الكتاب : صلة الإخوان |
صلة الإخوان ... 3
ÙÙŠ ØÙ„ية بركت أهل الزمان ... 3
مقدمة ... 5
الأخبار العشره ... 6
والØÙƒØ§ÙŠØ§Øª عشر ... 11
الØÙƒØ§ÙŠØ© الأولى: ... 11
الØÙƒØ§ÙŠØ© الثانية: ... 12
الØÙƒØ§ÙŠØ© الثالثة : ... 13
الØÙƒØ§ ية الرابعة : ... 13
الØÙƒØ§ÙŠØ© الخامسة : ... 14
الØÙƒØ§ ية السادسة: ... 14
الØÙƒØ§ÙŠØ© السابعة : ... 15
الØÙƒØ§ÙŠØ© الثامنة: ... 15
الØÙƒØ§ÙŠØ© التاسعة : ... 16
الØÙƒØ§ÙŠØ© العاشرة : ... 17
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول ... 19
( ÙÙŠ ØµÙØªÙ‡ ÙˆØÙ„يته ) ... 19
( وأما ØµÙØªÙ‡ الظاهرة ) ... 21
وأما ØµÙØ© ذاته الزكية ... 24
وأما ØØ³Ø¨Ù‡ الطاهر ومنصبه الشتهر : ... 25
ÙˆØÙƒØ§ لي رØÙ…Ù‡ الله تعالىَ ... 26
ÙˆØÙƒÙŠ Ù„ÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ... 26
إشارة : ... 26
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني ... 26
ÙÙŠ ابتداء درسه ØŒ وقرأته ÙÙŠ العلوم ... 26
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث ... 28
ÙÙŠ زهده وتركه الدنيا ... 28
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع ... 33
ÙÙŠ رياضاته ومجاهداته . ... 33
أما رياضته ÙÙŠ المطعم ... 34
وأما رياضته ÙÙŠ الملبس ... 35
وأمَّا رياضته ÙÙŠ إذلال Ù†ÙØ³Ù‡ ... 38
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس ... 40
أوراده وعبادته وأذكاره ... 40
نكته ÙÙŠ كيÙية صلاته ... 45
ومن أوراده Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ØØ©: ... التÙكر ... 48
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس ÙÙŠ مكارم أخلاقه ... 53
ومن مكارم أخلاقه: ... 54
وأما ÙØ¶Ù„ الأمام المهدي ... 60
ومن ÙØ¶Ù„Ù‡ ــ عليه السلام ــ ... 63
وأوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ... 67
وأما مودة إبراهيم الكينعى: ... 68
اشتياق الكينعي لرؤية إمامه ... 68
ومن كتاب كتبه ( ع ) يعاتب Ùيه Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ... 74
ومن كتاب كتبه ( ع ) الى القاضي آية الزمان ... 75
وأختصر من كتاب كتبه الى ولده على ... 76
وأما شيخه الÙقيه الأمام ØØ§ØªÙ… بن منصور ... 77
رَوَى لي ولده هذا ... 78
[اشارة ] ... 78
وله ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : من مكارم الأخلاق ÙˆÙ…ØØ¨Ø© أهل البيت ... 79
من ورعه ... 79
ومن ورعه ... 79
ومن ورعه ... 80
ومن كرأماته ... 80
وأما الÙقيه الأمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن أبي الغيث ... 81
(1/1)
وأما الÙقيه الأمام شمس الملة المØÙ…دية ... 84
وتاج العصابة الزيدية علي بن عبدالله بن أبي الخير ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ... 84
قال المقري: وهذا ØØ²Ø¨ مشائخ شيخي أرويه ... 90
وأما ورعه ، ــ أعني علي بن عبد الله ... 91
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثامن ØŒ والتاسع ÙÙŠ كرأماته الظاهرة والباطنة ... 92
الأولى ... 92
الكرامة الثانية ... 93
الكرامة الثالثة ... 95
الكرامة الرابعة ... 95
الكرامة الخامسة ... 95
الكرامة السادسة ... 96
الكرامة التاسعة ... 97
الكرامة العاشرة ... 98
الكرامة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشر ... 98
الكرامة الثانية عشر ... 98
الكرامة الثالثة عشر ... 99
الكرامة الرابعة عشر ... 100
الكرامة الخامسة عشرة ... 100
الكرامة السادسة عشرة ... 100
الكرامة السابعة عشرة ... 100
الكرامة الثامنة عشرة ... 101
توÙÙŠ إبراهيم الكينعي ... 101
الكرامة التاسعة عشرة ... 101
الكرامة العشرون ... 101
الكرامة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© والعشرون ... 102
الكرامة الثانية والعشرون ... 102
الكرامة الرابعة والعشرون ... 103
الكرامة الخامسة والعشرون ... 103
الكرامة السادسة والعشرون ... 103
الكرامة السابعة والعشرون ... 103
الكرامة الثامنة والعشرون ... 104
Ø§Ù„ÙØµÙ„ العاشر ادعيته ØŒ ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ØŒ ومكاتباته الى أخوانه بالوعظ والزجر ... 106
ومن دعائه عند Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± Ø§Ù„ÙØ¬Ø± وقبله وبعده ... 106
ومن دعائه بعد صلاة Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ØŒ ... 108
ومن دعائه : ... 108
ومن دعائه ــ ر ØÙ…Ù‡ الله ــ ØŒ عند Ø§ÙØªØªØ§Ø التلاوة : ... 108
ومن دعائه مما أملاه علي وقال: Ø£ØÙظه غيباً : ... 108
ومن دعائه ØŒ ممَّا أملاه علي وشدد علي ÙÙŠ ØÙظه غيبا ... 108
ومن دعائه: ... 109
ومن دعائه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ... 109
وأمَّا مكاتباته الى اخوانه ... 109
Ùمنها ما كتب اليَّ بخط يده : ... 109
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ ماوجدته بخطه وأظنه خبراً قال : ... 115
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ : ... 117
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ... 122
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ ما وجدت بخطه : ... 122
(1/2)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± ÙÙŠ تراثه ÙˆÙ…Ø®Ù„ÙØ§ØªÙ‡ وموضع قبره ... 126
واما وقت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ وموصع قبرره ÙˆØØ³Ù† الثناء عليه ... 129
تاريخ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ... 130
مكان قبره ... 131
وأما ذكرك من Ø£Ù„ØØ¯Ù‡ ... 131
(نكته) : شاÙيه ... 144
كان من لباسه ... 146
وكان له عليه السلام وضائ٠... 146
إشارة : ... 147
من طلب الله صادقا وجده . ... 150
صلة الإخوان
ÙÙŠ ØÙ„ية بركت أهل الزمان
تألي٠مولانا الأما Ù… السّميدع الهمام المستن ÙÙŠ التقوى Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø³Ù†Ù† والمؤدي Ù„Ù„ÙØ±ÙˆØ¶ منها والسنن Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ بأنواع القرب Ùˆ الطاعات والمØÙ„ÙŠ ÙÙŠ ØÙ„ية Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والعبادات ØŒ المختص بالورع الشØÙŠØ Ùˆ(..........) بالمØÙŠØ§ النير الصØÙŠØ من Ø£Ùنا عمره ÙÙŠ رضى الØÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù‚ÙŠ ØŒ والذي أبلي Ù†ÙØ³Ù‡ للغر ض الأخروي الباقي ØŒ العماد عما د الدنيا Ùˆ الآخرة ØŒ سليل أبائه المطهرين ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† المهدي ØŒ ØŒ بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ Ù†ÙØ¹ الله به ÙÙŠ الدارين ،ورضي عنه وأرضاه آمين اللهم آمين
وصلى الله وسلم على Ù…ØÙ…د وآله الطاهرين ØŒ ولا ØÙˆÙ„ ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم ØŒ وصلى الله
وسلم على سيد نا Ù…ØÙ…د وعلى آله الطا هرين .
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… وصلى الله وسلم على سيدنا Ù…ØÙ…دوآله
أما بعد ØÙ…دا لله على التوÙيق والهداية الى Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ التى هي أصل السعادة ØŒ وعنوان كرامته ،الذي نصب لنا أعلام الأدلة الدالة من ÙØ·Ø±ØªÙ‡ وأظهر Ùيها البراهين من آياته ÙˆØÙƒÙ…ته وعلمنا منه مالم نعلم من بديع قدرته (سنريهم آياتنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ÙˆÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØØªÙ‰ يتبين لهم أنه الØÙ‚ )
(1/3)
تعليما لبريته ØŒ وعلى كلمة إلاخلاص والإيمان Ø¨ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØªÙ‡ ØŒ وعلى الاقرار بمØÙ…د وما جاءه ،وعلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أوليائه ،وأولي العلم به ØŒ نورقلوبهم بذكره ÙˆØ´Ø±Ø ØµØ¯ÙˆØ±Ù‡Ù… بنوره ،وطهر قلوبهم بلطÙÙ‡ ØŒ وألهمهم أسرار عظمته ØŒ وأراهم انوار ملكه وملكوته ،وÙهمهم غامض كتابه وسنته ØŒ وعلمهم دواء القلوب ،وعرÙهم طب الذنوب ØŒÙØ¨Ø°Ù„Ùˆ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ ذاته لمرضاته ØŒÙØØ¨Ø§Ù‡Ù… بلطÙÙ‡ وكراماته ØŒ جعلهم ثالث Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ شهادته Ùقال ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة واولوا العلم قائماً بالقسط لاإله إلاهو العزيز الØÙƒÙŠÙ… )
وسمى Ù†ÙØ³Ù‡ المؤ من وعبده المؤمن ØŒ ØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ له بعبوديته ØŒ والصلاة والسلام على Ù…ØÙ…د المصطÙÙ‰ من خليقته وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ وأسرته
(1/4)
وبعد ÙØ¥Ù† نعم الله لا يطاق لها شكرا ولاØÙ…دا لعجز المكل٠الضعي٠العبد ØŒ ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ لا تق٠على ØØ¯ ÙˆÙ„Ø§ØªÙ†ØØµØ± بالعد ØŒ ومن ألطا٠الله السنية ونعمه الهنية أن عرÙنا بأية الأوان والمعرو٠ÙÙŠ الزمان الوسيلة الى الرØÙ…Ù† ومن ترجى بركته لمن تمسك بوده من الاخوان النطا سي الأسي ألألمعي ( إبراهيم بن Ø£ØÙ…د بن علي الكينعي رضي الله عنه وارضاه وأزلÙÙ‡ بما لديه ÙˆØØ¨Ø§Ù‡ وأعاد من بركاته على العار٠له والسامع والمبلغ والمستمع ÙØ£Ù†ÙŠ ÙƒÙ†Øª ممن ØØ¸ÙŠ Ø¨Ù…ÙˆØ¯ØªÙ‡ ÙˆØ´ØºÙ Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙ‡ ،وتمسك بأهذاب خدمته ،وعاهد المولى على عقد اخوته ÙÙŠ الله خالصا من جميع الشوائب إنشاء الله ØŒÙØ£Ù‚بل رضي الله عنه وأرضاه علىتأديبي وتهذيبي ÙˆØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø¹ÙŠÙˆØ¨ÙŠ ÙˆØ±ØØ¶ ØÙˆØ¨ÙŠ ØŒÙØ¹Ù„ الشÙيق الآسي ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø« الرÙيق المواسي ،شاركني ÙÙŠ أعما له وأدعيته،واهتم بأموري ايثاراً على اسرته وتلامذته ØŒ ÙØ¹Ø¬Ø²Øª عن القيام بØÙ‚Ù‡ والاقتداء به ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© ،وندمت وتداركت بعض ØÙ‚وقه بعد الممات بنشر بعض ماخص به من الباقيات الصا Ù„ØØ§ØªØŒ لعل الناظر اليها يهتدي ،وباقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ وأÙكاره يقتدي ( اولائك الذين هداهم الله ÙØ¨Ù‡Ø¯Ø§Ù‡Ù… اقتده ) ،ومن لم ير Ù…ÙÙ„ØØ§Ù‹Ù„Ù… ÙŠÙÙ„Ø ,, ولله القائل ÙØªØ´Ø¨Ù‡ÙˆØ§ إن لم تكونو مثلهم إن التشبه بالكرام ÙلاØ
أردت بذالك وجه الله تبارك وتعالى ØŒ والمعاونة على البر والتقوى سيّما لمن سل سي٠العزم على اعدانه والساكنين ÙÙŠ خلده ،وجوابا له مع تقرع كل من وجوه الاخوان امدهم الله بلطÙÙ‡ وكثربهم الايمان ،وجعلهم على الØÙ‚ ابلغ اعوان ،، ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Øª الله تبارك وتعالى وسالته التوÙيق والهدايه لي ولاخواني ÙˆÙ„ÙƒØ§ÙØ© المسلمين ،والاخلاص ÙÙŠ كل قول وعمل واعتقاد ونية وترك ØŒ قال صلى الله عليه وآله وسلم :
(1/5)
إنه ذكر الصالØÙŠÙ† تنزل البركة ØŒ> وقال المؤ يد بالله : ذكر الصالØÙŠÙ† وكلامهم ØÙŠØ§Ø© القلوب كما أن الطعام والشراب ØÙŠØ§Ø© النÙوس ØŒ دواء مجرب ØŒ وسميت هذا الكتاب المبارك << صلة الاخوان ÙÙŠ ØÙ„ية بركة أهل الزمان>>
وجعلته Ø§ØØ¯Ø¹Ø´Ø± ÙØµÙ„ا
الأول Ù€ ÙÙŠ ØØ³Ø¨Ù‡ Ùˆ نسبه ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡ الجمة
الثاني Ù€ ÙÙŠ ابتداء درسه وقرائته ÙÙŠ العلوم
الثالث Ù€ ÙÙŠ زهده واسبابه وتركه الدنيا مع الغنى
الرابع Ù€ ÙÙŠ غربته ورياضته ومجاهداته Ù„Ù†ÙØ³Ù‡
الخامس Ù€ ÙÙŠ اوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© وعباداته
السادس Ù€ ÙÙŠ مكارم اخلاقه وتØÙ…له لمشاق اخوانه
السابع Ù€ ÙÙŠ اخلاص عبادته عن الدنيا والاخرة تعظيما لجلال الله وكبريائه
الثامن Ù€ ÙÙŠ كراماته الظاهرة والباطنة
التاسع Ù€ ÙÙŠ مجاورته البيت العتيق وما ÙØªØ الله له من الا سرار Ùˆ الكرامات
العاشر Ù€ ÙÙŠ أدعيته ÙˆØÙƒÙ…ته
Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± Ù€ ÙÙŠ تراثه ÙˆÙ…Ø®Ù„ÙØ§ØªÙ‡ وموضع قبره ÙˆØØ³Ù† الثناء عليه بعد موته ÙÙŠ اليقظة والمنام ØŒ ( وكلا نقص عليك من انباء الر سل ما نثبت به Ùوادك وجاءك ÙÙŠ هذه الØÙ‚ وموعظة وذكرى للمؤمنين ) ولابد من مقدمة قبل ذلك .
مقدمة
ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ المؤمنين والعلماء والصالØÙŠÙ† عشر آيات مبشرات ،وعشرة أخبار منبهات ØŒ وعشر ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª مشوقات ØŒ ليكون Ù„Ø·ÙØ§Ù‹ وبداية نستعد بها ÙÙŠ الغاية والنهاية .
الآية الاولى Ù€ قال تبارك وتعالى{ آلَم ذالك الكتاب لاريب Ùيه هداً للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينÙقون ØŒ والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يقنون أولائك على هدى من ربهم وأؤلئك هم المÙÙ„ØÙˆÙ† } آمنا بما انزلت ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„نا من المتقين المهتدين المÙÙ„ØÙŠÙ†
الآية الثانية Ù€ (ومالنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الØÙ‚ ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالØÙŠÙ† ØŒ ÙØ§Ø«Ø§Ø¨Ù‡Ù… الله بما قالوا جنات تجري من ØªØØªÙ‡Ø§ الأنهار خالدين Ùيها وذلك جزاء Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ† )
(1/6)
الآية الثالثة Ù€ قال الله تبارك وتعالى ( هذا يوم ÙŠÙ†ÙØ¹ الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من ØªØØªÙ‡Ø§ الأنهار خالدين Ùيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الÙوز العظيم ) أي والله العظيم
الآية الرابعة Ù€ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لاتخاÙوا ولا ØªØØ²Ù†ÙˆØ§ وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون Ù†ØÙ† اولياؤكم ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الدنيا Ùˆ ÙÙŠ الآخرة ولكم Ùيها ما تشتهي Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ولكم Ùيها ما تدعون نزلا من غÙور رØÙŠÙ… ومن Ø§ØØ³Ù† قولا ممن دعا الى الله وعمل ØµØ§Ù„ØØ§ وقال إنني من المسلمين ) نسألك اللهم يارØÙŠÙ… ياكريم السلامة والاستقامة ثم الكرامة ,
الآية الخامسة Ù€ ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم اياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ØŒ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وممارزقناهم ينÙقون اولئك هم المؤمنون ØÙ‚ا لهم درجات عند ربهم ÙˆÙ…ØºÙØ±Ø© ورزق كريم
الآية السادسة Ù€{ للذين Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة ولايرهق وجوههم قترولاذلة اولئك Ø£ØµØØ§Ø¨ الجنة هم Ùيها خالدون ،والذين كسبو ا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة مالهم من الله من عاصم ) اخواني إن Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ثواب Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ والزيادة رضاء الله عن عبده ØŒ وقيل الزيادة ØºØ±ÙØ© من لؤلؤة بيضاء ÙØ±Ø³Ø® ÙÙŠ ÙØ±Ø³Ø® لها أربعة الآ٠مصراع من ذهب قال صلى الله عليه وآله وسلم : لم أركالجنة نام طالبها ولا كالنار نام هاربها
الأية السابعة Ù€ ياأيها الناس قدجاءتكم موعظة ÙˆØ´ÙØ§Ø¡ لما ÙÙŠ الصدور وهدى ورØÙ…Ø© للمؤ منين ØŒ قل Ø¨ÙØ¶Ù„ الله وبرØÙ…ته ÙØ¨Ø°Ø§Ù„Ùƒ ÙÙ„ÙŠÙØ±ØÙˆØ§ هو خيرمما يجمعون .
(1/7)
الاية الثامنة { الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ØŒ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ØŒ الذين آمنوا وعملوا Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª طوبا لهم ÙˆØØ³Ù† مئاب } إخواني ØÙŠ Ø¹Ù„ÙŠ خير العمل هلموا رØÙ…كم الله الى الله والى كرمه الجم ØŒ ومنه ÙØ¶Ù„Ù‡ الذي عم ØŒ ÙÙŠ بعض الصØÙ يقول الله يا عبدي الى متى هذه الغيبة ÙØ¨Ø·ÙˆÙ„ها ØªØØµÙ„ Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø© بيني وبينك أقبل اليّ أملأ قلبك غناً ويدك رزقاً ولاتباعد عني ÙØ£Ù…لأ قلبك Ùقراً وبدنك شغلاً ØŒ أتدرون ماطوبى قيل هنيئاً مريئا ØŒ وقيل شجرة ÙÙŠ الجنة أغصانها متدلية على كل بيت منها ØŒ غلظ ساقها للراكب المجد ال٠سنة ،وهي معنى قوله تعالى :(وظل ممدود وماء مسكوب ) ØªÙØ¬Ø± أنهار الجنة من ØªØØª ساقها .
الأية التاسعة Ù€ { إن الله يدخل الذين أمنوا وعملوا Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª جنات تجري من ØªØØªÙ‡Ø§ الأنهار ÙŠØÙ„ون Ùيها من اساور من ذهب ولؤلؤً ولباسهم Ùيها ØØ±ÙŠØ± وهدوا إلى الطيب من القول وهدو الى صراط الØÙ…يد .
الاية العاشرة Ù€ { إلاعبادالله المخلصين اولئك لهم رزق معلوم Ùواكه وهم مكرمون ÙÙŠ جنات النعيم علىسرر متقابلين يطا٠عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لاÙيها غول ولاهم عنها ينزÙون وعندهم قاصرات الطر٠عين كأنهن بيض مكنون .} الى قوله تعالى : { لمثل هذا Ùليعمل العاملون ØŒ وقالوا الØÙ…د لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوء من الجنة ØÙŠØ« نشاء Ùنعم أجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون.}
والقرآن المجيد Ùيه Ø´ÙØ§Ø¡ لما ÙÙŠ الصدور وهدى ورØÙ…Ø© للمؤمنين ØŒ لمن كان له قلب ØØ§Ø¶Ø± ÙˆÙهم ÙˆØ§ÙØ± ورتله ترتيلا ووق٠عندعجائبه{ وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون ÙÙŠ العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا ألو الألباب }
الأخبار العشره
(1/8)
مأثورة عن الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا ÙˆØÙŠ ÙŠÙˆØÙ‰ علمه شديد القوى{ Ù…ØÙ…د رسول الله والذين معه أشداء على Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± رØÙ…اء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون ÙØ¶Ù„امن الله ورضوانا} صلى الله عليه وعلى اله ÙˆØµØØ¨Ù‡ وأنصاره
الأول Ù€ من الشهاب قال صلى الله عليه واله وسلم :< يقول الله تعالى ذكره وجلت قدرته : أنا عند ظن عبدي Ùليظن بي عبدي ما شاء ØŒ وأنا مع عبدي إذا ذكرني ØŒ وجبت Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù„Ù…ØªØØ§ بين Ùيّ والمتجالسين Ùيّ ،والمتباذلين Ùيّ ØŒ والمتزاورين Ùيّ ØŒ لاإله إلا الله ØØµÙ†ÙŠ Ùمن دخله أمن من عذابي ØŒ إشتد غضبي على من ظلم من لم يجد ناصراً غيري ØŒ يادنيا مري على أوليائي لاتØÙ„ولى لهم ÙØªÙتنيهم ØŒ يادنيا أخدمي من خد مني ØŒ وأتعبي من خدمك ،من أهان لي Ùقد بارزني Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© ØŒ ما ترددت ÙÙŠ شيء أنا ÙØ§Ø¹Ù„ه، ماترددت ÙÙŠ قبض Ù†ÙØ³ عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مسائته ØŒ ولابد له منه ØŒ ماتقر ب اليّ عبدي المؤمن بمثل الزهد ÙÙŠ الدنيا ولاتعبد لي بمثل أداء ما Ø¥ÙØªØ±Ø¶Øª عليه ،ولازال ÙŠØªØØ¨Ø¨Ù‘ اليّ بالنواÙÙ„ ØØªÙ‰ Ø£ØØ¨Ù‡ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصربه ØŒ ياموسى إنه لن يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد ÙÙŠ الدنيا ،ولم يتقرب الي المتقربون بمثل الورع عما ØØ±Ù…ت عليهم ØŒ ولم يتعبد الى المتعبدون بمثل البكاء من Ø®ÙŠÙØªÙŠ ØŒ هذا دين أرتضيه Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆÙ„Ù† يصلØÙ‡ ألا السخاء ÙˆØØ³Ù† الخلق ØŒ ÙØ£ÙƒØ±Ù…وه بهما ما ØµØØ¨ØªÙ…وه ØŒ إذا وجهت الى عبدي المؤمن مصيبة ÙÙŠ بدنه أو ماله أو ولده ÙØ§Ø³ØªÙ‚بل ذلك بصبر جميل استØÙŠÙŠØª منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً ØŒ أو أنشر له ديواناً ØŒ ثم الكبرياء ردائي والعظمة ازاري ØŒ Ùمن نازعني ÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯ منهما القيته ÙÙŠ النار >
(1/9)
الخبر الثاني ــــ من السيلقية عن أنس بن ما لك قال قيل لرسول الله (ص) من أوليا الله الذين لاخو٠عليهم ولاهم Ø¨ØØ²Ù†ÙˆÙ† ØŸ قال :< الذين نظروا الى باطن الدنيا ØÙŠÙ† نظر الناس الى ظاهرها ØŒ واهتموا بآجل الدنيا ØÙŠÙ† اهتم الناس بعاجلها ØŒ ÙØ£Ù…اتوا منها ما خشوا أن يميتهم ØŒ وتركوا منها ما علموا أن سيتركهم Ùما عرض لهم من ناءلها عارض إلا Ø±ÙØ¶ÙˆÙ‡ ØŒ ولاخادعهم من Ø±ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ خادع إلا وضعوه ،خلقت الدنيا بينهم Ùما ÙŠØÙŠÙˆÙ†Ù‡Ø§ بل يهدمونها ØŒÙيبنون بها آخرتهم ØŒ ويبيعونها Ùيشترون بها ما يبقي لهم ،ونظروا الى أهلها Ùيها صرعى قد ØÙ„ت بهم المثلات Ùما يرون أما ناً دون ما يرجون ØŒÙˆÙ„Ø§Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ دون ما ÙŠØØ°Ø±ÙˆÙ† .>
تم هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØŒ عليه Ù…Ø³ØØ© من الكلام إلاهي لذي تقوي ويقين { Ø£Ùمن Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ صدره للأسلام Ùهو على نور من ربه Ùويل للقاسية قلوبهم من ذكرالله }
الخبر الثالث ــ من الشهاب قيل لرسول الله (ص) من المؤمن يارسول الله Ùقال (ص) :< من عامل النا س Ùلم يظلمهم ØŒ ÙˆØØ¯Ø«Ù‡Ù… Ùلم يكذبهم ،ووعدهم Ùلم يخلÙهم ØŒ Ùهو ممن كملت مروئته ØŒ ووجبت أخوته ØŒ وطهرت عدالتة ØŒÙˆØØ±Ù…ت غيبته . >
الخبر الرابع ــ عنه (ص) أنه قال:< إذاجاء ملك الموت لقبض Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù† قال له ملكاه أنظرنا ØØªÙ‰ نملأ مسامعه من الثنا Ø¡ Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ Ùيقولان له جزاك الله عنا خيرا ،كنت Ùيما علمنا سريعا ÙÙŠ طاعة الله بطيئاً عن معا صية, ØªØØ¨ الخير وأهله ،وتعمل ما استطعت منه ÙØ±Ø¨ كلام قد اسمعتنا ،ورب مجلس كريم قد اجلستنا ØŒ ÙØ£Ø¨Ø´Ø± بالموعد الصدق بيننا وبينك ØŒ الموق٠بين يدي الله بالشهادة لك عنده غدا >
(1/10)
الخبر الخاامس ـــ روي أن أبا ادريس الخولاني قال لمعاذ إني Ø£ØØ¨Ùƒ ÙÙŠ الله Ùقال له معاذ أبشر ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª رسول الله (ص) يقول :< ينصب Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أمتي كراسي ØÙˆÙ„ العرش يوم القيامة وجوههم كالقمر ليلة البدر ØŒ ÙŠÙØ² ع الناس ولا ÙŠÙØ²Ø¹ÙˆÙ† ،ويخا٠الناس ولا يخاÙون ØŒ Ùهم أولياء الله الذين لاخو٠عليهم ولاهم ÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† >. Ùقيل من هؤلاء يا رسول الله ØŸ Ùقال : هم Ø§Ù„Ù…ØªØØ§ بّون ÙÙŠ الله .
وروى إبن مسعود عن رسول الله (ص) أنه قال :< Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ø¨ÙˆÙ† ÙÙŠ الله على عمود من ياقوتة ØÙ…راء ÙÙŠ رأس العمود سبعون Ø£Ù„Ù ØºØ±ÙØ© مشرÙون على أهل الجنة يضيئ ØØ³Ù†Ù‡Ù… لأ هل الجنة كما تضي Ø¡ الشمس لأهل الدنيا ØŒ عليهم ثياب سندس خضر مكتوب على جباههم هولاء Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ø¨ÙˆÙ† ÙÙŠ الله .>
وروي إبن مسعود عن رسول الله (ص) أنه قال : ÙÙŠ معني قوله تعالى ( اخواناً على سرر متقابلين ) < كانوا ÙÙŠ الدنيا على الطا عة ÙÙŠ الاجتماع ،والØÙŠØ§Ø·Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ ،وظهور Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ،وØÙظ الغيبة ،وتمام Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ ØŒ ووجود الانس،وÙقد Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ ØŒÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø© ،ووجود الانبساط ،ولهذا ÙŠØØ²Ù† الناس وهم ÙŠÙØ±ØÙˆÙ†>.
الخبر السادس ــ روي أن أبا هريرة دخل السوق ÙØµØ§Ø : أنتم ها هنا وميراث Ù…ØÙ…د رسول الله (ص) يقسم ÙÙŠ المسجد ØŸ ÙØ°Ù‡Ø¨ الناس الى المسجد ثم رجعوا Ùقالوا : ياأبا هريرة ما رأينا ميراثاً
قال ما رأيتم ؟
قالوا رأينا أقواما يذكرون الله ويقرؤن القرآن
قال ذالك ميرا Ø« Ù…ØÙ…د (ص) سمعت رسول الله (ص) يقول ما جلس قوم يذكرون الله ويتدارسون العلم إلا ناداهم منا د من السماء قوموا Ùقد بدلت سيئاتكم ØØ³Ù†Ø§Øª ØŒÙˆØºÙØ±Ù„كم جميعا >
وسمعت رسول الله (ص) يقول:< من زار عالماً Ùكأنما زارني ØŒ ومن ØµØ§ÙØ عالماً Ùكأنما ØµØ§ÙØÙ†ÙŠ ،ومن جالس عالماً Ùكأنما جالسني ،ومن جالسني ÙÙŠ الدنيا أجلسه الله معي ÙÙŠ الجنة .>
وروى الÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø¹Ù†Ù‡ (ص) أنه قال < من زار عالماً Ùكأنما عبدالله ستين سنه .>
(1/11)
وروي عنه (ص) أنه قال:< من زار عالماً Ùكأنما زاربيت المقدس ØŒ ومن زار بيت المقدس ØØ±Ù… الله جسد Ù‡ على النار .
ÙˆÙÙŠ بعض الاخبار عنه (ص) من العالم ØŸ قال (ص) الذي إذا ذكر الله لا الذي يدعوا من الدنيا الى الا خرة ،ومن الشك الى اليقين ØŒ ومن الرياء الى ألأخلاص.> ذكره ÙÙŠ بعض الكتب غاب علي اسمه ØŒ والله أعلم .
وقال (ص) :< العلما ء ورثة ألأ نبياء . >
الخبر السابع ــ روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله (ÙØµ) قال :< إن لله ملائكة سياØÙŠÙ† ÙÙŠ الأرض ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ وجدوا أقواماً ÙÙŠ عبادة الله نادوهم هلموا رØÙ…كم الله الى بغيتكم هلموا الى رØÙ…Ø© ربكم ØŒ Ùيجيبون ÙÙŠØÙون بهم ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ما غدو الى السماء يقول الله تبارك وتعالى Ù€ وهو أعلم بذلك Ù€ على أي ØØ§Ù„ تركتم عبادي ØŸ
Ùيقولون : تركناهم ÙŠØÙ…دونك ،ويذكرونك ØŒ ويعبدونك
Ùيقول الله عز وجل : أي شيء يطلبون ØŸ
Ùيقولون :الجنة
Ùيقول : هل رأوها ØŸ
Ùيقولون : لا
Ùيقول تعالى : كي٠لو رأوها ØŸ
Ùيقولون : لو رأوها لكانوا أشد طلباً لها ÙˆØ£Ø´Ø¯ØØ±ØµØ§Ù‹ عليها
Ùيقول تعالى من أي شي يتعوذون ØŸ
Ùيقولون : من النار
Ùيقول : هل رأوها ØŸ
Ùيقولون :لا
Ùيقول تعالى: كي٠لو رأوها ØŸ
Ùيقولون : لورأوها لكانو ا أشد منها هرباً ÙˆØ£Ø´Ø¯Ø®ÙˆÙØ§
Ùيقول تبارك وتعالى : أشهدكم أني قد ØºÙØ±Øª لهم
Ùيقولون : إن Ùيهم Ùلاناً الخاطئ لم يردهم وإنما جائهم Ù„ØØ§Ø¬Ø©
Ùيقول تعالى : هم القوم لا يشقى لديهم خليلهم << جليسهم >> ,
وقال (ص) :< المجلس Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠÙƒÙØ± عن المؤمن ألÙÙŠ أل٠مجلس من مجالس السوء >
Ùقال عمر Ù€ وهو الراوي Ù€ إن الرجل ليخرج من بيته وعليه من الذنوب مثل جبال تهامة ÙØ¥Ø°Ø§ سمع العلم أوالعلماء خا٠واسترجع من ذنوبه Ùيرجع الى منزله وليس عليه ذنب ØŒ Ùلا ØªÙØ§Ø±Ù‚وا مجالس العلماء ØŒ ÙØ¥Ù† لله ÙÙŠ الدنيا جنة Ùمن دخلها طاب عيشه ØŒ قيل وما هي ØŸ قال مجالس الذكر .
(1/12)
ثم اخواني الى متى هذا الغلاط ØŒ ومتى Ù†Ø±ØªÙØ¹ عن هذى Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ·Ø§Ø·ØŒ ومتى نقبل الى الأخرة بنشاط، أن مالكنا ومالك يوم الدين يدعون لنق٠على أرائكة ويقطعنا جزاء من ملكه ØŒ ويكرمنا على مائدته { وإذا سألك عبادي عني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø±ÙŠØ¨ أجيب دعوة الداعي إذا دعان Ùليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }
اخواني قطع بنا وا Ù„Ù‡ÙØ§Ù‡ .. اجبنا الخسيس العدو الراصد وغÙلنا عن الصمد الرØÙŠÙ… Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ تمسكنا بالقاذورات والقذارت والرذاذات من الدنية التي هي أم الخطيئات وعدوة الله وعدوة أوليائه ØŒ واشتغلنا بكناس خسيس وغÙلنا عن كل خطير ونÙيس ,. اللهم اØÙŠÙ†Ø§ من هذه الموتة وأنقذنا من هذه الغرقة ،واكش٠عن قلوبنا أغطية جهل Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØÙ‚وقك .
الخبر الثامن ــ منقول من Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ بتعري٠ØÙ‚وق المصطÙÙ‰ . قال علي عليه السلام : سألت رسول الله (ص) عن سنتة Ùقال :< Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© رأس مالي ØŒ والعقل أصل د يني، ÙˆØ§Ù„ØØ¨ أساسي ØŒ والشوق مركبي ØŒ وذكرالله أنيسي ،والثقة كنزي ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† رÙيقي ØŒ والعلم سلاØÙŠ ØŒ والصبر ردائي ØŒ والرضا غنيمتي ØŒ والÙقر ÙØ®Ø±ÙŠ ØŒ والزهد ØØ±Ùتي ØŒ واليقين قوتي ،والصدق Ø´Ùيعي ØŒ والطاعة ØØ³Ø¨ÙŠ ØŒ والجهادخلقي ØŒ وقرة عيني ÙÙŠ الصلاة.>
اللهم Ø£ØÙŠÙ†Ø§ على سنته
الخبر التاسع قال(ص) :< ثلاث من كنّ Ùيه استكمل ايمانه ØŒ لايخا٠ÙÙŠ الله لومة لائم ،ولا يرائ بشيء من عمله ،وإذاعرض له أمران Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا للدنيا والاخر للأخرة Ø¢ ثر الأخرة على الدنيا .>
رواه أبو ذر عنه (ص) وقال قال لي رسول الله صلّى اللّه عَلَيْه٠وآلَه وسلّم : يا أبا ذر إتقي الله اينما كنت واتبع السيئة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© تمØÙˆÙ‡Ø§ وخالق الناس بخلق ØØ³Ù† .
(1/13)
الخبر العاشر ــ عن ابن عمر قال قال :رسول الله (ص) < لا يكمل لعبد الإيمان بالله ØØªÙ‰ يكون قيه خمس خصال ØŒ التوكل على الله ØŒ والتÙويض الى الله ØŒ والصبر على بلاء الله ØŒ والتسليم لأمر الله ØŒ والرضاء بقضاء الله ØŒ أنه من Ø£ØØ¨ لله ØŒ وأبغض لله ØŒ وأعطا لله ØŒ ومنع لله ØŒ Ùقد إستكمل الإيمان >
< اخواني > أمدكم الله بالألطا٠وآمنكم مما ØªØØ§Ø°Ø± وتخا٠، أما مر بأسماعكم ØŒ وتكرر على السنتكم ما قال ربكم {ÙÙŠ كتاب مكنون لايمسه الا المطهرون تنزيل من ØÙƒÙŠÙ… ØÙ…يد} { ما أتاكم الرسول ÙØ®Ø°ÙˆÙ‡ وما نهاكم عنه ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙˆØ§ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون }
ولله در ØµØ§ØØ¨ الصراط ØÙŠØ« يقول :
ليس الطريق الى الله إلا لمØÙ…د بن عبد الله (ص) وكل علم أو ØÙƒÙ… ليس الامن هذين Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† العذبين ØŒ والعمودين الباسقين Ø› كتاب الله Ùيه نبأما قبلكم ،وخبر ما بعدكم ،وعزايم Ø£ØÙƒØ§Ù… ربكم وسنة نبيكم وشريعة هاديكم { ياأيها المدثر قم ÙØ£Ù†Ø°Ø± ،وربك Ùكبر ،وثيابك ÙØ·Ù‡Ø± ØŒ والرجز Ùهجر} .
ÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± الرجز ØØ¨ الدنيا .
{ ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصÙÙ‡ أوانقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآ Ù† ترتيلا } الى قوله { ان ربك يعلم انك تقوم أدنى من ثلث الليل ونصÙÙ‡ وثلثه ÙˆØ·Ø§Ø¦ÙØ© من الذين معك } رضي الله عنهم .
ولله القائل : تنيّه ياهذا النوم المدثر Ùهذا تباشير Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ØªÙ†ÙˆØ±
ÙŠØ¨Ø´Ø±Ø¨Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù† من بات ليله ØÙ„ي٠سهاد خو٠نار تسعر
وأشرق عنه ليله وهوساجد وأدمعه من خشية ØªØªØØ¯Ø±
ينادي بإخلاص وخو٠ورغبة لك العز يامولاي إني مقصر
وأنت قرير العين يلهو بك الكرا تمر بك الساعات لاتتÙكر
كأنك ممامربالناس آمن وأنت إذا مهلت باق معمر
(1/14)
ÙØ¯Ø¹ عنك تطواع الهوىواتباعه وشمر Ùقد ÙØ§Ø² المجد المشمر
وبادر صلاة الليل قبل انسلاخه Ùقد اسمع الداعى وأبلى المدثر
وصلى على المختارمن آل هاشم Ù…ØÙ…د الهادي النبي المبشر
وكتابي هذا مأدبة للاخوان ØŒ وسلكت Ùيه الترغيب للخلان ØŒ والداع الى المأدبة يكرم بالاطعمة Ùˆ الأشربة ،وإلا Ùقلوبنا أهل الزما Ù† كصم الجندل ØŒ أوصميم الهند ØŒ وإن ÙŠØØªÙ…Ù„ أن ÙŠØØ±Ø¯ عليها Ø¨Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø ØŒÙˆØªÙ†Ø³Ø± عليها زماج Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ø ØŒ وينادي عليها Ø¨Ø§Ù„ØµÙˆØ§Ø¦Ø ØŒÙ‡ÙˆÙ„Ø§Ø¡ قوم عصوا من ستر منهم Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø ØŒ وأظهر لهم القسر Ø§Ù„ØµÙˆØ§Ø¦Ø ØŒÙˆÙ„Ù… يقدروا الله ØÙ‚ قدره ØŒ ÙÙØ§ØªØªÙ‡Ù… Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ØŒ ولا استØÙŠÙˆØ§ من العمل الشنيع Ø§Ù„Ø·Ø§Ù„Ø ØŒ .
اخواني اعلموا أن الاعمال Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© يعملها البر ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± ولا يترك المعاصي إلاّ صديق مخلص ØŒ قال (ص) ÙÙŠ خبر طويل :< من صبر على طاعة الله كان له مائة درجة ،ومن صبر عن معصية الله كانت له أل٠درجة .>
والكلام ذوشجون ،والغريق بكل ØØ¨Ù„ يلتوي . والله المستعان على Ù†ÙØ³ÙŠ
والØÙƒØ§ÙŠØ§Øª عشر
الØÙƒØ§ÙŠØ© الأولى:
قال تعالى { كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكراً }
وقال (ص):< ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الصالØÙŠÙ† ،وذكرهم جند من جنود الله يقوي بها قلوب العارÙين .>
رَوَى أن كعب Ø§Ù„Ø§ØØ¨Ø§Ø± قال :لم أجد باعثاً للقلوب ØŒ وجذباً Ù„Ù„Ù…ØØ¨ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ أخص من آية ÙÙŠ التوراة ØŒ
قال الله تعالى لنبيه موسى : إن لي عباداً من عبادي ÙŠØØ¨ÙˆÙ†ÙŠ ÙˆØ£ØØ¨Ù‡Ù… ،ويشتاقون أليّ وأشتاق إليهم ،ويذكروني وأذكرهم ،وينظرون الى قدرتي وكمالي وأنظر اليهم بعين رØÙ…تي ØŒ ÙØ¥Ù† ØØ°ÙˆØª طريقهم Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙƒ ØŒ وإن عدلت عنهم مقتك ØŒ Ùقال يارب وما علامتهم ØŸ
(1/15)
قال: يراعون الظلال بالنهار لصلواتهم كما يراعي الراعي الشقيق غنمه ،ويØÙ†ÙˆÙ† الى غروب الشمس كما تØÙ† الطير الى أوكارها عند الغروب ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ جنهم الليل واختلط الظلام ØŒ ÙˆÙØ±Ø´Øª Ø§Ù„ÙØ±Ø´ ØŒ ونصبت الاسرة وخلى كل ØØ¨ÙŠØ¨ الى ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ ،نصبوا لي أقدامهم ØŒÙˆØ§ÙØªØ±Ø´ÙˆØ§ لي وجوههم ØŒ وناجو ني بكلامي ØŒ ÙØ¨ÙŠÙ† صارخ وباكي , وبين قائم وقاعد ØŒ وبين راكع وساجد ØŒ بعيني ما يتØÙ…لون من أجلي ØŒ وبسمعي ما يشكون من ØØ¨ÙŠ ØŒ أول ما أعطيهم ثلاثا ØŒ
الاولى ــ أقذ٠ÙÙŠ قلوبهم من نوري Ùيخبرون عني كما أخبر عنهم
الثانية ــ لوكانت السموات Ùˆ الأرض ÙÙŠ موازينهم ما أستكثرتها
الثالثة Ù€ أقبل بوجهي عليهم Ø£ÙØªØ±Ù‰ من أقبلت عليه بوجهي يعلم Ø£ØØ¯ ماأريد أن أعطيه ØŒ ياموسى أنا عند المكسرة قلوبهم من أجلي
الØÙƒØ§ÙŠØ© الثانية:
قال شقيق بن إبراهيم البلخي Ù„ØØ§ØªÙ… الاصم رضي الله عنهما : منذ كم ØµØØ¨ØªÙ†ÙŠ ØŸ قال منذ ثلاث وثلاثين سنة قال Ùماذا تعلمت مني ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙŠ Ù‚Ø§Ù„ تعلمت ثمان مسائل قال شقيق إنا لله وإنا إليه راجعون ذهبت أيامي معك سداً قال ØØ§ØªÙ… ما تعلمت غيرها قال شقيق : هاتها ØØªÙ‰ أسمع منك Ùقال ØØ§ØªÙ… : الاولى نظرت الى هذا الخلق ÙØ±Ø£ÙŠØª كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم ÙŠØØ¨ Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø§Ù‹ Ùهو ÙˆÙ…ØØ¨ÙˆØ¨Ù‡ الى عند القبر ÙØ¥Ø°Ø§ وصل القبر Ø§ÙØªØ±Ù‚ا ودÙÙ† ÙˆØØ¯Ù‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ت Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª ÙˆÙ…ØØ¨ÙˆØ¨ÙŠ ÙØ¥Ø°Ø§ دخلت القبر دخل معي قال : Ø£ØØ³Ù†Øª Ùما الثانية ØŸ
قال نظرت الى هذا الخلق ÙØ±Ø£ÙŠØª من كان معه شي له قيمة ومقدار Ø±ÙØ¹Ù‡ ÙˆØÙظه ثم نظرت الى قول الله (ما عندك Ù…Ù†ÙØ¯ وما عند الله باق ÙØ¬Ø¹Ù„ت كلما وقع ÙÙŠ يدي من شيء له قيمة ومقدار وجهت به إليه كيما يبقى لي Ù…ØÙوظاً عنده قال : Ø§ØØ³Ù†Øª ÙŠØ§ØØ§ØªÙ… Ùما الثالثة ØŸ
قال نظرت الى قوله عز وجل ( ÙØ£Ù…ا من خا٠مقام ربه ونهى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ عن الهوى ÙØ¥Ù† الجنة هي المأوى 0( ÙØ¹Ù„مت أن قوله ØÙ‚ لاريب Ùيه ÙØ§Ø¬Ù‡Ø¯Øª Ù†ÙØ³ÙŠ ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ الهوى ØØªÙ‰ استقامت على طاعة الله ØŒ قال Ø£ØØ³Ù†Øª Ùما الرابعة .ØŸ
(1/16)
قال نظرت الى هذا الخلق وكل منهم يرجع الى Ø§Ù„ØØ¨ والمال ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±Ù ÙØ¥Ø°Ø§ هولا شيء ونظرت الى قوله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ÙØ§ØªÙ‚يت الله ÙˆØ®ÙØªÙ‡ ØŒ قال: Ø£ØØ³Ù†Øª يا ØØ§ØªÙ… ØŒ Ùما الخامسة ØŸ قال نظرت الى هذا الخلق يطعن بعضهم على بعض ØŒ ويغتاب بعضهم بعضاً ÙØ¹Ù„مت أن أصل ذلك Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ØŒ ونظرت الى قوله تعالى ( Ù†ØÙ† قسمنا بينهم معيشتهم ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الدنيا ) ÙØ¹Ù„مت ØÙ‚اً أن القسم من الله ÙØªØ±ÙƒØª Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ÙˆØ£ØØ¨Ø¨Øª الخلق ØŒ قال Ø£ØØ³Ù†Øª ÙŠØ§ØØ§ØªÙ… ØŒ Ùما السادسة ØŸ قال: نظرت الى هذا الخلق يبغي بعضهم على بعض ØŒ ويقاتل بعضه بعضاً Ùنظرت الى قوله تعالى( إن الشيطان لكم Ø¹Ø¯ÙˆÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡ عدوا ) ÙØ¹Ø§Ø¯ÙŠØªÙ‡ ØŒÙˆØ§ØØªØ±Ø²Øª منه ،واخذت ØØ°Ø±ÙŠ Ù…Ù†Ù‡ لأن الله قدشهد عليه أنه عدولى ÙØ¹Ø§Ø¯ÙŠØªÙ‡ ،وتركت عداوة الخلق ØŒ قال Ø§ØØ³Ù†Øª ÙŠØ§ØØ§ØªÙ… ØŒ Ùما السابعة ØŸ قال نظرت الى هذا الخلق كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم يطلب هذه الكسرة ØŒ ÙÙŠ جهد Ù†ÙØ³Ù‡ ويترك Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ عليه ØŒ والطاعة ويتعب Ù†ÙØ³Ù‡ ،ويدخل Ùيما لايعنيه ثم نظرت الى قوله تعالى ( وما من دابة ÙÙŠ الأرض إلاّ على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ØŒ كل ÙÙŠ كتاب مبين ) ÙØ¹Ù„مت أني ÙˆØ§ØØ¯ من هذه الدواب المضمون رزقها ÙØ±Ø²Ù‚ÙŠ مضمون ØŒÙØ§Ø³ØªØºÙ„ت بالله وتركت ما ضمنه ØŒ قال Ø§ØØ³Ù†Øª ÙŠØ§ØØ§ØªÙ… ØŒ Ùما الثامنة؟ قال نظرت الى هذا الخلق ØŒ ÙØ§Ø°Ø§Ù‡Ù… يتوكل Ø£ØØ¯Ù‡Ù… على صنعته والاخر على تجارته , والاخر على ØµØØªÙ‡ Ùكل مخلوق قد توكل على مخلوق مثله ØŒÙØ±Ø¬Ø¹Øª الى قوله تعالى ( ومن يتوكل على الله Ùهو ØØ³Ø¨Ù‡ إن الله بالغ أمره ) ÙØªÙˆÙƒÙ„ت عليه ØŒ قال Ø§ØØ³Ù†Øª ÙŠØ§ØØ§ØªÙ… ØŒ قدجمعت ÙÙŠ هذه المسائل علم التوراة ،والانجيل ،والزبور ØŒÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ان العظيم .
(1/17)
وهذا شقيق ÙˆØØ§ØªÙ… من التابعين ØŒ روى أبوبكر الصديق تولا الله مكا ÙØ¦ØªÙ‡ عنه (ص) قال يا أبا بكر قل لأمتي يكونوا على أثري ØŒ وأثر Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù… أبعث ÙØ§Ø¬Ø±Ø§Ù‹ ولا خوانا ØŒ ولكن بعثت داعياً وهادياً ورØÙ…Ø© ØŒ وما أمرني ربي بجمع الدينار والدرهم ،ولكن قال:( ÙØ³Ø¨Ø بØÙ…د ربك وكن من الساجدين ØŒ واعبد ربك ØØªÙ‰ يأتيك اليقين ) .
الØÙƒØ§ÙŠØ© الثالثة :
روى أبوطالب المكي ÙÙŠ كتاب <قوت القلوب وطريق Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الى Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ > أن Ø£ØÙ…د بن الØÙˆØ§Ø±ÙŠ ØŒ دخل يوماً على سليمان الدار ÙØ±Ø§Ù‡ يبكي Ùقال ما يبكيك ياشيخ الصدق ØŸ Ùقال :ويØÙƒ يا اØÙ…د إنه إذا جن الليل ÙˆØ§ÙØªØ±Ø´ أهل Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© أقدامهم وجرت دموعهم على خدودهم ØŒ أشر٠الجليل عليهم ØŒ Ùقال بعيني من تلذذ بكلامي ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØ±Ø§Ø Ø¨Ù…Ù†Ø§Ø¬Ø§ØªÙŠ ØŒ ÙØ¨ÙŠ ØÙ„ÙØª لأنظر إليهم بعين رضاي ،وأبيØÙ‡Ù… رياض قدسي ØŒÙØ¹Ù„امة ØØ¨ الله يا Ø£ØÙ…د ØØ¨ القرآن ØŒ وعلامة ØØ¨ الله ÙˆØØ¨ القرآن ØØ¨ السنة ØŒ وعلامة ØØ¨ السنة ØØ¨ الآخرة ØŒ وعلامة ØØ¨ الا خرة بغض الدنيا ØŒ لا تأخذ منها شيئاً ØŒ إلا زاداً وبلغة الى الآخرة ،وتقديم أمر الآخرة على أمور الدنيا من كل ما تهوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ والمبادرة الى أوامر Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ ،والتذلل للعلما Ø¡ به ،والعاملين له ØŒ ثم التعرز على أبنا Ø¡ الدنيا المؤثرين لها ،والبعد عنهم . ولله القائل :
يا نسيم القرب ما أطيبك ذاق طعم ألانس من ØÙ„ بكا
أي عيش لأناس قربوا قدسقوا بالكأس من مشربكا
الØÙƒØ§ ية الرابعة :
(1/18)
قال أبو طالب المكي : كان بعض المجاورين بمكة عنده دراهم أعدها للإ Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ سبيل الله قال ÙØ±Ø£ÙŠØª ليلة Ùقيراً يطو٠بالليل .......والسمت Ùكنت أطاء أثار قدميه وأمشي خلÙÙ‡ Ùلما قضى طواÙÙ‡ وق٠بالملتزم ÙØ³Ù…عته يقول : دعا Ø®ÙÙŠÙØ§Ù‹ جائع كما ترى عريان كما ترى Ùما ترى Ùيما ترى ØŸ يامن يَرا ولا ÙŠÙØ±Ø§ ØŒ وعليه خلقان رثاث Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø§ أجد لدراهمي موضعاً خير من هذا ÙØ¬Ø¦ØªÙ‡ بالصرة ÙØ¯Ùعتها إليه ØŒ وقلت أنت هكذا مسكين ØŒ تكون هذه معك تنÙقها على Ù†ÙØ³Ùƒ ووضعتها علىطر٠إزاري بين يديه ØŒÙØ£Ø®Ø° منها خمسة دراهم Ùقال أربعة ثمن مأزرين ،ودرهم أتقوته ثلاثا ØŒÙˆÙ„Ø§ØØ§Ø¬Ø© ÙÙŠ سائرها ØŒ قال ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ الليلة الثانية عليه مأزران جديدان ØŒ Ùهجس ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù†Ù‡ شيء ÙØ§Ù„ØªÙØª إليّ ÙØ£Ø®Ø°Ø¨ÙŠØ¯ÙŠ ÙØ£Ø·Ø§ Ùني معه اسبوعاً كل شوط ÙÙŠ جوهر من معا دن ألأرض ÙŠØªØØ´ØØ´ ØªØØª أقدامنا الى الكعبين منها ذهب ÙˆÙØ¶Ø© وياقوت ولؤلؤ وجوهر لم يظهر للناس ØŒ Ùقال هذا كله قدأعطيناه ÙØ²Ù‡Ø¯Ù†Ø§ Ùيه ونأخذ من الدني الخلق Ø£ØØ¨ الينا لأنه Ø£ØØ¨ اليه .
الØÙƒØ§ÙŠØ© الخامسة :
رÙÙˆÙÙŠ: أن رجلا زار أخاً له ÙÙŠ الله ÙÙŠ قرية نائية Ùلقيه نبي من أنبياء الله Ùقال له: الى أين تريد ØŸ Ùقال: أزور أخاً لي ÙÙŠ هذه القرية ØŒ قال: هل بينك وبينه رØÙ… قال: لا ØŒ قال : Ùهل عليك له نعمة ØŸ قال: لا قال :Ùهل ترجوه Ù„Ù…Ù†ÙØ¹Ø© دنيا قال :لا إلا اني Ø£ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ الله ØŒ قال النبي: إنَّي رسول الله إليك يقول لك: إن الله قد Ø£ØØ¨Ùƒ كما Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ Ùيه .
وعن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري قال: كان بعض السل٠يؤجر Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ سبب أولاد أخيه ÙÙŠ الله ØŒ Ùكا Ù† Ø§ØØ¯Ù‡Ù… يخل٠أخاه ÙÙŠ عيا له أربعين سنة ما ÙŠÙقدون ألاوجهه .
قال Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ : بقي من لذات الدنيا ثلاث: لقاء الأخوان ØŒ وصلوة الجما عة ØŒ وقيام الليل .
وقال آخر: أخ لك ÙÙŠ الله كلما لقيك علمك خيراً ØŒ خير لك من أخ كلما لقيك ØØ· ÙÙŠ ÙƒÙÙƒ مثقالا .
الØÙƒØ§ ية السادسة:
(1/19)
رَوَى سعيد بن المسيب قال : دخلت علىعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زين العابدين عليهم السلام عند طلوع الشمس ،وهو قائم يصلي كأنه ساق شجرة ØŒ قد Ø«Ùنت جبهته ØŒ وانخرم أنÙÙ‡ ØŒÙقلت: ما هذا الإجتهاد لولم تخلق النار إلا لك ØŸ Ùقال: ما يدري علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الى جنة يصير أم الى نار ،ثم بكا ولم يزل ساجدا Ù‹ ØØªÙ‰ زالت الشمس ،وهو يقول : لا إله ألا الله ØÙ‚اً ØÙ‚اً لا إله إلا الله إيمانا وصدقا ØŒ لاإله إلا الله تعبداً ورقا ØŒ Ùقال سعيد : أشهد ياعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أنك ممن ÙŠØ³ØªØ´ÙØ¹ به الى الله ØŒ ثم قال له علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : قد ذقت ØÙ„اوة الدنيا ØŒÙˆÙØªØØª لي بهجتها ØŒ واستوي عندي رطباً ويابسا ØŒ وذهبها ÙˆÙØ¶ØªÙ‡Ø§ ،وكأني أنظر الى عرش ربي بارزأ والى أخل الجنة كي٠ينعمون ØŒ والى أهل النار كي٠يعذبون ØŒ ÙØ£Ø³Ù‡Ø±Øª ليلي ØŒ وأظمأت نهاري ØŒ وقليل ما أنا Ùيه من ØÙ‚ ربي .
وهذا سعيد بن المسيب الراوي رÙÙˆÙÙŠ أنه دخل الكعبة ÙØ£ØØ±Ù… Ùيها بركعتين ختم Ùيها القرآن شكراً لدخوله بيت الله .
وروي أن بعض من ØØ¶Ø± مقام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهم السلام Ø°ÙƒØ±Ø®ÙØ¶ عيش الملوك وتنعم أهل الدنيا بنعم الله تعالى ØŒ Ùقال : لاتنظروا الى ØÙض عيش الملوك ولين لباسهم ØŒ ولكن انظروا الى سرعة ظعنهم وشر منقلبهم ØŒ وأملىعليه هذه الابيات :
ملوك الأرض ØÙƒØ§Ù… الرعايا ونØÙ† عبيد خلاق البرايا
أدمنا عيشنا بجريش Ù…Ù„Ø Ø¥Ø°Ø§ أكلوا الثرايدوالقلايا
شددنا وسطنا Ø¨ØØ¨Ø§Ù„ لي٠إذا لبسوا الخوايصر٠الجلايا
وإن لبسوا الشÙÙˆÙ Ù…Ø¹Ù„Ù…Ø§ØªÙ ÙØ®Ø±Ù†Ø§ بالمرقع والعبايا
وإن سكنوا ÙØµÙˆØ±Ø§Ù‹ عاليات٠سكنا ÙÙŠ المساجد والزوايا
غداً يتبين السادات منَّا وينظرأينا Ø£ÙˆÙØ§Ø¹Ø·Ø§ÙŠØ§
الØÙƒØ§ÙŠØ© السابعة :
(1/20)
قال ذو النون :بينما أنا ÙÙŠ بعض Ø³ÙŠØ§ØØ§ØªÙŠ Ø¥Ø° أنا بشيخ على وجهه سيما العارÙين ØŒ Ùقلت له :يرØÙ…Ùƒ الله كي٠الطريق الى الله ØŸ Ùقال: Ù„ÙˆØ¹Ø±ÙØªÙ‡ Ù„Ø¹Ø±ÙØª الطريق إليه ØŒ ثم قال لي: ياهذا دع الخلا٠والإختلا٠، قلت : يرØÙ…Ùƒ الله أليس إختلا٠العلماء رØÙ…Ø© ØŸ قال نعم الا ÙÙŠ تجريد التوØÙŠØ¯ ØŒ قلت :وما تجريد اللتوØÙŠØ¯ ØŸ قال Ùقدان رؤية ما سواه لوجدانه ØŒ قلت : وهل يكون العار٠مسروراً ØŸ قال : وهل يكون Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±Ù Ù…ØØ²ÙˆÙ†Ø§Ù‹ ! Ùقلت: أليس من عر٠الله طال همه ØŸ ØŒ قال: بل من عر٠الله زال همه ØŒ قلت :وهل تغير الدنيا قلوب العارÙين ØŸ ØŒ قال :وهل تغير العقبي قلوب العارÙين ØØªÙ‰ تغيره الدنيا ØŒ قلت: أليس عر٠الله صار Ù…Ø³ØªÙˆØØ´Ø§Ù‹ ØŸ قال: معاذ الله أن يكون Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±Ù Ù…Ø³ØªÙˆØØ´Ø§Ù‹ ،ولكن يكون مهاجراً متجرداً ،قلت : وهل يكون Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±Ù Ù…ØªØ£Ø³ÙØ§Ù‹ على شيء غير الله ØŸ قال: وهل يعر٠العار٠غير الله Ùيتأس٠عليه ØŸ قلت : وهل يشتاق العار٠الى ربه ØŸ قال: هل يكون العار٠غايباً عن الله Ø·Ø±ÙØ© عين ØØªÙ‰ يشتاق اليه ØŒ قلت : ما إسم الله الأعظم ØŸ قال : ان تقول الله وأنت تهابه ØŒ قلت : إني كثيراً ما أقول الله ولا تداخلني الهيبة ØŒ قال : لإنك تقول الله من ØÙŠØ« أنت لا من ØÙŠØ« هو ØŒ قلت أعطني ØŒ قال :ØØ³Ø¨Ùƒ من الموعظة علمك بأنه يراك ØŒ Ùقمت من عنده Ùقلت : ما تأمرني به؟ قال: إطلاعه عليك ÙÙŠ جميع Ø£ØÙˆØ§Ù„Ùƒ لاتنسه. تم ذلك ØŒ وأنشد بعض Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ†:
لولاشهودجماله ÙÙŠ ذاتي ما كنت أرضاساعة بØÙŠØ§ØªÙŠ
ماليلة القدر المعظَّم قدرها الاإذاعمرت بها أوقاتي
إن Ø§Ù„Ù…ØØ¨ إذاتمكن ÙÙŠ الهوى ÙˆØ§Ù„ØØ¨ لم ÙŠØØªØ¬ الىميقات
الØÙƒØ§ÙŠØ© الثامنة:
(1/21)
عن كعب Ø£Ù„Ø§ØØ¨Ø§Ø± قال: ÙÙŠ صØÙ إبراهيم الخليل عليه السلام ،يقول الله: ياإبرهيم من قام لي متعبدًا أربعين يوما بلياليها أينعت الØÙƒÙ…Ø© من قلبه ØØªÙ‰ ينظرما عندي ببصائرقلبه ØŒÙيكون أنا مؤدبه ،وراعيه ،ورازقه من ØÙŠØ« لا ÙŠØØªØ³Ø¨ ,.
ولله القائل :
طريق الوصل سهل إن تردني ÙˆÙÙŠ معنا Ùƒ ÙØ§Ø·Ù„بني تجدني
قريب ØÙŠØ« كنت ÙˆØÙŠØ« تغدو ÙˆØÙŠØ« ØªØ±ÙˆØ ÙØ§Ø·Ù„بني تجدني
وإني منك ÙÙŠ قرب وبعد كقاب القوس ÙØ§Ø·Ù„بني تجدني
ÙØ¥Ù† تك قدضمئت اليّ شوقاً Ùقاطع كل من تهوى وصلني
وإن تك تبتغي مني بديلاً Ùقاطعني وودعني ودعني
ستذكرني إذا جربت غيري وتØÙ…دكل أمركان مني
الØÙƒØ§ÙŠØ© التاسعة :
رَوَى : ÙÙŠ كتاب < موازة الاخوان > للÙقيه أبوالقاسم السÙقَيْ٠ــ وهو كتاب Ù†Ùيس ÙÙŠ علم المعاملة ــ قال : قال (ص) : إذا كان يوم القيامة أوق٠الله عبده الÙقير المؤمن بين يديه وأدناه منه ،وقال له: وعزتي وجلالي ما زويت منك الدنيا Ù„ØÙ‚ارتك عندي ولا لضعÙÙƒ لديَّ ،ولكن أنظرالى ما أعددت لك من الجنان ،والØÙˆØ± Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† ØŒÙينظر الى ما أعد الله له ØŒÙلولا أمسك الله روØÙ‡ لذهب من شدة Ø§Ù„ÙØ±Ø ،ولكن دونك هذ ا العا لم Ùمن Ø£ØØ¨Ùƒ لاجلي ،وكساك لأجلي , وأطعمك لأجلي ØŒ وسقاك لأجلي، Ùهو لك ،وشÙَّعتك Ùيه ØŒÙينظر الÙقير الى وجوه الناس Ùيأخذبيد هذا وبيدهذا ،وهم لا يعرÙونه ØŒÙيدخلهم الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨ ،وهذا معنى قوله ( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم ØªØØ¨Ø±ÙˆÙ† ) ÙˆÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±: ألازواج والقوام المشايع والمبايع والمتابع . والله أعلم وري
عنه (ص) ÙŠØ´ÙØ¹ يوم القيامة ألانبياء، ثم العلما ء، ثم الشهداء ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ المؤمن لايخلو من Ø£ØØ¯ ألاثنين الشا ÙØ¹ÙŠÙ† .
ولله الإمام الجرجاني ØÙŠØ« قال :
إذاما الليل أظلم كابدوه ÙÙŠØ³ÙØ± عنهم وهم ركوع
(1/22)
أدر الخو٠نومهم Ùقاموا وأهل ألامن ÙÙŠ الدنيا هجوع
هم Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø¡ يوم العرض ØÙ‚اً نجوم للهدى وهم خضوع
كذى طمرين قال الله هذا يبَّرأَ ليّه الطر٠الدموع
وقدختمنا الØÙƒØ§ يات بØÙƒØ§ ية ÙÙŠ تاج الايمان ،وموضع الرأس من الاسلام ÙÙŠ الصلوة ختامه مسك، ÙˆÙÙŠ ذلك ÙÙ„ÙŠØªÙ†Ø§ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆÙ† .
وهي:
الØÙƒØ§ÙŠØ© العاشرة :
قال Ù…ØÙ…د بن سيرين : لو خيرت بين دخول الجنة وبين صلاة ركعتين لاخترت صلاة ركعتين لأن ÙÙŠ دخولي الجنة رضاي ÙˆÙÙŠ الصلاة رضاء ربي ألم تسمعوا الى قوله تعالى ( ولله يسجد من ÙÙŠ السموات ومن ÙÙŠ الأرض وظلالهم بالغدو والآ صال ) والى قوله (ص) (خلق الله عالمه علىثلاثة أصناÙ: صن٠قيام لايركعون وهي السموات والعرش وبعض الملائكة والجبال والشجر ،وصن٠ركوع لا ينتصبون وهم: الملائكة وذوات الاربع من الدواب وغيرها ،وصن٠سجود لا يركعون وهم الأرض ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ§Ø± وما يمشي على بطنه من الدواب ØŒ Ùمن صلى ركعتين Ùكأنما عبدالله تبارك وتعالى بعبادةكل مخلوقاته مع ما ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯Ø¨Ù‡ من الذكرالتلاوة) .
وعن شيخ الصدق Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري ØŒ قال: للمصلي ثلاث كرامات: الأولي تتناثر عليه الرØÙ…Ø© والبر على رأسه من عنان السماء الى Ù…ÙØ±Ù‚ رأسه ØŒ الثانية أن الملائكة ØªØØ¯Ù… من موضع قبره الىعنان السماء ØŒ الثالثة، أن الملائكة لاتزال تنادي لو يعلم العبد من يناجي ما Ø£Ù†ÙØªÙ„ من صلاته ,
وروى أن شاباً تقياً لزم المسجد والعزلة Ùقيل له: لوخالطت ÙÙŠ ØÙ„Ù‚ العلماء؟ Ùقال: لا ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيهم إذاأردت أن أناجي ربي قمت الى الصلوة ،وإذا أردت أن يناجيني قرأت كتابه لانه تعالى يخاطبني ،ياعبدي اتقيني ،اعبدني ياعبدي، اذكرني، أقدرني ØÙ‚ قدري .
وقيل أن للصلاة اثني عشر أل٠مسئلة قبلها ÙˆÙيها وبعدها ،ولابد من ذكر صلاة اهل الصدق ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ ،إنشاء الله ÙÙŠ ØµÙØ© خلوة سيدي ابراهيم الكينعي ,
(1/23)
اخواني إذاهب عليكم نسيم Ø§Ù„ØªØ¹Ø§Ø±Ù Ø³ØØ±Ø§Ù‹ ،وآنستم ما قرع سمع الكليم ØÙŠÙ† سرا،وشممتم من Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… مسكا وعنبراً، ÙˆÙ„Ø§ØØª لكم أعلام خيامهم زهراً ØŒÙˆÙØ¬Ù‘ر ØØ¬Ø± مغنا طيسهم من ØØ¬Ø± قلوبكم نهراً،وشاهدتم معنا عند Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙŠØÙ…د القوم السرا ØŒÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ الىما Ù„Ù…ØØª أعيان عيون البصائر ،وتبلجت Ø£Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© بطمأ نينة عنده ،وتبلجت الضمائر من ألآيات المبشرات ØŒÙˆØ§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« المنبهات
،والØÙƒØ§ÙŠØ§Øª المشوقات ØŒÙØ¥Ù† ما لت الىالكتاب العزيز Ùهو Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ÙˆØ§Ù„ØØµÙ† Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ² انتهزتم Ø§Ù„ÙØ±Øµ ولزمتم للنÙوس الربص ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ كالطير ‘إإ Ø¥ إذا خرج من Ø§Ù„Ù‚ÙØµ ØŒ أقبلتم على........... تلاوته بكلكم ،وعكÙَّتم عليه دهرَّكم ،ورتلتموه ترَّتيلا ØŒ ÙˆÙˆÙ‚ÙØªÙ… على كل آية طويلا ،وسمعتموه من الØÙ…لة الخاشعين ،وجربتم Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… مع المجتهدين .
سمع عمر .... قارئاً يقرأ ( Ø£ÙØ±Ø£ÙŠØª إن متعنا هم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) Ùوقعت ÙÙŠ قلبه ..... وغشي عليه ،وقال: قدقرأت هذه الآية كذاوكذامرة Ùلمَّا سمعتها ماكأنَّها قدقرعت سمعي ,.
(1/24)
وروي أن أعرابياً دخل البصرة Ø£ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù€ والله Ø£ علم Ù€ وهوراكب على راØÙ„ته ØŒÙØ£ÙˆÙ„Ù‘ÙŽ من لقيه الأصمعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى ØŒÙقال :انزل أيَّها الأعرابي عن ناقتك لاسمعك شيئا من كلام الله ØŒ Ùقال الاعرابي : أولله كلام ØŸ! قال: نعم ØŒÙنزل Ù„Ù†ÙØØ© الرØÙ…Ø© التي خص بها ÙØªØ¹ÙˆØ° الاصمعي وقريء ( إن المتقين ÙÙŠ جنات وعيون ) الى قوله تعالى (ÙˆÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ø£Ùلاتبصرون ،وÙÙŠ السماء رزقكم وما توعدون ) Ùقال الاعرابي : ØØ³Ø¨ÙŠ ØŒÙكسر قوسه ØŒ وقصد له ناقته ÙÙ†ØØ±Ù‡Ø§ ØŒ Ùقال للأصمعي: أعني على ØªÙØ±ÙŠÙ‚ها للمساكين ،وذهب ÙØ§Ø±Ø§Ù‹ الى الله للسعادة الأ بدية ØŒÙØºØ§Ø¨ عن الأصمعي مدة ØŒÙØ±Ø£Ù‡ Ùقال: أعدعليّ من كلامالله ما قرأت عليّ ØŒÙقرأت الآية من أولها (ÙˆÙÙŠ السما Ø¡ رزقكم وما توعدون ØŒÙوربَّ السماء والأرض أنَّه Ù„ØÙ‚Ù‘ÙŽ مثلما أنَّكم تنطقون ) ØŒÙقال الأعرابي من هذا الذي ألجأ الله ØØªÙ‰ أقسم من هذا الذي ألجأ الله ØØªÙ‰ أقسم ! ØŸ Ùلم يزل يرددها ØØªÙ‰ خرجت Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒÙØ¬Ù‡Ø²Ù‘ÙŽÙ‡ الاصمعي وصلي عليه ودÙنه ،ورآه ÙÙŠ منامه على ØØ§Ù„ سنية ØŒ Ùقال له :Ù…Ø§ØØ§Ù„Ùƒ ØŸ Ùقال: Ø±ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ على منازل الشهداء لأنَّ الشهداء قتلوا Ø¨Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ،وأنا قتيل كلام الجبَّار .
(1/25)
وإن Ù„Ø§Ø Ù„Ù†Ùوسكم من أخبار نبيكم ( ص) قبس هداية Ùهو الد ليل ÙÙŠ البداية والشÙيع ÙÙŠ النهاية ØŒ أقبلتم على كتب الاخبار النبوية ،وألاخبار Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ùمن المختصرات < الأربعين السيلقية > Ùهي Ø´ÙØ§Ø¡ للقلوب الصدية ،وشرØÙ‡Ø§ <الأنوارالمضية > للأمام المؤيد بالله ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زه ØŒ <ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© الØÙƒÙ… > شرØÙ‡Ø§ الأمام المنصور بالله ØŒ ومن الكتب كتاب < سلوة العارÙين > للأمام الجرجاني ،و < البالغ المدرك > وشرØÙ‡ لأبي طالب ØŒ Ùˆ<شمس الأخبار > Ùˆ<تنبيه الزاهدين الراغبين > لمØÙ…د بن عبد الله الرقيمَي رØÙ…Ù‡ الله تعالىَ ،وغير ها من الكتب البسيطة، لكن هذه من جملة تراث سيدي ابراهيم الكينعي ØŒÙÙŠ خزانة كتبه ØŒÙهذه سÙينة من ركبها نجا والى الخير وصل واهتدى ،وإن جاشت على قلوبكم جنود ØÙƒØ§ يات الصالØÙŠÙ† ،وهملت دموعكم على معالم أهل التقوى واليقين ØŒÙØ¨Ù‡Ø§ ونعمت ،كÙيتم مؤنة الطلب ،وأخذتم خلاصة ذوي البصاير والأدب ØŒ Ùلم يغترÙوا Ù€ رضي الله عنهم إلامن هذين Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† الزاخرين بالدرر ،وÙلذالمرجان ونÙيس الجوهر ØŒÙقد دللتكم على كيميا السعادة وكنوز Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ والزيادة ØŒ طالعتم كتاب <جلا الأبصار بØÙƒØ§ يات الصالØÙŠÙ† والأخيار > للÙقيه العالم نزيل Ø§Ù„ØØ±Ù… الشري٠أبي القاسم بن Ù…ØÙ…د السقي٠،وكتاب < روض الرياØÙŠÙ† ÙÙŠ كرامات الصالØÙŠÙ† > ØØµÙ„Ù‡ ابراهم الكينعي على مشقة صدر له من الشهر من عزعليه ما يطلب هان عليه ما يبذل ،وكتاب < بستان العارÙين Ù„ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª أهل اليقين > للجوزي ،وهذه ÙÙŠ جزانته رØÙ…Ù‡ الله موجودة ÙˆØÙ„ية شيخكم Ùˆ دليلكم الى الله بعدكتابه وسنة نبيه، Ùهي مغناطيس الÙوائدوبغيةالرايد لأن المشاهد والعلوم أكثر بغية اشاء الله تعالى ،هذا الكتاب المبارك ،وشمَّرتم على الأطلاق على كتب المعاملات ØŒÙهي أعذية القلوب كما أن الطعام والشراب أغذية النÙوس ،وبه قوام الخلقة الأنسانية ،وهي موجودة ÙÙŠ خزانة شيخكم رØÙ…Ù‡ الله < سلوة العارÙين > وكتاب < الأنطاكي > Ùˆ< جواهر قوة القلوب> لأبي
(1/26)
طالب المكَّي ،وكتاب < عوار٠المعارÙ> للشهروردي ،و< تذكرة ذوي الألباب > وهي Ø£Ù†ÙØ³ ما يقصد المبتدي والمنتهي ،وكتاب < التصÙية > Ù„Ù„ØØ³Ù† الديلمي ،وهي خلاصة الخلاصة الشاÙيية الكاÙلة الكاÙية انشاء الله تعالى ،وكتاب <بداية الهداية > للغزالي ،وÙÙŠ غير الخزانة < تصÙية الأمام ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زة >،وكتاب <Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ علوم الدين > Ù†Ùيس بسيط جامعا للعلوم كأسمه ØŒ وغير ذلك ØŒ والدليل يرشد الى الطريق . والله الهادي
إن التجار إذا راØÙˆØ§ وقدربØÙˆØ§ أنساهم Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ù…Ø§ أعناهم Ø§Ù„Ø³ÙØ±
وهاأنا بأسم الله أبتدي، وبه ÙÙŠ كل أموري أهتدي
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول
( ÙÙŠ ØµÙØªÙ‡ ÙˆØÙ„يته )
ÙÙŠ ØÙ„يته علىسبيل الجملة ،ونشأته الطاهرة ØŒÙˆØØ³Ø¨Ù‡ الطاهر .
أما ØµÙØªÙ‡ ÙˆØÙ„يته Ùهي معنى ماقاله بان مدينة علم الله ØŒÙˆØØ§Ù…Ù„ ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ØŒ أسدالله ÙÙŠ الأرض ØŒÙˆØØ¬ØªÙ‡ على الخلق ØŒ أمير المؤمنين ،وسيد الوصين ،علي ابن أبي طالب كرَّم اله وجهه ØŒØÙŠØ« قال لهمَّام رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ صنعة المتقين ،وقد جعلتها ÙÙŠ مختصري هذا غرة شادخة ،ولمعة باذخة ØŒ لأن كلامه عَليه السلآم عليه Ù…Ø³ØØ© من الكلام الألهي ،وعبقة من الكلام النبوي ،والمدينة لا تدخل إلامن بابها ،لأنه أمام هذه الطريقة ØŒÙˆÙ…ÙØªØ§Ø علوم أهل الØÙ‚يقة ،وهذه هي الغرة المباركة .
(1/27)
روي Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق بن Ù…ØÙ…د الباقر بن زين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن: أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين عَليه السلآم قام اليه يقال له: همام ،وكان عابداً مجتهداً ØŒ Ùقال: ياأمير المؤمنين ص٠لي المتقين كأني أنظر إليهم ØŒ ÙØªØ«Ø§Ù‚Ù„ عن جوابه ،وقال له: ياهمَّام إتق الله ÙˆØ£ØØ³Ù† ÙØ¥Ù† الله مع الذين اتقو والذين هم Ù…ØØ³Ù†ÙˆÙ† ØŒÙقال همَّا Ù… :يا أمير المؤ منين سألتك بالذي أكرمك بما خصَّك به ÙˆÙØ¶Ù„Ùƒ بما أتاك، وأعطاك لما ÙˆØµÙØªÙ‡Ù… لي ØŒ Ùقامَ عَليه السلآم على راØÙ„ته: ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه ،وصلى على نبيه (ص) ثم قال: أمَّا بعد ÙØ¥Ù† الله خلق الخلق وكان غنياً عن طاعتهم ،لاتضره معصية من عصاه ØŒÙˆÙ„Ø§ØªÙ†ÙØ¹Ù‡ طاعة من أطاعه ،وقسَّم بينهم معايشهم ،ووضعهم من الدنيا مواضعهم ØŒÙØ§Ù„متقون Ùيهاهم أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ،منطقهم الصواب ،وملبسهم الاقتصاد ،ومشيهم التواضع ،خضعوا لله بالطاعة ÙØºØ¶ÙˆØ§ أبصارهم عما ØØ±Ù… الله عليهم ØŒ نزلت Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… منهم ÙÙŠ البلاء الذي نزلت ÙÙŠ الرخاء ،رضوا عن الله بالقضاء ،لولا الآجال التي كتب الله عليهم لم تستقر أرواØÙ‡Ù… ÙÙŠ أجسادهم Ø·Ø±ÙØª عين شوقاً الى الثواب ØŒÙˆØ®ÙˆÙØ§Ù‹ من العقاب ،عظم الخالق ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وصغر مادونه ÙÙŠ أعينهم ØŒ Ùهم والجنة كمن قدرآها Ùهم Ùيهامتكؤن ،وهم والنار كمن قد رآها Ùهم Ùيها معذبون ،قلوبهم Ù…ØØ²ÙˆÙ†Ø© ،وأسرارهم مأمونة ،وØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… Ø®ÙÙŠÙØ© ØŒÙˆØ£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… عÙÙŠÙØ© ØŒ<ومؤنتهم > ÙÙŠ الأسلام عظيمة ،صبروا أياما ًقصاراً أعقبتهم Ø±Ø§ØØ© طويلة ØŒ أرادتهم الدنيا Ùلم يريدوها ،وطلبتهم ÙØ§Ø¹Ø¬Ø²ÙˆÙ‡Ø§ ØŒ امَّا الليل ÙØµØ§Ùون أقدامهم ،تالين لأجزاء القرآن ،يرَّتلونه ترَّتيلاً ØŒÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† به Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ،ويستثيرون دوآء دآءهم ØŒÙØ¥Ø°Ø§ مروا بأية Ùيها تشويق ركنوا اليها طمعاً وتطلعت Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… اليها شوقاً ØŒÙوطَّنوها نصب أعينهم ØŒ جاثون علىركبهم ،يØÙ…دون جبَّاراً عظيماَ ،وإذا مروا بأية Ùيها تخوي٠أصغوا إليها مسامع قلوبهم وابصارهم ØŒÙØ§Ù‚شعَّرت جلودهم ،ووجلت قلوبهم ،وظنوا أن
(1/28)
صهيل جهنم وزÙيرها وشهيقها ÙÙŠ أصول أذانهم ØŒÙ…ÙØªØ±Ø´ÙŠÙ† جباههم وأكÙهم واطرا٠اقدامهم ،تجري دموعهم على خدودهم ،يجارون الى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ Ùكاك رقابهم ØŒ وأما النهار ØŒ ÙØÙƒÙ…Ø§Ø¡ ØŒ علماء، بررة أتقياء، قدبراهم الخو٠بري Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø ØŒÙŠÙ†Ø¸Ø± اليهم الناظر ÙÙŠØØ³Ø¨Ù‡Ù… مرضا ،ومابالقوم من مرض ،يقول: قدخولطوا ،وقدخالط القوم أمر عظيم إذاهم ذكروا عظمة الله، وشدَّة سلطانه ،مع ما يخالطهم من ذكر الموت وأهوال القيامة ØŒ ÙØ·Ø§Ø´Øª له ØÙ„ومهم ،وذهلت عنهم عقولهم ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ø³ØªÙØ§Ù‚وامن ذلك ،بادروا الى الله بالأعمال الزاكية لايرضون لله بالقليل ØŒ ولايستكثرون الجزيل ØŒÙهم Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… متهمون ومن اعما لهم مشÙقون ØŒ إن زكي Ø£ØØ¯Ù‡Ù… خاÙ
مما يقولون ،وقال: أنا أعلم Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† غيري وربي اعلم Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù†ÙŠ ØŒ اللهم لاتؤخذني بما يقولون ،واجعلني خيراً مما يظنون ØŒÙˆØ§ØºÙØ±Ù„ÙŠ مالا يعلمون ØŒ Ùمن علامة Ø§ØØ¯Ù‡Ù… أنك ترى له قوة ÙÙŠ دين ØŒ ÙˆØØ²Ù…ا ÙÙŠ لين ØŒ أيماناً ÙÙŠ يقين ØŒÙˆØØ±ØµØ§Ù‹ على علم ،وÙهما ÙÙŠ Ùقه ØŒ وكيساً ÙÙŠ رÙÙ‚ØŒ وشÙقة ÙÙŠ يقظة ،وقصداً ÙÙŠ الغنى،وخشوعاً ÙÙŠ العبادة ،وتجملا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© ،وصبراً ÙÙŠ الشدة ،ورØÙ…Ø© للمجهودن ،واعطاÙÙŠ رÙÙ‚ ،ورÙقاً ÙÙŠ كسب ،وطلباً ÙÙŠ الØÙ„ال ،ونشاطاً ÙÙŠ الهدى ØŒÙˆØªØØ±Ø¬Ø§Ù‹ من طمع ،وبراً للعامة ØŒ واعتصاماً عند الشهوة ،لايغرن..... منجهله ،ولايدع Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù†Ø© ،يعمل الاعما Ù„ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ،وهو على وجل ،يمسي وهمه الشكر ØŒÙˆÙŠØµØ¨Ø ÙˆØ´ØºÙ„Ù‡ الذكر ،ويبيت ØØ°Ø±Ø§ÙŽØŒÙˆÙŠØµØ¨Ø ÙØ±ØØ§Ù‹ .
Ùلما انتهى الى آخر كلامه عَليه السلآم شهق همَّام شهقة كانت Ùيها Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ Ùقال أمير المؤمنين: هكذا العظة البليغة ÙÙŠ اهلها .
Ø³Ø¨ØØ§Ù† المعطي بغير ØØ³Ø§Ø¨ ØŒ ما أشبه الليلة Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© ØŒ ولله الأمام المتوكل اØÙ…د بن سليما Ù† عليه السلام ØÙŠØ« يقول من قصيدته
دعيني أطÙيءعبرتي مابدا ليا وأبكي ذنو بي اليوم إن كنت باكيا
(1/29)
لعل البكاء يشÙÙŠ ÙÙŠ الوجد بعضه اذا لم يكن لكل من ذلك شاÙيا
وليس عجيبا إن بكيت ولو دماً وأذهب دمعي من بكاي الاماقيا
Ùقدمات همام لوعظ امامه وصاد٠قلباً للمواعظ واعيا
Ùيا أيَّها المغرور أقصر عن الهوا وأقبل الى التقوى ولاتك لاهيا
ولولا الترجي للشهادة والهدى ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ الىالرØÙ…Ù† والدين داعيا
لماسرت إلاÙÙŠ طريق ابن ادهم وكنت لعمرو بن العبيدمواخيا
وكابن خثيم والجنيد اخى التقى Ùماكان منهم ÙˆØ§ØØ¯ متوانيا
.......... أرضاً لا أرى الناس وكنت لاصنا٠الوØÙˆØ´ ..........
الى اخرها ،وهي خمسون بيتا على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© ÙˆØÙˆÙ„ها من نسوان سبعون بيتا وهما ÙÙŠ خزا نته .
( وأما ØµÙØªÙ‡ الظاهرة )
جملة..........الى أنوار ها السطعت سألتني أيها الأخ الاخص Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ المولع بكل عبد منيب أن أضع مختصرا Ù‹ Ùيما شذ عنك ،وعز اخوانك من ØµÙØ© الشÙيق Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙƒ الى ذلك رغبة Ùيما عند الله لمن Ø£ØØ¨ أولياءه ومواÙقة لقصدك Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒÙˆØ¥Ù„ØØ§ØÙƒ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù† ÙÙŠ أبياتك التي هيجت بها Ø§Ù„ØØ²Ù† وأطارت الوسن ÙˆØ£Ø°Ø±ÙØª دموع المقل على الوجن ØŒ قلت منها :
... ÙŠØ§ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ØØ¨ÙŠØ¨Ù†Ø§ قد تولى ... ... ونبا ÙÙŠ العلا وشادوعلَّى
... ÙÙŠ نعيم ثم ملك مقيم ... ... نال كل الرضا قولا ÙˆÙØ¹Ù„Ù‰
ÙˆÙقك الله لرشاد الدارين ،وسداد الخطتين ØŒ وكساك ÙØ¶Ù„ العارÙين ،وجما Ù„ المتنسكين ،وكمال المقربين ،وأذاقك ØÙ„اوة المنقطعين،
(1/30)
ونعمَّك بخشية المتها لكين،وإخلاص الموقنين ،واخبات المراÙقين ،ونصب لك علم الاستعداد لبعد Ø§Ù„Ø³ÙØ± وشقة المعاد ØŒÙØ¹Ù„Ù‰ الخبير بها وقعت وبأين نجدتها أنخت لأختصاصه به الخاص الذي سار ÙÙŠ وده بالاخلاص ØŒÙهاك ما يقر الناظر ويبلج الخاطر ØŒÙÙŠ شيخي وسيدي ÙÙŠ الدين ،وÙÙŠ علوم أهل التقوى واليقين ØŒ دليلي الى الله بعد كتابه الكريم، ونبيه ،ولطÙÙ‡ العميم، شيخ الصدق،وتربية Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ،المنير بجلال الكمال ولط٠الشمايل ملاذ العلماء والاعلام قدوة أهل الدين والإسلام ،الكوكب الزاهر الساري ،الموَّلع بعبادة الخالق الباري ،صارم الدين الصاÙÙŠØŒ ÙØ±Ù†Ø¯Ø© علم الهداية الخاÙÙ‚ ،قمطر العلوم المتزايد ØŒ أويس أوانه ØŒ وابن أدهم زمانه ØŒ وجنيد أقرانه ،وبصري خلانه ،وبسطامي أخدانه ،نظير عمروابن العبيد ÙÙŠ زهده وعلبمه ،وسÙيان ÙÙŠ ØÙƒÙ…Ù‡ ÙˆØÙ„مه ،وابن دينار ÙÙŠ وعظه ÙˆØ®ÙˆÙØ©Ø› قمراندية الذكر وشمسها ،ومغناطيس خلوتها وأنيسها ØŒ العلم الÙهيم ØŒ الكينعي ابراهيم .
( ÙÙŠ نسخة شمائل ) : ... ... ØµÙØ©Ù„Ù… تزدنا Ùيك Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ... وانما لذة ذكرنا ها
ولساني عن بيان ÙØ¶Ù„Ù‡ كليل ،وبراعتي Ù„Ø§ØªØØ³Ù† صياغة هذا ألاكليل ،ومن رام ذلك كان كمن Ù†ØÙ„ عين الشمس إشراقاً ،وورق الØÙ…ام الوانا ،واطواقاً ØŒ ما إن ذكر ÙÙŠ مجلس Ø¥Ù„Ø§ÙØ§ØØª Ù†ÙˆØ§ÙØ¬Ù‡ØŒ وصعدت الى الملأ الأعلى معارجه ،نشر الله عليه خاÙقان بنود إكرامه ،وعقد له رايات اقطاع جنانه ورضوانه،والبسه تاج الكرامة من عنده ،وأØÙ„Ù‡ بالجاه ÙÙŠ أهل وده ØŒÙˆØØ´Ø±Ù‡ ÙÙŠ زمرة نبيئه واخوانه من النبيين والمرسلين ØŒ والشهداء والصالØÙŠÙ† ØŒ ÙˆØØ³Ù† اؤلئك رÙيقا ذلك Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ من الله وكÙÙ‰ بالله عليما .
