الكتاب : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ |
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة
ØÙˆÙ„ نهج البلاغة Ø´Ø±ÙˆØ Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة تاريخ تأليÙÙ‡
تبويبه ترجمته إلى Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© التلخيص
نسخة البرنامج صورة المجلد صورة النسخة الخطية
× × × × ×
لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي، المتوÙÙ‰ سنة 656 Ù‡.
ØÙˆÙ„ نهج البلاغة
بعد ظهور الإسلام Ùˆ انتشاره ÙÙŠ العالم، عر٠النبي الأكرم صلى الله عليه وآله على أنه الشخصية التي لا نظير لها ÙÙŠ تاريخ الإنسانية، ثم بدوره قام النبي صلى الله عليه وآله بتعيين أمير المؤمنين عليه السلام على أنه الرجل الأول الذي بيده قيادة العالم الإسلاميه، Ùˆ بهذا المعنى صدرت Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة تÙوق ØØ¯ التصور.
أثار مقام أمير المؤمنين عليه السلام الشامخ همم الكثير من الرجال ØÙŠØ« اهتموا بجمع كلماته Ùˆ خطبه عليه السلام Ùكونت مئات الكتب ÙÙŠ هذا المجال Ùˆ يشمخ من بينها على الإطلاق »نهج البلاغة« كشمس مضيئة يعم نورها تمام الأرضÙمنذ أن جمع الشري٠الرضي »نهج البلاغة« ÙÙŠ القرن الرابع الهجري ØØªÙ‰ وجد الكثير من أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بغيتهم التي كانوا ينشدونها Ùˆ ضالتهم التي كانوا يطلبونها، Ùهرعوا إليه يرتشÙون من معين علومه Ùˆ Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡. Ùˆ ها أنت تجد الكثير من Ù…ØØ¨ÙŠ Ø£Ù‡Ù„ البيت عليهم السلام يتسابقون Ù„ØØ¸Ù‡ Ùˆ تعلمه Ùˆ كذا العلماء يتعاهدون ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ Ùˆ دراسته.
Ø´Ø±ÙˆØ Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة
تتجاوز Ø´Ø±ÙˆØ Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة الخمسين Ø´Ø±ØØ§Ù‹ØŒ Ùˆ يعود أولها إلى زمان الشري٠الرضي Ùˆ قد قام بتألي٠ذلك Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠ بن ناصر Ùˆ بعد ذلك قام العالم الجليل أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البيهقي Ùˆ كذلك قطب الدين الراوندي بكتابة Ø´Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ هذا الكتاب الشريÙ.
Ùˆ أوسع Ø´Ø±Ø Ùˆ أكثره قبولاً لدى المسلمين هو Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي.
تاريخ تأليÙÙ‡
بدأ ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ بتدوين كتابه سنة 644 ه، Ùˆ انتهى منه سنة 649 ه، Ùˆ قد كتبه للوزير العباسي مؤيد الدين ابن العلقمي Ùوقع موقع الإعجاب Ùˆ التقدير من هذا الوزير الشيعي ÙمنØÙ‡ بذلك الهدايا Ùˆ العطايا الجزيلة.
(1/1)
بالنظر إلى تاريخ ÙˆÙØ§Ø© ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ الذي يكون سنة 656 ه، يتبين أن المؤل٠دون كتابه ÙÙŠ أواخر ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ بالضبط قبل 7 سنوات من ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
تبويبه
رتب هذا الكتاب على منهجة نهج البلاغة، Ùيبدأ بالخطب Ùˆ من ثم الرسائل Ùˆ ينتهي بالكلمات القصار.
قسم ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ الخطب إلى عدة ÙØµÙˆÙ„ Ùˆ ÙÙŠ كل ÙØµÙ„ قام بهذا الترتيب:
1 - ذكر الصر٠و النØÙˆ Ùˆ اللغة Ùˆ معاني الكلمات.
2 - ذكر الشواهد العربية من الشعر Ùˆ النثر على كلامه عليه السلام.3 - ذكر الوقائع Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المرتبطة بالكلام.
4 - ألØÙ‚ مواضيع التوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل Ùˆ... عقيبها.
5 - Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨Ø¹Ø¶ النقاط Ùˆ الأمثال.
6 - ÙÙŠ النهاية يذكر بعض الØÙƒÙ… Ùˆ المواعظ Ùˆ الآداب التي تناسب كلام أمير المؤمنين عليه السلام.Ùˆ بهذا يكون الكتاب قد ضم مجموعة من Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ البلاغة Ùˆ اللغة Ùˆ التاريخ Ùˆ الكلام Ùˆ الأخلاق Ùˆ الأمثال Ùˆ الØÙƒÙ… Ùˆ...
ترجمته إلى Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©
صدرت عدة تراجم Ùˆ Ø´Ø±ÙˆØ Ùˆ تعليقات Ùˆ تلخيص Ù„Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ Ùˆ ذلك لما ØØ¸ÙŠ Ø¨Ù‡ من القبول Ùˆ الإعجاب ÙÙŠ الأوساط العلمية، منها:
1 - ترجمة Ø§Ù„ØØ§Ø¬ نصر الله بن ÙØªØ الله الدزÙولي ÙÙŠ القرن الثالث عشر Ùˆ ÙÙŠ أربعة مجلدات بعنوان »مظهر البينات Ùˆ مظهر الدلالات«.
2 - ترجمة شمس الدين Ù…ØÙ…د بن مراد الخطيب ÙÙŠ القرن Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± ÙÙŠ سبعة أجزاء.
التلخيص
يقع كتاب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ÙÙŠ عشرين جزءاً، لذا سعى البعض لتلخيص هذا الكتاب، منهم:
1 - السلطان Ù…ØÙ…ود بن غلام علي الطبسي، من تلامذة العلامة المجلسي.
2 - الشيخ Ù…ØÙ…د بن قنبر علي الكاظمي المتوÙÙ‰ سنة 1314 ه، بعنوان »التقاط الدرر النخب«.
3 - ÙØ®Ø± الدين عبد الله بن المؤيد بالله، بعنوان »العقد النضيد«.
4 - Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الخياط، بعنوان »منتخب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة«.
كما أن هناك ØÙˆØ§Ø´ÙŠ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© على كتاب )نهج البلاغة( Ùˆ كتاب )Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯( للسيد نعمة الله الجزائري المتوÙÙ‰ سنة 1112 Ù‡.
نسخة البرنامج
(1/2)
تقع النسخة الموجودة ÙÙŠ البرنامج ÙÙŠ عشرين مجلداً، Ùˆ قامت بطباعتها دار Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الكتب العربية ÙÙŠ سنة 1385 Ù‡. Ùˆ قد جددت طباعته مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي ÙÙŠ سنة 1404 Ù‡.
قام بتØÙ‚يق هذا الكتاب Ù…ØÙ…د أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إبراهيم، كما قدم مقدمة Ù…ÙØµÙ„Ø© ØÙˆÙ„ شخصية أمير المؤمنين عليه السلام، كلماته، نهج البلاغة، شروØÙ‡ Ùˆ كذلك ØÙˆÙ„ ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة.ÙÙŠ نهاية كل جزء هناك Ùهرس المطالب، Ùˆ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© الكتاب تجد مصادر الآيات Ùˆ الروايات.
كما تم إرجاع الأقوال و الأشعار إلى مصادرها الأولى.
ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي
دراساته مذهبه مناصبه
أساتذته شعره Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡
ÙˆÙØ§ØªÙ‡
× × × × ×
ولد أبو ØØ§Ù…د، عبد الØÙ…يد بن هبة الله بن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي سنة 586 ه، ÙÙŠ المدائن.
دراساته
شرع بالدراسة ÙÙŠ ذلك المكان Ùˆ تعلم المذاهب الكلامية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
Ùˆ بعد مضي عدة سنوات من تعلم مختل٠العلوم، هاجر إلى بغداد، مهد العلم Ùˆ مركز Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© العباسية آنذاك.
بقي ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ بغداد لسنوات مديدة يطلب العلوم Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ ارتقى ÙÙŠ كثير من العلوم كعلم الÙقه Ùˆ الكلام Ùˆ الأصول Ùˆ الجدل Ùˆ المناظرة Ùˆ الأدبيات Ùˆ الشعر Ùˆ التاريخ Ùˆ السيرة Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت كاتباً بارعاً Ùˆ قديراً.
كانت بغداد آنذاك مقراً Ù„Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العباسيين Ùˆ Ù…ØÙ„اً لاجتماع كبار العلماء Ùˆ كانت مزدهرة بالدرس Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ«. Ùˆ هذه ÙØ±ØµØ© ثمينة جداً لأن يستغلها ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© من الأساتذة ÙÙŠ كل ÙÙ† Ùˆ ÙÙŠ مختل٠المجالات.
عايش ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ القرن السادس الهجري Ùˆ هو عصر ازدهار العلم Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØÙŠØ« ظهرت Ùيه Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª كثيرة.
كانت بغداد آنذاك، مليئة بالمكتبات العامرة بالكتب النÙيسة إذ قد يشاهد ÙÙŠ مكتبة ÙˆØ§ØØ¯Ø© أكثر من عشرة آلا٠نسخة خطية Ù†Ùيسة.
مذهبه
تأثر ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ بغداد بالعقائد الاعتزالية Ùˆ بالأخص Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ØŒ Ùˆ انتØÙ„ دين الاعتزال.
(1/3)
يعتبر ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ معتزلياً متشيعاً Ùˆ هذا بسبب اهتمامه بأمير المؤمنين عليه السلام Ùˆ شرØÙ‡ لنهج البلاغة Ùˆ أقواله كالقول Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ية أمير المؤمنين عليه السلام Ùˆ جامعيته مناصبه
ØØµÙ„ ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ على اهتمام خاص ÙÙŠ البلاط العباسي Ùˆ عهد إليه مناصب Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ككتابة Ø§Ù„ØªØ´Ø±ÙŠÙØ§Øª Ùˆ كتابة الديوان Ùˆ إدارة مكتبات بغداد ÙÙŠ أواخر عمره.
أساتذته
من أساتذته، أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد العلوي، نقيب البصرة الذي ينقل عنه كثيراً.
شعره
ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المعتزلي Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى تضلعه ÙÙŠ مختل٠العلوم الإسلامية كالÙقه Ùˆ الأصول Ùˆ التاريخ، Ùهو أديب بارع Ùˆ شاعر قدير.
لقد بقيت منه آثار قيمة ÙÙŠ مختل٠أنواع الشعر Ùˆ هي موجودة ÙÙŠ ديوان شعره، Ùˆ لكن أكثرها شهرة ÙÙŠ المناجاة Ùˆ الأشعار Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ÙŠØ© التي يخاطب بها رب العالمين.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡
مدارج ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ علمه ظاهرة من شرØÙ‡ لنهج البلاغة Ùˆ لو لم يكن له سوى هذا الكتاب لكان كاÙياً، Ùˆ له Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أخرى، منها:
1 - Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ØØµÙ„ Ù„Ù„ÙØ®Ø± الرازي
2 - Ø´Ø±Ø Ù…Ø´ÙƒÙ„Ø§Øª الغرر لأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البصري
3 - ديوان أشعار
4 - العبقري Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù†
5 - الÙلك الدائر
6 - المستنصريات
7 - نقض Ø§Ù„Ù…ØØµÙˆÙ„ ÙÙŠ علم الأصول
8 - Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة Ùˆ هو أشهر Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ طبع ÙÙŠ 20 مجلداً Ùˆ جددت طباعته لمرات عديدة.
ÙˆÙØ§ØªÙ‡
توÙÙŠ عن عمر يناهز السبعين عاماً قضاه ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ Ùˆ التدريس Ùˆ أغمض عينيه Ùˆ رØÙ„ إلى الديار السرمدية ÙÙŠ سنة 656 Ù‡..
(1/4)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 2الجزء الأول
المقدمة
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… الØÙ…د لله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ العدل الØÙ…د لله الذي ØªÙØ±Ø¯ بالكمال Ùكل كامل سواه منقوص Ùˆ استوعب عموم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù…Ø§Ø¯Ø Ùكل ذي عموم عداه مخصوص الذي وزع Ù…Ù†ÙØ³Ø§Øª نعمه بين من يشاء من خلقه Ùˆ اقتضت ØÙƒÙ…ته أن Ù†Ø§ÙØ³ Ø§Ù„ØØ§Ø°Ù‚ ÙÙŠ ØØ°Ù‚Ù‡ ÙØ§ØØªØ³Ø¨ به عليه من رزقه Ùˆ زوى الدنيا عن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء Ùلم يأخذها الشري٠بشرÙÙ‡ Ùˆ لا السابق بسبقه Ùˆ قدم Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ على Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© اقتضاها التكلي٠و اختص Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ من جلائل المآثر Ùˆ Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø± بما يعظم عن التشبيه Ùˆ يجل عن التكيي٠و صلى الله على رسوله Ù…ØÙ…د الذي المكني عنه شعاع من شمسه Ùˆ غصن من غرسه Ùˆ قوة من قوى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ منسوب إليه نسبة الغد إلى يومه Ùˆ اليوم إلى أمسه Ùما هما إلا سابق Ùˆ لاØÙ‚ Ùˆ قائد Ùˆ سائق Ùˆ ساكت Ùˆ ناطق Ùˆ مجل Ùˆ مصل سبقا Ù„Ù…ØØ© البارق Ùˆ أنارا Ø³Ø¯ÙØ© الغاسق صلى الله عليهما ما استخلب خبير Ùˆ ØªÙ†Ø§ÙˆØ ØØ±Ø§Ø¡ Ùˆ ثبير. Ùˆ بعد ÙØ¥Ù† مراسم المولى الوزير الأعظم Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ الصدر الكبير المعظم العالم العادل Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± المنصور المجاهد المرابط مؤيد الدين عضد الإسلام سيد وزراء الشرق Ùˆ الغرب أبي طالب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 4Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د العلقمي نصير أمير المؤمنين أسبغ الله عليه من ملابس النعم Ø£Ø¶ÙØ§Ù‡Ø§ Ùˆ Ø£ØÙ„Ù‡ منراقب السعادة Ùˆ مراتب السيادة أشرÙها Ùˆ أعلاها لما Ø´Ø±ÙØª عبد دولته Ùˆ ربيب نعمته بالاهتمام Ø¨Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة على ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ø£ÙØ¶Ù„ الصلوات Ùˆ لذكره أطيب التØÙŠØ§Øª بادر إلى ذلك مبادرة من بعثه من قبل عزم ثم ØÙ…له أمر جزم Ùˆ شرع Ùيه بادي الرأي شروع مختصر Ùˆ على ذكر الغريب Ùˆ المعنى مقتصر ثم تعقب الÙكر ÙØ±Ø£Ù‰ أن هذه النغبة لا تشÙÙŠ أواما Ùˆ لا تزيد Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ù… إلا خياما ÙØªÙ†ÙƒØ¨ ذلك المسلك Ùˆ Ø±ÙØ¶ ذلك المنهج Ùˆ بسط القول ÙÙŠ شرØÙ‡ بسطا اشتمل على الغريب Ùˆ المعاني Ùˆ علم البيان Ùˆ ما عساه يشتبه Ùˆ يشكل من الإعراب Ùˆ التصري٠و أورد ÙÙŠ كل موضع ما يطابقه من النظائر Ùˆ
(2/1)
الأشباه نثرا Ùˆ نظما Ùˆ ذكر ما يتضمنه من السير Ùˆ الوقائع Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ÙØµÙ„ا ÙØµÙ„ا Ùˆ أشار إلى ما ينطوي عليه من دقائق علم التوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل إشارة Ø®ÙÙŠÙØ© Ùˆ Ù„ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ ما يستدعي Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø°ÙƒØ±Ù‡ من الأنساب Ùˆ الأمثال Ùˆ النكت ØªÙ„ÙˆÙŠØØ§Øª Ù„Ø·ÙŠÙØ© Ùˆ رصعه من المواعظ الزهدية Ùˆ الزواجر الدينية Ùˆ الØÙƒÙ… Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© Ùˆ الآداب الخلقية المناسبة Ù„Ùقره Ùˆ المشاكلة لدرره Ùˆ المنتظمة مع معانيه ÙÙŠ سمط Ùˆ المتسقة مع جواهره ÙÙŠ لط بما يهزأ بشنو٠النضار Ùˆ يخجل قطع الروض غب القطار Ùˆ Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø§ يومئ إليه من المسائل الÙقهية Ùˆ برهن على أن كثيرا من ÙØµÙˆÙ„Ù‡ داخل ÙÙŠ باب المعجزات المØÙ…دية لاشتمالها على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 5الأخبار الغيبية Ùˆ خروجها عن وسع الطبيعة البشرية Ùˆ بين من مقامات العارÙين التي يرمز إليها ÙÙŠ كلامه ما لا يعقله إلا العالمون Ùˆ لا يدركه إلا Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠÙˆÙ† المقربون Ùˆ كش٠عن مقاصده ع ÙÙŠ Ù„ÙØ¸Ø© يرسا Ùˆ معضلة يكني عنها Ùˆ غامضة يعرض بها Ùˆ Ø®ÙØ§ÙŠØ§ يجمجم بذكرها Ùˆ هنات تجيش ÙÙŠ صدره ÙÙŠÙ†ÙØ« بها Ù†ÙØ«Ø© المصدور Ùˆ مرمضات مؤلمات يشكوها ÙÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø¨Ø´ÙƒÙˆØ§Ù‡Ø§ Ø§Ø³ØªØ±Ø§ØØ© المكروب. ÙØ®Ø±Ø¬ هذا الكتاب كتابا كاملا ÙÙŠ Ùنه ÙˆØ§ØØ¯Ø§ بين أبناء جنسه ممتعا Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ جليلة Ùوائده Ø´Ø±ÙŠÙØ© مقاصده عظيما شأنه عالية منزلته Ùˆ مكانه Ùˆ لا عجب أن يتقرب بسيد الكتب إلى سيد الملوك Ùˆ بجامع Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ إلى جامع المناقب Ùˆ Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ العصر إلى Ø£ÙˆØØ¯ الدهر ÙØ§Ù„أشياء بأمثالها أليق Ùˆ إلى أشكالها أقرب Ùˆ شبه الشي Ø¡ إليه منجذب Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡ دان Ùˆ مقترب. Ùˆ لم ÙŠØ´Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ الكتاب قبلي Ùيما أعله إلا ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو سعيد بن هبة الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الÙقيه المعرو٠بالقطب الراوندي Ùˆ كان من Ùقهاء الإمامية Ùˆ لم يكن من رجال هذا الكتاب لاقتصاره مدة عمره على الاشتغال بعلم الÙقه ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ أنى للÙقيه أن ÙŠØ´Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ الÙنون المتنوعة Ùˆ يخوض ÙÙŠ هذه العلوم المتشعبة لا جرم أن شرØÙ‡ لا يخÙÙ‰ ØØ§Ù„Ù‡ عن الذكي Ùˆ جرى الوادي ÙØ·Ù… على القرى Ùˆ قد تعرضت ÙÙŠ هذا الشرØ
(2/2)
لمناقضته
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 6ÙÙŠ مواضع يسيرة اقتضت Ø§Ù„ØØ§Ù„ ذكرها Ùˆ أعرضت عن كثير مما قاله إذ لم أر ÙÙŠ ذكره Ùˆ نقضه كبير ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©. Ùˆ أنا قبل أن أشرع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø£Ø°ÙƒØ± أقوال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ رØÙ…هم الله ÙÙŠ الإمامة Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ Ùˆ البغاة Ùˆ الخوارج Ùˆ متبع ذلك بذكر نسب أمير المؤمنين ع لمع يسيرة من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ثم أثلث بذكر نسب الرضي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الموسوي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ بعض خصائصه Ùˆ مناقبه ثم أشرع ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø®Ø·Ø¨Ø© نهج البلاغة التي هي من كلام الرضي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ù‡ الله ÙØ¥Ø°Ø§ انتهيت من ذلك كله ابتدأت بعون الله Ùˆ توÙيقه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ÙƒÙ„Ø§Ù… أمير المؤمنين ع شيئا ÙØ´ÙŠØ¦Ø§. Ùˆ من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أستمد المعونة Ùˆ أستدر أسباب العصمة Ùˆ Ø£Ø³ØªÙ…ÙŠØ ØºÙ…Ø§Ø¦Ù… الرØÙ…Ø© Ùˆ أمتري أخلا٠البركة Ùˆ أشيم بارق النماء Ùˆ الزيادة Ùما المرجو إلا ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ لا المأمول إلا طوله Ùˆ لا الوثوق إلا برØÙ…ته Ùˆ لا السكون إلا إلى Ø±Ø£ÙØªÙ‡ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا ÙˆÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ أَنَبْنا ÙˆÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ الْمَصÙير٠رَبَّنا لا تَجْعَلْنا ÙÙØªÙ’نَةً Ù„ÙلَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا ÙˆÙŽ اغْÙÙØ±Ù’ لَنا رَبَّنا Ø¥Ùنَّكَ أَنْتَ الْعَزÙيز٠الْØÙŽÙƒÙÙŠÙ…Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : القول Ùيما يذهب إليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المعتزلة ÙÙŠ الإمامة Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ Ùˆ البغاة Ùˆ الخوارج
(2/3)
اتÙÙ‚ شيوخنا ÙƒØ§ÙØ© رØÙ…هم الله المتقدمون منهم Ùˆ المتأخرون Ùˆ البصريون Ùˆ البغداديون على أن بيعة أبي بكر الصديق بيعة صØÙŠØØ© شرعية Ùˆ أنها لم تكن عن نص Ùˆ إنما كانت بالاختيار الذي ثبت بالإجماع Ùˆ بغير الإجماع كونه طريقا إلى الإمامة. Ùˆ اختلÙوا ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ Ùقال قدماء البصريين كأبي عثمان عمرو بن عبيد Ùˆ أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ إبراهيم بن سيار النظام Ùˆ أبي عثمان عمرو بن Ø¨ØØ± Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ Ùˆ أبي معن ثمامة بن أشرس Ùˆ أبي Ù…ØÙ…د هشام بن عمرو الÙوطي Ùˆ أبي يعقوب يوس٠بن عبد الله Ø§Ù„Ø´ØØ§Ù… Ùˆ جماعة غيرهم إن أبا بكر Ø£ÙØ¶Ù„ من علي ع Ùˆ هؤلاء يجعلون ترتيب الأربعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ كترتيبهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©. Ùˆ قال البغداديون قاطبة قدماؤهم Ùˆ متأخروهم كأبي سهل بشر بن المعتمر Ùˆ أبي موسى عيسى بن ØµØ¨ÙŠØ Ùˆ أبي عبد الله Ø¬Ø¹ÙØ± بن مبشر Ùˆ أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ Ùˆ أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط Ùˆ أبي القاسم عبد الله بن Ù…ØÙ…ود البلخي Ùˆ تلامذته إن عليا ع Ø£ÙØ¶Ù„ من أبي بكر. Ùˆ إلى هذا المذهب ذهب من البصريين أبو علي Ù…ØÙ…د بن عبد الوهاب الجبائي أخيرا Ùˆ كان من قبل من المتوقÙين كان يميل إلى Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ Ùˆ لا ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ù‡ Ùˆ إذا صن٠ذهب إلى الوق٠ÙÙŠ Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ Ùˆ قال ÙÙŠ كثير من تصانيÙÙ‡ إن ØµØ Ø®Ø¨Ø± الطائر ÙØ¹Ù„ÙŠ Ø£ÙØ¶Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : Ù… إن قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله ذكر ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ù„Ø§Øª لأبي القاسم البلخي أن أبا علي رØÙ…Ù‡ الله ما مات ØØªÙ‰ قال Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„ علي ع Ùˆ قال إنه نقل ذلك عنه سماعا Ùˆ لم يوجد ÙÙŠ شي Ø¡ من Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ Ùˆ قال أيضا إن أبا علي رØÙ…Ù‡ الله يوم مات استدنى ابنه أبا هاشم إليه Ùˆ كان قد ضع٠عن رع الصوت ÙØ£Ù„قى إليه أشياء من جملتها القول Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„ علي ع. Ùˆ ممن ذهب من البصريين إلى ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ ع الشيخ أبو عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي البصري رضي الله عنه كان متØÙ‚قا Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ Ùˆ مبالغا ÙÙŠ ذلك Ùˆ صن٠Ùيه كتابا Ù…ÙØ±Ø¯Ø§. Ùˆ ممن ذهب إلى ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ ع من البصريين قاضي القضاة أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† عبد الجبار بن Ø£ØÙ…د رØÙ…Ù‡ الله ذكر ابن متويه عنه ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©
(2/4)
ÙÙŠ علم الكلام أنه كان من المتوقÙين بين علي ع Ùˆ أبي بكر ثم قطع على ØªÙØ¶ÙŠÙ„ علي ع بكامل المنزلة. Ùˆ من البصريين الذاهبين إلى ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ ع أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن متويه ØµØ§ØØ¨ التذكرة نص ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© على ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ ع على أبي بكر Ø§ØØªØ¬ لذلك Ùˆ أطال ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬. Ùهذان المذهبان كما Ø¹Ø±ÙØª. Ùˆ ذهب كثير من الشيوخ رØÙ…هم الله إلى التوق٠Ùيهما Ùˆ هو قول أبي ØØ°ÙŠÙØ© واصل بن عطاء Ùˆ أبي الهذيل Ù…ØÙ…د بن الهذيل العلا٠من المتقدمين Ùˆ هما Ùˆ إن ذهبا إلى التوق٠بينه ع Ùˆ بين أبي بكر Ùˆ عمر قاطعان على ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ على عثمان. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 9Ùˆ من الذاهبين إلى الوق٠الشيخ أبو هاشم عبد السلام بن أبي علي رØÙ…هما الله Ùˆ الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي بن الطيب البصري رØÙ…Ù‡ الله. Ùˆ أما Ù†ØÙ† Ùنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديون من ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ ع Ùˆ قذكرنا ÙÙŠ كتبنا الكلامية ما معنى Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ùˆ هل المراد به الأكثر ثوابا أو الأجمع لمزايا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ الخلال الØÙ…يدة Ùˆ بينا أنه ع Ø£ÙØ¶Ù„ على Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ† معا Ùˆ ليس هذا الكتاب موضوعا لذكر Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ ذلك أو ÙÙŠ غيره من Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« الكلامية لنذكره Ùˆ لهذا موضع هو أملك به. Ùˆ أما القول ÙÙŠ البغاة عليه Ùˆ الخوارج Ùهو على ما أذكره لك. أما Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل Ùهم عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ هالكون كلهم إلا عائشة Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير رØÙ…هم الله ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… تابوا Ùˆ لو لا التوبة Ù„ØÙƒÙ… لهم بالنار لإصرارهم على البغي. Ùˆ أما عسكر الشام بصÙين ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… هالكون كلهم عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لا ÙŠØÙƒÙ… Ù„Ø£ØØ¯ منهم إلا بالنار لإصرارهم على البغي Ùˆ موتهم عليه رؤساؤهم Ùˆ الأتباع جميعا. Ùˆ أما الخوارج ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… مرقوا عن الدين بالخبر النبوي المجمع عليه Ùˆ لا ÙŠØ®ØªÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ أنهم من أهل النار. Ùˆ جملة الأمر أن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙŠØÙƒÙ…ون بالنار لكل ÙØ§Ø³Ù‚ مات على ÙØ³Ù‚Ù‡ Ùˆ لا ريب ÙÙŠ أن الباغي على الإمام الØÙ‚ Ùˆ الخارج عليه بشبهة أو بغير شبهة ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ ليس هذا مما يخصون به عليا ع Ùلو خرج قوم من المسلمين على غيره من أئمة
(2/5)
الإسلام العدول لكان ØÙƒÙ…هم ØÙƒÙ… من خرج على علي ص. Ùˆ قد برئ كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ من قوم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø£ØØ¨Ø·ÙˆØ§ ثوابهم كالمغيرة بن شعبة 0Ùˆ كان شيخنا أبو القاسم البلخي إذا ذكر عنده عبد الله بن الزبير يقول لا خير Ùيه Ùˆ قال مرة لا يعجبني صلاته Ùˆ صومه Ùˆ ليسا Ø¨Ù†Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† له مع قول رسول الله ص لعلي ع لا يبغضك إلا مناÙÙ‚ Ùˆ قال أبو عبد الله البصري رØÙ…Ù‡ الله لما سئل عنه ما ØµØ Ø¹Ù†Ø¯ÙŠ أنه تاب من يوم الجمل Ùˆ لكنه استكثر مما كان عليه. Ùهذه هي المذاهب Ùˆ الأقوال أما الاستدلال عليها Ùهو مذكور ÙÙŠ الكتب الموضوعة لهذا الÙÙ†
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 11القول ÙÙŠ نسب أمير المؤمنين علي ع Ùˆ ذكر لمع يسيرة من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ههو أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن أبي طالب Ùˆ اسمه عبد منا٠بن عبد المطلب Ùˆ اسمه شيبة بن هاشم Ùˆ اسمه عمرو بن عبد منا٠بن قصي الغالب عليه من الكنية ع أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ كان ابنه Ø§Ù„ØØ³Ù† ع يدعوه ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله ص أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ يدعوه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ يدعوان رسول الله ص أباهما Ùلما توÙÙŠ النبي ص دعواه بأبيهما.
Ùˆ كناه رسول الله ص أبا تراب وجده نائما ÙÙŠ تراب قد سقط عنه رداؤه Ùˆ أصاب التراب جسده ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ جلس عند رأسه Ùˆ أيقظه Ùˆ جعل ÙŠÙ…Ø³Ø Ø§Ù„ØªØ±Ø§Ø¨ عن ظهره Ùˆ يقول له اجلس إنما أنت أبو تراب
Ùكانت من Ø£ØØ¨ كناه إليه ص Ùˆ كان ÙŠÙØ±Ø إذا دعي بها Ùˆ كانت ترغب بنو أمية خطباءها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 12أن يسبوه بها على المنابر Ùˆ جعلوها نقيصة له Ùˆ وصمة عليه Ùكأنما كسوة بها الØÙ„ÙŠ Ùˆ الØÙ„Ù„ كما قال Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري رØÙ…Ù‡ الله. Ùˆ كان اسمه الأول الذي سمته به أمØÙŠØ¯Ø±Ø© باسم أبيها أسد بن هاشم Ùˆ الØÙŠØ¯Ø±Ø© الأسد ÙØºÙŠØ± أبوه اسمه Ùˆ سماه عليا. Ùˆ قيل إن ØÙŠØ¯Ø±Ø© اسم كانت قريش تسميه به Ùˆ القول الأول Ø£ØµØ ÙŠØ¯Ù„ عليه خبره يوم برز إليه Ù…Ø±ØØ¨ Ùˆ ارتجز عليه Ùقال
أنا الذي سمتني أمي Ù…Ø±ØØ¨Ø§
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ ع رجزا
أنا الذي سمتني أمي ØÙŠØ¯Ø±Ø©
(2/6)
. Ùˆ رجزهما معا مشهور منقول لا ØØ§Ø¬Ø© لنا الآن إلى ذكره. Ùˆ تزعم الشيعة أنه خوطب ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله ص بأمير المؤمنين خاطبه بذلك جلة المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ لم يثبت ذلك ÙÙŠ أخبار Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† إلا أنهم قد رووا ما يعطي هذا المعنى Ùˆ إن لم يكن Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بعينه Ùˆ هو
قول رسول الله ص له أنت يعسوب الدين و المال يعسوب الظلمة
Ùˆ ÙÙŠ رواية أخرى هذا يعسوب المؤمنين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 13Ùˆ قائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ينو اليعسوب ذكر النØÙ„ Ùˆ أميرها روى هاتين الروايتين أبو عبد الله Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ الشيباني ÙÙŠ المسند ÙÙŠ كتابه ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ رواهما أبو نعيم Ø§Ù„ØØ§Ùظ ÙÙŠ ØÙ„ية الأولياء. Ùˆ دعي بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص بوصي رسول الله لوصايته إليه بما أراده Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لا ينكرون ذلك Ùˆ لكن يقولون إنها لم تكن وصية Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بل بكثير من المتجددات بعده Ø£ÙØ¶Ù‰ بها إليه ع Ùˆ سنذكر Ø·Ø±ÙØ§ من هذا المعنى Ùيما بعد. Ùˆ أمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد بن هاشم بن عبد منا٠بن قصي أول هاشمية ولدت لهاشمي كان علي ع أصغر بنيها Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± أسن منه بعشر سنين Ùˆ عقيل أسن منه بعشر سنين Ùˆ طالب أسن من عقيل بعشر سنين Ùˆ ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد أمهم جميعا. Ùˆ أم ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت هرم بن Ø±ÙˆØ§ØØ© بن ØØ¬Ø± بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي Ùˆ أمها ØØ¯ÙŠØ© بنت وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن Ù…ØØ§Ø±Ø¨ بن Ùهر Ùˆ أمها ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت عبيد بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي Ùˆ أمها سلمى بنت عامر بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن Ùهر Ùˆ أمها عاتكة بنت أبي همهمة Ùˆ اسمه عمرو بن عبد العزى بن عامر بن عميرة بن وديعة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن Ùهر Ùˆ أمها تماضر بنت عمرو بن عبد منا٠بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي Ùˆ أمها ØØ¨ÙŠØ¨Ø© Ùˆ هي أمة الله بنت عبد ياليل بن سالم بن مالك بن ØØ·ÙŠØ· بن جشم بن قسي Ùˆ هو ثقي٠و أمها Ùلانة بنت مخزوم بن أسامة بن ضبع بن وائلة بن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن قين بن Ùهم بن عمرو
(2/7)
بن قيس بن عيلان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 14بن مضر Ùˆ أمها ريطة بنيسار بن مالك بن ØØ·ÙŠØ· بن جشم بن ثقي٠و أمها كلة بنت ØØµÙŠÙ† بن سعد بن بكر بن هوازن Ùˆ أمها ØØ¨Ù‰ بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن النابغة بن عميرة بن عو٠بن نصر بن بكر بن هوازن ذكر هذا النسب أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأصÙهاني ÙÙŠ كتاب مقاتل الطالبيين. أسلمت ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد بعد عشرة من المسلمين Ùˆ كانت Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© عشرة
Ùˆ كان رسول الله ص يكرمها Ùˆ يعظمها Ùˆ يدعوها أمي Ùˆ أوصت إليه ØÙŠÙ† ØØ¶Ø±ØªÙ‡Ø§ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© Ùقبل وصيتها Ùˆ صلى عليها Ùˆ نزل ÙÙŠ Ù„ØØ¯Ù‡Ø§ Ùˆ اضطجع معها Ùيه بعد أن ألبسها قميصه Ùقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أنا ما رأيناك صنعت يا رسول الله Ø¨Ø£ØØ¯ ما صنعت بها Ùقال إنه لم يكن Ø£ØØ¯ بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميصي لتكسى من ØÙ„Ù„ الجنة Ùˆ اضطجعت معها ليهون عليها ضغطة القبر
(2/8)
Ùˆ ÙØ§Ø·Ù…Ø© أول امرأة بايعت رسول الله ص من النساء. Ùˆ أم أبي طالب بن عبد المطلب ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم Ùˆ هي أم عبد الله والد سيدنا رسول الله ص Ùˆ أم الزبير بن عبد المطلب Ùˆ سائر ولد عبد المطلب بعد لأمهات شتى. Ùˆ اختل٠ÙÙŠ مولد علي ع أين كان Ùكثير من الشيعة يزعمون أنه ولد ÙÙŠ الكعبة Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† لا يعترÙون بذلك Ùˆ يزعمون أن المولود ÙÙŠ الكعبة ØÙƒÙŠÙ… بن ØØ²Ø§Ù… بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. Ùˆ اختل٠ÙÙŠ سنه ØÙŠÙ† أظهر النبي ص الدعوة إذ تكامل له ص أربعون سنة ÙØ§Ù„أشهر من الروايات أنه كان ابن عشر Ùˆ كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المتكلمين يقولون إنه كان ابن ثلاث عشرة سنة ذكر ذلك شيخنا أبو القاسم البلخي Ùˆ غيره من شيوخنا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 15Ùˆ الأولون يقولون إنه قتل Ùˆ هو ابن ثلاث Ùˆ ستين سنة Ùˆ هؤلاء يقولون ابن ست Ùˆ ستين Ùˆ الروايات ÙÙŠ ذلك Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ من الناس من يزعم أن سنهانت دون العشر Ùˆ الأكثر الأظهر خلا٠ذلك. Ùˆ ذكر Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ البلاذري Ùˆ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأصÙهاني أن قريشا أصابتها أزمة Ùˆ Ù‚ØØ· Ùقال رسول الله ص لعمية ØÙ…زة Ùˆ العباس Ø£ لا Ù†ØÙ…Ù„ ثقل أبي طالب ÙÙŠ هذا المØÙ„ ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ إليه Ùˆ سألوه أن ÙŠØ¯ÙØ¹ إليهم ولده ليكÙوه أمرهم Ùقال دعوا لي عقيلا Ùˆ خذوا من شئتم Ùˆ كان شديد Ø§Ù„ØØ¨ لعقيل ÙØ£Ø®Ø° العباس طالبا Ùˆ أخذ ØÙ…زة Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§ Ùˆ أخذ Ù…ØÙ…د ص عليا Ùˆ قال لهم قد اخترت من اختاره الله لي عليكم عليا قالوا Ùكان علي ع ÙÙŠ ØØ¬Ø± رسول الله ص منذ كان عمره ست سنين. Ùˆ كان ما يسدي إليه ص من Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ Ùˆ Ø´Ùقته Ùˆ بره Ùˆ ØØ³Ù† تربيته ÙƒØ§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© Ùˆ المعاوضة لصنيع أبي طالب به ØÙŠØ« مات عبد المطلب Ùˆ جعله ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ Ùˆ هذا يطابق
قوله ع لقد عبدت الله قبل أن يعبده Ø£ØØ¯ من هذه الأمة سبع سنين
Ùˆ قوله كنت أسمع الصوت Ùˆ أبصر الضوء سنين سبعا Ùˆ رسول الله ص ØÙŠÙ†Ø¦Ø° صامت ما أذن له ÙÙŠ الإنذار Ùˆ التبليغ
(2/9)
Ùˆ ذلك لأنه إذا كان عمره يوم إظهار الدعوة ثلاث عشرة سنة Ùˆ تسليمه إلى رسول الله ص من أبيه Ùˆ هو ابن ست Ùقد ØµØ Ø£Ù†Ù‡ كان يعبد الله قبل الناس بأجمعهم سبع سنين Ùˆ ابن ست ØªØµØ Ù…Ù†Ù‡ العبادة إذا كان ذا تمييز على أن عبادة مثله هي التعظيم Ùˆ الإجلال Ùˆ خشوع القلب Ùˆ استخذاء Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ø¥Ø°Ø§ شاهد شيئا من جلال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ آياته الباهرة Ùˆ مثل هذا موجود ÙÙŠ الصبيان. Ùˆ قتل ع ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر رمضان سنة أربعين ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 16رواية أبي عبد الرØÙ…Ù† السلمي Ùˆ هي الرواية المشهورة Ùˆ ÙÙŠ رواية أبي مخن٠أنها كا Ù„Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة ليلة بقين من شهر رمضان Ùˆ عليه الشيعة ÙÙŠ زماننا. Ùˆ القول الأول أثبت عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ùˆ الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان هي ليلة بدر Ùˆ قد كانت الروايات وردت أنه يقتل ÙÙŠ ليلة بدر ع Ùˆ قبره بالغري. Ùˆ ما يدعيه Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الاختلا٠ÙÙŠ قبره Ùˆ أنه ØÙ…Ù„ إلى المدينة أو أنه دÙÙ† ÙÙŠ Ø±ØØ¨Ø© الجامع أو عند باب قصر الإمارة أو ند البعير الذي ØÙ…Ù„ عليه ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡ الأعراب باطل كله لا ØÙ‚يقة له Ùˆ أولاده أعر٠بقبره Ùˆ أولاد كل الناس أعر٠بقبور آبائهم من الأجانب Ùˆ هذا القبر الذي زاره بنوه لما قدموا العراق منهم Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع Ùˆ غيره من أكابرهم Ùˆ أعيانهم Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ مقاتل الطالبيين بإسناد ذكره هناك أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع لما سئل أين دÙنتم أمير المؤمنين Ùقال خرجنا به ليلا من منزله Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ مررنا به على مسجد الأشعث ØØªÙ‰ انتهينا به إلى الظهر بجنب الغري. Ùˆ سنذكر خبر مقتله ع Ùيما بعد. ÙØ£Ù…ا ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ع ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ قد بلغت من العظم Ùˆ الجلالة Ùˆ الانتشار Ùˆ الاشتهار مبلغا يسمج معه التعرض لذكرها Ùˆ التصدي Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ها ÙØµØ§Ø±Øª كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن خاقان وزير المتوكل Ùˆ المعتمد رأيتني Ùيما أتعاطى من ÙˆØµÙ ÙØ¶Ù„Ùƒ كالمخبر عن ضوء النهار الباهر Ùˆ القمر الزاهر الذي لا يخÙÙ‰ على الناظر ÙØ£ÙŠÙ‚نت أني ØÙŠØ« انتهى بي القول
(2/10)
منسوب إلى العجز مقصر عن الغاية ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك Ùˆ وكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك. Ùˆ ما أقول ÙÙŠ رجل أقر له أعداؤه Ùˆ خصومه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ لم يمكنهم Ø¬ØØ¯ مناقبه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج 1 ص : 17Ùˆ لا كتمان ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام ÙÙŠ شرق الأرض Ùˆ غربها Ùˆ اجتهدوا بكل ØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نوره Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ عليه Ùˆ وضع المعايب Ùˆ المثالب له Ùˆ لعنوه على جميع المنابر Ùˆ توعدوا مادØÙŠÙ‡ بل ØØ¨Ø³ÙˆÙ‡Ù… Ùˆ قتلوهم Ùˆ منعوا من رواية ØØ¯ÙŠØ« يتضمن له ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© أو ÙŠØ±ÙØ¹ له ذكرا ØØªÙ‰ ØØ¸Ø±ÙˆØ§ أن يسمى Ø£ØØ¯ باسمه Ùما زاده ذلك إلا Ø±ÙØ¹Ø© Ùˆ سموا Ùˆ كان كالمسك كلما ستر انتشر عرÙÙ‡ Ùˆ كلما كتم تضوع نشره Ùˆ كالشمس لا تستر Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§Ø Ùˆ كضوء النهار أن ØØ¬Ø¨Øª عنه عين ÙˆØ§ØØ¯Ø© أدركته عيون كثيرة. Ùˆ ما أقول ÙÙŠ رجل تعزى إليه كل ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ تنتهي إليه كل ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ تتجاذبه كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùهو رئيس Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ùˆ ينبوعها Ùˆ أبو عذرها Ùˆ سابق مضمارها Ùˆ مجلي ØÙ„بتها كل من بزغ Ùيها بعده Ùمنه أخذ Ùˆ له اقتÙÙ‰ Ùˆ على مثاله Ø§ØØªØ°Ù‰. Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª أن أشر٠العلوم هو العلم الإلهي لأن شر٠العلم بشر٠المعلوم Ùˆ معلومه أشر٠الموجودات Ùكان هو أشر٠العلوم Ùˆ من كلامه ع اقتبس Ùˆ عنه نقل Ùˆ إليه انتهى Ùˆ منه ابتدأ ÙØ¥Ù† المعتزلة الذين هم أهل التوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل Ùˆ أرباب النظر Ùˆ منهم تعلم الناس هذا الÙÙ† تلامذته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لأن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùˆ أبو هاشم تلميذ أبيه Ùˆ أبوه تلميذه ع Ùˆ أما الأشعرية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ينتمون إلى أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري Ùˆ هو تلميذ أبي علي الجبائي Ùˆ أبو علي Ø£ØØ¯ مشايخ المعتزلة ÙØ§Ù„أشعرية ينتهون بآخره إلى أستاذ المعتزلة Ùˆ معلمهم Ùˆ هو علي بن أبي طالب ع. Ùˆ أما الإمامية Ùˆ الزيدية ÙØ§Ù†ØªÙ…اؤهم إليه ظاهر.
(2/11)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 18Ùˆ من العلوم علم الÙقه Ùˆ هو ع أصله Ùˆ أساسه Ùˆ كل Ùقيه ÙÙŠ الإسلام Ùهو عيال عليه Ùˆ مستÙيد من Ùقهه أما Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي ØÙ†ÙŠÙØ© كأبي يوس٠و Ù…ØÙ…د Ùˆ غيرهما ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ عن أبي ØÙ†ÙŠÙØ© Ùˆ أما Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ùقرأ على Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùيرجع Ùقهه أيضا إلى أبي ØÙ†ÙŠÙÙˆ أما Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ Ùقرأ على Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ùيرجع Ùقهه أيضا إلى أبي ØÙ†ÙŠÙØ© Ùˆ أبو ØÙ†ÙŠÙØ© قرأ على Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع Ùˆ قرأ Ø¬Ø¹ÙØ± على أبيه ع Ùˆ ينتهي الأمر إلى علي ع Ùˆ أما مالك بن أنس Ùقرأ على ربيعة الرأي Ùˆ قرأ ربيعة على عكرمة Ùˆ قرأ عكرمة على عبد الله بن عباس Ùˆ قرأ عبد الله بن عباس على علي بن أبي طالب. Ùˆ إن شئت ÙØ±Ø¯Ø¯Øª إليه Ùقه Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¨Ù‚Ø±Ø§Ø¡ØªÙ‡ على مالك كان لك ذلك Ùهؤلاء الÙقهاء الأربعة. Ùˆ أما Ùقه الشيعة ÙØ±Ø¬ÙˆØ¹Ù‡ إليه ظاهر Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† Ùقهاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كانوا عمر بن الخطاب Ùˆ عبد الله بن عباس Ùˆ كلاهما أخذ عن علي ع أما ابن عباس ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± Ùˆ أما عمر Ùقد عر٠كل Ø£ØØ¯ رجوعه إليه ÙÙŠ كثير من المسائل التي أشكلت عليه Ùˆ على غيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ قوله غير مرة لو لا علي لهلك عمر Ùˆ قوله لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ قوله لا ÙŠÙØªÙŠÙ† Ø£ØØ¯ ÙÙŠ المسجد Ùˆ علي ØØ§Ø¶Ø± Ùقد عر٠بهذا الوجه أيضا انتهاء الÙقه إليه.
و قد روت العامة و الخاصة قوله ص أقضاكم علي
(2/12)
Ùˆ القضاء هو الÙقه Ùهو إذا Ø£Ùقههم Ùˆ روى الكل أيضا أنه ع قال له Ùˆ قد بعثه إلى اليمن قاضيا اللهم اهد قلبه Ùˆ ثبت لسانه قال Ùما شككت بعدها ÙÙŠ قضاء بين اثنين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 19Ùˆ هو ع الذي Ø£ÙØªÙ‰ ÙÙŠ المرأة التي وضعت لستة أشهر Ùˆ هو الذي Ø£ÙØªÙ‰ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ النية Ùˆ هو الذي قال ÙÙŠ المنبرية صار ثمنها تسعا Ùˆ هذه المسألة لو Ùكر Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ÙŠ Ùيها Ùكرا طويلا Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ù† منه بعد طول النظر هذا الجواب Ùما ظنك بمن قاله بديهة Ùˆ اقتضبه ارتجالا. Ùˆ من العلوم علم ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن Ùˆ عنه أخذ Ùˆ منه ÙØ±Ø¹ Ùˆ إذا رجعت إلى كتب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± علمت ØµØØ© ذلك لأن أكثره عنه Ùˆ عن عبد الله بن عباس Ùˆ قد علم الناس ØØ§Ù„ ابن عباس ÙÙŠ ملازمته له Ùˆ انقطاعه إليه Ùˆ أنه تلميذه Ùˆ خريجه Ùˆ قيل له أين علمك من علم ابن عمك Ùقال كنسبة قطرة من المطر إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± المØÙŠØ·. Ùˆ من العلوم علم الطريقة Ùˆ الØÙ‚يقة Ùˆ Ø£ØÙˆØ§Ù„ التصو٠و قد Ø¹Ø±ÙØª أن أرباب هذا الÙÙ† ÙÙŠ جميع بلاد الإسلام إليه ينتهون Ùˆ عنده يقÙون Ùˆ قد ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ الشبلي Ùˆ الجنيد Ùˆ سري Ùˆ أبو يزيد البسطامي Ùˆ أبو Ù…ØÙوظ معرو٠الكرخي Ùˆ غيرهم Ùˆ يكÙيك دلالة على ذلك الخرقة التي هي شعارهم إلى اليوم Ùˆ كونهم يسندونها بإسناد متصل إليه ع. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج 1 ص : 20Ùˆ من العلوم علم النØÙˆ Ùˆ العربية Ùˆ قد علم الناس ÙƒØ§ÙØ© أنه هو الذي ابتدعه Ùˆ أنشأه Ùˆ أملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه Ùˆ أصوله من جملتها الكلام كله ثلاثة أشياء اسم Ùˆ ÙØ¹Ù„ Ùˆ ØØ±Ù Ùˆ من جملتها تقسيم الكلمة إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ نكرة Ùˆ تقسيم وجوه الإعراب إلى Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ Ùˆ النصب Ùˆ الجر Ùˆ الجزم Ùˆ هذا يكاد يلØÙ‚ بالمعجزات لأن القوة البشرية لا تÙÙŠ بهذا Ø§Ù„ØØµØ± Ùˆ لا تنهض بهذا الاستنباط. Ùˆ إن رجعت إلى الخصائص الخلقية Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠØ© Ùˆ الدينية وجدته ابن جلاها Ùˆ طلاع ثناياها. Ùˆ أما الشجاعة ÙØ¥Ù†Ù‡ أنسى الناس Ùيها ذكر من كان قبله Ùˆ Ù…ØØ§ اسم من يأتي بعده Ùˆ مقاماته ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مشهورة يضرب بها الأمثال إلى
(2/13)
يوم القيامة Ùˆ هو الشجاع الذي ما ÙØ± قط Ùˆ لا ارتاع من كتيبة Ùˆ لا بارز Ø£ØØ¯Ø§ إلا قتله Ùˆ لا ضرب ضربة قط ÙØ§ØØªØ§Ø¬Øª الأولى إلى ثانية Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كانت ضرباته وترا Ùˆ لما دعا معاوية إلى المبارزة Ù„ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بقتل Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا قال له عمرو لقد أنصÙÙƒ Ùقال معاوية ما غششتني منذ Ù†ØµØØªÙ†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ اليوم Ø£ تأمرني بمبارزة أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ أنت تعلم أنه الشجاع المطرق أراك طمعت ÙÙŠ إمارة الشام بعدي Ùˆ كانت العرب ØªÙØªØ®Ø± بوقوÙها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ مقابلته ÙØ£Ù…ا قتلاه ÙØ§Ùتخار رهطهم بأنه ع قتلهم أظهر Ùˆ أكثر قالت أخت عمرو بن عبد ود ترثيه
لو كان قاتل عمرو غير قاتله بكيته أبدا ما دمت ÙÙŠ الأبد
(2/14)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 21لكن قاتله من لا نظير له Ùˆ كان يدعى أبوه بيضة البلو انتبه يوما معاوية ÙØ±Ø£Ù‰ عبد الله بن الزبير جالسا ØªØØª رجليه على سريره Ùقعد Ùقال له عبد الله يداعبه يا أمير المؤمنين لو شئت أن Ø£ÙØªÙƒ بك Ù„ÙØ¹Ù„ت Ùقال لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر قال Ùˆ ما الذي تنكره من شجاعتي Ùˆ قد ÙˆÙ‚ÙØª ÙÙŠ الص٠إزاء علي بن أبي طالب قال لا جرم أنه قتلك Ùˆ أباك بيسرى يديه Ùˆ بقيت اليمنى ÙØ§Ø±ØºØ© يطلب من يقتله بها. Ùˆ جملة الأمر أن كل شجاع ÙÙŠ الدنيا إليه ينتهى Ùˆ باسمه ينادي ÙÙŠ مشارق الأرض Ùˆ مغاربها. Ùˆ أما القوة Ùˆ الأيد ÙØ¨Ù‡ يضرب المثل Ùيهما قال ابن قتيبة ÙÙŠ المعار٠ما صارع Ø£ØØ¯Ø§ قط إلا صرعه Ùˆ هو الذي قلع باب خيبر Ùˆ اجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه Ùلم يقلبوه Ùˆ هو الذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة Ùˆ كان عظيما جدا Ùˆ ألقاه إلى الأرض Ùˆ هو الذي اقتلع الصخرة العظيمة ÙÙŠ أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ع بيده بعد عجز الجيش كله عنها Ùˆ أنبط الماء من ØªØØªÙ‡Ø§. Ùˆ أما السخاء Ùˆ الجود ÙØØ§Ù„Ù‡ Ùيه ظاهرة Ùˆ كان يصوم Ùˆ يطوي Ùˆ يؤثر بزاده Ùˆ Ùيه أنزل ÙˆÙŽ ÙŠÙØ·Ù’عÙÙ…Ùونَ الطَّعامَ عَلى ØÙبّÙÙ‡Ù Ù…ÙØ³Ù’ÙƒÙيناً ÙˆÙŽ يَتÙيماً ÙˆÙŽ أَسÙيراً Ø¥Ùنَّما Ù†ÙØ·Ù’عÙÙ…ÙÙƒÙمْ Ù„Ùوَجْه٠اللَّه٠لا Ù†ÙØ±Ùيد٠مÙنْكÙمْ جَزاءً ÙˆÙŽ لا Ø´ÙÙƒÙوراً Ùˆ روى Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ† أنه لم يكن يملك إلا أربعة دراهم ÙØªØµØ¯Ù‚ بدرهم ليلا Ùˆ بدرهم نهارا Ùˆ بدرهم سرا Ùˆ بدرهم علانية ÙØ£Ù†Ø²Ù„ Ùيه الَّذÙينَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 22ÙŠÙنْÙÙÙ‚Ùونَ أَمْوالَهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„لَّيْل٠وَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽÙ‡Ø§Ø±Ù Ø³ÙØ±Ù‘ًا ÙˆÙŽ عَلانÙيَةً. Ùˆ روى عنه أنه كان يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة ØØªÙ‰ مجلت يده Ùˆ يتصدق بالأجرة Ùˆ يشد علىطنه ØØ¬Ø±Ø§. Ùˆ قال الشعبي Ùˆ قد ذكره ع كان أسخى الناس كان على الخلق الذي ÙŠØØ¨Ù‡ الله السخاء Ùˆ الجود ما قال لا لسائل قط Ùˆ قال عدوه Ùˆ مبغضه الذي يجتهد ÙÙŠ وصمه Ùˆ عيبه معاوية بن أبي سÙيان لمØÙÙ† بن أبي Ù…ØÙÙ† الضبي لما قال له جئتك من عند أبخل الناس Ùقال
(2/15)
ويØÙƒ كي٠تقول إنه أبخل الناس لو ملك بيتا من تبر Ùˆ بيتا من تبن Ù„Ø£Ù†ÙØ¯ تبره قبل تبنه. Ùˆ هو الذي كان يكنس بيوت الأموال Ùˆ يصلي Ùيها Ùˆ هو الذي قال يا ØµÙØ±Ø§Ø¡ Ùˆ يا بيضاء غري غيري Ùˆ هو الذي لم يخل٠ميراثا Ùˆ كانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان من الشام. Ùˆ أما الØÙ„Ù… Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ Ùكان Ø£ØÙ„Ù… الناس عن ذنب Ùˆ Ø£ØµÙØÙ‡Ù… عن مسي Ø¡ Ùˆ قد ظهر ØµØØ© ما قلناه يوم الجمل ØÙŠØ« Ø¸ÙØ± بمروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ كان أعدى الناس له Ùˆ أشدهم بغضا ÙØµÙØ Ø¹Ù†Ù‡. Ùˆ كان عبد الله بن الزبير يشتمه على رءوس الأشهاد Ùˆ خطب يوم البصرة Ùقال قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب Ùˆ كان علي ع يقول Ù… زال الزبير
(2/16)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 23رجلا منا أهل البيت ØØªÙ‰ شب عبد الله ÙØ¸Ùر به يوم الجمل ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ أسيرا ÙØµÙØ Ø¹Ù†Ù‡ Ùˆ قال اذهب Ùلا أرينك لم يزده على ذلك. Ùˆ Ø¸ÙØ± بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة Ùˆ كان له عدوا ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عنه Ùˆ لم يقل له شيئا. Ùˆ قد علمتم ما كان من عائشة ÙÙŠ ره Ùلما Ø¸ÙØ± بها أكرمها Ùˆ بعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عممهن بالعمائم Ùˆ قلدهن بالسيو٠Ùلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به Ùˆ تأÙÙØª Ùˆ قالت هتك ستري برجاله Ùˆ جنده الذين وكلهم بي Ùلما وصلت المدينة ألقى النساء عمائمهن Ùˆ قلن لها إنما Ù†ØÙ† نسوة. Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ أهل البصرة Ùˆ ضربوا وجهه Ùˆ وجوه أولاده بالسيو٠و شتموه Ùˆ لعنوه Ùلما Ø¸ÙØ± بهم Ø±ÙØ¹ السي٠عنهم Ùˆ نادى مناديه ÙÙŠ أقطار العسكر ألا لا يتبع مول Ùˆ لا يجهز على Ø¬Ø±ÙŠØ Ùˆ لا يقتل مستأسر Ùˆ من ألقى سلاØÙ‡ Ùهو آمن Ùˆ من تØÙŠØ² إلى عسكر الإمام Ùهو آمن Ùˆ لم يأخذ أثقالهم Ùˆ لا سبى ذراريهم Ùˆ لا غنم شيئا من أموالهم Ùˆ لو شاء أن ÙŠÙØ¹Ù„ كل ذلك Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ لكنه أبى إلا Ø§Ù„ØµÙØ Ùˆ العÙÙˆ Ùˆ تقيل سنة رسول الله ص يوم ÙØªØ مكة ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø¹ÙØ§ Ùˆ الأØÙ‚اد لم تبرد Ùˆ الإساءة لم تنس. Ùˆ لما ملك عسكر معاوية عليه الماء Ùˆ Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بشريعة Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùˆ قالت رؤساء الشام له اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشا سألهم علي ع Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يشرعوا لهم شرب الماء Ùقالوا لا Ùˆ الله Ùˆ لا قطرة ØØªÙ‰ تموت ظمأ كما مات ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ùلما رأى ع أنه الموت لا Ù…ØØ§Ù„Ø© تقدم Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ØÙ…Ù„ على عساكر معاوية ØÙ…لات ÙƒØ«ÙŠÙØ© ØØªÙ‰ أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرءوس Ùˆ الأيدي Ùˆ ملكوا عليهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 24الماء Ùˆ صار Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية ÙÙŠ الÙلاة لا ماء لهم Ùقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ شيعته امنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك Ùˆ لا تسقهم منه قطرة Ùˆ اقتلهم بسيو٠العطش Ùˆ خذهم قبضا بالأيدي Ùلااجة لك إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال لا Ùˆ الله لا Ø£ÙƒØ§ÙØ¦Ù‡Ù… بمثل ÙØ¹Ù„هم Ø§ÙØ³ØÙˆØ§ لهم عن
(2/17)
بعض الشريعة ÙÙÙŠ ØØ¯ السي٠ما يغني عن ذلك Ùهذه إن نسبتها إلى الØÙ„Ù… Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ Ùناهيك بها جمالا Ùˆ ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ إن نسبتها إلى الدين Ùˆ الورع ÙØ£Ø®Ù„Ù‚ بمثلها أن تصدر عن مثله ع. Ùˆ أما الجهاد ÙÙŠ سبيل الله Ùمعلوم عند صديقه Ùˆ عدوه أنه سيد المجاهدين Ùˆ هل الجهاد Ù„Ø£ØØ¯ من الناس إلا له Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª أن أعظم غزاة غزاها رسول الله ص Ùˆ أشدها نكاية ÙÙŠ المشركين بدر الكبرى قتل Ùيها سبعون من المشركين قتل علي نصÙهم Ùˆ قتل المسلمون Ùˆ الملائكة النص٠الآخر Ùˆ إذا رجعت إلى مغازي Ù…ØÙ…د بن عمر الواقدي Ùˆ تاريخ الأشرا٠لأØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن جابر البلاذري Ùˆ غيرهما علمت ØµØØ© ذلك دع من قتله ÙÙŠ غيرها ÙƒØ£ØØ¯ Ùˆ الخندق Ùˆ غيرهما Ùˆ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ لا معنى للإطناب Ùيه لأنه من المعلومات الضرورية كالعلم بوجود مكة Ùˆ مصر Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ا. Ùˆ أما Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùهو ع إمام Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ Ùˆ سيد البلغاء Ùˆ ÙÙŠ كلامه قيل دون كلام الخالق Ùˆ Ùوق كلام المخلوقين Ùˆ منه تعلم الناس الخطابة Ùˆ الكتابة قال عبد الØÙ…يد بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ÙÙØ§Ø¶Øª ثم ÙØ§Ø¶Øª Ùˆ قال ابن نباتة ØÙظت من الخطابة كنزا لا يزيده Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ إلا سعة Ùˆ كثرة ØÙظت مائة ÙØµÙ„ من مواعظ علي بن أبي طالب. Ùˆ لما قال Ù…ØÙÙ† بن أبي Ù…ØÙÙ† لمعاوية جئتك من عند أعيا الناس قال له ويØÙƒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 25كي٠يكون أعيا الناس ÙÙˆ الله ما سن Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© لقريش غيره Ùˆ يكÙÙŠ هذا الكتاب الذي Ù†ØÙ† شارØÙˆÙ‡ دلالة على أنه لا يجارى ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ لا يبارى ÙÙŠ البلا Ùˆ ØØ³Ø¨Ùƒ أنه لم يدون Ù„Ø£ØØ¯ من ÙØµØØ§Ø¡ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© العشر Ùˆ لا نص٠العشر مما دون له Ùˆ ÙƒÙØ§Ùƒ ÙÙŠ هذا الباب ما يقوله أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ÙÙŠ مدØÙ‡ ÙÙŠ كتاب البيان Ùˆ التبيين Ùˆ ÙÙŠ غيره من كتبه. Ùˆ أما Ø³Ø¬Ø§ØØ© الأخلاق Ùˆ بشر الوجه Ùˆ طلاقة المØÙŠØ§ Ùˆ التبسم Ùهو المضروب به المثل Ùيه ØØªÙ‰ عابه بذلك أعداؤه
(2/18)
قال عمرو بن العاص لأهل الشام إنه ذو دعابة شديدة Ùˆ قال علي ع ÙÙŠ ذاك عجبا لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن ÙÙŠ دعابة Ùˆ أني امرؤ تلعابة Ø£Ø¹Ø§ÙØ³ Ùˆ أمارس
Ùˆ عمرو بن العاص إنما أخذها عن عمر بن الخطاب لقوله له لما عزم على استخلاÙÙ‡ لله أبوك لو لا دعابة Ùيك إلا أن عمر اقتصر عليها Ùˆ عمرو زاد Ùيها Ùˆ سمجها. قال صعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù† Ùˆ غيره من شيعته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ كان Ùينا ÙƒØ£ØØ¯Ù†Ø§ لين جانب Ùˆ شدة تواضع Ùˆ سهولة قياد Ùˆ كنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسيا٠الواق٠على رأسه. Ùˆ قال معاوية لقيس بن سعد رØÙ… الله أبا ØØ³Ù† Ùلقد كان هشا بشا ذا Ùكاهة قال قيس نعم كان رسول الله ص ÙŠÙ…Ø²Ø Ùˆ يبتسم إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أراك تسر ØØ³ÙˆØ§ ÙÙŠ ارتغاء Ùˆ تعيبه بذلك أما Ùˆ الله لقد كان مع تلك الÙكاهة Ùˆ الطلاقة أهيب من ذي لبدتين قد مسه الطوى تلك هيبة التقوى Ùˆ ليس كما يهابك طغام أهل الشام. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 26Ùˆ قد بقي هذا الخلق متوارثا متناÙلا ÙÙŠ Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡ Ùˆ أوليائه إلى الآن كما بقي Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ Ùˆ الخشونة Ùˆ الوعورة ÙÙŠ الجانب الآخر Ùˆ من له أدنى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بأخلاق الناس Ùˆ عوائدهم يع ذلك. Ùˆ أما الزهد ÙÙŠ الدنيا Ùهو سيد الزهاد Ùˆ بدل الأبدال Ùˆ إليه تشد Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ Ùˆ عنده ØªÙ†ÙØ¶ الأØÙ„اس ما شبع من طعام قط Ùˆ كان أخشن الناس مأكلا Ùˆ ملبسا قال عبد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ دخلت إليه يوم عيد Ùقدم جرابا مختوما Ùوجدنا Ùيه خبز شعير يابسا مرضوضا Ùقدم ÙØ£ÙƒÙ„ Ùقلت يا أمير المؤمنين Ùكي٠تختمه قال Ø®ÙØª هذين الولدين أن يلتاه بسمن أو زيت. Ùˆ كان ثوبه مرقوعا بجلد تارة Ùˆ لي٠أخرى Ùˆ نعلاه من لي٠و كان يلبس الكرباس الغليظ ÙØ¥Ø°Ø§ وجد كمه طويلا قطعه Ø¨Ø´ÙØ±Ø© Ùˆ لم يخطه Ùكان لا يزال متساقطا على ذراعيه ØØªÙ‰ يبقى سدى لا Ù„ØÙ…Ø© له Ùˆ كان يأتدم إذا ائتدم بخل أو Ø¨Ù…Ù„Ø ÙØ¥Ù† ترقى عن ذلك ÙØ¨Ø¹Ø¶ نبات الأرض ÙØ¥Ù† Ø§Ø±ØªÙØ¹ عن ذلك ÙØ¨Ù‚ليل من ألبان الإبل Ùˆ لا يأكل اللØÙ… إلا قليلا Ùˆ يقول لا تجعلوا بطونكم مقابر الØÙŠÙˆØ§Ù† Ùˆ كان مع ذلك أشد
(2/19)
الناس قوة Ùˆ أعظمهم أيدا لا ينقض الجوع قوته Ùˆ لا يخون الإقلال منته Ùˆ هو الذي طلق الدنيا Ùˆ كانت الأموال تجبى إليه من جميع بلاد الإسلام إلا من الشام Ùكان ÙŠÙØ±Ù‚ها Ùˆ يمزقها ثم يقول
هذا جناي Ùˆ خياره Ùيه إذ كل جان يده إلى Ùيه
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 27Ùˆ أما العبادة Ùكان أعبد الناس Ùˆ أكثرهم صلاة Ùˆ صوما Ùˆ منه تعلم الناس صلاة الليل Ùˆ ملازمة الأوراد Ùˆ قيام الناÙلة Ùˆ ما ظنك برجل يبلغ من Ù…ØØ§Ùظته على ورده أن يبسط له نطع بين الصÙين ليلة الهرير Ùيصلي عليه ورده Ùˆ السهام تقع بين يديه تمر على صماخيه يمينا Ùˆ شمالا Ùلا يرتاع لذلك Ùˆ لا يقوم ØØªÙ‰ ÙŠÙØ±Øº من ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ Ùˆ ما ظنك برجل كانت جبهته كثÙنة البعير لطول سجوده. Ùˆ أنت إذا تأملت دعواته Ùˆ مناجاته Ùˆ ÙˆÙ‚ÙØª على ما Ùيها من تعظيم الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ إجلاله Ùˆ ما يتضمنه من الخضوع لهيبته Ùˆ الخشوع لعزته Ùˆ الاستخذاء له Ø¹Ø±ÙØª ما ينطوي عليه من الإخلاص Ùˆ Ùهمت من أي قلب خرجت Ùˆ على أي لسان جرت. Ùˆ
قيل لعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùˆ كان الغاية ÙÙŠ العبادة أين عبادتك من عبادة جدك قال عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله ص
(2/20)
Ùˆ أما قراءته القرآن Ùˆ اشتغاله به Ùهو المنظور إليه ÙÙŠ هذا الباب اتÙÙ‚ الكل على أنه كان ÙŠØÙظ القرآن على عهد رسول الله ص Ùˆ لم يكن غيره ÙŠØÙظه ثم هو أول من جمعه نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعة أبي بكر ÙØ£Ù‡Ù„ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للبيعة بل يقولون تشاغل بجمع القرآن Ùهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن لأنه لو كان مجموعا ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله ص لما Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى أن يتشاغل بجمعه بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ص Ùˆ إذا رجعت إلى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه كأبي عمرو بن العلاء Ùˆ عاصم بن أبي النجود Ùˆ غيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرØÙ…Ù† السلمي القارئ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 28Ùˆ أبو عبد الرØÙ…Ù† كان تلميذه Ùˆ عنه أخذ القرآن Ùقد صار هذا الÙÙ† من الÙنون التي تنتهي إليه أيضا مثل كثير مما سبق. Ùˆ أما الرأي Ùˆ التدبير Ùكان من أسد الناس رأيا Ùˆ أصØÙ‡Ù… تدبيرا Ùˆ هو الذي ار على عمر بن الخطاب لما عزم على أن يتوجه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى ØØ±Ø¨ الروم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بما أشار Ùˆ هو الذي أشار على عثمان بأمور كان صلاØÙ‡ Ùيها Ùˆ لو قبلها لم ÙŠØØ¯Ø« عليه ما ØØ¯Ø« Ùˆ إنما قال أعداؤه لا رأي له لأنه كان متقيدا بالشريعة لا يرى خلاÙها Ùˆ لا يعمل بما يقتضي الدين ØªØØ±ÙŠÙ…Ù‡
و قد قال ع لو لا الدين و التقى لكنت أدهى العرب
(2/21)
Ùˆ غيره من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ كان يعمل بمقتضى ما يستصلØÙ‡ Ùˆ يستوÙقه سواء Ø£ كان مطابقا للشرع أم لم يكن Ùˆ لا ريب أن من يعمل بما يؤدي إليه اجتهاده Ùˆ لا يق٠مع ضوابط Ùˆ قيود يمتنع لأجلها مما يرى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùيه تكون Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ الدنيوية إلى الانتظام أقرب Ùˆ من كان بخلا٠ذلك تكون Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ الدنيوية إلى الانتثار أقرب. Ùˆ أما السياسة ÙØ¥Ù†Ù‡ كان شديد السياسة خشنا ÙÙŠ ذات الله لم يراقب ابن عمه ÙÙŠ عمل كان ولاه إياه Ùˆ لا راقب أخاه عقيلا ÙÙŠ كلام جبهه به Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ قوما بالنار Ùˆ نقض دار مصقلة بن هبيرة Ùˆ دار جرير بن عبد الله البجلي Ùˆ قطع جماعة Ùˆ صلب آخرين. Ùˆ من جملة سياسته ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ بالجمل Ùˆ صÙين Ùˆ النهروان Ùˆ ÙÙŠ أقل القليل منها مقنع ÙØ¥Ù† كل سائس ÙÙŠ الدنيا لم يبلغ ÙØªÙƒÙ‡ Ùˆ بطشه Ùˆ انتقامه مبلغ العشر مما ÙØ¹Ù„ ع ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ بيده Ùˆ أعوانه. Ùهذه هي خصائص البشر Ùˆ مزاياهم قد أوضØÙ†Ø§ أنه Ùيها الإمام المتبع ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ الرئيس المقتÙÙ‰ أثره. Ùˆ ما أقول ÙÙŠ رجل ØªØØ¨Ù‡ أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة Ùˆ تعظمه الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© على معاندتهم لأهل الملة Ùˆ تصور ملوك Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø¬ Ùˆ الروم صورته ÙÙŠ بيعها Ùˆ بيوت عباداتها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 29ØØ§Ù…لا سيÙÙ‡ مشمرا Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ تصور ملوك الترك Ùˆ الديلصورته على أسياÙها كان على سي٠عضد الدولة بن بويه Ùˆ سي٠أبيه ركن الدولة صورته Ùˆ كان على سي٠ألب أرسلان Ùˆ ابنه ملكشاه صورته كأنهم ÙŠØªÙØ§Ø¡Ù„ون به النصر Ùˆ Ø§Ù„Ø¸ÙØ±. Ùˆ ما أقول ÙÙŠ رجل Ø£ØØ¨ كل ÙˆØ§ØØ¯ أن يتكثر به Ùˆ ود كل Ø£ØØ¯ أن يتجمل Ùˆ ÙŠØªØØ³Ù† بالانتساب إليه ØØªÙ‰ Ø§Ù„ÙØªÙˆØ© التي Ø£ØØ³Ù† ما قيل ÙÙŠ ØØ¯Ù‡Ø§ ألا ØªØ³ØªØØ³Ù† من Ù†ÙØ³Ùƒ ما تستقبØÙ‡ من غيرك ÙØ¥Ù† أربابها نسبوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إليه Ùˆ صنÙوا ÙÙŠ ذلك كتبا Ùˆ جعلوا لذلك إسنادا أنهوه إليه Ùˆ قصروه عليه Ùˆ سموه سيد Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù† Ùˆ عضدوا مذهبهم إليه بالبيت المشهور المروي أنه سمع من السماء يوم Ø£ØØ¯
لا سي٠إلا ذو الÙقار Ùˆ لا ÙØªÙ‰ إلا علي
(2/22)
Ùˆ ما أقول ÙÙŠ رجل أبوه أبو طالب سيد Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ Ùˆ شيخ قريش Ùˆ رئيس مكة قالوا قل أن يسود Ùقير Ùˆ ساد أبو طالب Ùˆ هو Ùقير لا مال له Ùˆ كانت قريش تسميه الشيخ. Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عÙي٠الكندي لما رأى النبي ص يصلي ÙÙŠ مبدإ الدعوة Ùˆ معه غلام Ùˆ امرأة قال Ùقلت للعباس أي شي Ø¡ هذا قالهذا ابن أخي يزعم أنه رسول من الله إلى الناس Ùˆ لم يتبعه على قوله إلا هذا الغلام Ùˆ هو ابن أخي أيضا Ùˆ هذه الامرأة Ùˆ هي زوجته قال Ùقلت ما الذي تقولونه أنتم قال ننتظر ما ÙŠÙØ¹Ù„ الشيخ يعنى أبا طالب Ùˆ أبو طالب هو الذي ÙƒÙÙ„ رسول الله ص صغيرا Ùˆ ØÙ…اه Ùˆ ØØ§Ø·Ù‡ كبيرا Ùˆ منعه من مشركي قريش Ùˆ لقي لأجله عنتا عظيما Ùˆ قاسى بلاء شديدا Ùˆ صبر على نصره Ùˆ القيام بأمره Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر أنه لما توÙÙŠ أبو طالب أوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ ع Ùˆ قيل له اخرج منها Ùقد مات ناصرك. Ùˆ له مع شر٠هذه الأبوة أن ابن عمه Ù…ØÙ…د سيد الأولين Ùˆ الآخرين Ùˆ أخاه Ø¬Ø¹ÙØ± ذو الجناØÙŠÙ† الذي
قال له رسول الله ص أشبهت خلقي و خلقي
Ùمر ÙŠØØ¬Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 30ÙØ±ØØ§ Ùˆ زوجته سيدة نساء العالمين Ùˆ ابنيه سيدا شباب أهل الجنة ÙØ¢Ø¨Ø§Ø¤Ù‡ آباء رسول الله Ùˆ أمهاته أمهات رسول الله Ùˆ هو مسوط بلØÙ…Ù‡ Ùˆ دمه لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ منذ خلق الله آدم إلى أن مات عبد المطلب بين الأخوين عبد الله Ùˆ أبي طالب Ùˆ Ø£Ù…Ù‡Ù…Ø§Ø§ØØ¯Ø© Ùكان منهما سيد الناس هذا الأول Ùˆ هذا التالي Ùˆ هذا المنذر Ùˆ هذا الهادي. Ùˆ ما أقول ÙÙŠ رجل سبق الناس إلى الهدى Ùˆ آمن بالله Ùˆ عبده Ùˆ كل من ÙÙŠ الأرض يعبد Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ ÙŠØ¬ØØ¯ الخالق لم يسبقه Ø£ØØ¯ إلى التوØÙŠØ¯ إلا السابق إلى كل خير Ù…ØÙ…د رسول الله ص. ذهب أكثر أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى أنه ع أول الناس اتباعا لرسول الله ص إيمانا به Ùˆ لم يخال٠ÙÙŠ ذلك إلا الأقلون
Ùˆ قد قال هو ع أنا الصديق الأكبر Ùˆ أنا Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ الأول أسلمت قبل إسلام الناس Ùˆ صليت قبل صلاتهم
(2/23)
Ùˆ من وق٠على كتب Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« تØÙ‚Ù‚ ذلك Ùˆ علمه ÙˆØ§Ø¶ØØ§ Ùˆ إليه ذهب الواقدي Ùˆ ابن جرير الطبري Ùˆ هو القول الذي رجØÙ‡ Ùˆ نصره ØµØ§ØØ¨ كتاب الإستيعاب. Ùˆ لأنا إنما نذكر ÙÙŠ مقدمة هذا الكتاب جملة من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ عنت بالعرض لا بالقصد وجب أن نختصر Ùˆ نقتصر Ùلو أردنا Ø´Ø±Ø Ù…Ù†Ø§Ù‚Ø¨Ù‡ Ùˆ خصائصه Ù„Ø§ØØªØ¬Ù†Ø§ إلى كتاب Ù…ÙØ±Ø¯ يماثل ØØ¬Ù… هذا بل يزيد عليه Ùˆ بالله التوÙيق
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 31القول ÙÙŠ نسب الرضي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ ذكر طر٠من خصائصه Ùˆ مناقبههو أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ…د بن أبي Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن موسى بن Ù…ØÙ…د بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ع مولده سنة تسع Ùˆ خمسين Ùˆ ثلاثمائة. Ùˆ كان أبوه النقيب أبو Ø£ØÙ…د جليل القدر عظيم المنزلة ÙÙŠ دولة بني العباس Ùˆ دولة بني بويه Ùˆ لقب بالطاهر ذي المناقب Ùˆ خاطبه بهاء الدولة أبو نصر بن بويه بالطاهر Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ Ùˆ ولي نقابة الطالبيين خمس Ø¯ÙØ¹Ø§Øª Ùˆ مات Ùˆ هو متقلدها بعد أن ØØ§Ù„ÙØªÙ‡ الأمراض Ùˆ ذهب بصره Ùˆ توÙÙŠ عن سبع Ùˆ تسعين سنة ÙØ¥Ù† مولده كان ÙÙŠ سنة أربع Ùˆ ثلاثمائة Ùˆ توÙÙŠ سنة أربعمائة Ùˆ قد ذكر ابنه الرضي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† كمية عمره ÙÙŠ قصيدته التي رثاه بها Ùˆ أولها
Ùˆ سمتك ØØ§Ù„ية الربيع المرهم Ùˆ سقتك ساقية الغمام المرزم سبع Ùˆ تسعون اهتبلن لك العدا ØØªÙ‰ مضوا Ùˆ غبرت غير مذمم لم يلØÙ‚وا Ùيها بشأوك بعد ما أملوا ÙØ¹Ø§Ù‚هم اعتراض الأزلم إلا بقايا من غبارك Ø£ØµØ¨ØØª غصصا Ùˆ أقذاء لعين أو ÙÙ… إن يتبعوا عقبيك ÙÙŠ طلب العلا ÙØ§Ù„ذئب يعسل ريق الضيغم
(2/24)
Ùˆ دÙÙ† النقيب أبو Ø£ØÙ…د أولا ÙÙŠ داره ثم نقل منها إلى مشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع. Ùˆ هو الذي كان السÙير بين Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ بين الملوك من بني بويه Ùˆ الأمراء من بنى ØÙ…دان Ùˆ غيرهم Ùˆ كان مبارك الغرة ميمون النقيبة مهيبا نبيلا ما شرع ÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù…Ø± ÙØ§Ø³Ø¯ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 32إلو ØµÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ يديه Ùˆ انتظم Ø¨ØØ³Ù† Ø³ÙØ§Ø±ØªÙ‡ Ùˆ بركة همته Ùˆ ØØ³Ù† تدبيره Ùˆ وساطته Ùˆ لاستعظام عضد الدولة أمره Ùˆ امتلاء صدره Ùˆ عينه به ØÙŠÙ† قدم العراق ما قبض عليه Ùˆ ØÙ…له إلى القلعة Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ Ùلم يزل بها إلى أن مات عضد الدولة ÙØ£Ø·Ù„قه شر٠الدولة أبو الÙوارس شير ذيل بن عضد الدولة Ùˆ Ø§Ø³ØªØµØØ¨Ù‡ ÙÙŠ جملته ØÙŠØ« قدم إلى بغداد Ùˆ ملك Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© Ùˆ لما توÙÙŠ عضد الدولة ببغداد كان عمر الرضي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† أربع عشرة سنة Ùكتب إلى أبيه Ùˆ هو معتقل بالقلعة بشيراز
أبلغا عنى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ألوكا أن ذا الطود بعد عهدك ساخاو الشهاب الذي اصطليت لظاه عكست ضوءه الخطوب ÙØ¨Ø§Ø®Ø§Ùˆ الÙنيق الذي تذرع طول الأرض خوى به الردى Ùˆ أناخاأن يرد مورد القذى Ùˆ هو راض ÙØ¨Ù…ا يكرع الزلال النقاخاو العقاب الشغواء أهبطها النيق Ùˆ قد أرعت النجوم صماخاأعجلتها المنون عنا Ùˆ لكن Ø®Ù„ÙØª ÙÙŠ ديارنا Ø£ÙØ±Ø§Ø®Ø§Ùˆ على ذاك ÙØ§Ù„زمان بهم عاد غلاما من بعد ما كان شاخصا
(2/25)
Ùˆ أم الرضي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الناصر الأصم ØµØ§ØØ¨ الديلم Ùˆ هو أبو Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب ع شيخ الطالبيين Ùˆ عالمهم Ùˆ زاهدهم Ùˆ أديبهم Ùˆ شاعرهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 33ملك بلاد الديلم Ùˆ الجبل ولقب بالناصر للØÙ‚ جرت له ØØ±ÙˆØ¨ عظيمة مع السامانية Ùˆ توÙÙŠ بطبرستان سنة أربع Ùˆ ثلاثمائة Ùˆ سنه تسع Ùˆ سبعون سنة Ùˆ انتصب ÙÙŠ منصبه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القاسم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ùˆ يلقب بالداعي إلى الØÙ‚. Ùˆ هي أم أخيه أبي القاسم علي المرتضى أيضا. Ùˆ ØÙظ الرضي رØÙ…Ù‡ الله القرآن بعد أن جاوز ثلاثين سنة ÙÙŠ مدة يسيرة Ùˆ عر٠من الÙقه Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ø·Ø±ÙØ§ قويا Ùˆ كان رØÙ…Ù‡ الله عالما أديبا Ùˆ شاعرا Ù…Ùلقا ÙØµÙŠØ النظم ضخم Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ قادرا على القريض Ù…ØªØµØ±ÙØ§ ÙÙŠ Ùنونه إن قصد الرقة ÙÙŠ النسيب أتى بالعجب العجاب Ùˆ إن أراد Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ù…Ø© Ùˆ جزالة Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùˆ غيره أتى بما لا يشق Ùيه غباره Ùˆ إن قصد ÙÙŠ المراثي جاء سابقا Ùˆ الشعراء منقطع Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ø§ على أثره Ùˆ كان مع هذا مترسلا ذا كتابة قوية Ùˆ كان عÙÙŠÙØ§ Ø´Ø±ÙŠÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ عالي الهمة ملتزما بالدين Ùˆ قوانينه Ùˆ لم يقبل من Ø£ØØ¯ صلة Ùˆ لا جائزة ØØªÙ‰ أنه رد صلاة أبيه Ùˆ ناهيك بذلك Ø´Ø±Ù Ù†ÙØ³ Ùˆ شدة Ø¸Ù„Ù ÙØ£Ù…ا بنو بويه ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… اجتهدوا على قبوله صلاتهم Ùلم يقبل. Ùˆ كان يرضى بالإكرام Ùˆ صيانة الجانب Ùˆ إعزاز الأتباع Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ùˆ كان الطائع أكثر ميلا إليه من القادر Ùˆ كان هو أشد ØØ¨Ø§ Ùˆ أكثر ولاء للطائع منه للقادر Ùˆ هو القائل للقادر ÙÙŠ قصيدته التي مدØÙ‡ بها منها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 3Ø¹Ø·ÙØ§ أمير المؤمنين ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ ÙÙŠ Ø¯ÙˆØØ© العلياء لا Ù†ØªÙØ±Ù‚ ما بيننا يوم Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± ØªÙØ§ÙˆØª أبدا كلانا ÙÙŠ المعالي معرق إلا Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø´Ø±ÙØªÙƒ ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ø§ عاطل منها Ùˆ أنت مطوÙيقال إن القادر قال له على رغم أن٠الشريÙ. Ùˆ ذكر الشيخ أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بن الجوزي ÙÙŠ التاريخ ÙÙŠ ÙˆÙØ§Ø© الشيخ أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ إبراهيم بن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الطبري
(2/26)
الÙقيه المالكي قال كان شيخ الشهود المعدلين ببغداد Ùˆ متقدمهم Ùˆ سمع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الكثير Ùˆ كان كريما Ù…ÙØ¶Ù„ا على أهل العلم قال Ùˆ عليه قرأ الشري٠الرضي رØÙ…Ù‡ الله القرآن Ùˆ هو شاب ØØ¯Ø« السن Ùقال له يوما أيها الشري٠أين مقامك قال ÙÙŠ دار أبي بباب Ù…ØÙˆÙ„ Ùقال مثلك لا يقيم بدار أبيه قد Ù†ØÙ„تك داري بالكرخ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بدار البركة ÙØ§Ù…تنع الرضي من قبولها Ùˆ قال له لم أقبل من أبي قط شيئا Ùقال إن ØÙ‚ÙŠ عليك أعظم من ØÙ‚ أبيك عليك لأني ØÙظتك كتاب الله تعالى Ùقبلها. Ùˆ كان الرضي لعلو همته تنازعه Ù†ÙØ³Ù‡ إلى أمور عظيمة يجيش بها خاطره Ùˆ ينظمها ÙÙŠ شعره Ùˆ لا يجد من الدهر عليها مساعدة Ùيذوب كمدا Ùˆ ÙŠÙنى وجدا ØØªÙ‰ توÙÙŠ Ùˆ لم يبلغ غرضا. Ùمن ذلك قوله
ما أنا للعلياء إن لم يكن من ولدي ما كان من والدي Ùˆ لا مشت بي الخيل أن لم أطأ سرير هذا الأصيد الماجد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 35Ùˆ منه قولهمتى تراني Ù…Ø´ÙŠØØ§ ÙÙŠ أوائلهم يطÙÙˆ بي النقع Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ Ùˆ يخÙيني لتنظرني Ù…Ø´ÙŠØØ§ ÙÙŠ أوائلها يغيب بي النقع Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ Ùˆ يبديني لا تعرÙوني إلا بالطعان Ùˆ قد أضØÙ‰ لثامي معصوبا بعرنينو منه قوله يعني Ù†ÙØ³Ù‡
Ùوا عجبا مما يظن Ù…ØÙ…د Ùˆ للظن ÙÙŠ بعض المواطن غداريؤمل أن الملك طوع يمينه Ùˆ من دون ما يرجو المقدر أقدارلئن هو أعÙÙ‰ Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لمة لها طرر Ùوق الجبين Ùˆ أطرارو رام العلا بالشعر Ùˆ الشعر دائبا ÙÙÙŠ الناس شعر خاملون Ùˆ شعارو إني أرى زندا تواتر قدØÙ‡ Ùˆ يوشك يوما أن تكون له نار
و منه قوله
لا هم قلبي بركوب العلا يوما Ùˆ لا بلت يدي بالسماØ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 36إن لم أنلها باشتراط كما شئت على بيض الظبى Ùˆ Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø£Ùوز منها باللباب الذي يعيي الأماني نيله Ùˆ Ø§Ù„ØµØ±Ø§Ø Ùما الذي يقعدني عن مدى ما هو بالبسل Ùˆ لا Ø¨Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ø ÙŠØ·Ù…Ø Ù…Ù† لا مجد يسمو به إني إذا أعذر عند Ø§Ù„Ø·Ù…Ø§Ø Ø£Ù…Ø§ ÙØªÙ‰ نال المنى ÙØ§Ø´ØªÙىل ذاق الردى ÙØ§Ø³ØªØ±Ø§Ø
(2/27)
Ùˆ ÙÙŠ هذه القصيدة ما هو أخشن مسا Ùˆ أعظم نكاية Ùˆ لكنا عدلنا عنه Ùˆ تخطيناه كراهية لذكره Ùˆ ÙÙŠ شعره الكثير الواسع من هذا النمط. Ùˆ كان أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ إبراهيم بن هلال الصابي الكاتب له صديقا Ùˆ بينهما Ù„ØÙ…Ø© الأدب Ùˆ وشائجه Ùˆ مراسلات Ùˆ مكاتبات بالشعر Ùكتب الصابي إلى الرضي ÙÙŠ هذا النمط
أبا ØØ³Ù† لي ÙÙŠ الرجال ÙØ±Ø§Ø³Ø© تعودت منها أن تقول ÙØªØµØ¯Ù‚او قد خبرتني عنك أنك ماجد سترقى إلى العلياء أبعد مرتقى ÙÙˆÙيتك التعظيم قبل أوانه Ùˆ قلت أطال الله للسيد البقا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 37Ùˆ أضمرت منه Ù„ÙØ¸Ø© لم Ø£Ø¨Ø Ø¨Ù‡Ø§ إلى أن أرى إظهارها لي Ù…Ø·Ù„Ù‚Ø§ÙØ¥Ù† مت أو إن عشت ÙØ§Ø°ÙƒØ± بشارتي Ùˆ أوجب بها ØÙ‚ا عليك Ù…ØÙ‚قاو كن لي ÙÙŠ الأولاد Ùˆ الأهل ØØ§Ùظا إذا ما اطمأن الجنب ÙÙŠ مضجع البقÙكتب إليه الرضي جوابا عن ذلك قصيدة أولها
سننت لهذا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ØºØ±Ø¨Ø§ مذلقا Ùˆ أجريت ÙÙŠ ذا الهندواني رونقاو سومت ذا الطر٠الجواد Ùˆ إنما شرعت له نهجا ÙØ®Ø¨ Ùˆ أعنقا
Ùˆ هي قصيدة طويلة ثابتة ÙÙŠ ديوانه يعد Ùيها Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ يعد الصابي أيضا ببلوغ آماله إن ساعد الدهر Ùˆ تم المرام Ùˆ هذه الأبيات أنكرها الصابي لما شاعت Ùˆ قال إني عملتها ÙÙŠ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن عبد العزيز بن ØØ§Ø¬Ø¨ النعمان كاتب الطائع Ùˆ ما كان الأمر كما ادعاه Ùˆ لكنه خا٠على Ù†ÙØ³Ù‡. Ùˆ ذكر أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الصابي Ùˆ ابنه غرس النعمة Ù…ØÙ…د ÙÙŠ تاريخهما أن القادر بالله عقد مجلسا Ø£ØØ¶Ø± Ùيه الطاهر أبا Ø£ØÙ…د الموسوي Ùˆ ابنه أبا القاسم المرتضى Ùˆ جماعة من القضاة Ùˆ الشهود Ùˆ الÙقهاء Ùˆ أبرز إليهم أبيات الرضي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† التي أولها
(2/28)
ما مقامي على الهوان Ùˆ عندي مقول صارم Ùˆ أن٠ØÙ…ÙŠ Ùˆ إباء Ù…ØÙ„Ù‚ بي عن الضيم كما زاغ طائر ÙˆØØ´ÙŠ Ø£ÙŠ عذر له إلى المجد إن ذل غلام ÙÙŠ غمدة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 38Ø£ØÙ…Ù„ الضيم ÙÙŠ بلاد الأعادي Ùˆ بمصر Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© العلوي من أبوه أبي Ùˆ مولاه مولاي إذا ضامني البعيد القصي ل٠عرقي بعرقه سيدا الناس جميعا Ù…ØÙ…د Ùˆ Ùˆ قال القادر للنقيب أبي Ø£ØÙ…د قل لولدك Ù…ØÙ…د أي هوان قد أقام عليه عندنا Ùˆ أي ضيم لقي من جهتنا Ùˆ أي ذل أصابه ÙÙŠ مملكتنا Ùˆ ما الذي يعمل معه ØµØ§ØØ¨ مصر لو مضى إليه Ø£ كان يصنع إليه أكثر من صنيعنا Ø£ لم نوله النقابة Ø£ لم نوله المظالم Ø£ لم نستخلÙÙ‡ على Ø§Ù„ØØ±Ù…ين Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ جعلناه أمير Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ¬ Ùهل كان ÙŠØØµÙ„ له من ØµØ§ØØ¨ مصر أكثر من هذا ما نظنه كان يكون لو ØØµÙ„ عنده إلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ من أبناء الطالبيين بمصر Ùقال النقيب أبو Ø£ØÙ…د أما هذا الشعر Ùمما لم نسمعه منه Ùˆ لا رأيناه بخطه Ùˆ لا يبعد أن يكون بعض أعدائه Ù†ØÙ„Ø© إياه Ùˆ عزاه إليه Ùقال القادر إن كان كذلك Ùلتكتب الآن Ù…ØØ¶Ø±Ø§ يتضمن Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ أنساب ولاة مصر Ùˆ يكتب Ù…ØÙ…د خطه Ùيه Ùكتب Ù…ØØ¶Ø±Ø§ بذلك شهد Ùيه جميع من ØØ¶Ø± المجلس منهم النقيب أبو Ø£ØÙ…د Ùˆ ابنه المرتضى Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø± إلى الرضي ليكتب خطه Ùيه ØÙ…له أبوه Ùˆ أخوه ÙØ§Ù…تنع من سطر خطه Ùˆ قال لا أكتب Ùˆ أخا٠دعاة ØµØ§ØØ¨ مصر Ùˆ أنكر الشعر Ùˆ كتب خطه Ùˆ أقسم Ùيه أنه ليس بشعره Ùˆ أنه لا يعرÙÙ‡ ÙØ£Ø¬Ø¨Ø±Ù‡ أبوه على أن يكتب خطه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø± Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„ Ùˆ قال أخا٠دعاة المصريين Ùˆ غيلتهم لي ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… معروÙون بذلك Ùقال أبوه يا عجباه Ø£ تخا٠من بينك Ùˆ بينه ستمائة ÙØ±Ø³Ø® Ùˆ لا تخا٠من بينك Ùˆ بينه مائة ذراع Ùˆ ØÙ„٠ألا يكلمه Ùˆ كذلك المرتضى ÙØ¹Ù„ا ذلك تقية Ùˆ Ø®ÙˆÙØ§ من القادر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 39Ùˆ تسكينا له Ùˆ لما انتهى الأمر إلى القادر سكت على سوء أضمره Ùˆ بعد ذلك بأيام صرÙÙ‡ عن النقابة Ùˆ ولاها Ù…ØÙ…د بن عمر النهر سابسي. Ùˆ قرأت بخط Ù…ØÙ…د بن إدريس الØÙ„الÙقيه الإمامي قال ØÙƒÙ‰
(2/29)
أبو ØØ§Ù…د Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¥Ø³ÙØ±Ø§Ø¦ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ùقيه Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ كنت يوما عند ÙØ®Ø± الملك أبي غالب Ù…ØÙ…د بن خل٠وزير بهاء الدولة Ùˆ ابنه سلطان الدولة ÙØ¯Ø®Ù„ عليه الرضي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ£Ø¹Ø¸Ù…Ù‡ Ùˆ أجله Ùˆ Ø±ÙØ¹ من منزلته Ùˆ خلى ما كان بيده من الرقاع Ùˆ القصص Ùˆ أقبل عليه ÙŠØØ§Ø¯Ø«Ù‡ إلى أن انصر٠ثم دخل بعد ذلك المرتضى أبو القاسم رØÙ…Ù‡ الله Ùلم يعظمه ذلك التعظيم Ùˆ لا أكرمه ذلك الإكرام Ùˆ تشاغل عنه برقاع يقرؤها Ùˆ توقيعات يوقع بها ÙØ¬Ù„س قليلا Ùˆ سأله أمرا Ùقضاه ثم انصرÙ. قال أبو ØØ§Ù…د ÙØªÙ‚دمت إليه Ùˆ قلت له Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الوزير هذا المرتضى هو الÙقيه المتكلم ØµØ§ØØ¨ الÙنون Ùˆ هو الأمثل Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ منهما Ùˆ إنما أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† شاعر قال Ùقال لي إذا انصر٠الناس Ùˆ خلا المجلس أجبتك عن هذه المسألة. قال Ùˆ كنت مجمعا على Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§Ù ÙØ¬Ø§Ø¡Ù†ÙŠ Ø£Ù…Ø± لم يكن ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ ÙØ¯Ø¹Øª الضرورة إلى ملازمة المجلس إلى أن تقوض الناس ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ÙÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùلما لم يبق إلا غلمانه Ùˆ ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡ دعا بالطعام Ùلما أكلنا Ùˆ غسل يديه Ùˆ انصر٠عنه أكثر غلمانه Ùˆ لم يبق عنده غيري قال لخادم هات الكتابين اللذين Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡Ù…ا إليك منذ أيام Ùˆ أمرتك أن تجعلهما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ· الÙلاني ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡Ù…ا Ùقال هذا كتاب الرضي اتصل بي أنه قد ولد له ولد ÙØ£Ù†Ùذت إليه أل٠دينار Ùˆ قلت له هذه للقابلة Ùقد جرت العادة أن ÙŠØÙ…Ù„ الأصدقاء
(2/30)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 40إلى أخلائهم Ùˆ ذوي مودتهم مثل هذا ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ±Ø¯Ù‡Ø§ Ùˆ كتب إلى هذا الكتاب ÙØ§Ù‚رأه قال Ùقرأته Ùˆ هو اعتذار عن الرد Ùˆ ÙÙŠ جملته إننا أهل بيت لا نطلع على Ø£ØÙˆØ§Ù„نا قابلة غريبة Ùˆ إنما عجائزنا يتولين هذا الأمر من نسائنا Ùˆ لسن ممن يأن أجرة Ùˆ لا يقبلن صلة قال Ùهذا هذا. Ùˆ أما المرتضى ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ كنا قد وزعنا Ùˆ قسطنا على الأملاك ببادوريا تقسيطا نصرÙÙ‡ ÙÙŠ ØÙر Ùوهة النهر المعرو٠بنهر عيسى ÙØ£ØµØ§Ø¨ ملكا للشري٠المرتضى بالناØÙŠØ© Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالداهرية من التقسيط عشرون درهما ثمنها دينار ÙˆØ§ØØ¯ قد كتب إلى منذ أيام ÙÙŠ هذا المعنى هذا الكتاب ÙØ§Ù‚رأه Ùقرأته Ùˆ هو أكثر من مائة سطر يتضمن من الخضوع Ùˆ الخشوع Ùˆ الاستمالة Ùˆ الهز Ùˆ الطلب Ùˆ السؤال ÙÙŠ إسقاط هذه الدراهم المذكورة عن أملاكه المشار إليها ما يطول شرØÙ‡. قال ÙØ®Ø± الملك ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا ترى أولى بالتعظيم Ùˆ التبجيل هذا العالم المتكلم الÙقيه Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ Ùˆ Ù†ÙØ³Ù‡ هذه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أم ذلك الذي لم يشهر إلا بالشعر خاصة Ùˆ Ù†ÙØ³Ù‡ تلك Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùقلت ÙˆÙÙ‚ الله تعالى سيدنا الوزير Ùما زال موÙقا Ùˆ الله ما وضع سيدنا الوزير الأمر إلا ÙÙŠ موضعه Ùˆ لا Ø£ØÙ„Ù‡ إلا ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ Ùˆ قمت ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت. Ùˆ توÙÙŠ الرضي رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… من سنة أربع Ùˆ أربعمائة Ùˆ ØØ¶Ø± الوزير ÙØ®Ø± الملك Ùˆ جميع الأعيان Ùˆ الأشرا٠و القضاة جنازته Ùˆ الصلاة عليه Ùˆ دÙÙ† ÙÙŠ داره بمسجد الأنباريين بالكرخ Ùˆ مضى أخوه المرتضى من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± ع لأنه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته Ùˆ دÙنه Ùˆ صلى عليه ÙØ®Ø± الملك أبو غالب Ùˆ مضى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ آخر النهار إلى أخيه المرتضى بالمشهد الشري٠الكاظمي ÙØ£Ù„زمه بالعود إلى داره. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 41Ùˆ مما رثاه به أخوه المرتضى الأبيات المشهورة التي من جملتهايا للرجال Ù„ÙØ¬Ø¹Ø© جذمت يدي Ùˆ وددت لو ذهبت على برأسي ما زلت آبى وردها ØØªÙ‰ أتت ÙØØ³ÙˆØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ بعض ما أنا ØØ§Ø³ÙŠ Ùˆ مطلتها زمنا Ùلما صممت لم يثنها مطلي Ùˆ
(2/31)
طول مكاسي لله عمرك من قصير طاهر Ùˆ لرب عمر طال بالأدنو ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙØ®Ø§Ø± بن معد العلوي الموسوي رØÙ…Ù‡ الله قال رأى المÙيد أبو عبد الله Ù…ØÙ…د بن النعمان الÙقيه الإمام ÙÙŠ منامه كان ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله ص دخلت عليه Ùˆ هو ÙÙŠ مسجده بالكرخ Ùˆ معها ولداها Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع صغيرين ÙØ³Ù„متهما إليه Ùˆ قالت له علمهما الÙقه ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ متعجبا من ذلك Ùلما تعالى النهار ÙÙŠ ØµØ¨ÙŠØØ© تلك الليلة التي رأى Ùيها الرؤيا دخلت إليه المسجد ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت الناصر Ùˆ ØÙˆÙ„ها جواريها Ùˆ بين يديها ابناها Ù…ØÙ…د الرضي Ùˆ علي المرتضى صغيرين Ùقام إليها Ùˆ سلم عليها Ùقالت له أيها الشيخ هذان ولداي قد Ø£ØØ¶Ø±ØªÙ‡Ù…ا لتعلمهما الÙقه ÙØ¨ÙƒÙ‰ أبو عبد الله Ùˆ قص عليها المنام Ùˆ تولى تعليمهما الÙقه Ùˆ أنعم الله عليهما Ùˆ ÙØªØ لهما من أبواب العلوم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ما اشتهر عنهما ÙÙŠ Ø¢ÙØ§Ù‚ الدنيا Ùˆ هو باق ما بقي الدهر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 42القول ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø®Ø·Ø¨Ø© نهج البلاغة قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… أما بعد ØÙ…د الله الذي جعل الØÙ…د ثمنا لنعمائه Ùˆ معاذا من بلائه Ùˆ وسيلا إلى جنانه Ùˆ سببا لزيادة Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ Ùˆ الصلاة على رسوله نبي الرØÙ…Ø© Ùˆ إمام الأئمة Ùˆ سراج الأمة المنتجب من طينة الكرم Ùˆ سلالة المجد الأقدم Ùˆ مغرس Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± المعرق Ùˆ ÙØ±Ø¹ العلاء المثمر المورق Ùˆ على أهل بيته Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¸Ù„Ù… Ùˆ عصم الأمم Ùˆ منار الدين Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ùˆ مثاقيل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ© ÙØµÙ„Ù‰ الله عليهم أجمعين صلاة تكون إزاء Ù„ÙØ¶Ù„هم Ùˆ Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© لعملهم Ùˆ ÙƒÙØ§Ø¡ لطيب أصلهم Ùˆ ÙØ±Ø¹Ù‡Ù… ما أنار ÙØ¬Ø± طالع Ùˆ خوى نجم ساطع
(2/32)
اعلم أني لا أتعرض ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù„Ù„ÙƒÙ„Ø§Ù… Ùيما قد ÙØ±Øº منه أئمة العربية Ùˆ لا Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ما هو ظاهر مكشو٠كما ÙØ¹Ù„ القطب الراوندي ÙØ¥Ù†Ù‡ شرع أولا ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله أما بعد ثم قال هذا هو ÙØµÙ„ الخطاب ثم ذكر ما معنى Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùˆ أطال Ùيه Ùˆ قسمه أقساما ÙŠØ´Ø±Ø Ù…Ø§ قد ÙØ±Ø¹ له منه ثم Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ùˆ كذلك أخذ ÙŠÙØ³Ø± قوله من بلائه Ùˆ قوله إلى جنانه Ùˆ قوله Ùˆ سببا Ùˆ قوله المجد Ùˆ قوله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 43الأقدم Ùˆ هذا كله إطالة Ùˆ تضييع للزمان من غير ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùˆ لو أخذنا Ø¨Ø´Ø±Ø Ù…Ø«Ù„ ذلك لوجب أن Ù†Ø´Ø±Ø Ù„ÙØ¸Ø© أما Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© Ùˆ أن نذكر Ø§Ù„ÙØµÙ„ بينها Ùˆ بين إما السورة Ùˆ نذكر هل المكسورة من ØØ±ÙˆÙ العط٠أو لا ÙÙيه خلا٠و نذكر هل Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© مركبة أو Ù…ÙØ±Ø¯Ø© Ùˆ مهملة أو عاملة Ùˆ Ù†ÙØ³Ø± معنى قول الشاعر
أبا خراشة أما كنت ذا Ù†ÙØ± ÙØ¥Ù† قومي لم تأكلهم الضبع
(2/33)
Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ نذكر بعد لم ضمت إذا قطعت عن Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ùˆ لم ÙØªØØª هاهنا ØÙŠØ« Ø£Ø¶ÙŠÙØª Ùˆ نخرج عن المعنى الذي قصدناه من موضوع الكتاب إلى Ùنون أخرى قد Ø£ØÙƒÙ…ها أربابها. Ùˆ نبتدئ الآن Ùنقول قال لي إمام من أئمة اللغة ÙÙŠ زماننا هو Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø± بكسر Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ قال Ùˆ هذا مما يغلط Ùيه الخاصة ÙÙŠÙØªØÙˆÙ†Ù‡Ø§ Ùˆ هو غير جائز لأنه مصدر ÙØ§Ø®Ø± Ùˆ ÙØ§Ø¹Ù„ يجي Ø¡ مصدره على ÙØ¹Ø§Ù„ بالكسر لا غير Ù†ØÙˆ قاتلت قتالا Ùˆ نازلت نزالا Ùˆ خاصمت خصاما Ùˆ ÙƒØ§ÙØØª ÙƒÙØ§ØØ§ Ùˆ صارعت صراعا Ùˆ عندي أنه لا يبعد أن تكون الكلمة Ù…ÙØªÙˆØØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ تكون مصدر ÙØ®Ø± لا مصدر ÙØ§Ø®Ø± Ùقد جاء مصدر الثلاثي إذا كا عينه أو لامه ØØ±Ù ØÙ„Ù‚ على ÙØ¹Ø§Ù„ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ù†ØÙˆ Ø³Ù…Ø Ø³Ù…Ø§ØØ§ Ùˆ ذهب ذهابا اللهم إلا أن ينقل ذلك عن شيخ أو كتاب موثوق به نقلا ØµØ±ÙŠØØ§ ÙØªØ²ÙˆÙ„ الشبهة Ùˆ العصم جمع عصمة Ùˆ هو ما يعتصم به Ùˆ المنار الأعلام ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ منارة Ø¨ÙØªØ الميم Ùˆ المثاقيل جمع مثقال Ùˆ هو مقدار وزن الشي Ø¡ تقو مثقال ØØ¨Ø© Ùˆ مثقال قيراط Ùˆ مثقال دينار Ùˆ ليس كما تظنه العامة أنه اسم للدينار خاصة Ùقوله مثاقيل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ أي زنات Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ هذا من باب الاستعارة Ùˆ قوله تكون إزاء Ù„ÙØ¶Ù„هم أي مقابلة له Ùˆ Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© بالهمز من ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡ أي جازيته Ùˆ ÙƒÙØ§Ø¡ بالهمز Ùˆ المد أي نظيرا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلا ج : 1 ص : 44Ùˆ خوى النجم أي سقط Ùˆ طينة الكرم أصله Ùˆ سلالة المجد ÙØ±Ø¹Ù‡ Ùˆ الوسيل جمع وسيلة Ùˆ هو ما يتقرب به Ùˆ لو قال Ùˆ سبيلا إلى جنانه لكان ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ إنما قصد الإغراب على أنا قد قرأناه كذلك ÙÙŠ بعض النسخ Ùˆ قوله Ùˆ Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© لعملهم إن أراد أن يجعله قرينة Ù„ÙØ¶Ù„هم كان Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨ØØ§ عند من يريد البديع لأن الأولى ساكنة الأوسط Ùˆ الأخرى Ù…ØªØØ±ÙƒØ© الأوسط Ùˆ أما من لا يقصد البديع كالكلام القديم Ùليس Ø¨Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø Ùˆ إن لم يرد أن يجعلها قرينة بل جعلها من ØØ´Ùˆ السجعة الثانية Ùˆ جعل القرينة Ùˆ أصلهم Ùهو جائز إلا أن السجعة الثانية تطول جدا Ùˆ لو قال عوض لعملهم Ù„ÙØ¹Ù„هم لكان ØØ³Ù†Ø§
(2/34)
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙƒÙ†Øª ÙÙŠ عنÙوان السن Ùˆ غضاضة الغصن ابتدأت تألي٠كتاب ÙÙŠ خصائص الأئمة ع يشتمل على Ù…ØØ§Ø³Ù† أخبارهم Ùˆ جواهر كلامهم ØØ¯Ø§Ù†ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ غرض ذكرته ÙÙŠ صدر الكتاب Ùˆ جعلته أمام الكلام Ùˆ ÙØ±ØºØª من الخصائص التي تخص أمير المؤمنين عليا ص Ùˆ عاقت عن إتمام بقية الكتاب Ù…ØØ§Ø¬Ø²Ø§Øª الأيام Ùˆ مماطلات الزمان Ùˆ كنت قد بوبت ما خرج من ذلك أبوابا Ùˆ ÙØµÙ„ته ÙØµÙˆÙ„ا ÙØ¬Ø§Ø¡ ÙÙŠ آخرها ÙØµÙ„ يتضمن Ù…ØØ§Ø³Ù† ما نقل عنه ع من الكلام القصير ÙÙŠ المواعظ Ùˆ الØÙƒÙ… Ùˆ الأمثال Ùˆ الآداب دون الخطب الطويلة Ùˆ الكتب المبسوطة ÙØ§Ø³ØªØØ³Ù† جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه Ø§Ù„ÙØµÙ„ المقدم ذكره معجبين ببدائعه Ùˆ متعجبين من نواصعه Ùˆ سألوني عند ذلك أن أبدأ بتألي٠كتاب ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ مختار كلام أمير المؤمنين ع ÙÙŠ جميع Ùنونه Ùˆ متشعبات غصونه من خطب Ùˆ كتب Ùˆ مواعظ Ùˆ أدب علما أن ذلك يتضمن من عجائب البلاغة Ùˆ غرائب Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ جواهر العربية Ùˆ ثواقب الكلم الدينية Ùˆ الدنياوية ما لا يوجد مجتمعا ÙÙŠ كلام Ùˆ لا مجموع Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 45ÙÙŠ كتاب إذ كان أمير المؤمنين ع مشرع Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ موردها Ùˆ منشأ البلاغة Ùˆ مولدها Ùˆ منه ع ظهر مكنونها Ùˆ عنه أخذت قوانينها Ùˆ على أمثلته ØØ°Ø§ كل قائل خطيو بكلامه استعان كل واعظ بليغ Ùˆ مع ذلك Ùقد سبق Ùˆ قصروا Ùˆ تقدم Ùˆ تأخروا لأن كلامه ع الكلام الذي عليه Ù…Ø³ØØ© من العلم الإلهي Ùˆ Ùيه عبقة من الكلام النبوي
عنÙوان السن أولها Ùˆ Ù…ØØ§Ø¬Ø²Ø§Øª الأيام ممانعاتها Ùˆ مماطلات الزمان Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø§ØªÙ‡ Ùˆ قوله معجبين ثم قال Ùˆ متعجبين Ùمعجبين من قولك أعجب Ùلان برأيه Ùˆ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùهو معجب بهما Ùˆ الاسم العجب بالضم Ùˆ لا يكون ذلك إلا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù† Ùˆ متعجبين من قولك تعجبت من كذا Ùˆ الاسم العجب Ùˆ قد يكون ÙÙŠ الشي Ø¡ ÙŠØ³ØªØØ³Ù† Ùˆ ÙŠØ³ØªÙ‚Ø¨Ø Ùˆ يتهول منه Ùˆ يستغرب Ùˆ مراده هنا التهول Ùˆ الاستغراب Ùˆ من ذلك قول أبي تمام أبدت أسى إذ رأتني مخلس القصب Ùˆ آل ما كان من عجب إلى عجب
(2/35)
يريد أنها كانت معجبة به أيام الشبيبة Ù„ØØ³Ù†Ù‡ Ùلما شاب انقلب ذلك العجب عجبا إما Ø§Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø§ØØ§ له أو تهولا منه Ùˆ استغرابا Ùˆ ÙÙŠ بعض الروايات معجبين ببدائعه أي أنهم يعجبون غيرهم Ùˆ النواصع الخالصة Ùˆ ثواقب الكلم مضيئاتها Ùˆ منه الشهاب الثاقب Ùˆ ØØ°Ø§ كل قائل اقتÙÙ‰ Ùˆ اتبع Ùˆ قوله Ù…Ø³ØØ© يقولون على Ùلان Ù…Ø³ØØ© من جمال مثل قولك شي Ø¡ Ùˆ كأنه هاهنا يريد ضوءا Ùˆ صقالا Ùˆ قوله عبقة أي Ø±Ø§Ø¦ØØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 46Ùˆ لو قال عوض العلم الإلهي الكتاب الإلهي لكان Ø£ØØ³ قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡Ù… إلى الابتداء بذلك عالما بما Ùيه من عظيم Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ Ùˆ منشور الذكر Ùˆ مذخور الأجر Ùˆ اعتمدت به أن أبين من عظيم قدر أمير المؤمنين ع ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† الدثرة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الجمة Ùˆ أنه Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ ببلوغ غايتها عن جميع السل٠الأولين الذين إنما يؤثر عنهم منها القليل النادر Ùˆ الشاذ الشارد ÙØ£Ù…ا كلامه ع Ùهو Ø§Ù„Ø¨ØØ± الذي لا يساجل Ùˆ الجم الذي لا ÙŠØØ§ÙÙ„ Ùˆ أردت أن يسوغ لي التمثل ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ÙØªØ®Ø§Ø± به ص بقول Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚
أولئك آبائي ÙØ¬Ø¦Ù†ÙŠ Ø¨Ù…Ø«Ù„Ù‡Ù… إذا جمعتنا يا جرير المجامع
Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† الدثرة الكثيرة مال دثر أي كثير Ùˆ الجمة مثله Ùˆ يؤثر عنهم أي ÙŠØÙƒÙ‰ Ùˆ ينقل قلته آثرا أي ØØ§ÙƒÙŠØ§ Ùˆ لا يساجل أي لا يكاثر أصله من النزع بالسجل Ùˆ هو الدلو الملي Ø¡ قال من يساجلني يساجل ماجدا يملأ الدلو إلى عقد الكرب
Ùˆ يروى Ùˆ يساØÙ„ Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ من ساØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ هو طرÙÙ‡ أي لا يشابه ÙÙŠ بعد ساØÙ„Ù‡ Ùˆ لا ÙŠØØ§ÙÙ„ أي لا ÙŠÙØ§Ø®Ø± بالكثرة أصله من الØÙÙ„ Ùˆ هو الامتلاء Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùلة Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© بالامتلاء ضرع ØØ§ÙÙ„ أي ممتلئ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 47Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ همام بن غالب بن صعصعة التميمي Ùˆ من هذالأبيات
(2/36)
Ùˆ منا الذي اختير الرجال Ø³Ù…Ø§ØØ© Ùˆ جودا إذا هب Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø²Ø¹Ø§Ø²Ø¹ Ùˆ منا الذي Ø£ØÙŠØ§ الوئيد Ùˆ غالب Ùˆ عمرو Ùˆ منا ØØ§Ø¬Ø¨ Ùˆ الأقارع Ùˆ منا الذي قاد الجياد على الوجا بنجران ØØªÙ‰ ØµØ¨ØØªÙ‡ الترائع Ùˆ منا الذي أعطى الرسول عطية أسارى تميم Ùˆ العيون هواالترائع الكرام من الخيل يعني غزاة الأقرع بن ØØ§Ø¨Ø³ قبل الإسلام بني تغلب بنجران Ùˆ هو الذي أعطاه الرسول يوم ØÙ†ÙŠÙ† أسارى تميم.
Ùˆ منا غداة الروع ÙØ±Ø³Ø§Ù† غارة إذا منعت بعد الزجاج الأشاجع Ùˆ منا خطيب لا يعاب Ùˆ ØØ§Ù…Ù„ أغر إذا Ø§Ù„ØªÙØª عليه المجامعأي إذا مدت الأصابع بعد الزجاج إتماما لها لأنها Ø±Ù…Ø§Ø Ù‚ØµÙŠØ±Ø© Ùˆ ØØ§Ù…Ù„ أي ØØ§Ù…Ù„ للديات Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 4أولئك آبائي ÙØ¬Ø¦Ù†ÙŠ Ø¨Ù…Ø«Ù„Ù‡Ù… إذا جمعتنا يا جرير المجامع بهم أعتلي ما ØÙ…لتنيه دارم Ùˆ أصرع أقراني الذين أصارع أخذنا Ø¨Ø¢ÙØ§Ù‚ السماء عليكم لنا قمراها Ùˆ النجوم الطوالع Ùوا عجبا ØØªÙ‰ كليب تسبني كأن أباها نهشل أو مجا قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ رأيت كلامه ع يدور على أقطاب ثلاثة أولها الخطب Ùˆ الأوامر Ùˆ ثانيها الكتب Ùˆ الرسائل Ùˆ ثالثها الØÙƒÙ… Ùˆ المواعظ ÙØ£Ø¬Ù…عت بتوÙيق الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ على الابتداء باختيار Ù…ØØ§Ø³Ù† الخطب ثم Ù…ØØ§Ø³Ù† الكتب ثم Ù…ØØ§Ø³Ù† الØÙƒÙ… Ùˆ الأدب Ù…ÙØ±Ø¯Ø§ لكل صن٠من ذلك بابا Ùˆ Ù…ÙØµÙ„ا Ùيه أوراقا ليكون مقدمة لاستدراك ما عساه يشذ عني عاجلا Ùˆ يقع إلي آجلا Ùˆ إذا جاء شي Ø¡ من كلامه الخارج ÙÙŠ أثناء ØÙˆØ§Ø± أو جواب سؤال أو غرض آخر من الأغراض ÙÙŠ غير Ø§Ù„Ø£Ù†ØØ§Ø¡ التي ذكرتها Ùˆ قررت القاعدة عليها نسبته إلى أليق الأبواب به Ùˆ أشدها Ù…Ù„Ø§Ù…ØØ© لغرضه Ùˆ ربما اء Ùيما أختاره من ذلك ÙØµÙˆÙ„ غير متسقة Ùˆ Ù…ØØ§Ø³Ù† كلم غير منتظمة لأني أورد النكت Ùˆ اللمع Ùˆ لا أقصد التتالي Ùˆ النسق
(2/37)
قوله أجمعت على الابتداء أي عزمت Ùˆ قال القطب الراوندي تقديره أجمعت عازما على الابتداء قال لأنه لا يقال إلا أجمعت الأمر Ùˆ لا يقال أجمعت على الأمر قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŽØ£ÙŽØ¬Ù’Ù…ÙØ¹Ùوا أَمْرَكÙمْ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 49هذا الذي ذكره الراوندي خلا٠نص أهل اللغة قالواجمعت الأمر Ùˆ على الأمر كله جائز نص ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØµØØ§Ø على ذلك. Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† جمع ØØ³Ù† على غير قياس كما قالوا Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ùˆ المذاكر Ùˆ مثله Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ø¨Ø Ùˆ الØÙˆØ§Ø± بكسر Ø§Ù„ØØ§Ø¡ مصدر ØØ§ÙˆØ±ØªÙ‡ أي خاطبته Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ù†ØØ§Ø¡ الوجوه Ùˆ المقاصد Ùˆ أشدها Ù…Ù„Ø§Ù…ØØ© لغرضه أي أشدها إبصارا له Ùˆ نظرا إليه من Ù„Ù…ØØª الشي Ø¡ Ùˆ هذه استعارة يقال هذا الكلام ÙŠÙ„Ù…Ø Ø§Ù„ÙƒÙ„Ø§Ù… الÙلاني أي يشابهه كان ذلك الكلام ÙŠÙ„Ù…Ø Ùˆ يبصر من هذا الكلام قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ من عجائبه ع التي Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بها Ùˆ أمن المشاركة Ùيها أن كلامه الوارد ÙÙŠ الزهد Ùˆ المواعظ Ùˆ التذكير Ùˆ الزواجر إذا تأمله المتأمل Ùˆ Ùكر Ùيه المÙكر Ùˆ خلع من قلبه أنه كلام مثله ممن عظم قدره Ùˆ Ù†ÙØ° أمره Ùˆ Ø£ØØ§Ø· بالرقاب ملكه لم يعترضه الشك ÙÙŠ أنه كلام من لا ØØ¸ له ÙÙŠ غير الزهادة Ùˆ لا شغل له بغير العبادة قد قبع ÙÙŠ كسر بيت أو انقطع إلى Ø³ÙØ جبل لا يسمع إلا ØØ³Ù‡ Ùˆ لا يرى إلا Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مصلتا سيÙÙ‡ Ùيقط الرقاب Ùˆ يجدل الأبطال Ùˆ يعود به ينط٠دما Ùˆ يقطر مهجا Ùˆ هو مع تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ زاهد الزهاد Ùˆ بدل الأبدال Ùˆ هذه من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ العجيبة Ùˆ خصائصه Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØ© التي جمع بها بين الأضداد Ùˆ أل٠بين الأشتات Ùˆ كثيرا ما أذاكر الإخوان بها Ùˆ أستخرج عجبهم منها Ùˆ هي موضع العبرة بها Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© Ùيها
(2/38)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 50قبع Ø§Ù„Ù‚Ù†ÙØ° يقبع قبوعا إذا أدخل رأسه ÙÙŠ جلده Ùˆ كذلك الرجل إذا أدخل رأسه ÙÙŠ قميصه Ùˆ كل من انزوى ÙÙŠ Ø¬ØØ± أو مكان ضيق Ùقد قبع Ùˆ كسر البيت جانب الخباء Ùˆ Ø³ÙØ الجبل أسÙله Ùˆ أصله ØÙŠØ« ÙŠØ³ÙØ Ùيه الماء Ùˆ يقط الرقاب يقطعها عرضا لا طولا كما له الراوندي Ùˆ إنما ذاك القد قددته طولا Ùˆ قططته عرضا قال ابن ÙØ§Ø±Ø³ ØµØ§ØØ¨ المجمل قال ابن عائشة كانت ضربات علي ع ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أبكارا إن اعتلى قد Ùˆ إن اعترض قط Ùˆ يجدل الأبطال يلقيهم على الجدالة Ùˆ هي وجه الأرض Ùˆ ينط٠دما يقطر Ùˆ الأبدال قوم صالØÙˆÙ† لا تخلو الأرض منهم إذا مات Ø£ØØ¯Ù‡Ù… أبدل الله مكانه آخر قد ورد ذلك ÙÙŠ كثير من كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. كان أمير المؤمنين ع ذا أخلاق متضادة Ùمنها ما قد ذكره الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ هو موضع التعجب لأن الغالب على أهل الشجاعة Ùˆ الإقدام Ùˆ المغامرة Ùˆ الجرأة أن يكونوا ذوي قلوب قاسية Ùˆ ÙØªÙƒ Ùˆ تمرد Ùˆ جبرية Ùˆ الغالب على أهل الزهد Ùˆ Ø±ÙØ¶ الدنيا Ùˆ هجران ملاذها Ùˆ الاشتغال بمواعظ الناس Ùˆ تخويÙهم المعاد Ùˆ تذكيرهم الموت أن يكونوا ذوي رقة Ùˆ لين Ùˆ ضع٠قلب Ùˆ خور طبع Ùˆ هاتان ØØ§Ù„تان متضادتان Ùˆ قد اجتمعتا له ع. Ùˆ منها أن الغالب على ذوي الشجاعة Ùˆ إراقة الدماء أن يكونوا ذوي أخلاق سبعية Ùˆ طباع ØÙˆØ´ÙŠØ© Ùˆ غرائز ÙˆØØ´ÙŠØ© Ùˆ كذلك الغالب على أهل الزهادة Ùˆ أرباب الوعظ Ùˆ التذكير Ùˆ Ø±ÙØ¶ الدنيا أن يكونوا ذوي انقباض ÙÙŠ الأخلاق Ùˆ عبوس ÙÙŠ الوجوه Ùˆ Ù†ÙØ§Ø± من الناس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 51Ùˆ Ø§Ø³ØªÙŠØØ§Ø´ Ùˆ أمير المؤمنين ع كان أشجع الناس Ùˆ أعظمهم إرة للدم Ùˆ أزهد الناس Ùˆ أبعدهم عن ملاذ الدنيا Ùˆ أكثرهم وعظا Ùˆ تذكيرا بأيام الله Ùˆ مثلاته Ùˆ أشدهم اجتهادا ÙÙŠ العبادة Ùˆ آدابا Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ المعاملة Ùˆ كان مع ذلك ألط٠العالم أخلاقا Ùˆ Ø£Ø³ÙØ±Ù‡Ù… وجها Ùˆ أكثرهم بشرا Ùˆ Ø£ÙˆÙØ§Ù‡Ù… هشاشة Ùˆ أبعدهم عن انقباض Ù…ÙˆØØ´ أو خلق Ù†Ø§ÙØ± أو تجهم مباعد أو غلظة Ùˆ ÙØ¸Ø§Ø¸Ø© ØªÙ†ÙØ± معهما Ù†ÙØ³ أو يتكدر معهما قلب ØØªÙ‰ عيب
(2/39)
بالدعابة Ùˆ لما لم يجدوا Ùيه مغمزا Ùˆ لا مطعنا تعلقوا بها Ùˆ اعتمدوا ÙÙŠ التنÙير عنه عليها
و تلك شكاة ظاهر عنك عارها
Ùˆ هذا من عجائبه Ùˆ غرائبه Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØ©. Ùˆ منها أن الغالب على Ø´Ø±ÙØ§Ø¡ الناس Ùˆ من هو من أهل بيت السيادة Ùˆ الرئاسة أن يكون ذا كبر Ùˆ تيه Ùˆ تعظم Ùˆ تغطرس خصوصا إذا أضي٠إلى شرÙÙ‡ من جهة النسب شرÙÙ‡ من جهات أخرى Ùˆ كان أمير المؤمنين ع ÙÙŠ مصاص الشر٠و معدنه Ùˆ معانيه لا يشك عدو Ùˆ لا صديق أنه أشر٠خلق الله نسبا بعد ابن عمه ص Ùˆ قد ØØµÙ„ له من الشر٠غير شر٠النسب جهات كثيرة متعددة قد ذكرنا بعضها Ùˆ مع ذلك Ùكان أشد الناس تواضعا لصغير Ùˆ كبير Ùˆ ألينهم عريكة Ùˆ أسمØÙ‡Ù… خلقا Ùˆ أبعدهم عن الكبر Ùˆ أعرÙهم بØÙ‚ Ùˆ كانت ØØ§Ù„Ù‡ هذه ÙÙŠ كلا زمانيه زمان Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 52Ùˆ الزمان الذي قبله لم تغيره الإمرة Ùˆ لا Ø£ØØ§Ù„ت خلقه الرئاسة Ùˆ كي٠تØÙŠÙ„ الرئاسة خلقه Ùˆ ما زال رئيسا Ùˆ كي٠تغير الإمرة سجيته Ùˆ ما Ø¨Ø±Ø Ø£Ù…ÙŠØ±Ø§ لم ÙŠØ³ØªÙØ¯ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø´Ø±ÙØ§ Ùˆ لا اكتسب بها زينة بل هو كما قال أبو عبد الله Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ø°ÙƒØ± ذلك الشيخ أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ عبد الرØÙ…Ù† بن علي بن الجوزي ÙÙŠ تاريخه المعرو٠بالمنتظم تذاكروا عند Ø£ØÙ…د Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر Ùˆ علي Ùˆ قالوا ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ ÙØ±Ùع رأسه إليهم Ùˆ قال قد أكثرتم أن عليا لم تزنه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ لكنه زانها Ùˆ هذا الكلام دال Ø¨ÙØÙˆØ§Ù‡ Ùˆ Ù…Ùهومه على أن غيره ازدان Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ تممت نقصه Ùˆ أن عليا ع لم يكن Ùيه نقص ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أن يتمم Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ كانت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ذات نقص ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙØªÙ… نقصها بولايته إياها. Ùˆ منها أن الغالب على ذوي الشجاعة Ùˆ قتل Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ إراقة الدماء أن يكونوا قليلي Ø§Ù„ØµÙØ بعيدي العÙÙˆ لأن أكبادهم واغرة Ùˆ قلوبهم ملتهبة Ùˆ القوة الغضبية عندهم شديدة Ùˆ قد علمت ØØ§Ù„ أمير المؤمنين ع ÙÙŠ كثرة إراقة الدم Ùˆ ما عنده من الØÙ„Ù… Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ Ùˆ مغالبة هوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ قد رأيت ÙØ¹Ù„Ù‡ يوم الجمل Ùˆ لقد Ø£ØØ³Ù† مهيار ÙÙŠ قوله
(2/40)
ØØªÙ‰ إذا دارت رØÙ‰ بغيهم عليهم Ùˆ سبق السي٠العذل عاذوا بعÙÙˆ ماجد معود للعÙÙˆ ØÙ…ال لهم على العلل Ùنجت البقيا عليهم من نجا Ùˆ أكل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ منهم من أكل أطت بهم Ø£Ø±ØØ§Ù…هم Ùلم يطع ثائرة الغيظ Ùˆ لم يش٠الغو منها أنا ما رأينا شجاعا جوادا قط كان عبد الله بن الزبير شجاعا Ùˆ كان أبخل الناس Ùˆ كان الزبير أبوه شجاعا Ùˆ كان Ø´ØÙŠØØ§ قال له عمر لو وليتها لظلت تلاطم الناس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 53ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ على الصاع Ùˆ المد Ùˆ أراد علي ع أن ÙŠØØ¬Ø± على عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± لذيره المال ÙØ§ØØªØ§Ù„ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ´Ø§Ø±Ùƒ الزبير ÙÙŠ أمواله Ùˆ تجاراته Ùقال ع أما إنه قد لاذ بملاذ Ùˆ لم ÙŠØØ¬Ø± عليه Ùˆ كان Ø·Ù„ØØ© شجاعا Ùˆ كان Ø´ØÙŠØØ§ أمسك عن Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ ØØªÙ‰ خل٠من الأموال ما لا يأتي عليه Ø§Ù„ØØµØ± Ùˆ كان عبد الملك شجاعا Ùˆ كان Ø´ØÙŠØØ§ يضرب به المثل ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø Ùˆ سمي Ø±Ø´Ø Ø§Ù„ØØ¬Ø± لبخله Ùˆ قد علمت ØØ§Ù„ أمير المؤمنين ع ÙÙŠ الشجاعة Ùˆ السخاء كي٠هي Ùˆ هذا من أعاجيبه أيضا ع
(2/41)
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ ربما جاء ÙÙŠ أثناء هذا الاختيار Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ المردد Ùˆ المعنى المكرر Ùˆ العذر ÙÙŠ ذلك أن روايات كلامه ØªØ®ØªÙ„Ù Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ شديدا ÙØ±Ø¨Ù…ا اتÙÙ‚ الكلام المختار ÙÙŠ رواية Ùنقل على وجهه ثم وجد بعد ذلك ÙÙŠ رواية أخرى موضوعا غير وضعه الأول إما بزيادة مختارة أو Ø¨Ù„ÙØ¸ Ø£ØØ³Ù† عبارة ÙØªÙ‚تضى Ø§Ù„ØØ§Ù„ أن يعاد استظهارا للاختيار Ùˆ غيره على عقائل الكلام Ùˆ ربما بعد العهد أيضا بما اختير أولا ÙØ£Ø¹ÙŠØ¯ بعضه سهوا Ùˆ نسيانا لا قصدا أو اعتمادا Ùˆ لا أدعي مع ذلك أنني Ø£ØÙŠØ· بأقطار جميع كلامه ع ØØªÙ‰ لا يشذ عني منه شاذ Ùˆ لا يند ناد بل لا أبعد أن يكون القاصر عني Ùوق الواقع إلي Ùˆ Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ ربقتي دون الخارج من يدي Ùˆ ما علي إلا بذل الجهد Ùˆ بلاغة الوسع Ùˆ على الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ نهج السبيل Ùˆ إرشاد الدليل. Ùˆ رأيت من بعد تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة إذ كان ÙŠÙØªØ للناظر Ùيه أبوابها Ùˆ يقرب عليه طلابها Ùˆ Ùيه ØØ§Ø¬Ø© العالم Ùˆ المتعلم Ùˆ بغية البليغ Ùˆ الزاهد Ùˆ يمضي ÙÙŠ أثنائه من عجيب الكلام ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل Ùˆ تنزيه الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى عن شبه الخلق ما هو بلال كل غلة Ùˆ Ø´ÙØ§Ø¡ كل علة Ùˆ جلاء كل شبهة Ùˆ من الله أستمد التوÙيق Ùˆ العصمة Ùˆ أتنجز التسديد Ùˆ المعونة Ùˆ أستعيذه من خطإ الجنان قبل خطإ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 54اللسان Ùˆ من زلة الكلم قبل زلة القدم Ùˆ هو ØØ³Ø¨ÙŠ Ùˆ نعم الوكيلÙÙŠ أثناء هذا الاختيار تضاعيÙÙ‡ ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ ثني كعذق Ùˆ أعذاق Ùˆ الغيرة Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الكسر خطأ Ùˆ عقائل الكلام كرائمه Ùˆ عقيلة الØÙŠ ÙƒØ±ÙŠÙ…ØªÙ‡ Ùˆ كذلك عقيلة الذود Ùˆ الأقطار الجوانب ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ قطر Ùˆ الناد Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ ند البعير يند الربقة عروة Ø§Ù„ØØ¨Ù„ يجعل Ùيها رأس البهيمة Ùˆ قوله Ùˆ على الله نهج السبيل أي إبانته Ùˆ إيضاØÙ‡ نهجت له نهجا Ùˆ أما اسم الكتاب Ùنهج البلاغة Ùˆ النهج هنا ليس بمصدر بل هو اسم للطريق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ الطلاب بكسر الطاء الطلب Ùˆ البغية ما يبتغى Ùˆ بلال كل غلة بكسر الباء ما يبل به الصدى Ùˆ منه
(2/42)
قوله انضØÙˆØ§ الرØÙ… ببلالها أي صلوها بصلتها Ùˆ ندوها قال أوس
كأني ØÙ„وت الشعر ØÙŠÙ† Ù…Ø¯ØØªÙ‡ ØµÙØ§ صخرة صماء يبس بلالها
Ùˆ إنما استعاذ من خطإ الجنان قبل خطإ اللسان لأن خطأ الجنان أعظم Ùˆ Ø£ÙØØ´ من خطإ اللسان Ø£ لا ترى أن اعتقاد Ø§Ù„ÙƒÙØ± بالقلب أعظم عقابا من أن ÙŠÙƒÙØ± الإنسان بلسانه Ùˆ هو غير معتقد Ù„Ù„ÙƒÙØ± بقلبه Ùˆ إنما استعاذ من زلة الكلم قبل زلة القدم لأنه أراد زلة القدم الØÙ‚يقية Ùˆ لا ريب أن زلة القدم أهون Ùˆ أسهل لأن العاثر يستقيل من عثرته Ùˆ ذا الزلة تجده ينهض من صرعته Ùˆ أما الزلة باللسان Ùقد لا تستقال عثرتها Ùˆ لا ينهض صريعها Ùˆ طالما كانت لا شوى لها قال أبو تمام
يا زلة ما وقيتم شر مصرعها و زلة الرأي تنسى زلة القدم
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 55باب الخطب Ùˆ الأوامر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 57 قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله باب المختار من خطب أمير المؤمنين ص Ùˆ أوامره Ùˆ يدخل ÙÙŠ ذلك المختار من كلامه الجاري مجرى الخطب ÙÙŠ المقامات Ø§Ù„Ù…ØØ¶ÙˆØ±Ø© Ùˆ المواق٠المذكورة Ùˆ الخطوب الواردةالمقامات جمع مقامة Ùˆ قد تكون المقامة المجلس Ùˆ النادي الذي يجتمع إليه الناس Ùˆ قد يكون اسما للجماعة Ùˆ الأول أليق هاهنا بقوله Ø§Ù„Ù…ØØ¶ÙˆØ±Ø© أي التي قد ØØ¶Ø±Ù‡Ø§ الناس. Ùˆ منذ الآن نبتدئ Ø¨Ø´Ø±Ø ÙƒÙ„Ø§Ù… أمير المؤمنين ع Ùˆ نجعل ترجمة Ø§Ù„ÙØµÙ„ الذي نروم شرØÙ‡ الأصل ÙØ¥Ø°Ø§ أنهيناه قلنا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø ÙØ°ÙƒØ±Ù†Ø§ ما عندنا Ùيه Ùˆ بالله التوÙيق
1- Ùمن خطبة له ع يذكر Ùيها ابتداء خلق السماء Ùˆ الأرض Ùˆ خلق آدم
(2/43)
الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الَّذÙÙŠ لَا ÙŠÙŽØ¨Ù’Ù„ÙØºÙ Ù…ÙØ¯Ù’ØÙŽØªÙŽÙ‡Ù الْقَائÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØÙ’ØµÙÙŠ نَعْمَاءَه٠الْعَادّÙونَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ¤ÙŽØ¯Ù‘ÙÙŠ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’ØªÙŽÙ‡ÙØ¯Ùونَ الَّذÙÙŠ لَا ÙŠÙØ¯Ù’رÙÙƒÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ¹Ù’د٠الْهÙÙ…ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽ لَا يَنَالÙه٠غَوْص٠الْÙÙØ·ÙŽÙ†Ù الَّذÙÙŠ لَيْسَ Ù„ÙØµÙÙَتÙÙ‡Ù ØÙŽØ¯Ù‘ÙŒ Ù…ÙŽØÙ’دÙودٌ ÙˆÙŽ لَا نَعْتٌ مَوْجÙودٌ ÙˆÙŽ لَا وَقْتٌ مَعْدÙودٌ ÙˆÙŽ لَا أَجْلٌ مَمْدÙودٌ Ùَطَرَ الْخَلَائÙÙ‚ÙŽ بÙÙ‚ÙØ¯Ù’رَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَشَرَ الرّÙيَاØÙŽ Ø¨ÙØ±ÙŽØÙ’Ù…ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ وَتَّدَ Ø¨ÙØ§Ù„ØµÙ‘ÙØ®Ùور٠مَيَدَانَ أَرْضÙÙ‡Ù
(2/44)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 58الذي عليه أكثر الأدباء Ùˆ المتكلمين أن الØÙ…د Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø£Ø®ÙˆØ§Ù† لا ÙØ±Ù‚ بينهما تقول ØÙ…دت زيدا على إنعامه Ùˆ Ù…Ø¯ØØªÙ‡ على إنعامه Ùˆ ØÙ…دته على شجاعته Ùˆ Ù…Ø¯ØØªÙ‡ على شجاعته Ùهما سواء يدخلان Ùيما كان من ÙØ¹Ù„ الإنسان Ùˆ Ùيما ليس من ÙØ¹Ù„Ù‡ كما ذكرناهن المثالين ÙØ£Ù…ا الشكر ÙØ£Ø®Øµ من Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ø£Ù†Ù‡ لا يكون إلا على النعمة خاصة Ùˆ لا يكون إلا صادرا من منعم عليه Ùلا يجوز عندهم أن يقال شكر زيد عمرا لنعمة أنعمها عمرو على إنسان غير زيد. إن قيل الاستعمال خلا٠ذلك لأنهم يقولون ØØ¶Ø±Ù†Ø§ عند Ùلان Ùوجدناه يشكر الأمير على معروÙÙ‡ عند زيد قيل ذلك إنما ÙŠØµØ Ø¥Ø°Ø§ كان إنعام الأمير على زيد أوجب سرور Ùلان Ùيكون شكر إنعام الأمير على زيد شكرا على السرور الداخل على قلبه بالإنعام على زيد Ùˆ تكون Ù„ÙØ¸Ø© زيد التي استعيرت ظاهرا لاستناد الشكر إلى مسماها كناية لا ØÙ‚يقة Ùˆ يكون ذلك الشكر شكرا باعتبار السرور المذكور Ùˆ Ù…Ø¯ØØ§ باعتبار آخر Ùˆ هو المناداة على ذلك الجميل Ùˆ الثناء الواقع بجنسه. ثم إن هؤلاء المتكلمين الذين ØÙƒÙŠÙ†Ø§ قولهم يزعمون أن الØÙ…د Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùˆ الشكر لا يكون إلا باللسان مع انطواء القلب على الثناء Ùˆ التعظيم ÙØ¥Ù† استعمل شي Ø¡ من ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±Ø ÙƒØ§Ù† مجازا Ùˆ بقي Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن اشتراطهم مطابقة القلب للسان ÙØ¥Ù† الاستعمال لا يساعدهم لأن أهل Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø ÙŠÙ‚ÙˆÙ„ÙˆÙ† لمن Ù…Ø¯Ø ØºÙŠØ±Ù‡ أو شكره رياء Ùˆ سمعة إنه قد مدØÙ‡ Ùˆ شكره Ùˆ إن كان مناÙقا عندهم Ùˆ نظير هذا الموضع الإيمان ÙØ¥Ù† أكثر المتكلمين لا يطلقونه على مجرد النطق اللساني بل يشترطون Ùيه الاعتقاد القلبي ÙØ£Ù…ا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 59أن يقصروا به عليه كما هو مذهب الأشعرية Ùˆ الإمامية أو تؤخذ معه أمور أخرى Ùˆ هي ÙØ¹Ù„ الواجب Ùˆ تجنب Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙƒÙ…Ø§ هو مذهب المعتزلة Ùˆ لا يخال٠جمهور المتكلمين ÙÙŠ هذه المسألة إلا الكرامية ÙØ¥Ù† المنا عندهم يسمى مؤمنا Ùˆ نظروا إلى مجرد الظاهر ÙØ¬Ø¹Ù„وا النطق اللساني ÙˆØØ¯Ù‡
(2/45)
إيمانا. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯ØØ© هيئة Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙƒØ§Ù„Ø±ÙƒØ¨Ø© هيئة الركوب Ùˆ الجلسة هيئة الجلوس Ùˆ المعنى مطروق جدا Ùˆ منه ÙÙŠ الكتاب العزيز كثير كقوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ØªÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ùوا Ù†ÙØ¹Ù’مَةَ اللَّه٠لا ØªÙØÙ’ØµÙوها
Ùˆ ÙÙŠ الأثر النبوي لا Ø£ØØµÙŠ Ø«Ù†Ø§Ø¡ عليك أنت كما أثنيت على Ù†ÙØ³Ùƒ
Ùˆ قال الكتاب من ذلك ما يطول ذكره Ùمن جيد ذلك قول بعضهم الØÙ…د لله على نعمه التي منها إقدارنا على الاجتهاد ÙÙŠ ØÙ…دها Ùˆ إن عجزنا عن Ø¥ØØµØ§Ø¦Ù‡Ø§ Ùˆ عدها Ùˆ قالت الخنساء بنت عمرو بن الشريد
Ùما بلغت ك٠امرئ متناول بها المجد إلا Ùˆ الذي نلت أطول
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 60Ùˆ لا ØØ¨Ø± المثنون ÙÙŠ القول Ù…Ø¯ØØ© Ùˆ إن أطنبوا إلا Ùˆ ما Ùيك Ø£ÙØ¶Ùˆ من Ù…Ø³ØªØØ³Ù† ما ÙˆÙ‚ÙØª عليه من تعظيم البارئ عز جلاله Ø¨Ù„ÙØ¸ الØÙ…د قول بعض Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء ÙÙŠ خطبة أرجوزة علمية
(2/46)
الØÙ…د لله بقدر الله لا قدر وسع العبد ذي التناهي Ùˆ الØÙ…د لله الذي برهانه أن ليس شأن ليس Ùيه شانه Ùˆ الØÙ…د لله الذي من ينكره ÙØ¥Ù†Ù…ا ينكر من يصورو أما قوله الذي لا يدركه Ùيريد أن همم النظار Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ الÙكر Ùˆ إن علت Ùˆ بعدت ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا تدركه تعالى Ùˆ لا تØÙŠØ· به Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن كل متصور Ùلا بد أن يكون Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§ أو متخيلا أو موجودا من ÙØ·Ø±Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ الاستقراء يشهد بذلك مثال Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ السواد Ùˆ الØÙ…وضة مثال المتخيل إنسان يطير أو Ø¨ØØ± من دم مثال الموجود من ÙØ·Ø±Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ تصور الألم Ùˆ اللذة Ùˆ لما كان البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ خارجا عن هذا أجمع لم يكن متصورا. ÙØ£Ù…ا قوله الذي ليس Ù„ØµÙØªÙ‡ ØØ¯ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ ÙØ¥Ù†Ù‡ يعني Ø¨ØµÙØªÙ‡ هاهنا كنهه Ùˆ ØÙ‚يقته يقول ليس لكنهه ØØ¯ Ùيعر٠بذلك Ø§Ù„ØØ¯ قياسا على الأشياء Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© لأنه ليس بمركب Ùˆ كل Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ مركب. ثم قال Ùˆ لا نعت موجود أي Ùˆ لا يدرك بالرسم كما تدرك الأشياء برسومها Ùˆ هو أن تعر٠بلازم من لوازمها Ùˆ ØµÙØ© من ØµÙØ§ØªÙ‡Ø§ ثم قال Ùˆ لا وقت معدود Ùˆ لا أجل ممدود Ùيه إشارة إلى الرد على من قال إنا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 61نعلم كنه البئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لا ÙÙŠ هذه الدنيا بل ÙÙŠ الآخرة ÙØ¥Ù† القائلين برؤيته ÙÙŠ الآخرة يقولون إنا نعر٠ØÙŠÙ†Ø¦Ø° كنهه Ùهو ع رد قولهم Ùˆ قال إنه لا وقت أبدا على الإطلاق تعر٠Ùيه ØÙ‚يقته Ùˆ كنهه لا الآن Ùˆ لا بعد الآن Ùˆ هو الØÙ‚ لأنا لو رأيناه ÙÙŠ الآخرة Ùˆ عرÙنا كنهه لتشخص تشخصا يمنع من ØÙ…له على كثيرين Ùˆ لا يتصور أن يتشخص هذا التشخص إلا ما يشار إلى جهته Ùˆ لا جهة له Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ قد Ø´Ø±ØØª هذا الموضع ÙÙŠ كتابي المعرو٠بزيادات النقضين Ùˆ بينت أن الرؤية المنزهة عن الكيÙية التي يزعمها Ø£ØµØØ§Ø¨ الأشعري لا بد Ùيها من إثبات الجهة Ùˆ أنها لا تجري مجرى العلم لأن العلم لا يشخص المعلوم Ùˆ الرؤية تشخص المرئي Ùˆ التشخيص لا يمكن إلا مع كون المتشخص ذا جهة. Ùˆ اعلم أن Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© مذكور ÙÙŠ الكتاب العزيز ÙÙŠ مواضع منها قوله تعالى ÙˆÙŽ لا ÙŠÙØÙيطÙونَ
(2/47)
بÙه٠عÙلْماً Ùˆ منها قوله ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ù’ Ø¥Ùلَيْكَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØµÙŽØ±Ù Ø®Ø§Ø³ÙØ¦Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ ØÙŽØ³Ùيرٌ Ùˆ قال بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© العجز عن درك الإدارك إدراك Ùˆ قد غلا Ù…ØÙ…د بن هانئ Ùقال ÙÙŠ ممدوØÙ‡ المعز أبي تميم معد بن المنصور العلوي
أتبعته Ùكري ØØªÙ‰ إذا بلغت غاياتها بين تصويب Ùˆ تصعيدرأيت موضع برهان ÙŠÙ„ÙˆØ Ùˆ ما رأيت موضع تكيي٠و ØªØØ¯ÙŠØ¯
Ùˆ هذا Ù…Ø¯Ø ÙŠÙ„ÙŠÙ‚ بالخالق تعالى Ùˆ لا يليق بالمخلوق. ÙØ£Ù…ا قوله ÙØ·Ø± الخلائق إلى آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùهو تقسيم مشتق من الكتاب العزيز Ùقوله ÙØ·Ø± الخلائق بقدرته من قوله تعالى قالَ Ø±ÙŽØ¨Ù‘Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ…Ø§ÙˆØ§ØªÙ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 62ÙˆÙŽ الْأَرْض٠وَ ما بَيْنَهÙمَا Ùˆ قوله Ùˆ نشر Ø§Ù„Ø±Ø Ø¨Ø±ØÙ…ته من قوله يرسل Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ù†Ø´Ø±Ø§ بين يدي رØÙ…ته. Ùˆ قوله Ùˆ وتد بالصخور ميدان أرضه من قوله ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨Ø§Ù„ÙŽ أَوْتاداً Ùˆ الميدان Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ Ùˆ التموج. ÙØ£Ù…ا القطب الراوندي رØÙ…Ù‡ الله ÙØ¥Ù†Ù‡ قال إنه ع أخبر عن Ù†ÙØ³Ù‡ بأول هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أنه ÙŠØÙ…د الله Ùˆ ذلك من ظاهر كلامه ثم أمر غيره من ÙØÙˆÙ‰ كلامه أن ÙŠØÙ…د الله Ùˆ أخبر ع أنه ثابت على ذلك مدة ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ أنه يجب على المكلÙين ثبوتهم عليه ما بقوا Ùˆ لو قال Ø£ØÙ…د الله لم يعلم منه جميع ذلك ثم قال Ùˆ الØÙ…د أعم من الشكر Ùˆ الله أخص من الإله قال ÙØ£Ù…ا قوله الذي لا يبلغ Ù…Ø¯ØØªÙ‡ القائلون ÙØ¥Ù†Ù‡ أظهر العجز عن القيام بواجب مدائØÙ‡ ÙÙƒÙŠÙ Ø¨Ù…ØØ§Ù…ده Ùˆ المعنى أن الØÙ…د كل الØÙ…د ثابت للمعبود الذي ØÙ‚ت العبادة له ÙÙŠ الأزل Ùˆ استØÙ‚ها ØÙŠÙ† خلق الخلق Ùˆ أنعم بأصول النعم التي يستØÙ‚ بها العبادة. Ùˆ لقائل أن يقول إنه ليس ÙÙŠ ÙØÙˆÙ‰ كلامه أنه أمر غيره أن ÙŠØÙ…د الله Ùˆ ليس ÙŠÙهم من قول بعض رعية الملك لغيره منهم العظمة Ùˆ الجلال لهذا الملك أنه قد أمرهم بتعظيمه Ùˆ إجلاله Ùˆ لا أيضا ÙÙŠ الكلام ما يدل على أنه ثابت على ذلك مدة ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ أنه يجب على المكلÙين ثبوتهم عليه ما بقوا. Ùˆ لا أعلم كي٠قد وقع ذلك للراوندي ÙØ¥Ù† زعم أن العقل يقتضي ذلك ÙØÙ‚ Ùˆ لكن شرØÙ†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص :
(2/48)
63ليس Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø§ من الكلام Ùˆ هو أنه قال إن ذلك موجود ÙÙŠ الكلام. ÙØ£Ù…ا قوله لو كان قال Ø£ØÙ…د الله لم يعلم منه جميع ذلك ÙØ¥Ù†Ù‡ لا ÙØ±Ù‚ ÙÙŠ Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ دلالة Ø£ØÙ…د الله على ذلك Ùˆ دلالة الØÙ…د لله Ùˆ هما سواء ÙÙŠ أنهما لا يدلان على شي Ø¡ من Ø£ØÙˆØ§Ù„ غير القا ÙØ¶Ù„ا عن دلالتهما على ثبوت ذلك Ùˆ دوامه ÙÙŠ ØÙ‚ غير القائل. Ùˆ أما قوله الله أخص من الإله ÙØ¥Ù† أراد ÙÙŠ أصل اللغة Ùلا ÙØ±Ù‚ بل الله هو الإله Ùˆ ÙØ®Ù… بعد ØØ°Ù الهمزة هذا قول ÙƒØ§ÙØ© البصريين Ùˆ إن أراد أن أهل الجاهلية كانوا يطلقون على الأصنام Ù„ÙØ¸Ø© الإلهة Ùˆ لا يسمونها الله ÙØÙ‚ Ùˆ ذلك عائد إلى عرÙهم Ùˆ اصطلاØÙ‡Ù… لا إلى أصل اللغة Ùˆ الاشتقاق Ø£ لا ترى أن الدابة ÙÙŠ العر٠لا تطلق على القملة Ùˆ إن كانت ÙÙŠ أصل اللغة دابة. ÙØ£Ù…ا قوله قد أظهر العجز عن القيام بواجب مدائØÙ‡ ÙÙƒÙŠÙ Ø¨Ù…ØØ§Ù…ده Ùكلام يقتضي أن Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ØºÙŠØ± الØÙ…د Ùˆ Ù†ØÙ† لا Ù†Ø¹Ø±Ù ÙØ±Ù‚ا بينهما Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† الكلام لا يقتضي العجز عن القيام بالواجب لا من Ø§Ù„Ù…Ù…Ø§Ø¯Ø Ùˆ لا من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د Ùˆ لا Ùيه تعرض لذكر الوجوب Ùˆ إنما Ù†ÙÙ‰ أن يبلغ القائلون Ù…Ø¯ØØªÙ‡ لم يقل غير ذلك. Ùˆ أما قوله الذي ØÙ‚ت العبادة له ÙÙŠ الأزل Ùˆ استØÙ‚ها ØÙŠÙ† خلق الخلق Ùˆ أنعم بأصول النعم Ùكلام ظاهره متناقض لأنه إذا كان إنما استØÙ‚ها ØÙŠÙ† خلق الخلق Ùكي٠يقال إنه استØÙ‚ها ÙÙŠ الأزل Ùˆ هل يكون ÙÙŠ الأزل مخلوق ليستØÙ‚ عليه العبادة. Ùˆ اعلم أن المتكلمين لا يطلقون على البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أنه معبود ÙÙŠ الأزل أو مستØÙ‚ للعبادة ÙÙŠ الأزل إلا بالقوة لا Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ لأنه ليس ÙÙŠ الأزل مكل٠يعبده تعالى Ùˆ لا أنعم على Ø£ØØ¯ ÙÙŠ الأزل بنعمة يستØÙ‚ بها العبادة ØØªÙ‰ أنهم قالوا ÙÙŠ الأثر الوارد يا قديم
(2/49)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 64Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إن معناه أن Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ متقادم العهد لا أنه قديم ØÙ‚يقة كما جاء ÙÙŠ الكتاب العزيز ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ عادَ ÙƒÙŽØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØ±Ù’جÙون٠الْقَدÙيم٠أي الذي قد توالت عليه الأزمنة المتطاولة. ثم قال الراوندي Ùˆ الØÙ…د Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙŠÙƒÙˆÙ†Ø§Ù† بالقول Ùˆ Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ الأل٠اللام ÙÙŠ القائلون لتعري٠الجنس كمثلهما ÙÙŠ الØÙ…د Ùˆ البلوغ Ø§Ù„Ù…Ø´Ø§Ø±ÙØ© يقال بلغت المكان إذا Ø£Ø´Ø±ÙØª عليه Ùˆ إذا لم تشر٠على ØÙ…ده تعالى بالقول Ùكي٠توصل إليه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ الإله مصدر بمعنى المألوه. Ùˆ لقائل أن يقول الذي سمعناه أن التعظيم يكون بالقول Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ بترك القول Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ قالوا Ùمن قال لغيره يا عالم Ùقد عظمه Ùˆ من قام لغيره Ùقد عظمه Ùˆ من ترك مد رجله Ø¨ØØ¶Ø±Ø© غيره Ùقد عظمه Ùˆ من ك٠غرب لسانه عن غيره Ùقد عظمه Ùˆ كذلك Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù Ùˆ الإهانة تكون بالقول Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ بتركهما ØØ³Ø¨ ما قدمنا ذكره ÙÙŠ التعظيم. ÙØ£Ù…ا الØÙ…د Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùلا وجه لكونهما Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ أما قوله إن اللام ÙÙŠ القائلون لتعري٠الجنس كما أنها ÙÙŠ الØÙ…د كذلك ÙØ¹Ø¬ÙŠØ¨ لأنها للاستغراق ÙÙŠ القائلون لا شبهة ÙÙŠ ذلك كالمؤمنين Ùˆ المشركين Ùˆ لا يتم المعنى إلا به لأنه للمبالغة بل الØÙ‚ Ø§Ù„Ù…ØØ¶ أنه لا يبلغ Ù…Ø¯ØØªÙ‡ كل القائلين بأسرهم Ùˆ جعل اللام للجنس ينقص عن هذا المعنى إن أراد بالجنس المعهود Ùˆ إن أراد الجنسية العامة Ùلا نزاع بيننا Ùˆ بينه إلا أن قوله كما أنها ÙÙŠ الØÙ…د كذلك يمنع من أن ÙŠØÙ…Ù„ كلامه على المØÙ…Ù„ الصØÙŠØ لأنها ليست ÙÙŠ الØÙ…د للاستغراق يبين ذلك أنها لو كانت للاستغراق لما جاز أن ÙŠØÙ…د رسول الله ص Ùˆ لا غيره من الناس Ùˆ هذا باطل. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 65Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§ØØ¯ Ù…ÙØ±Ø¯ معر٠بلام الجنس Ùˆ الأصل ÙÙŠ مثل ذلك أن ÙŠÙيد الجنسية المطلقة Ùˆ لا ÙŠÙيد الاستغراق ÙØ¥Ù† جاء منه شي Ø¡ للاستغراق كقوله Ø¥Ùنَّ الْإÙنْسانَ Ù„ÙŽÙÙÙŠ Ø®ÙØ³Ù’ر٠و أهلك الناس الدرهم Ùˆ الار Ùمجاز Ùˆ الØÙ‚يقة ما ذكرناه ÙØ£Ù…ا قوله البلوغ Ø§Ù„Ù…Ø´Ø§Ø±ÙØ© يقال بلغت
(2/50)
المكان إذا Ø£Ø´Ø±ÙØª عليه ÙØ§Ù„أجود أن يقول قالوا بلغت المكان إذا Ø´Ø§Ø±ÙØªÙ‡ Ùˆ بين قولنا Ø´Ø§Ø±ÙØªÙ‡ Ùˆ Ø£Ø´Ø±ÙØª عليه ÙØ±Ù‚. Ùˆ أما قوله Ùˆ إذا لم يشر٠على ØÙ…ده بالقول Ùكي٠يوصل إليه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùكلام مبني على أن الØÙ…د قد يكون Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ هو خلا٠ما يقوله أرباب هذه الصناعة. Ùˆ قوله Ùˆ الإله مصدر بمعنى المألوه كلام طري٠أما أولا ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس بمصدر بل هو اسم كوجار للضبع Ùˆ سرار للشهر Ùˆ هو اسم جنس كالرجل Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ يقع على كل معبود بØÙ‚ أو باطل ثم غلب على المعبود بالØÙ‚ كالنجم اسم لكل كوكب ثم غلب على الثريا Ùˆ السنة اسم لكل عام ثم غلب على عام Ø§Ù„Ù‚ØØ· Ùˆ أظنه رØÙ…Ù‡ الله لما رآه ÙØ¹Ø§Ù„ا ظن أنه اسم مصدر ÙƒØ§Ù„ØØµØ§Ø¯ Ùˆ الجذاذ Ùˆ غيرهما Ùˆ أما ثانيا Ùلأن المألوه صيغة Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùˆ ليست صيغة مصدر إلا ÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ نادرة كقولهم ليس له معقول Ùˆ لا مجلود Ùˆ لم يسمع مألوه ÙÙŠ اللغة لأنه قد جاء أله الرجل إذا دهش Ùˆ تØÙŠØ± Ùˆ هو ÙØ¹Ù„ لازم لا يبنى منه Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„. ثم قال الراوندي Ùˆ ÙÙŠ قول الله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ØªÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ùوا Ù†ÙØ¹Ù’مَةَ اللَّه٠لا ØªÙØÙ’ØµÙوها Ø¨Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯ Ùˆ قول أمير المؤمنين ع لا ÙŠØØµÙŠ Ù†Ø¹Ù…Ø§Ø¡Ù‡ العادون Ø¨Ù„ÙØ¸ الجمع سر عجيب لأنه تعالى أراد أن نعمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من نعمه لا يمكن العباد عد وجوه كونها نعمة Ùˆ أراد أمير المؤمنين ع أن أصول نعمه لا ØªØØµÙ‰ لكثرتها Ùكي٠تعد
(2/51)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 66وجوه ÙØ±ÙˆØ¹ نعمائه Ùˆ كذلك ÙÙŠ كون الآية واردة Ø¨Ù„ÙØ¸Ø© إن الشرطية Ùˆ كلام أمير المؤمنين ع على صيغة الخبر ØªØØªÙ‡ Ù„Ø·ÙŠÙØ© عجيبة لأنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يريد أنكم إن أردتم أن تعدوا نعمه لم تقدروا على ØØµØ±Ù‡Ø§ Ùˆ علي ع أخبر أنه قد أنعم النظر ÙØ¹Ù„Ù… أن Ø£ØØ¯Ø§ ليمكنه ØØµØ± نعمه تعالى. Ùˆ لقائل أن يقول الصØÙŠØ أن المÙهوم من قوله ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ØªÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ùوا Ù†ÙØ¹Ù’مَةَ اللَّه٠الجنس كما يقول القائل أنا لا Ø£Ø¬ØØ¯ Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ùƒ إلى Ùˆ امتنانك علي Ùˆ لا يقصد بذلك Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø§ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ بل جنس Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†. Ùˆ ما ذكره من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين كلام البارئ Ùˆ كلام أمير المؤمنين ع غير بين ÙØ¥Ù†Ù‡ لو قال تعالى Ùˆ إن تعدوا نعم الله Ùˆ قال ع Ùˆ لا ÙŠØØµÙŠ Ù†Ø¹Ù…ØªÙ‡ العادون لكان كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما سادا مسد الآخر. أما Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØ© الثانية ÙØºÙŠØ± ظاهرة أيضا Ùˆ لا Ù…Ù„ÙŠØØ© لأنه لو انعكس الأمر Ùكان القرآن بصيغة الخبر Ùˆ كلام علي ع بصيغة الشرط لكان مناسبا أيضا ØØ³Ø¨ مناسبته Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بعكس ذلك اللهم إلا أن تكون قرينة السجعة من كلام علي ع تنبو عن Ù„ÙØ¸Ø© الشرط Ùˆ إلا Ùمتى ØØ°Ùت القرينة السجعية عن وهمك لم تجد ÙØ±Ù‚ا Ùˆ Ù†ØÙ† نعوذ بالله من التعس٠و التعجر٠الداعي إلى ارتكاب هذه الدعاوي المنكرة. ثم قال الراوندي إنه لو قال أمير المؤمنين ع الذي لا يعد نعمه Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¨ÙˆÙ† لم ØªØØµÙ„ المبالغة التي أرادها بعبارته لأن اشتقاق Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ من Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø§Ù† Ùˆ هو الظن قال Ùˆ أما اشتقاق العدد Ùمن العد Ùˆ هو الماء الذي له مادة Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ الإطاقة Ø£ØØµÙŠØªÙ‡ أي أطقته ÙØªÙ‚دير الكلام لا يطيق عد نعمائه العادون Ùˆ معنى ذلك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 1 ص : 67أن مدائØÙ‡ تعالى لا يشر٠على ذكرها الأنبياء Ùˆ المرسلون لأنها أكثر من أن تعدها الملائكة المقربون Ùˆ الكرام الكاتبون. Ùˆ لقائل أن يقول أما Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ Ùليس مشتقا من Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø§Ù† بمعنى الظن كما توهمه بل هو أصل برأسه Ø£ لا ترى أن Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ØØ³Ø¨Øª Ø£ØØ³Ø¨ Ùˆ الآخر ØØ³Ø¨Øª Ø£ØØ³Ø¨ Ùˆ Ø£ØØ³Ø¨ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الضم Ùˆ هو من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الأربعة التي جاءت شاذة
(2/52)
Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† ØØ³Ø¨Øª بمعنى ظننت يتعدى إلى Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ين لا يجوز الاقتصار على Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ùˆ ØØ³Ø¨Øª من العدد يتعدى إلى Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ ÙˆØ§ØØ¯ ثم يقال له Ùˆ هب أن Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¨ÙŠÙ† لو قالها مشتقة من الظن لم ØªØØµÙ„ المبالغة بل المبالغة كادت تكون أكثر لأن النعم التي لا ÙŠØØµØ±Ù‡Ø§ الظان بظنونه أكثر من النعم التي لا يعدها العالم بعلومه Ùˆ أما قوله العدد مشتق من العد Ùˆ هو الماء الذي له مادة Ùليس كذلك بل هما أصلان Ùˆ أيضا لو كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا مشتقا من الآخر لوجب أن يكون العد مشتقا من العدد لأن المصادر هي الأصول التي يقع الاشتقاق منها سواء Ø£ كان المشتق ÙØ¹Ù„ا أو اسما Ø£ لا تراهم قالوا ÙÙŠ كتب الاشتقاق أن الضرب الرجل الخÙي٠مشتق من الضرب أي السير ÙÙŠ الأرض للابتغاء قال الله تعالى لا يَسْتَطÙيعÙونَ ضَرْباً ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù ÙØ¬Ø¹Ù„ الاسم منقولا Ùˆ مشتقا من المصدر. Ùˆ أما Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ Ùهو Ø§Ù„ØØµØ± Ùˆ العد Ùˆ ليس هو الإطاقة كما ذكر لا يقال Ø£ØØµÙŠØª Ø§Ù„ØØ¬Ø± أي أطقت ØÙ…له. Ùˆ أما ما قال إنه معنى الكلمة ÙØ·Ø±ÙŠÙ لأنه ع لم يذكر الأنبياء Ùˆ لا
(2/53)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 68الملائكة لا مطابقة Ùˆ لا تضمنا Ùˆ لا التزاما Ùˆ أي ØØ§Ø¬Ø© إلى هذا التقدير الطري٠الذي لا يشعر الكلام به Ùˆ مراده ع Ùˆ هو أن نعمه جلت لكثرتها أن ÙŠØØµÙŠÙ‡Ø§ عاد ما هو Ù†ÙÙŠ لمطلق العادين من غير تعرض لعاد مخصوص. قال الراوندي ÙØ£Ù…ا قوله لا يدر بعد الهمم ÙØ§Ù„إدراك هو الرؤية Ùˆ النيل Ùˆ الإصابة Ùˆ معنى الكلام الØÙ…د لله الذي ليس بجسم Ùˆ لا عرض إذ لو كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا لرآه الراءون إذا أصابوه Ùˆ إنما خص بعد الهمم بإسناد Ù†ÙÙŠ الإدراك Ùˆ غوص Ø§Ù„ÙØ·Ù† بإسناد Ù†ÙÙŠ النيل لغرض صØÙŠØ Ùˆ ذلك أن الثنوية يقولون بقدم النور Ùˆ الظلمة Ùˆ يثبتون النور جهة العلو Ùˆ الظلمة جهة السÙÙ„ Ùˆ يقولون إن العالم ممتزج منهما ÙØ±Ø¯ ع عليهم بما معناه أن النور Ùˆ الظلمة جسمان Ùˆ الأجسام Ù…ØØ¯Ø«Ø© Ùˆ البارئ تعالى قديم. Ùˆ لقائل أن يقول إنه لم يجر للرؤية ذكر ÙÙŠ الكلام لأنه ع لم يقل الذي لا تدركه العيون Ùˆ لا الØÙˆØ§Ø³ Ùˆ إنما قال لا يدركه بعد الهمم Ùˆ هذا يدل على أنه إنما أراد أن العقول لا تØÙŠØ· بكنهه Ùˆ ØÙ‚يقته. Ùˆ أيضا Ùلو سلمنا أنه إنما Ù†ÙÙ‰ الرؤية لكان Ù„Ù…ØØ§Ø¬ أن ÙŠØØ§Ø¬Ù‡ Ùيقول له هب أن الأمر كما تزعم Ø£ لست تريد بيان الأمر الذي لأجله خصص بعد الهمم بنÙÙŠ الإدراك Ùˆ خصص غوص Ø§Ù„ÙØ·Ù† بنÙÙŠ النيل Ùˆ قلت إنما قسم هذا التقسيم لغرض صØÙŠØ Ùˆ ما رأيناك Ø£ÙˆØ¶ØØª هذا الغرض Ùˆ إنما ØÙƒÙŠØª مذهب الثنوية Ùˆ ليس يدل مذهبهم على وجوب تخصيص بعد الهمم بنÙÙŠ الإدراك دون Ù†ÙÙŠ النيل Ùˆ لا يوجب تخصيص غوص Ø§Ù„ÙØ·Ù† Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 69بنÙÙŠ النيل دون Ù†ÙÙŠ الإدراك Ùˆ أكثما ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© مذهبهم أنهم يزعمون أن إلهي العالم النور Ùˆ الظلمة Ùˆ هما جسمان Ùˆ أمير المؤمنين ع يقول لو كان صانع العالم جسما لرئي Ùˆ ØÙŠØ« لم ير لم يكن جسما أي شي Ø¡ ÙÙŠ هذا مما يدل على وجوب ذلك التقسيم Ùˆ التخصيص الذي زعمت أنه إنما خصصه Ùˆ قسمه لغرض صØÙŠØ. ثم قال الروندي Ùˆ يجوز أن يقال البعد Ùˆ الغوص مصدران هاهنا بمعنى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ كقولهم
(2/54)
Ùلأن عدل أي عادل Ùˆ قوله تعالى Ø¥Ùنْ أَصْبَØÙŽ Ù…Ø§Ø¤ÙÙƒÙمْ غَوْراً أي غائرا Ùيكون المعنى لا يدركه العالم البعيد الهمم Ùكي٠الجاهل Ùˆ يكون المقصد بذلك الرد على من قال إن Ù…ØÙ…دا ص رأى ربه ليلة الإسراء Ùˆ إن يونس ع رأى ربه ليلة هبوطه إلى قعر Ø§Ù„Ø¨ØØ±. Ùˆ لقائل أن يقول أن المصدر الذي جاء بمعنى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ معدودة لا يجوز القياس عليها Ùˆ لو جاز لما كان المصدر هاهنا بمعنى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ لأنه مصدر مضا٠و المصدر المضا٠لا يكون بمعنى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ لو جاز أن يكون المصدر المضا٠بمعنى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ لم يجز أن ÙŠØÙ…Ù„ كلامه ع على الرد على من أثبت أن البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ مرئي لأنه ليس ÙÙŠ الكلام Ù†ÙÙŠ الرؤية أصلا Ùˆ إنما غرض الكلام Ù†ÙÙŠ معقوليته Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ أن الأÙكار Ùˆ الأنظار لا تØÙŠØ· بكنهه Ùˆ لا تتعقل خصوصية ذاته جلت عظمته. ثم قال الراوندي ÙØ£Ù…ا قوله الذي ليس Ù„ØµÙØªÙ‡ ØØ¯ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ لا نعت موجود Ùˆ لا وقت معدود Ùˆ لا أجل ممدود ÙØ§Ù„وقت ØªØØ±Ùƒ الÙلك Ùˆ دورانه على وجه Ùˆ الأجل
(2/55)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 70مدة الشي Ø¡ Ùˆ معنى الكلام أن شكري لله تعالى متجدد عند تجدد كل ساعة Ùˆ لهذا أبدل هذه الجملة من الجملة التي قبلها Ùˆ هي الثانية كما أبدل الثانية من الأولى. Ùˆ لقائل أن يقول الوقت عند أهل النظر مقدار ØØ±ÙƒØ© الÙلك لا Ù†ÙØ³ ØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùˆ الأجلس مطلق الوقت Ø£ لا تراهم يقولون جئتك وقت العصر Ùˆ لا يقولون أجل العصر Ùˆ الأجل عندهم هو الوقت الذي يعلم الله تعالى أن ØÙŠØ§Ø© الØÙŠÙˆØ§Ù† تبطل Ùيه مأخوذ من أجل الدين Ùˆ هو الوقت الذي ÙŠØÙ„ قضاؤه Ùيه. ÙØ£Ù…ا قوله Ùˆ معنى الكلام أن شكري متجدد لله تعالى ÙÙŠ كل وقت ÙÙØ§Ø³Ø¯ Ùˆ لا ذكر ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ للشكر Ùˆ لا أعلم من أين خطر هذا للراوندي Ùˆ ظنه أن هذه الجمل من باب البدل غلط لأنها ØµÙØ§Øª كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها ØµÙØ© بعد أخرى كما تقول مررت بزيد العالم الظري٠الشاعر. قال الراوندي ÙØ£Ù…ا قوله الذي ليس Ù„ØµÙØªÙ‡ ØØ¯ ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ù‡ إثبات Ø§Ù„ØµÙØ© له Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لا يثبتون لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØµÙØ© كما يثبتها الأشعرية لكنهم يجعلونه على ØØ§Ù„ أو يجعلونه متميزا بذاته ÙØ£Ù…ير المؤمنين ع بظاهر كلامه Ùˆ إن أثبت له ØµÙØ© إلا أن من له أنس بكلام العرب يعلم أنه ليس بإثبات على الØÙ‚يقة Ùˆ قد سألني سائل Ùقال هاهنا كلمتان Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ÙƒÙØ± Ùˆ الأخرى ليست Ø¨ÙƒÙØ± Ùˆ هما لله تعالى شريك غير بصير ليس شريك الله تعالى بصيرا ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا كلمة Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùقلت له القضية الثانية Ùˆ هي ليس شريك الله تعالى بصيرا ÙƒÙØ± لأنها تتضمن إثبات الشريك Ùˆ أما الكلمة الأخرى Ùيكون معناها لله شريك غير بصير بهمزة الاستÙهام المقدرة Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙØ©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬Ù„Ø¨Ù„Ø§ØºØ© ج : 1 ص : 71ثم أخذ ÙÙŠ كلام طويل ÙŠØ¨ØØ« Ùيه عن Ø§Ù„ØµÙØ© Ùˆ المعنى Ùˆ يبطل مذهب الأشعرية بما يقوله المتكلمون من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ أخذ ÙÙŠ توØÙŠØ¯ Ø§Ù„ØµÙØ© لم جاء Ùˆ كي٠يدل Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ© Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© على Ù†ÙÙŠ مطلق Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ùˆ انتقل من ذلك إلى الكلام ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ© الخامسة التي أثبتها أبو هاشم ثم خرج إلى مذهب أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ أطال جدا Ùيما لا ØØ§Ø¬Ø© إليه. Ùˆ لقائل
(2/56)
أن يقول الأمر أسهل مما تظن ÙØ¥Ù†Ø§ قد بينا أن مراده Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بكنهه Ùˆ أيضا يمكن أن يجعل Ø§Ù„ØµÙØ© هاهنا قول الواص٠Ùيكون المعنى لا ينتهي الواص٠إلى ØØ¯ إلا Ùˆ هو قاصر عن النعت لجلالته Ùˆ عظمته جلت قدرته. ÙØ£Ù…ا القضيتان اللتان سأله السائل عنهما ÙØ§Ù„صواب غير ما أجاب به Ùيهما Ùˆ هو أن القضية الأولى ÙƒÙØ± لأنها ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ إثبات الشريك Ùˆ الثانية لا تقتضي ذلك لأنه قد ينÙÙŠ قول الشريك بصيرا على Ø£ØØ¯ وجهين إما لأن هناك شريكا لكنه غير بصير أو لأن الشريك غير موجود Ùˆ إذا لم يكن موجودا لم يكن بصيرا ÙØ¥Ø°Ø§ كان هذا الاعتبار الثاني مرادا لم يكن ÙƒÙØ±Ø§ Ùˆ صار كالأثر المنقول كان مجلس رسول الله ص لا تؤثر Ù‡Ùواته أي لم يكن Ùيه Ù‡Ùوات ÙØªØ¤Ø«Ø± Ùˆ تØÙƒÙ‰ Ùˆ ليس أنه كان المراد ÙÙŠ مجلسه Ù‡Ùوات إلا أنها لم تؤثر. قال الراوندي ÙØ¥Ù† قيل تركيب هذه الجملة يدل على أنه تعالى ÙØ·Ø± الخليقة قبل خلق السموات Ùˆ الأرض.
