدي، Ùقرأت٠عليه الاعتصام وتتمته جميعه، وأمالي الإمام أبي طالب، وأمالي الإمام المرشد بالله، وأمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأوام، وأصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وشمس الأخبار، والجامع الكاÙÙŠ جميعه.
إلى أن قال: والشاÙÙŠ للمنصور بالله، إلا الجزء الآخر من أربعة أجزاء.
قال: ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ø£Ø¨ÙŠ العباس، ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© للمؤيد بالله، وتكملتها، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³ØŒ /275
(1/275)
وغاية ابن الإمام.
وسرد بعد ذلك مسموعات له عليه كثيرة، ÙÙŠ علوم العربية، والأصول، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ وكذا والده شيخ الإسلام عبدالله بن علي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ أجازه إجازة عامة، ومن مسموعاته عليه: المجموعان للإمام الأعظم زيد بن علي (ع) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØŒ والÙقهي، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأوام جميعه، وأمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع)ØŒ وغير ذلك كثير؛ وكذا سيد بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ علامة اليمن، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ أجازه إجازة عامة، وأسمع عليه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ والغاية، وغيرهما؛ وأجازه إجازة عامة الإمام الكبير، المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع).
وكان ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡ لإجازة والدنا هذه Ù€ رضي الله عنهما Ù€ بشهر القعدة Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ سنة ثمان وثلاثمائة وأل٠[1308هـ] قال Ùيها: ØØ±Ø±Ù‡ الØÙ‚ير الÙقير إلى كرم الله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي، ÙˆÙقه الله آمين.
[إجازة من والد المؤل٠العالم Ø§Ù„ØØ¬Ø© لولده المؤل٠ولأعيان العلماء]
وقال والدنا Ù€ رضي الله عنه وأرضاه، وأكرم لديه نزله ومثواه Ù€ ÙÙŠ إجازته لي، ولأعيان علماء العصر Ù€ ØÙ…اهم الله تعالى Ù€ بعد ØÙ…د الله والصلاة على النبي وآله: وبعد؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ طلبني المذكورون هاهنا.
إلى أن قال: وإن كان مثلي لا يعوّل عليه، ÙÙŠ ذلك الميدان؛ ولم تسعني Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù… على قصور الباع، وقلّة الاطلاع؛ نظراً إلى قول جامع كل ØØ³Ù† من خصال الكمال والمناقب: ((ليبلغ عني الشاهد الغائب))ØŒ وقوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((من ØÙظ على أمتي أربعين ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.. إلخ))ØŒ وقوله تعالى: {وَتَعَاوَنÙوا عَلَى Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ±Ù‘٠وَالتَّقْوَى } [المائدة: 2].
ثم ساق طرقه، وطرق مشائخه ـ رضي الله عنهم ـ.
إلى أن قال: قد أجزتهم ÙÙŠ جميع مسموعاتي، ومجازاتي هذه المسطورة، إجازة عامة تامة، بجميع طرق هؤلاء، ÙÙŠ جميع العلوم، معقول ومنقول، ÙÙŠ جميع علوم آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وشيعتهم، وسائر علوم الإسلام، /276
(1/276)
على اختلا٠Ùنونها، مشترطاً عليهم مااشترطه عليَّ مشائخي هؤلاء المذكورون، رؤساء الملة، وعلماء الأمة، مرجع علماء اليمن والشام، الإمام الأواه، أبو القاسم، إمام المتقين، وزينة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن القاسم ابن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ويعسوب الآل، ÙˆØÙŠØ¯ عصره، ÙØ®Ø± الملة، عبدالله بن Ø£ØÙ…د اليØÙŠÙˆÙŠ Ù€ قلت: أي العنثري البصير ـ، وعلامة اليمن صÙÙŠ الإسلام، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، ÙˆÙØ®Ø± الشيعة الكرام، وعالمها، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي Ù€ رضي الله عنهم، وسكنهم Ø¨ØØ¨ÙˆØ جنته، وجزاهم عنا، وعن الإسلام Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء Ù€ أولاً تقوى الله ÙÙŠ السر والعلن، والعمل بالعلم، وبذله لأهله، ÙˆØªØØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø³Ø® الصØÙŠØØ©ØŒ المأمونة من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØŒ والغلط والتصØÙŠÙØŒ والضبط لما يروونه؛ ولا ينسوني من ØµØ§Ù„Ø Ø¯Ø¹Ø§Ø¦Ù‡Ù…ØŒ وما أمكن من وجوه البر.
إلى قوله: ØØ±Ø±Ù‡ بقلمه الØÙ‚ير، Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الملك الكبير، عبده وابن عبديه، Ù…ØÙ…د بن منصور بن Ø£ØÙ…د بن عبدالله اليØÙŠÙˆÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤ÙŠØ¯ÙŠ Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنه Ù€ جمادى الأولى [1354هـ] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألÙ.
وذكر والدنا Ù€ رضي الله عنه Ù€ مما ثبت له السماع Ùيه، على والدنا الإمام الأعظم، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين: كتاب Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، للإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى (ع) وتخريجه لابن بهران، ÙˆØ´Ø±Ø ØºØ§ÙŠØ© ابن الإمام (ع)ØŒ وكشا٠الزمخشري، وغير ذلك كثير؛ Ùقد لازم والدي Ù€ رضي الله عنه Ù€ مقام الإمام (ع) قدر عشرين عاماً، وانتقل من وطنه هجرة ضØÙŠØ§Ù†ØŒ للهجرة مع من هاجر من الأعلام، إلى الإمام (ع)ØŒ بعد خروجه من اليمن إلى هجرته المباركة بجبل برط، وسبب ذلك Ø§Ù„ØªØØµÙ† ÙÙŠ الجبل، ØØ§Ù„ جهاد الأتراك؛ وارتØÙ„ إليه (ع) الأعلام من كل قطر، وكان من المهاجرين لديه: ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة نجم آل Ù…ØÙ…د الولي، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠØŒ وقد كان ملازماً له ÙÙŠ مقام الإمام السابق الأمجد، /277
(1/277)
المتوكل على الله Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ هجرة ØÙˆØ«Ø› ومنهم: ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة، شيخ آل Ù…ØÙ…د، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عبدالله الشهاري، ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة المجتهد، الÙهامة المنتقد؛ جمال آل Ù…ØÙ…د، علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ المؤيدي العجري، ÙˆØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù†Ø§ Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وغيرهم كثير؛ وقد أشرنا إليهم ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
هذا، ولم ينÙكوا يقتبسون من Ùيض أنواره، ويلتمسون من هديه وآثاره، ØØªÙ‰ قبضه الله تعالى إليه.
[كلام المؤل٠ÙÙŠ سيرة والده]
وأقول: وأنا بØÙ…د الله تعالى ÙˆÙØ¶Ù„ه، ÙˆØªØØ¯Ø«Ø§Ù‹ بنعمته، وشكراً لمنته، منَّ الله علي بملازمة والدي Ù€ رضوان الله عليه ـ، من ابتداء قراءة القرآن الكريم، قرأته عليه، وأسمعت٠عليه ÙÙŠ المتون، ثم ÙÙŠ علوم الآلة، والأصولين، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› ولم أزل أستضيء بمصباØÙ‡ØŒ وأهتدي بضوء صباØÙ‡ØŒ وذلك Ù†ØÙˆ خمس وعشرين سنة، ØØªÙ‰ اختار الله له ماعنده Ù€ رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عنا وعن المسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ جزاه، وجمع بيننا ÙÙŠ مستقر رØÙ…ته، ودار كرامته Ù€.
وإسناده Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ø£Ø±ÙØ¹ أسانيد من أدركنا من أعلام عصره، ونجوم أهل دهره، Ùلم يبق Ø£ØØ¯ ممن أسمع على الإمام، ومن ÙÙŠ سمته من العلماء الكرام غيره.
وكان Ù€ رضوان الله عليه Ù€ على ذلك المنهج من العلم، والعمل، والزهد، والورع، وبلوغ الغاية ÙÙŠ الاجتهاد، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØªÙ‚Ø§Ø¯ØŒ وشدة المراقبة لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ والغضب له، وتقديم معاملته ÙÙŠ كل إصدار وإيراد؛ وآثر ÙÙŠ آخر أيامه Ù€ رضي الله عنه Ù€ العزلة والبعد عن الناس، لما شاهد من ÙØ³Ø§Ø¯ أهل الزمن، وتغير الأعلام والسنن، ØØªÙ‰ صار كثير من الناس Ù€ لعدم الخلطة Ù€ لايتØÙ‚Ù‚ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø› ÙˆØªÙØ±Ø¯ للخلوة Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ والعبادة لربه، وإØÙŠØ§Ø¡ الليل والنهار، بالتلاوة والأوراد والأذكار، إلا ما توجهنا إليه ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØºÙ‡ من الأوقات للقراءة؛ وأكرمه الله تعالى بكرامات نيرات، وبشارات بينات، شاهدناها معاينة، ورأيناها Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ©ØŒ مما ÙŠÙيضه الله تعالى لأوليائه، وخاصة أصÙيائه، من قرابة خاتم أنبيائه، وأوليائهم Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€.
Ùلله /278
(1/278)
الØÙ…د على ماوهب، ونسأله تعالى الإعانة على القيام بما وجب، إنه قريب مجيب.
[تعداد مسموعات المؤل٠على والده]
نعم، Ùقد ثبت لي السماع عنه Ù€ بمنّ٠الله تعالى Ù€ ÙÙŠ Ùنون العلوم؛ منها: ÙÙŠ هذه الكتب التي ذكرت سماعه لها على الإمام (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي Ù€ صلوات الله عليهما Ù€ بقراءته علينا، ÙˆÙÙŠ أمالي ØÙيده الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع) كذلك، وصØÙŠÙØ© الإمام علي بن موسى الرضا، بقراءتي لها عليه - رضي الله عنه - بتمامها، وأØÙƒØ§Ù… الإمام الهادي إلى الØÙ‚ (ع) كذلك إلى كتاب Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ù€ وصØÙ‘ لي سماع بقيته بØÙ…د الله تعالى Ù€ ÙˆÙÙŠ البساط للإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± الإمام أبي طالب (ع) بقراءته Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆÙÙŠ أماليهما (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ أمالي الإمام المرشد بالله (ع) الخميسية، ÙˆÙÙŠ ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ومجموعاتهم، وأصول الأØÙƒØ§Ù… للإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع) بقراءتي لها عليه Ù€ رضي الله عنه Ù€ من ÙØ§ØªØØªÙ‡Ø§ إلى خاتمتها، ÙˆÙÙŠ شاÙÙŠ الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله (ع)ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠÙ‚Ø© الØÙƒÙ…ة، Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† له (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ مجموع السيد الإمام، ØÙ…يدان بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي(ع)ØŒ ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأوام، للأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين (ع) ÙÙŠ السّنّة، وينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© له (ع)ØŒ وأنوار اليقين لأخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين (ع) بقراءتي لها عليه Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، للإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) ÙÙŠ النسخة التي لدي الآن، بخط والدنا الإمام الهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ وإنما ذكرتها لتعيين هذه النسخة، وإلا Ùقد تقدمت ÙÙŠ مسموعاته؛ ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±Ù‡ (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„ السيد الإمام صارم الدين (ع) ÙÙŠ أصول الÙقه، ÙˆÙÙŠ الÙلك الدوار له، ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø£Ø³Ø§Ø³ الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ أصول الدين، ÙˆÙÙŠ مرقاته ÙÙŠ أصول الÙقه، واعتصامه ÙÙŠ السنة، والبدور المضيئة، /279
(1/279)
جواب الأسئلة الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ لوالدنا الإمام، المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع)ØŒ ÙˆÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ اللآلي، ÙÙŠ الرد على المقبلي، للإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ العيون Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…ÙØÙŽØ³Ù‘Ù† بن كرامة - رضي الله عنه -ØŒ ÙˆÙÙŠ نكت العبادات، للقاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضوان الله عليه ـ، والأسانيد اليØÙŠÙˆÙŠØ© ØŒ التي جمعها القاضي العلامة تقي الدين، عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن أبي النجم، ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ على نهج البلاغة، من كلام أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙˆÙÙŠ مقاتل الطالبيين للأصÙهاني، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية، للÙقيه الشهيد ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ سير الأئمة، ÙˆÙÙŠ قواعد عقائد آل Ù…ØÙ…د، لمØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الديلمي Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø«ÙŠÙ† المسألة، للقاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³ Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ أصول الدين، ÙˆÙÙŠ المقصد Ø§Ù„ØØ³Ù† له؛ وغير ذلك من كتب الأصول، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹.
وقد صØÙ‘ لي Ù€ والØÙ…د لله تعالى Ù€ السماع عليه Ù€ رضي الله عنه ـ، وعلى غيره ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª واسعة، منها: المعراج Ø´Ø±Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§Ø¬ القرشي، لوالدنا إمام المØÙ‚قين، الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين (ع) ÙÙŠ أصول الدين، ÙˆÙÙŠ قسطاس ولده الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ© كما سبق، ÙˆÙÙŠ الكواÙÙ„ ÙÙŠ أصول الÙقه، ÙˆÙÙŠ الجامع الكاÙÙŠØŒ والمنهاج الجلي Ø´Ø±Ø Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ الإمام زيد بن علي، للإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع)ØŒ والروض النضير Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ أيضاً، Ù„ØØ§Ùظ العصر الأخير، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د السياغي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وبيان ابن Ù…Ø¸ÙØ± ÙÙŠ الÙقه ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ« وأوائل كتب كثيرة من كتب أئمتنا، وأتباعهم، وكتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ كالأمهات الست، ÙˆÙÙŠ النØÙˆØŒ ÙˆØ§Ù„ØµØ±ÙØŒ والمعاني، والبيان، والبديع، والمنطق، ÙÙŠ الكتب المعهود درسها.
هذا، وأجازنا والدنا Ù€ رضي الله عنه Ù€ كما سبق ÙÙŠ جميع طرقه، وما صØÙ‘ له Ù€ رضي الله عنه وأرضاه، وبل بوابل الرØÙ…Ø© ثراه Ù€.
ونقتصر ÙÙŠ هذا المØÙ„ØŒ على هذا القدر؛ Ùقد جمعت هذه الطرق Ù€ بØÙ…د الله Ù€ /280
(1/280)
كثيراً طيباً، ووابلاً صيباً، كي٠لا؟! وأربابها أعلام الأئمة، وهداة هذه الأمة، ØØ¬Ø¬ الله تعالى ÙÙŠ عصرهم، وأمناؤه على أهل دهرهم Ù€ أعاد الله علينا من بركاتهم، وأنالنا من Ù†ÙØØ§Øª كراماتهم، Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ وكرمه آمين Ù€.
ÙˆØªØØµÙŠÙ„ اتصال السند إلى هؤلاء الأئمة السابقين، الذين إليهم انتهى استناد أعلام هذه الأعصار، وعليهم وق٠اعتماد علماء العصابة الأبرار Ù€ سلام الله ورضوانه عليهم أجمعين Ù€ أنها قد صØÙ‘ت لنا Ù€ بØÙ…د الله Ù€ جميع مروياتهم وطرقاتهم، بطرق واسعة العدد، كثيرة المدد، نورد هنا Ø£Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ وأجمعها، بعون الملك العلام، ونØÙŠÙ„ ماسواها على غير هذا المقام.
[Ø£Ø±ÙØ¹ طرق المؤلÙ]
Ùيقول Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€ بعد ØÙ…د الله تعالى على جزيل نواله، وصلواته وسلامه على رسوله Ù…ØÙ…د وآله: أروي عن والدي، عالم آل Ù…ØÙ…د وزاهدهم، Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي Ù€ Ø±ÙØ¹ الله تعالى درجته، وأكرم منزلته Ù€ بالسماع والإجازة العامة، جميع مروياته وطرقاته، وكلما ØªØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ عنه؛ ويروي والدي Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€ عن والدنا الإمام المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، أبي القاسم، Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠ Ù€ سلام الله عليه وعلى آبائه Ù€ بالسماع والإجازة العامة جميع مروياته وطرقاته ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وكلما ØªØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ عنه؛ ويروي والدي Ù€ رضي الله عنه Ù€ جميع مرويات مشائخه السابقين، الذين تقدم ذكرهم، وكلما ØªØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ عنهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€ كما سبق.
ويروي Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله تعالى مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€ بما ØµØ Ù„ÙŠ من الطرق الصØÙŠØØ©ØŒ عن سيدي، الوالد العلامة الولي، ÙØ®Ø± العترة المطهرة، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د المؤيدي العجري Ù€ رضي الله عنه Ù€ جميع مروياته وطرقاته، وكلما ØªØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ عنه؛ وهو يروي عن مشائخه السبعة، النجوم الأعلام، جميع طرقاتهم ومروياتهم، وكلما ØªØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ عنهم، بالسماع منه عليهم، والإجازات منهم له، وهم السيد الإمام العالم الرباني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠØŒ والإمام الهادي لدين الله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن /281
(1/281)
ÙŠØÙŠÙ‰ بن علي المؤيدي القاسمي، والعلامة شيخ العترة الولي، Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د المؤيدي العجري، وأخوه العلامة المجتهد، الÙهامة المنتقد، جمال آل Ù…ØÙ…د، علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د العجري، والسيد العلامة الجهبذ الولي، عماد آل Ù…ØÙ…د، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† طيب Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ والقاضي العلامة، عالم الشيعة، ÙˆØØ§Ùظ الشريعة، Ù…ØØ¨ آل النبي، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن علي الغالبي، وأخوه العلامة المØÙ‚Ù‚ØŒ Ø§Ù„Ø¨ØØ± المتدÙÙ‚ØŒ صارم الدين، إبراهيم بن عبدالله بن علي الغالبي Ù€ رضي الله عنهم، وأكرم لديه نزلهم Ù€.
وهؤلاء النجوم الأعلام Ù€ وهو أيضاً معهم Ù€ يروون عن والدنا الإمام، المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ (ع) جميع مروياته وطرقاته ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وكلما ØªØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ عنه، كما سبق ذكره، ÙÙŠ مسموعاتهم عليه، ومجازاتهم منه؛ ويروون أيضاً عن جميع أشياخهم، كما تقدم؛ والإمام (ع) يروي عن الأئمة المتقدم ذكرهم (ع) كما سبق ØªÙØµÙŠÙ„Ù‡.
وستأتي طرقهم Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ الآتية Ù€ إن شاء الله تعالى ـ، والله تعالى ولي التوÙيق.
ولنا طرق إلى الإمام (ع)ØŒ وإلى هؤلاء الأعلام، غير ماذكر، كما سبقت الإشارة إلى ذلك؛ ØªØ±Ø¬Ø Ø§Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡ هنا بما سقناه؛ ÙÙيه Ù€ بØÙ…د الله Ù€ ÙƒÙØ§ÙŠØ© واÙية، ÙˆØ¥ÙØ§Ø¯Ø© شاÙية، والبقية راجعة إليه، ومعتمدة عليه؛ وستأتي تلك ÙÙŠ Ù…ØÙ„ آخر Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ وقد طال Ø§Ù„Ø¨ØØ« بما سبق، ولكنه لايخÙÙ‰ على اللبيب Ø±Ø¬ØØ§Ù† الثمرة ÙÙŠ سوقه وتقديمه؛ Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯ØªÙ‡ ÙÙŠ المطلوب كلية Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ وإغنائه بالتØÙˆÙŠÙ„ عليه ÙÙŠ جميع المقاصد الآتية Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ عن التكرار والإعادة، والله تعالى ولي التوÙيق. /282
(1/282)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع
[Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع ÙÙŠ الطرق إلى مذاهب آل Ù…ØÙ…د ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹]
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع ÙÙŠ الإسناد إلى مذاهب آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ جملة.
ÙˆÙÙŠ ذكره هنا على هذا الوجه الإجمالي Ùوائد جمة.
منها: تقديم Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ بتسلسل الرواية، عن قرناء التنزيل، وأمناء الملك الجليل، وأشياعهم الذين هم أكرم قبيل.
ومنها: الابتداء بتعري٠طبقاتهم، ÙˆØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…Ø±Ø§ØªØ¨Ù‡Ù…ØŒ ودرجاتهم.
ومنها: إمكان Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© على هذه الأسانيد المباركة، Ùيما يأتي من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
ولنا Ù€ بمن الله تعالى Ù€ ÙÙŠ ذلك طرائق واسعة، وأسانيد جامعة.
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¬Ù…ÙŠØ¹ ذلك بالطرق السابقة والآتية Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ إلى من يتصل بهم هذا السند، الذي أذكره الآن Ù€ بمشيئة الله تعالى Ù€ وأقدم طريقة متصلة بالسماع، والإجازة العامة.
Ùيقول عبدالله، Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله تعالى المعيد المبديء، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي، Ø£ÙØ±Øº الله تعالى عليهما Ùيض ÙØ¶Ù„Ù‡ الوÙÙŠØŒ ولطÙÙ‡ الخÙÙŠØŒ بعد الØÙ…د لولي الØÙ…د ومستØÙ‚ه، وصلواته وسلامه على خيرته من خلقه:
أروي مذاهب آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وأصول عقائدهم ودياناتهم ÙÙŠ العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ والوعد والوعيد، والنبوءات والإمامات، /285
(1/285)
والأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ والنهي عن المنكر، ÙˆÙقههم، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأØÙƒØ§Ù…ØŒ من سنة جدهم سيد الأنام، عن والدي وشيخي العلامة الولي، عابد آل Ù…ØÙ…د وزاهدهم، Ù…ØÙ…د بن منصور بن Ø£ØÙ…د المؤيدي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ قراءة وإجازة لجميع طرقه؛ وهو يروي ذلك عن شيخه أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قراءة، وإجازة عامة.
وأروي أيضاً عن الإمام (ع)ØŒ ذلك وغيره بجميع طرقنا؛ وهو يروي ذلك وغيره، عن شيخه أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، قراءة وإجازة عامة، وعن شيخه السيد الإمام، Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي (ع)ØŒ قراءة وإجازة عامة، وعن شيخه القاضي العلامة، شيخ الإسلام، Ø£ØÙ…د بن إسماعيل القرشي العلÙÙŠ Ù€ رضي الله عنه ـ، قراءة وإجازة عامة.
ÙØ£Ù…ا الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع)ØŒ Ùيروي ذلك قراءة وإجازة، عن السيد الإمام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن عثمان الوزير، وعن السيد الإمام، مؤل٠أنوار التمام، Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ وعن السيد الإمام، Ø£ØÙ…د بن زيد بن عبدالله الكبسي (ع).
وأما السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي، وكذا السيد الإمام، Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، والقاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن إسماعيل القرشي، Ùيروون جميعاً ذلك وغيره، عن شيخهم السيد الإمام، نجم العترة الأعلام، Ù…ØÙ…د بن عبد الرب بن Ù…ØÙ…د بن زيد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (ع) قراءة وإجازة؛ وهو يروي ذلك وغيره عن عمه السيد العلامة، إسماعيل بن Ù…ØÙ…د، عن والده العلامة Ù…ØÙ…د بن زيد، عن والده العلامة زيد بن الإمام، عن والده الإمام الأواه، أمير المؤمنين المتوكل على الله، إسماعيل، عن والده الإمام الأعظم المجدد للدين أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، أبي Ù…ØÙ…د، القاسم بن Ù…ØÙ…د ابن رسول الله صلوات الله /286
(1/286)
عليه، وعلى آله وسلامه.
(Ø)ØŒ ويروي السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الرب أيضاً، ذلك وغيره، عن شيخه السيد العلامة إسماعيل بن إسماعيل بن ناصر الدين، عن السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن زيد بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم (ع)ØŒ عن والده زيد المتوÙÙ‰ سنة ثلاث ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ مؤل٠الإيجاز ÙÙŠ المعاني والبيان، والقسطاس ÙÙŠ الرد على ØµØ§ØØ¨ النبراس، عن والده Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بالإجازة العامة، من الإمام القاسم لولده سلطان الإسلام، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام القاسم وإخوته (ع).
وأما السيد الإمام، بدر الآل الكرام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن عثمان الوزير، وكذا السيدان الإمامان: Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، وأØÙ…د بن يوس٠زبارة (ع)ØŒ Ùيروون ذلك وغيره، عن شيخهم السيد الإمام، ØØ§Ùظ علوم آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثين ومائتين وأل٠بن يوس٠المتوÙÙ‰ سنة تسع وسبعين ومائة وأل٠بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين ومائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بن Ø£ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§Ø Ø²Ø¨Ø§Ø±Ø© Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)Ø› وهو يروي ذلك وغيره، عن أبيه العلامة يوس٠عن أبيه السيد الإمام، شيخ آل Ù…ØÙ…د، ØØ§Ùظ العلوم والأسانيد، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د، عن الإمام الزاهد العابد، أمير المؤمنين، المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن إسماعيل، عن أبيه الإمام المتوكل على الله إسماعيل، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
(Ø)ØŒ ويروي أيضاً السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ السابق، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن ØµÙ„Ø§Ø Ø²Ø¨Ø§Ø±Ø© ذلك وغيره، عن شيخه السيد العلامة عامر، المتوÙÙ‰ سنة مائة وأل٠بن عبدالله بن عامر الشهيد، عن الإمام الأعظم، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الخضم، أمير المؤمنين، المؤيد بالله رب العالمين، أبي علي، Ù…ØÙ…د بن الإمام القاسم عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
(Ø)ØŒ ويروي السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د أيضاً ذلك وغيره عن القاضي العلامة Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ø§Ù„ØŒ Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال، عن شيخه /287
(1/287)
القاضي العلامة، ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù„ØŒ شيخ الإسلام، وإمام الشيعة الأعلام، Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري Ù€ رضي الله عنهم ـ، عن الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
(Ø)ØŒ ويروي أيضاً السيد الإمام، نجم العترة الأعلام، Ù…ØÙ…د بن عبد الرب ابن الإمام، ذلك وغيره عن شيخه السيد الإمام علي بن عبدالله الجلال، من السادة اليØÙŠÙˆÙŠÙŠÙ†ØŒ وقد سبق نسبهم ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية؛ توÙÙŠ سنة خمس وعشرين ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ عن شيخه السيد العلامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ، عبد القادر بن Ø£ØÙ…د بن الناصر الكوكباني، المتوÙÙ‰ سنة سبع ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ من ذرية الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع).
(Ø)ØŒ ويروي أيضاً السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، عن القاضي العلامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د العنسي، عن السيد العلامة إبراهيم، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وعشرين ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بن عبد القادر عن أبيه Ø§Ù„ØØ§Ùظ عبد القادر بن Ø£ØÙ…د بن الناصر؛ وهو يروي بطريقين:
Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا عن شيخه السيد العلامة يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زبارة بسنده السابق، والأخرى عن القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د قاطن، المتوÙÙ‰ سنة تسع وتسعين ومائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ عن السيد العلامة Ø£ØÙ…د بن عبد الرØÙ…Ù† الشامي، المتوÙÙ‰ سنة اثنتين وسبعين ومائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ عن السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د زبارة، بسنده المتقدم.
وأروي أيضاً ذلك وغيره عن والدي قدس الله روØÙ‡ØŒ عن شيخه السيد الإمام، عالم آل الرسول الكرام، عبدالله بن Ø£ØÙ…د البصير المؤيدي العنثري، قراءة وإجازة، وبجميع الطرق السابقة إليه، عن شيخيه شيخي الإسلام عبدالله بن علي بن علي الغالبي، /288
(1/288)
وأØÙ…د بن إسماعيل القرشي العلÙÙŠ.
ÙØ£Ù…ا القاضي Ø§Ù„ØØ§Ùظ شيخ الإسلام عبدالله بن علي الغالبي، ÙØ¹Ù† شيخيه السيدين الإمامين: Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة، وأØÙ…د بن زيد الكبسي قراءة، وإجازة، بطرقهما السابقة Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ØŒ والآتية Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
وأما القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن إسماعيل القرشي، ÙØ¹Ù† شيخه السيد الإمام، Ù…ØÙ…د بن عبد الرب بن الإمام ثم بطرقه المارة، والآتية إن شاء الله تعالى.
ويروي أيضاً ذلك وغيره الإمام الأعظم، المجدد للدين، المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن القاسم بن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، عن شيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، وهو يروي هو والسيد الإمام، شيخ بني Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، عن شيخهما السيد العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† المتوÙÙ‰ سنة ثمان وثلاثين ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بن ÙŠØÙŠÙ‰ الكبسي، عن أخيه Ù…ØÙ…د المتوÙÙ‰ سنة تسع عشرة ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØ› بن ÙŠØÙŠÙ‰ الكبسي قراءة، وعن السيد العلامة قاسم المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ ومائتين وأل٠بن Ù…ØÙ…د الكبسي، إجازة عن السيد العلامة الكبير هاشم المتوÙÙ‰ سنة ثمان وخمسين ومائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بن ÙŠØÙŠÙ‰ الشامي اليØÙŠÙˆÙŠØŒ مؤل٠نجوم الأنظار، ØØ§Ø´ÙŠØ© على Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، عن السيد العلامة زيد بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ عن القاضي العلامة علي المتوÙÙ‰ سنة تسع عشرة ومائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن مضمون البرطي، عن إمام العلوم، وطود الØÙ„وم، سيد أعلام التØÙ‚يق، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
نعم Ùهذا مختار الطرق إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، ومعتمدها.
وثمة طرق إلى الإمام، وإلى من بعصره من الأعلام، سيكون التعرض لها إن وقع Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬ إليها ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
ÙˆÙيما ذكرنا ÙƒÙØ§ÙŠØ© واÙية، وعليها المدار ÙÙŠ الإيراد والإصدار، وسواها Ù…ØªÙØ±Ø¹Ø© منها، ومستندة إليها، كما يعلمه ذووا الاطلاع والاختبار.
هذا، ÙˆÙيما قد ØØµÙ‘لناه هنا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© عظمى، ومهمة كبرى، وهي أن كل من /289
(1/289)
اتصل به السند هذا المبارك، Ùهو طريقنا إليه، ÙÙŠ كل ماله من رواية ودراية ÙˆØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ من لدينا إلى الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) يعلم ذلك.
وإنما تيسر لنا هذا المطلب الأعظم بمن الله تعالى ÙˆÙØ¶Ù„ه، لمزيد العناية، وكلية Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ اختيار الرواة، الناقلين عمن اتصلوا به لجميع ما له، ØØªÙ‰ اتصل السند Ù€ والØÙ…د لله تعالى ـ؛ وسنبلغ الجهد ÙÙŠ إتمام ذلك بإعانة الله تعالى وتسديده، ÙˆÙ†ÙˆØ¶Ø Ù…Ø§ØªØØµÙ„ من ذلك.
وماكان ÙÙŠ رواية Ù…ÙØ¹ÙŽÙŠÙ‘َنَة٠أو كتاب خاص، ÙØ³ÙŠØªØ¨ÙŠÙ† من السياق، والله تعالى ولي التوÙيق.
ولنعد إلى المقصود، بعون الملك المعبود، Ùنقول: والإمام الأعظم، المجدد للدين، أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، القاسم بن Ù…ØÙ…د، يروي ذلك وغيره، بطرقه إلى الإمام الناصر لدين الله، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام الهادي لدين الله، علي بن المؤيد (ع). بطرقه إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين بن شمس الدين، بطرقه إلى الإمام المنصور بالله، Ù…ØÙ…د بن علي السراجي الوشلي (ع).
بطرقه إلى الإمامين الأعظمين، المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي، والهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المؤيدي (ع) بطرقهما إلى الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى (ع)ØŒ بطرقه إلى الإمام الناصر لدين الله ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي، ووالده الإمام المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ بطرقهما إلى الإمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع)ØŒ بطرقه إلى الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ وولده الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع)ØŒ بطرقهما إلى الإمام الشهيد المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ بطرقه إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة بن سليمان، وشيخي آل رسول الله شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وبدر الدين Ù…ØÙ…د ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) بطرقهم إلى الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع) /290
(1/290)
بطرقه إلى الإمام المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، وأخيه الإمام الناطق بالØÙ‚ أبي طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأبي العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)ØŒ بطرقهم إلى الإمام عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى Ù…ØÙ…د بن الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ بطرقه إلى عمه الإمام الناصر لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ بطرقه إلى إمام الأئمة وهادي الأمة، أمير المؤمنين، الهادي إلى الØÙ‚ المبين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع)ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه ترجمان الدين، نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم الغمر، عن أبيه إسماعيل الديباج، عن أبيه إبراهيم Ø§Ù„Ø´ÙØ¨Ù’Ù‡ (ع)ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضى، عن أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، عن أبيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين، علي بن أبي طالب (ع)ØŒ عن الرسول الأمين، صÙوة رب العالمين، خاتم النبيين، Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ù€ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين Ù€.
Ùهذه السلسلة النبوية، الهادية المهدية، من العترة الطاهرة، نجوم الدنيا وشموس الآخرة.
سلسلة من ذهب٠.... منوطة بالشّÙهبÙ
ونسبة ترددت .... بين وصي ونبي
Ø³Ø¨ØØ§Ù†ÙŽ Ù…ÙŽÙ†Ù’ طهّرها .... عن شائبات النّسبÙ
من استمسك بهم Ùقد استمسك بقوي الأسباب، ÙˆÙ‡ÙØ¯ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ منهج السنة والكتاب.
هم العروة الوثقى وهم معدن التقى .... وخير ØØ¨Ø§Ù„ العالمين وثيقها
ذلك ÙØ¶Ù„ الله يؤتيه من يشاء، والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم.
نعم، وهذا السند الشري٠من بعد الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، منه ماهو متصل، ومنه ما هو بواسطة؛ وقد وقعت الإشارة إلى ذلك بقوله: بطرقه؛ إلا أنه لم ÙŠÙØµÙ„ Ùيه، بين المتصل وغيره؛ ÙˆØ³ÙŠØªØ¶Ø Ø¬Ù…ÙŠØ¹ ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ الآتي Ù€ إن شاء الله تعالى ـ؛ مع أن /291
(1/291)
ذلك معلوم لمن له اطلاع على Ø£ØÙˆØ§Ù„هم.
ومن نظر ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ù€ Ù†ÙØ¹ الله تعالى بها Ù€ تبين له Ø£ØÙˆØ§Ù„ كل إمام منهم (ع).
وأما من قبل الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) Ùهو متصل؛ وكذا الأسانيد التي نوردها Ùيما بعد Ù€ إن شاء الله تعالى ـ، والله الهادي.
هذا، قال الإمامان الأعظمان: المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين؛ والمؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ للإمام المؤيد بالله (ع) بتصر٠يسير، لايخل بالمقصود: وقد اشتملت هذه الطرق على الطرق الموصلة لنا إلى رواية الإمام الناصر لدين الله، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ رواها المؤيد بالله عن الÙقيه العالم المجتهد، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ علي بن إسماعيل بن إدريس الÙقيه، عن الناصر لدين الله، أمير المؤمنين، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش، عن شيخ الإسلام، Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ومØÙ…د بن منصور يروي عن الإمام القاسم بن إبراهيم، بسند آبائه المتقدم.
ويروي Ù…ØÙ…د بن منصور أيضاً، عن الإمام عالم آل Ù…ØÙ…د، Ø£ØÙ…د بن عيسى، عن أبيه عيسى Ø§Ù„ØØ§Ùظ، عن أمير المؤمنين، إمام أهل البيت المطهرين، زيد بن علي، عن أبيه زين العابدين، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه سيد شباب أهل الجنة، سبط رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، علي بن أبي طالب، عن سيد العالمين، رسول الله الأمين، Ù…ØÙ…د بن عبدالله، صلوات الله عليه وآله وسلامه.
ويروي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع) أيضاً، عن ØØ³ÙŠÙ† بن علوان، عن أبي خالد الواسطي، عن الإمام زيد بن علي (ع)ØŒ بسنده السابق.
ويروي الإمام المؤيد بالله، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ وهو يروي عن السيد الإمام القدوة، أبي زيد، عيسى بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن عيسى بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ عن آبائه /292
(1/292)
وللسيد الإمام أبي العباس، Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ طريق أخرى رواها عن السيد الإمام علي بن العباس، عن الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عن آبائه (ع)ØŒ كما تقدم.
وللإمام المؤيد بالله طريق أخرى، رواها عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ علي بن إسماعيل الÙقيه قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أمير المؤمنين، الناصر لدين الله، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ§Ùظ المشهور، بشر بن هارون، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØØ¯Ø« بغداد، Ø§Ù„ØØ¬Ø© الÙقيه، يوس٠بن موسى القطان، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ§Ùظ المشهور، جرير بن عبد الØÙ…يد، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ§Ùظ الثقة، مغيرة بن مقسم الضبي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ زيد بن علي؛ وذكر السند المتقدم.
وللمؤيد بالله طريق أخرى، رواها عن أبي العباس، Ø£ØÙ…د بن إبراهيم (ع) قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ØÙ…زة بن القاسم العلوي العباسي، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن مالك، عن Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي، عن Ù…ØÙ…د بن عمر المازني، عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن راشد، عن Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† قيس، عن سلامة الكندي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وقد تضمنت هذه الطرق٠الطرقَ الموصلة إلى قدماء الأئمة من ولد Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ الإمام الأعظم زيد بن علي، عن آبائه؛ وباقر العلم، Ù…ØÙ…د بن علي، وولده الصادق Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائهما؛ والإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، وأخيه الإمام إبراهيم، عن آبائهما؛ وغيرهم من الأئمة، والسادة، ومشائخهم من المتقدمين والمتأخرين، من وقتنا إلى زمن سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أجمعين. انتهى.
قلت: ولله الإمام الناصر الكبير، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ ØÙŠØ« يقول:
وعلمهم مسند عن قول جدهم٠.... عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا
قال الإمام المنصور بالله، القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): قال القاضي /293
(1/293)
Ø¬Ø¹ÙØ±: أخبرنا أبو العباس Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني، عن الإمام العالم، توران شاه بن خسرو شاه بن بابويه الجيلي، عن الÙقيه أبي علي بن آموج الجيلي، عن القاضي الأجل العالم زيد بن Ù…ØÙ…د الكلاري الزيدي، عن الشيخ علي خليل، عن القاضي الأجل يوس٠الخطيب للمؤيد بالله (ع)ØŒ عن السادة Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء أبي العباس، Ø£ØÙ…د بن إبراهيم، وأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المؤيد بالله، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن هارون، وأخيه الإمام الناطق بالØÙ‚ Ø§Ù„Ø¸Ø§ÙØ± بتأييد الله، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ بجميع ماÙÙŠ المنتخب والأØÙƒØ§Ù…ØŒ وأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع).
Ùهذا إسناد الأئمة السادة، والأخوين والرسي (ع)ØŒ المذكور أولاً.
وروى عن عمه الناصر Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه القاسم بن إبراهيم، قال القاسم: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه، عن جده، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، عن جده، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€..إلخ كلامه.
قال الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): وهذا إسناد ثابت عندنا، غير أن ÙÙŠ هذا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© أخرى، وهو اتصال السند بالسادة الهارونيين جميعاً، وبإسناد المنتخب مع الأØÙƒØ§Ù…ØŒ يعلم ذلك الواق٠عليه. انتهى.
نقلت هذا Ù€ أعني من قوله: قال القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±: أخبرني.. إلخ Ù€ من كتاب القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري Ù€ رضي الله عنه ـ، قال Ùيه: انتهى Ø¨ØØ±ÙˆÙÙ‡ من خطه (ع).
قلت: وهذا السند Ø£ØØ¯ الطرق إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأئمة الثلاثة: الأخوين، وأبي العباس(ع)ØŒ ومروياتهم.
ÙˆÙ„Ù†ÙØ´Ùرْ على سبيل الاختصار، إلى يسير من Ø£ØÙˆØ§Ù„ الرواة هؤلاء، ÙÙŠ سند كتب العراق؛ وقد جرى ذكرهم جميعاً ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙˆÙÙŠ هذا مزيد تØÙ‚يق.
[من ترجمة الكني، توران شاه، علي بن آموج، القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د الكلاري]
ÙØ£Ù‚ول وبالله التوÙيق: أما شيخ القاضي شمس الدين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د /294
(1/294)
Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ùهو الشيخ الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ، قطب الدين، أبو العباس Ù€ ويقال: أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† ـ، Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني؛ هكذا ØµØØÙ‡ الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
قال السيد الإمام، صارم الإسلام، إبراهيم بن القاسم ÙÙŠ طبقات الزيدية: كان من أساطين الملة، وسلاطين الأدلة، وهو الغاية ÙÙŠ ØÙظ المذهب؛ لقيه بعض شيوخ اليمن بمكة، وأجاز لجميع من ÙÙŠ اليمن..إلخ.
وشيخه أبو الÙوارس، توران شاه (بضم المثناة من Ùوق، وسكون الواو، ÙØ±Ø§Ø¡ØŒ ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùنون، ÙØ´ÙŠÙ† معجمة، ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùهاء) بن خسرو شاه (بخاء معجمة، ÙØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ±Ø§Ø¡ مهملتين، Ùواو، ÙØ´ÙŠÙ† معجمة) ابن بابويه (Ø¨Ù…ÙˆØØ¯ØªÙŠÙ† من ØªØØªØŒ بينهما Ø£Ù„ÙØŒ Ùواو، Ùمثناة من ØªØØªØŒ Ùهاء).
قال ÙÙŠ الطبقات: الإمام أبو الÙوارس، شيخ الزيدية، ÙˆØØ§Ùظ علوم الأئمة، ومرجع الإسناد؛ بل قطبه للمذهب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ› وإليه يرجع أهل المذهب، كان إماماً عالماً. وهو شيخ الكني.. إلخ.
وشيخه أبو علي ـ ويقال: علي بن آموج ـ كطالوت ـ.
قال ÙÙŠ الطبقات: قال السيد Ø£ØÙ…د بن الأمير: هو الÙقيه العلامة Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ ØµØ§ØØ¨ تعليق الإبانة.
وقال القاضي: هو واسطة عقد الإسناد للمذهب، Ù…ÙØ®Ø± العراقين، ملØÙ‚ الأصاغر بالأكابر.
إلى أن قال: وكان يكنى بعدل أهل الأرض. انتهى.
قلت: يعني بالقاضي: العلامة، Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال، ØµØ§ØØ¨ مطلع البدور.
وقال الملا يوسÙ: كان معاصراً للإمام أبي طالب الأخير، وله ØØ§Ø´ÙŠØ© على الإبانة، وتعليق الÙقه. انتهى.
وشيخه القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د الكلاري (Ø¨ÙØªØ الكاÙ).
قال ÙÙŠ طبقات الزيدية: قال القاضي: هو القاضي الإمام، ØØ¬Ø© المذهب، شيخ الشيوخ، ÙˆØÙŠØ¯ أهل الرسوخ، ØØ§Ùظ المذهب وعالمه الذي لايبارى، ولا يمارى ولايجارى.
إلى قوله: وليس لشرØÙ‡ بعد ذهاب الشرØÙŠÙ†: شرØÙŠ /295
(1/295)
Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ والتجريد للأخوين، نظيرٌ أقرّ له Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ› وجميع مشائخ الزيدية يغترÙون من رØÙŠÙ‚ه، ويعترÙون بتØÙ‚يقه.
ذكره الملا يوس٠الجيلاني، ÙÙŠ جماعة المؤيد بالله. انتهى.
[ترجمة علي خليل، والقاضي ÙŠÙˆØ³ÙØŒ وابن ثال]
وشيخه العلامة الجليل، علي بن Ù…ØÙ…د خليل.
قال ÙÙŠ الطبقات: الشيخ الجليل الجيلي، ØµØ§ØØ¨ المجموع، الذي يقال له: مجموع علي خليل، يروي كتب الزيدية، وأئمتهم، وشيعتهم، بالسند Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ عن القاضي يوس٠الجيلي بسنده.
وأخذ عنه القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د الكلاري. انتهى.
وشيخه، القاضي، العلامة يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الجيلي الكلاري، خطيب المؤيد بالله.
وقال السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات: ونقلت من خط الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ÙˆØµØ Ù„ÙŠ عنه سماعاً بواسطة مشائخي إليه، وإجازة أيضاً، من غير ÙˆØ§ØØ¯Ø› ÙÙŠ ذكر سند القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ الكني، عن الإمام توران شاه الجيلي، عن الÙقيه علي بن آموج، عن القاضي زيد، عن القاضي يوس٠الخطيب للمؤيد بالله، عن السادة Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء: أبي العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم، وأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأخيه الإمام الناطق بالØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)Ø› بجميع ماÙÙŠ المنتخب والأØÙƒØ§Ù…ØŒ وأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، وغير ما ÙÙŠ هذه الكتب؛ عن الناصر وغيره.. إلخ الكلام الذي مرّ قريباً.
وهذا بعد أن قال: يروي سند الÙقه، عن المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، عن السيد أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ.
وله طريق أخرى، عن الأستاذ أبي القاسم ابن ثال الهوسمي، عن المؤيد بالله، عن السيد أبي العباس.
ويروي أيضاً، عن السيد أبي طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
قال: وكان القاضي ÙŠÙˆØ³Ù ÙØ§Ø¶Ù„اً، ممن عاصر المؤيد بالله، وله Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الزيادات، ÙˆØÙƒÙ‰ شيئاً من سيرة المؤيد بالله، ومعدود من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وتلامذته. انتهى.
وأروي مذاهب آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم ـ، بالطرق السابقة، إلى الإمام الأعظم، المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ /296
(1/296)
وهذه الطريق تتضمن سند الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والمنتخب، والمجموع للإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ وأصول الأØÙƒØ§Ù… للإمام المتوكل على الله (ع)ØŒ ØªÙØµÙŠÙ„اً.
ولا بأس بإيراد طريقة٠من مختار طرقنا، إلى الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د؛ وإن كانت قد سبقت الطرق Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© إليه (ع).
وهي أني أروي جميع ماتقدم، عن والدي Ù€ رضوان الله عليه Ù€ قراءة وإجازة، عن الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠ Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€ قراءة وإجازة؛ عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، - رضي الله عنهما - قراءة وإجازة؛ عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الرب بن الإمام، قراءة وإجازة؛ وهو يروي ذلك، عن عمّه السيد العلامة إسماعيل بن Ù…ØÙ…د، عن والده العلامة Ù…ØÙ…د بن زيد، عن والده العلامة زيد بن الإمام، عن والده الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، عن والده الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
قال (ع): أروي مذهبي، عن السيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن المهدي Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙÙŠ القاسمي.
قلت: هو من ذرية الإمام القاسم بن علي العياني (ع)ØŒ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ عام Ø£ØØ¯ عشر وألÙ.
قراءة؛ وعن السيد العلامة، أمير الدين بن عبدالله، من آل الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ إجازة؛ وعن غيرهما، إجازة وقراءة، عن السيد العلامة، Ø£ØÙ…د بن عبدالله، المعرو٠بابن الوزير؛.
قلت: توÙÙŠ عام خمسة وثمانين وتسعمائة وهو السيد الإمام، شمس الدين، Ø£ØÙ…د بن عبدالله بن Ø£ØÙ…د بن السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير (ع).
عن الإمام المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين؛ عن السيد إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير؛.
قلت: يعني صارم الدين ØµØ§ØØ¨ الهداية، ÙˆØ§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ والبسامة.
عن السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ الزيدي نسباً ومذهباً؛ عن والده ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، عن الإمام المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن المطهر.
قلت: قال ÙÙŠ الهامش: ÙÙŠ هذا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ أن السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي يروي /297
(1/297)
عن الإمام Ù…ØÙ…د من غير واسطة؛ لأن المعرو٠أنه يروي عنه بواسطة ولده الواثق. انتهى.
عن والده الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن شيخ الشيعة العلامة، Ù…ØÙ…د بن أبي الرجال.
قلت: هو Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال، ÙˆÙØ§ØªÙ‡ عام ثلاثين وسبع مائة، وكان يقول: أنا تلميذ إمام، وشيخ إمام.
عن الإمام الشهيد، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› عن الشيخ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن القاسم الأكوع، المعرو٠بشعلة.
قلت: وهذا من مشائخ الشيعة الأعلام، وهو تلميذ الإمام الأعظم المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، كما يأتي Ù€ إن شاء الله تعالى ـ، ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ عشر الأربعين وستمائة تقريباً، كذا ÙÙŠ الطبقات.
[ترجمة الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي]
عن الشيخ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي.
قلت: هو إمام الشيعة، ÙˆØØ§Ùظ الشريعة، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ الذي يروي عنه الإمام الأعظم المنصور بالله (ع)ØŒ وعلماء عصره، ويقال له أيضاً: ØÙ…يد؛ Ùله اسمان لمسمى؛ وقد أشرت٠إلى ذلك عند ذكره ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ وينبغي التنبه لذلك؛ Ùقد وقع ÙÙŠ الغلط بسببه بعض العلماء الأثبات، وتوهموا أنهما أخوان، وما الاسمان إلاّ له، كما ØÙ‚Ù‚ ذلك الأمير الناصر، Ù…ØÙ…د بن الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ ترثيته، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯Ù‡ علماء عصره؛ وأشار إليه ÙÙŠ مطلع البدور وغيره، وهو معلوم لاريب Ùيه.
عن الإمام المتوكل على الله، Ø£ØÙ…د بن سليمان، عن الشيخ الأجل Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن عبد الباعث، عن عبد الرزاق بن Ø£ØÙ…د.
قلت: أما القاضي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ùهو من أعلام العصابة، وشهرته تكÙÙŠ عن Ø´Ø±Ø ØØ§Ù„ه، وقد ترجمنا له ولأمثاله ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ كما سبق ذكره.
وأما الشيخ عبد الرزاق بن Ø£ØÙ…د، Ùقال بعض علمائنا الكرام ÙÙŠ ترجمته: كان من ÙØ¶Ù„اء أشياع العترة وكبراء علمائهم، وعظماء أتباعهم. انتهى /298
(1/298)
عن الشري٠علي بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ وأبي الهيثم يوس٠بن أبي العشيرة.
قلت: وابن أبي العشيرة من أعلام الشيعة الكرام، وكان إذا ØØ¬ تلقاه أمير مكة، تعظيماً للزيدية؛ قيل ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡: كان يرد على اثنتين وسبعين ÙØ±Ù‚Ø©.
عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الضهري، إمام مسجد الهادي (ع)ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ÙØªØØŒ عن الإمام المرتضى لدين الله Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن أبيه الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ§Ùظ، وعميه: Ù…ØÙ…د، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ø› عن أبيهم ترجمان الدين القاسم بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم الغمر، عن أبيه إسماعيل الديباج، عن أبيه إبراهيم الشبه، عن أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù† المثنى، عن أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، وعمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط؛ عن أبيهما علي بن أبي طالب، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
Ùهذا مذهبنا.
انتهى كلام الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
قلت: وما Ø£ØÙ‚ المقام، بقول السيد الإمام، جمال الإسلام، الهادي بن إبراهيم الوزير (ع):
سندٌ عن الهادي وعن آبائه .... لا عن ØØ¯ÙŠØ« مسدد بن مسرهدÙ
القصيدة.
قلت: مسدد عدّه ÙÙŠ الشاÙÙŠ من العدلية، وإنما أراد التمثيل، وللقاÙية.
قال ÙÙŠ كتاب شيخ الإسلام، ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø¢Ù„ Ù…ØÙ…د الكرام (ع)ØŒ Ø£ØÙ…د بن سعد الدين Ù€ رضوان الله عليه ـ، عند ذكره لطريق الأØÙƒØ§Ù… وأصول الأØÙƒØ§Ù… المذكورة؛ وقد نقل كلامه هذا شيخ الإسلام الأخير، ØØ§Ùظ عصره الكبير، ÙØ®Ø± أشياع العترة، عبدالله بن علي الغالبي Ù€ رضي الله عنه ـ، Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: وهذه الطريق، من نظر إليها بعين Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ وسَلÙÙ…ÙŽ عن داء الميل عن أهل البيت النبوي ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ علم قطعاً ويقيناً، أن إجراء من ذكر Ùيها على لسانه، ÙŠØ³ØªØ¯ÙØ¹ به البلاء، ويكون سبباً Ù„ØµÙ„Ø§Ø ØØ§Ù„Ù‡ وشأنه.
انظر إلى طريق أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙØ¥Ù† ابتداءها من الإمام المتوكل على الله /299
(1/299)
شر٠الدين، وتنتهي إلى الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان؛ وبين الإمامين عشرة: سبعة من نجوم العترة النبوية، وثلاثة من أعيان شيعتهم، المهتدين بهديهم، والمستمسكين بعروتهم، المتينة القوية؛ كل ÙˆØ§ØØ¯ من الثلاثة شيخ إمام، تلميذ إمام، أو تلميذ تلميذ إمام.
قلت: يعني بتلميذ التلميذ، العلامة الأكوع المعرو٠بشعلة، ولكنه تلميذ الإمام الأعظم Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وإن كان لم يذكر ÙÙŠ هذا السند إلا الشيخ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، كما يأتي ÙÙŠ الأسانيد.
رجع إلى تمام ماÙÙŠ الكتاب المذكور.
قال: هذا Ùيما بين الإمامين: المتوكل على الله شر٠الدين، والمتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع).
ثم إن بين الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، والإمام الهادي إلى الØÙ‚ ستة، آخرهم الإمام المرتضى لدين الله Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الهادي (ع)ØŒ وأولهم الشيخ العلامة، المشهور بالعلم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن عبد الباعث Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ وهو من أكابر علماء الزيدية، وعظماء أنصار العترة الطاهرة النبوية، وهو أخو القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± ÙÙŠ العلم والبراعة، وله Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª ورسائل، أكثرها ÙÙŠ الإمامات؛ ولقي Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبا سعيد Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثمانين وأربعمائة.
ÙˆÙÙŠ البين الشريÙ: علي بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«.
ÙØ¥Ø°Ø§ نظرت إلى ذلك، وجدت هذه السلسلة المباركة، من الإمام المتوكل على الله شر٠الدين، إلى سيد المرسلين، وخاتم النبيين Ù€ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ـ؛ كلها نبوية ليس Ùيها إلا سبعة من ÙØ¶Ù„اء أشياع العترة، وكبراء علمائهم، وعظماء أتباعهم، أعاد الله من بركاتهم، وأماتنا على مودتهم، ÙˆØØ´Ø±Ù†Ø§ ÙÙŠ زمرتهم، ÙˆØ¹Ø§ÙØ§Ù†Ø§ من داء مبغضيهم، ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠ Ø£Ø¹Ø¯Ø§Ø¦Ù‡Ù…ØŒ ومبغضي Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡Ù…ØŒ ومن تأول Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ‡Ù…Ø› ÙÙˆ الله، لا يدخل الإيمان قلب رجل هذه ØµÙØªÙ‡.
انتهى كلامه، رضوان الله عليه وسلامه.
قلت: وقد اتصل سندنا Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله تعالى Ù€ كما ترى، ليس بيني وبين الإمام المتوكل على الله شر٠الدين (ع) ÙÙŠ هذه الطريق إلا Ø£ØØ¯ عشر من كرام /300
(1/300)
أئمة آل Ù…ØÙ…د، وأعلام مقتصديهم Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€ أولهم والدي، وآخرهم السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
نعم، وهذه Ø¥ØØ¯Ù‰ الطرق إلى إمام اليمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن، الهادي إلى الØÙ‚ القويم، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم Ù€ عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والتسليم Ù€ وقد تقدمت طريقان:
Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا: عن السيد الإمام، عماد الإسلام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى، عن عمه الناصر للØÙ‚ØŒ عن أبيه الهادي إلى الØÙ‚Ø› يرويها الإمامان الأخوان: المؤيد بالله وأبو طالب؛ والسيد الإمام أبو العباس (ع).
والثانية: يرويها أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن السيد الإمام علي بن العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن إمام الأئمة، وهادي الأمة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
Ùهذه هي الطرق المتصلة به Ù€ صلوات الله عليه ـ، Ùيما وقÙنا عليه عند علماء اليمن، وعليها المدار، ÙÙŠ الإيراد والإصدار؛ وستتكرر هذه الأسانيد المباركة، ويكون التØÙˆÙŠÙ„ عليها Ù€ إن شاء الله تعالى ـ؛ Ùلتكن على ذكر منك، والله ولي التوÙيق.
ونتمم Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ بإيراد المقصود، مما رسمه المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ÙˆØµØØ السند إليه، من كتب أئمة آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وغيرهم.
Ùما نوصل السند إليه منها Ùيما يأتي Ù€ إن شاء الله تعالى ـ، Ùهذا مقدمة له.
ومالم نوصل إليه السند من كتب أئمتنا (ع)ØŒ ولا نترك Ù€ إن شاء الله تعالى ـ، إلا مالا يوق٠عليه ÙÙŠ شيء من كتب الأسانيد الموجودة المعتمدة؛ ÙÙÙŠ تصØÙŠØ الإمام (ع) له ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ Ùهو (ع) أمين الرواية، متين الدراية، من أعلام أئمة الهداية (ع)Ø› وقد ØµØØª Ù€ بØÙ…د الله Ù€ لنا رواية Ù…Ø§ØØ±Ø±Ù‡ (ع)ØŒ بالأسانيد الصØÙŠØØ©ØŒ المتصلة به، Ùيما سبق وما يأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
[إجازة الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم للسيد العلامة علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù†ÙŠ]
قال الإمام الأواه، المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع)ØŒ Ùيما كتبه (ع) إلى المدينة النبوية Ù€ على مشرÙها وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام Ù€ ÙÙŠ عام /301
(1/301)
أربع وثلاثين وألÙ:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الذي جعل العلم وسيلة إلى نيل Ø£Ø±ÙØ¹ الدرجات، وسهل لنا السبيل إلى ØÙظه بما ركب Ùينا من الأسماع والأبصار والآلات.
ثم ساق إلى ذكر Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ÙŽØ§Ø² له، وهو السيد العلامة الأجل، علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù†ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€.
إلى قول الإمام (ع): Ùنقول وبالله التوÙيق:
اعلم Ù€ Ø±ÙØ¹ الله قدرك، وأعلا ÙÙŠ منازل العلماء ذكرك Ù€ أن الإجازة نوع من الوكالة؛ إذْ هي خبر جملي، تتضمن الأذن بالإخبار عن الشيء؛ ولهذا أشترط على المجاز له شروطها Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ التي منها: جودة الÙهم، وإمعان النظر، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن النسخ الصØÙŠØØ©ØŒ والتثبت؛ ليأمن Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والوهم، والقول على الله وعلى رسوله مالا يعلم.
إلى قوله (ع): وقد استخرت٠الله وأجزت٠لكم، أن ترووا عني بذلك الشرط جميع مسموعاتي، وجميع Ù…Ø§ØµØØª لي روايته ÙÙŠ الأصولين، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ وأدلتها، من آيات الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆØ¢ØØ§Ø¯ÙŠØ« الرسول (ع)Ø› وآلتها من العربية، وتوابعها.
قلت: ومن هنا منقول عن الإمام ÙÙŠ طبقات الزيدية، وقال مؤلÙها (ع): إن الإمام (ع) ذكر Ùيها علماً جماً، وذكر كتب المذهب، مذهب الأئمة (ع).
وساقها إلى آخرها ÙÙŠ موضعين من الجزء الثالث، وهي بتمامها ÙÙŠ كتاب القاضي Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال الإمام (ع): Ùمن كتب المذهب: مجموعا الإمام زيد بن علي (ع)ØŒ وأمالي ØÙيده Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع)ØŒ المسماة ببدائع الأنوار.
ومنها: السير، للإمام المهدي لدين الله، Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
ومنها: الجامع الكاÙÙŠØŒ المعرو٠بجامع آل Ù…ØÙ…د، تألي٠الإمام أبي عبدالله Ù…ØÙ…د بن علي.
قلت: Ø±ÙØ¹ نسبه إلى جده عبد الرØÙ…ن، وقال بعده: ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› وهو سبق قلم Ùليس ذلك ÙÙŠ نسبه وقد نقلته /302
(1/302)
على Ø§Ù„ØµØØ© من المشجرات المعتمدة وغيرها ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
ولهذا السهو، لم نذكر عن الطبقات ÙÙŠ الموضعين، إلا Ù…ØÙ…د بن علي، كما هنا، ÙØ§Ø¹Ù„Ù… ذلك.
وساق ÙÙŠ وص٠الجامع؛ والمقصود بذلك ماصØÙ‘ منه.
ولاشك أن أصل الكتاب قد روي بالطريق إلى Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ› ÙØ£Ù…ا الزيادات، Ùلا، ودون تصØÙŠØÙ‡Ø§ØŒ لمن رام ذلك خرط القتاد؛ ÙØ£Ù…ا الخبط ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ© والعناد، Ùما دونها ØØ§Ø¬Ø² إلا تقوى الله تعالى رب العباد.
وقد تبرأ الإمام (ع) ÙÙŠ آخر Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ù€ كما تق٠عليه Ù€ مما خال٠عقائد أهل البيت (ع).
وسيأتي الكلام على الجامع، ÙÙŠ ذكر سنده ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ بما يعرÙÙ‡ أرباب الاطلاع والانتقاد، والله تعالى الموÙÙ‚ للسداد.
[أمهات كتب الزيدية التي تضمنتها الإجازة المذكورة]
عدنا إلى كلام الإمام.
قال (ع): ومنها: الجامعان: المنتخب والأØÙƒØ§Ù…ØŒ للهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وما اشتملت عليه ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡ØŒ ÙˆÙØªØ§ÙˆÙ‰ أولاده، وكتبهم، وكتب جدهم القاسم بن إبراهيم (ع)ØŒ وروايتهم، ورواية سائر أولاد القاسم، عدا من روى عنه منهم ÙÙŠ كتب أئمة ÙƒÙˆÙØ§Ù†ØŒ وهو داود بن القاسم (ع)Ø› Ùمن طريق الجامع الكاÙÙŠ.
ومنها: كتب الناصر الأطروش Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، وقد اشتمل على معظمها كتاب الإبانة، والمغني، وزوائدهما.
ومنها: Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ لأبي العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ ÙÙŠ السير والآثار، وتتمتها لعلي بن بلال.
ومنها: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ للإمام المؤيد بالله، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني (ع).
ومنها: أمالي الإمام المرشد بالله، ÙŠØÙŠÙ‰ بن الموÙÙ‚ بالله الجرجاني.
ومنها: أمالي الإمام أبي طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± له، والمجزي ÙÙŠ أصول الÙقه، وجوامع الأدلة Ùيهما؛ ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ تاريخ الأئمة السادة، وكتاب الدعامة ÙÙŠ الإمامة له؛ وكتاب نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب Ù€ كرم الله وجهه Ù€ جمع الشري٠أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الموسوي.
ومن /303
(1/303)
أجلّ من Ø£ÙØ®Ùذَ عنه هذا الكتاب باليمن، السيد المرتضى بن سراهنك، الواصل من بلاد العجم.
وساق ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ما سيأتي Ù€ إن شاء الله تعالى ـ، ÙÙŠ سند النهج.
قال (ع):
ومنها: كتاب البرهان، ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن، للإمام الناصر لدين الله أبي Ø§Ù„ÙØªØ الديلمي (ع).
ومنها: كتاب أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ للإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان، وكتاب ØÙ‚ائق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© له.
ومنها: Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمام المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ككتاب الشاÙÙŠØŒ والمجموع المنصوري، وصÙوة الاختيار ÙÙŠ أصول الÙقه؛ وغيرها.
ومنها: ÙØªØ§ÙˆÙ‰ الإمام المهدي لدين الله، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† القاسمي (ع).
ومنها: Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام، ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأØÙƒØ§Ù…ØŒ للأمير الكبير، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د اليØÙŠÙˆÙŠØŒ والتقرير، له.
ومنها: كتاب أنوار اليقين، ومااشتمل عليه شرØÙ‡ من الأدلة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ الشاهدة على إمامة أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، وأهل بيته، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، لصنو الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهو الإمام المنصور بالله، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، المكنى بدر الدين.
ومنها: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙƒØªØŒ للقاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام.
ومنها: مجموعات السيد الإمام، ØÙ…يدان بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي، ÙÙŠ الأصول.
ومنها: كتاب عقود العقيان، ÙÙŠ الناسخ والمنسوخ من القرآن، للإمام المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع).
ومنها: Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمام المؤيد بالله، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ Ù…ÙØµÙŽÙ†Ù‘ÙÙ٠الانتصار؛ وهي كثيرة ÙÙŠ كل ÙÙ†.
ومنها: الأزهار، ÙÙŠ الÙقه، للإمام المهدي، Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)Ø› وأمهاته من التذكرة، للÙقيه ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØ› وشروØÙ‡Ø§ لجماعة؛ واللمع، للأمير علي /304
(1/304)
بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† اليØÙŠÙˆÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙˆÙŠØŒ وشروØÙ‡Ø§ لجماعة، وغيرها من الأمهات.
ومنها: Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، للإمام المهدي، Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ أيضاً، بجميع ما اشتمل عليه من الÙنون، وجميع Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ (ع) ÙÙŠ كل ÙÙ†.
ومنها: الروضة والغدير، ÙÙŠ آيات الأØÙƒØ§Ù…ØŒ للسيد Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين، ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ الثمرات، للÙقيه يوس٠بن Ø£ØÙ…د بن عثمان، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ùقيه عبدالله النجري.
ومنها: المعراج Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ù‡Ø§Ø¬ØŒ ÙÙŠ علم الكلام، للإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
ومنها: كتاب الأثمار، للإمام المتوكل على الله شر٠الدين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن شمس الدين، وشروØÙ‡ مثل: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ العلامة، Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن بهران الصعدي البصري التميمي؛ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ عماد الدين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن ØØ³Ù† المقرائي؛ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ùقيه، ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† صديق النمازي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ.
ومنها: ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الناصر لدين الله، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن داود المؤيدي (ع).
ومنها: Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù†Ø§ØŒ الإمام المنصور بالله، القاسم بن Ù…ØÙ…د Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والأصول، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ وغيرها.
إلى غير ذلك مما اشتملت عليه كتب الأئمة ÙˆÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡Ù….
ومن كتب Ùقهاء العامة: ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± كتاب Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ لجار الله العلامة، وغيره.
ومنها: أمهات Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وهي Ø§Ù„ØµØØ§Ø الستة، وجامع الأصول لابن الأثير، وتجريد جامع الأصول لهبة الله البارزي، والتيسير للديبع، والمعتمد للقاضي Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن بهران الصعدي، والمستدرك Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ….
وغيرها من الكتب المتداولة بين أهل هذا الشأن، ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وغيره ÙÙŠ كل Ùن، مما يطول تعداده.
وأنا أبرأ إلى الله من اعتقاد مايوهمه بعضها من الجبر، والتجسيم، والتشبيه، ومايخال٠المنقول، الصØÙŠØ والمعقول، ويخال٠عقائد أهل البيت (ع).
Ùهذه الكتب المذكورة، وغيرها مما لم يذكر، قد ØµØØª لنا بطرق الرواية المعتبرة عند أهل العلم؛ المتصلة بالإسناد إلى مصنÙيها؛ ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ طرقها يستوعب مجلداً. /305
(1/305)
ثم ساق (ع) الإسناد الجملي، المتصل بالأئمة السابق ذكره عنه؛ وعن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين.
إلى قوله: وبطريقنا عن والدنا المنصور بالله Ù€ قدس الله روØÙ‡ ـ، وغيره من مشائخه الذين أخذنا عنهم، وعن غيرهم من أهل البيت، وغيرهم.
إلى قوله: وقد اشتمل على ØªÙØµÙŠÙ„ هذا الإجمال كتاب، جمع Ùيه الوالد Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€ جميع طرق علوم الإسلام.
[Ùقهاء المذاهب الأربعة اغترÙوا من خضم العترة الزاخر]
إلى أن قال (ع):
ومن Ø¨ØØ§Ø± القدماء من أهل البيت اغتر٠أئمة المذاهب الأربعة؛ ÙØ¥Ù† أكثر الÙقهاء ÙÙŠ الصدر الأول، الذي كان Ùيه زيد بن علي، كانوا على رأيه، ثم بعده كذلك.
ÙØ£Ø¨Ùˆ ØÙ†ÙŠÙØ© من رجاله وأتباعه، ÙÙŠ كل كتاب من كتب أهل المقالات، وكذا ØµØ§ØØ¨Ø§Ù‡: أبو ÙŠÙˆØ³ÙØŒ ومØÙ…د.
ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ØªÙ„Ù…ÙŠØ° لمØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وكان داعياً ليØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ الإمام ÙÙŠ زمن هارون الرشيد، وشرس عليه بنو العباس لأجل ذلك.
وكذا كانت قراءته ÙÙŠ غير الÙقه، على رجلين، من أتباع زيد بن علي، وهما رجلا أهل الØÙ‚ØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ÙŠØÙŠÙ‰ بن خالد الزنجي؛ والآخر: إبراهيم بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ المدني.
وكذا مالك، كان ÙŠÙØªÙŠ Ù…Ù† سأله بالقيام مع Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، على المنصور أبي الدوانيق، وشيخه Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
Ùلا مذهب أقدم من مذهب زيد بن علي (ع)ØŒ وكي٠لايكون كذلك، وهو يرويه عن أبيه عن جده، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ليس بينه وبينه إلا رجلان، ثالثهما الوصي Ù€ عليه السلام، ورØÙ…Ø© الله وبركاته.
انتهى كلامه رضوان الله عليه وسلامه /306
(1/306)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس [ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ أسانيد كتب الأئمة]
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس، ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ المختار، من رواة العلوم والآثار.
ولنقدم الطرقات إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª آل الرسول قرناء التنزيل، وأمناء الملك الجليل، على جدهم وعليهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلوات والتسليم والتكريم والتبجيل.
وأولاها تقديماً ÙˆØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وأولها تقدماً ÙˆØªØ£Ù„ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام آل الرسول، وصÙوة أسباط الوصي والبتول، ÙØ§ØªØ باب الجهاد والاجتهاد، ومقيم ØØ¬Ø© الله ÙÙŠ الأرض على العباد، الولي بن الولي، الطاهر الزكي، الهادي المهدي، أمير المؤمنين، المبشر به جده الرسول الأمين، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ الإمام الأعظم، زيد بن علي سيد العابدين، بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سبط سيد المرسلين، بن علي أمير المؤمنين، وأخي سيد النبيين، وابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء، سيدة نساء الأولى والأخرى، بنت خاتم النبيين، وإمام المرسلين، صلوات الله وسلامه، وإكرامه وإعظامه، عليهم أجمعين، وعلى سلÙهم وخلÙهم الطيبين الطاهرين.
وقد سبق المختار من الطرق، إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ الإسناد الجملي، وإلى من بيننا وبينه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ السابقة، ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ù‡Ø§ جميعها عنه(ع)ØŒ وأÙÙˆÙ’Ø±ÙØ¯Ù هنا منها سنداً عالياً، ليس بيني وبين الإمام Ùيه، ÙˆÙÙŠ كثير من الطرق إليه، وإلى أئمة الهدى Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ اللَّه تعالى Ù€ إلا أعلام النبوة، قرناء الكتاب، وأمناء رب الأرباب، من بين إمام سابق، ومقتصد لاØÙ‚Ø› ولأعلام الأئمة، /309
(1/309)
وعلماء الأمة، معظم الرغبة ÙÙŠ مثل هذا المسلسل النبوي، ØØ±ØµØ§Ù‹ على اقتباس أنوارهم، والتماس آثارهم، والمرء مع من Ø£ØØ¨.
قال الإمام عبدالله بن ØÙ…زة (ع):
والله ما بيني وبين Ù…ØÙ…د .... إلا أمرؤ هاد نماه هادي
إلى قوله (ع):
كم بين قولي عن أبي عن جده .... وأبو أبي Ùهو النبي الهادي
ÙˆÙØªÙ‰Ù‹ يقول روى لنا أشياخنا .... ماذلك الإسناد من إسنادي
Ù…Ø§Ø£ØØ³Ù† النظر الصØÙŠØ لمنص٠.... ÙÙŠ مقتضى الإصدار، والإيراد
الأبيات.
ذلك من ÙØ¶Ù„ الله علينا وعلى الناس، ولكن أكثر الناس لايشكرون.
[إسناد كتب الإمام زيد (ع)]
ÙØ£Ù‚ول ØØ§Ù…داً لله كما يجب لجلاله، ومصلياً ومسلماً على رسوله Ù…ØÙ…د وآله:
يروي Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله تعالى، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما ÙˆØºÙØ± لهما وللمؤمنين Ù€ مجموعي الإمام الأعظم الولي بن الولي، زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ عليهم صلوات الملك العلي Ù€: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØŒ والÙقهي، وسائر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ ورسائله، بجميع الطرق السابقة إلى الإمام المنصور بالله، القاسم بن Ù…ØÙ…د، التي Ø£Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ عن شيخي، ووالدي العلامة الولي، Ù…ØÙ…د بن منصور بن Ø£ØÙ…د المؤيدي Ù€ رضي الله عنهم ـ، سماعاً ÙÙŠ المجموع الÙقهي وغيره، وإجازة عامة ÙÙŠ الجميع، عن شيخه أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن /310
(1/310)
القاسم الØÙˆØ«ÙŠØŒ عن شيخه أمير المؤمنين المنصور بالله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، وشيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
ÙØ£Ù…ا الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله، Ùيروي ذلك وغيره عن مشائخه الثلاثة:
السيد الإمام، بدر الآل الكرام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن عثمان الوزير.
والسيد الإمام، ØØ§Ùظ اليمن، سيد بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي.
والسيد الإمام، ØØ§Ùظ علوم العترة الكرام، مؤل٠أنوار التمام، Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وثلاثتهم يروون ذلك، وغيره، عن السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن يوس٠زبارة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن أبيه السيد الإمام يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه السيد الإمام، ØØ§Ùظ علوم الإسلام، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د، عن السيد الإمام عامر بن عبدالله بن عامر الشهيد، عن الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن أبيه الإمام المجدد للدين المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د.
(Ø)ØŒ وأما السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، وكذا السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي أيضاً Ùيرويان ذلك، وغيره، عن السيد الإمام، نجم العترة الأعلام، Ù…ØÙ…د بن عبدالرب بن الإمام Ù€ رضي الله عنهم ـ، عن عمه السيد العلامة إسماعيل بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه العلامة Ù…ØÙ…د بن زيد، عن أبيه العلامة زيد بن الإمام، عن أبيه الإمام المتوكل على الله إسماعيل، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د.
وهو يروي ذلك، وغيره، عن مشائخه السادة الأئمة، أمير الدين بن عبدالله الهدوي الØÙˆØ«ÙŠØŒ وإبراهيم بن المهدي القاسمي Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙÙŠØŒ والسيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، المتوÙÙ‰ عام أربعة وعشرين وألÙ.
قال العلماء ÙÙŠ شأنه إنه كان Ø£ÙØ¶Ù„ أهل زمانه، وأورعهم، ÙˆØ£ÙØµØÙ‡Ù…ØŒ صادعاً بالØÙ‚ØŒ لاتأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم /311
(1/311)
ثلاثتهم عن شيخهم السيد الإمام، شمس الإسلام، Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن الإمام أمير المؤمنين المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين.
وهو يروي ذلك وغيره، عن الإمام الأكرم المجاهد ÙÙŠ سبيل الله، المنصور بالله، Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، عن شيخه الإمام المؤتمن، أمير المؤمنين الهادي إلى الØÙ‚ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ بن الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد، عن شيخه الإمام المتوكل على الله أمير المؤمنين المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي، عن شيخه الإمام أمير المؤمنين، المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى (ع)ØŒ عن أخيه السيد الإمام الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ المتوÙÙ‰ عام خمسة وثمانين وسبعمائة، والÙقيه العلامة Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠØ› عن الÙقيه العلامة، علم الدين، علامة المعقول والمنقول القاسم، عن أبيه العلامة، عين أعيان علماء الزمان Ø£ØÙ…د، المتوÙÙ‰ عام Ø£ØØ¯ وسبع مائة، عن أبيه إمام الأعلام الشهيد السعيد، ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠ الهمداني الوادعي Ù€ رضوان الله عليهم ـ، عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© أمير المؤمنين، المجدد للدين، المنصور بالله رب العالمين، عبدالله بن ØÙ…زة.
(Ø)ØŒ وأروي ماتقدم من المجموع، وغيره بالسند السابق، المتصل بالإمام المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع).
وهو يروي ذلك، وغيره، بقراءته للمجموع Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ على شيخه السيد الإمام، Ù…ØØ¯Ù‘Ø« اليمن، مؤل٠الهداية ÙˆØ§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، بقراءته على السيد الإمام، شيخ العترة ÙˆÙ…ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ ÙˆÙ…ÙØ³Ø±Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØØ§Ùظ علومها، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† أبي العطايا، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ بقراءته على أبيه السيد الإمام العابد الزاهد، مؤل٠صلة الإخوان، ÙŠØÙŠÙ‰ بن السيد الإمام، علم الأعلام، المهدي بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ الزيدي نسباً ومذهباً، بقراءته على السيد الإمام الواثق برب الأنام، المطهر، بقراءته على أبيه الإمام المهدي لدين الله، أمير المؤمنين Ù…ØÙ…د، بقراءته على أبيه الإمام المظلل بالغمام المتوكل على الله أمير المؤمنين، المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ بقراءته على الشيخ العلامة، المذاكر تقي الدين /312
(1/312)
Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال Ù€ رضي الله عنه Ù€ بقراءته على الإمام الشهيد، المهدي لدين الله، أمير المؤمنين Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ بقراءته على شيخ الشيعة، ÙˆØØ§Ùظ الشريعة، العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن القاسم الأكوع، المعرو٠بشعلة - رضي الله عنهم -ØŒ عن الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
[السند إلى كتب الإمام عبدالله بن ØÙ…زة، وبعض كتب الأئمة، ومروياتهم]
نعم، ونروي بهاتين الطريقين إلى الإمام المنصور بالله (ع) جميع مروياته، ورسائله وأشعاره، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ الجامعة Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ التي منها كتاب الشاÙÙŠØŒ المتضمن لسند المجموع، وأمالي الإمام المؤيد بالله، وأمالي الإمام أبي طالب، وأمالي الإمام المرشد بالله الخميسية، والاثنينية، والمØÙŠØ· بالإمامة، لعالم الشيعة، أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الزيدي Ù€ رضي الله عنه ـ، ومناقب ابن المغازلي، وتهذيب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وأمالي السمان، ومسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ والأمهات الست من كتب القوم، وغير ذلك، من العلوم الجمة، ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« المهمة.
ولنا إلى الإمام ÙÙŠ جميع ذلك طريق ثالثة، ستأتي إن شاء اللَّه تعالى، عند ذكر السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ خاصة (ع).
وكذا نروي بهذا السند المبارك جميع مرويات الإمام الشهيد، المهدي لدين الله، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والإمام المتوكل على الله، المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ا.
وجميع مرويات الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ø› منها: المنهاج الجلي، Ø´Ø±Ø Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ الإمام زيد بن علي، ومجموعه.
وجميع مرويات الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ التي منها Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار والأزهار، وشرØÙ‡ الغيث المدرار.
وجميع مرويات الإمام المتوكل على الله، المطهر بن Ù…ØÙ…د الØÙ…زي، وما يروى عنه.
وجميع مرويات إمام التØÙ‚يق، الهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ø› منها: المعراج Ø´Ø±Ø /313
(1/313)
المنهاج، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ØØ± إلى Ø§Ù„ØØ¬.
وجميع مرويات الإمام المنصور بالله، Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، ومايروى عنه، وجميع مرويات الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ø› منها: الاعتصام، والأساس.
أروي مالكل إمام منهم (ع)ØŒ بالطريق المتصلة به، وكل من اتصل به الإسناد هذا ممن بيننا، وبين الإمام المنصور بالله (ع) من نجوم العترة، وعلماء الشيعة Ù€ رضي الله عنهم ـ، Ùهو طريق إليه ÙÙŠ جميع ما له من ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ ورواية Ù€ بØÙ…د اللَّه تعالى Ù€ ÙليØÙظ هذا؛ ÙÙيه Ùوائد عظام، ومقاصد جسام.
ونعود إلى التمام، بإعانة الملك العلام، Ùنقول:
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المجدد للدين، عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: إسناد مجموع الÙقه لزيد بن علي.
أخبرنا الشيخ الأجل Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ ØØ³Ø§Ù… الدين، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص Ù€ رØÙ…Ù‡ اللَّه تعالى Ù€ قراءة عليه، وأخبرنا الشيخ الأجل العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عمدة المتكلمين، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د العبشمي القرشي قالا: أخبرنا القاضي الأجل الإمام، شمس الدين، جمال الإسلام والمسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
إلى آخر السند الآتي Ù€ إن شاء اللَّه تعالى ـ، ونستكمل الأسانيد المختارة إلى القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنه ـ؛ ثم نرجع إلى كلام الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وهكذا نصنع عند كل من تتصل به الرواية من طرق متعددة كما سبق ويأتي.
وهذه علامة تØÙˆÙŠÙ„ الإسناد (Ø) كما لايخÙÙ‰.
وكل من أعدنا ذكره Ø¨Ù„ÙØ¸ ويروي Ùلان أو Ù†ØÙˆÙ‡ ÙØ·Ø±ÙŠÙ‚نا إليه السند المتقدم إليه قبل ذلك، وهذا ÙˆØ§Ø¶ØØŒ وإنما أكدته لزيادة البيان، وعلى الله التّÙكْلان.
هذا، ويروي الإمام المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ عن السيد الإمام صارم الدين، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د؛ عن أبيه السيد الإمام، ØØ§Ùظ علوم الأئمة الكرام، Ù…ØÙ…د المتوÙى، عام سبعة وتسعين وثمانمائة؛ عن أبيه السيد الإمام، ÙØ®Ø± العترة الكرام، عبدالله، المتوÙÙ‰ عام أربعين وثمانمائة، ابن السيد الإمام، علم الأعلام، Ø¨ØØ± العترة الزاخر، ونجم الأسرة الزاهر، جمال آل /314
(1/314)
Ù…ØÙ…د، الهادي بن إبراهيم الوزير، وتمام نسبهم الشري٠مذكور ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ عند ذكره ÙÙŠ سيرة الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد، كما سبق من التØÙˆÙŠÙ„ØŒ Ùيمن لم نذكره هنا على ذلك؛ عن السيد الإمام، متمم Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام، ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال اليØÙŠÙˆÙŠØ› عن السيد الإمام، ØµØ§ØØ¨ الكرامات العظام، الهادي بن السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ مؤل٠الياقوتة Ù€ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن الأمير الخطير Ù€ مؤل٠اللمع والقمر المنير Ù€ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ والسيد الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ مؤل٠تعليقة اللمع، Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالشرÙية، توÙÙŠ عام أربعة وثمانين وسبعمائة، وهو ÙÙŠ مشهد جده إمام اليمن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)Ø› عن الإمام الولي أمير المؤمنين المهدي لدين الله، علي بن Ù…ØÙ…د بن علي (ع).
[ترجمة Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ وأØÙ…د بن علي مرغم]
عن القاضيين العالمين، Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد بن سعيد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ.
قال Ùيه الإمام الواثق بالله (ع): ينبوع العلم الÙوار، وزبرقان الÙلك الدوار، ÙØ§ØªØ الأرتاج، ودرة التاج.
إلى قوله:
وإن صخراً لتأتمّ الهداة٠به .... كأنه عَلَم ÙÙŠ رأسه نارÙ
إلى آخر كلامه.
وقال Ùيه السيد عماد الإسلام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي ÙÙŠ الصلة: كان Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد Ù€ أعاد الله من بركاته Ù€ عالماً ÙØ§Ø¶Ù„اً ورعاً، يرى لأهل بيت Ù…ØÙ…د أبلغ مما يرى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡.
إلى قوله: ÙƒØ§ÙØ§Ù‡ الله عنّا Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ وكان Ù†ÙØ¹ الله به ÙÙŠ علم الكلام، كعبد الجبار قاضي القضاة، ÙˆÙÙŠ الورع كعمرو بن عبيد، ÙˆÙÙŠ ولاء أهل البيت ÙƒØ§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ. انتهى.
توÙÙŠ ÙÙŠ عشر الخمسين والسبعمائة.
والقاضي العلامة، Ø£ØÙ…د بن علي مرغم الصنعاني، المتوÙÙ‰ ÙÙŠ عشر التسعين وسبعمائة، وكان كثير العلم شهير Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ù€ رضوان الله عليهما Ù€.
وهما يرويانه عن الإمام الأواه، أمير المؤمنين المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ عن الأمير المؤيد، عالم آل Ù…ØÙ…د، المتوÙÙ‰ بصارة بلاد جماعة، عام ثلاثة وسبعمائة، ابن ترجمان الدين Ø£ØÙ…د، الملقب المهدي بن الأمير /315
(1/315)
الداعي إلى الله تعالى شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)Ø› عن الأمير الكبير، ØØ§Ùظ العترة، الناصر للØÙ‚ØŒ Ù…Ø¤Ù„Ù Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ والتقرير أبي طالب، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)Ø› عن الأمير الخطير، مؤل٠القمر المنير، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)Ø› عن الشيخ Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ØŒ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عطية بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د النجراني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ البيان ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وكان من أعلام عصابة الإمام الشهيد الØÙ…يد، المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وله إليه كتاب السؤالات، اشتمل على مايقرب من أل٠سؤال، وأجاب عليه الإمام (ع) بكتابه المسمى نهاية الإرشاد وبغية المراد Ù€ رضي الله عنه ـ؛ عن شيخى آل الرسول الداعيين إلى الله شمس الدين وبدره، ورأس الإسلام وصدره، ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)Ø› عن القاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
[ترجمة الصريمي ØµØ§ØØ¨ التذكرة، والسيد عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي]
(Ø)ØŒ ويروي ذلك الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع) أيضاً، عن الÙقيه العلامة Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠØŒ جمال الدين علي بن Ø£ØÙ…د الشظبي، المتوÙÙ‰ عام سبعة وتسعمائة؛ عن الÙقيه العلامة المذاكر المجتهد، جمال الدين علي بن زيد بن ØØ³Ù† الشظبي الصريمي ØµØ§ØØ¨ التذكرة، المتوÙÙ‰ عام اثنين وثمانمائة، وهو من أعيان جماعة الإمام الهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ ولما رØÙ„ إلى مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©Ø› لطلب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ رأى وهو ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… قائلاً يقول:
إن السيد عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ هو الذي تنبغي الرØÙ„Ø© إليه.
وقيل: إن ذلك ÙÙŠ خروجه إلى مصر Ù€ والسيد عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ المشار إليه، هو السيد الإمام، ØØ§Ùظ علوم الإسلام، شيخ العترة الكرام، المتكرر ذكره، أبو العطايا، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي الزيدي نسباً ومذهباً (ع) Ù€ ÙØ±Ø¬Ø¹ الÙقيه جمال الدين من Ùوره، وقرأ عليه، وقال ÙÙŠ ذلك أبياتاً منها:
بشرايَ هذا أوان الÙوز Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± .... ماكنت٠أبغي كموسى ÙØ§Ø² Ø¨Ø§Ù„Ø®ÙŽØ¶ÙØ±Ù
/316
(1/316)
... إلخ.
عن السيد الإمام المتقدم أبي العطايا، ÙØ®Ø± آل Ù…ØÙ…د، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي (ع).
[ترجمة الÙقيه يوسÙ]
عن الÙقيه العلامة المذاكر، نجم الدين يوس٠بن Ø£ØÙ…د بن عثمان، ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ة، كالثمرات اليانعة، والزهور على اللمع، والرياض على التذكرة، وله تعليق على الزيادات، والجواهر والغرر ÙÙŠ كش٠أسرار الدرر Ù€ يعني درر الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) Ù€.
وكان الÙقيه يوس٠من المبايعين للإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد، ولما جاءه البشير بخروج الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ وهو بثلا، سجد سجدة أدمى Ùيها وجهه، وكان كثير التأس٠على الإمام الناصر لدين الله ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ Ù…ØÙ…د بن الإمام علي بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وكان يقول لطلبته: قوموا لنبكي على الإمام.
[Ù…ÙØ¤ÙŽÙ„Ù‘ÙŽÙÙ‡: الثمرات]
وما يقع ÙÙŠ الثمرات، ÙÙŠ أسباب نزول الآيات، من Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للØÙ‚ØŒ الذي عليه العترة المطهرة (ع)ØŒ والروايات المعلومة المتواترة، Ùمنشؤه الاعتماد على كتب المخالÙين ÙÙŠ النقولات، مع عدم Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى تصØÙŠØ الروايات، على غير قصد لما تتضمنه من الدلالات، ولا تعمد Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© المعلومات، وموجب التأويل لمثل هذا العالم، ماعلم من Ø§Ù„ØØ§Ù„ من الطريقة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ والسيرة المرضية، مع عدم Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…Ø§ يوجب التأثيم، ورد الØÙ‚ الصØÙŠØ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ› ÙÙŠØªØ±Ø¬Ø ØÙŠÙ†Ø¦Ø° جانب الØÙ…Ù„ على السلامة، والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى يقول: {وَلَيْسَ عَلَيْكÙمْ جÙنَاØÙŒ ÙÙيمَا أَخْطَأْتÙمْ بÙÙ‡Ù } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:5]ØŒ وهو المطلع على السرائر، وإليه يرجع الأمر كله، ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل.
توÙÙŠ عام اثنين وثلاثين وثمانمائة.
[ترجمة الÙقيه ØØ³Ù† النØÙ’ÙˆÙÙŠ]
عن إمام الشيعة الأعلام، ÙˆØØ§Ùظ علوم العترة الكرام، شيخ الإسلام، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ الصنعاني Ø§Ù„Ù…Ø¯ØØ¬ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ عام Ø£ØØ¯ وتسعين وسبعمائة.
قال ÙÙŠ مطلع البدور: هو شيخ الزيدية وعالمهم، ÙˆÙ…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦Ù /317
(1/317)
ÙˆØØ§ÙƒÙ…هم.
إلى قوله: علامة تعطو إليه أعناق التØÙ‚يق، عبّادة ØªÙ„ØØ¸ إليه Ø£ØØ¯Ø§Ù‚ التوÙيق.
قال ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ ØµØ§ØØ¨ الصلة: ÙØ£Ù…ا الÙقيه ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ Ùهو شيخ شيوخ الإسلام، Ù…ÙØªÙŠ ÙØ±Ù‚ الأنام، مؤسس المدارس ÙÙŠ اليمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø¹ والسنن، طبق ÙØ¶Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ÙØ§Ù†ØªØ´Ø± علمه ÙˆÙØ§Ù‚ØŒ ومضت أقضيته وأØÙƒØ§Ù…Ù‡ ÙÙŠ مكة ومصر والعراق وبلاد Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© لاتعاب ولا تعاق، وكانت ØÙ„قته ÙÙŠ Ùقه آل Ù…ØÙ…د تبلغ زهاء ثلاثين عالماً ومتعلماً، ÙÙŠ ØÙ„قة ÙˆØ§ØØ¯Ø©. انتهى.
وكان أشد الناس مودة لآل Ù…ØÙ…د، وأكثرهم تعظيماً لهم وتوقيراً. انتهى.
ونقل عنه أنه كان يقول: إذا لم يكن ÙÙŠ ØÙ„قة قراءتنا من أهل البيت Ø£ØØ¯ØŒ اعتقدته خداجاً، ونقصاً.
ومن Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ التيسير ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ والتذكرة Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø©.
وكان Ù€ رضي الله عنه Ù€ يقول: ذكر الصالØÙŠÙ† وكراماتهم جلاء القلوب، وقد ورد أن عند ذكر الصالØÙŠÙ† تنزل البركات.
ومما كتبه Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله تعالى Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنه Ù€ ÙÙŠ Ù…Ø¨ØØ« ساق إليه الكلام:
وكم أتى من قصص .... ÙÙŠ نصّ منزل السور
ÙØ¨Ù‡Ø¯Ø§Ù‡Ù… اقتده .... قيل لسيد البشر
ÙƒÙÙ‰ به ÙƒÙÙ‰ به .... إن كنت من أهل النظر
عن الÙقيه العلامة المذاكر عماد الإسلام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† البØÙŠØ¨ØØŒ عن السيد الإمام نجم آل Ù…ØÙ…د المؤيد بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهم ـ، بسنده السابق.
(Ø). ويروي ذلك الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر، عن السيد الإمام الأمير متمم Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام المهدي لدين الله، إبراهيم بن تاج الدين؛ عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين، عن أبيه الداعي إلى الله، بدر /318
(1/318)
الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)Ø› عن القاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
(رجع) قال: أخبرنا الشيخ الإمام، شر٠الÙقهاء، قطب الدين، أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني Ù€ طول الله عمره Ù€ قال: أخبرنا الشيخ الإمام ÙØ®Ø± الدين أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي البروقني Ù€ ببلد الري، قدمها ØØ§Ø¬Ø§Ù‹ ÙÙŠ شعبان سنة أربعين وخمسمائة Ù€.
قلت: بَرÙوقن (Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© ÙØ±Ø§Ø¡ مضمومة، Ùواو ساكنة، ÙÙ‚Ø§Ù Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ Ùنون)Ø› وهو من أعلام مشائخ الإسلام، وقد ذÙكر مع غيره من الأعيان ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، كما سبق.
(Ø)ØŒ ويروي أيضاً ذلك الأميران شيخا آل الرسول شمس الدين، وبدره، ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د ابنا Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)Ø› عن شيخ الإسلام زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي Ù€ رضي الله عنه Ù€.
[ترجمة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ وولده]
(رجع) قال: أخبرنا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ وهب الله بن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبي القاسم عبيدالله بن عبدالله بن Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ.
قلت: بضم Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة، وسكون السين المهملة.
قال ÙÙŠ الطبقات: هو Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ابن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ يروي المجموع عن أبيه، وعنه زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي. انتهى.
[ØªÙØ³ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ والأستاذ والمبتدي]
قلت: وذكروا أن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ù€ على Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø£Ù‡Ù„ الأثر Ù€ هو المØÙŠØ· بالسنة، متناً، وسنداً، ÙˆØ¬Ø±ØØ§Ù‹ØŒ وتعديلاً؛ ودونه Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ وهو المØÙŠØ· بثلاثمائة Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ«Ø› ودونه Ø§Ù„ØØ§Ùظ، وهو المØÙŠØ· بمائة Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ«Ø› ودونه الأستاذ الكامل وهو Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø› ودونه المبتديء الراغب، وهو الطالب. /319
(1/319)
(رجع) قال: أخبرنا أبي وهو الشيخ الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ ØµØ§ØØ¨ شواهد التنزيل.
قلت: وهو أعظم دليل على جلالة Ù…ØÙ„ه، وتمكنه ÙÙŠ ولاء آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ترجم له الذهبي ÙÙŠ تذكرة الØÙاظ Ùقال: Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم؛ إلى أن قال: وقد توÙÙŠ من بعد السبعين وأربعمائة، ووجدت له مجلساً يدل على تشيعه، ÙˆØ®ÙØ¨Ø±ØªÙ‡ Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وهو تصØÙŠØ خبر رد الشمس لعلي (ع) انتهى.
وذكره ÙÙŠ طبقات الØÙ†Ùية Ùقال: Ø§Ù„ØØ§Ùظ المتقن، سمع وجمع وانتخب إلخ.
[ترجمة Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ ومØÙ…د بن عبدالله الشيباني]
(رجع) قال: أخبرنا أبو سعد عبد الرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي النيسابوري بقراءتي عليه من أصله وهو يسمع.
قلت: وثقه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ والقاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنه Ù€ أن أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن المطلب الشيباني أخبرهم Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
قلت: وهو من مشائخ السيد الإمام أبي عبدالله، Ù…ØÙ…د بن علي (ع) ØµØ§ØØ¨ الجامع الكاÙÙŠØŒ أخرج له الإمامان أبو طالب، والمرشد بالله (ع)Ø› وأخرج له شيخ الإسلام Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ الإمام الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ والمسائل له بما ÙÙŠ المنتخب، ومؤل٠كتاب القبول والبراهين ÙÙŠ معجزات النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وكتاب المناقب، ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ، وشواهد إمامته بالأسانيد الخمسة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ المشهور Ø¨ÙØ¶Ù„ رواته ÙÙŠ علماء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆÙقهاء العراقين، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ ومصر، /320
(1/320)
والشام، واليمن، وغيرها من البلدان، ÙˆÙيها الشهادة Ø¨ÙØ¶Ù„ه، وعلمه ÙÙŠ الÙقه، وأصول الملة، ونقلة أخبارها، وبعلمه بطرق الاستدلال على الØÙ‚ØŒ وذلك مع اختياره الهجرة من العراق إلى إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ØŒ واختياره له لولاية قضاء المسلمين ÙÙŠ بلدته، ÙˆØØ¶Ø±ØªÙ‡Ø› وقد جاهد قبل ذلك مع الإمام علي بن زيد الزيدي (ع) Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وسمع عن علامة العراق Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ رضوان الله عليهما Ù€.
توÙÙŠ أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وله تسعون سنة.
وقد غض منه الذهبي، وجَرْØÙ‡Ù… غير مقبول لما علم من اختلا٠المذهب، بل هو تعديل؛ إذ ليس ذنبهم إلا العمل بموجب مادلت عليه الآيات القرآنية، والأخبار النبوية، مما أجمع عليه جميع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الإسلامية، من تمسكهم بالعترة المØÙ…دية، ولزومهم لذوي القربى من السلالة المطهرة العلوية.
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
[تعديل علي بن كاس، وترجمة عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وولده القاسم، والآبنوسي]
قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن Ù…ØÙ…د بن كاس النخعي، القاضي بالرملة، قراءة عليه، من كتابه، سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
قال ÙÙŠ الطبقات: وثقه الإمام المؤيد بالله، وخرج له هو والإمام أبو طالب، والمرشد بالله، ÙˆØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·. انتهى.
توÙÙŠ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
(Ø) ويروي ذلك أيضاً الشيخ قطب الدين، Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني، عن الشيخ أبي الÙوارس توران شاه، عن الشيخ أبي علي بن آموج، عن القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الشيخ علي بن Ù…ØÙ…د الخليل، عن القاضي الأجل يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الخطيب Ù€ رضي الله عنهم ـ؛ عن الإمام المؤيد بالله أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› عن السيد الإمام أبي العباس، Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)Ø› عن أبي القاسم، عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø¬Ø¹ÙØ± البغدادي.
قال ÙÙŠ مطلع البدور: العلامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ والد الشيخ القاسم الآتي ذÙكره Ù€ إن شاء الله Ù€.
قلت: وما ØÙƒØ§Ù‡ العلامة Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±ØØŒ ÙÙŠ أول الروض هنا ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: وله كتاب /321
(1/321)
ÙÙŠ إسناد مذهب الزيدية، وتعدادهم..إلخ ÙˆÙŽÙ‡ÙŽÙ….
وإنما ذلك ولده القاسم، وهو انتقال ذهن من ولده إليه، والذي ÙÙŠ مطلع البدور ÙÙŠ ترجمته ما ذكرته.
وقال ÙÙŠ ترجمة ولده القاسم: العلامة الكبير، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الشهير، الشيخ العالم الزاهد السعيد، ولي آل Ù…ØÙ…د، القاسم بن عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø¬Ø¹ÙØ± البغدادي Ù€ قدّس الله روØÙ‡ Ù€ كان رأساً ÙÙŠ العلوم، مهيمناً على المظنون منها والمعلوم، له كتاب ÙÙŠ إسناد مذهب الزيدية، وتعدادهم، وذكر تلامذة زيد بن علي (ع) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين أخذوا عنه العلم إلخ.
هذا، وروى عن شيخ الزيدية عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ البغدادي البقال، الإمام٠أبو طالب (ع) بواسطة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د البغدادي، والسيد الإمام علي بن العباس العلوي، وكان سماعه عليه سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
وروى عنه ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· ÙØ£ÙƒØ«Ø±ØŒ من طريق أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ وأبي عبدالله Ù…ØÙ…د بن علي ØµØ§ØØ¨ الجامع.
وسلك الذهبي ÙÙŠ ترجمته مسلكه ÙÙŠ أمثاله Ùقال: كان ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ الستين وثلاثمائة.
إلى أن قال: له تصاني٠على رأي الزيدية، عاش تسعين عاماً.
وأورد ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ من طريقه.
وقال: إسناده مظلم، ومتنه مختلق.
وقد ردّ عليه السيد الإمام إبراهيم بن القاسم ØµØ§ØØ¨ الطبقات، وأخرج Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من طرق أخر، وأبان بطلان كلامه.
(Ø)ØŒ ويروي ذلك أيضاً القاضي يوس٠الخطيب، عن الإمام الناطق بالØÙ‚ أبي طالب (ع)ØŒ عن أبي عبدالله Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د البغدادي الآبنوسي (Ø¨ÙØªØ الهمزة ممدودة، ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وضم النون، وسكون الواو، وكسر السين المهملة).
قال ÙÙŠ مطلع البدور: الشيخ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ØŒ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØÙ„Ø©ØŒ شمس الدين.
إلى قوله: شيخ الإمام أبي طالب، ومن تلامذة شيخ الزيدية، عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø¬Ø¹ÙØ± البغدادي Ù€ رØÙ…هم الله جميعاً Ù€. انتهى /322
(1/322)
قال الذهبي ÙÙŠ ترجمته: أبو عبدالله الآبنوسي.
قال Ø§Ù„Ø¨ÙØ±Ù’قَانÙÙŠ: سمع Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ جامع أبي عيسى من غير أن يسمعه.
إلى قوله: ومات قبل الأربعمائة.
قال ÙÙŠ الطبقات: يشير إلى تليينه لمَّا كان من Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©. انتهى.
قلت: قال Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ الروض، ÙˆÙÙŠ نسخ المجموع: رواية علي بن العباس، عن عبد العزيز.
إلى قوله: ولم أق٠ÙÙŠ الأسانيد على من رواه عنه، ويغلب ÙÙŠ ظني Ù€ والله أعلم Ù€ أن الراوي عنه السيد أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ..إلخ.
ثم ØÙƒÙ‰ ترجمة علي بن العباس العلوي، وماذكر من الخبط ÙÙŠ نسبه، وقد ذكرت الصØÙŠØ ÙÙŠ ذلك ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ÙÙŠ ترجمة أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ شرØ:
كَذَا Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù بن٠القاسÙÙ… Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ بعده .... البيت، وأنه أدرك الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ والإمام الناصر للØÙ‚ØŒ وروى عنهما.
وروى عنه السيد الإمام أبو العباس (ع).
وذكر ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§Ù†Ø© أنه Ø³ÙØ¦Ù„ عن الإمامين، Ùقال: كان الهادي Ùقيه آل Ù…ØÙ…د، وكان الناصر عالم آل Ù…ØÙ…د.
وله Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ منها: كتاب يذكر Ùيه أقوال أهل البيت.
هذا، قال ÙÙŠ الطبقات: روى أي الآبنوسي، عن شيخ الزيدية عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني. انتهى.
عن علي بن Ù…ØÙ…د بن كاس Ù€ وعنده اتÙÙ‚ الشيباني، وعبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ كما ترى.
[ترجمة سليمان بن إبراهيم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠØŒ ونصر بن مزاØÙ…ØŒ وإبراهيم بن الزبرقان]
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³Ù„ÙŠÙ…Ø§Ù† بن إبراهيم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠ Ø¬Ø¯ÙŠ أبو أمي سنة [265] خمس وستين ومائتين.
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: وثّقه المؤيد بالله، والقاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ خرج له Ù…ØÙ…د بن منصور، والسيدان الأخوان: المؤيد بالله، وأبو طالب. انتهى.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù†ØµØ± بن مزاØÙ… المنقري العطار.
قلت: هو أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† منسوب إلى جدّ له.
(Ù…Ùنْقَر: ÙƒØ¯ÙØ±Ù’Ù‡ÙŽÙ…).
وهو Ù€ أي نصر Ù€ ØµØ§ØØ¨ الإمامين Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، أخي القاسم، ومØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد (ع)Ø› له كتاب أخبار صÙين، أكثر ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ النقل عنه، وقال: هو من رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. انتهى.
وأخرج له الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ والإمامان المؤيد بالله، وأبو /323
(1/323)
طالب (ع)، وغيرهم.
قال ÙÙŠ المطلع: Ø£ØØ¯ أعلام الزيدية، كثر الله عددهم..إلخ.
ÙˆÙÙŠ شأنه قال السيد العلامة عبدالله بن علي الوزير Ù€ رضي الله عنهما ـ، لما رأى ØªØØ§Ù…Ù„ الذهبي عليه، ÙÙŠ ميزانه:
ÙÙŠ ÙƒÙÙÙ‘ÙŽØ© الميزان مَيْلٌ ÙˆØ§Ø¶Ø .... عن مثل ماÙÙŠ سورة الرØÙ…Ù†Ù
ÙØ§Ø¬Ø²Ù…Ù’ Ø¨Ø®ÙØ¶ النصب ÙˆØ§Ø±ÙØ¹Ù’ رتبةً .... للدين واكسرْ شوكةَ الميزانÙ
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ… بن الزبرقان التيمي.
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: (بكسر المعجمة الأولى، والمهملة الثانية، بينهما Ù…ÙˆØØ¯Ø© ساكنة، ثم Ù‚Ø§ÙØŒ ثم أل٠ونون) التيمي الكوÙÙŠ.
وذكر أنه روى عن أبي خالد المجموعين، وعن مجاهد، وعنه أبو نعيم Ø§Ù„ØØ§Ùظ، وأنه قال نصر بن مزاØÙ…: كان من خيار المسلمين.
إلى أن قال: Ø§ØØªØ¬ بروايته أئمتنا؛ وثقه المؤيد بالله، وابن معين، وذكره السيد صارم الدين، ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© المجموع.
قال ÙÙŠ تاريخ الإسلام: توÙÙŠ سنة ثلاث وثمانين ومائة. انتهى.
[Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø®ØµÙˆÙ… ÙÙŠ رواية أبي خالد Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯]
قال الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع)ØŒ ÙÙŠ المنهاج الجلي: قال إبراهيم بن الزبرقان: سألت أبا خالد، كي٠سمعت هذا الكتاب من زيد (ع)ØŸ.
قال: سمعته منه ÙÙŠ كتاب قد وطأه وجمعه، Ùما بقي من Ø£ØµØØ§Ø¨ زيد (ع) ممن سمعه معي إلا Ù‚ÙØªÙÙ„ غيري.
رضي الله عنهم. انتهى.
وقد علم أنه لم ينقل كتاب البخاري، المسمى بالصØÙŠØ عن مؤلÙه، إلا الÙÙَربري ØŒ ونقلوا عنه أنه سمعه معه تسعون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ اعتذر بأنهم ماتوا، كما ذكر ابن ØØ¬Ø± وغيره.
قال ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØ: وذكر Ø§Ù„ÙØ±Ø¨Ø±ÙŠ Ø£Ù†Ù‡ سمعه معه تسعون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ ولم يبق من يرويه غيره.
إلى قوله: والرواية التي اتصلت بالسماع ÙÙŠ هذه الأعصار، وما قبلها، عن رواية Ù…ØÙ…د بن يوس٠بن مطر بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† بشر Ø§Ù„ÙØ±Ø¨Ø±ÙŠ.
انتهى كلامه.
Ùقبل الخصوم عذره، ولم يقدØÙˆØ§ Ø¨ØªÙØ±Ø¯Ù‡ØŒ بل جعلوا /324
(1/324)
روايته Ø£ØµØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙŠØ§ØªØŒ وقدØÙˆ ÙÙŠ رواية أبي خالد Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ØŒ ولم يقبلوا عذره، مع أنه Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† Ø¨Ø±Ø§ØØŒ ÙØ¥Ù† الإمام الأعظم، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù€ قدس الله أرواØÙ‡Ù… Ù€ استشهدوا ÙÙŠ سبيل الله ÙÙŠ معركة معلومة لجميع الأمة، والبخاري ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ولا من ÙØ±Ø³Ø§Ù† ذلك الميدان، ولم ينزل بهم شيء من الطوام، ØØªÙ‰ ينقطع العدد الذي لم تجر العادة بانقطاع ماهو دونه ÙÙŠ أقرب الأعوام.
قاتل الله الهوى كي٠يصنع بأهله! هذا مع أن كتبهم مشØÙˆÙ†Ø© بالرواية عن Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ø¯ÙŠÙ†.
قال الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): والذي Ù‚Ø¯Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ النواصب بأمور، منها: ØªÙØ±Ø¯Ù‡ بالرواية.
إلى قوله: ولم يروا ذلك Ù‚Ø§Ø¯ØØ§Ù‹Ø› هذا البخاري قد أخذ عمن ØªÙØ±Ø¯ بالرواية.
ثم سرد أسماءهم وذلك واضØ.
[ترجمة أبي خالد الواسطي]
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ بن خالد الواسطي.
قلت: هو أبو خالد، من أعلام أشياع عترة سيد الأنام، Ø§ØØªØ¬ بروايته سادات الأئمة، وهداة الأمة، كالإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى بن الإمام الأعظم (ع)ØŒ من طريق ØØ³ÙŠÙ† بن علوان، والإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، والإمام المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأخيه الناطق بالØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
قال والدنا الإمام الهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†: والمجموع ملتقى بالقبول عند أهل البيت (ع)ØŒ وهو أول كتاب جÙمع ÙÙŠ الÙقه /325
(1/325)
قال السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø£ØÙ…د بن ÙŠÙˆØ³ÙØŒ Ø£ØØ¯ Ø´Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ØŒ المخرجين له، الذي أكثر ØµØ§ØØ¨ الروض من تخريجه واعتمده: هذا مستلزم، ومتضمن لتعديل أبي خالد Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ـ؛ ولاريب أنه إذا ثبت إجماع أهل البيت على عدالته، لم يؤثر Ùيه Ù‚Ø¯Ø Ù…Ù† سواهم، كائناً من كان. انتهى.
[الكلام على تعديل أبي خالد، ÙˆØµØØ© مارواه]
وقال السيد صارم الدين ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ولا يمتري أئمتنا ÙÙŠ عدالة أبي خالد، وصدقه وثقته، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ ÙÙŠ جميع كتبهم؛ وقد روى عنه الهادي (ع) بضعاً وعشرين ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
إلى أن قال: وهو مسلسل Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية، بسند السلسلة الذهبية. انتهى.
هذا، ÙˆÙˆÙØ§Ø© أبي خالد Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ عشر الخمسين والمائة؛ وقد نال منه بعض أهل Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙƒÙ…Ø§ نالوا من أمثاله؛ وليس لهم ذنب، إلا التمسك بمن أمر الله تعالى بالتمسك بهم، والكون معهم، وقد Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¹Ù„Ù…Ø§Ø¡ الآل (ع)ØŒ وأشياعهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€ بطلان هذيانهم بما لايسعه المقام؛ وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الØÙ…يد، الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد.
[شيء من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مجموع الإمام زيد بن علي(ع)]
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø²ÙŠØ¯ بن علي، وهو Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØŒ عن أبيه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (ع) قال: لما ثقل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ مرضه، والبيت غاص بمن Ùيه، قال: ((ادعوا لي Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†)) ÙØ¯Ø¹ÙˆØªÙ‡Ù…ا؛ ÙØ¬Ø¹Ù„ يَلْثَمÙÙ‡Ùما ØØªÙ‰ أغمي عليه.
قال: وجعل علي (ع) ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ù…ا عن /326
(1/326)
وجه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙÙØªØ عينيه، وقال: ((دعهما يتمتعان مني، وأتمتع منهما؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ سيصيبهما بعدي أثرة)) ثم قال: ((أيها الناس، إني Ø®Ù„Ù‘ÙØª Ùيكم كتاب الله وسنتي، وعترتي أهل بيتي، ÙØ§Ù„مضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي؛ أما إن ذلك لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ ØØªÙ‰ ألقاه على الØÙˆØ¶)).
قلت: هكذا ساق هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عند تمام السند.
وبالسند المتقدم، ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø²ÙŠØ¯ بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع) قال: عالم Ø£ÙØ¶Ù„ من أل٠عابد؛ العالم يستنقذ عباد الله من الضلال إلى الهدى، والعابد يوشك أن ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø´Ùƒ ÙÙŠ قلبه ÙØ¥Ø°Ø§ هو ÙÙŠ وادي الهلكات.
وبإسناده عن علي (ع) قال: العلماء ورثة الأنبياء، ÙØ¥Ù† الأنبياء لم يخلّÙوا ديناراً، ولادرهماً، إنما تركوا العلم ميراثاً بين العلماء.
وبه عن علي (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ÙŠØÙ…Ù„ هذا العلم من كل خل٠عدوله، ينÙون عنه ØªØØ±ÙŠÙ الغالين، ÙˆØ§Ù†ØªØØ§Ù„ المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
وبه عن علي (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من سلك طريقاً يطلب Ùيه علماً، سلك الله به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع Ø£Ø¬Ù†ØØªÙ‡Ø§ لطالب العلم، وإنه ÙŠØ³ØªØºÙØ± لطالب العلم مَنْ ÙÙŠ السماوات ومن ÙÙŠ الأرض، ØØªÙ‰ ØÙŠØªØ§Ù† Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ وهوام البر؛ وإن ÙØ¶Ù„ العالم على العابد ÙƒÙØ¶Ù„ القمر ليلة البدر على سائر الكواكب)).
وبه عن علي (ع) قال: من أخلص لله أربعين ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ØŒ يأكل الØÙ„ال، صائماً نهاره، قائماً ليله، أجرى الله ينابيع الØÙƒÙ…Ø© من قلبه على لسانه.
وبه عن علي (ع): تعلموا العلم قبل أن ÙŠÙØ±Ùع؛ أما إني لاأقول لكم هكذا Ù€ وأرانا بيده Ù€ ولكن يكون العالم ÙÙŠ القبيلة Ùيموت Ùيذهب بعلمه، Ùيتخذ الناس رؤساء جهالاً، Ùيسألون Ùيقولون بالرأي، ويتركون الآثار والسنن، Ùيضلون ÙˆÙŠÙØ¶Ù„ون.
قلت: الأول Ù…ÙØªÙˆØÙ الأول لازم، والثاني مضموم متعدّ، أي: /327
(1/327)
يضلون ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ ÙˆÙŠÙØ¶Ù„ون غيرهم.
(رجع).
ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك هلكت هذه الأمة.
قلت: وقد تكلم علماء الأصول على عدم جواز خلوّ الزمان عن مجتهد، وتأولوا Ù†ØÙˆ هذا بأن المراد Ø¨Ø±ÙØ¹Ù‡ وقبضه Ù‚Ùلّة ØÙ…لته، وعدم تمكنهم، وظهور الجهلة، وغلبة سلطانهم، مع بقاء Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المتمسك بها، التي Ù„Ø§ØªÙØ§Ø±Ù‚ الكتاب، وهي ظاهرة Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø© والبيان، وذلك لما وعد الله تعالى ببقائها على لسان رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وبه عن علي (ع) قال: من قرأ ÙØ§ØªØØ© الكتاب Ùقال: الØÙ…د لله رب العالمين، ØÙ…داً كثيراً طيباً مباركاً Ùيه؛ صر٠الله عنه سبعين نوعاً من البلاء، أهونها الهم.
وبه عن علي (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لاتدخلوا الجنة ØØªÙ‰ تؤمنوا، ولا تؤمنوا ØØªÙ‰ ØªØØ§Ø¨ÙˆØ§ØŒ ألا أدلكم على شيء إذا ÙØ¹Ù„تموه ØªØØ§Ø¨Ø¨ØªÙ…ØŸ)).
قالوا: بلى يارسول الله.
قال: ((Ø£ÙØ´ÙˆØ§ السلام بينكم، وتواصلوا، وتباذلوا)).
قلت: والرواية Ø¨ØØ°Ù النون Ù…Ùنْ: لاتدخلوا، ولاتؤمنوا، ولا الناÙية لاتعمل، وقد ذكر أهل العربية أنه قد ورد ØØ°Ùها لغير ناصب، ولا جازم، وله شواهد ليس هذا Ù…ØÙ„ها.
وبه عن علي (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن أقربكم مني غداً، وأوجبكم علي Ø´ÙØ§Ø¹Ø©ØŒ أصدقكم لساناً، وأداكم لأمانته، ÙˆØ£ØØ³Ù†ÙƒÙ… خلقاً، وأقربكم من الناس)).
وبه عن علي (ع) قال: يكاد الناس أن ينقصوا، ØØªÙ‰ لايكون شيء Ø£ØØ¨ إلى امرئ مسلم من أخ مؤمن، أو درهم من ØÙ„ال؛ وأنى له به؟!.
وبه عن علي (ع): من تَكْرÙمة الرجل لأخيه أن يقبل Ø¨ÙØ±Ù‘ه، وتØÙته، وأن يتØÙÙ‡ بما عنده، ولا يتكل٠له.
قال: وقال علي (ع): سمعت رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ /328
(1/328)
يقول: ((Ù„Ø§Ø£ØØ¨ المتكلÙين)).
وبه عن علي (ع) قال: للمسلم على أخيه ست خصال: يعر٠اسمه واسم أبيه، ومنزله، ويسأل عنه إذا غاب، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس.
وبه عن علي (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ø¨ÙŠÙ† ÙÙŠ الله تعالى لعلى عمود من ياقوتة ØÙ…راء، على رأس العمود سبعون ØºØ±ÙØ©ØŒ يضيء ØØ³Ù†Ù‡Ù† لأهل الجنة، كما تضيء الشمس لأهل الدنيا؛ Ùيقول أهل الجنة: انطلقوا بنا ننظر إلى Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ø¨ÙŠÙ† ÙÙŠ الله؛ ÙØ¥Ø°Ø§ أشرÙوا عليهم أضاء ØØ³Ù†Ù‡Ù… لأهل الجنة، كما تضيء الشمس لأهل الدنيا، عليهم ثياب خضر من سندس، بين أعينهم مكتوب على جباههم (هؤلاء Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ø¨ÙˆÙ† ÙÙŠ الله عز وجل))).
وبه عن علي (ع) قال: أول ما ØªÙØºÙ’لَبون عليه الأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ والنهي عن المنكر بأيديكم، ثم بألسنتكم، ثم بقلوبكم؛ ÙØ¥Ø°Ø§ لم ينكر القلب المنكر، ÙˆÙŠØ¹Ø±Ù Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ نكس ÙØ¬Ø¹Ù„ أعلاه أسÙله.
وبه عن علي (ع) قال: لتأمرن Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ولتنهن عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعوا خياركم Ùلا يستجاب لهم.
وبه عن علي (ع) قال: أمرني رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، Ùما كنت٠لأترك شيئاً مما أمرني به ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠØŒ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وبه عن علي (ع) قال: بايعنا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وكنا نبايعه على السمع والطاعة ÙÙŠ المكره والمنشط، ÙÙŠ اليسر والعسر، ÙˆÙÙŠ الأثرة علينا، وأن نقيم ألسنتنا بالعدل، ولا تأخذنا ÙÙŠ الله لومة لائم؛ Ùلما كثر الإسلام قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي (ع): ((ألØÙ‚ Ùيها: وأن تمنعوا رسول الله، وذريته، مما تمنعون منه Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ وذراريكم)).
قال: Ùوضعتها والله على رقاب القوم، ÙÙˆÙÙ‰ بها من ÙˆÙى، وهلك بها من هلك. /329
(1/329)
وبه عن علي (ع) قال: من قال ÙÙŠ موطن قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡: رضيت٠بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ نبياً، وبعلي وأهل بيته أولياء، كان له ستراً من النار، وكان معنا غداً هكذا Ù€ وجمع بين إصبعيه Ù€.
وبه عن علي (ع) قال: قال لي رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((أنت أخي، ووزيري، وخير من أخلÙÙ‡ بعدي، Ø¨ØØ¨Ùƒ يعر٠المؤمنون، وببغضك يعر٠المناÙقون، من Ø£ØØ¨Ùƒ من أمتي Ùقد برئ من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ومن أبغضك لقي الله - عز وجلّ - مناÙقاً)).