(1/31)
نعم هورجل شمَّر تشمير اللبيب ØŒØ§Ù„ØØ§Ø²Ù… ØŒÙˆØ¹Ø²Ù Ù†ÙØ³Ù‡ عن الدنيات ،واستعمل عقله الذي هو ØØ¬Ø© الله عليه ØŒ وتبصر بعقله ما يصير اليه ØŒØ§Ø³ØªØµØ¨Ø Ø¨ÙƒØªØ§Ø¨ الله ،وستنار بسنة Ù…ØÙ…دبن عبدالله (َص) وخاض ÙÙŠ لججها مدة من الزمان ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ منها اللؤ لؤ والمرجان ØŒÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ت ÙØ·Ø±ØªÙ‡ ،وصÙيت طبيعته ØŒ وسمت همته ،نظر بعينه الصØÙŠØØ© Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ،ومهد لغده ورمسه ،وتزود لبعد Ø³ÙØ±Ù‡ من الأعما Ù„ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© , والتجارة Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨ØØ© ØŒ ( إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غÙور ) ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنÙقوا مما رزقنا هم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ،ليوÙيهم أجورهم ويزيدهم من ÙØ¶Ù„Ù‡ إنه غÙور شكور ) ØŒ ما ÙŠÙوز به عند الله لينال كرامة الله التى أرادها ،وجمع شؤون الاستعداد ،واستكثر من العدة والزاد ØŒÙØ§Ø³Ù„مه ذلك الى مباشرة اليقين بربه ØŒ كما قال (ص) :< أعبد الله كأنك تراه ÙØ¥Ù† لم تره ÙØ¥Ù†Ù‡ يراك >
(1/32)
ÙØ§Ø³ØªÙ„ان ما Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡ المترÙون ØŒ واستأنس بما Ø§Ø³ØªÙˆØØ´ منه الجاهلون ØŒØµØØ¨ الدنيا أيام ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ù†Ø¶ÙŠÙØ§Ù‹ ØŒ عÙÙŠÙØ§ ،خÙÙŠÙØ§ ØŒ قد أيقن بالخلق جاد بالعطية ،بذل Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ وجاهد عدوه دله الله ÙØ§Ø³ØªØ¯Ù„ ،ولط٠به ÙØ§Ù„تط٠،وخاطبه ÙÙهم ،وعلَّمه ÙØ¹Ù„Ù… ØŒ استهان بالعاجلة ÙØ§Ø«Ø± العاقبة ،ومهدلطول المنقلب ،الىعيشةراضية ÙÙŠ جنة عالية قطوÙها دانية ،كلوا واشربوا هنيئاً بما Ø£Ø³Ù„ÙØªÙ… ÙÙŠ الايام الخالية ،انشاء الله تعالى ØŒ ترك ÙØ¶ÙˆÙ„ النظر ÙÙˆÙÙ‚ للخشوع وترك ÙØ¶ÙˆÙ„ الكلام ÙÙˆÙÙ‚ للØÙƒÙ…ة، ترك ÙØ¶ÙˆÙ„ الطعام ÙÙˆÙÙ‚ Ù„ØÙ„اوة الÙكر والذكر والعبادة ،ترك تخيلات الظنون ÙÙˆÙÙ‚ للبهاء والهيبة ،ترك عيوب الناس ÙÙˆÙÙ‚ Ù„Ø£ØµÙ„Ø§Ø Ø¹ÙŠÙˆØ¨Ù‡ ،لزم الخلوة والÙكرة ÙÙˆÙÙ‚ للعلم بالله Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ ،لزم القناعة ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ كنوز Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ ،أهمل الاشتغال بما تمسك به أكبر الرجال Ùنال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ¶Ø§Ù„ ÙØ¨Ù„غ انشاء الله غايات الأماني ØŒ وقصار الأمال ،كما قال تعالى ( ÙŠØ³Ø¨Ø Ù„Ù‡ Ùيها بالغدو والآ صال رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتاء الزكاة يخاÙون يوماًتتقلب Ùيه القلوب والأبصار ) بشره ÙÙŠ وجهه، ÙˆØØ²Ù†Ù‡ ÙÙŠ قلبه ØŒ اوسع شيئ صدرا ،وأقل شيء كبرا ØŒ وأذل شي Ù†ÙØ³Ø§ ،طويل الهم ،كثير البكاء والغم ،كثير الصمت الاعن ذكر الله ،ذوسكينة ووقار ،واذكار وأÙكار ،مسرور بÙقره Ù…ØØ³Ù† الظن بربه ،لين العريكة ،ضØÙƒÙ‡ تبسم ،واستÙهامه تعلم ،ومراجعته تÙهم ،وقاَّ٠عند الشبهات ØŒ Ù…ØÙŠÙ‘َار عند الخطرات ØŒ مراقب ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù…ØØ§Øª ،مؤثر على Ù†ÙØ³Ù‡ بما يأتيه من الشهوات ØŒ كثير علمه، عظيم ØÙ„مه ،وثيق عزمه ØŒ اذاصمم على أمر Ùيه لله رضا لم يلوه عنه ،من الدنيا إن سئل ووجد اعطا وإلا توجع ÙˆØ´ÙØ¹ ودعا ØŒ ÙŠØØ¨ ÙÙŠ الله بÙقه وعلم ،ويقطع ÙÙŠ الله Ø¨ØØ²Ù… وعزم ،مذكر للغاÙÙ„ ØŒ مقرب للجاهل، بلط٠العبارة ،ناصر للدين ØŒÙ…ØØ§Ù… عن المسلمين ،باذل Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ جهاد Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† مع أئمة الØÙ‚ المبين ،معتر٠بØÙ‚ أهل البيت عَليهم السلآم الصغير
(1/33)
منهم الكبير ،مقدم لهم ÙÙŠ الصلوات وغيرها من القربات ،معتقد أنما نال الخير إلاببركتهم ÙˆØ¨ÙØ¶Ù„ علمهم ØŒ أب٠لليتامى والمساكين كاÙÙ„ لأخوانه المودين Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† ساهم الملائكة والانبياء ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم انشاء الله تعالى ØŒ
وقال لسان ØØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ù‡ ابتهاله : الهي قد أعطيت من العبادة أقربها ،ومن الطاعة Ø£ØØ¨Ù‡Ø§ ،ومن Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لك أدومها ،وسقيتني بكأس Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© عندما سمعتك تقول ( ÙŠØØ¨Ù‡Ù… ÙˆÙŠØØ¨ÙˆÙ†Ù‡ أذلة على المؤمنين أعزة على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ) ÙˆÙƒØ´ÙØª عن قلبي أغطية جهل Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ ØŒ Ùلك الØÙ…د والØÙ…د من نعمك ØŒÙلك الØÙ…د Ùها أنا ذا بين يديك أناجيك ÙÙŠ أركان الØÙ‚ بين وياض Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† ØŒ أسألك الامن والإيمان ،وتمام الود ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ،يارØÙ…Ù† يارØÙ…Ù† يارØÙ…Ù†:
ولله القائل :
... Ùلي قلب أراك به ... إذا ما العين لم تركا
... وإني Ùيك ذو أمل ... يرقي قلبي الÙلكا
... ولي شوق اليك غداً ... عليه القلب مشتبكا
تØÙ…Ù„ ÙÙŠ الهوىشجنا متى سكن الهوى Ø§ØØªØ±ÙƒØ§ ...
ولوصبت مدامعه غدت من مائها بركا
لقد Ø´ØºÙ Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ بمن أراه بمهجتي ملكا
كسيØÙˆÙ† Ù…ØØ¨ØªÙ‡ غدا قلبي به سمكا ...
ومالي عنده من بدل ومن لسمائه سمكا
(1/34)
اخي ألهمك الله وإيانا رضوانه هذه مجة من لجة ،وقطرة من مطرة، من ØÙ„ية من اجتمعت قلوبنا من سببه ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وبعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ،وميل أخيك الى الأختصار خشية الملل وكلول قلب الكسلان ،ولمع البارق يدلك على الغيث الداÙÙ‚ أنشاء الله ،وقد اÙيض على أخيك بجمع هذا المختصر المبارك من بركته وبركة من ذكر بسببه ،ومن يذكرانشاء الله تعالى ØŒ بركتان ØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا استودعها الله تبارك وتعالى من سلب ما هدى ÙˆØØ¨Ø§ ÙˆØÙظ ما خوَّل وأعطا ØŒ والبركة الثانية سري على ØØ²Ù†Ù‡ العظيم ،والكمد عليه ورØÙ…Ù‡ الله الجَسيم ،وعلمت يقيناً أن الآ خرة خير له من الأولى، كما قال تعالى لنبيه ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ Ù…ØÙ…د صلّى اللّه عَلَيْه٠وآلَه وسلّم ( وللآخرة خير لك من الأولى ) ØŒ وكقوله (ص) (من Ø£ØØ¨ لقاء الله Ø£ØØ¨ الله لقائه > ،ولقوله تعالى ( وما عند الله خير للابرار ) ØŒ وننشر أوراده الزكية ،وأعما له Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© الباقية الرضية ،ولقدجاء ذكره لذكر الصالØÙŠÙ† والعلماء الراشدين ÙƒØØ¬Ø± المغناطيس تجذب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ،والله أسأله التوÙيق والمزيد ،ولالوم لنا إن بلغنا عليه من Ø§Ù„ØØ²Ù† غاياته ،ومن الجزَع والعياذ بالله نهاياته ØŒ لأنا Ùقدنا الوالد الشÙيق المؤثر بالخطير والدقيق ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø¨ علينا الى سوآء الطريق ØŒÙˆØ§Ù„Ù…Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ قلوبنا Ø¨Ù…Ø±Ø§ÙˆØ Ù†Ø³ÙŠÙ… التØÙ‚يق ،والجاذب لنا من الهوة ÙÙŠ عذاب Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ ØŒ والمطهر لأخلاقنا من الرذايل المذمومة ØŒ والسجايا الملومة ،كا ÙØ§Ù‡ الله عنا ÙˆØºÙØ± له ولنا ØŒ ولله در القائل :
... ... ما نالت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على بغية ... الذَّمن ودصديق أمين
... ... من ÙØ§ØªÙ‡ ود أخ صادق ... ... ÙØ°Ù„Ùƒ المغبون ØÙ‚ اليقين
ÙÙŠ الله Ù†ØØªØ³Ø¨Ù‡ ،وندخر ليوم القيامة ثوابه ØŒ ÙÙŠ الخبر عن سيد البشر (ص) قال: (مصايب الدنيا خمس ،موت ألاخ ÙÙŠ الله ،وÙوت Ø§Ù„ØØ¬ ØŒ وموت العلماء والصالØÙŠÙ† ØŒ ونسيان القرآن ،وÙوت التكبيرة الأولى من الأمام ) . والصبر أي أخي بنا أجدر .
(1/35)
... ... إصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم بأن المرء ليس بمخلد ( ÙÙŠ نسخة إبن مخلد )
... ... واصبر كما صبر الكرام ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ... نوب تنوب اليوم تكش٠ÙÙŠ غد
... ... وإذاأصبت بنكبة تشجى بها ... ÙØ§Ø°ÙƒØ± مصابك بالنبي Ù…ØÙ…د
هذه جملة من ØµÙØ© أخلاقه المرضية :
وأما ØµÙØ© ذاته الزكية
المقدسة بالرØÙ…Ø© والتØÙŠØ© ØŒ Ùهو من Ø£ØØ³Ù† الناس وجها ،وأتمهم خلقة ،وأقربهم الى Ø§Ù„Ø£ØµÙØ±Ø§Ø± والرقة ،ربعة من القوم ،ليس بالطويل ولا القصير ،وكان بنانه الاقلام ترع٠بالبركة لمن قصده من الانام بوجه أبيض قد غشاه نور الأيمان وسيماء الصالØÙŠÙ† ،قد Ø£ØØ§Ø· بذاته من كل مكان ØŒØµÙØ§Ù‚لبه على وجهه ÙŠÙ„ÙˆØ ØŒÙˆÙ†ÙˆØ§ÙØ مسك الØÙƒÙ…Ø© من ÙÙيْه٠يÙÙˆØ ØŒØ±Ù‚ÙŠÙ‚ القلب ،ذايب الأطرا٠،ذوسكينة ووقار ÙˆØÙŠØ§Ø¡ ما عليه غبار ØŒ سريع المشية ØŒ غير Ù…Ù„ØªÙØª إلا الى قصده إذا مشى كأنه راكع من الاطراق ØŒ أوخاي٠من ضارب الأعناق، إذا خرج نهاراً ازدØÙ… الناس على تقبيل يده ،والتشبث بأهدابه ،والتبرك
(1/36)
برؤية وجهه ،وهو يكره ذلك ÙˆÙŠÙ†ÙØ± عنه ØŒ يغضب إذا Ù…Ø¯Ø ØŒÙˆÙŠÙ‚ÙˆÙ„ : ياÙلان دع هذا لمرء ÙŠÙØ±Ø به ØŒ ويسر إذا Ù†ØµØ ØŒ سمعته يقول غير مرة : ياليت لي مؤدبا ØŒ من رأه بديهة هابه ØŒÙˆØ§Ù†ÙØªØ له قلبه Ù…ØØ¨Ø©ØŒ ويقول الر ائي : من هذا الذي ملأقلوبنا نوراً ،ووجوهنا ØØ¨ÙˆØ±Ø§Ù‹ ØŸ Ùيقال : هذا ابراهيم الكينعي ØŒ Ùيقول الرائي Ø³Ø¨ØØ§Ù† من يصطÙÙŠ ويعطي Ù€ بلسان ØØ§Ù„ الرائي ــ ØŒ من قبل يده المباركة وجد لها ØÙ„اوة ،وعليها طلاوة ،ويود تقبيلها على الدوام ،ما وضع يده على قلب قاس الا رق ÙˆØ§Ù†Ø´Ø±Ø ØŒÙˆÙ„Ø§ على أليم الا سرا عنه ØŒ ولعينيه ÙØªØ إذا تلا الكتاب العزيز سمعت ÙÙŠ جوÙÙ‡ الازيز ØŒ إذا رأه العلماء تواضعوا لرؤيته ،وعكÙوا على اقتطا٠ثمرات ØÙƒÙ…ته ،وإذارىه أبناء الدنيا عاÙوها، وودوا أن لم ÙŠØÙˆØ²ÙˆÙ‡Ø§ من الذلة وألأ نكسار والØÙŠØ§Ø¡ منه ويقول لسان ØØ§Ù„هم : إذاكان هذا عند الله المنزلة العا لية ،وهو ÙÙŠ هذه البزَّة البالية ،وسأذكر من Ø±ÙØ¶ الدنيا لرؤيته انشاء الله تعالى ،وإن رآه أهل المعاصي ÙˆØ§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ أعجمهم القلق، ÙˆØ±Ø´ØØª أجسادهم بالعرق ،وارتعدت أوصالهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ،واستØÙŠÙˆØ§ من الله عند رؤيته ،واضمروا التوبة ØŒ وساء ذكر من تاب على يديه ÙÙŠ موضعه انشاء الله تعالى , واقرع القلم بالاختصار ØŒÙˆØ§Ù„Ù…ÙØµÙ„ عن Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø·Ø© Ø¨ØµÙØ§ØªÙ‡ الغزار لأنها ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ÙŠØ© ØŒÙˆØ§Ø¬Ù†ØØªØ© غرابها طاووسية ØªØ³ØªÙ…Ù„Ø ØŒÙˆØ¨Ù‡Ø§ إلى الخيرات ØªØ³ØªÙØªØ ومن بركاته Ù†Ø³ØªÙØªØ ÙˆÙ†Ø³ØªÙ…Ù†Ø ÙˆØ¨Ù‡Ø§ إلى معالم الهدات ØªÙ†ØµØ ØŒ انشاء الله تعالى .
وما أجدره بما قيل :
... ... اني وإن كنت Ø§Ù„Ù…ØØ¨ له يقينا ... واص٠ÙÙŠ ØÙ„ية الوصÙÙ‡
... ... ولست أما هنا بمقتدر للعجز مني على بيان صÙÙ‡
... ... قداعجز الناس وص٠غرته ... رويك ÙÙŠ السير آية الرصÙÙ‡
... ... ان ØªØØ§Ø°Ø± الكلام قاظية ... ... بموجة Ø§Ù„ÙØµÙ„ منه مرتشÙÙ‡
وأما ØØ³Ø¨Ù‡ الطاهر ومنصبه الشتهر :
(1/37)
Ùهو من خلاصة العرت ،وذوي المنا صب ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¨ ممن ÙŠØÙ…ون الجار،ويمنعون الذَّمار،ويكرمون الضي٠،ويغيثون الملم ،هم يقال لهم: بنو الكينعي Ø°ÙˆØØµÙˆÙ† ومنعة ،ورياسة ØŒÙˆØ±ÙØ¹Ø© ،بلدهم من مغارب ذمار على بريد منها ØŒ من Ù†ÙØ§Ø³Ø© أخلاقهم يقال لهم: < عز المغرب> Ù€ وادي مزارعهم عظيم ،والزرع يأتي Ùيه كثي٠جسيم ،ووطن Ø¨Ù…ØØ¶Ø±ÙŠ Ù‚ØµØ¨Ø© ذرة بوطن Ø±Ù…Ø Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ الباسق ،وزاد ذراعا ÙˆÙ†ØµÙØ§ ،وربما Ù„ØØ¶ØªÙ… عناية أزلية كما Ù„ØØ¶Øª ØÙ„يمة ÙÙŠ شاتها ،وبنت شعيب ÙÙŠ سقي غنمها
< ناقص ØµÙØØ© رقم 34 >
(1/38)
ومن ذوي البصيرة والعبادة والزهادة ،وأمهم كذلك ولها كلام ÙˆÙØ¹Ø§Ù„ ÙÙŠ الأيثار للضي٠والمساكين على Ø£Ø·ÙØ§Ù„ها ما يخرجنا البسط ØŒ وأخوه Ù…ØÙ…د رضي الله عنهما من الصالØÙŠÙ† العظماء والØÙƒÙ…اء الكرماء ،وغير Ù…Ù„ØªÙØª الى الدنيا ،زهدَّ أصلي، وطبع ليس بتكل٠، لأنها عنده كلاشيء يذكر ،وأمَّا أخته مريمَ رØÙ…ها الله تعالىَ Ùهي رابعة زمانها ،وسعوانة دهرها ،بلغت من الزهد الغاية ،ومن العبادات النهاية ،بكت ØØªÙ‰ عمست ،وصلت ØØªÙ‰ أقعدت ،وصامت ØØªÙ‰ Ù†ØÙ„ت ،وخالطها Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ØØªÙ‰ الموت لما عجزت عن القيام كانت تقول : ياابراهيم طوبي لمن قام ليلةَ قبل الموت ،ولها كرامات تطول ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ§Øª يرويها ذوو العقول ØŒÙˆØµÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ يدها رجال ونساء ،وسنت ÙÙŠ هذه معبر سننا ÙÙŠ وضاي٠العبادة الى الآن،ولاتزال انشاء الله تعالىَ ØŒ وكان القاضي العلامة Ù…ØÙ…د راشد Ø§Ù„Ø³ØØ§ÙÙŠ يقرء عليها ÙÙŠ القرآن ،وهو رجل من أعلم أهل زمانه ØŒ وأزهدهم واورعهم ØŒÙˆØ§ÙØ¶Ù„هم ØŒØÙƒÙ‰ لي رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ ØŒ قال : أتيتها يوما بكتب نم الأخبار والصلوات المرغبات ،والأدعية للأوقات ØŒ قالت: يا إبراهيم هذه من Ø§Ù„Ù…ÙØ±ØØ§Øª ،ونØÙ† الى التأديب Ø£ØÙˆØ¬ ،ولكن اجتهد لي ÙÙŠ الأنطاكي ،وغيره ØŒ ÙØ£Ù…رت بنسخ الأنطاكي وكتاب ØŒ < جلأ الأبصار > وصل من مكة بسببها . والله أعلم . وكتاب Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ والعالم . ÙˆØÙƒÙ‰ لي رَØÙ…Ù‡ الله ØŒ قال : قضيت Ù„ØµØ§ØØ¨ لي ØØ§Ø¬Ø© من السوق وربما قد دخل أول الوقت Ùقالت: ما شغلك عن ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© المواظبة على أو الوقت يا إبراهيم Ùقلت: إشتريت Ù„ØµØ§ØØ¨ لي ØØ§Ø¬Ø© من السوق وعَول عليَّ ØŒÙقالت :وهل هذا ØµØ§ØØ¨ يشغلك عن طاعة مولاك ÙÙŠ وقتها بئس Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ ØŒ إشارة ÙÙŠ بعض الصØÙ من شغل مشغولا بالله عن الله أدركه المقت ÙÙŠ ساعته .
(1/39)
ÙˆØÙƒØ§ لي رØÙ…Ù‡ الله تعالىَ ،قال: ما كانت أختي مريم تقبض شيئا الاماتواريه الى Ùيها وقد ربما يوما ما تكون القÙوعة وهي خبزه غليظة ÙÙŠ تلك الناØÙŠØ© بين ايدينا ساعة ،كل ÙŠØªØØ±Ø¬ من قضعها إلا أنه لايصير الى ÙˆØ§ØØ¯ منا إلا بعضها ØŒ وقدربما تقوم وهي على ØØ§Ù„Ù‡ .
ÙˆØÙƒÙŠ Ù„ÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨: أنهم قي إبتداء أمرهم ما يدخل بيتهم شيء من الزكاة بل كان لهم ثور ÙŠØØ±Ø«ÙˆÙ† عليه لسداد هم من شدت ورعهم .
ÙˆØÙƒÙŠ Ù„ÙŠ رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ عن وقت صغره قال : كان لنا دون عشر من الغنم ØŒ ÙØ³Ø±ØØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ بعض الأيام الى الراعي Ùندة علي شاة أكلت من ورق جوز غصب على قوم ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù†ÙŠ Ø£Ù…Ø± عظيم ،وخطب جسيم ،وأخذت ØØ¬Ø±ÙŠÙ† بيدي وعالجت خروج الورق من ÙÙ… الشاة خشية أن أقبض الورق بيدي جهلا مني بذلك ،وعمري ÙÙŠ ذلك اليوم العشر أو التسع . والله أعلم
وهذا أمارة المورد العذب لمن ظمي ومن طرق رشاده عمي ولمع البارق يدلك على النو المطير
إشارة :
روي إن امرأة جائت الى إمام العلم Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ رَØÙ…Ù‡ الله تعالى ØŒ Ùقالت يا إمام الØÙƒÙ…Ø© إنّا اهل بيت Ùقر ،وربما مرت مشاعل السلطان علينا ليلا Ùنغزل علىضوءها سلكاً أو سلكين ØŒ Ùقال: ومن أنت يَرØÙ…Ùƒ الله Ùقالت: أنا أخت بشر Ø§Ù„ØØ§ÙÙŠØŒ Ùقال :لقد عجبت أن يكون هذا الورع المشاÙÙŠ إلا لاهل بيت بشر Ø§Ù„ØØ§ÙÙŠ ØŒ Ù„Ø§ØªÙØ¹Ù„ين يَرØÙ…Ùƒ الله . ما أشبه هذا بتلك . وقلت: ولم يطرق سمعي أبدا Ø´ÙØ§ لمن سمع ........ ويعي من ورع ابراهيم الكينعي . اعاد الله من عوار٠ماعرÙهم ØŒÙˆÙ†ÙØ مثل ما Ù†ÙØÙ‡Ù… من Ø£ØØ¨Ù‡Ù… من ÙƒØ§ÙØ© الأخوان ØŒ انشاء الله تعالى .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني
... ÙÙŠ ابتداء درسه ØŒ وقرأته ÙÙŠ العلوم
(1/40)
لما بلغ التكلي٠وكمل عقله الشري٠،وتوÙÙŠ والده رØÙ…Ù‡ الله تعالى وبركاته عليهم وعليناَ معهم ضرب أكباد المطي Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø±ØªØØ§Ù„ الى صنعاء اليمن ليرقا الى درج الكمال، ÙØ£Ù†Ø§Ø® مطي Ø³ÙØ±Ù‡ØŒ وعزمه بعقوه من استنار بعلماء ÙˆØ§Ø³ØªØµØ¨Ø Ø¨Ù…ØµØ¨Ø§Ø ØÙƒÙ…ته ÙˆÙØ¶Ù‘َله ÙˆÙهمه إمام أهل الشريعة المØÙ…دية ØŒ وسلطان علماء الØÙ‚يقة الربانية ØŒ السجاد ÙÙŠ الليالي ،والبكاء ÙÙŠ صلواته من خو٠الباري ØŒ ØØ§ØªÙ… بن منصور الØÙ…لاني قَدس الله روØÙ‡ ÙÙŠ الجنانَ ÙˆØØ¨Ø§Ù‡ بالØÙˆØ± Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù†ÙŽ .......عليه كما قال تعالىَ ÙÙŠ سورة الرØÙ…Ù† { هل جزاء Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلاّ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† } ÙÙŠ الÙقه مدة من الزمان ØØªÙ‰ ØØµÙ„ Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ù‡ من Ùقه أل Ù…ØÙ…د عَليهم السلآم قدر عشر سنين ØŒ وضرب ÙØ§ÙŠØ¯ØªÙ‡ ÙØÙ„Ù‚ عليه وأقرى Ùيه برهة من الزمان ،من جملة من قرى على ابراهيم: الشيخ الخضر رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ ÙˆØµØØ¨ ÙÙŠ عرض قرأته ÙØ¶Ù„Ø£ ذلك العصر ØŒ وأخذ منهم ،وأغتر٠من بØÙˆØ± علومهم ÙƒØØ§ØªÙ… رَØÙ…Ù‡ الله ،ومØÙ…د بن عبد الله الرقمي ØŒ ولابد من نكتة ÙÙŠ ذكرهماَ ÙÙŠ موضعهماَ انشاء الله تعالى ØŒ لنأخذ من البركة وسطها من أولها الى أخرها إنشاء الله ØŒ وقرى ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ÙŠØ¶ على الشيخ الخضر بن سليمان الهرشي ØØªÙ‰ برز Ùيها على مشايخه ØŒ سمعت من القاضي العالم Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشامي رØÙ…Ø© الله عليه ورضوانه قال: ما ÙÙŠ الجيل واليمن، Ø£ÙØ±Ø¶ من ابراهيم بن اØÙ…د سيماء ÙÙŠ الجبر والمقابله ØŒ وسمعته يوماً قال: يمكني Ø£Ùهم ما ÙÙŠ هذه البركة من ارطال الماء Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ© ،وطالت ØµØØ¨ØªÙ‡ مع الشيخ الخضر ،ولم ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ الممات ØŒ ØØ¬Ø§ معاً سبع سنين ،وتوÙÙŠ الخضر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± ودÙÙ† ÙÙŠ جزيرة ،وجعل وصية أخاه ÙÙŠ الله ابراهيم الكينعي ØŒ وجعل ولاية كتبه اليه ،وهي الآن من جملة تراثه ،واتخذ مدينة صنعاء له وطناً ،لاجتماع العلماء والصالØÙŠÙ† Ùيها ،والجمعة والجما عة ،وتأهل وأولد بناتاً ØŒ الله أعلم بعدتهن ،وسكن ÙÙŠ درب الÙقيه العالم ØŒ المدرس اØÙ…د بن ØÙ…يد شيخ الأئمة عَليهم السلآم ÙÙŠ علم الكلام
(1/41)
،وأصول الÙقه ،قرى عليه الامام المهدي على بن Ù…ØÙ…د بن على ،والامام الواثق مطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر ØŒ وقرى عليه الامام المهدي بن القاسم ÙÙŠ الاصولين ØØªÙ‰ Ùهمهما ،وكان هذا اØÙ…د بن ØÙ…يد أعاد الله من بركاته عالما ÙØ§Ø¶Ù„اورعا ،يرى لاهل بيت Ù…ØÙ…د أبلغ مما يرى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ،ويهش عند رؤيتهم اهتشاش المنهم الضرم ما لم أره ÙÙŠ غيره ÙƒØ§ÙØ£Ù‡ الله Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ØŒ ØÙƒÙ‰ لي رØÙ…Ù‡ الله أنه قرأ سورة { كهيعص } وانتهى الى ذكر الانبياء عليهم السلام ابراهيم الخليل ØŒ واسماعيل ،ويعقوب ،وموسى ،وهارون , وإدريس صَلوات الله عَليهم ÙØ§Ø±ØªØ¹Ø´ قلبه ،وقال يالك من شر٠، يعظمهم الله ،ويذكرهم عنده ،أوما ÙÙŠ معنى هذا ÙØ³Ù…ع قائلا لا يراه يقول : وأنت منهم ،وأنت منهم . وكان Ù†ÙØ¹ الله به ÙÙŠ علم الكلام كعبد الجبار قاضي القضاه ،وÙÙŠ الورع كعمر وبن عبيد ،وÙÙŠ ولاءأهل البيت ÙƒØ§Ù„ØµØ§ØØ¨ الكاÙÙŠ ،وهذا الدرب المذكور شر٠بشر٠اØÙ…د بن ØÙ…يد رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ ØŒØØªÙ‰ صار غرة المدينة وخلاصة سككها .
وتزوج ابراهيم ــ أعاد الله من بركاته ــ إبنة الÙقيه العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد العابد ربيب ÙˆÙ…ÙØ³Ø± آية القرآن ØŒ Ù…ØÙ…د بن اØÙ…د ØŒ عر٠بالذبياني ØŒ أسكنه الله Ø¨ØØ¨ÙˆØØ© جنته ،واعاد من بركته ومن بركة ولده Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± على بن Ù…ØÙ…د ،وق٠معهم مدة ساكناً ÙÙŠ الدرب ،وتعلق Ø¨ØµØØ¨Ø© أخ له ÙÙŠ الله تعالى يقال له: الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ راشد بن Ù…ØÙ…د ØŒ وخالطه مخالطة ØØªÙ‰ قيل : راشد بن Ù…ØÙ…د الكينعي ØŒ وليس منهم ØŒ ÙØØ¬ البيت العتيق معه سنين ،والخضر رØÙ…Ù‡ الله متجردين .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث
ÙÙŠ زهده وتركه الدنيا
(1/42)
مع الغنا ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ رØÙ…Ù‡ الله لَما خيل له الاستغناء عن الناس ومشقة الاولاد ،وما لابأس به ØØ°Ø±Ø§Ù‹ من ما به البأس وعلم ما قال (ص) ( أن من الذنوب Ù…Ø§Ù„Ø§ÙŠÙƒÙØ±Ù‡Ø§ إلا همّ Ù†Ùقة العيال) ØŒ وقال (ص) : الوقو٠من العيال ساعة ،والنظر اليهم Ø£ØØ¨ الى الله من عبادة أل٠سنة لايعصي Ùيها Ø·Ø±ÙØ© عين > رواهما: على بن Ù…ØÙ…د عن: أبيه Ù…ØÙ…د الرباني ØŒ ÙˆÙÙŠ قوله تعالى { إن من أموالكم وأولادكم عدوا لكم ÙØ§ØØ°Ø±ÙˆÙ‡Ù… } ذكر جار الله الزمخشري ÙÙŠ كتاب الكشا٠أن النبي (ص) رأى Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† يعثران ناذيالهما وهو يخطب الناس على المنبر ØŒÙنزل ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ù…ا ويقبلهما ،ويقول : صدق الله العظيم { إن من أموالكم وأولادكم عدواً لكم } . وقيل: يكلÙون على الكسب من هنا وهنا . Ùˆ ÙÙŠ بعض التأويل , يؤتى بالرجل يوم القيامة Ùيقال: هذا أكل عياله ØØ³Ù†Ø§ØªÙ‡ . وقال بعض السلÙ: العيال سوس الطاعة .
(1/43)
ÙˆØÙƒÙ‰ لي رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ قال : ما بعت سلعة Ù…Ø±Ø§Ø¨ØØ©Ù‹ ØŒ وربما قلت: يوما لمشتري السلعة تروَّى ÙØ±Ø¨Ù…ا أن ÙÙŠ السوق خيراً منها ØŒ قال لي: ياÙلان ما علمت مدة تجارتي أني خسرت ÙÙŠ بضاعة قط ،ولوشريت ÙÙŠ التراب Ù„Ø±Ø¨ØØª Ùيه ،وكان يخالط ÙÙŠ تجارته ،ويأخذ برأيه الÙقيه العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ شديد الورع كثير Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙˆØ§Ù„ÙØ²Ø¹ راشد بن Ù…ØÙ…د بن نسيب رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ رØÙ…Ø© واسعة ÙˆØºÙØ±Ù„Ù‡ Ù…ØºÙØ±Ø© جامعة ولولده Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العالم المثالة ÙÙŠ ØØ¨ الله عبد الله ابن راشد وأعاد من بركاتهما ØŒ وكان هذا راشد بن نسيب من المشهورين ÙÙŠ ليله ونهاره ÙÙŠ ØÙˆØ§ÙŠØ¬ المسلمين واخوانه ÙÙŠ الدين ØŒ أشَّد الناس ورعا،ً وأقلهم طمعاً، وأكثرهم للمسلمين Ù†ÙØ¹Ø§ ،وله من شدة Ø§Ù„ØªØØ±Ø² ÙÙŠ الورع ما يخرجنا عن المقصود ،وكان إذا شرا ØØ·Ø¨Ø§ مشتركا لم يقسمه الابالميزان ،وكان على وجهه نور الايمان ،وÙÙŠ وجهه رَØÙ…Ù‡ الله عَلامة عيسة من ØªØØª أنÙÙ‡ الى أسÙÙ„ ذقنه ،وعلماء اليمن < صعدة > يروون Ùيه: خبرا عن رسول الله (ص) الله أعلم Ø¨ØµØØªÙ‡ ØŒÙˆØµÙØªÙ‡ [ إشارة ] روي أن عمر بن عبد العزيز رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ كان يؤخذ له ØÙ„Ø© الابريسم بالالو٠Ùلبسها ØŒ Ùيقول :ما Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ø§ لولاخشونة Ùيها , Ùلما استوا على ظهر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© زهد ÙÙŠ الدنيا ،وكان يؤخذ له القميص البالي ØŒ قيل: بثلاثة دراهم ØŒÙيقول: ما Ø£ØØ³Ù†Ù‡ لولا لين Ùيه ØŒÙقيل له : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله كي٠هذا؟ ،تقول بالامس: Ù‡Ø°Ø§Ø§ØØ³Ù† خشن ،وتقول اليوم: Ù‡Ø°Ø§ØØ³Ù† لولا لينه ØŸ Ùقال لي Ù†ÙØ³ تواقة تاقت الى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØŒØØªÙ‰ أدركتها ثم تاقت الى ماعند الله ثم زهدت Ùيها ،وأرجو من الله الزيادة .
(1/44)
Ùلما انتهى رَØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ التجارة على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© المØÙ…ودة ØŒ والسيرة المنقودة ،وجمع مع علمه مالا من ØÙ„ه، وعاد به على اخوانه وأهله، بقصده Ø§Ù„ØØ³Ù† وبركة البيت العتيق Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ¶ للÙقر والمØÙ† لخطته عين الرØÙ…Ø© من رب العباد،وأدركته عناية القرب والوداد ،وقرأكتاب الله بالتدبر والخشوع والتÙكر والخضوع ØŒ ÙØªÙ†Ø¨Ù‡ من قبل أن الاشتغال بغير هذا أجل وقد كقيناك ÙØªÙˆÙƒÙ„ بلسان ØØ§Ù„Ù‡ ،أيها الاخوان ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك وجل قلبه ÙØ·Ø±Ù‚Ù‡ دمع ،ولبس سرابيل أهل الورع وخالط أهل الخو٠والعبادة ،وغÙÙ„ عن اخوانه أهل الشريعة ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ§Ø¯Ø© ،وقلق منه الوضين، ÙˆØ§Ø³ØªÙˆØØ´ من كل صديق أمين ،ونظر بعين قلبه ولبابة لبه الى كتاب ربه، Ùوجد Ùيه البغية المقصودة والضالة المنشودة، ÙØ§Ù‚تبس من قبس نار الكليم نوراً، ونظر ÙÙŠ كتاب مسطوراً { أنك بالوادي المقدس طوى، وأنا أخترتك ÙØ§Ø³ØªÙ…ع لما يوØÙ‰ØŒ إنني أنا الله لاإله إلا أنا ÙØ§Ø¹Ø¨Ø¯Ù†ÙŠ ÙˆØ£Ù‚Ù… الصلوة لذكري، إن الساعة آتية أكاد أخÙيها لتجزى كل Ù†ÙØ³ بما تسعى ØŒ Ùلا يصدنك عنها من لايؤمن بها واتبع هواه ÙØªØ±Ø¯Ù‰ ... الآية } ÙØ£Ø®Ø° رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ عصى غنم الهوى وهرول ,واتكل على الله عَز وجلَ , وهش بها على غنم هواه ,ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹ بها عداه ،واتخذها ستره ÙÙŠ قبلة الصلوة ،وتعبان ØÙظ ÙÙŠ النوم والانتباه ،وظلاَّ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ± ,ودثاراً ÙÙŠ اليوم المقرور ،وورقا يقتط٠به من ثمراتها ،ويستخرج الماء المعين من سغباتها ØŒÙØªØ§Ø±Ø© هي ÙÙŠ يده عصى ،وتارة تكون ØÙˆÙ„Ù‡ أربعون ذراعا هذه مئارب ابراهيم ÙÙŠ عصى غنم هواه ،وعصى موسى الكليم آية من آيات الله تعالى ،ونظر الى قول الله تعالى لنبيه بالقول Ø§Ù„ØØ§Ø²Ù…ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØªÙ… اللازم: { ÙØ³Ø¨Ø بØÙ…د ربك وكن من الساجدين ØŒ واعبدربك ØØªÙ‰ يأتيك اليقين } ونظر الى قوله تعالى: { المال والبنون زينة الØÙŠØ§Ø© الدنيا والباقيات Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª خير عند ربك ثوابا وخير أملا } ÙˆÙكَّر ÙÙŠ قوله تعالى لنبيه (ص) بالنهي التام، والزجر العام: { ولا تمدَّن عينيك الى ما
(1/45)
متعنا به أزواجاً منهم زهرة الØÙŠØ§Ø© الدنيا Ù„Ù†ÙØªÙ†Ù‡Ù… Ùيه ،ورزق ربك خير وأبقى ،وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقا Ù†ØÙ† نرزقك والعاقبة للتقوى} ونظر الى قول الله تبارك وتعَالى بجامع الامر الكامل، والقول القاصل { واصبر يا Ù…ØÙ…د Ù†ÙØ³Ùƒ مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الØÙŠØ§Ø© الدنيا ولا تطع من أغÙلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره ÙØ±Ø·Ø§} ذكر ÙÙŠ تأويلها أن كبراء قريش قالوا: يامØÙ…د إذا أردت نق٠ÙÙŠ مقامك، ونسمع كلامك هذا أخرت عنا هولاء الذين ريØÙ‡Ù… Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙŽØ£Ù† ØŒ وعنون أهل Ø§Ù„Ø¶ÙØ© Ùهم النبي (ص) ليتأل٠قريشا Ùنزل هذا الوعيد ÙÙŠ الأمر السديد ،مثل قوله ÙÙŠ قصة ابن مكتوم { عبس وتولى، أن جأءه الاعمى ،وما يدريك لعله يزَّكا ،أويذكر ÙØªÙ†Ùعه الذكرى ،أما من استغنى < يامØÙ…د > ÙØ£Ù†Øª له تصدى ،وما عليك ألا يزَّكا } . وأهل Ø§Ù„ØµÙØ© رَضي الله عنهمَ زهاء ثلاث مائه ،منهم عمار بن ياسر ،وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ØŒÙˆØµÙ‡ÙŠØ¨ ،وبلال ،وابن مسعود ،وأبوذر ،وابوهريرة ØŒ قيل: كان العشرة منهم يتداولون الثوب Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ للصلاة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© وماكان بين Ø£ØØ¯Ù‡Ù… وبين الأرض ÙØ±Ø§Ø´Ø§ قط . وكان عندهم أن نعمه الله Ùيما صر٠عنهم من الدنيا أعظم مما صر٠اليهم منها .
(1/46)
وعن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري رَØÙ…Ù‡ الله تعالى: أدركت سبعين بدريا ماكان Ù„Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ثوبا ثانيا ØŒ وطالع كتاب< الصÙوة ÙÙŠ ØÙ„ية Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© > تجدهم هنالك وهي قمطر علوم ابراهيم الكينعي رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ . ونظر بعين قلبه الى ما سمع ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø عن نبيه (ص) من الا ØØ§Ø¯ÙŠØ« المتواترة الصØÙŠØØ© ،منها قوله :( ما ذئبان ضاريان ÙÙŠ زريبة غنم بأسرع ÙØ³Ø§Ø¯Ø§ Ùيها من ØØ¨ الشر٠والمال ÙÙŠ دين المرء المسلم) ØŒ وقد ØØ§Ø²Ù‡Ù…ا ÙØ®Ø§Ù واتخذ الجنة ÙˆØ§Ù„ØªØ¬ÙØ§Ù ،والى قوله (ص) ب : (تكون أمتي ÙÙŠ الدنيا على ثلاثة أطباق: أما الطبق الاول Ùلا يرغبون ÙÙŠ جمع الاموال وادخاره ولايسعون ÙÙŠ اقتنائه ÙˆØ§ØØªÙƒØ§Ø±Ù‡ إنما رضاهم من الدنيا سدجوعة وستر عورة ورضاهم ما بلغ بهم الى الاخرة ØŒÙØ£ÙˆÙ„ئك الذين لاخو٠عليهم ولاهم ÙŠØØ²Ù†ÙˆÙ† ØŒ وأما الطبق الثاني ÙÙŠØØ¨ÙˆÙ† جمع المال من أطيب سبله، وصرÙÙ‡ ÙÙŠ Ø£ØØ³Ù† وجوهه، يصلون به Ø£Ø±ØØ§Ù…هم ،ويبرون به اخوانهم ،ويواسون به Ùقراءهم ،ويعض Ø£ØØ¯Ù‡Ù… على .......أسهل عليه من أن يكتسب درهما من غير ØÙ„Ù‡ ،أو أن يضعه ÙÙŠ غير وجهه ØŒ أوأن يكون خازنا له الى ØÙŠÙ† موته ØŒ ÙØ£ÙˆÙ„ئك الذين إن نوقشوا عذبوا ،وإن عÙÙŠ عنهم سلموا , والطبق الثالث ظاهر> . ونطر الى قوله (ص) رواه: الامام الجرجاني ÙÙŠ سلوة العارÙين ØŒÙØ·Ø§Ù„عه من هنالك لانه أبسط ،وبما يكون اليه أنسط لابي الدرداء قال قال : رسول الله (ص) : (ØªÙØ±ØºÙˆØ§ من هموم الدنيا ما استطعتم ØŒÙØ¥Ù†Ù‡ من كانت الدنيا أكبر همه، أقسى الله ØµÙØªÙ‡ØŒ وجعل Ùقره بين عينيه ،ومن كانت الاخرة أكبر همه جمع الله شمله، وجعل غناه ÙÙŠ قلبه ،وما أقبل عبد بقلبه الى الله تعالى إلا جعل الله تعالى قلوب المؤمنين تغدوا اليه بالمودة والرØÙ…ة، وكان الله اليه بكل خير أسرع ) .
(1/47)
وهمة سيدي رَØÙ…Ù‡ الله لَيست همة ،ولا ÙÙŠ عزيمته أزمة، بل زهد ÙÙŠ الدنيا ،وع٠ونبذها ظهريا ،وبها استخ٠،ونظر الى الاخرة والجنة والتØÙ ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ الدنيا والاخرة بالنظر الى عظمة الله وجلاله وكبريائه تشبه لا شيء الى شيء ØŒÙØªØ¹Ù„Ù‚ قلبه بالملأ الاعلى، وعبد ربه عز وعلى ،كما كان هو له أهلا .
سمعته يوما قال : لو لم يخلق الله جنة ولانارا أليس ÙŠØÙ‚ له أن يعبد ØŸ بلى !! وعزتة وجلاله ØŒ والكلام شجون، وقلب الخاي٠أهوج .
(1/48)
ثم نظر ÙÙŠ صندوق علمه وخزانة صدره ما قال أمير المؤمنين: على بن أبي طالب عَليه السلآم ÙÙŠ كلامه لهمَّام وكان به مهما ما وقدير ÙˆÙÙŠ كلامه عَليه السلاَم :والله لدنياكم هذه أهون ÙÙŠ عيني من عراقة خنزير ÙÙŠ يد مجذوم ØŒ وقال :والله لدنياكم هذه عندي Ø£ØÙ‚ر من إتان دبرة ،وعقصة معزة ،والله ما اكتنزت من دنياكم تبراً ،ولاادخرت من غنايمها ÙˆÙØ±Ø§ ØŒÙˆÙ„Ø§ØØ±Øª من ارضها شبرا ،بلى !! كان لنا ÙØ¯Ùƒ من كل ما أظلته السماء ÙØ´ØØª عليه Ù†Ùوس قوم ،وما أعددت لبالي ثوبي طمرا ،ألاوإن لكل مأموم أماما يقتدي به. ألا وإن إمامكم قد اكتÙÙ‰ من دنياه بطمريه ،ومن طعمه بقرصيه ،ألاوإنكم لاتقدون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد ،ولو شئت لاهتديت الطريق الى مصÙÙ‰ هذا العسل ولباب هذا Ø§Ù„Ù‚Ù…ØØŒ ونسايج هذا القز ،ولكن هيهات أن يقودني طمع الى تخير الاطعمة ولعل Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² أو اليمامة من لاعهد له بالشبع ،ولا طمع له بالقرص ØŒ وأيَّم الله لأروض Ù†ÙØ³ÙŠ Ø±ÙŠØ§Ø¶Ø© تهش معها الى القرص مطعوما ،وتقنع Ø¨Ø§Ù„Ù…Ù„Ø Ù…Ø£Ø¯ÙˆÙ…Ø§ ØŒ ولأدعَّن مقلتي كعين نضب معينها ØŒ يادنيا غري غيري ،قد بتتك ثلايا لا رجعة لي Ùيك ،والله لو كنت شخصا مرئيا لاقمت عليك ØØ¯ÙˆØ¯ الله ÙÙŠ عباده ،غررتهم بالاماني ،والقيتهم ÙÙŠ المهاوي ،هيهات من وطئ Ø¯ØØ¸Ùƒ زلق ،ومن ركب لججك غرق ،ومن أزور عنك ÙˆÙÙ‚ ،طوبى Ù„Ù†ÙØ³ أدت الى ربها ÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ ،وهجرت ÙÙŠ الليل غمضها ØŒÙˆØ§ÙØªØ±Ø´Øª بوجهها أرضها ØŒ ÙÙŠ معشر أسهر عيونهم خو٠معادهم ØŒÙˆØªØ¬Ø§ÙØª عن مضاجعها جنوبهم ،وهمهمت بذكر الله Ø´ÙØ§Ù‡Ù‡Ù… ،وتقشعت بطول Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±Ù‡Ù… ذنوبهم ØŒ ÙØ§ØªÙ‚ الله يابن ØÙ†ÙŠÙ ،وليكÙÙƒ أقراصك ليكون من النار خلاصك .
(1/49)
ونظر Ùيما ØÙظه من كلام السل٠والتابعين ÙØ²Ø§Ø¯Ù‡ من اليقين وقيل Ù„ØØ§ØªÙ… الأصم رَØÙ…Ù‡ الله :بَلغني أنك تجوز Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ² بالتوكل من غيرزاد ØŸ قال: بل أجوزها بالزاد ،قيل : مه٠؟ قال : أربعة أشياء قيل :ماهي ØŸ قال : أرى الدنيا Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها مملكة الله ،وأرى الخلق كلهم عباد الله ،وأرى الاسباب والارزاق كلها بيد الله ،وأرى قضى الله Ù†Ø§ÙØ°Ø§ وقدره ورزقه مقسوم . Ùقال له أبو مطيع : Ø¢Ù‡Ù ÙŠØ§ØØ§ØªÙ… ..نعم الزاد زادك ÙØ¥Ù†Ùƒ لتجوز به Ù…ÙØ§ÙˆØ² الأخرة .
ونظر الى قول سليمان الداراني رَØÙ…Ù‡ الله تعالَى : إذارأيت الاشياء كلها كشيء ÙˆØ§ØØ¯ من معدن ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ لمالك ÙˆØ£ØØ¯ رأيت مالم تر، وسمعت مالم تسمع ØŒ ÙˆÙهمت مالم ÙŠÙهم الخلق .
وقال امام الصدق Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ : لوكانت الدنيا رصاصا ،والسماء Ù†ØØ§Ø³Ø§ ،ثم اهتممت برزقي، لظننت أني مشرك .
وقال: وددت أن أهل البصرة ÙÙŠ عيالي ,أن ØØ¨Ù‘ÙŽØ© بمثقال . وقال سÙيان الثوري رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ : الزهد ÙÙŠ الرياسة ÙˆØØ¨ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø£Ø´Ø¯ من الزهد ÙÙŠ الدينار والدرهم ،لان الدينار والدرهم قد يبد لان ÙÙŠ طلب ذلك ØŒ قال: وهذا باب غامض لايعرÙÙ‡ إلاّ من سما من العلماء . أعاد الله ( [ Ù† ] : سوهم ) من بركاتهم . لله در الهمَّم العالية ،والعزمات السامية ،والبصائر المنورة ،والاÙكار Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø±Ø© ØŒ لقد تعلقت بقوله (ص): ( إن الله ÙŠØØ¨ معالي الامور ،واشراÙها، ويكره Ø³ÙØ³Ù‘َاÙها ) .
... ... لايدرك المجد الاسيد ÙØ·Ù† ... لما يشق عالى السادات ÙØ¹Ù‘َال
... ... لولا المشقة ساد الناس كلهم ... الجود ÙŠÙقر والاقدام قتال
ولله القائل تريد من إدراك المعالي رخيصة ... ولابد دون الشهد من إبر النØÙ„
ونظر رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ الى الأبيات التي هي للأمام الناصر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن على عَليهم السلاَم التي أولها:
... ... نظرت الى الدنيا بعين زوال ... ÙØ¢Ø«Ø±Øª Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØÙ‚وق بمالي
(1/50)
... ... واليت لاأبقي تراثا لوارثي ... وإن غاض اخواني وساء عيالي
... ... أأترك ما جمعته Ù„Ù…ÙØ±Ù‘ÙŽÙ‚ ... قليل ÙØ¹Ø§Ù„ الخير غير مبالي
... ... خسرت إذاً سعيي وخبت وإنما ... Ø£Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الدنيا Ø¨ØØ³Ù† ÙØ¹Ø§Ù„ÙŠ
... ... وأعظم أموالي علىَّ عطية ... ... تقرَّ بها عيني بغير سوالي
... ... يرد إلهي ÙÙŠ المعاد ثوابها ... ... ويخلÙها الرØÙ…Ù† بعد ليالي
... ... ÙˆØ£ØØ±Ø²ØªÙ‡Ø§ من غير Ù‚ÙÙ„ وخاتم ... وبت Ø®Ùي٠الظهر ناعم بال
... ... ... ولله القائل:
... ... إنَّ الزهادةمن ثلاثة Ø£ØØ±Ù ... زاي ÙˆÙ‡Ø§Ø¡ÙØ§Ù†ØªÙ‚ده ودال
... ... ÙØ§Ù„زاي ترك للتزين عامدا ... والهاء ترك هواك Ùهو ضلال
... ... والدال دنياك الذميمة ÙØ§Ø·Ø±Ø ... وكذ العبادة Ø£ØØ±Ù أمثال
... ... ÙØ§Ù„عين علم بالأدلة باء ها ... بين تبين العد اوالمال
... ... ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„ت دنوت وهو كماله ... وهناك والله العظيم كمال
اخواني: هولاء القوم ركبوا الجادة، وخلو بثبات الطرق ،ولم يلو هم عن قصدهم تعلق ولا تعوق ،
وا شوقاه Ø§Ù„Ù‰Ø³ÙØ±Ù‡Ù… ما أيمن بشراه وا توقاه الى اولاجهم ،ما Ø£ØÙ…د ØµØ¨Ø§Ø Ø³Ø±Ø§Ù‡ .
(1/51)
أما الكينعي ابراهيم Ùقد شرب ÙÙŠ عين Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ© شرب الهيم ،وشد الرØÙ„ بالانساع ØŒÙˆØØ§Ø³Ø¨ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الأوقات والسَّاع ،وراض Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ كأنها ØØ¨Ø© مقلاه ،أوريشة ÙÙŠ Ùلاه ØŒ ÙØ´Ø±Ø¨ بالكأس الرويه ،وعك٠على خدمة مولاه Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ© والروية، Ùما Ùكرته إلا ÙÙŠ باهر ملكه وملكوته ،ولاتعرض له خاطر إلاÙÙŠ قاهر جببروته ،إن قام Ùلله ،وإن قعد Ùللَّه ،وإن تكلم Ùللَّه ،وإن صمت Ùللَّه . سمعته يوما يقول : أنا وقلبي ÙÙŠ علاج أريده لايدخل إليه شيء الا لله ،ولا يخرج منه شيء الا لله أدع الله لي ياأخي: تقريبا منه لأخوانه ،وإلا ÙØ§Ù„دعاء منه يستمد ØŒ إن ولي الله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولى الصالØÙŠÙ† .. نعم . Ùلما Ø¹Ø±ÙØŒ ومن ثمار علمه اقتط٠، جاد بالعطية ،وأيقن بالخل٠، جمع أموال التجارة من الورق والعين ،وقال : تبا لمن ÙŠÙØªØ لك العين ØŒ وأسلمها الى أخيه ÙÙŠ الله ( Ù† : [ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ] ) راشد ابن Ù…ØÙ…د الكينعي ،وقال: دونك هذا المال إصرÙÙ‡ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ÙˆÙÙŠ أولادك ،واخواني، واخوانك ØŒÙˆØ£Ø±ØØ§Ù…ÙŠ ØŒÙˆØ£Ø±ØØ§Ù…Ùƒ ،وخرج من كل ما يملك ØŒ ØØªÙ‰ نعله وثياب ابدانه ،وطلق نسائه ،ولبس من أخشن الصو٠،وانتعل المخصو٠. قال لي رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ : دخلت يوما الى البيت وقد كان لي ابنة تقم البيت ÙˆØªÙØªØ الباب ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬Øª ØŒ وقالت : يا ابه من أخذ ثيابك البيض ØŸ ØŒ وودعها وخرج ÙØ§Ø± الى الله لايلوي على Ø£ØØ¯ سواه ،واتخذ ركوة وعصا ÙˆØØ¨Ù„ا ÙˆÙ‚Ø¯Ø ØŒÙˆÙ‡Ø§Ù… على وجهه يريد مكة، والعراق، وبيت المقدس ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ من صنعاء ،وشعر به اخوه هذا راشد ØŒÙˆÙƒØ§ÙØ© اخوانه ØŒ ÙÙ„ØÙ‚وا بالاثر ØØªÙ‰ أدركوه قريبامن Ø¸ÙØ§Ø± ØŒ ÙØªØ¹Ù„قوا تعلق المرضع بأمه ،وكثر منهم البكاء والضجيج ØŒÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø¬ والضيق ،وأقسموا بالايمان المغلظة لئن لم يرجع معهم ليسيروا معه ØŒ Ù…ØØ¨Ø© Ùيه، وشÙقة عليه، ÙˆÙقدا لما بينهم من Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© Ùˆ المودة والقربى ØŒ ولما انطوا عليه من المواساة ÙÙŠ البأساء والضراء والشدة والرخاء ÙˆÙ„ÙØ¶Ù„ علمه وعميم ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒØªÙ‡ الشÙقة باخوانه البشريه،
(1/52)
وعر٠أن ÙÙŠ هذا رضى لبارئ البرية ØŒ ÙØ±Ø¬Ø¹ الى مدينة صنعاء ،واعتك٠ÙÙŠ مسجد الرصاص، ÙˆØÙˆÙ„يه Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ المورقة ØŒ والعيون المغدقة ØŒ اØÙ…د بن ØÙ…يد ØŒ ÙˆØØ§ØªÙ… بن منصور ØŒ ومØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ومØÙ…د بن عبد الله الرقيمي ØŒ وأعانوه على مقصده ØŒÙˆØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عنه من يريد شغل قلبه من الجنة والناس ØŒ ووق٠على ØØ§Ù„ته Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ÙÙŠ مسجده المبارك زهاء سنة ØŒ واختار الله لابنته داركرامته ØŒ ÙØÙ…Ø¯ الله على الخلاص من ربق التكلي٠، وقال لسان ØØ§Ù„Ù‡ : ØØ³Ù†Ø© تقبلها الله ،وعورة سترها ،ومؤنة ÙƒÙØ§Ù‡Ø§ الله ØŒ واتخذ أخاًله يقال له: ÙŠØÙ‰ بن Ù…ØÙ…د الخشنخاشي ØŒ رجلاً ÙØ§Ø¶Ù„اً ،زاهدا ØŒ عابدا ØŒ مقري للقرآن ØŒ ÙØ³Ø§Ø± Ù†ØÙˆ اليمن رÙيقان ØŒ نقل عليه الكتاب العزيز غيبا وقراة القرا رضي الله عنهم ØŒ وكان ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‡ هذا يقطع الليل بركعة أوركعتين ØŒ كما ØÙƒÙ‰ لي: أخوه هذا ÙŠØÙŠÙ‰ ،وزار أخته مريم رَØÙ…هما الله تعالى بمعبر ØŒ ووق٠معها أياما ،واشتد ÙØ±ØÙ‡Ø§ بتركه الدنيا وزهده Ùيها لانه لم يعجبها دخوله < Ùيما > لابأس به، وإن لم تكن ضاقت ØŒ لانهامن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والزهد كما ØÙƒÙŠØª Ùيما مر ØŒ وكانت قد زمنت , واخوه الكبير Ù…ØÙ…د المؤنس لها ،والقائم Ø¨ØØ§Ù„ها ØŒ ولم يضع الله له ولياً، قال تعالى ÙÙŠ قصة ابراهيم الخليل: { اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عندبيتك Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… ربنا ليقيموا الصلاة ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© من الناس تهوي اليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } .
(1/53)
كنت معه بمكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±Ù‘ÙŽÙØ© ÙØ³Ø±Ù†Ø§ الى موضع التجارة ليلا يقال له: < السويقه > Ùقال : ها هنا كنت أجمع الدنيا ØŒ Ùيمد نطعه Ùيه يصلي ما كتب له ØŒÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ± ويبكي ØŒ ويقول < كانت > ØØ§Ù„Ù‡ التلصص وصانه الله عن ذلك ،لكن من نظرها بعين الورع اتخذها ÙƒØ§Ù„ÙƒÙ†ÙŠÙØŒ وعند الضرورة يؤتي الكني٠، وقال: هاهنا ÙÙŠ هذا المكان دÙنت مدرجة Ùيها ذهب ÙˆÙØ¶Ø© ØØªÙ‰ نرجع من الجبل Ùيا ليتني لم أرجع اوما معناه هذا من شدة الأس٠وتضييع أيامة ÙÙŠ التجارة ،وكانت يسيرة مع أن العلماء الراسخين ÙÙŠ العلم لا يستقيمون على ما أستقام عليه أيام تجارته ØŒ وقال لي : يا Ùلان كانت لي وظاي٠ايام تجارتي ØØ³ÙŠØ©ØŒ ووردا ÙÙŠ التلاوة ،ووردا Ù‹ ÙÙŠ الصلاة ØŒ وورداً ÙÙŠ الدرس ØŒ Ùقال رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ يوما : لابارك الله ÙÙŠ قرين السوء يقرب الى الدنيا، ويقوي العزم عليها اوما معناه ØŒ ÙˆØÙƒÙ‰ لي الثقة: أنه لبس ثوبا سويسيا ØØ³Ù†Ø§ Ùقال له : ما رأيت Ø£ØØ³Ù† ÙÙŠ هذا الثوب عليك ØŒ Ùقال له ابراهيم : من رق ثوبه رق دينه ØŒ هذا كلامه ÙÙŠ ØØ§Ù„ التجارة .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع
ÙÙŠ رياضاته ومجاهداته .
(1/54)
لما عر٠بعين التØÙ‚يق، ÙˆÙكرة التوÙيق، ÙˆÙ„Ø§ØØª له سبل الطريق، وعر٠عدوه الملازم والغريم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù… ،وهي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الامارة بالسوء ØŒ ÙØ«Ø§ØºØ±Ù‡Ø§ جهارا ،وسل عليها سي٠العزم ليلا ونهارا واعلانا وإسرارا، ومنعها ÙØ¶Ù„ات الطعام والشراب والمنام، وقلة مخالطة الانام مدة من الزمان ØŒ ØØªÙ‰ خرجت من النÙوس الأمارة بالسوء الى النÙوس اللوَّامة ØŒ ÙØªÙ†Ø¨Ù‡Øª ولامته على مامضى، وتيقظت ÙØ¯Ø§Ø±ÙƒÙ‡Ø§ ÙˆØØ§Ø³Ø¨Ù‡Ø§ Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© الشريك الألد لشريكه ØŒ وكنت اسمعه ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù‡Ø§ ÙØ§Ø¸Ù† معه رجالا يخاصمونه ØØªÙ‰ اشر٠عليه وليس معه Ø§ØØ¯ ØŒ مدة من الزمان ØŒ ØØªÙ‰ خرجت من النÙوس اللوَّامة الى النÙوس المطمئنَّة ØŒ ÙØªØ±ÙˆØØª واطمأنَّت ÙˆØ§Ù†Ø´Ø±Ù‘ÙŽØØª مدة من الزمان ØŒ ÙØªØ¹Ù„قت بالمولى ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡ وخدمته ØØªÙ‰ رضيت وقنعت ØŒ قال لي يوما : لو اعطيت الدنيا بجوانبها ØŒÙˆÙ…ÙØ§ØªÙŠØ الجنة كلها لما اخترت الا وقوÙÙŠ بين يدي الله ساعة أناجيه Ùيها . ولاتخرج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الأمارة الى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ اللوامة الى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ المطمئنة الأ بعد الرياضة التامة والمثاغرة القوية ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù…Ø© العظيمة ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ خدعة، والخير عادة ØŒ قال بعض العارÙين :
... ... لكل امرء منا Ù†Ùوس ثلاثة ... يعارض بعض بعضها ÙÙŠ المقاصد
... ... ÙÙ†ÙØ³ تمنَّيه ÙˆÙ†ÙØ³ تلوَّمه ... وثالثة تهديه Ù†ØÙˆ المراشد
وهي التي قال الله تعالى: { يا أيتها Ø§Ù„Ù†ÙØ³ المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ÙŠ ÙÙŠ عبادي وادخلي جنتي } .
أما رياضته ÙÙŠ المطعم
(1/55)
ÙØ§Ø¹ØªÙ…د على الصيام الابد الاÙÙŠ العيدين وأيام التشريق ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان بعد العشاء الأخرة تناول الطعام ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ تناول الطعام ثقل عن القيام وعجز عن التلاوة ØŒ شاهدته: يوما يقع من قامته من غلبة النوم ØŒ ÙØ¬Ø§Ù‡Ø¯Ù‡Ø§ بقلة الادام مدة لايأكل الاقطع الخبز يابسا ØŒ Ùما تهيأ له القيام على ما يريد ØŒ ÙØ¬Ø§Ù‡Ø¯Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ أنقادت له بأنها لا تناول الطعام الا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ± ØŒ ÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ت على ذلك وديدن عليه واستقام ØŒÙˆØ§Ù†Ø´Ø±Ø ØØªÙ‰ الموت ØŒ سمعته يقول : كم من ليلة اسابق Ø§Ù„ÙØ¬Ø± على عشاي ÙØªØ§Ø±Ø© أسبقه وتارة يسبقيني ØŒ كم من يوم يدخل عليه بعض اخوانه وعشاه موضوع معد لمن يدخل عليه من أهل Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© من اخوانه ØŒ وكان رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ: إذا كان عشاه بشيء من الادام تركه وآثر به بعض اخوانه ممن يعز عليه مرارا كثيرة .
قال لي يوماً : إذا دخل عليك Ùقير ÙØ£Ø¹Ø·Ù‡ شيئا يأكله ،وإذا دخل عليك عالم ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹Ù‡ ÙÙŠ المسائل ،وإذا دخل عليك من أبناء الدنيا ÙØ§ØØªØ´Ù…Ù‡ وعظه واضرب له الامثال من غير ØªØµØ±ÙŠØ ØŒÙˆÙƒØ§Ù† هذا طبعه Ùيمن يدخل عليه .
(1/56)
وكان يوما يعول عليه بعض اخوانه المودين أن يدخل منزله Ùيساعده ويبسط ويأكل من طيبات ما اضي٠به ،ويترك Ù„ØµØ§ØØ¨ المنزل شيئا يأكله تارة يلقه بيده، وتارة يقول: هذا لك ØŒ وهذا لأهل بيتك ØŒ لأجل التبرك ØŒ Ùيدخل على أهل البيت الكل منهم بركات ومسرات ودعوات قبل الطعام وبعده ØŒ وكان إذا وضع ØªØØªÙ‡ شيء من اللØÙ… قطعتين أو ثلاث وهو يريد لايأكل الا ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ÙØ§Ù† كانت Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø© أخذها ØŒ وإن لم ينتبه ØŒ ÙØ¥Ù† تنبه Ø£ØØ¯ من اخوانه أن يبددوهن ......يأخذ ما Ø£ØØ¨ ،والاترك الجميع ØŒ وكذلك عناقيد العنب ØŒ خشية أن يقبض Ùوق ما يدخل ÙØ§Ù‡ لأنه بنا Ù†ÙØ³Ù‡ على ذلك منذ إبتدائه الى انتهائه ØŒ لايقبض كتابا الاممَّن عر٠ورعه ،ولايقبض طعاما الاما يواريه الى Ùيه ،ولا يقبض ثوبا الاما يستر عورته من ابتداء نشؤه ،وكذا كان أهله رَضي الله عنهمَ ØŒ وكذلك كان يعاقب Ù†ÙØ³Ù‡ إذا أنس منها مللا وكللا بأن ÙŠØÙ„٠إلا أذاقها طعاما أياماً ØŒ او سأل عما لا يعنيه ØŒ او أجاب Ùيما لا يعنيه Ùيتنبه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© والسَّاعة ويتدارك ما قيل عنده وما قال Ùيأدب Ù†ÙØ³Ù‡ بذلك . سمعته يوما يقول : مارأيت مثل أخي الÙقيه Ø£ØÙ…د بن منصور رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ ÙÙŠ المراقبة Ùيالخطاب ØŒ كان إذا خرجت من Ùيه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ù„Ø§ØØ¸Ù‡Ø§ وانزعج إن لم تكن لله ،رØÙ…هم الله تعالىَ ØŒ كان إذا عر٠ذلك منه سأله بعض اخوانه: بالله أن ÙŠÙØ·Ø± أو يتناول شيئا من الأدام Ùيعزم عليه السؤال Ùيتناول Ø§ÙˆÙŠÙØ·Ø± ...... وهو يبكي ،وتارة يغشى عليه ويسقط ويبقى ملقاÙÙŠ الأرض على جنبه ساعة، وتارة ساعتين، وتارة بين الصلاتين ØŒ أملى عليّ بعض اخوانه هذه الابيات:
... ... قوم همومهم بالله قد علقت ... Ùما لهم همة تسمو الى Ø£ØØ¯
... ... Ùمطلب القوم مولاهم وسيدهم ... ÙŠØ§ØØ³Ù† مطلبهم Ù„Ù„ÙˆØ§ØØ¯ الصمد
... ... ما إن تنازعنهم دنيا ولاشر٠... ولا المطاعم ÙÙŠ اللذات والولد
... ... ولا لباس لثوب ÙØ§Ø¦Ù‚ أنق ... ولاالتلذذ ÙÙŠ الاموال والعدد
(1/57)
ولو جعلت هذا المختصر ÙÙŠ مطعمه وملبسه لوسعه ،ولكن إشارة تدل على سعة ما قيل Ùيه ،وميلي الى الأختصار ØŒ وق٠على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© من الصيام، والقيام، وقلة الطعام زهاء ....... سنه ØŒØØªÙ‰ بلغ من الضع٠غاياته ومن السقم ØŒ ØØªÙ‰ رقَّ جلده ولو كشط Ù„ØÙ…Ù‡ كله لما ملأ الك٠.والله أعلم . ومع هذا كان صلياً ÙÙŠ الصلاة، وقويا على القيام والصيام والسير إذا Ø£ØØ¨ المرØÙ„Ø© أوالمرØÙ„تين او الثلاث ما Ø£ÙØªØ±Ù‡ Ùيما Ø£ØØ¨ هذا الضع٠عن صيام ولا قيام، صدق (ص) ØÙŠØ« قال : صوموا ØªØµØ Ø£Ø¬Ø³Ø§Ù…ÙƒÙ… من الألم وقلوبكم من الأسقام . ما علمت أنه مرض ÙÙŠ مدة هذه إلا يسيرا عارضاً ألا مرة Ø¶Ø¹Ù Ø¶Ø¹ÙØ§ عظيما ØØªÙ‰ يظنه الرائي خرقة ملقاة ،وقعد ثلاثة أيام ملقا على Ù‚ÙØ§Ù‡ ØŒ Ùقال له اخوه سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ø±ÙŽØÙ…Ù‡ الله تعالى : ابراهيم: اذكر ربك ØŒ Ùقام منزعجا بأعلى صوته : ياسعيد: لم أنساه ÙØ§Ø°ÙƒØ±Ù‡ ياسعيد ØŒ لم أنساه ÙØ§Ø°ÙƒØ±Ù‡ ØŒ بأعلى صوته ثلاثا او أربعا ثم استلقى وبكى، ØØªÙ‰ شاهدت دمعه على ملأ عينيه من Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ÙŠÙ† الى وجنتيه ØŒ لم يستطع مسØÙ‡ بيده من Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ وقلة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ،وأظن ذلك Ø§Ù„Ø¶Ø¹Ù Ù„ØØ§Ù„ عارضة قطع أوصاله .
وأما رياضته ÙÙŠ الملبس
(1/58)
ÙØ¥Ù†Ù‡ لماَّ ترك الدنيا مع الغنى الØÙ„ال لبس مدرعة من خشن الصو٠مدة، ثم تركها، ولبس شملة غبراء من خشن الصو٠, وإزارا من مرقعات صو٠وقطن ،وكوÙيه من صو٠مدة من الزمان، وإهاب كبش يسجد عليه ØŒ ونازعته Ù†ÙØ³Ù‡ يوما بأن يقبل من بعض اخوانه شملة اخرى ربما هي أرطب ØŒ ÙØ£Ù‚سم بالله لا استبدل بها خمس عشرة سنةً، وقد كانت خلقة، Ùكان كلما وجد خيطا ملقا ÙÙŠ الطريق او ÙÙŠ بيوت اخوانه من اخلاق ÙØ±Ø§Ø´Ù‡Ù… الصو٠أخذه واتخذ إبرة، وكلما ÙØªØ±Øª Ù†ÙØ³Ù‡ من الصَّلاة Ø§Ø³ØªÙØªØ الصلاة والذكر ÙˆØØ±Ù‘ÙŽÙƒ تلك الشملة بالخيوط ØŒ ووجد ÙÙŠ ذلك لذَّة ØŒ والى الآن ÙÙŠ بيت اخيه سعيد بن منصور منها قطعة للتبرك بها ØŒ ÙˆÙÙŠ بيته من شعر رأسه وقلامة Ø£Ø¶Ø§ÙØ±Ù‡ ØŒ وأوصى سعيد: بأن يدÙÙ† معه ØŒ وكان بعض اخوانه يأتي له بالشملة او الإزار يلبسها Ùيكره رده بها، ÙØªÙ‚٠عنده مدة من الزمان، ØØªÙ‰ يكون الغبار عليها والتراب ØŒ ثم يقول Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§: إني غير Ù…ØØªØ§Ø¬ إليها ÙØªÙضل بنقلها لاتشغل عليّ مكاني ØŒ ÙÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ . وعظم الشتاء ÙÙŠ سنة ÙØ¹ÙˆÙ‘ÙŽÙ„ عليه أخ له ÙÙŠ عبائة غبراء يلبسها ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡ وأبقاها على ملكه، ÙˆØ£Ø¨Ø§Ø Ù„Ù‡ لبسها، وكذى ÙÙŠ كل ما ملك من مقراض، وإبرة، ونعل، ومشعل، وعصى ،كان يخرجه عن ملكه الى ملك من ÙŠØØ¨ من اخوانه ليلقى الله Ø®ÙÙŠÙØ§ كما خرج من بطن أمه ØŒ وتارة يكسو بها بعض اخوانه من Ø£ØØ¨ شملة إيثارا إن لم يجد له من ÙŠØÙ‚Ù‡ به .
(1/59)
Ø³Ø§ÙØ± سنة مكة شرÙها الله تعالى وسار معه بعض اخوانه زهاء اربعة أو خمسة ÙØ§Ù‡ØªÙ… رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ لكل ÙˆØ§ØØ¯ منهم ÙÙŠ عباءة، ورداء، وهدايا، الى قدر اثني عشر عباءة لاخوانه المودين والمنقطعين ØŒ وما رأيته لبس عمامة الإ ÙÙŠ آخر مدته خشية البرد ØŒ Ùكان يلبس عمامة من خلق بساط وتارة خلقة منيَّله ØŒ وكان نعله من نعال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ مقلوبة الجلد ،وكان إذا Ø³Ø§ÙØ± أخذ عصى ÙÙŠ يده، وركوة، ÙˆØØ¨Ù„اً ØŒ مربوطا Ùيها. ÙˆÙÙŠ الركوة كيس Ùيه إبر، وخيوط، ومقراض، وموس، ومسواك، واخلَّة، وقراطيس ادعيه وصلوات للأيام، والليالي ،هذه أهبة Ø³ÙØ±Ù‡ØŒ وشملة، وإزار، ÙˆØ³ÙØ±Ø© للصلاة ØŒ وكان ÙŠØ³Ø§ÙØ± ÙÙŠ كل سنة ÙÙŠ الاغلب ØŒ تارة يزور اخوانه بصعدة ÙˆØ¸ÙØ§Ø± ÙˆØÙˆØ« وقعره ( Ù† : [ وغره ] ) وثلأ، وتارة يزور اخوانه بجهران ومعبر وذمار ومصنعة بني قيس وخبان ØŒ ويتÙقد اØÙˆØ§Ù„هم ويسعى لمن خل٠أيتاما ÙÙŠ سدادهم من ØÙŠØ« يعر٠ويتÙقد أولاد اخيه Ù…ØÙ…د بن اØÙ…د ÙˆÙŠØØ«Ù‡Ù… على الطاعة ØŒ وير شدهم الى الطريق Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ،ويتÙقد اخوان اخته مريمَ رَØÙ…ها الله تعالىَ ،واخواتها ÙÙŠ الله ØŒ ويرم لهم من النÙقة والكسوة سدادهم ØŒ ويزور ÙÙŠ كل عام شيخه ÙÙŠ الدين، وقدوته ÙÙŠ التقوى واليقين، امام أهل السنة والكتاب، ولبابة الولي الالباب، زاهد اليمن والشام، والسيد Ø§Ù„ØØµÙˆØ± القوَّام المبرء من Ù…Ù‚Ø§Ø±ÙØ© الاثام ،ولي العترة الكرام الباذل Ù†ÙØ³Ù‡ لهم من ÙƒØ§ÙØ© الانام، تاج أهل الايمان القاضي: ØØ³Ù† بن سليمان توَّجه الله بتاج كرامته، وازلÙÙ‡ بجواره، وأعاد من بركاته، Ùهو منشأ البركات ÙÙŠ اليمن، والذي سن Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª والسنن ماكان يعر٠ÙÙŠ بلاد الزيدية من أهل الطريقة قبله Ø£ØØ¯ØŒ ولايتزيا بزي أهل العبادة والزهادة من Ø£ØØ¯ ØŒ وهو رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ وأهله من خلاصة شيعة آل Ù…ØÙ…د الطاهرين، ومن المجاهدين لاعدائهم المعتدين ØŒ نشأعلى الزهد والورع ÙˆØ§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙˆØ§Ù„ÙØ²Ø¹ ما لايمكن شرØÙ‡ØŒ ولا ÙŠØªÙƒÙŠÙ ÙˆØµÙØ©ØŒ ÙˆØØ§Ø² العلم والعمل، ماكان يوجد ÙÙŠ وقته مثله من Ø£ØØ¯ ÙÙŠ علم
(1/60)
الÙقه والأخبار النبويه ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± سيماء ÙÙŠ Ùقه الناصر عَليه السلاَم ØŒ كان لباسه شملتين من خشن الصو٠الأ غبر وكوÙية صو٠،وكان يأكل من الطيبات ،وقال: هي تستدعي خالص الشكر ،وكان ÙŠØÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ قياما والنهار ذكرا ÙˆÙكرا ودرسا للعلوم ØŒ وكان يلزم الخلوة ،ويق٠ÙÙŠ المساجد المهجورة ØŒ يغلق عليه Ùيها وعمَّر مائة سنه وإثنين وثلاثين سنة Ùلما عجز عن القيام كان ÙŠØÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ صلاة من جلوس ،وكان له كرامات تروى ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ تØÙƒÙ‰ منها أن جذم غزو اليمن ــ وهم الترك ــ قصدوهم الى بلدهم وأدي الجار، Ùلزموه وساروا به Ù†ØÙˆ اليمن كل رجل ممسك بيد ÙˆÙØ§Ø±Ø³ من خلÙÙ‡ قال لي رَØÙ…Ù‡ الله تعالىَ : رمØÙ‡ بين جنبيه ÙØ¬Ø¹Ù„ت أقرى <يس> وإذا أنا مستقيم، والرجَّالين سايرين، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ØŒ وأنا مستقيم ØØªÙ‰ تواروا عليَّ بØÙŽÙ…د الله ومنها روى لي سيدي ابراهيم بن اØÙ…د قال : زاره الخضر عَليه السلاَم أربع مرات يكالمه ÙˆÙŠØØ§Ø¯Ø«Ù‡ ويعلمه أدعية مجابة .
ومنها قال لي : نزعت ÙÙŠ الليل من بير ÙÙŠ الجلب دلوا وأردت أزيد الاخر سمعت قائلا يقول :قد دلوا ياسيدنا يكÙيك ØŒ وقال: واظنه ياولدي من الجن .
(1/61)
ومنها أنه ØØµÙˆØ±Ù…ا يعر٠النساء ØŒ قال: ولايعر٠أنه Ø§ØØªÙ„Ù… . ومنها روى لي السيد العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ اØÙ…د بن عبد الله بن Ø¶Ù…ÙØ±Ø© عن ابن عمه السيد........ زمانه وبركة أوانه علي بن عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن أمير المؤمنين ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زة عن إبراهيم الكينعي ــ رَØÙ…Ø© الله تعالىَ ــ قال قال أخ من أخوان ØØ³Ù† بن سليمان ويقال له: ـــــــــــــ وكان ØµØ§Ù„ØØ§ عابدا ÙØ¬Ø§Ø¦Ù‡ وهو مسجى ميت Ùقال: السلام عليك ياÙلان ÙÙØªØ عينه ساعة ثم أطبقها . وروى القاضي ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الشامي ،وهو رجل من ÙØ¶Ù„اء الزيدية زاهداً، عابداً صوَّاماً قواماً، أن القاضي ØØ³Ù† بن سليمان قال : كنت Ø£ØÙ…ÙŠ جربة لنا ÙÙŠ وادي الجار ÙØ¬Ø§Ø¦Ù†ÙŠ Ø¬Ù…Ø§Ø¹Ø© أظنهم ØµÙ„ØØ§Ø¡ قطعت لهم خمس عشرة سبولة كبيرة ØŒ ØµØ¹ÙŠÙØ§ ØŒ Ùقالوا :سرنا من أسÙÙ„ الوادي الى أعلاه Ùما ذقنا Ùيه ØµØ¹ÙŠÙØ§Ù‹ ،قال ÙØ¬Ø§Ø¦Øª الجراد ÙØ£ÙƒÙ„ت الوادي كله ما سلم Ùيه إلا جربتنا تلك ØŒÙقال :له القاضي هذا ببركة الصالØÙŠÙ† أو بركة الصدقة ØŒ قال الراوي: بل هي كرامة Ù„ØØ³Ù† بن سليمان ØŒ أعاد الله من بركات الصالØÙŠÙ† ØŒ ÙˆÙ†ÙØÙ†Ø§ بمثل ما Ù†ÙØÙ‡Ù… ،ووÙقنا لمثل ما ÙˆÙقهم آمين آمين .
وكان Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ لأهل البيت ويعتقد أنما Ø£ØØ¯ منهم يدخل النار ÙˆÙŠØØªØ¬ بايات من كتاب الله العزيز ومن السنة النبوية والاثار المروية .
(1/62)
ولما ÙØªØ الله تعالى على الامام المهدي لدين الله على بن Ù…ØÙ…د بذمار ÙˆØ¨Ù„Ø§Ø¯Ù…Ø°ØØ¬ ØŒ قال لي يوماً لابد لي من إعانة هذا الإمام وولده ØµÙ„Ø§Ø Ø¹ÙŽÙ„ÙŠÙ‡Ù…Ø§ السلاَم لاسلبهم الله ما خولهم، ÙˆØÙظ عليهم ما أعطاهم ØŒ بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ لكن ياولدي ما جيت وأنا Ø£ØØ³Ù†Ù‡ إلا أني أكون أخزن لهم التبن لأن السوس يخونون Ùيه ويبيعونه ØŒ قلت: صانك الله من ذلك ØŒ Ùكان يختر٠ÙÙŠ وادي الجربتين، ووادي عرقب ،وكانوا يعظمَّونه ويتبركون به ÙØØ«Ù‡Ù… على تأدية الزكاة الى الأمام عليه السلام ÙØ§Ù…تثلوا وسلموا الØÙ‚وق الواجبة ماء ينا ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ وهم أهل شوكة وغلبة وأكثرهم كانوا زراعا ÙØ£Ù‡Ø·Ø¹ÙˆØ§ المراسمة ،وكان ياخذ من واجبات الواديين والسÙÙ„ قدر الربع ÙŠÙØ±Ù‚ها على اخوانه المسلمين ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ والمساكين ،والثلاثة الارباع Ù…ÙˆÙØ±Ø© للجهاد الى الأمام والى ولده ØŒ وشمَّر ÙÙŠ ØØ« الناس على الجهاد بين يدي الأمام وولده الناصر عَليهم السلاَم ،وجمعا الأموال التي كان يطلعها أوقارا من البهائم Ø£Ù„ÙˆÙØ§ وماءينا وكان ربما يصير من هذا الربع الى اخوان ابراهيم الكينعي ،والى أيتام اخوانه منه شيئاً. رأيت ÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© بخط السيد الامام اØÙ…د بن الجيلاني أعاد الله من بركته زاهد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سليمان من وادي الجار قريباً من مدينة ذمار ،وكان هذا السيد من العلماء المبرزين، الراسخين، المجتهدين، العبَّاد، الزاهدين، الورعين، المتقشÙين ØŒ خرج من الجيل والديلم لزيارة مولانا الامام المؤيد بالله ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† ØÙ…زة أبن رسول الله Ùوصل وقد توÙÙŠ عَليه السلاَم، ÙØ²Ø§Ø± الامام المهدي لدين الله على بن Ù…ØÙ…د بصعدة ،وسار الى اليمن لزيارة ولده الأمام الناصر وهو سيد يقرء ÙÙŠ مصنعة بني قيس، ولزيارة هذا القاضي ØØ³Ù† بن سليمان Ù†ÙØ¹ الله بهم الجميع .
(1/63)
ولهذا السيد تصاني٠ÙÙŠ العلوم، ÙˆÙÙŠ الزهديات ما يشÙÙŠ ØŒ رأيت له كتابا Ù†ÙيساÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© يسمي <الصÙوة ÙÙŠ زهد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© > ــ رضي الله عنهم ــ ÙÙŠ علم المعاملة Ùيه ما يدل على ÙØ¶Ù„Ù‡ وكرم أصله وقال ÙÙŠ آخره: أبياتاً: قال قائلها Ø£ØÙ…د بن أمير Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡Ø§ وهي:
... ... ... Ø£ÙŠØ§Ù†ÙØ³ إن تطلبي عاÙية ... ... Ùلابد أن تلزمي زاوية
... ... ... ÙØ£ÙƒØ«Ø± أبناء هذا الزمان ... ... سباع إذا ÙØªØ´ÙˆØ§ ضارية
اك٠عن الخير Ù…ØØ¨ÙˆØ³Ø© وألسنة بالختا جارية
... ... ... ÙØ·ÙˆØ¨Ø§ لمستØÙ„س بيته ... ... قنوع له بلغة كاÙية
... ... ... نداماه دون الورا كتبه ... ... Ùلا اثم Ùيها ولا لاغية
... ... ... ÙØ¥Ù† ضاق يوما بها صدره ... تضجر ÙÙŠ Ø®Ùية خاÙية
... وأمَّا رياضته ÙÙŠ إذلال Ù†ÙØ³Ù‡
أعني ابراهيم الكينعي، Ùكان لايعد Ù†ÙØ³Ù‡ إلامن أعظم الاعداء عليه قال رَØÙ…Ù‡ الله: Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أعدا الاعداء لأن الشيطان يوسوس وهي تقتل Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ جهاراً ØŒ قلت له يوماً : كي٠سيدي ØŸ قال :وما ØØ§Ù„ من هو هكذا ØŸ ØŒ وأنشد ÙÙŠ ما قاله بعضهم ØŒ قيل: أنها Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ:
... ... إني بليت بأربع ماسلطو ... الا لعظم بليتي وعناي
... ... إبليس والدنيا ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù‡ÙˆØ§ ... كي٠السبيل وكلهم أعدئي
(1/64)
... وما علم منه أنه ذكر Ù†ÙØ³Ù‡ بخير ولاقومه ولاقوله ولاعمله ،و Ù„Ø§Ø§ÙØªØ®Ø± بشيء مما على الدنيا ØŒ زاره الأمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين Ù…ØÙ…د بن على ابن Ù…ØÙ…د بمدينة ذمار وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ دهليز لبعض اخوانه ØŒ ÙØ³Ù‘َلم عليه وقبَّل يده ÙÙŠ الظلام ØŒ وقال للأمام : إن علم الله مني Ù…ØØ¨ØªÙ‡ لوصولك اليّ لم يكن لي جزاء الا النار (1). وزاره رجل ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ Ùقال : أتينا من أرض بعيدة لزيارتك ØŒ Ùقال له : أمثلي يزار ..ØŸ أمثلي يؤتا ØŸ وبكى ØŒ وغشي عليه طويلا ØŒ ÙØ³Ù‚Ø· ما ÙÙŠ يد ذلك الرجل وظن أن قد ÙØ§Ø±Ù‚ الØÙŠØ§Ø© ØŒ وتلك غشية تصيبه الÙينة بعد الÙينة . وإذا دخل عليه زائر ومسلم أقعده على مصلاه ،ووق٠بين يديه مطرقا ØŒ لعل يطرق سمعه كلمة ØÙƒÙ…Ø© ØŒ وكذا إن زار Ø£ØØ¯Ø§ من اخوانه ،وق٠بين يديه ØŒ وكان يزور العلماء ليلا ونهارا ØŒ وقبورهم إن كان معه Ø£ØØ¯ ØŒ قال له زرو جدك وأنا وجدي ،وقال: يوما عقب زيارته لمشهد السيد الأمام المهدي بن قاسم رØÙ…Ù‡ الله تعالى : Ø£ØØ¬Ø±Ø§Ù‹ ØªØ·ÙˆÙ Ø¨Ø£ØØ¬Ø§Ø± ! .. أين القلوب أين القلوب ÙŠØ§Ù„Ù‡ÙØ§Ù‡ ØŸ ØŸ وكررها مرارا .
__________
(1) Ù€ ( ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© من النسخة الأصلية ) لعل هنا ........... كلام يتØÙ‚Ù‚ والمعنى مستقيم وذلك أن الكينعي Ø£ØÙ…د قد أخرج ØØ¨ الشهوة من قلبه ومعنى كلامه أن إذا علم الله Ù…ØØ¨Ø© من الكينعي لزيارة الإمام له لأجل الشهرة ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø± Ùليس له جزاء إلاّ النار ولهذا ØµØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù†Ù‰ .