(2/57)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 72قلنا قد اختل٠ÙÙŠ ذلك Ùقيل أول ما ÙŠØØ³Ù† منه تعالى خلقه ذاتا ØÙŠØ© يخلق Ùيها شهوة لمدرك تدركه ÙØªÙ„تذ به Ùˆ لهذا قيل تقديم خلق الجماد على خلق الØÙŠÙˆØ§Ù† عبث Ùˆ Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ قيل لا مانع من تقديم خلق الجماد إذا علم أن علم بعض المكلÙين Ùيما بعد بقه قبله لط٠له Ùˆ لقائل أن يقول أما إلى ØÙŠØ« انتهى به Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ùليس ÙÙŠ الكلام تركيب يدل على أنه تعالى ÙØ·Ø± خلقه قبل خلق السموات Ùˆ الأرض Ùˆ إنما قد يوهم تأمل كلامه ع Ùيما بعد شيئا من ذلك لما قال ثم أنشأ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØªÙ‚ الأجواء على أنا إذا تأملنا لم نجد ÙÙŠ كلامه ع ما يدل على تقديم خلق الØÙŠÙˆØ§Ù† لأنه قبل أن يذكر خلق السماء لم يذكر إلا أنه ÙØ·Ø± الخلائق Ùˆ تارة قال أنشأ الخلق Ùˆ دل كلامه أيضا على أنه نشر Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ùˆ أنه خلق الأرض Ùˆ هي مضطربة ÙØ£Ø±Ø³Ø§Ù‡Ø§ بالجبال كل هذا يدل عليه كلامه Ùˆ هو مقدم ÙÙŠ كلامه على ÙØªÙ‚ الهواء Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ Ùˆ خلق السماء ÙØ£Ù…ا تقديم خلق الØÙŠÙˆØ§Ù† أو تأخيره Ùلم يتعرض كلامه ع له Ùلا معنى لجواب الراوندي Ùˆ ذكره ما يذكره المتكلمون من أنه هل ÙŠØØ³Ù† تقديم خلق الجماد على الØÙŠÙˆØ§Ù† أم لا
(2/58)
أَوَّل٠الدّÙين٠مَعْرÙÙَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَمَال٠مَعْرÙÙَتÙه٠التَّصْدÙيق٠بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَمَال٠التَّصْدÙيق٠بÙه٠تَوْØÙيدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَمَال٠تَوْØÙيدÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ®Ù’لَاص٠لَه٠وَ ÙƒÙŽÙ…ÙŽØ§Ù„Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ®Ù’لَاص٠لَه٠نَÙْي٠الصّÙÙÙŽØ§ØªÙ Ø¹ÙŽÙ†Ù’Ù‡Ù Ù„ÙØ´ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ø¯ÙŽØ©Ù ÙƒÙلّ٠صÙÙَة٠أَنَّهَا غَيْر٠الْمَوْصÙÙˆÙÙ ÙˆÙŽ شَهَادَة٠كÙلّ٠مَوْصÙÙˆÙ٠أَنَّه٠غَيْر٠الصّÙÙَة٠Ùَمَنْ وَصَÙÙŽ اللَّهَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ùَقَدْ قَرَنَه٠وَ مَنْ قَرَنَه٠Ùَقَدْ ثَنَّاه٠وَ مَنْ ثَنَّاه٠Ùَقَدْ جَزَّأَه٠وَ مَنْ جَزَّأَه٠Ùَقَدْ جَهÙÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 73ÙˆÙŽ مَنْ جَهÙÙ„ÙŽÙ‡ Ùَقَدْ أَشَارَ Ø¥Ùلَيْه٠وَ مَنْ أَشَارَ Ø¥Ùلَيْه٠Ùَقَدْ ØÙŽØ¯Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنْ ØÙŽØ¯Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ùَقَدْ عَدَّه٠وَ مَنْ قَالَ ÙÙيمَ Ùَقَدْ ضَمَّنَه٠وَ مَنْ قَالَ عَلَامَ Ùَقَدْ أَخْلَى Ù…ÙنْهÙ
(2/59)
إنما قال ع أول الدين Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ لأن التقليد باطل Ùˆ أول الواجبات الدينية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ يمكن أن يقول قائل Ø£ لستم تقولون ÙÙŠ علم الكلام أول الواجبات النظر ÙÙŠ طريق Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الله تعالى Ùˆ تارة تقولون القصد إلى النظر Ùهل يمكن الجمع بين هذا Ùˆ بين كلامه ع. Ùˆ جوابه أن النظر Ùˆ القصد إلى النظر إنما وجبا بالعرض لا بالذات لأنهما وصله إلى Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هي المقصود بالوجوب Ùˆ أمير المؤمنين ع أراد أول واجب مقصود بذاته من الدين Ù…Ø¹Ø±ÙØ© البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùلا تناقض بين كلامه Ùˆ بين آراء المتكلمين. Ùˆ أما قوله Ùˆ كمال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ التصديق به Ùلأن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ قد تكون ناقصة Ùˆ قد تكون غير ناقصة ÙØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الناقصة هي Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بان للعالم صانعا غير العالم Ùˆ ذلك باعتبار أن الممكن لا بد له من مؤثر Ùمن علم هذا Ùقط علم الله تعالى Ùˆ لكن علما ناقصا Ùˆ أما Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© التي ليست ناقصة ÙØ£Ù† تعلم أن ذلك المؤثر خارج عن سلسلة الممكنات Ùˆ الخارج عن كل الممكنات ليس بممكن Ùˆ ما ليس بممكن Ùهو واجب الوجود Ùمن علم أن للعالم مؤثرا واجب الوجود Ùقد عرÙÙ‡ Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ø§ أكمل من Ø¹Ø±ÙØ§Ù† أن للعالم مؤثرا Ùقط Ùˆ هذا الأمر الزائد هو المكني عنه بالتصديق به لأن أخص ما يمتاز به البارئ عن مخلوقاته هو وجوب الوجود. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 74Ùˆ أما قوله ع Ùˆ كمال التصديق به توØÙŠØ¯Ù‡ Ùلأن من علم أنه تعالى واجب الوجود مصدق بالبارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لكن ذلك التصديق قد يكون ناقصا Ùˆ قد يكون غير ناقص ÙØ§Ù„تصديق الناقص أن يقتصر على أن يعلم أنه واجب الوجود Ùقط Ùˆ التصديق الذي هو أكمل من ذلك Ùˆ أم هو العلم بتوØÙŠØ¯Ù‡ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ باعتبار أن وجوب الوجود لا يمكن أن يكون لذاتين لأن ÙØ±Ø¶ واجبي الوجود ÙŠÙØ¶ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ عموم وجوب الوجود لهما Ùˆ امتياز كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما بأمر غير الوجوب المشترك Ùˆ ذلك ÙŠÙØ¶ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ تركيبهما Ùˆ إخراجهما عن كونهما واجبي الوجود Ùمن علم البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ أي لا واجب الوجود إلا هو يكون أكمل تصديقا ممن لم يعلم ذلك Ùˆ
(2/60)
إنما اقتصر على أن صانع العالم واجب الوجود Ùقط. Ùˆ أما قوله Ùˆ كمال توØÙŠØ¯Ù‡ الإخلاص له ÙØ§Ù„مراد بالإخلاص له هاهنا هو Ù†ÙÙŠ الجسمية Ùˆ العرضية Ùˆ لوازمهما عنه لأن الجسم مركب Ùˆ كل مركب ممكن Ùˆ واجب الوجود ليس بممكن Ùˆ أيضا Ùكل عرض Ù…ÙØªÙ‚ر Ùˆ واجب الوجود غير Ù…ÙØªÙ‚ر Ùواجب الوجود ليس بعرض Ùˆ أيضا Ùكل جرم Ù…ØØ¯Ø« Ùˆ واجب الوجود ليس Ø¨Ù…ØØ¯Ø« Ùواجب الوجود ليس بجرم Ùˆ لا عرض Ùلا يكون ØØ§ØµÙ„ا ÙÙŠ جهة Ùمن Ø¹Ø±Ù ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ© البارئ Ùˆ لم يعر٠هذه الأمور كان توØÙŠØ¯Ù‡ ناقصا Ùˆ من عر٠هذه الأمور بعد العلم Ø¨ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØªÙ‡ تعالى Ùهو المخلص ÙÙŠ Ø¹Ø±ÙØ§Ù†Ù‡ جل اسمه Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ تكون أتم Ùˆ أكمل. Ùˆ أما قوله Ùˆ كمال الإخلاص له Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه Ùهو ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØªÙˆØÙŠØ¯ الذي تذهب إليه المعتزلة Ùˆ هو Ù†ÙÙŠ المعاني القديمة التي تثبتها الأشعرية Ùˆ غيرهم قال ع
(2/61)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 75لشهادة كل ØµÙØ© أنها غير الموصو٠و شهادة كل موصو٠أنه غير Ø§Ù„ØµÙØ© Ùˆ هذا هو دليل المعتزلة بعينه قالوا لو كان عالما بمعنى قديم لكان ذلك المعنى إما هو أو غيره أو ليس هو Ùˆ لا غيره Ùˆ الأول باطل لأنا نعقل ذاته قبل أن نعقل أو نتصور له عا Ùˆ المتصور مغاير لما ليس بمتصور Ùˆ الثالث باطل أيضا لأن إثبات شيئين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ليس هو الآخر Ùˆ لا غيره معلوم ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ ببديهة العقل ÙØªØ¹ÙŠÙ† القسم الثاني Ùˆ هو Ù…ØØ§Ù„ أما أولا ÙØ¨Ø¥Ø¬Ù…اع أهل الملة Ùˆ أما ثانيا Ùلما سبق من أن وجوب الوجود لا يجوز أن يكون لشيئين ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØª هذا ÙØ§Ø¹Ø±Ù أن الإخلاص له تعالى قد يكون ناقصا Ùˆ قد لا يكون ÙØ§Ù„إخلاص الناقص هو العلم بوجوب وجوده Ùˆ أنه ÙˆØ§ØØ¯ ليس بجسم Ùˆ لا عرض Ùˆ لا ÙŠØµØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ما ÙŠØµØ Ø¹Ù„Ù‰ الأجسام Ùˆ الأعراض Ùˆ الإخلاص التام هو العلم بأنه لا تقوم به المعاني القديمة Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ إلى تلك العلوم السابقة Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° تتم Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ تكمل. ثم أكد أمير المؤمنين ع هذه الإشارات الإلهية بقوله Ùمن وص٠الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùقد قرنه Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن الموصو٠يقارن Ø§Ù„ØµÙØ© Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ© تقارنه. قال Ùˆ من قرنه Ùقد ثناه Ùˆ هذا ØÙ‚ لأنه قد أثبت قديمين Ùˆ ذلك Ù…ØØ¶ التثنية. قال Ùˆ من ثناه Ùقد جزأه Ùˆ هذا ØÙ‚ لأنه إذا أطلق Ù„ÙØ¸Ø© الله تعالى على الذات Ùˆ العلم القديم Ùقد جعل مسمى هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ ÙØ§Ø¦Ø¯ØªÙ‡ متجزئة كإطلاق Ù„ÙØ¸ الأسود على الذات التي ØÙ„ها سواد. قال Ùˆ من جزأه Ùقد جهله Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن الجهل هو اعتقاد الشي Ø¡ على خلا٠ما هو به. قال Ùˆ من أشار إليه Ùقد ØØ¯Ù‡ Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن كل مشر إليه Ùهو Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 76لأن المشار إليه لا بد أن يكون ÙÙŠ جهة مخصوصة Ùˆ كل ما هو ÙÙŠ جهة Ùله ØØ¯ Ùˆ ØØ¯ÙˆØ¯ أي أقطار Ùˆ أطراÙ. قال Ùˆ من ØØ¯Ù‡ Ùقد عده أي جعله من الأشياء Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø© Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن كل Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ معدود ÙÙŠ الذوات Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«Ø©. قال Ùˆ من قال Ùيم Ùقدمنه Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن من تصور أنه ÙÙŠ شي Ø¡ Ùقد جعله إما جسما مستترا ÙÙŠ
(2/62)
مكان أو عرضا ساريا ÙÙŠ Ù…ØÙ„ Ùˆ المكان متضمن للتمكن Ùˆ المØÙ„ متضمن للعرض. قال Ùˆ من قال علام Ùقد أخلى منه Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن من تصور أنه تعالى على العرش أو على الكرسي Ùقد أخلى منه غير ذلك الموضع Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ØªÙ„Ùƒ المقالة يمتنعون من ذلك Ùˆ مراده ع إظهار تناقض أقوالهم Ùˆ إلا Ùلو قالوا هب أنا قد أخلينا منه غير ذلك الموضع أي Ù…ØØ°ÙˆØ± يلزمنا ÙØ¥Ø°Ø§ قيل لهم لو خلا منه موضع دون موضع لكان جسما Ùˆ لزم ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ قالوا لزوم Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ« Ùˆ الجسمية إنما هو من ØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ الجهة لا من خلو بعض الجهات عنه Ùˆ أنتم إنما Ø§ØØªØ¬Ø¬ØªÙ… علينا بمجرد خلو بعض الجهات منه ÙØ¸Ù‡Ø± أن توجيه الكلام عليهم إنما هو إلزام لهم لا استدلال على ÙØ³Ø§Ø¯ قولهم ÙØ£Ù…ا القطب الراوندي ÙØ¥Ù†Ù‡ قال ÙÙŠ معنى قوله Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه أي ØµÙØ§Øª المخلوقين قال لأنه تعالى عالم قادر Ùˆ له بذلك ØµÙØ§Øª Ùكي٠يجوز أن يقال لا ØµÙØ© له. Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡ ع قد أثبت لله تعالى ØµÙØ© أولا ØÙŠØ« قال الذي ليس Ù„ØµÙØªÙ‡ ØØ¯ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ Ùوجب أن ÙŠØÙ…Ù„ كلامه على ما يتنزه عن المناقضة.
(2/63)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 77Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡ قد قال Ùيما بعد ÙÙŠ ØµÙØ© الملائكة أنهم لا يصÙون الله تعالى Ø¨ØµÙØ§Øª المصنوعين Ùوجب أن ÙŠØÙ…Ù„ قوله الآن Ùˆ كمال توØÙŠØ¯Ù‡ Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه على ØµÙØ§Øª المخلوقين ØÙ…لا للمطلق على المقيد. Ùˆ لقائل أن يقول لو أراد Ù†ÙÙŠ ØµÙØ§Øª المخلوقين عنلم يستدل على ذلك بدليل الغيرية Ùˆ هو قوله لشهادة كل ØµÙØ© أنها غير الموصو٠لأن هذا الاستدلال لا ينطبق على دعوى أنه غير Ù…ÙˆØµÙˆÙ Ø¨ØµÙØ§Øª المخلوقين بل كان ينبغي أن يستدل بان ØµÙØ§Øª المخلوقين من لوازم الجسمية Ùˆ العرضية Ùˆ البارئ ليس بجسم Ùˆ لا عرض Ùˆ Ù†ØÙ† قد بينا أن مراده ع إبطال القول بالمعاني القديمة Ùˆ هي المسماة Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¯ÙŠÙ… Ùˆ لهذا يسمى Ø£ØµØØ§Ø¨ المعاني Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ§ØªÙŠØ© ÙØ£Ù…ا كونه قادرا Ùˆ عالما ÙØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ Ø£ØµØØ§Ø¨ الأØÙˆØ§Ù„ Ùˆ قد بينا أن مراده ع بقوله ليس Ù„ØµÙØªÙ‡ ØØ¯ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ أي لكنهه Ùˆ ØÙ‚يقته Ùˆ أما كون الملائكة لا تص٠البارئ Ø¨ØµÙØ§Øª المصنوعين Ùلا يقتضي أن ÙŠØÙ…Ù„ كل موضوع Ùيه ذكر Ø§Ù„ØµÙØ§Øª على ØµÙØ§Øª المصنوعين لأجل تقييد ذلك ÙÙŠ ذكر الملائكة Ùˆ أين هذا من باب ØÙ…Ù„ المطلق على المقيد لا سيما Ùˆ قد ثبت أن التعليل Ùˆ الاستدلال يقضي ألا يكون المراد ØµÙØ§Øª المخلوقين. Ùˆ قد تكل٠الراوندي لتطبيق تعليله ع Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه بقوله لشهادة كل ØµÙØ© أنها غير الموصو٠بكلام عجيب Ùˆ أنا Ø£ØÙƒÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ لتعلم قال معنى هذا التعليل أن Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ الشاهد لا يشابه Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ غير Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ لأن ما يوص٠به الغير إنما هو Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أو معنى Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ كالضارب Ùˆ الÙهم ÙØ¥Ù† الÙهم Ùˆ الضرب كلاهما ÙØ¹Ù„ Ùˆ الموصو٠بهما ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ الدليل لا يختل٠شاهدا Ùˆ غائبا ÙØ¥Ø°Ø§ كان تعالى قديما Ùˆ هذه الأجسام Ù…ØØ¯Ø«Ø© كانت معدومة ثم وجدت يدل على أنها غير الموصو٠بأنه خالقها Ùˆ مدبرها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 78انقضى كلامه Ùˆ ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ تغني عن الرد عليه. ثم قال الأول على وزن Ø£ÙØ¹Ù„ يسي Ùيه المذكر Ùˆ المؤنث إذا لم يكن Ùيه الأل٠و اللام ÙØ¥Ø°Ø§ كانا Ùيه
(2/64)
قيل للمؤنث الأولى. Ùˆ هذا غير صØÙŠØ لأنه يقال كلمت ÙØ¶Ù„اهن Ùˆ ليس Ùيه أل٠و لام Ùˆ كان ينبغي أن يقول إذا كان منكرا مصØÙˆØ¨Ø§ بمن استوى المذكر Ùˆ المؤنث ÙÙŠ Ù„ÙØ¸ Ø£ÙØ¹Ù„ تقول زيد Ø£ÙØ¶Ù„ من عمرو Ùˆ هند Ø£ØØ³Ù† من دعد
كَائÙÙ†ÙŒ لَا عَنْ ØÙŽØ¯ÙŽØ«Ù مَوْجÙودٌ لَا عَنْ عَدَم٠مَعَ ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠لَا بÙÙ…Ùقَارَنَة٠وَ غَيْر٠كÙلّ٠شَيْ ء٠لَا بÙÙ…ÙØ²ÙŽØ§ÙŠÙŽÙ„َة٠ÙَاعÙÙ„ÙŒ لَا بÙمَعْنَى الْØÙŽØ±ÙŽÙƒÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽ الآْلَة٠بَصÙيرٌ Ø¥ÙØ°Ù’ لَا مَنْظÙورَ Ø¥Ùلَيْه٠مÙنْ خَلْقÙÙ‡Ù Ù…ÙØªÙŽÙˆÙŽØÙ‘ÙØ¯ÙŒ Ø¥ÙØ°Ù’ لَا سَكَنَ Ø³Ù’ØªÙŽØ£Ù’Ù†ÙØ³Ù بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا يَسْتَوْØÙØ´Ù Ù„ÙÙَقْدÙه٠أَنْشَأَ الْخَلْقَ Ø¥Ùنْشَاءً ÙˆÙŽ Ø§Ø¨Ù’ØªÙŽØ¯ÙŽØ£ÙŽÙ‡Ù Ø§Ø¨Ù’ØªÙØ¯ÙŽØ§Ø¡Ù‹ بÙلَا رَوÙيَّة٠أَجَالَهَا ÙˆÙŽ لَا ØªÙŽØ¬Ù’Ø±ÙØ¨ÙŽØ©Ù اسْتَÙَادَهَا ÙˆÙŽ لَا ØÙŽØ±ÙŽÙƒÙŽØ©Ù Ø£ÙŽØÙ’دَثَهَا ÙˆÙŽ لَا هَمَامَة٠نَÙْس٠اضْطَرَبَ ÙÙيهَا Ø£ÙŽØÙŽØ§Ù„ÙŽ الْأَشْيَاءَ Ù„ÙØ£ÙŽÙˆÙ’قَاتÙهَا ÙˆÙŽ لَاءَمَ بَيْنَ Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙَاتÙهَا ÙˆÙŽ غَرَّزَ ØºÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ²ÙŽÙ‡ÙŽØ§ ÙˆÙŽ أَلْزَمَهَا أَشْبَاØÙŽÙ‡ÙŽØ§ عَالÙماً بÙهَا قَبْلَ Ø§Ø¨Ù’ØªÙØ¯ÙŽØ§Ø¦Ùهَا Ù…ÙØÙيطاً Ø¨ÙØÙØ¯ÙودÙهَا ÙˆÙŽ انْتÙهَائÙهَا عَارÙÙØ§Ù‹ بÙقَرَائÙÙ†Ùهَا ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’نَائÙهَا
(2/65)
قوله ع كائن Ùˆ إن كان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙÙŠ مقولا على ما ينزه البارئ عنه Ùمراده به المÙهوم اللغوي Ùˆ هو اسم ÙØ§Ø¹Ù„ من كان بمعنى وجد كأنه قال موجود غير Ù…ØØ¯Ø«. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 79ÙØ§Ù† قيل Ùقد قال بعده موجود لا عن عدم Ùلا يبقى بين الكلمتين ÙØ±Ù‚. قيل بينهما Ù Ùˆ مراده بالموجود لا عن عدم هاهنا وجوب وجوده Ùˆ Ù†ÙÙŠ إمكانه لأن من أثبت قديما ممكنا ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùˆ إن Ù†ÙÙ‰ ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ الزماني Ùلم ÙŠÙ†Ù ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ الذاتي Ùˆ أمير المؤمنين ع Ù†ÙÙ‰ عن البارئ تعالى ÙÙŠ الكلمة الأولى Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ« الزماني Ùˆ Ù†ÙÙ‰ عنه ÙÙŠ الكلمة الثاني الذاتي Ùˆ قولنا ÙÙŠ الممكن أنه موجود من عدم صØÙŠØ عند التأمل لا بمعنى أن عدمه سابق له زمانا بل سابق لوجوده ذاتا لأن الممكن يستØÙ‚ من ذاته أنه لا يستØÙ‚ الوجود من ذاته. Ùˆ أما قوله مع كل شي Ø¡ لا بمقارنة Ùمراده بذلك أنه يعلم الجزئيات Ùˆ الكليات كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ما ÙŠÙŽÙƒÙون٠مÙنْ نَجْوى ثَلاثَة٠Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø±Ø§Ø¨ÙØ¹ÙÙ‡Ùمْ. Ùˆ أما قوله Ùˆ غير كل شي Ø¡ لا بمزايلة ÙØÙ‚ لأن الغيرين ÙÙŠ الشاهد هما ما زايل Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا الآخر Ùˆ باينه بمكان أو زمان Ùˆ البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يباين الموجودات مباينة منزهة عن المكان Ùˆ الزمان ÙØµØ¯Ù‚ عليه أنه غير كل شي Ø¡ لا بمزايلة. Ùˆ أما قوله ÙØ§Ø¹Ù„ لا بنى Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª Ùˆ الآلة ÙØÙ‚ لأن ÙØ¹Ù„Ù‡ اختراع Ùˆ الØÙƒÙ…اء يقولون إبداع Ùˆ معنى الكلمتين ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو أنه ÙŠÙØ¹Ù„ لا Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ الآلة كما ÙŠÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا Ùˆ لا يوجد شيئا من شي Ø¡. Ùˆ أما قوله بصير إذ لا منظور إليه من خلقه Ùهو ØÙ‚يقة مذهب أبي هاشم رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لأنهم يطلقو عليه ÙÙŠ الأزل أنه سميع بصير Ùˆ ليس هناك مسموع Ùˆ لا مبصر Ùˆ معنى ذلك كونه Ø¨ØØ§Ù„ ÙŠØµØ Ù…Ù†Ù‡ إدراك المسموعات Ùˆ المبصرات إذا وجدت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 80Ùˆ ذلك يرجع إلى كونه ØÙŠØ§ لا Ø¢ÙØ© به Ùˆ لا يطلقون عليه أنه سامع مبصر ÙÙŠ الأزل لأن السامع المبصر هو المدرك بالل لا بالقوة. Ùˆ أما قوله Ù…ØªÙˆØØ¯ إذ لا سكن يستأنس به Ùˆ ÙŠØ³ØªÙˆØØ´ Ù„Ùقده ÙØ¥Ø°
(2/66)
هاهنا ظر٠و معنى الكلام أن العادة Ùˆ العر٠إطلاق Ù…ØªÙˆØØ¯ على من قد كان له من يستأنس بقربه Ùˆ ÙŠØ³ØªÙˆØØ´ ببعده ÙØ§Ù†Ùرد عنه Ùˆ البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يطلق عليه أنه Ù…ØªÙˆØØ¯ ÙÙŠ الأزل Ùˆ لا موجود سواه Ùˆ إذا صدق سلب الموجودات كلها ÙÙŠ الأزل صدق سلب ما يؤنس أو ÙŠÙˆØØ´ ÙØªÙˆØØ¯Ù‡ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø¨Ø®Ù„Ø§Ù ØªÙˆØØ¯ غيره. Ùˆ أما قوله ع أنشأ الخلق إنشاء Ùˆ ابتدأه ابتداء Ùكلمتان Ù…ØªØ±Ø§Ø¯ÙØªØ§Ù† على طريقة Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ Ùˆ البلغاء كقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لا يَمَسّÙنا ÙÙيها نَصَبٌ ÙˆÙŽ لا يَمَسّÙنا ÙÙيها Ù„ÙØºÙوبٌ Ùˆ قوله Ù„ÙÙƒÙلّ٠جَعَلْنا Ù…ÙنْكÙمْ Ø´ÙØ±Ù’عَةً ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهاجاً. Ùˆ قوله بلا روية أجالها ÙØ§Ù„روية الÙكرة Ùˆ أجالها رددها Ùˆ من رواه Ø£ØØ§Ù„ها Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ أراد صرÙها Ùˆ قوله Ùˆ لا تجربة Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أي لم يكن قد خلق من قبل أجساما ÙØØµÙ„Øª له التجربة التي أعانته على خلق هذه الأجسام. Ùˆ قوله Ùˆ لا ØØ±ÙƒØ© Ø£ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ Ùيه رد على الكرامية الذين يقولون إنه إذا أراد أن يخلق شيئا مباينا عنه Ø£ØØ¯Ø« ÙÙŠ ذاته ØØ§Ø¯Ø«Ø§ يسمى Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùوقع ذلك الشي Ø¡ المباين عن ذلك المعنى المتجدد المسمى Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ø§. Ùˆ قوله Ùˆ لا همامة Ù†ÙØ³ اضطرب Ùيها Ùيه رد على المجوس Ùˆ الثنوية القائلين بالهمامة Ùˆ لهم Ùيا خبط طويل يذكره Ø£ØµØØ§Ø¨ المقالات Ùˆ هذا يدل على ØµØØ© ما يقال إن أمير المؤمنين ع كان يعر٠آراء المتقدمين Ùˆ المتأخرين Ùˆ يعلم العلوم كلها Ùˆ ليس ذلك ببعيد من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ مناقبه ع.
(2/67)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 81Ùˆ أما قوله Ø£ØØ§Ù„ الأشياء لأوقاتها Ùمن رواها Ø£ØÙ„ الأشياء لأوقاتها Ùمعناه جعل Ù…ØÙ„ كل شي Ø¡ Ùˆ وقته كمØÙ„ الدين Ùˆ من رواها Ø£ØØ§Ù„ Ùهو من قولك ØØ§Ù„ ÙÙŠ متن ÙØ±Ø³Ù‡ أي وثب Ùˆ Ø£ØØ§Ù„Ù‡ غيره أي أوثبه على متن Ø§Ù„ÙØ±Ø³ عداه بالهمزة Ùˆ كأنه لما أقر الأش ÙÙŠ Ø£ØÙŠØ§Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ أوقاتها صار كمن Ø£ØØ§Ù„ غيره على ÙØ±Ø³Ù‡. Ùˆ قوله Ùˆ لاءم بين Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§ØªÙ‡Ø§ أي جعل Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§Øª ملتئمات كما قرن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠØ© بالجسد الترابي جلت عظمته Ùˆ قوله Ùˆ غرز غرائزها المروي بالتشديد Ùˆ الغريزة الطبيعة Ùˆ جمعها غرائز Ùˆ قوله غرزها أي جعلها غرائز كما قيل Ø³Ø¨ØØ§Ù† من ضوأ الأضواء Ùˆ يجوز أن يكون من غرزت الإبرة بمعنى غرست Ùˆ قد رأيناه ÙÙŠ بعض النسخ بالتخÙÙŠÙ. Ùˆ قوله Ùˆ ألزمها أشباØÙ‡Ø§ الضمير المنصوب ÙÙŠ ألزمها عائد إلى الغرائز أي ألزم الغرائز أشباØÙ‡Ø§ أي أشخاصها جمع Ø´Ø¨Ø Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن كلا مطبوع على غريزة لازمة ÙØ§Ù„شجاع لا يكون جبانا Ùˆ البخيل لا يكون جوادا Ùˆ كذلك كل الغرائز لازمة لا تنتقل. Ùˆ قوله عالما بها قبل ابتدائها إشارة إلى أنه عالم بالأشياء Ùيما لم يزل Ùˆ قوله Ù…ØÙŠØ·Ø§ Ø¨ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ Ùˆ انتهائها أي بأطراÙها Ùˆ نهاياتها. Ùˆ قوله Ø¹Ø§Ø±ÙØ§ بقرائنها Ùˆ Ø£ØÙ†Ø§Ø¦Ù‡Ø§ القرائن جمع قرونة Ùˆ هي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ الأØÙ†Ø§Ø¡ الجوانب جمع ØÙ†Ùˆ يقول إنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عار٠بنÙوس هذه الغرائز التي ألزمها أشباØÙ‡Ø§ عار٠بجهاتها Ùˆ سائر Ø£ØÙˆØ§Ù„ها المتعلقة بها Ùˆ الصادرة عنها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 82ÙØ£Ù…ا القطب الراوندي ÙØ¥Ù†Ù‡ قال معنى قوله ع كائن لا عن ØØ¯Ø« موجود لا عن عدم أنه لم يزل مودا Ùˆ لا يزال موجودا Ùهو باق أبدا كما كان موجودا أولا Ùˆ هذا ليس بجيد لأن Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ لا يدل على ذلك Ùˆ لا Ùيه تعرض بالبقاء Ùيما لا يزال. Ùˆ قال أيضا قوله ع لا ÙŠØ³ØªÙˆØØ´ كلام مستأن٠و لقائل أن يقول كي٠يكون كلاما Ù…Ø³ØªØ£Ù†ÙØ§ Ùˆ الهاء ÙÙŠ Ùقده ترجع إلى السكن المذكور أولا. Ùˆ قال أيضا يقال ما له ÙÙŠ الأمر همة Ùˆ لا همامة أي لا يهم به Ùˆ الهمامة
(2/68)
التردد كالعزم Ùˆ لقائل أن يقول العزم هو إرادة جازمة ØØµÙ„ت بعد التردد ÙØ¨Ø·Ù„ قوله أن الهمامة هي Ù†ÙØ³ التردد كالعزم Ùˆ أيضا Ùقد بينا مراده ع بالهمامة ØÙƒÙ‰ زرقان ÙÙŠ كتاب المقالات Ùˆ أبو عيسى الوراق Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن موسى Ùˆ ذكره شيخنا أبو القاسم البلخي ÙÙŠ كتابه ÙÙŠ المقالات أيضا عن الثنوية أن النور الأعظم اضطربت عزائمه Ùˆ إرادته ÙÙŠ غزو الظلمة Ùˆ الإغارة عليها ÙØ®Ø±Ø¬Øª من ذاته قطعة Ùˆ هي الهمامة المضطربة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ®Ø§Ù„طت الظلمة غازية لها ÙØ§Ù‚تطعتها الظلمة عن النور الأعظم Ùˆ ØØ§Ù„ت بينها Ùˆ بينه Ùˆ خرجت همامة الظلمة غازية للنور الأعظم ÙØ§Ù‚تطعها النور الأعظم عن الظلمة Ùˆ مزجها بأجزائه Ùˆ امتزجت همامة النور بأجزاء الظلمة أيضا ثم ما زالت الهمامتان تتقاربان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 83Ùˆ تتدانيان Ùˆ هما ممتزجتان بأجزاء هذا Ùˆ هذا ØØªÙ‰ انى منهما هذا العالم Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ Ùˆ لهم ÙÙŠ الهمامة كلام مشهور Ùˆ هي Ù„ÙØ¸Ø© اصطلØÙˆØ§ عليها Ùˆ اللغة العربية ما عرÙنا Ùيها استعمال الهمامة بمعنى الهمة Ùˆ الذي عرÙناه الهمة بالكسر Ùˆ Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ المهمة Ùˆ تقول لا همام لي بهذا الأمر مبني على الكسر كقطام Ùˆ لكنها Ù„ÙØ¸Ø© اصطلاØÙŠØ© مشهورة عند أهلها
(2/69)
Ø«Ùمَّ أَنْشَأَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ùَتْقَ الْأَجْوَاء٠وَ شَقَّ الْأَرْجَاء٠وَ سَكَائÙÙƒÙŽ الْهَوَاء٠Ùَأَجْرَى ÙÙيهَا مَاءً Ù…ÙØªÙŽÙ„َاطÙماً تَيَّارÙÙ‡Ù Ù…ÙØªÙŽØ±ÙŽØ§ÙƒÙماً زَخَّارÙÙ‡Ù ØÙŽÙ…َلَه٠عَلَى مَتْن٠الرّÙÙŠØÙ الْعَاصÙÙَة٠وَ الزَّعْزَع٠الْقَاصÙÙَة٠Ùَأَمَرَهَا Ø¨ÙØ±ÙŽØ¯Ù‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ سَلَّطَهَا عَلَى شَدّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَرَنَهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ØÙŽØ¯Ù‘Ùه٠الْهَوَاء٠مÙنْ تَØÙ’تÙهَا ÙَتÙيقٌ ÙˆÙŽ الْمَاء٠مÙنْ ÙَوْقÙهَا دَÙÙيقٌ Ø«Ùمَّ أَنْشَأَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù رÙÙŠØØ§Ù‹ اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا ÙˆÙŽ أَدَامَ Ù…ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘َهَا ÙˆÙŽ أَعْصَÙÙŽ مَجْرَاهَا ÙˆÙŽ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا Ùَأَمَرَهَا Ø¨ÙØªÙŽØµÙ’ÙÙيق٠الْمَاء٠الزَّخَّار٠وَ Ø¥ÙØ«ÙŽØ§Ø±ÙŽØ©Ù Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¬Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØÙŽØ§Ø±Ù Ùَمَخَضَتْه٠مَخْضَ السّÙقَاء٠وَ عَصَÙَتْ بÙه٠عَصْÙَهَا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙÙŽØ¶ÙŽØ§Ø¡Ù ØªÙŽØ±ÙØ¯Ù‘٠أَوَّلَه٠عَلَى Ø¢Ø®ÙØ±ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ سَاجÙيَه٠عَلَى Ù…ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙÙ‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ عَبَّ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَمَى Ø¨ÙØ§Ù„زَّبَد٠رÙكَامÙÙ‡Ù ÙَرَÙَعَه٠ÙÙÙŠ هَوَاء٠مÙنْÙَتÙÙ‚Ù ÙˆÙŽ جَوّ٠مÙنْÙÙŽÙ‡ÙÙ‚Ù Ùَسَوَّى Ù…Ùنْه٠سَبْعَ سَمَوَات٠جَعَلَ سÙÙْلَاهÙنَّ مَوْجاً مَكْÙÙÙˆÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽ عÙلْيَاهÙنَّ Ø³ÙŽÙ‚Ù’ÙØ§Ù‹ Ù…ÙŽØÙ’ÙÙوظاً ÙˆÙŽ سَمْكاً مَرْÙÙوعاً Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠عَمَد٠يَدْعَمÙهَا ÙˆÙŽ لَا Ø¯ÙØ³ÙŽØ§Ø±Ù يَنْتَظÙÙ…Ùهَا Ø«Ùمَّ زَيَّنَهَا Ø¨ÙØ²ÙÙŠÙ†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽÙˆÙŽØ§ÙƒÙØ¨Ù ÙˆÙŽ ضÙÙŠÙŽØ§Ø¡Ù Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ أَجْرَى ÙÙيهَا Ø³ÙØ±ÙŽØ§Ø¬Ø§Ù‹ Ù…ÙØ³Ù’تَطÙيراً ÙˆÙŽ قَمَراً Ù…ÙÙ†Ùيراً ÙÙÙŠ ÙÙŽÙ„ÙŽÙƒÙ Ø¯ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù ÙˆÙŽ سَقْÙÙ Ø³ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù ÙˆÙŽ رَقÙÙŠÙ…Ù Ù…ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù
(2/70)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 84لسائل أن يسأل Ùيقول ظاهر هذا الكلام أنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ خلق Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ Ùˆ السموات بعد خلق كل شي Ø¡ لأنه قد قال قبل ÙØ·Ø± الخلائق Ùˆ نشر Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ùˆ وتد الأرض بالجبال ثم عاد Ùقال أنشأ الخلق إنشاء Ùˆ ابتدأه ابتداء Ùˆ هو الآن يقول ثم أنشأ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØªÙ‚ جواء Ùˆ Ù„ÙØ¸Ø© ثم للتراخي. ÙØ§Ù„جواب أن قوله ثم هو تعقيب Ùˆ تراخ لا ÙÙŠ مخلوقات البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بل ÙÙŠ كلامه ع كأنه يقول ثم أقول الآن بعد قولي المتقدم إنه تعالى أنشأ ÙØªÙ‚ الأجواء Ùˆ يمكن أن يقال إن Ù„ÙØ¸Ø© ثم هاهنا تعطي معنى الجمع المطلق كالواو Ùˆ مثل ذلك قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ لَغَÙَّارٌ Ù„Ùمَنْ تابَ ÙˆÙŽ آمَنَ ÙˆÙŽ عَمÙÙ„ÙŽ ØµØ§Ù„ÙØØ§Ù‹ Ø«Ùمَّ اهْتَدى. Ùˆ اعلم أن كلام أمير المؤمنين ع ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ يشتمل على Ù…Ø¨Ø§ØØ« منها أن ظاهر Ù„ÙØ¸Ù‡ أن Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ الذي هو Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº الذي ÙŠØØµÙ„ Ùيه الأجسام خلقه الله تعالى Ùˆ لم يكن من قبل Ùˆ هذا يقتضي كون Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ شيئا لأن المخلوق لا يكون عدما Ù…ØØ¶Ø§ Ùˆ ليس ذلك ببعيد Ùقد ذهب إليه قوم من أهل النظر Ùˆ جعلوه جسما Ù„Ø·ÙŠÙØ§ خارجا عن مشابهة هذه الأجسام Ùˆ منهم من جعله مجردا. ÙØ¥Ù† قيل هذا الكلام يشعر بأن خلق الأجسام ÙÙŠ العدم Ø§Ù„Ù…ØØ¶ قبل خلق Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ ليس بممكن Ùˆ هذا يناÙÙŠ العقل. قيل بل هذا هو Ù…ØØ¶ مذهب الØÙƒÙ…اء ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يقولون إنه لا يمكن وجود جسم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 85Ùˆ لا ØØ±ÙƒØ© جسم خارج الÙلك الأقصى Ùˆ ليس ذلك إلا Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© وجود الأجسام Ùˆ ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ إلا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡. Ùˆ منها أن البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ خلق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ الذي أوجده ماء جعله على متن Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙØ§Ø³ØªÙ‚Ù„ علي Ùˆ ثبت Ùˆ صارت مكانا له ثم خلق Ùوق ذلك الماء Ø±ÙŠØØ§ أخرى سلطها عليه Ùموجته تمويجا شديدا ØØªÙ‰ Ø§Ø±ØªÙØ¹ ÙØ®Ù„Ù‚ منه السموات Ùˆ هذا أيضا قد قاله قوم من الØÙƒÙ…اء Ùˆ من جملتهم تاليس الإسكندراني Ùˆ زعم أن الماء أصل كل العناصر لأنه إذا انجمد صار أرضا Ùˆ إذا لط٠صار هواء Ùˆ الهواء يستØÙŠÙ„ نارا لأن النار صÙوة الهواء. Ùˆ يقال إن ÙÙŠ التوراة ÙÙŠ أول
(2/71)
Ø§Ù„Ø³ÙØ± الأول كلاما يناسب هذا Ùˆ هو أن الله تعالى خلق جوهرا Ùنظر إليه نظر الهيبة ÙØ°Ø§Ø¨Øª أجزاؤه ÙØµØ§Ø±Øª ماء ثم Ø§Ø±ØªÙØ¹ من ذلك الماء بخار كالدخان ÙØ®Ù„Ù‚ منه السموات Ùˆ ظهر على وجه ذلك الماء زبد ÙØ®Ù„Ù‚ منه الأرض ثم أرساها بالجبال. Ùˆ منها أن السماء الدنيا موج مكÙو٠بخلا٠السموات الÙوقانية Ùˆ هذا أيضا قول قد ذهب إليه قوم Ùˆ استدلوا عليه بما نشاهده من ØØ±ÙƒØ© الكواكب المتØÙŠØ±Ø© Ùˆ ارتعادها ÙÙŠ مرأى العين Ùˆ اضطرابها قالوا لأن المتØÙŠØ±Ø© Ù…ØªØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ Ø£Ùلاكها Ùˆ Ù†ØÙ† نشاهدها Ø¨Ø§Ù„ØØ³ البصري Ùˆ بيننا Ùˆ بينها أجرام الأÙلاك Ø§Ù„Ø´ÙØ§ÙØ© Ùˆ نشاهدها مرتعدة ØØ³Ø¨ ارتعاد الجسم السائر ÙÙŠ الماء Ùˆ ما ذاك إلا لأن السماء الدنيا ماء متموج ÙØ§Ø±ØªØ¹Ø§Ø¯ الكواكب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 86المشاهدة ØØ³Ø§ إنما هو Ø¨ØØ³Ø¨ ارتعاد أجزاء الÙلك الأدنى قالوا ÙØ£Ù…ا الكواكب البتة ÙØ¥Ù†Ø§ لم نشاهدها كذلك لأنها ليست Ø¨Ù…ØªØØ±ÙƒØ© Ùˆ أما القمر Ùˆ إن كان ÙÙŠ السماء الدنيا إلا أن Ùلك تدويره من جنس الأجرام الÙوقانية Ùˆ ليس بماء متموج كالÙلك الممثل Ø§Ù„ØªØØªØ§Ù†ÙŠ Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ الشمس. Ùˆ منها أن الكواكب ÙÙŠ قوله ثم زينها بزينة الكواكب أين هي ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ù…ØØªÙ…Ù„ Ùˆ ينبغي أن يتقدم على ذلك Ø¨ØØ« ÙÙŠ أصل قوله تعالى Ø¥Ùنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدّÙنْيا Ø¨ÙØ²ÙÙŠÙ†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽÙˆØ§ÙƒÙØ¨Ù ÙˆÙŽ ØÙÙْظاً Ù…Ùنْ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø´ÙŽÙŠÙ’Ø·Ø§Ù†Ù Ù…Ø§Ø±ÙØ¯Ù. Ùنقول إن ظاهر هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ أن الكواكب ÙÙŠ السماء الدنيا Ùˆ أنها جعلت Ùيها ØØ±Ø§Ø³Ø© للشياطين من استراق السمع Ùمن دنا منهم لذلك رجم بشهاب Ùˆ هذا هو الذي يقتضيه ظاهر Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ مذهب الØÙƒÙ…اء أن السماء الدنيا ليس Ùيها إلا القمر ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ عندهم أن الشهب المنقضة هي آثار تظهر ÙÙŠ الÙلك الأثيري الناري الذي ØªØØª Ùلك القمر Ùˆ الكواكب لا ينقض منها شي Ø¡ Ùˆ الواجب التصديق بما ÙÙŠ ظاهر Ù„ÙØ¸ الكتب العزيز Ùˆ أن ÙŠØÙ…Ù„ كلام أمير المؤمنين ع على مطابقته Ùيكون الضمير ÙÙŠ قوله زينها راجعا إلى سÙلاهن التي قال إنها موج مكÙÙˆÙ Ùˆ يكون
(2/72)
الضمير ÙÙŠ قوله Ùˆ أجرى Ùيها راجعا إلى جملة السموات إذا واÙقنا الØÙƒÙ…اء ÙÙŠ أن الشمس ÙÙŠ السماء الرابعة. Ùˆ منها أن ظاهر الكلام يقتضي أن خلق السموات بعد خلق الأرض Ø£ لا تراه كي٠لم يتعرض Ùيه لكيÙية خلق الأرض أصلا Ùˆ هذا قول قد ذهب إليه جماعة من أهل الملة
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 87Ùˆ استدلوا عليه بقوله تعالى Ù‚Ùلْ Ø£ÙŽ Ø¥ÙنَّكÙمْ لَتَكْÙÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„َّذÙÙŠ خَلَقَ الْأَرْضَ ÙÙÙŠ يَوْمَيْن٠وَ تَجْعَلÙونَ لَه٠أَنْداداً ذلÙÙƒÙŽ رَبّ٠الْعالَمÙينَ ثم قال Ø«Ùمَّ اسْتَوى Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ السَّماء٠وَ Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø¯ÙØ®Ø§Ù†ÙŒ. Ùˆ منها أن الهاء قوله ÙØ±Ùعه ÙÙŠ هواء Ù…Ù†ÙØªÙ‚ Ùˆ الهاء ÙÙŠ قوله ÙØ³ÙˆÙ‰ منه سبع سموات إلى ما ذا ترجع ÙØ¥Ù† آخر المذكورات قبلها الزبد Ùˆ هل يجوز أن تكون السموات مخلوقة من زبد الماء الØÙ‚ أن الضمائر ترجع إلى الماء الذي عب عبابه لا إلى الزبد ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¯Ø§ لم يذهب إلى أن السماء مخلوقة من زبد الماء Ùˆ إنما قالوا إنها مخلوقة من بخاره. Ùˆ منها أن يقال إن البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قادر على خلق الأشياء إبداعا Ùˆ اختراعا Ùما الذي اقتضى أنه خلق المخلوقات على هذا الترتيب Ùˆ هلا أوجدها إيجاد الماء الذي ابتدعه أولا من غير شي Ø¡. Ùيقال ÙÙŠ جواب ذلك على طريق Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لعل إخاره للمكلÙين بذلك على هذا الترتيب يكون Ù„Ø·ÙØ§ بهم Ùˆ لا يجوز الإخبار منه تعالى إلا Ùˆ المخبر عنه مطابق للإخبار. Ùهذا ØØ¸ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« المعنوية من هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„. ثم نشرع ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ أما الأجواء ÙØ¬Ù…ع جو Ùˆ الجو هنا Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ العالي بين السماء Ùˆ الأرض Ùˆ الأرجاء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 1 ص : 88الجوانب ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ رجا مثل عصا Ùˆ السكائك جمع سكاكة Ùˆ هي أعلى Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ كما قالوا ذؤابة Ùˆ ذوائب Ùˆ التيار الموج Ùˆ المتراكم الذي بعضه Ùوق بعض Ùˆ الزخار الذي يزخر أي يمتد Ùˆ ÙŠØ±ØªÙØ¹ Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø²Ø¹Ø²Ø¹ الشديدة الهبوب Ùˆ كذلك Ø§Ù„Ù‚Ø§ØµÙØ© كأنها تهلك الناس بشدة هبوبها Ùˆ معنى قوله ÙØ£Ù…رها برده أي بمنعه عن الهبوط لأن الماء ثقيل Ùˆ من شأن الثقيل
(2/73)
الهوي Ùˆ معنى قوله Ùˆ سلطها على شدة أي على وثاقة كأنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لما سلط Ø§Ù„Ø¨Ø±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ منعه من الهبوط Ùكأنه قد شده بها Ùˆ أوثقه Ùˆ منعه من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ معنى قوله Ùˆ قرنها إلى ØØ¯Ù‡ أي جعلها مكانا له أي جعل ØØ¯ الماء المذكور Ùˆ هو سطØÙ‡ الأسÙÙ„ مما Ø³Ø§Ø·Ø Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ تØÙ…له Ùˆ تقله Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙŠÙ‚ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ‚ المنبسط Ùˆ الدÙيق المدÙوق Ùˆ اعتقم مهبها أي جعل هبوبها عقيما Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ù‚ÙŠÙ… التي لا ØªÙ„Ù‚Ø Ø³ØØ§Ø¨Ø§ Ùˆ لا شجرا Ùˆ كذلك كانت تلك Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø´Ø§Ø± إليها لأنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ إنما خلقها لتمويج الماء Ùقط Ùˆ أدام مربها أي ملازمتها أرب بالمكان مثل ألب به أي لازمه. Ùˆ معنى قوله Ùˆ Ø¹ØµÙØª به عصÙها Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ Ùيه معنى لطي٠يقول إن Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¥Ø°Ø§ Ø¹ØµÙØª Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ الذي لا أجسام Ùيه كان عصÙها شديدا لعدم المانع Ùˆ هذه Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¹ØµÙØª بذلك الماء العظيم Ø¹ØµÙØ§ شديدا كأنها تعص٠ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¡ لا ممانع لها Ùيه من الأجسام. Ùˆ الساجي الساكن Ùˆ المائر الذي يذهب Ùˆ يجي Ø¡ Ùˆ عب عبابه أي Ø§Ø±ØªÙØ¹ أعلاه Ùˆ ركامه ثبجه Ùˆ هضبه Ùˆ الجو المنÙهق Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ الواسع Ùˆ الموج المكÙو٠الممنوع من السيلان Ùˆ عمد يدعمها يكون لها دعامة Ùˆ الدسار ÙˆØ§ØØ¯ الدسر Ùˆ هي المسامير. والثواقب النيرة المشرقة Ùˆ سراجا مستطيرا أي منتشر الضوء يقال قد استطار
(2/74)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 89Ø§Ù„ÙØ¬Ø± أي انتشر ضوءه Ùˆ رقيم مائر أي Ù„ÙˆØ Ù…ØªØØ±Ùƒ سمي الÙلك رقيما تشبيها Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ù„Ø£Ù†Ù‡ Ù…Ø³Ø·Ø ÙØ£Ù…ا القطب الراوندي Ùقال إنه ع ذكر قبل هذه الكلمات أنه أنشأ ØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§ له أعضاء Ùˆ Ø£ØÙ†Ø§Ø¡ ثم ذكر هاهنا أنه ÙØªÙ‚ السماء Ùˆ ميز بعضها عن بعض ثم ذكر أنين كل سماء Ùˆ سماء مسيرة خمسمائة عام Ùˆ هي سبع سموات Ùˆ كذلك بين كل أرض Ùˆ أرض Ùˆ هي سبع أيضا Ùˆ روى ØØ¯ÙŠØ« البقرة التي تØÙ…Ù„ الملك Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ للعرش Ùˆ الصخرة التي تØÙ…Ù„ البقرة Ùˆ الØÙˆØª الذي ÙŠØÙ…Ù„ الصخرة. Ùˆ لقائل أن يقول إنه ع لم يذكر Ùيما تقدم أن الله تعالى خلق ØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§ ذا أعضاء Ùˆ لا قوله الآن ثم أنشأ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØªÙ‚ الأجواء هو معنى قوله تعالى أَنَّ السَّماوات٠وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً ÙÙŽÙَتَقْناهÙما Ø£ لا تراه ÙƒÙŠÙ ØµØ±Ø Ø¹ بأن البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ خلق الهواء الذي هو Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ Ùˆ عبر عن ذلك بقوله ثم أنشأ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØªÙ‚ الأجواء Ùˆ ليس ÙØªÙ‚ الأجواء هو ÙØªÙ‚ السماء. ÙØ¥Ù† قلت Ùكي٠يمكن التطبيق بين كلامه ع Ùˆ بين الآية. قلت إنه تعالى لما سلط Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ الماء ÙØ¹ØµÙت به ØØªÙ‰ جعلته بخارا Ùˆ زبدا Ùˆ خلق من Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا السماء Ùˆ من الآخر الأرض كان ÙØ§ØªÙ‚ا لهما من شي Ø¡ ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو الماء. ÙØ£Ù…ا ØØ¯ÙŠØ« البعد بين السموات Ùˆ كونه مسير خمسمائة عام بين كل سماء Ùˆ سماء Ùقد ورد ورودا لم يوثق به Ùˆ أكثر الناس على خلا٠ذلك Ùˆ كون الأرض سبعا أيضا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 90خلا٠ما يقوله جمهور العقلاء Ùˆ ليس ÙÙŠ القرآن العزيز ما يدل على تعدد الأرض إلا قوله تعالى ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙŽÙ‡Ùنَّ Ùˆ قأولوه على الأقاليم السبعة Ùˆ ØØ¯ÙŠØ« الصخرة Ùˆ الØÙˆØª Ùˆ البقرة من Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª ÙÙŠ غالب الظن Ùˆ الصØÙŠØ أن الله تعالى يمسك الكل بغير واسطة جسم آخر. ثم قال الراوندي السكائك جمع سكاك Ùˆ هذا غير جائز لأن ÙØ¹Ø§Ù„ا لا يجمع على ÙØ¹Ø§Ø¦Ù„ Ùˆ إنما هو جمع سكاكة ذكر ذلك الجوهري. ثم قال Ùˆ سلطها على شده الشد العدو Ùˆ لا يجوز ØÙ…Ù„ الشد هاهنا على العدو لأنه لا
(2/75)
معنى له Ùˆ الصØÙŠØ ما ذكرناه. Ùˆ قال ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله ع جعل سÙلاهن موجا مكÙÙˆÙØ§ أراد تشبيهها بالموج Ù„ØµÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ Ùˆ اعتلائها Ùيقال له إن الموج ليس بعال ليشبه به الجسم العالي Ùˆ أما ØµÙØ§Ø¤Ù‡ ÙØ¥Ù† كل السموات صاÙية Ùلما ذا خص سÙلاهن بذلك. ثم قال Ùˆ يمكن أن تكون السماء السÙلى قد كانت أول ما وجدت موجا ثم عقدها يقال له Ùˆ السموات الأخر كذلك كانت Ùلما ذا خص السÙلى بذلك. ثم قال Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„Ù‰ غير Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø«Ø§Ù†ÙŠØ© لأن Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ الأخرى نكرة Ùˆ هذا مثل قوله صم اليوم صم يوما ÙØ¥Ù†Ù‡ يقتضي يومين. يقال له ليست المغايرة بينهما Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من مجرد التعري٠و التنكير لأنه لو كان قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 91ع Ùˆ ØÙ…له على متن Ø±ÙŠØ Ø¹Ø§ØµÙØ© Ùˆ زعزع Ù‚Ø§ØµÙØ© لكانت Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù† الأولى Ùˆ الثانية منكرتين معا Ùˆ هما متغايرتان Ùˆ إنما علمنا تغايرهما Ù„Ø£Ù†ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ØªØØª الماء Ùˆ الأخرى Ùوقه Ùˆ الجسم Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ لا يكون ÙÙŠ جهتين
(2/76)
Ø«Ùمَّ Ùَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَات٠الْعÙلَا ÙÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙŽØ£ÙŽÙ‡Ùنَّ أَطْوَاراً Ù…Ùنْ مَلَائÙكَتÙÙ‡Ù Ù…ÙنْهÙمْ Ø³ÙØ¬Ùودٌ لَا يَرْكَعÙونَ ÙˆÙŽ رÙÙƒÙوعٌ لَا ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØµÙØ¨Ùونَ ÙˆÙŽ صَاÙÙ‘Ùونَ لَا يَتَزَايَلÙونَ ÙˆÙŽ Ù…ÙØ³ÙŽØ¨Ù‘ÙØÙونَ لَا يَسْأَمÙونَ لَا يَغْشَاهÙمْ نَوْم٠الْعÙÙŠÙون٠وَ لَا سَهْو٠الْعÙÙ‚Ùول٠وَ لَا Ùَتْرَة٠الْأَبْدَان٠وَ لَا غَÙÙ’Ù„ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³Ù’يَان٠وَ Ù…ÙنْهÙمْ Ø£Ùمَنَاء٠عَلَى ÙˆÙŽØÙ’ÙŠÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَلْسÙنَةٌ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø±ÙØ³ÙÙ„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙÙونَ بÙقَضَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَمْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙم٠الْØÙŽÙÙŽØ¸ÙŽØ©Ù Ù„ÙØ¹ÙبَادÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ¯ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù Ù„ÙØ£ÙŽØ¨Ù’وَاب٠جÙنَانÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙŽØ§Ø¨ÙØªÙŽØ©Ù ÙÙÙŠ الْأَرَضÙينَ السّÙÙْلَى أَقْدَامÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ الْمَارÙقَة٠مÙÙ†ÙŽ السَّمَاء٠الْعÙلْيَا أَعْنَاقÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽØ§Ø±ÙØ¬ÙŽØ©Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَقْطَار٠أَرْكَانÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ الْمÙÙ†ÙŽØ§Ø³ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ù„ÙقَوَائÙم٠الْعَرْش٠أَكْتَاÙÙÙ‡Ùمْ Ù†ÙŽØ§ÙƒÙØ³ÙŽØ©ÙŒ دÙونَه٠أَبْصَارÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙØªÙŽÙ„ÙŽÙÙ‘ÙØ¹Ùونَ تَØÙ’ØªÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽØ¬Ù’Ù†ÙØÙŽØªÙÙ‡Ùمْ مَضْرÙوبَةٌ بَيْنَهÙمْ ÙˆÙŽ بَيْنَ مَنْ دÙونَهÙمْ ØÙØ¬ÙØ¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ²Ù‘َة٠وَ Ø£ÙŽØ³Ù’ØªÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¯Ù’رَة٠لَا يَتَوَهَّمÙونَ رَبَّهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„تَّصْوÙير٠وَ لَا ÙŠÙØ¬Ù’رÙونَ عَلَيْه٠صÙÙَات٠الْمَصْنÙوعÙينَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽØÙدّÙÙˆÙ†ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْأَمَاكÙÙ†Ù ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ´ÙيرÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ¸ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù
القول ÙÙŠ الملائكة Ùˆ أقسامهم
(2/77)
الملك عند المعتزلة ØÙŠÙˆØ§Ù† نوري Ùمنه Ø´ÙØ§Ù عادم اللون كالهواء Ùˆ منه ملون بلون الشمس Ùˆ الملائكة عندهم قادرون عالمون Ø£ØÙŠØ§Ø¡ بعلوم Ùˆ قدر Ùˆ ØÙŠØ§Ø© ÙƒØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا Ùˆ مكلÙون ÙƒØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا إلا أنهم معصومون Ùˆ لهم ÙÙŠ كيÙية تكليÙهم كلام لأن Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 9بني على الشهوة. Ùˆ ÙÙŠ كيÙية خلق الشهوة Ùيهم نظر Ùˆ ليس هذا الكتاب موضوعا Ù„Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ ذلك Ùˆ قد جعلهم ع ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أربعة أقسام القسم الأول أرباب العبادة Ùمنهم من هو ساجد أبدا لم يقم من سجوده ليركع Ùˆ منهم من هو راكع أبدا لم ينتصب قط Ùˆ منهم الصاÙون ÙÙŠ الصلاة بين يدي خالقهم لا يتزايلون Ùˆ منهم المسبØÙˆÙ† الذين لا يملون Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ Ùˆ التØÙ…يد له Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. Ùˆ القسم الثاني Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Ø¡ بينه تعالى Ùˆ بين المكلÙين من البشر بتØÙ…Ù„ الوØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ إلى الرسل Ùˆ المختلÙون بقضائه Ùˆ أمره إلى أهل الأرض. Ùˆ القسم الثالث ضربان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ØÙظة العباد كالكرام الكاتبين Ùˆ كالملائكة الذين ÙŠØÙظون البشر من المهالك Ùˆ الورطات Ùˆ لو لا ذلك لكان العطب أكثر من السلامة Ùˆ ثانيهما سدنة الجنان. القسم الرابع ØÙ…لة العرش
(2/78)
Ùˆ يجب أن يكون الضمير ÙÙŠ دونه Ùˆ هو الهاء راجعا إلى العرش لا إلى البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ كذلك الهاء ÙÙŠ قوله ØªØØªÙ‡ Ùˆ يجب أن تكون الإشارة بقوله Ùˆ بين من دونهم إلى الملائكة الذين دون هؤلاء ÙÙŠ الرتبة. ÙØ£Ù…ا Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùكلها غنية عن Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± إلا يسيرا كالسدنة جمع سادن Ùˆ هو الخادم Ùˆ المارق الخارج Ùˆ ØªÙ„ÙØ¹Øª بالثوب أي التØÙت به. Ùˆ أما القطب الراوندي ÙØ¬Ø¹Ù„ الأمناء على الوØÙŠ Ùˆ ØÙظة العباد Ùˆ سدنة الجنان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 93قسما ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ الأقسام الأربعة إلى ثلاثة Ùˆ ليس بجيد لأنه قال Ùˆ منهم الØÙظة ÙÙ„ÙØ¸Ø© Ùˆ منهم تقتضي كون اقسام أربعة لأنه بها ÙØµÙ„ بين الأقسام. Ùˆ قال أيضا معنى قوله ع لا يغشاهم نوم العيون يقتضي أن لهم نوما قليلا لا يغÙلهم عن ذكر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ£Ù…ا البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا تأخذه سنة Ùˆ لا نوم أصلا مع أنه ØÙŠ Ùˆ هذه هي Ø§Ù„Ù…Ø¯ØØ© العظمى. Ùˆ لقائل أن يقول لو ناموا قليلا لكانوا زمان ذلك النوم Ùˆ إن قل غاÙلين عن ذكر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لأن الجمع بين النوم Ùˆ بين الذكر مستØÙŠÙ„. Ùˆ الصØÙŠØ أن الملك لا يجوز عليه النوم كما لا يجوز عليه الأكل Ùˆ الشرب لأن النوم من توابع المزاج Ùˆ الملك لا مزاج له Ùˆ أما Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±Ø¦ بأنه لا تأخذه سنة Ùˆ لا نوم ÙØ®Ø§Ø±Ø¬ عن هذا الباب لأنه تعالى يستØÙŠÙ„ عليه النوم Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© ذاتية لا يجوز تبدلها Ùˆ الملك يجوز أن يخرج عن كونه ملكا بأن يخلق ÙÙŠ أجزاء جسمه رطوبة Ùˆ يبوسة Ùˆ ØØ±Ø§Ø±Ø© Ùˆ برودة ÙŠØØµÙ„ من اجتماعها مزاج Ùˆ يتبع ذلك المزاج النوم ÙØ§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© النوم عليه إنما هي ما دام ملكا Ùهو كقولك الماء بارد أي ما دام ماء لأنه يمكن أن يستØÙŠÙ„ هواء ثم نارا Ùلا يكون باردا لأنه ليس ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ماء Ùˆ البارئ جلت عظمته يستØÙŠÙ„ على ذاته أن يتغير ÙØ§Ø³ØªØØ§Ù„ عليه النوم Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© مطلقة مع أنه ØÙŠ Ùˆ من هذا إنشاء التمدØ
(2/79)
Ùˆ روى أبو هريرة عن النبي ص أن الله خلق الخلق أربعة أصنا٠الملائكة Ùˆ الشياطين Ùˆ الجن Ùˆ الإنس ثم جعل الأصنا٠الأربعة عشرة أجزاء ÙØªØ³Ø¹Ø© منها الملائكة Ùˆ جزء ÙˆØ§ØØ¯ الشياطين Ùˆ الجن Ùˆ الإنس ثم جعل هؤلاء الثلاثة عشرة أجزاء ÙØªØ³Ø¹Ø© منها الشياطين Ùˆ جزء ÙˆØ§ØØ¯ الجن Ùˆ الإنس ثم جعل الجن Ùˆ الإنس عشرة أجزاء ÙØªØ³Ø¹Ø© منها الجن Ùˆ جزء ÙˆØ§ØØ¯ الإنس
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 94Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الصØÙŠØ أن الملائكة كانت ØªØµØ§ÙØ عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† Ùˆ تزوره ثم Ø§ÙØªÙ‚دها Ùقال يا رسول الله إن رجالا كانوا يأتونني لم أر Ø£ØØ³Ù† وجوها Ùˆ لا أطيب Ø£Ø±ÙˆØ§ØØ§ منهم ثم انقطعوا Ùقال ع أصابك Ø¬Ø±Ø Ùكنت تكتمه Ùقال أجل قال ثم أظهرته قال أجقال أما لو أقمت على كتمانه لزارتك الملائكة إلى أن تموت
Ùˆ كان هذا Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø£ØµØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ سبيل الله. Ùˆ قال سعيد بن المسيب Ùˆ غيره الملائكة ليسوا بذكور Ùˆ لا إناث Ùˆ لا يتوالدون Ùˆ لا يأكلون Ùˆ لا يشربون Ùˆ الجن يتوالدون Ùˆ Ùيهم ذكور Ùˆ إناث Ùˆ يموتون Ùˆ الشياطين ذكور Ùˆ إناث Ùˆ يتوالدون Ùˆ لا يموتون ØØªÙ‰ يموت إبليس.
Ùˆ قال النبي ص ÙÙŠ رواية أبي ذر إني أرى ما لا ترون Ùˆ أسمع ما لا تسمعون أطت السماء Ùˆ ØÙ‚ لها أن تئط Ùما Ùيها موضع شبر إلا Ùˆ Ùيه ملك قائم أو راكع أو ساجد واضع جبهته لله Ùˆ الله لو تعلمون ما أعلم لضØÙƒØªÙ… قليلا Ùˆ لبكيتم كثيرا Ùˆ ما تلذذتم بالنساء على Ø§Ù„ÙØ±Ø´ Ùˆ لخرجتم إلى الÙلوات تجأرون إلى الله Ùˆ الله لوددت أني كنت شجرة تعضد
(2/80)
قلت Ùˆ يوشك هذه الكلمة الأخيرة أن تكون قول أبي ذر. Ùˆ اتÙÙ‚ أهل الكتب على أن رؤساء الملائكة Ùˆ أعيانهم أربعة جبرائيل Ùˆ ميكائيل Ùˆ إسراÙيل Ùˆ عزرائيل Ùˆ هو ملك الموت Ùˆ قالوا إن إسراÙيل ØµØ§ØØ¨ الصور Ùˆ إليه Ø§Ù„Ù†ÙØ®Ø© Ùˆ إن ميكائيل ØµØ§ØØ¨ النبات Ùˆ المطر Ùˆ إن عزرائيل على Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„ØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª Ùˆ إن جبرائيل على جنود السموات Ùˆ الأرض كلها Ùˆ إليه تدبير Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ùˆ هو ينزل إليهم كلهم بما يؤمرون به. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 9 Ùˆ روى أنس بن مالك أنه قيل لرسول الله ص ما هؤلاء الذين استثني بهم ÙÙŠ قوله تعالى ÙَصَعÙÙ‚ÙŽ مَنْ ÙÙÙŠ السَّماوات٠وَ مَنْ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠إÙلَّا مَنْ شاءَ اللَّه٠Ùقال جبرائيل Ùˆ ميكائيل Ùˆ إسراÙيل Ùˆ عزرائيل Ùيقول الله عز Ùˆ جل لعزرائيل يا ملك الموت من بقي Ùˆ هو Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أعلم Ùيقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ربي ذا الجلال Ùˆ الإكرام بقي جبرائيل Ùˆ ميكائيل Ùˆ إسراÙيل Ùˆ ملك الموت Ùيقول يا ملك الموت خذ Ù†ÙØ³ إسراÙيل Ùيقع ÙÙŠ صورته التي خلق عليها كأعظم ما يكون من الأطواد ثم يقول Ùˆ هو أعلم من بقي يا ملك الموت Ùيقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ربي يا ذا الجلال Ùˆ الإكرام جبرائيل Ùˆ ميكائيل Ùˆ ملك الموت Ùيقول خذ Ù†ÙØ³ ميكائيل Ùيقع ÙÙŠ صورته التي خلق عليها Ùˆ هي أعظم ما يكون من خلق إسراÙيل Ø¨Ø£Ø¶Ø¹Ø§Ù Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ© ثم يقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يا ملك الموت من بقي Ùيقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ربي ذا الجلال Ùˆ الإكرام جبرائيل Ùˆ ملك الموت Ùيقول تعالى يا ملك الموت مت Ùيموت Ùˆ يبقى جبرائيل Ùˆ هو من الله تعالى بالمكان الذي ذكر لكم Ùيقول الله يا جبرائيل إنه لا بد من أن يموت Ø£ØØ¯Ù†Ø§ Ùيقع جبرائيل ساجدا يخÙÙ‚ بجناØÙŠÙ‡ يقول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ربي Ùˆ بØÙ…دك أنت الدائم القائم الذي لا يموت Ùˆ جبرائيل الهالك الميت Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ùيقبض الله روØÙ‡ Ùيقع على ميكائيل Ùˆ إسراÙيل Ùˆ أن ÙØ¶Ù„ خلقه على خلقهما ÙƒÙØ¶Ù„ الطود العظيم على الظرب من الظراب
(2/81)
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ© أن جبرائيل كان يأتي رسول الله ص على صورة دØÙŠØ© الكلبي Ùˆ أنه كان يوم بدر على ÙØ±Ø³ اسمه ØÙŠØ²ÙˆÙ… Ùˆ أنه سمع ذلك اليوم صوته أقدم ØÙŠØ²ÙˆÙ…. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 96Ùˆ الكروبيون عند أهل الملة سادة الملائكة كجبرائيل Ùˆ ميكائيل Ùˆ عند الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© أن دة الملائكة هم Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠÙˆÙ† يعنون العقول Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„Ø© Ùˆ هي Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© للعالم الجسماني المسلوبة التعلق به لا بالØÙˆÙ„ Ùˆ لا بالتدبير Ùˆ أما الكروبيون ÙØ¯ÙˆÙ† Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠÙŠÙ† ÙÙŠ المرتبة Ùˆ هي Ø£Ù†ÙØ³ الأÙلاك المدبرة لها الجارية منها مجرى Ù†Ùوسنا مع أجسامنا. ثم هي على قسمين قسم أشر٠و أعلى من القسم الآخر ÙØ§Ù„قسم الأشر٠ما كان Ù†ÙØ³Ø§ ناطقة غير ØØ§Ù„Ø© ÙÙŠ جرم الÙلك ÙƒØ£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ بالنسبة إلى أبداننا Ùˆ القسم الثاني ما كان ØØ§Ù„ا ÙÙŠ جرم الÙلك Ùˆ يجري ذلك مجرى القوى التي ÙÙŠ أبداننا ÙƒØ§Ù„ØØ³ المشترك Ùˆ القوة الباصرة
(2/82)
Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ صÙÙَة٠خَلْق٠آدَمَ ع Ø«Ùمَّ جَمَعَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùنْ ØÙŽØ²Ù’ن٠الْأَرْض٠وَ سَهْلÙهَا ÙˆÙŽ عَذْبÙهَا ÙˆÙŽ سَبَخÙهَا ØªÙØ±Ù’بَةً سَنَّهَا Ø¨ÙØ§Ù„ْمَاء٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ خَلَصَتْ ÙˆÙŽ لَاطَهَا Ø¨ÙØ§Ù„ْبÙلَّة٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَزَبَتْ Ùَجَبَلَ Ù…Ùنْهَا صÙورَةً ذَاتَ Ø£ÙŽØÙ’نَاء٠وَ ÙˆÙØµÙول٠وَ أَعْضَاء٠وَ ÙÙØµÙول٠أَجْمَدَهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ اسْتَمْسَكَتْ ÙˆÙŽ أَصْلَدَهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ صَلْصَلَتْ Ù„Ùوَقْت٠مَعْدÙود٠وَ أَجَل٠مَعْلÙوم٠ثÙمَّ Ù†ÙŽÙَخَ ÙÙيهَا Ù…Ùنْ رÙÙˆØÙÙ‡Ù Ùَتَمَثَّلَتْ Ø¥Ùنْسَاناً ذَا Ø£ÙŽØ°Ù’Ù‡ÙŽØ§Ù†Ù ÙŠÙØ¬ÙيلÙهَا ÙˆÙŽ ÙÙكَر٠يَتَصَرَّÙ٠بÙهَا ÙˆÙŽ Ø¬ÙŽÙˆÙŽØ§Ø±ÙØÙŽ يَخْتَدÙÙ…Ùهَا ÙˆÙŽ أَدَوَات٠يÙÙ‚ÙŽÙ„Ù‘ÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ مَعْرÙÙَة٠يَÙْرÙق٠بÙهَا بَيْنَ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ الْبَاطÙÙ„Ù ÙˆÙŽ الْأَذْوَاق٠وَ الْمَشَامّ٠وَ الْأَلْوَان٠وَ الْأَجْنَاس٠مَعْجÙوناً Ø¨ÙØ·ÙÙŠÙ†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ„Ù’ÙˆÙŽØ§Ù†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙÙŽØ©Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 97ÙˆÙŽ الْأَشْبَاهÙÙ„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’تَلÙÙَة٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ¶Ù’Ø¯ÙŽØ§Ø¯Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¯Ùيَة٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ®Ù’Ù„ÙŽØ§Ø·Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽØ¨ÙŽØ§ÙŠÙنَة٠مÙÙ†ÙŽ الْØÙŽØ±Ù‘Ù ÙˆÙŽ الْبَرْد٠وَ الْبÙلَّة٠وَ الْجÙÙ…Ùود٠وَ الْمَسَاءَة٠وَ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±Ùور٠وَ اسْتَأْدَى Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù الْمَلَائÙكَةَ وَدÙيعَتَه٠لَدَيْهÙمْ ÙˆÙŽ عَهْدَ وَصÙيَّتÙه٠إÙلَيْهÙمْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ°Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù†Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¬Ùود٠لَه٠وَ الْخÙÙ†ÙÙˆØ¹Ù Ù„ÙØªÙŽÙƒÙ’رÙمَتÙÙ‡Ù Ùَقَالَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ø§Ø³Ù’Ø¬ÙØ¯Ùوا Ù„ÙØ¢Ø¯ÙŽÙ…ÙŽ ÙَسَجَدÙوا Ø¥Ùلَّا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ ÙˆÙŽ قَبيلَه٠اعْتَرَتْهÙم٠الْØÙŽÙ…Ùيَّة٠وَ غَلَبَتْ عَلَيْهÙم٠الشّÙقْوَة٠وَ تَعَزَّزÙوا Ø¨ÙØ®Ùلْقَة٠النَّار٠وَ اسْتَوْهَنÙوا خَلْقَ الصَّلْصَال٠ÙÙŽØ£ÙŽØ¹Ù’Ø·ÙŽØ§Ù‡Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ¸ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙØÙ’Ù‚ÙŽØ§Ù‚Ø§Ù‹ Ù„Ùلسَّخْطَة٠وَ Ø§Ø³Ù’ØªÙØªÙ’مَاماً Ù„ÙلْبَلÙيَّة٠وَ Ø¥Ùنْجَازاً Ù„ÙÙ„Ù’Ø¹ÙØ¯ÙŽØ©Ù Ùَقَالَ ÙÙŽØ¥Ùنَّكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙنْظَرÙينَ Ø¥Ùلى يَوْم٠الْوَقْت٠الْمَعْلÙومÙ
Ø§Ù„ØØ²Ù† ما غلظ من الأرض Ùˆ سبخها ما Ù…Ù„Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ سنها بالماء أي ملسها قال
(2/83)
ثم خاصرتها إلى القبة الخضراء تمشي ÙÙŠ مرمر مسنون
أي مملس Ùˆ لاطها من قولهم لطت الØÙˆØ¶ بالطين أي ملطته Ùˆ طينته به Ùˆ البلة Ø¨ÙØªØ الباء من البلل Ùˆ لزبت Ø¨ÙØªØ الزاي أي التصقت Ùˆ ثبتت ÙØ¬Ø¨Ù„ منها أي خلق Ùˆ الأØÙ†Ø§Ø¡ الجوانب جمع ØÙ†Ùˆ Ùˆ أصلدها جعلها صلدا أي صلبا متينا Ùˆ صلصلت يبست Ùˆ هو الصلصال Ùˆ يختدمها يجعلها ÙÙŠ مآربه Ùˆ أوطاره كالخدم الذين تستعملهم Ùˆ تستخدمهم Ùˆ استأدى الملائكة وديعته طلب منهم أداءها Ùˆ الخنوع الخضوع Ùˆ الشقوة بكسر الشين Ùˆ ÙÙŠ الكتاب العزيز رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 98Ø´ÙقْوَتÙنا Ùˆ استوهنوا عدوه واهنا Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ Ùˆ النظرة Ø¨ÙØªØ النون Ùˆ كسرلظاء الإمهال Ùˆ التأخير. ÙØ£Ù…ا معاني Ø§Ù„ÙØµÙ„ ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ø© Ùˆ Ùيه مع ذلك Ù…Ø¨Ø§ØØ«. منها أن يقال اللام ÙÙŠ قوله لوقت معدود بما ذا تتعلق. Ùˆ الجواب أنها تتعلق Ø¨Ù…ØØ°ÙˆÙ تقديره ØØªÙ‰ صلصلت كائنة لوقت Ùيكون الجار Ùˆ المجرور ÙÙŠ موضع Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ يكون معنى الكلام أنه أصلدها ØØªÙ‰ يبست Ùˆ Ø¬ÙØª معدة لوقت معلوم ÙÙ†ÙØ® ØÙŠÙ†Ø¦Ø° روØÙ‡ Ùيها Ùˆ يمكن أن تكون اللام متعلقة بقوله ÙØ¬Ø¨Ù„ أي جبل Ùˆ خلق من الأرض هذه الجثة لوقت أي لأجل وقت معلوم Ùˆ هو يوم القيامة. Ùˆ منها أن يقال لما ذا قال من ØØ²Ù† الأرض Ùˆ سهلها Ùˆ عذبها Ùˆ سبخها. Ùˆ الجواب أن المراد من ذلك أن يكون الإنسان مركبا من طباع Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ Ùيه استعداد للخير Ùˆ الشر Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ القبØ. Ùˆ منها أن يقال لما ذا أخر Ù†ÙØ® Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ جثة آدم مدة طويلة Ùقد قيل إنه بقي طينا تشاهده الملائكة أربعين سنة Ùˆ لا يعلمون ما المراد به. Ùˆ الجواب يجوز أن يكون ÙÙŠ ذلك لط٠للملائكة لأنهم تذهب ظنونهم ÙÙŠ ذلك كل مذهب ÙØµØ§Ø± كإنزال المتشابهات الذي ØªØØµÙ„ به رياضة الأذهان Ùˆ تخريجها Ùˆ ÙÙŠ ضمن ذلك يكون اللط٠و يجوز أن يكون ÙÙŠ أخبار ذرية آدم بذلك Ùيما بعد لط٠بهم Ùˆ لا يجوز إخبارهم بذلك إلا إذا كان المخبر عنه ØÙ‚ا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 99Ùˆ منها أن يقال ما المعنبقوله ثم Ù†ÙØ® Ùيها
(2/84)
من روØÙ‡. الجواب أن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لما كانت جوهرا مجردا لا متØÙŠØ²Ø© Ùˆ لا ØØ§Ù„Ø© ÙÙŠ المتØÙŠØ² ØØ³Ù† لذلك نسبتها إلى البارئ لأنها أقرب إلى الانتساب إليه من الجثمانيات Ùˆ يمكن أيضا أن تكون لشرÙها Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إليه كما يقال بيت الله للكعبة Ùˆ أما Ø§Ù„Ù†ÙØ® ÙØ¹Ø¨Ø§Ø±Ø© عن Ø¥ÙØ§Ø¶Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على الجسد Ùˆ لما Ù†ÙØ® Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙÙŠ الوعاء عبارة عن إدخال Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ جوÙÙ‡ Ùˆ كان الإØÙŠØ§Ø¡ عبارة عن Ø¥ÙØ§Ø¶Ø© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على الجسد Ùˆ يستلزم ذلك ØÙ„ول القوى Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙÙŠ الجثة باطنا Ùˆ ظاهرا سمي ذلك Ù†ÙØ®Ø§ مجازا. Ùˆ منها أن يقال ما معنى قوله معجونا بطينة الألوان Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. الجواب أنه ع قد ÙØ³Ø± ذلك بقوله من Ø§Ù„ØØ± Ùˆ البرد Ùˆ البلة Ùˆ الجمود يعني الرطوبة Ùˆ اليبوسة Ùˆ مراده بذلك المزاج الذي هو كيÙية ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØØ§ØµÙ„Ø© من كيÙيات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© قد انكسر بعضها ببعض Ùˆ قوله معجونا ØµÙØ© إنسانا Ùˆ الألوان Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© يعنى الضروب Ùˆ الÙنون كما تقول ÙÙŠ الدار ألوان من Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡Ø©. Ùˆ منها أن يقال ما المعني بقوله Ùˆ استأدى الملائكة وديعته لديهم Ùˆ كي٠كان هذا العهد Ùˆ الوصية بينه Ùˆ بينهم. الجواب أن العهد Ùˆ الوصية هو قوله تعالى لهم Ø¥ÙنّÙÙŠ خالÙÙ‚ÙŒ بَشَراً Ù…Ùنْ Ø·Ùين٠ÙÙŽØ¥ÙØ°Ø§ سَوَّيْتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙŽÙَخْت٠ÙÙيه٠مÙنْ رÙÙˆØÙÙŠ ÙَقَعÙوا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø³Ø§Ø¬ÙØ¯Ùينَ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 100Ùˆ منها أن يقال كي٠كانت شبهة إبليس Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ التعزز بخلقة النار. الجواب لما كانت النار مشرقة بالذات Ùˆ الأرض مظلمة Ùˆ كانت النار أشبه بالنور Ùˆ النور أشبه بالمجردات جعل إبليس ذلك ØØ¬Ø© Ø§ØØªØ¬ بها ÙÙŠ شر٠عنصره على عنصر آدم ع Ùˆ لأن نار أقرب إلى الÙلك من الأرض Ùˆ كل شي Ø¡ كان أقرب إلى الÙلك من غيره كان أشر٠و البارئ تعالى لم يعتبر ذلك Ùˆ ÙØ¹Ù„ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ما يعلم أنه Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùˆ الصواب. Ùˆ منها أن يقال كي٠يجوز السجود لغير الله تعالى. Ùˆ الجواب أنه قيل إن السجود لم يكن إلا لله تعالى Ùˆ إنما كان آدمع قبلة Ùˆ يمكن أن يقال إن السجود لله على وجه العبادة Ùˆ لغيره على وجه
(2/85)
التكرمة كما سجد أبو يوس٠و إخوته له Ùˆ يجوز أن تختل٠الأØÙˆØ§Ù„ Ùˆ الأوقات ÙÙŠ ØØ³Ù† ذلك Ùˆ قبØÙ‡. Ùˆ منها أن يقال كي٠جاز على ما تعتقدونه من ØÙƒÙ…Ø© البارئ أن يسلط إبليس على المكلÙين Ø£ ليس هذا هو Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø¯ الذي تأبونه Ùˆ تمنعونه. Ùˆ الجواب أما الشيخ أبو علي رØÙ…Ù‡ الله Ùيقول ØØ¯ Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯Ø© ما وقع عند Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ لولاه لم يقع مع تمكن المكل٠من Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ين Ùˆ من ÙØ³Ø¯ بدعاء إبليس لم يتØÙ‚Ù‚ Ùيه هذا Ø§Ù„ØØ¯ لأن الله تعالى علم أن كل من ÙØ³Ø¯ عند دعائه ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠÙØ³Ø¯ Ùˆ لو لم يدعه. Ùˆ أما أبو هاشم رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠØØ¯ Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯Ø© بهذا Ø§Ù„ØØ¯ أيضا Ùˆ يقول إن ÙÙŠ الإتيان بالطاعة مع دعاء إبليس إلى Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ø´Ù‚Ø© زائدة على مشقة الإتيان بها لو لم يدع إبليس إلى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 101Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙØµØ§Ø± الإتيان بها مع اعتبار دعاء إبليس إلى خلاÙها خارجا Ø¹Ø§Ù„ØØ¯ المذكور Ùˆ داخلا ÙÙŠ ØÙŠØ² التمكن الذي لو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‡ لما ØµØ Ù…Ù† المكل٠الإتيان Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ Ù†ØÙ† قلنا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ مع تمكن المكل٠من الإتيان Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ين. Ùˆ منها أن يقال كي٠جاز للØÙƒÙŠÙ… Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن يقول لإبليس Ø¥Ùنَّكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙنْظَرÙينَ إلى يوم القيامة Ùˆ هذا إغراء Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ أنتم تمنعون أن يقول الØÙƒÙŠÙ… لزيد أنت لا تموت إلى سنة بل إلى شهر أو يوم ÙˆØ§ØØ¯ لما Ùيه من الإغراء Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ العزم على التوبة قبل انقضاء الأمد. Ùˆ الجواب أن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ قالوا إن البارئ تعالى لم يقل لإبليس إني منظرك إلى يوم القيامة Ùˆ إنما قال Ø¥Ùلى يَوْم٠الْوَقْت٠الْمَعْلÙوم٠و هو عبارة عن وقت موته Ùˆ اخترامه Ùˆ كل مكل٠من الإنس Ùˆ الجن منظر إلى يوم الوقت المعلوم على هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùˆ إذا كان كذلك لم يكن إبليس عالما أنه يبقى لا Ù…ØØ§Ù„Ø© Ùلم يكن ÙÙŠ ذلك إغراء له بالقبيØ. ÙØ¥Ù† قلت Ùما معنى قوله ع Ùˆ إنجازا للعدة Ø£ ليس معنى ذلك أنه قد كان وعده أن يبقيه إلى يوم القيامة. قلت إنما وعده الإنظار Ùˆ يمكن أن يكون إلى يوم القيامة Ùˆ إلى غيره من الأوقات Ùˆ لم
(2/86)
يبين له Ùهو تعالى أنجز له وعده ÙÙŠ الإنظار المطلق Ùˆ ما من وقت إلا Ùˆ يجوز Ùيه أن يخترم إبليس Ùلا ÙŠØØµÙ„ الإغراء Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ هذا الكلام عندنا ضعي٠و لنا Ùيه نظر مذكور ÙÙŠ كتبنا الكلامية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 10Ø«Ùمَّ أَسْكَنَ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ ÙÙيهَا عÙيشَتَه٠وَ آمَنَ ÙÙيهَا Ù…ÙŽØÙŽÙ„َّتَه٠وَ ØÙŽØ°Ù‘ÙŽØ±ÙŽÙ‡Ù Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ ÙˆÙŽ عَدَاوَتَه٠Ùَاغْتَرَّه٠عَدÙوّÙÙ‡Ù Ù†ÙŽÙَاسَةً Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø¨ÙØ¯ÙŽØ§Ø±Ù الْمÙقَام٠وَ Ù…ÙØ±ÙŽØ§Ùَقَة٠الْأَبْرَار٠Ùَبَاعَ الْيَقÙينَ Ø¨ÙØ´ÙŽÙƒÙ‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْعَزÙيمَةَ بÙوَهْنÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اسْتَبْدَلَ Ø¨ÙØ§Ù„ْجَذَل٠وَجَلًا ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ÙØ§Ø¹Ù’ØªÙØ²ÙŽØ§Ø²Ù نَدَماً Ø«Ùمَّ بَسَطَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙÙŠ تَوْبَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَقَّاه٠كَلÙمَةَ رَØÙ’مَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ وَعَدَه٠الْمَرَدَّ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ جَنَّتÙÙ‡Ù Ùَأَهْبَطَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ دَار٠الْبَلÙيَّة٠وَ تَنَاسÙÙ„Ù Ø§Ù„Ø°Ù‘ÙØ±Ù‘ÙيَّةÙ
(2/87)
أما Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ø© Ùˆ المعاني أظهر Ùˆ Ùيها ما يسأل عنه. Ùمنها أن يقال Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ قوله ع ÙØ£Ù‡Ø¨Ø·Ù‡ تقتضي أن تكون التوبة على آدم قبل هبوطه من الجنة. Ùˆ الجواب أن ذلك Ø£ØØ¯ قولي Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† Ùˆ يعضده قوله تعالى ÙˆÙŽ عَصى آدَم٠رَبَّه٠Ùَغَوى Ø«Ùمَّ اجْتَباه٠رَبّÙÙ‡Ù Ùَتابَ عَلَيْه٠وَ هَدى قالَ Ø§Ù‡Ù’Ø¨ÙØ·Ø§ Ù…Ùنْها ÙØ¬Ø¹Ù„ الهبوط بعد قبول التوبة. Ùˆ منها أن يقال إذا كان تعالى قد طرد إبليس من الجنة لما أبى السجود Ùكي٠توصل إلى آدم Ùˆ هو ÙÙŠ الجنة ØØªÙ‰ استنزله عنها Ø¨ØªØØ³ÙŠÙ† أكل الشجرة له. الجواب أنه يجوز أن يكون إنما منع من دخول الجنة على وجه التقريب Ùˆ الإكرام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 103كدخول الملائكة Ùˆ لم يمنع من دخولها على غير ذلك الوجه Ùˆ قيل إنه دخل ÙÙŠ جو٠الØÙŠØ© كما ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±. Ùˆ منها أن يقال كي٠اشتبه على آدم Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الشجرة المنهي عنها ÙØ®Ø§Ù„٠النهي. الجواب أنه قيل له لا تقربا هذه الشة Ùˆ أريد بذلك نوع الشجرة ÙØÙ…Ù„ آدم النهي على الشخص Ùˆ أكل من شجرة أخرى من نوعها. Ùˆ منها أن يقال هذا الكلام من أمير المؤمنين ع ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨ÙˆÙ‚ÙˆØ¹ المعصية من آدم ع Ùˆ هو قوله ÙØ¨Ø§Ø¹ اليقين بشكه Ùˆ العزيمة بوهنه Ùما قولكم ÙÙŠ ذلك. الجواب أما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لا يمتنعون من إطلاق العصيان عليه Ùˆ يقولون إنها كانت صغيرة Ùˆ عندهم أن الصغائر جائزة على الأنبياء ع Ùˆ أما الإمامية Ùيقولون إن النهي كان نهي تنزيه لا نهي ØªØØ±ÙŠÙ… لأنهم لا يجيزون على الأنبياء الغلط Ùˆ الخطأ لا كبيرا Ùˆ لا صغيرا Ùˆ ظواهر هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ تشهد بخلا٠قولهم
اختلا٠الأقوال ÙÙŠ ابتداء خلق البشر
(2/88)
Ùˆ اعلم أن الناس اختلÙوا ÙÙŠ ابتداء خلق البشر كي٠كان ÙØ°Ù‡Ø¨ أهل الملل من المسلمين Ùˆ اليهود Ùˆ النصارى إلى أن مبدأ البشر هو آدم الأب الأول ع Ùˆ أكثر ما ÙÙŠ القرآن العزيز من قصة آدم مطابق لما ÙÙŠ التوراة. Ùˆ ذهب طوائ٠من الناس إلى غير ذلك أما الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… زعموا أنه لا أول لنوع البشر Ùˆ لا لغيرهم من الأنواع. Ùˆ أما الهند Ùمن كان منهم على رأي الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© Ùقوله ما ذكرناه Ùˆ من لم يكن منهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 104على رأي الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© Ùˆ يقول Ø¨ØØ¯ÙˆØ« الأجسام لا يثبت آدم Ùˆ يقول إن الله تعالى خلق الأÙلاك Ùˆ خلق Ùيها طباعا Ù…ØØ±ÙƒØ© ا بذاتها Ùلما ØªØØ±ÙƒØª Ùˆ ØØ´ÙˆÙ‡Ø§ أجسام Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© الخلاء كانت تلك الأجسام على طبيعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØª طباؤعها Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الÙلكية Ùكان القريب من الÙلك Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ùƒ أسخن Ùˆ ألط٠و البعيد أبرد Ùˆ أكث٠ثم اختلطت العناصر Ùˆ تكونت منها المركبات Ùˆ منها تكون نوع البشر كما يتكون الدود ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡Ø© Ùˆ اللØÙ… Ùˆ البق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø¦Ø Ùˆ المواضع العÙنة ثم تكون بعض البشر من بعض بالتوالد Ùˆ صار ذلك قانونا مستمرا Ùˆ نسي التخليق الأول الذي كان بالتولد Ùˆ من الممكن أن يكون بعض البشر ÙÙŠ بعض الأراضي القاصية مخلوقا بالتولد Ùˆ إنما انقطع التولد لأن الطبيعة إذا وجدت للتكون طريقا استغنت به عن طريق ثان. Ùˆ أما المجوس Ùلا يعرÙون آدم Ùˆ لا Ù†ÙˆØØ§ Ùˆ لا ساما Ùˆ لا ØØ§Ù…ا Ùˆ لا ÙŠØ§ÙØ« Ùˆ أول متكون عندهم من البشر البشري المسمى كيومرث Ùˆ لقبه كوشاه أي ملك الجبل لأن كو هو الجبل بالÙهلوية Ùˆ كان هذا البشر ÙÙŠ الجبال Ùˆ منهم من يسميه كلشاه أي ملك الطين Ùˆ كل اسم الطين لأنه لم يكن ØÙŠÙ†Ø¦Ø° بشر ليملكهم. Ùˆ قيل ØªÙØ³ÙŠØ± كيومرث ØÙŠ Ù†Ø§Ø·Ù‚ ميت قالوا Ùˆ كان قد رزق من Ø§Ù„ØØ³Ù† ما لا يقع عليه بصر ØÙŠÙˆØ§Ù† إلا Ùˆ بهت Ùˆ أغمي عليه Ùˆ يزعمون أن مبدأ تكونه Ùˆ ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ أن يزدان Ùˆ هو الصانع الأول عندهم Ø£Ùكر ÙÙŠ أمر أهرمن Ùˆ هو الشيطان عندهم Ùكرة أوجبت أن عرق جبينه ÙÙ…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ù‚ Ùˆ رمى به ÙØµØ§Ø± منه
(2/89)
كيومرث Ùˆ لهم خبط طويل ÙÙŠ كيÙية تكون أهرمن من Ùكرة يزدان أو من إعجابه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ أو من ØªÙˆØØ´Ù‡ Ùˆ بينهم خلا٠ÙÙŠ قدم أهرمن Ùˆ ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ لا يليق شرØÙ‡ بهذا الموضع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 105ثم اختلÙوا ÙÙŠ مدة بء كيومرث ÙÙŠ الوجود Ùقال الأكثرون ثلاثون سنة Ùˆ قال الأقلون أربعون سنة Ùˆ قال قوم منهم إن كيومرث مكث ÙÙŠ الجنة التي ÙÙŠ السماء ثلاثة آلا٠سنة Ùˆ هي أل٠الØÙ…Ù„ Ùˆ أل٠الثور Ùˆ أل٠الجوزاء ثم أهبط إلى الأرض Ùكان بها آمنا مطمئنا ثلاثة آلا٠سنة أخرى Ùˆ هي أل٠السرطان Ùˆ أل٠الأسد Ùˆ أل٠السنبلة. ثم مكث بعد ذلك ثلاثين أو أربعين سنة ÙÙŠ ØØ±Ø¨ Ùˆ خصام بينه Ùˆ بين أهرمن ØØªÙ‰ هلك. Ùˆ اختلÙوا ÙÙŠ كيÙية هلاكه مع Ø§ØªÙØ§Ù‚هم على أنه هلك قتلا ÙØ§Ù„أكثرون قالوا إنه قتل ابنا لأهرمن يسمى خزورة ÙØ§Ø³ØªØºØ§Ø« أهرمن منه إلى يزدان Ùلم يجد بدا من أن يقاصه به ØÙظا للعهود التي بينه Ùˆ بين أهرمن Ùقتله بابن أهرمن Ùˆ قال قوم بل قتله أهرمن ÙÙŠ صراع كان بينهما قهره Ùيه أهرمن Ùˆ علاه Ùˆ أكله. Ùˆ ذكروا ÙÙŠ كيÙية ذلك الصراع أن كيومرث كان هو القاهر لأهرمن ÙÙŠ بادئ Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ أنه ركبه Ùˆ جعل يطو٠به ÙÙŠ العالم إلى أن سأله أهرمن أي الأشياء أخو٠له Ùˆ أهولها عنده Ùقال له باب جهنم Ùلما بلغ به أهرمن إليها Ø¬Ù…Ø Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ سقط من Ùوقه Ùˆ لم يستمسك ÙØ¹Ù„اه Ùˆ سأله عن أي الجهات يبتدئ به ÙÙŠ الأكل Ùقال من جهة الرجل لأكون ناظرا إلى ØØ³Ù† العالم مدة ما ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø£Ù‡ أهرمن ÙØ£ÙƒÙ„Ù‡ من عند رأسه ÙØ¨Ù„غ إلى موضع الخصي Ùˆ أوعية المني من الصلب Ùقطر من كيومرث قطرتا Ù†Ø·ÙØ© على الأرض Ùنبت منها ريباستان ÙÙŠ جبل بإصطخر يعر٠بجبل دام داذ ثم ظهرت على تينك الريباستين الأعضاء البشرية ÙÙŠ أول الشهر التاسع Ùˆ تمت ÙÙŠ آخره ÙØªØµÙˆØ± منهما بشران ذكر Ùˆ أنثى Ùˆ هما ميشى Ùˆ ميشانه Ùˆ هما بمنزلة آدم Ùˆ ØÙˆØ§Ø¡ عند المليين Ùˆ يقال لهما أيضا ملهى Ùˆ ملهيانه Ùˆ يسميهما مجوس خوارزم مرد Ùˆ مردانه
(2/90)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 106Ùˆ زعموا أنهما مكثا خمسين سنة مستغنين عن الطعام Ùˆ الشراب متنعمين غير متأذيين بشي Ø¡ إلى أن ظهر لهما أهرمن ÙÙŠ صورة شيخ كبير ÙØÙ…Ù„Ù‡Ù…Ø§ على التناول من Ùواكه الأشجار Ùˆ أكل منها Ùˆ هما يبصرانه شيخا ÙØ¹Ø§Ø¯ شابا ÙØ£ÙƒÙ„ا منها ØÙŠÙ†Ø¦Ø° Ùوقعا Ùيبلايا Ùˆ الشرور Ùˆ ظهر Ùيهما Ø§Ù„ØØ±Øµ ØØªÙ‰ تزاوجا Ùˆ ولد لهما ولد ÙØ£ÙƒÙ„اه ØØ±ØµØ§ ثم ألقى الله تعالى ÙÙŠ قلوبهما Ø±Ø£ÙØ© Ùولد لهما بعد ذلك ستة أبطن كل بطن ذكر Ùˆ أنثى Ùˆ أسماؤهم ÙÙŠ كتاب أپستا Ùˆ هو الكتاب الذي جاء به زرادشت Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ثم كان ÙÙŠ البطن السابع سيامك Ùˆ ÙØ±ÙˆØ§Ùƒ ÙØªØ²Ø§ÙˆØ¬Ø§ Ùولد لهما الملك المشهور الذي لم يعر٠قبله ملك Ùˆ هو أوشهنج Ùˆ هو الذي خل٠جده كيومرث Ùˆ عقد له التاج Ùˆ جلس على السرير Ùˆ بنى مدينتي بابل Ùˆ السوس. Ùهذا ما يذكره المجوس ÙÙŠ مبدأ الخلق
تصويب الزنادقة إبليس لامتناعه عن السجود لآدم
Ùˆ كان ÙÙŠ المسلمين ممن يرمى بالزندقة من يذهب إلى تصويب إبليس ÙÙŠ الامتناع من السجود Ùˆ ÙŠÙØ¶Ù„Ù‡ على آدم Ùˆ هو بشار بن برد المرعث Ùˆ من الشعر المنسوب إليه
النار مشرقة و الأرض مظلمة و النار معبودة مذ كانت النار
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 107Ùˆ كان أبو Ø§Ù„ÙØªÙˆØ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الغزالي الواعظ أخو أبي ØØ§Ù…د Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الغزالي الÙقيه Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù‚Ø§ØµØ§ Ù„Ø·ÙŠÙØ§ Ùˆ واعظا Ù…Ùوها Ùˆ هو من خراسان من مدينة طوس Ùˆ قدم إلى بغداد Ùˆ وعظ بها Ùˆ سلك ÙÙŠ وعظه مسلكا منكرا لأنه كان يتعصب لإيس Ùˆ يقول إنه سيد Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ† Ùˆ قال يوما على المنبر من لم يتعلم التوØÙŠØ¯ من إبليس Ùهو زنديق أمر أن يسجد لغير سيده ÙØ£Ø¨Ù‰
Ùˆ لست بضارع إلا إليكم Ùˆ أما غيركم ØØ§Ø´Ø§ Ùˆ كلا
(2/91)
Ùˆ قال مرة أخرى لما قال له موسى أرني Ùقال لن قال هذا شغلك تصطÙÙŠ آدم ثم تسود وجهه Ùˆ تخرجه من الجنة Ùˆ تدعوني إلى الطور ثم تشمت بي الأعداء هذا عملك Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ Ùكي٠تصنع بالأعداء. Ùˆ قال مرة أخرى Ùˆ قد ذكر إبليس على المنبر لم يدر ذلك المسكين أن أظاÙير القضاء إذا ØÙƒØª أدمت Ùˆ أن قسي القدر إذا رمت أصمت ثم قال لسان ØØ§Ù„ آدم ينشد ÙÙŠ قصته Ùˆ قصة إبليس
Ùˆ كنت Ùˆ ليلى ÙÙŠ صعود من الهوى Ùلما تواÙينا ثبت Ùˆ زلت
Ùˆ قال مرة أخرى التقى موسى Ùˆ إبليس عند عقبة الطور Ùقال موسى يا إبليس لم لم تسجد لآدم Ùقال كلا ما كنت لأسجد لبشر ÙƒÙŠÙ Ø£ÙˆØØ¯Ù‡ ثم Ø£Ù„ØªÙØª إلى غيره Ùˆ لكنك أنت يا موسى سألت رؤيته ثم نظرت إلى الجبل ÙØ£Ù†Ø§ أصدق منك ÙÙŠ التوØÙŠØ¯. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 108Ùˆ كان هذا الط ÙÙŠ كلامه ينÙÙ‚ على أهل بغداد Ùˆ صار له بينهم صيت مشهور Ùˆ اسم كبير Ùˆ ØÙƒÙ‰ عنه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بن الجوزي ÙÙŠ التاريخ أنه قال على المنبر معاشر الناس إني كنت دائما أدعوكم إلى الله Ùˆ أنا اليوم Ø£ØØ°Ø±ÙƒÙ… منه Ùˆ الله ما شدت الزنانير إلا ÙÙŠ ØØ¨Ù‡ Ùˆ لا أديت الجزية إلا ÙÙŠ عشقه. Ùˆ قال أيضا إن رجلا يهوديا أدخل عليه ليسلم على يده Ùقال له لا تسلم Ùقال له الناس كي٠تمنعه من الإسلام Ùقال اØÙ…لوه إلى أبي ØØ§Ù…د يعني أخاه ليعلمه لا لا المناÙقين ثم قال ويØÙƒÙ… Ø£ تظنون أن قوله لا إله إلا الله منشور ولايته ذا منشور عزله Ùˆ هذا نوع تعرÙÙ‡ الصوÙية بالغلو Ùˆ الشطØ. Ùˆ يروى عن أبي يزيد البسطامي منه كثير. Ùˆ مما يتعلق بما Ù†ØÙ† Ùيه ما رووه عنه من قوله
Ùمن آدم ÙÙŠ البين Ùˆ من إبليس Ù„ÙˆÙ„Ø§ÙƒØ§ÙØªÙ†Øª الكل Ùˆ الكل مع Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© يهواكا
Ùˆ يقال أول من قاس إبليس ÙØ£Ø®Ø·Ø£ ÙÙŠ القياس Ùˆ هلك بخطئه Ùˆ يقال إن أول ØÙ…ية Ùˆ عصبية ظهرت عصبية إبليس Ùˆ ØÙ…يته
اختلا٠الأقوال ÙÙŠ خلق الجنة Ùˆ النار
(2/92)
ÙØ¥Ù† قيل Ùما قول شيوخكم ÙÙŠ الجنة Ùˆ النار ÙØ¥Ù† المشهور عنهم أنهما لم يخلقا Ùˆ سيخلقان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 109عند قيام الأجسام Ùˆ قد دل القرآن العزيز Ùˆ نطق كلام أمير المؤمنين ع ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ بأن آدم كان ÙÙŠ الجنة Ùˆ أخرج منها. قيل قد اختل٠شيوخنا رØÙ…هم اللهي هذه المسألة Ùمن ذهب منهم إلى أنهما غير مخلوقتين الآن يقول قد ثبت بدليل السمع أن سائر الأجسام تعدم Ùˆ لا يبقى ÙÙŠ الوجود إلا ذات الله تعالى بدليل قوله ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠هالÙÙƒÙŒ Ø¥Ùلَّا وَجْهَه٠و قوله Ù‡ÙÙˆÙŽ الْأَوَّل٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù Ùلما كان أولا بمعنى أنه لا جسم Ùيالوجود معه ÙÙŠ الأزل وجب أن يكون آخرا بمعنى أنه لا يبقى ÙÙŠ الوجود جسم من الأجسام معه Ùيما لا يزال Ùˆ بآيات كثيرة أخرى Ùˆ إذا كان لا بد من عدم سائر الأجسام لم يكن ÙÙŠ خلق الجنة Ùˆ النار قبل أوقات الجزاء ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© لأنه لا بد أن ÙŠÙنيهما مع الأجسام التي تÙنى يوم القيامة Ùلا يبقى مع خلقهما من قبل معنى Ùˆ ÙŠØÙ…لون الآيات التي دلت على كون آدم ع كان ÙÙŠ الجنة Ùˆ أخرج منها على بستان من بساتين الدنيا قالوا Ùˆ الهبوط لا يدل على كونهما ÙÙŠ السماء لجواز أن يكون ÙÙŠ الأرض إلا أنهما ÙÙŠ موضع Ù…Ø±ØªÙØ¹ عن سائر الأرض. Ùˆ أما غير هؤلاء من شيوخنا Ùقالوا إنهما مخلوقتان الآن Ùˆ اعترÙوا بأن آدم كان ÙÙŠ جنة الجزاء Ùˆ الثواب Ùˆ قالوا لا يبعد أن يكون ÙÙŠ إخبار المكلÙين بوجود الجنة Ùˆ النار لط٠لهم ÙÙŠ التكلي٠و إنما ÙŠØØ³Ù† الإخبار بذلك إذا كان صدقا Ùˆ إنما يكون صدقا إذا كان خبره على ما هو عليه
القول ÙÙŠ آدم Ùˆ الملائكة أيهما Ø£ÙØ¶Ù„
(2/93)
ÙØ¥Ù† قيل Ùما الذي يقوله شيوخكم ÙÙŠ آدم Ùˆ الملائكة أيهما Ø£ÙØ¶Ù„. قيل لا خلا٠بين شيوخنا رØÙ…هم الله أن الملائكة Ø£ÙØ¶Ù„ من آدم Ùˆ من جميع الأنبياء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 110ع Ùˆ لو لم يدل على ذلك إلا قوله تعالى ÙÙŠ هذه القصة Ø¥Ùلَّا أَنْ تَكÙونا مَلَكَيْن٠أَوْ تَونا Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø®Ø§Ù„ÙØ¯Ùينَ لكÙÙ‰. Ùˆ قد Ø§ØØªØ¬ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أيضا بقوله تعالى لَنْ يَسْتَنْكÙÙÙŽ الْمَسÙÙŠØÙ أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ عَبْداً Ù„Ùلَّه٠وَ لَا الْمَلائÙكَة٠الْمÙقَرَّبÙونَ Ùˆ هذا كما تقول لا يستنك٠الوزير أن يعظمني Ùˆ ÙŠØ±ÙØ¹ من منزلتي Ùˆ لا الملك أيضا ÙØ¥Ù† هذا يقتضي كون الملك Ø£Ø±ÙØ¹ منزلة من الوزير Ùˆ كذلك قوله ÙˆÙŽ لَا الْمَلائÙكَة٠الْمÙقَرَّبÙونَ يقتضي كونهم Ø£Ø±ÙØ¹ منزلة من عيسى. Ùˆ مما Ø§ØØªØ¬ÙˆØ§ به قولهم إنه تعالى لما ذكر جبريل Ùˆ Ù…ØÙ…دا ع ÙÙŠ معرض Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù…Ø¯Ø Ø¬Ø¨Ø±ÙŠÙ„ ع بأعظم مما Ù…Ø¯Ø Ø¨Ù‡ Ù…ØÙ…دا ع Ùقال Ø¥Ùنَّه٠لَقَوْل٠رَسÙول٠كَرÙيم٠ذÙÙŠ Ù‚Ùوَّة٠عÙنْدَ ذÙÙŠ الْعَرْش٠مَكÙÙŠÙ†Ù Ù…ÙØ·Ø§Ø¹Ù ثَمَّ Ø£ÙŽÙ…Ùين٠وَ ما صاØÙبÙÙƒÙمْ بÙمَجْنÙون٠وَ لَقَدْ Ø±ÙŽØ¢Ù‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْأÙÙÙÙ‚Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ùين٠وَ ما Ù‡ÙÙˆÙŽ عَلَى Ø§Ù„Ù’ØºÙŽÙŠÙ’Ø¨Ù Ø¨ÙØ¶ÙŽÙ†ÙÙŠÙ†Ù ÙØ§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„ لجبريل Ùˆ الثاني لمØÙ…د ع Ùˆ لا يخÙÙ‰ ØªÙØ§ÙˆØª ما بين المدØÙŠÙ†. ÙØ¥Ù† قيل Ùهل كان إبليس من الملائكة أم من نوع آخر قيل قد اختل٠ÙÙŠ ذلك Ùمن قال إنه من الملائكة Ø§ØØªØ¬ بالاستثناء ÙÙŠ قوله Ùَسَجَدَ الْمَلائÙكَة٠كÙلّÙÙ‡Ùمْ أَجْمَعÙونَ Ø¥Ùلَّا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ Ùˆ قال إن الاستثناء من غير الجنس خلا٠الأصل Ùˆ من قال إنه لم يكن منهم Ø§ØØªØ¬ بقوله تعالى Ø¥Ùلَّا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ كانَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجÙنّ٠ÙÙŽÙَسَقَ عَنْ أَمْر٠رَبّÙÙ‡Ù. Ùˆ أجاب الأولون عن هذا Ùقالوا إن الملائكة يطلق عليهم Ù„ÙØ¸ الجن لاجتنانهم Ùˆ استتارهم عن الأعين Ùˆ قالوا قد ورد ذلك ÙÙŠ القرآن أيضا ÙÙŠ قوله تعالى ÙˆÙŽ جَعَلÙوا Ø¨ÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 111ÙˆÙŽ بَيْنَ الْجÙنَّ نَسَباً Ùˆ الجنة هاهنا هم الملائكة لأنهم قالوا إن الملائكة بنات
(2/94)
الله بدليل قوله Ø£ÙŽ ÙÙŽØ£ÙŽØµÙ’ÙØ§ÙƒÙمْ رَبّÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْبَنÙينَ ÙˆÙŽ اتَّخَذَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَلائÙكَة٠إÙناثاً Ùˆ كتب Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± تشتمل من هذا على ما لا نرى الإطالة بذكره ÙØ£Ù…ا القطب الراوندي Ùقال ÙÙŠ هذين Ø§Ù„ÙØµÙ„ين ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ù…ا اللغوية العذب من الأرض ما ينبت Ùˆ السبخ ما لا ينبت Ùˆ هذا غير صØÙŠØ لأن السبخ ينبت النخل Ùيلزم أن يكون عذبا على ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡. Ùˆ قال ÙØ¬Ø¨Ù„ منها صورة أي خلق خلقا عظيما Ùˆ Ù„ÙØ¸Ø© جبل ÙÙŠ اللغة تدل على خلق سواء كان المخلوق عظيما أو غير عظيم. Ùˆ قال الوصول جمع وصل Ùˆ هو العضو Ùˆ كل شي Ø¡ اتصل بشي Ø¡ Ùما بينهما وصلة Ùˆ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ جمع ÙØµÙ„ Ùˆ هو الشي Ø¡ Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØµÙ„ Ùˆ ما عرÙنا ÙÙŠ كتب اللغة أن الوصل هو العضو Ùˆ لا قيل هذا. Ùˆ قوله بعد ذلك Ùˆ كل شي Ø¡ اتصل بشي Ø¡ Ùما بينهما وصلة لا معنى لذعد ذلك Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùˆ الصØÙŠØ أن مراده ع أظهر من أن يتكل٠له هذا التكل٠و مراده ع أن تلك الصورة ذات أعضاء متصلة كعظم الساق أو عظم الساعد Ùˆ ذات أعضاء Ù…Ù†ÙØµÙ„Ø© ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ùˆ إن كانت متصلة بروابط خارجة عن ذواتها كاتصال الساعد بالمرÙÙ‚ Ùˆ اتصال الساق Ø¨Ø§Ù„ÙØ®Ø°. ثم قال يقال استخدمته Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ لغيري Ùˆ اختدمته Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø®Ø§ØµØ© Ùˆ هذا مما لم أعرÙÙ‡ Ùˆ لعله نقله من كتاب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 112ثم قال Ùˆ الإذعان الانقياد Ùˆ الخنوع الخضوع Ùˆ إنما كرر الخنوع بعد الإذعان لأن الأول ÙŠÙيد أنهم أمروا بالخضوع له ÙÙŠ السجود Ùˆ الثاني ÙŠÙيد ثباتهم ع الخضوع لتكرمته أبدا. Ùˆ لقائل أن يقول إنه لم يكرر Ù„ÙØ¸Ø© الخنوع Ùˆ إنما ذكر أولا الإذعان Ùˆ هو الانقياد Ùˆ الطاعة Ùˆ معناه أنهم سجدوا ثم ذكر الخنوع الذي معناه الخضوع Ùˆ هو يعطي معنى غير المعنى الأول لأنه ليس كل ساجد خاضعا بقلبه Ùقد يكون ساجدا بظاهره دون باطنه Ùˆ قول الراوندي Ø£ÙØ§Ø¯ بالثاني ثباتهم على الخضوع له لتكرمته أبدا ØªÙØ³ÙŠØ± لا يدل عليه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ لا معنى الكلام. ثم قال قبيل إبليس نسله قال تعالى Ø¥Ùنَّه٠يَراكÙمْ Ù‡ÙÙˆÙŽ ÙˆÙŽ قَبÙيلÙÙ‡Ù Ùˆ كل جيل
(2/95)
من الإنس Ùˆ الجن قبيل Ùˆ الصØÙŠØ أن قبيله نوعه كما أن البشر قبيل كل بشري سواء كانوا من ولده أو لم يكونوا Ùˆ قد قيل أيضا كل جماعة قبيل Ùˆ إن اختلÙوا Ù†ØÙˆ أن يكون بعضهم روما Ùˆ بعضهم زنجا Ùˆ بعضهم عربا Ùˆ قوله تعالى Ø¥Ùنَّه٠يَراكÙمْ Ù‡ÙÙˆÙŽ ÙˆÙŽ قَبÙيلÙه٠لا يدل على أنهم نسله. Ùˆ قوله بعد Ùˆ كل جيل من الإنس Ùˆ الجن قبيل ينقض دعواه أن قبيله لا يكون إلا نسله. ثم تكلم ÙÙŠ المعاني Ùقال إن القياس الذي قاسه إبليس كان باطلا لأنه ادعى أن النار أشر٠من الأرض Ùˆ الأمر بالعكس لأن كل ما يدخل إلى النار ينقص Ùˆ كل ما يدخل التراب يزيد Ùˆ هذا عجيب ÙØ¥Ù†Ø§ نرى الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª الميتة إذا دÙنت ÙÙŠ الأرض تنقص أجسامها Ùˆ كذلك الأشجار المدÙونة ÙÙŠ الأرض على أن التØÙ‚يق أن Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù‚ بالنار Ùˆ البالي بالتراب لم تعدم أجزاؤه Ùˆ لا بعضها Ùˆ إنما Ø§Ø³ØªØØ§Ù„ت إلى صور أخرى. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 113ثم قال Ùˆ لما علمنا أن تقديم Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ على Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù„Ù…Ù†Ø§ أن آدم كان Ø£ÙØ¶Ù„ من الملائكة ÙÙŠ ذلك الوقت Ùˆ Ùيماعده. Ùˆ لقائل أن يقول Ø£ ليس قد سجد يعقوب ليوس٠ع Ø£ Ùيدل ذلك على أن ÙŠÙˆØ³Ù Ø£ÙØ¶Ù„ من يعقوب Ùˆ لا يقال إن قوله تعالى ÙˆÙŽ رَÙَعَ أَبَوَيْه٠عَلَى الْعَرْش٠وَ خَرّÙوا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¬Ù‘َداً لا يدل على سجود الوالدين Ùلعل الضمير يرجع إلى الإخوة خاصة لأنا نقول هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال مدÙوع بقوله ÙˆÙŽ الشَّمْسَ ÙˆÙŽ الْقَمَرَ رَأَيْتÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙÙŠ Ø³Ø§Ø¬ÙØ¯Ùينَ Ùˆ هو كناية عن الوالدين. Ùˆ أيضا قد بينا أن السجود إنما كان لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ أن آدم كان قبلة Ùˆ القبلة لا تكون Ø£ÙØ¶Ù„ من الساجد إليها Ø£ لا ترى أن الكعبة ليست Ø£ÙØ¶Ù„ من النبي ع
(2/96)
ÙˆÙŽ اصْطَÙÙŽÙ‰ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùنْ وَلَدÙه٠أَنْبÙيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَØÙ’ÙŠÙ Ù…ÙيثَاقَهÙمْ ÙˆÙŽ عَلَى تَبْلÙÙŠØºÙ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ù„َة٠أَمَانَتَهÙمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَر٠خَلْقÙه٠عَهْدَ اللَّه٠إÙلَيْهÙمْ ÙَجَهÙÙ„Ùوا ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ اتَّخَذÙوا الْأَنْدَادَ مَعَه٠وَ اجْتَالَتْهÙم٠الشَّيَاطÙين٠عَنْ مَعْرÙÙَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اقْتَطَعَتْهÙمْ عَنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙÙ‡Ù Ùَبَعَثَ ÙÙيهÙمْ Ø±ÙØ³ÙÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ وَاتَرَ Ø¥ÙلَيْهÙمْ أَنْبÙيَاءَه٠لÙيَسْتَأْدÙوهÙمْ Ù…Ùيثَاقَ ÙÙØ·Ù’رَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙØ°ÙŽÙƒÙ‘ÙØ±ÙوهÙمْ مَنْسÙيَّ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØÙ’تَجّÙوا عَلَيْهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„تَّبْلÙيغ٠وَ ÙŠÙØ«ÙيرÙوا Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ دَÙَائÙÙ†ÙŽ الْعÙÙ‚Ùول٠وَ ÙŠÙØ±ÙوهÙمْ Ø¢ÙŠÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙØ±ÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ سَقْÙÙ ÙَوْقَهÙمْ مَرْÙÙوع٠وَ Ù…Ùهَاد٠تَØÙ’تَهÙمْ مَوْضÙوع٠وَ Ù…ÙŽØ¹ÙŽØ§ÙŠÙØ´ÙŽ ØªÙØÙ’ÙŠÙيهÙمْ ÙˆÙŽ آجَال٠تÙÙْنÙيهÙمْ ÙˆÙŽ أَوْصَاب٠تÙهْرÙÙ…ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’دَاث٠تَتَتَابَع٠عَلَيْهÙمْ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ®Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù خَلْقَه٠مÙنْ نَبÙÙŠÙ‘Ù Ù…ÙØ±Ù’سَل٠أَوْ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ù…Ùنْزَل٠أَوْ ØÙجَّة٠لَازÙÙ…ÙŽØ©Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 114أَوْ Ù…ÙŽØÙŽØ¬Ù‘َة٠قَائÙÙ…ÙŽØ©Ù Ø±ÙØ³ÙÙ„ÙŒ لَا تÙÙ‚ÙŽØµÙ‘ÙØ±Ù بÙÙ‡Ùمْ Ù‚Ùلَّة٠عَدَدÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا كَثْرَة٠الْمÙÙƒÙŽØ°Ù‘ÙØ¨Ùينَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ سَابÙÙ‚ÙÙمّÙÙŠÙŽ لَه٠مَنْ بَعْدَه٠أَوْ ØºÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ù عَرَّÙَه٠مَنْ قَبْلَهÙ
(2/97)
اجتالتهم الشياطين أدارتهم تقول اجتال Ùلان Ùلانا Ùˆ اجتاله عن كذا Ùˆ على كذا أي أداره عليه كأنه يصرÙÙ‡ تارة هكذا Ùˆ تارة هكذا ÙŠØØ³Ù† له ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ يغريه به. Ùˆ قال الراوندي اجتالتهم عدلت بهم Ùˆ ليس بشي Ø¡. Ùˆ قوله ع واتر إليهم أنبياءه أي بعثهم Ùˆ بين كل نبيين ÙØªØ±Ø© Ùˆ هذا ما تغلط Ùيه العامة ÙØªØ¸Ù†Ù‡ كما ظن الراوندي أن المراد به Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ© Ùˆ المتابعة Ùˆ الأوصاب الأمراض Ùˆ الغابر الباقي. Ùˆ يسأل ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ عن أشياء منها عن قوله ع أخذ على الوØÙŠ Ù…ÙŠØ«Ø§Ù‚Ù‡Ù…. Ùˆ الجواب أن المراد أخذ على أداء الوØÙŠ Ù…ÙŠØ«Ø§Ù‚Ù‡Ù… Ùˆ ذلك أن كل رسول أرسل Ùمأخوذ عليه أداء الرسالة كقوله تعالى يا أَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ ما Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ Ù…Ùنْ رَبّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ لَمْ تَÙْعَلْ Ùَما بَلَّغْتَ Ø±ÙØ³Ø§Ù„َتَهÙ. Ùˆ منها أن يقال ما معنى قوله ع ليستأدوهم ميثاق ÙØ·Ø±ØªÙ‡ هل هذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 115إشارة إلى ما يقوله أهل Ø§Ù„ØØ¯ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ù’ أَخَذَ رَبّÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ بَنÙÙŠ آدَمَ Ù…Ùنْ ظÙÙ‡ÙورÙÙ‡Ùمْ Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتَهÙمْ ÙˆÙŽ أَشْهَدَهÙمْ عَلى أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ Ø£ÙŽ Ù„ÙŽØ³Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙƒÙمْ قالÙوا بَلى. Ùˆ الجواب أنه لا ØØ§Ø¬Ø© ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© إلى تصØÙŠØ ذلك الخبر Ùˆ مراده ع بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ أنه لما كانت Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© به تعالى Ùˆ أدلة التوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل مركوزة ÙÙŠ العقول أرسل Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الأنبياء أو بعضهم ليؤكدوا ذلك المركوز ÙÙŠ العقول Ùˆ هذه هي Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© المشار إليها
بقوله ع كل مولود يولد على Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©
(2/98)
Ùˆ منها أن يقال إلى ما ذا يشير بقوله أو ØØ¬Ø© لازمة هل هو إشارة إلى ما يقوله الإمامية من أنه لا بد ÙÙŠ كل زمان من وجود إمام معصوم. الجواب أنهم ÙŠÙØ³Ø±ÙˆÙ† هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© بذلك Ùˆ يمكن أن يكون المراد بها ØØ¬Ø© العقل. Ùˆ أما القطب الراوندي Ùقال ÙÙŠ قوله ع Ùˆ اصطÙÙ‰ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من ولده أنبياء الولد يقال على Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ الجمع لأنه مصدر ÙÙŠ الأصل Ùˆ ليس بصØÙŠØ لأن الماضي ÙØ¹Ù„ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ لا يأتي مصدره Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ لكن ÙØ¹Ù„ا مصدر ÙØ¹Ù„ بالكسر كقولك ولهت عليه ولها Ùˆ ÙˆØÙ…ت المرأة ÙˆØÙ…ا. ثم قال إن الله تعالى بعث يونس قبل Ù†ÙˆØ Ùˆ هذا خلا٠إجماع Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ السير. ثم قال Ùˆ كل ÙˆØ§ØØ¯ من الرسل Ùˆ الأئمة كان يقوم بالأمر Ùˆ لا يردعه عن ذلك قلة عدد أوليائه Ùˆ لا كثرة عدد أعدائه Ùيقال له هذا خلا٠قولك ÙÙŠ الأئمة المعصومين ÙØ¥Ù†Ùƒ تجيز عليهم التقية Ùˆ ترك القيام بالأمر إذا كثرت أعداؤهم. Ùˆ قال ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله ع من سابق سمي له من بعده أو غابر عرÙÙ‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 116من قبله كان من ألطا٠الأنبياء المتقدمين Ùˆ أوصيائهم أن يعرÙوا الأنبياء المتأخرين Ùˆ أوصياءهم ÙØ¹Ø±Ùهم الله تعالى ذلك Ùˆ كان من اللط٠بالمتأخرين Ùˆ أوصيائهم أن يعرÙوا Ø£ØÙˆØ§Ù„ المتقدمين من الأنبياء Ùˆ الأوصياء رÙهم الله تعالى ذلك أيضا ÙØªÙ… اللط٠لجميعهم. Ùˆ لقائل أن يقول لو كان ع قال أو غابر عر٠من قبله لكان هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± مطابقا Ùˆ لكنه ع لم يقل ذلك Ùˆ إنما قال عرÙÙ‡ من قبله Ùˆ ليس هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± مطابقا لقوله عرÙÙ‡ Ùˆ الصØÙŠØ أن المراد به من نبي سابق عر٠من يأتي بعده من الأنبياء أي عرÙÙ‡ الله تعالى ذلك أو نبي غابر نص عليه من قبله Ùˆ بشر به كبشارة الأنبياء بمØÙ…د ع
(2/99)
عَلَى ذَلÙÙƒÙŽ Ù†ÙŽØ³ÙŽÙ„ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ùون٠وَ مَضَت٠الدّÙÙ‡Ùور٠وَ سَلَÙَت٠الآْبَاء٠وَ خَلَÙَت٠الْأَبْنَاء٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَنْ بَعَثَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ص Ù„ÙØ¥ÙÙ†Ù’Ø¬ÙŽØ§Ø²Ù Ø¹ÙØ¯ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥ÙØªÙ’Ù…ÙŽØ§Ù…Ù Ù†ÙØ¨ÙوَّتÙه٠مَأْخÙوذاً عَلَى النَّبÙيّÙينَ Ù…ÙيثَاقÙه٠مَشْهÙورَةً سÙمَاتÙه٠كَرÙيماً Ù…ÙيلَادÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ù…ÙÙ„ÙŽÙ„ÙŒ Ù…ÙØªÙŽÙَرّÙقَةٌ ÙˆÙŽ أَهْوَاءٌ Ù…ÙÙ†Ù’ØªÙŽØ´ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ طَرَائÙÙ‚Ù Ù…ÙØªÙŽØ´ÙŽØªÙ‘ÙØªÙŽØ©ÙŒ بَيْنَ Ù…ÙØ´ÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‡Ù Ù„ÙÙ„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ®ÙŽÙ„ْقÙه٠أَوْ Ù…ÙلْØÙد٠ÙÙÙŠ اسْمÙه٠أَوْ Ù…ÙØ´Ùير٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ غَيْرÙÙ‡Ù ÙَهَدَاهÙمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الضَّلَالَة٠وَ أَنْقَذَهÙمْ بÙمَكَانÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجَهَالَة٠ثÙمَّ اخْتَارَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙÙ…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Øµ Ù„Ùقَاءَه٠وَ رَضÙÙŠÙŽ لَه٠مَا عÙنْدَه٠وَ أَكْرَمَه٠عَنْ دَار٠الدّÙنْيَا ÙˆÙŽ Ø±ÙŽØºÙØ¨ÙŽ Ø¨Ùه٠عَنْ مَقَام٠الْبَلْوَى Ùَقَبَضَه٠إÙلَيْه٠كَرÙيماً ÙˆÙŽ خَلَّÙÙŽ ÙÙيكÙمْ مَا خَلَّÙَت٠الْأَنْبÙيَاء٠ÙÙÙŠ Ø£ÙÙ…ÙŽÙ…Ùهَا Ø¥ÙØ°Ù’ لَمْ يَتْرÙÙƒÙوهÙمْ هَمَلًا Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠طَرÙÙŠÙ‚Ù ÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØÙ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 117ÙˆÙŽ لَا عَلَم٠قَائÙÙ…Ù ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙƒÙمْ Ù…ÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘Ùناً ØÙŽÙ„َالَه٠وَ ØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¶ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙَضَائÙÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ§Ø³ÙØ®ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنْسÙÙˆØ®ÙŽÙ‡Ù ÙˆØ±ÙØ®ÙŽØµÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَزَائÙÙ…ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ خَاصَّه٠وَ عَامَّه٠وَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ±ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَمْثَالَه٠وَ Ù…ÙØ±Ù’سَلَه٠وَ Ù…ÙŽØÙ’دÙودَه٠وَ Ù…ÙØÙ’ÙƒÙŽÙ…ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØªÙŽØ´ÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙÙÙŽØ³Ù‘ÙØ±Ø§Ù‹ جÙÙ…ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘Ùناً ØºÙŽÙˆÙŽØ§Ù…ÙØ¶ÙŽÙ‡Ù بَيْنَ مَأْخÙوذ٠مÙيثَاق٠عÙلْمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…Ùوَسَّع٠عَلَى Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ù ÙÙÙŠ جَهْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَيْنَ Ù…ÙØ«Ù’بَت٠ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù ÙَرْضÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَعْلÙوم٠ÙÙÙŠ السّÙنَّة٠نَسْخÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ¨Ù ÙÙÙŠ السّÙنَّة٠أَخْذÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ±ÙŽØ®Ù‘َص٠ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù تَرْكÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَيْنَ ÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ¨Ù Ù„ÙوَقْتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ زَائÙÙ„Ù ÙÙÙŠ Ù…ÙØ³Ù’تَقْبَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¨ÙŽØ§ÙŠÙŽÙ†ÙŒ بَيْنَ Ù…ÙŽØÙŽØ§Ø±ÙÙ…ÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ كَبÙير٠أَوْعَدَ عَلَيْه٠نÙيرَانَه٠أَوْ صَغÙير٠أَرْصَدَ Ù„ÙŽÙ‡Ù
(2/100)
غÙÙْرَانَه٠وَ بَيْنَ مَقْبÙول٠ÙÙÙŠ أَدْنَاه٠وَ Ù…Ùوَسَّع٠ÙÙÙŠ أَقْصَاهÙ
قوله ع نسلت القرون ولدت Ùˆ الهاء ÙÙŠ قوله لإنجاز عدته راجعة إلى البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ الهاء ÙÙŠ قوله Ùˆ إتمام نبوته راجعة إلى Ù…ØÙ…د ص Ùˆ قوله مأخوذ على النبيين ميثاقه قيل لم يكن نبي قط إلا Ùˆ بشر بمبعث Ù…ØÙ…د ص Ùˆ أخذ عليه تعظيمه Ùˆ إن كان بعد لم يوجد. ÙØ£Ù…ا قوله Ùˆ أهل الأرض يومئذ ملل Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ÙØ¥Ù† العلماء يذكرون أن النبي ص بعث Ùˆ الناس أصنا٠شتى ÙÙŠ أديانهم يهود Ùˆ نصارى Ùˆ مجوس Ùˆ صائبون Ùˆ عبده أصنام Ùˆ ÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© Ùˆ زنادقة.