[ØµÙØ© الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€]
وبه قال: بينا علي (ع) بين أظهركم Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وهو ÙŠØØ§Ø±Ø¨ معاوية بن أبي سÙيان، ÙÙŠ صØÙ† مسجدكم هذا، Ù…ØØªØ¨ÙŠØ§Ù‹ بØÙ…ائل سيÙه، ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ الناس Ù…ØØ¯Ù‚ون به، أقرب الناس منه Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ والتابعون يلونهم؛ إذْ قال رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ياأمير المؤمنين ص٠لنا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كأنا ننظر إليه، ÙØ¥Ù†Ùƒ Ø£ØÙظ لذلك منا.
ÙØµÙˆÙ‘َب رأسه ورقّ لذكر رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ واغرورقت عيناه.
قال: ثم Ø±ÙØ¹ رأسه ثم قال: نعم، كان رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أبيض اللون، مشرباً بØÙ…رة، أدعج العينين، سبط الشعر، دقيق العرنين، سهل الخدين، دقيق المسربة، كث اللØÙŠØ©Ø› كان شعره مع Ø´ØÙ…Ø© أذنيه إذا طال، كأنما عنقه إبريق ÙØ¶Ø©ØŒ له شعر من لبته إلى سرته، يجري كالقضيب؛ لم يكن ÙÙŠ صدره ولا بطنه شعر غيره، إلا نبذات ÙÙŠ صدره، شثن الك٠والقدم؛ إذا مشى كأنما يتقلع من صخر Ø£ÙˆÙŠÙ†ØØ¯Ø± من صبب، إذا Ø§Ù„ØªÙØª Ø§Ù„ØªÙØª جميعاً؛ لم يكن بالطويل ولا بالقصير، ولا العاجز اللئيم؛ كأنما عرقه اللؤلؤ، Ø±ÙŠØ /330
(1/330)
عرقه أطيب من المسك؛ لم أرَ قبله ولا بعده مثله، ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ.
[Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المسلسل بـ(عدَّهÙنَّ ÙÙŠ يدي) من المجموع]
وبالإسناد المتقدم إلى أبي القاسم علي بن Ù…ØÙ…د النخعي، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³Ù„ÙŠÙ…Ø§Ù† بن إبراهيم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠØŒ جدي أبو أمي، قال: عدهن ÙÙŠ يدي نصر بن مزاØÙ…ØŒ قال نصر بن مزاØÙ…: عدّهن ÙÙŠ يدي أبو خالد، قال أبو خالد: عدّهن ÙÙŠ يدي زيد بن علي (ع)ØŒ قال زيد بن علي: عدّهن ÙÙŠ يدي علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ قال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: عدّهن ÙÙŠ يدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع)ØŒ قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي: عدّهن ÙÙŠ يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)ØŒ وقال علي بن أبي طالب: عدّهن ÙÙŠ يدي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((عدّهن ÙÙŠ يدي جبريل (ع)ØŒ وقال جبريل: هكذا نزلت٠بهنّ من عند رب العزة:
اللهم صل على Ù…ØÙ…د وعلى آل Ù…ØÙ…د، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك ØÙ…يد مجيد.
وبارك على Ù…ØÙ…د وعلى آل Ù…ØÙ…د، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك ØÙ…يد مجيد.
وترØÙ‘Ù… على Ù…ØÙ…د وعلى آل Ù…ØÙ…د، كما ترØÙ‘مت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك ØÙ…يد مجيد.
وتØÙ†Ù† على Ù…ØÙ…د وعلى آل Ù…ØÙ…د، كما تØÙ†Ù†Øª على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك ØÙ…يد مجيد.
وسلّم على Ù…ØÙ…د وعلى آل Ù…ØÙ…د، كما سلّمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك ØÙ…يد مجيد)).
قال أبو خالد رØÙ…Ù‡ الله: عدّهن ÙÙŠ يدي بأصابع Ø§Ù„ÙƒÙØŒ مضمومة، ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ مع الإبهام.
وهذا ختم المجموع الشري٠المرتب، والØÙ…د لله كثيراً.
نعم، وإمام الجهاد والاجتهاد، الإمام الأعظم الزكي، الهادي المهدي، زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ صلوات الله عليهم ـ، لا ÙŠØØªÙ…Ù„ المقام اليسير من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، ولا يتسع Ø§Ù„Ø¨ØØ« عشر العشير من مكارمه وشمائله؛ وكÙÙ‰ بما ورد Ùيه عن جده الرسول الأمين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، من الأخبار النبوية، وعن أبيه سيد الوصيين Ù€ سلام الله عليهم Ù€ من البشائر العلوية؛ وجميعها من الأعلام /331
(1/331)
النبوية؛ وكذا عن أبويه Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© الرسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط، وسيد العابدين، وأخيه باقر علم الأنبياء، وابنه Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق؛ وعن سادات آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليه وعليهم وسلامه ـ، Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ عن Ø³Ù„ÙØ› وقد علم إطباق علماء الأمة المØÙ…دية، وإجماع ÙØ¶Ù„اء الملة الØÙ†Ùية، من جميع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ØŒ على إجلاله وتعظيم شأنه، ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù… مكانه، والقيام بØÙ‚ه، والإقرار بسبقه، وتضمين Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الموالÙين والمخالÙين، لما أولاه الله تعالى من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وأكرمه به من الكرامات، الدالة على علوّ Ù…ØÙ„Ù‡ عند الله، وبلوغه غاية النبل.
وقد تضمنت شيئاً مما ورد Ùيه، ÙˆÙÙŠ الأئمة السابقين، عن جدهم سيد المرسلين، وأبيهم سيد الوصيين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ـ، التØÙÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„Ù Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙŠØ©Ø› وكل ذلك قد Ø´ØÙ†Øª به Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ ونقله الأئمة الكبار.
وسار مسير الشمس ÙÙŠ كل بلدة .... وهبّ هبوب Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙÙŠ البر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±Ù
وعند عروض مايقتضي ذلك، نتبرك بذكره ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ Ù€ إن شاء الله تعالى ـ، على أن الأمر ÙÙŠ ذلك كما قال أبو الطيب المتنبي، ÙÙŠ والدهم الوصي (ع):
وتركت٠مدØÙŠ Ù„Ù„ÙˆØµÙŠ تعمداً .... إذْ كان نوراً مستطيلاً كاملاً
وإذا استقامَ الشيء٠قامَ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ .... ÙˆØµÙØ§ØªÙ ضوء الشمس تذهب٠باطلاً
ÙˆØÙŠÙ† نذكر شيئاً من ذلك، ÙØ¥Ù†Ù…ا هو من باب قوله:
أسامي لم يزدن Ù…Ø¹Ø±ÙØ©Ù‹ .... وإنما لذةً ذكرناها
والمرء مع من Ø£ØØ¨.
هذا، وقد تضمن كثيراً من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام الأعظم (ع)ØŒ تأليÙ٠الشيخ العالم الزاهد، ولي آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ القاسم بن عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ البغدادي، المتقدم - رضي الله عنهم -.
ÙˆØ³Ù†ÙØ±Ø¯ Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙØµÙ„اً جامعاً يشتمل على ثقات الرواة، ÙÙŠ كتب الأئمة الهداة (ع)ØŒ ومن عرض ذكره قبل /332
(1/332)
ذلك وقع الكلام عليه Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ كما قد سبق، ويأتي ÙÙŠ غضون Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« ÙÙŠ كل Ù…ØÙ„ بما يقتضيه السياق، مع كثرة المقاصد واتساع النطاق؛ وسيكون العمل إن شاء الله على هذا المنوال، بعون الملك المتعال، والØÙ…د لله على كل ØØ§Ù„.
[أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع) والرد على من زعم أن Ù…ØÙ…د بن منصور يقبل رواية المجهول]
(أمالي ØÙيد الإمام الأعظم، عالم آل Ù…ØÙ…د أبي عبدالله، Ø£ØÙ…د بن عيسى بن الإمام زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب Ù€ صلوات الله عليهم Ù€) وهي المسماة علوم آل Ù…ØÙ…د، وجامع Ù…ØÙ…د بن منصور.
وسماها الإمام المنصور بالله (ع) بدائع الأنوار ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø³Ù† الآثار.
ومؤلÙها عالم العراق، وإمام الشيعة Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ Ù…ØÙ…د بن منصور المقري المرادي Ù€ رضوان الله عليه ـ؛ وهو يروي عن أعلام آل Ù…ØÙ…د (ع).
وهذا الكتاب من أقدم كتب الإسلام؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ سÙمع على مؤلÙÙ‡ عام ستة٠وخمسين ومائتين، وهو العام الذي مات Ùيه البخاري، Ù…ØÙ…د بن إسماعيل Ø§Ù„Ø¬ÙØ¹Ù’ÙÙŠØŒ وتوÙÙŠ مسلم بعده بست سنين، وبقي شيخ الإسلام Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضوان الله عليه ـ، إلى ني٠وتسعين؛ Ùقد بارك الله ÙÙŠ عمره، ÙˆØ§Ù†ØªÙØ¹ به المسلمون ببركة ملازمته لآل Ù…ØÙ…د(ع).
وما ÙŠØÙƒÙ‰ عنه من قبول المجهول، لم يثبت؛ هكذا قرر بعض علمائنا.
قلت: والذي يظهر لي أن مستند الرواية عنه ÙÙŠ قبول المجهول، ما ÙÙŠ بعض أسانيده عن رجل أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø› وهو مأخذ غير صØÙŠØØ› ÙØ¥Ù† ذلك لايستلزم أن يكون مجهولاً لديه، ولعله لم يسمّÙÙ‡ لمقصد صالØ.
ثم لو ÙØ±Ø¶ أنه مجهول له Ùلم ÙŠÙØµÙŽØ±Ø بقبوله، ولم يلتزم التصØÙŠØ ÙÙŠ جميع مارواه ÙÙŠ الكتاب، وإنما قصده الجمع؛ وإن كان المقصود والأغلب روايات آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وأتباعهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وما كان عن غيرهم ÙØ¹Ù„Ù‰ سبيل المتابعة /333
(1/333)
والاستشهاد؛ ÙØ§Ù„عهدة على الناظر ÙÙŠ أخذ ماصØÙ‘ØŒ ÙˆØ·Ø±Ø Ù…Ø§Ù„Ù… يترجØ.
هذا وقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، ÙÙŠ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±ØŒ أن Ù…ØÙ…د بن منصور نصّ على قبول المجهول ÙÙŠ كتابه، بهذا أو معناه، ولم نجد ذلك ÙÙŠ كتابه أصلاً؛ والله ولي التوÙيق.
[الطريق إلى أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى]
نعم، أروي أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد بن علي (ع)ØŒ بالأسانيد السابقة ÙÙŠ المجموع، إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)Ø› عن السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ عن الÙقيه يوس٠بن Ø£ØÙ…د، عن إمام الشيعة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ عن العلامة عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† البØÙŠØ¨Ø - رضي الله عنهم -ØŒ عن الأمير المؤيد بن Ø£ØÙ…د، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، عن الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن الشيخ عطية بن Ù…ØÙ…د النجراني، عن الأميرين الداعيين إلى الله شمس الدين، وبدره، ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د، ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)Ø› عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، عن الكني، عن أبي علي بن آموج، عن القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د، عن علي خليل، عن القاضي يوس٠الخطيب Ù€ رضي الله عنهم ـ، عن الثلاثة الأئمة: المؤيد بالله، وأبي طالب، وأبي العباس؛ عن السيد الإمام، القدوة، عالم آل Ù…ØÙ…د(ع)ØŒ بالري، أبي زيد، عيسى بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن عيسى بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع)ØŒ المتوÙÙ‰ سنة ست وعشرين وثلاثمائة بالري؛ عن شيخ الإسلام Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
(Ø)ØŒ وأرويها أيضاً بالسند المتقدم ÙÙŠ المجموع، إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي Ù€ رضي الله عنهما ـ، عن الأمير الداعي إلى الله، شيبة الØÙ…د، بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› عن الشري٠العالم، تاج العترة المطهرة، عماد الدين، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ من ولد /334
(1/334)
المرتضى بن الإمام الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ المعرو٠بالمÙهوّÙÙ„.
[ترجمة السيد المهول، وابن غبرة الهاشمي، وأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ المعدل، وابن الصباغ، وابن ملاعب الأسدي، والشري٠أبي البركات العلوي]
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: كان سيداً عالماً إماماً، عماداً ÙÙŠ الدين، سمع عليه الأمير بدر الدين وقال: سمع أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، المعرو٠بالعلوم، عن الشيخ Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن غبرة Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ.
إلى قوله: وروى أمالي المرشد بالله الخميسية، عن Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني، بقراءته عليه، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
ورواهما عنه الأمير بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› ذكره المنصور بالله ÙÙŠ مشيخته.
إلى قوله: لعل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ عشر السبعين وخمسمائة. انتهى.
قال: أخبرنا الشيخ الأجل Ù…ØÙ…د بن علوي بن غَبَرة Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ قراءة عليه بدار Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙÙŠ شهر ربيع الآخر، سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علوي.
إلى قوله: الهاشمي الكوÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø¯Ù„ØŒ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†..إلخ.
وهو مثلث.
قال: أخبرنا أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن علان المعدل.
قلت: ترجم له ÙÙŠ الطبقات، ومطلع البدور، وهو من أعلام الزيدية الأبرار، كان ÙÙŠ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ستمائة Ù€ رضي الله عنه Ù€.
عن أبي طالب Ù…ØÙ…د بن الصباغ.
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البزار، أبو طالب، المعرو٠بابن الصباغ، يروي أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى..إلخ.
قال: أخبرنا علي بن عبد الرØÙ…Ù† بن ماتي.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن منصور بن يزيد.
وأرويها أيضاً بالأسانيد السابقة ÙÙŠ المجموع، إلى القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، عن الشيخ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العدل، أبي علي، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن ملاعب الأسدي.
قلت: أثنى عليه ÙÙŠ الطبقات، وهو من رجال الزيدية الأخيار Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
قال: ولعل موته ÙÙŠ الخمسين بعد الخمس المائة /335
(1/335)
قال: أخبرنا الشري٠السيد عمر بن إبراهيم العلوي.
قلت: هو السيد الإمام، عمر بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ØÙ…زة بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ المتوÙÙ‰ عام تسعة وثلاثين وخمسمائة، عن سبع وتسعين، وهو من أعلام آل Ù…ØÙ…د (ع)Ø› ترجم له ÙÙŠ الطبقات، ومطلع البدور.
قال Ùيها: هو أبو البركات، العالم النبراس، Ù…ØØ· Ø±ØØ§Ù„ العلماء، ÙˆÙ…ÙØªØ®Ø± الإسلام.
ترجم له الذهبي، وترجم له ابن الأثير ÙÙŠ كتاب اللباب، وترجم له الجلال السيوطي ÙÙŠ البغية، ÙˆÙÙŠ الطبقات.
قال السيوطي: هو Ø£ØØ¯ أئمة النØÙˆØŒ واللغة، والÙقه، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قال ابن الأثير: الزيدي نسباً، ومذهباً.
وذكر ترجمة الذهبي له؛ وقد نال منه كما هي سجيته، إلا أنه أقرّ بعلمه، ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡.
ÙˆÙÙŠ الطبقات: وروى عنه ابن السمعان، وابن عساكر، وأبو موسى المدني، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن ملاعب الأسدي.
قال السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير: وهؤلاء الذين رووا عنه ØÙاظ الإسلام ÙÙŠ عصرهم..إلخ.
قال: وصلى عليه ثلاثون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹. انتهى.
وأبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ø¨ØØ³Ù„ العطار.
قال ÙÙŠ الطبقات: ضبط بمهملتين، وذكر روايته.
قال: أخبرنا أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«.
قلت: كذا ÙÙŠ الإسناد، ÙˆÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ ترجمة الشري٠السابق: ولم يترجم لمØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« هذا والمشهور أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن علان السابق.
ولكن الرواية /336
(1/336)
كذا.
ÙˆÙÙŠ ترجمة ابن Ø¨ØØ³Ù„ المتقدم: أنه يروي الأمالي عن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« عن ابن الصباغ عن ابن ماتي Ù€ والله أعلم Ù€.
عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البزار المعرو٠بابن الصباغ، عن علي بن ماتى.
[ترجمة ابن ماتي، ÙˆØØ³ÙŠÙ† بن علوان]
قلت: هو المتقدم العلامة أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† علي بن عبد الرØÙ…Ù† بن عيسى بن زيد بن ماتى (Ø¨ÙØªØ المثناة الÙوقية، وكسرها) مولى آل زيد بن علي (ع)ØŒ الكاتب البغدادي، المتوÙÙ‰ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، من ثقات الشيعة، ترجم له ÙÙŠ الطبقات، وغيرها، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ماذكرنا.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن منصور بن يزيد، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø£ØÙ…د بن عيسى.
ثم ساق الأخبار والآثار إلى آخر الكتاب.
ÙˆÙيه: قال Ù€ أي Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د بن عيسى، عن ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ قال: كان إذا Ø§Ø³ØªÙØªØ الصلاة قال: الله أكبر؛ وجهت وجهي للذي ÙØ·Ø± السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، ØÙ†ÙŠÙاً مسلماً، وما أنا من المشركين؛ إن صلاتي، ونسكي، ومØÙŠØ§ÙŠ ÙˆÙ…Ù…Ø§ØªÙŠØŒ لله رب العالمين، لاشريك له؛ وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
قلت: ØØ³ÙŠÙ† هو ابن علوان (بضم المهملة Ù€ رواية الشري٠ـ ÙˆÙØªØÙ‡Ø§ Ù€ رواية القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن قدامة الكلبي Ù€) أبو علي الكوÙÙŠØŒ روى عن الصادق، وعبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وغيرهم، وهو الواسطة بين عالم آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وأبي خالد.
وعلى مثل هذا السند عند العترة مدار كبير، Ø§ØØªØ¬ به نجوم آل الرسول (ع)ØŒ Ø£ØÙ…د بن عيسى، والناصر للØÙ‚ØŒ والمؤيد بالله، وأبو طالب، وغيرهم.
وقد نال منه الخصوم، كما نالوا من أمثاله لاختصاصهم ومودتهم؛ توÙÙŠ ÙÙŠ بضع عشرة ومائتين، وترجم له ÙÙŠ الطبقات، بخلاصة ماذكر؛ وكذا الØÙ„بي. /337
(1/337)
[ترجمة أبي الطاهر العلوي]
ÙˆÙيه: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو الطاهر.
قلت: يعني Ø£ØÙ…د بن عيسى بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن عمر بن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ من أعلام العصابة المهدية، يروي بهذه السلسلة العلوية؛ وقد ترجم له ÙÙŠ الطبقات، وغيرها.
[ثلاثة كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم ÙŠÙØ³Ù…Ù‰ Ø£ØÙ…د بن عيسى]
وينبغي أن يعلم أنه قد تقدم ثلاثة، كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم يسمى Ø£ØÙ…د بن عيسى:
الأول، جد الراوي عن Ù…ØÙ…د بن منصور، كما سبق ÙÙŠ سند أئمة العراق.
والثاني: الإمام ØµØ§ØØ¨ الأمالي.
والثالث: أبو الطاهر هذا.
ونعود إلى تمام الخبر.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)ØŒ قال: كنت مع النبي Ù€ صلى الله عليه وعلى أهل بيته Ù€ ÙØ£ØªÙ‰ بني مجمم، Ùقال: ((من يؤمكم؟)).
قالوا: Ùلان.
قال: ((لايؤمنكم ذو خربة ÙÙŠ دينه)).
قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ±: الخربة: الذي يكون شبه الخدش.
ÙˆÙيه: قال Ù…ØÙ…د: سمعت أبا الطاهر العلوي يذكر، قال: إذا سمعت ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ† وثبتا عندي، ØØ¯ÙŠØ« عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙˆØØ¯ÙŠØ« عن علي (ع) Ø£Ø®Ø°ØªÙ Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي عن علي؛ لأنه كان أعلم الناس بما كان عليه النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€. /338
(1/338)
[ترجمة موسى بن أبي ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ والكلام على الجهر بالبسملة ÙÙŠ الصلاة]
وروى الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ الاعتصام، عن الأمالي Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: قال Ù…ØÙ…د: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ إبراهيم بن ØØ¨ÙŠØ¨.
قلت: ترجم له السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات بكونه الرواجني الكوÙÙŠØŒ وذكر من يروي عنهم ومن يروون عنه لاغير.
عن موسى بن أبي ØØ¨ÙŠØ¨.
قلت: هو الطائÙÙŠØŒ يروي عن زين العابدين (ع)Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، وقال: مقبول، ولم يذكروا له، ولا لإبراهيم، ولا للØÙƒÙ… Ù€ Ùيما اطلعت عليه من الطبقات وغيرها Ù€ ÙˆÙØ§Ø©Ù‹ØŒ ولازيادةً على Ù…Ø§ØØ±Ø± ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØØ§Ù„هم.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…ÙŠ الØÙƒÙ… بن عمير، وكان بدرياً، قال: صليت مع النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - ÙØ¬Ù‡Ø± ببسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… ÙÙŠ صلاة المغرب، ÙˆÙÙŠ العشاء الآخرة، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ ÙˆÙÙŠ الجمعة.
قلت: وهذا الخبر ÙŠØ±Ø¬ØØ› بل يكاد ÙŠØµØ±ØØŒ بما اختاره الإمام الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ ذكره ÙÙŠ المنتخب، ودلّ عليه ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… دلالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© بنصه، على أن ØÙƒÙ…ها ØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ©Ø› واختاره جمهور الأئمة (ع) من أن البسملة ØÙƒÙ…ها ØÙƒÙ… سائر القراءة ÙÙŠ الجهر والإسرار، وأن العمومات الواردة Ùيها مخصصة بعمومات الإسرار ÙÙŠ النهارية؛ وإنما خصّها لوقوع الالتباس على /339
(1/339)
السامعين؛ لمكان قراءتها ØØ§Ù„ التكبير أيام الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙˆØØµÙˆÙ„ النزاع Ùيها أيام الوصي - صلوات الله عليه -.
وهذا Ø£Ø±Ø¬Ø Ù…Ù† العكس، وهوتخصيص أدلة الإسرار بها؛ لهذا الخبر، ونØÙˆÙ‡ØŒ ولما ذكر، ولإطباق قدماء الأئمة (ع) عليه ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ كالجامعين للهادي إلى الØÙ‚ØŒ والتجريد للمؤيد بالله، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± لأبي طالب، ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ للأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وغيرهم؛ وهم أعر٠بمقاصد أبويهم النبي، والوصي Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€.
ويزيد ذلك ÙˆØ¶ÙˆØØ§Ù‹ أن كل من ØÙƒÙ‰ سماع الجهر بها ØÙƒØ§Ù‡ ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الجهريات، ومثل هذا خبر ابن عمر ÙÙŠ الأمالي، وغيره؛ وليس الواجب إلا طلب أدنى Ù…Ø±Ø¬Ù‘ØØŒ للخروج عن عهدة التعارض، وكل ÙˆØ§ØØ¯ من هذه وجه ØªØ±Ø¬ÙŠØ ØµØÙŠØØŒ ولا ØØ§Ø¬Ø© لذكر أدلة الجهر والإسرار، Ù†ØÙˆ إجماع الأمة على إسراره Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بالقراءة ÙÙŠ العصرين، كما نقله الثقات الأثبات.
وأدلة التأسي، Ùˆ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) توجب المتابعة، وخبر مجموع الإمام الأعظم بسند آبائه، عن الوصي Ù€ صلوات الله عليهم ـ، أنه كان يسرّ القراءة ÙÙŠ الأوليين من الظهر والعصر إلخ، وغيرها، وهي Ù…Ùيدة للعموم.
وقد ÙØ³Ø± بذلك الإمام الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَلَا تَجْهَرْ Ø¨ÙØµÙŽÙ„َاتÙÙƒÙŽ وَلَا ØªÙØ®ÙŽØ§ÙÙØªÙ’ بÙهَا وَابْتَغ٠بَيْنَ ذَلÙÙƒÙŽ سَبÙيلًا (110)} [الإسراء]ØŒ Ùقال (ع): يقول: لاتجهر بالقراءة ÙÙŠ صلاة الظهر، والعصر ولا ØªØ®Ø§ÙØª بالقراءة ÙÙŠ صلاة المغرب والعشاء ÙˆØ§Ù„ÙØ¬Ø±..إلخ.
وقال (ع): وأمره أن ÙŠØ®Ø§ÙØª Ùيما قرأ Ùيه من جميع صلاة النهار..إلخ.
وغيرها Ùهي معلومة مرسومة؛ هذا الذي ظهر، وللناظر نظره؛ إذْ هذه /340
(1/340)
من Ù…Ø³Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±ØŒ ÙˆÙ…Ø·Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ùكار، التي لامجال Ùيها للإنكار، والله الموÙÙ‚.
نعم، قال ÙÙŠ الطبقات، عقيب ذكر هذا الخبر: وهو ثلاثي لمØÙ…د بن منصور لا ثلاثي له غيره.
هذا، ومن أعلام آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ من ذكرهم Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ÙÙŠ قوله Ùيها: رأيت ÙÙŠ وجه Ø£ØÙ…د بن عيسى Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ أثراً Ø®Ùياً من السجود، وكذلك رأيت ÙÙŠ وجه عبدالله بن موسى Ù€ يعني: ابن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ وقاسم بن إبراهيم، وعبدالله بن موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ يعني: الصادق ـ، وإدريس بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وعبيدالله بن علي بن عبيدالله، وعبدالله بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن ØØ³Ù†ØŒ بعضهم أكثر من بعض.
[نبذة ممن يروي عنهم الإمامان القاسم بن إبراهيم، وأØÙ…د بن عيسى، وممن يروي عنهما]
قلت: وهم، والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم زيد بن علي، نجوم العترة (ع) ÙÙŠ عصرهم.
ويروي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى عن الصادق، وعن ØØ³ÙŠÙ† بن علوان كما سبق، وعن Ù…ØÙ…د بن بكر، عن أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني، عن الباقر (ع)ØŒ وهذا السند أيضاً من معتمدات آل Ù…ØÙ…د (ع).
وروى عن Ø£ØÙ…د بن ØµØ¨ÙŠØ Ø§Ù„ÙŠØ´ÙƒØ±ÙŠ الأسدي، وعن Ù…ØÙ…د بن زكريا العلابي - رضي الله عنهم -.
واختل٠ÙÙŠ سماع الإمام Ø£ØÙ…د عن أبيه عيسى بن زيد (ع).
وعنه، ابناه: Ù…ØÙ…د، وعلي.
ومن شيعته: مخول بن إبراهيم النهدي الكوÙÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
ويروي الإمام نجم آل الرسول، القاسم بن إبراهيم، عن آبائه (ع)ØŒ وعن السيد الإمام عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام إبراهيم بن عبدالله، عن آبائه (ع) كما ÙÙŠ البساط، وأمالي الإمام أبي طالب، والشاÙÙŠØ› وعن موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وعن أبي بكر بن أبي أويس، عن ØØ³ÙŠÙ† بن عبدالله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي أمير /341
(1/341)
المؤمنين (ع).
واسم أبي بكر، عبد الØÙ…يد بن عبدالله بن عبدالله مثنى Ù€ وقيل: الثاني مصغر Ù€ الأصبØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù†ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ عام ني٠ومائتين، روى عنه نجم آل الرسول كما سبق، وأبو الطاهر العلوي (ع)ØŒ ÙˆØ§ØØªØ¬ به الستة إلا ابن ماجه، وكذلك أخوه إسماعيل بن أبي أويس، المتوÙÙ‰ سنة ست وعشرين ومائتين، روى عنه القاسم بن إبراهيم، وأبو الطاهر (ع) والبخاري ومسلم.
نعم، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عبدالله الذي روى عنه القاسم بن إبراهيم ÙˆÙØ§ØªÙÙ‡ بعد الستين والمائة تقريباً.
وقد ذكرنا الرواة عن نجم آل الرسول (ع) ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
ومنهم: عالم الشيعة Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د النيروسي (Ø¨ÙØªØ النون، وسكون المثناة Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ وضم الراء المهملة، وكسر السين المهملة، بينهما واو) الراوي عن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن آبائه (ع) خبر ÙˆÙØ§Ø© الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بطوله.
ورواه عنه عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الإيوازي (بالمعجمة) المتوÙÙ‰ بعد عشر وثلاثمائة، ØµØ§ØØ¨ الإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ الراوي عنه.
وأخذ عنه أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)ØŒ ومما رواه عنه: خبر Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© هذا بطوله ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ السند.
وروى النيروسي أيضاً عن شيخ الشيعة عباد بن يعقوب الرواجني (Ø¨ÙØªØ المهملة، وكسر الجيم) الأسدي، المتوÙÙ‰ عام خمسين ومائتين، الراوي عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي (ع)ØŒ وأكثر الرواية عنه Ù…ØÙ…د بن منصور.
وروى Ù…ØÙ…د بن منصور أيضاً عن عبدالله بن داهر، عن عباد بن يعقوب، عن عمرو بن جميع، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده (ع).
وروى Ù…ØÙ…د بن منصور أيضاً عن Ù…ØÙ…د بن راشد، المتوÙÙ‰ عام ستة وستين ومائة، عن عيسى بن عبدالله، عن آبائه عن علي (ع).
وجميع من تقدم، وهؤلاء الذين ÙÙŠ سند الإمامين: نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، وعالمهم /342
(1/342)
Ø£ØÙ…د بن عيسى، ومن اتصل بهم Ù€ من أعيان العصابة الأبرار، وأولياء القرابة الأخيار، وعلى هذه الأسانيد الصØÙŠØØ© أي مدار.
وقد نال منهم القوم، لمودتهم واختصاصهم بآل رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، مع عدم غنيتهم عنهم، كما أشرنا إلى روايتهم عنهم.
[نبذة ممن تكلم Ùيهم القوم وترجمتهم]
[أبان بن تغلب]
Ùممن تكلموا Ùيه من هذه العصابة المرضية: أبان بن تغلب (بمثناة Ùوقية، Ùمعجمة، Ùلام مكسورة، ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©) أبو سعيد الكوÙÙŠ القاري، المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين ومائة؛ روى عن الإمام الأعظم، وأخيه الباقر، وولده الصادق، وعنه الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله (ع)ØŒ وعباد بن العوام الواسطي، المتوÙÙ‰ عام خمسة وثمانين ومائة، ØµØ§ØØ¨ الإمام إبراهيم بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
خرج له الإمامان: المؤيد، والمرشد، ومØÙ…د.
هذا، وأخرج لأبان أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، المؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور.
وأخرج له مسلم، والأربعة.
قال الزايغ الناصبي الجوزجاني: زايغ مجاهر.
وقد أعيت المذاهب على الذهبي، ÙÙŠ مثل هذا الولي. إنْ ردّ أخبارهم جميعاً، انسدت عليهم الطريق؛ لاعتماد أهل ØµØØ§ØÙ‡Ù…ØŒ على هؤلاء Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ بإقرارهم، كما أسلÙنا لك، أنهم الأصل ÙÙŠ السنن؛ وإنما استرقوا منهم السمع، وغيّروا وبدلوا.
وإنْ قبلهم على الإطلاق خرج من مركزه، ÙØ¹Ø¯Ù„ إلى ردّ البعض، وقبول البعض، بلا دلالة، إلا اتباع الهوى، ÙØØ³Ø¨Ù‡ ماتولّى.
قال ÙÙŠ الطبقات: قال الذهبي: ولقائل أن يقول: كي٠ساغ توثيق مبتدع ÙˆØØ¯Ù‘ الثقة العدالة، والإتقان؟ Ùكي٠يكون عدلاً ØµØ§ØØ¨ بدعة؟
وجوابه: أن البدعة على ضربين، ÙØ¨Ø¯Ø¹Ø© صغرى كغلو ÙÙŠ التشيع، أو /343
(1/343)
التشيع بلا غلو ولا Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ وهذا كثير ÙÙŠ التابعين، وتابعيهم.
إلى قوله: Ùلو ردّ ØØ¯ÙŠØ« هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه Ù…ÙØ³Ø¯Ø© بينة.
إلى قوله: أما غلاة الشيعة ÙÙŠ عر٠السل٠Ùهم من تكلم ÙÙŠ عثمان، والزبير ÙˆØ·Ù„ØØ©ØŒ ومعاوية، ÙˆØ·Ø§Ø¦ÙØ© ممن ØØ§Ø±Ø¨ علياً، أو تعرض لسبهم.
إلى قوله: ولم يكن أبان بن تغلب يتعرض للشيخين أصلاً؛ بل يعتقد أن علياً Ø£ÙØ¶Ù„ منهما. انتهى.
[إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن ميمون]
ومنهم: إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن ميمون، أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ عام اثنين وستين ومائة، روى عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ابن أخي الباقر، وعن عيسى بن عبدالله، والد أبي الطاهر (ع)ØŒ وعن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الأنماطي Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية الأنطاكي Ù€ الراوي عن أئمة آل Ù…ØÙ…د (ع): الإمام الأعظم، ومن روايته عنه مناظرة هشام؛ والإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، والصادق (ع)ØŒ وعن سعيد، أخي معمر بن خثيم الهلالي، ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الأعظم (ع)ØŒ والراويين عنه، وأخوهما جابر بن خثيم، الرواي عن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)Ø› وعن أبي عبدالله شريك بن عبدالله النخعي، المتوÙÙ‰ سنة سبع وسبعين ومائة.
أخرج له أئمتنا الأربعة: المؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور(ع)ØŒ وجماعة العامة.
وممن أخذ عنه: ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الØÙ…يد الØÙ…اني، المتوÙÙ‰ سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أخرج له الإمام المؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله (ع) وجماعة العامة.
وعنه Ù…ØÙ…د بن ÙØ¶ÙŠÙ„ بن غزوان الضبي، المتوÙÙ‰ سنة خمس وتسعين ومائة.
أخرج له الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ وأئمتنا الخمسة (ع).
وممن أخذ عنه: علي بن المنذر الطريقي (Ø¨ÙØªØ الطاء، وكسر القاÙ) المتوÙÙ‰ عام ستة وخمسين ومائتين الأزدي شيخ Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وإبراهيم بن Ù…ØÙ…د، من أقدم أشياخ Ù…ØÙ…د بن منصور، روى عنه /344
(1/344)
بلا واسطة، وبواسطة Ù…ØÙ…د بن جَمÙيل.
وروى إبراهيم عن علي بن عابس الكوÙÙŠØŒ وعن علي بن غراب Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة أربع وثمانين ومائة.
وروى إبراهيم عن علي بن هاشم بن البريد، المتوÙÙ‰ سنة ثمانين ومائة، المجاهد مع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØ®ÙŠØŒ وأبوه مع الإمام الأعظم (ع).
وأخرج لإبراهيم، الإمام الناصر للØÙ‚ (ع) ÙÙŠ البساط، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني (ع).
[ترجمة إبراهيم بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰]
ومنهم إبراهيم بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ المدني، المتوÙÙ‰ سنة أربع وثمانين ومائة، شيخ ولي آل Ù…ØÙ…د، Ù…ØÙ…د بن إدريس Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وروى ابن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الإمام الأعظم، وعن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وعن أبان بن أبي عياش (بمثناة ØªØØªÙŠØ©) المتوÙÙ‰ ÙÙŠ الأربعين والمائة تقريباً، الزاهد، العابد Ù€ رضي الله عنه Ù€.
[ترجمة: أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ السبيعي، والØÙƒÙ… بن عتيبة، وأبي عبدالله الجدلي، وأبي جØÙŠÙة، وسعيد بن جبير]
وروى أيضاً عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ السبيعي، عمرو بن عبدالله الهمداني، المتوÙÙ‰ عام سبعة وعشرين ومائة، الراوي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بواسطة Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبدالله الهمداني الأعور، المتوÙÙ‰ عام خمسة وستين، وواسطة عاصم بن ضمرة (Ø¨ÙØªØ المعجمة، وسكون الميم) المتوÙÙ‰ عام أربعة وسبعين.
وروى السبيعي، عن الØÙƒÙ… بن عتيبة (بمهملة، Ùمثناة Ùوقية، ÙØ£Ø®Ø±Ù‰ ØªØØªÙŠØ©ØŒ ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©)ØŒ المتوÙÙ‰ سنة خمس عشرة ومائة، الراوي عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ وابن مسعود، ومعاذ بن جبل الأنصاري الخزرجي، الشاهد مشاهد الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، المتوÙÙ‰ بالأردن عام ثمانية عشر، وأبي عبدالله الجدلي، إبراهيم بن عبدالله؛ Ø£ØØ¯ خواص أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ، ÙˆØØ¨Ø© بن جوين، (بضم الجيم، ÙˆÙØªØ الواو، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ وبالنون) العرني، وأبي جØÙŠÙØ© عبدالله بن وهب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة أربع وسبعين، الشاهد مشاهد الوصي (ع) الذي كان (ع) يكرمه، ويسميه /345
(1/345)
وهب الخير.
وجميع هؤلاء من أعيان Ø£ØµØØ§Ø¨ الوصي (ع).
وروى السبيعي أيضاً عن عبد خير الهمداني، الكوÙÙŠØŒ أبي عمارة، وعن علي بن ربيعة الوالبي الأسدي، أبي المغيرة.
وهو وعبد خير من خلّص Ø£ØµØØ§Ø¨ الوصي (ع)ØŒ كالذَّين قبلهما.
وروى ابراهيم بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ أيضاً عن العالم الشهيد، سعيد بن جبير، المبايع للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضى (ع)ØŒ قتله الجبار العنيد Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن ÙŠÙˆØ³ÙØŒ سنة خمس وتسعين، ودعا عليه ألا ÙŠÙØ³ÙŽÙ„Ù‘ÙŽØ· على Ø£ØØ¯ بعده، ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ الله دعوته.
وروى الإمام المرشد بالله بسنده إلى سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوØÙ‰ الله تعالى إلى Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ((إني قتلت بيØÙŠÙ‰ بن زكريا سبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وإني قاتل بابن بنتك سبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وسبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹)) ورواه ÙÙŠ المستدرك، وغيره.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، وجماعة العامة.
وله رواية عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ عند المؤيد بالله، والطبراني، وروى عن عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي، وغيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ والتابعين.
وعنه المنهال بن عمرو الأسدي، وأبو هاشم الرماني ØµØ§ØØ¨ الإمام الأعظم (ع) الراوي عنه، والراوي عن زاذان أبي عمرو المتوÙÙ‰ سنة اثنتين وثمانين، خرج له أئمتنا الأربعة (ع)ØŒ وجماعة العامة إلا البخاري، وروى زاذان عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ والبراء بن عازب، وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ù€ رضي الله عنهم ـ، وغيرهم.
نعم، قال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø¯Ù…Ø© الأثمار، بعد ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ لما قالوا ÙÙŠ إبراهيم: انظر إلى تكلّÙهم Ù„Ø¬Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† أبي ÙŠØÙŠÙ‰ هذا، إنما كان لكونه من الشيعة، وأهل العدل، الذي هو كل Ø¢ÙØ© عند هؤلاء، وكان من أجÙلّة مشائخ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ.
ØÙƒÙ‰ الذهبي عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù…Ø§Ù…Ø¹Ù†Ø§Ù‡ أنه سئل عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق؟ Ùقال: هو الثقة، كي٠وقد أخذنا عن إبراهيم ابن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ أربعمائة ØØ¯ÙŠØ«ØŒ عن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق؟
ÙØ£Ø´ÙƒÙ„ عليهم الأمر ÙÙŠ إبراهيم بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ لظهور ماكان عليه من التشيع والعدل، واعتماد إمامهم /346
(1/346)
Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø› مع ما يدعون عليه، وينسبون إليه من مواÙقته لهم، على ضلالهم عن طريق الØÙ‚ ÙÙŠ ذلك، وهو بريء منزه، انتهى.
وغيرهم كثير.
وإنما هذه Ù„Ù…ØØ© من بارق، ناسب إيرادها هنا، لذكر من يتعلق بهم الإسناد.
ÙØ¬Ù…يع من سبق من نجوم آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وعيون شيعتهم، الرواة والمروي عنهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€. وآثرت ذكرهم، ليعلم المطلع Ù…ØÙ„هم، وجرØÙ‡Ù… لهم بالتشيع، مع كونهم عالة عليهم، ولأنه قد صار الخصوم، يدعون أن القوم الأصل ÙÙŠ رواية الأخبار، ويموّهون بذلك على كثير من الأغمار، جهلاً من بعض وتجاهلاً من آخرين، والمعلوم أن الأمر بالعكس كما يعلم أولوا الاختبار.
هذا، ولما انساق Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذا، رأيت أن نتمم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ بذكر Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من العصابة الأبرار، الرواة عن الأئمة الأطهار (ع) الذين اعتمد على روايتهم الأمة؛ من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ ÙˆÙ…ÙˆØ§Ù„ÙØŒ ÙÙŠ جميع الأعصار؛ ÙˆØ£ÙŽØ®ÙØµÙ‘ ذلك بمن روى عن الإمام أبي عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د الباقر بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ الذي تجنب الرواية عنه ØµØ§ØØ¨ صØÙŠØÙ‡Ù… البخاري، كما سبق، وتجنب الرواية أيضاً عن غيره من أعلام بيت النبوة (ع) كما هو معلوم.
قال بعض علماء العترة (ع) ÙÙŠ ترجمة الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية (ع): قال البخاري: لايتابع على ØØ¯ÙŠØ«Ù‡.
قال: Ùهذا كلامه ÙÙŠ هذا الإمام الذي قال عيسى بن زيد Ùيه: لو أخبرنا الله ÙÙŠ كتابه أنه يكون بعد Ù…ØÙ…د نبي لقلنا: ذلك Ù…ØÙ…د بن عبدالله.
هذا، وإنما خصصتهم Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« لئلا يتسع الكلام، ولاشتمال ذلك على Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙˆØ§ÙØ±Ø© من الأعلام، الذين ينتهي إليهم إسناد ØµØ§ØØ¨ الأمالي، وغيره من أئمتنا الكرام، وليزداد الناظر بصيرة ÙÙŠ صنيع ØµØ§ØØ¨ صØÙŠØÙ‡Ù…. /347
(1/347)
وكي٠تجنب الإمام الصادق، ابن الإمام الباقر، ابن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مع أن أعلام الإسلام، وجميع أهل بيت النبوة الكرام، من عصره إلى آخر الأيام، مقتدون بذلك الإمام، مهتدون بهديه؟â€â€!.
ÙØ§Ø¨Ù† رسول الله هو العالم بكتاب الله وسنة رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙˆØµØ§ØØ¨ البيت أدرى بالذي Ùيه، ÙˆØµØ§ØØ¨ بخارى مع ذلك يتطÙÙ„ على أتباعه، ويتسرق من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأشياعه؛ ولكنه لايروج الباطل Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ إلا بما يمازجه من الØÙ‚ الصريØ.
[من أخذ عنهم الصادق أو أخذوا عنه]
Ùنقول: روى أبو عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه باقر علم الأنبياء (ع)ØŒ الذي أبلغه جابر بن عبدالله السلام، عن جده رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وقال: إنه قال له: ((إنك ستعيش ØØªÙ‰ تدرك رجلاً من أولادي اسمه اسمي، يبقر العلم بقراً، ÙØ¥Ø°Ø§ رأيته ÙØ£Ù‚رئه مني السلام))ØŒ Ùلما دخل Ù…ØÙ…د بن علي على جابر قام إليه ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚Ù‡ وقال له: جدك يقرأ عليك السلام.
وعن عبيدالله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ كاتب أمير المؤمنين وولده Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط Ù€ صلوات الله عليهما ـ، المتوÙÙ‰ قبل المائتين؛ خرج له أئمتنا الأربعة (ع)ØŒ وهو وأبوه أبو Ø±Ø§ÙØ¹ الأنصاري من موالي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وخواص آل Ù…ØÙ…د(ع).
وروى عن عبيدالله الأئمة الهداة، وولده Ù…ØÙ…د بن عبيدالله، الذي Ø§ØØªØ¬ به إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ØŒ وسائر أئمتنا (ع).
وممن أخذ عنه علي بن القاسم الكندي الكوÙÙŠØŒ وهو كذلك روى له إمام الأئمة ÙÙŠ المنتخب، والمؤيد بالله، ومØÙ…د (ع).
وروى عن علي بن القاسم، Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŽÙ†ÙŠ (بضم المهملة الأولى، ÙˆÙØªØ الثانية ثم نون).
وأما الرواة عن الصادق (ع) Ùمنهم: أولاده Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وعلي، والإمام Ù…ØÙ…د، وموسى الكاظم، ÙˆØÙيده الإمام علي بن موسى، والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله، والإمام عيسى بن الإمام الأعظم زيد بن علي، وأخوه الإمام /348
(1/348)
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وعبيدالله بن Ù…ØÙ…د بن عمر بن علي بن أبي طالب.
وهو وأخوه عبدالله بن Ù…ØÙ…د، يرويان عن خالَيهما: الإمام الأعظم، وأخيه الباقر(ع).
ومنهم: Ù…ØÙ…د بن عبدالله العلوي المتقدم، ومنهم: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ØÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ù…Ø¯Ø§Ù†ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة تسع وستين ومائة، العالم، العابد، Ø´ÙØÙŽØ§Ùƒ أعداء الله، ولي آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
روى Ø§Ù„ØØ³Ù† أيضاً عن جابر بن يزيد الجعÙÙŠ الراوي عن الباقر Ù…ØÙ…د بن علي (ع).
وروى Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى، الراوي عن الإمام الأعظم، والقائم هو وأبوه وجده مع آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وغيرهم.
وروى أيضاً عن هارون بن سعد Ø§Ù„Ø¹ÙØ¬Ù„ÙŠ ØµØ§ØØ¨ الإمام الأعظم (ع) والراوي عنه.
أخرج Ù„Ù„ØØ³Ù† أئمتنا الأربعة (ع)ØŒ ومسلم، وأربعة العامة.
وأخذ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ØµØ§Ù„ØØŒ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام زيد بن علي (ع)ØŒ وأخوه علي بن ØµØ§Ù„ØØŒ ويØÙŠÙ‰ بن آدم، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث ومائتين، Ø£ØØ¯ ثقات الزيدية.
أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)، وجماعة العامة.
ومنهم الولي السابق، Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن Ø§Ù„Ù…ÙØ®ÙŽØ§Ø±ÙÙ‚ØŒ (بضم الميم، وبالخاء المعجمة، ÙØ£Ù„ÙØŒ وكسر الراء المهملة، والقاÙ) أبو جنادة السلولي، الكوÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ رأس المائتين تقريباً، الراوي عن أعلام العترة: الإمام الأعظم، وأخيه الباقر، وولده، والإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله، وعبدالله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن آبائهم(ع).
Ø§ØØªØ¬ به الإمام المؤيد بالله ووثقه، ومØÙ…د بن منصور.
Ùمن أسانيده المعتمدة عن الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، عن ØØ³ÙŠÙ† بن نصر بن مزاØÙ…ØŒ عن خالد بن عيسى العÙكْلي، عن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن المخارق، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د (ع).
وروى عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن /349
(1/349)
نصر بلا واسطة، وبواسطة الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع) العالم٠الموالي أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأموي المرواني، ØµØ§ØØ¨ كتاب مقاتل الطالبيين الكبير والصغير، والأغاني، المتوÙÙ‰ عام ستة وخمسين وثلاثمائة، وهو ممن هداه الله تعالى من الشجرة، لولاية العترة المطهرة، روى عنه السيد الإمام أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع) وغيره، خرج له الإمامان المؤيد بالله، وأبو طالب، والإمام المنصور بالله (ع).
ووثقه وأثنى عليه ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
وخال٠الذهبي Ùيه مذهبه ÙØ£Ø«Ù†Ù‰ عليه ÙÙŠ النبلاء. وقال: لابأس به.
قلت: ولعله Ø´ÙØ¹ Ùيه نسبه.
[سÙيان الثوري والآخذون عنه]
هذا، ومنهم: عالم الشيعة الزيدية، ورباني الأمة المØÙ…دية، سÙيان بن سعيد الثوري أبو عبدالله، المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين ومائة.
لما Ù‚ÙØªÙÙ„ الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) قال: ما أظن الصلاة تÙقْبل؛ إلا أن ÙØ¹Ù„ها خير من تركها.
وكان يقول: ØØ¨ بني ÙØ§Ø·Ù…Ø© والجزع لهم مما هم عليه من الخو٠والقتل؛ ÙŠÙØ¨ÙƒÙŠ Ù…ÙŽÙ†Ù’ ÙÙŠ قلبه شيء من الإيمان.
وكونه من خلصان الزيدية، معلوم بين علماء البرية؛ وكان من خواص الإمام عيسى بن زيد بن علي (ع).
قال السيد صارم الدين (ع): وتشدد سÙيان على أئمة الجور، وكلامه ÙÙŠ ØÙ‚هم Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ لاتستطيع الناصبية إنكاره، ÙˆÙ„Ø§ØªØØªØ§Ø¬ الشيعة دليلاً على إظهاره.
روى له الجماعة. انتهى.
وقال ÙÙŠ مطلع البدور: وانتسابه على جلالته إلى الزيدية غير هيّن على من يكاثر بالرجال، ولم نقتنع بهذه النسبة، إلا بعد رواية الإمام الناطق بالØÙ‚ مع شهرته بهذه الطريقة التي هي طريقة الزيدية.
وقد أجمع الناس على تشيعه ÙˆØØ¨Ù‡ لإمام الزيدية علي بن أبي طالب Ù€ كرم الله وجهه Ù€. انتهى.
قلت: وأهل بيت النبوة Ù€ صلوات الله عليهم ـ، ÙÙŠ غÙنْيَة٠بما جعله الله /350
(1/350)
لهم عن جميع الأمة، ولهم إلى العصر مايزيد على مائة إمام سابق، Ù…ÙØªØ±Ø¶ الطاعة على جميع الخلائق، دع من سواهم من المقتصدين، لولا وجوب بيان الØÙ‚ØŒ وتمييز المشاقق من المواÙÙ‚.
هذا، ولهذا العالم العامل كرامة عظمى، وهي أن المنصور الدوانيقي لما ØØ¬ أراد قتله، Ùلما وصل بئر ميمون أرسل أعوانه ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ ونصبوا Ø§Ù„Ø®ÙØ´Ùب، وكان سÙيان جالساً بÙناء الكعبة ورأسه ÙÙŠ ØØ¬Ø± ÙØ¶ÙŠÙ„ بن عياض ورجلاه ÙÙŠ ØØ¬Ø± سÙيان بن عيينة Ùقالا له: يا أبا عبدالله قم ÙˆØ§Ø®ØªÙØŒ ولاتشمت بنا الأعداء.
ÙØªÙ‚دم إلى أستار الكعبة ثم قال كلمة معناها القسم أنه لايدخلها أبو Ø¬Ø¹ÙØ±.
ÙØ±ÙƒØ¨ المنصور من بئر ميمون ÙØ³Ù‚Ø· عن ÙØ±Ø³Ù‡ ÙØ§Ù†Ø¯Ù‚ت عنقه Ùمات لوقته، وبَرّ الله قسم عبده سÙيان، وأذن بانتهاء عدوّه ذي الطغيان.
[عدد من الموالين للعترة]
وروى سÙيان عن الكامل عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
وعن أيوب السختياني (Ø¨ÙØªØ المهملة وكسرها)ØŒ المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثين ومائة.
خرج له: أئمتنا (ع) والجماعة.
وعن ØØ¬Ø§Ø¬ بن أرطأة، المتوÙÙ‰ سنة سبع وأربعين ومائة، أخرج له أئمتنا الثلاثة: الأخوان، ومØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وعن Ø²ÙØ¨ÙŽÙŠÙ’د (بالتصغير) بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« اليامي أبو عبد الرØÙ…ن، المتوÙÙ‰ سنة اثنتين وعشرين ومائة.
خرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور.
وعن سلمة بن كهيل، المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرين ومائة، وهما من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) الرواة عنه Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وروى أيضاً عن Ù…ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ سليمان بن مهران الأعمش، المتوÙÙ‰ سنة ثمان وأربعين ومائة.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، والستة /351
(1/351)
وعن عطاء بن السائب المتوÙÙ‰ سنة ست وثلاثين ومائة، خرج له أئمتنا الخمسة(ع) والبخاري والأربعة.
وعن عطية بن سعيد العوÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة ومائة، الراوي عن جابر بن عبدالله Ù€ رضي الله عنهم ـ، خرج له الإمام أبو طالب، والموÙÙ‚ بالله، والمرشد بالله، ومØÙ…د (ع) وغيرهم.
وعن مغيرة بن Ù…Ùقْسم الض بي مولاهم أبي هشام، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
ÙˆÙÙŠ سلسلة سند التجريد الآتي إلى جرير بن عبد الØÙ…يد عن المغيرة الضبي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي (ع).
وقد غلط الجنداري ØÙŠØ« قال: كذبه الباقر، وإنما هو ابن سعد.
أخرج له أئمتنا، وجماعة القوم.
وعن ولي آل Ù…ØÙ…د، العالم الرباني، منصور بن المعتمر السلمي أبي عتاب، المتوÙÙ‰ عام اثنين وثلاثين ومائة، Ø£ØØ¯ دعاة الإمام الأعظم (ع) الرواة عنه Ù€ رضي الله عنهم ـ، أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)ØŒ والستة.
وعن Ù‡ÙØ´ÙŽÙŠÙ‘ÙÙ… (بالتصغير) بن بَشÙير (بالتكبير) السلمي، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وثمانين ومائة، المجاهد مع الإمام إبراهيم بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
وأينما ورد مطلقاً Ùهو المراد.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، والجماعة.
وممن روى عن هشيم من ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©: زكريا بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØµØ¨ÙŠØ Ø¨Ù† راشد الواسطي الكوÙÙŠ الكسائي الملقب زØÙ…ويه (بالزاي، Ùمهملة، Ùميم مضمومة، Ùواو، Ùمثناة، Ùهاء).
وروى الثوري عن نصير آل الرسول، يزيد بن أبي زياد الكوÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة سبع وثلاثين ومائة، المبايع للإمام الأعظم؛ أخرج له أئمتنا الخمسة، ومسلم والأربعة.
وأخرج للثوري ـ رضي الله عنه ـ أئمتنا الخمسة (ع)، وأبو /352
(1/352)
الغنائم، والجماعة، وأينما ورد سÙيان مطلقاً ÙÙŠ كتب أئمتنا (ع) Ùهو المراد؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات.
[سÙيان بن عيينة، ومن أخذ عنهم وأخذوا عنه]
ومنهم: العالم Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ù…ØØ¯Ø« Ø§Ù„ØØ±Ù…ØŒ سÙيان بن عÙÙŠÙŽÙŠ ْنَة أبو Ù…ØÙ…د، المتوÙÙ‰ سنة ثمان وتسعين ومائة.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد البجلي الأØÙ…سي، (Ø¨ÙØªØ الهمزة والميم، وسكون المهملة)ØŒ المتوÙÙ‰ سنة ست وأربعين ومائة؛ أخرج له أئمتنا الأربعة (ع) وجماعة القوم.
وعن إسماعيل بن عبد الرØÙ…Ù† السدي، الإمام Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± الشيعي، المتوÙÙ‰ سنة سبع وعشرين ومائة، المبايع للإمام الأعظم (ع).
روى الØÙƒÙ… بن ظهير Ù€ بالتصغير Ù€ عن السدي، عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) كتاب الصÙوة والرسالة.
وروى ابن عيينة عن عبدالله بن أبي Ù†Ø¬ÙŠØØŒ المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثين ومائة، الذي عدّه ÙÙŠ رجال العدل والتوØÙŠØ¯ الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
وروى ابن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان، المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثين ومائة، أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)ØŒ ومسلم، والأربعة، الراوي عن عدي بن ثابت الأنصاري، المتوÙÙ‰ سنة ست عشرة ومائة؛ أخرج له أئمتنا الأربعة (ع) وجماعة القوم.
وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار، أبي Ù…ØÙ…د المكي، المتوÙÙ‰ عام ستة وعشرين ومائة، Ø£ØØ¯ أولياء آل Ù…ØÙ…د (ع) الأثبات، الراوي عن ابن عباس، وابن مسعود، وطاووس Ù€ رضي الله عنهم ـ، أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)ØŒ والقوم.
وعن كثير بن إسماعيل النوا، الراوي عن الإمام الأعظم، وأخيه الباقر (ع)ØŒ Ø£ØØ¯ عيون الزيدية المجاهدين لأبي الدوانيق، مع العصابة المهدية - رضي الله عنهم - أخرج له الإمام أبو طالب (ع).
وعن مسعر بن كدام الهلالي، المتوÙÙ‰ سنة خمس وخمسين ومائة، المبايع /353
(1/353)
للإمام الأعظم (ع)ØŒ أخرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنهم ـ، وجماعة القوم، وأينما أطلق ÙÙŠ كتب أئمتنا Ùهو المراد.
وروى مسعر عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي ثابت المتوÙÙ‰ سنة سبع عشرة ومائة Ù€ رضي الله عنهما ـ، الراوي عن ابن عباس، وعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)ØŒ وأربعة القوم.
وروى ØØ¨ÙŠØ¨ أيضاً عن أبي الشعثاء سليم بن أسود Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠØŒ الشاهد مشاهد أمير المؤمنين (ع) كلها، الراوي عنه، وعن ØØ°ÙŠÙة، وأبي ذر Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وممن أخذ عن ØØ¨ÙŠØ¨: قيس بن الربيع الأسدي، المتوÙÙ‰ سنة بضع وستين ومائة، Ø£ØØ¯ المبايعين للإمام الأعظم، الراوين عنه Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)، والأربعة إلا النسائي.
وأخذ عن ØØ¨ÙŠØ¨ أيضاً، كامل بن العلا Ù€ رضي الله عنه Ù€ الذي أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)ØŒ وأربعة العامة.
وأخذ عن ابن عيينة، العالم المؤل٠عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم أبو بكر بن أبي شيبة، المعدود هو وأخواه: عثمان، والقاسم Ù€ رضي الله عنهم ـ، من ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©ØŒ أخرج لهم أكثر أئمتنا (ع)ØŒ والعامة.
توÙÙŠ أبو بكر سنة خمس وثلاثين ومائتين.
واسمه عبدالله، خلا٠ماÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من كونه Ù…ØÙ…داً، ولعله سبق قلم، وتوÙÙŠ عثمان سنة تسع وثلاثين ومائتين، وتوÙÙŠ القاسم عام ÙˆÙØ§Ø© أخيه عبدالله.
هذا، وأخرج لابن عيينة الشري٠السيلقي، وأبو الغنائم، وأئمتنا الأربعة (ع)، وجماعة العامة.
ومنهم: عبد العزيز بن Ù…ØÙ…د الدراوردي، المتوÙÙ‰ سنة تسع وثمانين ومائة، أبو Ù…ØÙ…د، العالم الولي، الذي أخذ عنه ابن المديني.
أخرج للدراوردي أئمتنا الأربعة /354
(1/354)
(ع) وجماعة القوم.
ومنهم: العالم الزكي عمرو بن جميع الكوÙÙŠØŒ أبو المنذر العبدي، الراوي عن الإمام الكامل عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
وروى عنه عبدالله بن داهر الرازي، أخرج له الإمام الناصر للØÙ‚ ÙÙŠ البساط، وأبو طالب، والمرشد بالله، ومØÙ…د (ع)ØŒ وروى عبدالله أيضاً عن أبيه داهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ الرواة عن الصادق (ع).
أخرج لعمرو بن جميع أئمتنا (ع).
ومنهم: الشيعي الولي، عمرو بن Ø´Ùمْر الجعÙÙŠØŒ أخرج له المؤيد بالله، وأبو طالب، والموÙÙ‚ بالله، ومØÙ…د بن منصور، Ù€ رضي الله عنهم ـ، وأخذ عنه ÙƒØ§Ø¯Ø Ø¨Ù† Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ العابد الزاهد، الذي أخرج له الهادي إلى الØÙ‚ØŒ والمؤيد بالله، وأبو طالب والجرجاني(ع).
ومنهم: Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الشيعي، غياث بن إبراهيم النخعي، المتوÙÙ‰ ÙÙŠ عشر التسعين والمائة؛ أخرج له الإمام أبو طالب، ومØÙ…د بن منصور Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
ومنهم: عالم مصر، Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ الليث بن سعد الأصبهاني، أبو Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ المتوÙÙ‰ سنة سبع وسبعين ومائة، أخرج له أئمتنا الأربعة (ع)ØŒ وجماعة العامة؛ وروى الليث أيضاً عن الباقر (ع)ØŒ وعن قاضي مصر عبدالله بن لهيعة (Ø¨ÙØªØ اللام، وكسر الهاء، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©)ØŒ المتوÙÙ‰ سنة أربع وستين ومائة، أخرج له أئمتنا الأربعة، وأخرج له جماعة العامة، إلا أن البخاري، والنسائي لم ÙŠØµØ±ØØ§ باسمه، وماÙÙŠ التجريد ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ من ظاهر ØªØ¶Ø¹ÙŠÙ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ØŒ Ùقد أجاب عنه ÙÙŠ الطبقات، بأن ذلك إلزام للخصم على سبيل المعارضة، بعد ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø®Ù„Ø§Ù Ù…Ø§Ø±ÙˆØ§Ù‡ بوجه صØÙŠØØ› هذا معنى ماذكر، وهو كلام قويم.
[مالك بن أنس، وأبو ØÙ†ÙŠÙØ© ومن أخذ عنه]
ومنهم: مالك بن أنس الأصبØÙŠØŒ أبو عبدالله، Ùقيه دار الهجرة، ولي آل /355
(1/355)
Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ المبايع للإمام المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية (ع)ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ø±ÙˆØ¬ معه؛ أخرج له أئمتنا الخمسة (ع)ØŒ وجماعة العامة.
وروى عن عطاء بن أبي Ø±Ø¨Ø§ØØŒ المتوÙÙ‰ سنة خمس عشرة ومائة، أخرج له أئمتنا الأربعة، والجماعة.
وممن أخذ عن مالك: العالم المجاهد ÙÙŠ سبيل الله، ولي آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ù…ØÙ…د بن عَجلان القرشي أبو عبدالله المدني Ù€ رضي الله عنه Ù€ القائم مع الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية (ع).
ومنهم: شيخ Ø§Ù„ØØ±Ù…ØŒ مسلم بن خالد المخزومي الزنجي، المتوÙÙ‰ سنة ثمانين ومائة، شيخ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ø®Ø± Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
ومنهم: النعمان بن ثابت Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ ØÙ†ÙŠÙة، Ùقيه العراق، Ø£ØØ¯ أنصار الإمام الأعظم (ع) الراوين عنه Ù€ رضي الله عنهم Ù€ والمبايع للإمامين: Ù…ØÙ…د، وإبراهيم ابني عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
عدّه من العصابة الزيدية، Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ù Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وغيره، وهو من الشهداء ÙÙŠ ØØ¨Ù‘ أهل البيت (ع)ØŒ سقاه أبو الدوانيق السمّ لذلك.
ÙˆØØ§Ù„٠هؤلاء الثلاثة الأعلام: مالك، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأبي ØÙ†ÙŠÙة، ÙÙŠ قيامهم مع العترة، والتزامهم لما أمر الله به لهم من المودة والنصرة، معلومة، لعلماء الأمة، ÙƒØØ§Ù„ غيرهم من علماء الإسلام، Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø²ÙŠÙ† للنجاة، بالدخول ÙÙŠ سÙينة الآل الهداة، Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وجزاهم عن الدين Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء.
نعم: وممن أخذ عن أبي ØÙ†ÙŠÙØ© Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ØŒ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن دكين أبو نعيم، واسمه: عمرو بن ØÙ…اد، المتوÙÙ‰ سنة سبع عشرة ومائة، المعدود ÙÙŠ رجال العدلية الزيدية - رضي الله عنهم - كما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø› وروى أبو نعيم عن عمر بن موسى بن وجيه، الراوي عن الإمام الأعظم (ع)ØŒ وغيره.
وأخذ عن أبي ØÙ†ÙŠÙØ© أيضاً العالم٠الرباني، Ù…ØÙ…د٠بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشيباني، المتوÙÙ‰ سنة سبع وثمانين ومائة، الراوي عن الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ /356
(1/356)
الزكية (ع)ØŒ وغيره، الصادع بكلمة الØÙ‚ عند السلطان الجائر هارون الغوي، لما أراد نقض أمان الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله (ع)ØŒ Ùناله ماناله؛ والقصة مشهورة.
أخذ عنه Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنهم ـ، وأخرج له هو والإمام المؤيد بالله (ع).
وغير من ذكرنا جمّ غÙير، وعدد كثير.
وقد اشتمل هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ù€ بØÙ…د الله Ù€ على جماعة Ù†Ø§ÙØ¹Ø© من العصابة المرضية، المعتمد عليهم عند العترة الزكية (ع)ØŒ ÙØ¬Ù…يع من سبق ذكره، أصالة، وتبعاً، من المروي عنهم، والرواة، ممن ثبت Ù€ بØÙ…د الله تعالى Ù€ عدالتهم، وتØÙ‚Ù‚ Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله Ù€ إتقانهم وولايتهم.
وقد تقدّمت الإشارة، وستأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ كثير من Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ«ØŒ إلى توثيق كثير من الرواة بنØÙˆ ØµÙØ© Ù…ØÙ…ودة، أو ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨ØªØ±Ø¶ÙŠØ©ØŒ أو تصØÙŠØ سند؛ يعلم هذا والله ولي التوÙيق، وكل ذلك Ù€ بمنّ الله Ù€ عن Ø¨ØØ« وتØÙ‚يق.
[سند جامع Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الهادي إلى الØÙ‚ والناصر للØÙ‚ والمؤيد بالله وأبي طالب وغيرهم (ع)]
وهذا سند جامع Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام اليمن، الهادي إلى الØÙ‚ المبين، أمير المؤمنين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم (ع)ØŒ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والمنتخب والمجموع، وغيرها.
وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام الجيل والديلم، الناصر للØÙ‚ الأقوم، أمير المؤمنين، أبي Ù…ØÙ…د، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù†: البساط، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وغيرهما.
ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أئمة العراق: الإمام المؤيد بالله، أمير المؤمنين، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØÙ…د /357
(1/357)
بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: التجريد وشرØÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ والأمالي، وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡.
وأخيه الإمام الناطق بالØÙ‚ØŒ أمير المؤمنين أبي طالب، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± وشرØÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ والأمالي، وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡.
وشيخ الأئمة، ووارث الØÙƒÙ…ة، أبي العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ®Ø¨ØŒ والنصوص، ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡.
وأصول الأØÙƒØ§Ù… للإمام المتوكل على الله أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ أمير المؤمنين، Ø£ØÙ…د بن سليمان؛ عليهم، وعلى سلÙهم، وخلÙهم، من العترة الكرام، Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام.
ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù… لعلي بن بلال.
ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد Ù€ رضي الله عنهما Ù€ المنتزع من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±.
وقد سبق إسناد الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والمنتخب، وأصول الأØÙƒØ§Ù…Ø› وستأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ أسانيد خاصة Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ هذه Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وإنما قدمت هذا السند لجمعه.
ÙØ£Ù‚ول، مستعيناً بمن ملكه لايزول:
يروي Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€ جميع ما تقدم بالطرق السابقة، إلى الإمام المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ التي منها: عن والدي العلامة Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي Ù€ رضي اللَّه تعالى عنهما Ù€ سماعاً Ùيما سمعت Ùيه منها، كالأØÙƒØ§Ù… إلى كتاب Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ بقرائتي عليه، ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ والأماليات، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وغيرها، وأصول الأØÙƒØ§Ù… من ÙØ§ØªØØªÙ‡ إلى خاتمته، بقرائتي عليه Ù€ رضي الله عنه Ù€ والإجازة العامة، وهو عن والدنا الإمام المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن شيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، عن شيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الرب.
ويروي الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم ذلك، وغيره، عن شيخه الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن شيخه السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، عن شيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الرب.
والسيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الرب يروي ذلك، وغيره عن عمه /358
(1/358)
العلامة إسماعيل، عن أبيه العلامة Ù…ØÙ…د، عن أبيه العلامة زيد، عن أبيه الإمام المتوكل على الله إسماعيل، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، عن السادة الأعلام: إبراهيم بن المهدي القاسمي، وأمير الدين بن عبدالله المطهري، ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، ثلاثتهم، عن السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ عن القاضي العلامة علي بن Ø£ØÙ…د، عن القاضي العلامة علي بن زيد Ù€ رضي الله عنهم Ù€ عن الإمام المتوكل على الله، المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي، عن الÙقيه نجم الدين يوس٠بن Ø£ØÙ…د، عن الÙقيه شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ عن الÙقيه عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† البØÙŠØ¨Ø Ù€ رضي اللَّه تعالى عنهم Ù€ عن الأمير الخطير، المؤيد بن Ø£ØÙ…د، عن الأمير الكبير، الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عطية بن Ù…ØÙ…د، عن الأميرين الداعيين إلى اللَّه تعالى شيبتي الØÙ…د، شمس الدين، وبدره، ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومØÙ…د، ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ عن القاضي شمس الدين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله تعالى عنه ـ، عن الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع) ÙÙŠ أصول الأØÙƒØ§Ù….
ويروي القاضي شمس الدين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، عن القاضي Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني، عن أبي الÙوارس توران شاه، عن أبي علي بن آموج، عن القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د، عن علي خليل، عن القاضي يوس٠الخطيب Ù€ رضي الله تعالى عنهم Ù€ عن الإمام المؤيد بالله، والإمام أبي طالب، عن السيد أبي العباس، عن السيد الإمام علي بن العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡.
ويروي الإمامان: المؤيد بالله، وأبوطالب، عن الشيخ العالم أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† علي بن إسماعيل الÙقيه، عن الإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش، جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡. /359
(1/359)
وبهذه الطريق إلى الإمام الناصر (ع) عن Ù…ØÙ…د بن منصور، جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡.
ويروي الإمامان المؤيد بالله، وأبوطالب، وأبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø¹Ù† السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ الهادي، بن الإمام المرتضى Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن عمه الإمام الناصر للدين Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن والده إمام اليمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن، أمير المؤمنين، الهادي إلى الØÙ‚ القويم، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم (ع).
Ùنروي Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª كل إمام منهم، بالسند المتصل به، وكذا Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد بن Ù…ØÙ…د، بالسند المتصل به، ÙˆØ´Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠ بن بلال بالسند المتصل بالإمامين، المؤيد بالله، وأبي طالب عنه Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وأروي أيضاً كتاب الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والمنتخب، والÙنون، وأصول الأØÙƒØ§Ù… بالطرق السابقة، ÙÙŠ المجموع، والسند الجملي، جميعها إلى الإمام المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ التي منها: عن والدي Ù€ رضي الله عنه ـ، عن الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن مشائخه السادة الأعلام: Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، وأØÙ…د بن يوس٠زبارة، ويØÙŠÙ‰ بن عبدالله الوزير، ثلاثتهم، عن السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه ÙŠÙˆØ³ÙØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د زبارة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن السيد العلامة عامر بن عبدالله بن عامر، عن الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د، عن أبيه الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، عن السادة الأعلام: أمير الدين بن عبدالله، وإبراهيم بن المهدي، ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن الإمام شر٠الدين، عن الإمام Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، عن الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د، عن الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ عن أخيه الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وشيخه Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن القاسم بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد الشهيد، عن أبيه، عن جده، عن الإمام المنصور بالله عز وجل، عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ عن Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د /360
(1/360)
القرشي Ù€ رضي الله تعالى عنه Ù€ عن الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع) ÙÙŠ أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ قراءة عليه إلى كتاب الوصايا، ومناولة لبقيته.
وبهذا السند إلى الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ عن الشيخ الأجل Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د، عن عبد الرزاق بن Ø£ØÙ…د، عن الشري٠علي بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ وأبي الهيثم يوس٠بن أبي العشيرة، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الضهري، إمام مسجد الهادي، عن Ù…ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ÙØªØ Ù€ رضوان الله عليهم ـ، عن الإمام المرتضى لدين الله Ù…ØÙ…د، عن أبيه إمام الأئمة، وهادي الأمة، أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، الهادي إلى الØÙ‚ المبين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم Ù€ رضوان الله وسلامه عليهم Ù€:
ÙØ³Ø§Ø¦Ù„ الشهب عنه ÙÙŠ مطالعها .... ÙˆØ§Ù„ØµØ¨Ø ØÙŠÙ† بدا والبدر ØÙŠÙ† أضا
سلْ سنّة المصطÙÙ‰ عن Ù†Ø¬Ù„Ù ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ .... من علّم الناس مسنوناً ÙˆÙ…ÙØªØ±Ø¶Ø§
ÙØ§Ù„له تعالى نسأل، أن يمن لنا وللمؤمنين بمراÙقتهم، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء والصالØÙŠÙ†ØŒ ÙˆØØ³Ù† أولئك رÙيقاً.
نعم، وكل من تقدم ÙÙŠ هذه الأسانيد المباركة من مشاهير علماء الزيدية، وأعلام الثقات الأثبات من العصابة المرضية، ولو Ù†Ù‚Ù„ØªÙ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم وأØÙˆØ§Ù„هم لضاق المقام.
هذا Ùنروي بجميع الطرق السابقة إلى الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ التي أشهرها كتاب الجامع الأØÙƒØ§Ù….
[جواهر من Ø£ØÙƒØ§Ù… الإمام الهادي]
قال Ùيه Ù€ صلوات الله عليه Ù€:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الذي لاتراه العيون، ولا تØÙŠØ· به الظنون..إلى آخره.
وقال Ùيه بعد ذكر التوØÙŠØ¯ØŒ والعدل، والنبوة:
ÙØ¥Ø°Ø§ Ùهم ذلك، وكان ÙÙŠ ضمير قلبه كذلك، وجب عليه أن يعر٠ويÙهم، /361
(1/361)
ويعتقد ويعلم، أن ولاية أمير المؤمنين، وإمام المتقين، علي بن أبي طالب (ع) واجبة على جميع المسلمين، Ùَرْضٌ من الله رب العالمين، لاينجو Ø£ØØ¯ من عذاب الرØÙ…ن، ولا يتم له اسم الإيمان، ØØªÙ‰ يعتقد ذلك بأيقن الإيقان؛ لأن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يقول: {Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلَاةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ (55)} [المائدة]ØŒ Ùكان ذلك أمير المؤمنين (ع) دون جميع المؤمنين.
إلى قوله: وما جاء له من الذكر الجميل، ÙÙŠ ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„ØªÙ†Ø²ÙŠÙ„ØŒ Ùكثير غير قليل؛ ÙˆÙيه أنزل الله على رسوله بغدير خم {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللَّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} [المائدة:67]ØŒ Ùوق٠ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ولم يستجز أن يتقدم خطوة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ØØªÙ‰ ÙŠÙ†ÙØ° ما عزم به عليه، ÙÙŠ علي (ع)ØŒ Ùنزل ØªØØª Ø§Ù„Ø¯ÙˆØØ© مكانه، وجمع الناس، ثم قال: ((ياأيها الناس، ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)) قالوا: بلى يا رسول الله، Ùقال: ((اللهم اشهد)) ثم قال: ((اللهم اشهد))ØŒ ثم قال: ((Ùمن كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره)) ÙˆÙيه يقول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي)).
ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن أبيه أنه Ø³ÙØ¦Ù„ عن إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)ØŒ Ø£ÙØ±Ø¶ هي من الله؟ قال: كذلك نقول، وكذلك يقول العلماء من آل الرسول Ù€ عليه وعليهم السلام Ù€ قولاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ لايختلÙون Ùيه.
ÙˆØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن أبيه عمن ØØ§Ø±Ø¨ أمير المؤمنين، وعمن تخل٠عنه ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ ولم يكن معه ولاعليه، Ùقال: من ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ Ùهو ØØ±Ø¨ لله ولرسوله، /362
(1/362)
ومن قعد عنه بغير إذنه ÙØ¶Ø§Ù„ هالك ÙÙŠ دينه.
..إلى قوله: ÙØ¥Ø°Ø§ Ùهم ولاية أمير المؤمنين (ع).
إلى قوله:
وجب عليه Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ والاعتقاد، والقول بإمامة Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ الإمامين الطاهرين، سبطي رسول الله Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ين، الذين أشار إليهما الرسول، ودلّ عليهما، ÙˆØ§ÙØªØ±Ø¶ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØØ¨Ù‡Ù…ا، ÙˆØØ¨ من كان مثلهما ÙÙŠ ÙØ¹Ù„هما، من ذريتهما، ØÙŠÙ† يقول لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23].
إلى قوله: ÙˆÙيهما يقول الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا ابني ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ£Ù†Ø§ أبوهما، وعصبتهما)).
إلى قوله: ويقول الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة)). ويقول: ((إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطي٠الخبير نبأني أنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶)).
ويقول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((مثل أهل بيتي Ùيكم، مثل سÙينة Ù†ÙˆØØŒ من ركبها نجا، ومن تخل٠عنها غرق وهوى)).
ويقول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ما Ø£ØØ¨Ù†Ø§ أهل البيت Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ²Ù„ت به قدم إلا ثبتته قدم، ØØªÙ‰ ينجيه الله يوم القيامة)).
ÙˆÙيهم يقول: ((النجوم أمان لأهل السماء، ÙØ¥Ø°Ø§ ذهبت النجوم من السماء، أتى أهل السماء ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، ÙØ¥Ø°Ø§ ذهب أهل بيتي من الأرض، أتى أهل الأرض ما يوعدون)).
إلى قوله: مثل من قام من ذريتهما من الأئمة الطاهرين، الصابرين لله Ø§Ù„Ù…ØØªØ³Ø¨ÙŠÙ†ØŒ مثل: زيد بن علي إمام المتقين، القائم Ø¨ØØ¬Ø© رب العالمين، ومثل: ÙŠØÙŠÙ‰ ابنه، Ø§Ù„Ù…ØØªØ°ÙŠ Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡.
.. إلخ كلامه، عليه وعلى سلÙÙ‡ وخلÙÙ‡ أزكى صلوات الله /363
(1/363)
وسلامه.
ÙˆÙيه: قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن أبيه أنه قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø±Ø¬Ù„ من بني هاشم، وكان صواماً قواماً، عن أبيه يسنده إلى النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - أنه قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((من زارني ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ أو زار قبري بعد ÙˆÙØ§ØªÙŠØŒ صلّت عليه ملائكة الله اثنتي عشرة أل٠سنة)).
قال: وبلغنا عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) أنه قال: للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يا رسول الله ما لمن زارنا؟ Ùقال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((من زارني ØÙŠØ§Ù‹ أو ميتاً، أو زار أباك ØÙŠØ§Ù‹ أو ميتاً، أو زار أخاك ØÙŠØ§Ù‹ أو ميتاً، أو زارك ØÙŠØ§Ù‹ أو ميتاً، كان ØÙ‚يقاً على الله أن يستنقذه يوم القيامة)).
ÙˆÙيه قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليه Ù€: بلغنا عن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((إن من أوجب Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© إدخالك السرور على أخيك المسلم)).
وبلغنا عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عن أبيه عن آبائه (ع) قال: ((من قضى لمؤمن ØØ§Ø¬Ø©ØŒ قضى الله له ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ كثيرة، Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù† الجنة، ومن Ù†Ùَّس عن مؤمن كربة، Ù†ÙØ³ الله عنه كرباً يوم القيامة، ومن أطعمه من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من عطش، سقاه الله يوم القيامة من الرØÙŠÙ‚ المختوم، ومن كساه ثوباً كان ÙÙŠ ضمان الله ما بقي عليه من ذلك الثوب سلك؛ والله، لقضاء ØØ§Ø¬Ø© المؤمن Ø£ÙØ¶Ù„ من صوم شهر، واعتكاÙÙ‡)).
ÙˆÙيه: قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ رضي الله عنه Ù€: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن أبيه عن جده عن آبائه (ع) عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه
/364
(1/364)
قال: ((الرÙÙ‚ ÙŠÙمْنٌ، والخرق شؤم)).
ÙˆÙيه: قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليه Ù€: وبلغنا عن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - أنه قال: ((تكردس Ø§Ù„ÙØªÙ† ÙÙŠ جراثيم العرب ØØªÙ‰ لايقال: الله؛ ثم يبعث الله قوماً يجتمعون، كما يجتمع قزع Ø§Ù„Ø®Ø±ÙŠÙØŒ Ùهنالك ÙŠØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ الØÙ‚ØŒ ويميت الباطل)).
ÙˆÙيه: قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليه Ù€: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يا علي من Ø£ØØ¨ ولدك Ùقد Ø£ØØ¨ÙƒØŒ ومن Ø£ØØ¨Ùƒ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨ الله، ومن Ø£ØØ¨ الله أدخله الجنة؛ ومن أبغضهم Ùقد أبغضك، ومن أبغضك Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله، ومن أبغض الله كان ØÙ‚يقاً على الله أن يدخله النار)).
وساق ÙÙŠ ذكر آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم ـ، ØØªÙ‰ قال ÙÙŠ آخره: قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليه Ù€:
وإنما أخرنا ذكر ما ذكرنا من بعض ÙØ¶Ù„ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليه وعليهم Ù€ لنختم بذكرهم كما بدأنا بهم؛ لأن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بهم ابتدأ إظهار الØÙ‚ والهدى، وبهم يختم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الدنيا. انتهى.
والØÙ…د لله رب العالمين.
[شذور من البساط للإمام الناصر (ع)]
[Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ممن Ø§ØØªØ¬ بهم الإمام الناصر للØÙ‚ (ع)]
ÙˆÙÙŠ البساط للإمام الأعظم، الناصر للØÙ‚ الأقوم (ع):
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، وسلام على عباده الذين اصطÙÙ‰.
هذا كتاب عمله الداعي إلى الله، الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ù€ وأتم النسب، وقد تقدم Ù€ وجعله بساطاً، ودليلاً للمتعلمين ÙÙŠ القول بالتوØÙŠØ¯ لله، والعدل منه على عباده Ùيما Ø£ØÙƒÙ…Ù‡ ÙˆÙØ±Ø¶Ù‡ من الدين، ودلّ به على Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الكتاب المبين.
أول العبادة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©.. إلخ.
ÙˆÙيه: قال: Ù€ أي Ù…ØÙ…د بن منصور، لأنه ÙÙŠ سياق أخبار رواها الإمام الناصر (ع) عنه Ù€ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د.
قلت: هو ابن سلام من أعيان جماعة الإمام /365
(1/365)
نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم (ع)ØŒ مما سمع عليه كتاب سياسة Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø› وسيأتي تمام الكلام Ùيه ÙÙŠ أمالي الإمام أبي طالب (ع).
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯.
قلت: وثقة الإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات، والإمام الناصر للØÙ‚ كما يأتي.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ø¨Ø§Ø¯ بن يعقوب.
قلت: هو من أعلام الشيعة كما تقدم.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³Ø¹ÙŠØ¯.
يعني ابن عمر العنبري ـ، كذا ÙÙŠ النسخة التي لدي، وليس ÙÙŠ الطبقات إلا سعيد بن عَمرو (Ø¨ÙØªØ المهملة)ØŒ وليس Ùيها من ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون هذا الراوي، إلا سعيد بن عمرو المقبري، عن مسعدة العبدي، وعنه عباد.
لم يزد على هذا، ولكنه قد ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الناصر للØÙ‚ (ع) ÙÙŠ أول Ø§Ù„Ø¨ØØ« بتصØÙŠØ ما رواه Ùيه، مع أن طريقة قدماء الأئمة Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ÙÙŠ العدالة المØÙ‚قة Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ÙŒØŒ وقد قال الإمام الناصر للØÙ‚ ÙÙŠ البساط لما روى من طريقة أخرى ما نصه:
ولم أرد بذكري هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن عامر إلا لأن من يخال٠الله ويخالÙنا، عن عامر وأضرابه Ø£ØØ³Ù† قبولاً انتهى.
(رجع) عن مسعدة، يعني ابن صدقة.
قلت: هو من الرواة عن الصادق، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية (ع)ØŒ وقد ØµØØ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ الناصر للØÙ‚ (ع) وكÙÙ‰ به.
(رجع) عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، أن علياً (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لو أن عبداً قام ليله، وصام نهاره، وأنÙÙ‚ ماله ÙÙŠ سبيل الله، عَلْقا عَلْقا، وعبد الله بين الركن والمقام، ØØªÙ‰ يكون آخر ذلك أن ÙŠØ°Ø¨Ø Ø¨ÙŠÙ† الركن والمقام مظلوماً، لما صعد إلى الله من عمله وزن ذرة، ØØªÙ‰ يظهر Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لأولياء الله، والعداوة لأعدائه)).
ÙˆÙيه: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن منصور، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ØØ±Ø¨ بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
قلت: هو /366
(1/366)
الطØÙ‘َان.
قال ÙÙŠ الطبقات: هو راوي الصلوات الخمس، ومسلسلهن بعدَّهن ÙÙŠ يدي إلى آخره.
خرج له Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ العلوم، وخرج له القاضي عياض ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ ومØÙ…د بن منصور، والمرشد بالله. انتهى.
قلت: والإمام الناصر للØÙ‚ كما ترى.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ØØ¨Ø§Ù† بن Ø³ÙØ¯ÙŠØ±.
قلت: Ø¨ÙØªØ المهملة ÙØªØ´Ø¯ÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© رواية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وبنونين بينهما أل٠رواية القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±Ø› وسدير بمهملات، ÙˆØªØØªÙŠØ©ØŒ مصغر.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙØ¯ÙŽÙŠÙ.
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: كالأول أي Ø³ÙØ¯ÙŽÙŠØ± إلا أن (آخره ÙØ§Ø¡)ØŒ ابن ميمون المكي، عن Ù…ØÙ…د بن علي الباقر؛ إلى قوله: قال الذهبي: Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØ› خرج مع ابن ØØ³Ù† Ù€ يعني عبدالله Ù€ ÙØ¸Ùر به المنصور Ùقتله؛ إلى قوله: وذكره السيد صارم الدين، وابن ØØ§Ø¨Ø³ØŒ وابن ØÙ…يد، ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©. انتهى.
قلت: وكÙÙ‰ بتصØÙŠØ ناصر الØÙ‚ (ع).
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن علي، وما رأيت Ù…ØÙ…دياً يعدله.
قلت: أراد الباقر Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خطبنا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùقال: ((أيها الناس من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهودياً))Ø› قال: قلت: يا رسول الله، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم؟! قال: ((وإن صام، وصلى، وزعم أنه مسلم)).
ومما أخرج Ùيه (ع) بالسند الصØÙŠØØŒ عن Ù…ØÙ…د بن منصور، عن عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جميع، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وساق ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ إلى قوله: ثم قال: ((لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولانية إلا بإصابة السنة)).
ÙˆÙيه: قال الناصر (ع): ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن منصور، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø³Ù… بن إبراهيم بن إسماعيل، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم بن عبد /367
(1/367)
الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم، عن بعض آبائه، قال: قلَّ ما كان يعتدل بأمير المؤمنين (ع) مكان مختطبه إلا قال: أيّÙها الناس اتقوا الله، Ùما خلق امرؤ عبثاً Ùيلهو، ولا أهمل سدى Ùيلغو، وما دنياه التي ØªØØ¨Ø¨Øª إليه بعوض من الآخرة التي قبØÙ‡Ø§ سوء الظن بربه، وما الخسيس الذي Ø¸ÙØ± به من الدنيا بأعلى منيته، كالنÙيس الذي ضيعه من الآخرة بأدنى سهمته.
وهذا آخر Ù„ÙØ¸ ÙÙŠ البساط.
ولا بأس بإيراد Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الذين Ø§ØØªØ¬ بهم الإمام الناصر للØÙ‚ Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ÙÙŠ باب الإيمان، ÙˆØµØØ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù…ØŒ مع بيان Ø£ØÙˆØ§Ù„هم ØØ³Ø¨Ù…ا يقتضيه المقام، تتميماً Ù„Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© المقصودة، إن شاء الله تعالى.
Ùمنهم: السيد الإمام أبو عبدالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الملقب المصري، صنو الإمام الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ توÙÙŠ عام عشرين وثلاث مائة تقريباً.
خرج له أخوه الناصر للØÙ‚ØŒ والمؤيد بالله، وأبو طالب، ومØÙ…د بن منصور، ÙˆØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وروى عنه أخوه الإمام، والسيد الإمام أبو زيد عيسى بن Ù…ØÙ…د المتقدم ÙÙŠ سند الأمالي، وولي آل Ù…ØÙ…د Ø£ØÙ…د بن سهل الرازي، مؤل٠أخبار ÙØ® وأخبار الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله، الراوي عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ§Ùظ، والد الإمام الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، عن أبيه عن جده، عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø§Ù„ÙØ®ÙŠØ› خرج له الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ والناطق بالØÙ‚ØŒ وأبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع).
ومنهم: Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عيسى القمي، أبو Ø¬Ø¹ÙØ±.
قال الذهبي Ù€ ÙƒØ§ÙØ§Ù‡ الله Ù€: العلامة أبو Ø¬Ø¹ÙØ±.
إلى قوله: شيخ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© بقم؛ له ØªØµØ§Ù†ÙŠÙØŒ وشهرة، وكان ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ الثلاث مائة؛ Ø£ÙØ§Ø¯ هذا ÙÙŠ الطبقات، قال: أخرج له أبو طالب (ع).
قلت: والناصر للØÙ‚ بلا واسطة. /368
(1/368)
ومنهم: إسرائيل بن يونس بن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ السبيعي (Ø¨ÙØªØ المهملة الأولى، وكسر Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© المثناة، وكسر المهملة الأخرى)ØŒ أبو ÙŠÙˆØ³ÙØŒ المتوÙÙ‰ سنة اثنتين وستين ومائة، أخرج له أئمتنا الأربعة، وجماعة العامة، وهو من الرواة عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ وهو المراد أينما أطلق تØÙ‚يقاً؛ Ø£ÙØ§Ø¯ جميع ذلك المولى ÙÙŠ الطبقات.
وممن أخذ عن إسرائيل: مخول بن إبراهيم النهدي، المبايع للإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ³ لذلك بضع عشرة سنة، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وتسعين ومائة.
خرّج له الناصر للØÙ‚ØŒ وأبو طالب، ومØÙ…د بن منصور (ع).
ومنهم: بشر بن عبد الوهاب، روى عنه الإمام (ع) ÙÙŠ البساط ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ وثلاثين ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ بلا واسطة، وأخرج له الإمام أبو طالب (ع)ØŒ ولم ÙŠÙØ¯ المولى (ع) ÙÙŠ الطبقات من المقصود من Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ أكثر من هذا.
ومنهم: جندب بن عبدالله البجلي.
قال ÙÙŠ الطبقات: ويقال: جندب الخير، له ØµØØ¨Ø©ØŒ ورؤية.
قلت: ورواية كما ÙÙŠ البساط عنه كنا مع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ونØÙ† ÙØªÙŠØ§Ù† ØØ²Ø§ÙˆØ±Ø© نتعلم الإيمان Ù€ الخبر Ù€.
توÙÙŠ ÙÙŠ عشر الستين، وذكر أنه أخرج له من أئمتنا (ع) الإمامان: المؤيد بالله، وأبو طالب، ومØÙ…د بن منصور، والسمان Ù€ رضي الله عنهم ـ؛ قلت: والناصر للØÙ‚ (ع).
ومنهم: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الرØÙ…ن، ترجم المولى (ع) ÙÙŠ الطبقات لثلاثة من هذا الاسم، ولم ÙŠÙØµÙ„ عن Ø£ØÙˆØ§Ù„هم كل Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ØŒ ولا ذكر أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم يروي عنه الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ والذي يظهر أنه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى Ù€ رØÙ…هم الله تعالى Ù€.
ومنهم: الØÙƒÙ… بن عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى.
ومنهم: ØÙ…اد بن زيد بن درهم، المتوÙÙ‰ سنة تسع وسبعين ومائة، خرج /369
(1/369)
له: أئمتنا الخمسة (ع)ØŒ وجماعة العامة؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات، قال Ùيه: الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ المØÙ…ود، شيخ العراق، أبو إسماعيل..إلخ؛ وهو ÙÙŠ البساط مطلق، لكن تعين بالذين روى عنهم، ورووا عنه، ÙØ¥Ù† يكن كذلك Ùقد وثقه الإمام (ع)ØŒ وإلا Ùقد ظهر توثيقه؛ وقد روي عنه أنه لما قتل أهل ÙØ® (ع) لبث Ù†ØÙˆ شهر لايجلس، وكان ÙŠÙØ±Ù‰ Ù…ØØ²ÙˆÙ†Ø§Ù‹ØŒ وكان يقول: Ø¨ØØ¨ ولد علي ØØ¨ الإسلام.
وروى ØÙ…اد، عن ثابت بن أسلم البÙناني (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وتخÙي٠النون الأولى) أبي Ù…ØÙ…د البصري، المتوÙÙ‰ سنة سبع وعشرين ومائة، Ø§Ù„ØØ§Ùظ العابد.
خرج له أئمتنا الخمسة، والجماعة؛ وأينما Ø£ÙØ·Ù„Ù‚ ÙÙŠ كتب أئمتنا Ùهو المراد.
وروى عن ثابت أيضاً، ØÙ…اد بن سلمة بن دينار أبو سلمة، المتوÙÙ‰ سنة سبع وستين ومائة؛ خرج له أئمتنا الخمسة، ومسلم، والأربعة، وهو من الØÙاظ الأعلام Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وروى الØÙ…ادان، والسÙيانان، عن أبي هارون عمارة بن جوين العبدي، المتوÙÙ‰ سنة أربع وثلاثين ومائة، وهو ممن وثقه الأئمة الهداة، سÙÙ† النجاة Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وروى عنه إمام الأئمة ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والإمام الناصر للØÙ‚ØŒ والمرشد بالله، وغيرهم.
وكلام Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ùيه ÙˆÙÙŠ أمثاله من الشيعة الأبرار غير صØÙŠØØŒ على أنه إنما ساقه لقصد المعارضة وروم الاستشهاد، لما ادعاه من Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©Ø› ولم ÙŠÙˆØ¶Ø ÙÙŠ شأنهم وجهاً للتجريØ.
وقد استوÙيت الكلام Ùيهم جميعاً، ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« Ù€ Ù†ÙØ¹ اللَّه تعالى بها Ù€.
[الإشارة إلى رجوع Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير عما خال٠Ùيه منهج سلÙÙ‡]
وقد ØµØ Ø±Ø¬ÙˆØ¹Ù‡ عما خال٠Ùيه منهج سلÙÙ‡ (ع) كما رواه الإمام المنصور بالله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ وغيره؛ ÙˆØµØ§ØØ¨ البيت أدرى بالذي Ùيه.
ÙØ§Ù„مقلّدون لما ÙÙŠ كتبه من المعارضات للآل، التي أثارها غضب الجدال، لاأصل لهم، وسيأتي إن شاء الله لهذا مزيد Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø ÙÙŠ الكلام على Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ø› والله ولي التوÙيق، إلى أقوم طريق، والØÙ…د لله. /370
(1/370)
هذا، ÙˆÙيه سالم Ù€ هكذا مطلقاً Ù€ سمع Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§Ù‹ Ù€ أي الصادق (ع) ـ، والراوي عنه عبدالله بن داهر ولم ÙŠØÙ‚قه ÙÙŠ الطبقات، ÙÙŠØØªÙ…Ù„ أنه سالم مولى الإمام الأعظم، روى عنه، وعنه ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام زيد بن علي (ع)ØŒ أخرج له ÙÙŠ المØÙŠØ·Ø› أو سالم بن أبي ØÙصة العجلي أبو يونس المتوÙÙ‰ سنة أربعين ومائة تقريباً، أخرج له Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنه ـ، والبخاري ÙÙŠ الأدب، والترمذي، وهو كذلك من الرواة عن الإمام الأعظم (ع) المبايعين له Ù€ رضي الله عنهم Ù€ والله أعلم.
ومنهم: سعد بن طَرÙÙŠÙ (Ø¨ÙØªØ الطاء، وكسر الراء المهملتين) الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ الكوÙÙŠ الراوي عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، والإمام الأعظم، وأخيه الباقر، وابن عباس (ع)ØŒ وعن الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ بواسطة ولي آل Ù…ØÙ…د (ع) الأصبغ بن نباته - رضي الله عنه - المتقدم، وغيرهم؛ أخرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله (ع)ØŒ ومØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ومنهم: أبو خالد الأØÙ…ر، سليمان بن ØÙŠØ§Ù† (بمثناة ØªØØªÙŠØ©) Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة تسع وثمانين ومائة، من مشاهير الشيعة الأعلام؛ أخرج له المؤيد بالله، وأبو طالب، ومØÙ…د بن منصور، وجماعة العامة.
ومنهم: شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي الكوÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة تسع وتسعين عن خمسين ومائة عام، أدرك زمن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وعاش إلى أيام عمر بن عبد العزيز، وهو من المبايعين للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
روى عن الوصي Ù€ رضوان الله عليه ـ، وابن عباس، وعمار، ÙˆØØ°ÙŠÙة، وابن مسعود، وأم سلمة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ أخرج له أئمتنا الأربعة (ع) وجماعة العامة.
ومنهم: ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† موسى بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الطلØÙŠØŒ روى عن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الكامل، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق (ع)Ø› أخرج له Ù…ØÙ…د بن منصور، والترمذي، وابن ماجه؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات /371
(1/371)
ومنهم: عمرو بن عبد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø± الÙقيمي، الراوي عن الإمام الولي، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø§Ù„ÙØ®ÙŠØŒ وعن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم (ع)ØŒ وغيرهم؛ خرج له الإمام، وأئمتنا الأربعة (ع) قال السيد الإمام (ع) ÙÙŠ الطبقات: وثقه المؤيد بالله.
قلت: والإمام الناصر للØÙ‚ (ع) روى عنه بواسطة Ø§Ù„ØØ§Ùظ الولي، Ù…ØÙ…د بن علي بن خل٠العطار أبي عبدالله، المتوÙÙ‰ لثلاث مائة تقريباً، الراوي عن الإمام عيسى بن الإمام الأعظم (ع)ØŒ وعن العالم الأبر، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشقر، المتوÙÙ‰ عام ثمان ومائتين.
قال السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ ترجمته وقد تكلّم على خبر٠رواه Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡:
قال بعض ساداتنا: قد روي من طريق أخرى، رواه ثقات Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأشقر عدل ثقة.
ثم قال: هو من رجال الشيعة. انتهى.
أخرج له الإمام المرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور.
والخبر المذكور: ((علي باب ØØ·Ø©ØŒ من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج كان ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹)).
أخرج لمØÙ…د بن علي الإمام، وأئمتنا الخمسة (ع)ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ المناقب.
قال الإمام الناصر (ع): ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن علي بن خل٠العطار ببغداد المعدل الثقة.
قلت: وناهيك بهذا.
ومنهم: عبدالله بن Ø®ÙØ±Ø§Ø´ØŒ (بكسر المعجمة) ابن ØÙˆØ´Ø¨ØŒ خرج له الإمام، والمؤيد بالله، والمرشد بالله (ع).
ومنهم: عمه العوام بن ØÙˆØ´Ø¨ الشيباني، المجاهد مع الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) أخرج له الإمام، والمؤيد بالله، والمرشد بالله (ع)ØŒ وجماعة العامة /372
(1/372)
ومنهم: ميمون بن أبي شبيب، الراوي عن الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ خرج له الإمام، والمرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور (ع).
توÙÙŠ العوام سنة ثمان وأربعين ومائة، وتوÙÙŠ ميمون سنة ثلاث وثمانين Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
Ùهؤلاء بعض من روى عنهم الإمام (ع) ÙÙŠ باب الإيمان خاصة، ممن لم يسبق ذكرهم.
[الكلام على وكيع]
وقد أكثر الإمام (ع) الرواية ÙÙŠ هذا الباب، وغيره عن بشر بن عبد الوهاب، عن وكيع، ولا بأس ببيان ما لاغنى عنه من ØØ§Ù„Ù‡ كما أعدنا ذكر بعض من سبق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني لذلك، والله الموÙÙ‚.
ÙØ£Ù‚ول: هو وكيع بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø³ÙŠ الكوÙÙŠ أبو سÙيان، المتوÙÙ‰ سنة سبع وتسعين ومائة، Ø£ØØ¯ أعلام الزيدية، وأتباع العترة النبوية Ù€ رضي الله عنهم ـ، وما نقل عنه من الكلام ÙÙŠ أبي خالد، غير مقبول، لعدم Ø§Ù„ØµØØ© له؛ إذْ لم يرو ذلك إلا الخصوم.
عدّه من العصابة الزيدية الإمام٠المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ العيون، وغيره.
خرج له الإمام، وأئمتنا الخمسة (ع)، والجماعة.
روى وكيع Ù€ رضي الله عنه ـ، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ باقر علم الأنبياء (ع) وعن الثقات الأثبات، كإبراهيم بن طهمان (Ø¨ÙØªØ الطاء المهملة وضمها، وسكون الهاء، وبميم، ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùنون) الهروي النيسابوري، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وستين ومائة، خرج له أئمتنا الخمسة (ع)ØŒ والجماعة.
وإسماعيل بن أبي خالد الأØÙ…سي المتقدم.
وثابت بن أبي صÙية الثمالي (بضم المثلثة) أبي ØÙ…زة، المتوÙÙ‰ بعد عشرين ومائة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ Ø£ØØ¯ الأعلام Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام الأعظم الرواة عنه /373
(1/373)
وعن أخيه الباقر (ع)؛ خرج له: الإمام المؤيد بالله، والمرشد بالله (ع).
ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن برقان (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وسكون المهملة، ÙˆØ¨Ù‚Ø§ÙØŒ ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùنون) الرقي، المتوÙÙ‰ سنة أربع وخمسين ومائة، قال ÙÙŠ الطبقات: ذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ ثقات الجزيرة.
خرج له: الإمام أبو طالب، والإمام الجرجاني، ومØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنهم ـ، ومسلم، والأربعة.
وشعبة بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن الورد العتكي أبي بسطام، المتوÙÙ‰ سنة ستين ومائة، أخذ عن الإمام الأعظم، وخرج مع الإمام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الرضية إبراهيم بن عبدالله (ع)ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ùظ النقاد، Ø³ÙØ¦Ù„ عن الخروج معه Ùقال للسائل: أتسألني عن الخروج مع ابن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، والله لهو عندي بدر الصغرى؟!
خرج له أئمتنا الخمسة، والجماعة.
وعمار بن زريق أبي الأØÙˆØµ الضب ÙŠØŒ المتوÙÙ‰ سنة تسع وخمسين ومائة، خرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله، ومسلم، والأربعة.
ÙˆÙØ¶ÙŠÙ„ بن غزوان الضبي بالولاء، المتوÙÙ‰ ÙÙŠ عشر الخمسين ومائة، خرج له الإمام، ومØÙ…د، والجماعة؛ وهو أبو Ù…ØÙ…د بن ÙØ¶ÙŠÙ„ المتقدم، شيخ Ù…ØÙ…د بن منصور.
ÙˆÙØ¶ÙŠÙ„ بن مرزوق الكوÙÙŠØŒ الراوي عن الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع)ØŒ خرج له الإمام المرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنهم ـ، ومسلم، والأربعة.
ومبارك بن ÙØ¶Ø§Ù„Ø© بن أبي أمية، المتوÙÙ‰ سنة أربع وستين ومائة، خرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله (ع)ØŒ وغيرهما.
ومØÙ…د بن عبدالرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن أبي ذيب، المتوÙÙ‰ سنة تسع وخمسين ومائة، العابد، المجاهد، المبايع للإمام المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› Ø§ØØªØ¬ به أئمتنا (ع)ØŒ والجماعة /374
(1/374)
وهشام بن عبد الله الدستوائي، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وخمسين ومائة؛ خرج له أئمتنا الخمسة (ع)ØŒ والجماعة.
عدّ هشاماً، ومباركاً، من رجال العدلية Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ù Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة(ع).
وروى عن وكيع: Ù…ØÙ…د٠بن إسماعي Ù„ بن سمرة الأØÙ…سي: أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ المتوÙÙ‰ عام ستين ومائتين، الذي أكثر الرواية عنه شيخ الشيعة Ù…ØÙ…د بن منصور -رضي الله عنه- وبعض العامة.
ÙˆÙÙŠ هذا ÙƒÙØ§ÙŠØ© بما يليق بالمقام، والله المسؤول Ù„ØØ³Ù† الختام.
[السند الخاص Ø¨Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯]
وهذا سند خاص Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ قد كنت٠رسمته ÙÙŠ ديباجة النسخة التي يسر اللَّه تعالى نسخها على يدي، وقد سألني ذلك بعض طلبة العلم الكرام Ù€ كثر اللَّه تعالى Ùوائدهم، ويسر صلاتهم وعوائدهم Ù€ ØØ§Ù„ ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù… لسماعه؛ ÙØªØ±Ø¬Ø ØªØØ±ÙŠØ± ذلك مع زيادة ما يختار.
ÙØ£Ù‚ول والله ولي التسديد:
أروي Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للإمام المؤيد بالله (ع) بالسند الجامع المتقدم Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ وبالطرق المذكورة ÙÙŠ الإسناد الجملي، ÙˆÙÙŠ إسناد مجموع الإمام الأعظم، الولي زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع)ØŒ إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، ثم بالسند الآتي إلى المؤلÙ.
والموعود به، هو ما نصه:
الØÙ…د لله ØÙ‚ ØÙ…ده، وصلواته وسلامه على سيد رسله وعبده، وعلى آله الهداة، سÙÙ† النجاة، من بعده؛ وبعد:
Ùيقول Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى اللَّه تعالى مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€ ولط٠بهما، وبالمؤمنين ÙÙŠ الدارين: أروي كتاب Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للإمام الأعظم، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الخضم، نجم الأئمة الهداة، أمير المؤمنين، المؤيد بالله أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) بطرق Ù€ بØÙ…د الله Ù€ كثيرة، وأسانيد متسعة غزيرة، Ø£Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ وأجمعها، عن والدي العلامة الولي، عالم آل Ù…ØÙ…د، وعابدهم، Ù…ØÙ…د /375
(1/375)
بن منصور المؤيدي Ù€ قدس الله روØÙ‡Ù…ا ÙÙŠ عليين Ù€ سماعاً Ùيما أسمعت عليه ÙÙŠ هذا الكتاب، وغيره، وإجازة عامة ÙÙŠ جميع ما ØµØ Ù„Ù‡ من العلوم.
وهو يرويه، وغيره بطرق، Ø£Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ عن شيخه أمير المؤمنين المهدي لدين الله رب العالمين، Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠØŒ سماعاً Ùيما أسمع، وإجازة عامة.
وهو يرويه سماعاً Ùيما أسمع Ùيه، ÙˆÙÙŠ غيره، وإجازة عامة عن شيخه العلامة سيد بني Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي، وهو يرويه وغيره، عن شيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الرب بن الإمام (ع).
(Ø)ØŒ ويرويه الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم أيضاً، عن شيخه الإمام الشهير، Ù…ØÙ…د بن عبد الله الوزير، سماعاً، ÙÙŠ هذا الكتاب بخصوصه، وغيره، وإجازة عامة، وهو يرويه، وغيره عن شيخه، ØØ§Ùظ اليمن Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالرب بن الإمام.
وهو يرويه وغيره، عن عمه العلامة إسماعيل بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه العلامة Ù…ØÙ…د بن زيد، عن أبيه العلامة زيد بن الإمام، عن أبيه الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، عن أبيه الإمام المجدد للدين أمير المؤمنين القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
(Ø)ØŒ وأرويه أيضاً بجميع طرقي Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø±Ø© ÙÙŠ الأسانيد، إلى والدنا الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله، عن السادة الأعلام، ØÙاظ شريعة جدهم سيد الأنام: Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، وأØÙ…د بن يوس٠زبارة، ويØÙŠÙ‰ بن عبدالله الوزير، ثلاثتهم، عن السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠÙˆØ³ÙØŒ عن أبيه العلامة يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه ØØ§Ùظ العلوم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د زبارة، عن السيد العلامة عامر بن عبدالله بن عامر الشهيد، عن الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، عن السادة الأعلام أمير الدين بن عبدالله الØÙˆØ«ÙŠØŒ وإبراهيم بن المهدي القاسمي، ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير /376
(1/376)
ØŒ عن السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، عن الإمام المؤتمن الهادي إلى الØÙ‚ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي، عن الإمام المجتبى، المهدي لدين الله، Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى، عن أخيه السيد الإمام الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ عن القاسم بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد، عن أبيه، عن جده العالم الشهيد، ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠ Ù€ رضوان الله عليهم ـ، عن الإمام المجدد للدين، أمير المؤمنين، المنصور بالله رب العالمين، أبي Ù…ØÙ…د عبدالله بن ØÙ…زة، عن الشيخ العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي Ù€ رضي الله عنه ـ، عن شيخي آل رسول الله ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومØÙ…د، ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وعن القاضي شمس الدين، جمال المسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ثلاثتهم يروون عن الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، أمير المؤمنين Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ عن القاضي العباس بن علي.
قلت: قال الإمام المتوكل على الله (ع): سألني القاضي الأجل شمس الدين جمال الإسلام والمسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ أدام الله عزه.
إلى قوله (ع): أن Ø£ØµØØ لهم نقل الأخبار، التي جمعتها ÙÙŠ كتاب أصول الأØÙƒØ§Ù….
ثم ساق طرقه إلى الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والمنتخب.
إلى قوله: وأخذت٠الشرØÙŠÙ†ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد، من طريق Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الإمام أبي Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، من ولد المرتضى (ع)ØŒ وكتبه، وخطه بيده، ومن طريق القاضي العباس بن علي بن Ù…ØÙ…د بن العباس، قال: ØØ¯Ø«Ù‡ والده علي بن Ù…ØÙ…د، قال: ØØ¯Ø«Ù‡ به عبدالله بن علي العنسي؛ ولقيت عبدالله بن علي ÙØ³Ø£Ù„ته عن ذلك Ùقال: سمعه علي بن Ù…ØÙ…د، وأجاز لي أيضاً إجازة من غير سماع ولا مناولة، لكن إجازة، وكان أوصل كتب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الديلم، وذكر أنها له سماع ممن يثق به. انتهى.
ولم يترجم ÙÙŠ الطبقات للعباس، ولا /377
(1/377)
ÙÙŠ مطلع البدور، لكن قد ذكره، ÙˆØµØØ الرواية عنه Ø®Ù„ÙŠÙØ© الرØÙ…ن، المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع) ÙÙŠ النقل الصØÙŠØØŒ كما سبق.
وترجم ÙÙŠ الطبقات لوالده Ùقال: علي بن Ù…ØÙ…د بن العباس يروي الشرØÙŠÙ† Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¹Ù„ÙŠÙ‚ØŒ وتعليق القاضي زيد، عن عبدالله بن علي العنسي؛ قال: ØØ¯Ø«Ù‡ به، قال الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان: ÙØ³Ø£Ù„ت عبدالله بن علي عن ذلك Ùقال: نعم سمعه علي بن Ù…ØÙ…د.
ÙˆÙÙŠ مسند الغزال: علي بن Ù…ØÙ…د الأØÙ„٠يروي Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ عن الاستاذ علي بن العباس الهوسمي، عن القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د، عن القاضي ÙŠÙˆØ³ÙØŒ عن المؤيد بالله، وروى عنه ولده العباس بن علي، ومØÙ…د بن أسعد بن علي. انتهى؛ هذا كلامه كله ÙÙŠ ترجمته.
(رجع) عن أبيه علي بن Ù…ØÙ…د عن القاضي عبدالله بن علي العنسي.
قال السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات: عبدالله بن علي المسلم Ø§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ الغمر اليماني العنسي، قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: قرأت كتاب Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ على الÙقيه العلامة أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن علي بن أبي القاسم الهوسمي الزيدي، ÙÙŠ داره Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙÙŠ مدينة اللاهجان، ÙÙŠ ناØÙŠØ© جيلان، ÙÙŠ شهر ربيع الأول، سنة خمسمائة من الهجرة؛ ثم قال زيد بن علي: أجزت٠للشيخ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الصابر أبي الغمر عبدالله بن علي أن يروي عني هذا الكتاب، روايتي عن القاضي أبي يوس٠القزويني Ù€ أعني Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ ـ، عن المؤيد بالله Ù€ قدس الله روØÙ‡ ـ، وأن يروي عني Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±Ø› وكان القاضي أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي الجيلي روى لنا Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ عن المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± عن أخيه الإمام أبي طالب.
ثم ساق طرقه، إلى قول السيد الإمام (ع): هذا نقل صØÙŠØ نقلناه من مواضع Ø§Ù„ØµØØ©.
ثم قال: توÙÙŠ Ù€ أي القاضي عبدالله Ù€ لستين وخمسمائة.
(رجع) إلى سياق الإسناد السابق قال Ù€ أي القاضي عبدالله بن علي Ù€: قرأت Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ على شيخ الشيعة، ØØ³Ø§Ù… الشريعة، زيد بن علي بن أبي /378
(1/378)
القاسم الهوسمي بداره Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بمدينة اللاهجان، ÙÙŠ ناØÙŠØ© جيلان، سنة خمسمائة.
قال ÙÙŠ الطبقات: زيد بن علي بن أبي القاسم الهوسمي الزيدي، أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ العالم، قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: قرأت Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ على القاضي أبي يوس٠القزويني ورويته عنه رواية له عن المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، وقرأت كتاب الأØÙƒØ§Ù… وسمعته من القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الجيلاني Ù€ رضي الله عنه Ù€ بقراءة الÙقيه العالم سليمان بن عيسى، بهوسم، ÙÙŠ شهر ØµÙØ±ØŒ سنة خمس وخمسين وأربعمائة؛ وكان القاضي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ رواه لنا عن الإمام أبي طالب، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن هارون، وعن السيد أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† علي بن Ù…ØÙ…د بن سليمان بن القاسم بن إبراهيم الرسي، بقراءته عليهما قال: أخبرنا أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى Ù…ØÙ…د بن الهادي، عن عمه الناصر Ø£ØÙ…د بن الهادي، عن أبيه الهادي للØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› وكان أيضاً يرويه عن الشري٠أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن إسماعيل Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ بقراءته عليه الكتاب كله، عن أبي العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى، عن عمه، عن أبيه الهادي للØÙ‚.
ثم قال زيد بن علي: وكان سماعنا هذا الكتاب على القاضي رØÙ…Ù‡ الله، بقراءته على الÙقيه الأجل سليمان، من الأصل الصØÙŠØØŒ وكان عليه سماع السادة كلهم، وهم المؤيد بالله، وأخوه أبو طالب، والسيد أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† علي بن Ù…ØÙ…د الرسي، وأبوعبدالله بن عبدالله بن سلام، وأبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن بلال، وأبو علي البصري، وأبو Ø¬Ø¹ÙØ± السالسوسي، عن السيد الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى، عن عمه Ø£ØÙ…د، عن أبيه الهادي.
وكان ذلك لعله ÙÙŠ شهر شعبان سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين وثلاثمائة، وكان ذلك الأصل قد ÙƒÙØªÙبَ ÙÙŠ أيام الهادي ÙÙŠ سنة ثلاث وتسعين ومائتين. انتهى المراد.
وإنما استوÙيت الكلام لما تضمن من غرر الÙوائد Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ العظام، ولتعلق المقام، بكتاب الجامع الأØÙƒØ§Ù…ØŒ إذْ هو Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡.
(رجع) قال: قرأت هذا الكتاب، ورويته، كما قرأته على القاضي أبي /379
(1/379)
يوس٠القزويني، عن المؤيد بالله (ع).
قلت: ووقع Ø§Ù„Ø¨ØØ« البليغ عن اسم القزويني هذا، وأØÙˆØ§Ù„ه، Ùلم ÙŠØªØ¶Ø Ø¥Ù„Ø§ ما قال السيد الإمام (ع) ÙÙŠ الطبقات: ØÙŠØ« قال: والأظهر أنه القاضي يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.انتهى.
وهو الخطيب المتقدم ÙÙŠ السند الجامع، ÙØªÙƒÙˆÙ† هذه طريقاً أخرى إليه.
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ السند الصØÙŠØØŒ وبالأسانيد الصØÙŠØØ© السابقة، جميع كتاب التجريد؛ والله ولي التوÙيق والتسديد.
[جمل من خطبة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ وسبب نقل الإمام المؤيد بالله عن المخالÙين]
قال الإمام الأواه، نجم الأئمة الهداة، أمير المؤمنين، أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ المؤيد بالله (ع) ÙÙŠ خطبة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯: سألني بعض من وجب علي ØÙ‚ه، عند ÙØ±Ø§ØºÙŠ Ù…Ù† كتابي المسمى بالتجريد، أن أورد Ùيه من الأخبار الصØÙŠØ عندي سندها، بأسماء الرواة المجمع على عدالتهم، عند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين، من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وغيرهم.
قلت: المراد أن من يسند عنه من آل Ù…ØÙ…د - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وأوليائهم Ùهو عدلٌ عندهم، ومن يسند عنه من غيرهم Ùهو عدل عند ÙØ±ÙŠÙ‚ه؛ ليستقيم Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على المخالÙين بما يلتزمونه؛ وليس مراده أن كل من روى عنه Ùيه، Ùهو عدل عند الجميع، ÙØ°Ù„Ùƒ خلا٠المعلوم، Ùلا ÙŠØÙ…Ù„ عليه مع إمكان سواه؛ ومثل هذه العبارة من إرادة Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَقَالÙوا ÙƒÙونÙوا Ù‡Ùودًا أَوْ نَصَارَى } [البقرة:135]ØŒ أي قالت اليهود: كونوا هوداً، وقالت النصارى: كونوا نصارى؛ والمعنى ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† تدبر.
قال (ع): وأسماء الرواة الذين يروون عن أمير المؤمنين (ع)، وعن الأئمة من ولده، بما لاينكره الجميع، ملخصاً.
قلت: وهذا يدلك على المقصود بالأسانيد، التي أنهاها إلى أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - Ùيما يأتي.
قال (ع): ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ إلى ذلك، مستعيناً بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ معتمداً عليه، لكيلا يقول من نظر ÙÙŠ كتابنا هذا من مخالÙينا: إن الخبر المروي عن رسول الله /380
(1/380)
Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لم يصل إلينا إلا من جهة سلÙنا (ع) من طريق ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
قلت: وهذا ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ø¹Ø°Ø± الموجب للرواية عن المخالÙين، وقد ØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªØ°Ø§Ø± بذلك، وأنه Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على المخالÙين، إمام٠الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ الأوقات من المنتخب، والإمام الناصر للØÙ‚ ÙÙŠ البساط، والإمام أبو طالب ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù„Øº المدرك، وقد نقلت٠كلامه Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ø› وهذا كلام المؤيد بالله (ع)Ø› مع أن مذهبه ÙÙŠ العدالة ألين من مذهب الأئمة المتقدمين (ع) Ùلا معنى لكلام بعض من لم يمارس علومهم، إلا Ù…Ø´Ø§Ø±ÙØ©Ù‹: أن روايتهم عنهم لأجل القبول.
وقد غرّ بعضهم صنيع المتأخرين؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… توسعوا ÙÙŠ ذلك جداً، والمعتمد الدليل؛ والله الهادي إلى خير سبيل.