(1/65)
وكان يزور من مرض من اخوانه ومن غاب تÙقد Ø£ØÙˆØ§Ù„ أهله Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ،وما يتهيأ له، سمع منه بعض المسلمين كلمة ÙÙŠ Ù†ØµÙŠØØ© ØØ³Ù†Ø© ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ ووصل اليه ÙÙŠ الليل واعتذر منه ØŒ وقبّل رجليه ورأسه وقال له :أنت أعر٠مني ،والذي صدر مني على سبيل Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ØŒ وكان إذا خالط الاخوان Ùقلبه مع الله وجسده بينهم ØŒ وإن سكت Ùلسانه يتقلب بذكر الله تارة يقول: يا الله ..يا الله ØŒ وتارة يقول : الله الله ØŒ وإن تكلم بكلمة شخص بعد ها ببصره الى السماء للمراقبة ØŒ وإذا أراد لقاء من يأتيه من اخوانه ومواجهتهم ØŒ شخص بعدها ببصره الى السماء ÙˆØØ±Ø± النية ÙÙŠ ÙØ¹Ù„Ù‡ وقوله وتركه ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ لم ÙŠØØ¶Ø± نية قعد قعدة مبلس ÙˆØØ²Ù† كثيراً ØŒ كانت نيته ÙÙŠ كل ØµØ¨Ø§Ø Ù…ØØ¯Ø¯Ø© أن كل قول وعمل وترك ومخالطة وعزلة ÙˆÙكر وذكر وإيناس مسلم وتذكير غاÙÙ„ وإيثار وابتدا سلام لكل وجه ØØ³Ù† يقرب الى الله للوجه الذي يريده على الوجه الذي يريده وعلى ÙˆÙÙ‚ إرادته ومشيئته وأمره ونهيه ØŒ وكان ÙŠØØ« اخوانه على هذه النية ØŒ ومن كان له مال أمره بالزيادة على هذه أن كلما خرج من يده لايرجع اليه ولاعوضه من صغير أوكبير ØŒ ومثقال ذرة من أوجب ØÙ‚ يعلمه عليه ØŒ إن كان والا Ùقربه وصدقة ØŒ وعلى كل وجه ØØ³Ù† يريده ØŒ وكان ÙŠØØ¨ الخلوة ØŒ وكان إذا دخل قرية طلب له مكانا خاليا ويؤتى اليه بالنÙقة ،وكان ÙŠØØ¨ مكان الخلوة أن يكون مظلما إلاعند أوقات الصلاة ÙÙŠØØ¨ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الوقت ،وكان ÙŠØØ¨ الوقو٠ÙÙŠ المساجد إذا كان معه من ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عنه الناس لأنَّه لا يكلم ÙÙŠ المسجد ولايتكلم Ùيه ØŒ وإذا وصله غريب عن خصلته هذه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© أخذ بيده وخرجا عن المسجد وكالمه ÙˆÙØ§ÙƒÙ‡Ù‡ وقضى ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ØŒ وكانت أخلاقه كأخلاق الأنبياء ــ عليهم السلام ـــ أن ذكر غاÙلا ÙØ¨Ø³ÙƒÙŠÙ†Ø© ووقار ولط٠وتØÙ†Ù† ونصيØÙ‡ ØŒ وإن كان ممن ÙŠØØ¨ من اخوانه قوي عليه مرهم دائه والهمة الØÙ…ئة التامة ليزول الداء وكان الإتعاظ والواعظ Ù†Ø§ÙØ¹Ø§ØŒ له من أقواه لأنه لاتراه Ø¥Ù„Ø§Ø®Ø§ÙŠÙØ§ØŒ أو باكيا،
(1/66)
أومغشيا، أومصليا، أوتاليا، أومÙكرا، أو مكبا، على كتب الØÙƒÙ…Ø© ØŒ ÙØ¥Ù† ÙØ§Ø¬Ø£Ù‡ Ø£ØØ¯ اعطاه الكتاب وقال: انظر ما قال: Ùلان ØŒ وكان إذا راء كلمة ØÙƒÙ…Ø© تدل على هدى، او ترد عن ردا أعلمها ÙØ¥Ø°Ø§ دخل عليه من اخوانه من يدخل قال : Ø¥ÙØªØ´ على ما قد اعلمت لك ØØªÙ‰ يقضي ورده الذي هو Ùيه، ثم ÙŠÙØ§ØªØ اخاه ويراجعه على تلك الØÙƒÙ… ØŒ دخلت يوما وهو يبكي بكاءً من مزعجاً Ùقال : إقرأ عليّ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØµØ§ÙØØ© ØŒ ومن مكارم أخلاقه لم يقل: اقرأ عليك هذه لأن عنده أني متعظ وعكس المسئلة اجمل Ø¨ØØ§Ù„ÙŠØŒ Ùقرأت ما عينÙÙŠ كتاب: قوة القلوب ØŒ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ :يا ابن آدم إنما أنت مراØÙ„ ØŒ كلما مضي يوم وليلة قطعت مرØÙ„Ø© ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ±ØºØª المراØÙ„ بلغت المنزل إمَّا الى جنة او الى نار ØŒ وقال آخر : مثل العبد ÙÙŠ عمره مثل رجل ÙÙŠ سÙينة تسير وهو قاعد كذلك العبد يدنو من الاخرة وهو غاÙÙ„ ØŒ وقال :إن العبد تعرض عليه ساعاته ÙÙŠ ليله ونهاره أربعا وعشرين خزانة Ùيرى ÙÙŠ كل خزانة خيرا قدمه عطا وجزاء ولذة Ùيسره ذلك ويغتبط به ØŒ وإذا رءا ساعة ليس Ùيها منم ذكر الله Ùيسوءه ذلك ÙˆÙŠØªØØ³Ø± ØØ³Ø±Ø© لا إقالة بعدها لاتزال ØØ³Ø±ØªÙ‡Ø§ أبدا الأبد ØŒ قال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ Ùكي٠بنا إذا كانت ساعاتنا وأوقاتنا ÙÙŠ السيئات وكسب الØÙŠØ§Øª والعقارب والمصايب ØŒ وكان قائماً ÙÙŠ رأس درجة ÙØ³Ù‚Ø· من قامته الى أسÙÙ„ الدرجة مغشيا ØŒ ÙØÙ…Ù„Ù†Ø§Ù‡ ØÙ…لا ØØªÙ‰ ادخلناه المنزل وقعد مغشيا عليه من ضØÙ‰ الشمس الى قائم الظهيرة ÙˆØ£ÙØ§Ù‚ ØŒ وكنت يوما بجنبه قاعدا ÙØªÙ†Ùس الصعداء ÙØ´Ù…مت Ø±Ø§Ø¦ØØ© قطعة اللØÙ… المشوية ÙØ§Ù„ØªÙØª اليه لانظر الى جسمه هل Ø§ØØªØ±Ù‚ ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§Ù‡Ùˆ على ØØ§Ù„ته ØŒ ÙØ£Ø´Ùقت عليه Ùما Ø£ØØ°Ø±Ù‡ ØŒ كما قال بعض الخائÙين من أبيات
... ... الماء من ناظري والنار ÙÙŠ كبدي ... ... إن شئت ÙØ§ØºØªØ±ÙÙŠ او شئت ÙØ§Ù‚تبسي
(1/67)
... قال الله تعالى ÙÙŠ الزبور: يا داود Ø£ØØ¨Ø¨Ù†ÙŠ ÙˆØØ¨Ø¨Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‰ خلقن وص٠لهم كرمي ،وشوقهم الى لقائ ØŒ قد Ø£ÙÙ„Ø Ù…Ù† أطاعني بجوارØÙ‡ كلها وأناب اليّ ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ±Ù†ÙŠ ØŒ وإذا سمع آياتي تتلى عليه كادت عظام صدره تتقطع قطعا، Ùوعزتي وجلالي لاوÙينه أجره يوم القيامة غير منقوص .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس
أوراده وعبادته وأذكاره
وإخلاصها تعظيما لجلال الله وكبريائه كما عر٠الله ØÙ‚ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ وراض Ù†ÙØ³Ù‡ رياضة جذبته الى خدمته وخاÙÙ‡ Ù…Ø®Ø§ÙØ© لوقسمت على أهل دهره Ù„ÙƒÙØªÙ‡Ù… ،وشكره شكر ملإ ئكته وأنبيائه الذين عصمهم ،ورجاه رجاء أهل Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© الذين قربهم وبكأس مودته أرواهم وبرضاهم عنه أرضاهم وتبجيلة ØØ¨Ø§Ù‡Ù… وبمناجاته Ø¥ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… Ùوظ٠ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ أيامه ولياليه وجيع ساعاته أورادا صالجة من الذكر والÙكر والصلوات والتلاوات بØÙŠØ« Ù„ÙˆÙØ§ØªÙ‡ شيء لقضاه ولو شق مع اشتغاله عن ذلك ليس الا ÙÙŠ خير خاطر مرض او غلبة نوم إذ لاشغل له غير ذلك لأنه قطع العلايق الدنيويه بالمرة والترهات البشرية وكل شيء يشغله إن ذكر الله ØŒ قال يوما لبعض خواصه المريدين : يا عبد الله كل شيء شغلك إن الله Ùهو عليك مشؤوم ØŒ كان ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ تعالى إذا ÙØ±Øº من صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙŠØ¯Ø¹Ùˆ الله بدعوات عميمة ويتلو الأسماء Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ تارة جهرا، وتارة Ù…Ø®Ø§ÙØªÙ‡ ،ويصلي على ملائكة الله ويخص جبريل وميكائل Ùˆ عزرائيل واسراÙيل ،ويصلي على أنبياء الله، ويقول: الهي أجرنا من النار عشرمرات، ومن سخطك علينا، ومن كل قول يقربنا الى سخطك والنار ØŒ ثم يقرأ تهليل القرآن ثم سورة يس وتبارك ØŒ ثم ياخذ Ù…Ø³Ø¨ØØªÙ‡ ØŒ وكانت من خشب ÙÙŠØ³Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ويØÙ…ده ويهلله ويكبره ويØÙˆÙ„Ù‚ ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ± مائة مرة ويقرأ آية الكرسي مائة مرة وسورة الاخلاص مائة مرة ØŒ ثم يستقبل التلاوة غيبا يأخذ ما كتب له ØŒ وكانت التلاوة والذكر عليه سهلا ويسَّره الله عليه ØŒ كان بعض اخوانه ÙŠØØ§Ø¯Ø«Ù‡ ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© وهو يريد Ù…Ø³Ø¨ØØªÙ‡ ØŒ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ من سأل ØŒ قال : قرأت آية الكرسي مائة مرة ØŒ وكان
(1/68)
يخير اخوانه من أوراده ليقتدوا به ØŒ وكان يعتقد أن أعماله كزيو٠Ùلا يزال ذاكرا تاليا ØØªÙ‰ ÙŠØ±ÙØ¹ الضØÙ‰ ØŒ ثم يستقبل الوضوء ØŒ وكان يتوضأ باليسير من الماء ØŒ كانت له ركوة يغتسل منها ويتوضأ ØŒ ويشرب ØŒ وكان يعرض وضوءه على أكابر العلماء من أوله الى أخره ØŒ ويقول: هل رأيتموني مخلاً Ùيه بواجب اوسنة ØŒ Ùيقولون: هكذا وضوء رسول الله (ص) ØŒ كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§Ù‡Ùˆ ÙÙŠ وضوئه تغير وجهه وكثر ابتهاله الى مولاه بالدعاء والتضرع بالمأثور، وسواه ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ±Øº من وضوئه تشهد لله Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ© ثلاثا ØŒ ثم يقرأ ( إنا أنزلناه ÙÙŠ ليلة القدر ) ثم يقول : أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© وتمام الرضى ØŒ ثم يقول :اللهم Ø§ØºÙØ± لي يا خير Ø§Ù„ØºØ§ÙØ±ÙŠÙ†ØŒ وارØÙ…ني يا خير الراØÙ…ين ØŒ الØÙ…د لله الذي خلقني Ùهو يهدين ،والذي هو يطعمني ويسقين ،وإذا مرضت Ùهو يشÙين ،والذي يميتني ثم ÙŠØÙŠÙŠÙ† ،والذي أطمع أن ÙŠØºÙØ± لي خطيئتي يوم الدين ØŒ رب هب لي ØÙƒÙ…ا وألØÙ‚ني بالصالØÙŠÙ† ØŒ واجعل لي لسان صدق ÙÙŠ الاخرين، واجعلني من ورثة جنة النعيم ØŒÙˆØ§ØºÙØ± لي ولوالدي ØŒ كما ربياني صغيرا .
(1/69)
وهو يروي ماقال عن رسول الله (ص) بإسناده الصØÙŠØ ØŒ وماكان مأثورا ÙÙŠ الوضوء وبعده ØŒ ومن الصلوات Ùهو ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆÙŠÙ„Ø§ØØ¸ عليه ويسأل عنه علماء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆÙŠØ¨Ø§ØØ«Ù‡Ù… عن سندهم ØŒ ثم يستقبل الصلاة ÙÙŠ وقت الضØÙ‰ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± لايتركها Ùيما أعلم ØŒ Ùيصلي أثنتي عشرة ركعة، ÙÙŠ كل ركعة ÙØ§ØªØØ© الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وسورة الاخلاص عشر مرات ثم بعدها صلاة Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø²ØŒ ويس، ÙˆØÙŽÙ… السجده، ÙˆØÙŽÙ… الدخان ØŒ ثم لايزال قائما يصلى ØØªÙ‰ تكون الشمس على الرأس ØŒ ثم يدعو ويبتهل ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ± ØŒ ثم يأخذ مما عنده من الكتب Ùيقرأ ما تيسر ØŒ ثم يقيل يسيرا تارة مضطجعا، وتارة قاعدا ØŒ وكان يقول : Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عندهم اعتقاد صلاة الضØÙ‰ بدعة والصلاة خير موضوع ØŒ وهذا وقت الغÙلة اشتغال الناس بأسواقهم ومعايشهم ØŒ وأنا أروي عن رسول الله (ص) أنه قال: ( ثلاث عليّ واجبة وعليكم سنة: الضØÙ‰ØŒ والاضØÙ‰ØŒ والوتر، ) . قال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ومن البعيد أن يكون ماهو واجب على ØØ¨ÙŠØ¨ الله ورسوله بدعة ØŒ ثم يقوم عند الزوال يأخذ سواكه ويتوضأ ØŒ وكان إناء وضوئه لايزال عنده ÙÙŠ منزله ليلا ونهارا الا إذا كان يشمسه ÙØ¹Ù„Ù‰ باب منزله ÙˆÙوقه وموضع خلواته ØŒ Ùيتوضأ كما مر ØŒ وكان له قبقبان يغسلهما ويدخل بهما الى موضع صلاته ØŒ ثم يصلي صلاة الزوال Ø¨ØØ³Ù† قنوت ويدعو Ùيهما ويتضرع ويبتهل ويستجير من النار ØŒ ويروي Ùيها خبرا: أن النار تسعر ÙÙŠ هذه الساعة ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ عنده من الاستجارة بالله من النار، ثم يصلي بعد هذه الاربع ثمان ركعات ØŒ ثم يؤذن إذا سمعه السامع ظن أعظاءه قد تقطعت من إعظام الله ØŒ ثم يصلي ركعتين Ø®ÙÙŠÙØªÙŠÙ† ØŒ ثم يدعوا بين الأذان والاقامة بدعوات مخصوصة ØŒ ثم يقيم الصلاة ويقوم بين يدي الله ــ تبارك وتعالى ــ ولجوÙÙ‡ أزيز كأزيز المرجل ØŒ وهو يطرق ببصره مرة بعد مرة ØŒ وكأنه شادية او أصل شجرة، Ùيتوجه بسكينة وخضوع واطراق قبل التكبيرة يعتقدها أخرصلاة يصليها ØŒ كما قال (ص) : ( يا أنس صل
(1/70)
صلاة مودع ترى أنك لاتصلى بعدها أبدا ) ØŒ وهو يطرق ببصره Ù†ØÙˆ السماء Ø¨ØªØØ±ÙŠØ± النيات المقربة الى الله تعالى ØŒ مع ما خالطه من الهيبة لعظمة الله تعالى والخو٠الشديد، كأنَّ قدميه على الصراط يريد الجواز، وكأنَّ النار قدامه يريد الوثوب عليها Ùيكبر تكبيرة جهرية يظن أن قلبه قد انصدع ،وصدره انشق من سمع تكبيرته المزعج قلبه وطاش لبه ØŒ وقال: ــ Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ــ أين يستقيم هذا ر ÙˆØÙ‡ مع هذا الخو٠العظيم الباهت لمن رأه وسمعه ØŒ Ùيقرأ : ÙØ§ØªØØ© الكتاب بتدبر وتÙهم وترتيل وسورة معها ويركع بتعظيم وخضوع ÙˆÙŠØ±ØªÙØ¹
(1/71)
( Ù† : [ يقوم ] ) بسكينة، ويهوي بخشوع، ويسجد سجود من كأنه بين يدي المعبود ØŒ ÙˆÙŠØ³Ø¨Ø Ø¨ØªØ±ØªÙŠÙ„ ØŒ يق٠عند كل Ù„ÙØ¸Ø© ØŒ ويضع ÙƒÙيه ØØ°Ø§Ø¡ خديه ØŒ ÙƒØ§Ø´ÙØ§Ù‹ لكÙيه ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ أتم صلاته وقعد للتشهد الاخير وأراد أن ينطق بالشهادة انضربت أعظاؤه، وتململت جنوبه، وكان يستقل من الأرض كأنه غصن شجرة ÙÙŠ يد جاذب قوي يهزه، Ùينطق بالشهادتين بصوت خاشع يكاد ينÙلق الصخر عند سماعه، Ùيسلم على السكينة والهيبة العظيمة ÙØ¥Ø°Ø§ نظرت الى وجهه عند ÙØ±Ø§ØºÙ‡ Ùكأن وجهه طلي Ø¨Ø§Ù„Ø²Ø¹ÙØ±Ø§Ù†ØŒ ثم يمد ÙƒÙيه ويبتهل بالاسماء Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ ويدعو، ويتضرع الى الله، ثم ÙŠØ³Ø¨Ø Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØÙ…يد والتكبير المأثور، ويقرأ آية الكرسي، وشهد الله الى آخر، الآية هكذا ÙÙŠ ابتدا أمرة ثم بعد انتهائه إذا ÙØ±Øº من صلاة Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© يبست أعضائه، وتقلصت Ø´ÙØªØ§Ù‡ØŒ ويخر مغشيا عليه ساعة وتارة ساعتين وتارة بين الصلاتين، ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ¶Ø±Ù‡ بعض اخوانه ربما نعشه وكالمه لكي يعقل عما كان Ùيه، ÙØ±Ø¨Ù…ا ينتعش، Ùيقوم، ثم يصلي السنة وبعدها صلاة كثيرة مأثورة الى زهاء خمسين ركعة ØŒ ÙØªØ§Ø±Ø© يصل بين الصلاتين بالصلوات، وتارة ÙŠÙØªØ± قليلا قبل صلاة العصر ،وأكثر ØØ§Ù„اته Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ما بين الصلاتين بالصلوات الطوال، ثم يصلي قبل أذان العصر أربع ركعات (1) ÙÙŠ كل ركعة Ø¨Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© وآية الكرسي وسورة الاخلاص ثلاث مرات، وهو يرويها: عن النبي (ص) ØŒ وكان ÙŠØØ« عليها ،ويقول: ادخلوا ÙÙŠ دعوة نبيكم (ص) ØÙŠØ« يقول : ( رØÙ… الله من صلى قبل العصر أربع ركعات ثم يصلي العصر ) كما ( Ù† : [ على ما ÙˆØµÙØªÙ‡ ] ) ÙˆØµÙØª ÙˆÙوق ما ÙˆØµÙØª ووصÙÙŠ دون ماØÙƒÙŠØª ØŒ ÙˆÙÙŠ قلبه مما لا ÙŠØÙŠØ· به الا الله ØŒ وما ØÙƒÙŠØª الا قطرة من مطرة ولايعلم ذلك الا الله والراسخون ÙÙŠ العلم { قد Ø£ÙÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙˆÙ†ØŒ الذين هم ÙÙŠ صلاتهم خاشعون } الآية
__________
(1) Ù€ مأثورات يقري ÙÙŠ الأولى بالزلزلة مع Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© ÙˆÙÙŠ الثانية بالعاديات ÙˆÙÙŠ الثالثة بالقارعة ÙˆÙÙŠ الرابعة بالهاكم ثم يؤذن كما ...... ثم يصلي أربع ركعات .
(1/72)
الكريمة ØŒ ثم يبسط ÙÙŠ الدعاء والثناء على الله تعالى ساعة ØŒ وقد كان اخوانه يدخلون عليه بعد هذه الصلاة ØŒ وكان ÙŠØØ¨ ذلك Ùيأخذ Ù…Ø³Ø¨ØØªÙ‡ بيده ويقعد بين أيدي اخوانه ÙˆÙŠÙØ§ÙƒÙ‡Ù… ويساءلهم عن اØÙˆØ§Ù„هم ØŒ ولسانه رطب عن ذكر الله وطرÙÙ‡ يطرق الى السماء للمراقبة ÙÙŠ الخطرات ÙˆØ§Ù„Ù„ØØ¸Ø§ØªØŒ ثم يزلجهم الى باب المكان الذي هو Ùيه مسجدا وغيره ÙˆÙŠØµØ§ÙØÙ‡Ù… ØŒ ويقول : Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله لي ولكم ولمن ذكرنا ØŒ وقد أبرأت ذمتي ياÙلان وأنت ياÙلان يدعو كلا بإسمه من غير كني ØŒ ÙˆÙŠØØ¨ من يناجيه: بإسمه يا ابراهيم هكذا ÙÙŠ كل موق٠ÙÙŠ الأغلب ØŒ ثم يوصيهم: بالدعاء ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© وبعد الممات ويقول: ياÙلان قد جعلت لي شيأ من ØØ³Ù†Ø§ØªÙƒ قد وصلتني بشيء من صدقاتك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ùقير ما أملك شياء وقد ÙØ²ØªÙ… بالصَّدقات أيها المياسير علينا وعلى غيرنا ØŒ ثم يستقبل الوضوء Ùيتوضأ قبل غروب الشمس بساعتين أوساعة، ÙÙŠØ³ØªØºÙØ± ماشاء الله ÙˆÙŠÙˆØØ¯ الله كثيراً، ويقرأ سورة الاخلاص مائتي مرة وآية الكرسي مائة مرة، ÙØ¥Ø°Ø§ غربت الشمس قال: غربت الشمس ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Øª الاعمال وعظمت ذنوبي وعÙÙˆ الله أعظم من ذلك ØŒ ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ± الله له ولاخوانه ÙˆÙ„ÙƒØ§ÙØ© المسلمين خمسا وعشرين مرة يرويها: مأثورة عن الرسول (ص)ØŒ ثم يؤذن بأذان من سمعه وله قلب كاد يذهب عقله ØŒ ثم يصلي المغرب كما مر ويØÙŠÙŠ Ù…Ø§ بين العشاءين بالصلوات المأثورة ØŒ وهي موجودة ÙÙŠ كتبه بخطه ØŒ وكان يؤاخر صلاة العشاء ØØªÙ‰ يذهب بعض الثلث الأول من الليل ØŒ ولايتكلم Ùيما بين الصلاتين الا بمهم ÙŠÙوت عليه ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ ثم يصلي العشاء الاخرة ويطول ÙÙŠ قرأتها ويدعو بعدها طويلا ÙˆÙŠÙØ·Ø± على ØØ¨Ø§Øª قليلة أو شئ يسير ØŒ ثم يتوضأ ويستقبل الليل صلاة وذكرا ودعاء وتÙكرا ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ø¨Ø© Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ وتلاوة للكتاب العزيز بصوت ØØ³Ù† خاشع Ùوق Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§ÙØªÙ‡ ودون الجهر الكثير ØŒ إذا تلاه غيباً رتله ووق٠عند عجائبه، ÙØ¥Ø°Ø§ÙƒØ§Ù† آخر الليل أوتر، وتعشا عشاه، وتوضاء، وصلى صلاة الإنتباه، ركعتين، ثم ركعتين، ثم أربعا، ثم ركعتين،
(1/73)
كلها مأثورة: عن النبي (ص)ØŒ ولايزال ÙÙŠ التضرع والبكاء ØØªÙ‰ يطلع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ طلع صلى ركعتين Ø®ÙÙŠÙØªÙŠÙ† بالÙلق والناس، ثم يؤذن كما ÙˆØµÙØª ØŒ ثم يصلي Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ ويستقبل النهار بذكر الله وعبادته . هذا ÙÙŠ سائر الأيام والشهور .
وأمَّا شهر الله Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘ÙŽÙ… ورجب وشعبان وشهر رمضان الكريم Ùيلزم الخلوة ÙÙŠ هذه الاربعة Ø§Ù„ØØ±Ù… ويوظ٠Ùيها وظايÙ
منها لايتكلم Ùيها أبدا Ùيما Ø¹Ø±ÙØª وعلمت ØŒ ÙØ¥Ù† كتب اليه ÙÙŠ جاجة مهمة دينية جوَّب ÙÙŠ ظهر ورقة اوÙÙŠ عصى او ÙÙŠ Ù„ÙˆØ Ù„ÙØ¸Ø§Øª يسيرة جوابا . ومنها لايدخل اليه من بني آدم Ø§ØØ¯ والذي يأتيه بالوضوء والطعام يتركه على باب منزل خلوته المباركة أو يهيء ÙÙŠ مكان للتجمير والتدÙية، Ùينزل له ÙÙŠ أي وقت Ø£ØØ¨ . ومنها أنه Ù„Ø§ÙŠÙØ±Ø· ÙÙŠ ساعات الليل والنهار بل Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© Ùيما Ø£ØØ¨ ØŒ ويقطع علائق الكتب لاتق٠عنده ÙÙŠ هذه الخلوات، Ùيقرأ ÙÙŠ كل شهر ستين ختمة (1) النهار ختمتين، ÙˆÙÙŠ الليل ختمة قياما وتلاوة، ويضاع٠الصلوات والاذكار التي ÙÙŠ سائر السنة، ÙØ¥Ø°Ø§ خرج من هذه Ø§Ù„Ø¹ÙƒÙØ© المباركة شاهدت نورا يلمع على وجهه ولو كشط Ù„ØÙ…Ù‡ لما ملأ الكÙين والله أعلم ØŒ ويكاد يدرك بياض العظم من رقة جلده ØŒ وكنا نسمع ونرا ÙÙŠ كتب العبادات عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ أن أوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ اليوم والليلة أل٠ركعة غير الاذكار وإملاء الØÙƒÙ…ة، وكذا عن: زين العابدين على بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كان له خمس مائة نخلة يصلي عند كل نخلة ركعتين كل يوم أل٠ركعة غبر التلاوة والاذكار ونشر العلوم . وكذا عن: عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن على بن أبي طالب صلى Ø§Ù„ÙØ¬Ø± بوضوء العشاء ستين سنة ØŒ لإذا كان آخر الليل قال : الهي لم أعبدك ØÙ‚ عبادتك، لكني لم أشرك بك شيئاً ولم أتخذمن دونك وليا . وكذا عن: أبي ØÙ†ÙŠÙØ© ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ صلى Ø§Ù„ÙØ¬Ø± بوضوء العشاء
__________
(1) Ù€ القرآن الكريم ÙÙŠ كل يوم ختمتين ÙˆÙÙŠ شهر رمضان عمت بركته تسعين ختمة .
(1/74)
أربعين سنة ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان آخر الليل تمثل بهذا البيت:
... ... ÙƒÙÙ‰ ØØ²Ù†Ø§Ù‹ أن لا ØÙŠØ§Ø© هنيئة ... ولا عمل يرضى به الله صالØ
مع كتب العلوم التى قال (ص) : سيأتي رجل من أمتي يقال له النعمان ÙŠØÙˆØ² ثلاثة أرباع العلم ويشارك الناس ÙÙŠ الربع الاخر، وكذا عن: Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله (ص)ØŒ وعن التابعي: ÙƒØ§Ù„ØØ³Ù† البصري، ومالك ابن دينار، وسÙيان الثوري، وبشر Ø§Ù„ØØ§ÙÙŠØŒ وتابعيهم كالجنيد، والبسطامي، وغيره وغيرهم ØŒ وروايتهم ÙÙŠ ØÙ„ية الابرار ÙÙŠ خزانة الكينعي، ÙØ¥Ù† قال قائل : أنى يتهيءهذا العمل الكثير ÙÙŠ هذا الوقت اليسير والساعات اليسيرة لهذا الرجل وهاؤلاء السادة ØŒ قلت : إن ذلك يسير على من يسره الله عليه لقوله تعالى: { والذين اهتدوا زادهم هدا وأتاهم تقواهم } ولقوله تعالى: { والله يضاع٠لمن يشاء } Ù€ والخير عادة ØŒ قاله (ص) وروي أن رجلاً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ من أهل صنعاء ÙÙŠ زمان الهادي Ù€ عليه السلام Ù€ رءا النبي الخضر ــ عليه السلام ــ ÙÙŠ جامع صنعاء ÙÙŠ غربي مؤخر المقدم ØŒ Ùقال له: أنت النبي الخضر ØŸ Ùقال له : نعم ØŒ Ùقال : أدع الله لي Ùقال: يسر الله عليك طاعته ØŒ Ùقال له : زدني Ùقال : ما أجد زيادة .
رَوَى لي بعض اخوان سيدي ابراهيم الكينعي ــ رضي الله عنهما ــ ØŒ أنه شاهد ابراهيم صلى الشعبانية مائة ركعة بين العشائين ØŒ وكانت الصلاة والتلاوة عليه سهلة يسيرة ØŒ وكان ذلك دأبه يصليها بين العشائين ÙÙŠ كل ليلة من الثلاثة الاشهر: شهر رجب، وشعبان، ورمضان ØŒ ØÙƒÙ‰ لي هذا اخوه ØØ³Ù† بن موسى قلت له يوما : إني يتهيأ لك هذا الختم وقد قال (ص): من قرأه ÙÙŠ دون ثلاثة أيام لم ÙŠÙقه ØŸ ÙØ¬ÙˆÙ‘َب عليَّ بجوابين ØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن الله سهل عليَّ ذلك وأجد Ø®ÙØ© ÙÙŠ لساني ÙÙŠ الصلاة والتلاوة ولا أجدها ÙÙŠ سائر الكلام ØŒ والثاني لو أتدبر كتاب ربي لما استطعت أمر بآية وعيد .
نكته ÙÙŠ كيÙية صلاته
(1/75)
... ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ قال لي يوما : كي٠أنت تقرأ ÙØ§ØªØØ© الكتاب قلت:اسمع مني Ùقرأتها عليه .. الخ ØŒ وقصدي أنه قصد كوني لا ألØÙ† ÙÙŠ قرأتها ØŒ ÙØªØ¨Ø³Ù… وملا عليَّ وقال : إن ÙØ§ØªØØ© الكتاب هي أم القرآن ØŒ والسبع المثاني ØŒ والشاÙية ØŒ وسورة Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ØŒ وأهل الصدق ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ يقرأونها باللسان ويتدبرونها بالقلب ØŒ قلت : Ø£ÙØ¯Ù†ÙŠ Ø¬Ø²Ø§Ùƒ الله عني خيرا ØŒ ÙØ´Ø®Øµ ببصره Ù†ØÙˆØ§Ù„سماء مرارا Ù„ØªØØ±ÙŠØ± النيات وإخلاصها لله ــ تبارك وتعالى ــ ØŒ وقال : إذا ابتدئت ÙØ§ØªØØ© الكتاب وقلت : بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… أخطرت بقلبك أنك تبتدئ به ÙÙŠ صلاتك ØŒ وقولك ØŒ وعملك ØŒ ونيتك ØŒ وموتك ØŒ ÙˆØÙŠØ§ØªÙƒ ØŒ ودينك ØŒ ودنياك ØŒ وكل أمرك ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ قلت : الØÙ…د لله أخصرت بقلبك ØÙ…داً، كثيراً، طيباً، مباركاً Ùيه ØŒ رب العالمين ،كان ولاشيء، ثم خلق العالم Ù„ØÙƒÙ…ته ورØÙ…ته وقدرته وإظهار ØØ¬Ø¬Ù‡ Ù„Ø§Ù„ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ÙˆÙˆØØ´ØªÙ‡ من غير ØØ§Ø¬Ø© اليه ØŒ ثم ÙŠÙنيه ويبقى ÙˆØØ¯Ù‡ الرØÙ…Ù† التي وسعت رØÙ…ته الدنيا والاخرة رØÙ…Ù† الدنيا، ورØÙŠÙ… الأخرة <مالك يوم الدين > مالك: التصر٠، { لمن الملك اليوم لله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ القهار } يوم الدين: يوم الجزاء < إياك نعبد >: يا من هذه ØµÙØªÙ‡ أي يارب، يارØÙ…ن، يا رØÙŠÙ…ØŒ يامالك يوم الدين، < وإياك نستعين > : نطلب منك المعونة على عبادتك وتأدية ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ùƒ على ما ينبغي لك، وعلى صغير أمرنا وكبيره، وديننا ودنيانا ،وكل مثقال ذرة من أمرنا كله لانطلب معينا سواك ØŒ < إهدنا >:دلنا ووÙقنا وأرشدنا ØŒ < الصراط المستقيم >: الدين القويم الذي ØªØØ¨Ù‡ وترضاه وترضا به عمَّن أتاك به ØŒ < صراط الذين أنعمت عليهم >: من ملائكتك وأنبيائك وأوليائك وخاصة خدامك، < غير المغضوب عليهم >: من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين، وأهل البدع والاهواء، والضلالات المضلة، < ولا الضالين > : من اليهود والنصارى والمجوس ØŒ Ùلمَّا ÙØ±Øº ØØ§Ø± Ùكري ØŒ Ùقال : Ùكي٠تسجد وتركع ØŸ Ùقلت : تكليÙÙŠ دون هذا ØŒ وقد ستره ــ تبارك وتعالى ــ علي وجهل الناس بعلم
(1/76)
الغيب من نعمة الله ØŒ Ùلو أطلق عنان Ùكره لضاقت عليَّ ØÙبÙÙƒ النطاق ØŒ ولكن رآي همتي كليلة وعزيمتي ذليلة . قلت له يوما : هل تذكر شيأ ÙÙŠ صلاتك ØŸ Ùقال : وهل شيء Ø£ØØ¨ اليَّ من الصلاة ÙØ£Ø°ÙƒØ±Ù‡ Ùيها ØŒ يا ÙŠØÙŠÙ‰: إذا دخلت ÙÙŠ الصلاة ÙØ±ÙŠØ¶Ø© او ناÙلة نسيت الدنيا وأهلها ومهما كبَّرت ÙÙŠ الصلاة Ùكأنها تكبيرة على ميت ØŒ وأين Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§ وما Ùيها . وهذه الكرامة الكبرى والشر٠، والله الا سنى التى عجزت عنه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعون والاولياء والصالØÙˆÙ† ØŒ وهي عنوان كراماته وتاج ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ . اطلت معه يوما الجلوس ØŒ Ùقال : نقوم الى مهرتنا ØŒ يعني الصلاة ØŒ قد صارت مهرة والا Ùلسنا نؤديها كما ينبغي ØŒ وما معناه هذا ØŒ قلت إن صلاتك ØØ³Ù†Ø© ØŒ قال : أين هي من صلاة ØØ§ØªÙ… الاصم ØŸ هل ÙˆÙ‚ÙØª عليها ØŸ قلت نعم . قال : Ùما قال رسول الله 0 (ص) لأنس ØŸ صل صلاة مودع ترا أنك لا تصلي بعدها، واضرب ببصرك الى موضع سجودك ØŒ واعلم بأنك بين يدي من يراك ولا تراه ØŒ قلت : Ø£ÙØ¯Ù†ÙŠ Ø¬Ø²Ø§Ùƒ الله خيراً ØŒ Ùقال ينبغي للمصلي أن يطهَّر قلبه كما يطهَّر ثوبه ØŒ ÙˆÙŠØØ¸Ø± باطنه كما ØØ¸Ø± ظاهره ØŒ وينعث قلبه ÙˆÙŠØ¨ØØ«Ù‡ ØŒ ويشعره ويزجره بأنه بين يدي من لا تخÙÙ‰ عليه خاÙية ÙÙŠ الأرض ولا ÙÙŠ السماء ولاما تجنه الصدور ØŒ ويخص صلاته بقرأت ØŒ قل: أعوذ برب الناس ØŒ Ùيتوجه بتعبد وتدبر ويكبر بإجلال وتعظيم ØŒ ويقرأ بتÙهم وتضرع ØŒ ويركع بلين وتعظيم ØŒ ويسجد بخضوع واعترا٠بالعبودية ØŒ خجل من مولاه الذي هو مطلع على قلبه ØŒ Ø£ÙØ§Ù‹ سمعت ياÙلان ما قال العالم Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ ØŸ قلت Ø£ÙØ¯Ù†ÙŠ ÙˆØ£Ø¬Ø±Ùƒ على الله تعالى قال : قال : الصلوات مواصلة، ÙˆÙ…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‡ ومناجاة، ومداناة، المصلي يقرع باب الله، وهو قائم على بساط الله ØŒ الصلاة صلة بلا مساÙه، وطهارة كل خطيئة ØŒ وليس للمرء الاماعقل من صلاته ØŒ ÙˆÙ„Ø§ØªØ±ÙØ¹ إذا غÙÙ„ عن مناجاته قال الله تعالى: { لا تقرَّبوا الصَّلاة وأنتم سكاري } قيل: سكارى من ØØ¨ الدنيا وشغولها ولهذا ترك أولياء الله الدنيا
(1/77)
Ù„ØªÙØ±ÙŠØº قلوبهم لمناجاة الله ÙÙŠ صلاتهم . قال ثابت البناني Ù€ رØÙ‡ الله تعالى Ù€ :كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة ØŒ وسمي Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø§Ø¨ Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ø§ لان المصلي ÙŠØØ§Ø±Ø¨ Ù†ÙØ³Ù‡ وشيطانه ودنياه ØŒ وقال بعضهم : ÙŠØØ´Ø± الناس على قدر هيئاتهم ÙÙŠ الصلاة من الطمأنينة والهدوء والسكينة ØŒ وقال بعضهم Ù€ ذكره ÙÙŠ قوت القلوب Ù€: المصلي كالمصطلي بالنار، ÙØ¥Ø°Ø§ صلي العود بالنار ØµÙ„Ø Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ÙŠ يصلي بنار السطوة الالهية والعظمة الربانية ØŒ قيل إذا Ø§Ù„ØªÙØª المصلي ØŒ يقول الله تبارك وتعالى : أقبل ياعبدي ÙØ£Ù†Ø§ خيرلك ممن ØªÙ„ØªÙØª اليه ØŒ تعالى الله علوا كبيرا ØŒ ما أرØÙ…Ù‡ بعبد السوء وألطÙÙ‡ ØŒ أوما ÙˆÙ‚ÙØª يا Ùلان: على مال Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ ماذا يعز عليك من أمر دينك إذا هانت عليك صلاتك ØŒ أوØÙ‰ الله تعالى: الى نبي من أنبياه ــ عليهم السلام ــ : إذادخلت ÙÙŠ الصلاة Ùهب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع ØŒ وانظر الى قوله (ص) : الصلاة كالميزان والمكيال ØŒ وقد سمعتم ما قال الله تعالى: ÙÙŠ المطÙÙين وقوله: { وزنوا بالقسطاس المستقيم } وروي: أن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري رأه صديق له ÙÙŠ المنام قال ما ÙØ¹Ù„ الله معك ØŸ قال Ø§Ù„ØØ³Ù†: أقامني بين يديه وقال لي: ÙŠØ§ØØ³Ù† أتذكر يوم كنت تصلي ÙÙŠ المسجد إذ رمقتك الناس بأبصارهم قردت ØØ³Ù†Ø§ ÙÙŠ صلاتك ØŒ Ùلو لا أن أوَّل صلاتك لي كان خالصا لطردتك اليوم من بابي ولقطعتك مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùلما ÙØ±Øº من كلامه سقط مغشيا عليه ÙˆØ£Ø³ÙØª إذلم يستتم ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùلم يزل مغشيا عليه طويلاً . قال يوماً: انظر الى هذين البيتين ما Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ù…ا ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠ Ù‚Ø±Ø·Ø§Ø³Ø§ وقدكان ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ إذا أعجبه شيء كتبه أو علمه ÙØ¥Ø°Ø§ دخل عليه Ø£ØØ¯ من اخوانه أهدا اليه ÙˆØØ±Ù‘َر النية عند الاعطا Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† Ø´Ùيق ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ Ùيه:
... ... ... أقرع الباب ونادي ... ÙŠØ§Ù„Ø·ÙŠÙØ§Ù‹ بالعباد
... ... ... أنا عبد وابن عبد ... والى الØÙرة عاد
(1/78)
... ... ... ليس لي زاد ولكن ... ØØ³Ù† ظني Ùيك زادي
... كنت معه ÙÙŠ Ø³ÙØ± مكة ÙØ±ØµØ¯Øª أوراده Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ اليوم مائة وعشرين ركعة: Ùيها ما يقرأ Ùيه بالسبع المنجيات: والبقرة، وآل عمران، وسورة الأنعام، وصلاة Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆÙ‚Øª الضØÙ‰ مرة، وبعد الظهر مرة، ÙˆÙÙŠ الليل مرة، وبين العشائين خمسين ركعة ،واما صلاة الليل ÙØ¥Ù†Ù‡ يقوم الليل كله وأنا أرقد الليل كله ØŒ وكان يقول: صلاة العشائين ناشئة الليل، وهي صلاة الاوابين، وهي صلاة الذين ØªØªØ¬Ø§ÙØ§ جنوبهم عن المضاجع ØŒ ويروي Ùيها أخبارا جمة ØŒ وعلى الجملة أن كل صلاته وأذكاره مأثورة وكلما روي: عن النبي (ص) من صلاة، وذكر، ÙˆØªØ³Ø¨ÙŠØØŒ ودعاء، ØØµÙ„ معة النهمة العظيمة ØØªÙ‰ ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ ويجعله له وردا ØŒ وكان يقرأ آية الكرسي بعد Ø§Ù„ÙØ¬Ø± مائة مرة، وسورة الأخلاص مائة مرة ØŒ وروى لي الثقة، أنها أل٠وقبل المغرب آية الكرسي مائتي مرة ØŒ ÙˆÙŠØØ§Ø³Ø¨ Ù†ÙØ³Ù‡ قبل المغرب، ويبكي بكاء عظيما مستمرا ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‡ ÙˆØØ¶Ø±Ù‡ ØŒ ÙØ¥Ù† لم يبك Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† الغد مريضا متألما غير نشط على أوراده ØŒ وكنا Ù†Ùهم ورد البكاء Ùنقوم عنه ØŒ ولابَّد من هذا الورد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø± وإذا ÙØ§Ø¬Ø£Ù‡ البكاء ونØÙ† معه إبتل رداءه وموضع سجوده ØŒ وكانت معه ØØ¬Ø± صغيرة إذا غلبه النوم اتخذها ØªØØª خده ظناً مني والله أعلم.
(1/79)
... قال له بعض اخوانه : ياسيدي أن ÙÙŠ قلبي قسوة ØŒ وإذا دخلت ÙÙŠ الصلاة كأني ÙÙŠ السوق لاأعقل ما أصلي ØŒ Ùقال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ياÙلان تعوذ بالله من الشقاوة ØŒ اليس الله يقول: { قد Ø£ÙÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙˆÙ† الذين هم ÙÙŠ صلاتهم خاشعون } ولم يقل: غاÙلون ØŒ وقال (ص) : ( ليس لك من صلاتك الاماعقلت ØŒ وإن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ليكتب له من صلاته: ربعها، سدسها، عشرها، يكتب له ما عقل، لاما عنه غÙÙ„ ) ØŒ لكن خالطك دآن عظيمان ØŒ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا اشتغالك بالدنيا ÙˆÙØ¶Ù„اتها ÙˆÙØ¶ÙˆÙ„ها ÙØªØ£ØªÙŠ Ø§Ù„Ù‰ الصلاة بعد هذا الشغل وتجعل صلاتك ÙƒÙ‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø±Ø§ÙƒØ¨ ØŒ كما روي عن بعض الصالØÙŠÙ† قال لاخوانه : أراكم تجعلون عمل الدنيا مقدما Ù…ÙˆÙØ±Ø§ ،وعمل الاخرة منقوصا مؤخرا ،وقد قيل من سهي ÙÙŠ وضوئه سهى ÙÙŠ صلاته ØŒ وإذا لم تهب الملك الذي تقدم عليه، وتطلب Ø±ÙØ¯Ù‡ØŒ وتناجيه بقلب ØØ§Ø¶Ø± مقتك ØŒ المصلي يقرع باب الله وهو على بساط الله ،والله مطلع على ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ وسكناته وضمير قلبه ÙˆÙ„Ù…ØØ§Øª طرÙÙ‡ ØŒ عجب لغاÙÙ„ غير مغÙول عنه ØŒ الداء الثاني ØŒ تأتي الى الصلوات وبطنك شابع ولست بجائع ØŒ وقد قال (ص):
(1/80)
( من ملأ بطنه من الطعام Ùقد الخشوع ) ØŒ ولهذا قال النبي داود Ù€ عليه السلام Ù€ : لأن أترك من عشائي لقمة Ø£ØØ¨ الي من قيام عشرين ليلة ØŒ ياÙلان: مثل القلب مثل الجوهرة Ø§Ù„Ø´ÙØ§ÙØ© ÙØ¥Ø°Ø§ أضي٠اليه ما يواÙقه من الخشن القليل كان له كالصقال ØŒ وإذا أضي٠اليه الدسم والزهم والكضة وسددت عليه الØÙˆØ§Ø³ أيان يعقل ويصطقل وبالله يشتغل هيهات ..هيهات ØŒ أما سمعت أمير المؤمنين ــ كرم الله وجهه ــ ÙÙŠ الجنة : العبادة ØØ±ÙØ© آلتها المجاعة . وقال النبي (ص): ( لكل شيء باب وباب العبادة الصوم ) . وقال (ص) ( ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن ) . وقال: ( ماشبع Ù…ØÙ…د وآل Ù…ØÙ…د من طعام ØØªÙ‰ لقي الله تعالى ) . وقال : ( إن من كان قبلكم يعرون بعرا وأنتم بثلطون ثلطاً ÙØ£ØªØ¨Ø¹ÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© الماء ) . وقال: (ص) ( لخلو٠ÙÙ… الصائم عند الله أطيب من Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø³Ùƒ ØŒ ونوم الصائم عبادة وصمته ØªØ³Ø¨ÙŠØ ØŒÙˆØ¹Ù…Ù„Ù‡ مضاع٠ودعائه مستجاب ) Ø£ Ù‚.
(1/81)
سمعت ما قال العالم Ù„Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ ــ عليهما السلام ــ لما سأله عن الخشوع ØŸ قال العالم : أكثر الصيام تسلم من الاثام ØŒ أقل من الطعام تشتق الى القيام وتخشع جوارØÙƒ للعزيز العلام ØŒ من شبع من الطعام غلب عليه المنام وقعد عند القيام ØŒ الشبع يظلم Ø§Ù„Ø±ÙˆØØŒ ويترك القلب Ù…Ù‚Ø±ÙˆØ ØŒ الشابع ÙŠÙقد الخشوع، ويذهب عنه الخضوع، ØŒÙˆÙŠØØ±Øµ بعد القنوع ØŒ الجائع عÙÙŠÙ Ø®Ùي٠،والشابع عاك٠على الكني٠، الشبع يصيب منه الوجع، ويذهب الورع ،ويكثر الطمع ØŒ الصوم ÙÙŠ الÙواد نور، ÙˆÙÙŠ المعاد سرور ØŒ كم من طاعة نبغت عن مجاعة ،وكم من جوعة أتت بخير بضاعة ØŒ ياÙلان: الجهادَ الجهادَ ØŒ Ùما سمي Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø§Ø¨ Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ø§ الا أنه موضع ØØ±Ø¨ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والشيطان { والذين جاهدوا Ùينا لنهدينهم سبلنا } ØŒ ÙØ§Ù„Ù†ÙØ³ لا تنقاد الا بالرياضة التامة مع رواض جريت ØŒ وقال بعضهم : معاشر المريدين: لا تأكلوا كثيرا وتشربوا كثيرا ÙˆØªØØ³Ø¯ÙˆØ§ كثيرا , وقال بعضهم : Ø§Ù„Ù†ÙØ³ تطلب يوما تسهل Ùيه الطاعة وذلك يوم لم يخلقه الله . وقال بعضهم :ماشبعت يوما قط الا عصيت او هممت ،اوتعر٠ياÙلان: كي٠نية الصوم ØŒ أما سمعت ما قال الجنيد ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يجعل Ø£ØØ¯ÙƒÙ… مابينه وبين الله مخلاة من الطعام ،ويريد أن يجد ØÙ„اوة المناجاة ØŒ هيهات . قال: ص٠ــ وبالله التوÙيق ــ قال نية الصوم الأمساك عن المطعومات ليميت به دواعي الشهوات ،ويØÙظ به جوارØÙ‡ الست ØŒ هي السباع ÙÙŠ الوثبات ØŒ يغض بصره، ويØÙظ سمعه، ÙˆÙŠØØ¨Ø³ لسانه ØŒ لأنه الكلب العقور من الغيبة والنميمة وأذا المسلم ØŒ ويØÙظ قلبه من الاشر، والبطر، والرياء، والسمعة، والتزين للخلق، والمباهاة، ÙˆØ§Ù„ØªØ±ÙØ¹ØŒ والأزدراء بالمسلمين، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¯ØŒ والØÙ‚د ØŒ ويØÙظ يديه ورجليه وبطنه عن تناول Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… والشبهة ØŒÙˆÙŠØ³ØªØØ¨ له أن ÙŠØµØ¨Ø ÙƒØÙŠÙ„اً دهينا ليبعد عن الرياء لأن ذبول Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ù‡ واسراج العيون يعتري الصيام وبأظهار ذلك ÙˆÙ…ØØ¨Ø© ذكره يكون رياء Ùيجهد ÙÙŠ Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ ذلك . وقال بعض العارÙين الراسخين : إخÙÙ ØØ³Ù†Ø§ØªÙƒ
(1/82)
كما تخÙ٠سيئاتك .
... Ùلما انتهى كلامه: لاخيه: Ø§Ù†ØªØØ¨ بالبكاء طويلا ثم مد يده وابتهل الى الله تعالى، وقال: الهي: قد ضمنت Ù„ØµØ§ØØ¨ المصيبة ÙÙŠ الدنيا العوض والثواب، ÙØ¥Ù† رددت علينا أعمالنا لعدم الاخلاص لوجهك وكما ينبغي لك Ùلا ØªØØ±Ù…نا أجر مصيبة الرد والطرد يا Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ياذا الجلال والإكرام ØŒ وصل على Ù…ØÙ…د وآله وسلم .
... ومن أوراده Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ØØ©: ... التÙكر
ÙÙŠ آلاء الله ومخلوقاته ،وÙÙŠ زوال الدنيا وأØÙˆØ§Ù„ الاخرة ØŒ كان له ورد ÙÙŠ التÙكر ØŒ ورد بالنهار وورد بالليل Ùيعمل معه التÙكر مالايعمله العمل من الثمول والذهول وتتابع Ø§Ù„Ø²ÙØ±Ø§Øª ،وهو داعي البكاء والعويل ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† الطويل ØŒ وق٠على كتاب: ( العبر والاعتبار ÙÙŠ مصنوعات الجبار ) Ù„Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ وعلماً ØŒ لكنه كاد أن يذهب عقله ÙØ±Ùعناه عمه وغيَّبناه منه ØŒ دخلت عليه يوما وهو مغشي عليه ÙØ±Ùعت رأسه الى ØØ¬Ø±ÙŠ ÙˆÙØ§ØªØØªÙ‡ الكلام، ÙØ§Ù†ØªØ¹Ø´ وقال: هاك هذا القرطاس اقرأه ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡ من يده المباركة وقبَّلتها وقبَّلت القرطاس تعظيما ØŒ وإذا Ùيه ما نسخته بخطه : ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ ونقل من التصÙية للديلمي عن بلال أنه قال: أذَّنت أيام رسول الله (ص) لصلاة العتمة، وانتطرت خروج رسول الله 0ص) Ùلم يخرج من الدار، ÙØ¯Ø®Ù„ت عليه Ùوجدته ساجداً ويسيل من دمعه نهر Ùقلت: يارسول الله، الصلاة ÙØ±Ùع رأسه من السجود ØŒ Ùقلت: بأبي وأمي أنت يارسول الله أشر أصابك ØŸ Ùقال: نزل جبريل وقال لي : يامØÙ…د: إن صلواتك، وصومك، ÙˆØØ¬Ùƒ ØØ³Ù†ØŒ ولكن انظر بعين العبرة الى القدرة الى السماء مع طوله وعرضه وغلظة وتأليÙÙ‡ وهو معلق بلا علاق ولاعمد ØŒ ÙØ§Ù†Ø¸Ø± بعين العبرة الى قدرتي ØŒ ÙØªÙكر ساعة ÙÙŠ هذا Ø£ØØ¨ اليَّ من عبادة العباد أل٠سنة ØŒ ÙˆÙيه: الÙكرة مخ العقل ØŒ ÙˆÙيه: الÙكرة تذهب الغÙلة ÙˆØªØØ¯Ø« الخشية كما ÙŠØØ¯Ø« الماء الزرع والنبات ØŒ ما استنارت القلوب بمثل الÙكرة ،ولاجلبت بمثل Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ØŒ ÙˆÙيه: إنما ÙØ¶Ù„ الÙكر على سائر العبادات
(1/83)
بثلاث: أولها: أنه من أمر الغيب ،وذلك غايه التصديق ØŒ وثانيها: أنه لا ÙŠØØ³Ø¯ ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ ولا يدخل رياء وذلك غاية الإخلاص ØŒ وثالثها: أنه لاسبيل للشيطان عليه وذلك غاية السلطان .
ÙˆÙØªØ يوما كتاب التصÙية للديلمي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وقد علَّمه بخيط من صو٠، قال : ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© شاÙية كاÙية ØŒ اعلم أن التÙكر على خمسة أوجه: الاول: ÙÙŠ صنع الله وعظمته وقدرته ØŒ Ùمنه تتولد Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ الثاني: ÙÙŠ نعمائه ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ ØŒ Ùمنه تتولد Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ØŒ الثالث: ÙÙŠ وعده ووعيده وشدة انتقامه Ùمنه يتولد الخو٠والزهد والورع وترك الإشتغال ØŒ الرابع: ÙÙŠ إلطاÙÙ‡ ÙˆØØ³Ù† ØµÙØ§ØªÙ‡ وارادته لصلاØÙƒ ورشادك، Ùمنه يتولد الرجاء والرغبة والمواضبة على ما يقرب اليه ØŒ الخامس: التÙكر ÙÙŠ سوء أدب Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وهتك ØØ±Ù…ات ربه، ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ù…Ø¹Ø§Ù…Ù„ØªÙ‡ إياه ØŒ Ùمنه يتولد الØÙŠØ§Ø¡ وذلة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ Ùقال: أكتب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø´ÙŠØ© ØŒ يالهامن كلمة شاÙية موقظة .
(1/84)
سرت معه الى خبان Ù…Ø¯ØØ¬ لزيارة الاخوان ثمة، ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙŠÙ†Ø§ الى Ùوق هجرة الاخسى ببني قيس ØªØØª عرقة شاهقة ÙØ§Ø³ØªÙ‚ام مبهوتا ØŒ ÙØ¨Ù‡Øª .ØØ²Ø±Ø§Ù‹ عليه من التردي ÙÙŠ ذلك الشاهق، Ùوثبت عليه أنا وأخ لنا أسكناه Ùقال : تقولون: ممَّ خلق الله هذا الجبال والصخرات الصم ØŸ ثم ارتعش مليا وغشي عليه ØŒ ثم Ø£ÙØ§Ù‚ وقال: : Ø³Ø¨ØØ§Ù† من خلق هذا الجبال من عدم وعلى غير مثال ØŒ ثم قال: ( قتل الإنسان ما Ø£ÙƒÙØ±Ù‡ ØŒ من أي شيء خلقه ) . ثم قال: الذي خلقها سودا وغبرا يجعلها جوهرا Ø´Ù‚Ø§ÙØ§ ØŒ كما روي: أن ØØµØ¨Ø§Ø¡ الجنة من در وياقوت ØŒ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† من Ø£ØØ§Ø· بكل شيئ علما، ÙˆØ£ØØµÙ‰ كل شيء عددا، ولم يعجل على من عصا، وستر على من غÙÙ„ وجهل بالمولى. ثم قال: ــ رضي الله عنه وأرضاه ــ ذكر الرازي ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب أن غلظ الأرض خسمائة عام، وبينها وبين الأرض الثانية خسمائة عام، والثالثة كذا، والربعة كذا، والخامسة كذا، والسادسة كذا، والسابعة كذا ØŒ والسماوات كذا بين الأرض والسماء خمسمائة عام، وغلظها خمسمائة عام، وكذا الثانية، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعة ØŒ ثم قال: والØÙˆØª الذي أقسم الله به: { Ù† والقلم وما يسطرون } ØŒ لو أدرجت السموات السبع والأرضون السبع ÙÙŠ Ø£ØØ¯ Ù…Ù†ØØ±ÙŠÙ‡ ما تبرم بهنَّ ØŒ Ùنطر الينا قد بهتنا من جهلنا وغÙلتنا ØŒ Ùقال : الذي خلق هذه الجبال من عدم قادر أن يجعل منها روجا ØŒ ثم قال: إنَّ هذا الجبل من عدن الى مكة يسمى: ÙÙŠ العراق جزيرة اليمن لأن Ø§Ù„Ø¨ØØ± من جميع جوانب هذه الجزيرة من عدن الى مكة الى Ø§Ù„Ø´ØØ± الى تهامة . ويØÙƒÙ‰: أن Ø¨ØØ± عدن ÙˆØ¨ØØ± هرمون كالكمَّين للقميص والله أعلمَ ØŒ ثم قال: قيل: أن لارضين السبع بجنب سما Ø¡ الدنيا ÙƒØØ¨Ø© خردل ØŒ ثم السماء الدنيا ØªØØª الثانية كريشة ÙÙŠ Ùلاة، والأرضون السبع والسموات السبع بجنب العرش العظيم كخاتم ÙÙŠ أرض Ùلاة ØŒ قال :وذكر ÙÙŠ الثعلبي ÙÙŠ قوله تعالى: { ويØÙ…Ù„ عرش ربك Ùوقهم يومئذ ثمانية } قال: على صورة الوعول ما بين
(1/85)
ظلÙÙ‡ الى ركبته Ø®Ùقان الطير المسرع ثمانين أل٠عام ØŒ Ùما قمنا من ذلك المقام الا وقد أنقطعت أوصاله من تململ أعطائه ،وما سرنا الأ ورجلان منا يمسكان بيده ØŒ وقال يوما: ÙÙŠ معنا قوله تعالى: { ÙˆÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ø£Ùلا تبصرون } ØŒ يابن Ø¢ دم: Ø³Ø§ÙØ±Øª المشارق والمغرب لتعرÙنا، Ùلو Ø³Ø§ÙØ±Øª ÙÙŠ ÙŠÙØ³Ùƒ لوجدتنا ÙÙŠ أول قدم درت البلاد تطلبنا، ونØÙ† اليك أقرب من ØØ¨Ù„ الوريد . ونØÙ† معكم أينما كنتم ØŒ وأنشد بعض أهل الكمال:
ذومن عجب أني Ø£ØÙ† اليهم ... وأسأل عنهم من أرا وهم معي ...
وتطلبهم عيني وهم ÙÙŠ سوادها ... ويشتاق قلبي وهم بين أضلعي
... وأÙكاره ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ عجيبة، ونتائجه غريبة، وعلومه باهرة، ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ظاهرة قال (ص) : ( من أخلص لله أربعين ØµØ¨Ø§ØØ§ ظهرت ينابيع الØÙƒÙ…Ø© من قلبه على لسانه ) ØŒ Ùكي٠من أخلص لله عمره وهو خمسون او ستون سنة ØŒ ومن هاهنا أق٠على الاختصار ÙˆØ£ÙØ± Ø´ الاكثار لأن Ùوائد Ø£Ùكاره المباركة تأتي مجلداً كبيراً والله أعلم .
(1/86)
... ومن أوراده المباركة: الصيام ØØ¨Ø¨ اليه الصيام والقيام ØØªÙ‰ لقيَّ الله تعالى وكان إذا سئل بالله Ù„ÙŠÙØ·Ø± تكرمة لأخيه ÙÙŠ الله Ø£ÙØ·Ø±ØŒ وتغيرت ØØ§Ù„ته وانكسر قلبه، وجدد الطهارة لكل صلاة، وقال: كل هذا من بطني ØŒ وسمعته يوما يقول: لو وجدت رخصة ÙÙŠ أيام التشريق لصمت ØŒ قال له بعض اخوانه : أما أنا ÙØ§Ù† الصوم يشق بي ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله أليس الذي أنت تأكله بالنهار تأكله ÙÙŠ الليل وتنال درجة الصَّائم الذي ليس له جزاء الا الجنة كما ÙÙŠ الخبر ØŒ كنت معه ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù‡ الى خبان Ù…Ø°ØØ¬ لزيارة اخوانه ÙØ³Ø±Ù†Ø§ الى بلد يقال لها دمت وبالقرب منه عين عينا ØØ§Ø±Ø© يقال لها: بريد وهي آية من أيات الله تعالى جبلا شاهقا على شكل القدر، ÙØ·Ù„عنا الى أعلاها ØŒ ÙØ£Ø´Ø±Ùنا عليها وهي تÙور وتغلى وزوَّها يأخذ الوجه واستدارة الماء ÙÙŠ رأس الجبل قدر Ø§Ù„Ù…Ø±ØØ§Ù… قيل: أن الطير إذا مر عليها سقط Ùيها ØŒ وينبع من عروق من هذا الجبل عيون كثيرة تÙور وتغلي وإذا وضع الانسان يده او رجله Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ سريع من شدة ØØ± الماء والزمنى والمرضى يقصدونها ويتØÙ…مون Ùيها ÙوقÙنا معه ثلاثة أيام نشاهد هذه الآية العظيمة ونغتسل Ùيها مراراً ØŒ ÙØ·Ù„عنا الى أسÙÙ„ خبان، ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù†Ø§ العطش، وربما خ٠علينا العشاء Ùقلنا ØªØØª الشجرة ÙÙØªØ لنا بشيء من الخبز والماء البارد، ÙØ¹ÙˆÙ„نا عليه كثيرا لأجل الØÙ…Ù‰ الذي اعترانا Ùما ساعدنا بل قال: عرضت على Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ§Ù† الطبايخ هذه الساعة ØØªÙ‰ الزبرناخ، والوان الÙواكة، والوان الطعام والشراب، Ùما رغبت ÙÙŠ شيء مرة ÙˆØ§ØØ¯Ù‡ ÙØ§Ù„ØÙ…د لله ØŒ وقصده والله أعلم Ø®Ù٠علينا اشتغالنا Ø¨ØØ§Ù„Ù‡ .
(1/87)
روى لي يوما: ان Ø·Ùلة خرجت من بيت قوم صالØÙŠÙ†ØŒ ÙØ±Ø£Øª رجلاً يأكل بالنهار ÙÙŠ غير شهر رمضان Ùقالت لأهلها: إني رأيت رجلا يأكل بالنهار لعله: يهودي Ùقالوا لها مهلاً Ù†Ø³ØªØºÙØ± الله العظيم ØŒ انكرت الطÙلة ذلك لأن أهلها لا ÙŠÙØ·Ø±ÙˆÙ† ÙÙŠ النهار بل يصومون الدهر ØŒ ولم يضÙها الى اسم رجل ولا الىكتاب لأنه رØÙ…Ù‡ الله تعالى كان ما يروي شيئاً إلاّ يسنده إلى رجل أو كتاب ÙØ¸Ù†Øª
ــ والله أعلم ــ أن الطÙلة من أهل بيتهم كما مره ÙÙŠ ÙØ¶Ù„هم وزهدهم . سمعته ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يقول : قال (ص) : ( من صام لله يوما Ù…ØØªØ³Ø¨Ø§ بعده الله من النار خمسمائة عام ) ØŒ وقال لي يوما : يا ÙŠØÙŠ ÙƒÙ… من مرة اسابق Ø§Ù„ÙØ¬Ø± على عشاي ØŒ وقد ظهر لي أنه طوى مرة ثلاثة أيام ومرة خمسة أيام لا يذوق Ùيها طعاما ولا غيره لمسابقته لطلوع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± كما قدمت ØŒ وقال لي يوما : كان سهل القشري يطوي Ù†ÙŠÙØ§ وعشرين يوما لاياكل Ùيها قال: واقسم عبد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ابن زيد ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ بالله أنما Ø·Ø§ÙØ§ الله عبداً عباداً الا بالجوع، ولا والا هم الا بالجوع، ولا طويت لهم الأرض الا بالجوع، ولا مشوا ÙÙŠ الهوا الا بالجوع ØŒ قال: وذكر ابو طالب المكَّي ÙÙŠ ( قوت القلوب ) مثل البطن مثل المزهر Ù€ وهو العود المجو٠ذو الاوتار، وإنما ØØ³Ù† صوته Ù„Ø®ÙØªØ© ورقتة وخلاء جوÙÙ‡ ØŒ Ùكذلك الجو٠إذا خلا كان أعذب للتلاوة، وادوم للقيام، وأقل للمنام ØŒ وقال: روي: أن عيسى ــ عليه السلام ــ قعد يناجي ربه ستين ØµØ¨Ø§ØØ§ ماطعم Ùيها شيئا ÙØ®Ø·Ø± بباله الخبز، ÙØ§Ù†Ù‚طع عن المناجاة ،وموسى ــ عليه السلام ــ لما ترك الاكل أربعين يوما قربه الله نجيا ØŒ وجد ÙÙŠ مسوداته بعد موته قال: ÙØµÙ„ من كلام أهل الأشارة . قال: سئل ÙŠØÙŠÙ‰ بن معاذ عن الصوم Ùقال: الصَّوم ØŒ Ùقال: صوم العامة عن الطعام والشرب، وصوم الخاصة صوم العبودية، ÙÙŠÙØ·Ø±ÙˆÙ† بذكره من ØÙ„اوة الخدمة ،ويجلسون على مائدة النعمة ،ويأكلون من ثمار Ø§Ù„ØØ±ÙØ© ،ويشربون من عين Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø©
(1/88)
،ويقومون بشكره، وينامون بأنسه ØŒ ويستضيئوا بضوء التوÙيق ØŒ ÙˆÙŠØªØ³ØØ±ÙˆÙ† بالشوق ØŒ ويصَّلون ركعتين ركعة من خو٠القطيعة، وركعة رجاء الوصلة ØŒ ثم يسلمون على أيمانهم بالانقطاع عن الدنيا وعن شمائلهم بالانقطاع الى الآخرة ØŒ ثم يقولون: لبيك من Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ±ÙˆØÙŠ ØŒ لبيك من قلبي وعقلي ما دام ا Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ جسدي ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان ذلك Ùهو من أهل هذه الآية قوله تعالى: { والذي هو يطعمني ويسقيني وإذا مرضت Ùهو يشÙيني } من مرض القطيعة برجاء الوصلة أي يطعمني من ØÙ„اوة الخدمة ØŒ ويسقيني من عين Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ØŒ ويشÙين من مرض القطيعة برجاء الوصلة ØŒ وأراني ÙÙŠ كتاب قد علمه ØŒ قال: أبو سليمان الداراني : مثل الجوع مثل الرعد، والقناعة مثل Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ØŒ والØÙƒÙ…Ø© بالمطر ØŒ الى غير ذلك من Ùوائد علمة ØŒ وأوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© على الجملة من ما قربة، أوطاعة، أو عمل ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø£Ø«ÙˆØ± عن الأنبياء والأولياء والصالØÙŠÙ† إلا عمل به واتخذه ÙÙŠ أوراده وشيء من عبادات الملا ئكة ــ عليهم السلام ــ ÙˆØªØ³Ø¨ÙŠØØ§ØªÙ‡Ù… ØŒ وأذكارهم، دخل عليه رجل يوما من اخوانه ÙØ¹Ø¸Ù‘َمه وقال: عليَّ لهذا منة أهدى الي ÙØ¶Ù„ صلاة أربع ركعات ÙØ¨Ù„ العصر ÙØ£Ù†Ø§ أسميها صلاة Ùلان ÙØ£Ø¯Ø¹Ùˆ له Ùيها ØŒ وأمَّا إخلاصه ÙÙŠ طاعة الله وهي ظاهرة ØŒ وزهده ÙÙŠ الدنيا والاخرة أورثه الاخلاص الخاص ØŒ كما قال
(1/89)
ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : لو لم يخلق الله جنة ولا نار أليس ÙŠØÙ‚ له أن يعبد ØŒ بلى وعزَّتة وجلاله . أملى عليَّ يوما: من أقبل على الدنيا Ø£ØØ±Ù‚ته نيرانها من Ø§Ù„ØØ±Øµ والشغل والغÙلة وغير ذلك، ÙØµØ§Ø± رماداً: ومن أقبل على الاخرة Ø£ØØ±Ù‚ته نار Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙØµØ§Ø± سبيكة ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بها ØŒ ومن أقبل على الله Ø£ØØ±Ù‚ته نار التوØÙŠØ¯ ونار Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ÙØµØ§Ø± جوهرة Ù†Ùيسة لا قيمة لها ØŒ وقال: أظنه رواه: خبراً: ( أن قوما عبدوا الله رهبة ÙØªÙ„Ùƒ عبادة العبيد، وقوما عبدوه رغبة ÙØªÙ„Ùƒ عبادة التجار ØŒ وقوما عبدوه تعظيما لجلاله وتقديسا لذاته ÙØªÙ„Ùƒ عبادة الابرار ) ØŒ وقال له بعض اخوانه: إن صلاة الجماعة Ùيها Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ كما تØÙ‚Ù‚ عظيم ÙØ¬ÙˆÙ‘َب عليه جواباً مختصراً : وأيَّا عندك Ø£ÙØ¶Ù„ الوقو٠مع العبيد اومع الملك Ùندم ذلك المتكلم ØŒ وقال لي يوماً: أكتب هذه الكلمات ÙÙŠ مختصرك ( تذكرة أولي الالباب ) : ما أتاك من الدنيا Ùلا ØªÙØ±Ø به: وما ÙØ§ØªÙƒ Ùلا ØªØØ²Ù† عليه ØŒ واجعل همك لما بعد الموت ØŒ هذه الكلمات لعلي ــ عليه السلام ــ ØŒ Ùقال الÙقيه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ هذه التي بعدها تريد، وأملي علي يوما من خط يده المباركة ØŒ قال: المخلص العار٠أن يكون غذاؤه ذكر الله ورأس ماله اليقين بالله ØŒ ومطيته الهيبة من الله، ولباسه تقوى الله، ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒÙ‡ التÙويض لامر، الله وعزمه التسليم الى الله، ومهنته التعظيم لله، Ùهو Ù…ØØ¨ÙˆØ³ ÙÙŠ سجن الرهبة مقيد بالØÙŠØ§Ø¡ ØŒ متنعم بالمناجاة ØŒ قد أمرضه الشوق ØŒ وأشغÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ¨ ØŒ له ورع لا يشوبه طمع ØŒ ويقين لا يشوبه طلب ØŒ وأنتباه لا تشوبه غÙلة ØŒ وذكر لا يشوبه نسيان ،وعزم لايشوبه عجز ØŒ وعلم لا يشوبه جهل ØŒ ودعاء لا تشوبه ÙØªØ±Ø© ØŒ ÙØ¹Ù„يك بهذه الطريقة ÙØ§Ù„زمها ØŒ وأقبل عليها بقولك، ÙˆÙØ¹Ù„ك، وسرك، وجهرك، وسمعك، وبصرك، ÙØ¥Ù† الخير والبركة Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها لمن سلك هذه الطريقة ØŒ Ùمن صبر عليها أربعين يوما إتقد ÙÙŠ قلبه Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆØ±ØŒ ÙˆØ§Ù†ÙØªØ له عينان ÙÙŠ قلبه يبصر بهما الى Ø£ØÙˆØ§Ù„ الدنيا وأØÙˆØ§Ù„ الاخرة
(1/90)
وعلوم الملأ الأعلى ØŒ تم كلامه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ورضي عنه وأرضاه ــ ØŒ وكان ÙÙŠ ابتداء أمره يخÙÙŠ أوراده وأقوله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ØŒ Ùلما عر٠المولى، وأنس بجلال الله، واستغني به عما سواه، كان ظاهره وباطنه كشيء ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لمقصود ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لمعبود ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لمالك ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لرازق ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لمنعم ÙˆØ§ØØ¯ØŒ على مأدبة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙÙŠ مملكة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ لمعز ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لمذل ÙˆØ§ØØ¯ØŒ لموÙÙ‚ ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهو لكل شيء ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ ÙØ±Ø¢ ما لم ير، وسمع ما لم يسمع ØŒ ولله القائل:
... وإن لربي صÙوة من عبيده قلوبهم ÙÙŠ روض ØÙƒÙ…ته تجري ...
... وأبدانهم قداسكنت ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ø§ ... لما ÙÙŠ صدور القوم من خالص السر
... تراهم صموتا خاشعين لربهم ... ÙˆØ£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… مجموعة الهم والÙكر
... صÙÙˆØ§ÙØ¯ نواثم استقرت قلوبهم بØÙŠØ« يرون الغيب بالغيب كالجهر
... Ùهم ØØ¬Ø¬ المولى على الخلق كلهم لدعوتهم تهمي Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ بالقطر
... كساهم إله العرش من نسج وده ... وأغناهم طرا عن القصد للغير
... يضيء ظلام الليل ØØ³Ù† وجوههم ... ÙØ£Ù†ÙˆØ§Ø±Ù‡Ù… تربو على الانجم الزهر
... وجدة بخط يده المباركة ما نسخته : ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ وكÙÙ‰ ØŒ قال شقيق ابراهيم البلخي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ØØµÙ† العمل ثلاثة أشياء: الأول: أن يرى العبد أن القوة على العمل من لط٠الله وتوÙيقه ليكسر به العجب ØŒ الثاني: أن يبتدي عمله بالاخلاص ليكسر به هواء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والشيطان ØŒ الثالث: أن يبتغى ثواب العمل من الله ليكسر به الطمع من الناس ØŒ ولا ÙŠØÙƒÙ… ذلك الا بشيئين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: أن يعر٠قطعاً أن أهل السماوات والارض لو أرادوا أن يزيدوا ÙÙŠ رزقه ØØ¨Ø© خردل أو ينقصوا اويقدموا قبل وقته او يؤخروه لم يقدروا على ذلك أبدا ØŒ الثاني: لو اجتمعوا على أن ينزلوا به مكروهاً لم يرده الله لم يقدروا على ذلك او ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ عنه مكروها أراده الله تعالى به لم يقدروا .
(1/91)
... وقال بعض أهل الكمال: ينبغي للمؤمن أن يأخذ الادب ÙÙŠ أخلاص أعماله وصلواته كالراعي للغنم يصلى عندها لا يطلب من غنمه ØÙ…دا ولا ذما ولا Ù…Ù†ÙØ¹Ø© ولا يخشى مضرة .
... ووجدت بخطه قال: Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ للعالم من أهل البيت ــ عليهم السلام ــ ص٠الإخلاص قال العالم : الإخلاص مثل نور الشمس أدنى غيم او غبار يكدر من ضوءها قدر ذلك الغبار إن كان ريا Ù…ØØ¶Ø§ أظلمت، وإن كان مشوبا بغرض دنيا اوتعجيل Ù…Ù†ÙØ¹Ø© كان ذلك على قدر ذلك ÙØ§Ùهم، Ùمن كان لله أخو٠Ùهو به أعر٠، ومن ها هنا أقرع القلم ÙØ§Ø¯Ø§Ùع ما انتهى اليَّ من جواهر ØÙƒÙ…ته ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ ØŒ أسأل الله بذاته العظماء وأسمائه Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ أن ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†Ø§ بما علمنا وعرÙنا ولا جعله ØØ¬Ø© علينا ØŒ ÙÙŠ بعض كتب الØÙƒÙ…Ø© :إذا كان يوم القيامة قامت كلمة الØÙƒÙ…Ø© بين يدي الله تعالى وتقول : يارب أنصÙني من هذا وق٠عليَّ ولم يعمل بي ØŒ اللهم اØÙ…لنا على عÙوك ولا تØÙ…لنا على عدلك .
... Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس ÙÙŠ مكارم أخلاقه
...
وتØÙ…له لمشاق اخوانه وأبناء اخوانه ÙˆÙ…ØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ قال تبارك وتعالى: { إن الذين هم من خشية ربهم مشÙقون ØŒ والذين هم بأيات ربهم يؤمنون ØŒ والذين هم بربهم لا يشركون ØŒ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون أولئك يسارعون ÙÙŠ الخيراًت وهم لها سابقون } .
(1/92)
وقال (ص): (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ØŒ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (الكرَّم التقوى والخير عادة )ØŒ وسئل صلى الله عليه وآله وسلم عن مكارم الأخلاق ØŸ Ùقال : (أن تعطي من ØØ±Ù…Ùƒ ØŒ وتعÙÙˆ عن من ظلمك ØŒ وتصل من قطعك ) ØŒ ÙˆÙÙŠ خبر آخر (وتسلم على من يسلم عليك ) ØŒ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (من Ø£ØµØ¨Ø ØµØ§Ø¦Ù…Ø§ ØŒ وأعطى سائلا ØŒ وعاد مريضا ØŒ وشيع جنازة ØŒ ولم ينو ظلما Ù„Ø£ØØ¯ من المسلمين ØŒ وسلم على كل من لقي ØºÙØ± الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) ØŒ وقال إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ما لقيت Ø£ØØ¯Ø§ من المسلمين الا رأيت له Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عليَّ ØŒ وسألت الله له خيراًلدنيا والاخرة .
(1/93)
... ومكارم أخلاقه لا ØªÙ†ØØµØ±ØŒ ولط٠شمائله ظاهرة ØŒ لكن نذكر: نموذجاً منها وتنبيهات عليها ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ منها: ما ØÙƒÙŠØª: عنه أعاد الله من بركاته ØŒ ومنها: أنه قال : ما أرضى أن Ø£ØØ¯Ø§ يدخل النار من أجلي ØŒ ويجدد البرى ÙÙŠ كل موق٠يذكر ذلك أني قد أبرأت كل Ø£ØØ¯ ظلمني ÙÙŠ عرضي أومالي وعن كل شيء يسأله ربي عليَّ من قول أو عمل أو اعتقاد ونية وعزم ØŒ واسقاط كل ØÙ‚وقي عن أمة Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين الا الدعاء من اخواني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ . وهذه تاج مكارم أخلاقه، وعنوان ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ ومنها ØŒ أن رجلاً جاء إليه معتذرا من قول قاله ÙÙŠ عرض مراجعة: سأله ما معنى الخلوة ØŸ ØŒ ÙØ¬ÙˆÙ‘َب عنه بقوله رØÙ…Ù‡ الله عنه صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن العبد ليدرك Ø¨ØØ³Ù† خلقه درجة الصائم القائم ) ØŒ Ùقال له ذلك الرجل: قد ندمت ÙˆØ£Ø³ØªØºÙØ± الله Ùيطيب قلبك عليَّ ØŒ Ùقال له: ياÙلان شر الأخوان من ألجأك الى الاعتذار . ØŒ ومنها أنه جدَّد العزم والنية وارتØÙ„ الى مكة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ وابتدأ Ø³ÙØ±Ù‡ هذا، وابتدأ نيَّته ÙÙŠ تØÙ…Ù„ مشقة Ø§Ù„Ø³ÙØ± العظيم ÙÙŠ سبب دين علق ÙÙŠ ذمة بعض خواص اخوانه شغله ما عليه من الدين وعدم ذات يده ØŒ ÙØ´Ù…َّر لله تعالى وصلة لرسول الله (ص)ØŒ ولأخيه السيد العالم الهادي بن على بن ØÙ…زة ØŒ وهو زهاء مائة وخمسون Ù‚Ùلة ØŒ Ùوصل الى مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© ØŒ وجمعها من ØÙŠØ« أراد الله ØŒ وسار بها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ الى Ø§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø¡ وينبع ØŒ وسلم دين أخيه واستبرئ لذمته من ورثة عدة وكتب إلى أخيه بأني قد قبلت وقضيت عنك وسلمت ما عليك الى أرباب الدين ØŒ ÙˆØØµÙ„ت لك البراءة التامة ØŒ وعليها ØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وشهادة الشهود . جعل الله هذه الصلة من أثقل ما يجد ÙÙŠ ميزانه ØŒ وأعاد من بركاته على ÙƒØ§ÙØ© اخوانه .
... ومن مكارم أخلاقه:
(1/94)
أنه أرتØÙ„ Ù…Ø³Ø§ÙØ© Ø®Ùيه الى عند الأمام الناصر لدين الله Ù…ØÙ…د بن على بن Ù…ØÙ…د بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ سبب ØØ§Ø¬Ø© لبعض Ù…ØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ولم يشعر بمسيره ØØªÙ‰ أخبره ØŒ قال للأمام ــ عليه السلام ــ : إن Ùلانا كما تعر٠لاشيء معه وله بنات لأماوى لهن سوا الله ÙØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ تصر٠له بيتا من بيوت الباطنية بصنعاء اليمن ØŒ Ùقال له الأمام ــ عليه السلام ــ : قد جعلنا له بيتا وأعنأبا وأوطانا ومستغلات ما يسد خلته ويكÙÙŠ عائلته ØŒ وكتب بخط Ù†ÙØ³Ù‡ بذلك: كتاباً عظيماً Ø¨Ù…ØØ¶Ø±Ù‡ وأشهد الأمام على Ù†ÙØ³Ù‡ شهودا من العلماء ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء ØŒ وأمر ØÙƒØ§Ù…Ù‡ أن ÙŠØÙƒÙ…وا بما وهب للمشÙوع له ØŒ ووصل ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ مبشرا لأخيه بذلك Ù€ ولوكان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ لما ÙØ¹Ù„ Ù„ÙØ¹Ù„Ù‡ Ù€ Ùقال له أخوه ÙÙŠ الله: جزاؤك على الله وثوابك مضاع٠ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ لكن كي٠هذا ØŸ قال هو من أطيب الأرزاق ØŒ ÙˆÙƒÙØ±Ù‡Ù… أجمع عليه علماًء الإسلام وجميع الملل Ùقدر هذا البيت والمال والمستغلات بخمسين أل٠دينار كل خمسة دنانير منها أوقية ØŒ Ùقبض ما ذكر أخوه المود له Ùيه قبضا كاملا وزرعه وباعه واشتغل مدة ØÙŠØ§ØªÙ‡ وكذا ورثته ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ كل ذلك ببركته ÙˆØ´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ ÙˆØØ³Ù† قصده .
... ومنها: أنه Ø´ÙØ¹ لبعض اخوانه بقريه من الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ وهو يستغل منها ÙÙŠ كل عام خمسة عشر ØÙ…لاً من Ø§Ù„ØØ¨ Ùˆ الدراهم ØŒ والغنم مئينا ØŒ وعلى الجملة Ø¥Ù†ÙƒØ§ÙØ© اخوانه سيما الÙقراء Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ† يتÙقدهم ÙÙŠ كل عام بما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه من الكسوة والنÙقة والأعياد وغير ذلك ØØªÙ‰ بالبخور المائعة وغيرها . قال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ لأنها تقل القمل ÙÙŠ الشميل ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ يورث التطويل ولمع البارق المنير يدلك على النوا المطير .
(1/95)
... وأما اهتمامه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ الضرر عن اخوانه وعن المسلمين بيده ولسانه ودعائه ÙˆØ´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ Ùمما لا ÙŠÙ†ØØµØ± ولا يتعدد ØØªÙ‰ أنه كان ينابذ عليهم بلسانه . رأيته يوماً وقد أخذ بطر٠ثوب رجل خاصم بعض خواص اخوانه ØŒ Ùقال له: تقول هكذا Ù„Ùلان ØŸ أمثلك يقول ذلك ØŸ أمثلك يجتري عليه ØŸ Ù€ وهو يغمزه بيده ÙØ§Ø³ØªØÙŠØ§Ø¡ ذلك المخاصم ÙˆÙØ±Ù‘ÙŽ ووليَّ ØŒ ÙˆÙÙŠ الله Ù†ØØªØ³Ø¨ من ÙØ§Ø±Ù‚نا من شقيق . ومنها: أنه ذكر لبعض موَّديه الصَّالØÙŠÙ† أنه ÙŠØØªØ§Ø¬ الى شيء من المال ليتخذ به منهلا مباركاً ØŒ Ùقال له ذلك الموَّد : بأسم الله خذ ماشئت ØŒ ÙØ§ØªØ®Ø° ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ بركة عظيمة، ومنهلاً مباركاً، ومورداً عذباً عظيماً، عليه Ø§Ù„Ø²ØØ§Ù… على طريق مدينة ذمار ما بين معبر ورصابة وأنÙÙ‚ على هذه البركة من الدراهم Ø§Ù„ÙˆÙØ§ ومن الثياب ÙˆØ§Ù„ØØ¨ وغيره شيئاً كثيراً . وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ مدة العمارة يطو٠عليهم الÙينة بعد الÙينة ØŒ والمقيم على العمارة رجل ÙØ§Ø¶Ù„ من اخوانه يقال له: الÙقيه يوس٠بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø·Ù„ØØ§Ù…ÙŠ أعان وباشر واجتهد ØŒ وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يدعوله ويثني عليه . مرَّ الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ على هذه البركة يوم غزا الى عدن ÙÙŠ عساكر كالجراد Ùنزل ــ عليه السلام ــ من ظهر جواده وقعد على Ø´Ùيرها، وشرب من ماءها ØŒ وهو ÙŠØÙ…د الله تعالى، ودعا لسيدي إبراهيم الكينعي ØŒ Ùقال له بعض خدمه: من عمر هذه البركة ØŸ Ùقال: إبراهيم الكينعي ــ Ù†ÙØ¹ الله ببركاته ــ ØŸ ØŒ وأنا أسمع ذلك وأشاهده ØŒ وكان الباعث والسبب ÙÙŠ عمارة أربع برك واسعة ÙÙŠ نواØÙŠ Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© صنعاء سأذكرها ÙÙŠ مآثره Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ وكان يسير ÙÙŠ كل عام ÙÙŠ الأغلب نواØÙŠ Ø°Ù…Ø§Ø± والسÙÙ„ وبلاد Ù…Ø°ØØ¬ ØŒ لزيارة اخوانه ويتÙقد بني عمر ببركته وقصده ÙˆÙŠØ´ÙØ¹ لأخوانه ويعول أولاد أخوانه يتامى ونساء Ùˆ غيرهم ØŒ وربما ÙŠØÙ…Ù„ لهم من صنعاء شيئاً من الكسوة والكواÙÙŠ والمصأون ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙƒØ«ÙŠØ±Ø©
(1/96)
يهديها الى الصَّالØÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹Øª ØŒ ويقول: Ø§ØØ¯ ÙÙŠ قلبي مسرة عظيمة بهذه Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¨Ø Ùيؤنسهم ويقرر قلوبهم ØŒ ومن وجده بما يلازم له ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه من ÙØ¶Ù„ الله تعالى لأنه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ماكان يملك شيئاً قط، ولا ÙŠØ³Ø§ÙØ± الا بركوة ÙÙŠ يده وعصا ومصØÙ كريم ØŒ لكنه عبد غني مستغني بغني مولاه تبارك وتعالى ØŒ ويذكر غاÙلهم، ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ عنهم الأذيات ØŒ كان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙŠØØ¨ اخوانه ويعظمهم تعظيماً كثيراً ÙˆÙŠØØ¨ من ÙŠØØ¨ÙˆÙ† ØŒ ويكره من كرهوا، ويدعو لمن Ø£ØØ³Ù† إليهم، ويدعو على من يسىء إليهم ØŒ يقول: شغله الله Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙƒÙØ§ÙƒÙ… شره ØŒ Ùكان كما يقول: أما هلك من يؤذيهم والاهدي الى الخير ÙÙŠ الأغلب ØŒ ومن مكارم أخلاقه المبرورة وسجاياه المشكورة: أنه كتب الى بعض مودَّيه من مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© كتاباً: مبشرا مذكرا لأخوه بأنه وإن بعد عنهم Ùقلبه معهم ØŒ نسخته: ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ وكÙÙ‰ ونعم الوكيل ØŒ وصل يارب على Ù…ØÙ…د وأله وسلم: ياإلهي: Ø£Ùقر الÙقراء الى الملك الأعلى Ù…ØØ¨Ù‡ بلسانه وجنانه المؤمل أن يقبل تراب أخمص نعليه وما ذلك على ربي بعزيز إبراهيم ابن Ø£ØÙ…د ØŒ أما بعد: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د الله الذي لا إله إلاهو ØÙ…داً كثيراً مباركاً Ùيه .