القول ÙÙŠ أديان العرب ÙÙŠ الجاهلية
ÙØ£Ù…ا الأمة التي بعث Ù…ØÙ…د ص Ùيها Ùهم العرب Ùˆ كانوا Ø£ØµÙ†Ø§ÙØ§ شتى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 118Ùمنهم معطلة Ùˆ منهم غير معطلة ÙØ£Ù…ا المعطلة منهم ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… أنكر الخالق Ùˆ البعث Ùˆ الإعادة Ùˆ قالوا ما قال القرآن العزيز عنهم ما Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلَّا ØÙŽÙŠØ§ØªÙنَا الدّÙنْيا Ù†ÙŽÙ…Ùوت٠وَ ØÙ’يا ÙˆÙŽ ما ÙŠÙهْلÙÙƒÙنا Ø¥Ùلَّا Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙŽÙ‡Ù’Ø±Ù ÙØ¬Ø¹Ù„وا الجامع لهم الطبع Ùˆ المهلك لهم الدهر Ùˆ بعضهم اعتر٠بالخالق Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ أنكر البعث Ùˆ هم الذين أخبر Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عنهم بقوله قالَ مَنْ ÙŠÙØÙ’ÙŠÙ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¸Ø§Ù…ÙŽ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙŠÙŽ رَمÙيمٌ Ùˆ منهم من أقر بالخالق Ùˆ نوع من الإعادة Ùˆ أنكروا الرسل Ùˆ عبدوا الأصنام Ùˆ زعموا أنها Ø´ÙØ¹Ø§Ø¡ عند الله ÙÙŠ الآخرة Ùˆ ØØ¬ÙˆØ§ لها Ùˆ Ù†ØØ±ÙˆØ§ لها الهدي Ùˆ قربوا لها القربان Ùˆ ØÙ„لوا Ùˆ ØØ±Ù…وا Ùˆ هم جمهور العرب Ùˆ هم الذين قال الله تعالى عنهم ÙˆÙŽ قالÙوا ما Ù„Ùهذَا الرَّسÙول٠يَأْكÙل٠الطَّعامَ ÙˆÙŽ يَمْشÙÙŠ ÙÙÙŠ الْأَسْواقÙ. Ùممن نطق شعره بإنكار البعث بعضهم يرثي قتلى بدر
(2/101)
Ùما ذا بالقليب قليب بدر من Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù† Ùˆ القوم الكرام Ùˆ ما ذا بالقليب قليب بدر من الشيزى تكلل بالسنام Ø£ يخبرنا ابن كبشة أن سنØÙŠØ§ Ùˆ كي٠ØÙŠØ§Ø© أصداء وهام إذا ما الرأس زال بمنكبيه Ùقد شبع الأنيس من الطعام Ø£ يقتلني إذا ما كنت ØÙŠØ§ Ùˆ ÙŠØÙŠÙŠÙ†ÙŠ Ø¥Ø° رمت عظ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 119Ùˆ كان من العرب من يعتقد التناسخ Ùˆ تنقل Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙÙŠ الأجساد Ùˆ من هؤلاء أرباب الهامة التي قال ع عنهم لا عدوى Ùˆ لا هامة Ùˆ لا ØµÙØ±
و قال ذو الإصبع
يا عمرو إلا تدع شتمي Ùˆ منقصتي أضربك ØÙŠØ« تقول الهامة اسقوني
Ùˆ قالوا إن ليلى الأخيلية لما سلمت على قبر توبة بن الØÙ…ير خرج إليها هامة من القبر ØµØ§Ø¦ØØ© Ø£ÙØ²Ø¹Øª ناقتها Ùوقصت بها Ùماتت Ùˆ كان ذلك تصديق قوله
Ùˆ لو أن ليلى الأخيلية سلمت علي Ùˆ دوني جندل Ùˆ ØµÙØ§Ø¦Ø لسلمت تسليم البشاشة أو زقا إليها صدى من جانب القبر صائØÙˆ كان توبة Ùˆ ليلى ÙÙŠ أيام بني أمية. Ùˆ كانوا ÙÙŠ عبادة الأصنام مختلÙين Ùمنهم من يجعلها مشاركة للبارئ تعالى Ùˆ يطلق عليها Ù„ÙØ¸Ø© الشريك Ùˆ من ذلك قولهم ÙÙŠ التلبية لبيك اللهم لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه Ùˆ ما ملك Ùˆ منهم من لا يطلق عليها Ù„ÙØ¸ الشريك Ùˆ يجعلها وسائل Ùˆ ذرائع إلى الخالق Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ هم الذين قالوا ما Ù†ÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا Ù„ÙÙŠÙÙ‚ÙŽØ±Ù‘ÙØ¨Ùونا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠زÙلْÙÙ‰. Ùˆ كان ÙÙŠ العرب مشبهة Ùˆ مجسمة منهم أمية بن أبي الصلت Ùˆ هو القائل
من Ùوق عرش جالس قد ØØ· رجليه إلى كرسيه المنصوب
(2/102)
Ùˆ كان جمهورهم عبدة الأصنام Ùكان ود لكلب بدومة الجندل Ùˆ سواع لهذيل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 120Ùˆ نسر Ù„ØÙ…ير Ùˆ يغوث لهمدان Ùˆ اللات لثقي٠بالطائ٠و العزى لكنانة Ùˆ قريش Ùˆ بعض بني سليم Ùˆ مناة لغسان Ùˆ الأوس Ùˆ الخزرج Ùˆ كان هبل لقريش خاصة على ظهر الكعبة Ùˆ أسا٠وائلة على Ø§Ù„ØµÙØ§ Ùˆ المروة Ùˆ كان ÙÙŠ العرب من يميل إلى اليهودية منهم جماعة من التبابعة Ùˆ ملوك اليمن Ùˆ منهم نصارى كبني تغلب Ùˆ العباديين رهط عدي بن زيد Ùˆ نصارى نجران Ùˆ منهم من كان يميل إلى الصابئة Ùˆ يقول بالنجوم Ùˆ الأنواء. ÙØ£Ù…ا الذين ليسوا بمعطلة من العرب ÙØ§Ù„قليل منهم Ùˆ هم المتألهون Ø£ØµØØ§Ø¨ الورع Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ±Ø¬ عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø ÙƒØ¹Ø¨Ø¯ الله Ùˆ عبد المطلب Ùˆ ابنه أبي طالب Ùˆ زيد بن عمرو بن Ù†Ùيل Ùˆ قس بن ساعدة الإيادي Ùˆ عامر بن الظرب العدواني Ùˆ جماعة غير هؤلاء. Ùˆ غرضنا من هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ بيان قوله ع بين مشبه لله بخلقه أو Ù…Ù„ØØ¯ ÙÙŠ اسمه إلى غير ذلك Ùˆ قد ظهر بما شرØÙ†Ø§Ù‡
(2/103)
ثم ذكر ع أن Ù…ØÙ…دا ص خل٠ÙÙŠ الأمة بعده كتاب الله تعالى طريقا ÙˆØ§Ø¶ØØ§ Ùˆ علما قائما Ùˆ العلم المنار يهتدى به. ثم قسم ما بينه ع ÙÙŠ الكتاب أقساما Ùمنها ØÙ„اله Ùˆ ØØ±Ø§Ù…Ù‡ ÙØ§Ù„ØÙ„ال ÙƒØ§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… كالزنا. Ùˆ منها ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ù‡ ÙØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ النواÙÙ„ أي هي ÙØ¶Ù„Ø© غير واجبة كركعتي Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùˆ غيرهما Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ ÙƒÙØ±ÙŠØ¶Ø© الصبØ. Ùˆ قال الراوندي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ هاهنا جمع ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ هي الدرجة الرÙيعة Ùˆ ليس بصØÙŠØ Ø£ لا تراه كي٠جعل Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ ÙÙŠ مقابلتها Ùˆ قسيما لها ÙØ¯Ù„ ذلك على أنه أراد النواÙÙ„. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 121Ùˆ منها ناسخه Ùˆ منسوخه ÙØ§Ù„ناسخ كقه ÙَاقْتÙÙ„Ùوا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙينَ Ùˆ المنسوخ كقوله لا Ø¥Ùكْراهَ ÙÙÙŠ الدّÙينÙ. Ùˆ منها رخصه Ùˆ عزائمه ÙØ§Ù„رخص كقوله تعالى ÙÙŽÙ…ÙŽÙ†Ù Ø§Ø¶Ù’Ø·ÙØ±Ù‘ÙŽ ÙÙÙŠ مَخْمَصَة٠و العزائم كقوله Ùَاعْلَمْ أَنَّه٠لا Ø¥Ùلهَ Ø¥Ùلَّا اللَّهÙ. Ùˆ منها خاصه Ùˆ عامه ÙØ§Ù„خاص كقوله تعالى ÙˆÙŽ امْرَأَةً Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùنَةً Ø¥Ùنْ وَهَبَتْ Ù†ÙŽÙْسَها Ù„ÙلنَّبÙيّ٠و العام ÙƒØ§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الدالة على الأØÙƒØ§Ù… العامة لسائر المكلÙين كقوله ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ‚ÙيمÙوا الصَّلاةَ Ùˆ يمكن أن يراد بالخاص العمومات التي يراد بها الخصوص كقوله ÙˆÙŽ Ø£ÙوتÙيَتْ Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠و بالعام ما ليس مخصوصا بل هو على عموه كقوله تعالى ÙˆÙŽ اللَّه٠بÙÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠عَلÙيمٌ. Ùˆ منها عبره Ùˆ أمثاله ÙØ§Ù„عبر كقصة Ø£ØµØØ§Ø¨ الÙيل Ùˆ كالآيات التي تتضمن النكال Ùˆ العذاب النازل بأمم الأنبياء من قبل Ùˆ الأمثال كقوله كَمَثَل٠الَّذÙÙŠ اسْتَوْقَدَ ناراً. Ùˆ منها مرسله Ùˆ Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ Ùˆ هو عبارة عن المطلق المقيد Ùˆ سمي المقيد Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø§ Ùˆ هي Ù„ÙØ¸Ø© ÙØµÙŠØØ© جدا كقوله تَØÙ’رÙير٠رَقَبَة٠و قال ÙÙŠ موضع آخر ÙˆÙŽ تَØÙ’رÙÙŠØ±Ù Ø±ÙŽÙ‚ÙŽØ¨ÙŽØ©Ù Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùنَة٠و منها Ù…ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ متشابهه ÙÙ…ØÙƒÙ…Ù‡ كقوله تعالى Ù‚Ùلْ Ù‡ÙÙˆÙŽ اللَّه٠أَØÙŽØ¯ÙŒ Ùˆ المتشابه كقوله Ø¥Ùلى رَبّÙها Ù†Ø§Ø¸ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ. ثم قسم ع الكتاب قسمة ثانية Ùقال إن منه ما لا يسع Ø£ØØ¯Ø§ جهله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 122Ùˆ
(2/104)
منه ما يسع الناس جهله مثال الأول قوله اللَّه٠لا Ø¥Ùلهَ Ø¥Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ الْØÙŽÙŠÙ‘٠الْقَيّÙوم٠و مثال الثاني كهيعص ØÙ… عسق. ثم قال Ùˆ منه ما ØÙƒÙ…Ù‡ مذكور ÙÙŠ الكتاب منسوخ بالسنة Ùˆ ما ØÙƒÙ…Ù‡ مذكور ÙÙŠ السنمنسوخ بالكتاب مثال الأول قوله تعالى ÙَأَمْسÙÙƒÙوهÙنَّ ÙÙÙŠ الْبÙÙŠÙوت٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَتَوَÙَّاهÙنَّ الْمَوْت٠نسخ بما سنه ع من رجم الزاني Ø§Ù„Ù…ØØµÙ† Ùˆ مثال الثاني صوم يوم عاشوراء كان واجبا بالسنة ثم نسخه صوم شهر رمضان الواجب بنص الكتاب. ثم قال Ùˆ بين واجب بوقته Ùˆ زائل ÙÙŠ مستقبله يريد الواجبات الموقتة كصلاة الجمعة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تجب ÙÙŠ وقت مخصوص Ùˆ يسقط وجوبها ÙÙŠ مستقبل ذلك الوقت. ثم قال ع Ùˆ مباين بين Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ الواجب أن يكون Ùˆ مباين Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ لا بالجر ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس Ù…Ø¹Ø·ÙˆÙØ§ على ما قبله Ø£ لا ترى أن جميع ما قبله يستدعي الشي Ø¡ Ùˆ ضده أو الشي Ø¡ وقيضه Ùˆ قوله Ùˆ مباين بين Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ لا نقيض Ùˆ لا ضد له لأنه ليس القرآن العزيز على قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا مباين بين Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ Ùˆ الآخر غير مباين ÙØ¥Ù† ذلك لا يجوز Ùوجب Ø±ÙØ¹ مباين Ùˆ أن يكون خبر مبتدأ Ù…ØØ°ÙˆÙ ثم ÙØ³Ø± ما معنى المباينة بين Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ Ùقال إن Ù…ØØ§Ø±Ù…Ù‡ تنقسم إلى كبيرة Ùˆ صغيرة ÙØ§Ù„كبيرة أوعد Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عليها بالعقاب Ùˆ الصغيرة مغÙورة Ùˆ هذا نص مذهب المعتزلة ÙÙŠ الوعيد. ثم عدل ع عن تقسيم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… المتباينة Ùˆ رجع إلى تقسيم الكتاب Ùقال Ùˆ بين مقبول ÙÙŠ أدناه Ùˆ موسع ÙÙŠ أقصاه كقوله ÙÙŽØ§Ù‚Ù’Ø±ÙŽØ¤ÙØ§ ما تَيَسَّرَ Ù…ÙنْهÙ. ÙØ¥Ù† القليل من القرآن مقبول Ùˆ الكثير منه موسع مرخص ÙÙŠ تركه
(2/105)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 123ÙˆÙŽ Ùَرَضَ عَلَيْكÙمْ ØÙŽØ¬Ù‘ÙŽ بَيْتÙه٠الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…٠الَّذÙÙŠ Ø¬ÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ù‚ÙØ¨Ù’لَةً Ù„ÙÙ„Ù’Ø£ÙŽÙ†ÙŽØ§Ù…Ù ÙŠÙŽØ±ÙØ¯ÙÙˆÙ†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙØ±Ùودَ الْأَنْعَام٠وَ يَوْلَهÙونَ Ø¥Ùلَيْه٠وَلَهَ الْØÙŽÙ…َام٠وَ Ø¬ÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù عَلَامَةً Ù„ÙØªÙŽÙˆÙŽØ§Ø¶ÙعÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙØ¹ÙŽØ¸ÙŽÙ…َتÙÙ‡Ù ÙˆØ¥ÙØ°Ù’عَانÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙØ¹ÙزَّتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اخْتَارَ Ù…Ùنْ خَلْقÙه٠سÙمَّاعاً أَجَابÙوا Ø¥Ùلَيْه٠دَعْوَتَه٠وَ صَدَّقÙوا ÙƒÙŽÙ„Ùمَتَه٠وَ ÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙÙوا مَوَاقÙÙÙŽ أَنْبÙيَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَشَبَّهÙوا بÙمَلَائÙكَتÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·ÙÙŠÙÙينَ Ø¨ÙØ¹ÙŽØ±Ù’Ø´ÙÙ‡Ù ÙŠÙØÙ’Ø±ÙØ²Ùونَ الْأَرْبَاØÙŽ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØªÙ’Ø¬ÙŽØ±Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَتَبَادَرÙونَ عÙÙ†Ù’Ø¯ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¯ÙŽ Ù…ÙŽØºÙ’ÙÙØ±ÙŽØªÙÙ‡Ù Ø¬ÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَالَى Ù„ÙÙ„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَام٠عَلَماً ÙˆÙŽ Ù„ÙÙ„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ°Ùينَ ØÙŽØ±ÙŽÙ…اً ÙˆÙŽ Ùَرَضَ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَوْجَبَ ØÙŽØ¬Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَتَبَ عَلَيْه٠وÙÙَادَتَه٠Ùَقَالَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù„Ùلَّه٠عَلَى النَّاس٠ØÙجّ٠الْبَيْت٠مَن٠اسْتَطاعَ Ø¥Ùلَيْه٠سَبÙيلًا ÙˆÙŽ مَنْ ÙƒÙŽÙَرَ ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ غَنÙيٌّ عَن٠الْعالَمÙينَ
الوله شدة الوجد ØØªÙ‰ يكاد العقل يذهب وله الرجل يوله ولها Ùˆ من روى يألهون إليه ولوه الØÙ…ام ÙØ³Ø±Ù‡ بشي Ø¡ آخر Ùˆ هو يعكÙون عليه عكو٠الØÙ…ام Ùˆ أصل أله عبد Ùˆ منه الإله أي المعبود Ùˆ لما كان العكو٠على الشي Ø¡ كالعبادة له لملازمته Ùˆ الانقطاع إليه قيل أله Ùلان إلى كذأي عك٠عليه كأنه يعبده Ùˆ لا يجوز أن يقال يألهون إليه ÙÙŠ هذا الموضع بمعنى يولهون Ùˆ أن أصل الهمزة الواو كما ÙØ³Ø±Ù‡ الراوندي لأن ÙØ¹ÙˆÙ„ا لا يجوز أن يكون مصدرا من ÙØ¹Ù„ت بالكسر Ùˆ لو كان يألهون هو يولهون كان أصله أله بالكسر Ùلم يجز أن يقول ولوه الØÙ…ام Ùˆ أما على ما ÙØ³Ø±Ù†Ø§Ù‡ Ù†ØÙ† Ùلا يمتنع أن يكون الولوه مصدرا لأن أله Ù…ÙØªÙˆØ ÙØµØ§Ø± كقولك دخل دخولا Ùˆ باقي Ø§Ù„ÙØµÙ„ غني عن Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 12ÙØµÙ„ ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ البيت Ùˆ الكعبة
(2/106)
جاء ÙÙŠ الخبر الصØÙŠØ أن ÙÙŠ السماء بيتا يطو٠به الملائكة طوا٠البشر بهذا البيت اسمه Ø§Ù„Ø¶Ø±Ø§Ø Ùˆ أن هذا البيت ØªØØªÙ‡ على خط مستقيم Ùˆ أنه المراد بقوله تعالى ÙˆÙŽ الْبَيْت٠الْمَعْمÙور٠أقسم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ به لشرÙÙ‡ Ùˆ منزلته عنده
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن آدم لما قضى مناسكه Ùˆ طا٠بالبيت لقيته الملائكة Ùقالت يا آدم لقد ØØ¬Ø¬Ù†Ø§ هذا البيت قبلك بألÙÙŠ عام
قال مجاهد إن Ø§Ù„ØØ§Ø¬ إذا قدموا مكة استقبلتهم الملائكة ÙØ³Ù„موا على ركبان الإبل Ùˆ ØµØ§ÙØÙˆØ§ ركبان الØÙ…ير Ùˆ اعتنقوا المشاة اعتناقا. من سنة السل٠أن يستقبلوا Ø§Ù„ØØ§Ø¬ Ùˆ يقبلوا بين أعينهم Ùˆ يسألوهم الدعاء لهم Ùˆ يبادروا ذلك قبل أن يتدنسوا بالذنوب Ùˆ الآثام.
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن الله تعالى قد وعد هذا البيت أن ÙŠØØ¬Ù‡ ÙÙŠ كل سنة ستمائة Ø£Ù„Ù ÙØ¥Ù† نقصوا أتمهم الله بالملائكة Ùˆ أن الكعبة ØªØØ´Ø± كالعروس المزÙÙˆÙØ© Ùˆ كل من ØØ¬Ù‡Ø§ متعلق بأستارها يسعون ØÙˆÙ„ها ØØªÙ‰ تدخل الجنة Ùيدخلون معها
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن من الذنوب ذنوبا لا ÙŠÙƒÙØ±Ù‡Ø§ إلا Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙˆÙ Ø¨Ø¹Ø±ÙØ© Ùˆ Ùيه أعظم الناس ذنبا من ÙˆÙ‚Ù Ø¨Ø¹Ø±ÙØ© ÙØ¸Ù† أن الله لا ÙŠØºÙØ± له
عمر بن ذر الهمداني لما قضى مناسكه أسند ظهره إلى الكعبة Ùˆ قال مودعا للبيت ما زلنا Ù†ØÙ„ إليك عروة Ùˆ نشد إليك أخرى Ùˆ نصعد لك أكمة Ùˆ نهبط أخرى Ùˆ ØªØ®ÙØ¶Ù†Ø§ أرض Ùˆ ØªØ±ÙØ¹Ù†Ø§ أخرى ØØªÙ‰ أتيناك Ùليت شعري بم يكون منصرÙنا Ø£ بذنب مغÙور ÙØ£Ø¹Ø¸Ù… بها من نعمة أم بعمل مردود ÙØ£Ø¹Ø¸Ù… بها من مصيبة Ùيا من له خرجنا Ùˆ إليه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 125قصدنا Ùˆ Ø¨ØØ±Ù…Ù‡ أنخنا ارØÙ… يا معطي Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ بÙنائك Ùقد أتيناك بها معراة جلودها ذابلة أسنمتها نقبة Ø£Ø®ÙØ§Ùها Ùˆ إن أعظم الرزية أن نرجع Ùˆ قد Ø§ÙƒØªÙ†ÙØªÙ†Ø§ الخيبة اللهم Ùˆ إن للزائرين ØÙ‚ا ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ ØÙ‚نا عليك ØºÙØ±Ø§Ù†Ù†ÙˆØ¨Ù†Ø§ ÙØ¥Ù†Ùƒ جواد كريم ماجد لا ينقصك نائل Ùˆ لا يبخلك سائل. ابن جريج ما ظننت أن الله ÙŠÙ†ÙØ¹ Ø£ØØ¯Ø§ بشعر عمر بن أبي ربيعة ØØªÙ‰ كنت باليمن ÙØ³Ù…عت منشدا ينشد قوله
(2/107)
بالله قولا له ÙÙŠ غير معتبة ما ذا أردت بطول المكث ÙÙŠ اليمن إن كنت ØØ§ÙˆÙ„ت دنيا أو Ø¸ÙØ±Øª بها Ùما أخذت بترك Ø§Ù„ØØ¬ من Ø«Ù…Ù†ÙØØ±ÙƒÙ†ÙŠ ذلك على ترك اليمن Ùˆ الخروج إلى مكة ÙØ®Ø±Ø¬Øª ÙØØ¬Ø¬Øª. سمع أبو ØØ§Ø²Ù… امرأة ØØ§Ø¬Ø© ØªØ±ÙØ« ÙÙŠ كلامها Ùقال يا أمة الله Ø£ لست ØØ§Ø¬Ø© Ø£ لا تتقين الله ÙØ³Ùرت عن وجه ØµØ¨ÙŠØ Ø«Ù… قالت له أنا من اللواتي قال Ùيهن العرجي
أماطت كساء الخز عن ØØ± وجهها Ùˆ ردت على الخدين بردا مهلهلامن اللاء لم ÙŠØØ¬Ø¬Ù† يبغين ØØ³Ø¨Ø© Ùˆ لكن ليقتلن البري Ø¡ المغÙلاÙقال أبو ØØ§Ø²Ù… ÙØ£Ù†Ø§ أسأل الله ألا يعذب هذا الوجه بالنار ÙØ¨Ù„غ ذلك سعيد بن المسيب Ùقال رØÙ… الله أبا ØØ§Ø²Ù… لو كان من عباد العراق لقال لها اعزبي يا عدوة الله Ùˆ لكنه ظر٠نساك Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 126ÙØµÙ„ ÙÙŠ الكلام على السجعو اعلم أن قوما من أرباب علم البيان عابوا السجع Ùˆ أدخلوا خطب أمير المؤمنين ع ÙÙŠ جملة ما عابوه لأنه يقصد Ùيها السجع Ùˆ قالوا إن الخطب الخالية من السجع Ùˆ القرائن Ùˆ الÙواصل هي خطب العرب Ùˆ هي Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø© الخالية من التكلÙ
(2/108)
كخطبة النبي ص ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع Ùˆ هي الØÙ…د لله Ù†ØÙ…ده Ùˆ نستعينه Ùˆ Ù†Ø³ØªØºÙØ±Ù‡ Ùˆ نتوب إليه Ùˆ نعوذ بالله من شرور Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ Ùˆ سيئات أعمالنا من يهد الله Ùلا مضل له Ùˆ من يضلل الله Ùلا هادي له Ùˆ أشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له Ùˆ أشهد أن Ù…ØÙ…دا عبده Ùˆ رسوله أوصيكم عباد الله بتقوى الله Ùˆ Ø£ØØ«ÙƒÙ… على العمل بطاعته Ùˆ Ø£Ø³ØªÙØªØ الله بالذي هو خير أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ÙÙŠ موقÙÙŠ هذا أيها الناس إن دماءكم Ùˆ أموالكم عليكم ØØ±Ø§Ù… إلى أن تلقوا ربكم ÙƒØØ±Ù…Ø© يومكم هذا ÙÙŠ شهركم هذا ÙÙŠ بلدكم هذا ألا Ø£ هل بلغت اللهم اشهد من كانت عنده أمانة Ùليؤدها إلى من ائتمنه عليها Ùˆ إن ربا الجاهلية موضوع Ùˆ أول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب Ùˆ إن دماء الجاهلية موضوعة Ùˆ أول دم أبدأ به دم آدم بن ربيعة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب Ùˆ إن مآثر الجاهلية موضوعة غير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 127السدانة Ùˆ السقاية Ùˆ العمد قود Ùˆ شبه العمد ما قتل بالعصا Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùيه مائة بعير Ùمن ازداد Ùهو من الجاهلية أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه Ùˆ لكنه قد رضي أن يطاع Ùيما سوى ذلك Ùيما ØªØØªÙ‚رون من أعمالكم أيها الن إنما النسي Ø¡ زيادة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ± يضل به الذين ÙƒÙØ±ÙˆØ§ ÙŠØÙ„ونه عاما Ùˆ ÙŠØØ±Ù…ونه عاما Ùˆ إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات Ùˆ الأرض Ùˆ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ÙÙŠ كتاب الله يوم خلق السموات Ùˆ الأرض منها أربعة ØØ±Ù… ثلاثة متواليات Ùˆ ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ±Ø¯ ذو العدة Ùˆ ذو Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ùˆ Ù…ØØ±Ù… Ùˆ رجب الذي بين جمادى Ùˆ شعبان ألا هل بلغت أيها الناس إن لنسائكم عليكم ØÙ‚ا Ùˆ لكم عليهن ØÙ‚ا ÙØ¹Ù„يهن ألا يوطئن ÙØ±Ø´ÙƒÙ… غيركم Ùˆ لا يدخلن بيوتكم Ø£ØØ¯Ø§ تكرهونه إلا بإذنكم Ùˆ لا يأتين Ø¨ÙØ§ØØ´Ø© ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„Ù† Ùقد أذن لكم أن تهجروهن ÙÙŠ المضاجع Ùˆ تضربوهن ÙØ¥Ù† انتهين Ùˆ أطعنكم ÙØ¹Ù„يكم كسوتهن Ùˆ رزقهن Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙØ¥Ù†Ù…ا النساء عندكم
(2/109)
عوان لا يملكن Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù† شيئا أخذتموهن بأمانة الله Ùˆ استØÙ„لتم ÙØ±ÙˆØ¬Ù‡Ù† بكلمة الله ÙØ§ØªÙ‚وا الله ÙÙŠ النساء Ùˆ استوصوا بهن خيرا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 128أيها الناس إنما المؤمنون إخوة Ùˆ لا ÙŠØÙ„ لرئ مال أخيه إلا على طيب Ù†ÙØ³ ألا هل بلغت اللهم اشهد ألا لا ترجعوا بعدي ÙƒÙØ§Ø±Ø§ يضرب بعضكم رقاب بعض ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ تركت Ùيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب الله ربكم ألا هل بلغت اللهم اشهد أيها الناس إن ربكم ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ إن أباكم ÙˆØ§ØØ¯ كلكم لآدم Ùˆ آدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم Ùˆ ليس لعربي على عجمي ÙØ¶Ù„ إلا بالتقوى ألا Ùليبلغ الشاهد الغائب أيها الناس إن الله قسم لكل وارث نصيبه من الميراث Ùˆ لا تجوز وصية ÙÙŠ أكثر من الثلث Ùˆ الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ Ùˆ للعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø± من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه Ùهو ملعون لا يقبل الله منه ØµØ±ÙØ§ Ùˆ لا عدلا Ùˆ السلام عليكم Ùˆ رØÙ…Ø© الله عليكم
Ùˆ اعلم أن السجع لو كان عيبا لكان كلام الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ معيبا لأنه مسجوع كله ذو Ùواصل Ùˆ قرائن Ùˆ يكÙÙŠ هذا القدر ÙˆØØ¯Ù‡ مبطلا لمذهب هؤلاء ÙØ£Ù…ا خطبة رسول الله ص هذه ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ إن لم تكن ذات سجع ÙØ¥Ù† أكثر خطبه مسجوع
كقوله إن مع العز ذلا Ùˆ إن مع الØÙŠØ§Ø© موتا Ùˆ إن مع الدنيا آخرة Ùˆ إن لكل شي Ø¡ ØØ³Ø§Ø¨Ø§ Ùˆ لكل ØØ³Ù†Ø© ثوابا Ùˆ لكل سيئة عقابا Ùˆ إن على كل شي Ø¡ رقيبا Ùˆ إنه لا بد لك من قرين يدÙÙ† معك هو ØÙŠ Ùˆ أنت ميت ÙØ¥Ù† كان كريما أكرمك Ùˆ إن كان لئيما أسلمك ثم لا ÙŠØØ´Ø± إلا معك Ùˆ لا تب إلا معه Ùˆ لا تسأل إلا عنه Ùلا تجعله إلا ØµØ§Ù„ØØ§ ÙØ¥Ù†Ù‡ إن ØµÙ„Ø Ø£Ù†Ø³Øª به Ùˆ إن ÙØ³Ø¯ لم ØªØ³ØªÙˆØØ´ إلا منه Ùˆ هو عملك
(2/110)
ÙØ£ÙƒØ«Ø± هذا الكلام مسجوع كما تراه Ùˆ كذلك خطبه الطوال كلها Ùˆ أما كلامه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 129القصير ÙØ¥Ù†Ù‡ غير مسجوع لأنه لا ÙŠØØªÙ…Ù„ السجع Ùˆ كذلك القصير من كلام أمير المؤمنين ع. ÙØ£Ù…ا قولهم إن السجع يدل على Ø§Ù„ØªÙƒÙ„Ù ÙØ¥Ù† المذموم هو التكل٠الذي تظهر سماجته Ùˆ له للسامعين ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ØªÙƒÙ„Ù Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù† ÙØ£ÙŠ Ø¹ÙŠØ¨ Ùيه Ø£ لا ترى أن الشعر Ù†ÙØ³Ù‡ لا بد Ùيه من تكل٠إقامة الوزن Ùˆ ليس لطاعن أن يطعن Ùيه بذلك. Ùˆ Ø§ØØªØ¬ عائبو السجع بقوله ع لبعضهم منكرا عليه Ø£ سجعا كسجع الكهان Ùˆ لو لا أن السجع منكر لما أنكر ع سجع الكهان Ùˆ أمثاله Ùيقال لهم إنما أنكر ع السجع الذي يسجع الكهان أمثاله لا السجع على الإطلاق Ùˆ صورة الواقعة أنه ع أمر ÙÙŠ الجنين بغرة Ùقال قائل Ø£ أدي من لا شرب Ùˆ لا أكل Ùˆ لا نطق Ùˆ لا استهل Ùˆ مثل هذا يطل ÙØ£Ù†ÙƒØ± ع ذلك لأن الكهان كانوا ÙŠØÙƒÙ…ون ÙÙŠ الجاهلية Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ مسجوعة كقولهم ØØ¨Ø© بر ÙÙŠ Ø¥ØÙ„يل مهر Ùˆ قولهم عبد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ جمل Ù…Ø´ÙŠØ Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ§ الموبذان Ùˆ ارتجاس الإيوان Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك من كلامهم Ùˆ كان ع قد أبطل الكهانة Ùˆ التنجيم Ùˆ Ø§Ù„Ø³ØØ± Ùˆ نهى عنها Ùلما سمع كلام ذلك القائل أعاد الإنكار Ùˆ مراده به تأكيد ØªØØ±ÙŠÙ… العمل على أقوال الكهنة Ùˆ لو كان ع قد أنكر السجع لما قاله Ùˆ قد بينا أن كثيرا من كلامه مسجوع Ùˆ ذكرنا خطبته. Ùˆ من كلامه ع المسجوع
خبر ابن مسعود رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال قال رسول الله ص استØÙŠÙˆØ§ من الله ØÙ‚ الØÙŠØ§Ø¡ Ùقلنا إنا لنستØÙŠÙŠ ÙŠØ§ رسول الله من الله تعالى Ùقال ليس ذلك ما أمرتكم به Ùˆ إنما الاستØÙŠØ§Ø¡ من الله أن تØÙظ الرأس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 130Ùˆ ما وعى Ùˆ البطن Ùˆ ما ØÙˆÙ‰ Ùˆ تذكر الموت البلى Ùˆ من أراد الآخرة ترك زينة الØÙŠØ§Ø© الدنيا
Ùˆ من ذلك كلامه المشهور لما قدم المدينة ع أول قدومه إليها أيها الناس Ø£ÙØ´ÙˆØ§ السلام Ùˆ أطعموا الطعام Ùˆ صلوا Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… Ùˆ صلوا بالليل Ùˆ الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
(2/111)
Ùˆ عوذ Ø§Ù„ØØ³Ù† ع Ùقال أعيذك من الهامة Ùˆ السامة Ùˆ كل عين لامة
Ùˆ إنما أراد ملمة Ùقال لامة لأجل السجع. Ùˆ كذلك
قوله ارجعن مأزورات غير مأجورات
و إنما هو موزورات بالواو
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 2131- Ùˆ من خطبة له ع بعد انصراÙÙ‡ من صÙينصÙين اسم الأرض التي كانت Ùيها Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ النون Ùيها أصلية ذكر ذلك ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØµØØ§Ø Ùوزنها على هذا ÙØ¹ÙŠÙ„ ÙƒÙØ³ÙŠÙ‚ Ùˆ خمير Ùˆ صريع Ùˆ ظليم Ùˆ ضليل. ÙØ¥Ù† قيل ÙØ§Ø´ØªÙ‚اقه مما ذا يكون. قيل لو كان اسما Ù„ØÙŠÙˆØ§Ù† لأمكن أن يكون من صÙÙ† Ø§Ù„ÙØ±Ø³ إذا قام على ثلاث Ùˆ أقام الرابعة على Ø·Ø±Ù Ø§Ù„ØØ§Ùر يصÙÙ† بالكسر صÙونا أو من صÙÙ† القوم إذا صÙوا أقدامهم لا يخرج بعضها من بعض. ÙØ¥Ù† قيل Ø£ يمكن أن يشتق من ذلك Ùˆ هو اسم أرض. قيل يمكن على تعس٠و هو أن تكون تلك الأرض لما كانت مما تصÙÙ† Ùيها الخيل أو تصط٠Ùيها الأقدام سميت صÙين. ÙØ¥Ù† قيل Ø£ يمكن أن تكون النون زائدة مع الياء كما هما ÙÙŠ غسلين Ùˆ Ø¹ÙØ±ÙŠÙ†. قيل لو جاء ÙÙŠ الأصل ص٠بكسر الصاد لأمكن أن تتوهم الزيادة كالزيادة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 132ÙÙŠ غسل Ùˆ هو ما يغتسل به Ù†ØÙˆ الخطمي Ùˆ غيره Ùقيل غسلين لما يسيل من صديد أهل النار Ùˆ دمائهم Ùˆ كالزيادة ÙÙŠ Ø¹ÙØ± Ùˆ هو الخبيث الداهيقيل Ø¹ÙØ±ÙŠÙ† لمأسدة بعينها Ùˆ قيل Ø¹ÙØ±ÙŠØª للداهية هكذا ذكروه Ùˆ لقائل أن يقول لهم Ø£ ليس قد قالوا للأسد Ø¹ÙØ±Ù†ÙŠ Ø¨ÙØªØ العين Ùˆ أصله Ø§Ù„Ø¹ÙØ± بالكسر Ùقد بان أنهم لم يراعوا ÙÙŠ اشتقاقهم Ùˆ تصري٠كلامهم Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© المخصوصة Ùˆ إنما يراعون Ø§Ù„ØØ±Ù Ùˆ لا كل Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ بل الأصلي منها ÙØºÙŠØ± ممتنع على هذا عندنا أن تكون الياء Ùˆ النون زائدتين ÙÙŠ صÙين. Ùˆ صÙين اسم غير منصر٠للتأنيث Ùˆ التعري٠قال
إني أدين بما دان الوصي به يوم الخريبة من قتل المØÙ„يناو بالذي دان يوم النهر دنت به Ùˆ شاركت ÙƒÙÙ‡ ÙƒÙÙŠ بصÙيناتلك الدماء معا يا رب ÙÙŠ عنقي ثم اسقني مثلها آمين آمينا
(2/112)
Ø£ÙŽØÙ’مَدÙÙ‡Ù Ø§Ø³Ù’ØªÙØªÙ’مَاماً Ù„ÙÙ†ÙØ¹Ù’مَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙØ³Ù’لَاماً Ù„ÙØ¹ÙزَّتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙØ¹Ù’صَاماً Ù…Ùنْ مَعْصÙيَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَسْتَعÙينÙÙ‡Ù Ùَاقَةً Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ÙƒÙÙَايَتÙه٠إÙنَّه٠لَا يَضÙلّ٠مَنْ هَدَاه٠وَ لَا يَئÙل٠مَنْ عَادَاه٠وَ لَا ÙŠÙŽÙÙ’ØªÙŽÙ‚ÙØ±Ù مَنْ ÙƒÙŽÙَاه٠ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَرْجَØÙ مَا ÙˆÙØ²ÙÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙْضَل٠مَا Ø®ÙØ²ÙÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ أَشْهَد٠أَنْ لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا اللَّه٠وَØÙ’دَه٠لَا شَرÙيكَ لَه٠شَهَادَةً Ù…ÙمْتَØÙŽÙ†Ø§Ù‹ Ø¥ÙØ®Ù’لَاصÙهَا Ù…ÙØ¹Ù’تَقَداً Ù…ÙØµÙŽØ§ØµÙهَا نَتَمَسَّك٠بÙهَا أَبَداً Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 133مَا أَبْقَانَا ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ¯Ù‘ÙŽØ®ÙØ±Ùهَا Ù„ÙØ£ÙŽÙ‡ÙŽØ§ÙŠÙ„٠مَا يَلْقَانَا ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا عَزÙيمَة٠الْإÙيمَان٠وَ ÙÙŽØ§ØªÙØÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙ’Ø³ÙŽØ§Ù†Ù ÙˆÙŽ مَرْضَاة٠الرَّØÙ’Ù…ÙŽÙ†Ù ÙˆÙŽ مَدْØÙŽØ±ÙŽØ©Ù الشَّيْطَانÙ
وأل أي نجا يئل Ùˆ المصاص خالص الشي Ø¡ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ الÙقر الأهاويل جمع أهوال Ùˆ الأهوال جمع هول Ùهو جمع الجمع كما قالوا أنعام Ùˆ أناعيم Ùˆ قيل أهاويل أصله تهاويل Ùˆ هي ما يهولك من شي Ø¡ أي يروعك Ùˆ إن جاز هذا Ùهو بعيد لأن التاء قل أن تبدل همزة Ùˆ العزيمة النيالمقطوع عليها Ùˆ Ù…Ø¯ØØ±Ø© الشيطان أي ØªØ¯ØØ±Ù‡ أي تبعده Ùˆ تطرده. Ùˆ قوله ع استتماما Ùˆ استسلاما Ùˆ استعصاما من لطي٠الكناية Ùˆ بديعها ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† من خصه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ التي لا تنتهي ألسنة Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ إلى وصÙها Ùˆ جعله إمام كل ذي علم Ùˆ قدوة كل ØµØ§ØØ¨ خصيصة. Ùˆ قوله ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø£Ø±Ø¬Ø Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¡ عائدة إلى ما دل عليه قوله Ø£ØÙ…ده يعني الØÙ…د Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ يدل على المصدر Ùˆ ترجع الضمائر إليه كقوله تعالى بَلْ Ù‡ÙÙˆÙŽ شَرٌّ Ùˆ هو ضمير البخل الذي دل عليه قوله يَبْخَلÙونَ
باب لزوم ما لا يلزم و إيراد أمثلة منه
(2/113)
Ùˆ قوله ع وزن Ùˆ خزن بلزوم الزاي من الباب المسمى لزوم ما لا يلزم Ùˆ هو Ø£ØØ¯ أنواع البديع Ùˆ ذلك أن تكون Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ التي قبل Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© ØØ±Ùا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ هذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 134ÙÙŠ المنثور Ùˆ أما ÙÙŠ المنظوم ÙØ£Ù† تتساوى Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ التي قبل الروي مع كونها ليست بواجبة التسا مثال ذلك قول بعض شعراء الØÙ…اسة
بيضاء باكرها النعيم ÙØµØ§ØºÙ‡Ø§ بلباقة ÙØ£Ø¯Ù‚ها Ùˆ Ø£Ø¬Ù„Ù‡Ø§ØØ¬Ø¨Øª تØÙŠØªÙ‡Ø§ Ùقلت Ù„ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ù…Ø§ كان أكثرها لنا Ùˆ أقلهاو إذا وجدت لها وساوس سلوة Ø´ÙØ¹ الضمير إلى Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ ÙØ³Ù„ها
Ø£ لا تراه كي٠قد لزم اللام الأولى من اللامين اللذين صارا ØØ±Ùا مشددا ÙØ§Ù„ثاني منهما هو الروي Ùˆ اللام الأول الذي قبله التزام ما لا يلزم Ùلو قال ÙÙŠ القصيدة وصلها Ùˆ قبلها Ùˆ ÙØ¹Ù„ها لجاز. Ùˆ Ø§ØØªØ±Ø²Ù†Ø§ Ù†ØÙ† بقولنا مع كونها ليست بواجبة التساوي عن قول الراجز Ùˆ هو من شعر الØÙ…اسة أيضا
(2/114)
Ùˆ Ùيشة ليست كهذي الÙيش قد ملئت من نزق Ùˆ طيش إذا بدت قلت أمير الجيش من ذاقها يعر٠طعم Ø§Ù„Ø¹ÙŠØ´ÙØ¥Ù† لزوم الياء قبل ØØ±Ù الروي ليس من هذا الباب لأنه لزوم واجب Ø£ لا ترى أنه لو قال ÙÙŠ هذا الرجز البطش Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø´ Ùˆ العرش لم يجز لأن الرد٠لا يجوز أن يكون ØØ±Ùا خارجا عن ØØ±ÙˆÙ العلة Ùˆ قد جاء من اللزوم ÙÙŠ الكتاب العزيز مواضع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 135ليست بكثي Ùمنها قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙَتَكÙونَ Ù„Ùلشَّيْطان٠وَلÙيًّا قالَ Ø£ÙŽ Ø±Ø§ØºÙØ¨ÙŒ أَنْتَ عَنْ آلÙهَتÙÙŠ يا Ø¥ÙØ¨Ù’راهÙيم٠لَئÙنْ لَمْ تَنْتَه٠لَأَرْجÙمَنَّكَ ÙˆÙŽ Ø§Ù‡Ù’Ø¬ÙØ±Ù’Ù†ÙÙŠ Ù…ÙŽÙ„Ùيًّا Ùˆ قوله تعالى ÙˆÙŽ لكÙنْ كانَ ÙÙÙŠ ضَلال٠بَعÙيد٠قالَ لا تَخْتَصÙÙ…Ùوا لَدَيَّ ÙˆÙŽ قَدْ قَدَّمْت٠إÙلَيْكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْوَعÙيد٠و قوله اقْرَأْ Ø¨ÙØ§Ø³Ù’م٠رَبّÙÙƒÙŽ الَّذÙÙŠ خَلَقَ خَلَقَ الْإÙنْسانَ Ù…Ùنْ عَلَق٠و قوله ÙˆÙŽ الطّÙور٠وَ ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù مَسْطÙور٠و قوله بÙكاهÙÙ†Ù ÙˆÙŽ لا مَجْنÙون٠أَمْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙونَ Ø´Ø§Ø¹ÙØ±ÙŒ نَتَرَبَّص٠بÙه٠رَيْبَ الْمَنÙون٠و قوله ÙÙÙŠ Ø³ÙØ¯Ù’ر٠مَخْضÙود٠وَ طَلْØÙ مَنْضÙود٠و قوله ÙÙŽØ¥Ùن٠انْتَهَوْا ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ بÙما يَعْمَلÙونَ بَصÙيرٌ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ تَوَلَّوْا ÙَاعْلَمÙوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽ الْمَوْلى ÙˆÙŽ Ù†ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽ النَّصÙير٠و الظاهر أن ذلك غير مقصود قصده. Ùˆ مما ورد منه ÙÙŠ كلام العرب أن لقيط بن زرارة تزوج ابنة قيس بن خالد الشيباني ÙØ£ØØ¨ØªÙ‡ Ùلما قتل عنها تزوجت غيره Ùكانت تذكر لقيطا ÙØ³Ø£Ù„ها عن ØØ¨Ù‡Ø§ له Ùقالت أذكره Ùˆ قد خرج تارة ÙÙŠ يوم دجن Ùˆ قد تطيب Ùˆ شرب الخمر Ùˆ طرد بقرا ÙØµØ±Ø¹ بعضها ثم جاءني Ùˆ به Ù†Ø¶Ø Ø¯Ù… Ùˆ عبير ÙØ¶Ù…ني ضمة Ùˆ شمني شمة Ùليتني كنت مت ثمة. Ùˆ قد صنع أبو العلاء المعري كتابا ÙÙŠ اللزوم من نظمه ÙØ£ØªÙ‰ Ùيه بالجيد Ùˆ الردي Ø¡ Ùˆ أكثره متكل٠و من جيده قوله لا تطلبن بآلة لك ØØ§Ù„Ø© قلم البليغ بغير ØØ¸ مغزل سكن السماكان السماء كلاهما هذا له Ø±Ù…Ø Ùˆ هذا أعزلوَ أَشْهَد٠أَنَّ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ عَبْدÙÙ‡Ù
(2/115)
ÙˆÙŽ رَسÙولÙÙ‡Ù Ø£ÙŽØ±Ù’Ø³ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„دّÙين٠الْمَشْهÙور٠وَ الْعَلَم٠الْمَأْثÙÙˆØ±Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 136ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù الْمَسْطÙور٠وَ النّÙÙˆØ±Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ§Ø·ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ الضّÙÙŠÙŽØ§Ø¡Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽØ§Ù…ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ…Ù’Ø±Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ø¯ÙØ¹Ù Ø¥ÙØ²ÙŽØ§ØÙŽØ©Ù‹ Ù„ÙلشبÙهَات٠وَ اØÙ’ØªÙØ¬ÙŽØ§Ø¬Ø§Ù‹ Ø¨ÙØ§Ù„ْبَيّÙنَات٠وَ تَØÙ’ذÙيراً Ø¨ÙØ§Ù„آْيَات٠وَ تَخْوÙÙŠÙØ§Ù‹ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَثÙلَات٠وَ النَّاس٠ÙÙÙŠ ÙÙØªÙŽÙ†Ù انْجَذَمَ ÙÙيهَا ØÙŽØ¨Ù’ل٠الدّÙين٠وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارÙÙŠ الْيَقÙين٠وَ اخْتَلَÙÙŽ النَّجْر٠وَ تَشَتَّتَ الْأَمْر٠وَ ضَاقَ الْمَخْرَج٠وَ عَمÙÙŠÙŽ الْمَصْدَر٠ÙÙŽØ§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ خَامÙÙ„ÙŒ ÙˆÙŽ الْعَمَى شَامÙÙ„ÙŒ Ø¹ÙØµÙÙŠÙŽ الرَّØÙ’Ù…ÙŽÙ†Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙØµÙرَ الشَّيْطَان٠وَ Ø®ÙØ°ÙÙ„ÙŽ الْإÙيمَان٠Ùَانْهَارَتْ دَعَائÙÙ…ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَنَكَّرَتْ مَعَالÙÙ…ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ دَرَسَتْ Ø³ÙØ¨ÙÙ„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَÙَتْ Ø´ÙØ±ÙÙƒÙه٠أَطَاعÙوا الشَّيْطَانَ ÙَسَلَكÙوا مَسَالÙÙƒÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ وَرَدÙوا مَنَاهÙلَه٠بÙÙ‡Ùمْ سَارَتْ أَعْلَامÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَامَ Ù„ÙوَاؤÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ ÙÙØªÙŽÙ†Ù دَاسَتْهÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽØ®Ù’ÙَاÙÙهَا ÙˆÙŽ ÙˆÙŽØ·ÙØ¦ÙŽØªÙ’Ù‡Ùمْ Ø¨ÙØ£ÙŽØ¸Ù’لَاÙÙهَا ÙˆÙŽ قَامَتْ عَلَى سَنَابÙÙƒÙهَا ÙÙŽÙ‡Ùمْ ÙÙيهَا تَائÙÙ‡Ùونَ ØÙŽØ§Ø¦ÙرÙونَ جَاهÙÙ„Ùونَ Ù…ÙŽÙْتÙونÙونَ ÙÙÙŠ خَيْر٠دَار٠وَ شَرّ٠جÙيرَان٠نَوْمÙÙ‡Ùمْ سÙÙ‡Ùودٌ ÙˆÙŽ ÙƒÙØÙ’Ù„ÙÙ‡Ùمْ دÙÙ…Ùوعٌ Ø¨ÙØ£ÙŽØ±Ù’ض٠عَالÙÙ…Ùهَا Ù…Ùلْجَمٌ ÙˆÙŽ جَاهÙÙ„Ùهَا Ù…Ùكْرَمٌ
(2/116)
قوله ع Ùˆ العلم المأثور يجوز أن يكون عنى به القرآن لأن المأثور المØÙƒÙŠ Ùˆ العلم ما يهتدى به Ùˆ المتكلمون يسمون المعجزات أعلاما Ùˆ يجوز أن يريد به Ø£ØØ¯ معجزاته غير القرآن ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ كثيرة Ùˆ مأثورة Ùˆ يؤكد هذا قوله بعد Ùˆ الكتاب المسطور ÙØ¯Ù„ على تغايرهما Ùˆ من يذهب إلى الأول يقول المراد بهما ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ الثانية توكيد الأولى على قاعدة الخطابة Ùˆ الكتابة. Ùˆ الصادع الظاهر الجلي قال تعالى Ùَاصْدَعْ بÙما ØªÙØ¤Ù’مَر٠أي أظهره Ùˆ لا تخÙÙ‡. Ùˆ المثلات Ø¨ÙØªØ الميم Ùˆ ضم الثاء العقوبات جمع مثلة قال تعالى ÙˆÙŽ يَسْتَعْجÙÙ„Ùونَكَ Ø¨ÙØ§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ÙŽØ©Ù قَبْلَ الْØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ قَدْ خَلَتْ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ùم٠الْمَثÙلاتÙ. Ùˆ انجذم انقطع Ùˆ السواري جمع سارية Ùˆ هي الدعامة يدعم بها السق٠و Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø±Ù‘Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 137الأصل Ùˆ مثله النجار Ùˆ انهارت تساقطت Ùˆ الشرك الطرائق جمع شراك Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø®ÙØ§Ù للإبل Ùˆ الأظلا٠للبقر Ùˆ المعز. Ùˆ قال الراوندي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله خير دار Ùˆ شر جيران خير دار Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ قيل الشام لأنها الأرض المقدسة Ùˆ أهلها شر جيران يعني Ø£ØµØØ§Ø¨Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© Ùˆ على Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الأول يعني Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ع. قال Ùˆ قوله نومهم سهود يعني Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية لا ينامون طول الليل بل يرتبون أمره Ùˆ إن كان ÙˆØµÙØ§ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ هو الأقرب ÙØ§Ù„معنى أنهم خائÙون يسهرون Ùˆ يبكون لقلة مواÙقتهم إياه Ùˆ هذا شكاية منه ع لهم. Ùˆ ÙƒØÙ„هم دموع أي Ù†ÙØ§Ù‚ا ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا تم Ù†ÙØ§Ù‚ المرء ملك عينيه. Ùˆ لقائل أن يقول لم يجر Ùيما تقدم ذكر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ع Ùˆ لا Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية Ùˆ الكلام كله ÙÙŠ وص٠أهل الجاهلية قبل مبعث Ù…ØÙ…د ص ثم لا يخÙÙ‰ ما ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± من الركاكة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¬Ø© Ùˆ هو أن يريد بقوله نومهم سهود أنهم طوال الليل يرتبون أمر معاوية لا ينامون Ùˆ أن يريد بذلك أن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يبكون من خو٠معاوية Ùˆ عساكره أو أنهم يبكون Ù†ÙØ§Ù‚ا Ùˆ الأمر أقرب من أن يتمØÙ„ له مثل هذا. Ùˆ Ù†ØÙ† نقول إنه ع لم يخرج من ØµÙØ© أهل الجاهلية Ùˆ قوله ÙÙŠ خير دار
(2/117)
يعني مكة Ùˆ شر جيران يعني قريشا Ùˆ هذا Ù„ÙØ¸ النبي ص ØÙŠÙ† ØÙƒÙ‰ بالمدينة ØØ§Ù„Ø© كانت ÙÙŠ مبدأ البعثة Ùقال كنت ÙÙŠ خير دار Ùˆ شر جيران ثم ØÙƒÙ‰ ع ما جرى له مع عقبة بن أبي معيط Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مشهور. Ùˆ قوله نومهم سهود Ùˆ ÙƒØÙ„هم دموع مثل أن يقول جودهم بخل Ùˆ أمنهم خو٠أي لو استماØÙ‡Ù… Ù…ØÙ…د ع النوم لجادوا عليه بالسهود عوضا عنه Ùˆ لو استجداهم الكØÙ„ لكان ÙƒØÙ„هم الذي يصلونه به الدموع.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 138ثم قال بأرض عالمها ملجم أي من عر٠صدق Ù…ØÙ…د ص Ùˆ آمن به ÙÙŠ تقية Ùˆ خو٠و جاهلها مكرم أي من Ø¬ØØ¯ نبوته Ùˆ كذبه ÙÙŠ عز Ùˆ منعة Ùˆ هذا ظاهروَ Ù…Ùنْهَا ÙˆÙŽ يَعْنÙÙŠ آلَ النَّبÙيّ٠ص Ù‡Ùمْ Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¶ÙØ¹Ù سَرّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَجَأ٠أَمْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَيْبَة٠عÙلْمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَوْئÙÙ„Ù ØÙكْمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙƒÙÙ‡ÙÙˆÙÙ ÙƒÙØªÙبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„٠دÙينÙه٠بÙÙ‡Ùمْ أَقَامَ انْØÙنَاءَ ظَهْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَذْهَبَ Ø§Ø±Ù’ØªÙØ¹ÙŽØ§Ø¯ÙŽ ÙÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØµÙÙ‡Ù
اللجأ ما تلتجئ إليه كالوزر ما تعتصم به Ùˆ الموئل ما ترجع إليه يقول إن أمر النبي ص أي شأنه ملتجئ إليهم Ùˆ علمه مودع عندهم كالثوب يودع العيبة. Ùˆ ØÙƒÙ…Ù‡ أي شرعه يرجع Ùˆ يؤول إليهم Ùˆ كتبه يعني القرآن Ùˆ السنة عندهم Ùهم كالكهو٠له Ù„Ø§ØØªÙˆØ§Ø¦Ù‡Ù… عليه Ùˆ هم جبال دينه لا يتØÙ„ØÙ„ون عن الدين أو أن الدين ثابت بوجودهم كما أن الأرض ثابتة بالجبال Ùˆ لو لا الجبال لمادت بأهلها. Ùˆ الهاء ÙÙŠ ظهره ترجع إلى الدين Ùˆ كذلك الهاء ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙ‡ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Øµ جمع ÙØ±ÙŠØµØ© Ùˆ هي اللØÙ…Ø© بين الجنب Ùˆ الكت٠لا تزال ترعد من الدابة
(2/118)
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ الْمÙنَاÙÙÙ‚Ùينَ زَرَعÙوا الْÙÙØ¬Ùورَ ÙˆÙŽ Ø³ÙŽÙ‚ÙŽÙˆÙ’Ù‡Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙØ±Ùورَ ÙˆÙŽ ØÙŽØµÙŽØ¯Ùوا Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙØ¨Ùورَ لَا ÙŠÙÙ‚ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ¢Ù„Ù Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Øµ Ù…Ùنْ هَذÙه٠الْأÙمَّة٠أَØÙŽØ¯ÙŒ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ³ÙŽÙˆÙ‘ÙŽÙ‰ بÙÙ‡Ùمْ مَنْ جَرَتْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙ‡Ùمْ عَلَيْه٠أَبَداً Ù‡Ùمْ أَسَاس٠الدّÙين٠وَ عÙمَاد٠الْيَقÙين٠إÙلَيْهÙمْ ÙŠÙŽÙÙÙŠ ء٠الْغَالÙÙŠ ÙˆÙŽ بÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙلْØÙŽÙ‚Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 139التَّالÙÙŠ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ø®ÙŽØµÙŽØ§Ø¦ÙØµÙ ØÙŽÙ‚ّ٠الْوÙلَايَة٠وَ ÙÙيهÙم٠الْوَصÙيَّة٠وَ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙØ±ÙŽØ§Ø«ÙŽØ©Ù الآْنَ Ø¥ÙØ°Ù’ رَجَعَ الْØÙŽÙ‚ّ٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَهْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙÙ‚ÙÙ„ÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙنْتَقَلÙهجعل ما ÙØ¹Ù„وه من Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ù…Ù†Ø²Ù„Ø© زرع زرعوه ثم سقوه ÙØ§Ù„ذي زرعوه Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± ثم سقوه بالغرور Ùˆ الاستعارة واقعة موقعها لأن تماديهم Ùˆ ما سكنت إليه Ù†Ùوسهم من الإمهال هو الذي أوجب استمرارهم على Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„ØªÙŠ واقعوها Ùكان ذلك كما يسقى الزرع Ùˆ يربى بالماء Ùˆ يستØÙظ. ثم قال Ùˆ ØØµØ¯ÙˆØ§ الثبور أي كانت نتيجة ذلك الزرع Ùˆ السقي ØØµØ§Ø¯ ما هو الهلاك Ùˆ العطب. Ùˆ إشارته هذه ليست إلى المناÙقين كما ذكر الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ إنما هي إشارة إلى من تغلب عليه Ùˆ Ø¬ØØ¯ ØÙ‚Ù‡ كمعاوية Ùˆ غيره Ùˆ لعل الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى عر٠ذلك Ùˆ كنى عنه. ثم عاد إلى الثناء على آل Ù…ØÙ…د ص Ùقال هم أصول الدين إليهم ÙŠÙÙŠ Ø¡ الغالي Ùˆ بهم يلØÙ‚ التالي جعلهم كمقنب يسير ÙÙŠ Ùلاة ÙØ§Ù„غالي منه أي Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø· المتقدم الذي قد غلا ÙÙŠ سيره يرجع إلى ذلك المقنب إذا خا٠عدوا Ùˆ من قد تخل٠عن ذلك المقنب ÙØµØ§Ø± تاليا له يلتØÙ‚ به إذا أشÙÙ‚ من أن يتخطÙ. ثم ذكر خائص ØÙ‚ الولاية Ùˆ الولاية الإمرة ÙØ£Ù…ا الإمامية Ùيقولون أراد نص النبي ص عليه Ùˆ على أولاده Ùˆ Ù†ØÙ† نقول لهم خصائص ØÙ‚ ولاية الرسول ص على الخلق. ثم قال ع Ùˆ Ùيهم الوصية Ùˆ الوراثة أما الوصية Ùلا ريب عندنا أن عليا ع كان وصي رسول الله ص Ùˆ إن خال٠ÙÙŠ ذلك من هو منسوب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 140عندنا إلى العناد Ùˆ لسنا نعني بالوصية النص Ùˆ
(2/119)
Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ لكن أمورا أخرى لعلها إذا Ù„Ù…ØØª أشر٠و أجل. Ùˆ أما الوراثة ÙØ§Ù„إمامية ÙŠØÙ…لونها على ميراث المال Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ Ù†ØÙ† Ù†ØÙ…لها على وراثة العلم. ثم ذكر ع أن الØÙ‚ رجع الآن إلى أهله Ùˆ هذا تضي أن يكون Ùيما قبل ÙÙŠ غير أهله Ùˆ Ù†ØÙ† نتأول ذلك على غير ما تذكره الإمامية Ùˆ نقول إنه ع كان أولى بالأمر Ùˆ Ø£ØÙ‚ لا على وجه النص بل على وجه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø£ÙØ¶Ù„ البشر بعد رسول الله ص Ùˆ Ø£ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من جميع المسلمين لكنه ترك ØÙ‚Ù‡ لما علمه من Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùˆ ما ØªÙØ±Ø³ Ùيه هو Ùˆ المسلمون من اضطراب الإسلام Ùˆ انتشار الكلمة Ù„ØØ³Ø¯ العرب له Ùˆ ضغنهم عليه Ùˆ جائز لمن كان أولى بشي Ø¡ ÙØªØ±ÙƒÙ‡ ثم استرجعه أن يقول قد رجع الأمر إلى أهله. Ùˆ أما قوله Ùˆ انتقل إلى منتقله ÙÙيه Ù…Ø¶Ø§Ù Ù…ØØ°ÙˆÙ تقديره إلى موضع منتقله Ùˆ المنتقل Ø¨ÙØªØ القا٠مصدر بمعنى الانقال كقولك لي ÙÙŠ هذا الأمر مضطرب أي اضطراب قال
قد كان لي مضطرب واسع ÙÙŠ الأرض ذات الطول Ùˆ العرض
(2/120)
Ùˆ تقول ما معتقدك أي ما اعتقادك قد رجع الأمر إلى نصابه Ùˆ إلى الموضع الذي هو على الØÙ‚يقة الموضع الذي يجب أن يكون انتقاله إليه. ÙØ¥Ù† قيل ما معنى قوله ع لا يقاس بآل Ù…ØÙ…د من هذه الأمة Ø£ØØ¯ Ùˆ لا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا. قيل لا شبهة أن المنعم أعلى Ùˆ أشر٠من المنعم عليه Ùˆ لا ريب أن Ù…ØÙ…دا ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 141Ùˆ أهله الأدنين من بني هاشم لا سيما عليا ع أنعموا على الخلق ÙƒØ§ÙØ© بنعمة لا يقدر قدرها Ùˆ هي الدعاء إلى الإسلام Ùˆ الهداية إليه ÙÙ…ØÙ…د ص Ùˆ إن كان هدى الخلق بالدعوة التي قام بها بلسانه Ùˆ يده Ùˆ نصره له تعالى له بملائكته Ùˆ تأييده Ùˆ هو السيد المتبوع Ùˆ المصطÙÙ‰ المنتجب الواجب الطاعة إلا أن لعلي ع من الهداية أيضا Ùˆ إن كان ثانيا لأول Ùˆ مصليا على إثر سابق ما لا ÙŠØ¬ØØ¯ Ùˆ لو لم يكن إلا جهاده بالسي٠أولا Ùˆ ثانيا Ùˆ ما كان بين الجهادين من نشر العلوم Ùˆ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن Ùˆ إرشاد العرب إلى ما لم تكن له ÙØ§Ù‡Ù…Ø© Ùˆ لا متصورة لكÙÙ‰ ÙÙŠ وجوب ØÙ‚Ù‡ Ùˆ سبوغ نعمته ع. ÙØ¥Ù† قيل لا ريب ÙÙŠ أن كلامه هذا تعريض بمن تقدم عليه ÙØ£ÙŠ Ù†Ø¹Ù…Ø© له عليهم قيل نعمتان الأولى منهما الجهاد عنهم Ùˆ هم قاعدون ÙØ¥Ù† من أنص٠علم أنه لو لا سي٠علي ع لاصطلم المشركون من أشار إليه Ùˆ غيرهم من المسلمين Ùˆ قد علمت آثاره ÙÙŠ بدر Ùˆ Ø£ØØ¯ Ùˆ الخندق Ùˆ خيبر Ùˆ ØÙ†ÙŠÙ† Ùˆ أن الشرك Ùيها ÙØºØ±Ùاه Ùلو لا أن سده بسيÙÙ‡ لالتهم المسلمين ÙƒØ§ÙØ© Ùˆ الثانية علومه التي لولاه Ù„ØÙƒÙ… بغير الصواب ÙÙŠ كثير من الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ قد اعتر٠عمر له بذلك Ùˆ الخبر مشهور لو لا علي لهلك عمر. Ùˆ يمكن أن يخرج كلامه على وجه آخر Ùˆ ذلك أن العرب ØªÙØ¶Ù„ القبيلة التي منها الرئيس الأعظم على سائر القبائل Ùˆ ØªÙØ¶Ù„ الأدنى منه نسبا ÙØ§Ù„أدنى على سائر Ø¢ØØ§Ø¯ تلك القبيلة ÙØ¥Ù† بني دارم ÙŠÙØªØ®Ø±ÙˆÙ† Ø¨ØØ§Ø¬Ø¨ Ùˆ إخوته Ùˆ بزرارة أبيهم على سائر بني تميم Ùˆ يسوغ Ù„Ù„ÙˆØ§ØØ¯ من أبناء بني دارم أن يقول لا يقاس ببني دارم Ø£ØØ¯ من بني تميم Ùˆ لا يستوي
(2/121)
بهم من جرت رئاستهم عليه أبدا Ùˆ يعني بذلك أن ÙˆØ§ØØ¯Ø§ من بني دارم قد رأس على بني تميم Ùكذلك لما كان رسول الله ص رئيس الكل
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 142Ùˆ المنعم على الكل جاز Ù„ÙˆØ§ØØ¯ من بني هاشم لا سيما مثل علي ع أن يقول هذه الكلمات Ùˆ اعلم أن عليا ع كان يدعي التقدم على الكل Ùˆ الشر٠على الكل Ùˆ النعمة على الكل بابن عمه ص Ùˆ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ بأبيه أبي طالب ÙØ¥Ù† من قرأ علوم السير عر٠أن الإسم لو لا أبو طالب لم يكن شيئا مذكورا. Ùˆ ليس لقائل أن يقول كي٠يقال هذا ÙÙŠ دين تكÙÙ„ الله تعالى بإظهاره سواء كان أبو طالب موجودا أو معدوما لأنا نقول Ùينبغي على هذا ألا ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص Ùˆ لا يقال إنه هدى الناس من الضلالة Ùˆ أنقذهم من الجهالة Ùˆ إن له ØÙ‚ا على المسلمين Ùˆ إنه لولاه لما عبد الله تعالى ÙÙŠ الأرض Ùˆ ألا ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø£Ø¨Ùˆ بكر Ùˆ لا يقال إن له أثرا ÙÙŠ الإسلام Ùˆ إن عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ سعدا Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ عثمان Ùˆ غيرهم من الأولين ÙÙŠ الدين اتبعوا رسول الله ص لاتباعه له Ùˆ إن له يدا غير مجØÙˆØ¯Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ اشتراء المعذبين Ùˆ إعتاقهم Ùˆ إنه لولاه لاستمرت الردة بعد Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© Ùˆ ظهرت دعوة مسيلمة Ùˆ Ø·Ù„ÙŠØØ© Ùˆ إنه لو لا عمر لما كانت Ø§Ù„ÙØªÙˆØ Ùˆ لا جهزت الجيوش Ùˆ لا قوي أمر الدين بعد ضعÙÙ‡ Ùˆ لا انتشرت الدعوة بعد خمولها. ÙØ¥Ù† قلتم ÙÙŠ كل ذلك إن هؤلاء ÙŠØÙ…دون Ùˆ يثنى عليهم لأن الله تعالى أجرى هذه الأمور على أيديهم Ùˆ ÙˆÙقهم لها Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ بذلك بالØÙ‚يقة هو الله تعالى Ùˆ هؤلاء آلة مستعملة Ùˆ وسائط تجرى Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ على أيديها ÙØÙ…Ø¯Ù‡Ù… Ùˆ الثناء عليهم Ùˆ الاعترا٠لهم إنما هو باعتبار ذلك. قيل لكم ÙÙŠ شأن أبي طالب مثله. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 143Ùˆ اعلم أن هذه الكلمات Ùˆ هي قوله الآن إذ رجع الØÙ‚ إلى أهله إلى آخرها يبعد عندي أن تكون مقولة عقيب انصراÙÙ‡ ع من صÙين لأنه انصر٠عنها وقتئذ مضطرب الأمر منتشر Ø§Ù„ØØ¨Ù„ بواقعة التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ مكيدة ابن العاص Ùˆ ما تم لمعاوية عليه من الاستظهار Ùˆ ما
(2/122)
شاهد ÙÙŠ عسكره من الخذلان Ùˆ هذه الكلمات لا تقال ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ أخلق بها أن تكون قيلت ÙÙŠ ابتداء بيعته قبل أن يخرج من المدينة إلى البصرة Ùˆ أن الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى نقل ما وجد Ùˆ ØÙƒÙ‰ ما سمع Ùˆ الغلط من غيره Ùˆ الوهم سابق له Ùˆ ما ذكرناه واضØ
ما ورد ÙÙŠ الوصاية من الشعر
Ùˆ مما رويناه من الشعر المقول ÙÙŠ صدر الإسلام المتضمن كونه ع وصي رسول الله قول عبد الله بن أبي سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب
Ùˆ منا علي ذاك ØµØ§ØØ¨ خيبر Ùˆ ØµØ§ØØ¨ بدر يوم سالت كتائبه وصي النبي المصطÙÙ‰ Ùˆ ابن عمه Ùمن ذا يدانيه Ùˆ من ذا يقاربهو قال عبد الرØÙ…Ù† بن جعيل
لعمري لقد بايعتم ذا ØÙيظة على الدين Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù موÙقاعليا وصي المصطÙÙ‰ Ùˆ ابن عمه Ùˆ أول من صلى أخا الدين Ùˆ التقى
و قال أبو الهيثم بن التيهان و كان بدريا
قل للزبير Ùˆ قل Ù„Ø·Ù„ØØ© إننا Ù†ØÙ† الذين شعارنا الأنصارنØÙ† الذين رأت قريش ÙØ¹Ù„نا يوم القليب أولئك Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ÙƒÙ†Ø§ شعار نبينا Ùˆ دثاره ÙŠÙØ¯ÙŠÙ‡ منا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ الأبصار
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 144إن الوصي إمامنا Ùˆ ولينا Ø¨Ø±Ø Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ Ùˆ Ø¨Ø§ØØª الأسراو قال عمر بن ØØ§Ø±Ø«Ø© الأنصاري Ùˆ كان مع Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية يوم الجمل Ùˆ قد لامه أبوه ع لما أمره بالØÙ…لة ÙØªÙ‚اعس
أبا ØØ³Ù† أنت ÙØµÙ„ الأمور يبين بك الØÙ„ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… جمعت الرجال على راية بها ابنك يوم الوغى مقØÙ… Ùˆ لم ينكص المرء من Ø®ÙŠÙØ© Ùˆ لكن توالت له أسهم Ùقال رويدا Ùˆ لا تعجلوا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¥Ø°Ø§ رشقوا مقدم ÙØ£Ø¹Ø¬Ù„ته Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ مجمع بما يكره الوجل Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù… سمي النبي Ùˆ شبه الوصي Ùˆ رايته لالعندم
و قال رجل من الأزد يوم الجمل
هذا علي و هو الوصي آخاه يوم النجوة النبي و قال هذا بعدي الولي وعاه واع و نسي الشقيو خرج يوم الجمل غلام من بني ضبة شاب معلم من عسكر عائشة و هو يقول
(2/123)
Ù†ØÙ† بني ضبة أعداء علي ذاك الذي يعر٠قدما بالوصي Ùˆ ÙØ§Ø±Ø³ الخيل على عهد النبي ما أنا عن ÙØ¶Ù„ علي بالعمي لكنني أنعى ابن Ø¹ÙØ§Ù† التقي إن الولي طالب ثأر الولو قال سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل Ùˆ كان ÙÙŠ عسكر علي ع
أية ØØ±Ø¨ أضرمت نيرانها Ùˆ كسرت يوم الوغى مرانها
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 145قل للوصي أقبلت Ù‚ØØ·Ø§Ù†Ù‡Ø§ ÙØ§Ø¯Ø¹ بها تكÙيكها همدانهاهم بنوها Ùˆ هم إخوانو قال زياد بن لبيد الأنصاري يوم الجمل Ùˆ كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع
كي٠ترى الأنصار ÙÙŠ يوم الكلب إنا أناس لا نبالي من عطب Ùˆ لا نبالي ÙÙŠ الوصي من غضب Ùˆ إنما الأنصار جد لا لعب هذا علي Ùˆ ابن عبد المطلب ننصره اليوم على من قد كذب من يكسب البغي ÙØ¨Ø¦Ø³ ما اكتو قال ØØ¬Ø± بن عدي الكندي ÙÙŠ ذلك اليوم أيضا
يا ربنا سلم لنا عليا سلم لنا المبارك المضياالمؤمن Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ التقيا لا خطل الرأي Ùˆ لا غويابل هاديا موÙقا مهديا Ùˆ اØÙظه ربي Ùˆ اØÙظ النبياÙيه Ùقد كان له وليا ثم ارتضاه بعده وصيا
Ùˆ قال خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين Ùˆ كان بدريا ÙÙŠ يوم الجمل أيضا
ليس بين الأنصار ÙÙŠ جØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ بين العداة إلا الطعان Ùˆ قراع الكمأة بالقضب البيض إذا ما ØªØØ·Ù… المران ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‡Ø§ تستجب Ùليس من الخز رج Ùˆ الأوس يا علي جبان يا وصي النبي قد أجلت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأعادي Ùˆ سارت الأظعان Ùˆ استقامت لك الأمور سوى الشام Ùˆ ÙÙŠ الشام يظهر الإذعاهم ما رأوا Ùˆ ØØ³Ø¨Ùƒ منا هكذا Ù†ØÙ† ØÙŠØ« كنا Ùˆ كانوا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 146Ùˆ قال خزيمة أيضا ÙÙŠ يوم الجملأ عائش خلي عن علي Ùˆ عيبه بما ليس Ùيه إنما أنت والده وصي رسول الله من دون أهله Ùˆ أنت على ما كان من ذاك شاهده Ùˆ ØØ³Ø¨Ùƒ منه بعض ما تعلمينه Ùˆ يكÙيك لو لم تعلمي غير ÙˆØ§ØØ¯Ù‡ إذا قيل ما ذا عبت منه رميته بخذل ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ ما تلك آبده Ùˆ ليس سماء الله قاطرة دما لذاك والأرض Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ بمائده
و قال ابن بديل بن ورقاء الخزاعي يوم الجمل أيضا
(2/124)
يا قوم للخطة العظمى التي ØØ¯Ø«Øª ØØ±Ø¨ الوصي Ùˆ ما Ù„Ù„ØØ±Ø¨ من آسي Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„ الØÙƒÙ… بالتقوى إذا ضربت تلك القبائل أخماسا لأسداسو قال عمرو بن Ø£ØÙŠØØ© يوم الجمل ÙÙŠ خطبة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع بعد خطبة عبد الله بن الزبير.
ØØ³Ù† الخير يا شبيه أبيه قمت Ùينا مقام خير خطيب قمت بالخطبة التي صدع الله بها عن أبيك أهل العيوب Ùˆ ÙƒØ´ÙØª القناع ÙØ§ØªØ¶Ø الأمر Ùˆ Ø£ØµÙ„ØØª ÙØ§Ø³Ø¯Ø§Øª القلوب لست كابن الزبير لجلج ÙÙŠ القول Ùˆ طأطأ عنان ÙØ³Ù„ مريب Ùˆ أبى الله أن يقوم بما قام به ابن الوصي Ùˆ ابن النجيب إن شين النبي لك الخير Ùˆ بين الوصي غير مشوب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 147Ùˆ قال Ø²ØØ± بن قيس الجعÙÙŠ يوم الجمل أيضاأضربكم ØØªÙ‰ تقروا لعلي خير قريش كلها بعد النبي من زانه الله Ùˆ سماه الوصي إن الولي ØØ§Ùظ ظهر الولي كما الغوي تابع أمر الغوذكر هذه الأشعار Ùˆ الأراجيز بأجمعها أبو مخن٠لوط بن ÙŠØÙŠÙ‰ ÙÙŠ كتاب وقعة الجمل Ùˆ أبو مخن٠من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ùˆ ممن يرى ØµØØ© الإمامة بالاختيار Ùˆ ليس من الشيعة Ùˆ لا معدودا من رجالها. Ùˆ مما رويناه من أشعار صÙين التي تتضمن تسميته ع بالوصي ما ذكره نصر بن مزاØÙ… بن يسار المنقري ÙÙŠ كتاب صÙين Ùˆ هو من رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قال نصر بن مزاØÙ… قال Ø²ØØ± بن قيس الجعÙÙŠ
ÙØµÙ„Ù‰ الإله على Ø£ØÙ…د رسول المليك تمام النعم رسول المليك Ùˆ من بعده Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ†Ø§ القائم المدعم عليا عنيت وصي النبي نجالد عنه غواه الأمقال نصر Ùˆ من الشعر المنسوب إلى الأشعث بن قيس
أتانا الرسول رسول الإمام ÙØ³Ø± بمقدمه المسلمونارسول الوصي وصي النبي له السبق Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ المؤمنينا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 148Ùˆ من الشعر المنسوب إلى الأشعث أيضاأتانا الرسول رسول الوصي علي المهذب من هاشم وزير النبي Ùˆ ذو صهره Ùˆ خير البرية Ùˆ العالم قال نصر بن مزاØÙ… من شعر أمير المؤمنين ع ÙÙŠ صÙين
(2/125)
يا عجبا لقد سمعت منكرا كذبا على الله يشيب الشعراما كان يرضى Ø£ØÙ…د لو أخبرا أن يقرنوا وصيه Ùˆ الأبتراشاني الرسول Ùˆ اللعين الأخزرا إني إذا الموت دنا Ùˆ ØØ¶Ø±Ø§Ø´Ù…رت ثوبي Ùˆ دعوت قنبرا قدم لوائي لا تؤخر ØØ°Ø±Ø§Ù„ا ÙŠØ¯ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø± ما قد قدرا لو أن عندي يا ابن ØØ±Ø¨ Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§Ø£Ùˆ ØÙ…زة القرم الهمام الأزهرا رأت قريش نجم ليل ظهرا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 149Ùˆ قال جرير بن عبد الله البجلي كتب بهذا الشعر إلى Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط الكندي رئيس اليمانية من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ©Ù†ØµØØªÙƒ يا ابن السمط لا تتبع الهوى Ùما لك ÙÙŠ الدنيا من الدين من بدل Ùˆ لا تك كالمجرى إلى شر غاية Ùقد خرق السربال Ùˆ استنوق الجمل مقال ابن هند ÙÙŠ علي عضيهة Ùˆ لله ÙÙŠ صدر ابن أبي طالب أجل Ùˆ ما كان إلا لازما قعر بيته إلى أن أتى عثمان ÙÙŠ بيته الأجل وصي رسول الل دون أهله Ùˆ ÙØ§Ø±Ø³Ù‡ Ø§Ù„ØØ§Ù…ÙŠ به يضرب المثل
و قال النعمان بن عجلان الأنصاري
ÙƒÙŠÙ Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ Ùˆ الوصي إمامنا لا كي٠إلا ØÙŠØ±Ø© Ùˆ تخاذلالا تغبنن عقولكم لا خير ÙÙŠ من لم يكن عند البلابل عاقلاو ذروا معاوية الغوي Ùˆ تابعوا دين الوصي لتØÙ…دوه آجلا
Ùˆ قال عبد الرØÙ…Ù† بن ذؤيب الأسلمي
ألا أبلغ معاوية بن ØØ±Ø¨ Ùما لك لا تهش إلى الضراب ÙØ¥Ù† تسلم Ùˆ تبق الدهر يوما نزرك بجØÙÙ„ عدد التراب يقودهم الوصي إليك ØØªÙ‰ يردك عن ضلال Ùˆ ارتياو قال المغيرة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب
يا عصبة الموت صبرا لا يهولكم جيش ابن ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ù† الØÙ‚ قد ظهراو أيقنوا أن من أضØÙ‰ يخالÙكم أضØÙ‰ شقيا Ùˆ أمسى Ù†ÙØ³Ù‡ خسرا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 150Ùيكم وصي رسول الله قائدكم Ùˆ صهره Ùˆ كتاب الله قد نشرو قال عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
(2/126)
وصي رسول الله من دون أهله Ùˆ ÙØ§Ø±Ø³Ù‡ إن قيل هل من منازل ÙØ¯ÙˆÙ†ÙƒÙ‡ إن كنت تبغي مهاجرا أشم كنصل السي٠عير ØÙ„اØÙ„Ùˆ الأشعار التي تتضمن هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© كثير جدا Ùˆ لكنا ذكرنا منها هاهنا بعض ما قيل ÙÙŠ هذين Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙ† ÙØ£Ù…ا ما عداهما ÙØ¥Ù†Ù‡ يجل عن Ø§Ù„ØØµØ± Ùˆ يعظم عن Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ Ùˆ العد Ùˆ لو لا خو٠الملالة Ùˆ الإضجار لذكرنا من ذلك ما يملأ أوراقا كثيرة
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 3151- Ùˆ من خطبة له Ùˆ هي Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالشقشقيةأَمَا ÙˆÙŽ اللَّه٠لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابْن٠أَبÙÙŠ Ù‚ÙØÙŽØ§Ùَةَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّه٠لَيَعْلَم٠أَنْ Ù…ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙÙŠ Ù…Ùنْهَا Ù…ÙŽØÙŽÙ„Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ·Ù’ب٠مÙÙ†ÙŽ الرَّØÙŽÙ‰ يَنْØÙŽØ¯Ùر٠عَنّÙÙŠ السَّيْل٠وَ لَا يَرْقَى Ø¥Ùلَيَّ الطَّيْر٠Ùَسَدَلْت٠دÙونَهَا ثَوْباً ÙˆÙŽ طَوَيْت٠عَنْهَا ÙƒÙŽØ´Ù’ØØ§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø·ÙŽÙÙقْت٠أَرْتَئÙÙŠ بَيْنَ أَنْ أَصÙولَ بÙيَد٠جَذَّاءَ أَوْ Ø£ÙŽØµÙ’Ø¨ÙØ±ÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‰ طَخْيَة٠عَمْيَاءَ يَهْرَم٠ÙÙيهَا الْكَبÙير٠وَ ÙŠÙŽØ´Ùيب٠ÙÙيهَا الصَّغÙير٠وَ يَكْدَØÙ ÙÙيهَا Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŒ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَلْقَى رَبَّه٠Ùَرَأَيْت٠أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا Ø£ÙŽØÙ’جَى Ùَصَبَرْت٠وَ ÙÙÙŠ الْعَيْن٠قَذًى ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ الْØÙŽÙ„ْق٠شَجًا أَرَى ØªÙØ±ÙŽØ§Ø«ÙÙŠ نَهْباً
(2/127)
سدلت دونها ثوبا أي أرخيت يقول ضربت بيني Ùˆ بينها ØØ¬Ø§Ø¨Ø§ ÙØ¹Ù„ الزاهد Ùيها الراغب عنها Ùˆ طويت عنها ÙƒØ´ØØ§ أي قطعتها Ùˆ صرمتها Ùˆ هو مثل قالوا لأن من كان إلى جانبك الأيمن ماثلا ÙØ·ÙˆÙŠØª كشØÙƒ الأيسر Ùقد ملت عنه Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø Ù…Ø§ بين الخاصرة Ùˆ الجنب Ùˆ عندي أنهم أرادوا غير ذلك Ùˆ هو أن من أجاع Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقد طوى كشØÙ‡ كما أن من أكل Ùˆ شبع Ùقد ملأ كشØÙ‡ Ùكأنه أراد أني أجعت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ لم ألقمها Ùˆ اليد الجذاء بالدال المهملة Ùˆ بالذال المعجمة Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة مع الذال المعجمة كله بمعنى المقطوعة Ùˆ الطخية قطعة من الغيم Ùˆ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ قوله عمياء تأكيد لظلام Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ اسودادها يقولون Ù…ÙØ§Ø²Ø© عمياء أي يعمى Ùيها الدليل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 152Ùˆ ÙŠÙƒØ¯Ø ÙŠØ³Ø¹Ù‰ Ùˆ يكد مع مشقة قال تعالى Ø¥Ùنَّكَ ÙƒØ§Ø¯ÙØÙŒ Ø¥Ùلى رَبّÙÙƒÙŽ ÙƒÙŽØ¯Ù’ØØ§Ù‹ Ùˆ هاتا بمعنى هذه ها للتنبيه Ùˆ تا للإشارة Ùˆ معنى تا ذي Ùˆ هذا Ø£ØØ¬Ù‰ من كذا أي أليق Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§ Ùˆ هالعقل. Ùˆ ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ من باب البديع ÙÙŠ علم البيان عشرة Ø£Ù„ÙØ§Ø¸. أولها قوله لقد تقمصها أي جعلها كالقميص مشتملة عليه Ùˆ الضمير Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ لم يذكرها للعلم بها كقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَوارَتْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙجاب٠و كقوله ÙƒÙلّ٠مَنْ عَلَيْها ÙØ§Ù†Ù Ùˆ كقول ØØ§ØªÙ…
أماوي ما يغني الثراء عن Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إذا ØØ´Ø±Ø¬Øª يوما Ùˆ ضاق بها الصدر
Ùˆ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© مأخوذة من كتاب الله تعالى ÙÙŠ قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ Ù„ÙØ¨Ø§Ø³Ù التَّقْوى Ùˆ قول النابغة
تسربل سربالا من النصر Ùˆ ارتدى عليه بعضب ÙÙŠ الكريهة قاصل
الثانية قوله ÙŠÙ†ØØ¯Ø± عني السيل يعني Ø±ÙØ¹Ø© منزلته ع كأنه ÙÙŠ ذروة جبل أو ÙŠÙØ§Ø¹ Ù…Ø´Ø±Ù ÙŠÙ†ØØ¯Ø± السيل عنه إلى الوهاد Ùˆ الغيطان قال الهذلي
Ùˆ عيطاء يكثر Ùيها الزليل Ùˆ ÙŠÙ†ØØ¯Ø± السيل عنها Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø±Ø§
(2/128)
الثالثة قوله ع Ùˆ لا يرقى إلي الطير هذه أعظم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© Ùˆ العلو من التي قبلها لأن السيل ÙŠÙ†ØØ¯Ø± عن الرابية Ùˆ الهضبة Ùˆ أما تعذر رقي الطير ÙØ±Ø¨Ù…ا يكون للقلال الشاهقة جدا بل ما هو أعلى من قلال الجبال كأنه يقول إني لعلو منزلتي كمن ÙÙŠ السماء التي يستØÙŠÙ„ أن يرقى الطير إليها قال أبو الطيب
Ùوق السماء Ùˆ Ùوق ما طلبوا ÙØ¥Ø°Ø§ أرادوا غاية نزلوا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 153Ùˆ قال ØØ¨ÙŠØ¨Ù…كارم لجت ÙÙŠ علو كأنما ØªØØ§ÙˆÙ„ ثأرا عند بعض الكواكب
الرابعة قوله سدلت دونها ثوبا قد ذكرناه. الخامسة قوله Ùˆ طويت عنها ÙƒØ´ØØ§ قد ذكرناه أيضا. السادسة قوله أصول بيد جذاء قد ذكرناه. السابعة قوله أصبر على طخية عمياء قد ذكرناه أيضا. الثامنة قوله Ùˆ ÙÙŠ العين قذى أي صبرت على مضض كما يصبر الأرمد. التاسعة قوله Ùˆ ÙÙŠ الØÙ„Ù‚ شجا Ùˆ هو ما يعترض ÙÙŠ الØÙ„Ù‚ أي كما يصبر من غص بأمر Ùهو يكابد الخنق. العاشرة قوله أرى تراثي نهبا كنى عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بالتراث Ùˆ هو الموروث من المال. ÙØ£Ù…ا قوله ع إن Ù…ØÙ„ÙŠ منها Ù…ØÙ„ القطب من الرØÙ‰ Ùليس من هذا النمط الذي Ù†ØÙ† Ùيه Ùˆ لكنه تشبيه Ù…ØØ¶ خارج من باب الاستعارة Ùˆ التوسع يقول كما أن الرØÙ‰ لا تدور إلا على القطب Ùˆ دورانها بغير قطب لا ثمرة له Ùˆ لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùيه كذلك نسبتي إلى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا تقوم إلا بي Ùˆ لا يدور أمرها إلا علي. هكذا ÙØ³Ø±ÙˆÙ‡ Ùˆ عندي أنه أراد أمرا آخر Ùˆ هو أني من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ الصميم Ùˆ ÙÙŠ وسطها Ùˆ Ø¨ØØ¨ÙˆØØªÙ‡Ø§ كما أن القطب وسط دائرة الرØÙ‰ قال الراجز Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 15على قلاص مثل خيطان السلم إذا قطعن علما بدا علم ØØªÙ‰ أنØÙ†Ø§Ù‡Ø§ إلى باب الØÙƒÙ… Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ غير المتهم ÙÙŠ سرة المجد Ùˆ Ø¨ØØ¨ÙˆØ الكرو قال أمية بن أبي الصلت لعبد الله بن جدعان
ÙØÙ„Ù„Øª منها Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø Ùˆ ØÙ„ غيرك بالظواهر
(2/129)
Ùˆ أما قوله يهرم Ùيها الكبير Ùˆ يشيب Ùيها الصغير Ùيمكن أن يكون من باب الØÙ‚ائق Ùˆ يمكن أن يكون من باب المجازات Ùˆ الاستعارات أما الأول ÙØ¥Ù†Ù‡ يعني به طول مدة ولاية المتقدمين عليه ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ مدة يهرم Ùيها الكبير Ùˆ يشيب Ùيها الصغير. Ùˆ أما الثاني ÙØ¥Ù†Ù‡ يعني بذلك صعوبة تلك الأيام ØØªÙ‰ أن الكبير من الناس يكاد يهرم لصعوبتها Ùˆ الصغير يشيب من أهوالها كقولهم هذا أمر يشيب له الوليد Ùˆ إن لم يشب على الØÙ‚يقة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 155Ùˆ اعلم أن ÙÙŠ الكلام تقديما Ùˆ تأخيرا Ùˆ تقديره Ùˆ لا يرقى إلي الطير ÙØ·Ùقت أرتئي بين كذا Ùˆ كذا ÙØ±Ø£ÙŠØ£Ù† الصبر على هاتا Ø£ØØ¬Ù‰ ÙØ³Ø¯Ù„ت دونها ثوبا Ùˆ طويت عنها ÙƒØ´ØØ§ ثم ÙØµØ¨Ø±Øª Ùˆ ÙÙŠ العين قذى إلى آخر القصة لأنه لا يجوز أن يسدل دونها ثوبا Ùˆ يطوي عنها ÙƒØ´ØØ§ ثم يطÙÙ‚ يرتئي بين أن ينابذهم أو يصبر Ø£ لا ترى أنه إذا سدل دونها ثوبا Ùˆ طوى عنها ÙƒØ´ØØ§ Ùقد تركها Ùˆ صرمها Ùˆ من يترك Ùˆ يصرم لا يرتئي ÙÙŠ المنابذة Ùˆ التقديم Ùˆ التأخير طريق Ù„Ø§ØØ¨ Ùˆ سبيل مهيع ÙÙŠ لغة العرب قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الَّذÙÙŠ أَنْزَلَ عَلى عَبْدÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨ÙŽ ÙˆÙŽ لَمْ يَجْعَلْ لَه٠عÙوَجاً قَيّÙماً أي أنزل على عبده الكتاب قيما Ùˆ لم يجعل له عوجا Ùˆ هذا كثير. Ùˆ قوله ع ØØªÙ‰ يلقى ربه بالوق٠و الإسكان كما جاءت به الرواية ÙÙŠ قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ذلÙÙƒÙŽ Ù„Ùمَنْ خَشÙÙŠÙŽ رَبَّه٠بالوق٠أيضا
نسب أبي بكر و نبذة من أخبار أبيه
(2/130)
ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© المشار إليه هو أبو بكر Ùˆ اسمه القديم عبد الكعبة ÙØ³Ù…اه رسول الله ص عبد الله Ùˆ اختلÙوا ÙÙŠ عتيق Ùقيل كان اسمه ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ قيل بل سماه به رسول الله ص Ùˆ اسم أبي Ù‚ØØ§ÙØ© عثمان Ùˆ هو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب Ùˆ أمه ابنة عم أبيه Ùˆ هي أم الخير بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد أسلم أبو Ù‚ØØ§ÙØ© يوم Ø§Ù„ÙØªØ جاء به ابنه أبو بكر إلى النبي ص Ùˆ هو شيخ كبير رأسه كالثغامة البيضاء ÙØ£Ø³Ù„Ù… Ùقال رسول الله ص غيروا شيبته. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 156Ùˆ ولي ابنه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ هو ØÙŠ Ù…Ø·Ø¹ ÙÙŠ بيته مكÙو٠عاجز عن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙØ³Ù…ع ضوضاء الناس Ùقال ما الخبر Ùقالوا ولي ابنك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùقال رضيت بنو عبد منا٠بذلك قالوا نعم قال اللهم لا مانع لما أعطيت Ùˆ لا معطي لما منعت. Ùˆ لم يل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من أبوه ØÙŠ Ø¥Ù„Ø§ أبو بكر Ùˆ أبو بكر عبد الكريم الطائع لله ولي الأمر Ùˆ أبوه المطيع ØÙŠ Ø®Ù„Ø¹ Ù†ÙØ³Ù‡ من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ عهد بها إلى ابنه Ùˆ كان المنصور يسمي عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† أبا Ù‚ØØ§ÙØ© تهكما به لأن ابنه Ù…ØÙ…دا ادعى Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ أبوه ØÙŠ. Ùˆ مات أبو بكر Ùˆ أبو Ù‚ØØ§ÙØ© ØÙŠ ÙØ³Ù…ع الأصوات ÙØ³Ø£Ù„ Ùقيل مات ابنك Ùقال رزء جليل Ùˆ توÙÙŠ أبو Ù‚ØØ§ÙØ© ÙÙŠ أيام عمر ÙÙŠ سنة أربع عشرة للهجرة Ùˆ عمره سبع Ùˆ تسعون سنة Ùˆ هي السنة التي توÙÙŠ Ùيها نوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب بن هاشم. إن قيل بينوا لنا ما عندكم ÙÙŠ هذا الكلام Ø£ ليس صريØÙ‡ دالا على تظليم القوم Ùˆ نسبتهم إلى اغتصاب الأمر Ùما قولكم ÙÙŠ ذلك إن ØÙƒÙ…تم عليهم بذلك Ùقد طعنتم Ùيهم Ùˆ إن لم تØÙƒÙ…وا عليهم بذلك Ùقد طعنتم ÙÙŠ المتظلم المتكلم عليهم. قيل أما الإمامية من الشيعة ÙØªØ¬Ø±ÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ على ظواهرها Ùˆ تذهب إلى أن النبي ص نص على أمير المؤمنين ع Ùˆ أنه غصب ØÙ‚Ù‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 157Ùˆ أما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ رØÙ…هم الله Ùلهم أن يلوا إنه لما كان أمير المؤمنين ع هو Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ùˆ الأØÙ‚ Ùˆ عدل عنه إلى من
(2/131)
لا يساويه ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ Ùˆ لا يوازيه ÙÙŠ جهاد Ùˆ علم Ùˆ لا يماثله ÙÙŠ سؤدد Ùˆ شر٠ساغ إطلاق هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùˆ إن كان من وسم Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قبله عدلا تقيا Ùˆ كانت بيعته بيعة صØÙŠØØ© Ø£ لا ترى أن البلد قد يكون Ùيه Ùقيهان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أعلم من الآخر بطبقات كثيرة Ùيجعل السلطان الأنقص علما منهما قاضيا Ùيتوجد الأعلم Ùˆ يتألم Ùˆ ÙŠÙ†ÙØ« Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ بالشكوى Ùˆ لا يكون ذلك طعنا ÙÙŠ القاضي Ùˆ لا ØªÙØ³ÙŠÙ‚ا له Ùˆ لا ØÙƒÙ…ا منه بأنه غير ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù„ للعدول عن الأØÙ‚ Ùˆ الأولى Ùˆ هذا أمر مركوز ÙÙŠ طباع البشر Ùˆ مجبول ÙÙŠ أصل الغريزة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© ÙØ£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ رØÙ…هم الله لما Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ الظن Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ ØÙ…لوا ما وقع منهم على وجه الصواب Ùˆ أنهم نظروا إلى Ù…ØµÙ„ØØ© الإسلام Ùˆ خاÙوا ÙØªÙ†Ø© لا تقتصر على ذهاب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùقط بل Ùˆ ØªÙØ¶ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ ذهاب النبوة Ùˆ الملة ÙØ¹Ø¯Ù„وا عن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الأشر٠الأØÙ‚ إلى ÙØ§Ø¶Ù„ آخر دونه ÙØ¹Ù‚دوا له Ø§ØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إلى تأويل هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الصادرة عمن يعتقدونه ÙÙŠ الجلالة Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© قريبا من منزلة النبوة ÙØªØ£ÙˆÙ„وها بهذا التأويل Ùˆ ØÙ…لوها على التألم للعدول عن الأولى. Ùˆ ليس هذا بأبعد من تأويل الإمامية قوله تعالى ÙˆÙŽ عَصى آدَم٠رَبَّه٠Ùَغَوى Ùˆ قولهم معنى عصى أنه عدل عن الأولى لأن الأمر بترك أكل الشجرة كان أمرا على سبيل الندب Ùلما تركه آدم كان تاركا Ù„Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ùˆ الأولى ÙØ³Ù…ÙŠ عاصيا باعتبار Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الأولى Ùˆ ØÙ…لوا غوى على خاب لا على الغواية بمعنى الضلال Ùˆ معلوم أن تأويل كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ ØÙ…له على أنه شكا من تركهم الأولى Ø£ØØ³Ù† من ØÙ…Ù„ قوله تعالى ÙˆÙŽ عَصى آدَم٠على أنه ترك الأولى.
(2/132)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 158إن قيل لا تخلو Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إما أن تكون عدلت عن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ لعلة Ùˆ مانع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ أو لا لمانع ÙØ¥Ù† كان لا لمانع كان ذلك عقدا Ù„Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ بالهوى Ùيكون باطلا Ùˆ إن كان لمانع Ùˆ هو ما تذكرونه من Ø®ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ كون الناس كانوا يبغضون عليا ع Ùˆ ÙŠØØ³Ø¯Ù‡ Ùقد كان يجب أن يعذرهم أمير المؤمنين ع ÙÙŠ العدول عنه Ùˆ يعلم أن العقد لغيره هو Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© للإسلام ÙÙƒÙŠÙ ØØ³Ù† منه أن يشكوهم بعد ذلك Ùˆ يتوجد عليهم. Ùˆ أيضا Ùما معنى قوله ÙØ·Ùقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء على ما تأولتم به كلامه ÙØ¥Ù† تارك الأولى لا يصال عليه Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨. قيل يجوز أن يكون أمير المؤمنين ع لم يغلب على ظنه ما غلب على ظنون Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من الشغب Ùˆ ثوران Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ الظنون تختل٠باختلا٠الأمارات ÙØ±Ø¨ إنسان يغلب على ظنه أمر يغلب على ظن غيره خلاÙÙ‡ Ùˆ أما قوله أرتئي بين أن أصول Ùيجوز أن يكون لم يعن به صيال Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بل صيال الجدل Ùˆ المناظرة يبين ذلك أنه لو كان جادلهم Ùˆ أظهر ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ لهم ÙØ±Ø¨Ù…ا خصموه بأن يقولوا له قد غلب على ظنوننا أن Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ يعظم Ùˆ ÙŠØªÙØ§Ù‚Ù… إن وليت الأمر Ùˆ لا يجوز مع غلبة ظنوننا لذلك أن نسلم الأمر إليك Ùهو ع قال Ø·Ùقت أرتئي بين أن أذكر لهم ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ÙŠ عليهم Ùˆ Ø£ØØ§Ø¬Ù‡Ù… بها Ùيجيبوني بهذا الضرب من الجواب الذي تصير ØØ¬ØªÙŠ Ø¨Ù‡ جذاء مقطوعة Ùˆ لا قدرة لي على تشييدها Ùˆ نصرتها Ùˆ بين أن أصبر على ما منيت به Ùˆ Ø¯ÙØ¹Øª إليه. إن قيل إذا كان ع لم يغلب على ظنه وجود العلة Ùˆ المانع Ùيه Ùˆ قد استراب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ شكاهم لعدولهم عن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الذي لا علة Ùيه عنده Ùقد سلمتم أنه ظلم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ نسبهم إلى غصب ØÙ‚Ù‡ Ùما Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين ذلك Ùˆ بين أن يستظلمهم Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© النص Ùˆ ÙƒÙŠÙ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 159هربتم من نسبته لهم إلى الظلم Ù„Ø¯ÙØ¹ النص Ùˆ وقعتم ÙÙŠ نسبته لهم إلى الظلم لخلا٠الأولى من غير علة ÙÙŠ الأولى Ùˆ معلوم أن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أولى من غير علة ÙÙŠ الأولى كتارك النص لأن العقد ÙÙŠ كلا الموضعين يكون
(2/133)
ÙØ§Ø³Ø¯Ø§. قيل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الأمرين ظاهر لأنه ع لو نسبهم إلى Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© النص لوجب وجود النص Ùˆ لو كان النص موجودا لكانوا ÙØ³Ø§Ù‚ا أو ÙƒÙØ§Ø±Ø§ Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ Ùˆ أما إذا نسبهم إلى ترك الأولى من غير علة ÙÙŠ الأولى Ùقد نسبهم إلى أمر يدعون Ùيه خلا٠ما يدعي ع Ùˆ Ø£ØØ¯ الأمرين لازم Ùˆ هو إما أن يكون ظنهم صØÙŠØØ§ أو غير صØÙŠØ ÙØ¥Ù† كان ظنهم هو الصØÙŠØ Ùلا كلام ÙÙŠ المسألة Ùˆ إن لم يكن ظنهم صØÙŠØØ§ كانوا كالمجتهد إذا ظن Ùˆ أخطأ ÙØ¥Ù†Ù‡ معذور Ùˆ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© النص أمر خارج عن هذا الباب لأن مخالÙÙ‡ غير معذور Ø¨ØØ§Ù„ ÙØ§Ùترق المØÙ…لان
مرض رسول الله و أمره أسامة بن زيد على الجيش
(2/134)
لما مرض رسول الله ص مرض الموت دعا أسامة بن زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© Ùقال سر إلى مقتل أبيك ÙØ£ÙˆØ·Ø¦Ù‡Ù… الخيل Ùقد وليتك على هذا الجيش Ùˆ إن Ø£Ø¸ÙØ±Ùƒ الله بالعدو ÙØ£Ù‚لل اللبث Ùˆ بث العيون Ùˆ قدم الطلائع Ùلم يبق Ø£ØØ¯ من وجوه المهاجرين Ùˆ الأنصار إلا كان ÙÙŠ ذلك الجيش منهم أبو بكر Ùˆ عمر ÙØªÙƒÙ„Ù… قوم Ùˆ قالوا يستعمل هذا الغلام على جلة المهاجرين Ùˆ الأنصار ÙØºØ¶Ø¨ رسول الله ص لما سمع ذلك Ùˆ خرج عاصبا رأسه ÙØµØ¹Ø¯ المنبر Ùˆ عليه Ù‚Ø·ÙŠÙØ© Ùقال أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم ÙÙŠ تأمير أسامة لئن طعنتم ÙÙŠ تأميري أسامة Ùقد طعنتم ÙÙŠ تأميري أباه من قبله Ùˆ ايم الله إن كان لخليقا بالإمارة Ùˆ ابنه من بعده لخليق بها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 160Ùˆ إنهما لمن Ø£ØØ¨ الناس إلي ÙØ§Ø³ØªÙˆØµÙˆØ§ به خيرا ÙØ¥Ù†Ù‡ من خياركمثم نزل Ùˆ دخل بيته Ùˆ جاء المسلمون يودعون رسول الله ص Ùˆ يمضون إلى عسكر أسامة بالجرÙ. Ùˆ ثقل رسول الله ص Ùˆ اشتد ما يجده ÙØ£Ø±Ø³Ù„ بعض نسائه إلى أسامة Ùˆ بعض من كان معه يعلمونهم ذلك ÙØ¯Ø®Ù„ أسامة من معسكره Ùˆ النبي ص مغمور Ùˆ هو اليوم الذي لدوه Ùيه ÙØªØ·Ø£Ø·Ø£ أسامة عليه Ùقبله Ùˆ رسول الله ص قد أسكت Ùهو لا يتكلم ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠØ±ÙØ¹ يديه إلى السماء ثم يضعهما على أسامة كالداعي له ثم أشار إليه بالرجوع إلى عسكره Ùˆ التوجه لما بعثه Ùيه ÙØ±Ø¬Ø¹ أسامة إلى عسكره ثم أرسل نساء رسول الله ص إلى أسامة يأمرنه بالدخول Ùˆ يقلن إن رسول الله ص قد Ø£ØµØ¨Ø Ø¨Ø§Ø±Ø¦Ø§ ÙØ¯Ø®Ù„ أسامة من معسكره يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول Ùوجد رسول الله ص Ù…Ùيقا ÙØ£Ù…ره بالخروج Ùˆ تعجيل النÙوذ Ùˆ قال اغد على بركة الله Ùˆ جعل يقول Ø£Ù†ÙØ°ÙˆØ§ بعث أسامة Ùˆ يكرر ذلك Ùودع رسول الله ص Ùˆ خرج Ùˆ معه أبو بكر Ùˆ عمر Ùلما ركب جاءه رسول أم أيمن Ùقال إن رسول الله ص يموت ÙØ£Ù‚بل Ùˆ معه أبو بكر Ùˆ عمر Ùˆ أبو عبيدة ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙˆØ§ إلى رسول الله ص ØÙŠÙ† زالت الشمس من هذا اليوم Ùˆ هو يوم الإثنين Ùˆ قد مات Ùˆ اللواء مع بريدة بن Ø§Ù„ØØµÙŠØ¨ ÙØ¯Ø®Ù„ باللواء ÙØ±ÙƒØ²Ù‡
(2/135)
عند باب رسول الله ص Ùˆ هو مغلق Ùˆ علي ع Ùˆ بعض بني هاشم مشتغلون بإعداد جهازه Ùˆ غسله Ùقال العباس لعلي Ùˆ هما ÙÙŠ الدار امدد يدك أبايعك Ùيقول الناس عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله Ùلا يختل٠عليك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 161اثنان Ùقال له Ø£ Ùˆ يطمع يا عم Ùيها طامع غيري قال ستعلم Ùلم يلبثا أن جاءتهما الأخبار بأن الأنصار أقعدت سعدا لتبايعه أن عمر جاء بأبي بكر ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ Ùˆ سبق الأنصار بالبيعة Ùندم علي ع على ØªÙØ±ÙŠØ·Ù‡ ÙÙŠ أمر البيعة Ùˆ تقاعده عنها Ùˆ أنشده العباس قول دريد
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى Ùلم يستبينوا Ø§Ù„Ù†ØµØ Ø¥Ù„Ø§ ضØÙ‰ الغد
(2/136)
Ùˆ تزعم الشيعة أن رسول الله ص كان يعلم موته Ùˆ أنه سير أبا بكر Ùˆ عمر ÙÙŠ بعث أسامة لتخلو دار الهجرة منهما ÙيصÙÙˆ الأمر لعلي ع Ùˆ يبايعه من تخل٠من المسلمين بالمدينة على سكون Ùˆ طمأنينة ÙØ¥Ø°Ø§ جاءهما الخبر بموت رسول الله ص Ùˆ بيعة الناس لعلي ع بعده كانا عن المنازعة Ùˆ الخلا٠أبعد لأن العرب كانت تلتزم بإتمام تلك البيعة Ùˆ ÙŠØØªØ§Ø¬ ÙÙŠ نقضها إلى ØØ±ÙˆØ¨ شديدة Ùلم يتم له ما قدر Ùˆ تثاقل أسامة بالجيش أياما مع شدة ØØ« رسول الله ص على Ù†Ùوذه Ùˆ خروجه بالجيش ØØªÙ‰ مات ص Ùˆ هما بالمدينة ÙØ³Ø¨Ù‚ا عليا إلى البيعة Ùˆ جرى ما جرى. Ùˆ هذا عندي غير Ù…Ù†Ù‚Ø¯Ø Ù„Ø£Ù†Ù‡ إن كان ص يعلم موته Ùهو أيضا يعلم أن أبا بكر سيلي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ ما يعلمه لا ÙŠØØªØ±Ø³ منه Ùˆ إنما يتم هذا Ùˆ ÙŠØµØ Ø¥Ø°Ø§ ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ أنه ع كان يظن موته Ùˆ لا يعلمه ØÙ‚يقة Ùˆ يظن أن أبا بكر Ùˆ عمر يتمالآن على ابن عمه Ùˆ يخا٠وقوع ذلك منهما Ùˆ لا يعلمه ØÙ‚يقة Ùيجوز إن كانت Ø§Ù„ØØ§Ù„ هكذا أن ÙŠÙ†Ù‚Ø¯Ø Ù‡Ø°Ø§ التوهم Ùˆ يتطرق هذا الظن ÙƒØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا له ولدان يخا٠من Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 162أن يتغلب بعد موته على جميع ماله Ùˆ لا يوصل أخاه إلى شي Ø¡ من ØÙ‚Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ قد يخطر له عند مرضه الذي يتخو٠أن يموت Ùيه أن يأمر الولد المخو٠جانبه Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ù‰ بلد بعيد ÙÙŠ تجارة يسلمها إليه يجعل ذلك طريقا إلى Ø¯ÙØ¹ تغلبه على الولد الآخر
ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ مَضَى Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙˆÙ‘ÙŽÙ„Ù Ù„ÙØ³ÙŽØ¨ÙيلÙÙ‡Ù Ùَأَدْلَى بÙهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ابْن٠الْخَطَّاب٠بَعْدَهÙ
شَتَّانَ مَا يَوْمÙÙŠ عَلَى ÙƒÙورÙهَا ÙˆÙŽ يَوْم٠ØÙŽÙŠÙ‘َانَ Ø£ÙŽØ®ÙÙŠ Ø¬ÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ù
(2/137)
Ùَيَا عَجَباً بَيْنَا Ù‡ÙÙˆÙŽ يَسْتَقÙيلÙهَا ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠÙŽØ§ØªÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ°Ù’ عَقَدَهَا Ù„Ø¢ÙØ®ÙŽØ±ÙŽ Ø¨ÙŽØ¹Ù’Ø¯ÙŽ ÙˆÙŽÙَاتÙه٠لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا Ùَصَيَّرَهَا ÙÙÙŠ ØÙŽÙˆÙ’زَة٠خَشْنَاءَ ÙŠÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¸Ù كَلْمÙهَا ÙˆÙŽ يَخْشÙن٠مَسّÙهَا ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙƒÙ’Ø«ÙØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ«ÙŽØ§Ø±Ù ÙÙيهَا ÙˆÙŽ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù’ØªÙØ°ÙŽØ§Ø±Ù Ù…Ùنْهَا ÙَصَاØÙبÙهَا ÙƒÙŽØ±ÙŽØ§ÙƒÙØ¨Ù الصَّعْبَة٠إÙنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَØÙ‘ÙŽÙ…ÙŽ ÙÙŽÙ…ÙÙ†ÙÙŠÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ù„ÙŽØ¹ÙŽÙ…Ù’Ø±Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ®ÙŽØ¨Ù’Ø·Ù ÙˆÙŽ Ø´Ùمَاس٠وَ تَلَوّÙÙ†Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø¹Ù’ØªÙØ±ÙŽØ§Ø¶Ù Ùَصَبَرْت٠عَلَى Ø·ÙÙˆÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¯Ù‘َة٠وَ Ø´ÙØ¯Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’Ù†ÙŽØ©Ù
مضى لسبيله مات Ùˆ السبيل الطريق Ùˆ تقديره مضى على سبيله Ùˆ تجي Ø¡ اللام بمعنى على كقوله ÙØ®Ø± صريعا لليدين Ùˆ للÙÙ…
Ùˆ قوله ÙØ£Ø¯Ù„Ù‰ بها من قوله تعالى ÙˆÙŽ لا تَأْكÙÙ„Ùوا أَمْوالَكÙمْ بَيْنَكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْباطÙÙ„Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 163ÙˆÙŽ ØªÙØ¯Ù’Ù„Ùوا بÙها Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙكَّام٠أي ØªØ¯ÙØ¹ÙˆÙ‡Ø§ إليهم رشوة Ùˆ أصله من أدليت الدلو ÙÙŠ البئر أرسلتها. ÙØ¥Ù† قلت ÙØ¥Ù† أبا بكر إنما Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى عمر ØÙŠÙ† Ù… Ùˆ لا معنى للرشوة عند الموت. قلت لما كان ع يرى أن العدول بها عنه إلى غيره إخراج لها إلى غير جهة الاستØÙ‚اق شبه ذلك بإدلاء الإنسان بماله إلى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙØ¥Ù†Ù‡ إخراج للمال إلى غير وجهه Ùكان ذلك من باب الاستعارة.
عهد أبي بكر Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى عمر بن الخطاب
(2/138)
Ùˆ ابن الخطاب هو أبو ØÙص عمر Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ Ùˆ أبوه الخطاب بن Ù†Ùيل بن عبد العزى بن Ø±ÙŠØ§Ø Ø¨Ù† عبد الله بن قرط بن Ø±Ø²Ø§Ø Ø¨Ù† عدي بن كعب بن لؤي بن غالب Ùˆ أم عمر ØÙ†ØªÙ…Ø© بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. لما Ø§ØØªØ¶Ø± أبو بكر قال للكاتب اكتب هذا ما عهد عبد الله بن عثمان آخر عهده بالدنيا Ùˆ أول عهده بالآخرة ÙÙŠ الساعة التي يبر Ùيها Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± Ùˆ يسلم Ùيها Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ثم أغمي عليه Ùكتب الكاتب عمر بن الخطاب ثم Ø£ÙØ§Ù‚ أبو بكر Ùقال اقرأ ما كتبت Ùقرأ Ùˆ ذكر اسم عمر Ùقال أنى لك هذا قال ما كنت لتعدوه Ùقال أصبت ثم قال أتم كتابك قال ما أكتب قال اكتب Ùˆ ذلك ØÙŠØ« أجال رأيه Ùˆ أعمل Ùكره ÙØ±Ø£Ù‰ أن هذا الأمر لا ÙŠØµÙ„Ø Ø¢Ø®Ø±Ù‡ إلا بما ÙŠØµÙ„Ø Ø¨Ù‡ أوله Ùˆ لا ÙŠØØªÙ…له إلا Ø£ÙØ¶Ù„ العرب مقدرة Ùˆ أملكهم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أشدهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ الشدة Ùˆ أسلسهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ اللين Ùˆ أعلمهم برأي ذوي الرأي لا يتشاغل بما لا يعنيه Ùˆ لا ÙŠØØ²Ù† لما لم ينزل به Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 164Ùˆ لا يستØÙŠ Ù…Ù† التعلم Ùˆ لا يتØÙŠØ± عند البديهة قوي على الأمور لا يجوز بشي Ø¡ منها ØØ¯Ù‡ عدوانا Ùˆ لا تقصيرا يرصد لما هو آت عتاده من Ø§Ù„ØØ°Ø±. Ùلما ÙØ±Øº من الكتاب دخل عليه قوم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© منهم Ø·Ù„ØØ© Ùقال له ما أنت قائل لربك غدا Ùˆ قد وليتينا ÙØ¸Ø§ غليظا ØªÙØ±Ù‚ منه النÙوس Ùˆ ØªÙ†ÙØ¶ عنه القلوب. Ùقال أبو بكر أسندوني Ùˆ كان مستلقيا ÙØ£Ø³Ù†Ø¯ÙˆÙ‡ Ùقال Ù„Ø·Ù„ØØ© Ø£ بالله تخوÙني إذا قال لي ذلك غدا قلت له وليت عليهم خير أهلك. Ùˆ يقال أصدق الناس ÙØ±Ø§Ø³Ø© ثلاثة العزيز ÙÙŠ قوله لامرأته عن يوس٠ع ÙˆÙŽ قالَ الَّذÙÙŠ اشْتَراه٠مÙنْ Ù…ÙØµÙ’رَ Ù„ÙØ§Ù…ْرَأَتÙه٠أَكْرÙÙ…ÙÙŠ مَثْواه٠عَسى أَنْ يَنْÙَعَنا أَوْ Ù†ÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙŽÙ‡Ù وَلَداً Ùˆ ابنة شعيب ØÙŠØ« قالت لأبيها ÙÙŠ موسى يا Ø£ÙŽØ¨ÙŽØªÙ Ø§Ø³Ù’ØªÙŽØ£Ù’Ø¬ÙØ±Ù’ه٠إÙنَّ خَيْرَ مَن٠اسْتَأْجَرْتَ الْقَوÙيّ٠الْأَمÙين٠و أبو بكر ÙÙŠ عمر. Ùˆ روى كثير من الناس أن أبا بكر لما نزل به الموت دعا عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠Ùقال أخبرني عن عمر Ùقال إنه
(2/139)
Ø£ÙØ¶Ù„ من رأيك Ùيه إلا أن Ùيه غلظة Ùقال أبو بكر ذاك لأنه يراني رقيقا Ùˆ لو قد Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إليه لترك كثيرا مما هو عليه Ùˆ قد رمقته إذا أنا غضبت على رجل أراني الرضا عنه Ùˆ إذا لنت له أراني الشدة عليه ثم دعا عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† Ùقال أخبرني عن عمر Ùقال سريرته خير من علانيته Ùˆ ليس Ùينا مثله Ùقال لهما لا تذكرا مما قلت لكما شيئا Ùˆ لو تركت عمر لما عدوتك يا عثمان Ùˆ الخيرة لك ألا تلي من أمورهم شيئا Ùˆ لوددت أني كنت من أموركم خلوا Ùˆ كنت Ùيمن مضى من سلÙكم Ùˆ دخل Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله على أبي بكر Ùقال إنه بلغني أنك يا Ø®Ù„ÙŠÙØ©
(2/140)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 165رسول الله Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª على الناس عمر Ùˆ قد رأيت ما يلقى الناس منه Ùˆ أنت معه Ùكي٠به إذا خلا بهم Ùˆ أنت غدا لاق ربك Ùيسألك عن رعيتك Ùقال أبو بكر أجلسوني ثم قال Ø£ بالله تخوÙني إذا لقيت ربي ÙØ³Ø£Ù„ني قلت Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª عليهم خير أهلك Ùقال Ø·Ù„ØØ© عمر خير الناس يا Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله ÙØ§Ø´ØªØ¯ غضبه Ùˆ قال إي Ùˆ الله هو خيرهم Ùˆ أنت شرهم أما Ùˆ الله لو وليتك لجعلت أنÙÙƒ ÙÙŠ Ù‚ÙØ§Ùƒ Ùˆ Ù„Ø±ÙØ¹Øª Ù†ÙØ³Ùƒ Ùوق قدرها ØØªÙ‰ يكون الله هو الذي يضعها أتيتني Ùˆ قد دلكت عينك تريد أن ØªÙØªÙ†Ù†ÙŠ Ø¹Ù† ديني Ùˆ تزيلني عن رأيي قم لا أقام الله رجليك أما Ùˆ الله لئن عشت Ùواق ناقة Ùˆ بلغني أنك غمصته Ùيها أو ذكرته بسوء لألØÙ‚نك بمØÙ…ضات قنة ØÙŠØ« كنتم تسقون Ùˆ لا تروون Ùˆ ترعون Ùˆ لا تشبعون Ùˆ أنتم بذلك بجØÙˆÙ† راضون Ùقام Ø·Ù„ØØ© ÙØ®Ø±Ø¬. Ø£ØØ¶Ø± أبو بكر عثمان Ùˆ هو يجود Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ£Ù…ره أن يكتب عهدا Ùˆ قال اكتب بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… هذا ما عهد عبد الله بن عثمان إلى المسلمين أما بعد ثم أغمي عليه Ùˆ كتب عثمان قد Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª عليكم عمر بن الخطاب Ùˆ Ø£ÙØ§Ù‚ أبو بكر Ùقال اقرأ Ùقرأه Ùكبر أبو بكر Ùˆ سر Ùˆ قال أراك Ø®ÙØª أن يختل٠الناس أن مت ÙÙŠ غشيتي قال نعم قال جزاك الله خيرا عن الإسلام Ùˆ أهله ثم أتم العهد Ùˆ أمر أن يقرأ على الناس Ùقرئ عليهم ثم أوصى عمر Ùقال له إن لله ØÙ‚ا بالليل لا يقبله ÙÙŠ النهار Ùˆ ØÙ‚ا ÙÙŠ النهار لا يقبله بالليل Ùˆ إنه لا يقبل ناÙلة ما لم تؤد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ùˆ إنما ثقلت موازين من اتبع الØÙ‚ مع ثقله عليه Ùˆ إنما Ø®ÙØª موازين من اتبع الباطل Ù„Ø®ÙØªÙ‡ عليه إنما أنزلت آية الرخاء مع آية الشدة لئلا يرغب المؤمن رغبة يتمنى Ùيها على الله ما ليس له Ùˆ لئلا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 166يرهب رهبة يلقى Ùيها بيده ÙØ¥Ù† ØÙظت وصيتي Ùلا يكن غائب Ø£ØØ¨ إليك من الموت Ùˆ لست معجزة ثم توÙÙŠ أبو بكر. دعا أبو بكر عمر يوم موته بعد عهدإليه Ùقال إني لأرجو أن أموت ÙÙŠ يومي هذا Ùلا تمسين ØØªÙ‰ تندب الناس مع
(2/141)
المثنى بن ØØ§Ø±Ø«Ø© Ùˆ إن تأخرت إلى الليل Ùلا تصبØÙ† ØØªÙ‰ تندب الناس معه Ùˆ لا تشغلنكم مصيبة عن دينكم Ùˆ قد رأيتني متوÙÙ‰ رسول الله ص كي٠صنعت. Ùˆ توÙÙŠ أبو بكر ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة
Ùˆ أما البيت الذي تمثل به ع ÙØ¥Ù†Ù‡ للأعشى الكبير أعشى قيس Ùˆ هو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل من القصيدة التي قالها ÙÙŠ Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø© علقمة بن علاثة Ùˆ عامر بن الطÙيل Ùˆ أولها
علقم ما أنت إلى عامر الناقض الأوتار و الواتر
يقول Ùيها
Ùˆ قد أسلي الهم إذ يعتري بجسرة دوسرة Ø¹Ø§Ù‚Ø±Ø²ÙŠØ§ÙØ© بالرØÙ„ خطارة تلوي بشرخي ميسة قاتر
شرخا الرØÙ„ مقدمه Ùˆ مؤخره Ùˆ الميس شجر يتخذ منه Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ Ùˆ رØÙ„ قاتر جيد الوقوع على ظهر البعير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 16شتان ما يومي على كورها Ùˆ يوم ØÙŠØ§Ù† أخي جابرأرمي بها البيداء إذ هجرت Ùˆ أنت بين القرو Ùˆ العاصرÙÙŠ مجدل شيد بنيانه يزل عنه Ø¸ÙØ± الطائر
(2/142)
تقول شتان ما هما Ùˆ شتان هما Ùˆ لا يجوز شتان ما بينهما إلا على قول ضعيÙ. Ùˆ شتان أصله شتت كوشكان ذا خروجا من وشك Ùˆ ØÙŠØ§Ù† Ùˆ جابر ابنا السمين الØÙ†Ùيان Ùˆ كان ØÙŠØ§Ù† ØµØ§ØØ¨ شراب Ùˆ معاقرة خمر Ùˆ كان نديم الأعشى Ùˆ كان أخوه جابر أصغر سنا منه Ùيقال إن ØÙŠØ§Ù† قال للأعشى نسبتني إلى أخي Ùˆ هو أصغر سنا مني Ùقال إن الروي اضطرني إلى ذلك Ùقال Ùˆ الله لا نازعتك كأسا أبدا ما عشت يقول شتان يومي Ùˆ أنا ÙÙŠ الهاجرة Ùˆ الرمضاء أسير على كور هذه الناقة Ùˆ يوم ØÙŠØ§Ù† Ùˆ هو ÙÙŠ سكرة الشراب ناعم البال مرÙÙ‡ من الأكدار Ùˆ المشاق Ùˆ القرو شبه ØÙˆØ¶ يتخذ من جذع أو من شجر ينبذ Ùيه Ùˆ العاصر الذي يعتصر العنب Ùˆ المجدل Ø§Ù„ØØµÙ† المنيع. Ùˆ شبيه بهذا المعنى قول Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن الربيع ÙÙŠ أيام ÙØªÙ†Ø© الأمين يذكر ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ ØØ§Ù„ أخيه المأمون إنما Ù†ØÙ† شعب من أصل إن قوي قوينا Ùˆ إن ضع٠ضعÙنا Ùˆ إن هذا الرجل قد ألقى بيده إلقاء الأمة الوكعاء يشاور النساء Ùˆ يقدم على الرؤيا قد أمكن أهل الخسارة Ùˆ اللهو من سمعه Ùهم يمنونه Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùˆ يعدونه عقب الأيام Ùˆ الهلاك أسرع إليه من السيل إلى قيعان الرمل ينام نوم الظربان Ùˆ ينتبه انتباه الذئب همه بطنه Ùˆ ÙØ±Ø¬Ù‡ لا ÙŠÙكر ÙÙŠ زوال نعمة Ùˆ لا يروى ÙÙŠ إمضاء رأي Ùˆ لا مكيدة قد شمر له عبد الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 168عن ساقه Ùˆ Ùوق إليه أسد سهامه يرميه على بعد الدار Ø¨Ø§Ù„ØØªÙ Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ° Ùˆ الموت القاصد قد عبا له المنايا على متون الخيل Ùˆ ناط له البلايا بأسنة Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ Ø´ÙØ§Ø± السيو٠Ùهو كما قال الشاعرلشتان ما بيني Ùˆ بين ابن خالد أمية ÙÙŠ الرزق الذي الله يقسم يقارع أتراك ابن خاقان ليله إلى أن يرى Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø Ù„Ø§ يتلعثم Ùˆ آخذها ØÙ…راء كالمسك ريØÙ‡Ø§ لها أرج من دنها يتنسم ÙÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù† طول الطراد Ùˆ جسمه Ù†ØÙŠÙ„ Ùˆ أضØÙŠ ÙÙŠ النعيم أصو أمية المذكور ÙÙŠ هذا الشعر هو أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس كان والي خراسان Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨ الترك Ùˆ الشعر للبعيث.