قال (ع): ولعل قائلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ يقول: وما الغرض ÙÙŠ نقل الأخبار عن المخالÙين؟ ولو علم ÙÙŠ ذلك ما علمناه، لسرّ ÙÙŠ مجالس النظر بما ØØµÙ„ناه ونقلناه.
قلت: والذي يشير إليه (ع) هو ما سبق من قطع العذر على Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ ØØªÙ‰ لا يبقى له مجال، إلى الجدال والإنكار؛ ولقد جهل كثير من الأتباع Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ ذلك، ÙØ§Ø³ØªÙ†ÙƒØ± الرواية عن المخالÙين غاية الاستنكار.
قال أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ: المرء عدوّ ما جهله.
وما Ø£ØØ³Ù† قوله:
أتاني أن سهلاً ذمّ جهلاً .... علوماً ليس يدريهنّ سهلÙ
علوماً لو دراها ماقلاها .... ولكن الرضى بالجهل سهلÙ
/381
(1/381)
قال (ع): ولكنه رضي Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بالجهل، ÙØ¹Ø¯Ù„ عن سبيل أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„Ø› ÙØ§Ù‚تصر على طر٠من الÙقه، أخذه عن مثله، وظن أنه على شيء من جهله، يخطّئ مخالÙيه، ويصوّب موالÙيه، ولايدري أخطاؤهم ÙÙŠ أصل أو ÙØ±Ø¹ØŸ أو Ùيما يوجب التكÙير، ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯ØØŒ والخروج عن الملة، والشذوذ عن الجملة؟.
قلت: وموضع التقريع منه (ع) لمن هو كذلك لخوضه Ùيما لايعلم، لا لأصل التخطئة والتصويب؛ ألا ترى كي٠وصÙÙ‡ بكونه لا يعلم ما خطؤهم Ùيه، وما يوجب ذلك الخطأ؟ Ùهو Ù…ØØ·Ù‘ التوبيخ؛ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† أبصر.
قال (ع): ÙˆØ³Ù†ÙØ±Ø¯ لها Ù€ يعني الأخبار التي من طرق آل Ù…ØÙ…د صلوات الله عليه وآله، دلّ عليه كلامه السابق ـ، كتاباً يرجع ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ إليه، ويعتمد ÙÙŠ ØµØØªÙ‡Ø§ عليه، ÙŠÙ†ØªÙØ¹ به الناظر، ÙˆÙŠØ±ØªÙØ¹ به بين الملأ المناظر.
قلت: وهذا مما يبين أنه قصد بما أورده من طرق المخالÙين تأكيد Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليهم لا التصØÙŠØ لها، والاعتماد عليها، وأن المراد بالإجماع على عدالة الرواة عند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين على سبيل التوزيع، كل ÙØ±ÙŠÙ‚ عند ÙØ±ÙŠÙ‚ه، كما تقدم.
[شرط المؤيد بالله ÙÙŠ الرواية]
قال (ع): وشرطنا Ùيه السماع، والعدالة.
قلت: وإلى هذا أشار الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع) بقوله: ولنا من طرق أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØµØØ§Ø ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للمؤيد بالله (ع) بالسند المتقدم إليه، شرط Ùيه (ع) أشد مما شرط البخاري، ومسلم، ÙÙŠ ديباجة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ المذكورة.. إلخ.
قلت: وكلامه (ع) مجاراة للخصوم بإظهار Ø§Ù„Ù†ØµÙØ©ØŒ وإرخاء العنان، وإلا Ùلم يوق٠على شرط للبخاري ومسلم على التØÙ‚يق، وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø¹Ø¶ ØÙاظهم أن ليس لهما شرط إلا كونه ÙÙŠ كتابيهما كما لايخÙÙ‰ على ذوي الانتقاد، /382
(1/382)
ÙØ£Ù…ا أولوا التقليد والعناد، Ùهم متهالكون لايرعوون Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ولايهتدون إلى Ù…ØØ¬Ù‘Ø©.
ومن البلية عذل من لايرعوي .... عن غيّه وخطاب مَنْ لايÙهم
نعم، ÙˆÙÙŠ كلام الإمام المتوكل على الله هذا وكلام غيره من الأعلام ما ÙŠØ¯ÙØ¹ التشكيك ÙÙŠ ØµØØ© الخطبة الواقع من بعض المعرضين عن علوم آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليه وآله Ù€ لما لم يتدبروا معنى بعض كلام الإمام (ع) Ùيها.
وكم من عائب قولاً صØÙŠØØ§Ù‹ .... ÙˆØ¢ÙØªÙÙ‡ من الÙهم٠السقيمÙ
وقد أشرت إلى بعض ذلك، ونتم الكلام بإعانة اللَّه تعالى.
قال (ع): وعندنا لايØÙ„ Ù„Ø£ØØ¯ØŒ أن يروي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إلا إذا سمعه من ÙÙ… Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« العدل، ÙØÙØ¸Ù‡Ø› ثم ÙŠØØ¯Ø« به كما سمعه.
قلت: وليس معنى كلامه (ع) إلا ثبوته عن العدل بطريق Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ لاقصر الرواية على السماع، ولكن المراد طريق Ø§Ù„ØµØØ© من السماع، أو ما شاركها ÙÙŠ ذلك، لكنه اقتصر على ذكر أعلاها.
ألا ترى أنها تØÙ„ الرواية عند الإمام، وغيره قطعاً، للمتواتر، وإن لم يتØÙ‚Ù‚ سماعه، من شخص معين، وهو يجب العدول عن الظاهر، إذا قام على خلاÙÙ‡ الدليل المعلوم، ثم ليس Ùيه ما يوجب بطلان الخطبة الثابتة بطرق Ø§Ù„ØµØØ©Ø› غايته أن هذا مذهب الإمام(ع)ØŒ لكنه ليس بمراد، وإنما هو مبالغة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· ÙÙŠ الرواية عند ذوي Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† بمخارج الكلام.
قال (ع): ÙØ¥Ù† كان إماماً تلقاه بالقبول،.
قلت: يعني (ع) أنه إن كان المسموع عنه إماماً تلقاه السامع بالقبول، من دون Ø¨ØØ«ØŒ ولا مطالبة له بالسند؛ إذ العهدة عليه مع إرساله، وهو بالمØÙ„ الرÙيع لإمامته من الانتقاد، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠ.
وهذا ÙŠÙيد أن الإمام (ع) يجيز قبول /383
(1/383)
المراسيل، لكن من الأئمة الموثوق عليهم ÙÙŠ التصØÙŠØ.
قال (ع): وإن كان غير إمام Ùكذلك.
قلت: (أي) سمعه من ÙÙ… Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« العدل، ÙØÙØ¸Ù‡.
قال (ع): ثم رواه غير مرسل، ÙØ¥Ù† المراسيل عندنا، وعند عامة الÙقهاء، لا تÙقْبل.
قلت: أراد (ع) مراسيل غير الأئمة، بدليل ما تقدم له من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØŒ بقوله: تلقاه بالقبول، وبدليل أنه (ع) كثيراً ما يرسل ÙÙŠ شرØÙ‡ هذا، وأيضاً سيأتي Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ù‡ (ع) قريباً بقبول المراسيل، Ùوجه الجمع ماذكرناه، وهو ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ø§ غبار عليه، لمن لم يعم التعصب قلبه.
قال (ع): ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© على السماع قوله تعالى: {Ùَلَوْلَا Ù†ÙŽÙَرَ Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠ÙÙØ±Ù’قَة٠مÙنْهÙمْ طَائÙÙَةٌ Ù„ÙيَتَÙَقَّهÙوا ÙÙÙŠ الدّÙين٠وَلÙÙŠÙÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ùوا قَوْمَهÙمْ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ رَجَعÙوا Ø¥ÙلَيْهÙمْ } [التوبة:122].
[تراجم لأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأدَمÙÙŠØŒ والعباس الدوري، وأبي ليلى، وولده، ÙˆØÙيده، وثابت بن قيس بن شماس]
إلى قوله (ع): ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ø£ØÙ…د بن عثمان الأَدَمÙÙŠ ببغداد.
قلت: ترجم له ÙÙŠ الطبقات، وساق خبر السماع هذا، وقال: أخرجه المؤيد بالله، وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ أنواع العلوم، ÙÙŠ النوع التاسع عشر ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الصØÙŠØ والسقيم، واتÙÙ‚ عليه هو، والمؤيد بالله سنداً، ومتناً، وشيخاً، وهو Ø£ØÙ…د بن عثمان الأدمي، ثم قال: قد وص٠رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أربع طبقات؛ إلى قوله: ولاشيء للأدمي ÙÙŠ الستة، وذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو عبدالله، توÙÙŠ سنة [349هـ] تسع وأربعين وثلاثمائة، وكذا ÙÙŠ التذكرة، قال: عن أربع وتسعين سنة. انتهى.
قال الإمام (ع): قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ العباس بن Ù…ØÙ…د الدوري.
قلت: قال السيد الإمام: العباس بن Ù…ØÙ…د بن ØØ§ØªÙ… بن واقد أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الدوري، البغدادي الهاشمي، مولاهم، وعدد مشايخه، ÙØ°ÙƒØ± منهم /384
(1/384)
أبا نعيم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن دكين، وقد تقدم، وعبد الØÙ…يد بن عبد الرØÙ…Ù† الكوÙÙŠ الØÙماني، (بكسر المهملة) المتوÙÙ‰ سنة اثنتين ومائتين، المعدود من ثقات الشيعة.
خرج له Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنه ـ، والبخاري، وغيرهما.
وساق إلى قوله: قال ÙÙŠ الكاشÙ: ثقة ØØ§Ùظ، توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين ومائتين.
خرج له الأربعة، وأئمتنا الخمسة، إلا Ù…ØÙ…داً، والجرجاني، انتهى.
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن عمران بن أبي ليلى. قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبي عن أبي ليلى، وأخيه عبدالرØÙ…Ù†.
قلت: لم أق٠لمØÙ…د، ولا لأبيه عمران، لا ÙÙŠ الطبقات، ولا ÙÙŠ غيرها، على تاريخ ÙˆÙØ§Ø©ØŒ وقد Ø§ØØªØ¬ بهما الإمام (ع) مصدّراً لخبرهما، ولم يخرج لهما من القوم إلا الترمذي، وابن ماجه لعمران، ووثقهما ابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ ولم يظهر أنهما من رجال العامة، ÙÙŠØªØ±Ø¬Ø ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‡ الموÙÙ‚ أنهما ممن وثقه الإمام (ع)ØŒ مع أن أبا ليلى، وولده وولد ولده من الخواص، أولياء آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وقد سبق ذكرهم، ÙÙŠ الآخذين عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق (ع)ØŒ وأخرت ØªÙØµÙŠÙ„ بعض Ø£ØÙˆØ§Ù„هما إلى هذا المØÙ„Ø› ÙØ£Ø¨Ùˆ ليلى من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© السابقين، وأولياء الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ الصادقين، والشهداء بين يديه المرزوقين، Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
قال السيد الإمام: أبو ليلى الأنصاري بلال أو داود بن بلال بن Ø£ØÙŠØØ© بن Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§ØØŒ أبو عبد الرØÙ…ن، ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ شهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ وما بعدها، ونزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆØØ¶Ø± مع علي (ع) مشاهده جميعها، وقتل بصÙين سنة سبع وثلاثين.
روى عنه ابنه عبد الرØÙ…ن، خرج له الأربعة إلا النسائي، وخرج له المرشد بالله، انتهى.
وولده عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى، أبو عيسى، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وثمانين، معدود ÙÙŠ ثقات الشيعة الأكرمين، روى عن الوصي Ù€ رضوان الله عليه Ù€ وأم هاني Ù€ رضي الله عنها ـ، ونَاْصَرَ الإمام الرضى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (ع)ØŒ وضربه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ليسب سيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„ØŒ وخرج عليه مع الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع).
خرج له الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ وأئمتنا الأربعة /385
(1/385)
(ع) والجماعة.
وولده Ù…ØÙ…د بن عبد الرØÙ…Ù† المتوÙÙ‰ سنة ثمان وأربعين ومائة، Ø£ØØ¯ الأعلام المبايعين للإمام الأعظم (ع)ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ رسالته، معدود ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© Ù€ رضي الله عنهم Ù€ قالوا: إذا قال Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†: ابن أبي ليلى Ùمرادهم عبد الرØÙ…ن، وإذا قال الÙقهاء: ابن أبي ليلى Ùمرادهم ولده Ù…ØÙ…د، خرج له من خرج لأبيه، وأربعة العامة.
(رجع) عن ثابت بن قيس.
قلت: قال السيد الإمام (ع): ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، الخزرجي، خطيب الأنصار، شهد Ø£ØÙ’داً، وما بعدها؛ استشهد باليمامة ÙÙŠ قتال أهل الردة، سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة، روى عنه ابنه عدي، وغيره. انتهى.
قلت: وقد تقدم ولده، وأنه من ثقات الشيعة.
أخرج لثابت الإمام أبو طالب، ومØÙ…د؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات.
قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((تسمعون، ويسمع منكم، ويسمع من الذين يسمعون منكم، ويسمع من الذين يسمعون من الذين يسمعون منكم، ثم يأتي من بعد ذلك قوم سمان ÙŠØØ¨ÙˆÙ† السمن، ويشهدون قبل أن يستشهدوا)).
[تراجم ØÙ…زة بن القاسم العلوي وشيخه Ø¬Ø¹ÙØ± ومØÙ…د المازني]
وقال (ع): ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø±ØÙ…Ù‡ الله، قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ رØÙ…Ù‡ الله، قال: أخبرني ØÙ…زة بن القاسم العلوي العباسي.
قلت: من أولاد الشهيد، العباس بن علي بن أبي طالب، وهو من السلالة العلوية، مسلسلي سند العترة الزكية (ع)ØŒ توÙÙŠ سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وروى عنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن هارون، والد الإمامين؛ خرج له الإمامان.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن مالك.
قلت:لم يذكر السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ ولم يزد على ذكر سنده، وهو من أعيان الزيدية، أتباع العترة النبوية (ع).
(رجع) عن Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي، عن Ù…ØÙ…د بن عمر المازني.
قلت: لم يترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ وترجم له غيره، ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ /386
(1/386)
وهو كالأول من عيون العصابة المرضية، ومسلسلي مذهب السلالة المØÙ…دية العلوية (ع).
[تراجم ÙŠØÙŠÙ‰ بن راشد، ÙˆÙ†ÙˆØ Ø¨Ù† قيس، وسلامة الكندي، وعلي بن إسماعيل الÙقيه، وبشر بن هارون، ويوس٠القطان، وجرير بن عبد الØÙ…يد]
(رجع) عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن راشد.
قلت: هو كالسابقين من الأخيار الصادقين، وذكروا أنه روى عن ØÙ…يد الطويل المتوÙÙ‰ سنة (142) اثنتين وأربعين ومائة، خرج له أئمتنا الأربعة، والجماعة، ووصÙÙ‡ ÙÙŠ الطبقات بالØÙظ، والثقة، روى ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن خالد Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø¡.
والمترجم له عند السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ بابه خالد بن مهران Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø¡ØŒ (بتشديد الذال المعجمة، وبالمد) أبو المنازل، المتوÙÙ‰ سنة اثنتين وأربعين ومائة، خرج له جميع أئمتنا (ع)ØŒ والجماعة، ووصÙÙ‡ ÙÙŠ الطبقات بالØÙظ، والإمامة، وخالد Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø¡ آخر مطلقاً، أخذ عن خالد بن مهران هذا.
(رجع) عن Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† قيس.
قلت: هو أبو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ø°Ø§Ù…ÙŠ المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وثمانين ومائة، خرج له الإمامان المؤيد بالله، وأبو طالب (ع). Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام.
وهو على منهج السابقين ـ رضي الله عنهم ـ.
(رجع) عن سلامة الكندي.
قلت: قال السيد الإمام: عدّه المؤيد بالله من مسلسلي رواية أهل البيت (ع)Ø› ذكره ÙÙŠ ديباجة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ ثم ساق السند.
(رجع) عن أمير المؤمنين علي (ع)ØŒ عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ جميع هذه الأخبار ÙÙŠ كتابنا هذا.
ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø´ÙŠØ®Ù†Ø§ علي بن إسماعيل الÙقيه Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€.
قلت: هو Ø£ØØ¯ أعلام الزيدية، وأعيان العصابة المرضية، Ø§Ù„ØØ§Ùظ المجتهد، أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ المتوÙÙ‰ سنة خمسين وثلاثمائة تقريباً، أخرج له الإمامان /387
(1/387)
عن الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، عن بشر بن هارون.
قلت: قال السيد الإمام Ùيه: Ø§Ù„ØØ§Ùظ المشهور.
قال السيد المؤيد بالله ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ثم ساق السند هذا.
إلى قوله: هكذا ÙÙŠ ديباجة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ على أنه كان من هذه الطريق Ù€ أعني: عن زيد بن علي عن آبائه Ù€ كما ØÙ‚قه غير ÙˆØ§ØØ¯Ø› وذكره السيد أبو طالب ÙÙŠ الأمالي، ÙÙŠ ذكر زيد بن علي (ع). انتهى.
وهذا Ø§Ù„ØØ§Ùظ من عيون الشيعة، ووجوه ØÙ…لة الشريعة.
عن يوس٠بن موسى القطان.
قلت: توÙÙŠ سنة ثلاث وخمسين ومائتين، والكلام عليه كالكلام على السابÙقين، خرج له الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ وأئمتنا الأربعة، والبخاري، وغيرهم.
قال:سمعت جرير بن عبد الØÙ…يد.
قلت: قد سبق ذكره عارضاً، وهو من علماء الزيدية الأبرار، ÙˆÙØ¶Ù„اء الشيعة الأخيار، توÙÙŠ سنة ثمان وثمانين ومائة، خرج له أئمتنا (ع) والجماعة؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات.
قال المولى العلامة ÙØ®Ø± الإسلام عبدالله بن الإمام الهادي Ù€ أيده الله ـ، ÙÙŠ الجداول المختصرة منها: وكلما ورد جرير مطلقاً، غالباً Ùهو ابن عبد الØÙ…يد. انتهى.
يقول: عن مغيرة الضبي.
قلت: هو المغيرة بن مقسم تقدم ÙÙŠ الأمالي.
(رجع) عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)، جميع هذه الأخبار.
أخبرنا أبو العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو زيد عيسى بن Ù…ØÙ…د العلوي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن منصور، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø£ØÙ…د بن عيسى، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي؛ جميع هذه الأخبار.
أخبرنا أبو العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø±ØÙ…Ù‡ الله، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهادي، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د المرتضى، قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ± Ø£ØÙ…د بن /388
(1/388)
ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ الهادي إلى الØÙ‚ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن أبيه القاسم بن إبراهيم (ع)ØŒ قال القاسم بن إبراهيم (ع): ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه، عن جده، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، عن جده، عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ جميع هذه الأخبار، Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬ بها ÙÙŠ كتابنا، هذا سماعاً وقراءة.
[الرد على من شكك ÙÙŠ خطبة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯]
قلت: وقع التشكيك من بعض الناظرين ÙÙŠ الخطبة بما معناه أنه (ع) روى ÙÙŠ شرØÙ‡ هذا، عن غير هذه الطرق.
والجواب، والله الموÙÙ‚ للصواب من أوجه:
منها: أنه أراد (ع) أن ما أورده Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ من هذه الطرق، Ùهذا سنده.
ومنها: أن الذي يرويه عن أمير المؤمنين ـ رضوان الله عليه ـ، قد ثبت له من هذه الطرق.
ومنها:أنه لعله (ع) أراد أن يسوق الأخبار Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬ بها، من هذه الطرق، ثم منع من ذلك مانع؛ كما أنه قد ذكر Ùيما سبق أنه Ø³ÙŠÙØ±Ø¯ لها Ù€ إن يسر الله Ù€ كتاباً، والمقصود التي Ø§ØØªØ¬ بها (ع) كما أشار إليه بقوله: Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬ بها ÙÙŠ كتابنا هذا؛ ليخرج ماضعÙÙ‡ أو رواه غير معتمد عليه، وإنما هو شاهد، أو إلزام للمنازع؛ وإن استبعد هذا Ùلا قطع بعدمه، Ùهو ممكن الوقوع قطعاً، لامانع منه، ÙˆÙ„Ø§Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© Ùيه لالذاته ولالغيره، لاعقلاً ولاشرعاً.
وأيضاً Ùقد دلّ عليه كلام الإمام (ع) ØÙŠØ« قال: Ùلو روينا الخبر المتصل عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، من جميع الجهات، على ألسن الرواة، الذين اتسق سندهم إلينا، ولم يضطرب عندنا، ولدينا.
إلى قوله (ع): لخرجنا عن طريقة ما أوردناه.
ثم Ø£ÙØ§Ø¯ أنه لايروي الخبر ØØªÙ‰ يعلمه صØÙŠØØ§Ù‹ØŒ عن جماعة من الرواة، ويتØÙ‚قه مسنداً عن الثقات؛ Ùهذا تصريØÙ‡ ÙÙŠ الخطبة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ كما ترى.
وعلى الجملة Ùهذه الخطبة الكريمة، قد ثبتت برواية الثقات، من أعلام آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وعلماء شيعتهم - رضي /389
(1/389)
الله عنهم -ØŒ كالإمام المتوكل على الله Ù€ وقد سبق كلامه Ù€ والإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، والسيد الإمام إبراهيم بن القاسم، ØµØ§ØØ¨ طبقات الزيدية؛ والقاضي العلامة الØÙˆØ§Ø±ÙŠØŒ Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري.
ولم يزل أئمتنا وأشياعهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€ يتلقونها، Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ عن Ø³Ù„ÙØŒ ويتداولون أسانيدها العلية، ويسمونها بمسلسل مذهب العترة النبوية، وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù† لناظريه، Ù„Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù† لمقتÙيه، ÙØ£Ù…ا العناد Ùلا ØÙŠÙ„Ø© Ùيه؛ والله الموÙÙ‚ للسداد، والهادي إلى سبيل الرشاد، وبه الاستعانة ÙÙŠ كل إصدار وإيراد.
قال (ع): قال أبو العباس Ù€ رØÙ…Ù‡ اللَّه تعالى Ù€: لكل دين ÙØ±Ø³Ø§Ù†ØŒ ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù† هذا الدين Ø£ØµØØ§Ø¨ الأسانيد.
وقال الناصر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ù€ رضي الله عنه Ù€: الأسانيد Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ØŒ وكل ØØ¯ÙŠØ« لاسند Ùيه Ùهو خلّ وبَقْل.
قال Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€: من Ùقه الرجل، بصره بالأسانيد.
قال: قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عثمان بن أبي شيبة، عن سوادة بن أبي الجعد، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي (ع) أنه قال: من طلب العلم بلا إسناد، Ùهو ÙƒØØ§Ø·Ø¨ ليل.
وقال ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {ÙˆÙŽØ¥Ùنَّه٠لَذÙكْرٌ Ù„ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽÙ„ÙقَوْمÙÙƒÙŽ } [الزخرÙ:44]ØŒ هو: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن أبيه عن جده.
قلت:عثمان تقدم هو وأخواه ابنا أبي شيبة، وعدادهم ÙÙŠ ثقات الشيعة، وعثمان ممن أخذ عنهم السيد الإمام أبو العباس، ومØÙ…د بن منصور، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه؛ خرج له أئمتنا الخمسة (ع).
وسوادة أهمله السيد الإمام، ÙˆØµØ§ØØ¨ الجداول، ولم أق٠على ترجمة له /390
(1/390)
ÙÙŠ شيء من كتب علمائنا Ù€ رضي الله عنهم ـ، وترجم له بعض العامة Ùقالوا: سوادة بن أبي الجعد الجعÙÙŠØŒ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±.
إلى قوله: وثقه ابن ØØ¨Ø§Ù†. انتهى.
ÙØ§Ø®ØªØµØ§ØµÙ‡ بالرواية عن الباقر (ع)ØŒ ورواية الإمام المؤيد بالله (ع) عنه، وليس من رجال المخالÙين، ÙŠØ±Ø¬Ø ÙƒÙˆÙ†Ù‡ موثوقاً به، والله ولي التوÙيق.
[Ø§ÙØªØªØ§Ø Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ بعد تمام الخطبة]
قال (ع) بعد تمام المقدمة:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، أولى من ØÙمد، وأØÙ‚ من Ø¹ÙØ¨Ø¯ØŒ الذي شرع لنا الإسلام، وبيّن الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙØ£Ù‚ام عليهما الأدلة والأعلام؛ ØÙ…داً ÙŠÙØ¶ÙŠ Ø¨Ù†Ø§ إلى رضاه، ويوÙقنا لسبيل هداه؛ وصلى الله على نبيه، وأمينه على ÙˆØÙŠÙ‡ØŒ Ù…ØÙ…د وآله أجمعين.
كنت٠وعدتك Ù€ ØÙŠÙ† سهّل الله Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من كتابي، الموسوم بالتجريد، Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø³Ù…ØŒ ويØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) Ù€ أن Ø£ÙØ±Øº Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ أودعته من المسائل، بما ÙŠØØ¶Ø± من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ والدلائل، وهذا أوان الشروع Ùيه، والله الموÙÙ‚ لما أضمره وأنويه، وإياه Ù€ عز اسمه Ù€ أسأل، أن يعيننا على ما يقربنا منه ويزلÙنا لديه، ويعصمنا Ùيما Ù†ÙƒØ¯Ø Ù„Ù‡ØŒ ونسعى Ùيه، من أن نقصد غير وجهه، إنه سميع مجيب.
«كتاب الطهارة»
باب القول ÙÙŠ المياه.
ثم ساق الكتاب متناً ÙˆØ´Ø±ØØ§Ù‹ØŒ يأتي بالتجريد مصدراً بـ(قال)ØŒ وهو نوع من التجريد البديعي Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ثم يبسط Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ من الكتاب والسنة، والإجماع والقياس، بعد تقرير قول الإمامين القاسم والهادي إلى الØÙ‚ (ع) /391
(1/391)
ØŒ Ù…ÙˆØ¶ØØ§Ù‹ للنصوص، مميزاً لها عن التخاريج، مبيناً للمآخذ كلها على الخصوص؛ وهكذا طريقة أخيه الإمام الناطق بالØÙ‚ØŒ والسيد الإمام أبي العباس (ع) ومن ØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡Ù…Ø› لا كما ÙØ¹Ù„Ù‡ بعض المتأخرين، من خلط النصوص المعلومة، بالتخاريج المÙهومة، ÙˆÙيه من الخبط ما لايخÙÙ‰ على ذي بصيرة.
[ما قد ÙŠØØµÙ„ من الاستبعاد ÙÙŠ توجيه الرد والاستدلال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯]
هذا، وقد ÙŠØØµÙ„ ÙÙŠ بعض المقامات نوع استبعاد، ÙÙŠ توجيه الرد والاستدلال، Ùيشكل ذلك على من لاتØÙ‚يق عنده للمقاصد، ولا نظر سديد ÙÙŠ المصادر والموارد.
أوْرَدها سَعْد وسعد مشتمل .... ما هكذا تÙورد يا سعد الإبل
ولو تدبر لعلم أولاً أن القول المستدل عليه قد قرره ÙˆÙØ±Øº من الاجتهاد Ùيه مثلاً، إمام٠الأئمة، وهادي هداة الأمة Ù€ رضوان الله عليهم ـ، الذي بشّر به جده سيد الأنام، ÙˆÙˆÙ‚ÙØª ركائب الأعلام، بباب الخدمة لما أوضØÙ‡ من الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وهدى به الأنام، إلى سبل السلام؛ وليس مقصد الإمام المؤيد بالله ومن سلك مسلكه من الأئمة الكرام (ع)ØŒ إلا الاستدلال لذلك المقرر Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØº منه، بما أمكن من الدلائل؛ Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الوجه للناظر ÙÙŠ المسائل، وقد صØÙ‘ت بأدلتها لإمام اليمن، الهادي إلى أقوم سنن، العالم بمكنون الكتاب والسنن، المØÙŠÙŠ Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ… العلوم، Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø± لينبوع المنطوق والمÙهوم، Ù€ رضوان الله عليه ـ؛ وما Ø£ØØ³Ù† قول بعض العترة الكرام:
إذا كان ÙØ¶Ù„ المرء للناس ظاهراً .... Ùليس Ø¨Ù…ØØªØ§Ø¬ إلى كثرة الوصÙÙ
ألم ترَ نور الشمس ÙÙŠ الأÙÙ‚ بادياً .... غنياً عن الوص٠المرصّع بالرصÙÙ
نعم، ÙØªÙ„Ùƒ طريقة غير طريقة المستدل لقوله، والمقرر لاختيار Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ولهم ÙÙŠ الاجتهاد Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… مجال، غير ذلك المجال، ومقال سوى ذلك المقال /392
(1/392)
Ø› وكل مجتهد مكل٠بما ØµØ Ù„Ù‡ØŒ وقد يورد ذلك بعض المعاندين، ويقصد التشكيك على من يستهويه من المقلدين، Ùيبرز مثلاً ÙÙŠ مقابلة قول إمام اليمن Ù€ رضوان الله عليه Ù€ خبراً، أو يروي أثراً، يروم بذلك تضعي٠أقوال الهداة، من سÙÙ† النجاة؛ ولو ÙˆÙÙ‚ للØÙ‚ لعلم أن ذلك لا يلزم، ولا يرد على من لم ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ØŒ ÙØ£Ù…ا الاعتراض بهذا على أعلام الإسلام، ونجوم الأنام، Ùلا سبيل إليه عند كل ذي علم ÙˆØ¥Ù†ØµØ§ÙØ› وما Ø£ØÙ‚ المقام بقوله:
أقول Ù„Ù…ØØ±Ø² لما التقينا .... تنكّب لا يقطرك Ø§Ù„Ø²ØØ§Ù…
والله ولي التوÙيق، إلى أقوم طريق.
وهذا إنما هو للرد على من يروم Ø§Ù„ØªØ¶Ø¹ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØªØ²ÙŠÙŠÙØŒ وإلا Ùلا ØØ±Ø¬ على من ØµØ Ù„Ù‡ خلا٠ما اختاره الإمام الهادي؛ ÙØ¥Ù† الواجب على كل ناظر العمل بما ØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ø› وليس مقصد الهادي إلى الØÙ‚ ولاغيره من أئمة الهدى (ع)ØŒ أن يتابعهم Ø£ØØ¯ØŒ ويترك ما ثبت له، ÙˆØØ§Ø´Ø§Ù‡Ù…ØŒ Ùهم الدعاة إلى اتباع الكتاب والسنة، والجهاد والاجتهاد؛ وإنما ÙŠØØ¯Ø« التعصب ÙˆØ§Ù„ØªØØ¬Ø± ممن لا بصيرة لهم، وضررهم أكثر من Ù†ÙØ¹Ù‡Ù…ØŒ والØÙ‚ لله تعالى، أن ÙÙŠ بعض التأويلات والاستدلالات ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ وغيره بعداً Ù„Ø§ÙŠØØªÙ…Ù„Ø› ولكن العذر ما سبق أنه يريد الاستدلال لما اختاره الإمام كي٠ما أمكن، وإن كان خلا٠ما يقرره وما يختاره Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ أكثر المسائل، ÙØªØ¯Ø¨Ø±.
هذا، ÙˆØØ§Ù„ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ وعظم Ù…ØÙ„ه، وجلالة موقعه، من بين معتمدات العترة، وذخائر الآل، يغني عن الكلام ÙÙŠ وصÙه، والتعرض لشرØÙ‡ØŒ وما هو عند ذوي الØÙ„ والعقد من أرباب الاجتهاد، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الإصدار والإيراد، إلا بمنزلة الدراري والأقمار، والشموس Ø§Ù„Ù…Ø³ÙØ±Ø©ØŒ من سائر الكواكب والأنوار؛ وإنها لتقصر كثير من الأÙهام، عن إدراك ما Ùيه، ÙØ¶Ù„اً عن استخراج ما يداني معانيه، أو استنباط ما يقارب مبانيه، ولا غرو، Ùهي /393
(1/393)
نتائج Ø£Ùكار إمام النظار، من العترة الأطهار، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
[السند إلى Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± للإمام أبي طالب]
Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± للإمام الأعظم، الناطق بالØÙ‚ الأقوم، أبي طالب (ع)ØŒ أرويه بالطرق السابقة إلى الإمام (ع)ØŒ وأذكر هنا سنداً، Ùيه Ùوائد غير ما تقدم، وهو له ÙˆÙ„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯.
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø´Ø±ØÙŠ Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ بالطرق السابقة إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، وهو يروي ذلك، وغيره، عن الإمام Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، والسيد الإمام إبراهيم بن Ù…ØÙ…د، صارم الدين الوزير، والÙقيه العلامة علي بن Ø£ØÙ…د الشظبي -رضي الله عنهم -.
ÙØ£Ù…ا الإمام Ù…ØÙ…د بن علي، ÙØ¹Ù† الإمام عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د، عن الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن أخيه الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن القاسم بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد، عن أبيه، عن جده، عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
وأما السيد صارم الدين، Ùله طريقان:
الأولى، عن السيد الإمام أبي العطايا، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن أبيه، عن الإمام الواثق بالله المطهر، عن أبيه الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، عن أبيه الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال، عن الإمام الشهيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د شعلة، عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
والأخرى، للسيد صارم الدين، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال، عن السيد الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ØµØ§ØØ¨ الياقوتة، عن الإمام علي بن Ù…ØÙ…د، عن الÙقيه العلامة /394
(1/394)
ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙ†Ø´ Ù€ بيض Ù„ÙˆÙØ§ØªÙ‡ السيد الإمام Ù€ وله طريقان:
الأولى، عن أبيه العلامة Ù…ØÙ…د، المتوÙÙ‰ سنة سبع عشرة وسبعمائة، عن أبيه العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ المتوÙÙ‰ سنة سبع وتسعين وستمائة Ù€ بن Ø£ØÙ…د ØÙ†Ø´.
والأخرى، عن العلامة عبدالله بن علي الأكوع.
ÙØ£Ù…ا ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د ØÙ†Ø´ØŒ Ùيروي ذلك عن السيد الإمام الرباني، Ù…ØÙ…د بن وهاس الØÙ…زي.
قال ÙÙŠ الطبقات: كان سيداً جليلاً، وأميراً كبيراً، صنو Ø§Ù„ØØ³Ù† بن وهاس، وكان صواماً قواماً متنزهاً عن قبض الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù….
إلى قوله: ولاقبض درهماً، ØØªÙ‰ لقي الله تعالى، توÙÙŠ ÙÙŠ عشر الثمانين وستمائة، تقريباً. انتهى.
عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ شعلة، عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د القرشي.
وأما عبدالله الأكوع.
قلت: ترجم له السيد الإمام ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ ولم يترجم له ÙÙŠ مطلع البدور، وهو من علماء الشيعة الكرام.
نعم: Ùيروي عن أبيه العلامة، ØµØ§ØØ¨ الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة، وجامع اختياراته، بهاء الدين علي الأكوع، وقد ترجم له السيد الإمام، ÙˆØµØ§ØØ¨ المطلع ولم يذكرا ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø› بل Ø£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ الطبقات بقاءه إلى سنة سبع وعشرين وستمائة؛ وسيأتي مزيد كلام Ùيه، ÙÙŠ سند الشاÙÙŠ الآتي؛ وله طريقان:
الأولى، عن أبيه العلامة، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن المبارك الأكوع.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: Ø£ØØ¯ تلامذة القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د.
إلى قوله: وأخذ عنه الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وولده علي بن Ø£ØÙ…د.
إلى قوله: قال الإمام المنصور بالله: أخبرنا الشيخ، الزاهد العابد، قراءة عليه، وهو ينظر ÙÙŠ كتابه، وكان أستاذاً من أئمة الأثر الØÙاظ، وشيوخ الأئمة (ع). انتهى.
والأخرى، عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي /395
(1/395)
[رجع]ØŒ وأما الÙقيه علي بن Ø£ØÙ…د الراوي عنه الإمام شر٠الدين (ع)ØŒ Ùيروي عن الÙقيه علي بن زيد الشظبي، عن السيد الإمام أبي العطايا (ع)ØŒ عن الÙقيه يوس٠بن Ø£ØÙ…د، عن الÙقيه ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØ› وله طريقان:
الأولى، عن الإمام المؤيد برب العزة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، عن الÙقيه العلامة Ù…ØÙ…د بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© الهمداني.
ترجم له السيد الإمام، ÙˆØµØ§ØØ¨ مطلع البدور، العلامة Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال، ووصÙÙ‡ بالاجتهاد، ولم يذكرا ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن وهاس، عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي.
والأخرى، عن الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ البØÙŠØ¨ØØŒ عن الأمير المؤيد، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن الشيخ العلامة Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د النجراني، المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وستمائة، والد الشيخ عطية بن Ù…ØÙ…د.
ترجم له السيد الإمام، ÙˆÙÙŠ المطلع، وهو من أعلام الشيعة الكرام.
عن الأميرين الداعيين إلى اللَّه تعالى: شمس الدين، وبدره.
ÙØ§Ù„إمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة، يروي عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ والشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص، والشيخ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكوع، والشيخ ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن شبعان، (بمعجمة ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©).
أثنى عليه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة، وترجم له السيد الإمام، وكذا القاضي ÙÙŠ المطلع، ولم يذكرا ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وهو من أعيان علماء الشيعة الكرام Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
نعم، ÙØ§Ù„أميران شيخا آل الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وهؤلاء الأربعة المشايخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأØÙ…د، ÙˆØÙ†Ø¸Ù„ة، يروون ذلك عن القاضي، شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د. ويروي ذلك Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي، أيضاً عن الأميرين شمس الدين وبدره.
هذا، والأميران، والقاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ يروون ذلك عن الإمام، المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان، بسنده المتقدم، ÙÙŠ سند Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ إلى أبي /396
(1/396)
يوس٠القزويني، عن الإمامين المؤيد بالله، والناطق بالØÙ‚ أبي طالب (ع).
(Ø)ØŒ ويروي ذلك القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± أيضاً بطرقه المارة إلى القاضي يوس٠الخطيب، عن الإمامين Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
[شذرات من كتاب Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وكلام عن شرØÙ‡]
قال الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
على الله أتوكل، وبه أستعين.
الØÙ…د لله على جزيل نعمته، وسني موهبته؛ وصلى الله على خير مبعوث من البشر إلى خليقته، Ù…ØÙ…د وآله الطاهرين من عترته.
سألتَ Ù€ ÙˆÙقك الله وإيانا لطاعته Ù€ تلخيص مذهب القاسم بن إبراهيم، ويØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأولادهما (ع) ÙÙŠ أبواب الÙقه، ومسائل الشرع، Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ التي تقتضيها نصوصهما، ويجليها تعليلهما.
ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙƒ إلى ذلك، رجاءً لما ÙŠØØµÙ„ من Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ به، ويقسم لنا من الثواب عليه، معولاً على توÙيق الله، وتسديده.
إلى آخر كلامه (ع).
ومتن Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± لي Ùيه سماع على والدي Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وأما شرØÙ‡ وهو اثنا عشر Ù€ وقيل: ستة عشر مجلداً Ù€ Ùقد سمعت٠Ùيه ما تضمنته غضون كتب علمائنا Ù€ رضي الله عنهم ـ؛ ÙƒØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ للأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وغيره؛ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± هذا من أجلّ ذخائر أئمتنا (ع).
وعليه، وعلى Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ معظم مدار العصابة الزيدية، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© المهدية، استدلالاً وتعليلاً، وتهذيباً وترتيباً، وتصØÙŠØØ§Ù‹ ÙˆØªÙ†Ù‚ÙŠØØ§Ù‹Ø› والكل بعدهما على أثرهما يقتÙون، ومن معينهما يغترÙون.
وقد انتزع منه القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د الكلاري - رضي الله عنه - Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø´Ù‡ÙˆØ± وهو المسمى بسوق الزيدية؛ وقد تقدمت الطريق إليه ÙÙŠ السند الجامع.
وشرØÙ‡ الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين /397
(1/397)
(ع) بالتقرير، وهو Ø´Ø±Ø Ø¨Ø³ÙŠØ· سيأتي السند إليه Ù€ إن شاء اللَّه تعالى Ù€ مع جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡.
قال بعض العلماء ÙÙŠ ÙˆØµÙ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ¥Ù†Ùƒ ترى Ùيها Ù€ يعني أجزاء Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± Ù€ من العجائب، ويواقيت العلم الثمينة، وجواهره المكنونة النÙيسة، التي لاترى ÙÙŠ كتاب قط، وأودع Ùيها مذاهب الÙقهاء، ÙˆØ±Ø¬Ù‘Ø Ù…Ø°Ù‡Ø¨ الهادي ØØªÙ‰ ظهر ترجيØÙ‡ØŒ وتوهجت مصابيØÙ‡ØŒ وذكى ريØÙ‡.
وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي - رضي الله عنه - ÙÙŠ وص٠كلام الإمام أبي طالب(ع): وعليه Ù…ÙŽØ³Ù’ØØ© من الكلام الإلهي، وجذوة من النور النبوي، انتهى.
[السند إلى أمالي المؤيد بالله]
أمالي المؤيد بالله (ع) أرويها بالطرق السابقة ÙÙŠ السند الجامع Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأئمة، إلى الأميرين الداعيين إلى الله: شمس الدين، وبدره، عن القاضي، شمس الدين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
(Ø)ØŒ وبالأسانيد المتقدمة ÙÙŠ سند المجموع إلى الإمام عبد الله بن ØÙ…زة.
قال ÙÙŠ الشاÙÙŠ: أخبرني الشيخ الأجل Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ ØØ³Ø§Ù… الدين، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص Ù€ رØÙ…Ù‡ اللَّه تعالى ـ، والشيخ الأجل Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عمدة المتكلمين، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د القرشي، قالا: أخبرنا القاضي الأجل الإمام شمس الدين جمال الإسلام والمسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبدالسلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضوان الله عليه Ù€ قراءة، قال: أخبرنا القاضي الأجل، قطب الدين، أبو العباس Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الكني Ù€ أسعده الله Ù€ قراءة عليه، قال: أخبرنا الشيخ الÙقيه الإمام أبو علي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ إجازة.
قلت: ترجم له السيد الإمام Ùقال: الشيخ الإمام أبو علي ثم ساق أسانيده.
إلى قوله: قال القاضي: كان عالماً كبيراً، وإماماً خطيراً.
إلى قوله (ع): وهو الذي صلى على الإمام المرشد بالله. انتهى.
والشيخ أبو رشيد بن عبدالØÙ…يد ابن قاسورا الرازي قراءة عليه.
قلت: عده السيد الإمام (ع) ÙÙŠ سياق الأمالي، ولم يترجم له هو /398
(1/398)
ولا غيره من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ بالاستقلال، ولم يذكروا له اسماً غير الكنية؛ والذي يظهر أنه من علمائنا Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
والشيخ عبدالوهاب بن أبي العلاء بن Ø¨ÙØ¹Ù’دوَيه السمان، قراءة عليه أيضاً ÙÙŠ مدرسة شجاع الدين، ÙÙŠ شهر ربيع، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: عبدالوهاب بن أبي العلاء بن بعدويه (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وسكون المهملة، وضم المهملة الثانية، وسكون الواو، ÙˆÙØªØ Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© مثناة، ثم هاء) السمان، ثم ساق إسناده، ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وهو كالأول.
قالوا: أخبرنا الأستاذ الرئيس علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن مزدك، ÙÙŠ الجامع العتيق بالري ÙÙŠ ذي القعدة سنة [496] ست وتسعين وأربعمائة، بقراءته علينا.
قلت: ساق السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته ما ÙÙŠ السند ولم يزد عليه، والكلام عندي Ùيه كالكلام على الأولَيْن.
قال: أخبرنا والدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن مزدك، ÙÙŠ شوال سنة [445] خمس وأربعين وأربعمائة.
قلت: الكلام عليه كالكلام على أبيه، إلا أنه زاد السيد الإمام أنه قال ÙÙŠ طبقات الØÙ†Ùية: هو الأستاذ أبو علي، له تاريخ. انتهى.
قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن جاوك.
قلت: قال السيد الإمام: Ø¨ÙØªØ الجيم وضم الواو ثم كاÙ.
إلى قوله: وذكره القاضي بالهمز، وقال: علامة كبير ØØ§Ùظ، قرأ على المؤيد بالله، وسمع منه. انتهى.
[ترجمة لبعض رجال الأمالي، منهم: النقاش]
قال: أخبرنا السيد الإمام أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأتمّ نسبه، وقد تقدم الكلام. قال: أخبرنا أبو عبدالله Ù…ØÙ…د بن عثمان النقاش.
قلت: ترجم له السيد الإمام، وغيره، بذكر روايته عن الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ ورواية الأخوين عنه، ولم يذكروا ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وهو من المشايخ الØÙاظ، أكثر /399
(1/399)
الرواية عنه الإمامان عن الإمام الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ وكثر الاعتماد منهما عليه، وتØÙ‚Ù‚ اختصاصه بأئمة آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
قال: أخبرنا الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، قال: أخبرنا Ù…ØÙ…د بن منصور، عن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ والد الناصر، عن إبراهيم بن رجاء الشيباني.
قلت: ترجم له السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات، وساق روايته، إلى قوله: خراساني مروزي جليل، انتهى.
خرج له الإمام المؤيد بالله، والمرشد بالله.
(رجع) قال: قيل Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د: ما أراد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بقوله لعلي يوم الغدير: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه))ØŸ
ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د قاعداً، Ùقال: (الخبر المتقدم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول)ØŒ وساق هذا ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
قلت: ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯ السابقة إلى الإمام المؤيد بالله جميع كتاب الأمالي.
قال الإمام (ع) Ùيها: وبهذا الإسناد عن Ù…ØÙ…د بن منصور عن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ الناصر (ع)ØŒ عن علي بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أخيه موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أبيه Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من أسبغ وضوءه، ÙˆØ£ØØ³Ù† صلاته، وأدى زكاة ماله، وخزن لسانه، وك٠غضبه، وأدى Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© لأهل بيت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقد استكمل ØÙ‚ائق الإيمان، وأبواب الجنة Ù…ÙØªØØ© له)).
أخبرنا أبو نصر.
قلت: هو منصور بن Ù…ØÙ…د الروياني، توÙÙŠ بعد الخمس والثلاثمائة.
أخبرنا علي.
قلت: هو ابن عبدالله الخرزي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†.
أخبرنا عبد الغني.
قلت: هو ابن Ø±ÙØ§Ø¹Ø© اللخمي، أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ المتوÙÙ‰ سنة خمس وخمسين ومائتين، ترجم له وللذين قبله السيد الإمام، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما ذكرنا؛ وقد اعتمدهم الإمام المؤيد بالله (ع) وكرر الرواية عنهم.
قال: أخبرنا يغنم.
قلت: هو ابن سالم بن قنبر مولى علي (ع).
قال السيد الإمام: وثقة المؤيد بالله، /400
(1/400)
والذي يظهر لي أنه من رجال الشيعة، انتهى.
عن أنس بن مالك.
قلت: خادم النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ المتوÙÙ‰ سنة [93] ثلاث وتسعين.
قال السيد الإمام: على الأصØÙ‘ØŒ وقد جاوز المائة، انتهى.
سأله الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ عن أمر Ùكتم، ÙØ¯Ø¹Ø§ عليه بقوله: إن كنتَ كاذباً ÙØ¶Ø±Ø¨Ùƒ الله بها بيضاء لامعة لاتواريها العمامة Ù€ يعني البرص ـ؛ ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ البرص ÙÙŠ وجهه، وقد رÙويت توبته والله الموÙÙ‚.
(رجع) عن رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ قال: ((طوبى ثم طوبى لإخواني)).
قالوا: أولسنا إخوانك؟
قال: ((أنتم Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ رأيتموني ÙØ¢Ù…نتم بي، وإخواني آمنوا بي ولم يروني)).
أخبرنا Ù…ØÙ…د بن عثمان النقاش.
قال: أخبرنا الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، عن Ù…ØÙ…د بن منصور، عن عباد بن يعقوب، عن إبراهيم بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن صÙوان بن سليم.
قلت: بضم المهملة، هو أبو عبدالله المتوÙÙ‰ سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
قال الإمام المنصور بالله: هو ممن اشتهر بالقول بالعدل، والتوØÙŠØ¯ØŒ وذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ ثقات أهل المدينة.
خرج له أئمتنا الأربعة (ع)، والجماعة.
ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما ذكرنا، وبقية رجال السند تقدم ذكرهم ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
قال: كان Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) عند النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - ليلة مظلمة، Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إذهبا إلى أمكما)).
قال: ÙØ¨Ø¹Ø« الله لهما برقة مشيا ÙÙŠ ضوءها ØØªÙ‰ أتيا أمهما.
Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((الØÙ…د لله الذي أنعم على Ù…ØÙ…د وآله، إن الله إنما بعث هذه البرقة لهما)).
قلت: وقد روى معنى هذا ÙÙŠ صØÙŠÙØ© الإمام علي بن موسى الرضا، بسند آبائه إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
قال الإمام المؤيد بالله (ع): أخبرنا أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ.
قلت: توÙÙŠ السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، عن ثمان وتسعين، وجده ÙŠØÙŠÙ‰ /401
(1/401)
هو العقيقي، ØµØ§ØØ¨ الإمام القاسم بن إبراهيم، مذكور بتمام نسبه ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ÙÙŠ سيرة نجم آل الرسول صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ جدي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ قال: أخبرنا إبراهيم بن علي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰.
قلت: أي ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ وهو Ø£ØØ¯ الأربعة الأعيان نجوم آل Ù…ØÙ…د - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ ÙÙŠ عصرهم، المتكرر ذكرهم، الذين اجتمعوا ÙÙŠ دار Ù…ØÙ…د بن منصور من الأقطار Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ù‚ة، وبايعوا نجم آل الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
قال ÙÙŠ الطبقات: وروي عن القاسم أنه قال: لما اجتمعوا ÙÙŠ بيت Ù…ØÙ…د بن منصور سنة [220] عشرين ومائتين: أنت يا أبا Ù…ØÙ…د Ù€ أي الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ اقبل هذا الأمر Ù€ يعني: الإمامة Ù€ ÙØ¥Ù†Ùƒ أهل له، وأنت أقوى على النظر Ùيه، والبلد بلدك، وتعر٠من أمر الناس مالا نعرÙ.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù†: يا أبا Ù…ØÙ…د، والله لايتقدم بين يديك Ø£ØØ¯ إلا وهو مخطئ.
ثم بايع القاسم (ع).
قال المنصور بالله: وكانت ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© السبق إلى منابذة الظالمين انتهت إلى هؤلاء، انتهى.
وقد ساق ØµÙØ© اجتماعهم ÙˆÙ…ØØ§ÙˆØ±ØªÙ‡Ù… بتمامها، ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ وقد أشرنا إليها ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، وسنوردها Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ مقام آخر، Ø£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام أنه لم يؤرخ Ø£ØØ¯ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ قال: ÙØ§Ù„ظاهر أنه بعد الستين والمائتين، لأن الناصر أدرك زمانه، والله أعلم.
خرج له المؤيد بالله، وأبو طالب، ومØÙ…د (ع).
هذا؛ وإبراهيم بن علي، قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: إبراهيم بن علي بن ØØ³Ù† بن Ø±Ø§ÙØ¹ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù†ÙŠØŒ وساق الذين روى عنهم، والذين رووا عنه، /402
(1/402)
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أن ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بعد المائتين، وأنه خرّج له الإمام أبو طالب، ومØÙ…د، وابن ماجه.
قلت: والإمام المؤيد بالله (ع).
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ نصر بن مزاØÙ…ØŒ عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)ØŒ قال: كان لي عشر من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لم يعطهن Ø£ØØ¯ قبلي، ولايعطاهن Ø£ØØ¯ بعدي: قال لي: ((يا علي أنت أخي ÙÙŠ الدنيا، وأخي ÙÙŠ الآخرة، وأنت أقرب الناس مني Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ يوم القيامة، ومنزلي ومنزلك ÙÙŠ الجنة متواجهان كمنزلي الأخوين، وأنت الوصي، وأنت الولي، وأنت الوزير، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله، ووليك وليي، ووليي ولي الله)).
قلت: سقطت ÙÙŠ الرواية: العاشرة، وهي تامة ÙÙŠ أمالي الإمام أبي طالب (ع) وهي: ((وأنت Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأهل، والمال، والمسلمين ÙÙŠ كل غيبة)) وقد تقدمت الرواية بتمامها ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول.
هذا، وأروي أمالي الإمام المؤيد بالله (ع) أيضاً بقراءتي لها من ÙØ§ØªØØªÙ‡Ø§ إلى خاتمتها، على سيدي المولى العلامة الولي بن الولي، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ - رضي الله عنهما -ØŒ وهو يرويها عن ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الصعدي المؤيدي، عن والده العلامة نجم آل Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ رضي الله عنهم Ù€ عن والدنا الإمام المجدد للدين، أمير المؤمنين، المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ (ع)ØŒ بطرقه السابقة، والله ولي التوÙيق.
[السند إلى أمالي الإمام أبي طالب (ع)]
أمالي الإمام الناطق بالØÙ‚ (ع)ØŒ أرويها بالطرق السابقة ÙÙŠ السند الجامع Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ وبالأسانيد المتقدمة ÙÙŠ طرق المجموع، إلى الإمام المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
قال: أخبرنا الشيخ الإمام ØØ³Ø§Ù… الدين، عمدة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ والشيخ الأجل Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عمدة المتكلمين، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي العبشمي Ù€ طول الله مدته ـ، والشيخ الأجل عÙي٠الدين ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ـ، والÙقيه /403
(1/403)
الأجل العابد الزاهد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن المبارك الأكوع رØÙ…Ù‡ الله قراءة عليه وهو ينظر ÙÙŠ كتابه، كلهم؛ قالوا: أخبرنا القاضي الأجل شمس الدين، جمال الإسلام والمسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبدالسلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضي الله عنه وأرضاه ـ، قال: أخبرنا القاضي الإمام Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني Ù€ أسعده الله ـ، قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد ÙØ®Ø± الدين أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي البيهقي بقرائتي عليه، قدم علينا الري، والشيخ الإمام Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ مجد الدين عبد المجيد بن عبد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø± بن أبي سعد الإستراباذي الزيدي رØÙ…Ù‡ الله، قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù‚ÙŠØ¨ بإستراباذ، ÙÙŠ شهر الله الأصم رجب، سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا والدي السيد أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن علي Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ والسيد أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن أبي طالب Ø£ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù…Ù„ÙŠØŒ الملقب بالمستعين بالله.
قلت: رجال هذا السند؛ أما من قبل مجد الدين عبد المجيد Ùقد سبقت تراجمهم ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙˆÙÙŠ هذا المجموع.
وأما من بعده Ùقد ترجم لهم ÙÙŠ الطبقات، وليس Ùيما ذكره زيادة Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„هم على ماÙÙŠ السند، ÙˆÙيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© من الأوصا٠الدالة على Ù…ØÙ„ّهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والعلم، وذكر السيد الإمام ÙÙŠ ترجمة Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± أن السماع Ø¨ÙØªØ تاء Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùقيل: على البدل، وقيل: غير ذلك.
قال: وكان Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± سيداً إماماً.
هذا؛ Ùكل من لم نذكره منهم، وممن سبق وممن يأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ Ùهو إما لتقدمه ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية أو ÙÙŠ هذه الأسانيد المباركة، أو لتأخيره إلى مقام أليق به، أو لعدم الوقو٠على شيء من ØªÙØµÙŠÙ„ Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، بعد Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ Ù…ØÙ„ه، من طبقات الزيدية، وغيرها؛ يعلم ذلك والله ولي الإعانة.
(رجع) قال: أخبرنا السيد الإمام أبو طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
قلت: وأكمل نسبه وقد تقدم.
قال ـ أي الإمام أبو طالب (ع) ـ: أخبرنا أبو /404
(1/404)
Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ØÙ…زة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø±ØÙ…Ù‡ الله.
قلت: ترجم له السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ وأتم نسبه إلى علي الأصغر بن علي سيد العابدين (ع). وقال: خرج له السيد أبو طالب.
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø£ØÙ…د بن عبدالله البرقي.
قلت: ترجم له السيد الإمام، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ بذكر من أخذ عنهم، ومن أخذوا عنه، وأن ÙˆÙØ§ØªÙ‡ سنة سبع وسبعين، وأنه خرج له الإمام أبو طالب، والمرشد بالله (ع)ØŒ وأن نسبته إلى Ø¨ÙØ±Ù‚Ø© (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©) Ù€ وقيل: Ø¨ÙØªØÙ‡Ø§ØŒ وسكون المهملة، ثم قا٠ـ من بلاد المغرب، بينها وبين مصر Ù…Ø³Ø§ÙØ© شهر، على سمت القيروان، نسب إليها جماعة من العلماء.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¬Ø¯ÙŠ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د.
قلت: ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ كترجمة ØÙيده، وذكر كلام الذهبي Ùيه، وأن ابن ØØ¬Ø± قال Ùيه: أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عالم الشيعة، له تصاني٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ وأنه كان ÙÙŠ زمن المعتصم، ولم يذكروا ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
(رجع) عن أبيه.
قلت: هو Ù…ØÙ…د بن خالد البرقي، ترجم له كذلك، ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
وهذا الذي ذكره السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ من Ø£ØÙˆØ§Ù„ هؤلاء، ÙØ§Ù„عمدة على نظر الناظر، والذي يظهر لي أنهم من رجال الشيعة والله الموÙÙ‚.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ قال:
قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((من زار قبراً من قبورنا أهل البيت، ثم مات من عامه الذي زار Ùيه، وكّل الله بقبره سبعين ملكاً، يسبØÙˆÙ† له إلى يوم القيامة)).
وهذا الخبر أورده الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ عند تمام السند./405
(1/405)
نعم، وثمة سند Ùيه زيادة ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© من السيد صارم الدين إلى الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† - رضي الله عنهما - لم يتقدم، وهو أني أرويها عن والدي Ù€ رضي الله عنه Ù€ عن الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن شيخه Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، عن شيخه Ù…ØÙ…د بن عبد الرب، عن شيخه علي بن عبدالله الجلال، عن شيخه عبدالقادر بن Ø£ØÙ…د الكوكباني، عن شيخه يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د زبارة، عن شيخه عامر بن عبدالله، عن الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن أبيه الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، عن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن عبدالله المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة، ابن Ø£ØÙ…د المتوÙÙ‰ عام ستة عشر وتسعمائة، ابن السيد الإمام صارم الدين إبراهيم الوزير، عن أبيه Ø£ØÙ…د، عن أبيه عبدالله، عن أبيه Ø£ØÙ…د، عن أبيه ØØ§Ùظ اليمن، سيد بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير.
(Ø) ويرويها السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير أيضاً، عن الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن شيخه صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د، وهو يرويها عن أبيه Ù…ØÙ…د، المتوÙÙ‰ سنة سبع وتسعين وثمانمائة، عن أبيه عبدالله المتوÙÙ‰ سنة أربعين وثمانمائة، ابن الهادي بن إبراهيم، عن شيخه ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال.
Ùهؤلاء العصابة من نجوم الآل، ترجم لهم علماؤنا بما لايسعه Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ وقد أتيت ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙˆÙÙŠ هذا المجموع، من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم بما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
قال سمعت على الشيخ العالم جمال الدين علي بن إبراهيم بن عطية Ù†ÙØ¹ الله به.
قلت: أي النجراني؛ توÙÙŠ جمال الدين سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثمانمائة.
كتاب تيسير المطالب الذي عني ÙÙŠ تأليÙÙ‡ Ù€ أي ترتيبه Ù€ القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ من أمالي السيد أبي طالب، يرويه عن الإمام؛ عماد الإسلام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، يرويه عن شيخه العلامة بدر الدين Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† الأصبهاني.
قلت: ترجم له السيد الإمام، والقاضي Ø£ØÙ…د - رضي الله عنهما - وذكرا/406
(1/406)
ÙÙŠ وصÙÙ‡ أنه العلامة المØÙ‚Ù‚ØŒ الراسخ Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ كان من عيون العلماء، Ù…ØØ¯Ø«Ø§Ù‹ØŒ ولم يذكرا ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
(رجع) كما هو يرويه عن السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ عامر بن زيد بن الشماخ العباسي.
قلت: هو من ذرية العباس بن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ ترجم له السيد الإمام بما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ السند.
(رجع) كما هو يرويه عن الشيخ الأجل Ø£ØÙ…د الأكوع شعلة.
قلت: وما ÙÙŠ بعض الروايات أن الأصبهاني رواه عن شعلة بغير واسطة سهو؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات.
(رجع) كما هو يرويه، عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد قراءة عليه قال: أخبرنا القاضي الأجل الإمام، شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضي الله عنه Ù€ قراءة عليه.
قال: أما بعد إلخ الكتاب.
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ø¬Ù…ÙŠØ¹ ما سبق من الأسانيد جميع أمالي الإمام.
قال الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب (ع): أخبرنا أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن عبيدالله Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ـ، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن Ù…ØÙ…د بن مهرويه القزويني، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ داود بن سليمان الغازي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أبيه Ù…ØÙ…د، عن أبيه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب Ù€ رضوان الله عليهم ـ؛ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أتاني ملك Ùقال: يا Ù…ØÙ…د إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ مكة ذهباً، ÙØ±Ùع رأسه إلى السماء Ùقال: يارب أشبع يوماً ÙØ£ØÙ…دك، وأجوع يوماً ÙØ£Ø³Ø£Ù„Ùƒ)).
قلت: وهذا من المسلسلات النبوية، وقد توسط بين أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والإمام الرضا (ع) ابن٠مهرويه (Ø¨ÙØªØ الميم)ØŒ وداود٠بن سليمان.
قال السيد /407
(1/407)
الإمام: داود بن سليمان بن يوس٠الغازي، أبو Ø£ØÙ…د، القزويني الجرجاني، عن علي بن موسى، عن أبيه، عن جده.
وعنه، علي بن Ù…ØÙ…د بن مهرويه القزويني.
ÙˆØÙƒÙ‰ كلام الذهبي Ùيه، وساق أخباراً أوردها الذهبي، ÙˆØÙƒÙ… عليها بالوضع على طريقته المعهودة، ÙØ®Ø±Ø¬Ù‡Ø§ السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ من طرق، ورد عليه، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù† كلامه.
إلى قوله: وذكره ÙÙŠ تاريخ قزوين.
وساق ما Ùيه إلى قوله: شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا، ويقال: إن علياً كان مستخÙياً ÙÙŠ داره مدة لبثه بقزوين، وله نسخة عنه؛ يرويها أهل قزوين عن داود، ÙƒØ¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ù…ØÙ…د، وعلي بن Ù…ØÙ…د بن مهرويه.
وقال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: ÙØ¹Ø±Ùت أن وجه الرد لأخباره؛ كونه روى Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الشيعة، وغيرها، انتهى.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ مختصر الطبقات أنه تكلم Ùيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين، والذهبي، جرياً على سجيتهم Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ Ùيمن يخال٠المذهب، ويختص بأهل البيت الطاهرين.
وقال ÙÙŠ ترجمة ابن مهرويه: توÙÙŠ سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وقد ني٠على المائة، انتهى.
قلت: وقد تكررت رواية الإمام أبي طالب (ع) عنهما، على سبيل الاعتماد Ù€ لا المتابعة Ù€ والاستشهاد، وقد عر٠من كلام الإمام ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù„Øº المدرك الذي نقلته ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ØÙŠØ« اعتذر عن الرواية من طرق العامة، بأن الداعي لذلك إنكارهم أنه لايروي على هذا الوجه إلا عن موثوق به، وهذا بخلا٠من اشتهرت Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ بين الأمة، لتمكن Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« من الوقو٠على الØÙ‚يقة، ومذهب الإمام (ع) اشتراط العدالة المØÙ‚قة، مع ما ظهر من اختصاص الرجلين، وأمثالهما، بآل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ØØªÙ‰ تناولهم لذلك أولئك Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ØŒ ÙÙŠØªØ±Ø¬Ø Ø¬Ø§Ù†Ø¨ التوثيق؛ والله ولي التوÙيق.
[ØØ¯ÙŠØ« مطوَّل من الأمالي ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ العلم]
وبه قال: أخبرنا أبو Ø£ØÙ…د Ù…ØÙ…د بن علي العبدكي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن العباس بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن /408
(1/408)
أبيه Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن موسى، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ رضوان الله عليهم ـ، قال: قال أمير المؤمنين علي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وهم Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡: تعلموا العلم؛ ÙØ¥Ù† تعلمه ØØ³Ù†Ø©ØŒ ومدارسته ØªØ³Ø¨ÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عنه جهاد، ÙˆØ¥ÙØ§Ø¯ØªÙ‡ صدقه، وبذله لأهله قربة، وهو معالم الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ومسالكه سبل الجنة؛ مؤنس ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ ÙÙŠ الغربة، وعون ÙÙŠ السراء والضراء، ويدٌ على الأعداء، وزين عند الأخلاء؛ ÙŠØ±ÙØ¹ الله به أقواماً Ùيجعلهم ÙÙŠ الخير أئمة ÙŠÙقْتدى بهم، ØªÙØ±Ù…ÙŽÙ‚ أعمالهم، وتقتص آثارهم، يرغب الملوك ÙÙŠ خلتهم، والسادة ÙÙŠ عشرتهم، والملائكة ÙÙŠ صÙوتهم؛ لأن العلم ØÙŠØ§Ø© القلوب من الخطايا، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان على الشنآن؛ ينزل الله ØØ§Ù…له الجنان، ويØÙ„Ù‡ Ù…ØÙ„ الأبرار؛ بالعلم ÙŠÙØ·ÙŽØ§Ø¹ الله ÙˆÙŠÙØ¹Ù’بَد، وبالعلم ÙŠÙØ¹Ù’ر٠الله ÙˆÙŠÙˆØØ¯ØŒ وبالعلم تÙهم الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆÙŠÙØµÙ„ بين الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…Ø› يمنØÙ‡ الله السعداء، ÙˆÙŠØØ±Ù…Ù‡ الأشقياء.
وهذا كالخبر الأول، ليس بين هذه السلسلة العلوية المØÙ…دية Ù€ رضوان الله عليهم Ù€ إلا Ù…ØÙ…د بن علي العبدكي، والكلام عليه كالكلام على السند السابق.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمة Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن العباس: يروي عن أبيه عن جده، وعنه Ù…ØÙ…د بن علي العبدكي.
إلى قوله: خرج له أبو طالب، وقال ÙÙŠ ترجمة العباس: يروي عن أبيه عن جده عن آبائه (ع)ØŒ وعنه ولده Ø¥Ø³ØØ§Ù‚.
قال ÙÙŠ المقاتل: ÙˆÙÙŠ أيام المقتدر Ùيمن قتل منهم، العباس بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚.
إلى قوله: ونØÙˆÙ‡.
ذكره المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وقال: وألزمنا Ù†Ùوسنا ألا نذكر منهم إلا من لا ينازع المنصÙون ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ وكماله.
إلى قوله: خرّج للعباس السيد أبو طالب.
وقال ÙÙŠ ترجمة Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن موسى: روى عن أبيه عن جده، وعنه ولده العباس.
إلى قوله: ويلقب الأمين.
وقال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ المختصر ÙÙŠ ترجمة العبدكي: وهو رأس ÙÙŠ علم الكلام؛ ØØªÙ‰ قال أبو القاسم: /409
(1/409)
ما رأيت٠رجلاً أعر٠بدقيق الكلام وجليله منه. انتهى.
وبه قال: أخبرنا أبو Ø£ØÙ…د عبدالله بن عدي Ø§Ù„ØØ§Ùظ، قال: أخبرنا Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الأشعث الكوÙÙŠ بمصر، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ÙˆØ³Ù‰ بن إسماعيل بن موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جده Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه، عن علي Ù€ رضوان الله عليهم Ù€ أن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - قال: ((لما نزلت هذه الآية {أَلَا Ø¨ÙØ°Ùكْر٠اللَّه٠تَطْمَئÙنّ٠الْقÙÙ„Ùوب٠(28)} [الرعد]: ((ذلك مَنْ Ø£ØØ¨Ù‘ الله، ورسوله، ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ أهل بيتي، صادقاً غير كاذب، ÙˆØ£ØØ¨ المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر الله ÙØªØØ§Ø¨ÙˆØ§)).
[تراجم لأبي Ø£ØÙ…د بن عدي، وأبي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الأشعث، وأØÙ…د بن سلام]
وهذا كالأولَين٠ليس بين هذه السلسلة النبوية إلا رجلان: الأول Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو Ø£ØÙ…د.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: عبدالله بن عدي بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن مبارك الجرجاني، أبو Ø£ØÙ…د بن عدي الإمام، Ø§Ù„ØØ§Ùظ الكبير، ÙˆÙŠÙØ¹Ù’ر٠أيضاً بابن القطان، ØµØ§ØØ¨ الكامل، ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ كان Ø£ØØ¯ الأعلام.
إلى قوله: قال الخليل: كان عديم النظير ØÙظاً، وعدالةً، زاد معجمه على أل٠شيخ.
إلى قوله: توÙÙŠ ÙÙŠ جمادى الآخرة، سنة خمس وستين وثلاثمائة.
قال: ولا شيء له ÙÙŠ الست؛ لأن زمنه متأخر عن أهلها، وخرج له السيد أبو طالب (ع) ÙØ£ÙƒØ«Ø±ØŒ انتهى.
والثاني: شيعي الآل Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الأشعث، أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ نزيل مصر؛ ØÙƒÙ‰ الذهبي عن ابن عدي أن ابن الأشعث ØÙ…Ù„ إليهم نسخة قريباً من Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ«ØŒ عن موسى بن إسماعيل.
ÙÙŠ مختصر الطبقات: ÙˆØ§ØØªØ¬ به البيهقي ÙÙŠ السنن الكبرى؛ قال السيوطي: إيراد البيهقي له ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© جليلة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ التزم ألا يخرج ÙÙŠ تصانيÙÙ‡ عن وضّاع، سيما ÙÙŠ الكبرى التي هي من أجلّ كتبه؛ ذكر معنى ذلك ÙÙŠ جمع الجوامع، وكان سماع بن عدي عليه سنة [305] خمس وثلاثمائة، وتوÙÙŠ سنة [314] أربع عشرة وثلاثمائة، /410
(1/410)
انتهى.
قلت: ولا Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى ما ÙÙŠ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø± من ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ لتضعي٠جماعة من عيون الشيعة الكرام، المعتمد على رواياتهم عند أئمة العترة الأعلام (ع)ØŒ Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د منهم، ÙØªÙ„Ùƒ Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ© ÙˆØ§Ø¶ØØ© من Ø§Ù„ØØ§Ùظ، ØÙ…له عليها Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø§Ø¡ كما ØÙ…له على غيرها، كما لايخÙÙ‰ على ذي بصيرة، والله ولي التوÙيق.
وبه قال: أخبرنا أبي.
قلت: هو السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن هارون، كان من أعيان Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع) ونقلة أخباره، وقد أجاب السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات على ما قيل من أنه إمامي المذهب، بأن ولده الإمام المؤيد بالله (ع) ذكر: أنه لايقبل أخبار الإمامية، وقد قَبÙÙ„ÙŽ أخباره.
قلت: وكذا ولده الناطق بالØÙ‚ (ع) أكثر عنه أيضاً، ومذهبه العدالة المØÙ‚قة كما سبق، وكونه من خواص الإمام الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ يردّ ذلك.
(رجع) قال: أخبرنا عبدالله بن Ø£ØÙ…د بن سلام.
قلت: كان من أعيان Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام الناصر للØÙ‚ Ù€ رضي الله عنهم ـ، وبعده الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم (ع)ØŒ وكان عالماً ديناً ورعاً، توÙÙŠ بعد العشرين والثلاثمائة؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال: أخبرنا أبي.
قلت: هو Ø£ØÙ…د بن سلاّ Ù… Ù€ بتثقيل اللام Ù€ كان من أعيان Ø£ØµØØ§Ø¨ نجم آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، المكثرين عنه، وروى عن مشايخ الزيدية.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©: كان ابن سلام شيخاً Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ ÙØ§Ø¶Ù„اً، ØµØ§ØØ¨ Ùقه كثير، ورواية غزيرة، وهو من رجال الشيعة، وخالصتهم؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن منصور، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبدالله بن داهر، عن عمرو بن جميع. /411
(1/411)
قلت: هم من أعلام الشيعة ـ رضي الله عنهم ـ، وقد تقدم الكلام عليهم.
عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، عن علي Ù€ رضوان الله عليه ـ، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((هل منكم من يريد أن يعطيه الله علماً بغير تعلّم؟ هل منكم من يريد أن يعطيه الله هدى بغير هداية؟ هل منكم من يريد أن ÙŠÙØ°Ù’هب الله عنه العمى ويجعله بصيراً؟
ألا إنه من زهد ÙÙŠ الدنيا وقصر Ùيها أمله، أعطاه الله علماً بغير تعلم، وهدى بغير هداية؛ ألا وإنه من رغب ÙÙŠ الدنيا، وأطال Ùيها أمله، أعمى الله قلبه على قدر رغبته Ùيها؛ ألا وإنه سيكون أقوام لايستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر، ولايستقيم لهم الغنى إلا بالبخل ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø±ØŒ ولا يستقيم لهم Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ÙÙŠ الناس إلا باتباع الهوى؛ ألا Ùمن أدرك منكم ذلك ÙØµØ¨Ø± على الذل وهو يقدر على العزّ، وصبر على الÙقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على البغضة ÙÙŠ الناس، وهو يقدر على Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø©ØŒ لايريد بذلك إلا وجه الله، والدار الآخرة، أثابه الله ثواب خمسين صديقاً))ØŒ انتهى.
هذا، ومالم نخصه بسند من كتب الإمامين: المؤيد بالله، والناطق بالØÙ‚ØŒ ÙƒØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯ØªÙŠÙ† لهما، والزيادات للمؤيد بالله، والمجزي، للناطق بالØÙ‚ØŒ وغيرها من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ا، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأئمة السابقين، Ùللاعتماد على ما سبق من الإسناد الجامع Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… (ع)ØŒ وقد Ø°ÙƒØ±ØªÙ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأئمة (ع)ØŒ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ù†ÙØ¹ الله بها؛ والله ولي التوÙيق.
[السند إلى كتاب الاعتبار وسلوة العارÙين، وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام الموÙÙ‚ بالله الجرجاني]
وكتاب Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© ÙÙŠ علم الكلام للإمام الموÙÙ‚ بالله أبي عبدالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل الجرجاني، الشجري (بالشين المعجمة، والجيم، والراء)ØŒ نسبة إلى قرية قرب المدينة، وهو والد المرشد بالله، /412
(1/412)
وعين أعيان جماعة المؤيد بالله (ع).
أروي جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام الموÙÙ‚ بالله (ع) بالأسانيد السابقة، إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن الÙقيه علي بن Ø£ØÙ…د، عن الÙقيه علي بن زيد، عن أبي العطايا، عن الÙقيه ÙŠÙˆØ³ÙØŒ عن الÙقيه ØØ³Ù† النØÙˆÙŠØŒ عن الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ البØÙŠØ¨ØØŒ عن الأمير المؤيد، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن الأمير علي، عن الشيخ عطية، عن الأميرين شمس الدين وبدره، عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
قال: أخبرنا الشيخ الأديب Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الآذوني قراءة عليه.
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: الآذوني (بالمد، ÙØ¶Ù… الذال المعجمة، ثم واو، ثم نون، ثم ياء النسب)ØŒ ثم ساق ما ÙÙŠ السند.
قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠ.
قلت: هو الشيخ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠØŒ المتقدم ÙÙŠ سند أمالي الإمام المؤيد بالله (ع).
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ السيد الإمام الموÙÙ‚ بالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø¬Ø±ÙŠØŒ قال الإمام أبو عبدالله الموÙÙ‚ بالله ÙÙŠ كتاب الاعتبار وسلوة العارÙين:
الØÙ…د لله، الذي له العزة، وذلّت دونه الأعزة، والغني الذي Ø§ÙØªÙ‚ر إلى رØÙ…ته الأغنياء، وبنعمته استقلت الأعداء والأولياء.
ÙˆØ§ÙØªØªØÙ‡ بعد الخطبة بقوله:
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): المدة وإن طالت قصيرة، والماضي للمقيم عبرة.
إلى آخره.
وقال Ùيه: أخبرني أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ù…ØÙ…د.
قلت: ابن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الوبري؛ Ø£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ الطبقات، وتبعه المولى ÙØ®Ø± الإسلام ÙÙŠ مختصرها الجداول، ما ÙÙŠ السند لاغير؛ والذي ØªØ±Ø¬Ø Ø¹Ù†Ø¯ÙŠ Ùيه من ØªØµÙØ رواياته، واعتماد الإمام عليه، وتكرر روايته عنه Ù€ أنه من الموالين لآل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ومن روايته ÙÙŠ الكتاب عن شيخه الآتي بالسند إلى Ø¬Ø¹ÙØ± بن /413
(1/413)
Ù…ØÙ…د (ع) أنه قال: كل راية ÙÙŠ غير الزيدية Ùهي راية الضلالة.
وعن شيخه أيضاً بسند له آخر إلى الإمام إبراهيم بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†(ع): لو نزلت راية من السماء، لم تÙنْصب إلا ÙÙŠ الزيدية.
وعن شيخه أيضاً بسند له آخر، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن علي (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ((ÙŠØ§ØØ³ÙŠÙ† يخرج من صلبك رجل، يقال: له زيد، يتخطى هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رقاب الناس يوم القيامة، غراً Ù…ØØ¬Ù„ين، يدخلون الجنة)).
(رجع) أخبرنا أبو بكر Ù…ØÙ…د بن عمر الجعابي.
قلت: هو Ø§Ù„ØØ§Ùظ، من ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© Ù€ رضي الله عنهم ـ، توÙÙŠ سنة خمس وخمسين وثلاثمائة؛ خرج له الإمام وولده المرشد بالله (ع)ØŒ وهو (بجيم، ÙØ¹ÙŠÙ† مهملة، ÙØ£Ù„ÙØŒ ÙØ¨Ø§Ø¡ Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ Ùياء النسبة).
(رجع) ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø³Ù… بن Ù…ØÙ…د عن أبيه.
قلت: هو السيد أبو Ø£ØÙ…د القاسم بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن عمر بن علي بن أبي طالب (ع) الملقب الملك الجليل.
ويروى أنه دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ بالطالقان، ولعله Ø§ØØªØ³Ø¨ للأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ والنهي عن المنكر؛ خرج له الإمام وولده (ع)ØŒ ولم يذكروا له Ùيما ÙˆÙ‚ÙØªÙ عليه من كتب الرجال ÙˆÙØ§Ø©Ø› والذي ÙÙŠ أمالي المرشد بالله، والمشجر: القاسم بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د.
(رجع) عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال: ((وإذا صليت، ÙØµÙ„ صلاة مودع؛ وإياك ÙŠØ§ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وما يعتذر منه)) الخبر بطوله.
ÙˆÙÙŠ الخبر: ((إياك وما يسوء الأذن)) ÙˆÙÙŠ الخبر: ((ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن يأتي الناس إليك ÙØ£ØªÙ‡ إليهم، وما كرهت أن يأتي الناس إليك Ùلا تأته إليهم)) وقوله: ((اذكروا هادم اللذات)) وقوله: ((دعْ ما يريبك إلى ما لايريبك)).
ÙˆÙيه بهذا السند عن أمير المؤمنين (ع): من نقله الله من ذل المعاصي إلى عزّ التقوى أغناه الله بلا /414
(1/414)
مال، وأعزه بلا عشيرة، وأَنّسَه بلا أنيس؛ ومن خا٠الله أخا٠الله كل شيء منه، ومن رضي من الله باليسير من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل؛ ومن لم يستØÙ’ي٠من طلب المعيشة، Ø®ÙØª عليه مؤنته، ونعم عياله، ومن زهد ÙÙŠ الدنيا أنبت الله Ù€ عز وجل Ù€ الØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ قلبه، وأنطق بها لسانه، ويذكره داءها ودواءها وعيوبها، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ من الدنيا سالماً إلى دار القرار.
[ØØ¯ÙŠØ« من الاعتبار والسلوة ÙÙŠ ثلاثين ØÙ‚اً للمسلم على أخيه]
ÙˆÙيه بهذا السند إلى القاسم بن Ù…ØÙ…د المتقدم، بسند آبائه، عن عمر بن علي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((للمسلم على أخيه ثلاثون ØÙ‚اً، لابراءة له منها إلا بالأداء، أو العÙÙˆ له: ÙŠØºÙØ± زلته، ويرØÙ… عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم Ù†ØµÙŠØØªÙ‡ØŒ ويØÙظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكاÙÙŠ صلته، ويشكر نعمته، ÙˆÙŠØØ³Ù† نصرته، ويØÙظ ØÙ„يلته، ويقضي ØØ§Ø¬ØªÙ‡ØŒ ÙˆÙŠØ´ÙØ¹ مسألته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويبرّ إنعامه، ويصدق إقسامه، يواليه ولايعاديه، وينصره ظالماً أو مظلوماً، أما نصرته ظالماً Ùيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً Ùيعينه على أخذ ØÙ‚ه؛ ولايسلمه، ولا يخذله، ÙˆÙŠØØ¨ له من الخير Ù…Ø§ÙŠØØ¨ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ويكره له من الشر مايكره Ù„Ù†ÙØ³Ù‡)).
ثم قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((إن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ليدع من ØÙ‚وق أخيه، Ùيطالب به يوم القيامة، Ùيقضى له عليه)).
ÙˆÙيه: (باب كلمات النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - لأمير المؤمنين علي(ع)).
قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يا علي، لا Ùقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا ÙˆØØ¯Ø© Ø£ÙˆØØ´ من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولاعقل كالتدبير، ولا ØØ³Ø¨ ÙƒØØ³Ù† الخلق، ولا عبادة مثل التÙكر)).
إلى قوله: ((ياعلي، سيد الأعمال ثلاث خصال: إنصاÙÙƒ الناس من Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ومواساة الأخ ÙÙŠ الله، وذكر الله على كل ØØ§Ù„Ø› ياعلي، إن من أبواب البر سخاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ /415
(1/415)
وطيب الكلام، والصبر على الأذى)).
إلى قوله: ((ياعلي، ثلاث من ØÙ‚ائق الإيمان: Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ الإقتار، وإنصاÙÙƒ الناس من Ù†ÙØ³ÙƒØŒ وبذل العلم للمتعلم)).
إلى قوله: ((أربعة لاترد لهم دعوة: الإمام العادل، والوالد لولده، والرجل لأخيه بظهر الغيب، يوكل الله به ملكاً يقول: ولك مثله، والمظلوم يقول الله Ù€ عز وجل Ù€: لأنتصرنّ لك، ولو بعد ØÙŠÙ†)).
إلى آخر الكتاب؛ والØÙ…د لله الكريم الوهاب.
[السند إلى أمالي الإمام المرشد بالله الخميسية]
أمالي الإمام المرشد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن الإمام الموÙÙ‚ بالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل (ع) الخميسية؛ لأن له (ع) أماليين كما ذكر الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: الخميسية هذه أملاها يوم الخميس، والأنوار أملاها يوم الاثنين، وسيأتي سندهما Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
هذا، ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ ÙƒØªØ§Ø¨ الأمالي المذكور بالسند السابق ÙÙŠ إسناد المجموع إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
قال ÙÙŠ الشاÙÙŠ: ونØÙ† نروي هذا الكتاب بطريقين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: من جهة الأمير بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن الناصر بن الهادي إلى الØÙ‚ (ع).
والثاني: من جهة القاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
Ùنقول: أخبرنا Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ الأمير الأجل، السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ بدر الدين، ÙØ®Ø± العترة تاج Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ الداعي إلى الله أبو عبدالله، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن الناصر بن الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ مناولة ÙÙŠ شهر رمضان المعظم، من سنة سبع وتسعين وخمسمائة بمدينة صعدة؛ قال: وأنا /416
(1/416)
أرويه مناولة، وإجازة عن السيد الشري٠الأجل عماد الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبدالله Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ قال: أخبرنا القاضي الإمام العالم، Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ الزاهد، قطب الدين، شر٠الإسلام، عماد الشريعة، Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي القاضي الكني، أدام الله تأييده، بقراءته علينا ÙÙŠ ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة؛ قال: أخبرنا القاضي الإمام المرشد بالله أبو منصور عبد الرØÙŠÙ… بن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± بن عبد الرØÙŠÙ… الØÙ…دوني Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ رمضان، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة قراءة عليه؛ قال: أخبرني والدي الشيخ أبو سعد Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± بن عبدالرØÙŠÙ… بن علي الØÙ…دوني.
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمة عبدالرØÙŠÙ…: القاضي الشيخ أبو منصور الزيدي، سمع على أبيه.
وساق ما ÙÙŠ السند.
وقال ÙÙŠ ترجمة والده Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± بعد ذكر روايته: قال القاضي: هو الإمام الأجل الأديب، ولعل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ عشر الثمانين وأربعمائة.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ السيد الإمام المرشد بالله أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
Ùهذه الطريق الأولة.
وأما الطريق التي من جهة القاضي شمس الدين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†Ø§ الشيخ الأجل Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عمدة المتكلمين، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي، قال: أخبرنا القاضي الأجل، الإمام شمس الدين، جمال المسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبدالسلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضوان الله عليه ـ، قال: أخبرنا القاضي الإمام، العدل الزاهد Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ قطب الدين، شر٠الإسلام Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني Ù€ أدام الله مجد تأييده ـ؛ قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، أبوالعباس Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أبي القاسم بابا الآذوني Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ قراءة عليه، سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
قلت: قال السيد الإمام بعد سياق سنده: وكان Ø£ØÙ…د شيخاً Ù…ØÙ‚قاً، مسنداً، ولعل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ عشر الأربعين وخمسمائة تقريباً، وذكر ÙÙŠ نسبه بابا (Ø¨Ù…ÙˆØØ¯ØªÙŠÙ†) الآذوني (بمعجمة) من تلامذة الإمام المرشد بالله./417
(1/417)
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ المرشد بالله.
واتÙÙ‚ الإسنادان، إلى السيد الإمام المرشد بالله، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
ثم أتمّ النسب؛ وقد سبق أنا Ø£ØÙ„نا ذلك على مؤلÙنا التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙØ£Ù†Ø³Ø§Ø¨Ù‡Ù… جميعاً Ùيه Ù€ بØÙ…د الله تعالى Ù€.
(رجع) إلى إتمام ما ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د الذكواني بقراءتي عليه ÙÙŠ جامع أصÙهان؛ قال: أخبرنا أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن زيد المعدل.
قلت: ترجم لعبد الرØÙ…ن، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ السيد٠الإمام، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ بما ÙÙŠ السند وزيادة من رويا عنه، وروى عنهما، لاغير، وهما Ù…ÙˆØµÙˆÙØ§Ù† ÙÙŠ كتب أئمتنا (ع) بالمعدل.
قال: أخبرنا أبو بكر بن ماهان، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمران بن عبد الرØÙŠÙ…ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبدالله بن إبراهيم Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ.
قلت: هؤلاء الثلاثة الرواة: أبو بكر واسمه Ù…ØÙ…د بن ماهان، وعمران، وعبدالله، ترجم لهم السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما تقدم، ÙÙŠ الذين قبلهم، من ذكر الرواية لاغير؛ ÙˆØ¨ØØ«ØªÙ ÙÙŠ غير الطبقات Ùلم أق٠على ØªØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ شأنهم بشيء، وقد صدر خبرهم هذا، وكرره الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ Ù…ØØªØ¬Ø§Ù‹ به، وكذلك غيره من أئمتنا، وقد ØµØ±Ø ÙÙŠ الشاÙÙŠ أنه لاينقل إلا ما ØµØ Ù„Ù‡ بالنقل الصØÙŠØ أو كان من رواية الضد، Ùيورده Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ØŒ ومعه من البرهان ما يكÙÙŠØŒ كما سيأتي، وهذا ليس من رواية الضد، بل هو من رواية العترة ÙÙŠ كتبهم.
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد.
[ترجمة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط]
قلت: هو أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، ليس لزيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† عقب إلا منه؛ ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆØÙƒÙ‰ ما ذكره الإمام أبو طالب (ع) وغيره من توليه للجبار المنصور العباسي، وهذه الواقعة زلّة Ù‚Ø¨ÙŠØØ© من Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ لم يتقدمه ولاتعقبه Ùيها Ø£ØØ¯ من آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ العصر الأقدم، بل خرج بها عن منهاج أهل بيته ÙÙŠ ذلك/418
(1/418)
الصدر الأعظم، ولم يستقم التأويل لظهور المظاهرة منه، والمؤازرة، كما لايخÙÙ‰ على ذوي الاطلاع؛ والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يقول: {ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ ظَالÙÙ…ÙŒ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù } [ÙØ§Ø·Ø±:32].
وقد سلك به أبو الدوانيق بعد ذلك سبيل أهله وصادره، ÙˆØØ¨Ø³Ù‡ØŒ ولم يخرج من السجن إلا ÙÙŠ زمن ولده المهدي بن المنصور؛ ÙØ¹Ø³Ù‰ أن يكون ذلك Ù…ÙƒÙØ±Ø§Ù‹ØŒ داعياً للإنابة، وماØÙŠØ§Ù‹ بالتوبة؛ ولعله رواه قبل توليته، أو بعد توبته، Ù„Ùمَا ذكرته لك من Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بروايته، والله أعلم.
(رجع) عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إذا كان يوم القيامة نادى مناد من قبل العرش: يامعشر الخلائق، إن الله Ù€ عز وجل Ù€ يقول: أنصتوا ÙØ·Ø§Ù„ما أنصتّ٠لكم)).
قلت: هو ÙÙŠ المنقول منه (بضم التاء) وهو تشبيه لإملائه Ù€ جل وعلا Ù€ لخلقه Ù€ تبارك وتعالى ـ، بإنصات السامعين؛ ÙÙيه استعارة Ù…ØµØ±ØØ© تبعية، أو يكون من المشاكلة؛ لتقدم قوله: ((أنصتوا)) والله أعلم.
(رجع) ((أما وعزتي وجلالي ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ عرشي)).
قلت: وهذا تمثيل لعظم شأنه، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ سلطانه، وهو مما ÙŠØÙ‚Ù‚ أن المراد بالعرش الملك، كما هو معلوم ÙÙŠ اللسان، الذي نزل به القرآن، كما قال Ù€ عز وعلا Ù€: {Ù‚ÙØ±Ù’ءَانًا عَرَبÙيًّا غَيْرَ ذÙÙŠ عÙوَج٠} [الزمر:28]،وإن كان لامانع من ثبوت الخلق العظيم مع ذلك، كما ورد ÙÙŠ كثير من الأخبار، والله الموÙÙ‚ إلى ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ù‡Ø¬.
(رجع) إلى تمام الخبر.
قال: ((لايجاوز Ø£ØØ¯ منكم إلا بجواز مني، والجواز مني Ù…ØØ¨Ø© أهل البيت، المستضعÙين Ùيكم، المقهورين على ØÙ‚هم المظلومين، والذين صبروا على الأذى، واستخÙوا بØÙ‚ رسولي Ùيهم، Ùمن /419
(1/419)
أتاني Ø¨ØØ¨Ù‡Ù…ØŒ أسكنته جنتي، ومن أتاني ببغضهم أنزلته مع أهل Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚)). انتهى.
هذا الخبر ساقه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ والأخبار المضمنة هذا الكتاب من الأمالي وغيرها، Ùيما سبق ويأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ كثيرة، ÙÙيها ÙƒÙØ§ÙŠØ© واÙية؛ ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل.
[الكلام على ØÙƒÙ… Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د القرشي Ø¨ØµØØ© الأمالي الخميسية]
هذا، واعلم أنه قد ØÙƒÙ… Ø¨ØµØØ© الأمالي الخميسية العلامة عمدة المتكلمين، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د القرشي Ù€ رضي الله عنه Ù€ ØÙŠØ« قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ولقد جمع الإمام ÙÙŠ هذه الأمالي، Ù…ØØ§Ø³Ù† أخبار رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وعيونها، ورواها بأسانيد صØÙŠØØ© عند علماء هذا الشأن، وقال ÙÙŠ صدرها: هي من Ù…ØØ§Ø³Ù† الأخبار، وأجمعها للÙوائد، وأصØÙ‡Ø§ أسانيد عند علماء هذا الشأن؛ وزينها بالغرر والدرر، من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المروية، عن أولاد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وقد استشهد بتصØÙŠØÙ‡ØŒ الإمام المنصور بالله رب العالمين، Ø£ØÙ…د بن هاشم Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وقال المولى ÙØ®Ø± الإسلام عبدالله بن الإمام، ÙÙŠ مختصره، بعد ØÙƒØ§ÙŠØ© تصØÙŠØ الشيخ: ولعمري إن مثل هذا الإمام الرباني، يكÙÙŠ تصØÙŠØÙ‡ لرواية تلك الأخبار، وليت كل سند يكون له Ù…ØµØØ مثل هذا الإمام.
قلت والله الموÙÙ‚ للصواب: وينبغي ألايØÙ…Ù„ هذا على عمومه، وإنما المقصود الأعم الأغلب، ويخص من ذلك الØÙƒÙ…ØŒ ما عارض المعلوم ولم يمكن تأويله، أو علم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ المعلومة أو الصØÙŠØØ© Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ© لناقله؛ ÙØ¥Ù† المعلوم أن ليس قصد الإمام المرشد بالله (ع) إلا الرواية لما بلغه، الصØÙŠØ وغيره، من دون التزام للتصØÙŠØØŒ بل العهدة على المطلع؛ كي٠وقد ØµØ±Ø Ø¨Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø¹Ø¶ الرواة ثم روى عنهم، وضعّ٠بعض الأخبار، وردّ بعضها، وروى الرد على بعض ما أخرج؟ وهذا الØÙ…Ù„ هو الذي لاريب Ùيه، عند من له نظر يهديه، وعلم يقتÙيه؛ Ùيكون هذا التصØÙŠØ من ذلك الشيخ العالم /420
(1/420)
كاÙياً Ùيما سوى ماذكرنا من الروايات والرواة، والله الموÙÙ‚ إلى سبيل النجاة، ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله.
[السند إلى كتاب الأنوار]
كتاب الأنوار وهو الأمالي الاثنينية، للإمام المرشد بالله (ع)ØŒ أرويها بالسند المذكور ÙÙŠ أماليه الخميسية، إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
قال ÙÙŠ الشاÙÙŠ: وأما إسناد أماليه التي أملاها (ع) يوم الاثنين، Ùنقول: أخبرنا الشيخ الأجل Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الكامل، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عمدة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي العبشمي Ù€ طول الله مدته ـ، قال: أخبرنا القاضي الأجل، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ شمس الدين، جمال المسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضوان الله عليه ـ، مناولة، ثم بعضه قراءة، قال: أخبرنا القاضي الأجل، الإمام Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني Ù€ أسعده الله Ù€ قراءة عليه، وهو ينظر ÙÙŠ نسخة الأصل؛ قال: أخبرنا السيد العالم، أبو طالب عبدالعظيم بن مهدي بن نصر بن مهدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ÙˆØªÙƒÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ـ، قراءة عليه.
قلت: تمام نسبه: بن Ù…ØÙ…د بن علي بن موسى بن Ø£ØÙ…د بن الأمير عيسى بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأصغر بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ ترجم له السيد الإمام (ع) ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما ذكره ÙÙŠ السند، ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ الشيخ الإمام، إسماعيل بن علي بن إسماعيل Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠØŒ بقراءته علينا.
قلت: Ø£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ما ÙÙŠ السند، وقال: كان شيخاً إماماً جليلاً.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ السيد الأجل، الإمام المرشد بالله، أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن الموÙÙ‚ بالله /421
(1/421)
أبي عبدالله Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ وهو Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ› قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن Ø£ØÙ…د الأزجي، بقراءتي عليه.
قلت: هو من أعلام العصابة الزيدية، ÙˆØÙاظ الطائÙية الزكية، توÙÙŠ سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال: أخبرنا أبو القاسم، عمر بن Ù…ØÙ…د بن سَبَنْك البجلي.
قلت: هو القاضي، ابن سبنك (بالسين المهملة، ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ Ùنون، ÙكاÙ) المتوÙÙ‰ سنة ست وسبعين ومائتين، ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه وثقه الخطيب.
قال: أخبرنا أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عمر بن Ø£ØÙ…د بن علي بن مالك الأشناني.
قلت: ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما ÙÙŠ السند.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو بكر بن زكريا المْروَرّÙوذÙÙŠ.
قلت: هو Ù…ØÙ…د بن زكريا، ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، كالذي قبله.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ موسى بن إبراهيم المروزي الأعور.
قلت: هو أبو عمران، ترجم له السيد الإمام، كالذي قبله.
قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ÙˆØ³Ù‰ بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د؛ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه Ù…ØÙ…د بن علي، عن أبيه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه، عن علي (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء، Ùويل لمن خذلهم، وعاندهم)).
هذا سياق ما ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
وهذا الخبر الشري٠قد تقدم تخريجه، وغيره من الأخبار النبوية ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول.
وهذا الإسناد من مسلسلات الكاظم، وقد سبق ذكره مع غيره من أئمة العترة (ع)ØŒ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙˆÙÙŠ هذا الكتاب، ولا بأس بالإشارة إلى مالم يذكر هنالك من ØØ§Ù„ه، ليكون للأماليات كالختام. /422
(1/422)
[ترجمة موسى الكاظم (ع)]
ÙØ£Ù‚ول، والله ولي التوÙيق: موسى الكاظم، هو الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ علم أعلام Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø©ØŒ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† المدني، المتوÙÙ‰ سنة ثمان وثمانين ومائة، وأَمْره ÙÙŠ آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† أن ÙŠØ´Ø±ØØŒ وله ÙÙŠ أيام المهدي، والهادي، والرشيد، ظلمة بني العباس، لما اعتدوا عليه، كرامات تشبه ما وقع لوالده الإمام أبي عبدالله الصادق، ÙÙŠ أيام الطاغية المنصور؛ وقد أخرج ذلك الإمامان أبو طالب، والمرشد بالله (ع)ØŒ وقد ØÙƒÙ‰ ما وقع لموسى الكاظم (ع) ØµØ§ØØ¨ جواهر العقدين وغيره.
من ذلك أن موسى الهادي رأى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Ù€ رضوان الله عليه Ù€ يقول له: {Ùَهَلْ عَسَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ تَوَلَّيْتÙمْ أَنْ تÙÙÙ’Ø³ÙØ¯Ùوا ÙÙÙŠ الْأَرْض٠وَتÙÙ‚ÙŽØ·Ù‘ÙØ¹Ùوا أَرْØÙŽØ§Ù…ÙŽÙƒÙمْ (22)} [Ù…ØÙ…د]ØŒ ÙØ£Ù…ر بإطلاقه.
قال ÙÙŠ الشاÙÙŠ: ولما زار Ù€ أي الرشيد ـ، النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، قام عند رأسه وقال: يارسول الله، إني أعتذر إليك، أريد أخذ موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±..إلخ.
وروى الخطيب بإسناده، أن الرشيد ØØ¬ØŒ ÙØ£ØªÙ‰ قبر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ومعه موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (ع)ØŒ Ùقال: السلام عليك يا رسول الله، يا ابن عم Ù€ Ø§ÙØªØ®Ø§Ø±Ø§Ù‹ على من ØÙˆÙ„Ù‡ Ù€ ÙØ¯Ù†Ø§ موسى Ùقال: السلام عليك يا أبت.
ÙØªØºÙŠØ± وجه الرشيد، وقال: هذا هو Ø§Ù„ÙØ®Ø± يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ انتهى.
روى ذلك ÙÙŠ جواهر العقدين.
قلت: ولما مَنّ الله Ù€ وله المن والإنعام Ù€ علينا بزيارة أبينا سيد الأنام Ù€ عليه وعلى آله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام ـ، عام ثمانية وستين وثلاثمائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ وقع ما يشاكل هذه القضية، والمسؤول منه Ù€ عز وجل ـ، أن يتم علينا نعمته ÙˆÙØ¶Ù„ه، ويكون ذلك القرب Ù…Ø²Ù„ÙØ§Ù‹ لديه ÙÙŠ أكرم مقام، ÙˆØ£ØØ³Ù† مآب، إنه هو المنعم الوهاب./423
(1/423)
[الكلام على الجامع الكاÙÙŠØŒ ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø£ØÙƒØ§Ù… الهادي (ع)]
الجامع الكاÙÙŠØŒ ÙÙŠ جامع آل Ù…ØÙ…د، للسيد الإمام أبي عبدالله، Ù…ØÙ…د بن علي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙÙŠØŒ وقد ذكرت تمام نسبه، والذي أخرج نسخة الجامع إلى اليمن، الشري٠العالم الإمام Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ كلّذلك ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙÙŠ سيرة الإمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙˆØÙ‚قت الصØÙŠØ ÙÙŠ اسم والد الشري٠أØÙ…د، وإن كان الأكثر يقولون: Ø£ØÙ…د بن الأمير.
هذا والجامع الكاÙÙŠ ستة مجلدات، اعتمد Ùيه ØµØ§ØØ¨Ù‡ على ذكر مذهب الإمام نجم آل الرسول، القاسم بن إبراهيم، والإمام Ùقيه آل Ù…ØÙ…د، Ø£ØÙ…د بن عيسى، والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم زيد بن علي، وعلامة العراق، Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
قال: لأنه رأى زيدية العراق، يعولون على مذاهبهم، وذكر أنه جمعه من ني٠على ثلاثين Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù‹ØŒ من Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª Ù…ØÙ…د بن منصور، وأنه اختصر أسانيد Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ مع ذكر Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ØŒ Ùيما واÙÙ‚ وخالÙ.
قلت: واعلم Ù€ أيدنا الله تعالى وإياك بالتوÙيق، وبصرنا لسلوك منهج التØÙ‚يق Ù€ أن الروايات Ùيما لم يكن معلوماً عن الرسول الأمين، وعن وصيه إمام المتقين، وعن عترته الأئمة الهادين، عليهم صلوات رب العالمين، كثيرة Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ متسعة Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±Ø§ÙØ› وذلك من أعظم مهمات Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØŒ وأجل واجبات الابتلاء ÙÙŠ الدين الØÙ†ÙŠÙØ› لما اقتضته ØÙƒÙ…Ø© العليم اللطيÙ.
وقد Ø®Ù٠اللَّه Ù€ تعالى وله الØÙ…د Ù€ Ùلم يكلÙنا إلا دون الطاقة، ولم يوجب علينا غير ما يدخل ØªØØª الاستطاعة، Ùما لم يثبت لنا Ùيه طرق Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ Ùلا كلام ÙÙŠ تركه واطراØÙ‡Ø› ولكن الكلام Ùيما له Ø¨ØØ³Ø¨ الظاهر ØÙƒÙ… الصØÙŠØØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ مع/424
(1/424)
التعارض من كل وجه، وعدم إمكان الجمع، يجب العدول إن أمكن إلى Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØØŒ وقد قررت تلك الأوجه ÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ« الأصول، ÙˆÙÙŠ بعضها مقال لا يخÙÙ‰ على ذي اللب Ø§Ù„Ø±Ø¬ÙŠØØŒ الذي ليس من ديدنه التقليد، ومتابعة الأقوال، بغير ØØ¬Ø© ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ ولا بينة Ù„Ø§Ø¦ØØ©ØŒ وذلك بلا شك من أعظم اÙلإخلال، Ø¨ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ذي الجلال، وليس هذا مقام البسط ÙÙŠ ذلك المجال، وإنما أشرت لواجب Ø§Ù„Ù†ØµØØŒ والØÙ…د لله على كل ØØ§Ù„.
[الكلام ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù„Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ الإمام زيد (ع)ØŒ والأØÙƒØ§Ù… للإمام الهادي (ع)]
نعم، وسأتكلم Ù€ بإعانة الله تعالى وتسديده Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ÙŠÙ† من معتمدات هداة الأمة، وسادة الأئمة، وهما: كتاب مجموع الإمام الأعظم، إمام Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الناجية، والعصابة الهادية، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي.
وكتاب الجامع، الأØÙƒØ§Ù…ØŒ لإمام الأئمة، وهادي الأمة، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم، عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ التØÙŠØ§Øª والتسليم.
ÙØ£Ù‚ول Ù€ والله الموÙÙ‚ للسداد، وعليه تعالى التوكل وبه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الاستعانة ÙÙŠ كل إصدار وإيراد Ù€: الذي ØªØ±Ø¬Ø ÙÙŠ مبلغ علمنا، ومنتهى وسعنا Ù€ واللَّه تعالى أعلم Ù€ أن الكتابين: المجموع، والأØÙƒØ§Ù…ØŒ Ø£Ø±Ø¬ØØŒ ÙˆØ£ØµØ Ù…Ù† غيرهما؛ لأن نسخهما بين ظهراني أئمتنا وأشياعهم، يتلقاهما الخل٠عن Ø§Ù„Ø³Ù„ÙØŒ ØØªÙ‰ لا يبعد تواترهما عند ذوي الاختبار، ÙÙŠ جميع الأعصار.
وما رواه إمام اليمن، عن الإمام الأعظم، الولي بن الولي، زيد بن علي، أو عن جده نجم آل الرسول، ÙØ£ØØ±Ù‰ وأØÙ‚ØŒ وأولى وأوثق، وليس الواسطة بين الإمام الأعظم وجده الرسول الأمين، وأبيه أمير المؤمنين، إلا سيد العابدين، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وليس يسوغ الإقدام على تقديم رواية إمام على إمام، من هؤلاء النجوم الأعلام، إلا باعتبار الوسائط.
ÙØ£Ù…ا هم Ùليس Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ إلا كما قال: /425
(1/425)
من تلْقَ منهم تقل لا قيت٠سيّدَهم .... مثل النجوم التي يسري بها الساري
ÙØ£Ù…ا مجموع الإمام زيد بن علي (ع)ØŒ ÙØ§Ù„ذي يظهر عند التØÙ‚يق، أنه لايبلغ رتبته كتاب؛ لأن روايته عن أبي خالد معلومة، متÙÙ‚ عليها بين الأمة، لا اختلا٠عندهم ÙÙŠ ذلك، ولم يتكلم Ùيه متكلم من المخالÙين إلا من أجله.
وعدالة أبي خالد مجمع عليها، عند آل Ù…ØÙ…د (ع) قاطبة، أض٠إلى ذلك أنه ملتقى بالقبول عندهم، كما Ø£ÙØ§Ø¯ ذلك الأئمة الأعلام، أض٠إلى هذا أن أخباره مخرجة من كتب العترة وسائر الأمة؛ ÙØ£ÙŠ ÙƒØªØ§Ø¨ له هذه الرتبة، وهذه الشهرة، وهذه Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ Ùهو الØÙ‚يق بأن يقال Ùيه: إنه Ø£ØµØ ÙƒØªØ§Ø¨ بعد كتاب الله Ù€ عز وجل Ù€.
ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا النمط يكون النظر ÙÙŠ سائر Ø£Ø³ÙØ§Ø± أئمتنا، وعلماء ملتنا، Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وقد ضربت لك بهذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« مثلاً أيها الناظر النقاد، والأمر ÙÙŠ هذا إلى أرباب Ø§Ù„Ø¨ØØ« والاجتهاد، والتكلي٠على كل مطلع بما صØÙ‘ عنده، ÙˆØ±Ø¬Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ‡.
ونعود بإعانة الله تعالى إلى المقصود.
ÙØ£Ù‚ول وبالله التوÙيق: إذا Ø£ØØ·Øª علماً بما بينت لك ÙÙŠ الكتابين السابقين، ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØª Ùيما بينهما، وما يماثلهما، ويقاربهما، وبين كتاب الجامع الكاÙÙŠØŒ معلوم؛ ÙØ¥Ù† منزلته دون منزلة ما ذكرنا بدرجات، وبينه وبينها ÙÙŠ الشهرة والتداول Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª.
[ثبوت الدسّ٠ÙÙŠ زيادات الجامع الكاÙÙŠ]
وإنما خصصت Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« هذا الكتاب الجامع؛ لما ÙÙŠ زياداته، Ùقد دسّ بعض المخالÙين لآل Ù…ØÙ…د (ع) كثيراً Ùيها؛ ÙØ¥Ù† أثر الصنعة، والتكل٠لذلك الكلام Ù€ لاسيما ÙÙŠ المشيئة ونØÙˆÙ‡Ø§ Ù€ ÙˆØ§Ø¶ØØŒ وما كأنها صدرت، إلا من ØØ°Ø§Ù‚ الأشعرية، والمتسمين بالسنية.
وبرهان ذلك للناظر بنور البصيرة من Ù†ÙØ«Ø§ØªÙ‡Ø§ بيّن Ù„Ø§Ø¦ØØŒ وقد وقع Ùيها /426
(1/426)
سؤالات وجوابات، وتصدى بعض متأخري أئمتنا (ع) لتأويلها، ÙˆØÙ„ ما Ùيها من المشكلات، وتأول بقدر المستطاع لبعض، وأشار إشارات ÙŠÙهمها ذووا الذوق، لتصري٠العبارات؛ وأصاب (ع)ØŒ Ùليس عليه إلا مثل ذلك، وقد Ø£ØØ³Ù† من قال:
عليّ Ù†ØÙ’ت٠القواÙÙŠ من مقاطعها
وما عليّ إذا لم تÙهم البقرÙ
هذا، ÙˆÙÙŠ المعلوم أنه لايتعذر التأويل، لكثير من ØµØ±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø£Ù‚Ø§ÙˆÙŠÙ„ØŒ ولكنه ÙŠØªÙØ§ÙˆØª إلى قريب وبعيد، ومقبول ومردود، وذلك Ø¨ØØ³Ø¨ الدليل، والله تعالى يقول الØÙ‚ وهو يهدي السبيل.
هذا، ونسخة الجامع الكاÙÙŠ قد أرخّ سماعها على المؤل٠سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
ومما يزيدك بياناً أن كثيراً من Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين Ø§Ù„ØªÙØªÙˆØ§ إليها، وإلى مؤلÙها خاصة، من بين آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليه وعليهم Ù€ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ كالذهبي ÙÙŠ النبلاء، وتاريخ الإسلام، ÙˆØØ§Ù„Ù‡ معلوم ÙÙŠ جانب آل Ù…ØÙ…د (ع)Ø› Ùما قد Ø±ÙØ¹ Ù„Ø£ØØ¯ منهم ولا من شيعتهم، ولا Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ رأساً، ولارأى ÙÙŠ إلغائهم وإلغاء Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡Ù… من بين الأمة المØÙ…دية بأساً، مع إشراق أرجاء الأرض بأنوارهم، وامتلاء جوانب البسيطة من Ø£Ø³ÙØ§Ø±Ù‡Ù…ØŒ ويكÙيك أنه قد رماه المقبلي بالنصب، وقد نقلنا كلامه Ùيه Ùيما سبق.
Ùقال الذهبي ÙÙŠ النبلاء، مترجماً للسيد الإمام أبي عبدالله، ØµØ§ØØ¨ الجامع (ع) ما Ù„ÙØ¸Ù‡: الإمام Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« الثقة، العالم البقية، Ù…ÙØ³Ù’Ù†ÙØ¯ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ أبو عبدالله، Ù…ØÙ…د بن علي.
إلى أن قال: العلوي، جمع كتاباً Ùيه علم الأئمة بالعراق، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع Ùيه مالم يجتمع ÙÙŠ غيره.
ثم سرد الآخذين عنه، ومن أخذ عنهم.
وترجم له أيضاً ÙÙŠ الطبقة الخامسة والأربعين، من كتابه تاريخ الإسلام، ÙÙŠ أهل ÙˆÙيات خمس وأربعين وأربعمائة، قال: ومولده /427
(1/427)
ÙÙŠ رجب، سنة سبع وستين وثلاثمائة.
قال: وكان ØØ§Ùظاً، خرج عنه Ø§Ù„ØØ§Ùظ الصوري..إلخ.
Ùهذه الترجمة وأمثالها تدلك Ù€ إن كنت ذا Ø¹Ø±ÙØ§Ù† Ù€ على قصدهم ترويج مازادوه عليها، ÙÙŠ باب القدر والمشيئة، والإرادة والاستطاعة، وخلق Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ وتعذيب Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ØŒ وقدم القرآن، وغير ذلك، مما هو بعينه نصوص مذاهب الأشعرية، وسائر الجبرية، التي لاريب Ùيها ولا إشكال، ولا تأويل ÙˆÙ„Ø§Ø§ØØªÙ…ال.
ÙØØ§Ø´Ø§ نجوم آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ عن جهالات الجبرية القدرية، Ùهم سادات البرية، والعدل هاشمي، والجبر أموي، وغير بعيد من بعض الناظرين دعوى التمكن من التأويل، والإتيان بما قد كثرت Ùيه الأقاويل، من معنى الخلق والقدر ونØÙˆÙ‡Ø§.
ونقول: قد أبرزنا ما يلزمنا، وعرضنا ما عندنا، على ألباب ذوي الألباب، العالمين Ø¨ÙØµÙ„ الخطاب، ولعلنا Ù€ والØÙ…د لله تعالى Ù€ Ø£ØØ±Øµ على صيانة أمثال هذا الكتاب.
والØÙ‚ أبلج ما تخيل سبيله
والØÙ‚ يعرÙÙ‡ ذوو الألبابÙ
والغرض Ù€ بØÙ…د الله Ù€ قول الØÙ‚ØŒ ورد الباطل المختلق، والله ولي التوÙيق.
مع أنه بعد هذا كله من المعلوم، كما نص عليه علماء الأصول، وأكثر Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ به الإمام المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ ÙÙŠ الرد على الصوÙية؛ أنه ليس لغير الØÙƒÙŠÙ…ØŒ أن يطلق العبارات الموهمة، والشبهات الملبسة، وإن كان يمكن ØÙ…لها على معنى صØÙŠØØ› لأنه لايجب ردّ كلامه، إلى المعلوم من ØÙƒÙ…ته؛ لأنه لم يدل الدليل، لامن العقل ولامن النقل، على ذلك؛ بل هو المبين عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ والمترجم عن ØØ§Ù„ه، والØÙƒÙŠÙ… لايطلقها إلا Ù„ØÙƒÙ…Ø© ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ©ØŒ ولا اهتداء لغيره Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ إلى ذلك؛ بل الإنسان على Ù†ÙØ³Ù‡ بصيرة، Ùهو ÙÙŠ مقام البيان الذي لاينبغي أن يشيبه لبس، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، Ùلا /428
(1/428)
يقÙنّ مواق٠التهم، ومن وق٠مواق٠التهم، Ùلا يلومنّ من أساء به الظن.
هذا، وأما الوضاع، Ùقد خاب Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله Ù€ عمله، وضلّ سعيه؛ لأن ÙÙŠ ذلك الكتاب بعينه ما ينقض ما أبرم من هذه الدسايس كلها، ويهدم جميع أصوله Ùيها ÙˆÙÙŠ غيرها؛ دعْ عنك ماÙÙŠ كتب سائر الأئمة الهداة، سÙÙ† النجاة، وليس له أن يؤمن ببعض ÙˆÙŠÙƒÙØ± ببعض؛ وإنما أراد أن يمزج الصØÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ØŒ والمستقيم بالمائد؛ ليشوش على نظر قاصري الأÙهام، ويوسوس ÙÙŠ قلوب Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ الأنام، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
ÙˆÙÙŠ هذا ÙƒÙØ§ÙŠØ© لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد.
[الØÙƒÙ… بتصØÙŠØ الجامع ما عدا ماخال٠المعلوم]
ÙØ¥Ù† قلت: Ùهل ÙŠØÙƒÙ… على وضع ما ÙÙŠ الجامع الكاÙÙŠ جميعه؟.
قلت: لا، ومن أين يسوغ ذلك؟ بل ما علم Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ للمعلوم، الذي عليه آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ كهذه Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ«ØŒ Ùلا ريب ÙÙŠ كونه مردوداً على ناقله، مضروباً به وجه قائله، وقد ÙƒÙØ°Ùب على جدهم الرسول الأمين، ووصيه أمير المؤمنين Ù€ عليهما وآلهما صلوات رب العالمين ـ؛ Ùلهم بهما أعظم أسوة، وأكرم قدوة.
هذا، وما سوى ذلك من الروايات، ÙØ¨Ø¹Ø¯ ØµØØ© طريقها، إن عارضت ماهو أقوى منها Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ طرق Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„ØµØÙŠØØ©ØŒ ØªÙØ±ÙÙƒ العمل بها؛ وإن عارضت ماهو مثلها من غير ظهور Ø±Ø¬ØØ§Ù† Ø·ÙØ±ÙØ Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ØŒ ÙˆØ¹ÙØ¯ÙÙ„ إلى غيرها، وإن عارضها ماهي Ø£Ø±Ø¬Ø Ù…Ù†Ù‡ØŒ Ù‚ÙØ¯Ù…ت عليه؛ وإن لم تعارض شيئاً، Ù‚ÙØ¨Ùلت.
هذا مع استكمال شروط القبول، ونقل الأثبات العدول، كما ذلك معلوم Ø¨ØØ¬Ø¬Ù‡ ÙÙŠ الأصول.
وليس الØÙƒÙ… بوضع شيء Ùيها يوجب ردها، والØÙƒÙ… بوضع جميعها؛ هذا عدول عن السبيل، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للدليل؛ إنما ذلك Ù€ لو كان Ù€ لعدم الثقة بمؤلÙها، أو Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ ناقلها، ونØÙ† لم نقل بشيء من ذلك، ÙˆØØ§Ø´Ø§ لله تعالى، أن نذهب إلى ماهنالك؛ إنما قلنا بأنه دسّ Ùيها أهل الوضع ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ØŒ ما سادات العترة وشيعتهم عنه براء؛ Ùنرد ما أوجب الدليل رده، ونقبل ما أوجب الدليل قبوله، /429
(1/429)
ونتوق٠عند مايلزم الوقو٠عنده.
وليكن على ذÙكر منك، ÙˆÙقنا اللَّه تعالى وإياك للصواب، وجنبنا سلوك الغي والارتياب، أن Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ† ÙÙŠ الدين لم يسلكوا طريقة أقرب إلى التلبيس والإضلال، من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ وخلط الØÙ‚ بالباطل من الأقوال، وقد أنبأك اللَّه تعالى ÙÙŠ كتابه، عن Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùين لآياته، والمبدلين لكلماته؛ Ùلولا أن ÙÙŠ هذا الكتاب، وماشاكله من أقوال آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ومذاهبهم، الØÙ‚Ù‘ÙŽØŒ الذي لاريب Ùيه، لما تمكنوا من شيء من ذلك، ولا سلكوا ÙÙŠ شأنه تلك المسالك.
هذا، وقد طال الكلام، ÙÙŠ هذا المقام، ولعله لايخلو Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ من Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ والغرض Ù€ بØÙ…د الله Ù€ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù…Ø§ ØªØØµÙ„ من المقصود والزيادة، والله ولي التوÙيق، وهو ØØ³Ø¨ÙŠ ÙˆÙ†Ø¹Ù… الوكيل.
[سند الجامع الكاÙÙŠ]
نعم، أروي كتاب الجامع الكاÙÙŠØŒ بالطرق السابقة، إلى الإمام المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد الإمام صارم الدين، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، وهو يرويه بطرق:
الأولى: عن السيد الإمام أبي العطايا، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ الزيدي، عن أبيه، عن الإمام الواثق بالله المطهر، عن أبيه الإمام المهدي، Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع).