(1/97)
وصلني كتابك ÙØ´Ùاني: وسكن أشتغالي بك ØŒ Ùليس ÙÙŠ قلبي أقدم منك كما يعلم ربي ØŒ وكذا من رØÙ…Ù‡ الله تزوره آناء الليل وأطرا٠النهار ØŒ اخونا ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù†Ø§ سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ùلقد Ø£ÙˆØØ´ عليَّ اليمن بعده، ومضى ÙØ±Ø§Ù‚ه، وسرني هذه Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ù‡ التى ØØµÙ„ت له على الاقبال على الاخرة ÙØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ من علماًء الباطن وأنتم من علماًء الظاهر ØŒ كان من Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ المقربين، ومن خيرة الأولياء والصالØÙŠÙ†ØŒ جمع الله بيننا وبينه ØŒ ØÙŠØ« Ø§Ù„Ø¥ÙØªØ±Ø§Ù‚ بعده ØŒ تعلم أن Ø£ØÙˆØ§Ù„ÙŠ بØÙ…د الله جميلة غاية ما يكون من أمور الدنيا والأخرة ما أعتقد ÙŠØØµÙ„ لي خير الا ببركة دعائك، ودعاء ØÙŠ Ù…Ø±ÙŠÙ… كان خاطرها معي ØŒ ÙØ±ØÙ… الله مريم ÙˆØ£ØµÙ„Ø Ø£Ù…ÙˆØ±Ù†Ø§ الجميع بمØÙ…د وآله ØŒ وتعلم أن لي ÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© أربعة مواضع كلها أشاهد Ùيها البيت العتيق ØŒ ومن ألطا٠الله الجميلة Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ السيد العالم Ù…ØÙ…د بن على النØÙŠÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ ــ ØØ³Ù† الله به ØØ§Ù„ دنياي وآخرتي ــ ØŒ وكنت ÙÙŠ جنب علمه ÙÙŠ علم المعاملة كمثل أهل شعوب ÙÙŠ جنب عالم ØŒØØ§Ø² علم الشريعة وعلم الØÙ‚يقة ØŒ وعاده شاب ØØ¯Ø« تأتيه Ø§Ù„ÙØªÙˆØ من البلاد وما عليه الامرقعة Ù„Ù„ØØ± والبرد ØŒ وله تصانيÙ: ÙÙŠ علم الشريعة، وعلم الطريقة، وله ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ جمة ØŒ وقد كتب اليك، ووأخيته لك، وصدَّر لك بسجاده ÙˆÙ…Ø³Ø¨ØØ© ÙˆÙ…ØØ¨Ø§ ØŒ وهو رجل زادني الله به هدىً ونوراً وبهجة ÙˆØØ¨ÙˆØ±Ø§ ØŒ والÙقيه علي بن أبي القاسم الشقيق ناظراً لأموري معيناً لي ØŒ ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù… الله علىَّ خيراً ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„Ø© والدتك ØŒ والسيد الولي صنوك ØŒ والسيد Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ ولدك عبدالله ØŒ ÙˆÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¨Ù‘َاب ØŒ الله يتØÙهم بأشر٠السلام وأزكي التØÙŠØ© والإكرام ØŒ وقد كان كتبت العام ني٠وعشرين ورقة Ùيها ØªÙØµÙŠÙ„ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¨Ù‘َاب من بني قيس الى صعدة , وأهل لصلوات ÙˆØ§Ù„Ø·ÙˆØ§ÙØ§Øª والمخصوصون بالدعوات المجأبات ــ ان شاء الله تعالى ــ ØŒ أنت قد أشركتك ÙÙŠ جزء من عملي كله إذا قبل ربي ØŒ ÙØ£Ù‡Ù„ الصلوات ÙˆØ§Ù„Ø·ÙˆØ§ÙØ§Øª الأمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د
(1/98)
بن علي ØŒ وولده الأمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ØŒ والقاضي ØØ³Ù† بن سليمان ØŒ والÙقيه ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠ ØŒ وولديه Ù…ØÙ…د ويØÙ‰ ØŒ وسليمان بن بØÙŠÙ‰ الصعيتري ØŒ ÙˆØØ§ØªÙ… بن منصور ØŒ Ùˆ Ù…ØÙ…د بن عبد الله الرقيمي ØŒ وعبد الله بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ØŒ Ùˆ...... ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د العمراني ØŒ وراشد بن نشيب ØŒ وعبد الله بن راشد بن نشيب ØŒ وسعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ ØŒ والÙقيه علي بن عبد الله رأبي الخير ØŒ والسيد Ø£ØÙ…د بن المهدي ضوك ØŒ والسيد الناصر بن Ø£ØÙ…د ØŒ والسيد الهادي بن ÙŠØÙ‰ ØŒ وصنوه المهدي بن ÙŠØÙ‰ ØŒ والسيد الهادي بن علي ØŒ والسيد Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙ‰ الطبيب ØŒ والÙقيه على بن النضير ØŒ والÙقيه ÙŠØÙ‰ بن Ù…ØÙ…د التهامي ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ† بن الدرب ØŒ والÙقيه قاسم بن عمر ØŒ وأخوه على بن عمر ØŒ والÙقيه Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙ‰ بن ØØ¨ÙŠØ¨ ØŒ وابني سعيد Ù…ØÙ…د ودأود ØŒ والسيد Ù…ØÙ…د بن علي ØµØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ لوشل ØŒ والÙقيه سعيد بن علي من ثلا ØŒ والسيد Ù…ØÙ…د بن سليمان الخمري ØŒ وأخي راشد بن Ù…ØÙ…د ØŒ ومن أهل صعدة : السيد دأود بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ والسيد الهادي بن براهيم ØŒ والقاضي عبد الله بن Ø£ØØ³Ù† ØŒ وأخوه علي بن Ø£ØØ³Ù† ØŒ والقاضي Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة ....... والقاضي Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت الأمام ØŒ وأهل الدعوات أخواننا بلاد Ù…Ø°ØØ¬ وذمار ومعبر وصنعاء وثلا ÙˆØ¸ÙØ§Ø± ÙˆØÙˆØ« ØŒ هذا الذي ØØ¶Ø±Ù†ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ وقد عملت على المسير إليكم بالجسم والقلب والقلب معلق ÙÙŠ مكة ــ عليها السلام ــ والله تعالى يتقبل من الجميع وقد ذكر تلك Ø§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨ جملة لوØÙ‡ÙŠÙ† Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا لا يعتقدوا غÙلتي عنهم ØŒ والثاني ليتذكروني بالدعاء ÙØ§Ù„موت ات وكأنك بمن قد مات قد نسى وبعد السلام عليكم وعلى ÙƒØ§ÙØ© الأخوان والدعاء الدعاء وصل يارب على Ù…ØÙ…د وآله وسلم . تم كتابه
(1/99)
ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ واستخرت الله وذكرت لمعة شاÙية ÙˆØ³ØØ§Ø¨Ø© بالبركات هامية ÙÙŠ مودته لآل Ù…ØÙ…د جملة ØŒ ÙˆÙÙŠ الأمامين الأكرَّمين اللذين اØÙŠØ§ الله بهما دينه واشمخ أنÙÙ‡ واعلى رسمه وطمس بØÙ…يد سعيهما رسوم Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠÙ† ØŒ وقائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين ØŒ وسنن المجرمين وعتاة الظالمين المولي الأمام المهدي لدين الله العلى علي بن Ù…ØÙ…د بن علي الهادي لدين رسول الله ( ص ) وعليهم السلام وولده الأمام ........لدين الله امير ....... وسيد المسلمين رØÙ…Ù‡ الله الشاملة على البلاد والعباد ونقمة على ............ ......... .... ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø© وكاش٠الغمة Ù…ØÙ…د بن علي بن Ù…ØÙ…د توجهما الله بتاج كرامته واØÙ„هما دار الأمن والسلامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالØÙŠÙ† ÙˆØØ³Ù† أولئك رÙيقاً وجزاهما عن الإسلام خيراً وعن المسلمين ثوأبا جزيلاً واعاد من بركاتهما على العار٠والسامع والمبلغ وصلى الله عليهما وعلى أبائهما Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ الصَّلاة والسلام وأزكى التØÙŠØ© والأكرام ÙˆÙÙŠ ØÙ„ية اخوانه المذكوريه ÙˆÙØ¶Ù„اء دهر من العلماء والصالØÙŠÙ† ØŒ لنÙوز Ø¨ØØ¨Ù‡Ù… ØŒ وننتبرك بذكرهم ØŒ ــ انشاء الله تعالى ــ . وأما ÙØ¶Ù„ أهل البيت ــ عليهم السلام ــ جملة ØŒ Ùقال تبارك وتعالى { ثمَّ أورثنا الكتاب الذين اصطÙينا من عبادنا Ùمنهم ظالم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ومنهم مقتصد ØŒ ومنهم سابق بالخيراًت بإذن الله ذلك هو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الكبير جنات عدن يدخلونها ÙŠØÙ„ون Ùيها من أسارر من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم Ùيها ØØ±ÙŠØ± ØŒ وقالوا: الØÙ…د لله الذي أذهب عنا Ø§Ù„ØØ²Ù† إن ربنا لغÙور شكور ØŒ الذي Ø£ØÙ„نا دار المقامة من ÙØ¶Ù„Ù‡ لايمسنا Ùيها نصب ولا يمسنا Ùيها لغوب } ØŒ روى الأمام الهادي الى الØÙ‚ ــ عليه السلام ــ أن هذه الآية نزلت ÙÙŠ آل Ù…ØÙ…د عليهم السلام , وقوله عز وجل: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة ÙÙŠ القربى ØŒ ومن ÙŠÙ‚ØªØ±Ù ØØ³Ù†Ø© نزد له Ùيها ØØ³Ù†Ø§ إن الله لغÙور شكور } قيل: يارسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ØŸ قال : (
(1/100)
علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© وإبناهما ) , وقال(ص) : ( Ø£ØØ¨Ù‘َوا الله لما يغذوكم من نعمه ØŒ ÙˆØ£ØØ¨Ù‘َوني Ù„ØØ¨ الله ØŒ ÙˆØ£ØØ¨Ù‘َوا أهل بيتي Ù„ØØ¨ÙŠ ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : (من مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د بشَّره ملك الموت بالجنة ØŒ ثمَّ نكير ومنكر ØŒ ومن مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د جعل الله زوار قبره الملائكة ØŒ ومن مات على بغض آل Ù…ØÙ…د جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رØÙ…Ø© الله ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( رأيت على باب الجنة ليلة أسري بي مكتوب بالذهب لاإله الا الله ØŒ Ù…ØÙ…د ØØ¨ÙŠØ¨ الله ØŒ علي ولي الله ØŒ ÙØ§Ø·Ù…Ø© أمة الله ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† صÙوة الله ØŒ على باغضهم لعنة الله ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( Ù†ØÙ† أهل البيت شجرة النبوة ومعدن الرسالة ØŒ ليس Ø£ØØ¯ من الخلائق ÙŠÙØ¶Ù„ أهل بيتي غيري ) . وقال (ص): ( أنا Ø´Ùيع لثلاثة يوم القيامة ØŒ للضارب بسيÙÙ‡ أمام ذريتي ØŒ والقاضي لهم ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… إذا اضطروا إليه ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨ لهم بقلبه ولسانه ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( استوصوا بأهل بيتي خيراً ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØØ§Ø¬Ù‘ÙŽ عنهم غدا ومن أكن خصمة أخصمه ) . وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سرى ذات يوم بأهله عقيب أكل طعام ØŒ ثمَّ بعد ذلك أكب على الأرض بدموع شبه المطر، ÙØ£ÙƒØ¨ على قدميه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يبكي ØŒ Ùقال: مهلاً ÙŠØ§ØØ³ÙŠÙ† ØŒ Ùقال : يارسول الله إني رأيتك ÙØµÙ†Ø¹Øª مثل ما صنعت ØŒ Ùقال صلى الله عليه وآله وسلم :سررت بكم اليوم سرورا لم أسر قبله ØŒ Ùنزل جبريل ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ: أنكم قتلا ومصارعكم شتا ÙØ£ØØ²Ù†Ù†ÙŠ Ø°Ù„Ùƒ ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : من يزورنا على تباعد قبورنا وتشتيت شملنا ØŸ Ùقال صلى الله عليه وآله وسلم : Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي إذا كان يوم القيامة أخذت بأعضأدهم ÙØ£Ù†Ø¬ÙŠÙ‘َهم من شدائدها وأهوالها ). وقال (ص): ( من زار قبرا من قبورنا ــ أهل البيت ــ ØŒ ثمَّ مات ÙÙŠ عامه مات شهيدا ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من زار قبرا من قبورنا أهل البيت وكل الله بقبره سبعين
(1/101)
ملكا ÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† له الى يوم القيامة ) . وقال :(ص) ( لاتؤذوني ÙÙŠ Ø£ØµØØ£Ø¨ÙŠ ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… لو تمسكتم بعشر ما تمسكوابه Ù„ÙØ²ØªÙ… ) . قال إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : عند الزيدية ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ØŒ ÙˆØ£ØµØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙŠÙ† عن الØÙ†Ùية ØŒ أن الصَّلاة على الآل ÙÙŠ الصَّلاة تجب ØŒ وروي لي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ عن: الÙقيه الأمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠ Ù€Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ أن ملكا من ملوك الإسلام Ø¥Ø®ØªÙ„ÙØª عليه آرا المذاهب ØŒ وتشتت عليه العقائد ØŒ ÙØ¬Ù…ع علماًء الأمصار ØŒ وقال لهم: تشتت عليَّ العقائد والمذاهب ÙØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ تدلوني على عقيدة القى الله بها ØŒ وكان Ùيهم السيد الأمام الرضي بن Ø£ØÙ…د ــ مصن٠نهج البلاغة ــ ÙˆØØ¶Ø±Øª الصَّلاة وقدموا السيد ليصلي بهم ÙØµÙ„Ù‰ بهم وتشهد ØŒ Ùقال: اللهم صل على Ù…ØÙ…د وأبي بكر وعمر وعثمَّان ØŒ ÙØµØ§ØÙˆØ§ من خلÙÙ‡ Ø£ÙØ³Ø¯Øª الصَّلاة ..أبطلت علينا صلاتنا ØŒ ÙØªØ¨Ø³Ù… الملك وقال : أبطلت الصَّلاة ØŸ قالوا: نعم قال: هكذا بطلت ØŸ قالوا بأجمعهم : نعم ØŒ Ùقبض الملك ثيابه وقام وعر٠أن متابعة آل Ù…ØÙ…د هو المجمع عليه ومازاد على ذلك .
... وكان إبراهيم الكينعي ÙŠØØ¨ أهل البيت Ù…ØØ¨Ø© ظاهرة لايتقدمهم ÙÙŠ قول ولاعمل ØŒ ويقول يهنيكم يا آل Ù…ØÙ…د الشر٠العلي ÙÙŠ الدنيا والأخرة ØŒ وشاهدته يوماً يقبل نعل شري٠جاء إليه ويضع يده على صدره متبركا ØŒ وأروي عنه: خبرا يسنده الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لايزول قدم عبد على الصراط ØØªÙ‰ يسأله الله عن أربع : شبابه Ùيم أبلاه ØŸ وعمره Ùيم Ø£Ùناه ØŸ وماله من أين أكتسبه ØŸ ÙˆÙيمَ وضعه ØŸ وعن ØØ¨Ù†Ø§ أهل البيت ) .
(1/102)
وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يستبريء ممن عر٠من أهل البيت ØŒ ويقول : لسنا نقوم لكم بØÙ‚ يا آل Ù…ØÙ…د ÙØ£ØÙ„وا علينا ØŒ مع أنه كان الØÙÙŠ بآل Ù…ØÙ…د ØŒ ما علمت أنه دخل عليه شري٠الا يق٠بين يديه ÙˆÙقة العبد الذليل المطرق ØŒ جزاه الله عن آل Ù…ØÙ…د خيراً ØŒ إلا أنه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يوالي ÙÙŠ الله ويعادي ÙÙŠ الله ØŒ يكره الظالم والعاصي ولو كان Ø´Ø±ÙŠÙØ§ ØŒ قال لي يوماً : إتق الله ÙØ¥Ù† ثوابكم مضاع٠وعقابكم مضاع٠، وتلى الآية{ يا نساء النبي من يأت منكن Ø¨ÙØ§ØØ´Ø© مبينة يضاع٠لها العذَاب ضعÙين ØŒ } ØŒ وكان يزوره الأمراء من الأشرا٠Ùلا يأذن لهم ÙÙŠ الدخول ØŒ ولا يواجههم ØŒ وإذا ÙØ§Ø¬Ø¤Ù‡ ÙØ± منهم ÙØ±Ø§Ø± النعاج من (1) السميدان وكان ينهى اخوانه عن الصَّلاة البتراء ØŒ وكان ــ رضي الله عنه وأرضاه ــ يصلي صلاة كثيرة ويهدي ثوابها إلى Ø±ÙˆØ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ( ص ) وكذا من الختم الكثيرة ØŒ وكذا لجبريل وميكائيل ØŒ وعزرائيل ÙˆØÙ…لة العرش العظيم ØŒ وكذا يصلي ويهدي ثوابها الى الأئمة السابقين من علي ــ عليه السلام ــ الى يومنا هذا ÙÙŠ الأغلب ÙÙŠ كل يوم وليلة من الصَّلاة وختم القرآن الكريم ØŒ ويقول ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك لعل الله تعالى يقبله مني ببركاتهم واسرارهم ØŒ وكان يقول لبعض اخوانه: كن أدع لي ولاخوانك ÙØ¥Ù† ــ الملائكة عليهم السلام ــ يقولون : ولك مثله ØŒ وكان يجعل جزاً من أعماله كلها لبعض اخوانه ØŒ ويتقرب بذلك الى الله ØŒ ومذهبه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ أن هدايا الأعمال تبلغ الأØÙŠØ§Ø¡ والأموات ØŒ ويروي ÙÙŠ ذلك: أخبارا كثيرة ØŒ منها: إذا كان يوم القيامة رآى المؤمن من التØÙ والطر٠والكرامة ما ÙŠØÙŠØ± Ùكره ØŒ Ùيقول: أنا لي هذا ØŸ Ùيجاب: هذا بدعاء أخيك لك ØŒ وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يقول : وأين منكم مثل الأخ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ أهلك يقتسمون ترا ثك وهو يدعولك ØŒ وأنت
__________
(1) Ù€ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© الأصل هكذا ( لعله السندان بالكسر وهو العظيم من .......... والرجال ) .
(1/103)
ØªØØª أطباق الثرى ØŒ وكلامه ÙÙŠ ذلك كثير ØŒ وعلمه Ùيه جم غÙير ØŒ لكن الأختصار معتمدي
... وأما ÙØ¶Ù„ الأمام المهدي
-عليه السلام- لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د بن على بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومودته Ùيه ÙÙØ¶Ù„Ù‡ ظاهر كظهور الشمس ØŒ ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ أعاد الله من بركاته تروى : من غير لبس وسيرته ــ عليه السلام ــ أربعة اجزاء مجلدة ØŒ وكذا سيرة ولده الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ أجزاء مجلدة ØŒ لكن ذكرهم قد عرض ØŒ ولي Ùيه غرض ØŒ وثناي عليهما Ù…ÙØªØ±Ø¶ ØŒ جمع ــ عليه السلام ــ علوم الإجتهاد ÙÙŠ سنين يسيرة ØŒ وكان شيخه الÙقيه الأمام Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد بن سعيد ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ كما تقدم ØŒ ÙˆØØ§Ø² خصال الأمامة من بلوغ درجة الإجتهاد ÙÙŠ العلوم كلها ØŒ وما من ÙÙ† ØÙŠ Ø§Ù„Ø§ أقرأ Ùيه ØØªÙ‰ المنطق ØŒ وصن٠ÙÙŠ ÙÙ† من الÙنون ومكارم الأخلاق التى لم يسبقه إليها Ø£ØØ¯ ØŒ التى ÙØ§Ù‚ت وراقت ØŒ والكرَّم الذي عم واشتهر ØŒ ÙˆØØ³Ù† التدبير والسكينة والوقار والجهاد ØŒ جمع ÙÙŠ وقت سيادته وجوه الشر٠من الØÙ…زات ومشائخ العرب من كل مكان ØŒ وغزا ØØ±Ø§Ø² الباطنية بعساكر كالجراد ØŒ Ùنال منهم منالا عظيماً ØŒ وأخرب أكثر قراهم ØŒ ووقعت Ùيه ÙˆÙÙŠ عسكره ( ع ) خديعة Ùوقعت Ùيه Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª عظيمة ØŒ قيل: أنها ني٠وثلاثون ضربة وطعنة ØŒ وقيل من اخوانه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء وسادت أهل البيت وشيعتهم جماعة ØŒ وأيس منه ÙØ£ØÙŠØ§Ù‡ الله تعالى Ù„ØÙŠØ§Ø© الإسلام ØŒ Ùلما توÙÙŠ الأمام المؤيد بالله ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زة بن رسول الله ( ص ) Ø§ÙƒØ³ÙØª شمس العلوم والبركات على ÙƒØ§ÙØ© المسلمين لأن هذا الأمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ذكر العلماء أن ما Ø£ØØ¯ قبله ÙÙŠ العلم والزهد من علي ــ عليه السلام ــ ــ إليه مثله قبله ØŒ صنَّ٠ÙÙŠ العلوم: ني٠وتسعين مجلدا ÙÙŠ كل ÙÙ† ØŒ وذلك ظاهر لا يخÙÙŠ ØŒ ونور لا ÙŠØ·ÙØ£ ØŒ صنَّ٠ÙÙŠ علم المعاملة: كتاب التصÙية ØŒ وهو من Ø£Ù†ÙØ³ الكتب وأبلغها ØŒ وكتاب الأنوار جزئين Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø¹ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« السيلقية ØŒ وكتاب الإنتصار ØŒ نيÙ
(1/104)
وعشرين جزء ا ÙÙŠ الÙقه ØŒ وكان زاهدا ÙÙŠ الدنيا ØŒ كان ØªØØªÙ‡ بساط خلق ØŒ وقيل له: لو أخذت بساطاً جديداً ØŒ Ùقال: لو شئت أن يكون بساطي من ذهب ÙˆØØ±ÙŠØ± Ù„ÙØ¹Ù„ت ولكن لنا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسوة ØŒ جهَّز ابنته سيدة نساء العالمين ØŒ ابنة رسول صلى الله عليه وآله وسلم سيد المرسلين ØŒ زوجة سيد الوصين بوسادة من أدم ØØ´ÙˆÙ‡Ø§ لي٠وإهاب كبش ØŒ كانت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ــ عليها السلام ــ : تعجز على ناØÙŠØªÙ‡ وينامون على ناØÙŠØªØ© ØŒ وأمر رسول الله(ص) : أن ينثر ÙÙŠ بيتهم ليلة بنا علي بها من Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§ ØŒ وكان له ــ عليه السلام ــ سبعة أولاد: علماًء ØÙ„ماء ØŒ كرَّماء ØŒ عبَّاد ØŒ زهَّاد ØŒ ومجاهدون: عبد الله الكبير ØØ§Ø² شروط الأمامة كلها ØŒ وله وقعات وملاØÙ… ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الباطنية بصنعاء وغيرها ØŒ ومØÙ…د : عالم ØŒ ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ كريم ÙØ§Ø¦Ù‚ الكرَّم جامع لخصال الشر٠، تØÙ…Ù„ مشقة هجرتهم ØÙˆØ« ØŒ وكان العلماء والدرسة ÙÙŠ بيته الى قدر الخمسين أو الستين ØŒ ومن الضي٠الى قدر ذلك وأكثر ØØªÙ‰ لقي الله، وادريس: كان عالماً ØŒ ÙØµÙŠØØ§Ù‹ ØŒ شجاعا٠، له ملاØÙ… تروي ØŒ ووقعات تتلا ØŒ سيما ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الباطنية ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ†: كان عالماً ØŒ ÙØ§Ø¶Ù„اً ØŒ ØØ§Ø² خصال الكمال برمتها ØŒ وله جهاد عظيم ØŒ كر على مائة ÙØ§Ø±Ø³ وخمسائة ÙØ§Ø±Ø³ وهو ÙÙŠ قدر عشرين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ ومائة رجال ØŒ ÙÙ„ØÙ‚هم وكسرهم ØŒ وقتل منهم وأسر من الغز والأشرا٠والعرب، وكان له كرأمات وبركات تروى ØŒ وأØÙ…داً : كان عالماً ØŒ ÙØ§Ø¶Ù„اً ØŒ زاهداً ØŒ عأبداً ØŒ متواضعاً ØŒ متØÙ†Ù†Ø§ على المسلمين ØŒ خادم للدرسة والمساكين Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ زاهدا ÙÙŠ الباس وركوب الخيل ØŒ والهادي: كان عالماً ØŒ ÙØ§Ø¶Ù„اً ØŒ متواضعاً ØŒ خرج من ماله كله ØŒ ولبس الخشن من الصو٠، وانتعل المخصو٠، وسكن الهجر ÙÙŠ الشر٠وغيره ØŒ وزهد ÙÙŠ سكون المدائن ØŒ وقال: السكون Ùيها يجر الى الدنيا ØŒ وللهادي عشرة : أولاد علماًء ØŒ ØÙ„ماء ØŒ ÙØ¶Ù„اء ،كرَّماء ØŒ ذو ورع ØŒ ودين ÙˆØÙŠØ§Ø¡ ويقين ØŒ والمهدي: كان عالماً ØŒ ÙØ§Ø¶Ù„اً
(1/105)
ØŒ زاهداً ØŒ عأبداً ØŒ متعÙÙØ§Ù‹ عن الدنيا ØŒ له ضيعة ببلاد Ù…Ø¯ØØ¬ يكتÙÙŠ بها ØŒ تارك للتعلقات ومخالطة أولي الرياسات ØŒ سمعت ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ الأمام الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن مطهر -عليهم السلام - قال : أولاد الأمام ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زه سادات السادات بهم الى الله تستنزل البركات وهم كما ذكر وأبلغ .
... Ùلما توÙÙ‰ الأمام المؤيد بالله ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زة ــ عليه السلام ــ أظلمت الأقطار ØŒ وارتاعت الأمصار ØŒ واجتمع العلماء القادة ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء السادة: علماًء صعدة ØŒ وعلماًء Ø¸ÙØ§Ø± ØŒ وعلماًء ØÙˆØ« ØŒ وعلماًء Ù…Ø¯ØØ¬ الى مدينة ثلا ØŒ وأهل ثلا أهل المقة الشاÙية والمودة الكاÙية ÙÙŠ أهل البيت وشيعتهم ØŒ ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع من العلماء الى قدر ثلاث مائة أو يزيدون ØŒ وقعدوا يطلبون الأمام المهدي ــ عليه السلام ــ بالقيام شهرين كاملين وما ساعدهم ØØªÙ‰ ألØÙˆØ§ عليه Ø¥Ù„ØØ§ØØ§ عظيماً ØŒ وشهدوا له بأن القيام هو الواجب عليه ØŒ ØÙƒÙ‰ لي القاضي الأمام سيد علماًء الإسلام عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الدواري ØŒ قال : لقد عالجنا الأمام المهدي معالجة أعجزتنا Ùلما عزمنا عليه ما كان جوابه لنا الا بالبكاء وقوله: من رضيتموه بايعته وشايعته ØŒ وما Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ø°Ù„Ùƒ ØŒ وكان يشار ÙÙŠ ذلك الموق٠الى من قد جمع خصال الكمال السيد الأمام Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم ØŒ والسيد الأمام الهادي بن ÙŠØÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ والسيد الأمام دأود بن ÙŠØÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ والسيد الأمام Ù…ØÙ…د بن على بن وهاس ØŒ ÙØ¹Ø±Ùوا كماله ÙØ£ÙˆØ¬Ø¨ÙˆØ§ عليه ØŒ وقام بالأمر لله قاصدا ولأعدائه Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø§ ØŒ يشن الغارت على الباطنية ØŒ أخرب ضÙلَع وأخرب قراهم التي قريب من ثلا ØŒ ÙˆØØ· علي صنعاء سبعة أشهر ØŒ ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ منها على ØµÙ„Ø ØŒ وخراج ØŒ وشمَّر الى صعدة ÙˆØØ§Ø±Ø¨ بني ØÙ…زة ÙˆÙØªØ صعدة ØŒ وقامت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© بينه وبين بني ØÙ…زة زهاء عشرين سنة ØŒ وبلغت الشدة معهم غاياتها ØŒ قيل له ــ عليه السلام ــ : لو ÙØ±Ø±Ù†Ø§ لأن المدينة قد دخلت ØŒ Ùقال : لو دخلوا على سجادتي Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ØªÙ‡Ù… عنها ØŒ ÙØ£Ù‡Ù„كتهم Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ببركاته ØŒ
(1/106)
واخذ ØØµÙˆÙ†Ù‡Ù… وطردهم الله ببركاته ØŒ لأنهم كانوا يجاهرون الله بالمعاصي الظاهرة مالا يمكن ذكره ØŒ نعوذ بالله من معاصي الله ØŒ وسار ــ عليه السلام ــ Ø§Ø³ØªÙØªØ Ø¸ÙØ§Ø± ØŒ وعÙّار ØŒ وجأهلي ØØ¬Ø© ØŒ وأقبل ــ عليه السلام ــ الى ناØÙŠØ© ذمار Ùلقيه ولده الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ بعساكر Ù…Ø¯ØØ¬ الى ØØ¯Ø© بني شهاب ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªÙØªØ الشهأبية والسخانية والجهرانية ØŒ وكان غزّ ذمار قد طغوا ÙÙŠ البلاد وأكثروا Ùيها Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ØŒ Ùوصلوا إليه الى معبر Ùلزم منهم Ù†ÙŠÙØ§ وعشرين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ ØŒ وسار ولده الناصر ــ عليه السلام ــ Ø§Ø³ØªÙØªØ ذمار وهران ØŒ ووق٠الأمام المهدي بذمار ست سنين يبسط العدل ØŒ ويقرع الظلمة ØŒ ويؤمن الطريق ØŒ بعد أن كانت القواÙÙ„ تق٠الشهر والشهرين ما بين صنعاء وذمار ØŒ- وهو مسير ليلة ويوم - ØŒ ÙØ£Ù…Ù† الله به السبل ØŒ وقمع به الظلمة ØŒ ونصره بولده الأمام الناصر - عليه السلام - ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªÙØªØ رداع ØŒ وضمير نزار ØŒ وبلاد باطنية Ù…Ø¯ØØ¬ ØŒ وبلاد المغارب الى ØØ¯ عتمة وابراز وانتشر ÙØ¶Ù„Ù‡ وعم نائله ØŒ وله كرأمات مشهورة ØŒ وأوراد مسطورة ØŒ منها: أنه كان يقري ÙÙŠ مسجده موسى بقطيع صنعاء ÙˆØÙ„قة قرأته ني٠وعشرون قارئا ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ القاضي الشامي من هجرة المعذر ويده عضباء قد يبست ØŒ Ùقال: يامولانا هذه يميني كما ترى ØŒ ÙØ£Ù…سكها الأمام ÙˆÙ†ÙØ« Ùيها ØŒ وتلى عليها ØŒ ÙØ§Ù…تدت أصابعه وكوعه ØØªÙ‰ بدت Ù„ØÙ…Ø© بيضاءÙÙŠ Ø±Ø§ØØªÙ‡ قد غلبت على الأصابع ØŒ Ùكبر من ØØ¶Ø± واستعظم مإليه نظر . ومنها ماروى لي إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ قال: Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ مقعد أعرÙÙ‡ يسير على عود ÙÙŠ يده ÙØ´ÙÙŠ من ØÙŠÙ†Ù‡ وساعته ØŒ ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ مسطورة ÙÙŠ سيرته , وكان أوراده المباركة منها: Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الليل ØŒ وصيام أكثر الدهر ØŒ ÙˆØØ³Ù† الخلق التى وسعت ØŒ وتØÙ†Ù†Ù‡ على المسلمين ØŒ وكان إذا عر٠أن Ù†Ùقته Ø·ØÙ†Øª على مطØÙ† الصدقةلم يأكل منه شيئاً ØŒ قال لي ــ عليه السلام ــ : تق٠معنا ÙÙŠ ذمار هذا الشهر الكريم رمضان ØŒ ولا ØªÙØ·Ø± الا معي ØŒ
(1/107)
Ùقلت: سمعا وطاعة لأمير المؤمنين ØŒ Ùكنت أصلي معه المغرب ØŒ ÙÙŠØÙŠ Ù…Ø§ بين العشائين بالصَّلاة والبكاء والخضوع والخشوع ما يزعج السامع ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان بعد تمام صلاة العشاء وتمام أوراده المباركة استقبل اخوانه بوجه لم أر مثله كانه القمر ليلة البدر نوره قد على ØŒ ولØÙŠØªÙ‡ تملأ صدره كأنها قطنة Ù…Ø¬Ù„ÙˆØØ© ÙÙŠØØ¶Ø± الطعام Ùيمد يده للدعاء وهو يرتعش كالسنبلة ØŒ ÙØªØ§Ø±Ø© يدعو وتارةيصيبه ثمَّول Ùيسكت ساعة ØŒ وتارة تقع دموعه على الأرض ØŒ وتارة يرتعش ØØªÙ‰ يكاد يستقيم ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ قرب الطعام أدارني ÙÙŠ اخوانه العلماء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء وأقعدني على طر٠سجادته ومد بيدي الى سكرجة Ùيها عشاه ØŒ أكثر الأØÙŠØ§Ù† آتي على أخيره ØŒ ويقول: يأولدي هذا من Ù†Ùقتي هي أطيب لك ØŒ ربما ÙÙŠ طعام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ شيء من الصدقة ØŒ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù‡Ùˆ من Ø´Ùيق ورÙيق ما أشبه أخلاقه بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ قوله تبارك وتعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم } ØŒ جاء إليه رؤسأء بعدان Ù€ وأنا ØØ§Ø¶Ø± Ù€ ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù„مهم ØŒ Ùقالوا : لما ظهر ولد مولانا الى ناØÙŠØ© السØÙˆÙ„ أمر الملك Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ من يسخر الجعلا ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© للأوضا٠من سائلة Ùلان الى داير ثعبان ØŒ ÙØ§Ù„ØªÙØª الينا بوجه مشرق منير ØŒ Ùقال: هل هذا عند الله قليل ØŸ هل هذا عند الله قليل ØŸ سلطان اليمن مريب منا والØÙ…دلله ØŒ ثمَّ تلا هذه الآية: { ولا يطأون موطئاً يغيظ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ولا ينالون من عدو نيلاً الا كتب لهم به عمل ØµØ§Ù„Ø } ØŒ جاء إليه رجل من المسرÙين ØŒ Ùقال له : يامولانا ضع يدك على صدري ØŒ وأطعمني شيئاً من عيشك ØŒ يكون Ùيه شيء من ريقك لعل الله يتوب علي ØŒ Ùوضع يده الكريمة على صدره وأطعمه بلسة Ù†ÙØ« Ùيها ØŒ وأنا أعر٠ذلك الرجل وإسراÙÙ‡ وأعرÙÙ‡ بعد ذلك تاب وأناب وزهد وع٠عن الدنيا ØØªÙ‰ هو اليوم يعد من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء والزهاد ØŒ ومن ØÙ…لة الأتاد ØŒ أعاد الله من بركاتهم ØŒ ولو ØÙƒÙŠØª مارأيت Ùيه لجاءكتاب .
(1/108)
... جاء إليه السيد الأمام الناصر Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن الناصر بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ــ عليهم السلام ــ وكان عنده بالمنزلة العظماء Ùقال : يامولانا إن بنت الأمام ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زه أم ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† المهدي قابلتني أقابلك تقابله بلبس الثياب لأني لم اجد تلك المدة شيئاً من الثياب ØŒ Ùلبست شملة ØŒ Ùقال له : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله العظيم ØŒ مثلك ومثلها من يتكلم بذلك من زهد ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© التى Ø§ÙØªØ¶Ø الناس بأكلها يقوم ÙÙŠ وجهه الاقي أهله ØŒ وإنالله وإنا إليه راجعون ØŒ صدق الأمام والمؤيد بالله ØÙŠØ« يقول ÙÙŠ كتابه سياية المريدين : من دخل ÙÙŠ طريقنا هذه نسبه أهل الزمان الى أستيلاء السوداء عليه وتغير المزاج ØŒ ØÙƒÙ‰ ليَّ بكلامه هذا السيد رØÙ…Ù‡ الله تعالى ØŒ Ùلما كان بالغد دخلت عليه مع السيد Ø£ØÙ…د ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙØ§Ø³ØªÙØªØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø§Ù… كلامه بØÙ…د الله والصَّلاة على رسوله ØŒ وتبسم طويلا ØŒ وقال : يأولدي إن السيد شمس الدين ذكر أن والدتك Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المطهرة قابلته تقابلنا نقابلك أن تسر قلبها ØŒ وتلبس الثياب ØŒ وتترك هذه الشملة ØŒ وقد ساعدناها وكلمناك ØŒ وإن كان هذه الشملة عندي ØØ²Ù…Ø© (1) مزمة ÙÙŠ كل شيء ØŒ وكش٠الشملة عن عنقي وقبله ØŒ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† Ø´Ùيق ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø£Ø¬Ø¯ برد Ø´ÙØ§ØªÙ‡ الى وقتي هذا ØŒ ÙˆÙØ§Ø¶Øª عيناه بالدموع ØŒ وقال: هذه منا قلة خير ياشمس الدين إن لم Ù†Ù†ÙØ¹Ù‡ ونعينه Ùلا نضره ØŒ Ùكأنه وقع ÙÙŠ قلبه أن السيد ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ شيء من كلام الأمام ØŒ Ùقال الأمام ــ عليه السلام ــ : إن كلنا ما Ùينا خير وأين خيرنا من كزين العابدين ØŒ وكعبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† أشر اØÙˆØ§Ù„هم كانت عندهم هي Ø£ØØ³Ù† Ø£ØÙˆØ§Ù„نا اليوم ØŒ قال: من قال: كي٠يامولانا ØŸ قال: اشر Ø£ØÙˆØ§Ù„هم عندهم اليوم ØŒ وهي Ø£ØØ³Ù† Ø£ØÙˆØ§Ù„نا ØŒ وهي تنسم الØÙظة الكرام من كتب السيئات ØŒ ثمَّ بكا ÙˆØ§Ù†ØªÙØ¶ وتململ جبينه ــ عليه السلام ــ .
... ومن ÙØ¶Ù„Ù‡ ــ عليه السلام ــ
__________
(1) Ù€ أي شيء ØØ³Ù† .
(1/109)
ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡: أن تولى أمور نهيه وأمره ÙˆØÙ„Ù‡ وعقده وغزواته ÙˆØØ¶ÙˆØ± مقأماته العلماء Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ والسادات الأماثل ØŒ والعباد المجتهدون ØŒ والزهادالمشمرون ØŒ والقضاة المبرزون ØŒ كعبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الدواري ØØ§ÙƒÙ…Ù‡ بصعدة ØŒ ووزيره ووصيه من بعده ØŒ والهادي بن ÙŠØÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وزيره ووزره ووصيه من بعده والمعين له بجميع الأموال من الأهنوم والمغارب ØŒ وبلاد خولان ØŒ وكذا السيد الأمام دأود بن ÙŠØÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وزره ووزيره ووصيه ØŒ والسيد الأمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙ‰ بن ØÙ…زه ØŒ كان أميرا له بصعدة ومتولي ØØ±Ø¨ بني ØÙ…زة ØŒ والسيد الأمام قدوة أهل الإسلام Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم وزيره ووزره ،كان معه ÙÙŠ ØØ±Ø¨ Ø¸ÙØ§Ø± ÙØªÙˆØ¬Ø¹ السيد وأذن له الأمام بالنقلة الى ØÙˆØ« ØŒ Ùقال : Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ أن القى الله وأنا ÙÙŠ الجهاد ØŒ ÙØªÙˆÙÙŠ ÙÙŠ الطريق ودÙÙ† ÙÙŠ Ø¸ÙØ§Ø± ØŒ وقبره مشهور مزور ØŒ ثمَّ ولده من بعده السيد عماد الدين ÙŠØÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم ØŒ والÙقيه الأمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠ ØŒ كان وزيره ووزره بثلا ÙˆØØ§ÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ صنعاء اليمن ØŒ ثمَّ السيد الأمام شمس الملة والدين Ø£ØÙ…د بن الناصر ØŒ كان وزيره ووزره والمتولى على أمره ÙÙŠ بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù† وبكيل والمغارب والمشارق ØŒ وكان ÙÙŠ السيد من Ø§Ù„ØªØØ±Ø² والورع ÙÙŠ أيام دولته مايدل على ÙØ¶Ù„Ù‡ وزهده وعلمه ÙˆØÙ„مه ØŒ ثمَّ الÙقيه الأمام شمس الدين Ø£ØÙ…د بن ساعد ØŒ كان ايضا وزيره ووزره ÙˆØØ§ÙƒÙ…Ù‡ بمدينة ذمار ØŒ ÙˆÙيه من العلم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ والورع والزهد ماشهرته تغني عن ذكره ØŒ ثمَّ القاضي العلامه شمس الدين Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشامي ØŒ كان وزيره ووزره ØŒ وكان يضدر ويورد عن الأمام ØŒ وتوليته ÙÙŠ بلاد Ù…Ø¯ØØ¬ ÙˆØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ¨Ù†ÙŠ وهيب وبلاد رعين ØŒ وتولى جهاد الباطنية بكØÙ„ان ونواØÙŠÙ‡ ØŒ ثمَّ الÙقيه الأمام Ø£ØÙ…د بن عيسى Ø§Ù„Ø´ØØ±ÙŠ ØŒ كان ØØ§ÙƒÙ…ا متوليا وجامعا للأموال والواجبات ØŒ ثمَّ الÙقيه العالم المجاهد اسماعيل بن Ù…ØÙ…د كان واليا للمغرب كبه وعتمه وابراز وبلاد سماه Ùˆ Ù‚ÙØ± ØØ§Ø´Ø¯ ØŒ وكان يأتي بالدراهم
(1/110)
الى عند الأمام على الجمال والدواب ØŒ ثمَّ القاضي آية الزمان وبركة الأوآن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سليمان ØŒ كان متوليا وجامعا للأموال ØŒ ÙˆØØ§Ø´Ø¯Ø§ للرجال للجهاد ÙÙŠ سبيل الله بين يدي الأمام المهدي ــ عليه السلام ــ وقد قدمت ÙÙŠ زهده وورعه ÙØµÙ„اً شاÙياً ØŒ ثمَّ الÙقيه العالم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الزاهد سعيد بن الدعوس ØŒ كان والياً لبلاد عنس والمتصر٠على خراجاتها وواجباتها .
... هؤلاء ÙØ¶Ù„اء العصر وأوتاد ØŒ الدهر عرÙوا ÙØ´Ù…روا ØŒ ولخدمته ابتذلوا ØŒ وكانوا ÙƒØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø¹ÙŠØ³Ù‰ بن مريم ــ عليهم السلام ــ ÙˆÙƒØ£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ماترك ÙˆØ§ØØ¯ منهم ممكنا Ùيما عر٠أنه ÙŠØØ³Ù†Ù‡ ØŒ وقد مر ما قال القاضي ØØ³Ù† بن سليمان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ قال : Ù…Ø§Ø£ØØ³Ù† Ù†ÙØ¹ الأمام ــ عليه السلام ــ الا أني أكون خزانا للتبن لأن السوس يخونون Ùيه ØŒ وكان ابرهيم الكينعي رØÙ…Ù‡ الله يقول : نتنعم وننام وأمير المؤمنين المهدي لدين الله Ù…ØØµÙˆØ± بصعده ما Ùينا تقوى ولأخير ØŒ وكان يأمر Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ من أهل صنعاء يجمعون أشياء من الواجبات ويصدربها على يده هذا هو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المبين لأهل التقوى واليقين ØŒ وأيده الله بولده الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ ØŒ ÙˆÙƒÙØ§Ù‡ كل مؤنة ÙÙŠ أمر الجهاد
(1/111)
من القبض والصر٠والغزو الى بلاد الباطنية والجبريه وقمع الظلمة ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚Ø© وقطَّاع السبل ØŒ سمعت الأمام المهدي يوماً يقول : ماالناس مصدقون مني ÙÙŠÙÙƒ عنهم هذا اللجام لجام الØÙ‚ ØŒ ثمَّ اختار الله له مالديه ونقله الى واسع رØÙ…ته ØŒ وبعد إبلائه ÙÙŠ الله وجهاده ÙÙŠ سبيل الله ما يقر الله به عينه ويزلÙÙ‡ عنده ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ أصابه خلط ÙØ§Ù„ج أزال عنه التكلي٠وولده الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ القائم بالأمر والنهي وسداد الثغور مده سنة كاملة ØŒ ثمَّ أن الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ جمع العلماء من صعدة وعلماًء بلاد Ù…Ø¯ØØ¬ ØŒ وقال: هذا الأمام ÙØ¯ سقط عنه تكلي٠الأمامة وأنا مسكين ØŒ وكنت أصدر وأورد عن أمر أمير المؤمنين الذي أجمع على أمامته علماًء المسلمين ØŒ ÙØ§Ù„آن ألقيت ØØ¨Ù„ها على غاربها ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ØŒ وهذه عهدة المسلمين وألآت الجهاد على أيديكم ØŒ ÙØØ§Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ الأمر وساروا الى Ø¸ÙØ§Ø± بأجمعهم ØŒ واتÙÙ‚ Ùيه علماًء الأمصار الى الآل٠وثلاث مائه من العلماء وأهل البصائر المنورة ØŒ Ùنظروا لأنقسهم ولمذهبهم ولدينهم ØŒ ÙØ£Ø¬Ù…ع رأيهم على تقليده الأمام الأمامة وتØÙ…له للزعامة ØŒ Ùما ساعدهم ØŒ وقال : أنا قليل البصيرة بل عديمها ØŒ قالوا : الواجب عليك القيام وإن تركت ÙØ£Ù†Øª مخل بواجب وخبروه وراجعوه ØŒ Ùوجدوه ،كاملاً ÙÙŠ العلوم ماهراً ØŒ وللمسائل ممارساً ØŒ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ العلماء من ØØ¶Ø± ذلك الجمع المبارك منهم: السيد الأمام الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن مطهر بن ÙŠØÙŠ ØŒ وقال : أشهد لله أن هذا أمام Ù…ÙØªØ±Ø¶ الطاعة رضيت به أماماً لي وللمسلمين ØŒ ثمَّ قام القاضي عبد الله بن Ø£ØØ³Ù† الدواري ــ أيده الله ــ ØŒ ثمَّ قام السيد الأمام عبدالله بن الأمام ÙŠØÙŠ Ø¨Ù† ØÙ…زه ØŒ ثمَّ الÙقهاء العلماء بنو ØÙ†Ø´ ØŒ ثمَّ الأول ÙØ§Ù„أول ØŒ ØØªÙ‰ أتو على آخرهم Ùنوَّر الله بصائرهم ووÙÙ‚ أنظارهم ØŒ وجعل الله ÙÙŠ ذلك خيراً كثيراً ØŒ وقام بالأمر ضليعاً ØŒ وجاهد
(1/112)
أعداء الرØÙ…Ù† ØŒ وشن الغارات الى ØØ±Ø¨ سلطان اليمن ÙØºØ²Ù‰ عدن وأخرب Ùيها ØŒ وغزا زبيد وأخرب قصورها ØŒ وغزا المهجم وأخرب دورها ØŒ وغزا ØØ±Ø¶Ø§ وعمر ØØµÙ†Ù‡Ø§ ØŒ ووق٠بعد الدعوة شهوراً ØŒ وتوÙÙŠ الأمام المهدي ــ عليه السلام ــ واجتهد ÙÙŠ Ø§Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡ كيما ÙŠØØµÙ„ مراده ÙÙŠ نقله الى مشهد جده الهادي لأنه أوصى أن يدÙÙ† بصعدة ØŒ ÙØ§Ù…تثل وصيته ØŒ Ùوق٠ÙÙŠ ذمار ÙÙŠ تأبوت أشهر ØŒ ثمَّ سار به ØµØ£ØØ¨Ù‘َهم الكاÙÙŠ شبيبة أبي السرايا ÙÙŠ ØÙ‚ آل Ù…ØÙ…د الÙقيه الزاهد العابد على بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ Ùلم يشعر به Ø£ØØ¯ ØØªÙ‰ دÙÙ† بصعدة ليلاً ØŒ رأيت بخط الأمام المهدي ــ عليه السلام ــ ØŒ أني جعلت الوصي من بعدي السيد العلامه دأود بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ والسيد العلامة الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ والقاضي العلامة عبد الله بن ØØ³Ù† الدواري ØØªÙ‰ أتÙقت بالولد Ù…ØÙ…د ØŒ وكنت أظنه بخلا٠ما هو عليه من الكمال Ùهو الوصي من بعدي ÙÙŠ اموري كلها ØŒ وأوصي أن يكون المتولي للصلاة عليه السيد الأمام دأود بن ÙŠØÙŠÙ‰ واتخذ الأمام الناصر له ÙØ¨Ø© بجنب قبة جده الهادي ــ عليه السلام ــ والتØÙŠØ© والإكرام ØŒ ثمَّ أن الناصر ــ عليه السلام ــ مدَّ الله ظل عدله ØŒ ونشر من ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ مالا يمكن شرØÙ‡ ØŒ من أخبار سوم الدين ØŒ وزم ايدي الظالمين ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ منار المسلمين ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† الجم ØŒ والمعرو٠الذي عم ØŒ على السادات والعلماء والمتعلمين والÙقراء والمساكين ØŒ سمعته يوماً يقول : ما أجد من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الأوله أقطاع وعادات ÙÙŠ كل عام ÙØ§Ø¯Ù†ÙŠ Ù…Ù† تمسك بالدين أميراً ÙÙŠ هذه الدولة الØÙ…يدة ØŒ وهوكما قال ــ عليه السلام ــ ولنقتصر على ذكر أوراده المباركة وما عز (1) من مكارم أخلاقه ØŒ وثناء العلماء عليه ØŒ ومودة ØÙŠ Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ… الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ Ùيه ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ وأخرب بلاد الباطنية بعد أخذه لصنعاء اليمن وأهلكهم قتل ÙÙŠ يوم المنقَّب زهاء من خمسمائة وقبض ØØµÙˆÙ†Ù‡Ù… ØŒ ÙˆØØ§ØµØ±Ù‡Ù… ÙÙŠ ÙØ¯Ø© والقلعة مره سبعة أشهر ومره
__________
(1) ـ أي : بدا
(1/113)
ثلاثة أشهر ØŒ ØØªÙ‰ أبأدهم الله وأقماهم ØŒ وجرا قلمه المبارك من ØÙ„ÙŠ بن يعقوب الى باب زبيد الى Ø§Ù„Ø´ØØ± بساØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الى كور Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙÙ„ بالمشرق الى جبلة اليمن الى بيشه ØŒ وأطلع له سلطان اليمن العاده ÙÙŠ كل عام أربعين Ø£Ù„ÙØ§ ØŒ وأØÙŠØ§ الله به الدين ØŒ وأمات بسره وبركته وهيبته شوكة الكا ÙØ±ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين ØŒ وأمن السبل ØŒ ÙˆØÙ‚Ù† الدماء ØŒ وسكن الدهما ØŒ واستوÙÙŠ ØÙ‚وق الله الواجبة من الأعراب والرعايات وكانت دولته المباركة ودولة أبيه الأمام المهدي Ù†ÙŠÙØ§ وأربعين سنة واستمر من ذكرت من العلماء ÙÙŠ ولا يته كما كانوا ÙÙŠ ولاية أبيه ــ عليهما السلام ــ ØŒ وكانت له هيبة ÙÙŠ قلب Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين ÙˆØ§Ù„ØØ£Ø³Ø¯ÙŠÙ† ما لا يمكن وصÙÙ‡ ØŒ ØØªÙ‰ أن Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم إذا كلمه دهش وارتعدت ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙ‡ ØŒ وكان كثير التهيَّب ÙÙŠ مجلسه ــ عليه السلام ــ Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø¯Ø¯ والآلات ØŒ وكانت له Ù…ØØ¨Ù‡ ومودة ÙÙŠ قلوب المسلمين والعلماء والصالØÙŠÙ† ØŒ كما مرَّ ما لايمكن شرØÙ‡ ØŒ رأيت يوم ÙØªØ ØØµÙ† جربان الباطنية كان Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ علماًء عصره ØŒ وأوتاد دهره ØŒ ÙØ³Ø§Ø¹Ø© Ø§Ù„ÙØªØ شاهدتهم يقبلون أقدامه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ويضعون رؤسهم ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ المبارك ويقولون: الØÙ…د لله ا لذي بلغنا هذا اليوم ØŒ وأدركنا دولتك ØŒ ولم نسمع بشيء من هذا ÙÙŠ وقتنا هذا ØŒ وكانت القواÙÙ„ تمر من صعدة الى صنعاء الى ذمار الى نقيل صيدا الى Ù…Ø®Ù„Ø§Ù Ø¬Ø¹ÙØ± وجبلة بلارÙيق ولا مطلب ØŒ وأين ما Ø£ØØ¨Ù‘َوا Ø§Ù„ØØ·Ø§Ø· ØØ·ÙˆØ§ ÙÙŠ الليل أو ÙÙŠ النهار ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø± والشعاب ØŒ وبين القرى المتباينة ØŒ وما ذلك الا ببركاته ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ وسره وقصده Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ كان إذا طلب من أهل القواÙÙ„ الزبيب والتمر ØŒ قالوا : إن المخيط ÙÙŠ يد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† على ØŒ والØÙƒØ§ÙŠØ§Øª ÙÙŠ ذلك كثيرة ØŒ سمعته: وهو على أعواد المنبر بذمار بعد قيامه بأمر الأمامة يقول : يا معشر المسلمين بعد أن ØÙ…د الله وأثني عليه ووعظ الناس ØØªÙ‰ ضج ا لمسجد بمن Ùيه من البكاء والعويل والخشوع الطويل : إني ما قمت بهذا الأمر الا لله ولإعزاز كلمة
(1/114)
الدين ØŒ وزم أيدن المارقين ØŒ لا لغرض دنيوي ولو كان لنا ÙÙŠ الدنيا غرض لكان أيسر ما Ù†ØÙ† Ùيه يكÙينا ØŒ ÙØ§Ø®ØªØ±Ù†Ø§ خيرت ما ÙÙŠ أيدينا وسكناها ورÙهَّنا على Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ ØŒ اللَّهم إن علمت مني خلا٠ذلك Ùلا ÙˆÙقتني ولا هديتني ولا رØÙ…تني ØŒ ولا أجرتني من نارك وغضبك ØŒ وأسبل دموعه شبه المطر ØØªÙ‰ تقاطرت على ثيابه وعلى منبره ÙˆÙØ±Ø§Ø´Ù‡ وعلى المنبر وأنا شاهد بذلك ØŒ كلامه وبكائه ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ به .
... وأوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©
كان ÙŠØÙŠÙŠ Ø¨ÙŠÙ† العشائين بالصَّلاة ولا يتكلم بين الصلاتين ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ±Øº من ورده صلَّى العتمة وبعدها ركعات ØŒ ثمَّ يسجد سجدة طويلة قدر قراءة جزء من القرآن ØŒ ثمَّ يقبل الى أهل ØØ¶Ø±ØªÙ‡ وهم العلماء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء العبَّاد الصالØÙˆÙ† ØŒ ÙÙŠÙØ·Ø±ÙˆÙ† ويخرجون من عنده ويستقبل الليل مطالعة للكتب ØŒ ونظراً ÙÙŠ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† وسداد الثغور ØŒ وينام Ù‡Ùنيهة ØŒ ثمَّ يقوم ÙÙŠ أول الثلث الأخر ÙÙŠØÙŠÙŠÙ‡ صلاة ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ§Ø±Ø§Ù‹ وبكاء وخشوعاً ودعاء ØØªÙ‰ تطلع الشمس ولا يتكلم قبل طلوعها ولو عراه مهم ØŒ وكان يدعو قبل Ø§Ù„ÙØ¬Ø± بدعاء من اللمعة النورانية للبوني ثمَّاينة وأربعين مرة ØŒ ربما شاهد Ùيه سراً واجابة ØŒ وهو رب أغمسني ÙÙŠ Ø¨ØØ± هيبتك ØØªÙ‰ أخرج منه ÙˆÙÙŠ وجهي ساعات هيبة يختط٠أبصار Ø§Ù„ØØ£Ø³Ø¯ÙŠÙ† من الجن والإنس ÙØªØ¹Ù…يهم برمي سهام Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ØŒ ÙˆØ£ØØ¬Ø¨Ù†ÙŠ Ø¨ØØ¬Ø§Ø¨Ùƒ النور الذي باطنه النور ØŒ وظاهره النور ØŒ واسألك بإسمك النور ØŒ وبوجهك النور ØŒ أن ØªØØ¬Ø¨Ù†ÙŠ ÙÙŠ نور اسمك بنور اسمك ØØ¬Ø£Ø¨Ø§ يمنعني عن نقص وشين يمازج مني جوهرا أو عرضا إنك نور الكل ومنور الكل ØŒ يانور يانور يانور ØŒ يامصور الأنوار يامودع الأنوار قلوب عباده الأخيار: { الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة Ùيها Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø ÙÙŠ زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار ØŒ نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء } ØŒ ثمَّ دعاء علَّمه أياه إبراهيم الكينعي ØŒ أوله: بمعتبر
(1/115)
طيبرد Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ .. الى آخره ØŒ وهو ÙÙŠ خزانة إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ ودعاء أيضا علَّمه أياه ØŒ أوله يدعابه عند الصباØ: [ اللهم يامن دلع لسان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ù†Ø·Ù‚ تبلجه ØŒ ÙˆØ³Ø±Ø Ù‚Ø·Ø¹ الليل المظلم ÙÙŠ غياهب تلجلجه ØŒ وأتقن صنع الÙلك الدوار ÙÙŠ مقادير تبرجه ] ØŒ وهو يأتي ثلاث ورقات ØŒ وهو مروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ØŒ بالسند الصØÙŠØ ØŒ والأسماء Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø±ÙˆÙŠØª له بسندها الصØÙŠØ من مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© Ùنقلها عني غيباً مراراً كثيرة ØŒ وكان يتلوها بعد كل ÙØ±ÙŠØ¶Ø© كما ØÙƒÙŠØª عن مشائخي ÙÙŠ سندها ØŒ وكان يصلي الصلوات على أول أوقاتها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø± جماعة بأهل مقامه المبارك الشري٠، وكان يصوم رجب وشعبان وشهر الله Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… والأيام البيض ØŒ وتسع Ø§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± ÙˆØ§Ù„Ø³ÙØ± لا ÙŠÙØ·Ø±Ù‡Ø§ Ùيما علمت وتيقنت ØŒ وكان على وجهه الكريم من الأنوار ما لا يستطاع Ø§Ù„ØØ§Ø النظر ÙÙŠ وجهه من النور والبهى والسيما الأسنى ما لا ينكره الا ØØ£Ø³Ø¯Ø§Ù‹ ÙˆØ¬Ø§ØØ¯ ØŒ كنت أواÙقه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø± ÙØ¥Ø°Ø§ اتÙقنا ذاكرني أوراد الصالØÙŠÙ† ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ§ØªÙ‡Ù… ØŒ وشيئاً من كلامهم ÙˆØÙƒÙ…هم Ùلا أقوم من مقامه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØØªÙ‰ أرى عينيه تÙيضان بالدموع ØŒ ثمَّ يدعو لنا ويقول : ادع الا ÙÙŠ مواÙقات يسيره لا يخلوا لنا Ùيها ما يليق ذكره ØŒ ــ أعاد الله من بركاته ــ .
... وأما مودة إبراهيم الكينعى:
(1/116)
Ùكان يوده مودة لله خالصة ØŒ قال يوماً: Ù†Ø³ØªØºÙØ± الله من تقصيرنا ÙÙŠ ØÙ‚ هذا الأمام ØŒ وكان يزوره ÙÙŠ كل عام الىذمار ØŒ وإن كان ÙÙŠ صنعاء ÙÙÙŠ الشهر أو ÙÙŠ الشهرين زوره ÙÙŠ الليل ÙÙŠ خلوة خالية ØŒ ويق٠عنده شطر الليل ØŒ وكان يذكر له Ø£ØÙˆØ§Ù„ الناس ØŒ ويسأله لإخوانه وللÙقراء ØŒ Ùيقول له: وقَّع ماتشاء وسلَّمها الى Ùلان من خدمه سهلت أو عسرت جلت ØŒ أو دقت ØŒ وشايعه ØŒ وتابعه ØŒ وجاهد معه ØŒ وغبر أقدامه ÙÙŠ الجهاد ÙÙŠ غزاة ØØ±Ø§Ø² الباطنية ØŒ وكان Ùيها والسيد الأمام الناصر بن Ø£ØÙ…د بن مطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ والÙقيه الأمام على بن عبد الله بن أبي الخير ØŒ ÙˆÙØ¶Ù„Ø£ عده ØŒ كانوا ÙÙŠ تلك الغزاة ØŒ وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ معه ÙÙŠ يوم المنَّقب وبيت ØºÙØ± ØŒ وكان يخرب من البيوت والأطيان بيده المباركة ØŒ وكان معه يوم ÙØªØ ØØµÙ† بيت الغم ØŒ ÙØ·Ù„ب الÙقيه مواÙقة الأمام قال له الأمام : Ù†ØÙ† نأتي اليك أي وقت Ø£ØØ¨Ù‘َبت أو Ø£ØØ¨Ù‘َبنا أن نأتيك ØŒ Ùكان يزوره وهو ÙÙŠ خيمة بعض أهل وده ØŒ Ùكان الأمام ياتيه ليلاً أو نهاراً ويق٠معه شطر الليل والنهار يتذاكرون: العلم ØŒ وكلام الصالØÙŠÙ† ØŒ والأمور الاخروية ØŒ وإذا ذكر Ø£ØØ¯: ØØ§Ù„ الدنيا قال الأمام : ØØ§Ø´Ø§ هذا المقام المبارك من ذكر الدنيا ØŒ قال إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ما وجدت ÙÙŠ علم المعاملة ØŒ وعلوم أهل الØÙ‚يقة ØŒ ووظائ٠أهل الطريقة ØŒ ÙˆÙ…ÙƒØ§Ø´ÙØ§Øª الØÙ‚يقة ØŒ ÙÙŠ وقتي هذا أعر٠من الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ أراني كتبا غريبه ÙÙŠ علوم الزهَّاد والعبَّاد ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الأوتاد مالم أره منها :كتاب ( قصائد ربانية ) تدهش الآلباب Ù„Ùلان المصري ØŒ وكتاب ( كيما السعادة ) للغزالي ØŒ وأجزاء من ( اØÙŠØ§Ø¡ علوم الدين ) ØŒ
اشتياق الكينعي لرؤية إمامه
(1/117)
كان إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يشتاق الى رؤية الأمام ØŒ ووعظه ØŒ ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ØŒ ولهذا يزوره ØŒ وكان يقسم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ أن إذا واÙÙ‚ الأمام ليقبل أخمص قدميه ØŒ Ùيقول الأمام: أنا أكÙَّر عن يمينك ØŒ Ùيقول: لابد لي أن Ø£ÙØ¹Ù„ ÙˆÙŠØØ¨ الأمام أن لا ÙŠÙ†ÙØ±Ù‡ أو يضيقه ØŒ وكان يأخذ يد الأمام ــ عليه السلام ــ ويضعها علي صدره ØŒ وأذا أكل معه أخذ لقمة وأشار بها الى الأمام أن ÙŠÙ†ÙØ« Ùيها من ريقه ويقرأ عليها شيئاً من القرآن ØŒ وكان يقول ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ØØ§Ù„Ø© المسلمين قبل هذه الدولة المباركة ÙƒØØ§Ù„Ø© إليهود ÙÙŠ الذلة ØŒ لأنهم بذلة وصغار والمسلمون بها ولا تسلم لهم ثيابهم وبهائمهم وزروعهم ØŒ هذا شيء رأيناه ÙÙŠ صولة العرب وشرة الرعايا ØŒ ونØÙ† ــ بØÙ…د الله ــ ÙÙŠ هذه الدولة أمرا نأمر وننها ومشاركون للأمام ÙÙŠ ملكه ØŒ هذا معنى كلامه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ وكان ÙŠØÙƒÙŠ Ù„ÙŠ: ما جرى على هجرة المسلمين من الباطنية وأجلا٠العرب ببلاد Ù…Ø¯ØØ¬ ÙˆØÙ‡Ø±Ø§Ù† ØŒ ÙˆØµÙŠØ Ø¨ÙƒÙŠÙ„ ومن أنتهب من السادات والعلماء والمتعلمين ØŒ ومما أكرَّمه به من العلم والÙهم ما روى الÙقيه العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد ØØ³ÙŠÙ† بن منصور الصيعي: وهو من علماًء أهل المذهب الشري٠سيما ÙÙŠ علم الأصولين Ù…ØÙ„Ù‚ Ùيهما ØŒ Ù…ØÙ‚Ù‚ ØŒ من Ø£ÙØ¶Ù„ أهل وقته علماً وورعاً ÙˆØ¹ÙØ© وزهدا ÙˆØªÙØ§Ù† ØŒ إن رجلاً Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø°Ù‡Ø¨ ÙˆÙØ¯ من ØØ¶Ø±Ù…وت: تريد قصد الأمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د ــ عليه السلام ــ لرشاده Ùوصل الى ولده ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø¨Ù„Ø§Ø¯ Ù…Ø¯ØØ¬ ØŒ Ùقال لأهل ØØ¶Ø±ØªÙ‡: وهم السيد الأمام الواثق بالله المطهرين Ù…ØÙ…د ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ والقاضي العلامة جار الله Ø£ØÙ…د بن عيسى المشهور بالتØÙ‚يق والتدقيق ÙÙŠ علم الكلام ØŒ والÙقيه Ø£ØÙ…د بن أبي القاسم بن غرار المعرو٠بالبصيرة ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ والÙهم Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ± ØŒ والÙقيه معيض بن عبد الله الصعدي المعرو٠بكما له سيما ÙÙŠ علوم القرآن شيخ الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ ÙÙŠ علوم القرآن ØŒ Ùقال لهم
(1/118)
Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ: إني رجل Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø°Ù‡Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ¹ÙˆÙŠØ© يزعمون أنهم على الØÙ‚ ØŒ وأنتم تزعمون أنكم على الØÙ‚ والقدر مسئلة وقعت ÙÙŠ ........... وأنتم علماًء الإسلام وأهل النقض والإبرام ÙØ¥Ù† Ø´Ùيتم غليلي ØŒ والا قصدت صعدة الى أبيك المهدي ــ عليه السلام ــ ØŒ Ùقال لهم ولد الأمام ØµÙ„Ø§Ø Ù€Ù€ عليه السلام ــ : جوَّبوا على هذا الرجل ØŒ Ùقالوا: جوَّب عليه نتبرك بالإبتداء بكلامك ØŒ وقصدهم والله أعلم ÙŠØÙƒÙˆØ§ للرجل كلام المعتزلة وكلام يطول ÙØªÙ†ØÙ†Ø ولد الأمام ØµÙ„Ø§Ø Ù€Ù€ عليه السلام ــ وكان يومئذ ØØ¯ÙŠØ« السن ØŒ عمره ثمَّاني عشرة سنة على ماروى لي الÙقيه ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ÙˆØÙ…د الله وأثنى عليه وصلى على Ù…ØÙ…د وآله Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ ما يصلي عليه ØŒ وقال: روي لي الثقات ــ رضي الله عنهم ــ أن أربعة من التابعين من علماًء المعتزلة وهم: واصل بن عطا ØŒ وعمرو بن عبيد ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري ØŒ وعامر الشعبي ØŒ دخلوا على Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠، Ùقال لهم : ما تقولون ÙÙŠ القضا والقدر ØŸ Ùقال واصل بن عطاء : لا أدري إلاّ ما أروي: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ أنه قال: لرجل سئله عن القدر ØŸ ØŒ Ùقال له : Ø£ØªØØ³Ø¨ أن الذي نهاك دهاك إنما دهاك أسÙلك وأعلاك والله بريء من ذلك ØŒ وقال عمرو بن عبيد: لا أدري الا ما أروي عن امير المؤمنين: ــ عليه السلام ــ أنه قال لرجل: سئله عن القدر ØŸ ØŒ Ùقال له إذا كانت المعصية ØØªÙ…اً كانت العقوبة عليها ظلماً ØŒ وقال Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري: لا أدري الا ما أروي: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ كرَّم الله وجهه ــ ÙÙŠ الجنة لرجل سئله عن القضاء والقدر ØŸ ØŒ Ùقال ــ عليه السلام ــ : Ø£ØªØØ³Ø¨ أن الذي ÙØ³Ù‘ÙŽØ Ù„Ùƒ الطريق يلزم عليك المضيق ØŒ وقال عامر الشعبي: لا أدري الا ما أروي: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ أن رجلاً سئله عن القضاء والقدر ØŸ ØŒ Ùقال له : Ù…Ø§Ø³ØªØºÙØ±Øª الله منه Ùهو منك ØŒ وما ØÙ…دت الله عليه Ùهو منه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØŒ ÙØªØ¨Ù„ج وجه السائل Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ ØŒ
(1/119)
وثلج صدره ورضي بقوله وأكتÙÙŠ ØŒ وآب على عقبه راشداً Ù…ÙÙ„ØØ§Ù‹ Ù…Ù†Ø¬ØØ§Ù‹ ØŒ وترك المسير الى صعدة ØŒ وأنارت وجوه من ذكر Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ ÙˆØÙ…دوا الله تعالى على Ùهمه ØŒ Ùˆ غزارة علمه ØŒ ÙˆØ§Ù†ØªÙØ§Ø¹ القاصد المسترشد بكلامه ØŒ Ùهذه كرامة له تروى وآية تتلى ØŒ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ياعلي لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس ) . وروى لي الÙقيه ØØ³ÙŠÙ† المذكور أولا، الله أعلم سمعها من الأمام الناصر أو من غيره ØŒ قال: دخل النعمان بن ثابت وهو ــ أبو ØÙ†ÙŠÙØ© ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ قال: دخلت المدينة على ساكنها السَّلام لزيارة Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق ــ عليه السلام ــ ØŒ ÙØ£ØªÙŠØª أبنه موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± وهو ÙÙŠ المكتب يتعلم القرآن مع الصبيان ØŒ Ùقلت له: أين يضع الغريب ØØ§Ø¬ØªÙ‡ إذا كان عندكم أو أراد ذلك ØŸ ØŒ Ùقال له موسى ــ عليه السلام ــ وهو Ø·ÙÙ„ صغير: يتجنب شطوط الأنهار ØŒ ومساقط الثمَّار ØŒ وأÙنية الدور ØŒ والطرق Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ°Ø© ØŒ وجنب المساجد ØŒ ويضع ÙˆÙŠØ±ÙØ¹ بعد ذلك ØÙŠØ« شاء ØŒ قال أبو ØÙ†ÙŠÙØ© : Ùلما سمعت منه هذا القول نبل ÙÙŠ عيني ØŒ وعظم ÙÙŠ قلبي ØŒ Ùقلت له: جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ Ùمن من المعصية ØŸ Ùقال : أقعد ØØªÙ‰ أخبرك ØŒ قال: Ùقعدت ØŒ Ùقال : المعصية لا تخلوا أما أن تكون من العبد أو من ربه تعالى أو منهما جميعاً ØŒ ÙØ¥Ù† كانت من الله ÙØØ§Ø´Ø§Ù‡ أن يظلم عبده الضعي٠بمالم ÙŠÙØ¹Ù„ ØŒ وإن كانت منهما جميعاً ÙØ§Ù„قوي لايعذبه لأنه شريكه Ùيه ØŒ وإن كانت من العبد ÙØ¥Ù„يه توجه الأمر وله وجبت الجنة أو النار ØŒ Ùقال أبوØÙ†ÙŠÙØ© ذرية بعضه من بعض ØŒ والله سميع عليم .
(1/120)
... وقيل: جرت مناظرة بين زيدي وجبري ÙÙŠ القضاء والقدر ØŒ Ùقال الزيدي : هي مسئلة خلا٠بين آدم ــ عليه السلام ــ وبين أبليس ØŒ Ùقال آدم: ربنا ظلمنا Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ ØŒ وقال إبليس: ÙØ¨Ù…ا أغويتني لأزييَّن لهم ÙÙŠ الأرض ولأغوينَّهم أجمعين ØŒ ثمَّ قال المجبري : Ùما يقول ÙÙŠ علي ومعأوية ØŸ Ùقال الزيدي: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙÙŠ النار لا Ù…ØØ§Ù„Ø© ØŒ والتعيين اليك ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚طع الجبري .
... ووق٠زيدي على جماعة من المجبرة ØŒ Ùقال لهم مامعناه : ما أعر٠المجادلة والإطاله ØŒ لكني أسمع ÙÙŠ القرآن قوله تعالى: { كلما أوقدوا ناراً Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ø£Ø·ÙØ£Ù‡Ø§ الله } ومÙهوم هذا الكلام عند كل عاقل أن موقد النار غير الله وأن المطÙÙŠ للنار هو الله Ùكي٠تقولون: أن الكل من الله وأن الموقد للنار هو المطÙÙŠ لها ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚طعوا ولم يردوا جوأبا .
... وسئل عدلي عن آية ØŸ Ùيها معنى الإضلآل ــ تعالى الله علواً كبيراً ــ ØŒ Ùقال العدلي للجبري : أما تعتقد أنت وسائر المسلمين أن القرأن نزل ØØ¬Ø© لنبيكم صلى الله عليه وآله وسلم على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† والعاصين ØŸ قال بلى: قال : ÙØ¥Ø°Ø§ منع الله Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والعصاة من الإسلام والطاعة كان القرآن ØØ¬Ø© Ù„Ù„ÙƒÙØ§Ø± والعصاة على نبيكم ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚طع خلق كثير الله أعلم بعدتهم .
... وكان ــ رضي الله عنه ــ إذا رآى أليما أو بهيمة أليمة قال : أنذروا للأمام ØµÙ„Ø§Ø Ùيها نذرا وهي ØªØ¹Ø§ÙØ§ ØŒ وجدت بخط يده بعد موته ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ما Ù„ÙØ¸Ù‡ : يا هو، يا هو صلي على Ù…ØÙ…د وآله لما كان ØŒ ÙÙŠ ØµÙØ± غالب ظني سنة Ø§ØØ¯Ù‰ وتسعين وسبعمائة ØŒ وأنا بمكة ــ شرها الله تعالى ــ وأنا مشغول القلب بشخص Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ كثيراً ØŒ وأود عوله بان الله ÙŠØÙظه وينصره ويرضى عنه ÙØ£Ø¬Ø¨Øª وأنا ÙÙŠ اليقظة بأنا قد ØÙظناه ØŒ ونصرناه ØŒ ورضينا عنه ØŒ وأمرت أن اكتبه لا أنساه وكرر عليَّ مراراً ØŒ وقيل لي: بشّره بهذا ØŒ Ùيطيب Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ ويقر عيناً ØŒ وهو الأمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي .
(1/121)
... ورأيت بخط يده المباركة بعد موته ما Ù„ÙØ¸Ù‡: أنت أنت نَمْت ÙÙŠ بعض الأيام ÙÙŠ شعبان ÙÙŠ سنة تسعين ØŒ وأنا ÙÙŠ مكة ــ شرَّÙها الله تعالى ــ ØŒ وإذا بØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ ØØ³Ù† بن سليمان
ــ رØÙ…Ø© الله عليه ــ ÙØ³Ø£Ù„ته عن شيء يتعلق بالأمام ØŸ Ùقال : أنا أشهد أنه أمام ØÙ‚ بالتØÙ‚يق والسلام .
... ورأيت بخط يده المباركة Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡ : ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ وكÙÙ‰ ونعم الوكيل ØŒ لما كان ÙÙŠ النص٠الأول من الشهر المعظم شهر رمضان أعاد الله علينا من بركاته ØŒ طلبت أدعو عند الملتزم ØŒ وهو مأبين الباب ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø± الأسود لأن الدعاء ÙÙŠ هذا المكان مستجاب على ماروي بما كنت أدعو للشخص Ùنهيت أن أدعو لأن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© قد أنقضت وأمرت أن أكتبه Ùكتبته ØŒ وكان إذا دخل عليه Ø£ØØ¯ من اخوانه أو رآهم مجتمعين قال: قلوبنا يازيدية Ùيها قسوة ÙˆØ§Ù„Ø´ÙˆÙØ¹ إذا أهمهم أمر ÙØ²Ø¹ÙˆØ§ الى كتاب الله، وأمامكم من المشرق الى المغرب ومن Ø§Ù„Ø¨ØØ± الى Ø§Ù„Ø¨ØØ± بين أعداء معه وأعداء يقصدهم ØŒ إقرأوا عليه ØŒ واستØÙظوا ØŒ وأقرأوا يسّ مراراً ØŒ ويلزم كل ÙˆØ§ØØ¯ منكم قرآءة يسّ على قدر اقباله ØŒ وكان يقول: لولا أني نهيت لأخبرتكم عن الأمام ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† الكرامات والتنويرات ما يزيدكم Ùيه اليقين ØŒ وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يأمر أخاه سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ù€Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه ــ أن يتخذ للأمام من طيبات الطعام والآلوان والرمان وعنب البياض وغيره ØŒ ويقول: لا تØÙ…له ØØªÙ‰ أشاهده ÙØ§Ø±Ø¢Ù‡ ØÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ§Ù„Ø¯ سعيد قدرا Ùيها طبيخ Ù…ØÙ„ا، وقدرا Ùيه زيرباج ØŒ وصØÙ† Ùيه ØØ¨Ø² شعير ØŒ وبرنية Ùيها عسلاً ØŒ وأوعية من عنب البياض من عنبه قدمها للأمام ــ عليه السلام ــ ØŒ ÙØ±Ø£ÙŠØª سيدي إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ وجهه السرور وقال : أدخلت عليَّ بقعلك هذا السرور أدخل الله عليك Ø§Ù„ÙØ±Ø والسرور ÙÙŠ اليوم العسير ØŒ ورأيت الوالد سعيد ÙÙŠ ذلك اليوم مسرورا ØŒ وربما أن الأمام دخل على قلبه مسرة ØŒ وهي التى قصد إبراهيم لأنه يعر٠أن ذلك بإشارته ØŒ وأن
(1/122)
ÙÙŠ ذلك الطعام مقصداً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ ØŒ Ùكان كما ظن ØŒ وبلغ مسرة الأمام بذلك ÙˆÙØ±Ù‚ منه شيئاً لأولاده وأزواجه ØŒ والله أعلم بتركا بقصده ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ .
... وسار مع الأمام الىصعدة Ùلما وصل صعدة قال: أريد Ø§Ù„ØØ¬ ØŒ ÙØ¯Ø§Ùعه الأمام ــ عليه السلام ــ أشد Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ ØŒ وقال: لابد لي ØŒ ÙØ£Ø®Ø° منه الأمام ( ع ) عهداً وخطأبا بالرجوع ÙÙˆÙÙ‰ بعد وقوÙÙ‡ ÙÙŠ مكة ثلاث سنين ØŒ وقال الأمام الناصر ( ع ): مهما كان الÙقيه إبراهيم بين أظهرنا Ùما نرى مكروها ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ وكان كما قال وظن ØŒ وجاء مرة الى عند الأمام Ùنزل الأمام عن جواده ØŒ وعانقه ØŒ ÙˆØµÙØÙ‡ ØŒ وهو ÙÙŠ بزَّة بالية Ùقال بعض من يليه: من هذا الذي عانقه الأمام ØŸ ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه الأمام وقال: هذا مجهول ÙÙŠ الأرض معرو٠ÙÙŠ السماء ØŒ وكان الأمام يزوره الÙينة بعد الÙينة ØŒ زاره ÙÙŠ ذمار الى بيت أخ له من اخوانه ثلاث مرات ØŒ قال له: إن علم الله مني أني Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ وصولك وتعبك اليَّ لم يكن لي جزاء إلاّ النار ØŒ وزاره الأمام الى بيت سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ù…Ø±Ø§Ø±Ø§Ù‹ ØŒ وإذا كان معه ÙÙŠ مخارج جهاد تÙقده الأمام ( ع ) Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ الشريÙÙ‡ ØŒ ويأمر من بتÙقد طهوره وركوبه ونÙقته ØŒ قال الأمام المهدي لولد الناصر ( ع ) : جاءني الÙقيه إبراهيم الكينعي وقال: يريد المسير معك الى رداع ØŒ ÙØ¹Ø±Ùت أن الله قد نصرك ÙˆØÙظك ØŒ وما هو إلاّ ÙƒØ§Ù„ØØ±Ø² ÙÙŠ يدك ØŒ أو ما معناه ØŒ هذا Ùقال الأمام الناصر ( ع ) : ذلك من ÙØ¶Ù„ الله وبركات مولانا وسره ØŒ وكان كما قال Ù†ÙØµÙرَ ( ع ) نصراً ظاهراً لم يكن مثله ÙÙŠ الوقت ØŒ قال لي الأمام الناصر ( ع ) يوماً بيريم : ما كدنا نصدق بما ÙŠØÙƒÙ‰ عن الصالØÙŠÙ† المتقدمين ØØªÙ‰ شاهدنا الÙقيه إبراهيم Ùوجدناه على أبلغ ما ØÙƒÙŠ Ø¹Ù†Ù‡Ù… لأن خو٠الله تعالى والشوق الى لقائه كاد يذهب روØÙ‡ ØŒ يعلم الله تعالى ما أق٠عنده ساعة إلا أظن أن روØÙ‡ قد خرجت ØŒ قال لي يوماً ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : يا ÙŠØÙŠÙ‰ ما كنت أعر٠الواصل
(1/123)
والمتصل ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ إلامن الأمام ØµÙ„Ø§Ø ØŒ قلت: Ùكي٠ذلك ØŸ قال : قد Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ من الأمام ØŒ رقد ÙˆÙ‚ÙØª عليه ÙÙŠ كتاب (عوار٠المعار٠) للشهروردي وهو ÙÙŠ الخزانه ÙØ·Ø§Ù„عه ØŒ كنت مع الأمام الناصر بذمار ØŒ وكنت Ø§ØØ¶Ø± معهم ÙÙŠ سماع كتاب الثعلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن ØŒ ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø§Ù… وقال جاءتني ورقة من صعدة: بأن الÙقيه إبراهيم وصل من مكة وتوجع من ØÙ„ÙŠ الى صعدة ØŒ وقد بلغ معه الضع٠غاياته ØŒ يعلم الله أني سهرت هذه الليلة شغلا عليه ÙˆØ®ÙŠÙØ© ØŒ Ùلما بلغه موت الÙقيه ــ رØÙ…Ø© الله تعالى ــ وبركاته عليه سقط ما ÙÙŠ يده وقال : الآن والعياذ بالله وقع ما كنا Ù†ØØ§Ø°Ø± ÙØ¥Ù†Ø§ بالله عائذون ØŒ ووق٠بعده الأمام أشهراً ØŒ ووقع عليه أمر الله الموت الموت الموت ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون ØŒ Ù†ØÙ…ده على Ù…Ø§Ù…Ù†Ø ÙˆÙˆÙ‡Ø¨ وعلى ما استرجع وسلب ÙˆÙ†Ø³ØªØºÙØ±Ù‡ ونتوب إليه ØŒ ونسأله ونتضرع إليه أن يوÙقنا لكل ما يرضيه من كل قول وعمل واعتقاد ونية ØŒ ويختم آجالنا بالخير ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ØŒ ويثبتنا بالقول الثابت ÙÙŠ الدنيا والأخرى ØŒ ويتقبل منا موالاتنا لأوليائه ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ†Ø§ لمØÙ…د وآله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ وقبره ( ع ) بالقبة الغراء بصنعاء اليمن مشهور مزور مقصود .
(1/124)
... ونجم عقيب لقائه لربه قرن الشقاق ØŒ ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Øª بعده أرباب أهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ الباطنية أقماهم الله قلاعهم وقراهم ØŒ واظهروا دينهم ØŒ وطلعت جرائد سلطان اليمن Ù„ØØµØ§Ø± مدينة ذمار ØŒ والباطنية ÙˆØ£ØØ²Ø§Ø¨Ù‡Ù… ØŒ ØØ§ØµØ±ÙˆØ§ صنعاء اليمن ØŒ والØÙ…زات أجلبوا على صعدة الهادي ( ع ) ØŒ ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الى صنعاء علماًء صعدة ÙˆØ¸ÙØ§Ø± ÙˆØÙˆØ« وبعض علماًء صنعاء ØŒ ونظروا ÙÙŠ الإستقامة لدينهم ØŒ ÙˆØ¯ÙØ¹ Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© وشياطينهم ØŒ Ùلم يجدوا لهذه الملَّمة ØŒ ولاسراجاً ÙÙŠ هذه الأزمة Ø£ØØ±Ù‰ وأولى من ولده ( ع ) لما رأوا Ùيه من الهمَّة العالية ØŒ والتقوى الخالصة ØŒ والنشَّو الطاهرة ØŒ ÙØ¹ÙˆÙ„وا عليه تعويلاً كثيراً وعكÙوا عليه طويلاً ØŒ وقال: أنا قاصر عن هذه المرتبة لكن أكن لمن رضيتموه معيناً ØŒ قال القاضي الأمام عبد الله بن ØØ³Ù† الدواري : الكلمة ÙÙŠ وقتنا قليل ØŒ ونرجو من الله أن تكون كاملا كأبيك الناصر وجدك المهدي ( ع ) Ùقام داعيا الى الله تعالى والى دين أبائه الأكرَّمين ØŒ وشهدوا له بالأمام ØŒ وأنه أولى من تØÙ…Ù„ الزعامة غرة شهر Ù…ØØ±Ù… سنة أربع وتسعين وسبعمائة ØŒ وكنَّوه المنصور بالله على بن Ù…ØÙ…د بن علي رØÙ…Ù‡ الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه ØÙ…يد مجيد ØŒ ÙØµÙ‘َدق الله ظنهم ÙˆÙØ±Ø§Ø³ØªÙ‡Ù… Ùيه ØÙŠØ« يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( اتقوا ÙØ±Ø§Ø³Ø© المؤمن ÙØ¥Ù†Ù‡ ينظر بنور الله)ØŒ Ùقام بالأمر ضليعاً ØŒ Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø· التى على صنعاء اليمن وكبت سلطان اليمن ورد جرأيده خائبة خاسئه ØªØØª السي٠، وخابت طنون الØÙ…زات من صعدة ورجعوا عنها خائبين مقتولين مرذولين ØŒ وشن الغارات على بلاد الباطنية ليقميهم ØŒ وظهر بØÙ…د الله عدله على العباد ØŒ ÙˆØØ³Ù† سيرته ÙÙŠ البلاد ØŒ وانتشر ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ وابتدء ظله ØŒ ÙˆØ£ØØ¯Ù‚ عليه العلماء ØŒ ودعا له المساكين ØŒ وأهل الطرق ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ ØŒ واعتر٠به من ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ من بني عمه وأشياعهم وسائر القبائل والØÙ…زات Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ وهطعوا الى ظل عدله ØŒ ÙˆÙØ§Ø¤Ùˆ الى عوار٠عطائه الجسيم ÙˆØ§ØØ³Ø§Ù†Ù‡ العميم ØŒ
(1/125)
ورسخت يده المباركة على مدينة صعدة الهادي ( ع ) ØŒ ÙˆØ¸ÙØ§Ø± المنصور ØŒ وصنعاء اليمن ØŒ ومدينة ذمار ØŒ وهو الآن ÙÙŠ شن الغارات على بلاد الباطنية ØÙˆÙ„ÙŠ صنعاء ØŒ وبلاد Ù…Ø¯ØØ¬ ØŒ وناØÙŠØ© ØØ±Ø§Ø² ØŒ ويام صعدة أقماهم الله ØŒ ومكنه مثل مامكن أباه الناصر ( ع ) منهم ومن قلاعهم Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†Ø© ØŒ وعلى سلطان اليمن ÙˆØµØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ جبل بعدان ØŒ وجبل الشواقي Ù…ØØ§ØµØ±Ø§Ù† المدينة جبل اليمن الآن والله المستعان وهما من أنصاره ( ع ) .