(2/143)
يقول أمير المؤمنين ع شتان بين يومي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© مع ما انتقض علي من الأمر Ùˆ منيت به من انتشار Ø§Ù„ØØ¨Ù„ Ùˆ اضطراب أركان Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ بين يوم عمر ØÙŠØ« وليها على قاعدة ممهدة Ùˆ أركان ثابتة Ùˆ سكون شامل ÙØ§Ù†ØªØ¸Ù… أمره Ùˆ اطرد ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ سكنت أيامه. قوله ع Ùيا عجبا أصله Ùيا عجبي كقولك يا غلامي ثم قلبوا الياء Ø£Ù„ÙØ§ Ùقالوا يا عجبا كقولهم يا غلاما ÙØ¥Ù† ÙˆÙ‚ÙØª ÙˆÙ‚ÙØª على هاء السكت Ùقلت يا عجباه Ùˆ يا غلاماه قال العجب منه Ùˆ هو يستقيل المسلمين من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أيام ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùيقول أقيلوني ثم يعقدها عند ÙˆÙØ§ØªÙ‡ لآخر Ùˆ هذا يناقض الزهد Ùيها Ùˆ الاستقالة منها Ùˆ قال شاعر من شعراء الشيعة
ØÙ…لوها يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© أوزارا تخ٠الجبال Ùˆ هي ثقال
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 169ثم جاءوا من بعدها يستقيلون Ùˆ هيهات عثرة لا تقاو قد اختل٠الرواة ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ùكثير من الناس رواها أقيلوني Ùلست بخيركم Ùˆ من الناس من أنكر هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ùˆ لم يروها Ùˆ إنما روى قوله وليتكم Ùˆ لست بخيركم Ùˆ Ø§ØØªØ¬ بذلك من لم يشترط Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية ÙÙŠ الإمامة Ùˆ من رواها اعتذر لأبي بكر Ùقال إنما قال أقيلوني ليثور ما ÙÙŠ Ù†Ùوس الناس من بيعته Ùˆ يخبر ما عندهم من ولايته Ùيعلم مريدهم Ùˆ كارههم Ùˆ Ù…ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ مبغضهم Ùلما رأى النÙوس إليه ساكنة Ùˆ القلوب لبيعته مذعنة استمر على إمارته Ùˆ ØÙƒÙ… ØÙƒÙ… Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ رعيته Ùˆ لم يكن منكرا منه أن يعهد إلى من استصلØÙ‡ Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡. قالوا Ùˆ قد جرى مثل ذلك لعلي ع ÙØ¥Ù†Ù‡ قال للناس بعد قتل عثمان
دعوني Ùˆ التمسوا غيري ÙØ£Ù†Ø§ لكم وزيرا خير مني لكم أميرا Ùˆ قال لهم اتركوني ÙØ£Ù†Ø§ ÙƒØ£ØØ¯ÙƒÙ… بل أنا أسمعكم Ùˆ أطوعكم لمن وليتموه أمركم
(2/144)
ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ عليه Ùˆ بايعوه Ùكرهها أولا ثم عهد بها إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† ع عند موته. قالت الإمامية هذا غير لازم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الموضعين ظاهر لأن عليا ع لم يقل إني لا Ø£ØµÙ„Ø Ùˆ لكنه كره Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ أبو بكر قال كلاما معناه أني لا Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø§ لقوله لست بخيركم Ùˆ من Ù†ÙÙ‰ عن Ù†ÙØ³Ù‡ صلاØÙŠØªÙ‡ للإمامة لا يجوز أن يعهد بها إلى غيره. Ùˆ اعلم أن الكلام ÙÙŠ هذا الموضع مبني على أن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية هل هي شرط ÙÙŠ الإمامة أم لا Ùˆ قد تكلمنا ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ±Ø± لشيخنا أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« بما لا ÙŠØØªÙ…له هذا الكتاب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 170Ùˆ قوله ع لشد ما ترا ضرعيها شد أصله شدد كقولك ØØ¨ ÙÙŠ ØØ¨Ø°Ø§ أصله ØØ¨Ø¨ Ùˆ معنى شد صار شديدا جدا Ùˆ معنى ØØ¨ صار ØØ¨ÙŠØ¨Ø§ قال Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ
شد ما أغريت ظلوم بهجري بعد وجدي بها و غلة صدري
(2/145)
Ùˆ للناقة أربعة Ø£Ø®Ù„Ø§Ù Ø®Ù„ÙØ§Ù† قادمان Ùˆ Ø®Ù„ÙØ§Ù† آخران Ùˆ كل اثنين منهما شطر Ùˆ تشطرا ضرعيها اقتسما ÙØ§Ø¦Ø¯ØªÙ‡Ù…ا Ùˆ Ù†ÙØ¹Ù‡Ù…ا Ùˆ الضمير Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ سمى القادمين معا ضرعا Ùˆ سمى الآخرين معا ضرعا لما كانا لتجاورهما Ùˆ لكونهما لا ÙŠØÙ„بان إلا معا كشي Ø¡ ÙˆØ§ØØ¯. قوله ع ÙØ¬Ø¹Ù„ها ÙÙŠ ØÙˆØ²Ø© خناء أي ÙÙŠ جهة صعبة المرام شديدة الشكيمة Ùˆ الكلم الجرØ. Ùˆ قوله يغلظ من الناس من قال كي٠قال يغلظ كلمها Ùˆ الكلم لا يوص٠بالغلظ Ùˆ هذا قلة Ùهم Ø¨Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ø£ لا ترى كي٠قد وص٠الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ العذاب بالغلظ Ùقال ÙˆÙŽ نَجَّيْناهÙمْ Ù…Ùنْ عَذاب٠غَلÙيظ٠أي متضاع٠لأن الغليظ من الأجسام هو ما كث٠و جسم Ùكان أجزاؤه Ùˆ جواهره Ù…ØªØ¶Ø§Ø¹ÙØ© Ùلما كان العذاب أعاذنا الله منه Ù…ØªØ¶Ø§Ø¹ÙØ§ سمي غليظا Ùˆ كذلك Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¥Ø°Ø§ أمعن Ùˆ عمق Ùكأنه قد تضاع٠و صار Ø¬Ø±ÙˆØØ§ ÙØ³Ù…ÙŠ غليظا. إن قيل قد قال ع ÙÙŠ ØÙˆØ²Ø© خشناء ÙوصÙها بالخشونة Ùكي٠أعاد ذكر الخشونة ثانية Ùقال يخشن مسها. قيل الاعتبار مختل٠لأن مراده بقوله ÙÙŠ ØÙˆØ²Ø© خشناء أي لا ينال ما عندها Ùˆ لا يرام يقال إن Ùلانا لخشن الجانب Ùˆ وعر الجانب Ùˆ مراده بقوله يخشن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 171مسها أي تؤذي Ùˆ تضر Ùˆ تنكئ من يمسها ÙŠØµÙ Ø¬ÙØ§Ø¡ أخلاق الوالي المذكور Ùˆ Ù†Ùور طبعه Ùˆ Ø´ بادرته. قوله ع Ùˆ يكثر العثار Ùيها Ùˆ الاعتذار منها يقول ليست هذه الجهة جددا مهيعا بل هي كطريق كثير Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© لا يزال الماشي Ùيه عاثرا. Ùˆ أما منها ÙÙŠ قوله ع Ùˆ الاعتذار منها Ùيمكن أن تكون من على أصلها يعني أن عمر كان كثيرا ما ÙŠØÙƒÙ… بالأمر ثم ينقضه Ùˆ ÙŠÙØªÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§ ثم يرجع عنها Ùˆ يعتذر مما Ø£ÙØªÙ‰ به أولا Ùˆ يمكن أن تكون من هاهنا للتعليل Ùˆ السببية أي Ùˆ يكثر اعتذار الناس عن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم Ùˆ ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù… لأجلها قال
Ø£ من رسم دار مربع Ùˆ مصي٠لعينيك من ماء الشئون Ùˆ كيÙ
(2/146)
أي لأجل أن رسم المربع Ùˆ المصي٠هذه الدار Ùˆ ك٠دمع عينيك. Ùˆ الصعبة من النوق ما لم تركب Ùˆ لم ترض إن أشنق لها راكبها بالزمام خرم أنÙها Ùˆ إن أسلس زمامها تقØÙ… ÙÙŠ المهالك ÙØ£Ù„قته ÙÙŠ مهواة أو ماء أو نار أو ندت Ùلم ØªÙ‚Ù ØØªÙ‰ ترديه عنها Ùهلك. Ùˆ أشنق الرجل ناقته إذا ÙƒÙها بالزمام Ùˆ هو راكبها Ùˆ اللغة المشهورة شنق ثلاثية Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن Ø·Ù„ØØ© أنشد قصيدة Ùما زال شانقا راØÙ„ته ØØªÙ‰ كتبت له Ùˆ أشنق البعير Ù†ÙØ³Ù‡ إذا Ø±ÙØ¹ رأسه يتعدى Ùˆ لا يتعدى Ùˆ أصله من الشناق Ùˆ هو خيط يشد به ÙÙ… القربة. Ùˆ قال الرضي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ù‡ الله تعالى إنما قال ع أشنق لها Ùˆ لم يقل أشنقها لأنه جعل ذلك ÙÙŠ مقابلة قوله أسلس لها Ùˆ هذا ØØ³Ù† ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… إذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 172قصدوا الازدواج ÙÙŠ الخطابة ÙØ¹Ù„وا مثل هذا قالوا الغدايا Ùˆ العشايا Ùˆ الأصل الغدوات جمع غدوة Ùˆ قال ص ارجعن مأزورات غير مأجورات
Ùˆ أصله موزورات بالواو لأنه من الوزر. Ùˆ قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ مما يشهد على أن أشنق بمعنى شنق قول عدي بن زيد العبادي
ساءها ما لها تبين ÙÙŠ الأيدي Ùˆ إشناقها إلى الأعناق
قلت تبين ÙÙŠ هذا البيت ÙØ¹Ù„ ماض تبين يتبين تبينا Ùˆ اللام ÙÙŠ لها تتعلق بتبين يقول ظهر لها ما ÙÙŠ أيدينا ÙØ³Ø§Ø¡Ù‡Ø§ Ùˆ هذا البيت من قصيدة أولها
ليس شي Ø¡ على المنون بباق غير وجه Ø§Ù„Ù…Ø³Ø¨Ø Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù‚Ùˆ قد كان زارته بنية له صغيرة اسمها هند Ùˆ هو ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ ØØ¨Ø³ النعمان Ùˆ يداه مغلولتان إلى عنقه ÙØ£Ù†ÙƒØ±Øª ذلك Ùˆ قالت ما هذا الذي ÙÙŠ يدك Ùˆ عنقك يا أبت Ùˆ بكت Ùقال هذا الشعر Ùˆ قبل هذا البيت
(2/147)
Ùˆ لقد غمني زيارة ذي قربى صغير لقربنا مشتاق ساءها ما لها تبين ÙÙŠ الأيدي Ùˆ إشناقها إلى الأعناقأي ساءها ما ظهر لها من ذلك Ùˆ يروى ساءها ما بنا تبين أي ما بان Ùˆ ظهر Ùˆ يروى ما بنا تبين Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ على أنه مضارع. Ùˆ يروى إشناقها Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ Ø¹Ø·ÙØ§ على ما التي هي بمعنى الذي Ùˆ هي ÙØ§Ø¹Ù„Ø© Ùˆ يروى بالجر Ø¹Ø·ÙØ§ على الأيدي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 173Ùˆ قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله الى أيضا Ùˆ يروى أن رسول الله ص خطب الناس Ùˆ هو على ناقة قد شنق لها Ùˆ هي تقصع بجرتها. قلت الجرة ما يعلو من الجو٠و تجتره الإبل Ùˆ الدرة ما يسÙÙ„ Ùˆ تقصع بها ØªØ¯ÙØ¹ Ùˆ قد كان للرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى إذا كانت الرواية قد وردت هكذا أن ÙŠØØªØ¬ بها على جواز أشنق لها ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ الخبر قد عدي باللام لا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ قوله ع Ùمني الناس أي بلي الناس قال
منيت بزمردة كالعصا
Ùˆ الخبط السير على غير جادة Ùˆ الشماس Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø± Ùˆ التلون التبدل Ùˆ الاعتراض السير لا على خط مستقيم كأنه يسير عرضا ÙÙŠ غضون سيره طولا Ùˆ إنما ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك البعير Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø®Ø§Ø¨Ø· Ùˆ بعير عرضي يعترض ÙÙŠ مسيره لأنه لم يتم رياضته Ùˆ ÙÙŠ Ùلان عرضية أي Ø¹Ø¬Ø±ÙØ© Ùˆ صعوبة
طر٠من أخبار عمر بن الخطاب
(2/148)
Ùˆ كان عمر بن الخطاب صعبا عظيم الهيبة شديد السياسة لا ÙŠØØ§Ø¨ÙŠ Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ لا يراقب Ø´Ø±ÙŠÙØ§ Ùˆ لا Ù…Ø´Ø±ÙˆÙØ§ Ùˆ كان أكابر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙŠØªØØ§Ù…ون Ùˆ ÙŠØªÙØ§Ø¯ÙˆÙ† من لقائه كان أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ ÙÙŠ مجلس عمر Ùˆ هناك زياد ابن سمية Ùˆ كثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙØªÙƒÙ„Ù… زياد ÙØ£ØØ³Ù† Ùˆ هو يومئذ غلام Ùقال علي ع Ùˆ كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ لأبي سÙيان Ùˆ هو إلى جانبه لله هذا الغلام لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه Ùقال له أبو سÙيان أما Ùˆ الله لو Ø¹Ø±ÙØª أباه Ù„Ø¹Ø±ÙØª أنه من خير أهلك قال Ùˆ من أبوه قال أنا وضعته Ùˆ الله ÙÙŠ رØÙ… أمه Ùقال علي ع Ùما يمنعك من Ø§Ø³ØªÙ„ØØ§Ù‚Ù‡ قال أخا٠هذا العير الجالس أن يخرق علي إهابي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 174Ùˆ قيل لابن عباس لما أظهر قوله ÙÙŠ العول بعد موت عمر Ùˆ لم يكن قبل يظهره هلا قلت هذا Ùˆ عمر ØÙŠ Ù‚Ø§Ù„ هبته Ùˆ كان امرأ مهابا. Ùˆ استدعى عمر امرأة ليسألها عن أمر Ùˆ كانت ØØ§Ù…لا Ùلشدة هيبته ألقت ما ÙÙŠ بطنها ÙØ£Ø¬Ù‡Ø¶Øª به جنينا ما ÙØ§Ø³ØªÙتى عمر أكابر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ ذلك Ùقالوا لا شي Ø¡ عليك إنما أنت مؤدب Ùقال له علي ع إن كانوا راقبوك Ùقد غشوك Ùˆ إن كان هذا جهد رأيهم Ùقد أخطئوا عليك غرة يعني عتق رقبة ÙØ±Ø¬Ø¹ عمر Ùˆ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إلى قوله. Ùˆ عمر هو الذي شد بيعة أبي بكر Ùˆ وقم المخالÙين Ùيها Ùكسر سي٠ازبير لما جرده Ùˆ Ø¯ÙØ¹ ÙÙŠ صدر المقداد Ùˆ وطئ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© سعد بن عبادة Ùˆ قال اقتلوا سعدا قتل الله سعدا Ùˆ ØØ·Ù… Ø£Ù†Ù Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ بن المنذر الذي قال يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© أنا جذيلها المØÙƒÙƒ Ùˆ عذيقها المرجب Ùˆ توعد من لجأ إلى دار ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع من الهاشميين Ùˆ أخرجهم منها Ùˆ لولاه لم يثبت لأبي بكر أمر Ùˆ لا قامت له قائمة. Ùˆ هو الذي ساس العمال Ùˆ أخذ أموالهم ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ ذلك من Ø£ØØ³Ù† السياسات. Ùˆ روى الزبير بن بكار قال لما قلد عمر عمرو بن العاص مصر بلغه أنه قد صار له مال عظيم من ناطق Ùˆ صامت Ùكتب إليه أما بعد Ùقد ظهر لي من مالك ما لم يكن ÙÙŠ رزقك Ùˆ لا كان لك مال قبل أن أستعملك ÙØ£Ù†Ù‰ لك هذا ÙÙˆ الله لو لم يهمني ÙÙŠ ذات
(2/149)
الله إلا من اختان ÙÙŠ مال الله لكثر همي Ùˆ انتثر أمري Ùˆ لقد كان عندي من المهاجرين الأولين من هو خير منك Ùˆ لكني قلدتك رجاء غنائك ÙØ§ÙƒØªØ¨ إلي من أين لك هذا المال Ùˆ عجل.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 175Ùكتب إليه عمرو أما بعد Ùقد Ùهمت كتاب أمير المؤمنين ÙØ£Ù…ا ما ظهر لي من مال ÙØ£Ù†Ø§ قدمنا بلادا رخيصة الأسعار كثيرة الغزو ÙØ¬Ø¹Ù„نا ما أصابنا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶ÙˆÙ„ التي اتصل بأمير المؤمنين نبؤها Ùˆ Ùˆ الله لو كانت خيانتك ØÙ„الا ما خنتك Ùˆ قد Ø§Ø¦ØªÙ…Ù†ØªÙ†ÙØ¥Ù† لنا Ø£ØØ³Ø§Ø¨Ø§ إذا رجعنا إليها أغنتنا عن خيانتك Ùˆ ذكرت أن عندك من المهاجرين الأولين من هو خير مني ÙØ¥Ø°Ø§ كان ذاك ÙÙˆ الله ما دققت لك يا أمير المؤمنين بابا Ùˆ لا ÙØªØØª لك Ù‚Ùلا Ùكتب إليه عمر أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø³Øª من تسطيرك الكتاب Ùˆ تشقيقك الكلام ÙÙŠ شي Ø¡ Ùˆ لكنكم معشر لأمراء قعدتم على عيون الأموال Ùˆ لن تعدموا عذرا Ùˆ إنما تأكلون النار Ùˆ تتعجلون العار Ùˆ قد وجهت إليك Ù…ØÙ…د بن مسلمة ÙØ³Ù„Ù… إليه شطر مالك. Ùلما قدم Ù…ØÙ…د صنع له عمرو طعاما Ùˆ دعاه Ùلم يأكل Ùˆ قال هذه تقدمة الشر Ùˆ لو جئتني بطعام الضي٠لأكلت ÙÙ†Ø Ø¹Ù†ÙŠ طعامك Ùˆ Ø£ØØ¶Ø± لي مالك ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡ ÙØ£Ø®Ø° شطره Ùلما رأى عمرو كثرة ما أخذ منه قال لعن الله زمانا صرت Ùيه عاملا لعمر Ùˆ الله لقد رأيت عمر Ùˆ أباه على كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما عباءة قطوانية لا تجاوز مأبض ركبتيه Ùˆ على عنقه ØØ²Ù…Ø© ØØ·Ø¨ Ùˆ العاص بن وائل ÙÙŠ مزررات الديباج Ùقال Ù…ØÙ…د إيها عنك يا عمرو ÙØ¹Ù…ر Ùˆ الله خير منك Ùˆ أما أبوك Ùˆ أبوه ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا ÙÙŠ النار Ùˆ لو لا الإسلام لألÙيت معتلقا شاة يسرك غزرها Ùˆ يسوؤك بكوؤها قال صدقت ÙØ§ÙƒØªÙ… علي قال Ø£ÙØ¹Ù„ قال الربيع بن زياد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ ÙƒÙ†Øª عاملا لأبي موسى الأشعري على Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 176Ùكتب إليه عمر بالقدوم عه هو Ùˆ عماله Ùˆ أن يستخلÙوا جميعا Ùلما قدمنا المدينة أتيت ÙŠØ±ÙØ£ ØØ§Ø¬Ø¨ عمر Ùقلت يا ÙŠØ±ÙØ£ مسترشد Ùˆ ابن سبيل أي الهيئات Ø£ØØ¨ إلى أمير المؤمنين أن يرى Ùيها عماله ÙØ£ÙˆÙ…Ø£
(2/150)
إلي بالخشونة ÙØ§ØªØ®Ø°Øª Ø®Ùين مطارقين Ùˆ لبست جبة صو٠و لثت عمامتي على رأسي ثم دخلنا على عمر ÙØµÙنا بين يديه ÙØµØ¹Ø¯ بصره Ùينا Ùˆ صوب Ùلم تأخذ عينه Ø£ØØ¯Ø§ غيري ÙØ¯Ø¹Ø§Ù†ÙŠ Ùقال من أنت قلت الربيع بن زياد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ Ùˆ ما تتولى من أعمالنا قلت Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† قال كم ترزق قلت Ø£Ù„ÙØ§ قال كثير Ùما تصنع به قلت أتقوت منه شيئا Ùˆ أعود بباقيه على أقارب لي Ùما ÙØ¶Ù„ منهم ÙØ¹Ù„Ù‰ Ùقراء المسلمين قال لا بأس ارجع إلى موضعك ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إلى موضعي من Ø§Ù„ØµÙ ÙØµØ¹Ø¯ Ùينا Ùˆ صوب Ùلم تقع عينه إلا علي ÙØ¯Ø¹Ø§Ù†ÙŠ Ùقال كم سنك قلت خمس Ùˆ أربعون Ùقال الآن ØÙŠØ« استØÙƒÙ…ت ثم دعا بالطعام Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عهدهم بلين العيش Ùˆ قد تجوعت له ÙØ£ØªÙ‰ بخبز يابس Ùˆ أكسار بعير ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙŠØ¹Ø§Ùون ذلك Ùˆ جعلت آكل ÙØ£Ø¬ÙŠØ¯ Ùˆ أنا أنظر إليه Ùˆ هو ÙŠÙ„ØØ¸Ù†ÙŠ Ù…Ù† بينهم ثم سبقت مني كلمة تمنيت لها أني سخت ÙÙŠ الأرض Ùقلت يا أمير المؤمنين إن الناس ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إلى صلاØÙƒ Ùلو عمدت إلى طعام ألين من هذا ÙØ²Ø¬Ø±Ù†ÙŠ Ø«Ù… قال كي٠قلت Ùقلت يا أمير المؤمنين أن تنظر إلى قوتك من الطØÙŠÙ† Ùيخبز قبل إرادتك إياه بيوم Ùˆ يطبخ لك اللØÙ… كذلك ÙØªØ¤ØªÙ‰ بالخبز لينا Ùˆ باللØÙ… غريضا ÙØ³ÙƒÙ† من غربه Ùˆ قال Ø£ هاهنا غرت قلت نعم Ùقال يا ربيع إنا لو نشاء لملأنا هذه Ø§Ù„Ø±ØØ§Ø¨ من صلائق Ùˆ سبائك Ùˆ صناب Ùˆ لكني رأيت الله نعى على قوم شهواتهم Ùقال أَذْهَبْتÙمْ Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙÙƒÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬Ù„Ø¨Ù„Ø§ØºØ© ج : 1 ص : 177ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠØ§ØªÙÙƒÙم٠الدّÙنْيا
(2/151)
ثم أمر أبا موسى بإقراري Ùˆ أن يستبدل Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ. أسلم عمر بعد جماعة من الناس Ùˆ كان سبب إسلامه أن أخته Ùˆ بعلها أسلما سرا من عمر ÙØ¯Ø®Ù„ إليهما خباب بن الأرت يعلمهما الدين Ø®Ùية Ùوشى بهم واش إلى عمر ÙØ¬Ø§Ø¡ دار أخته ÙØªÙˆØ§Ø±Ù‰ خباب منه داخل البيت Ùقال عمر ما هذه الهينمة عندكم قالت أخته ما عدا ØØ¯ÙŠØ«Ø§ ØªØØ¯Ø«Ù†Ø§Ù‡ بيننا قال أراكما قد صبوتما قال ختنه Ø£ رأيت إن كان هو الØÙ‚ Ùوثب عليه عمر Ùوطئه وطئا شديدا ÙØ¬Ø§Ø¡Øª أخته ÙØ¯Ùعته عنه ÙÙ†ÙØÙ‡Ø§ بيده ÙØ¯Ù…ÙŠ وجهها ثم ندم Ùˆ رق Ùˆ جلس واجما ÙØ®Ø±Ø¬ إليه خباب Ùقال أبشر يا عمر ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ø¬Ùˆ أن تكون دعوة رسول الله لك الليلة ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يزل يدعو منذ الليلة اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام. قال ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ عمر متقلدا سيÙÙ‡ ØØªÙ‰ أتى إلى الدار التي Ùيها رسول الله ص يومئذ Ùˆ هي الدار التي ÙÙŠ أصل Ø§Ù„ØµÙØ§ Ùˆ على الباب ØÙ…زة Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ ناس من المسلمين Ùوجل القوم من عمر إلا ØÙ…زة ÙØ¥Ù†Ù‡ قال قد جاءنا عمر ÙØ¥Ù† يرد الله به خيرا يهده Ùˆ إن يرد غير ذلك كان قتله علينا هينا Ùˆ النبي ص داخل الدار يوØÙ‰ إليه ÙØ³Ù…ع كلامهم ÙØ®Ø±Ø¬ ØØªÙ‰ أتى عمر ÙØ£Ø®Ø° بمجامع ثوبه Ùˆ ØÙ…ائل سيÙÙ‡ Ùˆ قال ما أنت بمنته يا عمر ØØªÙ‰ ينزل الله بك من الخزي Ùˆ النكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة اللهم هذا عمر اللهم أعز الإسلام بعمر Ùقال عمر أشهد أن لا إله إلا الله Ùˆ أشهد أن Ù…ØÙ…دا رسول الله. مر يوما عمر ÙÙŠ بعض شوارع المدينة Ùناداه إنسان ما أراك إلا تستعمل عمالك Ùˆ تعهد إليهم العهود Ùˆ ترى أن ذلك قد أجزأك كلا Ùˆ الله إنك المأخوذ بهم إن لم تتعهدهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 178قال ما ذاك قال عياض بن غنم يلبس اللين Ùˆ يأكل الطيب Ùˆ ÙŠÙØ¹Ù„ كذا Ùˆ كذا قال Ø£ ساع قال بل مؤد ما عليه Ùقال لمØÙ…د بن مسلمة الØÙ‚ بعياض بن غنم ÙØ£ØªÙ†ÙŠ Ø¨Ù‡ كما تجده Ùمضى Ù…ØÙ…د بن مسلمة ØØªÙ‰ أتى باب عياض Ùˆ هو أمير على ØÙ…ص Ùˆ إذا عليهواب Ùقال له قل لعياض على بابك رجل يريد أن يلقاك قال ما تقول قال
(2/152)
قل له ما أقول لك Ùقام كالمعجب ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ ÙØ¹Ø±Ù عياض أنه أمر ØØ¯Ø« ÙØ®Ø±Ø¬ ÙØ¥Ø°Ø§ Ù…ØÙ…د بن مسلمة ÙØ£Ø¯Ø®Ù„Ù‡ ÙØ±Ø£Ù‰ على عياض قميصا رقيقا Ùˆ رداء لينا Ùقال إن أمير المؤمنين أمرني ألا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ آتيه بك كما أجدك ÙØ£Ù‚دمه على عمر Ùˆ أخبره أنه وجده ÙÙŠ عيش ناعم ÙØ£Ù…ر له بعصا Ùˆ كساء Ùˆ قال اذهب بهذه الغنم ÙØ£ØØ³Ù† رعيها Ùقال الموت أهون من ذلك Ùقال كذبت Ùˆ لقد كان ترك ما كنت عليه أهون عليك من ذلك ÙØ³Ø§Ù‚ الغنم بعصاه Ùˆ الكساء ÙÙŠ عنقه Ùلما بعد رده Ùˆ قال Ø£ رأيت إن رددتك إلى عملك Ø£ تصنع خيرا قال نعم Ùˆ الله يا أمير المؤمنين لا يبلغك مني بعدها ما تكره ÙØ±Ø¯Ù‡ إلى عمله Ùلم يبلغه عنه بعدها ما ينقمه عليه. كان الناس بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص يأتون الشجرة التي كانت بيعة الرضوان ØªØØªÙ‡Ø§ Ùيصلون عندها Ùقال عمر أراكم أيها الناس رجعتم إلى العزى ألا لا أوتي منذ اليوم Ø¨Ø£ØØ¯ عاد لمثلها إلا قتلته بالسي٠كما يقتل المرتد ثم أمر بها Ùقطعت. لما مات رسول الله ص Ùˆ شاع بين الناس موته طا٠عمر على الناس قائلا إنه لم يمت Ùˆ لكنه غاب عنا كما غاب موسى عن قومه Ùˆ ليرجعن Ùليقطعن أيدي رجال Ùˆ أرجلهم يزعمون أنه مات ÙØ¬Ø¹Ù„ لا يمر Ø¨Ø£ØØ¯ يقول إنه مات إلا Ùˆ يخبطه Ùˆ يتوعده ØØªÙ‰ جاء أبو بكر Ùقال أيها الناس من كان يعبد Ù…ØÙ…دا ÙØ¥Ù† Ù…ØÙ…دا قد مات
(2/153)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 179Ùˆ من كان يعبد رب Ù…ØÙ…د ÙØ¥Ù†Ù‡ ØÙŠ Ù„Ù… يمت ثم تلا قوله تعالى Ø£ÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنْ ماتَ أَوْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ انْقَلَبْتÙمْ عَلى أَعْقابÙÙƒÙمْ قالوا ÙÙˆ الله لكان الناس ما سمعوا هذه الآية ØØªÙ‰ تلاها أبو بكر Ùˆ قال عمر لما سمعته يتلوها هويت إلى الأرض Ùˆ علمتن رسول الله قد مات. لما قتل خالد مالك بن نويرة Ùˆ Ù†ÙƒØ Ø§Ù…Ø±Ø£ØªÙ‡ كان ÙÙŠ عسكره أبو قتادة الأنصاري ÙØ±ÙƒØ¨ ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ التØÙ‚ بأبي بكر Ùˆ ØÙ„٠ألا يسير ÙÙŠ جيش ØªØØª لواء خالد أبدا Ùقص على أبي بكر القصة Ùقال أبو بكر لقد ÙØªÙ†Øª الغنائم العرب Ùˆ ترك خالد ما أمر به Ùقال عمر إن عليك أن تقيده بمالك ÙØ³ÙƒØª أبو بكر Ùˆ قدم خالد ÙØ¯Ø®Ù„ المسجد Ùˆ عليه ثياب قد صدئت من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ ÙÙŠ عمامته ثلاثة أسهم Ùلما رآه عمر قال Ø£ رياء يا عدو الله عدوت على رجل من المسلمين Ùقتلته Ùˆ Ù†ÙƒØØª امرأته أما Ùˆ الله إن أمكنني الله منك لأرجمنك ثم تناول الأسهم من عمامته Ùكسرها Ùˆ خالد ساكت لا يرد عليه ظنا أن ذلك عن أمر أبي بكر Ùˆ رأيه Ùلما دخل إلى أبي بكر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù‡ صدقه Ùيما ØÙƒØ§Ù‡ Ùˆ قبل عذره Ùكان عمر ÙŠØØ±Ø¶ أبا بكر على خالد Ùˆ يشير عليه أن يقتص منه بدم مالك Ùقال أبو بكر إيها يا عمر ما هو بأول من أخطأ ÙØ§Ø±Ùع لسانك عنه ثم ودى مالكا من بيت مال المسلمين. لما ØµØ§Ù„Ø Ø®Ø§Ù„Ø¯ أهل اليمامة Ùˆ كتب بينه Ùˆ بينهم كتاب Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ تزوج ابنة مجاعة بن مرارة الØÙ†ÙÙŠ وصل إليه كتاب أبي بكر لعمري يا ابن أم خالد إنك Ù„ÙØ§Ø±Øº ØØªÙ‰ تزوج النساء Ùˆ ØÙˆÙ„ ØØ¬Ø±ØªÙƒ دماء المسلمين لم تج٠بعد ÙÙŠ كلام أغلظ له Ùيه Ùقال خالد هذا الكتاب ليس من عمل أبي بكر هذا عمل الأعيسر يعني عمر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 180عزل عمر خالدا عن إمارة ØÙ…ص ÙÙŠ سنة سبع عشرة Ùˆ إقامة للناس Ùˆ عقله بعمامته Ùˆ نزع قلنسوته عن رأسه Ùˆ قال أعلمني من أين لك هذا المال Ùˆ ذلك أنه أجاز الأشعث بن قيس بعشرة آلا٠درهم Ùقال من Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„ Ùˆ السهمان Ùقال لا Ùˆ الله لا تعمل لي عا بعد اليوم Ùˆ شاطره ماله Ùˆ
(2/154)
كتب إلى الأمصار بعزله Ùˆ قال إن الناس ÙØªÙ†ÙˆØ§ به ÙØ®Ùت أن يوكلوا إليه Ùˆ Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن يعلموا أن الله هو الصانع. لما أسر الهرمزان ØÙ…Ù„ إلى عمر من تستر إلى المدينة Ùˆ معه رجال من المسلمين منهم الأØÙ†Ù بن قيس Ùˆ أنس بن مالك ÙØ£Ø¯Ø®Ù„وه المدينة ÙÙŠ هيئته Ùˆ تاجه Ùˆ كسوته Ùوجدوا عمر نائما ÙÙŠ جانب المسجد ÙØ¬Ù„سوا عنده ينتظرون انتباهه Ùقال الهرمزان Ùˆ أين عمر قالوا ها هو ذا قال أين ØØ±Ø³Ù‡ قالوا لا ØØ§Ø¬Ø¨ له Ùˆ لا ØØ§Ø±Ø³ قال Ùينبغي أن يكون هذا نبيا قالوا إنه يعمل بعمل الأنبياء Ùˆ استيقظ عمر Ùقال الهرمزان Ùقالوا نعم قال لا أكلمه أو لا يبقى عليه من ØÙ„يته شي Ø¡ ÙØ±Ù…وا ما عليه Ùˆ ألبسوه ثوبا صÙيقا Ùلما كلمه عمر أمر أبا Ø·Ù„ØØ© أن ينتضي سيÙÙ‡ Ùˆ يقوم على رأسه ÙÙØ¹Ù„ ثم قال له ما عذرك ÙÙŠ نقض Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ نكث العهد Ùˆ قد كان الهرمزان ØµØ§Ù„Ø Ø£ÙˆÙ„Ø§ ثم نقض Ùˆ غدر Ùقال أخبرك قال قل قال Ùˆ أنا شديد الطش ÙØ§Ø³Ù‚ني ثم أخبرك ÙØ£ØØ¶Ø± له ماء Ùلما تناوله جعلت يده ترعد قال ما شأنك قال أخا٠أن أمد عنقي Ùˆ أنا أشرب Ùيقتلني سيÙÙƒ قال لا بأس عليك ØØªÙ‰ تشرب ÙØ£Ù„قى الإناء عن يده Ùقال ما بالك أعيدوا عليه الماء Ùˆ لا تجمعوا عليه بين القتل Ùˆ العطش قال إنك قد أمنتني قال كذبت قال لم أكذب قال أنس صدق يا أمير المؤمنين قال ويØÙƒ يا أنس أنا أؤمن قاتل مجزأة بن ثور Ùˆ البراء بن مالك Ùˆ الله لتأتيني بالمخرج أو لأعاقبنك قال أنت يا أمير المؤمنين قلت لا بأس عليك ØØªÙ‰ تشرب Ùˆ قال له ناس من المسلمين
(2/155)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 181مثل قول أنس Ùقال للهرمزان ويØÙƒ Ø£ تخدعني Ùˆ الله لأقتلنك إلا أن تسلم ثم أومأ إلى أبي Ø·Ù„ØØ© Ùقال الهرمزان أشهد أن لا إله إلا الله Ùˆ أشهد أن Ù…ØÙ…دا رسول الله ÙØ£Ù…نه Ùˆ أنزله المدينة. سأل عمر عمرو بن معديكرب عن Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùقال له ما تقولي Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ù‚Ø§Ù„ أخوك Ùˆ ربما خانك قال ÙØ§Ù„نبل قال رسل المنايا تخطئ Ùˆ تصيب قال ÙØ§Ù„درع قال مشغلة Ù„Ù„ÙØ§Ø±Ø³ متعبة للراجل Ùˆ إنها مع ذلك Ù„ØØµÙ† ØØµÙŠÙ† قال ÙØ§Ù„ترس قال هو المجن Ùˆ عليه تدور الدوائر قال ÙØ§Ù„سي٠قال هناك قارعت أمك الهبل قال بل أمك قال Ùˆ الØÙ…Ù‰ أضرعتني لك. Ùˆ أول من ضرب عمر بالدرة أم ÙØ±ÙˆØ© بنت أبي Ù‚ØØ§ÙØ© مات أبو بكر ÙÙ†Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø³Ø§Ø¡ عليه Ùˆ Ùيهن أخته أم ÙØ±ÙˆØ© Ùنهاهن عمر مرارا Ùˆ هن يعاودن ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ أم ÙØ±ÙˆØ© من بينهن Ùˆ علاها بالدرة Ùهربن Ùˆ ØªÙØ±Ù‚Ù†. كان يقال درة عمر أهيب من Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ ÙÙŠ الصØÙŠØ أن نسوة كن عند رسول الله ص قد كثر لغطهن ÙØ¬Ø§Ø¡ عمر Ùهربن هيبة له Ùقال لهن يا عديات Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù† Ø£ تهبنني Ùˆ لا تهبن رسول الله قلن نعم أنت أغلظ Ùˆ Ø£ÙØ¸. Ùˆ كان عمر ÙŠÙØªÙŠ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø§ بالØÙƒÙ… ثم ينقضه Ùˆ ÙŠÙØªÙŠ Ø¨Ø¶Ø¯Ù‡ Ùˆ خلاÙÙ‡ قضى ÙÙŠ الجد مع الإخوة قضايا كثيرة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ثم خا٠من الØÙƒÙ… ÙÙŠ هذه المسألة Ùقال من أراد أن يتقØÙ… جراثيم جهنم Ùليقل ÙÙŠ الجد برأيه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 182Ùˆ قال مرة لا يبلغني أن امرأة تجاوز صداقها صداق نساء النبي إلا ارتجعت ذلك منها Ùقالت له امرأة ما جعل الله لك ذلك إنه تعالى قال ÙˆÙŽ آتَيْتÙمْ Ø¥ÙØÙ’Ø¯Ø§Ù‡Ùنَّ Ù‚Ùنْطاراً Ùَلا ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°Ùوا Ù…Ùنْه٠شَيْئاً Ø£ÙŽ Ø£Ù’Ø®ÙØ°Ùونَه٠بÙهْتاناً ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ«Ù’ماً Ù…ÙØ¨Ùيناً Ùقال كل النساء Ø£Ùقه من عمر ØØªÙ‰ ربات Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ù„ Ø£ لا تعجبون من إمام أخطأ Ùˆ امرأة أصابت ÙØ§Ø¶Ù„ت إمامكم ÙÙØ¶Ù„ته. Ùˆ مر يوما بشاب من ÙØªÙŠØ§Ù† الأنصار Ùˆ هو ظمآن ÙØ§Ø³ØªØ³Ù‚اه ÙØ¬Ø¯Ø له ماء بعسل Ùلم يشربه Ùˆ قال إن الله تعالى يقول أَذْهَبْتÙمْ Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙÙƒÙمْ ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠØ§ØªÙÙƒÙم٠الدّÙنْيا Ùقال له Ø§Ù„ÙØªÙ‰ يا أمير
(2/156)
المؤمنين إنها ليست لك Ùˆ لا Ù„Ø£ØØ¯ من هذه القبيلة اقرأ ما قبلها ÙˆÙŽ يَوْمَ ÙŠÙØ¹Ù’رَض٠الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا عَلَى النَّار٠أَذْهَبْتÙمْ Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙÙƒÙمْ ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠØ§ØªÙÙƒÙم٠الدّÙنْيا Ùقال عمر كل الناس Ø£Ùقه من عمر. Ùˆ قيل إن عمر كان يعس بالليل ÙØ³Ù…ع صوت رجل Ùˆ امرأة ÙÙŠ بيت ÙØ§Ø±ØªØ§Ø¨ ÙØªØ³ÙˆØ± Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· Ùوجد امرأة Ùˆ رجلا Ùˆ عندهما زق خمر Ùقال يا عدو الله Ø£ كنت ترى أن الله يسترك Ùˆ أنت على معصيته قال يا أمير المؤمنين إن كنت أخطأت ÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقد أخطأت ÙÙŠ ثلاث قال الله تعالى ÙˆÙŽ لا تَجَسَّسÙوا Ùˆ قد تجسست Ùˆ قال ÙˆÙŽ أْتÙوا الْبÙÙŠÙوتَ Ù…Ùنْ أَبْوابÙها Ùˆ قد تسورت Ùˆ قال ÙÙŽØ¥ÙØ°Ø§ دَخَلْتÙمْ بÙÙŠÙوتاً ÙَسَلّÙÙ…Ùوا Ùˆ ما سلمت. Ùˆ قال متعتان كانتا على عهد رسول الله Ùˆ أنا Ù…ØØ±Ù…هما Ùˆ معاقب عليهما متعة النساء Ùˆ متعة Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ هذا الكلام Ùˆ إن كان ظاهره منكرا Ùله عندنا مخرج Ùˆ تأويل Ùˆ قد ذكره Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الÙقهاء ÙÙŠ كتبهم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 183Ùˆ كان ÙÙŠ أخلاق عمر Ùˆ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ Ø¬ÙØ§Ø¡ Ùˆ عنجهية ظاهرة ÙŠØØ³Ø¨Ù‡ السامع لها أنه أراد بها ما لم يكن قد أراد Ùˆ يتوهم من تØÙƒÙ‰ له أنه قصد بها ظاهرا ما لم يقصده Ùمنها الكلمة التي قها ÙÙŠ مرض رسول الله ص Ùˆ معاذ الله أن يقصد بها ظاهرها Ùˆ لكنه أرسلها على مقتضى خشونة غريزته Ùˆ لم يتØÙظ منها Ùˆ كان Ø§Ù„Ø£ØØ³Ù† أن يقول مغمور أو مغلوب بالمرض Ùˆ ØØ§Ø´Ø§Ù‡ أن يعني بها غير ذلك. Ùˆ Ù„Ø¬ÙØ§Ø© الأعراب من هذا الÙÙ† كثير سمع سليمان بن عبد الملك أعرابيا يقول ÙÙŠ سنة Ù‚ØØ·
رب العباد ما لنا Ùˆ ما لكا قد كنت تسقينا Ùما بدا لكاأنزل علينا القطر لا أبا لكا
(2/157)
Ùقال سليمان أشهد أنه لا أب له Ùˆ لا ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ لا ولد ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ Ø£ØØ³Ù† مخرج. Ùˆ على Ù†ØÙˆ هذا ÙŠØØªÙ…Ù„ كلامه ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© لما قال للنبي ص Ø£ لم تقل لنا ستدخلونها ÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ نكره ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡Ø§ ØØªÙ‰ شكاه النبي ص إلى أبي بكر Ùˆ ØØªÙ‰ قال له أبو بكر الزم بغرزه ÙÙˆ الله إنه لرسول الله. Ùˆ عمر هو الذي أغلظ على جبلة بن الأيهم ØØªÙ‰ اضطره إلى Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© دار الهجرة بل Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© دار الإسلام كلها Ùˆ عاد مرتدا داخلا ÙÙŠ دين النصرانية لأجل لطمة لطمها Ùˆ قال جبلة بعد ارتداده متندما على ما ÙØ¹Ù„
تنصرت الأشرا٠من أجل لطمة Ùˆ ما كان Ùيها لو صبرت لها ضررÙيا ليت أمي لم تلدني Ùˆ ليتني رجعت إلى القول الذي قاله عمر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 184ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ مَضَى Ù„ÙØ³ÙŽØ¨ÙيلÙه٠جَعَلَهَا ÙÙÙŠ Ø³ÙØªÙ‘َة٠زَعَمَ أَنّÙÙŠ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙ‡Ùمْ Ùَيَا لَلَّه٠وَ Ù„ÙلشّÙورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْب٠ÙÙيَّ مَعَ الْأَوَّل٠مÙنْهÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ØµÙØ±Ù’ت٠أَقْرَن٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ هَذÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ¸ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù Ù„ÙŽÙƒÙنّÙÙŠ أَسَÙÙ’ØªÙ Ø¥ÙØ°Ù’ أَسَÙÙ‘Ùوا ÙˆÙŽ Ø·ÙØ±Ù’ØªÙ Ø¥ÙØ°Ù’ طَارÙوا Ùَصَغَا رَجÙÙ„ÙŒ Ù…ÙنْهÙمْ Ù„ÙØ¶ÙغْنÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَالَ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙŽØ±Ù Ù„ÙØµÙهْرÙه٠مَعَ Ù‡ÙŽÙ†Ù ÙˆÙŽ Ù‡ÙŽÙ†Ù
اللام ÙÙŠ يا لله Ù…ÙØªÙˆØØ© Ùˆ اللام ÙÙŠ Ùˆ للشورى مكسورة لأن الأولى للمدعو Ùˆ الثانية للمدعو إليه قال
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ينÙÙƒ ÙŠØØ¯Ø« لي بعد النهي طربا
اللام ÙÙŠ للرجال Ù…ÙØªÙˆØØ© Ùˆ ÙÙŠ ليوم مكسورة Ùˆ أس٠الرجل إذا دخل ÙÙŠ الأمر الدني Ø¡ أصله من أس٠الطائر إذا دنا من الأرض ÙÙŠ طيرانه Ùˆ الضغن الØÙ‚د. Ùˆ قوله مع هن Ùˆ هن أي مع أمور يكنى عنها Ùˆ لا ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø°ÙƒØ±Ù‡Ø§ Ùˆ أكثر ما يستعمل ذلك ÙÙŠ الشر قال على هنوات شرها متتابع
(2/158)
يقول ع إن عمر لما طعن جعل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ ستة هو ع Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ثم تعجب من ذلك Ùقال متى اعترض الشك ÙÙŠ مع أبي بكر ØØªÙ‰ أقرن بسعد بن أبي وقاص Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠و أمثالهما لكني طلبت الأمر Ùˆ هو موسوم بالأصاغر منهم كما طلبته أولا Ùˆ هو موسوم بأكابرهم أي هو ØÙ‚ÙŠ Ùلا أستنك٠من طلبه إن كان المنازع Ùيه جليل القدر أو صغير المنزلة. Ùˆ صغا الرجل بمعنى مال الصغو الميل Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الكسر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 18قصة الشورى
Ùˆ صورة هذه الواقعة أن عمر لما طعنه أبو لؤلؤة Ùˆ علم أنه ميت استشار Ùيمن يوليه الأمر بعده ÙØ£Ø´ÙŠØ± عليه بابنه عبد الله Ùقال لاها الله إذا لا يليها رجلان من ولد الخطاب ØØ³Ø¨ عمر ما ØÙ…Ù„ ØØ³Ø¨ عمر ما Ø§ØØªÙ‚ب لاها الله لا أتØÙ…لها ØÙŠØ§ Ùˆ ميتا ثم قال إن رسول الله مات Ùˆ هو راض عن هذه الستة من قريش علي Ùˆ عثمان Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ سعد Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠و قد رأيت أن أجعلها شورى بينهم ليختاروا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ثم قال إن أستخل٠Ùقد استخل٠من هو خير مني يعني أبا بكر Ùˆ إن أترك Ùقد ترك من هو خير مني يعني رسول الله ص ثم قال ادعوهم لي ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ‡Ù… ÙØ¯Ø®Ù„وا عليه Ùˆ هو ملقى على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ يجود Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡. Ùنظر إليهم Ùقال Ø£ كلكم يطمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعدي Ùوجموا Ùقال لهم ثانية ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الزبير Ùˆ قال Ùˆ ما الذي يبعدنا منها وليتها أنت Ùقمت بها Ùˆ لسنا دونك ÙÙŠ قريش Ùˆ لا ÙÙŠ السابقة Ùˆ لا ÙÙŠ القرابة. قال الشيخ أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ Ùˆ الله لو لا علمه أن عمر يموت ÙÙŠ مجلسه ذلك لم يقدم على أن ÙŠÙوه من هذا الكلام بكلمة Ùˆ لا أن ينبس منه Ø¨Ù„ÙØ¸Ø©. Ùقال عمر Ø£ Ùلا أخبركم عن Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… قال قل ÙØ¥Ù†Ø§ لو استعÙيناك لم تعÙنا Ùقال أما أنت يا زبير Ùوعق لقس مؤمن الرضا ÙƒØ§ÙØ± الغضب يوما إنسان Ùˆ يوما شيطان Ùˆ لعلها لو Ø£ÙØ¶Øª إليك ظلت يومك تلاطم Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ على مد من شعير Ø£ ÙØ±Ø£ÙŠØª إن Ø£ÙØ¶Øª إليك Ùليت شعري من يكون للناس يوم تكون شيطانا Ùˆ من يكون يوم تغضب Ùˆ ما كان الله ليجمع لك أمر هذه الأمة Ùˆ أنت على
(2/159)
هذه Ø§Ù„ØµÙØ©. ثم أقبل على Ø·Ù„ØØ© Ùˆ كان له مبغضا منذ قال لأبي بكر يوم ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ما قال ÙÙŠ عمر Ùقال له أقول أم أسكت قال قل ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تقول من الخير شيئا قال أما إني أعرÙÙƒ منذ أصيبت إصبعك يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ البأو الذي ØØ¯Ø« لك Ùˆ لقد مات رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 186ساخطا عليك بالكلمة التي قلتها يوم أنزلت آية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨. قال شيخنا أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ رØÙ…Ù‡ له تعالى الكلمة المذكورة أن Ø·Ù„ØØ© لما أنزلت آية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ قال Ø¨Ù…ØØ¶Ø± ممن نقل عنه إلى رسول الله ص ما الذي يغنيه ØØ¬Ø§Ø¨Ù‡Ù† اليوم Ùˆ سيموت غدا ÙننكØÙ‡Ù† قال أبو عثمان أيضا لو قال لعمر قائل أنت قلت إن رسول الله ص مات Ùˆ هو راض عن الستة Ùكي٠تقول الآن Ù„Ø·Ù„ØØ© إنه مات ع ساخطا عليك للكلمة التي قلتها لكان قد رماه بمشاقصه Ùˆ لكن من الذي كان يجسر على عمر أن يقول له ما دون هذا Ùكي٠هذا. قال ثم أقبل على سعد بن أبي وقاص Ùقال إنما أنت ØµØ§ØØ¨ مقنب من هذه المقانب تقاتل به Ùˆ ØµØ§ØØ¨ قنص Ùˆ قوس Ùˆ أسهم Ùˆ ما زهرة Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ أمور الناس. ثم أقبل على عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠Ùقال Ùˆ أما أنت يا عبد الرØÙ…Ù† Ùلو وزن نص٠إيمان المسلمين بإيمانك Ù„Ø±Ø¬Ø Ø¥ÙŠÙ…Ø§Ù†Ùƒ به Ùˆ لكن ليس ÙŠØµÙ„Ø Ù‡Ø°Ø§ الأمر لمن Ùيه ضع٠كضعÙÙƒ Ùˆ ما زهرة Ùˆ هذا الأمر. ثم أقبل على علي ع Ùقال لله أنت لو لا دعابة Ùيك أما Ùˆ الله لئن وليتهم لتØÙ…لنهم على الØÙ‚ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء ثم أقبل على عثمان Ùقال هيها إليك كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر Ù„ØØ¨Ù‡Ø§ إياك ÙØÙ…Ù„Øª بني أمية Ùˆ بني أبي معيط على رقاب الناس Ùˆ آثرتهم بالÙÙŠ Ø¡ ÙØ³Ø§Ø±Øª إليك عصابة من ذؤبان العرب ÙØ°Ø¨ØÙˆÙƒ على ÙØ±Ø§Ø´Ùƒ Ø°Ø¨ØØ§ Ùˆ الله لئن ÙØ¹Ù„وا Ù„ØªÙØ¹Ù„Ù† Ùˆ لئن ÙØ¹Ù„ت Ù„ÙŠÙØ¹Ù„Ù† Ø« أخذ بناصيته Ùقال ÙØ¥Ø°Ø§ كان ذلك ÙØ§Ø°ÙƒØ± قولي ÙØ¥Ù†Ù‡ كائن. ذكر هذا الخبر كله شيخنا أبو عثمان ÙÙŠ كتاب السÙيانية Ùˆ ذكره جماعة غيره ÙÙŠ باب ÙØ±Ø§Ø³Ø© عمر Ùˆ ذكر أبو عثمان ÙÙŠ هذا الكتاب عقيب رواية هذا الخبر قال Ùˆ روى
(2/160)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 187معمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأهل الشورى إنكم إن تعاونتم Ùˆ توازرتم Ùˆ ØªÙ†Ø§ØµØØªÙ… أكلتموها Ùˆ أولادكم Ùˆ إن ØªØØ§Ø³Ø¯ØªÙ… Ùˆ تقاعدتم Ùˆ تدابرتم Ùˆ تباغضتم غلبكم على هذا الأمر معاويةن أبي سÙيان Ùˆ كان معاوية ØÙŠÙ†Ø¦Ø° أمير الشام. ثم رجع بنا الكلام إلى تمام قصة الشورى ثم قال ادعوا إلي أبا Ø·Ù„ØØ© الأنصاري ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ‡ له Ùقال انظر يا أبا Ø·Ù„ØØ© إذا عدتم من ØÙرتي Ùكن ÙÙŠ خمسين رجلا من الأنصار ØØ§Ù…لي سيوÙكم ÙØ®Ø° هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± بإمضاء الأمر Ùˆ تعجيله Ùˆ اجمعهم ÙÙŠ بيت Ùˆ Ù‚Ù Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ على باب البيت ليتشاوروا Ùˆ يختاروا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ منهم ÙØ¥Ù† اتÙÙ‚ خمسة Ùˆ أبى ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ عنقه Ùˆ إن اتÙÙ‚ أربعة Ùˆ أبى اثنان ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ أعناقهما Ùˆ إن اتÙÙ‚ ثلاثة Ùˆ خال٠ثلاثة ÙØ§Ù†Ø¸Ø± الثلاثة التي Ùيها عبد الرØÙ…Ù† ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ إلى ما قد اتÙقت عليه ÙØ¥Ù† أصرت الثلاثة الأخرى على خلاÙها ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ أعناقها Ùˆ إن مضت ثلاثة أيام Ùˆ لم يتÙقوا على أمر ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ أعناق الستة Ùˆ دع المسلمين يختاروا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…. Ùلما دÙÙ† عمر جمعهم أبو Ø·Ù„ØØ© Ùˆ وق٠على باب البيت بالسي٠ÙÙŠ خمسين من الأنصار ØØ§Ù…لي سيوÙهم ثم تكلم القوم Ùˆ تنازعوا ÙØ£ÙˆÙ„ ما عمل Ø·Ù„ØØ© أنه أشهدهم على Ù†ÙØ³Ù‡ أنه قد وهب ØÙ‚Ù‡ من الشورى لعثمان Ùˆ ذلك لعلمه أن الناس لا يعدلون به عليا Ùˆ عثمان Ùˆ أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لا تخلص له Ùˆ هذان موجودان ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ تقوية أمر عثمان Ùˆ إضعا٠جانب علي ع بهبة أمر لا Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ له به Ùˆ لا تمكن له منه. Ùقال الزبير ÙÙŠ معارضته Ùˆ أنا أشهدكم على Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù†ÙŠ قد وهبت ØÙ‚ÙŠ من الشورى لعلي Ùˆ إنما ÙØ¹Ù„ ذلك لأنه لما رأى عليا قد ضع٠و انخزل بهبة Ø·Ù„ØØ© ØÙ‚Ù‡ لعثمان دخلته ØÙ…ية النسب لأنه ابن عمة أمير المؤمنين ع Ùˆ هي صÙية بنت عبد المطلب Ùˆ أبو طالب خاله Ùˆ إنما مال Ø·Ù„ØØ© إلى عثمان Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙÙ‡ عن علي ع باعتبار أنه
(2/161)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 188تيمي Ùˆ ابن عم أبي بكر الصديق Ùˆ قد كان ØØµÙ„ ÙÙŠ Ù†Ùوس بني هاشم من بني تيم ØÙ†Ù‚ شديد لأجل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ كذلك صار ÙÙŠ صدور تيم على بني هاشم Ùˆ هذا أمر مركوز ÙÙŠ طبيعة البشر Ùˆ خصوصا طينة العرب Ùˆ طباعها Ùˆ التجربة إلى الآن تØÙ‚Ù‚ ذلك ÙØ¨Ù‚ÙŠ من اتة أربعة. Ùقال سعد بن أبي وقاص Ùˆ أنا قد وهبت ØÙ‚ÙŠ من الشورى لابن عمي عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ ذلك لأنهما من بني زهرة Ùˆ لعلم سعد أن الأمر لا يتم له Ùلما لم يبق إلا الثلاثة قال عبد الرØÙ…Ù† لعلي Ùˆ عثمان أيكما يخرج Ù†ÙØ³Ù‡ من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ يكون إليه الاختيار ÙÙŠ الاثنين الباقيين Ùلم يتكلم منهما Ø£ØØ¯ Ùقال عبد الرØÙ…Ù† أشهدكم أنني قد أخرجت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على أن أختار Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙØ£Ù…سكا ÙØ¨Ø¯Ø£ بعلي ع Ùˆ قال له أبايعك على كتاب الله Ùˆ سنة رسول الله Ùˆ سيرة الشيخين أبي بكر Ùˆ عمر Ùقال بل على كتاب الله Ùˆ سنة رسوله Ùˆ اجتهاد رأيي ÙØ¹Ø¯Ù„ عنه إلى عثمان ÙØ¹Ø±Ø¶ ذلك عليه Ùقال نعم ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى علي ع ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ قوله ÙØ¹Ù„ ذلك عبد الرØÙ…Ù† ثلاثا Ùلما رأى أن عليا غير راجع عما قاله Ùˆ أن عثمان ينعم له بالإجابة صÙÙ‚ على يد عثمان Ùˆ قال السلام عليك يا أمير المؤمنين Ùيقال إن عليا ع قال له Ùˆ الله ما ÙØ¹Ù„تها إلا لأنك رجوت منه ما رجا ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ا من ØµØ§ØØ¨Ù‡ دق الله بينكما عطر منشم. قيل ÙÙØ³Ø¯ بعد ذلك بين عثمان Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† Ùلم يكلم Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ØµØ§ØØ¨Ù‡ ØØªÙ‰ مات عبد الرØÙ…Ù†
(2/162)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 189ثم نرجع إلى ØªÙØ³ÙŠØ± Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„ÙØµÙ„ أما قوله ع ÙØµØºØ§ رجل منهم لضغنه ÙØ¥Ù†Ù‡ يعني Ø·Ù„ØØ© Ùˆ قال القطب الراوندي يعني سعد بن أبي وقاص لأن عليا ع قتل أباه يوم بدر Ùˆ هذا خطأ ÙØ¥Ù† أباه أبو وقاص Ùˆ اسمه مالك بن أهيب بن عبد منا٠بن زهرة بن كلاب بنرة بن كعب بن لؤي بن غالب مات ÙÙŠ الجاهلية ØØªÙ أنÙÙ‡. Ùˆ أما قوله Ùˆ مال الآخر لصهره يعني عبد الرØÙ…Ù† مال إلى عثمان لأن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط كانت ØªØØªÙ‡ Ùˆ أم كلثوم هذه هي أخت عثمان من أمه أروى بنت كريز. Ùˆ روى القطب الراوندي أن عمر لما قال كونوا مع الثلاثة التي عبد الرØÙ…Ù† Ùيها
قال ابن عباس لعلي ع ذهب الأمر منا الرجل يريد أن يكون الأمر ÙÙŠ عثمان Ùقال علي ع Ùˆ أنا أعلم ذلك Ùˆ لكني أدخل معهم ÙÙŠ الشورى لأن عمر قد أهلني الآن Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ كان قبل ذلك يقول إن رسول الله ص قال إن النبوة Ùˆ الإمامة لا يجتمعان ÙÙŠ بيت ÙØ£Ù†Ø§ أدخل ÙÙŠ ذلك لأظهر للناس مناقضة ÙØ¹Ù„Ù‡ لروايته
(2/163)
الذي ذكره الراوندي غير معرو٠و لم ينقل عمر هذا عن رسول الله ص Ùˆ لكنه قال لعبد الله بن عباس يوما يا عبد الله ما تقول منع قومكم منكم قال لا أعلم يا أمير المؤمنين قال اللهم ØºÙØ±Ø§ إن قومكم كرهوا أن تجتمع لكم النبوة Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØªØ°Ù‡Ø¨ÙˆÙ† ÙÙŠ السماء بذخا Ùˆ شمخا لعلكم تقولون إن أبا بكر أراد الإمرة عليكم Ùˆ هضمكم كلا لكنه ØØ¶Ø±Ù‡ أمر لم يكن عنده Ø£ØØ²Ù… مما ÙØ¹Ù„ Ùˆ لو لا رأي أبي بكر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 190ÙÙŠ بعد موته لأعاد أمركم إليكم Ùˆ لو ÙØ¹Ù„ ما هنأكم مع قومكم إنهم لينظرون إليكم نظر الثور إلى جازره. ÙØ£Ù…ا الرواية التي جاءبأن Ø·Ù„ØØ© لم يكن ØØ§Ø¶Ø±Ø§ يوم الشورى ÙØ¥Ù† ØµØØª ÙØ°Ùˆ الضغن هو سعد بن أبي وقاص لأن أمه ØÙ…نة بنت سÙيان بن أمية بن عبد شمس Ùˆ الضغينة التي عنده على علي ع من قبل أخواله الذين قتل صناديدهم Ùˆ تقلد دماءهم Ùˆ لم يعر٠أن عليا ع قتل Ø£ØØ¯Ø§ من بني زهرة لينسب الضغن إليه. Ùˆ هذه الرواية هي التي اختارها أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري ØµØ§ØØ¨ التاريخ قال لما طعن عمر قيل له لو Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª يا أمير المؤمنين Ùقال من أستخل٠لو كان أبو عبيدة ØÙŠØ§ Ù„Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØªÙ‡ Ùˆ قلت لربي لو سألني
سمعت نبيك يقول أبو عبيدة أمين هذه الأمة
Ùˆ لو كان سالم مولى أبي ØØ°ÙŠÙØ© ØÙŠØ§ Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØªÙ‡ Ùˆ قلت لربي إن سألني
سمعت نبيك ع يقول إن سالما شديد Ø§Ù„ØØ¨ لله
(2/164)
Ùقال له رجل ول عبد الله بن عمر Ùقال قاتلك الله Ùˆ الله ما الله أردت بهذا الأمر ويØÙƒ كي٠أستخل٠رجلا عجز عن طلاق امرأته لا أرب لعمر ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙƒÙ… ما ØÙ…دتها ÙØ£Ø±ØºØ¨ Ùيها Ù„Ø£ØØ¯ من أهل بيتي إن تك خيرا Ùقد أصبنا منه Ùˆ إن تك شرا يصر٠عنا ØØ³Ø¨ آل عمر أن ÙŠØØ§Ø³Ø¨ منهم رجل ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ يسأل عن أمر أمة Ù…ØÙ…د. ÙØ®Ø±Ø¬ الناس من عنده ثم راØÙˆØ§ إليه Ùقالوا له لو عهدت عهدا قال قد كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أولي أمركم رجلا هو Ø£ØØ±Ø§ÙƒÙ… أن ÙŠØÙ…لكم على الØÙ‚ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 191Ùˆ أشار إلى علي ع ÙØ±Ù‡Ù‚تني غشية ÙØ±Ø£ÙŠØª رجلا يدخل جنة قد غرسها ÙØ¬Ø¹ÙŠÙ‚ط٠كل غضة Ùˆ يانعة Ùيضمها إليه Ùˆ يصيرها ØªØØªÙ‡ ÙØ®Ùت أن أتØÙ…لها ØÙŠØ§ Ùˆ ميتا Ùˆ علمت أن الله غالب أمره عليكم بالرهط الذي قال رسول الله عنهم إنهم من أهل الجنة ثم ذكر خمسة عليا Ùˆ عثمان Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ الزبير Ùˆ سعدا. قال Ùˆ لم يذكر ÙÙŠ هذا المجلس Ø·Ù„ØØ© Ùˆ لا كان Ø·Ù„ØØ© يومئذ بالمدينة ثم قال لهم انهضوا إلى ØØ¬Ø±Ø© عائشة ÙØªØ´Ø§ÙˆØ±ÙˆØ§ Ùيها Ùˆ وضع رأسه Ùˆ قد نزÙÙ‡ الدم Ùقال العباس لعلي ع لا تدخل معهم Ùˆ Ø§Ø±ÙØ¹ Ù†ÙØ³Ùƒ عنهم قال إني أكره الخلا٠قال إذن ترى ما تكره ÙØ¯Ø®Ù„وا Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© ÙØªÙ†Ø§Ø¬ÙˆØ§ ØØªÙ‰ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتهم Ùقال عبد الله بن عمر إن أمير المؤمنين لم يمت بعد ÙÙيم هذا اللغط Ùˆ انتبه عمر Ùˆ سمع الأصوات Ùقال ليصل بالناس صهيب Ùˆ لا يأتين اليوم الرابع من يوم موتي إلا Ùˆ عليكم أمير Ùˆ Ù„ÙŠØØ¶Ø± عبد الله بن عمر مشيرا Ùˆ ليس له شي Ø¡ من الأمر Ùˆ Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله شريككم ÙÙŠ الأمر ÙØ¥Ù† قدم إلى ثلاثة أيام ÙØ£ØØ¶Ø±ÙˆÙ‡ أمركم Ùˆ إا ÙØ£Ø±Ø¶ÙˆÙ‡ Ùˆ من لي برضا Ø·Ù„ØØ© Ùقال سعد أنا لك به Ùˆ لن يخال٠إن شاء الله تعالى. ثم ذكر وصيته لأبي Ø·Ù„ØØ© الأنصاري Ùˆ ما خص به عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠من كون الØÙ‚ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¦Ø© التي هو Ùيها Ùˆ أمره بقتل من يخال٠ثم خرج الناس
(2/165)
Ùقال علي ع لقوم معه من بني هاشم إن أطيع Ùيكم قومكم من قريش لم تؤمروا أبدا Ùˆ قال للعباس عدل بالأمر عني يا عم قال Ùˆ ما علمك قال قرن بي عثمان
Ùˆ قال عمر كونوا مع الأكثر ÙØ¥Ù† رضي رجلان رجلا Ùˆ رجلان رجلا Ùكونوا مع الذين Ùيهم عبد الرØÙ…Ù† ÙØ³Ø¹Ø¯ لا يخال٠ابن عمه Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† صهر عثمان لا ÙŠØ®ØªÙ„ÙØ§Ù† Ùيوليها Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا الآخر Ùلو كان الآخران معي لم يغنيا شيئا Ùقال العباس لم Ø£Ø¯ÙØ¹Ùƒ إلى شي Ø¡ إلا رجعت إلي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ ااغة ج : 1 ص : 192مستأخرا بما أكره أشرت عليك عند مرض رسول الله ص أن تسأله عن هذا الأمر Ùيمن هو ÙØ£Ø¨ÙŠØª Ùˆ أشرت عليك عند ÙˆÙØ§ØªÙ‡ أن تعاجل البيعة ÙØ£Ø¨ÙŠØª Ùˆ قد أشرت عليك ØÙŠÙ† سماك عمر ÙÙŠ الشورى اليوم أن ØªØ±ÙØ¹ Ù†ÙØ³Ùƒ عنها Ùˆ لا تدخل معهم Ùيها ÙØ£Ø¨ÙŠØª ÙØ§ØÙظ عني ÙˆØ§ØØ¯Ø© كلما عرض عليك القوم الأمر Ùقل لا إلا أن يولوك Ùˆ اعلم أن هؤلاء لا يبرØÙˆÙ† ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ†Ùƒ عن هذا الأمر ØØªÙ‰ يقوم لك به غيرك Ùˆ ايم الله لا تناله إلا بشر لا ÙŠÙ†ÙØ¹ معه خير Ùقال ع أما إني أعلم أنهم سيولون عثمان Ùˆ Ù„ÙŠØØ¯Ø«Ù† البدع Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ لئن بقي لأذكرنك Ùˆ إن قتل أو مات ليتداولنها بنو أمية بينهم Ùˆ إن كنت ØÙŠØ§ لتجدني ØÙŠØ« تكرهون ثم تمثل
ØÙ„ÙØª برب الراقصات عشية غدون Ø®ÙØ§Ùا يبتدرن Ø§Ù„Ù…ØØµØ¨Ø§Ù„يجتلبن رهط ابن يعمر غدوة نجيعا بنو الشداخ وردا مصلبا
(2/166)
قال ثم Ø§Ù„ØªÙØª ÙØ±Ø£Ù‰ أبا Ø·Ù„ØØ© الأنصاري Ùكره مكانه Ùقال أبو Ø·Ù„ØØ© لا ترع أبا ØØ³Ù† Ùلما مات عمر Ùˆ دÙÙ† Ùˆ خلوا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… للمشاورة ÙÙŠ الأمر Ùˆ قام أبو Ø·Ù„ØØ© ÙŠØØ¬Ø¨Ù‡Ù… بباب البيت جاء عمرو بن العاص Ùˆ المغيرة بن شعبة ÙØ¬Ù„سا بالباب ÙØØµØ¨Ù‡Ù…Ø§ سعد Ùˆ أقامهما Ùˆ قال إنما تريدان أن تقولا ØØ¶Ø±Ù†Ø§ Ùˆ كنا ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ الشورى. ÙØªÙ†Ø§Ùس القوم ÙÙŠ الأمر Ùˆ كثر بينهم الكلام Ùقال أبو Ø·Ù„ØØ© أنا كنت لأن ØªØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ‡Ø§ أخو٠مني عليكم أن ØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆÙ‡Ø§ أما Ùˆ الذي ذهب Ø¨Ù†ÙØ³ عمر لا أزيدكم على الأيام الثلاثة التي ÙˆÙ‚ÙØª لكم ÙØ§ØµÙ†Ø¹ÙˆØ§ ما بدا لكم. قال ثم إن عبد الرØÙ…Ù† قال لابن عمه سعد بن أبي وقاص إني قد كرهتها Ùˆ سأخلع Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ø§ لأني رأيت الليلة روضة خضراء كثيرة العشب ÙØ¯Ø®Ù„ ÙØÙ„ ما رأيت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 193أكرم منه Ùمر كأنه سهم لم ÙŠÙ„ØªÙØª إلى شي Ø¡ منها ØØªÙ‰ قطعها لم يعرج Ùˆ دخل بعير يتلوه تابع أثره ØØªÙ‰ خرج منها ثم دخل ÙØÙ„ عبقرير خطامه Ùˆ مضى قصد الأولين ثم دخل بعير رابع Ùوقع ÙÙŠ الروضة يرتع Ùˆ يخضم Ùˆ لا Ùˆ الله لا أكون الرابع Ùˆ إن Ø£ØØ¯Ø§ لا يقوم مقام أبي بكر Ùˆ عمر Ùيرضى الناس عنه. ثم ذكر خلع عبد الرØÙ…Ù† Ù†ÙØ³Ù‡ من الأمر على أن يوليها Ø£ÙØ¶Ù„هم ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أن عثمان أجاب إلى ذلك Ùˆ أن عليا ع سكت Ùلما روجع رضي على موثق أعطاه عبد الرØÙ…Ù† أن يؤثر الØÙ‚ Ùˆ لا يتبع الهوى Ùˆ لا يخص ذا رØÙ… Ùˆ لا يألو الأمة Ù†ØµØØ§ Ùˆ أن عبد الرØÙ…Ù† ردد القول بين علي Ùˆ عثمان متلوما Ùˆ أنه خلا بسعد تارة Ùˆ بالمسور بن مخرمة الزهري تارة أخرى Ùˆ أجال Ùكره Ùˆ أعمل نظره Ùˆ ÙˆÙ‚Ù Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± بينهما قال
قال علي ع لسعد بن أبي وقاص يا سعد اتَّقÙوا اللَّهَ الَّذÙÙŠ تَسائَلÙونَ بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’ØØ§Ù…ÙŽ أسألك برØÙ… ابني هذا من رسول الله ص Ùˆ برØÙ… عمي ØÙ…زة منك ألا تكون مع عبد الرØÙ…Ù† لعثمان ظهيرا
(2/167)
قلت رØÙ… ØÙ…زة من سعد هي أن أم ØÙ…زة هالة بنت أهيب بن عبد منا٠بن زهرة Ùˆ هي أيضا أم المقوم Ùˆ ØØ¬ÙÙ„ Ùˆ اسمه المغيرة Ùˆ الغيداق أبناء عبد المطلب بن هاشم بن عبد منا٠هؤلاء الأربعة بنو عبد المطلب من هالة Ùˆ هالة هذه هي عمة سعد بن أبي وقاص ÙØÙ…Ø²Ø© إذن ابن عمة سعد Ùˆ سعد ابن خال ØÙ…زة. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما أتى اليوم الثالث جمعهم عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ اجتمع الناس ÙƒØ§ÙØ© Ùقال عبد الرØÙ…Ù† أيها الناس أشيروا علي ÙÙŠ هذين الرجلين Ùقال عمار بن ياسر إن أردت ألا يختل٠الناس ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ عليا ع Ùقال المقداد صدق عمار Ùˆ إن بايعت عليا سمعنا Ùˆ أطعنا Ùقال عبد الله بن أبي Ø³Ø±Ø Ø¥Ù† أردت ألا تختل٠قريش Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 194ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ عثمان قال عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي صدق إن بايعت عثمان سمعنا Ùˆ أطعنا ÙØ´ØªÙ… عمار ابن أبي Ø³Ø±Ø Ùˆ قال له متى كنت ØªÙ†ØµØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…. ÙØªÙƒÙ„Ù… بنو هاشم Ùˆ بنو أمية Ùˆ قام عمار Ùقال أيها الناس إالله أكرمكم بنبيه Ùˆ أعزكم بدينه ÙØ¥Ù„Ù‰ متى تصرÙون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم Ùقال رجل من بني مخزوم لقد عدوت طورك يا ابن سمية Ùˆ ما أنت Ùˆ تأمير قريش Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùقال سعد يا عبد الرØÙ…Ù† Ø§ÙØ±Øº من أمرك قبل أن ÙŠÙØªØªÙ† الناس ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° عرض عبد الرØÙ…Ù† على علي ع العمل بسيرة الشيخين Ùقال بل أجتهد برأيي ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ عثمان بعد أن عرض عليه Ùقال نعم
Ùقال علي ع ليس هذا بأول يوم تظاهرتم Ùيه علينا Ùَصَبْرٌ جَمÙيلٌ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَعان٠عَلى ما تَصÙÙÙونَ Ùˆ الله ما وليته الأمر إلا ليرده إليك Ùˆ الله كل يوم ÙÙŠ شأن
(2/168)
Ùقال عبد الرØÙ…Ù† لا تجعلن على Ù†ÙØ³Ùƒ سبيلا يا علي يعني أمر عمر أبا Ø·Ù„ØØ© أن يضرب عنق المخال٠Ùقام علي ع ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ قال سيبلغ الكتاب أجله Ùقال عمار يا عبد الرØÙ…Ù† أما Ùˆ الله لقد تركته Ùˆ إنه من الذين يقضون بالØÙ‚ Ùˆ به كانوا يعدلون Ùقال المقداد تالله ما رأيت مثل ما أتى إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم وا عجبا لقريش لقد تركت رجلا ما أقول Ùˆ لا أعلم أن Ø£ØØ¯Ø§ أقضى بالعدل Ùˆ لا أعلم Ùˆ لا أتقى منه أما Ùˆ الله لو أجد أعوانا Ùقال عبد الرØÙ…Ù† اتق الله يا مقداد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø®Ø§Ø¦Ù Ø¹Ù„ÙŠÙƒ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©.
Ùˆ قال علي ع إني لأعلم ما ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إن الناس ينظرون إلى قريش Ùˆ قريش تنظر ÙÙŠ ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø£Ù†Ù‡Ø§ ÙØªÙ‚ول إن ولي الأمر بنو هاشم لم يخرج منهم أبدا Ùˆ ما كان ÙÙŠ غيرهم Ùهو متداول ÙÙŠ بطون قريش
قال Ùˆ قدم Ø·Ù„ØØ© ÙÙŠ اليوم الذي بويع Ùيه لعثمان ÙØªÙ„كأ ساعة ثم بايع. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 19 Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± رواية أخرى أطالها Ùˆ ذكر خطب أهل الشورى Ùˆ ما قاله كل منهم Ùˆ ذكر كلاما قاله علي ع ÙÙŠ ذلك اليوم Ùˆ هو الØÙ…د لله الذي اختار Ù…ØÙ…دا منا نبيا Ùˆ ابتعثه إلينا رسولا ÙÙ†ØÙ† أهل بيت النبوة Ùˆ معدن الØÙƒÙ…Ø© أمان لأهل الأرض Ùˆ نجاة لمن طلب إن لنا ØÙ‚ا إن نعطه نأخذه Ùˆ إن نمنعه نركب أعجاز الإبل Ùˆ إن طال السرى لو عهد إلينا رسول الله ص عهدا Ù„Ø£Ù†ÙØ°Ù†Ø§ عهده Ùˆ لو قال لنا قولا لجالدنا عليه ØØªÙ‰ نموت لن يسرع Ø£ØØ¯ قبلي إلى دعوة ØÙ‚ Ùˆ صلة رØÙ… Ùˆ لا ØÙˆÙ„ Ùˆ لا قوة إلا بالله العلي العظيم اسمعوا كلامي Ùˆ عوا منطقي عسى أن تروا هذا الأمر بعد هذا الجمع تنتضى Ùيه السيو٠و تخان Ùيه العهود ØØªÙ‰ لا يكون لكم جماعة Ùˆ ØØªÙ‰ يكون بعضكم أئمة لأهل الضلالة Ùˆ شيعة لأهل الجهالة
(2/169)
قلت Ùˆ قد ذكر الهروي ÙÙŠ كتاب الجمع بين الغريبين قوله Ùˆ إن نمنعه نركب أعجاز الإبل Ùˆ ÙØ³Ø±Ù‡ على وجهين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن من ركب عجز البعير يعاني مشقة Ùˆ يقاسي جهدا Ùكأنه قال Ùˆ إن نمنعه نصبر على المشقة كما يصبر عليها راكب عجز البعير. Ùˆ الوجه الثاني أنه أراد نتبع غيرنا كما أن راكب عجز البعير يكون Ø±Ø¯ÙŠÙØ§ لمن هو أمامه Ùكأنه قال Ùˆ إن نمنعه نتأخر Ùˆ نتبع غيرنا كما يتأخر راكب البعير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 196Ùˆ قال أبو هلال العسكري ÙÙŠ كتاب الأوائل استجيبت دعوة علي ع ÙÙŠ عثمان Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† Ùما ماتا إلا متهاجرين متعاديين أرسل عبالرØÙ…Ù† إلى عثمان يعاتبه Ùˆ قال لرسوله قل له لقد وليتك ما وليتك من أمر الناس Ùˆ إن لي لأمورا ما هي لك شهدت بدرا Ùˆ ما شهدتها Ùˆ شهدت بيعة الرضوان Ùˆ ما شهدتها Ùˆ ÙØ±Ø±Øª يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ صبرت Ùقال عثمان لرسوله قل له أما يوم بدر ÙØ¥Ù† رسول الله ص ردني إلى ابنته لما بها من المرض Ùˆ قد كنت خرجت للذي خرجت له Ùˆ لقيته عند منصرÙÙ‡ ÙØ¨Ø´Ø±Ù†ÙŠ Ø¨Ø£Ø¬Ø± مثل أجوركم Ùˆ أعطاني سهما مثل سهامكم Ùˆ أما بيعة الرضوان ÙØ¥Ù†Ù‡ ص بعثني أستأذن قريشا ÙÙŠ دخوله إلى مكة Ùلما قيل له إني قتلت بايع المسلمين على الموت لما سمعه عني Ùˆ قال إن كان ØÙŠØ§ ÙØ£Ù†Ø§ أبايع عنه Ùˆ صÙÙ‚ Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ يديه على الأخرى Ùˆ قال يساري خير من يمين عثمان Ùيدك Ø£ÙØ¶Ù„ أم يد رسول الله ص Ùˆ أما صبرك يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ ÙØ±Ø§Ø±ÙŠ Ùلقد كان ذلك ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله تعالى العÙÙˆ عني ÙÙŠ كتابه ÙØ¹ÙŠØ±ØªÙ†ÙŠ Ø¨Ø°Ù†Ø¨ ØºÙØ±Ù‡ الله لي Ùˆ نسيت من ذنوبك ما لا تدري Ø£ ØºÙØ± لك أم لم ÙŠØºÙØ±. لما بنى عثمان قصره طمار بالزوراء Ùˆ صنع طعاما كثيرا Ùˆ دعا الناس إليه كان Ùيهم عبد الرØÙ…Ù† Ùلما نظر للبناء Ùˆ الطعام قال يا ابن Ø¹ÙØ§Ù† لقد صدقنا عليك ما كنا نكذب Ùيك Ùˆ إني أستعيذ بالله من بيعتك ÙØºØ¶Ø¨ عثمان Ùˆ قال أخرجه عني يا غلام ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡ Ùˆ أمر الناس ألا يجالسوه Ùلم يكن يأتيه Ø£ØØ¯ إلا ابن عباس كان يأتيه Ùيتعلم منه القرآن Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ùˆ مرض عبد الرØÙ…Ù† ÙØ¹Ø§Ø¯Ù‡
(2/170)
عثمان Ùˆ كلمه Ùلم يكلمه ØØªÙ‰ مات Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 19Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَنْ قَامَ Ø«ÙŽØ§Ù„ÙØ«Ù الْقَوْم٠نَاÙÙØ¬Ø§Ù‹ ØÙضْنَيْه٠بَيْنَ Ù†ÙŽØ«ÙيلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¹Ù’تَلَÙÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَامَ مَعَه٠بَنÙÙˆ أَبÙيه٠يَخْضَمÙونَ مَالَ اللَّه٠خَضْمَ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¨ÙÙ„Ù Ù†ÙØ¨Ù’تَةَ الرَّبÙيع٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَن٠انْتَكَثَ ÙَتْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَجْهَزَ عَلَيْه٠عَمَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَبَتْ بÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ·Ù’نَتÙÙ‡Ù
Ù†Ø§ÙØ¬Ø§ ØØ¶Ù†ÙŠÙ‡ Ø±Ø§ÙØ¹Ø§ لهما Ùˆ Ø§Ù„ØØ¶Ù† ما بين الإبط Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø ÙŠÙ‚Ø§Ù„ للمتكبر جاء Ù†Ø§ÙØ¬Ø§ ØØ¶Ù†ÙŠÙ‡ Ùˆ يقال لمن امتلأ بطنه طعاما جاء Ù†Ø§ÙØ¬Ø§ ØØ¶Ù†ÙŠÙ‡ Ùˆ مراده ع هذا الثاني Ùˆ النثيل الروث Ùˆ المعتل٠موضع العل٠يريد أن همه الأكل Ùˆ الرجيع Ùˆ هذا من ممض الذم Ùˆ أشد من قول Ø§Ù„ØØ·ÙŠØ¦Ø© الذي قيل إنه أهجى بيت للعرب
دع المكارم لا ترØÙ„ لبغيتها Ùˆ اقعد ÙØ¥Ù†Ùƒ أنت الطاعم الكاسي
(2/171)
Ùˆ الخضم أكل بكل الÙÙ… Ùˆ ضده القضم Ùˆ هو الأكل بأطرا٠الأسنان Ùˆ قيل الخضم أكل الشي Ø¡ الرطب Ùˆ القضم أكل الشي Ø¡ اليابس Ùˆ المراد على Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ† لا يختل٠و هو أنهم على قدم عظيمة من النهم Ùˆ شدة الأكل Ùˆ امتلاء الأÙواه Ùˆ قال أبو ذر رØÙ…Ù‡ الله تعالى إن بني أمية يخضموو نقضم Ùˆ الموعد لله Ùˆ الماضي خضمت بالكسر Ùˆ مثله قضمت. Ùˆ النبتة بكسر النون كالنبات تقول نبت الرطب نباتا Ùˆ نبتة Ùˆ انتكث ÙØªÙ„Ù‡ انتقض Ùˆ هذه استعارة Ùˆ أجهز عليه عمله تمم قتله يقال أجهزت على Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ Ù…Ø«Ù„ ذÙÙØª إذا أتممت قتله Ùˆ كبت به بطنته كبا الجواد إذا سقط لوجهه Ùˆ البطنة الإسرا٠ÙÙŠ الشبع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 19نت٠من أخبار عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ ثالث القوم هو عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد منا٠كنيته أبو عمرو Ùˆ أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن ØØ¨ÙŠØ¨ بن عبد شمس. بايعه الناس بعد انقضاء الشورى Ùˆ استقرار الأمر له Ùˆ ØµØØª Ùيه ÙØ±Ø§Ø³Ø© عمر ÙØ¥Ù†Ù‡ أوطأ بني أمية رقاب الناس Ùˆ ولاهم الولايات Ùˆ أقطعهم القطائع Ùˆ Ø§ÙØªØªØØª Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية ÙÙŠ أيامه ÙØ£Ø®Ø° الخمس كله Ùوهبه لمروان Ùقال عبد الرØÙ…Ù† بن ØÙ†Ø¨Ù„ الجمØÙŠ
(2/172)
Ø£ØÙ„٠بالله رب الأنام ما ترك الله شيئا سدى Ùˆ لكن خلقت لنا ÙØªÙ†Ø© لكي نبتلى بك أو تبتلى ÙØ¥Ù† الأمينين قد بينا منار الطريق عليه الهدى Ùما أخذا درهما غيلة Ùˆ لا جعلا درهما ÙÙŠ هوى Ùˆ أعطيت مروان خمس البلاد Ùهيهات سعيك ممن الأمينان أبو بكر Ùˆ عمر. Ùˆ طلب منه عبد الله بن خالد بن أسيد صلة ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ أربعمائة أل٠درهم. Ùˆ أعاد الØÙƒÙ… بن أبي العاص بعد أن كان رسول الله ص قد سيره ثم لم يرده أبو بكر Ùˆ لا عمر Ùˆ أعطاه مائة أل٠درهم. Ùˆ تصدق رسول الله ص بموضع سوق بالمدينة يعر٠بمهزور على المسلمين ÙØ£Ù‚طعه عثمان Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الØÙƒÙ… أخا مروان بن الØÙƒÙ…. Ùˆ أقطع مروان ÙØ¯Ùƒ Ùˆ قد كانت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع طلبتها بعد ÙˆÙØ§Ø© أبيها ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 199تارة بالميراث Ùˆ تارة بالنØÙ„Ø© ÙØ¯Ùعت عنها. Ùˆ ØÙ…Ù‰ المراعي ØÙˆÙ„ المدينة كلها من مواشي المسلمين كلهم إلا عن بني أمية. وعطى عبد الله بن أبي Ø³Ø±Ø Ø¬Ù…ÙŠØ¹ ما Ø£ÙØ§Ø¡ الله عليه من ÙØªØ Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية بالمغرب Ùˆ هي من طرابلس الغرب إلى طنجة من غير أن يشركه Ùيه Ø£ØØ¯ من المسلمين. Ùˆ أعطى أبا سÙيان بن ØØ±Ø¨ مائتي أل٠من بيت المال ÙÙŠ اليوم الذي أمر Ùيه لمروان بن الØÙƒÙ… بمائة أل٠من بيت المال Ùˆ قد كان زوجه ابنته أم أبان ÙØ¬Ø§Ø¡ زيد بن أرقم ØµØ§ØØ¨ بيت المال Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ùوضعها بين يدي عثمان Ùˆ بكى Ùقال عثمان Ø£ تبكي أن وصلت رØÙ…ÙŠ قال لا Ùˆ لكن أبكي لأني أظنك أنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنÙقته ÙÙŠ سبيل الله ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله ص Ùˆ الله لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا Ùقال ألق Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ يا ابن أرقم ÙØ£Ù†Ø§ سنجد غيرك. Ùˆ أتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة Ùقسمها كلها ÙÙŠ بني أمية Ùˆ Ø£Ù†ÙƒØ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الØÙƒÙ… ابنته عائشة ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ مائة أل٠من بيت المال أيضا بعد صرÙÙ‡ زيد بن أرقم عن خزنة. Ùˆ انضم إلى هذه الأمور أمور أخرى نقمها عليه المسلمون كتسيير أبي ذر رØÙ…Ù‡ الله تعالى إلى الربذة Ùˆ ضرب عبد الله بن مسعود ØØªÙ‰ كسر أضلاعه Ùˆ ما أظهر من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ Ùˆ
(2/173)
العدول عن طريقة عمر ÙÙŠ إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ رد المظالم Ùˆ ك٠الأيدي العادية Ùˆ الانتصاب لسياسة الرعية Ùˆ ختم ذلك ما وجدوه من كتابه إلى معاوية يأمره Ùيه بقتل قوم من المسلمين Ùˆ اجتمع عليه كثير من أهل المدينة مع القوم الذين وصلوا من مصر لتعديد Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ عليه Ùقتلوه. Ùˆ قد أجاب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن المطاعن ÙÙŠ عثمان بأجوبة مشهورة مذكورة ÙÙŠ كتبهم Ùˆ الذي نقول Ù†ØÙ† إنها Ùˆ إن كانت Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ø§ إلا أنها لم تبلغ المبلغ الذي ÙŠØ³ØªØ¨Ø§Ø Ø¨Ù‡ دمه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 200Ùˆ قد كان الواجب عليهم أن يخلعوه من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØÙŠØ« لم يستصلØÙˆÙ‡ لها Ùˆ لا يعجلوا بقتله Ùˆ أمير المؤمنين ع أبرأ الناس من دمه Ùˆ قد ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ كثير من كلامه من ذلك قوله ع Ùˆ الله ما قتلت عثمان Ùˆ لا مالأت على قتله
Ùˆ صدق ص Ùَمَا رَاعَنÙÙŠ Ø¥Ùلَّا ÙˆÙŽ النَّاس٠إÙلَيَّ ÙƒÙŽØ¹ÙØ±Ù’ÙÙ Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ù يَنْثَالÙونَ عَلَيَّ Ù…Ùنْ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¬ÙŽØ§Ù†ÙØ¨Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَقَدْ ÙˆÙØ·Ùئَ الْØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ§Ù†Ù ÙˆÙŽ Ø´Ùقَّ Ø¹ÙØ·Ù’Ùَايَ Ù…ÙØ¬Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹Ùينَ ØÙŽÙˆÙ’Ù„ÙÙŠ كَرَبÙيضَة٠الْغَنَم٠Ùَلَمَّا Ù†ÙŽÙ‡ÙŽØ¶Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَمْر٠نَكَثَتْ طَائÙÙَةٌ ÙŽ مَرَقَتْ Ø£ÙØ®Ù’رَى ÙˆÙŽ Ùَسَقَ آخَرÙونَ كَأَنَّهÙمْ لَمْ يَسْمَعÙوا كَلَامَ اللَّه٠ØÙŽÙŠÙ’ث٠يَقÙول٠تÙلْكَ Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù نَجْعَلÙها Ù„ÙلَّذÙينَ لا ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ عÙÙ„Ùوًّا ÙÙÙŠ الْأَرْض٠وَ لا Ùَساداً ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹Ø§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ بَلَى ÙˆÙŽ اللَّه٠لَقَدْ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹Ùوهَا ÙˆÙŽ وَعَوْهَا ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنَّهÙمْ ØÙŽÙ„Ùيَت٠الدّÙنْيَا ÙÙÙŠ أَعْيÙÙ†ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ رَاقَهÙمْ Ø²ÙØ¨Ù’Ø±ÙØ¬Ùهَا
عر٠الضبع ثخين Ùˆ يضرب به المثل ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… Ùˆ ينثالون يتتابعون مزدØÙ…ين Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù† Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùˆ Ø§Ù„Ø¹Ø·ÙØ§Ù† الجانبان من المنكب إلى الورك Ùˆ يروى عطاÙÙŠ Ùˆ العطا٠الرداء Ùˆ هو أشبه Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلا أن الرواية الأولى أشهر Ùˆ المعنى خدش جانباي لشدة الاصطكاك منهم Ùˆ Ø§Ù„Ø²ØØ§Ù… Ùˆ قال القطب الراوندي Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù† إبهاما الرجل Ùˆ هذا لا أعرÙÙ‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 201
(2/174)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 201Ùˆ قوله كربيضة الغنم أي كالقطعة الرابضة من الغنم يص٠شدة Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù…هم ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ جثومهم بين يديه. Ùˆ قال القطب الراوندي يص٠بلادتهم Ùˆ نقصان عقولهم لأن الغنم توص٠بقلة Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø© Ùˆ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± بعيد Ùˆ غير مناسب Ù„Ù„ØØ§Ù„. ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الناكثة Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل Ùˆ أما Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚Ø© ÙØ£ØµØØ§Ø¨ صÙين Ùˆ سماهم رسول الله ص القاسطين Ùˆ أما Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المارقة ÙØ£ØµØØ§Ø¨ النهروان Ùˆ أشرنا Ù†ØÙ† بقولنا سماهم رسول الله ص القاسطين إلى
قوله ع ستقاتل بعدي الناكثين و القاسطين و المارقين
Ùˆ هذا الخبر من دلائل نبوته ص لأنه إخبار ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØºÙŠØ¨ لا ÙŠØØªÙ…Ù„ التمويه Ùˆ التدليس كما ØªØØªÙ…له الأخبار المجملة Ùˆ صدق قوله ع Ùˆ المارقين
قوله أولا ÙÙŠ الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
Ùˆ صدق قوله ع الناكثين كونهم نكثوا البيعة بادئ بدء Ùˆ قد كان ع يتلو وقت مبايعتهم له Ùَمَنْ نَكَثَ ÙÙŽØ¥Ùنَّما ÙŠÙŽÙ†Ù’ÙƒÙØ«Ù عَلى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù. Ùˆ أما Ø£ØµØØ§Ø¨ صÙين ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ رØÙ…هم الله مخلدون ÙÙŠ النار Ù„ÙØ³Ù‚هم ÙØµØ Ùيهم قوله تعالى ÙˆÙŽ أَمَّا Ø§Ù„Ù’Ù‚Ø§Ø³ÙØ·Ùونَ ÙَكانÙوا Ù„ÙØ¬ÙŽÙ‡ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ…ÙŽ ØÙŽØ·ÙŽØ¨Ø§Ù‹. Ùˆ قوله ع ØÙ„يت الدنيا ÙÙŠ أعينهم تقول ØÙ„ا الشي Ø¡ ÙÙŠ Ùمي ÙŠØÙ„Ùˆ Ùˆ ØÙ„ÙŠ لعيني ÙŠØÙ„Ù‰ Ùˆ الزبرج الزينة من وشي أو غيره Ùˆ يقال الزبرج الذهب. ÙØ£Ù…ا الآية ÙÙ†ØÙ† نذكر بعض ما Ùيها Ùنقول إنه تعالى لم يعلق الوعد بترك العلو ÙÙŠ الأرض Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ لكن بترك إرادتهماو هو كقوله تعالى ÙˆÙŽ لا تَرْكَنÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الَّذÙينَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 202ظَلَمÙوا ÙَتَمَسَّكÙم٠النَّار٠علق الوعيد بالركون إليهم Ùˆ الميل معهم Ùˆ هذا شديد ÙÙŠ الوعيد. Ùˆ يروى عن أمير المؤمنين ع أنه قال إن الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله Ø£ØØ³Ù† من شراك نعل ØµØ§ØØ¨Ù‡
Ùيدخل ØªØØª هذه الآية Ùˆ يقال إن عمر بن عبد العزيز كان يرددها ØØªÙ‰ قبض
(2/175)
أَمَا ÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ ÙÙŽÙ„ÙŽÙ‚ÙŽ الْØÙŽØ¨Ù‘َةَ ÙˆÙŽ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا ØÙضÙور٠الْØÙŽØ§Ø¶Ùر٠وَ Ù‚Ùيَام٠الْØÙجَّة٠بÙÙˆÙØ¬ÙÙˆØ¯Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§ØµÙØ±Ù ÙˆÙŽ مَا أَخَذَ اللَّه٠عَلَى الْعÙلَمَاء٠أَلَّا ÙŠÙقَارّÙوا عَلَى ÙƒÙØ¸Ù‘َة٠ظَالÙÙ…Ù ÙˆÙŽ لَا سَغَب٠مَظْلÙوم٠لَأَلْقَيْت٠ØÙŽØ¨Ù’لَهَا عَلَى ØºÙŽØ§Ø±ÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ Ù„ÙŽØ³ÙŽÙ‚ÙŽÙŠÙ’ØªÙ Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽÙ‡ÙŽØ§ بÙكَأْس٠أَوَّلÙهَا ÙˆÙŽ لَأَلْÙَيْتÙمْ دÙنْيَاكÙمْ هَذÙه٠أَزْهَدَ عÙنْدÙÙŠ Ù…Ùنْ عَÙْطَة٠عَنْزÙ
Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© من قوله تعالى ÙØ§Ù„Ùق٠الْØÙŽØ¨Ù‘Ù ÙˆÙŽ النَّوى Ùˆ النسمة كل ذي Ø±ÙˆØ Ù…Ù† البشر خاصة. قوله لو لا ØØ¶ÙˆØ± Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± يمكن أن يريد به لو لا ØØ¶ÙˆØ± البيعة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ بعد عقدها تتعين Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…اة عنها Ùˆ يمكن أن يريد Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± من ØØ¶Ø±Ù‡ من الجيش الذين يستعين بهم على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الكظة بكسر الكا٠ما يعتري الإنسان من الثقل Ùˆ الكرب عند الامتلاء من الطعام Ùˆ السغب الجوع Ùˆ قولهم قد ألقى Ùلان ØØ¨Ù„ Ùلان على غاربه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 203أي تركه هملا ÙŠØ³Ø±Ø ØÙŠØ« يشاء من غير وازع Ùˆ لا مانع Ùˆ الÙقهاء يذكرون هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© ÙÙŠ كنايات الطلاق Ùˆ Ø¹ÙØ·Ø© عنز متنثره من أنÙها Ø¹ÙØ·Øª ØªØ¹ÙØ· بالكسر Ùˆ أكثر ما يستعمل ذلك ÙÙŠ النعجة ÙØ£Ù…ا العنز ÙØ§Ù„مستعمل الأشهر Ùيها Ø§Ù„Ù†ÙØ·Ø© بالنون Ùˆ يقولون ما له Ø¹Ø§ÙØ· Ùˆ لا Ù†Ø§ÙØ· أي نعجة Ùˆ لا عنز ÙØ¥Ù† قيل Ø£ يجوز أن يقال Ø§Ù„Ø¹ÙØ·Ø© هاهنا Ø§Ù„ØØ¨Ù‚Ø© ÙØ¥Ù† ذلك يقال ÙÙŠ العنز خاصة Ø¹ÙØ·Øª ØªØ¹ÙØ· قيل ذلك جائز إلا أن Ø§Ù„Ø£ØØ³Ù† Ùˆ الأليق بكلام أمير المؤمنين ع Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الأول ÙØ¥Ù† جلالته Ùˆ سؤدده تقتضي أن يكون ذاك أراد لا الثاني ÙØ¥Ù† ØµØ Ø£Ù†Ù‡ لا يقال ÙÙŠ العطسة Ø¹ÙØ·Ø© إلا للنعجة قلنا إنه استعمله ÙÙŠ العنز مجازا. يقول ع لو لا وجود من ينصرني لا كما كانت Ø§Ù„ØØ§Ù„ عليها أولا بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù… أكن ØÙŠÙ†Ø¦Ø° واجدا للناصر مع كوني Ù…ÙƒÙ„ÙØ§ إلا أمكن الظالم من ظلمه لتركت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ Ù„Ø±ÙØ¶ØªÙ‡Ø§ الآن كما Ø±ÙØ¶ØªÙ‡Ø§ قبل Ùˆ لوجدتم هذه الدنيا عندي أهون من عطسة عنز Ùˆ هذا إشارة إلى ما يقوله
(2/176)
Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ من وجوب النهي عن المنكر عند التمكن
قَالÙوا ÙˆÙŽ قَامَ Ø¥Ùلَيْه٠رَجÙÙ„ÙŒ Ù…Ùنْ أَهْل٠السَّوَاد٠عÙنْدَ بÙÙ„ÙوغÙه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ هَذَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¶ÙØ¹Ù Ù…Ùنْ Ø®ÙØ·Ù’بَتÙÙ‡Ù ÙÙŽÙ†ÙŽØ§ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ø§Ù‹ Ùَأَقْبَلَ ÙŠÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù ÙÙيه٠Ùَلَمَّا Ùَرَغَ Ù…Ùنْ Ù‚ÙØ±ÙŽØ§Ø¡ÙŽØªÙه٠قَالَ لَه٠ابْن٠عَبَّاس٠رَضÙÙŠÙŽ اللَّه٠عَنْهÙمَا يَا Ø£ÙŽÙ…Ùيرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ لَو٠اطَّرَدَتْ مَقَالَتÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ ØÙŽÙŠÙ’ث٠أَÙْضَيْتَ Ùَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاس٠تÙلْكَ Ø´ÙقْشÙقَةٌ هَدَرَتْ Ø«Ùمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْن٠عَبَّاس٠Ùَوَاللَّه٠مَا أَسَÙْت٠عَلَى كَلَام٠قَطّ٠كَأَسَÙÙÙŠ عَلَى هَذَا الْكَلَام٠أَلَّا ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ø£ÙŽÙ…ÙÙŠØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ بَلَغَ Ù…Ùنْه٠ØÙŽÙŠÙ’ث٠أَرَادَ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 204 قوله عليه السلام ÙÙŠ هذه الخطبة كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم Ùˆ إن أسلس لها تقØÙ… يريد أنه إذا شدد عليها ÙÙŠ جذب الزمام Ùˆ هي تنازعه رأسها خرم أنÙها Ùˆ إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقØÙ…ت به Ùلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسهبالزمام ÙØ±Ùعه Ùˆ شنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت ÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø·Ù‚ Ùˆ إنما قال ع أشنق لها Ùˆ لم يقل أشنقها لأنه جعله ÙÙŠ مقابلة قوله أسلس لها Ùكأنه قال إن Ø±ÙØ¹ لها رأسها بالزمام يعني أمسكه عليها Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن رسول الله ص خطب على ناقة Ùˆ قد شنق لها Ùهي تقصع بجرتها Ùˆ من الشاهد على أن أشنق بمعنى شنق قول عدي بن زيد العبادي
ساءها ما لها تبين ÙÙŠ الأيدي Ùˆ إشناقها إلى الأعناق
(2/177)
سمي السواد سوادا لخضرته بالزروع Ùˆ الأشجار Ùˆ النخل Ùˆ العرب تسمي الأخضر أسود قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù…ÙØ¯Ù’هامَّتان٠يريد الخضرة Ùˆ قوله لو اطردت مقالتك أي أتبعت الأول قولا ثانيا من قولهم اطرد النهر إذا تتابع جريه. Ùˆ قوله من ØÙŠØ« Ø£ÙØ¶ÙŠØª أصل Ø£ÙØ¶Ù‰ خرج إلى Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ Ùكأنه شبهه ع ØÙŠØ« سكت عما كان يقوله بمن خرج من خباء أو جدار إلى ÙØ¶Ø§Ø¡ من الأرض Ùˆ ذلك لأن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ القوى Ùˆ الهمة عند ارتجال الخطب Ùˆ الأشعار تجتمع إلى القلب ÙØ¥Ø°Ø§ قطع الإنسان Ùˆ ÙØ±Øº ØªÙØ±Ù‚ت Ùˆ خرجت عن ØØ¬Ø± الاجتماع Ùˆ Ø§Ø³ØªØ±Ø§ØØª Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 205Ùˆ الشقشقة بالكسر Ùيهما Ø´ يخرجه البعير من Ùيه إذا هاج Ùˆ إذا قالوا للخطيب ذو شقشقة ÙØ¥Ù†Ù…ا شبهوه Ø¨Ø§Ù„ÙØÙ„ Ùˆ الهدير صوتها. Ùˆ أما قول ابن عباس ما Ø£Ø³ÙØª على كلام إلى آخره ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي ÙÙŠ سنة ثلاث Ùˆ ستمائة قال قرأت على الشيخ أبي Ù…ØÙ…د عبد الله بن Ø£ØÙ…د المعرو٠بابن الخشاب هذه الخطبة Ùلما انتهيت إلى هذا الموضع قال لي لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له Ùˆ هل بقي ÙÙŠ Ù†ÙØ³ ابن عمك أمر لم يبلغه ÙÙŠ هذه الخطبة لتتأس٠ألا يكون بلغ من كلامه ما أراد Ùˆ الله ما رجع عن الأولين Ùˆ لا عن الآخرين Ùˆ لا بقي ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ø£ØØ¯ لم يذكره إلا رسول الله ص. قال مصدق Ùˆ كان ابن الخشاب ØµØ§ØØ¨ دعابة Ùˆ هزل قال Ùقلت له Ø£ تقول إنها منØÙˆÙ„Ø© Ùقال لا Ùˆ الله Ùˆ إني لأعلم أنها كلامه كما أعلم أنك مصدق قال Ùقلت له إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùقال أنى للرضي Ùˆ لغير الرضي هذا Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ هذا الأسلوب قد وقÙنا على رسائل الرضي Ùˆ عرÙنا طريقته Ùˆ Ùنه ÙÙŠ الكلام المنثور Ùˆ ما يقع مع هذا الكلام ÙÙŠ خل Ùˆ لا خمر ثم قال Ùˆ الله لقد ÙˆÙ‚ÙØª على هذه الخطبة ÙÙŠ كتب ØµÙ†ÙØª قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة Ùˆ لقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرÙها Ùˆ أعر٠خطوط من هو من العلماء Ùˆ أهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو Ø£ØÙ…د والد الرضي. قلت Ùˆ قد وجدت أنا
(2/178)
كثيرا من هذه الخطبة ÙÙŠ تصاني٠شيخنا أبي القاسم البلخي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 206إمام البغداديين من المعتزلة Ùˆ كان ÙÙŠ دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة Ùˆ وجدت أيضا كثيرا منها ÙÙŠ كت أبي Ø¬Ø¹ÙØ± بن قبة Ø£ØØ¯ متكلمي الإمامية Ùˆ هو الكتاب المشهور المعرو٠بكتاب الإنصا٠و كان أبو Ø¬Ø¹ÙØ± هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ مات ÙÙŠ ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى موجودا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 4207- Ùˆ من خطبة له عبÙنَا اهْتَدَيْتÙمْ ÙÙÙŠ الظَّلْمَاء٠وَ تَسَنَّمْتÙم٠الْعَلْيَاءَ ÙˆÙŽ بÙنَا انْÙَجَرْتÙمْ Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±ÙŽØ§Ø±Ù ÙˆÙÙ‚ÙØ±ÙŽ Ø³ÙŽÙ…Ù’Ø¹ÙŒ لَمْ ÙŠÙŽÙْقَه٠الْوَاعÙيَةَ ÙˆÙŽ كَيْÙÙŽ ÙŠÙØ±ÙŽØ§Ø¹ÙÙŠ النَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْه٠الصَّيْØÙŽØ©Ù Ø±ÙØ¨ÙØ·ÙŽ جَنَانٌ لَمْ ÙŠÙÙَارÙقْه٠الْخَÙَقَان٠مَا زÙÙ„Ù’ØªÙ Ø£ÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù بÙÙƒÙمْ Ø¹ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ¯Ù’Ø±Ù ÙˆÙŽ أَتَوَسَّمÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØÙÙ„Ù’ÙŠÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØºÙ’تَرّÙينَ سَتَرَنÙÙŠ عَنْكÙمْ جÙلْبَاب٠الدّÙين٠وَ بَصَّرَنÙيكÙمْ ØµÙØ¯Ù’ق٠النّÙيَّة٠أَقَمْت٠لَكÙمْ عَلَى سَنَن٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙÙÙŠ جَوَادّ٠الْمَضَلَّة٠ØÙŽÙŠÙ’ث٠تَلْتَقÙونَ ÙˆÙŽ لَا دَلÙيلَ ÙˆÙŽ تَØÙ’تَÙÙØ±Ùونَ ÙˆÙŽ لَا تÙÙ…ÙيهÙونَ الْيَوْمَ Ø£ÙنْطÙÙ‚Ù Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْعَجْمَاءَ ذَاتَ الْبَيَان٠عَزَبَ Ø±ÙŽØ£Ù’ÙŠÙ Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¦Ù تَخَلَّÙÙŽ عَنّÙÙŠ مَا شَكَكْت٠ÙÙÙŠ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù…ÙØ°Ù’ Ø£ÙØ±ÙيتÙه٠لَمْ ÙŠÙÙˆØ¬ÙØ³Ù’ Ù…Ùوسَى Ø®ÙÙŠÙَةً عَلَى Ù†ÙŽÙْسÙه٠أَشْÙÙŽÙ‚ÙŽ Ù…Ùنْ غَلَبَة٠الْجÙهَّال٠وَ دÙوَل٠الضَّلَال٠الْيَوْمَ تَوَاقَÙْنَا عَلَى سَبÙيل٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ الْبَاطÙل٠مَنْ ÙˆÙŽØ«ÙÙ‚ÙŽ بÙمَاء٠لَمْ يَظْمَأْ
(2/179)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 208هذه الكلمات Ùˆ الأمثال ملتقطة من خطبة طويلة منسوبة إليه ع قد زاد Ùيها قوم أشياء ØÙ…لتهم عليها أهواؤهم لا تواÙÙ‚ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§ طريقته ع ÙÙŠ الخطب Ùˆ لا تناسب ÙØµØ§ØØªÙ‡Ø§ ÙØµØ§ØØªÙ‡ Ùˆ لا ØØ§Ø¬Ø© إلى ذكرها Ùهي شهيرة Ùˆ Ù†ØÙ† Ù†Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ لأنها كلامع لا يشك ÙÙŠ ذلك من له ذوق Ùˆ نقد Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بمذاهب الخطباء Ùˆ Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ ÙÙŠ خطبهم Ùˆ رسائلهم Ùˆ لأن الرواية لها كثيرة Ùˆ لأن الرضي رØÙ…Ø© الله تعالى عليه قد التقطها Ùˆ نسبها إليه ع Ùˆ ØµØØÙ‡Ø§ Ùˆ ØØ°Ù ما عداها. Ùˆ أما قوله ع بنا اهتديتم ÙÙŠ الظلماء Ùيعني بالظلماء الجهالة Ùˆ تسنمتم العلياء ركبتم سنامها Ùˆ هذه استعارة. قوله Ùˆ بنا Ø§Ù†ÙØ¬Ø±ØªÙ… عن السرار أي دخلتم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± Ùˆ السرار الليلة Ùˆ الليلتان يستتر Ùيهما القمر ÙÙŠ آخر الشهر Ùلا يظهر Ùˆ روي Ø£ÙØ¬Ø±ØªÙ… Ùˆ هو Ø£ÙØµØ Ùˆ Ø£ØµØ Ù„Ø£Ù† Ø§Ù†ÙØ¹Ù„ لا يكون إلا مطاوع ÙØ¹Ù„ Ù†ØÙˆ كسرته ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø± Ùˆ ØØ·Ù…ته ÙØ§Ù†ØØ·Ù… إلا ما شذ من قولهم أغلقت الباب ÙØ§Ù†ØºÙ„Ù‚ Ùˆ أزعجته ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يقع إلا ØÙŠØ« يكون علاج Ùˆ تأثير Ù†ØÙˆ انكسر Ùˆ Ø§Ù†ØØ·Ù… Ùˆ لهذا قالوا إن قولهم انعدم خطأ Ùˆ أما Ø£ÙØ¹Ù„ Ùيجي Ø¡ لصيرورة الشي Ø¡ على ØØ§Ù„ Ùˆ أمر Ù†ØÙˆ أغد البعير أي صار ذا غدة Ùˆ أجرب الرجل إذا صار ذا إبل جربى Ùˆ غير Ùƒ ÙØ£Ùجرتم أي صرتم ذوي ÙØ¬Ø±. Ùˆ أما عن ÙÙŠ قوله عن السرار Ùهي للمجاوزة على ØÙ‚يقة معناها الأصلي أي منتقلين عن السرار Ùˆ متجاوزين له. Ùˆ قوله ع وقر سمع هذا دعاء على السمع الذي لم ÙŠÙقه الواعية بالثقل Ùˆ الصمم وقرت أذن زيد بضم الواو Ùهي موقورة Ùˆ الوقر Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ الثقل ÙÙŠ الأذن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 209وقرت أذنه Ø¨ÙØªØ الواو Ùˆ كسر القا٠توقر وقرا أي صمت Ùˆ المصدر ÙÙŠ هذا الموضع جاء بالسكون Ùˆ هو شاذ Ùˆ قياسه Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ù†ØÙˆ ورم ورما Ùˆ الواعية الصارخة من الوعاء Ùˆ هو الجلبة Ùˆ الأصوات Ùˆ المراد العبر Ùˆ المواعظ. قوله كي٠يرا النبأة هذا مثل آخر يقول ÙƒÙŠÙ ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ Ùˆ يراعي العبر Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© من لم ÙŠÙ†ØªÙØ¹
(2/180)
بالعبر الجلية الظاهرة بل ÙØ³Ø¯ عندها Ùˆ شبه ذلك بمن أصمته Ø§Ù„ØµÙŠØØ© القوية ÙØ¥Ù†Ù‡ Ù…ØØ§Ù„ أن يراعي بعد ذلك الصوت الضعي٠و النبأة هي الصوت الخÙÙŠ. ÙØ¥Ù† قيل هذا يخال٠قولكم إن Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø¯ لا يجوز على الØÙƒÙŠÙ… Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ¥Ù† كلامه ع ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ أن بعض المكلÙين ÙŠÙØ³Ø¯ عند العبر Ùˆ المواعظ. قيل إن Ù„ÙØ¸Ø© Ø£ÙØ¹Ù„ قد تأتي لوجود الشي Ø¡ على ØµÙØ© Ù†ØÙˆ Ø£ØÙ…دته إذا أصبته Ù…ØÙ…ودا Ùˆ قالوا Ø£ØÙŠÙŠØª الأرض إذا وجدتها ØÙŠØ© النبات Ùقوله أصمته Ø§Ù„ØµÙŠØØ© ليس معناه أن Ø§Ù„ØµÙŠØØ© كانت علة لصممه بل معناه صادÙÙ‡ أصم Ùˆ بهذا تأول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ قوله تعالى ÙˆÙŽ أَضَلَّه٠اللَّه٠عَلى عÙلْمÙ. قوله ربط جنان لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ الخÙقان هذا مثل آخر Ùˆ هو دعاء لقلب لا يزال Ø®Ø§Ø¦ÙØ§ من الله يخÙÙ‚ بالثبوت Ùˆ الاستمساك. قوله ما زلت أنتظر بكم يقول كنت مترقبا غدركم Ù…ØªÙØ±Ø³Ø§ Ùيكم الغرر Ùˆ هو الغÙلة. Ùˆ قيل إن هذه الخطبة خطبها بعد مقتل Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير مخاطبا بها لهما Ùˆ لغيرهما من أمثالهما كما قال النبي ص يوم بدر بعد قتل من قتل من قريش يا عتبة بن ربيعة
(2/181)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 210يا شيبة بن ربيعة يا عمرو بن هشام Ùˆ هم جي٠منتنة قد جروا إلى القليب. قوله سترني عنكم هذا ÙŠØØªÙ…Ù„ وجوها أوضØÙ‡Ø§ أن إظهاركم شعار الإسلام عصمكم مني مع علمي Ø¨Ù†ÙØ§Ù‚كم Ùˆ إنما أبصرت Ù†ÙØ§Ù‚كم Ùˆ بواطنكم الخبيثة بصدق نيتي كما يقال المؤمن يبصبنور الله Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يريد سترني عنكم جلباب ديني Ùˆ منعني أن أعرÙكم Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ ما أقدر عليه من عسÙكم كما تقول لمن استهان بØÙ‚Ùƒ أنت لا تعرÙني Ùˆ لو شئت Ù„Ø¹Ø±ÙØªÙƒ Ù†ÙØ³ÙŠ. Ùˆ ÙØ³Ø± القطب الراوندي قوله ع Ùˆ بصرنيكم صدق النية قال معناه أنكم إذا صدقتم نياتكم Ùˆ نظرتم بأعين لم ØªØ·Ø±Ù Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùˆ الغش Ùˆ Ø£Ù†ØµÙØªÙ…وني أبصرتم عظيم منزلتي. Ùˆ هذا ليس بجيد لأنه لو كان هو المراد لقال Ùˆ بصركم إياي صدق النية Ùˆ لم يقل ذلك Ùˆ إنما قال بصرنيكم ÙØ¬Ø¹Ù„ صدق النية مبصرا له لا لهم Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡ ØÙƒÙ… بأن صدق النية هو علة التبصير Ùˆ أعداؤه لم يكن Ùيهم صادق النية Ùˆ ظاهر الكلام الØÙƒÙ… Ùˆ القطع لا التعليق بالشرط. قوله أقمت لكم على سنن الØÙ‚ يقال ØªÙ†Ø Ø¹Ù† سنن الطريق Ùˆ سنن الطريق Ø¨ÙØªØ السين Ùˆ ضمها ÙØ§Ù„أول Ù…ÙØ±Ø¯ Ùˆ الثاني جمع سنة Ùˆ هي جادة الطريق Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ أرض مضلة Ùˆ مضلة Ø¨ÙØªØ الضاد Ùˆ كسرها يضل سالكها Ùˆ أماه Ø§Ù„Ù…ØØªÙر يميه أنبط الماء يقول ÙØ¹Ù„ت من إرشادكم Ùˆ أمركم بالمعرو٠و نهيكم عن المنكر ما يجب على مثلي ÙÙˆÙ‚ÙØª لكم على جادة الØÙ‚ Ùˆ منهجه ØÙŠØ« طرق الضلال كثيرة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من سائر جهاتي Ùˆ أنتم تائهون Ùيها تلتقون Ùˆ لا دليل لكم Ùˆ ØªØØªÙرون لتجدوا ماء تنقعون به غلتكم Ùلا ØªØ¸ÙØ±ÙˆÙ† بالماء Ùˆ هذه كلها استعارات. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 211قوله اليوم أنطق هذا مثل آخر Ùˆ العجماء التي لا نطق لها Ùˆ هذا إشارة إلى الرموز التي تتضمنها هذه الخطبة يقول هي Ø®Ùية غامضة Ùˆ هي مع غموضها جلية لأولى الألباب Ùكأنها تنطق كما ينطق ذوو الألسنة كما قيل ما الأمور الصامتالناطقة Ùقيل الدلائل المخبرة Ùˆ العبر الواعظة Ùˆ ÙÙŠ الأثر سل الأرض من
(2/182)
شق أنهارك Ùˆ أخرج ثمارك ÙØ¥Ù† لم تجبك ØÙˆØ§Ø±Ø§ أجابتك اعتبارا. قوله عزب رأي امرئ تخل٠عني هذا كلام آخر عزب أي بعد Ùˆ العازب البعيد Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون هذا الكلام إخبارا Ùˆ أن يكون دعاء كما أن قوله تعالى ØÙŽØµÙرَتْ ØµÙØ¯ÙورÙÙ‡Ùمْ ÙŠØØªÙ…Ù„ الأمرين. قوله ما شككت ÙÙŠ الØÙ‚ مذ رأيته هذا كلام آخر يقول معارÙÙŠ ثابتة لا يتطرق إليها الشك Ùˆ الشبهة. قوله لم يوجس موسى هذا كلام شري٠جدا يقول إن موسى لما أوجس Ø§Ù„Ø®ÙŠÙØ© بدلالة قوله تعالى Ùَأَوْجَسَ ÙÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ø®ÙÙŠÙَةً Ù…Ùوسى لم يكن ذلك الخو٠على Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إنما خا٠من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ الشبهة الداخلة على المكلÙين عند إلقاء Ø§Ù„Ø³ØØ±Ø© عصيهم ÙØ®ÙŠÙ„ إليه من Ø³ØØ±Ù‡Ù… أنها تسعى Ùˆ كذلك أنا لا أخا٠على Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† الأعداء الذين نصبوا لي Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¦Ù„ Ùˆ أرصدوا لي المكايد Ùˆ سعروا علي نيران Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ إنما أخا٠أن ÙŠÙØªØªÙ† المكلÙون بشبههم Ùˆ تمويهاتهم ÙØªÙ‚وى دولة الضلال Ùˆ تغلب كلمة الجهال. قوله اليوم تواقÙنا القا٠قبل Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ تواق٠القوم على الطريق أي وقÙوا كلهم عليها يقول اليوم Ø§ØªØ¶Ø Ø§Ù„ØÙ‚ Ùˆ الباطل Ùˆ عرÙناهما Ù†ØÙ† Ùˆ أنتم. قوله من وثق بماء لم يظمأ الظمأ الذي يكون عند عدم الثقة بالماء Ùˆ ليس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 212يريد النÙÙŠ المطلق لأن الواثق بالماء قد يظمأ Ùˆ لكن لا يكون عطشه على ØØ¯ العطش الكائن عند عدم الماء Ùˆ عدم الوثوق بوجوده Ùˆ هذا كقول أبي الطيبو ما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاق بلا أمل
Ùˆ الصائم ÙÙŠ شهر رمضان ÙŠØµØ¨Ø Ø¬Ø§Ø¦Ø¹Ø§ تنازعه Ù†ÙØ³Ù‡ إلى الغذاء Ùˆ ÙÙŠ أيام Ø§Ù„ÙØ·Ø± لا يجد تلك المنازعة ÙÙŠ مثل ذلك الوقت لأن الصائم ممنوع Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ØªØØ±Øµ على طلب ما منعت منه يقول إن وثقتم بي Ùˆ سكنتم إلى قولي كنتم أبعد عن الضلال Ùˆ أقرب إلى اليقين Ùˆ ثلج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ كمن وثق بأن الماء ÙÙŠ إداوته يكون عن الظمأ Ùˆ خو٠الهلاك من العطش أبعد ممن لم يثق بذلك
(2/183)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 5213- Ùˆ من كلام له ع لما قبض رسول الله ص Ùˆ خاطبه العباس Ùˆ أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ ÙÙŠ أن يبايعا له Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©Ø£ÙŽÙŠÙ‘Ùهَا النَّاس٠شÙقّÙوا أَمْوَاجَ الْÙÙØªÙŽÙ†Ù Ø¨ÙØ³ÙÙÙن٠النَّجَاة٠وَ Ø¹ÙŽØ±Ù‘ÙØ¬Ùوا عَنْ طَرÙيق٠الْمÙنَاÙَرَة٠وَ ضَعÙوا تÙيجَانَ الْمÙÙَاخَرَة٠أَÙْلَØÙŽ Ù…ÙŽÙ†Ù’ نَهَضَ Ø¨ÙØ¬ÙŽÙ†ÙŽØ§ØÙ أَو٠اسْتَسْلَمَ ÙَأَرَاØÙŽ Ù…ÙŽØ§Ø¡ÙŒ آجÙÙ†ÙŒ ÙˆÙŽ Ù„Ùقْمَةٌ يَغَصّ٠بÙهَا آكÙÙ„Ùهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¬Ù’تَنÙÙŠ Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ù„ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠وَقْت٠إÙينَاعÙهَا ÙƒÙŽØ§Ù„Ø²Ù‘ÙŽØ§Ø±ÙØ¹Ù Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠أَرْضÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنْ Ø£ÙŽÙ‚Ùلْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا ØÙŽØ±ÙŽØµÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‰ الْمÙلْك٠وَ Ø¥Ùنْ Ø£ÙŽØ³Ù’ÙƒÙØªÙ’ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا Ø¬ÙŽØ²ÙØ¹ÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَوْت٠هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا ÙˆÙŽ الَّتÙÙŠ ÙˆÙŽ اللَّه٠لَابْن٠أَبÙÙŠ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù Ø¢Ù†ÙŽØ³Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْمَوْت٠مÙÙ†ÙŽ الطّÙÙÙ’Ù„Ù Ø¨ÙØ«ÙŽØ¯Ù’ي٠أÙمّÙه٠بَل٠انْدَمَجْت٠عَلَى مَكْنÙون٠عÙلْم٠لَوْ Ø¨ÙØÙ’ØªÙ Ø¨Ùه٠لَاضْطَرَبْتÙمْ Ø§Ø¶Ù’Ø·ÙØ±ÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø´Ùيَة٠ÙÙÙŠ الطَّوÙيّ٠الْبَعÙيدَةÙ
(2/184)
Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© أن يذكر كل ÙˆØ§ØØ¯ من الرجلين Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ù‡ Ùˆ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ قديمه ثم ÙŠØªØØ§ÙƒÙ…ا إلى ثالث Ùˆ الماء الآجن المتغير Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ أجن الماء Ø¨ÙØªØ الجيم يأجن Ùˆ يأجن بالكسر Ùˆ الضم Ùˆ الإيناع إدراك الثمرة Ùˆ اللتيا تصغير التي كما أن اللذيا تصغير الذي Ùˆ اندمجت انطويت Ùˆ الطوي البئر المطوية Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© يقول تخلصوا عن Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ انجوا منها بالمتاركة Ùˆ المسالمة Ùˆ العدول عن Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 214Ø£ÙÙ„Ø Ù…Ù† نهض Ø¨Ø¬Ù†Ø§Ø Ø£ÙŠ مات شبه الميت Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ للدنيا بطائر نهض عن الأرض بجناØÙ‡ Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يريد بذلك Ø£ÙÙ„Ø Ù…Ù† اعتزل هذا العالم Ø³Ø§Ø ÙÙŠ الأرض منقطعا عن تكالي٠الدنيا Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أيضا أن يريد Ø£ÙÙ„Ø Ù…Ù† نهض ÙÙŠ طلب الرئاسة بناصر ينصره Ùˆ أعوان يجاهدون بين يديه Ùˆ على التقادير كلها تنطبق Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© الثانية Ùˆ هي قوله أو استسلم ÙØ£Ø±Ø§Ø أي Ø£Ø±Ø§Ø Ù†ÙØ³Ù‡ باستسلامه. ثم قال الإمرة على الناس وخيمة العاقبة ذات مشقة ÙÙŠ العاجلة Ùهي ÙÙŠ عاجلها كالماء الآجن يجد شاربه مشقة Ùˆ ÙÙŠ آجلها كاللقمة التي ØªØØ¯Ø« عن أكلها الغصة Ùˆ يغص Ù…ÙØªÙˆØ ØØ±Ù المضارعة Ùˆ Ù…ÙØªÙˆØ الغين أصله غصصت بالكسر Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون الأمران معا للعاجلة لأن الغصص ÙÙŠ أول البلع كما أن ألم شرب الماء الآجن ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ أول الشرب Ùˆ يجوز ألا يكون عنى الإمرة المطلقة بل هي الإمرة المخصوصة يعني بيعة Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©. ثم أخذ ÙÙŠ الاعتذار عن الإمساك Ùˆ ترك المنازعة Ùقال مجتني الثمرة قبل أن تدرك لا ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بما اجتناه كمن زرع ÙÙŠ غير أرضه Ùˆ لا ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بذلك الزرع يريد أنه ليس هذا الوقت هو الوقت الذي يسوغ لي Ùيه طلب الأمر Ùˆ أنه لم يأن بعد. ثم قال قد ØØµÙ„ت بين ØØ§Ù„ين إن قلت قال الناس ØØ±Øµ على الملك Ùˆ إن لم أقل قالوا جزع من الموت. قال هيهات استبعادا لظنهم Ùيه الجزع ثم قال اللتيا Ùˆ التي أي Ø£ بعد اللتيا Ùˆ التي أجزع Ø£ بعد أن قاسيت الأهوال الكبار Ùˆ الصغار Ùˆ منيت بكل داهية عظيمة Ùˆ صغيرة ÙØ§Ù„لتيا للصغيرة Ùˆ التي للكبيرة.
(2/185)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 215ذكر أن أنسه بالموت كأنس الطÙÙ„ بثدي أمه Ùˆ أنه انطوى على علم هو ممتنع لموجبه من المنازعة Ùˆ أن ذلك العلم لا ÙŠØ¨Ø§Ø Ø¨Ù‡ Ùˆ لو Ø¨Ø§Ø Ø¨Ù‡ لاضطرب سامعوه كاضطراب الأرشية Ùˆ هي Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ ÙÙŠ البئر البعيدة القعر Ùˆ هذا إشارة إلى الوصية التي خص بها إنه قد كان من جملتها الأمر بترك النزاع ÙÙŠ مبدأ الاختلا٠عليه
استطراد بذكر Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الاستعارات
Ùˆ اعلم أن Ø£ØØ³Ù† الاستعارات ما تضمن مناسبة بين المستعار Ùˆ المستعار منه كهذه الاستعارات ÙØ¥Ù† قوله ع شقوا أمواج Ø§Ù„ÙØªÙ† بسÙÙ† النجاة من هذا النوع Ùˆ ذلك لأن Ø§Ù„ÙØªÙ† قد تتضاع٠و ØªØªØ±Ø§Ø¯Ù ÙØØ³Ù† تشبيهها بأمواج Ø§Ù„Ø¨ØØ± المضطربة Ùˆ لما كانت السÙÙ† الØÙ‚يقية تنجي من أمواج Ø§Ù„Ø¨ØØ± ØØ³Ù† أن يستعار Ù„ÙØ¸ السÙÙ† لما ينجي من Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ كذلك قوله Ùˆ ضعوا تيجان Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© لأن التاج لما كان مما يعظم به قدر الإنسان استعارة لما يتعظم به الإنسان من Ø§Ù„Ø§ÙØªØ®Ø§Ø± Ùˆ ذكر القديم Ùˆ كذلك استعارة النهوض Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ù„Ù…Ù† اعتزل الناس كأنه لما Ù†ÙØ¶ يديه عنهم صار كالطائر الذي ينهض من الأرض بجناØÙŠÙ‡. Ùˆ ÙÙŠ الاستعارات ما هو خارج عن هذا النوع Ùˆ هو Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø Ùˆ ذلك كقول أبي نواس
Ø¨Ø ØµÙˆØª المال مما منك يبكي Ùˆ ينوØ
و كذلك قوله
ما لرجل المال Ø£Ø¶ØØª تشتكي منك الكلالا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 216Ùˆ قول أبي تمامو كم Ø£ØØ±Ø²Øª منكم على Ù‚Ø¨Ø Ù‚Ø¯Ù‡Ø§ صرو٠النوى من Ù…Ø±Ù‡Ù ØØ³Ù† القد
و كقوله
بلوناك أما كعب عرضك ÙÙŠ العلا ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ لكن خد مالك أسÙÙ„
ÙØ¥Ù†Ù‡ لا مناسبة بين الرجل Ùˆ المال Ùˆ لا بين الصوت Ùˆ المال Ùˆ لا معنى لتصييره للنوى قدا Ùˆ لا للعرض كعبا Ùˆ لا للمال خدا. Ùˆ قريب منه أيضا قوله
لا تسقني ماء الملام ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ ØµØ¨ قد استعذبت ماء بكائي
(2/186)
Ùˆ يقال إن مخلدا الموصلي بعث إليه بقارورة يسأله أن يبعث له Ùيها قليلا من ماء الملام Ùقال Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ قل له يبعث إلي بريشة من Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø°Ù„ لأستخرج بها من القارورة ما أبعثه إليه. Ùˆ هذا ظلم من أبي تمام المخلد Ùˆ ما الأمران سوء لأن الطائر إذا أعيا Ùˆ تعب ذل Ùˆ Ø®ÙØ¶ جناØÙŠÙ‡ Ùˆ كذلك الإنسان إذا استسلم ألقى بيديه ذلا Ùˆ يده جناØÙ‡ ÙØ°Ø§Ùƒ هو الذي ØØ³Ù† قوله تعالى ÙˆÙŽ اخْÙÙØ¶Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ùما جَناØÙŽ Ø§Ù„Ø°Ù‘Ùلّ٠أ لا ترى أنه لو قال Ùˆ Ø§Ø®ÙØ¶ لهما ساق الذل أو بطن الذل لم يكن Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø§. Ùˆ من الاستعارة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø© ÙÙŠ الكلام المنثور ما اختاره قدامة بن Ø¬Ø¹ÙØ± ÙÙŠ كتاب الخراج Ù†ØÙˆ قول أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن ثوابة ÙÙŠ جوابه لأبي الجيش خمارويه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 217بن Ø£ØÙ…د بن طولون عن المعتضد بالله لما كتب Ø¨Ø¥Ù†ÙØ§Ø° ابنته قطر الندى التي تزوجها المعتضد Ùˆ ذلك قول ابن ثوابة هذا Ùˆ أما الوديعة Ùهي بمنزلة ما انتقل من الك إلى يمينك عناية بها Ùˆ ØÙŠØ§Ø·Ø© لها Ùˆ رعاية لمودتك Ùيها. Ùˆ قال ابن ثوابة لما كتب هذا الكتاب لأبي القاسم عبيد الله بن سليمان بن وهب وزير المعتضد Ùˆ الله إن تسميتي إياها بالوديعة نص٠البلاغة. Ùˆ ذكر Ø£ØÙ…د بن يوس٠الكاتب رجلا خلا بالمأمون Ùقال ما زال ÙŠÙØªÙ„Ù‡ ÙÙŠ الذروة Ùˆ الغارب ØØªÙ‰ Ù„ÙØªÙ‡ عن رأيه. Ùˆ قال Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن إبراهيم الموصلي النبيذ قيد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. Ùˆ ذكر بعضهم رجلا ÙØ°Ù…Ù‡ Ùقال هو أملس ليس Ùيه مستقر لخير Ùˆ لا شر. Ùˆ رضي بعض الرؤساء عن رجل من موجدة ثم أقبل يوبخه عليها Ùقال إن رأيت ألا تخدش وجه رضاك بالتوبيخ ÙØ§Ùعل. Ùˆ قال بعض الأعراب خرجنا ÙÙŠ ليلة ØÙ†Ø¯Ø³ قد ألقت على الأرض أكارعها ÙÙ…ØØª صورة الأبدان Ùما كنا نتعار٠إلا بالآذان. Ùˆ غزت ØÙ†ÙŠÙØ© نميرا ÙØ£ØªØ¨Ø¹ØªÙ‡Ù… نمير ÙØ£ØªÙˆØ§ عليهم Ùقيل لرجل منهم كي٠صنع قومك قال اتبعوهم Ùˆ الله Ùˆ قد Ø£ØÙ‚بوا كل جمالية Ø®ÙŠÙØ§Ù†Ø© Ùما زالوا يخصÙون آثار المطي بØÙˆØ§Ùر الخيل ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚وهم ÙØ¬Ø¹Ù„وا المران أرشية الموت ÙØ§Ø³ØªÙ‚وا بها أرواØÙ‡Ù…. Ùˆ
(2/187)
من كلام لعبد الله بن المعتز يص٠القلم يخدم الإرادة Ùˆ لا يمل الاستزادة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 218Ùˆ يسكت ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ Ùˆ ينطق سائرا على أرض بياضها مظلم Ùˆ سوادها مضي ÙØ£Ù…ا القطب الراوندي Ùقال قوله ع شقوا أمواج Ø§Ù„ÙØªÙ† بسÙÙ† النجاة معناه كونوا مع أهل البيت لأنهم سÙÙ† النجاة
لقوله ع مثل أهل بيتي كسÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù† ركبها نجا Ùˆ من تخل٠عنها غرق
Ùˆ لقائل أن يقول لا شبهة أن أهل البيت سÙÙ† النجاة Ùˆ لكنهم لم يرادوا هاهنا بهذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© لأنه لو كان ذلك هو المراد لكان قد أمر أبا سÙيان Ùˆ العباس بالكون مع أهل البيت Ùˆ مراده الآن ينقض ذلك لأنه يأمر بالتقية Ùˆ إظهار اتباع الذين عقد لهم الأمر Ùˆ يرى أن الاستسلام هو المتعين ÙØ§Ù„ذي ظنه الراوندي لا ÙŠØØªÙ…له الكلام Ùˆ لا يناسبه. Ùˆ قال أيضا التعريج على الشي Ø¡ الإقامة عليه يقال عرج Ùلان على المنزل إذا ØØ¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ عليه ÙØ§Ù„تقدير عرجوا على الاستقامة منصرÙين عن Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø©. Ùˆ لقائل أن يقال التعريج يعدى تارة بعن Ùˆ تارة بعلى ÙØ¥Ø°Ø§ عديته عن أردت التجنب Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ Ùˆ إذا عديته بعلى أردت المقام Ùˆ الوقو٠و كلامه ع معدى بعن قال Ùˆ عرجوا عن طريق Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø©. Ùˆ قال أيضا آنس بالموت أي أسر به Ùˆ ليس Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± صØÙŠØ بل هو من الأنس ضد Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø©
اختلا٠الرأي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله
(2/188)
لما قبض رسول الله ص Ùˆ اشتغل علي ع بغسله Ùˆ دÙنه Ùˆ بويع أبو بكر خلا الزبير Ùˆ أبو سÙيان Ùˆ جماعة من المهاجرين بعباس Ùˆ علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 219لإجالة الرأي Ùˆ تكلموا بكلام يقتضي الاستنهاض Ùˆ التهييج Ùقال العباس رضي الله عنه قد سمعنا قولكم Ùلا لقلة نسين بكم Ùˆ لا لظنة نترك آراءكم ÙØ£Ù…هلونا نراجع الÙكر ÙØ¥Ù† يكن لنا من الإثم مخرج يصر بنا Ùˆ بهم الØÙ‚ صرير الجدجد Ùˆ نبسط إلى المجد Ø£ÙƒÙØ§ لا نقبضها أو نبلغ المدى Ùˆ إن تكن الأخرى Ùلا لقلة ÙÙŠ العدد Ùˆ لا لوهن ÙÙŠ الأيد Ùˆ الله لو لا أن الإسلام قيد Ø§Ù„ÙØªÙƒ لتدكدكت جنادل صخر يسمع اصطكاكها من المØÙ„ العلي. ÙØÙ„ علي ع ØØ¨ÙˆØªÙ‡ Ùˆ قال الصبر ØÙ„Ù… Ùˆ التقوى دين Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ù…ØÙ…د Ùˆ الطريق الصراط أيها الناس شقوا أمواج Ø§Ù„ÙØªÙ†... الخطبة ثم نهض ÙØ¯Ø®Ù„ إلى منزله Ùˆ Ø§ÙØªØ±Ù‚ القوم. Ùˆ قال البراء بن عازب لم أزل لبني هاشم Ù…ØØ¨Ø§ Ùلما قبض رسول الله ص Ø®ÙØª أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عنهم ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ Ù…Ø§ يأخذ الوالهة العجول مع ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† Ø§Ù„ØØ²Ù† Ù„ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص Ùكنت أتردد إلى بني هاشم Ùˆ هم عند النبي ص ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© Ùˆ أتÙقد وجوه قريش ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙƒØ°Ù„Ùƒ إذ Ùقدت أبا بكر Ùˆ عمر Ùˆ إذا قائل يقول القوم ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة Ùˆ إذا قائل آخر يقول قد بويع أبو بكر Ùلم ألبث Ùˆ إذا أنا بأبي بكر قد أقبل Ùˆ معه عمر Ùˆ أبو عبيدة Ùˆ جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© Ùˆ هم Ù…ØØªØ¬Ø²ÙˆÙ† بالأزر الصنعانية لا يمرون Ø¨Ø£ØØ¯ إلا خبطوه Ùˆ قدموه Ùمدوا يده ÙمسØÙˆÙ‡Ø§ على يد أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى ÙØ£Ù†ÙƒØ±Øª عقلي Ùˆ خرجت أشتد ØØªÙ‰ انتهيت إلى بني هاشم Ùˆ الباب مغلق ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عليهم الباب ضربا Ø¹Ù†ÙŠÙØ§ Ùˆ قلت قد بايع الناس لأبي بكر بن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© Ùقال العباس تربت أيديكم إلى آخر الدهر أما إني قد أمرتكم ÙØ¹ØµÙŠØªÙ…وني Ùمكثت أكابد ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ رأيت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 220ÙÙŠ الليل المقداد Ùˆ سلمان Ùˆ ا ذر Ùˆ عبادة بن الصامت Ùˆ أبا الهيثم بن التيهان Ùˆ ØØ°ÙŠÙØ© Ùˆ عمارا Ùˆ هم
(2/189)
يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين. Ùˆ بلغ ذلك أبا بكر Ùˆ عمر ÙØ£Ø±Ø³Ù„ا إلى أبي عبيدة Ùˆ إلى المغيرة بن شعبة ÙØ³Ø£Ù„اهما عن الرأي Ùقال المغيرة الرأي أن تلقوا العباس ÙØªØ¬Ø¹Ù„وا له Ùˆ لولده ÙÙŠ هذه الإمرة نصيبا ليقطعوا بذلك ناØÙŠØ© علي بن أبي طالب. ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ أبو بكر Ùˆ عمر Ùˆ أبو عبيدة Ùˆ المغيرة ØØªÙ‰ دخلوا على العباس Ùˆ ذلك ÙÙŠ الليلة الثانية من ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص ÙØÙ…Ø¯ أبو بكر الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال إن الله ابتعث لكم Ù…ØÙ…دا ص نبيا Ùˆ للمؤمنين وليا Ùمن الله عليهم بكونه بين ظهرانيهم ØØªÙ‰ اختار له ما عنده ÙØ®Ù„Ù‰ على الناس أمورهم ليختاروا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… متÙقين غير مختلÙين ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆÙ†ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù… واليا Ùˆ لأمورهم راعيا ÙØªÙˆÙ„يت ذلك Ùˆ ما أخا٠بعون الله Ùˆ تسديده وهنا Ùˆ لا ØÙŠØ±Ø© Ùˆ لا جبنا Ùˆ ما توÙيقي إلا بالله عليه توكلت Ùˆ إليه أنيب Ùˆ ما أنÙÙƒ يبلغني عن طاعن يقول بخلا٠قول عامة المسلمين يتخذكم لجأ ÙØªÙƒÙˆÙ†ÙˆÙ† ØØµÙ†Ù‡ المنيع Ùˆ خطبه البديع ÙØ¥Ù…ا دخلتم Ùيما دخل Ùيه الناس أو ØµØ±ÙØªÙ…وهم عما مالوا إليه Ùقد جئناك Ùˆ Ù†ØÙ† نريد أن نجعل لك ÙÙŠ هذا الأمر نصيبا Ùˆ لمن بعدك من عقبك إذ كنت عم رسول الله ص Ùˆ إن كان المسلمون قد رأوا مكانك من رسول الله ص Ùˆ مكان أهلك ثم عدلوا بهذا الأمر عنكم Ùˆ على رسلكم بني هاشم ÙØ¥Ù† رسول الله ص منا Ùˆ منكم. ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶ كلامه عمر Ùˆ خرج إلى مذهبه ÙÙŠ الخشونة Ùˆ الوعيد Ùˆ إتيان الأمر من أصعب جهاته Ùقال إي Ùˆ الله Ùˆ أخرى إنا لم نأتكم ØØ§Ø¬Ø© إليكم Ùˆ لكن كرهنا أن يكون الطعن Ùيما اجتمع عليه المسلمون منكم ÙÙŠØªÙØ§Ù‚Ù… الخطب بكم Ùˆ بهم ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ùˆ لعامتهم ثم سكت.
(2/190)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 221ÙØªÙƒÙ„Ù… العباس ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال إن الله ابتعث Ù…ØÙ…دا نبيا كما ÙˆØµÙØª Ùˆ وليا للمؤمنين Ùمن الله به على أمته ØØªÙ‰ اختار له ما عنده ÙØ®Ù„Ù‰ الناس على أمرهم ليختاروا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… مصيبين للØÙ‚ مائلين عن زيغ الهوى ÙØ¥Ù† كنت برسول الله طت ÙØÙ‚Ù†Ø§ أخذت Ùˆ إن كنت بالمؤمنين ÙÙ†ØÙ† منهم ما تقدمنا ÙÙŠ أمركم ÙØ±Ø·Ø§ Ùˆ لا ØÙ„لنا وسطا Ùˆ لا نزØÙ†Ø§ Ø´ØØ·Ø§ ÙØ¥Ù† كان هذا الأمر يجب لك بالمؤمنين Ùما وجب إذ كنا كارهين Ùˆ ما أبعد قولك إنهم طعنوا من قولك إنهم مالوا إليك Ùˆ أما ما بذلت لنا ÙØ¥Ù† يكن ØÙ‚Ùƒ أعطيتناه ÙØ£Ù…سكه عليك Ùˆ إن يكن ØÙ‚ المؤمنين Ùليس لك أن تØÙƒÙ… Ùيه Ùˆ إن يكن ØÙ‚نا لم نرض لك ببعضه دون بعض Ùˆ ما أقول هذا أروم صرÙÙƒ عما دخلت Ùيه Ùˆ لكن Ù„Ù„ØØ¬Ø© نصيبها من البيان Ùˆ أما قولك إن رسول الله ص منا Ùˆ منكم ÙØ¥Ù† رسول الله ص من شجرة Ù†ØÙ† أغصانها Ùˆ أنتم جيرانها Ùˆ أما قولك يا عمر إنك تخا٠الناس علينا Ùهذا الذي قدمتموه أول ذلك Ùˆ بالله المستعان. لما اجتمع المهاجرون على بيعة أبي بكر أقبل أبو سÙيان Ùˆ هو يقول أما Ùˆ الله إني لأرى عجاجة لا ÙŠØ·ÙØ¦Ù‡Ø§ إلا الدم يا لعبد منا٠Ùيم أبو بكر من أمركم أين Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØ§Ù† أين الأذلان يعني عليا Ùˆ العباس ما بال هذا الأمر ÙÙŠ أقل ØÙŠ Ù…Ù† قريش ثم قال لعلي ابسط يدك أبايعك ÙÙˆ الله إن شئت لأملأنها على أبي ÙØµÙŠÙ„... خيلا Ùˆ رجلا ÙØ§Ù…تنع عليه علي ع Ùلما يئس منه قام عنه Ùˆ هو ينشد شعر المتلمس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 22Ùˆ لا يقيم على ضيم يراد به إلا الأذلان عير الØÙŠ Ùˆ الوتدهذا على الخس٠مربوط برمته Ùˆ ذا يشج Ùلا يرثي له Ø£ØØ¯
(2/191)
قيل لأبي Ù‚ØØ§ÙØ© يوم ولي الأمر ابنه قد ولي ابنك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùقرأ Ù‚Ùل٠اللَّهÙمَّ مالÙÙƒÙŽ الْمÙÙ„Ù’ÙƒÙ ØªÙØ¤Ù’تÙÙŠ الْمÙلْكَ مَنْ تَشاء٠وَ ØªÙŽÙ†Ù’Ø²ÙØ¹Ù الْمÙلْكَ Ù…Ùمَّنْ تَشاء٠ثم قال لم ولوه قالوا لسنه قال أنا أسن منه. نازع أبو سÙيان أبا بكر ÙÙŠ أمر ÙØ£ØºÙ„ظ له أبو بكر Ùقال له أبو Ù‚ØØ§ÙØ© يا بني Ø£ تقول هذا لأبي سÙيان شيخ Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ قال إن الله تعالى Ø±ÙØ¹ بالإسلام بيوتا Ùˆ وضع بيوتا Ùكان مما Ø±ÙØ¹ بيتك يا أبت Ùˆ مما وضع بيت أبي سÙيان
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 6223- Ùˆ من كلام له لما أشير عليه بألا يتبع Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ لا يرصد لهما القتالوَ اللَّه٠لَا Ø£ÙŽÙƒÙÙˆÙ†Ù ÙƒÙŽØ§Ù„Ø¶Ù‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ù تَنَام٠عَلَى Ø·Ùول٠اللَّدْم٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَصÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْهَا Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ يَخْتÙلَهَا Ø±ÙŽØ§ØµÙØ¯Ùهَا ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنّÙÙŠ Ø£ÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ¨Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْمÙقْبÙل٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¯Ù’Ø¨ÙØ±ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’Ù‡Ù ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ§Ù…ÙØ¹Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·Ùيع٠الْعَاصÙÙŠÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ±Ùيبَ أَبَداً ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَأْتÙÙŠÙŽ عَلَيَّ يَوْمÙÙŠ Ùَوَاللَّه٠مَا زÙلْت٠مَدْÙÙوعاً عَنْ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙŠ Ù…ÙØ³Ù’تَأْثَراً عَلَيَّ Ù…Ùنْذ٠قَبَضَ اللَّه٠نَبÙيَّه٠صَلَّى اللَّه٠عَلَيْه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَوْم٠النَّاس٠هَذَا
يقال أرصد له بشر أي أعد له Ùˆ هيأه Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلا أن أرصده لدين علي Ùˆ اللدم صوت Ø§Ù„ØØ¬Ø± أو العصا أو غيرهما تضرب به الأرض ضربا ليس بشديد. Ùˆ لما Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø§ÙˆÙ†Ø¯ÙŠ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Øª قال Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ الله لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم ØØªÙ‰ تخرج ÙØªØµØ§Ø¯ Ùˆ قد كان سامØÙ‡ الله وقت تصنيÙÙ‡ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø ÙŠÙ†Ø¸Ø± ÙÙŠ ØµØØ§Ø الجوهري Ùˆ ينقل منها Ùنقل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ظنا منه أنه ØØ¯ÙŠØ« عن رسول الله ص Ùˆ ليس كما ظن بل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي أشار إليه الجوهري هو ØØ¯ÙŠØ« علي ع الذي Ù†ØÙ† بصدد ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡. Ùˆ يختلها راصدها يخدعها مترقبها ختلت Ùلانا خدعته Ùˆ رصدته ترقبته Ùˆ مستأثرا علي أي مستبدا دوني بالأمر Ùˆ الاسم الأثرة
(2/192)
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنه ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 224قال للأنصار ستلقون بعدي أثرة ÙØ¥Ø°Ø§ كان ذلك ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙˆØ§ ØØªÙ‰ تردوا علي الØÙˆØ¶Ùˆ العرب تقول ÙÙŠ رموزها Ùˆ أمثالها Ø£ØÙ…Ù‚ من الضبع Ùˆ يزعمون أن الصائد يدخل عليها وجارها Ùيقول لها أطرقي أم طريق خامري أم عامر Ùˆ يكرر ذلك عليها مرارا معنى أطرقي أم طريق طأطئي رأسك Ùˆ كناها أم طريق لكثرة إطراقها على ÙØ¹ÙŠÙ„ كالقبيط للناط٠و العليق لنبت Ùˆ معنى خامري الزمي وجارك Ùˆ استتري Ùيه خامر الرجل منزله إذا لزمه قالوا ÙØªÙ„جأ إلى أقصى مغارها Ùˆ تتقبض Ùيقول أم عامر ليست ÙÙŠ وجارها أم عامر نائمة ÙØªÙ…د يديها Ùˆ رجليها Ùˆ تستلقي Ùيدخل عليها Ùيوثقها Ùˆ هو يقول لها أبشري أم عامر بكم الرجال أبشري أم عامر بشاء هزلى Ùˆ جراد عظلى أي يركب بعضه بعضا ÙØªØ´Ø¯ عراقيبها Ùلا ØªØªØØ±Ùƒ Ùˆ لو شاءت أن تقتله لأمكنها قال الكميت
ÙØ¹Ù„ المقرة للمقالة خامري يا أم عامر
Ùˆ قال Ø§Ù„Ø´Ù†ÙØ±ÙŠ
(2/193)
لا تقبروني إن قبري Ù…ØØ±Ù… عليكم Ùˆ لكن خامري أم عامرإذا ما مضى رأسي Ùˆ ÙÙŠ الرأس أكثري Ùˆ غودر عند الملتقى ثم سائري هنا لك لا أرجو ØÙŠØ§Ø© تسرني سجيس الليالي مبسلا بالجرائر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 225أوصاهم ألا يدÙنوه إذا قتل Ùˆ قال اجعلوني أكلا للسباع كالشي Ø¡ الذي يرغب به الضبع ÙÙŠ الخروج Ùˆ تقدير الكلام لا تقبروني Ùˆ لكن اجعلوني كالتي يقال لها خامري أم عامر Ùˆ هي الضبع ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لا تقبر Ùˆ يمكن أن يقال أيضا أراد لا تقبروني Ùˆ اجني ÙØ±ÙŠØ³Ø© للتي يقال لها خامري أم عامر لأنها تأكل الجي٠و أشلاء القتلى Ùˆ الموتى. Ùˆ قال أبو عبيدة يأتي الصائد Ùيضرب بعقبه الأرض عند باب مغارها ضربا Ø®ÙÙŠÙØ§ Ùˆ ذلك هو اللدم Ùˆ يقول خامري أم عامر مرارا بصوت ليس بشديد ÙØªÙ†Ø§Ù… على ذلك Ùيدخل إليها Ùيجعل Ø§Ù„ØØ¨Ù„ ÙÙŠ عرقوبها Ùˆ يجرها Ùيخرجها يقول لا أقعد عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الانتصار Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ سلطاني Ùيكون ØØ§Ù„ÙŠ مع القوم المشار إليهم ØØ§Ù„ الضبع مع صائدها ÙØ£ÙƒÙˆÙ† قد أسلمت Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¹Ù„ العاجز الأØÙ…Ù‚ Ùˆ لكني Ø£ØØ§Ø±Ø¨ من عصاني بمن أطاعني ØØªÙ‰ أموت ثم عقب ذلك بقوله إن الاستئثار علي Ùˆ التغلب أمر لم يتجدد الآن Ùˆ لكنه كان منذ قبض رسول الله ص
Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ نسبهما
Ùˆ Ø·Ù„ØØ© هو أبو Ù…ØÙ…د Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبوه ابن عم أبي بكر Ùˆ أمه الصعبة بنت Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ Ùˆ كانت قبل أن تكون عند عبيد الله ØªØØª أبي سÙيان صخر بن ØØ±Ø¨ ÙØ·Ù„قها ثم تبعتها Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال Ùيها شعرا أوله
Ùˆ إني Ùˆ صعبة Ùيما أرى بعيدان Ùˆ الود ود قريب
ÙÙŠ أبيات مشهورة Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ø£ØØ¯ العشرة المشهود لهم بالجنة Ùˆ Ø£ØØ¯ Ø£ØµØØ§Ø¨ الشورى Ùˆ كان له ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن رسول الله ص يوم Ø£ØØ¯ أثر عظيم Ùˆ شلت بعض Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 226أصابعه يومئذ وقى رسول الله ص بيده من سيو٠المشركين Ùˆ قال رسول الله ص يومئذ اليوم أوجب Ø·Ù„ØØ© الجنة
(2/194)
Ùˆ الزبير هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أمه صÙية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد منا٠عمة رسول الله ص Ùˆ هو Ø£ØØ¯ العشرة أيضا Ùˆ Ø£ØØ¯ الستة Ùˆ ممن ثبت مع رسول الله ص يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ أبلى بلاء ØØ³Ù†Ø§
Ùˆ قال النبي ص لكل نبي ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ùˆ ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø²Ø¨ÙŠØ±
Ùˆ الØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø®Ø§Ù„ØµØ© تقول Ùلان خالصة Ùلان Ùˆ خلصانه Ùˆ ØÙˆØ§Ø±ÙŠÙ‡ أي شديد الاختصاص به Ùˆ الاستخلاص له
خروج طارق بن شهاب لاستقبال علي بن أبي طالب
خرج طارق بن شهاب الأØÙ…سي يستقبل عليا ع Ùˆ قد صار بالربذة طالبا عائشة Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ Ùˆ كان طارق من ØµØØ§Ø¨Ø© علي ع Ùˆ شيعته قال ÙØ³Ø£Ù„ت عنه قبل أن ألقاه ما أقدمه Ùقيل خالÙÙ‡ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عائشة ÙØ£ØªÙˆØ§ البصرة Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù†Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø£ ÙØ£Ù‚اتل أم المؤمنين Ùˆ ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص إن هذا لعظيم ثم قلت Ø£ أدع عليا Ùˆ هو أول المؤمنين إيمانا بالله Ùˆ ابن عم رسول الله ص Ùˆ وصيه هذا أعظم ثم أتيته ÙØ³Ù„مت عليه ثم جلست إليه Ùقص علي قصة القوم Ùˆ قصته ثم صلى بنا الظهر Ùلما Ø§Ù†ÙØªÙ„ جاءه Ø§Ù„ØØ³Ù† ابنه ع ÙØ¨ÙƒÙ‰ بين يديه قال ما بالك قال أبكي لقتلك غدا بمضيعة Ùˆ لا ناصر لك أما إني أمرتك ÙØ¹ØµÙŠØªÙ†ÙŠ Ø«Ù… أمرتك ÙØ¹ØµÙŠØªÙ†ÙŠ Ùقال ع لا تزال تخن خنين الأمة ما الذي أمرتني به ÙØ¹ØµÙŠØªÙƒ قال أمرتك ØÙŠÙ† Ø£ØØ§Ø· الناس بعثمان أن تعتزل ÙØ¥Ù† الناس إذا قتلوه طلبوك أينما كنت ØØªÙ‰ يبايعوك Ùلم ØªÙØ¹Ù„ ثم أمرتك لما قتل عثمان ألا تواÙقهم على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ بلاغة ج : 1 ص : 227البيعة ØØªÙ‰ يجتمع الناس Ùˆ يأتيك ÙˆÙود العرب Ùلم ØªÙØ¹Ù„ ثم خالÙÙƒ هؤلاء القوم ÙØ£Ù…رتك ألا تخرج من المدينة Ùˆ أن تدعهم Ùˆ شأنهم ÙØ¥Ù† اجتمعت عليك الأمة ÙØ°Ø§Ùƒ Ùˆ إلا رضيت بقضاء الله Ùقال ع Ùˆ الله لا أكون كالضبع تنام على اللدم ØØªÙ‰ يدخل إليها طالبها Ùيعلق Ø§Ù„ØØ¨Ù„ برجلها Ùˆ يقول لها دباب دباب ØØªÙ‰ يقطع عرقوبها... Ùˆ ذكر تمام Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùكان طارق بن شهاب يبكي إذا ذكر هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« دباب اسم الضبع مبني على الكسر ÙƒØ¨Ø±Ø§Ø Ø§Ø³Ù… للشمس
(2/195)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 7228- Ùˆ من خطبة له عاتَّخَذÙوا الشَّيْطَانَ Ù„ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùلَاكاً ÙˆÙŽ اتَّخَذَهÙمْ لَه٠أَشْرَاكاً Ùَبَاضَ ÙˆÙŽ Ùَرَّخَ ÙÙÙŠ ØµÙØ¯ÙورÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ دَبَّ ÙˆÙŽ دَرَجَ ÙÙÙŠ ØÙجÙورÙÙ‡Ùمْ Ùَنَظَرَ Ø¨ÙØ£ÙŽØ¹Ù’ÙŠÙÙ†ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ·ÙŽÙ‚ÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ„ْسÙنَتÙÙ‡Ùمْ ÙÙŽØ±ÙŽÙƒÙØ¨ÙŽ Ø¨ÙÙ‡Ùم٠الزَّلَلَ ÙˆÙŽ زَيَّنَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخَطَلَ ÙÙØ¹Ù’Ù„ÙŽ مَنْ قَدْ شَرÙكَه٠الشَّيْطَان٠ÙÙÙŠ سÙلْطَانÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ·ÙŽÙ‚ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ْبَاطÙل٠عَلَى Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙÙ‡Ù
يجوز أن يكون أشراكا جمع شريك كشري٠و أشرا٠و يجوز أن يكون جمع شرك كجبل Ùˆ أجبال Ùˆ المعنى بالاعتبارين مختلÙ. Ùˆ باض Ùˆ ÙØ±Ø® ÙÙŠ صدورهم استعارة للوسوسة Ùˆ الإغواء Ùˆ مراده طول مكثه Ùˆ إقامته عليهم لأن الطائر لا يبيض Ùˆ ÙŠÙØ±Ø® إلا ÙÙŠ الأعشاش التي هي وطنه Ùˆ مسكنه Ùˆ دب Ùˆ درج ÙÙŠ ØØ¬ÙˆØ±Ù‡Ù… أي ربوا الباطل كما يربي الوالدان الولد ÙÙŠ ØØ¬ÙˆØ±Ù‡Ù…ا ثم ذكر أنه لشدة Ø§ØªØØ§Ø¯Ù‡ بهم Ùˆ امتزاجه صار كمن ينظر بأعينهم Ùˆ ينطق بألسنتهم أي صار الاثنان ÙƒØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ قال أبو الطيب
ما الخل إلا من أود بقلبه و أرى بطر٠لا يرى بسوائه
و قال آخر
كنا من المساعده Ù†ØÙŠØ§ Ø¨Ø±ÙˆØ ÙˆØ§ØØ¯Ù‡
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 229Ùˆ قال آخرجبلت Ù†ÙØ³Ùƒ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙƒÙ…Ø§ تجبل الخمرة بالماء الزلال ÙØ¥Ø°Ø§ مسك شي Ø¡ مسني ÙØ¥Ø°Ø§ أنت أنا ÙÙŠ كل ØØ§Ùˆ الخطل القول Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ Ùˆ يجوز أشركه الشيطان ÙÙŠ سلطانه بالهمزة Ùˆ شركه أيضا Ùˆ بغير الهمزة Ø£ÙØµØ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 8230- Ùˆ من كلام له ع يعني به الزبير ÙÙŠ ØØ§Ù„ اقتضت ذلكيَزْعÙم٠أَنَّه٠قَدْ بَايَعَ بÙيَدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ¨ÙŽØ§ÙŠÙعْ بÙقَلْبÙÙ‡Ù Ùَقَدْ أَقَرَّ Ø¨ÙØ§Ù„ْبَيْعَة٠وَ ادَّعَى الْوَلÙيجَةَ Ùَلْيَأْت٠عَلَيْهَا Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…Ù’Ø±Ù ÙŠÙØ¹Ù’رَÙÙ ÙˆÙŽ Ø¥Ùلَّا ÙَلْيَدْخÙلْ ÙÙيمَا خَرَجَ Ù…ÙنْهÙ
(2/196)
الوليجة البطانة Ùˆ الأمر يسر Ùˆ يكتم قال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ùوا Ù…Ùنْ دÙون٠اللَّه٠وَ لا رَسÙولÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽÙ„Ùيجَةً كان الزبير يقول بايعت بيدي لا بقلبي Ùˆ كان يدعي تارة أنه أكره Ùˆ يدعي تارة أنه ورى ÙÙŠ البيعة تورية Ùˆ نوى دخيلة Ùˆ أتى بمعاريض لا تØÙ…Ù„ على ظاهرها Ùقال ع هذا الكلام إقرار منه بالبيعة Ùˆ ادعاء أمر آخر لم يقم عليه دليلا Ùˆ لم ينصب له برهانا ÙØ¥Ù…ا أن يقيم دليلا على ÙØ³Ø§Ø¯ البيعة الظاهرة Ùˆ أنها غير لازمة له Ùˆ إما أن يعاود طاعته.
قال علي ع للزبير يوم بايعه إني لخائ٠أن تغدر بي Ùˆ تنكث بيعتي قال لا تخاÙÙ† ÙØ¥Ù† ذلك لا يكون مني أبدا Ùقال ع Ùلي الله عليك بذلك راع Ùˆ ÙƒÙيل قال نعم الله لك علي بذلك راع Ùˆ ÙƒÙيل
أمر Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير مع علي بن أبي طالب بعد بيعتهما له
(2/197)
لما بويع علي ع كتب إلى معاوية أما بعد ÙØ¥Ù† الناس قتلوا عثمان عن غير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 231مشورة مني Ùˆ بايعوني عن مشورة منهم Ùˆ اجتماع ÙØ¥Ø°Ø§ أتاك كتابي ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ لي Ùˆ Ø£ÙˆÙØ¯ إلي أشرا٠أهل الشام قبلكÙلما قدم رسوله على معاوية Ùˆ قرأ كتابه بعث رجلا من بني عميس Ùˆ كتب معه كتابا إلى الزبير بن العوام Ùˆ Ùيه بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… لعبد الله الزبير أمير المؤمنين من معاوية بن أبي سÙيان سلام عليك أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ بايعت لك أهل الشام ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ Ùˆ استوسقوا كما يستوسق الجلب ÙØ¯ÙˆÙ†Ùƒ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ البصرة لا يسبقك إليها ابن أبي طالب ÙØ¥Ù†Ù‡ لا شي Ø¡ بعد هذين المصرين Ùˆ قد بايعت Ù„Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله من بعدك ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±Ø§ الطلب بدم عثمان Ùˆ ادعوا الناس إلى ذلك Ùˆ ليكن منكما الجد Ùˆ التشمير Ø£Ø¸ÙØ±ÙƒÙ…ا الله Ùˆ خذل مناوئكما. Ùلما وصل هذا الكتاب إلى الزبير ر به Ùˆ أعلم به Ø·Ù„ØØ© Ùˆ أقرأه إياه Ùلم يشكا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù‡Ù…Ø§ من قبل معاوية Ùˆ أجمعا عند ذلك على خلا٠علي ع. جاء الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© إلى علي ع بعد البيعة بأيام Ùقالا له يا أمير المؤمنين قد رأيت ما كنا Ùيه من الجÙوة ÙÙŠ ولاية عثمان كلها Ùˆ علمت رأي عثمان كان ÙÙŠ بني أمية Ùˆ قد ولاك الله Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعده Ùولنا بعض أعمالك Ùقال لهما ارضيا بقسم الله لكما ØØªÙ‰ أرى رأيي Ùˆ اعلما أني لا أشرك ÙÙŠ أمانتي إلا من أرضى بدينه Ùˆ أمانته من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ من قد Ø¹Ø±ÙØª دخيلته. ÙØ§Ù†ØµØ±Ùا عنه Ùˆ قد دخلهما اليأس ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†Ø§Ù‡ ÙÙŠ العمرة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص 232طلب Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير من علي ع أن يوليهما المصرين البصرة Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال ØØªÙ‰ أنظر ثم استشار المغيرة بن شعبة Ùقال له أرى أن توليهما إلى أن يستقيم لك أمر الناس ÙØ®Ù„ا بابن عباس Ùˆ قال ما ترى قال يا أمير المؤمنين إن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ البصرة عين Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ بهما كنوز الرجال Ùˆ مكان Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير من الإسلام ما قد علمت Ùˆ لست آمنهما إن وليتهما أن ÙŠØØ¯Ø«Ø§ أمرا ÙØ£Ø®Ø° علي ع برأي ابن عباس Ùˆ قد كان استشار المغيرة
(2/198)
أيضا ÙÙŠ أمر معاوية Ùقال له أرى إقراره على الشام Ùˆ أن تبعث إليه بعده إلى أن يسكن شغب الناس Ùˆ لك بعد رأيك Ùلم يأخذ برأيه. Ùقال المغيرة بعد ذلك Ùˆ الله ما Ù†ØµØØªÙ‡ قبلها Ùˆ لا أنصØÙ‡ بعدها ما بقيت.