(Ø)ØŒ الثانية: عن أبيه السيد الإمام، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن عمه السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، عن شيخه السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ، عالم آل Ù…ØÙ…د الكرام، علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، عن الشيخ العلامة، إمام المØÙ‚قين، إسماعيل Ù€ المتوÙÙ‰ سنة أربع وتسعين وسبعمائة، عن ني٠وسبعين Ù€ ابن إبراهيم بن عطية النجراني، عن الشيخ العلامة Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المطهر Ù€ المتوÙÙ‰ سنة ثمان وأربعين وسبعمائة Ù€ ابن Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ†ØŒ المعرو٠بابن تريك (بضم المثناة /430
(1/430)
الÙوقانية، ÙˆÙØªØ الراء، وسكون المثناة Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ وكاÙ) التميمي الصعدي Ù€ رضي الله عنه ـ، Ø£ØØ¯ أعلام الزيدية، ومن مشائخه الإمام المؤيد برب العزة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع).
الثالثة: عن السيد الإمام أبي العطايا، عن أبيه، عن القاضي العلامة، عابد اليمن، ولي آل النبي المؤتمن، إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي؛ عن القاضي العلامة، العابد الزاهد، ØØ§ØªÙ… بن منصور الØÙ…لاني، رÙيق الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ÙÙŠ القراءة، وشيخ عابد اليمن إبراهيم بن Ø£ØÙ…د، Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وقد بسط السيد الإمام ترجمته، Ù‚ÙØ¨Ø¶ وهو يصلي صلاة Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØØŒ سنة خمس وستين وسبعمائة، وقبره بصنعاء مزورـ رضوان الله عليه Ù€.
عن القاضي العلامة الولي، Ù…ØÙ…د بن Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن إدريس الØÙ…زي ابن علي بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ أخي الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ من أعلام العترة الأطهار، وأعيان الأسرة الأبرار، Ù„Ù‡Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª كثيرة، منها: التيسير، والإكسير، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ والدراري المضيئة، ÙÙŠ الآيات المنسوخة؛ ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ غلة الصادي، ÙÙŠ Ùقه الهادي؛ والنور الممطور، ÙÙŠ Ùقه المنصور؛ والذخيرة Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø©ØŒ ÙÙŠ مناقب العترة الطاهرة؛ والنهج القويم، ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن العظيم؛ الثلاثة الأولوهذا الرابع ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±Ø› ÙˆØ´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ اللمع.
وقد استوÙÙ‰ ترجمته السيد الإمام (ع)ØŒ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أن ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ عشر الأربعين وسبعمائة، ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ù‡ الطريق إليه جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡.
الرابعة: عن الÙقيه العلامة Ø£ØØ¯ أعيان شيعة الإمام، علي بن Ù…ØÙ…د العÙي٠ابن ØØ³Ù† Ø§Ù„Ù…Ø¯ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„ØµØ±Ø§Ø±ÙŠØŒ عن القاضي العلامة، ولي آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ØµØ§ØØ¨ رباطالزيدية بمكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒØ§Ù„معلن بذكر أهل البيت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ØµØ§ØØ¨ مؤازرة الإخوان، شر٠الدين، أبي القاسم بن Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† الشقي٠(بشين معجمة، ÙÙ‚Ø§ÙØŒ ÙÙØ§Ø¡ بينهما مثناة ØªØØªÙŠØ©)ØŒ هذا هو الصØÙŠØØ› وماÙÙŠ إجازة الشوكاني من كونه Ø§Ù„Ù†ØµÙŠÙØŒ ÙØºÙ„Ø· Ù…ØØ¶ØŒ Ù„Ø§ÙŠÙ„ØªÙØª إليه من /431
(1/431)
له أدنى إلمام، وهو كما ذكرت ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الصØÙŠØØ©ØŒ وماذلك إلا تصØÙŠÙ قطعاً.
قال السيد الإمام: وكان إمام الزيدية Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù… Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وكان يدعو للإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن المطهر، وكان Ùقيهاً عالماً مجتهداً، عمدة للمسترشدين. انتهى.
وكان سماع٠العÙي٠على أبي القاسم، Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù… المكي، عام أربعة وخمسين وسبعمائة، وأجازه له.
نعم، وأربعتهميروونه عن القاضي، العلامة Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغزال، المضري (بالضاد المعجمة)ØŒ عن الشيخ العلامة Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† منصور الخطيب، الكوÙÙŠ الزيدي، عن الشيخ العلامة، Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ عن السيد العلامة، تقي الدين أبي الغنائم، Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ÙØªÙˆØ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ عن الشيخ العلامة سديد الدين، علي بن بدر الهمداني، عن الشيخ العلامة الملقب نصر الله، منصور بن Ù…ØÙ…د المدلل، عن الشيخ العلامة، Ø£ØØ¯ مشائخ الزيدية الأخيار Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ أبي علي، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن ملاعب الأسدي، عن الشيخ العلامة العدل أبي منصور، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د الثقÙÙŠ Ù€ ترجم لهم السيد الإمام ÙÙŠ رجال الزيدية، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ Ù…ÙÙ† وصÙهم ما ÙÙŠ السند، ولم يذكر Ù„ØµØ§Ù„Ø Ùمن بعده إلى Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù ÙˆÙØ§Ø© Ù€ عن المؤل٠السيد الإمام، عالم العترة الأعلام، أبي عبدالله، Ù…ØÙ…د بن علي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع).
[شيء من الجامع الكاÙÙŠ]
قال Ùيه:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله رب العالمين Ù€ إلخ سورة Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© Ù€ وصلى الله على Ù…ØÙ…د خاتم النبيين، وعلى آله الطاهرين.
أما بعد، ÙØ¥Ù†Ùƒ ذكرتَ لي أنك رأيتَ الزيدية Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„نا Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ يعوّلون ÙÙŠ مسائل الخلا٠على مذهب Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي /432
(1/432)
بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (ع)..إلخ.
وقال Ùيه: (القول ÙÙŠ ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه) Ø³ÙØ¦Ù„ Ø£ØÙ…د بن عيسى عن الولاية، Ø£ÙØ±Ø¶ هي كسائر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŸ.
قال: نعم؛ لنداء النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ بها.
ÙˆØ³ÙØ¦Ù„ عن قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لعلي صلوات الله عليه يوم غدير خم: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) قال: يقول: هو ÙÙŠ كل ØØ§Ù„اته لكم ولي.
وقال Ùيه: قال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰: الإسلام شهادة أن لاإله إلا الله، وأن Ù…ØÙ…داً رسول الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، ÙˆØØ¬ البيت من استطاع إليه سبيلاً، وولاية علي بن أبي طالب، والبراءة من عدوّه، والإمام Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ الطاعة بعد رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - علي بن أبي طالب Ù€ صلى الله عليه Ù€.
قال Ø§Ù„ØØ³Ù†: كان علي ÙØ±ÙŠØ¶Ø© من ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الله، وعلماً نصبه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ لأن اللَّه تعالى يقول: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙوا الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙŠ الْأَمْر٠مÙنْكÙمْ } [النساء:59]ØŒ ÙˆØ§ÙØªØ±Ø¶ الله ÙÙŠ الكتاب طاعته وطاعة رسوله، وطاعة أولي الأمر، وقال: {وَلَوْ رَدّÙوه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الرَّسÙول٠وَإÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø£ÙولÙÙŠ الْأَمْر٠مÙنْهÙمْ لَعَلÙمَه٠الَّذÙينَ ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ†Ù’Ø¨ÙØ·Ùونَه٠مÙنْهÙمْ } [النساء:83]ØŒ وقال: {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ¯Ù’Ù„Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙ’Ø³ÙŽØ§Ù†Ù ÙˆÙŽØ¥Ùيتَاء٠ذÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [النØÙ„:90].
إلى أن قال Ù€ أي الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) Ù€: ثم دلّ على أن إمام المؤمنين، وسيدهم علي بن أبي طالب، Ùقال لنبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠وَاللَّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} [المائدة:67].
Ùلما نزل جبريل بهذه /433
(1/433)
الآية، وأمر أن يبلغ ماأنزل إليه من ربه، أخذ بيد علي Ù€ صلى الله عليه Ù€ ÙØ£Ù‚امه، وأبان ولايته على كل مسلم، ÙØ±Ùع يده ØØªÙ‰ رؤي بياض إبطيهما، وذلك ÙÙŠ آخر عمره، ØÙŠÙ† رجع من ØØ¬Ø© الوداع متوجهاً إلى المدينة، ونادى الصلاة جامعة، ولم يقل ((الصلاة جامعة)) ÙÙŠ شيء من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ إلا يوم غدير خم؛ ثم قال: ((أيها الناس، ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)) يعيد ذلك ثلاثاً، يؤكد عليهم الطاعة، ويزيدهم ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ÙŠØ§Ù†.
قالوا: بلى.
قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
ÙØ£ÙˆØ¬Ø¨ له رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من الطاعة، ماأوجب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وجعل عدوّه عدوّه، ووليه وليه، وجعله علماً لولاية الله، يعر٠به أولياء الله من أعداء الله؛ Ùوجب لعلي على الناس ماوجب لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، من الولاية والنصر، Ùمن تولاه وأطاعه، Ùهو ولي الله، ومن عاداه Ùهو عدوّ الله، ومن عصاه وخالÙÙ‡ ووضع من عظيم ØÙ‚Ù‡ Ù…Ø§Ø±ÙØ¹ الله، Ùقد عصى الله ورسوله.
ثم أنزل الله ÙÙŠ علي (ع): {Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلَاةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ (55)} [المائدة]ØŒ ÙØ¯Ù„ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ على علي Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø› Ùوجب على أهل الإسلام Ù…Ø¹Ø±ÙØ© علي، وولايته وطاعته بإمامته، وأن يكون متبوعاً غير تابع، بالأخبار المشهورة عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، من غير تواطؤ.
وقال Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ قول الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {ÙˆÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ لَغَÙَّارٌ Ù„Ùمَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمÙÙ„ÙŽ ØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ‹Ø§ Ø«Ùمَّ اهْتَدَى (82)} [طه]ØŒ إلى ولاية علي، وأهل بيت النبي (ع).
وقال: /434
(1/434)
{ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ قال: عن ولاية علي صلى الله عليه.
ÙˆÙيه، نقلاً عن الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع)ØŒ قال: أوصى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إلى أولى الناس به، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„هم عند الله وعنده، وأعلم الناس من بعده، علي بن أبي طالب Ù€ صلى الله عليه Ù€.
وقال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰: أوصى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - إلى علي - صلى الله عليه ـ، أول ذلك الخبر المشهور، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لما أمر نبيه أن ينذر عشيرته الأقربين، جمع بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلاً، وإن منهم من يأكل الجذعة ويشرب الÙَرَق، ÙØ£Ù…ر علياً (ع)ØŒ ÙØ¹Ù…Ù„ لهم طعاماً من ÙØ®Ø° شاة، وصاعاً من طعام، ثم جمعهم، ÙÙ…Ø³Ø Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ على الثريد، وسمى الله، ثم قال لهم: كلوا، ÙØ£ÙƒÙ„وا ØØªÙ‰ شبعوا، وما أثّروا ÙÙŠ ذلك الطعام إلا يسيراً؛ ثم قال لهم النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((يابني عبد المطلب، كونوا ÙÙŠ الإسلام رؤوساً، ولاتكونوا أذناباً، أدعوكم إلى الإسلام؛ إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، أيكم يجيبني إلى الإسلام، على أن يكون أخي ووزيري، ووصيي ووارثي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ أهلي وقومي، يقضي ديني، وينجز موعدي؟))
Ùقام إليه علي، وهو يومئذ أصغرهم سناً، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ إلى ما دعاه إليه؛ ÙØªÙÙ„ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ Ùيه، ÙˆÙ…Ø³Ø Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ على وجهه، ودعا له، وضمّه إليه، Ùقال أبو لهب: لبئس Ù…Ø§ØØ¨ÙˆØª به ابن عمك، أن أجابك إلى ما دعوته إليه من بينهم، أن ملأت Ùمه بصاقاً؛ Ùقال النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((بل ملأته Ùَهماً ÙˆØÙكماً وعÙلماً)).
Ùهذا أول ولاية علي Ù€ صلى الله عليه Ù€.
إلى أن قال:
ولما ØØ¶Ø± النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©ØŒ دعا بسيÙÙ‡ ورمØÙ‡ وسلاØÙ‡ØŒ وبغلته وناقته، وكلما كان له، ØØªÙ‰ عصابة كان يعتصب بها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الدرع، ÙØ¯Ùع إليه جميع ماكان يملك، ثم Ø¯ÙØ¹ إليه خاتمه، وبنو /435
(1/435)
عبد المطلب، والمهاجرون، والأنصار، ØØ¶ÙˆØ±.
ومن وصايا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الخاصة لعلي، دون الناس، أنه علّمه أل٠باب، كل باب منها ÙŠÙØªØ أل٠باب، ودعا الله له أن يجعل أذنه الواعية، ودعا له ØÙŠØ« وجهه إلى اليمن أن يهدي قلبه، ويثبت لسانه.
إلى أن قال: وأعلمه بما هو كائن إلى يوم القيامة.
والدليل على ذلك قول علي Ù€ صلى الله عليه Ù€: لاتسألوني عن ÙØ¦Ø©ØŒ تضل مائة، أو تهدي مائة، Ùيما بينكم وبين الساعة، إلا أخبرتكم بناعقها، وقائدها وسائقها،.. إلخ كلامه (ع).
[شيء من الجامع ÙÙŠ علي ÙˆÙÙŠ ولديه]
ÙˆÙيه، قال Ø£ØÙ…د بن عيسى: نتولى أمير المؤمنين ÙÙŠ ظاهر الأمر وباطنه، ونوجب له العصمة.
إلى أن قال: أمر الله بولايته، وقد أخبرنا بعصمته، وتطهيره على لسان نبيه (ع).
قال Ù…ØÙ…د: وسمعت٠أØÙ…د بن عيسى يقول Ù€ وذكر علياً، ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ Ù€ Ùقال: لايجوز عليهم ØÙƒÙ….
قلت: مثل أي شيء؟.
قال: لاتقبل عليهم دعوى.
إلى أن قال: وإلا ÙÙŽØ³Ù‘ÙØ±Ù’ لي قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùيهم Ù€ يعني قوله: ((إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا)) Ù€.
ÙˆÙيه: قال Ù…ØÙ…د: سمعت إسماعيل بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ قال: سمعت ابن عيسى، ÙˆØ³ÙØ¦Ù„ØŒ هل يثبت لك عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنه قال: ((إن علياً معصوم لايضل أبداً؟)) قال: نعم، Ùقيل له: قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ذلك ÙÙŠ غيره؟
قال: نعم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
إلى أن قال: قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ…ا، وسلم لمن سالمتما)).
قيل له: أقال ذلك Ù„Ø£ØØ¯ غيرهما؟.
قال: لا إلا المنتظر المهدي.
ÙˆÙيه، بإسناده عن Ù…ØÙ…د قال: ذكرت لأبي عبدالله Ù€
قلت: يعني الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى.
أَمْرَ علي Ù€ صلى الله عليه ـ، ومَنْ تقدمه، ÙØ°ÙƒØ± منزلة علي (ع)ØŒ وما كان من النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من القول Ùيه، وتقدمته إياه ((ومن كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه))ØŒ وقوله: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى))ØŒ وغير ذلك.
إلى أن قال: وليس للأمة أن يؤثروا رجلاً /436
(1/436)
Ùيولوه ويجعلوه إماماً، قبل أن ينظروا ÙÙŠ الكتاب، والسنة.
إلى أن قال: وكان خير هذه الأمة وأتقاها، وأخشاها، وأعلمها بالسنة، وأدّاها على العدل، وأهداها إلى الØÙ‚ØŒ وأقدمها هجرة، وأكثرها عملاً ÙÙŠ الجهاد، وأØÙ‚ الأمة بالإمامة، وأن يكون متبوعاً ولايكون تابعاً Ù…ØÙƒÙˆÙ…اً عليه؛ Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙÙŠ كتاب الله.
أجمع على ذلك علماء الأمة، إلا من Ø¯ÙØ¹ ذلك بعد بيان ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ©.
قال Ù…ØÙ…د: وسئل Ø£ØÙ…د بن عيسى عن أمر عثمان، Ùقال: ماÙÙŠ أمره شبهة على ذي عقل، وعلم، والدليل أن أمير المؤمنين لم ÙŠÙŽÙ‚ÙØ¯Ù’ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‡ÙØŒ ولم يَدÙه٠من بيت المال، ولو لزمه ذلك ماتركه لشيء.
إلى أن قال: قال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰: الإمام Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ الطاعة بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ علي بن أبي طالب Ù€ صلى الله عليه ـ، ومَنْ لم يعتقد بعد النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ إمامة علي صلى الله عليه، لم يقبل الله له صلاة ولا زكاة، ÙˆÙ„Ø§ØØ¬Ø§Ù‹ ولا صوماً، ولاشيئاً من أعمال البر.
وبعده Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وقال Ø§Ù„ØØ³Ù†: إن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أكمل لنبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الدين الذي Ø§ÙØªØ±Ø¶Ù‡ على عباده.
إلى قوله (ع): وليس ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ ÙØ±ÙŠØ¶Ø© أكبر قدراً، ولا أعظم خطراً، من الإمام الذي يقوم مقام نبيه، وقد بين ذلك ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه، وسنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØ¬Ø¹Ù„ اللَّه تعالى الإمامة، ÙÙŠ أهل بيت الصÙوة والطهارة، والهدى والتقوى، من ذرية إبراهيم، وذرية Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ولا ØªØµÙ„Ø ÙÙŠ غيرهم.
ثم ساق Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ من الكتاب والسنة، ØØªÙ‰ قال: ورسول الله قد قدم من قدم الله، Ùمن قدم من أخر الله ورسوله، وأخر من قدم الله ورسوله، Ùقد خال٠سنة الله التي قد خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
وقد روي عن علي Ù€ صلى الله عليه Ù€ أنه قال على المنبر: والله، لقد قبض رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأنا أولى الناس بالناس، Ù…Ùنّي بقميصي هذا.
وروي ÙÙŠ الخبر المشهور أن بريدة وقع ÙÙŠ علي عند النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØªØºÙŠØ± لون رسول الله Ù€ صلى الله عليه وآله /437
(1/437)
وسلم ـ، وأظهر الغضب، وقال: ((يابريدة، Ø£ÙƒÙØ±Øª بعدي؟))ØŒ Ùقال: أعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسول الله.
قال: ((ÙØ¥Ù† علياً مني، وأنا منه، وهو وليكم بعدي)).
وقال علي أيضاً وهو على المنبر: عهد إليَّ النبي الأمي أن الأمة ستغدر بي بعده.
وقد سمى الله علياً من Ù†ÙØ³ رسوله Ùقال: {ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا نَدْع٠أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكÙمْ ÙˆÙŽÙ†ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙ†ÙŽØ§ ÙˆÙŽÙ†ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙƒÙمْ وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙ†ÙŽØ§ وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ Ø«Ùمَّ نَبْتَهÙلْ Ùَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّه٠عَلَى Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ùينَ(61)} [آل عمران].
وذلك ØÙŠÙ† باهل النصارى، ÙØ£ØØ¶Ø± علياً، وزوجته، وابنيه، ÙØ£Ø®Ø¨Ø± الله ÙÙŠ كتابه أنه Ù†ÙØ³ رسول الله، وأن ابنيه أبناء رسول الله؛ وأن زوجته ابنة رسول الله نساؤه، ÙØ¶Ù„ها على نساء العالمين.
إلى قوله: ثم استخلÙÙ‡ بمكة، ØÙŠÙ† عزمت قريش على أن يثبتوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، ÙØ®Ù„ÙÙ‡ واضطجع على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ØŒ ووقاه بادرة Ø§Ù„ØØªÙˆÙ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وكان يأتيه بالطعام ليلاً، وأمره أن يؤدي عنه الأمانات.
إلى قوله: ثم قدم النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ المدينة، ÙØ¨Ù†Ù‰ المسجد وبنى Ùيه بيتاً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وبنى لعلي بيتاً إلى جانب بيته، وأذن له ÙÙŠ سكناه، ÙˆØØ±Ù‘Ù… على جميع العمومة والأقربين، والمهاجرين، والأنصار، أن يبيتوا ÙÙŠ مسجده، Ø±ÙØ¹Ø© منه له، وإبانة Ù„ÙØ¶Ù„ه، ÙˆØ±ÙØ¹Ø§Ù‹ لقدره.
إلى قوله: Ø£ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ بطائر، Ùقال: ((اللهم ائتني Ø¨Ø£ØØ¨ خلقك، يأكل معي من هذا الطائر)) ÙØ®Øµ الله علياً، وأكرمه بتلك الدعوة.
إلى قوله: ولما بعث رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ علياً إلى اليمن، Ùقال: يارسول الله، إني ØØ¯Ø« السن، ولا أعلم القضاء.
Ùقال: ((إن الله هاد قلبك، ومثبت لسانك)).
ثم Ù…Ø³Ø Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ على صدره، ثم قال: ((اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه)).
إلى قوله: وقال: ((يا علي إني قد دعوت الله أن يجعل أذنك الأذن الواعية)).
وقال الله ـ عز /438
(1/438)
وجل Ù€: {وَتَعÙيَهَا Ø£ÙØ°ÙÙ†ÙŒ وَاعÙيَةٌ (12)} [Ø§Ù„ØØ§Ù‚Ø©]ØŒ وعلّمه أل٠باب، كل باب ÙŠÙØªØ أل٠باب.
وقال Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØÙŠÙ† قالت له: زوجتني علياً عديم قريش: ((ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم ØÙ„ماً)).
إلى قوله: وجعله Ø£Ùقه Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ÙÙŠ دين الله، وأقضاهم بمØÙƒÙ… كتاب الله، وسنة نبيه (ع).
ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ((إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله)).
Ùقال أبو بكر: أنا هو يارسول الله؟.
Ùقال: ((لا)).
Ùقال عمر: أنا هو يارسول الله؟.
قال: ((لا، ولكنه خاص٠النعل)).
إلى أن قال:كل ذلك يدل على أنه مستØÙ‚ مقامه، وأنهما لايستØÙ‚ان مقامه، وليس لهما أن يقاتلا على تأويل القرآن؛ ثم أمره بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين.
Ùقال علي: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
وروي عن ابن مسعود قال: Ø£Ùمر علي بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين.
وعن أبي أيوب قال: قال لنا رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((تقاتلون الناكثين، والقاسطين، والمارقين)).
قلنا: مع من يارسول الله؟.
قال: ((مع علي)).
وروي عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الخبر المشهور، أنه قال: ((يأتي قوم من بعدي، يقرؤون القرآن لايجاوز ØÙ†Ø§Ø¬Ø±Ù‡Ù…ØŒ يمرقون من الإسلام، كما يمرق السهم من الرمية))ØŒ ÙØ¥Ù†Ù…ا مرقوا على علي Ù€ صلى الله عليه Ù€ ÙØ§Ù„إسلام علي، ومن كان مع علي.
إلى قوله: ÙØ®Øµ الله علياً Ù€ صلى الله عليه Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الجهاد، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙˆØ§Ø¡ على درجته، التي هي Ø£Ø±ÙØ¹ الدرجات عند الله؛ Ùكان له يوم بدر، الذي خصه الله به، من قتل المشركين، والنكاية Ùيهم، مالم يكن Ù„Ø£ØØ¯ مثله.
إلى قوله: ÙØ£ÙŠØ¯Ù‡ الله بالنصر، ونزل القرآن Ø¨ÙØ¶Ù„ه، والشهادة له بالجنة، بما من الله عليه من ØØ³Ù† Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ وطاعة ربه {هَذَان٠خَصْمَان٠اخْتَصَمÙوا ÙÙÙŠ /439
(1/439)
رَبّÙÙ‡Ùمْ }[Ø§Ù„ØØ¬:19].
إلى قوله: ثم خصه الله Ù€ عز وجل Ù€ يوم Ø£ØØ¯ ÙØ¨Ø°Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ووقى رسول الله ظبا Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ÙˆØ£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨Ù†ØØ±Ù‡ØŒ وأمره رسول الله بالمبارزة لبني عبد الدار، وهم Ø£ØµØØ§Ø¨ الرايات، ÙØªÙˆÙ„Ù‰ قتلهم، كلما قصد منهم قاصد لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، رمى عليه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£ÙŠØ¯Ù‡ الله بنصره، ØØªÙ‰ قتل كل من أراد رسول الله بمكروه، ØØªÙ‰ قال جبريل: إن هذه لهي المواساة؛ ثم نادى: لاسي٠إلا ذو الÙقار، ولا ÙØªÙ‰ إلا علي.
Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لجبريل: ((إنه مني، وأنا منه))ØŒ Ùقال جبريل: وأنا منكما.
ثم ØØ´Ø¯ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ لرسول الله، ÙØ®ØµÙ‡ الله بالكرامة، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© ÙÙŠ الجهاد، Ùقتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق، وهزم الله المشركين، وأعزّ بقتله الإسلام إلى أن تقوم الساعة، وأذلّ الله الشرك، وبعث رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ برايته مع رجلين من المهاجرين، ÙØ±Ø¬Ø¹Ø§ منهزمين يجبنهما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…ا، ويجبنان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…ا، Ùقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لأعطين الراية رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، كرار ليس Ø¨ÙØ±Ø§Ø±))ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ علياً Ù€ وكان أرمد العين Ù€ ÙØªÙÙ„ ÙÙŠ عينه ودعا الله أن يذهب عنه Ø§Ù„ØØ± والبرد، وأعطاه الراية؛ ÙÙØªØ الله على يديه.
ثم ثبت معه يوم ØÙ†ÙŠÙ† ÙÙŠ جماعة من أهل بيته، ØÙŠÙ† ÙØ±Ù‘ عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ جماعة الناس، Ùقال الله Ù€ عز وجل Ù€: {وَيَوْمَ ØÙÙ†ÙŽÙŠÙ’Ù†Ù Ø¥ÙØ°Ù’ أَعْجَبَتْكÙمْ كَثْرَتÙÙƒÙمْ Ùَلَمْ ØªÙØºÙ’ن٠عَنْكÙمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكÙم٠الْأَرْض٠بÙمَا رَØÙبَتْ Ø«Ùمَّ وَلَّيْتÙمْ Ù…ÙØ¯Ù’Ø¨ÙØ±Ùينَ(25) Ø«Ùمَّ أَنْزَلَ اللَّه٠سَكÙينَتَه٠عَلَى رَسÙولÙه٠وَعَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ } [التوبة]ØŒ ÙØ®ØµÙ‡ الله ومن كان معه بالسكينة.
ثم خرج رسول الله إلى تبوك، واستخلÙÙ‡ على المدينة، وقال: ((لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØªÙŠ Ø¥Ù„Ø§ أنت))ØŒ ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« آخر: ((Ù„Ø§ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© إلا أنا أو أنت)) ÙØªÙƒÙ„Ù… أناس ÙÙŠ ذلك. /440
(1/440)
إلى قوله: ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ بعد أن سار.
إلى قوله: Ùقال: ((يا علي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لانبي بعدي؟)) Ùقال: بلى، رضيت٠يارسول الله.
وقد بين الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ منزلة هارون من موسى Ùقال: {هَارÙونَ Ø£ÙŽØ®ÙÙŠ(30)Ø§Ø´Ù’Ø¯ÙØ¯Ù’ بÙه٠أَزْرÙÙŠ(31) وَأَشْرÙكْه٠ÙÙÙŠ أَمْرÙÙŠ (32)}[طه]ØŒ الآية؛ وقال موسى لهارون: {اخْلÙÙْنÙÙŠ ÙÙÙŠ قَوْمÙÙŠ }[الأعراÙ:142]ØŒ Ùلعلي الأخوة، والوزارة، والشركة ÙÙŠ الأمر، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ قومه، Ùلم يستثن Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، غير النبوة، ولو كان مع النبوة غيرها مما لايØÙ„ له لاستثناه، كما استثنى النبوة؛ Ùقد بين الله لنا ÙÙŠ كتابه، وبين لنا رسول الله ÙÙŠ سنته، أن علي بن أبي طالب Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ من بعده.
ثم بعث رسول الله أبا بكر بعشر آيات من أول براءة إلى أهل مكة، Ùنزل عليه جبريل Ùقال: إنه Ù„Ø§ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك، ÙØ¨Ø¹Ø« رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ علياً، ÙØ±Ø¯ أبا بكر، ومضى علي ببراءة، عن أمر الله.
إلى قوله: كل ذلك يبين منزلته، واستØÙ‚اقه لمقامه.
إلى قوله: وعلمنا أنه ليس ÙÙŠ ØµÙØ© الØÙƒÙŠÙ…ØŒ أن يخلق خلقاً ليس من طبعهم Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ÙÙŠ الرأي والهوى؛ ثم يندبهم إلى Ø®Ù„Ø§Ù ØµÙØªÙ‡Ù…ØŒ بلا مقوم يقيمهم على ما أمر به من Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚.
إلى قوله: ÙØ¹Ù„منا أن الأمر ليس بمÙوض إلى رأيهم.
إلى قوله: وقد أدى ذلك رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأقام لهم من يقوم مقامه، ويØÙƒÙ… Ùيهم بأØÙƒØ§Ù…ه، ويمضي Ùيهم أمره، وينهاهم عن نهيه، أذناً واعية، وقلباً هادياً، ولساناً ناطقاً بالØÙ‚ØŒ ÙŠØÙظ مانسوا، ويعلمهم ماجهلوا، وهو علي بن أبي طالب Ù€ صلى الله عليه ـ؛ وقد ندبهم الله تعالى إلى ذلك، Ùقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙوا الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙŠ الْأَمْر٠مÙنْكÙمْ } [النساء:59].
ثم ساق (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بكتاب اللَّه تعالى إلى قوله: وقال تعالى:/441
(1/441)
{ÙَاسْأَلÙوا أَهْلَ الذّÙكْر٠إÙنْ ÙƒÙنْتÙمْ لَا تَعْلَمÙونَ (43)} [النØÙ„].
إلى قوله (ع): ÙØ£Ø®Ø¨Ø± أن للمؤمنين ولياً، هو أولى من اتبعه به، Ùقال: {Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلَاةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ (55)} [المائدة].
إلى قوله (ع): وقد أجمع نقلة العلم بالخبر المشهور، عن غير تواطؤ، أن علي بن أبي طالب هو الذي آتى الزكاة وهو راكع.
إلى قوله: ثم قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا، ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶ØŒ ألا وهما Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªØ§Ù† من بعدي)).
إلى قوله (ع): ثم Ø´Ø±Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© التي Ø§ÙØªØ±Ø¶Ù‡Ø§ الله لمن يستØÙ‚ مقامه، بالسنة، ÙÙŠ ولي الأمر، ÙØ£Ø®Ø° رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بيده، يوم غدير خم، Ùقال: ((ياأيها الناس، ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)) يقول ذلك ثلاثاً؛ ليَÙْهَمَه من عَمÙÙŠÙŽ عن ÙَهْمÙه، ويبلّغَه الشاهد٠الغائبَ.
قالوا: بلى.
قال: ((Ùمن كنت مولاه، ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
إلى أن قال: Ùما أسوأ ØØ§Ù„ من تقدم أمام مولاه ÙÙŠ دينه.
ثم لم يزل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يدل على علي، منذ بعثه الله تعالى، إلى أن قبضه الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ويستخلÙÙ‡ ولا يستخل٠عليه، ويوليه ولا يولي عليه..إلخ كلامه (ع).
وقال Ùيه: قال Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ أي ابن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الأعظم زيد بن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: أجمع علماء آل رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم أن علي بن أبي طالب كان Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعد رسول الله، وأعلمهم، وأولاهم بمقامه؛ ثم من بعد أمير المؤمنين Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أولى الناس بمقام أمير المؤمنين؛ ثم من بعد ذلك علماء آل رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ /442
(1/442)
وأتقياؤهم، وأبرارهم أئمة المسلمين.
إلى قوله (ع): وقد دلّ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، على إمامة علي ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأعيانهم، وأسمائهم، Ùقال ÙÙŠ علي Ù€ صلى الله عليه ـ، ماتقدم ذكره ÙÙŠ باب إمامته، وقال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلى الله عليهما Ù€: ((هما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما))ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„هما سيدين، وبيّن ÙØ¶Ù„هما، ودلّ على إمامتهما.
إلى قوله (ع): ودلّ على أنه لايØÙ„ Ù„Ø£ØØ¯ أن يتقدم من جعله رسول الله سيداً، وشهد له بالجنة، Ùقال: ((اللهم Ø£ØØ¨ من Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا، وأبغض من أبغضهما))Ø› وقال: ((تعلموا منهما، ولاتعلموهما، Ùهما أعلم منكم))ØŒ وقال لأبيهما ولهما: ((أنا سلم لمن سالمتم، ÙˆØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ…))Ø› وقال: ((إن استنصروكم ÙØ§Ù†ØµØ±ÙˆÙ‡Ù…ØŒ وإن لبدوا ÙØ£Ù„بدوا))Ø› وقال: ((النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي))ØŒ وخصهما اللَّه تعالى بأبوة نبيه، وسماهما ابنيه ÙÙŠ كتابه، Ùقال: {ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا نَدْع٠أَبْنَاءَنَا }[آل عمران:61]..الآية.
إلى قوله (ع): {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيرًا (33)} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨]ØŒ Ùلما نزلت هذه الآية، جعل رسول الله الكساء عليه، وعلى علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ثم قال: ((هؤلاء أهل بيتي، ÙØ£Ø°Ù‡Ø¨ عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)).
ÙˆÙØ±Ø¶ مودتهما على كل مسلم، ومودة علي، وذريتهما، وجعل لهما الخمس، ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ÙÙŠ كتاب الله، Ùلهما آية الصÙوة.
إلى قوله: {Ø«Ùمَّ أَوْرَثْنَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°Ùينَ اصْطَÙَيْنَا Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ùنَا }[ÙØ§Ø·Ø±:32]ØŒ وآية التطهير، وآية المباهلة، وآية الخمس، وآية الÙيء، وآية المودة.
إلى قوله (ع): ÙØ¯Ù„Ù‘ عليهما بأعيانهما، وأسمائهما، وأنسابهما، ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هما؛ ÙØ¥Ù…امتهما ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙˆØÙ‚هما ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهما إمامان.
إلى قوله: إن قاما، وإن قعدا.
[من الجامع ÙÙŠ القائمين من أئمة العترة]
إلى قوله: ثم أخبرنا /443
(1/443)
النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، كي٠الإمامة بعد هؤلاء المسمين بأعيانهم Ù€ يعني بعد علي ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ Ùقال: ((إني تارك Ùيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶ØŒ ألا وهما Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªØ§Ù† من بعدي)).
إلى قوله: ولن يخلو أهل بيت رسول الله ÙÙŠ كل عصر وزمان، أن يكون Ùيهم مأمون على كتاب الله، وسنة نبيه، عَلÙÙ…ÙŽÙ‡ من عَلÙمَه، وجَهÙÙ„ÙŽÙ‡ من جَهÙÙ„ÙŽÙ‡.
إلى قوله (ع): Ùهذا إجماع من مضى من آل رسول الله الأتقياء الأبرار، الذين بهم ÙŠÙقتدى.
وقال Ùيه: قال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع): سألت عن قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ØªÙØªØ±Ù‚ أمتي على ثلاث وسبعين ÙØ±Ù‚ة، ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ الجنة، وسائرها ÙÙŠ النار))ØŒ وما مذهب هذه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية؟.
ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية هي Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© التي تبعت كتاب ربها، وتمسكت بعلي بن أبي طالب، وبأهل بيت نبيها.
إلى أن قال: قال Ù…ØÙ…د: بلغنا عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، أنه قال: ((ØªÙØªØ±Ù‚ أمتي على ثلاث وسبعين ÙØ±Ù‚Ø©)).
إلى قوله: وقد Ø³ÙØ¦Ù„ علي بن أبي طالب Ù€ صلى الله عليه Ù€ عن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية، Ùقال: أنا، ومن تبعني؛ وسائر الناس منها برءاء.
إلى قوله (ع): إن الله ÙØ±Ø¶ على العباد طاعته، وطاعة رسوله، وأمر باتباع سنة رسوله.
إلى قوله: وعلّم رسوله Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ وأكمل له الدين.
إلى قوله: ولم يطلق لأهل الإسلام أن يستخرجوا دين الله من تلقاء Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ Ùقال لنبيه (ع): {وَمَا كَانَ Ù„ÙÙ…ÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠وَلَا Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŽØ©Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ قَضَى اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠أَمْرًا أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَة٠مÙنْ أَمْرÙÙ‡Ùمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:36]ØŒ وقال:{وَرَبّÙÙƒÙŽ يَخْلÙق٠مَا يَشَاء٠وَيَخْتَار٠مَا كَانَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَة٠} [القصص:68].
ثم ساق Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ على هذا من كتاب الله، وسنة نبيه صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم. /444
(1/444)
إلى أن قال Ù€ أي الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) Ù€ ÙÙŠ آخر الكتاب:
وأقام نبينا Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ دار المشركين، ثلاث عشرة سنة، يدعو الناس إلى الإسلام، ثم صار إلى دار٠تؤويه، وتمنعه، وقد أخذ عليهم البيعة؛ ÙˆÙÙŠ المدينة يومئذ اثنا عشر أل٠مقاتل، من الأوس والخزرج، ومن تبع النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، من المهاجرين، وقبائل العرب؛ ÙØ®Ø±Ø¬ إلى بدر وهو يريد عيراً لقريش، جاءت من الشام، ولم يكن معه جميع من تابعه بالمدينة؛ وإنما كان ÙÙŠ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، من المهاجرين والأنصار، وغيرهم.
وجاءت قريش ÙÙŠ Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³Ù وراجل.
إلى قوله: ÙØ£ÙŠØ¯Ù‡ الله بالملائكة المسومين، ونصره على عدوّه، ثم لم يزل يقاتل عدوّه ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡.
إلى قوله (ع): ثم كان من بعده علي بن أبي طالب، وهو أشجع الناس وأعلمهم، وأولاهم برسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وبمقامه، وأولاهم بالناس؛ Ùلما اجتمع القوم على أن يولوا الأمر غيره لزم بيته، وأغضى، Ùمكث Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من أربع وعشرين سنة، ØØªÙ‰ Ù‚ÙØªÙ„ عثمان، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع جميع من بالمدينة أن يبايعوه، ÙØ£Ø¨Ù‰ ذلك عليهم، غضباً منه عليهم؛ Ùلما أبوا عليه تقلّد أمرهم، ثم خالÙÙ‡ من خالÙÙ‡ بعد البيعة، ونكثوا عقده، ونبذوا عهده؛ ÙØ³Ø§Ø± إليهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¦Ø© التي أطاعته، ØØªÙ‰ أظهره الله عليهم، ثم توجه إلى معاوية.
قال: Ùقاتله.
ثم Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ الخوارج، Ùقاتلهم، Ùلم يزل على تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ يقاتل من عصاه بمن أطاعه، ØØªÙ‰ مضى لسبيله (ع) شهيداً.
ثم قام Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) بالأمر، ومعه Ø§Ù„ÙØ¦Ø© التي كانت مع أبيه؛ Ùلما ÙØ³Ø¯Øª عليه طاعة الأكثر من جنده، وطعنوه، وانتهبوا ثقله.
إلى قوله (ع): عرض عليه معاوية المسالمة، والموادعة، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ إلى ذلك، وكان ذلك الØÙ‚ والصواب.
ثم خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) هارباً إلى مكة، كراهية أن يبايع ليزيد Ù€ لعنه الله ـ؛ ÙØ£ØªØ§Ù‡ ØÙ…Ù„ كتب، من رؤساء أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ يعلمونه أنهم قد اجتمعوا على طاعته،/445
(1/445)
ويعلمونه أنه يقدم على بلد ليس Ùيها Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« مسلم بن عقيل، رائداً له، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ أربعة Ø¢Ù„Ø§ÙØ› Ùلما بلغ ابن زياد عاجله، ÙØ®Ø±Ø¬ ومعه أربعة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ Ùلم ÙŠÙمْس٠ومعه منهم Ø£ØØ¯Ø› ثم قدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) ÙÙŠ Ù†ØÙˆ سبعين رجلاً، ÙØÙŠÙ„ بينه وبين Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به ØØªÙ‰ قتلوه.
ثم قام زيد بن علي (ع)ØŒ ÙØ£ØØµÙ‰ ديوانه خمسة عشر Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ Ù€ وقيل: ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ Ù€ ÙØ£Ø¹Ø¬Ù„Ù‡ يوس٠بن عمر، قبل أن يجتمع إليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وعدته؛ ÙØ®Ø±Ø¬ØŒ ÙÙˆÙÙ‰ له ممن بايعه Ù†ØÙˆ أربعمائة رجل، Ùقاتل Ø¨Ø§Ù„ÙØ¦Ø© التي أطاعته من عصاه، ØØªÙ‰ Ù‚ÙØªÙ„ شهيداً Ù€ صلى الله عليه Ù€.
ثم مضى ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد، ومعه ثمانون رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨ أبيه، Ùقاتل لله Ùيها Ù†ØÙˆ عشرة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ رئيس القوم.
إلى قوله: ثم Ø§ØØªØ§Ù„وا له بالماء، Ùمخروه عليه ØØªÙ‰ قتلوه، وقتلوا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù€ رØÙ…Ø© الله عليهم Ù€.
ثم خرج Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع)ØŒ وقد بايعه جميع من بالمدينة، من المتدينين من قريش، والعرب، وغيرهم، Ùقاتل Ø¨ÙØ¦Ø©ØŒ وتبعة، ØØªÙ‰ استشهد Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه Ù€.
ثم خرج إبراهيم بن عبدالله بالبصرة، ÙÙŠ Ù†ØÙˆ من ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ Ùقاتل ØØªÙ‰ استشهد Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه Ù€.
ثم خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø¨ÙØ®ØŒ ومعه (ع) ÙØ¦Ø© وجماعة، قد بايعته، Ùقاتل ØØªÙ‰ استشهد Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه Ù€.
ثم خرج Ù…ØÙ…د بن إبراهيم (ع) Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙÙŠ ÙØ¦Ø© وعدة.
ثم Ø£Ùكْره Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد بن علي (ع)ØŒ على هذا الأمر، ÙØ£ÙŠØ¯Ù‡ الله على ØØ¯Ø§Ø«Ø© سنه.
ثم خرج Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بالمدينة، Ùقاتل هارون بن المسيب، ØØªÙ‰ قتل عامة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأسر ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…ن، ووسعه ذلك؛ إذْ لم يكن معه ÙØ¦Ø© ينتصر بها من عدوّه.
ثم خرج Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع)ØŒ بالطالقان. /446
(1/446)
ثم قدم عبدالله بن موسى (ع) إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ومعه ÙØ¦Ø© قليلة، لاينتصر بهم من عدوه؛ Ùقيل له: لو خرجت لم يتخل٠عنك Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ¸Ù‡Ø±ØŒ ومعه ابناه Ù‚ÙØ¯Ù‘َامَه، ومعه Ù†ÙØ± من أوليائه، لو قاتل بهم، لرجوت٠أن يموتوا دونه؛ Ùلما لم تستجب له ÙØ¦Ø© ينتصر بها، رجع إلى المنزل الذي كان Ùيه، واختÙÙ‰.
Ùهؤلاء أهل بيتي، ومخرج مَنْ خرج منهم، وقعود من قعد؛ ÙØ§Ù„خارج مصيب، والقاعد مصيب؛ إذْ لم تمكنه Ø§Ù„ÙØ¦Ø© والعدة.
وسئل Ø§Ù„ØØ³Ù† عن خروج زيد بن علي (ع)ØŒ وقعود Ø¬Ø¹ÙØ± (ع).
Ùقال: خروج زيد Ù€ صلى الله عليه Ù€ طاعة، وقعود Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ (ع) Ù€ طاعة، وليس للناس أن ÙŠØÙƒÙ…وا عليهما.
وقد بلغنا عن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ أنه قال: لولا ألا يبقى للإسلام ثاغية، ولاراغية، لخرجنا جميع آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بأجمعنا، ÙØ£Ù…رنا Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ونهينا عن المنكر، ودعونا إلى كتاب الله ربنا، وسنة نبينا، ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بيننا وبين عدونا؛ ولكن يخرج الخارج منا Ùيأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وينهى عن المنكر، ØØ¬Ø© على أهل زماننا، ويقعد القاعد، بقية لغد.
وقال علي (ع): عليكم بأهل بيت نبيكم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙØ¥Ù† لبدوا ÙØ£Ù„بدوا، وإن استنصروكم ÙØ§Ù†ØµØ±ÙˆÙ‡Ù…ØŒ لا تصرعكم البلية.
وبهذا تم الكتاب.
وقد وقع بما سقناه من هذه Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« الإطناب، وإنما آثرت نقلها لبعد الكتاب، وعدم تداوله كغيره من كتب Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ø› ولما ÙÙŠ هذا الكلام الشري٠النبوي، والقول المتين العلوي، القريب العهد Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ùوي، من أنوار النبوة، التي يطمئن لها قلوب أهل الإيمان، ÙˆØªÙ†Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡Ø§ صدور أرباب Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ø› ولما Ùيها من الرد على مخال٠قرناء القرآن، Ùلا تخلو Ù€ إن شاء الله Ù€ من Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©.
هذا، ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ù…Ø§ تقدم من الإسناد الجامع الكاÙÙŠØŒ جامع آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم ـ، ولاØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم/447
(1/447)
.
[السند إلى كتاب التأذين بØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل]
كتاب التأذين بØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل Ù„ØµØ§ØØ¨ الجامع السيد الإمام، أبي عبدالله، Ù…ØÙ…د بن علي العلوي (ع)ØŒ أرويه بالطرق السابقة إلى الإمام شر٠الدين (ع)ØŒ عن الإمام Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، عن الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د، عن الإمام Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، عن أخيه الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ عن القاسم بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد الشهيد، عن أبيه، عن جده Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
[ترجمة عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشتوي]
عن الشيخ العالم Ø§Ù„ØØ§Ùظ، عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشتوي العذري، المتوÙÙ‰ ÙÙŠ عشر ثلاثين وستمائة، وهو من أعيان Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وقد وقع منه، ومن بعض أهل عصره، ما وقع ÙÙŠ جناب الإمام الداعي، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† (ع)ØŒ والله أعلم Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„ الأمر، وهو Ù…ØØªÙ…Ù„Ø› وقد وصل مع جماعة [من] العلماء ÙÙŠ ذلك العصر، إلى الأمير الداعي إلى الله بدر الدين، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ إلى هجرة قطابر، ÙØ±Ø¬ØÙˆØ§ قيام الأمير الناصر، Ù…ØÙ…د بن الإمام المنصور بالله، Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§Ù‹ØŒ وكانوا ÙÙŠ جماعته، Ùلم يتØÙ‚Ù‚ منهم القصد لرد الØÙ‚ØŒ والخروج عن ولاية آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ والله متولي السرائر، وإليه يرجع الأمر كله.
(رجع)ØŒ عن الشيخ العالم علي بن منصور الوادعي الكوÙÙŠØŒ المعدود ÙÙŠ علماء الزيدية Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
قال عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†: أخبرنا علي بن منصور مكاتبة، وإجازة، لنا ولجميع المسلمين، ÙÙŠ سنة سبع عشرة وستمائة. انتهى.
عن الشيخ بدر الدين نصرالله، Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن المدلل، عن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن علوي، بن غَبَرة الهاشمي Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ الكوÙÙŠ المعدل، عن السيد العالم أبي علي، عبد الجبار بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د /448
(1/448)
العلوي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙÙŠØŒ النسابة، عن المؤل٠السيد الإمام، أبي عبدالله العلوي Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وقد ØÙÙ„ كتابه هذا بالروايات للأذان، وإثبات ØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل، عن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وسادات آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وقد ساق غالب ما Ùيه الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ الاعتصام، والله ولي التوÙيق.
[الكلام على نهج البلاغة، ترجمة مؤلÙه، ØµØØ© نسبته إلى علي (ع)]
كتاب نهج البلاغة وكان ØÙ‚Ù‡ السابق؛ إذْ هو كلام مَنْ كلامه Ùوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق، ولكن لكون زمن جامعه ÙÙŠ هذه الرتبة، وقد وقعت الترجمة لمؤلÙÙ‡ السيد الشري٠الإمام أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضي Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الموسوي الكاظمي، وذكر نسبه، وتاريخه، ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙÙŠ سيرة الإمام عيسى بن زيد (ع) ØØ³Ø¨Ù…ا اقتضاه المقام، ÙˆØØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ آل Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† أشهر من Ø¨Ø±Ø§ØØŒ وأنور من Ùلق Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ لذي عينين، وقد أثنى عليه السابق، من أئمة العترة واللاØÙ‚ØŒ منهم الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه من نجوم العترة المضيئة، وعيون العصابة المرضية، وكذا غيره من أئمة الأمة المØÙ…دية، ومن شهد له خزيمة Ùهو ØØ³Ø¨Ù‡ØŒ Ùلا يضره هرير الناصبية.
ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ القمر النوار ÙÙŠ تعب.
وكل ذلك لما هم عليه من الشقاوة ببغض السلالة النبوية؛ ولكونهم شاهدوا ÙÙŠ النهج ما يهدم بنيانهم، ويزلزل أركانهم، وقد ÙØ¶ØÙ‡Ù… اللَّه تعالى بكلامهم ÙÙŠ هذا الكتاب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ كما ÙØ¶ØÙ‡Ù… ÙÙŠ غيره من Ø§Ù„ØªØ¢Ù„ÙŠÙØŒ وتبين لأهل الاختبار أن ذهبيَّهم، وأضرابه من ØÙّاظهم، على زعمهم، يهذون بغير علم، بما يمقتهم اللَّه تعالى عليه، والصالØÙˆÙ† من عباده، وإن موهوا على الأغمار؛ ÙØ¥Ù† Ø®ÙØ·ÙŽØ¨ هذا الكتاب /449
(1/449)
Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ والمنهج Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠÙØŒ مخرجة ÙÙŠ غيره من كتب الموالÙين والمخالÙين، على رغم أنو٠المباهتين، Ùلا يستطيعون Ø¯ÙØ¹ ذلك برد ولا إنكار، مع أن برهان كلام سيد الوصيين، وأخي سيد النبيين، ÙÙŠ ذاته، من أعظم الشواهد لذوي الأبصار، وقد استدل على ذلك شارØÙ‡ العلامة ÙØ§Ø±Ø³ الميدان، وسابق Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù†ØŒ وإمام المعاني والبيان ابن٠أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ بدلائل ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ØŒ Ù…Ø³ÙØ±Ø© المنهج، وأتى عند خطبه بروايات عديدة، وطرقات Ù…Ùيدة، وخطبه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ÙˆÙØµÙˆÙ„Ù‡ البالغة Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠÙØ©ØŒ موجودة بأعيانها، وأسانيدها ÙÙŠ كتب الأئمة الهادين، من أولاد أمير المؤمنين؛ وأكثر ذلك ÙÙŠ بساط الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ وأمالي الإمام الناطق بالØÙ‚ØŒ والإمام المرشد بالله، والاعتبار للإمام الموÙÙ‚ بالله (ع).
قال الإمام الشهير، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع) ÙÙŠ جوابه على المقبلي Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: ولم ÙŠÙØ¹Ù„ الذهبي وغيره ممن نقمتَ عليهم إلا دونك، ÙØ£Ù†ØªÙŽ Ø£ÙˆÙ„Ù‰ بجوابك منهم، وقد أقر الذهبي بأكثر النهج، وإنما Ù†Ùّر مما Ùيه وصمة على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ثم ألم تعلم أن أكثر الخطب مروية ÙÙŠ أمالي أبي طالب (ع)ØŒ وكتاب المØÙŠØ·ØŒ وجامع السيوطي، وغيرها من الكتب، وإنكار بلوغها إلى المصن٠لنظره إلى علوم الآل بالعين الØÙ…قاء، وإلا Ùلها طرق مذكورة ÙÙŠ كتب الأسانيد. انتهى.
وقد جمع من ذلك Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ المولى العلامة شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ سياق الرد على Ùقيه الخارقة بعد أن ذكر مامعناه أن طريق الرواية إليه، كطريق الرواية إلى غيره Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡:
وليس ثم ÙØ±Ù‚ إلا أن مؤلÙÙ‡ من خلصان الزيدية المشار إليهم بقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن لله ØØ±Ø³Ø§Ù‹ ÙÙŠ السماء وهم الملائكة، ÙˆÙÙŠ الأرض ØØ±Ø³Ø§Ù‹ وهم شيعتك ياعلي)) كما قال Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق: لا أعلم إلا أنها ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ عمي زيد بن علي.
إلى قوله: إلا أن مؤل٠النهج من سلالة بضعة Ù…ØÙ…د Ù€ صلى الله عليه /450
(1/450)
وآله وسلم ـ، وهو من جملة سÙÙ† النجاة، ومن الثقل المقرون بكتاب الله، الآمن من تمسك به من الضلال.
Ùكي٠ساغ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùيه، أو ÙÙŠ كتابه، ولا يسوغ ÙÙŠ مثل البخاري، ومسلم، وليسوا بمرتبته، ولا يدانونه؟â€â€!.
إن هذا Ù„ØÙŠÙ شديد، وضلال بعيد، على أنه قد روى الإمام أبو طالب جملة مما ÙÙŠ نهج البلاغة بأسانيد.
وذكر ابن الأثير أشياء من خطبه ÙÙŠ مواد الكلم.
ثم ساق ÙÙŠ التخريج، ÙØ£ØªÙ‰ بالكثير الطيب من كتب الأئمة (ع)ØŒ وغيرهم، أجزل اللَّه تعالى له الثواب، وأكرم لنا وله المآب.
وقد بسط ÙÙŠ سيرته، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، وخصائصه، Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
وقال السيد الإمام، ÙÙŠ ترجمته ÙÙŠ طبقات الزيدية Ù€ رضي الله عنهم Ù€: وهو ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الشائعة، والمكارم الرائعة، له هيبة وجلالة، ÙˆÙيه ورع ÙˆØªÙ‚Ø´ÙØŒ ومراعاة للأهل والعشيرة، ولي نقابة الطالبيين مراراً، وكان إليه إمارة Ø§Ù„ØØ§Ø¬ØŒ والمظالم.
إلى قوله: وله من التصاني٠كتاب المتشابه ÙÙŠ القرآن، وكتاب مجازات الآثار النبوية، وكتاب نهج البلاغة، وكتاب تلخيص البيان، عن مجازات القرآن، وكتاب الخصائص، وكتاب سيرة والده الطاهر.
إلى قوله: وكتاب رسائله مجلدات، وكتاب ديوان شعره، وهو مشهور، وهو أشعر قريش، وجمع بين الإكثار والإجادة، وكان ÙŠÙقَدَّم على أخيه المرتضى، والمرتضى أكبر منه؛ لمØÙ„Ù‡ ÙÙŠ Ù†Ùوس الخاصة والعامة.
إلى قوله: وكان ÙŠØªØ±Ø´Ø Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
قلت: قد ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ أشعاره، على غير مبالاة بملوك بني العباس؛ من ذلك قوله، مخاطباً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡:
هذا أمير المؤمنين Ù…ØÙ…د .... طابت أرومته وطاب Ø§Ù„Ù…ØØªØ¯Ù
أو Ù…Ø§ÙƒÙØ§ÙƒÙŽ Ø¨Ø£Ù† أمّك ÙØ§Ø·Ù… .... وأبوك ØÙŠØ¯Ø±Ø© وجدك Ø£ØÙ…دÙ
وهذا ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© مذهب الإمامية، معلوم لمن له أدنى مسكة واطلاع.
وقوله مما رواه Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: /451
(1/451)
ما مقامي على الهوان وعندي .... مقول صارم وأن٠ØÙ…يّÙ
وإباء Ù…ØÙ„Ù‚ بي عن الضيـ .... ـم كما زاغ طائر ÙˆØØ´ÙŠÙ‘
أي عذر له عن المجد إنْ ذّ .... لّ غلام ÙÙŠ غمده المشرÙيّ
Ø£ØÙ…Ù„ الضيم ÙÙŠ بلاد الأعادي .... وبمصر Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© العلويّ؟
مَنْ أبوه أبي ومولاه مولا .... ي إذا ضامني البعيد القصيّ
Ù„ÙÙ‘ عرقي بعرقه سيدا النا .... س جميعاً Ù…ØÙ…د وعليّ
وهذا إشارة إلى Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العبيديين بمصر، وهو مما ÙŠÙيد تصØÙŠØ نسبهم، وإن كانت دياناتهم Ù€ على ما نقل Ù€ غير صØÙŠØØ©Ø› ولم ÙŠØµØ±Ø Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ø´ÙŠØ¡ من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم، سوى Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ÙÙŠ النسب.
وأما Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùقد صار لقباً لهم من الألقاب، وهو يقال Ø®Ù„ÙŠÙØ© ØÙ‚ØŒ ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© باطل، كما يقال إمام هدى، وإمام ضلال.
وبمثل ذلك ورد القرآن العظيم، وليس مراد الشري٠إلا التكثر بهم، والإرهاب على أعدائه من بني العباس، Ùهو على طريقة قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù ÙŠÙŽÙْرَØÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ(4) بÙنَصْر٠اللَّه٠} [الروم].
وقد شقّ على القادر العباسي هذا الشعر لما بلغه، وقال لوالد الرضي: قل لولدك Ù…ØÙ…د: أيّ٠هوان قد أقام عليه عندنا؟ وأي ضيم لقي من جهتنا؟ وأي ذلّ أصابه ÙÙŠ ملكنا؟ وما الذي يعمل معه ØµØ§ØØ¨ مصر لو مضى إليه؟ أكان يصنع إليه أكثر من صنيعنا؟
وكان الرضي Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ø´Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ عالي الهمة، لم يكن يقبل من Ø£ØØ¯ من الخلق صلة، ØØªÙ‰ من أبيه.
وأمه وأم أخيه أبي القاسم المرتضى علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع).
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: ÙˆØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙØ®Ø§Ø± بن معد العلوي الموسوي Ù€ رضي الله عنه ـ، قال: رأى المÙيد Ù…ØÙ…د بن النعمان الÙقيه ÙÙŠ منامه، كأن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، دخلت إليه، وهو ÙÙŠ مسجد الكرخ، ومعها ولداها Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ صغيرين، ÙØ³Ù„متهما إليه، وقالت له: علمهما الÙقه /452
(1/452)
.
ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ متعجباً من ذلك؛ Ùلما تعالى النهار ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØ© تلك الليلة، التي رأى Ùيها الرؤيا، دَخَلَت إليه المسجد ÙØ§Ø·Ù…ة٠بنت الناصر، ÙˆØÙˆÙ„ها جواريها، وبين يديها ابناها، Ù…ØÙ…د الرضي، وعلي المرتضى؛ وقالت: أيها الشيخ، هذان ولداي، قد Ø£ØØ¶Ø±ØªÙ‡Ù…ا إليك؛ لتعلمهما الÙقه.
ÙØ¨ÙƒÙ‰ أبو عبدالله، وقص عليها المنام، وتولى تعليمهما، وأنعم اللَّه تعالى عليهما، ÙˆÙØªØ لهما من أبواب العلوم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ ما اشتهر عنهما ÙÙŠ Ø¢ÙØ§Ù‚ الدنيا، وهو باق ما بقي الدهر. انتهى.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ÙˆØ§ أن قبره بمشهد جده، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ رضوان الله وسلامه عليهم Ù€.
[سند نهج البلاغة]
هذا، ÙØ£Ù‚ول والله ولي التوÙيق: أروي كتاب نهج البلاغة، الجامع لجوامع خطب، ÙˆØÙƒÙ… ورسائل، لأمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد المرسلين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ بالطرق السابقة ÙÙŠ المجموع، إلى الإمام الشهيد، المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د شعلة الأكوع، عن السيد الإمام المرتضى بن Ø³ÙØ±Ø§Ù‡Ùنك (بضم المهملة الأولى، وبالراء، وكسر الهاء، وسكون النون، ثم ÙƒØ§ÙØ› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات).
قال ÙÙŠ ترجمته: ابن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن علي بن سراهنك بن ØÙ…زة بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأصغر ابن علي زين العابدين ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب.
إلى قوله: Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ شر٠الدين، أبو طالب؛ سمع نهج البلاغة على الشيخ معين الدين، Ø£ØÙ…د بن زيد Ø§Ù„ØØ§Ø¬ÙŠ.
قال: وسمع (أعلام الرواية، على نهج البلاغة)ØŒ على ركن الدين، Ùيروز شاه الجيلي، وعن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن مهدي البيهقي، وعن Ø£ØÙ…د بن زيد Ø§Ù„ØØ§Ø¬ÙŠØ› وهم سمعوها على مؤلÙها علي بن ناصر
قلت: وهذه طريق لنا إلى أعلام الرواية، ونرويها أيضاً بالسند السابق ÙÙŠ المجموع، إلى ØÙ…يد الشهيد، عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© /453
(1/453)
المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) Ù€ عن الشيخ Ø§Ù„ØØ§Ùظ البيهقي، القادم إلى اليمن ÙÙŠ أيام الإمام المنصور بالله (ع)ØŒ وقد سبق ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، أنه زيد بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ويقال له: Ø£ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د؛ ÙˆÙÙŠ الطبقات: ويقال: Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن مؤلÙها الشري٠علي بن ناصر الدين المرتضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ.
ترجم له بهذا السيد الإمام Ù€ رضي الله عنهما ـ، وهذا عارض Ù…Ùيد Ù€ إن شاء اللَّه تعالى Ù€.
(رجع) إلى تمام كلام السيد الإمام، ÙÙŠ ترجمة السيد المرتضى راوي نهج البلاغة.
قال: وسمع عليه أعلام الرواية ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د المØÙ„ÙŠØŒ وكان السماع بكØÙ„ان تاج الدين، سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وقرأ عليه أنساب الطالبية الشيخ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د شعلة، وأجازه جميع مسموعاته، ومناولاته.
قلت: وهذه طريق لنا إلى جميع ذلك كما ثبت بالنقل الصØÙŠØ.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: قال مولانا الإمام المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم، ÙÙŠ ذكر نهج البلاغة: وأجلّ من Ø£ÙØ®Ùذ عنه هذا الكتاب باليمن، السيد المرتضى ابن سراهنك، الواصل من بلاد العجم، مهاجراً إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، متجرداً للجهاد بين يديه، ÙواÙÙ‰ ديار اليمن، وقد كان الإمام Ù‚ÙØ¨Ø¶Ø› ÙØ£Ø®Ø° عنه أولاد المنصور بالله وشيعته، هذا الكتاب، وتوÙÙŠ هذا الشري٠المذكور Ø¨Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ دار هجرته، بعد أن خلطه أولاد المنصور بالله Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وزوجوه بنتاً للمنصور بالله، وقبره ÙÙŠ جانب الجامع المقدس، Ø¨ØØµÙ† Ø¸ÙØ§Ø±.
[تراجم معين الدين والسيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي]
(رجع)ØŒ عن الشيخ معين الدين Ø£ØÙ…د بن زيد Ù€ ويقال: ابن Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ§Ø¬ÙŠØŒ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام Ù€.
وقد ترجم له ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ماÙÙŠ الإسناد لاغير، وهو من علماء الزيدية؛ وقد وقع للسيد الإمام (ع) ÙÙŠ الطبقات سبق ذهن ÙÙŠ بعض المواضع، وانتقال من Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ§Ø¬ÙŠ Ù‡Ø°Ø§ØŒ إلى Ø£ØÙ…د البيهقي؛ للاشتراك ÙÙŠ التردد، بين Ø£ØÙ…د وزيد؛ ÙØµØ§Ø± يتكلم ÙÙŠ ترجمة Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بما للآخر، وقد نبهت٠على ذلك ÙÙŠ ترجمة شعلة الأكوع، من الطبقات، ÙØ§ØÙظ ذلك، Ùقد سها Ùيه إمام الØÙاظ، وجلّ من لايسهو /454
(1/454)
.
(رجع) عن السيد الإمام، علم أعلام العترة الكرام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل بن علي بن Ø£ØÙ…د بن علي بن علي بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„Ø£ÙØ·Ø³ ابن علي الأصغر ابن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع)ØŒ هكذا نسبه ÙÙŠ مشجر أبي علامة، وبينه وبين ماÙÙŠ الطبقات اختلا٠يسير، والصØÙŠØ ماÙÙŠ المشجر المذكور؛ بينه وبين أمير المؤمنين ستة عشر.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: السيد الإمام العلامة، يروي عن عمه العلامة، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ø£ØÙ…د الجويني، كتب الأئمة، وغيرهم.
Ùمما سمعه عليه: كتب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي، كتنبيه الغاÙلين، وجلاء الأبصار، والسÙينة.
وسمع عليه من كتب الأئمة: أمالي أبي طالب، وصØÙŠÙØ© زين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وصØÙŠÙØ© علي بن موسى الرضا، ونهج البلاغة.
إلى قوله: وعمه أسند كل كتاب إلى مؤلÙه، وأخذ عنه عمرو بن جميل النهدي، شيخ الإمام عبدالله بن ØÙ…زة؛ وأØÙ…د بن زيد بن علي Ø§Ù„ØØ§Ø¬ÙŠØ› وكان سماعهما عليه ببلدة نيسابور، ÙÙŠ سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
قلت: وهنا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ وهي أنا نروي بالأسانيد الصØÙŠØØ©ØŒ منها ماتقدم ÙÙŠ المجموع إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة، عن شيخه عمرو بن جميل، عن السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل، عن عمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن الشري٠الرضي كتاب نهج البلاغة.
وعن إمام الشيعة الأعلام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ المعتزلي ثم الزيدي، الشهيد، أبي سعيد، Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن كرامة الجشمي، المتوÙÙ‰ شهيداً ÙÙŠ بلد الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ على يدي أعداء التوØÙŠØ¯ والعدل وآل Ù…ØÙ…د الكرام Ù€ عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام ـ، عام أربعة وتسعين وأربعمائة، أجزل الله ثوابه، وأكرم لديه نزله ومآبه، جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ÙˆÙ‡ÙŠ: ما تقدم ذكره، والتهذيب ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ /455
(1/455)
والعيون، وشرØÙ‡ ÙÙŠ الكلام، وغير ذلك.
وستأتي الطرق إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ عند ذكر أسانيد Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª علماء الشيعة Ù€ إن شاء الله Ù€ بأبسط مما هنا.
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي يروي عن الشري٠الرضي، وعن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ù€ رضي الله عنهم ـ، جميع ذلك.
(رجع إلى تمام ترجمة السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل (ع) ÙÙŠ الطبقات).
قال تلميذه عمرو Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: هو السيد الإمام، Ù…ÙØ®Ø± الأنام، الصدر الكبير، العالم العامل، مجد الملة والدين، ÙˆØ§ÙØªØ®Ø§Ø± آل طه وياسين، ملك الطالبية، شمس آل الرسول، أستاذ Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ المواÙÙ‚ منهم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ قبلة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ØŒ تاج الشرÙ.. إلخ.
[ترجمة السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الجويني]
(رجع) إلى تمام سند النهج.
عن عمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الجويني.
ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ طبقات الزيدية Ùيمن اسمه Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ بالتكبير Ù€ وهو ÙÙŠ سائر كتب الإسناد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ بالتصغير Ù€ وقد جريت Ùيما سبق على كلامهم Ùقال بعد تمام نسبه المتقدم، ÙÙŠ ترجمة ابن أخيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل ما نصه: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø´Ù…ÙŠ العلوي المعرو٠بالجويني، السيد بدر الدين؛ يروي صØÙŠÙØ© علي بن موسى الرضا، عن الشيخ الإمام عمر بن إسماعيل، عن الشيخ الزاهد، علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الصيدلي، سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وأمالي أبي طالب، وتنبيه الغاÙلين، وجلاء الأبصار، وغيرها من كتب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبي سعيد ابن كرامة؛ كل ذلك عن المؤلÙ.
وروى صØÙŠÙØ© زين العابدين، ونهج البلاغة، وأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، كل ذلك عن مشائخ عدة متصلة طرقهم بالمؤلÙ.
وأخذ عنه جميع ذلك مابين سماع، وإجازة، ولد٠أخيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل.
إلى قوله: كان السيد إماماً ØØ§Ùظاً من ØÙاظ العترة، وبدور الإسناد المشرقة؛ وقال المنصور بالله: كان إماماً زاهداً. انتهى.
(رجع) بسنده إلى مؤلÙها.
قلت: هكذا ÙÙŠ بلوغ الأماني، والظاهر Ùيه عدم الاتصال؛ ولكن ÙÙŠ سند الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙˆÙÙŠ سائر كتب الأسانيد، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن المؤلÙ.
وقد قرر الإمام الشهير، المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، (ع) /456
(1/456)
ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ اللآليء الاتصال.
ÙˆØÙƒÙ‰ ماوقع بينه، وبين السيد العلامة عبد الكريم بن عبدالله أبي طالب، ØµØ§ØØ¨ العقد النضيد Ù€ رضي الله عنه ـ، من المراجعة وردّ ماشكك به المقبلي ÙÙŠ ذلك، وذكر السند الآتي المتصل بلا Ø§ØØªÙ…ال، وهو قاطع للإشكال؛ مع أنهم قد ذكروا أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي قد أسند كل كتاب إلى مؤلÙÙ‡.
هذا، وماÙÙŠ Ø¥ØªØØ§Ù الأكابر للشوكاني من نسبة النهج إلى المرتضى غلط واضØ.
نعم، وأما السند المتصل بالمؤل٠الرضي، Ù€ رضي الله عنه Ù€ على التØÙ‚يق من الطريق الأخرى، ÙØ£Ø±ÙˆÙŠÙ‡ أيضاً بالأسانيد السابقة إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد صارم الدين، عن الواثق بالله، عن أبيه الإمام المهدي لدين الله (ع)ØŒ عن الشيخ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ المار ذكره ÙÙŠ سند الجامع الكاÙÙŠØŒ Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغزال المضري، وقد بسط ترجمته السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وقال Ùيها: الÙقيه العالم بدر الدين.
وذكر أسانيده إلى Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ وإلى Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ وغيرهما، وأنه أهدى للإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، نسخة الكشا٠المشهورة.
قال: وله تلامذة أجلاء، منهم: الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر.
إلى قوله: قال السيد Ù…ØÙ…د بن إدريس: أجاز لي سيدنا الÙقيه، الإمام العلامة، Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ الصدر، القدوة Ø§Ù„ØØ¨Ø±ØŒ شمس الدين، ØØ§Ùظ علوم العترة الأكرمين، ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين، إلخ يعني بذلك الغزال.
وقد تقدم ذكر السيد Ù…ØÙ…د بن إدريس ÙÙŠ سند الجامع الكاÙÙŠ.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: ولعل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ عشر الأربعين وسبعمائة.
(رجع) قال ÙÙŠ سنده: بإجازتي عن Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العامل، المØÙ‚Ù‚ØŒ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ابن الشيخ العلامة، تقي الدين عبدالله بن Ø¬Ø¹ÙØ± الأسدي بإجازته، عن العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الصدر، مجد الدين عبدالله بن Ù…ØÙ…ود بن مودود، من بلد ØÙŠØŒ بروايته عن العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العابد، السيد ذي Ø§Ù„ØØ³Ø¨ÙŠÙ†ØŒ جمال الدين، أبي Ø§Ù„ÙØªÙˆØØŒ ØÙŠØ¯Ø± بن Ù…ØÙ…د بن زيد بن Ù…ØÙ…د بن عبيد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù‚Ø±Ø§Ø¡Ø© عليه، بØÙ‚ /457
(1/457)
روايته ذلك قراءة، عن الشيخ الإمام العالم رشيد الدين أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي بن شهر آشوب السروي، عن السيد المنتهى بن أبي زيد بن كياكي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø¬Ø§Ù†ÙŠØŒ عن أبيه أبي زيد، عن السيد الرضي، مصن٠الكتاب المذكور.
ÙØ§ØªØµÙ„ السند، وبطل ماشكك به الشيخ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨Ù„ÙŠ Ù€ ÙƒØ§ÙØ§Ù‡ الله تعالى Ù€ ولله الØÙ…د.
وبعد هذا، Ùكتاب نهج البلاغة متلقى بالقبول، عند آل الرسول، Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وشيعتهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وما Ø£ØØ³Ù† قول ØØ§Ùظ اليمن، السيد صارم الدين الوزير (ع):
وإن التلقي بالقبول على الذي .... به يستدل المرء خير دليلÙ
وما أمة المختار من آل هاشم .... تلقَّى ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ كاذباً بقبولÙ
قال السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات، ÙÙŠ ترجمة السيد الإمام الكبير، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الخطير، داود بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المتوÙÙ‰ سنة ست وتسعين وسبعمائة: سمع عليه الهادي بن إبراهيم الوزير الكبير نهج البلاغة؛ ثم قال بعد السماع: ماكان ÙÙŠ نهج البلاغة Ùهو صØÙŠØ.
قال السيد داود بن ÙŠØÙŠÙ‰: انعقد إجماع العترة على أن نهج البلاغة كلام علي (ع). ا هـ.
والسيد العلامة داود بن ÙŠØÙŠÙ‰ أخو الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ المتقدم ÙÙŠ سند المجموع، وهما ابنا السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ الياقوتة، وقبراهما بمشهد إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ (ع).
وإن من الآيات العجيبة ما ذكره الإمام الشهير، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ أن بعض الصالØÙŠÙ† كان له أخ يشكك عليه ÙÙŠ نهج البلاغة، رأى أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - ÙÙŠ النوم ينشده هذين البيتين:
قد صØÙ‘ عنّا ÙØªÙ…سك به .... ليس الذي يرويه بالكاذب
أخوك عبدالله Ø§ØØ°Ø±Ù‡ لا .... تماشه وإمش ÙÙŠ جانب
/458
(1/458)
هكذا ÙÙŠ المنقول عنه؛ ولايستقيم إلا بقطع همزة إمش، وهو يجوز للضرورة وإن كانت همزة وصل؛ ولو كان (إلى) مكان (ÙÙŠ) لاستقام الوزن مع الوصل؛ ولكن الرواية كذا.
نعم، وهذا الكلام إنما هو لتصØÙŠØ جميع ماتضمنه نهج البلاغة؛ ولم يشكك الخصوم إلا ÙÙŠ مواضع Ø®Ø§Ù„ÙØª أهواءهم، وسÙهت آراءهم، لا ÙÙŠ جميع ذلك Ùليس بمستطاع؛ وأنى للأك٠أن تغطي من القمرين ضوء الشعاع؛ لأن ÙØµÙˆÙ„ كلامه، وعيون ØÙƒÙ…ه، ÙÙŠ جميع أبواب العلوم منقولةٌ مأثورة، ÙˆÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأمة المØÙ…دية، ÙˆØ£Ø³ÙØ§Ø± طوائ٠الملة الØÙ†ÙŠÙية، بل وعند غيرهم مرسومةٌ مزبورة؛ وعند الله تجتمع الخصوم.
[ديباجة النهج]
قال الشري٠الإمام الرضي Ù€ رضي الله عنه Ù€: بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ وبه ثقتي.
أما بعد ØÙ…د الله، الذي جعل الØÙ…د ثمناً لنعمائه، ومعاذاً من بلائه، وسبيلاً إلى جنانه، وسبباً لزيادة Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ØŒ والصلاة على رسوله نبي الرØÙ…ة، وإمام الأئمة، وسراج الأمة، المنتخب من طينة الكرم، وسلالة المجد الأقدم، ومغرس Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ù’رÙÙ‚ØŒ ÙˆÙØ±Ø¹ العلى المثمر المورق، وعلى أهل بيته، Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¸Ù„Ù…ØŒ وعصم الأمم، ومنار الدين Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ ومثاقيل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ©Ø› صلى الله عليهم أجمعين، صلاة تكون إزاء Ù„ÙØ¶Ù„هم، ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØ£Ø© لعملهم، ÙˆÙƒÙØ§Ø¡ لطيب ÙØ±Ø¹Ù‡Ù… وأصلهم، ما أنار ÙØ¬Ø± ساطع، وخوى نجم طالع.
وساق إلى قول أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ÙÙŠ أول خطبة من الكتاب:
الØÙ…د لله، الذي لايبلغ Ù…Ø¯ØØªÙ‡ القائلون، ÙˆÙ„Ø§ÙŠØØµÙŠ Ù†Ø¹Ù…Ø§Ø¡Ù‡ العادون، ولايؤدي ØÙ‚Ù‡ المجتهدون..إلخ.
[يواقيت من خطب النهج]
ونسوق قسطاً من خطبة له Ù€ صلوات الله عليه ـ، من نهج البلاغة؛ إلا أني متى وصلت إلى ÙØµÙ„ منها، مذكور ÙÙŠ Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯/459
(1/459)
الإمام، وارث الØÙƒÙ…ة، وشيخ الأئمة، أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)ØŒ انتقلت٠إلى روايته لاستكمالها؛ لأن الشري٠الرضي Ù€ رضي الله عنه Ù€ إنما يأخذ المختار؛ ÙˆÙيها من ذكر Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ الإلهية، والآيات الربانية، والمعجزات النبوية، والكرامات العلوية، مايبهر الأبصار؛ وربك يخلق ما يشاء ويختار،وعند الوصول إلى ماÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø£Ø°ÙƒØ± تØÙˆÙŠÙ„ الرواية، وسند أبي العباس Ùيها، وقد واÙÙ‚ ذلك أيضاً؛ لأنه لم يذكر Ù€ Ùيما سبقـ نقل شيء من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ العادة، عند انتهاء السند ÙÙŠ أمثاله.
قال إمام الأبرار، وقسيم الجنة والنار، أبو الأئمة الأطايب، علي بن أبي طالب، Ù€ صلوات الله عليه Ù€: الØÙ…د لله، الذي لبس العزّ والكبرياء، واختارهما Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ دون خلقه، وجعلهما ØÙ…اً ÙˆØØ±Ù…اً على غيره.
قلت: ÙˆÙÙŠ (لبس) إلخ استعارة Ù…ØµØ±ØØ© تبعية، شبّه اتصا٠ذي الجلال بالوصÙين، بلبس الردائين، أو مكنية، ويكون التشبية ÙÙŠ الوصÙين بالردائين، واللبس تخييل.
قال: ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù…ا لجلاله، وجعل اللعنة على من نازعه Ùيهما من عباده؛ ثم اختبر بذلك ملائكته المقربين؛ ليميز المتواضعين منهم من المستكبرين، Ùقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وهو العالم بمضمرات القلوب، ÙˆÙ…ØØ¬ÙˆØ¨Ø§Øª الغيوب: {Ø¥ÙنّÙÙŠ خَالÙÙ‚ÙŒ بَشَرًا Ù…Ùنْ Ø·ÙينÙ(71) ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ سَوَّيْتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ†ÙŽÙَخْت٠ÙÙيه٠مÙنْ رÙÙˆØÙÙŠ ÙَقَعÙوا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙŽØ§Ø¬ÙØ¯Ùينَ(72) Ùَسَجَدَ الْمَلَائÙكَة٠كÙلّÙÙ‡Ùمْ أَجْمَعÙونَ(73) Ø¥Ùلَّا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ }[ص]ØŒ اعترضته الØÙ…ية، ÙØ§Ùتخر على آدم بخلقه، وتعصب عليه لأصله؛ ÙØ¹Ø¯ÙˆÙ‘ الله إمام المتعصبين، وسل٠المستكبرين، الذي وضع أساس العصبية، ونازع الله رداء الجبرية، وادَّرَع لباس التعزز، وخلع قناع التذلل.
ألا ترون كي٠صغّره الله بتكبره، ووضعه الله Ø¨ØªØ±ÙØ¹Ù‡ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ الدنيا مدØÙˆØ±Ø§Ù‹ØŒ وأعد له ÙÙŠ الآخرة سعيراً؟â€!.
ولو أراد الله أن يخلق آدم من نور، يخط٠الأبصار ضياؤه، ويبهر العقول رواؤه، وطÙيْب يأخذ /460
(1/460)
Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ø³ عرÙه، Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ ولو ÙØ¹Ù„ لظلت له الأعناق خاضعة، ÙˆÙ„Ø®ÙØª البلوى Ùيه على الملائكة.
إلى أن قال: ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ بما كان من ÙØ¹Ù„ الله بإبليس؛ إذ Ø£ØØ¨Ø· عمله الطويل، وجهده الجهيد، وقد كان عبد الله ستة آلا٠سنة، لايدرى أمن سني الدنيا أم من سني الآخرة، عن ÙƒÙØ¨Ù’ر ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
إلى أن قال: إن ØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ أهل السماء والأرض Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وما بين الله وبين Ø£ØØ¯ من خلقه هوادة، ÙÙŠ Ø¥Ø¨Ø§ØØ© ØÙ…ا ØØ±Ù‘مه على العالمين.
إلى أن قال: ÙØ¥Ù† الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يختبر عباده المستكبرين ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ بأوليائه المستضعÙين ÙÙŠ أعينهم، ولقد دخل موسى بن عمران، ومعه أخوه هارون Ù€ صلى الله عليهما Ù€ على ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†ØŒ وعليهما مدارع Ø§Ù„ØµÙˆÙØŒ وبأيديهما العصي، ÙØ´Ø±Ø·Ø§ له إن أسلم بقاء ملكه، ودوام عزه؛ Ùقال: ألا تعجبون من هذين؟â€â€â€â€â€â€â€â€! يشرطان لي دوام العزّ، وبقاء الملك، وهما بما ترون من ØØ§Ù„ الÙقر والذل، Ùهلا ألقي عليهما أساورة من ذهب.
إعظاماً للذهب وجمعه، ÙˆØ§ØØªÙ‚اراً للصو٠ولبسه.
ولو أراد الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ لأنبيائه ØÙŠØ« بعثهم أن ÙŠÙØªØ لهم كنوز الذهبان، ومعادن العقيان ومغارس الجنان، وأن ÙŠØØ´Ø± معهم طيور السماء، ووØÙˆØ´ الأرضين، Ù„ÙØ¹Ù„Ø› ولو ÙØ¹Ù„ لسقط البلاء، وبطل الجزاء، واضمØÙ„ّت الأنباء، ولما وجب للقابلين أجور المبتلين، ولا استØÙ‚ المؤمنون ثواب Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ ولا لزمت الأسماء معانيها؛ ولكن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ جعل رسله أولي قوة ÙÙŠ عزائمهم، ÙˆØ¶Ø¹ÙØ© Ùيما ترى الأعين من ØØ§Ù„اتهم، مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى، وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع أذى؛ ولو كانت الأنبياء أولي قوة لاترام، وعزة لاتضام، وملك تمتد Ù†ØÙˆÙ‡ أعناق الرجال، وتشد إليه عقد Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ØŒ لكان ذلك أهون على الخلق ÙÙŠ الاعتبار، وأبعد لهم من الاستكبار، ولآمنوا عن رهبة قاهرة لهم، أو رغبة مائلة بهم، Ùكانت النيات مشتركة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª مقتسمة؛ ولكن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أراد أن يكون الاتباع لرسله، /461
(1/461)
والتصديق لكتبه، والخشوع لوجهه، والاستكانة لأمره، والاستسلام لطاعته، أموراً له خاصة لا تشوبها شائبة؛ وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم، كانت المثوبة والجزاء أجزل.
ألا ترون أن الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ اختبر الأولين، من لدن آدم Ù€ صلوات الله عليه Ù€ إلى الآخرين من هذا العالم، Ø¨Ø£ØØ¬Ø§Ø± لا تضر ولا ØªÙ†ÙØ¹ØŒ ولا تبصر ولا تسمع، ÙØ¬Ø¹Ù„ها بيته Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ الذي جعله الله للناس قياماً؛ ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض ØØ¬Ø±Ø§Ù‹ØŒ وأقل نتائق الدنيا مدراً، وأضيق بطون الأودية قطراً، بين جبال خشنة، ورمال دمثة، وعيون وشلة، وقرى منقطعة، لايزكو بها Ø®ÙÙ‘ØŒ ولا ØØ§Ùر ÙˆÙ„Ø§Ø¸Ù„ÙØŸ!
ثم أمر آدم (ع) وولده أن يثنوا أعطاÙهم Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ ÙØµØ§Ø± مثابة لمنتجع Ø£Ø³ÙØ§Ø±Ù‡Ù…ØŒ وغاية لمÙلْقَى Ø±ØØ§Ù„هم، تهوي إليه ثمار Ø§Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø©ØŒ من Ù…ÙØ§ÙˆØ² Ù‚ÙØ§Ø± سØÙŠÙ‚ة، ومهاوي ÙØ¬Ø§Ø¬ عميقة، وجزائر Ø¨ØØ§Ø± منقطعة، ØØªÙ‰ يهزوا مناكبهم ذللاً، يهللون لله ØÙˆÙ„ه، ويرملون على أقدامهم شعثاً غبراً له، قد نبذوا السرابيل وراء ظهورهم، وشوهوا Ø¨Ø¥Ø¹ÙØ§Ø¡ الشعور Ù…ØØ§Ø³Ù† خَلْقهم، ابتلاء عظيماً، ÙˆØ§Ù…ØªØØ§Ù†Ø§Ù‹ شديداً، واختباراً مبيناً، وتمØÙŠØµØ§Ù‹ بليغاً، جعله الله سبباً لرØÙ…ته، ووصلة إلى جنته.
ولو أراد Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن يضع بيته Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ومشاعره العظام، بين جنات وأنهار، وسهل وقرار، جمّ الأشجار، داني الثمار، ملت٠البناء، متصل القرى، بين برة سمراء، وروضة خضراء، ÙˆØ£Ø±ÙŠØ§Ù Ù…ØØ¯Ù‚ة، وعراص مغدقة، وزروع ناضرة، وطرق عامرة، لكان قد صغر قدر الجزاء، على ØØ³Ø¨ ضع٠البلاء؛ ولو كان الأساس المØÙ…ول عليها، ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø± المرÙوع بها، بين زمردة خضراء، وياقوتة ØÙ…راء، ونور وضياء، لخÙ٠ذلك مصارعة الشك ÙÙŠ الصدور، ولَوَضَع مجاهدة إبليس عن القلوب، ولنÙÙ‰ معتلج الريب من الناس؛ ولكن الله يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبدهم بأنواع المجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتكبر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلل ÙÙŠ Ù†Ùوسهم، وليجعل ذلك أبواباً ÙÙØªÙØØ§ إلى ÙØ¶Ù„ه، وأسباباً ذللاً لعÙوه.
ÙØ§Ù„له الله ÙÙŠ عاجل /462
(1/462)
البغي، وآجل وخامة الظلم، وسوء عاقبة الكبر؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ مصيدة إبليس العظمى، ومكيدته الكبرى، التي تساور قلوب الرجال، مساورة السموم القاتلة، Ùما تكدي أبداً، ولاتشوي Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.
قلت: معنى ما تكدي: ما ترد عن تأثيرها؛ ولاتشوي Ø£ØØ¯Ø§Ù‹: لاتخطئ المقتل، وتصيب غيره، وهو الشوي، ÙˆØ§Ù„Ø´ÙˆÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±Ø§ÙØŒ كاليد والرجل. Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الشارØ.
قال (ع): لا عالماً لعلمه، ولامقلاً ÙÙŠ طمره؛ وعن ذلك ما ØØ±Ø³ الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات، ومجاهدة الصيام ÙÙŠ الأيام Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø§ØªØŒ تسكيناً لأطراÙهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنÙوسهم، وتخÙيضاً لقلوبهم، وإذهاباً للخيلاء عنهم، ولما ÙÙŠ ذلك من تعÙير عتاق الوجوه بالتراب تواضعاً، والتصاق كرائم Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶ تصاغراً، ولØÙˆÙ‚ البطون بالمتون من الصيام تذللاً؛ مع ماÙÙŠ الزكاة من صر٠ثمرات الأرض وغير ذلك، إلى أهل المسكنة والÙقر؛ انظروا إلى ماÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ من قمع نواجم Ø§Ù„ÙØ®Ø±ØŒ وقدع طوالع الكبر.
قلت: ÙˆÙÙŠ كلامه Ù€ صلوات الله عليه Ù€ دلالة ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ على كون العبادات مشروعة؛ Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØÙƒÙ… للعباد، غير مجرّد الشكر، ولكن ليس على الكيÙية التي تذهب إليها بعض المعتزلة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù„Ø·Ø§ÙØ› ولا تناÙÙŠ بين ذلك، وبين وجوب تأديتها للشكر، كما نصّ عليه Ù…ØÙ‚قوا أئمتنا (ع).
إلى أن قال Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ألا وقد أمرني الله بقتال أهل البغي، والنكث ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الأرض؛ ÙØ£Ù…ا الناكثون Ùقد Ù‚Ø§ØªÙ„ØªÙØŒ وأما القاسطون Ùقد Ø¬Ø§Ù‡Ø¯ØªÙØŒ وأما المارقة Ùقد Ø¯ÙˆÙ‘Ø®Ù’ØªÙØŒ وأما شيطان الردهةÙقد ÙƒÙيته بصعقة، /463
(1/463)
سمعت لها وجبة قلبه، ورجّة صدره؛ وبقيت بقية من أهل البغي؛ ولئن أذن الله ÙÙŠ الكرة عليهم، لأديلنّ منهم، إلا من يتشذر ÙÙŠ أطرا٠البلاد تشذراّ.
[من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ø£Ø¨ÙŠ العباس من أمير المؤمنين]
ومن هنا مذكور ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ùنسوق الرواية منها لما سبق.
قال السيد الإمام، أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع): (ذÙكْر بعض دلائل رسول الله -صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -).
عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ أن أمير المؤمنين (ع) خطب الناس، Ùقال:
أنا وضعت٠كَلْكَل العرب، وكسرت٠قرن ربيعة ومضر، ووطئت جبابرة قريش؛ لقد وضعني الله ÙÙŠ ØØ¬Ø± المصطÙÙ‰ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وأنا ابن أربع سنين، يضمني إلى صدره، ويكنÙني ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ØŒ ويمسني جسده وعرقه، ويقبلني ÙØ£Ù…ص ريق ØÙƒÙ…ته، وآكل ÙÙŠ قصعته، وألعق أصابعه؛ ØØªÙ‰ كان يمضغ الشيء ويلقمني Ù…Ùنْ ÙÙÙŠÙ’Ù‡ÙØ› وأنا أص٠لكم من علاماته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
لقد قرن الله به أكرم ملائكته، وأقربها إليه، ومنه يكون الوØÙŠØ› إسراÙيل (ع)ØŒ كان معه ليله ونهاره؛ ولقد كان ÙŠØ±ÙØ¹ رأسه Ù†ØÙˆ السماء لما أتاه الوØÙŠ Ù…ÙÙ† أول الليل إلى آخره، كأنما ينتظر شيئاً؛ ÙØ£Ù†Ø§ أول من رأى نور الوØÙŠØŒ وشمّ منه Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙˆØ©.
قلت: ÙˆÙÙŠ النهج: أرى نور الوØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø±Ø³Ø§Ù„Ø©ØŒ وأشم Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙˆØ©Ø› ولقد سمعت رنة الشيطان، ØÙŠÙ† نزل الوØÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقلت: يارسول الله، ماهذه الرنة؟ Ùقال: ((هذا الشيطان قد أيس من عبادته؛ إنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلا أنك لست بنبي، ولكنك الوزير، وإنك لعلى خير)) إلخ.
وقد ساق Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ العلامة، الروايات على شواهد ÙØµÙˆÙ„ هذه الخطبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ بما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
(رجع) ثم ذكر ÙÙŠ رواية Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ØªÙƒÙ„ÙŠÙ… الجمل، والبقرة، والذئب، لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
إلى قوله Ù€ صلوات الله عليه Ù€: وكنت معه إذ قال: ((يأتيني تسعة Ù†ÙØ± من ØØ¶Ø±Ù…وت؛ يسلم ستة، ولايسلم ثلاثة)) Ùوقع /464
(1/464)
ÙÙŠ قلوب كثير من الناس من كلامه ماوقع؛ Ùقلت أنا: صدق رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ هو كما قلت يارسول الله.
Ùقال: ((أنت الصديق، ويعسوب المؤمنين وإمامهم، وأول المؤمنين إيماناً؛ وأنت الهادي والوزير)).
Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أقبل الرهط من ØØ¶Ø±Ù…وت، ØØªÙ‰ دنوا منه وسلموا عليه، وقالوا: يامØÙ…د، اعرض علينا الإسلام.
ÙØ¹Ø±Ø¶Ù‡ عليهم، ÙØ£Ø³Ù„Ù… ستة، ولم يسلم ثلاثة، وانصرÙوا.
Ùقال (ع) للثلاثة: ((أما أنت ياÙلان، ÙØªÙ…وت بصاعقة من السماء؛ وأما أنت ياÙلان، ÙØªØ®Ø±Ø¬ ÙÙŠ طلب إبلك، Ùيلقاك ناس من كذا Ùيقتلونك)).
Ùوقع ÙÙŠ قلوب ناس من ذلك ماوقع، Ùقلت أنا: صدقت يارسول الله.
Ùقال: ((صدّق الله قولك ياعلي)).
Ùما كان ØØªÙ‰ أقبل الستة الذين أسلموا، Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ù…Ø§ÙØ¹Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙƒÙ… الثلاثة؟)) قالوا: والذي بعثك بالØÙ‚ نبياً، ما جاوزوا ما Ù‚ÙلْتÙ.
وأتاه الملأ من قريش: أبو جهل بن هشام، وهشام بن المغيرة، وأبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ØŒ وسهيل بن عمرو، وشيبة، وعتبة، وصناديد قريش، Ùقالوا: يامØÙ…د، قد ادعيت أمراً عظيماً، لم يدّعه آباؤك، ونØÙ† نسألك أن تدعو لنا هذه الشجرة ØØªÙ‰ تنقلع بعروقها، وتق٠قدّامك.
Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن ربي على كل شيء قدير؛ وإني أريكم ماتطلبون، وإني أعلم أنكم لاتجيبونني؛ وإن منكم من ÙŠØ°Ø¨Ø Ø¹Ù„Ù‰ القليب، ومن ÙŠØØ²Ù‘ب Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨Ø› ولكن ربي رØÙŠÙ…)).
ثم قال للشجرة: ((انقلعي بعروقك، بإذن الله)).
ÙØ§Ù†Ù‚لعت وجاءت، ولها دوي شديد، ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚ÙØª بين يدي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
Ùقالوا استكباراً وعتواً: Ø³Ø§ØØ± كذاب، هل صدقك إلا مثل هذا Ù€ يعنونني Ù€.
Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ØØ³Ø¨ÙŠ Ø¨Ù‡ ولياً ÙˆØµØ§ØØ¨Ø§Ù‹ ووزيراً، قد أنبأتكم أنكم لاتؤمنون؛ والذي Ù†ÙØ³ Ù…ØÙ…د بيده، لقد علمتم أني لست Ø¨Ø³Ø§ØØ± ولا كذاب)).
Ùكان أشدهم عليه أبو جهل بن هشام، وهشام بن المغيرة، وابن ØØ±Ø¨Ø› ولم يكن أشد عليه من هاتين القبيلتين: بني مخزوم، وبني أمية؛ Ùلعنهم رسول الله صلى الله عليه وآله /465
(1/465)
وسلم Ùنزل بهم Ø§Ù„Ø°Ø¨ØØŒ ÙØ°ÙØ¨Ø Ù…ÙŽÙ†Ù’ Ø°ÙØ¨ØØŒ وبقي من بقي ملعوناً، ونزل على رسول الله: {Ùَاصْدَعْ بÙمَا ØªÙØ¤Ù’Ù…ÙŽØ±Ù ÙˆÙŽØ£ÙŽØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ù’ Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙينَ (94)}[Ø§Ù„ØØ¬Ø±]ØŒ ثم نزل: {ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ù’ عَشÙيرَتَكَ الْأَقْرَبÙينَ (214)} [الشعراء].
Ùقال لي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ياعلي، انطلق إلى بني عبد المطلب، وعبد شمس، ومخزوم، وتيم، وعدي، وكعب بن لؤي؛ ÙØ§Ø¬Ù…عهم إلى نبي الرØÙ…ة، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±ÙŠØ¯ أن أكلّمهم، وأبلغهم رسالة ربي، وأقيم Ùيهم وزيري وناصري، لايتقدمه ولايتأخر عنه إلا ظالم)).
وأمر Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ø¨Ø°Ø¨Ø Ø´Ø§Ø©ØŒ ÙØ§Ù†Ø·Ù„قت وجمعتهم إليه، وهم ستون رجلاً لايزيدون ولاينقصون رجلاً، ÙØ·Ø¹Ù…وا، وشبعوا Ù€ بإذن الله Ù€ ÙˆÙØ¶Ù„ من الطعام أكثره.
ثم قال: ((ياأيها الملأ من قريش، أتيتكم بعزّ الأبد، وملك الدنيا والآخرة؛ ÙØ£ÙŠÙƒÙ… يؤازرني، ويبايعن على أمري؟)).
Ùلم يجيبوه.
Ùقلت Ù€ وأنا Ø£ØØ¯Ø« القوم سناً Ù€: أنا يارسول الله.
قال: ((اللهم اشهد أني وازرته وخاللته، Ùهو وزيري وخليلي، وأميني ووصيي، والقائم بعدي)).
Ùقاموا يقولون لأبي طالب: قد ولّى عليك ابنك، واتخذه خليلاً دونك.
وأقبل أبو جهل، Ùقال: أتزعم أنك نبي، وأن ربك يخبرك بما Ù†ÙØ¹Ù„ه؟ Ùهل تخبرني بشيء ÙØ¹Ù„ته لم يطلع عليه بشر؟.
Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أخبرك بما ÙØ¹Ù„ت، ولم يكن معك Ø£ØØ¯Ø› الذهب الذي دÙنته ÙÙŠ بيتك ÙÙŠ موضع كذا، ونكاØÙƒ سودة)).
Ùقال: مادÙنت ذهباً ÙˆÙ„Ø§Ù†ÙƒØØª سودة.
Ùقال (ع): ((ÙØ£Ø¯Ø¹Ùˆ الله أن يذهب بمالك الذي دÙنت)).
ÙØ¶Ø§Ù‚ بأبي جهل، وقال: قد علمنا أن معك من الجن من يخبرك؛ أما أنا Ùلا أقرّ أبداً أنك نبي.
Ùقال: ((والله لأقتلنك، ولأقتلن عتبة، والوليد، ولأقتلنّ أشراÙكم، ولأوطئن بلادكم الخيل، ولآخذنّ مكة عنوة)).
قلت: قال Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„Ø§Ù…Ø©ØŒ بعد أن ساق Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ بالغاً ÙÙŠ الشواهد من /466
(1/466)
أعلام النبوة: وروي عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق (ع)ØŒ قال: كان علي (ع) يرى مع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، قبل الرسالة الضوء، ويسمع الصوت؛ وقال له Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((لولا أني خاتم الأنبياء، لكنتَ شريكاً ÙÙŠ النبوة، ÙØ¥Ù„ا تكن نبياً ÙØ¥Ù†Ùƒ وصي نبي ووارثه؛ بل أنت سيد الأوصياء، وإمام الأتقياء)).
وأما خبر الوزارة، Ùقد ذكره الطبري ÙÙŠ تاريخه، عن عبدالله بن عباس، عن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ قال: لما أنزلت هذه الآية: {ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ù’ عَشÙيرَتَكَ الْأَقْرَبÙينَ (214)} [الشعراء]ØŒ على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ دعاني، Ùقال: ((ياعلي، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين)).
ثم ساق رواية الإنذار.
ثم قال لهم: ((هذا أخي ووصيي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ùيكم، ÙØ§Ø³Ù…عوا له وأطيعوا)).
قال: ويدل على أنه وزير رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ من نص الكتاب والسنة، قول اللَّه تعالى: {وَاجْعَلْ Ù„ÙÙŠ وَزÙيرًا Ù…Ùنْ أَهْلÙÙŠ(29)هَارÙونَ Ø£ÙŽØ®ÙÙŠ(30)Ø§Ø´Ù’Ø¯ÙØ¯Ù’ بÙه٠أَزْرÙÙŠ(31) وَأَشْرÙكْه٠ÙÙÙŠ أَمْرÙÙŠ (32)}[طه].
وقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙÙŠ الخبر المجمع على روايته بين سائر ÙØ±Ù‚ الإسلام: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي)) ÙØ£Ø«Ø¨Øª له جميع مراتب هارون من موسى؛ ÙØ¥Ø°Ù† هو وزير رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وشادّ أزره. انتهى.
[رجع] وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأنا عنده يوماً: ((يامعشر قريش، يأتيكم غداً تسعة رهط، من وراء هذا الجبل، Ù€ يعني ØØ±Ø§Ø¡ Ù€ Ùيسلم سبعة، ويرجع اثنان ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù†ØŒ يأكل Ø£ØØ¯ÙŽÙ‡Ù…ا Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø¹ÙØŒ والآخر يعضّه بعيره، Ùيورثه ØÙ…رة، ثم آكÙلَة، ثم موتاً)).
وأخذت قريش تهزأ؛ Ùلما Ø£ØµØ¨ØØŒ أتى Ø§Ù„Ù†ÙØ± إلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØ£Ø³Ù„Ù… سبعة، ونزل Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ماقال، ÙÙŽØµÙŽØ¹ÙØ¯ØªÙ الجبل وناديتÙ: أشهد أن لاإله إلا الله، وأن Ù…ØÙ…داً رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ÙˆØ§ قتلي، ÙØ£ÙŠØ¯Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ بملك كريم Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… عني.
ثم إن خليلي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ قال /467
(1/467)
لي: ((ستقاتل قريشاً؛ إنها لا ØªØØ¨Ùƒ أبداً، وإن لك أنصاراً نجباء خيرة، Ø°ÙØ¨Ù’Ù„ÙŽ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ù‡ØŒ ØµÙØ± الوجوه، خمص البطون، لاتأخذهم ÙÙŠ الله لومة لائم؛ رعاة الليل، متمسكون Ø¨ØØ¨Ù„ الله، لايستكبرون ولايضلون)).
ثم الذئب، الذي كلّم أبا الأشعث، طرده من غنمه مرة بعد مرة؛ Ùلما كانت الرابعة قال: مارأيت٠ذئباً أصÙÙ‚ منك.
قال الذئب: أنت أصÙقمني؛ تتولى عن رسول رب العالمين.
قال الراعي: ويلك ماتقول؟.
قال الذئب: الويل لمن يصلى جهنم غداً، ولايدخل ÙÙŠ دين Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
قال الراعي: ØØ³Ø¨ÙŠ Ù…Ù† ÙŠØÙظ غنمي لأنطلق، وأؤمن به.
Ùقال الذئب: أنا Ø£ØÙظها عليك.
ÙØ¬Ø§Ø¡ الراعي يعدو، قال: السلام عليك يارسول الله.
وأخبره بكلام الذئب، ÙØ£Ø®Ø° أبو الأشعث سخلة وذبØÙ‡Ø§ للذئب، وقال: أعتقني من النار.
وأتى رجل ÙŠØ³ØªØ¨ØØ« رسول الله، وكان عاقلاً لبيباً، Ùقال: يامØÙ…د إلى من تدعو؟
قال: ((إلى شهادة أن لاإله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لاشريك له)).
قال: وأين الله يامØÙ…د؟.
قال: ((هو بكل مكان موجود، وليس ÙÙŠ شيء منها Ø¨Ù…ØØ¯ÙˆØ¯)).
قال: Ùكي٠هو؟.
قال: ((هو خلق الكي٠والأين، Ùلا يقال: ÙƒÙŠÙØŒ ولا أين)).
Ùقال: كي٠لي أن أعلم أنه أرسلك؟.
Ùلم يبقَ Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ†Ø§ يومئذ ØØ¬Ø± ولامدر ولاشجر، إلا قال: أشهد أن لاإله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لاشريك له، وأن Ù…ØÙ…داً رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
ÙØ£Ø³Ù„Ù… الرجل، وقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((قد سميتك عبدالله)).
قال علي (ع): وخلÙني رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ تبوك، ÙØªÙƒÙ„Ù… أناس بما ÙÙŠ صدورهم، وقالوا: خلّÙÙ‡ إذْ أبغضه.
ÙÙ„ØÙ‚ت٠برسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ØŒ Ùقال لي ÙÙŠ ملأ منهم: ((ياعلي، إن الله أمرني أن أواخيك، وأن أقربك، ولاأجÙوك، وأدنيك، ولا أقصيك، أنت أخي ÙÙŠ الدنيا والآخرة؛ وأمرني ربي أن أقيمك ولياً من بعدي، وسألته أن /468
(1/468)
يشركك معي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø©)).
ثم سار Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بمن معه، ÙØ´ÙƒÙˆØ§ العطش، Ùقال: ((اطلبوا الماء)).
Ùلم يصيبوا شيئاً، ØØªÙ‰ خاÙوا على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وقالوا: يارسول الله ادع٠لنا ربك.
Ùنزل جبريل (ع)ØŒ Ùقال: يامØÙ…د، Ø§Ø¨ØØ« بيدك الصعيد، وضع قدميك وأصبعيك Ø§Ù„Ù…Ø³Ø¨ØØªÙŠÙ†ØŒ وسمّ.
ÙÙØ¹Ù„ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØ§Ù†Ø¨Ø¬Ø³ØªÙ…Ù† بين أصابعه الماء، ÙØ´Ø±Ø¨ÙˆØ§ ورووا، وسقوا دوابهم ÙˆØÙ…لوا منه، ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùوق ما أعطي موسى بن عمران، ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ المؤمنون إيماناً.
وموضع الماء اليوم Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وقد اغتسلت منه يومئذ.
انتهى الكلام الكريم العلوي.
[Ø´Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ ترجمة ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯]
وقد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة الإمام المؤيد برب العزة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وغيره.
وأشهر شروØÙ‡ØŒ وأبسطها وأجلّها، وأكملها وأبهجها، Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ØØ± المتدÙÙ‚ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ø± المØÙ‚Ù‚ المدقق، العالم Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ±ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ الكبير، عز الدين، أبي ØØ§Ù…د، عبدالØÙ…يد بن هبة الله بن Ù…ØÙ…د المدائني، الشهير بابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي، المتوÙÙ‰ سنة خمس وخمسين وستمائة، من علماء العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ القائمين بØÙ‚ الله ورسوله ووصيه وأهل بيت نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
ÙˆÙŠÙ„ÙˆØ Ù„Ù„Ù…Ù†ØªÙ‚Ø¯ من Ù„Ù…ØØ§Øª كلامه لزوم ماعليه أئمة العترة المطهرة Ù€ (ع) Ù€ ويÙÙˆØ Ù„Ù„Ù…Ø®ØªØ¨Ø± من Ù†ÙØØ§Øª مرامه الØÙˆÙ… ØÙˆÙ„ طرائقهم النيّرة.
ولعله منعه عن Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±ØØ© ÙÙŠ الأغلب إظهار Ø§Ù„Ù†ØµÙØ© للخصوم، لعل لها عذراً وأنت تلوم، وقد كان ØªØØª وطأة الدولة العباسية، ÙØ¹Ø°Ø±Ù‡ ÙÙŠ ذلك معلوم؛ إلا أنه يصمم ÙÙŠ بعض المقامات، على بعض الأقوال، تصميماً Ù„Ø§ÙŠØªØ¶Ø Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ عليه، ولايظهر الملجئ إليه.
وعلى كل ØØ§Ù„ ÙØ´Ø±ØÙ‡ ذلك بغية المرتاد، /469
(1/469)
لكل مراد.
قال Ùيه: بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ العدل.
إلى قوله: وصلى الله على رسوله Ù…ØÙ…د، الذي المكْنيّ٠عنه Ù€ أراد الوصي (ع) Ù€ شعاع من شمسه، وغصن من غرسه، وقوة من قوى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ومنسوب إليه نسبة الغد إلى يومه واليوم إلى أمسه؛ Ùما هما إلا سابق ولاØÙ‚ØŒ وقائد وسائق، وساكت وناطق، ÙˆÙ…Ø¬ÙŽÙ„Ù‘Ù ÙˆÙ…ØµÙŽÙ„Ù‘ÙØŒ سبقا Ù„Ù…ØØ© البارق، وأنارا Ø³Ø¯ÙØ© الظلمة الغاسق، صلى الله عليهما، مااستخلَبَ خبير، ÙˆØªÙ†Ø§ÙˆØ ØØ±Ø§Ø¡ وثبير.
ثم ساق إلى قوله: على أن كثيراً من ÙØµÙˆÙ„Ù‡ Ù€ يعني النهج Ù€ داخل ÙÙŠ باب المعجزات المØÙ…دية؛ لاشتمالها على الأخبار الغيبية، وخروجها عن وسع الطبيعة البشرية.
[Ù…Ùنْ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ ÙÙŠ الذين قدَّموا علياً من المعتزلة]
ولما بلغ إلى القول ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ قال: وقال البغداديون قاطبة، قدماؤهم، ومتأخروهم، كأبي سهل بشر بن المعتمر، وأبي موسى عيسى بن ØµØ¨ÙŠØØŒ وأبي عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± بن مبشر، وأبي Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ.
قلت: هو Ù…ØÙ…د بن عبدالله، ØµØ§ØØ¨ الكتاب العظيم ÙÙŠ الرد على Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸Ø› لأن Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ والنظام، وأمثالهما، من البصريين المائلين عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ وغير مستنكر منهم، وكلام الوصي ÙÙŠ البصرة، وأهلها معلوم.
قال: وأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط، وأبي القاسم عبدالله بن Ù…ØÙ…ود البَلْخÙÙŠØŒ وتلامذته [قالوا]: إن علياً (ع) Ø£ÙØ¶Ù„ من أبي بكر، وإلى هذا المذهب ذهب من البصريين أبوعلي Ù…ØÙ…د بن عبد الوهاب الجبائي.
إلى قوله: وقال Ù€ أي قاضي القضاة Ù€: إن أبا علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ يوم مات استدنى ابنه أبا هاشم إليه، وقد كان ضع٠عن Ø±ÙØ¹ الصوت، ÙØ£Ù„قى إليه أشياء، من جملتها القول Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„ علي (ع).
وممن ذهب من البصريين إلى ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ (ع)ØŒ الشيخ أبو عبدالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي البصري Ù€ رضي الله عنه ـ، كان متØÙ‚قاً Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„ه، ومبالغاً ÙÙŠ ذلك، وصن٠Ùيه كتاباً Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹Ø› وممن ذهب إلى ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ (ع) من البصريين قاضي القضاة أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† عبدالجبار بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ومن البصريين الذاهبين إلى ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ (ع)ØŒ أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن مَتَّويه، ØµØ§ØØ¨ التذكرة، نص ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© على ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ (ع) على أبي بكر /470
(1/470)
ÙˆØ§ØØªØ¬ لذلك، وأطال Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬.
إلى قوله: وأما Ù†ØÙ† Ùنذهب إلى مايذهب إليه شيوخنا البغداديون، من ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡(ع)ØŒ وقد ذكرنا ÙÙŠ كتبنا الكلامية مامعنى Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ وهل المراد به الأكثر ثواباً أم الأجمع لمزايا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والخلال الØÙ…يدة؟ وبيّنا أنه (ع) Ø£ÙØ¶Ù„ على Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ† معاً.
ثم ساق ÙÙŠ بيان Ø£ØÙˆØ§Ù„ الوصي Ù€ رضوان الله عليه ـ، وأبان ÙÙŠ خلال ذلك استناد جميع العلوم من جميع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ إليه.
وقال ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© مذهب البغدادين ÙÙŠ الإمامة مانصه: إنه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ والأØÙ‚ بالإمامة.
إلى قوله: ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أخبره أن الإمامة ØÙ‚ه، وأنه أولى بها من الناس أجمعين.
إلى قوله: ولم ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ù’Ù‡ تقدّم٠مَنْ تقدّم عليه من كونه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ والأولى والأØÙ‚Ø› وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø´ÙŠØ®Ù†Ø§ أبو القاسم البلخي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ بهذا، ÙˆØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‡ تلامذته، وقالوا: لو نازع عقيب ÙˆÙØ§Ø© رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وسلّ سيÙه، Ù„ØÙƒÙ…نا بهلاك كل من خالÙÙ‡ وتقدّم عليه، كما ØÙƒÙ…نا بهلاك من نازعه ØÙŠÙ† أظهر Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ولكنه مالك الأمر، ÙˆØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ إذا طلبها وجب علينا القول Ø¨ØªÙØ³ÙŠÙ‚ من ينازعه Ùيها، وإذا أمسك عنها وجب علينا القول بعدالة من أغضى له عنها؛ ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ ذلك ØÙƒÙ… رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ لأنه قد ثبت عنه ÙÙŠ الأخبار الصØÙŠØØ© أنه قال: ((علي مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ مع علي، يدور ØÙŠØ«Ù…ا دار)).
وقال له غير مرة: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وسلمك سلمي)).
وهذا المذهب هو أعدل المذاهب عندي، وبه أقول. انتهى.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ أمير المؤمنين Ù€ رضوان الله عليه Ù€: هلك Ùيَّ اثنان: Ù…ØØ¨ غال، ومبغض قالÙ.
ولهذا كان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ø£ØµØØ§Ø¨ النجاة والخلاص، والÙوز ÙÙŠ هذه المسألة؛ لأنهم سلكوا طريقة مقتصدة، قالوا: هو Ø£ÙØ¶Ù„ الخلق ÙÙŠ الآخرة، وأعلاهم منزلة ÙÙŠ الجنة، وأكثرهم خصائص، ومزايا ومناقب، وكل من عاداه أو ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ أو أبغضه، ÙØ¥Ù†Ù‡ عدوّ لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وخالد ÙÙŠ النار مع Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والمناÙقين، إلا أن يكون ممن قد ثبتت توبته، ومات على توليه ÙˆØØ¨Ù‡.
إلى قوله ÙÙŠ /471
(1/471)
المشايخ: Ùلو أنكر إمامتهم، وغضب عليهم، وسخط ÙØ¹Ù„هم Ù€ ÙØ¶Ù„اً عن أن يشهر عليهم Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ أو يدعو إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ù€ لقلنا إنهم من الهالكين، كما لو غضب عليهم رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
قلت: ÙØªØ£Ù…Ù„ هذا، مع ماملأ به Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ù† تصØÙŠØ إنكار الوصي Ù€ رضوان الله عليه ـ، وشكايته منهم، يظهر لك مصداق ماأشرنا إليه سابقاً.
قال: لأنه قد ثبت أن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - قال له: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وسلمك سلمي)) وأنه قال: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) وقال له: ((Ù„Ø§ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن، ولايبغضك إلا مناÙÙ‚)).
ثم ساق ÙÙŠ تقرير كونه راضياً عنهم؛ ÙØ§Ù„له أعلم، أَغَÙْلَةٌ منه أَمْ تغاÙل؟
قال: ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ أنا لم نجعل بينه وبين النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ إلا رتبة النبوة، وأعطيناه كل ماعدى ذلك من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المشترك بينه وبينه.
إلى قوله: والقول Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ قول قديم، قد قال به كثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين.
وقال أيضاً ÙÙŠ هذا الجزء وهو العشرون من الشرØ: ÙØ£Ù…ا علي (ع)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ عندنا بمنزلة الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ Ø¨ÙØ¹Ù„ه، ووجوب طاعته.
[شيء من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ ÙÙŠ العترة]
وقال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ÙØ£ÙŠÙ† يتاه بكم؟ وكي٠تعمهون وبينكم عترة نبيكم، وهم أزمة الØÙ‚ØŒ وأعلام الدين، وألسنة الصدق؟ ÙØ£Ù†Ø²Ù„وهم Ø¨Ø£ØØ³Ù† منازل القرآن.
إلى قوله Ù€ رضوان الله عليه Ù€: ألم أعمل Ùيكم بالثقل الأكبر، وأترك Ùيكم الثقل الأصغر؟ ما نصه: وقد بين رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ عترته، من هي لما قال: ((إني تارك Ùيكم الثقلين)) Ùقال: ((عترتي أهل بيتي)).
وبين ÙÙŠ مقام آخر، مَنْ أهل بيته ØÙŠØ« Ø·Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù… كساء، وقال ØÙŠÙ† نزلت: /472
(1/472)
{Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:33]: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي، ÙØ£Ø°Ù‡Ø¨ الرجس عنهم)).
ÙØ¥Ù† قلت: Ùمن هي العترة التي عناها أمير المؤمنين (ع) بهذا الكلام؟.
قلت: Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وولداه.
والأصل ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ù†ÙØ³Ù‡Ø› لأن ولديه تابعان له، ونسبتهما إليه مع وجوده كنسبة الكواكب المضيئة مع طلوع الشمس المشرقة؛ وقد نبّه النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ على ذلك بقوله: ((وأبوكما خير منكما)).
إلى قوله: ÙÙŠ أزمة الØÙ‚ (جمع زمام) كأنه جعل الØÙ‚ دائراً معهم ØÙŠØ«Ù…ا داروا، وذاهباً معهم ØÙŠØ« ذهبوا، كما أن الناقة طوع زمامها.
وقد نبّه الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ على صدق هذه القضية بقوله: ((وأدر الØÙ‚ معه ØÙŠØ« دار)).
وقوله: ((وألسنة الصدق)) من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© القرآنية؛ قال الله تعالى: {وَاجْعَلْ Ù„ÙÙŠ Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙŽ ØµÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ùينَ (84)}[الشعراء]ØŒ لما كان لايصدر عنهم قول ولاØÙƒÙ…ØŒ إلا وهو مواÙÙ‚ للØÙ‚ والصواب.
..إلخ كلامه.
وقال ÙÙŠ الجزء التاسع ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: Ù†ØÙ† الشعار ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ØŒ والخزنة والأبواب، ولا ØªÙØ¤Ù’تى البيوت إلا من أبوابها إلخ مانصه: واعلم أن أمير المؤمنين (ع) لو ÙØ®Ø± Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وبالغ ÙÙŠ تعديد مناقبه ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، Ø¨ÙØµØ§ØØªÙ‡ØŒ التي آتاه الله تعالى إياها، واختصه بها، وساعده على ذلك ÙØµØØ§Ø¡ العرب ÙƒØ§ÙØ©ØŒ لم يبلغوا إلى معشار مانطق به الرسول الصادق Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ أمره، ولست أعني بذلك الأخبار العامة الشائعة.
إلى قوله: كخبر الغدير، والمنزلة، وقصة براءة، وخبر المناجاة، وقصة خيبر، وخبر الدار بمكة ÙÙŠ ابتداء الدعوة، ونØÙˆ ذلك؛ بل الأخبار الخاصة التي رواها Ùيه أئمة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ التي لم ÙŠØØµÙ„ منها أقل القليل لغيره؛ وأنا أذكر من ذلك شيئاً يسيراً، مما رواه علماء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ الذين لا يتهمون Ùيه.
ثم ساق أربعة وعشرين /473
(1/473)
خبراً.
[إشارة من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ إلى بعض المغيبات التي أخبر بها الوصي]
هذا؛ ونختم الكلام Ùيه Ø¨Ø¨ØØ«Ù ساقه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ÙØ§Ø³Ø£Ù„وني قبل أن تÙقدوني؛ Ùوالذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لا تسألوني عن شيء Ùيما بينكم وبين الساعة، ولاعن ÙØ¦Ø© تهدي مائة وتضل مائة، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها، ÙˆÙ…ØØ· Ø±ØØ§Ù„ها.
..إلخ كلامه ـ عليه أزكى صلوات الله وسلامه ـ.
لاشتماله على لمعة جامعة من إخباره بالغيوب، التي هي من دلائل النبوة، وأعلام الرسالة، صلوات الله وسلامه على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ وآله.
قال Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø Ù€ Ø£ØØ³Ù† الله Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡ Ù€: واعلم أنه (ع) قد أقسم بالله الذي Ù†ÙØ³Ù‡ بيده، أنهم لايسألونه عن أمر ÙŠØØ¯Ø« بينهم وبين القيامة، إلا أخبرهم به.
وساق ÙÙŠ ذلك، ØØªÙ‰ قال ÙÙŠ تعداد الأخبار، التي امتلأت بها عنه ØØ§Ùلات Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ مانصه: كإخباره عن الضربة التي تضرب ÙÙŠ رأسه ÙØªØ®Ø¶Ø¨ Ù„ØÙŠØªÙ‡ØŒ وإخباره عن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابنه (ع)ØŒ وما قاله ÙÙŠ كربلاء ØÙŠØ« مَرّ بها، وإخباره عن ملك معاوية الأمر من بعده، وإخباره عن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ وعن يوس٠بن عمر، وما أخبر به عن الخوارج بالنهروان، وماقدمه إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بقتل من يقتل منهم، وصلب من يصلب.