... وكلام الأمام الناصر ÙÙŠ المواعظ والØÙƒÙ… كثيراً جمَّاً غÙيراً ØŒ لكنه كتب الى إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ كتاباً أورده ها هنا لكوننا بصدده وهو :
(1/126)
... الله أسئل بجلآل جلآله وكمال كماله ØŒ ومعاقد العز من كبريائه وبذاته العظماء وأسمائه ØŒ وبأوليائه وأصÙيائه وملائكته وأنبيائه أن يوÙÙ‚ الÙقيه ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ØŒ الأعلم ØŒ الأزهد ØŒ صارم الدين ØŒ قدوة Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ المقربين إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي ØŒ ويعيد من بركاته ØŒ ويرزق الجميع عيشة سوية ØŒ وخاتمة مرضية ØŒ وتوبة صادقة ØŒ ÙˆØØ§Ù„Ø© لرضى الرب مواÙقة ØŒ أن يكÙينا شر Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ خاصة ØŒ وشر الشيطان ØŒ وشر الناس ØŒ أما Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùهي الأمارة بالسوء بنص الكتاب العزيز ØŒ وهي اللوامة بنصه أيضاً ØŒ Ùهي Ø¢ÙØ© Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Øª ومصيبة المصيبات الشهوات مرادها ØŒ والمعاصي مقادها ØŒ والطاعات ضدها ØŒ ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الكتاب والسنة جدها ØŒ وأما الشيطان ÙØ¹Ø¯Ùˆ راصد ØŒ ومنتصب كائد يأتي الإنسان من بين يدنه ومن خلÙÙ‡ وعن يمينه ØŒ وعن شماله ØŒ Ù„Ø§ÙŠÙØªØ± من الوسوسة ØŒ ولا يميل من الهندسة ØŒ قد بدأ بأبينا آدم ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ من الجنة ØŒ وسلبه من المنة ØŒ ثمَّ Ø¥ØØªØ§Ù„ على الإنبياء المعصومين ØØªÙ‰ نظم كثيراً منهم ÙÙŠ جملة المكلومين ØŒ هذا عاثر من خطيئته ØŒ وهذا معلن بمصيبته ØŒ ثمَّ Ø§Ù„ØªÙØª الى الأولياء والمريدين والصالØÙŠÙ† ØŒ ÙØ·ØÙ†Ù‡Ù… بكلاكه ÙˆØ§ØØªÙ†ÙƒÙ‡Ù… إلامن عصمه الله ØŒ وقليل ما هم ثمَّ نعق بالناس Ùوجدهم أخ٠من ورقة ÙØªØ¶Ø§ØÙƒ منهم وتشاغل عنهم ØŒ ووجدهم ÙÙŠ مهنته Ø£Ø±ØØ¨ منه صدراً ØŒ ÙˆØ§ØØ¯ Ø¶ÙØ±Ø§Ù‹ ØŒ وأطول باعاً ØŒ وأشد مصاغا ØŒ ÙØ¨Ø« Ùيهم رسلاً وكانت له الجولة والصوَّلة ÙÙŠ كب الناس على مناخرهم ØŒ وأما الناس Ùكالذياب العادية ØŒ والكلاب العأوية إن دانيتهم نهشوك ØŒ وإن بعدت عنهم بهتوك ØŒ وإن باينتهم عادوك ØŒ وإن داجيتهم كادوك ØŒ والهوى من بعد هذه الأشياء مضل ØŒ وجنوده ÙˆØ§ÙØ±Ù‡ ØŒ والنار من بعد هذا Ù…ØÙÙˆÙØ© بالشهوات والجنة Ù…ØÙÙˆÙØ© بالمكاره ØŒ Ùكي٠يكون الخلاص من هذه العقاب الصعبة ØŒ والذي أشار إليه سهَّل الله لقاه وأطال بقاه من عمارته للرباط المبارك بمسجد الأخضر بصنعاء ØŒ ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أرشدك الله وإيانا إن الوقت لا ÙŠØØªÙ…Ù„ ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ والناس
(1/127)
غير Ù…Ù„ØªÙØªÙŠÙ† الى هذه الطريقة ØŒ ÙØ¥Ù† ØªØ±Ø¬Ø Ù„Ùƒ وعزمت عليه ØŒ صر٠إليه من الجهات ما يسد خلة من يق٠Ùيه ØŒ انشاء الله ØŒ وبعد السلام عليك ورØÙ…Ø© الله وبركاته وهو مسئول الدعاء .
... ومن كتاب كتبه ( ع ) يعاتب Ùيه Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ØŒ وهو من Ø£Ù†ÙØ³ الكتب ØŒ وأعزرها لغة وعلماً ÙˆØØ¬Ø© ÙˆØÙƒÙ…ا : ... يا Ù…ØÙ…د منيت من أبناء دهرك بالأمرين ØŒ وبليت منهم بالأطودين والأقورين ØŒ وكنت ÙÙŠ علاجهم ÙƒØ§Ù„ÙØ±Ø³ الأشقر إن يتقدم ÙŠÙ†ØØ± أويتأخر يعقر ØŒ شغلوك عن خويصة Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ واهتبلت بقولهم ÙÙŠ سعدك ØŒ ÙˆÙ†ØØ³Ùƒ وسعد قولهم ÙÙŠ الØÙ‚يقة منØÙˆØ³ وبخوس ØŒ ÙˆÙ†ØØ³Ù‡ ÙÙŠ ØÙ‚Ùƒ لو تنطست مانوس مرغوس ØŒ Ùهل لك ÙÙŠ ترك Ù†ÙØ§Ù‚هم بنبذ ÙˆÙØ§Ù‚هم ØŒ ÙˆÙÙŠ الخلاص من رباقهم واسترقاÙهم Ø¨Ø§Ø·Ø±Ø§Ø Ø±Ù‚Ø±Ø§Ù‚Ù‡Ù… ØŒ ألا نظرت الى رميهم لك بالشكاسة والكزازة ØŒ وتÙكرت ÙÙŠ نهوض Ø£ØØ¯Ù‡Ù… عنك بملاء الصَّدر من Ø§Ù„ØØ²Ø§Ø²Ù‡ ØŒ يتألى على الله ÙÙŠ صيور ( ÙÙŠ Ù†: [جيور ] ) أمرك ØŒ وتعجب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± والبادي بدخيله صدرك ÙˆÙŠÙØªÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØŒ ÙƒØØ§Ø·Ø¨ الليل ØŒ ويستن ÙÙŠ الأكاذيب كعاني الخيل، كما قال جار الله العلامة ملقيا أسباب Ø§Ù„ÙØªÙ† ØŒ Ù…ØÙ„ÙØ§ ÙÙŠ الأدب والسنن ØŒ وراي استنابه : لا ØªØ¯ÙØ¹ من صدره Ø¯Ø§ÙØ¹ ØŒ ولا يزعه من دين ØÙ‚ وازع ØŒ ولا يزعه من عرق ØÙ‚ نازع ØŒ يأكل Ù„ØÙ… أخيه بالنقيصة والثلب ØŒ ويلبغ ÙÙŠ دمه Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ولوغ الكلب ØŒ ويصوّت ويصعَّد ÙÙŠ تمزيق ÙØ±ÙˆØªÙ‡ ØŒ ويقوم ويقعد ÙÙŠ قرع مروته ØŒ ويخلط ذلك باستهزاء متتابع واستغراب Ù…ØªØ¯Ø§ÙØ¹ .
... يا Ù…ØÙ…د: تنبه علي أنارك ÙˆØ²ØØ§ ليقك ØŒ ودع الناس ØŒ وتأمل ÙÙŠ قذاربقك ÙØ¥Ù† ذنوبك دائره واصبة ØŒ وسوءتك عليك لازبه ØŒ وإن الأمارة والأمامة إذا طلعت الأمارة ØØ³Ø±Ø© وندامة ØŒ ÙÙ†Ø§ÙØ³ Ù†ÙØ³Ùƒ قبل الإنتقاس ØŒ واكمشها ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ الخير قبل الإنكماش ØŒ وروقها بأوقات Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙ„Ø§Ø ÙˆÙ†Ø§Ø¯Ù‡Ø§ هلمي الى الÙÙ„Ø§Ø ØŒ وعرÙها بملازمة الر قيب العتيد ØŒ وبأهأويل الموق٠الصعب الشديد ØŒ وإن عللتها بعسى ولعل انتظمت ما قيل ÙÙŠ المثل ( ) شقيت ÙˆØØ¬ الجمل ) .
(1/128)
... يامØÙ…د: إن كثرة الناس بين يديك ØÙˆÙŠØ¬ÙŠØ© يوم القيامة عليك ØŒ وإن من ØªØØª يدك من الخلائق خصومك يوم Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ø والبوائق ØŒ ÙØ§Ø±ØªÙع عن ضلعك ØŒ وخذ لقصرك من........ ولا ØªÙ†Ø§ÙØ³ Ùيما ØªÙ†Ø§ÙØ³ Ùيه الناس من الجذاذات والقذاذات ØŒ وقيد Ù†ÙØ³Ùƒ Ùيها عن الرذاذات ØŒ وانظمها ÙÙŠ سلك القاذورات ØŒ ÙˆØØ±Ø²Ù‡Ø§ ÙÙŠ جملة Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ±Ø§Øª ÙØ¥Ù†Ùƒ إن أردت النقدلم يكن لك Ùيها سند ولا نقد ØŒ وإن خصمت ÙÙŠ مباديها Ù‚Ø°ÙØªÙƒ ÙÙŠ أقاصيها ØŒ ÙØ§Ø¯Ø±Ù‡Ø§ ( ÙÙŠ Ù†: [ ÙØ§ØØ±Ø²Ù‡Ø§ ] ) بقلب الآلمعي المعيدان ØŒ وأقرع منها قرع الÙقد السامن السميدان ØŒ وإناك وإنطامك ( ÙÙŠ Ù†: [ انتظامك ] ) ÙÙŠ سلك الطياطرة ( ÙÙŠ Ù†: [ الضياطرة ] ) ØŒ Ùكلا الوجهين غير سديد والمتص٠بهما أو Ø¨Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا غير رشيد .
... يا Ù…ØÙ…د: كن ÙÙŠ أمر دينك لوذعي مذمذي ØŒ ÙˆÙÙŠ دنياك نطاسي Ø£ØÙˆØ°ÙŠ ØŒ وخير الأمور أوسطها ØŒ Ù„Ø§ØªÙØ±ÙŠØ·Ù‡Ø§ ولا Ø¥ÙØ±Ø§Ø·Ù‡Ø§ ØŒ ÙÙŠ بعض الاثار : ثلاثه أشياء لا تخرج من العاقل: منها ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ وقد ØªØ±Ø¬Ø Ø¸Ù‡ÙˆØ±Ù‡ ÙØ±Ø¨Ù…ا ÙŠÙ†ØªÙØ¹ به ــ انشاء الله تعالى ــ .
... تم كتابة ( ع ) ÙˆÙƒØ´Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ اللغوية ÙÙŠ الكتب البسيطة .
(1/129)
... ومن كتاب كتبه ( ع ) الى القاضي آية الزمان وعلامة اليمن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الدواري ما Ù„ÙØ¸Ù‡ : أيدالله المسلمين ØŒ ودمرأركان الظالمين ØŒ ببقاء المقام الأكرَّم ØŒ ÙØ®Ø± الملة والدين ØŒ زهرة زمانه ØŒ وكوكب نظرائه ØŒ وغرة أهل أوانه ØŒ ÙˆØÙ„ية Ø£ÙƒÙØ§Ø¦Ù‡ ØŒ مهذب الأخلاق ØŒ ØÙ„والشمائل ØŒ مرصَّع الأوصا٠، دثر Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ØŒ ورضعة المكارم ØŒ ØÙ„يا المكاتب ØŒ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ عقود تمايمها ØŒ ونقطة بيكارها ØŒ ÙˆÙØµÙˆØµ خواتمها ØŒ عين Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ الناظرة ،ولمعته الزاهرة ØŒ مشرق Ø§Ù„Ù„Ø·Ø§ÙØ© ØŒ ØÙ„Ùˆ المذاق ØŒ أكيد العلاقة ØŒ ÙŠÙØªÙ‚ به نور الأمال بعد الذبول ØŒ ويعود به نور الذبال بعد الخمود والخمول الى أن قال : ومن بØÙ„Ø© الثناء كان كمن يجل عين الشمس إشراقا ØŒ وورق الØÙ…ام ألوانا وأطواقا والله يتØÙÙ‡ بسلام ØÙت بالرØÙ…Ø© جوانبه ØŒ وهملت باليمن والبركات Ø³ØØ§Ø¦Ø¨Ù‡ ØŒ وتمتع ببقائه ØŒ ويصر٠الأسواء عن ØÙˆØ¨Ø§Ø¦Ù‡ ØŒ ورد كتابك الكريم ØŒ متضمنا Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ العلة ØŒ ونقع الغلة ØŒ ØÙƒÙ‰ الروض نشره ØŒ وازرى بروض الشمس بشره ØŒ ÙÙŠ خطة من كل قلب شهوة ØŒ ØØªÙ‰ كان مداده الأهواء ØŒ ولكل قلب قرة ÙÙŠ قربه ØŒ ØØªÙ‰ كان معينه الاقراء ØŒ لو استنزل به العصم لأجابت ØŒ أو استعتب به العوام لأنابت ØŒ هو سماء ÙØ¶Ù„ جادت لصوب الØÙƒÙ… ØŒ وشيء طلع ØØ§Ù„Ù‡ من العلم وما أودعه من التعويد بماضي العبد ØŒ ÙØ§Ù„له يهنيه نعمه الظاهرة ØŒ ويصليها بخيراًت الآخرة ØŒ ويعيد على الجميع من بركات العيد ØŒ وينظر الينا بعين الرØÙ…Ø© يوم يقال: لجهنم هل امتلأت ØŸ وتقول: هل من مزيد ØŸ ØŒ وما أشار إليه من النعم Ø§Ù„Ù…ØªÙƒØ§Ø«ÙØ© بما من الله من Ø§Ù„ÙØªÙˆØ المترادÙÙ‡ Ùهي نعم جليلة الأخطار متباعدة الرجاء والأقطار ØŒ استيصال Ø´Ø£ÙØ© الباطنية Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† ØŒ واجتثاث جرثومة Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© العمين ØŒ أخرجهم من صياصيهم ومكن من نواصيهم ØŒ ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ أسرى بعد أن كانوا أمراء ØŒ لم يغن عنهم من الله شيئاً ØŒ ولا منعتهم ÙØ¯ØªÙ‡Ù… (1) من جنود الØÙ‚ ØŒ ولا
__________
(1) Ù€ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© الأصل : ( اسم موضع كان لهم )
(1/130)
قلعتهم Ø£ØØ§Ø·Øª بهم جنود الإسلام ÙØ§Ù‚تلعتهم ØŒ وتزلزلت بهم القلل الشوامخ ØŒ ØØªÙ‰ وضعتهم وكان هذان الموضعان منشاء تدليسهم ØŒ وموضع أقاضتهم ØŒ وتأنيسهم ØŒ وهما عتبه Ø§Ù„Ø¢Ù„ØØ§Ø¯ ØŒ ومنهما طرأ مذهبهما الخبيث ÙÙŠ جميع البلاد Ùنقول: الØÙ…د لله رب العالمين ØŒ اكمل الØÙ…د على كل ØØ§Ù„ ØŒ وهذا وإن كان من أنواع الشكر Ùهو Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø§ÙØ© الى الشكر الØÙ‚يقي غير معدود ØŒ ونØÙ† مقصرون عن الشكر الكلي ØŒ وهيهات أن نتسنم الى ØØ¶ÙŠØ¶Ù‡ لنكوص الجد وضع٠المريرة وتلويث القلب بالشعب الدنيوية ØŒ وملابسه الÙكرة لأØÙˆØ§Ù„ العاجلة ØŒ إذا كان الشكر من ØµÙØ§Øª السالكين ØŒ ونØÙ† منهم بمعزل وهم يقولون إن الشكر لا ينتظم الامن ثلاثه: أصول علم ØŒ ÙˆØØ§Ù„ ØŒ وعمل ØŒ وعلى التØÙ‚يق Ù„Ø§ØØ¸ لنا Ùيها الا ÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯ منها ÙØ£Ù…ا Ù†ÙØ«Ø§Øª اللسان ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù† ØŒ ÙˆØ¬Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ù† ÙÙŠ أوبة من الزمان ØŒ Ùهذا شكر الوكلة وببضاعة الثكلة ØŒ وهو ØµÙØªÙ†Ø§ الغالبة ØŒ واØÙˆØ§Ù„نا المتناسبة ØŒ وعسى ولعل Ùقد ورد ÙÙŠ الأثر: ذنوب المقر بين ØØ³Ù†Ø§Øª الأبرار ØŒ وما هذا معناه ØŒ ÙÙŠ بعض الاثار أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لرجل : ÙƒÙŠÙ Ø£ØµØ¨ØØª ØŸ قال: بخير يارسول الله ØŒ ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ السؤال عليه ØŒ وأعاد ØØªÙ‰ قال : ÙÙŠ الثالثة بخير Ø£ØÙ…د الله واشكره Ùقال صلى الله عليه وآله وسلم : هذا الذي أردت ÙÙŠ بعض ØÙ‚ائق الشكر عن الجنيد: ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ الشكر أن لا ترى Ù†ÙØ³Ùƒ أهلاً للنعمة ولعلنا قد أخذنا من هذه الØÙ‚يقة بنصيب ØŒ وليعلم أطال الله عمره أن هذه النعم الجليلة مع ØØ³Ù† العقيدة ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù†ÙŠØ© ÙˆØ¥Ù†ØªÙØ§Ø¡ الشوائب ØÙ‚يرة Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© الى مأوعد الله، وهذا كما ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ( الدنيا سجن المؤمن وجنة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ) ØŒ ونعوذ بالله أن يكون ثوأبا معجلاً Ùلاجرم يسر مأوقع من Ø§Ù„ÙØªÙˆØ للمسلمين على أيدينا Ù„Ù„Ø²Ù„ÙØ© عند الله ولما وعد المجاهدين بأن ثوابهم على قدر اØÙˆØ§Ù„هم وتأثرهم ØŒ سيما ÙÙŠ مثل هذا الزمان ÙØ¥Ù† أبواب الشر Ùيه Ù…ÙØªØØ© ØŒ وأبواب الجنة مغلقة ØŒ Ùوقوع مثل هذه
(1/131)
الأمور Ùيه كالخارق للعادة لمن تأمل وعقل ØŒ ÙØ£Ù…ا ما يعتقده الناس من السرور بشدة الوطأة وانبساط الدولة Ùهذه نقمة نعوذ بالله منها ØŒ وماذا ÙŠÙØ¹Ù„ الØÙ„يم بملك ÙØ§ÙŠÙ„ ØŒ وظل زايل ØŒ تزول زهرته ØŒ وتبقى تبعته ØŒ مامن عبد وأنعم ( ÙÙŠ Ù†: [ أمعن ] ) النظر ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ الا رأى من الله نعماً كثيرة تخصه لا يشاركه Ùيها الناس ÙƒØ§ÙØ© ØŒ وقد ورد ÙÙŠ الأثر: أن ØÙŠØ§Ø¡ العبد من تتابع نعم الله عليه ØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بتقصيره عن الشكر شكر ØŒ والإعتذار من قلة الشكر شكر ØŒ والإعترا٠أن النعمة ابتداء من الله من غير استØÙ‚اق شكر ØŒ ÙˆØØ³Ù† التواضع بالنعم والتذلل Ùيها شكر ØŒ وعلى الجملة ÙØ£ØÙˆØ§Ù„نا Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© ØŒ ونÙوسنا مهينة ØŒ وأمورنا مشوبة عينا ÙˆØÙƒÙ…ا ØŒ إذ قلوبنا مزابل الشهوات ØŒ وملاعب الشيطان ØŒ ÙØ§Ù„له المستعان والله المستعان .
... وأختصر من كتاب كتبه الى ولده على ــ عليه السلام ــ ثبت الله Ø£ØÙˆØ§Ù„ الولد جمال الدين على بن أمير المؤمنين ØŒ ووÙَّقه Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† الخلآل ØŒ وزيَّنه Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بعلم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… والØÙ„آل ØŒ وأكرَّمه بالورع والتقوى ØŒ وألزمه سمت الØÙ‚ ÙÙŠ الصمت والنجوى ØŒ وهداه الى الخيراًت ØŒ وذاده عن المكروهات ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ±Ø§Øª ØŒ وأتØÙÙ‡ بشري٠السلام .
(1/132)
... أعلم يابني: أنك ÙÙŠ غرة اجتماع للشهوات ØŒ وقاموس دواعي اللذات ØŒ وعباب صولة الشيطان نعوذ بالله منه ØŒ وقوة مضرة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ المركبة ÙÙŠ الإنسان ØŒ ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ منار الهوى ØŒ وشدة اضطراب الأهواء ØŒ وضع٠العقل المانع ØŒ وخَوَر Ø§Ù„ØØ¬Ø§ الوازع ØŒ والأخطار العظيمة ØŒ والمخأو٠الظاهرة الجسيمة ØŒ سيما ÙÙŠ هذا الزمان ØŒ ÙØ¥Ù† الخير قد خَلÙÙ‚ÙŽ ØŒ إن هذا الدين بدأغريبا وسيعود غريبا كما بدأ ØŒ وأنت الآن بين أمرين ØŒ إن صنت Ù†ÙØ³Ùƒ عن الهلاك وزممتها بعنان الإمساك ØŒ وقذعتها عن الزلل والأرتباك ØŒ ÙØ¹Ø³Ù‰ أن تÙوز Ø¨Ø§Ù„ØØ¸ ØŒ الأسنى وتنال من الله الزيادة ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ØŒ ويرجى لك مع ذلك مايرجى للأبرار ØŒ وتعد ÙÙŠ جملة المصطÙين الأخيار ØŒ وإذا Ø§Ù†ØªÙØ¹Øª ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ±Ø¨Ù…ا ÙŠÙ†ÙØ¹Ø§Ù„له بك غير Ùƒ بدعاء يستجاب ØŒ وعمل يستطاب ØŒ ÙˆØ´ÙØ§Ø¹Ø© مقبولة ØŒ ÙˆÙ†ÙØ§Ø¹Ø© مبذوله ØŒ وإن أوردت Ù†ÙØ³Ùƒ موارد التل٠ولم تصنها عمَّا نزهها أباؤك ÙˆÙØ¶Ù„اء السل٠، وصمَّت أذناك عن أمور الأخرة ØŒ وعميت عينك عن العترة الطاهرة ØŒ وهنن ØÙˆØ§Ø³Ùƒ الى جنا أمانيها ØŒ ولم تعرج بين Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ø§ ومسأوئها ÙˆØ£Ù†Ø¬Ø¹ÙØª ÙÙŠ ميدان اللهو العتيد ØØªÙ‰ جاءت سكرة الموت بالØÙ‚ ذلك ماكنت منه تØÙŠØ¯ ØŒ ÙØ£ØºØ±Ø³ يابني: كلامي هذا ÙÙŠ صدرك ØŒ وأستثمَّره ÙÙŠ عسرك ويسرك ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØµØ¨Ø Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ديجور أمرك ØŒ وعليك بطلب العلم ÙˆØÙظه ودراسته ليلاَ ونهاراَ ÙØ¥Ù†Ù‡ رأس الخصال الدينة ØŒ ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ العلم رأس مالك وأقبل عليه بكلك ØŒ ولا تجعل معه شريكاَ ÙØ¥Ù† ØØµÙˆÙ„Ù‡ على خطر مع الأستبداد ØŒ Ùكي٠مع المشاركة ØŒ ولادين لمن لا عمل له ØŒ ولا عمل لمن لا علم له ØŒ ولا إخلاص لمن لا ورع له ØŒ ثمَّ التيقض ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ£ÙˆØ±Ø© والمكاتبة والمراسلة ØŒ ثمَّ اكتساب خصال الخير كلها Ù„Ø§ØªØ·Ø±Ø Ø´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ منها ØŒ ÙØ£Ù†Øª من منصب شري٠، ÙˆÙ…ØØªØ¯ مني٠، وصن Ù†ÙØ³Ùƒ عن مسأوئ الأخلاق ØŒ ÙˆØ§Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ عن أن تنسب الى الدنيا من الطباق ØŒ وكن ذكي الباطن ØŒ نابه الÙكرة ØŒ مانع الرؤية ØŒ ØØ§Ø¶Ø± الجواب ØŒ سالم الإرتياب ØŒ صØÙŠØ الأركان والمباني ØŒ ØÙ„Ùˆ
(1/133)
المعاط٠والمجاني ØŒ Ù…ØØ³Ù† الى القريب والبعيد ØŒ مولع بكل عبد منيب ØŒ وقد صدَّق الله ظنه ÙÙŠ ولده ØŒ وقوّى ÙØ±Ø§Ø³ØªÙ‡ ÙÙŠ Ùلذة كبده ØŒ الولد سر أبيه ØŒ قد صار أماماً ØŒ وللØÙ‚ ØØ³Ø£Ù…ا ØŒ وسيما للدين ØŒ وسراجاً وهاجاً للمسلمين .
... أعاد الله من بركاته عليَّ وعلي السامع من بركات آل Ù…ØÙ…د الطاهرين ØŒ ÙˆØØ´Ø±Ù†Ø§ ÙÙŠ زمرة أبيهم خاتم النبيين ØŒ وأدخلنا ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ ØŒ وأØÙŠØ§Ù†Ø§ على سنته وأماتنا على ملته ØŒ والØÙ…د لله على التوÙيق Ù„Ù…ØØ¨Ø© آل Ù…ØÙ…د واللإقتداء بهم .
... وأما شيخه الÙقيه الأمام ØØ§ØªÙ… بن منصور
الØÙ…لاني ــ رضي الله عنه ØŒ وأرضاه ØŒ وأعاد من بركاته ــ ØŒ Ùهو كما ÙˆØµÙØª ÙÙŠ أول الكتاب: أماماً من أئمة الشريعة المØÙ…دية ØŒ وسيداً لأهل العبادة ØŒ وقدوة لمن أراد الزهادة ØŒ وغيثاً لمن أمَّه من أهل الÙقر ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© ØŒ كان زميلاً ÙÙŠ درس العلوم للأمام المؤيد بالله ذى العزة ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ( ع ) ØŒ وكان شيخهما ÙÙŠ العلوم ØŒ وقدوتهما ÙÙŠ طاعة الØÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙˆÙ… الÙقيه الأمام ÙØ¯ÙˆØ© زمانه وغوث أوانه Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن خليÙÙ‡ بهجرةØÙˆØ« ــ ØØ±Ø³Ù‡Ø§ الله بالصالØÙŠÙ† ــ ØŒ وكان شيخ Ù…ØÙ…د بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© السيد الأمام ØŒ الصوام ØŒ القوام ØŒ المتنزه عن قبض الØÙ„آل ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ù…ØÙ…د بن وهاس روي: أنه ( ع ): ما Ù†ÙƒØ ØŒ ÙˆÙ„Ø§Ø°Ø¨Ø ØŒ ولا ÙØªØ بأبا ØŒ ولا قبض درهماً ØŒ ØØªÙ‰ لقي الله تعالى ØŒ وكان هذا ØØ§ØªÙ… بن منصور ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ قد براه الخو٠، وأنØÙ„ته العبادة ØØªÙ‰ كان يرى كالشن من الخو٠والبكاء ØŒ ما راي على رأسه عمامة قط ØŒ وكان يلبس الثوب الى نص٠ساقه ØŒ ولايسدل الثوب ÙÙŠ صلاته .
(1/134)
رَوَى لي سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ قال : صلى ØØ§ØªÙ… بن منصور زهاء أربعين سنة بالجماعة أماماً ماترك صلاة ÙˆØ§ØØ¯Ø© بالجماعة نعلمها ØŒ ولامدة الاربعين سجد لسهو الا ست مرات ØŒ وما يدع البكاء ÙÙŠ الصلوات الجهرية ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§ÙØªÙ‡ ØŒ وما يترك صلاة Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ اليوم ( ÙÙŠ Ù†: [ مرة ] ) ÙÙŠ وقت الضØÙ‰ ولاÙÙŠ الليل مرة ØØªÙ‰ لقي الله تعالى ØŒ روي لي الثقة: أنه قبض روØÙ‡ وهو يصليها مستلقياً من المرض ØŒ وكان Ù…ØÙ„قاً وشيخ أهل زمانه ÙÙŠ أصول الدين وأصول الÙقه والÙقه ØŒ وله موضوعات ØŒ ومسائل Ùقه مروية ØŒ وأنظار ØŒ واجتهاد ØŒ ÙØ¹Ø±Ø§Ù‡ الخو٠، وأذل لبَّه ØŒ ÙØªØ±Ùƒ نشر العلم ØŒ واشتغل بالعبادة ØŒ وقد أخذ منه بالنصيب Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ± ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ وكان لا يدخر شيئاً ØØªÙ‰ ليومه بل يؤثر به اخوانه ويواسي بما ÙØªØ الله له أهل Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© من المسلمين ØŒ وكان يدَّان ......... والآلو٠من الدراهم والدنانير ÙÙŠ تزويج الÙقراء من درسته واخوانه ØŒ ومن شكا عليه العنت ØŒ وما خل٠شيئاً من متاع الدنيا الا ثوباً وكوÙية ونعلاً ØŒ وكان ØªØØªÙ‡ بساط خلق ÙˆÙØ±ÙˆØ© عاريه ØŒ وتولى قضاء ديونه ØŒ وتØÙ…Ù‘ÙŽÙ„ مشقة Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ ولده الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد Ù…ØÙ…د بن ØØ§ØªÙ… بن منصور .
(1/135)
... رَوَى لي ولده هذا: أن تاجراً من أهل صنعاء وكان ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ تقيا جاءه ليودعه وهو يريد التجارة الى مصر ØŒ Ùقال له ØØ§ØªÙ… ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ياÙلان لو خيرت بين أن Ø£ØÙˆØ² هذا الذي شغلك أو أكون أعمى واصم لاخترت العمى والصمم ØŒ وكان لا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لأئم . جاءه يوماً أمير صنعاء وملكها : معتذرراً ÙÙŠ ØØ¯ سارق وجده أخذ على أخ من اخوانه ثوباً ÙÙŠ الليل ØŒ ÙØ³Ù„Ù… على الÙقيه وأراد تقبيل يده ØŒ ÙØ§Ù†Ø²ÙˆÙ‰ عنه الÙقيه وعن مس يده كأنها ثعبان ØŒ Ùقال :ياسيدنا قد ÙØ¹Ù„نا بهذا السارق وصنعنا ØŒ Ùقال له الÙقيه ــ أعاد الله من بركاته ــ : ياعبد الله هذا السارق يأخذ الناس بالليل ØŒ وأنت تأخذهم بالنهار ØŒ ÙØ¨Ù‡Øª ذلك الأمير وولي منكسر القلب مسودَّ الوجه .
... [اشارة ]
... أروي: بالسند الصØÙŠØ عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ( إذا لقيتم أهل المعاصي ÙØ§Ù„قوهم بوجوه مكÙهرة ) . وقال (ص): ( إنه من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ لله ØŒ وأبغض لله ØŒ وأعطالله ØŒ ومنع لله ØŒ Ùقد استكمل الإيمان ) .
... وقال ــ تبارك وتعالى ــ : { لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من ØØ§Ø¯ الله ورسوله ØŒ ولو كانوا أبائهم أو أبنائهم أو أخوانهم أو عشيرتهم } ولا أخص من الولد والوالد والأخ ولست أنا ÙÙŠ شيء من ذلك Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله .. Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله .. Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله .
... ÙÙŠ مناجاة موسى ( ع ) : يقول الله تعالى : ياموسى إن خزانتي مملؤة من الصلوات والقيام والعبادة ØŒ ولكن هل آتيتني بمعاداة عدَّو لي وموالاة وليَّ لي أو آتيتني بعد آبق .
... وله ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : من مكارم الأخلاق ÙˆÙ…ØØ¨Ø© أهل البيت
(1/136)
ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إليهم ØŒ سيما الى الأمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زه مالا يمكن وصÙÙ‡ لكثرته ØŒ وكان للمسلمين ولأخوانه ÙÙŠ الدين والأرامل والمساكين ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ والمرملين كالوالد الشÙيق ØŒ يتØÙ…Ù„ لمصالØÙ‡Ù… ومراÙقهم الصعب من الأمر ØŒ والذب عن الدين ØŒ ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡ الله عن آل Ù…ØÙ…د وعن أخوانه والمسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ ماجزا Ù…ØØ³Ù†Ø§Ù‹ على Ø§ØØ³Ø§Ù†Ù‡ آمين آمين .
... وقبره مشهور مزور بصنعاء على باب اليمن بمشهد السيد الأمام ØŒ الصّوام ØŒ القوَّام ØŒ علم أعلام أهل الإسلام ØŒ Ø®Ù„ÙŠÙØ© زين العابدين ØŒ المختص بالكرامات من رب العالمين: المهدي بن قاسم بن مطهر بن زيد بن على بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب ØŒ Ùهما ضجيعان وتوأمان ÙˆØ£Ù„ÙŠÙØ§Ù† ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…ا ومماتهما ــ ØØ¨Ø§Ù‡Ù…ا الله تعالى بالرضى والرضوان وأسكنهما الجنان ــ ØŒ رضيعا لبان ثدي أم ØªØØ§Ù„ÙØ§ باسØÙ… داج عوض Ù„Ø§Ù†ØªÙØ±Ù‚ .
... وكتب ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ الأمام عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن أمير المؤمنين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة بخط يده الكريمة ÙÙŠ Ù„ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ قبر ØØ§ØªÙ… بن منصور هذين البيتين:
... ... ... عمت ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ÙØ¹Ù… مصابه ... والناس Ùيه كلهم مأجور
... ... ... والناس مأتمهم عليه ÙˆØ§ØØ¯ ... ÙÙŠ كل دار رنة وزÙير
... وضمَّ مشهد السيد الأمام المهدي بن قاسم من العلماء ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء والكملة ÙÙŠ أهل زمانهم من أذكره لأتبرك بذكرهم .
... لما توÙÙŠ ØÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø§Ù… المهدي بن قاسم بعد أن ÙØ§Ø² ØŒ وبكماله على أهل زمانه أمتاز ØŒ وعلى صراط الله ودينه الممستقيم جاز ØŒ كان ( ع ) أعلم أهل زمانه ØŒ ومستند أوانه ØŒ مجتهداً ÙÙŠ العلوم ØŒ راسخاً ÙÙŠ المسموع والمعلوم ØŒ أقرأ ÙÙŠ أصول الدين وأصول الÙقه والÙقه مدة من الزمان زهاء ثلاثين سنة ØŒ وكان يؤهل للأمامة وتØÙ…Ù„ الزعامة العامّة ØŒ واشتَّد Ø§Ù„Ø²ØØ§Ù… عليه والمطالبة بعد موت المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ــ عليه السلام ــ ÙØ§Ù…تنع أشد الامتناع ØŒ وكان له رØÙ…Ù‡ الله الورع الشاÙÙŠ ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§ الواÙÙŠ ØŒ والكرامات الظاهرة ØŒ ما لا يستطاع ذكره ÙÙŠ هذا المختصر .
(1/137)
... من ورعه أن العامي ÙŠØ³ØªÙØªÙŠÙ‡ ÙÙŠØÙƒÙŠ: له خلا٠أهل البيت ويقول: خذ بقول من شئت ØŒ Ùيقول العامي : ما أعر٠إلاّ Ù…Ø§ØªØ±Ø¬Ø ØŒ Ùيقول : ما Ø£ÙØ¹Ù„ .
... ومن ورعه ــ عليه السلام ــ أن أهل قرية جاؤا إليه Ø¨ØØ¨ كثير، وشك أن ÙˆØ§ØØ¯Ø§ منهم وضع عليه مكيال ØØ¨ من زكاة ØŒ ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± الضيق عليهم ØŒ وأقسم لولا أن الله ندب الى إكرام الضي٠والتجأوزله ماذقتم لنا طعأما وأمر Ø¨ØªÙØ±ÙŠÙ‚Ù‡ على المسلمين ØŒ وكان على أوقار من البهائم .
... ومن ورعه ( ع ): أن الأمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د ( ع ) صدر له من صعدة بثياب Ù†Ùيسة Ù…ÙØµÙ„Ø© Ùما قبلها لشكه أن يكون Ùيها شيٌ من الزكاة ØØªÙ‰ جائه جواب الأمام ( ع ) ما يعلم Ùيها من الواجبات مثقال ذرة Ùقبلها ØŒ وما لبسها ØØªÙ‰ لقي الله ... ومن كرأماته: أن القاضي العلامة جارالله بن Ø£ØÙ…د بن عيسى ØŒ وكان جامعا للعلوم ØØ§Ø² الكرَّم ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ ما لم يسبقه إليه ÙÙŠ وقته Ø£ØØ¯ ØŒ مشمَّرا ÙÙŠ الجهاد والقيام ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الباطنية ونصرة الأمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د مالم يسبقه إليه Ø£ØØ¯ مع ÙØ±Ù„اضل ظاهر مشتهر ØŒ روى لي: أن راعياً ÙÙŠ زراجة جهران كان له عشرمن الغنم ÙØªØ¨Ø±Ùƒ بالسيد ÙˆØ°Ø¨Ø Ù„Ù‡ العاشرة ØŒ ÙˆØÙƒÙ‰ للسيد الراعي بمقصده ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ له السيد بالبركة ÙØ¬Ø§Ø¡ الراعي بعد مدة ØŒ ÙˆØÙƒÙ‰ للقاضي: أن غنمه التسع وضعن ثمَّانية عشر سخلة ÙÙŠ مدة ثمَّانية أنام .
(1/138)
... ومن كرأماته أن رجلاً ÙØ§Ø³Ù‚اً رجم ولداً له Ø¨ØØ¬Ø± ØØªÙ‰ أبكاه ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ عليه ØŒ وأبتلي بالجذام ÙÙŠ وقته ØØªÙ‰ كان عبرة بين الملأ وتقطعت أعضاؤه ØŒ ومات ØŒ وله ( ع ) موضوعات أصولية ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ÙŠØ© وقياسية ØŒ روى ÙÙŠ الÙقه الأمام Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد بن سعيد شيخه ( ع ) قال :لو قسم عقل المهدي بن قاسم على الناس Ù„ÙƒÙØ§Ù‡Ù… ØŒ وكان ÙŠØ³ØªÙˆØØ´ من الأمراء وأهل الرياسات وإذا ÙˆÙØ¯ عليه منهم Ø£ØØ¯ أضاÙÙ‡ ØŒ وإذا سوروا عليه عيشا منع أولاده وأهله من أكله ØŒ الى غير ذالك من كماله وعقله ( ع ) ØŒ وكان ساكنا ( ع ) بالتجا٠من بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù† مهاجراً لما رأى من شوكة الظلمة بصنعاء اليمن ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ صنعاء لمهم له Ùمرض بها ØŒ وتوÙÙŠ Ùيها ØŒ وكان يدعوالله أن يميته بين المسلمين ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ الله ــ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ــ ØŒ وتولى الصَّلاة عليه أخوه ØØ§ØªÙ… بن منصور ØŒ وأتخذ عليه مودة ÙÙŠ الله ØŒ ومعينة على طاعة الله ØŒ وعونه على مأربه كلها ØØ¨ÙŠØ¨ آل Ù…ØÙ…د ØŒ وولي صالØÙŠ Ø£ÙˆØ§Ù†Ù‡ عن يد عÙي٠الدين ØŒ ذوالدين القويم ØŒ والقلب السليم ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† العميم ØŒ والورع المستقيم ØŒ سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ù…Ø´Ù‡Ø¯Ø§ بالآجر والقضاض على قبره ودÙÙ† بالقرب منه ØØ§ØªÙ… ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ وبعده الÙقيه الأمام Ø´ØØ§Ùƒ Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† ØŒ وناظورة المسلمين ØŒ إبراهيم بن علي العراري ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى وأرضاه ــ ØŒ وكان عالماً ØŒ جامعاً للعلوم ØŒ Ù…ØØªÙ‡Ø¯Ø§Ù‹ Ùيها Ù…ØÙ„قاً لم يسبقه Ø£ØØ¯ من أهل زمانه ØŒ وقبر بعده Ùيها : السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ العابد ØŒ الزاهد ØŒ المجاهد ØŒ ربيب القرآن ØŒ ÙˆØÙ„ÙŠÙ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن المهدي بن الهادي ØŒ وقبر Ùيه: السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ العابد ØŒ الراكع ØŒ الساجد ØŒ Ù…ØÙ…د بن على الأعقم ــ رØÙ…Ù‡ الله عليه ورضوانه ــ ØŒ وقبر Ùيه: الÙقيه الأمام العلاَّمة ÙØ®Ø± العصابة الزيدية ØŒ وتاج اكليل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية ØŒ Ù…ØÙ…د بن زيد بن داعر
(1/139)
ــ رØÙ…Ø© الله عليه وأرضاه ــ ØŒ وكان Ù…ØÙ„قا ØŒ مجتهداً ØŒ سيما ÙÙŠ أوصول الدين ØŒ زاهداً عن الدينا ØŒ متورعا عنها ØŒ بسأما ÙÙŠ وجوه الناس أجمعين ØŒ وقبر Ùيه: المقري Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ØŒ العابد الأكمل ØŒ عمر بن Ø£ØÙ…د الشرقي ØŒ وكان من عباد الله الأبقياء ØŒ الخÙيا ØŒ أنØÙ„Ù‡ الخو٠، وقطع أوصاله الØÙŠØ§Ø¡ من الله، والشوق الى لقاءه ØŒ وقبر Ùيه: راشد بن Ù…ØÙ…د بن نشيب وولده عبد الله بن راشد ØŒ وكانا من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ المسلمين ØŒ ومن ذوي التقوى ØŒ واليقين ØŒ والورع الرصين ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ¹ لإخوانهما ÙÙŠ الدين ما ÙŠÙوزان به عند رب العالمين ØŒ وقد قدمت ذكرهما ÙÙŠ ذكر ورع إبراهيم الكينعي ــ رضي الله عنهم وأعاد من بركاتهم ــ ØŒ ودÙÙ† Ùيه: الÙقيه العالم ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د التهامي ØŒ وكان عالماً ÙÙŠ الأصولين ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ علماً راسخاً ØŒ وتØÙ‚يقا بالغاً ØŒ شيخه Ùيها الأمام المهدي بن قاسم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وكان ØØ³Ù† الخلائق لطي٠الطريق ØŒ Ù…ØØ³Ù† الظن بالله ــ تبارك وتعالى ــ ØŒ ومعتقد أن الله لا يعذب أهل التوØÙŠØ¯ بالنار ØŒ وكان يقول ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ عÙواًلله وكرَّمه أوسع من غضبه وانتقامه ØŒ وبقي ÙÙŠ المشهد المقدس موضع دÙÙ† Ùيه عامره سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ ØŒ وكان ÙØ§Ø¶Ù„اً ØŒ عأبداً ØŒ زاهداً ØŒ أنÙÙ‚ أكثر ماله على اخوانه المسلمين والÙقراء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ† ØŒ وكان يتخذ Ø§Ù„Ø¶ÙŠØ§ÙØ§Øª العظيمة للسادات والعلماء ويÙكههم بأنواع الطيبات واللذات ØŒ ــ ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡ الله عنهم وعنا خيراً ــ ØŒ وعلى هذا المشهد المقدس انوار النبوة وأعلام الهداية ØŒ مقصود للزيارة من كل ÙØ¬ ØŒ لايزال Ùيه الزائر والتالي والمتضرع الى الله ÙÙŠ قضى مأربه أكثر النهار ØŒ ما دعى Ùيه داع ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© الا قضيت .
(1/140)
... ÙˆÙØ¯ الى صنعاء رجل من شيراز Ù…ØªØµÙˆÙØ§Ù‹ ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ ÙØ£Ù…سى بالقرب من المشهد ØŒ ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ ÙÙŠ الليل أنوارا تصعد من قبر المهدي بن قاسم ØØªÙ‰ تبلغ أعنان السماء ØŒ ÙØ§ØªØ®Ø° Ùيه عريشاً ØŒ وعبد الله Ùيه مدة من الزمان ØŒ أعاد الله من بركات من ثوى Ùيه وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيراً .
... وكتب ÙÙŠ Ù„ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ قبر السيد الأمام المهدي هذه الأبيات: إبن عمه السيد الأمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن قاسم بن إبراهيم بن مطهر، وكان عالماً ØŒ ÙØ§Ø¶Ù„اً ØŒ كاملاً ØŒ مجاهداً ØŒ أستشهد ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الباطنية Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© ØÙˆÙ„ÙŠ صنعاء ØŒ وقبره ÙÙŠ غربي صنعاء مشهور مزور ØŒ وهذه الأبيات :
... ... ... Ø¶Ø±ÙŠØ ÙØ§Ø² بالخير العميم ... ÙˆÙØ§Ù‚ بذى الكرامات الكريم
... ... ... وذاك ØµÙ„Ø§Ø Ø¯ÙŠÙ† الله ØÙ‚ا ... أخي الايات والذكر الØÙƒÙŠÙ…
... ... ... وكي٠يØÙŠØ· بالمهدي قبر ... ولمØÙˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† من وجه وسيم
... ... ... ولم تسع الأراضي منه مجدا ... ÙˆØ§ØØ³Ø§Ù†Ø§ ÙˆØØ³Ù† ثناء مقيم
... ... ... ÙØ²Ø§Ø± ضريØÙ‡ ÙÙŠ كل ØÙŠÙ† ... سلام من لدي رب رØÙŠÙ…
... وأما الÙقيه الأمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن أبي الغيث
(1/141)
الرقمي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ Ùكان عالماً ØŒ Ù…ØµÙ†ÙØ§Ù‹ ØŒ مجتهداً ØŒ عأبداً ØŒ زاهداً ØŒ ورعاً ØŒ متواضعاً ØŒ متخشعاً ØŒ متبتلاً ØŒ أواهاً ØŒ منيباً ØŒ قطع عمره ÙÙŠ طاعة الله الخالصة ØŒ النهار صيأما ØŒ والليل قيأما ØŒ ما ترك صلاة الجماعة خمسين سنةً أماماً شاهدته إذا خرج من بيته لصلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± يبكي كالثكلى ØŒ وله جوار ØŒ وكان إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ بأقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ يقتدي ØŒ بارآئه يهتدي ØŒ كما قدمت ÙÙŠ أول الكتاب ØŒ قال الأمام المهدي لدين الله على بن Ù…ØÙ…د بن على: من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ أن يرىَ مَلَكاً يمشي على الأرض Ùلينظر الى Ù…ØÙ…د بن عبد الله الرقمي ØŒ والى ØØ§ØªÙ… بن منصور ØŒ وله رØÙ…Ù‡ الله تصاني٠جمَّة منها: كتاب ( تنبيه الراغبين الزاهدين ) ØŒ بسيط ØŒ ومنها كتاب ( التØÙØ© ÙÙŠ الأخبار النبوية ) ØŒ وله كتاب: ( الأدلة من الكتاب والسنة على مراد الله تعالى من خلقه ) ØŒ وله: ( مواعظ شاÙية ØŒ ÙˆØÙƒÙ… بالغة ØŒ موجوده مدونة ) ØŒ نسخ بيده المباركة من ماله خمسه وعشرين ختمة القرآن العظيم ØŒ وكتب أدعية وغيرها بيده المباركة ØŒ وكان لا يدخر Ù…Ù…Ø§ÙØªØ الله عليه الا لثمَّانية أيام ØŒ وإذا ÙØ¶Ù„ عليه شيء من Ù†Ùقة الثمَّان اتخذ مأدبة من اللØÙ… والطعام ودعا عليه Ù†ÙØ±Ø§ من اخوانه ØŒ ومن طلبة العلم ØŒ شاهدت ذلك مراراً ØŒ وكان له كيس واسع يشتري Ùيه من السوق ÙØªØª الخبز والجزر وشيئاً من الزبيب ØŒ ويطو٠به على منازل الدرسة ØŒ وكان ÙŠØÙ…Ù„ Ø§Ù„ØØ·Ø¨ والكبا على ظهره الى بيته وبيوت اخوانه تواضعا وتخشعا وتقربا ÙŠÙ†ÙØ¹ المسلمين ØŒ رأيته إذا مشى كأنه راكع من خشية الله ØŒ وكان يدخل البيوت ويعظ النساء ويخبرهن بالواجب عليهن من الصَّلاة والزكاة وطاعة الأزواج ويطو٠على الأرامل والأيتام ويقضى مأربهن ØØªÙ‰ ØµÙ„Ø Ù…Ù† الرجال والنساء والصبيان ببركته خلق كثير ÙÙŠ زمانه ØŒ وكان إذا ØØ¶Ø± ÙÙŠ مجمع لم يكن منه Ùيه إلاّ وعظاً شاÙياً ودعاء وتضرعاً وبكاء وتخشعاً ØŒ وترك الاقراء ÙÙŠ آخر زمانه مشتغلاً
(1/142)
بالعبادة الخالصة ØŒ وقد ÙØ§Ø² من العلم والتجارة Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨ØØ© والسعايات Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ــ انشاء الله تعالى ــ، وتوÙÙŠ بصنعاء مشكوراً سعيه باقياÙÙŠ الصالØÙŠÙ† هدية ØŒ قبره مشهور مزور ØŒ تشد إليه Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ ØŒ وتسعى إليه زمر النساء والرجال ØŒ قبلي صنعاء بالقرب من مسجده ÙØ±ÙˆØ© بن مسك ØµØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وأعاد من بركاته على العار٠والسامع والمبلغ . آمين ØŒ وخلَّ٠ختماً وكتباً ووصية Ùيها إبن بنته الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ¨ÙŠØ¨ الصنعاني ØŒ وهو رجل ÙØ§Ø¶Ù„ عالم يضرب بورعه الأمثال ØŒ ويقتدي به ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ والأقوال Ù…ØÙ„Ù‚ ÙÙŠ Ùقه آل Ù…ØÙ…د ــ عليهم السلام ــ ذو Ø¹ÙØ§Ù ØŒ وورع ØŒ وقنوع ØŒ وخو٠، ÙˆÙØ²Ø¹ ØŒ Ù…Ø±Ø§ÙØ¨ أواه ØŒ تارك لهواه ــ رضي الله عنه وأرضاه ــ
(1/143)
... وأما الÙقيه الأمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠ Ù€Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ Ùهو شيخ شيوخ الإسلام ØŒ Ù…ÙØªÙŠ ÙØ±Ù‚ الأنام ØŒ مؤسس المدارس ÙÙŠ اليمن ØŒ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø¹ والسنن ØŒ طبق ÙØ¶Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ØŒ وانتشر علمه ÙˆÙØ§Ù‚ ØŒ مضيت أقضيته وأØÙƒØ§Ù…Ù‡ ÙÙŠ مكة ومصر والعراق وبلاد Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© والØÙ†Ùية ØŒ ولم يعاب ØŒ كانت ØÙ„قته ÙÙŠ Ùقه آل Ù…ØÙ…د تبلغ زهاء ثلاثين عالماً ومتعلماً ÙÙŠ ØÙ„قه ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ÙØ´ÙŠÙˆØ® بلاد Ù…Ø¯ØØ¬ وآنس والمغرب وصنعاء وذمار ÙˆØØ¬Ø© والشر٠والظاهر وبعض شيوخ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ØªØØµØ±Ù‡Ù… درسته وتلامذته وهو شيخهم ØŒ وله تصاني٠رايقة ØŒ ومسائل ÙÙŠ الÙقه لائقة ØŒ وأنظار منورة ØŒ واجتهادات مسطرة علماًء العصر والأوان عاكÙون عليها ومواظبون على درسها ØŒ وهي تأتي مته مجلدة Ù…Ùيدة جداً ØŒ منها: كتاب ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ( سمّاه : التيسير ) ومنها: كتاب ÙÙŠ علم المعاملة ØŒ كان لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ÙÙŠ أكثر Ø§Ù„ØØ§Ù„ات ØŒ وكان يقول: ذكر الصالØÙŠÙ† وكرأماتهم جلاء القلوب القاسية ØŒ وكانت أخلاقه شبيهة بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخلاق Ù…ÙØªØ±Ø© ØŒ وسجايا شاÙية ØŒ منبسط للقريب والبعيد ØŒ مجلسه العام الناس Ùيه سواء موض٠وضاي٠ÙÙŠ يومه للأقراء ثلاثة أوقات أدْوَالاً تامة وللØÙƒÙ… وقتين Ù„ØØ§Ø¬Ø© الناس الماسَّة الى أقضيته وأØÙƒØ§Ù…Ù‡ ØŒ وللنسخ وقتا يعود به على Ù†ÙØ³Ù‡ وأولاده ØŒ وما كان يأكل إلاّ من كديده ØØªÙ‰ لقي ــ الله تعالى ــ ØŒ وقد كان ÙÙŠ بصره بعض ضع٠، وكان له من الورع الشاÙÙŠ والزهد ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ات الدنيا الواÙÙŠ ما لا يسعه كاغد ØŒ يلبس العباء الخَلقَ والشملة الخلقة ØŒ وما يلبس القمصان إلا للتجمل ÙÙŠ المجلس العام .
(1/144)
... وكنت Ø£ØØ¶Ø± ÙÙŠ بعض الأØÙŠØ§Ù† على غدائه أو عشائه ÙØ£Ø¬Ø¯Ù‡ خبزاً تارة براً ØŒ وتارة شعيراً، تارة بØÙ„بة ØŒ وتارة يابس بجريش Ù…Ù„Ø ØŒ ومن ورعه قال لي يوماً: ما لنا غداء اذاً لاضÙناك وإن عندي لكيساً مملوءً دراهم لمسجد الجامع ما تساعدني Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù‚ØªØ±Ø¶ منه درهماً ØŒ وكان مجلسه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ لايذكر Ùيه Ø§ØØ¯ من المسلمين الا بخير ØŒ ومن ذكر Ùيه مسلماً بما لا يليق Ø¨ØØ§Ù„Ù‡ ظهر الضيق والظجر ÙÙŠ وجهه الكريم . وقال لي يوماً: من تعود ترك الغيبة وظن السوء بالمسلمين سهل الله عليه ......... وسمعته يوماً ØŒ ÙŠØÙƒÙ‰: ÙÙŠ مجلس الدرس أنه راى ÙÙŠ المنام أن القيامة قامت وأن الناس ÙÙŠ قاع ØµÙØµÙا وليس راكب الا الأمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ( ع ) راكب على ÙØ±Ø³ بيضاء ورديÙÙ‡ عليها رجل من المشرق يعرÙÙ‡ ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ù…Ø§Ù… يسرع بسير Ø§Ù„ÙØ±Ø³ وهو يقول : لمثل هذا اليوم ØØ³Ù† ( ÙÙŠ نسخة ....... : ØØ³Ù‘َنَّا ) الظن بالناس ØŒ لمثل هذا اليوم ØØ³Ù† الظن بالناس .
(1/145)
... وكان أشدَّ الناس مودَّة لآل Ù…ØÙ…د وأكثرهم تعظيماً لهم وتوقيرا ØŒ سمعته ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ يقول: إذا لم يكن ÙÙŠ ØÙ„قة قرائتنا من أهل البيت Ø£ØØ¯ ØŒ أعتقده خداجا ونقص ØŒ وكان تمضي Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ على ÙˆÙÙ‚ مراد الله Ùمن ØÙƒÙ… عليه Ùكأنه من الرضى بقوله ØŒ ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡ ØÙƒÙ… له والمØÙƒÙˆÙ… عليه والمØÙƒÙˆÙ… له Ù…Ø¹ØªØ±ÙØ§Ù† Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ شاهدان بعدله وذلك ظاهر مشتهر ØŒ وناهيك بها من كرامة تروى وآية تتلى ØŒ وكانت = Ø§Ù„ÙØªØ£ÙˆÙ‰ = ترد عليه من اليمن الأعلى والأسÙÙ„ ومن تهامة ومن علماًء الØÙ†Ùية ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ومن عدن وجبلة وتعز لأنه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ Ø£ØØ§Ø· بÙقه الÙقهاء ودرس Ùيه ÙÙŠ زبيد وغيرها على علماًء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والÙقه وما عر٠بمجتهد بعد الأمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة ÙÙŠ الÙقه الا هو ØŒ Ùكانت Ø§Ù„ÙØªØ£ÙˆÙ‰ تشغله وتهمه ويجوَّبها ليلا Ù„Ø£Ø²Ø¯ØØ§Ù… الأوراد عليه ÙÙŠ النهار ولو Ø£ÙØ±Ø¯Øª كتاباً بسيطا Ùيما أعر٠من علمه ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ وزهده وورعه وخوÙÙ‡ وخشوعه وأوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ØŒ ÙØµÙ„ا عن غيري لما Ø£ØØ·Øª باليسير من سيرته ØŒ لكن قد عرض ذكره ولي Ùيه غرض ØŒ ÙˆØÙ‚Ù‡ عليَّ واجب Ù…ÙØªØ±Ø¶ ØŒ لأني لم أبلغ التكلي٠إلا وأنا من جملة درسته ØŒ وممن تعلق بمودته وأشرب قلبي Ø¨ØØ¨Ù‡ ØŒ ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡ الله عني وعن ÙƒØ§ÙØ© المسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء وبلَّغه من رضاه وعÙوه أقصا المنا بمØÙ…د المصطÙÙ‰ وأله أهل Ø§Ù„Ø´Ø±Ù ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ .
... وكانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ــ قدس الله روØÙ‡ ونور ضريØÙ‡ ــ ØŒ ÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯ÙŠ ÙˆØªØ³Ø¹ÙŠÙ† وسبعمائة وقبره ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙØ±ÙŠØ¨ من باب اليمن بصنعاء اتخذ عليه الشيخ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø£ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن شلي٠مشهدا وتقرب الى الله بذلك ØŒ ومشهده مقصود مزور ØŒ يتوسل الى الله بقبره ÙÙŠ نيل الأمنيات ÙˆØ¯ÙØ¹ البليات .
(1/146)
... (وكتب بيده ) ÙÙŠ Ù„ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ قبره هذه الأبيات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠØ© Ù„ØØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ والماضي والمستقبل ØŒ الÙقيه الأمام العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ جمال الدين على بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† Ù…ØÙ…د العدوي ØŒ وكان من أكمل أهل زمانه ÙÙŠ العلم سيما علوم القرآن ØŒ Ùهو سيد أوانه Ùيها ØŒ زاهد عابد ÙØ§Ø¶Ù„ كامل ــ ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ عليه ورضوانه وهي هذه الأبيات :
... ... أيا زائراً للقبر جدَّد به العهداً ... ولا ترى من تكرير زورته بدا
... ... وإن كنت لا تدري بما ضم Ù„ØØ¯Ù‡ ... ÙØ¯ÙˆÙ†Ùƒ ÙØ§Ø¹Ù„Ù… ما الذي سكن Ø§Ù„Ù„ØØ¯Ø§
... ... ØÙˆÙ‰ القبر هذا العلم والØÙ„Ù… والتقى ونور الهدي والزهد والجود والمجدا
... ... Ùيا ÙˆØØ´Ø© الدنيا Ù„Ùقد ضيائها ... بمن كان طودا للشريعة ÙØ§Ù†Ù‡Ø¯Ø§
... وخلَّ٠ولدين ÙØ§Ø¶Ù„ين عالمين كاملين ØŒ اتبعا طرائقه واقتÙيا آثاره ÙˆØ§Ù†ØªÙØ¹Ø§ بما علمهما ØŒ ÙØ±Ø´Ø¯Ø§ وأرشدا ØŒ وهديا Ùهديا ØŒ ÙˆØµÙ„ØØ§ ÙØ£ØµÙ„ØØ§ ØŒ Ø¹ÙØ§ عن الدنيا الدنية وطهَّرا أخلاقهما من المرتع الوبية ØŒ مكارم أخلاقهما تضرب بها الأمثال ØŒ ولط٠شمائلهما يعجز عنها الكملة من الرجال ØŒ جمال الدين الأكبر Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ„قا عليه ÙÙŠ Ùقه آل Ù…ØÙ…د أنطاره وسجاياه مثل أبيه وورعه وزهده واجتهاده كأبيه ØŒ أقضيته وأØÙƒØ§Ù…Ù‡ ماضية ÙÙŠ مدن الإسلام ØŒ وهو أقضى قضاة علماًء الزيدية الكرام ØŒ تَÙÙØ¯ عليه Ø§Ù„ÙØªØ£ÙˆÙ‰ كما كانت تَÙÙØ¯ من الأمصار الى أبيه .
... وعماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ وقته ØŒ وعلماًء عصره ØŒ Ù…ØÙ„قا عليه ÙÙŠ Ùقه أل Ù…ØÙ…د ØŒ ذو ورع ØŒ وتقوى ØŒ ودين ØŒ Ù…ØØ¨Ø¨ الى ÙƒØ§ÙØ© المسلمين ØŒ لطي٠الشمائل الى القريب والبعيد ØŒ مولَّع بكل عبد منيب ØŒ اتخذهما إبراهيم الكينعي من أجل اخوانه واØÙ„هما ÙÙŠ ديوان Ø£ØØ¨Ù‘َابه وخلانه وأشركهما ÙÙŠ أدعيته وصلواته كما مرَّ ــ رضي الله عنه ÙˆÙ†ÙØ¹ بهم ــ .
... وأما الÙقيه الأمام شمس الملة المØÙ…دية
وتاج العصابة الزيدية علي بن عبدالله بن أبي الخير ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ
(1/147)
: Ùهو سلطان العلماء الأبرار ØŒ وملاذعلماًء الأمصار ØŒ لم يبلغ Ø£ØØ¯ ÙÙŠ وقته مابلغ ØŒ ولا أنتهى الى ماأنتهى ØŒ جمع Ø§Ù„ÙØµØ§Ø¦Ù„ عن يد ØŒ ÙˆØØ§Ø² الكمال ÙˆØ§Ù†ÙØ±Ø¯ ØŒ لم يبلغ الØÙ„Ù… ØØªÙ‰ قد صار عالماً Ù…ØÙ„قا Ù…ØµÙ†ÙØ§ ØŒ نقل كتاب Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ غيباً ÙˆÙØ±Ø£Ù‡ Ø´Ø±ÙØ§ ونص٠شر٠، وبلغ الØÙ„Ù… هكذا روي لي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ولم يبلغ الى عشرين سنة الا وقد صار مجتهدا ÙÙŠ العلوم ÙÙŠ أصولها ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ وجليها وغامضها وله ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ كل ÙÙ† تصني٠وموضع ÙÙŠ الصولين ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ والرد على المجبرة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ الإسلامية ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© وعلوم المعاملة والزهد ØŒ ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ§Øª الصوÙية المØÙ…ودة منها والمذمومة الى زهاء خمسة وأربعين موضوعا ØŒ ومن طلبها وجدها ØŒ واستضاء بنورها ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØµØ¨Ø ÙÙŠ ديجور جهله بضيائها ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ Ùلمَّا بلغ من العلوم المنتهى ØŒ ÙˆÙØ§Ø² منها Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„Ø§ جاءه ØŒ مخاطب التوÙيق والأرتقاء الى سنام التØÙ‚يق ØŒ العلم يهت٠بالعمل ØŒ ÙØ¥Ù† أجابه وإلا ارتØÙ„ ØŒ عك٠على كتب أهل التقوى واليقين واظب عليها عدة من السنين ØŒ وراض Ù†ÙØ³Ù‡ رياضة يعجز عنها من عرÙها وسمع بها ØŒ دقَّق Ùيها ÙˆØÙ‚Ù‘ÙŽÙ‚ ØŒ وصنَّ٠Ùيها وراق وأشرق ØŒ Ùهو أمام أهل الشريعة وشيخ أهل الطريقة ØŒ واستاذ أهل الØÙ‚يقة .
(1/148)
... رَوَى لي إبراهيم الكينعى ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ قال : إنَّ عبد الجبار قاضي القضاة أبلغ الناس ÙÙŠ علم الكلام وعندي أن علي بن عبد الله أبلغ منه وأغزر علماً واعظم Ùهما ØŒ لكنه ÙÙŠ زمان أهله عقق ØŒ أو ما معناه هذا ØŒ وسمع علي بن عبد الله تلقين الشهادة وكيÙية الطريقة الى الله على المقري العلامة شمس الدين بركة أهل المذاهب من المسلمين Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن النَّساخ ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ بسنده الى Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ØŒ وزين العابدين الى علي ــ عليهم السلام ــ الى نبينا Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ وسمع إبراهيم الكينعي ماذكرعلى الÙقيه الأمام علي بن عبد الله وأخذ عنه التلقين وكيÙية الطريق الى الله واخلاص الذكر والعبادة ØŒ Ùهو شيخ إبراهيم ÙÙŠ زهده وورعه ØŒ وقد وته ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ وأقواله ØŒ وكان لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ الÙينة بعد الÙينة لما يرد عليه من مسائل الشريعة وطرايق أهل العبادة والذكرو مايرد عليه من Ø£ØÙˆØ§Ù„ المريدين ØŒ وما يطرأ عليهم من الشبه ØŒ ÙÙŠØÙ„ها بعلم وتجربة وكيÙية التلقين موجود ÙÙŠ خزانة إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ وها أنا أذكر Ø·Ø±ÙØ§ من ذلك من املائه علي اخوانه ØŒ وسمَّاه المقدمة والوظائ٠ÙÙŠ طريق المريد والطائ٠:
... بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… الØÙ…د لله وصلي الله على Ù…ØÙ…د وآله ØŒ أعلم ــ أرشدك الله وإيانا ــ من نظر ÙÙŠ عاجل أمره وعاقبة ØØ§Ù„Ù‡ لم يقر به قرار ØŒ ولا يؤيه دار ØŒ وأنه ليطمئن الى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± ØŒ ويأوي الى الÙياÙÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ§Ø± ØŒ ويأنس بالسباع ØŒ ÙˆÙŠÙ†ÙØ± عمَّا تتوق إليه الطباع . إذ العاقل إذا شاهد الموت والÙوت وما بعدذلك من الأهوالےلابد له منےأن يبےي Ù†ÙØ³Ù‡ ويوطَّنهےےعلى Ø£ØØ¯ ثلےثة أقسام : [الأےل] ےأما Ø£ ےينكر ذلك وهذا هو ےلهلاك الأكبر مع أنےالعےلأےلا ےقبله ØŒ وهيهات ما أبعده وهو مستØÙŠÙ„ .
... [الثاني] : أن يقربه ولا ÙŠØªØØ±Ø² منه ولا يعد له عدة Ùهذا أقرب .
(1/149)
... [الثالث] : أن ÙŠØªØØ±Ø² ويعد له Ùهذا هوالسعيد ØŒ ÙØ¥Ù† قيل: كي٠لا يختار العقلاء مع كمال عقولهم طريق السعادة ØŸ ØŒ قلت: منعهم بل أعماهم ØØ¨ الهوا وطول الأمل كما قال (ص): [ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© الأصل هكذا: الوØÙ‚يقة الأمر المهلك انه ØØ¨ الدنيا كما قال ( ص ) ] ( ØØ¨ الدنيا رأس كل خطيئة ) ØŒ ولقد تكلم العلماء ÙÙŠ ذلك كلأما وعرÙوا أن الخطأيا من ØØ¨ الدنيا ØŒ ÙØ¥Ù† قلت: Ùما الدنيا ØŸ قلت : قد قيل: Ùيها معان كثيرة لكن الذي يليق Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„ أن يقول: الدنيا ما بعَّدك عن مراد الله وعن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ مما يريده ØŒ ÙØ¥Ù† قيل وما مراد الله ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ØŸ ØŒ قلت: الطاعات كلها مراد الله ØŒ لكن بعضها Ø£ÙØ¶Ù„ من بعض ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ يختل٠بالأزمان والأشخاص والأØÙˆØ§Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ وغير ذلك من القرائن التى لا ØØµØ± لها والبعد عن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نقص ÙØ¥Ù† قيل : ÙØ¨Ù…ا أخرج ØØ¨Ù‘ÙŽ الدنيا عن قلبي ØŸ قلت Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø¢ÙØ§ØªÙ‡Ø§ ووخيم عواقبها مع أن التكلي٠لم يرد بإزالة شهوة الشيء عن القلب لكن بالصبر عنه والك٠وسياسة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØØªÙ‰ يرجع المشتهى مكروها ØŒ وتكون الرغبة والشهوة ÙÙŠ الأمور Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© لا الضارة ــ بعون الله ــ ØŒ ÙØ¥Ù† قلت: ÙØ¨Ù…ا أصل الى ذلك ØŸ قلت تصل ــ انشاء الله تعالى ــ بقطع ثلاث عقبات، نذكرها على سبيل الجملة ــ انشاء الله تعالى ــ
... الأولى ــ عقبة الصبر وهي الصبر على القيام بالواجبات واجتناب Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨ØØ§Øª وعلي ما آتاك من Ø§Ù„Ø¥Ù…ØªØØ§Ù†Ø§Øª من قبل الله أو من الخلق ومجاهدة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ علي ذلك أولا ÙØ¥Ù†Ù‡ يعود من بعد ذلك رضاء الله ــ خالصا بعون الله تعالى ــ .
(1/150)
... العقبة الثاينة ـــ عقبة الزهد ÙØªØ²Ù‡Ø¯ أولا ÙÙŠ الشبهات ØŒ ثمَّ ÙÙŠ الØÙ„آل ØŒ ثمَّ ÙÙŠ كل شيء الاالله ÙØ¥Ø°Ø§ لم يبق ÙÙŠ القلب الا الله ÙØ°Ù„Ùƒ غاية السعادة ،ولكن بثلاثة شروط : [ الأول ] التزام الطاعة والشريعة ØŒ [ الثاني ] أن لا تكره الدنيا ولا ØªØØ¨Ù‡Ø§ ÙØ£Ù† ذلك شغل وغرور ØŒ [الثالث ] : أن لا تعلق قلبك بذات الله على الØÙ‚يقة ØŒ بمعنى التصور ÙˆØ§Ù„ØªÙƒÙŠÙŠÙ ÙØ£Ù† من نظر ÙÙŠ الذات Ø£Ù„ØØ¯ ،ومن نظر ÙÙŠ المخلوقات ÙˆØØ¯ لكن على سبيل التعظيم له والإمتثال لأمره والإستعانة به ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إليه ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ ØŒ العقبة الثالثة : وهي عقبة المواظبة ØŒ وهي أن تواظب على عشر خصال: الأولى: الندم على كل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„Ù‚Ø¨ØÙ‡ ØŒ وعلى كل اخلآل بواجب لوجوبه ØŒ الثانية : العزم على أن لا تعود الى شيء من ذلك ØŒ الثالث :اللجاء الى الله ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ والتعويل عليه ÙÙŠ كل أمر ØŒ الرابعة : الرجاء له ولكرَّمه ÙˆØ§ØØ³Ø§Ù†Ù‡ ÙÙŠ كل شيء الا عند الذنب وذكره ÙØ¥Ù† الأولى الخو٠، الخامسة : الشكر وهي أن تشكر الله على السراء والضراء والشدة والرخاء ØŒ وعلى كل ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ ØŒ السادسة : الذكر وهو بالقلب واللسان ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ جهدك ØŒ السابعة : أن تنوي كلما زال عنك من مالك من غير اختيار منك ونية ØØ§Ø¶Ø±Ø© Ùيه أنه من أوجب ØÙ‚ كان أويكون للأخذ والأ Ùمن ØÙ‚وق الله تعالى أن لم يكن ÙÙŠ معلومه أنه يعود ولاعوضه ØŒ الثامنة : أن تقصد أن كلما ÙØ¹Ù„ته أو تركته ÙØ¥Ù†Ù‡ لكل وجه ØØ³Ù† يريد الله على الوجه الذي يريده ØŒ الواجب لوجوبه ØŒ والمندوب لندبه ØŒ وأجتناب Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„Ù‚Ø¨ØÙ‡ ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ù„Ù…Ø§ يقترن يه من القرائن التى تصيره مندوبا ØŒ التاسعة : أن بقدم الأهم ÙØ§Ù„أهم مما يعنيك ØŒ العاشرة: أن تعرض عنما نهيت عنه وما لا يعنيك .
(1/151)
... وبعد أداء هذه العشرة لا تزال نادما ØŒ عازما ØŒ لاجئا ØŒ شاكرا ØŒ ذاكرا ØŒ نأويا ØŒ قاصدا ØŒ مقدما للأهم ÙØ§Ù„أهم ممَّا يعنيك ØŒ معرضا عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆÙ…Ø§ لا يعنيك ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„ت هذه ÙØ£Ù†Øª أما متشرع أو متصو٠، وهذا التقسيم إنما هو ÙÙŠ الطريقة ØŒ وأما ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ùهما Ù„Ø§ÙŠØ®ØªÙ„ÙØ§Ù† قط ــ أعني الشريعة والتصو٠ــ ÙØ¥Ù† كنت متشرعا ÙØ®Ø° Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ÙØ§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ ØÙ‚Ùƒ من الشريعة تبلغ خصال المتصو٠ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ وإن كنت Ù…ØªØµÙˆÙØ§ ÙØØ¨Ø°Ø§ ØŒ لكن تجنب مقالاتهم Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للشريعة ØŒ وقد أشرنا إليها ÙÙŠ بعض المواضع لكن من الواصلي
ــ انشاء الله تعالى ــ ونشير إليها هاهنا ØŒ ونأخذ من ذلك Ùنقول :اجتنب مذهب بعضهم ÙÙŠ أن الإنسان ÙØ¯ يبلغ الى درجة يكون Ùيها قريبا من النبوة أو مثلها ÙÙŠ بعض الأمور ØŒ وأن التكلي٠قد يسقط عن بعض ÙØ¶Ù„ائهم Ùلا يصلون ولا يأتون بواجب ØŒ وعن اللوامة الذين ÙŠÙØ¹Ù„ون الذنوب ØØªÙ‰ يلوموا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØŒ وعمَّن يصوم الى آخر النهار ثمَّ ÙŠÙØ³Ø¯Ù‡ Ù„Ø¯ÙØ¹ العجب ØŒ وعمَّن يعلق العظام برقبته ÙÙŠ الأسواق Ù„Ø¯ÙØ¹ الكبر ØŒ وعن المذاهب Ø§Ù„ÙØ£Ø³Ø¯Ø©Ù…Ù† التشبيه والجبر والإرجاء ØŒ وعن تمثيل ( ÙÙŠ Ù†: [ تصوير ] ) الوسواس والخواطر Ø§Ù„ÙØ£Ø³Ø¯Ø© بالآلهام والوØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ© ÙˆØ§Ù„ØØ¸Ø±Ø© ØŒ وعن امتناعهم من الجهاد مع أهل البيت وإجابة دعاتهم المØÙ‚ين منهم ØŒ وعن السماع والرقص ØŒ والوجد ومشاهدة الجنة والنار ØŒ وعن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الØÙ„ولية الذين يقولون: أن الله عرض ÙŠØÙ„ الصورة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ــ تعالى الله عن ذلك علواً
كبيرا ــ .
(1/152)
... وبعد ÙØ£Ù† ØØ¯Ù‘ثتك Ù†ÙØ³Ùƒ بأنك قد بلغت المراد بعد الجهد ÙÙŠ قطع هذه العقبات ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عليها أموارا ÙØ¥Ù† وجدتها منقادة سلسة Ùقد بلغت ØŒ وهي أن تختار الÙقر على الغنى ØŒ والشدة على الرخاء ØŒ والجوع على الشبع ØŒ والآلم على Ø§Ù„ØµØØ© ØŒ والذل على العز ØŒ والعزلة على الأهل ØŒ وغير ذلك من المشاق ÙÙŠ طاعة الله وقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙØ£Ù†Ù‡ دين القوم ويرجا لك أن تكون من الواصلين المتصلين ــ انشاء الله تعالى ــ ÙØ¥Ù†Ùƒ تبلغ ØŒ ثمَّ تصل ØŒ ثمَّ تتصل ــ انشاء الله تعالى ــ . ولمَّا كان الإجتماع من التابعين ما لا يخÙÙŠ ØŒ وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم ( عند ذكر الصالØÙŠÙ† تنزل الرØÙ…Ø© ) Ùكي٠عند اجتماعهم والبنا على وضائ٠تكون لهم Ùيه ــ انشاء الله تعالى ــ Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ اضعÙهم ØØ§Ù„ا ÙÙŠ الطريقة الا مارØÙ… الله الÙقير الى الله ØŒ تعالى على بن عبد الله أن يجعل هذه كالمقدمة لتلك الوضائ٠التى يختارونها ØŒ وذكر تلك الوضائ٠بعدها ليذكرهم أن يشركوه ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø¯Ø¹Ø§Ø¦Ù‡Ù… ØŒ Ùلسان ØØ§Ù„Ù‡ ونطقه: يقول قد استوصيت جميع المسلمين بالدعاء وبما أمكن من القربات ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© وبعد الممات وما اصبنا Ùيه ÙØ§Ù„ØÙ…دلله ØŒ وما أخطأنا ÙÙ†Ø³ØªØºÙØ± الله ØŒ والØÙ…دلله عونك اللَّهم وصل على Ù…ØÙ…د وآله اللهم بلغنا رضاك وأختم لنابه يا كريم وجميع المسلمين واكÙنا جميع الأسواء بمØÙ…د وآله ØŒ وتلك الوظائ٠ثلاث: منها ما يرجع الى الأوقات: وهي التى قد ترتبت الليل للعبادة قدر الإمكان ØŒ والنهار للصوم قدر الإمكان ومن صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± الى طلوع الشمس للذكر ØŒ وبعده للعلم الى وقت الضØÙ‰ ØŒ وبعده Ù„ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ الدنيا ولأخوانه ØŒ وبعد القيلولة الى الصَّلاة ØŒ وبعده العلم الى العصر ØŒ وبعده العصر للذكر والعلم أو Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© مما ينوب له أو لغيره من المسلمين ØŒ ومنها مايرجع الى الأØÙˆØ§Ù„: وهي أن لا يختص Ø£ØØ¯Ø§ بشيء من رياسة الدنيا ولا بشيء من جهده ØŒ ويكون اللباس الصو٠وشبهه والأكل أي شيء كان ØŒ ومنها ما يرجع الى الأشخاص : ÙØ§Ù„واقÙون
(1/153)
هذا ØÙƒÙ…هم والزائر يكرَّم ويوعظ ØŒ والمريد الوقو٠يختبر ØØ§Ù„Ù‡ ØŒ ثمَّ يعلم ØŒ ثمَّ يدخل ÙÙŠ الجملة ØŒ وضابط الجميع : أن لا يشتغل بشيء وهو بقدر على Ø£ÙØ¶Ù„ منه ØŒ ولا يقارب شيئاً من الدنيا الجايزة وهو يمكنه الصبر عنه . تمت المقدمة والوظائ٠ــ جزاه الله عن اخوانه وعن المسلمين ÙƒØ§ÙØ© الجزاء Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ§ ÙˆØØ¨Ø§Ù‡ بالخير كله ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ــ .
... وله ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ Ùيما Ù†ØÙ† بصدده موضع ØØ³Ù† سميَّ (عقد اللآلي ÙÙŠ العشر الخصال ÙÙŠ التزود للمئآل ) العشر: نادماً عازما ØŒ لاجئا ØŒ راجيا ØŒ نأويا ØŒ قاصدا ØŒ شاكرا ØŒ ذاكرا ØŒ تاركا ØŒ مقدما للأهم ÙØ§Ù„أهم ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø ÙƒÙ„ خصلة Ø¨Ø´Ø±Ø Ø¹Ø¬ÙŠØ¨ ØŒ ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ أنيق غريب ØŒ وله موضوع سمَّاه ( ثمَّرة النظر وجولة البصر ÙÙŠ تأويل {ولذكر الله أكبر } ) ØŒ وله كتاب :( اللآلي المضيئات ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ مسائل النيات ) ØŒ وله موضوع سماه ( Ø§ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø·ÙˆÙŠÙ‘ÙŽØ© Ø¨ØªØØµÙŠÙ„ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù†ÙŠØ© ) وله موضوع سمَّاه إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ
( الكاÙية الشاÙية Ùيمن اعترض على أئمة الهدي ÙˆÙ…ØµØ£Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§ ) ØŒ وله موضوع ÙÙŠ: الأسماء Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ÙˆØµÙØ§Øª الباري جل وعلى ØŒ ومن املائه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ† الواقعة بين المسلمين ÙØ¥Ù† القاعد خير من القائم Ùيها وأن الإنسان يعمد الى سيÙÙ‡ Ùيدقه Ø¨ØØ¬Ø± ØŒ وله موضوع ÙÙŠ: الدعاء وكيÙيته ØŒ ومختصري هذا لا يتسع لشيء مما ذكرت وهي موجودة ØŒ Ùمن Ø¨ØØ« وجد Ùيها Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ لعيه ØŒ كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( Ø´ÙØ§Ø¡ العي السوأل ) .
(1/154)
... وأما كيÙية الذكر والتلقين: Ùهو أخذ عنه إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ ورواه ØŒ وتلقَّنه Ø¨Ù…ØØ¶Ø±ÙŠ Ù…Ù† الÙقيه الأمام ÙØ®Ø± الأنام وعمدة أهل الإسلام على بن عبد الله بن أبي الخير أيده الله ØŒ وهو أخذ وروى وتلقَّن من المقري العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د النسَّاخ ØŒ وأنا أروي وآخذ وتلقَّنت الذكر الشري٠عنه ØŒ وعن سيدي إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ وعن المقري المذكور تبركا بذلك وبهم وبØÙƒØ§ÙŠØ© سلسلة السمَّاع ØŒ Ùهو ماروى: علي بن عبد الله ابن أبي الخير ــ أيده الله ــ عن: المقري Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د النسَّاخ ــ أعاد الله من بركاته وجزاه عنا خيراً ــ ØŒ قال المقري: أروي عن: مشائخي أهل الطريقة والØÙ‚يقة ــ قدس الله سرهم ــ أن الذكر ØÙŠØ§Ø© القلوب ØŒ وجاذب أسرار الغيوب ØŒ وبه يتصل Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الى Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ ØŒ كما أن النظر ØÙŠØ§Ø© العقول وجالب الØÙƒÙ… والعلوم ØŒ وللذكر أصل ØŒ ÙˆÙØ±Ø¹ ØŒ وشرط ØŒ وبساط ØŒ وخاصَّة ÙØ§ØµÙ„Ø© Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¡ ØŒ ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ ØŒ وشرطه Ø§Ù„ØØ¸ÙˆØ± ØŒ وبساطه العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ وخاصيته وثمَّرته ÙØªØ من الله المجيد ØŒ ÙˆÙ…ÙƒØ§Ø´ÙØ§Øª لأسرار التےØÛ’د .
... وللذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ لا ØªØØµÙ‰: منها: أنه لا ينقطع ÙÙŠ الدنيا والآخرة ØŒ ومنها: يدخل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØµÙ† Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† ØŒ قال الله تعالى ( لا إله إلاَ الله ØØµÙ†ÙŠ Ùمن دخله أمن من عذأبي ) ØŒ ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( Ø£ÙØ¶Ù„ ما قلت أنا .......... من قبلي لا إله إلاَ الله ) ØŒ ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم (Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله تملأ Ø§ØØ¯Ù‰ ÙƒÙØªÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙŠØ²Ø§Ù† ØŒ والØÙ…د لله تملأ Ø§Ù„ÙƒÙØ© الأخرى ØŒ ولا إله إلاَ الله ØªØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ بين العبد وبين الرب ) ØŒ واجمع الراسخون ÙÙŠ العلم ــ قدَّس الله أرواØÙ‡Ù… ــ أن لهذه الكلمة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© أثرا عظيماً ØŒ خاصة بليغة ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ ØŒ وهي سراج الظلمة البشرية ØŒ ÙˆÙ…ÙØªØ§Ø خزائن الملكوت والذكر منشور الولاية ØŒ Ùمن أعطي الذكر Ùقد اعطي المنشور .
(1/155)
... والذكر يكون بالقلب واللسان ØÙ…يعا ÙØ¥Ù† اقتصر على Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙØ§Ù„قلب Ø£ÙØ¶Ù„ ØŒ وأهل العلم اقتبسوا هذا النور من Ø±ÙˆØ Ø³ÙŠØ¯Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د المصطÙÙ‰ ــ صلوات الله عليه وعلى آله وسلامه ــ ØŒ بواسطة Ø±ÙˆØ Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين ØŒ وسلطان العارÙين ØŒ أسد الله ØŒ ووليه علي بن أبي طالب ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±ÙˆÙŠ: عن: شيخي يرويه: عن مشائخه: أن أمير المؤمنين ــ كرَّم الله وجهه ــ جاء الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùقال يارسول الله دلني على أقرب الطرق الى الله وأسهلها عليَّ عباده ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ها عند الله ØŒ Ùقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( عليك بمدأومة ذكر الله ÙÙŠ الخلوات ØŒ Ùقال علي ــ عليه السلام ــ : كي٠أذكر يارسول الله ØŸ Ùقال (ص): غمَّض عينيك واسمع مني ثلاث مرات ØŒ ثمَّ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا إله إلاَ الله ثلاث مرات وعلي يسمع ØŒ ثمَّ قال علي : لا إله إلاَ الله ثلاث مرات والنبي يسمع ØŒ ÙØªÙ„قَّن Ø§Ù„ØØ³Ù† بي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري هذا الذكر من علي بن أبي طالب ( ع ) ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ لقَّن الشيخ ØØ¨ÙŠØ¨ العجمي ØŒ ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ العجمي لقَّن دأود الطاي ــ أعاد الله من سره ــ ØŒ ودأود لقَّن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ الكرخي ØŒ ومعرو٠أخذ من علي بن موسى الرضى ØŒ وهو تلقَّن من أبيه Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ØŒ وهو تلقَّن من أبيه Ù…ØÙ…د الباقر ØŒ ومØÙ…د الباقر تلقَّن من أبيه زين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تلقَّن من أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تلقَّن من أبيه Ù…ØÙ…د رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ولقَّن سري السقطي ØŒ وسري لقَّن أبا القاسم الجنيد ØŒ والجنيد لقَّن أبا Ù…ØÙ…د بن رويم ØŒ ورويم لقَّن Ù…ØÙ…د بن ØÙ†ÙŠÙ الشيرازي ØŒ ومØÙ…د لقَّن أبا العباس النهأوندي ØŒ وأبو العباس لقَّن الشيخ أبا النجيب ØŒ وأبو النجيب لقَّن ÙØ±Ø§ØØ§ Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù†ÙŠ ÙˆÙØ±Ø لقَّن وجيه الدين ØŒ ووجيه الدين لقَّن أبا النجيب الشهروردي ØŒ وأبوالنجيب لقَّن علي بن برعوش الشيرازي وعلي لقَّن عبد الصمد البطيري ØŒ وعبد الصمد لقَّن
(1/156)
بدر الدين الطوسي ØŒ ونجم الدين الإصÙهاني ØŒ وهما لقَّنا ØØ³Ù† السميري ( ÙÙŠ Ù†: [ السمسيري ] ) ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† لقَّن شيخي ذي الأنوار والأسرار يوس٠الكوراني بمصر ØŒ وشيخي يوس٠لقَّنني كيÙية الذكر ÙÙƒØ´ÙØª رأسي ØŒ وغمضت عيني ØŒ وتربعت بين يديه ØŒ وقال: ثلاثا Ù€ وأنا أسمع ØŒ ثمَّ قلتها: ثلاثا وهو يسمع ØŒ وكذا البسني الخرقة المباركة كما ألبسه شيخه عن مشائخه المتدأول من بركتها ØŒ ونسبتها الى من ذكر ØØ³Ø¨Ù…ا ذكر ØŒ وكتب اضع٠العباد واÙقرهم الى سيده الذي لا يخل٠الميعاد Ø£ØÙ…د بن النساخ ــ تغمده برØÙ…ته ــ ØŒ ثمَّ أني لقَّنت سيد العلماء الراشدين ØŒ وقدوة المخلصين جمال الدين علي بن عبد الله بن أبي الخير أيده الله تعالى ووق٠بين يدي وغمض عينيه وقلت : لا إله إلاَ الله ثلاثا وهو يسمع ثمَّ غمض عينيه ØŒ وقال : لا إله إلاَ الله ثلاثا وأنا أسمع ØŒ وقد أذنت له أن يلقَّن الذكر الذي هو وسيلة العارÙين وكذلك Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبين من يشأ يرويه ولمن يشأ ØŒ يسمع الله منا ØŒ وأعاد علينا من أنوار من ذكرنا وتبركنا بأمائهم وأسرارهم بمØÙ…د وآله الطاهرين ØŒ ÙÙŠ سنة ثلاث وسبعين وسبع مائة سنه ØŒ وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله ÙˆØµØØ¨Ù‡ وسلم .
... ثمَّ أن الÙقيه الأمام جمال الإسلام وبركة الأنام علي بن عبد الله ابن Ø£ØÙ…د بن أبي الخير
ــ أيده الله تعالى ــ لقَّن سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي: الذكر العظيم والسر الكريم كما ذكرنا ØŒ وكذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبين ØŒ والبسه الخرقة المباركة ØØ³Ø¨Ù…ا ألبسه شيخه عن مشائخه ØŒ ثمَّ إن سيدي إبراهيم لقَّني : الذكر العظيم ÙˆØ§Ù„ØØ²Ø¨ المبين وألبسني الخرقة المباركة تبركا Ø¨ÙØ¹Ù„هم واقتباسا لأنوار من ذكر وأسراره ØŒ وكتب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØªØ¹Ø±ÙŠÙØ§Ù‹: الÙقير الى الله اللاجئ الى مولاه ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن قاسم بن مطهر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø£Ù…Ø¯Ù‘ÙŽÙ‡ الله بالآلطا٠، وأمَّنه مما ÙŠØØ§Ø°Ø± ويخا٠بجاه Ù…ØÙ…د وآله ØŒ ونØÙ† نتبرك بذكرهم آمين آمين ØŒ وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله وسلم .