دخل الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© على علي ع ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†Ø§Ù‡ ÙÙŠ العمرة Ùقال ما العمرة تريدان ÙØÙ„ÙØ§ له بالله أنهما ما يريدان غير العمرة Ùقال لهما ما العمرة تريدان Ùˆ إنما تريدان الغدرة Ùˆ نكث البيعة ÙØÙ„ÙØ§ بالله ما الخلا٠عليه Ùˆ لا نكث بيعة يريدان Ùˆ ما رأيهما غير العمرة قال لهما ÙØ£Ø¹ÙŠØ¯Ø§ البيعة لي ثانية ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯Ø§Ù‡Ø§ بأشد ما يكون من الإيمان Ùˆ المواثيق ÙØ£Ø°Ù† لهما Ùلما خرجا من عنده قال لمن كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ Ùˆ الله لا ترونهما إلا ÙÙŠ ÙØªÙ†Ø© يقتتلان Ùيها قالوا يا أمير المؤمنين Ùمر بردهما عليك قال ليقضي الله أمرا كان Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ا لما خرج الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© من المدينة إلى مكة لم يلقيا Ø£ØØ¯Ø§ إلا Ùˆ قالا له ليس لعلي ÙÙŠ أعناقنا بيعة Ùˆ إنما بايعناه مكرهين ÙØ¨Ù„غ عليا ع قولهما Ùقال أبعدهما الله Ùˆ أغرب دارهما أما Ùˆ الله لقد علمت أنهما سيقتلان Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا أخبث مقتل Ùˆ يأتيان من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 233وردا عليه بأشأم يوم Ùˆ الله العمرة يريدان Ùˆ لقد أتياني بوجهي ÙØ§Ø¬Ø±ÙŠÙ† Ùˆ رجعا بوجهي غادرين ناكثين Ùˆ الله لا يلقيانني بعد اليوم إلا ÙÙŠ كتيبة خشناء يقتلان Ùيها Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§ لهما Ùˆ سØÙ‚ا
(2/199)
Ùˆ ذكر أبو مخن٠ÙÙŠ كتاب الجمل أن عليا ع خطب لما سار الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© من مكة Ùˆ معهما عائشة يريدون البصرة Ùقال أيها الناس إن عائشة سارت إلى البصرة Ùˆ معها Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ كل منهما يرى الأمر له دون ØµØ§ØØ¨Ù‡ أما Ø·Ù„ØØ© ÙØ§Ø¨Ù† عمها Ùˆ أما الزبير ÙØ®ØªÙ†Ù‡Ø§ Ùˆ الله لو Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بما أرادوا Ùˆ لن ينالوا ذلك أبدا ليضربن Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عنق ØµØ§ØØ¨Ù‡ بعد تنازع منهما شديد Ùˆ الله إن راكبة الجمل الأØÙ…ر ما تقطع عقبة Ùˆ لا تØÙ„ عقدة إلا ÙÙŠ معصية الله Ùˆ سخطه ØØªÙ‰ تورد Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùˆ من معها موارد الهلكة إي Ùˆ الله ليقتلن ثلثهم Ùˆ ليهربن ثلثهم Ùˆ ليتوبن ثلثهم Ùˆ إنها التي تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ Ùˆ إنهما ليعلمان أنهما مخطئان Ùˆ رب عالم قتله جهله Ùˆ معه علمه لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ Ùˆ ØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله Ùˆ نعم الوكيل Ùقد قامت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùيها Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية أين Ø§Ù„Ù…ØØªØ³Ø¨ÙˆÙ† أين المؤمنون ما لي Ùˆ لقريش أما Ùˆ الله لقد قتلتهم ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ùˆ لأقتلنهم Ù…ÙØªÙˆÙ†ÙŠÙ† Ùˆ ما لنا إلى عائشة من ذنب إلا أنا أدخلناها ÙÙŠ ØÙŠØ²Ù†Ø§ Ùˆ الله لأبقرن الباطل ØØªÙ‰ يظهر الØÙ‚ من خاصرته Ùقل لقريش Ùلتضج ضجيجها ثم نزل
برز علي ع يوم الجمل Ùˆ نادى بالزبير يا أبا عبد الله مرارا ÙØ®Ø±Ø¬ الزبير ÙØªÙ‚اربا ØØªÙ‰ Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª أعناق خيلهما Ùقال له علي ع إنما دعوتك لأذكرك ØØ¯ÙŠØ«Ø§ قاله لي Ùˆ لك رسول الله ص Ø£ تذكر يوم رآك Ùˆ أنت معتنقي Ùقال لك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 234Ø£ ØªØØ¨Ù‡ قلت Ùˆ ما لي لا Ø£ØØ¨Ùˆ هو أخي Ùˆ ابن خالي Ùقال أما إنك Ø³ØªØØ§Ø±Ø¨Ù‡ Ùˆ أنت ظالم له
(2/200)
ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ الزبير Ùˆ قال أذكرتني ما أنسانيه الدهر Ùˆ رجع إلى صÙÙˆÙÙ‡ Ùقال له عبد الله ابنه لقد رجعت إلينا بغير الوجه الذي ÙØ§Ø±Ù‚تنا به Ùقال أذكرني علي ØØ¯ÙŠØ«Ø§ أنسانيه الدهر Ùلا Ø£ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ أبدا Ùˆ إني لراجع Ùˆ تارككم منذ اليوم Ùقال له عبد الله ما أراك إلا جبنت عن سيو٠بني عبد المطلب إنها Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ØØ¯Ø§Ø¯ تØÙ…لها ÙØªÙŠØ© أنجاد Ùقال الزبير ويلك Ø£ تهيجني على ØØ±Ø¨Ù‡ أما إني قد ØÙ„ÙØª ألا Ø£ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ قال ÙƒÙØ± عن يمينك لا ØªØªØØ¯Ø« نساء قريش أنك جبنت Ùˆ ما كنت جبانا Ùقال الزبير غلامي مكØÙˆÙ„ ØØ± ÙƒÙØ§Ø±Ø© عن يميني ثم أنصل سنان رمØÙ‡ Ùˆ ØÙ…Ù„ على عسكر علي ع Ø¨Ø±Ù…Ø Ù„Ø§ سنان له Ùقال علي ع Ø£ÙØ±Ø¬ÙˆØ§ له ÙØ¥Ù†Ù‡ Ù…ØØ±Ø¬ ثم عاد إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ثم ØÙ…Ù„ ثانية ثم ثالثة ثم قال لابنه Ø£ جبنا ويلك ترى Ùقال لقد أعذرت. لما أذكر علي ع الزبير بما أذكره به Ùˆ رجع الزبير قال
(2/201)
نادى علي بأمر لست أنكره Ùˆ كان عمر أبيك الخير مذ ØÙŠÙ† Ùقلت ØØ³Ø¨Ùƒ من عذل أبا ØØ³Ù† بعض الذي قلت منذ اليوم يكÙيني ترك الأمور التي تخشى مغبتها Ùˆ الله أمثل ÙÙŠ الدنيا Ùˆ ÙÙŠ الدين ÙØ§Ø®ØªØ±Øª عارا على نار مؤججة أنى يقوم لها خلق من الطلما خرج علي ع لطلب الزبير خرج ØØ§Ø³Ø±Ø§ Ùˆ خرج إليه الزبير دارعا مدججا Ùقال للزبير يا أبا عبد الله قد لعمري أعددت Ø³Ù„Ø§ØØ§ Ùˆ ØØ¨Ø°Ø§ Ùهل أعددت عند الله عذرا Ùقال الزبير إن مردنا إلى الله قال علي ع يومئذ يوÙيهم الله دينهم الØÙ‚ Ùˆ يعلمون أن الله هو الØÙ‚ المبين ثم أذكره الخبر Ùلما كر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 235الزبير راجعا إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ نادما واجما رجع علي ع إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ جذلا مسرورا Ùقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يا أمير المؤمنين تبرز إلى الزبير ØØ§Ø³Ø±Ø§ Ùˆ هو شاك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ أنت تعر٠شجاعته قال إنه ليس بقاتلي إنما يقتلني رجل خامل الذكر ضئيل نسب غيلة ÙÙŠ غير مأقط ØØ±Ø¨ Ùˆ لا معركة رجال ويلمه أشقى البشر ليودن أن أمه هبلت به أما إنه Ùˆ Ø£ØÙ…ر ثمود لمقرونان ÙÙŠ قرن. لما انصر٠الزبير عن ØØ±Ø¨ علي ع مر بوادي السباع Ùˆ الأØÙ†Ù بن قيس هناك ÙÙŠ جمع من بني تميم قد اعتزل Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ÙØ£Ø®Ø¨Ø± الأØÙ†Ù بمرور الزبير Ùقال Ø±Ø§ÙØ¹Ø§ صوته ما أصنع بالزبير ل٠غارين من المسلمين ØØªÙ‰ أخذت السيو٠منهما مأخذها انسل Ùˆ تركهم أما إنه لخليق بالقتل قتله الله ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ عمرو بن جرموز Ùˆ كان ÙØ§ØªÙƒØ§ Ùلما قرب منه وق٠الزبير Ùˆ قال ما شأنك قال جئت لأسألك عن أمر الناس قال الزبير إني تركتهم قياما ÙÙŠ الركب يضرب بعضهم وجه بعض Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ³Ø§Ø± ابن جرموز معه Ùˆ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما يتقي الآخر Ùلما ØØ¶Ø±Øª الصلاة قال الزبير يا هذا إنا نريد أن نصلي. Ùقال ابن جرموز Ùˆ أنا أريد ذلك Ùقال الزبير ÙØªØ¤Ù…ني Ùˆ أؤمنك قال نعم ÙØ«Ù†Ù‰ الزبير رجله Ùˆ أخذ وضوءه Ùلما قام إلى الصلاة شد ابن جرموز عليه Ùقتله Ùˆ أخذ رأسه Ùˆ خاتمه Ùˆ سيÙÙ‡ Ùˆ ØØ«Ø§ عليه ترابا يسيرا Ùˆ رجع إلى الأØÙ†Ù ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùقال Ùˆ الله ما أدري أسأت أم
(2/202)
Ø£ØØ³Ù†Øª اذهب إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى علي ع Ùقال للآذن قل له عمرو بن جرموز بالباب Ùˆ معه رأس الزبير Ùˆ سيÙÙ‡ ÙØ£Ø¯Ø®Ù„Ù‡ Ùˆ ÙÙŠ كثير من الروايات أنه لم يأت بالرأس بل بالسي٠Ùقال له Ùˆ أنت قتلته قال نعم قال Ùˆ الله ما كان ابن صÙية جبانا Ùˆ لا لئيما Ùˆ لكن الØÙŠÙ† Ùˆ مصارع السوء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 236ثم قال ناولني سيÙÙ‡ Ùناوله Ùهزه Ùˆ قال سي٠طالما جلى به الكرب عن وجه رسول الله ص Ùقال ابن جرموز الجائزة يا أمير المؤمنيÙقال أما إني سمعت رسول الله ص يقول بشر قاتل ابن صÙية بالنار
ÙØ®Ø±Ø¬ ابن جرموز خائبا Ùˆ قال
أتيت عليا برأس الزبير أبغي به عنده الزلÙÙ‡ ÙØ¨Ø´Ø± بالنار يوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ ÙØ¨Ø¦Ø³Øª بشارة ذي التØÙÙ‡ Ùقلت له إن قتل الزبير لو لا رضاك من الكلÙÙ‡ ÙØ¥Ù† ترض ذاك Ùمنك الرضا Ùˆ إلا ÙØ¯ÙˆÙ†Ùƒ لي ØÙ„ÙÙ‡ Ùˆ رب المØÙ„ين Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ين Ùˆ رب الجماعة Ùˆ الألÙÙ‡ لسيان عندي قتل الزبير Ùˆ ضرطة عنزالجØÙÙ‡
ثم خرج ابن جرموز على علي ع مع أهل النهر Ùقتله معهم Ùيمن قتل
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 9237- Ùˆ من كلام له عوَ قَدْ أَرْعَدÙوا ÙˆÙŽ أَبْرَقÙوا ÙˆÙŽ مَعَ هَذَيْن٠الْأَمْرَيْن٠الْÙÙŽØ´ÙŽÙ„Ù ÙˆÙŽ لَسْنَا Ù†ÙØ±Ù’Ø¹ÙØ¯Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù†ÙÙˆÙ‚ÙØ¹ÙŽ ÙˆÙŽ لَا Ù†ÙØ³Ùيل٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù†ÙÙ…Ù’Ø·ÙØ±ÙŽ
أرعد الرجل Ùˆ أبرق إذا أوعد Ùˆ تهدد Ùˆ كان الأصمي ينكره Ùˆ يزعم أنه لا يقال إلا رعد Ùˆ برق Ùˆ لما Ø§ØØªØ¬ عليه ببيت الكميت
أرعد Ùˆ أبرق يا يزيد Ùما وعيدك لي بضائر
(2/203)
قال الكميت قروي لا ÙŠØØªØ¬ بقوله. Ùˆ كلام أمير المؤمنين ع ØØ¬Ø© دالة على بطلان قول الأصمي Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ الجبن Ùˆ الخور. Ùˆ قوله Ùˆ لا نسيل ØØªÙ‰ نمطر كلمة ÙØµÙŠØØ© يقول إن Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل ÙÙŠ وعيدهم Ùˆ إجلابهم بمنزلة من يدعي أنه ÙŠØØ¯Ø« السيل قبل Ø¥ØØ¯Ø§Ø« المطر Ùˆ هذا Ù…ØØ§Ù„ لأن السيل إنما يكون من المطر Ùكي٠يسبق المطر Ùˆ أما Ù†ØÙ† ÙØ¥Ù†Ø§ لا ندعي ذلك Ùˆ إنما نجري الأمور على ØÙ‚ائقها ÙØ¥Ù† كان منا مطر كان منا سيل Ùˆ إذا أوقعنا بخصمنا أوعدنا ØÙŠÙ†Ø¦Ø° بالإيقاع به غيره من خصومنا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 238Ùˆ قوله ع Ùˆ مع هذين الأمرين Ø§Ù„ÙØ´Ù„ معنى ØØ³Ù† لأن اللب من الجبناء كثرة الضوضاء Ùˆ الجلبة يوم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ كما أن الغالب من الشجعان الصمت Ùˆ السكون. Ùˆ سمع أبو طاهر الجنابي ضوضاء عسكر المقتدر بالله Ùˆ دبادبهم Ùˆ بوقاتهم Ùˆ هو ÙÙŠ أل٠و خمسمائة Ùˆ عسكر المقتدر ÙÙŠ عشرين Ø£Ù„ÙØ§ مقدمهم يوس٠بن أبي الساج Ùقال لبعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ما هذا الزجل قال ÙØ´Ù„ قال أجل. Ùˆ يقال إنه ما رئي جيش كجيش أبي طاهر ما كان يسمع لهم صوت ØØªÙ‰ أن الخيل لم تكن لها ØÙ…ØÙ…Ø© ÙØ±Ø´Ù‚ عسكر ابن أبي الساج القرامطة بالسهام المسمومة ÙØ¬Ø±Ø منهم أكثر من خمسمائة إنسان. Ùˆ كان أبو طاهر ÙÙŠ عمارية له Ùنزل Ùˆ ركب ÙØ±Ø³Ø§Øª Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ معه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØÙ…لة على عسكر ابن أبي الساج Ùكسروه Ùˆ Ùلوه Ùˆ خلصوا إلى ÙŠÙˆØ³Ù ÙØ£Ø³Ø±ÙˆÙ‡ Ùˆ تقطع عسكره بعد أن أتى بالقتل على كثير منهم Ùˆ كان ذلك ÙÙŠ سنة خمس عشرة Ùˆ ثلاثمائة. Ùˆ من أمثالهم الصدق ينبئ عنك لا الوعيد
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 10239- Ùˆ من خطبة له عأَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ ØÙزْبَه٠وَ اسْتَجْلَبَ خَيْلَه٠وَ رَجÙÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ مَعÙÙŠ لَبَصÙيرَتÙÙŠ مَا لَبَّسْت٠عَلَى Ù†ÙŽÙْسÙÙŠ ÙˆÙŽ لَا Ù„ÙØ¨Ù‘ÙØ³ÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ‘ÙŽ ÙˆÙŽ ايْم٠اللَّه٠لَأÙÙÙ’Ø±ÙØ·ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ ØÙŽÙˆÙ’ضاً أَنَا Ù…ÙŽØ§ØªÙØÙه٠لَا ÙŠÙŽØµÙ’Ø¯ÙØ±Ùونَ عَنْه٠وَ لَا يَعÙودÙونَ Ø¥ÙلَيْهÙ
(2/204)
يمكن أن يعني بالشيطان الشيطان الØÙ‚يقي Ùˆ يمكن أن يعني به معاوية ÙØ¥Ù† عنى معاوية Ùقوله قد جمع ØØ²Ø¨Ù‡ Ùˆ استجلب خيله Ùˆ رجله كلام جار على ØÙ‚ائقه Ùˆ إن عنى به الشيطان كان ذلك من باب الاستعارة Ùˆ مأخوذا من قوله تعالى ÙˆÙŽ اسْتَÙÙ’Ø²ÙØ²Ù’ مَن٠اسْتَطَعْتَ Ù…ÙنْهÙمْ Ø¨ÙØµÙŽÙˆÙ’تÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¬Ù’Ù„ÙØ¨Ù’ عَلَيْهÙمْ Ø¨ÙØ®ÙŽÙŠÙ’Ù„ÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ رَجÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ùˆ الرجل جمع راجل كالشرب جمع شارب Ùˆ الركب جمع راكب. قوله Ùˆ إن معي لبصيرتي يريد أن البصيرة التي كانت معي ÙÙŠ زمن رسول الله ص تتغير. Ùˆ قوله ما لبست تقسيم جيد لأن كل ضال عن الهداية ÙØ¥Ù…ا أن يضل من تلقاء Ù†ÙØ³Ù‡ أو بإضلال غيره له. Ùˆ قوله Ù„Ø£ÙØ±Ø·Ù† من رواها Ø¨ÙØªØ الهمزة ÙØ£ØµÙ„Ù‡ ÙØ±Ø· ثلاثي يقال ÙØ±Ø· Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 240زيد القوم أي سبقهم Ùˆ رجل ÙØ±Ø· يسبق القوم إلى البئر Ùيهيئ لهم الأرشية Ùˆ الدلاء Ùˆ منه قوله ع إنا ÙØ±Ø·ÙƒÙ… على الØÙˆØ¶ Ùˆ يكون تقدير الكلام Ùˆ ايم الله Ù„Ø£ÙØ±Ø·Ù† لهم Ø¥ ØÙˆØ¶ Ùلما ØØ°Ù الجار عدي Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùنصب كقوله تعالى ÙˆÙŽ اخْتارَ Ù…Ùوسى قَوْمَه٠و تكون اللام ÙÙŠ لهم إما لام التعدية كقوله Ùˆ يؤمن للمؤمنين أي Ùˆ يؤمن المؤمنين أو تكون لام التعليل أي لأجلهم Ùˆ من رواها Ù„Ø£ÙØ±Ø·Ù† بضم الهمزة Ùهو من Ø£ÙØ±Ø· المزادة أي ملأها. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§ØªØ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‚ÙŠ Ù…ØªØ ÙŠÙ…ØªØ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¦Ø Ø¨Ø§Ù„ÙŠØ§Ø¡ الذي ينزل إلى البئر Ùيملأ الدلو. Ùˆ قيل لأبي علي رØÙ…Ù‡ الله ما Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„Ù…Ø§ØªØ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¦Ø Ùقال هما كإعجامهما يعني أن التاء بنقطتين من Ùوق Ùˆ كذلك Ø§Ù„Ù…Ø§ØªØ Ù„Ø£Ù†Ù‡ المستقي Ùهو Ùوق البئر Ùˆ الياء بنقطتين من ØªØØª Ùˆ كذلك Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¦Ø Ù„Ø£Ù†Ù‡ ØªØØª ÙÙŠ الماء الذي ÙÙŠ البئر يملأ الدلاء Ùˆ معنى قوله أنا ماتØÙ‡ أنا خبير به كما يقول من يدعي Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الدار أنا باني هذه الدار Ùˆ الكلام استعارة يقول لأملأن لهم ØÙŠØ§Ø¶ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ التي هي دربتي Ùˆ عادتي أو لأسبقنهم إلى ØÙŠØ§Ø¶ ØØ±Ø¨ أنا متدرب بها مجرب لها إذا وردوها لا يصدرون عنها يعني قتلهم Ùˆ إزهاق Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ من ÙØ± منهم لا يعود إليها Ùˆ من
(2/205)
هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ قول الشاعر
مخضت بدلوه ØØªÙ‰ ØªØØ³Ù‰ ذنوب الشر ملأى أو قرابا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 11241- Ùˆ من كلام له ع لابنه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية لما أعطاه الراية يوم الجملتَزÙÙˆÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ لَا تَزÙلْ عَضَّ عَلَى Ù†ÙŽØ§Ø¬ÙØ°ÙÙƒÙŽ Ø£ÙŽØ¹ÙØ±Ù اللَّهَ جÙمْجÙمَتَكَ ØªÙØ¯Ù’ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠قَدَمَكَ Ø§Ø±Ù’Ù…Ù Ø¨ÙØ¨ÙŽØµÙŽØ±ÙÙƒÙŽ أَقْصَى الْقَوْم٠وَ ØºÙØ¶Ù‘ÙŽ بَصَرَكَ ÙˆÙŽ اعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ Ù…Ùنْ عÙÙ†Ù’Ø¯Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù
قوله تزول الجبال Ùˆ لا تزل خبر Ùيه معنى الشرط تقديره إن زالت الجبال Ùلا تزل أنت Ùˆ المراد المبالغة ÙÙŠ أخبار صÙين أن بني عكل Ùˆ كانوا مع أهل الشام ØÙ…لوا ÙÙŠ يوم من أيام صÙين خرجوا Ùˆ عقلوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بعمائمهم Ùˆ ØªØØ§Ù„Ùوا أنا لا Ù†ÙØ± ØØªÙ‰ ÙŠÙØ± هذا الØÙƒØ± بالكا٠قالوا لأن عكلا تبدل الجيم ÙƒØ§ÙØ§. Ùˆ الناجذ أقصى الأضراس Ùˆ تد أمر من وتد قدمه ÙÙŠ الأرض أي أثبتها Ùيها كالوتد Ùˆ لا تناقض بين قوله ارم ببصرك Ùˆ قوله غض بصرك Ùˆ ذلك لأنه ÙÙŠ الأولى أمره أن ÙŠÙØªØ عينه Ùˆ ÙŠØ±ÙØ¹ طرÙÙ‡ Ùˆ ÙŠØØ¯Ù‚ إلى أقاصي القوم ببصره ÙØ¹Ù„ الشجاع المقدام غير المكترث Ùˆ لا المبالي لأن الجبان ØªØ¶Ø¹Ù Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ يخÙÙ‚ قلبه Ùيقصر بصره Ùˆ لا ÙŠØ±ØªÙØ¹ طرÙÙ‡ Ùˆ لا يمتد عنقه Ùˆ يكون ناكس الرأس غضيض الطر٠و ÙÙŠ الثانية أمره أن يغض بصره عن بريق سيوÙهم Ùˆ لمعان دروعهم لئلا يبرق بصره Ùˆ يدهش Ùˆ يستشعر Ø®ÙˆÙØ§ Ùˆ تقدير الكلام Ùˆ اØÙ…Ù„ Ùˆ ØØ°Ù ذلك للعلم به Ùكأنه قال إذا عزمت على الØÙ…لة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 242Ùˆ صممت ÙØºØ¶ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° بصرك Ùˆ اØÙ…Ù„ Ùˆ كن كالعشواء التي تخبط ما أمامها Ùˆ لا تبالي. Ùˆ قوله عض على ناجذك قالوا إن العاض على نواجذه ينبو السي٠عن دماغه لأن عظام الرأس تشتد Ùˆ تصلب Ùˆ قد جاء ÙÙŠ كلامه ع هذا Ù…Ø´Ø±ÙˆØØ§ ÙÙŠ ضع آخر Ùˆ هو قوله Ùˆ عضوا على النواجذ ÙØ¥Ù†Ù‡ أنبى للصوارم عن الهام Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يريد به شدة الØÙ†Ù‚ قالوا Ùلان ÙŠØØ±Ù‚ علي الأرم يريدون شدة الغيظ Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù‚ صري٠الأسنان Ùˆ صوتها Ùˆ الأرم الأضراس. Ùˆ قوله
(2/206)
أعر الله جمجمتك معناه ابذلها ÙÙŠ طاعة الله Ùˆ يمكن أن يقال إن ذلك إشعار له أنه لا يقتل ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لأن العارية مردودة Ùˆ لو قال له بع الله جمجمتك لكان ذلك إشعارا له بالشهادة Ùيها. Ùˆ أخذ يزيد بن المهلب هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© ÙØ®Ø·Ø¨ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بواسط Ùقال إني قد أسمع قول الرعاع جاء مسلمة Ùˆ جاء العباس Ùˆ جاء أهل الشام Ùˆ من أهل الشام Ùˆ الله ما هم إلا تسعة أسيا٠سبعة منها معي Ùˆ اثنان علي Ùˆ أما مسلمة ÙØ¬Ø±Ø§Ø¯Ø© ØµÙØ±Ø§Ø¡ Ùˆ أما العباس Ùنسطوس ابن نسطوس أتاكم ÙÙŠ برابرة Ùˆ صقالبة Ùˆ جرامقة Ùˆ جراجمة Ùˆ أقباط Ùˆ أنباط Ùˆ أخلاط إنما أقبل إليكم الÙلاØÙˆÙ† Ùˆ أوباش كأشلاء اللØÙ… Ùˆ الله ما لقوا قط ÙƒØØ¯ÙŠØ¯ÙƒÙ… Ùˆ عديدكم أعيروني سواعدكم ساعة تصÙقون بها خراطيمهم ÙØ¥Ù†Ù…ا هي غدوة أو Ø±ÙˆØØ© ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بيننا Ùˆ بين القوم الظالمين. من ØµÙØ§Øª الشجاع قولهم Ùلان مغامر Ùˆ Ùلان غشمشم أي لا يبصر ما بين يديه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ذلك لشدة تقØÙ…Ù‡ Ùˆ ركوبه المهلكة Ùˆ قلة نظره ÙÙŠ العاقبة Ùˆ هذا هو معنى قوله ع لمØÙ…د غض بصرك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 24ذكر خبر مقتل ØÙ…زة بن عبد المطلب
Ùˆ كان ØÙ…زة بن عبد المطلب مغامرا غشمشما لا يبصر أمامه قال جبير بن مطعم بن عدي بن نوÙÙ„ بن عبد منا٠لعبده ÙˆØØ´ÙŠ ÙŠÙˆÙ… Ø£ØØ¯ ويلك إن عليا قتل عمي طعيمة سيد Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ يوم بدر ÙØ¥Ù† قتلته اليوم ÙØ£Ù†Øª ØØ± Ùˆ إن قتلت Ù…ØÙ…دا ÙØ£Ù†Øª ØØ± Ùˆ إن قتلت ØÙ…زة ÙØ£Ù†Øª ØØ± Ùلا Ø£ØØ¯ يعدل عمي إلا هؤلاء Ùقال أما Ù…ØÙ…د ÙØ¥Ù† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ دونه Ùˆ لن يسلموه Ùˆ لا أراني أصل إليه Ùˆ أما علي ÙØ±Ø¬Ù„ ØØ°Ø± مرس كثير Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لا أستطيع قتله Ùˆ لكن سأقتل لك ØÙ…زة ÙØ¥Ù†Ù‡ رجل لا يبصر أمامه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùوق٠لØÙ…زة ØØªÙ‰ إذا ØØ§Ø°Ø§Ù‡ زرقه Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ø© كما تزرق Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© Ø¨ØØ±Ø§Ø¨Ù‡Ø§ Ùقتله
Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùˆ نسبه Ùˆ بعض أخباره
(2/207)
Ø¯ÙØ¹ أمير المؤمنين ع يوم الجمل رايته إلى Ù…ØÙ…د ابنه ع Ùˆ قد استوت الصÙÙˆÙ Ùˆ قال له اØÙ…Ù„ ÙØªÙˆÙ‚٠قليلا Ùقال له اØÙ…Ù„ Ùقال يا أمير المؤمنين Ø£ ما ترى السهام كأنها شآبيب المطر ÙØ¯Ùع ÙÙŠ صدره Ùقال أدركك عرق من أمك ثم أخذ الراية Ùهزها ثم قال
اطعن بها طعن أبيك تØÙ…د لا خير ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذا لم توقدبالمشرÙÙŠ Ùˆ القنا المسدد
ثم ØÙ…Ù„ Ùˆ ØÙ…Ù„ الناس خلÙÙ‡ ÙØ·ØÙ† عسكر البصرة
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 244قيل لمØÙ…د لم يغرر بك أبوك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لا يغرر Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùقال إنهما عيناه Ùˆ أنا يمينه Ùهو ÙŠØ¯ÙØ¹ عن عينيه بيمينهكان علي ع يقذ٠بمØÙ…د ÙÙŠ مهالك Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ÙŠÙƒÙ ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ عنها.
Ùˆ من كلامه ÙÙŠ يوم صÙين املكوا عني هذين Ø§Ù„ÙØªÙŠÙŠÙ† أخا٠أن ينقطع بهما نسل رسول الله ص
أم Ù…ØÙ…د رضي الله عنه خولة بنت Ø¬Ø¹ÙØ± بن قيس بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن ØÙ†ÙŠÙØ© بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. Ùˆ اختل٠ÙÙŠ أمرها Ùقال قوم إنها سبية من سبايا الردة قوتل أهلها على يد خالد بن الوليد ÙÙŠ أيام أبي بكر لما منع كثير من العرب الزكاة Ùˆ ارتدت بنو ØÙ†ÙŠÙØ© Ùˆ ادعت نبوة مسيلمة Ùˆ إن أبا بكر Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى علي ع من سهمه ÙÙŠ المغنم. Ùˆ قال قوم منهم أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن سي٠المدائني هي سبية ÙÙŠ أيام رسول الله ص قالوا بعث رسول الله ص عليا إلى اليمن ÙØ£ØµØ§Ø¨ خولة ÙÙŠ بني زبيد Ùˆ قد ارتدوا مع عمرو بن معديكرب Ùˆ كانت زبيد سبتها من بني ØÙ†ÙŠÙØ© ÙÙŠ غارة لهم عليهم ÙØµØ§Ø±Øª ÙÙŠ سهم علي ع
Ùقال له رسول الله ص إن ولدت منك غلاما ÙØ³Ù…Ù‡ باسمي Ùˆ كنه بكنيتي
(2/208)
Ùولدت له بعد موت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ù…ØÙ…دا Ùكناه أبا القاسم. Ùˆ قال قوم Ùˆ هم المØÙ‚قون Ùˆ قولهم الأظهر إن بني أسد أغارت على بني ØÙ†ÙŠÙØ© ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر الصديق ÙØ³Ø¨ÙˆØ§ خولة بنت Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قدموا بها المدينة ÙØ¨Ø§Ø¹ÙˆÙ‡Ø§ من علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 245Ùˆ بلغ قومها خبرها Ùقدموا مدينة على علي ع ÙØ¹Ø±Ùوها Ùˆ أخبروه بموضعها منهم ÙØ£Ø¹ØªÙ‚ها Ùˆ مهرها Ùˆ تزوجها Ùولدت له Ù…ØÙ…دا Ùكناه أبا القاسم. Ùˆ هذا القول هو اختيار Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ البلاذري ÙÙŠ كتابه المعرو٠بتاريخ الأشراÙ. لما تقاعس Ù…ØÙ…د يوم الجمل عن الØÙ…لة Ùˆ ØÙ…Ù„ علي ع بالراية ÙØ¶Ø¹Ø¶Ø¹ أركان عسكر الجمل Ø¯ÙØ¹ إليه الراية Ùˆ قال Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆÙ„Ù‰ بالأخرى Ùˆ هذه الأنصار معك. Ùˆ ضم إليه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين ÙÙŠ جمع من الأنصار كثير منهم من أهل بدر ÙØÙ…Ù„ ØÙ…لات كثيرة أزال بها القوم عن مواقÙهم Ùˆ أبلى بلاء ØØ³Ù†Ø§ Ùقال خزيمة بن ثابت لعلي ع أما إنه لو كان غير Ù…ØÙ…د اليوم Ù„Ø§ÙØªØ¶Ø Ùˆ لئن كنت Ø®ÙØª عليه الØÙŠÙ† Ùˆ هو بينك Ùˆ بين ØÙ…زة Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± لما Ø®Ùناه عليه Ùˆ إن كنت أردت أن تعلمه الطعان ÙØ·Ø§Ù„ما علمته الرجال.
Ùˆ قالت الأنصار يا أمير المؤمنين لو لا ما جعل الله تعالى Ù„Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لما قدمنا على Ù…ØÙ…د Ø£ØØ¯Ø§ من العرب Ùقال علي ع أين النجم من الشمس Ùˆ القمر أما إنه قد أغنى Ùˆ أبلى Ùˆ له ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ لا ينقص ÙØ¶Ù„ ØµØ§ØØ¨ÙŠÙ‡ عليه Ùˆ ØØ³Ø¨ ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… ما انتهت به نعمة الله تعالى إليه Ùقالوا يا أمير المؤمنين إنا Ùˆ الله لا نجعله ÙƒØ§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ لا نظلمهما له Ùˆ لا نظلمه Ù„ÙØ¶Ù„هما عليه ØÙ‚Ù‡ Ùقال علي ع أين يقع ابني من ابني بنت رسول الله ص
Ùقال خزيمة بن ثابت Ùيه
Ù…ØÙ…د ما ÙÙŠ عودك اليوم وصمة Ùˆ لا كنت ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الضروس معرداأبوك الذي لم يركب الخيل مثله علي Ùˆ سماك النبي Ù…ØÙ…داÙلو كان ØÙ‚ا من أبيك Ø®Ù„ÙŠÙØ© لكنت Ùˆ لكن ذاك ما لا يرى بدا
(2/209)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 246Ùˆ أنت بØÙ…د الله أطول غالب لسانا Ùˆ أنداها بما ملكت يداو أقربها من كل خير تريده قريش Ùˆ Ø£ÙˆÙØ§Ù‡Ø§ بما قال موعداو أطعنهم صدر الكمي برمØÙ‡ Ùˆ أكساهم للهام عضبا مهنداسوى أخويك السيدين كلاهما إمام الورى Ùˆ الداعيان إلى الهدى أبى الله أنطي عدوك مقعدا من الأرض أو ÙÙŠ الأوج مرقى Ùˆ مصعدا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 12247- Ùˆ من كلام له ع لما Ø£Ø¸ÙØ±Ù‡ الله Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ الجملوَ قَدْ قَالَ لَه٠بَعْض٠أَصْØÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØ¯ÙØ¯Ù’ت٠أَنَّ Ø£ÙŽØ®ÙÙŠ ÙÙلَاناً كَانَ Ø´ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ†ÙŽØ§ Ù„Ùيَرَى مَا نَصَرَكَ اللَّه٠بÙه٠عَلَى أَعْدَائÙÙƒÙŽ Ùَقَالَ عَلÙيٌّ ع Ø£ÙŽ Ù‡ÙŽÙˆÙŽÙ‰ Ø£ÙŽØ®Ùيكَ مَعَنَا Ùَقَالَ نَعَمْ قَالَ Ùَقَدْ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽÙ†ÙŽØ§ ÙˆÙŽ لَقَدْ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽÙ†ÙŽØ§ ÙÙÙŠ عَسْكَرÙنَا هَذَا قَوْمٌ ÙÙÙŠ Ø£ÙŽØµÙ’Ù„ÙŽØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ أَرْØÙŽØ§Ù…Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ø¡Ù سَيَرْعَÙ٠بÙÙ‡Ùم٠الزَّمَان٠وَ يَقْوَى بÙÙ‡Ùم٠الْإÙيمَانÙ
يرع٠بهم الزمان يوجدهم Ùˆ يخرجهم كما يرع٠الإنسان بالدم الذي يخرجه من أنÙÙ‡ قال الشاعر
و ما رع٠الزمان بمثل عمرو و لا تلد النساء له ضريبا
و المعنى مأخوذ من قول النبي ص لعثمان و لم يكن شهد بدرا تخل٠على رقية ابنة رسول الله ص لما مرضت مرض موتها لقد كنت شاهدا و إن كنت غائبا لك أجرك و سهمك
من أخبار يوم الجمل
(2/210)
قال الكلبي قلت لأبي ØµØ§Ù„Ø ÙƒÙŠÙ Ù„Ù… يضع علي ع السي٠ÙÙŠ أهل البصرة يوم الجمل بعد Ø¸ÙØ±Ù‡ قال سار Ùيهم Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ Ùˆ المن الذي سار به رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 248ÙÙŠ أهل مكة يوم Ø§Ù„ÙØªØ ÙØ¥Ù†Ù‡ أراد أن يستعرضهم بالسي٠ثم من عليهم Ùˆ كان ÙŠØØ¨ أن يهديهم الله. قال ٠بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© ما دخلت دار الوليد Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© التي Ùيها القصارون إلا Ùˆ ذكرت بأصواتهم وقع السيو٠يوم الجمل. ØØ±Ø¨ بن جيهان الجعÙÙŠ لقد رأيت Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الجمل قد أشرعها الرجال بعضهم ÙÙŠ صدر بعض كأنها آجام القصب لو شاءت الرجال أن تمشي عليها لمشت Ùˆ لقد صدقونا القتال ØØªÙ‰ ما ظننت أن ينهزموا Ùˆ ما رأيت يوما قط أشبه بيوم الجمل من يوم جلولاء الوقيعة. الأصبغ بن نباتة لما انهزم أهل البصرة ركب علي ع بغلة رسول الله ص الشهباء Ùˆ كانت باقية عنده Ùˆ سار ÙÙŠ القتلى يستعرضهم Ùمر بكعب بن سور القاضي قاضي البصرة Ùˆ هو قتيل Ùقال أجلسوه ÙØ£Ø¬Ù„س Ùقال له ويلمك كعب بن سور لقد كان لك علم لو Ù†ÙØ¹Ùƒ Ùˆ لكن الشيطان أضلك ÙØ£Ø²Ù„Ùƒ ÙØ¹Ø¬Ù„Ùƒ إلى النار أرسلوه ثم مر Ø¨Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله قتيلا Ùقال أجلسوه ÙØ£Ø¬Ù„س قال أبو مخن٠ÙÙŠ كتابه Ùقال ويلمك Ø·Ù„ØØ© لقد كان لك قدم لو Ù†ÙØ¹Ùƒ Ùˆ لكن الشيطان أضلك ÙØ£Ø²Ù„Ùƒ ÙØ¹Ø¬Ù„Ùƒ إلى النار. Ùˆ أما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùيروون غير ذلك يروون أنه ع قال له لما أجلسوه أعزز علي أبا Ù…ØÙ…د أن أراك Ù…Ø¹ÙØ±Ø§ ØªØØª نجوم السماء Ùˆ ÙÙŠ بطن هذا الوادي Ø£ بعد جهادك ÙÙŠ الله Ùˆ ذبك عن رسول الله ص ÙØ¬Ø§Ø¡ إليه إنسان Ùقال أشهد يا أمير المؤمنين لقد مررت عليه بعد أن أصابه السهم Ùˆ هو صريع ÙØµØ§Ø بي Ùقال من Ø£ØµØØ§Ø¨ من أنت Ùقلت من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين ع Ùقال امدد يدك لأبايع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 249لأمير المؤمنين ع Ùمددت إليه يدي ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù†ÙŠ Ù„Ùƒ Ùقال علي ع أبى الله أن يدخل Ø·Ù„ØØ© الجنة إلا Ùˆ بيعتي ÙÙŠ عنقه
(2/211)
ثم مر بعبد الله بن خل٠الخزاعي Ùˆ كان ع قتله بيده مبارزة Ùˆ كان رئيس أهل البصرة Ùقال أجلسوه ÙØ£Ø¬Ù„س Ùقال الويل لك يا ابن خل٠لقد عانيت أمرا عظيما. Ùˆ قال شيخنا أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ Ùˆ مر ع بعبد الرØÙ…Ù† بن عتاب بن أسيد Ùقال أجلسوه ÙØ£Ø¬Ù„س Ùقال هذا يعسوب قريش هذا اللباب Ø§Ù„Ù…ØØ¶ من بني عبد منا٠ثم قال Ø´Ùيت Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ قتلت معشري إلى الله أشكو عجري Ùˆ بجري قتلت الصناديد من بني عبد منا٠و Ø£Ùلتني الأعيار من بني Ø¬Ù…Ø Ùقال له قائل لشد ما أطريت هذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ منذ اليوم يا أمير المؤمنين قال إنه قام عني Ùˆ عنه نسوة لم يقمن عنك. قال أبو الأسود الدؤلي لما ظهر علي ع يوم الجمل دخل بيت المال بالبصرة ÙÙŠ ناس من المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ أنا معهم Ùلما رأى كثرة ما Ùيه قال غري غيري مرارا ثم نظر إلى المال Ùˆ صعد Ùيه بصره Ùˆ صوب Ùˆ قال اقسموه بين Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø®Ù…Ø³Ù…Ø§Ø¦Ø© خمسمائة Ùقسم بينهم Ùلا Ùˆ الذي بعث Ù…ØÙ…دا بالØÙ‚ ما نقص درهما Ùˆ لا زاد درهما كأنه كان يعر٠مبلغه Ùˆ مقداره Ùˆ كان ستة آلا٠أل٠درهم Ùˆ الناس اثنا عشر Ø£Ù„ÙØ§.
(2/212)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 250ØØ¨Ø© العرني قسم علي ع بيت مال البصرة على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ خمسمائة خمسمائة Ùˆ أخذ خمسمائة درهم ÙƒÙˆØ§ØØ¯ منهم ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ إنسان لم ÙŠØØ¶Ø± الوقعة Ùقال يا أمير المؤمنين كنت شاهدا معك بقلبي Ùˆ إن غاب عنك جسمي ÙØ£Ø¹Ø·Ù†ÙŠ Ù…Ù† الÙÙŠ Ø¡ شيئا ÙØ¯Ùع إليه الذي أخذه له Ùˆ هو خمسمائة درهم Ùˆ لم يصب من الÙÙŠ Ø¡ شيئا. اتÙقت الرواة كلها على أنه ع قبض ما وجد ÙÙŠ عسكر الجمل من Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ دابة Ùˆ مملوك Ùˆ متاع Ùˆ عروض Ùقسمه بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أنهم قالوا له اقسم بيننا أهل البصرة ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„هم رقيقا Ùقال لا Ùقالوا Ùكي٠تØÙ„ لنا دماءهم Ùˆ ØªØØ±Ù… علينا سبيم Ùقال كي٠يØÙ„ لكم ذرية Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© ÙÙŠ دار هجرة Ùˆ إسلام أما ما أجلب به القوم ÙÙŠ معسكرهم عليكم Ùهو لكم مغنم Ùˆ أما ما وارت الدور Ùˆ أغلقت عليه الأبواب Ùهو لأهله Ùˆ لا نصيب لكم ÙÙŠ شي Ø¡ منه Ùلما أكثروا عليه قال ÙØ£Ù‚رعوا على عائشة Ù„Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى من تصيبه القرعة Ùقالوا Ù†Ø³ØªÙØ± الله يا أمير المؤمنين ثم انصرÙوا
(2/213)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 13251- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ ذم أهل البصرةكÙنْتÙمْ جÙنْدَ الْمَرْأَة٠وَ أَتْبَاعَ الْبَهÙيمَة٠رَغَا ÙَأَجَبْتÙمْ ÙˆÙŽ عÙÙ‚ÙØ±ÙŽ ÙَهَرَبْتÙمْ أَخْلَاقÙÙƒÙمْ دÙقَاقٌ ÙˆÙŽ عَهْدÙÙƒÙمْ Ø´Ùقَاقٌ ÙˆÙŽ دÙينÙÙƒÙمْ Ù†ÙÙَاقٌ ÙˆÙŽ مَاؤÙÙƒÙمْ Ø²ÙØ¹ÙŽØ§Ù‚ÙŒ ÙˆÙŽ الْمÙÙ‚Ùيم٠بَيْنَ Ø£ÙŽØ¸Ù’Ù‡ÙØ±ÙÙƒÙمْ Ù…ÙØ±Ù’تَهَنٌ Ø¨ÙØ°ÙŽÙ†Ù’بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽØ§Ø®ÙØµÙ عَنْكÙمْ Ù…ÙØªÙŽØ¯ÙŽØ§Ø±ÙŽÙƒÙŒ Ø¨ÙØ±ÙŽØÙ’Ù…ÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ رَبّÙه٠كَأَنّÙÙŠ بÙÙ…ÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯ÙÙƒÙمْ ÙƒÙŽØ¬ÙØ¤Ù’Ø¬ÙØ¤Ù سَÙÙينَة٠قَدْ بَعَثَ اللَّه٠عَلَيْهَا الْعَذَابَ Ù…Ùنْ ÙَوْقÙهَا ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ تَØÙ’تÙهَا ÙˆÙŽ غَرَّقَ مَنْ ÙÙÙŠ ضÙمْنÙهَا ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ رÙوَايَة٠وَ Ø§ÙŠÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØªÙØºÙ’رَقَنَّ بَلْدَتÙÙƒÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ كَأَنّÙÙŠ Ø£ÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯Ùهَا ÙƒÙŽØ¬ÙØ¤Ù’Ø¬ÙØ¤Ù سَÙÙينَة٠أَوْ نَعَامَة٠جَاثÙمَة٠وَ ÙÙÙŠ رÙÙˆÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù ÙƒÙŽØ¬ÙØ¤Ù’Ø¬ÙØ¤Ù طَيْر٠ÙÙÙŠ Ù„ÙØ¬Ù‘َة٠بَØÙ’ر٠وَ ÙÙÙŠ رÙÙˆÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù Ø£ÙØ®Ù’رَى بÙلَادÙÙƒÙمْ أَنْتَن٠بÙÙ„ÙŽØ§Ø¯Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ØªÙØ±Ù’بَةً أَقْرَبÙهَا Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَاء٠وَ أَبْعَدÙهَا Ù…ÙÙ†ÙŽ السَّمَاء٠وَ بÙهَا ØªÙØ³Ù’Ø¹ÙŽØ©Ù Ø£ÙŽØ¹Ù’Ø´ÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽØ±Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’ØªÙŽØ¨ÙŽØ³Ù ÙÙيهَا Ø¨ÙØ°ÙŽÙ†Ù’بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽØ§Ø±ÙØ¬Ù Ø¨ÙØ¹ÙŽÙْو٠اللَّه٠كَأَنّÙÙŠ Ø£ÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ قَرْيَتÙÙƒÙمْ هَذÙه٠قَدْ طَبَّقَهَا الْمَاء٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ مَا ÙŠÙØ±ÙŽÙ‰ Ù…Ùنْهَا Ø¥Ùلَّا Ø´ÙØ±ÙŽÙÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯Ù ÙƒÙŽØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¬ÙØ¤Ù’Ø¬ÙØ¤Ù طَيْر٠ÙÙÙŠ Ù„ÙØ¬Ù‘َة٠بَØÙ’رÙ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 252قوله Ùˆ أتباع البهيمة يعني الجمل Ùˆ كان جمل عائشة راية عسكر البصرة قتلوا دونه كما تقتل الرجال ØªØØª راياتها. Ùˆ قوله أخلاقكم دقاق يصÙهم باللؤم Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن رجلا قال له يا رسول الله إني Ø£ØØ¨ أن Ø£Ù†ÙƒØ Ùلانة إلا أن ÙÙŠ أخلاق أهلها دقه Ùقال له إياك Ùˆ خضراء الدمن إياك Ùˆ المرأة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ø¡ ÙÙŠ منبت السوء
(2/214)
قوله Ùˆ عهدكم شقاق يصÙهم بالغدر يقول عهدكم Ùˆ ذمتكم لا يوثق بها بل هي Ùˆ إن كانت ÙÙŠ الصورة عهدا أو ذمة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ÙÙŠ المعنى خلا٠و عداوة. قوله Ùˆ ماؤكم زعاق أي Ù…Ù„Ø Ùˆ هذا Ùˆ إن لم يكن من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم إلا أنه مما تذم به المدينة كما قال
بلاد بها الØÙ…Ù‰ Ùˆ أسد عرينة Ùˆ Ùيها المعلى يعتدي Ùˆ ÙŠØ¬ÙˆØ±ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù…Ù† قد ØÙ„ Ùيها لراØÙ… Ùˆ إني من لم يأتها لنذير
Ùˆ لا ذنب لأهلها ÙÙŠ أنها بلاد الØÙ…Ù‰ Ùˆ السباع. ثم وص٠المقيم بين أظهرهم بأنه مرتهن بذنبه لأنه إما أن يشاركهم ÙÙŠ الذنوب أو يراها Ùلا ينكرها Ùˆ مذهب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أنه لا تجوز الإقامة ÙÙŠ دار Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ كما لا تجوز الإقامة ÙÙŠ دار Ø§Ù„ÙƒÙØ±. Ùˆ جؤجؤ عظم الصدر Ùˆ جؤجؤ السÙينة صدرها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 253ÙØ£Ù…ا إخباره ع أن البصرة تغرق عدا المسجد الجامع بها Ùقد رأيت من يذكر أن كتب الملاØÙ… تدل على أن البصرة تهلك بالماء الأسود ÙŠÙ†ÙØ¬Ø± من أرضها ÙØªØºØ±Ù‚ Ùˆ يبقى مسجدها. Ùˆ الصØÙŠØ أن المخبر به قد وقع ÙØ¥Ù† البصرة غرقت مرتين مرة ÙÙŠ أيام القا بالله Ùˆ مرة ÙÙŠ أيام القائم بأمر الله غرقت بأجمعها Ùˆ لم يبق منها إلا مسجدها الجامع بارزا بعضه كجؤجؤ الطائر ØØ³Ø¨ ما أخبر به أمير المؤمنين ع جاءها الماء من Ø¨ØØ± ÙØ§Ø±Ø³ من جهة الموضع المعرو٠الآن بجزيرة Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ من جهة الجبل المعرو٠بجبل السنام Ùˆ خربت دورها Ùˆ غرق كل ما ÙÙŠ ضمنها Ùˆ هلك كثير من أهلها. Ùˆ أخبار هذين الغرقين Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عند أهل البصرة يتناقلها خلÙهم عن سلÙهم
من أخبار يوم الجمل أيضا
(2/215)
قال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن سي٠المدائني Ùˆ Ù…ØÙ…د بن عمر الواقدي ما ØÙظ رجز قط أكثر من رجز قيل يوم الجمل Ùˆ أكثره لبني ضبة Ùˆ الأزد الذين كانوا ØÙˆÙ„ الجمل ÙŠØØ§Ù…ون عنه Ùˆ لقد كانت الرءوس تندر عن الكواهل Ùˆ الأيدي ØªØ·ÙŠØ Ù…Ù† المعاصم Ùˆ أقتاب البطن تندلق من الأجوا٠و هم ØÙˆÙ„ الجمل كالجراد الثابتة لا تتØÙ„ØÙ„ Ùˆ لا تتزلزل ØØªÙ‰ لقد صرخ ع بأعلى صوته ويلكم اعقروا الجمل ÙØ¥Ù†Ù‡ شيطان ثم قال اعقروه Ùˆ إلا Ùنيت العرب لا يزال السي٠قائما Ùˆ راكعا ØØªÙ‰ يهوي هذا البعير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 254إلى الأرض ÙØµÙ…دوا له ØØªÙ‰ عقروه ÙØ³Ù‚Ø· Ùˆ له رغ شديد Ùلما برك كانت الهزيمة. Ùˆ من الأراجيز المØÙوظة يوم الجمل لعسكر البصرة قول بعضهم
Ù†ØÙ† بني ضبة Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل ننازل الموت إذا الموت نزل ننعى ابن Ø¹ÙØ§Ù† بأطرا٠الأسل ردوا علينا شيخنا ثم بجل الموت Ø£ØÙ„Ù‰ عندنا من العسل لا عار ÙÙŠ الموت إذا ØØ§Ù† الأجل إن عليا هو من شر البدل إن تعدلوا بشيخنا لا يعتدل أين الوهاد Ùˆ شماريخ Ø§Ù„ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ رجل من عسكر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين ع
Ù†ØÙ† قتلنا نعثلا Ùيمن قتل أكثر من أكثر Ùيه أو أقل أنى يرد نعثل Ùˆ قد Ù‚ØÙ„ Ù†ØÙ† ضربنا وسطه ØØªÙ‰ انجدل Ù„ØÙƒÙ…Ù‡ ØÙƒÙ… الطواغيت الأول آثر بالÙÙŠ Ø¡ Ùˆ جاÙÙ‰ ÙÙŠ العمل ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„ الله به خير بدل إني امرؤ مستقدم غير وكل مشمر Ù„Ù„ØØ±Ø¨ معروÙÙˆ من أراجيز أهل البصرة
يا أيها الجند الصليب الإيمان قوموا قياما Ùˆ استغيثوا الرØÙ…Ù†
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 255إني أتاني خبر ذو ألوان إن عليا قتل ابن Ø¹ÙØ§Ù† ردوا إلينا شيخنا كما كان يا رب Ùˆ ابعث ناصرا لعثمان يقتلهم بقوة Ùˆ Ø³Ù„ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ رجل من عسكر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
أبت Ø³ÙŠÙˆÙ Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ همدان بأن ترد نعثلا كما كان خلقا سويا بعد خلق الرØÙ…Ù† Ùˆ قد قضى بالØÙƒÙ… ØÙƒÙ… الشيطان Ùˆ ÙØ§Ø±Ù‚ الØÙ‚ Ùˆ نور Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان ÙØ°Ø§Ù‚ كأس الموت شرب الظمآو من الرجز المشهور المقول يوم الØÙ…Ù„ قاله أهل البصرة
(2/216)
يا أمنا عائش لا تراعي كل بنيك بطل المصاع ينعى ابن Ø¹ÙØ§Ù† إليك ناع كعب بن سور كاش٠القناع ÙØ§Ø±Ø¶ÙŠ Ø¨Ù†ØµØ± السيد المطاع Ùˆ الأزد Ùيها كرم الطباو منه قول بعضهم
يا أمنا يكÙيك منا دنوه لن يؤخذ الدهر الخطام عنوه Ùˆ ØÙˆÙ„Ùƒ اليوم رجال شنوه Ùˆ ØÙŠ Ù‡Ù…Ø¯Ø§Ù† رجال الهبوه Ùˆ المالكيون القليلو الكبوه Ùˆ الأزد ØÙŠ Ù„ÙŠØ³ Ùيهم نبوقالوا Ùˆ خرج من أهل البصرة شيخ ØµØ¨ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ نبيل عليه جبة وشي ÙŠØØ¶ الناس على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ يقول
يا معشر الأزد عليكم أمكم ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ صلاتكم Ùˆ صومكم Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© العظمى التي تعمكم ÙØ£ØØ¶Ø±ÙˆÙ‡Ø§ جدكم Ùˆ ØØ²Ù…كم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 256لا يغلبن سم العدو سمكم إن العدو إن علاكم زمكم Ùˆ خصكم بجوره Ùˆ عمكم لا ØªÙØ¶ØÙˆØ§ اليوم ÙØ¯Ø§ÙƒÙ… قومقال المدائني Ùˆ الواقدي Ùˆ هذا الرجز يصدق الرواية أن الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© قاما ÙÙŠ الناس Ùقالا إن عليا إن ÙŠØ¸ÙØ± Ùهو Ùناؤكم يا أهل البصرة ÙØ§ØÙ…وا ØÙ‚يقتكم ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يبقي ØØ±Ù…Ø© إلا انتهكها Ùˆ لا ØØ±ÙŠÙ…ا إلا هتكه Ùˆ لا ذرية إلا قتلها Ùˆ لا ذوات خدر إلا سباهن Ùقاتلوا مقاتلة من ÙŠØÙ…ÙŠ عن ØØ±ÙŠÙ…Ù‡ Ùˆ يختار الموت على Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠØØ© يراها ÙÙŠ أهله. Ùˆ قال أبو مخن٠لم يقل Ø£ØØ¯ من رجاز البصرة قولا كان Ø£ØØ¨ إلى أهل الجمل من قول هذا الشيخ استقتل الناس عند قوله Ùˆ ثبتوا ØÙˆÙ„ الجمل Ùˆ انتدبوا ÙØ®Ø±Ø¬ عو٠بن قطن الضبي Ùˆ هو ينادي ليس لعثمان ثأر إلا علي بن أبي طالب Ùˆ ولده ÙØ£Ø®Ø° خطام الجمل Ùˆ قال
يا أم يا أم خلا مني الوطن لا أبتغي القبر Ùˆ لا أبغي الكÙÙ† من هاهنا Ù…ØØ´Ø± عو٠بن قطن إن ÙØ§ØªÙ†Ø§ اليوم علي ÙØ§Ù„غبن أو ÙØ§ØªÙ†Ø§ ابناه ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ØØ³Ù† إذا أمت بطول هم Ùˆ ØØ²Ø«Ù… تقدم ÙØ¶Ø±Ø¨ بسيÙÙ‡ ØØªÙ‰ قتل. Ùˆ تناول عبد الله بن أبزى خطام الجمل Ùˆ كان كل من أراد الجد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ قاتل قتال مستميت يتقدم إلى الجمل Ùيأخذ بخطامه ثم شد على عسكر علي ع Ùˆ قال
أضربهم Ùˆ لا أرى أبا ØØ³Ù† ها إن هذا ØØ²Ù† من Ø§Ù„ØØ²Ù†
(2/217)
ÙØ´Ø¯ عليه علي أمير المؤمنين ع Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ Ùقتله Ùˆ قال قد رأيت أبا ØØ³Ù† Ùكي٠رأيته Ùˆ ترك Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ùيه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 257Ùˆ أخذت عائشة ÙƒÙØ§ من ØØµÙ‰ ÙØØµØ¨Øª به Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع Ùˆ ØµØ§ØØª بأعلى صوتها شاهت الوجوه كما صنع رسول الله ص يوم ØÙ†ÙŠÙ† Ùقال لها قائل Ùˆ ما رميإذ رميت Ùˆ لكن الشيطان رمى Ùˆ زØÙ علي ع Ù†ØÙˆ الجمل Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ كتيبته الخضراء من المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ ØÙˆÙ„Ù‡ بنوه ØØ³Ù† Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ù…ØÙ…د ع Ùˆ Ø¯ÙØ¹ الراية إلى Ù…ØÙ…د Ùˆ قال أقدم بها ØØªÙ‰ تركزها ÙÙŠ عين الجمل Ùˆ لا تقÙÙ† دونه ÙØªÙ‚دم Ù…ØÙ…د ÙØ±Ø´Ù‚ته السهام Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رويدا ØØªÙ‰ ØªÙ†ÙØ¯ سهامهم Ùلم يبق لهم إلا رشقة أو رشقتان ÙØ£Ù†Ùذا إليه علي ع إليه ÙŠØ³ØªØØ«Ù‡ Ùˆ يأمره بالمناجزة Ùلما أبطأ عليه جاء Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ من خلÙÙ‡ Ùوضع يده اليسرى على منكبه الأيمن Ùˆ قال له أقدم لا أم لك Ùكان Ù…ØÙ…د رضي الله عنه إذا ذكر ذلك بعد يبكي Ùˆ يقول لكأني أجد Ø±ÙŠØ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ Ù‚ÙØ§ÙŠ Ùˆ الله لا أنسى أبدا ثم أدركت عليا ع رقة على ولده ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ الراية منه بيده اليسرى Ùˆ ذو الÙقار مشهور ÙÙŠ يمنى يديه ثم ØÙ…Ù„ ÙØºØ§Øµ ÙÙŠ عسكر الجمل ثم رجع Ùˆ قد انØÙ†Ù‰ سيÙÙ‡ ÙØ£Ù‚امه بركبته Ùقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ بنوه Ùˆ الأشتر Ùˆ عمار Ù†ØÙ† نكÙيك يا أمير المؤمنين Ùلم يجب Ø£ØØ¯Ø§ منهم Ùˆ لا رد إليهم بصره Ùˆ ظل ÙŠÙ†ØØ· Ùˆ يزأر زئير الأسد ØØªÙ‰ ÙØ±Ù‚ من ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ تبادروه Ùˆ إنه Ù„Ø·Ø§Ù…Ø Ø¨Ø¨ØµØ±Ù‡ Ù†ØÙˆ عسكر البصرة لا يبصر من ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ لا يرد ØÙˆØ§Ø±Ø§ ثم Ø¯ÙØ¹ الراية إلى ابنه Ù…ØÙ…د ثم ØÙ…Ù„ ØÙ…لة ثانية ÙˆØØ¯Ù‡ ÙØ¯Ø®Ù„ وسطهم ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡Ù… بالسي٠قدما قدما Ùˆ الرجال ØªÙØ± من بين يديه Ùˆ ØªÙ†ØØ§Ø² عنه يمنة Ùˆ يسرة ØØªÙ‰ خضب الأرض بدماء القتلى ثم رجع Ùˆ قد انØÙ†Ù‰ سيÙÙ‡ ÙØ£Ù‚امه بركبته ÙØ§Ø¹ØµÙˆØµØ¨ به Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ناشدوه الله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ÙÙŠ الإسلام Ùˆ قالوا إنك إن تصب يذهب الدين ÙØ£Ù…سك Ùˆ Ù†ØÙ† نكÙيك Ùقال Ùˆ الله ما أريد بما ترون إلا وجه الله Ùˆ الدار الآخرة ثم قال لمØÙ…د ابنه هكذا تصنع يا ابن الØÙ†Ùية Ùقال الناس من الذي يستطيع ما تستطيعه يا
(2/218)
أمير المؤمنين. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 258Ùˆ من كلماته Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ© ع ÙÙŠ يوم الجمل ما رواه الكلبي عن رجل من الأنصار قال بينا أنا واق٠ÙÙŠ أول الصÙو٠يوم الجمل إذ جاء علي ع ÙØ§Ù†ØØ±Ùت إليه Ùقال أين مث القوم Ùقلت هاهنا Ù†ØÙˆ عائشة. قال الكلبي يريد أين عددهم Ùˆ أين جمهورهم Ùˆ كثرتهم Ùˆ المال الثري على ÙØ¹ÙŠÙ„ هو الكثير Ùˆ منه رجل ثروان Ùˆ امرأة ثروى Ùˆ تصغيرها ثريا Ùˆ الصدقة مثراة للمال أي مكثرة له. قال أبو مخن٠و بعث علي ع إلى الأشتر أن اØÙ…Ù„ على ميسرتهم ÙØÙ…Ù„ عليها Ùˆ Ùيها هلال بن وكيع ÙØ§Ù‚تتلوا قتالا شديدا Ùˆ قتل هلال قتله الأشتر Ùمالت الميسرة إلى عائشة Ùلاذوا بها Ùˆ عظمهم بنو ضبة Ùˆ بنو عدي ثم Ø¹Ø·ÙØª الأزد Ùˆ ضبة Ùˆ ناجية Ùˆ باهلة إلى الجمل ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به Ùˆ اقتتل الناس ØÙˆÙ„Ù‡ قتالا شديدا Ùˆ قتل كعب بن سور قاضي البصرة جاءه سهم غرب Ùقتله Ùˆ خطام الجمل ÙÙŠ يده ثم قتل عمرو بن يثربي الضبي Ùˆ كان ÙØ§Ø±Ø³ Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل Ùˆ شجاعهم بعد أن قتل كثيرا من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع. قالوا كان عمرو أخذ بخطام الجمل ÙØ¯Ùعه إلى ابنه ثم دعا إلى البراز ÙØ®Ø±Ø¬ إليه علباء بن الهيثم السدوسي Ùقتله عمرو ثم دعا إلى البراز ÙØ®Ø±Ø¬ إليه هند بن عمرو الجملي Ùقتله عمرو ثم دعا إلى البراز Ùقال زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† العبدي لعلي ع يا أمير المؤمنين إني رأيت يدا Ø£Ø´Ø±ÙØª علي من السماء Ùˆ هي تقول هلم إلينا Ùˆ أنا خارج إلى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 259ابن يثربي ÙØ¥Ø°Ø§ قتلني ÙØ§Ø¯Ùني بدمي Ùˆ لا تغسلني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø®Ø§ØµÙ… عند ربثم خرج Ùقتله عمرو ثم رجع إلى خطام الجمل مرتجزا يقول
(2/219)
أرديت علباء Ùˆ هندا ÙÙŠ طلق ثم ابن ØµÙˆØØ§Ù† خضيبا ÙÙŠ علق قد سبق اليوم لنا ما قد سبق Ùˆ الوتر منا ÙÙŠ عدي ذي Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ Ùˆ الأشتر الغاوي Ùˆ عمرو بن الØÙ…Ù‚ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ المعلم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الØÙ†Ù‚ ذاك الذي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª لم يطق أعني عليا ليته Ùينا مقال قوله Ùˆ الوتر منا ÙÙŠ عدي يعني عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي Ùˆ كان من أشد الناس على عثمان Ùˆ من أشدهم جهادا مع علي ع ثم ترك ابن يثربي الخطام Ùˆ خرج يطلب المبارزة ÙØ§Ø®ØªÙ„Ù ÙÙŠ قاتله Ùقال قوم إن عمار بن ياسر خرج إليه Ùˆ الناس يسترجعون له لأنه كان أضع٠من برز إليه يومئذ أقصرهم Ø³ÙŠÙØ§ Ùˆ أقصÙهم Ø±Ù…ØØ§ Ùˆ Ø£ØÙ…شهم ساقا ØÙ…الة سيÙÙ‡ من نسعة الرØÙ„ Ùˆ ذباب سيÙÙ‡ قريب من إبطه ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØ§ ضربتين Ùنشب سي٠ابن يثربي ÙÙŠ ØØ¬ÙØ© عمار ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ عمار على رأسه ÙØµØ±Ø¹Ù‡ ثم أخذ برجله ÙŠØ³ØØ¨Ù‡ ØØªÙ‰ انتهى به إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين استبقني أجاهد بين يديك Ùˆ أقتل منهم مثل ما قتلت منكم Ùقال له علي ع Ø£ بعد زيد Ùˆ هند Ùˆ علباء أستبقيك لاها الله إذا قال ÙØ£Ø¯Ù†Ù†ÙŠ Ù…Ù†Ùƒ أسارك قال له أنت متمرد Ùˆ قد أخبرني رسول الله ص بالمتمردين Ùˆ ذكرك Ùيهم Ùقال أما Ùˆ الله لو وصلت إليك لعضضت أنÙÙƒ عضة أبنته منك. ÙØ£Ù…ر به علي ع ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عنقه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ بلاغة ج : 1 ص : 260Ùˆ قال قوم إن عمرا لما قتل من قتل Ùˆ أراد أن يخرج لطلب البراز قال للأزد يا معشر الأزد إنكم قوم لكم ØÙŠØ§Ø¡ Ùˆ بأس Ùˆ إني قد وترت القوم Ùˆ هم قاتلي Ùˆ هذه أمكم نصرها دين Ùˆ خذلانها عقوق Ùˆ لست أخشى أن أقتل ØØªÙ‰ أصرع ÙØ¥Ù† صرعت ÙØ§Ø³ØªÙ†Ù‚ذوني Ùقالت له الأزد ما ÙÙŠ هذا الجمع Ø£ØØ¯ نخاÙÙ‡ عليك إلا الأشتر قال ÙØ¥ÙŠØ§Ù‡ أخاÙ. قال أبو مخن٠Ùقيضه الله له Ùˆ قد أعلما جميعا ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² الأشتر
إني إذا ما Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أبدت نابها Ùˆ أغلقت يوم الوغى أبوابهاو مزقت من ØÙ†Ù‚ أثوابها كنا قداماها Ùˆ لا أذنابهاليس العدو دوننا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ من هابها اليوم Ùلن أهابهالا طعنها أخشى Ùˆ لا ضرابها
(2/220)
ثم ØÙ…Ù„ عليه ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ ÙØµØ±Ø¹Ù‡ Ùˆ ØØ§Ù…ت عنه الأزد ÙØ§Ø³ØªÙ†Ù‚ذوه Ùوثب Ùˆ هو وقيذ ثقيل Ùلم يستطع أن ÙŠØ¯ÙØ¹ عن Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ استعرضه عبد الرØÙ…Ù† بن طود البكري ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ ÙØµØ±Ø¹Ù‡ ثانية Ùˆ وثب عليه رجل من سدوس ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ مسØÙˆØ¨Ø§ برجله ØØªÙ‰ أتى به عليا ع Ùناشده الله Ùˆ قال يا أمير المؤمنين اع٠عني ÙØ¥Ù† العرب لم تزل قائلة عنك إنك لم تجهز على Ø¬Ø±ÙŠØ Ù‚Ø· ÙØ£Ø·Ù„قه Ùˆ قال اذهب ØÙŠØ« شئت ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ هو لما به ØØ¶Ø±Ù‡ الموت Ùقالوا له دمك عند أي الناس Ùقال أما الأشتر Ùلقيني Ùˆ أنا كالمهر الأرن ÙØ¹Ù„ا ØØ¯Ù‡ ØØ¯ÙŠ Ùˆ لقيت رجلا يبتغي له عشرة أمثالي Ùˆ أما البكري Ùلقيني Ùˆ أنا لما بي Ùˆ كان يبتغي لي عشرة أمثاله Ùˆ تولى أسري أضع٠القوم Ùˆ ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø´ØªØ±. قال أبو مخن٠Ùلما Ø§Ù†ÙƒØ´ÙØª Ø§Ù„ØØ±Ø¨ شكرت ابنة عمرو بن يثربي الأزد Ùˆ عابت قومها Ùقالت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 26يا ضب إنك قد ÙØ¬Ø¹Øª Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ ØØ§Ù…ÙŠ الØÙ‚يقة قاتل الأقران عمرو بن يثرب الذي ÙØ¬Ø¹Øª به كل القبائل من بني عدنان لم ÙŠØÙ…Ù‡ وسط العجاجة قومه Ùˆ ØÙ†Øª عليه الأزد أزد عمان Ùلهم علي بذاك ØØ§Ø¯Ø« نعمة Ùˆ Ù„ØØ¨Ù‡Ù… Ø£ØØ¨Ø¨Øª كل يمان لو كان ÙŠØ¯ÙØ¹ عن منية هالك طول الأك٠بذابل المران أو معشوا الخطا بسيوÙهم وسط العجاجة Ùˆ Ø§Ù„ØØªÙˆÙ دوان ما نيل عمر Ùˆ الØÙˆØ§Ø¯Ø« جمة ØØªÙ‰ ينال النجم Ùˆ القمران لو غير الأشتر ناله لندبته Ùˆ بكيته ما دام هضب أبان لكنه من لا يعاب بقتله أسد الأسود Ùˆ ÙØ§Ø±Ø³ Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ù‚ال أبو مخن٠و بلغنا أن عبد الرØÙ…Ù† بن طود البكري قال لقومه أنا Ùˆ الله قتلت عمرا Ùˆ إن الأشتر كان بعدي Ùˆ أنا أمامه ÙÙŠ الصعاليك ÙØ·Ø¹Ù†Øª عمرا طعنة لم Ø£ØØ³Ø¨ أنها تجعل للأشتر دوني Ùˆ إنما الأشتر ذو ØØ¸ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ إنه ليعلم أنه كان خلÙÙŠ Ùˆ لكن أبى الناس إلا أنه ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ لا أرى أن أكون خصم العامة Ùˆ إن الأشتر لأهل ألا ينازع Ùلما بلغ الأشتر قوله قال أما Ùˆ الله لو لا أني Ø£Ø·ÙØ£Øª جمرته عنه ما دنا منه Ùˆ ما ØµØ§ØØ¨Ù‡ غيري Ùˆ إن الصيد لمن وقذه Ùقال عبد الرØÙ…Ù† لا أنازع Ùيه ما القول إلا ما قاله
(2/221)
Ùˆ أنى لي أن أخال٠الناس. قال Ùˆ خرج عبد الله بن خل٠الخزاعي Ùˆ هو رئيس البصرة Ùˆ أكثر أهلها مالا Ùˆ ضياعا ÙØ·Ù„ب البراز Ùˆ سأل ألا يخرج إليه إلا علي ع Ùˆ ارتجز Ùقال
أبا تراب ادن مني ÙØªØ±Ø§ ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ø¯Ø§Ù† إليك شبراو إن ÙÙŠ صدري عليك غمرا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 262ÙØ®Ø±Ø¬ إليه علي ع Ùلم يمهله أن ضربه ÙÙلق هامته. قالوا استدار الجمل كما تدور الرØÙ‰ Ùˆ ØªÙƒØ§Ø«ÙØª الرجال من ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ اشتد رغاؤه Ùˆ اشتد Ø²ØØ§Ù… الناس عليه Ùˆ نادى Ø§Ù„ØØªØ§Øª المجاشعي أيها الناس أمكم أمكم Ùˆ اختلط الناس ÙØ¶Ø±Ø¨ بعضهم بعضا Ùˆ تقصد Ø£Ù‡Ù„Ù„ÙƒÙˆÙØ© قصد الجمل Ùˆ الرجال دونه كالجبال كلما خ٠قوم جاء أضعاÙهم Ùنادى علي ع ويØÙƒÙ… ارشقوا الجمل بالنبل اعقروه لعنه الله ÙØ±Ø´Ù‚ بالسهام Ùلم يبق Ùيه موضع إلا أصابه النبل Ùˆ كان مجÙÙØ§ ÙØªØ¹Ù„قت السهام به ÙØµØ§Ø± ÙƒØ§Ù„Ù‚Ù†ÙØ° Ùˆ نادت الأزد Ùˆ ضبة يا لثارات عثمان ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡Ø§ شعارا Ùˆ نادى Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع يا Ù…ØÙ…د ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡Ø§ شعارا Ùˆ اختلط Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان Ùˆ نادى علي ع بشعار رسول الله ص يا منصور أمت Ùˆ هذا ÙÙŠ اليوم الثاني من أيام الجمل Ùلما دعا بها تزلزلت أقدام القوم Ùˆ ذلك وقت العصر بعد أن كانت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ من وقت Ø§Ù„ÙØ¬Ø±. قال الواقدي
Ùˆ قد روي أن شعاره ع كان ÙÙŠ ذلك اليوم ØÙ… لا ينصرون اللهم انصرنا على القوم الناكثين
ثم ØªØØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان Ùˆ القتل ÙØ§Ø´ Ùيهما إلا أنه ÙÙŠ أهل البصرة أكثر Ùˆ أمارات النصر Ù„Ø§Ø¦ØØ© لعسكر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثم تواقÙوا ÙÙŠ اليوم الثالث ÙØ¨Ø±Ø² أول الناس عبد الله بن الزبير Ùˆ دعا إلى المبارزة ÙØ¨Ø±Ø² إليه الأشتر Ùقالت عائشة من برز إلى عبد الله قالوا الأشتر Ùقالت وا ثكل أسماء ÙØ¶Ø±Ø¨ كل منهما ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙØ¬Ø±ØÙ‡ ثم اعتنقا ÙØµØ±Ø¹ الأشتر عبد الله Ùˆ قعد على صدره Ùˆ اختلط Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان هؤلاء لينقذوا عبد الله Ùˆ هؤلاء ليعينوا الأشتر Ùˆ كان الأشتر طاويا ثلاثة أيام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 263لم يطعم Ùˆ هذه عادته ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كان أيضا شيخا عالي السن ÙØ¬Ø¹Ø¹Ø¨Ø¯ الله ينادي
اقتلوني و مالكا
(2/222)
Ùلو قال اقتلوني Ùˆ الأشتر لقتلوهما إلا أن أكثر من كان يمر بهما لا يعرÙهما لكثرة من وقع ÙÙŠ المعركة صرعى بعضهم Ùوق بعض Ùˆ Ø£Ùلت ابن الزبير من ØªØØªÙ‡ Ùˆ لم يكد ÙØ°Ù„Ùƒ قول الأشتر
Ø£ عائش لو لا أنني كنت طاويا ثلاثا لألÙيت ابن أختك هالكاغداة ينادي Ùˆ الرجال تØÙˆØ²Ù‡ بأضع٠صوت اقتلوني Ùˆ مالكاÙلم يعرÙوه إذ دعاهم Ùˆ غمه خدب عليه ÙÙŠ العجاجة باركاÙنجاه مني أكله Ùˆ شبابه Ùˆ أني شيخ لم أكن متماسكا
Ùˆ روى أبو مخن٠عن الأصبغ بن نباتة قال دخل عمار بن ياسر Ùˆ مالك بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الأشتر على عائشة بعد انقضاء أمر الجمل Ùقالت عائشة يا عمار من معك قال الأشتر Ùقالت يا مالك أنت الذي صنعت بابن أختي ما صنعت قال نعم Ùˆ لو لا أني كنت طاويا ثلاثة أيام Ù„Ø£Ø±ØØª أمة Ù…ØÙ…د منه Ùقالت Ø£ ما علمت
أن رسول الله ص قال لا ÙŠØÙ„ دم مسلم إلا Ø¨Ø£ØØ¯ أمور ثلاثة ÙƒÙØ± بعد إيمان أو زنا بعد Ø¥ØØµØ§Ù† أو قتل Ù†ÙØ³ بغير ØÙ‚
Ùقال الأشتر على بعض هذه الثلاثة قاتلناه يا أم المؤمنين Ùˆ ايم الله ما خانني سيÙÙŠ قبلها Ùˆ لقد أقسمت ألا ÙŠØµØØ¨Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡Ø§. قال أبو مخن٠ÙÙÙŠ ذلك يقول الأشتر من جملة هذا الشعر الذي ذكرناه
Ùˆ قالت على أي الخصال صرعته بقتل أتى أم رده لا أبا لكاأم Ø§Ù„Ù…ØØµÙ† الزاني الذي ØÙ„ قتله Ùقلت لها لا بد من بعض ذلكا
(2/223)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 264قال أبو مخن٠و انتهى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن زهير الأزدي من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع إلى الجمل Ùˆ رجل آخذ بخطامه لا يدنو منه Ø£ØØ¯ إلا قتله Ùلما رآه Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن زهير مشى إليه بالسي٠و ارتجز Ùقال لعائشةيا أمنا أعق أم نعلم Ùˆ الأم تغذو ولدها Ùˆ ترØÙ… Ø£ ما ترين كم شجاع يكلم Ùˆ تختلى هامته Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹ØµÙ…ÙØ§Ø®ØªÙ„٠هو Ùˆ الرجل ضربتين Ùكلاهما أثخن ØµØ§ØØ¨Ù‡. قال جندب بن عبد الله الأزدي ÙØ¬Ø¦Øª ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚ÙØª عليهما Ùˆ هما ÙŠÙØØµØ§Ù† بأرجلهما ØØªÙ‰ ماتا قال ÙØ£ØªÙŠØª عائشة بعد ذلك أسلم عليها بالمدينة Ùقالت من أنت قلت رجل من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قالت هل شهدتنا يوم البصرة قلت نعم قالت مع أي Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين قلت مع علي قالت هل سمعت مقالة الذي قال
يا أمنا أعق أم نعلم
قلت نعم Ùˆ أعرÙÙ‡ قالت Ùˆ من هو قلت ابن عم لي قالت Ùˆ ما ÙØ¹Ù„ قلت قتل عند الجمل Ùˆ قتل قاتله قال ÙØ¨ÙƒØª ØØªÙ‰ ظننت Ùˆ الله أنها لا تسكت ثم قالت لوددت Ùˆ الله أنني كنت مت قبل ذلك اليوم بعشرين سنة. قالوا Ùˆ خرج رجل من عسكر البصرة يعر٠بخباب بن عمرو الراسبي ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² Ùقال
أضربهم Ùˆ لو أرى عليا عممته أبيض مشرÙÙŠØ§Ø£Ø±ÙŠØ Ù…Ù†Ù‡ معشرا غويا
ÙØµÙ…د عليه الأشتر Ùقتله. ثم تقدم عبد الرØÙ…Ù† بن عتاب بن أسيد بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس Ùˆ هو Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 265من أشرا٠قريش Ùˆ كان اسم سيÙÙ‡ ولول ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² Ùقالأنا ابن عتاب Ùˆ سيÙÙŠ ولول Ùˆ الموت دون الجمل المجلل
(2/224)
ÙØÙ…Ù„ عليه الأشتر Ùقتله ثم خرج عبد الله بن ØÙƒÙŠÙ… بن ØØ²Ø§Ù… من بني أسد بن عبد العزى بن قصي من أشرا٠قريش أيضا ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² Ùˆ طلب المبارزة ÙØ®Ø±Ø¬ إليه الأشتر ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ على رأسه ÙØµØ±Ø¹Ù‡ ثم قام Ùنجا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡. قالوا Ùˆ أخذ خطام الجمل سبعون من قريش قتلوا كلهم Ùˆ لم يكن يأخذ بخطام الجمل Ø£ØØ¯ إلا سالت Ù†ÙØ³Ù‡ أو قطعت يده Ùˆ جاءت بنو ناجية ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ بخطام الجمل Ùˆ لم يكن يأخذ الخطام Ø£ØØ¯ إلا سألت عائشة من هذا ÙØ³Ø£Ù„ت عنهم Ùقيل بنو ناجية Ùقالت عائشة صبرا يا بني ناجية ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹Ø±Ù Ùيكم شمائل قريش قالوا Ùˆ بنو ناجية مطعون ÙÙŠ نسبهم إلى قريش Ùقتلوا ØÙˆÙ„ها جميعا. قال أبو مخن٠و ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن راشد عن عبد الله بن الزبير قال أمسيت يوم الجمل Ùˆ بي سبعة Ùˆ ثلاثون Ø¬Ø±ØØ§ من ضربة Ùˆ طعنة Ùˆ رمية Ùˆ ما رأيت مثل يوم الجمل قط ما كان Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان إلا كالجبلين لا يزولان.
قال أبو مخن٠و قام رجل إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين أي ÙØªÙ†Ø© أعظم من هذه إن البدرية ليمشي بعضها إلى بعض بالسي٠Ùقال علي ع ويØÙƒ Ø£ تكون ÙØªÙ†Ø© أنا أميرها Ùˆ قائدها Ùˆ الذي بعث Ù…ØÙ…دا بالØÙ‚ Ùˆ كرم وجهه ما كذبت Ùˆ لا كذبت Ùˆ لا ضللت Ùˆ لا ضل بي Ùˆ لا زللت Ùˆ لا زل بي Ùˆ إني لعلى بينة من ربي بينها الله لرسوله Ùˆ بينها رسوله لي Ùˆ سأدعى يوم القيامة Ùˆ لا ذنب لي Ùˆ لو كان لي ذنب Ù„ÙƒÙØ± عني ذنوبي ما أنا Ùيه من قتالهم
(2/225)
قال أبو مخن٠و ØØ¯Ø«Ù†Ø§ مسلم الأعور عن ØØ¨Ø© العرني قال Ùلما رأى علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 266أن الموت عند الجمل Ùˆ أنه ما دام قائما ÙØ§Ù„ØØ±Ø¨ لا ØªØ·ÙØ£ وضع سيÙÙ‡ على عاتقه Ùˆ عط٠نØÙˆÙ‡ Ùˆ أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بذلك Ùˆ مشى Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ الخطام مع بني ضبة ÙØ§Ù‚تتلوا قتالا شديدا Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ§Ù„قتل ÙÙŠ بني ضبة Ùقتل منهم مقتلة عظيمة Ùˆ خلص علي ع ÙÙŠ جماعة من النخع Ùˆ همدان إلى الجمل Ùقال لرجل من النخع اسمه بجير دونك الجمل يا بجير ÙØ¶Ø±Ø¨ عجز الجمل بسيÙÙ‡ Ùوقع لجنبه Ùˆ ضرب بجرانه الأرض Ùˆ عج عجيجا لم يسمع بأشد منه Ùما هو إلا أن صرع الجمل ØØªÙ‰ ÙØ±Øª الرجال كما يطير الجراد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø´Ø¯ÙŠØ¯Ø© الهبوب Ùˆ Ø§ØØªÙ…لت عائشة بهودجها ÙØÙ…Ù„Øª إلى دار عبد الله بن خل٠و أمر علي ع بالجمل أن ÙŠØØ±Ù‚ ثم يذرى ÙÙŠ الريØ
Ùˆ قال ع لعنه الله من دابة Ùما أشبهه بعجل بني إسرائيل ثم قرأ ÙˆÙŽ Ø§Ù†Ù’Ø¸ÙØ±Ù’ Ø¥Ùلى Ø¥ÙلهÙÙƒÙŽ الَّذÙÙŠ ظَلْتَ عَلَيْه٠عاكÙÙØ§Ù‹ Ù„ÙŽÙ†ÙØÙŽØ±Ù‘Ùقَنَّه٠ثÙمَّ لَنَنْسÙÙَنَّه٠ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙ…Ù‘Ù Ù†ÙŽØ³Ù’ÙØ§Ù‹
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 14267- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ مثل ذلكأَرْضÙÙƒÙمْ قَرÙيبَةٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَاء٠بَعÙيدَةٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ السَّمَاء٠خَÙَّتْ عÙÙ‚ÙولÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ سَÙÙهَتْ ØÙÙ„ÙومÙÙƒÙمْ ÙَأَنْتÙمْ غَرَضٌ Ù„ÙنَابÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ø£Ùكْلَةٌ لآÙÙƒÙÙ„Ù ÙˆÙŽ ÙَرÙيسَةٌ Ù„ÙØµÙŽØ§Ø¦ÙÙ„Ù
(2/226)
الغرض ما ينصب ليرمى بالسهام Ùˆ النابل ذو النبل Ùˆ الأكلة بضم الهمزة المأكول Ùˆ ÙØ±ÙŠØ³Ø© الأسد ما ÙŠÙØªØ±Ø³Ù‡. Ùˆ سÙÙ‡ Ùلان بالكسر أي صار سÙيها Ùˆ سÙÙ‡ بالضم أيضا ÙØ¥Ø°Ø§ قلت سÙÙ‡ Ùلان رأيه أو ØÙ„مه أو Ù†ÙØ³Ù‡ لم تقل إلا بالكسر لأن ÙØ¹Ù„ بالضم لا يتعدى Ùˆ قولهم سÙÙ‡ Ùلان Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ غبن رأيه Ùˆ بطر عيشه Ùˆ ألم بطنه Ùˆ رÙÙ‚ ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ رشد أمره كان الأصل Ùيه كله سÙهت Ù†ÙØ³ زيد Ùلما ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ إلى الرجل انتصب ما بعده Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ية هذا مذهب البصريين Ùˆ الكسائي من الكوÙيين. Ùˆ قال Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ لما ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ إلى الرجل خرج ما بعده Ù…ÙØ³Ø±Ø§ ليدل على أن Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ù‡Ø© Ùيه Ùˆ كان ØÙƒÙ…Ù‡ أن يكون سÙÙ‡ زيد Ù†ÙØ³Ø§ لأن Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± لا يكون إلا نكرة Ùˆ لكنه ترك على Ø¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ نصب كنصب النكرة تشبيها بها. Ùˆ يجوز عند البصريين Ùˆ الكسائي تقديم المنصوب كما يجوز ضرب غلامه زيد Ùˆ عند Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ لا يجوز تقديمه لأن Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø± لا يتقدم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 268ÙØ£Ù…اوله أرضكم قريبة من الماء بعيدة من السماء Ùقد قدمنا معنى قوله قريبة من الماء Ùˆ ذكرنا غرقها من Ø¨ØØ± ÙØ§Ø±Ø³ Ø¯ÙØ¹ØªÙŠÙ† Ùˆ مراده ع بقوله قريبة من الماء أي قريبة من الغرق بالماء Ùˆ أما بعيدة من السماء ÙØ¥Ù† أرباب علم الهيئة Ùˆ صناعة التنجيم يذكرون أن أبعد موضع ÙÙŠ الأرض عن السماء الأبلة Ùˆ ذلك مواÙÙ‚ لقوله ع. Ùˆ معنى البعد عن السماء هاهنا هو بعد تلك الأرض المخصوصة عن دائرة معدل النهار Ùˆ البقاع Ùˆ البلاد تختل٠ÙÙŠ ذلك Ùˆ قد دلت الأرصاد Ùˆ الآلات النجومية على أن أبعد موضع ÙÙŠ المعمورة عن دائرة معدل النهار هو الأبلة Ùˆ الأبلة هي قصبة البصرة. Ùˆ هذا الموضع من خصائص أمير المؤمنين ع لأنه أخبر عن أمر لا تعرÙÙ‡ العرب Ùˆ لا تهتدى إليه Ùˆ هو مخصوص بالمدققين من الØÙƒÙ…اء Ùˆ هذا من أسراره Ùˆ غرائبه البديعة
(2/227)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 15269- Ùˆ من كلام له ع Ùيما رده على المسلمين من قطائع عثمان رضي الله عنهوَ اللَّه٠لَوْ وَجَدْتÙه٠قَدْ ØªÙØ²ÙÙˆÙ‘ÙØ¬ÙŽ Ø¨ÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ„ÙÙƒÙŽ بÙه٠الْإÙمَاء٠لَرَدَدْتÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّ ÙÙÙŠ الْعَدْل٠سَعَةً ÙˆÙŽ مَنْ ضَاقَ عَلَيْه٠الْعَدْل٠Ùَالْجَوْر٠عَلَيْه٠أَضْيَقÙ
القطائع ما يقطعه الإمام بعض الرعية من أرض بيت المال ذات الخراج Ùˆ يسقط عنه خراجه Ùˆ يجعل عليه ضريبة يسيرة عوضا عن الخراج Ùˆ قد كان عثمان أقطع كثيرا من بني أمية Ùˆ غيرهم من أوليائه Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قطائع من أرض الخراج على هذه الصورة Ùˆ قد كان عمر أقطع قطائع Ùˆ لكن لأرباب الغناء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الآثار المشهورة ÙÙŠ الجهاد ÙØ¹Ù„ ذلك ثمنا عما بذلوه من مهجهم ÙÙŠ طاعة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ عثمان أقطع القطائع صلة لرØÙ…Ù‡ Ùˆ ميلا إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن غير عناء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لا أثر.
Ùˆ هذه الخطبة ذكرها الكلبي مروية مرÙوعة إلى أبي ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù† ابن عباس رضي الله عنهما أن عليا ع خطب ÙÙŠ اليوم الثاني من بيعته بالمدينة Ùقال ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان Ùˆ كل مال أعطاه من مال الله Ùهو مردود ÙÙŠ بيت المال ÙØ¥Ù† الØÙ‚ القديم لا يبطله شي Ø¡ Ùˆ لو وجدته Ùˆ د تزوج به النساء Ùˆ ÙØ±Ù‚ ÙÙŠ البلدان لرددته إلى ØØ§Ù„Ù‡ ÙØ¥Ù† ÙÙŠ العدل سعة Ùˆ من ضاق عنه الØÙ‚ ÙØ§Ù„جور عليه أضيق
(2/228)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 270Ùˆ ØªÙØ³ÙŠØ± هذا الكلام أن الوالي إذا ضاقت عليه تدبيرات أموره ÙÙŠ العدل Ùهي ÙÙŠ الجور أضيق عليه لأن الجائر ÙÙŠ مظنة أن يمنع Ùˆ يصد عن جوره. قال الكلبي ثم أمر ع بكل Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ¬Ø¯ لعثمان ÙÙŠ داره مما تقوى به على المسلمين Ùقبض Ùˆ أمر بقبض نجائكانت ÙÙŠ داره من إبل الصدقة Ùقبضت Ùˆ أمر بقبض سيÙÙ‡ Ùˆ درعه Ùˆ أمر ألا يعرض Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ¬Ø¯ له لم يقاتل به المسلمون Ùˆ بالك٠عن جميع أمواله التي وجدت ÙÙŠ داره Ùˆ ÙÙŠ غير داره Ùˆ أمر أن ترتجع الأموال التي أجاز بها عثمان ØÙŠØ« أصيبت أو أصيب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§. ÙØ¨Ù„غ ذلك عمرو بن العاص Ùˆ كان بأيلة من أرض الشام أتاها ØÙŠØ« وثب الناس على عثمان Ùنزلها Ùكتب إلى معاوية ما كنت صانعا ÙØ§ØµÙ†Ø¹ إذ قشرك ابن أبي طالب من كل مال تملكه كما تقشر عن العصا Ù„ØØ§Ù‡Ø§. Ùˆ قال الوليد بن عقبة Ùˆ هو أخو عثمان من أمه يذكر قبض علي ع نجائب عثمان Ùˆ سيÙÙ‡ Ùˆ سلاØÙ‡
بني هاشم ردوا Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ø¨Ù† أختكم Ùˆ لا تنهبوه لا تØÙ„ مناهبه بني هاشم كي٠الهوادة بيننا Ùˆ عند علي درعه Ùˆ نجائبه بني هاشم كي٠التودد منكم Ùˆ بز ابن أروى Ùيكم Ùˆ ØØ±Ø§Ø¦Ø¨Ù‡ بني هاشم إلا تردوا ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ سواء علينا قاتلاه Ùˆ سالبه بني هاشم إنا Ùˆ ما كان منكم كصدع Ø§Ù„ØµÙØ§ لا يالصدع شاعبه قتلتم أخي كيما تكونوا مكانه كما غدرت يوما بكسرى مرازبه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 271ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ عبد الله بن أبي سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب بأبيات طويلة من جملتهاÙلا تسألونا سيÙكم إن سيÙكم أضيع Ùˆ ألقاه لدى الروع ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ شبهته كسرى Ùˆ قد كان مثله شبيها بكسرى هدبه Ùˆ ضرائبهأي كان ÙƒØ§ÙØ±Ø§ كما كان كسرى ÙƒØ§ÙØ±Ø§. Ùˆ كان المنصور رØÙ…Ù‡ الله تعالى إذا أنشد هذا الشعر يقول لعن الله الوليد هو الذي ÙØ±Ù‚ بين بني عبد منا٠بهذا الشعر
(2/229)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 16272- Ùˆ من خطبة له ع لما بويع بالمدينةذÙمَّتÙÙŠ بÙمَا Ø£ÙŽÙ‚Ùول٠رَهÙينَةٌ ÙˆÙŽ أَنَا بÙه٠زَعÙيمٌ Ø¥Ùنَّ مَنْ صَرَّØÙŽØªÙ’ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨ÙŽØ±Ù عَمَّا بَيْنَ يَدَيْه٠مÙÙ†ÙŽ الْمَثÙلَات٠ØÙŽØ¬ÙŽØ²ÙŽØªÙ’ه٠التَّقْوَى عَنْ تَقَØÙ‘ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ùهَات٠أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ بَلÙيَّتَكÙمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتÙهَا يَوْمَ بَعَثَ اللَّه٠نَبÙيَّه٠وَ الَّذÙÙŠ Ø¨ÙŽØ¹ÙŽØ«ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù„ÙŽØªÙØ¨ÙŽÙ„ْبَلÙنَّ بَلْبَلَةً ÙˆÙŽ Ù„ÙŽØªÙØºÙŽØ±Ù’بَلÙنَّ غَرْبَلَةً ÙˆÙŽ Ù„ÙŽØªÙØ³ÙŽØ§Ø·Ùنَّ سَوْطَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¯Ù’ر٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَعÙودَ أَسْÙÙŽÙ„ÙÙƒÙمْ أَعْلَاكÙمْ ÙˆÙŽ أَعْلَاكÙمْ أَسْÙÙŽÙ„ÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَيَسْبÙقَنَّ سَابÙÙ‚Ùونَ كَانÙوا قَصَّرÙوا ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙŠÙÙ‚ÙŽØµÙ‘ÙØ±ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ سَبَّاقÙونَ كَانÙوا سَبَقÙوا ÙˆÙŽ اللَّه٠مَا كَتَمْت٠وَشْمَةً ÙˆÙŽ لَا ÙƒÙŽØ°ÙŽØ¨Ù’ØªÙ ÙƒÙØ°Ù’بَةً ÙˆÙŽ لَقَدْ Ù†ÙØ¨Ù‘ÙØ¦Ù’ت٠بÙهَذَا الْمَقَام٠وَ هَذَا الْيَوْم٠أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ Ø´ÙÙ…ÙØ³ÙŒ ØÙÙ…ÙÙ„ÙŽ عَلَيْهَا أَهْلÙهَا ÙˆÙŽ Ø®ÙÙ„ÙØ¹ÙŽØªÙ’ Ù„ÙØ¬ÙÙ…Ùهَا ÙَتَقَØÙ‘َمَتْ بÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ النَّار٠أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ التَّقْوَى مَطَايَا ذÙÙ„ÙÙ„ÙŒ ØÙÙ…ÙÙ„ÙŽ عَلَيْهَا أَهْلÙهَا ÙˆÙŽ Ø£ÙØ¹Ù’Ø·Ùوا أَزÙمَّتَهَا ÙَأَوْرَدَتْهÙم٠الْجَنَّةَ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŒ ÙˆÙŽ بَاطÙÙ„ÙŒ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙلّ٠أَهْلٌ ÙَلَئÙنْ Ø£ÙŽÙ…ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ø·Ùل٠لَقَدÙيماً Ùَعَلَ ÙˆÙŽ لَئÙنْ قَلَّ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù„ÙŽØ±ÙØ¨Ù‘َمَا ÙˆÙŽ لَعَلَّ ÙˆÙŽ لَقَلَّمَا أَدْبَرَ شَيْ ءٌ Ùَأَقْبَلَ قال الرضي Ùˆ أقول إن ÙÙŠ هذا الكلام الأدنى من مواقع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 273Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ما لا تبلغه مواقع Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† Ùˆ إن ØØ¸ العجب منه أكثر من ØØ¸ العجب به Ùˆ Ùيه مع Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي وصÙنا زوائد من Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© لا يقوم بها لسان Ùˆ لا يطلع ÙØ¬Ù‡Ø§ إنسان Ùˆ لا يعر٠ما أقول Ø¥ من ضرب ÙÙŠ هذه الصناعة بØÙ‚ Ùˆ جرى Ùيها على عرق ÙˆÙŽ ما يَعْقÙÙ„Ùها Ø¥Ùلَّا الْعالÙÙ…Ùونَ
(2/230)
Ùˆ من هذه Ø§Ù„Ø®Ø·Ø¨Ø©Ø´ÙØºÙÙ„ÙŽ مَن٠الْجَنَّة٠وَ النَّار٠أَمَامَه٠سَاع٠سَرÙيعٌ نَجَا ÙˆÙŽ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨ÙŒ بَطÙÙŠ ءٌ رَجَا ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ‚ÙŽØµÙ‘ÙØ±ÙŒ ÙÙÙŠ النَّار٠هَوَى الْيَمÙين٠وَ الشّÙمَال٠مَضَلَّةٌ ÙˆÙŽ الطَّرÙÙŠÙ‚Ù Ø§Ù„Ù’ÙˆÙØ³Ù’Ø·ÙŽÙ‰ Ù‡ÙÙŠÙŽ الْجَادَّة٠عَلَيْهَا بَاقÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù ÙˆÙŽ Ø¢Ø«ÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ù‘ÙØ¨Ùوَّة٠وَ Ù…Ùنْهَا مَنْÙَذ٠السّÙنَّة٠وَ Ø¥Ùلَيْهَا مَصÙÙŠØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ù‡ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽ مَن٠ادَّعَى ÙˆÙŽ خَابَ مَن٠اÙْتَرَى مَنْ أَبْدَى صَÙÙ’ØÙŽØªÙŽÙ‡Ù Ù„ÙلْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù‡ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽ عÙنْدَ جَهَلَة٠النَّاس٠وَ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَرْء٠جَهْلًا أَلَّا يَعْرÙÙÙŽ قَدْرَه٠لَا يَهْلÙك٠عَلَى التَّقْوَى سÙنْخ٠أَصْل٠وَ لَا يَظْمَأ٠عَلَيْهَا زَرْع٠قَوْم٠ÙÙŽØ§Ø³Ù’ØªÙŽØªÙØ±Ùوا ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØµÙ’Ù„ÙØÙوا ذَاتَ بَيْنÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ التَّوْبَة٠مÙنْ وَرَائÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽØÙ’مَدْ ØÙŽØ§Ù…ÙØ¯ÙŒ Ø¥Ùلَّا رَبَّه٠وَ لَا ÙŠÙŽÙ„Ùمْ لَائÙÙ…ÙŒ Ø¥Ùلَّا Ù†ÙŽÙْسَهÙ
(2/231)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 274الذمة العقد Ùˆ العهد يقول هذا الدين ÙÙŠ ذمتي كقولك ÙÙŠ عنقي Ùˆ هما كناية عن الالتزام Ùˆ الضمان Ùˆ التقلد Ùˆ الزعيم الكÙيل Ùˆ مخرج الكلام لهم مخرج الترغيب ÙÙŠ سماع ما يقوله كما يقول المهتم Ø¨Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø£Ù…Ø± لقوم لهم أنا المدرك المتقلد بصدق مأقوله لكم Ùˆ ØµØ±ØØª ÙƒØ´ÙØª Ùˆ العبر جمع عبرة Ùˆ هي الموعظة Ùˆ المثلات العقوبات Ùˆ ØØ¬Ø²Ù‡ منعه. Ùˆ قوله لتبلبلن أي لتخلطن تبلبلت الألسن أي اختلطت Ùˆ لتغربلن يجوز أن يكون من الغربال الذي يغربل به الدقيق Ùˆ يجوز أن يكون من غربلت اللØÙ… أي قطعته ÙØ¥Ù† كان الأول كان له معنيان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا الاختلاط كالتبلبل لأن غربلة الدقيق تخلط بعضه ببعض Ùˆ الثاني أن يريد بذلك أنه يستخلص Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù†ÙƒÙ… من Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ Ùˆ يتميز كما يتميز الدقيق عند الغربلة من نخالته. Ùˆ تقول ما عصيت Ùلانا وشمة أي كلمة Ùˆ ØØµØ§Ù† شموس يمنع ظهره شمس Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ به شماس Ùˆ أمر الباطل كثر. Ùˆ قوله لقديما ÙØ¹Ù„ أي لقديما ÙØ¹Ù„ الباطل ذلك Ùˆ نسب Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ إلى الباطل مجازا Ùˆ يجوز أن يكون ÙØ¹Ù„ بمعنى Ø§Ù†ÙØ¹Ù„ كقوله
قد جبر الدين الإله ÙØ¬Ø¨Ø±
أي ÙØ§Ù†Ø¬Ø¨Ø± Ùˆ السنخ الأصل Ùˆ قوله سنخ أصل كقوله
إذا ØØ§Øµ عينيه كرى النوم
Ùˆ ÙÙŠ بعض الروايات من أبدى ØµÙØØªÙ‡ للØÙ‚ هلك عند جهلة الناس
Ùˆ التأويل مختل٠Ùمراده على الرواية الأولى Ùˆ هي الصØÙŠØØ© من كاش٠الØÙ‚ مخاصما له هلك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 275Ùˆ هي كلمة جارية مجرى المثل Ùˆ مراده على الرواية الثانية من أبدى ØµÙØØªÙ‡ لنصرة الØÙ‚ غلبه أهل الجهل لأنهم العامة Ùˆ Ùيهم الكثرة Ùهلك. Ùˆ هذه الخطبة منلائل خطبه ع Ùˆ من مشهوراتها قد رواها الناس كلهم Ùˆ Ùيها زيادات ØØ°Ùها الرضي إما اختصارا أو Ø®ÙˆÙØ§ من Ø¥ÙŠØØ§Ø´ السامعين Ùˆ قد ذكرها شيخنا أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ÙÙŠ كتاب البيان Ùˆ التبيين على وجهها Ùˆ رواها عن أبي عبيدة معمر بن المثنى.
(2/232)
قال أول خطبة خطبها أمير المؤمنين علي ع بالمدينة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ØÙ…د الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على النبي ص ثم قال ألا لا يرعين مرع إلا على Ù†ÙØ³Ù‡ شغل من الجنة Ùˆ النار أمامه ساع مجتهد ينجو Ùˆ طالب يرجو Ùˆ مقصر ÙÙŠ النار ثلاثة Ùˆ اثنان ملك طار بجناØÙŠÙ‡ Ùˆ نبي أخذ الله بيده لا سادس هلك من ادعى Ùˆ ردي من اقتØÙ… اليمين Ùˆ الشمال مضلة Ùˆ الوسطى الجادة منهج عليه باقي الكتاب Ùˆ السنة Ùˆ آثار النبوة إن الله داوى هذه الأمة بدواءين السوط Ùˆ السي٠لا هوادة عند الإمام Ùيهما استتروا ÙÙŠ بيوتكم Ùˆ أصلØÙˆØ§ ذات بينكم Ùˆ التوبة من ورائكم من أبدى ØµÙØØªÙ‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 276للØÙ‚ هلك قد كانت لكم أمور ملتم Ùيها على ميلة لم تكونوا عندي Ùيها Ù…ØÙ…ودين Ùˆ لا مصيبين أما إني لو أشاء لقلت Ø¹ÙØ§ الله عما سل٠سبق الرجلان Ùˆ قام الثالث كالغراب همته بطنه ويØÙ‡ لو قص Ø¬Ù†Ø§ØØ§Ù‡ Ùˆ قطع رأسه لكان خيرا له انظروا ÙØ¥Ù† أنكرتمأنكروا Ùˆ إن Ø¹Ø±ÙØªÙ… ÙØ¢Ø²Ø±ÙˆØ§ ØÙ‚ Ùˆ باطل Ùˆ لكل أهل Ùˆ لئن أمر الباطل لقديما ÙØ¹Ù„ Ùˆ لئن قل الØÙ‚ لربما Ùˆ لعل Ùˆ قلما أدبر شي Ø¡ ÙØ£Ù‚بل Ùˆ لئن رجعت إليكم أموركم إنكم لسعداء Ùˆ إني لأخشى أن تكونوا ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© Ùˆ ما علينا إلا الاجتهاد قال شيخنا أبو عثمان رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ قال أبو عبيدة Ùˆ زاد Ùيها ÙÙŠ رواية Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع عن آبائه ع ألا إن أبرار عترتي Ùˆ أطايب أرومتي Ø£ØÙ„Ù… الناس صغارا Ùˆ أعلم الناس كبارا ألا Ùˆ إنا أهل بيت من علم الله علمنا Ùˆ بØÙƒÙ… الله ØÙƒÙ…نا Ùˆ من قول صادق سمعنا ÙØ¥Ù† تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا Ùˆ إن لم ØªÙØ¹Ù„وا يهلككم الله بأيدينا Ùˆ معنا راية الØÙ‚ من تبعها Ù„ØÙ‚ Ùˆ من تأخر عنها غرق ألا Ùˆ بنا يدرك ترة كل مؤمن Ùˆ بنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم Ùˆ بنا ÙØªØ لا بكم Ùˆ منا يختم لا بكم
(2/233)
قوله لا يرعين أي لا يبقين أرعيت عليه أي أبقيت يقول من أبقى على الناس ÙØ¥Ù†Ù…ا أبقى على Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ الهوادة الرÙÙ‚ Ùˆ Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ أصله اللين Ùˆ التهويد المشي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 277رويدا Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أسرعوا المشي ÙÙŠ الجنازة Ùˆ لا تهودوا كما تهود أهل الكتاب
Ùˆ آزرت زيدا أعنته الترة Ùˆ الوتر Ùˆ الربقة Ø§Ù„ØØ¨Ù„ يجعل ÙÙŠ عنق الشاة Ùˆ ردي هلك من الردى كقولك عمي من العمى Ùˆ شجي من الشجا. Ùˆ قوله شغل من الجنة Ùˆ النار أمامه يريد به أن من كانت هاتان الداران أمامه Ù„ÙÙŠ شغل عن أمور الدنيا إن كان رشيدا. Ùˆ قوله ساع مجتهد إلى قوله لا سادس كلام تقديره المكلÙون على خمسة أقسام ساع مجتهد Ùˆ طالب راج Ùˆ مقصر هالك ثم قال ثلاثة أي Ùهؤلاء ثلاثة أقسام Ùˆ هذا ينظر إلى قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø«Ùمَّ أَوْرَثْنَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°Ùينَ اصْطَÙَيْنا Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯Ùنا ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ ظالÙÙ…ÙŒ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ Ù…ÙÙ‚Ù’ØªÙŽØµÙØ¯ÙŒ ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ سابÙÙ‚ÙŒ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø®ÙŽÙŠÙ’Ø±Ø§ØªÙ Ø¨ÙØ¥Ùذْن٠اللَّه٠ثم ذكر القسمين الرابع Ùˆ الخامس Ùقال هما ملك طار بجناØÙŠÙ‡ Ùˆ نبي أخذ الله بيده يريد عصمة هذين النوعين من Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø«Ù… قال لا سادس أي لم يبق ÙÙŠ المكلÙين قسم سادس Ùˆ هذا يقتضي أن العصمة ليست إلا للأنبياء Ùˆ الملائكة Ùˆ لو كان الإمام يجب أن يكون معصوما لكان قسما سادسا ÙØ¥Ø°Ù† قد شهد هذا الكلام Ø¨ØµØØ© ما تقوله المعتزلة ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ اشتراط العصمة ÙÙŠ الإمامة اللهم إلا أن يجعل الإمام المعصوم داخلا ÙÙŠ القسم الأول Ùˆ هو الساعي المجتهد Ùˆ Ùيه بعد Ùˆ ضعÙ. Ùˆ قوله هلك من ادعى Ùˆ ردي من اقتØÙ… يريد هلك من ادعى Ùˆ كذب لا بد من تقدير ذلك لأن الدعوى تعم الصدق Ùˆ الكذب Ùˆ كأنه يقول هلك من ادعى الإمامة Ùˆ ردي من اقتØÙ…ها Ùˆ ولجها عن غير استØÙ‚اق لأن كلامه ع ÙÙŠ هذه الخطبة كله كنايات عن الإمامة لا عن غيرها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 278Ùˆ قوله اليمين Ùˆ الشمال مث لأن السالك الطريق المنهج Ø§Ù„Ù„Ø§ØØ¨ ناج Ùˆ العادل عنها يمينا Ùˆ شمالا معرض
(2/234)
للخطر. Ùˆ Ù†ØÙˆ هذا الكلام ما روي عن عمر أنه لما صدر عن منى ÙÙŠ السنة التي قتل Ùيها كوم كومة من Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ Ùقام عليها ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ùقال أيها الناس قد سنت لكم السنن Ùˆ ÙØ±Ø¶Øª لكم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ùˆ تركتم على Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© إلا أن تميلوا بالناس يمينا Ùˆ شمالا ثم قرأ Ø£ÙŽ لَمْ نَجْعَلْ لَه٠عَيْنَيْن٠وَ Ù„ÙØ³Ø§Ù†Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø´ÙŽÙَتَيْن٠وَ هَدَيْناه٠النَّجْدَيْن٠ثم قال إلا إنهما نجدا الخير Ùˆ الشر Ùما جعل نجد الشر Ø£ØØ¨ إليكم من نجد الخير
من كلام Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ زياد نسجا Ùيه على منوال كلام علي
Ùˆ قوله إن الله داوى هذه الأمة بدواءين كلام شري٠و على منواله نسج Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ زياد كلامهما المذكور Ùيه السوط Ùˆ السي٠Ùمن ذلك قول Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ من أعياه داؤه ÙØ¹Ù„ÙŠ دواؤه Ùˆ من استبطأ أجله ÙØ¹Ù„ÙŠ أن أعجله Ùˆ من استثقل رأسه وضعت عنه ثقله Ùˆ من استطال ماضي عمره قصرت عليه باقيه إن للشيطان Ø·ÙŠÙØ§ Ùˆ إن للسلطان Ø³ÙŠÙØ§ Ùمن سقمت سريرته ØµØØª عقوبته Ùˆ من وضعه ذنبه Ø±ÙØ¹Ù‡ صلبه Ùˆ من لم تسعه العاÙية لم تضق عنه الهلكة Ùˆ من سبقته بادرة Ùمه سبق بدنه سÙÙƒ دمه إني لأنذر ثم لا أنظر Ùˆ Ø£ØØ°Ø± ثم لا أعذر Ùˆ أتوعد ثم لا Ø£ØºÙØ± إنما Ø£ÙØ³Ø¯ÙƒÙ… ترقيق ولاتكم Ùˆ من استرخى لببه ساء أدبه إن Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ العزم سلباني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 279سوطي Ùˆ جعلا سوطي سيÙÙŠ Ùقائمه ÙÙŠ يدي Ùˆ نجاده ÙÙŠ عنقي Ùˆ ذبابه قلادة لمن عصاني Ùˆ الله لا آمر Ø£ØØ¯Ø§ أن يخرج من باب من أبواب المسجد Ùيخرج من الباب الذي يليه إلا ضربت عنقه. Ùˆ من ذلك قول زياد ما هو زجر بالقول ثم ضرب بالسوط ثم الثالثة التي لا شوى لها Ùلا يكونن لسان Ø£ØØ¯ÙƒÙ… Ø´ÙØ±Ø© تجري على أوداجه Ùˆ ليعلم إذا خلا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ أني قد ØÙ…لت سيÙÙŠ بيده ÙØ¥Ù† شهره لم أغمده Ùˆ إن أغمده لم أشهره
(2/235)
Ùˆ قوله ع كالغراب يعني Ø§Ù„ØØ±Øµ Ùˆ الجشع Ùˆ الغراب يقع على Ø§Ù„Ø¬ÙŠÙØ© Ùˆ يقع على التمرة Ùˆ يقع على Ø§Ù„ØØ¨Ø© Ùˆ ÙÙŠ الأمثال أجشع من غراب Ùˆ Ø£ØØ±Øµ من غراب. Ùˆ قوله ويØÙ‡ لو قص يريد لو كان قتل أو مات قبل أن يتلبس Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لكان خيرا له من أن يعيش Ùˆ يدخل Ùيها ثم قال لهم Ø£Ùكروا Ùيما قد قلت ÙØ¥Ù† كان منكرا ÙØ£Ù†ÙƒØ±ÙˆÙ‡ Ùˆ إن كان ØÙ‚ا ÙØ£Ø¹ÙŠÙ†ÙˆØ§ عليه. Ùˆ قوله استتروا ÙÙŠ بيوتكم نهي لهم عن العصبية Ùˆ الاجتماع Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ²Ø¨ Ùقد كان قوم بعد قتل عثمان تكلموا ÙÙŠ قتله من شيعة بني أمية بالمدينة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 280Ùˆ أما قوله قد كانت أمور لم تكونوا عن Ùيها Ù…ØÙ…ودين Ùمراده أمر عثمان Ùˆ تقديمه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عليه Ùˆ من الناس من ÙŠØÙ…Ù„ ذلك على Ø®Ù„Ø§ÙØ© الشيخين أيضا Ùˆ يبعد عندي أن يكون أراده لأن المدة قد كانت طالت Ùˆ لم يبق من يعاتبه ليقول قد كانت أمور لم تكونوا عندي Ùيها Ù…ØÙ…ودين ÙØ¥Ù† هذا الكلام يشعر بمعاتبة قوم على أمر كان أنكره منهم Ùˆ أما بيعة عثمان ثم ما جرى بينه Ùˆ بين عثمان من منازعات طويلة Ùˆ غضب تارة Ùˆ ØµÙ„Ø Ø£Ø®Ø±Ù‰ Ùˆ مراسلات خشنة Ùˆ Ù„Ø·ÙŠÙØ© Ùˆ كون الناس بالمدينة كانوا ØØ²Ø¨ÙŠÙ† Ùˆ ÙØ¦ØªÙŠÙ† Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا معه ع Ùˆ الأخرى مع عثمان ÙØ¥Ù† صر٠الكلام إلى ما قلناه بهذا الاعتبار أليق. Ùˆ لسنا نمنع من أن يكون ÙÙŠ كلامه ع الكثير من التوجد Ùˆ التألم Ù„ØµØ±Ù Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول ص عنه Ùˆ إنما كلامنا الآن ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Øª التي ÙÙŠ هذه الخطبة على أن قوله ع سبق الرجلان Ùˆ الاقتصار على ذلك Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙÙŠ Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙÙ‡ عنهما. Ùˆ أما قوله ØÙ‚ Ùˆ باطل إلى آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùمعناه كل أمر Ùهو إما ØÙ‚ Ùˆ إما باطل Ùˆ لكل ÙˆØ§ØØ¯ من هذين أهل Ùˆ ما زال أهل الباطل أكثر من أهل الØÙ‚ Ùˆ لئن كان الØÙ‚ قليلا لربما كثر Ùˆ لعله ينتصر أهله. ثم قال على سبيل التضجر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ قلما أدبر شي Ø¡ ÙØ£Ù‚بل استبعد ع أن تعود دولة قوم بعد زوالها عنهم Ùˆ إلى هذا المعنى ذهب الشاعر ÙŠ قوله
(2/236)
Ùˆ قالوا يعود الماء ÙÙŠ النهر بعد ما ذوي نبت جنبيه Ùˆ ج٠المشارع Ùقلت إلى أن يرجع النهر جاريا Ùˆ يعشب جنباه تموت Ø§Ù„Ø¶ÙØ§Ø¯Ø¹ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 281 ثم قال Ùˆ لئن رجعت عليكم أموركم أي إن ساعدني الوقت Ùˆ تمكنت من أن Ø£ØÙƒÙ… Ùيكم بØÙƒÙ… الله تعالى Ùˆ رسوله Ùˆ عادت إليكم أيام شبيهة بأيام رسول الله ص Ùˆ سيرة مماثلة لسيرته ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إنكم لسعداء. ثم قال Ùˆ إني لأخشى أن تكونوا ÙÙŠ ÙØªØ±Ø©Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© هي الأزمنة التي بين الأنبياء إذا انقطعت الرسل Ùيها ÙƒØ§Ù„ÙØªØ±Ø© التي بين عيسى ع Ùˆ Ù…ØÙ…د ص لأنه لم يكن بينهما نبي بخلا٠المدة التي كانت بين موسى Ùˆ عيسى ع لأنه بعث Ùيها أنبياء كثيرون Ùيقول ع إني لأخشى ألا أتمكن من الØÙƒÙ… بكتاب الله تعالى Ùيكم ÙØªÙƒÙˆÙ†ÙˆØ§ كالأمم الذين ÙÙŠ أزمنة Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© لا يرجعون إلى نبي يشاÙههم بالشرائع Ùˆ الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ كأنه ع قد كان يعلم أن الأمر سيضطرب عليه. ثم قال Ùˆ ما علينا إلا الاجتهاد يقول أنا أعمل ما يجب علي من الاجتهاد ÙÙŠ القيام بالشريعة Ùˆ عزل ولاة السوء Ùˆ أمراء Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ عن المسلمين ÙØ¥Ù† تم ما أريده ÙØ°Ø§Ùƒ Ùˆ إلا كنت قد أعذرت. Ùˆ أما التتمة المروية عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع ÙÙˆØ§Ø¶ØØ© Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùˆ قوله ÙÙŠ آخرها Ùˆ بنا تختم لا بكم إشارة إلى المهدي الذي يظهر ÙÙŠ آخر الزمان Ùˆ أكثر Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† على أنه من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المعتزلة لا ينكرونه Ùˆ قد صرØÙˆØ§ بذكره ÙÙŠ كتبهم Ùˆ اعتر٠به شيوخهم إلا أنه عندنا لم يخلق بعد Ùˆ سيخلق. Ùˆ إلى هذا المذهب يذهب Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أيضا.
Ùˆ روى قاضي القضاة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 282رØÙ…Ù‡ الله تعالى عن كاÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø© أبي القاسم إسماعيل بن عباد رØÙ…Ù‡ الله بإسناد متصل بعلي ع أنه ذكر المهدي Ùˆ قال إنه من ولد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùˆ ذكر ØÙ„يته Ùقال رجل أجلى الجبين أقنى الأن٠ضخم البطن أزيل Ø§Ù„ÙØ®Ø°ÙŠÙ† أبلج Ø§Ù„Ø«Ù†Ø§ÙŠØ¨ÙØ®Ø°Ù‡ اليمنى شامة
Ùˆ ذكر هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بعينه عبد الله بن قتيبة ÙÙŠ كتاب غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«
(2/237)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 17283- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ ØµÙØ© من يتصدى للØÙƒÙ… بين الأمة Ùˆ ليس لذلك بأهلإÙنَّ أَبْغَضَ الْخَلَائÙق٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠تَعَالَى رَجÙلَان٠رَجÙÙ„ÙŒ وَكَلَه٠اللَّه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ø¬ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŒ عَنْ قَصْد٠السَّبÙيل٠مَشْغÙÙˆÙÙŒ بÙÙƒÙŽÙ„ÙŽØ§Ù…Ù Ø¨ÙØ¯Ù’عَة٠وَ Ø¯ÙØ¹ÙŽØ§Ø¡Ù ضَلَالَة٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ ÙÙØªÙ’نَةٌ Ù„Ùمَن٠اÙْتَتَنَ بÙه٠ضَالٌّ عَنْ Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ مَنْ كَانَ Ù‚ÙŽØ¨Ù’Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØ¶Ùلٌّ Ù„Ùمَن٠اقْتَدَى بÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠÙŽØ§ØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَعْدَ ÙˆÙŽÙَاتÙÙ‡Ù ØÙŽÙ…َّالٌ خَطَايَا غَيْرÙه٠رَهْنٌ Ø¨ÙØ®ÙŽØ·ÙيئَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَجÙÙ„ÙŒ Ù‚ÙŽÙ…ÙŽØ´ÙŽ جَهْلًا Ù…ÙÙˆØ¶ÙØ¹ÙŒ ÙÙÙŠ جÙهَّال٠الْأÙمَّة٠عَاد٠ÙÙÙŠ أَغْبَاش٠الْÙÙØªÙ’نَة٠عَم٠بÙمَا ÙÙÙŠ Ø¹ÙŽÙ‚Ù’Ø¯Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯Ù’نَة٠قَدْ سَمَّاه٠أَشْبَاه٠النَّاس٠عَالÙماً ÙˆÙŽ لَيْسَ بÙه٠بَكَّرَ Ùَاسْتَكْثَرَ Ù…Ùنْ جَمْع٠مَا قَلَّ Ù…Ùنْه٠خَيْرٌ Ù…Ùمَّا ÙƒÙŽØ«ÙØ±ÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ ارْتَوَى Ù…Ùنْ آجÙÙ†Ù ÙˆÙŽ اكْتَنَزَ Ù…Ùنْ غَيْر٠طَائÙل٠جَلَسَ بَيْنَ النَّاس٠قَاضÙياً ضَامÙناً Ù„ÙØªÙŽØ®Ù’Ù„Ùيص٠مَا الْتَبَسَ عَلَى غَيْرÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنْ نَزَلَتْ بÙÙ‡Ù Ø¥ÙØÙ’Ø¯ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’هَمَات٠هَيَّأَ لَهَا ØÙŽØ´Ù’واً رَثًّا Ù…Ùنْ رَأْيÙÙ‡Ù Ø«Ùمَّ قَطَعَ بÙÙ‡Ù ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ù…Ùنْ Ù„ÙŽØ¨Ù’Ø³Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ùهَات٠ÙÙÙŠ Ù…ÙØ«Ù’ل٠نَسْج٠الْعَنْكَبÙوت٠لَا يَدْرÙÙŠ أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ ÙÙŽØ¥Ùنْ أَصَابَ خَاÙÙŽ أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ قَدْ أَخْطَأَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ أَخْطَأَ رَجَا أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ قَدْ أَصَابَ جَاهÙÙ„ÙŒ خَبَّاط٠جَهَالَات٠عَاش٠رَكَّاب٠عَشَوَات٠لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعÙÙ„Ù’Ù…Ù Ø¨ÙØ¶ÙØ±Ù’Ø³Ù Ù‚ÙŽØ§Ø·ÙØ¹Ù ÙŠÙØ°Ù’رÙÙŠ الرّÙÙˆÙŽØ§ÙŠÙŽØ§ØªÙ Ø¥ÙØ°Ù’رَاءَ الرّÙÙŠØÙ الْهَشÙيمَ لَا Ù…ÙŽÙ„ÙÙŠ ءٌ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ¥Ùصْدَار٠مَا وَرَدَ عَلَيه٠وَ لَا Ù‡ÙÙˆÙŽ أَهْلٌ Ù„Ùمَا ÙÙÙˆÙ‘ÙØ¶ÙŽ Ø¥Ùلَيْه٠لَا ÙŠÙŽØÙ’سَب٠الْعÙلْمَ ÙÙÙŠ شَيْ ء٠مÙمَّا أَنْكَرَه٠وَ لَا يَرَى أَنَّ Ù…Ùنْ وَرَاء٠مَا بَلَغَ مَذْهَباً Ù„ÙØºÙŽÙŠÙ’رÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ أَظْلَمَ عَلَيْه٠أَمْرٌ اكْتَتَمَ بÙÙ‡Ù Ù„Ùمَا
(2/238)
يَعْلَم٠مÙنْ جَهْل٠نَÙْسÙÙ‡Ù ØªÙŽØµÙ’Ø±ÙØ®Ù Ùنْ جَوْر٠قَضَائÙه٠الدّÙمَاء٠وَ تَعَجّ٠مÙÙ†Ù’Ù‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 284الْمَوَارÙيث٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠مÙنْ مَعْشَر٠يَعÙيشÙونَ جÙهَّالًا ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ…ÙوتÙونَ ضÙلَّالًا لَيْسَ ÙÙيهÙمْ سÙلْعَةٌ أَبْوَر٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ تÙÙ„ÙÙŠÙŽ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ تÙلَاوَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا سْعَةٌ أَنْÙَق٠بَيْعاً ÙˆÙŽ لَا أَغْلَى ثَمَناً Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ ØÙرّÙÙÙŽ عَنْ Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØ¹ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا عÙنْدَهÙمْ أَنْكَر٠مÙÙ†ÙŽ الْمَعْرÙÙˆÙÙ ÙˆÙŽ لَا أَعْرَÙÙ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙنْكَرÙ
وكله إلى Ù†ÙØ³Ù‡ تركه Ùˆ Ù†ÙØ³Ù‡ وكلته وكلا Ùˆ وكولا Ùˆ الجائر الضال العادل عن الطريق Ùˆ قمش جهلا جمعه Ùˆ موضع مسرع أوضع البعير أسرع Ùˆ أوضعه راكبه Ùهو موضع به أي أسرع به. Ùˆ أغباش Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ظلمها Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© غبش Ùˆ أغباش الليل بقايا ظلمته
Ùˆ منه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùˆ النساء Ù…ØªÙ„ÙØ¹Ø§Øª بمروطهن ما يعرÙÙ† من الغبش
(2/239)
Ùˆ الماء الآجن Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ Ùˆ أكثر كقولك استكثر Ùˆ يروى اكتنز أي اتخذ العلم كنزا. Ùˆ التخليص التبيين Ùˆ هو Ùˆ التلخيص متقاربان Ùˆ لعلهما شي Ø¡ ÙˆØ§ØØ¯ من المقلوب. Ùˆ المبهمات المشكلات Ùˆ إنما قيل لها مبهمة لأنها أبهمت عن البيان كأنها أصمتت Ùلم يجعل عليها دليل Ùˆ لا إليها سبل أو جعل عليها دليل Ùˆ إليها سبيل إلا أنه متعسر مستصعب Ùˆ لهذا قيل لما لا ينطق من الØÙŠÙˆØ§Ù† بهيمة Ùˆ قيل للمصمت اللون الذي لا شية Ùيه بهيم. Ùˆ قوله ØØ´ÙˆØ§ رثا كلام مخرجه الذم Ùˆ الرث الخلق ضد الجديد. Ùˆ قوله ØØ´ÙˆØ§ يعني كثيرا لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùيه Ùˆ عاش خابط ÙÙŠ ظلام Ùˆ قوله لم يعض يريد أنه لم يتقن Ùˆ لم ÙŠØÙƒÙ… الأمور Ùيكون بمنزلة من يعض بالناجذ Ùˆ هو آخر الأضراس Ùˆ إنما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 285يطلع إذا استØÙƒÙ…ت شبيبة الإنسان Ùˆ اشتدت مرته Ùˆ لذلك يدعوه العوام ضرس الØÙ„Ù… كأن الØÙ„Ù… يأتي مع طلوعه Ùˆ يذهب نزق الصبا Ùˆ يقولون رجل منجذ أيجرب Ù…ØÙƒÙ… كأنه قد عض على ناجذه Ùˆ كمل عقله. Ùˆ قوله يذري الروايات هكذا أكثر النسخ Ùˆ أكثر الروايات يذري من أذرى رباعيا Ùˆ قد أوضØÙ‡ قوله إذراء Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙŠÙ‚Ø§Ù„ طعنه ÙØ£Ø°Ø±Ø§Ù‡ أي ألقاه Ùˆ أذريت Ø§Ù„ØØ¨ للزرع أي ألقيته Ùكأنه يقول يلقي الروايات كما يلقي الإنسان الشي Ø¡ على الأر Ùˆ الأجود Ø§Ù„Ø£ØµØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙŠØ© الأخرى يذرو الروايات ذرو Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‡Ø´ÙŠÙ… Ùˆ هكذا ذكر ابن قتيبة ÙÙŠ غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لما ذكر هذه الخطبة عن أمير المؤمنين ع قال تعالى ÙَأَصْبَØÙŽ Ù‡ÙŽØ´Ùيماً تَذْرÙوه٠الرّÙياØÙ Ùˆ الهشيم ما يبس من النبت Ùˆ ØªÙØªØª. قوله لا ملي Ø¡ أي لا قيم به Ùˆ Ùلان غن ملي Ø¡ أي ثقة بين الملأ Ùˆ الملاء بالمد Ùˆ ÙÙŠ كتاب ابن قتيبة تتمة هذا الكلام Ùˆ لا أهل لما قرظ به قال أي ليس بمستØÙ‚ Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø¨Ù‡ Ùˆ الذي رواه ابن قتيبة من تمام كلام أمير المؤمنين ع هو الصØÙŠØ الجيد لأنه ÙŠØ³ØªÙ‚Ø¨Ø ÙÙŠ العربية أن تقول لا زيد قائم ØØªÙ‰ تقول Ùˆ لا مرو أو تقول Ùˆ لا قاعد Ùقوله ع لا ملي Ø¡ أي لا هو ملي Ø¡ Ùˆ هذا يستدعي لا
(2/240)
ثانية Ùˆ لا ÙŠØØ³Ù† الاقتصار على الأولى. Ùˆ قوله ع اكتتم به أي كتمه Ùˆ ستره Ùˆ قوله تصرخ منه Ùˆ تعج العج Ø±ÙØ¹ الصوت Ùˆ هذا من باب الاستعارة. Ùˆ ÙÙŠ كثير من النسخ إلى الله أشكو Ùمن روى ذلك وق٠على مواريث Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 286Ùˆ من روى الرواية الأولى وق٠على قوله إلى الله Ùˆ يكون قوله من معشر من تمام ØµÙØ§Øª ذلك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أي هو من معشر ØµÙØªÙ‡Ù… كذا. Ùˆ أبور Ø£ÙØ¹Ù„ من البور Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ بار الشي Ø¡ أي ÙØ³Ø¯ Ùˆ بارت السلعة أي كسدت Ùˆ لم تنÙÙ‚ Ùˆ هو المراد هاهنا Ùˆ Ø£ØµÙ„Ù‡ÙØ³Ø§Ø¯ أيضا. إن قيل بينوا Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الرجلين اللذين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا وكله الله إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ الآخر رجل قمش جهلا ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا ÙÙŠ الظاهر ÙˆØ§ØØ¯. قيل أما الرجل الأول Ùهو الضال ÙÙŠ أصول العقائد كالمشبه Ùˆ المجبر Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ا Ø£ لا تراه كي٠قال مشغو٠بكلام بدعة Ùˆ دعاء ضلالة Ùˆ هذا يشعر بما قلناه من أن مراده به المتكلم ÙÙŠ أصول الدين Ùˆ هو ضال عن الØÙ‚ Ùˆ لهذا قال إنه ÙØªÙ†Ø© لمن Ø§ÙØªØªÙ† به ضال عن هدى من قبله مضل لمن يجي Ø¡ بعده Ùˆ أما الرجل الثاني Ùهو المتÙقه ÙÙŠ ÙØ±ÙˆØ¹ الشرعيات Ùˆ ليس بأهل لذلك ÙƒÙقهاء السوء Ø£ لا تراه كي٠يقول جلس بين الناس قاضيا. Ùˆ قال أيض تصرخ من جور قضائه الدماء Ùˆ تعج منه المواريث ÙØ¥Ù† قيل ما معنى قوله ÙÙŠ الرجل الأول رهن بخطيئته قيل لأنه إن كان ضالا ÙÙŠ دعوته مضلا لمن اتبعه Ùقد ØÙ…Ù„ خطاياه Ùˆ خطايا غيره Ùهو رهن بالخطيئتين معا Ùˆ هذا مثل قوله تعالى ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙŠÙŽØÙ’Ù…ÙÙ„Ùنَّ أَثْقالَهÙمْ ÙˆÙŽ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالÙÙ‡Ùمْ. إن قيل ما معنى قوله عم بما ÙÙŠ عقد الهدنة قيل الهدنة أصلها ÙÙŠ اللغة السكون يقال هدن إذا سكن Ùˆ معنى الكلام أنه لا يعر٠ما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© من الشر Ùˆ لا ما ÙÙŠ السكون Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØ© من الخير.