قلت: وإخباره بالإمام الأعظم زيد بن علي وما يلاقي، وتبشيره بإمام الأئمة ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهادي إلى الØÙ‚ (ع) وغيرهما؛ إلا أن هذه من الأخبار العظام، التي لم يتعرض لها Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø Ù‡Ù†Ø§Ø› وقد ÙØµÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ø§Ø£Ø´Ø§Ø± إليها من المخبرات Ùيما سبق، ÙˆÙيما يأتي له.
قال: وإخباره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، وإخباره بعدة الجيش الوارد إليه من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ لما شخص (ع) إلى البصرة Ù„ØØ±Ø¨ أهلها، وإخباره عن عبدالله بن الزبير، وقوله Ùيه: خبّ ضبّ يروم أمراً لايدركه، ينصب ØØ¨Ø§Ù„Ø© الدين لاصطياد الدنيا، وهو بعد مصلوب قريش.
وإخباره عن هلاك البصرة بالغرق، وهلاكها تارة أخرى بالزنج، وهذا الذي صØÙÙ‡ قوم Ùقالوا /474
(1/474)
Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙŠØØŒ وكإخباره عن ظهور الرايات السود من خراسان، وتنصيصه على قوم من أهلها يعرÙون ببني رزيق، (بتقديم المهملة) وهم آل مصعب الذين منهم طاهر بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وولده، ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ بن إبراهيم، وكانوا هم وسلÙهم دعاة الدولة العباسية.
وكإخباره عن الأئمة الذين ظهروا من ولده بطبرستان، كالناصر، والداعي وغيرهما، ÙÙŠ قوله (ع): وإن لآل Ù…ØÙ…د بالطالقان لكنزاً سيظهره الله إذا شاء، دعاؤه ØÙ‚ يقوم Ù€ بإذن الله Ù€ Ùيدعو إلى دين الله.
وكإخباره عن مقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية بالمدينة، وقوله: إنه يقتل عند Ø£ØØ¬Ø§Ø± الزيت، وكقوله عن أخيه إبراهيم، المقتول بباب خمرة:
قلت: كذا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ والصواب باخمرى، قال:
وقتيل باخمرى الذي
نادى ÙØ£Ø³Ù…ع كل شاهد
(رجع) يقتل بعد أن يظهر، ويÙقهر بعد أن يَقهر.
وقوله Ùيه أيضاً: يأتيه سهم غَرْب، تكون Ùيه منيته؛ Ùيا بؤساً للرامي، Ø´Ùلّت يده، ووهن عضده.
وكإخباره عن قتلى وج.
قلت: وهم الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø§Ù„ÙØ®ÙŠ (ع)ØŒ والشهداء معه Ù€ رضوان الله عليهم ـ، وهو الموضع الذي استشهدوا Ùيه؛ والمعرو٠ÙÙŠ الأخبار والسير، وسائر كتب أهل البيت (ع)ØŒ أنه ÙØ®Ù‘ (Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ والخاء المعجمة) ØØªÙ‰ أن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† صار ÙŠÙنْسب إليه، كما هو معلوم؛ ويقال له: Ø¨Ù„Ø¯Ø Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹ØŒ وهو الذي صلى Ùيه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأخبر بمقتلهم (ع) Ùيه، وكذا Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (ع)ØŒ وهو بقرب مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒ على طريق المدينة المنورة؛ وقد ذكره ÙÙŠ القاموس، وغيره من كتب اللغة.
وأما وج، المذكور هنا (بالواو والجيم) Ùهو ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ وقد ذÙÙƒÙØ± ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙÙŠ غزوات الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وممن ذكر أن الإمام (ع) قتل Ùيه الØÙ…وي، ØÙƒØ§Ù‡ عنه السيد العلامة أبو علامة Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ مشجره، والصØÙŠØ الأول، إلا أن يكون هذا الموضع يطلق عليه الاسمان، Ùيكون وج، /475
(1/475)
بالجيم مشتركاً بين المشهور وهذا المØÙ„ØŒ والله أعلم.
قال: وقوله Ùيهم: هم خير أهل الأرض.
وكإخباره عن المملكة العلوية بالغرب.
قال: وكإخباره عن بني بويه، وقوله Ùيهم: يخرج من ديلمان بنو الصياد Ù€ إشارة إليهم Ù€.
إلى قوله: Ùقال له قائل: Ùكم مدتهم ياأمير المؤمنين؟ Ùقال: مائة أو تزيد قليلاً.
إلى قوله: وكانت مدتهم كما أخبر به (ع).
وكإخباره (ع) لعبدالله بن العباس Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ـ، عن انتقال الأمر إلى أولاده، ÙØ¥Ù† علي بن عبدالله لما ولد أخرجه أبوه عبدالله إلى علي (ع)ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ وتÙÙ„ ÙÙŠ Ùيه، ÙˆØÙ†ÙƒÙ‡ بتمرة قد لاكها، ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡ إليه، وقال: خذ إليك أبا الأملاك.
هكذا الرواية الصØÙŠØØ©ØŒ وهي التي ذكرها أبو العباس المبرد ÙÙŠ الكتاب الكامل.
إلى قوله: وكم له من الإخبار عن الغيوب الجارية هذا المجرى، مما لو أردنا استقصاءه لكرسنا له كراريس كثيرة، وكتب السير تشتمل عليها Ù…Ø´Ø±ÙˆØØ©.
انتهى المختار إيراده.
وقد طال الكلام، ولكنه استلزمه المقام؛ وقد اشتمل Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله Ù€ على Ù…Ø¨Ø§ØØ« عظام، ÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ù‡Ø§ الأعلام، والله ولي التوÙيق ÙˆØØ³Ù† الختام.
---
[صØÙŠÙØ© الإمام الرضا، السند إليها]
الصØÙŠÙة، مسند الإمام الرضا، علي بن موسى الكاظم ابن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ابن Ù…ØÙ…د الباقر ابن علي سيد العابدين ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط ابن علي الوصي Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€.
أرويها سماعاً بقرائتي لها، على والدي العلامة الولي، Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي Ù€ رضي الله عنهما ـ، ÙÙŠ شهر الله الكريم رمضان، عام خمسة وخمسين وثلاثمائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ وهو يرويها بالأسانيد السابقة، إلى الإمام المجتبى المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى /476
(1/476)
(ع)، عن سليمان بن إبراهيم.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: سليمان بن إبراهيم بن عمر بن علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي بكر العلوي، نسبة إلى جدّ٠له يسمى علي بن راشد الØÙ†ÙÙŠ اليمني، Ù†Ùيس الدين أبو الربيع، Ù…ØØ¯Ù‘Ø« الديار اليمنية، وابن Ù…ØØ¯Ù‘ثها.
إلى قوله ÙÙŠ سياق الآخذين عنه: ومن أئمة الزيدية: الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وأجاز له جميع مروياته، والسيدان Ø§Ù„ØØ§Ùظان: الهادي بن إبراهيم، ومØÙ…د بن إبراهيم، وكذلك أجازهما إجازة عامة؛ ØØ¯Ù‘Ø« أولاً بزبيد، وكان جيد الضبط، ØØ³Ù† القراءة، أعر٠أهل عصره Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وطرقه ÙˆÙنونه؛ توÙÙŠ ÙÙŠ شهر جمادى الأولى، سنة خمس وعشرين وثمانمائة. انتهى باختصار.
عن أبيه إبراهيم، عن رضي الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ رضي الدين الطبري المكي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ إمام مقام إبراهيم الخليل، على نبينا وعليه Ø£ÙØ¶Ù„ السلام.
إلى قوله: وكان الشيخ رضي الدين كبير القدر؛ توÙÙŠ ÙÙŠ شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة.
وقال: أجاز للإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة..إلخ.
بسنده المذكور ÙÙŠ طبقات الزيدية.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: ويروي صØÙŠÙØ© علي بن موسى، عن الإمام نجم الدين التبريزي.
قلت: اسمه بشير.
قال: عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن عساكر، عن زاهر، عن طاهر Ø§Ù„Ø³ØØ§Ù…ÙŠØŒ عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ البيهقي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ عن أبي القاسم Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ØŒ عن أبي بكر بن جعدة.
قلت: هو إبراهيم بن جعدة العباسي.
(رجع) قال: أنبأنا أبو القاسم، عبدالله بن Ø£ØÙ…د بن عامر الطائي.
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: أبو القاسم البصري، سمع عن أبيه الصØÙŠÙØ© لعلي بن موسى الرضا، عن آبائه (ع)ØŒ وكان سماعه على أبيه ÙÙŠ سنة ستين ومائتين، وذكر أنه يرويها عنه ابن جعدة المتقدم .
قال: ورواها عنه أيضاً أبو Ø£ØÙ…د العسكري.
قال الذهبي: عبدالله بن Ø£ØÙ…د بن عامر، عن أبيه، عن علي بن موسى /477
(1/477)
الرضا، عن آبائه، بتلك النسخة الموضوعة، ما تنÙÙƒ عن وضعه، أو وضع أبيه.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: انظر إلى هذا الكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ الله، وعلى رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وإن هذه النسخة قد رواها الأئمة الثقات، وغيرهم من سائر العلماء، وممن رواها من أئمتنا: المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة، وأخرج منها Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ الشاÙÙŠØ› والسيد المرشد بالله، والسيد أبو طالب، والسيد الجرجاني؛ ومن غيرهم كابن المغازلي، وغيرهم، إلخ كلامه.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أن ÙˆÙØ§ØªÙ‡ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وأنه خرج له من أئمتنا الجرجاني(ع).
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ سنة ستين ومائتين، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠ بن موسى الرضا، سنة أربع وتسعين ومائة، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه، عن آبائه.
انتهى المراد.
واعلم أن هذا المسند الشري٠قد صØÙ‘ بتصØÙŠØ من يعتمد على تصØÙŠØÙ‡ØŒ وبالتخريج لغالبه Ù€ إن لم يكن لجميعه Ù€ كما أشار إليه السيد الإمام ÙÙŠ كتب أئمتنا (ع)ØŒ بأسانيدهم المعتمدة.
وأما السند المذكور من طريق ابن عساكر، ÙØ¥Ù† ÙÙŠ رجاله من بعد الإمام Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، من لم ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯ÙŠ توثيقه، ولست٠أذكر من الأسانيد Ù„Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ÙÙŠ هذا الجامع، إلا Ù…Ø§ØµØØª عدالة رجاله إلى المؤلÙين، إلا أن Ø£ÙˆØ¶Ø Ø°Ù„Ùƒ كما هنا.
نعم، قد روى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ من مسند الإمام علي بن موسى الرضا (ع)ØŒ خبر Ø§Ù„Ø¨Ù†ÙØ³Ø¬Ø› قال Ùيه: أخبرنا القاضي Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن ØÙ…زة بن أبي النجم، قراءة عليه بصعدة، قال: أخبرنا والدي أبو Ù…ØÙ…د عبدالله بن ØÙ…زة بن أبي النجم.
ثم ساق سنده بطريقة أخرى إلى ابن جعدة، عن أبي القاسم عبدالله بن Ø£ØÙ…د المتقدم؛ وغالب الظن أن الإمام (ع) يرويها كلها بهذه الطريق.
وقد رواها جميعها من هذه /478
(1/478)
الطريق ولده القاضي تقي الدين عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
[تراجم آل أبي النجم]
ÙØ§Ù„راوي الأعلى هو القاضي Ø§Ù„ØØ§Ùظ، عالم المسلمين، أبو Ù…ØÙ…د، عبدالله بن ØÙ…زة بن إبراهيم بن ØÙ…زة بن أبي النجم.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: قال القاضي Ù€ يعني ØµØ§ØØ¨ مطلع البدور Ù€: هو العلامة رئيس صعدة ÙÙŠ وقته، عين علماء الزيدية، كان عالماً ÙØ§Ø¶Ù„اً مرجوعاً إليه..إلخ.
وذكر السيد الإمام أن من مشائخه القاضي شيخ الإسلام، زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي، والقاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، وأنه أخذ عنه الإمام المنصور بالله، وولده Ù…ØÙ…د، وولده الذي روى عنه الإمام هو القاضي ركن الدين، ØØ§ÙƒÙ… المسلمين، عين عيون العلماء العاملين، أبو عبدالله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: سمع أمالي المرشد بالله على أبيه، عن السيد تاج الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبدالله المهول، عن القاضي الكني، قال ابن ØÙ…يد: وسمع أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى على خاله، ÙÙŠ سنة ثلاث وستمائة، وروى صØÙŠÙØ© علي بن موسى، عن أبيه؛ Ù€ ثم ساق سنده Ù€ وروى عن الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان كتابه أصول الأØÙƒØ§Ù… إجازة، وروى عن أبيه عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، وأخذ عنه ولده عبدالله، والشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د النجراني.
إلى قوله: قال القاضي: هو القاضي ركن الدين، قاضي قضاة المسلمين، ÙˆÙˆØ§ØØ¯ علمائهم، ØØ¬Ø© Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، كان ØØ§ÙƒÙ… صعدة أيام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، وله مذاكرات ومراجعات، وأثنى عليه الإمام المنصور بالله كثيراً، ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ زمن المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، ÙÙŠ عشر بعد الستمائة، والله أعلم. انتهى.
وولده الراوي عنه هو القاضي تقي الدين، Ø£ØØ¯ ØÙƒÙ‘ام الإسلام، وأولياء سادات الأنام، وولاة الأئمة الكرام، عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: العلامة، يروي Ø£ØÙƒØ§Ù… الإمام الهادي وغيره، عن الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة؛ ويروي غيره من كتب الأئمة، وشيعتهم، عن أبيه.
إلى قوله: ويروي أيضاً عن القاضي عطية بن Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة بن أبي /479
(1/479)
النجم، وكان سماعه لأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى سنة ثلاث وستمائة، وأجاز بعد السماع لصنوه ØÙ…زة بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن ØÙ…زة، ÙÙŠ شهر ربيع الأول، سنة ثمان وعشرين وستمائة؛ ورواه عنه سماعاً عبدالله بن عطية بن Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة، ÙÙŠ ربيع الأول، سنة ثلاثين وستمائة.
[ذكر الأسانيد اليØÙŠÙˆÙŠØ©]
إلى قوله: وهو مؤل٠كتاب درر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية بالأسانيد اليØÙŠÙˆÙŠØ©.
قلت: وهو لي سماع، بقرائتي لجميعه على والدي Ù€ رضوان الله عليه ـ، ÙÙŠ تاريخ سماع الصØÙŠÙØ© المتقدم، وقد اتصل سنده إلى السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير (ع)ØŒ ووقع Ø§Ù„Ø¨ØØ« عنه Ùلم يتصل إلى المؤل٠ÙÙŠ شيء من كتب الأسانيد، ولكن قد صØÙ‘ عن المؤل٠بلا ريب، وقد تضمن أغلبماÙيه من الأخبار اليØÙŠÙˆÙŠØ©ØŒ Ø£ØÙƒØ§Ù… الإمام الهادي (ع).
نعم، قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: وله كتاب Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø© والدور، وما يختص الإمام وغيره من الأمور، وله كتاب البيان ÙÙŠ الناسخ والمنسوخ من القرآن، وغير ذلك.
قال القاضي: هو قاضي القضاة العلامة، خلاصة الأئمة، تقي الدين، كان عالماً ÙØ§Ø¶Ù„اً، مرجوعاً إليه، مقدماً ÙÙŠ كل شيء، له أخلاق العباد والعلماء، ÙÙŠ مظهر الملوك ÙˆØ¥ÙØ§Ø¯Ø§ØªÙ‡Ù…Ø› ولي القضاء بعد أبيه بجهة صعدة، وكتب له المنصور بالله عهداً، ثم استمر إلى زمن الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وكتب له عهداً، وكان موئلاً للبلاد والعباد Ù€ رضي الله عنه ـ، توÙÙŠ ÙÙŠ نص٠ربيع، سنة سبع وأربعين وستمائة. انتهى
قلت: وأهل هذا البيت الكريم بدور أعلام الشيعة، وصدور ØÙاظ الشريعة، وقد أثنى عليهم أئمة الØÙ‚ØŒ وسادة الخلق.
قال الإمام الداعي (ع)ØŒ ÙÙŠ ترثية العلامة ØØ§ÙƒÙ… المسلمين، إبراهيم بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د Ù€ رضي الله عنه ـ، التي صدرها:
أرى الموتَ كلٌ به مرتهنْ
ÙØµØ¨Ø±Ø§Ù‹ على ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª الزمنْ
إلى قوله:
وكنتم قضاة لآل الرسول
تقÙون Ø¥ÙØ«Ù’رَهÙÙ…Ù ÙÙŠ السننْ
/480
(1/480)
وقال الإمام المهدي لدين الله إبراهيم بن تاج الدين (ع):
لآل أبي النجم الكرام مكارم .... تØÙ„ Ù…ØÙ„Ù‘ النيرات الثواقب
لهم عادة بذل النوال إذا سطت .... يد الدهر وانسدت وجوه المطالب
ونشر Ùنون العلم ÙÙŠ كل مشهد .... إليهم له ØªØØ¯Ù‰ قلاص الركائب
... إلخ.
وقد استشهد معه القاضي ØØ§ÙƒÙ… المسلمين، المجاهد ÙÙŠ سبيل رب العالمين، إسماعيل بن عبدالله Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
ونسبهم ينتهي على التØÙ‚يق إلى ØÙ…ير.
قال ÙÙŠ مطلع البدور: ولم يمر بي ÙÙŠ بيوت الزيدية بعد آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، أكثر مناقب من أهل هذا البيت، ولله القائل:
الأسعدون بنو أبي النجم الأولى .... ظعنوا وثوب الدهر منهم عاطر
المنعمون ولا جوادٌ منعمٌ .... والمطعمون ولا كريمٌ Ù†Ø§ØØ±
والطيبون Ùلا ÙØ¹Ø§Ù„ÙŒ آثمٌ .... ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ون Ùلا قضاءٌ جائر
الأبيات.
هذا، وقد سبق ÙÙŠ سند النهج أن السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل، يروي صØÙŠÙØ© الإمام علي بن موسى، عن عمه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الجويني (ع)ØŒ وأنه أسند كل كتاب إلى مؤلÙه، Ùهي رواية لها مع ماتقدم، ولا بأس بها مع طي الإسناد، على سبيل الاستشهاد، والمعتمد ماتقدم.
نعم، وقد سبقت ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول، وغيره، أخبار عن الصØÙŠÙØ© Ùيها ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
[السند إلى أمالي Ø¸ÙØ± بن داعي]
أمالي السيد الإمام، العلامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ، ظÙÙْر بن داعي بن مهدي الاستراباذي، أرويها بالأسانيد السابقة، إلى الإمام شر٠الدين (ع)ØŒ عن السيد صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، عن السيد الإمام أبي العطايا، عن الÙقيه ÙŠÙˆØ³ÙØŒ عن الÙقيه ØØ³Ù†ØŒ عن الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الأمير المؤيد، عن الأمير /481
(1/481)
علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن الشيخ عطية، عن الأميرين شمس الدين وبدره، عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن الكني، عن الشيخ أبي طاهر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أبي سعد.
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù€ وبَيَّض قدر ربع سطر ـ، وتبعه المولى ÙØ®Ø± الإسلام، Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ المختصر.
ثم قال ÙÙŠ الطبقات: أبو طاهر، يروي أمالي Ø¸ÙØ± بن داعي، عن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± بن عبدالرØÙŠÙ… الØÙ…دوني، قراءة سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ورواه عنه الكني، وكان شيخاً أديباً. انتهى.
(رجع) عن Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± بن عبد الرØÙŠÙ… الØÙ…دوني، عن المؤلÙ.
قلت: ترجم له ÙÙŠ الطبقات، Ùقال: السيد العلوي الاستراباذي، له أمالي، ذكره أئمتنا ÙÙŠ مسنداتهم، ولم أق٠عليها.
إلى قوله: قالوا: وكان سيداً عالماً. انتهى.
[كتاب أنساب الطالبية]
أرويها بالطريقين السابقين، ÙÙŠ سند المجموع، إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة، وبالطريق الثالث الآتي ÙÙŠ سند الشاÙÙŠ إليه.
قال (ع) ÙÙŠ الجزء الثاني من الشاÙÙŠ: أخبرنا الÙقيه الموÙÙ‚ المكين، عبدالله بن عيسى الخزاعي، الثلاث المجلدات، ÙÙŠ أنساب الطالبيين الغنائمية، زادهم الله Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ØŒ قال: أخبرني شيخي، الإمام الشري٠النقيب Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ السيد Ù…ØÙ…د بن علي المعرو٠بابن دØÙŠØ§ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù‚Ø±Ø§Ø¡Ø© عليه المجلدة الأولى، المشتملة على أولاد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي(ع)ØŒ شرّ٠الله مقامهم إلا ثلاث قوائم منها، عينها لنا Ùيها، وباقي المجلدة من الثلاث القوائم والمجلدين الآخرين مناولة من يده.
قلت: بهذا الإعراب ÙÙŠ الشاÙÙŠ ÙÙŠ (المجلدين)ØŒ ووجهه أن ينتصب بعامل Ù…ØØ°ÙˆÙØŒ معطو٠على أخبرني، دلّ عليه مصدره Ù€ أعني مناولة Ù€ أي وناولني المجلدين..إلخ. /482
(1/482)
(رجع) وأجاز لي الرواية عنه على شرائط أهل العلم Ùيه، وهو يرويه عن الشري٠السيد الأجل علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المعرو٠بالجوهري، عن الشري٠النقيب بالري نقيب العلويين، أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عز الدين Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ù…ÙØ¹Ù’Ù„ÙŽÙ… الطرÙين.
قلت: ترجم لمن تقدم ÙÙŠ السند هذا ÙÙŠ الجزء الثالث من الطبقات، ولم ÙŠÙØ¯ زيادة على Ù…Ø§Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم المذكورة ÙÙŠ السند.
(رجع) قال: أخبرنا السيد الإمام العالم أبو الغنائم، عبدالله بن القاضي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠ نسباً ومذهباً، المعرو٠بالنسابة.
قلت: وساق ÙÙŠ الشاÙÙŠ سنده إلى الإمام الرضا، علي بن موسى الكاظم، ÙÙŠ خبر الأسباط من ولد Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وقد سقته ÙÙŠ كتاب التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية كاملاً.
نعم، ترجم لأبي الغنائم ÙÙŠ الطبقات، Ùقال: عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أبي عبدالله Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأØÙˆÙ„ ابن عيسى بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب.
قلت: هكذا نسبه بتمامه ÙÙŠ مشجر السيد العلامة أبي علامة، ÙˆÙÙŠ الطبقات، وأنه عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ù„Ø§Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كما ÙÙŠ نسخة الشاÙÙŠ المنقول عليها هذا.
قال: قرأ عليَّ الشري٠الرضي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن المرتضى Ù…ØÙ…د بن الهادي للØÙ‚ØŒ كتاب الأØÙƒØ§Ù… لجدّه الهادي.
قلت: وهي طريق للأØÙƒØ§Ù… غير ما تقدم، وإليه طرق كثيرة، لكن الأسانيد الموجودة لم تتصل إلا بالثلاث الطرق السابقة.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: قال أبو الغنائم: أخبرني بالري سنة سبع عشرة وأربعمائة، وعرضت٠عليه نسبه ÙØ£Ù‚رّ به، ورأيت٠عليه آيات الخير، وهو سمع الأØÙƒØ§Ù… عن أبيه عن جده، وسمع أبو الغنائم ØØ¯ÙŠØ« ذكر الأسباط، وأنساب الطالبية الغنائمية، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ القاسم Ù…ØÙ…د بن/483
(1/483)
القاسم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø¨Ø¢Ù…Ù„ طبرستان، سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
وقال أبو الغنائم: أخبرني بكتاب الأØÙƒØ§Ù… للهادي (ع) جماعة من ولده Ù€ يعني الهادي Ù€ منهم: أبو طالب الهاروني، قال: أخبرني به ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د المرتضى، قال: عن عمه الناصر، عن الهادي.
..إلى آخر الترجمة؛ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ Ùيها أنه عالم ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ وأن مؤلÙÙ‡ هذا عشرة مجلدات، وأنه سماه نزهة عيون المشتاقين إلى وص٠السادة الغر الميامين.
[السند إلى سلسلة الإبريز]
سلسلة الإبريز، بالسند العزيز، أرويها بالأسانيد السابقة إلى الإمام شر٠الدين، عن السيد صارم الدين، عن السيد أبي العطايا، عن أبيه، عن الواثق بالله المطهر بن الإمام Ù…ØÙ…د بن الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن أبيه، عن جده، وهذا السند من أسانيدنا المتصلة بآل Ù…ØÙ…د، ليس بيني وبين الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ø£ØØ¯ من غير العترة المطهرة (ع)ØŒ إلا على سبيل المتابعة.
(رجع) عن عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قراءة، عن عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ØØ±Ù…ÙŠ.
قلت: ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول من الجزء الثالث، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه من العصابة الزيدية، قال Ùيها: العطار أبو القاسم المكي.
قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ بسلسلة الإبريز، بالسند العزيز، الشري٠بقية السادة بØÙ„ب، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وذكر روايته.
إلى قوله: وكان سيداً Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ ثقة، بقية السادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© بØÙ„ب؛ هكذا ذكره عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙÙŠ ذكر السلسلة المذكورة. انتهى.
عن بقية المشائخ، Ù…ØÙ…د بن علي بن ناشر الأنصاري. /484
(1/484)
قلت: ذكره السيد الإمام بما ÙÙŠ السند.
(رجع) قال: أخبرنا السيد الإمام الأطهر، شر٠الدين، بقية السادة ببلخ، أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù‚Ø±Ø§Ø¡Ø© علينا، من Ù„ÙØ¸Ù‡ غير مرّة، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠØŒ ووالدي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن أبي طالب ÙÙŠ سنة ست وستين وأربعمائة، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي أبو طالب Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبيد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ ÙÙŠ سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي عبيدالله، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠ Ù…ØÙ…د، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠ عبيدالله، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠ علي، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي Ø§Ù„ØØ³Ù† الأمير، أول من دخل بلخ من هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي Ø¬Ø¹ÙØ± الملقب Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø©.
قلت: ترجم لكل ÙˆØ§ØØ¯ من هذه العصابة العلوية المØÙ…دية، ÙÙŠ طبقات الزيدية، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± عاشرهم، وأمير المؤمنين الخامس عشر منهم (ع)ØŒ ولا ÙŠÙ„ØªÙØª إلى ماÙÙŠ بعض كتب الإجازات من النقص والزيادة، Ùهذا الصØÙŠØ.
قال ÙÙŠ ترجمة Ø¬Ø¹ÙØ±: أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ يروي عن آبائه، وعنه ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
إلى قوله: وكان القاسم بن إبراهيم الرسي يقول: Ø¬Ø¹ÙØ± بن عبيد الله، من أئمة آل Ù…ØÙ…د؛ وكان ÙØµÙŠØØ§Ù‹ØŒ وكان أبو البختري وهب بن وهب قد ØØ¨Ø³Ù‡ بالمدينة ثمانية عشر شهراً، Ùما Ø£ÙØ·Ø± إلا العيدين. انتهى.
قلت: وهو أخو السيد الإمام عالم أهل بيت Ù…ØÙ…د، وعابدهم، علي بن عبيدالله، الذي أوصى إليه الإمام Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، وهو جدّ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø¬Ø¹ÙØ± العقيقي، ØµØ§ØØ¨ نجم آل الرسول Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه ـ، مؤل٠كتاب الأنساب.
والعقب Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„ØØ¬Ø© من ولديه، Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ومن ولده الأمراء بالمدينة، وملوك بلخ.
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي عبيدالله الزاهد، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ /485
(1/485)
سيدي ووالدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأصغر، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المظلوم الشهيد، سبط رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ووالدي أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، علي بن أبي طالب Ù€ صلوات الله عليه وسلامه وعليهم أجمعين ـ، قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -: ((ليس الخبر كالمعاينة)).
[قلت]: وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ مسنده، والطبراني ÙÙŠ الأوسط، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والخطيب، عن أنس وعن أبي هريرة وابن عباس.
[وقال]: ((المجالس بالأمانة)).
[قلت]: وأخرجه الخطيب عن علي، وأبو داود عن جابر.
[وقال]: ((Ø§Ù„ØØ±Ø¨ خدعة)).
[قلت]: وأخرجه الشيخان وأØÙ…د وأبو داود وابن ماجه والبزار والطبراني.
[وقال]: ((المسلم مرآة المسلم)).
[وقال]: ((الدال على الخير ÙƒÙØ§Ø¹Ù„Ù‡)).
[قلت]: وأخرجه البزار والطبراني.
[وقال]: ((المستشار مؤتمن)).
[قلت]: وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والطبراني ÙÙŠ الكبير.
[وقال]: ((استعينوا على الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ بالكتمان)).
[قلت]: وأخرجه العقيلي، وابن عدي ÙÙŠ الكامل، والطبراني ÙÙŠ الكبير، وأبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية، والبيهقي ÙÙŠ الشعب، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((استعينوا على Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ بالكتمان، ÙØ¥Ù† كل ذي نعمة Ù…ØØ³ÙˆØ¯)).
[وقال]: ((اتقوا النار ولو بشقّ تمرة)).
[قلت]: وأخرجه الشيخان، وأØÙ…د ÙÙŠ مسنده، عن عدي بن ØØ§ØªÙ…ØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة، ÙØ¥Ù† لم تجدوا ÙØ¨ÙƒÙ„مة طيبة)).
[وقال]: ((الدنيا سجن المؤمن، وجنة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±)).
[قلت]: وأخرجه Ø£ØÙ…د ومسلم والترمذي وابن ماجه والطبراني ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… والبزار.
[وقال]: ((الØÙŠØ§Ø¡ خير كله)).
[قلت]: وأخرجه مسلم وأبو داود، عن عمران بن ØØµÙŠÙ†.
[وقال]: ((Ø¹ÙØ¯ÙŽØ©Ù المؤمن كالأخذ بالكÙ)).
[قلت]: وأخرجه الديلمي ÙÙŠ مسند Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ عن علي، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((عدة المؤمن دين، وعدة المؤمن كالأخذ باليد)).
[وقال]: ((لا ÙŠØÙ„ لمؤمن أن يهجر أخاه Ùوق ثلاث)).
[قلت]: وأخرجه أبو داود، وأخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي وأØÙ…د، عن أبي أيوب، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لا ÙŠØÙ„ لمسلم أن يهجر أخاه Ùوق ثلاث ليال، يلتقيان Ùيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)).
[وقال]: ((من غشنا Ùليس منا)).
[قلت]: وأخرجه البيهقي ÙÙŠ الشعب، عن أبي الØÙ…راء؛ وأخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير، وأبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية؛ وأخرج Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù† علي: ((ليس منّا من غشّ مسلماً أو ضرّه أو ماكره)).
[وقال]: ((ما قلّ وكÙى، خير مما كثر وألهى)).
[قلت]: وأخرجه أبو يعلى ÙÙŠ مسنده.
[وقال]: ((الراجع ÙÙŠ هبته كالراجع ÙÙŠ قيئه)).
[قلت]: قال النمازي: أخرجه البخاري، قال: هو ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ†ØŒ ومسند Ø£ØÙ…د، وسنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، من ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس Ø¨Ù„ÙØ¸: ((العائد ÙÙŠ هبته كالعائد ÙÙŠ قيئه)).
[وقال]: ((البلاء موكل بالمنطق)).
[قلت]: وأخرجه القضاعي عن ØØ°ÙŠÙة، وأخرجه ابن السمعاني ÙÙŠ تاريخه عن علي.
[وقال]: ((الناس كأسنان المشط)).
قلت: هذا الخبر ونØÙˆÙ‡ Ù…ØÙ…ول على ما يعمّهم من الأØÙƒØ§Ù…ØŒ كالقصاص والديات والمجازاة لكل بما عمل، ونØÙˆÙ‡Ø§ من التكالي٠العامة، كالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم ÙˆØ§Ù„ØØ¬..إلخ.
ÙØ£Ù…ا ÙÙŠ غير ذلك، ÙØ§Ù„آيات القرآنية Ù€ كقوله تعالى: {يَرْÙَع٠اللَّه٠الَّذÙينَ ءَامَنÙوا Ù…ÙنْكÙمْ وَالَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا الْعÙلْمَ دَرَجَات٠} [المجادلة:11]ØŒ وقوله تعالى: {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اصْطَÙÙŽÙ‰ ءَادَمَ ÙˆÙŽÙ†ÙÙˆØÙ‹Ø§ وَءَالَ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ وَءَالَ عÙمْرَانَ عَلَى الْعَالَمÙينَ (33)} [آل عمران]ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية كقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن الله اصطÙÙ‰ من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطÙÙ‰ من ولد إسماعيل كنانة، واصطÙÙ‰ من كنانة قريشاً، واصطÙÙ‰ من قريش بني هاشم، ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ù†ÙŠ Ù…Ù† بني هاشم)) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ أخرجه أبو العباس، والمرشد بالله، ومسلم، والترمذي، وأبو ØØ§ØªÙ…ØŒ وغيرهم Ù€ دالةٌ على ØªÙØ¶ÙŠÙ„ الله تعالى لبعض خلقه على بعض، وهي معلومة من ضرورة الدين.
Ùمعنى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((ليس Ù„Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯ ÙØ¶Ù„ إلا بالتقوى)) الباء ÙÙŠ هذا ونØÙˆÙ‡ بمعنى (مع)ØŒ Ùلا يعتد Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عند الله إلا مع التقوى؛ ÙØ¥Ø°Ø§ اتقوا كان لكل Ø£ØØ¯ ÙØ¶Ù„Ù‡.
وقد ÙØ¶Ù„ الله تعالى بعض الرسل على بعض، وهم أتقى الخلق؛ قال تعالى: {تÙلْكَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙÙ„Ù Ùَضَّلْنَا بَعْضَهÙمْ عَلَى بَعْض٠} [البقرة:253].
وقد بسطنا الكلام ÙÙŠ غير هذا المØÙ„.
[وقال]: ((الغنى غنى Ø§Ù„Ù†ÙØ³)).
[قلت]: قال النمازي ÙÙŠ تخريجه: أخرجه الشيخان.
[وقال]: ((السعيد من وعظ بغيره)).
[قلت]: وأخرجه البيهقي وابن عساكر.
[وقال]: ((إن من البيان Ù„Ø³ØØ±Ø§Ù‹ØŒ وإن من الشعر ØÙƒÙ…اً)).
[قلت]: وأخرجه بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده، وأبو داود عن ابن عباس، كما ÙÙŠ الجامع الصغير، وأخرج أبو داود من ØØ¯ÙŠØ« بريدة: ((إن من البيان Ø³ØØ±Ø§Ù‹ØŒ وإن من العلم جهلاً، وإن من الشعر ØÙƒÙ…اً، وإن من القول عياً)).
[وقال]: ((عÙÙˆ الملوك أبقى للملك)).
[قلت]: وأخرجه Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù† علي.
[وقال]: ((المرء مع من Ø£ØØ¨)).
[قلت]: وأخرجه بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ø£ØÙ…د والشيخان، وأبو داود والترمذي والنسائي، عن أنس؛ وأخرجه الشيخان عن ابن مسعود، وأخرج الترمذي عن أنس: ((المرء مع من Ø£ØØ¨Ù‘ØŒ وله ما اكتسب)).
[وقال]: ((ما هلك امرؤ عَرَÙÙŽ قَدْرَهÙ)).
[وقال]: ((الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ وللعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±)).
[قلت]: وأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن عائشة؛ وأخرجه Ø£ØÙ…د والشيخان والترمذي والنسائي عن أبي هريرة؛ وأبو داود عن عثمان، والنسائي عن ابن مسعود، وعن الزبير؛ وابن ماجه عن عمر، وعن أبي أمامة.
[قلت]: وهذا الخبر وما ÙÙŠ معناه متواتر.
[وقال]: ((اليد العليا خير من اليد السÙلى)).
[قلت]: وأخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده، والشيخان.
[وقال]: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس)).
[قلت]: وأخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده، وأبو داود وابن ØØ¨Ø§Ù† ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡.
[وقال]: ((ØØ¨Ùƒ للشيء يعمي ويصم)).
[قلت]: وأخرجه Ø£ØÙ…د وأبو داود والبخاري ÙÙŠ تاريخه، عن أبي الدرداء؛ والخرائطي عن أبي برزة، وابن عساكر عن عبدالله بن Ø£ÙÙ†ÙŽÙŠÙ’Ø³ÙØŒ كما ÙÙŠ الجامع الصغير.
[وقال]: ((Ø¬ÙØ¨Ù„ت القلوب على ØØ¨Ù‘ مَنْ Ø£ØØ³Ù† إليها، وبغض مَنْ أساء إليها)).
[قلت]: وأخرجه ابن عدي ÙÙŠ الكامل، وأبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية، والبيهقي ÙÙŠ الشعب، عن ابن مسعود.
[وقال]: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)).
[قلت]: وأخرجه ابن ماجه عن ابن مسعود.
[وقال]: ((الشاهد يرى ما لا يرى الغائب)).
[قلت]: وأخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده عن علي، والقضاعي عن أنس.
[وقال]: ((إذا جاءكم كريم قوم ÙØ£ÙƒØ±Ù…وه)).
[قلت]: وأخرجه ابن ماجه، والطبراني ÙÙŠ الأوسط، وابن عدي ÙÙŠ الكامل، والبيهقي ÙÙŠ الشعب، وغيرهم، عن ابن عمر، وجرير، ومعاذ، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إذا أتاكم كريم قوم))..إلخ.
[وقال]: ((اليمين Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø±Ø© تدع الديار بلاقع)).
[قلت]: وأخرجه البيهقي ÙÙŠ سننه، وأخرجه عبد الرزاق.
[وقال]: ((مَنْ Ù‚ÙØªÙÙ„ دون ماله Ùهو شهيد)).
[قلت]: وأخرجه Ø£ØÙ…د والشيخان، والترمذي، والنسائي، عن ابن عمر؛ وأخرجه الترمذي وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ عن سعيد بن زيد؛ والنسائي عن بريدة؛ وأخرج Ø£ØÙ…د وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ØØ¨Ø§Ù† عن سعيد بن زيد أيضاً Ø¨Ù„ÙØ¸: ((مَنْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ دون ماله Ùهو شهيد، ومن Ù‚ÙØªÙ„ دون دمه Ùهو شهيد، ومن Ù‚ÙØªÙ„ دون دينه Ùهو شهيد، ومن Ù‚ÙØªÙ„ دون أهله Ùهو شهيد)).
[وقال]: ((الأعمال بالنية)).
[قلت]: قال النمازي: أخرجه الشيخان.
[وقال]: ((سيد القوم خادمهم)).
[قلت]: وأخرجه الخطيب عن ابن عباس.
[وقال]: ((خير الأمور أوسطها)).
[قلت]: قال النمازي ÙÙŠ تخريجه: أخرجه البيهقي ÙÙŠ الشعب، عن عمرو بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ بلاغاً. Ø£ هـ.
[وقال]: ((اللهم بارك لأمتي ÙÙŠ بكورها يوم الخميس)).
[وقال]: ((كاد الÙقر أن يكون ÙƒÙØ±Ø§Ù‹)).
[قلت]: وأخرجه الشيخان والنسائي، عن عدي بن ØØ§ØªÙ….
[وقال]: ((Ø§Ù„Ø³ÙØ± قطعة من العذاب)).
[وقال]: ((خير الزاد التقوى)).
[قلت]: وأخرجه أبو الشيخ وابن ØØ¨Ø§Ù† ÙÙŠ الثواب، عن ابن عباس، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((خير الزاد التقوى، وخير ما ألقي ÙÙŠ القلب اليقين)).
انتهى Ø¨ØªØµØ±ÙØŒ من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المسلسلة.
وأرويها بالسند المزبور ÙÙŠ طبقات الزيدية، ÙÙŠ ترجمة السيد الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ والسند الآخر، الذي ÙÙŠ بلوغ الأماني؛ ولكن هذا السند الذي ذكرته هو المختار.
[السند إلى الشاÙÙŠ وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام المنصور بالله(ع)]
قد تقدم السند ÙÙŠ طرق المجموع، إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام الأعظم Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ أمير المؤمنين، المنصور بالله، أبي Ù…ØÙ…د، عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وروايتنا لها عنه من طريقين.
ونورد هنا طريقاً ثالثة، زيادة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ ÙØ£Ù‚ول وبالله التوÙيق:
يروي Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€ جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة، التي هي: كتاب الشاÙÙŠØŒ وصÙوة الاختيار، والمهذب، ÙˆØØ¯ÙŠÙ‚Ø© الØÙƒÙ…ة، والرسالة Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØØ©ØŒ وشرØÙ‡Ø§ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ المرتبة وغير المرتبة، ورسائله، وأشعاره، وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وهي كثيرة غزيرة Ù€ وقد Ø°ÙƒØ±ØªÙ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ù€ كما سبق، سماعاً Ùيما سمعت٠منها كالشاÙÙŠØŒ والرسالة Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠÙ‚ة، وما تضمنته Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª من كتبه (ع)ØŒ وإجازة عامة لها، ولغيرها، عن والدي شيخ آل الرسول، العلامة الولي، Ù…ØÙ…د بن منصور بن Ø£ØÙ…د المؤيدي Ù€ رضي الله عنهم ـ، عن والدنا /486
(1/486)
الإمام المهدي لدين الله، Ù…ØÙ…د بن القاسم؛ عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الرب.
(Ø)ØŒ ويروي ذلك الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم، عن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير عن السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالرب، عن عمه إسماعيل، عن أبيه Ù…ØÙ…د، عن أبيه زيد، عن أبيه المتوكل على الله إسماعيل، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د.
وأرويها بجميع الطرق السابقة إليه، وهو، عن مشائخه الأعلام أمير الدين بن عبدالله، وإبراهيم بن المهدي، ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د، عن والده السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن الإمام المتوكل على الله شر٠الدين، عن الÙقيه جمال الدين علي بن Ø£ØÙ…د، عن الÙقيه العلامة علي بن زيد، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، عن الÙقيه نجم الدين يوس٠بن Ø£ØÙ…د، عن السيد الإمام جمال الدين الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن والده السيد الإمام ØµØ§ØØ¨ الجوهرة، والياقوتة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† اليØÙŠÙˆÙŠØ› عن الÙقيه العلامة إمام المذاكرين، Ù…ØÙ…د بن سليمان بن أبي الرجال Ù€ المتوÙÙ‰ عام ثلاثين وسبعمائة Ù€ بمناولة الÙقيه العلامة عبدالله بن علي، بالمناولة والقراءة من والده الشيخ العلامة، بهاء الدين علي بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكوع جامع كتاب الإختيارات المنصورية، ÙˆØµØ§ØØ¨ المقامات المشكورة الإمامية؛ وقد روى عنه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وهو من تلامذة الإمام، وأعيان الأعلام، ÙÙŠ تلك الأعوام؛ عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
[ديباجة الشاÙÙŠ]
قال (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ….
الØÙ…د لله الذي قصر عن تأدية مايجب له من الØÙ‚ ØÙ…د Ø§Ù„ØØ§Ù…دين، ولاإله إلا الله إرغاماً Ù„Ø£Ù†ÙˆÙ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ الأول Ùلا نهاية لأوّليته، والآخر Ùلا غاية لآخريته.
إلى قوله: Ø£ÙˆØ¶Ø Ù†Ù‡Ø¬ السبيل، وكش٠عن وجه الدليل.
إلى قوله: لم يأمر المكلÙين Ø¨ÙØ¹Ù„ Ù…Ø§ÙØ¹Ù„ØŒ ولا نهاهم عن تركه، بل انتØÙ„ ذلك القدري بمينه وإÙكه؛ ÙƒÙŠÙ ÙŠÙØ°ÙŽÙ… على ÙØ¹Ù„٠ربّÙÙ‡ /487
(1/487)
ÙØ§Ø¹Ù„ه، أو ÙŠÙÙ…Ù’Ø¯ÙŽØ Ø¨Ø¹Ù…Ù„ ذو الجلال عامله؟ انهزم من الكسب إلى غير ÙØ¦Ø© منيعة، ورام Ø§Ù„ØªØØµÙ† من البرهان بأخلاقه الرقيعة Ùكان كالباني على جر٠هار، والهارب من الرمضاء إلى النار؛ وصلى الله على المبعوث من أطيب جرثومة وأشر٠أرومة، وأكرم خؤولة وعمومة، نبي الرØÙ…ة، وسراج الظلمة، وأبي الطاهرين الأئمة؛ أيده الله بالأدلة الظاهرة، والمعجزات الباهرة، ÙØ¨Ù„غ الرسالة، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø©ØŒ وطمس الجهالة، وأيقظ من الغÙلة والسنة، ودعا إلى سبيل ربه بالØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©Ø› Ùكان أول من أجابه من الرجال ابن عمه، وكاش٠كربه، ÙˆÙØ§Ø±Ø¬ همه، ليث دولته الواثب، ونجم دعوته الثاقب، وسي٠صولته القاضب، وسهم Ù†ØÙ„ته الصائب، علي بن أبي طالب؛ ÙØ§Ø³ØªÙˆØ²Ø±Ù‡ وآخاه، وقرّبه واجتباه، Ùهو الوصي والوارث، ÙˆØ§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ للكارث.
شعراً:
كان إذا ارتج العدوّ على الإسـ .... ـلام باباً دعاه ÙŠÙØªØ بهْ
Ø®Ù„ÙŠÙØ© الله ÙÙŠ بريته .... وهو شريك النبي ÙÙŠ نسبهْ
إلى قوله: نام على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ØŒ ÙØ§Ø¯ÙŠØ§Ù‹ له بمهجته ليلة الغار.
إلى قوله: وتعرّض للشهادة ÙÙŠ موطن بعد موطن، البطين الأنزع، والليث الأروع، والشجاع الأقرع، والسم المنقع.
إلى قوله: والقمر الزاهر، والسي٠الباتر، والنوّ الماطر، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± الزاخر، ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ¯Ù’Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù…Ø±ØŒ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠÙ„ ببدر ÙˆØÙ†ÙŠÙ†ØŒ شري٠المنصبين.
إلى قوله:
إن علي بن أبي طالب .... جدّا رسول الله جدّاهÙ
أبو علي وأبو المصطÙÙ‰ .... من طينة طهّرها اللهÙ
/488
(1/488)
وصلوات الله على أهل بيته، نجوم الملة، وأدلة الأدلة، مزيØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ù„Ø©ØŒ ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الغلة، ØØªÙ المعاندين، وسمّ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ الرادين كيد الكائدين؛ كما روينا عن أبينا خاتم المرسلين Ù€ صلى الله عليه وعلى آله الطيبين Ù€ أنه قال: ((إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً، يعلن الØÙ‚ وينوره، ويرد كيد الكائدين، ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله)).
على الله توكلنا، وبه اعتصمنا؛ ورضي الله عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين، والتابعين لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى يوم الدين.
أما بعد، ÙØ¥Ù† الرسالة الخارقة، وصلتنا منقلبنا من المغرب، ÙÙŠ شهر شوال، سنة ثمان وستمائة.
إلى قوله: وقد طابق اسمها معناها؛ لأنها خرقت عادة المسلمين.
إلى قوله: Ùقد أصاب ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ اسمها، وإن أخطأ ÙÙŠ معناها؛ ومن نظرها بعين Ø§Ù„Ù†ØµÙØ© عر٠ØÙ‚يقة ماقلناه، منها: Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ø£Ù‡Ù„ مقالته، وأنهم أهل السنة والجماعة، وجرّد ذلك عن الأدلة القاضية Ø¨ØµØØ© دعواه.
إلى قوله: ومنها: ذمه لما ورد من جهتنا، من الرسالة المتضمنة للآثار النبوية، المأثورة عن جميع علماء البرية، بعد تعييننا لها بكتبها ومواضعها، وشيوخها وطرقها.
إلى قوله: رام Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© النصرة، بسب جماعة العترة، واستثنى منهم من اعتقد إمامة المشائخ، ÙˆØ£ØØ¯ منهم لايعتقد ذلك بشهادة المسلمين والمعاهدين، والاستثناء إخراج بعض من كل؛ Ùكان كالمستثني عشرة من عشرة.
إلى قوله: ÙØ±Ø£ÙŠÙ†Ø§ Ø§Ù„ØªÙØ±Øº لجوابه ÙÙŠ بعض الأØÙˆØ§Ù„ØŒ أولى من كثير من الأشغال؛ ÙØ¥Ù† اهتدى لم نكره هدايته، وإن Ø§Ø³ØªØØ¨ العمى على الهدى كنا قد خرجنا عن عهدة مايلزم، من Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© للمكلÙين؛ ولعل غيره يستبصر بمالم يبصر به، ÙØ£Ù…ا الذين آمنوا ÙØ²Ø§Ø¯ØªÙ‡Ù… إيماناً وهم يستبشرون؛ وأما الذين ÙÙŠ قلوبهم مرض ÙØ²Ø§Ø¯ØªÙ‡Ù… رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
ÙØ£Ù…ا السب والأذية، Ùمما لاجواب Ùيه من قبلنا، /489
(1/489)
ØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ لنصابنا، ÙˆØØ±Ø§Ø³Ø© لأنسابنا.
ويشتموا ÙØªØ±Ù‰ الألوان Ù…Ø³ÙØ±Ø© .... لا عÙÙˆ ذلّ ولكن عÙÙˆ Ø£ØÙ„ام
إلى قوله: واعتذاره بأن سبه لنا نصرة Ù„Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ØŒ وتعرضاًللثواب، عذر غير مخلص عند ذوي الألباب، اليوم ولا غداً عند رب الأرباب؛ لأنهم Ù€ سلام الله عليهم Ù€ أولى الخلق بالهدى والصواب، وأعر٠الخلائق بعلم الكتاب.
إلى قوله:
لا تسبنني Ùلست Ø¨Ø³ÙØ¨Ù‘ÙÙŠ .... إن سبي من الرجال الكريمÙ
ماأبالي أنبّ بالØÙŽØ²Ù’ن٠تيس .... أم Ù„ØØ§Ù†ÙŠ Ø¨Ø¸Ù‡Ø± غيب لئيمÙ
إلى قوله (ع): علينا نزل العلم ومنا انتشر، أريه السها ويريني القمر.
إلى قوله (ع): ماظنك ببيت عمره التنزيل، وخدمه جبريل، هجرته الشياطين المردة، وعمرته الأولياء الØÙده؟â€! Ùكم من قاطع ما أمر به الØÙƒÙŠÙ… أن يوصل، ومن ناس٠هول اليوم الأطول.
إلى قوله (ع): قال بزعمه: أَصÙل٠الأول وأقطع الآخر؛ كأنه لم يعلم استØÙƒØ§Ù… عقد الأواصر، كما روينا عن أبينا النبي، الصادق العربي: ((كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة، إلا نسبي وسببي)).
إلى قوله (ع): زعم أنه انتصر لأبي بكر وعمر وعثمان، وعدّ تقديمنا لعلي مجانباً للإيمان، وأكد ذلك بالسب والبهتان؛ ÙØÙØ¸ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ بتضييع القرابة، ولم يعلم أن ØÙ‚ الأمة على منازلها مرتب على ØÙ‚ أهل البيت المجللين بالكساء، المصطÙين على الرجال والنساء؛ ÙØ¥Ù† تقطّع قلبه Ø£Ø³ÙØ§Ù‹ ÙˆØØ³Ø¯Ø§Ù‹ØŒ Ùما ذنبنا ÙÙŠ ذلك؟ أم ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ† الناس على ماآتاهم الله من ÙØ¶Ù„ه؟ Ùقد آتينا آل إبراهيم /490
(1/490)
الكتاب والØÙƒÙ…ة، وآتيناهم ملكاً عظيماً.
وكذلك ماقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، من الذم لذامهم، والخبر عن ØØ§Ù„ باغضهم، ÙÙŠ ابتداء خلقه: ((إنه لغير رشدة، أو ØÙ…لته أمه ÙÙŠ ØºÙØ¨Ù‘َر ØÙŠØ¶Ø©ØŒ أو كان من لاخير Ùيه من الرجال)).
ÙØ°Ù„Ùƒ قول رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وهو عن الله.
إلى قوله (ع): جهلت السورة، ÙØ¹ÙƒÙ‘سْتَ الصورة؛ كم بين من يشهد بما ورد Ùيه Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ ويجمع على ØµØØ© النقل Ùيه جميع Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ وبين من Ø²ØØ²ØØªÙ‡ العترة الطاهرة من الولاية قصياً، ولم تجعله للمؤمنين ولياً؟
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ إجماع العترة على أنه لانجاة Ù„Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ إلا بموالاة العترة]
اعلم، أن ÙƒØ§ÙØ© أهل البيت الطاهرين، ذرية خاتم النبيين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يدينون ويعتقدون أنه لانجاة لأبي بكر وعمر وعثمان، إلا بخلوص ولائهم Ùيهم؛ لأن الله أوجب Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… على جميع المكلÙين، وهم منهم؛ لأنا روينا عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ø£ØØ¨ÙˆØ§ الله لما يغذوكم به من نعمه، ÙˆØ£ØØ¨ÙˆÙ†ÙŠ Ù„ØØ¨ الله، ÙˆØ£ØØ¨ÙˆØ§ أهل بيتي Ù„ØØ¨ÙŠ)).
وهذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùيهم Ù€ سلام الله عليهم Ù€: ((قدموهم ولاتقدموهم، وتعلموا منهم ولاتعلموهم، ولاتخالÙوهم ÙØªØ¶Ù„وا، ولاتشتموهم ÙØªÙƒÙروا)).
إلى قوله (ع): Ùقد أخطر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وصار كما قيل ÙÙŠ المثل: قيل للشقي: هلم إلى السعادة؛ Ùقال: ØØ³Ø¨ÙŠ Ù…Ø§Ø£Ù†Ø§ Ùيه.
يظن أن سبه لذرية الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ينقصهم، أو يضع منهم، ونقص ذلك عائد عليه، ووباله صائر إليه، Ùهو كمن طعن Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ليقتل ردÙÙ‡.
ماضرّ تغلب وائل٠أهجوتها .... أم بلت ØÙŠØ« تناطØÙŽ Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†Ù
إلى قوله (ع): ÙØ£Ù…ا جعله Ù„ØµØ§ØØ¨ بغداد، وليجة دون أهل بيت النبوة، /491
(1/491)
ومعدن الرسالة، ومØÙ„ الوراثة، Ùقد أبت ذلك عليه أخبار Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ إن اعتقد أنها صØÙŠØØ©ØŒ ÙÙŠ خبر الكساء ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ±Ø¯ والمباهلة، وغير ذلك من الآثار ÙÙŠ تخصيصهم بأنهم عترته، أهل بيته.
إلى قوله (ع): ÙØ£Ù…ا ذريته Ùلا ينازعنا Ø£ØØ¯ ÙÙŠ ذلك من أهل الدين، وقد كان شغب Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ ذلك ثم سلّم وانقطع، إلا أن تكون بلية ØµØ§ØØ¨ الخارقة أعظم من بليته، وقضيته Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† قضيته، ÙÙÙŠ قوله تعالى: {أَلَمْ Ù†ÙهْلÙك٠الْأَوَّلÙينَ(16) Ø«Ùمَّ Ù†ÙØªÙ’Ø¨ÙØ¹ÙÙ‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ùينَ (17)}[المرسلات]ØŒ مايذهب هَمّ كل مؤمن ØØ²ÙŠÙ†.
إلى قوله (ع): ÙØ£Ù…ا ائتمامك به، Ùينبغي لمن كان على مثل ØØ§Ù„ك، أن يكون إمامه كذلك، يوم ندعوا كل أناس بإمامهم، ÙØ£Ù†Øª ÙÙŠ الائتمام، وهو ÙÙŠ الإمامة؛ كما قيل ÙÙŠ المثل السائر: واÙÙ‚ شن طبقه، وكما قال الشاعر:
*هذا السوار لمثل هذا المعصم*
ولكن مايكون ØØ§Ù„ الأعمى إذا قاده الأعمى، والضال إذا كان دليله الضال.
إلى قوله (ع): ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØØ¨ الخائÙ٠الخائÙÙŽØŒ ويؤم الضنين٠الضنينَ، ويقيم Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙØŒ ÙˆÙŠÙ†ÙØ° الأØÙƒØ§Ù… المØÙƒÙˆÙ… عليه؟ ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون، من ضلال هذه الأمة، وجÙوتها لأهل بيت نبيها؛ ولكن كي٠يستعظم ذلك من أمة قتل ابن٠دعيها ابنَ نبيها، Ùما Ø°Ø±ÙØª عيونها، ÙˆÙ„Ø§ÙˆØ¬ÙØª قلوبها، ولا Ø£ÙˆØØ´Ù‡Ø§ ØÙˆØ¨Ù‡Ø§ØŸ!.
هذا وبرد الإسلام قشيب، وأصاغر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يستعظمون وخط المشيب؛ ولما قبض رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ مرضيّ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ مشكور العمل، قد أنقذ الخلائق من Ø´ÙØ§ الØÙرة، ونجاهم من Ø¨ØØ§Ø± الهلكة، وأضÙÙ‰ عليهم ستر الإسلام، Ø§Ù„ØØ³Ù† الجميل، لم يبق منهم عنق Ù…ÙƒÙ„ÙØŒ إلا ÙˆÙيه له Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ منَّة الهداية؛ والمنة لله تعالى. /492
(1/492)
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ التظلّÙÙ… مما كان إلى ÙØ§Ø·Ù…Ø©]
كان من أمر ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€ السلالة المرضية، والنسمة الزكية، والجمانة Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ©ØŒ والياقوتة المضيئة، ماكان من النزاع ÙÙŠ الإرث، وبعد ذلك ÙÙŠ أمر النØÙ„Ø© Ù„ÙØ¯Ùƒ وغيره، ماشاع ÙÙŠ الناس ذكره، وعظم على بعضهم أمره، ØØªÙ‰ قال قائلهم:
وما ضرّهم لو صدقوها بما ادعت؟ .... وماذا عليهم لو أطابوا جنانها؟
وقد علموها بضعة من نبيهم .... Ùلم طلبوا Ùيما ادعته بيانها؟
ÙÙ…ÙØ±Ù‘ضَتْ سراً، ودÙÙنت ليلاً، وذلك بعد Ø¯ÙØ¹ الوصي عن مقامه، ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚ أكثر الأمة على اهتضامه، ÙØªØ¬Ø±Ø¹ أهل البيت (ع) الرزية، وصبروا على البلية، علماً بأن لله داراً غير هذه الدار، يجبر Ùيها مصاب الأولياء، ويضاع٠لهم Ùيها المسارّ؛ وهي دار الدوام ومØÙ„ القرار، ويضاع٠على الأعداء الخزي والبوار، ويخلدون ÙÙŠ أنواع العذاب التي Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ النار؛ Ùلسنا Ù€ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ هذه Ù€ نستعظم من ØµØ§ØØ¨ الخارقة ماأظهر من الأذى، ونشر من البذى، وأظهر الجهل بأهل بيت النبوة، وذلك لاينقصهم.
ÙˆÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±Ù الجهل بي وأعرÙÙ‡ .... والدرّ درٌّ برغم من جَهÙÙ„ÙŽÙ‡
إلى قوله [ÙÙŠ الشاÙÙŠ]:
وهبني قلت هذا الليل ØµØ¨Ø .... أيعمى العالمون عن الضياء Ù
إلى قوله (ع): وقد اعتذر الÙقيه لما أظهر من الأذية، أنه يطلب بذلك التقرب إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ ÙÙŠ نصرة أبي بكر وعمر؛ لما أنكرنا تقدمهما على خير البشر، Ùمن أبى Ùقد ÙƒÙØ±Ø› كما روينا ذلك ÙÙŠ الأثر.
إلى قوله (ع): كي٠يذم قوماً ÙØ±Ø¶Øª عليهم الصلاة ÙÙŠ الصلاة، ومثلوا بباب ØØ·Ø© وسÙينة النجاة.
إلى قوله (ع): ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± ابن عباس: ماأنزل اللَّه تعالى ÙÙŠ القرآن: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا } إلا وعلي أميرها وشريÙها، ولقد عاتب الله Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د/493
(1/493)
Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ غير آية، وما ذكر علياً إلا بخير، ولاتعرض شبهة عند Ø£ØØ¯ من أهل البصائر، أن كل آية ÙÙŠ القرآن تتضمن Ù…Ø¯ØØ§Ù‹ وتعظيماً ÙˆØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ للمؤمنين أو للمسلمين جملة، أن أمير المؤمنين درّة تاجها، ونور سراجها، ولا وقع وعد للمسلمين ÙÙŠ العقبى، ولانصرة ÙÙŠ الدنيا، إلا وهو مقصود عند جميع الأمة، ÙØ¥Ù† شرَّك معه غيره مدع، ÙØ¨Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù† يتوجده؛ أيستقيم أم لا؟
إلى قوله (ع): وكذلك أمر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، أن ينوه باسمه، ويدل على ÙØ¶Ù„ه، بقوله ÙˆÙØ¹Ù„ه، ويبين لأمته أنه القائم Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ والمنصوص على إمامته، وأن الإمامة بعده ÙÙŠ ذريته؛ وأكد الأمر Ùقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَمَا بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َتَه٠} [المائدة:67].
ولما علم ماÙÙŠ قلوب أقوام من الضغائن، آمنه من شرهم، بما Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† عصمته، بقوله تعالى: {وَاللَّه٠يَعْصÙÙ…ÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠} [المائدة:67]
ÙØ§Ù…تثل أمر ربه، وبين بقوله ÙˆÙØ¹Ù„ه، وميزه من أمته.
أما القول Ùلا ÙŠÙ†ØØµØ± Ù€ لو أردنا ØØµØ±Ù‡ Ù€ ÙÙŠ هذا الكتاب، Ùقد بينا ماروته العامة على Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùها عنه (ع) خاصة، Ùَرَوينا مالا يمكنه إنكاره ÙÙŠ باب الإمامة.
إلى قوله (ع): ولسنا نخا٠ÙÙŠ الله Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ولانخا٠معه، وقد نشرنا الدعوة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ وأبدينا ØµÙØØªÙ†Ø§ لأهل الشقاق ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ والمجاهرة بالعداوة ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ ÙƒØµØ§ØØ¨ بغداد، ومن دونه ممن يعتزي إليه؛ ÙØ°Ù„Ùƒ أكبر دليل على Ø±ÙØ¹ التقية، Ùكي٠بنا ÙÙŠ ØµØ§ØØ¨ الخارقة وأجناسه من البرية؟
ولم نقدم علياً من تلقاء Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ØŒ وإنما قدمه الله ورسوله، Ùقدمناه، وألزمنا Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ونبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ولاءه ÙØ§Ù„تزمناه.
هذا ØØ¯ÙŠØ« الغدير ظهر ظهور الشمس، واشتهر اشتهار الصلوات الخمس، وخبر المنزلة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« ØØ°ÙŠÙØ©: ((علي خير البشر))ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ« عمار وأبي ذر /494
(1/494)
عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وقوله لعلي: ((من أطاعك Ùقد أطاعني، ومن عصاك Ùقد عصاني))ØŒ وكقوله: ((علي مني وأنا منه))ØŒ وكقوله: ((أوØÙŠ Ø¥Ù„Ù‘ÙŠ ÙÙŠ علي، أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين))ØŒ إلى غير ذلك مما رويناه مسنداً ومرسلاً، ومبيناً ومجملاً؛ Ùهذا تقديمه بالقول.
وأما Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يولّ عليه Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ قط، وقد ولى على أبي بكر وعمر وعثمان غير مرة، ولاينكر ذلك Ø£ØØ¯ من علماء الأمة؛ وما بعثه ÙÙŠ جيش ولا سرية إلا وهو أميرها، يأمر بطاعته، ÙˆÙŠØØ°Ø± عن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ØŒ وهو ØµØ§ØØ¨ رايته ÙÙŠ كل زØÙØŒ ØØªÙ‰ سأله جابر بن سمرة: يارسول الله، من ÙŠØÙ…Ù„ رايتك يوم القيامة؟.
Ùقال: ((ومن عسى أن ÙŠØÙ…لها إلا من ÙŠØÙ…لها ÙÙŠ الدنيا، علي بن أبي طالب)).
وأخذ براءة من أبي بكر ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إليه، وقال: ((لايبلغها Ø£ØØ¯ عني، إلا أنا أو رجل مني)).
وأخرجه عند المباهلة، وأجراه مجرى Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ دون غيره، بنص ربه؛ لأنه Ù„Ø§ÙŠÙØ¹Ù„ من تلقاء Ù†ÙØ³Ù‡Ø› إن هو إلا ÙˆØÙŠ ÙŠÙˆØÙ‰.
وآخى بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وقال: ((هو أخي ÙÙŠ الدنيا والآخرة)).
وزوجه ابنته ÙØ§Ø·Ù…ة، ابنة الوØÙŠØŒ بأمر اللَّه تعالى، سيدة نساء العالمين، مع كثرة خطّابها.
إلى قوله: ÙØ§Ù†ØªØ¸Ø± أمر الله Ùيها، ÙØ£Ù…رهيزوجها من علي (ع)ØŒ بعد أن عقد بها ÙÙŠ السماء، بأمر الملك الأعلى؛ Ùلها عقدان: عقد سماوي، وعقد أرضي.
وقال Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« طويل: ((زوجتك أعلمهم علماً، وأقدمهم سلماً)).
ولم ينقم منه طول ØµØØ¨ØªÙ‡ØŒ ولا أنكر عليه شيئاً من قوله ولا ÙØ¹Ù„Ù‡ مدة ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø› بل أنكر على من شكاه ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ه، كخالد بن الوليد، ورسوله أبي بريدة، وقال له: ((مالكم ولعلي، علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة)).
ولما تمم ماأمره به ربه من /495
(1/495)
النص على إمامته، والإشارة Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ نزل قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَامَ دÙينًا } [المائدة:3].
هذا غير ماكان ÙÙŠ ØØ§Ù„ صغره، ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ ØØ§Ù„ ولادته، غسله وسماه، ÙˆÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ المبارك رباه.
إلى قوله: وهو كشّا٠الكرب عن وجه رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم.
[نبذه من الشاÙÙŠ ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العترة ووجوب التمسك بهم]
ثم خصه الله بالذرية الطيبة، المباركة الزكية، التي ملأت البلاد، مشاهد ومعاهد، وعلوماً ÙˆÙوائد، ÙØ¸Ù‡Ø±Øª علومها، ÙˆØ±Ø¬ØØª ØÙ„ومها، وصدقت كراتها، وظهرت آياتها، ومدØÙ‡Ø§ Ù€ من الأكابر ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ دون الأساÙÙ„ والأراذل Ù€ وليّها وعدوّها.
إلى أن ذكر (ع) ولاية Ø§Ù„ØØ±Ù…ين المطهرين Ù€ زادهما الله على مرور الأيام Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ Ù€ وأنهما ØªØØª ولايتهم ذلك العصر.
قال (ع): ÙØ£ØÙƒØ§Ù…هم ماضية Ùيهما بما يسر ØµØ§ØØ¨ بغداد تارة، ويسوؤه أخرى، وإظهارهم لأذان رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، الذي ورثوه عن سلÙهم، وأجمع عليه آباؤهم، بØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل، مع كراهة من تØÙ†Ø¨Ù„.
ثم ذكر Ù€ صلوات الله عليه Ù€ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« المهمة، والعلوم الجمة، ÙÙŠ طرق كتب الإسلام، وروايات الأنام من جميع الأمة، والبيان Ù„ØØ¬Ø¬ اللَّه تعالى من الكتاب والسنة، وتعداد ÙØ±Ù‚ الأمة من جميع Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ وما عليه كل ÙØ±ÙŠÙ‚ من موال٠ومخالÙ.
وقال (ع)ØŒ بعد أن ساق البراهين على وجوب اتباع أهل البيت Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ من الكتاب والسنة، ØØªÙ‰ انتهى إلى طرق أخبار التمسك مانصه: Ùهذه كما ترى أخبار متظاهرة، مما روته العامة، ولم تتناكر Ùيه، ÙˆÙ„Ø§Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª معانيه، وقد تكرر Ù„ÙØ¸ العترة، وأهل البيت، وبينا مَنْ هم بدلالة الكتاب ÙÙŠ آية التطهير، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الكساء والبرد المتكررة المتظاهرة؛ إذْ هم موضع Ø§Ù„ØØ¬Ø© على الأمة، لمكان العصمة، وإيجاب الرجوع إليهم ÙÙŠ المهمة، كما يرجع إلى الكتاب ÙÙŠ الدلالة.
وهذا نصّ ØµØ±ÙŠØ ÙŠØ£Ù…Ø± به النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كل من شملته Ù„ÙØ¸Ø© الإسلام؛ /496
(1/496)
Ùمن كان من المسلمين لزمه الاقتداء بالثقلين: الكتاب والعترة، ولايلزم أهل بيته الاقتداء Ø¨Ø£ØØ¯Ø› لأن الوصية بالتمسك بأهل بيته، والأمر بذلك لأمته؛ Ùهو أمر بالاقتداء بهما، إلى آخر أيام Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØ› لأنه قيّد التمسك بالأبد، وجعل مدة اجتماعهما إلى ورود الØÙˆØ¶ عليه، صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم.
وهذا الأمر منه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ بالتمسك بأهل بيته (ع)، عام لكل أهل الإسلام.
وهو أيضاً واجب يدل على وجوبه Ù‚ÙØ¨Ù’Ø ØªØ±ÙƒÙ‡Ø› لأنه (ع) قال: ((ماإن تمسكتم به لن تضلوا))ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ ترك التمسك بهما هو الضلال.
قلت: لأن منطوقه ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù†ÙÙŠ الضلال عن المتمسك؛ وترك الضلال واجب، Ùيجب التمسك الموصل إلى القطع بنÙيه قطعاً؛ إذ لاطريق إلى ذلك سواه.
ومÙهومه، أن ترك التمسك بهما ضلال، وهو Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ù„Ø§ إشكال، وأيضاً، التمسك بالكتاب واجب قطعاً؛ وقد Ù‚ÙØ±ÙÙ†Ùوا به، Ùيكون ØÙƒÙ…هم ÙƒØÙƒÙ…Ù‡.
وأيضاً، قد جعلهما Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ‡Ø› ÙˆÙ„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ما للمستخل٠بلا Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وإلا Ùلا معنى للاستخلاÙ.
وأيضاً، المقام ØµØ±ÙŠØ Ø¶Ø±ÙˆØ±ÙŠ ÙÙŠ هذا المقصود، ÙØ§Ù„مناكرة Ùيه باب من التكذيب والرد والجØÙˆØ¯.
قال (ع): ÙØµØ§Ø± ترك هذا الأمر Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ØŒ ÙØ¹Ù„Ù… وجوبه Ø¨Ù‚Ø¨Ø ØªØ±ÙƒÙ‡ØŒ وهو شهادة الصادق بنÙÙŠ الضلال مع الاتباع، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ø² من الضلال واجب؛ لأنه Ø¯ÙØ¹ ضرر عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ Ùوجب لوجهي الوجوب من العقل والسمع؛ Ùما بقي لمعتلّ علّة.
إلى قوله (ع): Ùقد صار الخبرالوارد بإجماع كاÙّة أهل الإسلام، من قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ø§ÙØªØ±Ù‚ت أمة أخي موسى إلى Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعين ÙØ±Ù‚ة، منها ÙØ±Ù‚Ø© ناجية، والباقون ÙÙŠ النار؛ ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚ت أمة أخي عيسى اثنتين وسبعين ÙØ±Ù‚ة، منها ÙØ±Ù‚Ø© ناجية، والباقون ÙÙŠ النار؛ ÙˆØ³ØªÙØªØ±Ù‚ أمتي ثلاثاً وسبعين ÙØ±Ù‚ة، منها ÙØ±Ù‚Ø© ناجية، والباقون ÙÙŠ النار)) بياناً عن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية من أمته، وهي التي تمسكت بالثقلين: كتاب الله، وعترة رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - انتهى، /497
(1/497)
.
وقد رتب (ع) هذه Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« على ÙØµÙˆÙ„:
ÙØµÙ„ ÙÙŠ قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيرًا (33)} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨].
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ معنى قوله تعالى: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23].
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((Ø®Ù„ÙØª Ùيكم الثقلين)).
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ أن علياً (ع) أول من أسلم، وأول من صلى مع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ أن علياً (ع) وصي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ الكناية عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ من قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
ولما ساق الأخبار الواردة ÙÙŠ ذلك قال (ع): Ùهذه الأخبار الواردة.
إلى قوله: ØªØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© له Ù€ (ع) Ù€ بلا ارتياب؛ Ùلينظر ÙÙŠ ذلك ÙÙيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© ومقنع لمن تأمله بعين Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØ› Ùما بعد Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بيان ÙŠÙلْتمس، ولا منار ÙŠÙقْتَبس، ولا دليل ÙŠÙØ³Ù’ØªÙŽÙØ§Ø¯ØŒ ولا علم ÙŠÙØ³Ù’تَزَاد.
إلى قوله (ع): ÙØ¥Ù† ÙÙŠ ذلك تنبيهاً للغاÙÙ„ØŒ وعبرة للعاقل، ونÙياً لكل شك مريب، عن كل كَيّس أريب، وتبصرة وذكرى لكل عبد٠منيب..إلخ.
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر يوم غدير خم.
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلَاةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ (55)} [المائدة].
ØØªÙ‰ قال (ع): وقد ذكرنا الأخبار الواردة ÙÙŠ هذه الآية، وأن المراد بها علي بن أبي طالب (ع).
إلى قوله (ع): Ùقد اتÙقت الخاصة والعامة، /498
(1/498)
على أن المراد بالآية علي بن أبي طالب؛ وهذا نص ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ ØµØØ© إمامته Ù€ (ع) Ù€ ووجوب Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ عقيب الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بلا ÙØµÙ„Ø› لأنه رتب الولاية ثلاث مراتب: لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وللرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وللمتصدق بخاتمه وهو راكع، وذلك علي بن أبي طالب (ع)Ø› Ùهو الولي Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ° التصر٠ÙÙŠ الأمة.
إلى قوله (ع): وعيّنه تعييناً جلياً، وأشار إليه بإيتاء الزكاة ÙÙŠ الركعة إشارة متÙقاً عليها، من الخاص والعام، ÙØ«Ø¨Øª له من ÙØ±Ø¶ الولاية ماثبت لله تعالى ولرسوله، على ÙƒØ§ÙØ© خلق الله تعالى، كما ثبت لله تعالى ولرسوله.
ثم ÙØµÙ„ ÙÙŠ قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي (ع): ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي)).
ثم عقّب ذلك بØÙƒØ§ÙŠØ© المذاهب، وبيان كل ÙØ±ÙŠÙ‚ من موال ومناصب.
إلى قوله (ع)ØŒ بعد ذكر القائلين بدين آل Ù…ØÙ…د - صلوات الله عليه وآله - ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ والعدل: من التابعين Ùمن بعدهم، من علماء الأمصار، ÙÙŠ جميع الأقطار، من Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين: مكة، والمدينة؛ والمصرين الكبيرين: Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والبصرة؛ واليمن والشام.
واعلم أرشدك الله تعالى، أنا لم نذكر من ذكرنا وتعنينا بتعدادهم؛ لأنا ندعي أنهم أكثر ممن خالÙنا، بل المخالÙون لنا أكثر Ø£Ø¶Ø¹Ø§ÙØ§Ù‹Ø› وإنما جعلنا ذلك ÙÙŠ مقابلة قول الخصم: إنه ØµØ§ØØ¨ السنة والجماعة.
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ معنى السنة والجماعة الصØÙŠØ]
ÙØ£Ù…ا السنة، Ùهي Ù„Ø§ØªÙØ§Ø±Ù‚ الكتاب، والكتاب Ù„Ø§ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ العترة، بنصّ الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - الذي Ù„Ø§ÙŠØØªÙ…Ù„ التأويل.
وأما الجماعة، ÙØ£ÙŠ Ø¬Ù…Ø§Ø¹Ø© مع من خال٠ذرية الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ومن علماء الأمة من ذكرنا؟
إلى قوله (ع): ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù„Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„Ù Ø¯Ø¹ÙˆÙ‰ الجماعة Ùيما هذا ØØ§Ù„ه، أو السنة ÙÙŠ خلا٠العترة؟!.
وإنما هذا كما بينا، أن معاوية لما ظهر الأمر، واضطر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ù€ (ع) Ù€ إلى الموادعة سمى ذلك العام، عام الجماعة، وهذا معلوم للعلماء منا ومن خصومنا.
إلى قوله: ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى هذا الأصل، ما أضعÙه، والأسّ ما أوهاه.
وأما Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© مقالته إلى /499
(1/499)
سنة رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وجماعة المسلمين، Ùهيهات هيهات، لن يصل إلى ذلك.
وقد شاركته ÙØ±Ù‚ الإسلام ÙÙŠ الدعوى، ÙØ§Ù†ØªÙÙ‰ الاستØÙ‚اق إلا بالبينات، وهي البراهين؛ ولن يجد سبيلاً إلى ذلك، وأنى له بذلك، ومن دونه خرط القتاد، وسÙÙ‘ الرماد، ÙˆØØ²Ù‘ الجلاد؟.
إلى قوله (ع): وإن أعجب العجائب Ù€ وما Ø¹ÙØ´Ù’تَ رأيتَ العجب Ù€ أن ضÙلاَّل الأمة ÙˆØ´ÙØ°Ù‘َاذها، صارت تنازع أهل البيت دين أبيهم وجدهم؛ وأهل البيت أعر٠بما نزل Ùيه؛ والعوام تقول: ولد الصانع أعر٠من المتعلم سنة؛ ومن أمثال العرب: (تعرÙني بضبّ Ø§ØØªØ±Ø´ØªÙ‡).
إلى قوله (ع)ØŒ ÙÙŠ شأن القرآن: نزل على جدنا من Ùوق سبع سموات، ÙˆØÙƒÙ‰ الØÙƒÙŠÙ… Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أنه لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلÙه، وأخبر بØÙظه.
إلى قوله: وكي٠يجهل الأمر أهله؟ ويØÙƒØŒ ÙÙÙŠ بيت من نزل؟ ومن أين انتشر؟ ÙˆÙÙŠ ØØ¬ÙˆØ± من ربي؟ إلا ÙÙŠ أهل التنزيل والتأويل، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… والتØÙ„يل، ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وعترة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، من Ø£ÙلْهÙÙ…Ùوا غرائبه، ÙˆÙهموا عجائبه، وعرÙوا أوامره ونواهيه، ومجمله ومبينه، وخصوصه وعمومه، وناسخه ومنسوخه، ومØÙƒÙ…Ù‡ ومتشابهه، ووعده ووعيده، وترغيبه وتهديده، ورسومه ÙˆØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ØŒ وقصصه، وعزائمه ورخصه، ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡ وإعرابه، وأمثاله وأبوابه، ومايجوز Ùيه ومالا يجوز، وماوجه الØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ إنزاله على ماأنزل، وما المراد به، وما الواجب Ùيه وبه.
ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¨Ø¨Øª ØµØØ© دعوى هذه الجملة، وصَلْتَ وسألتَ؛ وإن كنت قد Ø¹Ø±ÙØª Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© هذه الدعوى وبطلانها بما Ø£Ùلْقي إليك، من بغضة الآل، وأÙلْهمت من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„Ø› Ùما هي من أبي بكر ببكر، وإذا لم ØªØ³ØªØ ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ماشئت.
ويØÙƒØŒ من لك بنقض بيت عمره التنزيل، وخدمه جبريل، ØØ§Ø²ÙˆØ§ شر٠الأبوة، ÙˆÙØ§Ø²ÙˆØ§ Ø¨ÙØ¶Ù„ البنوة، ÙØ®Ùض لهم Ù…ØØ¨ Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¯Ø© ÙÙØ§Ø² وغنم، وشمخ بأنÙÙ‡ وثنى بعطÙÙ‡ باغض ÙØ®Ø³Ø± وندم.
وعلى هذا المعنى وقعت دعوة إبراهيم (ع)ØŒ ÙÙŠ قوله تعالى ØØ§ÙƒÙŠØ§Ù‹ عنه: {Ùَاجْعَلْ Ø£ÙŽÙÙ’Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù‹ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠تَهْوÙÙŠ /500
(1/500)
Ø¥ÙلَيْهÙمْ } [إبراهيم:37].
إلى قوله (ع): وسنبين لك أهل البيت ØÙ‚اً بالأدلة، التي يعقلها غيرك إن لم تعقلها، ويقبلها غيرك إن لم تقبلها.
إلى قوله (ع) [شعراً]:
أتهجوه ولستَ له Ø¨ÙƒÙØ¤Ù .... ÙØ´Ø±Ù‘كما لخيركما Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡Ù
ولكن، وما قولك بضائر لنا، ولا Ù‚Ø§Ø¯Ø Ùينا، وقد بقينا على شنأة من هو أطول منك باعاً، وأشدّ ذراعاً، ÙˆØ£ØØ±Ù‘ مصاعاً، وأثق٠قراعاً.
وكي٠يطمع ÙÙŠ إزالتنا طامع، ونØÙ† الكلمة الباقية، ÙÙŠ عقب إبراهيم الخليل، والثقل من تراث Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الثقيل؟ Ùمن شاء Ùليؤمن ومن شاء ÙÙ„ÙŠÙƒÙØ±Ø› إن ÙÙŠ ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
وقال (ع): وإنما دعونا المسلمين ÙƒØ§ÙØ©.
إلى قوله: وقÙونا ÙÙŠ ذلك آباءنا، من لدن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ إلى يومنا هذا.
إلى قوله: ÙØ°Ù„Ùƒ ديننا، ودين آبائنا (ع)ØŒ أدناهم إليّ أبي، وأعلاهم النبي العربي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، والوصي ذو البيان المعرب Ù€ سلام الله عليهم Ù€.
إلى قوله (ع): وكان زيد بن علي (ع) أول من سن الخروج على أئمة الجور، وجرّد السي٠بعد الدعاء إلى الله؛ Ùمن ØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡ من أهل البيت (ع)ØŒ Ùهو زيدي، ومن تابعهم وصوبهم من الأمة Ùكذلك، ولم يتأخر عن زيد، إلا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶Ø› Ùهم أهل هذا الاسم، والنواصب وهم سل٠الÙقيه، الذي يمشي ÙÙŠ آثارهم، ويعشو إلى نارهم، Ùما ضروا غير Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… /501
(1/501)
.
ÙØ£Ù…ا سند مذهبنا، Ùقد ذكرناه عن أب ÙØ£Ø¨ØŒ Ùنعم الآباء.
إلى قوله (ع):
ØØªÙ‰ تنØÙ„ته نصاً ÙØ£Ùضل ما .... أخذت دينك نصاً عن أب ÙØ£Ø¨Ù
إذا رأيتَ نجيباً صØÙ‘ مذهبه .... ÙØ§Ù‚طع بخير على آبائه النجبÙ
Ùهذا سند مذهبنا، قد أسندناه إلى المشاهير، أئمة هدى، اختصوا بولادة المصطÙÙ‰ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وكل آبائنا (ع) زيد إمامه؛ لأنه عندنا Ù€ أهل البيت Ù€ إمام الأئمة؛ Ù„ÙØªØÙ‡ باب الجهاد، على أئمة الجور، وقد مدØÙ‡ الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ ÙˆÙ…Ø¯Ø Ø£Ø´ÙŠØ§Ø¹Ù‡ØŒ بما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
وزيد بن علي، ومØÙ…د بن علي، وعبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وإبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ لم يختلÙوا ÙÙŠ ØØ±Ù ÙˆØ§ØØ¯ من أصول دينهم.
Ùلما قام زيد بن علي (ع) دونهم على أئمة الجور تبعه ÙØ¶Ù„اء أهل البيت (ع) ÙÙŠ القيام.
Ùقال Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية (ع): ألا إن زيد بن علي ÙØªØ باب الجهاد، وأقام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø©ØŒ ولن نسلك إلا منهاجه، ولن نقÙوا إلا أثره.
[إسناد جملي لمذهب العترة وبيان من هو الزيدي]
وقال [المنصور بالله] (ع): ÙØ£Ù…ا إسناد مذهبنا إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ÙØ£Ù‚ول: أخبرني أبي، تَلْقÙيْناً ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ©ØŒ على العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ وصدق الوعد والوعيد، والنبوة والإمامة لعلي بن أبي طالب (ع)ØŒ بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ بلا ÙØµÙ„ØŒ ولولديه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) بالنص، وأن الإمامة بعدهما، Ùيمن قام ودعا من أولادهما، وسار بسيرتهما، ÙˆØ§ØØªØ°Ù‰ ØØ°ÙˆÙ‡Ù…ا، كزيد بن علي، ومن ØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡ من العترة الطاهرة Ù€ سلام الله عليهم Ù€.
واختصت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© هذه من العترة /502
(1/502)
وشيعتهم بالزيدية، وإلا ÙØ§Ù„أصل علي (ع)ØŒ والتشيع له؛ لخروج زيد بن علي (ع) على أئمة الظلم، وقتالهم ÙÙŠ الدين؛ Ùمن صوّبهم من الشيعة وصوّبه، ÙˆØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡ من العترة، Ùهو زيدي بغير خلا٠من أهل الإسلام.
إلى قوله مخاطباً Ù„ØµØ§ØØ¨ الخارقة: ÙØ£ÙŠÙ† تغدو Ø¨ÙØ±Ù‚Ø© قد استولت على كثير من أقطار الإسلام، وعمرته علماً ورجالاً، وجدالاً وقتالاً؟.
نعم، المÙقود ÙÙŠ أيام Ù…ØÙ…د بن إبراهيم (ع) من إخوانك الجنود العباسية مائتا أل٠مقاتل، ماأÙناهم إلا رجال الزيدية، وكم يعدّ لهم من الوقعات مع أئمة الهدى (ع).
إلى قوله (ع): ونØÙ† ننص مذهبنا عن أب ÙØ£Ø¨ØŒ إلى أن يتصل برسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وزيد بن علي (ع) أضا٠أهل البيت مذهبهم إليه، قالوا: Ù†ØÙ† زيدية.
وإنما مرادهم مذهب زيد بن علي (ع)ØŒ ÙÙŠ الخروج على أئمة الظلم.
ÙØ£Ù…ا الاعتقاد ÙÙŠ أصول الدين، ÙØ±Ø£ÙŠ Ø£Ù‡Ù„ البيت (ع) Ùيه ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لايختلÙون ÙÙŠ شيء من أصولهم.
ثم ساق (ع) إسناده ÙÙŠ ذلك عن أب ÙØ£Ø¨ØŒ إلى أن اتصل بالنبي والوصي، عليهم صلوات الملك العلي.
قال ÙÙŠ آخره:
كم بين قولي عن أبي عن جده .... وأبو أبي Ùهو النبي الهادي
ÙˆÙØªÙ‰ يقول روى لنا أشياخنا .... ماذلك الإسناد من إسنادي
إلى قوله:
والله ما بيني وبين Ù…ØÙ…د .... إلا امرؤ هاد نماه هادي
وأنا الذي Ø¹Ø§ÙŠÙ†ØªÙ…Ù Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ .... وكÙÙ‰ عيانكم٠عن استشهادي
/503
(1/503)
وقال (ع): وأما قولك: لم يمنعك من Ù…ØØ¨Ø© أولاده إلا أنهم لم يتبعوه، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لاتكون إلا بالاتباع، ÙØ¥ØØ¯Ù‰ المقدمتين مسلّمة أنه لايجب Ø§Ù„ØØ¨ إلا بالاتباع.
ÙØ£Ù…ا أن أهل بيته لم يتبعوه، ÙØºÙŠØ± مسلّم؛ لأنه قد أخبر Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أنهم يتبعونه، ولا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ون كتاب الله إلى ورود الØÙˆØ¶ØŒ وأنهم سÙينة Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø§ØµÙ…Ø©Ø› وهو عندنا أصدق من الÙقيه، ومن غيره من الخلق، وإن كانت Ù„ÙØ¸Ø© (Ø£ÙØ¹Ù„) لا تستعمل بينهما.
قلت: أي على الØÙ‚يقة ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ كما لايخÙÙ‰.
قال (ع): وقد صرتَ تزاوج بين الجهلين، ÙØ§Ù†Ø¸Ø± نتيجة الجهل ماهيه؛ لأنك قلتَ: مامنعك من ØØ¨ أهل البيت إلا أن المتأخرين منهم لم يتبعوا النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
واتباع النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ عندك الثبوت على مقالتك Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø©Ø› Ùهذا بناء جهل على جهل.
المتأخر من ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù‡Ù„ البيت (ع) لم يخال٠الأول، ولا ÙŠØ®Ø§Ù„ÙØ© إلى انقطاع Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØŒ بشهادة الصادق المصدوق، خلا٠قولك قد بينا، وقد رأيت الإسناد الذي ØÙ‚قنا لك، عن الطاهرين الناشئين ÙÙŠ ØØ¬ÙˆØ± الطاهرات؛ لأنا نعرÙهم جملة ÙˆØªÙØµÙŠÙ„اً، ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ أقوالهم، ومبلغ أعمارهم، وعلل موتاهم، وأسباب قتلاهم، ومواضع قبورهم، وأولياهم ÙÙŠ كل وقت، وأعدادهم ÙÙŠ كل وقت، إلى يومنا هذا.
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ Ø¥ØØ§Ø·Ø© المنصور بالله (ع) بالعترة، ÙˆØ§Ù†ØØµØ§Ø±Ù‡Ù… إلى وقته]
قلت: وهذه ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© كبرى، ومهمة عظمى، ÙÙŠ Ø§Ù†ØØµØ§Ø± العترة الطاهرة إلى زمن الإمام ÙØ¶Ù„اً عمن سبقه Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
Ùما نقل من إجماعهم تواتراً كما ÙÙŠ مسائل التوØÙŠØ¯ والعدل والنبوة والإمامة والأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، Ùيكون له ØÙƒÙ…ه، وهو دليل قاطع Ùيما ÙŠØµØ Ø£Ù† يستدل به Ùيه، وذلك Ùيما لم يكن ØØ¬ÙŠØ© الإجماع مترتبة عليه.
وما نقل Ø¢ØØ§Ø¯Ø§Ù‹ ككثير من المسائل العملية، Ùله ØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ الاستدلال به، على7 ماتقبل Ùيه Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯.
ومن خال٠ما علم من إجماعهم Ùلا اعتبار به؛ لسبق الإجماع له، وذلك ÙˆØ§Ø¶Ø Ù€ بØÙ…د الله Ù€.
وهذا ردّ على من زعم أنهم Ù„Ø§ÙŠÙ†ØØµØ±ÙˆÙ†ØŒ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لإبطال ØØ¬Ø© اللَّه تعالى على عباده، ÙˆØ¥Ø·ÙØ§Ø¡ لنوره المبين ÙÙŠ خلقه وبلاده؛ ÙˆØØ§Ø´Ø§ الله أن ينصب لنا أدلته المعلومة، ÙˆØØ¬Ø¬Ù‡ المرسومة،/504
(1/504)
ويؤكد الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ التوصية بالثقلين، والاستمساك Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†ØŒ ويجعلهم كسÙينة Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¬ÙŠØ© من الغرق، ويخبر أنهم الأمان لأهل الأرض، وأنهم Ù„Ø§ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ون الكتاب إلى يوم العرض؛ ولا يكون لنا سبيل إلى ذلك، ولا اهتداء إلى سلوك تلك المسالك؛ ÙØªØ¨Ø·Ù„ ثمرة هذه Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ القويمة، وتضمØÙ„ ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© تلك المناهج المستقيمة، وهل هذا إلا Ù…ØØ¶ العبث أو الجهل؟!
تعالى وتقدس عن ذلك كله Ø£ØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين، ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الصادق الأمين؛ بل هم ØØ¬Ø¬ الله على خلقه إلى يوم الدين، ÙˆØÙ…لة دينه ÙÙŠ كل وقت ÙˆØÙŠÙ†.
نعم، قال الإمام (ع): Ùمن أولى بهم ÙÙŠ دينهم؟ وما سبب الخلا٠بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين؟ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ±Ù‚ بين الأئمة الهادين، ÙƒØ§Ù„Ù…ÙØ±Ù‚ بين النبيين، ومثل مقالة الÙقيه - أبقاه الله -.......
قلت: وصدور مثل هذا الدعاء من الإمام (ع) لهذا الضال المعاند، من باب التهكّم، الذي لايراد ØÙ‚يقة معناه، كقوله تعالى: {ذÙقْ Ø¥Ùنَّكَ أَنْتَ الْعَزÙيز٠الْكَرÙيم٠(49)}[الدخان]ØŒ أو أنه أراد بقاءه إلى أن يبلغه Ù…Ø§ÙŠØ¯ØØ¶ أقواله الباطلة، ويهدم أساسه وما بناه.
قال (ع): قالت اليهود والنصارى؛ لأنهم قالوا: نتبع من سبق من الأنبياء وتقدم، دون من تأخر، Ùلم يغن عنهم شيئاً من عذاب الله عز وجل؛ لأنها ذرية بعضها من بعض، ولم يخالÙها أولادها، من علي (ع) إلينا، ولا Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª ÙÙŠ ذات بينها؛ بل آخرها يشهد لأولها، بوجوب الاتباع والطهارة، وأولها يوصي بوجوب اتباع آخرها، وشيعتها Ù€ ÙÙŠ جميع الأØÙˆØ§Ù„ Ù€ باذلة لأرواØÙ‡Ø§ بين أيديها، ومنابذة بألسنتها عنها، ومشركة لأهل بيت نبيها ÙÙŠ أموالها.
والÙقيه وأهل مقالته ÙÙŠ Ø±Ø§ØØ© عن هذا؛ Ùليت أنه جعل نصيبه من ولايتهم، ترك السب لهم، والرمي لهم بخلا٠جدهم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وأكبر دليل للÙقيه ومن كان على رأيه من أهل سنته وجماعته، أنهم على بغضهم لهذه العترة الزكية، لايعلم ÙÙŠ بلادهم ساكن من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ ولد Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع). /505
(1/505)
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ تعلّÙÙ‚ العلم بالمعلومات وردّ٠شبهة الجبرية]
هذا، وقال الإمام (ع): وأما قوله Ù€ أي Ùقيه الخارقة Ù€ ÙÙŠ جواب ØµØ§ØØ¨ الرسالة Ù€ أي الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù€: إن Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا لو كان قادراً على خلا٠الواقع، أن عÙلْمَ الله ينقلب جهلاً.
ثم قال بعده: وهذا باب Ø§Ù„ÙƒÙØ± يقرعه.
انتهى كلام الÙقيه.
ÙØ§Ù„جواب: أن القول بأن العبد يقدر على خلا٠ما علم وقوعه، لايقلب العلم جهلاً؛ لأن ما علم الله بأنه يقع، ÙØ¥Ù†Ù‡ يقع Ù„Ø§Ù…ØØ§Ù„Ø© من ØÙŠØ« اختاره القادر عليه، لامن قبل أن اللَّه تعالى علمه، وما علم الله أنه لايقع، ÙØ¥Ù†Ù‡ لايقع؛ لأن القادر لم يختر إيجاده، لا لأنه تعالى لم يعلم وقوعه.
قلت: وهذا معنى قول أهل العدل: إن العلم تابع للمعلوم، وسابق غير سائق Ù€ أي أن اللَّه تعالى علم أن الأمر سيقع لأنه سيقع؛ لا أنه سيقع لأن اللَّه تعالى علمه Ù€ Ùلا يخرج بذلك عن كونه مقدوراً.
والعلم إنما يقع على الشيء على ماهو به، ولا تأثير له ÙÙŠ الوقوع ولا عدمه.
قال الإمام Ù€ صلوات الله عليه Ù€: والعبد قادر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ين؛ Ùما ÙÙŠ هذا مما يقلب العلم جهلاً؟
ÙØ¥Ù† أراد الÙقيه أنا لو قدّرْنا وقوعه لانقلب العلم جهلاً، كان هذا سؤالاً غير ماسطره الÙقيه، وكان الجواب عنه أن التقدير ÙÙŠ هذا الباب لايكش٠عما يكش٠عنه التØÙ‚يق؛ لأن وقوع ما علم أنه لايقع، ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ العلم بأنه لايقع، والقدرة على ما علم أنه لايقع، Ù„Ø§ØªÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ ذلك؛ وإنما يكش٠عن ØØ§Ù„Ø© القادر، وهو أنه يقدر على ما وقع منه، وما يمكنه أن يوقعه.
على أن هذا لو لزم ÙÙŠ القادر من العباد، للزم ÙÙŠ الباري تعالى؛ لأنه يقال للسائل: ما تقول؟ هل الله قادر على ماعلم أنه لايكون أم لا؟
ÙØ¥Ù† قال: لا، قرع باب Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ الذي ذكره الÙقيه ØÙ‚اً.
وإن قال: بل هو Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قادر على ماكان، وما سيكون، وما لايكون لو أراد أن يكون.
قيل له: Ùهل هو قادر على تجهيل Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ أو قادر على أن يقلب العلم جهلاً؟
ÙØ¥Ù† قال: لايجب ذلك؛ لأن التجهيل إنما يلزم بالوقوع، دون تقدير الوقوع.
قيل له: ÙØ§Ø±Ù’ضَ منا بمثله ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ العبد.
ولأنه متى شرع ÙÙŠ التقدير، أتبعنا التقدير تقديراً آخر؛ Ùمتى قال:/506
(1/506)
لو ÙØ¹Ù„Ø› قلنا: كان ÙÙŠ علمه أنه ÙŠÙØ¹Ù„.
إلى قوله (ع): Ùكي٠يقال: إن القدرة على خلا٠ما علم وقوعه من التجهيل، لولا قلة التأمل ÙˆØ§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ØŸ
قلت: وهذه شبهة الجبرية، التي عميت Ùيها بصائرهم، وضلّت Ø£Ùكارهم، وهي مستمدة من Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯Ø© الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ©ØŒ أقماهم الله، كما أن كثيراً من أصول الجبرية، على قواعدهم المنهارة مبنية؛ يعلم ذلك المطلع على الآثار والرسوم.
وقد ألزمهم أهل العدل ألا يكون الله Ù€ جل وعز Ù€ قادراً على شيء؛ لسبق علمه بكل معلوم، Ùيكون على قَوَد٠قولهم: واجب الوقوع، مستØÙŠÙ„ التخلÙ.
ÙØ®Ø±Ø¬ عن الاختيار، وصار القادر على كل شيء غير مختار؛ وهذا عين Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ÙˆØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ø¨Ø±.
وقد اعتر٠بعض المØÙ‚قين، من هؤلاء المخالÙين، كسعد الدين، وأقروا أنه يلزم منه Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø› Ùنعوذ بالله من الخذلان وسلب البصائر.
وقد أقام الإمام Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù†ØŒ وأبان Ø§Ù„ØØ¬Ø© بما لامزيد عليه من البيان لكل ناظر؛ والØÙ…د لله رب العالمين.
وقال (ع) عند ذكر الأسانيد إلى أئمة العترة (ع): وذكرنا أخذنا لمذهبنا بطرق تشÙÙŠ المرضى؛ لشر٠المذكورين Ùيها، منا إلى أبوينا: Ù…ØÙ…د وعلي Ù€ عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام Ù€.
ثم ساق بسنده إلى أبي عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، عن أبيه، عن جده، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) أن رجلاً سأله عن الØÙˆØ¶ØŒ Ùقال: الØÙˆØ¶ ØÙ‚ØŒ ولا يشرب منه ÙÙŠ الآخرة إلا من ائتم بعلي (ع) ÙÙŠ الدنيا ووالاه، وعر٠ØÙ‚Ù‡ وعادى عدوّه.
قال: وقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي: والله ما Ø£ØØ¯ على ملة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، إلا أنتم معشر الشيعة، والناس منها براء.
قال الإمام (ع): Ùما ترى Ùيما ØÙƒØ§Ù‡ØŒ ماترى؟ Ø£ØªØ³Ù…Ø ÙˆØªÙ‚ÙˆÙ„ إنك شيعي، كما قلت أولاً إنك زيدي، ودون ذلك خرط القتاد، Ùقد رضينا منك بقول أبي عبدالله؛ والصواب أنك تستقر على السنة والجماعة، كما بينا لك معناهما، Ùهو بك أليق.
وبسنده إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (ع)ØŒ أنه قال يوماً لشيعة أمير المؤمنين: أما والله، ما اكتسب مؤمن ذخيرة ÙÙŠ دينه Ø£ÙØ¶Ù„ من ولاية علي بن أبي طالب، (ع) /507
(1/507)
.
قال: ÙÙØ±Ø القوم؛ Ùقال: أبشروا؛ Ùوالله ما يتقبل إلا منكم، ولا ÙŠØºÙØ± إلا لكم.
وهذا يؤيد الأول ÙÙŠ أمر الشيعة.
قال الإمام (ع): ومن مسند أبي القاسم Ù…ØÙ…د بن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ المعرو٠بابن الØÙ†Ùية، الذي بشر به الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأذن ÙÙŠ تسميته باسمه وتكنيته.
وساق سنده ÙÙŠ الشاÙÙŠ إلى قوله: قال أبو القاسم Ù…ØÙ…د بن علي بن أبي طالب (ع): أيها الناس، إن Ù…ØÙ…داً Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) Ùوالله، ما على ظهرها مؤمن إلا ولنا ÙÙŠ عنقه ØÙ‚ØŒ إنْ أنكره ÙØ°Ù‡Ø¨ إيمانه، أو عرÙÙ‡ ÙØ«Ø¨Øª إيمانه.
[نبذة من الشاÙÙŠ عن الصادق ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ وقت تسمية علي بأمير المؤمنين]
وبسنده إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (ع)ØŒ قال: لو أن جهال هذه الأمة يعلمون متى سمي علي بن أبي طالب (ع) أمير المؤمنين، لم ينكروا ولايته ولا طاعته.
ÙØ³Ø£Ù„ته: ومتى سمي أمير المؤمنين؟.
قال: ØÙŠØ« أخذ الله ميثاق ذرية آدم (ع)ØŒ وكذا نزل به جبريل (ع) على Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ألست بربكم؟ قالوا: بلى؛ قال: وأن Ù…ØÙ…داً رسولي إليكم، وأن علياً أمير المؤمنين؛ قالوا: بلى.
قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ±: والله، لقد سماه الله باسم ما سمى به Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ قبله.
قال الإمام (ع): Ùهذا قول Ù…ØÙ…د بن علي (ع)ØŒ ومثل هذا لايكون إلا ØªÙˆÙ‚ÙŠÙØ§Ù‹Ø› لأنه من خبر الله تعالى.
قلت: قد نصّ على ذلك أهل الأصول ÙÙŠ ØÙ‚ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ أن مالم يكن للاجتهاد Ùيه Ù…Ø³Ø±ØØŒ ÙŠØÙ…Ù„ على Ø§Ù„ØªÙˆÙ‚ÙŠÙØŒ وأشار المØÙ‚قون إلى أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆØºÙŠØ±Ù‡ ÙÙŠ ذلك على السواء، وهو الØÙ‚Ø› لأن الموجب لذلك عام ÙÙŠ الجميع، كما هو مقرر ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡.
هذا، وبسنده إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (ع) أيضاً قال: إنما كثر الاختلا٠من أجل أنهم قدموا رجلاً ليس بأعلمهم بالله وبرسوله وبدينه، وأخّروا رجلاً كان /508
(1/508)
أعلمهم بالله وبرسوله وبدينه، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
قال الإمام (ع): Ùمن تراه أيها الÙقيه، وما يزاد ÙÙŠ هذا أوينقص، ليواÙÙ‚ مذهبك الذي خرجته على السنة والجماعة بزعمك.
وبسنده إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (ع) قال: الشاكّ ÙÙŠ ØØ±Ø¨ علي كالشاكّ ÙÙŠ ØØ±Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
وبسنده (ع) إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (ع)ØŒ قال: قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لعلي بن أبي طالب: ((لعنتك من لعنتي، ولعنتي من لعنة الله، وهي باقية ÙÙŠ أعقابنا إلى يوم القيامة)).
قال الإمام (ع): وهي على الÙقيه مصيبة عظيمة؛ لأنه قال: ((وهي ÙÙŠ أعقابنا إلى يوم القيامة)) ونØÙ† أعقابهم.
قلت: وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي، متصلاً بسند آبائه إلى رسول الله Ù€ صلوات الله عليه وآله Ù€ بدون ((وهي ÙÙŠ أعقابنا))..إلخ؛ وبزيادة ((ومن يلعن الله Ùلن تجد له نصيراً))ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ† من Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© المصدر إلى ÙØ§Ø¹Ù„ه، بدليل قوله: ((ومن يلعن الله Ùلن تجد له نصيراً))Ø› وهو الذي يسبق إلى الأÙهام هنا؛ وبنى عليه الإمام ØÙŠØ« قال: وقد علم الÙقيه إلخ وذلك واضØ.
قلت: وقد عين الإمام (ع) ÙÙŠ مواضع من الشاÙÙŠØŒ الذين كان أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - يقنت بلعنهم.
وبسنده (ع) عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ أنه قال: الأئمة Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶Ø© طاعتهم منا، علي بن أبي طالب، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ والقائم بالسي٠يدعو إلى كتاب ربه، وسنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
قال الإمام (ع): Ùهذا أيها الÙقيه هو الذي ذكرنا لك أنا سمينا زيدية؛ لاتباعنا زيد بن علي ÙÙŠ القيام بالسي٠على أئمة الضلال، ÙˆØØ²Ø¨ الشيطان.
وقال الإمام (ع) جواباً على الÙقيه لما ذكر متابعة المعتزلة: ÙØ§Ù„جواب، أنا Ù€ بØÙ…د الله Ù€ أغنياء باتباعنا آباءنا (ع) Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù…ØŒ وبدور التمام، وصÙوة الله من جميع الأنام؛ ÙØ¨Ù‡Ø¯ÙŠÙ‡Ù… اهتدينا، وعلى أنوارهم سرينا، وهم معروÙون، عند وليهم Ù…ØØ¨Ø©ØŒ وعند عدوهم جلالة ورهبة؛ ما يجهلهم إلا أنت وأمثالك، من /509
(1/509)
ØØ«Ø§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØ´ÙˆØŒ ÙˆØØ²Ø§Ù…Ø© الإرجاء والجبر، ورديء القدر.
إلى قوله (ع): Ùلو قلّدنا Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ والنظام، ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù„Ø§Ù ÙˆØ§Ù„Ø´ØØ§Ù…ØŒ لكنا على مثل رأيك Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ØŒ ÙÙŠ التقديم للمشائخ على أمير المؤمنين، وهذا عندنا أكبر جرمهم؛ ÙÙ†ØÙ† نرميهم ÙÙŠ هذا ونرميك من قوس ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وقد أخذنا الدين عن آبائنا تلقينا، كما يلقن الصÙوة أولادهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ الصغر؛ Ùلما بلغنا ØØ¯ النظر اعتمدنا الدليل، Ùوجدنا قولهم أقوى الأقوال؛ لأن التقليد ذمّه اللَّه تعالى، ÙˆØÙƒØ§Ù‡ عن Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†ØŒ Ùقال: {Ø¥Ùنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى Ø£Ùمَّة٠وَإÙنَّا عَلَى ءَاثَارÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙقْتَدÙونَ (23)} [الزخرÙ]ØŒ ورد عليهم تعالى بقوله: {قَالَ أَوَلَوْ Ø¬ÙØ¦Ù’تÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’دَى Ù…Ùمَّا وَجَدْتÙمْ عَلَيْه٠ءَابَاءَكÙمْ قَالÙوا Ø¥Ùنَّا بÙمَا Ø£ÙØ±Ù’سÙلْتÙمْ بÙه٠كَاÙÙØ±Ùونَ (24)} [الزخرÙ]ØŒ وذمه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، بقوله Ùيما رويناه بالإسناد الموثوق به: ((من أخذ دينه عن التÙكر ÙÙŠ آلاء الله، وعن التدبر لكتابه، والتÙهم لسنتي، زالت الرواسي ولم يزل؛ ومن أخذ دينه عن Ø£Ùواه الرجال، وقلّدهم Ùيه، ذهبت به الرجال من يمين إلى شمال، وكان من دين الله على أعظم زوال)).
وقال (ع) ÙÙŠ سياق ذكر العترة مانصه: وإن المخصوص بذلك الذرية الزكية؛ ÙˆØÙ‚قنا ذلك من Ø§Ù„ØµØØ§Ø عند العامة، مع الذي اختصصنا بروايته Ù†ØÙ† وأتباعنا من الشيعة، ومن ØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡Ù… ÙÙŠ العدل من العدلية.
قلت: ÙˆÙÙŠ قول الإمام (ع): من Ø§Ù„ØµØØ§Ø عند العامة، دليل ÙˆØ§Ø¶ØØŒ على عدم الØÙƒÙ… Ø¨ØµØØªÙ‡Ø§ØŒ وأن تسميتها Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø إنما هو مجرد Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ› ÙØ§Ùهم. /510
(1/510)
[مسموعات الإمام المنصور بالله (ع)]
قال (ع): ومجموع مسموعاتنا من الخاصة والعامة، تجاوز مائة Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ظننا ذلك ظناً، ÙˆØØ²Ø±Ù†Ø§Ù‡ ØØ²Ø±Ø§Ù‹ØŒ ولم نرد بذلك Ø§Ù„ØªØ¨Ø¬ØØ› وإنما أردنا Ø§Ù„ØªØ¹Ø±ÙŠÙØŒ وبينا أنا المخصوصون بوجوب الوداد، من ذوي القربى، وخرجناه من Ø§Ù„ØµØØ§Ø.
إلى قوله (ع): وقدمنا اختصاص أولاد Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) بالإمامة، دون سائر إخوتهم وبني عمهم، ودللنا على ذلك؛ وكذلك اختصاصهم من Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© والØÙ‚ والتبجيل والتعظيم، بما لايستØÙ‚Ù‡ سائر أهلهم؛ لما لهم من الاختصاص بالنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ لكونهم نسل بضعته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©Ø› وقدمنا أن الذي يشر٠به البطون الأربعة على سائر قريش Ù€ بل على سائر العرب والعجم Ù€ هو بعينه يدل على شر٠أولاد ÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع) على سائرهم، وهو شدة اللØÙ…ة، والقرب منه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€.
إلى قوله: ولما ØÙ‚قه Ù€ وقوله الØÙ‚ Ù€ أنهم أبناؤه وعصبته دون جميع الأقارب، وكان ذلك خاصة، كما ورد مثله ÙÙŠ موارد الأØÙƒØ§Ù…Ø› Ùهم أولى به بالتعصيب، وذوو Ø£Ø±ØØ§Ù…ه، كما قال تعالى: {ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙˆ الْأَرْØÙŽØ§Ù…٠بَعْضÙÙ‡Ùمْ أَوْلَى Ø¨ÙØ¨ÙŽØ¹Ù’ض٠ÙÙÙŠ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù اللَّه٠} [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„:75].
ولأنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لو Ø¨ÙØ¹Ùثَ Ù„Ù†ÙƒØ Ù…Ù† بني هاشم، لاÙينا؛ لأنهنّ بناته، ولما ضرب بينه وبينهن ØØ¬Ø§Ø¨Ø› ÙØ£ÙŠ Ù‚Ø±Ø§Ø¨Ø© أقرب من هذا؟!.
قال (ع): ولقرابتهم هذه القريبة، ودعواهم هذه الظاهرة، لم يترك قائمهم القيام على قلّة الأعوان، وغدر الزمان.
إلى قوله (ع): Ùلقد لقي عدوّهم منهم أنواع العذاب.
هذا جدنا Ù…ØÙ…د بن إبراهيم (ع)ØŒ وهو القائم Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ø¹ÙØ¯Ù‘ القتلى المÙقودون من جند بني العباس ÙÙŠ دعوته،/511
(1/511)
مائتي أل٠قتيل.
ÙˆÙÙŠ أيام علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد الناجم بالبصرة مائتا أل٠وخمسون Ø£Ù„ÙØ§Ù‹Ø› وقيل: تناهت القتلى إلى أل٠ألÙ.
ÙˆÙÙŠ أيام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد (ع)ØŒ مالم يتأت لنا ØØµØ±Ù‡.
وقتل الناصر Ø§Ù„ØØ³Ù† الأطروش يوم نورود خمسة وعشرين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯Ø› ثم قال على منبر آمل: Ø¢Ù‡Ù Ø¢Ù‡ÙØŒ ÙÙŠ الصدر ØØ±Ø§Ø±Ø§Øª لم تشÙها قتلى نورود؛ قالوا: يابن رسول الله، ما تبغي؟ وعلى من تبكي؟ قال: أبكي لقوم هلكوا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ³ØŒ ولقوم ÙÙØ±Ù‘Ù‚ بين أجسادهم والرؤوس، ولقوم Ù…ÙØ²Ù‘قوا ØªØØª أديم السماء.
إلى قوله (ع): Ùما وهنوا لما أصابهم ÙÙŠ سبيل الله، بل خاضوا Ø¨ØØ§Ø± السيو٠قدماً، ØØªÙ‰ ماتوا كرماء، ÙØ£ÙŠ Ø®Ùيْم أشر٠من Ø®Ùيمهم؟ وأي عزائم أمضى من عزائمهم؟.
إلى قوله (ع): وهذا دأبهم، ØØªÙ‰ يرد الله إليهم أمرهم؛ وإن تكن الأخرى، Ùما عند الله خير وأبقى؛ وكي٠يلذّ لهم النوم، وأبوهم الليث الأغرّ مات مظلوماً، وأمهم الزهراء ماتت غضبانة، أوصت أن تمرض سراً، وأن تدÙÙ† ليلاً؟.
أتموت البتول غضبى ونرضى .... ماكذا ÙŠÙØ¹Ù„ البنون الكرامÙ
وقال (ع): وقد ثبت أن إجماعهم ØØ¬Ø© بما قدمنا ذكره؛ وسيأتي إعادة Ù…Ø§ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى إعادته من آية التطهير، وآية الاجتباء، ÙˆØØ¯ÙŠØ«ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ùينة، وسواه.
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ المسائل التي أجمع عليها العترة أصولاً ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ø§Ù‹]
إلى قوله: ونذكر له Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ مما أجمعوا عليه Ù€ سلام الله عليهم Ù€.
Ùمن ذلك مما يتعلق Ø¨Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹: إجماعهم على Ù†ÙÙŠ صلاة الجمعة خل٠أئمة الجور، وعلى ØªØØ±ÙŠÙ… التلبس بهم، وعلى ترك Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الخÙين، وعلى الجهر ببسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ وعلى القنوت ÙÙŠ الصلاة بالقرآن، وعلى تكبير خمس على الجنائز، وعلى جهاد Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وعلى ØªØØ±ÙŠÙ… المسكر وأنواع الملاهي.
[قلت:] ÙŠØÙ…Ù„ قوله: وعلى القنوت ÙÙŠ الصلاة بالقرآن، على أن المراد غير Ù…Ø§ØµØØª به الأخبار، Ù†ØÙˆ: اللهم اهدني Ùيمن هديت..إلخ.
وكذا قوله: وعلى تكبير خمس، أي: لاينقص منها، وأما الزيادة Ùلا؛ لما ورد من تكبيره Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ على الØÙ…زة Ù€ رضوان الله عليه Ù€ مع جميع الشهداء، وغير ذلك.
قال عليه /512
(1/512)
السلام: وأما مسائل الأصول من Ù†ÙÙŠ التشبيه على اللَّه تعالى، وأن علي بن أبي طالب الإمام بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأنه Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعده وأعلمهم، وعلى أن من تقدم عليه Ùهو متعدّ عليه، ظالم له؛ إلى سائر الأصول ÙÙŠ العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ وتوابعهما؛ Ùلا يناكر ÙÙŠ ذلك إلا المباهتون، ومن لا يستØÙŠ Ù…Ù† الكذب.
ومن كان من ورثتهم غير مائل إلى ملوك الدنيا، ÙØ¥Ù†Ù…ا يقتبس من نور آبائه (ع)ØŒ ويكرع ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø¶Ù‡Ù…ØŒ ويرتع ÙÙŠ رياضهم، ولايروعه بهت الباهتين، عن غاية شأوه ÙÙŠ إعزاز الدين.
وقال (ع)ØŒ ÙÙŠ الجزء الرابع من الشاÙÙŠ ÙÙŠ ذكر الكرامات: ونØÙ† نعرÙها ÙÙŠ آبائنا (ع)ØŒ وأتباعهم من ÙØ¶Ù„اء المسلمين؛ ولولا خشية الإطالة لروينا من ذلك كثيراً.
هذا القاسم بن إبراهيم (ع) دعا إلى الله ÙÙŠ مخمصة، ÙØªÙ‡Ø¯Ù„ السرير عليه رطباً؛ ودعا إلى اللَّه تعالى ÙÙŠ ليلة مظلمة ÙØ§Ù…تلأ البيت عليه نوراً.
وقد منّ اللَّه تعالى علينا بما هو أهله، ويجب شكره، مما قد ذكره الأولياء ÙÙŠ كتبهم، وبعضهم شاهد ذلك، وبعضهم علمه من Ø§Ù„Ù…ÙØ´ÙŽØ§Ù‡Ø¯Ø› ولكن الكرامات لاتكون إلا للأولياء، ولا ولاية لمن يزعم أن اللَّه تعالى يخلق أنواع المعاصي ويريدها.
ÙØ¹Ù„Ù‰ مذهب المجبرة القدرية لا معنى للتطهير؛ لأن اللَّه تعالى خالق لجميع Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ الهدى منها والضلال؛ ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„ Ùيهم الطاعة والإيمان طهروا، وإن لم ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك Ùيهم لم يطهروا؛ Ùلا معنى للمنة بشيء هو المتولي لأصله ÙˆÙØ±Ø¹Ù‡ØŒ ولا ØÙŠÙ„Ø© للعبد ÙÙŠ الخروج منه بوجه من الوجوه.
ولولا قلّة Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ لما أورد ماينقلب عنه Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø§Ù†Ù‚Ù„Ø§Ø¨.
قلت: وماذكره الإمام (ع) من الكرامات، Ùهي من أعلام النبوة، ودلائل الرسالة، ومن قبس ذلك النور، وضياء تلك المشكاة، وهي آيات بينات يزداد بها اليقين، وتطمئن إليها قلوب المتقين.
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ وجه روايته عن المخالÙين]
هذا، وقال الإمام (ع): ونØÙ† لاننقل إلا Ù…Ø§ØµØ Ù„Ù†Ø§ بالنقل الصØÙŠØØŒ أو كان من رواية ضدنا، Ùنورده Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ عليه، ولم نورد من ذلك /513
(1/513)
إلا ومعنا من البرهان عنه مايكÙÙŠØŒ ويزيده تأكيداً.
قلت: انظر Ù€ أيها الناظر بصرنا اللَّه تعالى وإياك Ù€ وتدبر كلام الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©Ø› Ùقد صار مَنْ لا قدم له ولا اطلاع، وكذا أهل الزيغ والتدليس على الأتباع، يوهمون أن رواية الأئمة عن المخالÙين تدل على القبول، من غير ÙØ±Ù‚ بين مردود ومقبول، ولا اعتبار بما تقتضيه مسالك الأصول، وأدلة المعقول والمنقول.