(1/157)
... قال المقري: وهذا ØØ²Ø¨ مشائخ شيخي أرويه
: عنه ØŒ وهو يرويه: عنهم ــ رضي الله عنهم أجمعين ــ Ùمن أراد الخير كله والأنوار والأسرار ويدخل Ø§Ù„ØØµÙ† Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† Ùليقرأه بعد كل صلاة ØŒ وبعد سنتها ØŒ وهو على وضوء جالسا متربعا مستقبل القبلة واضعا Ø±Ø§ØØªÙ‡ على ÙØ®Ø°ÙŠÙ‡ ØŒ وإن كانوا جماعة Ø§ØØªÙ„قوا ØÙ„قة ذكر ØŒ Ùيقرأ Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© عشر مرات ØŒ وقرأهذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبارك ØŒ Ùيقول : Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ØŒ والØÙ…د لله ØŒ ولا إله إلاَ الله ØŒ والله أكبر ØŒ ولاØÙˆÙ„ ولا قوة الا بالله العلي العظيم ØŒ ÙØ¶Ù„ا من الله ونعمة ØŒ شكرا من الله ورØÙ…Ø© ØŒ الØÙ…د لله على التوÙيق ØŒ ونعوذبه ÙˆÙ†Ø³ØªØºÙØ± الله من كل تقصير ÙˆØªÙØ±ÙŠØ· ØºÙØ±Ø§Ù†Ùƒ ربنا واليك المصير ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù† العلى ربي الأعلى الوهَّاب ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ما عبدناك ØÙ‚ عبادتك ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ما عرÙناك ØÙ‚ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ما قدرناك ØÙ‚ قدرك ØŒ وأشهد أن لا إله إلاَ الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له ØŒ له الملك وله الØÙ…د ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ ويميت ØŒ وهو ØÙŠ Ù„Ø§ يموت ØŒ بيده الخير ØŒ هوعلى كل شيء قدير ØŒ ثلاث مرات وإليه المصير ØŒ لا إله إلاَ الله الØÙ‚ المبين ØŒ لا إله إلاَ الله أرØÙ… الراØÙ…ين ØŒ لا إله إلاَ الله أكرَّم الأكرَّمين ØŒ لا إله إلاَ الله ØØ¨ÙŠØ¨ التوابين ØŒ لا إله إلاَ الله غيات المتستغيثين ØŒ لا إله إلاَ الله الملك الجبار ØŒ لا إله إلاَ الله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ القهار ØŒ لا إله إلاَ الله الØÙ„يم الستَّار ØŒ لا إله إلاَ الله العزيز Ø§Ù„ØºÙØ§Ø± ØŒ لا إله إلاَ الله أبداً ØÙ‚ا ØÙ‚ا ØŒ لا إله إلاَ الله تعبدا ورقا ØŒ لا إله إلاَ الله قبل كل شيء ØŒ لا إله إلاَ الله بعد كل شيء ØŒ لا إله إلاَ الله يبقى ربنا ويÙني كل شيء ØŒ لا إله إلاَ الله المعبود بكل مكان ØŒ لا إله إلاَ الله المذكور بكل لسان ØŒ لا إله إلاَ الله Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ØŒ لااله الا الله ÙˆØØ¯Ù‡ ØŒ صدق وعده ØŒ ونصر عبده ØŒ وأعز جنده ØŒ وهزم Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ ÙˆØØ¯Ù‡ ØŒ ولا شيء بعده ØŒ لا إله إلاَ الله له النعمة ØŒ وله Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ØŒ
(1/158)
وله الثناء Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ لا إله إلاَ الله ØŒ ولا نعبد الا إياه مخلصين له الدين ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† ØŒ هو الأول ØŒ والأخر ØŒ والظاهر ØŒ والباطن ØŒ وهو بكل شيء عليم ØŒ ليس كمثله شيء ØŒ وهو السميع البصير ØŒ ØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل ØŒ ونعم المولى ØŒ ونعم النصير.
... ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ±Øº من Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبارك كرَّر قول : لا اله الا الله ØŒ يسدد بالقوة على Ù„ÙØ¸Ø© الاثبات ØŒ من مائة الى مائتين الى ثلاث مائة الى أربع مائة الى خمس مائة الى الآل٠الى أكثر ÙØ¥Ù†Ù‡ يرى العجائب والأنوار والأسرار والأÙكار ØŒ ــ إنشاء الله تعالى ــ ØŒ لأن قول لا إله إلاَ الله ØªØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ ØŒ
وأوصى إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : أن يجعل هذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ وسنده ÙÙŠ ÙƒÙنه مع ختمة القرآن ØŒ جعلها ÙÙŠ ÙƒÙنه مجلدة كالهيكل وخطوط الأئمة والصالØÙŠÙ† بالدعاء والتضرع الى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ .
وأما ورعه ، ــ أعني علي بن عبد الله
(1/159)
ــ ØŒ وزهده وبعده من الدنيا وأهلها Ùهاك مايشÙÙ‰ وما هو ØØ¬Ø© عليَّ وعليك الا مارØÙ… الله مخَضَ أمره مخض السقاء ØŒ وتشكك ØØªÙ‰ ÙÙŠ جرع الماء واقتات النوا ØØªÙ‰ Ùيما ينبذ ويلقى ØŒ صار إليه منا ثوب من الصو٠يسأوي ستة دراهم ÙÙŠ مقابلة عوض منه ÙˆÙØ¶Ù„ ÙØ£Ø¨Ø±Ø£ØªÙ‡ منه مراراً ØŒ وبعته منه مراراً ØŒ واسقطته عنه مراراً ØŒ وكلما اتÙقنا كرر كلام ذلك Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù„ÙŠ ØŒ بقوله :قد ابرأت وأنا قبلت خيل ليَّ أن المجالس التي كرر ذلك علي أثنا عشر مجلسا أو ني٠وأربعون مجلسا ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ø©: البراء والأسقاط والصر٠، وكذا ØÙƒØ§Ù‡ لي: من أثق به ÙÙŠ عشرة اصواع من الطعام ØŒ وعشرة دراهم Ø¨Ø§ØØªØ© Ùيها ÙˆÙÙŠ أصلها واصل أصلها وصارÙÙ‡ Ùيها ،وأبرأه منها ØŒ إن يكن مستØÙ‚ا للصر٠ولا هبة والا صدقة والا يدرا ØŒ ÙˆÙØ¹Ù„ المعطي ذلك ÙÙŠ المجلس ÙØµØ¯Ø±Ù„Ù‡ وكلاء عدة بالبراء ÙˆØµØØ© ما قد ÙØ¹Ù„ Ùيها الى ني٠وخمسة عشر Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ ØŒ وهلم جراء ØŒ ولله دره من زاهد ØŒ من نظر الى قوله تعالى:{ Ùمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ØŒ ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } ØŒ قل ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±Ø² ÙÙŠ معنى ذلك والخشية لله تعالى ومن تقرزه ÙÙŠ الطهارت ما لا يمكن وصÙÙ‡ ØŒ من اختلاط طهارت أهل الملل Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ المساجد ØŒ ÙˆÙƒÙØ§Ø± التأويل ما لا يمكن وصÙÙ‡ ØŒ ولا يدخل بيوت الأغنياء والأمراء رأساً ØŒ ولا ÙŠØµØ§ÙØÙ‡Ù… أبداً ØŒ شديد المولاة لأهل الله ØŒ شديد المعاداة ÙÙŠ الله ØŒ قد تبلغ معه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© غاياتها Ùلا يبالي بمشقة Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ ØŒ ولو بسط يده لنال من الدنيا منتهاة لجلآلة قدره ØŒ وعظم مودته ÙÙŠ قلوب الأئمة الهادين وأهل الدنيا وذوي المال من المسلمين ØŒ ومكارم أخلاقه ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ ÙˆÙواضله وكرَّمه وشÙقاته رائقة ØŒ اقل الناس كبرا ØŒ وألطÙهم جانبا ØŒ ØÙ„Ùˆ الشمائل ØŒ بسأما ÙÙŠ وجوه خاصة الناس وعامتهم ØŒ ما رأيته عبس وأزوارَّ عن Ø£ØØ¯ من الخلق Ùيما Ø£Ø¹Ø±Ù ÙˆØ§ØØ³Ø¨ ØŒ Ù…ØØ¨ لآل Ù…ØÙ…د بجنانه ولسانه وسيÙÙ‡ وسنانه ØŒ وجاهد الباطنية مع الأمام الناصر ( ع )
(1/160)
Ø¨ØØ±Ø§Ø² وغيره ØŒ وتØÙ…Ù„ ÙÙŠ ذلك المغزى مشقة Ø§Ù„Ø³ÙØ± وكأبة المشقة ØŒ وكان معه تلميذه وقرت عينة وعيون المسلمين السيد الأمام الصَّوام القوام المختص Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ المنير با شر٠الخلآل وألط٠الشمائل الناصر بن Ø£ØÙ…د بن الأمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ وهذا السيد أعاد الله من بركاته أكمل أهل زمانه ØŒ وآية أوانه ØŒ جمع العلم والعمل والورع والزهد والكرَّم ومكارم الأخلاق برمتها يؤهل Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ويرجا Ù„Ø¯ÙØ¹ كل مضرة ونيل كل مسرة ØŒ وهو بØÙ…د الله لعيون المسلمين قرة ØŒ وقرائته ÙÙŠ كل العلوم على الÙقيه الأمام على بن عبد الله بن أبي الخير ØŒ وهو له ولآل Ù…ØÙ…د كالوالد Ø§Ù„ØØ¯Ø¨ ØŒ وشيخه ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عمه الأمام الواثق المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ وكان إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ ذلك المغزا ثالثهم مع عدة من العلماء الراشدين ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ المقربين أعاد الله من بركاتهم ØŒ ÙˆÙ†ÙØ¹Ù†Ø§ Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… ØŒ وجزاهم عن الإسلام وأهله خيراً ØŒ ولمع البارق يدلك على النوا المطير ØŒ ــ وعند ذكر الصالØÙŠÙ† تنزل الرØÙ…Ø© والبركة ــ .
... وسأذكر من عين من اخوانه ــ رضي الله عنه وعنهم ــ ÙÙŠ موضعه إن عنّ ــ انشاء الله تعالى ــ وبالله الثقة .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثامن ØŒ والتاسع ÙÙŠ كرأماته الظاهرة والباطنة
وما ÙØªØ الله له ÙÙŠ مجأورته البيت العتيق من الأسرار والكرامات ÙÙŠ اليقظة والمنام :
(1/161)
الأولى: كتبت الى الÙقيه الأمام علي بن أبي الخير ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وقد تضجر ÙÙŠ بريه مدينة صنعاء لخري٠العنب اسأله عما يعر٠من كرأمات سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ ا لله تعالى ــ ØŒ ÙØ¬ÙˆÙ‘َب كتاباً منه أن قال: سأل من أمره مطاع: ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ لا تستطاع أن أذكر من أمور أخي الÙقيه Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ بركة الزمان ونور الأوان أويس العصر وإبراهيم بن أدهم الدهر إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي Ù†ÙØ¹ الله به وأعاد من بركاته Ùلقد ÙØ§Ù‚ت ÙØ§Ø¦Ø¶Ù„Ø© (1) Ø§Ù„ØØµØ± ÙˆÙØ§Ù‚ على ÙØ¶Ù„اء العصر ــ ÙØ±ØÙ…Ø© الله عليه ــ ÙÙŠ كل ØÙŠÙ†ØŒ مزورة ÙÙŠ البكر والاصيل ØŒ هيهات ان يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل ØŒ ÙØ£Ù‚ول: كان الÙقيه Ù†ÙØ¹ الله به ÙˆØ§ÙØ± العقل ØŒ رصين الذهن ØŒ شديد الورع ØŒ عالم ÙÙŠ كل ÙÙ† من الÙنون الدينية ØŒ درس ÙÙŠ الإبتداء على Ùقيه اليمن وعلامة الزمن أمام أهل العبادة المشهورة بالتقى والزهاد ØØ§ØªÙ… بن منصور ÙÙŠ الÙقه ØØªÙ‰ بلغ الغاية ØŒ ÙØ£Ù‚رأ Ùيه ومن تلامذته Ùيه: الشيخ الخضر بن الهرش المعرو٠بالتدقيق ØŒ والتØÙ‚يق ØŒ والذكاء ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الباهرة ØŒ وكان تلازمهما ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© أمر مشهور ØŒ وكان ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ وتدقيقها هو المشار إليه Ùيها ØØªÙ‰ ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ ذلك أهل عصره ØŒ وكان ÙÙŠ سائر الÙنون من الرجال المهرة ØŒ ولقد كنت أعجب من ذكائه ÙˆÙØ·Ù†ØªÙ‡ ÙˆÙهمه ÙÙŠ كل ÙÙ† ومراجعته منه المراجعة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© الواقعة ØŒ ثمَّ اشتغل بكتاب الله تعالى ÙØ£ØªÙ‚نه غيباً ØŒ ثمَّ طالع ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±Ù‡ وكتب الصوÙية Ùكان أماماً ÙÙŠ ذلك ØŒ ثمَّ مع هذا ØŒ ÙØªÙ…يز علم الشريعة والطريقة والØÙ‚يقة ØŒ ويقوم بكل ÙˆØ§ØØ¯ منهما علماً وعملاً بØÙŠØ« جمعهما على Ø£ØØ³Ù† وجه Ù…ØÙ…ود Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ù‚ ØŒ ثمَّ كثير التØÙ†Ù† على الإخوان ØŒ لا يغÙÙ„ النظر ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… والعناية Ùيها بكل جهده ØŒ وأما ØªØØ±Ø²Ù‡ وورَّعه ÙØ¨Ù„غ منه أنه قال لي : قد عزمت أني لا أريد اكل من العنب لا أجل تخليط المواريث ØŒ وكان لباسه الخشن من الصو٠، وأما المأكل ØŒ
__________
(1) Ù€ لعلها : ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ .
(1/162)
Ùقال: أنه لايضره مع أنه قد تØÙ‚قه ÙÙŠ كثير من الأوقات غاية وأكثر وقته الصوم ØŒ وقال لي: أن Ø§Ù„Ø¢Ù„ØªÙØ§ØªØ© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© قد تشغله عن قرأته ØŒ وذكره ØŒ وإقبالة قلبه ØŒ وقطع الليل ÙÙŠ العبادة كان دأبه ØŒ وقال لي ÙÙŠ أوائل أمره: أنه يرا كأنه يطير ØŒ وكأنه ÙÙŠ ربعة ÙÙŠ الجو ØŒ أوشبه هذأوهو من بركة قراءته: قل هو الله Ø£ØØ¯ Ùيما أظن ØŒ وقال ÙÙŠ انتهاء امره: أنه يجد لذة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ يختارها ØØªÙ‰ على الجنة وعلى كل شيء وقال: لا يجد ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ شيء من الشك ÙÙŠ العقيدة ØŒ ولا تغير قلب علىمسلم ØŒ ولايرضا أن Ø£ØØ¯Ø§ يعاقب من أجله ØŒ وربما قال: لوكان الموت مكنه Ù„ÙØ¹Ù„Ù‡ ØŒ وكان يذم Ù†ÙØ³Ù‡ كثيراً ØŒ وكان يذكر أنه بعد ما لزم الطريقة يشم Ø±Ø§Ø¦ØØ© طيب المرأة ÙƒØ£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø§ يكون ØŒ ÙˆÙŠÙ†ÙØ± عنه غاية الى غير ذلك من الخصال Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ØŒ Ù†ÙØ¹ الله به آمين آمين آمين ØŒ تمَّ كتاب الÙقيه الذي كتب اليَّ
... الكرامة الثانية :ما أكرَّمه الله بقوله تعالى ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه الكريم: { الله نزَّل Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كتاباً متشابها مثاني تقشعرَّ منه جلود الذين يخشون ربهم ØŒ ثمَّ تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ØŒ ذلك هده الله يهدي به من يشاء } ØŒ وبقوله تبارك وتعالى: { إن الذين هم من خشية ربهم مشÙقون ØŒ والذين هم بأيات ربهم يؤمنون ØŒ والذين هم بربهم لا يشركون ØŒ والذين يؤتون ما أتو ا وقلبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ØŒ أولائك يسارعون ÙÙŠ الخيراًت وهم لها سابقون } وبقوله تعالى: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ØŒ وإذا تليت عليهم أياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون ØŒ أولئك هم المؤمنون ØÙ‚ا لهم جنات عند ربهم ÙˆÙ…ØºÙØ±Ø© ورزق كريم } ØŒ وبما روي: أن بلآلا أذن Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ØŒ واستبطأ رسول الله(ص) ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ عليه منزله ØŒ وقال :يارسول الله Ùما أجابه ونظر إليه ÙØ¥Ø°Ø§ هو ساجد ØŒ وناداه: Ùلم يجبه ØŒ ÙˆØØ±Ù‘ÙŽÙƒ قدمه صلى الله عليه وآله وسلم Ùلم يجبه ØŒ ÙØµØ§Ø
(1/163)
وا ويلاه ! مات رسول الله ÙØ£ØºØ§Ø±Øª ابنته ÙØ§Ø·Ù…Ø© ــ عليها السلام ــ ØŒ وقالت: مهلاً يا بلآل هذه الغشوة التى تصيبه من خشية الله تعالى ØŒ ÙØ£Ùاق صلى الله عليه وآله وسلم وكأنه قطنة غمست ÙÙŠ Ø²Ø¹ÙØ±Ø§Ù† وعرقه ÙŠÙ†ØØ¯Ø± كالجمان Ùقال : يابلآل مر أبابكر Ùليصل بالناس ÙØ¥Ù† اعضاي مضطربة لمَّا ترك ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ الدنيا كما مر ÙÙŠ أول المختصر ØŒ وأقبل على نقل الكتاب العزيز Ùنقله غيباً على أخية ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د الخشخاسي كما ØÙƒÙ‰ لي ØŒ قال: لما نقلت القرآن الكريم ØŒ وكنت أتلوه بالليل ØŒ ويخيل لي أني واق٠ÙÙŠ الهوا ØŒ ÙØªØ§Ø±Ø© أتلوه بالعذوبة ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§ ØŒ وتارة ما اجزع Ùيه واتردد ÙÙŠ الآية Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© مراراً ØŒ وكان أولا يرتعش ÙˆÙŠØµÙØ§Ø± ØŒ ثمَّ ÙÙŠ التشهد ÙŠÙ†ØªÙØ¶ ويتململ جنوبه ØŒ ثمَّ تناهى به ØØªÙ‰ ÙŠÙ†ØªÙØ¶ Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø§ شديدا ØŒ ثمَّ يسقط على الأرض مغشيا عليه ،ثمَّ ÙŠÙيق وقد مج دمه ،ثمَّ تناهى به ØØªÙ‰ خي٠عليه الموت ويقع من قامته على ما واÙÙ‚ من ØØ¬Ø± أومدر أو شاهق أوجدار أوشوك ØŒ لأنه لا تستطيع Ø¯ÙØ¹Ù‡ ولا Ø¯ÙØ§Ø¹Ù‡ بالمرة الكا Ùية أولا من خو٠الله والنار ØŒ قال الÙقيه الأمام علي بن عبد الله: من أراد أن يقتل الÙقيه إبراهيم ذكر عنده النار ØŒ ÙØ§ØªÙ‚وا الله أيها الإخوان Ùيه ØŒ ثمَّ تناهى به ØØªÙ‰ يسقط ويق٠مغشيا عليه أكثر النهار أولا من الخو٠،ثمَّ الØÙŠØ§Ø¡ من ــ الله تبارك وتعالى ــ ØŒ ثمَّ من الإجلآل والتعظيم ØŒ ثمَّ إذا ذكر Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عنده بما لا يليق Ø¨ØØ§Ù„Ù‡ الكريم ÙØ³Ø£Ù„ناه عن ذلك Ùقال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : كنت أولا أخشر على Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† تزهق وأجد الم الموت عيانا ØŒ ثمَّ أني الآن أجد ÙÙŠ سقوطي لذة وقلبي كامل العقل مشغول بالله بعالى ØŒ ولقد أجتهدت ÙÙŠ سقوطي أن Ø£ØØ±Ùƒ يدا أورجلاً أو لسانا أو جÙÙ† عيني ما استطيع أبداً وأما عقلي ÙØ¨ØÙ…د الله Ù…ØÙوظ ولا ينتقض عليَّ طهور، وتناهى به ØØªÙ‰ أعتراه الثمَّول ØŒ شاهدته مرة ÙŠÙ…ØØ¶ أخاه ÙÙŠ الله سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© واميس منه ØŒ
(1/164)
Ùناداه: يا إبراهيم: اذكر ربك ÙØ§Ù†ØªØ¹Ø´ وقال : ياسعيد لم أنساه ÙØ§Ø°ÙƒØ±Ù‡ ØŒ وكانت هذه الكلمة موقظة له ÙÙŠ ذلك الثمَّول ØŒ وكان يسقط ÙÙŠ الخلاء والملأ وقد تقدم من بهت من سقوطه ÙÙŠ أول المختصر ØŒ Ùهذه أجل الكرامات ØŒ وقد روي: أنها لا تكون إلا ÙÙŠ المصطÙين من الأولياء كما ØÙƒÙŠ: عن مالك بن دينار ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ أنه مرعلى سوق الشوائين ØŒ Ùنظر الى الرؤس المشوية ÙØªÙ„Ù‰: { ØªÙ„ÙØ وجوههم النار وهم Ùيها كالØÙˆÙ† } ØŒ ÙØ³Ù‚Ø· مغشيا عليه ØŒ ÙØÙ…Ù„ وما Ø£ÙØ§Ù‚ الا بعد ثلاثة أيام ØŒ وقد قيل: أن القلب إذ صÙÙŠ ورق كان كالماء ÙÙŠ الإناء ادني شيء واهراق ØŒ روى أبو طالب المكي ÙÙŠ كتاب ( قوة القلوب ) : أن للخو٠سبع Ù…ÙØ§Ø¦Ø¶ ÙŠÙيض إليها من القلب وقد ÙŠÙيض الى Ø§Ù„Ø³ØØ± وهي الرية Ùيذهب الأكل والشرب وينش٠الدم ØŒ وقد ÙŠÙيض الجو٠الى الكبد ØŒ وقد ÙŠÙيض من القلب الى المرارة ÙÙŠØØ±Ù‚ها Ùيموت العبد Ø¶Ø¹ÙØ§ ØŒ وقد يطير الخو٠من القلب الى الدماغ ÙÙŠØØ±Ù‚ العقل ØŒ وقد ÙŠÙيض من القلب Ùيورث الكمد اللازم ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† الدائم ØŒ ÙˆÙŠØØ¯Ø« الÙكر
الطويل والسهو الدائم الذاهب ØŒ وهذا من مقأمات الأخيار المصطÙين ØŒ وقدكان ÙÙŠ هذه
الطبقة جماعة من التابعين ÙˆØ§Ù„ØµÙ‘ÙŽØØ§Ø¨Ø© ØŒ كان عمر: يغشى عليه Ùيقع من قيام Ùيضطر كالبعير ØŒ وكذا سعيد بن خثيم ØŒ وكان من زهَّاد Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أمراء الاجناد ØŒ وقد روي عن ØÙ…ران بن أعين: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ آية ÙÙŠ سورة Ø§Ù„ØØ§Ù‚Ø© ÙØµØ¹Ù‚ ومات ØÙ…ران ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ ومن التابعين منهم الربيع بن خيثمَّ ØŒ وأويس القرني وزرارة بن أوقا ونظرائهم ØŒ قال أبوطالب: وقد ÙŠÙيض الخو٠من القلب الى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠØØ±Ù‚ الشهوات ويمØÙˆ العادات ويخمد الطبع ويطÙÙŠ شعل الهوى وهذا Ø£ØÙ…د المخأو٠عند العارÙين ØŒ والعار٠معتدل بين الخو٠والرجاء .. الى آخر كلامه .
(1/165)
... الكرامة الثالثة Ù€ وروي أخص اخوانه عنده السيد العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد الهادي بن علي أنه ØØ«Ù‡ على قرائة آية الكرسي ورغبه أن قال: إني قرأتها ÙØ³Ù…عت مناديا ينادي: يا إبراهيم ØŒ وروى عنه شخص أنه: قال: عقيب قراتها: يا إبراهيم قد قبلناك ØŒ وروى عنه آخر: أنه سمع مناديا ينادي ياإبراهيم ليهنك ما أعد الله لك .
... الكرامة الرابعة Ù€ مارواه الÙقيه العلامة الأكمل Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د العمراني ØŒ وكان اخص اخوانه عنده وق٠معه بالØÙŠÙ…Ø© بالمغرب شيتاً الشتاء ØŒ وكان يق٠ÙÙŠ مسجد ØØ¯ÙˆØ± بالØÙŠÙ…Ø© ØŒ ونÙقته عند Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ اخوانه إليه هذا Ùيروي: عنه: كرأمات: منها: أن بعض اخوان الÙقيه عول عليه أن يكون Ù†Ùقته إبراهيم معه مدة يسيرة ÙØ§Ø³ØªØÙŠØ§Ø¡ منه ØŒ ÙØ£Ø®ØªÙ„ÙØª ليÙقة ÙØªØºÙŠØ± ØØ§Ù„ الÙقيه ØŒ وأصابتهه ÙˆØØ´Ø© عظيمة ØŒ وما ساغ له الطعام الذي يؤتى به ØŒ ÙواÙÙ‚ الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ ØŒ وأخبروه بالقصة وودعة ليرتØÙ„ ÙØ´Ù‚ ذلك عليه ØŒ وقال: إني استØÙŠÙŠØª من ذلك Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ وأنا أعرÙÙ‡ كثير Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ© والدين ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø² ÙÙŠ إخرج الزكاة وغيرها Ùوق٠واستمرت Ù†Ùقته من بيت Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الناس إليه الÙقيه المذكور ØŒ ÙØ¨ØØ« الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ عن سبب عدم اساغة الÙقيه إبراهيم Ù†Ùقته الى هذا المسجد الخالي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙØ± Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ´ ابن أخ لهذا الرجل يتيما ÙØ¹Ø±Ù كرامة الÙقيه إبراهيم ــ اعاد الله من بركاته ــ ØŒ ومنها: أنها Ù†ÙØ±Øª Ù†ÙØ³Ù‡ أيام Ø£ Ùيما يأتيه من التÙقه وتركها وبقرب هذا المسجد شجرات عالية Ùيأتي ÙˆØªØØªÙ‡Ø§ من أطايب الÙواكه التين والبلس ØŒ وقد Ø§Ù†ØØ· عن الشجر العالي الى الأرض Ùيأكل منه رغبته ويدع الباقي ØŒ ومنها ØŒ أنه قال ØµØ§Ù„Ø ÙˆØªÙ„Ù…ÙŠØ°Ù‡ علي بن Ø£ØÙ…د ين همدان ØŒ قال: روى لي: إبراهيم بهذه الكرامة ØŒ ورواها: السيد الهادي أيضاً: أن Ù†ÙØ³Ù‡ اشتهت Ø´ØÙ…اً ولØÙ…اً ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ بربعة مملوئة من الشØÙ… واللØÙ… النضيج Ø·Ø±ØØª إليه من طاقة عالية ÙÙŠ المسجد وتركت بين يديه غير Ù…ÙØªÙˆØØ© ØŒ وسأل ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ù„ وصلت لي بربعة Ùيها Ø´ØÙ… ولØÙ… ØŸ
(1/166)
قال: أنا ÙÙŠ المغرت لا نعر٠الثرب Ùيها ولا ÙŠØ°Ø¨Ø Ùيها الا ØŒ الماعز والضأن معدوم ÙÙŠ المغرب ØŒ ومنها مرضى Ø´Ùيواً ببركة دعائه ØŒ ووضع يده عليهم عدة ØŒ وتتابع بركات وثمَّرات ÙÙŠ وقوÙÙ‡ معهم ÙÙŠ ذالك المسجد المبارك مالا يمكن شرØÙ‡ لكثرته وميلي الى الإختصار الا للأهم المستÙيض
... الكرامة الخامسة Ù€ مارويت عنه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ أنه قال: كنت ÙÙŠ ØØµÙ† المصاقر ببلاد Ù…Ø¯ØØ¬ ÙØ¬ÙŠØ¦ بعصيدة ØØ³Ù†Ø© Ø¨Ù…ØØ¶Ø± القاضي ØØ³Ù† بن سليمان ØŒ وعدة من Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهدين ÙØ¹ÙˆÙ‘َلوا عليَّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ·Ø§Ø± ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯ØªÙ‡Ù… رغبة ÙÙŠ ادخال المسرة عليهم ÙØ°ÙƒØ±Ù†Ø§ اسم الله ومدوا أيديهم الى الطعام وأردت امد يدي لأكل معهم Ùما امتدت يدي أبداً بل كأنها عود يابس Ùقمت وقلت: ØªØ±Ø¬Ø Ù„ÙŠ اتمام الصيام ØŒ ÙˆØ¨ØØ«Øª عن تلك العصيدة Ùقيل: أن أصل عملها لمتولي أمر كان معنا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© ØŒ وكان ابتداء هذا اللط٠لي ÙÙŠ كل شيء Ùيه شك وغصب وقد كنا إذا جيئ له بطعام ولم يتنأول منه شيئاً عرÙنا أن Ùيه ماÙيه الى وقت لقائه لربه .
... الكرامة السادسة Ù€ ماروي تلميده وأقرب الناس إليه على بن Ø£ØÙ…د بن همدان الصنعاني ØŒ وهو رجل أبتدء هدايته على يد الÙقيه إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وأخذ من عوارÙÙ‡ وأسراره ÙØµØ§Ø± الآن ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ ØŒ راشداً ØŒ مرشداً ØŒ منوراً ØŒ قد انكش٠له من أسرار الأسماء الله Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ما أنس به وتنور واهتدى وكÙÙÙŠ ووÙÙŠ ونال بها المنى وله Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ§Øª تروى وأسرار تتلى ØŒ قال: كنا مع سيدي إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ بشعب موتران شرقي جبل نقم صنعاء وقÙنا معه ÙÙŠ ذلك الشعب أشهراً ØŒ وشاهدنا من أسراره وعوارÙÙ‡ وكرأماته وبركاته ما يصعب ذكره لأتساعه ØŒ أعظمها أن قال لي: اشتغلت بنÙقتكم وجوعكم ÙØ´ØºÙ„ني ذلك وألمَّ قلبي ØŒ ÙØ³Ù…عت ها ØªÙØ§ يقول : يا إبراهيم إن علمت أنا نتركهم أو نضيعهم ÙÙŠØÙ‚ لك أن تشتغل بهم ØŒ وإن علمت أنا لا نتركهم Ùلم تشتغل بهم ØŒ قال: ÙØ³ÙƒÙ† ما بي والØÙ…دلله .
(1/167)
... وري: عنه أيضا قال لي : Ùقدت أخا من اخواني يسمى Ù…Ù†ÙŠÙØ§ ØŒ وكان مختليا ÙÙŠ برَّية بالبادية على مرØÙ„َّين ØŒ ÙØÙƒ ÙÙŠ قلبي رؤيته ÙØØ±Ø¬ عليَّ شخص ØŒ Ùقلت: من أنت ØŸ Ùلم يجيبني ØŒ Ùقال شخص عن يميني: هذا Ù…Ù†ÙŠÙ ÙØ³Ø±Ø±Øª برؤيته ØŒ قال الراوي: وسمعت أن Ù…Ù†ÙŠÙØ§ قال: أنه ØÙ…Ù„ من مسجد ورد إليه تلك الليلة ØŒ وسأذكر لهذا مني٠كرامة أذكرها ÙÙŠ موضعها ــ انشاء الله تعالى ــ وسأل هذا عن شيخه إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ قال : ياسيدي لم لا تر عينا شيئاً من ÙØªÙˆØØ§ØªÙƒ الخاصة ØŒ Ùقال: اني إذا ابديت شيئاً عوقبت عليه ومنعت اشياء Ù…ØØµÙˆØ±Ø© . وقال له يوماً: كي٠شأنك ÙÙŠ ابتدا Ø¡ أمرك ØŸ قال: كنت شديد Ø§Ù„Ù†ÙØ±Ø© عن الناس ØŒ وكنت أسكن البراري ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ§Ø± ØŒ Ùقلت : ياسيدي هل Ø§Ø³ØªÙˆØØ´Øª قط ØŸ قال : لا إلا ÙÙŠ ليلة جأتني إمرأة بعيس ØŒ وسألتني بالله لأتناول منه ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ت ØŒ ÙØ£ØµØ§Ø¨ØªÙ†ÙŠ ÙˆØØ´Ø© كادت روØÙŠ Ø£Ù† تزهق ØŒ ÙØ¨ØØ« عن أصل ذلك الطعام Ùقيل أن ملØÙ‡ من وجه مشكوك Ùيه ÙØªØ¨Øª الى الله تعالى .
(1/168)
... الكرامة السابعة ــ مما ÙØªØ الله عليه من الأسرار والأنوار بمجأورته مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© ØŒ وهي كثيرة جدا لكني أذكر ما وجدت بخط يده المباركة Ùيما وصلني بعد موته من كتبه وأوراقه التى كانت لا ØªÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø± ØŒ منها: كتب بخطه الذي أعرÙÙ‡ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© لا لبس Ùيها ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ وكÙÙ‰ ونعم الوكيل ØŒ لما كنت ماشياً الى العمرة ÙÙŠ بعض ليالي شهر رمضان المعظَّم ØŒ أعاد الله من بركاته ØŒ ÙÙŠ النص٠الأخير ØŒ وإذا بأذني اليمين تذكر سيدي وخالقي ورازقي ØŒ وكان من ذكرها ØŒ وإن قدمت أو أخرت ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ØŒ يارباه ويارباه ويارب ØŒ يالله يارØÙ…Ù† ØŒ بصوت ظاهر ØŒ ليالي متتابعة ØŒ ÙØ³Ø±Ù†ÙŠ Ù‡Ø°Ø§ من غير أني اعتقد أن Ùيه زيادة قربه هذا الذكر الماضي من غير مواÙقة ØŒ وذكراً آخر مع المواÙقة ØŒ ياغوثاه يا الله ØŒ وكل Ù„ÙØ¸ مكرر تكرارا كثيراً ØŒ ثمَّ خطه بيده المباركة ØŒ وقصد Ø¨Ù„ÙØ¸ المواÙقة الله يعلم مواÙقة الملائكة لأنه ØÙƒÙ‰ لي: أنهم كانوا يواÙقونه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ طريق العمرة ويسمع الهرج والكلام كأنهم جماعة والله أعلم .
(1/169)
... الكرامة الثامنة Ù€ ما وجد ت بخط يده المباركة بعد موته التى أشهد أنه خطه شهادة لا لبس Ùيها: أنت أنت وصل يارب على Ù…ØÙ…د وآله وسلم ØØµÙ„ لي ÙÙŠ مكة ــ شرÙها الله تعالى ــ ثلاث ساعات ØŒ ساعةمن باب Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ وهي Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ اليَّ من مائة عمرة ØŒ وساعة من باب الشوق لست أعدل بها شيئاً ØŒ وساعة من باب الأنس وغيره ØŒ وهي Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ اليَّ من مامضى من عمري كله من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ والأقوال والأÙكار ØŒ وبعد هذا ØØµÙ„ ÙÙŠ قلبي الم Ùكاني به وقد أخرج قلبي الى مقابل لي وشق وأنا أبصر ØŒ Ùما وجد Ùيه شيئاً مما يوجد ÙÙŠ القلوب التى ليست بطيبة ØŒ وبعد هذا غسلوه وأنا أبصر ØŒ وكنت مشتهي ابصر الإناء الذي يصب منه الماء Ùما ØØµÙ„ لي الأ رؤية الماء وبعد هذا ردوه كما كان الى موضعه الذي كان Ùيه ØŒ هذا كله ÙÙŠ اليقظة لا ÙÙŠ المنام ØŒ ثمَّ أنه ØØµÙ„ لي وقت ممتد من بعد صلاة الظهر الى قبيل العصر ÙÙŠ النص٠الأخير من شوال من قبيل Ø§Ù„ÙØ±Ø والسرور ØŒ ÙØ£Ù†Ø³Ø§Ù†ÙŠ Ø¨Ù…Ø§ قبله ØŒ وما أمكنني أعدله بشيء مما ÙÙŠ الدنيا أو مما ÙÙŠ الآخرة لأنه ØØµÙ„ Ùيه Ùنا عن الكائن والمكونات وعن جميع الشهوات ØŒ ورضيت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بها وقرت وسكنت وما زاد تطلعت الى شيء غير هذا ØŒ ÙˆØØµÙ„ لي Ùيه لط٠خÙÙŠ زادني ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ ولم يداخلني مثقال ذرة أنه زادني قرنة الى الله عز وجل Ùله الØÙ…د كثيراً ØŒ تم ما كتبه بيده المباركة .
... ÙØ¥Ù† قال قائل: هذه معجزة كانت من معجزات نبينا (ص): ØŒ قلت: هي وإن كانت من أبلغ كرامات الأولياء Ùهي معجزة لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم وقلت: ليس ÙÙŠ العالم كله أشر٠من الملائكة والأنبياء والمؤمنين ØŒ لقوله تعالى: { شهد الله أنه لا اله الا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ØŒ لا اله الا هو العزيز الØÙƒÙŠÙ… } والمومن Ø£ØØªÙˆØ´ØªÙ‡ جنود رØÙ…Ø© ØŒ وجنود ÙØªÙ†Ø© ØŒ Ùمن جاهد جنود ÙØªÙ†Ù‡ ÙØ§Ø² ونال الكرامات ÙÙŠ الدنيا والأخرة وللشر٠كله ØØ§Ø² العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ØŒ وسؤالك يا هذا كالخازباز .
(1/170)
الكرامة التاسعة Ù€ ماوجدته بخط يده المباركة بعد وصوله كتبه وأثاثه من مكة بعد موته ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ØŒ أنت أنت وصل يارب على Ù…ØÙ…د وآله ØŒ لما كان ÙÙŠ يوم الجمعة من النص٠الأخير من شهر ØµÙØ± سنة Ø§ØØ¯Ù‰ وتسعين وسبعمائة ØŒ وأنا أدعو لأخ من أخواني وإذا بقائل يقول: قد أنجاه الله من النار ØŒ ورضي عليه ØŒ وكرر عليَّ الكلام مراراً ØŒ ماأدري كم هي ØŒ وقال لي : وقع لا تنسا ØŒ وأض٠الأمر اليك ØŒ وأكتبه ÙÙŠ قرطاس نقي ØŒ وبشره بهذا ØŒ وهو سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ø±ØÙ…Ù‡ الله رØÙ…Ø© الأبرار ØŒ وأن مجار من النار كل هذا ÙÙŠ اليقظة لا ÙÙŠ المنام ØŒ تم ما كتبه بيده المباركة ØŒ وقد تقدم ثلاث كرأمات ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ الأمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ø¨Ù† علي ــ عليه السلام ــ بخطه بعد موته ØŒ Ùق٠عليها ــ انشاء الله تعالى ــ
الكرامة العاشرة Ù€ ما وجدته بخط يده الكريمة بعد موته ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ ØŒ وصل يارب على Ù…ØÙ…د وأله أخبرني بعض الإخوان: أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد صلاة العشاء ليلة الخميس ليلة خمس عشرة من شهر Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة Ø§ØØ¯Ù‰ وتسعين وسبع مائة ØŒ قال الرسول (ص): هذا إبراهيم ما طلبتاه الى مكة الا ليجاور بغير التكلي٠انشاء الله ØŒ وكان ØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ù‡ الليلة بعد صلاة Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ÙˆØØµÙ„ ÙÙŠ قلبي من Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© الوقو٠ÙÙŠ مكة شيء لا يعلمه الا الله الذي Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ بعدما كانت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù‚Ø¯ Ù†ÙØ±Øª من مكة ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ´Ø© ممن Ùيها ÙˆØµØ£ØØ¨Ù‘ÙŽ هذا الرؤيا قد ØØµÙ„ لي منه رؤيا جأت علىمارأى كأنها ÙˆØÙŠ ØŒ تم ما كتبه بيده ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ .
(1/171)
الكرامة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشر Ù€ ØªÙØ¬Ø± ينأبيع الØÙƒÙ…Ø© من قلبه على لسانه كما قال (ص): ( من أخلص لله أربعين ØµØ¨Ø§ØØ§ ظهرت الØÙƒÙ…Ø© من قلبه على لسانه ) ØŒ ولقد كان ينثر من كلام الØÙƒÙ…Ø© اللدَّني ما يبهر العقول ويذهب اللب . ØÙƒÙ‰ لي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ أبتداء أمره: أنه كان كلام الØÙƒÙ…Ø© يمر على قلبه ويشغله ØØªÙ‰ يكتبه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ÙˆÙÙŠ التراب ÙˆÙÙŠ غشاء مصØÙÙ‡ ØÙƒÙ…Ø© لدنَّية لا مسموعة ØŒ وسأذكر Ø·Ø±ÙØ§ منها ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ ــ انشاء الله تعالى ــ ØŒ ومن أبيات الشعر الØÙƒÙ…ية من قلبه ØŒ وسمعه ÙÙŠ الليل من غيره .
الكرامة الثانية عشر Ù€ ما جاءني ÙÙŠ كتاب من مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© من السيد الأمام الجامع لخصال الكمال خير الخلق وخلاصة أهل الشر٠مØÙ…د بن علي النجيبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ــ أعاد الله من بركاته ــ ØŒ وهو الذي ØÙƒÙ‰ لي سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ كتاب منه أن قال: من جملة ألطا٠الله تعالى لي ÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© أن جمع بيني وبين السيد Ù…ØÙ…د ØŒ وعرÙني به ÙØ§Ù†ØªÙعت كثيراً ÙÙŠ أموري كلها ØØªÙ‰ أني ÙÙŠ جنب ما يعر٠مني ÙÙŠ علم المعاملة ÙÙŠ جنبه كمثل أهل شعوب ÙÙŠ جنب عالم ØÙ…ع علم الشريعة وعلم الØÙ‚يقة ØŒ سيرته كسيرة ÙØ¶Ù„اء الطريقة لباسه ÙÙŠ مكة سدارا من ØµÙˆÙ Ù„ØØ±Ù‡ وبرده ØŒ وما يدخر من الدنيا قليلا ولا كثيراً الا ÙŠÙØ±Ù‚Ù‡ ÙÙŠ وقته ØŒ وله كرأمات وتنويرات أذكرها لك عند Ø§Ù„Ø£ØªÙØ§Ù‚ ــ انشاء الله تعالى ــ وتأتيه Ø§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª من كل ÙØ¬ Ùلا يدخر منها شيئاً ØŒ وهو عالم ÙÙŠ كل ÙÙ† أقرب الى Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© ما يعد ÙÙŠ Ù„ØÙŠØªÙ‡ شيبة Ùيما Ø£Ø¹Ø±Ù ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡ ربي عني خيراً ØŒ هذه ØµÙØ© السيد ÙÙŠ كتاب إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ .
(1/172)
وأمَّا كتاب السيد الذي كتبه الي Ùهو بسيط ØØ³Ù† Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ يدل على غزارة علمه منه ØŒ أن قال: من الأخ الÙقير المعتر٠بالتقصير Ù…ØÙ…د بن علي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙŠØ¨ÙŠ البخاري الى سيد شري٠يØÙŠÙ‰ بن المهدى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù‰ الهمك الله ذكره ØŒ وأوزعك شكره ØŒ ورضاك بقدره ØŒ واعلم يا سيدي: أنه ورد ÙÙŠ الأخبار: ( يموت المرء على ما عاش عليه ÙˆÙŠØØ´Ø± على [ما] مات عليه ) . نسأل الله التوÙيق والموت على الإسلام لنا ÙˆÙ„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨Ù†Ø§ ÙˆØØ³Ù† الخاتمة ØŒ ومنه: الØÙ…دلله الذي أشرق نوره ÙÙŠ قلوب أوليائه ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø§Ø±Øª به سماوات أرواØÙ‡Ù… وأرض Ù†Ùوسهم واشباØÙ‡Ù… ØŒ الله نور السماوات والأرض ومن Ùيهن ØŒ السنتهم بذكره لهجة ØŒ وقلوبهم بنوره بهجة ØŒ إن نطقوا ÙØ¹Ù†Ù‡ ØŒ وإن استمعوا Ùمنه ØŒ Ùكم من منشور لوأ ولاية يخÙÙ‚ عليهم وراية Ø®Ù„Ø§ÙØ© قد خرج إليهم ادخلهم إليه مدخل صدق بالغناء عما سواه ØŒ وأظهر هم للخليقة مخرج صدق تأمين بنوره وسناه Ùهم برازخ الأنوار ØŒ ومعادن الأسرار ØŒ وصلهم لما قطعهم ØŒ وجمعهم لما ÙØ±Ù‚هم ØŒ وغيبهم عنهم ØŒ Ùلو قسم نور ÙˆØ§ØØ¯ منهم على أهل الأرض لوسعهم .
(1/173)
... ومنه أن قال: العلماء ورثة الأنبياء أي: العلم بالله لان العلم بالله يورث الخشية لقوله تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء } ØŒ ولم تزل سلسلة Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ØªÙ…ØªØ¯ من وقت نبينا صلى الله عليه وآله وسلم الى وقتنا هذا ØŒ ولن تزال الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ØŒ وهو خير الوارثين ØŒ ÙØ§Ù„له تعالى ÙŠØÙ‚Ù‚ نسبتنا من هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ØŒ وأن ÙŠØªÙˆÙØ§Ù†Ø§ على Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… وأن يزيدنا منهم ودَّاً ØŒ ولايجعلنا ممن نقض له عهداً بمنه ولطÙÙ‡ ØŒ ومن لط٠الله بنا وعوارÙÙ‡ علينا أن جمعنا وعرÙنا بشيخ زمان ØŒ قطب المكان ØŒ سعد المودين ØŒ وأهل الدين ØŒ سيد مهتدين ØŒ شيخ ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ العالم ØŒ العامل ØŒ الكامل ØŒ بتكميل الله إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي اليمني ÙØ®Ø± بمن ويد الزمن ÙƒÙÙ„ الله هدايته بمنه وجوده ØŒ ورقاه ÙÙŠ غايات شرÙÙ‡ بØÙ‚ Ù…ØÙ…د وآله أجمعين ØŒ أعر٠سيدي شري٠أخي ÙŠØÙŠÙ‰ أكرَّمه الله بالأسرار الربانية والمعار٠الآلهية ØŒ أن سيدي شيخ إبراهيم ØØ¬Ø© من آيات الله ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ عظمه ØŒ كرَّمه عند الله جسيم ØŒ زواره ملائكة الله ØŒ ومؤنسه كرام Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© الآلهية ØŒ يشاهد ذلك عينا ÙÙŠ المكة والبيت العتيق وطريق العمرة ولقد ØØ¶Ø± علي ما شهدت ولولا ذلك لأخبرتك بعجيب غريب قريب مجيب ولعل الله الكريم المنان يجمع البين ØŒ ويدني الديار ØŒ ونÙوز بلذة الأخوة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ الله .
... ومنه ÙÙŠ آخر كتابه: تخال٠الناس ÙÙŠ الصوÙÙŠ واختلÙوا ØŒ وكلهم قال قولا غير معرو٠، ولست Ø£Ù…Ù†Ø Ù‡Ø°Ø§ الأسم غير ÙØªÙ‰ ØµØ§ÙØ§ ÙØµÙˆÙÙŠ ØØªÙ‰ سمي الصوÙÙŠ ØŒ وقال قلبي الصوÙÙŠ: مركب من أربعة ØØ±ÙˆÙ الصاد والوأو ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¡ والياء ØŒ والصاد صبره وصدقه ÙˆØµÙØ§Ù‡ ØŒ والوأو وجده ووده ÙˆÙˆÙØ§Ù‡ ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¤ Ùقده ÙˆÙقره ÙˆÙناه ØŒ والياؤ إذا تكمل Ùيه ذلك تعلق قلبه بمولاه ØŒ وقال قلبي :
... ... ØØ¨ÙŠØ¨ ليس يعدله ØØ¨ÙŠØ¨ ... وما لسواه ÙÙŠ قلبي نصيب
... ØØ¨ÙŠØ¨ غاب عن بصري وشخصي ... ولكن عن Ùوادي ما يغيب
(1/174)
... تم ماذكرت من كتاب السيد المذكور ØŒ وهو بسيط وكتاب آخر ابسط منه ÙˆÙيه مايدل على اتصاله بطاعة المولي ÙˆØ¥Ù†ÙØµØ§Ù„Ù‡ عن الدنيا الدنية ØŒ وغزارة علمه وتغطمط Ùهمة ÙˆØÙ„مه ØŒ ــ أعاد الله من بركاته ومن بركات من Ù†ØØ¨Ù‡ Ùيه وله ــ .
... الكرامة الثالثة عشر Ù€ ما رواه لي الÙقيه النقي التقي الطاهر الناشي على طاعة الله وعبادته وخوÙÙ‡ وخشيته Ø£ØÙ…د بن عمرو البخاري الصنعاني ــ ÙˆÙقه الله تعالى ــ : انه رأى بعد موت إبراهيم الكينعي ÙÙŠ منامة الجنة وقصورها وأنهارها ØŒ ومنازل الأنبياء والصالØÙŠÙ† ومنزلة عالية ØŒ قيل له: هذه منزلة إبراهيم بن أدهم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ ثمَّ رأى قصورا عالية وأنهارا جارية ØŒ ورأى Ùيها شيخه إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي ØŒ وهي أعلى من منزلة إبراهيم بن أدهم ØŒ Ùقال: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله منزلة الكينعي Ùوق منزلة إبراهيم بن أدهم ØŒ Ùقال له قائل: لولا أن منازل الأنبياء لا ÙŠØÙ„ها Ø£ØØ¯ من الآدمين سواهم لكان بها إبراهيم الكينعي ØŒ
ورأى ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه العامل الزاهد الكامل المقري علي بن Ø£ØÙ…د البصير ÙÙŠ منزلة ÙÙŠ الجنة ØØ³Ù†Ø© ØŒ Ùقال: بما نال علي البصير هذه المنزلة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ØŸ Ùقيل له: أنه كان ينسل من ÙØ±Ø§Ø´ أهله Ùيتلو القرآن ويصلي ÙÙŠ الليل .
ورأى هذا Ø£ØÙ…د: أن الÙقيه Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ØØ³Ù† بن يوس٠الشوي ÙÙŠ الجنة ØŒ ÙÙŠ قصور ÙˆØÙˆØ± ØŒ ومنزلة عالية ØŒ Ùقال : وبما نال هذه المنزلة ØŸ قيل: لأن يعلم القرآن لله ولا يأخذ على تعليمه Ø£ØØ±Ø§ . ØÙƒÙŠØª هذا ÙÙŠ المنام للÙقيه الأمام علي بن عبد الله بن أبي الخير ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ Ùقال : هذا عندي أن منزلة إبراهيم الكينعى أبلغ من منازل من تقدمه من ألأولياء والصالØÙŠÙ† ØŒ قلت : ومن إبراهيم بن أدهم ØŸ قال : ومنه لأنه صبر صبراً لم يصبره Ø£ØØ¯ من المتقدمين على مجاهدة Ù†ÙØ³Ù‡ ورياضتها ØŒ وبنا أمره على العلم والخشية .
(1/175)
الكرامة الرابعة عشر ــ ما رواه أخص اخوانه عنده السيد العالم الزاهد الورع الهادي بن علي العلوي ــ أعاد الله من بركاته ــ : أنه رأى إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي ÙÙŠ المنام على ØØ§Ù„ رضية ØŒ ووجه مشرق ØŒ قائم يصلي ما بين السماء والأرض على سمت قبور صنعاء بباب اليمن ØŒ وسمت مشهد السيد الأمام المهدي بن قاسم ØŒ ومن Ùيه من اخوانه العلماء العاملين . ــ أعاد الله من بركات من ذكرنا أجمعين ــ .
الكرامة الخامسة عشرة ــ ما رواه لي الÙقيه العالم Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الورع الشديد الورع Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ¨ÙŠØ¨ ــ ÙˆÙقه الله تعالى ÙˆÙ†ÙØ¹ به ــ : ما سمع عن ØÙŠ Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ… الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى أن إبراهيم رأى ÙÙŠ المنام أن قائلا يقول له: مكتوب على جبينك الأيمن ØŒ Ù…ØÙƒÙˆÙ… لك بالسعادة ØŒ وروايته لي بعد موت إبراهيم Ø£ØØ³Ø¨Ù‡ ما كان يرويه عنه ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ الله أعلم .
الكرامة السادسة عشرة ــ مأوجدته بخط يده بعد موته ØŒ قال : كنت ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ ÙÙŠ مكة بين المغرب والعشاء ØŒ ÙØ£Ù…رت أن أقسم بالله بالجلآلة ثلاث مرات على Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© المهمة ØŒ وقبل القسم Ùقرت عيني وسكن قلبي ØŒ وقيل لي : قد ÙƒÙيت كل ماكان ينوبني من أمور الدنيا وأمور الأخرة بجود الله وكرَّمه Ùله الØÙ…د دائم بدوامه ØŒ تم ما كتب بخط يده المبارك .
الكرامة السابعة عشرة ــ ما رواه لي الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن على النهمي وهو: رجل أوَّاه ØŒ منيب ØŒ من عباد دهره ØŒ وزهاد عصره ØŒ منقطع الى الله تعالى بالكلية ØŒ لازم لمساجد الخلوات ØŒ من تلامذته ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ أنه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ كان ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ ÙÙŠ هجرة الأوصاب وأراد أن يقيل Ùقام وأخد ركوته وقال : وقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† أخي راشد واصل الي اليوم ÙØ£Ù„قاه الى مكان Ùلان ÙØ³Ø§Ø± الى ذلك المكان Ùلقي أخاه راشدا وسلم عليه وأخبره: أن شخصا أخبره: بقدومه من غير موعد بينهما Ùقضيا مأربهما من Ø§Ù„Ø£ØªÙØ§Ù‚ ورجع ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ الى الهجرة وراشد رجع الى صنعاء .
(1/176)
الكرامة الثامنة عشرة ــ ما رواه لي الÙقيه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ø£ØÙ…د بن علي النونو تلميذه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ عن: السيد الأمام الواثق بالله المطهر بن أمير المؤمنين ــ عليهم السلام ــ ØŒ قال: إبراهيم الكينعي أمان لأهل الأرض من بواعث أيات القيامة ØŒ ومثل ذلك قد رويته: عن: الأمام الناصر ــ عليه السلام ــ أنه قال : القلب واثق بالله أن ما يصيبنا ÙØªÙ†Ø© وإبراهيم الكينعي بين أظهرنا ØŒ وكان كما قال وزعم .
توÙÙŠ إبراهيم الكينعي
ÙÙŠ ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وسبع مائة سنة ØŒ وتوÙÙŠ الأمام ــ عليه السلام ــ ÙÙŠ أخر شهر القعدة منها ØŒ بعد أن سقط ــ عليه السلام ــ بعين ØÙ„ØØ§Ù„ Ø¨ØØ¬Ø© ØŒ Ùلما توÙÙŠ ( ع ) هاجت Ø§Ù„ÙØªÙ† وتوالت المØÙ† ØŒ ÙˆØØµÙ„ بين المسلمين Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© والأØÙ† ØŒ وظهرت شوكة الباطنية ØŒ وبارزت العرب الباري ــ تبارك وتعالى ــ بالمعاصي الظاهرة بØÙŠØ« لا Ø§ØØªØ´Ø§Ù… ولا ØÙŠØ§Ø¡ ØŒ ÙØ¥Ù†Ø§Ù„له وإنا إليه راجعون .
الكرامة التاسعة عشرة ــ ماروى تلميذه وزميله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± ورÙيقه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ØØ³Ù† بن موسى بن ØØ³Ù† ØŒ وقد تقدم ذكره ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ قال: كنت مع سيدي إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ببلاد بني سهل ÙÙŠ قرية يقال لها( الØÙ…ره) Ùقال : ÙŠØ£ØØ³Ù† إعلم أن النوم بØÙ…د الله قد ملكته بعد أن ملكني إن شئت أن أنام نمت ØŒ وإن شئت لا أنام ولو أضطجعت لم أنم ØŒ وإن شئت ينام جسدي وقلبي مع الله ÙØ¹Ù„ت ØŒ وإن شئت ينام قلبي نام .
... وقال لي: هذا ØØ³Ù† رصدت أياماً متتابعة هل أرى لسيدي إبراهيم شيئاً من الأذى وأنا معه ÙÙŠ بيت ÙˆØ§ØØ¯ لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ الشهر ØŒ Ùما رأيت شيئاً ØŒ Ùقلت له: إني مترصد لعلي أرى لك شيئاً من الأذى ÙÙŠ هذا الشهر الذي أنا معك Ùيه Ùما رأيت شيئاً ØŒ قال : وأنا أيضا مارأيت شيئاً ØŒ ØØªÙ‰ أني Ø§ØØ³ بيدي بعد المخرج Ùما أجد شيئاً قط ØŒ وقد تقدم ÙØ¶Ù„ الÙقيه ØØ³Ù† وصدقه .
(1/177)
الكرامة العشرون ــ ما روى لي الشيخ العابد ØŒ الزاهد ØŒ المنقطع الى الله بالكلية ØŒ المختص Ù€ على زعمه Ù€ بإسم الله الأعظم ØŒ عبد الله بن ØµØ§Ù„Ø ØŒ وهو رجل ترك الدنيا بالمرة ØŒ لباسه السَّلب الخشن ØŒ قليل الأكل يطوي ØŒ الى قرين الخمسين يوماً ØŒ إن قام قال: الله ØŒ وإن قعد قال: الله ØŒ وإن تكلم قال : الله ØŒ Ùلسانه وقلبه مشغول بالله ØŒ منوَّر القلب ØŒ ØØ§ÙÙŠ القدم ØŒ ØØ§Ø³Ø± الرأس ÙŠÙØªØ عليه من أسرار الأسماء وأدعياتها شيئاً كثيراً ØŒ من رآه بهت وإنزجر عن الدنيا ØŒ ع٠وادَّكر ØŒ قال: لما بلغني كرامات سيدي إبراهيم ÙˆØ§ØØ¯ مشائخي ÙÙŠ الدين ÙˆÙÙŠ علوم أهل اليقين توسلت الى الله Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙ‡ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ أن ÙŠÙيض عليَّ بما Ø£ÙØ§Ø¶ عليه ويكرَّمني بمثل ما أكرَّمه ØŒ Ùكنت ليلة ÙÙŠ مؤخر جامع صنعاء ÙØ³Ù…عت أذني تذكر الله ØŒ ثمَّ أنÙÙŠ ØŒ ثمَّ أصابع يدي ورجلي بذكر عجيب غريب ØŒ كل ذلك ببركة إبراهيم ØŒ ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒ خاطري وتعلقه به وتذكره ØŒ هذا ذكر أعضاي ... وله الØÙ…د لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ أنت الله العلي الأعظم ØŒ وأنت أعظم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ أنت الله الكريم الأكرَّم ØŒ وأنت أكرَّم ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ أنت الله العليم ØŒ والأعلم وأنت أعلم ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ أنت الله القادر القدير وأنت أقدر ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ أنت الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… وأنت أرØÙ… .
... هكذا كما رواه لي .
(1/178)
الكرامة Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© والعشرون ــ ما ØÙƒÙ‰ بعض اخوانه: أنه رأى ÙÙŠ منامه سنة خمس وثمَّانين أن القيامة قامت ومد الصراط على شبه الدرج لكنها ضيقة المرتقى ØŒ وإبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ أعلى درجة منه ÙÙŠ منزل Ùيه الظل هو ØŒ والرائي على شبه المتنزه ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØªÙØ±Ø¬ على الناس ØŒ وهم ÙÙŠ شدة ضنكا وإذا بقائل يقول: ما جاز إلا عبيد الله وأبو القاسم بن إبراهيم بن هشيم شاهدهما الرائي جازا على الصراط الى برَّية ØØ³Ù†Ø© بيضاء نقية على ØµÙØªÙ‡Ù…ا ولباسهما ØŒ وهذه كرامة لإبراهيم وعبيد الله ولأبي القاسم وللرائي ــ انشاء الله تعالى ــ وهذا أبو القاسم ــ أعاد الله من بركاته ــ : أقبل على طلب العلم Ùنال منه ØŒ ثمَّ ترك الدنيا وخلاطة أهلها ØŒ ونقل القرآن غيباً على المقارئة Ø§Ù„ØØ°Ù‘َاق ØŒ ولزم مواضع الخلوات سنيناً وشهوراً ØŒ ÙØªÙ†ÙˆØ± قلبه ÙˆØ£Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§ وأهلها بخلا٠غيره ØŒ ومهما أشتهر ÙØ¶Ù„Ù‡ وبركته ÙÙŠ جهة ÙØ±Ù‘ÙŽ الى جهة أخرى ØŒ وهو Ø£ØØ¯ تلامذة إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وأخص اخوانه ÙˆØ£ØØ¨Ù‘َابه عنده ØŒ لا يملك من الدنيا شيئاً قط الا ما وارا عورته من المرقَّعات ØŒ وله كرامات تØÙƒÙ‰ ÙˆØÙƒÙ… ØŒ لدنية تروى ØŒ ووظائ٠ÙÙŠ العبادة والتلاوة يعجز عنها غيره .
الكرامة الثانية والعشرون ــ ما روى تلميذه وتربيته الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ علي بن سلامة Ø§Ù„Ù…Ø¯ØØ¬ÙŠ ØŒ وكان مجاوراً معه ÙÙŠ البيت العتيق: سأله يوماً ØŸ ØŒ قال له : هل يعر٠سيدي إبراهيم جبل إبراهيم وهو على خمس مراØÙ„ من مكة مما يلي بجيلة السَّراةَ ØŸ قال له إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ما جبل إبراهيم عندي الا كدرجة بيت سعيد Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ ØŒ أي لا أزال Ùيه ØŒ ولا علمت أنه سار إليه ظاهرا قط ÙÙŠ ØØ¬Ø¬Ø© كلها .
(1/179)
... الكرامة الثالثة والعشرون ــ وهي الكرامة العظما ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الكبرى ØŒ التى عجز عنها Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعون ØŒ Ùيما يروى ØŒ وهو ما قال لي يوماً ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : يا ÙŠØÙŠÙ‰ ــ بعدكلام طويل ووعظ نبيل ــ إني إذا دخلت ÙÙŠ صلاة ÙØ±ÙŠØ¶Ø© كانت أو ناÙلة لم يعلم الله مني أني ذكرت الدنيا وأهلها Ùيها منذ منة ستين وسبع مائة ØŒ والØÙ…د لله تعالى على هذه النعمة الكاملة ØŒ ذلك ÙØ¶Ù„ الله يؤتية من يشاء والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم .
الكرامة الرابعة والعشرون ــ ما وجدت بخط يده المباركة بعد موته ــ رØÙ…Ø© الله عليه ــ ورضوانه ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ياهو يا هو صل على Ù…ØÙ…د وأله لماكان ÙÙŠ آخر ØµÙØ± سنة Ø§ØØ¯Ù‰ وتسعين وسبع مائة ،وأنا بمكة ــ شرÙها الله تعالى ــ وأنا مشغول القلب بشخص Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ كثيراً وأدعوله بأن الله ÙŠØÙظه وينصره ويرضى عنه ØŒ ÙØ£Ø¬Ø¨Øª وأنا ÙÙŠ اليقظة: بأنَّا قد ØÙظناه ونصرناه ورضينا عنه ØŒ وأمرت أن أكتبه لا أنساه ØŒ وكرَّر عليَّ مراراً ØŒ وقيل لي: بشَّره بهذا ØŒ Ùيطيب قلباً ØŒ ويقر عينا ØŒ وهو الأمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي ــ عليه السلام ــ قال: ورأيت ÙÙŠ المنام ÙÙŠ شعبان سنة تسعين ØŒ وأنا ــ بمكة شرÙها الله تعالى ــ وإذا بØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ ØØ³Ù† بن سليمان ــ رØÙ…Ø© الله عليه ــ ÙØ³Ø£Ù„ته عن شيء يتعلق بالأما Ù… Ùقال القاضي : وأنا أشهد أنه أمام ØÙ‚ بالتØÙ‚يق .
... ورأيت بخط يده المباركة بعد موته ما Ù„ÙØ¸Ù‡ : ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ وكÙÙ‰ ونعم الوكيل ØŒ وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ لا يكتب إسم الذات ÙÙŠ القراطيس خشية أن يستخ٠بها ØŒ قال: كان ÙÙŠ نص٠شهر رمضان المعظم ــ أعاد الله من بركاته ــ ØŒ طلبت أدعو عند الملتزم بما كنت أدعو لهذا الشخص Ùقيل لي Ù€ ÙÙŠ اليقظة: Ù€ قد استجيب دعاؤك Ùيه وأمرت أن أكتبه Ùكتبته ØŒ وهذه الكرامة له وللأمام الناصر ولمن Ø£ØØ¨Ù‘َهم بشارة ــ انشاء الله تعالى ــ ولمن شايع وتابع وبايع ØŒ أسأل الله العظيم ذلك وتصديق الظن Ùيما هنالك .
(1/180)
الكرامة الخامسة والعشرون ــ مارواه لي تلميذه ØŒ وتربيته ØŒ الÙقيه ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ الزاهد ØŒ المتخلي عن الدنيا ØŒ المنقطع الى الله بالكلية: ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د الصنعاني: أنه رءا ÙÙŠ المنام وهو بصنعاء ،ملائكة ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© مسجد نضير ØŒ عليهم الهيبة والسكينة ØŒ وهم ÙÙŠ الطول كالمنارات ØŒ وإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قاعد بينهم كالقمر المستدير ØŒ ÙØ£Ù…سك بيد الرائي وقال للملائكة : انتظروني ها هنا ØØªÙ‰ أزور إبراهيم الكينعي ØŒ ÙØ£Ù…سك على يد الرائي وسار ØØªÙ‰ دخل عليه موضع خلوته بيت سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ لزيارته وانتظره الرائي ØØªÙ‰ خرج ØŒ ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ زبيبا ØØ³Ù†Ø§ وسار معه ØØªÙ‰ دخل بين الملائكة ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ§ØØ© المباركة .
الكرامة السادسة والعشرون ــ ما رواه ÙŠØÙŠÙ‰ المقدم الذكر: أن الÙقيه عبد الله بن قاسم البشاري سمع عليه كتاب ( عوار٠المعار٠) ØŒ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ عبد الله البشاري Ø¨Ù…ØØ¶Ø± الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ : هل تسرنا بكرامة لك ØªØ´Ø±Ø ØµØ¯ÙˆØ±Ù†Ø§ ØŸ Ùقال : مالي كرامة الا أني إذا أردت أمرا أو Ø³ÙØ±Ø§ وسألت الله الخيرة سمعت شخصا يقول: Ø£ÙØ¹Ù„ أو لا ØªÙØ¹Ù„ .
الكرامة السابعة والعشرون ــ مارواه هذا ÙŠØÙŠÙ‰ عن: تلميذ إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ مني٠ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ: أنه كان قاعدا معه ÙÙŠ نواØÙŠ Ø°Ù…Ø§Ø± ÙØ§Ù„ØªÙØª ولم ير الÙقيه إبراهيم ØŒ ÙØ³Ø§Ø± Ù…Ù†ÙŠÙ ØØªÙ‰ وصل الى صنعاء ÙØ³Ø£Ù„ سعيد بن منصور متى وصل إبراهيم ØŸ Ùقال : قبل أمس وقت كذا Ùنظر Ù…Ù†ÙŠÙ ÙØ¥Ø°Ø§ هو الوقت الذي Ø§Ø³ØªÙ„ÙØª Ùيه ولم يره .
الكرامة الثامنة والعشرون ــ ما ØªÙØ§Ø¡Ù„ت ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ ØŒ ÙˆÙØªØØª المصØÙ الكريم ØŒ وظهر لي ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ هذه الآية الكريمة : { إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ØÙ†ÙŠÙا ولم يك من المشركين ØŒ شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم ØŒ وأتيناه ÙÙŠ الدنيا ØØ³Ù†Ø© وإنه ÙÙŠ الأخرة لمن Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø } ــ انشاء الله تعالى ــ ÙÙŠ شهر رمضان سنة ست وتمثَّلت وسبعمائة ØŒ ولله القائل Ù€ تمثلت به ÙˆØªÙØ§Ø¡Ù„ت:
(1/181)
... Ø£ØØ¨Ù‘َبت ياسيدي أناسا ... ÙÙŠ وسط البابهم ØÙ„لتا
... شغلتهم بك ÙØ§Ø³ØªØ±Ø§ØÙˆØ§ ... انلتهم منك ما أردتا
... سألتك الله أن تهب لي ... مثل الذي لهم وهبتا
... ومن نظر الى كرامات الإمام الناصر الأطروش Ø§Ù„ØØ³Ù† بن على ( ع ) استصغر ما ØÙƒÙŠÙ†Ø§Ù‡: ØŒ والذي ØÙƒÙŠÙ†Ø§Ù‡ عنهم وعن الأمام الناصر بجنب ما أعد الله لهم ÙÙŠ دار كرامته ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ØŒ ولاخطر على قلب بشر ØŒ قليل ÙÙŠ جنبه ØŒ والله تعالى يقول:
ــ وقوله الØÙ‚ المبين ــ { إن المتقين ÙÙŠ جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ† ØŒ كانوا قلبلا من الليل ما يهجعون ØŒ ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± هم ÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† }
... الكرامة التاسعة والعشرون ــ أني رأيت ÙÙŠ منامي ÙÙŠ نص٠شهر شوال سنة ست وثمَّانين: أن ØÙŠÙ‘ÙŽ سيدي الÙقيه الأمام إبراهيم بن Ø£ØÙ…د مسجى بيننا ÙˆØØ¶Ø± قوم على دÙنه ليسوا من جنس بني آدم ØŒ Ùقال قائل منهم : Ùما يرون أماناً دون ما يرجون ØŒ ولا Ø®ÙˆÙØ§ دون Ù…Ø§ÙŠØØ°Ø±ÙˆÙ† ØŒ وقال قائل منهم: يطا٠عليهم بكأس من معين بيضاء لذة اللشاربين ØŒ لا Ùيها غول ولا هم عنها ينزÙون .. آية Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª الى آخرها .
(1/182)
... ومما نقل من كلامه ومن خط يده مما Ù†ØÙ† بصدده ØŒ قال: الØÙ…د لله الذي أسعدنا به عن غيره وبه عن ذكره ØŒ ولا يعر٠هذا ويصÙÙ‡ الا من ذاقه ØŒ ولا يجد لذة طعم العسل الا من ذاقه ØŒ Ùمن لم يسلك الطريق Ùلا يكن منه نكير على أهل التØÙ‚يق ØŒ Ùهي Ù…Ù†Ø Ù…Ù† الملك الجبار ÙŠÙيضها على من يشاء ويختار ØŒ ÙØ¥Ù† لله عبادا لهم معه Ø£ØÙˆØ§Ù„ إذا ÙØ§Ø±Ù‚تهم بقوا إليها ÙŠØÙ†ÙˆÙ† وعليها يأنون لهم ÙÙŠ أول الليل مكأيده ØŒ ÙˆÙÙŠ آخر الليل مشاهده ØŒ بعين قلوبهم لا بعين أبصارهم ØŒ Ùهم به والهون ØŒ وعن غيره غاÙلون ØŒ شغلهم به عما سواه ØŒ Ùقطعهم عن الذكر والصَّلاة وعن الÙكر والقرائة هؤلاء الأبطال لا أنت يابطال ØŒ لم يشتغلوا بالقيل والقال ØŒ ولا ÙÙŠ مجالسة الرجال ØŒ ولا ÙÙŠ المراء والجدال ØŒ تم كلامه الرائق ورسمه Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ ØŒ ولله القائل مما نقلته بخطه:
... ... ... تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا ... وتذهب بالاشواق أرواØÙ†Ø§ منا
... ... ... بعادكم موت وقربكم ØÙŠØ§ ... وإن غبتم عنا ولو Ù†ÙŽÙَسَا Ù…ÙØªÙ’نا
... ... ... نموت إذا غبتم ونØÙŠØ§ بذكركم ... وإن جاءنا منكم بشير اللقا عشنا
... ... ... Ùلو لا معانيكم تراها قلوبنا ... إذا Ù†ØÙ† أيقاظا ÙˆÙÙŠ النوم إن نمنا
... ... ... Ùقل: للذي ينهى عن الوجدأهله ... إذا لم تذق معنا شراب الهوى دعنا
... ... ... الم تنظر الطير Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØµ ÙŠØ§ÙØªØ§ ... إذا ذكر Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ù‘َاب ØÙ†Ù‘ÙŽ الى المغنا
... ... ... ÙˆÙØ±Ø بالتغريد يوماً ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ ... Ùيطرب أرباب العقول إذا غنا
... ... ... كذلك Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ† ÙŠØ§ÙØªØ§ ... ØªØØ±ÙƒÙ‡Ø§ الأشواق للعالم الأسنا
... ... ... ÙØ¥Ù† لم تذق ماذا قت القوم ÙŠØ§ÙØªØ§ ... ÙØ¨Ø§Ù„له ياخالي Ø§Ù„ØØ´Ø§ لا تعنÙنا
... ... ... وسلم لنا Ùيما ادعينا ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ ... إذا غلبت أشواقنا ربما صØÙ†Ø§
... ... ... ÙˆÙÙŠ السر أسرار دقاق Ù„Ø·ÙŠÙØ© ... ØªØ¨Ø§Ø Ø°Ù…Ø§Ù†Ø§ جهرة لوبها بØÙ†Ø§
(1/183)
... ... ... Ùلا تلم السكران ÙÙŠ ØØ§Ù„ سكره ... Ùقد Ø±ÙØ¹ التكلي٠ÙÙŠ سكرنا عنا
ولله الØÙ„اج (1) ØÙŠØ« يقول ÙÙŠ أبيات وجدتها بخط إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ
... ... ... لبيك لبيك ياسري ونجواي ... لبيك لبيك ياقصدي ومعناي
... ... ... أدعوك بل أنت تدعوني اليك Ùهل ناجيت إياك أم ناجيت إياي
... ... ... ياكل كلي وكل الكل ملتبس ... وكل ذلك ملبوس بمعناي
... ... ... يامن به ÙƒÙÙ„ÙÙَّت Ù†ÙØ³ÙŠ Ùقد ØªÙ„ÙØª وجدا ÙØµØ±Øª رهينا بين أهواي
... ... ... أدنو Ùيبعدني خو٠ويقلقَّني ... شوق تمكن ÙÙŠ مكنون Ø£ØØ´Ø§ÙŠ
... ... ... ØØ¨ÙŠ Ù„Ù…ÙˆÙ„Ø§ÙŠ أظناني وأسقمني ... Ùكي٠أشكو الى مولاي مولاي
... ... ... ÙŠØ£ÙˆÙŠØ Ø±ÙˆØÙŠ Ù…Ù† روØÙŠ Ùيا Ø£Ø³ÙØ§Ù‡ علي مني لأني أصل بلواي
... ... ... كأني غرق تبدو أنامله ... ... تغوثا وهو ÙÙŠ Ø¨ØØ± من الماء
... ... ... وليس يعلم مالا قيت من Ø£ØØ¯ ... الا الذي ØÙ„ مني ÙÙŠ سويداي
... ... ... ذلك العليم بما لاقيت من دن٠... ÙˆÙÙŠ مشيئته موتي وإØÙŠØ§ÙŠ
... ... ... ياغاية السؤل والمأمول ياسكني ... يا عيش روØÙŠ ÙˆÙŠØ§ ديني ودنياي
... ... ... قل لي: تعاليت ياسؤلي ويا أملي ... كم ذا اللجاجة ÙÙŠ بعدي وإقصاي
... ... ... إن كنت بالغيب عن عيني Ù…ØØªØ¬Ø§ ... ÙØ§Ù„قلب يرعاك ÙÙŠ الابعاد والناي
__________
(1) Ù€ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© الأصل هكذا ( ÙÙŠ بيت الØÙ„اج قسوة وخلا٠الأدب ........ ترشد ) .
(1/184)
ومما نقلته من خطه ــ ØÙظه الله ــ: من عابد زمانه وأويس أوانه سليمان بن Ù…ØÙ…د البوسي الصنعاني ØŒ وكان رجلاً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ ترك الدنيا مع الغناء ØŒ ولبس الشعر ØŒ وسكن ÙÙŠ القبور ØŒ وطال عمره ÙÙŠ الزهد والعبادة والÙقر ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØªÙ‚ار ØŒ وكان دأبه إذا دخل المدينة يلتقط القراطيس المكتوبة من الأسواق والأزقة ويدعها ÙÙŠ بيت ØØªÙ‰ إمتلاء منها ØŒ وأوصى ببيته لمن يلتقط القراطيس الى الآن ØŒ وأنÙÙ‚ جزءً من ماله أتخذ منه طرزا ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±ÙŠØ¨ الجامع والمساجد بلا إله إلا الله Ù…ØÙ…د رسول الله ØŒ وتطر٠برواية ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ أهل البيت عليهم السلام وهو :
... ... ... ... رأيت ربي بعين قلبي ... ... Ùقال: من أنت ØŸ قلت: أنتا
... ... ... ... أنت الذي ØØ²Øª كل جود ... وكل ملك قأنت أنتا
... ... ... ... ÙØ£ÙŠÙ† لا أين منك كلا ... ... وليس ØÙŠØ« بØÙŠØ« أبتا
... ... ... ... وليس للوهم Ùيك وهم ... Ùيعلم الوهم كي٠أنتا
... ... ... ... أشار سري ليك ØØªÙ‰ ... ... Ùني Ùناي ودمت أنتا
... ... ... ... ÙÙÙŠ Ùناي Ùنى Ùياي ... ... ÙˆÙÙŠ Ùياي ÙˆØØ¯Øª أنتا
... ... ... ... خيال عيني سرور قلبي ÙˆØÙŠØ«Ù…َّا كنت كنت أنتا
... ... ... ... وذكرك بÙمي ÙˆØØ¨Ùƒ بقلبي وجلآلك بروØÙŠ
... ... ... ... وجمالك بعقلي وكما لك بكلي ÙØ£Ù†ÙŠ ØªØºÙŠØ¨
... ومما قاله إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ
... ... ... ... ببابك عبد واق٠متضرع ... مقل Ùقير سائل متطلع
... ... ... ... ØØ²ÙŠÙ† كئب من جلآلك مطرق ... ذليل عليك قلبه متقطع
... ... ... ... أنا الضارع المسكين ممدوة يدي ... اليك Ùمالي ÙÙŠ سوابك مطمع
... ... ... ... أغنني اغنني من علاك بنظرة ... الي Ùقلبي مستهام Ù…ÙØ¬Ù‘َع
... ... ... ... ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ Ù…ØØ²ÙˆÙ† ونومي مشرد ... ودمعي مسÙÙˆØ ÙˆÙ‚Ù„Ø¨ÙŠ مروَّع
(1/185)
... ... ... ... Ùلا تبلني بالبقد منك ÙØ¥Ù†Ù‡ أشد بلأالخائÙين وأوجع
... ... ... اذا رجع القصاد منك يسولهم Ùياليت شعري كي٠عبدك يرجع ... ... ... ...
Ø§Ù„ÙØµÙ„ العاشر (1)ادعيته ØŒ ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ØŒ ومكاتباته الى أخوانه بالوعظ والزجر
كان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ كثير التضرع والدعاء ØŒ وكان أكثر دعائه لدني من Ù†ÙØ³Ù‡ , سواء المأثورات ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¡ وعقيب الخلوات ØŒ وكان أكثردعائه :
( اللهم سلمنا وأرØÙ…نا ). يكرره مراراً ØŒ وكان يأمر اخوانه بالتضرع والدعاء ØŒ وما يزوره Ø£ØØ¯ أو يزور Ø£ØØ¯ الا عول عليه بالدعاء وقال : أن الله أمرنا بدعائه والأمر يقتضي الوجوب ØŒ لقول تعالى { ادعوني استجب لكم } قال: Ùهذا امر ووعد من رب كريم ومولى كريم ØŒ وروى عن زين العابدين ــ عليه السلام ــ أنه قال :من لم يدع الله غضب عليه .
ومن دعائه عند Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± Ø§Ù„ÙØ¬Ø± وقبله وبعده
(1/186)
ما رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يدعو به بعد ( Ù†: [ قبل ] ) ركعتي Ø§Ù„ÙØ¬Ø± : اللهم ربَّ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ØŒ ÙˆÙØ§Ù„Ù‚ Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø ØŒ وجاعل الليل سكنا ØŒ والشمس والقمر ØØ³Ø¨Ø§Ù†Ø§ ØŒ ذلك تقدير العزيز العليم ØŒ أسألك رØÙ…Ø© من عندك تهدي بها قلبي ØŒ وتجمع بها شملي ØŒ وتلم بها شعثي ØŒ وتردد بها الÙÙŠ ÙˆØªØµÙ„Ø Ø¨Ù‡Ø§ ديني ØŒ وتØÙظ بها غايتي ØŒ ÙˆØªØ±ÙØ¹ بها هاهدي ØŒ وتزكي بها عملي ØŒ وتبيض بها وجهي ØŒ وتلهمني بها رشدي ØŒ وتعصمني بها من كل سوء ØŒ اللهمَّ اعطني إيمانا صادقا ØŒ ويقينا ليس بعده ÙƒÙØ± ØŒ ورØÙ…Ø© أنال بها شر٠كرامتك ÙÙŠ الدينا والآخرة ØŒ اللهم اني أسألك الÙوز عند اللقاء ØŒ ومنازل الشهدا ØŒ وعيش السعدا ØŒ ومراÙقة الأنبياء ØŒ والنصر على الأعداء ØŒ اللهم ما قصر عنه رأيي ØŒ وضع٠عنه عملي ØŒ ولم تبلغه نيتي من خير وعدته Ø£ØØ¯Ø§ من عبادك ØŒ أو خيرا أنت معطيه Ø£ØØ¯Ø§ من بريتك ØŒ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø±Ø§ØºØ¨ اليك Ùيه ØŒ وأسألك هو ØŒ يارب العالمين ØŒ اللهم اجعلنا هداة مهتدين ØŒ وللØÙ‚ منقادين ØŒ وبطاعتك عاملين ØŒ ولك ÙÙŠ الخلوات مناجين ØŒ واليك من الخليقة منقطعين ØŒ وبتلاوة كتابك متنعمين ØŒ ولك آناء الليل وأطرا٠النهار قانتين ØŒ ولأموالنا Ùيما يقربنا اليك منÙقين ØŒ وعلى النعماء شاكرين ØŒ ÙˆÙÙŠ البأساء صابرين ØŒ غير أشقياء ÙˆÙ„Ø§Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين ØŒ ولا عن بابك مطرودين ØŒ وتوÙنا اتقياء مستورين ØŒ واØÙŠÙŠÙ†Ø§ سعداء مرزوقين ØŒ ÙˆØ§ØØ´Ø±Ù†Ø§ آمنين مسرورين ØŒ مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالØÙŠÙ† ØŒ ÙˆØØ³Ù† أولئك رÙيقا ØŒ ذلك Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ من الله وكÙÙŠ بالله عليما .
اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة ØŒ وهذا الجهد ØŒ وعليك التكلان ØŒ ولاØÙˆÙ„ ولا قوة الا بالله العلي العظيم ØŒ أسألك الأمن يوم الوعيد ØŒ والجنة يوم الخلود ØŒ مع المقربين الشهود ØŒ الركع السجود ØŒ والموÙين بالعهود ØŒ إنك رØÙŠÙ… ودود .
(1/187)
اللهم اجعل ÙÙŠ قلبي نورا ØŒ ÙˆÙÙŠ قبري نورا ØŒ ÙˆÙÙŠ بصري نورا ØŒ ÙˆÙÙŠ سمعي نورا ØŒ ÙˆÙÙŠ بشري نو را ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù„ØÙ…ÙŠ نورا ØŒ وعن يميني نورا ØŒ وعن شمالي نورا ØŒ ومن Ùوقي نورا ØŒ ومن ØªØØªÙŠ Ù†ÙˆØ±Ø§ ،ومن أمامي نورا ØŒ ومن خلÙÙŠ نورا .
اللهم زدني نورا واعطني نورا ØŒ واجعل لي نورا يوم لقاك يا أرØÙ… الراØÙ…ين ) .
وكان من دعائه ØŒ وجدته بخطه ØŒ قال: دعاء عظيم Ùيه من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ مالا ÙŠØØµÙŠÙ‡ الا الله ØŒ يقرئ بعد صلاة عصر يوم الجمعة ØŒ Ùيصلي قبل العصر أربع ركعات ØŒ ÙÙŠ الأولى الزلزلة ØŒ ÙˆÙÙŠ الثانية بالعاديات ØŒ ÙˆÙÙŠ الثالثة بالقارعة ØŒ ÙˆÙÙŠ الرابعة بألهاكم مع Ø§Ù„ÙØ§ ØªØØ© ØŒ ثم يقرى هذا الدعاء :
( اللهم يامن Ø´ÙØ¹ ÙØ§Ø±ØªÙع ØŒ وأتقن مابدع ØŒ وأØÙƒÙ… ما صنع ØŒ وأعطا ومنع ØŒ وبسرَّ ÙˆÙ†ÙØ¹ ØŒ ونظر الى الجبل ÙØªØ²Ø¹Ø²Ø¹ ØŒ وخرَّ موسى صعقا من Ø§Ù„ÙØ²Ø¹ ØŒ وأنار شهاب نوره Ùلمع ØŒØ£ØØ§Ø· بكل شيء علمه ØŒ ÙˆØ£Ù†ÙØ° ÙÙŠ كل شيء ØÙƒÙ…Ù‡ ØŒ يامن علا Ùقدر ØŒ وقدر Ùقهر ØŒ وعصي ÙØºÙر ØŒ ولم ØªØØ· به الÙكر ØŒ وأنزل من السماء ماء ÙØ´Ù‚ به Ø§Ù„ØØ¬Ø± ØŒ وأنبت به الشجر ØŒ يامن لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطي٠الخبير ØŒ يامن كان ولا مكان قبل الدهور والأزمان ØŒ ØÙŠØ« لاهواء ولاهوام ØŒ ولاظل ولاغمام ØŒ ولاقمر يضيء ØŒ ولاكوكب يسري ØŒ ولاجبل راسي ØŒ ولاعرش ولاكرسي ØŒ ولاجني ولا إنسي ØŒ ولا سماء مبنية ØŒ ولا أرض مدØÙŠØ© ØŒ ذلك الله اللطي٠الخبير ) .
ثم كتب ÙÙŠ آخره Ùقال :طوبى لمن كان منطقه ذكرا ØŒ ونظره اعتبارا ØŒ وسكوته Ùكرا ØŒ ووسعه بيته .
ومن دعائه بعد صلاة Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ØŒ
(1/188)
وكان يصليها ÙÙŠ النهار مرَّة ÙˆÙÙŠ الليل مرَّة : ( اللهم إني أسألك توÙيق أهل الهدي ØŒ وأعمال أهل اليقين ØŒ ÙˆÙ…Ù†Ø§ØµØØ© أهل التوبة ØŒ وعزم أهل الصبر ØŒ وتعبد أهل الورع ØŒ وتوكل أهل الخشية ØŒ وطلب أهل الرغبة ØŒ وشوق أهل Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ØŒ ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù† أهل العلم , ØØªÙ‰ أخاÙÙƒ Ù…Ø®Ø§ÙØ© ØªØØ¬Ø²Ù†ÙŠ Ø¹Ù† معاصيك ØŒ ØØªÙ‰ أعمل بطاعتك عملا أستØÙ‚ به دار كرامتك ØŒ ÙˆØØªÙ‰ أناصØÙƒ ÙÙŠ التوبة Ø®ÙˆÙØ§ منك ØŒ ÙˆØØªÙ‰ أخلص لك Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ØØ¨Ø§ لك ØŒ ÙˆØØªÙ‰ أتوكل عليك ÙÙŠ الأمور ØØ³Ù† ظن بك ØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù† خالق النور ) .
ومن دعائه :
( اللهم بتضوع نسيم Ø±ÙˆØ Ø±ÙŠØØ§Ù† ØŒ جواهر قعور بØÙˆØ± ØŒ أنوار سر إسمك الأعظم ØŒ الذي انقعت بتجليه عطش أكباد واردي ØÙˆØ¶ برك ØŒ وقاصدي Ø³ÙˆØ Ø³Ø±Ùƒ ØŒ يامن له الإسم الأعظم ØŒ وهو أعظم ØŒ ويامن تقدم على القدم وهو أقدم ØŒ يامن ليس له ØØ¯ يعلم وهو أعلم ØŒ أسألك بإسمك العظيم ألأعظم وبنور وجهك وبما جرا به على Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ù„Ù… ØŒ أن تعجل ÙŠÙ†Ø¬Ø Ù…Ø·Ø§Ù„Ø¨Ù†Ø§ وبلوغ مئاربنا ØŒ وأن تجري بمرادي القضاء والقدر ØŒ Ùقد دعوتك بإسمك الذي نجا به من نجا ØŒ وهلك به من هلك ØŒ يا الله لا شريك لك Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ اللهم وبØÙ…دك ) .
ومن دعائه ــ ر ØÙ…Ù‡ الله ــ ØŒ عند Ø§ÙØªØªØ§Ø التلاوة :
( اللهم Ø§ÙØªØ علينا ØÙƒÙ…تك ØŒ وانشر علينا رØÙ…تك ØŒ واسبغ علينا نعمتك ØŒ واعذنا يارب من الشيطان الرجيم ØŒ واهدنا صراطك المستقيم ) .
ومن دعائه: ممَّا أملا عليَّ وهو متخل ÙÙŠ معين ÙÙ„Ø§Ø Ø¨Ù…ØµÙ†Ø¹Ø© بني قيس ØŒ وقال لي : اØÙظه غيباً :
( اللهم أجر وجهي من Ù„ÙØØ§Øª الجØÙŠÙ… ØŒ وبطني من شراب الØÙ…يم ØŒ وجسدي من عذابك الأليم ØŒ إنك غني كريم ) .