(2/241)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 287Ùˆ يروى بما ÙÙŠ غيب الهدنة أي ÙÙŠ طيها Ùˆ ÙÙŠ ضمنها Ùˆ يروى غار ÙÙŠ أغباش Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© أي غاÙÙ„ ذو غرة. Ùˆ روي من جمع بالتنوين ÙØªÙƒÙˆÙ† ما على هذا اسما موصولا Ùˆ هي Ùˆ صلتها ÙÙŠ موضع جر لأنها ØµÙØ© جمع Ùˆ من لم يرو التنوين ÙÙŠ جمع ØØ°Ù الموصو٠تقديرهن جمع شي Ø¡ ما قل منه خير مما كثر ÙØªÙƒÙˆÙ† ما مصدرية Ùˆ تقدير الكلام قلته خير من كثرته Ùˆ يكون موضع ذلك جرا أيضا Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 18288- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ ذم اختلا٠العلماء ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§ØªÙŽØ±Ùد٠عَلَى Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙ‡Ùم٠الْقَضÙيَّة٠ÙÙÙŠ ØÙكْم٠مÙÙ†ÙŽ الْأَØÙ’كَام٠ÙÙŽÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙÙ…Ù ÙÙيهَا Ø¨ÙØ±ÙŽØ£Ù’ÙŠÙÙ‡Ù Ø«Ùمَّ ØªÙŽØ±ÙØ¯Ù تÙلْكَ الْقَضÙÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ¹ÙŽÙŠÙ’Ù†Ùهَا عَلَى غَيْرÙÙ‡Ù ÙÙŽÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙÙ…Ù ÙÙيهَا Ø¨ÙØ®ÙلَاÙ٠قَوْلÙÙ‡Ù Ø«Ùمَّ ÙŠÙŽØ¬Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¶ÙŽØ§Ø©Ù Ø¨ÙØ°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ عÙنْدَ الْإÙمَام٠الَّذÙÙŠ اسْتَقْضَاهÙمْ ÙÙŽÙŠÙØµÙŽÙˆÙ‘ÙØ¨Ù آرَاءَهÙمْ جَمÙيعاً ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙÙ‡Ùمْ وَاØÙدٌ ÙˆÙŽ نَبÙيّÙÙ‡Ùمْ وَاØÙدٌ ÙˆÙŽ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ùمْ وَاØÙدٌ Ø£ÙŽ ÙَأَمَرَهÙم٠اللَّه٠تَعَالَى Ø¨ÙØ§Ù„ÙØ§Ø®Ù’تÙلَاÙÙ ÙَأَطَاعÙوه٠أَمْ نَهَاهÙمْ عَنْه٠Ùَعَصَوْه٠أَمْ أَنْزَلَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù دÙيناً Ù†ÙŽØ§Ù‚ÙØµØ§Ù‹ Ùَاسْتَعَانَ بÙÙ‡Ùمْ عَلَى Ø¥ÙØªÙ’مَامÙه٠أَمْ كَانÙوا Ø´ÙØ±ÙŽÙƒÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ أَنْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا ÙˆÙŽ عَلَيْه٠أَنْ يَرْضَى أَمْ أَنْزَلَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù دÙيناً تَامّاً Ùَقَصَّرَ الرَّسÙول٠ص عَنْ تَبْلÙيغÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَدَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠ما Ùَرَّطْنا ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù Ù…Ùنْ شَيْ ء٠وَ ÙÙÙŠÙ‡Ù ØªÙØ¨Ù’يَان٠كÙلّ٠شَيْ ء٠وَ ذَكَرَ أَنَّ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ ÙŠÙØµÙŽØ¯Ù‘Ùق٠بَعْضÙه٠بَعْضاً ÙˆÙŽ أَنَّه٠لَا اخْتÙلَاÙÙŽ ÙÙيه٠Ùَقَالَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَوْ كانَ Ù…Ùنْ عÙنْد٠غَيْر٠اللَّه٠لَوَجَدÙوا ÙÙيه٠اخْتÙÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ ÙƒÙŽØ«Ùيراً ÙˆÙŽ نَّ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آنَ Ø¸ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ùه٠أَنÙيقٌ ÙˆÙŽ بَاطÙÙ†Ùه٠عَمÙيقٌ لَا تَÙْنَى Ø¹ÙŽØ¬ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا تَنْقَضÙÙŠ ØºÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا تÙكْشَÙÙ
(2/242)
الظّÙÙ„Ùمَات٠إÙلَّا بÙÙ‡Ù
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 289الأنيق المعجب Ùˆ آنقني الشي Ø¡ أي أعجبني يقول لا ينبغي أن ÙŠØÙ…Ù„ جميع ما ÙÙŠ الكتاب العزيز على ظاهره Ùكم من ظاهر Ùيه غير مراد بل المراد به أمر آخر باطن Ùˆ المراد الرد على أهل الاجتهاد ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… الشرعية Ùˆ Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ قول من قال كل مجتهصيب Ùˆ تلخيص Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ من خمسة أوجه الأول أنه لما كان الإله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ الرسول ص ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ الكتاب ÙˆØ§ØØ¯Ø§ وجب أن يكون الØÙƒÙ… ÙÙŠ الواقعة ÙˆØ§ØØ¯Ø§ كالملك الذي يرسل إلى رعيته رسولا بكتاب يأمرهم Ùيه بأوامر يقتضيها ملكه Ùˆ إمرته ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يجوز أن تتناقض أوامره Ùˆ لو تناقضت لنسب إلى السÙÙ‡ Ùˆ الجهل. الثاني لا يخلو الاختلا٠الذي ذهب إليه المجتهدون إما أن يكون مأمورا به أو منهيا عنه Ùˆ الأول باطل لأنه ليس ÙÙŠ الكتاب Ùˆ السنة ما يمكن الخصم أن يتعلق به ÙÙŠ كون الاختلا٠مأمورا به Ùˆ الثاني ØÙ‚ Ùˆ يلزم منه ØªØØ±ÙŠÙ… الاختلاÙ. الثالث إما أن يكون دين الإسلام ناقصا أو تاما ÙØ¥Ù† كان الأول كان الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قد استعان بالمكلÙين على إتمام شريعة ناقصة أرسل بها رسوله إما استعانة على سبيل النيابة عنه أو على سبيل المشاركة له Ùˆ كلاهما ÙƒÙØ± Ùˆ إن كان الثاني ÙØ¥Ù…ا أن يكون الله تعالى أنزل الشرع تاما Ùقصر الرسول عن تبليغه أو يكون الرسول قد أبلغه على تمامه Ùˆ كماله ÙØ¥Ù† كان الأول Ùهو ÙƒÙØ± أيضا Ùˆ إن كان الثاني Ùقد بطل الاجتهاد لأن الاجتهاد إنما يكون Ùيما لم يتبين ÙØ£Ù…ا ما قد بين Ùلا مجال للاجتهاد Ùيه. الرابع الاستدلال بقوله تعالى ما Ùَرَّطْنا ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù Ù…Ùنْ شَيْ ء٠وقوله ØªÙØ¨Ù’ياناً Ù„ÙÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠و قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لا رَطْب٠وَ لا ÙŠØ§Ø¨ÙØ³Ù Ø¥Ùلَّا ÙÙÙŠ ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 290Ù…ÙØ¨Ùين٠Ùهذه الآيات دالة على اشتمال الكتاب العزيز على جميع الأØÙƒØ§Ù… Ùكل ما ليس ÙÙŠ الكتاب وجب ألا يكون ÙÙŠ الشرع. الخامس قوله تعالى ÙˆÙŽ لَوانَ Ù…Ùنْ عÙنْد٠غَيْر٠اللَّه٠لَوَجَدÙوا
(2/243)
ÙÙيه٠اخْتÙÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ ÙƒÙŽØ«Ùيراً ÙØ¬Ø¹Ù„ الاختلا٠دليلا على أنه ليس من عند الله لكنه من عند الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بالأدلة القاطعة الدالة على ØµØØ© النبوة Ùوجب ألا يكون Ùيه اختلاÙ. Ùˆ اعلم أن هذه الوجوه هي التي يتعلق بها الإمامية Ùˆ Ù†ÙØ§Ù‡ القياس Ùˆ الاجتهاد ÙÙŠ الشرعيات Ùˆ قد تكلم عليها Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ كتبهم Ùˆ قالوا إن أمير المؤمنين ع كان يجتهد Ùˆ يقيس Ùˆ ادعوا إجماع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على ØµØØ© الاجتهاد Ùˆ القياس Ùˆ Ø¯ÙØ¹ÙˆØ§ ØµØØ© هذا الكلام المنسوب ÙÙŠ هذا الكتاب إلى أمير المؤمنين ع Ùˆ قالوا إنه من رواية الإمامية Ùˆ هو معارض بما ترويه الزيدية عنه Ùˆ عن أبنائه ع ÙÙŠ ØµØØ© القياس Ùˆ الاجتهاد Ùˆ مخالطة الزيدية لأئمة أهل البيت ع كمخالطة الإمامية لهم Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… بأقوالهم Ùˆ Ø£ØÙˆØ§Ù„هم Ùˆ مذاهبهم ÙƒÙ…Ø¹Ø±ÙØ© الإمامية لا ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„ÙØ¦ØªÙŠÙ† ÙÙŠ ذلك Ùˆ الزيدية قاطبة جاروديتها Ùˆ صالØÙŠØªÙ‡Ø§ تقول بالقياس Ùˆ الاجتهاد Ùˆ ينقلون ÙÙŠ ذلك نصوصا عن أهل البيت ع Ùˆ إذا تعارضت الروايتان تساقطتا Ùˆ عدنا إلى الأدلة المذكورة ÙÙŠ هذه المسألة Ùˆ قد تكلمت ÙÙŠ اعتبار الذريعة للمرتضى على Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ù‡ ÙÙŠ إبطال القياس Ùˆ الاجتهاد بما ليس هذا موضع ذكره
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 19291- Ùˆ من كلام له ع قاله للأشعث بن قيسو هو على منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يخطب Ùمضى ÙÙŠ بعض كلامه شي Ø¡ اعترضه الأشعث Ùيه Ùقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك ÙØ®Ùض إليه بصره ع ثم قال ÙˆÙŽ مَا ÙŠÙØ¯Ù’رÙيكَ مَا عَلَيَّ Ù…Ùمَّا Ù„ÙÙŠ عَلَيْكَ لَعْنَة٠اللَّه٠وَ لَعْنَة٠اللَّاعÙÙ†Ùينَ ØÙŽØ§Ø¦ÙÙƒÙŒ ابْن٠ØÙŽØ§Ø¦ÙÙƒÙ Ù…ÙنَاÙÙÙ‚ÙŒ ابْن٠كَاÙÙØ±Ù ÙˆÙŽ اللَّه٠لَقَدْ أَسَرَكَ الْكÙÙْر٠مَرَّةً ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’Ù„ÙŽØ§Ù…Ù Ø£ÙØ®Ù’رَى Ùَمَا Ùَدَاكَ Ù…Ùنْ وَاØÙدَة٠مÙنْهÙمَا مَالÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَا ØÙŽØ³ÙŽØ¨ÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ امْرَأً دَلَّ عَلَى قَوْمÙه٠السَّيْÙÙŽ ÙˆÙŽ سَاقَ Ø¥ÙلَيْهÙم٠الْØÙŽØªÙ’ÙÙŽ Ù„ÙŽØÙŽØ±Ùيٌّ أَنْ ÙŠÙŽÙ…Ù’Ù‚ÙØªÙŽÙ‡Ù الْأَقْرَب٠وَ لَا يَأْمَنَه٠الْأَبْعَدÙ
(2/244)
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله يريد ع أنه أسر ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ± مرة Ùˆ ÙÙŠ الإسلام مرة. Ùˆ أما قوله ع دل على قومه Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ به ØØ¯ÙŠØ«Ø§ كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة غر Ùيه قومه Ùˆ مكر بهم ØØªÙ‰ أوقع بهم خالد Ùˆ كان قومه بعد ذلك يسمونه عر٠النار Ùˆ هو اسم للغادر عندهم
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 292Ø®ÙØ¶ إليه بصره طأطأه Ùˆ قوله Ùما ÙØ¯Ø§Ùƒ لا يريد به Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ الØÙ‚يقي ÙØ¥Ù† الأشعث ÙØ¯ÙŠ ÙÙŠ الجاهلية Ø¨ÙØ¯Ø§Ø¡ يضرب به المثل Ùقال أغلى ÙØ¯Ø§Ø¡ من الأشعث Ùˆ سنذكره Ùˆ إنما يريد ما Ø¯ÙØ¹ عنك الأسر مالك Ùˆ لا ØØ³Ø¨Ùƒ Ùˆ يمقته يبغضه Ùˆ المقت البغضالأشعث بن قيس Ùˆ نسبه Ùˆ بعض أخباره
اسم الأشعث معديكرب Ùˆ أبوه قيس الأشج سمي الأشج لأنه شج ÙÙŠ بعض ØØ±ÙˆØ¨Ù‡Ù… ابن معديكرب بن معاوية بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عبد العزى بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن معاوية بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة بن عÙير بن عدي بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن مرة بن أدد. Ùˆ أم الأشعث كبشة بنت يزيد بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن يزيد بن إمرئ القيس بن عمرو المقصور الملك. كان الأشعث أبدا أشعث الرأس ÙØ³Ù…ÙŠ الأشعث Ùˆ غلب عليه ØØªÙ‰ نسي اسمه Ùˆ لعبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ØÙ…د بن الأشعث يقول أعشى همدان
يا ابن الأشج قريع كندة لا أبالي Ùيك عتبا
(2/245)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 293أنت الرئيس ابن الرئيس Ùˆ أنت أعلى الناس كعبو تزوج رسول الله ص قتيلة أخت الأشعث ÙØªÙˆÙÙŠ قبل أن تصل إليه. ÙØ£Ù…ا الأسر الذي أشار أمير المؤمنين ع إليه ÙÙŠ الجاهلية Ùقد ذكره ابن الكلبي ÙÙŠ جمهرة النسب Ùقال إن مرادا لما قتلت قيسا الأشج خرج الأشعث طالبا بثأره ÙØ®Ø±Ø¬Øª كندة متساندين على ثلاثة ألوية على Ø£ØØ¯ الألوية كبس بن هانئ بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين Ùˆ يعر٠هانئ بالمطلع لأنه كان يغزو Ùيقول اطلعت بني Ùلان ÙØ³Ù…ÙŠ المطلع Ùˆ على Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ القشعم أبو جبر بن يزيد الأرقم Ùˆ على Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ الأشعث ÙØ£Ø®Ø·Ø¦ÙˆØ§ مرادا Ùˆ لم يقعوا عليهم Ùˆ وقعوا على بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب Ùقتل كبس Ùˆ القشعم أبو جبر Ùˆ أسر الأشعث ÙÙØ¯ÙŠ Ø¨Ø«Ù„Ø§Ø«Ø© آلا٠بعير لم ÙŠÙØ¯ بها عربي بعده Ùˆ لا قبله Ùقال ÙÙŠ ذلك عمرو بن معديكرب الزبيدي
Ùكان ÙØ¯Ø§Ø¤Ù‡ ألÙÙŠ بعير Ùˆ Ø£Ù„ÙØ§ من Ø·Ø±ÙŠÙØ§Øª Ùˆ تلد
Ùˆ أما الأسر الثاني ÙÙŠ الإسلام ÙØ¥Ù† رسول الله ص لما قدمت كندة ØØ¬Ø§Ø¬Ø§ قبل الهجرة عرض رسول الله ص Ù†ÙØ³Ù‡ عليهم كما كان يعرض Ù†ÙØ³Ù‡ على Ø£ØÙŠØ§Ø¡ العرب ÙØ¯Ùعه بنو وليعة من بني عمرو بن معاوية Ùˆ لم يقبلوه Ùلما هاجر ص Ùˆ تمهدت دعوته Ùˆ جاءته ÙˆÙود العرب جاءه ÙˆÙØ¯ كندة Ùيهم الأشعث Ùˆ بنو وليعة ÙØ£Ø³Ù„موا ÙØ£Ø·Ø¹Ù… رسول الله ص بني وليعة طعمة من صدقات ØØ¶Ø±Ù…وت Ùˆ كان قد استعمل على ØØ¶Ø±Ù…وت زياد بن لبيد البياضي الأنصاري ÙØ¯Ùعها زياد إليهم ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ أخذها Ùˆ قالوا لا ظهر لنا ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« بها إلى بلادنا على ظهر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 294من عندك ÙØ£Ø¨Ù‰ زياد ØØ¯Ø« بينهم Ùˆ بين زياد شر كاد يكون ØØ±Ø¨Ø§ ÙØ±Ø¬Ø¹ منهم قوم إلى رسول الله ص Ùˆ كتب زياد إليه ع يشكوهم Ùˆ ÙÙŠ هذه الوقعة كان
(2/246)
الخبر المشهور عن رسول الله ص قال لبني وليعة لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن عليكم رجلا عديل Ù†ÙØ³ÙŠ ÙŠÙ‚ØªÙ„ مقاتلتكم Ùˆ يسبي ذراريكم قال عمر بن الخطاب Ùما تمنيت الإمارة إلا يومئذ Ùˆ جعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول هو هذا ÙØ£Ø®Ø° بيد علي ع Ùˆ قال هو هذا
ثم كتب لهم رسول الله ص إلى زياد Ùوصلوا إليه بالكتاب Ùˆ قد توÙÙŠ رسول الله ص Ùˆ طار الخبر بموته إلى قبائل العرب ÙØ§Ø±ØªØ¯Øª بنو وليعة Ùˆ غنت بغاياهم Ùˆ خضبن له أيديهن. Ùˆ قال Ù…ØÙ…د بن ØØ¨ÙŠØ¨ كان إسلام بني وليعة Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ Ùˆ كان رسول الله ص يعلم ذلك منهم Ùˆ لما ØØ¬ رسول الله ص ØØ¬Ø© الوداع Ùˆ انتهى إلى ÙÙ… الشعب دخل أسامة بن زيد ليبول ÙØ§Ù†ØªØ¸Ø±Ù‡ رسول الله ص Ùˆ كان أسامة أسود Ø£ÙØ·Ø³ Ùقال بنو وليعة هذا Ø§Ù„ØØ¨Ø´ÙŠ ØØ¨Ø³Ù†Ø§ Ùكانت الردة ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير ÙØ£Ù…ر أبو بكر زيادا على ØØ¶Ø±Ù…وت Ùˆ أمره بأخذ البيعة على أهلها Ùˆ Ø§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ صدقاتهم ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ إلا بني وليعة Ùلما خرج ليقبض الصدقات من بني عمرو بن معاوية أخذ ناقة لغلام منهم يعر٠بشيطان بن ØØ¬Ø± Ùˆ كانت صÙية Ù†Ùيسة اسمها شذرة Ùمنعه الغلام عنها Ùˆ قال خذ غيرها ÙØ£Ø¨Ù‰ زياد ذلك Ùˆ لج ÙØ§Ø³ØªØºØ§Ø« شيطان بأخيه العداء بن ØØ¬Ø± Ùقال لزياد دعها Ùˆ خذ غيرها ÙØ£Ø¨Ù‰ زياد ذلك Ùˆ لج الغلامان ÙÙŠ أخذها Ùˆ لج زياد Ùˆ قال لهما لا تكونن شذرة عليكما كالبسوس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 295Ùهت٠الغلامان يا لعمرو Ø£ نضام Ùˆ نضطهد إن الذليل من أكل ÙÙŠ داره Ùˆ Ù‡ØªÙØ§ بمسروق بن معديكرب Ùقال مسروق لزياد أطلقها ÙØ£Ø¨Ù‰ Ùقال مسروقيطلقها شيخ بخديه الشيب ملمع Ùيه كتلميع الثوب ماض على الريب إذا كان الريبثم قام ÙØ£Ø·Ù„قها ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إلى زياد بن لبيد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ اجتمع بنو وليعة Ùˆ أظهروا أمرهم ÙØ¨ÙŠØªÙ‡Ù… زياد Ùˆ هم غارون Ùقتل منهم جمعا كثيرا Ùˆ نهب Ùˆ سبى Ùˆ Ù„ØÙ‚ Ùلهم بالأشعث بن قيس ÙØ§Ø³ØªÙ†ØµØ±ÙˆÙ‡ Ùقال لا أنصركم ØØªÙ‰ تملكوني عليكم Ùملكوه Ùˆ توجوه كما يتوج الملك من Ù‚ØØ·Ø§Ù† ÙØ®Ø±Ø¬ إلى زياد ÙÙŠ جمع كثي٠و كتب أبو بكر إلى
(2/247)
المهاجر بن أبي أمية Ùˆ هو على صنعاء أن يسير بمن معه إلى زياد ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„٠على صنعاء Ùˆ سار إلى زياد Ùلقوا الأشعث Ùهزموه Ùˆ قتل مسروق Ùˆ لجأ الأشعث Ùˆ الباقون إلى Ø§Ù„ØØµÙ† المعرو٠بالنجير ÙØØ§ØµØ±Ù‡Ù… المسلمون ØØµØ§Ø±Ø§ شديدا ØØªÙ‰ ضعÙوا Ùˆ نزل الأشعث ليلا إلى المهاجر Ùˆ زياد ÙØ³Ø£Ù„هما الأمان على Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‰ يقدما به على أبي بكر Ùيرى Ùيه رأيه على أن ÙŠÙØªØ لهم Ø§Ù„ØØµÙ† Ùˆ يسلم إليهم من Ùيه. Ùˆ قيل بل كان ÙÙŠ الأمان عشرة من أهل الأشعث. ÙØ£Ù…ناه Ùˆ أمضيا شرطه ÙÙØªØ لهم Ø§Ù„ØØµÙ† ÙØ¯Ø®Ù„وه Ùˆ استنزلوا كل من Ùيه Ùˆ أخذوا Ø£Ø³Ù„ØØªÙ‡Ù… Ùˆ قالوا للأشعث اعزل العشرة ÙØ¹Ø²Ù„هم ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡Ù… Ùˆ قتلوا الباقين Ùˆ كانوا ثمانمائة Ùˆ قطعوا أيدي النساء اللواتي شمتن برسول الله ص Ùˆ ØÙ…لوا الأشعث Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 296إلى أبي بكر موثقا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ هو Ùˆ العشرة ÙØ¹Ùا عنه Ùˆ عنهم Ùˆ زوجه أخته أم ÙØ±ÙˆØ© بنت أبي Ù‚ØØ§ÙØ© Ùˆ نت عمياء Ùولدت للأشعث Ù…ØÙ…دا Ùˆ إسماعيل Ùˆ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚. Ùˆ خرج الأشعث يوم البناء عليها إلى سوق المدينة Ùما مر بذات أربع إلا عقرها Ùˆ قال للناس هذه وليمة البناء Ùˆ ثمن كل عقيرة ÙÙŠ مالي ÙØ¯Ùع أثمانها إلى أربابها. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير ÙÙŠ التاريخ Ùˆ كان المسلمون يلعنون الأشعث Ùˆ يلعنه Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† أيضا Ùˆ سبايا قومه Ùˆ سماه نساء قومه عر٠النار Ùˆ هو اسم للغادر عندهم. Ùˆ هذا عندي هو الوجه Ùˆ هو Ø£ØµØ Ù…Ù…Ø§ ذكره الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى من قوله ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قول أمير المؤمنين Ùˆ إن امرأ دل على قومه السي٠أنه أراد به ØØ¯ÙŠØ«Ø§ كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة غر Ùيه قومه Ùˆ مكر بهم ØØªÙ‰ قتلهم ÙØ¥Ù†Ø§ لم نعر٠ÙÙŠ التواريخ أن الأشعث جرى له باليمامة مع خالد هذا Ùˆ لا شبهه Ùˆ أين كندة Ùˆ اليمامة كندة باليمن Ùˆ اليمامة لبني ØÙ†ÙŠÙØ© Ùˆ لا أعلم من أين نقل الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا. ÙØ£Ù…ا الكلام الذي كان أمير المؤمنين ع قاله على منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶Ù‡ Ùيه الأشعث ÙØ¥Ù† عليا ع قام إليه Ùˆ هو يخطب Ùˆ يذكر أمر الØÙƒÙ…ين رجل
(2/248)
من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بعد أن انقضى أمر الخوارج Ùقال له نهيتنا عن الØÙƒÙˆÙ…Ø© ثم أمرتنا بها Ùما ندري أي الأمرين أرشد ÙØµÙÙ‚ ع Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ يديه على الأخرى Ùˆ قال هذا جزاء من ترك العقدة Ùˆ كان مراده ع هذا جزاؤكم إذ تركتم الرأي Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ أصررتم على إجابة القوم إلى التØÙƒÙŠÙ… ÙØ¸Ù† الأشعث أنه أراد هذا جزائي ØÙŠØ« تركت الرأي Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ ØÙƒÙ…ت لأن هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ù…ØØªÙ…لة Ø£ لا ترى أن الرئيس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 297إذا شغب عليه جنده Ùˆ طلبوا منه اعتماد أمريس بصواب ÙواÙقهم تسكينا لشغبهم لا Ø§Ø³ØªØµÙ„Ø§ØØ§ لرأيهم ثم ندموا بعد ذلك قد يقول هذا جزاء من ترك الرأي Ùˆ خال٠وجه Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ يعني بذلك Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قد يقوله يعني به Ù†ÙØ³Ù‡ ØÙŠØ« واÙقهم أمير المؤمنين ع إنما عنى ما ذكرناه دون ما خطر للأشعث Ùلما قال له هذه عليك لا لك قال له Ùˆ ما يدريك ما علي مما لي عليك لعنة الله Ùˆ لعنة اللاعنين. Ùˆ كان الأشعث من المناÙقين ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي ع Ùˆ هو ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين ع كما كان عبد الله بن أبي بن سلول ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما رأس Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ زمانه
Ùˆ أما قوله ع للأشعث ØØ§Ø¦Ùƒ ابن ØØ§Ø¦Ùƒ ÙØ¥Ù† أهل اليمن يعيرون بالØÙŠØ§ÙƒØ© Ùˆ ليس هذا مما يخص الأشعث. Ùˆ من كلام خالد بن صÙوان ما أقول ÙÙŠ قوم ليس Ùيهم إلا ØØ§Ø¦Ùƒ برد أو دابغ جلد أو سائس قرد ملكتهم امرأة Ùˆ أغرقتهم ÙØ£Ø±Ø© Ùˆ دل عليهم هدهد
(2/249)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 20298- Ùˆ من خطبة له عÙÙŽØ¥ÙنَّكÙمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتÙمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ Ù…ÙنْكÙمْ Ù„ÙŽØ¬ÙŽØ²ÙØ¹Ù’تÙمْ ÙˆÙŽ ÙˆÙŽÙ‡ÙلْتÙمْ ÙˆÙŽ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹Ù’تÙمْ ÙˆÙŽ أَطَعْتÙمْ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنْ Ù…ÙŽØÙ’جÙوبٌ عَنْكÙمْ مَا قَدْ عَايَنÙوا ÙˆÙŽ قَرÙيبٌ مَا ÙŠÙØ·Ù’رَØÙ الْØÙجَاب٠وَ لَقَدْ Ø¨ÙØµÙ‘ÙØ±Ù’تÙمْ Ø¥Ùنْ أَبْصَرْتÙمْ ÙˆÙŽ Ø£ÙØ³Ù’Ù…ÙØ¹Ù’تÙمْ Ø¥Ùنْ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹Ù’تÙمْ ÙˆÙŽ Ù‡ÙØ¯ÙيتÙمْ Ø¥Ùن٠اهْتَدَيْتÙمْ ÙˆÙŽ Ø¨ÙØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ø£ÙŽÙ‚Ùول٠لَكÙمْ لَقَدْ جَاهَرَتْكÙمْ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨ÙŽØ±Ù ÙˆÙŽ Ø²ÙØ¬ÙرْتÙمْ بÙمَا ÙÙÙŠÙ‡Ù Ù…ÙØ²Ù’دَجَرٌ ÙˆÙŽ مَا ÙŠÙØ¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ عَن٠اللَّه٠بَعْدَ Ø±ÙØ³Ùل٠السَّمَاء٠إÙلَّا الْبَشَرÙ
الوهل الخو٠وهل الرجل يوهل. Ùˆ ما ÙÙŠ قوله ما ÙŠØ·Ø±Ø Ù…ØµØ¯Ø±ÙŠØ© تقديره Ùˆ قريب Ø·Ø±Ø Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ يعني Ø±ÙØ¹Ù‡ بالموت. Ùˆ هذا الكلام يدل على ØµØØ© القول بعذاب القبر Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ كلهم يذهبون إليه Ùˆ إن شنع عليهم أعداؤهم من الأشعرية Ùˆ غيرهم Ø¨Ø¬ØØ¯Ù‡. Ùˆ ذكر قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله تعالى أنه لم يعر٠معتزليا Ù†ÙÙ‰ عذاب القبر لا من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 299متقدميهم Ùˆ لا من متأخريهم قال Ùˆ إنما Ù†ÙØ§Ù‡ ضرار بن عمرو لمخالطته Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ أخذه عن شيوخنا ما نسب قوله إليهم. Ùˆ يمكن أن يقول قائل هذا الكلام لا يدل على ØµØØ© القول بعذاب القبر لجواز أن يعني عاينة من قد مات ما يشاهده Ø§Ù„Ù…ØØªØ¶Ø± من Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الدالة على السعادة أو الشقاوة
Ùقد جاء ÙÙŠ الخبر لا يموت امرؤ ØØªÙ‰ يعلم مصيره هل هو إلى الجنة أم إلى النار
Ùˆ يمكن أن يعني به ما يعاينه Ø§Ù„Ù…ØØªØ¶Ø± من ملك الموت Ùˆ هول قدومه Ùˆ يمكن أن يعني به ما كان ع يقوله عن Ù†ÙØ³Ù‡ إنه لا يموت ميت ØØªÙ‰ يشاهده ع ØØ§Ø¶Ø±Ø§ عنده Ùˆ الشيعة تذهب إلى هذا القول Ùˆ تعتقده
Ùˆ تروي عنه ع شعرا قاله Ù„Ù„ØØ§Ø±Ø« الأعور الهمداني
(2/250)
يا ØØ§Ø± همدان من يمت يرني من مؤمن أو مناÙÙ‚ قبلايعرÙني طرÙÙ‡ Ùˆ أعرÙÙ‡ بعينه Ùˆ اسمه Ùˆ ما ÙØ¹Ù„اأقول للنار Ùˆ هي توقد للعرض ذريه لا تقربي الرجلاذريه لا تقربيه إن له ØØ¨Ù„ا Ø¨ØØ¨Ù„ الوصي متصلاو أنت يا ØØ§Ø± إن تمت ترني Ùلا تخ٠عثرة Ùˆ لا زللاأسقيك من بارد على ظمإ تخاله ÙÙŠ الØÙ„اوة العسلا
Ùˆ ليس هذا بمنكر إن ØµØ Ø£Ù†Ù‡ ع قاله عن Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙÙŠ الكتاب العزيز ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت ØØªÙ‰ يصدق بعيسى ابن مريم ع Ùˆ ذلك قوله ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ Ù…Ùنْ Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù Ø¥Ùلَّا Ù„ÙŽÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùنَنَّ بÙه٠قَبْلَ مَوْتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَوْمَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 300الْقامَة٠يَكÙون٠عَلَيْهÙمْ Ø´ÙŽÙ‡Ùيداً قال كثير من Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† معنى ذلك أن كل ميت من اليهود Ùˆ غيرهم من أهل الكتب Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ© إذا Ø§ØØªØ¶Ø± رأى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ÙŠØ³Ù‰ عنده Ùيصدق به من لم يكن ÙÙŠ أوقات التكلي٠مصدقا به. Ùˆ شبيه بقوله ع لو عاينتم ما عاين من مات قبلكم قول أبي ØØ§Ø²Ù… لسليمان بن عبد الملك ÙÙŠ كلام يعظه به أن آباءك ابتزوا هذا الأمر من غير مشورة ثم ماتوا Ùلو علمت ما قالوا Ùˆ ما قيل لهم Ùقيل إنه بكى ØØªÙ‰ سقط Ù
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 21301- Ùˆ من خطبة له عÙÙŽØ¥Ùنَّ الْغَايَةَ أَمَامَكÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ وَرَاءَكÙم٠السَّاعَةَ تَØÙ’دÙوكÙمْ تَخَÙÙ‘ÙŽÙÙوا تَلْØÙŽÙ‚Ùوا ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا ÙŠÙÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙŽØ±Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙˆÙ‘ÙŽÙ„ÙÙƒÙمْ Ø¢Ø®ÙØ±ÙÙƒÙمْ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله أقول إن هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ بعد كلام رسول الله ص بكل كلام لمال به Ø±Ø§Ø¬ØØ§ Ùˆ برز عليه سابقا. ÙØ£Ù…ا قوله ع تخÙÙوا تلØÙ‚وا Ùما سمع كلام أقل منه مسموعا Ùˆ لا أكثر Ù…ØØµÙˆÙ„ا Ùˆ ما أبعد غورها من كلمة Ùˆ أنقع Ù†Ø·ÙØªÙ‡Ø§ من ØÙƒÙ…Ø© Ùˆ قد نبهنا ÙÙŠ كتاب الخصائص Ùˆ على عظم قدرها Ùˆ شر٠جوهرها
(2/251)
غاية المكلÙين هي الثواب أو العقاب ÙÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون أراد ذلك Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون أراد بالغاية الموت Ùˆ إنما جعل ذلك أمامنا لأن الإنسان كالسائر إلى الموت أو كالسائر إلى الجزاء Ùهما أمامه أي بين يديه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 302ثم قال Ùˆ إن وراءكم الساعة ØªØØ¯ÙˆÙƒÙ… أتسوقكم Ùˆ إنما جعلها وراءنا لأنها إذا وجدت ساقت الناس إلى موق٠الجزاء كما يسوق الراعي الإبل Ùلما كانت سائقة لنا كانت كالشي Ø¡ ÙŠØÙز الإنسان من خلÙÙ‡ Ùˆ ÙŠØØ±ÙƒÙ‡ من ورائه إلى جهة ما بين يديه. Ùˆ لا يجوز أن يقال إنما سماها وراءنا لأنها تكون بعد موتنا Ùˆ خروجنا من الديا Ùˆ ذلك أن الثواب Ùˆ العقاب هذا شأنهما Ùˆ قد جعلهما أمامنا. Ùˆ أما القطب الراوندي ÙØ¥Ù†Ù‡ قال معنى قوله ÙØ¥Ù† الغاية أمامكم يعني أن الجنة Ùˆ النار خلÙكم Ùˆ معنى قوله وراءكم الساعة أي قدامكم. Ùˆ لقائل أن يقول أما الوراء بمعنى القدام Ùقد ورد Ùˆ لكن ما ورد أمام بمعنى خل٠و لا سمعنا ذلك. Ùˆ أما قوله تخÙÙوا تلØÙ‚وا ÙØ£ØµÙ„Ù‡ الرجل يسعى Ùˆ هو غير مثقل بما ÙŠØÙ…له يكون أجدر أن يلØÙ‚ الذين سبقوه Ùˆ مثله قوله نجا المخÙÙون. Ùˆ قوله ع ÙØ¥Ù†Ù…ا ينتظر بأولكم آخركم يريد إنما ينتظر ببعث الذين ماتوا ÙÙŠ أول الدهر مجي Ø¡ من يخلقون Ùˆ يموتون ÙÙŠ آخره كأير يريد إعطاء جنده إذا تكامل عرضهم إنما يعطي الأول منهم إذا انتهى عرض الأخير. Ùˆ هذا كلام ÙØµÙŠØ جدا. Ùˆ الغور العمق Ùˆ Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ© ما ØµÙØ§ من الماء Ùˆ ما أنقع هذا الماء أي ما أرواه للعطش
(2/252)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 22303- Ùˆ من خطبة له عأَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَرَ ØÙزْبَه٠وَ اسْتَجْلَبَ جَلَبَه٠لÙيَعÙودَ الْجَوْر٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَوْطَانÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ø·Ùل٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù†ÙØµÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اللَّه٠مَا أَنْكَرÙوا عَلَيَّ Ù…Ùنْكَراً ÙˆÙŽ لَا جَعَلÙوا بَيْنÙÙŠ ÙˆÙŽ بَيْنَهÙمْ Ù†ÙŽØµÙŽÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنَّهÙمْ Ù„ÙŽÙŠÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨Ùونَ ØÙŽÙ‚ّاً Ù‡Ùمْ تَرَكÙوه٠وَ دَماً Ù‡Ùمْ سَÙÙŽÙƒÙوه٠ÙÙŽØ¥Ùنْ ÙƒÙنْت٠شَرÙيكَهÙمْ ÙÙيه٠ÙÙŽØ¥Ùنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ لَنَصÙيبَهÙمْ Ù…Ùنْه٠وَ Ø¥Ùنْ كَانÙوا ÙˆÙŽÙ„Ùوه٠دÙونÙÙŠ Ùَمَا Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹ÙŽØ©Ù Ø¥Ùلَّا عÙنْدَهÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ أَعْظَمَ ØÙجَّتÙÙ‡Ùمْ لَعَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙŽØ±Ù’ØªÙŽØ¶ÙØ¹Ùونَ Ø£Ùمّاً قَدْ Ùَطَمَتْ ÙˆÙŽ ÙŠÙØÙ’ÙŠÙونَ Ø¨ÙØ¯Ù’عَةً قَدْ Ø£ÙÙ…Ùيتَتْ يَا خَيْبَةَ الدَّاعÙÙŠ مَنْ دَعَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùلَامَ Ø£ÙØ¬Ùيبَ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ Ù„ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¶Ù Ø¨ÙØÙØ¬Ù‘َة٠اللَّه٠عَلَيْهÙمْ ÙˆÙŽ عÙلْمÙÙ‡Ù ÙÙيهÙمْ ÙÙŽØ¥Ùنْ أَبَوْا أَعْطَيْتÙÙ‡Ùمْ ØÙŽØ¯Ù‘ÙŽ السَّيْÙÙ ÙˆÙŽ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ بÙه٠شَاÙÙياً Ù…ÙÙ†ÙŽ الْبَاطÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ§ØµÙØ±Ø§Ù‹ Ù„ÙلْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَجَب٠بَعْثَتÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùلَيَّ أَنْ Ø£ÙŽØ¨Ù’Ø±ÙØ²ÙŽ Ù„ÙÙ„Ø·Ù‘ÙØ¹ÙŽØ§Ù†Ù ÙˆÙŽ أَنْ Ø£ÙŽØµÙ’Ø¨ÙØ±ÙŽ Ù„ÙلْجÙلَاد٠هَبÙلَتْهÙم٠الْهَبÙول٠لَقَدْ ÙƒÙنْت٠وَ مَا Ø£ÙÙ‡ÙŽØ¯Ù‘ÙŽØ¯Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ±Ù’ب٠وَ لَا Ø£ÙØ±ÙŽÙ‡Ù‘ÙŽØ¨Ù Ø¨ÙØ§Ù„ضَّرْب٠وَ Ø¥ÙنّÙÙŠ لَعَلَى ÙŠÙŽÙ‚Ùين٠مÙنْ رَبّÙÙŠ ÙˆÙŽ ØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ø´ÙØ¨Ù’هَة٠مÙنْ دÙينÙÙŠ
(2/253)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 304يروى ذمر بالتخÙÙŠÙ Ùˆ ذمر بالتشديد Ùˆ أصله Ø§Ù„ØØ¶ Ùˆ Ø§Ù„ØØ« Ùˆ التشديد دليل على التكثير. Ùˆ استجلب جلبه الجلب Ø¨ÙØªØ اللام ما يجلب كما يقال جمع جمعه Ùˆ يروى جلبه Ùˆ جلبه Ùˆ هما بمعنى Ùˆ هو Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ الرقيق الذي لا ماء Ùيه أي جمع قوما كالجهام اي لا Ù†ÙØ¹ Ùيه Ùˆ روي ليعود الجور إلى قطابه Ùˆ القطاب مزاج الخمر بالماء أي ليعود الجور ممتزجا بالعدل كما كان Ùˆ يجوز أن يعني بالقطاب قطاب الجيب Ùˆ هو مدخل الرأس Ùيه أي ليعود الجور إلى لباسه Ùˆ ثوبه. Ùˆ قال الراوندي قطابه أصله Ùˆ ليس ذلك بمعرو٠ÙÙŠ اللغة. Ùˆ روي الباطل بالنصب على أن يكون يرجع متعديا تقول رجعت زيدا إلى كذا Ùˆ المعنى Ùˆ يرد الجور الباطل إلى أوطانه. Ùˆ قال الراوندي يعود أيضا مثل يرجع يكون لازما Ùˆ متعديا Ùˆ أجاز نصب الجور به Ùˆ هذا غير صØÙŠØ لأن عاد لم يأت متعديا Ùˆ إنما يعدى بالهمزة. Ùˆ النص٠الذي ينصÙ. Ùˆ قال الراوندي Ø§Ù„Ù†ØµÙ Ø§Ù„Ù†ØµÙØ© Ùˆ المعنى لا ÙŠØØªÙ…له لأنه لا معنى لقوله Ùˆ لا جعلوا بيني Ùˆ بينهم Ø¥Ù†ØµØ§ÙØ§ بل المعنى لم يجعلوا ذا انصا٠بيني Ùˆ بينهم. يرتضعون أما قد ÙØ·Ù…ت يقول يطلبون الشي Ø¡ بعد Ùواته لأن الأم إذا ÙØ·Ù…ت ولدها Ùقد انقضى إرضاعها. Ùˆ قوله يا خيبة الداعي هاهنا كالناء ÙÙŠ قوله تعالى يا ØÙŽØ³Ù’رَةً عَلَى Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯Ù Ùˆ قوله يا ØÙŽØ³Ù’رَتَنا عَلى ما Ùَرَّطْنا ÙÙيها أي يا خيبة Ø§ØØ¶Ø±ÙŠ Ùهذا أوانك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 305Ùˆ كلامه ÙÙŠ هذه الخطبة مع Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل Ùˆ الداعي هو Ø£ØØ¯ الثلاثة الرجلان Ùˆ المرأة. ثم قال على سبيل الاستصغار Ù„ Ùˆ الاستØÙ‚ار من دعا Ùˆ إلى ما ذا أجيب أي Ø£ØÙ‚ر بقوم دعاهم هذا الداعي Ùˆ Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± الذي أجابوه إليه Ùما Ø£ÙØØ´Ù‡ Ùˆ أرذله. Ùˆ قال الراوندي يا خيبة الداعي تقديره يا هؤلاء ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø¯Ù‰ ثم قال خيبة الداعي أي خاب الداعي خيبة Ùˆ هذا ارتكاب ضرورة لا ØØ§Ø¬Ø© إليها Ùˆ إنما ÙŠØØ°Ù المنادى ÙÙŠ المواضع التي دل الدليل Ùيها على Ø§Ù„ØØ°Ù كقوله
(2/254)
يا ÙØ§Ù†Ø¸Ø± أيمن الوادي على إضم
Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† المصدر الذي لا عامل Ùيه غير جائز ØØ°Ù عامله Ùˆ تقدير ØØ°ÙÙ‡ تقدير ما لا دليل عليه. Ùˆ هبلته أمه بكسر الباء ثكلته. Ùˆ قوله لقد كنت Ùˆ ما أهدد Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ معناه ما زلت لا أهدد Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الواو زائدة Ùˆ هذه كلمة ÙØµÙŠØØ© كثيرا ما تستعملها العرب Ùˆ قد ورد ÙÙŠ القرآن العزيز كان بمعنى ما زال ÙÙŠ قوله ÙˆÙŽ كانَ اللَّه٠عَلÙيماً ØÙŽÙƒÙيماً Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك من الآي معنى ذلك لم يزل الله عليما ØÙƒÙŠÙ…ا Ùˆ الذي تأوله المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ تكملة الغرر Ùˆ الدرر كلام متكل٠و الوجه الصØÙŠØ ما ذكرناه. Ùˆ هذه الخطبة ليست من خطب صÙين كما ذكره الراوندي بل من خطب الجمل Ùˆ قد ذكر كثيرا منها أبو مخن٠رØÙ…Ù‡ الله تعالى
(2/255)
قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…Ø³Ø§ÙØ± بن عÙي٠بن أبي الأخنس. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 306قال لما رجعت رسل علي ع من عند Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عائشة يؤذنونه Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ قام ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على رسوله ص ثم قال أيها الناس إني قد راقبت هؤلاء القوم كي يرعووا أو يرجعوا Ùˆ وبختهم بنهم Ùˆ Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… بغيهم Ùلم يستØÙŠÙˆØ§ Ùˆ قد بعثوا إلي أن أبرز للطعان Ùˆ أصبر للجلاد Ùˆ إنما تمنيك Ù†ÙØ³Ùƒ أماني الباطل Ùˆ تعدك الغرور ألا هبلتهم الهبول لقد كنت Ùˆ ما أهدد Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لا أرهب بالضرب Ùˆ لقد أنص٠القارة من راماها Ùليرعدوا Ùˆ ليبرقوا Ùقد رأوني قديما Ùˆ عرÙوا نكايتي Ùكي٠رأوني أنا أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الذي Ùللت ØØ¯ المشركين Ùˆ ÙØ±Ù‚ت جماعتهم Ùˆ بذلك القلب ألقى عدوي اليوم Ùˆ إني لعلى ما وعدني ربي من النصر Ùˆ التأييد Ùˆ على يقين من أمري Ùˆ ÙÙŠ غير شبهة من ديني أيها الناس إن الموت لا ÙŠÙوته المقيم Ùˆ لا يعجزه الهارب ليس عن الموت Ù…ØÙŠØ¯ Ùˆ لا Ù…ØÙŠØµ من لم يقتل مات إن Ø£ÙØ¶Ù„ الموت القتل Ùˆ الذي Ù†ÙØ³ علي بيده لأل٠ضربة بالسي٠أهون من موتة ÙˆØ§ØØ¯Ø© على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ اللهم إن Ø·Ù„ØØ© نكث بيعتي Ùˆ ألب على عثمان ØØªÙ‰ قتله ثم عضهني به Ùˆ رماني اللهم Ùلا تمهله اللهم إن الزبير قطع رØÙ…ÙŠ Ùˆ نكث بيعتي Ùˆ ظاهر على عدوي ÙØ§ÙƒÙنيه اليوم بما شئت ثم نزل
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 307خطبة علي بالمدينة ÙÙŠ أول إمارتهو اعلم أن كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ كلام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ عماله ÙÙŠ واقعة الجمل كله يدور على هذه المعاني التي اشتملت عليها Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„
(2/256)
Ùمن ذلك الخطبة التي رواها أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د المدائني عن عبد الله بن جنادة قال قدمت من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² أريد العراق ÙÙŠ أول إمارة علي ع Ùمررت بمكة ÙØ§Ø¹ØªÙ…رت ثم قدمت المدينة ÙØ¯Ø®Ù„ت مسجد رسول الله ص إذ نودي الصلاة جامعة ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الناس Ùˆ خرج علي ع متقلدا سيÙÙ‡ ÙØ´Ø®ØµØª الأبصار Ù†ØÙˆÙ‡ ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ صلى على رسوله ص ثم قال أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ لما قبض الله نبيه ص قلنا Ù†ØÙ† أهله Ùˆ ورثته Ùˆ عترته Ùˆ أولياؤه دون الناس لا ينازعنا سلطانه Ø£ØØ¯ Ùˆ لا يطمع ÙÙŠ ØÙ‚نا طامع إذ انبرى لنا قومنا ÙØºØµØ¨ÙˆÙ†Ø§ سلطان نبينا ÙØµØ§Ø±Øª الإمرة لغيرنا Ùˆ صرنا سوقة يطمع Ùينا الضعي٠و يتعزز علينا الذليل ÙØ¨ÙƒØª الأعين منا لذلك Ùˆ خشنت الصدور Ùˆ جزعت النÙوس Ùˆ ايم الله لو لا Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بين المسلمين Ùˆ أن يعود Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ يبور الدين لكنا على غير ما كنا لهم عليه Ùولي الأمر ولاة لم يألوا الناس خيرا ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ…وني على شين مني لأمركم Ùˆ ÙØ±Ø§Ø³Ø© تصدقني ما ÙÙŠ قلوب كثير منكم Ùˆ بايعني هذان الرجلان ÙÙŠ أول من بايع تعلمون ذلك Ùˆ قد نكثا Ùˆ غدرا Ùˆ نهضا إلى البصرة بعائشة Ù„ÙŠÙØ±Ù‚ا جماعتكم Ùˆ يلقيا بأسكم بينكم اللهم ÙØ®Ø°Ù‡Ù…ا بما عملا أخذة رابية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 308Ùˆ لا تنعش لهمصرعة Ùˆ لا تقل لهما عثرة Ùˆ لا تمهلهما Ùواقا ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا يطلبان ØÙ‚ا تركاه Ùˆ دما سÙكاه اللهم إني أقتضيك وعدك ÙØ¥Ù†Ùƒ قلت Ùˆ قولك الØÙ‚ Ø«Ùمَّ Ø¨ÙØºÙÙŠÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ù„ÙŽÙŠÙŽÙ†Ù’ØµÙØ±ÙŽÙ†Ù‘َه٠اللَّه٠اللهم ÙØ£Ù†Ø¬Ø² لي موعدك Ùˆ لا تكلني إلى Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù†Ùƒ على كل شي Ø¡ قدير ثم نزل خطبته عند مسيره للبصرة
(2/257)
Ùˆ روى الكلبي قال لما أراد علي ع المسير إلى البصرة قام ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ùقال بعد أن ØÙ…د الله Ùˆ صلى على رسوله ص إن الله لما قبض نبيه استأثرت علينا قريش بالأمر Ùˆ Ø¯ÙØ¹ØªÙ†Ø§ عن ØÙ‚ Ù†ØÙ† Ø£ØÙ‚ به من الناس ÙƒØ§ÙØ© ÙØ±Ø£ÙŠØª أن الصبر على ذلك Ø£ÙØ¶Ù„ من ØªÙØ±ÙŠÙ‚ كلمة المسلمين Ùˆ سÙÙƒ دمائهم Ùˆ الناس ØØ¯ÙŠØ«Ùˆ عهد بالإسلام Ùˆ الدين يمخض مخض الوطب ÙŠÙØ³Ø¯Ù‡ أدنى وهن Ùˆ يعكسه أقل خل٠Ùولي الأمر قوم لم يألوا ÙÙŠ أمرهم اجتهادا ثم انتقلوا إلى دار الجزاء Ùˆ الله ولي تمØÙŠØµ سيئاتهم Ùˆ العÙÙˆ عن Ù‡Ùواتهم Ùما بال Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ ليسا من هذا الأمر بسبيل لم يصبرا علي ØÙˆÙ„ا Ùˆ لا شهرا ØØªÙ‰ وثبا Ùˆ مرقا Ùˆ نازعاني أمرا لم يجعل الله لهما إليه سبيلا بعد أن بايعا طائعين غير مكرهين يرتضعان أما قد ÙØ·Ù…ت Ùˆ ÙŠØÙŠÙŠØ§Ù† بدعة قد أميتت أدم عثمان زعما Ùˆ الله ما التبعة إلا عندهم Ùˆ Ùيهم Ùˆ إن أعظم ØØ¬ØªÙ‡Ù… لعلى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 309Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ ا راض Ø¨ØØ¬Ø© الله عليهم Ùˆ عمله Ùيهم ÙØ¥Ù† ÙØ§Ø¡Ø§ Ùˆ أنابا ÙØØ¸Ù‡Ù…Ø§ Ø£ØØ±Ø²Ø§ Ùˆ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا غنما Ùˆ أعظم بها غنيمة Ùˆ إن أبيا أعطيتهما ØØ¯ السي٠و ÙƒÙÙ‰ به ناصرا Ù„ØÙ‚ Ùˆ شاÙيا لباطل ثم نزل
خطبته بذي قار
(2/258)
Ùˆ روى أبو مخن٠عن زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† قال شهدت عليا ع بذي قار Ùˆ هو معتم بعمامة سوداء ملت٠بساج يخطب Ùقال ÙÙŠ خطبة الØÙ…د لله على كل أمر Ùˆ ØØ§Ù„ ÙÙŠ الغدو Ùˆ الآصال Ùˆ أشهد أن لا إله إلا الله Ùˆ أن Ù…ØÙ…دا عبده Ùˆ رسوله ابتعثه رØÙ…Ø© للعباد Ùˆ ØÙŠØ§Ø© للبلاد ØÙŠÙ† امتلأت الأرض ÙØªÙ†Ø© Ùˆ اضطرب ØØ¨Ù„ها Ùˆ عبد الشيطان ÙÙŠ أكناÙها Ùˆ اشتمل عدو الله إبليس على عقائد أهلها Ùكان Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن عبد المطلب الذي Ø£Ø·ÙØ£ الله به نيرانها Ùˆ أخمد به شرارها Ùˆ نزع به أوتادها Ùˆ أقام به ميلها إمام الهدى Ùˆ النبي المصطÙÙ‰ ص Ùلقد صدع بما أمر به Ùˆ بلغ رسالات ربه ÙØ£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ به ذات البين Ùˆ آمن به السبل Ùˆ ØÙ‚Ù† به الدماء Ùˆ أل٠به بين ذوي الضغائن الواغرة ÙÙŠ الصدور ØØªÙ‰ أتاه اليقين ثم قبضه الله إليه ØÙ…يدا ثم استخل٠الناس أبا بكر Ùلم يأل جهده ثم استخل٠أبو بكر عمر Ùلم يأل جهده ثم استخل٠الناس عثمان Ùنال منكم Ùˆ نلتم منه ØØªÙ‰ إذا كان من أمره ما كان أتيتموني لتبايعوني لا ØØ§Ø¬Ø© لي ÙÙŠ ذلك Ùˆ دخلت منزلي ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ØªÙ…وني Ùقبضت يدي ÙØ¨Ø³Ø·ØªÙ…وها Ùˆ تداككتم علي ØØªÙ‰ ظننت أنكم قاتلي Ùˆ أن بعضكم قاتل بعض ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ…وني Ùˆ أنا غير مسرور بذلك Ùˆ لا جذل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 310Ùˆ قد علم الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø£ كنت كارها للØÙƒÙˆÙ…Ø© بين أمة Ù…ØÙ…د ص Ùˆ لقد سمعته يقول ما من وال يلي شيئا من أمر أمتي إلا أتي به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه على رءوس الخلائق ثم ينشر كتابه ÙØ¥Ù† كان عادلا نجا Ùˆ إن كان جائرا هوى ØØªÙ‰ اجتمع علي ملؤكم Ùˆ بايعني Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ أنا أعر٠الغدر ÙÙŠ أوجههما Ùˆ النكث ÙÙŠ أعينهما ثم استأذناني ÙÙŠ العمرة ÙØ£Ø¹Ù„متهما أن ليس العمرة يريدان ÙØ³Ø§Ø±Ø§ إلى مكة Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§ عائشة Ùˆ خدعاها Ùˆ شخص معهما أبناء الطلقاء Ùقدموا البصرة Ùقتلوا بها المسلمين Ùˆ ÙØ¹Ù„وا المنكر Ùˆ يا عجبا لاستقامتهما لأبي بكر Ùˆ عمر Ùˆ بغيهما علي Ùˆ هما يعلمان أني لست دون Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ùˆ لو شئت أن أقول لقلت Ùˆ لقد كان معاوية كتب
(2/259)
إليهما من الشام كتابا يخدعهما Ùيه Ùكتماه عني Ùˆ خرجا يوهمان الطغام أنهما يطلبان بدم عثمان Ùˆ الله ما أنكرا علي منكرا Ùˆ لا جعلا بيني Ùˆ بينهم Ù†ØµÙØ§ Ùˆ إن دم عثمان لمعصوب بهما Ùˆ مطلوب منهما يا خيبة الداعي إلام دعا Ùˆ بما ذا أجيب Ùˆ الله إنهما لعلى ضلالة صماء Ùˆ جهالة عمياء Ùˆ إن الشيطان قد ذمر لهما ØØ²Ø¨Ù‡ Ùˆ استجلب منهما خيله Ùˆ رجله ليعيد الجور إلى أوطانه Ùˆ يرد الباطل إلى نصابه ثم Ø±ÙØ¹ يديه Ùقال اللهم إن Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير قطعاني Ùˆ ظلماني Ùˆ ألبا علي Ùˆ نكثا بيعتي ÙØ§ØÙ„Ù„ ما عقدا Ùˆ انكث ما أبرما Ùˆ لا ØªØºÙØ± لهما أبدا Ùˆ أرهما المساءة Ùيما عملا Ùˆ أملا
قال أبو مخن٠Ùقام إليه الأشتر Ùقال الØÙ…د لله الذي من علينا ÙØ£Ùضل Ùˆ Ø£ØØ³Ù† إلينا ÙØ£Ø¬Ù…Ù„ قد سمعنا كلامك يا أمير المؤمنين Ùˆ لقد أصبت Ùˆ ÙˆÙقت Ùˆ أنت ابن عم نبينا Ùˆ صهره Ùˆ وصيه Ùˆ أول مصدق به Ùˆ مصل معه شهدت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 311مشاهده كلها Ùكان لك Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùيهعلى جميع الأمة Ùمن اتبعك أصاب ØØ¸Ù‡ Ùˆ استبشر بÙلجه Ùˆ من عصاك Ùˆ رغب عنك ÙØ¥Ù„Ù‰ أمه الهاوية لعمري يا أمير المؤمنين ما أمر Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عائشة علينا بمخيل Ùˆ لقد دخل الرجلان Ùيما دخلا Ùيه Ùˆ ÙØ§Ø±Ù‚ا على غير ØØ¯Ø« Ø£ØØ¯Ø«Øª Ùˆ لا جور صنعت ÙØ¥Ù† زعما أنهما يطلبان بدم عثمان Ùليقيدا من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا أول من ألب عليه Ùˆ أغرى الناس بدمه Ùˆ أشهد الله لئن لم يدخلا Ùيما خرجا منه لنلØÙ‚نهما بعثمان ÙØ¥Ù† سيوÙنا ÙÙŠ عواتقنا Ùˆ قلوبنا ÙÙŠ صدورنا Ùˆ Ù†ØÙ† اليوم كما كنا أمس ثم قعد
(2/260)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 23312- Ùˆ من خطبة له عأَمَّا بَعْد٠ÙÙŽØ¥Ùنَّ الْأَمْرَ يَنْزÙÙ„Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ السَّمَاء٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الْأَرْض٠كَقَطْر٠الْمَطَر٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ ÙƒÙلّ٠نَÙْس٠بÙمَا Ù‚ÙØ³ÙÙ…ÙŽ لَهَا Ù…Ùنْ زÙيَادَة٠أَوْ Ù†Ùقْصَان٠ÙÙŽØ¥Ùنْ رَأَى Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ Ù„ÙØ£ÙŽØ®Ùيه٠غَÙÙيرَةً ÙÙÙŠ أَهْل٠أَوْ مَال٠أَوْ Ù†ÙŽÙْس٠Ùَلَا تَكÙونَنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙØªÙ’نَةً ÙÙŽØ¥Ùنَّ الْمَرْءَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„ÙÙ…ÙŽ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَر٠Ùَيَخْشَع٠لَهَا Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ ذÙÙƒÙØ±ÙŽØªÙ’ ÙˆÙŽ ÙŠÙØºÙ’رَى بÙهَا Ù„ÙØ¦ÙŽØ§Ù…٠النَّاس٠كَانَ كَالْÙÙŽØ§Ù„ÙØ¬Ù Ø§Ù„Ù’ÙŠÙŽØ§Ø³ÙØ±Ù الَّذÙÙŠ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù أَوَّلَ Ùَوْزَة٠مÙنْ Ù‚ÙØ¯ÙŽØ§ØÙه٠تÙÙˆØ¬ÙØ¨Ù لَه٠الْمَغْنَمَ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ±Ù’Ùَع٠عَنْه٠بÙهَا الْمَغْرَم٠وَ كَذَلÙÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùم٠الْبَرÙÙŠ ء٠مÙÙ†ÙŽ الْخÙÙŠÙŽØ§Ù†ÙŽØ©Ù ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¥ÙØÙ’Ø¯ÙŽÙ‰ الْØÙسْنَيَيْن٠إÙمَّا دَاعÙÙŠÙŽ اللَّه٠Ùَمَا عÙنْدَ اللَّه٠خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùمَّا Ø±ÙØ²Ù’Ù‚ÙŽ اللَّه٠ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ Ù‡ÙÙˆÙŽ ذÙÙˆ أَهْل٠وَ مَال ÙˆÙŽ مَعَه٠دÙينÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØÙŽØ³ÙŽØ¨Ùه٠إÙنَّ الْمَالَ ÙˆÙŽ الْبَنÙينَ ØÙŽØ±Ù’ث٠الدّÙنْيَا ÙˆÙŽ الْعَمَلَ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽ ØÙŽØ±Ù’Ø«Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ قَدْ يَجْمَعÙÙ‡Ùمَا اللَّه٠تَعَالَى Ù„ÙØ£ÙŽÙ‚ْوَام٠ÙَاØÙ’ذَرÙوا Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠مَا ØÙŽØ°Ù‘َرَكÙمْ Ù…Ùنْ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اخْشَوْه٠خَشْيَةً لَيْسَتْ Ø¨ÙØªÙŽØ¹Ù’ذÙير٠وَ اعْمَلÙوا ÙÙÙŠ غَيْر٠رÙيَاء٠وَ لَا سÙمْعَة٠ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠مَنْ يَعْمَلْ Ù„ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠اللَّه٠يَكÙلْه٠اللَّه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ مَنْ عَمÙÙ„ÙŽ لَه٠نَسْأَل٠اللَّهَ مَنَازÙÙ„ÙŽ الشّÙهَدَاء٠وَ Ù…ÙØ¹ÙŽØ§ÙŠÙŽØ´ÙŽØ©ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¹ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ±ÙŽØ§Ùَقَةَ الْأَنْبÙيَاء٠أَيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّه٠لَا يَسْتَغْنÙÙŠ الرَّجÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ كَانَ ذَا مَال٠عَنْ عَشÙيرَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ دÙÙَاعÙÙ‡Ùمْ Ø¹ÙŽÙ†Ù’Ù‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ’دÙيهÙمْ ÙˆÙŽ أَلْسÙنَتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ أَعْظَم٠النَّاس٠ØÙŽÙŠÙ’طَةً Ù…Ùنْ وَرَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَلَمّÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙØ´ÙŽØ¹ÙŽØ«ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَعْطَÙÙÙ‡Ùمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 313عَيْه٠عÙنْدَ
(2/261)
نَازÙلَة٠إÙنْ نَزَلَتْ بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ù†Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù’ق٠يَجْعَلÙه٠اللَّه٠لÙلْمَرْء٠ÙÙÙŠ النَّاس٠خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَال٠يÙÙˆÙŽØ±Ù‘ÙØ«Ùه٠غَيْرَه٠وَ Ù…Ùنْهَا أَلَا لَا يَعْدÙلَنَّ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ عَن٠الْقَرَابَة٠يَرَى بÙهَا الْخَصَاصَةَ أَنْ ÙŠÙŽØ³ÙØ¯Ù‘َهَا Ø¨ÙØ§Ù„َّذÙÙŠ لَا يَزÙيدÙه٠إÙنْ أَمْسَكَه٠وَ لَا ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙØµÙه٠إÙنْ أَهْلَكَه٠وَ مَنْ ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø¨ÙØ¶Ù’ يَدَه٠عَنْ عَشÙيرَتÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا تÙقْبَض٠مÙنْه٠عَنْهÙمْ يَدٌ وَاØÙدَةٌ ÙˆÙŽ تÙقْبَض٠مÙنْهÙمْ عَنْه٠أَيْد٠كَثÙيرَةٌ ÙˆÙŽ مَنْ تَلÙنْ ØÙŽØ§Ø´ÙيَتÙه٠يَسْتَدÙمْ Ù…Ùنْ قَوْمÙه٠الْمَوَدَّةَ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله أقول الغÙيرة هاهنا الزيادة Ùˆ الكثرة من قولهم للجمع الكثير الجم الغÙير Ùˆ الجماء الغÙير Ùˆ يروى عÙوة من أهل أو مال Ùˆ العÙوة الخيار من الشي Ø¡ يقال أكلت عÙوة الطعام أي خياره. Ùˆ ما Ø£ØØ³Ù† المعنى الذي أراده ع بقوله Ùˆ من يقبض يده عن عشيرته... إى تمام الكلام ÙØ¥Ù† الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك Ù†ÙØ¹ يد ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى نصرتهم Ùˆ اضطر إلى Ù…Ø±Ø§ÙØ¯ØªÙ‡Ù… قعدوا عن نصره Ùˆ تثاقلوا عن صوته Ùمنع ØªØ±Ø§ÙØ¯ الأيدي الكثيرة Ùˆ تناهض الأقدام الجمة
(2/262)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 314Ø§Ù„ÙØ§Ù„ج Ø§Ù„Ø¸Ø§ÙØ± Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø² Ùلج ÙŠÙلج بالضم Ùˆ ÙÙŠ المثل من يأت الØÙƒÙ… ÙˆØØ¯Ù‡ ÙŠÙلج Ùˆ الياسر الذي يلعب Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø Ùˆ اليسر مثله Ùˆ الجمع أيسار Ùˆ ÙÙŠ الكلام تقديم Ùˆ تأخير تقديره كالياسر Ø§Ù„ÙØ§Ù„ج أي كاللاعب Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ¸ منها Ùˆ هو من باب تقديم الة على الموصو٠كقوله تعالى ÙˆÙŽ غَرابÙيب٠سÙودٌ Ùˆ ØØ³Ù† ذلك هاهنا أن Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØªÙŠÙ† ØµÙØªØ§Ù† Ùˆ إن كانت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا مرتبة على الأخرى. Ùˆ قوله ليست بتعذير أي ليست بذات تعذير أي تقصير ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ù ÙƒÙ‚ÙˆÙ„Ù‡ تعالى Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ Ø£ÙŽØµÙ’ØØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ®Ù’دÙود٠النَّار٠أي ذي النار. Ùˆ قوله هم أعظم الناس ØÙŠØ·Ø© كبيعة أي رعاية Ùˆ كلاءة Ùˆ يروى ØÙŠØ·Ø© كغيبة Ùˆ هي مصدر ØØ§Ø· أي تØÙ†Ù†Ø§ Ùˆ ØªØ¹Ø·ÙØ§. Ùˆ الخصاصة الÙقر يقول القضاء Ùˆ القدر ينزلان من السماء إلى الأرض كقطر المطر أي مبثوث ÙÙŠ جميع أقطار الأرض إلى كل Ù†ÙØ³ بما قسم لها من زيادة أو نقصان ÙÙŠ المال Ùˆ العمر Ùˆ الجاه Ùˆ الولد Ùˆ غير ذلك ÙØ¥Ø°Ø§ رأى Ø£ØØ¯ÙƒÙ… لأخيه زيادة ÙÙŠ رزق أو عمر أو ولد Ùˆ غير ذلك Ùلا يكونن ذلك له ÙØªÙ†Ø© ØªÙØ¶ÙŠ Ø¨Ù‡ إلى Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ÙØ¥Ù† الإنسان المسلم إذا كان غير مواقع لدناءة Ùˆ Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙŠØ³ØªØÙŠÙŠ Ù…Ù† ذكره بين الناس Ùˆ يخشع إذا قرع به Ùˆ يغرى لئام الناس بهتك ستره به كاللاعب Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ¸ منها ينتظر أول Ùوزة Ùˆ غلبة من قداØÙ‡ تجلب له Ù†ÙØ¹Ø§ Ùˆ ØªØ¯ÙØ¹ عنه ضرا كذلك من وصÙنا ØØ§Ù„Ù‡ يصبر Ùˆ ينتظر Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙŠÙ† إما أن يدعوه الله Ùيقبضه إليه Ùˆ يستأثر به ÙØ§Ù„ذي عند الله خير له Ùˆ إما أن ينسأ ÙÙŠ أجله Ùيرزقه الله أهلا Ùˆ مالا ÙÙŠØµØ¨Ø Ùˆ قد اجتمع له ذلك مع ØØ³Ø¨Ù‡ Ùˆ دينه Ùˆ مروءته المØÙوظة عليه. ثم قال المال Ùˆ البنون ØØ±Ø« الدنيا Ùˆ هو من قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الْمال٠وَ الْبَنÙونَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 315زÙينَة٠الْØÙŽÙŠØ§Ø©Ù الدّÙنْيا Ùˆ من قوله تعالى مَنْ كانَ ÙŠÙØ±Ùيد٠ØÙŽØ±Ù’ثَ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù Ù†ÙŽØ²ÙØ¯Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙÙŠ ØÙŽØ±Ù’Ø«ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنْ كانَ ÙŠÙØ±Ø¯Ù ØÙŽØ±Ù’ثَ الدّÙنْيا Ù†ÙØ¤Ù’تÙÙ‡Ù Ù…Ùنْها ÙˆÙŽ ما Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ
(2/263)
نَصÙيبÙ. قال Ùˆ قد يجمعهما الله لأقوام ÙØ¥Ù†Ù‡ تعالى قد يرزق الرجل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø§Ù„Ø§ Ùˆ بنين ÙØªØ¬Ù…ع له الدنيا Ùˆ الآخرة. ثم قال ÙØ§ØØ°Ø±ÙˆØ§ من الله ما ØØ°Ø±ÙƒÙ… من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ذلك لأنه تعالى قال ÙَاتَّقÙون٠و قال ÙَارْهَبÙون٠و قال Ùَلا ØªÙŽØ®Ù’Ø´ÙŽÙˆÙØ§ النَّاسَ ÙˆÙŽ اخْشَوْن٠و غير ذلك من آيات Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ±. ثم قال Ùˆ لتكن التقوى منكم أقصى نهايات جهدكم لا ذات تقصيركم ÙØ¥Ù† العمل القاصر قاصر الثواب قاصر المنزلة
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذم Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ø¯
Ùˆ اعلم أن مصدر هذا الكلام النهي عن Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùˆ هو من Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø®Ù„Ø§Ù‚ المذمومة
Ùˆ روى ابن مسعود عن النبي ص ألا لا تعادوا نعم الله قيل يا رسول الله Ùˆ من الذي يعادي نعم الله قال الذين ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ† الناس
Ùˆ كان ابن عمر يقول تعوذوا بالله من قدر واÙÙ‚ إرادة ØØ³ÙˆØ¯. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 316قيل لأرسطو ما بال Ø§Ù„ØØ³ÙˆØ¯ أشد غما من المكروب قال لأنه يأخذ نصيبه من غموم الدنيا Ùˆ يضا٠إلى ذلك غمه بسرور الناس. Ùˆ قال رسول الله ص استعينوا على قضاء ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ÙƒÙ… بالكتمان ÙØ¥Ù† كل ذي نعمة Ù…ØØ³ÙˆØ¯
Ùˆ قال منصور الÙقيه
Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ùيما يزول على نقصان همته دليل Ùˆ مختار القليل أقل منه Ùˆ كل Ùوائد الدنيا قليل Ùˆ من الكلام المروي عن أمير المؤمنين ع لله در Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ما أعدله بدأ Ø¨ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùقتله
Ùˆ من كلام عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† يكÙيك من انتقامك من Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ أنه يغتم وقت سرورك. Ùˆ قال مالك بن دينار شهادة القراء مقبولة ÙÙŠ كل شي Ø¡ إلا شهادة بعضهم على بعض ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أشد ØªØØ§Ø³Ø¯Ø§ من السوس ÙÙŠ الوبر. Ùˆ قال أبو تمام Ùˆ إذا أراد الله نشر ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© طويت Ø£ØªØ§Ø Ù„Ù‡Ø§ لسان ØØ³ÙˆØ¯Ù„Ùˆ لا اشتعال النار Ùيما جاورت ما كان يعر٠طيب عر٠العودلو لا Ù…ØØ§Ø°Ø±Ø© العواقب لم تزل Ù„Ù„ØØ§Ø³Ø¯ النعمى على Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¯
(2/264)
Ùˆ تذاكر قوم من Ø¸Ø±ÙØ§Ø¡ البصرة Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùقال رجل منهم إن الناس ربما ØØ³Ø¯ÙˆØ§ على الصلب ÙØ£Ù†ÙƒØ±ÙˆØ§ ذلك ثم جاءهم بعد ذلك بأيام Ùقال إن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© قد أمر بصلب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 317الأØÙ†Ù بن قيس Ùˆ مالك بن مسمع Ùˆ ØÙ…دان Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ù… Ùقالوا هذا الخبيث يصلب مع هذين الرئيسين ال Ø£ لم أقل لكم إن الناس ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ† على الصلب.
Ùˆ روى أنس بن مالك مرÙوعا أن Ø§Ù„ØØ³Ø¯ يأكل Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Øª كما تأكل النار Ø§Ù„ØØ·Ø¨
Ùˆ ÙÙŠ الكتب القديمة يقول الله عز Ùˆ جل Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ عدو نعمتي متسخط Ù„ÙØ¹Ù„ÙŠ غير راض بقسمتي
Ùˆ قال الأصمعي رأيت أعرابيا قد بلغ مائة Ùˆ عشرين سنة Ùقلت له ما أطول عمرك Ùقال تركت Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ÙØ¨Ù‚يت. Ùˆ قال بعضهم ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من ØØ§Ø³Ø¯. قال الشاعر
تراه كأن الله يجدع أنÙÙ‡ Ùˆ أذنيه إن مولاه ثاب إلى ÙˆÙØ±
و قال آخر
قل Ù„Ù„ØØ³ÙˆØ¯ إذا ØªÙ†ÙØ³ ضغنه يا ظالما Ùˆ كأنه مظلوم
Ùˆ من كلام الØÙƒÙ…اء إياك Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ÙØ¥Ù†Ù‡ يبين Ùيك Ùˆ لا يبين ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¯. Ùˆ من كلامهم من دناءة Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ أنه يبدأ بالأقرب ÙØ§Ù„أقرب. Ùˆ قيل لبعضهم لزمت البادية Ùˆ تركت قومك Ùˆ بلدك قال Ùˆ هل بقي إلا ØØ§Ø³Ø¯ نعمة أو شامت بمصيبة. بينا عبد الملك بن ØµØ§Ù„Ø ÙŠØ³ÙŠØ± مع الرشيد ÙÙŠ موكبه إذ هت٠هات٠يا أمير المؤمنين طأطئ من إشراÙÙ‡ Ùˆ قصر من عنانه Ùˆ اشدد من شكاله Ùˆ كان عبد الملك متهما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 318عند الرشيد بالطمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùقال الرشيد ما يقول هذا Ùقال عبد الملك مقال ØØ§Ø³Ø¯ Ùˆ دسيس ØØ§Ù‚د يا أمير المؤمنين قال قد صدقت نقص القوم ÙØ¶Ù„تهم Ùˆ تخلÙوا Ùˆ سبقتهم ØØªÙ‰ برز شأوك Ùˆ قصر عنك غيرك ÙÙÙŠ صدورهم جمرات التخل٠و ØØ²Ø§Ø²Ø§Øª التبلد قال عبد الملك ÙØ£Ø¶Ø±Ù…ها يا أمير المؤمنين عليهم بالمزيد. Ùˆ قال شاعر
(2/265)
يا طالب العيش ÙÙŠ أمن Ùˆ ÙÙŠ دعة Ù…ØØ¶Ø§ بلا كدر صÙوا بلا رنق خلص ÙØ¤Ø§Ø¯Ùƒ من غل Ùˆ من ØØ³Ø¯ ÙØ§Ù„غل ÙÙŠ القلب مثل الغل ÙÙŠ العنقو من كلام عبد الله بن المعتز إذا زال Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¯ عليه علمت أن Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ كان ÙŠØØ³Ø¯ على غير شي Ø¡. Ùˆ من كلامه Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ مغتاظ على من لا ذنب له بخيل بما لا يملكه. Ùˆ من كلامه لا Ø±Ø§ØØ© Ù„ØØ§Ø³Ø¯ Ùˆ لا ØÙŠØ§Ø© Ù„ØØ±ÙŠØµ. Ùˆ من كلامه الميت يقل Ø§Ù„ØØ³Ø¯ له Ùˆ يكثر الكذب عليه Ùˆ من كلامه ما ذل وم ØØªÙ‰ ضعÙوا Ùˆ ما ضعÙوا ØØªÙ‰ ØªÙØ±Ù‚وا Ùˆ ما ØªÙØ±Ù‚وا ØØªÙ‰ اختلÙوا Ùˆ ما اختلÙوا ØØªÙ‰ تباغضوا Ùˆ ما تباغضوا ØØªÙ‰ ØªØØ§Ø³Ø¯ÙˆØ§ Ùˆ ما ØªØØ§Ø³Ø¯ÙˆØ§ ØØªÙ‰ استأثر بعضهم على بعض. Ùˆ قال الشاعر
إن ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ†ÙŠ ÙØ¥Ù†ÙŠ ØºÙŠØ± لائمهم قبلي من الناس أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ قد ØØ³Ø¯ÙˆØ§Ùدام لي Ùˆ لهم ما بي Ùˆ ما بهم Ùˆ مات أكثرنا غيظا بما يجد
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 319Ùˆ من كلامهم ما خلا جسد عن ØØ³Ø¯. Ùˆ ØØ¯ Ø§Ù„ØØ³Ø¯ هو أن تغتاظ مما رزقه غيرك Ùˆ تود أنه زال عنه Ùˆ صار إليك Ùˆ الغبطة ألا تغتاظ Ùˆ لا تود زواله عنه Ùˆ إنما تود أن ترزق مثله Ùˆ ليست الغبطة بمذمومة. Ùˆ قال Ø§Ù„Ø´Ø§Ø¹Ø±ØØ³Ø¯ÙˆØ§ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إذ لم ينالوا سعيه ÙØ§Ù„كل أعداء له Ùˆ خصوم كضرائر Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ø¡ قلن لوجهها ØØ³Ø¯Ø§ Ùˆ بغيا إنه Ù„Ø¯Ù…ÙŠÙ…ÙØµÙ„ ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„ØµØ¨Ø± Ùˆ انتظار Ø§Ù„ÙØ±Ø¬
Ùˆ اعلم أنه ع بعد أن نهى عن Ø§Ù„ØØ³Ø¯ أمر بالصبر Ùˆ انتظار Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ من الله إما بموت Ù…Ø±ÙŠØ Ø£Ùˆ Ø¨Ø¸ÙØ± بالمطلوب. Ùˆ الصبر من المقامات Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ùˆ قد وردت Ùيه آثار كثيرة
روى عبد الله بن مسعود عن النبي ص أن الصبر نص٠الإيمان و اليقين الإيمان كله
و قالت عائشة لو كان الصبر رجلا لكان كريما.
و قال علي ع الصبر إما صبر على المصيبة أو على الطاعة أو عن المعصية و هذا القسم الثالث أعلى درجة من القسمين الأولين
Ùˆ عنه ع الØÙŠØ§Ø¡ زينة Ùˆ التقوى كرم Ùˆ خير المراكب مركب الصبر
Ùˆ عنه ع القناعة سي٠لا ينبو Ùˆ الصبر مطية لا تكبو Ùˆ Ø£ÙØ¶Ù„ العدة الصبر على الشدة
(2/266)
قال Ø§Ù„ØØ³Ù† ع جربنا Ùˆ جرب المجربون Ùلم نر شيئا Ø£Ù†ÙØ¹ وجدانا Ùˆ لا أضر Ùقدانا من الصبر تداوى به الأمور Ùˆ لا يداوى هو بغيره
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 320Ùˆ قال سعيد بن ØÙ…يد الكاتبلا تعتبن على النوائب ÙØ§Ù„دهر يرغم كل عاتب Ùˆ اصبر على ØØ¯Ø«Ø§Ù†Ù‡ إن الأمور لها عواقب كم نعمة مطوية لك بين أثناء النوائب Ùˆ مسرة قد أقبلت من ØÙŠØ« تنتظر المصاو من كلامهم الصبر مر لا يتجرعه إلا ØØ±. قال أعرابي كن ØÙ„Ùˆ الصبر عند مرارة النازلة. Ùˆ قال كسرى لبزرجمهر ما علامة Ø§Ù„Ø¸ÙØ± بالأمور المطلوبة المستصعبة قال ملازمة الطلب Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على الصبر Ùˆ كتمان السر. Ùˆ قال الأØÙ†Ù بن قيس لست ØÙ„يما إنما أنا صبور ÙØ£Ùادني الصبر ØµÙØªÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØÙ„Ù….
Ùˆ سئل علي ع أي شي Ø¡ أقرب إلى Ø§Ù„ÙƒÙØ± قال ذو ÙØ§Ù‚Ø© لا صبر له Ùˆ من كلامه ع الصبر يناضل Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù† Ùˆ الجزع من أعوان الزمان
و قال أعشى همدان
إن نلت لم Ø£ÙØ±Ø بشي Ø¡ نلته Ùˆ إذا سبقت به Ùلا أتله٠و متى تصبك من الØÙˆØ§Ø¯Ø« نكبة ÙØ§ØµØ¨Ø± Ùكل غيابة تتكشو الأمر يذكر بالأمر Ùˆ هذا البيت هو الذي قاله له Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يوم قتله ذكر ذلك أبو بكر Ù…ØÙ…د بن القاسم بن بشار الأنباري ÙÙŠ الأمالي قال لما أتي Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بأعشى همدان أسيرا Ùˆ قد كان خرج مع ابن الأشعث قال له يا ابن اللخناء أنت القائل لعدو الرØÙ…Ù† يعني عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ØÙ…د بن الأشعث. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 32يا ابن الأشج قريع كندة لا أبالي Ùيك عتباأنت الرئيس ابن الرئيس Ùˆ أنت أعلى الناس كعبانبئت ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠خر من زلق ÙØªØ¨Ø§Ùانهض هديت لعله يجلو بك الرØÙ…Ù† كرباو ابعث عطية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ يكبهن عليه كبا
ثم قال عبد الرØÙ…Ù† خر من زلق ÙØªØ¨ Ùˆ خسر Ùˆ انكب Ùˆ ما لقي ما Ø£ØØ¨ Ùˆ Ø±ÙØ¹ بها صوته Ùˆ اهتز منكباه Ùˆ در ودجاه Ùˆ اØÙ…رت عيناه Ùˆ لم يبق ÙÙŠ المجلس إلا من هابه Ùقال أيها الأمير Ùˆ أنا القائل
(2/267)
أبى الله إلا أن يتمم نوره Ùˆ ÙŠØ·ÙØ¦ نار Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ÙØªØ®Ù…داو ينزل ذلا بالعراق Ùˆ أهله كما نقضوا العهد الوثيق المؤكداو ما لبث Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ أن سل سيÙÙ‡ علينا Ùولى جمعنا Ùˆ تبددا
ÙØ§Ù„ØªÙØª Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ إلى من ØØ¶Ø± Ùقال ما تقولون قالوا لقد Ø£ØØ³Ù† أيها الأمير Ùˆ Ù…ØØ§ بآخر قوله أوله Ùليسعه ØÙ„مك Ùقال لاها الله إنه لم يرد ما ظننتم Ùˆ إنما أراد ØªØØ±ÙŠØ¶ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ثم قال له ويلك Ø£ لست القائل
إن نلت لم Ø£ÙØ±Ø بشي Ø¡ نلته Ùˆ إذا سبقت به Ùلا أتله٠و متى تصبك من الØÙˆØ§Ø¯Ø« نكبة ÙØ§ØµØ¨Ø± Ùكل غيابة تتكشأما Ùˆ الله لتظلمن عليك غيابة لا تنكش٠أبدا Ø£ لست القائل ÙÙŠ عبد الرØÙ…Ù†
Ùˆ إذا سألت المجد أين Ù…ØÙ„Ù‡ ÙØ§Ù„مجد بين Ù…ØÙ…د Ùˆ سعيد
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 322بين الأشج Ùˆ بين قيس نازل بخ بخ لوالده Ùˆ للمولوو الله لا يبخبخ بعدها أبدا يا ØØ±Ø³ÙŠ Ø§Ø¶Ø±Ø¨ عنقه. Ùˆ مما جاء ÙÙŠ الصبر قيل للأØÙ†Ù إنك شيخ ضعي٠و إن الصيام يهدك Ùقال إني أعده لشر يوم طويل Ùˆ إن الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله. Ùˆ من كلامه من لم يصبر على كلمة سمع كلمات رب غيظ قد تجرعته Ù…Ø®Ø§ÙØ© ما هو أشد منه. يونس بن عبيد لو أمرنا بالجزع لصبرنا. ابن السماك المصيبة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ¥Ù† جزع ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ منها صارت اثنتين يعني Ùقد المصاب Ùˆ Ùقد الثواب. Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن أسد Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¨ÙŠ Ù„ÙƒÙ„ شي Ø¡ جوهر Ùˆ جوهر الإنسان العقل Ùˆ جوهر العقل الصبر. جابر بن عبد الله سئل رسول الله ص عن الإيمان Ùقال الصبر Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ©
و قال العتابي
اصبر إذا بدهتك نائبة ما عال منقطع إلى الصبرالصبر أولى ما اعتصمت به Ùˆ لنعم ØØ´Ùˆ Ø¬ÙˆØ§Ù†Ø Ø§Ù„ØµØ¯Ø±
Ùˆ من كلام علي ع الصبر Ù…ÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùˆ التوكل على الله رسول Ø§Ù„ÙØ±Ø¬
Ùˆ من كلامه ع انتظار Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بالصبر عبادة
(2/268)
أكثم بن صيÙÙŠ الصبر على جرع الØÙ…ام أعذب من جنا الندم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 323Ùˆ من كلام بعض الزهاد Ùˆ اصبر على عمل لا غناء بك عن ثوابه Ùˆ اصبر عن عمل لا صبر على عقابك به. Ùˆ كتب ابن العميد أقرأ ÙÙŠ الصبر سورا Ùˆ لا أقرأ ÙÙŠ الجزع آية Ùˆ Ø£ØÙظ ÙÙŠ التماسك Ùˆ اللد قصائد Ùˆ لا Ø£ØÙظ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§ÙØª قاÙية. Ùˆ قال الشاعر
Ùˆ يوم كيوم البعث ما Ùيه ØØ§ÙƒÙ… Ùˆ لا عاصم إلا قنا Ùˆ دروع ØØ¨Ø³Øª به Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ موق٠الردى ØÙاظا Ùˆ Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø´Ø±ÙˆØ¹ Ùˆ ما يستوي عند الملمات إن عرت صبور على مكروهها Ùˆ جزوأبو ØÙŠØ© النميري
إني رأيت Ùˆ ÙÙŠ الأيام تجربة للصبر عاقبة Ù…ØÙ…ودة الأثرو قل من جد ÙÙŠ أمر ÙŠØØ§ÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ Ø§Ø³ØªØµØØ¨ الصبر إلا ÙØ§Ø² Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ±
Ùˆ ÙˆØµÙ Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري عليا ع Ùقال كان لا يجهل Ùˆ إن جهل عليه ØÙ„Ù… Ùˆ لا يظلم Ùˆ إن ظلم ØºÙØ± Ùˆ لا يبخل Ùˆ إن بخلت الدنيا عليه صبر. عبد العزيز بن زرارة الكلابي
قد عشت ÙÙŠ الدهر أطوارا على طرق شتى Ùقاسيت منه الØÙ„Ùˆ Ùˆ البشعاكلا بلوت Ùلا النعماء تبطرني Ùˆ لا تخشعت من لأوائها جزعالا يملأ الأمر صدري قبل موقعه Ùˆ لا يضيق به صدري إذا وقعا
Ùˆ من كلام بعضهم من تبصر تصبر الصبر ÙŠÙØ³Ø Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ ÙŠÙØªØ المرتتج المØÙ†Ø© إذا تلقيت بالرضا Ùˆ الصبر كانت نعمة دائمة Ùˆ النعمة إذا خلت من الشكر كانت Ù…ØÙ†Ø© لازمة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 324قيل لأبي مسلم ØµØ§ØØ¨ الدولة بم أصبت ما أصبت قال ارتديت بالصبر Ùˆ اتزرت بالكتن Ùˆ ØØ§Ù„ÙØª Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ Ø®Ø§Ù„ÙØª الهوى Ùˆ لم أجعل العدو صديقا Ùˆ لا الصديق عدوا. منصور النمري ÙÙŠ الرشيد
و ليس لأعباء الأمور إذا عرت بمكترث لكن لهن صبوريرى ساكن الأطرا٠باسط وجهه يريك الهوينى و الأمور تطير
(2/269)
من كلام أمير المؤمنين ع أوصيكم بخمس لو ضربتم إليهن آباط الإبل كانت لذلك أهلا لا يرجون Ø£ØØ¯ÙƒÙ… إلا ربه Ùˆ لا يخاÙÙ† إلا ذنبه Ùˆ لا يستØÙŠÙ† إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم Ùˆ لا يستØÙŠÙŠ Ø¥Ø°Ø§ جهل أمرا أن يتعلمه Ùˆ عليكم بالصبر ÙØ¥Ù† الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد Ùكما لا خير ÙÙŠ جسد لا رأس له لا خير ÙÙŠ إيمان لا صبر معه
Ùˆ عنه ع لا يعدم الصبور Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùˆ إن طال به الزمان
نهشل بن ØØ±ÙŠ
Ùˆ يوم كأن المصطلين Ø¨ØØ±Ø© Ùˆ إن لم يكن جمرا قيام على جمرصبرنا له ØØªÙ‰ تجلى Ùˆ إنما ØªÙØ±Ø¬ أيام الكريهة بالصبر
علي ع Ø§Ø·Ø±Ø Ø¹Ù†Ùƒ واردات الهموم بعزائم الصبر Ùˆ ØØ³Ù† اليقين
Ùˆ عنه ع Ùˆ إن كنت جازعا على ما تÙلت من يديك ÙØ§Ø¬Ø²Ø¹ على كل ما لم يصل إليك
Ùˆ ÙÙŠ كتابه ع الذي كتبه إلى عقيل أخيه Ùˆ لا ØªØØ³Ø¨Ù† ابن أمك Ùˆ لو أسلمه الناس متضرعا متخشعا Ùˆ لا مقرا للضيم واهنا Ùˆ لا سلس الزمام للقائد Ùˆ لا وطي Ø¡ الظهر للراكب Ùˆ لكنه كما قال أخو بني سليم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 32ÙØ¥Ù† تسأليني كي٠أنت ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ ØµØ¨ÙˆØ± على ريب الزمان صليب يعز علي أن ترى بي كآبة Ùيشمت عاد أو يساء ØØ¨ÙŠØ¨Ùصل ÙÙŠ الرياء Ùˆ النهي عنه
Ùˆ اعلم أنه ع بعد أن أمرنا بالصبر نهى عن الرياء ÙÙŠ العمل Ùˆ الرياء ÙÙŠ العمل منهي عنه بل العمل ذو الرياء ليس بعمل على الØÙ‚يقة لأنه لم يقصد به وجه الله تعالى Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المتكلمون يقولون ينبغي أن يعمل المكل٠الواجب لأنه واجب Ùˆ يجتنب Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„Ø£Ù†Ù‡ Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ لا ÙŠÙØ¹Ù„ الطاعة Ùˆ يترك المعصية رغبة ÙÙŠ الثواب Ùˆ Ø®ÙˆÙØ§ من العقاب ÙØ¥Ù† ذلك يخرج عمله من أن يكون طريقا إلى الثواب Ùˆ شبهوه بالاعتذار ÙÙŠ الشي Ø¡ ÙØ¥Ù† من يعتذر إليك من ذنب Ø®ÙˆÙØ§ أن تعاقبه على ذلك الذنب لا ندما على Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ سبق منه لا يكون عذره مقبولا Ùˆ لا ذنبه عندك مغÙورا وهذا مقام جليل لا يصل إليه إلا Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ من ألو٠الألوÙ. Ùˆ قد جاء ÙÙŠ الآثار من النهي عن الرياء Ùˆ السمعة كثير
(2/270)
روي عن النبي ص أنه قال يؤتى ÙÙŠ يوم القيامة بالرجل قد عمل أعمال الخير كالجبال أو قال كجبال تهامة Ùˆ له خطيئة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùيقال إنما عملتها ليقال عنك Ùقد قيل Ùˆ ذاك ثوابك Ùˆ هذه خطيئتك أدخلوه بها إلى جهنم
Ùˆ قال ع ليست الصلاة قيامك Ùˆ قعودك إنما الصلاة إخلاصك Ùˆ أن تريد بها الله ÙˆØØ¯Ù‡
Ùˆ قال ØØ¨ÙŠØ¨ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ù„Ùˆ أن الله تعالى أقامني يوم القيامة Ùˆ قال هل تعد سجدة سجدت ليس للشيطان Ùيها نصيب لم أقدر على ذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 326توصل عبد الله بن الزبير إلى امرأة عبد الله بن عمر Ùˆ هي أخت المختار بن أبي عبيد الثقÙÙŠ ÙÙŠ أن تكلم بعلها عبد اه بن عمر أن يبايعه Ùكلمته ÙÙŠ ذلك Ùˆ ذكرت صلاته Ùˆ قيامه Ùˆ صيامه Ùقال لها Ø£ ما رأيت البغلات الشهب التي كنا نراها ØªØØª معاوية Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø± إذا قدم مكة قالت بلى قال ÙØ¥ÙŠØ§Ù‡Ø§ يطلب ابن الزبير بصومه Ùˆ صلاته.
Ùˆ ÙÙŠ الخبر المرÙوع أن أخو٠ما أخا٠على أمتي الرياء ÙÙŠ العمل ألا Ùˆ إن الرياء ÙÙŠ العمل هو الشرك الخÙÙŠ
صلى Ùˆ صام لأمر كان يطلبه ØØªÙ‰ ØÙˆØ§Ù‡ Ùلا صلى Ùˆ لا صاما
ÙØµÙ„ ÙÙŠ الاعتضاد بالعشيرة Ùˆ التكثر بالقبيلة
ثم إنه ع بعد نهيه عن الرياء Ùˆ طلب السمعة أمر بالاعتضاد بالعشيرة Ùˆ التكثر بالقبيلة ÙØ¥Ù† الإنسان لا يستغني عنهم Ùˆ إن كان ذا مال Ùˆ قد قالت الشعراء ÙÙŠ هذا المعنى كثيرا Ùمن ذلك قول بعض شعراء الØÙ…اسة
(2/271)
إذا المرء لم يغضب له ØÙŠÙ† يغضب Ùوارس إن قيل اركبوا الموت يركبواو لم ÙŠØØ¨Ù‡ بالنصر قوم أعزة مقاØÙŠÙ… ÙÙŠ الأمر الذي يتهيب تهضمه أدنى العداة Ùلم يزل Ùˆ إن كان عضا بالظلامة يضرب ÙØ¢Ø® Ù„ØØ§Ù„ السلم من شئت Ùˆ اعلمن بأن سوى مولاك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أجنب Ùˆ مولاك مولاك الذي إن دعوتهابك طوعا Ùˆ الدماء تصبب Ùلا تخذل المولى Ùˆ إن كان ظالما ÙØ¥Ù† به تثأى الأمور Ùˆ ترأب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 327Ùˆ من شعر الØÙ…اسة أيضاأÙيقوا بني ØØ²Ù† Ùˆ أهواؤنا معا Ùˆ Ø£Ø±ØØ§Ù…نا موصولة لم تقضب لعمري لرهط المرء خير بقية عليه Ùˆ إن عالوا به كل مركب إذا كنت ÙÙŠ قوم Ùˆ أمك منهم لتعزى إليهم ÙÙŠ خبيث Ùˆ طيب Ùˆ إن ØØ¯Ø«ØªÙƒ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أنك قادر على ما ØÙˆØª أيدي الرجال Ùكو من شعر الØÙ…اسة أيضا
لعمرك ما Ø£Ù†ØµÙØªÙ†ÙŠ ØÙŠÙ† سمتني هواك مع المولى Ùˆ أن لا هوى لياإذا ظلم المولى ÙØ²Ø¹Øª لظلمه ÙØØ±Ù‚ Ø£ØØ´Ø§Ø¦ÙŠ Ùˆ هرت كلابيا
Ùˆ من شعر الØÙ…اسة أيضا
Ùˆ ما كنت أبغي العم يمشي على Ø´ÙØ§ Ùˆ إن بلغتني من أذاه الجنادع Ùˆ لكن أواسيه Ùˆ أنسى ذنوبه لترجعه يوما إلي الرواجع Ùˆ ØØ³Ø¨Ùƒ من ذل Ùˆ سوء صنيعة مناواة ذي القربى Ùˆ أن قيل قاطو من شعر الØÙ…اسة أيضا
ألا هل أتى الأنصار أن ابن Ø¨ØØ¯Ù„ ØÙ…يدا Ø´ÙÙ‰ كلبا Ùقرت Ø¹ÙŠÙˆÙ†Ù‡Ø§ÙØ¥Ù†Ø§ Ùˆ كلبا كاليدين متى تقع شمالك ÙÙŠ الهيجا تعنها يمينها
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 328Ùˆ من شعر الØÙ…اسة أيضاأخوك أخوك من ينأى Ùˆ تدنو مودته Ùˆ إن دعي استجاباإذا ØØ§Ø±Ø¨Øª ØØ§Ø±Ø¨ من تعادي Ùˆ زاد غناؤه منك اقترابايواسي ÙÙŠ كريهته Ùˆ يدنو إذا ما مضلع Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù† نابا
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ØØ³Ù† الثناء Ùˆ طيب Ø§Ù„Ø£ØØ¯ÙˆØ«Ø©
(2/272)
ثم إنه ع ذكر أن لسان الصدق يجعله الله للمرء ÙÙŠ الناس خيرا له من المال يورثه غيره Ùˆ لسان الصدق هو أن يذكر الإنسان بالخير Ùˆ يثنى عليه به قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ اجْعَلْ Ù„ÙÙŠ Ù„ÙØ³Ø§Ù†ÙŽ ØµÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ùينَ. Ùˆ قد ورد ÙÙŠ هذا المعنى من النثر Ùˆ النظم الكثير الواسع Ùمن ذلك قول عمر لابنة هرم ما الذي أعطى أبوك زهيرا قالت أعطاه مالا ÙŠÙنى Ùˆ ثيابا تبلى قال لكن ما أعطاكم زهير لا يبليه الدهر Ùˆ لا ÙŠÙنيه الزمان. Ùˆ من شعر الØÙ…اسة أيضا
إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجد Ø¨ÙØ¶Ù„ الغنى ألÙيت ما لك ØØ§Ù…دو قل غناء عنك مال جمعته إذا كان ميراثا Ùˆ واراك Ù„Ø§ØØ¯
Ùˆ قال يزيد بن المهلب المال Ùˆ الØÙŠØ§Ø© Ø£ØØ¨ شي Ø¡ إلى الإنسان Ùˆ الثناء Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ØØ¨ إلي منهما Ùˆ لو أني أعطيت ما لم يعطه Ø£ØØ¯ Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن يكون لي أذن أسمع بها ما يقال ÙÙŠ غدا Ùˆ قد مت كريما. Ùˆ ØÙƒÙ‰ أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ عن إبراهيم السندي قال قلت ÙÙŠ أيام ولايتي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§ØºØ© ج : 1 ص : 329لرجل من وجوهها كان لا يج٠لبده Ùˆ لا ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ù‚Ù„Ù…Ù‡ Ùˆ لا تسكن ØØ±ÙƒØªÙ‡ ÙÙŠ طلب ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ الناس Ùˆ إدخال السرور على قلوبهم Ùˆ الرÙÙ‚ على Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¦Ù‡Ù… Ùˆ كان عÙي٠الطعمة خبرني عما هون عليك النصب Ùˆ قواك على التعب Ùقال قد Ùˆ الله سمعت غناء الأطيار Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± على أغصان الأشجار Ùˆ سمعت Ø®ÙÙ‚ الأوتار Ùˆ تجاوب العود Ùˆ المزمار Ùما طربت من صوت قط طربي من ثناء ØØ³Ù† على رجل Ù…ØØ³Ù† Ùقلت لله أبوك Ùلقد ملئت كرما. Ùˆ قال ØØ§ØªÙ…
أماوي إن ÙŠØµØ¨Ø ØµØ¯Ø§ÙŠ Ø¨Ù‚ÙØ±Ø© من الأرض لا ماء لدي Ùˆ لا خمرترى أن ما أنÙقت لم يك ضرني Ùˆ أن يدي مما بخلت به ØµÙØ±Ø£Ù…اوي ما يغني الثراء عن Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إذا ØØ´Ø±Ø¬Øª يوما Ùˆ ضاق بها الصدر
بعض Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†
من اشترى بماله ØØ³Ù† الثناء غبناأÙقره سماØÙ‡ Ùˆ ذلك الÙقر الغنى
Ùˆ من أمثال Ø§Ù„ÙØ±Ø³ كل ما يؤكل ينتن Ùˆ كل ما يوهب يأرج. Ùˆ قال أبو الطيب
ذكر Ø§Ù„ÙØªÙ‰ عمره الثاني Ùˆ ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ما قاته Ùˆ ÙØ¶ÙˆÙ„ العيش أشغال
ÙØµÙ„ ÙÙŠ مواساة الأهل Ùˆ صلة الرØÙ…
(2/273)
ثم إنه ع بعد أن قرظ الثناء Ùˆ الذكر الجميل Ùˆ ÙØ¶Ù„Ù‡ على المال أمر بمواساة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 330الأهل Ùˆ صلة الرØÙ… Ùˆ إن قل ما يواسى به Ùقال ألا لا يعدلن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… عن القرابة إلى آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùˆ قد قال الناس ÙÙŠ هذا المعنى ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ Ùمن ذلك قول زهيرو من يك ذا ÙØ¶Ù„ Ùيبخل Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ على قومه يستغن عنه Ùˆ يذمم
و قال عثمان إن عمر كان يمنع أقرباءه ابتغاء وجه الله و أنا أعطيتهم ابتغاء وجه الله و لن تروا مثل عمر.
أبو هريرة مرÙوعا الرØÙ… مشتقة من الرØÙ…Ù† Ùˆ الرØÙ…Ù† اسم من أسماء الله العظمى قال الله لها من وصلك وصلته Ùˆ من قطعك قطعته
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المشهور صلة الرØÙ… تزيد ÙÙŠ العمر
Ùˆ قال Ø·Ø±ÙØ© يهجو إنسانا بأنه يصل الأباعد Ùˆ يقطع الأقارب
Ùˆ أنت على الأدنى شمال عرية شآمية تزوي الوجوه بليل Ùˆ أنت على الأقصى صبا غير قرة تذاءب منها مزرع Ùˆ مسيلو من شعر الØÙ…اسة
لهم جل مالي إن تتابع لي غنى Ùˆ إن قل مالي لا أكلÙهم Ø±ÙØ¯Ø§Ùˆ لا Ø£ØÙ…Ù„ الØÙ‚د القديم عليهم Ùˆ ليس رئيس القوم من ÙŠØÙ…Ù„ الØÙ‚دا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 24331- Ùˆ من خطبة له عوَ لَعَمْرÙÙŠ مَا عَلَيَّ Ù…Ùنْ Ù‚ÙØªÙŽØ§Ù„٠مَنْ خَالَÙÙŽ الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ÙˆÙŽ خَابَطَ الْغَيَّ Ù…Ùنْ Ø¥ÙØ¯Ù’هَان٠وَ لَا Ø¥Ùيهَان٠ÙَاتَّقÙوا اللَّهَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙÙØ±Ù‘Ùوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠مÙÙ†ÙŽ اللَّه٠وَ امْضÙوا ÙÙÙŠ الَّذÙÙŠ نَهَجَه٠لَكÙمْ ÙˆÙŽ Ù‚ÙومÙوا بÙمَا عَصَبَه٠بÙÙƒÙمْ ÙَعَلÙيٌّ ضَامÙÙ†ÙŒ Ù„ÙÙَلْجÙÙƒÙمْ آجÙلًا Ø¥Ùنْ لَمْ تÙمْنَØÙوه٠عَاجÙلًا
(2/274)
الإدهان المصانعة Ùˆ المناÙقة قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وَدّÙوا لَوْ ØªÙØ¯Ù’Ù‡ÙÙ†Ù ÙÙŽÙŠÙØ¯Ù’Ù‡ÙÙ†Ùونَ. Ùˆ الإيهان مصدر أوهنته أي Ø£Ø¶Ø¹ÙØªÙ‡ Ùˆ يجوز وهنته Ø¨ØØ°Ù الهمزة Ùˆ نهجه أوضØÙ‡ Ùˆ جعله نهجا أي طريقا بينا Ùˆ عصبه بكم ناطه بكم Ùˆ جعله كالعصابة التي تشد بها الرأس Ùˆ الÙلج الÙوز Ùˆ Ø§Ù„Ø¸ÙØ±. Ùˆ قوله Ùˆ خابط الغي كأنه جعله Ùˆ الغي متخابطين يخبط Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙÙŠ الآخر Ùˆ ذلك أشد مبالغة من أن تقول خبط ÙÙŠ الغي لأن من يخبط Ùˆ يخبطه غيره يكون أشد اضطرابا ممن يخبط Ùˆ لا يخبطه غيره Ùˆ قوله Ùˆ ÙØ±ÙˆØ§ إلى الله من الله أي اهربوا إلى رØÙ…Ø© الله من عذابه Ùˆ قد نظر Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ إلى هذا Ùقال
إليك ÙØ±Ø±Øª منك Ùˆ من زياد Ùˆ لم Ø£ØØ³Ø¨ دمي لكم ØÙ„الا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 25332- Ùˆ من خطبة له ع Ùˆ قد تواترت عليه الأخبار باستيلاء Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية على البلادو قدم عليه عاملاه على اليمن Ùˆ هما عبيد الله بن عباس Ùˆ سعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أرطاة Ùقام ع على المنبر ضجرا بتثاقل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن الجهاد Ùˆ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù… له ÙÙŠ الرأي Ùقال
مَا Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلَّا الْكÙÙˆÙÙŽØ©Ù Ø£ÙŽÙ‚Ù’Ø¨ÙØ¶Ùهَا ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¨Ù’Ø³ÙØ·Ùهَا Ø¥Ùنْ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ø¥Ùلَّا Ø£ÙŽÙ†Ù’ØªÙ ØªÙŽÙ‡ÙØ¨Ù‘٠أَعَاصÙيرÙÙƒÙ ÙَقَبَّØÙŽÙƒÙ اللَّه٠وَ تَمَثَّلَ بÙÙ‚ÙŽÙˆÙ’Ù„Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽØ§Ø¹ÙØ±Ù
لَعَمْر٠أَبÙيكَ الْخَيْر٠يَا عَمْرÙÙˆ Ø¥ÙنَّنÙÙŠ عَلَى وَضَر٠مÙنْ ذَا الْإÙنَاء٠قَلÙيلÙ
(2/275)
Ø«Ùمَّ قَالَ ع Ø£ÙÙ†Ù’Ø¨ÙØ¦Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ³Ù’راً قَد٠اطَّلَعَ الْيَمَنَ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ ÙˆÙŽ اللَّه٠لَأَظÙنّ٠أَنَّ هَؤÙلَاء٠الْقَوْمَ Ø³ÙŽÙŠÙØ¯ÙŽØ§Ù„Ùونَ Ù…ÙنْكÙمْ Ø¨ÙØ§Ø¬Ù’تÙمَاعÙÙ‡Ùمْ عَلَى بَاطÙÙ„ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ تَÙَرّÙÙ‚ÙÙƒÙمْ عَنْ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ بÙمَعْصÙيَتÙÙƒÙمْ Ø¥ÙمَامَكÙمْ ÙÙÙŠ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ طَاعَتÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙمَامَهÙمْ ÙÙÙŠ الْبَاطÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¦ÙÙ‡Ùم٠الْأَمَانَةَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ صَاØÙبÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø®ÙيَانَتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø¨ÙØµÙŽÙ„َاØÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ بÙلَادÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ ÙَسَادÙÙƒÙمْ Ùَلَو٠ائْتَمَنْت٠أَØÙŽØ¯ÙŽÙƒÙمْ عَلَى قَعْب٠لَخَشÙيت٠أَنْ يَذْهَبَ Ø¨ÙØ¹ÙلَاقَتÙه٠اللَّهÙمَّ Ø¥ÙنّÙÙŠ قَدْ Ù…ÙŽÙ„ÙلْتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ مَلّÙونÙÙŠ ÙˆÙŽ سَئÙمْتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ سَئÙÙ…ÙونÙÙŠ ÙَأَبْدÙلْنÙÙŠ بÙÙ‡Ùمْ خَيْراً Ù…ÙنْهÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 333ÙˆÙŽ أَبْدÙلْهÙمْ بÙÙŠ شَرّاً Ù…ÙنّÙÙŠ اللَّهÙمَّ Ù…ÙØ«Ù’ Ù‚ÙÙ„ÙوبَهÙمْ كَمَا ÙŠÙمَاث٠الْمÙلْØÙ ÙÙÙŠ الْمَاء٠أَمَا ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽÙˆÙŽØ¯ÙØ¯Ù’ت٠أَنَّ Ù„ÙÙŠÙÙƒÙمْ أَلْÙÙŽ ÙÙŽØ§Ø±ÙØ³Ù Ù…Ùنْ بَنÙÙŠ ÙÙØ±ÙŽØ§Ø³Ù بْن٠غَنْمÙ
Ù‡ÙنَالÙÙƒÙŽ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ Ù…ÙنْهÙمْ ÙÙŽÙˆÙŽØ§Ø±ÙØ³Ù Ù…ÙØ«Ù’ل٠أَرْمÙيَة٠الْØÙŽÙ…ÙيمÙ
Ø«Ùمَّ نَزَلَ ع Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙنْبَرÙ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله أقول الأرمية جمع رمي Ùˆ هو Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ الØÙ…يم هاهنا وقت الصي٠و إنما خص الشاعر Ø³ØØ§Ø¨ الصي٠بالذكر لأنه أشد جÙولا Ùˆ أسرع Ø®Ùوقا لأنه لا ماء Ùيه Ùˆ إنما يكون Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ثقيل السير لامتلائه بالماء Ùˆ ذلك لا يكون ÙÙŠ الأكثر إلا زمان الشتاء Ùˆ إنما أراد الشاعر وصÙهم بالسرعة إذا دعوا Ùˆ الإغاثة إذا استغيثوا Ùˆ الدليل على ذلك قوله
هنالك لو دعوت أتاك منهم
(2/276)
تواترات عليه الأخبار مثل ØªØ±Ø§Ø¯ÙØª Ùˆ تواصلت الناس من يطعن ÙÙŠ هذا Ùˆ يقول التواتر لا يكون إلا مع ÙØªØ±Ø§Øª بين أوقات الإتيان Ùˆ منه قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø«Ùمَّ أَرْسَلْنا Ø±ÙØ³Ùلَنا تَتْرا ليس المراد أنهم مترادÙون بل بين كل نبيين ÙØªØ±Ø© قالوا Ùˆ أصل تترى من الواو Ùˆ اشتقاقها من الوتر Ùˆ هو Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ Ùˆ عدوا هذا الموضع مما تغلط Ùيه الخاصة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 33نسب معاوية بن أبي سÙيان Ùˆ ذكر بعض أخباره
Ùˆ معاوية هو أبو عبد الرØÙ…Ù† معاوية بن أبي سÙيان صخر بن ØØ±Ø¨ بن أمية بن عبد شمس بن عبد منا٠بن قصي. Ùˆ أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد منا٠بن قصي Ùˆ هي أم أخيه عتبة بن أبي سÙيان ÙØ£Ù…ا يزيد بن أبي سÙيان Ùˆ Ù…ØÙ…د بن أبي سÙيان Ùˆ عنبسة بن أبي سÙيان Ùˆ ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن أبي سÙيان Ùˆ عمرو بن أبي سÙيان Ùمن أمهات شتى. Ùˆ أبو سÙيان هو الذي قاد قريشا ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡Ø§ إلى النبي ص Ùˆ هو رئيس بني عبد شمس بعد قتل عتبة بن ربيعة ببدر ذاك ØµØ§ØØ¨ العير Ùˆ هذا ØµØ§ØØ¨ النÙير Ùˆ بهما يضرب المثل Ùيقال للخامل لا ÙÙŠ العير Ùˆ لا ÙÙŠ النÙير. Ùˆ روى الزبير بن بكار أن عبد الله بن يزيد بن معاوية جاء إلى أخيه خالد بن يزيد ÙÙŠ أيام عبد الملك Ùقال لقد هممت اليوم يا أخي أن Ø£ÙØªÙƒ بالوليد بن عبد الملك قال بئسما هممت به ÙÙŠ ابن أمير المؤمنين Ùˆ ولي عهد المسلمين Ùما ذاك قال إن خيلي مرت به ÙØ¹Ø¨Ø« بها Ùˆ أصغرني Ùقال خالد أنا أكÙيك ÙØ¯Ø®Ù„ على عبد الملك Ùˆ الوليد عنده Ùقال يا أمير المؤمنين إن الوليد مرت به خيل ابن عمه عبد الله ÙØ¹Ø¨Ø« بها Ùˆ أصغره Ùˆ كان عبد الملك مطرقا ÙØ±Ùع رأسه Ùˆ قال Ø¥Ùنَّ الْمÙÙ„Ùوكَ Ø¥ÙØ°Ø§ دَخَلÙوا قَرْيَةً Ø£ÙŽÙْسَدÙوها ÙˆÙŽ جَعَلÙوا Ø£ÙŽØ¹ÙØ²Ù‘َةَ أَهْلÙها أَذÙلَّةً ÙˆÙŽ كَذلÙÙƒÙŽ ÙŠÙŽÙْعَلÙونَ Ùقال خالد ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ أَرَدْنا أَنْ Ù†ÙهْلÙÙƒÙŽ قَرْيَةً أَمَرْنا Ù…ÙØªÙ’رَÙÙيها ÙÙŽÙَسَقÙوا ÙÙيها ÙÙŽØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ عَلَيْهَا الْقَوْل٠Ùَدَمَّرْناها تَدْمÙيراً Ùقال عبد الملك Ø£ ÙÙŠ عبد الله تكلمني Ùˆ
(2/277)
الله لقد دخل أمس علي Ùما أقام لسانه Ù„ØÙ†Ø§ قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج 1 ص : 335خالد Ø£ ÙØ¹Ù„Ù‰ الوليد تعول يا أمير المؤمنين قال عبد الملك إن كان الوليد يلØÙ† ÙØ¥Ù† أخاه سليمان لا Ùقال خالد Ùˆ إن كان عبد الله يلØÙ† ÙØ¥Ù† أخاه خالدا لا ÙØ§Ù„ØªÙØª الوليد إلى خالد Ùˆ قال له اسكت ويØÙƒ ÙÙˆ الله ما تعد ÙÙŠ العير Ùˆ لا ÙÙŠ النÙير Ùقال اسمع يا أمير المؤمنين ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى الوليد Ùقال له ويØÙƒ Ùمن ØµØ§ØØ¨ العير Ùˆ النÙير غير جدي أبي سÙيان ØµØ§ØØ¨ العير Ùˆ جدي عتبة ØµØ§ØØ¨ النÙير Ùˆ لكن لو قلت غنيمات Ùˆ ØØ¨ÙŠÙ„ات Ùˆ الطائ٠و رØÙ… الله عثمان لقلنا صدقت. Ùˆ هذا من الكلام Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ© Ùˆ الجوابات المسكتة Ùˆ إنما كان أبو سÙيان ØµØ§ØØ¨ العير لأنه هو الذي قدم بالعير التي رام رسول الله ص Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يعترضوها Ùˆ كانت قادمة من الشام إلى مكة تØÙ…Ù„ العطر Ùˆ البر Ùنذر بهم أبو سÙيان ÙØ¶Ø±Ø¨ وجوه العير إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙØ³Ø§ØÙ„ بها ØØªÙ‰ أنقذها منهم Ùˆ كانت وقعة بدر العظمى لأجلها لأن قريشا أتاهم النذير Ø¨ØØ§Ù„ها Ùˆ بخروج النبي ص Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من المدينة ÙÙŠ طلبها Ù„ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆØ§ Ùˆ كان رئيس الجيش Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ± Ù„ØÙ…ايتها عتبة بن ربيعة بن شمس جد معاوية لأمه. Ùˆ أما غنيمات Ùˆ ØØ¨ÙŠÙ„ات إلى آخر الكلام ÙØ¥Ù† رسول الله ص لما طرد الØÙƒÙ… بن أبي العاص إلى الطائ٠لأمور نقمها عليه أقام بالطائ٠ÙÙŠ ØØ¨Ù„Ø© ابتاعها Ùˆ هي الكرمة Ùˆ كان يرعى غنيمات اتخذها يشرب من لبنها Ùلما ولي أبو بكر Ø´ÙØ¹ إليه عثمان ÙÙŠ أن يرده Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„ Ùلما ولي عمر Ø´ÙØ¹ إليه أيضا Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„ Ùلما ولي هو الأمر رده Ùˆ الØÙƒÙ… جد عبد الملك ÙØ¹ÙŠØ±Ù‡Ù… خالد بن يزيد به. Ùˆ بنو أمية ØµÙ†ÙØ§Ù† الأعياص Ùˆ العنابس ÙØ§Ù„أعياص العاص Ùˆ أبو العاص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 336Ùˆ العيص Ùˆ أبو العيص Ùˆ العنابس ØØ±Ø¨ Ùˆ أبو ØØ±Ø¨ Ùˆ سÙيان Ùˆ أبو سÙيان ÙØ¨Ù†Ùˆ مروان Ùˆ عثمان من الأعياص Ùˆ معاوية Ùˆ ابنة من العنابس Ùˆ لكل ÙˆØ§ØØ¯ من الصنÙين المذكورين Ùˆ شيعتهم كلام طويل Ùˆ اختلا٠شديد ÙÙŠ ØªÙØ¶ÙŠÙ„ بعضهم Ù‰
(2/278)
بعض. Ùˆ كانت هند تذكر ÙÙŠ مكة Ø¨ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ عهر. Ùˆ قال الزمخشري ÙÙŠ كتاب ربيع الأبرار كان معاوية يعزى إلى أربعة إلى Ù…Ø³Ø§ÙØ± بن أبي عمرو Ùˆ إلى عمارة بن الوليد بن المغيرة Ùˆ إلى العباس بن عبد المطلب Ùˆ إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…ØºÙ† كان لعمارة بن الوليد قال Ùˆ قد كان أبو سÙيان دميما قصيرا Ùˆ كان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ø³ÙŠÙØ§ لأبي سÙيان شابا وسيما ÙØ¯Ø¹ØªÙ‡ هند إلى Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙØºØ´ÙŠÙ‡Ø§. Ùˆ قالوا إن عتبة بن أبي سÙيان من Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø£ÙŠØ¶Ø§ Ùˆ قالوا إنها كرهت أن تدعه ÙÙŠ منزلها ÙØ®Ø±Ø¬Øª إلى أجياد Ùوضعته هناك Ùˆ ÙÙŠ هذا المعنى يقول ØØ³Ø§Ù† أيام المهاجاة بين المسلمين Ùˆ المشركين ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله ص قبل عام Ø§Ù„ÙØªØ
لمن الصبي بجانب Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§ ÙÙŠ الترب ملقى غير ذي مهدنجلت به بيضاء آنسة من عبد شمس صلتة الخد
(2/279)
Ùˆ الذين نزهوا هندا عن هذا القذ٠رووا غير هذا ÙØ±ÙˆÙ‰ أبو عبيدة معمر بن المثنى أن هندا كانت ØªØØª Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ بن المغيرة المخزومي Ùˆ كان له بيت Ø¶ÙŠØ§ÙØ© يغشاه الناس Ùيدخلونه من غير إذن ÙØ®Ù„ا ذلك البيت يوما ÙØ§Ø¶Ø·Ø¬Ø¹ Ùيه Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ Ùˆ هند ثم قام Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ Ùˆ ترك هندا ÙÙŠ البيت لأمر عرض له ثم عاد إلى البيت ÙØ¥Ø°Ø§ رجل قد خرج من البيت ÙØ£Ù‚بل إلى هند ÙØ±ÙƒÙ„ها برجله Ùˆ قال من الذي كان عندك Ùقالت لم يكن عندي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 337Ø£ØØ¯ Ùˆ إنما كنت نائمة Ùقال الØÙ‚ÙŠ بأهلك Ùقامت من Ùورها إلى أهلها ÙØªÙƒÙ„Ù… الناس ÙÙŠ ذلك Ùقال لها عتبة أبوها يا بنية إالناس قد أكثروا ÙÙŠ أمرك ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙŠÙ†ÙŠ Ø¨Ù‚ØµØªÙƒ على Ø§Ù„ØµØØ© ÙØ¥Ù† كان لك ذنب دسست إلى Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ من يقتله ÙØªÙ†Ù‚طع عنك القالة ÙØÙ„ÙØª أنها لا ØªØ¹Ø±Ù Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ جرما Ùˆ إنه لكاذب عليها Ùقال عتبة Ù„Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم Ùهل لك أن ØªØØ§ÙƒÙ…ني إلى بعض الكهنة ÙØ®Ø±Ø¬ Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ ÙÙŠ جماعة من بني مخزوم Ùˆ خرج عتبة ÙÙŠ جماعة من بني عبد منا٠و أخرج معه هندا Ùˆ نسوة معها Ùلما شارÙوا بلاد الكاهن تغيرت ØØ§Ù„ هند Ùˆ تنكر أمرها Ùˆ اختط٠لونها ÙØ±Ø£Ù‰ ذلك أبوها Ùقال لها إني أرى ما بك Ùˆ ما ذاك إلا لمكروه عندك Ùهلا كان هذا قبل أن يشتهر عند الناس مسيرنا قالت يا أبت إن الذي رأيت مني ليس لمكروه عندي Ùˆ لكني أعلم أنكم تأتون بشرا يخطئ Ùˆ يصيب Ùˆ لا آمن أن يسمني ميسما يكون علي عارا عند نساء مكة قال لها ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ø£Ù…ØªØÙ†Ù‡ قبل المسألة بأمر ثم ØµÙØ± Ø¨ÙØ±Ø³ له ÙØ£Ø¯Ù„Ù‰ ثم أخذ ØØ¨Ø© بر ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ها ÙÙŠ Ø¥ØÙ„يله Ùˆ شده بسير Ùˆ تركه ØØªÙ‰ إذا وردوا على الكاهن أكرمهم Ùˆ Ù†ØØ± لهم Ùقال عتبة إنا قد جئناك لأمر Ùˆ قد خبأت لك خبيئا أختبرك به ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ما هو Ùقال ثمرة ÙÙŠ كمرة Ùقال أبين من هذا قال ØØ¨Ø© بر ÙÙŠ Ø¥ØÙ„يل مهر قال صدقت انظر الآن ÙÙŠ أمر هؤلاء النسوة ÙØ¬Ø¹Ù„ يدنو من ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهن Ùˆ يقول انهضي ØØªÙ‰ صار إلى هند ÙØ¶Ø±Ø¨ على كتÙها Ùˆ قال انهضي غير Ø±Ù‚ØØ§Ø¡ Ùˆ لا زانية Ùˆ لتلدن ملكا يقال له
(2/280)
معاوية Ùوثب إليها Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ بيده Ùˆ قال قومي إلى بيتك ÙØ¬Ø°Ø¨Øª يدها من يده Ùˆ قالت إليك عني ÙÙˆ الله لا كان منك Ùˆ لا كان إلا من غيرك ÙØªØ²ÙˆØ¬Ù‡Ø§ أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨. Ø§Ù„Ø±Ù‚ØØ§Ø¡ البغي التي تكتسب Ø¨Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ù‚Ø§ØØ© التجارة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 338Ùˆ ولي معاوية اثنتين Ùˆ أربعين سنة منها اثنتان Ùˆ عشرون سنة ولي Ùيها إمارة الشام منذ مات أخوه يزيد بن أبي سÙيان بعد خمس سنين من Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر إلى أن قتل أمير المؤمنين علي ع ÙÙŠ سنة أربعين Ùˆ منها عشرون سنة Ø®Ù„ÙŠÙØ© إلى أن Ù… ÙÙŠ سنة ستين. Ùˆ مر به إنسان Ùˆ هو غلام يلعب مع الغلمان Ùقال إني أظن هذا الغلام سيسود قومه Ùقالت هند ثكلته إن كان لا يسود إلا قومه. Ùˆ لم يزل معاوية ذا همة عالية يطلب معالي الأمور Ùˆ ÙŠØ±Ø´Ø Ù†ÙØ³Ù‡ للرئاسة Ùˆ كان Ø£ØØ¯ كتاب رسول الله ص Ùˆ اختل٠ÙÙŠ كتابته له كي٠كانت ÙØ§Ù„ذي عليه المØÙ‚قون من أهل السيرة أن الوØÙŠ ÙƒØ§Ù† يكتبه علي ع Ùˆ زيد بن ثابت Ùˆ زيد بن أرقم Ùˆ أن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن الربيع التيمي Ùˆ معاوية بن أبي سÙيان كانا يكتبان له إلى الملوك Ùˆ إلى رؤساء القبائل Ùˆ يكتبان ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡ بين يديه Ùˆ يكتبان ما يجبى من أموال الصدقات Ùˆ ما يقسم ÙÙŠ أربابها. Ùˆ كان معاوية على أس الدهر مبغضا لعلي ع شديد Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عنه Ùˆ كي٠لا يبغضه Ùˆ قد قتل أخاه ØÙ†Ø¸Ù„Ø© يوم بدر Ùˆ خاله الوليد بن عتبة Ùˆ شرك عمه ÙÙŠ جده Ùˆ هو عتبة أو ÙÙŠ عمه Ùˆ هو شيبة على اختلا٠الرواية Ùˆ قتل من بني عمه عبد شمس Ù†ÙØ±Ø§ كثيرا من أعيانهم Ùˆ أماثلهم ثم جاءت الطامة الكبرى واقعة عثمان Ùنسبها كلها إليه بشبهة إمساكه عنه Ùˆ انضواء كثير من قتلته إليه ع ÙØªØ£ÙƒØ¯Øª البغضة Ùˆ ثارت الأØÙ‚اد Ùˆ تذكرت تلك الترات الأولى ØØªÙ‰ Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إلى ما Ø£ÙØ¶Ù‰ إليه. Ùˆ قد كان معاوية مع عظم قدر علي ع ÙÙŠ النÙوس Ùˆ اعترا٠العرب بشجاعته Ùˆ أنه البطل الذي لا يقام له يتهدده Ùˆ عثمان بعد ØÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ المنابذة Ùˆ يراسله من الشام رسائل خشنة ØØªÙ‰ قال له ÙÙŠ وجهه ما رواه أبو هلال
(2/281)
العسكري ÙÙŠ كتاب الأوائل قال
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 339قدم معاوية المدينة قدمة أيام عثمان ÙÙŠ أواخر Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ÙØ¬Ù„س عثمان يوما للناس ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± من أمور نقمت عليه Ùقال إن رسول الله ص قبل توبة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ إني رددت الØÙƒÙ… عمي لأنه تاب Ùقبلت توبته Ùˆ لو كان بينه Ùˆ بين أبي بكر Ùˆ عمر من الرØÙ… ما بي Ùˆ بينه لآوياه ÙØ£Ù…ا ما نقمتم علي أني أعطيت من مال الله ÙØ¥Ù† الأمر إلي Ø£ØÙƒÙ… ÙÙŠ هذا المال بما أراه ØµÙ„Ø§ØØ§ للأمة Ùˆ إلا Ùلما ذا كنت Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùقطع عليه الكلام معاوية Ùˆ قال للمسلمين Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† عنده أيها المهاجرون قد علمتم أنه ليس منكم رجل إلا Ùˆ قد كان قبل الإسلام مغمورا ÙÙŠ قومه تقطع الأمور من دونه ØØªÙ‰ بعث الله رسوله ÙØ³Ø¨Ù‚تم إليه Ùˆ أبطأ عنه أهل الشر٠و الرئاسة ÙØ³Ø¯ØªÙ… بالسبق لا بغيره ØØªÙ‰ إنه ليقال اليوم رهط Ùلان Ùˆ آل Ùلان Ùˆ لم يكونوا قبل شيئا مذكورا Ùˆ سيدوم لكم هذا الأمر ما استقمتم ÙØ¥Ù† تركتم شيخنا هذا يموت على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ Ùˆ إلا خرج منكم Ùˆ لا ÙŠÙ†ÙØ¹ÙƒÙ… سبقكم Ùˆ هجرتكم. Ùقال له علي ع ما أنت Ùˆ هذا يا ابن اللخناء Ùقال معاوية مهلا يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† عن ذكر أمي Ùما كانت بأخس نسائكم Ùˆ لقد ØµØ§ÙØÙ‡Ø§ رسول الله ص يوم أسلمت Ùˆ لم ÙŠØµØ§ÙØ امرأة غيرها أما لو قالها غيرك Ùنهض علي ع ليخرج مغضبا Ùقال عثمان اجلس Ùقال له لا أجلس Ùقال عزمت عليك لتجلسن ÙØ£Ø¨Ù‰ Ùˆ ولى ÙØ£Ø®Ø° عثمان طر٠ردائه ÙØªØ±Ùƒ الرداء ÙÙŠ يده Ùˆ خرج ÙØ£ØªØ¨Ø¹Ù‡ عثمان بصره Ùقال Ùˆ الله لا تصل إليك Ùˆ لا إلى Ø£ØØ¯ من ولدك. قال أسامة بن زيد كنت ØØ§Ø¶Ø±Ø§ هذا المجلس ÙØ¹Ø¬Ø¨Øª ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† تألي عثمان ÙØ°ÙƒØ±ØªÙ‡ لسعد بن أبي وقاص Ùقال لا تعجب ÙØ¥Ù†ÙŠ
سمعت رسول الله ص يقول لا ينالها علي و لا ولده
(2/282)
قال أسامة ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙÙŠ الغد Ù„ÙÙŠ المسجد Ùˆ علي Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ جماعة من المهاجرين جلوس إذ جاء معاوية ÙØªØ¢Ù…روا بينهم ألا يوسعوا له ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ جلس بين أيديهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 340Ùقال Ø£ تدرون لما ذا جئت قالوا لا قال إني أقسم بالله إن لم تتركوا شيخكم يموت ع ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ لا أعطيكم إلا هذا السي٠ثم قام ÙØ®Ø±Ø¬. Ùقال علي ع لقد كنت Ø£ØØ³Ø¨ أن عند هذا شيئا Ùقال له Ø·Ù„ØØ© Ùˆ أي شي Ø¡ يكون عنده أعظم مما قال قاتله الله لقد رمى الغرض ÙØ£ØµØ§Ø¨ Ùˆ الله ما سمعت يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† كلمة هي أملأ لصدرك منها. Ùˆ معاوية مطعون ÙÙŠ دينه عند شيوخنا رØÙ…هم اله يرمى بالزندقة Ùˆ قد ذكرنا ÙÙŠ نقض السÙيانية على شيخنا أبي عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ما رواه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ كتبهم الكلامية عنه من Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ Ùˆ التعرض لرسول الله ص Ùˆ ما تظاهر به من الجبر Ùˆ الإرجاء Ùˆ لو لم يكن شي Ø¡ من ذلك لكان ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ الإمام ما يكÙÙŠ ÙÙŠ ÙØ³Ø§Ø¯ ØØ§Ù„Ù‡ لا سيما علىقواعد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ كونهم بالكبيرة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© يقطعون على المصير إلى النار Ùˆ الخلود Ùيها إن لم ØªÙƒÙØ±Ù‡Ø§ التوبة
بسر بن أرطاة و نسبه
Ùˆ أما بسر بن أرطاة Ùهو بسر بن أرطاة Ùˆ قيل ابن أبي أرطاة بن عويمر بن عمران بن الØÙ„يس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن Ùهر بن مالك بن النضر بن كنانة. بعثه معاوية إلى اليمن ÙÙŠ جيش كثي٠و أمره أن يقتل كل من كان ÙÙŠ طاعة علي ع Ùقتل خلقا كثيرا Ùˆ قتل Ùيمن قتل ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب Ùˆ كانا غلامين صغيرين Ùقالت أمهما ترثيهما
يا من Ø£ØØ³ بنيي اللذين هما كالدرتين تشظى عنهما الصدÙ
ÙÙŠ أبيات مشهورة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 34عبيد الله بن العباس Ùˆ بعض أخباره
(2/283)
Ùˆ كان عبيد الله عامل علي ع على اليمن Ùˆ هو عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد منا٠بن قصي أمه Ùˆ أم إخوته عبد الله Ùˆ قثم Ùˆ معبد Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† لبابة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن ØØ²Ù† من بني عامر بن صعصعة Ùˆ مات عبيد الله بالمدينة Ùˆ كان جوادا Ùˆ أعقب Ùˆ من أولاده قثم بن العباس بن عبيد الله بن العباس ولاه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± المنصور المدينة Ùˆ كان جوادا Ù…Ù…Ø¯ÙˆØØ§ Ùˆ له يقول ابن المولى
أعÙيت من كور Ùˆ من رØÙ„Ø© يا ناق إن أدنيتني من قثم ÙÙŠ وجهه نور Ùˆ ÙÙŠ باعه طول Ùˆ ÙÙŠ العرنين منه شممو يقال ما رئي قبور إخوة أكثر تباعدا من قبور بني العباس رØÙ…Ù‡ الله تعالى قبر عبد الله بالطائ٠و قبر عبيد الله بالمدينة Ùˆ قبر قثم بسمرقند Ùˆ قبر عبد الرØÙ…Ù† بالشام Ùˆ قبر معبد Ø¨Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية
(2/284)
ثم نعود إلى Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ø·Ø¨Ø© الأعاصير جمع إعصار Ùˆ هي Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ¯ÙŠØ±Ø© على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ قال الله تعالى Ùَأَصابَها Ø¥ÙØ¹Ù’صارٌ ÙÙيه٠نارٌ. Ùˆ الوضر بقية الدسم ÙÙŠ الإناء Ùˆ قد اطلع اليمن أي غشيها Ùˆ غزاها Ùˆ أغار عليها. Ùˆ قوله سيدالون منكم أي يغلبونكم Ùˆ تكون لهم الدولة عليكم Ùˆ ماث زيد Ø§Ù„Ù…Ù„Ø ÙÙŠ الماء أذابه. Ùˆ بنو ÙØ±Ø§Ø³ بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ØÙŠ Ù…Ø´Ù‡ÙˆØ± بالشجاعة منهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 342علقمة بن ÙØ±Ø§Ø³ Ùˆ هو جذل الطعان Ùˆ منهم ربيعة بن مكدم بن ØØ±Ø«Ø§Ù† بن جذيمة بن علقمة بن ÙØ±Ø§Ø³ الشجاع المشهور ØØ§Ù…Ù‰ الظعن ØÙŠØ§ Ùˆ ميتا Ùˆ لم ÙŠØØ§Ù„ØØ±ÙŠÙ… Ùˆ هو ميت Ø£ØØ¯ غيره عرض له ÙØ±Ø³Ø§Ù† من بني سليم Ùˆ معه ظعائن من أهله ÙŠØÙ…يهم ÙˆØØ¯Ù‡ ÙØ·Ø§Ø¹Ù†Ù‡Ù… ÙØ±Ù…اه نبيشة بن ØØ¨ÙŠØ¨ بسهم أصاب قلبه Ùنصب رمØÙ‡ ÙÙŠ الأرض Ùˆ اعتمد عليه Ùˆ هو ثابت ÙÙŠ سرجه لم يزل Ùˆ لم يمل Ùˆ أشار إلى الظعائن Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø ÙØ³Ø±Ù† ØØªÙ‰ بلغن بيوت الØÙŠ Ùˆ بنو سليم قيام إزاءه لا يقدمون عليه Ùˆ يظنونه ØÙŠØ§ ØØªÙ‰ قال قائل منهم إني لا أراه إلا ميتا Ùˆ لو كان ØÙŠØ§ Ù„ØªØØ±Ùƒ إنه Ùˆ الله لماثل راتب على هيئة ÙˆØ§ØØ¯Ø© لا ÙŠØ±ÙØ¹ يده Ùˆ لا ÙŠØØ±Ùƒ رأسه Ùلم يقدم Ø£ØØ¯ منهم على الدنو منه ØØªÙ‰ رموا ÙØ±Ø³Ù‡ بسهم ÙØ´Ø¨ من ØªØØªÙ‡ Ùوقع Ùˆ هو ميت Ùˆ ÙØ§ØªØªÙ‡Ù… الظعائن. Ùˆ قال الشاعر
(2/285)
لا يبعدن ربيعة بن مكدم Ùˆ سقى الغوادي قبره بذنوب Ù†ÙØ±Øª قلوصي من ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØØ±Ø© بنيت على طلق اليدين Ùˆ هوب لا ØªÙ†ÙØ±ÙŠ ÙŠØ§ ناق منه ÙØ¥Ù†Ù‡ شريب خمر مسعر Ù„ØØ±ÙˆØ¨ لو لا Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø± Ùˆ بعد خرق مهمة لتركتها تجثو على العرقوب نعم Ø§Ù„ÙØªÙ‰ أدى نبيشة بزه يوم اللقاء نبيشة بن ØÙˆ قوله ع ما هي إلا Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أي ما ملكتي إلا Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أقبضها Ùˆ أبسطها أي أتصر٠Ùيها كما يتصر٠الإنسان ÙÙŠ ثوبه يقبضه Ùˆ يبسطه كما يريد. ثم قال على طريق صر٠الخطاب ÙØ¥Ù† لم تكوني إلا أنت خرج من الغيبة إلى خطاب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± كقوله تعالى الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠رَبّ٠الْعالَمÙينَ الرَّØÙ’من٠الرَّØÙيم٠مالÙك٠يَوْم٠الدّÙين٠إÙيَّاكَ Ù†ÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùيَّاكَ نَسْتَعÙين٠يقول إن لم يكن لي من الدنيا ملك إلا ملك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ذات Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ الآراء Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙØ£Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡Ø§ الله. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 343Ùˆ شبه ما كان ÙŠØØ¯Ø« من أهلها من الاختلا٠و الشقاق بأعاصير لإثارتها التراب Ùˆ Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ø§ الأرض ثم ذكر علة إدالة أهل الشام من أهل العراق Ùˆ هي اجتماع كلمتهم Ùˆ طاعتهم Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ أداؤهم الأمانة Ùˆ إصلاØÙ‡Ù… بلادهم
أهل العراق Ùˆ خطب Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùيهم
(2/286)
Ùˆ قال أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ العلة ÙÙŠ عصيان أهل العراق على الأمراء Ùˆ طاعة أهل الشام أن أهل العراق أهل نظر Ùˆ ذوو ÙØ·Ù† ثاقبة Ùˆ مع Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø© Ùˆ النظر يكون التنقيب Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùˆ مع التنقيب Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ« يكون الطعن Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùˆ Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† الرجال Ùˆ التمييز بين الرؤساء Ùˆ إظهار عيوب الأمراء Ùˆ أهل الشام ذوو بلادة Ùˆ تقليد Ùˆ جمود على رأي ÙˆØ§ØØ¯ لا يرون النظر Ùˆ لا يسألون عن مغيب الأØÙˆØ§Ù„. Ùˆ ما زال العراق Ù…ÙˆØµÙˆÙØ§ أهله بقلة الطاعة Ùˆ بالشقاق على أولي الرئاسة. Ùˆ من كلام Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يا أهل العراق يا أهل الشقاق Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ مساوئ الأخلاق أما Ùˆ الله لألØÙˆÙ†ÙƒÙ… Ù„ØÙˆ العصا Ùˆ لأعصبنكم عصب السلم Ùˆ لأضربنكم ضرب غرائب الإبل إني أسمع لكم تكبيرا ليس بالتكبير الذي يراد به الترغيب Ùˆ لكنه تكبير الترهيب ألا إنها عجاجة ØªØØªÙ‡Ø§ قص٠يا بني اللكيعة Ùˆ عبيد العصا Ùˆ أبناء الإماء إنما مثلي Ùˆ مثلكم كما قال ابن براقة
Ùˆ كنت إذا قوم غزوني غزوتهم Ùهل أنا ÙÙŠ ذا يال همدان ظالم
(2/287)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 344متى تجمع القلب الذكي Ùˆ صارما Ùˆ Ø£Ù†ÙØ§ ØÙ…يا تجتنبك المظالو الله لا تقرع عصا عصا إلا جعلتها كأمس الذاهب. Ùˆ كانت هذه الخطبة عقيب سماعه تكبيرا منكرا ÙÙŠ شوارع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ£Ø´ÙÙ‚ من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©. Ùˆ مما خطب به ÙÙŠ ذم أهل العراق بعد وقعة دير الجماجم. يا أهل العراق يا أهل الشقاق Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ إن الشيطان استبطنكم ÙØ®Ø§Ù„Ø· اللØÙ… Ùˆ الدم Ùˆ العصب Ùˆ المسامع Ùˆ الأطرا٠و الأعضاء Ùˆ الشغا٠ثم Ø£ÙØ¶Ù‰ إلى الأمخاخ Ùˆ الأصماخ ثم Ø§Ø±ØªÙØ¹ ÙØ¹Ø´Ø´ ثم باض ÙÙØ±Ø® ÙØØ´Ø§ÙƒÙ… Ù†ÙØ§Ù‚ا Ùˆ شقاقا Ùˆ ملأكم غدرا Ùˆ Ø®Ù„Ø§ÙØ§ اتخذتموه دليلا تتبعونه Ùˆ قائدا تطيعونه Ùˆ مؤامرا تستشيرونه ÙÙƒÙŠÙ ØªÙ†ÙØ¹ÙƒÙ… تجربة أو تعظكم واقعة أو ÙŠØØ¬Ø²ÙƒÙ… إسلام أو يعصمكم ميثاق Ø£ لستم Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù‡ÙˆØ§Ø² ØÙŠØ« رمتم المكر Ùˆ سعيتم بالغدر Ùˆ ظننتم أن الله يخذل دينه Ùˆ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ أنا أرميكم بطرÙÙŠ Ùˆ أنتم تتسللون لواذا Ùˆ تنهزمون سراعا ثم يوم الزاوية Ùˆ ما يوم الزاوية بها كان ÙØ´Ù„كم Ùˆ كسلكم Ùˆ تخاذلكم Ùˆ تنازعكم Ùˆ براءة الله منكم Ùˆ نكول وليكم عنكم إذ وليتم كالإبل الشوارد إلى أوطانها النوازع إلى أعطانها لا يسأل المرء عن أخيه Ùˆ لا يلوي الأب على بنيه لما عضكم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ قصمتكم Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø«Ù… يوم دير الجماجم Ùˆ ما يوم دير الجماجم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 345بها كانت المعارك Ùˆ الملاØÙ… بضرب يزيل الهام عن مله Ùˆ يذهل الخليل عن خليله. يا أهل العراق يا أهل الشقاق Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø§Øª بعد Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø§Øª Ùˆ الغدرات بعد الخترات Ùˆ النزوة بعد النزوات إن بعثتكم إلى ثغوركم غللتم Ùˆ خنتم Ùˆ إن أمنتم Ø£Ø±Ø¬ÙØªÙ… Ùˆ إن Ø®ÙØªÙ… ناÙقتم لا تذكرون ØØ³Ù†Ø© Ùˆ لا تشكرون نعمة. هل استخÙكم ناكث أو استغواكم غاو أو Ø§Ø³ØªÙØ²ÙƒÙ… عاص أو استنصركم ظالم أو استعضدكم خالع إلا اتبعتموه Ùˆ آويتموه Ùˆ نصرتموه Ùˆ زكيتموه. يا أهل العراق هل شغب شاغب أو نعب ناعب أو Ø²ÙØ± كاذب إلا كنتم أشياعه Ùˆ أتباعه Ùˆ ØÙ…اته Ùˆ أنصاره. يا أهل العراق Ø£ لم تزجركم المواعظ Ø£ لم تنبهكم
(2/288)
الوقائع Ø£ لم تردعكم الØÙˆØ§Ø¯Ø«. ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى أهل الشام Ùˆ هم ØÙˆÙ„ المنبر Ùقال يا أهل الشام إنما أنا لكم كالظليم Ø§Ù„Ø±Ø§Ù…Ø Ø¹Ù† ÙØ±Ø§Ø®Ù‡ ينÙÙŠ عنها القذر Ùˆ يباعد عنها Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ يكنها من المطر Ùˆ ÙŠØÙ…يها من الضباب Ùˆ ÙŠØØ±Ø³Ù‡Ø§ من الذئاب. يا أهل الشام أنتم الجنة Ùˆ الرداء Ùˆ أنتم العدة Ùˆ Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø¡. ثم نزل. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 346Ùˆ من خطبة له ÙÙŠ هذا المعنى Ùˆ قد أراد Ø§Ù„ØØ¬ يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إني أريد Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ قد Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª عليكم ابني Ù…ØÙ…دا Ùˆ أوصيته بخلا٠وصية رسول الله ص ÙÙŠ الأنصار ÙØ¥Ù†Ù‡ أمر أن يقبل من Ù…ØØ³Ù†Ù‡Ù… Ùˆ يتجاوز عن مسيئهم Ùˆ إني قد أوصيته ألا يقبل من Ù…ØØ³Ù†ÙƒÙˆ لا يتجاوز عن مسيئكم ألا Ùˆ إنكم ستقولون بعدي لا Ø£ØØ³Ù† الله له Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ألا Ùˆ إني معجل لكم الجواب لا Ø£ØØ³Ù† الله لكم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©. Ùˆ من خطبة له ÙÙŠ هذا المعنى يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إن Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ØªÙ„Ù‚Ø Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø¬ÙˆÙ‰ Ùˆ تنتج بالشكوى Ùˆ ØªØØµØ¯ بالسي٠أما Ùˆ الله إن أبغضتموني لا تضروني Ùˆ إن Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ…وني لا ØªÙ†ÙØ¹ÙˆÙ†ÙŠ Ùˆ ما أنا Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØØ´ لعداوتكم Ùˆ لا Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ±ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ مودتكم زعمتم أني Ø³Ø§ØØ± Ùˆ قد قال الله تعالى ÙˆÙŽ لا ÙŠÙÙÙ’Ù„ÙØÙ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ§ØÙر٠و قد Ø£ÙÙ„ØØª Ùˆ زعمتم أني أعلم الاسم الأكبر Ùلم تقاتلون من يعلم ما لا تعلمون. ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى أهل الشام Ùقال لأزواجكم أطيب من المسك Ùˆ لأبناؤكم آنس بالقلب من الولد Ùˆ ما أنتم إلا كما قال أخو ذبيان
(2/289)
إذا ØØ§ÙˆÙ„ت ÙÙŠ أسد ÙØ¬ÙˆØ±Ø§ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø³Øª منك Ùˆ لست مني هم درعي التي استلأمت Ùيها إلى يوم النسار Ùˆ هم مجني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 347ثم قال بل أنتم يا أهل الشام كما قال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لَقَدْ سَبَقَتْ ÙƒÙŽÙ„ÙمَتÙنا Ù„ÙØ¹ÙبادÙنَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ±Ù’سَلÙينَ Ø¥ÙنَّهÙمْ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْمَنْصÙورÙونَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ جÙنْدَنا Ù„ÙŽÙ‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ØºØ§Ù„ÙØ¨Ùونَ. Ùˆ خطب مرة بعد موت أخيه Ùˆ ابنه قال بلغني أنكم تقون يموت Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ مات Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùمه Ùˆ ما كان ما ذا Ùˆ الله ما أرجو الخير كله إلا بعد الموت Ùˆ ما رضي الله البقاء إلا لأهون المخلوقين عليه إبليس قالَ Ø£ÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù’Ù†ÙÙŠ Ø¥Ùلى ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù ÙŠÙØ¨Ù’عَثÙونَ قالَ Ø¥Ùنَّكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙنْظَرÙينَ ثم قال يا أهل العراق أتيتكم Ùˆ أنا ذو لمة ÙˆØ§ÙØ±Ø© أرÙÙ„ Ùيها Ùما زال بي شقاقكم Ùˆ عصيانكم ØØªÙ‰ ØØµ شعري ثم كش٠رأسه Ùˆ هو أصلع Ùˆ قال
من يك ذا لمة يكشÙها ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ ØºÙŠØ± ضائري زعري لا يمنع المرء أن يسود Ùˆ أن يضرب بالسي٠قلة Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø±ÙØ£Ù…ا قوله ع اللهم أبدلني بهم خيرا منهم Ùˆ أبدلهم بي شرا مني Ùˆ لا خير Ùيهم Ùˆ لا شر Ùيه ع ÙØ¥Ù† Ø£ÙØ¹Ù„ هاهنا بمنزلته ÙÙŠ قوله تعالى Ø£ÙŽ Ùَمَنْ ÙŠÙلْقى ÙÙÙŠ النَّار٠خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتÙÙŠ آمÙناً يَوْمَ الْقÙيامَة٠و بمنزلته ÙÙŠ قوله Ù‚Ùلْ Ø£ÙŽ ذلÙÙƒÙŽ خَيْرٌ أَمْ جَنَّة٠الْخÙلْدÙ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 1 ص : 348Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون الذي تمناه ع من إبداله بهم خيرا منهم قوما صالØÙŠÙ† ينصرونه Ùˆ يوÙقون لطاعته. Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يريد بذلك ما بعد الموت من مراÙقة النبي ص. Ùˆ قال القطب الراوندي بنو ÙØ±Ø§Ø³ بن غنم هم الروم Ùˆ ليس بجيد Ùˆ الصØÙŠØ ما ذناه. Ùˆ البيت المتمثل به أخيرا لأبي جندب الهذلي Ùˆ أول الأبيات
ألا يا أم زنباع أقيمي صدور العيس Ù†ØÙˆ بني تميم
(2/290)
Ùˆ هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين ع بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من صÙين Ùˆ انقضاء أمر الØÙƒÙ…ين Ùˆ الخوارج Ùˆ هي من أواخر خطبه ع. تم الجزء الأول من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة بØÙ…د الله Ùˆ منه Ùˆ الØÙ…د لله ÙˆØØ¯Ù‡ العزيز Ùˆ صلى الله على Ù…ØÙ…د Ùˆ آله الطيبين الطاهرين
(2/291)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 3الجزء الثاني
تتمة الخطب و الأوامر
تتمة خطبة 25
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
بعث معاوية بسر بن أرطاة إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ اليمن
ÙØ£Ù…ا خبر بسر بن أرطاة العامري من بني عامر بن لؤي بن غالب Ùˆ بعث معاوية له ليغير على أعمال أمير المؤمنين ع Ùˆ ما عمله من سÙÙƒ الدماء Ùˆ أخذ الأموال Ùقد ذكر أرباب السير أن الذي هاج معاوية على ØªØ³Ø±ÙŠØ Ø¨Ø³Ø± بن أرطاة Ùˆ يقال ابن أبي أرطاة إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ اليمن أن قوما بصنعاء كانوا من شيعة عثمان يعظمون قتله لم يكن لهم نظام Ùˆ لا رأس ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ لعلي ع على ما ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ عامل علي ع على صنعاء يومئذ عبيد الله بن عباس Ùˆ عامله على الجند سعيد بن نمران. Ùلما اختل٠الناس على علي ع بالعراق Ùˆ قتل Ù…ØÙ…د بن أبي بكر بمصر Ùˆ كثرت غارات أهل الشام تكلموا Ùˆ دعوا إلى الطلب بدم عثمان ÙØ¨Ù„غ ذلك عبيد الله بن عباس ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى ناس من وجوههم Ùقال ما هذا الذي بلغني عنكم قالوا إنا لم نزل ننكر قتل عثمان Ùˆ نرى مجاهدة من سعى عليه ÙØØ¨Ø³Ù‡Ù… Ùكتبوا إلى من بالجند من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… ÙØ«Ø§Ø±ÙˆØ§ بسعيد بن نمران ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡ من الجند Ùˆ أظهروا أمرهم Ùˆ خرج إليهم من كان بصنعاء Ùˆ انضم إليهم كل من كان على رأيهم Ùˆ Ù„ØÙ‚ بهم قوم لم يكونوا على رأيهم إرادة أن يمنعوا الصدقة Ùˆ التقى عبيد الله بن عباس Ùˆ سعيد بن نمران Ùˆ معهما شيعة علي ع Ùقال ابن عباس لابن نمران Ùˆ الله لقد اجتمع هؤلاء Ùˆ إنهم لنا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 2 ص : 4لمقاربون Ùˆ إن قاتلناهم لا نعلم على من تكون الدائرة Ùهلم لنكتب إلى أمير المؤمنين ع بخبرهم Ùˆ قدØÙ‡Ù… Ùˆ بمنزلهم الذي هم به. Ùكتبا إلى أمير المؤمنين ع أما بعد ÙØ¥Ù†Ø§ نخبر أمير المؤمنين أن شيعة عثمان وثبوا بنا Ùˆ أظهروا أن معاوية قد شيد أمره Ùˆ اتسق له أكثر الناس Ùˆ أنا سرنا إليهم بشيعة أمير المؤمنين Ùˆ من كان على طاعته Ùˆ أن ذلك Ø£ØÙ…شهم Ùˆ ألبهم ÙØ¹Ø¨Ø¦ÙˆØ§ لنا Ùˆ تداعوا علينا من كل أوب Ùˆ نصرهم علينا من لم يكن له رأي Ùيهم إرادة أن
(3/1)
يمنع ØÙ‚ الله Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ عليه Ùˆ ليس يمنعنا من مناجزتهم إلا انتظار أمر أمير المؤمنين أدام الله عزه Ùˆ أيده Ùˆ قضى له بالأقدار Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ جميع أموره Ùˆ السلام. Ùلما وصل كتابهما ساء عليا ع Ùˆ أغضبه Ùˆ كتب إليهما من علي أمير المؤمنين إلى عبيد الله بن العباس Ùˆ سعيد بن نمران سلام الله عليكما ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د إليكما الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ أتاني كتابكما تذكران Ùيه خروج هذه الخارجة Ùˆ تعظمان من شأنها صغيرا Ùˆ تكثران من عددها قليلا Ùˆ قد علمت أن نخب Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙƒÙ…ا Ùˆ صغر Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ا Ùˆ شتات رأيكما Ùˆ سوء تدبيركما هو الذي Ø£ÙØ³Ø¯ عليكما من لم يكن عليكما ÙØ§Ø³Ø¯Ø§ Ùˆ جزأ عليكما من كان عن لقائكما جبانا ÙØ¥Ø°Ø§ قدم رسولي عليكما ÙØ§Ù…ضيا إلى القوم ØØªÙ‰ تقرءا عليهم كتابي إليهم Ùˆ تدعواهم إلى ØØ¸Ù‡Ù… Ùˆ تقوى ربهم ÙØ¥Ù† أجابوا ØÙ…دنا الله Ùˆ قبلناهم Ùˆ إن ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ استعنا بالله عليهم Ùˆ نابذناهم على سواء إن الله لا ÙŠØØ¨ الخائنين قالوا Ùˆ قال علي ع ليزيد بن قيس Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ø£ لا ترى إلى ما صنع قومك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 5Ùقال إن ظني يا أمير المؤمنين بقومي Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ طاعتك ÙØ¥Ù† شئت خرجت إليهم ÙÙƒÙيتهم Ùˆ إن شئت كتبت إليهم ÙØªÙ†Ø¸Ø± ما يجيبونك Ùكتب علي ع إليهم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلمن شاق Ùˆ غدر من أهل الجند Ùˆ صنعاء أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د الله الذي لا إله إلا هو الذي لا يعقب له ØÙƒÙ… Ùˆ لا يرد له قضاء Ùˆ لا يرد بأسه عن القوم المجرمين Ùˆ قد بلغني تجرؤكم Ùˆ شقاقكم Ùˆ إعراضكم عن دينكم بعد الطاعة Ùˆ إعطاء البيعة ÙØ³Ø£Ù„ت أهل الدين الخالص Ùˆ الورع الصادق Ùˆ اللب Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø¹Ù† بدء Ù…ØØ±ÙƒÙƒÙ… Ùˆ ما نويتم به Ùˆ ما Ø£ØÙ…شكم له ÙØØ¯Ø«Øª عن ذلك بما لم أر لكم ÙÙŠ شي Ø¡ منه عذرا مبينا Ùˆ لا مقالا جميلا Ùˆ لا ØØ¬Ø© ظاهرة ÙØ¥Ø°Ø§ أتاكم رسولي ÙØªÙرقوا Ùˆ انصرÙوا إلى Ø±ØØ§Ù„كم أع٠عنكم Ùˆ Ø£ØµÙØ عن جاهلكم Ùˆ Ø£ØÙظ قاصيكم Ùˆ أعمل Ùيكم بØÙƒÙ… الكتاب ÙØ¥Ù† لم ÙØ¹Ù„وا ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯ÙˆØ§ لقدوم جيش جم Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† عظيم الأركان يقصد لمن
(3/2)
طغى Ùˆ عصى ÙØªØ·ØÙ†ÙˆØ§ كطØÙ† الرØÙ‰ Ùمن Ø£ØØ³Ù† ÙÙ„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆÙŽ مَنْ أَساءَ Ùَعَلَيْها ÙˆÙŽ ما رَبّÙÙƒÙŽ Ø¨ÙØ¸ÙŽÙ„َّام٠لÙلْعَبÙيدÙ
Ùˆ وجه الكتاب مع رجل من همدان Ùقدم عليهم بالكتاب Ùلم يجيبوه إلى خير Ùقال لهم إني تركت أمير المؤمنين يريد أن يوجه إليكم يزيد بن قيس Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ ÙÙŠ جيش كثي٠Ùلم يمنعه إلا انتظار جوابكم Ùقالوا Ù†ØÙ† سامعون مطيعون إن عزل عنا هذين الرجلين عبيد الله Ùˆ سعيدا. ÙØ±Ø¬Ø¹ الهمداني من عندهم إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبر القوم. قالوا Ùˆ كتبت تلك العصابة ØÙŠÙ† جاءها كتاب علي ع إلى معاوية يخبرونه Ùˆ كتبوا ÙÙŠ كتابهم
معاوي إلا تسرع السير Ù†ØÙˆÙ†Ø§ نبايع عليا أو يزيد اليمانيا
(3/3)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 6Ùلما قدم كتابهم دعا بسر بن أبي أرطاة Ùˆ كان قاسي القلب ÙØ¸Ø§ Ø³ÙØ§ÙƒØ§ للدماء لا Ø±Ø£ÙØ© عنده Ùˆ لا رØÙ…Ø© ÙØ£Ù…ره أن يأخذ طريق Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ المدينة Ùˆ مكة ØØªÙ‰ ينتهي إلى اليمن Ùˆ قال له لا تنزل على بلد أهله على طاعة علي إلا بسطت عليهم لسانك ØØªÙ‰ ير أنهم لا نجاء لهم Ùˆ أنك Ù…ØÙŠØ· بهم ثم اكÙ٠عنهم Ùˆ ادعهم إلى البيعة لي Ùمن أبى ÙØ§Ù‚تله Ùˆ اقتل شيعة علي ØÙŠØ« كانوا. Ùˆ روى إبراهيم بن هلال الثقÙÙŠ ÙÙŠ كتاب الغارات عن يزيد بن جابر الأزدي قال سمعت عبد الرØÙ…Ù† بن مسعدة Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عبد الملك قال لما دخلت سنة أربعين ØªØØ¯Ø« الناس بالشام أن عليا ع ÙŠØ³ØªÙ†ÙØ± الناس بالعراق Ùلا ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆÙ† معه Ùˆ تذاكروا أن قد Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª أهواؤهم Ùˆ وقعت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بينهم قال Ùقمت ÙÙŠ Ù†ÙØ± من أهل الشام إلى الوليد بن عقبة Ùقلنا له إن الناس لا يشكون ÙÙŠ اختلا٠الناس على علي ع بالعراق ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ إلى ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùمره Ùليسر بنا إليهم قبل أن يجتمعوا بعد ØªÙØ±Ù‚هم أو ÙŠØµÙ„Ø Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… ما قد ÙØ³Ø¯ عليه من أمره Ùقال بلى لقد قاولته ÙÙŠ ذلك Ùˆ راجعته Ùˆ عاتبته ØØªÙ‰ لقد برم بي Ùˆ استثقل طلعتي Ùˆ ايم الله على ذلك ما أدع أن أبلغه ما مشيتم إلي Ùيه. ÙØ¯Ø®Ù„ عليه ÙØ®Ø¨Ø±Ù‡ بمجيئنا إليه Ùˆ مقالتنا له ÙØ£Ø°Ù† لنا ÙØ¯Ø®Ù„نا عليه Ùقال ما هذا الخبر الذي جاءني به عنكم الوليد Ùقلنا هذا خبر ÙÙŠ الناس سائر ÙØ´Ù…ر Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ناهض الأعداء Ùˆ اهتبل Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ùˆ اغتنم الغرة ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تدري متى تقدر على عدوك على مثل ØØ§Ù„هم التي هم عليها Ùˆ أن تسير إلى عدوك أعز لك من أن يسيروا إليك Ùˆ اعلم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡ البلاغة ج : 2 ص : 7Ùˆ الله أنه لو لا ØªÙØ±Ù‚ الناس عن ØµØ§ØØ¨Ùƒ لقد نهض إليك Ùقال لنا ما أستغني عن رأيكم Ùˆ مشورتكم Ùˆ متى Ø£ØØªØ¬ إلى ذلك منكم أدعكم إن هؤلاء الذين تذكرون ØªÙØ±Ù‚هم على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ اختلا٠أهوائهم لم يبلغ ذلك عندي بهم أن أكون أطمع ÙÙŠ استئصالهم Ùˆ اجتياØÙ‡Ù… Ùˆ Ù† أسير إليهم مخاطرا بجندي لا أدري علي تكون الدائرة أم لي ÙØ¥ÙŠØ§ÙƒÙ… Ùˆ
(3/4)
استبطائي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¢Ø®Ø° بهم ÙÙŠ وجه هو أرÙÙ‚ بكم Ùˆ أبلغ ÙÙŠ هلكتهم قد شننت عليهم الغارات من كل جانب ÙØ®ÙŠÙ„ÙŠ مرة بالجزيرة Ùˆ مرة Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ قد ÙØªØ الله Ùيما بين ذلك مصر ÙØ£Ø¹Ø² Ø¨ÙØªØÙ‡Ø§ ولينا Ùˆ أذل به عدونا ÙØ£Ø´Ø±Ø§Ù أهل العراق لما يرون من ØØ³Ù† صنيع الله لنا يأتوننا على قلائصهم ÙÙŠ كل الأيام Ùˆ هذا مما يزيدكم الله به Ùˆ ينقصهم Ùˆ يقويكم Ùˆ يضعÙهم Ùˆ يعزكم Ùˆ يذلهم ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙˆØ§ Ùˆ لا تعجلوا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ùˆ رأيت ÙØ±ØµØªÙŠ Ù„Ø§Ù‡ØªØ¨Ù„ØªÙ‡Ø§. ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ من عنده Ùˆ Ù†ØÙ† Ù†Ø¹Ø±Ù Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùيما ذكر ÙØ¬Ù„سنا ناØÙŠØ© Ùˆ بعث معاوية عند خروجنا من عنده إلى بسر بن أبي أرطاة ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ ÙÙŠ ثلاثة آلا٠و قال سر ØØªÙ‰ تمر بالمدينة ÙØ§Ø·Ø±Ø¯ الناس Ùˆ أخ٠من مررت به Ùˆ انهب أموال كل من أصبت له مالا ممن لم يكن دخل ÙÙŠ طاعتنا ÙØ¥Ø°Ø§ دخلت المدينة ÙØ£Ø±Ù‡Ù… أنك تريد Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ أخبرهم أنه لا براءة لهم عندك Ùˆ لا عذر ØØªÙ‰ إذا ظنوا أنك موقع بهم ÙØ§ÙƒÙ٠عنهم ثم سر ØØªÙ‰ تدخل مكة Ùˆ لا تعرض Ùيها Ù„Ø£ØØ¯ Ùˆ أرهب الناس عنك Ùيما بين المدينة Ùˆ مكة Ùˆ اجعلها شردا ØØªÙ‰ تأتي صنعاء Ùˆ الجند ÙØ¥Ù† لنا بهما شيعة Ùˆ قد جاءني كتابهم. ÙØ®Ø±Ø¬ بسر ÙÙŠ ذلك البعث ØØªÙ‰ أتى دير مروان ÙØ¹Ø±Ø¶Ù‡Ù… ÙØ³Ù‚Ø· منهم أربعمائة Ùمضى ÙÙŠ ألÙين Ùˆ ستمائة Ùقال الوليد بن عقبة أشرنا على معاوية برأينا أن يسير
(3/5)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 8إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¨Ø¹Ø« الجيش إلى المدينة Ùمثلنا Ùˆ مثله كما قال الأول أريها السها Ùˆ تريني القمر. ÙØ¨Ù„غ ذلك معاوية ÙØºØ¶Ø¨ Ùˆ قال Ùˆ الله لقد هممت بمساءة هذا الأØÙ…Ù‚ الذي لا ÙŠØØ³Ù† التدبير Ùˆ لا يدري سياسة الأمور ثم ك٠عنه قلت الوليد كان لشدة بغ عليا ع القديم التالد لا يرى الأناة ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ لا ÙŠØ³ØªØµÙ„Ø Ø§Ù„ØºØ§Ø±Ø§Øª على أطرا٠بلاده Ùˆ لا يشÙÙŠ غيظه Ùˆ لا يبرد ØØ²Ø§Ø²Ø§Øª قلبه إلا باستئصاله Ù†ÙØ³Ù‡ بالجيوش Ùˆ تسييرها إلى دار ملكه Ùˆ سرير Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ هي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أن يكون معاوية Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ هو الذي يسير بالجيوش إليه ليكون ذلك أبلغ ÙÙŠ هلاك علي ع Ùˆ اجتثاث أصل سلطانه Ùˆ معاوية كان يرى غير هذا الرأي Ùˆ يعلم أن السير بالجيش للقاء علي ع خطر عظيم ÙØ§Ù‚تضت Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© عنده Ùˆ ما يغلب على ظنه من ØØ³Ù† التدبير أن يثبت بمركزه بالشام ÙÙŠ جمهور جيشه Ùˆ يسرب الغارات على أعمال علي ع Ùˆ بلاده ÙØªØ¬ÙˆØ³ خلال الديار Ùˆ تضعÙها ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£Ø¶Ø¹ÙØªÙ‡Ø§ Ø£Ø¶Ø¹ÙØª بيضة ملك علي ع لأن ضع٠الأطرا٠يوجب ضع٠البيضة Ùˆ إذا Ø£Ø¶Ø¹ÙØª البيضة كان على بلوغ إرادته Ùˆ المسير ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إن استصوب المسير أقدر. Ùˆ لا يلام الوليد على ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¥Ù† عليا ع قتل أباه عقبة بن أبي معيط صبرا يوم بدر Ùˆ سمي Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ بعد ذلك ÙÙŠ القرآن لنزاع وقع بينه Ùˆ بينه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 9ثم جلده Ø§Ù„ØØ¯ ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان Ùˆ عزله عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ كان عاملها Ùˆ ببعض هذا عند العرب أرباب الدين Ùˆ التقى تستØÙ„ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… Ùˆ ØªØ³ØªØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…Ø§Ø¡ Ùˆ لا تبقى مراقبة ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¡ الغيظ لدين Ùˆ لا لعقاب Ùˆ لا لثواب Ùكي٠الول المشتمل على Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± مجاهرا بذلك Ùˆ كان من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© قلوبهم مطعونا ÙÙŠ نسبه مرميا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ Ùˆ الزندقة. قال إبراهيم بن هلال روى عوانة عن الكلبي Ùˆ لوط بن ÙŠØÙŠÙ‰ أن بسرا لما أسقط من أسقط من جيشه سار بمن تخل٠معه Ùˆ كانوا إذا وردوا ماء أخذوا إبل أهل ذلك الماء ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ قادوا خيولهم ØØªÙ‰ يردوا الماء الآخر Ùيردون تلك الإبل Ùˆ
(3/6)
يركبون إبل هؤلاء Ùلم يزل يصنع ذلك ØØªÙ‰ قرب إلى المدينة. قال Ùˆ قد روي أن قضاعة استقبلتهم ÙŠÙ†ØØ±ÙˆÙ† لهم الجزر ØØªÙ‰ دخلوا المدينة قال ÙØ¯Ø®Ù„وها Ùˆ عامل علي ع عليها أبو أيوب الأنصاري ØµØ§ØØ¨ منزل رسول الله ص ÙØ®Ø±Ø¬ عنها هاربا Ùˆ دخل بسر المدينة ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ùˆ شتمهم Ùˆ تهددهم يومئذ Ùˆ توعدهم Ùˆ قال شاهت الوجوه إن الله تعالى يقول ÙˆÙŽ ضَرَبَ اللَّه٠مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمÙنَةً Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنَّةً يَأْتÙيها Ø±ÙØ²Ù’Ù‚Ùها الآية Ùˆ قد أوقع الله تعالى ذلك المثل بكم Ùˆ جعلكم أهله كان بلدكم مهاجر النبي ص Ùˆ منزله Ùˆ Ùيه قبره Ùˆ منازل Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ من بعده Ùلم تشكروا نعمة ربكم Ùˆ لم ترعوا ØÙ‚ نبيكم Ùˆ قتل Ø®Ù„ÙŠÙØ© الله بين أظهركم Ùكنتم بين قاتل Ùˆ خاذل Ùˆ متربص Ùˆ شامت إن كانت للمؤمنين قلتم Ø£ لم نكن معكم Ùˆ إن كان Ù„Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† نصيب قلتم Ø£ لم نستØÙˆØ° عليكم Ùˆ نمنعكم من
(3/7)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 10المؤمنين ثم شتم الأنصار Ùقال يا معشر اليهود Ùˆ أبناء العبيد بني زريق Ùˆ بني النجار Ùˆ بني سلمة Ùˆ بني عبد الأشهل أما Ùˆ الله لأوقعن بكم وقعة تشÙÙŠ غليل صدور المؤمنين Ùˆ آل عثمان أما Ùˆ الله لأدعنكم Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كالأمم Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ©. ÙØªÙ‡Ø¯Ø¯Ù‡Ù… ØØªÙ‰ ٠الناس أن يوقع بهم ÙÙØ²Ø¹ÙˆØ§ إلى ØÙˆÙŠØ·Ø¨ بن عبد العزى Ùˆ يقال إنه زوج أمه ÙØµØ¹Ø¯ إليه المنبر Ùناشده Ùˆ قال عترتك Ùˆ أنصار رسول الله Ùˆ ليسوا بقتلة عثمان Ùلم يزل به ØØªÙ‰ سكن Ùˆ دعا الناس إلى بيعة معاوية ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ Ùˆ نزل ÙØ£ØØ±Ù‚ دورا كثيرة منها دار زرارة بن ØØ±ÙˆÙ† Ø£ØØ¯ بني عمرو بن عو٠و دار Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن Ø±Ø§ÙØ¹ الزرقي Ùˆ دار أبي أيوب الأنصاري Ùˆ تÙقد جابر بن عبد الله Ùقال ما لي لا أرى جابرا يا بني سلمة لا أمان لكم عندي أو تأتوني بجابر ÙØ¹Ø§Ø° جابر بأم سلمة رضي الله عنها ÙØ£Ø±Ø³Ù„ت إلى بسر بن أرطاة Ùقال لا أؤمنه ØØªÙ‰ يبايع Ùقالت له أم سلمة اذهب ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ Ùˆ قالت لابنها عمر اذهب ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ ÙØ°Ù‡Ø¨Ø§ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ø§Ù‡. قال إبراهيم Ùˆ روى الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول لما Ø®ÙØª بسرا Ùˆ تواريت عنه قال لقومي لا أمان لكم عندي ØØªÙ‰ ÙŠØØ¶Ø± جابر ÙØ£ØªÙˆÙ†ÙŠ Ùˆ قالوا ننشدك الله لما انطلقت معنا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Øª ÙØÙ‚Ù†Øª دمك Ùˆ دماء قومك ÙØ¥Ù†Ùƒ إن لم ØªÙØ¹Ù„ قتلت مقاتلينا Ùˆ سبيت ذرارينا ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø¸Ø±ØªÙ‡Ù… الليل Ùلما أمسيت دخلت على أم سلمة ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡Ø§ الخبر Ùقالت يا بني انطلق ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ اØÙ‚Ù† دمك Ùˆ دماء قومك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ أمرت ابن أخي أن يذهب Ùيبايع Ùˆ إني لأعلم أنها بيعة ضلالة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج 2 ص : 11قال إبراهيم ÙØ£Ù‚ام بسر بالمدينة أياما ثم قال لهم إني قد عÙوت عنكم Ùˆ إن لم تكونوا لذلك بأهل ما قوم قتل إمامهم بين ظهرانيهم بأهل أن يك٠عنهم العذاب Ùˆ لئن نالكم العÙÙˆ مني ÙÙŠ الدنيا إني لأرجو ألا تنالكم رØÙ…Ø© الله عز Ùˆ جل ÙÙŠ الآخرة Ùˆ قد Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª عليكم أبا هريرة ÙØ¥ÙŠØ§ÙƒÙ… Ùˆ خلاÙÙ‡ ثم خرج إلى مكة. قال إبراهيم روى الوليد بن
(3/8)
هشام قال أقبل بسر ÙØ¯Ø®Ù„ المدينة ÙØµØ¹Ø¯ منبر الرسول ص ثم قال يا أهل المدينة خضبتم Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ùˆ قتلتم عثمان مخضوبا Ùˆ الله لا أدع ÙÙŠ المسجد مخضوبا إلا قتلته ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ خذوا بأبواب المسجد Ùˆ هو يريد أن يستعرضهم Ùقام إليه عبد الله بن الزبير Ùˆ أبو قيس Ø£ØØ¯ بني عامر بن لؤي ÙØ·Ù„با إليه ØØªÙ‰ ك٠عنهم Ùˆ خرج إلى مكة Ùلما قرب منها هرب قثم بن العباس Ùˆ كان عامل علي ع Ùˆ دخلها بسر ÙØ´ØªÙ… أهل مكة Ùˆ أنبهم ثم خرج عنها Ùˆ استعمل عليها شيبة بن عثمان. قال إبراهيم Ùˆ قد روى عوانة عن الكلبي أن بسرا لما خرج من المدينة إلى مكة قتل ÙÙŠ طريقه رجالا Ùˆ أخذ أموالا Ùˆ بلغ أهل مكة خبره ÙØªÙ†ØÙ‰ عنها عامة أهلها Ùˆ تراضى الناس بشيبة بن عثمان أميرا لما خرج قثم بن العباس عنها Ùˆ خرج إلى بسر قوم من قريش ÙØªÙ„قوه ÙØ´ØªÙ…هم ثم قال أما Ùˆ الله لو تركت Ùˆ رأيي Ùيكم لتركتكم Ùˆ ما Ùيكم Ø±ÙˆØ ØªÙ…Ø´ÙŠ على الأرض Ùقالوا ننشدك الله ÙÙŠ أهلك Ùˆ عترتك ÙØ³ÙƒØª ثم دخل Ùˆ طا٠بالبيت Ùˆ صلى ركعتين ثم خطبهم Ùقال الØÙ…د لله الذي أعز دعوتنا Ùˆ جمع Ø£Ù„ÙØªÙ†Ø§ Ùˆ أذل عدونا بالقتل Ùˆ التشريد هذا ابن أبي طالب بناØÙŠØ© العراق ÙÙŠ ضنك Ùˆ ضيق قد ابتلاه الله بخطيئته Ùˆ أسلمه بجريرته
(3/9)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 12ÙØªÙرق عنه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ناقمين عليه Ùˆ ولي الأمر معاوية الطالب بدم عثمان ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ Ùˆ لا تجعلوا على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… سبيلا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§. Ùˆ تÙقد سعيد بن العاص ÙØ·Ù„به Ùلم يجده Ùˆ أقام أياما ثم خطبهم Ùقال يا أهل مكة إني قد ØµÙØØª عنكم ÙØ¥ÙŠØ§ÙƒÙ… Ùˆ الخلا٠ÙÙˆ اللهن ÙØ¹Ù„تم لأقصدن منكم إلى التي تبير الأصل Ùˆ ØªØØ±Ø¨ المال Ùˆ تخرب الديار. ثم خرج إلى الطائ٠Ùكتب إليه المغيرة بن شعبة ØÙŠÙ† خرج من مكة إليها أما بعد Ùقد بلغني مسيرك إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ نزولك مكة Ùˆ شدتك على المريب Ùˆ عÙوك عن المسي Ø¡ Ùˆ إكرامك لأولي النهى ÙØÙ…Ø¯Øª رأيك ÙÙŠ ذلك دم على ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø§ كنت عليه ÙØ¥Ù† الله عز Ùˆ جل لن يزيد بالخير أهله إلا خيرا جعلنا الله Ùˆ إياك من الآمرين بالمعرو٠و القاصدين إلى الØÙ‚ Ùˆ الذاكرين الله كثيرا قال Ùˆ وجه رجلا من قريش إلى تبالة Ùˆ بها قوم من شيعة علي ع Ùˆ أمره بقتلهم ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ù… Ùˆ كلم Ùيهم Ùˆ قيل له هؤلاء قومك Ùك٠عنهم ØØªÙ‰ نأتيك بكتاب من بسر بأمانهم ÙØØ¨Ø³Ù‡Ù… Ùˆ خرج منيع الباهلي من عندهم إلى بسر Ùˆ هو Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦Ù ÙŠØ³ØªØ´ÙØ¹ إليه Ùيهم ÙØªØÙ…Ù„ عليه بقوم من الطائ٠Ùكلموه Ùيهم Ùˆ سألوه الكتاب بإطلاقهم Ùوعدهم Ùˆ مطلهم بالكتاب ØØªÙ‰ ظن أنه قد قتلهم القرشي المبعوث لقتلهم Ùˆ أن كتابه لا يصل إليهم ØØªÙ‰ يقتلوا ثم كتب لهم ÙØ£ØªÙ‰ منيع منزله Ùˆ كان قد نزل على امرأة بالطائ٠و رØÙ„Ù‡ عندها Ùلم يجدها ÙÙŠ منزلها Ùوطئ على ناقته بردائه Ùˆ ركب ÙØ³Ø§Ø± يوم الجمعة Ùˆ ليلة السبت لم ينزل عن راØÙ„ته قط ÙØ£ØªØ§Ù‡Ù… ضØÙˆØ© Ùˆ قد أخرج القوم ليقتلوا Ùˆ استبطئ كتاب بسر Ùيهم Ùقدم رجل منهم ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ رجل من أهل الشام ÙØ§Ù†Ù‚طع سيÙÙ‡ Ùقال الشاميون بعضهم لبعض شمسوا سيوÙكم ØØªÙ‰ تلين Ùهزوها Ùˆ تبصر منيع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 13الباهلي بريق Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ÙØ£Ù„مع بثوبه Ùقال القوم هذا راكب عنده خير ÙÙƒÙوا Ùˆ قام به بعيره Ùنزل عنه Ùˆ جاء على رجليه يشتد ÙØ¯Ùع كتاب إليهم ÙØ£Ø·Ù„قوا Ùˆ كان الرجل المقدم الذي ضرب Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø± السيÙ
(3/10)
أخاه. قال إبراهيم Ùˆ روى علي بن مجاهد عن ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ أن أهل مكة لما بلغهم ما صنع بسر خاÙوه Ùˆ هربوا ÙØ®Ø±Ø¬ ابنا عبيد الله بن العباس Ùˆ هما سليمان Ùˆ داود Ùˆ أمهما جويرية ابنة خالد بن قرظ الكنانية Ùˆ تكنى أم ØÙƒÙŠÙ… Ùˆ هم ØÙ„ÙØ§Ø¡ بني زهرة Ùˆ هما غلامان مع أهل مكة ÙØ£Ø¶Ù„وهما عند بئر ميمون بن Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ Ùˆ ميمون هذا هو أخو العلاء بن Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ Ùˆ هجم عليهما بسر ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ù…ا Ùˆ ذبØÙ‡Ù…ا Ùقالت أمهما
ها من Ø£ØØ³ بابني اللذين هما كالدرتين تشظى عنهما الصد٠ها من Ø£ØØ³ بابني اللذين هما سمعي Ùˆ قلبي Ùقلبي اليوم مختط٠ها من Ø£ØØ³ بابني اللذين هما مخ العظام Ùمخي اليوم مزده٠نبئت بسرا Ùˆ ما صدقت ما زعموا من قولهم Ùˆ من الإÙÙƒ الذي اقترÙواأنØÙ‰ على ودجي ابني Ù…Ø±Ù‡ÙØ© Ù…Ø´Ø Ùˆ كذاك الإثم يقتر٠من دل والهة ØØ±Ù‰ مسلبة على صبيين ضلا إذ مضى Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 14Ùˆ قد روي أن اسمهما قثم Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ روي أنهما ضلا ÙÙŠ أخوالهما من بني كنانة Ùˆ روي أن بسرا إنما قتلهما باليمن Ùˆ أنهما Ø°Ø¨ØØ§ على درج صنعاء. Ùˆ روى عبد الملك بن نوÙÙ„ بن مساØÙ‚ عن أبيه أن بسرا لما دخل الطائ٠و قد كلمه المغيرة قال للقد صدقتني Ùˆ Ù†ØµØØªÙ†ÙŠ ÙØ¨Ø§Øª بها Ùˆ خرج منها Ùˆ شيعه المغيرة ساعة ثم ودعه Ùˆ انصر٠عنه ÙØ®Ø±Ø¬ ØØªÙ‰ مر ببني كنانة Ùˆ Ùيهم ابنا عبيد الله بن العباس Ùˆ أمهما Ùلما انتهى بسر إليهم طلبهما ÙØ¯Ø®Ù„ رجل من بني كنانة Ùˆ كان أبوهما أوصاه بهما ÙØ£Ø®Ø° السي٠من بيته Ùˆ خرج Ùقال له بسر ثكلتك أمك Ùˆ الله ما كنا أردنا قتلك Ùلم عرضت Ù†ÙØ³Ùƒ للقتل قال أقتل دون جاري أعذر لي عند الله Ùˆ الناس ثم شد على Ø£ØµØØ§Ø¨ بسر Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØ§Ø³Ø±Ø§ Ùˆ هو يرتجز
آليت لا يمنع ØØ§Ùات الدار Ùˆ لا يموت مصلتا دون الجارإلا ÙØªÙ‰ أروع غير غدار
(3/11)
ÙØ¶Ø§Ø±Ø¨ بسيÙÙ‡ ØØªÙ‰ قتل ثم قدم الغلامان Ùقتلا ÙØ®Ø±Ø¬ نسوة من بني كنانة Ùقالت امرأة منهن هذه الرجال يقتلها Ùما بال الولدان Ùˆ الله ما كانوا يقتلون ÙÙŠ جاهلية Ùˆ لا إسلام Ùˆ الله إن سلطانا لا يشتد إلا بقتل الضرع الضعي٠و الشيخ الكبير Ùˆ Ø±ÙØ¹ الرØÙ…Ø© Ùˆ قطع Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… لسلطان سوء Ùقال بسر Ùˆ الله لهممت أن أضع Ùيكن السي٠قالت Ùˆ الله إنه Ù„Ø£ØØ¨ إلي إن ÙØ¹Ù„ت. قال إبراهيم Ùˆ خرج بسر من Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦Ù ÙØ£ØªÙ‰ نجران Ùقتل عبد الله بن عبد المدان Ùˆ ابنه مالكا Ùˆ كان عبد الله هذا صهرا لعبيد الله بن العباس ثم جمعهم Ùˆ قام Ùيهم Ùˆ قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 : 15يا أهل نجران يا معشر النصارى Ùˆ إخوان القرود أما Ùˆ الله إن بلغني عنكم ما أكره لأعودن عليكم بالتي تقطع النسل Ùˆ تهلك Ø§Ù„ØØ±Ø« Ùˆ تخرب الديار. Ùˆ تهددهم طويلا ثم سار ØØªÙ‰ بلغ Ø£Ø±ØØ¨ Ùقتل أبا كرب Ùˆ كان يتشيع Ùˆ يقال إنه سيد من كان بالبادية من همدان Ùقدمه Ùقتله. Ùˆ أتى صنعاء Ùˆ قد خرج عنها عبيد الله بن العباس Ùˆ سعيد بن نمران Ùˆ قد استخل٠عبيد الله عليها عمرو بن أراكة الثقÙÙŠ Ùمنع بسرا من دخولها Ùˆ قاتله Ùقتله بسر Ùˆ دخل صنعاء Ùقتل منها قوما Ùˆ أتاه ÙˆÙØ¯ مأرب Ùقتلهم Ùلم ينج منهم إلا رجل ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ رجع إلى قومه Ùقال لهم أنعى قتلانا شيوخا Ùˆ شبانا. قال إبراهيم Ùˆ هذه الأبيات المشهورة لعبد الله بن أراكة الثقÙÙŠ يرثي بها ابنه عمرا
لعمري لقد أردى ابن أرطاة ÙØ§Ø±Ø³Ø§ بصنعاء كالليث الهزبر أبي الأجرتعز ÙØ¥Ù† كان البكا رد هالكا على Ø£ØØ¯ ÙØ§Ø¬Ù‡Ø¯ بكاك على عمروو لا تبك ميتا بعد ميت أجنه علي Ùˆ عباس Ùˆ آل أبي بكر
(3/12)
قال Ùˆ روى نمير بن وعلة عن أبي وداك قال كنت عند علي ع لما قدم عليه سعيد بن نمران Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¹ØªØ¨ عليه Ùˆ على عبيد الله ألا يكونا قاتلا بسرا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 16Ùقال سعيد قد Ùˆ الله قاتلت Ùˆ لكن ابن عباس خذلني Ùˆ أبى أن يقاتل Ùˆ لقد خلوت به ØÙŠÙ† دنا منا بسر لت إن ابن عمك لا يرضى مني Ùˆ منك بدون الجد ÙÙŠ قتالهم قال لا Ùˆ الله ما لنا بهم طاقة Ùˆ لا يدان Ùقمت ÙÙŠ الناس ÙØÙ…Ø¯Øª الله ثم قلت يا أهل اليمن من كان ÙÙŠ طاعتنا Ùˆ على بيعة أمير المؤمنين ع ÙØ¥Ù„ÙŠ إلي ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†ÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ù… عصابة ÙØ§Ø³ØªÙ‚دمت بهم Ùقاتلت قتالا Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ الناس عني Ùˆ Ø§Ù†ØµØ±ÙØª. قال ثم خرج بسر من صنعاء ÙØ£ØªÙ‰ أهل جيشان Ùˆ هم شيعة لعلي ع Ùقاتلهم Ùˆ قاتلوه Ùهزمهم Ùˆ قتلهم قتلا ذريعا ثم رجع إلى صنعاء Ùقتل بها مائة شيخ من أبناء ÙØ§Ø±Ø³ لأن ابني عبيد الله بن العباس كانا مستترين ÙÙŠ بيت امرأة من أبنائهم تعر٠بابنة بزرج. Ùˆ قال الكلبي Ùˆ أبو مخن٠Ùندب علي ع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لبعث سرية ÙÙŠ إثر بسر ÙØªØ«Ø§Ù‚لوا Ùˆ أجابه جارية بن قدامة السعدي ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ ÙÙŠ ألÙين ÙØ´Ø®Øµ إلى البصرة ثم أخذ طريق Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ØØªÙ‰ قدم اليمن Ùˆ سأل عن بسر Ùقيل أخذ ÙÙŠ بلاد بني تميم Ùقال أخذ ÙÙŠ ديار قوم يمنعون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ بلغ بسرا مسير جارية ÙØ§Ù†ØØ¯Ø± إلى اليمامة Ùˆ أغذ جارية بن قدامة السير ما ÙŠÙ„ØªÙØª إلى مدينة مر بها Ùˆ لا أهل ØØµÙ† Ùˆ لا يعرج على شي Ø¡ إلا أن يرمل بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من الزاد Ùيأمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بمواساته أو يسقط بعير رجل أو تØÙÙ‰ دابته Ùيأمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأن يعقبوه ØØªÙ‰ انتهوا إلى أرض اليمن Ùهربت شيعة عثمان ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚ا بالجبال Ùˆ اتبعهم شيعة علي ع Ùˆ تداعت عليهم من كل جانب Ùˆ أصابوا منهم Ùˆ صمد Ù†ØÙˆ بسر Ùˆ بسر بين يديه ÙŠÙØ± من جهة إلى جهة أخرى ØØªÙ‰ أخرجه من أعمال علي ع كلها. Ùلما ÙØ¹Ù„ به ذلك أقام جارية Ø¨ØØ±Ø³ Ù†ØÙˆØ§ من شهر ØØªÙ‰ Ø§Ø³ØªØ±Ø§Ø Ùˆ Ø£Ø±Ø§Ø Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ وثب الناس ببسر ÙÙŠ طريقه لما انصر٠من بين يدي جارية لسوء سيرته Ùˆ ÙØ¸Ø§Ø¸ØªÙ‡ Ùˆ ظلمه Ùˆ غشمه Ùˆ أصاب بنو
(3/13)
تميم ثقلا من ثقله ÙÙŠ بلاده Ùˆ ØµØØ¨Ù‡ إلى معاوية ليبايعه على الطاعة ابن مجاعة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 17رئيس اليمامة Ùلما وصل بسر إلى معاوية قال يا أمير المؤمنين هذا ابن مجاعة قد أتيتك به ÙØ§Ù‚ت Ùقال معاوية تركته لم تقتله ثم جئتني به Ùقلت اقتله لا لعمري لا أقتله ثم بايعه Ùˆ وصله Ùˆ أعاده إلى قومه. Ùˆ قال بسر Ø£ØÙ…د الله يا أمير المؤمنين أني سرت ÙÙŠ هذا الجيش أقتل عدوك ذاهبا جائيا لم ينكب رجل منهم نكبة Ùقال معاوية الله قد ÙØ¹Ù„ ذلك لا أنت. Ùˆ كان الذي قتل بسر ÙÙŠ وجهه ذلك ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ ØØ±Ù‚ قوما بالنار Ùقال يزيد بن Ù…ÙØ±Øº
تعلق من أسماء ما قد تعلقا Ùˆ مثل الذي لاقى من الشوق أرقاسقى هزم الأرعاد منبعج الكلى منازلها من مسرقان ÙØ³Ø±Ù‚اإلى الشر٠الأعلى إلى رامهرمز إلى قريات الشيخ من نهر أربقاإلى دشت بارين إلى الشط كله إلى مجمع السلان من بطن دورقاإلى ØÙŠØ« ÙŠØ±ÙØ§ من دجيل سÙينه إلى مجمع النهرين ØÙŠØ« ØªÙØ±Ù‚اإلى ØÙŠØ« سار المرء بسر بجيشه Ùقتل بسر ما استطاع Ùˆ ØØ±Ù‚ا
Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† المدائني قال اجتمع عبيد الله بن العباس Ùˆ بسر بن أرطاة يوما عند معاوية بعد ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ³Ù† ع Ùقال له ابن عباس أنت أمرت اللعين السيئ Ø§Ù„ÙØ¯Ù… أن يقتل ابني Ùقال ما أمرته بذلك Ùˆ لوددت أنه لم يكن قتلهما ÙØºØ¶Ø¨ بسر Ùˆ نزع سيÙÙ‡ ÙØ£Ù„قاه Ùˆ قال لمعاوية اقبض سيÙÙƒ قلدتنيه Ùˆ أمرتني أن أخبط به الناس ÙÙØ¹Ù„ت ØØªÙ‰ إذا بلغت ما أردت قلت لم أهو Ùˆ لم آمر Ùقال خذ سيÙÙƒ إليك Ùلعمري Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 18إنك ضعي٠مائق ØÙŠÙ† تلقي السي٠بين يدي رجل من بني عبد منا٠قد قتلت أمس ابنيه. Ùقال له عبيد الله Ø£ ØªØØ³Ø¨Ù†ÙŠ ÙŠØ§ معاوية قاتلا با Ø¨Ø£ØØ¯ ابني هو Ø£ØÙ‚ر Ùˆ ألأم من ذلك Ùˆ لكني Ùˆ الله لا أرى لي مقنعا Ùˆ لا أدرك ثأرا إلا أن أصيب بهما يزيد Ùˆ عبد الله. ÙØªØ¨Ø³Ù… معاوية Ùˆ قال Ùˆ ما ذنب معاوية Ùˆ ابني معاوية Ùˆ الله ما علمت Ùˆ لا أمرت Ùˆ لا رضيت Ùˆ لا هويت Ùˆ Ø§ØØªÙ…لها منه لشرÙÙ‡ Ùˆ سؤدده.