ومتى قيل لهم: إن الأئمة (ع) لم يرووا من تلك الطرق للاعتماد عليها، وإنما هو Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على ملتزميها، عدّوا ذلك من الكلام الساقط المرذول، وعمدوا إلى الروايات التي ÙŠØØªØ¬ بها أئمتنا (ع) على الخصوم، واتخذوها وسيلة إلى المغالطة على من لاخبرة له ولابصيرة بمدارك العلوم؛ مع أن الأئمة (ع) مصرّØÙˆÙ† بأن نقلهم لها Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بها عليهم، والإلزام للخصم بما يلتزمه، كما ذكر ذلك إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) ÙÙŠ باب الأوقات من المنتخب؛ Ùنقله ØµØ§ØØ¨ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø± Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير مستدلاً بذلك، على أن إمام اليمن يروي عن أولئك؛ Ùيالله للعجب! كي٠يتجاسر هذا Ø§Ù„ØØ§Ùظ المØÙ‚Ù‚ØŒ المطلع النظار، على مثل هذا التمويه الذي لايصدر إلا عمن لامبالاة له، ولا ØªØØ±Ø¬ عنده ولا اعتبار؟.
كي٠والإمام الهادي إلى الØÙ‚ Ù…ØµØ±Ø ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ذلك بعينه، ØªØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ Ù„Ø§Ø§ØØªÙ…ال Ùيه ولا اشتباه على أولي الأبصار؟!.
هذا، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ذو شجون؛ ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون.
ونعود إلى تمام كلام الإمام.
قال (ع): ولما جرى الكلام ÙÙŠ الجواب على الÙقيه، عن إمامة العباسي Ù€ ÙØ°ÙƒØ± الإمام Ø£ØÙˆØ§Ù„ ذلك العباسي وتهتكه Ø¨Ù…ØØ§Ø±Ù… الإسلام Ù€.
ثم قال (ع): وإمام الشيخ الذي ردّ عليه الÙقيه.
قلت: أراد بالإمام Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وبالشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي Ù€ رضي الله عنه Ù€.
رجعنا إلى تمام كلامه ÙÙŠ ØØ§Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡: قام ودعا على من يعاشره من ØØ§Ù„ /514
(1/514)
Ø·Ùوليته إلى وقت دعوى الإمامة طهارة المنشأ، وأنه لم يرتكب Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ ولا Ù…ØØ¸ÙˆØ±Ø§Ù‹ØŒ ولازايل شرعة الإيمان؛ ثم عرض Ù†ÙØ³Ù‡ على العلماء، Ùما بقي ÙÙŠ العلم Ø¨ØØ± ØØªÙ‰ Ø³Ø¨Ø ÙÙŠ مائه، ولا جو إلا طار ÙÙŠ أرجائه، عر٠ماعر٠أهل العلم وما جهلوا، وبين معاني الكتاب والسنة، ومن اللَّه تعالى ÙÙŠ ذلك المنة.
إلى قوله: ولولا إلجاء الضرورة إلى ذكر ماذكرنا، لكرهنا ذلك؛ ولكن Ùقد قال عمنا يوس٠(ع)ØŒ لما ألجيء إلى مثل ذلك: اجعلني على خزائن الأرض إني ØÙيظ عليم.
Ùما ترد على من ادعى الإمامة ÙˆØØ§Ù„Ù‡ ماذكرنا؟ أيستØÙ‚ الإمامة أم لا؟
[نبذة من الشاÙÙŠ ÙÙŠ Ø³ÙØ¹ÙŽØ© علمه ÙˆØªØØ¯Ù‘Ùيه للبشر جميعاً بالمجادلة]
ثم نقول للأمة جميعاً، ولسائر أهل الكتب، وملل Ø§Ù„ÙƒÙØ±: هلم إلى الجدال بالتي هي Ø£ØØ³Ù†ØŒ ÙØ¥Ù† لم Ø£ÙÙ‚ÙÙ… لكم بالبرهان، وأكسر ماأنتم عليه، بما لا تنكرونه من كتبكم، ولا يمكنكم Ø¯ÙØ¹Ù‡ على مقتضى أصولكم، ولا Ø£ØØªØ¬Ø¨ دونكم، ولا أناظر أهل العلم إلا بما يوجبه العلم، ولا أنتضي السي٠على من ØªØ³Ù„Ù‘Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù….
إلى آخر كلامه.
وذلك من خصائص النبوة؛ الله أعلم ØÙŠØ« يجعل رسالاته.
ولما تكلم ÙÙŠ خبر صلاة أبي بكر، ÙÙŠ مرض رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وقد روى الإمام بأسانيده عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع) أنه سئل عن صلاة أبي بكر ÙÙŠ مرض النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، Ùقال: ماأمر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ أبا بكر أن يصلي.
وروى عن كامل أهل البيت عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) Ù†ØÙˆ ذلك، وأن عائشة أمرته، وأن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ خرج وتقدم.
ثم روى الÙقيه روايات معارضة. /515
(1/515)
قال الإمام: والجواب: أن الÙقيه لم يميز بين مااتصل سنده بعبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ المسمى ÙÙŠ آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الكامل، أول من جمع ولادة Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
إلى قوله: وكان إذا قيل: من Ø£ÙØµØ الناس؟ قيل: عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
وإذا قيل: من أسخى الناس؟ قيل: عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
وإذا قيل: من أعلم الناس؟ قيل: عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
وإذا قيل: من أعبد الناس؟ قيل: عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
Ùلذلك سمي الكامل.
ثم إن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŽ Ø§Ù„Ù…ØªØµÙ„ بزيد بن علي (ع)ØŒ الذي تواترت Ùيه الآثار، عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ومن علي (ع)ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡ من ØØ¯ÙŠØ« رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ لأن العلم بذلك لا يكون إلا من قبل الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -Ø› لأنه غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، أو من ارتضى من رسول صلى الله عليهم؛ علّمه مايتعلق به Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙŠÙˆØ¯Ø¹Ù‡ الرسول وصيه، Ùيبقى ÙÙŠ أهل بيته المصطÙين Ù€ سلام الله عليهم Ù€.
وإنما نروي مايكون كالإشارة.
ثم روى بسنده إلى الإمام أبي طالب، بسنده إلى علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن علي Ù€ صلوات الله عليهم ـ، أنه قال: سيكون منا رجل اسمه زيد، يخرج Ùيقتل، Ùلا يبقى ÙÙŠ السماء ملك مقرب ولا نبي مرسل، إلا تلقى روØÙ‡Ø› ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ أهل كل سماء إلى سماء، Ùقد بلّغت؛ يبعث هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يتخللون رقاب الناس، يقال: هؤلاء Ø®Ù„Ù Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØŒ ودعاة الØÙ‚.
Ùكي٠تجعل سالم بن عبيد وابن شهاب، وهو لسان بني أمية، والخاصة لهشام بن عبد الملك، الجبار العنيد؛ وأبا بردة بن أبي موسى Ù€ أتعجب من الوالد أو من الولد Ù€ ÙÙŠ مقابلة مايرويه عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وزيد بن علي (ع)ØŸ
وقد سبق له (ع) Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: Ù†ØÙ† ØÙƒÙŠÙ†Ø§ لك ماهو عندنا مضبوط بالأسانيد/516
(1/516)
الصØÙŠØØ©ØŒ عن الرجال الذين لايعتقدون ØØ³Ù† الكذب، ولا جوازه، كما ذكرت ÙÙŠ خارقتك أئمة العامة ÙÙŠ الÙقه، وهم أبو ØÙ†ÙŠÙة، ومالك، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„.
إلى قوله: والكل من هؤلاء وإن خالÙوا أهل البيت ÙÙŠ قليل أو كثير من أقوالهم، لايَعْدÙلون بهم من عاصرهم من أهل الدنيا، شرقهم ولاغربهم، ولإسناد أهل البيت (ع) عندهم مزية على إسناد غيرهم.
ثم روى الخبر الذي قال Ùيه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„: لو Ù‚ÙØ±Ø¦ هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جنونه؛ وهو مارواه الإمام (ع) بسنده إلى الإمام المرشد بالله، بسنده إلى الإمام علي بن موسى الرضا (ع) أنه دخل نيسابور، وهو راكب بغلة شهباء، وغدا ÙÙŠ طلبه علماء البلد.
إلى قوله: Ùقالوا: بØÙ‚ آبائك الطاهرين، ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ سمعته من أبيك.
Ùقال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØŒ موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ الصادق المصدوق، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ باقر علم الأنبياء، Ù…ØÙ…د بن علي، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ سيد العابدين، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ سيد شباب أهل الجنة، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ سيد العرب، علي بن أبي طالب (ع)ØŒ قال: سمعت النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ يقول: ((الإيمان Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان)).
وقال (ع)ØŒ ÙÙŠ خاتمة الكتاب: وقد أوردنا من Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على أنواعه، واختلا٠أوضاعه، من دلالة العقول، وكلام الØÙƒÙŠÙ… وسنة الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ودلالة الإجماع، ما إذا نظر Ùيه الطالب لنجاته كان قائداً له إلى سبيل الرشاد، ÙˆØØ§Ù…لاً له على ترك العناد.
قال (ع): روينا عن أبينا Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، أنه قال ÙÙŠ أهل بيته: ((قدّموهم ولا تقدموهم، وتعلّموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالÙوهم ÙØªØ¶Ù„وا، ولا تشتموهم ÙØªÙƒÙروا)).
Ùنسأل الله تعالى البصيرة المؤدية إلى سبيل السلامة، الذائدة عن مورد Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø© والندامة؛ والصلاة على Ù…ØÙ…د وعلى آله.
انتهى المختار إيراده هنا من كلام الإمام؛ وهو كا٠شا٠للسقام، ÙÙŠ كل /517
(1/517)
مقام، وكلام الإمام إمام٠الكلام، عليه وعلى آبائه Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام.
ولله قول القائل ÙÙŠ جده أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€:
وتركت٠مدØÙŠ Ù„Ù„ÙˆØµÙŠ تعمّداً .... إذْ كان نوراً مستطيلاً كاملاً
وإذا استطال الشيء قام Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ .... ÙˆØµÙØ§Øª ضوء الشمس تذهب باطلاً
والØÙ…د لله رب العالمين.
[السند إلى أرجوزة أنوار اليقين، وشرØÙ‡Ø§]
كتاب أنوار اليقين، للإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ أمير المؤمنين، المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† ابن الداعي إلى الله شيبة الØÙ…د بدر الدين، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع).
أرويه بالطرق السابقة إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، التي أعلاها السماع لي Ùيه، بقراءتي على والدي Ù€ رضوان الله عليه Ù€ بطرقه، إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ، صارم الدين، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، عن شيخه السيد الإمام، Ù…ØÙŠÙŠ Ø¹Ù„ÙˆÙ… العترة الكرام، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي الزيدي، عن أبيه، عن الإمام الواثق بالله المطهر، عن أبيه الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د، عن السيد العلامة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام المهدي لدين الله إبراهيم بن تاج الدين Ø£ØÙ…د بن الأمير الداعي إلى الله بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ عن المؤل٠الإمام المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، على جميعهم الصلاة والتسليم.
Ùقد انتهى الإسناد مسلسلاً بأعلام البيت النبوي، وهداة المنصب العلوي، ليس بيننا وبين الإمام إلا إمام سابق، أو مقتصد لاØÙ‚Ø› أنالنا الله من بركاتهم، ÙˆØ£ÙØ±Øº علينا من أنوار هدايتهم، آمين آمين.
قال الإمام ÙÙŠ ÙØ§ØªØØ© Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ù†ÙˆØ§Ø±:
الØÙ…د لله، الذي دلنا على ذاته، بغرائب مصنوعاته، Ùنطق لسان الÙكرة، /518
(1/518)
معرباً عن ØØ§Ù„ها، بعجز العباد ÙƒØ§ÙØ© عن أمثالها.
قلت: ÙˆÙÙŠ نطق لسان الÙكرة الاستعارة المشهورة المكنية، ØÙŠØ« شبه الÙكرة بمتكلم Ù…ØØ°ÙˆÙØŒ أثبت له النطق تخييلاً، واللسان ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Ù‹.
أو يكون ÙÙŠ نطق، استعارة Ù…ØµØ±ØØ© تبعية، ØÙŠØ« شبه الدلالة Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙØ© بالنطق، بجامع Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© والبيان Ùيهما، ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø§Ø± لها Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ وذكر اللسان ØªØ±Ø´ÙŠØØ§Ù‹.
ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡ إلى الÙكرة إما من Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© المشبه به إلى المشبه، أو يكون ÙÙŠ الÙكرة استعارة بالكناية، كما تقدم، واللسان تخييل؛ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø ÙƒÙ…Ø§ ذكر Ù†ØÙˆÙ‡ أهل البيان، إلا أنهم مثلوا بنطقت Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ والإمام (ع)ØŒ أتى باللسان؛ والكلام ÙŠØØªÙ…Ù„ زيادة ØªÙØµÙŠÙ„ Ù„Ø§ÙŠØØªÙ…له المقام.
[نبذة من Ø´Ø±Ø Ø£Ù†ÙˆØ§Ø± اليقين]
قال الإمام (ع): هذا، وقد ØÙƒÙ…ت عليهم عقولهم وإن لم يسمعوها، وشهدت Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙ‡Ù… وإن لم ÙŠÙهموها، بأن هذا العالم بأسره، وما Ùيه من Ù†ÙØ¹Ù‡ وضرّه، وما يطرأ من ØØ±ÙƒØ© وسكون على Ø£ØØ¬Ø§Ù…ه، ويساق من Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ واجتماع إلى أجسامه؛ مع ما ÙŠØ´ÙØ¹ ذلك من اختلا٠صوره وهيآته، ونموه ونباته، وأشجاره وأزهاره، وطعومه وثماره، وأمطاره ورعوده، وهبوطه وصعوده، ومائه وناره، وظلمه وأنواره، ونباته ÙˆØØµØ§Ø¯Ù‡ØŒ وبياضه وسواده، ÙˆØÙ…رته وخضرته، وغبرته ÙˆØµÙØ±ØªÙ‡ØŒ ÙˆØÙ…وضته ÙˆØÙ„اوته، ÙˆØØ±Ø§Ùته ومرارته، ونومه ويقظته، وشهوته ÙˆÙ†ÙØ±ØªÙ‡ØŒ ÙˆØÙŠØ§ØªÙ‡ وموته، ووهائه وقوته؛ ÙØ¥Ù†Ù‘ ما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª Ùيه أجسامه بعد اشتراكها ÙÙŠ الجسمية من هذه الصور والهيئات، تدل على صانع ØÙƒÙŠÙ…ØŒ قادر عليم؛ لأن هذا الاختلا٠بعد الاشتراك إنْ ØØµÙ„ بذوات العالم وجب كون ذواته على صورة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ أو كون كل ذات منه على تلك الصور Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
هذا، مع أن ØØ¯ÙˆØ«Ù‡Ø§ يدل على ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ø§ إلى Ù…ØØ¯Ø« سواها.
وإن كان ذلك لموجب من سبب أو علة، أو مادة، أو عقل، أو طبيعة، أو غير ذلك من أنواع الترهات المسماة موجبة، وكان ذلك قديماً أو معدوماً Ù€ أدى ذلك إلى قدم العالم وهو Ù…ØØ§Ù„. /519
(1/519)
قلت: هذا ÙÙŠ كونه قديماً، وأما كونه معدوماً ÙØªØ£Ø«ÙŠØ±Ù‡ Ù…ØØ§Ù„ ضرورة.
قال: وإن كان Ù…ØØ¯Ø«Ø§Ù‹ØŒ Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى Ù…ØØ¯Ø«Ø› ثم الكلام Ùيه كالكلام Ùيها؛ Ùيتسلسل ذلك إلى مالا يتناهى، أو ينتهي إلى ÙØ§Ø¹Ù„ Ù„Ø§ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ÙØ§Ø¹Ù„ØŒ وجب القول به أولاً؛ ذلكم الله ربكم ÙØªØ¨Ø§Ø±Ùƒ الله رب العالمين، القائل وقوله الØÙ‚ المبين: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإÙنْسَانَ Ù…Ùنْ سÙلَالَة٠مÙنْ Ø·ÙينÙ(12)Ø«Ùمَّ Ø¬ÙŽØ¹ÙŽÙ„Ù’Ù†ÙŽØ§Ù‡Ù Ù†ÙØ·Ù’Ùَةً ÙÙÙŠ قَرَار٠مَكÙينÙ(13)Ø«Ùمَّ خَلَقْنَا Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ·Ù’Ùَةَ عَلَقَةً Ùَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ Ù…ÙØ¶Ù’غَةً Ùَخَلَقْنَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¶Ù’غَةَ Ø¹ÙØ¸ÙŽØ§Ù…ًا Ùَكَسَوْنَا Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ§Ù…ÙŽ Ù„ÙŽØÙ’مًا Ø«Ùمَّ أَنْشَأْنَاه٠خَلْقًا ءَاخَرَ Ùَتَبَارَكَ اللَّه٠أَØÙ’سَن٠الْخَالÙÙ‚Ùينَ (14)} [المؤمنون].
إلى قوله (ع): وقصدنا بجمع هذا الكتاب التعرض لما روينا عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ أنه قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إن الله جعل لأخي علي ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ù„Ø§ØªØØµÙ‰ كثرة؛ Ùمن ذكر ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ مقراً بها، ØºÙØ± الله له ماتقدم من ذنبه؛ ومن كتب ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ لم تزل الملائكة ØªØ³ØªØºÙØ± له مابقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ØºÙØ± الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ØºÙØ± الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر))ØŒ ثم قال: ((النظر إلى وجه علي بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته، والبراءة من أعدائه)).
ÙØ§Ù„ثواب لنا على ذلك بمشيئة الله عظيم، ÙˆÙيه للملتزم Ø¨ØØ¨Ù„ أهل البيت صراط مستقيم؛ إن أريد إلا Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§ استطعت، وما توÙيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، وهو رب العرش العظيم.
ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø£Ù†Ø§ بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه، وتÙويض أمورنا كلها عليه، بإنشاء هذه الأرجوزة، المسماة بأنوار اليقين، ÙÙŠ إمامة أمير المؤمنين، وما درج ÙÙŠ خلال مناقبه من إمامة Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأبنائهما الطيبين، وبيان ما اشتملت عليه/520
(1/520)
أبياتها بما هو ÙƒØ§Ù„Ø´Ø±Ø Ù„Ù‡Ø§ØŒ Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ مجملها، ÙˆÙ„ÙØªØ مقÙلها.
وهذا أوان الابتداء سائلين التوÙيق Ùيه، ÙˆÙÙŠ الانتهاء بمنّه ولطÙÙ‡:
الØÙ…د للمهيمن الجبّار٠.... مكوّر الليل على النهارÙ
ومنشيء الغمام والأمطار .... على جميع النعم الغزار
ثم صلاة الله خصّت Ø£ØÙ…دا .... أبا البتول وأخاه السيدا
ÙˆÙØ§Ø·Ù…اً وابنيهما سمّ العدى .... وآلهم سÙÙ† النجاة والهدى
ياسائلي عمن له الإمامهْ .... بعد رسول الله والزعامهْ
ومن أقام بعده مقامه .... ومَنْ له الأمر إلى القيامهْ
Ø®ÙØ°Ù’ Ù†ÙØ«Ø§Øª عن ÙØ¤Ø§Ø¯ منصدعْ .... يكاد من بث ÙˆØØ²Ù† ينقطعْ
Ù„ØØ§Ø¯Ø« بعد النبي متسعْ .... شتت شمل المسلمين المجتمعْ
إلى آخر الكتاب، والØÙ…د لله المنعم الوهاب.
[الكلام على Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡]
Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام للسيد الإمام، الناصر للØÙ‚ØŒ ØØ§Ùظ العترة، أبي طالب، الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الأمير الداعي إلى الله شيبة الØÙ…د بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع).
واعلم، أن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بدأ بالجزء الثاني من أول كتاب البيع إلى آخر السير، ثم الجزء الأول إلى باب Ù…Ø§ÙŠØµØ Ù…Ù† Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø ÙˆÙ…Ø§ ÙŠÙØ³Ø¯Ø› واختار الله له جواره، ÙØªÙ…مه ابن ابن أخيه السيد الإمام العلامة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† أمير المؤمنين إبراهيم بن تاج الدين Ø£ØÙ…د بن الأمير بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) إلى آخر أبواب النÙقات.
قال ÙÙŠ خطبة تتمته:
ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±ØªÙ الله ذا العزّ والطول ÙÙŠ تمامه، وتوخيت مشاكلة طريقه (ع) /521
(1/521)
ÙÙŠ ترتيبه ونظامه، Ùلم أورد Ùيه من الأخبار، إلا مارويته بطريق القراءة على العلماء الأخيار.
إلى قوله: إلا ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ رويته بالإجازة، وأنا أذكره ÙÙŠ موضعه.
إلى قوله: وتركت٠الإسناد جرياً على طريقه (ع). انتهى.
ÙˆÙØ±Øº من التتمة يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ØŒ الثامن والعشرين من شهر رمضان المعظم، سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعمائة، وسمعها عليه ÙÙŠ شوال منها، السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين (ع).
ثم تممه بكتاب الرضاع السيد العلامة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال، أعاد الله من بركاتهم أجمعين، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء.
[السند إلى Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ وإلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مسلسلاً بالعترة]
هذا، وقد ذكر الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع)ØŒ والقاضيان Ø§Ù„ØØ§Ùظان شيخا الإسلام: Ø£ØÙ…د بن سعد الدين، وعبدالله بن علي الغالبي؛ أنهم يروونه بطريق عالية من آل Ù…ØÙ…د (ع) ليس بين كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم، وبين المصن٠إلا إمام سابق، أو مقتصد لاØÙ‚ØŒ ÙˆØÙ…دوا الله على ذلك، وعدّوه من أقرب المسالك.
وأقول Ù€ ØÙ…داً لله تعالى، ÙˆØªØØ¯Ø«Ø§Ù‹ بنعمته جل وعلا Ù€: قد اتصلت Ø¨ÙØ¶Ù„ اللَّه تعالى ومنه، طرقي إلى مؤلÙÙ‡ الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ وإلى كثير من أئمة الهدى، بآبائنا نجوم آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه ـ، كما مرّ ويأتي ÙÙŠ سياق الأسانيد إليه، وإلى غيره.
ÙØ§Ù„ØÙ…د لله على ماأولانا من جزيل نعمه، ووهب لنا من جليل قسمه، ØÙ…داً كثيراً طيباً مباركاً Ùيه.
ÙˆØ³ØªØªØ¶Ø Ù„Ùƒ روايتنا للتتمتين، وسأقدم السند الذي ÙÙŠ جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) على Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ØŒ والله ولي الإعانة والتوÙيق.
Ùيقول عبدالله Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إليه، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ø¹ÙØ§ الله عنهما، ÙˆØºÙØ± لهما وللمؤمنين: أروي كتاب Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع) كالتقرير Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ وثمرة الأÙكار، والإرشاد إلى سوي الاعتقاد، وغير ذلك، سماعاً Ùيما سمعت منها Ùيه ÙƒØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ وينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ وما تضمنته Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª /522
(1/522)
المسموعة، من التقرير وغيره؛ وإجازة عامة ÙÙŠ الجميع، عن والدي وشيخي، عالم آل Ù…ØÙ…د وزاهدهم الولي، Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنهما ـ، عن شيخه والدنا الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠØŒ عن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير قراءة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ ÙˆÙÙŠ غيره، وإجازة عامة، وهو، عن مشائخه الأعلام Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي، وأØÙ…د بن يوس٠زبارة، ويØÙŠÙ‰ بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ ثلاثتهم عن السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن يوس٠زبارة، عن أبيه السيد الإمام يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه السيد الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د، عن السيد الإمام عامر بن عبدالله بن عامر، عن الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د، عن أبيه الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
(Ø)ØŒ ويرويها، وغيرها الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ عن شيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي، وهو والسيد الإمام Ø£ØÙ…د بن زيد الكبسي يرويانه، وغيره عن شيخهما السيد الإمام، نجم الأعلام، Ù…ØÙ…د بن عبدالرب، عن عمه السيد الإمام إسماعيل بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه Ù…ØÙ…د بن زيد، عن أبيه زيد بن الإمام المتوكل على الله، عن أبيه الإمام المتوكل على الله إسماعيل، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
نعم، وأروي جميع ماتقدم ذكره، بجميع الطرق السابقة ÙÙŠ الإسناد الجملي، وإسناد المجموع، إلى الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، وهو يروي Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام، وجميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين، عن السيد الإمام أمير الدين بن عبدالله الهدوي، قراءة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ وإجازة ÙÙŠ الجميع؛ وعن السيد الإمام إبراهيم بن المهدي القاسمي Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙÙŠØŒ وعن السيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، ثلاثتهم يروون عن الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، عن الإمام الهادي لدين الله عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الإمام /523
(1/523)
المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان، عن الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى، عن السيد الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ù…ÙØ²Ø¹ الأئمة، ومرجع علماء الأمة، المتوÙÙ‰ سنة أربع وثمانمائة Ù…ØÙ…د بن سليمان والد الإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د، عن الإمام الواثق بالله المطهر، عن والده الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د، عن والده الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ الأمير الناصر للØÙ‚ أبي طالب، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين الداعي إلى الله Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع).
(Ø) وأرويه أيضاً بالطرق السابقة إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ وهو يرويه قراءة عن السيد الإمام بدر آل Ù…ØÙ…د الهادي بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، وهو والإمام أيضاً يرويانه عن والده السيد الإمام، ØØ§Ùظ الآل الكرام، صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير.
والسيد الإمام صارم الدين يرويه بطرق:
الأولى: بقراءته على والده شيخ العترة، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن والده السيد الإمام عبدالله بن الهادي بن إبراهيم بن علي الوزير، قراءة على السيد الإمام شيخ الآل ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال اليØÙŠÙˆÙŠ ØµØ§ØØ¨ التتمة الصغرى، وبعناية السيد ÙØ®Ø± الإسلام عبدالله بن الهادي، ألّÙها Ùقرأ عليه الأصل، والتتمة الكبرى، والصغرى، وهو يرويه قراءة على السيد الإمام شيخ آل Ù…ØÙ…د، الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ ØµØ§ØØ¨ الياقوتة Ù€ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قراءة على الإمام الولي المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د بن علي، قراءة على إمام الشيعة وشيخ أعلام الشريعة Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ قراءة على الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ قراءة على السيد الإمام شيخ آل Ù…ØÙ…د، الأمير الخطير، المؤيد بن Ø£ØÙ…د، قراءة على Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ الأمير الخطير /524
(1/524)
الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع).
(Ø) ويرويه الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر أيضاً، عن السيد الإمام، عالم العترة الكرام، ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام إبراهيم بن تاج الدين Ø£ØÙ…د بن الأمير بدر الدين، على المؤل٠الأمير الناصر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين (ع).
وبهذا الإسناد Ø§ØªØ¶ØØª الطرق إلى جميع الكتاب الأصل، وتتمتيه.
(Ø)ØŒ ويرويه الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، مناولة، عن الأمير العالم الكبير، تاج الدين، جبريل بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن والده المؤل٠(ع).
(Ø)ØŒ ويرويه الإمام الولي، المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د، عن عالم الشيعة Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ØŒ شمس الدين، Ø£ØÙ…د بن علي بن مرغم الصنعاني، وهو يرويه، بطريقين:
الأولى: بقراءته على الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر بسنده.
والثانية: عن القاضي العلامة جمال الدين علي بن إبراهيم بن عطية النجراني، عن الإمام المؤيد برب العزة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، عن الإمام المتوكل على الله المظلل بالغمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن المؤل٠(ع).
وأرويه بالطرق السابقة إلى الإمام المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم، وإلى والده الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د، وهما يرويانه عن السيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د الوزير، عن والده شمس آل Ù…ØÙ…د Ø£ØÙ…د بن عبدالله، عن الإمام المتوكل على الله شر٠الدين (ع)ØŒ بطرقه كما سبق.
(Ø)ØŒ ويرويه السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن والده عبدالله بن إبراهيم، عن والده السيد الإمام صارم الدين، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير (ع)ØŒ بطرقه السابقة.
(Ø)ØŒ ويرويه السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير أيضاً، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، عن أبيه السيد الإمام الولي ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، عن الإمام الواثق بالله المطهر بن الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن أبيه، عن جده، عن المؤل٠الأمير /525
(1/525)
الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع).
قال (ع):
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ وصلواته على Ù…ØÙ…د وآله.
الØÙ…دلله الذي ألهمنا رشده بألطاÙÙ‡ الخÙية، وهدانا سبل النجاة بعوارÙÙ‡ السنية، إلخ.
[السند إلى اللمع للأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰]
وقد ØªØØµÙ„ّت Ùيما سبق الطريق إلى كتاب اللمع، للأمير الخطير، نجم العترة المطهرة، إمام آل Ù…ØÙ…د، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰.
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠÙ‡Ø§ بالسند السابق إلى شيخ الآل، ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال، عن السيد الإمام، الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وهو يرويها قراءة على الÙقيه العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البØÙŠØ¨ØØŒ قراءة على الأمير المؤيد بن Ø£ØÙ…د، قراءة على الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن المؤلÙ(ع).
قال ÙÙŠ طبقات الزيدية: وكتابه اللمع أجل كتب الزيدية، وهي مأخوذة من التجريد ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±.
وقال ÙÙŠ اللمع: عمدت إلى Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ÙØ¬Ø¹Ù„ته لها كالأساس، وألØÙ‚ت بذلك Ùوائد معينة، التي عني Ùيها القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د مع أكثر ÙØµÙˆÙ„ه، إلخ كلامه.
وأروي اللمع أيضاً بالسند السابق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ المتصل بآل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ من طريق الإمام شر٠الدين، بسنده إلى الإمام الواثق بالله، عن أبيه الإمام Ù…ØÙ…د، عن أبيه الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع).
[السند إلى كتابي: الدرر، والقمر المنير]
وأروي كتاب الدرر له ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ بهذين السندين الشريÙين، إلى الإمام الواثق بالله، عن أبيه الإمام Ù…ØÙ…د، عن الأمير المؤيد، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن المؤل٠الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
وأروي كتاب القمر المنير له (ع)ØŒ بالأسانيد السابقة إلى الإمام شر٠الدين، عن الÙقيه علي بن Ø£ØÙ…د، عن الÙقيه علي بن زيد، عن السيد أبي /526
(1/526)
العطايا، عن الÙقيه ÙŠÙˆØ³ÙØŒ عن الÙقيه ØØ³Ù†ØŒ عن الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الأمير المؤيد، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن المؤل٠الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
[من ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ÙÙŠ معجزات الرسول]
قال الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ ØØ§Ùظ آل Ù…ØÙ…د، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، ÙÙŠ ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©: الØÙ…د لله القادر العليم، Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ø± الØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠÙ….
ولما بلغ إلى الكلام ÙÙŠ النبوة، أورد Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ كبيراً ÙÙŠ معجزات سيد المرسلين، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ خاتم النبيين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ أجمعين.
قال بعد أن ذكر استغناء الجمع الكبير، بالطعام اليسير، ببركته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كخبر شاة جابر بن عبدالله Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙÙŠ سياق ذلك Ø§Ù„Ø¨ØØ«: وأعطى موسى اليد البيضاء، ÙÙŠ ØØ§Ù„ دون ØØ§Ù„ØŒ وأعطى Ù…ØÙ…داً نوراً كان يضيء عن يمينه، وكلّم الله موسى بطور سيناء، وكلّم الله Ù…ØÙ…داً ÙÙŠ السماء السابعة، وأعطى موسى الغمام ليظله، وأعطى الله Ù…ØÙ…داً ذلك، ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ كان يظله، وألقى موسى عَصَاْه٠Ùكانت ØÙŠØ©ØŒ وأعطى Ù…ØÙ…داً ثعبانين يوم هم أبو جهل بقتله، وأØÙŠØ§ له الذراع المسمومة يوم خيبر وكلّمته، وكذلك كلّمه الجذع؛ كما رواه جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
وساق خبره إلى قوله: وخس٠الله بقارون بسبب دعاء موسى، وخس٠الله بسراقة بن مالك بسبب دعاء Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ لما خرج مهاجراً إلى المدينة، جعلت قريش مائة ناقة لمن يردّه إليهم، ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ سراقة ليأخذ المائة، ÙˆØ§Ù„ØØ¸ عند قريش؛ Ùلما دنا من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأمكنته Ø§Ù„ÙØ±ØµØ©ØŒ وأيقن Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ±ØŒ دعا عليه رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -ØŒ وهو ÙÙŠ قاع ØµÙØµÙØŒ ÙØ³Ø§Ø®Øª به قوائم ÙØ±Ø³Ù‡ØŒ وخس٠به الأرض، Ùنادى: يامØÙ…د، ادع ربك ليطلق لي ÙØ±Ø³ÙŠØŒ وذمة الله علي ألا أدلّ عليك Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.
ÙØ¯Ø¹Ø§ له Ùوثب جواده، وانتزع قوائمه من الأرض، وتبعها دخان كالإعصار.
وساق ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ على أنبياء الله Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: ÙØ¥Ù† عيسى (ع) تكلم ÙÙŠ المهد، ومØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كلمه الذئب والضب، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ والجذع، ÙˆØ³Ø¨Ù‘Ø Ø§Ù„ØØµÙ‰ ÙÙŠ يده، وغير ذلك.
وروى ابن عباس أن الله /527
(1/527)
أوØÙ‰ إلى عيسى: ياعيسى، آمن بمØÙ…د، ومر من أدركه من قومك أن يؤمنوا به.
وأعطى عيسى المائدة، وأعطى الله Ù…ØÙ…داً Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كذلك على ماهو مذكور، ÙÙŠ أخبار أهل البيت (ع).
وقد تكلّم عيسى ÙÙŠ المهد، وهكذا Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ جاءت امرأة بصبي ابن شهرين Ùقال الغلام وهو ÙÙŠ ØØ¬Ø± أمه وهي مكÙهرة: السلام عليك يارسول الله، السلام عليك يامØÙ…د بن عبدالله.
Ùقال: ((وما يدريك أني Ù…ØÙ…د بن عبدالله، وأني رسول الله؟)).
قال: علمنيه رب العالمين، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠÙ† جبريل؛ وهو قائم على رأسك ينظر إليك.
Ùقال: ((مااسمك ياغلام؟)).
Ùقال: سموني عبدالعزى، وأنا به ÙƒØ§ÙØ±ØŒ ÙØ³Ù…ني.
ÙØ³Ù…اه عبدالله.
Ùقال له جبريل: هذا تصديق لك بالنبوة، ودلالة لكي يؤمن بقية قومك.
Ùقال الصبي: يارسول الله، ادع الله لي يجعلني من خدمك ÙÙŠ الجنة.
Ùقال جبريل: ادع؛ ÙØ¯Ø¹Ø§.
Ùقال الغلام: السعيد من آمن بك، والشقي من كذب بك.
ثم شهق شهقة Ùمات.
Ùقالت المرأة: قد رأيت ما رأيت، ÙØ£Ù†Ø§ أشهد أن لاإله إلا الله، وأنك رسول الله، ووا أسÙÙ‰ على Ù…Ø§ÙØ§ØªÙ†ÙŠ.
Ùقال لها: ((أبشري، Ùوالذي ألهمك الإيمان، إني لأنظر إلى ØÙ†ÙˆØ·Ùƒ وكÙنك مع الملائكة)).
ÙØ´Ù‡Ù‚ت شهقة Ùماتت، ÙØµÙ„Ù‰ عليها رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ودÙنها.
وكلّم رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ الناقة، والØÙ…ار، والشجر، وغير ذلك.
وروي عن أم سلمة قالت: أقبل Ù†ÙØ± على النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وكلّموه؛ Ùقال الأول: يامØÙ…د، زعمتَ أنك خير من إبراهيم، وهو تعالى اتخذه خليلاً، ÙØ£ÙŠ Ø´ÙŠØ¡ اتخذك؟.
Ùقال: ((اتخذني صÙياً، والصÙÙŠ أقرب من الخليل)).
Ùقال الثاني: زعمتَ أنك خير من موسى، وقد كلّم الله موسى.
قال: ((ويلك، كلّم موسى ÙÙŠ الأرض، وأنا كلّمني ØªØØª سرادق عرشه)) /528
(1/528)
Ùقال الثالث: زعمتَ أنك خير من عيسى، وكان ÙŠØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØªÙ‰ØŒ ÙØ£Ù†Øª متى Ø£ØÙŠÙŠØªØŸ
قالت: ÙØºØ¶Ø¨ØŒ وصÙÙ‚ بيديه، ÙˆØµØ§Ø Ø¨Ø£Ø¹Ù„Ù‰ صوته: ((ياعلي))ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ علي مشتمل بشملة، وهو يقول: لبيك لبيك يارسول الله.
Ùقال له: ((من أين؟))
قال: كنت ÙÙŠ بستان إذْ سمعت صوتك، وتصÙيقك.
Ùقال: ((ادن مني، Ùوالذي Ù†ÙØ³ Ù…ØÙ…د بيده ما ألقى الصوت ÙÙŠ مسامعك إلا جبريل)).
ÙØ¯Ù†Ø§ علي من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، ثم كلّمه بكلمات لم أسمعها.
ثم قال: ((ÙŠØ§ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠØŒ ÙØ§Ù„بس قميصي هذا، وانطلق بهم إلى قبر يوس٠بن كعب، ÙØ£ØÙŠÙ‡ لهم بإذن الله Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØªÙ‰)).
قالت أم سلمة: ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ أربعة معاً، وأقبلت أنا وهم، ØØªÙ‰ انتهى بهم إلى بقيع الغرقد، إلى قبر دارس، ودنا منه، وتكلّم بكلمات، ÙØªØµØ¯Ø¹ القبر، ثم أمره ثانية، ÙØªØµØ¯Ø¹ØŒ ثم أمره ثالثة، ÙØªØµØ¯Ø¹ØŒ ثم قال: قمْ بإذن الله Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØªÙ‰.
ÙØ¥Ø°Ø§ شيخ ÙŠÙ†ÙØ¶ التراب عن رأسه ولØÙŠØªÙ‡ ويقول: ياأرØÙ… الراØÙ…ين.
ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى القوم كأنه عار٠بهم، ثم قال: ويلكم Ø£ÙƒÙØ± بعد إيمان؟ أنا يوس٠بن كعب ØµØ§ØØ¨ الأخدود، أماتني الله منذ ثلاثمائة وستين عاماً ØØªÙ‰ الساعة.
ثم هت٠هات٠وقال: قمْ صدق سيد ولد آدم Ù…ØÙ…داً Ùقد ÙƒÙØ°Ù‘ÙØ¨ÙŽ.
قال: وهذه المعجزة قد وقع مثلها أيضاً، كما روي عن أبي عبدالله قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ عن جدي Ù€ قلت: يعني بأبي عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) Ù€ أن Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول كانوا مجتمعين، ÙØªØ°Ø§ÙƒØ±ÙˆØ§ الإدام، ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا على أن لاإدام خير من اللØÙ…ØŒ ÙØ±Ùع النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ رأسه، وقال: ((أما إنه لاعهد لي به من كذا وكذا))ØŒ ÙØ¨Ù‚ÙŠ والقوم، وقام رجل من الأنصار إلى امرأته، وقال: ياÙلانة هذه غنيمة باردة.
قالت: وما هي؟
Ùقص عليها القصة.
قالت: دونك شاتك ÙØ§Ø°Ø¨ØÙ‡Ø§.
وكان لهم عناق يربونها، Ùقام إليها ÙØ°Ø¨ØÙ‡Ø§ØŒ وشواها، ووضعها ÙÙŠ مكتل، وقنّعها بقناع وقال لابنه: انطلق بها إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأقم عنده تنظر مايصنع.
قال الغلام: ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ بها، وهو ÙÙŠ منزل أم سلمة، ÙØ¯Ø®Ù„ت٠وهو مستلق على نطع، /529
(1/529)
ÙˆØ¥ØØ¯Ù‰ رجليه على الأخرى، Ùوضعتها بين يديه، وأخبرته أن أبي بعث بها إليه، ÙÙŽØ³ÙØ±Ù‘ÙŽ بها، وقال: ((ياغلام ادع لي علياً))ØŒ وقال: ((يابلال ائتني Ø¨Ø³ÙØ±Ø©))ØŒ ÙØ£ØªØ§Ù‡ بها، Ùوضع العناق عليها.
ثم قال: ((انظر مَنْ ÙÙŠ المسجد من المسلمين)).
Ùقال: ثمانية عشر Ù†ÙØ±Ø§Ù‹.
قال: ((أدخلهم)).
Ùلما دخلوا، قال: ((كلوا ولا تنهشوا لها عظماً)).
ÙØ£ÙƒÙ„وا ØØªÙ‰ صدروا ثم نهضوا.
ثم قال: ((يابلال ائت ÙØ§Ø·Ù…Ø©)).
ثم قسم ÙÙŠ نسائه Ù‚ÙØ¨Ø¶Ø© Ù‚ÙØ¨Ø¶Ø©ØŒ Ùلما ÙØ±ØºØŒ ضرب وركها، وقال: ((قومي بإذن الله تعالى)).
Ùنهضت تبادر الباب، واتبعها الغلام، ÙØ³Ø¨Ù‚ته إلى المنزل، ÙØ¯Ø®Ù„ الغلام، وأبوه يقول: كأنها عناقنا التي ذبØÙ†Ø§Ù‡Ø§.
Ùقالت امرأته: لعلها لبعض الØÙŠ.
Ùقال الغلام: لاوالله، ماهي Ù„Ø£ØØ¯ØŒ وإنها لعناقكم، صنع بها رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كذا.
إلى غير ذلك.
[من الينابيع ÙÙŠ إخباره بالمغيبات]
وقال (ع): وأما إخباره عن الغيوب الماضية، ÙÙ†ØÙˆ إخباره بقصة آدم ÙˆØÙˆØ§Ø¡ وأولادهما، ÙˆÙ†ÙˆØØŒ وأخبار سائر الأنبياء Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„Ø© ÙÙŠ القرآن، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ÙƒÙ‡ÙØŒ وذي القرنين، ونØÙˆ أخبار أهل الكتابين، ونشر ÙØ¶Ø§Ø¦ØÙ‡Ù…ØŒ ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم.
وأما إخباره عن الغيوب المستقبلة، ÙÙ†ØÙˆ إخباره بأسرار المناÙقين، وما قد عزموا على ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ المستقبل، وإخباره بأن اليهود لايتمنون الموت، ÙÙŠ قوله: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْه٠أَبَدًا } [البقرة:95]ØŒ وكان الأمر ÙÙŠ ذلك على ما أخبر.
ونØÙˆ إخباره بهزيمة بدر قبل وقتها، ÙÙŠ قوله: {سَيÙهْزَم٠الْجَمْع٠وَيÙوَلّÙونَ Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ¨Ùرَ (45)} [القمر]ØŒ وكان الأمر ÙÙŠ ذلك على ما أخبر.
ونØÙˆ إخباره بقصة Ù…Ùلك الروم ÙˆÙØ§Ø±Ø³ØŒ ÙÙŠ قوله: {الم(1)غÙÙ„ÙØ¨ÙŽØªÙ الرّÙومÙ(2)ÙÙÙŠ أَدْنَى الْأَرْض٠وَهÙمْ Ù…Ùنْ بَعْد٠غَلَبÙÙ‡Ùمْ Ø³ÙŽÙŠÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¨Ùونَ (3)} [الروم].
ونØÙˆ قوله، /530
(1/530)
للزبير بن العوام: ((إنك تقاتل علياً وأنت له ظالم))Ø› وقد ذكّره ذلك أمير المؤمنين علي (ع) يوم الجمل ÙØ¹Ø¯Ù„ عن القتال.
ونØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، لعمار بن ياسر Ù€ رضي الله عنه Ù€: ((تقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية))ØŒ Ùقتله Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية.
قال: ونØÙˆ وَعْده Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بكنوز كسرى وقيصر، وقوله لسراقة بن جعشم وقد نظر إلى ذراعيه: ((كأني بك، وقد لبست سواري كسرى))ØŒ وكان سراقة أشعر الذراعين دقيقهما.
Ùلما Ø§ÙØªØªØ المسلمون خزائن كسرى على عهد عمر، ØÙÙ…ÙÙ„ÙŽ المال Ùوضع ÙÙŠ المسجد، Ùنظر عمر منظراً لم يَرَ مثله، والذهب والياقوت والزبرجد واللآلي تتلألأ.
Ùقال: أين سراقة بن جعشم؟
ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡ØŒ Ùقال له عمر: البس السوارين.
وهما سوارا كسرى.
ÙÙØ¹Ù„ سراقة، Ùكان ذلك آية ظاهرة.
ونØÙˆ قوله لسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ: ((سيوضع على رأسك تاج كسرى))ØŒ Ùكان الأمر على ماأخبر.
ونØÙˆ قوله لعائشة: ((ستنبØÙƒÙ كلاب الØÙˆØ£Ø¨))ØŒ Ùكان الأمر على ماأخبر.
ونØÙˆ إخباره Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أن أويس القرني Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ــ قلت: كذا ÙÙŠ المنقول عنها بغير أل٠على لغة ربيعة، قال Ù€: ÙŠÙŽØ±ÙØ¯Ù عليهم بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وأن به برصاً، دعا اللَّه تعالى ÙØ¨Ø±Ø¦ كله إلا قدر الدرهم، وكان عمر يسأل عنه، ويطلبه ØØªÙ‰ Ø¸ÙØ± به.
قلت: وهو من الشهداء Ù€ رضوان الله عليهم Ù€ بصÙين، بين يدي سيد الوصيين، Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
قال (ع): ونØÙˆ نعيه Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب على Ø¨ÙØ¹Ù’د منه.
قلت: ورد ÙÙŠ الأخبار أنه لما التقى الناس بمؤتة، وهي ÙÙŠ تخوم الشام، وكان أهل الغزوة ثلاثة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ والتقاهم ملك الروم ÙÙŠ مائة أل٠مقاتل، جلس رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - على المنبر، ÙˆÙƒÙØ´ÙÙÙŽ له مابينه وبين الشام، ونظر إلى معركتهم، وأخبر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بما هم Ùيه، وقال: ((أخذ الراية Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب، ثم مضى قدماً ØØªÙ‰ استشهد))ØŒ ÙØµÙ„Ù‰ عليه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ودعا له، ثم قال: ((Ø§Ø³ØªØºÙØ±ÙˆØ§ لأخيكم، ÙØ¥Ù†Ù‡ شهيد قد دخل الجنة، Ùهو يطير Ùيها بجناØÙŠÙ† من ياقوت، ØÙŠØ« يشاء من الجنة)).
وقال: ((أخذ الراية زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø©))ØŒ ÙˆØÙƒÙ‰ /531
(1/531)
عنه Ù†ØÙˆ ماتقدم عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب، إلى قوله: ((ومضى قدماً ØØªÙ‰ استشهد))ØŒ ثم صلى عليه؛ وقال: ((Ø§Ø³ØªØºÙØ±ÙˆØ§ له، Ùقد دخل الجنة وهو يسعى)).
وقال: ((أخذ الراية عبدالله بن Ø±ÙˆØ§ØØ©ØŒ ثم دخل معترضاً))ØŒ ÙØ´Ù‚ ذلك على الأنصار، Ùقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((أصابته الجراØ))ØŒ قيل: يارسول الله Ùما اعتراضه؟ قال: ((لما أصابته Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ù†ÙƒÙ„ØŒ ÙØ¹Ø§ØªØ¨ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙÙŽØ´ÙŽØ¬ÙØ¹ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ´Ù‡Ø¯ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ الجنة)).
ÙˆÙÙŠ أمالي الإمام الناطق بالØÙ‚ أبي طالب، بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، عن علي Ù€ رضوان الله عليهم Ù€ أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ كان جالساً ÙÙŠ المسجد، وقد Ø®ÙØ¶ له كل Ø±ÙØ¹ØŒ وهو ينظر إليهم يقتتلون، والناس عنده، وكأن على رؤوسهم الطير، وهو يقول: ((تهيأ القوم، وتعبأوا والتقوا))ØŒ ثم قال: ((Ù‚ÙØªÙÙ„ Ø¬Ø¹ÙØ±Ø› إنا لله وإنا إليه راجعون))ØŒ وأخذ رسول الله التقطع ÙÙŠ بطنه Ù€ قلت: أي المغص Ù€.
وساق ÙÙŠ خبر Ø¬Ø¹ÙØ± (ع)Ø› إلى قوله: ثم أخذ السي٠وتقدم وهو يقول:
ÙŠØ§ØØ¨Ø°Ø§ الجنة واقترابها .... طيّبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها .... علي إنْ لاقيتها ضرابها
انتهى.
[منها ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« غزوة مؤتة]
وكانت غزوة مؤتة ÙÙŠ جمادى، عام ثمانية من الهجرة، وأمراء رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ Ùيها الذين عينهم هؤلاء الثلاثة Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((إنْ قتل Ùلان ÙÙلان، وإنْ قتل Ùلان ÙÙلان))ØŒ ÙˆÙÙŠ الثالث قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€: ((وإنْ قتل Ùليرتض المسلمون بينهم رجلاً)).
وسمع كلامه يهودي كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ØŒ يقال له: النعمان، Ùقال: ياأبا القاسم، إن كنت نبياً ÙØ³ÙŠØµØ§Ø¨ من سميت قليلاً كانوا أوكثيراً، إن الأنبياء ÙÙŠ بني إسرائيل كانوا إذا استعملوا الرجل ثم قالوا: إن أصيب Ùلان، Ùلو سموا مائة Ø£ÙØµÙŠØ¨ÙˆØ§ جميعاً.
ثم جعل يقول لزيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø©: اعهد Ùلا ترجع إلى Ù…ØÙ…د أبداً إنْ كان نبياً.
قال زيد: أشهد أنه نبي صادق.
ولما عقد رسول الله صلى الله /532
(1/532)
عليه وآله وسلم لهم اللواء، وهو لواء أبيض، مشى الناس إلى أمراء رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، يودعونهم ويدعون لهم، وناداهم المسلمون: Ø¯ÙØ¹ الله عنكم، وردّكم صالØÙŠÙ† سالمين غانمين.
Ùقال عبدالله بن Ø±ÙˆØ§ØØ©:
لكنني أسأل الرØÙ…Ù† Ù…ØºÙØ±Ø© .... وضربة ذات ÙØ±Øº تقذ٠الزبدا
الأبيات.
نعم، وعند أهل البيت أن ترتيبهم ÙÙŠ الأمارة هكذا Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ثم زيد، ثم عبدالله.
روى أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ عن Ù…ØÙ…د بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أنه كان على الناس يوم مؤتة Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب.
وروى أيضاً من طريق أخرى، عن الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ أن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب (ع) لم يبعثه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ ÙÙŠ وجه قط إلا جعله على الناس، وهاجر الهجرتين جميعاً: هجرة Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ وهجرة المدينة، وأمّره - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم - على من كان من المؤمنين عند Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©.
إلى قوله: وأسلم النجاشي على يديه، ثم قدم على النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم Ù€ وقد ÙØªØ خيبر؛ Ùقام إليه ØÙŠÙ† عاينه وتلقاه وعانقه، وقبّل بين عينيه، وقال: ((ماأدري بأيهما أنا أشد ÙØ±ØØ§Ù‹ وسروراً: بقدوم Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ أم Ø¨ÙØªØ خيبر؟)).
ثم أمّره على زيد وعبدالله بن Ø±ÙˆØ§ØØ©ØŒ وجماعة الناس، ÙÙŠ غزوة مؤتة، ÙÙ‚ÙØ·Ùعَت يداه، ÙˆØ¶ÙØ±Ùبَ على جسده Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وسبعين ضربة. انتهى.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: اتÙÙ‚ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† على أن زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© هو كان الأمير الأول، وأنكرت الشيعة ذلك، وقالوا: كان Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب هو الأمير الأول.
قال: وقد وجدت ÙÙŠ الأشعار التي ذكرها Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ كتاب المغازي مايشهد لقولهم.
Ùمن ذلك مارواه عن ØØ³Ø§Ù† بن ثابت.
وساق قصيدته Ùيهم إلى قوله:
ولا يبعدنّ الله قتلى تتابعوا .... بمؤتة منهم ذو الجناØÙŠÙ† Ø¬Ø¹ÙØ±
/533
(1/533)
إلى قوله:
غداة غدوا بالمؤمنين يقودهم .... إلى الموت ميمون النقيبة أزهرÙ
أغرّ كضوء البدر من آل هاشم .... أبيّ إذا سيم الظلامة أصعرÙ
إلى قوله:
وما زال ÙÙŠ الإسلام من آل هاشم .... دعائم صدق لا ترام ÙˆÙ…ÙØ®Ø±Ù
هم جبل الإسلام والناس ØÙˆÙ„Ù‡ .... رضاب إلى طود يطول ويقهرÙ
بهاليل منهم Ø¬Ø¹ÙØ± وابن أمه .... علي ومنهم Ø£ØÙ…د المتخيرÙ
إلى قوله:
هم أولياء الله أنزل ØÙƒÙ…Ù‡ .... عليهم ÙˆÙيهم والكتاب المطهر
ومنها قول كعب بن مالك الأنصاري.
وساق أبياته إلى قوله:
ساروا أمام المسلمين كأنهم .... طود يقودهم الهزبر المشبلÙ
إذْ يهتدون Ø¨Ø¬Ø¹ÙØ± ولوائÙÙ‡Ù .... قدام أولهم ونعم الأولÙ
إلى قوله:
ÙØªØºÙŠÙ‘ر القمر المنير Ù„Ùقده .... والشمس قد ÙƒØ³ÙØª وكادت تأÙÙ„Ù
قوم علا بنيانÙهم من هاشم .... ÙØ±Ø¹ أشم وسؤدد متأثلÙ
قوم بهم عَصَمَ الإله٠عبادَه .... وعليهم نزل الكتاب المنزلÙ
انتهى.
[منها ÙÙŠ كرامات العترة]
هذا، وأورد الأمير الناصر (ع)ØŒ ÙÙŠ الينابيع، Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ ÙÙŠ كرامات أهل البيت (ع).
وقد ذكرت ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية من كراماتهم (ع) مايشÙÙŠØŒ وأذكر هنا مالم يكن هنالك، أو هو أبسط من ذلك.
قال (ع): Ùمن ذلك: أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط ابن علي الوصي أمير المؤمنين (ع)Ø› لما Ù‚ÙØªÙ„ بكربلاء، بكت عليه الأرض والسماء، وقطرت Ù€ كما رويناه بالنقل الصØÙŠØ Ù€ دماً.
ومن ذلك: كرامات زيد بن علي السجاد ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد عليهم /534
(1/534)
السلام.
وساق من كراماته (ع) ما سبق هنالك، بزيادة ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ الرواة.
قال: ونØÙˆ: كرامات الإمام العالم ترجمان الدين، أبي Ù…ØÙ…د، القاسم بن إبراهيم (ع)Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡ دعا إلى اللَّه تعالى ÙÙŠ مخمصة، Ùقال: اللهم إني أسألك بالاسم الذي دعاك به سليمان بن داوود، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ العرش قبل ارتداد الطرÙ.
ÙØªÙ‡Ø¯Ù„ البيت رطباً.
قال: ونØÙˆ: كرامات الهادي إلى الØÙ‚.
إلى قوله: ويكÙÙŠ ÙÙŠ ذلك طيب Ø±Ø§Ø¦ØØªÙ‡ عند الموت، وكان يقول لولده الإمام المرتضى لدين الله، Ù…ØÙ…د بن الهادي (ع): يابني، هذا يوم ألقى الله Ùيه، ولقد رجوت أن يبلغني الله الأمل ÙÙŠ جهاد الظالمين، ومنابذة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين؛ والله غالب على أمره.
قال المرتضى لدين الله: وهو مع ذلك جالس، لم تتغير جلسته، غير أن Ø§Ù„ØµÙØ±Ø© تعتريه قليلاً قليلاً، وهو يذكر الله ويØÙ…ده، ثم أدنى برأسه، وخÙÙŠ صوته.
قال المرتضى لدين الله: ÙØ£Ø¶Ø¬Ø¹ØªÙ‡ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ هو قد ÙØ§Ø±Ù‚ الدنيا.
ونØÙˆ: كرامات الإمام الناصر للØÙ‚ (ع)Ø› ÙØ¥Ù† رجلاً كان ÙÙŠ بلاد الديلم، ومعه كلب قد ضراه، يأكل الناس، Ùكان يعمد من الرجل إلى مذاكيره Ùيقطعها، Ùمرّ به الناصر، ÙØ£ØºØ±Ù‰ الرجل به الكلب.
إلى قوله: Ùلما قرب من الناصر، أغراه الناصر بمالكه، وقال له: ياكلب، ÙƒÙلْه.
ÙØ§Ùترس الكلب ØÙŠÙ†Ø¦Ø° مولاه، وقتله، وبقي بعد ذلك مع الناصر للØÙ‚ (ع).
ثم ذكر النور الذي أضاء عند موته، وقد ذكرناه.
وذكر مااشتهر من دعوته Ù„Ù„Ø¶ÙØ¯Ø¹ØŒ لما استجارت بقربه، أن تسلّط على الØÙ†Ø´ ÙØ£ÙƒÙ„ته.
وقد ØÙƒÙ‰ العلماء أنه استمر بذلك المكان.
ثم ذكر السم الذي Ø£Ùلْقي ÙÙŠ الطعام للإمام Ùقدم الكلب السابق، وأكل منه قبله Ùمات.
قال: ونØÙˆ: كرامات الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان.
ÙØ°ÙƒØ± ما أشرت إليه ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، وزاد خبر المطرÙÙŠ الذي سبه (ع) ÙÙŠ مسجد ØÙˆØ«ØŒ Ùنزل ثعبان من Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙØŒ ÙØ§Ù„توى بØÙ„قه ØØªÙ‰ كاد يهلكه، ثم Ø£Ùلته ÙØªØ§Ø¨ØŒ وأناب.
قال: ومن كراماته: مارواه الإمام المنصور بالله (ع)، وهي أمور /535
(1/535)
منها: أنه أتاه شيخ كبير، وشكا عليه الصمم، ÙÙ†ÙØ« ÙÙŠ أذنيه، ودعا له، ÙØ¨Ø±Ø¦ من الصمم بلط٠الله تعالى.
إلى قوله: ومنها أنه ÙÙŠ بعض مخارجه Ù„ØÙ‚ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وعسكره العطش الكبير، ØØªÙ‰ أشÙقوا على الهلاك، وهم ÙÙŠ موضع لا ماء Ùيه؛ Ùقام Ù€ (ع) Ù€ ÙØ¹Ù„Ù… لهم Ùيه ثلاثة أمكنة، وقال: اØÙروا.
ÙØÙØ±ÙˆØ§ موضعين، ÙÙ„ØÙ‚وا الماء على قامة وبسطة، ÙØ´Ø±Ø¨ الناس كلهم، وسقوا دوابهم، وملأوا مزاودهم وطهروا، واستقوا؛ وأَمْسوا إلى Ø§Ù„ØµØ¨ØØŒ ثم طهروا وصلّوا صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ وارتØÙ„وا؛ Ùلما ÙØµÙ„وا من الماء رجع منهم قوم لشيء نسوا من أدواتهم، ÙØ£ØªÙˆØ§ وليس للماء أثر، ولا بقي Ùيه شيء، ÙÙ„ØÙ‚وا بالناس وأعلموهم، وكانوا من أهل الصدق، والثقة والدين، ÙØ¹Ø¬Ø¨ الناس، وزادهم ذلك يقيناً.
وقال بعض شعرائهم، ÙÙŠ المتوكل على الله (ع) من جملة أبيات.
قلت: صدرها ÙÙŠ الشاÙÙŠ:
يابن بنت النبي كل لسان .... Ù…Ø§Ø¯Ø Ù…Ø§ÙŠÙƒÙˆÙ† Ù…Ø¯Ø Ù„Ø³Ø§Ù†ÙŠ
ومن هنا ÙÙŠ الشاÙÙŠ والينابيع:
ظهرت Ùيك معجزات كبار .... لم نخلها تكون ÙÙŠ إنسان
لم نخبر عنها سماعاً ولـ .... ـكنا رأينا يقينها بالعيان
تبرئ الأكمه العليل وتشÙÙŠ .... Ø¨Ø´ÙØ§ الله أعين العميان
وتسوق الØÙŠØ§ إلى ØÙŠØ« ماكنـ .... ـت وتجري الأنهار ÙÙŠ الغيضان
قلت: ÙˆÙÙŠ الشاÙÙŠ:
هبك تشÙÙŠ عمى القلوب بعلم .... ÙØ¨Ù…اذا تشÙÙŠ عمى العميان
غير أن الولي لله لا تنـ .... ـكر Ùيه خصائص الرØÙ…Ù†
وساق الأمير (ع) ÙÙŠ كرامات الإمام، ÙˆÙيها: أن صبيّة بنت ثلاث سنين رضخت؛ ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هي تجود Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ إذْ قالت: لاتقبروني مع الكبار أهل النار، /536
(1/536)
واقبروني مع الصغار أهل الجنة، وإن دهمش اً من أهل الجنة، وعليه صيام شهر رمضان، وهي لاتعر٠دهمشاً، ولا ماعليه، وهو من الشهداء مع الإمام المتوكل على الله ـ رضي الله عنهم ـ.
قال الإمام (ع): ونØÙˆ ذلك من كراماته: كقصة تراب التيمم، وقصة السيل يوم صعدة، وقصة ورقة الذرة، المكتوب Ùيها، Ø®Ùلْقَةً من الله تعالى "لا إله إلا الله، Ù…ØÙ…د رسول الله، Ø£ØÙ…د بن سليمان المتوكل على الله ØØ¬Ø© الله".
Ùما تقدم رواه الإمام المنصور بالله (ع)ØŒ إلا قصة ورقة الذرة، ÙØ£Ù†Ø§ أرويها عن بعض العلماء.
هذا كلام الأمير الناصر للØÙ‚ (ع).
قلت: قال الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بعد أن ØÙƒÙ‰ اجتماع العلماء إليه من العراق، واليمن، وسائر الأقطار، قال: Ùناظروه ÙÙŠ دقائق العلم وغوامضه، ÙØµØ§Ø¯Ùوا منه Ø¨ØØ±Ø§Ù‹ لا ÙŠÙ†Ø²ÙØŒ وزاخراً لا ÙŠØºØ±ÙØŒ ÙØ§Ø¹ØªØ±Ùوا بØÙ‚ه، وشهدوا بسبقه.
إلى قول الإمام (ع): وانتشروا ÙÙŠ أقطار اليمن دعاة إليه.
إلى قوله: لابد لنا أن نذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ من ØØ§Ù„ه، مما نقله الثقات، وتواترت به الروايات؛ لاتصال مدته بمدتنا.
وروى الإمام (ع)ØŒ عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù€ رضي الله عنه ـ، أنه سمع الإمام المتوكل على الله ابتدأ ØÙƒØ§ÙŠØ© ماأنعم الله عليه بقوله تعالى: {وَأَمَّا بÙÙ†ÙØ¹Ù’مَة٠رَبّÙÙƒÙŽ ÙÙŽØÙŽØ¯Ù‘ÙØ«Ù’ (11)} [الضØÙ‰:11].
إلى قوله: من نعم الله علينا كذا وكذا Ù€ وذكر ØÙƒØ§ÙŠØ© السيل، وغيره Ù€.
إلى قوله: ÙØ¸Ù‡Ø±Øª لنا دلائل إمامته، ونطقت شواهد ÙØ¶Ù„Ù‡ وبركته.
قال الإمام: ولو رÙمْنا استقصاء ما ورد ÙÙŠ هذا الباب، Ù„Ø£ÙØ¶ÙŠÙ†Ø§ إلى الإطناب.
انتهى كلام الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى كرامات هذا الإمام، الدالة على ماله عند الله تعالى من عظيم الشأن، وعلوّ المكان، المؤيدة لمعجزات جده سيد ولد عدنان، عليه وآله الصلاة والسلام.
وانظر إلى الرواة لها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… الإمام الأعظم ØØ¬Ø© الرØÙ…ن، المنصور بالله عبدالله بن /537
(1/537)
ØÙ…زة بن سليمان، ÙÙŠ شاÙيه، والإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، ÙÙŠ أنواره، والأمير الناصر للØÙ‚ØŒ ØØ§Ùظ العترة (ع)ØŒ ÙÙŠ ينابيعه؛ مع قرب عهدهم من عهده، واتصال عصرهم بعصره؛ Ùكل ÙˆØ§ØØ¯ منهم يروي عن الإمام المتوكل على الله بواسطة أشياخه الكرام الأعلام، المشاÙهين للإمام.
ÙØ§Ù„إمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة عن الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ومØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وغيرهما، عن الإمام.
والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأخوه الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ عن والدهما الداعي إلى الله، عن الإمام (ع)ØŒ أعاد الله من بركاتهم، ÙˆØ£ÙØ§Ø¶ علينا من Ù†ÙØØ§Øª كراماتهم، Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ وكرمه.
[كرامة للإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان ÙÙŠ العصر الأخير]
وقد وقعت للإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ ÙÙŠ العصر الأخير كرامة من الكرامات البالغة.
Ùيقول Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى اللَّه تعالى، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€: أخبرني المولى العلامة ÙØ®Ø± الإسلام، وبدر الأعلام، عبدالله بن الإمام الهادي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ المؤيدي Ù€ رضي الله عنهم ـ، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠ أمير المؤمنين، عن القاضي العلامة الرØÙ„Ø© Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي، عن السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø´Ù…ÙŠØŒ أنه لما ØÙÙÙØ± للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المؤيدي بجانب قبره، انثقب ثقب إلى قبر الإمام Ø£ØÙ…د، ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ بعض Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† يده ÙØ¥Ø°Ø§ هو لم يتغير منه شيء، وشاهده Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ†ØŒ ثم أنه لمس Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ù†Ø®Ø²Ù„ منها شعرات قد علاها نور الإسلام Ùيها بعض الطول.
وهذه كرامة له (ع) عظيمة، وآية لجده ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ انتهى.
وقد اشتهرت هذه الكرامة، وسمعتها من غير هذا الطريق، ولكن هذا سند روايتها المتصل Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†.
[(رجع) إلى ما رواه ÙÙŠ الينابيع من كرامات العترة]
قال (ع): ونØÙˆ: كرامات الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
ÙØ¥Ù†Ø§ روينا أنه كتب كتاباً، بركة لصبي، قد ابيضت عيناه؛ Ùما كان إلا أن تعلق الكتاب، وأبصر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ وعوÙÙŠ.
وذكر النور، والراية الخضراء، وقد ذكرتهما ÙÙŠ التØÙ.
قال: ومنها: ÙØªØÙ‡ باب غمدان بشصة من نشابة من غير تعب، وكان Ù„Ø§ÙŠÙ†ÙØªØ Ø¨Ù…ÙØªØ§ØÙ‡ إلا بعد علاج شديد /538
(1/538)
.
ومنها: الطيور البيض، التي رواها الشيخ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€.
قلت: وهو العلامة الأصولي بهاء الدين، ØµØ§ØØ¨ الخلاصة، (وهي الثلاثون المسألة) المتوÙÙ‰ سنة (621) Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرين وستمائة، وهو ولد الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† - رضي الله عنهما -Ø› وليس هو الباغي على الإمام الشهيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ Ùهو الØÙيد، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙƒØ§ÙØ§Ù‡ الله تعالى بعمله؛ وقد رويت توبته والله أعلم.
نعم، قال: وهي قدر ثمانية، مظللة على رأس المنصور بالله، عند دخوله مدينة صنعاء.
إلى غير ذلك من كراماته (ع)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ كثيرة.
قلت: والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأخوه الأمير الناصر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ معاصران للإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وكذلك غيرهما من المعاصرين للإمام، كإمام الشيعة، ØÙ…يد الشهيد Ù€ رضي الله عنه ـ، قد شاهدوا ونقلوا عنه من الأخبار والأنوار، ماÙيه بلاغ لأولي الأبصار.
وذكر (ع) Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ من كرامات آبائه الهداة، الدعاة إلى الله، نجوم آل رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم -.
وسنورد عند ذكر كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم يسيراً من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ المذكورة ÙÙŠ ترجمته، ØØ³Ø¨Ù…ا يقتضيه المقام، وإن كنت٠قد ذكرتهم جميعاً ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ورسمت٠بعض ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، ومقاماتهم، ولكن تبركاً بذكرهم (ع)ØŒ وتأكيداً لمن يعلم، وتأسيساً لمن لم يعلم، من الإخوان الكرام؛ وإنْ كان Ù…ØÙ„هم ÙÙŠ الإسلام، ÙˆÙØ¶Ù„هم ÙÙŠ عترة سيد الأنام، عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام، أشهر من أن يذكر، وأنور من ضياء الشمس والقمر، أعاد الله من بركاتهم.
[ترجمة الأميرين: شمس الدين وبدره]
قال (ع) ÙÙŠ الينابيع: ونØÙˆ: كرامات الأمير، شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د.
قلت: وساق نسبه إلى الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ وقد ذكرته ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية.
أخذ عن الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان، وعن الشري٠العالم تاج العترة، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د، وعن القاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
ومن الكلام ÙÙŠ طبقات الزيدية، ومطلع البدور ÙÙŠ شأنه: هو الأمير الكبير، شمس الدين، الأمير الأعظم، والخطير الأعلم، الداعي إلى الله، شيبة /539
(1/539)
الØÙ…د، شيخ آل الرسول، وإمام ÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ù… والأصول، وشمس ÙØ¶Ù„هم التي ليس لها Ù‚Ùول ولا Ø£Ùول، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د، علمه أشهر من الشمس ÙˆØ¶ØØ§Ù‡Ø§ØŒ والقمر إذا تلاها؛ وما Ø£ØÙ‚Ù‡ بقول القائل:
ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د لولا أن والده
Ù…ØÙ…د ختم الأنباء كان نبي
وقال ÙÙŠ البسامة Ùيه ÙˆÙÙŠ أخيه:
وشيبتا الØÙ…د شيخانا له نصرا .... ÙˆÙØ±Ù‚ا همماً للضم للبشرÙ
ÙˆÙÙŠ الرواية، أن الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، Ø³ÙØ¦Ù„ عمن ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ Ùقال: إمامكم Ø§Ù„ØØ¨Ø± الأبر هذا؛ وأشار إلى شمس الدين.
وكان المنصور بالله قبل قيامه Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ لأن يلي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا، وكÙÙ‰ بقول الإمام المنصور بالله ÙÙŠ شمس الدين (ع):
يابن علي بن أبي طالب .... قمْ ÙØ§Ù†ØµØ± الØÙ‚ على الباطلÙ
وقوله أيضاً:
يايØÙŠÙ‰ يابن إمام الناس كلهم .... أنت الذي نوره تجلى به الظلم
ومن شعره Ùيهما:
شيخان من آل الرسول تشاÙقا .... وبنوهما سلكوا على الآثار
ومن ترثية الإمام المنصور بالله، ÙÙŠ الأمير شمس الدين (ع):
Ùلو كان ÙŠÙÙْدى بالنÙوس ÙØ¯ÙŠØªÙ‡ .... Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ…Ø§ Ø£ØÙˆÙŠ Ù…Ù† المال ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ±
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ بهذا. ÙˆÙÙŠ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ (ع)ØŒ يقول القائل:
ألا إن شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د .... تقضّت لياليه بشهر Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…
لست مئين ØØ¬Ø© قد عددتها .... وست سنين بعد ذلك ÙØ§Ø¹Ù„Ù…Ù
وعاش من الدنيا ثمانين ØØ¬Ø© .... سوا ØØ¬Ø© والمرء غير مسلمÙ
/540
(1/540)
وأخذ عليه جماعة، منهم: عطية بن Ù…ØÙ…د النجراني، ووالده Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، ومØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد، وعمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
Ùهذه مجة من لجة، من Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ (ع)ØŒ وقد Ø§Ø³ØªÙˆÙØ§Ù‡Ø§ أرباب السير، ÙˆÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية زبدة شاÙية.
قال ابن أخيه الناصر للØÙ‚ (ع) ÙÙŠ الينابيع: ÙØ¥Ù†Ù‡ (ع) مضى ÙÙŠ طريق بلاد خولان، ÙˆÙيها شجرة عظيمة، ÙØ£ØµØ§Ø¨ØªÙ‡ ÙØ¯Ø¹Ø§ عليها، ÙØ§Ù‚تلعها الله من أصلها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„.
ونØÙˆ: كرامات أخيه الأمير بدر الدين، شيخ العترة الطاهرين، والدي، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€.
قلت: وهو كذلك، قد ذكرتÙÙ‡ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية مع أخيه ÙÙŠ سيرة الإمام المنصور بالله (ع).
ومن كلام السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات، والقاضي Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المطلع، ÙÙŠ أوصاÙÙ‡: هو الأمير الخطير Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ شيخ العترة، شيبة الØÙ…د، بقية علماء بني الزهراء، وسيدهم ÙÙŠ عصره، الداعي إلى الله أبو عبدالله، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، خضعت له العلوم، ونشرت على رأسه ألوية المظنون منها والمعلوم، ÙˆØ¹ÙƒÙØª العلماء على بابه، ÙˆØªØ´Ø±ÙØª بلثم أعتابه، ومضت به كلمة الشريعة ÙÙŠ البلاد، وانخرطت الأمة Ùيما يقود سلسلة العباد، ورجع إليه الناس مراراً، لأمر الإمامة العظمى، ÙØ§Ù…تنع؛ لوجود الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
أخذ على مشائخ أخيه شمس الدين السابقين، وتتلمذ له Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء كالإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، وابن عمه الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وولده الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، والشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد، والشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د النجراني، وولده الشيخ عطية، وعمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وكان سماع الإمام المنصور بالله، والشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بن الوليد، سنة/541
(1/541)
سبع وتسعين وخمسمائة، بصعدة.
قال الإمام (ع): أخبرنا الشري٠الأمير الأجل، السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ بدر الدين، ÙØ®Ø± العترة، تاج Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ الداعي إلى الله، أبو عبدالله..إلخ.
ومشهدهما بهجرة قطابر، بنيد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§ØØŒ على باب المسجد، عن يمين الخارج منه، الشامي قبر الأمير شمس الدين، ويليه قبر أخيه بدر الدين، ويليه قبر الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
قال الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ÙÙŠ ذكر ولاته (ع)ØŒ على مدينة صعدة: ثم الولاة اليوم، شيخ آل الرسول، الداعي إلى الله، بدر الدين وولده تاج الدين؛ ÙØ´Ø±Ùهم وورعهم أشهر من أن تÙنْصَبَ عليه البراهين.
وقال قبل ذلك: ولينا مجد الدين قدس الله روØÙ‡ الطاهرة، من السلالة الطاهرة، من Ø¹ÙØ±Ù Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø·Ùلاً وناشئاً، وكان ÙÙŠ أمر الله ماضياً.
وهو ÙÙŠ سياق ذكر ولاته ÙÙŠ أواخر الجزء الرابع من الشاÙÙŠ.
قلت: وهو الأمير الخطير، بدر العترة المنير، الشهيد الØÙ…يد، مجد الدين Ù€ ويقال له: ÙŠØÙŠÙ‰ بن الأمير بدر الدين (ع) Ù€ وكان على صغر سنه ÙÙŠ منزلة الإمامة، ويكÙيك أن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة أشار Ù€ إنْ ØØ¯Ø« به أمر Ù€ عليه، وأهَّله لمقامه؛ استشهد ÙÙŠ سبيل رب العالمين، مع الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين (ع).
(1/542)
قال الإمام (ع) ÙÙŠ ترثيته:
أمرّ الوجد ماأجرى الدموعا
مصاب الطالبي أبي ØØ³ÙŠÙ†
Ùقدناه ØØ³Ø§Ù…اً مشرÙياً
إمام أئمة ÙˆØ´ØØ§Ùƒ ضدّ
نودّعه ونأمل أن يواÙÙŠ
ÙˆÙÙŠ المعلوم أن Ø§Ù„ØØ´Ø± وعد
مضى قدماً كأن الموت غÙنْم
ÙŠÙهَوّÙن٠ما ألاقيه بأن الـ
وأن أخي سخا Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùيه
وأن بني أبي وسراة قومي
ÙØ±Ø¯Ù‘وا السي٠مثلوماً خضيباً
أيØÙŠÙ‰ ليت عينك أبصرتنا
Ùَقدْنَا Ù…Ùنْكَ Ø¨ØØ± جدى وعلماً
سررت بما غممنا منه جداً
تراجعك الملائك كل يوم
ليهنك عيشك الراضي إذا ما
وقد ثأرت بك الإخوان منهم
سلام الله زارك كل يوم
وأضلع من مضاضته الضليعا
ØÙ…Ù‰ Ø£Ø¬ÙØ§Ù† أعيننا الهجوعا
ÙˆØ¨ØØ±Ø§Ù‹ زاخراً ÙˆØÙŽÙŠØ§Ù‹ مريعاً
وليثاً خادراً ÙˆØÙ…اً منيعاً
إلينا ÙÙŠ عساكره سريعاً
متى شمنا لغرته طلوعاً
ولم يقصد إلى الدنيا رجوعاً
ـذين سطوا به Ù‚ÙØªÙلوا جميعاً
مواساة ÙØµØ§Ø± له ضجيعاً
وغرّ ØµØØ§Ø¨ØªÙŠ Ø®Ø§Ø¶ÙˆØ§ النجيعا
وردّوا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ù…Ù‚ØµÙˆØ¯Ø§Ù‹ صديعا
Ù„Ùقدك ليس عن ذلّ خضوعا
وليث شجاعة وندى ربيعا
وجاور شخصك الملأ الرÙيعا
كلاماً يشبه الشهد النصيعا
عداتك كان عيشهم الضريعا
Ùكن لهم إلى الباري Ø´Ùيعا
ورØÙ…ته التي ØØ³Ù†Øª وقوعا
وغيرها من ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ قصائد الإمام Ùيهم جميعاً (ع).
قال ÙÙŠ الينابيع، ÙÙŠ سياق كرامات والده الداعي إلى الله، بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د (ع): ÙØ¥Ù†Ù‡ عند ولادته Ù€ وكانت ÙÙŠ الليل Ù€ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª Ø³ÙŽØ¨Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§ØØŒ وطالت ØØªÙ‰ بلغت السقÙ.
ومنها: ما أخبرني به الأمير تاج الدين، Ø£ØÙ…د بن بدر الدين Ù€ أدام الله تعالى سعادته Ù€ قال: ØÙƒÙ‰ لي الثقة العدل المرضي، أنه كان مع الأمير بدر الدين شيخ آل رسول الله Ù€ صلوات الله عليهم ـ، ÙÙŠ مخرجه إلى نجران، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§Ù‡ يطهر - وكان بطيء الطهور جداً - إذا بالمطر قد أقبل، ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ÙØºØ±Ù‚نا جميعاً، إلا الأمير بدر الدين، ÙØ¥Ù† الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ جعل على مكانه ØÙŠØ« تطهر هالة صَØÙ’Ùˆ كهالة القمر، Ùما أصابه شيء أصلاً مع بطائه ÙÙŠ الطهور، والمطر مستمر، ØÙˆØ§Ù„يه لاعليه، وهو ÙÙŠ العراء ÙˆØ§Ù„Ø¶ØØ§Ø¡ØŒ إلى أن ÙØ±Øº من طهوره سالماً.
قال الأمير Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ تاج الدين Ù€ طوّل الله مدته Ù€: ÙØ¹Ø¬Ø¨ØªÙ من هذه الØÙƒØ§ÙŠØ© عجباً عظيماً.
ثم وقعت مع الأمير بدر الدين رØÙ…Ø© الله عليه، ÙÙŠ مثل هذه الكرامة، /543
(1/543)
وذلك أني سلكت معه ÙÙŠ طريق Ø§Ù„ÙØ¯ ØØªÙ‰ انتهينا إلى جبل يسمى Ø¹ÙØ±Ù‘َبَوْصَان، وأصابتنا مطارة عظيمة غزيرة، ÙØ§Ù„تجأت٠ـ أنا Ù€ ورجل معي، إلى أصل شجرة بقرب الطريق، Ùلم تكننا من المطر، بل غرقنا غرقاً عظيماً، إلى أن وق٠معنا بجنبها الأمير الكبير، بدر الدين Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
قال الأمير تاج الدين Ù€ خلّد الله عÙÙ„Ùوّه Ù€: ÙØ£Ù†Ø§ أشهد أن المطر ØÙˆØ§Ù„ينا قاب Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ø£Ùˆ أكثر، كأÙواه القرب، وما أصابنا بعد وقوÙÙ‡ معنا، ØØªÙ‰ القطرة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø©Ø› ببركته Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
ومن كرامات الأميرين الكبيرين شيخي آل رسول الله: شمس الدين وبدره، ورأس الإسلام وصدره، ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومØÙ…د Ù€ رضوان الله عليهما Ù€: ماأخبرني به الشري٠الطاهر، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العالم، جمال الدين، كعبة الشرعيين، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ أدام الله أيامه ـ، قال: خرجت٠ذات ليلة إلى قبريهما لزيارتهما، وهي ÙÙŠ ليلة من ليالي رمضان، ÙØ¥Ø°Ø§ Ø±Ø§Ø¦ØØ© العود القاÙلي.
إلى قوله: ÙØ¥Ø°Ø§ بها ÙÙŠ قبريهما، دون سائر القبور.
إلى قول الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: وغير ذلك من كرامات أهل البيت (ع). انتهى.
قلت: وقد ذكرت الأمير جمال الدين ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙÙŠ سيرة الإمام المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، عند تعداد آل ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع).
ÙˆÙÙŠ طبقات الزيدية ومطلع البدور، ÙÙŠ ترجمته: هو الأمير، السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ العالم، سيد المØÙ‚قين، ØµØ§ØØ¨ اللمع والدرر، إنسان العترة، وسيدهم ÙˆÙØ§Ø¶Ù„هم ÙÙŠ وقته، ØÙ„ي٠الآثار، وقرين العلوم؛ واتÙÙ‚ على ÙØ¶Ù„Ù‡ الزيدية، واعتمدت كتبه؛ وكتابه اللمع أجل كتب الزيدية Ù€ قلت: وقد تقدم سندها Ù€ جمال الدين، كعبة الشرعيين، علمه وزهده Ù„Ø§ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ذكر، ÙØ°Ù„Ùƒ أشهر من الشمس السائر، ÙÙŠ الÙلك الدائر، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ وقبره يلي قبر الأميرين شمس الدين وبدره من اليمن بلا ÙØµÙ„.
وبيّض Ù„ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ الطبقات.
قال السيد الإمام Ùيها: يروي كتب /544
(1/544)
الأئمة، وشيعتهم، بالسلسلة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عن الشيخ عطية بن Ù…ØÙ…د النجراني، عن الأميرين: شمس الدين وبدره، ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومØÙ…د، ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰.
إلى قوله: وقال القاضي عبدالله الدواري: إن الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يسنده إلى الأميرين بدر الدين، وشمسه، من غير واسطة.
وقال: وأخذ عنه ذلك، الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د.
وكذا قال ÙÙŠ الترجمان، وتبعهما الإمام شر٠الدين (ع).
انتهى المراد.
[الكلام على كتاب ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©]
واعلم، أن كتاب ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© من Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العترة الأطهار، وذخائر علومهم الساطعة الأنوار؛ ويØÙ‚ لمثله، ومؤلÙÙ‡ نجم آل الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وعين أسباط الوصي والبتول Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ لولا أنه يتساهل ÙÙŠ نقل بعض الروايات كقصة البساط، والمنجنيق ÙÙŠ غزوة ذات السلاسل، وأن أمير المؤمنين (ع) قتل يوم بدر سبعة وستين..
ومن مكنون ماتضمنه هذا الكتاب، ومخزون ما اشتمل عليه ذلك Ø§Ù„Ø³ÙØ± الممتلئ الوطاب، مما السياق Ùيه، ما أورد ÙÙŠ Ø¨ØØ« منه، قال Ùيه:
واعلم أن أهل البيت على ضربين: منهم من ورد Ùيه النص معيناً باسمه أو لقبه، أو بهما جميعاً، أو ÙˆØµÙ Ø¨ØµÙØ© كالإشارة إليه، وكالتنبيه عليه؛ ومنهم من شمله ماورد من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ùيهم عامة.
Ùلنذكر الضرب الأول، ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ونذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ مما ورد Ùيه على الخصوص؛ ثم نتبع ذلك بذكر نبذة مما ورد ÙÙŠ جماعتهم على وجه العموم.
Ùنقول وبالله التوÙيق: أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
قلت: ثم ساق ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الأئمة المبشر بهم من ولده، إلى إمام الجيل والديلم، الناصر للØÙ‚ الأقوم؛ ثم الإمام المهدي المنتظر Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€.
ومما روى Ùيه ÙÙŠ مسألة الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر، قوله: وأما السنة /545
(1/545)
Ùكثير، Ù†ØÙˆ: ماأخبرني به والدي وسيدي، عماد الإسلام Ù€ رضي الله عنه Ù€ بالإسناد الموثوق به إلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، أنه قال: ((لايØÙ„ لعين ترى الله ÙŠÙØ¹Ù’صى ÙØªØ·Ø±ÙØŒ ØØªÙ‰ تغير أو تنتقل))ØŒ ÙˆÙÙŠ السماع المتصل بالمنصور بالله (ع): ((ØØªÙ‰ تغير أو تنصرÙ)) انتهى.
[ترجمة الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)]
هذا، وقد اشتمل على ذكر الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ ذلك Ø§Ù„Ø¨ØØ« من التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ÙÙŠ سيرة أخيه الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د (ع).
قال ÙÙŠ طبقات الزيدية: الإمام الناطق بالØÙ‚.
وساق إسناد مذهب أهل البيت (ع) إليه، عن مشائخه.
قلت: وقد صØÙ‘ أنه يروي عن جمال العترة علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عطية بن Ù…ØÙ…د، عن أبويه الأميرين الداعيين إلى اللَّه تعالى: شمس الدين وبدره، ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د.
ويروي عن والده الداعي إلى اللَّه تعالى بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، بلا واسطة.
وروى عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة بواسطة الشيخ العلامة، عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
وأما أخوه الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، ÙØ³Ù…ع كتاب الشاÙÙŠ على الإمام المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: هو الأمير الكبير، أبو طالب، ØØ§Ù…Ù„ لواء العلوم، ÙØ§Ø±Ø³ مظنونها والمعلوم؛ من أعلام العترة الميامين، ومن علمائهم المبرزين، وعلمه أشهر من أن ÙŠÙÙˆØµÙØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ أكثر من أن ØªØ¹Ø±ÙØŒ Ùله من التصاني٠مايدل على علمه الغزير.
إلى قوله: صن٠ÙÙŠ الÙقه المدخل، والذريعة، وكتاب التقرير ستة أجزاء، ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأوام أربعة أجزاء، شرع Ùيه بالجزئين الأخيرين.
إلى قوله: وجرى بينه وبين أولاد المنصور بالله، بعد قتل الإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØØ´Ø©.
إلى قوله: قال السيد صلاØ: وق٠هو والسيد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن شمس الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ سنة، Ùيما روي لي أنهم مكنوهما من خزانة المنصور بالله.
إلى قوله بعد الكلام ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡: قال السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير: ولاشك ÙÙŠ ÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡ Ù€ أي Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ Ù€ للمجتهد، وهو ÙÙŠ كتب الزيدية مثل كتاب البيهقي ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ وله ÙÙŠ /546
(1/546)
أصول الدين كتاب.
قلت: هو هذا ينابيع Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ وله العقد الثمين، وكتاب إرشاد العباد إلى سوي الاعتقاد.
وقال: وأما الرسائل والأجوبة، Ùكثيرة Ù…ØØªÙˆÙŠØ© على علم غزير؛ وله ثمرة الأÙكار ÙÙŠ ØØ±Ø¨ البغاة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ وله كتاب يسمى النظام.
إلى قوله: وكان ØØ¬Ø© ÙÙŠ أهل وقته، يتعاورون كلماته.
إلى قوله: ثم رØÙ„ إلى Ø±ØºØ§ÙØ©ØŒ وبها توÙÙŠØŒ سنة اثنتين أو ثلاث وستين وستمائة.
قلت: قد ذكرت تاريخه ÙÙŠ التØÙØŒ وعمره اثنتان وستون سنة، وقبره يلي قبر أخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د يمناً؛ ويليه قبر أخيهما المختار، ÙÙŠ مسجد تاج الدين.
وكان ÙˆÙØ§Ø© الأمير بعد قيام أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، وعاصره وقام بدعوته، وله كرامات Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©.
قال: وأجلّ تلامذته الأمير المؤيد بن Ø£ØÙ…د، والإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وولده جبريل بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والأمير ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† إبراهيم، مؤل٠التتمة.
انتهى المراد.
انتهى الجزء الأول من كتاب لوامع الأنوار
يتلوه الجزء الثاني، ÙˆÙØ§ØªØØªÙ‡ Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس
وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله وسلم
---بسم الله بمن الله Ù€ وله الØÙ…د Ù€ كان إتمام السماع، والتصØÙŠØ لهذا الجزء الأول من كتاب لوامع الأنوار، على المؤل٠شيخنا، شيخ الإسلام الإمام Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ø§Ù„ØØ¬Ø© الناقد، المسدد المجتهد المطلق، أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ مجد الدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي قدّس الله سرّه، ÙˆÙ†ÙØ¹ بعلومه.
وأروي هذا الكتاب كلّه وغيره من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وجميع مروياته، ومسموعاته، عنه، بالسماع الصØÙŠØØŒ والإجازة؛ كما قد أجازني Ùيما لم أسمع، والØÙ…د لله.
كاتب هذا: ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي.
(1/547)
لوامع الأنوار الجزء الثاني
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ السابق، ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ اللاØÙ‚
[ذكر ما سبق إسناده من كتب الأئمة]
اعلم Ù€ أيدنا الله تعالى وإياك Ù€ أن هذا الجامع المبارك، قد اشتمل Ùيما مضى، ÙˆÙيما يأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ على المقصود الأعظم، والمطلوب الأهم، من الأسانيد الصØÙŠØØ© الجامعة، Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أئمة العترة، ونجوم علمائهم، وأعيان الصÙوة من الشيعة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ على مثال لم ÙŠÙØ³Ù’بَقْ إليه، ومنوال لم ÙŠÙنْسَجْ عليه، مع ما ÙØªØ الله تعالى به ÙÙŠ خلال ذلك، من غرر الÙوائد، ودرر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ØŒ التي يجلّ Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ ويعظم وقعها، عند ذوي الاطلاع، وأرباب الهمم من الأعلام، المقتÙين لأنوار سادات الأنام، قرناء الكتاب، وأمناء رب الأرباب، ÙˆØ®Ù„ÙØ§Ø¡ الرسول Ù€ صلوات الله عليه وآله Ù€ على أولي الألباب؛ وكل هذا Ø¨ÙØ¶Ù„ الله الملك الوهاب، وهو المرجو عز وجل لجزيل الثواب، وكريم المآب.
ÙØ£Ù‚ول، معتصماً بمن ملكه لايزول: قد سَبَقَت٠الأسانيد، متصلة إلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام الأعظم، الولي ابن الولي، زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، المجموعين، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ والرسالة، وغيرها.
وإلى أمالي ØÙيده الإمام، عالم آل Ù…ØÙ…د، Ø£ØÙ…د بن عيسى.
وأما كتاب السير، للإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† /3
(2/3)
بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ Ùقد تقدم الكلام عليه، ÙÙŠ كلام الإمام المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع)ØŒ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع؛ وذكرها الإمام الناطق بالØÙ‚ØŒ أبو طالب، ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ وغيره.
وكذلك جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª نجم آل الرسول، وصÙوة أسباط الوصي والبتول، الإمام الكريم، القاسم بن إبراهيم (ع)Ø› وقد بينها الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة، ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ ونقلتها منه ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، وتضمنتها Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأئمة من أسباطه (ع) وغيرهم، وكÙÙ‰ بذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ©.
نعم، وسبقت إلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ القويم، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم، عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ التØÙŠØ§Øª والتسليم: الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والمنتخب، والÙنون، وغيرها.
وإلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام الجيل والديلم، الناصر للØÙ‚ الأقوم، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع): البساط، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± وغيرهما.
وأما Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمامين: المرتضى والناصر، ولدي الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ Ùهي مروية ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وقد ذكرتها ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙˆØµØØª روايتها بذلك، وبما ØµØØÙ‡ الإمام المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم، Ùيما كتبه إلى المدينة المنورة، كما سبق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع.
نعم، وسبقت الأسانيد، متصلة، إلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام العترة الهداة، المؤيد بالله: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ والأمالي، ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ وغيرها.
وإلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أخيه، الإمام الناطق بالØÙ‚ØŒ أبي طالب: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ والأمالي، ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ وغيرها.
وإلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام الموÙÙ‚ بالله، أبي عبدالله، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إسماعيل: Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø©ØŒ والسلوة، وغيرهما.
وإلى الأماليين: الخميسية والاثنينية، /4
(2/4)
للإمام المرشد بالله، أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن الموÙÙ‚ بالله.
وأما البرهان ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن، للإمام الناصر، أبي Ø§Ù„ÙØªØ الديلمي، Ùقد صØÙ‘ بتصØÙŠØ الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، والإمام المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع).
وما ذكرت التصØÙŠØ له على هذا الوجه، Ùلعدم تسلسل السند إليه، ÙÙŠ شيء من المسندات الموجودة.
نعم، وسبقت الأسانيد، متصلة، إلى كتاب نهج البلاغة، من كلام أمير المؤمنين، وسيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ جمع الشري٠الرضي.وإلى أعلام الرواية على نهج البلاغة، للشري٠علي بن ناصر الدين المرتضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ.
وإلى مسند الإمام علي الرضا ابن موسى الكاظم.
وإلى أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ للإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان.
وأما ØÙ‚ائق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ Ùقد ØµØØª روايتها، بما تقدم من تصØÙŠØ الإمام المؤيد بالله، Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع) وغيره.
نعم، وسبقت الأسانيد، متصلة، إلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة: الشاÙÙŠØŒ وصÙوة الاختيار، والمجموع المنصوري، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ والمهذب، ÙˆØØ¯ÙŠÙ‚Ø© الØÙƒÙ…ة، والجوهرة Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ùة، ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§ØµØØ©ØŒ والكاÙية، والهادية، والدرة اليتيمة، وعقد الÙواطم، والعقد الثمين ÙÙŠ الأئمة الهادين، والدعوة العامة، وديوانه، وغير ذلك.
وإلى كتاب اللمع، والدرر، والقمر المنير، للأمير الخطير، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وإلى أنوار اليقين، للإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د.
وإلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أخيه، الأمير الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بدر الدين (ع): Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ والتقرير، والينابيع، وغيرها.
ولنذكر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الشيعة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ إلى هذا العصر، ثم Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ثم نسوق على ذلك إلى النهاية Ù€ إن شاء الله Ù€ /5
(2/5)
بإعانة الله وتسديده.
ÙØ£Ù‚ول: وسبقت الأسانيد، إلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª شيخ الإسلام، إمام الشيعة الأعلام، أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ رضوان الله عليه Ù€ الذي كان أئمة آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ينزلونه منزلة الأب الكريم، وهو يجلهم إجلال الشري٠العظيم؛ وكÙÙ‰ ÙÙŠ الدلالة على ذلك قضية اجتماع نجوم العترة، ÙÙŠ عصره للبيعة العامة، وهو ما رواه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ وتناقله الخل٠عن السل٠من أهل البيت (ع).
[الاجتماع التاريخي العظيم]
قال Ù€ أي Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€: كنت٠ÙÙŠ منزلي Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ سنة عشرين ومائتين.
قلت: وأخبر Ù…ØÙ…د بن منصور، بهذا، سنة تسعين ومائتين؛ Ùيكون بين الاجتماع وإخباره سبعون سنة؛ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© ØØ§Ù„ الاجتماع، أنه كان شيخاً كبيراً؛ Ùقد بارك الله Ù€ تعالى Ù€ ÙÙŠ عمره؛ ليبلّغ الخل٠عن Ø§Ù„Ø³Ù„ÙØŒ من آل Ù…ØÙ…د (ع).
(رجع) كئيباً ØØ²ÙŠÙ†Ø§Ù‹Ø› لما Ùيه آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وما Ùيه شيعتهم؛ ØØªÙ‰ استأذن عليَّ أبو عبدالله، Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلته، وأدخلته منزلي، ورØÙ‘بت به، وسرتني سلامته من البصرة.
ثم ما شعرت بشيء، وأنا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« معه، والتوجع لما Ùيه أمة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ØØªÙ‰ استأذن علي أبو Ù…ØÙ…د، القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الرسي (ع)ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلته، وأدخلته، ÙˆØ±ØØ¨Øª به، وسررت بسلامته من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø².
وجعلنا Ù†ØªØØ¯Ø«ØŒ ونذكر ما Ùيه الناس من /6
(2/6)
الظلم والتعدي، وما تغلب عليه الجبارون؛ ØØªÙ‰ استأذن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ ÙØºØ¯ÙˆØª ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلته، وأدخلته الدار، وهنأت له بسلامته، وقدومه سالماً من الشام؛ لأنه كان بجبل Ù„Ùكام؛ وأقبل عليه Ø£ØÙ…د بن عيسى، والقاسم بن إبراهيم يسألانه عن ØØ§Ù„Ù‡ وأمره.
قال: ورآهم أبو Ù…ØÙ…د، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد (ع)ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡Ù†Ø§ ودقّ الباب، Ùقمت٠ÙÙØªØØªÙ له، ÙØ³Ù„Ù… على القوم ودعا لهم بالسلامة؛ وقال: الØÙ…د لله، الذي جمعنا وإياكم، ÙÙŠ دار ولي من أوليائنا.
قال Ù…ØÙ…د بن منصور: وهؤلاء الذين كانوا يشار إليهم، ÙˆÙŠÙØ²Ø¹ السلطان منهم، وقد امتنعوا من Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± عندهم، ÙˆÙÙŠ مجالسهم، وأخذ عطاياهم.
قال Ù…ØÙ…د بن منصور: Ùورد علي من السرور، مالا Ø£ØØ³Ù† أن أصÙه، ودهشت، وأردت أن أخرج ÙØ¢Ø®Ø° ما يأكلون.
Ùقالوا: إلى أين تمضي؟ زرناك وتتركنا وتخرج؟
Ùقلت: ياسادتي آخذ لكم ما ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ù† المأكول.
Ùقالوا: وما عندك شيء؟
قلت: بلى، ولكن استزيد.
قالوا: وما عندك؟
قلت: عندي خبز، ÙˆÙ…Ù„ØØŒ ولبن، وتمر سابري.
Ùقالوا: أقسمنا عليك، لاتزد على هذا شيئاً، وأَغْلÙÙ‚ الباب لنأمن.
Ùقمت٠وأغلقته، واستوثقت من الباب، وقدمت إليهم طبقاً عليه خبز ÙˆÙ…Ù„Ø ÙˆØ®Ù„ ولبن وتمر، ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا وسموا الله Ù€ عز وجل Ù€ وجعلوا يأكلون، من غير ØØ´Ù…ة، ØØªÙ‰ استوÙوا، وشربوا من ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª الذي كان عندي، وقاموا ÙØªÙˆØ¶Ø¤ÙˆØ§ للصلاة، وصلوا الصلاة الأولى، ÙØ±Ø§Ø¯Ù‰ ÙˆÙˆØØ¯Ø§Ù†Ø§.
Ùلما Ø§Ù†ÙØªÙ„وا، مدوا أرجلهم، كل ÙˆØ§ØØ¯ على سجادته، ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ†ØŒ ويغتمون لأمة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وما هم Ùيه من الجور والظلم؛ Ùقمت٠وقعدت٠على عتبة الصَّÙَّة؛ ليراني جماعتهم ÙˆØ¨ÙƒÙŠØªÙØŒ وقلت: ياسادة، أنتم الأئمة، وأنتم أولاد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وأولاد علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ صلوات الله عليهم أجمعين Ù€ /7
(2/7)
وأنتم المشار إليكم؛ وأنتم أهل العقد والØÙ„ØŒ وأنتم العلماء والأئمة، من ذرية النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وولد الوصي (ع)ØŒ قد اجتمعتم، وجمع الله بينكم، ونØÙ† بلا إمام، ولا لنا جمعة، ولا جماعة، ولا عيد.
قلت: والأظهر أن Ù†ÙÙŠ الجمعة؛ لأنهم لايجيزونها مع الظلمة؛ وأما الجماعة، Ùلعدم تعيين الأولى بها؛ وبعد البيعة تعين، ÙØ§Ø¦ØªÙ…وا به، والله أعلم.
(رجع) ÙØ§Ø±ØÙ…وا كبر سني، واعملوا Ùيما يقربكم إلى الله Ù€ عز وجل Ù€ وبايعوا ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ منكم، أعلمكم وأقواكم، ØØªÙ‰ يكون الرضاء منكم، ترضون به الإمام، لي ولأمثالي وللمسلمين؛ ولانموت ميتة جاهلية، بلا إمام، ويكون لنا إمام نطيعه ونعرÙه، ونموت بإمام.
Ùقالوا: صدقتَ أيها الشيخ، ما Ø£ØØ³Ù† ما قلتَ! وإن لك ملتنا ولØÙ…نا ودمنا، وأنت منا أهل البيت، وما نطقت به Ùهو الصواب، ونØÙ† Ù†ÙØ¹Ù„Ù‡ بإذن الله، إن شاء الله.
قال: Ùقلت: ÙØ±Ù‘ÙØÙˆÙ†ÙŠØŒ ولا تبرØÙˆØ§ØŒ ØØªÙ‰ تبرموا، ولا تؤخروه إلى مجلس آخر؛ ÙØ¥Ù†Ø§ لا نأمن من الØÙˆØ§Ø¯Ø«.
ÙØ¨Ø±Ø² أبو Ù…ØÙ…د، القاسم بن إبراهيم، وأقبل إلى أبي عبدالله، Ø£ØÙ…د بن عيسى، وقال: إن شيخنا وولينا قد قال قولاً صادقاً متÙقاً؛ وقد اخترتك لأمة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وأنت العالم القوي، تقوى على هذا الأمر؛ Ùقد رضيتك، ورضي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ÙØªÙˆÙ„Ù‘ هذا الأمر، Ùمدّ يدك أبايعك، على كتاب الله وسنة رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ£Ù†Øª الرضاء لنا؛ ما تقولون يا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŸ
قالوا جميعاً: رضى رضى.
Ùقال Ø£ØÙ…د بن عيسى: لا والله، وأنت يا أبا Ù…ØÙ…د ØØ§Ø¶Ø±Ø› إذا ØØ¶Ø±ØªØŒ Ùلا يجب Ù„Ø£ØØ¯ أن يتقدمك ويختار عليك، وأنت أولى بالبيعة مني.
Ùقال القاسم: اللهم ØºÙŽÙØ±Ø§Ù‹ØŒ اللهم ØºÙŽÙØ±Ø§Ù‹ØŒ أرضاك وأسألك أن تقوم بأمر أمة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØªØÙŠÙ„ علي؟
Ùقال: لايكون ذلك، وأنت ØØ§Ø¶Ø± /8
(2/8)
قال: ثم أقبل القاسم على عبدالله بن موسى، Ùقال: يا أبا Ù…ØÙ…د، قد سمعت ما جرى، وقد امتنع أبو عبدالله أن يقبل ما أشرت٠به، وأنت لنا رضى، وقد رضيتك لعلمك وزهدك.
Ùقال: يا أبا Ù…ØÙ…د، Ù†ØÙ† لا نختار عليك Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ وقد أصاب أبو عبدالله Ùيما قال، ÙØ£Ù†Øª الرضى لنا جميعاً.
Ùقال القاسم: اللهم ØºÙŽÙØ±Ø§Ù‹ØŒ Ø£ØÙ„ت علي أنت أيضاً؟ لم تزهدون ÙÙŠ النظر لأمة أبيكم Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وللناس عامة؟
ثم أقبل على Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد، Ùقال: ÙØ£Ù†Øª يا أبا Ù…ØÙ…د، اقبل هذا الأمر، ÙØ¥Ù†Ùƒ أهل له، وأنت قوي على النظر Ùيه، والبلد بلدك، وتعر٠من أمر الناس ما لانعرÙ.
Ùقال: يا أبا Ù…ØÙ…د، والله، لا يتقدم بين يديك Ø£ØØ¯ إلا وهو مخطيء؛ أنت الإمام، وأنت الرضى، وقد رضيناك جميعاً.
Ùقال القاسم: اللهم ØºÙŽÙØ±Ø§Ù‹ اللهم ØºÙŽÙØ±Ø§Ù‹.
[بيعتهم للإمام نجم آل الرسول]
قال: ثم إن Ø£ØÙ…د بن عيسى أقبل على القوم، Ùقال: إن أبا Ù…ØÙ…د لنا رضى، وقد رضيت٠به.
قال عبدالله بن موسى ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰: صدقت أيها الشيخ.
قال Ù…ØÙ…د بن منصور: ÙˆØ®ÙØª أن ÙŠÙوتنا وقت صلاة العصر، ولم يبرموا، ØØªÙ‰ انتبز Ø£ØÙ…د٠بن عيسى القاسمَ بن إبراهيم، وأخذ يده، وقال: قد بايعتك على كتاب الله Ù€ تعالى Ù€ وسنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وأنت الرضى.
ÙØ¬Ø¹Ù„ القاسم يقول: اللهم ØºÙŽÙØ±Ø§Ù‹ØŒ اللهم ØºÙŽÙØ±Ø§Ù‹.
ثم بايعه عبدالله بن موسى، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ورضوا به، وقالوا لي: بايع.
Ùقمت٠وبايعت٠القاسم بن إبراهيم، على كتاب الله Ù€ تعالى Ù€ وسنة نبيه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -.
ثم قال لي القاسم: قم يا أبا عبدالله، وأذن، وقل Ùيه: ØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ هكذا، نزل به جبريل (ع) على جدنا Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ÙÙ‚Ù…ØªÙØŒ ÙˆØ£Ø°Ù‘Ù†ØªÙØŒ ÙˆØ±ÙƒØ¹ØªÙØŒ ÙˆØ£Ù‚Ù…ØªÙØ› ÙØªÙ‚دم القاسم (ع) ÙØµÙ„Ù‰ بنا جماعة، صلاة العصر، وباتوا عندي تلك الليلة، وصلى بنا المغرب والعشاء جماعة. /9
(2/9)
Ùلما أصبØÙˆØ§ØŒ ØªÙØ±Ù‘قوا، ومضى القاسم بن إبراهيم إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وأØÙ…د بن عيسى إلى البصرة، وعبدالله بن موسى إلى الشام، ورجع Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ إلى منزله، وكانوا على بيعة القاسم (ع)ØŒ انتهى.
ولله دره من مقام! جمع ØØ¬Ø¬ الله على الأنام، من آل النبوة الأعلام، عليهم الصلاة والسلام.
نعم، ومن Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام الشيعة، Ù…ØÙ…د بن منصور، أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع) Ùهو الذي جمعها، وأسانيد جميع ما Ùيها إليه؛ وكتاب الذكر، والمجموع، والمسائل، وكتاب النهي، وكتاب Ø§Ù„ØØ¬ØŒ وكتاب الطهارة، والزكاة، والخمس، والصوم، والرضاع، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ والقضاء، والسيرة، والقصر، والطلاق، ÙˆØªØØ±ÙŠÙ… الأشربة والملاهي، وأقوال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وغيرها.
وقد ذكر أبو عبدالله العلوي (ع) أن له ثلاثين Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Ù‹Ø› وقد تقدم ÙÙŠ سند الأمالي ذكر أشياخه، والآخذين عنه، وهم أعيان آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلى الله عليه وآله Ù€ وأشياعÙهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
[ذكر Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù… وترجمة مؤلÙÙ‡]
هذا، وسبقت الأسانيد إلى Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù…ØŒ للشيخ العلامة، علي بن بلال Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ونروي بذلك السند عنه كتاب الواÙÙŠ على مذهب الإمام الهادي.
والسند إليه مذكور، ÙÙŠ السند الجامع Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الأئمة (ع).
هذا، وأهمل ÙÙŠ الطبقات، والمختصر منها، ترجمة الشيخ هذا بالاستقلال؛ ولكن قد ذكره السيد الإمام، ÙÙŠ ترجمة أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع).
وقد امتلأت بذكره وذكر شرØÙ‡ للأØÙƒØ§Ù…ØŒ Ø£Ø³ÙØ§Ø± الأئمة الأعلام؛ وهو Ø´Ø±Ø Ø¹Ø¸ÙŠÙ… ØØ§ÙÙ„ØŒ مسند الأخبار؛ وقد نقل منه السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ø£ØÙ…د بن ÙŠÙˆØ³ÙØŒ ÙÙŠ تتمة الاعتصام الكثير الطيب.
وترجم للشيخ العلامة، ÙÙŠ مطلع البدور، Ùقال: هو العلامة المØÙ‚Ù‚ØŒ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªØµÙ†ÙŠÙØŒ ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙÙŠ المذهب يلØÙ‚ بسادته الهارونيين؛ وله عدة كتب /10
(2/10)
ÙÙŠ المذهب، منها: Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ± (بالراء المهملة) ÙÙŠ مذهب الناصر (ع) كتاب جليل؛ والواÙÙŠ على مذهب الهادي، وكتاب الموجز الصغير.
..إلى قوله: وهو Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ الذي تمم Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ كتاب أبي العباس، Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)Ø› لأنه انتقل إلى جوار الله، وهو ÙÙŠ ترجمة ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد.
قال ابن بلال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: كان Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ - رضي الله عنه - ابتدأ هذا الكتاب، ÙØ°ÙƒØ± جملة أسامي الأئمة، ÙÙŠ أول ما يريد ذكر خروجهم.
إلى قوله: وأتيت بأسمائهم على ØØ³Ø¨ ما رتب...إلخ.
قلت: ورواياته ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù… ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ من طريقة شيخه، السيد الإمام، أبي العباس (ع) إلا اليسير.
ولم يذكروا ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
قال القاضي العلامة الØÙˆØ§Ø±ÙŠØŒ Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري Ù€ رضي الله عنه Ù€: وقد خرج الشيخ علي بن بلال Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ ÙÙŠ كتابه هذا، جميع ما رواه الهادي (ع) من الأخبار المتصلة المبسوطة، Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© المتعددة، وأتى ÙÙŠ ذلك بما يبهر الناظر، ويقطع المناظر، ويزيد ÙÙŠ أنوار ذوي البصائر؛ ÙØ±ØÙ…Ù‡ الله وجزاه خيراً آمين، والØÙ…د لله رب العالمين. انتهى.
[مجموع علي خليل]
نعم، وسبقت الأسانيد، إلى مجموع الشيخ العلامة، علي خليل Ù€ رضي الله عنه Ù€ كذلك ÙÙŠ السند الجامع؛ وسبقت ترجمته ÙÙŠ السند الجملي.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: قال ÙÙŠ الكنز: والمجموع من Ù…ØØ§Ø³Ù† Ùقه الزيدية، ÙˆÙيه Ùقه ØØ³Ù†ØŒ وتعليل صØÙŠØØ› وهو من الكتب التي قدم بها القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±Ø› وذهبت منه قطعة، ÙØµÙ†Ùها القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وهي Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©. انتهى.
[Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد]
وإلى Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ العلامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ، زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ذلك السند الجامع، وسبقت ترجمته كذلك.
وإلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي، بطريق ÙÙŠ سند نهج البلاغة، ونتمم الكلام عليه هنا /11
(2/11)
[Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي وكتبه وسندها]
قال ÙÙŠ الطبقات: Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن كرامة البيهقي، الإمام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ أبو سعد، الجشمي، وجشم (بالجيم، وشين معجمة) قبيلة من خراسان، وبيهق: أكبر قرى خراسان، كان ØÙ†Ùياً Ù€ قلت: يعني ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ وكان معتزلياً ÙÙŠ الأصول، قال Ù€: وانتقل إلى مذهب الزيدية.
ثم عدّ مشائخه؛..إلى قوله: وروى عن السيد أبي طالب، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ بالإجازة من غير واسطة.
ثم عدّ تلامذته؛..إلى قوله: قال القاضي: هو الشيخ الإمام، أستاذ العلامة الزمخشري.
إلى قوله: كان إماماً عالماً Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù‹ØŒ صادعاً بالØÙ‚Ø› له جملة كتب، منها: كتاب الإمامة على مذهب الزيدية، وكتاب العيون، وشرØÙ‡.
قلت: ألّÙÙ‡ ØØ§Ù„ اعتزاله، وجعل Ùيه أئمة آل Ù…ØÙ…د (ع) أئمة للمعتزلة، أولهم الوصي، وآخرهم الإمامان: المؤيد بالله وأبو طالب؛ وهو كتاب عظيم Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ ÙÙŠ بابه، أخذ منه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله، ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ كثيراً، ÙÙŠ ذكر الأئمة (ع) وتعداد Ø§Ù„ÙØ±Ù‚.
قال: وتنزيه الأنبياء والأئمة، وتنبيه الغاÙلين ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الطالبيين، والتأثير والمؤثر، والانتصار لسادات المهاجرين والأنصار، وتØÙƒÙŠÙ… العقول ÙÙŠ الأصول /12
(2/12)
Ø› وله Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± المبسوط Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الموجز Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©ØŒ والرسالة الغراء، وترغيب المهتدي وتذكرة المنتهي، وكتاب العقل، والشروط، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø©ØŒ والأسماء ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ ÙˆÙ†ØµÙŠØØ© العامة، والØÙ‚ائق والوثائق، والمنتخب ÙÙŠ كتب الزيدية، والسÙينة المشهورة، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± القرآن، المسمى بالتهذيب، قدر تسعة أجزاء كبار.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: اعتمده أئمة الزيدية المتأخرون.
قلت: قيل: إن الكشا٠مأخوذ منه بزيادة تعقيد.
قال: إلى غير ذلك، إلى ني٠وأربعين Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù‹Ø› وله رسالة، تسمى رسالة الشيخ أبي مرة إلى إخوانه المجبرة؛ وكانت السبب ÙÙŠ قتله؛ تاريخ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ قد سبق، وعمره Ø¥ØØ¯Ù‰ وستون.
قلت: وله كتاب جلاء الأبصار، ÙÙŠ تأويل الأخبار؛ وقد رسمت٠الطرق إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙÙŠ صدر النسخة المنسوخة، ØØ§Ù„ إملائه على جماعة من طلبة العلم الكرام Ù€ Ù†ÙØ¹ الله بهم Ù€ ÙÙŠ رجب، عام سبعين وثلاثمائة وألÙ.
نعم، يروي Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€ جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، سماعاً Ùيما سمعت منها، وإجازة عامة ÙÙŠ جميعها، عن والدي العلامة الولي، Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي Ù€ رضي الله عنهما Ù€ بالأسانيد السابقة، ÙÙŠ سند المجموع، وسند الشاÙÙŠ - وهي ثلاث طرق - إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة، عن العلامة عمر بن جميل النهدي، عن شيخه السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن إسماعيل، عن عمه السيد الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الجويني، عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الشهيد، Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وأروي جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ Ù€ أيضاً Ù€ بالأسانيد السابقة، إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، /13
(2/13)
عن السيد الإمام عالم العترة أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي الزيدي، عن الÙقيه العلامة يوس٠بن Ø£ØÙ…د، عن الÙقيه العلامة ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ عن الÙقيه العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³Ù† البØÙŠØ¨ØØŒ عن الÙقيه العلامة Ù…ØÙ…د بن سليمان بن أبي الرجال، عن القاضي العلامة عبدالله بن علي الأكوع، عن أبيه الشيخ العلامة بهاء الدين علي بن Ø£ØÙ…د الأكوع Ù€ رضي الله عنهم ـ، وهو يرويها من طرق:
الأولى: عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة بسنده السابق.
الثانية: عن القاضي شمس الدين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام، عن السيد الإمام عÙÙ„ÙŽÙŠ بن عيسى بن ØÙ…زة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ عن الشيخ جار الله Ù…ØÙ…ود الزمخشري، عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الخوارزمي.
قلت: ÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ ترجمة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: وتلامذته كثير، منهم Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الخوارزمي، ومن العجب Ø§ØªÙØ§Ù‚ شيخ ابن كرامة، وتلميذه ÙÙŠ اسمه، واسم أبيه، وجده، انتهى المراد.
(رجع) عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ù€ رضي الله عنه Ù€.
الثالثة: عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الديلمي.
قلت: قال السيد الإمام: أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الديلمي، يروي كتاب التهذيب Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عن ولده مناولة للجزء الثاني، وإجازة لسائر الأجزاء، وهو يرويه عن والده Ø§Ù„Ù…ØµÙ†Ù Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن كَرَامة الجشمي؛ ذكره المنصور بالله ÙÙŠ مسنده. انتهى.
قلت: وهذه الترجمة من Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول، ÙÙŠ الجزء الثالث من الطبقات، ولم يترجم Ùيها إلا لمن كان من علماء الزيدية، إلا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني، Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© يسيرة، ممن روى عنهم Ø£ØØ¯ أئمتنا أو شيعتهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€ Ùمن ذكرت بعد هذا أنه /14
(2/14)
ترجم له Ùهو من العصابة الزيدية، إلا أن أبين ذلك، وكذا من ذكرنا أنه ترجم له ØµØ§ØØ¨ مطلع البدور على الإطلاق، Ùهو منهم، وكتابه خاص ÙÙŠ رجالهم؛ وهو المقصود بقوله: قال القاضي مطلقاً؛ ÙŠÙØ¹Ù’لم ذلك.
[ترجمة ولد Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… معين الدين]
(رجع) عن ولد المؤل٠معين الدين Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، Ùقال: العلامة، قرأ على أبيه ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ المعرو٠بتهذيب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… جميعه، وكتاب جلاء الأبصار، وغير ذلك.
وأخذ عنه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الديلمي، مناولة وإجازة، وأØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الخوارزمي تلميذ والده.
وقال: أخبرنا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الإمام، شيخ القضاة Ø§Ù„ØØ±Ù…يين، Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù‘ن، قال: أخبرني أبي. انتهى.
ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال Ùيه:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله.
المجلس الأول من إملاء Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الإمام، أبي سعيد، Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د Ù€ نوّر الله ضريØÙ‡ ورضي عنه Ù€ يوم الجمعة، الثالث عشر، من شهر رمضان، سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
[ترجمة أبي ØØ§Ù…د، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ شيخ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…]
ÙˆÙيه: أخبرنا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الإمام، قال: أخبرنا الشيخ أبو ØØ§Ù…د Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د.
قلت: قال ÙÙŠ الطبقات: Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ الشيخ أبو ØØ§Ù…د النجار، شيخ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبي سعيد Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن كرامة الجشمي، سمع عليه ÙÙŠ شوال، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
ثم ذكر مشائخه، ومنهم قاضي القضاة عبد الجبار بن Ø£ØÙ…د...إلخ.
وترجم له ÙÙŠ رجال الزيدية ØµØ§ØØ¨ مطلع البدور، Ùقال: /15
(2/15)
الشيخ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« المتكلم، أستاذ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ شهاب الملة، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ النجار، رØÙ…Ù‡ الله تعالى...إلخ.
[ترجمة الشري٠أبي يعلى]
(رجع) قال: أخبرنا الشري٠أبو يعلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الزيدي.
قلت: ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما ÙÙŠ السند.
[ترجمة Ø£ØÙ…د القليسي]
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو علي Ø£ØÙ…د بن علي القليسي.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: Ø£ØÙ…د بن علي الأنصاري، عن عبدالسلام الهروي، عن مولاه علي بن موسى الرضا، عن آبائه.
.إلى قوله: توÙÙ‰ سنة ثمان عشرة وثلاثمائة Ù€ ÙˆØÙƒÙ‰ كلام الذهبي، عن Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ وتوهينه، وهو غير ضائر، لما عÙÙ„ÙÙ…ÙŽ من اختلا٠المذهب Ù€.
أخرج له المرشد بالله (ع).
[ترجمة أبي الصلت الهروي]
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو الصلت عبد السلام بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‡Ø±ÙˆÙŠ.