ومن دعائه مما أملاه علي وقال: Ø£ØÙظه غيباً :
( اللهم ØÙ٠هيبة صدمة قهرمان الجبروت بالطاÙÙƒ النازلة من باب الملكوت ØØªÙ‰ نتشبث بأذيال لطÙÙƒ ØŒ ونعتصم بك عن انزال قهرك ØŒ ياذا الرØÙ…Ø© الشاملة ØŒ والقدرة الكاملة ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘ÙŽØ© البالغة ØŒ والنعم السابغة ØŒ ياذا الجلال والإكرام ØŒ وصلى الله على Ù…ØÙ…د خير الأنام وآله العز الكرام ) .
(1/189)
ومن دعائه ØŒ ممَّا أملاه علي وشدد علي ÙÙŠ ØÙظه غيبا
وروى Ø·Ø±ÙØ§ منه ØŒ قال: أروي عن شيخي Ùيه: أن ما دعا به اسيرا الا ÙÙƒ أسره ØŒ وقد جربه عدة من الأسرى ØŒ وما قرأه Ùقير الا استغنى ØŒ ولاخائ٠الا أمن ØŒ ولاذو وسواس الا ÙÙƒ قلبه ØŒ ولا طالب ØØ§Ø¬Ø© الا قضيت ØŒ ولا مديون الا قضي الله دينه ØŒ الىغير ذلك من ÙØ¶Ù„Ù‡ وشرÙÙ‡ عند الله وهو هذا :
( بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… ØŒ بمعتبر طيبرد ØŒ Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ ØŒ هشهشة مكشاكسة خنوخة Ø®Ø·ÙˆÙØ© ØŒ الله القاهر ØŒ الله القادر ØŒ الله يذل كل جبار عنيد { إن كانت الا ØµÙŠØØ© ÙˆØ£ØØ¯Ø© ÙØ¥Ø°Ø§ هم خامدون } توكل ÙŠØ§ØµØ¨Ø§Ø ÙŠØ§ÙˆØ¶Ù‘ÙŽØ§Ø ÙŠØ§Ø³Ø§ÙƒÙ† Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨ØÙظ ذاتي ØŒ ÙˆØ§Ø®ÙØ§ مهجتى من كل طاغ وباغ وعاد ومعندي ØŒ بØÙ‚ صَÙْصÙÙŠÙَيْلا عبيلا ØŒ أنك Ø³Ù…Ø§Ø Ù…Ù†ÙŠÙ„Ø§ من يعرض لنا من أعدائنا كان قتيلا ØŒ ولاØÙˆÙ„ ولاقوة الا بالله العلي العظيم .
ومن دعائه:
( اللهم قلَّب قلوبنا علي Ù…ØØ¨ØªÙƒ وطاعتك ØŒ اللهم أنا نسألك قبولك وإقبالك علينا ØŒ اللهم املاء قلوبنا من Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ ØŒ ومن غنائك ØŒ ومن Ø§Ù„Ø£ÙØªÙ‚ار اليك يا أرØÙ… الرØÙ…ين ) .
ومن املاه علي ما رواه بإسناده : أن أعرأبيا قال Ø¨ØØ¶Ø±Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أرØÙ… الراØÙ…ين .. يا أرØÙ… الراØÙ…ين . ثلاثا .
ÙØªØ¨Ø³Ù… النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØØªÙ‰ بدت نواجذه .
Ùقال الأعرأبي : أراك تهزأ بي يا ØØ³Ù† الوجه .
Ùقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( معاذا الله ØŒ لكنك لما قلت : يا أرØÙ… الراØÙ…ين ÙØªØØª أبواب السماء ØŒ وقلت الثانية: يا أرØÙ… الراØÙ…ين ÙØªØ¨Ø§Ø¯Ø±Øª الملائكة لها ØŒ ÙˆÙØªØØª أبواب السماء كلها ØŒ Ùقلت الثالثة: يا أرØÙ… الراØÙ…ين ØŒ ÙØ§Ù‡ØªØ² العرش ØŒ Ùقال الرب جل وعز : يا ملائكتي ØŒ أشهدكم أني قد ØºÙØ±Øª لقائلها ØŒ وادخلته ÙÙŠ سعة رØÙ…تي ) .
ومن دعائه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ :
( اللهم آنسني يوم Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ØŒ والط٠بي ÙÙŠ يوم الشدة ØŒ أعط٠علي بØÙ„مك ØŒ ولا توآخذني لضعÙÙŠ ياكريم ) .
(1/190)
وأدعيته كثيرة ØŒ وكان يعتمد على المروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ØŒ ÙÙŠ مجموع بن عزيز وغيره ØŒ ولكني ذكرت ما كان يدعوبه وهو غريب .
وأمَّا مكاتباته الى اخوانه
Ùمنها ما كتب اليَّ بخط يده :
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم :
من العبد العاصي الخاطئ ØŒ الى أخية الغاÙÙ„ اللاهي عما Ù†ØÙ† إليه نعود من ضيق اللØÙˆØ¯ ØŒ واليوم الموعود ØŒ وشاهد ومشهود ØŒ وشهادة الجلود على أهل المعاصي ØŒ وأهل الجØÙˆØ¯
Ùنسأل من جلت عظمته أن ينجينا من شر هذا ومن النار ذات الوقود ØŒ بمØÙ…د وآله ،والسلام عليك ياأخي ØŒ يايØÙŠÙ‰ ØŒ وقرت عيني من قلب بك مشغول ØŒ وبسي٠الذنوب مقتول ØŒ وبقيد الخطايا مكبول ØŒ
أمَّا بعد ØŒ يا أخي ÙØ§Ù„له يعطيك من كل خير ÙÙŠ الدنيا والآخرة ØŒ ويلهمك الى Ø£ØØ¨ الأعمال إليه ØŒ وأن يجمعنا ÙÙŠ داره مع أوليائه ØŒ بØÙ‚Ù‡ ØŒ وصل مشر٠عظيم شرÙÙƒ الله وعظمك ØŒ وانك ÙÙŠ قراة داره ØŒ ÙØ§Ù„له يبارك لك Ùيها ØŒ ويجعلها خالصة لوجه .
وذكرت أن الدنيا عليك متعذرة ØŒ ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© دعوى وشكوى :
أما الدعوي ÙØ£Ù† كنت صادقا Ùقد ادعيت أنك من الأولياء ØŒ لأن الله ÙŠØÙ…ÙŠ الدنيا الأولياء ويعطيها من يشاء ØŒ وليست كذلك كانت متعذرة أيام النهده وأنت مليس Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø© ØŒ ويعتريك Ø§Ù„ØµÙØ±Ù‡ أيام الغنيمة والأØÙˆØ§Ù„ سليمة ØŒ ما Ø£ØØ¯ يصلك بقرص ولا أنت تجد قرص ØŒ والأولاد يصاغون ما يجدون ما يأكلون هَدÙيْكَ أيام الثواب وقلة Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ .
وأما الشكوى Ùكي٠تشكو مولاك الذي خلقك ÙØ³ÙˆØ§Ùƒ ØŸ
امثله يشكى وقد أنعم عليك ØŒ وأولاك أن جعلك من أولاد الأنبياء ØŒ وسلك بك مسلك الأولياء ØŒ ÙØ£Ù†ØªÙ‡ عن شكواك لا يسلبك ما أولاك من عظيم Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ØŒ ومن النعم ØŒ وأنما مثلك الا كما قال تعالى ÙÙŠ أول هذه :{ وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خولَّه نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل } لما بسط لك الدنيا عدت عليه بالشكوة .
(1/191)
وأما ذكرك زهد الناس Ùيك Ùلا ØªÙ„ØªÙØª اليهم ØŒ ولا تنظر اليهم بعين Ø§Ù„Ø§ØØªÙ‚ار ØŒ ÙˆÙ„Ù†ÙØ³Ùƒ بعين الاستكثار ØŒ ÙØ§ØØ°Ø± على Ù†ÙØ³Ùƒ أن تأخذ الكثير لكثره ØŒ أو ترد القليل لقلته ØŒ بل على قدر Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø©, ØŒ Ùكن على يقين أنه لا شر٠أشر٠من الزهد ÙÙŠ الدنيا والرغبة ÙÙŠ الآخرة.
وعلى الجملة انك تنقطع الى مولاك بالكلية ØŒ Ùليس لك ولا لي سواه ØŒ خزائنه ملآن من جميع الألوان . ولا تمنيك Ù†ÙØ³Ùƒ أنك تÙيض على الأهل والبنات لتنال الدرجات ØŒ ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø´Ù‰ عليك أن تقع ÙÙŠ الدركات ØŒ والعياذ بالله ØŒ ÙØ£Ù†Øª انشاء الله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالØÙŠÙ† . أقبل إليه يعطك من كل خير لديه ØŒ Ùˆ يؤيك إليه . الجم Ù†ÙØ³Ùƒ بلجام الزهد ØŒ ÙˆØØ±Ùها بعنان التقوى ØŒ واجرها ÙÙŠ ميدان الورع ØŒ وسقها بسوط الصبر ØŒ وادخلها اصطبل الخلوة ØŒ وأعلÙها الجوع ØŒ واسقها ماء الدموع ØŒ والبسها الذل والخضوع ØŒ واربطها الىجدار التوكل . وهيهات ØŒ وهل يمكن هذا ØŒ ومعنا العدو مكالب ØŒ والهوى غالب ØŒ والقرير الى الدنيا يجاذب ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ الى Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‡ÙŠØ© تطالب ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ£ØØ¯ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ مكاذب ,
ÙØ§Ù„Ù‰ الله المشتكا والألتجاء من هذه الأعداء . وقلت : زهدوا Ùيك ØŒ ويالها من نعمة إن تمت ØŒ وخصلة Ø´Ø±ÙŠÙØ© أن اقبلت . وما كنت أشتهى أن تذكر ما ذكرت ØŒ من أهل الجهة ØŒ لا يقال: الأنسان Ù…ØØªÙ‚ر . لما ÙØ¹Ù„وه Ø› Ùمن أولاك Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ قليل أو كثير ØŒ ÙØ¨Ùضل الله ليس لك على Ø£ØØ¯ Ù…Ùنَّة ØŒ ولا ÙØ¶Ù„ الا بالتقوى . أو يمنّيك الشيطان الغوى أنك ابن النبي ØŒ وأن لك الشر٠العلى ØŒ ÙØªØ³Ø®Ø· علىالناس. هذا وأنا Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله مما ذكرت ØŒ ÙØ¥Ù† أخطأت ÙØ§ØºØªÙر ØŒ وإن أصبت ÙØ§Ù†Ø¬Ø² . ومقصودي تذكيرك أياي لا تنساني من الدعاء خاصة ÙÙŠ الخلوات ØŒ ووقت العبرات ØŒ واوقات الصلوات .والا Ùما أنا ممن يكاتب ولا يعاتب , ومن العجب أن صØÙŠØØ§ يداويه عليل ØŒ أو اعمى يهدي الى سواء السبيل ØŒ ويكون الى خير دليل .
(1/192)
وامَّا ØØ§Ù„ÙŠ ÙØ£Ø´Ø± ØØ§Ù„ ØŒ امرني ÙØªØ±ÙƒØª ØŒ ونهاني ÙØ§Ø±ØªÙƒØ¨Øª ØŒ ÙˆØ£ÙØ§Ø¶ علي Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† وقابلته بالعصيان ØŒ Ùيا ويلاه ثم ØŒ يا ويلاه ØŒ إن لم يع٠عني ØŒ وأما عيش البهائم Ùهو علي متراكم بلط٠الملك ا Ù„ØÙ…يد ØŒ ÙˆØ§ØØ³Ø§Ù† الأخ سعيد بعد السلام عليكم ورØÙ…Ù‡ الله وبركاته وتØÙŠØ§ØªÙ‡ ومرضاته وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآله وسلم .
ولقد نطق ÙÙŠ كتابه هذا بالØÙƒÙ…Ø© ÙˆÙØµÙ„ الخطاب ØŒ وبالضياء التام لذوي الألباب .
أعاد الله من بركاته على Ø£ØØ¨Ø§Ø¦Ù‡ واخوانه المسلمين ØŒ آمين .
وكتب الى تلميذه ÙˆØ£ØØ¨ أخوانه إليه الÙقيه قاسم بن عمر الØÙˆÙŠÙ„ÙŠ ØŒ وهو رجل نشاء على طاعة الله وخوÙÙ‡ ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØµØ¨Ø Ø¨Ù†ÙˆØ± علم إبراهيمبن Ø£ØÙ…د الكينعي ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡ ØŒ وخرج من ماله كله ØŒ وأنÙقه على المسلمين والÙقراء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ† ذو بصيرة ØŒ ودين رصين ØŒ وورع متين ØŒ يضرب بورعه ا لمثل ØŒ ويقتدى به الآن ÙÙŠ القول والعمل ØŒ وكان إبراهيمالكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يق٠معه ÙÙŠ بيته ØŒ ويعتمد ÙÙŠ أكثر مهماته عليه ØŒ ويقبل بكله إليه ØŒ وكان Ù…ØØ³Ù†Ø§ على يد إبراهيم الى ÙƒØ§ÙØ© الأخوان ØŒ وهو باق على ذلك الى الآن ØŒ ممن يتعب Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ المسلمين ÙˆÙقه الله ÙˆÙ†ÙØ¹ به ÙˆØ¨ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù…Ù„Ù‡ آمين آمين .
وهو ما أوله :من عبد أساء وعصى من ليس بأهل أن يعصى ، ذلك الله الملك الأعلى
السلام عليك يا أخي من قلب اليك مشتاق ØŒ ÙˆÙيه ألم ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù‚ ØŒ من البعد عنك ومن خو٠يوم التلاق ØŒ وما له من الله من واق ØŒ يوم يؤخذ بالنواصي من كان لله عاصي ØŒ ما Ùيه Ù„Ø£ØØ¯ خلاص الا الخواص لمن نزل سورة الإخلاص ÙØªØ£Ù‡Ø¨ للقدوم الى هذا اليوم الذي يجتمع Ùيه الخصوم ØŒ والله إنه ليوم شؤم على كل ظلوم . ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ وخلطة الناس ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تكثر الوسواس ØŒ ولاتخالط الا من كان Ùيه لله نصيب ØŒ كعبد الله بن راشد ØŒ وأØÙ…د بن ØØ¨ÙŠØ¨ .
واعلم يا أخي أنها صدرت وأنا والله ÙÙŠ مسجد ÙÙŠ الخلأ ØŒ بعيد من الملأ ØŒ مجاور لأهل البلاء ØŒ لعله ÙŠØØµÙ„ للإنسان ملامة من Ù†ÙØ³Ù‡ اللوامة . . .
(1/193)
الى آخر كلامه ، وهو عجيب غريب .
ومن كتاب كتبه الى تلميذه نشؤ هدايته ØŒ وغذي ØÙƒÙ…ته وعلمه ØŒ الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ø£ØÙ…د بن على بن أبي الغيث النونو -كان من أهل الدنيا وذوي الثروة والتر٠Ùيها - ØŒ رأى إبراهيم الكينعي ÙØ²Ù‡Ø¯ Ùيها وع٠، وعلى عوار٠شيخه عك٠، وهو ØØ¯Ø« السن ØŒ ÙØ®Ø§Ù„طه الخو٠وأشرب قلبه ØØ¨ الله والدار الآخرة ØŒ واقتدا بأØÙˆØ§Ù„ شيخه إبراهيم وأقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ØŒ وهو من ÙØ¶Ù„اء وقته وعبَّاد دهره ÙŠØ³ØªÙ…Ù†Ø Ù…Ù†Ù‡ الدعاء والبركات ØŒ ويقتدى به ÙÙŠ الباقيات Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª ØŒ Ùكتب له هذا الكتاب ليكون له اماما ØŒ ولدوعى شهوته زماما وهو : ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ ØŒ وصل يارب على Ù…ØÙ…د وآله وسلم يا كريم
كان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ لا يكتب اسم الذات جل وعز ÙÙŠ الكتاب خشية أن تنبذ ØŒ وكان لا يذكر الجلا لة الا بنية وعزم على ÙˆÙÙ‚ ارادة الله تعالى ØŒ وقد التمس منه ذلك ØŒ Ùوعظه بما ترا ØŒ وناهيك من كلام لكنه كان عنده أن كلامه من سقط ا لمتاع ØŒ Ùوعظه بكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùقال مما نقلته بخط يده المباركة :إن العبد إذا لزم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ الوظائ٠وكان من الله خائ٠، ØØµÙ„ له من الله لطائ٠.اللهم Ø§ØºÙØ± لإبراهيم. قل يا Ø£ØÙ…د : آمين .
ثم قال : روي عن النبي (ص) أنه قال :( ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله تعالى لا يريدون بذلك الا وجهه الا ناداهم مناد من السماء : قوموا مغÙورا لكم ØŒ قد بدلت سيأتكم ØØ³Ù†Ø§Øª .)
وعن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :( إن ÙÙŠ الجنة عمدا من ياقوت أخضر عليها غر٠من الزبرجد الأخضر عليها أبواب Ù…ÙØªØØ©.
قيل : يارسول الله من ساكنها ؟
قال: المتلا قون Ø§Ù„Ù…ØªØµØ§ÙØÙˆÙ† Ø§Ù„Ù…ØªØØ§Ø¨ÙˆÙ† ÙÙŠ الله عز وجل ) .
(1/194)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : يقول الله عز وجل :( يا أيها الشاب التارك شهوته من أجلي أنت عندي كملائكتي ØŒ وجبت Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù…Ù† يجالس Ùيَّ ØŒ وجبت Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù…Ù† يزاور Ùيَّ ØŒ وجبت Ù…ØØ¨ØªÙŠ Ù„Ù…Ù† يباذل Ùيَّ ØŒ من اشتغل بذكري عن مسألتي اعطيته Ø£ÙØ¶Ù„ ما اعطي السائلين ) .
ما انصÙني ابن آدم يدعوني ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø¨ له ØŒ وعصيني Ùلا يستØÙŠ Ù…Ù†ÙŠ ØŒ ÙØ¶Ù„ كلامي على غيره ÙƒÙØ¶Ù„ÙŠ على خلقي .)
وعن أبي الدرداء عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الرجل ليتعلق بالرجل يوم القيامة ØŒ Ùيقول: بيني وبينك الله . Ùيقول : ما أعرÙÙƒ .
Ùيقول : بلى أنا اعرÙÙƒ الا تعر٠يوم كذا مررت Ø¨ØØ§Ø¦Ø·ÙŠ ÙØ£Ø®Ø°Øª منه تبنة ÙØªØ®Ù„لت بها ØŒ ثم رميت بها , أنا اليوم Ù…ØØªØ§Ø¬ الى Ù…Ù†ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ ردها علي .)
وكان بعضهم يبكي ØŒ ويقول: أخشى أن أوكون مثل بكر أذهبت بكارتها ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø²ÙØª الى الزوج ÙØ±Ø الناس بها وهي ØØ²ÙŠÙ†Ø© لما تعر٠من Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ØŒ ÙØ¥Ù† سترها زوجها ÙØ§Ù„ØÙŠØ§Ø¡ منه أبدا ØŒ وإن ÙØ¶ØÙ‡Ø§ ÙØ§Ù„ويل العظيم .
وروي عن إبراهيم بن أدهم : أنه رأى رجلاً ÙŠØØ¯Ø« الناس بشيء من الدنيا ØŒ Ùوق٠عليه
Ùقال : هذا كلام ترجو Ùيه الثواب ØŸ
Ùقال الرجل : لا .
قال : ÙØªØ£Ù…Ù† Ùيه من العقاب ØŸ
Ùقال الرجل : لا .
Ùقال: ما تصنع بكلام لا ترجو Ùيه ثوابا ولا تأمن عليه عقاباً ØŸ ØŒ عليك بذكر الله .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم :( ان العامل Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© ÙŠØØªØ§Ø¬ الىخو٠أربعة أشياء :
أولها : الخو٠أن لا تقبل منه لأن الله إنما يتقبل الله من المتقين .
الثاني: أن لا يخلص عمله بل يشاب بالرياء ونØÙˆÙ‡ ØŒ لان الله تعالىيقول :
{ وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }
والثالث : الخو٠من أن يكون عليه من المعاصي ما يبطلها أو من الØÙ‚وق ما يستغرق ثوابها .
والرابع : الخو٠من Ø§ØØ¨Ø§Ø·Ù‡Ø§ بعمل المعصية بعدها الخاتمة السوء .
نسأل الله أن يكÙيناها .
(1/195)
وروي عن Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ بن عياض أنه قال : قرأت آية من كتاب الله تعالى والعمل بها Ø§ØØ¨ الي من ختم القرآن أل٠مرة ØŒ وادخال السرور على المؤمن ØŒ وقضاء ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ø§ØØ¨ الي من عبادة العمر كله ØŒ وترك الدنيا ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡Ø§ Ø§ØØ¨ الي من التعبد بعبادة أهل السماوات والأرض ØŒ وترك دانق من ØØ±Ø§Ù… Ø£ØØ¨ الي من مائة ØØ¬Ø© بمال ØÙ„ال .
وعن غيره : ترك Ùلس من ØØ±Ø§Ù… Ø£ÙØ¶Ù„ من مائة أل٠كيس يتصدق بها .
قالت عائشة: أنه ليأتي علىآل Ù…ØÙ…د الشهر ما يختبزون خبزاً ولا يطبخون قدراً .
قال علي ــ عليه السلام ــ : جهز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ÙØ§Ø·Ù…Ø© ابنته ÙÙŠ خميلة وقربة ووسادة من أدم ØŒ ØØ´ÙˆÙ‡Ø§ لي٠، وما كان لنا الا إهاب كبش ننام على ناØÙŠÙ‡ ØŒ وتعجن ÙØ§Ø·Ù…Ø© على ناØÙŠØªØ© .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :( من ترك ثياب جمال وهو قادر عليها تواضعاً لله جل ثناؤه , كساه الله ØÙ„Ø© الكرامة ) .
قيل: أنه دخل على ابن سيرين نصرانيان، Ùلما خرجا من عنده قال : لولا أن تكو غيبة لأخبرت أيهما (1) أطيب
( أطب ) .
قال :نقلا ؟
قال: سماعا .
تم كتابه الى أخيه Ø£ØÙ…د ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ .
ومن كتاب له اليَّ من مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© :
سلام عليك من قلب مشغول ØŒ ومن Ù†ÙØ³ معلول .
Ø£ØÙˆØ§Ù„ÙŠ جميلة Ùوق ما تظنه ØŒ من سكون قلب , وقرار ودعة ØŒ وما طعمت لذة الØÙŠØ§Ø© الا ÙÙŠ مجاورتي هذه المباركة . ØØ§Ù„ÙŠ ÙÙŠ مكة كبعض الزيالع ØŒ ما بيني وبين Ø£ØØ¯ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ ومن عرÙني قطعته ØŒ الا هذا السيد Ù…ØÙ…د واخوانه ØŒ وهم قوم عجم ØŒ Ø§Ù†ØªÙØ¹ بهم ولا يضرولي بشيء .
ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ متطلعة لقدومك الي هذا البيت الشري٠، وتزور جدك صلى الله عليه وآله وسلم وعليكم أجمعين ØŒ وقد صدر لك Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ ( أي عطاءاً ) من السيد كوÙية ÙˆÙ…Ø³Ø¨ØØ© وسجادة :
... ... ... ان كنت تسمع ما أقول ÙˆØªÙØ¹Ù„ ... ÙØ§Ø±ØÙ„ Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ قبل أن تك ترØÙ„
__________
(1) Ù€ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© الأصل هكذا ( ينظر إنشاء الله )
(1/196)
... ... ... ودع التشاغل بالذنوب وخلها ... ØØªÙ‰ متى والى متى تتعلل
... ... ... تلهو وعمرك يضمØÙ„ وينقضي ... والظهر منك بما قضيت مثقل
... ... ... كن كالذي ØØ°Ø± البيات Ùلم يزل ... ÙÙŠ ظلمة الليل الطويل يقلقل
... ... ... يدعو الإله بذلة وتملق ... ... وإليه بما قد جنى يبتهل ( يتنصل )
... ... ... ÙØºØ¯Ø§ يقوم من الØÙيره آمنا ... ... يعلو النØÙŠØ¨ ووجهه يتهلل
... ... ... إن كان جاهي أخلقته خطيئتي ... ÙØ¨Ø¬Ø§Ù‡ Ø£ØÙ…د راغبا اتوسل
... ... ... يدنيك منا عن قريب عاجل ... ... والله يستر أمرنا ويجمَّل
واعلم يا أخي أن ذكر الله منك من علامة ذكره لك ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙƒØ«Ø± منه ØŒ وإن اكتسابك الطاعة من علامة التوÙيق ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙƒØ«Ø± منها ØŒ ووقوعك ÙÙŠ الغÙلة وكسب الذنوب علامة الخذلان ØŒ ÙØ§Ø¬ØªÙ†Ø¨Ù‡Ø§ ØŒ والزهد ÙÙŠ الدنيا Ù…Ù…Ø§ÙŠØ±ÙŠØ Ù‚Ù„Ø¨Ùƒ وبدنك ØŒ ÙØ§Ø·Ù„به ØŒ والتوكل على الله شر٠الدنيا والآخرة ØŒ ÙØ§Ù„زمه ØŒ والموت آت غير ÙØ§Ø¦Øª ØŒ ÙØ£Ø¯Ù… ذكره ØŒ والدنيا ØØ§Ù†ÙˆØª الشيطان ØŒ ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ منها ØŒ والناس ÙØªÙ†Ø© ØŒ ÙØ§Ùزع الى الخلوة .
ويا ليتك يا ÙŠØÙŠÙ‰ تأخذ معنا مما أنعم الله علينا من برد اليقين ØŒ وقرار الدعة ØŒ ولذة العيش ØŒ وصÙوة النعم من الباري جل وعز . . الى آخر كلامه .
وأمَّا كلامة ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø© Ùقد تقدم ما أغنى عن ذكره ØŒ وأقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ وأÙكاره كلها ØÙƒÙ…Ø© ØŒ وقليل من العلم ÙŠØØªØ§Ø¬ الى كثير من العمل , لكني أجد بنشر ما Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ من ØÙƒÙ…Ù‡ لذة ومسره وقرة عين ــ إنشاء الله تعالى ــ .
روى لي تلميذه الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ علي بن Ø£ØÙ…د بن همدان قال :سألت سيدي وشيخي وطريقي إلى الله: أي البكاء أعظم : بكاء الخو٠، أو بكاء Ø§Ù„ØØ¨ ØŒ أو بكاء الشوق ØŒ أوبكاء Ø§Ù„ÙØ±Ø ØŸ
Ùقال : بكاء Ø§Ù„ÙØ±Ø لأنه يكون مقرونا بملاقات Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ .
(1/197)
قال: قلت له يوماً : ياسيدي ØŒ أي الإسمين أعظم: قول العبد الله الله . أو قول: العبد أنت انت ØŸ.Ùقال: قوله: أنت أنت ØŒ لأن الغيبة على العار٠، ØØ±Ø§Ù… ÙˆØ§Ù„ØØ¶ÙˆØ± مرام ØŒ ÙØ°ÙƒØ± Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± مع مولاه بقلبه والغايب بعقله .
قال لي يوماً : ذكر الرازي ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب: أن من لزم اسم الذات وهو (الله الله الله ) إنقادت له العوالم الجسمانية ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠØ© بشرائطه وتØÙ‚Ù‡ .
قلت: Ùما الشرائط والØÙ‚ ØŸ
قال الشرائط : الإتيان بالواجبات واجتناب Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨ØØ§Øª ØŒ والØÙ‚ الإجلال والتعظيم .
وسألته يوماً قلت : لو أن سيدي استعمل أسماء الله تعالى .ÙŠØØµÙ„ له الإسم الأعظم ØŸ
Ùقال لي: نعم ØŒ لكنه شعلني عن الله والإشتغال بمادونه علل ØŒ نعوذ بالله منها ومن البعد عنه .
وقال لبعض إخوانه : إن العدوّ غايته أن يأخذ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø§Ù„ .والشيطان ــ نعوذ بالله منه ــ ،العدوّ الأكبر يطلب هلاك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø§Ù„ ØŒ والعار والخلود ÙÙŠ النار وداعي Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ وأنواع العقوق ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØŒ وإلى سوء الأخلاق ØŒ وإلى الدنئ من الطباق .ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا Ù€ يا أخي ــ أضر عداوة وأشدَّ مكيدة؟
Ùهو الكلب الكلب ØŒ وليس Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ø¹ منه إلا إلى ربه ØŒ والإستعانة به ØŒ والإستغاثة من شره بربه ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من طريقته ØŒ والهرب من قربه ــ إنشاء الله تعالى ــ .
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ ماوجدته بخطه وأظنه خبراً قال :
( من لزم سبع كلمات كان Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ عند الله ØŒ وعند ملائكته ØŒ ÙˆØºÙØ±Øª ذنوبه وإن كانت مثل زبد Ø§Ù„Ø¨ØØ± ØŒ ووجد ØÙ„اوة الطاعة ØŒ ÙˆØÙŠÙŠ Ø¨Ø®ÙŠØ± ØŒ ومات بخير :
أولها : أن يقول عند إبتداء كل شئ من عمله :بسم الله .
وثانيها : أن يقول عند ÙØ±Ø§Øº كل شئ من عمله: الØÙ…د لله .
وثالثها : أن يقول بعد كل كلام ليس له :Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله .
ورابعها: أن يقول بعد قوله Ø£ÙØ¹Ù„ كذا أو أقول كذا : إنشاء الله .
وخامسها :إذا أصابه مكروه أن يقول : لاØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وسادسها : أن يقول عقب كل مصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون .
(1/198)
سابعها : أن Ù„Ø§ÙŠÙØªØ± لسانه من لاإله إلا الله .
وروى لي: خبراً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :( من صلى عليّ ÙÙŠ يومه مائة مرة جاء يوم القيامه ،وعليه قميص من ÙØ¶Ø© ورداء من ذهب ØŒ ÙŠØÙ„٠بالله الذي لاإله إلا هو ماخلق الله عذاباً له قط ) .
وروى لي: خبراً عنه: صلى الله عليه وآله وسلم :( أهل بيتي أمان لأهل الأرض ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون ) .
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ التي كان يكتبها لخواص إخوانه بخط يده المباركة :
قال ÙØµÙ„: يقول الله : أنا العوض Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± عن كل غايب ÙˆØØ§Ø¶Ø± ØŒ مخو٠دون النار مرجوّ دون الجنة مأمول ØŒ دون الدنيا معدود ØŒ دون المال Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ ØŒ دون Ø§Ù„Ù†ÙØ³ قريب ØŒ دون القلب ØŒ من أعطاني كلاما أعطيته كلاما ØŒ ومن أعطاني عملاً أعطيته عملآ ،ومن سوّ٠بالتوبة إليّ Ø³ÙˆÙØª بالعÙÙˆ عنه ØŒ ومن أرجأ بالإقبال إليّ أرجيت بالإقبال إليه ØŒ ومن وعدني وعدته ØŒ ومن أنجزني أنجزته ØŒ وكان الله على كل شئ رقيبا .
إن من أجهل الناس من يطلب معروÙÙŠ بمنكره ØŒ وكرمي بشØÙ‡ ØŒ ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù†ÙŠ Ø¨Ø¥Ø³Ø§Ø¦ØªÙ‡ ØŒ ورضاي من طريق سخطي ØŒ وجنتي من طريق ناري {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ؟؟ }
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ : أن قال لإخوانه ÙÙŠ مجمع ذكر الله واجتماع ÙÙŠ رباط Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ رØÙ…Ù‡ الله تعالى: إخواني ØŒ أسقطوا عن رؤسكم الدعاوي ØŒ واخبتوا إلى الملك الباري . تواضعوا إذا Ø±ÙØ¹ØªÙ… ØŒ وتضرعوا إذا وضعتم ØŒ ÙØ¥Ù† أجل الأØÙˆØ§Ù„ والكرامات الموهوبة والمقامات المطلوبة: عقل عالم، ولسان صائم ØŒ وذكر دايم ،وقلب بØÙ‚وق Ø§Ù„Ù…ØØ¨ قائم ،ولما بينه وبين بارئه من الأسرار كاتم ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ سألتم ØŒ ÙØ£Ø³Ø£Ù„وا الØÙƒÙ…Ø© ØŒ وإذا طلبتم ØŒ ÙØ§Ø·Ù„بوا العصمة .جاهدوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ØÙ‚ المجاهدة ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ من مات على مجاهدة Ù†ÙØ³Ù‡ Ù„ØÙ‚ Ø¨Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø¯Ø§Ø¡ .نزهوا Ø±ÙØ¨Ø·ÙƒÙ… ومجالسكم عن الطمع والجدال ØŒ وتنزهوا عن الشبه وإلا ÙØ§Ù„أسواق ÙÙŠ طلب الأرزاق أولىمن التعرض لمقت الخلاق ØŒ ÙØ§Ù‚تدوا بالسل٠أيها الخل٠.
(1/199)
ووجد بخطه قال : طاووس اليماني ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ لرجل : إن كنت تريد Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ ÙØ§Ù„له يكÙيك ØŒ وإن كنت تريد العبرة ÙØ§Ù„دنيا تكÙيك ØŒ وإن كنت تريد الرÙيق ÙØ§Ù„ØÙظة الكرام تكÙيك ØŒ وإن كنت تريد مؤنساً ÙØ§Ù„قرآن يكÙيك ØŒ وإن كنت تريد العبادة ÙØ·Ø§Ø¹Ø© الله تكÙيك ØŒ وإن كنت تريد الموعظة ÙØ§Ù„موت يكÙيك ØŒ ÙØ¥Ù† كان الذي قلت لك لا يكÙيك ÙØ§Ù„نار يوم القيامة تكÙيك .
وقال لي يوماً : قال صلى الله عليه وآله وسلم :( إنَّ القلب إذا لم ينكر المنكر نكس ÙØ¬Ø¹Ù„ أعلاه أسÙله ).
وقال ( ص ) ( لا تØÙ„ لعين ترى الله يعصى ÙØªØ·Ø±Ù ØØªÙ‰ØªØºÙŠÙ† وتشتعل ) وقال لي: وجدت ÙÙŠ كتاب أن صبيين وثبا على ديك ÙÙ†ØªÙØ§Ù‡ ولم يتركا عليه ريشة ØŒ وشيخ قائم يصلي ØŒ Ùلم يأمرهما ولم ينههما ØŒ ÙØ£Ù…ر الله الأرض ÙØ§Ø¨ØªÙ„عته {كانوا لايتناهون عن منكر ÙØ¹Ù„وه لبئس ما كانوا ÙŠÙØ¹Ù„ون } .
وقال لي :وجدت ÙÙŠ كتاب: أنَّ إمرأة رأها رجل وهي تسعى مهرولة وهي تذكر الله تعالى Ùقال لها: إلى أين أيتها المرأة؟
قالت :أريد أرضا لايعصى الله Ùيها الخبيث .
وولّت ÙØ§Ø±Ø© إلى الله ــ تبارك وتعالى ــ .
ومن كلامه :ليس الزاهد من لايملك شيئا ، إنما الزاهد من لايملكه شئ .
ومن كلامه ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : رض الله بالÙقر ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØªÙ‚ار ØŒ والذل ØŒ والإنكسار ØŒ تØÙŠ Ù‚Ù„ÙˆØ¨ العارÙين .
وتكلم Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ رجل شري٠قذز بكلام Ùيه ماÙيه . Ùقال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : أما أنا ÙØ°Ù„ÙŠ عطل ذل اليهود.
وقال يوماً :ما Ø£ØØ³Ù† ما قال Ùلان ــ غاب عني إسمه ــ :ØÙ‚يقة الإنقطاع: أن لاتأتي ØŒ ولا تؤتى ØŒ ولا تعر٠، ولا تعر٠، ويكون الØÙ‚ ØŒ ولا يكون ترك ØŒ ومرك ØÙ„وه وجلوه .
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ :
(1/200)
قال ــ إملاء ÙÙŠ مواق٠عدة ــ : ÙØ¬Ù…عته لأخيه العالم ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ الزاهد ØŒ العابد ØŒ سعيد بن علي الشهابي الساكن ( بثلا ) كان من علماء الشريعة ØŒ ÙˆÙØ¶Ù„اء أهل الطريقة ØŒ من تلامذته ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ بلغ معه الزهد غاياته والورع نهاياته ØŒ ÙˆØ£ØØ±Ù‚ قلبه Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ØØªÙ‰ الموت ØŒ ØÙƒÙ‰ لي ــ رØÙ…Ù‡ الله ــ : أنه تزود من مكة الى صعدة صاعا من قلى شعير ØŒ وجمع ØØ¬Ø§Ø±Ø© عظيمة علىظهره المبارك ÙÙŠ ثلا وعمربها مسجداً كبيراً ØŒ وزاد آخر وزاد مئذنة ØŒ وزاد خانكان ØŒ وهو الآن مسجد مقصود مهاجراً للصالØÙŠÙ† والعابدين والزاهدين .
وقبره ثمة مشهور مزور وببركته وسره ØŒ ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Øª ÙØªØ الله بها لهذين المسجدين ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وبعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ØŒ ما يسد ØŒ والله أعلم ØØ§Ù„ من يق٠Ùيه ويقصده من الصالØÙŠÙ† وذوي التقوى واليقين .
روى لي الأخ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د الصنعاني ØŒ وكان من تلامذة إبراهيم الكينعي ØŒ قال: قلت لسيدي الÙقيه سعيد ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : يا سيدي هل رأيت ÙÙŠ عمرك الخضر ــ عليه السلام ــ ØŸ قال : كنت ÙÙŠ ثلا ÙØ¯Ø®Ù„ على رجل عليه سيماء الصالØÙŠÙ† ØŒ ومنظر الخائÙين ØŒ ذو شيبة وضية ØŒ ÙØ³Ù„Ù… علي ØŒ ÙˆØµØ§ÙØÙ†ÙŠ ØŒ وقال : أتأذن لي آكل من هذا العيش ØŸ
Ùقلت: نعم .
Ùقال : أتأذن لي أن أشرب من هذا الكوز ØŸ
قلت: نعم .
ÙØ£ÙƒÙ„ ثلاث لقمات وشرب ثلاثة Ø£Ù†ÙØ§Ø³ ØŒ Ùقلت: من أين أنت ØŸ
قال : من العرب ØŒ اتيت من زيارة الÙقيه Ù…ØÙ…د ين ØØ³Ù† السودي ØŒ ــ Ù†ÙØ¹ الله به ــ .
ÙØ®Ø±Ø¬ من عندي ØŒ وتنبهت أشك أنه الخضر .
قال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ما صار Ø£ØØ¯ من الأولياء ØŒ والزهاد ØŒ والأبدال ØŒ والأوتاد ØŒ من وقت زين العابدين الى وقتنا هذا الا بأمور عشرة :
الأول : طهارة الباطن والظاهر :
أمَّا الظاهر ØŒ ÙØ§Ù„تلوث بالنجاسات لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù…Ù†Ø§Ø¬Ø§Ø© ØŒ والعبد Ù…ÙØªÙ‚ر الى الله ÙÙŠ كل Ø·Ø±ÙØ© ÙˆÙ„ØØ¸Ø© ØŒ ÙØ¥Ù† الله ÙŠØØ¨ التوأبين ÙˆÙŠØØ¨ المتطهرين .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :( الوضوء Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù† ).
(1/201)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :( من أصابته مصيبة وهو على غير وضوء Ùلا يلومنَّ الا Ù†ÙØ³Ù‡ .)
والوضوء على الوضوء ØŒ نور على نور ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ داوم العبد على الطهارة يوشك أن تتلألأ Ùيه الأنوار الربانية ــ إنشاء الله تعالى ــ .
والباطن : أن يطَّهر قلبه من الرذائل Ø› من الغل والØÙ‚د Ù„ÙƒØ§ÙØ© المسلمين ØŒ وأهل التوØÙŠØ¯ والقبلة المØÙ…دية ØŒ ومن Ø§Ù„ØØ³Ø¯ المهلك . قال بعض الØÙƒÙ…اء : قاتل الله Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùما أعد له بداً Ø¨ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùقتله وهو يأكل Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª كما ØªØØ±Ù‚ النار Ø§Ù„ØØ´ÙŠØ´ ØŒ والرياء والتكبر على المسلمين بالقول ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ والإعتقاد ØŒ ومن التكبر: أن يعتقد كمالا ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أبداً ØŒ الى غير ذلك من سوء الأخلاق .
الثاني : لزوم الخلوة وهي العزلة من الناس ومن الشواغل ØŒ وإذا كانت ÙÙŠ بيت مظلم Ùهو اجمع لنور القلب .
كان صلى الله عليه وآله وسلم : ÙŠØØ¨Ø¨ إليه الخلوة قبل النبوة ØŒ وكان يتØÙ†Ø« بجبل ØØ±Ø§Ø¡ الليالي والأيام قبل النبوة بخمسة عشر سنة ØŒ كماروي .
وكما قال الخليل إبراهيم ــ عليه السلام ــ : { وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا } لأن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ تأنس الى الناس واللهو واللعب ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ¨Ø³Ù‡Ø§ العبد عن الناس واللهو واللعب Ø¶Ø¹ÙØª واضمØÙ„ت ترهاتها ØŒ ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° يتنور القلب ØŒ ويظهر برهانه كما قال علي ــ عليه السلام ــ : العبادة ØØ±ÙØ© ØŒ ØØ§Ù†ÙˆØªÙ‡Ø§ الخلوة ØŒ والخلوة قبر الØÙŠ .
ومن ØØ¨Ø¨ الله الخلوة إليه Ùقد استمسك بعمود الإخلاص ــ إنشاء الله تعالى ــ .
الثالث: الصمت الا عن ذكر الله تعالى ØŒ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( وهل يكب الناس على مناخرهم ÙÙŠ النار الا ØØµØ§Ø¦Ø¯ السنتهم . )
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :( الصمت نص٠العبادة ).
لأنه ينجو بالسكوت عن الكذب ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ .
وأÙمر النبي زكريا بالسكوت Ùقال :
{ آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام } .
(1/202)
ونطق عيسى ــ عليه السلام ــ وهو Ø·ÙÙ„ ØŒ Ùلا يبعد ان العبد إذا سكت عن ÙØ¶ÙˆÙ„ الكلام تكلم به القلب ØŒ ونورَّه الله تعالى ØŒ قال الله تعالى: { وآتيناه الØÙƒÙ…Ø© ÙˆÙØµÙ„ الخطاب }{ ولقد آتينا لقمان الØÙƒÙ…Ø© }.
قيل : الصمت الا عن المهم .
واللسان إذا سكت نطق القلب ØŒ ÙØ§Ø´ØªØºÙ„ بطاعة الله تعالى وذكره ÙˆÙكره .
الرابع : الصوم ØŒ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم :( الصوم جنة ØŒ والجنة ØªØ¯ÙØ¹ كل البلاء ÙˆØ§Ù„Ø¢ÙØ§Øª ) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :( لكل شيء Ù…ÙØªØ§Ø ÙˆÙ…ÙØªØ§Ø العبادة الصوم ) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :( نوم الصائم عبادة ØŒ ونَÙَسَه ØªØ³Ø¨ÙŠØ ØŒ وعمله مضاع٠) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :( ما من عبد Ø§ØµØ¨Ø ØµØ§Ø¦Ù…Ø§ الا ÙØªØ الله له أبواب السماء ØŒ ÙˆØ³Ø¨ØØª أعضاؤه ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ± له أهل السماء الى أن توارى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ ) .
والصوم يؤثر ÙÙŠ تقليل الأجزاء الترابية ØŒ والمائية ØŒ ÙيصÙوا قلبه من الدين والغم والغبن ØŒ كما قال صلى الله عليه وآله وسلم :( إنه ليغان على قلبي ÙØ£Ø³ØªØºÙر الله سبعين مرة ) .
الخامس : دوام ذكر الله تعالى ØŒ مع ØØ¶ÙˆØ± القلب بالقوة الشديدة من غير Ø±ÙØ¹ الصوت ØŒ بØÙŠØ« يدخل أثره ÙÙŠ العروق ØŒ ÙØ¥Ù† الشيطان يخنس من الذكر .
ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الذكر : ( لا إله إلا الله ) ØŒ لقوله تعالى: { إليه يصعد الكلم الطيب ØŒ والعمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ } .
Ùقول:( لا إله إلا الله تصعد الى الله بغير واسطة ØŒ والعمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØªØ±ÙØ¹Ù‡ الملائكة .
والذكر نور ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ استولى الذكر على القلب تنور القلب وتنور عيناه ØŒ Ùيرى ÙÙŠ الظلمة ما لم يكن يرى ØŒ وهذا الذكر يكون للمبتدي ØŒ ÙØ£Ù…ا المنتهى Ùيشتغل بالذكر وقرائة القرآن والÙكر لأنه Ø£ÙØ¶Ù„ الاذكار .
السادس: التسليم والرضى كما قال تعالى: { اذ قال له ربه أسلم } ØŒ وكما قال تعالى: ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©: { ومازادهم إلاّ إيمانا وتسليما } ØŒ كما قال تعالى: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } .
(1/203)
وكما قال ــ تبارك وتعالى ــ :{ ومن اسلم وجهه لله وهو Ù…ØØ³Ù† } .
وكما قال تعالى :{ ومن يسلم وجهه الى الله } .
ويدخل Ùيه التÙويض ØŒ والتوكل ØŒ والانقطاع ØŒ والرضا بقضاء الله المبرور من الÙقر ØŒ والمرض ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ØŒ والخو٠، والقبض ØŒ والبسط ØŒ والأنس ØŒ والهيبة ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© ØŒ والمØÙˆ ØŒ والإثبات ØŒ والبعد ØŒ والطرد ØŒ والقرب ØŒ والتقريب .
ÙØ¥Ø°Ø§ كان كذلك ظهرت شمس القلب وشمس الإيقان ØŒ وشمس Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù†ÙŠ ( Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠ ) ØŒ ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° تهرب عساكر الشك والريب وتنزل الملائكة ØÙˆÙ„ القلب ØŒ ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° يكل اللسان عن وص٠الله وعظمته وجلاله ØŒ ويقرأ ØÙŠÙ†Ø¦Ø°
: { وما قدرو الله ØÙ‚ قدره } .
السابع : Ù†ÙÙŠ الخواطر الرديئة ØŒ كما قال تعالى: { وإن الشياطين ليوØÙˆÙ† الى أولياءهم } .
وكما قال: { ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلÙهم .. } الآية .
وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم :( ليس Ø£ØØ¯ الا ومعه ملك وشيطان: Ùلمة الملك إيعاد بالخير ØŒ ولمة الشيطان إيعاد بالشر ) .
لقوله تعالى: { الشيطان يعدكم الÙقر ويأمركم Ø¨Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ والله يعدكم Ù…ØºÙØ±Ø© منه ÙˆÙØ¶Ù„ا }.
ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° الخواطر اربعة :
أولها : خاطر الØÙ‚ ــ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ــ وهو يقع ÙÙŠ القلب من غير سبب بل يبقى القلب به مطمئنا ØŒ ونوع يأتي وهو : الألهام كما قال تعال: { ÙˆÙ†ÙØ³ وما سواها ÙØ£Ù„همها ÙØ¬ÙˆØ±Ù‡Ø§ وتقواها } .
والشيطان لا ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ القلب الا الوسوسة ØŒ نعوذ بالله منه .
وثانيها : خاطر القلب كما قال تعالى { والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة } أي: مطمئنة منطلقة من الشك والريب .
وثالثها : خاطر الملك ØŒ وهو الذي يثلج به قلب المؤمن ØŒ ويطمئن ØŒ كما قال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ : كان رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ: جواد: وكان أجود ما يكون ÙÙŠ شهر رمضان ØŒ وان جوده ÙƒØ§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø³Ù„Ø© .
(1/204)
ورابعاها :خاطر الشيطان ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ ÙØ¥Ù†Ù‡ يدعو الى الضلالة غالباً ÙØ¥Ø°Ø§ دعاه الى ذنب ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹Ù‡ العبد بالمجاهدة دعاه الى ذنب آخر ØŒ وله لطائ٠ÙÙŠ الأضلال ØŒ Ùيضل كل ÙˆØ£ØØ¯ بما يليق به ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ تواÙقه ØŒ ÙØªÙ…ني ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ ÙØªÙ‚ول : الأيام والأعوام كثيرة ÙØªØ¹Ù„Ù‘ÙŽÙ… الآن وعسى أن تعمل بذلك ÙÙŠ آخر عمرك.
الى أن تأتيه ا لمنية بغتة .
كما قال بعضهم: جائني الشيطان لما لزمت الخلوة ثم قال: إنك رجل عالم وعلمك بالإنقطاع عن الناس يذهب . ÙØ¯Ø§Ùعته ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¦Ù†ÙŠ Ù…Ù† طريق Ùقال: إنك رجل عالم Ùلو جمعت كتابا ÙØ³Ù…يته: ((ØÙŠÙ„ المريد على المريد )) كان ذخرا لك ÙÙŠ الدنيى والآخرة.
Ùهممت بذلك , Ùنبهني عليه الشيخ ،وقال : هذا الشيطان يريد أن يشوش عليك الخلوة ÙØ§ØØ°Ø±Ù‡ .
الثامن : ربط القلب بالشيخ لأنه رÙيق ÙÙŠ الطريق ØŒ ودليل من التعويق
كما قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }.
وكذا لا ترى ØŒ صوÙيا Ù…ØÙ‚قا ولا مريدا متطرقا إلا وهو آخذ طريقة الزهد والولاية والعلم الØÙ‚يقي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ ØŒ كالجنيد ØŒ والبسطامي ØŒ وبشر Ø§Ù„ØØ§ÙÙŠ ØŒ وإبراهيم بن أدهم ØŒ وغيرهم من أئمة الطريقة .
كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : (مثل الجليس Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙƒØ§Ù„Ø¯Ø§Ø±ÙŠ (1) ) .
وقد قيل : من لم يكن له إمام وشيخ ÙØ¥Ù…امه وشيخه الشيطان .
والذي ÙŠØµÙ„Ø Ø´ÙŠØ®Ø§ من يعر٠طريق الØÙ‚ ويسلكها ويعر٠مخاوÙها ومضارها ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ø§ ØŒ والمنال والعلامات والأØÙˆØ§Ù„ والكرامات .
التاسع : ترك النوم إلامن غلبة ØŒÙˆØØ¯ الغلبة: أن يتشوش عليه الذكر والقراءة والصلوات ØŒ ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° ينام ØØªÙ‰ يعقل مايقول كما قال تعالى: {كانوا قليلا من الليل مايهجعون ØŒ ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± هم ÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† }.
__________
(1) ـ العطار .
(1/205)
والنوم Ø±Ø§ØØ© البدن ØŒ والمجاهدة إتعاب البدن ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ هجر المجاهد النوم ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø³ØªØ±Ø§ØØ© ØŒ دانت له Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø ÙÙŠØÙŠÙ‰ القلب ØŒ ÙˆØªØ±ØªÙØ¹ عنه ØØ¬Ø¨ الشهوات ØŒ ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° ينظر إلى عالم الملكوت بعين قلبه ØŒ Ùيشتاق الى ربه .
العاشر : Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على الأمر الوسط ÙÙŠ الطعام والشراب لاالشبع ولا الجوع Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‘ÙŽØ· كما قال تعالى: {وكلوا واشربوا ولاتسرÙوا إنه Ù„Ø§ÙŠØØ¨ المسرÙين } .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أكل طعاما بشهوة ØØ±Ù‘Ù… الله على قلبه الØÙƒÙ…ة، ومن تركها رزق لله قلبه الØÙƒÙ…Ø© ) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا سكنت كلب الجوع Ø¨Ø±ØºÙŠÙ ÙØ¹Ù„Ù‰ الدنيا الدبار ) .
ÙˆÙÙŠ هذا الخبر تعيين قدر الطعام ÙØ§Ùهم .
وقيل: Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Øª كلها مجموعة ÙÙŠ الشبع ØŒ والخيرات كلها مجموعة ÙÙŠ الجوع .
ÙˆØ¢ÙØ§Øª الشبع كثيرة قد عدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ ــ رواها ÙÙŠ كتاب : (التصÙية ) للديلمي Ù€ الى سبعة وعشرين :
تقسى القلب ØŒ وتضر الجسد ØŒ وتذهب البهاء ØŒ وتنسي الرب ØŒ وتمØÙ‚ الدين ØŒ وتذهب باليقين ØŒ وتنسي العلم Ø› ÙˆÙيه ترك الأدب ØŒ وركوب المعاصي ØŒ ÙˆØ§ØØªÙ‚ار الÙقراء ØŒ ونقصان العقل ØŒ وذهاب السخاء ØŒ وزيادة البخل ØŒ وثقل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ وزيادة الشهوات ØŒ وقوة الجهل ØŒ وكثرة الكلام Ø§Ù„ÙØ¶ÙˆÙ„ ØŒ ÙˆØØ¨ الدنيا ØŒ وكثرة الضØÙƒ .
ويقل الاخلاص ØŒ ويطيل النوم ØŒ ويكثر الغÙلة ØŒ ÙˆÙŠÙØ±Ù‚ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ØŒ ويكثر الغم .
الى غير ذلك من الخصال الدنية .
ÙˆÙÙŠ الجوع سبعا وعشرين خصلة اضدادها : وهو المانع عن العلم والعمل الذين لهما خلق الإنسان .
وأجمع الØÙƒÙ…اء والزهاد على أن الجوع سبب نور القلب ØŒ والشبع مانع عنه ØŒ وهذا ظاهر قد جربناه ووجدناه .
وهو يورث الكسل ونقض الطهارة ØŒ واجتناب الملائكة ØŒ وتضييع الأوقات ØŒ وقراءة القرآن ØŒ وسجود الØÙˆØ§Ø¯Ø« الشكر .
وقيل : الشابع يدور ØÙˆÙ„ الخلاء والنجاسات ØŒ والجيعان ØÙˆÙ„ المساجد والجماعات .
والدنيا هي كثرت الأكل ØŒ والزهد ÙÙŠ الدنيا هو قلة الأكل .
(1/206)
قيل : الجائع نظي٠خÙÙŠÙ ØŒ والشابع عاك٠على الكني٠.
واعلم يا أخي: ــ أعاد الله من بركات دعائك عليَّ ــ أن العبد إذا اشتغل بهذا النوع من السعادة الابدية والسلامة الدينوية والأخروية ØØ³Ø¯Ù‡ الشيطان ــ نعوذ بالله منه ــ غاية Ø§Ù„ØØ³Ø¯ كما ØØ³Ø¯ على أبيه آدم ــ عليه السلام ــ ØŒ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ من الجنة ØŒ ويضيق عليه الدينا ØŒ ويترك اشغاله ØŒ ويشتغل خاصة بوسوستة واضلاله ØØªÙ‰ يخرجه عن طريق الجنة ØŒ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك ينبغي أن العبد لا يتزعزع لمكيدته ويستعين بربه عليه كما يستعين Ø¨ØµØ§ØØ¨ الكلب على الكلب .
أمدَّك الله واياي ÙˆÙƒØ§ÙØ© اخواننا بلطÙÙ‡ وعونه بمØÙ…د وآله .
تم ذلك ÙÙŠ سنة خمس وسبعين وسبع مائة .
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ رØÙ…Ù‡ الله تعالى
قال له بعض الأخوان : ما الملك والملكوت ؟
Ùقال : الملك : ما ظهر لنا ØŒ وما بطن Ùهو الملكوت .
قال: وقيل : الملكوت خلق Ùوق السماوات السبع ØŒ وخلق ØªØØª الأرضين السبع ØŒ والله أعلم .
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ ما وجدت بخطه :
قال داود ــ عليه السلام ــ : لئن أترك لقمة من عشاي Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الي من قيام عشرين ليلة قال : وما مرض قلب بأشد من القسوة ØŒ وما Ø§ØµÙ„ØØª Ù†ÙØ³ بمثل الجوع ØŒ وهما زماما الطرد والخذلان .
وقال : يا أخي، ØØ¯Ø¯ السÙينة ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ø¨ØØ± عميق ØŒ واكثر الزاد ÙØ¥Ù† الطريق بعيد ØŒ وأخلص العمل ÙØ¥Ù† الناقد بصير .
وقال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ليكون ØØ¸ أخيك منك ثلاث خلال ØŒ لتكون من Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ† السالمين :
إن لم ØªÙ†ÙØ¹Ù‡ Ùلا تضره ØŒ وإن لم تسره Ùلا تغمه وإن لم تمدØÙ‡ Ùلا تذمه .
وقال ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : قال ØØ§ØªÙ… الأصم : الكاذب كلب أهل النار ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ خنزير أهل النار ØŒ والمغتاب والنمام قردة أهل النار .
ÙˆØÙƒÙ‰ لي قال : المروءة شيء هين : وجه طلق ØŒ وكلام لين .
ومن ها هنا أقدع Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ ØŒ وانزع يدي من القلم خشية الإطالة ØŒ لأن Ø§ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ واقواله ÙˆÙكره ØØªÙ‰ صمته ØÙƒÙ… وأمثال ØŒ يعجز عنها الكملة من الرجال الكرم والتقوى .
(1/207)
قال صلى الله عليه وآله وسلم :( ثلاثا والله تعالى يقول: { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } وقال تعالى: { اعدت للمتقين } ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ØŒ ولاخطر على قلب بشر ØŒ ÙØ§Ù„متقون ÙØ§Ø²ÙˆØ§ بشر٠الدنيا وكراماتها ØŒ وشر٠الآخرة ØŒ وما اعد الله لهم Ùيها ØŒ طوبي لهم ÙˆØØ³Ù† مئاب .
وأما من اهتدى بهديه ØŒ واقتدا به ØŒ وتعلق بأهدابه ØŒ وواضب على تتبع أقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ØŒ Ùهم عدد جم لكني أذكر من ظهر ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ ونص ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ على خيره وعلمه وكرمه وكراماته ØŒ ومن ترك الدنيا وزينتها لأجل رؤيته .
منهم:
السيد ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ØŒ العلم ØŒ الأطول ØŒ جمال الدين الهادي بن علي العلوي ØŒ كان من Ø£ØØ¨ الناس عنده ØŒ وأقربهم منهم منزلة ØŒ عيبة سره ووصيه بعد موته ØŒ وهو سيد عالم ÙÙŠ الشريعة المØÙ…دية ØŒ سالك مسلك ÙØ¶Ù„اء الطريقة ØŒ Ù…ØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ علم أهل الØÙ‚يقة ØŒ ورعه وزهده مما يضرب به الأمثال .
وروى لي سيدي إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : أن الملائكة ــ عليهم السلام ــ تقول : السلام عليك ياهادي ØŒ السلام عليك من ربك .
وغيرذلك .
ومنهم:
الÙقيه ØŒ العالم ØŒ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ÙŽØ« ØŒ الورع ØŒ الزاهد ØŒ عبد الله بن قاسم البشاري Ø§Ù„Ø¸ÙØ§Ø±ÙŠ Ø§ØªØ®Ø°Ù‡ ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ زميلاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± رÙيقا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ØŒ عيبة سره ØŒ وقرة عينة ØŒ ترك الدنيا ØŒ وزهد Ùيها وع٠، وعلى عوار٠شيخه عك٠، Ø£ØØ¯Ø« هجرة ÙÙŠ Ù‚ÙØ± بناØÙŠØ© بيت انعم Ø³Ù†ØØ§Ù† ØŒ وعمر Ùيها مساجد بنية شيخه مسجداً وله ØŒ ظهر ÙØ¶Ù„Ù‡ ØŒ وانتشر ذكره ØŒ وكانت النذور تأتي الى هجرة هذه من أقاصي البلدان ØŒ وهو من اوصياء شيخه إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ .
ومنهم: الÙقيه ØŒ العلامة ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ØŒ زميل أمير المؤمنين الناصر ــ عليه السلام ــ ØŒ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن سعيد من هجرة الأوطان Ø¨Ù…Ø¯ØØ¬ ØŒ كان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يعتقد Ùيه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والÙهم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بطرائق أهل الآخرة .
(1/208)
وكان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ يقصده للزيارة الى مصنعة بني بدا ØŒ ويرم له Ù…ØµØ§Ù„Ø ØŒ وكÙÙ„ أولاده بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ وله كرامات ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ تروى ÙˆØÙƒÙ… تتلى .
ومنهم: الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ عبد الله بن ØØ³Ù† من قرية ( معبر ) اهتدا بهديه ØŒ واقتدى به ÙÙŠ ملازمة الخلوات وعدم الكلام ÙÙŠ المساجد ÙˆÙÙŠ الأشهر Ø§Ù„ØØ±Ù… ØŒ ÙˆÙÙŠ سائر الأيام يتردد ÙÙŠ الكلمة ØŒ ويراقب عند Ù„ÙØ¸Ù‡ بها ØŒ وله كرامات .
ومنهم: الÙقيه المنقطع الزاهد ØØ³Ù† بن موسى بن ØØ³Ù† من هجرة الأوطان ØŒ ترك زينة الدنيا ØŒ واقتدى بشيخه إبراهيم
ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ÙÙŠ ملبسه ومطعمه وقوله ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡ ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ الليل قياماً ØŒ والنهار صياماً ØŒ ورعه شا٠، وزهده وا٠، قدوة لأهل العبادة ØŒ وسراج لأهل الخير والزهادة .
قال إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : ØØ³Ù† كإسمه .
ØØµÙ„ له من الألطا٠والكرامات مالم ÙŠØØµÙ„ لنا ØŒ وكان زميلا لشيخه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø± ورÙيقاله ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ØŒ وكان والده موسى بن ØØ³Ù† من العلماء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء الكملة ØŒ وكان ممَّن واخاه إبراهيم وزاره ووق٠معه وخالطه على عبادة الله تعالى ØŒ واخوه إبراهيمبن ØØ³Ù† كان من العلماء Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ ومن عيون القادة الأماثل ØŒ كان درسهما ÙÙŠ العلوم ØŒ وقد وتهما ÙÙŠ طاعة الØÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙˆÙ… على السيد الإمام المهدي بن قاسم ــ عليه السلام والتØÙŠØ© والرضى والرضوان ــ .
ومنهم: السيد ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ØŒ والقلم الأطول ØŒ ينبوع Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± ØŒ وقدوة الأخيار ØŒ Ù…ØÙ…د بن علي السراجي ØŒ من مصنعة بني قيس ØŒ من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ دهره وكمَّلة عصره ØŒ ذو بصيرة ودين ØŒ وورع رصين ØŒ وبعد عن الدنيا وأهلها متين .
خالطه Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ØØªÙ‰ لم يرَ سالياً ØŒ غزير الدمعه ÙÙŠ الخلاء والملاء .
ÙØ±Ù‘ÙŽ من الناس وهجرهم ØŒ وعمر هجرة مباركة تسمى (الوشل ) واتخذ Ùيها مسجداً لخلوة إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ وبنيته .
(1/209)
وكان يق٠عنده مدَّة ØŒ ويقصد من صنعاء للزيارة ØŒ وهجرته مهاجراً للصالØÙŠÙ† ØŒ ومغرس لأهل التقوى واليقين ØŒ والنذور ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª تأتي الى هذا السيد ــ اعاد الله من بركاته ــ من أقاصي البلدان وأدناها ØŒ وله كرامات تروى ÙˆØÙƒÙ… تتلى ØŒ علم العلوي ÙØ§Ø¦Ù‚ ØŒ وزهده رائق ØŒ وشرÙÙ‡ باسق ØŒ وهو عند الله سابق ØŒ وكرمه لائق ØŒ ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم .
وله ــ عليه السلام ــ : ولدان ÙØ§Ø¶Ù„ان زاهدان ØŒ لزما طريقة أبيهما المثلا ØŒ وزهدا ØØªÙ‰ عدا من أئمة الطريق ØŒ وقدوتا أهل التØÙ‚يق إبراهيم وأØÙ…د ــ ÙˆÙقهما الله Ù„Ø£ØØ³Ù† كل مقصد بمØÙ…د وآل Ù…ØÙ…د ــ .
ومنهم العبد ØŒ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ الناشيء على العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ عبد اللطي٠، ذو الØÙ†ÙŠÙ† والوجي٠والخو٠، وخÙقان القلب والرجي٠، قرت عين سيدي إبراهيم ØŒ مني٠.
من أشد الناس Ø®ÙˆÙØ§ ØŒ وأكثرهم بكاء ØŒ وأتركهم لزينة الدنيا ØŒ لباسه شملة غبراء ØŒ وراسه لايغطى .
كان ØÙŠ Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ…ÙŠ ØØ§Ø°Ø±Ø¹Ù„يه الموت من عظم خوÙÙ‡ ØŒ وتارة يجده ملقا ÙÙŠØØ³Ø¨Ù‡ قد مات لما عر٠من شدة خوÙÙ‡ ØŒ وتعلق قلبه Ø¨ØØ¨ الله والشوق الى لقائه .
وروى لي سيدي إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ قال : اخرج Ù…Ù†ÙŠÙ ØØ¨Ø§ مقليا للذر ÙÙŠ Ù‚ÙØ± ÙØ³Ù…ع ØŒ قائلاً يقول : ( والسابقون السابقون ØŒ اولائك هم المقربون ) .
وكذا اخو مني٠ÙÙŠ الله ØŒ وزميله ÙÙŠ طاعة الله ØŒ Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙŠØ§Ù„ÙŠ بالبكاء ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø§Ø¨ من خو٠الباري Ù…ØÙ…د الشماØÙŠ Ø§Ø²Ù… لطريقة شيخه إبراهيمÙÙŠ الملبس والمطعم والأوراد Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ØŒ لطي٠الشمائل ØŒ بسَّام ÙÙŠ وجوه ÙƒØ§ÙØ© الناس.
إذا تلي القرآن المجيد عك٠الخاص والعام عليه ØŒ ومقتدون للصلوات خلÙÙ‡ الإخوان والمسلمون .
(1/210)
ومنهم: قاسم بن عمر الØÙˆÙŠÙ„ÙŠ ØŒ ومØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØØ¨ÙŠØ¨ ØŒ وقد تقدم Ø´Ø±Ø ØØ§Ù„هما أما قاسم: ÙØ®Ø±Ø¬ من ماله ØŒ وأنÙقه ØŒ ولبس الصو٠، وانتعل المخصو٠، وجاهد Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ وراض ØØªÙ‰ تنعم ÙÙŠ ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الذكر والرياض ØŒ وكان من Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽ الناس الى إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ وهو Ø£ØØ¯ اوصياء إبراهيم من بعده ØŒ ومØÙ…د بن ØØ¨ÙŠØ¨ وصيَّه أيضا ØŒ وصنوه: الÙقيه ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ الورع ØŒ الزاهد ØŒ علي بن عمر الØÙˆÙŠÙ„ÙŠ وصيّ إبراهيم أيضا ØŒ وهو من أكمل الناس عقلا ØŒ وأشدهم ورعا ØŒ هؤلاء الثلاثة ــ رضي الله عنهم ــ قدوة لأهل الدين وملاذ للÙقراء والمتعلمين. ولاخوانهم ÙÙŠ الدين ØŒ ورعهم شا٠، يعجز عنه الوصا٠.
إذا علموا أن بالمدينة شيئا مغصوبا من ØØ·Ø¨ أو Ù„ØÙ… تركوا الشراء منه ØØªÙ‰ يعلموا ذهابه بالمرة مع Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© المهمة ØŒ وبنو أمرهم على الورع ÙˆØ§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙˆØ§Ù„ÙØ²Ø¹ .
ومنهم: الشاب ØŒ التقي ØŒ الناشئ ØŒ على طاعة الله تعالى وخوÙÙ‡ ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة البرم الصنعاني
كان: ÙØ§Ø¶Ù„ا ØŒ عابدا ØŒ زاهدا ØŒ ترك الدنيا مع الغنى ØŒ واقتدى بشيخه إبراهيم ÙÙŠ لباسه وأوراده ØŒ ولقي الله على Ø£ØØ³Ù† الطريقة ØŒ خالطه Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ØØªÙ‰ الموت .
ومنهم: بصنعاء اخوان ØŒ وبذمار اخوان ØŒ وبثلا اخوان ØŒ وبØÙˆØ« اخوان ØŒ ÙˆØ¸ÙØ§Ø± اخوان ØŒ وبمعبر اخوان ØŒ وببلاد Ù…Ø¯ØØ¬ اخوان ØŒ صبّر ØŒ ÙØ¶Ù„اء ØŒ نبلاء ØŒ عقلاء ØŒ تركوا الدنيا وزينتها ØŒ وشمَّروا على ساق الجد ÙÙŠ خدمة المولى ØŒ وليهنيهم الشر٠الأعلى والÙوز عنده جل وعلا ØŒ وليهن إبراهيم من على يديه اهتدى ØŒ وترك الدنيا ØŒ وطار الى الله Ø¨Ø£Ø¬Ù†ØØ© الخو٠والرجاء . أعاد الله من بركاته وبركاتهم ØŒ وجمع بيننا وبينهم ÙÙŠ برد العيش وقرار الدعة بجوار نبينا وشÙيعنا Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله وسلم .
(1/211)
قال القاضي الإمام ÙØ®Ø± الإسلام عبد الله بن Ø£ØØ³Ù† الدواري ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : لإبراهيم الكينعي وقد قصده للزيارة ÙÙŠ بيت ذمار : اني رأيت ÙÙŠ هذه الجهات من الصالØÙŠÙ† ØŒ وذوي الزهد والتقوى واليقين جمَّا كثيرا من سالكي هذه الطريقة الذين يلبسون المرقعات والشمال ØŒ وكل هذا من بركة قصدك وسرك المبارك .
Ù€ أو ما هذا معناه Ù€ ØŒ ونØÙ† ÙÙŠ صعدة وبلادها ما نرى Ø£ØØ¯Ø§ من أهل هذا الزي واللباس والإنقطاع الى الله والمواظبة على العبادة ØŒ ÙÙ†ØØ¨ منك ونعول عليك لتسير الى بلادنا ليشمل أهلها البركة .
ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡ إبراهيم ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ ØŒ وسار الى صعدة الغراء ØŒ ÙØµØ¯Ù‘ÙŽÙ‚ الله ÙØ±Ø§Ø³Ø© القاضي الإمام ØŒ وقوي ظنه ØŒ ÙØ±Ø´Ø¯ وسلك هذه الطريقة من أهل صعدة الغراء خلق كثير ØŒ ولزموا هذا الزي ØŒ وتركوا زينة الدنيا ØŒ ولزموا المساجد ØŒ ÙˆØÙ„قوا على ذكر الله تعالى ØŒ وكتب المعاملات ÙÙŠ مسجد الإمام المنصور (1) بالله ÙÙŠ برَّية صعدة .
وقدوتهم ÙÙŠ العبادة وشيخهم ÙÙŠ الزهَّادة الآن : القاضي : Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ : العالم، الأكمل ØŒ داود بن Ù…ØÙ…د الجيلاني ØŒ الواصل من جيلان لزيارة إبراهيم الكينعي .
وهو إمام أهل الطريقة ØŒ وقدوة أهل الØÙ‚يقة ØŒ له تنويرات ومكا Ø´ÙØ§Øª ØŒ ويØÙƒÙ‰ له كرامات جمَّة ØŒ وتصاني٠ÙÙŠ علوم المعاملة مع خو٠ملازم ØŒ ÙˆØØ²Ù† دائم ØŒ وقلب لشروط الأدب قائم .
وتلميذ إبراهيم الكينعي علي بن قاسم النخار الصعدي ÙÙŠ جماعة وعصابة: يعبدون الله تعالى ØŒ ويذكرونه ØŒ ويمجدونه ØŒ ببرَّية صعدة ØŒ ومسجد الهدارس بÙللة .
ووقع قلب إبراهيم الكينعي ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ : مودة شاÙية ØŒ ومقة كاÙية ØŒ ÙÙŠ صعدة ÙˆÙÙŠ أهلها ØŒ ويثني عليهم الثناء الجميل Ø§Ù„ØØ³Ù† .
__________
(1) Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø´ÙŠØ© هكذا : ( ÙÙŠ مسجد المنصور بصعدة ) .
(1/212)
وقد أناخ بها ØŒ وسكن جسده ببريتها الى يوم ÙŠÙ†ÙØ® ÙÙŠ الصور وتبعثر القبور ØŒ ويقوم منها ــ انشاء الله تعالى ــ مبجلا Ù…ØØ¨ÙˆØ±Ø§ ØŒ وبالنور مغمورا ØŒ مع الأئمة السابقين ØŒ والعلماء الراشدين ØŒ والشهداء والصالØÙŠÙ† ØŒ ÙˆØØ³Ù† أولئك رÙيقا .
كان ــ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ــ إذا ضطجع على الأرض من غير وسادة ولا ÙØ±Ø§Ø´ ØªÙ†ÙØ³ الصعداء Ø¨Ø§Ù„Ø²ÙØ±Ø§Øª والتأوه وقال : يا ليت شعري أين ÙŠØØ· هذا الرأس ØŸ الله أعلم .
قال الخاطي والجاني: اللهم ØØ·Ø© ÙÙŠ Ø£ØØ¨ البقاع إليك .
وقصده مكة ، ولهذا جاورها ثلاث سنين رجاءً لذلك .
ÙØ¬Ø§Ø¡ من المجاورة ØŒ ÙˆØ§Ù†ØØ· بصعدة ــ Ùهذا دليل على ÙØ¶Ù„ها ÙˆÙØ¶Ù„ من Ùيها من الأئمة الهادين ولأن من لمعة اتخذها عند الله خبية ØµØ§Ù„ØØ© اذكر Ùيها من بصعدة الغراء ØŒ من الأئمة ØŒ والعلماء ØŒ والزاهدين ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء من الأموات والأØÙŠØ§Ø¡ ØŒ ــ أعاد الله تعالى من بركاتهم ــ .
Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± ÙÙŠ تراثه ÙˆÙ…Ø®Ù„ÙØ§ØªÙ‡ وموضع قبره
ÙˆØØ³Ù† الثناء عليه بعد موته رØÙ…Ù‡ الله تعالى ورضي عنه وأرضاه
أما تراثو رضي الله عنه ÙˆÙ†ÙØ¹ به Ùهو ما وجدت ÙÙŠ وصيته التى كتبها Ø§ØØ¨ اخوانه إليه الÙقيه الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د العمراني ÙÙŠ سنة 764 وهو ساكن معه ÙÙŠ الØÙŠÙ…Ø© ØŒ من إملائه ما Ù„ÙØ¸Ù‡ :
هذه وصية الÙقير الراجي لعÙÙˆ مولاه العلي الكبير إبراهيم بن Ø£ØÙ…د بن علي الكينعي
يشهد لله Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ© ØŒ ولمØÙ…د بالرسالة ØŒ ويوصى الى ÙƒØ§ÙØ© اخوانه والى المسلمين أن يشركوه ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„Ù‡Ù… وأدعيتهم جزاهم الله خيرا .
وقد خل٠شيئا من اثاث الدنيا ØŒ وقد وقÙÙ‡ على من صار بيده شيء منه لله ÙˆÙÙŠ سبيله وهو: مقصان ،وموسى ØŒ وابرتان ØŒ وركوة ØŒ ÙˆØØ¨Ù„ ØŒ ÙˆØ´ÙØ±Ø© ØŒ ومقضمة للقلم ØŒ وأوراق ØŒ وكراريس Ùيها صلوات ÙˆØÙƒÙ… Ùقد ÙˆÙ‚ÙØªÙ‡Ø§ على من وقع ÙÙŠ يده شيء منها من اخواني ÙÙŠ آخر جزء من أجزاء ØµØØªÙŠ Ø§Ù„ØªÙ‰ تتعقها ÙˆÙØ§ØªÙŠ ØŒ وشملتي المرقعة تكون ÙƒÙنا لي Ùلي ÙÙŠ ذلك غرض .
(1/213)
ولا اØÙ„ على من خال٠أو بدل أو ØÙˆÙ„ والكتب التي أمرها إليّ Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ© وشروطها مكتوب ÙÙŠ شيء منها ØŒ Ùيعمل عليه .
والله Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ اخواني ÙˆÙƒØ§ÙØ© المسلمين ونعم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© .
وأما وصيته ÙÙŠ مرض موته رØÙ…Ø© الله عليه ØŒ التي وصلت من صعدة Ùليس Ùيها مزيد ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الا توقيع كتبه التي هي تراثه .
قال رضي الله تعالى عنه : الكتب التي ØªØØª يدي Ù„ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ اØÙ…د بن Ù…Ø¹Ø§ÙØ§ ØŒ ولØÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ® الخضر الهرشي ØŒ وكتب الزهد كلها Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ© ØŒ ÙˆÙÙŠ كل كتاب ÙˆÙقية ØŒ وقد جعلت ولايتها بعد ÙˆÙØ§ØªÙŠ Ø§Ù„Ù‰ الÙقيه عبد الله بن قاسم الباري ØŒ ثم الى السيد العلامة الكامل جمال الدين الهادي بن علي بن ØÙ…زة العلوي .
وجعلت الناظرين على ذلك الÙقيه علي بن عمر الØÙˆÙŠÙ„ÙŠ ØŒ واخوه الÙقيه قاسم بن عمر الØÙˆÙŠÙ„ÙŠ ØŒ والÙقيه Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ØØ¨ÙŠØ¨ ØŒ والشري٠يØÙŠÙ‰Ø¨Ù† المهدي .
ÙØ¥Ù† نظروا ÙÙŠ ولد اخي علي بن Ù…ØÙ…د، صلاØÙŠØ© ØŒ وكان من أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© صيروا الكتب إليه ØŒ والا ÙˆÙقت بصنعاء لا تخرج منها .
وتوقيع الكتب الخزانة العود ØŒ وقÙلها Ùيها .
ÙˆÙيها Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد < اللمع >Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ اصول الأØÙƒØ§Ù… ØŒ< عقد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ >ØŒ بيان معوضة ØŒ< Ù…ØÙ…وع زيد بن علي> ØŒ< الأØÙƒØ§Ù… >للهادي عليه السلام ØŒ مجموع الهادي ØŒ الأو امر ÙÙŠ تقديم أهل البيت عليهم السلام ØŒ التذكرة Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠ ØŒ شمس الأخبار ØŒ المهدب للمنصور ØŒ سلوة العارÙين ØŒ المغني للناصر عليه السلام شمائل المصطÙÙ‰ الناسخ والمنسوخ مجموع زهري ،ديوان الادب درب، Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ الطر٠والتØÙ ،ديوان شعر التهامي ØŒ Ùقه اللغه Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ ÙÙŠ النØÙˆØŒ اسرار الÙكر ØŒ Ø´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø¯Ù…Ø© طاهر ØŒ ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ØØ¬ ØŒ تعاليق ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‡ ØŒ كراريس الزهد ØŒ ختمتان كريمتان ØŒ روض الرياØÙŠÙ† ØŒ كتاب جواهر قوى القلوب ،كتاب الانطاكي ØŒ الØÙƒØ§ÙŠØ§ØªØŒ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ والعالم ØŒ بداية الهداية ØŒ كتاب المراÙÙ‚ ØŒ عوار٠المعار٠،كتاب التصÙيه للديلمي .
(1/214)
وكلما ÙŠØµØ ÙˆÙ‚ÙÙ‡ مني ولي Ùقد ÙˆÙ‚ÙØªÙ‡ لله تعالى ÙˆÙÙŠ سبيله ومصرÙÙ‡ للاخوان وخرق من بطاين الكعبة ÙˆÙ…Ø³Ø§Ø¨Ø ØŒÙˆØ®Ø±Ù‚ اخر ØªÙØ±Ù‚ على الاخوان .
ومن عين له مني سلم إليه الإمام الناصر عليه السلام سجاده ليØÙŠÙ‰ بن المهدي عمامة الصو٠هذين من بعض الاخوان هدية والنوى والكØÙ„ وخرق الكعبة ØªÙØ±Ù‚ على الاخوان من بني قيس الى Ø¸ÙØ§Ø± . بتاريخه سنة ثلاث وتسعين سبعمائه سنة .
هذا تراثه وميراثه يشبه الأنبيا ØŒ وكما قال أبوهريره Ùيما تقدم : انتم هاهنا وميراث Ù…ØÙ…د يقسم ÙÙŠ المسجدâ€.â€â€â€â€â€â€ يعنى العلم والØÙƒÙ…Ù‡.
وبعض الأوليا ØØ¶Ø±Ù‡ الموت ÙØ¨ÙƒÙ‰ وقال :قال رسول الله صلىالله عليه واله وسلم :< ليكون بلاغ Ø£ØØ¯ÙƒÙ… من الدنيا كزاد الراكب .>
وانظروا الى ماØÙˆÙ„ÙŠ من هذه الأوساد وانما ØÙˆØ§Ù„يه مطهره وجرة وقميص ورداء ونعلان وكوÙيه . وكان رØÙ…Ù‡ الله تعالى لايمك شيئا قط لا ØÙ‚يرا ولاكثيرا ولا يقبض الا ما وارى عورته أو سد ÙØ§Ù‚ته ØŒ ملكني شملته ومدرعته ووسادته وركوته مرارا وقال : قد Ø§Ø¨ØØª لي استعمالهن Ø£Ø¨Ø§ØØ© مطلقة ونذرت علي بهن ÙÙŠ آخر جزء من اجزا Ø¡ ØµØØªÙƒ التي يتبعها سبب ÙˆÙØ§ØªÙƒØŸØŸ
قلت: نعم.
قال: ان ØµØ Ù‡Ø°Ø§ والا Ùهي وصية مقدمة على كل وصيه واعمل Ùيهن بصر٠المالك من هبة أو ايثار ØŸ
قالت :نعم ØŒ وكلتني ما اردت تدخل ÙÙŠ ملكي اقبضه لك على هذه الصÙه؟
قال : نعم هذا الذي ترونه.
وقال: ما Ø£ØØ¨ اني القى الله تعالى بشئ من الدنيا الامثل ماخرجت من بطن امي ويا ليتني اسلم مما Ø§Ø³Ù„ÙØª ØŒ أو قال Ø§Ø³Ø±ÙØª .
ولله القائل
له خصائص مصطÙون Ø¨ØØ¨Ù‡ اخبارهم ÙÙŠ سال٠الازمان
اختارهم من كل نظرة خلقه Ùهم ودائع ØÙƒÙ…Ù‡ وبيان
ومن ØÙƒÙ…Ù‡ وهي جمه ÙˆØ§ÙØ±Ø© ØŒ ما وجدته بخط يده:
من ترك الادب على البساط رد الى الباب , ومن اساء الادب على الباب رد الى سياسة الدواب. ومن اساء الادب ÙÙŠ سياسة الدواب رد الى سياسة الكلاب ØŒ ومن اساء الادب ÙÙŠ سياسة الكلاب سلطوا عليه انواع العذاب .
(1/215)
وكان رØÙ…Ù‡ الله تعالى يرويها بلسانه .
ووجدت بخطه: من ØÙƒÙ…Ø© الصوÙÙŠ له بقلبه مشاهده ÙˆØ§Ù„Ù…ØªØµÙˆÙ ØµØ§ØØ¨ مراقبهوالمتشبه بالصوÙÙŠ ØµØ§ØØ¨ مجاهده والمتشبه بالمتشبه ØµØ§ØØ¨ زي لاغير .
ولله القائل
ÙƒÙØ§ Ø´Ø±ÙØ§ أني مضا٠اليكم وأني بكم ادعي وارعى واعرÙ
اذا بملك الأرض قوم تشرÙوا Ùلي شر٠منكم اجل واشرÙ
واما وقت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ وموصع قبرره ÙˆØØ³Ù† الثناء عليه
رØÙ…Ø© الله عليه وسلامه ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù…Ø§ علمت برجوعه الى الله تعالى ولقائه لمن ÙŠØØ¨ لقاه اظلمت الاقطار واسود النهار وتزعزع Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ وانتزع العقل أو كاد استرجعت ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ±Øª ÙˆØÙ…دت الله تعالى على عظم المصيبه ÙˆØÙ„ول الرزيه التي رزينا بها وقلت كما قال علي عليه السلام متمثلا بقوله :
الا أيها الموت الذي ليس تاركي ارØÙ†ÙŠ Ùقد اÙنيت كل خليلي
اراك بصيرا بالذين Ø£ØØ¨Ù‡Ù… كأنك تسعى Ù†ØÙˆÙ‡Ù… بدليلي
كتبت كتأبا الى السيد الإمام جمال المله المØÙ…ديه وتاج اكليل العصابه الزيديه وشمس اندية العلوم الربانيه آية الزمان وبركة أهل الأوان جمال الدين الهادي بن إبراهيم بن ععلي بن المرتضى بن Ù…ÙØ¶Ù„ مد الله ÙØ¶Ù„Ù‡ ونشر بره واعادمن بركاته ØŒ استعلمته من مرضه رØÙ…Ù‡ الله تعالى ووقت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ واخبره بوضعي لهذا الكتاب ويØÙ‚Ù‚ لي ØØ§Ù„ إبراهيم الكينعي ÙÙŠ مرضه وقبله وبعده وما شاهد من كراماته وموضع قبره Ùوصلني جوابه الكريم المسلي لكل قلب مكلوم اليم Ø›
(1/216)
ما أو له : بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… والØÙ…د لله على كل ØØ§Ù„ جوال من اسلمته ذنوبه ولكن الى رب كريم وكتاب من أو بقته عيوبه ولكن ÙÙŠ Ø³ÙˆØ ØºÙور رØÙŠÙ… قد ركب قاموس الشهوات ÙØ·Ø±Ø به مركبه ØŒ واستوى على ظهر الغÙله ÙØÙ„Ù‚ به منكبه ØµØ§Ø ÙÙŠ مسمعيه هات٠الزجرة الواجدة ÙØØ³Ø¨Ù‡ صدا ÙˆÙ„Ø§Ø ÙÙŠ عارضيه نذير اللآخرة الوارده ÙØ®Ø¶Ø¨Ù‡ صدا لايعرÙÙ„ ÙÙŠ التزود لآخرته ÙØªÙŠÙ„ا من نقير ولا يدري ÙÙŠ Ø³ÙØ± رØÙ„ته كي٠التدبير صنع من اخى على عقله قناع الغÙلة وران على قلبه الاغترار Ø¨Ù†ÙØ³ المهلة الشارب لدنياه شراب الهيم عند هواه Ø› الهادي بن إبراهيم ثق٠الله بتوÙيقه ما بقناه ØØ§Ù„Ù‡ من العوج ÙˆÙˆØ§Ù‚Ù Ù†ÙØ³Ù‡ بلطÙÙ‡ على كنه ما اشتملت عليه من الهوج وهداه بوهاج الزياده وغذاه الى منهاج العبادة اخوه ÙÙŠ الله Ø§Ù„Ù…ØØ¨ له صدقا انشاء الله تعالى Ùيشتاق إليه شوق الطاÙيل الى أو لادها ويØÙ† إليه ØÙ†ÙŠÙ† العطابيل الى اÙلاذ اكبادها .
علما بان ÙÙŠ اجتلا غرة الاخ Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ المولع بكل عبد منيب سلالة زين العابدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† جلاء للقلوب وبالنظر إليه Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ الكروب ولمّا وصلني كتابه الذي ÙØ§Ù‚ت اصوله وراقت ÙØµÙˆÙ„Ù‡ كان ÙØ§ØªØØ§ للخيرات وصوله.
اهلا به من كتاب طبق مقصد الثواب وطابق مقصد السنة النبوية والكتاب ذكر سيدي ايده الله عنايته البريه المرضيه تالي٠مختصر ÙŠØØªÙˆÙ‰ ØÙ„ية الصوره الرضية من هذه البريه ÙØ§Ù‡ØªØ² القلب الى ذلك نشاطا ومد الشوق الى ماهنالك بساطا ØŒ وراقتني تلك Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المذكورة والتراجم المسطورة لاشتمالها على نكت من اØÙˆÙ„ شبلي زمانه وأو يس أوانه ØŒ شبيه سميه إبراهيم بن ادهم ÙÙŠ العبادة ونظيره ÙÙŠ التقوى وازهادة ØŒ ملك عباد الملك الجليل المتشبه بسميه إبراهيم الخليل ØŒ يهتز لوصÙÙ‡ القلم وترتاج الدواه ØŒ وتعطر بمدØÙ‡ الاندية وتعذب السنة الرواه ØŒ وما ذكر ÙÙŠ مقام Ø§Ù„Ø§Ù‘ÙØ§ ØØª Ù†ÙˆØ§ÙØ¬Ù‡ وصعدت الى الملك الاعلى معارجه .
قلت ايدك الله:
(1/217)
اص٠لك كراماته وما انتهى إليّ من اØÙˆØ§Ù„Ù‡ ØŒ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† الله أنّي لي مقول يصوغ هذه الØÙ„ية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ØŒ أو قلم ÙŠØÙˆÙƒ هذه البردة اللطيÙÙ‡ الظريÙÙ‡ ØŒ لساني عن بيان ÙØ¶Ù„Ù‡ كليل ØŒ وبراعتي Ù„Ø§ØªØØ³Ù† صياغة هذا الاكليل، لكني اسلس Ù…ÙØ§Ø¯ الطاعة وارتسم لما ذكره ØØ¨ الاستطاعه 0
اعلم ÙˆÙقك الله انه :
لما وصل من جوار البيت العتيق وق٠Ùيه ثلاث سنين ووصل الى <ØÙ„ÙŠ > وابتداه المرض Ùيه ورÙيقه وزميله العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙ‚ÙŠ العابد ØµØ¨ÙŠØ Ù…ÙˆÙ„Ù‰ ال زيدان وصل الى ناØÙŠØ© جازان شكى أهل الجهات تلك الجدب والعطش ÙØ¯Ø¹Ø§Ù„هم ولساير أهل البلدان ÙØØµÙ„ ببركته ذلك المطر العظيم الذي عم البلدان كلها , يوم الاربعاء ÙÙŠ شهر ربيع الأو Ù„ Ø› هكذا رواه ØµØ¨ÙŠØ Ø±ØÙ…Ù‡ الله تعالى.