(3/14)
قال Ùˆ دعا علي ع على بسر Ùقال اللهم إن بسرا باع دينه بالدنيا Ùˆ انتهك Ù…ØØ§Ø±Ù…Ùƒ Ùˆ كانت طاعة مخلوق ÙØ§Ø¬Ø± آثر عنده مما عندك اللهم Ùلا تمته ØØªÙ‰ تسلبه عقله Ùˆ لا توجب له رØÙ…تك Ùˆ لا ساعة من نهار اللهم العن بسرا Ùˆ عمرا Ùˆ معاوية Ùˆ ليØÙ„ عليهم غضبك Ùˆ لتنزل بهم نقمتك Ùˆ ليصبهم بأسك Ùˆ رجزك الذي لا ترده عن القوم المجرمين
Ùلم يلبث بسر بعد ذلك إلا يسيرا ØØªÙ‰ وسوس Ùˆ ذهب عقله Ùكان يهذي بالسي٠و يقول أعطوني Ø³ÙŠÙØ§ أقتل به لا يزال يردد ذلك ØØªÙ‰ اتخذ له سي٠من خشب Ùˆ كانوا يدنون منه المرÙقة Ùلا يزال يضربها ØØªÙ‰ يغشى عليه Ùلبث كذلك إلى أن مات. قلت كان مسلم بن عقبة ليزيد Ùˆ ما عمل بالمدينة ÙÙŠ وقعة Ø§Ù„ØØ±Ø© كما كان بسر لمعاوية Ùˆ ما عمل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ اليمن Ùˆ من أشبه أباه Ùما ظلم
نبني كما كانت أوائلنا تبني Ùˆ Ù†ÙØ¹Ù„ مثل ما ÙØ¹Ù„وا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 2619- Ùˆ من خطبة له عإÙنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ص نَذÙيراً Ù„ÙلْعَالَمÙينَ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ…Ùيناً عَلَى التَّنْزÙيل٠وَ أَنْتÙمْ مَعْشَرَ الْعَرَب٠عَلَى شَرّ٠دÙين٠وَ ÙÙÙŠ شَرّ٠دَار٠مÙÙ†ÙيخÙونَ بَيْنَ ØÙØ¬ÙŽØ§Ø±ÙŽØ©Ù Ø®ÙØ´Ù’Ù†Ù ÙˆÙŽ ØÙŽÙŠÙ‘َات٠صÙمّ٠تَشْرَبÙونَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ¯ÙØ±ÙŽ ÙˆÙŽ تَأْكÙÙ„Ùونَ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽØ´ÙØ¨ÙŽ ÙˆÙŽ تَسْÙÙÙƒÙونَ دÙمَاءَكÙمْ ÙˆÙŽ تَقْطَعÙونَ أَرْØÙŽØ§Ù…ÙŽÙƒÙمْ الْأَصْنَام٠ÙÙيكÙمْ مَنْصÙوبَةٌ ÙˆÙŽ الآْثَام٠بÙÙƒÙمْ مَعْصÙوبَةٌ
(3/15)
يجوز أن يعني بقوله بين ØØ¬Ø§Ø±Ø© خشن Ùˆ ØÙŠØ§Øª صم الØÙ‚يقة لا المجاز Ùˆ ذلك أن البادية Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ نجد Ùˆ تهامة Ùˆ غيرها من أرض العرب ذات ØÙŠØ§Øª Ùˆ ØØ¬Ø§Ø±Ø© خشن Ùˆ قد يعني Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© الخشن الجبال أيضا أو الأصنام Ùيكون داخلا ÙÙŠ قسم الØÙ‚يقة إذا ÙØ±Ø¶Ù†Ø§Ù‡ مرادا Ùˆ يكون المعني بذلك وص٠ما كانوا عليه من البؤس Ùˆ شظ٠العيشة Ùˆ سوء الاختيار ÙÙŠ العبادة ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„هم الله تعالى بذلك الري٠و لين المهاد Ùˆ عبادة من يستØÙ‚ العبادة. Ùˆ يجوز أن يعني به المجاز Ùˆ هو Ø§Ù„Ø£ØØ³Ù† يقال للأعداء ØÙŠØ§Øª Ùˆ الØÙŠØ© الصماء أدهى من التي ليست بصماء لأنها لا تنزجر بالصوت Ùˆ يقال للعدو أيضا إنه Ù„ØØ¬Ø± خشن المس إذا كان ألد الخصام. Ùˆ الجشب من الطعام الغليظ الخشن. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 20Ùˆ قال أبو البختري وهب بن وهب القاضي كنت عند الرشيد يوما Ùˆ استدعى ماء مبردا بالثلج Ùلم يوجد ÙÙŠ الخزانة ثلج ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± إليه بذلك Ùˆ Ø£ØØ¶Ø± إليه ماء غير مثل ÙØ¶Ø±Ø¨ وجه الغلام بالكوز Ùˆ استشاط غضبا Ùقلت له أقول يا أمير المؤمنين Ùˆ أنا آمن Ùقال قل قلت يا أمير المؤمنين قد رأيت ما كان من الغير بالأمس يعني زوال دولة بني أمية Ùˆ الدنيا غير دائمة Ùˆ لا موثوق بها Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù… ألا تعود Ù†ÙØ³Ùƒ الترÙÙ‡ Ùˆ النعمة بل تأكل اللين Ùˆ الجشب Ùˆ تلبس الناعم Ùˆ الخشن Ùˆ تشرب Ø§Ù„ØØ§Ø± Ùˆ القار ÙÙ†ÙØÙ†ÙŠ بيده Ùˆ قال لا Ùˆ الله لا أذهب إلى ما تذهب إليه بل ألبس النعمة ما لبستني ÙØ¥Ø°Ø§ نابت نوبة الدهر عدت إلى نصاب غير خوار. Ùˆ قوله Ùˆ الآثام بكم معصوبة استعارة كأنها مشدودة إليهم. Ùˆ عنى بقوله تسÙكون دماءكم Ùˆ تقطعون Ø£Ø±ØØ§Ù…كم ما كانوا عليه ÙÙŠ الجاهلية من الغارات Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا Ùَنَظَرْت٠ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ لَيْسَ Ù„ÙÙŠ Ù…ÙØ¹Ùينٌ Ø¥Ùلَّا أَهْل٠بَيْتÙÙŠ ÙَضَنÙنْت٠بÙÙ‡Ùمْ عَن٠الْمَوْت٠وَ أَغْضَيْت٠عَلَى الْقَذَى ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØ±ÙØ¨Ù’ت٠عَلَى الشَّجَا ÙˆÙŽ صَبَرْت٠عَلَى أَخْذ٠الْكَظَم٠وَ عَلَى أَمَرَّ Ù…Ùنْ طَعْم٠الْعَلْقَمÙ
(3/16)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 21الكظم Ø¨ÙØªØ الظاء مخرج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ الجمع أكظام Ùˆ ضننت بالكسر بخلت Ùˆ أغضيت على كذا غضضت طرÙÙŠ Ùˆ الشجا ما يعترض ÙÙŠ الØÙ„Ù‚ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©
Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الروايات ÙÙŠ قصة Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ÙØ§Ù„ذي تقوله الشيعة Ùˆ قد قال قوم من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† بعضه Ùˆ رووا كثيرا منه أن عليا ع امتنع من البيعة ØØªÙ‰ أخرج كرها Ùˆ أن الزبير بن العوام امتنع من البيعة Ùˆ قال لا أبايع إلا عليا ع Ùˆ كذلك أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ Ùˆ خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس Ùˆ العباس بن عبد المطلب Ùˆ بنوه Ùˆ أبو سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب Ùˆ جميع بني هاشم Ùˆ قالوا إن الزبير شهر سيÙÙ‡ Ùلما جاء عمر Ùˆ معه جماعة من الأنصار Ùˆ غيرهم قال ÙÙŠ جملة ما قال خذوا سي٠هذا ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ به Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ يقال إنه أخذ السي٠من يد الزبير ÙØ¶Ø±Ø¨ به ØØ¬Ø±Ø§ Ùكسره Ùˆ ساقهم كلهم بين يديه إلى أبي بكر ÙØÙ…Ù„Ù‡Ù… على بيعته Ùˆ لم يتخل٠إلا علي ع ÙˆØØ¯Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ اعتصم ببيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع ÙØªØØ§Ù…وا إخراجه منه قسرا Ùˆ قامت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع إلى باب البيت ÙØ£Ø³Ù…عت من جاء يطلبه ÙØªÙرقوا Ùˆ علموا أنه Ø¨Ù…ÙØ±Ø¯Ù‡ لا يضر شيئا ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡. Ùˆ قيل إنهم أخرجوه Ùيمن أخرج Ùˆ ØÙ…Ù„ إلى أبي بكر ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ Ùˆ قد روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري كثيرا من هذا. ÙØ£Ù…ا ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ‚ Ùˆ ما جرى مجراه من الأمور Ø§Ù„ÙØ¸ÙŠØ¹Ø© Ùˆ قول من قال إنهم أخذوا عليا ع يقاد بعمامته Ùˆ الناس ØÙˆÙ„Ù‡ ÙØ£Ù…ر بعيد Ùˆ الشيعة ØªÙ†ÙØ±Ø¯ به على أن جماعة من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قد رووا Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ سنذكر ذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 22Ùˆ قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± إن الأنصار لما ÙØ§ØªÙ‡Ø§ ما طلبت من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قالت أو قال بعضها لا نبايع إلا عليا Ùˆ ذكر Ù†ØÙˆ هذا علي بن عبد الكريم المعرو٠بابن الأثير الموصلي ÙÙŠ تاريخه. ÙØ£Ù…ا قوله لم يكن لي معين إلا أهل بيتي ÙØ¶Ù†Ù†Øª بهم عنلموت Ùقول ما زال علي ع يقوله Ùˆ لقد قاله عقيب ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص قال لو وجدت أربعين ذوي عزم. ذكر ذلك نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتاب صÙين Ùˆ ذكره كثير من أرباب السيرة. Ùˆ أما الذي
(3/17)
يقوله جمهور Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ùˆ أعيانهم ÙØ¥Ù†Ù‡ ع امتنع من البيعة ستة أشهر Ùˆ لزم بيته Ùلم يبايع ØØªÙ‰ ماتت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùلما ماتت بايع طوعا. Ùˆ ÙÙŠ صØÙŠØÙŠ مسلم Ùˆ البخاري كانت وجوه الناس إليه Ùˆ ÙØ§Ø·Ù…Ø© باقية بعد Ùلما ماتت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ø§Ù†ØµØ±ÙØª وجوه الناس عنه Ùˆ خرج من بيته ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ أبا بكر Ùˆ كانت مدة بقائها بعد أبيها ع ستة أشهر. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري ÙÙŠ التاريخ عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال لي عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠و قد ØØ¬Ø¬Ù†Ø§ مع عمر شهدت اليوم أمير المؤمنين بمنى Ùˆ قال له رجل إني سمعت Ùلانا يقول لو قد مات عمر لبايعت Ùلانا Ùقال عمر إني لقائم العشية ÙÙŠ الناس Ø£ØØ°Ø±Ù‡Ù… هؤلاء الرهط الذين يريدون أن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 23يصبوا الناس أمرهم قال عبد الرØÙ…Ù† Ùقلت يا أمير المؤمنين إن الموسم يجمع رعاع الناس Ùˆ غوغاءهم Ùˆ هم الذين يقربون من مجلسك Ùˆ يغلبون عليه Ùˆ أخا٠أن تقول مقالة لا يعونها Ùˆ لا ÙŠØÙظونها Ùيطيروا بها Ùˆ لكن أمهل ØØªÙ‰ تقدم المدينة Ùˆ تخلص Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ÙØªÙ‚ول ما قلت متمكنا Ùيسمعوا مقالتك Ùقال Ùˆ الله لأقومن بها أول مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس Ùلما قدمناها هجرت يوم الجمعة Ù„ØØ¯ÙŠØ« عبد الرØÙ…Ù† Ùلما جلس عمر على المنبر ØÙ…د الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال بعد أن ذكر الرجم Ùˆ ØØ¯ الزناء إنه بلغني أن قائلا منكم يقول لو مات أمير المؤمنين بايعت Ùلانا Ùلا يغرن امرأ أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت Ùلتة Ùلقد كانت كذلك Ùˆ لكن الله وقى شرها Ùˆ ليس Ùيكم من تقطع إليه الأعناق كأبي بكر Ùˆ إنه كان من خبرنا ØÙŠÙ† توÙÙŠ رسول الله ص أن عليا Ùˆ الزبير ØªØ®Ù„ÙØ§ عنا ÙÙŠ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùˆ من معهما Ùˆ ØªØ®Ù„ÙØª عنا الأنصار Ùˆ اجتمع المهاجرون إلى أبي بكر Ùقلت له انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار ÙØ§Ù†Ø·Ù„قنا Ù†ØÙˆÙ‡Ù… Ùلقينا رجلان ØµØ§Ù„ØØ§Ù† من الأنصار قد شهدا بدرا Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عويم بن ساعدة Ùˆ الثاني معن بن عدي Ùقالا لنا ارجعوا ÙØ§Ù‚ضوا أمركم بينكم ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ الأنصار Ùˆ هم مجتمعون ÙÙŠ
(3/18)
Ø³Ù‚ÙŠÙØ©
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 24بني ساعدة Ùˆ بين أظهرهم رجل مزمل Ùقلت من هذا قالوا سعد بن عبادة وجع Ùقام رجل منهم ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùقال أما بعد ÙÙ†ØÙ† الأنصار Ùˆ كتيبة الإسلام Ùˆ أنتم يا معشر قريش رهط نبينا قد Ø¯ÙØª إلينا Ø¯Ø§ÙØ© من قومكم ÙØ¥Ø°Ø§ أنتم تريدون أن تغصنا الأمر. Ùلما سكت Ùˆ كنت قد زورت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù‚Ø§Ù„Ø© أقولها بين يدي أبي بكر Ùلما ذهبت أتكلم قال أبو بكر على رسلك Ùقام ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùما ترك شيئا كنت زورت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ جاء به أو Ø¨Ø£ØØ³Ù† منه Ùˆ قال يا معشر الأنصار إنكم لا تذكرون ÙØ¶Ù„ا إلا Ùˆ أنتم له أهل Ùˆ إن العرب لا تعر٠هذا الأمر إلا لقريش أوسط العرب دارا Ùˆ نسبا Ùˆ قد رضيت لكم Ø£ØØ¯ هذين الرجلين Ùˆ أخذ بيدي Ùˆ يد أبي عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ الله ما كرهت من كلامه غيرها إن كنت لأقدم ÙØªØ¶Ø±Ø¨ عنقي Ùيما لا يقربني إلى إثم Ø£ØØ¨ إلى من أن أؤمر على قوم Ùيهم أبو بكر. Ùلما قضى أبو بكر كلامه قام رجل من الأنصار Ùقال أنا جذيلها المØÙƒÙƒ Ùˆ عذيقها المرجب منا أمير Ùˆ منكم أمير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 25Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª الأصوات Ùˆ اللغط Ùلما Ø®ÙØª الاختلا٠قلت لأبي بكر ابسط يدك أبايعك ÙØ¨Ø³Ø· يده ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ‡ Ùˆ بايعه الناس ثم نزونا على سعد بن عبادة Ùقال قائلهم لتم سعدا Ùقلت اقتلوه قتله الله Ùˆ أنا Ùˆ الله ما وجدنا أمرا هو أقوى من بيعة أبي بكر خشيت إن ÙØ§Ø±Ù‚ت القوم Ùˆ لم تكن بيعة أن ÙŠØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدنا بيعة ÙØ¥Ù…ا أن نبايعهم على ما لا نرضى أو نخالÙهم Ùيكون ÙØ³Ø§Ø¯. هذا ØØ¯ÙŠØ« متÙÙ‚ عليه من أهل السيرة Ùˆ قد وردت الروايات Ùيه بزيادات روى المدائني قال لما أخذ أبو بكر بيد عمر Ùˆ أبي عبيدة Ùˆ قال للناس قد رضيت لكم Ø£ØØ¯ هذين الرجلين قال أبو عبيدة لعمر امدد يدك نبايعك Ùقال عمر ما لك ÙÙŠ الإسلام Ùهة غيرها Ø£ تقول هذا Ùˆ أبو بكر ØØ§Ø¶Ø± ثم قال للناس أيكم يطيب Ù†ÙØ³Ø§ أن يتقدم قدمين قدمهما رسول الله ص للصلاة رضيك رسول الله ص لديننا Ø£ Ùلا نرضاك لدنيانا ثم مد يده إلى
(3/19)
أبي بكر ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡. Ùˆ هذه الرواية هي التي ذكرها قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ كتاب المغني. Ùˆ قال الواقدي ÙÙŠ روايته ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© كلام عمر Ùˆ الله لأن أقدم ÙØ£Ù†ØØ± كما ÙŠÙ†ØØ± البعير Ø£ØØ¨ إلى من أن أتقدم على أبي بكر. Ùˆ قال شيخنا أبو القاسم البلخي قال شيخنا أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ إن الرجل الذي قال لو قد مات عمر لبايعت Ùلانا عمار بن ياسر قال لو قد مات عمر لبايعت عليا ع Ùهذا القول هو الذي هاج عمر أن خطب بما خطب به. Ùˆ قال غيره من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إنما كان المعزوم على بيعته لو مات عمر Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 26ÙØ£Ù…ا ØØ¯ÙŠØ« الÙلتة Ùقد كان سبق من عمر أن قال إن بيعة أبي بكر كانت Ùلتة وقى الله شرها Ùمن عاد إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه. Ùˆ هذا الخبر الذي ذكرناه عن ابن عباس Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠Ùيه ØØ¯ÙŠØ« الÙلتة Ùˆ لكنه منسوق على مااله أولا Ø£ لا تراه يقول Ùلا يغرن امرأ أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت Ùلتة Ùلقد كانت كذلك Ùهذا يشعر بأنه قد كان قال من قبل إن بيعة أبي بكر كانت Ùلتة. Ùˆ قد أكثر الناس ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الÙلتة Ùˆ ذكرها شيوخنا المتكلمون Ùقال شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى الÙلتة ليست الزلة Ùˆ الخطيئة بل هي البغتة Ùˆ ما وقع ÙØ¬Ø£Ø© من غير روية Ùˆ لا مشاورة Ùˆ استشهد بقول الشاعر
من يأمن Ø§Ù„ØØ¯Ø«Ø§Ù† بعد صبيرة القرشي ماتاسبقت منيته المشيب Ùˆ كان ميتته Ø§ÙØªÙ„اتا
(3/20)
يعني بغتة. Ùˆ قال شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى ذكر الرياشي أن العرب تسمي آخر يوم من شوال Ùلتة من ØÙŠØ« إن كل من لم يدرك ثأره Ùيه ÙØ§ØªÙ‡ لأنهم كانوا إذا دخلوا ÙÙŠ الأشهر Ø§Ù„ØØ±Ù… لا يطلبون الثأر Ùˆ ذو القعدة من الأشهر Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙØ³Ù…وا ذلك اليوم Ùلتة لأنهم إذا أدركوا Ùيه ثأرهم Ùقد أدركوا ما كان ÙŠÙوتهم ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ عمر أن بيعة أبي بكر تداركها بعد أن كادت تÙوت. Ùˆ قوله وقى الله شرها دليل على تصويب البيعة لأن المراد بذلك أن الله تعالى Ø¯ÙØ¹ شر الاختلا٠Ùيها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 27ÙØ£Ù…ا قوله Ùمن عاد إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه ÙØ§Ù„مراد من ع إلى أن يبايع من غير مشاورة Ùˆ لا عدد يثبت ØµØØ© البيعة به Ùˆ لا ضرورة داعية إلى البيعة ثم بسط يده على المسلمين يدخلهم ÙÙŠ البيعة قهرا ÙØ§Ù‚تلوه. قال قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ هل يشك Ø£ØØ¯ ÙÙŠ تعظيم عمر لأبي بكر Ùˆ طاعته إياه Ùˆ معلوم ضرورة من ØØ§Ù„ عمر إعظامه له Ùˆ القول بإمامته Ùˆ الرضا بالبيعة Ùˆ الثناء عليه Ùكي٠يجوز أن يترك ما يعلم ضرورة لقول Ù…ØØªÙ…Ù„ ذي وجوه Ùˆ تأويلات Ùˆ كي٠يجوز أن تØÙ…Ù„ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© من عمر على الذم Ùˆ التخطئة Ùˆ سوء القول. Ùˆ اعلم أن هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© من عمر مناسبة Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Øª كثيرة كان يقولها بمقتضى ما جبله الله تعالى عليه من غلظ الطينة Ùˆ Ø¬ÙØ§Ø¡ الطبيعة Ùˆ لا ØÙŠÙ„Ø© له Ùيها لأنه مجبول عليها لا يستطيع تغييرها Ùˆ لا ريب عندنا أنه كان يتعاطى أن يتلط٠و أن يخرج Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ مخارج ØØ³Ù†Ø© Ù„Ø·ÙŠÙØ© Ùينزع به الطبع الجاسي Ùˆ الغريزة الغليظة إلى أمثال هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Øª Ùˆ لا يقصد بها سوءا Ùˆ لا يريد بها ذما Ùˆ لا تخطئة كما قدمنا من قبل ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© التي قالها ÙÙŠ مرض رسول الله ص Ùˆ ÙƒØ§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Øª التي قالها عام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© Ùˆ غير ذلك Ùˆ الله تعالى لا يجازي المكل٠إلا بما نواه Ùˆ لقد كانت نيته من أطهر النيات Ùˆ أخلصها لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ للمسلمين Ùˆ من أنص٠علم أن هذا الكلام ØÙ‚ Ùˆ أنه يغني عن تأويل شيخنا أبي علي. Ùˆ Ù†ØÙ† من بعد نذكر ما قاله
(3/21)
المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ كتاب الشاÙÙŠ لما تكلم ÙÙŠ هذا الموضع قال أما ما ادعي من العلم الضروري برضا عمر ببيعة أبي بكر Ùˆ إمامته ÙØ§Ù„معلوم ضرورة بلا شبهة أنه كان راضيا بإمامته Ùˆ ليس كل من رضي شيئا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 28كان متدينا به معتقدا لصوابه ÙØ¥Ù† كثيرا من الناس يرضون بأشياء من ØÙŠØ« كانت Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© لما هو أضر منها Ùˆ إن كانوا لا يرونها صوابا Ùˆ لو ملكوا الاختيار لاختاروا غيرها Ùˆ قد علمنا أن معاوية كان راضيا ببيعة يزيد Ùˆ ولاية العهد له من بعده Ùˆ لم ÙŠ متدينا بذلك Ùˆ معتقدا ØµØØªÙ‡ Ùˆ إنما رضي عمر ببيعة أبي بكر من ØÙŠØ« كانت ØØ§Ø¬Ø²Ø© عن بيعة أمير المؤمنين ع Ùˆ لو ملك الاختيار لكان مصير الأمر إليه أسر ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أقر لعينه Ùˆ إن ادعي أن المعلوم ضرورة تدين عمر بإمامة أبي بكر Ùˆ أنه أولى بالإمامة منه Ùهذا مدÙوع أشد Ø¯ÙØ¹ مع أنه قد كان يبدر من عمر ÙÙŠ وقت بعد آخر ما يدل على ما أوردناه روى الهيثم بن عدي من عبد الله بن عياش الهمداني عن سعيد بن جبير قال ذكر أبو بكر Ùˆ عمر عند عبد الله بن عمر Ùقال رجل كانا Ùˆ الله شمسي هذه الأمة Ùˆ نوريها Ùقال ابن عمر Ùˆ ما يدريك قال الرجل Ø£ Ùˆ ليس قد Ø§Ø¦ØªÙ„ÙØ§ قال ابن عمر بل Ø§Ø®ØªÙ„ÙØ§ لو كنتم تعلمون أشهد أني كنت عند أبي يوما Ùˆ قد أمرني أن Ø£ØØ¨Ø³ الناس عنه ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† عليه عبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر Ùقال عمر دويبة سوء Ùˆ لهو خير من أبيه ÙØ£ÙˆØØ´Ù†ÙŠ Ø°Ù„Ùƒ منه Ùقلت يا أبت عبد الرØÙ…Ù† خير من أبيه Ùقال Ùˆ من ليس بخير من أبيه لا أم لك ائذن لعبد الرØÙ…Ù† ÙØ¯Ø®Ù„ عليه Ùكلمه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ·ÙŠØ¦Ø© الشاعر أن يرضى عنه Ùˆ قد كان عمر ØØ¨Ø³Ù‡ ÙÙŠ شعر قاله Ùقال عمر إن ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ·ÙŠØ¦Ø© أودا ÙØ¯Ø¹Ù†ÙŠ Ø£Ù‚ÙˆÙ…Ù‡ بطول ØØ¨Ø³Ù‡ ÙØ£Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ أبى عمر
(3/22)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 29ÙØ®Ø±Ø¬ عبد الرØÙ…Ù† ÙØ£Ù‚بل علي أبي Ùˆ قال Ø£ ÙÙŠ غÙلة أنت إلى يومك هذا عما كان من تقدم Ø£ØÙŠÙ…Ù‚ بني تيم علي Ùˆ ظلمه لي Ùقلت لا علم لي بما كان من ذلك قال يا بني Ùما عسيت أن تعلم Ùقلت Ùˆ الله لهو Ø£ØØ¨ إلى الناس من ضياء أبصارهم قال إن ذلك لكذ على رغم أبيك Ùˆ سخطه قلت يا أبت Ø£ Ùلا تجلي عن ÙØ¹Ù„Ù‡ بموق٠ÙÙŠ الناس تبين ذلك لهم قال Ùˆ كي٠لي بذلك مع ما ذكرت أنه Ø£ØØ¨ إلى الناس من ضياء أبصارهم إذن يرضخ رأس أبيك بالجندل قال ابن عمر ثم تجاسر Ùˆ الله ÙØ¬Ø³Ø± Ùما دارت الجمعة ØØªÙ‰ قام خطيبا ÙÙŠ الناس Ùقال أيها الناس إن بيعة أبي بكر كانت Ùلتة وقى الله شرها Ùمن دعاكم إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه. Ùˆ روى الهيثم بن عدي عن مجالد بن سعيد قال غدوت يوما إلى الشعبي Ùˆ أنا أريد أن أسأله عن شي Ø¡ بلغني عن ابن مسعود أنه كان يقوله ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ Ùˆ هو ÙÙŠ مسجد ØÙŠÙ‡ Ùˆ ÙÙŠ المسجد قوم ينتظرونه ÙØ®Ø±Ø¬ ÙØªØ¹Ø±Ùت إله Ùˆ قلت أصلØÙƒ الله كان ابن مسعود يقول ما كنت Ù…ØØ¯Ø«Ø§ قوما ØØ¯ÙŠØ«Ø§ لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم ÙØªÙ†Ø© قال نعم كان ابن مسعود يقول ذلك Ùˆ كان ابن عباس يقوله أيضا Ùˆ كان عند ابن عباس Ø¯ÙØ§Ø¦Ù† علم يعطيها أهلها Ùˆ يصرÙها عن غيرهم ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† كذلك إذ أقبل رجل من الأزد ÙØ¬Ù„س إلينا ÙØ£Ø®Ø°Ù†Ø§ ÙÙŠ ذكر أبي بكر Ùˆ عمر ÙØ¶ØÙƒ الشعبي Ùˆ قال لقد كان ÙÙŠ صدر عمر ضب على أبي بكر Ùقال الأزدي Ùˆ الله ما رأينا Ùˆ لا سمعنا برجل قط كان أسلس قيادا لرجل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 30Ùˆ لا أقول Ùيه بالجميل من عمر ÙÙŠ أبي بكر ÙØ£Ù‚بل على الشعبي Ùˆ قال هذا مما سأ عنه ثم أقبل على الرجل Ùˆ قال يا أخا الأزد Ùكي٠تصنع بالÙلتة التي وقى الله شرها Ø£ ترى عدوا يقول ÙÙŠ عدو يريد أن يهدم ما بنى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الناس أكثر من قول عمر ÙÙŠ أبي بكر Ùقال الرجل Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله أنت تقول ذلك يا أبا عمرو Ùقال الشعبي أنا أقوله قاله عمر بن الخطاب على رءوس الأشهاد Ùلمه أو دع Ùنهض الرجل مغضبا Ùˆ هو يهمهم ÙÙŠ الكلام بشي Ø¡
(3/23)
لم Ø£Ùهمه قال مجالد Ùقلت للشعبي ما Ø£ØØ³Ø¨ هذا الرجل إلا سينقل عنك هذا الكلام إلى الناس Ùˆ يبثه Ùيهم قال إذن Ùˆ الله لا Ø£ØÙÙ„ به Ùˆ شي Ø¡ لم ÙŠØÙÙ„ به عمر ØÙŠÙ† قام على رءوس الأشهاد من المهاجرين Ùˆ الصار Ø£ØÙÙ„ به أنا أذيعوه أنتم عني أيضا ما بدا لكم. Ùˆ روى شريك بن عبد الله النخعي عن Ù…ØÙ…د بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد الله بن سلمة عن أبي موسى الأشعري قال ØØ¬Ø¬Øª مع عمر Ùلما نزلنا Ùˆ عظم الناس خرجت من رØÙ„ÙŠ أريده Ùلقيني المغيرة بن شعبة ÙØ±Ø§Ùقني ثم قال أين تريد Ùقلت أمير المؤمنين Ùهل لك قال نعم ÙØ§Ù†Ø·Ù„قنا نريد رØÙ„ عمر ÙØ¥Ù†Ø§ Ù„ÙÙŠ طريقنا إذ ذكرنا تولى عمر Ùˆ قيامه بما هو Ùيه Ùˆ ØÙŠØ§Ø·ØªÙ‡ على الإم Ùˆ نهوضه بما قبله من ذلك ثم خرجنا إلى ذكر أبي بكر Ùقلت للمغيرة يا لك الخير لقد كان أبو بكر مسددا ÙÙŠ عمر لكأنه ينظر إلى قيامه من بعده Ùˆ جده Ùˆ اجتهاده Ùˆ غنائه ÙÙŠ الإسلام Ùقال المغيرة لقد كان ذلك Ùˆ إن كان قوم كرهوا ولاية عمر ليزووها عنه Ùˆ ما كان لهم ÙÙŠ ذلك من ØØ¸ Ùقلت له لا أبا لك Ùˆ من القوم الذين كرهوا ذلك لعمر Ùقال المغيرة لله أنت كأنك
(3/24)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 31لا تعر٠هذا الØÙŠ Ù…Ù† قريش Ùˆ ما خصوا به من Ø§Ù„ØØ³Ø¯ ÙÙˆ الله لو كان هذا Ø§Ù„ØØ³Ø¯ يدرك Ø¨ØØ³Ø§Ø¨ لكان لقريش تسعة أعشاره Ùˆ للناس كلهم عشر Ùقلت مه يا مغيرة ÙØ¥Ù† قريشا بانت Ø¨ÙØ¶Ù„ها على الناس Ùلم نزل ÙÙŠ مثل ذلك ØØªÙ‰ انتهينا إلى رØÙ„ عمر Ùلم نجده Ùلنا عنه Ùقيل قد خرج Ø¢Ù†ÙØ§ Ùمضينا نقÙÙˆ أثره ØØªÙ‰ دخلنا المسجد ÙØ¥Ø°Ø§ عمر يطو٠بالبيت ÙØ·Ùنا معه Ùلما ÙØ±Øº دخل بيني Ùˆ بين المغيرة ÙØªÙˆÙƒØ£ على المغيرة Ùˆ قال من أين جئتما Ùقلنا خرجنا نريدك يا أمير المؤمنين ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ رØÙ„Ùƒ Ùقيل لنا خرج إلى المسجد ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù†Ø§Ùƒ Ùقال اتبعكما الخير ثم نظر المغيرة إلي Ùˆ تبسم ÙØ±Ù…قه عمر Ùقال مم تبسمت أيها العبد Ùقال من ØØ¯ÙŠØ« كنت أنا Ùˆ أبو موسى Ùيه Ø¢Ù†ÙØ§ ÙÙŠ طريقنا إليك قال Ùˆ ما ذاك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùقصصنا عليه الخبر ØØªÙ‰ بلغنا ذكر ØØ³Ø¯ قريش Ùˆ ذكر من أراد صر٠أبي بكر عن استخلا٠عمر ÙØªÙ†Ùس الصعداء ثم قال ثكلتك أمك يا مغيرة Ùˆ ما تسعة أعشار Ø§Ù„ØØ³Ø¯ بل Ùˆ تسعة أعشار العشر Ùˆ ÙÙŠ الناس كلهم عشر العشر بل Ùˆ قريش شركاؤهم أيضا Ùيه Ùˆ سكت مليا Ùˆ هو يتهادى بيننا ثم قال Ø£ لا أخبركما Ø¨Ø£ØØ³Ø¯ قريش كلها قلنا بلى يا أمير المؤمنين قال Ùˆ عليكما ثيابكما قلنا نعم قال Ùˆ كي٠بذلك Ùˆ أنتما ملبسان ثيابكما قلنا يا أمير المؤمنين Ùˆ ما بال الثياب قال خو٠الإذاعة منها قلنا له Ø£ تخا٠الإذاعة من الثياب أنت Ùˆ أنت من ملبس الثياب أخو٠و ما الثياب أردت قال هو ذاك ثم انطلق Ùˆ انطلقنا معه ØØªÙ‰ انتهينا إلى رØÙ„Ù‡ ÙØ®Ù„Ù‰ أيدينا من يده ثم قال لا تريما Ùˆ دخل Ùقلت للمغيرة لا أبا لك لقد عثرنا بكلامنا معه Ùˆ ما كنا Ùيه Ùˆ ما نراه ØØ¨Ø³Ù†Ø§ إلا ليذاكرنا إياها قال ÙØ¥Ù†Ø§ لكذلك إذ أخرج إذنه إلينا Ùقال ادخلا ÙØ¯Ø®Ù„نا Ùوجدناه مستلقيا على برذعة برØÙ„ Ùلما رآنا تمثل بقول كعب بن زهير
لا ØªÙØ´ سرك إلا عند ذي ثقة أولى Ùˆ Ø£ÙØ¶Ù„ ما استودعت أسرارا
(3/25)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 32صدرا رØÙŠØ¨Ø§ Ùˆ قلبا واسعا قمنا ألا تخا٠متى أودعت Ø¥Ø¸Ù‡Ø§Ø±ÙØ¹Ù„منا أنه يريد أن نضمن له كتمان ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùقلت أنا له يا أمير المؤمنين الزمنا Ùˆ خصنا Ùˆ صلنا قال بما ذا يا أخا الأشعرين Ùقلت Ø¨Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ سرك Ùˆ أن تشركنا ÙÙŠ همتك Ùنعم المستشاران Ù†ØÙ† لك قال إنكما كذلك ÙØ§Ø³Ø£Ù„ا عما بدا لكما ثم قام إلى الباب ليعلقه ÙØ¥Ø°Ø§ الآذن الذي أذن لنا عليه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© Ùقال امض عنا لا أم لك ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ أغلق الباب خلÙÙ‡ ثم أقبل علينا ÙØ¬Ù„س معنا Ùˆ قال سلا تخبرا قلنا نريد أن يخبرنا أمير المؤمنين Ø¨Ø£ØØ³Ø¯ قريش الذي لم يأمن ثيابنا على ذكره لنا Ùقال سألتما عن معضلة Ùˆ سأخبركما Ùليكن عندكما ÙÙŠ ذمة منيعة Ùˆ ØØ±Ø² ما بقيت ÙØ¥Ø°Ø§ مت ÙØ´Ø£Ù†ÙƒÙ…ا Ùˆ ما شئتما من إظهار أو كتمان قلنا ÙØ¥Ù† لك عندنا ذلك قال أبو موسى Ùˆ أنا أقول ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø§ يريد إلا الذين كرهوا استخلا٠أبي بكر له ÙƒØ·Ù„ØØ© Ùˆ غيره ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قالوا لأبي بكر Ø£ تستخل٠علينا ÙØ¸Ø§ غليظا Ùˆ إذا هو يذهب إلى غير ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى Ø§Ù„ØªÙ†ÙØ³ ثم قال من تريانه قلنا Ùˆ الله ما ندري إلا ظنا قال Ùˆ ما تظنان قلنا عساك تريد القوم الذين أرادوا أبا بكر على صر٠هذا الأمر عنك قال كلا Ùˆ الله بل كان أبو بكر أعق Ùˆ هو الذي سألتما عنه كان Ùˆ الله Ø£ØØ³Ø¯ قريش كلها ثم أطرق طويلا Ùنظر المغيرة إلي Ùˆ نظرت إليه Ùˆ أطرقنا مليا لإطراقه Ùˆ طال السكوت منا Ùˆ منه ØØªÙ‰ ظننا أنه قد ندم على ما بدا منه ثم قال وا Ù„Ù‡ÙØ§Ù‡ على ضئيل بني تيم بن مرة لقد تقدمني ظالما Ùˆ خرج إلي منها آثما Ùقال المغيرة أما تقدمه عليك يا أمير المؤمنين ظالما Ùقد عرÙناه كي٠خرج إليك منها آثما قال ذاك لأنه لم يخرج إلي منها إلا بعد يأس منها أما Ùˆ الله لو كنت أطعت يزيد بن الخطاب Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لم يتلمظ من ØÙ„اوتها بشي Ø¡ أبدا Ùˆ لكني قدمت Ùˆ أخرت Ùˆ صعدت Ùˆ صوبت Ùˆ نقضت Ùˆ أبرمت Ùلم أجد إلا الإغضاء على ما نشب به منها Ùˆ التله٠على Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ أملت إنابته Ùˆ رجوعه ÙÙˆ الله ما ÙØ¹Ù„
(3/26)
ØØªÙ‰ نغر بها بشما شرنهج البلاغة ج : 2 ص : 33قال المغيرة Ùما منعك منها يا أمير المؤمنين Ùˆ قد عرضك لها يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بدعائك إليها ثم أنت الآن تنقم Ùˆ تتأس٠قال ثكلتك أمك يا مغيرة إني كنت لأعدك من دهاة العرب كأنك كنت غائبا عما هناك إن الرجل ماكرني Ùماكرته Ùˆ Ø£Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£ØØ°Ø± من قطاة إنهلما رأى شغ٠الناس به Ùˆ إقبالهم بوجوههم عليه أيقن أنهم لا يريدون به بدلا ÙØ£ØØ¨ لما رأى من ØØ±Øµ الناس عليه Ùˆ ميلهم إليه أن يعلم ما عندي Ùˆ هل تنازعني Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ Ùˆ Ø£ØØ¨ أن يبلوني بإطماعي Ùيها Ùˆ التعريض لي بها Ùˆ قد علم Ùˆ علمت لو قبلت ما عرضه علي لم يجب الناس إلى ذلك ÙØ£Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ø¦Ù…Ø§ على أخمصي Ù…Ø³ØªÙˆÙØ²Ø§ ØØ°Ø±Ø§ Ùˆ لو أجبته إلى قبولها لم يسلم الناس إلي ذلك Ùˆ اختبأها ضغنا علي ÙÙŠ قلبه Ùˆ لم آمن غائلته Ùˆ لو بعد ØÙŠÙ† مع ما بدا لي من كراهة الناس لي Ø£ ما سمعت نداءهم من كل ناØÙŠØ© عند عرضها علي لا نريد سواك يا أبا بكر أنت لها ÙØ±Ø¯Ø¯ØªÙ‡Ø§ إليه عند ذلك Ùلقد رأيته التمع وجهه لذلك سرورا Ùˆ لقد عاتبني مرة على كلام بلغه عني Ùˆ ذلك لما قدم عليه بالأشعث أسيرا Ùمن عليه Ùˆ أطلقه Ùˆ زوجه أخته أم ÙØ±ÙˆØ© Ùقلت للأشعث Ùˆ هو قاعد بين يديه يا عدو الله Ø£ ÙƒÙØ±Øª بعد إسلامك Ùˆ ارتددت ناكصا على عقبيك Ùنظر إلي نظرا علمت أنه يريد أن يكلمني بكلام ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ثم لقيني بعد ذلك ÙÙŠ سكك المدينة Ùقال لي أنت ØµØ§ØØ¨ الكلام يا ابن الخطاب Ùقلت نعم يا عدو الله Ùˆ لك عندي شر من ذلك Ùقال بئس الجزاء هذا لي منك قلت Ùˆ علام تريد مني ØØ³Ù† الجزاء قال Ù„Ø£Ù†ÙØªÙŠ Ù„Ùƒ من اتباع هذا الرجل Ùˆ الله ما جرأني على الخلا٠عليه إلا تقدمه عليك Ùˆ تخلÙÙƒ عنها Ùˆ لو كنت ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ لما رأيت مني Ø®Ù„Ø§ÙØ§ عليك قلت لقد كان ذلك Ùما تأمر الآن قال إنه ليس بوقت أمر بل وقت صبر Ùˆ مضى Ùˆ مضيت Ùˆ لقي الأشعث الزبرقان بن بدر ÙØ°ÙƒØ± له ما جرى بيني Ùˆ بينه Ùنقل ذلك إلى أبي بكر ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلي بعتاب مؤلم ÙØ£Ø±Ø³Ù„ت إليه أما Ùˆ الله
(3/27)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 34لتكÙÙ† أو لأقولن كلمة بالغة بي Ùˆ بك ÙÙŠ الناس تØÙ…لها الركبان ØÙŠØ« ساروا Ùˆ إن شئت استدمنا ما Ù†ØÙ† Ùيه عÙوا Ùقال بل نستديمه Ùˆ إنها لصائرة إليك بعد أيام ÙØ¸Ù†Ù†Øª أنه لا يأتي عليه جمعة ØØªÙ‰ يردها علي ÙØªØºØ§ÙÙ„ Ùˆ الله ما ذاكرني بعد ذلك ØØ±Ùا Ù‰ هلك. Ùˆ لقد مد ÙÙŠ أمدها عاضا على نواجذه ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±Ù‡ الموت Ùˆ أيس منها Ùكان منه ما رأيتما ÙØ§ÙƒØªÙ…ا ما قلت لكما عن الناس ÙƒØ§ÙØ© Ùˆ عن بني هاشم خاصة Ùˆ ليكن منكما بØÙŠØ« أمرتكما قوما إذا شئتما على بركة الله Ùقمنا Ùˆ Ù†ØÙ† نعجب من قوله ÙÙˆ الله ما Ø£ÙØ´ÙŠÙ†Ø§ سره ØØªÙ‰ هلك. قال المرتضى Ùˆ ليس ÙÙŠ طعن عمر على أبي بكر ما يؤدي إلى ÙØ³Ø§Ø¯ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ إذ له أن يثبت إمامة Ù†ÙØ³Ù‡ بالإجماع لا بنص أبي بكر عليه Ùˆ أما الÙلتة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ إن كانت Ù…ØØªÙ…لة للبغتة كما قاله أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى إلا أن قوله وقى الله شرها يخصصها بأن مخرجها مخرج الذم Ùˆ كذلك قوله Ùمن عاد إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه Ùˆ قوله المراد وقى الله شر الاختلا٠Ùيها عدول عن الظاهر لأن الشر ÙÙŠ الكلام مضا٠إليها دون غيرها Ùˆ أبعد من هذا التأويل قوله إن المراد من عاد إلى مثلها من غير ضرورة Ùˆ أكره المسلمين عليها ÙØ§Ù‚تلوه لأن ما جرى هذا المجرى لا يكون مثلا لبيعة أبي بكر عندهم لأن كل ذلك ما جرى Ùيها على مذاهبهم Ùˆ قد كان يجب على هذا أن يقول Ùمن عاد إلى خلاÙها ÙØ§Ù‚تلوه. Ùˆ ليس له أن يقول إنما أراد بالمثل وجها ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ هو وقوعها من غير مشاورة لأن ذلك إنما تم ÙÙŠ أبي بكر خاصة بظهور أمره Ùˆ اشتهار ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ لأنهم بادروا إلى العقد Ø®ÙˆÙØ§ من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ ذلك لأنه غير منكر أن يتÙÙ‚ من ظهور ÙØ¶Ù„ غير أبي بكر Ùˆ اشتهار أمره Ùˆ Ø®ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ما اتÙÙ‚ لأبي بكر Ùلا يستØÙ‚ قتلا Ùˆ لا ذما على أن قوله مثلها يقتضي وقوعها على الوجه الذي وقعت عليه Ùكي٠يكون ما وقع من غير مشاورة لضرورة داعية Ùˆ أسباب موجبة مثلا لما وقع بلا مشاورة Ùˆ من غير ضرورة Ùˆ لا أسباب Ùˆ الذي رواه عن أهل
(3/28)
اللغة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 35من أن آخر يوم من شوال يسمى Ùلتة من ØÙŠØ« إن من لم يدرك Ùيه الثأر ÙØ¥Ù†Ù‡ قول لا نعرÙÙ‡ Ùˆ الذي نعرÙÙ‡ أنهم يسمون الليلة التي ينقضي بها آخر الأشهر Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùˆ يتم Ùلتة هي آخر ليلة من ليالي الشهر لأنه ربما رأى الهلال قوم لتسع Ùˆ عشرين Ùˆ لم يبصره الباقون Ùيغير هؤلاء على أولئك Ùˆ هم غارون Ùلهذا سميت تلك الليلة Ùلتة على أنا قد بينا أن مجموع الكلام يقتضي ما ذكرناه من المعنى لو سلم له ما رواه عن أهل اللغة ÙÙŠ Ø§ØØªÙ…ال هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø©. قال Ùˆ قد ذكر ØµØ§ØØ¨ كتاب العين أن الÙلتة الأمر الذي يقع على غير Ø¥ØÙƒØ§Ù… Ùقد ØµØ Ø£Ù†Ù‡Ø§ موضوعة ÙÙŠ اللغة لهذا Ùˆ إن جاز ألا تختص به بل تكون Ù„ÙØ¸Ø© مشتركة. Ùˆ بعد Ùلو كان عمر لم يرد بقوله توهين بيعة أبي بكر بل أراد ما ظنه المخالÙون لكان ذلك عائدا عليه بالنقص لأنه وضع كلامه ÙÙŠ غير موضعه Ùˆ أراد شيئا ÙØ¹Ø¨Ø± عن خلاÙÙ‡ Ùليس يخرج هذا الخبر من أن يكون طعنا على أبي بكر إلا بأن يكون طعنا على عمر. Ùˆ اعلم أنه لا يبعد أن يقال إن الرضا Ùˆ السخط Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨ Ùˆ البغض Ùˆ ما شاكل ذلك من الأخلاق Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠØ© Ùˆ إن كانت أمورا باطنة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ قد تعلم Ùˆ يضطر Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† إلى ØªØØµÙŠÙ„ها بقرائن Ø£ØÙˆØ§Ù„ تÙيدهم العلم الضروري كما يعلم خو٠الخائ٠و سرور المبتهج Ùˆ قد يكون الإنسان عاشقا لآخر Ùيعلم المخالطون لهما ضرورة أنه يعشقه لما يشاهدونه من قرائن الأØÙˆØ§Ù„ Ùˆ كذلك يعلم من قرائن Ø£ØÙˆØ§Ù„ العابد المجتهد ÙÙŠ العبادة Ùˆ صوم الهواجر Ùˆ ملازمة الأوراد Ùˆ سهر الليل أنه يتدين بذلك ÙØºÙŠØ± منكر أن يقول قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله
(3/29)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 36تعالى إن المعلوم ضرورة من ØØ§Ù„ عمر تعظيم أبي بكر Ùˆ رضاه Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ تدينه بذلك ÙØ§Ù„ذي اعترضه رØÙ…Ù‡ الله تعالى به غير وارد عليه Ùˆ أما الأخبار التي رواها عن عمر ÙØ£Ø®Ø¨Ø§Ø± غريبة ما رأيناها ÙÙŠ الكتب المدونة Ùˆ ما وقÙنا عليها إلا من كتاب ارتضى Ùˆ كتاب آخر يعر٠بكتاب المسترشد لمØÙ…د بن جرير الطبري Ùˆ ليس هو Ù…ØÙ…د بن جرير ØµØ§ØØ¨ التاريخ بل هو من رجال الشيعة Ùˆ أظن أن أمه من بني جرير من مدينة آمل طبرستان Ùˆ بنو جرير الآمليون شيعة مستهترون بالتشيع Ùنسب إلى أخواله Ùˆ يدل على ذلك شعر مروي له Ùˆ هو
(3/30)
بآمل مولدي Ùˆ بنو جرير ÙØ£Ø®ÙˆØ§Ù„ÙŠ Ùˆ ÙŠØÙƒÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¡ خاله Ùمن يك Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØ§ عن أبيه ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ Ø¹Ù† كلالهو أنت تعلم ØØ§Ù„ الأخبار الغريبة التي لا توجد ÙÙŠ الكتب المدونة كي٠هي ÙØ£Ù…ا إنكاره ما ذكره شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى من أن الÙلتة هي آخر يوم من شوال Ùˆ قوله إنا لا نعرÙÙ‡ Ùليس الأمر كذلك بل هو ØªÙØ³ÙŠØ± صØÙŠØ ذكره الجوهري ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ØµØØ§Ø قال الÙلتة آخر ليلة من كل شهر Ùˆ يقال هي آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهر Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ هذا يدل على أن آخر يوم من شوال يسمى Ùلتة Ùˆ كذلك آخر يوم من جمادى الآخرة Ùˆ إنما Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الذي ذكره المرتضى غير معرو٠عند أهل اللغة. Ùˆ أما ما ذكره من Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ ØÙ…Ù„ الÙلتة ÙÙŠ الخبر على هذه الوجوه المتأولة ÙØ¬ÙŠØ¯ إلا أن الإنصا٠أن عمر لم يخرج الكلام مخرج الذم لأمر أبي بكر Ùˆ إنما أراد Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ù…ØØ¶ ØÙ‚يقتها ÙÙŠ اللغة ذكر ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØµØØ§Ø أن الÙلتة الأمر الذي يعمل ÙØ¬Ø£Ø© من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 37غير تردد Ùˆ لا تدبر Ùˆ هكذا كانت بيعة أبي بكر لأن الأمر لم يكن Ùيها شورى ب المسلمين Ùˆ إنما وقعت بغتة لم ØªÙ…ØØµ Ùيها الآراء Ùˆ لم يتناظر Ùيها الرجال Ùˆ كانت كالشي Ø¡ المستلب المنتهب Ùˆ كان عمر يخا٠أن يموت عن غير وصية أو يقتل قتلا Ùيبايع Ø£ØØ¯ من المسلمين بغتة كبيعة أبي بكر ÙØ®Ø·Ø¨ بما خطب به Ùˆ قال معتذرا إلا أنه ليس Ùيكم من تقطع إليه الأعاق كأبي بكر. Ùˆ أيضا قول المرتضى قد يتÙÙ‚ من ظهور ÙØ¶Ù„ غير أبي بكر Ùˆ Ø®ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© مثل ما اتÙÙ‚ لأبي بكر Ùلا يستØÙ‚ القتل ÙØ¥Ù† لقائل أن يقول إن عمر لم يخاطب بهذا إلا أهل عصره Ùˆ كان هو رØÙ…Ù‡ الله يذهب إلى أنه ليس Ùيهم كأبي بكر Ùˆ لا من ÙŠØØªÙ…Ù„ له أن يبايع Ùلتة كما Ø§ØØªÙ…Ù„ ذلك لأبي بكر ÙØ¥Ù† اتÙÙ‚ أن يكون ÙÙŠ عصر آخر بعد عصره من يظهر ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ يكون ÙÙŠ زمانه كأبي بكر ÙÙŠ زمانه Ùهو غير داخل ÙÙŠ نهي عمر Ùˆ ØªØØ±ÙŠÙ…Ù‡. Ùˆ اعلم أن الشيعة لم تسلم لعمر أن بيعة أبي بكر كانت Ùلتة قال Ù…ØÙ…د بن هانئ المغربي
(3/31)
Ùˆ لكن أمرا كان أبرم بينهم Ùˆ إن قال قوم Ùلتة غير مبرم
و قال آخر
زعموها Ùلتة ÙØ§Ø¬Ø¦Ø© لا Ùˆ رب البيت Ùˆ الركن المشيدإنما كانت أمورا نسجت بينهم أسبابها نسج البرود
Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± أيضا ÙÙŠ التاريخ أن رسول الله ص لما قبض اجتمعت الأنصار ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة Ùˆ أخرجوا سعد بن عبادة ليولوه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ كان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 38مريضا ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ دعاهم إلى إعطائه الرئاسة Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ ثم ترادوا الكلام Ùقالوا ÙØ¥Ù† أبى المهاون Ùˆ قالوا Ù†ØÙ† أولياؤه Ùˆ عترته Ùقال قوم من الأنصار نقول منا أمير Ùˆ منكم أمير Ùقال سعد Ùهذا أول الوهن Ùˆ سمع عمر الخبر ÙØ£ØªÙ‰ منزل رسول الله ص Ùˆ Ùيه أبو بكر ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه أن اخرج إلي ÙØ£Ø±Ø³Ù„ أني مشغول ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه عمر أن اخرج Ùقد ØØ¯Ø« أمر لا بد أن ØªØØ¶Ø±Ù‡ ÙØ®Ø±Ø¬ ÙØ£Ø¹Ù„مه الخبر Ùمضيا مسرعين Ù†ØÙˆÙ‡Ù… Ùˆ معهما أبو عبيدة ÙØªÙƒÙ„Ù… أبو بكر ÙØ°ÙƒØ± قرب المهاجرين من رسول الله ص Ùˆ أنهم أولياؤه Ùˆ عترته ثم قال Ù†ØÙ† الأمراء Ùˆ أنتم الوزراء لا Ù†ÙØªØ§Øª عليكم بمشورة Ùˆ لا نقضي دونكم الأمور. Ùقام Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ بن المنذر بن Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙˆØ Ùقال يا معشر الأنصار املكوا عليكم أمركم ÙØ¥Ù† الناس ÙÙŠ ظلكم Ùˆ لن يجترئ مجترئ على خلاÙكم Ùˆ لا يصدر Ø£ØØ¯ إلا عن رأيكم أنتم أهل العزة Ùˆ المنعة Ùˆ أولو العدد Ùˆ الكثرة Ùˆ ذوو البأس Ùˆ النجدة Ùˆ إنما ينظر الناس ما تصنعون Ùلا تختلÙوا ÙØªÙسد عليكم أموركم ÙØ¥Ù† أبى هؤلاء إلا ما سمعتم Ùمنا أمير Ùˆ منهم أمير. Ùقال عمر هيهات لا يجتمع Ø³ÙŠÙØ§Ù† ÙÙŠ غمد Ùˆ الله لا ترضى العرب أن تؤمركم Ùˆ نبيها من غيركم Ùˆ لا تمتنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة منهم من ينازعنا سلطان Ù…ØÙ…د Ùˆ Ù†ØÙ† أولياؤه Ùˆ عشيرته. Ùقال Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ بن المنذر يا معشر الأنصار املكوا أيديكم Ùˆ لا تسمعوا مقالة هذا Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ÙØ¥Ù† أبوا عليكم ÙØ£Ø¬Ù„وهم من هذه البلاد ÙØ£Ù†ØªÙ… Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منهم ÙØ¥Ù†Ù‡ بأسياÙكم دان الناس بهذا الدين أنا جذيلها المØÙƒÙƒ Ùˆ عذيقها
(3/32)
المرجب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 39أنا أبو شبل ÙÙŠ عريسة الأسد Ùˆ الله إن شئتم لنعيدنها جذعةÙقال عمر إذن يقتلك الله قال بل إياك يقتل. Ùقال أبو عبيدة يا معشر الأنصار إنكم أول من نصر Ùˆ آزر Ùلا تكونوا أول من بدل Ùˆ غير. Ùقام بشير بن سعد والد النعمان بن بشير Ùقال يا معشر الأنصار ألا إن Ù…ØÙ…دا من قريش Ùˆ قومه أولى به Ùˆ ايم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر. Ùقال أبو بكر هذا عمر Ùˆ أبو عبيدة بايعوا أيهما شئتم Ùقالا Ùˆ الله لا نتولى هذا الأمر عليك Ùˆ أنت Ø£ÙØ¶Ù„ المهاجرين Ùˆ Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله ص ÙÙŠ الصلاة Ùˆ هي Ø£ÙØ¶Ù„ الدين ابسط يدك Ùلما بسط يده ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ Ùناداه Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ بن المنذر يا بشير عققت عقاق Ø£ Ù†ÙØ³Øª على ابن عمك الإمارة. Ùقال أسيد بن ØØ¶ÙŠØ± رئيس الأوس Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ الله لئن لم تبايعوا ليكونن للخزرج عليكم Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© أبدا Ùقاموا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ أبا بكر. ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø± على سعد بن عبادة Ùˆ الخزرج ما اجتمعوا عليه Ùˆ أقبل الناس يبايعون أبا بكر من كل جانب ثم ØÙ…Ù„ سعد بن عبادة إلى داره ÙØ¨Ù‚ÙŠ أياما Ùˆ أرسل إليه أبو بكر ليبايع Ùقال لا Ùˆ الله ØØªÙ‰ أرميكم بما ÙÙŠ كنانتي Ùˆ أخضب سنان رمØÙŠ Ùˆ أضرب بسيÙÙŠ ما أطاعني Ùˆ أقاتلكم بأهل بيتي Ùˆ من تبعني Ùˆ لو اجتمع معكم الجن Ùˆ الإنس ما بايعتكم ØØªÙ‰ أعرض على ربي. Ùقال عمر لا تدعه ØØªÙ‰ يبايع Ùقال بشير بن سعد إنه قد لج Ùˆ ليس بمبايع لكم
(3/33)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 40ØØªÙ‰ يقتل Ùˆ ليس بمقتول ØØªÙ‰ يقتل معه أهله Ùˆ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من عشيرته Ùˆ لا يضركم تركه إنما هو رجل ÙˆØ§ØØ¯ ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡. Ùˆ جاءت أسلم ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Øª Ùقوي بهم جانب أبي بكر Ùˆ بايعه الناس. Ùˆ ÙÙŠ كتب غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ تتمة كلام عمر ÙØ£ÙŠÙ…ا رجل بايع رجلا بغير مشورة مالناس Ùلا يؤمر ÙˆØ§ØØ¯ منهما تغرة أن يقتلا. قالوا غرر تغريرا Ùˆ تغرة كما قالوا ØÙ„Ù„ تØÙ„يلا Ùˆ تØÙ„Ø© Ùˆ علل تعليلا Ùˆ تعلة Ùˆ انتصب تغرة هاهنا لأنه Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ له Ùˆ معنى الكلام أنه إذا بايع ÙˆØ§ØØ¯ لآخر بغتة عن غير شورى Ùلا يؤمر ÙˆØ§ØØ¯ منهما لأنهما قد غررا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا تغرة Ùˆ عرضاهما لأن تقتلا. Ùˆ روى جميع Ø£ØµØØ§Ø¨ السيرة أن رسول الله ص لما توÙÙŠ كان أبو بكر ÙÙŠ منزله Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù†Ø Ùقال عمر بن الخطاب Ùقال ما مات رسول الله ص Ùˆ لا يموت ØØªÙ‰ يظهر دينه على الدين كله Ùˆ ليرجعن Ùليقطعن أيدي رجال Ùˆ أرجلهم ممن أرج٠بموته لا أسمع رجلا يقول مات رسول الله إلا ضربته بسيÙÙŠ ÙØ¬Ø§Ø¡ أبو بكر Ùˆ كش٠عن وجه رسول الله ص Ùˆ قال بأبي Ùˆ أمي طبت ØÙŠØ§ Ùˆ ميتا Ùˆ الله لا يذيقك الله الموتتين أبدا ثم خرج Ùˆ الناس ØÙˆÙ„ عمر Ùˆ هو يقول لهم إنه لم يمت Ùˆ ÙŠØÙ„Ù Ùقال له أيها Ø§Ù„ØØ§Ù„٠على رسلك ثم قال من كان يعبد Ù…ØÙ…دا ÙØ¥Ù† Ù…ØÙ…دا قد مات Ùˆ من كان يعبد الله ÙØ¥Ù† الله ØÙŠ Ù„Ø§ يموت قال الله تعالى Ø¥Ùنَّكَ Ù…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙŒ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنَّهÙمْ Ù…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙونَ Ùˆ قال Ø£ÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنْ ماتَ أَوْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ انْقَلَبْتÙمْ عَلى أَعْقابÙÙƒÙمْ قال عمر ÙÙˆ الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 41ما ملكت Ù†ÙØ³ÙŠ ØÙŠØ« سمعتها أن سقطت إلى الأرض Ùˆ علمت أن رسول الله قد مات Ùˆ قد تكلمت الشيعة ÙÙŠ هذا الموضع Ùˆ قالوا إنه بلغ من قلة علمه أنه لم يعلم أن الموت يجوز على رسول الله ص Ùˆ أنه أسوة الأنبياء ÙÙŠ ذلك Ùˆ قال لما تلا أبو بكر الآيات أيقنت الآن Ø¨ÙˆÙØ§ØªÙ‡ كأني لم أسمع هذه الآية Ùلو كان ÙŠØÙظ القرآن أو يتÙكر Ùيه ما قال ذلك Ùˆ من هذه ØØ§Ù„Ù‡ لا يجوز أن يكون إماما. Ùˆ أجاب قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله تعالى
(3/34)
ÙÙŠ المغني عن هذا Ùقال إن عمر لم يمنع من جواز موته ع Ùˆ لا Ù†ÙÙ‰ كونه ممكنا Ùˆ لكنه تأول ÙÙŠ ذلك قوله تعالى Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ أَرْسَلَ رَسÙÙˆÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯Ù‰ ÙˆÙŽ دÙين٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù„ÙÙŠÙØ¸Ù’Ù‡ÙØ±ÙŽÙ‡Ù عَلَى الدّÙين٠كÙلّÙÙ‡Ù Ùˆ قال كي٠يموت Ùˆ لم يظهر ص على الدين كله Ùقال أبو بكر إذا ظهر دينه Ùقد ظهر هو Ùˆ سيظهر دينه بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡. ÙØÙ…Ù„ عمر قوله تعالى Ø£ÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنْ ماتَ على تأخر الموت لا على Ù†Ùيه بالكلية قال Ùˆ لا يجب Ùيمن ذهل عن بعض Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن ألا ÙŠØÙظ القرآن لأن الأمر لو كان كذلك لوجب ألا ÙŠØÙظ القرآن إلا من عر٠جميع Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ على أن ØÙظ جميع القرآن غير واجب Ùˆ لا ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¥Ø®Ù„Ø§Ù„ به ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„. Ùˆ اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ كتاب الشاÙÙŠ هذا الكلام Ùقال لا يخلو خلا٠عمر ÙÙŠ ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص من أن يكون على سبيل الإنكار لموته على كل ØØ§Ù„ Ùˆ الاعتقاد أن الموت لا يجوز عليه على كل وجه أو يكون منكرا لموته ÙÙŠ
(3/35)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 42تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ من ØÙŠØ« لم يظهر على الدين كله ÙØ¥Ù† كان الأول Ùهو مما لا يجوز خلا٠عاقل Ùيه Ùˆ العلم بجواز الموت على جميع البشر ضروري Ùˆ ليس ÙŠØØªØ§Ø¬ ÙÙŠ ØØµÙˆÙ„ هذا العلم إلى تلاوة الآيات التي تلاها أبو بكر Ùˆ إن كان الثاني ÙØ£ÙˆÙ„ ما Ùيه أن هذا اختلا٠لا يليق بما Ø§ØØªØ¬ به أبو بكر عليه من قوله Ø¥Ùنَّكَ Ù…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙŒ لأن عمر لم ينكر على هذا الوجه جواز الموت عليه Ùˆ ØµØØªÙ‡ Ùˆ إنما خال٠ÙÙŠ وقته Ùكان يجب أن يقول لأبي بكر Ùˆ أي ØØ¬Ø© ÙÙŠ هذه الآيات علي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù… أمنع جواز موته Ùˆ إنما منعت وقوع موته الآن Ùˆ جوزته ÙÙŠ المستقبل Ùˆ الآيات إنما تدل على جواز الموت Ùقط لا على تخصيصه Ø¨ØØ§Ù„ معينة. Ùˆ بعد Ùكي٠دخلت هذه الشبهة البعيدة على عمر من بين سائر الخلق Ùˆ من أين زعم أنه سيعود Ùيقطع أيدي رجال Ùˆ أرجلهم Ùˆ كي٠لم ÙŠØØµÙ„ له من اليقين لما رأى من الواعية Ùˆ كآبة الخلق Ùˆ إغلاق الباب Ùˆ صراخ النساء ما ÙŠØ¯ÙØ¹ به ذلك الوهم Ùˆ الشبهة البعيدة Ùلم ÙŠØØªØ¬ إلى موقÙ. Ùˆ بعد Ùيجب إن كانت هذه شبهته أن يقول ÙÙŠ مرض النبي ص Ùˆ قد رأى جزع أهله Ùˆ خوÙهم عليه الموت Ùˆ قول أسامة ØµØ§ØØ¨ الجيش لم أكن لأرØÙ„ Ùˆ أنت هكذا Ùˆ أسأل عنك الركب يا هؤلاء لا تخاÙوا Ùˆ لا تجزعوا Ùˆ لا تخ٠أنت يا أسامة ÙØ¥Ù† رسول الله ص لا يموت الآن لأنه لم يظهر على الدين كله. Ùˆ بعد Ùليس هذا من Ø£ØÙƒØ§Ù… الكتاب التي يعذر من لا يعرÙها على ما ظن المعتذر له. Ùˆ Ù†ØÙ† نقول إن عمر كان أجل قدرا من أن يعتقد ما ظهر عنه ÙÙŠ هذه الواقعة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 43Ùˆ لكنه لمالم أن رسول الله ص قد مات خا٠من وقوع ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ الإمامة Ùˆ تقلب أقوام عليها إما من الأنصار أو غيرهم Ùˆ خا٠أيضا من ØØ¯ÙˆØ« ردة Ùˆ رجوع عن الإسلام ÙØ¥Ù†Ù‡ كان Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ بعد لم يتمكن Ùˆ خا٠من ترات تشن Ùˆ دماء تراق ÙØ¥Ù† أكثر العرب كان موتورا ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله ص لقتل من قتل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ منهم Ùˆ ÙÙŠ مثل ذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ تنتهز Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ùˆ تهتبل الغرة ÙØ§Ù‚تضت
(3/36)
Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© عنده تسكين الناس بأن أظهر ما أظهره من كون رسول الله ص لم يمت Ùˆ أوقع تلك الشبهة ÙÙŠ قلوبهم Ùكسر بها شرة كثير منهم Ùˆ ظنوها ØÙ‚ا ÙØ«Ù†Ø§Ù‡Ù… بذلك عن ØØ§Ø¯Ø« ÙŠØØ¯Ø«ÙˆÙ†Ù‡ تخيلا منهم أن رسول الله ص ما مات Ùˆ إنما غاب كما غاب موسى عن قومه Ùˆ هكذا كان عمر يقول لهم إنه قد غاب عنكم كما غاب موسى عن قومه Ùˆ ليعودن Ùليقطعن أيدي قوم أرجÙوا بموته. Ùˆ مثل هذا الكلام يقع ÙÙŠ الوهم Ùيصد عن كثير من العزم Ø£ لا ترى أن الملك إذا مات ÙÙŠ مدينة وقع Ùيها ÙÙŠ أكثر الأمر نهب Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ ØªØØ±ÙŠÙ‚ Ùˆ كل من ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ØÙ‚د على آخر بلغ منه غرضه إما بقتل أو Ø¬Ø±Ø Ø£Ùˆ نهب مال إلى أن تتمهد قاعدة الملك الذي يلي بعده ÙØ¥Ø°Ø§ كان ÙÙŠ المدينة وزير ØØ§Ø²Ù… الرأي كتم موت الملك Ùˆ سجن قوما ممن أرج٠نداء بموته Ùˆ أقام Ùيهم السياسة Ùˆ أشاع أن الملك ØÙŠ Ùˆ أن أوامره Ùˆ كتبه Ù†Ø§ÙØ°Ø© Ùˆ لا يزال يلزم ذلك الناموس إلى أن يمهد قاعدة الملك للوالي بعده Ùˆ كذلك عمر أظهر ما أظهر ØØ±Ø§Ø³Ø© للدين Ùˆ الدولة إلى أن جاء أبو بكر Ùˆ كان غائبا Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù†Ø Ùˆ هو منزل بعيد عن المدينة Ùلما اجتمع بأبي بكر قوي به جأشه Ùˆ اشتد به أزره Ùˆ عظم طاعة الناس له Ùˆ ميلهم إليه ÙØ³ÙƒØª ØÙŠÙ†Ø¦Ø° عن تلك الدعوى التي كان ادعاها لأنه قد أمن Ø¨ØØ¶ÙˆØ± أبي بكر من خطب ÙŠØØ¯Ø« أو ÙØ³Ø§Ø¯ يتجدد Ùˆ كان أبو بكر Ù…ØØ¨Ø¨Ø§ إلى الناس لا سيما المهاجرين.
(3/37)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 44Ùˆ يجوز عند الشيعة Ùˆ عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أيضا أن يقول الإنسان كلاما ظاهر الكذب على جهة المعاريض Ùلا وصمة على عمر إذا كان ØÙ„٠أن رسول الله ص لم يمت Ùˆ لا وصمة عليه ÙÙŠ قوله بعد ØØ¶ÙˆØ± أبي بكر Ùˆ تلاوة ما تلا كأني لم أسمعها أو قد تيقنت الآن اته ص لأنه أراد بهذا القول الأخير تشييد القول الأول Ùˆ كان هو الصواب Ùˆ كان من سيئ الرأي Ùˆ قبيØÙ‡ أن يقول إنما قلته تسكينا لكم Ùˆ لم أقله عن اعتقاد ÙØ§Ù„ذي بدا به ØØ³Ù† Ùˆ صواب Ùˆ الذي ختم به Ø£ØØ³Ù† Ùˆ أصوب. Ùˆ روى أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© عن عمر بن شبة عن Ù…ØÙ…د بن منصور عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان عن مالك بن دينار قال كان النبي ص قد بعث أبا سÙيان ساعيا ÙØ±Ø¬Ø¹ من سعايته Ùˆ قد مات رسول الله ص Ùلقيه قوم ÙØ³Ø£Ù„هم Ùقالوا مات رسول الله ص Ùقال من ولي بعده قيل أبو بكر قال أبو ÙØµÙŠÙ„ قالوا نعم قال Ùما ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØ§Ù† علي Ùˆ العباس أما Ùˆ الذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ Ù„Ø£Ø±ÙØ¹Ù† لهما من أعضادهما. قال أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز Ùˆ ذكر الراوي Ùˆ هو Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان أن أبا سÙيان قال شيئا آخر لم تØÙظه الرواة Ùلما قدم المدينة قال إني لأرى عجاجة لا ÙŠØ·ÙØ¦Ù‡Ø§ إلا الدم قال Ùكلم عمر أبا بكر Ùقال إن أبا سÙيان قد قدم Ùˆ أنا لا نأمن شره ÙØ¯Ø¹ له ما ÙÙŠ يده ÙØªØ±ÙƒÙ‡ ÙØ±Ø¶ÙŠ. Ùˆ روى Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز أن أبا سÙيان قال لما بويع عثمان كان هذا الأمر ÙÙŠ تيم Ùˆ أنى لتيم هذا الأمر ثم صار إلى عدي ÙØ£Ø¨Ø¹Ø¯ Ùˆ أبعد ثم رجعت إلى منازلها Ùˆ استقر الأمر قراره ÙØªÙ„Ù‚Ùوها تلق٠الكرة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلا ج : 2 ص : 45قال Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØºÙŠØ±Ø© بن Ù…ØÙ…د المهلبي قال ذاكرت إسماعيل بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ القاضي بهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ أن أبا سÙيان قال لعثمان بأبي أنت أنÙÙ‚ Ùˆ لا تكن كأبي ØØ¬Ø± Ùˆ تداولوها يا بني أمية تداول الولدان الكرة ÙÙˆ الله ما من جنة Ùˆ لا نار Ùˆ كان الزبير ØØ§Ø¶Ø±Ø§ Ùقال عثمان لأبي سÙيان اعزب Ùقال يا بني Ø£ هاهنا Ø£ØØ¯ قال الزبير
(3/38)
نعم Ùˆ الله لا كتمتها عليك قال Ùقال إسماعيل هذا باطل قلت Ùˆ كي٠ذلك قال ما أنكر هذا من أبي سÙيان Ùˆ لكن أنكر أن يكون سمعه عثمان Ùˆ لم يضرب عنقه.
Ùˆ روى Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز قال جاء أبو سÙيان إلى علي ع Ùقال وليتم على هذا الأمر أذل بيت ÙÙŠ قريش Ø£ ما Ùˆ الله لئن شئت لأملأنها على أبي ÙØµÙŠÙ„ خيلا Ùˆ رجلا Ùقال علي ع طالما غششت الإسلام Ùˆ أهله Ùما ضررتهم شيئا لا ØØ§Ø¬Ø© لنا إلى خيلك Ùˆ رجلك لو لا أنا رأينا أبا بكر لها أهلا لما تركناه
(3/39)
Ùˆ روى Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز قال لما بويع لأبي بكر كان الزبير Ùˆ المقداد ÙŠØ®ØªÙ„ÙØ§Ù† ÙÙŠ جماعة من الناس إلى علي Ùˆ هو ÙÙŠ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùيتشاورون Ùˆ يتراجعون أمورهم ÙØ®Ø±Ø¬ عمر ØØªÙ‰ دخل على ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ قال يا بنت رسول الله ما من Ø£ØØ¯ من الخلق Ø£ØØ¨ إلينا من أبيك Ùˆ ما من Ø£ØØ¯ Ø£ØØ¨ إلينا منك بعد أبيك Ùˆ ايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± عندك أن آمر Ø¨ØªØØ±ÙŠÙ‚ البيت عليهم Ùلما خرج عمر جاءوها Ùقالت تعلمون أن عمر جاءني Ùˆ ØÙ„٠لي بالله إن عدتم Ù„ÙŠØØ±Ù‚Ù† عليكم البيت Ùˆ ايم الله ليمضين لما ØÙ„٠له ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا عنا راشدين Ùلم يرجعوا إلى بيتها Ùˆ ذهبوا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ لأبي بكر. Ùˆ روى Ø£ØÙ…د Ùˆ روى المبرد ÙÙŠ الكامل صدر هذا الخبر عن عبد الرØÙ…Ù† Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 46بن عو٠قال دخلت على أبي بكر أعوده ÙÙŠ مرضه الذي مات Ùيه ÙØ³Ù„مت Ùˆ سألته كي٠به ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ جالسا Ùقلت لقد Ø£ØµØ¨ØØª بØÙ…د الله بارئا Ùقال أما إني على ما ترىوجع Ùˆ جعلتم لي معشر المهاجرين شغلا مع وجعي Ùˆ جعلت لكم عهدا مني من بعدي Ùˆ اخترت لكم خيركم ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùكلكم ورم لذلك أنÙÙ‡ رجاء أن يكون الأمر له Ùˆ رأيتم الدنيا قد أقبلت Ùˆ الله لتتخذن ستور Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± Ùˆ نضائد الديباج Ùˆ تألمون ضجائع الصو٠الأذربي كأن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… على ØØ³Ùƒ السعدان Ùˆ الله لأن يقدم Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ÙØªØ¶Ø±Ø¨ عنقه ÙÙŠ غير ØØ¯ خير له من أن ÙŠØ³Ø¨Ø ÙÙŠ غمرة الدنيا Ùˆ إنكم غدا لأول ضال بالناس يجورون عن الطريق يمينا Ùˆ شمالا يا هادي الطريق جرت إنما هو البجر أو Ø§Ù„ÙØ¬Ø± Ùقال له عبد الرØÙ…Ù† لا تكثر على ما بك Ùيهيضك Ùˆ الله ما أردت إلا خيرا Ùˆ إن ØµØ§ØØ¨Ùƒ لذو خير Ùˆ ما الناس إلا رجلان رجل رأى ما رأيت Ùلا خلا٠عليك منه Ùˆ رجل رأى غير ذلك Ùˆ إنما يشير عليك برأيه ÙØ³ÙƒÙ† Ùˆ سكت هنيهة Ùقال عبد الرØÙ…Ù† ما أرى بك بأسا Ùˆ الØÙ…د لله Ùلا تأس على الدنيا ÙÙˆ الله إن علمناك إلا ØµØ§Ù„ØØ§ Ù…ØµÙ„ØØ§ Ùقال أما إني لا آسى إلا على ثلاث ÙØ¹Ù„تهن وددت أني لم Ø£ÙØ¹Ù„Ù† Ùˆ ثلاث لم Ø£ÙØ¹Ù„هن وددت أني ÙØ¹Ù„تهن Ùˆ ثلاث
(3/40)
وددت أني سألت رسول الله ص عنهن ÙØ£Ù…ا الثلاث التي ÙØ¹Ù„تها Ùˆ وددت أني لم أكن ÙØ¹Ù„تها Ùوددت أني لم أكن ÙƒØ´ÙØª Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 47عن بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ùˆ تركته Ùˆ لو أغلق على ØØ±Ø¨ Ùˆ وددت أني يوم Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بنساعدة كنت Ù‚Ø°ÙØª الأمر ÙÙŠ عنق Ø£ØØ¯ الرجلين عمر أو أبي عبيدة Ùكان أميرا Ùˆ كنت وزيرا Ùˆ وددت أني إذ أتيت Ø¨Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¡Ø© لم أكن Ø£ØØ±Ù‚ته Ùˆ كنت قتلته Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ أو أطلقته. Ùˆ أما الثلاث التي تركتها Ùˆ وددت أني ÙØ¹Ù„تها Ùوددت أني يوم أتيت بالأشعث كنت ضربت عنقه ÙØ¥Ù†Ù‡ يخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه Ùˆ وددت أني ØÙŠØ« وجهت خالدا إلى أهل الردة أقمت بذي القصة ÙØ¥Ù† Ø¸ÙØ± المسلمون Ùˆ إلا كنت ردءا لهم Ùˆ وددت ØÙŠØ« وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق ÙØ£ÙƒÙˆÙ† قد بسطت كلتا يدي اليمين Ùˆ الشمال ÙÙŠ سبيل الله. Ùˆ أما الثلاث اللواتي وددت أني كنت سألت رسول الله ص عنهن Ùوددت أني سألته Ùيمن هذا الأمر Ùكنا لا ننازعه أهله Ùˆ وددت أني كنت سألته هل للأنصار ÙÙŠ هذا الأمر نصيب Ùˆ وددت أني سألته عن ميراث العمة Ùˆ ابنة الأخت ÙØ¥Ù† ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù†Ù‡Ù…Ø§ ØØ§Ø¬Ø©. Ùˆ من كتاب معاوية المشهور إلى علي ع Ùˆ أعهدك أمس تØÙ…Ù„ قعيدة بيتك ليلا على ØÙ…ار Ùˆ يداك ÙÙŠ يدي ابنيك Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يوم بويع أبو بكر الصديق Ùلم تدع Ø£ØØ¯Ø§ من أهل بدر Ùˆ السوابق إلا دعوتهم إلى Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ مشيت إليهم بامرأتك Ùˆ أدليت إليهم بابنيك Ùˆ استنصرتهم على ØµØ§ØØ¨ رسول الله Ùلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة Ùˆ لعمري لو كنت Ù…ØÙ‚ا لأجابوك Ùˆ لكنك ادعيت باطلا Ùˆ قلت ما لا تعر٠و رمت ما لا يدرك Ùˆ مهما نسيت Ùلا أنسى قولك لأبي سÙيان لما ØØ±ÙƒÙƒ Ùˆ هيجك لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم Ùما يوم المسلمين منك Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ لا بغيك على Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بطري٠و لا مستبدع.
(3/41)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 48Ùˆ سنذكر تمام هذا الكتاب Ùˆ أوله عند انتهائنا إلى كتب علي ع. Ùˆ روى أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري عن أبي المنذر Ùˆ هشام بن Ù…ØÙ…د بن السائب عن أبيه عن أبي ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù† ابن عباس قال كان بين العباس Ùˆ علي مباعدة Ùلقي ابن عباس عليا Ùقاإن كان لك ÙÙŠ النظر إلى عمك ØØ§Ø¬Ø© ÙØ£ØªÙ‡ Ùˆ ما أراك تلقاه بعدها Ùوجم لها Ùˆ قال تقدمني Ùˆ استأذن ÙØªÙ‚دمته Ùˆ استأذنت له ÙØ£Ø°Ù† ÙØ¯Ø®Ù„ ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ أقبل علي ع على يده Ùˆ رجله يقبلهما Ùˆ يقول يا عم ارض عني رضي الله عنك قال قد رضيت عنك. ثم قال يا ابن أخي قد أشرت عليك بأشياء ثلاثة Ùلم تقبل Ùˆ رأيت ÙÙŠ عاقبتها ما كرهت Ùˆ ها أنا ذا أشير عليك برأي رابع ÙØ¥Ù† قبلته Ùˆ إلا نالك ما نالك مما كان قبله قال Ùˆ ما ذاك يا عم قال أشرت عليك ÙÙŠ مرض رسول الله ص أن تسأله ÙØ¥Ù† كان الأمر Ùينا أعطاناه Ùˆ إن كان ÙÙŠ غيرنا أوصى بنا Ùقلت أخشى إن منعناه لا يعطيناه Ø£ØØ¯ بعده Ùمضت تلك Ùلما قبض رسول الله ص أتانا أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ تلك الساعة ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†Ø§Ùƒ إلى أن نبايعك Ùˆ قلت لك ابسط يدك أبايعك Ùˆ يبايعك هذا الشيخ ÙØ¥Ù†Ø§ إن بايعناك لم يختل٠عليك Ø£ØØ¯ من بني عبد منا٠و إذا بايعك بنو عبد منا٠لم يختل٠عليك Ø£ØØ¯ من قريش Ùˆ إذا بايعتك قريش لم يختل٠عليك Ø£ØØ¯ من العرب Ùقلت لنا بجهاز رسول الله ص شغل Ùˆ هذا الأمر Ùليس نخشى عليه Ùلم نلبث أن سمعنا التكبير من Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة Ùقلت يا عم ما هذا قلت ما دعوناك إليه ÙØ£Ø¨ÙŠØª قلت Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله Ø£ Ùˆ يكون هذا قلت نعم قلت Ø£ Ùلا يرد قلت لك Ùˆ هل رد مثل هذا قط ثم أشرت عليك ØÙŠÙ† طعن عمر Ùقلت لا تدخل Ù†ÙØ³Ùƒ ÙÙŠ الشورى ÙØ¥Ù†Ùƒ إن اعتزلتهم قدموك Ùˆ إن ساويتهم تقدموك ÙØ¯Ø®Ù„ت معهم Ùكان ما رأيت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 49ثم أنا الآن أشير عليك برأي رابع ÙØ¥Ù† قبلته Ùˆ إلا نالك ما نالك مما كان قبله إني أرى أن هذا رجل يعني عثمان قد أخذ ÙÙŠ أمور Ùˆ الله لكأني بالعرب قد سارت إليه ØØªÙ‰
(3/42)
ÙŠÙ†ØØ± ÙÙŠ بيته كما ÙŠÙ†ØØ± الجمل Ùˆ الله إن كان ذلك Ùˆ أنت بالمدينة ألزمك الناس به Ùˆ إذا كان ذلك لم تنل من الأمر شيئا إلا من بعد شر لا خير معه قال عبد الله بن عباس Ùلما كان يوم الجمل عرضت له Ùˆ قد قتل Ø·Ù„ØØ© Ùˆ قد أكثر أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ سبه Ùˆ غمصه Ùقال علي ع أما Ùˆ الله لئن قالوا ذلك لقد كان كما قال أخو جعÙÙŠ
ÙØªÙ‰ كان يدنيه الغنى من صديقه إذا ما هو استغنى Ùˆ يبعده الÙقر
ثم قال Ùˆ الله لكان عمي كان ينظر من وراء ستر رقيق Ùˆ الله ما نلت من هذا الأمر شيئا إلا بعد شر لا خير معه. Ùˆ روى أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز عن ØØ¨Ø§Ø¨ بن يزيد عن جرير بن المغيرة أن سلمان Ùˆ الزبير Ùˆ الأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليا ع بعد النبي ص Ùلما بويع أبو بكر قال سلمان أصبتم الخبرة Ùˆ أخطأتم المعدن. قال أبو بكر Ùˆ أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن أبي هاشم قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن ثابت عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي ثابت قال قال سلمان يومئذ أصبتم ذا السن منكم Ùˆ أخطأتم أهل بيت نبيكم لو جعلتموها Ùيهم ما اختل٠عليكم اثنان Ùˆ لأكلتموها رغدا. قال أبو بكر Ùˆ أخبرنا عمر بن شبة قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ غسان
(3/43)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 50بن عبد الØÙ…يد قال لما أكثر الناس ÙÙŠ تخل٠علي ع عن بيعة أبي بكر Ùˆ اشتد أبو بكر Ùˆ عمر عليه ÙÙŠ ذلك خرجت أم Ù…Ø³Ø·Ø Ø¨Ù† أثاثة ÙÙˆÙ‚ÙØª عند القبر Ùˆ قالتكانت أمور Ùˆ أبناء Ùˆ هنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا Ùقدناك Ùقد الأرض وابلها Ùˆ اختل قومك ÙØ§Ø´Ù‡Ø¯Ù‡Ù… Ùˆ لا تغبقال أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز Ùˆ أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ إبراهيم بن المنذر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود قال غضب رجال من المهاجرين ÙÙŠ بيعة أبي بكر بغير مشورة Ùˆ غضب علي Ùˆ الزبير ÙØ¯Ø®Ù„ا بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع معهما Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙØ¬Ø§Ø¡ عمر ÙÙŠ عصابة منهم أسيد بن ØØ¶ÙŠØ± Ùˆ سلمة بن سلامة بن وقش Ùˆ هما من بني عبد الأشهل ÙØµØ§ØØª ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ ناشدتهم الله ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ سيÙÙŠ علي Ùˆ الزبير ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ بهما الجدار ØØªÙ‰ كسروهما ثم أخرجهما عمر يسوقهما ØØªÙ‰ بايعا ثم قام أبو بكر ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ùˆ اعتذر إليهم Ùˆ قال إن بيعتي كانت Ùلتة وقى الله شرها Ùˆ خشيت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ ايم الله ما ØØ±ØµØª عليها يوما قط Ùˆ لقد قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة Ùˆ لا يدان Ùˆ لوددت أن أقوى الناس عليه مكاني Ùˆ جعل يعتذر إليهم Ùقبل المهاجرون عذره Ùˆ قال علي Ùˆ الزبير ما غضبنا إلا ÙÙŠ المشورة Ùˆ إنا لنرى أبا بكر Ø£ØÙ‚ الناس بها إنه Ù„ØµØ§ØØ¨ الغار Ùˆ إنا لنعر٠له سنه Ùˆ لقد أمره رسول الله ص بالصلاة بالناس Ùˆ هو ØÙŠ. قال أبو بكر Ùˆ قد روي بإسناد آخر ذكره أن ثابت بن قيس بن شماس كان مع الجماعة الذين ØØ¶Ø±ÙˆØ§ مع عمر ÙÙŠ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ ثابت هذا أخو بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الخزرج. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 51Ùˆ روي أيضا أن Ù…ØÙ…دن مسلمة كان معهم Ùˆ أن Ù…ØÙ…دا هو الذي كسر سي٠الزبير.
(3/44)
قال أبو بكر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙŠØ¹Ù‚ÙˆØ¨ بن شيبة عن Ø£ØÙ…د بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن الزهري عن عبد الله بن عباس قال خرج علي ع على الناس من عند رسول الله ص ÙÙŠ مرضه Ùقال له الناس ÙƒÙŠÙ Ø£ØµØ¨Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص يا أبا ØØ³Ù† قال Ø£ØµØ¨Ø Ø¨ØÙ…د الله بارئا قال ÙØ£Ø®Ø° العباس بيد علي ثم قال يا علي أنت عبد العصا بعد ثلاث Ø£ØÙ„٠لقد رأيت الموت ÙÙŠ وجهه Ùˆ إني لأعر٠الموت ÙÙŠ وجوه بني عبد المطلب ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ إلى رسول الله ص ÙØ§Ø°ÙƒØ± له هذا الأمر إن كان Ùينا أعلمنا Ùˆ إن كان ÙÙŠ غيرنا أوصى بنا Ùقال لا Ø£ÙØ¹Ù„ Ùˆ الله إن منعناه اليوم لا يؤتيناه الناس بعده قال ÙØªÙˆÙÙŠ رسول الله ذلك اليوم
(3/45)
Ùˆ قال أبو بكر ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØºÙŠØ±Ø© بن Ù…ØÙ…د المهلبي من ØÙظه Ùˆ عمر بن شبة من كتابه بإسناد Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى أبي سعيد الخدري قال سمعت البراء بن عازب يقول لم أزل لبني هاشم Ù…ØØ¨Ø§ Ùلما قبض رسول الله ص ØªØ®ÙˆÙØª أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ Ù…Ø§ يأخذ الواله العجول. ثم ذكر ما قد ذكرناه Ù†ØÙ† ÙÙŠ أول هذا الكتاب ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ ع أما Ùˆ الله لقد تقمصها Ùلان Ùˆ زاد Ùيه ÙÙŠ هذه الرواية Ùمكثت أكابد ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùلما كان بليل خرجت إلى المسجد Ùلما صرت Ùيه تذكرت أني كنت أسمع همهمة رسول الله ص بالقرآن ÙØ§Ù…تنعت من مكاني ÙØ®Ø±Ø¬Øª إلى Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ ÙØ¶Ø§Ø¡ بني بياضة Ùˆ أجد Ù†ÙØ±Ø§ يتناجون Ùلما دنوت منهم سكتوا ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت عنهم ÙØ¹Ø±Ùوني Ùˆ ما أعرÙهم ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ù… ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡Ù… ÙØ£Ø¬Ø¯ المقداد بن الأسود Ùˆ عبادة بن الصامت Ùˆ سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ùˆ أبا ذر Ùˆ ØØ°ÙŠÙØ© Ùˆ أبا الهيثم بن التيهان Ùˆ إذا ØØ°ÙŠÙØ© يقول لهم Ùˆ الله ليكونن ما أخبرتكم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 52به Ùˆ الله ما كذبت Ùˆ لا كذبت Ùˆ إذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين. ثم قال ائتوا أبي بن كعب Ùقد علم كما علمت قال ÙØ§Ù†Ø·Ù„قنا إلى أبي ÙØ¶Ø±Ø¨Ù†Ø§ عليه بابه ØØªÙ‰ صار خل٠الباب Ùقال من أنتم Ùكلمه المقداد Ùقال ما ØØ§Ø¬ØªÙƒÙ… Ùقال Ø§ÙØªØ عليك بابك ÙØ¥Ù† الأمر أعظم من أن يجرى من وراء ØØ¬Ø§Ø¨ قال ما أنا Ø¨ÙØ§ØªØ بابي Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª ما جئتم له كأنكم أردتم النظر ÙÙŠ هذا العقد Ùقلنا نعم Ùقال Ø£ Ùيكم ØØ°ÙŠÙØ© Ùقلنا نعم قال ÙØ§Ù„قول ما قال Ùˆ بالله ما Ø£ÙØªØ عني بابي ØØªÙ‰ يجرى على ما هي جارية Ùˆ لما يكون بعدها شر منها Ùˆ إلى الله المشتكى. قال Ùˆ بلغ الخبر أبا بكر Ùˆ عمر ÙØ£Ø±Ø³Ù„ا إلى أبي عبيدة Ùˆ المغيرة بن شعبة ÙØ³Ø£Ù„اهما عن الرأي Ùقال المغيرة أن تلقوا العباس ÙØªØ¬Ø¹Ù„وا له ÙÙŠ هذا الأمر نصيبا Ùيكون له Ùˆ لعقبه ÙØªÙ‚طعوا به من ناØÙŠØ© علي Ùˆ يكون لكم ØØ¬Ø© عند الناس على علي إذا مال معكم العباس. ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا ØØªÙ‰ دخلوا على العباس ÙÙŠ الليلة الثانية من ÙˆÙØ§Ø©
(3/46)
رسول الله ص ثم ذكر خطبة أبي بكر Ùˆ كلام عمر Ùˆ ما أجابهما العباس به Ùˆ قد ذكرناه Ùيما تقدم من هذا الكتاب ÙÙŠ الجزء الأول Ùˆ روى أبو بكر قال أخبرنا Ø£ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø§Ù„ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبد الله بن عمر عن ØÙ…اد بن زيد عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد عن القاسم بن Ù…ØÙ…د قال لما توÙÙŠ النبي ص اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة ÙØ£ØªØ§Ù‡Ù… أبو بكر Ùˆ عمر Ùˆ أبو عبيدة Ùقال Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 53بن المنذر منا أمير Ùˆ منكم أمير إنا Ùˆ الله ما Ù†Ù†ÙØ³ هذا الأمر عليكم أيها الرهط Ùˆ لا نخا٠أن يليه بعدكم من قتلنا أبناءهم Ùˆ آباءهم Ùˆ إخوانهم Ùقال عمر بن الخطاب إذا كان ذلك قمت إن استطعت ÙØªÙƒÙ„Ù… أبو بكر Ùقال Ù†ØÙ† الأمراء Ùˆ أنتم الوزراء Ùˆ الأمر بيننا Ù†ØµÙØ§Ù† كشق الأبلمة ÙØ¨ÙˆÙŠØ¹ Ùˆ كان أول من بايعه بشير بن سعد والد النعمان بن بشير. Ùلما اجتمع الناس على أبي بكر قسم قسما بين نساء المهاجرين Ùˆ الأنصار ÙØ¨Ø¹Ø« إلى امرأة من بني عدي بن النجار قسمها مع زيد بن ثابت Ùقالت ما هذا قال قسم قسمه أبو بكر للنساء قالت Ø£ تراشونني عن ديني Ùˆ لله لا أقبل منه شيئا ÙØ±Ø¯ØªÙ‡ عليه. قلت قرأت هذا الخبر على أبي Ø¬Ø¹ÙØ± ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د العلوي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ø¨Ù† أبي زيد نقيب البصرة رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ سنة عشر Ùˆ ستمائة من كتاب Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© لأØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري قال لقد صدقت ÙØ±Ø§Ø³Ø© Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ ÙØ¥Ù† الذي خاÙÙ‡ وقع يوم Ø§Ù„ØØ±Ø© Ùˆ أخذ من الأنصار ثأر المشركين يوم بدر ثم قال لي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ من هذا خا٠أيضا رسول الله ص على ذريته Ùˆ أهله ÙØ¥Ù†Ù‡ كان ع قد وتر الناس Ùˆ علم أنه إن مات Ùˆ ترك ابنته Ùˆ ولدها سوقة Ùˆ رعية ØªØØª أيدي الولاة كانوا بعرض خطر عظيم Ùما زال يقرر لابن عمه قاعدة الأمر بعده ØÙظا لدمه Ùˆ دماء أهل بيته ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… إذا كانوا ولاة الأمر كانت دماؤهم أقرب إلى الصيانة Ùˆ العصمة مما إذا كانوا سوقة ØªØØª يد وال من غيرهم Ùلم يساعده القضاء Ùˆ القدر Ùˆ كان من الأمر ما كان ثم Ø£ÙØ¶Ù‰ أمر ذريته Ùيما بعد
(3/47)
إلى ما قد علمت.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 54قال أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙŠØ¹Ù‚ÙˆØ¨ بن شيبة بإسناد Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى Ø·Ù„ØØ© بن مصر٠قال قلت لهذيل بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ إن الناس يقولون إن رسول الله ص أوصى إلى علي ع Ùقال أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله ص ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله ص عه ÙØ®Ø²Ù… أنÙÙ‡. قلت هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قد خرجه الشيخان Ù…ØÙ…د بن إسماعيل البخاري Ùˆ مسلم بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ القشيري ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§ عن Ø·Ù„ØØ© بن مصر٠قال سألت عبد الله بن أبي أوÙÙ‰ أوصى رسول الله ص قال لا قلت Ùكي٠كتب على المسلمين الوصية أو كي٠أمر بالوصية Ùˆ لم يوص قال أوصى بكتاب الله قال Ø·Ù„ØØ© ثم قال ابن أوÙÙ‰ ما كان أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله ص ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله ص عهدا ÙØ®Ø²Ù… أنÙÙ‡ بخزامه. Ùˆ روى الشيخان ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† عن عائشة أنه ذكر عندها أن رسول الله ص أوصى قالت Ùˆ متى أوصى Ùˆ من يقول ذلك قيل إنهم يقولون قالت من يقوله لقد دعا بطست ليبول Ùˆ إنه بين Ø³ØØ±ÙŠ Ùˆ Ù†ØØ±ÙŠ ÙØ§Ù†Ø®Ù†Ø« ÙÙŠ صدري Ùمات Ùˆ ما شعرت. Ùˆ ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† أيضا خرجاه معا عن ابن عباس أنه كان يقول يوم الخميس Ùˆ ما يوم الخميس ثم بكى ØØªÙ‰ بل دمعه Ø§Ù„ØØµÙ‰ Ùقلنا يا ابن عباس Ùˆ ما يوم الخميس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 5 قال اشتد برسول الله ص وجعه Ùقال ائتوني بكتاب أكتبه لكم لا تضلوا بعدي أبدا ÙØªÙ†Ø§Ø²Ø¹ÙˆØ§ Ùقال إنه لا ينبغي عندي تنازع Ùقال قائل ما شأنه Ø£ هجر استÙهموه ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ يعيدون عليه Ùقال دعوني Ùˆ الذي أنا Ùيه خير من الذي أنتم Ùيه ثم أمر بثلاثة أشياء Ùقال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب Ùˆ أجيزوا Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ بنØÙˆ ما كنت أجيزهم
Ùˆ سئل ابن عباس عن الثالثة Ùقال إما ألا يكون تكلم بها Ùˆ إما أن يكون قالها Ùنسيت. Ùˆ ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† أيضا خرجاه معا عن ابن عباس رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال لما Ø§ØØªØ¶Ø± رسول الله ص Ùˆ ÙÙŠ البيت رجال منهم عمر بن الخطاب
قال النبي ص هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده
(3/48)
Ùقال عمر إن رسول الله ص قد غلب عليه الوجع Ùˆ عندكم القرآن ØØ³Ø¨Ù†Ø§ كتاب الله ÙØ§Ø®ØªÙ„٠القوم Ùˆ اختصموا Ùمنهم من يقول قربوا إليه يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده Ùˆ منهم من يقول القول ما قاله عمر Ùلما أكثروا اللغو Ùˆ الاختلا٠عنده ع قال لهم قوموا Ùقاموا Ùكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما ØØ§Ù„ بين رسول الله ص Ùˆ بين أن يكتب لكم ذلك الكتاب. قال أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø§Ù„ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ø¨Ø¯ الله بن عمر بن معاذ عن ابن عون قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø±Ø¬Ù„ من زريق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 56أن عمر كان يوم قال يعني يوم بويع أبو بكر Ù…ØØªØ¬Ø²Ø§ يهرول بين يدي أبي بكر Ùˆ يقول ألا إن الناس قد بايعوا أبا بكر قال ÙØ¬Ø§Ø¡ أبو بكر ØØªÙ‰ جلس على منبر رسول الله ص ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙˆÙ„ÙŠØªÙƒÙ… Ùˆ لست بخيركم Ùˆ لكنه نزل القرآن Ùˆ سنت السنن Ùˆ علمنا ÙØªØ¹Ù„منا أن أكيس الكيس التقى Ùˆ Ø£ØÙ…Ù‚ الØÙ…Ù‚ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ إن أقواكم عندي Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙ ØØªÙ‰ آخذ له بالØÙ‚ Ùˆ أضعÙكم عندي القوي ØØªÙ‰ آخذ منه الØÙ‚ أيها الناس إنما أنا متبع Ùˆ لست بمبتدع إذا Ø£ØØ³Ù†Øª ÙØ£Ø¹ÙŠÙ†ÙˆÙ†ÙŠ Ùˆ إذا زغت Ùقوموني. قال أبو بكر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ زيد عمر بن شبة قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø£ØÙ…د بن معاوية قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø¶Ø± بن شميل قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن عمرو عن سلمة بن عبد الرØÙ…Ù† قال لما جلس أبو بكر على المنبر كان علي ع Ùˆ الزبير Ùˆ ناس من بني هاشم ÙÙŠ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ¬Ø§Ø¡ عمر إليهم Ùقال Ùˆ الذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لتخرجن إلى البيعة أو Ù„Ø£ØØ±Ù‚Ù† البيت عليكم ÙØ®Ø±Ø¬ الزبير مصلتا سيÙÙ‡ ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚Ù‡ رجل من الأنصار Ùˆ زياد بن لبيد ÙØ¨Ø¯Ø± Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØµØ§Ø به أبو بكر Ùˆ هو على المنبر اضرب به Ø§Ù„ØØ¬Ø± ÙØ¯Ù‚ به قال أبو عمرو بن ØÙ…اس Ùلقد رأيت Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùيه تلك الضربة Ùˆ يقال هذه ضربة سي٠الزبير ثم قال أبو بكر دعوهم ÙØ³ÙŠØ£ØªÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ بهم قال ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ إليه بعد ذلك ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡. قال أبو بكر Ùˆ قد روي ÙÙŠ رواية أخرى أن سعد بن أبي وقاص كان معهم ÙÙŠ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ
(3/49)
المقداد بن الأسود أيضا Ùˆ أنهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليا ع ÙØ£ØªØ§Ù‡Ù… عمر Ù„ÙŠØØ±Ù‚ عليهم البيت ÙØ®Ø±Ø¬ إليه الزبير بالسي٠و خرجت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع تبكي Ùˆ ØªØµÙŠØ Ùنهنهت من الناس Ùˆ قالوا ليس عندنا معصية Ùˆ لا خلا٠ÙÙŠ خير اجتمع عليه الناس Ùˆ إنما اجتمعنا لنؤل٠القرآن ÙÙŠ مصØÙ ÙˆØ§ØØ¯ ثم بايعوا أبا بكر ÙØ§Ø³ØªÙ…ر الأمر Ùˆ اطمأن الناس.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 57قال أبو بكر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو زيد عمر بن شبة قال أخبرنا أبو بكر الباهلي قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ إسماعيل بن مجالد عن الشعبي قال سأل أبو بكر Ùقال أين الزبير Ùقيل عند علي Ùˆ قد تقلد سيÙÙ‡ Ùقال قم يا عمر قم يا خالد بن الوليد انطلقا ØØªÙ‰ تأتياني بهما ÙØ§Ù„قا ÙØ¯Ø®Ù„ عمر Ùˆ قام خالد على باب البيت من خارج Ùقال عمر للزبير ما هذا السي٠Ùقال نبايع عليا ÙØ§Ø®ØªØ±Ø·Ù‡ عمر ÙØ¶Ø±Ø¨ به ØØ¬Ø±Ø§ Ùكسره ثم أخذ بيد الزبير ÙØ£Ù‚امه ثم Ø¯ÙØ¹Ù‡ Ùˆ قال يا خالد دونكه ÙØ£Ù…سكه ثم قال لعلي قم ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ لأبي بكر ÙØªÙ„كأ Ùˆ Ø§ØØªØ¨Ø³ ÙØ£Ø®Ø° بيده Ùˆ قال قم ÙØ£Ø¨Ù‰ أن يقوم ÙØÙ…Ù„Ù‡ Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡ كما Ø¯ÙØ¹ الزبير ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ Ùˆ رأت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ما صنع بهما Ùقامت على باب Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© Ùˆ قالت يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله Ùˆ الله لا أكلم عمر ØØªÙ‰ ألقى الله قال Ùمشى إليها أبو بكر بعد ذلك Ùˆ Ø´ÙØ¹ لعمر Ùˆ طلب إليها ÙØ±Ø¶ÙŠØª عنه. قال أبو بكر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو زيد قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن ØØ§ØªÙ… قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ÙŠ قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عن أبيه عن ابن عباس قال مر عمر بعلي Ùˆ عنده ابن عباس بÙناء داره ÙØ³Ù„Ù… ÙØ³Ø£Ù„اه أين تريد Ùقال مالي بينبع قال علي Ø£ Ùلا نصل جناØÙƒ Ùˆ نقوم معك Ùقال بلى Ùقال لابن عباس قم معه قال ÙØ´Ø¨Ùƒ أصابعه ÙÙŠ أصابعي Ùˆ مضى ØØªÙ‰ إذا خلÙنا البقيع قال يا ابن عباس أما Ùˆ الله إن كان ØµØ§ØØ¨Ùƒ هذا أولى الناس بالأمر بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله إلا أنا Ø®Ùناه على اثنتين قال ابن عباس ÙØ¬Ø§Ø¡ بمنطق لم أجد بدا معه من مسألته عنه Ùقلت يا أمير المؤمنين ما هما قال خشيناه على ØØ¯Ø§Ø«Ø© سنه Ùˆ ØØ¨Ù‡ بني
(3/50)
عبد المطلب. قال أبو بكر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ زيد قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ هارون بن عمر بإسناد Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى ابن عباس رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال ØªÙØ±Ù‚ الناس ليلة الجابية عن عمر ÙØ³Ø§Ø± Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 58كل ÙˆØ§ØØ¯ مع إلÙÙ‡ ثم ØµØ§Ø¯ÙØª عمر تلك الليلة ÙÙŠ مسيرنا ÙØØ§Ø¯Ø«ØªÙ‡ ÙØ´ÙƒØ§Ù„ÙŠ تخل٠علي عنه Ùقلت Ø£ لم يعتذر إليك قال بلى Ùقلت هو ما اعتذر به قال يا ابن عباس إن أول من ريثكم عن هذا الأمر أبو بكر إن قومكم كرهوا أن يجمعوا لكم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ النبوة قلت لم ذاك يا أمير المؤمنين Ø£ لم ننلهم خيرا قال بلى Ùˆ لكنهم لو ÙØ¹Ù„وا لكنتم عليهم جØÙا جØÙا.