قلت: أبو الصلت من ثقات الشيعة الأخيار، توÙÙ‰ سنة ثلاث وثلاثين ومائتين؛ وقد طعن Ùيه بعض النواصب، منهم: يعقوب بن إبراهيم الجوزجاني، وقد أقرّ بغلوه ÙÙŠ النصب أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وأنكروا عليه ذلك المذهب الخبيث.
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØ: الجوزجاني، كان ناصبياً Ù…Ù†ØØ±Ùاً عن علي...إلخ.
وقد وثق الهروي جماعة من القوم، ونقل Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… توثيقه عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين.
[Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… Ùيمن روى الأخبار Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لمذهبهم]
قال ÙÙŠ الروض: لعل ذنبه التشيع، وإلا Ùهو بمØÙ„ من الجلالة، كما ذكره المزي ÙÙŠ التهذيب أنه سكن نيسابور، ورØÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ والبصرة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ واليمن؛ وهو خادم علي بن موسى الرضا، أديب، Ùقيه، عالم.
ثم ذكر من روى عنهم، والآخذين عنه.
قلت: وروى عن عطاء، وابن /16
(2/16)
عيينة، وعبد الرزاق، وغيرهم، وأخذ عنه عباد بن العوام، وشريك، وهشام، وغيرهم.
قال: وكان Ù€ عبد السلام Ù€ يرد على أهل الأهواء من المرجئة، والجهمية، والزنادقة، والقدرية، وكلّم Ø¨ÙØ´Ù’راً المريسي غير مرة، بين يدي المأمون، مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان Ø§Ù„Ø¸ÙØ± له، وكان ÙŠÙØ¹Ù’ر٠بالتشيع.
إلى قوله: ناقلاً عن Ø£ØÙ…د بن سيار، إلا أن Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« يرويها ÙÙŠ المثالب، وسألت Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن إبراهيم عن تلك Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وهي Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مروية، Ù†ØÙˆ ما جاء ÙÙŠ أبي موسى، وما روي ÙÙŠ معاوية، Ùقال: هذه Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« قد رويت.
قلت: Ø£ÙØªÙƒØ±Ù‡ كتابتها، وروايتها، والرواية عمن يرويها؟
Ùقال: أما من يرويها على طريق Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùلا أكره ذلك، وأما من يرويها ديانة ويريد عيب القوم، Ùلا أرى الرواية عنه.
ثم ساق المزي إسناده إلى Ø£ØÙ…د بن سيار، Ùيما نقله عنه.
قال الشارØ: وهذا الكلام من Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن إبراهيم مبني على ما أصلوه، من ثبوت عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الإطلاق، وأن من ØØ§Ù… ØÙˆÙ„ها برواية ما يدل على توهين Ø£ØØ¯ منهم كان أمراً شنيعاً؛ وبين الإنصا٠وبين هذا Ù…ÙØ§ÙˆØ²Ø› وللكلام عليه موضع آخر، انتهى المراد.
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((الإيمان Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارØ)).
قلت: ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ØŒ بعد رواية هذا الخبر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ إلا أن مكان ((الجوارØ)) ((الأركان))ØŒ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: قال المزي: وقد تابعه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي التميمي الطبرستاني، عن Ù…ØÙ…د بن صدقة العنبري، عن موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وتابعه Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب، عن عباد بن صهيب /17
(2/17)
ØŒ عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د. انتهى.
[Ø²Ù…Ø±Ù‘ÙØ¯Ø© من كتاب جلاء الأبصار Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ومتابعة علماء المعتزلة للأئمة]
وقال Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ المجلس السابع عشر: وإذْ قد بينا المذاهب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø©ØŒ والبدع المولدة، بقي ما كان عليه النبي وآله ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وعلماء أهل البيت؛ وهو القول بتوØÙŠØ¯ الله، ونÙÙŠ التشبيه، والقول بعدله وبراءته من كل سوء، والقول بعصمة أنبيائه، وصدق ما جاؤوا به على ما نطق به الكتاب.
ومشائخ أهل العدل أخذوها عن علماء أهل البيت، أخذها واصل، عن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية، وابنه أبي هاشم، وكان مع ذلك من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية.
وكان عمرو بن عبيد تأهب للخروج إلى زيد بن علي، Ùورد الخبر بقتله.
وكان مطر الوراق، وبشير الرØÙ‘ال، من Ø£ØµØØ§Ø¨ إبراهيم بن عبدالله.
وكان ØÙƒÙ… المعتزلي، من Ø£ØµØØ§Ø¨ عيسى بن زيد.
والروايات بذلك عن علماء أهل البيت ظاهرة، وكتب القاسم، ويØÙŠÙ‰ØŒ والناصر، والمهدي، وأØÙ…د بن عيسى، وغيرهم من أئمتهم مشØÙˆÙ†Ø© بذكر العدل، والتوØÙŠØ¯.
إلى قوله: وكان إمامَ هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© بعد أمير المؤمنين، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ Ù…ØÙ…د بن علي، وعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ زيد٠بن علي (ع)ØŒ وجميع٠أولاد أمير المؤمنين، إلا أن زيداً تقدمهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والعلم، والجهاد ÙÙŠ سبيل الله.
إلى قوله: ÙˆÙÙŠ كتاب القاضي أبي بكر Ù…ØÙ…د بن عمر، الذي رواه أبو سعيد السمان، بإسناده عن زاذان، عن أمير المؤمنين، قال: الشهيد من ذريتي، والقائم بالØÙ‚ من ولدي، المصلوب بكÙناسة ÙƒÙˆÙØ§Ù†ØŒ إمام المجاهدين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين؛ يأتي هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يوم القيامة، تتلقاهم الملائكة المقربون، ينادونهم: ادخلوا الجنة، لاخو٠عليكم ولا أنتم ØªØØ²Ù†ÙˆÙ†.
قلت: وأخرج هذا الأثر الشري٠الإمام٠أبو طالب، ÙÙŠ الأمالي، بسنده إلى /18
(2/18)
أمير المؤمنين (ع).
(رجع) قال: وعن الباقر، عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ((يخرج من صلبك رجل، يقال له: زيد، يتخطى هو ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رقاب الناس يوم القيامة، غراً Ù…ØØ¬Ù„ين، إلى أن يدخلوا الجنة)).
قلت: وأخرجه الإمام الموÙÙ‚ بالله، بسنده إلى الباقر، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ((ÙŠØ§ØØ³ÙŠÙ† يخرج... الخبر))ØŒ إلا أن بعد Ù…ØØ¬Ù„ين: ((يدخلون الجنة)).
قال الإمام الموÙÙ‚ بالله: وروى الناصر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي: ((بغير ØØ³Ø§Ø¨)).
قلت: ورواه عن الباقر مرÙوعاً، الإمام٠المهدي، ÙÙŠ المنهاج الجلي؛ والديلمي، ÙÙŠ المشكاة (ع).
(رجع) قال: وروى أنس، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يقتل من ولدي رجل، يدعى زيداً، بموضع يعر٠بالكناسة؛ يدعو إلى الØÙ‚ØŒ يتبعه عليه كل مؤمن)).
وساق ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الإمام الأعظم وأخباره، وذكر بعض أتباعه من علماء الأمة، كأبي ØÙ†ÙŠÙة، ومنصور بن المعتمر، وسÙيان الثوري Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
[من جلاء الأبصار ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± خبر الثقلين]
وقال ÙÙŠ المجلس الأربعين: وهذا تأويل خبر: إن سأل سائل، Ùقال: ما معنى ما روى زيد بن ثابت، وجماعة، أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((إني تركت Ùيكم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†: كتاب الله وعترتي، وإنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليّ الØÙˆØ¶))ØŸ
والجواب، قلنا: أما قوله: ((Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†))ØŒ ÙØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© كل من يخل٠غيره من بعده.
إلى قوله: والمراد تركت٠Ùيكم شيئين، يقومان مقامي، ÙÙŠ ØÙظ دينكم، ورجوعكم إليهما ÙÙŠ معضلاتكم.
إلى قوله: والصØÙŠØ أن المراد بالعترة: علي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ /19
(2/19)
ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأولادهم إلى يوم القيامة؛ لوجوه، منها: أن الخطاب عام لجميع المكلÙين؛ Ùلا يجوز قصره.
قلت: أي على مَنْ ÙÙŠ عصره Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ منهم.
ومنها: أن العترة هو أصل الشيء، والأقرب إليه ولده وولد ولده.
ومنها: ما روي أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أشار إليهم، ÙÙŠ مواضع، بأنهم أهل بيته، وأنهم منه وهو منهم، وقال ÙÙŠ الخبر: ((عترتي أهل بيتي)).
ومنها: أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كرر هذا ÙÙŠ مواضع، ÙŠØØªØ¬ على الناس.
ومنها: أنه خاطب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأمته بذلك؛ Ùلا بد أن يكون عترته غيرهم.
وروى زيد بن أرقم أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال يوم غدير خم: ((كأني قد Ø¯ÙØ¹ÙŠØª ÙØ£Ø¬Ø¨ØªØŒ إني تارك Ùيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، كتاب الله وعترتي، أهل بيتي)) ثم أخذ بيد علي، وقال: ((من كنت وليه Ùهذا وليه)) ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« طويل.
وروى Ù†ØÙˆÙ‡ أبو سعيد الخدري.
ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« بريدة: ((لاتقع ÙÙŠ علي، ÙØ¥Ù†Ù‡ مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي))...إلى غير ذلك من الأخبار.
ÙØ§Ù„خبر يدل على أن إجماع عترته ØØ¬Ø©ØŒ وأنهم لايجمعون على ضلالة.
[من جلاء الأبصار ÙÙŠ معجزات الرسول (ص)]
وقال ÙÙŠ المجلس الثامن والخمسين، ÙÙŠ ذكر Ø£ØÙˆØ§Ù„ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: وكان ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ معجزات جمة.
أولها: كان يرى من خلÙه، كما يرى من أمامه.
وثانيها: كان بين كتÙيه خاتم النبوة، مكتوب عليه: (لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لاشريك له، توجه ØÙŠØ« شئت ÙØ£Ù†Øª منصور).
وثالثها: كانت تنام عينه، ولاينام قلبه. /20
(2/20)
ورابعها: أنه لم ÙŠÙØ± له غائط ولابول، كانت تبتلعه الأرض.
وخامسها: ما وق٠عنده Ø£ØØ¯ Ù€ وإنْ طال Ù€ إلا كان يقصر عنه، وكان لا ÙŠÙØ±Ù‰ طويلاً.
وسادسها: أنه ولد مختوناً.
وسابعها: كان لايقاومه Ø£ØØ¯ØŒ وإن كان شديد القوة.
وثامنها: أنه كان يشم منه Ø±Ø§Ø¦ØØ© الطيب، من غير تطيب.
وتاسعها: كان بين عينيه نور ساطع.
وعاشرها: أنه كان يمج ÙÙŠ الكوز والبئر، Ùيجدون له Ø±Ø§Ø¦ØØ© أطيب من المسك.
ÙˆØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±Ù‡Ø§: أنه لم يكن له ظل.
وثاني عشرها: أنه ÙØ§Ø± الماء من بين أصابعه.
وثالث عشرها: أنه بصق ÙÙŠ بئر Ùيه ماء أجاج ÙØ¹Ø°Ø¨.
ثم خص بالقرآن، وسائر معجزاته.
وقد Ø¹ÙØ¯Ù‘ÙŽ له أل٠معجزة.
وقال ÙÙŠ المجلس الستين: وقال علي بن أبي طالب Ù€ صلوات الله عليه Ù€ يبكي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ تسليماً كثيراً Ù€:
أمن بعد تكÙين النبي ودÙنه .... بأثوابه آسى على ميت ثوى
رزينا رسول الله Ùينا Ùلن نرى .... لذلك عدلاً ما ØÙŠÙŠÙ†Ø§ من الورى
قال رØÙ…Ù‡ الله: ولما دÙÙ† رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، أخذت ÙØ§Ø·Ù…Ø© من تراب قبره، وشمته، وقالت:
ما ضرّ من قد شمّ تربة Ø£ØÙ…د .... ألا يشم مدى الزمان غواليا
ØµÙØ¨Ù‘ت عليّ مصائب لو بعضها .... ØµÙØ¨Ù‘ت على الأيام ØµÙØ±Ù’Ù†ÙŽ لياليا
/21
(2/21)
ووق٠أعرابي على قبر رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأنشد:
ياخير من دÙÙنت ÙÙŠ الترب أعظÙÙ…ÙÙ‡ .... وطاب من طيبه القيعان والأَكَمÙ
Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ لقبر أنت ساكنه .... Ùيه Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù ÙˆÙيه الخير والكرمÙ
وزار أعرابي قبره، Ùقال:
مررت بقبر المصطÙÙ‰ Ùكأنه .... يكلّمني والقبر غير كليم
ÙˆÙÙŠ القبر آثار النبوة والهدى .... تصدّع عنها قلب كل سليم
ووق٠أمير المؤمنين علي (ع) على قبره، وقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله، والله، إن الجزع Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¥Ù„Ø§ عليك، وإن الصبر لجميل إلا عنك، وإن المصيبة بك لأجل، وإنما بعدك وما قبلك لجلل؛ ثم أنشأ يقول:
ما غاض دمعي عند نازلة .... إلا جعلتك للبكا سبباً
ÙØ¥Ø°Ø§ ذكرتك Ø³Ø§Ù…ØØªÙƒ به .... مني الجÙون ÙˆÙØ§Ø¶ وانسكبا
إني أجلّ ثرىً ØÙŽÙ„َلْتَ به .... Ù…Ùنْ أَنْ Ø£ÙØ±ÙŽÙ‰ بسواه مكتئبا
وزار بعضهم قبره، Ùقال:
أتيتك راجلاً وودت أني .... ملكت سواد عيني أمتطيه
ومالي لا أسير على المآقي .... إلى قبر رسول الله Ùيه
ولبعضهم يرثيه، وأتاه زائراً:
أيا خير مبعوث إلى خير أمة .... نَصَØÙ’تَ وبلّغتَ الرسالة والوØÙŠØ§
Ùلو كان ÙÙŠ الإمكان سعيي بمقلتي .... إليك رسول الله أنضيتها سعيا
[من جلاء الأبصار ÙÙŠ أمير المؤمنين (ع)]
إلى قوله: وأخوه، ووزيره، ووصيه، علي بن أبي طالب (ع)؛ وكان رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ سماه علياً، ورباه، وكناه أبا تراب.
قال Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: وكان أول من آمن به، وصلى معه، ونام على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ /22
(2/22)
ليلة الهجرة، وولاه أمر الودائع ليردها، ثم Ù„ØÙ‚ به راجلاً.
وولاه قراءة سورة براءة، وقال: ((لايؤديها إلا أنا أو رجل مني)) وقرأها عليهم، ونبذ العهد.
وولاه المدينة ØÙŠÙ† خرج إلى تبوك، ÙˆÙيه قال لما اتبعه لقول المناÙقين: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي)).
وسدّ جميع الأبواب الشارعة إلى المسجد، دون باب علي (ع).
ولما آخا بين المهاجرين والأنصار، آخا بينه وبين Ù†ÙØ³Ù‡.
وكانت له قصة الطير المشوي.
ولما دعا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الله تعالى أن يأتيه Ø£ØØ¨ خلق الله تعالى ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ علي (ع)ØŒ ÙØ±Ø¯Ù‡ أنس، وقال: إن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ نائم؛ ØØªÙ‰ جاءه ثلاث مرات، ÙØ£Ø°Ù† له ÙÙŠ الثالثة، Ùلما رآه رسول الله- صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - Ø³ÙØ±Ù‘ بذلك ÙˆØÙ…د الله تعالى.
وشهد معه جميع المشاهد.
ÙˆÙÙŠ Ø£ØØ¯ قال جبريل (ع):
لاسي٠إلا ذو الÙقار .... ولا ÙØªÙ‰ إلا علي
ÙˆÙÙŠ الخندق قتل عمراً.
ويوم خيبر أعطاه الراية، وقال: ((لأعطين الراية غداً رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، كرار غير ÙØ±Ø§Ø±)).
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ بقي Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø§Ù‹ØŒ ØÙŠÙ† انهزم القوم.
ونوه به يوم الغدير، بعد انصراÙÙ‡ من ØØ¬Ø© الوداع، وقال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه)).
وكان معه راية رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ جميع المشاهد؛ وإليه أوصى، وهو الذي غسله، ودÙنه.
[أسماء الرسول (ص) وكنيته]
ÙØ£Ù…ا أسماؤه Ù…ØÙ…د، وأØÙ…د، ورسول الله، ونبي الله، والماØÙŠØŒ والعاقب، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø´Ø±ØŒ والمزمل، والمدثر، والأمي، والشاهد، والبشير، والنذير، والداعي، والسراج، وخاتم النبيين، والمصطÙى، والمنذر، /23
(2/23)
والهادي، ونبي الرØÙ…ة، ونبي الملØÙ…ة، والمختار، والمقÙÙŠ.
وكنيته أبو القاسم؛ وروي أن جبريل (ع) كناه بأبي إبراهيم ـ صلوات الله عليه وآله ـ.
قال: وأنشدت Ù„Ù„ØµØ§ØØ¨:
لآل Ù…ØÙ…د أَصْبَØÙ’ت٠عبداً .... وآل Ù…ØÙ…د خير البريّهْ
أناس ØÙŽÙ„Ù‘ Ùيهم كل خير .... مواريث النبوة والوصيّهْ
قال Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: ولمنصور الÙقيه:
إذا ÙØ®Ø±Øª بنو الإسلام يوماً .... على من ليس منها بالرسولÙ
قضيت٠لها كما أقضي عليها .... بأن خيارها ولد البتولÙ
وصلى الله على Ù…ØÙ…د خير الورى، وعلى آله Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§ØŒ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ نجوم الهدى، وسلم تسليماً.
[السند إلى أمالي السمان وترجمته هو والشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠ]
وأروي أمالي السمان، بالأسانيد السابقة إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، عن المشائخ الثلاثة: Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، ومØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي، وعÙي٠الدين ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ رضي الله عنهم ـ؛ قالوا: أخبرنا القاضي الأجل، الإمام شمس الدين، جمال الإسلام والمسلمين، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضوان الله عليه Ù€ قراءة.
(Ø) وأرويها بالأسانيد السابقة ÙÙŠ كتاب الاعتبار وسلوة العارÙين، إلى الأميرين الداعيين إلى الله: شمس الدين وبدره، عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال: أخبرنا القاضي الأجل، الإمام، قطب الدين، أبو العباس، Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الكني Ù€ أسعده الله تعالى Ù€ قال: أخبرنا الشيخ الإمام، /24
(2/24)
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠØŒ المعرو٠بجاموش Ù€ أطال الله بقاءه Ù€ ÙÙŠ رمضان، سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
Ù€ قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: الشيخ الإمام، أبو علي، ويعر٠بجاموش (بجيم، وآخره شين معجمة)ØŒ ÙˆÙÙŠ نسخة: ضبط بالخاء معجمة...إلخ، وقد تقدم Ù€.
قال: أخبرنا طاهر بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زنجويه السمان الرازي، ÙÙŠ جمادى الأولى، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
قلت: ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه ـ؛ قال المنصور بالله: وللشيخ طاهر Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ يسمى كتاب المنتخب، انتخبه من كتاب الإرشاد...إلى قوله: وكان الشيخ طاهر إماماً زاهداً، انتهى.
(رجع) قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…ÙŠØŒ أبو سعد، إسماعيل بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د السمان Ù€ رضي الله عنهم Ù€ إملاء من Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ وهو المصنÙ.
قلت: هذا السند هو الذي ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وطبقات الزيدية، وكتاب Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø£ØÙ…د بن سعد الدين، وبلوغ الأماني، وغيرها.
وما ÙÙŠ بعض كتب الإجازات، وهَمٌ لا ÙŠÙلْتَÙَت٠إليه، وكذا غيره من الأسانيد؛ لم نرسم إلا Ù…Ø§ØµØØ على هذه الأصول، الموثوق بها، المأمونة، وغيرها؛ يعلم ذلك، والله الموÙÙ‚.
نعم، ترجم للسمان السيد٠الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ الطبقة الثانية، Ùقال Ùيها: Ø§Ù„ØØ§Ùظ الكبير المتقن..
.إلى قوله: وكان إماماً بلا Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ ÙÙŠ القرآن، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ والرجال، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ والشروط، عالماً بÙقه أبي ØÙ†ÙŠÙة، وبالخلا٠بينه وبين Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وعالماً بÙقه الزيدية...
إلى قوله: وكان يقال ÙÙŠ مدØÙ‡: إنه ما شاهد مثل Ù†ÙØ³Ù‡Ø› وكان تاريخ الزمان، وشيخ الإسلام.
قال الذهبي: بل /25
(2/25)
شيخ الاعتزال، ومثل هذا عبرة، ÙØ¥Ù†Ù‡ مع براعته ÙÙŠ علوم الدين ما تخلّص بذلك من البدعة، انتهى.
وعده السيد صارم الدين، وابن ØÙ…يد ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ وابن ØØ§Ø¨Ø³ ÙÙŠ المقصد، من كبار Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©.
انتهى المراد.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أن له ثلاثة آلا٠وستمائة شيخ، وأن ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ شعبان، سنة خمس وأربعين وأربعمائة Ù€ رضي الله عنه Ù€.
[السند إلى Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر، وترجمة اللاهجاني، وأبي منصور بن علي بن أصÙهان، وأبيه]
وأروي Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر على الزيادات، بالثلاث الطرق السابقة إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ سند المجموع، وسند الشاÙÙŠØ› وله Ùيه طريقان:
الأولى: عن الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، والشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي، والشيخ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن المبارك الأكوع؛ ثلاثتهم يروون عن الشيخ شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، عن شيخه الكني، عن أبي الÙوارس، عن أبي علي بن آموج، عن القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د، عن المؤل٠أبي مضر Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
والثانية: عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وعمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن يوس٠اللاهجاني.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: قال ÙÙŠ سيرة الإمام المنصور بالله، عبدالله بن ØÙ…زة: كان ÙŠÙˆØ³Ù ÙØ§Ø¶Ù„اً عالماً، له علم واسع، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© دين، ورغبة ÙÙŠ الخير، وهو من السابقين إلى بيعة الإمام المنصور بالله، وصل إليهم رسل الإمام: Ù…ØÙ…د بن أسعد، ومØÙ…د بن قاسم، ويØÙŠÙ‰ بن نصير؛ وذلك ÙÙŠ سنة خمس وستمائة، انتهى.
عن أبي منصور بن علي بن أصÙهان.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: الناصري الديلمي، /26
(2/26)
كان تلميذاً لأبيه علي بن أصÙهان، روى عن أبيه Ùقه المؤيد بالله، ويØÙŠÙ‰ØŒ والقاسم..
إلى قوله: قال يوسÙ: وكان أبو منصور هذا ÙÙŠ زمرة الناصرية، كالنبي ÙÙŠ أمته، انتهى.
عن أبيه.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: علي بن أصÙهان (بضم الهمزة، وسكون المهملة، ÙˆÙØªØ الهاء، ثم أل٠ونون).
قلت: وقوله: ÙˆÙØªØ الهاء، مستدرك على السيد الإمام (ع)Ø› لأن ما بعده Ø£Ù„Ù Ù…ÙØªÙˆØ ضرورة، وقد سبق مثل هذا، جرينا Ùيه على كلامه (ع).
قال Ù€ رضي الله عنه Ù€: ويقال: الديلمي، ثم الجيلي، يروي Ùقه الهادي، والقاسم، والمؤيد بالله، عن أبي علي بن آموج.
ثم ساق السند إلى القاسم بن إبراهيم (ع).
قال: وروى عنه ولده أبو منصور.
قال القاضي: وهو شيخ اليمن والعراق، وإمام العلماء على الإطلاق، وهو واسطة عقد الزيدية النظيم، ÙˆÙ…ÙØ®Ø±Ù‡Ù… العظيم؛ قال يوسÙ: Ø§Ù„ØØ§Ùظ، ØØ§Ùظ النصوص من أهل البيت (ع)..إلى قوله: له Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ انتهى.
قلت: قال ÙÙŠ مطلع البدور: ترجم له غير ÙˆØ§ØØ¯ من علماء العراق؛ ممن ترجم له: ÙŠÙˆØ³Ù ØØ§Ø¬ÙŠ Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠ العراقي، ومنهم: يوس٠اللاهجاني ÙÙŠ كتابه إلى العلامة عمران؛ ذكره عند ذكر الناصر الرضي.
ورواية ولده العلامة أبي منصور بن علي بن أصÙهان؛ لكون العلامة أبي ØØ§Ù…د الغزالي مات زيدياً.
قلت: هذه ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ ÙÙŠ رجوع الغزالي إلى أهل الØÙ‚ØŒ ÙØ§Ø¹Ø±Ùها، والله الموÙÙ‚.
(رجع) عن أبي علي بن آموج، عن القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د الكلاَّري، عن /27
(2/27)
المؤل٠أبي مضر ـ رضي الله عنهم ـ.
[ترجمة أبي مضر Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† المؤيد]
نعم، قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† المؤيد، القاضي أبو مضر..
.إلى قوله: وقال القاضي Ø§Ù„ØØ§Ùظ: يروي أيضاً عن الØÙ‚يني الكبير، وهو يروي عن أبيه المؤيد، قاضي المؤيد بالله.
وأخذ عنه القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام؛ لكن ينظر هل بواسطة أم بغيرها Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
قلت: قد نظر، ÙØµØ أنه يروي عنه بواسطة، كما سبق ÙÙŠ طريق الإمام المنصور بالله (ع) أول السند.
قال القاضي: هو أبو مضر، Ù…ÙØ®Ø± الزيدية، ÙˆØØ§Ùظ مذهبهم، ومقرر قواعدهم، العالم الذي لايبارى، ولايشك ÙÙŠ بلوغه الذروة ولايمارى، عمدة المذهب ÙÙŠ العراق واليمن. انتهى.
[ذكر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§]
قلت: ÙˆÙÙŠ مطلع البدور: ولما ورد Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر للزيادات إلى اليمن، اختصره شيخ الشيوخ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد العبشمي رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ كتاب سماه الجواهر والدرر، المستخرجة من Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر..
إلى قوله: وقد تعقبه الكني Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ بكتاب سماه كش٠الغلطات؛ ذكر Ùيه أنه غلط ÙÙŠ مواضع.
ثم تعقبهما الÙقيه العلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د ØÙ†Ø´ الكندي بكتاب أسرار الÙكر، ÙÙŠ الرد على الكني وأبي مضر، وذكر أن الكني ØªØØ§Ù…Ù„ على أبي مضر، وغلّط الكني ÙÙŠ مواضع.
قال سيدنا العلامة Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري Ù€ رضي الله عنه Ù€: وقد يتوهم بعض الناس، أن أبا مضر هذا شيخ الزمخشري، الذي رثاه بقوله:
وقائلة ماهذه الدرر التي
Ùقلت هي الدرّ التي قد ØØ´Ø§ بها
تساقط من عينيك سمطين سمطين
أبو مضر أذني تساقط من عيني
وربما تأيد هذا الوهم بالزمان، ÙØ¥Ù† زمان الرجلين ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهذا ÙˆÙŽÙ‡ÙŽÙ…ØŒ /28
(2/28)
Ùهو غيره.
قلت: ÙˆÙيه: قال القاضي عبدالله الدواري: اعلم أن Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙŠ توجد Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ثمانية: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± لأبي طالب، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للمؤيد بالله، ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© للأستاذ، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ØµÙˆØµ لأبي العباس، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù… لأبي العباس أيضاً، ÙˆØ´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر، ومثله Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØÙ‚يني، وكلاهما على الزيادات.
قال سيدنا شمس الإسلام، Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: أراد القاضي أن هذه هي المشهورة ÙÙŠ زمانه، يعني: وأما اليوم Ùهي أكثر...إلخ.
[السند إلى الزيادات على مذهب الإمام المؤيد بالله، وترجمة ابن ثال]
وأما الكتاب Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØØŒ وهو الزيادات على مذهب الإمام المؤيد بالله، ÙØ£Ø±ÙˆÙŠÙ‡ بالأسانيد السابقة ÙÙŠ السند الجامع إلى القاضي يوس٠الخطيب، عن الشيخ أبي القاسم بن ثال.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: أبو القاسم بن ثال (بمثلثة، ثم Ø£Ù„ÙØŒ ثم لام) اسمه Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ وقيل: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الهوسمي، المعرو٠بالأستاذ العلامة.
قال Ù…ØÙ…د بن سليمان: يروي مذهب المؤيد بالله، ويØÙŠÙ‰ØŒ والقاسم، عن السيد المؤيد بالله.
وساق أسانيده...إلى قوله: وأخذ عنه القاضي يوس٠بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
قال القاضي: هو الشيخ، ØØ§Ùظ المذهب، ولي آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ جامع الزيادات، علامة تشد Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ إليه، نسيج ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ ÙˆÙØ±ÙŠØ¯ وقته؛ انتهى المراد.
ولم يذكر ÙÙŠ الطبقات، ولاÙÙŠ المطلع ÙˆÙØ§Ø© لأبي القاسم، ولا للقاضي يوس٠الخطيب، ولا لأبي مضر، ولا لابن أصÙهان، ولا لولده، ولا ليوس٠/29
(2/29)
اللاهجاني Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وكذا كل من ذكرناه، ولم يكن قد سبق ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، أو ÙÙŠ هذا الكتاب، ولم نذكر له ÙˆÙØ§Ø© Ùهو لعدم ذلك؛ ولكن معظم المقصود منها Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الاتصال، وقد عر٠ÙÙŠ هؤلاء الرجال اتصال أعصارهم، وسماع بعضهم من بعض.
(رجع) وأرويها بالأسانيد السابقة إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة، عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د القرشي، قال: أرويه عن سيدنا القاضي شمس الدين، مناولة، قال: أخبرنا القاضي الأجل، عماد الدين، أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الكني.
قال القاضي Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† هذا: سمع هذا الكتاب من أوله إلى آخره القاضي Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙØŒ شمس٠الدين، جمال٠الإسلام، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ اليماني Ù€ أدام الله علوه Ù€ بقراءته، قراءة مَنْ كان ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ على معانيه، Ø¯Ù‚ÙŠÙ‚Ù‡Ù ÙˆØ¬Ù„ÙŠÙ„Ù‡ÙØŒ إلى كتاب السير بقراءته، والباقي بقراءتي له، وبقراءة غيرنا إلا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡ ما سمع مني؛ لأني ما قرأتها أيضاً على شيخي، والباقي سمعه على الوجه الذي كتبت، وأنا سمعته، وقرأته على الإمام توران شاه بن خسرو شاه بن بابويه الجيلي، وقرأه على الشيخ الإمام أبي علي بن آموج الجيلي، وقرأه على القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د، وقرأه القاضي زيد على القاضي يوس٠الخطيب.
قلت: هكذا ÙÙŠ كتاب القاضي شمس الدين Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري.
قال ÙÙŠ الطبقات: قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø£ØÙ…د بن سعد الدين: ÙˆÙÙŠ بعض المسندات للأئمة إسقاط علي خليل، بين القاضي زيد وبين القاضي ÙŠÙˆØ³ÙØŒ والقاضي زيد يروي عنه، وهو عن القاضي ÙŠÙˆØ³ÙØ› ÙØ§Ø¹Ø±Ù ذلك ÙØ¥Ù†Ù‡ من المهمات، وهو هكذا ÙÙŠ كثير من الطرق، غير ثابت؛ لكنه سهو Ù€ والله أعلم Ù€ انتهى.
(رجع) وقرأ القاضي يوس٠على الشيخ أبي القاسم Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØŒ بعد ما أخذ /30
(2/30)
مسائلها عن الإمام المؤيد بالله أيضاً، ثم قال: كتبه Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني، ÙÙŠ غرة جمادى الأولى، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، بالري، ØØ§Ù…داً لله تعالى، ومصلياً على رسوله Ù…ØÙ…د وآله، انتهى.
قلت: ولما ذكر أنه أخذ مسائلها عن الإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ عددناها ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام، وأوصلنا سندها إليه Ùيما سبق؛ يعلم ذلك.
ومن مسائلها: مسألة؛ قال الناصر للØÙ‚ (ع): لايعر٠على وجه الأرض Ø£ØØ¯ من المسلمين ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†ØŒ دÙÙ† سراً، غير علي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع)ØŒ وكانا Ø£ØØ¨ الخلق إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وهذا من أعجب العجب، انتهى.
[السند إلى الإبانة وزوائدها]
وأروي الإبانة وزوائدها، على مذهب الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، بالسند السابق ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر، إلى الإمام المنصور بالله (ع)ØŒ عن Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وعمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ بسندهما السابق إلى أبي علي بن آموج، عن الأستاذ يعقوب.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: يعقوب بن الشيخ أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن يعقوب الهوسمي، أبو القاسم الأستاذ؛ يروي عن أبيه؛ مما رواه عنه: الإبانة، وأخذ عنه أبو علي بن آموج..
.إلى قوله: قال السيد Ø£ØÙ…د بن مير: كان الأستاذ جليلاً ÙØ§Ø¶Ù„اً، له التعليق الكبير على الإبانة، والجوابات، انتهى.
(رجع) عن أبيه المؤلÙ.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: Ù…ØÙ…د بن يعقوب القرشي، الشيخ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الهوسمي، العلامة.
ثم ساق أسانيده عن آل Ù…ØÙ…د (ع) وشيعتهم، منهم: الإمام أبو طالب (ع)..
إلى قوله: قال الÙقيه Ù…ØÙ…د بن سليمان: كان أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ‚قاً مجتهداً، وكان من قضاة السيد أبي /31
(2/31)
طالب، وله Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§Ù†Ø©..
إلى قوله: ومن Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª أبي Ø¬Ø¹ÙØ±: الإبانة، وشرØÙ‡Ø§ الكبير، والصغير، والمتوسط، والكاÙÙŠØŒ وكتاب أصول الديانات ÙÙŠ الكلام، وتعليق العمدة ÙÙŠ أصول الÙقه.
وقبره بهوسم.
قال: والكاÙÙŠØŒ والإبانة، وشرØÙ‡Ø§ØŒ صارت عمدة ÙÙŠ كتب الزيدية، انتهى.
ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ رضي الله عنه Ù€.
[سند الأربعين Ù„Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ وترجمة رجاله ومؤلÙÙ‡]
وأروي الأربعين ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ أجمعين Ù€ لأبي علي، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ بالأسانيد السابقة إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد صارم الدين، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله، عن أبيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، عن الواثق بالله المطهر بن الإمام Ù…ØÙ…د بن الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن أبيه، عن جده (ع)ØŒ عن إبراهيم بن علي الأكوع.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: ويقال: إبراهيم بن Ø£ØÙ…د بن علي، والأول أشهر، أخذ على عمه Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د Ø´ÙØ¹Ù„ة؛ مما سمع عليه: المجموع لزيد بن علي، وأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، ÙˆØØ¯ÙŠÙ‚Ø© الØÙƒÙ…ة، وكتاب الشهاب للقضاعي، وكتاب أنساب الطالبية؛ قراءة، وإجازة، ومناولة، وغير ذلك.
وأخذ عنه الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› والسيد Ù…ØÙ…د بن المرتضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ أخذ عنه كتاب الأنساب؛ كان Ùقيهاً شيخاً معمراً عالي الإسناد..
إلى قوله: ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ بØÙˆØ«ØŒ انتهى.
(رجع) قراءة عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ شعلة الأكوع، قراءة عن Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بن الوليد، عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن الكَني، عن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن علي Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠ.
قلت: Ø£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته ما ÙÙŠ الإسناد، وهو من /32
(2/32)
رجال الزيدية، كما سبق أن من ذكرنا ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ØŒ أنه ترجم له Ùهو منهم، إلا أن نبين خلاÙÙ‡.
(رجع) عن أبي طاهر، Ù…ØÙ…د بن عبد العزيز Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø§Ø°ÙŠ.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: الشيخ الإمام، أبو طاهر؛ ثم ذكر ما ÙÙŠ الإسناد.
(رجع) عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ أبي علي، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±.
قلت: قال السيد الإمام: أبو علي القاضي، مؤل٠الأربعين ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين(ع)ØŒ روى عن قاضي القضاة وغيره، وروى عنه تأليÙÙ‡ المذكور أبو طاهر..
.إلى قوله: ذكره ابن ØÙ…يد، والكني ÙÙŠ مسنده، انتهى.
قلت: وقد سبق النقل عنها كثيراً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول.
[السند إلى كتاب المØÙŠØ· بالإمامة، وترجمة مؤلÙÙ‡]
وأروي كتاب المØÙŠØ· بالإمامة، بالأسانيد السابقة إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع).
قال ÙÙŠ الشاÙÙŠ: ونØÙ† نروي كتاب المØÙŠØ· بالإمامة عن مشائخنا، عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، عن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي، عن المؤلÙ.
قلت: عموم عبارة الإمام (ع) تÙيد أنه يرويه عن جميع مشائخه، ÙØ£Ù…ا عن الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† القرشي Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙØ£Ù†Ø§ مطلع على روايته له عنه.
نعم، قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمة ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·: علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د..
.إلى قوله: الشيخ العالم، أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الزيدي، ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بأصول الإمامة.
ثم ساق مشائخه الذين روى عنهم، منهم: الإمام أبو طالب (ع)ØŒ ووالده العلامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام المؤيد بالله (ع).
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: وقال ÙÙŠ الأصل: قرأ على الÙقيه الإمام /33
(2/33)
أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ زيد بن علي Ù€ أعزّه الله تعالى Ù€ هذا الكتاب، من أوله إلى آخره.
قلت: وهو زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي نسبة إلى جده، وهو الأكثر الأشهر؛ وقد نسبه ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· إلى أبيه على الأصل.
(رجع) قراءة Ùهم وضبط، وكتبه له علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بخط يده، انتهى.
قال القاضي: هو العلامة الكبير رئيس العراق، ØØ¬Ø© الزيدية، ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة، وهو كتاب ØØ§ÙÙ„ ÙÙŠ مجلدين ضخمين، أو أكثر، على مذهب الزيدية Ù€ كثرهم الله تعالى Ù€..
.إلى قوله: وهو ÙƒØ§Ù„Ø´Ø±Ø Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ الدعامة، للإمام أبي طالب..
.إلى قوله: والعلامة ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·ØŒ ممن قرأ على أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن أبي طالب، الملقب بالمستعين بالله، انتهى.
وقد اختصرت أخباره ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„Ù Ù„Ø·ÙŠÙØŒ سميته منهج السلامة إلى أخبار المØÙŠØ· بالإمامة، وقد سبق الكثير من أخباره.
[السند إلى جميع كتب القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، وترجمته]
هذا، وسبقت الأسانيد إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª القاضي، شمس الإسلام، Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام؛ ÙØ£Ø±ÙˆÙŠÙ‡Ø§ بالأسانيد السابقة إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ عن الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وأرويها أيضاً بالإسناد المتقدم ÙÙŠ طريق المجموع، إلى ØØ³Ø§Ù… الدين ØÙ…يد الشهيد، عن الÙقيه العالم عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الشيخ الطاهر عÙي٠الدين ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن القاضي شر٠الزيدية شمس الدين أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضوان الله عليهم ـ، وقد مضت ترجمة القاضي شمس الدين ÙÙŠ سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع) من التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ونشير هنا إلى طر٠من ØØ§Ù„ه؛ لما يتضمن من زيادة Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©.
قال ÙÙŠ طبقات الزيدية: Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن عبد السلام بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ /34
(2/34)
النهمي البهلولي الأبناوي، القاضي العلامة، شمس الدين؛ كان قديماً يرى رأي Ø§Ù„ØªØ·Ø±ÙŠÙØŒ ØØªÙ‰ وصل الÙقيه زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي، ÙÙŠ سنة خمسمائة، ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹Ù‡ وقرأ عليه، ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى مذهب الزيدية المخترعة، وقرأ على الÙقيه زيد، وله منه إجازة عامة.
[ذكر مسموعات القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± والكتب التي سمعها ÙÙŠ العراق على الكني، وغيرها من مسموعاته، وتلامذته]
ولما أراد زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرجوع إلى العراق، رØÙ„ معه القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ لتمام السماع، Ùمات زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بتهامة، ÙØ±ØÙ„ القاضي إلى العراق، إلى ØØ¶Ø±Ø© العلامة Ø£ØÙ…د بن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الكني، Ùقرأ عليه كتب الأئمة ومنصوصاتهم.
ثم ساق ما تقدم ÙÙŠ سند الزيادات من كلام الكني، وقال: ومما سمع على الكني: مجموع زيد بن علي، وذخيرة الإيمان مسند السمان، ونظام الÙوائد لقاضي القضاة، وكتاب الرياض للØÙ…دوني، ÙˆÙوائد قاضي القضاة للكلابي، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« عبد الوهاب، وكتاب الأنوار للمرشد بالله، وأماليه الخميسية، وخطبة الوداع، وأمالي المؤيد بالله، وأمالي السيد أبي طالب، ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الزمخشرية، ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المنتقاة، والأربعين ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين Ù„Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ وقطعة من ØªÙØ³ÙŠØ± أبي عبيد ÙÙŠ الغريب، وناوله باقي الكتاب، وأجازه؛ وغير ذلك مما ذكرناه ÙÙŠ ترجمة الكني كما تقدم.
ثم Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽ Ø¹Ù„Ù‰ الشيخ العدل Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن ملاعب الأسدي أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، والأربعين للنرسي، والأربعين للسيلقي، وكتاب الشهاب للقضاعي، وكتاب الذكر لمØÙ…د بن منصور، وكتاب المقنع المختصر من الجامع الكاÙÙŠØŒ والرسالة المشهورة لزيد بن علي.
وسمع جلاء الأبصار Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… بن كرامة وغيرها من كتبه على السيد عÙÙ„ÙŽÙŠ بن عيسى بن وهّاس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ وأجازه إجازة عامة من جملة ذلك: الكشا٠لجار /35
(2/35)
الله الزمخشري.
وسمع بعض كتاب التهذيب Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… ابن كرامة أيضاً على أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الديلمي، عن ولد Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، وأجازه ÙÙŠ بقية كتب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…..
.إلى قوله: وسمع على الزاهد مسعود الغزنوي Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ÙŽ ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ اليمن، وسمع بمكة كتاب المواق٠الخمسين على أبي Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± العلكي، وسمع خبر عابد بني إسرائيل على أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عبدالله بن أبي Ø§Ù„ÙØªØ.
قال: وسيأتي إسنادها إلى مؤلÙها Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ ترجمة كل ÙˆØ§ØØ¯ من مشائخه.
قال: وله تلامذة كثير، منهم: ØÙ…زة بن سليمان، والد المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، والأميران الكبيران: بدر الدين وشمسه، Ù…ØÙ…د ويØÙŠÙ‰ØŒ ابنا Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ والشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الرصاص، والشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د القرشي، وسليمان بن ناصر ØµØ§ØØ¨ شمس الشريعة، وأØÙ…د بن مسعود، وعبدالله ومØÙ…د، ابنا ØÙ…زة بن أبي النجم، ÙˆØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن شبعان، وأØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكوع، وغيره ممن ذكره القاضي Ù€ أي ØµØ§ØØ¨ مطلع البدور Ù€ وغيره.
قال: وكان القاضي ثبتاً، ورعاً، Ù…ØªØ¨ØØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ الرواية.
[شدة ØªØØ±Ø¬Ù‡ ÙÙŠ الرواية]
قال المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة: ولما وصل القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± من العراق بالعلوم، التي لم يصل بها سواه، من الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ والمعقول والمسموع، وعلوم القرآن العظيم، والأخبار الجمة عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وعن ÙØ¶Ù„اء الأئمة من العترة، وسائر العلماء.
وكان من جملة هذه الأخبار، أخبار ÙÙŠ ØµÙØ© الجنة والنار، مروية عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ·Ù„ب جماعة من الإخوان قراءتها عليه، وروايتها، ÙØ§Ù…تنع من ذلك ÙÙŠ مجالس الأخبار، ÙØ£Ù„ØÙ‘ عليه منهم مَنْ ألØÙ‘ØŒ ÙØ°ÙƒØ± أنه قرأها على شيخ له بمكة، وكان شيخه هذا له يد طائلة ÙÙŠ علم العربية، ÙˆØÙƒÙ‰ عنه أنه ÙŠÙØµÙ’Ù„ÙØÙ Ù…Ø§ يجد ÙÙŠ الأخبار من اللØÙ†ØŒ ويعتلّ /36
(2/36)
أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كان لا يَلْØÙŽÙ†ØŒ ÙØ¹Ø§Ø¨ ذلك عليه شيخنا القاضي، وامتنع من الرواية، وقال: إني لا آمن أن يكون ÙÙŠ هذه الأخبار شيء أصلØÙ‡ على خلا٠ما رواه عن شيوخه، انتهى.
وقال القاضي Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مطلع البدور: هو القاضي Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ شيخ الإسلام، ناصر الملة، وارث علوم الأئمة الأطهرين، شيخ الزيدية، ومتكلمهم، ÙˆÙ…ØØ¯Ø«Ù‡Ù…ØŒ وعالم الزيدية، ومخترعها، وإمامها، انقطع إلى الزيدية، ورØÙ„ إلى العراق، وكان من أعضاد الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، وأنصاره؛ وطالما ذكرهما الإمام المنصور بالله، ÙˆØ§ØØªØ¬ بكلامهما؛ Ùيقول: قال الإمام والعالم، ذكر الإمام والعالم، Ø£ÙØªÙ‰ بذلك الإمام والعالم.
وقد قيل: على أهل اليمن نعمتان ÙÙŠ الإسلام والإرشاد إلى مذهب الأئمة (ع): الأولى: للهادي (ع).
والثانية: للقاضي Ø¬Ø¹ÙØ±.
ÙØ¥Ù† الهادي (ع) استنقذهم من الباطنية، والجبر، والتشبيه؛ والقاضي له العناية العظمى ÙÙŠ إبطال مذهب Ø§Ù„ØªØ·Ø±ÙŠÙØŒ ونصرة البيت النبوي الشريÙ.
قلت: لاريب أن للقاضي Ù€ رضوان الله عليه Ù€ نعمة عظمى، ومنّة كبرى؛ ولكن نعمته مترتبة على النعمة الأولى، ÙØ¥Ù† النعمة السابقة، التي لشيخه ومنقذه، زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ±Ø¹ من ÙØ±ÙˆØ¹ نعمة إمام الأئمة، وهادي الأمة.
وأيضاً، لم تستأصل ÙØªÙ†Ø© هذه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الغوية، وبدعة هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الطبيعية المطرÙية، إلا بسيÙÙŠ الإمامين الأعظمين: الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان، والإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وعلمهما، وجهادهما، واجتهادهما، وعظم أثرهما ÙÙŠ الإسلام.
ورسالة عالم المطرÙية إلى بني العباس، ÙÙŠ شأن الإمام المنصور بالله (ع) معلومة. /37
(2/37)
[Ø§ØªÙØ§Ù‚Ù‡ بالإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، وما دار بينهما ÙÙŠ شأن المطرÙية]
قال ÙÙŠ مطلع البدور: وكان ابتداء ÙˆÙ‚ÙØªÙ‡ Ù€ أي القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ للإمام Ù€ أي المتوكل على الله (ع) Ù€ بذمار، وقت مخرجه إلى زبيد، ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± إليه ÙÙŠ أمور كانت منه مع المطرÙية، Ùيما سبق؛ ولما وصل إلى العراق تبين له أنه على غير شيء، ÙØ¹Ø°Ø±Ù‡ الإمام (ع)ØŒ وجعله ÙÙŠ ØÙ„Ù‘ØŒ وقال له: هل علمت يا قاضي Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ممن لقيته بالعراق يقول شيئاً مما تقوله المطرÙية، وتعتقده، أو يعمل به، أو وجدت ذلك ÙÙŠ كتاب؟
قال: لا.
قال: ÙØ¥Ù†Ù‡ يجب عليك أن تردهم عن جهلهم، وتنكر بدعهم؛ ÙØ¥Ù† النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((إذا ظهرت البدع من بعدي، Ùليظهر العالم علمه، ÙØ¥Ù† لم ÙŠÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„يه لعنة الله)).
Ùقال القاضي: قد Ø¹Ø±ÙØª ما تقول، ولكن القوم كثير، وقد صاروا ملأ يمننا هذا؛ ولو أكثر عليهم لرموني عن قوس ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ وأنت يامولانا تقرب، وتبعد، وإني أخاÙهم، ولاطاقة لي بهم.
Ùوقع كلام الإمام ÙÙŠ أذن القاضي وهو ممن علم وعمل.
ثم ØÙƒÙ‰ ما جرى بينهم وبينه، وأنه قال لهم بعد أن ØªØØ²Ø¨ÙˆØ§ عليه: هلموا إلى المناظرة ÙØ£ÙØ¸Ù‡ÙØ±ÙŽ Ù…Ø§ Ùيكم، ÙˆØ£ÙŽØ¸Ù‡ÙØ±ÙˆØ§ ماÙيَّ بين يدي ØØ§ÙƒÙ….
Ùقالوا: ومن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŸ
Ùقال: إمام الزمان.
ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ ذلك..
.إلى قوله: قال مصن٠سيرة الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع): Ùلم يسمعوا كلام القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ بل آذوه، وقام ÙÙŠ وجهه رجلان باطنيان: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا مسلم Ø§Ù„Ù„ØØ¬ÙŠØŒ من أهل شظب، والآخر يقال له: ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ³ÙŠÙ†ØŒ يلقب الÙقيه؛ ÙØ¢Ø°ÙŠØ§Ù‡ØŒ وسباه، ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى سناع، ومعه جماعة من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ منهم: الأمير بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وغيره من أعيان السادة الهدويين، والØÙ…زيين، والقاسميين، ومن أعيان الشيعة عدة.
وكان للقاضي ÙÙŠ مسجد سناع مدرسة، ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ù‡ المطرÙية بمدرسة أخرى ÙÙŠ جانب المسجد، Ùقام بعض/38
(2/38)
Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§Ù ÙØ£Ø·ÙØ£ سراجهم، Ùقاموا ÙØ£Ø·Ùأوا Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ..
.إلى قوله: وكان القاضي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ضرب لهم مثلاً، Ùقال: مَثَلهم، ومَثَلي كمثل قوم عراة ÙÙŠ مسجد ÙÙŠ ظلمة، وأصواتهم Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© بالقرآن والصلاة، وهم يصلون عراة إلى غير قبلة، ÙØ¯Ø®Ù„ عليهم رجل Ø¨Ù…ØµØ¨Ø§ØØŒ Ùوجدهم على Ø£Ù‚Ø¨Ø ØØ§Ù„ØŒ عراة؛ ÙØ£Ø¬Ù…عوا على الذي دخل Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙ„Ø¹Ù†ÙˆÙ†Ù‡ØŒ ويسبونه، Ùقال: ليس لي جرم غير أني Ø¯Ø®Ù„ØªÙ Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§ØØŒ Ùقالوا: بلى إنك أظهرت شيئاً كنا نكتÙمه.
وآل الكلام إلى أن الإمام (ع) بعد أن بلغه ما لقي القاضي من المطرÙية، قال: قد وجب علينا نصرته، Ùلم يزل يطو٠البلاد، وهو ينهى الناس عن مذهبهم، ÙˆÙŠØØ°Ø±Ù‡Ù… منهم، ØØªÙ‰ أثر ذلك مع أكثر الناس؛ انتهى المراد.
وعلى الجملة، Ùقد طهّر الله اليمن Ù€ بØÙ…د الله تعالى Ù€ من هذه البدعة، وغيرها من مضلات Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ بØÙ…يد سعي الأئمة الهداة، من آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وعلماء شيعتهم المهتدين بهديهم Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ونشر الله الØÙ‚ØŒ وأظهر Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ ÙÙŠ كل زمان، وعد الله Ù€ تعالى Ù€ على لسان رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إني تارك Ùيكم))ØŒ ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض))ØŒ ((إن عند كل بدعة...)) الأخبار.
[الكتب التي وصلت إلى اليمن قبل مقدم القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± إليه من العراق]
نعم، وقدم القاضي شمس الدين Ù€ رضوان الله عليه Ù€ بكتب الأئمة من العراق كما سبق، وقد كان وصل إلى اليمن قبله منها الكتب التي ØµØØ روايتها للقاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ومن معه من العلماء Ù€ رضي الله عنهم Ù€ الإمام٠المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان، منها: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ للإمام المؤيد بالله، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد Ù€ رضي الله عنه Ù€ عن شيخه السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، من ولد المرتضى (ع).
وقد Ø£ÙØ§Ø¯ العلماء أن الإمام المتوكل على الله أخذ كتب العراق، عن السيد الإمام /39
(2/39)
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، وعن شيخ الإسلام زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وعن العلامة العباس بن علي Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وعبارة الإمام المتوكل على الله تÙيد أن Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ ÙƒØ§Ù†Øª قد وصلت إلى اليمن كلها.
وكذلك أوصل الشري٠الإمام تاج العترة المطهرة، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبدالله بن المهول، شيخ الأمير الداعي إلى الله بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، وأمالي الإمام المرشد بالله.
وقد بلّغ كتب الأئمة من اليمن إلى العراق، ومن العراق إلى اليمن، كثيرٌ من علماء آل Ù…ØÙ…د (ع) وشيعتهم؛ ÙØ¬Ø²Ù‰ الله الجميع عن الإسلام والمسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء.
نعم، قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª القاضي Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ مشهورة، وقد ذكرها القاضي وغيره، منها: النكت وشرØÙ‡Ø§ØŒ والأربعون العلوية؛ ورتب أمالي أبي طالب، وسماه تيسير المطالب، وخلاصة الÙوائد، وغير ذلك ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹.
ولم يزل مدرساً بسناع، ØØªÙ‰ توÙÙŠØŒ سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
قلت: وقد مرّ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ولكن انساق إليه الكلام.
قال: ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ تلامذته، Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص وغيره، انتهى.
[ترجمة Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن عبد الباعث]
هذا، ومن نجوم علماء ذلك العصر، إمام الشيعة، وعلم أعلام الشريعة، Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبد الملك بن عبد الباعث Ù€ رضوان الله عليه Ù€ Ø£ØØ¯ رواة كتب الأئمة، وهداة الأمة، وخطيب الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان، على منبر المرتضى، والناصر (ع)ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø©Ø› منها: التعليق على Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ والرسائل المÙيدة ÙÙŠ الإمامة، وغيرها؛ أرويها عنه بالطريق السابقة ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… المتصلة به، وقد مرّ ذكره ÙÙŠ التØÙ /40
(2/40)
Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙˆÙÙŠ هذا الكتاب، وهو والقاضي شمس الدين Ù€ رضوان الله عليهما Ù€ أخوان مشتركان ÙÙŠ العلم، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والقيام التام بمناصرة إمام عصرهما، ÙˆØØ¬Ø© دهرهما، ØØ¨ÙŠØ¨ الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ وإلى ذلك أشار صارم الدين (ع) ÙÙŠ البسامة؛ ØÙŠØ« قال:
ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± ثم Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ له نصرا .... ÙÙŠ عصبة وزر ناهيك من وزر
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ومرويات الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، والشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي، وترجمتان لهما]
وإلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ومرويات الشيخين Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ين، عالمي اليمن، ÙˆØØ§Ùظي الآثار والسنن، عمدة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†: أبي علي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، ومØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي Ù€ رضوان الله عليهما Ù€ وقد تقدمت الترجمة لهما ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ وهما من أشياخ الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الرواية، وكانا يقرّان له بما اختصّه الله Ù€ تعالى Ù€ به من أنوار النبوة، ÙˆØ£ÙØ§Ø¶ عليه من بركات العلوم والØÙƒÙ…ة، المخصوصة بهداة هذه الأمة، ÙˆÙŠØ¹ØªØ±ÙØ§Ù† بما أولاه الله تعالى من السبق، وجعله له عليهما وعلى المسلمين من الØÙ‚ØŒ ÙˆÙŠØµØ±ØØ§Ù† Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ عليهما وعلى أهل عصره، علماً، ÙˆØÙƒÙ…اً، ÙˆÙهماً، ودراية، ورواية، وما كانا يخاطبانه إلا بمولانا، ومالكنا، ونØÙˆ ذلك.
وكما قال بعض مشائخه (ع)ØŒ وقد راجع الإمام ÙÙŠ قضية، Ùقال له الإمام: أنت رويت لي عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كذا، - وساق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«-.
ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± الشيخ، وقال: ربّ ØØ§Ù…Ù„ Ùقه إلى مَنْ هو Ø£Ùقه منه.
ولما وصلت الرسالة Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§ÙØ©ØŒ التي جابت الأندلس، ÙˆØ¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية، والشام، والعراقين، إلى الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ عنها الإمام (ع) بالجوهرة Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ùة، وقال ÙÙŠ صدرها: /41
(2/41)
أما بعد:
ÙØ¥Ù† الرسالة Ø§Ù„Ø·ÙˆÙ‘Ø§ÙØ© انتهت إلينا إلى اليمن قاطعة خطامها، ØØ§Ø³Ø±Ø© لثامها...إلى آخرها.
ÙØ§Ø·Ù„ع الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† على الجواب ÙØ§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡ØŒ وقال: والله، لقد Ù‡ÙØ¯ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ أشياء ما كنّا لنهتدي إليها.
وقال مرة أخرى: علم الله، لو كنت أنا المجيب ما اهتديت إلى جميع ما أورده من العلوم.
وكان جواب الإمام (ع) ØØ§Ù„ القراءة ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø©Ø› وعادوا بعد ذلك يستمدون من معين علمه الÙوار، ويهتدون بضياء Ùهمه النوار، سلام الله ورضوانه عليه وعلى العلماء العاملين ÙÙŠ جميع الأعصار.
هذا، وقال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمة الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù†: هو الشيخ الكبير العالم، Ø´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ وشيخ الأئمة الهادين؛ كان آية من آيات الله، واسع الدراية، قليل النظير..
.إلى قوله: وللشيخ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª عدة، منها: كتاب مناقشات أهل المنطق، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ ÙÙŠ الأصول، والبيان ÙÙŠ علم الكلام، ومنها: الكاش٠ÙÙŠ إثبات الأعراض والجواهر، ومنها: العشر الÙوائد، والممدود والمقصور، وجواب القاضي الرشيد؛ وكان عمره يوم أجاب بهذا تسع عشرة سنة.
وصن٠ÙÙŠ الأدب وهو ابن أربع عشرة سنة، ÙˆÙÙŠ علم الكلام وهو ابن خمس عشرة سنة.
قال: وكان سماعه على القاضي وهو ابن عشر سنين.
قال ØÙ…يد: كان عالم الزيدية ÙÙŠ عصره، والمبرز ÙÙŠ أبناء دهره، وإليه انتهت رئاسة Ø£ØµØØ§Ø¨ القاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د؛ وكان ÙÙŠ علم الكلام، شمساً مشرقة على الأنام، ÙˆØØ¨Ø±Ø§Ù‹ من Ø£ØØ¨Ø§Ø± الإسلام...إلخ؛ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أن عمره ثمان وثلاثون سنة - رضي الله عنه -.
وقال ÙÙŠ ترجمة الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ بعد أن ساق نسبه إلى الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناÙ./42
(2/42)
قلت: ولقد Ø£ØØ³Ù† ØµØ§ØØ¨ المطلع، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ ترجمة ولده علي بن Ù…ØÙ…د ما Ù„ÙØ¸Ù‡: والعجب من أهل هذا البيت المبارك! كي٠صدَقوا ÙÙŠ ولاية آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليه وعليهم Ù€ وبلغوا ÙÙŠ الشÙقة عليهم، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø£ÙØ© بهم، مبلغاً ما بلغه غيرهم، مع كون سلÙهم ÙÙŠ الطر٠الآخر؟ Ùلسان ØØ§Ù„هم يقول، كما قال بعض الموالين للعترة من بني أمية:
يا بني هاشم بن عبد منا٠.... إنني منكم بكل مكان
ولئن ÙƒÙنْت٠مÙنْ أميّة إني .... لبريء منها إلى الرØÙ…Ù†
[تلاميذ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي، ومشائخه، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡]
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: قال السيد Ù…ØÙ…د بن الهادي: ومØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد؛ يروي Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد وغيره، عن مشائخه، وهم كثير، منهم: الأميران الكبيران: شمس الدين وبدره، ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د ابنا Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰.
قلت: ومنهم: الإمام المتوكل على الله، Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع).
قال: ومنهم: القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، ومنهم: الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص، والÙقيه تاج الدين البيهقي؛ وهم ني٠وعشرون شيخاً، من أهل المذهب ومن سواهم.
وقال: أخبرنا بأمالي المرشد بالله، الأمير بدر الدين، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› وقال Ù€ ÙÙŠ أمالي المرشد بالله Ù€: إلا ما كان معلوماً عليه، منقولاً من ÙØ±Ø¹ØŒ ÙÙ†ØÙ† نرويه بالمناولة، عن القاضي ركن الدين، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن ØÙ…زة بن أبي النجم، عن أبيه، عن السيد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبدالله، عن الكني..
.إلى قوله: قال Ù€ أي Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù€: أخبرنا القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د بن أبي ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن /43
(2/43)
الكني بطرقه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©. انتهى.
قال: وقال Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد: أخبرنا الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، بكتابه أصول الأØÙƒØ§Ù… مناولة، ثم قراءة، إلى أول كتاب الوصايا..
.إلى قوله: قال القاضي: شيخ الشيعة، Ø§Ù„ØØ§Ùظ لعلوم آل Ù…ØÙ…د، Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« الكبير، الأصولي، Ø´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ أبو عبدالله، العلامة الرباني، المجمع على جلالته ÙˆÙØ¶Ù„ه، ولم يختل٠ÙÙŠ ذلك اثنان؛ وكان يسكن ÙÙŠ ØÙˆØ« Ù€ قال: وقال ولده: ÙÙŠ صعدة أيضاً Ù€ ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ المشهورة سبعة وعشرون Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù‹ØŒ وله ØªØØ±ÙŠØ± زوائد الإبانة، كانت ÙÙŠ الأصل ØÙˆØ§Ø´ÙŠ.
وقال ÙÙŠ ترجمته ÙÙŠ اسمه الآخر ØÙ…يد: قال ÙÙŠ سيرة الإمام شر٠الدين: ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د، تلميذ الإمام المتوكل على الله، وشيخ الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، وهو جامع زوائد الإبانة، ÙˆÙØªØ§ÙˆÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المنصور بالله المسماة بهداية المسترشدين.
وذكر أنه سمع على القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± مجموع الإمام زيد بن علي، وأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، وأمالي المؤيد بالله، وأمالي أبي طالب، وسلوة العارÙين، وأنوار المرشد بالله، وأمالي السيد Ø¸ÙØ± بن داعي، والأØÙƒØ§Ù…ØŒ والمنتخب، وغيرها من كتب الأئمة المتقدمين والمتأخرين (ع)ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد، ومجموع علي خليل، ÙˆØ´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر، وغير ذلك من كتب الشيعة.
قال: ويذكره الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ ذكر مسنداته Ùيقول: أخبرنا الشيخ الأجل Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عمدة المتكلمين.
انتهى المراد.
وللأمير الناصر لدين الله، Ù…ØÙ…د بن الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ترثية غراء، صدرها:
إن الرزية لارزية مثلها .... Ù†ÙØ³ يموت بموتها الإسلام
/44
(2/44)
إلى قوله:
وعليك منّا كلّما Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰ .... ودنا الأصيل تØÙŠØ© وسلام
نعم، ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ ÙƒÙ„Ù…Ø§ لهذين الشيخين Ù€ رضي الله عنهما Ù€ من تألي٠وإسناد، وعلم Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ØŒ بالثلاث الطرق السابقة، المتصلة بالإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) عنهما Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
[السند إلى رسالة الإمام زيد بن علي، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الÙقيه ØÙ…يد الشهيد وترجمته]
وأروي بتلك الطرق إلى الشاÙÙŠ المذكورة ÙÙŠ سند المجموع Ù€ كل تألي٠ورواية Ù„ØØ³Ø§Ù… الأعلام، وإمام الشيعة الكرام، الشهيد الØÙ…يد، ØÙميد بن Ø£ØÙ… د بن Ù…ØÙ…د Ù€ رضي الله عنه Ù€ وقد سبق ذكره ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: Ø§Ù„Ù…ÙØÙ„ÙŠ (بضم الميم؛ كذا ذكره بعض أولاده، ووجد أيضاً بخط ØÙ…يد، وقرره Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠØ› والمØÙوظ والمسموع على ألسن العلماء Ø¨ÙØªØÙ‡Ø§) وهو المØÙ„ÙŠØŒ الوادعي، الصنعاني، الهمداني، الÙقيه الشهيد، العلامة؛ أخذ عن أئمة كبار، ومشائخ Ø¨ØØ§Ø±ØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة Ù€ وناهيك به Ù€ وشيخه Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي.
قلت: روى عنه جميع مسموعاته.
قال: والشيخ Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الرصاص.
قلت: كذلك روى عنه جميع مسموعاته.
قال: والÙقيه علي بن Ø£ØÙ…د الأكوع.
قلت: هو الشيخ بهاء الدين كذلك؛ روى عنه جميع طرقاته، من جميع شيوخه.
قال: والشيخ Ø§Ù„ØØ§Ùظ عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
قلت: كذلك روى عنه جميع مروياته. /45
(2/45)
قال: والÙقيه عمرو بن جميل النهدي.
قلت: كذلك روى عنه جميع ما أجاز روايته.
Ùيروي Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله، مجد الدين بن Ù…ØÙ…د Ù€ Ø¹ÙØ§ الله عنهما Ù€ بالطرق السابقة إلى الشهيد، عن المشائخ المذكورين، جميع ما ذكر Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
قال: والشيخ تاج الدين زيد بن Ø£ØÙ…د البيهقي، القادم إلى اليمن..
.إلى قوله: وأخذ أيضاً نهج البلاغة من المرتضى بن شراهنك Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¹Ø´ÙŠØŒ وأخذ عنه أئمة كبار، كولده Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد، والسيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن القاسم الØÙ…زي، ويØÙŠÙ‰ بن عطية.
قلت: هو ابن أبي النجم، روى عنه رسالة الإمام الأعظم زيد بن علي ÙÙŠ الإمامة؛ وأنا أرويها بالسند السابق ÙÙŠ أنوار اليقين، إلى الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بدر الدين (ع)ØŒ عن الشيخ العالم عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن عطية بن أبي النجم، الشهيد مع الإمام الشهيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ عن ØÙ…يد الشهيد Ù€ رضي الله عنهم Ù€ بسنده المذكور ÙÙŠ الأنوار، وطبقات الزيدية إلى الإمام الأعظم زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
هذا، قال: وعبدالله بن زيد العنسي.
قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù€ قلت: أي Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري Ù€ ÙÙŠ ترجمة ØÙ…يد الشهيد Ù€ رضي الله عنهم Ù€: هو الÙقيه العلامة، Ø¨ØØ± العلوم الزاخر، وبدر Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„Ø³Ø§ÙØ±Ø› كان ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ عصره، ÙØ±ÙŠØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ دهره، Ø´ØØ§ÙƒØ§Ù‹ Ù„Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ وغيظاً Ù„Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ³ÙŠÙØ§Ù‹ صارماً لاينبو عن الذب عن الدين، أنÙÙ‚ عمره ÙÙŠ العلم والعمل، والرد على المخالÙين لأهل بيت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ والنشر Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم؛ وله/46
(2/46)
Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الرائقة، والتعليقات Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ة، والرسائل التي هي بالØÙ‚ ناطقة؛ كان من أعيان شيعة المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة Ù€ سلام الله عليه Ù€ على صغر سنّه؛ ثم جدّ ÙÙŠ نصرة الإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد، ØØªÙ‰ أكرمه الله بالشهادة بين يديه.
قلت: قال ÙÙŠ مطلع البدور: وله كرامات، منها: ما اشتهر من تأذين رأسه Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الأذان بعد قطعه.
قلت: ÙˆÙƒÙØ§Ù‡ ما قاله إمامه الإمام الشهيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) مخاطباً لأØÙ…د بن الإمام المنصور بالله (ع): Ø±Ø§Ø¯ÙØªÙŽ Ø§Ù„Ù…ØÙ†Ø©ØŒ وراكبت Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ الظّÙلْمة، وقتلتَ رباني هذه الأمة، رجلاً Ø£Ùنى عمره ÙÙŠ الذب عن الدين، ونشر علوم أهل بيت Ù…ØÙ…د الأمين؛ ولأبيك أمير المؤمنين من مقاماته غررها، ومن مقالاته شذورها ودررها.
رواه ÙÙŠ المطلع؛ قال Ùيه: ومن أجلّ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية ÙÙŠ ذكر أئمة الزيدية، ÙÙŠ مجلدين، وكتاب العمدة ÙÙŠ Ù†ØÙˆ أربعة مجلدات ÙÙŠ أصول الدين، ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ù† الأزهار ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ إمام الأبرار.
قلت: هو Ø´Ø±Ø Ù„Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© الإمام المنصور بالله (ع) إلى ØµØ§ØØ¨ بغداد، التي صدرها:
ناشدتك الله بآلائه .... وبالنبي المصطÙÙ‰ والوصي
ضمنها ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
[السند إلى كتاب شمس الشريعة Ù„Ù„Ø³ØØ§Ù…ÙŠ Ù€ وترجمته]
وأروي كتاب شمس الشريعة، لشيخ الشيعة، العلامة، سليمان بن ناصر الدين بن سعيد بن عبدالله Ø§Ù„Ø³ØØ§Ù…ÙŠ (بمهملتين، أولاهما مضمومة) رضي الله عنه، بالأسانيد الثلاثة السابقة إلى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) وبالإسناد السابق ÙÙŠ آخر سند ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ ÙˆÙÙŠ سلسلة الإبريز، ÙˆÙÙŠ /47
(2/47)
الأربعين Ù„Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ ÙˆÙÙŠ غيرها Ù€ وهو Ø£ØØ¯ أسانيدنا المتصلة من لدي إلى نهايتها بآل Ù…ØÙ…د صلوات الله عليهم Ù€ وهو بالطرق السابقة، إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين؛ عن السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، عن أبيه، عن الإمام الواثق بالله المطهر، عن أبيه الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د، عن أبيه الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، عن الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن الشيخ عطية بن Ù…ØÙ…د، عن الأميرين الداعيين إلى الله: شمس الدين وبدره، ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ثلاثتهم Ù€ أعني: الإمام المنصور بالله، والأميرين الداعيين إلى الله Ù€ يروونه عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ وقد سبق ذÙكْره ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ÙÙŠ الآخذين عن الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان، والقاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، Ùهما شيخاه، ÙˆØØ³Ø¨Ù‡ Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ الدارين بهؤلاء الثلاثة الرواة.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: سليمان بن ناصر الدين..
.إلى قوله: قال ÙÙŠ تعداد ما نقل ÙÙŠ شمس الشريعة: ومنها: Ø´Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠ مضر، ومجموع علي خليل..
.إلى قوله: وهو أيضاً Ø£ØØ¯ تلامذة الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، سمع عليه Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وأجازه كتاب Ø£ØÙƒØ§Ù… الهادي.
ومما روى عن القاضي شمس الدين: غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وهو ØµØ§ØØ¨ شمس الشريعة، جمع Ùيه مسائل Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وكثيراً من مسائل الزيادات ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ ÙˆÙيه Ùوائد من المهذب..
.إلى قوله: وممن روى عنه الÙقيه جمال الدين علي بن Ø£ØÙ…د الأكوع.
قلت: وهذه طريق لنا إليه رابعة. /48
(2/48)
قال: قال القاضي: شيخ العصابة، وإمام أهل الإصابة، Ù…ÙØ·Ù’Ù„ÙØ¹Ù شمس الشريعة.
قلت: ÙÙŠ هذا تورية بكتابه بديعة.
(رجع)ØŒ ÙˆÙ…ÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±Ù عجائب الإسلام البديعة، ÙˆØ£ØØ¯ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، Ø£ØØ¯ أساطين الÙقه، ØÙظ القواعد، وقيّد الشوارد، وهيمن على كتب العراقين واليمن.
إلى قوله: ÙˆÙيه يقول إمام زمانه، المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع):
أهلاً بصدر٠شريعة الإسلام .... ÙˆØ¨Ø£ÙˆØØ¯ ÙÙŠ ديننا علاّمÙ
نجل ابن ناصر٠عÙلْم٠آل Ù…ØÙ…د .... ÙØ£ØªÙ‰ بياقوت ودرّ نظامÙ
ÙØ¬Ø²Ø§Ùƒ ربك عن سلالة Ø£ØÙ…د .... خير الجزا ÙˆØØ¨Ø§ÙƒÙŽ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø¹Ø§Ù…Ù
وهو من بيت علم ÙˆÙØ¶Ù„ØŒ يسكنون ØµÙØ±Ù’ØÙŽÙ‡ (بضم الصاد مهملة، بعدها مهملتان) من جهة بني سليم، وقيل: إن مسكنه هجرة Ø´ÙˆØØ· قرب قرن.
قال القاضي: ولا يمتنع اجتماع الأمرين، قال: وكان للقاضي Ù€ عادت بركاته Ù€ عناية كاملة ÙÙŠ Ø§Ø³ØªØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø©ØŒ والدعاء إلى الØÙ‚ØŒ وإشادة الآثار Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©Ø› ÙØµÙ„Ø Ù€ بØÙ…يد سعايته Ù€ ÙÙŠ ذلك الإقليم، خلائق دعاهم إلى مذهب العترة (ع)ØŒ ÙØ¯Ø§Ù†ÙˆØ§ بذلك، واشتهروا بالعدل والتوØÙŠØ¯ØŒ وتنزيه الله، وكان ÙŠØÙ…Ù„ إلى الإمام المنصور بالله (ع) الأموال الواسعة، وكان Ø£ØØ¯ المجاهدين المناصرين، ÙÙØ§Ø² بخلّتي الجهاد والاجتهاد.
وقال بعض شيوخنا: إن مؤل٠البيان المعرو٠ببيان Ø§Ù„Ø³ØØ§Ù…ÙŠ أخوه، وهو علي بن ناصر، ثم ØÙƒÙ‰ عن بعضهم، أنه ابن أخيه، Ùهو علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ناصر الدين. /49
(2/49)
قال السيد العلامة Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير: إنه أخوه.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: وقال ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ: كان غزير العلم، بالغاً درجة الاجتهاد، ولاّه الإمام بلاد Ù…Ø°ØØ¬ØŒ وتوÙÙŠ بعد الستمائة، ودÙÙ† بقرية جبن Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه Ù€ انتهى.
[السند إلى شمس الأخبار، وترجمة مؤلÙÙ‡]
وأروي بهذا السند النبوي إلى الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ كتاب شمس الأخبار، عن مؤلÙÙ‡ العلامة جمال الدين علي بن ØÙ…يد، ÙˆØÙ…يد هو الشيخ المتقدم Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: العلامة Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ØŒ أخذ عن أبيه كتب الأئمة، وشيعتهم، وعدّ من مسموعاته على أبيه، مجموعَ الإمام الأعظم، والأماليات للمؤيد بالله، والناطق بالØÙ‚ØŒ والمرشد بالله، والاعتبار للموÙÙ‚ بالله، وأصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وأمالي Ø¸ÙØ± بن داعي، وأربعين أبي الغنائم، والرياض للØÙ…دوني، ومجالس السمان، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙØ¶Ù„ اليمن، والسيلقية، وغيرها.
قال: وكتاب العمدة ÙÙŠ ØµØØ§Ø الأخبار ليØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الØÙ„ÙŠØŒ أخبرني بها بهاء الدين علي بن Ø£ØÙ…د الأكوع مناولة، بØÙˆØ«ØŒ سنة تسع وتسعين وخمسمائة، أخبرني علي بن ØØ§Ù…د الصنعاني، أخبرنا المؤلÙ.
وكتاب مناقب ابن المغازلي، أخبرني بها أيضاً، قراءة، علي بن Ø£ØÙ…د، وذكر أن أجل من روى عنه الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع).
قال: ÙØ¥Ù†Ù‡ يروي كتب الأئمة وشيعتهم عنه بالمناولة.
قال القاضي: ومن Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª علي بن ØÙ…يد شمس الأخبار، وهو خميص، بطين، ÙŠÙ†ØªÙØ¹ به الÙقيه والزاهد، وطبقات الراغبين ÙÙŠ الخير، مع جودة/50
(2/50)
اختصار، ونجابة ÙÙŠ الأمهات.
ولما ÙØ±Øº من أربعة كراريس ØÙ…لها إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙØ³Ø±Ù‘ بها سروراً عظيماً، وتهلّل وجهه ÙØ±ØØ§Ù‹ØŒ ثم تبسم، ÙˆØ±ÙØ¹ رأسه إلى والده الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ثم قال: هذا مصن٠متقن.
ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى علي، وقال له: اجعل نوبتك من معونتنا أن تطلب لنا من ينسخ لنا هذا الكتاب.
ثم أمر لي بالورق والأجرة، ثم قال لي (ع) بعد ذلك: قد صار معك من الأخبار ما يكÙÙŠØŒ ÙˆÙوق Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ ÙØ§Ø²Ø¯Ø¯ من علم أصول الدين، واقرأ ÙÙŠ كتب أصول الÙقه..
.إلى قوله: واتÙÙ‚ ÙÙŠ أثناء هذا التألي٠انكسار خاطر هذا Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ واشتغال باله، Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الذي عمّ غمه المسلمين، وهو قتل الغز Ù€ أخزاهم الله Ù€ للأمير مجد الدين.
قال الشيخ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: هذا آخر شمس الأخبار.
إلى قوله: كان ذلك ليلة الجمعة، Ø§Ù„Ù…Ø³ÙØ± عنها اليوم الرابع عشر أو الثالث عشر، من شهر رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ شعبان، من شهور سنة ثمان وستمائة، ÙˆÙÙŠ هذا اليوم المذكور خرج مولانا أمير المؤمنين إلى شظب، وبلاد Ù‚ØØ·Ø§Ù†ØŒ ÙˆØØ¬ÙˆØ±ØŒ Ùما رجع ØØªÙ‰ ÙØªØ الله على يديه، والØÙ…د لله رب العالمين.
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª القاضي عبدالله بن زيد العنسي وترجمته]
وأروي بهذا السند المتسلسل بآل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª القاضي العلامة، Ø§Ù„ØØ¨Ø± Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ولي آل Ù…ØÙ…د، عبدالله بن زيد بن أبي الخير العنسي Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء ÙÙŠ علم الكلام أربعة مجلدة، وكتاب Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± ÙÙŠ أصول الÙقه، والإرشاد ÙÙŠ الطريقة، وغيرها.
ÙØ§Ù„أمير الناصر للØÙ‚ (ع) يرويها عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù ÙØ®Ø± الإسلام عبدالله بن زيد.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: القاضي العلامة، من شيوخه: شيخ آل /51
(2/51)
الرسول بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وأخذ عنه الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د.
قال القاضي: هو العلامة إمام الزهاد، ورئيس العباد، ولسان المتكلمين، ÙˆØ´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ Ù…ÙØ®Ø± الزيدية، بل Ù…ÙØ®Ø± الإسلام، جمع مالم يجمعه غيره من العلوم Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© الواسعة، والأعمال Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ وصنّ٠ÙÙŠ الإسلام كتباً عظيمة Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ØŒ ذكر بعضهم أن كتبه مائة كتاب وخمسة كتب، ما بين صغير وكبير، وكان جيد العبارة، ØØ³Ù† السبك.
وكان هو والعلامة ØÙ…يد الشهيد كالنظيرين، إلا أن ØªØµØ±ÙØ§Øª ابن زيد ÙÙŠ المعقولات أكثر من الشهيد، ÙˆØªØµØ±ÙØ§Øª الشهيد ÙÙŠ المنقولات أكثر.
وله ÙÙŠ نصرة الإمام الأعظم المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ سلام الله عليه Ù€ اليد الطولى، والسهم المعلى، وكان (ع) لايعدل به Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ويسميه داعي أمير المؤمنين.
قلت: ÙˆÙÙŠ مطلع البدور أيضاً: ولما قام الإمام الأعظم المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ نهض الÙقيه بدعوته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ونصرته، ونزل معه إلى ضمد.
ÙˆÙيه: ولما كان ما كان من قتل الإمام المهدي Ù€ سلام الله عليه Ù€ لم يزل يراجع Ø§Ù„ØØ³Ù† بن وهّاس، ويستظهر عليه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ ÙÙŠ ØÙ‚ الإمام Ù€ سلام الله عليه Ù€ ØØªÙ‰ Ùلجه.
قيل: إنه أورد عليه خمس مائة إشكال، ÙØ£Ù…ر شمس الدين Ø£ØÙ…د بن الإمام من يتهدده مراراً، ولم يجد سبيلاً إلى قتله.
إلى قوله: ÙØ£Ù‚ام بÙللة، ونشر العلم هنالك، وقبره بكØÙ„ان تاج الدين، قبلي البركة التي تسمى Ø±ØØ¨Ø©ØŒ مشهور مزور.
قال: وذكر السيد جمال الإسلام الهادي بن إبراهيم ÙÙŠ المسائل المذهبة وغيرها ما ØØ§ØµÙ„Ù‡: أن الÙقيه Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ كان ÙÙŠ مقام التدريس صØÙŠØØ§Ù‹ØŒ /52
(2/52)
ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ù‰ بداوة وقرطاس، وكتب وصيته لأولاده، ØØªÙ‰ بلغ إلى ØÙƒÙ… ما ÙÙŠ المصØÙ من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« القدسي ((من لم يرض بقضائي، ويصبر على بلائي، Ùليتخذ رباً سواي)) مات، ÙˆØ§Ù†ØØ· القلم ÙÙŠ الكاغد.
إلى قوله: ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ من العجائب، انتهى.
[السند إلى بيان الشيخ عطية النجراني وترجمته]
وأروي بهذا السند Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ إلى الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، عن الأمير الخطير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ بيان الشيخ العلامة Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عطية بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د النجراني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ù€ رضي الله عنهم Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ عن مؤلÙÙ‡ المذكور، وقد سبق ذكره.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: هو الشيخ العلامة Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ ولد سنة ثلاث وستمائة، بعد ÙˆÙØ§Ø© والده بستة أشهر، يروي كتب الأئمة وشيعتهم بالسلسلة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عن الأميرين: بدر الدين وشمسه، Ù…ØÙ…د ويØÙŠÙ‰ØŒ ابني Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰.
إلى قوله: وروى عنه الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ اللمع، وولداه علي بن عطية، وإبراهيم بن عطية.
قال القاضي: الÙقيه الإمام Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±ÙØŒ إمام Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¹ÙŠÙ†ØŒ ورئيس المذاكرين، وله كتاب ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±.
إلى قوله: وله المسائل المشهورة إلى الإمام.
قلت: أي الشهيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وقد تقدم ذكرها.
قال: وقبره غربي صعدة، تجاه المنصورة، مشهور مزور.
وأروي كتاب البيان أيضاً بالسند السابق ÙÙŠ كتاب الاعتبار وسلوة العارÙين، ÙˆÙÙŠ القمر المنير، وغيرها، إلى المؤل٠الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عطية بن Ù…ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
[السند إلى بيان ابن Ù…Ø¹Ø±ÙØŒ وترجمته]
وأروي بذلك السند إلى الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ /53
(2/53)
عن الشيخ العلامة جلال الدين Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن معرّ٠(بكسر الراء المشددة) رضي الله عنه، كتابه البيان، وهو المراد أينما أطلق ÙÙŠ كتب الÙقه.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: القاضي العلامة.
قال Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ù…Ø¸ÙØ±: إنه يروي عن الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ اللمع، وتبعه ÙÙŠ الطراز المذهب ÙÙŠ سند المذهب، وذكره الÙقيه يوس٠ÙÙŠ اللمع، بقراءته لها على الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ وروى عنه الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
قال: هو معدود من المذاكرين، وله كتاب المذاكرة، والمنهج المعرو٠بمنهج ابن معرÙ.
قلت: نرويه بهذه الطريق أيضاً عنه.
قال: وكان من العلماء الذين ØØ¶Ø±ÙˆØ§ بيعة الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، ÙÙŠ سنة ست وخمسين وستمائة.
[السند إلى الواÙÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ لابن أبي البقاء Ù€ وترجمته]
وأروي كتاب الواÙÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ بالسند السابق ÙÙŠ طرق Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ إلى الإمام المجتبى، Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، بسنده ذلك المتصل بآل Ù…ØÙ…د، إلى الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، وبهذا السند المتصل بالإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› عن الشيخ تقي الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال، عن الإمام الشهيد المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والإمام الشهيد، والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ يرويانه عن المؤل٠الشيخ العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أبي البقاء بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§Ù…ÙŠØŒ ثم القيسي Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ ترجمته: الشيخ الإمام، له مشائخ أجلّة، منهم: بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وعمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†.
وقال: وأخذ عنه الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن يعيش، وعدّه السيد صارم الدين ØØ¬Ø© ثقة ثبتاً، له تصاني٠ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وله الكامل ÙÙŠ الÙقه، لم ينسج على منواله، يستدل Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية من العلوم والأمالي المؤيدية، والطالبية، والسمانية، والمجاميع المسندات لآل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وله ÙÙŠ /54
(2/54)
Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ كتاب الواÙÙŠØŒ وهو كاسمه واÙÙØŒ Ùيه نظم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والأدلة، وأقوال المخالÙين، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© عليها.
ثم ذكر أنه قابل بينه وبين Ø§Ù„Ø¨ØØ± والانتصار ÙÙŠ علم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ ولم يظهر له ØªÙØ§ÙˆØª.
قال: وتولى القضاء للإمام Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد، وله أشعار كثيرة.
إلى قوله: توÙÙŠ ÙÙŠ عشر السبعين وستمائة، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أن قبره ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© قبة الإمام عبدالله بن ØÙ…زة (ع) Ø¨Ø¸ÙØ§Ø± رØÙ…Ø© الله عليه.
[عودة إلى إتمام Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العترة، ÙˆØµØØ© رواية المقنع للإمام الداعي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†]
هذا، ونعود إلى إتمام Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العترة الكرام، من ØÙŠØ« وق٠عليه الكلام، على مقتضى ذلك النظام، ÙØ£Ù‚ول Ù€ والله تعالى ولي الإنعام Ù€: ÙˆØµØØª لي رواية كتاب المقنع ÙÙŠ أصول الÙقه للإمام الداعي إلى الله تعالى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙوظ بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ وقد مرّ ذكره مع الأئمة (ع) ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
وهذا الكتاب مما أهمل أهل كتب الإجازات السند إليه، وقد سبقت الإشارة إلى بعض ما تركوه، وسيأتي ذكر البقية Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ويكون التنبيه على ذلك، وقد وقعت العناية Ø¨ØªØØµÙŠÙ„ أسانيد وتصØÙŠØ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª كثيرة، لم تكن Ù…ØØ±Ø±Ø© ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ø¨ØØ« المذكورة، يق٠على ذلك المطلع Ù€ إن شاء الله Ù€.
[أرجوزة الإمام الداعي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† Ù€ وترجمته]
هذا، وكان الإمام الداعي من أعلام الأئمة، وأعيان هداة هذه الأمة، ÙˆØØ³Ø¨Ù‡ شهادة الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) له بقوله تارة: لا نعلم ÙÙŠ دار الإسلام أعلم من Ùلان Ù€ يعني الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ وأخرى: إن معه علم أربعة أئمة، ومرة: مع الداعي علوم لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إليها الإمام.
ومن ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ نظمه، الكلمة Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ة، والأرجوزة الرائقة، التي صدرها:
الØÙ…د لله المعيد المبدي .... Ø£ØÙ…ده Ùهو ولي الØÙ…دÙ
ØÙ…داً جزيلاً ماله من عدّ /55
(2/55)
ومنها:
يا سائلي عن اعتقادات Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ .... وما الذي تنجو به من الغرقْ
وكي٠ضلّ البعض منها ومرق .... Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ ØÙ„بتها لمن سبقْ
ÙˆÙÙŠ الكتاب عبرة لمن نطقْ
أَصْل٠الخلا٠كان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©Ù’ .... إذْ قام مَنْ ÙÙŠ قلبه ØØ³ÙŠÙةْ
للعترة الطاهرة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©Ù’ .... ليصر٠الأمر عن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©Ù’
بعد كلام أظهروا ØªØØ±ÙŠÙهْ
لم يسمعوا وما هم٠بالصمّ .... ولاية من النبي الأمي
لصنوه يوم غدير خمّ .... أوجبها عليهم بالرغمÙ
وكان صر٠الأمر عين الظلم
وخا٠لو نازعهم أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† .... أن ÙŠÙØ³Ø¯ الملة عبّاد٠الوثن
ولم يكن ÙÙŠ أمره بالممتهن .... ÙØ£ØºÙ…ض الجÙÙ† على غض الغبن
وهو الوصي دونهم والمؤتمنْ
ومنها:
وظÙÙ„Ùمَتْ ميراثها البتول٠.... وغضبت ÙØºØ¶Ø¨ الجليلÙ
وشاهد جاءت به مقبول .... والسنة البيضاء والتنزيلÙ
إذْ أوجبت ميراثها الأصولْ
ومنها:
ÙØ°Ø§Ùƒ أصل لخلا٠الأمهْ .... لكل ØØ²Ø¨ منهم أئمهْ
وقد وثقنا بإمام العصمهْ .... صنو الرسول وسراج الظلمهْ
وسيÙÙ‡ للنّÙوَب الملمّهْ
ÙØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية الزيديهْ .... أَكْرم بها من ÙØ±Ù‚Ø© مرضيّهْ
ØØ°Øª Ø¨ØØ°Ùˆ العترة الزكيهْ .... سÙينة الناجي من البريّهْ
كما أتى ÙÙŠ السنن المرويّهْ
/56
(2/56)
تؤم زيداً وابنه ÙÙŠ المذهب .... وكل ندب من سلالات النبي
عذب السجيات كريم المنصب٠.... يروي العلوم من أب إلى أبÙ
إلى النبي الهاشمي المنجبÙ
ومنها:
وأعلن القاسم بالبشارهْ .... بقائم Ùيه له أماره
من التقى والعلم والطهارهْ .... قد بثّ Ùيه المصطÙÙ‰ أخباره
Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ وأوجب انتظاره
ذاك أمير المؤمنين الهادي .... ÙŠØÙŠÙ‰ الرضى منتخب الأجدادÙ
هدى به الله إلى الرشاد .... وأظهر Ø§Ù„ØØ¬Ø© للعبادÙ
ÙØ§Ù†ØªØ´Ø± الØÙ‚ إلى التنادي
وانتصر الØÙ‚ّ٠به ÙÙŠ اليمن٠.... يسكن Ùيه عصبة من ØØ³Ù†Ù
وأصبØÙˆØ§ بالسعد نصب الأعين٠.... Ùوق Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† ومتون Ø§Ù„ØØµÙ†Ù
وعنده سر كتاب Ø§Ù„Ø¬ÙØ± .... وذو الÙقار Ù„Ù„ØØ¯ يد ÙŠÙØ±ÙŠ
ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ù„Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ الطهر٠.... Ø®ÙØµÙ‘ بها من بين أهل العصرÙ
صلى عليه الله ربّ Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ù
وساق ÙÙŠ ذكر أئمة العترة، إلى قوله:
واجتمع السبق ÙˆÙØ¶Ù„ السؤدد .... لابن سليمان الإمام Ø£ØÙ…دÙ
رمى زبيداً باللهام الأسود .... وداس صنعا بخضم مزبدÙ
ØØªÙ‰ ارعوى كل لئيم Ù…Ù„ØØ¯Ù /57
(2/57)
وثار بَعْد٠القائم٠المنصور٠.... Ùيه السخا والورع المشهورÙ
والعلم Ùيه ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§ والخير٠.... ÙˆØµÙ„ÙØÙŽØªÙ’ Ø¨ÙØ³Ø¹Ø¯Ù‡ الأمورÙ
ÙˆØ¹Ø±ÙØª أهل الهدى الجمهور
وهي طويلة طائلة؛ وختمها بقوله:
ثم صلاة الله زارت Ø£ØÙ…دا .... وآله أهل Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰
ما Ø±Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„ÙˆØ¨Ù„ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ وغدا .... وأرغم الله الطغام Ø§Ù„ØØ³Ø¯Ø§
أسكنهم قعر الجØÙŠÙ… أبداً
وقال ÙÙŠ كتابه المقنع:
هذا الكتاب كتاب المقنع الشاÙÙŠ .... أزرى على الكتب ÙÙŠ مجموع أوصاÙÙ
إلى قوله:
وما Ø§ØØªØ°ÙŠØª مثالاً Ùيه عن Ø£ØØ¯ .... إلا طريقة آبائي وأسلاÙÙŠ
وقد وصÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام (ع) ÙÙŠ ديباجة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته (ع): الإمام المعتضد بالله أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ يلقب بالداعي، دعا ÙÙŠ السنة التي مات Ùيها المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، سنة أربع عشرة وستمائة؛ كان الداعي بطلاً شجاعاً، قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ جوابه على الشيعة:
وأنا قرأت ÙÙŠ أصول الدين سبع سنين، ولي ÙÙŠ أصول الÙقه تصني٠لم Ø£ÙØ³Ù’بَقْ إلى مثله، وهو المقنع، وقرأت الأصولين.
إلى قوله: وتغيبت Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وقرأته على شمس الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د النجراني، وعلى الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ومعلوم أن ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± بزوائده وأصوله ما يزيد على عشرين أل٠مسألة، والÙقه إنما ÙŠØØµÙ„ برد Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ إلى الأصول، مع طر٠من الآثار، وزبد من الأخبار، ولي ÙÙŠ العربية ØªØµÙ†ÙŠÙ ÙƒØ§ÙØŒ وقد قيل إن الإمام إذا كان عربي اللسان، لم ÙŠØØªØ¬ إلى علم النØÙˆØŒ وقرأت ضياء الØÙ„وم، وأصول /58
(2/58)
الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆÙيه ما يزيد على أربعة آلا٠خبر.
قال الإمام الداعي (ع): ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ أكثرها ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ بالقياس والاجتهاد، والنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((اختلا٠أمتي رØÙ…Ø©))ØŒ Ùˆ((كل مجتهد مصيب)).
وقال (ع): إن اجتهدتَ وأصبتَ Ùلك عشرة أجور، وإن أخطأت Ùلك خمسة، ÙˆÙÙŠ بعض الأخبار: أجران وأجر.
إلى قوله: ÙˆØµÙ†ÙØª ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ كتاباً، وأما Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùهو من هذه العلوم.
قال: وأما رجوعنا عن قول إلى خلاÙÙ‡ Ùليس Ùيه نقص، والانتقال من الاجتهاد إلى اجتهاد آخر جائز، بل واجب عند ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„ØØ¬Ø©...إلى آخرها.
[ترجمة الإمام المظلل بالغمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ وإسناده]
هذا، وسبقت الأسانيد إلى جميع مرويات الإمام الصوام القوّام، المظلل بالغمام، المتوكل على الله، المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ بالطرق المتصلة به ÙÙŠ سند المجموع كما سبق.
ويسمى الإمام المظلل بالغمام للكرامة التي أكرمه الله تعالى بها.
قال ØØ§Ùظ اليمن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير Ù€ رضي الله عنهما Ù€ ÙÙŠ البسامة:
من ظللته الغمام الغرّ ØØ§Ø¦Ù„Ø© .... من دونه وغدت ستراً لمستترÙ
بيوم تنعم والأبطال عابسة .... وقد تَقَدّم والضلال ÙÙŠ الأثرÙ
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: قال ولده الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر: إن والده المطهر يروي Ùقه الزيدية عن الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ والتقرير.
وذكر ÙÙŠ موضع أنه يروي عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تهذيب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وشمس الأخبار، والأربعين العلوية، وسلوة العارÙين للجرجاني، انتهى. /59
(2/59)
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: قرأ على الÙقيه Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال ÙÙŠ كتب الأئمة وشيعتهم بسنده إلى الإمام الشهيد Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وكان Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال يقول: أنا تلميذ إمام، وشيخ إمام، ØªØØ¯Ø«Ø§Ù‹ بنعمة الله عليه.
والإمام الشهيد يروي ذلك عن شيخه Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د شعلة، عن مشائخه: الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، وشيخه Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد.
إلى قوله: قال السيد Ù…ØÙ…د بن الهادي: والإمام المطهر يروي علوم آل Ù…ØÙ…د، ومجموع الإمام زيد بن علي، عن الÙقيه إبراهيم بن الأكوع، عن شعلة، عن Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د، بسنده؛ وهو أعلى سند للإمام (ع).
ويرويهما أيضاً، عن السيد علي بن Ø£ØÙ…د طميس، عن ØÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ عن أبيه، عن Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ عن القاضي شمس الدين، بسنده.
قال: وله (ع) رواية عن عمران بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùمنها: سلسلة الإبريز بالسند العزيز، ومنها: كتاب الناسخ والمنسوخ لهبة الله؛ وتقدمت طرقهما.
قال: وله تلامذة، أجلّهم ولده الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، والسيد Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين، والسيد جمال الدين علي بن Ø£ØÙ…د طميس؛ وهو شيخه أيضاً، ونسبه يتصل بالإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش (ع).
قال: والسيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† إبراهيم بن تاج الدين، ÙˆØØ³Ù† بن عبدالله العنسي.
إلى قوله: كان هذا الإمام Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والعلم، والورع...إلخ.
[ترجمة الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن المطهر، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وإسناده]
وأروي بذلك السند إلى ولده الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع) جميع مروياته، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ التي منها: المنهاج الجلي، Ø´Ø±Ø Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹/60
(2/60)
الإمام الأعظم زيد بن علي (ع).
Ù€ ØÙكي أن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع) لما وق٠عليه، استجاد ØªÙØ±ÙŠØ¹Ø§ØªÙ‡Ø› ومن نظر Ùيه بعين Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ عَلÙÙ… غزارة عÙلْم Ù…ÙØ¤Ù„Ù‘ÙÙÙ‡ Ù€ وعقود العقيان ÙÙŠ الناسخ والمنسوخ من القرآن، والسراج الوهّاج ÙÙŠ ØØµØ± مسائل المنهاج، والكواكب الدرية ÙÙŠ العربية، والرسائل والجوابات التي اشتمل عليها المجموع المهدوي.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: وكانت قراءته ÙÙŠ الÙقه على والده، وسماع أكثر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
إلى قوله راوياً عن الإمام: أروي عنه (ع) Ù€ يعني والده Ù€ ØªÙØ³ÙŠØ± الثعلبي، ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى الإمام المنصور بالله، وكذلك كتاب الشاÙÙŠØŒ وأمالي المرشد بالله، وكتاب ابن المغازلي، هذه عن والده، عن المنصور بالله، ونهج البلاغة، والأØÙƒØ§Ù… للهادي بالقراءة والإجازة، ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية، وسÙينة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والأربعين ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين Ù„Ù„ØµÙØ§Ø± قراءة، وشمس الأخبار قراءة، ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى مؤلÙÙ‡ علي بن ØÙ…يد، وكتاب السلوة والاعتبار للجرجاني بطريق القراءة، ومجموع الإمام زيد بن علي قراءة، وأصول الأØÙƒØ§Ù… قراءة.
وقال (ع) ÙÙŠ بعض إجازاته: أروي Ùقه الزيدية أجمع، وكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ عن سيدي ووالدي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ بعضه قراءة، وبعضه إجازة، وهو يرويه عن الإمام الناصر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€.
قلت: يعني ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ (ع).
ثم قال ÙÙŠ موضع: ويروي كتاب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… من طرق:
الأولى: طريق سيدي ووالدي أمير المؤمنين إجازة، عن السيد الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى القاضي شمس الدين.
الثانية: عن القاضي أبي مطهر سليمان بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ØµØ§ØØ¨ شعلل، عن الإمام إبراهيم بن تاج الدين، ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡. /61
(2/61)
قال: وسمع Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ ومجموع الإمام زيد بن علي، على السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† إبراهيم بن تاج الدين ØµØ§ØØ¨ تتمة Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، وهذه الطريق عزيزة الوجود؛ ثم ØÙ‚Ù‚ قراءته ÙÙŠ الÙقه على الأمير المؤيد بن Ø£ØÙ…د.
قال: وذكر الوشلي أن الإمام يروي Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§Ù†Ø© عن الÙقيه Ù…ØÙ…د بن سليمان بن أبي الرجال، بعض قراءة، وبعض سماعاً.
قال: ويروي روضة الأخيار عن سليمان بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØµØ§ØØ¨ شعلل، إجازة عن أبيه، عن جده المؤل٠يØÙŠÙ‰ بن يوسÙ.
قال: وروى Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ أيضاً عن السيد جبريل بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه المصنÙ.
قال: تلامذة الإمام أجلاء، منهم: ولده الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د، Ùˆ Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد بن سعيد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ وجار الله بن Ø£ØÙ…د الينبعي، والÙقيه ØØ³Ù† بن علي الآنسي، وإبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن نزار، والمطهر بن تريك، والمرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ وصنوه إبراهيم، وأØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين، سمع عليه الدراري المضية جواباً على الشيخ عطية، وكذلك Ù…ØÙ…د بن عبدالله الرقيمي، وغيرهم ممن ينتهي سنده إليه.
إلى قوله: كان من أئمة الهدى، ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰.
إلى قوله: ولو لم يكن إلا ما أودع كتبه من الØÙˆØ§Ø´ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªØµØÙŠØØ§ØªØŒ وطرق السماعات والإجازات، وإليه انتهى السماع المØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ كتابين، Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ وكل كتاب ÙÙŠ هذه الجهة لم ÙŠØµØØ على كتاب الإمام Ùهو غير صØÙŠØ Ù€ عند أهل هذا الÙÙ† Ù€ Ø§Ù„ØµØØ© المØÙ‚قة، والثاني: Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام، ÙØ¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ الأكثر إلى سماع الإمام، وكذا ÙÙŠ أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وأمهات كتب العترة (ع)ØŒ وله كرامات مشهورة./62
(2/62)
[ترجمة الإمام الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع)]
وأروي بذلك السند السابق ÙÙŠ طرق المجموع إلى ولده الإمام الأبر، الواثق بالله المطهر بن الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، جميع مروياته، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ منها: قصيدته المسماة الأبيات Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠØ©ØŒ التي صدرها:
لايستزلّك أقوام بأقوال .... ملÙّقات ØØ±ÙŠØ§Øª بإبطالÙ
لاترتضي غير آل المصطÙÙ‰ وزراً .... ÙØ§Ù„آل ØÙ‚ وغير الآل كالآلÙ
ÙØ¢ÙŠØ© الود والتطهير أنزلتا .... Ùيهم كما قد رووا من غير إشكالÙ
وهل أتى قد أتى Ùيهم Ùما لهم .... من الخلائق من ندّ وأشكالÙ
وهم سÙينة Ù†ÙˆØ ÙƒÙ„ من ØÙ…لت .... أنجته من أزل أهواء وأهوال
والمصطÙÙ‰ قال إن العلم ÙÙŠ عقبي .... ÙØ§Ø·Ù„به ثَمَّ وخلّ الناصب القالي
...إلى آخرها.
وقد قدمت السند إليه؛ لاتصال سنده بأبيه وجده (ع)ØŒ وكذا ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ وبنيت هنالك على ما ÙÙŠ البسامة، للسيد صارم الدين (ع)ØŒ وشروØÙ‡Ø§ØŒ من أنه من المتعارضين هم، والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع)ØŒ كما قال Ùيها:
ÙˆÙÙŠ علي ويØÙŠÙ‰ والمطهر والـ .... Ù€ÙØªØÙŠ Ø¬Ø§Ø¡Øª بمنشور من السيرÙ
وكان ÙŠØÙŠÙ‰ هو Ø§Ù„ØØ¨Ø± الذي ظهرت .... علومه كظهور الوشي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø±Ù
...إلخ.
قال ÙÙŠ شرØÙ‡Ø§ مآثر الأبرار: ذكر السيد صارم الدين هنا أربعة أئمة ممن دعا ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقطر ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وعلى مذهب ÙˆØ§ØØ¯...إلخ.
والذي ÙÙŠ طبقات الزيدية أنه لم يقم إلا بعد ÙˆÙØ§Ø© الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) كما تطلع عليه ÙÙŠ سياق ترجمته، /63
(2/63)
قال Ùيها: المطهر بن أمير المؤمنين المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن أمير المؤمنين المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ المتوكل على الله (ع) العلوي Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø¯ÙˆÙŠ القاسمي اليمني، السيد الإمام، العالم بن العالم بن العالم، الإمام بن الإمام بن الإمام؛ مولده ليلة السادس والعشرين، من ذي القعدة، سنة اثنتين وسبعمائة، نشأ ÙÙŠ ØØ¬Ø± أبيه الإمام المهدي؛ وبأنواره يهتدي، ÙˆØ¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ يقتدي، وقرأ عليه العلوم، مسموعها والمعلوم، Ùقال ÙÙŠ موضع: سمعت على والدي Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡: المنهاج الجلي ÙÙŠ Ùقه زيد بن علي، والسراج ÙÙŠ ØØµØ± مسائل المنهاج، والكواكب الدرية، والمجموعات المهدوية، والمجموع المهدوي، وعقود العقيان ÙÙŠ الناسخ والمنسوخ ÙÙŠ القرآن جملة تسعة مجلدة.
ومن كتب الأئمة: مجموع زيد بن علي، وأصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ الأوام، وأمالي أبي طالب، وأمالي المؤيد بالله، وأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية، ومن كتب الÙقه: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙƒØªØŒ والجمل، واللمع، والتقرير، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§Ù†Ø©ØŒ ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ù† الأزهار Ù„ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ.
هذه مسموعاتي على والدي، بعضها بلا واسطة، وبعضها بواسطة الÙقيه Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد، والÙقيه ØØ³Ù† بن علي الآنسي، انتهى.
ثم قال (ع) ÙÙŠ موضع: وأجاز لي والدي Ùقه أهل البيت، ÙˆÙقه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين، وسائر الأخبار؛ Ùمعي منه إجازة على ما اشترطه المستمعون.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: وله تلامذة أجلاء، وهم: الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي، والسيد المتألّÙÙ‡ ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ وولد أخيه الناصر بن Ø£ØÙ…د، والسيد الهادي بن إبراهيم.
وقال السيد الهادي: وكان الواثق النهاية ÙÙŠ أنساب أهل البيت ÙÙŠ زمانه، كان لا يجارى Ùيه، ولا يلØÙ‚ بشأوه، كان من أعيان العترة، ÙˆÙ†ØØ§Ø±ÙŠØ± الأسرة، /64
(2/64)
ÙˆÙØµØØ§Ø¡ الأمة، ونجباء أبناء الأئمة، ولما انتقل والده، ÙÙŠ سنة تسع وعشرين وسبع مائة، دعا الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، ثم لما توÙÙŠ سنة تسع وأربعين وسبع مائة ÙÙÙŠ هذه السنة قام الواثق، ودعا إلى الله دعوة ØØ³Ù†Ø©ØŒ ÙÙŠ شهر القعدة، ثم Ø§Ø³ØªÙØªØ صنعاء سابع ØµÙØ± سنة خمسين وسبعمائة، ثم تنØÙ‰ وبايع الإمام علي بن Ù…ØÙ…د.
إلى قوله: وكانت طرائق الواثق كطرائق والده ÙÙŠ الخيرات؛ بلغ من العمر Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ على الثمانين، وله ÙÙŠ العلوم اليد الطولى.
وأما Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùلا يبارى، وله رسائل بديعة، وكان مبرزاً على الأقران، وسباق غايات ÙÙŠ ذلك الميدان، انتهى المراد.
هذا، وقد Ø´Ø±Ø Ù‚ØµÙŠØ¯ØªÙ‡ الأبيات Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠØ© السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رضي الله عنهما Ù€ باللآلي الدرية، كتاب ØØ§ÙÙ„ عظيم.
ونذكر هنا ما يتضمن ØµØØ© الطريق إليه، وإلى مجموعات السيد الإمام ØÙ…يدان بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وقد سبق ذكره ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ وإلى مؤل٠السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور، وإلى مؤل٠السيد الإمام المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ وقد سبق نسبهما ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، والمرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ هو الثاني من أجداد السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير بن علي بن المرتضى المذكور، وهو ÙÙŠ ذكر الإمام علي بن المؤيد، والإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع).
وهذه Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© مما أهمل السند إليها أهل كتب الإجازات، وهي من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ الشهيرة المنيرة.
[ترجمة Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي، Ø´Ø§Ø±Ø Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© الواثق بالله المطهر]
ÙØ£Ù‚ول Ù€ والله ولي التوÙيق Ù€: قال السيد الإمام ÙÙŠ طبقات الزيدية، مترجماً Ù„Ù„Ø´Ø§Ø±Ø Ù€ رضي الله عنهما Ù€ Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي، العلامة.
إلى قوله: قال ÙÙŠ كتابه Ø´Ø±Ø Ù…Ù†Ø¸ÙˆÙ…Ø© الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ التي أولها: /65
(2/65)
لايستزلّك أقوام بأقوال .... ملÙّقات ØØ±ÙŠØ§Øª بإبطالÙ
...إلى آخره.
ثم ساق طرقه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ اخترت نقل كلامه من مؤلÙه؛ لكونه أوÙÙ‰ بالمراد مما ÙÙŠ الطبقات، وهو ما نصه: والذي نقلت منه هذا المنقول هو من نهج البلاغة لأمير المؤمنين، ومن الØÙ‚ائق للإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان، ومن التصني٠الظري٠للسيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور العÙÙŠÙØŒ وهو لي سماع، ومن مجموع الهادي، والقاسم (ع)ØŒ وهما لي إجازة، عن السيد الشرÙÙŠ شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن المهدي الهادوي Ù€ طوّل الله مدته Ù€ وهما لي إجازة عن الÙقيه العالم إسماعيل بن علي الأسلمي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€.
قلت: ذكرهما السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما ÙÙŠ الإسناد.
[ذكر مجموع السيد ØÙ…يدان Ù€ وترجمته]
قال: ومن موضوعات السيد، الإمام المقتصد، العالم المجتهد، نور الدين، ÙØ±Ø¹ الأئمة الهادين، Ù…ØÙŠÙŠ Ø¹Ù„ÙˆÙ… آل طه وياسين، أبي عبدالله، ØÙ…يدان بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…يدان القاسمي.
قلت: قد ذكرته ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ÙÙŠ سيرة الإمام المهدي، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(ع) ÙˆØØ§Ù„Ù‡ معلوم.
قال: وهي لي إجازة، عن السيد العالم Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المطهر المقدس، عيسى بن Ù…ØÙ…د، ترجمان الدنيا والدين، ÙØ±Ø¹ الأئمة الهادين.
قلت: Ø£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته ما ÙÙŠ الإسناد.
قال: ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى المصن٠من طريقين، Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن الهادي Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€ الثاني: الÙقيه العالم بدر الدين Ù…ØÙ…د بن جبير Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€. /66
(2/66)
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: عيسى بن Ù…ØÙ…د، سمع مجموعة السيد ØÙ…يدان على العلامة Ù…ØÙ…د بن جبير...إلخ، ولم يترجم له ولا غيره بالاستقلال.
ÙˆÙÙŠ موضع آخر من الطبقات ما Ù„ÙØ¸Ù‡: Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن الشبيل، الÙقيه العالم؛ سمع على السيد ØÙ…يدان القاسمي جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بمجموع السيد ØÙ…يدان.
ÙˆØ£ØØ³Ø¨ أنه الراوي عنه الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ والسيد عيسى بن Ù…ØÙ…د الهادوي، انتهى.
ÙÙŠØØªÙ…Ù„ كون جبير، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ اسمين لمسمى ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ غير ذلك؛ وعلى كل ØØ§Ù„ Ùقد صØÙ‘ التوثيق، وبالله التوÙيق.
وقال ÙÙŠ المطلع ÙÙŠ ترجمة Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±: هو العالم البليغ المتكلم؛ كان وجهاً ÙÙŠ وجوه زمانه، وعيناً من أعيان أوانه، وله شعر ØØ³Ù†ØŒ وكان مثنياً على الإمام المهدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، ولم يبلغ Ùيه مبلغ الغلوّ.
ولما اطلع على Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمام، وعلى ماقاله السيد ØÙ…يدان Ùيه، قال:
هذا إمام عالم عامل .... أبرا إلى الرØÙ…Ù† من بغضهÙ
قلت: وقد ذكرت الأبيات ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
[ترجمة للسيد المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„]
(رجع) قال: قال Ù€ طول الله مدته Ù€: وهو لي أيضاً إجازة عن السيد الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المطهر المقدس، مجد الدنيا والدين، المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„Ø› وكذلك أيضاً أجزت٠له كتاب الأوامر المجملة، الكبير، تصني٠الإمام مجد الدنيا والدين، المرتضى بن Ù…ÙØ¶Ù„ (ع)ØŒ وهو لي قراءة عليه.
وساق ÙÙŠ ذكر طرقه ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª قد سبقت، إلى قوله: وقد أذنت لمن اطلع عليها من أولاد البطنين، وأتباع الثقلين، وشيعة الأخوين، أن يصلØÙˆØ§ ما وجدوا Ùيها.
إلى قوله: ÙØ§Ù„مختص/67
(2/67)
بالسلامة القرآن المجيد؛ كما قال Ùيه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {ÙˆÙŽØ¥ÙÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŒ عَزÙيزٌ(41)لَا يَأْتÙيه٠الْبَاطÙÙ„Ù Ù…Ùنْ بَيْن٠يَدَيْه٠وَلَا Ù…Ùنْ خَلْÙÙه٠تَنْزÙيلٌ Ù…Ùنْ ØÙŽÙƒÙيم٠ØÙŽÙ…ÙيدÙ(42)} [ÙØµÙ„ت].
تاريخ ÙØ±Ø§ØºÙ‡ منه سنة تسع وخمسين وسبعمائة، من الهجرة النبوية، على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والتسليم، انتهى.
[ترجمة السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ Ù€ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡]
هذا، وقد ترجم Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯Ù Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ÙØŒ وغيره٠من علمائنا Ù€ رضي الله عنهم Ù€ للسيد الإمام، عماد الإسلام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ Ùقال السيد العلامة عماد الدين: اشتهر بعلم الكلام، وقرأ على أخيه Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ بن منصور، وقرأ أيضاً على عبدالله بن زيد العنسي، وتتلمذ له السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† إبراهيم بن تاج الدين.
إلى قوله: كان سيداً عالماً Ù…ØÙ‚قاً ÙÙŠ العلم والÙنون، وبلغ ÙÙŠ علم الكلام الغاية القصوى، ØØªÙ‰ يروى أنه قرأ ÙÙŠ أصول الدين Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وأربعين كتاباً، اختار منها مذاكرته، وشرØÙ‡Ø§.
إلى قوله: برز Ùيه على سائر الأنام، له Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª عديدة، من أجودها جمل الإسلام، وشرØÙ‡Ø§ Ø´Ø±ØØ§Ù‹ ÙØ§Ø¦Ù‚اً، وله أشعار عجيبة غريبة ÙØµÙŠØØ©ØŒ وقد أخذ منها الديلمي ÙÙŠ كتابه.
قلت: أراد قواعد عقائد آل Ù…ØÙ…د (ع).
قال: وذكره ÙÙŠ الصراط المستقيم Ù€ قلت: أي الديلمي، قال:Ù€ وكان مجوداً ÙÙŠ كل Ùن، إلا أنه اشتهر بعلم الكلام، وكان يرى رأي أهل البيت، ورأي أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
ثم بيّض Ù„ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
قلت: وقد ذكره الواثق بالله ÙÙŠ الأبيات Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠØ© بقوله:
وإن ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور جلا لهم
أقوالهم ØØ¨Ø°Ø§ المجلوّ والجالي /68
(2/68)
ومن قصائده البليغة، القصيدة التي مطلعها:
لاتركنن إلى غضارة منظر .... ÙØ§Ù„ØØ§Ù„ أصدق شاهد ومعبّرÙ
لا تنسَ ذÙكْر الله جلّ جلاله .... من راØÙ… Ù…ØªÙØ¶Ù„ متكبّرÙ
ولزوم منهاج النبي وآله .... Ùهم الأمان من الضلال الأكبرÙ
قوم Ù‚Ùوا ÙÙŠ الدين منهج جدهم .... يا ØØ¨Ø°Ø§ من منهج متخيرÙ
سÙÙ† النجاة مؤيدين بعصمة .... وطهارة مخصوصة وتطهرÙ
Ø®ÙØµÙ‘وا Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الكتاب وإرثه .... وبنشر علم للسلامة مثمر
وهم الشهود على البرية كلها .... وهم الوسيلة بعد ذا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ´Ø±
لم يَخْل٠عصر منهم من منذر .... هاد٠إلى سبل النجاة مبصر
الذكر شاهدهم وسنة جدّهم .... صلى الإله عليهم من معشر
وكذا الطوائ٠يشهدون Ø¨ÙØ¶Ù„هم .... وشهادة الإجماع غير مزور
ÙمواÙÙ‚ من بعد ذا متبصر .... ومخال٠من بعده لم ÙŠØ¸ÙØ±
ضلّت به ÙØ±Ù‚ Ù„Ø±ÙØ¶ هداتها .... أبناء Ø£ØÙ…د ØØ¨Ø°Ø§ من جوهر
ومجاوز ØØ¯ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ù‚ مخاطر .... قد صار بين Ù…ÙØ³Ù‚ ÙˆÙ…ÙƒÙØ±
من خارج أو مرجئ٠أو Ø±Ø§ÙØ¶ .... أو ذي اعتزال مبدع أو مجبر
أو غير ذلك من مذاهب جمة .... ØØ¯Ø«Øª ودين Ù…ØÙ…د منها بري
يكÙيك من جهة العقيدة مسلم .... ومن Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ø£ØÙ…دي ØÙŠØ¯Ø±ÙŠ
ثم الصلاة على النبي وآله .... ÙÙŠ كل وقت ØØ§Ø¯Ø« ومقدر
[ترجمة المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ بن منصور بن العÙÙŠÙ]
هذا، وترجموا للسيد الإمام، مجد الإسلام، المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ بن منصور بن العÙÙŠÙØŒ وهو Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬. /69
(2/69)
نعم، قال السيد الإمام: كان Ù…Ø´ØºÙˆÙØ§Ù‹ بالعلم منذ ترعرع، أدرك الإمام إبراهيم بن تاج الدين، قرأ على ولده، وقرأ هو والإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر.
إلى قوله: ثم قرأ على الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأجازه Ùقه الزيدية.
إلى قوله: وأخذ عنه ولده Ù…ØÙ…د بن المرتضى، والسيد Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي تØÙ‚يقاً، وغيرهما.
قال ÙÙŠ التاريخ: كان عالماً مجتهداً اجتهاداً مطلقاً، ÙÙŠ غاية الكمال، ÙÙŠ العلم، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والورع، والزهد.
إلى قوله: ولم يزل على كل خصلة ØÙ…يدة ØØªÙ‰ توÙÙŠ سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، وذكر أن قبره بهجرة الظهراوين.
قلت: وذكره الواثق بالله ÙÙŠ الأبيات بقوله:
والمرتضى قال والمهدي كقولهم .... صلى الإله عليهم كل آصالÙ
قال ÙÙŠ الشرØ: يريد (ع) بأولهما السيد الإمام، طود العترة الكرام، صÙوة المصطÙى، وسبط الأئمة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ علم الشر٠الأطول، وطراز العترة الأول، مجد الدنيا والدين المرتضى بن Ù…ÙØ¶Ù„.
[السند إلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة Ù€ وترجمة ولده عبدالله]
هذا، وأروي جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام، عماد الإسلام، المؤيد برب العزة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، (ع) Ù€ وسيأتي ذكرها Ù€ بالأسانيد المتقدمة إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن الÙقيه العلامة علي بن Ø£ØÙ…د الشظبي، عن الÙقيه العلامة علي بن زيد، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الÙقيه يوس٠بن Ø£ØÙ…د، عن السيد الإمام، ÙØ®Ø± الإسلام، عبدالله بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع).