Ùلما وصل قريبا من صعدة
قال Ù„ØµØ¨ÙŠØ : اني رايت لعشرة من اخواني الجنة وامرت ان ابشرهم .
Ùقال له صبيØ: منهم ØŸ.
Ùقال: السيد Ù…ØÙ…د بن ØØ³Ù† بن باقي ØŒ والسيد قاسم بن Ø£ØÙ…د القاسمي ØŒ والقضي Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زه والÙقيه Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الشرÙÙŠ ØŒ والÙقيه Ù…ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø ØŒ والÙقيه Ø£ØÙ…د بن موسى بن دارين ØŒ والÙقيه علي بن Ø¬Ø¹ÙØ± الروام ØŒ واخوه سليمان بن Ø¬Ø¹ÙØ± ØŒ والÙقيه داوود بن سليمان الزعبري ØŒ وانت ÙŠØ§ØµØ¨ÙŠØ Ø¨Ù† عبدالله .
وما ذكره سيدي من كلامه ÙÙŠ مرضه ووقت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙØ§Ù†Ù‡ لم ÙŠØØ¶Ø±Ù†ÙŠ Ø´Ø¦ منه مع انه بلغ به الضع٠غاياته والسقم نهاياته ØŒ ØØªÙ‰ يخيل لنا ان ما بقي عليه شئ من اللØÙ… ابدا .
ولما توÙÙŠ رØÙ…Ù‡ الله خرج أهل صعده كاÙÙ‡ السادة والعلماء والامراء ØŒ واهل المدينة عن بكرة ابيهم إلا الشاذ.
تاريخ ÙˆÙØ§ØªÙ‡
وكان ذلك اليوم بكرة نهار الأربعاء ثامن وعشرين من ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وسبع مائه .
ÙˆÙÙŠ يوم موته Ø§ÙƒØ³ÙØª الشمس.
تقدم السيد الإمام داوود بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ صلىعليه وهو الذي أوصى ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المهدي علي بن Ù…ØÙ…د يتولى الصلاة عليه ØŒ Ùكان هذا من تمام لط٠الله وتوÙيقه .
(1/218)
ولما نجزت الصلاة عليه ظهر لنا كسو٠الشمس ÙÙŠ تلك الساعه , ÙØªÙƒÙ„Ù… الناس ان هذا الكسو٠لاجل موت إبراهيم الكينعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى ØŒ واكثر الناس من هذا وازدØÙ… الناس عليه يتبركون بجنازته، والسعيد من لمسها .
وصلى الناس صلاة Ø§Ù„ÙƒØ³ÙˆÙ ÙˆÙØ±ØºÙ†Ø§ وللناس ضجيج وبكاء وانين قد ظهر وعلا .
وكنت الخطيب على قبره رØÙ…Ù‡ الله تعالى ØŒ ÙØÙ…Ø¯Øª الله ØŒ وذكرت للناس Ø·Ø±ÙØ§ من ÙØ¶Ù„Ù‡ وعبادته وزهده وورعه وتركه للدنيا ØŒ وعزيت المسلمين ØŒ وسألت الله ببركاته ان يعصمنا بالصبر ويجعل Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§ له Ù…Ø¹Ø±ÙØ© مباركة علينا ØŒ وهنيت أهل صعدة بقبرانه معهم وسكونه ÙÙŠ تربتهم 0.
مكان قبره
واما مكان قبره Ùهو ÙÙŠ البقعة المباركة راس الميدان غربي مدينة صعدة ØŒ قد عمر عليه هذا ØµØ¨ÙŠØ Ù…Ø´Ù‡Ø¯ , وهو مشهور مزور مقصود ووق٠هذا ØµØ¨ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡ اياما , وتوÙÙŠ ودÙÙ† بمشهد الÙقيه رØÙ…Ø© الله عليهم واعاد من بركاتهم .
ثم اني انشأت ابياتا رسمت ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø¶Ø±ÙŠØÙ‡ وهي :
يازائر القبر Ùيه بهجة الزمن العابد الصدر نور الشام واليمن
هذا الذي ØµØØ¨ الدنيا بلا Ø´ØÙ† Ùيها وكان بدار الخلد ذاشØÙ†
هذا نضير أو يس ÙÙŠ عبادته قد كان والقرن المشهور ÙÙŠ قرن
وكان Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري ÙÙŠ ورع ÙˆÙÙŠ علوم هدا تعزا الى Ø§Ù„ØØ³Ù†
اذا ØªØ¶Ù…Ø Ù…ØØ²ÙˆÙ† بتربته زالت عن القلب منه لوعة Ø§Ù„ØØ²Ù†
وأما ذكرك من Ø£Ù„ØØ¯Ù‡
Ùهو الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ يعقوب بن هبه القلوه
وهورجل من ØÙ…لة الكتاب العزيز له تقوى ودين ويقين متين.
اخبرني انه لمّا كش٠وجه الÙقيه إبراهيم عن الكÙÙ† وجد وجهه كأنه قطعة النور والسراج المبتنير شيئا لم يره ÙÙŠ ميت قبله رØÙ…Ø© الله عليه واعاد من بركاته .
(1/219)
واما مارسمه سيدي ايده الله تعالى من اني انشئ Ùيه قصيدة اذكر Ùيها ÙØ¶Ù„Ù‡ واعزي بها اخوانه واهله , ÙØ§Ù…رك مطاع ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙƒ لا تستطاع , ÙØ³ÙˆÙ اعمل Ùيها الÙكره واخرجها على اسلوب عجيب وسلك غريب انشاء الله تعالى .
لكني اقدم قبل ذلك كلاما ليكون للقصيدة اماما :
اخواني ØŒ Ù„ØªØØµÙ†ÙˆØ§ الدنيا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ عن قريب ØªØ±ÙØ¶ ØØ§Ø¶Ù†Ù‡ ØŒ ولا تعجبوا بزينتها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ عن وشيك تسلب زينتها وتسترد Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ø§ ØŒ ومتى راقكم زبرج زخارÙها واعذبكم مخارÙها ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ الى من كانت له اكثر رياقه واسلس ساقه واسØÙ… نوا وازهر ضوا تمضمضوها اياما يسيره، ÙˆØµØØ¨ÙˆÙ‡Ø§ اعواما قصيره ثم ÙØ§Ø¬Ø£Ù‡Ù… ملك الموت بوجه لايرØÙ… صغيرا Ùيؤخر له أباه ØŒ ولا يعظم كبيرا Ùيمهله ØØªÙ‰ يتزود لعقباه .
هيهات.. مأمور يقبض Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ولو كثر ØÙˆÙ„ها الضجيج ØŒ ومرسل ينزع Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ„Ùˆ عظم من اهلها الشيج , ولو رØÙ… والد Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© أو ولد الشر٠مØÙ„Ù‡ Ù„Ø§ØØ¬Ù… عن قبض Ø±ÙˆØ Ø³ÙŠØ¯ الثقلين ØÙŠÙ† ØØ¶Ø± به Ø§ØØªØ¶Ø§Ø±Ù‡ ØŒ ثم سبطيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† ØŒ وهو ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¨Ø¨Ø±Ø¯Ø© عرق الجبين ØŒ ÙˆÙŠØ±Ø§ÙˆØ ÙÙŠ المدّ بين الشمال واليمين .
هيهات .. عبدا أمر ÙØ£Ø·Ø§Ø¹ ØŒ ولم يكن لعمر Ø£ØØ¯ بقطاع .
إخواني ØŒ اذا كان الموت قادما لابد من قدومه ØŒ وهاجما لاريب ÙÙŠ هجومه ØŒ ولذات الدنيا مشوبة بالاّكدار ØŒ والمقصود بنا غير هذه الدار ,Ùما لنا لانزهد ÙÙŠ ملابسها الدنيه ونرغب عن مطاعمها المطليه من المرارة بعين القطران ØŒ ÙˆÙ†ØµØ§ØØ¨ Ùيها الشظ٠والقس٠، ونباين منها التØÙ والطر٠، ونعر٠أنها لاتدوم لها لذة وأن سبيلنا Ùيها سبيل من قد مضى.
ØØ°Ùˆ القذة بالقذة أين المتشبهون بالصدر الأو Ù„ .أين المقتدون Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ .
إخواني ØŒ إنما السعيد Ùيها من اتخذ الصو٠رياشه والشجر معاشه وبعد عن الضوضاء وخلى الناس وأمرهم ÙÙŠ رضا ØŒ واعتصم بالخلوات وأنس بالوØÙˆØ´ ÙÙŠ الÙلوات ØŒ وكان سراجه القمر ÙˆÙØ±Ø§Ø´Ù‡ التراب والمدر .
(1/220)
إخواني ØŒ هذه رتبة Ø´Ø±ÙŠÙØ© ودرجة Ù…Ù†ÙŠÙØ© لسنا من أهلها ØŒ ولكن إخواني لنأتي أدون مراتب الزهادة ÙˆØ£Ø®ÙØ¶ درجات العبادة ØŒ نتجمل بالملابس ونترك ما لأباس Ùيه ØØ°Ø±Ø§ مما به البأس وزم, الألسنة عن نزغات Ùلتاتها ØŒ ÙˆØªØ®ÙØµ Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ù…Ù† نزوات Ù‡Ùواتها ونتشبه بطر٠من طرائق الصالØÙŠÙ†.
هذه Ù†ØµÙŠØØªÙŠ Ù„ÙƒÙ… ولكن Ù„Ø§ØªØØ¨ÙˆÙ† الناصØÙŠÙ† .
إخواني ØŒ وإن ÙØ§ØªÙ†Ø§ مشاهدة أولئك الأخيار ولم ندرك Ø§Ù„ØØ¸ Ø¨Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© السادة الأخبار من أئمة هذه الطريقة وعلماء هذه الØÙ‚يقة , الذين جعلهم الله للناس سادة ÙˆÙ„ÙØ¶Ù„اء الوقت قادة ØŒ أسقاهم من Ù…ØØ¨ØªÙ‡ بالكأس الروية وقصر منهم على طاعته Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ© والطويه ØŒ Ùما ÙŠØØ¶Ø± لهم Ùكر إلا ÙÙŠ باهر ملكوته ØŒ ولا يعرض لهم خاطر إلا ÙÙŠ قاهر جبروته ،جوانØÙ‡Ù… ÙÙŠ ارتياد مرضاته Ø¬Ø§Ù†ØØ© وجوارØÙ‡Ù… ÙÙŠ الإنقياد لطاعته Ù…ØªØ¬Ø§Ù†ØØ© ØŒ لايرتضون غير عبادته عملا ولا يرون ÙÙŠ خلا٠إرادته أملا ØŒ ركبوا الجادة وخلوا بثباتة الطريق ومضوا أمما واتخذوا التوÙيق الرÙيق , واشوقاه الى بدار سيرهم ØŒ ما أيمن مسراه ØŒ واشوقاه الى سعد Ø³ÙØ±Ù‡Ù… ما Ø£ØÙ…د ØµØ¨Ø§Ø Ø³Ø±Ø§Ù‡ ØŒ قد قدموا الزاد ليوم المعاد وركبوامن الأعمال Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ركايب سلسة القيادة ,
Ùقد ادركنا آخر من كان آخرا بالنسبة اليهم Ùهو أول ÙÙŠ التقدمعليهم .
كذا ÙˆØµÙ Ø§Ù„ØµØ£ØØ¨ قاضي القضاة ØŒ وكذا أص٠الكينعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى .
ذلك الÙقيه الإمام الألمعي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي أزل٠الله مراتبه ÙÙŠ دار السلام وجمع بيننا وبينه ÙÙŠ منزل الكرامة ØŒ وبعثه كما قال الصنعاني ÙÙŠ الدعاء Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ توّه الله يوم بعثته بتاج رضوانه ÙˆÙ…ØºÙØ±ØªÙ‡ .
ÙØªØ´Ø¨Ù‡ÙˆØ§ إخواني بأØÙˆØ§Ù„Ù‡ واقتدوا به ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ وأقواله .
وهذه القصيدة التي رسم وعلى أخيه ØØªÙ… .
شجر الكرامة والسعادة أينعي للقاء سيدنا الإمام الكينعي
وبزيني دار النعيم Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ ÙˆØ§ÙØ§Ùƒ بالعمل الزكي المقنع
خطب Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØØ© ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¯ØµØ¯Ø§Ù‚ها بتعبد وتزهد وتورع
(1/221)
Ù„Ø§ØØª له الدنيى تريد خداعه لكنه بغرورها لم يخدع
ÙˆØªØØ³Ù†Øª بزخار٠لوصاله ÙØ£Ø¨Ø§ وطلقها طلاق مودع
قالت له مالي أراك موليا عني وقدطابت مراعي ومرتعي
وأنا المعجلّة المزينة التي تهوى العقول لمنظري ولمسمعي
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ أنت Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØØ© برقعا والشين كل الشين ØªØØª البرقع
أنت التي ÙØªÙ†Øª عقول عبيدها جهلا ويعرÙها الذكي الألمعي
دار متى ما أضØÙƒØª ÙÙŠ يومها أبكت غدا بعدا لها من مرتع
وقرارة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù†ÙˆØ§Ù„أوجال والأ ÙØ²Ø§Ø¹ والأو جاع والمتوجع
أين الذين خدعتهم بØÙ„او Ø© وطلاو Ø© ومصانع وتصنع
ÙˆØ¬ØØ§ÙÙ„ Ù…ØØ´ÙˆØ¯Ø© ومجادل معمورة ومعاقل وتمنع
كانوا ملوكا Ùيك ثم أصبØÙˆØ§ ØªØØª الثرى ÙÙŠ كل قبر بلقع
شربوا بكأس مرّة مادونها من ملجأ أبدا ولا من Ù…Ø¯ÙØ¹
أتغرني دار الÙياء بزينة مقطوعة ÙÙŠ ظلها المتقطع
هيهات ذاك وقد سمعت ØµÙØ§ØªÙ‡Ø§ بكلام مولانا البطين الأنزع
هذا جواب الكينعي وإنه بلسان ØØ§Ù„ أخي Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù الأورع
العالم العلم التقي Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ المتنÙÙ„ المتبتل المتطوع
العابد المتزهد المتجرد المتهجد المتسجد المتركع
مازال بين عبادة وزهادة وتلاوة ÙˆØªØØ¶Ø¹ وتخشع
كانت إذاقرعت مسامع اذنه بالوعظ ودّبأنها لم ØªÙØ±Øº
إذكان من خو٠يموت بجسمه والقلب منه ÙÙŠ المØÙ„ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙØ¹
وإذا ذكرت الله جلّ جلاله أسق انهار خدوده بالأدمع
وكأنما ÙˆÙ‚ÙØ¨Øª به Ø£Ùكاره Ùوق الجØÙŠÙ… ÙˆÙÙŠ الجنان الأربع
Ùيذوب من وجل ويهÙÙˆ قلبه بالشوق بين تخو٠وتطمع
كان الظلام إذا شجا أبصرته كاقوس بين تسجد وتركع
جينا وقام الى الصلاة وساعة وجثا جثوّالسائل المتضرع
ويسره أن يستطيل له الدجا ويسوءه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± قرب المطلع
(1/222)
وإذا رأيت رأيت Ø£ØµÙØ± خاشعا كمقدم للقتل Ùوق الأنطع
قد مات إلا أن ÙÙŠ أعضائه ØØ±ÙƒØ§Øª ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ واعي المسمع
متبلد ÙÙŠ أمر دنياه ÙˆÙÙŠ أخراه يالك من ذكي لوذعي
عبد الصلاة وسيد السادات ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ ÙˆÙÙŠ كرم ومجد Ø£Ø±ÙØ¹
وأخو مرقعة Ø£ØØ¨ إليه من إكليل قيصر ÙÙŠ الملوك وتبع
ØÙظ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الوصي وقوله رقعت واستØÙŠÙŠØª من Ù…ØªØ±ÙØ¹
وتراه من صوم كأن عظامه قطع الأخلة آذنت بتقطع
وضالع دقت كدقة Ùكره ... ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ أجمع بين تلك الأضلع
ياأيها القبر الذن ÙÙŠ صعدة ... لأجل مقبور به ومودع
اعلمت أنك روضة وخضرة ... Ù…ÙØªØ±Ù‡ ÙÙŠ زهرها المتقطع
بالمودع الملØÙˆØ¯ Ùيك وياله ... من مودع بك ياله من مودع
Ùيك الزهادة والعبادة كلها ... والعلم والورع الشØÙŠØ بأجمع
تالله أنك قد جمعت من التقى ... وعبادة الرØÙ…Ù† ما لم يجمع
كن مضجعا Ù„ÙØªÙ‰ مضت ليلاته ... Ù…Ø¬Ø§Ù†ÙØ§ عن طيبات المضجع
يايوم إبراهيم كل Ù…ÙØ¬Ø¹ ... بسواك ÙÙŠ التØÙ‚يق غير Ù…ÙØ¬Ø¹
من أين مثل أبي السعادة ÙÙŠ الورا ... يهدي الى نهج الهداة الأوسع
ان العبادة بعده Ù…ØØ²ÙˆÙ†Ø© ... ... Ù…ØØ±Ø§Ø¨Ù‡Ø§ يبكى بأغزر مدمع
وكذى التلاوة والذين Ø§ÙØ¯ØªÙ‡Ù… ... منهاج ÙØ¶Ù„Ùƒ ياله من مهيع
ÙŠØÙŠ Ø§Ù„Ø°Ù‰ ÙŠØÙŠÙ‰Ø§Ù„هدا بØÙŠØ§ØªÙ‡ ... اعني رضيع هداك ازكى مضع
ما زال مقطوع Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ مولعا ... رعيا لمقطوع Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ مولع
يبكى عليك بقلبه وبعينه ... جزعا ومن هذا الذي لم يجزع
لكن تجرع من ÙØ±Ø§Ù‚Ùƒ غصة ... هي عنده سلساله المتجرع
إذا قال اذا عذلوه من Ø¨Ø±ØØ§Ø¦Ù‡ ... ودموعه كاللؤلؤ المتقطع
ليست دموعي هذه بمدامع ... لكنها كلم الخطيب المصقع
كانت ÙØ±Ø¦Ø¯ لؤلؤ من وعظه ... ÙÙŠ مسمعي ÙØªØØ¯Ø±Øª من مدمع
قد كان واعظي الخطيب Ùˆ لم يكن ... ÙÙŠ جمعة ابدا ولا ÙÙŠ مجمع
لكن بأوقات السعادة كان لي ... Ùيها Ù…ØØ§Ø³Ù† وعظه المتقرع
(1/223)
ومن البلية غيبتى عن قبره ... ÙÙŠ صعدة عدكان يوم تجمع
خرجوا به ÙÙŠ ØµØ¨Ø ÙŠÙˆÙ… Ø§ÙƒØ³ÙØª ... شمس النهار به لاأمر Ù…ÙØ¶Ø¹
يا ليت اني كنت ØØ¶Ø± موته ... ÙØ£ÙƒÙˆÙ† بين مودع ومشيع
وأكون من جملة النعش الذي ... ØÙ…لته Ø£Ø¬Ù†ØØ© الكرام الركع
اصريع آيات الوعيد إذا تلى التالى ورجع منطق المترجع
وطبيب اسقام الذنوب ومرهم ... Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø من يعل الÙوأد المرجع
من المداوي للقلوب إذا اشتكت ... رين الذنوب وشرب سم منقع
يا Ù†ÙØ³ إبراهيم انت كريمة ... ÙÙŠ داره بدعائه لما دعى
انت المراده عندربك ÙØ§Ø³Ù…عي ... بالمطمئنة ØÙŠÙ† قال لك ارجعي
صلى عليك الله Ù†ÙØ³Ø§ Ø§Ø²Ù„ÙØª ... بالخلد ÙÙŠ غر٠القصور Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ÙŠ
تم ذلك .
قال السيد الإمام الهادي بن إبراهيم عليه السلام قال لكل مثن Ø¹Ø§Ø±ÙØ© من جزا ØŒ ÙˆØ¹Ø§Ø±ÙØªÙ‰ ÙÙŠ هذه البيات على تعالى
ومما كان ÙŠØ³ØªØØ³Ù†Ù‡ من القصائد المتضمنة للØÙƒÙ… ØŒ وينقل شيئا منها بخط يده رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذه القصيدة للإمام القاسم بن علي العياني ØŒ قالها وأمر ان تدÙÙ† معه ØŒ وتكتب على ضريØÙ‡ عليه السلام وكذى ÙØ¹Ù„ إبراهيم .
... ... Ø§ØµØ¨ØØª يامولاي جارك ÙÙŠ الثرى متوسد الجنب اليمين كما ترى ...
... ... مستسلما للأمر مالي ØÙŠÙ„Ø© ... منقطع الأسباب منØÙ„ العرى
... ... أزعجت من بين Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© مقلقا ... مسترهنا Ø¨ØØ±Ø§Ø¦Ù…ÙŠ مستأثرا
... ... نادا منادي الموت لي ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ ... بالرغم منقادا ذليلا اØÙ‚را ... ... ... وأذا قني جرعا أذوب لطعمها ... ÙØ´Ø±Ø¨Øª كأس الموت مرًا مسكرا
... ... وسكنت من بعد التوسع منزلا ... ضاقت جوانبه ÙˆØÙŠØ³Ø§ Ù…Ùقرا
... ... Ø¶ÙŠÙØ§ لربي طالب لكرامة ... وعلى الكريم لضيÙÙ‡ اسنا القرا ... ... ... ÙˆØ£Ø¶Ø§ÙØªÙŠ ÙŠØ§Ø®Ø§Ù„Ù‚ÙŠ وكرامتي ... ... أن ØªØ³Ù…Ø Ø§Ù„Ø°Ù†Ø¨ العظيم ÙˆØªØºÙØ±Ø§
... ... وتجود بالجود العميم ØªÙØ¶Ù„ا ... ... ÙØ§Ù„عÙÙˆ منك لعبد سوء قصرا
(1/224)
... ... إن الكريم إذا ØªØ®ÙØ± عبده ... ... من ذنبه خو٠العقوبة Ø®ÙØ±Ø§
ولو أن جاهي كان عندك قاصرا ÙØ§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† لما يقصرا ... قد قلت ÙÙŠ الذكر الØÙƒÙŠÙ… مقالة ... جذل القوأد لذكرها واستبشرا ... لاتقنطوا من رØÙ…تي ÙˆØ³ØªØºÙØ±ÙˆØ§Ù‚صدت وجهك راجيا Ù…Ø³ØªØºÙØ±Ø§ وعلمت ØÙ‚ا أن وعدك صادق ... ماكان ذلك من ØØ¯ÙŠØ« ÙŠÙØªØ±Ø§ ... وأن المقصر والمقر بذنبه ... وأن الذي ÙÙŠ المنكرات تهورا وأنا الضعي٠Ùلا انتصار بقوة عندي ولا عذر لدي ÙØ£Ø¹Ø°Ø±Ø§ ... ... كلا ولا عمل Ùيؤنس روعتي ... ÙØ¨Ù‚يت عيا Ø®Ø¦ÙØ§ متØÙŠØ±Ø§
... ... لا ارتجي الا الاها راØÙ…ا ... ... برارا ÙˆÙØ§ قاهرا متكبرا ... ... ... لم يلزم الخلق الوجوب Ù„ØØ§Ø¬Ø© ... ... كلا ولا ترك Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ØªØ¶Ø±Ø±Ø§
... ... بل كان تدبير الأمر قدرا ... ... جل الØÙƒÙŠÙ… مقدرا ودبرا
... ... ÙØ¨ØÙ‚ من Ø±ÙØ¹ السماوات العلى ... ... ÙØ§Ø³ØªÙ…سكت طوعا بلا عمد يرى
... ... ودØÙ‰ من الأرضين سبعا مثلها ... ... أرسى عليها الشم شامخة الذرا ... ... وبØÙ‚ Ø£ØÙ…د والوصي ÙˆÙØ§Ø·Ù… ... ... وبØÙ‚ سبطيها شبيرا وشبرا
... ... لتوسعن علي ضيق مضجعي ... ... وتجير ضعÙÙŠ من نكير ومنكرا
... ... ولتؤمنن Ù…Ø®Ø§ÙØªÙŠ ÙŠØ§Ø³ÙŠØ¯ÙŠ ... ... يوم النشور إذا وردت Ø§Ù„Ù…ØØ´Ø±Ø§ ... ... ... يوما يشيب الطÙÙ„ من أهواله ... ... ويشاهد Ø§Ù„ÙØ²Ø¹ العظيم الأكبرا
... ... واصلني ØªØØª اللواء لعلني ... ... القى النبي Ù…ØÙ…دا خير الورا
... ... اروي ظمائي بشربة من ØÙˆØ¶Ù‡ ... ... Ùهو الذي يسقى هناك الكوثرا ... ... ومن الجØÙŠÙ… ÙˆØØ±Ù‡Ø§ وعذابها ... ... ÙØ§Ø±ØÙ… Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ مذنبا متØÙ‚را ... ... يرجو النجاة له Ø¨ØØ³Ù† رجائه ... ... ويأمل الخيرالجزيل الأو ÙØ±Ø§
... ... والخير ان اعتقته ورØÙ…ته ... ... والصيد كل الصيد ÙÙŠ Ø¬ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ ... ... ... ثم الصلاة على النبي واله ... ... Ù…Ø§Ù„Ø§Ø Ø¨Ø±Ù‚ أو تلالأ جوهرا
(1/225)
وهذه القصيدة نقلت من خط السيد Ù…ØÙ…د النØÙŠØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من جرمي ومن زللي ... ÙŠØ§Ù†ÙØ³ مازلت من جرمي على جل
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من Ù†ÙØ³ تنازعني ... كسب الذنوب وتركي ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من عين نظرت بها ... ايام زهر الصبا واللهو والغزل
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله مما قلته عبثا ... ... نسيته وهو مكتوب علي ولي
... ... Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله من ك٠لمست بها ... Ù…ØØ§Ø±Ù… الله ÙÙŠ الأستار والكلل ... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من يوم ضيعة وينقضي وهو من عمري ومن أجلي
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ±Ø§Ù„له من سعي الى لعب ... ولذة Ùنين مكتوبة قبلي
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من نوم سهوت به ... عن الصلاة Ùلم أنهض من الكسلي
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من اذن سمعت بها ... اللهو لم استمع Ù„Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø°Ù„
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من ØÙ‚ بخلت به ... وعاقني عنه طول Ø§Ù„ØØ±Øµ والأمل
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله كم أخطي ÙÙŠØºÙØ± لي ... ما أكرم الله كم أعصي Ùيستر لي
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله إن الله ذو كرم ... عسى الهي Ø¨ÙØ¹Ù„ الخير يختم لي
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله ÙˆØ£ØØ¯Ø§ ÙØ±Ø¯Ø§ صمدا ... ما زال مقتدرا ÙÙŠ الكون لم يزل
... ... Ø§Ø³ØªØºÙØ±Ø§ الله نجانا وأكرمنا ... ... بسيد الخلق جمعا خاتم الرسل
... ... ÙØ°Ø§Ùƒ Ø£ØÙ…د من نرجو Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ ... خير البرية من ØØ§Ù ومنتعل
... ... صلى الاله عليه كلما طلعت ... شمس النهار وما دارت علي ØØ¨Ù„
... ... واله الطهر ذي الأنوار من قدم ... أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والعلياء على زØÙ„
ومما وجد ÙÙŠ مسودته رضي الله عنه وأرضاه ÙˆØºÙØ± لنا وله آمين آمين
... ... ... الى كم أنت ÙÙŠ Ø¨ØØ± الخطايا ... ... تبارز من يراك ولا تراه
... ... ... ودينك دين ذي ورع وزهد ... ÙˆÙØ¹Ù„Ùƒ ÙØ¹Ù„ متبع هواه
... ... ... Ùيا من يأتي معتنق المعاصي ... ... وقني الله شاهدة تراه
(1/226)
... ... ... اتطمع أن تنال العÙÙˆ ممن ... ... عصيت وأنت لم تبلغ رضاه
... ... ... ÙØªØ¨ قبل الممات وقبل نوم ... ... يلاقى العبد ما Ùƒ غيره
... ... ... Ø§ØØ²Ù† على أنك لا ØªØØ²Ù† ... ... ولا تسئ إن كنت لا ØªØØ³Ù†
... ... ... واضع٠عن الشر كما تدعي ... Ø¶Ø¹ÙØ§ عن الخير Ùقد يمكن
غيره قاله من كتاب روض المشتاق
... ... ... لو جرا دمعك ياهذا دما ... ... ما تعدمت الينا قدما
... ... ... انما يصÙÙˆ لعائنا لامرء ... ... ØÙظ العهد وراعا الذمما
... ... ... كي٠يخÙÙŠ لك أمر بعدما ... ... نشر العذر عليه علما
... ... ... عندنا منك أمور كلها ... ... ØÙŠØ±Ø© Ùيما لدينا وعما
... ... ... وأرى ذلك داء معضلا ... ... ابدا تزداد منه سقما
... ... ... كم ØÙ…يناك Ùلم تبق لنا ... ... وتعديت وواقعت الØÙ…ا
... ... ... Ù†Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ†Ø§ Ø£Ø³ÙØ§ أو لا ØªÙ†Ø ... ... وقرع السن علينا يدما
... ... ... مارأينا Ù…Ù†ØµÙØ§ عامله ... ... منص٠ÙÙŠ ØµÙØ© ÙØ§Ø®ØªØµÙ…ا
... ... ... انت لوشا لمتنا بلت المنا ... ... قلى من سالم الأسلما
وغيره من روضة المشتاق
... ... ... لي ÙÙŠ التوبة رأي ... والهوى يغلب رأيي
... ... ... كلما دأو يت قلب ... ي غلب الداء دواي
د ... ... ... ويلتا ان قيل يوما ... عذبوا هذ المرائي
... ... ... كان يعصيني بسر ... ويرى من أو ليائي
... ... ... قدموه Ù„ØØ³Ø§Ø¨ ... وعذاب لجزائي
... ... ... اترئي الخلق ترضي ... هم ولا بطلب رضاي
... ... ... انما الخلد جزاي ... لعبيدي الأتقيائي
ومن خطه نقل
... ... ... يا ساهيا عما ليس ÙˆÙŠÙØ±Ø¶ دعواك تبرم والØÙ‚يقة تيقض ...
... ... ... لاالدمع ÙØ§Ø¶ ولا الÙوأد Ù…Ùوض ... هلا الى Ù†ÙØØ§ØªÙ†Ø§ تتعرض
... ... ... يامن تقلب ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© قلبه ... ما من تكدر بعد صÙÙˆ شربه
(1/227)
... ... ... يامن تولا ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ ÙŠØØ¨Ù‡ ... إن كان أعياك السعام طلبه
... ... ... ... ÙØ§Ù„جأ إليّ أنا الطبيب الممرض
... ... ... أخلص لنا نغنيك عن كل الورى ... لك عند نا ملك كثير ولوبرى
... ... ... يا خسر بايعنا ÙˆØ±Ø¨Ø Ù…Ù† أشترى ... اقبل الينا يا جبان Ùكم برا
... ... ... ... ... منواينا ÙÙŠ Ø¨ØØ± غيك تركض
... ... ... من Ùكرنا السماء ذكرك انجم ... وبنا الينا يقتدي لتÙهم
... ... ... من غيرنا تشكو إليه ÙيرØÙ… ... الوليس ÙØ¯Ø± اشت ØÙ†Ø§ ØÙƒ انعم
... ... ... ... منا Ùما لك Ù†ØÙˆÙ†Ø§ لا تنهض
... ... ... ØÙ‚ الرضا منا لمن يرضا بنا ... ما ردقط مؤمل عن بابنا
... ... ... انزل Ø¨Ø³Ø§ØØªÙ†Ø§ ولذ بØÙ†Ø§Ø¨Ù†Ø§ ... اÙما تØÙ† الى سماع خطابنا
... ... ... ... Ù†ØÙ† الكمال Ùمن بنا تتعوض
... ... ... كل الوجود مسبب عن جودنا ... كل العقول درت وجود وجودنا
... ... ... ورجالنا ركبو الصيد وعودنا ... ولقد شهرت بØÙ„ عقد عهودنا
... ... ... ... كم ذا تعاهدنا Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ وتنقض
... ... ... شيدت آمالا وعمرك قد مضى ... اظلمت اعمالا وشيبك عد أضاء
... ... ... مستاننا لزمانه وقد انقضى ... ارضيت ويØÙƒ ØØ§Ù„Ø© لا ترتضا
... ... ... ... ÙØµØÙŠÙØ© سوداء وشيب ابيض
... ... ... وعظ Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© ÙØ§Ø³ØªÙ…ع لعضاتهم ... بذل النÙوس يقل ÙÙŠ مرضائهم
... ... ... أو صوك بالتقوى ÙØ®Ø° بوصاتهم ... قهم الأساة Ùناد ÙÙŠ عرصاتهم
... ... ... ... Ø§ØµÙ†ØØ§ ببابكم العليل Ùمرضوا
... ... ... وغيره كان رØÙ…Ù‡ الله تعالى يروي منه شيئا
يامعدودا ÙÙŠ الثيب وهو مع الصبيان ØŒ ÙŠØ§Ù…ØØ³ÙˆØ¨Ø§ ÙÙŠ البصراء وهو مع العميان ØŒ ØªØ³Ø§ÙØ± بالØÙŠØ§Ø¡ ولاتنزل Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ù† ØŒ من ØØ§Ù… ØÙˆÙ„ الهوى ÙØ¥Ù† الهوى اهوان .
ألم يأن للذين آنوا أن تخشع قلوبهم ؟، ألم يأن !
(1/228)
يأو Ø§Ù‚ÙØ§ ÙÙŠ الماء وهو ظمأن ØŒ ياعار٠بالطريق وهو ØÙŠØ±Ø§Ù† ØŒ هذه ساعات Ø§Ù„ØµÙ„Ø ØŒ وهجر الهجران ØŒ مر اوان وجا أوان وانت الى الآن ÙÙŠ هذا الأوان .
ألم يأن للذين امنوا ؟، ألم يأن ؟
أما وعظت بآي القرآن ØŒ أما زجرت بثلب الأقران ØŒ تدÙÙ† الميت ولا وعظ كالعيان ØŒ وبعود غاÙلا مأقرب هذا النسيان
ألم يأن للذين امنوا ؟
ألم يأن البصر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ØŒ واللسان ÙÙŠ الأثام والقدم يسعى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù… ØŒ هذه تجارة ترجع الى الخسران .
الم يأن للذين امنوا ØŸ ألم يأن â€ØŸ
أنت ÙÙŠ دار من سكانها لم ينعم ØŒ ومن ØµØ Ùيها يسقم ØŒ على بابها الأعلام لأربابها قد رقم :كل من عليها ÙØ§Ù† .
ألم يأن للذين امنوا ألم يأن ؟
سار الصالØÙˆÙ† ÙˆØªÙˆÙ‚ÙØª ØŒ وجد التائبون ÙˆØ³ÙˆÙØª ØŒ ما يقعدك عن الطريق وقد Ø¹Ø±ÙØª ØŸ
ألم يأن للذين امنوا ألم يأن ؟.
للإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام :
... ... درعت درع للقنوع ØØµÙŠÙ†Ø© ... اصون بها عرضي وأجعلها ذخرا
... ... ولا أرهب الدهر الخؤون ÙØ¥Ù†Ù‡ ... قصاراه أن يرمي بي الموت ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ±Ø§
... ... واعددت للموت الاله والعÙوه ... وأعددت للÙقر القناعة والصبرا
*
وللإمام الهادي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام
... قربي ØÙ„تى وهات سراجي ... ØÙ„تي من عنيق صو٠النعاØÙŠ
... وسلاØÙŠ ÙŠØ±Ø§Ø¹Ø© ÙÙŠ يميني ... ÙÙŠ شباها عصير Ø¹ÙØµ وراØÙŠ
... وأنيسي إذا خلت كتابي ... وذه منيتي وهذا علاجي
*
للأمام الناصر الأطروش عليه السلام
... على كل ØÙŠØ¯ للمنون سمات ... وقد طال عمر الأو لين Ùماتوا
... ايصÙÙˆ على وقع النوئت منهل ... اتبقى على قرع الخطوب ØµÙØ§Øª
... صوالج دهر والزمان لواعب ... وميدانها الذنيا ونØÙ† كرات
*
Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø±ØÙ…Ù‡ الله تعالى
... أمت مطامعي ÙØ£Ø±ØØª Ù†ÙØ³ÙŠ ... ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ماطمعت تهون
(1/229)
... وأØÙŠÙŠØª القنوع وكان ميتا ... وأØÙŠØ§Ø¦Ù‡ عرضي مصون
... إذا اطمع المّ بقلب عبد ... علته مذلة وعلاه هون
*
غيره
... اجهد Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ ØØ§Ù† السقم والتل٠... ولا تضيعن Ù†ÙØ³Ø§ ملها خلÙ
... العمر ÙŠÙ†ÙØ¯ والأنام دائرة ... والسبل شتى وسعي الناس مختلÙ
... والناس ÙÙŠ غÙلة والموت يرصدهم ... كل يعلل ÙˆØ§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ØªØ®ØªØ·Ù
... والمرء ضي٠بدار لا مقام بها ... Ùيها Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¦Ø¹ والروعان يرتدÙ
*
عشرة ابيات من البردة ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ (ص) كان ÙŠØ³ØªØØ³Ù†Ù‡Ø§ ØŒ والبردة وتوشيØÙ‡Ø§ ØŒ وغيرها من جملة تراثه ØŒ رضي الله عنه وجزاه عن اخوانه خيرا بمØÙ…د واله منها
... ÙØ¥Ù† أمارتي بالسوء ما اتعظت ... من جهلها بنذير الشيب والهرم
... من لي برد Ø¬Ù…Ø§Ø Ù…Ù†ØºÙˆØ§ÙŠØªÙ‡Ø§ ... كما يرد Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø®ÙŠÙ„ باللجم
... Ùلاترم بالمعاصي كسر شهوتها ... إن الطعام يقوي شهوة النهم
... ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ كالطÙÙ„ إن تهمله يشب على ØØ¨ الرضاع وإن ØªÙØ·Ù…Ù‡ ÙŠÙ†ÙØ·Ù…
... ÙØ§ØµØ±Ù هواها ÙˆØØ§Ø°Ø± أن تواليه ... إن الهوى ماتولى يصم أو يصم
... ورعها وهي ÙÙŠ الأعمال سائمة ... وإن هي استØÙ„ت المرعى Ùلاتسم
... كم ØØ³Øª لذة للمرء قاتلة ... من ØÙŠØ« لم يدري أن السم ÙÙŠ السم
... ÙˆØ§Ø³ØªÙØ±Øº الدمع من عين ÙØ¯ امتلاأت ... من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… والزم ØÙ…ية الندم
... ÙˆØ®Ø§Ù„Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والشيطان واعصهما ... وإن هما Ù…ØØ¶Ø§Ùƒ Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙØ§ØªÙ‡Ù…
... ولا تطع مهما خصما ولاØÙƒÙ…ا ... ÙØ£Ù†Øª تعر٠كيد الخصم والØÙƒÙ…
... Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من قول بلاعمل ... لقد نسبت به نسلا لذي عقم
... ظلمت سنة من Ø£ØÙŠØ§ الظلام الى ... أن اشتكت قدماه الضر من ورم
... وشد من سغب Ø§ØØ´Ø§Ø¦Ù‡ وطوا ... ØªØØª Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ÙƒØ´ØØ§ منز٠الأدم
... ورأو دته الجبال الشم من ذهب ... عن Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ£Ø±Ø§Ù‡Ø§ أيما شمم
... وكي٠تدعو الى الدنيا ضرورة من رولاه لم تخلق الدنيا من العدم
(1/230)
... Ù…ØÙ…د سيد الكونين والثقلين ... خير Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين من عرب ومن عجم
... هو Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ الذي ترجى Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ ... لكل هول من ألأهوال مقتØÙ…
... دعا الى الله ÙØ§Ù„مستمسكون به ... مستمسكون Ø¨ØØ¨Ù„ غير Ù…Ù†ÙØµÙ…
... ماسامني الدهر ضيما واستجرت به الا ونلت ØÙˆØ§Ø±Ø§ منه ليضم
*
وغيره
ÙØªÙ‚دم السبا٠ÙÙŠ غسق الدجا ... تطوي Ø§Ù„Ù‚ÙØ§Ø± وتهجر الأو طانا
... هجر والخلائق والعلا ئق ÙÙŠ رضا ... Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ù‡ وتØÙ†Ø¨ الإخوانا
... شرب الظماء ØØªÙ‰ تعطش قلبه ... ÙØºØ¯Ø§ ÙˆØ±ÙˆØ Ù…Ù† الظماء ريانا ...
* ...
وقال من روض الرياØÙŠÙ†
... اعميت عيني عن الدنيا وزينتها ... ÙˆÙØ§Ù†Øª ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø´Ø³Ø¡ غير Ù…ÙØªØ±Ù‚
... إذا ذكرتك ÙˆØ§ÙØ§ مقلتي أرق ... من أول الليل ØØªÙ‰ مطلع الÙلق
... وما تطابقت Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ù‚ عن سنة ... الا رأيبك بين الجÙÙ† ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ù‚
*
هدية من رجل هندي إليه سماها الوسيله إلى رسول الله (ص)
... ØØ§Ø¯ البوازل إن Ù„Ø§ØØª لك الخيم ... من الكثيب وبان البان والعلم
... ارسل قلوصك بالودي ÙØ°Ø§Ùƒ به ... ظل ظليل ......الشيخ والجم
... وقصد سرا طيبة السادات أنهم ... هم الملوك لهم كل الورا خدم
... وأسأل أهيل الØÙ…ا من مغرم بهم ... متيم دمعه هام ومنسجم
... يا ساكني طيبة ياعرب كاظمة ... رقوا لمن دمعه من مقلتيه دم
... والله لاØÙ„ت عن ØØ¨ÙŠ Ù„Ø§Ø§ قبا ... ØØ§Ø´Ø§ÙŠ Ø£Ù†ÙŠ بالسلوان اتهم
... هم المراد ولي ÙÙŠ ØØ¨Ù‡Ù… قمر ... له Ø§Ù„ØØµÙ‰ ناطق والبدر منقسم
... طه البشير له الأخلاق أربعة ... العÙÙˆ ÙˆØ§Ù„ØµÙØ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† والكرم
... من نور طلعته الغراء أربعة ... ÙØ¬Ø±Ø§Ù† والشمس ثم البدر منقسم
... ÙÙŠ الكون من شعره Ø§Ù„ØØ¨Ø±Ù‰ أربعة ... الليل ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù†Ø ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠØ¬ÙˆØ± والظلم
(1/231)
... ÙˆØÙ„ ÙÙŠ خدر خير الرسل أربعة ... العلم والØÙ„Ù… والتوÙيق والØÙƒÙ…
... وآمنت إذبدا اجناس أربعة ... الجن والإنس والأملاك والأمم
... وعطلت إذ بدا ÙŠØ§ØµØ§Ø Ø£Ø±Ø¨Ø¹Ø© ... الإÙÙƒ ÙˆØ§Ù„Ø³ØØ± والأو ثان والصنم
... ÙˆØÙ† شوقا الى مرآه أربعة ... الجذع والغصن والأطيار والرخم
... وطاب من سيد الأكوان أربعة ... الأصل والنسل والانساب والنسم
... وبالعلى إذا رقى ÙˆØ§ÙØªÙ‡ ارعة ... Ø§Ù„Ø±ØØ¨ والبشر والتمكين والعظم
... مؤيد وله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أربعة ... Ø§Ù„ÙØªØ والنصر والتمكين واللمم
... Ù…ØÙ…د له الأسماء أربعة ... Ù…ØÙ…د Ø£ØÙ…د هادي ومعتصم
... لولاه ما وجدت ÙÙŠ الØÙŠ Ø£Ø±Ø¨Ø¹Ø© ... الخي٠ثم منى والبيت ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…
... لولاه ما Ø¹Ø±ÙØª بالبيت أربعة ... ركن ÙˆØØ¬Ø± وميزاب وملتزم
... لولاه ما يممت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ أربعة ... الركب ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ¯ والأضعان والخيم
... لولاه ما كان ÙÙŠ الإسلام أربعة ... العهد والدين والأهلون والرØÙ…
... لولاه ما شاقني من بخد أربعة ... الند والبان ثم الشخ ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù…
... لكنني عاقني عن ذللك أربعة ... الذنب والوزر والعصيان والندم
... يا سيد اتاه ÙÙŠ معناه أربعة ... الخضر والعرب والأتراك والعجم
... هل لإبن عباس ÙÙŠ معناك أربعة ... وصل وقرب ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø ومغتنم
... تملي عليك صلوات الله أربعة ... البر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ§Ù‚ والأكم
*
غيره
مازلت دهرك للعلا متعرضا ... ولطال ما قد ملت عنا معرضا
جاÙيتنا دهرا Ùلما لم تجد ... عوضا سوانا عدت تندب ما مضا
لوكنت لازمت الوقو٠ببابنا ... لكسبت من Ø§ØØ³Ø§Ù†Ù†Ø§ خلع الرضا
لكن نقضت عهودنا وتركتنا ... ..... ضاق عليك متسع Ø§Ù„ÙØ¶Ø§
لكننا من ØÙˆØ¯Ù†Ø§ نبدي الذي ... بعد الإساءة جاءنا متعرضا
ونننيله عÙوا ÙˆÙ†ØºÙØ± ذنبه ... ونرد اسود ماجناه ابيضا
(1/232)
*
وغيره
انت سروري ومنتهى ØØ±.... ... وأنت ÙÙŠ سواد الليل سماري
غيره
يامن تشبه بالسادات ظاهره ... ليس المØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ÙƒØ§Ù„ØØ§ÙƒÙŠ
Ø§ØµØ¨ØØª ......عينا لادموع لها ... وتشتكى ألما من غير ادراكي
ياظالما عظمت ÙÙŠ الظلم ØØ§Ù„ته انت الظلوم ÙØ£Ù†Øª الصارخ الشاكي
دلائل Ø§Ù„ØØ²Ù† لاتخÙÙ‰ شمائلها جسم Ù†ØÙŠÙ„ وطر٠ساهر باكي
هذا التصنع شرك ظاهر ÙØ¹Ø³Ù‰ بØÙ‚ ربك لاتأتي بإشراكي
وازهد وخل زها الدنيا Ù„ØµØ£ØØ¨Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ تقول لقد قطعت اشراكي
وأخلص الذكر ØØªÙ‰ لاتدنسه Ùمن تدنّس Ù„Ø§ÙŠØØ¶Ù‰ بإدراك
ÙŠØ§Ù†ÙØ³ توبي الى مولاك ضارعة Ùما Ù„Ùقرك يوماغير مولاك
*
غيره
تواضع لاخوانك المسلمين إذا مالقيت Ø¨Ø®ÙØ¶ الجناØ
ولين الكلام وبذل السّلام ولط٠المساء ولط٠الصباØ
وعاشررهم ÙÙŠ ØÙ…يع الامور بعدل Ø§Ù„Ø§ÙØ§ وبذل السماØ
قبولا Ù†ØµÙˆØØ§ سليما ØÙ„يما امينا Ø´Ùيقا قليل المزاØ
كثير التØÙ…Ù„ بادي التجمل ÙÙŠ الانقباض ÙˆÙÙŠ الانشراØ
لاخوانك السادة المؤمنين تقز بالكرامة يوم الÙلاØ
*
ومما وجد بعده للÙقيه عبد الله العنسي رØÙ…Ù‡ الله تعالى آمين
الهي ذا الجلال أرى القواÙÙŠ تهز بها العباد الناس هزا
Ùما لي لاأهز جناب ملك تبارك ما أجل وما أعزا
اذا اتخذ العباد لهم كنوزا جعلتك لي من Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù† كنزا
وان سألوا العباد سألت من لا اخا٠لديه عرضي أن يرزّا
اسير إليه ØØ§Ø¬Ø§ØªÙŠ ÙØªÙ‚ضى ولم تسمع لي الاذان ركزا
واخضع ÙÙŠ يديه Ùيرتقي بي جلالة قدره Ø´Ø±ÙØ§ وعزا
اذاما استجلب القرآن ØØ²Ù†ÙŠ Ø¨Ù‡ ايقنت أني سو٠أجزا
أعيذ بنور وجهك ثوب ديني وثوب جلالتي من ان ييزّا
*
(1/233)
للشبلي رØÙ…Ù‡ الله تعالى
ذكرتك لااني نسيتك Ù„Ù…ØØ© وايسر ماÙÙŠ الذكر ذكر لساني
وكنت بلا وجد اموت من الهوا وهام علي القلب بالخÙقان
Ùلما أراني الوجد أنك ØØ§ ضري شهدتك موجودا بكل مكان
ÙØ®Ø§Ø·Ø¨ØªÙƒ موجودا بغير تكلم ÙˆÙ„Ø§ØØ¸Øª معلوما بغير عيان
*
من السÙينة قيل لإبراهيم بن ادهم:
انت عبد؟
قال: نعم .
قيل :لمن ؟
قال :Ùلما أراد أن يقول ,غشي عليه Ùلما Ø£ÙØ§Ù‚
جعل يقول: إن كل من ÙÙŠ السمأو ات والارض إلاآتي الرØÙ…Ù† عبدا .
ثم قال 0:إذا سميتني عبدا Ùقد اجللت من قدري ØŒ ولو سميتني مولا ومولاي الذي تدري
ولو ناديتني ميتا لجأو بتك من قبري ولو ÙØ¨ØªØ´Øª عن قلبي ترى اسمك ÙÙŠ صدري.
قال سليمان الخواص: مامن Ø£ØØ¯ يكون به داء الا وانا أرجو دواه , إلامن طلب الرياسة من القراء والاخوان العلماء , ÙØ¨Ù…اذا ادأويه ØŸ والقرآن والسنة عقاقير المسلمين الذين يتدأوون بهما ÙØ¥Ø°Ø§ لم ÙŠÙ†ØªÙØ¹ÙˆØ§ بهما Ùماذا من الادوية يشÙيهم ØŸ.
ولبعضهم 0
إن ØµØØ¨Ù†Ø§ الملوك تاهوا علينا واستبدوا بالراي دون الجليس
أو خدمناهم لقبض وبسط كان ادعا الى دخول Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ³
أو لزمنا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù†Ø¨ØºÙŠ به العز تعدا الى Ø§ØØªØ±Ø§Ù… النÙوس
أو ØµØØ¨Ù†Ø§ التجار عدنا الى اللوم وصرنا الى ØØ³Ø§Ø¨ الÙلوس
Ùلزمنا البيوت نتخذ Ø§Ù„ØØ¨Ø± ونطلي به وجوه الطروس
ونناجي العلوم ÙÙŠ كل ÙÙ† عوضا عن مكالمات الكؤوس
وقنعنا رضى بما رزق الله ولم نكترث بهم وبوس
وغنينا بما عكÙنا عليه من خضوع لكل نذل خسيس
عزة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والسلامة ÙÙŠ الدين اصطبار Ø§Ù„ÙØªÙ‰ لدهر عبوس
*
(1/234)
ولبعضهم: إذا أطاعك لسانك واهمك شأنك Ø£ØØ¨Ùƒ إخوانك Ø› وهابك اقرانك؛ وكثرت Ø§ÙØ±Ø§ØÙƒØ› وقلت Ø§ØØ²Ø§Ù†Ùƒ 0
(نكته) : شاÙيه
ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ الهادي بن إبراهيم ÙˆÙØ¶Ù„ ابيه إبراهيم ÙˆÙØ¶Ù„ جده علي بن المرتضى أعاد الله من بركاتهم
أما الهادي Ùكتابه الذي مرّ من عنوان ÙØ¶Ù„Ù‡ وعلمه وورعه وزهده Ø›
أما علمه Ùهو رجل جامع للعلوم له موضوعات ÙÙŠ كل ÙÙ† أكمل أهل زمانه , Ù…ØÙ„Ù‚ عليه Ùيها ØŒ يؤهل للامامة ويتوخا لتØÙ…Ù„ أمر الخاصة والعامة ØŒ مع الخو٠العظيم للعدل الØÙƒÙŠÙ… والورع الشاÙÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ© عن المراتع الوبيه ومكارم الأخلاق التي شر٠بها ÙˆÙØ§Ù‚ ØŒ ما رأي معبسا قط بسّاما ÙÙŠ وجوه المسلمين ØŒ مشمرا ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… ÙˆØÙˆØ§Ø¦Ø¬ المساكين يضرب بلط٠شمائله المثل ØŒ ويقتدى به ÙÙŠ كل قول ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ¹Ù…Ù„ إمام لأهل العبادة مونس لاهل الطريقة.
يعتقد رØÙ…Ù‡ الله تعالى أن ترك الدنيا وزينتها أبلغ الاعمال Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ØŒ قد زينه الله بالتقوى والزهادة ØŒ وكمله Ø¨ÙØµØ§ØØ© اللسان التي لاتوجد الآن ÙÙŠ انسان :من النظم والنثر والتصاني٠الرائقة والØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© .
ومن جواب جوبه الإمام الناصر عليه السلام ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
وصل كتابه الجامع Ù„Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ بين العذب الزلال والاØÙ† الاسن
ÙØªØ¹Ø·Ù„ جيد Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يدرره ويثمر وجه Ø§Ù„ØØ§Ù„ بغرره متجلببا بالعجب جامعا للادب قد ملأ الدلو الى عقد الكرب وضمنه ماهو اشهى من المن والضرب ØŒ ولعمري لقد Ø§ØµØ¨Ø Ù…Ù†Ø´Ø¦Ù‡ عميد Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© وناموسها وياÙوخ البلاغة وقاموسها ØŒ وماهو إلا نظايم المسك Ø§Ù„Ø£Ø°ÙØ± وكرايم اليم الاخضر كنوز الرموز ØŒ ورموز الكنوز ØŒ واÙكار الابكار ØŒ وابكار الاÙكار، نبّه ووعظ وقرظ وايقظ، لله دره من منطيق،
وما ذكره من كلام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠÙ‡ ما لغيره من الايمان ØŒ وينبغي الذب عن الØÙˆØ²Ø© الزيدية والانتصار للاسرة النبويه باليد واللسان والسي٠والسنان ØŒ Ùلا زالت بلك الرويه تنبذ الجواهر الظريÙÙ‡ وتقذ٠بالدرر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© .
والله يمد مدته ÙˆÙŠØØ±Ø³ كريم مهجته ØŒ ويعيد من بركاته .
(1/235)
والله يعلم ان القلب يأنس به ويعتقد ÙØ¶Ù„Ù‡ وكرمه ØŒ ويأنس بأن هذا الدين لايهضم له جانب وهي ÙÙŠ الØÙŠØ§Ù‡ .
الى آخر كلامه 0
وكان إبراهيم الكينعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى يعظمه تعظيما عظيما ويكرمه .سمعته يوما يقول: هذا الهادي بن إبراهيم إمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام ØŒ لأنه ياÙلان أعلم الناس ÙÙŠ علوم الشريعة ØŒ وأكملهم ÙÙŠ علوم أهل الطريقة والØÙ‚يقة .
قال : له Ø£ØØ¨ منك أبياتا على وزن هذا البيت الأول .
ÙØ£Ù†Ø´Ø£Ù‡Ø§ رضي الله عنه :
صغير هواك عذبني ... Ùكي٠به إذا Ø§ØØªÙ†ÙƒØ§
... ... ... هواك عليك مقتصر ... وقلبي هام Ùيك بكا ...
ولي Ø±ÙˆØ Ø¨Ù‡ شغ٠... ÙŠØ±ÙˆØ Ø§Ù„ÙŠÙƒ وهو لك
وإني Ùيك ذو وله ... Ùما أبقا ولا ترك
ولي شوق اليك غدا ... عليه القلب مشتبك
لقلبي باللقاءضØÙƒ ومن خو٠الصدود بكى
Ùياعجبا Ù‡ من دن٠... لدمع جÙونه سÙÙƒ
إذاذكر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ بكى ... وإن ذكر اللقاضØÙƒ
ØÙ…Ù„ ÙÙŠ الهوى شجنا ... متى سكن الهوى Ø§ØØªØ±Ùƒ
ولو صبت مدامعه ... غدت من مائها بركا
Ù…ØØ¨ صار من شغ٠... يطو٠ÙÙŠ الهوى سمكا
لقد Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ بمن ... أراه لمهجتي ملكا
وإني منه ÙÙŠ Ùلك ... رقى قلبي الÙلك
كسجون Ù…ØØ¨ØªÙ‡ ... غدا قلبي له سمكا
ومالي عنك من بدل ... ومن لسمائه سمكا
وقد تقدمت بعض هذه الأبيات ÙØ£Ø¨ÙŠØª بها هنا على الكمال ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ .
(1/236)
وله عليه السلام كرامات تروي منها :
خرج عليه قوم إنتهبوا ثيابه ومركوبه من ØªØØªÙ‡ ،مشى ØØ§Ùيا Ùكان من يوم خامس ما وقعوابه وقع بالذي وقعوا به أنتهبوا ولزموا غيروا وبعضهم قتل وشاهدهم بعينه .
وهذه كرامة ظاهرة وآية باهرة .إعتر٠بها أهل القصة وسواهم وتأبوا الى الله وأنأبوا .
وأما أبوه السيد الإمام إبراهيم ØŒ Ùكان عالما ÙØ§Ø¶Ù„ا زاهدا عابدا قد أبراه الخو٠وأنØÙ„ته العبادة ،وكان وجهه يتلألأ نورا ،وكان يرى نور وجهه من بعيد ،وكان Ù…ØµÙØ§Ø± اللون من خو٠الله تعالى وله وظائ٠ÙÙŠ العبادة والتلأوة ØŒ وله ولأهل بيته مايعجز إلا من ÙˆÙقه الله تعالى .
روى Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ø£ØÙ…د بن الهادي بن أمير المؤمنين المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ÙŠÙ† ØÙ…زة عليهم السلام :
أن هذا إبراهيم أعاد الله من بركاته كان يؤثر بطعامه وطعام أهل بيته الÙقراء ØŒ ورب ليلة يضمر Ùيها جوعا ,
كان من لباسه
العبا والخشن من الصو٠،وكان يلبس الشملة ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان الليل طرØÙ‡Ø§ على أولاده من شدة البرد .
ÙˆÙØ±Ø§Ø´Ù‡Ù… Ø§Ù„ØØµÙŠØ± وعبادته وزهادته وأوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© قبلة للصالØÙŠÙ† وقدوة للعارÙين ،وله كرامات ظاهرة ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ باهرة وقبره عليه السلام بهجرتهم هجرة الظهراوني بشظب.
انقطعوا الى الله تعالى بها وهاجروا من ÙØªÙ† الدنيا وأقبلوا الى الله بكلهم ØŒ وعبدوه بصدقهم ØŒ ويقينهم ØŒ وظÙوا Ø§Ù„ÙˆØ¶Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© من العبادة والتلاوة ودرس العلوم ØŒ ومشائخهم وشبابهم ونساؤهم بهم ضرب المثل ويتوسل إلى الله عزوجل بهم .
وكان له عليه السلام وضائÙ
منها ماظهر على وجه الكريم من الخو٠الممازج للØÙ…Ù‡ ودمه ØŒ ومنها :
ساعات ليله ونهاره لا تمر ساعة الا ÙÙŠ ذكر أو صلاة أو تلاوة أو قرائة أو إقراء ÙÙŠ العلوم .
(1/237)
ومنها :كاتن له يقين وطمأنينية قلب ما يبهت الرائي كان وصل الى ØØ¯Ø© بني شهاب لزيارة بنت اخته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© العاملة الزاهدة سيدة نشأ دهرها وبركة أهل عصرها ØÙˆØ±ÙŠØ© بنت Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø§Ù„قاسمي ØŒ< ÙØ¹Ù…لت >به همة ØŒ Ùقصدته للزيارة ÙØµÙ„يت خلÙÙ‡ العصر ØŒ اعتقد أنها Ø£ÙØ¶Ù„ صلاة قد صليتها ØŒ لما رأيت منه Ùيها من الخو٠والنØÙŠØ¨ والرجي٠والوجي٠والعنين والأنين والسكون والهدوء ØŒ والطمأنينة ÙÙŠ الأركان كلها .
Ùلما ÙØ±Øº من صلاتة أخذ مصØÙÙ‡ الكريم ووضعه على رأسه وقال : الهي مالنا من عمل ØµØ§Ù„Ø Ù†ØªÙˆØ³Ù„ به اليك الا أني أتوسل اليك وأبتهل بين يديك وأسألك بجاه كتابك هذا الكريم أن تجينا من النار .
وقيل هذا ديدنه بعد كل صلاة ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ØŒ وكانلا يملك شيئا من الدنيا سوى ثيابه التى يلبسها .
وأما كراماته قهي جمة العدد Ù…ØªØ¶Ø§Ø¹ÙØ© السرمد لكني أذكر منها كرامة هي كاÙية ØŒ وهي:
مارواه الثقة الأمين Ø£ØÙ…د بن خالي الهادي بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰Ø¨Ù† ØÙ…زة أن رجلا من أهل تلك الناØÙŠØ© وجد ÙÙŠ جربة له ØØ¬Ø± عظيمة اعياه كسرها Ùوقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ...........السيد الإمام على بن المرتضى بن Ù…ÙØ¶Ù„ ليصلي عليها لعل الله ييسر ببركته كسرها
ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡ السيد الإمام وارتقا عليها ØŒ وتوجه وصلى ØŒ Ùلما ببلغ الشهادة Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ© شهد بها من صميم ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ عليه السلام ÙØªÙلق Ø§Ù„ØØ¬Ø± من ØªØØªÙ‡ من عظم يقينه ووقوع الشهادة على ارادة الله تبارك وتعالى.
ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ الناس من قعقعة Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùوصلوا Ùوجدوها قد مرت قطعا ØŒ وهذه والله كرامة عظيمة وآية كبرى ØŒ أعاد الله من بركاتهم آمين.
إشارة :
روي أن مريد بن أبي يزيد البسطام ذكر الله تعالى بكلمة الإخلاص Ø¨Ù…ØØ¶Ø±Ù‡ ÙÙŠ مسجد الجامع ÙØªØµØ§ÙƒØª قناديل المسجد ØØªÙ‰ تكسرت بعضها ÙÙŠ بعض .
ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ اخوانه من ذلك
(1/238)
Ùقال لهم أبو يزيد: اني معتقد ان السواري تصاك بعضها ÙÙŠ بعض ØŒ ولقد عجبتم من القناديل لله أهل الأسرار وأهل الإخلاص واليقين الخاص ØŒ لقد تعجلوا برد اليقين ولذة الإخلاص كأنهم مشاهدون لما أعد الله لهم .
وأروي عن اسيد الإمام الوثق بالله المطهر بن أمير المؤمنين Ù…ØÙ…د بن المطهر
قال لي يوما : يأو لدي إن لي أخا ÙÙŠ الله تعالى يقال له السيد Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø§Ù„قاسمي من شظب وهو زوج كريمة السيد الإما Ù… علي بن المرتضى اعاد الله من بركاتهم الجميع ØŒ ولم يأو لدي ولا أري Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ منه علما ÙˆØ®ÙˆÙØ§ وورعا وزهدا وعبادة ÙˆÙقرا ورضا وتوكلا وتويضا وغناء بالله ØŒ وكان ننذر له نذور مما ÙØªØ الله عليه
ويقول وأخي Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰Ù…ما ÙØªØ الله من كذا بكذا.
سمعته غير مرة يقول :توصي اخي Ù…ØÙ…د ÙÙŠ بركة ÙÙŠ شظب Ùوقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ من الخو٠ما كاديقبضه ØŒ
Ùقال : الهي وسيدي إن علمت ان اعتقادي Ùيك ÙˆÙÙŠ توØÙŠØ¯Ùƒ على ÙˆÙÙ‚ ارادتك ÙØ£Ø³Ø£Ù„Ùƒ أن تريني كرامة اطمئن باها وأزداد بها يقينا يقع علي مطر يسيل السيل ويدخل هذه البركة ØØªÙ‰ تÙيض ØŒ قال السيد الواثق عليه السلام : Ùما قام من مقامة ØØªÙ‰ Ø¯ÙØ¹ عليه المطر .
وكان كثيرالتشكك ÙÙŠ الطهارة ØŒ ودخل السيل وامتلأت البركة .
Ùوجده جذلا ÙØ±ØØ§ وقد اردمه المطر والسيل.
هذه كرامة وبشارة لهم ولمن ÙŠØØ¨Ù‡Ù… انشاء الله تعالى .
وأروي قريب من هذه الرواية ما رواه Ù„ØÙŠ Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ… بن Ø£ØÙ…د الكينعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى عن القاضي Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الاجازي ووجدتها معلقة معه .
وكان رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙŠØØ¨ اظهاره لأنه كان كلما كان يقرب الى الله تعالى Ø£ØØ¨ اظهاره Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡ :
(1/239)
أقول وأنا العبد الÙقير الى الله تعالى Ù…ØÙ…د بن إبراهيم بن أبي Ø§Ù„ÙØªÙˆØ الزيدي :كنت ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ أنا ووالدي إبراهيم ووالدتي وإمرأة لأبي ايضا ÙÙŠ ØµØ±Ø Ø¯Ø§Ø± Ù†ØÙ† Ùيها ساكنون ببيت ØØ§Ø¶Ø± من اعمال صنعاء ØŒ ÙˆÙوق Ø§Ù„ØµØ±Ø Ù…Ø®Ø²Ø§Ù† مغلق ÙˆÙوقه سق٠آخر ØŒ والشمس ØØ§Ù…ية ولا Ø³ØØ§Ø¨ ÙÙŠ السماء نراه , إذ نبع علينا ماء من وسط الخشبة لامن ØÙˆÙ„ها بل من Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ØØªÙ‰ سال من الخلوة الى Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© ØŒ ومن Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© الى الدرج .
ÙØ§Ø±ØªØ¹Ù†Ø§ ÙˆØØ§Ø±Øª Ø£Ùكارنا ØŒ Ùهمت والدتي أن ØªØµÙŠØ ÙÙŠ الناس .
Ùقال والدي رØÙ…Ù‡ الله : اسكتوا ما Ø£ØØ¯ داري بهذا غيري.
ÙØ¹Ù„نا اخبرنا ولا زمناه Ùما أجابنا مدة مديدة Ù†ØÙˆ من خمس أو ست سنين ØŒ ØØªÙ‰ أتيت من شبام من القرائة على ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه الإمام اØÙ…د بن مرغم .
Ùلقيني والدي الى قريب من صنعاء ÙÙˆÙ‚ÙØª معه ØªØØª ØØ¬Ø±Ø© ÙÙŠ بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù† ÙØ³Ø£Ù„ته بالله تعالى ليخبرني عن ماء الخشبة .
Ùقال : يأو لدي اني ختمت القرآن ÙÙŠ تلك الليلة وسألت الله تعالى إن كان راضيا علي وراضيا Ø¨ÙØ¹Ù„ÙŠ واعتقاداتي أن يريني آية باهرة أزداد بها يقينا ØŒ وتكون لي بشارة ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ الماء من الخشبة .
وانا أشهدلكم بهذه الشهادة عن أبي وعن مشاهدة الماء يخرج من Ù†ÙØ³ الخشبة .
قال Ùقلت له : يا أبة ØŒ كي٠اعتقادتك اعتقد بها ØŸ .
Ùقال : يأو لدي كما قيل
... لو شقيت قلبي للقي وسطه ... سطران قدخطا بلاكاتب ...
... العدل والتوØÙŠØ¯ ÙÙŠ جانب ... ÙˆØØ¨ أهل البيت ÙÙŠ جانب
... إن كنت Ùيما قلته كاذبا ... Ùلعنة الله على الكاذب
وكان هذا القاضي إبراهيم Ù†ÙØ¹ الله تعالى به من علماء الكلام المبرزين Ùيه المØÙ„قين ØŒ ÙˆÙÙŠ أصول الÙقه والÙقه والعبادة وتلاوة الكتاب العزيز ØŒ كان من مقارئه القرآن الكريم وله من الخو٠والزهد ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§ ما لايمكن شرØÙ‡ .
كان ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الناصر عليه السلام يوده ودا شاÙيا وينشر من ÙØ¶Ù„Ù‡ ويتÙقد اØÙˆØ§Ù„Ù‡ ويعاتبه إذا اطال الغيبة عنه .
(1/240)
عند صوÙية Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ÙˆÙقهائهم بأن الزيدية قساة القلب وإن الكارمات والأسرار لايجوزونها البته ØŒ لقلت يقينهم وشدة قلوبهم (1)
وأجد مختصري هذا المبارك Ù…ÙØ®Ø±Ø§ لنا أيها العصابة الزيدية ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الناجية عليهم السلام وعلى منكري ÙØ¶Ù„ آل Ù…ØÙ…د وشيعتهم (ØŸ)
ÙØ§Ù„ØÙ…د لله على التوÙيق لهذا ØŒ والإنتصار لآل Ù…ØÙ…د وشيعتهم والجهاد باليد واللسان والسي٠والسنان والإعتقاد ÙÙŠ الجنان انشاء الله تعالي .
سمعت أبي المهدي بن قاسم رØÙ…Ù‡ الله تعالى يقول : كرامات أهل البيت ابلغ وأكثر من غيرهم ØŒ ثم قال : أن سيدا ÙØ§Ø¶Ù„ا يقال له Ùلان Ù€ غاب عني اسمه Ù€ من جبال خولان من بني الهادي عليه السلام سار ÙÙŠ Ù‚ÙØ± ومعه جماعة من اخوانه ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶ لهم الأسد ÙÙŠ طريقهم باسط ذراعيه ÙÙŠ ممرهم ØŒ Ùلما رآه Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ ولوا ÙØ§Ø±ÙŠÙ† والسيد Ù†ÙØ¹ الله به ما ارتاع.
Ùقال له :اذهب عنا لاتروعنا . ايها الأسد عن طريقنا ØŒ ÙØ¨ØµØµ ÙˆØØ±Ùƒ ذنبه ورأسه ÙˆØÙ† الى وجه السيد, وتمرغ بين يديه .
Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§ØªÙ‡ بعد أن أنسوا بسلامة السيد من الأسد ØŒ وقال لهم :لابد لي مما أسير مع هذا الأسد Ùماله الاشان.
ÙØ³Ø§Ø± الأسد وهو يبصص بين يدي السيد ØŒ والسيد يتبعه ØØªÙ‰ أدخله غيظة Ù…ÙˆØØ´Ø© وأو قعه على اللبوة Ùهشت تريد السيد.
Ùوثب عليها الأسد وانبسط عليها ومديديها الى Ù†ØÙˆ السيد عليه السلام
Ùنظر السيد الى يدها , Ùوجدها وارمة وظن أن Ùيها شيئا ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ عليه السلام Ø§Ù„Ø´ÙØ±Ø© كانت معه ÙØ¨Ø¶Ø¹ ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ من يدها شصرة عظيمة من عود ØŒ ونرج Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ Ù…Ù†Ù‡Ø§ .
وولا عليه السلام ØŒ وتبعه الاسد يمشي قدامة ويØÙ† الى وجه السيد ويبصص بين يديه ØŒ ØØªÙ‰ وصل الى Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ذلك المكان وقد انتزعت ارواØÙ‡Ù… Ø®ÙŠÙØ© على السيد .
Ùلما وصل السيد الى Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ تمرغ الأسد بين يديه ÙˆÙ…Ø³Ø Ø¨Ø±Ø£Ø³Ù‡ نعال السيد ØŒ وولا مسرعا شاكر بلسان ØØ§Ù„Ù‡ .
من طلب الله صادقا وجده .
Ø³Ø§ÙØ±Øª Ø§Ù„ØØ¬ الى بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… مع سيدي ابراهم بن Ø£ØÙ…د الكينعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى.
(1/241)
سنة ثمان وسبعين وسبع مائة سنة ÙÙŠ رÙقة من اخواني ÙˆØ£ØØ¨Ø§Ø¨ÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ù… السيد الهادي بن علي بن ØÙ…زة العلوي ØŒ والسيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ معدن Ø§ÙØ®Ø§Ø± ودرة آل Ù…ØÙ…د المختار Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الناصر بن أمير المؤمنين Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهم السلام ØŒ والشيخ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆØ§Ù‡ المنيب Ù…ØÙ…د بن علي الأسد ØŒ وكان هذا علي بن الأسد أبا Ù…ØÙ…د من عباد الله الصالØÙŠÙ† الخائÙين الوجلين المشمرين على ساق الجد ØŒ وكان وجهه قد علته ØµÙØ±Ø© الخو٠، وخالطه ØØªÙ‰ الموت .
امسك هرة يوما وقال :سألتك بالله الذي لااله الاهو ايتها الهرة لتخبريني , هل أنا من أهل الØÙ†Ø© أو من أهل النار؟
Ùقالت الهرة بلسان ÙØµÙŠØ :بل أنت من أهل الØÙ†Ø© .
روي لي هذه الرواية ولده Ù…ØÙ…د Ø¨Ù…ØØ¶Ø± إبراهيم الكينعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى .
ومنهم اخي وقرة عيني Ø£ØÙ…د المهدي بن قاسم وهو مبرز ÙÙŠ العلوم مشمر ÙÙŠ طاعة الØÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙˆÙ… ØŒ نشأ على العلم والعبادة منذ بلغ عشر سنين ØŒ ÙˆØØ¬ وهو ابن سته عشر سنة .
ومنهم الÙقيه Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠØÙŠÙ‰Ø¨Ù† اسعد اللوز .
وشاهدنا ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù†Ø§ من الكرامات ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØØ§Øª والØÙ…ايات ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ§Øª ÙÙŠ البر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ± مالا يمكن شرØÙ‡ لسعته .
زرنا ÙÙŠ طريقنا الÙقيه الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© على الأنام ذو الكرامات الظاهرة والأسرار الخارقة والولاء الجزيل لآل Ù…ØÙ…د عليهم السلام .
......بن ØØ³Ù† بن ØØ³ÙŠÙ† السودي برباطة المسما Ø±Ø§Ù„ØØ±Ø² ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯Ù†Ø§ له كرامات وتنورات ØŒ ويØÙ‚ له Ø§Ù„Ø®ÙˆÙØ© ومراقبته واطراقه وملازمة اسم الله الأعظم .
قال له إبراهيم رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ø¨Ù…ØØ¶Ø±ÙŠ : أي الأسمان أو لي بالملازمة ان يقول :العبد الله الله ØŒ أو ياالله يا الله ØŸ
Ùقال Ù…ØÙ…د بن ØØ³ÙŠÙ†: الاقوله يا الله ØŒ لأنه ØØ§Ø¶Ø±Ù†Ø§Ø¸Ø± والغيبة على الله ØØ§Ø±Ù… .
ورأيت ناسا اكبوا على قدم الÙقيه Ù…ØÙ…د ين ØØ³ÙŠÙ† وهم يقولون :يا سيدي، نشاء المطر هلكت زروعنا ودوابنا .
وأكثروا الملازمة للÙقيه ØŒ Ùقال : ابشروا .
(1/242)
Ùكان عشية ذلك اليوم ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯Ù†Ø§ جبلهم عليه المطر ولم يزل عليه ØØªÙ‰ لم نره من شدة الغيث.
واتÙÙ‚ لنا ÙÙŠ تهامة أن ناسا من الرباع رصدوا لنا مكانا يريدون نهبنا ØŒ ونØÙ† ÙÙŠ قاÙلة ÙˆØ§ÙØ±Ø© ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ وشاهدوه اعني إبراهيم الكينعي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùلما رأوه سقط ماÙÙŠ أيديهم ØŒ وكأنك صببت عليهم ماء أو نارا.
ÙØ·Ø±ØÙˆØ§ سلاØÙ‡Ù… وأكبوا على قدمه يقبلوناه ويتوبون ويجأرون إليه يطلقهم لوجه الله تعلى . وكأنه Ù€ والله اعلم Ù€ اصابهم شيء اقعدهم .
Ùقال رØÙ…Ù‡ الله : اذهبوا وتوبوا الى الله .
Ùقال رجل منهم يقال له سرمدا: أما أنا ياشيخ ÙØ§Ù†ÙŠ Ø§ØªÙˆØ¨ الى الله تعالى ØŒ وادبع رأسي .
يعني ÙŠØÙ„قه .
ÙØ§Ù„زمني طريقة البوبة ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ له رØÙ…Ù‡ الله تعالى .
وسرنا بØÙ…د الله سالمين غانمين ØŒ وسكانا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙÙŠ مركت عظيم كانت لنا Ùيه الØÙƒÙ…Ø© واختلاÙيه إبراهيم ÙÙŠ منزل ÙˆØØ¯Ù‡ ÙˆØ£ØØ±Ù… وهو مختل ÙˆØØ¬ ولا يتكلم .
ووقÙنا ÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© شهرين ÙÙŠ Ø§ØØ³Ù† ØØ§Ù„ وانهم بال عرÙنا بالصالØÙŠÙ† وهدانا الله به الى طريق أهل اليقين ØŒ والكلام شجون .
Ùمن Ø§ÙØ¶Ù„ مارأيت من المجاورن ثلاثة Ù†ÙØ± :
رجل عالم ÙØ§Ø¶Ù„ خائ٠مراقب يقال له: شمس الدين المصري ÙˆÙقه الله تعالى.
وأخيته .
ÙˆØ£ØØ¨Ù‡ قلبي ØŒ ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ يوما ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø± الكريم Ùقال لي : من أنت ØŸ
Ùقلت : Ùقير مذنب.
Ùقال : ماأريد هذا ØŒ أنت Ù…ØÙ…دي ØŸ
Ùقلت : نعم.
ÙØ§Ø³ØªÙ„قي على Ù‚ÙØ§Ù‡ الى جدار Ø§Ù„ØØ¬Ø± , وقال : بخ بخ لكم آل Ù…ØÙ…د أهل Ø§Ù„Ø´Ø±Ù ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ والتØÙ‚يق ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø¡ .
Ùلازمني ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© ØŒ Ùقلت له يوما : أقسم عليك هل Ùيكم يا علماء الشام والعراق عالم عامل بعلمه زاهد ÙÙŠ الدنيا أو متصو٠صادق ØŸ
Ùقال : لا ØŒ ياسيدي بل عمائم مدورة وقمصان مقدورة وأكمام ذيالة ØŒ وهذا شيء لا نعرÙÙ‡ ÙÙŠ بلادنا .
قلت له : إن ÙÙŠ بلادنا علماء وزاهدون ÙÙŠ الدنيا يخاÙون الله تعالى Ùيما نالوا من القوت وستر العورة ويراقبونه.
(1/243)
قال : هذا شيء غريب ØŒ الا أنكم أيها الزيدية ØªÙØ±Ù‚تم شيعا .
وقال : مارأينا منكم يا أهل اليمن مثل هذا الشيخ الأصلع .
يعني إبراهيم بن Ø£ØÙ…د رضي الله عنه .
قلت له هذا عالم عامل زاهد .
Ùقلت: له ÙØ²Ù‡Ø§Ø¯ÙƒÙ… كي٠؟
قال : ياسيدي صوÙÙŠ بدرهم .
قلت : كي٠؟
قال : مرقعة بدرهم وناموسة بدرهم ، وركوة بدرهم، ثم أنشد
... أهل التخو٠قد مضوا ... صار Ø§Ù„ØªØµÙˆÙ Ù…ØØ±Ù‚Ù‡
... صار Ø§Ù„ØªØµÙˆÙ ØµÙŠØØ© ... ... وتواجد أو منطقه
الثاني : شيخ من الهند ØÙ†ÙÙŠ المذهب يقال Ù…ØØ¨Ø¨ كإسمه
عمره قريب من المائة السنة ØŒ جاوز ÙÙŠ مكة ثلاث وعشرين سنة يعتمر ÙÙŠ كل يوم عمرة ماشيا على قدميه .
قد رصدته مرارا يطو٠ويسعى ويØÙ„Ù‚ Ùمن دعائه ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§ والمروة والعمرة ÙˆØªØØª الميزات ØŒ يصلي على ملائكة الله وأنبيائه وأو ليائه ØŒ ويصلى على Ù…ØÙ…د وآله ØŒ ثم يقول :
اللهم الط٠بآل Ù…ØÙ…د وتقبل منهم ØŒ ÙˆØ§Ø±ÙØ¹ عندك منزلتهم وأكرم لديك جوارهم ØŒ اللهم اجعل دينهم قاهرا لجميع الأديان ØŒ اللهم اغن Ùقيرهم ØŒ وتجاوز عن مسيئهم ØŒ اللهم الط٠بأهل Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين والمجاورين .
ويدعوا لهم بدعاء ØØ³Ù† ØŒ ثم يدعو للمسلسين والمسلمات ØŒ ما سمعته يدعو Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ قط .
اضاÙني ليلة ونزل معى الى باب بيته .
Ùقلت له إنك شيخ كبير معذور مشكور .
Ùقال : والله ياسيدي لو قلعت عيني لتطأ عليها ما أديت لكم ØÙ‚ يا آل Ù…ØÙ…د .
يقولون ÙÙŠ مكة السي٠المسلول الشيخ Ù…ØØ¨Ø¨ ØŒ وسمعت من يقول ÙÙŠ المسعي ÙˆØÙ‚ شيبة نجيب. اعاد الله من براكاتهم وبراكات من عرÙنا منهم ومن لم نره ØŒ ولا نقرÙÙ‡ ØŒ وهو معرو٠عند الله تعالى .
الثالث: الشيخ ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…ود الشيرازي ØŒ رجل ÙØ§Ø¶Ù„ طويل القامة ØØ³Ù† الخلق والخلق يلبس البياض قميص وعمامة بيضاء يسدلها كعمامة الرسول (ص) .
نور الأيمان على وجهه وسيماء الصالØÙŠÙ† قد شملة يسكن ÙÙŠ رباط الزيدية بمكة .
(1/244)
وقع بيننا وبينه التعار٠أو لا بالقلوب ثم الأشخاص Ùوجدناه ØµØ§Ù„ØØ§ له أسرار عجيبة وتنورات غريبة ØŒ لايزال بجنب سارية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الشري٠قاعا اكثر عبادته التÙكر والذكر الخÙÙŠ .
مجاور البيت العتيق خمس عشرة سنة ØŒ لأني سألته كم لبثه ÙÙŠ مكة ØŸ
Ùقال : اعلم ياسيدي شري٠ـ لسانه أقرب الى العجومة أعاد الله من بركاته وأسراره وادعيته Ù€ أعلم أني كنت شيخ زاوية الشيخ شهاب الدين Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشوروردي ØŒ ومريديته .
ومدرسته أثني عشر ال٠مريد ÙÙŠ ربط وزوايا وطباخين وخبازين ØŒ
والشيخ يق٠على باب الرباط للهداية ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø§Øª ÙˆØ§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† الناس وللتأديب والتقريب للÙقراء وغيرهم .
قال لي : ياسيدي ولو تأتيه البغية ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¹Ø© أو Ø¯ÙØ¹ مضرة لسار معها ØŒ ليتمكن من توبتها وهدايتها ØŒ قال : ولا اعتراض على الشايخ ÙÙŠ مثل هذا ينكس قلب المريد .
Ùكنت ÙÙŠ زأو ية واخواني المريون Ùيها أربعة الآ٠او يزيدون ØŒ Ùوقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù†Ù‚Ø·Ø§Ø¹ الى الله تعالى وتركت كل شيء يشغلني عن الله ÙØ·Ù„قت زوجاتب وقسمت تركتي علي ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الله وودعت أو لادي وجواراتي وأهل مودتي ÙˆÙØ±Ø±Øª الى الله تعالى والى جوار بيته العتيق .
وله كرامات عظيمة من وقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ شيء من Ø£ØØ¨Ø§Ø¨Ù‡ Ùقط ØØ§Ø¬Ø© من الله أو بغمرة بيت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© وأخبر Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¨Ù…Ø§ سمع Ùيها .
قلت له ياسيدي شر٠الدين سألة الله ØØ§Ø¬Ø© Ø§ØØ¨ تلازم الله تعالى لي ÙÙŠ قضائها وتخبرني بكرة غدا انشاء الله تعالى.
Ùقال : بسم الله وارتسم بالسمع والطعة ÙØ«Ø¨Øª لي ومان بكرة وهو يتبعين على قوله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØØªÙ‰ وجدني، ÙØµØ§ÙØÙ†ÙŠ ÙˆÙ„Ø²Ù… على يدي وأخبرني
قال هذه الليلة رأيت ÙÙŠ منامي أني ÙˆØ§Ù‚Ù ØªØØª العرش العظيم والملائكة صاÙون من ØÙˆÙ„Ù‡
Ùقلت : سيدي شري٠يØÙŠÙ‰Ø¨Ù† مهدي يسأل الله ØØ§Ø¬ØªÙ‡ .
قال Ùقالت الملائكة عليهم السلام : نعم طلب ولدا ØµØ§Ù„ØØ§ ÙŠØØµÙ„ انشاء الله تعالى عن قريب ÙØ¥Ø°Ø§ ØØµÙ„ سماه أبو العطايا.
Ùقالي: سيدي شري٠هذه ØØ§Ø¬ØªÙƒ ØŸ
(1/245)
Ùقلت: أي والله .
ومرة قلت له هكذا وأضمرت عمارة هجرة بأعلى ØØ¯Ø© بني شهات .
Ùقال : وق٠ÙÙŠ منامه بين يدي الله تعالى وقال كما قال .
وكلمته الملائكة عليهم السلام نعم طلب عمارة مكان وما تهيأ ÙØ¥Ù† تهيأ وعزم تم Ù†ÙØ¹Ù‡ وبركته.
وصلني منه كتاب جواب منذ سنتين
قال وماذكرته من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ÙØ§Ø¹Ù„Ù… يا سيدي أن الأشتغال بأسمائه وأسرارها علة شاغلة عنه تبارك وتعالى والعلة علة .
قيل: للشيخ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† الشاذلي قدس الله سره : أعرشي أنت ام كرسي ØŸ
Ùقال : طينة الجسم ارضية ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ سمأو ية ØŒ والقلب عرشي ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ ÙƒØ±Ø³ÙŠ ØŒ والسر مع الله تعالى بلا أين .
ÙˆÙÙŠ كتابه إليّ من الÙوائد والغرائب لكنه ذهب من يدي Ø› الله اعلم بيد من صار من الاخوان. وكان يعظم اخي Ø£ØÙ…د ويقول: له شأن عظيم ÙˆØØ§Ù„ قوي .
صدق الله ظنه Ùيه ÙˆÙØ±Ø§Ø³ØªÙ‡ بØÙ‚ Ù…ØÙ…د واله ÙØØµÙ„ الولد المبارك وسميته عبدالله أبا العطايا تبركا بكلامه بعد أيابنا من بيت الله العتيق ÙˆØ´Ø±Ø Ù„ÙŠ ان يكون ØµØ§Ù„ØØ§ عالما تقيا زاهدا قال خادما للÙقراء متواضعا لله.
وهذا ولدي عبدالله أبو العطايا Ù…ØØ¨ الى المسلمين والÙقراء والمساكين مجتهد ÙÙŠ طلب العلم قد نقل من المختصرات خمسه كتب غيبا وعمره اثني عشر سنة وقد صار مرضيا ÙˆÙÙŠ سنة خمس وتسعين قد عزم على غيب القرآن الكريم ØŒ وكثيرا ما يلازمني ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ الى بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ويشتاق إليه.
بلغ الله Ùيه أملي وأمل إخواني ÙˆÙقه الله Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ والعمل وعصمه عن الجهل والخطأ والزلل بمØÙ…د واله وبملائكة الله اتوسل ان يجعله ممن اهتدى واناب ومن أهل الØÙƒÙ…Ø© ÙˆÙØµÙ„ الخطاب آمين وصلى الله على Ù…ØÙ…د الامين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين آمين 0
Ø£ØÙ…د الله ØÙ…دا مباركا على اعانتي زبر هذا الكتاب الجليل مع ان الايدي قد كلت عن مثل هذا العمل وقد اعانني جل وعلا Ùله الØÙ…د والمنه اتمامة بقدر الطاقة والامكان .
(1/246)
تمام زبره ÙÙŠ الساعة المباركة الثامنة والنص٠من ليلة الاربعاء
المواÙÙ‚ 7شهر رمضان الكريم سنة 1404هجريه بقلم مالكه الÙقير الى الله المقر بالتقصير
Ø£ØÙ…د بن سالم القاسمي ØºÙØ± الله له ولوالديه وللمؤمنين آمين ورزقه ØØ¨ Ù…ØÙ…د واله آمين آمين وصلى الله على Ù…ØÙ…د واله وسلم .
والØÙ…د لله رب العالمين
ولاØÙˆÙ„ ولاقوة الا بالله العلي العظيم 0
* * *
تم كتاب صلة الإخوان بعد التصØÙŠØ
(1/247)