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: السيد العلامة.
إلى قوله: قال القاضي Ù€ قلت: أي Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ مطلع البدور، وهو المراد بهذا ÙÙŠ طبقات/70
(2/70)
الزيدية كما تقدم، والقاضي Ø£ØÙ…د نقل هذا الكلام عن السيد العلامة الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØµØ§ØØ¨ الجوهر Ø§Ù„Ø´ÙØ§ÙØŒ Ùقال:Ù€ كان رجلاً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ عالماً ÙØ§Ø¶Ù„اً، Ù…ÙØªÙŠØ§Ù‹ زكياً، ممن يشار إليه بالإمامة، واستكمال شرائط الزعامة، كثير الصلاة والدعوات، والبكاء ÙÙŠ دياجي الظلمات، سكن ØÙˆØ« أكثر مدته، ثم انتقل إلى صنعاء، ولم يزل على هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ØØªÙ‰ توÙÙŠ ÙÙŠ جمادى الأولى، سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، ودÙÙ† ÙÙŠ المسجد المنسوب إلى الÙليØÙŠØŒ وبنى عليه ØµØ§ØØ¨ المسجد قبّة عظيمة، انتهى.
قلت: وقد زرتÙÙ‡ بها عند الوصول إلى صنعاء، سنة أربع وستين وثلاثمائة وأل٠ـ رضي الله عنه Ù€.
---
[ترجمة الأوزري]
(رجع) وعن Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒ ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ وعن شمس الدين Ø£ØÙ…د بن سليمان الأوزري.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: الشيخ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« المعمر، أخذ عنه الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان، والقاضي يوس٠بن Ø£ØÙ…د، والإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي وغيرهم.
كان الأوزري ÙØ§Ø¶Ù„اً، ورعاً، كاملاً، Ù…ØØ¯Ø«Ø§Ù‹ØŒ Ù…ØÙ‚قاً، شيخاً، إماماً، زاهداً، براً، تقياً، معدوداً ÙÙŠ علماء صعدة؛ رØÙ„ إليه العامة والخاصة، ÙˆØÙƒÙ‰ كلام الإمام المهدي(ع) ÙÙŠ الغيث، أنه شاهده يتكلّ٠الاعتدال ÙÙŠ الركوع، ØªÙƒÙ„Ù‘ÙØ§Ù‹ عظيماً ØØªÙ‰ ÙŠÙØ¸Ù† أنه سوي.
قال: ولعله توÙÙŠ ÙÙŠ العشر بعد الثمانمائة، وقبره ÙÙŠ القرضين من مقبرة صعدة؛ وقال بعضهم: إنه بØÙ…راء Ø¹ÙŽÙ„ÙØ¨ØŒ من بلاد صنعاء، والأول أشهر، والله أعلم.
[ترجمة علي وإسماعيل ابني إبراهيم النجراني]
(رجع): وعن الشيخ جمال الدين علي بن إبراهيم بن عطية. /71
(2/71)
قلت: من آل النجراني.
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شيخه ÙÙŠ كتب الأئمة، وشيعتهم.
إلى قوله: وأجل تلامذته Ø£ØÙ…د بن علي مرغم، والÙقيه يوس٠بن Ø£ØÙ…د.
قال القاضي: هو العلامة Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ من أجلة العلماء، وكان من علماء صعدة.
قلت: وقد تقدم ذكره ÙÙŠ سند أمالي الإمام أبي طالب، وكذا من لم نتكلم عليهم من رجال الإسناد، Ùقد تقدموا.
(رجع): وعن أخيه الشيخ العلامة إسماعيل بن إبراهيم ـ قلت: النجراني ـ.
قال السيد الإمام: قال السيد الهادي: Ù€ قلت: يعني بن إبراهيم الوزير (ع) وهو ممن أخذ عنه ÙÙŠ ØµÙØªÙ‡ Ù€ هو الشيخ العلامة إمام المØÙ‚قين.
إلى قوله: وله Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªØŒ منها: الأسرار الشاÙية ÙÙŠ كش٠معاني الشاÙية، وله Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ أخصر.
إلى قوله: وكان ÙØ§Ø¶Ù„اً، شيخاً كاملاً، توÙÙŠ سنة أربع وتسعين وسبعمائة، عن ني٠وسبعين سنة، انتهى.
(رجع)ØŒ وخمستهم Ù€ أي: السيد الإمام، ÙØ®Ø± الإسلام، عبدالله بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰Ø› والÙقيه Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ والÙقيه شمس الدين Ø£ØÙ…د بن سليمان الأوزري (بهمزة، Ùواو ساكنة، ÙØ²Ø§ÙŠ Ù…Ø¹Ø¬Ù…Ø©ØŒ ÙØ±Ø§Ø¡ مهملة)ØŒ والشيخان العالمان: إسماعيل وعلي ابنا إبراهيم بن عطية النجراني رضي الله عنهم Ù€ يروون عن الإمام المؤيد برب العزة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ (ع)ØŒ وقد سبق الكلام على Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام، وأØÙˆØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية مع غيره من أئمة العترة، وأشياعهم الكرام./72
(2/72)
[ترجمة الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، وذكر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡]
وقال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ سياق ترجمته: قال ÙÙŠ مآثر الأبرار: هو الإمام الصوام القوام، علم الأعلام، وقÙمَطْر علوم العترة الكرام، ØØ¬Ø© الله على الأنام؛ كان ÙÙŠ غزارة علمه، وانتشار ÙØ¶Ù„Ù‡ ÙˆØÙ„مه، بØÙŠØ« Ù„Ø§ÙŠÙØªÙ‚ر إلى بيان؛ ولم يبلغ Ø£ØØ¯ من الأمة مبلغه ÙÙŠ كثرة Ø§Ù„ØªØµØ§Ù†ÙŠÙØŒ Ùهو من Ù…ÙØ§Ø®Ø± أهل البيت، وعلومه الدرية، من مناقب الزيدية، وكان مع الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ أول شبابه، يوم قصة تنعم، Ùقال: ÙÙŠ هذا الولد ثلاث آيات: علمه، وخطه، وخَلْقه.
إلى قوله: ÙØµÙ†Ù ÙÙŠ أصول الدين: المعالم الدينية، والتمهيد، والنهاية، والشامل، ومشكاة الأنوار ÙÙŠ الرد على الباطنية، ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØØ§Ù… للباطنية الطغام، والتØÙ‚يق ÙÙŠ التكÙير ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚ØŒ وصن٠ÙÙŠ أصول الÙقه: المعيار، والقسطاس، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙˆÙŠØŒ وصن٠ÙÙŠ الÙقه: العمدة، والانتصار ثمانية عشر جزءاً، وصن٠ÙÙŠ النØÙˆ: الاقتصاد، والمنهاج، والأزهار، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØµÙ„ØŒ وصن٠ÙÙŠ المعاني والبيان: الطراز، وله الأنوار المضيئة Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ„Ù‚ÙŠØ©ØŒ والديباج الوضي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة، ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ وصن٠التصÙية ÙÙŠ الزهد، وله رسائل، ووصايا، ÙˆØÙƒÙ…ØŒ وآداب، وغير ذلك.
قال: وكان (ع) كثير التواضع، وعديم Ø§Ù„ØªØ¨Ø¬Ø Ø¨Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ ØØªÙ‰ كان لايسميها إلا الØÙˆØ§Ø´ÙŠØ› ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه قرأ على الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وولده الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع)ØŒ وعلى شيخيه العالمين: Ù…ØÙ…د بن Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ وعلي بن سليمان البصير، وعلى Ù…ØÙ…د الأصبهاني.
قال: وأخذ عنه علماء أعلام، منهم: الÙقيه ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ سمع عليه مؤلÙÙ‡ الانتصار جميعه، ولم يسمعه عليه غيره، وأجازه ÙÙŠ جميع مسموعاته، ومستجازاته، وأجازه لولده عبدالله/73
(2/73)
بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وللÙقيه Ø£ØÙ…د بن سليمان الأوزري، وعلي، وإسماعيل، ابني عطية.
وممن أخذ عنه: Ù…ØÙ…د بن المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ وأØÙ…د بن ØÙ…يد بن سعيد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØŒ وأØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشغدري، وأجاز له ما ذكرناه عنه...إلخ.
هذا، وأروي جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومروياته، بالأسانيد السابقة المذكورة إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ بسنده المار Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ØŒ إلى الإمام المؤيد برب العزة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع).
وأروي بهذا السند إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن إدريس الØÙ…زي (ع) جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ التي منها: Ø´ÙØ§Ø¡ غلة الصادي، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù„Ù…Ø¹ØŒ وغيرهما، وقد تقدم السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وتعدادها ÙÙŠ طرق الجامع الكاÙÙŠØŒ وسيأتي أيضاً قريباً سند آخر إليه، وتمام الكلام عليه Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
[توجيه ما عسى أن ÙŠÙوهم من أنظار الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة خلا٠أهله Ù€ أهل البيت (ع) Ù€]
هذا، واعلم أنه كثر التمسك من المائلين بما يجدون ÙÙŠ بعض كتب الإمام ÙŠØÙŠÙ‰(ع)ØŒ من التليين لميل الإمام إلى المجاملة، ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡ للملاءمة، وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø®Ù„Ø§Ù Ù…Ø§ روي عنه من Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ كما ÙŠØªØ¶Ø Ù„ÙƒØŒ وهو على منهاج أهل بيته ÙÙŠ الأصول المهمة من الدين، كمسائل التوØÙŠØ¯ØŒ والعدل، والنبوة، وإمامة الوصي بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وبعده Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ وأهل البيت (ع) بعدهم، ولزوم ولايتهم، ÙˆØØ¬ÙŠØ© إجماعهم، وأبواب الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر؛ ÙˆØØ§Ø´Ø§Ù‡ عن خلاÙهم، كما هو معلوم.
وإنما وقعت Ùلتات، ÙÙŠ أثناء بعض Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ من وراء تلك المهمات، والمعتمد الدليل والله يقول الØÙ‚ وهو يهدي السبيل.
ÙØ±Ø£ÙŠØª أن أسوق هنا ما ذكره الإمام الشهير، Ù…ØÙ…د بن عبدالله /74
(2/74)
الوزير (ع) ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ اللآلي.
قال (ع): ÙØ§Ø³Ù…ع إلى كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ÙÙŠ هذين المهمين، رجوعاً منه إلى مقالة أهله، مع شائبة مجاملة.
[كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ عدم بيعة علي لأبي بكر، وعدم ثبوت دليل على إمامة الثلاثة]
قال ÙÙŠ كتابه مشكاة الأنوار، ÙÙŠ جوابه على الÙقيه Ø£ØÙ…د بن علي بن شائع التهامي ما نصه:
قلتَ: هل علمنا أن علياً (ع) بايع أبا بكر بعد وقوÙÙ‡ عن البيعة أم لا؟
اعلم أن أمير المؤمنين (ع) ما اعتراه الريب ولا خالطه الشك.
إلى قوله: Ùلما توÙÙŠ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وبكر الناس إلى Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة للاشتوار، ÙØªØÙ‚Ù‚ أن الناس ليسوا ÙÙŠ شيء من ذلك، وأنهم عازمون على العدول عنه (ع).
إلى قوله: وصبر كما قال (ع): ÙˆÙÙŠ العين قذى، ÙˆÙÙŠ الØÙ„Ù‚ شجا، أرى تراثي نهباً.
ÙØªØ£Ø®Ø± عن مخالطة القوم؛ وكان بينهم ما كان من غير مشورة منه ولا بيعة، ولم يبلغنا أنه (ع) بايع أبا بكر ÙÙŠ الأولة، ولا ÙÙŠ الثانية، ولو وقع لنقل، وقد Ù†ÙÙ‚ÙÙ„ ما هو أسهل منه؛ Ùلما لم ÙŠÙنْقَلْ، عÙÙ„ÙÙ…ÙŽ أنه غير واقع، بل الظاهر من ØØ§Ù„Ù‡ التوجّع، وهو ظاهر ÙÙŠ كلامه.
إلى قوله: ولو كان للهوى Ù€ أي دخوله Ùيها بعد انقراض الثلاثة Ù€ لَتَرَكَهَا كما قال: ولولا ØØ¶ÙˆØ± Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ØŒ ووجوب Ø§Ù„ØØ¬Ø© لوجود الناصر، لألقيت ØØ¨Ù„ها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها.
والأمر ظاهر.
هذا العباس ـ رضي الله عنه ـ عمّ رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: /75
(2/75)
ما ÙƒÙ†ØªÙ Ø£ØØ³Ø¨ أن الأمر منتقل .... عن هاشم ثم منها عن أبي ØØ³Ù†Ù
أليس أول مَنْ صلى لقبلتكم .... وأعر٠الناس Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ والسننÙ
Ùما الذي صدكم عنه لنعرÙÙ‡ .... ها إن بيعتكم من أول Ø§Ù„ÙØªÙ†Ù
وصدق Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© كل Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ÙØ§ØªØØ© الشرور إلى يوم القيامة.
[توجيه بعض أنظار الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة(ع)]
[Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمامة]
ثم قال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع): وعلى الجملة، إن لنا به أسوة، ما نقول Ùيهم إلا كمقالته، لكنا نقول قولاً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹: هم قد استبدوا Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وقد قام البرهان على ØµØØ© إمامته (ع)ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عندنا غير الإمامة، ولم تقم دلالة على ØµØØ© إمامتهم، Ùهم Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ وهو الإمام؛ وهذا قول بالغ يكÙÙŠ ÙÙŠ الإنصاÙ.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله: ونعم ما قال الإمام من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الإمامة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©Ø› لأن الإمامة مدارها على الدليل الشرعي Ù€ قلت: أي إمامة الØÙ‚ØŒ قال: Ù€ Ø¨Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ù€ قلت: أي التي لم تكن عن استخلا٠صØÙŠØØŒ قال:Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أعمّ، والأصل كل ما خل٠الشيء سمي Ø®Ù„ÙŠÙØ©.
إلى قول الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع): ÙØ§Ù„مشائخ قد خلÙوا النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ متعاقبين ÙÙŠ مقامه بهذا الاعتبار، لا أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ استخلÙهم.
[أبو بكر Ø§Ù„Ø®Ø§Ù„ÙØ©]
قال ÙÙŠ النهاية، ÙÙŠ مادة خلÙ: ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« أبي بكر، أنه جاء أعرابي، Ùقال له: أنت Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؟
قال: لا.
قال: Ùما أنت؟
قال: Ø§Ù„Ø®Ø§Ù„ÙØ© بعده.
Ùقد أعرب أبو بكر عن Ù†ÙØ³Ù‡ بأنه غير Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù€ يعني Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽØ®Ù’Ù„ÙŽÙØ§Ù‹ Ù€ بل أنه Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ بمعنى خلÙه؛ ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° قد يكون ذلك بØÙ‚ وغير ØÙ‚ØŒ بمجرد تَسَمّÙÙŠÙ‡Ù Ø®Ù„ÙŠÙØ©.
ÙˆÙÙŠ النهاية أيضاً: Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© من يقوم مقام الذاهب، ويسد مسده؛ ÙˆØ§Ù„Ø®Ø§Ù„ÙØ© الذي لا غنى عنده، ولا خير Ùيه. /76
(2/76)
قال: وإنما قال ذلك تواضعاً، وهضماً Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ØÙŠÙ† قال له: ÙŠØ§Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله، انتهى.
قال الإمام Ù…ØÙ…د: إن عنى Ù€ أي ØµØ§ØØ¨ النهاية Ù€ أنه خل٠رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - Ùلا شك أنه تَسَنَّم ذلك المقام، على تلك الØÙˆØ§Ø¯Ø« العظام، والداء العÙقام.
وإن عنى أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ استخلÙه، ÙØ§Ù„خصوم مقرّون بعدم الاستخلا٠من النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„Ø£ØØ¯ØŒ ومن يدعي إيماءً أو أي دلالة على استخلاÙÙ‡ لأبي بكر، Ùلم يمكن تصØÙŠØÙ‡.
قلت: وشاهد ØØ§Ù„ أهل Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ÙˆØµØ±ÙŠØ ÙƒÙ„Ø§Ù…Ù‡Ù… المعلوم، ÙÙŠ ذلك اليوم وغيره، يكذبه؛ Ùهي دعوى لغير مدع، بل لمنكر ما يدعيه؛ ÙˆØ§ØØªØ¬Ø§Ø¬ أبي بكر، ومن معه على الأنصار بالقرب من رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - وأنهم شجرته، معلومٌ عند مَنْ له أدنى Ù…ÙØ³ÙƒØ© ÙÙŠ الأخبار؛ ولهذا قال الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: Ø§ØØªØ¬ÙˆØ§ بالشجرة، وأضاعوا الثمرة.
وقال مجيباً على أبي بكر:
ÙØ¥Ù† كنتَ بالقربى ØØ¬Ø¬Øª خصيمَهم .... ÙØºÙŠØ±Ùƒ أولى بالنبي وأقربÙ
وإن كنتَ بالشورى ملكتَ أمورهم .... Ùكي٠تليها والمشيرون ØºÙŠÙ‘Ø¨ÙØŸ
ولهذا لم يذهب إلى هذه الدعوى Ø£ØØ¯ØŒ من أهل النظر ÙˆØ§Ù„ØªØØµÙŠÙ„.
قال الإمام Ù…ØÙ…د (ع): Ùلم يبقَ إلا أن أبا بكر Ø§Ù„Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ كما أعرب عن Ù†ÙØ³Ù‡.
وقول ابن الأثير: إنه قال ذلك هضماً وتواضعاً لاوجه له، وإذا ØÙ‚قت النظر Ùهو خَالÙÙØ©.
قلت: ولأن مثل هذا المقام مقام بيان، ولايجوز الهضم بخلا٠الØÙ‚ØŒ /77
(2/77)
وإنما يكون بالتعريض، وما Ù„Ø§ØµØ±Ø§ØØ© Ùيه بغير الواقع؛ إذْ يكون من الكذب والكتمان.
قال الإمام: ثم قال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰: (دقيقة): اعلم أنا قد رمزنا قبل أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© غير الإمامة، وأن أمير المؤمنين (ع) إمام، وغيره Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ ووجه Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© بينهما: أن الإمامة شرعية قطعية، وهي إنما تثبت بملك شرعي، ووقو٠على شرائط؛ Ùمتى ثبت ذلك ØµØØª الإمامة قطعاً.
وأما Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ«Ø¨ÙˆØªÙ‡Ø§ على جهة الاستيلاء والغلبة والقهر؛ ولهذا ÙØ¥Ù† معاوية Ù€ لعنه الله Ù€ ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ø³Ù… Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وليس بإمام، وهكذا Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الدولتين، هم ملوك ÙˆØ®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ وليسوا أئمة.
قلت: أي أئمة هدى.
قال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰: Ùلا جرم، صØÙ‘ منا إطلاق القول بأن أمير المؤمنين (ع) إمام وغيره Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله، انتهى.
[كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع) على عدم ØµØØ© ØÙƒÙ… أبي بكر ÙÙŠ ÙØ¯Ùƒ]
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع): ÙˆØÙƒÙ‰ الإمام عز الدين، عن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ نقلاً من كتابه المسمى التØÙ‚يق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙƒÙØ§Ø± ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚ØŒ ما نصه: والمختار عندنا أمران:
الأول: أن الذي ادعت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€ كان ØÙ‚اً.
ثم قال ما ØØ§ØµÙ„Ù‡: إنه شَهد لها أمير المؤمنين (ع)ØŒ وأم أيمن، Ùقال أبو بكر: رجل مع رجل، أو امرأة مع امرأة.
ثم قال أبو بكر: إن الله إذا أطعم نبيه طعمة Ùهي Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© من بعده.
Ùلما أقر بالملك لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وإقراره مقبول، قالت: ويØÙƒ يا ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ©! ترث أباك ولا أرث أبي.
ÙØ§ØØªØ¬Ù‘ بالخبر.
ثم /78
(2/78)
ذكر إعراضها عنه، ورجوعها إلى قبر أبيها ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ وتمثلها بالأبيات المشهورة:
قد كان بعدك أنباء وهينمة .... لو كنتَ ØØ§Ø¶Ø±Ù‡Ø§ لم ØªÙŽÙƒÙ’Ø«ÙØ±Ù Ø§Ù„Ø®ÙØ·ÙŽØ¨Ù
...إلخ.
وهذه المناظرة ظاهرة لايمكن إنكارها.
ثم قال: الأمر الثاني: أنها صادقة Ùيما ادعته؛ لأن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بشرها بالجنة، وأن منزلها ومنزل أمير المؤمنين ØØ°Ø§Ø¡ منزله.
وساق Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ شأنها وكمالها، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ((ÙØ§Ø·Ù…Ø© مني، يريبني ما يريبها، ويؤذيني ما يؤذيها))ØŒ Ùكي٠لاتكون صادقة ÙÙŠ تلك الدعوى، وقد شهد بصدقها أمير المؤمنين، ولا يشهد إلا بالØÙ‚ØŒ ولا يقول إلا الØÙ‚ØŸ!
انتهى باختصار.
قلت: وهذا ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¹ØµÙ…Ø© الوصي، ÙˆØØ¬ÙŠØ© قوله Ù€ صلوات الله عليه Ù€ كما قضت به النصوص النبوية، والØÙ…د لله.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع): وقد روي عن الإمام زيد بن علي، وقد سأله سائل عن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بعد أبيها Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وكي٠كان ØØ§Ù„ها مع القوم؟
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ (ع): أما سمعت قول الذي عبر عمّا ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بقوله:
غداة تنادي يابتا ما تمزقت .... ثيابك ØØªÙ‰ أزمع القوم بالغدرÙ
ÙˆØØªÙ‰ ارتÙÙƒÙØ¨Ù’نا بالمذلّة والأذى .... وليس Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± على الذلّ من صبرÙ
ولقد أجاد الشاعر، وصدق.
Ùهو رجوع منه عما ÙÙŠ الشامل.
قلت: يعني من تصويب الØÙƒÙ….
قال: Ùهذا رجوع إلى قول أسلاÙÙ‡ الطاهرين.
قلت: وهذا يدل على اطلاع الإمام على تأخر كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) هذا.
وقال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع): وذلك Ù€ أي تصØÙŠØ ØÙƒÙ… /79
(2/79)
أبي بكر Ù€ مبني على ØµØØ© ØÙƒÙ… أبي بكر، من ØÙŠØ« كمال نصاب الشهادة، وتناسيه هو، والإمام Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ أن ولاية أبي بكر باطلة لا أصل لها، وإنما هو Ù…ÙØªÙŽØºÙŽÙ„Ù‘ÙØ¨.
قلت: وأن المعصومين، ومَنْ قولهم ØØ¬Ø© ردّوا ØÙƒÙ…ه، ولم يصدقوا قوله؛ ولو لم يكن إلا غضب المطهرة، التي يغضب الله Ù€ تعالى Ù€ لغضبها، بإجماع جميع الأمة.
قال: والمسألة معقودة على أصول المعتزلة.
قلت: ولقد نقم عليهم معاملتهم لبضعة نبيهم بعض المعتزلة، ÙˆØÙƒÙ… بأن ÙØ¹Ù„هم معها Ù€ صلوات الله عليها Ù€ خلا٠المروءة، كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ وصوّب الشاعر ÙÙŠ قوله:
وما ضرّهم لو صدقوها بما ادّعت .... وماذا عليهم لو أطابوا جنانها
وقد علموها بضعة من نبيهم .... Ùلم طلبوا Ùيما ادعته بيانها
ÙÙŠØÙ‚ والله، أن يغضب لمن يَغْضَب٠الله Ù€ تعالى Ù€ ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لغضبها، ÙƒØ§ÙØ©Ù الأمة المØÙ…دية، ÙØ¶Ù„اً عن بنيها من العترة النبوية، والسلالة العلوية؛ وغضبها معلوم ØØªÙ‰ هجرت الشيخين، وأوصت أن ØªÙØ¯Ù’ÙÙ† ليلاً، ولا يشهدا جنازتها، ولا الصلاة عليها، ÙˆÙØ¹Ù„ ذلك الوصي - صلوات الله عليهما - وقد رواه البخاري ومسلم، ولاينكره الخصوم، ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… الله، والموعد القيامة، كما قال أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
قال الإمام: وقد Ø¹Ø±ÙØª كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) ÙÙŠ هذين المهمين، ورجوعه إلى مقالة أسلاÙه، الذين لايقال لهم إلا ما قاله يوس٠الصديق (ع): واتبعت ملة آبائي إبراهيم ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ ويعقوب، وما ØÙƒÙ‰ الله ÙÙŠ آية الاجتباء {Ù…Ùلَّةَ أَبÙيكÙمْ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ } [Ø§Ù„ØØ¬:78]ØŒ انتهى المراد.
قلت: قال السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير ÙÙŠ نهاية التنويه: وقد /80
(2/80)
ذكر الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ÙÙŠ كتاب الانتصار، ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù…Ø°Ù‡Ø¨ العترة النبوية، وبالغ ÙÙŠ صدر هذا الكتاب ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØØŒ واستوÙÙ‰ أعاريض الكلام، ومدَّ رواق ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ø¦Ù…Ø© الكرام (ع).
[ترجيØÙ‡ (ع) تقليد العترة على غيرهم]
وقال Ù€ أي الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ ÙÙŠ كتاب مشكاة الأنوار: المعتمد ÙÙŠ تقرير ما اخترنا من Ø±Ø¬ØØ§Ù† تقليد أهل البيت (ع) على غيرهم من سائر الÙقهاء، مسالك نوضØÙ‡Ø§ Ù€ بمشيئة الله تعالى Ù€.
قلت: ومراده بهذا تقليد Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ù…ØŒ وأما إجماعهم، Ùهو ØØ¬Ø© قاطعة، Ùليس اتباعه بتقليد؛ إذْ هو اتباع للدليل، كما Ø³ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ù‡ الإمام Ùيما سيأتي.
قال Ù€ أي الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€: المسلك الأول: ما ورد من جهة الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من الثناء عليهم، كقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الخبر المشهور: ((إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية: بهما، ÙˆÙÙŠ رواية: بهم Ù€ لن تضلوا من بعدي أبداً، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطي٠الخبير نبأني أنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶))ØŒ وهذا الخبر يدل أن التمسك بالعترة، كالتمسك بالكتاب العزيز.
الخبر الثاني: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أهل بيتي كسÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجا، ومن تخل٠عنها غرق وهوى))ØŒ Ùهذا الخبر دال على أنهم كالسÙينة، Ùكما أن السÙينة منجاة للأبدان من الغرق، Ùهكذا أهل البيت منجاة للأبدان من الهلكة.
الخبر الثالث: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أهل بيتي كالنجوم، كلما Ø£ÙÙ„ نجم طلع نجم))ØŒ Ùكما أن النجوم ÙŠÙقْتدى بها ÙÙŠ ظلمات البر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ Ùكذا ØØ§Ù„ العترة، /81
(2/81)
ÙŠÙهْتدى بهم ÙÙŠ ظلمات الشبهة والØÙŠØ±Ø©.
الخبر الرابع: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أهل بيتي كنجوم السماء؛ ÙØ¥Ø°Ø§ ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون)).
إلى قوله: المسلك الثاني: أنه قد قام البرهان الشرعي، على أن إجماعهم ØØ¬Ø© قاطعة، وإذا كان الأمر كما قلنا، Ùلا يأمن من قلّد غيرهم أن يكون Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لهم ÙÙŠ إجماعهم، ولايكون آمناً من الخطأ؛ بخلا٠غيرهم من علماء الأمة، Ùهذا أمر غير ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ ØÙ‚هم.
إلى قوله: المسلك الثالث: ما خصهم الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ من الخصائص Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ÙÙŠ العلم، والورع، والتقوى.
ÙØ£Ù…ا مذاهبهم ÙÙŠ الإلاهيات، Ùمستقيمة، على قانون الØÙ‚ØŒ ÙÙŠ وجود الله Ù€ تعالى Ù€ ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡ الذاتية، ويستقيمون على الطريقة الصØÙŠØØ© ÙÙŠ ØÙƒÙ… الله Ù€ تعالى Ù€.
وهكذا القول ÙÙŠ مضطرباتهم Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠØ© الاجتهادية، وأنظارهم ÙÙŠ المسائل الشرعية، لا تخال٠أصولَهم ÙØ±ÙˆØ¹Ùهم، ويعدلون عن المذاهب الغريبة، ويستقيمون على مألو٠الشرع، لم يسقط Ø£ØØ¯ منهم ÙÙŠ نظره عن القضايا العقلية، ولا أَخَذَ منهم بنظر غريب ÙÙŠ المسائل الخلاÙية، بل هداهم الله Ù€ تعالى Ù€ إلى Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØŒ وأيمن الملل، وأعدلها، وأقومها على الØÙ‚ØŒ وأوضØÙ‡Ø§.
ثم ساق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ«...إلى قوله: ÙˆÙيما ذكرناه ÙƒÙØ§ÙŠØ© لمن أراد التبصرة.
[السند إلى تتمة Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ الكبرى وترجمة مؤلÙها]
وسبقت الأسانيد إلى تتمة Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام الكبرى، للسيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام إبراهيم بن تاج الدين (ع)ØŒ وسبق ذكره مع أبيه ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ù€ Ù†ÙØ¹ الله تعالى بهاـ. /82
(2/82)
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الإمام.
إلى قوله: الأمير العلامة، أبو علي، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†.
قال السيد Ù…ØÙ…د بن الهادي: والسيد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† يروي علوم آل Ù…ØÙ…د، ومجموع الإمام زيد بن علي، عن المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰.
إلى قوله: وذكر ÙÙŠ تتمته أنه يروي عن الأمير الهادي بن تاج الدين، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د.
قال Ùيه: والتقرير مسموع لي بالسند الصØÙŠØ إلى الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ومن مشائخه: السيد جمال الدين علي بن المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ والسيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ أخذ عنه ÙÙŠ علم الكلام.
قال ابن ØÙ…يد: والسيد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ يروي Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§Ù†Ø©ØŒ عن الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰.
قال: والأمير ØµÙ„Ø§Ø Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹ يروي سلوة العارÙين للجرجاني، عن الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وكذلك الأربعين ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين Ù„Ù„ØµÙØ§Ø±Ø› ويروي كتاب أنوار اليقين عن مؤلÙÙ‡ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين، وكذلك يروي الشاÙÙŠ للمنصور بالله، عن الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن مؤلÙÙ‡ المنصور بالله.
وروى مجموع الإمام زيد بن علي (ع) عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه، عن القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±.
قال: وأخذ عنه السيد Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين.
إلى قوله: والإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، والسيد Ù…ØÙ…د بن الهادي، وسالم القشيري، مؤل٠كتاب الأزهار، وغيرهم، وهو متمم Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡.
إلى قوله : قال الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر: هو السيد الإمام، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§ والدين، طراز سلالة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† أمير المؤمنين؛ Ø£ØÙŠØ§ الله بعمره شرائع آبائه الأطهار، وجدّد به معالم الدين على مرور الأعصار، وجعل الإسلام بأيامه Ù…ØØ±ÙˆØ³ الجوانب، ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± ببقائه مقهور العواقب.
إلى قوله: وقبره بالبرار (Ø¨Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ومهملتين بينهما ألÙ) /83
(2/83)
يماني هجرة الوعلية، لعل ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بعد السبع المائة تقريباً.
[سند كتاب الروضة والغدير]
وأروي كتاب الروضة والغدير ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± آيات الأØÙƒØ§Ù…ØŒ بالسند السابق ÙÙŠ آخر أسانيد Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ ÙˆÙÙŠ شمس الشريعة، المتصل بالعترة (ع)ØŒ إلى الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن المؤل٠الأمير الخطير، Ù…ØÙ…د بن الهادي بن تاج الدين Ø£ØÙ…د بن بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ وقد مرّ ذكره ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: الأمير، العالم الكبير، بدر الدين.
إلى قوله: لما طلب منه الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر أن يجيز له مؤلÙÙ‡ الروضة والغدير، قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
طلب مني أن أذكر له ما أمكن من أصول سماعاتي، الراجعة إلى هذا الكتاب.
قلت: قال ÙÙŠ إجازته هذه: وقد أجبته إلى ما طلب؛ لأنه من معدن الØÙƒÙ…ة، وأهلها.
إلى قوله: وقد قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لاتعطوا الØÙƒÙ…Ø© غير أهلها ÙØªØ¸Ù„موها، ولاتمنعوها أهلها ÙØªØ¸Ù„موهم))ØŒ وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((العلم لايØÙ„ منعه)).
إلى قوله: وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن من Ø£ÙØ¶Ù„ العبادة ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ù†ØŒ يسمعه الرجل ÙÙŠØØ¯Ù‘Ø« به أخاه)).
قلت: كذا بغير أل٠ÙÙŠ ((ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ù†)) ÙÙŠ كتاب القاضي Ø£ØÙ…د بن سعد الدين Ù€ رضي الله عنه Ù€ ولعله على لغة ربيعة، ÙÙŠ الوق٠على المنصوب.
قال: كما قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لايشبع عالم من علم ØØªÙ‰ يكون منتهاه الجنة)). /84
(2/84)
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((كل ØµØ§ØØ¨ علم غرثان إلى علم)).
إلى قوله: واعتماداً منه (ع) على قول جده رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((اكتبوا هذا العلم عن كل كبير وصغير، وغني ÙˆÙقير))...الخبر.
ثم Ùَصّل طرقه.
إلى قوله: ولي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد ثلاث طرق: الأولى: إجازة من ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠ الأمير الكبير، الصدر العلامة، الورع الزاهد، كساب الثناء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù…د، عز الدين، شيخ العترة الهادين، الهادي بن المقتدر بالله تاج الدين (ع)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ أجاز لي ما أجاز له شعلة Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه Ù€ وشعلة يروي Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد، وغيره، بطرق المناولة، من الشيخ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد، عن مشائخه، وهم كثير، منهم: الأميران الكبيران: شمس الدين وبدره، ورأس الإسلام وصدره، ÙŠØÙŠÙ‰ ومØÙ…د ابنا Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن الهادي (ع)ØŒ ومنهم: القاضي شمس الدين Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ø£ØÙ…د Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه Ù€.
إلى قوله: والطريق الثانية: من جهة الوالد الأمير الكبير، العالم العامل، الورع الكامل، جمال الدين، بقية الشرعيين، المؤيد بن Ø£ØÙ…د Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€.
إلى قوله: وهو يروي هذا الكتاب وغيره مما قد ناولنيه، وأجاز لي، عن الأمير الكبير، الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، بطريق المناولة.
إلى قوله: ويرويه أيضاً الناصر للØÙ‚ بطريق الإجازة، عن والده بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د (ع).
وساق أسانيده ÙÙŠ المجموع للإمام الأعظم، وأمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± للإمام أبي طالب (ع)ØŒ وأصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ/85
(2/85)
ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والطوسي، وغيرها.
قال القاضي ÙÙŠ المطلع: علامة خطير، وإمام شهير، صدر العلماء الأكابر، ونور أرباب المنابر ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø¨Ø±.
إلى قوله: وله ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª المشهورة، كتاب الروضة والغدير.
قال الÙقيه العلامة يوس٠بن Ø£ØÙ…د Ù€ رضي الله عنه Ù€: وبعد، ÙØ¥Ù†Ù‡ لما وقع ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ جمع الأØÙƒØ§Ù…ØŒ الواردة ÙÙŠ أشر٠كتاب.
إلى قوله: ÙÙˆÙ‚ÙØª على ما وضعه الأمير الخطير، وهو كما قال Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: تصني٠لم يسبق إليه، وتألي٠لم يزاØÙ… عليه.
وقال ÙÙŠ الطبقات: قال السيد صلاØ: كان من العلماء المجتهدين، وله من التصاني٠الأنوار المضيئة ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± الآيات الشرعية، وله غيره من Ø§Ù„ØªØµØ§Ù†ÙŠÙØŒ كاللؤلؤ المنظوم ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙˆÙ….
وتوÙÙŠ عام عشرين وسبعمائة، بأÙÙ‚ØŒ وهي مقبرة الرمان من بني جماعة، مشهورة، انتهى.
وقد ذكرت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ وكذا من لم أذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ممن هو ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ إنما أترك ذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ونØÙˆÙ‡ لذلك، وهذا تأكيد لما سبق.
ÙˆÙÙŠ المطلع ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وهو الذي كمل المقنع ÙÙŠ أصول الÙقه، تألي٠الإمام الداعي إلى الله ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†Ø› وكان الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ الغاية ÙÙŠ العلوم رواية، ودراية.
إلخ كلامه.
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد: Ù…ØÙ…د بن إدريس Ù€ وترجمته]
وسبقت الأسانيد ÙÙŠ أثناء طريق الجامع الكاÙÙŠØŒ ÙˆÙÙŠ إسناد Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن إدريس بن علي بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ØÙ…زة Ù€ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† أخو الإمام المنصور بالله (ع) كما سبق Ù€.
وأروي جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ أيضاً بالسند المار، المتصل بآل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ /86
(2/86)
إلى الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د، عن أبيه الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ عن الشيخ العلامة سليمان بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال.
ترجم له السيد الإمام، والقاضي Ù€ رضي الله عنهما Ù€ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯Ø§ أنه كان عالماً ÙØ§Ø¶Ù„اً، من شيوخ العدل والتوØÙŠØ¯.
(رجع) عن المؤلÙ.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: Ù…ØÙ…د بن المعتصم بالله إدريس Ù€ وتمم نسبه.
إلى قوله: قرأ على الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› Ùمما سمع عليه: مؤلÙÙ‡ عقود العقيان ÙÙŠ الناسخ والمنسوخ من القرآن، سمع عليه أكثره، وناوله بقية الكتاب؛ وناوله أيضاً كتاب الروضة والغدير للسيد Ù…ØÙ…د بن الهادي.
إلى قوله: وروى عنه أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى، وأمالي المرشد بالله، وأجازه.
قلت: وروايته عن الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر عجيبة، مع كون أبيه الإمام المتوكل على الله يروي عن المذكور بواسطة كما مرّ؛ وقد وقع Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ الطبقات، ومطلع البدور، وكتاب القاضي Ø£ØÙ…د بن سعد الدين، Ùلم ÙŠØØµÙ„ غير ما ØØ±Ø± Ù€ أعني: روايته عن الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر ـ، وأما رواية الإمام المطهر عنه بواسطة سليمان بن Ø£ØÙ…د، Ùهي ÙÙŠ بلوغ الأماني، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ما يرجØÙ‡Ø§ ÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ ترجمة سليمان، ÙˆÙÙŠ ترجمة الغزال كما يأتي.
وأما الطريق السابقة إليه Ùليس Ùيها كلام Ù€ والله أعلم Ù€.
وقد تقدّم الكلام هنالك على Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ وتاريخ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ رضي الله عنه Ù€. /87
(2/87)
قال السيد الإمام: وله من Ù…ØÙ…د بن الغزال إجازة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وقسمي المعاني والبيان، وموطأ مالك، وصØÙŠØÙŠ البخاري ومسلم، ومسند Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØµÙ„ للزمخشري ÙÙŠ النØÙˆØŒ والكاÙية لابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ØŒ والأربعين السيلقية، وكتاب الشهاب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« للقضاعي، ومقصورة ابن دريد، والخلاصة، وكتاب الشاÙية وشرØÙ‡Ø§ØŒ ومقامات Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ والألÙية، وكتاب التجريد للمؤيد بالله.
قال: وستأتي أسانيدها إلى مؤلÙيها ÙÙŠ ترجمة Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغزال.
إلى قوله: ÙˆÙ„ÙØ¸ إجازة الغزال له: أجزت٠المولى، عز الدين، Ù…ØÙ…د بن إدريس، جميع ما تقدم ذكره من الكتب، بالأسانيد الصØÙŠØØ©ØŒ إلى الأئمة المصنÙين، على الشروط المعتبرة ÙÙŠ الإجازة، كما Ø£ÙØ¬ÙŠØ² لي؛ وكتب ثالث عشر ربيع الأول، من شهور سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
إلى قوله: واستجاز عنه سليمان بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال، ومØÙ…د بن Ø®Ù„ÙŠÙØ©Ø› ØÙ‚Ù‚ ذلك بعض بني الرجال.
قال: وذكر ذلك ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„.
قال شيخه الغزال: أجزت للمولى الأعظم، العالم، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ الصدر، العلامة، سلالة الأئمة الأطهار.
إلى قوله: شر٠العترة الطاهرة، ÙˆÙØ®Ø± الأسرة النبوية...إلخ.
وقال القاضي: هو السيد الأمير، المØÙ‚Ù‚ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø› كان شمساً مضيئة الأنوار، وعلماً من أعلام العترة الأطهار؛ ترجم له السيد صارم الدين.
ثم ذكر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وقد تقدمت.
وترجم السيد الإمام لوالده، وقال: كان أميراً خطيراً، وعلامة شهيراً، جليل المقدار، ÙˆØÙŠØ¯ زمانه.
وترجم له الخزرجي.
إلى قوله: وكتابه الكنز من أجل التواريخ، قدر أربعة مجلدات، ÙØ±Øº من تأليÙÙ‡ ÙÙŠ رجب الأصب سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وله كتاب سماه السيول ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ البتول./88
(2/88)
انتهى المراد.
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد ÙŠØÙŠÙ‰ ØµØ§ØØ¨ الياقوتة]
وأروي Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد الإمام، عماد العترة الكرام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع): الجوهرة، والياقوتة ÙÙŠ Ùقه آل Ù…ØÙ…د (ع).
وقد سبق ذكره مع جده الأمير الخطير، ØµØ§ØØ¨ اللمع والقمر المنير، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ÙÙŠ ذكر الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ هذا المؤل٠أيضاً Ù€ بالسند السابق ÙÙŠ طرق المجموع ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ إلى ولده السيد الإمام الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن والده ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المؤل٠(ع)ØŒ ولا بأس بإعادته للتأكيد.
وهو أني أرويها بالطريق المتقدمة إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد الإمام صارم الدين إبراهيم، عن أبيه Ù…ØÙ…د، عن أبيه عبدالله الوزير، عن السيد متمم Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال، عن السيد الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن أبيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
وقد تقدم ذكرهم جميعاً، ولا بأس بزيادة Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الثلاثة السادة.
[ترجمة متمم Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ بالتتمة الصغرى ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال]
أما الأول: Ùقال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† جلال الدين Ù€ وأنهى نسبه إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وقد تقدم ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ù€.
ثم قال: قرأ ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وغيره من كتب أئمتنا، وشيعتهم، على السيد الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وكان أجلّ تلامذته.
إلى قوله: وأجل تلامذته السيد عبدالله بن الهادي بن إبراهيم الوزير؛ والسيد المذكور هو الذي ألّ٠كتاب الرضاع من كتاب Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡.
قال القاضي: هو السيد الكبير الأمير، العظيم الشهير، النسابة، ØµØ§ØØ¨ الشيوخ والإجازات، ØØ§Ùظ علوم آل Ù…ØÙ…د...إلخ.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام Ù€ رضي الله/89
(2/89)
عنه Ù€ ÙÙŠ سند أهل البيت، أن الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د يروي عن السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن آبائه، إلى عبدالله بن الهادي بن إبراهيم الوزير Ù€ وقد تقدموا Ù€ عن السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† الجلال، عن الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الإمام علي بن Ù…ØÙ…د.
إلى قوله: قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù€ قلت: أي Ø£ØÙ…د بن سعد الدين Ù€: ولهذه الجملة ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ عديدة، ÙˆÙÙŠ ضمنها علوم لاتزال مطارÙها منشورة Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ جديدة، يعرÙها ذووا Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ وهي أجلى ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† ضوء النهار، انتهى.
ويروي السيد ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عن قاسم بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد، عن أبيه، عن جده، عن الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، عن مشائخه.
قال: ويروي نهج البلاغة عن السيد الهادي، عن الإمام علي بن Ù…ØÙ…د، عن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد، عن الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، عن أبيه، عن ابن أبي الرجال، عن الشهيد، عن شعلة، عن المرتضى بن شراهنك، بطرقه إلى المؤلÙ.
هذا، وقد Ø£ÙØ§Ø¯ أنه بلغ ÙÙŠ العلم الغاية، وأن له تعليقة على اللمع سمّاها اللمعة المضية، وهو الذي جمع المشجر؛ وأنه قال ÙÙŠ تتمة Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡: وما وضعت Ùيه شيئاً من الأخبار، إلا ما صØÙ‘ لي سماعه عن العلماء الأخيار، من أهل البيت الأطهار، وشيعتهم الأبرار، وأوردت Ùيه من المسائل الÙقهية، مالا غنية عنه من كتب أئمتنا، وهي أيضاً مسموعاتي؛ وأن عمره Ø¥ØØ¯Ù‰ وستون، وقبره بمشهد الهادي (ع).
[ترجمة الهادي بن السيد ÙŠØÙŠÙ‰ ØµØ§ØØ¨ الياقوتة، وترجمة والده]
وأما الثاني: Ùقال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰.
إلى قوله: السيد العلامة؛ سمع العلوم على أبيه، وقرأ على الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د كتاب Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ وغيره من كتب الأئمة، وشيعتهم.
إلى قوله: كان السيد من أكابر العلماء، ومن أعلامهم، ومن لايجارى ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„.
إلى قوله: قال /90
(2/90)
السيد صلاØ: هو السيد المقام الأعظم، العلامة الصدر، علم العلماء، جمال الدين، كعبة الشرعيين، كان عين الزمان، ÙˆÙØ±ÙŠØ¯ المعاني والبيان.
انتهى المراد.
وقد تقدم ÙÙŠ سند المجموع من ØØ§Ù„Ù‡ ما يغني.
وأما الثالث: Ùقال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
إلى قوله: السيد، عماد الدين، العلامة؛ أخذ العلم عن المؤيد بن Ø£ØÙ…د، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن الأمير علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بسنده؛ وأخذه عنه ولده الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومØÙ…د بن عبدالله بن ØÙ…زة.
قلت: ابن أبي النجم.
قال: المؤل٠كتاب الذريعة، وغيرها.
قال القاضي: هو السيد العماد، ØØ§Ùظ الشريعة، وسيد المذاكرين، ÙˆÙقيه العلماء، ØµØ§ØØ¨ الياقوتة والجوهرة، وله كتاب ÙÙŠ الÙقه يسمى اللباب.
إلى قوله: ورØÙ„ إلى ذمار لمراجعة الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة.
إلى قوله: ورجع إلى صنعاء وبها توÙÙŠ.
قال: وقبره ÙÙŠ العوسجة، جنب الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر بلا ÙØµÙ„ØŒ انتهى.
نعم، وكلما لهؤلاء الثلاثة الأعلام من ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ أو رواية، Ùهذا السند إليه.
[السند إلى ØªÙØ³ÙŠØ± السيد علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم Ù€ وترجمته]
وأروي ØªÙØ³ÙŠØ± السيد الإمام، شيخ العترة الكرام، ØØ§Ùظ علوم الإسلام، أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، بالأسانيد السابقة إلى الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن المؤل٠(ع).
وأروي Ù€ أيضاً Ù€ بالسند السابق ÙÙŠ طريق المجموع إلى والدنا الإمام الهادي عزالدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د الØÙ…زي، عن السيد الإمام علي بن Ù…ØÙ…د (ع) جميع ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±Ù‡.
ÙØªØ³Ù„سل السند بآل /91
(2/91)
Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم ـ؛ وقد سبق ذكر المؤل٠ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ÙÙŠ ذكر ولده الإمام المهدي لدين الله ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم (ع).
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته ما Ù„ÙØ¸Ù‡: السيد العلامة جمال الدين.
إلى قوله: وله تلامذة أجلاء، أجلهم السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، والسيد عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي.
قلت: من ذلك أنه قرأ عليه هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± التجريد.
قال: وإسماعيل بن Ø£ØÙ…د النجراني، وعلي بن موسى الدواري، وأØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الرصاص، والإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي، وغيرهم.
قال القاضي: هو السيد العلامة المجتهد ÙÙŠ العلوم، المجلي ÙÙŠ ØÙ„بتها، Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ø› كان من المتكلمين بالعدل والتوØÙŠØ¯.
إلى قوله: وكان ملأ الصدور ÙÙŠ زمنه، ÙŠÙØ²Ø¹ إليه الناس، ويعظمونه تعظيم الأئمة السابقين.
قال: ÙˆÙØªÙˆØ§Ù‡ تدلّ على ØªØ¨ØØ± كثير، قال السيد الهادي بن إبراهيم: إنها مجلد كبير، وله Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± المشهور بالتجريد؛ أثنى عليه الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وقال: إن Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±ØŒ وأصØÙ‡Ø§ØŒ ØªÙØ³ÙŠØ± السيد جمال الدين علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، المسمى بالتجريد.
وقال بعضهم: له ØªÙØ³ÙŠØ± آخر، أخصر من التجريد.
قال ÙÙŠ ÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة بعد أن ذكر أن له ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Ù‹ ØØ§Ùلاً ÙÙŠ ثمانية مجلدات، قال: لم يؤل٠مثله قبله ولا بعده، جمع كل غريبة ومشكلة.
وله ÙÙŠ النØÙˆ Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ كاÙية ابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ØŒ موسوم بالبرود الصاÙية، اختصره ولده الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ÙÙŠ كتاب سماه النجم الثاقب، كلاهما بمØÙ„ عظيم من Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ØŒ اعتمدهما أهل الإقليم اليماني مدة.
قال: ومن جملة تلامذته وجلتهم: السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، ØµØ§ØØ¨ العواصم؛ ثم دار /92
(2/92)
بينهما كلام، وطال ÙÙŠ هذا المجرى الخوض.
[السيد علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم مع تلميذه Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير]
وكان السيد علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ على صيانة مذهب آل Ù…ØÙ…د، Ùمنع عن المخالطة لكتب غيرهم، وأمره بالكون ÙÙŠ السÙينة، ÙØªÙ„قى ذلك السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم بالقبول، ØØªÙ‰ بلغه أن السيد قد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ قد Ø§Ù†ØØ±Ù عن آل Ù…ØÙ…د، ÙØ£Ù†Ù لهذه المقالة وتعب؛ ثم دار بينهما ما هو معرو٠ÙÙŠ الروض والعواصم، وكتب المقاولة.
ومن جملة ما كان السيد علي بن Ù…ØÙ…د Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ ÙŠØÙŠÙ„Ù‡ على السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الاجتهاد، وأنه بَعَّدَه غاية التبعيد؛ وكان الإمام المهدي يتكلم ÙÙŠ هذه المادة بالخصوص، مع السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، ويقرب الاجتهاد.
قلت Ù€ والله يقول الØÙ‚ Ù€: أما ÙÙŠ هذه المادة ÙØ§Ù„ØÙ‚ مع السيد Ù…ØÙ…د، كما هو مقتضى الدليل، ومن معاني أخبار الثقلين والنجوم، Ùˆ((إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام))ØŒ إذ مقارنة الكتاب، والتمسك، والهداية، وإعلان الØÙ‚ØŒ لا تكون بغير مجتهد، عالم بمعاني الكتاب والسنة؛ والمعلوم أن ÙÙŠ كل عصر ØÙˆØ§Ø¯Ø« لم يسبق Ùيها كلام، لا يمكن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø£ØÙƒØ§Ù…ها إلا للمجتهد، ولولا دليل الإجماع لكان الاجتهاد من ÙØ±ÙˆØ¶ الأعيان؛ لتوجّه الخطاب بالأدلة على كل مكلّ٠مع الإمكان، ÙØ¨Ù‚ÙŠ كونه من ÙØ±ÙˆØ¶ Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙÙŠ جميع الأزمان؛ وقد بسط الكلام على هذا ÙÙŠ الأصول.
وأما ÙÙŠ شأن المعارضة، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لبعض مناهج العترة (ع)ØŒ المبرهن عليها بالأدلة المعلومة المقررة، Ùكتبه الموجودة بذلك شاهدة؛ بل الإنسان على Ù†ÙØ³Ù‡ بصيرة، ولاسيما ÙÙŠ مواضع أثارتها ØØ¯Ø© الجدال، ÙˆÙ…ØØ¨Ø© الانتصار للخصوم بالقيل والقال؛ ومن المعلوم أن التعس٠Ùيها ومجانبة Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ لاتخÙÙ‰ على من له أدنى مسكة ÙÙƒÙŠÙ Ø¨ÙØÙˆÙ„ الرجال؟! /93
(2/93)
وقد أنكر على السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم مع شيخه علي بن Ù…ØÙ…د أقرب الأعلام إليه، وأخصهم به، وأعرÙهم بمذهبه، وهو أخوه، وشيخه أيضاً، الذي كان ينزله بمنزلة ولده، كما قال ÙÙŠ قصيدته إليه:
أبنيّ إن ناجيته لتلط٠.... وأخيّ إن ناديته لتجلّدÙ
جمال الدين، وبدر العترة الهادين، الهادي بن إبراهيم الوزير (ع)Ø› ومما عاتبه به منكراً عليه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© سبيلهم، مع إقراره Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„هم، قوله:
مالي أراكَ تقول Ùيهم هكذا .... وبغير مذهبهم تدين وتقتدي
قال القاضي Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ المطلع، ÙÙŠ ترجمة الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ø£ØÙ…د الشامي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€: وقدØÙ‡ ÙÙŠ السيد Ù€ أي Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù€ قد سبقه ولØÙ‚Ù‡ الإمام المهدي، والإمام شر٠الدين، والسيد الهادي، وغيرهم؛ ويجب علينا أن نعلم ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© السيد ÙÙŠ العلم، وأنه سابق لايجارى، وأنه قد كان هجن على أهله، وأساء القول، ثم رجع؛ وله العبادة، والصيام، والقيام، والعلم الواسع؛ ولكنه غير معصوم.
وقال ÙÙŠ ترجمته: قد ترجم له Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ وأقر له Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„ÙØŒ ترجم له العلامة الشهاب ابن ØØ¬Ø± العسقلاني ÙÙŠ الدرر الكامنة.
إلى قوله: وترجم له علامة وقته بمكة، ونسب إليه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أهله، وله ÙÙŠ ذلك شبهة وعذر.
أما الشبهة Ùمخالطة هذا السيد لكتبهم.
إلى قوله: ØØªÙ‰ أنا٠على أهلها.
وأما العذر Ùهو إرادة القوم للتكثر بأمثاله؛ ولاجرم أن السيد خالط كتب القوم مخالطة أخذت من عزائمه، ووهنت قواه ÙÙŠ الانتصار لمذهبه؛ ولاسيما وقد وقع من أهل عصره النكير عليه Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ وذكروا لأهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« /94
(2/94)
مثالب، وللأشعرية، ÙØ§Ù†ØªØµØ¨ السيد هذا للذب، وتغلغل ÙÙŠ النقل، وجعل الكلمة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ الرجل Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ مما يذب به عن الجميع.
إلى قوله: Ùكي٠يسوغ للسيد Ù€ على جلالته Ù€ تكذيب من نقل عنهم مذهبهم المدروس، بمطلق أنه قد يوÙÙ‚ الله للØÙ‚ بعضهم؟!
إلى قوله: مع أنه قد تجرم السيد ÙÙŠ العواصم من هؤلاء؛ وقال ÙÙŠ ذكر الرازي: إنه إذا تكلّم ÙÙŠ مسألة لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وإذا Ø³Ù†ØØª المسألة ÙÙŠ غير بابها تكلم بما يواÙÙ‚ الأدلة.
ثم قال: ثم رجع Ù€ أي السيد Ù…ØÙ…د Ù€ رجوعاً كلياً.
قال: وكان السيد يتعب من نسبة الخلا٠إليه لأسلاÙه، ويذب عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø› وما Ø£ØØ³Ù† قوله ÙÙŠ هذا:
أولئك آبائي على رغم منكر .... لكوني على منهاجهم ÙÙŠ مذاهبي
ÙˆØØ³Ø¨ÙŠ Ø¨Ù‡Ù… إنْ رام نقصاً معاند .... شجى ÙÙŠ ØÙ„وق Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ† النواصبÙ
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير وترجمته ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡]
ولما انجرّ الكلام إلى ذكره واÙÙ‚ إيراد السند هنا إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ وإتمام ما لاغنى عنه من Ø£ØÙˆØ§Ù„ه؛ ÙØ£Ù‚ول والله الموÙÙ‚:
وأروي جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ومرويات السيد الإمام، Ø§Ù„ØØ§Ùظ الكبير، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، بالأسانيد السابقة إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، عن السيد الإمام ØØ§Ùظ اليمن، وسيد بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ØµØ§ØØ¨ الهداية ÙˆØ§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه السيد الإمام ØØ§Ùظ الإسناد، وخل٠السادة الأمجاد، Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن الهادي بن إبراهيم الوزير، عن عمّ أبيه السيد الإمام، Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير.
وبالأسانيد السابقة ÙÙŠ طرق المجموع وغيره، إلى الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، عن السيد الإمام ØµÙ„Ø§ØØŒ عن أبيه السيد الإمام Ø£ØÙ…د، عن أبيه السيد الإمام عبدالله، عن أبيه السيد الإمام Ø£ØÙ…د، عن أبيه السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د، عن /95
(2/95)
أبيه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله، عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ التي منها: إيثار الØÙ‚ على الخلق، والبرهان القاطع ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الصانع، والتأديب الملكوتي، ولم يوجد منه إلا يسير، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± من الكلام النبوي، وهو كذلك لم يوجد، Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ مطلع البدور، عن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د الوزير (ع)ØŒ والتØÙØ© الصÙية Ø´Ø±Ø Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© أخيه الهادي بن إبراهيم (ع)ØŒ التي مطلعها:
تقدّم وعدكم Ùمتى Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ .... وطال بعادكم Ùمتى اللقاءÙ
وسمّاه Ù€ أيضاً Ù€ النسمات النجدية ÙÙŠ النغمات الوجدية؛ ÙˆØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø£Ø³Ø§Ù„ÙŠØ¨ القرآن على أساليب اليونان، ÙˆØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø± ÙÙŠ علوم الآثار، ÙˆØØµØ± آيات الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وكتاب العزلة، وكتاب العواصم والقواصم أربعة مجلدات، وختمه بأبيات، منها:
ولكن عذري ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆÙ‡Ùˆ أنني .... من الخلق أخطي تارة وأصيبÙ
Ù€ ولقد صدق ولله دره، وما أوÙقها لذلك المقام Ù€.
والروض الباسم مختصر من العواصم، وغير ذلك من الرسائل والمسائل.
ÙØ§Ù„سند هذا، ÙÙŠ جميع ما صØÙ‘ له من تألي٠ورواية، وهو من أسانيدنا المسلسلة بنجوم الهداية، والØÙ…د لله ÙÙŠ البداية والنهاية.
وقد سبق ذكر جميع مَنْ Ùيه، ونسبهم، وتواريخهم، بعضهم ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، كالمؤل٠ÙÙŠ ذكر الإمام علي بن المؤيد Ø› والسيد صارم الدين، وأبي العطايا، ÙÙŠ ذكر الإمام Ù…ØÙ…د بن القاسم الزيدي، مع غيرهم من الأئمة (ع)Ø› وبعضهم ÙÙŠ هذا الكتاب، وإلى الله تعالى المرجع والمآب.
قال السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ ترجمة المؤل٠ما Ù„ÙØ¸Ù‡: العلوي، Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ الهدوي، اليمني، الصنعاني، الإمام، العالم، أبو عبدالله، عز الدين؛ وكان أصغر أولاد /96
(2/96)
أبيه سناً، نشأ ÙÙŠ طلب العلم.
إلى قوله، ÙÙŠ تعداد شيوخه: أما علم الأدب ÙØµÙ†ÙˆÙ‡ جمال الدين الهادي بن إبراهيم.
قلت: ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام الهادي الصغير بن ØØ§Ùظ اليمن صارم الدين، أن السيد الإمام الهادي الكبير بن إبراهيم شيخ صنوه Ù…ØÙ…د ÙÙŠ علم الأصولين، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وجميع العلوم، وأنه لازمه، ÙˆØ§Ù†ØªÙØ¹ به، وهو الأوجه، انتهى.
[ترجمة ابن Ù…Ø¸ÙØ±]
قال: والقاضي Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة بن Ù…Ø¸ÙØ±.
قلت: هو Ø£ØØ¯ أعلام الشيعة، ØµØ§ØØ¨ كتاب البرهان، المشتمل على عشرين Ùناً من العلوم، وهو من خواص الإمام الهادي علي بن المؤيد، وأشياخه المتابعين له Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وسيأتي ذكره Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
قال: وقرأ مختصر المنتهى على السيد علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم.
قلت: ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام الهادي الصغير، أن السيد الإمام علي بن Ù…ØÙ…د شيخ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، ÙÙŠ علم الأصولين، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±.
قال: وأما علم الأصول، ÙØ§Ù„قاضي العلامة عبدالله بن ØØ³Ù† الدواري، والÙقيه جمال الدين علي بن عبدالله بن أبي الخير، قرأ عليه Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ØŒ والغياصة، وتذكرة ابن متويه، وغيرها ÙÙŠ علم اللطيÙ.
[ترجمة شيخ الكينعي علي بن عبدالله بن أبي الخير]
قلت: ابن أبي الخير، هو شيخ عابد اليمن، إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي Ù€ رضي الله عنهم، وأعاد من بركاتهم Ù€.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته، بعد أن ذكر أنه أخذ عليه الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ والهادي بن إبراهيم، وصنوه Ù…ØÙ…د بن إبراهيم:
قال: القاضي علاّمة الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ ÙˆØØ¬Ø© المنقول والمسموع، /97
(2/97)
سيد أرباب الشريعة، وإمام أهل الØÙ‚يقة على الØÙ‚يقة.
قال ÙÙŠ الصلة: هو سلطان العلماء الأبرار.
إلى قوله: جمع Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ عن يد، ÙˆØØ§Ø² الكمال ÙˆØ§Ù†ÙØ±Ø¯ØŒ لم يبلغ عشرين سنة، إلا وقد صار مجتهداً بالعلوم، أصولها ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ØŒ وله ÙÙŠ كل ÙÙ† تصنيÙ.
إلى قوله: ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ زهاء خمسة وأربعين موضوعاً؛ ولما بلغ المنتهى جاءه مخاطب التوÙيق، والارتقاء إلى سنام التØÙ‚يق، ÙØ¹ÙƒÙ على كتب التقوى واليقين.
إلى قوله: وراض Ù†ÙØ³Ù‡ رياضة يعجز عنها مَنْ عرÙها؛ Ùهو إمام أهل الشريعة، وشيخ أهل الطريقة.
قال تلميذه إبراهيم بن Ø£ØÙ…د: عندي أن علي بن عبدالله أبلغ من عبد الجبار، وأغزر علماً، وأعظم Ùهماً؛ وكان شيخ إبراهيم ÙÙŠ زهده وورعه، وقدوته ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ وأقواله.
ثم ذكر سنده ÙÙŠ كيÙية الطريق إلى الله Ù€ تعالى Ù€ وإخلاص الذكر، المتصل بمعرو٠الكرخي، العابد الزاهد، عن الإمام علي الرضا ابن موسى الكاظم، عن آبائه، عن الوصي علي بن أبي طالب Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ أنه جاء إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùقال: دلني على أقرب الطرق إلى الله، وأسهلها على عباده، وأوصلها عند الله.
Ùقال: ((ياعلي، عليك بمداومة ذكر الله ÙÙŠ الخلوات)).
Ùقال علي: كي٠أذكر يارسول الله؟
Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((غمض عينيك، واسمع مني ثلاث مرات، لا إله إلا الله)).
Ùقالها، وعلي يسمع.
ثم قال علي: لا إله إلا الله ـ ثلاث مرات ـ والنبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ يسمع.
ثم تلقن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري هذا الذكر من علي (ع)ØŒ واتصل بمعرو٠الكرخي أيضاً من طريقه.
إلى قوله: ثم إن علي بن عبدالله لقن سيدي صارم الدين إبراهيم الكينعي الذكر العظيم، ÙˆØ§Ù„ØØ²Ø¨ /98
(2/98)
المبين، وألبسه الخرقة.
قال السيد عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ: ثم إن سيدي إبراهيم لقنني الذكر العظيم، ÙˆØ§Ù„ØØ²Ø¨ المبين، وألبسني الخرقة المباركة، انتهى.
وبيض السيد الإمام، والقاضي Ø£ØÙ…د، لتاريخ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
(رجع إلى تمام كلام السيد الإمام ÙÙŠ السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم).
قال: وطالع كتب آبائه الكرام ÙÙŠ هذا الÙن، كالمجزي للسيد الإمام أبي طالب، وصÙوة الاختيار للإمام المنصور بالله، وغيرها؛ وكذلك Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª جده ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور بن العÙÙŠÙØŒ ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª السيد ØÙ…يدان بن القاسم، ومثل كتاب الجامع الكاÙÙŠØŒ وكتاب الجملة ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„ÙØ© لمØÙ…د بن منصور المرادي؛ وعر٠ما وقع Ùيه الخلا٠بينهم وبين المعتزلة، وجمع ÙÙŠ ذلك مختصرات Ù…Ùيدة، ومقالات ÙØ±ÙŠØ¯Ø©.
ثم ذكر أنه أجازه السيد الإمام الناصر بن Ø£ØÙ…د بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ المتوÙÙ‰ عام اثنين وثمانمائة، وناوله كتب الأئمة كالمجموع، وأصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وأمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†ÙƒØªØŒ والجمل للقاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ والمنهاج الجلي لعمه.
إلى قوله: ÙØ£Ø¬Ø²ØªÙ له سائر كتب الخزانة المهدية، خزانة الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، وهي كلها لي إجازة من ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الواثق بالله المطهر بن أمير المؤمنين، عن والده المهدي لدين الله؛ وهي له إجازة عن والده المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع).
وقد أجزت٠جميع ذلك للولد عز الدين، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù†ÙØ¹Ù‡ الله بذلك، وأعانه على العمل به؛ Ùليروه عني كي٠شاء، لمن شاء، على الوجه المشترط ÙÙŠ ذلك، عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ والØÙ…د لله، والصلاة على Ù…ØÙ…د وآله الطاهرين.
ثم ذكر إجازاته من بقية شيوخ عصره من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
إلى قوله: وأجلّ /99
(2/99)
تلامذته ولد أخيه Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن الهادي؛ وقرأ عليه الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي.
قلت: ابن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، ولد شيخه.
قال: بأمر أبيه، ÙÙŠ المعاني والبيان.
قلت: بعد وقوع Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙØ§Ø© بينهما كما يأتي، وعبدالله بن Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي، وولده عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، والÙقيه ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الشظبي.
قال: وترجم له الطوائ٠من الزيدية، وغيرهم من علماء الÙقهاء الأربعة.
ثم قال: هو السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ، خاتمة المØÙ‚قين، المØÙŠØ· بالعلوم من خلÙها وأمامها، Ø§Ù„ØØ±ÙŠ Ø¨Ø£Ù† يدعى بإمامها وابن إمامها.
إلى قوله: بلغ ÙÙŠ العلوم الأقاصي، واقتادها بالنواصي، له ÙÙŠ علوم الاجتهاد المØÙ„ الأعلى، ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„Ø§.
قال: وكان عالم اليمن، والشام أيضاً.
[الØÙˆØ§Ø± بين السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم وابن ظهيرة]
وقال له ابن ظهيرة: لو قلدت الإمام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ Ùقال: ÙŠØ§Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! لو كان يجوز لي التقليد لم أعدل عن تقليد جدي الإمام القاسم، والهادي، Ùهما بالتقليد أولى.
قلت: ÙÙŠ مطلع البدور، نقلاً عن شمس الإسلام، Ø£ØÙ…د بن عبدالله الوزير، عن الهادي الصغير بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهم Ù€:
Ùلما رأى Ù€ أي الشيخ Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن ظهيرة Ù€ منه مالم تره عينه، ولاسمعته أذنه، عن Ø£ØØ¯ من أهل الزمان، مع أنه كان ÙÙŠ مكان يجتمع Ùيه الناس، من طوائ٠المسلمين، وأهل المذاهب أجمعين، قال له: أيها السيد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ لو أنك أتممت كمالك بتقليد الإمام Ù…ØÙ…د بن إدريس.
Ùقال: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله.
إلى قوله: أولى من غيرهما؛ لمكان العناية ÙÙŠ أهل البيت الإلهية، والمادة المعصومة السماوية.
وقبل هذا: وقال له العلامة ابن /100
(2/100)
ظهيرة ÙÙŠ مكة: ما Ø£ØØ³Ù† يا مولانا لو انتسبت إلى الإمام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأبي ØÙ†ÙŠÙØ©.
ÙØºØ¶Ø¨ وقال: لو Ø§ØØªØ¬Øª إلى هذه النسب والتقليدات، ما اخترت غير مذهب نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، أو مذهب ØÙيده الهادي إلى الØÙ‚.
هكذا، أو كما قال...إلخ.
قال السيد الإمام: ثم وق٠عند الإمام علي بن المؤيد ÙÙŠ Ùللة أياماً.
قلت: ÙˆÙÙŠ المطلع: وراÙقه إلى بلاد الأهنوم.
إلى قوله: وكتب Ùيه ØÙŠ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ عز الدين أبياتاً ØØ³Ù†Ø© رقيقة من Ù…ØØ§Ø³Ù† شعره، قاÙية منصوبة الروي، أولها:
ولو شئت أبكيت العيون معانيا .... وألهبت نيران القلوب رقائقا
قال: ثم رØÙ„ إلى ثلا، إلى ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ووق٠عنده مدة، يسائله، ويراجعه، ÙˆÙŠØ¨Ø§ØØ«Ù‡ØŒ ومن جملة ذلك أنه سأله عن خمسة وعشرين سؤالاً، ÙÙŠ مسألة الإمامة.
إلى قوله: Ùكتب إليه أبياتاً أولها:
أعالمنا هل للسؤال جواب؟ .... وهل يروي الضمآن منك عباب؟
وكان بينهما مودة أكيدة.
قلت: هي ثلاثة عشر بيتاً، آخرها:
وهل لسلامي منك ردّ ÙØ¥Ù†Ù‡ .... يخصك مني ما استهل Ø³ØØ§Ø¨ØŸ
قال السيد الإمام: ووقع بين السيد Ù…ØÙ…د، وشيخه علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم منازعة ÙÙŠ مسائل؛ وكذلك وقع بينه، وبين الإمام المهدي؛ Ùلما دنا الانتقال، وتØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ اعتذر كل من ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ وقَبÙÙ„ÙŽ اعتذاره.
إلى قوله: وزالت Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø©ØŒ والØÙ…د لله على كل ØØ§Ù„.
قلت: ولم تكن المنازعة ÙÙŠ المسائل بينه وبين من ذكر ÙØØ³Ø¨Ø› ولكن لما كان شيخه العمدة ÙÙŠ عصره، وتصدر للرد عليه، نسب النزاع إليه.
[كلام الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير ÙÙŠ شأن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير]
ولنورد /101
(2/101)
ÙÙŠ هذا المقام، كلام الإمام الكبير، الصادع بالØÙ‚ المنير، المنصور بالله، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ ÙØ´Ù‡Ø§Ø¯ØªÙ‡ أعدل الشهادات، قال تعالى: {ÙˆÙŽØ´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ø´ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯ÙŒ Ù…Ùنْ أَهْلÙهَا } [يوسÙ:26]ØŒ ويتضمن ذلك رجوعه إلى منهج سلÙÙ‡ آل Ù…ØÙ…د(ع) الذي هو منهج الØÙ‚ والتØÙ‚يق، وهو من لط٠الله تعالى بالتدارك والتوÙيق، وقد تقدم ما ÙŠÙيد، وهذا مزيد تأكيد.
قال الإمام (ع) ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ اللآلي: واعلم أنه قد سبق المقبلي مَنْ هو أجل منه قدراً، وأعلم علماً، الوالد الإمام، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ Ùلا يزال يكرر ÙÙŠ كتبه أنه على معتقد أهله، ولا يخالÙهم ÙÙŠ مهمات الدين، بخلا٠مسائل Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ Ùهي وإن وقع Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ÙÙŠ شيء Ùقد خال٠أهل البيت (ع) بعضهم بعضاً؛ بل خال٠الهادي ابناه، هكذا اتخذه ÙÙŠ كتبه، Ù…ØµØ±ØØ§Ù‹ به نظماً ونثراً، وذكر ÙÙŠ العواصم، أنه إنما ناضل، وذب عن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وليس ذلك بعقيدته، وأنه لايخال٠آباءه.
وأما الإيثار، ÙØ§Ù„ظاهر أنه ØÙ‚Ù‚ معتقده، ويØÙŠÙ„ على عواصمه؛ ولقد قال ÙÙŠ قصيدته الدالية: Ù€ قلت: وهي قصيدته إلى أخيه الهادي التي يقول Ùيها:Ù€
ديني كأهل البيت ديناً قيماً .... متنزهاً عن كل معتقد ردي
إني Ø£ØØ¨ Ù…ØÙ…داً Ùوق الورى .... وبه كما ÙØ¹Ù„ الأوائل أقتدي
ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ آل Ù…ØÙ…د Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§ .... لهم Ùما Ø£ØØ¯ كآل Ù…ØÙ…د
هم باب ØØ·Ø© والسÙينة والهدى .... Ùيهم وهم للظالمين بمرصد
وهم النجوم Ù„Ø®ÙŠÙ‘ÙØ± متعبد .... وهم الرجوم لكل من لم يعبد
وهم الأمان لكل من ØªØØª السما .... وجزاء Ø£ØÙ…د ودّهم ÙØªÙˆØ¯Ø¯
والقوم والقرآن ÙØ§Ø¹Ø±Ù قدرهم .... ثقلان للثقلين نصّ Ù…ØÙ…د
وكÙÙ‰ لهم Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ومجداً باذخاً .... شرع الصلاة لهم بكل تشهد
/103
(2/102)
...الأبيات.
قال الإمام (ع): وقال ÙÙŠ أبيات أخر:
مع أنني لا أرتضي .... إلا مقالات الÙواطمْ
لاسيما علامتَيْ .... ساداتنا: ÙŠØÙŠÙ‰ وقاسمْ
لكن الواقع ÙÙŠ الخارج خلاÙه، سيما ÙÙŠ تعصبه، وشدة شكيمته، ÙÙŠ النصرة لمخالÙÙŠ أهله وآبائه المطهرين Ù€ سلام الله عليهم Ù€ من أعدائهم Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© والمرجئة الذين يسميهم بأهل السنة، وتقوية عقائدهم، وسرد الأدلة ÙÙŠ نصرة مذاهبهم، وتضعي٠كل ما يخالÙهم، وتهوين مخالÙهم.
إلى قوله: وقد علم أن ساداته Ù€ لاسيما علامتي ساداتنا: ÙŠØÙŠÙ‰ وقاسم Ù€ هم رؤوس الوعيدية، وأطواد العدلية؛ Ùما عدا مما بدا؟â€!.
إلى قوله: ÙØµØ¯Ù‚ عليه قول أخيه الوالد الإمام الهادي بن إبراهيم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله آمين Ù€ ÙÙŠ قصيدته الدالية، جواباً عليه:
Ø£Ø£ØØ¨Ù‡Ù… ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ غير طريقهم .... هذا المقال من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ الأبعدÙ
...إلخ.
ثم مَنْ ذا يصØÙ‘ إسلامه، يقرر ØÙƒÙ…اً من أعظم الأØÙƒØ§Ù…ØŒ لأجل الغضب من دون دليل قاطع.
الله المستعان.
إلى قوله: ولما كانت يده قوية، ولامنازع له ÙÙŠ الأعلمية، ولم يستقم له الجري على منهاج أهله، ولا أمكنه Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù…ØŒ جاء بالتخاليط والترميم، والتلÙيق ÙÙŠ المسائل، والترقب لأي Ù„ÙØ¸Ø©ØŒ أو شبهة أو دلالة، من علوم أهله، أو من قول أعدائهم.
إلى قوله: Ùيجعله ØØ¬ØªÙ‡ لما يرويه، ويسلك Ù€ بزعمه Ù€ تلك الطريقة، وأنها Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…ØØ¬Ø©.
إلى قوله: ومدار Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ù‡ Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الخصوم لأهله، إما ØÙ‚اً، أو لزوماً، وتناسى ما روى عن الخصوم.
إلى قوله: Ùيما اتÙÙ‚ عليه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان، وتناسى تأصيلهم، وتقريرهم، أن الداعية إلى المذهب، وبدعته لايقبل، ولادليل له على ذلك إلا مجرد أنهم /103
(2/103)
أهل السنة، وأهل Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ ØØªÙ‰ أضا٠تلك البدع إلى الصدر الأول، بدليل اتصال السند، وتناسى أن من طهرهم الله تطهيراً، وقرنهم بالكتاب العزيز، وأمر بالتمسك بهم، وأمن الأمة من الضلال، وشبههم بسÙينة Ù†ÙˆØØŒ وباب ØØ·Ø©ØŒ وجعلهم الشهداء، وأهل الاجتباء ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ØŒ وشرع لهم الصلاة مع أبيهم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بكل تشهد، لم يقبلوا أولئك الخصوم، ولا Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ لرواياتهم رأساً؛ ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØØªØ¬ عليهم بروايات خصومهم؟!
إلى قوله: وإذا كان هذا، Ùلم يبقَ إلا جواب Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري، وقد Ø³ÙØ¦Ù„ عن طلاق رجل لامرأته، إن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ النار، Ùقال: اثبت على نكاØÙƒØŒ ÙØ¥Ù† يكن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ النار، Ùقد برّ قسمك، وإلا، Ùلا يضركما Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ Ùيصير المعنى: أن معاوية وعتاة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ المقتولين، إن كانوا ÙÙŠ الجنة، مع أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أمر بقتلهم وقتالهم، وسماهم Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، وأنهم يدعون إلى النار، Ùلا يضر Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ شيء من المعاصي والآثام.
[الأدلة على بطلان الإرجاء]
إلى قوله، ØØ§ÙƒÙŠØ§Ù‹ عن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، بعد كلامه ÙÙŠ شبه أهل الإرجاء: ثم قال:
وأما الشيعة والمعتزلة، ÙØ§ØØªØ¬ÙˆØ§ على قولهم بأنواع من السمع، منها قوله تعالى: {ÙَقَاتÙÙ„Ùوا الَّتÙÙŠ تَبْغÙÙŠ }[Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:9]ØŒ والبغاة داخلون ÙÙŠ الآية.
إلى قوله: وذكر Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ† والتوعد لأهلها بالنار، ومن أصرØÙ‡Ø§: ØØ¯ÙŠØ« عمّار Ù€ رضي الله عنه Ù€ وهو متواتر ((ÙˆÙŠØ Ø¹Ù…Ø§Ø±ØŒ تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)) ثم ذكر من قرر تواتره، وقرر الذهبي أيضاً.
قال: ÙˆØØ¯ÙŠØ« عمار هذا من أعلام النبوة، ولذلك ذكره جمهور من صن٠ÙÙŠ المعجزات، ÙˆØ§ØØªØ¬ÙˆØ§ بأنه معلوم بالضرورة.
إلى قوله: ومنها: ما ورد ÙÙŠ تخصيص قتل المسلم وقتاله، من الوعيد الشديد، ومنها وهو أقوى من هذه الأشياء: أنه تواتر عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ أنهم كانوا يعتقدون ÙÙŠ الباغي على أخيه المسلم، وعلى إمامه العادل، أنه عاص آثم، وأن التأويل ÙÙŠ ذلك Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ الاجتهاد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لم يتعادوا على شيء من مسائل Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ وتعادوا /104
(2/104)
على البغي.
كذلك أجمعت الأمة على Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بسيرة علي (ع) ÙÙŠ قتالهم، وليس المجتهد المعÙÙˆ عنه ÙŠÙقَاتَل٠على اجتهاده، ÙÙŠÙقتلَ، ويÙهدَر دمه.
وأما Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي تقدمت هذا، Ùلا تبلغ مرتبتها ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ والشهرة، ولو بلغت لم تعارضها، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ دالة على إثم أهل Ø§Ù„ÙØªÙ†.
إلى قول الإمام (ع): ثم ذكر Ù€ أي Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù€ إجماع أهل السنة، أن من ØØ§Ø±Ø¨ علياً Ùهو باغ عليه، وأنه (ع) ØµØ§ØØ¨ الØÙ‚ ÙÙŠ جميع تلك Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨Ø› وقد ذكر ÙÙŠ العواصم كلاماً Ø£ØµØ±Ø Ù…Ù† هذا، Ù„ÙØ¸Ù‡:
وأما ØØ±Ø¨ علي (ع)ØŒ Ùهو ÙØ³Ù‚ بغير شك.
وقال ÙÙŠ موضع آخر ما نصه: بأن الØÙ‚ مع أمير المؤمنين (ع)ØŒ وأن Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ باغ عليه، Ù…Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…ØŒ خارج عن الطاعة والجماعة Ù€ وقد تقدم Ù€.
وسيأتي أن هذا إجماع الأمة، برواية أهل السنة، دع عنك الشيعة، انتهى.
قال الإمام (ع): والعجب كل العجب من أعلام ممن يرون Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© وأمثالهم بعين الرضى، ويتعصب لهم، ويلÙÙ‚ شبهاً يعتذر بها لهم، كما ترى صنيع الوالد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ بالغ ÙÙŠ مدØÙ‡Ù…ØŒ والثناء عليهم، وتجميلهم، والاعتماد على رواياتهم، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بها على أهله وآبائه، ÙÙŠ جميع كتبه.
إلى قوله: وخصيمهم يوم القيامة، رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - الذي وصى بأهله ثلاثاً وقال: ((ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلÙوني Ùيهم))ØŒ ÙØ®Ù„Ùوه بهذه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùيهم.
إلى قوله: ولقد تجارى ابن تيمية ÙÙŠ كتاب منهاج السنة على أمير المؤمنين بكل Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ وعلى أهل البيت وشيعتهم.
إلى قوله: وترى مثل ØµØ§ØØ¨ العواصم يعتمد على قوله من دراية ورواية، ويثني عليه ويمدØÙ‡.
إلى قوله: مع أنه يقول: إنه /105
(2/105)
على دين أهله، نظماً ونثراً Ù€ ولاسيما علامتي ساداتنا ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وقاسم Ù€ Ùما Ø£ØØ³Ù† قول الشاعر:
إذا صاÙÙ‰ صديقك مَنْ تعادي .... Ùقد عاداك وانصرم الكلامÙ!
قلت: وقد نصّ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، ÙÙŠ كتابه إيثار الØÙ‚ØŒ أنه لم يطلع على منهاج ابن تيمية؛ وهذه ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© مهمة، وقد كنت٠أعجب من ثنائه عليه، ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚ÙØªÙ على هذا، ÙØÙ…Ø¯ØªÙ Ø§Ù„Ù„Ù‡ على ذلك.
قال الإمام: ومراده يلÙÙ‚ بين أهله وأعدائهم؛ ÙˆÙ…ØØ§Ù„ جمع الماء والنار، وجمع الموالاة والمعاداة، وجمع الجنة وجهنم؛ ÙØªØ°Ø¨Ø°Ø¨ØŒ Ùلاذا تأتى ولا ذا ØØµÙ„ØŒ وقد روي عنه Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ الرجوع عن تلك العجائب.
إلى قوله: Ùهو الظن Ùيه، والرجوى.
انتهى المراد.
[كلام عظيم Ù„Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير]
قلت: ومن الكلام العظيم، Ù„Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، قوله: ÙØ§Ù†Ø¸Ø± بعين الإنصا٠إلى أئمة العترة الطاهرة، ونجوم العلم الزاهرة، كي٠سلمت علومهم من كل شين، وخلصت من كل عيب، ولم يشب تصانيÙهم شيء من غلو المتكلمين، ولا ØØ· من قدر شيعتهم المتعبدين شيء من بدع المتصوÙين، ولا ظهر ÙÙŠ أدلتهم على مذاهبهم شيء من تكل٠المتعصبين، ولا استمالتهم عن المنهاج السوي شبه المشبهين؛ تنزهوا عن غلو الإمامية الجهال، وعماية النواصب الضلال، وهÙوات أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والاعتزال؛ Ùهم النمرقة الوسطى، وسÙينة النجا، والعصمة من الأهواء، بعد أبيهم المصطÙÙ‰ Ù€ صلى الله وسلم عليه وعليهم أجمعين Ù€. انتهى.
قال ÙÙŠ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±: الØÙ…د لله الذي Ø±ÙØ¹ أعلام علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆÙØ¶Ù„ العلم النبوي بالإجماع على شرÙÙ‡ ÙÙŠ قديم الزمان ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قلت: ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ† من البديع الجناس التام.
قال: اشترك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© /106
(2/106)
إليه، ÙˆØ§Ù„ØØ« عليه، القرابة ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØŒ Ùهو علم قديم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ شري٠الأصل، دلّ على شرÙÙ‡ العقل والنقل، واعتضد الإجماعان عليه من بعد ومن قبل.
قلت: أي إجماع العترة (ع)، وإجماع سائر الأمة.
قال: والصلاة والسلام على خاتم الرسل، وعلى أهله خير أهل.
قال: وبعد، Ùهذا مختصر يشتمل على مهمات علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Øª أهله.
قلت: أغلب تلك Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª لابرهان عليه من عقل ولا نقل؛ وما كان معتمداً Ùقد بين بدليله ÙÙŠ علم الأصول؛ ولكن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الشيء خير من جهله، لمن رسخ قدمه، وثبت Ùهمه، لالمن يقلد أقوال الرجال، ÙØªÙ…يل به من يمين إلى شمال، ويكون من دين الله على أعظم زوال.
[من ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø± ÙÙŠ أقسام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
قال: (مسألة ÙÙŠ أقسام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«)ØŒ قَسَّمه الخطابي ÙÙŠ المعالم إلى: صØÙŠØØŒ ÙˆØØ³Ù†ØŒ وسقيم.
قلت: وقسمه أهل بيت Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلى صØÙŠØ وهو المقبول، وهو إما معلوم الصدق أو لا.
الأول: صØÙŠØ قطعاً.
والثاني: الصØÙŠØ منه ما تكاملت Ùيه شروط القبول، Ùمنها: ما يكون باعتبار الراوي، وهي التكلي٠وقت الأداء، والعدالة، والضبط، على اختلا٠ÙÙŠ العدالة، وهي ÙÙŠ اللغة: التوسط ÙÙŠ الأمر، ÙˆÙÙŠ الاصطلاØ: إتيان المكل٠بكل واجب عليه يستØÙ‚ بتركه العذاب، واجتناب كل كبيرة Ù…ØµØ±ØØ©ØŒ أو متأولة، وكل /107
(2/107)
رذيلة، وهذا على ماهو الØÙ‚ عند قدماء أئمتنا (ع) وتابعيهم، من رد ÙƒØ§ÙØ± التأويل ÙˆÙØ§Ø³Ù‚ه، والقول بسلب الأهلية؛ لعموم الدليل، الدال على ردّ Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ù‡Ù…Ø§ قطعاً، وإجماعاً، Ù†ØÙˆ قوله Ù€ عز وعلا Ù€: {وَلَا تَرْكَنÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الَّذÙينَ ظَلَمÙوا } [هود:113]ØŒ Ùˆ{Ø¥Ùنْ جَاءَكÙمْ ÙَاسÙÙ‚ÙŒ بÙنَبَأ٠ÙَتَبَيَّنÙوا } [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:6]ØŒ والمتأوّÙÙ„ ظالم، ÙˆÙØ§Ø³Ù‚Ø› ولم ØªØµØ Ø¯Ø¹ÙˆÙ‰ الإجماع على القبول، Ùلا تخصيص كما ØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ الأصول؛ ولأن دليل العمل Ø¨Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ من بعث الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لهم بالتبليغ، والإجماع على قبول أخبارهم ÙÙŠ العمليات، لم يقم إلا على من ذكرنا، وغيرهم مختل٠Ùيه، ولادليل عليه؛ وقد ØÙ‚قت المختار بدليله ÙÙŠ الرسالة، الموسومة بـ(Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø©).
ومنها: باعتبار المروي، وهي نقل Ù„ÙØ¸Ù‡ أو معناه Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ طرق الرواية، المعتبرة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ومن بعدهم، متصل السند بالعدل الضابط، أو مرسلة مع Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أنه لايرسل إلا عن الموثوق به.
ومنها: باعتبار معناه، وهو ألا يصادم قاطعاً، بØÙŠØ« لايمكن الجمع بالتأويل، ولا يقبل Ùيما طريقه العلم إلا مؤيداً لغيره؛ Ùهذا هو الصØÙŠØ المقبول.
وإلى غير صØÙŠØ وهو المردود، وهو إما معلوم الكذب Ù€ ولاشك ÙÙŠ ردّه Ù€ أو غير معلومه، واختل Ùيه Ø£ØØ¯ شروط الصØÙŠØØ› إلا أنه إن شهد لمعناه دليل، عمل به لمواÙقته، وقد Ø£ØØ§Ø· هذا لمن تدبر بما اشترطه أئمة العترة (ع) من العرض على كتاب الله Ù€ تعالى Ù€ على ماهو الصØÙŠØ من معناه؛ كما قررتÙÙ‡ ÙÙŠ ÙØµÙ„ الخطاب، ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ ودلائله، مقررة ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ من الأصول.
نعم، ÙˆØªØªÙØ§ÙˆØª درجات الصØÙŠØØŒ ØØªÙ‰ يصل إلى المعلوم صدقه، وكذا المردود، ØØªÙ‰ ينتهي إلى المعلوم كذبه، كما سبق؛ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø±Ø¬ØØ§Øª الصØÙŠØØ© تÙيد الصØÙŠØ قوة، Ùيقدم عند التعارض Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ù…Ù†Ù‡ على ما دونه. /108
(2/108)
هذا، ولا مشاØÙ‘Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØŒ ÙˆÙ„Ø§ØØ¬Ø± Ùيه، مالم يوجب ØÙƒÙ…اً يخال٠الدليل، أو لايقتضيه.
وما ذكروه من اشتراط السلامة من الشذوذ، والعلة، Ùنقول: ما كان Ù‚Ø§Ø¯ØØ§Ù‹ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ Ùقد Ø§ØØªØ±Ø² عنه، وما لا، Ùلا دليل على ذلك.
وقد قال هو ÙÙŠ التنقيØ: وأما السلامة من الشذوذ والعلة، Ùقال الشيخ تقي الدين ÙÙŠ الاقتراØ: ÙÙŠ هذين الشرطين نظر على مقتضى نظر الÙقهاء؛ ÙØ¥Ù† كثيراً من العلل التي يعلل بها Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† لاتجري على أصول الÙقهاء، انتهى.
[الكلام على قبول المراسيل]
وما ذكرته ÙÙŠ الإرسال Ùهو الذي عليه أئمة الآل (ع) وأتباعهم، واختاره الكثير من غيرهم، على ما ØÙ‚قه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وقد ذكرته ÙÙŠ ص 215 ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ وقد اختاره ØµØ§ØØ¨ التنقيØ.
قال ÙÙŠ مسألة الجمعة: ØµØØ© Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا تكون إلا Ø¨Ø£ØØ¯ أمرين: إما بالإسناد المتصل بنقل الثقات عن مثلهم من غير علة Ù€ وهذه Ø£Ø±ÙØ¹ المراتب Ù€ أو بإرسال مَنْ لا يقبل المجاهيل، ونØÙˆÙ‡Ù… ممن هو سيئ الØÙظ، المختل٠Ùيهم، بشرط أن يأتي بصيغة الجزم؛ وهذا على الصØÙŠØ عندي ÙÙŠ قبول المراسيل...إلخ.
وقال ÙÙŠ التنقيØ: وذهب الزيدية، والمالكية، والØÙ†Ùية إلى قبول المرسل، انتهى.
وأما قول السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير ÙÙŠ شرØÙ‡ معقباً عليه: ينبغي أن يستثنى من الزيدية المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهاروني، ÙØ¥Ù†Ù‡ ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ لايقبل المراسيل، ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ خطبة كتاب Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ Ù€ ثم أورد بعض كلام الإمام (ع) غير مستوÙÙ‰ Ù€./109
(2/109)
Ùنقول: إنما نشأ له ولغيره نسبة ذلك إلى الإمام لعدم تدبر كلامه ÙÙŠ الخطبة، وعدم التØÙ‚يق ÙÙŠ أصل كتابه، وإلا Ùهو Ù…Ùيد للقبول على شرطه، وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‚Ø¨ÙˆÙ„Ù‡ لمرسل الثقات ØªØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ لا يقبل التأويل؛ ولكن السيد وأمثاله Ù€ وإن كانوا ØÙاظاً ÙÙŠ علوم المخالÙين Ù€ لايمعنون النظر ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª سلÙهم الهادين، يعلم ذلك من اطلع على ØÙ‚ائق Ø£ØÙˆØ§Ù„هم من المنصÙين، والله المستعان؛ وقد سبق كلام الإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ وبيان مراده، ÙÙŠ سند Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ والله ولي التسديد.
[بيان المرسل والمعضل والمعلق]
هذا، والمرسل عند العترة: ما سقط منه راو ÙØµØ§Ø¹Ø¯Ø§Ù‹Ø› ÙØ¯Ø®Ù„ Ùيه على Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¶ العامة المرسل، وهو: ما كان الساقط منه ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹.
والمنقطع وهو: ما كان ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ غيره.
والمعضل (Ø¨ÙØªØ الضاد المعجمة) وهو: ما سقط منه أكثر من ÙˆØ§ØØ¯ من أول السند، أو أوسطه، أو آخره.
والمعلق وهو: ما سقط منه ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ£ÙƒØ«Ø± من أول السند.
نعم، ثم ساق الكلام ÙÙŠ التنقيØ...إلى قوله، ÙÙŠ Ø¨ØØ« Ø£ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯ØŒ ØÙƒØ§ÙŠØ© لكلام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: إن Ø£ØµØ Ø£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯ أهل البيت (ع) Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع) إذا كان الراوي عن Ø¬Ø¹ÙØ± ثقة.
قال المؤلÙ: قال Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„: هذا إسناد لو Ù…ÙØ³ÙØÙŽ Ø¨Ù‡ على مريض لشÙÙŠØ› رواه المنصور بالله ÙÙŠ المجموع المنصوري.
إلى قوله: عدم Ø§Ù†ØØµØ§Ø± الصØÙŠØ ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«./110
(2/110)
[عدد Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØÙŠÙ†]
قال زين الدين عبد الرØÙŠÙ… بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† العراقي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: لم يستوعب البخاري، ومسلم، كل الصØÙŠØ ÙÙŠ كتابيهما.
إلى قوله: قال الشيخ زين الدين بن العراقي: عدد Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« البخاري بإسقاط المكرر أربعة Ø¢Ù„Ø§Ù ØØ¯ÙŠØ« Ù€ على ماقيل Ù€ وعدد Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ بالمكرر سبعة آلا٠ومائتان وخمسة وسبعون ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹Ø› كذا جزم به ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وهو مسلم ÙÙŠ رواية Ø§Ù„ÙØ±Ø¨Ø±ÙŠ.
وأما رواية ØÙ…اد بن شاكر، Ùهي دونها بمائتي ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ودون هذه بمائة ØØ¯ÙŠØ« رواية إبراهيم بن معقل.
إلى قوله: ولم يذكر ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ø¯Ø© Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مسلم.
وقال النووي: إنه Ù†ØÙˆ أربعة آلا٠بإسقاط المكرر.
إلى قوله: وذكر Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة شرØÙ‡ لصØÙŠØ البخاري أنه ترك التقليد ÙÙŠ عدة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« البخاري، ÙˆØØ±Ø± ذلك Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ²Ø§Ø¯ على ما ذكروه مائة ØØ¯ÙŠØ«ØŒ واثنان وعشرون ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ØŒ والجملة عنده بالمكرر سبعة آلا٠وثلاثمائة وسبعة وتسعون ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
[مراتب الصØÙŠØ ومناقشتها]
إلى قوله: اعلم أن مراتب الصØÙŠØ Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ© Ø¨ØØ³Ø¨ تمكن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من شروط Ø§Ù„ØµØØ© وعدم تمكنه، وقد ذكر أهل علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن الصØÙŠØ ينقسم سبعة أقسام:
الأول: أعلاها، وهو ما اتÙÙ‚ على إخراجه البخاري ومسلم؛ وهو الذي يعبر عنه أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بقولهم: متÙÙ‚ عليه.
قلت: وقد اعترض على هذا بأن الأولى بالتقديم المتواتر، ودعوى Ø¥ØØ§Ø·ØªÙ‡Ù…ا بالمتواترات من Ø§Ù„Ù…ØªÙ‡Ø§ÙØªØ§Øª.
قال: والثاني: ما أخرجه البخاري.
والثالث: ما أخرجه مسلم./111
(2/111)
والرابع: ما هو على شرطهما.
قلت: وقد اعترض على هذا أيضاً؛ إذْ ليس لهما شرط Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ كما هو معلوم، وقد ØÙ‚Ù‚ ذلك Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡.
قال: والخامس: ما هو على شرط البخاري.
والسادس: ما هو على شرط مسلم.
قلت: وقد اعترض على هذا كله باعتراضات لا ØØ§Ø¬Ø© إلى إيرادها؛ والنزاع بين العترة وبينهم ÙÙŠ أكثر من ذلك.
قال: والسابع: ما هو صØÙŠØ عند غيرهما من الأئمة المعتمدين، وليس على شرط ÙˆØ§ØØ¯ منهما.
قال: والوجه ÙÙŠ هذا عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هو تلقي الأمة للصØÙŠØÙŠÙ† بالقبول؛ ولا شك أنه وجه ترجيØ.
[بطلان القول أن الصØÙŠØÙŠÙ† Ù€ إلا اليسير Ù€ متلقاة بالقبول، والانتقاد عليهما]
قلت: الله أكبر! هذه دعوى مجردة عن البيان.
والدعاوي إن لم تقيموا عليها .... بيّنات أبناؤها أدعياءÙ
كي٠وقد قام على خلاÙها البرهان؟ Ùهي معلومة البطلان؛ كي٠والمنازعة على ØµØØªÙ‡Ù…ا واقعة بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…Ø› Ùكي٠بقرناء القرآن، وأمناء الرØÙ…ن؟! وقد سل٠ÙÙŠ صدر الكتاب، ما Ùيه ذكرى لأولي الألباب.
وقد انتقد البخاري على رجال لمسلم، ومسلم على رجال للبخاري؛ Ùهو أقرب نقض لدعوى الإجماع، Ùكلامهما أول Ù‚Ø¯Ø ÙˆÙ†Ø²Ø§Ø¹.
قال العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ بعد كلام Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وهذا التلقي Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØÙŠÙ† ÙŠØØªØ§Ø¬ مدّعيه ÙÙŠ إثبات دعواه إلى دليل.
ثم قال: لايخÙÙ‰ أن إقامته عليها من المتعذرات.
إلى قوله: مع أن هذا الإجماع بتلقي الأمة لهما لايتم إلا بعد عصر تأليÙهما، ØØªÙ‰ ينتشرا ويبلغا مشارق /112
(2/112)
الأرض ومغاربها، وينزلا ØÙŠØ« منزل كل مجتهد؛ مع أنه يغلب ÙÙŠ الظن أن ÙÙŠ العلماء المجتهدين مَنْ لا يعر٠الصØÙŠØÙŠÙ†Ø› ÙØ¥Ù† Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù…ا بخصوصهما ليست شرطاً ÙÙŠ الاجتهاد قطعاً.
ثم قال: إذا Ø¹Ø±ÙØª ما ÙÙŠ هذا الاستدلال من الاختلال، ÙØ§Ù„أولى عندي ÙÙŠ الاستدلال على تقدم الصØÙŠØÙŠÙ† هو إخبار مؤلÙيهما بأن Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ù…ا صØÙŠØØ©Ø› وقد قال Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø±Ø¯Ø§Ù‹ على من ادعى مثل هذه الدعوى، ناقلاً عن زين الدين، ما نصه: لأن النسائي ضع٠جماعة أخرج لها الشيخان أو Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا.
قال Ù€ أي السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù€: ما هذا مما اختص به النسائي؛ بل شاركه ÙÙŠ ذلك غير ÙˆØ§ØØ¯ من أئمة Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ كما هو معرو٠ÙÙŠ كتب هذا الشأن، ولكنه تضعي٠مطلق، غير مبين السبب، وهو غير مقبول.
قلت: أما التلقي، Ùهو ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ùيه كي٠ما كان؛ لتعميمه الدعوى على الأمة.
وأما أنه مطلق، ÙØºÙŠØ± Ù…ØÙ‚Ù‚Ø› وقد قال الأمير ÙÙŠ شرØÙ‡: بل Ùيهم جماعة جرØÙˆØ§ Ø¬Ø±ØØ§Ù‹ مبيّن السبب، منهم من Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø±Ø¬Ø§Ø¡ØŒ كأيوب بن عائذ بن Ù…ÙÙ„ØØŒ أخرج له الشيخان؛ قال النسائي، وأبو داود: كان مرجئاً.
وبالنصب،..إلى قوله: وأخرج البخاري Ù„ØØ±ÙŠØ² بن عثمان الØÙ…صي؛ قال الÙلاَّس: كان يبغض علياً.
إلى قوله: قال Ù…ØÙ…د بن سعيد: Ùيهم عوالم ممن رمي ببدعة؛ وقد سقنا ÙÙŠ ثمرات النظر جماعة من ذلك، وقد أخذوا السلامة من البدعة، ÙØ§Ù„بدعة Ù‚Ø§Ø¯ØØ© عندهم؛ ÙˆÙيهم مَنْ هو داعية إلى بدعته، ØØªÙ‰ بالغ ابن القطان، وقال: ÙÙŠ رجالهما مَنْ لم يعر٠إسلامه؛ نقله عنه العلامة المقبلي.
قلت: وقد سبق قبل هذا للأمير ÙÙŠ شرØÙ‡ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: /113
(2/113)
وأما Ø±Ø¬ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ يعني البخاري Ù€ على مسلم، قال: من ØÙŠØ« العدالة والضبط؛ Ùلأن الرجال الذين تكلم Ùيهم من رجال مسلم أكثر عدداً من الرجال الذين تكلم Ùيهم من رجال البخاري.
ثم ساق ما ذكرته ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني من عددهم...إلى قوله:
وأما Ø±Ø¬ØØ§Ù†Ù‡ من ØÙŠØ« عدم الشذوذ والإعلال؛ Ùلأن ما انتقد على البخاري من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أقلّ عدداً مما انتقد على مسلم؛ ÙØ¥Ù† جملة Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي انتقدت عليهما مائتا Ù€ بأل٠التثنية Ù€ ØØ¯ÙŠØ« وعشرة، اختص البخاري منها بأقل من ثمانين.
قال: وهذا كلام Ø§Ù„ØØ§Ùظ هنا، وسيأتي بنقل المصن٠عنه، أنه ذكر ÙÙŠ مقدمة ÙØªØ الباري، مما اعترضه الØÙاظ على البخاري، مائة ØØ¯ÙŠØ« وعشرة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«...إلخ.
وقد نقل Ù…Ø¤Ù„Ù Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø¹Ù† ابن ØØ²Ù… ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ما وجدنا للبخاري، ومسلم، شيئاً لا ÙŠØØªÙ…Ù„ مخرجاً إلا ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ†ØŒ لكل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØØ¯ÙŠØ«ØŒ تمّ عليه ÙÙŠ تخريجه الوَهَم.
إلى قوله: ÙØ°ÙƒØ± من البخاري ØØ¯ÙŠØ« شريك عن أنس ÙÙŠ الإسراء، وأنه قبل أن يوØÙ‰ إليه، وقد شقّ صدره.
قال: ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الثاني ØØ¯ÙŠØ« عكرمة بن عمار، عن أبي زÙميْل Ù€ قلت: ضبطوه بالتصغير Ù€ عن ابن عباس، كان الناس لاينظرون إلى أبي سÙيان، ولايقاعدونه، Ùقال للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ثلاث أعطيكهن.
قال: نعم.
قال: عندي Ø£ØØ³Ù† العرب وأجمله، أم ØØ¨ÙŠØ¨Ø© بنت أبي سÙيان، أزوجكها.
قال: نعم.
قال ابن ØØ²Ù…: هذا موضوع لاشك ÙÙŠ وضعه، ÙˆØ§Ù„Ø¢ÙØ© Ùيه من عكرمة بن عمار.
إلى قوله: قال زين الدين: وقد ذكرت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ¨ÙŠØ± Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« غير/114
(2/114)
هذين، وقد Ø£ÙØ±Ø¯Øª كتاباً لما ضع٠من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØÙŠÙ†.
قال الأمير: واعلم أنه قد سبق عن ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ أن الأمة تلقت الصØÙŠØÙŠÙ† بالقبول.
قال: سوى Ø£ØØ±Ù يسيرة، قد تكلّم عليها بعض أهل النقد من الØÙاظ.
إلى قوله: قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن ØØ¬Ø±ØŒ تعقباً له: اعترض الشيخ أولاً على ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ø³ØªØ«Ù†Ø§Ø¡ المواضع اليسيرة بأنها ليست يسيرة بل كثيرة.
إلى قوله: وأما كونه يمكن الجواب عنها، Ùلا يمنع ذلك استثناءها؛ لأن من تعقبهما من جملة من ينسب إليه الإجماع بالتلقي، ÙØ§Ù„مواضع المذكورة Ù…ØªØ®Ù„ÙØ© عنده عن التلقي...إلخ.
قال ØµØ§ØØ¨ التنقيØ: وقد ذكر النووي ÙÙŠ مقدمة شرØÙ‡ لكتاب مسلم قطعة ØØ³Ù†Ø© ÙÙŠ ذلك، وذكر مَنْ صن٠ÙÙŠ ذلك.
قلت: أي ÙÙŠ الانتقاد عليهما.
قال: كأبي السعود الدمشقي، وأبي علي الغساني، والدارقطني.
وقال: قال النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù…: إنه وقع اختلا٠بين الØÙاظ ÙÙŠ بعض Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« البخاري ومسلم، Ùهي مستثناة...إلخ.
ونقلوا عن ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù†Ù‡ قال: ما أخذ على البخاري ومسلم، ÙˆÙ‚Ø¯Ø Ùيه معتمد من الØÙاظ، Ùهو مستثنى مما ذكرناه.
قلت: Ùهذه نبذة كاÙية من كلامهم؛ ÙØ¨ØÙ…د الله تعالى قد ÙƒÙونا بالرد على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وبتناقض أقوالهم عن النقض؛ وإنه تالله، ليقضى بالعجب، من أن يدعي مثل هذه الدعاوي الباطلة من له من العلم والدين أدنى مسكة، وماهي إلا من الهذيان ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©ØŒ التي لاتقدير لها بمكيال ولا ميزان، والعمدة ÙÙŠ هذا مراقبة الملك الديان؛ ولقد ØªÙ‡Ø§ÙØª ÙÙŠ تقليد هذه الدعوى Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ©ØŒ Ø§Ù„Ø±Ø¹Ø§Ø¹ÙØŒ وتهالك ÙÙŠ أثرها Ø§Ù„Ø£ØªØ¨Ø§Ø¹ÙØŒ ÙØ¹Ù…يت عن إبصار الØÙ‚ØŒ وصمّت عن سماع التØÙ‚يق منهم، /115
(2/115)
الأبصار٠والأسماع.
ونهج سبيلي ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† اهتدى .... ولكنها الأهواء عمّت ÙØ£Ø¹Ù…تÙ
نسأل الله ـ تعالى ـ العصمة والسلامة.
هذا، ولعلم ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø¨Ù…Ø§ ÙÙŠ هذه الدعوى من الاختلال، وأنها ليست إلا من باب الإرهاب وقعقعة الجدال، الذي لايتم على أولي الألباب، من ÙØÙˆÙ„ الرجال، أوردها كالمتبري عنها، ØÙŠØ« قال: والوجه ÙÙŠ هذا عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
ولو تم على هذا لكان قد أجمل؛ ولكنه عدل إلى التغرير بإظهار صورة التقرير، Ùقال: ولاشك أنه وجه ترجيØ...إلخ.
ثم ساق ÙÙŠ تقويم ذلك التصØÙŠØØŒ بما يعر٠ما Ùيه من عوج كل ذي لبّ رجيØ.
وقال: وإن لم يسلم لهم إجماع الأمة، Ùلا شك ÙÙŠ إجماع جماهير النقاد من ØÙاظ الأثر، وأئمة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ على ذلك.
قلت: قد سبق أيضاً ما يرد هذه الدعوى الأخرى المعلومة Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ من كلام Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ وكلام ØÙاظهم النقاد، وما أورد عليهما من الانتقاد؛ دع عنك الأئمة الأعلام، عترة سيد الأنام، وسادات أهل الإسلام؛ Ùيا Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! أين مصداق قوله:
مع أنني لا أرتضي .... إلا مقالات الÙواطمْ
لاسيما علامتي .... ساداتنا ÙŠØÙŠÙ‰ وقاسمْ
ثم قال: Ùقد ذكر ØµØØªÙ‡Ù…ا المنصور بالله ÙÙŠ كتابه العقد الثمي ن، وذكر الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† صØÙŠØ البخاري ÙÙŠ كتابه Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ Ø¨Ù„ÙØ¸ الصØÙŠØ.
قلت: قد تقدم كلام الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الموجب للرواية عن المخالÙين، وأنه قال (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: ÙˆØÙ‚قنا ذلك من Ø§Ù„ØµØØ§Ø عند العامة، مع الذي اختصصنا بروايته Ù†ØÙ† واتباعنا من الشيعة. /116
(2/116)
وقال (ع) Ùيه: ونØÙ† لاننقل إلا ما صØÙ‘ لنا بالنقل الصØÙŠØØŒ أو كان من رواية ضدنا؛ Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ عليه، ولم نورد ذلك إلا ومعنا من البرهان عنه ما يكÙÙŠ ويزيد، تأكيداً.
وتقدم كلامه (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© والسنية، وأصل تسميتهم بالسنة والجماعة، وتقدم أن الإمام والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) وغيرهما من أئمة آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ جرØÙˆØ§ رجالاً عليهم مدار إسنادهم ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡Ù…ØŒ كالزهري؛ دعْ عنك معاوية وعمراً ومروان والأشعري.
ويالله العجب، من استدلاله على التصØÙŠØ باسمهما العَلَم المميز لهما، وهو Ù„ÙØ¸ الصØÙŠØ! وهذا من البطلان بمكان، Ù„Ø§ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى برهان؛ ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون.
وقد اعترضه Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ Ùقال: إن ذكر من ذكرهما Ø¨Ù„ÙØ¸ الصØÙŠØ لا يدل على أنه قائل Ø¨ØµØØªÙ‡Ù…ا بالمعنى المراد هنا؛ وذلك لأن Ù„ÙØ¸ الصØÙŠØ قد صار لقباً لهما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù’ÙÙØ› ÙØ¥Ù†Ù‡ لا اسم لهما إلا صØÙŠØ البخاري، وصØÙŠØ مسلم...إلخ.
وقد قدمت كلام نجوم العترة، وهداة الأمة، وسبق أيضاً Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ كتابي البخاري ومسلم، المسميين بالصØÙŠØØŒ من إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ØŒ والإمام أبي طالب الناطق بالØÙ‚ØŒ وغيرهم من سادات الخلق؛ وردّ جميع قرناء الكتاب لكثير من رواياتهما، وروايات المسميين بأهل السنة، بما لاينكره أولوا الألباب؛ وسيأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ لهذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« مزيد، ÙˆÙيما سبق ÙƒÙØ§ÙŠØ© واÙية لمن ألقى السمع وهو شهيد.
وليس يصØÙ‘ ÙÙŠ الأذهان شيء .... إذا Ø§ØØªØ§Ø¬ النهار إلى دليلÙ
قال: ونقل عنهما وعن غيرهما المصنÙون، كالمتوكل على الله ÙÙŠ أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام، ولم يزل العلماء ÙŠØØªØ¬ÙˆÙ† بما Ùيهما؛ قال المنصور بالله ÙÙŠ المهذب: ولم يزل أهل Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ ÙŠØØªØ¬ÙˆÙ† Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المخالÙين بغير مناكرة، وهذه أصØÙ‘ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المخالÙين بغير مناكرة./117
(2/117)
قال ÙÙŠ التوضيØ: يعني Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØÙŠÙ†.
قلت: بل العمدة على ما وقعت الإشارة إليه ÙÙŠ كلام الإمام، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أنها Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§ØØªØ¬ بها الإمام (ع).
نعم، والØÙ…د لله؛ هذا الكلام الذي ساقه عن الإمام (ع) Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ØŒ من أعظم Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ عليه، وقد سماهم الإمام (ع) المخالÙين؛ وقد تقدم Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ù…Ù† الإمام (ع)ØŒ أن نقله عن الضد Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ عليه، وجعله مقابلاً للصØÙŠØØŒ وقد بينا Ùيما سبق كلامه وكلام أئمة الهدى (ع) ÙÙŠ معنى رواياتهم عن الخصوم، كما ذلك معلوم؛ ولعمري إن مثل هذا ليس مما شأنه أن يخÙÙ‰ على مثل هذا العالم.
ولكن..
لهوى النÙوس سريرة لا تعلم
Ùˆ:
ØØ¨Ù‘Ùƒ للشيء يعمي ويصم
[كلام الوزير والأمير ÙÙŠ أن سند العترة Ø§Ù„Ù…ØØ¶ Ø£ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯ØŒ ورميهما له بأنه يقلّ٠وجوده]
قال: والظاهر من مذهبنا أن رواية أئمتنا إذا تسلسل إسنادها بهم، ولم يكن بينهم من هو دونهم، أنها Ø£ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯ مطلقاً.
قلت: وهذا Ø§Ù„ØªÙØ§Øª منه إلى مذهب أهل بيته الأطهار، بعد شدة Ø¬Ù…ÙˆØØŒ وكثرة Ø·Ù…ÙˆØØŒ ولم ÙŠØÙ‚Ù‚ النظر، ØØªÙ‰ كرّ بالاستدراك ناقضاً لما قدم، وناكثاً لما أبرم، Ùقال: ولكنه يقلّ وجودها على هذه Ø§Ù„ØµÙØ©.
قال شارØÙ‡ الأمير: ØØªÙ‰ إنه ذكر المصن٠ÙÙŠ إيثار الØÙ‚ وغيره أنه ليس ÙÙŠ كتاب الأØÙƒØ§Ù… للإمام الهادي، إمام مذهب الزيدية، ØØ¯ÙŠØ« مسلسل بآبائه إلا ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ وهو: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ وعماي Ù€ ثم ساق ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© الذي ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… Ù€.
قلت: الله المستعان! أما كان لهذين العالمين Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ© عن الإظهار لعدم Ù…Ø´Ø§Ø±ÙØªÙ‡Ù…ا Ù€ ÙØ¶Ù„اً عن إتقانهما Ù€ لأشهر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª إمام أئمتهما الهادي إلى الØÙ‚ØŒ ÙÙƒÙŠÙ Ø¨Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª غيره من آبائهما وأهل بيتهما سادة الخلق Ù€ صلوات الله عليهم ـ؟! /118
(2/118)
ولقد كان لهما غنية لما هما Ùيه من الخدمة والعناية، والتصØÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ والتعديد، لكل ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØªÙŠØ´ عن كل مسند، ومرسل، ومعلق، ومعضل...إلى آخر Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ø·ÙˆÙ„ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« على كل مشكل؛ كل ذلك ÙÙŠ كتب العامة.
وأما Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أهل بيتهما، عترة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وورثته، وقرناء كتاب ربه وسنته، Ùهما عنها بمعزل؛ إن ÙÙŠ هذا لعبرة لأولي الأبصار.
على أنهما مع هذا الكد ÙˆØ§Ù„ÙƒØ¯ØØŒ لم يخرجا عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† عن دائرة Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ù‚Ø¯ØØ› لنصهما على تقديم أمير المؤمنين، وسيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وقولهما Ø¨ÙØ³Ù‚ من ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ØŒ وتدينهما بالعدل والتوØÙŠØ¯Ø› Ùهما عندهم من القدرية Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ بل من الغالين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ كما سبق ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ØŒ وهو من الضلال البعيد، والخذلان الشديد، وكل ذلك معلوم، وعند الله تجتمع الخصوم.
ÙØ£Ù‚ول Ù€ معتصماً بمن لايزول Ù€: Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… ممتلئة Ù€ والØÙ…د لله Ù€ بالكثير الطيب، والغزير الصيب، من المسلسلات بالعترة النبوية، والذرية العلوية Ù€ على أبيهم وعليهم الصلوات والتسليم من رب البرية، من ابتداء الدين الØÙ†ÙŠÙØŒ إلى هذه الغاية، وإلى انقطاع Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙØ› Ùهم قرناء الكتاب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ كما أنبأ جدهم عن الخبير اللطي٠ـ.
Ùمن المعلوم لأرباب العلوم، مسلسلات سيد العابدين، وأسباطه الآل النجوم، منهم: الإمام الأعظم، الذي المجموعان Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù† قطرة من ذاك Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ÙˆÙ„Ù…ØØ© من ذلك Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ ولايقال: إنها لم تتسلسل الرواية إليه؛ لأنا نقول: ذلك غير معتبر، لاعنده ولاعند غيره؛ إذ المقصود ثبوت المسلسل بالطريق الصØÙŠØØ© ÙÙŠ أي عصر، ولاسيما إن ثبت ذلك ÙÙŠ المؤل٠الصØÙŠØ المشهور، المتداول بين الأعلام على ممر الدهور، ولو اعتبر ذلك لما أثبت المسلسل الذي زعم أنه ليس ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… سواه؛ لأنه إذا أنكر هذه المعلومة، Ùهو أبعد من أن يقول: إن رواية الأØÙƒØ§Ù… /119
(2/119)
مسلسلة بالعترة إلى إمام الأئمة.
وعلى الجملة، هذا هو المراد له ولعلماء الإسلام، يعلم ذلك كل من له بمقاصدهم أي إلمام، ولو كان الشرط أن يتسلسل ÙÙŠ كل عصر، للزم ألا ÙŠØÙƒÙ… به ولايظهر إلى آخر الدهر، بل المعتبر ØµØØ© التسلسل ÙÙŠ أي عصر، وقد ØµØ±Ø Ø£Ø¹Ù„Ø§Ù… الأئمة، وعلماء الأمة، على تسلسل مجموع الإمام الأعظم (ع) وغيره.
[كلام ابن الوزير ÙÙŠ إسناد أهل البيت (ع)]
قال السيد الإمام ØØ§Ùظ اليمن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير: وهو مسلسل Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية بسند السلسلة الذهبية، وقد ذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ نوع المسلسل...إلخ كلامه.
[إشارة إلى مسلسلات الأئمة]
هذا، ومسلسلات أخيه باقر علم الأنبياء وأولاده، منهم: الصادق، وأولاده، منهم: الكاظم، وأولاده، منهم: الرضا، عن آبائهم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وهي مشØÙˆÙ†Ø© بها Ø£Ø³ÙØ§Ø± الأئمة الأطهار، كعلوم آل Ù…ØÙ…د أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى ابن الإمام الأعظم، والأØÙƒØ§Ù…ØŒ والبساط، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±ØŒ وأماليات الأئمة، وسائر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العترة الكرام (ع)ØŒ ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª غيرهم من علماء الإسلام؛ ومما Ø£ÙØ±Ø¯ بالتألي٠العزيز: الصØÙŠÙØ© الرضوية، وسلسلة الإبريز.
ومسلسلات كامل أهل البيت (ع) عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وإخوته أعلام الكتاب والسنن، وأولاده الأئمة، هداة الأمة، منهم: Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية Ù…ØÙ…د بن عبدالله، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ الرضية إبراهيم بن عبدالله، وأولادهما، منهم: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم، وولده عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن آبائهم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
ومسلسلات نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، وأولاده، منهم: Ù…ØÙ…د، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأولادهم، منهم: إمام الأئمة، وهادي هذه الأمة، إمام اليمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأولاده المرتضى، والناصر، وأولادهما؛ عن آبائهما كريمي /120
(2/120)