قال أبو بكر Ùˆ أخبرنا أبو زيد قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبد العزيز بن الخطاب قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن هشام مرÙوعا إلى عاصم بن عمرو بن قتادة قال لقي علي ع عمر Ùقال له علي ع أنشدك الله هل استخلÙÙƒ رسول الله ص قال لا قال Ùكي٠تصنع أنت Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ùƒ قال أما ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ùقد مضى لسبيله Ùˆ أما أنا ÙØ³Ø£Ø®Ù„عها من عنقي إلى عنقك Ùقال جدع الله أن٠من ينقذك منها لا Ùˆ لكن جعلني الله علما ÙØ¥Ø°Ø§ قمت Ùمن خالÙني ضل
(3/51)
قال أبو بكر Ùˆ أخبرنا أبو زيد عن هارون بن عمر عن Ù…ØÙ…د بن سعيد بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عن أبيه عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب عن عبد الله بن أبي أوÙÙ‰ الخزاعي قال كان خالد بن سعيد بن العاص من عمال رسول الله ص على اليمن Ùلما قبض رسول الله ص جاء المدينة Ùˆ قد بايع الناس أبا بكر ÙØ§ØØªØ¨Ø³ عن أبي بكر Ùلم يبايعه أياما Ùˆ قد بايع الناس Ùˆ أتى بني هاشم Ùقال أنتم الظهر Ùˆ البطن Ùˆ الشعار دون الدثار Ùˆ العصا دون Ø§Ù„Ù„ØØ§ ÙØ¥Ø°Ø§ رضيتم رضينا Ùˆ إذا سخطتم سخطنا ØØ¯Ø«ÙˆÙ†ÙŠ Ø¥Ù† كنتم قد بايعتم هذا الرجل قالوا نعم قال على برد Ùˆ رضا من جماعتكم قالوا نعم قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة : 2 ص : 59ÙØ£Ù†Ø§ أرضى Ùˆ أبايع إذا بايعتم أما Ùˆ الله يا بني هاشم إنكم الطوال الشجر الطيبو الثمر ثم إنه بايع أبا بكر Ùˆ بلغت أبا بكر Ùلم ÙŠØÙÙ„ بها Ùˆ اضطغنها عليه عمر Ùلما ولاه أبو بكر الجند الذي Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ± إلى الشام قال له عمر Ø£ تولي خالدا Ùˆ قد ØØ¨Ø³ عليك بيعته Ùˆ قال لبني هاشم ما قال Ùˆ قد جاء بورق من اليمن Ùˆ عبيد Ùˆ ØØ¨Ø´Ø§Ù† Ùˆ دروع Ùˆ Ø±Ù…Ø§Ø Ù…Ø§ أرى أن توليه Ùˆ ما آمن خلاÙÙ‡ ÙØ§Ù†ØµØ±Ù عنه أبو بكر Ùˆ ولى أبا عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ يزيد بن أبي سÙيان Ùˆ Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن ØØ³Ù†Ø©. Ùˆ اعلم أن الآثار Ùˆ الأخبار ÙÙŠ هذا الباب كثيرة جدا Ùˆ من تأملها Ùˆ أنص٠علم أنه لم يكن هناك نص ØµØ±ÙŠØ Ùˆ مقطوع به لا تختلجه الشكوك Ùˆ لا تتطرق إليه Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات كما تزعم الإمامية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يقولون إن الرسول ص نص على أمير المؤمنين ع نصا ØµØ±ÙŠØØ§ جليا ليس بنص يوم الغدير Ùˆ لا خبر المنزلة Ùˆ لا ما شابههما من الأخبار الواردة من طرق العامة Ùˆ غيرها بل نص عليه Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ بإمرة المؤمنين Ùˆ أمر المسلمين أن يسلموا عليه بذلك ÙØ³Ù„موا عليه بها Ùˆ ØµØ±Ø Ù„Ù‡Ù… ÙÙŠ كثير من المقامات بأنه Ø®Ù„ÙŠÙØ© عليهم من بعده Ùˆ أمرهم بالسمع Ùˆ الطاعة له Ùˆ لا ريب أن المنص٠إذا سمع ما جرى لهم بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص يعلم قطعا أنه لم يكن هذا النص Ùˆ لكن قد سبق إلى النÙوس Ùˆ العقول أنه قد كان هناك تعريض Ùˆ ØªÙ„ÙˆÙŠØ Ùˆ
(3/52)
كناية Ùˆ قول غير ØµØ±ÙŠØ Ùˆ ØÙƒÙ… غير مبتوت Ùˆ لعله ص كان يصده عن Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ أمر يعلمه Ùˆ Ù…ØµÙ„ØØ© يراعيها أو وقو٠مع إذن الله تعالى ÙÙŠ ذلك. ÙØ£Ù…ا امتناع علي ع من البيعة ØØªÙ‰ أخرج على الوجه الذي أخرج عليه Ùقد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 60ذكره Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† Ùˆ رواه أهل السير Ùˆ قد ذكرنا ما قاله الجوهري ÙÙŠ هذا الباب Ùˆ هو من رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ من الثقات المأمونين Ùˆ قد ذكر غيره من هذا النØÙˆ ما لا ÙŠØØµÙ‰ كثرة. ÙØ£Ù…ا الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة من إرسال Ù‚Ù†ÙØ°Ù„Ù‰ بيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ أنه ضربها بالسوط ÙØµØ§Ø± ÙÙŠ عضدها كالدملج Ùˆ بقي أثره إلى أن ماتت Ùˆ أن عمر أضغطها بين الباب Ùˆ الجدار ÙØµØ§ØØª يا أبتاه يا رسول الله Ùˆ ألقت جنينا ميتا Ùˆ جعل ÙÙŠ عنق علي ع ØØ¨Ù„ يقاد به Ùˆ هو يعتل Ùˆ ÙØ§Ø·Ù…Ø© خلÙÙ‡ تصرخ Ùˆ تنادي بالويل Ùˆ الثبور Ùˆ ابناه ØØ³Ù† Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† معهما يبكيان Ùˆ أن عليا لما Ø£ØØ¶Ø± سألوه البيعة ÙØ§Ù…تنع ÙØªÙ‡Ø¯Ø¯ بالقتل Ùقال إذن تقتلون عبد الله Ùˆ أخا رسول الله Ùقالوا أما عبد الله Ùنعم Ùˆ أما أخو رسول الله Ùلا Ùˆ أنه طعن Ùيهم ÙÙŠ أوجههم Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ سطر صØÙŠÙØ© الغدر التي اجتمعوا عليها Ùˆ بأنهم أرادوا أن ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆØ§ ناقة رسول الله ص ليلة العقبة Ùكله لا أصل له عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ لا يثبته Ø£ØØ¯ منهم Ùˆ لا رواه أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ لا يعرÙونه Ùˆ إنما هو شي Ø¡ ØªÙ†ÙØ±Ø¯ الشيعة بنقله ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ¨ÙŽØ§ÙŠÙعْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ شَرَطَ أَنْ ÙŠÙØ¤Ù’تÙيَه٠عَلَى الْبَيْعَة٠ثَمَناً Ùَلَا ظَÙÙØ±ÙŽØªÙ’ ÙŠÙŽØ¯Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ خَزÙيَتْ Ø£ÙŽÙ…ÙŽØ§Ù†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’تَاع٠ÙÙŽØ®ÙØ°Ùوا Ù„ÙلْØÙŽØ±Ù’ب٠أÙهْبَتَهَا ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ùوا لَهَا Ø¹ÙØ¯Ù‘َتَهَا Ùَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا ÙˆÙŽ عَلَا سَنَاهَا ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙŽØ´Ù’Ø¹ÙØ±Ùوا الصَّبْرَ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَدْعَى Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّصْرÙ
(3/53)
هذا ÙØµÙ„ من كلام يذكر Ùيه ع عمرو بن العاص Ùˆ قوله Ùلا Ø¸ÙØ±Øª يد البائع يعني معاوية Ùˆ قوله Ùˆ خزيت أمانة المبتاع يعني عمرا Ùˆ خزيت أي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 61خسرت Ùˆ هانت Ùˆ ÙÙŠ أكثر النسخ Ùلا Ø¸ÙØ±Øª يد المبايع بميم Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¹Ù„Ø© Ùˆ الظاهر ما رويناه. Ùˆ ÙÙŠ بعض النسخ ÙØ¥ Ø£ØØ²Ù… للنصر من ØØ²Ù…ت الشي Ø¡ إذا شددته كأنه يشد النصر Ùˆ يوثقه Ùˆ الرواية التي ذكرناها Ø£ØØ³Ù†. Ùˆ الأهبة العدة Ùˆ شب لظاها استعارة Ùˆ أصله صعود طر٠النار الأعلى Ùˆ السنا بالقصر الضوء Ùˆ استشعروا الصبر اتخذوه شعارا Ùˆ الشعار ما يلي الجسد ÙÙŠ الثياب Ùˆ هو ألزم الثياب للجد يقول لازموا الصبر كما يلزم الإنسان ثوبه الذي يلي جلده لا بد له منه Ùˆ قد يستغني عن غيره من الثياب
قدوم عمرو بن العاص على معاوية
(3/54)
لما نزل علي ع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من أمر البصرة كتب إلى معاوية كتابا يدعوه إلى البيعة أرسل Ùيه جرير بن عبد الله البجلي Ùقدم عليه به الشام Ùقرأه Ùˆ اغتم بما Ùيه Ùˆ ذهبت به Ø£Ùكاره كل مذهب Ùˆ طاول جريرا بالجواب عن الكتاب ØØªÙ‰ كلم قوما من أهل الشام ÙÙŠ الطلب بدم عثمان ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ Ùˆ وثقوا له Ùˆ Ø£ØØ¨ الزيادة ÙÙŠ الاستظهار ÙØ§Ø³ØªØ´Ø§Ø± أخاه عتبة بن أبي سÙيان Ùقال له استعن بعمرو بن العاص ÙØ¥Ù†Ù‡ من قد علمت ÙÙŠ دهائه Ùˆ رأيه Ùˆ قد اعتزل عثمان ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ هو لأمرك أشد اعتزالا إلا أن يثمن له دينه ÙØ³ÙŠØ¨ÙŠØ¹Ùƒ ÙØ¥Ù†Ù‡ ØµØ§ØØ¨ دنيا. Ùكتب إليه معاوية أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ كان من أمر علي Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير ما قد بلغك Ùˆ قد سقط إلينا مروان بن الØÙƒÙ… ÙÙŠ Ù†ÙØ± من أهل البصرة Ùˆ قدم علينا جرير بن عبد الله ÙÙŠ بيعة علي Ùˆ قد ØØ¨Ø³Øª Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙƒ ÙØ£Ù‚بل أذاكرك أمورا لا تعدم ØµÙ„Ø§Ø Ù…ØºØ¨ØªÙ‡Ø§ إن شاء الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 62Ùلما قدم الكتابلى عمرو استشار ابنيه عبد الله بن عمرو Ùˆ Ù…ØÙ…د بن عمرو Ùقال لهما ما تريان Ùقال عبد الله أرى أن رسول الله ص قبض Ùˆ هو عنك راض Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªØ§Ù† من بعده Ùˆ قتل عثمان Ùˆ أنت عنه غائب Ùقر ÙÙŠ منزلك Ùلست مجعولا Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ لا تزيد على أن تكون ØØ§Ø´ÙŠØ© لمعاوية على دنيا قليلة أوشكتما أن تهلكا ÙØªØ³ØªÙˆÙŠØ§ ÙÙŠ عقابها Ùˆ قال Ù…ØÙ…د أرى أنك شيخ قريش Ùˆ ØµØ§ØØ¨ أمرها Ùˆ أن تصرم هذا الأمر Ùˆ أنت Ùيه غاÙÙ„ تصاغر أمرك ÙØ§Ù„ØÙ‚ بجماعة أهل الشام Ùˆ كن يدا من أيديها طالبا بدم عثمان ÙØ¥Ù†Ù‡ سيقوم بذلك بنو أمية. Ùقال عمرو أما أنت يا عبد الله ÙØ£Ù…رتني بما هو خير لي ÙÙŠ ديني Ùˆ أنت يا Ù…ØÙ…د ÙØ£Ù…رتني بما هو خير لي ÙÙŠ دنياي Ùˆ أنا ناظر Ùلما جنه الليل Ø±ÙØ¹ صوته Ùˆ أهله يسمعون Ùقال
(3/55)
تطاول ليلي بالهموم الطوارق Ùˆ خو٠التي تجلو وجوه العوائق Ùˆ إن ابن هند سألني أن أزوره Ùˆ تلك التي Ùيها بنات البوائق أتاه جرير من علي بخطة أمرت عليه العيش ذات مضايق ÙØ¥Ù† نال مني ما يؤمل رده Ùˆ إن لم ينله ذل ذل المطابق ÙÙˆ الله ما أدري Ùˆ ما كنت هكذا أكون Ùˆ مهمدني Ùهو سابقي أخادعه إن الخداع دنية أم أعطيه من Ù†ÙØ³ÙŠ Ù†ØµÙŠØØ© وامق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 63أم أقعد ÙÙŠ بيتي Ùˆ ÙÙŠ ذاك Ø±Ø§ØØ© لشيخ يخا٠الموت ÙÙŠ كل شارق Ùˆ قد قال عبد الله قولا تعلقت به Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إن لم تقتطعني عوائقي Ùˆ خالÙÙ‡ Ùيه أخوه Ù…ØÙ…د Ùˆ إني لصلب العود عند الØÙ‚Ùقال عبد الله رØÙ„ الشيخ Ùˆ دعا عمرو غلامه وردان Ùˆ كان داهيا ماردا Ùقال ارØÙ„ يا وردان ثم قال Ø§ØØ·Ø· يا وردان ثم قال ارØÙ„ يا وردان Ø§ØØ·Ø· يا وردان Ùقال له وردان خلطت أبا عبد الله أما إنك إن شئت أنبأتك بما ÙÙŠ قلبك قال هات ويØÙƒ قال اعتركت الدنيا Ùˆ الآخرة على قلبك Ùقلت علي معه الآخرة ÙÙŠ غير دنيا Ùˆ ÙÙŠ الآخرة عوض من الدنيا Ùˆ معاوية معه الدنيا بغير آخرة Ùˆ ليس ÙÙŠ الدنيا عوض من الآخرة Ùˆ أنت واق٠بينهما قال قاتلك الله ما أخطأت ما ÙÙŠ قلبي Ùما ترى يا وردان قال أرى أن تقيم ÙÙŠ بيتك ÙØ¥Ù† ظهر أهل الدين عشت ÙÙŠ عÙÙˆ دينهم Ùˆ إن ظهر أهل الدنيا لم يستغنوا عنك قال الآن لما أشهرت العرب سيري إلى معاوية ÙØ§Ø±ØªØÙ„ Ùˆ هو يقول
(3/56)
يا قاتل الله وردانا Ùˆ Ù‚Ø¯ØØªÙ‡ أبدى لعمرك ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وردان لما تعرضت الدنيا عرضت لها Ø¨ØØ±Øµ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ ÙÙŠ الأطباع إدهان Ù†ÙØ³ تع٠و أخرى Ø§Ù„ØØ±Øµ يغلبها Ùˆ المرء يأكل تبنا Ùˆ هو غرثان أما علي ÙØ¯ÙŠÙ† ليس يشركه دنيا Ùˆ ذاك له دنيا Ùˆ سلط Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 64ÙØ§Ø®ØªØ±Øª من طمعي دنيا على بصر Ùˆ ما معي بالذي أختار برهان إني لأعر٠ما Ùيها Ùˆ أبصره Ùˆ ÙÙŠ أيضا لما أهواه ألوان لكن Ù†ÙØ³ÙŠ ØªØØ¨ العيش ÙÙŠ شر٠و ليس يرضى بذل العيش Ø¥Ù†ÙØ³Ø§Ø± ØØªÙ‰ قدم على معاوية Ùˆ Ø¹Ø±Ù ØØ§Ø¬Ø© معاوية إليه ÙØ¨Ø§Ø¹Ø¯Ù‡ من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ كايد كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØµØ§ØØ¨Ù‡. Ùقال له معاوية يوم دخل عليه أبا عبد الله طرقتنا ÙÙŠ ليلتنا ثلاثة أخبار ليس Ùيها ورد Ùˆ لا صدر قال Ùˆ ما ذاك قال منها أن Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© كسر سجن مصر ÙØ®Ø±Ø¬ هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ هو من Ø¢ÙØ§Øª هذا الدين Ùˆ منها أن قيصر زØÙ بجماعة الروم ليغلب على الشام Ùˆ منها أن عليا نزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ تهيأ للمسير إلينا. Ùقال عمرو ليس كل ما ذكرت عظيما أما ابن أبي ØØ°ÙŠÙØ© Ùما يتعاظمك من رجل خرج ÙÙŠ أشباهه أن تبعث إليه رجلا يقتله أو يأتيك به Ùˆ إن قاتل لم يضرك Ùˆ أما قيصر ÙØ£Ù‡Ø¯ له الوصائ٠و آنية الذهب Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø© Ùˆ سله الموادعة ÙØ¥Ù†Ù‡ إليها سريع Ùˆ أما علي Ùلا Ùˆ الله يا معاوية ما يسوي العرب بينك Ùˆ بينه ÙÙŠ شي Ø¡ من الأشياء Ùˆ إن له ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ù„ØØ¸Ø§ ما هو Ù„Ø£ØØ¯ من قريش Ùˆ إنه Ù„ØµØ§ØØ¨ ما هو Ùيه إلا أن تظلمه هكذا ÙÙŠ رواية نصر بن مزاØÙ… ع Ù…ØÙ…د بن عبيد الله. Ùˆ روى نصر أيضا عن عمر بن سعد قال قال معاوية لعمرو يا أبا عبد الله إني أدعوك إلى جهاد هذا الرجل الذي عصى الله Ùˆ شق عصا المسلمين Ùˆ قتل Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ أظهر Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ ÙØ±Ù‚ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 65الجماعة Ùˆ قطع الرØÙ… Ùقال عمرو من هو قال علي Ù‚ Ùˆ الله يا معاوية ما أنت Ùˆ علي بØÙ…لي بعير ليس لك هجرته Ùˆ لا سابقته Ùˆ لا ØµØØ¨ØªÙ‡ Ùˆ لا جهاده Ùˆ لا Ùقهه Ùˆ لا علمه Ùˆ Ùˆ الله إن له مع ذلك Ù„ØØ¸Ø§ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ليس Ù„Ø£ØØ¯ غيره Ùˆ لكني قد تعودت من
(3/57)
الله تعالى Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø§ Ùˆ بلاء جميلا Ùما تجعل لي إن شايعتك على ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ أنت تعلم ما Ùيه من الغرر Ùˆ الخطر قال ØÙƒÙ…Ùƒ Ùقال مصر طعمة ÙØªÙ„كأ عليه معاوية. قال نصر Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« غير عمر بن سعد Ùقال له معاوية يا أبا عبد الله إني أكره لك أن ØªØªØØ¯Ø« العرب عنك أنك إنما دخلت ÙÙŠ هذا الأمر لغرض الدنيا قال عمرو دعني عنك Ùقال معاوية إني لو شئت أن أمنيك Ùˆ أخدعك Ù„ÙØ¹Ù„ت قال عمرو لا لعمر الله ما مثلي يخدع لأنا أكيس من ذلك قال معاوية ادن مني أسارك ÙØ¯Ù†Ø§ منه عمرو ليساره ÙØ¹Ø¶ معاوية أذنه Ùˆ قال هذه خدعة هل ترى ÙÙŠ البيت Ø£ØØ¯Ø§ ليس غيري Ùˆ غيرك. قلت قال شيخنا أبو القاسم البلخي رØÙ…Ù‡ الله تعالى قول عمرو له دعني عنك كناية عن Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ بل ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡ أي دع هذا الكلام لا أصل له ÙØ¥Ù† اعتقاد الآخرة Ùˆ أنها لا تباع بعرض الدنيا من Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª. Ùˆ قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ ما زال عمرو بن العاص Ù…Ù„ØØ¯Ø§ ما تردد قط ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ Ùˆ الزندقة Ùˆ كان معاوية مثله Ùˆ يكÙÙŠ من تلاعبهما بالإسلام ØØ¯ÙŠØ« السرار المروي Ùˆ أن معاوية عض أذن عمرو أين هذا من سيرة عمر Ùˆ أين هذا من أخلاق علي ع Ùˆ شدته ÙÙŠ ذات الله Ùˆ هما مع ذلك يعيبانه بالدعابة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 66قال نصر ÙØ£Ù†Ø´Ø£ عمرو يقولمعاوي لا أعطيك ديني Ùˆ لم أنل به منك دنيا ÙØ§Ù†Ø¸Ø±Ù† كي٠تصنع ÙØ¥Ù† تعطني مصرا ÙØ£Ø±Ø¨Ø بصÙقة أخذت بها شيخا يضر Ùˆ ÙŠÙ†ÙØ¹ Ùˆ ما الدين Ùˆ الدنيا سواء Ùˆ إنني لآخذ ما تعطي Ùˆ رأسي مقنع Ùˆ لكنني أغضي الجÙون Ùˆ إنني لأخدع Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ المخادع يخدع Ùˆ أعطيك أمرا Ùيه للملك قوة Ùˆ ألÙيإن زلت النعل أصرع Ùˆ تمنعني مصرا Ùˆ ليست برغبة Ùˆ إني بذا الممنوع قدما لمولعقال شيخنا أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ كانت مصر ÙÙŠ Ù†ÙØ³ عمرو بن العاص لأنه هو الذي ÙØªØÙ‡Ø§ ÙÙŠ سنة تسع عشرة من الهجرة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر Ùكان لعظمها ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ جلالتها ÙÙŠ صدره Ùˆ ما قد عرÙÙ‡ من أموالها Ùˆ سعة الدنيا لا يستعظم أن يجعلها ثمنا من دينه Ùˆ هذا معنى قوله
و إني بذا الممنوع قدما لمولع
(3/58)
قال نصر Ùقال له معاوية يا أبا عبد الله Ø£ ما تعلم أن مصر مثل العراق قال بلى Ùˆ لكنها إنما تكون لي إذا كانت لك Ùˆ إنما تكون لك إذا غلبت عليا على العراق. قال Ùˆ قد كان أهل مصر بعثوا بطاعتهم إلى علي ع. Ùلما ØØ¶Ø± عتبة بن أبي سÙيان قال لمعاوية Ø£ ما ترضى أن تشتري عمرا بمصر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 67إن هي ØµÙØª لك ليتك لا تغلب على الشام Ùقال معاوية يا عتبة بت عندنا الليلة Ùلما جن الليل على عتبة Ø±ÙØ¹ صوته ليسمع معاوية Ùˆ قالأيها المانع Ø³ÙŠÙØ§ لم يهز إنما ملت على خز Ùˆ قزإنما أنت خرو٠ماثل بين ضرعين Ùˆ صو٠لم يجزأعط عمرا إن عمرا تارك دينه اليوم لدنيا لم ØªØØ²ÙŠØ§ لك الخير ÙØ®Ø° من دره شخبه الأول Ùˆ ابعد ما غرزو Ø§Ø³ØØ¨ الذيل Ùˆ بادر Ùوقها Ùˆ انتهزها إن عمرا ينتهزأعطه مصرا Ùˆ زده مثلها إنما مصر لمن عز ÙØ¨Ø²Ùˆ اترك Ø§Ù„ØØ±Øµ عليها ضلة Ùˆ اشبب النار لمقرور يكزإن مصرا لعلي أو لنا يغلب اليوم عليها من عجز
(3/59)
قال Ùلما سمع معاوية قول عتبة أرسل إلى عمرو ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ مصر Ùقال عمرو لي الله عليك بذلك شاهد قال نعم لك الله علي بذلك إن ÙØªØ الله علينا Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال عمرو Ùˆ اللَّه٠عَلى ما Ù†ÙŽÙ‚Ùول٠وَكÙيلٌ. ÙØ®Ø±Ø¬ عمرو من عنده Ùقال له ابناه ما صنعت قال أعطانا مصر طعمة قالا Ùˆ ما مصر ÙÙŠ ملك العرب قال لا أشبع الله بطونكما إن لم تشبعكما مصر. قال Ùˆ كتب معاوية له بمصر كتابه Ùˆ كتب على ألا ينقض شرط طاعة Ùكتب عمرو على ألا تنقض طاعة شرطا Ùكايد كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØµØ§ØØ¨Ù‡. قلت قد ذكر هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ أبو العباس Ù…ØÙ…د بن يزيد المبرد ÙÙŠ كتابه الكامل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 2 ص : 68Ùˆ لم ÙŠÙØ³Ø±Ù‡ Ùˆ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ أن معاوية قال للكاتب اكتب على ألا ينقض شرط طاعة يريد أخذ إقرار عمرو له أنه قد بايعه على الطاعة بيعة مطلقة غير مشروطة بشي Ø¡ Ùˆ هذه مكايدة له لأنه لو كتب ذلك لكان لمعاوية أن يرجع ÙÙŠ إعطائه مصر Ùˆ لم يكن لعمرو أن يرجع عن طاعه Ùˆ ÙŠØØªØ¬ عليه برجوعه عن إعطائه مصر لأن مقتضى المشارطة المذكورة أن طاعة معاوية واجبة عليه مطلقا سواء Ø£ كانت مصر مسلمة إليه أم لا. Ùلما انتبه عمرو إلى هذه المكيدة منع الكاتب من أن يكتب ذلك Ùˆ قال بل اكتب على ألا تنقض طاعة شرطا يريد أخذ إقرار معاوية له بأنه إذا كان أطاعه لا تنقض طاعته إياه ما شارطه عليه من تسليم مصر إليه Ùˆ هذا أيضا مكايدة من عمرو لمعاوية Ùˆ منع له من أن يغدر بما أعطاه من مصر قال نصر Ùˆ كان لعمرو بن العاص عم من بني سهم أريب Ùلما جاء عمرو بالكتاب مسرورا عجب Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ùˆ قال Ø£ لا تخبرني يا عمرو بأي رأي تعيش ÙÙŠ قريش أعطيت دينك Ùˆ تمنيت دنيا غيرك Ø£ ترى أهل مصر Ùˆ هم قتلة عثمان ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ†Ù‡Ø§ إلى معاوية Ùˆ علي ØÙŠ Ùˆ Ø£ تراها إن صارت لمعاوية لا يأخذها Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù الذي قدمه ÙÙŠ الكتاب Ùقال عمرو يا ابن أخي إن الأمر لله دون علي Ùˆ معاوية Ùقال Ø§Ù„ÙØªÙ‰
(3/60)
ألا يا هند أخت بني زياد رمي عمرو بداهية البلادرمي عمرو بأعور عبشمي بعيد القعر مخشي الكيادله خدع ÙŠØØ§Ø± العقل منها Ù…Ø²Ø®Ø±ÙØ© صوائد Ù„Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯Ùشرط ÙÙŠ الكتاب عليه ØØ±Ùا يناديه بخدعته المنادي
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 69Ùˆ أثبت مثله عمرو عليه كلا المرأين ØÙŠØ© بطن وادألا يا عمرو ما Ø£ØØ±Ø²Øª مصرا Ùˆ لا ملت الغداة إلى الرشادأ بعت الدين بالدنيا خسارا ÙØ£Ù†Øª بذاك من شر العبادÙلو كنت الغداة أخذت مصرا Ùˆ لكن دونها خرط Ø§Ù„Ù‚ØªØ§Ø¯ÙˆÙØ¯Øª إلى معاوية بن ØØ±Ø¨ Ùكنت بها ÙƒÙØ¯ قوم عادو أعطيت الذي أعطيت منها بطرس Ùيه Ù†Ø¶Ø Ù…Ù† مدادأ لم تعر٠أبا ØØ³Ù† عليا Ùˆ ما نالت يداه من الأعادي عدلت به معاوية بن ØØ±Ø¨ Ùيا بعد البياض من السوادو يا بعد الأصابع من سهيل Ùˆ يا بعد Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯Ø£ تأمن أن تدال على خدب ÙŠØØ« الخيل بالأسل Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ÙŠÙ†Ø§Ø¯ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø§Ù„ Ùˆ أنت منه قريب ÙØ§Ù†Ø¸Ø±Ù† من ذا تعادي
Ùقال عمرو يا ابن أخي لو كنت عند علي لوسعني Ùˆ لكني الآن عند معاوية قال Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إنك لو لم ترد معاوية لم يردك Ùˆ لكنك تريد دنياه Ùˆ هو يريد دينك Ùˆ بلغ معاوية قول Ø§Ù„ÙØªÙ‰ ÙØ·Ù„به Ùهرب ÙÙ„ØÙ‚ بعلي ع ÙØØ¯Ø«Ù‡ أمره ÙØ³Ø± به Ùˆ قربه. قال Ùˆ غضب مروان Ùˆ قال ما بالي لا أشتري كما اشتري عمرو Ùقال معاوية إنما يشترى الرجال لك
Ùلما بلغ عليا ع ما صنع معاوية قال
يا عجبا لقد سمعت منكرا كذبا على الله يشيب الشعرايسترق السمع Ùˆ يعشي البصرا ما كان يرضى Ø£ØÙ…د لو أخبرا
(3/61)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 70أن يقرنوا وصيه Ùˆ الأبترا شاني الرسول Ùˆ اللعين الأخزراكلاهما ÙÙŠ جنده قد عسكرا قد باع هذا دينه ÙØ£Ùجرامن ذا بدنيا بيعه قد خسرا بملك مصر أن أصاب Ø§Ù„Ø¸ÙØ±Ø§Ø¥Ù†ÙŠ Ø¥Ø°Ø§ الموت دنا Ùˆ ØØ¶Ø±Ø§ شمرت ثوبي Ùˆ دعوت قنبراقدم لوائي لا تؤخر ØØ°Ø±Ø§ لا ÙŠØ¯ÙØ¹ ØØ°Ø§Ø± ما قد قدرالما رأيت الموت موتا Ø£ØÙ…را عبأت همدان Ùˆ عبوا ØÙ…يراØÙŠ ÙŠÙ…Ø§Ù† يعظمون الخطرا قرن إذا Ù†Ø§Ø·Ø Ù‚Ø±Ù†Ø§ كسراقل لابن ØØ±Ø¨ لا تدب الخمرا أرود قليلا أبد منك الضجرالا ØªØØ³Ø¨Ù†ÙŠ ÙŠØ§ ابن هند غمرا Ùˆ سل بنا بدرا معا Ùˆ خيبرايوم جعلناكم ببدر جزرا لو أن عندي يا ابن هند Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§Ø£Ùˆ ØÙ…زة القرم الهمام الأزهرا رأت قريش نجم ليل ظهرا
(3/62)
. قال نصر Ùلما كتب الكتاب قال معاوية لعمرو ما ترى الآن قال أمض الرأي الأول ÙØ¨Ø¹Ø« مالك بن هبيرة الكندي ÙÙŠ طلب Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡ Ùقتله Ùˆ بعث إلى قيصر بالهدايا Ùوادعه ثم قال ما ترى ÙÙŠ علي قال أرى Ùيه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 71خيرا إنه قد أتاك ÙÙŠ طلبلبيعة خير أهل العراق Ùˆ من عند خير الناس ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ الناس Ùˆ دعواك أهل الشام إلى رد هذه البيعة خطر شديد Ùˆ رأس أهل الشام Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط الكندي Ùˆ هو عدو لجرير المرسل إليك ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« إليه Ùˆ وطن له ثقاتك ÙÙ„ÙŠÙØ´ÙˆØ§ ÙÙŠ الناس أن عليا قتل عثمان Ùˆ ليكونوا أهل رضا عند Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ كلمة جامعة لك أهل الشام على ما ØªØØ¨ Ùˆ إن تعلقت بقلب Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ لم تخرج منه بشي Ø¡ أبدا. Ùكتب إلى Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ أن جرير بن عبد الله قدم علينا من عند علي بن أبي طالب بأمر Ù…ÙØ¸Ø¹ ÙØ§Ù‚دم. Ùˆ دعا معاوية يزيد بن أسد Ùˆ بسر بن أرطاة Ùˆ عمرو بن سÙيان Ùˆ مخارق بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الزبيدي ØÙ…زة بن مالك Ùˆ ØØ§Ø¨Ø³ بن سعد الطائي Ùˆ هؤلاء رءوس Ù‚ØØ·Ø§Ù† Ùˆ اليمن Ùˆ كانوا ثقات معاوية Ùˆ خاصته Ùˆ بني عم Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط ÙØ£Ù…رهم أن يلقوه Ùˆ يخبروه أن عليا قتل عثمان Ùلما قدم كتاب معاوية على Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ Ùˆ هو بØÙ…ص استشار أهل اليمن ÙØ§Ø®ØªÙ„Ùوا عليه Ùقام إليه عبد الرØÙ…Ù† بن غنم الأزدي Ùˆ هو ØµØ§ØØ¨ معاذ بن جبل Ùˆ ختنه Ùˆ كان Ø£Ùقه أهل الشام Ùقال يا Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط إن الله لم يزل يزيدك خيرا منذ هاجرت إلى اليوم Ùˆ إنه لا ينقطع المزيد من الله ØØªÙ‰ ينقطع الشكر من الناس Ùˆ إن الله لا يغير ما بقوم ØØªÙ‰ يغيروا ما Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إنه قد ألقي إلى معاوية أن عليا قتل عثمان Ùˆ لهذا يريدك ÙØ¥Ù† كان قتله Ùقد بايعه المهاجرون Ùˆ الأنصار Ùˆ هم الØÙƒØ§Ù… على الناس Ùˆ إن لم يكن قتله ÙØ¹Ù„ام تصدق معاوية عليه لا تهلكن Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ قومك ÙØ¥Ù† كرهت أن يذهب Ø¨ØØ¸Ù‡Ø§ جرير ÙØ³Ø± إلى علي ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ عن شامك Ùˆ قومك ÙØ£Ø¨Ù‰ Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ إلا أن يسير إلى معاوية Ùكتب إليه عياض الثمالي Ùˆ كان ناسكا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 7يا شرØ
(3/63)
يا ابن السمط إنك بالغ بود علي ما تريد من الأمرو يا Ø´Ø±Ø Ø¥Ù† الشام شامك ما بها سواك ÙØ¯Ø¹ عنك المضلل من ÙÙ‡Ø±ÙØ¥Ù† ابن هند ناصب لك خدعة تكون علينا مثل راغية Ø§Ù„Ø¨ÙƒØ±ÙØ¥Ù† نال ما يرجو بنا كان ملكنا هنيئا له Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ قاصمة الظهرÙلا تبغين ØØ±Ø¨ العراق ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØªØØ±Ù… أطهار النساء من الذعرو إن عليا خير من وطئ الثرى من الهاشميين المداريك للوترله ÙÙŠ رقاب الناس عهد Ùˆ ذمة كعهد أبي ØÙص Ùˆ عهد أبي Ø¨ÙƒØ±ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ Ùˆ لا ترجع على العقب ÙƒØ§ÙØ±Ø§ أعيذك بالله العزيز من Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ùˆ لا تسمعن قول الطغاة ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يريدون أن يلقوك ÙÙŠ لجة Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ùˆ ما ذا عليهم أن تطاعن دونهم عليا Ø¨Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø«Ù‚ÙØ© Ø§Ù„Ø³Ù…Ø±ÙØ¥Ù† غلبوا كانوا علينا أئمة Ùˆ كنا بØÙ…د الله من ولد الطهرو إن غلبوا لم يصل بالخطب غيرنا Ùˆ كان علي ØØ±Ø¨Ù†Ø§ آخر الدهريهون على عليا لؤي بن غالب دماء بني Ù‚ØØ·Ø§Ù† ÙÙŠ ملكهم تجري ÙØ¯Ø¹ عنك عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† إنما لك الخبر لا تدري بأنك لا تدي على أي ØØ§Ù„ كان مصرع جنبه Ùلا تسمعن قول الأعيور أو عمروقال Ùلما قدم Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ على معاوية أمر الناس أن يتلقوه Ùˆ يعظموه Ùلما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 73دخل على معاوية تكلم معاوية ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال يا Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ إن جرير بن عبد الله قدم علينا يدعونا إلى بيعة علي Ùˆ علي خير الناس لو لا أنه قتل عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ود ØØ¨Ø³Øª Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙƒ Ùˆ إنما أنا رجل من أهل الشام أرضى ما رضوا Ùˆ أكره ما كرهوا. Ùقال Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ أخرج ÙØ£Ù†Ø¸Ø± Ùلقيه هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± الموطئون له Ùكلهم أخبره أن عليا قتل عثمان ÙØ±Ø¬Ø¹ مغضبا إلى معاوية Ùقال يا معاوية أبى الناس إلا أن عليا قتل عثمان Ùˆ الله إن بايعت له لنخرجنك من شامنا أو لنقتلنك Ùقال معاوية ما كنت لأخال٠عليكم ما أنا إلا رجل من أهل الشام قال ÙØ±Ø¯ هذا الرجل إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡ إذن ÙØ¹Ø±Ù معاوية أن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ قد Ù†ÙØ°Øª بصيرته ÙÙŠ ØØ±Ø¨ أهل العراق Ùˆ أن الشام كله مع Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ Ùˆ كتب إلى علي ع ما سنورده Ùيما بعد إن شاء الله تعالى
(3/64)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 2774- Ùˆ من خطبة له عأَمَّا بَعْد٠ÙÙŽØ¥Ùنَّ الْجÙهَادَ بَابٌ Ù…Ùنْ أَبْوَاب٠الْجَنَّة٠ÙَتَØÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØ®ÙŽØ§ØµÙ‘َة٠أَوْلÙيَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù„ÙØ¨ÙŽØ§Ø³Ù التَّقْوَى ÙˆÙŽ Ø¯ÙØ±Ù’ع٠اللَّه٠الْØÙŽØµÙينَة٠وَ جÙنَّتÙه٠الْوَثÙيقَة٠Ùَمَنْ تَرَكَه٠رَغْبَةً عَنْه٠أَلْبَسَه٠اللَّه٠ثَوْبَ الذّÙلّ٠وَ Ø´ÙŽÙ…Ùلَه٠الْبَلَاء٠وَ دÙÙŠÙ‘ÙØ«ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„صَّغَار٠وَ الْقَمَاءَة٠وَ Ø¶ÙØ±Ùبَ عَلَى قَلْبÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’هَاب٠وَ Ø£ÙØ¯Ùيلَ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù…ÙÙ†Ù’Ù‡Ù Ø¨ÙØªÙŽØ¶Ù’ÙŠÙيع٠الْجÙهَاد٠وَ سÙيمَ الْخَسْÙÙŽ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØµÙŽÙÙŽ أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ قَدْ دَعَوْتÙÙƒÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù‚ÙØªÙŽØ§Ù„٠هَؤÙلَاء٠الْقَوْم٠لَيْلًا ÙˆÙŽ نَهَاراً ÙˆÙŽ Ø³ÙØ±Ù‘اً ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ¹Ù’لَاناً ÙˆÙŽ Ù‚Ùلْت٠لَكÙمْ اغْزÙوهÙمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزÙوكÙمْ Ùَوَاللَّه٠مَا ØºÙØ²ÙÙŠÙŽ قَوْمٌ قَطّ٠ÙÙÙŠ عÙقْر٠دَارÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا ذَلّÙوا ÙَتَوَاكَلْتÙمْ ÙˆÙŽ تَخَاذَلْتÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø´Ùنَّتْ عَلَيْكÙم٠الْغَارَات٠وَ Ù…ÙÙ„Ùكَتْ عَلَيْكÙم٠الْأَوْطَان٠Ùَهَذَا Ø£ÙŽØ®ÙÙˆ ØºÙŽØ§Ù…ÙØ¯Ù قَدْ وَرَدَتْ خَيْلÙه٠الْأَنْبَارَ ÙˆÙŽ قَدْ قَتَلَ ØÙŽØ³Ù‘َانَ بْنَ ØÙŽØ³Ù‘َانَ الْبَكْرÙيَّ ÙˆÙŽ أَزَالَ خَيْلَكÙمْ عَنْ Ù…ÙŽØ³ÙŽØ§Ù„ÙØÙهَا ÙˆÙŽ لَقَدْ بَلَغَنÙÙŠ أَنَّ الرَّجÙÙ„ÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ كَانَ يَدْخÙل٠عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ±Ù’Ø£ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùمَة٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ®Ù’رَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹ÙŽØ§Ù‡Ùدَة٠ÙÙŽÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ²ÙØ¹Ù ØÙجْلَهَا ÙˆÙŽ Ù‚ÙÙ„ÙØ¨ÙŽÙ‡ÙŽØ§ ÙˆÙŽ Ù‚ÙŽÙ„ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŽÙ‡ÙŽØ§ ÙˆÙŽ Ø±ÙØ¹Ùثَهَا مَا ØªÙŽÙ…Ù’ØªÙŽÙ†ÙØ¹Ù Ù…Ùنْه٠إÙلَّا Ø¨ÙØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù’ØªÙØ±Ù’جَاع٠وَ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù’ØªÙØ±Ù’ØÙŽØ§Ù…Ù Ø«Ùمَّ انْصَرَÙÙوا وَاÙÙØ±Ùينَ مَا نَالَ رَجÙلًا Ù…ÙنْهÙمْ كَلْمٌ ÙˆÙŽ لَا Ø£ÙØ±Ùيقَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ دَمٌ Ùَلَوْ أَنَّ امْرَأً Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùماً مَاتَ Ù…Ùنْ بَعْد٠هَذَا Ø£ÙŽØ³ÙŽÙØ§Ù‹ مَا كَانَ بÙÙ‡Ù Ù…ÙŽÙ„Ùوماً بَلْ كَانَ بÙه٠عÙنْدÙÙŠ جَدÙيراً Ùَيَا عَجَباً عَجَباً ÙˆÙŽ اللَّه٠يÙÙ…Ùيت٠الْقَلْبَ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ¬Ù’Ù„ÙØ¨Ù الْهَمَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ اجْتÙمَاع٠هَؤÙلَاء٠الْقَوْم٠عَلَى بَاطÙÙ„ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ تَÙَرّÙÙ‚ÙÙƒÙمْ عَنْ
(3/65)
ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙƒÙمْ ÙÙŽÙ‚ÙØ¨Ù’ØØ§Ù‹ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽ ØªÙŽØ±ÙŽØØ§Ù‹ ØÙينَ ØµÙØ±Ù’تÙمْ غَرَضاً ÙŠÙØ±Ù’Ù…ÙŽÙ‰ ÙŠÙØºÙŽØ§Ø±Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 75عَلَيْكÙمْ ÙˆÙŽ لَا ØªÙØºÙيرÙونَ ÙˆÙŽ ØªÙØºÙ’زَوْنَ ÙˆÙŽ لَا تَغْزÙونَ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¹Ù’صَى اللَّه٠وَ تَرْضَوْنَ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ أَمَرْتÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„سَّيْر٠إÙلَيْهْ ÙÙÙŠ أَيَّام٠الْØÙŽØ±Ù‘Ù Ù‚ÙلْتÙمْ هَذÙÙ‡Ù ØÙŽÙ…َارَّة٠الْقَيْظ٠أَمْهÙلْنَا ÙŠÙØ³ÙŽØ¨Ù‘َخْ عَنَّا الْØÙŽØ±Ù‘Ù ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ أَمَرْتÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„سَّيْر٠إÙلَيْهÙمْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØªÙŽØ§Ø¡Ù Ù‚ÙلْتÙمْ هَذÙÙ‡Ù ØµÙŽØ¨ÙŽØ§Ø±Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù‘٠أَمْهÙلْنَا ÙŠÙŽÙ†Ù’Ø³ÙŽÙ„ÙØ®Ù’ عَنَّا الْبَرْد٠كÙلّ٠هَذَا ÙÙØ±ÙŽØ§Ø±Ø§Ù‹ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙŽØ±Ù‘Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù‘Ù ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ ÙƒÙنْتÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙŽØ±Ù‘Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù‘٠تَÙÙØ±Ù‘Ùونَ ÙَأَنْتÙمْ ÙˆÙŽ اللَّه٠مÙÙ†ÙŽ السَّيْÙ٠أَÙَرّ٠يَا أَشْبَاهَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ لَا Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙŽ ØÙÙ„Ùوم٠الْأَطْÙَال٠وَ عÙÙ‚Ùول٠رَبَّات٠الْØÙØ¬ÙŽØ§Ù„Ù Ù„ÙŽÙˆÙŽØ¯ÙØ¯Ù’ت٠أَنّÙÙŠ لَمْ أَرَكÙمْ ÙˆÙŽ لَمْ أَعْرÙÙْكÙمْ مَعْرÙÙَةً ÙˆÙŽ اللَّه٠جَرَّتْ نَدَماً ÙˆÙŽ أَعْقَبَتْ سَدَماً قَاتَلَكÙم٠اللَّه٠لَقَدْ مَلَاتÙمْ قَلْبÙÙŠ Ù‚ÙŽÙŠÙ’ØØ§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØÙŽÙ†Ù’تÙمْ صَدْرÙÙŠ غَيْظاً ÙˆÙŽ جَرَّعْتÙÙ…ÙونÙÙŠ Ù†ÙØºÙŽØ¨ÙŽ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽÙ‡Ù’Ù…ÙŽØ§Ù…Ù Ø£ÙŽÙ†Ù’Ùَاساً ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙْسَدْتÙمْ عَلَيَّ رَأْيÙÙŠ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØµÙ’يَان٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø®ÙØ°Ù’لَان٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَقَدْ قَالَتْ Ù‚ÙØ±ÙŽÙŠÙ’Ø´ÙŒ Ø¥Ùنَّ ابْنَ أَبÙÙŠ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù رَجÙÙ„ÙŒ Ø´ÙØ¬ÙŽØ§Ø¹ÙŒ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنْ لَا عÙلْمَ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ±Ù’ب٠لÙلَّه٠أَبÙوهÙمْ ÙˆÙŽ هَلْ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŒ Ù…ÙنْهÙمْ أَشَدّ٠لَهَا Ù…ÙØ±ÙŽØ§Ø³Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ أَقْدَم٠ÙÙيهَا Ù…Ùقَاماً Ù…ÙنّÙÙŠ لَقَدْ نَهَضْت٠ÙÙيهَا ÙˆÙŽ مَا Ø¨ÙŽÙ„ÙŽØºÙ’ØªÙ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ´Ù’رÙينَ ÙˆÙŽ هَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّÙْت٠عَلَى Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØªÙ‘Ùينَ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنْ لَا رَأْيَ Ù„Ùمَنْ لَا ÙŠÙØ·ÙŽØ§Ø¹Ù
(3/66)
هذه الخطبة من مشاهير خطبه ع قد ذكرها كثير من الناس Ùˆ رواها أبو العباس المبرد ÙÙŠ أول الكامل Ùˆ أسقط من هذه الرواية Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ø§ Ùˆ زاد Ùيها Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ø§ Ùˆ قال ÙÙŠ أولها إنه انتهى إلى علي ع أن خيلا وردت الأنبار لمعاوية Ùقتلوا عاملا له Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 76يقال له ان بن ØØ³Ø§Ù† ÙØ®Ø±Ø¬ مغضبا يجر رداءه ØØªÙ‰ أتى النخيلة Ùˆ اتبعه الناس ÙØ±Ù‚ÙŠ رباوة من الأرض ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على نبيه ص
ثم قال أما بعد ÙØ¥Ù† الجهاد باب من أبواب الجنة Ùمن تركه رغبة عنه ألبسه الله الذل Ùˆ سيما الخسÙ
Ùˆ قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø°Ù„Ùƒ قوله Ùˆ سيما الخس٠هكذا ØØ¯Ø«ÙˆÙ†Ø§ به Ùˆ أظنه سيم الخس٠من قوله تعالى يَسÙومÙونَكÙمْ سÙوءَ الْعَذاب٠و قال ÙØ¥Ù† نصرنا ما سمعناه ÙØ³ÙŠÙ…ا الخس٠تأويله علامة الخس٠قال الله تعالى سÙيماهÙمْ ÙÙÙŠ ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙ‡Ùمْ Ùˆ قال ÙŠÙØ¹Ù’رَÙÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’رÙÙ…Ùونَ Ø¨ÙØ³ÙيماهÙمْ Ùˆ سيما مقصور Ùˆ ÙÙŠ معناه سيمياء ممدود قال الشاعر
غلام رماه الله Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙŠØ§ÙØ¹Ø§ له سيمياء لا تشق على البصر
(3/67)
Ùˆ Ù†ØÙ† نقول إن السماع الذي ØÙƒØ§Ù‡ أبو العباس غير مرضي Ùˆ الصØÙŠØ ما تضمنه نهج البلاغة Ùˆ هو سيم Ø§Ù„Ø®Ø³Ù ÙØ¹Ù„ ما لم يسم ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ Ùˆ الخس٠منصوب لأنه Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùˆ تأويله أولي الخس٠و كل٠إياه Ùˆ الخس٠الذل Ùˆ المشقة. Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† ÙÙŠ نهج البلاغة لا يمكن أن يكون إلا كما اخترناه لأنه بين Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ متعددة بنيت Ù„Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ به Ùˆ هي ديث Ùˆ ضرب Ùˆ أديل Ùˆ منع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 77Ùˆ لا يمكن أن يكون ما بين هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ù…Ø¹Ø·ÙˆÙØ§ عليها إلا مثلها Ùˆ لا يجوز أن يكون اسما. Ùˆ أما قوله ع Ùˆ هو لباس التقوى Ùهو Ù„ÙØ¸Ø© مأخوذة من الكتاب العزيز قال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ دْ أَنْزَلْنا عَلَيْكÙمْ Ù„ÙØ¨Ø§Ø³Ø§Ù‹ ÙŠÙوارÙÙŠ سَوْآتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ رÙيشاً ÙˆÙŽ Ù„ÙØ¨Ø§Ø³Ù التَّقْوى. Ùˆ الجنة ما يجتن به أي يستتر كالدرع Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬ÙØ©. Ùˆ تركه رغبة عنه أي زهدا Ùيه رغبت عن كذا ضد رغبت ÙÙŠ كذا. Ùˆ ديث بالصغار أي ذلل بعير مديث أي مذلل Ùˆ منه الديوث الذي لا غيرة له كأنه قد ذلل ØØªÙ‰ صار كذلك. Ùˆ الصغار الذل Ùˆ الضيم. Ùˆ القماء بالمد مصدر قمؤ الرجل قماء Ùˆ قماءة أي صار قميئا Ùˆ هو الصغير الذليل ÙØ£Ù…ا قمأ Ø¨ÙØªØ الميم Ùمعناه سمن Ùˆ مصدره القموء Ùˆ القموءة. Ùˆ روى الراوندي Ùˆ ديث بالصغار Ùˆ القما بالقصر Ùˆ هو غير معروÙ. Ùˆ قوله ع Ùˆ ضرب على قلبه بالإسهاب ÙØ§Ù„إسهاب هاهنا هو ذهاب العقل Ùˆ يمكن أن يكون من الإسهاب الذي هو كثرة الكلام كأنه عوقب بأن يكثر كلامه Ùيما لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ØªØØªÙ‡. قوله Ùˆ أديل الØÙ‚ منه بتضييع الجهاد قد يظن ظان أنه يريد ع Ùˆ أديل الØÙ‚ منه بأن أضيع جهاده كالباءات المتقدمة Ùˆ هي قوله Ùˆ ديث بالصغار Ùˆ ضرب على قلبه بالإسهاب Ùˆ ليس كما ظن بل المراد Ùˆ أديل الØÙ‚ منه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 78لأجل تضييعه الجهاد ÙØ§Ù„باء هاهنا للسببية كقوله تعالى ذلÙÙƒÙŽ جَزَيْناهÙمْ Ø¨ÙØ¨ÙŽØºÙ’ÙŠÙÙ‡Ùمْ. Ùˆ النص٠الإنصا٠و عقر دارهم بالضم أصل دارهم Ùˆ العقر الأصل Ùˆ منه العقاللنخل كأنه أصل المال Ùˆ تواكلتم من وكلت الأمر إليك Ùˆ وكلته إلي أي لم
(3/68)
يتوله Ø£ØØ¯ منا Ùˆ لكن Ø£ØØ§Ù„ به كل ÙˆØ§ØØ¯ على الآخر Ùˆ منه رجل وكل أي عاجز يكل أمره إلى غيره Ùˆ كذلك وكله. Ùˆ تخاذلتم من الخذلان. Ùˆ شنت عليكم الغارات ÙØ±Ù‚ت Ùˆ ما كان من ذلك Ù…ØªÙØ±Ù‚ا Ù†ØÙˆ إرسال الماء على الوجه Ø¯ÙØ¹Ø© بعد Ø¯ÙØ¹Ø© Ùهو بالشين المعجمة Ùˆ ما كان أرسالا غير Ù…ØªÙØ±Ù‚ Ùهو بالسين المهملة Ùˆ يجوز شن الغارة Ùˆ أشنها. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ø¬Ù…Ø¹ Ù…Ø³Ù„ØØ© Ùˆ هي كالثغر Ùˆ المرقب
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كان أدنى Ù…Ø³Ø§Ù„Ø ÙØ§Ø±Ø³ إلى العرب العذيب
Ùˆ المعاهدة ذات العهد Ùˆ هي الذمية Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ù„ الخلخال Ùˆ من هذا قيل Ù„Ù„ÙØ±Ø³ Ù…ØØ¬Ù„ Ùˆ سمي القيد ØØ¬Ù„ا لأنه يكون مكان الخلخال Ùˆ رعثها شنوÙها جمع رعاث بكسر الراء Ùˆ رعاث جمع رعثة ÙØ§Ù„أول مثل خمار Ùˆ خمر Ùˆ الثاني مثل جÙنة Ùˆ Ø¬ÙØ§Ù† Ùˆ القلب جمع قلب Ùˆ هو السوار المصمت Ùˆ الاسترجاع قوله Ø¥Ùنَّا Ù„Ùلَّه٠وَ Ø¥Ùنَّا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±Ø§Ø¬ÙØ¹Ùونَ Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ±ØØ§Ù… أن تناشده الرØÙ… Ùˆ انصرÙوا ÙˆØ§ÙØ±ÙŠÙ† أي تامين ÙˆÙØ± الشي Ø¡ Ù†ÙØ³Ù‡ أي تم Ùهو ÙˆØ§ÙØ± Ùˆ ÙˆÙØ±Øª الشي Ø¡ متعد أي أتممته. Ùˆ ÙÙŠ رواية المبرد موÙورين قال من Ø§Ù„ÙˆÙØ± أي لم ينل Ø£ØØ¯ منهم بأن يرزأ ÙÙŠ بدن أو مال. Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§ØºØ© ج : 2 ص : 79
Ùˆ ÙÙŠ رواية المبرد أيضا ÙØªÙˆØ§ÙƒÙ„تم Ùˆ تخاذلتم Ùˆ ثقل عليكم قولي ÙˆÙŽ اتَّخَذْتÙÙ…Ùوه٠وَراءَكÙمْ ظÙهْرÙيًّا
قال أي رميتم به وراء ظهوركم أي لم ØªÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إليه يقال ÙÙŠ المثل لا تجعل ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ù…Ù†Ùƒ بظهر أي لا تطرØÙ‡Ø§ غير ناظر إليها قال Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚
تميم بن مر لا تكونن ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ø¨Ø¸Ù‡Ø± Ùˆ لا يعيا عليك جوابها
Ùˆ الكلم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ ÙÙŠ رواية المبرد أيضا مات من دون هذا Ø£Ø³ÙØ§
Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø³Ù Ø§Ù„ØªØØ³Ø± Ùˆ ÙÙŠ رواية المبرد أيضا من ØªØ¶Ø§ÙØ± هؤلاء القوم على باطلهم
أي من تعاونهم و تظاهرهم
Ùˆ ÙÙŠ رواية المبرد أيضا Ùˆ ÙØ´Ù„كم عن ØÙ‚كم
(3/69)
Ø§Ù„ÙØ´Ù„ الجبن Ùˆ النكول عن الشي Ø¡ ÙÙ‚Ø¨ØØ§ لكم Ùˆ ØªØ±ØØ§ دعاء بأن ينØÙŠÙ‡Ù… الله عن الخير Ùˆ أن يخزيهم Ùˆ يسوءهم. Ùˆ الغرض الهد٠و ØÙ…ارة القيظ بتشديد الراء شدة ØØ±Ù‡ Ùˆ يسبخ عنا Ø§Ù„ØØ± أي يخ٠و ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن عائشة أكثرت من الدعاء على سارق سرق منها شيئا Ùقال لها النبي ص لا تسبخي عنه بدعائك
Ùˆ صبارة الشتاء بتشديد الراء شدة برده Ùˆ لم يرو المبرد هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø©
Ùˆ روى إذا قلت لكم اغزوهم ÙÙŠ الشتاء قلتم هذا أوان قر Ùˆ صر Ùˆ إن قلت لكم اغزوهم ÙÙŠ الصي٠قلتم هذه ØÙ…ارة القيظ أنظرنا ينصرم عنا Ø§Ù„ØØ±
الصر شدة البرد قال تعالى كَمَثَل٠رÙÙŠØÙ ÙÙيها ØµÙØ±Ù‘ÙŒ. Ùˆ لم يرو المبرد ØÙ„وم Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ùˆ روى عوضها يا طغام الأØÙ„ام Ùˆ قال الطغام من لا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عنده Ùˆ منه قولهم طغام أهل الشام. Ùˆ رباب Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ù„ النساء Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ù„ جمع ØØ¬Ù„Ø© Ùˆ هي بيت يزين بالستور Ùˆ الثياب Ùˆ الأسرة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬Ù„Ø¨Ù„Ø§ØºØ© ج : 2 ص : 80Ùˆ السدم Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ الغيظ Ùˆ Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ Ù…Ø§ يكون ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø±ØØ© من صديدها Ùˆ Ø´ØÙ†ØªÙ… ملأتم. Ùˆ النغب جمع نغبة Ùˆ هي الجرعة Ùˆ التهمام Ø¨ÙØªØ التاء الهم Ùˆ كذلك كل ØªÙØ¹Ø§Ù„ كالترداد Ùˆ التكرار Ùˆ التجوال إلا التبيان Ùˆ التلقاء ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا بالكسر. Ùˆ Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ø§ أي جرعة بعد جرعة يقال أكرع ÙÙŠ الإناء Ù†ÙØ³ÙŠÙ† أو ثلاثة. Ùˆ Ø°Ø±ÙØª على الستين أي زدت Ùˆ رواها المبرد Ù†ÙŠÙØª. Ùˆ روى المبرد ÙÙŠ آخرها Ùقام إليه رجل Ùˆ معه أخوه Ùقال يا أمير المؤمنين إني Ùˆ أخي هذا كما قال الله تعالى رَبّ٠إÙنّÙÙŠ لا أَمْلÙك٠إÙلَّا Ù†ÙŽÙْسÙÙŠ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ®ÙÙŠ Ùمرنا بأمرك ÙÙˆ الله لننتهين إليه Ùˆ لو ØØ§Ù„ بيننا Ùˆ بينه جمر الغضا Ùˆ شوك القتاد ÙØ¯Ø¹Ø§ لهما بخير Ùˆ قال Ùˆ أين تقعان مما أريد ثم نزل
استطراد بذكر كلام لابن نباتة ÙÙŠ الجهاد
(3/70)
Ùˆ اعلم أن Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ على الجهاد Ùˆ Ø§Ù„ØØ¶ عليه قد قال Ùيه الناس ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ Ùˆ كلهم أخذوا من كلام أمير المؤمنين ع Ùمن جيد ذلك ما قاله ابن نباتة الخطيب أيها الناس إلى كم تسمعون الذكر Ùلا تعون Ùˆ إلى كم تقرعون بالزجر Ùلا تقلعون كأن أسماعكم تمج ودائع الوعظ Ùˆ كأن قلوبكم بها استكبار عن الØÙظ Ùˆ عدوكم يعمل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 81ÙÙŠ دياركم عمله Ùˆ يبلغ بتخلÙكم عن جهاده أمله Ùˆ صرخ بهم الشيطان إلى باطله ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ Ùˆ ندبكم الرØÙ…Ù† إلى ØÙ‚Ù‡ ÙØ®Ø§Ù„ÙØªÙ…وه Ùˆ هذه البهائم تناضل عن ذمارها Ùˆ هذه الطير تموت ØÙ…ية دون أوكارها بلا كتاب أنزل علا Ùˆ لا رسول أرسل إليها Ùˆ أنتم أهل العقول Ùˆ الأÙهام Ùˆ أهل الشرائع Ùˆ الأØÙƒØ§Ù… تندون من عدوكم نديد الإبل Ùˆ تدرعون له مدارع العجز Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ Ùˆ أنتم Ùˆ الله أولى بالغزو إليهم Ùˆ Ø£ØØ±Ù‰ بالمغار عليهم لأنكم أمناء الله على كتابه Ùˆ المصدقون بعقابه Ùˆ ثوابه خصكم الله بالنجدة Ùˆ البأس Ùˆ جعلكم خير أمة أخرجت للناس ÙØ£ÙŠÙ† ØÙ…ية الإيمان Ùˆ أين بصيرة الإيقان Ùˆ أين Ø§Ù„Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ من لهب النيران Ùˆ أين الثقة بضمان الرØÙ…Ù† Ùقد قال الله عز Ùˆ جل ÙÙŠ القرآن بَلى Ø¥Ùنْ ØªÙŽØµÙ’Ø¨ÙØ±Ùوا ÙˆÙŽ تَتَّقÙوا ÙØ§Ø´ØªØ±Ø· عليكم التقوى Ùˆ الصبر Ùˆ ضمن لكم المعونة Ùˆ النصر Ø£ ÙØªØªÙ‡Ù…ونه ÙÙŠ ضمانه أم تشكون ÙÙŠ عدله Ùˆ Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ ÙØ³Ø§Ø¨Ù‚وا رØÙ…كم الله إلى الجهاد بقلوب نقية Ùˆ Ù†Ùوس أبية Ùˆ أعمال رضية Ùˆ وجوه مضية Ùˆ خذوا بعزائم التشميز Ùˆ اكشÙوا عن رءوسكم عار التقصير Ùˆ هبوا Ù†Ùوسكم لمن هو أملك بها منكم Ùˆ لا تركنوا إلى الجزع ÙØ¥Ù†Ù‡ لا ÙŠØ¯ÙØ¹ الموت عنكم لا تَكÙونÙوا كَالَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا ÙˆÙŽ قالÙوا Ù„ÙØ¥ÙخْوانÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙØ°Ø§ ضَرَبÙوا ÙÙÙŠ الْأَرْض٠أَوْ كانÙوا ØºÙØ²Ù‘ًى لَوْ كانÙوا عÙنْدَنا ما ماتÙوا ÙˆÙŽ ما Ù‚ÙØªÙÙ„Ùوا ÙØ§Ù„جهاد الجهاد أيها الموقنون Ùˆ Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ø§Ù„Ø¸ÙØ± أيها الصابرون Ùˆ الجنة الجنة أيها الراغبون Ùˆ النار النار أيها الراهبون ÙØ¥Ù† الجهاد أثبت قواعد الإيمان Ùˆ أوسع أبواب الرضوان Ùˆ Ø£Ø±ÙØ¹
(3/71)
درجات الجنان Ùˆ إن من Ù†Ø§ØµØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ لبين منزلتين مرغوب Ùيهما مجمع على ØªÙØ¶ÙŠÙ„هما إما السعادة Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± ÙÙŠ العاجل Ùˆ إما الÙوز بالشهادة ÙÙŠ الأجل Ùˆ أكره المنزلتين إليكم أعظمهما نعمة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص 82عليكم ÙØ§Ù†ØµØ±ÙˆØ§ الله ÙØ¥Ù† نصره ØØ±Ø² من الهلكات ØØ±ÙŠØ² ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙŠÙŽÙ†Ù’ØµÙØ±ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ اللَّه٠مَنْ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØµÙØ±Ùه٠إÙنَّ اللَّهَ Ù„ÙŽÙ‚ÙŽÙˆÙيٌّ عَزÙيزٌ. هذا آخر خطبة ابن نباتة ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إليها Ùˆ إلى خطبته ع بعين الإنصا٠تجدها بالنسبة إليها كمخنث بالنسبة إلى ÙØÙ„ أو كسي٠من رصاص Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى سي٠من ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ انظر ما عليها من أثر التوليد Ùˆ شين التكل٠و ÙØ¬Ø§Ø¬Ø© كثير من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø£ لا ترى إلى ÙØ¬Ø§Ø¬Ø© قوله كأن أسماعكم تمج ودائع الوعظ Ùˆ كأن قلوبكم بها استكبار عن الØÙظ Ùˆ كذلك ليس يخÙÙ‰ نزول قوله تندون من عدوكم نديد الإبل Ùˆ تدرعون له مدارع العجز Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„. Ùˆ Ùيها كثير من هذا الجنس إذا تأمله الخبير عرÙÙ‡ Ùˆ مع هذا Ùهي مسروقة من كلام أمير المؤمنين ع Ø£ لا ترى أن قوله ع أما بعد ÙØ¥Ù† الجهاد باب من أبواب الجنة قد سرقه ابن نباتة Ùقال ÙØ¥Ù† الجهاد أثبت قواعد الإيمان Ùˆ أوسع أبواب الرضوان Ùˆ Ø£Ø±ÙØ¹ درجات الجنان Ùˆ قوله ع من اجتماع هؤلاء على باطلهم Ùˆ ØªÙØ±Ù‚كم عن ØÙ‚كم سرقه أيضا Ùقال صرخ بهم الشيطان إلى باطله ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ Ùˆ ندبكم الرØÙ…Ù† إلى ØÙ‚Ù‡ ÙØ®Ø§Ù„ÙØªÙ…وه Ùˆ قوله ع قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم إلى آخره سرقه أيضا Ùقال كم تسمعون الذكر Ùلا تعون Ùˆ تقرعون بالزجر Ùلا تقلعون Ùˆ قوله ع ØØªÙ‰ شنت عليكم الغارات Ùˆ ملكت عليكم الأوطان سرقه أيضا Ùˆ قال Ùˆ عدوكم يعمل ÙÙŠ دياركم عمله Ùˆ يبلغ بتخلÙكم عن جهاده أمله Ùˆ أما باقي خطبة ابن نباتة Ùمسروق من خطب لأمير المؤمنين ع أخر سيأتي ذكرها.
(3/72)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 83Ùˆ اعلم أني أضرب لك مثلا تتخذه دستورا ÙÙŠ كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ كلام الكتاب Ùˆ الخطباء بعده كابن نباتة Ùˆ الصابي Ùˆ غيرهما انظر نسبة شعر أبي تمام Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ùˆ أبي نواس Ùˆ مسلم إلى شعر إمرئ القيس Ùˆ النابغة Ùˆ زهير Ùˆ الأعشى هل إذا تأم أشعار هؤلاء Ùˆ أشعار هؤلاء تجد Ù†ÙØ³Ùƒ ØØ§ÙƒÙ…Ø© بتساوي القبيلين أو Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„ أبي نواس Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليهم ما أظن أن ذلك مما تقوله أنت Ùˆ لا قاله غيرك Ùˆ لا يقوله إلا من لا يعر٠علم البيان Ùˆ ماهية Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ كنه البلاغة Ùˆ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© المطبوع على المصنوع Ùˆ مزية المتقدم على المتأخر ÙØ¥Ø°Ø§ أقررت من Ù†ÙØ³Ùƒ Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ Ø¹Ø±ÙØª ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ùˆ نقص الناقص ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن نسبة كلام أمير المؤمنين ع إلى هؤلاء هذه النسبة بل أظهر لأنك تجد ÙÙŠ شعر إمرئ القيس Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من التعجر٠و الكلام الØÙˆØ´ÙŠ Ùˆ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ الغريب المستكره شيئا كثيرا Ùˆ لا تجد من ذلك ÙÙŠ كلام أمير المؤمنين ع شيئا Ùˆ أكثر ÙØ³Ø§Ø¯ الكلام Ùˆ نزوله إنما هو باستعمال ذلك. ÙØ¥Ù† شئت أن تزداد استبصارا ÙØ§Ù†Ø¸Ø± القرآن العزيز Ùˆ اعلم أن الناس قد اتÙقوا على أنه ÙÙŠ أعلى طبقات Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ تأمله تأملا شاÙيا Ùˆ انظر إلى ما خص به من مزية Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ البعد عن التقعير Ùˆ التقعيب Ùˆ الكلام Ø§Ù„ÙˆØØ´ÙŠ Ø§Ù„ØºØ±ÙŠØ¨ Ùˆ انظر كلام أمير المؤمنين ع ÙØ¥Ù†Ùƒ تجده مشتقا من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ Ùˆ مقتضبا من معانيه Ùˆ مذاهبه Ùˆ Ù…ØØ°ÙˆØ§ به ØØ°ÙˆÙ‡ Ùˆ مسلوكا به ÙÙŠ منهاجه Ùهو Ùˆ إن لم يكن نظيرا Ùˆ لا ندا ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يقال إنه ليس بعده كلام Ø£ÙØµØ منه Ùˆ لا أجزل Ùˆ لا أعلى Ùˆ لا Ø£ÙØ®Ù… Ùˆ لا أنبل إلا أن يكون كلام ابن عمه ع Ùˆ هذا أمر لا يعلمه إلا من ثبتت له قدم راسخة ÙÙŠ علم هذه الصناعة Ùˆ ليس كل الناس ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø§Ù†ØªÙ‚Ø§Ø¯ الجوهر بل Ùˆ لا لانتقاد الذهب Ùˆ لكل صناعة أهل Ùˆ لكل عمل رجال. Ùˆ من خطب ابن نباتة التي ÙŠØØ±Ø¶ Ùيها على الجهاد
(3/73)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 84ألا Ùˆ إن الجهاد كنز ÙˆÙØ± الله منه أقسامكم Ùˆ ØØ±Ø² طهر الله به أجسامكم Ùˆ عز أظهر الله به إسلامكم ÙØ¥Ù† تنصروا الله ينصركم Ùˆ يثبت أقدامكم ÙØ§Ù†Ùروا رØÙ…كم الله جميعا Ùˆ ثبات Ùˆ شنوا على أعدائكم الغارات Ùˆ تمسكوا بعصم الإقدام Ùˆ معاقل الثباو أخلصوا ÙÙŠ جهاد عدوكم ØÙ‚ائق النيات ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùˆ الله ما غزي قوم ÙÙŠ عقر دارهم إلا ذلوا Ùˆ لا قعدوا عن صون ديارهم إلا اضمØÙ„وا Ùˆ اعلموا أنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø¯ بغير اجتهاد كما لا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø³ÙØ± بغير زاد Ùقدموا مجاهدة القلوب قبل مشاهدة Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ Ùˆ مغالبة الأهواء قبل Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الأعداء Ùˆ بادروا Ø¨Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ø±Ø§Ø¦Ø± ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ من Ø£Ù†ÙØ³ العدد Ùˆ الذخائر Ùˆ اعتاضوا من ØÙŠØ§Ø© لا بد من Ùنائها بالØÙŠØ§Ø© التي لا ريب ÙÙŠ بقائها Ùˆ كونوا ممن أطاع الله Ùˆ شمر ÙÙŠ مرضاته Ùˆ سابقوا بالجهاد إلى تملك جناته ÙØ¥Ù† للجنة بابا ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ تطهير الأعمال Ùˆ تشييده Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ الأموال Ùˆ Ø³Ø§ØØªÙ‡ زØÙ الرجال Ùˆ طريقه غمغمة الأبطال Ùˆ Ù…ÙØªØ§ØÙ‡ الثبات ÙÙŠ معترك القتال Ùˆ مدخله من مشرعة الصوارم Ùˆ النبال. Ùلينظر الناظر ÙÙŠ هذا الكلام ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùˆ إن كان قد أخذ من صناعة البديع بنصيب إلا أنه ÙÙŠ ØØ¶ÙŠØ¶ الأرض Ùˆ كلام أمير المؤمنين ع ÙÙŠ أوج السماء ÙØ¥Ù†Ù‡ لا ينكر لزومه Ùيه لما لا يلزمه اقتدارا Ùˆ قوة Ùˆ كتابة Ù†ØÙˆ قوله كنز ÙØ¥Ù†Ù‡ بإزاء ØØ±Ø² Ùˆ عز Ùˆ قوله مشاهدة بإزاء قوله مجاهدة Ùˆ مغالبة بإزاء Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© Ùˆ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ بإزاء تشييده لكن مثله بالقياس إلى كلام أمير المؤمنين ع كدار مبنية من اللبن Ùˆ الطين مموهة الجدران بالنقوش Ùˆ التصاوير Ù…Ø²Ø®Ø±ÙØ© بالذهب من Ùوق الجص Ùˆ الإسÙيداج بالقياس إلى دار مبنية بالصخر الأصم الصلد المسبوك بينه عمد الرصاص Ùˆ Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø³ المذاب Ùˆ هي Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© غير مموهة Ùˆ لا Ù…Ø²Ø®Ø±ÙØ© ÙØ¥Ù† بين هاتين الدارين بونا بعيدا Ùˆ ÙØ±Ù‚ا عظيما Ùˆ انظر قوله ما غزي قوم ÙÙŠ عقر دارهم إلا ذلوا ÙƒÙŠÙ ØªØµÙŠØ Ù…Ù† بين الخطبة ØµÙŠØ§ØØ§ Ùˆ تنادي على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ نداء ÙØµÙŠØØ§ Ùˆ تعلم سامعها أنها ليست من
(3/74)
المعدن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 85الذي خرج باقي الكلام منه Ùˆ لا من الخاطر الذي صدر ذلك السجع عنه Ùˆ لعمر الله لقد جملت الخطبة Ùˆ ØØ³Ù†ØªÙ‡Ø§ وزانتها Ùˆ ما مثلها Ùيها إلا كآية من الكتاب العزيز يتمثل ب ÙÙŠ رسالة أو خطبة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تكون كاللؤلؤة المضيئة تزهر Ùˆ تنير Ùˆ تقوم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùˆ تكتسي الرسالة بها رونقا Ùˆ تكتسب بها ديباجة. Ùˆ إذا أردت تØÙ‚يق ذلك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى السجعة الثانية التي تكلÙها ليوازنها بها Ùˆ هي قوله Ùˆ لا قعدوا عن صون ديارهم إلا اضمØÙ„وا ÙØ¥Ù†Ùƒ إذا نظرت إليها وجدت عليها من التكل٠و الغثاثة ما يقوى عندك صدق ما قلته لك. على أن ÙÙŠ كلام ابن نباتة ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ ما ليس بجيد Ùˆ هو قوله Ùˆ ØØ±Ø² طهر الله به أجسامكم ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يقال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø² إنه يطهر الأجسام Ùˆ لو قال عوض طهر ØØµÙ† الله به أجسامكم لكان أليق لكنه أراد أن يقول طهر ليكون بإزاء ÙˆÙØ± Ùˆ بإزاء أظهر ÙØ£Ø¯Ø§Ù‡ ØØ¨ التقابل إلى ما ليس بجيد
غارة سÙيان بن عو٠الغامدي على الأنبار
(3/75)
ÙØ£Ù…ا أخو غامد الذي وردت خيله الأنبار Ùهو سÙيان بن عو٠بن المغÙÙ„ الغامدي Ùˆ غامد قبيلة من اليمن Ùˆ هي من الأزد أزد شنوءة Ùˆ اسم غامد عمر بن عبد الله بن كعب بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد Ùˆ سمي غامدا لأنه كان بين قومه شر ÙØ£ØµÙ„ØÙ‡ Ùˆ تغمدهم بذلك. روى إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن سعيد بن هلال الثقÙÙŠ ÙÙŠ كتاب الغارات عن أبي الكنود قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø³Ùيان بن عو٠الغامدي قال دعاني معاوية Ùقال إني باعثك ÙÙŠ جيش كثي٠ذي أداة Ùˆ جلادة ÙØ§Ù„زم لي جانب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØØªÙ‰ تمر بهيت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 86ÙØªÙ‚طعها ÙØ¥Ù† وجدت بها Ø¬Ù†Ø¯ÙØ£ØºØ± عليهم Ùˆ إلا ÙØ§Ù…ض ØØªÙ‰ تغير على الأنبار ÙØ¥Ù† لم تجد بها جندا ÙØ§Ù…ض ØØªÙ‰ توغل ÙÙŠ المدائن ثم أقبل إلي Ùˆ اتق أن تقرب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ اعلم أنك إن أغرت على أهل الأنبار Ùˆ أهل المدائن Ùكأنك أغرت على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إن هذه الغارات يا سÙيان على أهل العراق ترعب قلوبهم Ùˆ ØªÙØ±Ø كل من له Ùينا هوى منهم Ùˆ تدعو إلينا كل من خا٠الدوائر ÙØ§Ù‚تل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك Ùˆ أخرب كل ما مررت به من القرى Ùˆ Ø§ØØ±Ø¨ الأموال ÙØ¥Ù† ØØ±Ø¨ الأموال شبيه بالقتل Ùˆ هو أوجع للقلب. قال ÙØ®Ø±Ø¬Øª من عنده ÙØ¹Ø³ÙƒØ±Øª Ùˆ قام معاوية ÙÙŠ الناس ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… Ùقال أيها الناس انتدبوا مع سÙيان بن Ø¹ÙˆÙ ÙØ¥Ù†Ù‡ وجه عظيم Ùيه أجر سريعة Ùيه أوبتكم إن شاء الله ثم نزل. قال ÙÙˆ الذي لا إله غيره ما مرت ثالثة ØØªÙ‰ خرجت ÙÙŠ ستة آلا٠ثم لزمت شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØ£ØºØ°Ø°Øª السير ØØªÙ‰ أمر بهيت ÙØ¨Ù„غهم أني قد غشيتهم Ùقطعوا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùمررت بها Ùˆ ما بها عريب كأنها لم تØÙ„Ù„ قط Ùوطئتها ØØªÙ‰ أمر بصندوداء ÙÙØ±ÙˆØ§ Ùلم ألق بها Ø£ØØ¯Ø§ ÙØ£Ù…ضي ØØªÙ‰ Ø§ÙØªØªØ الأنبار Ùˆ قد نذروا بي ÙØ®Ø±Ø¬ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© إلي Ùوق٠لي Ùلم أقدم عليه ØØªÙ‰ أخذت غلمانا من أهل القرية Ùقلت لهم أخبروني كم بالأنبار من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع قالوا عدة رجال Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© خمسمائة Ùˆ لكنهم قد تبددوا Ùˆ رجعوا إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ لا ندري الذي يكون Ùيها قد يكون مائتي رجل Ùنزلت
(3/76)
Ùكتبت Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙƒØªØ§Ø¦Ø¨ ثم أخذت أبعثهم إليه كتيبة بعد كتيبة Ùيقاتلهم Ùˆ الله Ùˆ يصبر لهم Ùˆ يطاردهم Ùˆ يطاردونه ÙÙŠ الأزقة Ùلما رأيت ذلك أنزلت إليهم Ù†ØÙˆØ§ من مائتين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 87Ùˆ أتبعتهملخيل Ùلما ØÙ…لت عليهم الخيل Ùˆ أمامها الرجال تمشي لم يكن شي Ø¡ ØØªÙ‰ ØªÙØ±Ù‚وا Ùˆ قتل ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… ÙÙŠ Ù†ØÙˆ من ثلاثين رجلا Ùˆ ØÙ…لنا ما كان ÙÙŠ الأنبار من الأموال ثم Ø§Ù†ØµØ±ÙØª ÙÙˆ الله ما غزوت غزاة كانت أسلم Ùˆ لا أقر للعيون Ùˆ لا أسر للنÙوس منها Ùˆ بلغني Ùˆ الله أنها أرعبت الناس Ùلا عدت إلى معاوية ØØ¯Ø«ØªÙ‡ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على وجهه Ùقال كنت عند ظني بك لا تنزل ÙÙŠ بلد من بلداني إلا قضيت Ùيه مثل ما يقضي Ùيه أميره Ùˆ إن Ø£ØØ¨Ø¨Øª توليته وليتك Ùˆ ليس Ù„Ø£ØØ¯ من خلق الله عليك أمر دوني. قال ÙÙˆ الله ما لبثنا إلا يسيرا ØØªÙ‰ رأيت رجال أهل العراق يأتوننا على الإبل هرابا من عسكر علي ع. قال إبراهيم كان اسم عامل علي ع على Ù…Ø³Ù„ØØ© الأنبار أشرس بن ØØ³Ø§Ù† البكري. Ùˆ روى إبراهيم عن عبد الله بن قيس عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن عÙي٠قال كنت مع أشرس بن ØØ³Ø§Ù† البكري بالأنبار على Ù…Ø³Ù„ØØªÙ‡Ø§ إذ صبØÙ†Ø§ سÙيان بن عو٠ÙÙŠ كتائب تلمع الأبصار منها Ùهالونا Ùˆ الله Ùˆ علمنا إذ رأيناهم أنه ليس لنا طاقة بهم Ùˆ لا يد ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ Ùˆ قد ØªÙØ±Ù‚نا Ùلم يلقهم نصÙنا Ùˆ ايم الله لقد قاتلناهم ÙØ£ØØ³Ù†Ø§ قتالهم ØØªÙ‰ كرهونا ثم نزل ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ Ùˆ هو يتلو قوله تعالى ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ قَضى Ù†ÙŽØÙ’بَه٠وَ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù ÙˆÙŽ ما بَدَّلÙوا تَبْدÙيلًا ثم قال لنا من كان لا يريد لقاء الله Ùˆ لا يطيب Ù†ÙØ³Ø§ بالموت Ùليخرج عن القرية ما دمنا نقاتلهم ÙØ¥Ù† قتالنا إياهم شاغل لهم عن طلب هارب Ùˆ من أراد ما عند الله Ùما عند الله خير للأبرار ثم نزل ÙÙŠ ثلاثين رجلا Ùهممت بالنزول معه ثم أبت Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ استقدم هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقاتلوا ØØªÙ‰ قتلوا رØÙ…هم الله Ùˆ انصرÙنا Ù†ØÙ† منهزمين.
(3/77)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 88قال إبراهيم Ùˆ قدم علج من أهل الأنبار على علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ الخبر ÙØµØ¹Ø¯ المنبر ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ùˆ قال إن أخاكم البكري قد أصيب بالأنبار Ùˆ هو معتز لا يخا٠ما كان Ùˆ اختار ما عند الله على الدنيا ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ÙˆØ§ إليهم ØØªÙ‰ تلاقوهم ÙØ¥Ù† أصبتم منهم Ø·Ø±ÙØ§ كلتموهم عن العراق أبدا ما بقوا. ثم سكت عنهم رجاء أن يجيبوه أو يتكلم منهم متكلم Ùلم ينبس Ø£ØØ¯ منهم بكلمة Ùلما رأى صمتهم نزل Ùˆ خرج يمشي راجلا ØØªÙ‰ أتى النخيلة Ùˆ الناس يمشون خلÙÙ‡ ØØªÙ‰ Ø£ØØ§Ø· به قوم من أشراÙهم Ùقالوا ارجع يا أمير المؤمنين Ùˆ Ù†ØÙ† نكÙيك Ùقال ما تكÙونني Ùˆ لا تكÙون Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ùلم يزالوا به ØØªÙ‰ صرÙوه إلى منزله ÙØ±Ø¬Ø¹ Ùˆ هو واجم كئيب Ùˆ دعا سعيد بن قيس الهمداني ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ من النخيلة ÙÙŠ ثمانية آلا٠و ذلك أنه خبر أن القوم جاءوا ÙÙŠ جمع كثيÙ. ÙØ®Ø±Ø¬ سعيد بن قيس على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙÙŠ طلب سÙيان بن Ø¹ÙˆÙ ØØªÙ‰ إذا بلغ عانات Ø³Ø±Ø Ø£Ù…Ø§Ù…Ù‡ هانئ بن الخطاب الهمداني ÙØ§ØªØ¨Ø¹ آثارهم ØØªÙ‰ دخل أداني أرض قنسرين Ùˆ قد ÙØ§ØªÙˆÙ‡ ÙØ§Ù†ØµØ±Ù. قال Ùˆ لبث علي ع ترى Ùيه الكآبة Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù† ØØªÙ‰ قدم عليه سعيد بن قيس Ùˆ كان تلك الأيام عليلا Ùلم يقو على القيام ÙÙŠ الناس بما يريده من القول ÙØ¬Ù„س بباب السدة التي تصل إلى المسجد Ùˆ معه ابناه ØØ³Ù† Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† ع Ùˆ عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ دعا سعدا مولاه ÙØ¯Ùع إليه الكتاب Ùˆ أمره أن يقرأه على الناس Ùقام سعد بØÙŠØ« يستمع علي ع صوته Ùˆ يسمع ما يرد الناس عليه ثم قرأ هذه الخطبة التي Ù†ØÙ† ÙÙŠ شرØÙ‡Ø§. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 89Ùˆ ذكر أن القائم إليه العارض Ù†ÙØ³Ù‡ عه جندب بن عÙي٠الأزدي هو Ùˆ ابن أخ له يقال له عبد الرØÙ…Ù† بن عبد الله بن عÙÙŠÙ. قال ثم أمر Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الأعور الهمداني Ùنادى ÙÙŠ الناس أين من يشتري Ù†ÙØ³Ù‡ لربه Ùˆ يبيع دنياه بآخرته أصبØÙˆØ§ غدا Ø¨Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© إن شاء الله Ùˆ لا ÙŠØØ¶Ø± إلا صادق النية ÙÙŠ السير معنا Ùˆ الجهاد لعدونا ÙØ£ØµØ¨Ø Ùˆ ليس Ø¨Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© إلا دون ثلاثمائة Ùلما عرضهم قال لو كانوا Ø£Ù„ÙØ§
(3/78)
كان لي Ùيهم رأي. Ùˆ أتاه قوم يعتذرون Ùقال ÙˆÙŽ جاءَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹ÙŽØ°Ù‘ÙØ±Ùونَ Ùˆ تخل٠المكذبون Ùˆ مكث أياما باديا ØØ²Ù†Ù‡ شديد الكآبة ثم جمع الناس ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… Ùقال أما بعد أيها الناس ÙÙˆ الله لأهل مصركم ÙÙŠ الأمصار أكثر من الأنصار ÙÙŠ العرب Ùˆ ما كانوا يوم أعطوا رسول الله ص أن يمنعوه Ùˆ من معه من المهاجرين ØØªÙ‰ يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين قريبا مولدهما ما هما بأقدم العرب ميلادا Ùˆ لا بأكثرهم عددا Ùلما آووا النبي ص Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ نصروا الله Ùˆ دينه رمتهم العرب عن قوس ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØªØØ§Ù„ÙØª عليهم اليهود Ùˆ غزتهم القبائل قبيلة بعد قبيلة ÙØªØ¬Ø±Ø¯ÙˆØ§ لنصرة دين الله Ùˆ قطعوا ما بينهم Ùˆ بين العرب من Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¦Ù„ Ùˆ ما بينهم Ùˆ بين اليهود من الØÙ„Ù Ùˆ نصبوا لأهل نجد Ùˆ تهامة Ùˆ أهل مكة Ùˆ اليمامة Ùˆ أهل Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ السهل Ùˆ أقاموا قناة الدين Ùˆ صبروا ØªØØª ØÙ…اس الجلاد ØØªÙ‰ دانت العرب لرسول الله ص Ùˆ رأى منهم قرة العين قبل أن يقبضه الله عز Ùˆ جل إليه Ùˆ أنتم اليوم ÙÙŠ الناس أكثر من أولئك ذلك الزمان ÙÙŠ العرب. Ùقام إليه رجل آدم طوال Ùقال ما أنت بمØÙ…د Ùˆ لا Ù†ØÙ† بأولئك الذين
(3/79)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 90ذكرت Ùقال ع Ø£ØØ³Ù† سمعا ØªØØ³Ù† إجابة ثكلتكم الثواكل ما تزيدونني إلا غما هل أخبرتكم أني Ù…ØÙ…د Ùˆ أنكم الأنصار إنما ضربت لكم مثلا Ùˆ إنما أرجو أن تتأسوا بهم. ثم قام رجل آخر Ùقال ما Ø£ØÙˆØ¬ أمير المؤمنين اليوم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى Ø£ØµØØ§Ø¨ النهروان تكلم الناس من كل ناØÙŠØ© Ùˆ لغطوا Ùˆ قام رجل منهم Ùقال بأعلى صوته استبان Ùقد الأشتر على أهل العراق أشهد لو كان ØÙŠØ§ لقل اللغط Ùˆ لعلم كل امرئ ما يقول. Ùقال علي ع هبلتكم الهوابل أنا أوجب عليكم ØÙ‚ا من الأشتر Ùˆ هل للأشتر عليكم من الØÙ‚ إلا ØÙ‚ المسلم على المسلم. Ùقام ØØ¬Ø± بن عدي الكندي Ùˆ سعيد بن قيس الهمداني Ùقالا لا يسوؤك الله يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك نتبعه ÙÙˆ الله ما نعظم جزعا على أموالنا إن Ù†ÙØ¯Øª Ùˆ لا على عشائرنا إن قتلت ÙÙŠ طاعتك Ùقال تجهزوا للمسير إلى عدونا. Ùلما دخل منزله Ùˆ دخل عليه وجوه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قال لهم أشيروا علي برجل صليب Ù†Ø§ØµØ ÙŠØØ´Ø± الناس من السواد Ùقال له سعيد بن قيس يا أمير المؤمنين أشير عليك Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙŠØ¨ الشجاع الصليب معقل بن قيس التميمي قال نعم. ثم دعاه Ùوجهه ÙØ³Ø§Ø± Ùلم يقدم ØØªÙ‰ أصيب أمير المؤمنين ع
(3/80)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 2891- Ùˆ من خطبة له عأَمَّا بَعْد٠ÙÙŽØ¥Ùنَّ الدّÙنْيَا قَدْ أَدْبَرَتْ ÙˆÙŽ آذَنَتْ بÙوَدَاع٠وَ Ø¥Ùنَّ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ Ù‚ÙŽØ¯Ù’ أَقْبَلَتْ ÙˆÙŽ أَشْرَÙَتْ Ø¨ÙØ§Ø·Ù‘Ùلَاع٠أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ الْيَوْمَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¶Ù’مَارَ ÙˆÙŽ غَداً Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨ÙŽØ§Ù‚ÙŽ ÙˆÙŽ السَبَقَة٠الْجَنَّة٠وَ الْغَايَة٠النَّار٠أَ Ùَلَا ØªÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙŒ Ù…Ùنْ خَطÙيئَتÙه٠قَبْلَ Ù…ÙŽÙ†ÙيَّتÙه٠أَ لَا عَامÙÙ„ÙŒ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙه٠قَبْلَ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø¨ÙØ¤Ù’سÙه٠أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙنَّكÙمْ ÙÙÙŠ أَيَّام٠أَمَل٠مÙنْ وَرَائÙه٠أَجَلٌ Ùَمَنْ عَمÙÙ„ÙŽ ÙÙÙŠ أَيَّام٠أَمَلÙه٠قَبْلَ ØÙضÙور٠أَجَلÙÙ‡Ù Ùَقَدْ Ù†ÙŽÙَعَه٠عَمَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ±Ù’ه٠أَجَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنْ قَصَّرَ ÙÙÙŠ أَيَّام٠أَمَلÙه٠قَبْلَ ØÙضÙور٠أَجَلÙÙ‡Ù Ùَقَدْ Ø®ÙŽØ³ÙØ±ÙŽ Ø¹ÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ضَرَّه٠أَجَلÙه٠أَلَا ÙَاعْمَلÙوا ÙÙÙŠ الرَّغْبَة٠كَمَا تَعْمَلÙونَ ÙÙÙŠ الرَّهْبَة٠أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ لَمْ أَرَ كَالْجَنَّة٠نَامَ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ لَا كَالنَّار٠نَامَ Ù‡ÙŽØ§Ø±ÙØ¨Ùهَا أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّه٠مَنْ لَا يَنْÙَعÙه٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙŠÙŽØ¶ÙØ±Ù‘Ùه٠الْبَاطÙÙ„Ù ÙˆÙŽ مَنْ لَا يَسْتَقÙيم٠بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽØ¬ÙØ±Ù‘٠بÙه٠الضَّلَال٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الرَّدَى أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙنَّكÙمْ قَدْ Ø£ÙÙ…ÙØ±Ù’تÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ظَّعْن٠وَ دÙÙ„ÙلْتÙمْ عَلَى الزَّاد٠وَ Ø¥Ùنَّ أَخْوَÙÙŽ مَا أَخَاÙ٠عَلَيْكÙمْ Ø§ØªÙ‘ÙØ¨ÙŽØ§Ø¹Ù الْهَوَى ÙˆÙŽ Ø·Ùول٠الْأَمَل٠ÙَتَزَوَّدÙوا ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا Ù…ÙÙ†ÙŽ الدّÙنْيَا مَا ØªÙØÙ’Ø±ÙØ²Ùونَ بÙه٠أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ غَداً
(3/81)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 92 قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ أقول إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد ÙÙŠ الدنيا Ùˆ يضطر إلى عمل الآخرة لكان هذا الكلام Ùˆ ÙƒÙÙ‰ به قاطعا لعلائق الآمال Ùˆ Ù‚Ø§Ø¯ØØ§ زناد الاتعاظ Ùˆ الازدجار Ùˆ من أعجبه قوله ع ألا Ùˆ إن اليوم المضمار Ùˆ غدا اباق Ùˆ السبقة الجنة Ùˆ الغاية النار ÙØ¥Ù† Ùيه مع ÙØ®Ø§Ù…Ø© Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ عظم قدر المعنى Ùˆ صادق التمثيل Ùˆ واقع التشبيه سرا عجيبا Ùˆ معنى Ù„Ø·ÙŠÙØ§ Ùˆ هو قوله ع Ùˆ السبقة الجنة Ùˆ الغاية النار ÙØ®Ø§Ù„٠بين Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠÙ† لاختلا٠المعنيين Ùˆ لم يقل السبقة النار كما قال السبقة الجنة لأن الاستباق إنما يكون إلى أمر Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ Ùˆ غرض مطلوب Ùˆ هذه ØµÙØ© الجنة Ùˆ ليس هذا المعنى موجودا ÙÙŠ النار نعوذ بالله منها Ùلم يجز أن يقول Ùˆ السبقة النار بل قال Ùˆ الغاية النار لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها Ùˆ من يسره ذلك ÙØµÙ„Ø Ø£Ù† يعبر بها عن الأمرين معا Ùهي ÙÙŠ هذا الموضع كالمصير Ùˆ المآل قال الله تعالى Ù‚Ùلْ تَمَتَّعÙوا ÙÙŽØ¥Ùنَّ مَصÙيرَكÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّار٠و لا يجوز ÙÙŠ هذا الموضع أن يقال ÙØ¥Ù† سبقتكم إلى النار ÙØªØ£Ù…Ù„ ذلك ÙØ¨Ø§Ø·Ù†Ù‡ عجيب Ùˆ غوره بعيد لطي٠و كذلك أكثر كلامه ع. Ùˆ ÙÙŠ بعض النسخ Ùˆ قد جاء ÙÙŠ رواية أخرى Ùˆ السبقة الجنة بضم السين Ùˆ السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق إذا سبق من مال أو عرض Ùˆ المعنيان متقاربان لأن ذلك لا يكون جزاء على ÙØ¹Ù„ الأمر المذموم Ùˆ إنما يكون جزاء على ÙØ¹Ù„ الأمر المØÙ…ود
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 93آذنت أعلمت Ùˆ المضمار منصوب لأنه اسم إن Ùˆ اليوم ظر٠و موضعه Ø±ÙØ¹ لأنه خبر إن Ùˆ ظر٠الزمان يجوز أن يكون خبرا عن Ø§Ù„ØØ¯Ø« Ùˆ المضمار Ùˆ هو الزمان الذي تضمر Ùيه الخيل للسباق Ùˆ الضمر الهزال Ùˆ Ø®ÙØ© اللØÙ… Ùˆ إعراب قوله Ùˆ غدا السباق على هذا وجه أيضا. Ùˆ يجوز Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ ÙÙŠ الموضعين على أن تجعلهما خبر إن Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا. Ùˆ قوله ع Ø£ لا عامل Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ قبل يوم بؤسه أخذه ابن نباتة مصالتة
(3/82)
Ùقال ÙÙŠ بعض خطبه Ø£ لا عامل Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ قبل ØÙ„ول رمسه
قوله ألا ÙØ§Ø¹Ù…لوا ÙÙŠ الرغبة يقول لا ريب أن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… إذا مسه الضر من مرض شديد أو خو٠مقلق من عدو قاهر ÙØ¥Ù†Ù‡ يكون شديد الإخلاص Ùˆ العبادة Ùˆ هذه ØØ§Ù„ من يخا٠الغرق ÙÙŠ سÙينة تتلاعب بها الأمواج Ùهو ع أمر بأن يكون المكل٠عاملا أيام عدم الخو٠مثل عمله Ùˆ إخلاصه Ùˆ انقطاعه إلى الله أيام هذه العوارض. قوله لم أر كالجنة نام طالبها يقول إن من أعجب العجائب من يؤمن بالجنة كي٠يطلبها Ùˆ ينام Ùˆ من أعجب العجائب من يوقن بالنار كي٠لا يهرب منها Ùˆ ينام أي لا ينبغي أن ينام طالب هذه Ùˆ لا الهارب من هذه. Ùˆ قد ÙØ³Ø± الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى معنى قوله Ùˆ السبقة الجنة
نبذ من أقوال الصالØÙŠÙ† Ùˆ الØÙƒÙ…اء
(3/83)
Ùˆ Ù†ØÙ† نورد ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ نكتا من مواعظ الصالØÙŠÙ† يرØÙ…هم الله تناسب هذا المأخذ Ùمما يؤثر عن أبي ØØ§Ø²Ù… الأعرج كان ÙÙŠ أيام بني أمية قوله لعمر بن عبد العزيز Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 94Ùˆ قد قال له يا أبا ØØ§Ø²Ù… إني أخا٠الله مما قد دخلت Ùيه Ùقال لست أخا٠عليك أن ا٠و إنما أخا٠عليك ألا تخاÙ. Ùˆ قيل له كي٠يكون الناس يوم القيامة قال أما العاصي ÙØ¢Ø¨Ù‚ قدم به على مولاه Ùˆ أما المطيع ÙØºØ§Ø¦Ø¨ قدم على أهله. Ùˆ من كلامه إنما بيني Ùˆ بين الملوك يوم ÙˆØ§ØØ¯ أما أمس Ùلا يجدون لذته Ùˆ لا أجد شدته Ùˆ أما غدا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ùˆ إياهم منه على خطر Ùˆ إنما هو اليوم Ùما عسى أن يكون. Ùˆ من كلامه إذا تتابعت عليك نعم ربك Ùˆ أنت تعصيه ÙØ§ØØ°Ø±Ù‡. Ùˆ قال له سليمان بن عبد الملك عظني Ùقال عظم ربك أن يراك ØÙŠØ« نهاك أو ÙŠÙقدك ØÙŠØ« أمرك. Ùˆ قيل له ما مالك قال شيئان لا عدم بي معهما الرضا عن الله Ùˆ الغنى عن الناس. Ùˆ من كلامه عجبا لقوم يعملون لدار يرØÙ„ون عنها كل يوم مرØÙ„Ø© Ùˆ يتركون أن يعملوا لدار يرØÙ„ون إليها كل يوم مرØÙ„Ø©. Ùˆ من كلامه إن عوÙينا من شر ما أعطانا لم يضرنا Ùقد ما زوي عنا. Ùˆ من كلامه Ù†ØÙ† لا نريد أن نموت ØØªÙ‰ نتوب Ùˆ Ù†ØÙ† لا نتوب ØØªÙ‰ نموت. Ùˆ لما ثقل عبد الملك رأى غسالا يلوي بيده ثوبا Ùقال وددت أني كنت غسالا مثل هذا أعيش بما أكتسب يوما Ùيوما ÙØ°ÙƒØ± ذلك لأبي ØØ§Ø²Ù… Ùقال الØÙ…د لله الذي جعلهم عند الموت يتمنون ما Ù†ØÙ† Ùيه Ùˆ لا نتمنى عند الموت ما هم Ùيه. Ùˆ من كلام غيره من الصالØÙŠÙ† دخل سالم بن عبد الله بن عمر على هشام بن عبد الملك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡ البلاغة ج : 2 ص : 95ÙÙŠ الكعبة Ùكلمه هشام ثم قال له سل ØØ§Ø¬ØªÙƒ قال معاذ الله أن أسأل ÙÙŠ بيت الله غير الله. Ùˆ قيل لرابعة القيسية لو كلمت أهلك أن يشتروا لك خادما يكÙيك مئونة بيتك قالت إني لأستØÙŠ Ø£Ù† أسأل الدنيا من يملكها Ùكي٠من لا يملكها. Ùˆ قال بكر بن عبد الل Ø£Ø·ÙØ¦ÙˆØ§ نار الغضب بذكر نار جهنم. عامر بن عبد القيس الدنيا والدة
(3/84)
للموت ناقضة للمبرم مرتجعة للعطية Ùˆ كل من Ùيها يجري إلى ما لا يدري Ùˆ كل مستقر Ùيها غير راض بها Ùˆ ذلك شهيد على أنها ليست بدار قرار. باع عتبة بن عبد الله بن مسعود أرضا له بثمانين Ø£Ù„ÙØ§ ÙØªØµØ¯Ù‚ بها Ùقيل له لو جعلت هذا المال أو بعضه ذخرا لولدك قال بل أجعل هذا المال ذخرا لي Ùˆ أجعل الله تعالى ذخرا لولدي. رأى إياس بن قتادة شيبة ÙÙŠ Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùقال أرى الموت يطلبني Ùˆ أراني لا Ø£Ùوته Ùلزم بيته Ùˆ ترك الاكتساب Ùقال له أهله تموت هزالا قال لأن أموت مؤمنا مهزولا Ø£ØØ¨ إلي من أن أعيش مناÙقا سمينا. بكر بن عبد الله المزني ما الدنيا ليت شعري أما ما مضى منها ÙØÙ„Ù… Ùˆ أما ما بقي ÙØ£Ù…اني. مورق العجلي خير من العجب بالطاعة ألا تأتي بالطاعة. Ùˆ من كلامه ضاØÙƒ معتر٠بذنبه خير من باك مدل على ربه. Ùˆ من كلامه أوØÙ‰ الله إلى الدنيا من خدمني ÙØ§Ø®Ø¯Ù…يه Ùˆ من خدمك ÙØ§Ø³ØªØ®Ø¯Ù…يه.
(3/85)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 96قيل لرابعة هل عملت عملا ترين أنه يقبل منك قالت إن كان ÙØ®ÙˆÙÙŠ أن يرد علي. نظر ØØ¨ÙŠØ¨ إلى مالك بن دينار Ùˆ هو يقسم صدقته علانية Ùقال يا أخي إن الكنوز لتستر Ùما بال هذا يجهر به. قال عمرو بن عبيد للمنصور إن الله أعطاك الدنيا بأسرها ÙØªØ± Ù†ÙØ³Ùƒ منه ببعضها Ùˆ إن هذا الذي Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… ÙÙŠ يدك لو كان مما يبقى على الناس لبقي ÙÙŠ يد من كان قبلك Ùˆ لم يصر إليك ÙØ§ØØ°Ø± ليلة تمخض بيوم لا ترى بعده إلا يوم القيامة ÙØ¨ÙƒÙ‰ المنصور Ùˆ قال يا أبا عثمان سل ØØ§Ø¬Ø© قال ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ø£Ù„Ø§ تعطيني ØØªÙ‰ أسألك Ùˆ لا تدعني ØØªÙ‰ أجيئك قال إذن لا نلتقي أبدا قال ÙØ°Ø§Ùƒ أريد. كان يقال الدنيا جاهلة Ùˆ من جهلها أنها لا تعطي Ø£ØØ¯Ø§ ما يستØÙ‚Ù‡ إما أن تزيده Ùˆ إما أن تنقصه. قيل لخالد بن صÙوان من أبلغ الناس قال Ø§Ù„ØØ³Ù† لقوله ÙØ¶Ø الموت الدنيا. قيل لبعض الزهاد كي٠سخط Ù†ÙØ³Ùƒ على الدنيا قال أيقنت أني خارج منها كرها ÙØ£ØØ¨Ø¨Øª أن أخرج منها طوعا. مر إبراهيم بن أدهم بباب أبي Ø¬Ø¹ÙØ± المنصور Ùنظر Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø³ Ùقال المريب خائÙ. قيل لزاهد ما أصبرك على Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© قال كلا أنا أجالس ربي إذا شئت أن يناجيني قرأت كتابه Ùˆ إذا شئت أن أناجيه صليت. كان يقال خ٠الله لقدرته عليك Ùˆ Ø§Ø³ØªØ Ù…Ù†Ù‡ لقربه منك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 97قال الرشيد Ù„Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ بن عياض ما أزهدك قال أنت يا هارون أزهد مني لأني زهدت ÙÙŠ دنيا ÙØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ زهدت ÙÙŠ آخرة باقية. Ùˆ قال Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ يا ربي إني لأستØÙŠÙŠ Ø£Ù† أقول توكلت عليك لو توكلت عليك ما Ø®ÙØª إلا منك Ùˆ لا رجوت إلا إياك. عوتب ب الزهاد على كثرة التصدق بماله Ùقال لو أراد رجل أن ينتقل من دار إلى دار ما أظنه كان يترك ÙÙŠ الدار الأولى شيئا. قال بعض الملوك لبعض الزهاد ما لك لا تغشى بابي Ùˆ أنت عبدي قال لو علمت أيها الملك لعلمت أنك عبد عبدي لأني أملك الهوى Ùˆ الهوى يملكك. دخل متظلم على سليمان بن عبد الملك Ùقال يا أمير المؤمنين اذكر يوم الأذان قال Ùˆ ما
(3/86)
يوم الأذان قال اليوم الذي قال تعالى Ùيه Ùَأَذَّنَ Ù…ÙØ¤ÙŽØ°Ù‘ÙÙ†ÙŒ بَيْنَهÙمْ أَنْ لَعْنَة٠اللَّه٠عَلَى الظَّالÙÙ…Ùينَ ÙØ¨ÙƒÙ‰ سليمان Ùˆ أزال ظلامته. سئل Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ بن عياض عن الزهد Ùقال يجمعه ØØ±Ùان ÙÙŠ كتاب الله Ù„Ùكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما ÙØ§ØªÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لا تَÙْرَØÙوا بÙما آتاكÙمْ. كتب ÙŠØÙŠÙ‰ بن خالد من Ø§Ù„ØØ¨Ø³ إلى الرشيد ما يمر يوم من نعيمك إلا Ùˆ يمر يوم من بؤسي Ùˆ كلاهما إلى Ù†ÙØ§Ø¯. قيل Ù„ØØ§ØªÙ… الأصم علام بنيت أمرك قال على أربع خصال علمت أن رزقي لا يأكله غيري Ùلم أهتم به Ùˆ علمت أن عملي لا يعمله غيري ÙØ£Ù†Ø§ مشغول به Ùˆ علمت أن الموت يأتيني بغتة ÙØ£Ù†Ø§ أبادره Ùˆ علمت أني بعين الله ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ ÙØ§Ø³ØªØÙŠÙŠØª منه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 98نظر بعض الصالØÙŠÙ† إلى رجل ÙŠÙØØ´ ÙÙŠ قوله Ùقال يا هذا إنما تملي على ØØ§Ùظيك كتابا إلى ربك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ما دعه. كان يقال مثل الدنيا Ùˆ الآخرة مثل ضرتين لبعل ÙˆØ§ØØ¯ إن أرضى هذه أسخط الأخرى. قيل لبعضهم ما مثل الدنيا قال هي أقل من أن يكون لها مثل. دخل لص على بعض الزهاد الصالØÙŠÙ† Ùلم ير ÙÙŠ داره شيئا Ùقال له يا هذا أين متاعك قال ØÙˆÙ„ته إلى الدار الأخرى. قيل للربيع بن خيثم يا ربيع ما نراك تذم Ø£ØØ¯Ø§ Ùقال ما أنا عن Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø±Ø§Ø¶ ÙØ£ØªØÙˆÙ„ من ذمي إلى ذم الناس إن الناس خاÙوا الله على ذنوب العباد Ùˆ أمنوه على ذنوبهم. قال عيسى بن موسى لأبي شيبة القاضي لم لا تأتينا قال إن قربتني ÙØªÙ†ØªÙ†ÙŠ Ùˆ إن أقصيتني Ø£ØØ²Ù†ØªÙ†ÙŠ Ùˆ ليس عندي ما أخاÙÙƒ عليه Ùˆ لا عندك ما أرجوك له. من كلام بعض الزهاد تأمل ذا الغنى ما أشد نصبه Ùˆ أقل Ø±Ø§ØØªÙ‡ Ùˆ أخس من ماله ØØ¸Ù‡ Ùˆ أشد من الأيام ØØ°Ø±Ù‡ هو بين سلطان يتهضمه Ùˆ عدو يبغي عليه Ùˆ ØÙ‚وق تلزمه Ùˆ Ø£ÙƒÙØ§Ø¡ ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ†Ù‡ Ùˆ ولد يود ÙØ±Ø§Ù‚Ù‡ قد بعث عليه غناه من سلطانه العنت Ùˆ من Ø£ÙƒÙØ§Ø¦Ù‡ Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùˆ من أعدائه البغي Ùˆ من ذوي الØÙ‚وق الذم Ùˆ من الولد الملالة. Ùˆ من كلام سÙيان الثوري يا ابن آدم جوارØÙƒ Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ عليك بأيها شاء قتلك. ميمون بن
(3/87)
مهران ÙÙŠ قوله تعالى ÙˆÙŽ لا تَØÙ’سَبَنَّ اللَّهَ غاÙÙلًا عَمَّا يَعْمَل٠الظَّالÙÙ…Ùونَ قال إنها لتعزية للمظلوم Ùˆ وعيد للظالم.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 99دخل عبد الوارث بن سعيد على مريض يعوده Ùقال له ما نمت منذ أربعين ليلة Ùقال يا هذا Ø£ØØµÙŠØª ليالي البلاء Ùهل Ø£ØØµÙŠØª ليالي الرخاء. بعضهم وا عجباه لمن ÙŠÙØ±Ø بالدنيا ÙØ¥Ù†Ù…ا هي عقوبة ذنب. ابن السماك خ٠الله ØØªÙ‰ كأنك لم تطعه قط Ùˆ ارجه ØØªÙ‰Ø£Ù†Ùƒ لم تعصه قط. بعضهم العلماء أطباء هذا الخلق Ùˆ الدنيا داء هذا الخلق ÙØ¥Ø°Ø§ كان الطبيب يطلب الداء Ùمتى يبرئ غيره. قيل لمØÙ…د بن واسع Ùلان زاهد قال Ùˆ ما قدر الدنيا ØØªÙ‰ ÙŠØÙ…د من يزهد Ùيها رئي عبد الله بن المبارك ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ بين مقبرة Ùˆ مزبلة Ùقيل له ما أوقÙÙƒ قال أنا بين كنزين من كنوز الدنيا Ùيهما عبرة هذا كنز الأموال Ùˆ هذا كنز الرجال. قيل لبعضهم أتعبت Ù†ÙØ³Ùƒ Ùقال Ø±Ø§ØØªÙ‡Ø§ أطلب. دخل الإسكندر مدينة ÙØªØÙ‡Ø§ ÙØ³Ø£Ù„ عمن بقي من أولاد الملوك بها Ùقيل رجل يسكن المقابر ÙØ¯Ø¹Ø§ به Ùقال ما دعاك إلى لزوم هذه المقابر Ùقال Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أميز بين عظام الملوك Ùˆ عظام عبيدهم Ùوجدتها سواء Ùقال هل لك أن تتبعني ÙØ£ØÙŠØ§ شرÙÙƒ Ùˆ شر٠آبائك إن كانت لك همة قال همتي عظيمة قال Ùˆ ما همتك قال ØÙŠØ§Ø© لا موت معها Ùˆ شباب لا هرم معه Ùˆ غنى لا Ùقر معه Ùˆ سرور لا مكروه معه Ùقال ليس هذا عندي قال ÙØ¯Ø¹Ù†ÙŠ Ø£Ù„ØªÙ…Ø³Ù‡ ممن هو عنده. مات ابن لعمر بن ذر Ùقال لقد شغلني Ø§Ù„ØØ²Ù† لك يا بني عن Ø§Ù„ØØ²Ù† عليك. كان يقال من هوان الدنيا على الله ألا يعصى إلا Ùيها Ùˆ لا ينال ما عنده إلا بتركها. Ùˆ من كلام عبد الله بن شداد أرى دواعي الموت لا تقلع Ùˆ أرى من مضى لا يرجع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 100Ùلا تزهدن ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙØ¥Ù† الدهر ذو صرو٠كم من راغب قد كان مرغوبا إليه Ùˆ الزمان ذو ألوان من ÙŠØµØØ¨ الزمان ير الهوان Ùˆ إن غلبت يوما على المال Ùلا تغلبن علي الØÙŠÙ„Ø© على كل ØØ§Ù„ Ùˆ كن Ø£ØØ³Ù† ما تكون ÙÙŠ الظاهر ØØ§Ù„ا أقل ما تكون
(3/88)
ÙÙŠ الباطن مآل كان يقال إن مما يعجل الله تعالى عقوبته الأمانة تخان Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ÙŠÙƒÙØ± Ùˆ الرØÙ… تقطع Ùˆ البغي على الناس. الربيع بن خيثم لو كانت الذنوب تÙÙˆØ Ø±ÙˆØ§Ø¦ØÙ‡Ø§ لم يجلس Ø£ØØ¯ إلى Ø£ØØ¯. قيل لبعضهم ÙƒÙŠÙ Ø£ØµØ¨ØØª قال Ø¢Ø³ÙØ§ على أمسي كارها ليومي متهما لغدي. Ùˆ قيل لآخر لم تركت الدنيا قال Ø£Ù†ÙØª من قليلها Ùˆ أن٠مني كثيرها Ùˆ هذا كما قال بعضهم Ùˆ قد قيل له لم لا تقول الشعر قال يأباني جيده Ùˆ آبى رديئه. بعض الصالØÙŠÙ† لو أنزل الله تعالى كتابا أني معذب رجلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ø®ÙØª أن أكونه أو أنه راØÙ… رجلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ لرجوت أن أكونه. مطر٠بن الشخير خير الأمور أوساطها Ùˆ شر السير الØÙ‚ØÙ‚Ø© Ùˆ هذا الكلام قد روي مرÙوعا. ÙŠØÙŠÙ‰ بن معاذ أن لله عليك نعمتين ÙÙŠ السراء التذكر Ùˆ ÙÙŠ الضراء التصبر Ùكن ÙÙŠ السراء عبدا شكورا Ùˆ ÙÙŠ الضراء ØØ±Ø§ صبورا. دخل ابن السماك على الرشيد Ùقال له عظني ثم دعا بماء ليشربه Ùقال له ناشدتك الله لو منعك الله من شربه ما كنت ÙØ§Ø¹Ù„ا قال كنت Ø£ÙØªØ¯ÙŠÙ‡ بنص٠ملكي قال ÙØ§Ø´Ø±Ø¨Ù‡ Ùلما شرب قال ناشدتك الله لو منعك الله من خروجه ما كنت ÙØ§Ø¹Ù„ا قال كنت Ø£ÙØªØ¯ÙŠÙ‡ بنص٠ملكي قال إن ملكا ÙŠÙØªØ¯Ù‰ به شربة ماء لخليق ألا ÙŠÙ†Ø§ÙØ³ عليه. قال المنصور لعمرو بن عبيد رØÙ…Ù‡ الله تعالى عظني قال بما رأيت أم بما سمعت
(3/89)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 101قال بما رأيت قال رأيت عمر بن عبد العزيز Ùˆ قد مات ÙØ®Ù„Ù Ø£ØØ¯ عشر ابنا Ùˆ بلغت تركته سبعة عشر دينارا ÙƒÙÙ† منها بخمسة دنانير Ùˆ اشتري موضع قبره بدينارين Ùˆ أصاب كل ÙˆØ§ØØ¯ من ولده دون الدينار ثم رأيت هشام بن عبد الملك Ùˆ قد مات Ùˆ خل٠عشرذكور ÙØ£ØµØ§Ø¨ كل ÙˆØ§ØØ¯ من ولده أل٠أل٠دينار Ùˆ رأيت رجلا من ولد عمر بن عبد العزيز قد ØÙ…Ù„ ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ على مائة ÙØ±Ø³ ÙÙŠ سبيل الله Ùˆ رأيت رجلا من ولد هشام يسأل الناس ليتصدقوا عليه. ØØ³Ø§Ù† بن أبي سنان ما شي Ø¡ أهون من ورع إذا رابك شي Ø¡ ÙØ¯Ø¹Ù‡. مورق العجلي لقد سألت Ø§Ù„Ù„ØØ§Ø¬Ø© أربعين سنة ما قضاها Ùˆ لا يئست منها قيل Ùˆ ما هي قال ترك ما لا يعنيني. قتادة إن الله ليعطي العبد على نية الآخرة ما يسأله من الدنيا Ùˆ لا يعطيه على نية الدنيا إلا الدنيا. من كلام Ù…ØÙ…د بن واسع ليس ÙÙŠ النار عذاب أشد على أهلها من علمهم بأنه ليس لكربهم تنÙيس Ùˆ لا لضيقتهم ترÙيه Ùˆ لا لعذابهم غاية Ùˆ ليس ÙÙŠ الجنة نعيم أبلغ من علم أهلها بأن ذلك الملك لا يزول عنهم. قال بعض الملوك لبعض الزهاد أذمم لي الدنيا قال أيها الملك هي الآخذة لما تعطي المورثة بعد ذلك الندم السالبة ما تكسو المورثة بعد ذلك Ø§Ù„ÙØ¶ÙˆØ تسد بالأراذل مكان Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ Ùˆ بالعجزة مكان Ø§Ù„ØØ²Ù…Ø© تجد ÙÙŠ كل من كل Ø®Ù„ÙØ§ Ùˆ ترضى بكل من كل بدلا تسكن دار كل قرن قرنا Ùˆ تطعم سؤر كل قوم قوما. Ùˆ من كلام Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ كان مع غشمه Ùˆ Ø¥Ù„ØØ§Ø¯Ù‡ واعظا بليغا Ù…Ùوها خطب Ùقال اللهم أرني الغي غيا ÙØ£ØªØ¬Ù†Ø¨Ù‡ Ùˆ أرني الهدى هدى ÙØ£ØªØ¨Ø¹Ù‡ Ùˆ لا تكلني إلى Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ£Ø¶Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 102ضلالا بعيدا Ùˆ الله ما Ø£ØØ¨ أن ما مضى من الدنيا بعمامتي هذه Ùˆ لما بقي منها أشبه بما مضى من الماء بالماء Ùˆ قال مالك بن دينار غدوت إلى الجمعة ÙØ¬Ù„ست قريبا من المنبر ÙØµØ¹Ø¯ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙØ³Ù…عته يقول امرؤ زور عمله امرؤ ØØ§Ø³Ø¨ Ù†ÙØ³Ù‡ امرؤكر Ùيما يقرؤه ÙÙŠ صØÙŠÙته Ùˆ يراه ÙÙŠ ميزانه امرؤ كان عند قلبه زاجر Ùˆ عند
(3/90)
همه آمر امرؤ أخذ بعنان قلبه كما يأخذ الرجل بخطام جمله ÙØ¥Ù† قاده إلى طاعة الله تبعه Ùˆ إن قاده إلى معصية الله ÙƒÙÙ‡ إننا Ùˆ الله ما خلقنا للÙناء Ùˆ إنما خلقنا للبقاء Ùˆ إنما ننتقل من دار إلى دار. Ùˆ خطب يوما Ùقال إن الله أمرنا بطلب الآخرة Ùˆ ÙƒÙØ§Ù†Ø§ مئونة الدنيا Ùليته ÙƒÙØ§Ù†Ø§ مئونة الآخرة Ùˆ أمرنا بطلب الدنيا Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† ضالة المؤمن خرجت من قلب المناÙÙ‚. Ùˆ من الكلام المنسوب إليه Ùˆ أكثر الناس يروونه
عن أمير المؤمنين ع أيها الناس اقدعوا هذه Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أسأل شي Ø¡ إذا أعطيت Ùˆ أبخل لشي Ø¡ إذا سئلت ÙØ±ØÙ… الله امرأ جعل Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ خطاما Ùˆ زماما Ùقادها بخطامها إلى طاعة الله Ùˆ عطÙها بزمامها عن معصية الله ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø±Ø£ÙŠØª الصبر عن Ù…ØØ§Ø±Ù… الله أيسر من الصبر على عذاب اللهو من كلامه أن امرأ أتت عليه ساعة من عمره لم يذكر Ùيها ربه Ùˆ ÙŠØ³ØªØºÙØ± من ذنبه Ùˆ ÙŠÙكر ÙÙŠ معاده لجدير أن يطول ØØ²Ù†Ù‡ Ùˆ يتضاع٠أسÙÙ‡ إن الله كتب على الدنيا الÙناء Ùˆ على الآخرة البقاء Ùلا بقاء لما كتب عليه الÙناء Ùˆ لا Ùناء لما كتب عليه البقاء Ùلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة Ùˆ اقهروا طول الأمل بقصر الأجل. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 103Ùˆ نقلت من أمالي أبي Ø£ØÙ…د العسكري رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال خطب Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يوما Ùقال أيها الناس قد Ø£ØµØ¨ØØªÙ… ÙÙŠ أجل منقوص Ùˆ عمل Ù…ØÙوظ رب دائب مضيع Ùˆ ساع لغيره Ùˆ الموت ÙÙŠ أعقابكم Ùˆ النار بين أيدم Ùˆ الجنة أمامكم خذوا من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ùˆ من غناكم Ù„Ùقركم Ùˆ مما ÙÙŠ أيديكم لما بين أيديكم Ùكان ما قد مضى من الدنيا لم يكن Ùˆ كان الأموات لم يكونوا Ø£ØÙŠØ§Ø¡ Ùˆ كل ما ترونه ÙØ¥Ù†Ù‡ ذاهب هذه شمس عاد Ùˆ ثمود Ùˆ قرون كثيرة بين ذلك هذه الشمس التي طلعت على التبابعة Ùˆ الأكاسرة Ùˆ خزائنهم السائرة بين أيديهم Ùˆ قصورهم المشيدة ثم طلعت على قبورهم أين الملوك الأولون أين الجبابرة المتكبرون Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¨ الله Ùˆ الصراط منصوب Ùˆ جهنم ØªØ²ÙØ± Ùˆ تتوقد Ùˆ أهل الجنة ينعمون هم ÙÙŠ روضة ÙŠØØ¨Ø±ÙˆÙ†
(3/91)
جعلنا الله Ùˆ إياكم من الذين Ø¥ÙØ°Ø§ ذÙÙƒÙ‘ÙØ±Ùوا Ø¨ÙØ¢ÙŠØ§ØªÙ رَبّÙÙ‡Ùمْ لَمْ ÙŠÙŽØ®ÙØ±Ù‘Ùوا عَلَيْها صÙمًّا ÙˆÙŽ عÙمْياناً. قال Ùكان Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ù‡ الله تعالى يقول Ø£ لا تعجبون من هذا Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± يرقى عتبات المنبر Ùيتكلم بكلام الأنبياء Ùˆ ينزل ÙÙŠÙØªÙƒ ÙØªÙƒ الجبارين يواÙÙ‚ الله ÙÙŠ قوله Ùˆ يخالÙÙ‡ ÙÙŠ ÙØ¹Ù„Ù‡
استطراد بلاغي ÙÙŠ الكلام على المقابلة
Ùˆ أما ما ذكره الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى من المقابلة بين السبقة Ùˆ الغاية Ùنكته جيدة من علم البيان Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر Ùيها Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ø§ Ù†Ø§ÙØ¹Ø© Ùنقول إما أن يقابل الشي Ø¡ ضده أو ما ليس بضده. ÙØ§Ù„أول كالسواد Ùˆ البياض Ùˆ هو قسمان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا مقابله ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ المعنى. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج2 ص : 104Ùˆ الثاني مقابله ÙÙŠ المعنى لا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸. أما الأول Ùكقوله تعالى ÙَلْيَضْØÙŽÙƒÙوا Ù‚ÙŽÙ„Ùيلًا ÙˆÙŽ لْيَبْكÙوا ÙƒÙŽØ«Ùيراً ÙØ§Ù„ضØÙƒ ضد البكاء Ùˆ القليل ضد الكثير Ùˆ كذلك قوله تعالى Ù„Ùكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما ÙØ§ØªÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لا تَÙْرَØÙوا بÙما آتاكÙمْ Ùˆ من كلام النبي ص خير المال عين ساهرة لعين نائمة
Ùˆ من كلام أمير المؤمنين ع لعثمان أن الØÙ‚ ثقيل مري Ø¡ Ùˆ أن الباطل Ø®Ùي٠وبي Ø¡ Ùˆ أنت رجل إن صدقت سخطت Ùˆ إن كذبت رضيت Ùˆ كذلك قوله ع لما قالت الخوارج لا ØÙƒÙ… إلا لله كلمة ØÙ‚ أريد بها باطل
(3/92)
Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ لسعيد بن جبير لما أراد قتله ما اسمك Ùقال سعيد بن جبير Ùقال بل شقي بن كسير. Ùˆ قال ابن الأثير ÙÙŠ كتابه المسمى بالمثل السائر إن هذا النوع من المقابلة غير مختص بلغة العرب ÙØ¥Ù†Ù‡ لما مات قباذ Ø£ØØ¯ ملوك Ø§Ù„ÙØ±Ø³ قال وزيره ØØ±ÙƒÙ†Ø§ بسكونه. Ùˆ ÙÙŠ أول كتاب Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ لبقراط ÙÙŠ الطب العمر قصير Ùˆ الصناعة طويلة Ùˆ هذا الكتاب على لغة اليونان. قلت أي ØØ§Ø¬Ø© به إلى هذا التكل٠و هل هذه الدعوى من الأمور التي يجوز أن يعتري الشك Ùˆ الشبهة Ùيها ليأتي بØÙƒØ§ÙŠØ© مواضع من غير كلام العرب ÙŠØØªØ¬ بها Ø£ ليس كل قبيلة Ùˆ كل أمة لها لغة تختص بها Ø£ ليس Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ دلالات على ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 105من المعاني ÙØ¥Ø°Ø§ خطر ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ كلام يتضمن أمرين ضدين Ùلا بد Ù„ØµØ§ØØ¨ ذلك الخاطر سواء Ø£ كان عربيا أم ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ§ أم زنجيا أم ØØ¨Ø´ÙŠØ§ أن ينطق Ø¨Ù„ÙØ¸ يدل على تلك المعاني المتضادة Ùˆ هذا أمر يعم العقلاء كلهملى أن تلك Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© التي قالها ما قيلت ÙÙŠ موت قباذ Ùˆ إنما قيلت ÙÙŠ موت الإسكندر لما تكلمت الØÙƒÙ…اء Ùˆ هم ØÙˆÙ„ تابوته بما تكلموا به من الØÙƒÙ…. Ùˆ مما جاء من هذا القسم من المقابلة ÙÙŠ الكتاب العزيز قوله تعالى ÙÙŠ ØµÙØ© الواقعة خاÙÙØ¶ÙŽØ©ÙŒ راÙÙØ¹ÙŽØ©ÙŒ لأنها ØªØ®ÙØ¶ العاصين Ùˆ ØªØ±ÙØ¹ المطيعين. Ùˆ قوله تعالى ÙÙŽØ¶ÙØ±Ùبَ بَيْنَهÙمْ Ø¨ÙØ³Ùور٠لَه٠بابٌ باطÙÙ†ÙÙ‡Ù ÙÙيه٠الرَّØÙ’مَة٠وَ Ø¸Ø§Ù‡ÙØ±ÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„Ùه٠الْعَذابÙ. Ùˆ قوله أَذÙلَّة٠عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽØ¹ÙØ²Ù‘َة٠عَلَى الْكاÙÙØ±Ùينَ. Ùˆ من هذا الباب
قول النبي ص للأنصار إنكم لتكثرون عند Ø§Ù„ÙØ²Ø¹ Ùˆ تقلون عند الطمع
Ùˆ مما جاء من ذلك ÙÙŠ الشعر قول Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ يهجو قبيلة جرير
يستيقظون إلى نهيق ØÙ…يرهم Ùˆ تنام أعينهم عن الأوتار
و قال آخر
Ùلا الجود ÙŠÙني المال Ùˆ الجد مقبل Ùˆ لا البخل يبقي المال Ùˆ الجد مدبر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 106Ùˆ قال أبو تمامما إن ترى Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¨ بيضا ÙˆØ¶ØØ§ إلا بØÙŠØ« ترى المنايا سودا
(3/93)
و كذلك قال من هذه القصيدة أيضا
شر٠على أولى الزمان و إنما خلق المناسب ما يكون جديدا
Ùˆ أما القسم الثاني من القسم الأول Ùˆ هو مقابلة الشي Ø¡ بضده بالمعنى لا Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùكقول المقنع الكندي لهم جل مالي إن تتابع لي غنى Ùˆ إن قل مالي لا أكلÙهم Ø±ÙØ¯Ø§
Ùقوله إن تتابع لي غنى ÙÙŠ قوة قوله إن كثر مالي Ùˆ الكثرة ضد القلة Ùهو إذن مقابل بالمعنى لا Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بعينه. Ùˆ من هذا الباب قول Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ
تقيض لي من ØÙŠØ« لا أعلم النوى Ùˆ يسري إلي الشوق من ØÙŠØ« أعلم
Ùقوله لا أعلم ليس ضدا لقوله أعلم لكنه نقيض له Ùˆ ÙÙŠ قوة قوله أجهل Ùˆ الجهل ضد العلم. Ùˆ من لطي٠ما وقعت المقابلة به من هذا النوع قول أبي تمام
مها Ø§Ù„ÙˆØØ´ إلا أن هاتا أوانس قنا الخط إلا أن تلك ذوابل
(3/94)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 107Ùقابل بين هاتا Ùˆ بين تلك Ùˆ هي مقابلة معنوية لا Ù„ÙØ¸ÙŠØ© لأن هاتا Ù„Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø© Ùˆ تلك للغائبة Ùˆ Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± ضد الغيبة. Ùˆ أما مقابلة الشي Ø¡ لما ليس بضده ÙØ¥Ù…ا أن يكون مثلا أو Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§. Ùˆ الأول على ضربين مقابلة Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯ Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯ Ùˆ مقابلة الجملة بملة. مثال مقابلة Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯ Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯ قوله تعالى نَسÙوا اللَّهَ ÙَأَنْساهÙمْ أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ Ùˆ قوله ÙˆÙŽ مَكَرÙوا مَكْراً ÙˆÙŽ مَكَرْنا مَكْراً هكذا قال نصر الله بن الأثير. قال Ùˆ هذا مراعى ÙÙŠ القرآن الكريم إذا كان جوابا كما تقدم من الآيتين Ùˆ كقوله ÙˆÙŽ Ø¬ÙŽØ²Ø§Ø¡Ù Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ÙŽØ©Ù Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ÙŽØ©ÙŒ Ù…ÙØ«Ù’Ù„Ùها Ùˆ قوله مَنْ ÙƒÙŽÙَرَ Ùَعَلَيْه٠كÙÙْرÙÙ‡Ù. قال Ùˆ قد كان يجوز أن يقول من ÙƒÙØ± ÙØ¹Ù„يه ذنبه لكن Ø§Ù„Ø£ØØ³Ù† هو إعادة Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ÙØ£Ù…ا إذا كان غير جواب لم تلزم Ùيه هذه المراعاة Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠØ© بل قد تقابل Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ø¨Ù„ÙØ¸Ø© تÙيد معناها Ùˆ إن لم تكن هي بعينها Ù†ØÙˆ قوله تعالى ÙˆÙŽ ÙˆÙÙÙ‘Ùيَتْ ÙƒÙلّ٠نَÙْس٠ما عَمÙلَتْ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ أَعْلَم٠بÙما ÙŠÙŽÙْعَلÙونَ Ùقال ÙŠÙØ¹Ù„ون Ùˆ لم يقل يعملون. Ùˆ كذلك قوله تعالى ÙÙŽÙÙŽØ²ÙØ¹ÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ قالÙوا لا تَخَÙÙ’ Ùˆ لم يقل قالوا لا ØªÙØ²Ø¹. Ùˆ كذلك قوله تعالى Ø¥Ùنَّما ÙƒÙنَّا Ù†ÙŽØ®Ùوض٠وَ نَلْعَب٠قÙلْ Ø£ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠وَ آياتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَسÙولÙÙ‡Ù ÙƒÙنْتÙمْ ØªÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ‡Ù’Ø²ÙØ¤ÙÙ†ÙŽ Ùˆ لم يقل كنتم تخوضون Ùˆ تلعبون. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 108قال Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك من الأبيات الشعرية قول أبي تمامبسط الرجاء لنا برغم نوائب كثرت بهن مصارع الآمال
Ùقال الآمال عوض الرجاء قال أبو الطيب
إني لأعلم Ùˆ اللبيب خبير أن الØÙŠØ§Ø© Ùˆ إن ØØ±ØµØª غرور
(3/95)
Ùقال خبير Ùˆ لم يقل عليم. قال Ùˆ إنما ØØ³Ù† ذلك لأنه ليس بجواب Ùˆ إنما هو كلام مبتدأ. قلت الصØÙŠØ أن هذه الآيات Ùˆ هي قوله تعالى نَسÙوا اللَّهَ ÙَأَنْساهÙمْ أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ Ùˆ ما شابهها ليست من باب المقابلة التي Ù†ØÙ† ÙÙŠ ذكرها Ùˆ أنها نوع آخر Ùˆ لو سميت المماثلة أو Ø§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© لكان أولى Ùˆ الدليل على ذلك أن هذا الرجل ØØ¯ المقابلة ÙÙŠ أول الباب الذي ذكر هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùيه Ùقال إنها ضد التجنيس لأن التجنيس أن يكون Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ مختل٠المعنى Ùˆ هذه لا بد أن تتضمن معنيين ضدين Ùˆ إن كان التضاد مأخوذا ÙÙŠ ØØ¯Ù‡Ø§ Ùقد خرجت هذه الآيات من باب المقابلة Ùˆ كانت نوعا آخر. Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† قوله تعالى ÙˆÙŽ مَكَرÙوا مَكْراً ÙˆÙŽ مَكَرْنا مَكْراً ليس من سلك الآيات الأخرى لأنه بالواو Ùˆ الآيات الأخرى Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ جواب Ùˆ الواو ليست بجواب. Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ø§ إذا تأملنا القرآن العزيز لم نجد ما ذكره هذا الرجل مطردا قال تعالى أَمَّا مَن٠اسْتَغْنى Ùَأَنْتَ لَه٠تَصَدَّى ÙˆÙŽ ما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ÙˆÙŽ أَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ يَخْشى Ùَأَنْتَ عَنْه٠تَلَهَّى Ùلم يقل ÙÙŠ الثانية Ùˆ أما من جاءك يسعى Ùˆ هو Ùقير. Ùˆ قال تعالى Ùَأَمَّا مَنْ أَعْطى ÙˆÙŽ اتَّقى ÙˆÙŽ صَدَّقَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙسْنى ÙَسَنÙÙŠÙŽØ³Ù‘ÙØ±ÙÙ‡Ù Ù„ÙÙ„Ù’ÙŠÙØ³Ù’رى ÙˆÙŽ أَمَّا مَنْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 109بَخÙÙ„ÙŽ ÙˆÙŽ اسْتَغْنى ÙˆÙŽ كَذَّبَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙسْنى ÙَسَنÙÙŠÙŽØ³Ù‘ÙØ±ÙÙ‡Ù Ù„ÙÙ„Ù’Ø¹ÙØ³Ù’رى Ùقابل بين أعطى Ùˆ بخل Ùˆ لم يقابل بين اتقى Ùˆ استغنى Ùˆ مثل هذا ÙÙŠ القرآن العزيز كثير Ùˆ أكثر من الكثير. Ùˆ قد بان الآأن التقسيم الأول ÙØ§Ø³Ø¯ Ùˆ أنه لا مقابلة إلا بين الأضداد Ùˆ ما يجري مجراها. Ùˆ أما مقابلة الجملة بالجملة ÙÙŠ تقابل المتماثلين ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا كانت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ÙÙŠ معنى الأخرى وقعت المقابلة Ùˆ الأغلب أن تقابل الجملة الماضية بالماضية Ùˆ المستقبلة بالمستقبلة. Ùˆ قد تقابل الجملة الماضية بالمستقبلة Ùمن ذلك قوله تعالى Ù‚Ùلْ Ø¥Ùنْ ضَلَلْت٠ÙÙŽØ¥Ùنَّما
(3/96)
أَضÙلّ٠عَلى Ù†ÙŽÙْسÙÙŠ ÙˆÙŽ Ø¥Ùن٠اهْتَدَيْت٠ÙَبÙما ÙŠÙÙˆØÙÙŠ Ø¥Ùلَيَّ رَبّÙÙŠ ÙØ¥Ù† هذا تقابل من جهة المعنى لأنه لو كان من جهة Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ لقال Ùˆ إن اهتديت ÙØ¥Ù†Ù…ا أهتدي لها. Ùˆ وجه التقابل المعنوي هو أن كل ما على Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùهو بها أعني كل ما هو عليها وبال Ùˆ ضرر Ùهو منها Ùˆ بسببها لأنها الأمارة بالسوء Ùˆ كل ما لها مما ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ø§ Ùهو بهداية ربها Ùˆ توÙيقه لها. Ùˆ من ذلك قوله تعالى Ø£ÙŽ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ Ù„ÙيَسْكÙÙ†Ùوا ÙÙيه٠وَ النَّهارَ Ù…ÙØ¨Ù’ØµÙØ±Ø§Ù‹ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يراع التقابل Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠ Ùˆ لو راعاه لقال Ùˆ النهار ليبصروا Ùيه Ùˆ إنما المراعاة لجانب المعنى لأن معنى مبصرا ليبصروا Ùيه طرق التقلب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª. Ùˆ أما مقابلة المخال٠Ùهو على وجهين. Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن يكون بين المقابل Ùˆ المقابل نوع مناسبة Ùˆ تقابل كقول القائل
يجزون من ظلم أهل الظلم Ù…ØºÙØ±Ø© Ùˆ من إساءة أهل السوء Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø§
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 110Ùقابل الظلم Ø¨Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© Ùˆ هي Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© له ليست مثله Ùˆ لا ضده Ùˆ إنما الظلم ضد العدل إلا أنه لما كانت Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© قريبة من العدل ØØ³Ù†Øª المقابلة بينها Ùˆ بين الظلم Ùˆ Ù†ØÙˆ هذا قوله تعالى Ø£ÙŽØ´ÙØ¯Ù‘َاء٠عَلَى الْكÙÙÙ‘ÙŽØ§Ø±Ù Ø±ÙØÙŽÙ…Ø§Ø¡Ù Ø¨ÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽÙ‡Ùمْ ÙØ¥Ù† اØÙ…Ø© ليست ضدا للشدة Ùˆ إنما ضد الشدة اللين إلا أنه لما كانت الرØÙ…Ø© سببا للين ØØ³Ù†Øª المقابلة بينها Ùˆ بين الشدة. Ùˆ كذلك قوله تعالى Ø¥Ùنْ ØªÙØµÙبْكَ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©ÙŒ ØªÙŽØ³ÙØ¤Ù’Ù‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ØªÙØµÙبْكَ Ù…ÙØµÙيبَةٌ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا ÙØ¥Ù† المصيبة أخص من السيئة ÙØ§Ù„تقابل هاهنا من جهة العموم Ùˆ الخصوص. الوجه الثاني ما كان بين المقابل Ùˆ المقابل بعد Ùˆ ذلك مما لا ÙŠØØ³Ù† استعماله كقول امرأة من العرب لابنها Ùˆ قد تزوج بامرأة غير Ù…ØÙ…ودة
تربص بها الأيام عل صروÙها سترمي بها ÙÙŠ جاØÙ… متسعرÙكم من كريم قد مناه إلهه بمذمومة الأخلاق واسعة Ø§Ù„ØØ±
(3/97)
Ùمذمومة ليست ÙÙŠ مقابلة واسعة Ùˆ لو كانت قالت بضيقة الأخلاق كانت المقابلة صØÙŠØØ© Ùˆ الشعر مستقيما Ùˆ كذلك قول المتنبي
لمن تطلب الدنيا إذا لم ترد بها سرور Ù…ØØ¨ أو مساءة مجرم
ÙØ§Ù„مقابلة الصØÙŠØØ© بين Ø§Ù„Ù…ØØ¨ Ùˆ المبغض لا بين Ø§Ù„Ù…ØØ¨ Ùˆ المجرم. قلت إن لقائل أن يقول هلا قلت ÙÙŠ هذا ما قلت ÙÙŠ السيئة Ùˆ المصيبة Ø£ لست القائل إن التقابل ØØ³Ù† بين المصيبة Ùˆ السيئة لكنه تقابل العموم Ùˆ الخصوص Ùˆ هذا الموضع مثله أيضا لأن كل مبغض لك مجرم إليك لأن مجرد البغضة جرم ÙÙيهما عموم Ùˆ خصوص. بل لقائل أن يقول كل مجرم مبغض Ùˆ كل مبغض مجرم Ùˆ هذا صØÙŠØ مطرد
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 29111- Ùˆ من خطبة له عأَيّÙهَا Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽØ©Ù أَبْدَانÙÙ‡Ùمْ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙَة٠أَهْوَاؤÙÙ‡Ùمْ كَلَامÙÙƒÙمْ ÙŠÙوهÙÙŠ الصّÙمَّ الصّÙلَابَ ÙˆÙŽ ÙÙØ¹Ù’Ù„ÙÙƒÙمْ ÙŠÙØ·Ù’Ù…ÙØ¹Ù ÙÙيكÙم٠الْأَعْدَاءَ تَقÙولÙونَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ¬ÙŽØ§Ù„ÙØ³Ù كَيْتَ ÙˆÙŽ كَيْتَ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ جَاءَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØªÙŽØ§Ù„Ù Ù‚ÙلْتÙمْ ØÙيدÙÙŠ ØÙŽÙŠÙŽØ§Ø¯Ù مَا عَزَّتْ دَعْوَة٠مَنْ دَعَاكÙمْ ÙˆÙŽ لَا اسْتَرَاØÙŽ Ù‚ÙŽÙ„Ù’Ø¨Ù Ù…ÙŽÙ†Ù’ قَاسَاكÙمْ أَعَالÙÙŠÙ„Ù Ø¨ÙØ£ÙŽØ¶ÙŽØ§Ù„Ùيلَ دÙÙَاعَ ذÙÙŠ الدَّيْن٠الْمَطÙول٠لَا يَمْنَع٠الضَّيْمَ الذَّلÙيل٠وَ لَا ÙŠÙØ¯Ù’رَك٠الْØÙŽÙ‚ّ٠إÙلَّا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¯Ù‘٠أَيَّ دَار٠بَعْدَ دَارÙÙƒÙمْ تَمْنَعÙونَ ÙˆÙŽ مَعَ أَيّ٠إÙمَام٠بَعْدÙÙŠ تÙقَاتÙÙ„Ùونَ الْمَغْرÙور٠وَ اللَّه٠مَنْ غَرَرْتÙÙ…Ùوه٠وَ مَنْ Ùَازَ بÙÙƒÙمْ Ùَقَدْ Ùَازَ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„سَّهْم٠الْأَخْيَب٠وَ مَنْ رَمَى بÙÙƒÙمْ Ùَقَدْ رَمَى Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَقَ نَاصÙل٠أَصْبَØÙ’ت٠وَ اللَّه٠لَا Ø£ÙØµÙŽØ¯Ù‘Ùق٠قَوْلَكÙمْ ÙˆÙŽ لَا أَطْمَع٠ÙÙÙŠ نَصْرÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا Ø£ÙÙˆØ¹ÙØ¯Ù الْعَدÙوَّ بÙÙƒÙمْ مَا بَالÙÙƒÙمْ مَا دَوَاؤÙÙƒÙمْ مَا Ø·ÙØ¨Ù‘ÙÙƒÙمْ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙŒ أَمْثَالÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽ قَوْلًا Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠عÙلْم٠وَ غَÙْلَة٠مÙنْ غَيْر٠وَرَع٠وَ طَمَعاً ÙÙÙŠ غَيْر٠ØÙŽÙ‚Ù‘Ù
(3/98)
ØÙŠØ¯ÙŠ ØÙŠØ§Ø¯ كلمة يقولها الهارب Ø§Ù„ÙØ§Ø± Ùˆ هي نظيرة قولهم ÙÙŠØÙŠ ÙÙŠØ§Ø Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 112أي اتسعي Ùˆ صمي صمام للداهية Ùˆ أصلها من ØØ§Ø¯ عن الشي Ø¡ أي Ø§Ù†ØØ±Ù Ùˆ ØÙŠØ§Ø¯ مبنية على الكسر Ùˆ كذلك ما كان من بابها Ù†ØÙˆ قولهم بدار أي ليأخذ كل ÙˆØ§ØØ¯ قرنه Ùˆ قولهم خراج ÙÙŠ Ù„ للصبيان أي اخرجوا. Ùˆ الباء ÙÙŠ قوله بأضاليل متعلقة بأعاليل Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أي يتعللون بالأضاليل التي لا جدوى لها. Ùˆ السهم الأÙوق المكسور الÙوق Ùˆ هو مدخل الوتر Ùˆ الناصل الذي لا نصل Ùيه يخاطبهم Ùيقول لهم أبدانكم مجتمعة Ùˆ أهواؤكم Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© متكلمون بما هو ÙÙŠ الشدة Ùˆ القوة يوهي الجبال الصم الصلبة Ùˆ عند Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يظهر أن ذلك الكلام لم يكن له ثمرة. تقولون ÙÙŠ المجالس كيت Ùˆ كيت أي Ø³Ù†ÙØ¹Ù„ Ùˆ Ø³Ù†ÙØ¹Ù„ Ùˆ كيت Ùˆ كيت كناية عن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كما كني بÙلان عن العلم Ùˆ لا تستعمل إلا مكررة Ùˆ هما مخÙÙØ§Ù† من كية Ùˆ قد استعملت على الأصل Ùˆ هي مبنية على Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ قد روى أئمة العربية Ùيها الضم Ùˆ الكسر أيضا. ÙØ¥Ø°Ø§ جاء القتال ÙØ±Ø±ØªÙ… Ùˆ قلتم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±. ثم أخذ ÙÙŠ الشكوى Ùقال من دعاكم لم تعز دعوته Ùˆ من قاساكم لم ÙŠØ³ØªØ±Ø Ù‚Ù„Ø¨Ù‡ دأبكم التعلل بالأمور الباطلة Ùˆ الأماني الكاذبة Ùˆ سألتموني الإرجاء Ùˆ تأخر Ø§Ù„ØØ±Ø¨ كمن يمطل بدين لازم له Ùˆ الضيم لا ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ الذليل Ùˆ لا يدرك الØÙ‚ إلا بالجد Ùيه Ùˆ الاجتهاد Ùˆ عدم الانكماش. Ùˆ باقي Ø§Ù„ÙØµÙ„ ظاهر المعنى. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 113Ùˆ قوله القوم رجال أمثالكم مثل قول الشاعرقاتلوا القوم يا خزاع Ùˆ لا يدخلكم من قتالهم ÙØ´Ù„ القوم أمثالكم لهم شعر ÙÙŠ الرأس لا ينشرون إن قتلواو هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين ع ÙÙŠ غارة Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس Ùˆ Ù†ØÙ† نقصها هنا
غارة Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس Ùˆ نت٠من أخباره
(3/99)
روى إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن سعيد بن هلال الثقÙÙŠ ÙÙŠ كتاب الغارات قال كانت غارة Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس بعد الØÙƒÙ…ين Ùˆ قبل قتال النهروان Ùˆ ذلك أن معاوية لما بلغه أن عليا ع بعد واقعة الØÙƒÙ…ين تØÙ…Ù„ إليه مقبلا هاله ذلك ÙØ®Ø±Ø¬ من دمشق معسكرا Ùˆ بعث إلى كور الشام ÙØµØ§Ø بها أن عليا قد سار إليكم Ùˆ كتب إليهم نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقرئت على الناس. أما بعد ÙØ¥Ù†Ø§ كنا كتبنا كتابا بيننا Ùˆ بين علي Ùˆ شرطنا Ùيه شروطا Ùˆ ØÙƒÙ…نا رجلين ÙŠØÙƒÙ…ان علينا Ùˆ عليه بØÙƒÙ… الكتاب لا يعدوانه Ùˆ جعلنا عهد الله Ùˆ ميثاقه على من نكث العهد Ùˆ لم يمض الØÙƒÙ… Ùˆ إن ØÙƒÙ…ÙŠ الذي كنت ØÙƒÙ…ته أثبتني Ùˆ إن ØÙƒÙ…Ù‡ خلعه Ùˆ قد أقبل إليكم ظالما Ùَمَنْ نَكَثَ ÙÙŽØ¥Ùنَّما ÙŠÙŽÙ†Ù’ÙƒÙØ«Ù عَلى Ù†ÙŽÙْسÙه٠تجهزوا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ø¨Ø£ØØ³Ù† الجهاز Ùˆ أعدوا آلة القتال Ùˆ أقبلوا Ø®ÙØ§Ùا Ùˆ ثقالا يسرنا الله Ùˆ إياكم Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 114ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه الناس من كل كورة Ùˆ أراد المسير إلى صÙين ÙØ§Ø³ØªØ´Ø§Ø±Ù‡Ù… Ùˆ قال إن عليا قد خرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ عهد العاهد به أنه ÙØ§Ø±Ù‚ النخيلة. Ùقال ØØ¨ÙŠØ¨ بن مسلمة ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ù‰ أن نخرج ØØªÙ‰ ننزل منزلنا الذي كنا Ùيه ÙØ¥Ù†Ù‡ منزل مبارك Ùˆ قد متعنا الله به Ùˆ أعطانا من عدونا Ùيه النصÙ. Ùˆ قال عمرو بن العاص إني أرى لك أن تسير بالجنود ØØªÙ‰ توغلها ÙÙŠ سلطانهم من أرض الجزيرة ÙØ¥Ù† ذلك أقوى لجندك Ùˆ أذل لأهل ØØ±Ø¨Ùƒ Ùقال معاوية Ùˆ الله إني لأعر٠أن الذي تقول كما تقول Ùˆ لكن الناس لا يطيقون ذلك قال عمرو إنها أرض رÙيقة Ùقال معاوية إن جهد الناس أن يبلغوا منزلهم الذي كانوا به يعني صÙين. Ùمكثوا يجيلون الرأي يومين أو ثلاثة ØØªÙ‰ قدمت عليهم عيونهم أن عليا اختل٠عليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙØ§Ø±Ù‚ته منهم ÙØ±Ù‚Ø© أنكرت أمر الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùˆ أنه قد رجع عنكم إليهم. Ùكبر الناس سرورا لانصراÙÙ‡ عنهم Ùˆ ما ألقى الله عز Ùˆ جل من الخلا٠بينهم Ùلم يزل معاوية معسكرا ÙÙŠ مكانه منتظرا لما يكون من علي Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ هل يقبل بالناس أم لا Ùما Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ جاء الخبر أن
(3/100)
عليا قد قتل أولئك الخوارج Ùˆ أنه أراد بعد قتلهم أن يقبل بالناس Ùˆ أنهم استنظروه Ùˆ Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ‡ ÙØ³Ø± بذلك هو Ùˆ من قبله من الناس. قال Ùˆ روى ابن أبي سي٠عن يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد الرØÙ…Ù† بن مسعدة Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ جاءنا كتاب عمارة بن عقبة بن أبي معيط Ùˆ كان Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مقيما Ùˆ Ù†ØÙ† معسكرون مع معاوية نتخو٠أن ÙŠÙØ±Øº علي من الخوارج ثم يقبل إلينا Ùˆ Ù†ØÙ† نقول إن أقبل إلينا كان Ø£ÙØ¶Ù„ المكان الذي نستقبله به المكان الذي لقيناه Ùيه العام الماضي Ùكان ÙÙŠ كتاب عمارة بن عقبة أما بعد ÙØ¥Ù† عليا خرج عليه قراء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 115Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ نساكهم ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم Ùقتلهم Ùˆ قد ÙØ³Ø¯ عليه جنده Ùˆ أهل مصره Ùˆ وقعت بينهم العداوة Ùˆ ØªÙØ±Ù‚وا أشد Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ Ø£ØØ¨Ø¨Øª إعلامك لتØÙ…د الله Ùˆ السلام. قال عبد الرØÙ…Ù† بن مسعدة Ùقرأه معاوية على وجه أخيه عتبة ولى الوليد بن عقبة Ùˆ على أبي الأعور السلمي ثم نظر إلى أخيه عتبة Ùˆ إلى الوليد بن عقبة Ùˆ قال للوليد لقد رضي أخوك أن يكون لنا عينا ÙØ¶ØÙƒ الوليد Ùˆ قال إن ÙÙŠ ذلك أيضا Ù„Ù†ÙØ¹Ø§. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطبري قال كان عمارة مقيما Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد قتل عثمان لم يهجه علي ع Ùˆ لم يذعره Ùˆ كان يكتب إلى معاوية بالأخبار سرا. Ùˆ من شعر الوليد لأخيه عمارة ÙŠØØ±Ø¶Ù‡
إن يك ظني ÙÙŠ عمارة صادقا ينم ثم لا يطلب بذØÙ„ Ùˆ لا وتريبيت Ùˆ أوتار ابن Ø¹ÙØ§Ù† عنده مخيمة بين الخورنق ÙØ§Ù„قصرتمشي رخي البال مستشزر القوى كأنك لم تسمع بقتل أبي عمروألا إن خير الناس بعد ثلاثة قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
قال ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس بن عتبة
Ø£ تطلب ثأرا لست منه Ùˆ لا له Ùˆ ما لابن ذكوان الصÙوري Ùˆ الوتر
(3/101)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 116كما Ø§ÙØªØ®Ø±Øª بنت الØÙ…ار بأمها Ùˆ تنسى أباها إذ تسامى أولو Ø§Ù„ÙØ®Ø±Ø£Ù„ا إن خير الناس بعد نبيهم وصي النبي المصطÙÙ‰ عند ذي الذكرو أول من صلى Ùˆ صنو نبيه Ùˆ أول من أردى الغواة لدى بدأما معنى قوله Ùˆ ما لابن ذكوان الصÙوري ÙØ¥Ù† الوليد هو ابن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو Ùˆ اسمه ذكوان بن أمية بن عبد شمس Ùˆ قد ذكر جماعة من النسابين أن ذكوان كان مولى لأمية بن عبد شمس ÙØªØ¨Ù†Ø§Ù‡ Ùˆ كناه أبا عمرو ÙØ¨Ù†ÙˆÙ‡ موال Ùˆ ليسوا من بني أمية لصلبه Ùˆ الصÙوري منسوب إلى صÙورية قرية من قرى الروم. قال إبراهيم بن هلال الثقÙÙŠ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك دعا معاوية Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس الÙهري Ùˆ قال له سر ØØªÙ‰ تمر بناØÙŠØ© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ØªØ±ØªÙØ¹ عنها ما استطعت Ùمن وجدته من الأعراب ÙÙŠ طاعة علي ÙØ£ØºØ± عليه Ùˆ إن وجدت له Ù…Ø³Ù„ØØ© أو خيلا ÙØ£ØºØ± عليها Ùˆ إذا Ø£ØµØ¨ØØª ÙÙŠ بلدة ÙØ£Ù…س ÙÙŠ أخرى Ùˆ لا تقيمن لخيل بلغك أنها قد Ø³Ø±ØØª إليك لتلقاها ÙØªÙ‚اتلها ÙØ³Ø±ØÙ‡ Ùيما بين ثلاثة آلا٠إلى أربعة آلاÙ. ÙØ£Ù‚بل Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ Ùنهب الأموال Ùˆ قتل من لقي من الأعراب ØØªÙ‰ مر بالثعلبية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 117ÙØ£ØºØ§Ø± على Ø§Ù„ØØ§Ø¬ ÙØ£Ø®Ø° أمتعتهم ثم أقبل Ùلقي عمرو بعميس بن مسعود الهذلي Ùˆ هو ابن أخي عبد الله بن مسعود ØµØ§ØØ¨ رسول الله ص Ùقتله ÙÙŠ طريق Ø§Ù„ØØ§Ø¬ عند القطقطانة Ùˆ قتل معه ناسا من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡. قال ÙØ±ÙˆÙ‰ إبراهيم بن مبارك البجلي عن أبيه عن بكر بن عيسى عن أبي روق قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ قال سمعت عليا ع Ùˆ قد خرج إلى الناس Ùˆ هو يقول على المنبر يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© اخرجوا إلى العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù…Ø±Ùˆ بن عميس Ùˆ إلى جيوش لكم قد أصيب منهم طر٠اخرجوا Ùقاتلوا عدوكم Ùˆ امنعوا ØØ±ÙŠÙ…كم إن كنتم ÙØ§Ø¹Ù„ين. ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ عليه ردا Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ Ùˆ رأى منهم عجزا Ùˆ ÙØ´Ù„ا Ùقال Ùˆ الله لوددت أن لي بكل ثمانية منكم رجلا منهم ويØÙƒÙ… اخرجوا معي ثم ÙØ±ÙˆØ§ عني ما بدا لكم ÙÙˆ الله ما أكره لقاء ربي على نيتي Ùˆ بصيرتي Ùˆ ÙÙŠ ذلك Ø±ÙˆØ Ù„ÙŠ عظيم Ùˆ ÙØ±Ø¬ من مناجاتكم Ùˆ مقاساتكم ثم
(3/102)
نزل. ÙØ®Ø±Ø¬ يمشي ØØªÙ‰ بلغ الغريين ثم دعا ØØ¬Ø± بن عدي الكندي ÙØ¹Ù‚د له على أربعة آلاÙ. Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن يعقوب الكليني قال استصرخ أمير المؤمنين ع الناس عقيب غارة Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس الÙهري على أطرا٠أعماله ÙØªÙ‚اعدوا عنه ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… Ùقال
ما عزت دعوة من دعاكم Ùˆ لا Ø§Ø³ØªØ±Ø§Ø Ù‚Ù„Ø¨ من قاساكم
Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى آخره. قال إبراهيم الثقÙÙŠ ÙØ®Ø±Ø¬ ØØ¬Ø± بن عدي ØØªÙ‰ مر بالسماوة Ùˆ هي أرض كلب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 118Ùلقي بها إمرأ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم الكلبي Ùˆ هم أصهار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب ع Ùكانوا أدلاءه ÙÙŠ الطريق Ùˆ على المياه Ùلم ÙŠ مغذا ÙÙŠ أثر Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ ØØªÙ‰ لقيه بناØÙŠØ© تدمر Ùواقعه ÙØ§Ù‚تتلوا ساعة Ùقتل من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ تسعة عشر رجلا Ùˆ قتل من Ø£ØµØØ§Ø¨ ØØ¬Ø± رجلان Ùˆ ØØ¬Ø² الليل بينهم Ùمضى Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ Ùلما أصبØÙˆØ§ لم يجدوا له Ùˆ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أثرا Ùˆ كان Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ يقول بعد أنا ابن قيس أنا أبو أنيس أنا قاتل عمرو بن عميس. قال Ùˆ كتب ÙÙŠ أثر هذه الوقعة عقيل بن أبي طالب إلى أخيه أمير المؤمنين ع ØÙŠÙ† بلغه خذلان أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ تقاعدهم به. لعبد الله علي أمير المؤمنين ع من عقيل بن أبي طالب سلام عليك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ÙØ¥Ù† الله ØØ§Ø±Ø³Ùƒ من كل سوء Ùˆ عاصمك من كل مكروه Ùˆ على كل ØØ§Ù„ إني قد خرجت إلى مكة معتمرا Ùلقيت عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø ÙÙŠ Ù†ØÙˆ من أربعين شابا من أبناء الطلقاء ÙØ¹Ø±Ùت المنكر ÙÙŠ وجوههم Ùقلت إلى أين يا أبناء الشانئين Ø£ بمعاوية تلØÙ‚ون عداوة Ùˆ الله منكم قديما غير مستنكرة تريدون بها Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور الله Ùˆ تبديل أمره ÙØ£Ø³Ù…عني القوم Ùˆ أسمعتهم Ùلما قدمت مكة سمعت أهلها ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† أن Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس أغار على الØÙŠØ±Ø© ÙØ§ØØªÙ…Ù„ من أموالها ما شاء ثم Ø§Ù†ÙƒÙØ£ راجعا سالما ÙØ£Ù Ù„ØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ دهر جرأ عليك Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ Ùˆ ما Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ Ùقع بقرقر Ùˆ قد توهمت ØÙŠØ« بلغني ذلك أن شيعتك Ùˆ أنصارك خذلوك ÙØ§ÙƒØªØ¨ إلي يا ابن أمي برأيك ÙØ¥Ù† كنت الموت تريد تØÙ…لت إليك ببني
(3/103)
أخيك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 119Ùˆ ولد أبيك ÙØ¹Ø´Ù†Ø§ معك ما عشت Ùˆ متنا معك إذا مت ÙÙˆ الله ما Ø£ØØ¨ أن أبقى ÙÙŠ الدنيا بعدك Ùواقا. Ùˆ أقسم بالأعز الأجل أن عيشا نعيشه بعدك ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© لغير هني Ø¡ Ùˆ لا مري لا نجيع Ùˆ السلام عليك Ùˆ رØÙ…Ø© الله Ùˆ بركاته
Ùكتب إليه ع من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عقيل بن أبي طالب سلام الله عليك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد كلأنا الله Ùˆ إياك كلاءة من يخشاه بالغيب إنه ØÙ…يد مجيد قد وصل إلي كتابك مع عبد الرØÙ…Ù† بن عبيد الأزدي تذكر Ùيه أنك لقيت عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø Ù…Ù‚Ø¨Ù„Ø§ من قديد ÙÙŠ Ù†ØÙˆ من أربعين ÙØ§Ø±Ø³Ø§ من أبناء الطلقاء متوجهين إلى جهة الغرب Ùˆ أن ابن أبي Ø³Ø±Ø Ø·Ø§Ù„Ù…Ø§ كاد الله Ùˆ رسوله Ùˆ كتابه Ùˆ صد عن سبيله Ùˆ بغاها عوجا ÙØ¯Ø¹ ابن أبي Ø³Ø±Ø Ùˆ دع عنك قريشا Ùˆ خلهم Ùˆ تركاضهم ÙÙŠ الضلال Ùˆ تجوالهم ÙÙŠ الشقاق ألا Ùˆ إن العرب قد أجمعت على ØØ±Ø¨ أخيك اليوم إجماعها على ØØ±Ø¨ رسول الله ص قبل اليوم ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ قد جهلوا ØÙ‚Ù‡ Ùˆ Ø¬ØØ¯ÙˆØ§ ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ بادروه العداوة Ùˆ نصبوا له Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ جهدوا عليه كل الجهد Ùˆ جروا إليه جيش Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ اللهم ÙØ§Ø¬Ø² قريشا عني الجوازي Ùقد قطعت رØÙ…ÙŠ Ùˆ تظاهرت على Ùˆ Ø¯ÙØ¹ØªÙ†ÙŠ Ø¹Ù† ØÙ‚ÙŠ Ùˆ سلبتني سلطان ابن أمي Ùˆ سلمت ذلك إلى من ليس مثلي ÙÙŠ قرابتي من الرسول Ùˆ سابقتي ÙÙŠ الإسلام إلا أن يدعي مدع ما لا أعرÙÙ‡ Ùˆ لا أظن الله يعرÙÙ‡ Ùˆ الØÙ…د لله على كل ØØ§Ù„ ÙØ£Ù…ا ما ذكرته من غارة Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ على أهل الØÙŠØ±Ø© Ùهو أقل Ùˆ أزل من أن يلم بها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 : 120أو يدنو منها Ùˆ لكنه قد كان أقبل ÙÙŠ جريدة خيل ÙØ£Ø®Ø° على السماوة ØØªÙ‰ مر بواقصة Ùˆ شرا٠و القطقطانة مما والى ذلك الصقع Ùوجهت إليه جندا ÙƒØ«ÙŠÙØ§ من المسلمين Ùلما بلغه ذلك ÙØ± هاربا ÙØ§ØªØ¨Ø¹ÙˆÙ‡ ÙÙ„ØÙ‚وه ببعض الطريق Ùˆ قد أمعن Ùˆ كان ذلك ØÙŠÙ† Ø·Ùلت الشمس للإياب ÙØªÙ†Ø§ÙˆØ´ÙˆØ§ القتال قليلا كلا Ùˆ لا Ùلم يصبر لوقع المشرÙية Ùˆ ولى هاربا Ùˆ قتل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بضعة عشر
(3/104)
رجلا Ùˆ نجا جريضا بعد ما أخذ منه بالمخنق Ùلأيا بلأي ما نجا ÙØ£Ù…ا ما سألتني أن أكتب لك برأيي Ùيما أنا Ùيه ÙØ¥Ù† رأيي جهاد المØÙ„ين ØØªÙ‰ ألقى الله لا يزيدني كثرة الناس معي عزة Ùˆ لا ØªÙØ±Ù‚هم عني ÙˆØØ´Ø© لأنني Ù…ØÙ‚ Ùˆ الله مع المØÙ‚ Ùˆ Ùˆ الله ما أكره الموت على الØÙ‚ Ùˆ ما الخير كله إلا بعد الموت لمن كان Ù…ØÙ‚ا Ùˆ أما ما عرضت به من مسيرك إلي ببنيك Ùˆ بني أبيك Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لي ÙÙŠ ذلك ÙØ£Ù‚Ù… راشدا Ù…ØÙ…ودا ÙÙˆ الله ما Ø£ØØ¨ أن تهلكوا معي إن هلكت Ùˆ لا ØªØØ³Ø¨Ù† ابن أمك Ùˆ لو أسلمه الناس متخشعا Ùˆ لا متضرعا إنه لكما قال أخو بني سليم
(3/105)
ÙØ¥Ù† تسأليني كي٠أنت ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ ØµØ¨ÙˆØ± على ريب الزمان صليب يعز علي أن ترى بي كآبة Ùيشمت عاد أو يساء ØØ¨ÙŠØ¨. قال إبراهيم بن هلال الثقÙÙŠ Ùˆ ذكر Ù…ØÙ…د بن مخن٠أنه سمع Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس بعد ذلك بزمان يخطب على منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ قد كان بلغه أن قوما من أهلها يشتمون عثمان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 121Ùˆ يبرءون منه قال ÙØ³Ù…عته يقول بلغني أن رجالا منكم ضلالا يشتمون أئمة الهدى Ùˆ يبون أسلاÙنا الصالØÙŠÙ† أما Ùˆ الذي ليس له ند Ùˆ لا شريك لئن لم تنتهوا عما يبلغني عنكم لأضعن Ùيكم سي٠زياد ثم لا تجدونني ضعي٠السورة Ùˆ لا كليل Ø§Ù„Ø´ÙØ±Ø© أما إني Ù„ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… الذي أغرت على بلادكم Ùكنت أول من غزاها ÙÙŠ الإسلام Ùˆ شرب من ماء الثعلبية Ùˆ من شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª أعاقب من شئت Ùˆ أعÙÙˆ عمن شئت لقد ذعرت المخدرات ÙÙŠ خدورهن Ùˆ إن كانت المرأة ليبكي ابنها Ùلا ترهبه Ùˆ لا تسكته إلا بذكر اسمي ÙØ§ØªÙ‚وا الله يا أهل العراق أنا Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس أنا أبو أنيس أنا قاتل عمرو بن عميس Ùقام إليه عبد الرØÙ…Ù† بن عبيد Ùقال صدق الأمير Ùˆ Ø£ØØ³Ù† القول ما أعرÙنا Ùˆ الله بما ذكرت Ùˆ لقد لقيناك بغربي تدمر Ùوجدناك شجاعا مجربا صبورا ثم جلس Ùˆ قال Ø£ ÙŠÙØ®Ø± علينا بما صنع ببلادنا أول ما قدم Ùˆ ايم الله لأذكرنه أبغض مواطنه إليه قال ÙØ³ÙƒØª Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ قليلا Ùˆ كأنه خزي Ùˆ استØÙŠØ§ ثم قال نعم كان ذلك اليوم ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ بكلام ثقيل ثم نزل. قال Ù…ØÙ…د بن مخن٠Ùقلت لعبد الرØÙ…Ù† بن عبيد أو قيل له لقد اجترأت ØÙŠÙ† تذكره هذا اليوم Ùˆ تخبره أنك كنت Ùيمن لقيه Ùقال لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. قال Ùˆ سأل Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ عبد الرØÙ…Ù† بن عبيد ØÙŠÙ† قدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال لقد رأيت منكم بغربي تدمر رجلا ما كنت أرى أن ÙÙŠ الناس مثله ØÙ…Ù„ علينا Ùما كذب ØØªÙ‰ ضرب الكتيبة التي أنا Ùيها Ùلما ذهب ليولي ØÙ…لت عليه ÙØ·Ø¹Ù†ØªÙ‡ Ùوقع ثم قام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 122Ùلم يضره شيئا ثم لم يلبث أن ØÙ…Ù„ علينا ÙÙŠ الكتيبة التي أنا Ùيها ÙØµØ±Ø¹ رجلا ثم ذهب Ù„ÙŠÙ†ØµØ±Ù ÙØÙ…Ù„Øª عليه ÙØ¶Ø±Ø¨ØªÙ‡
(3/106)
على رأسه Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ®ÙŠÙ„ إلي أن سي قد ثبت ÙÙŠ عظم رأسه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù†ÙŠ ÙÙˆ الله ما صنع سيÙÙ‡ شيئا ثم ذهب ÙØ¸Ù†Ù†Øª أنه لن يعود ÙÙˆ الله ما راعني إلا Ùˆ قد عصب رأسه بعمامة ثم أقبل Ù†ØÙˆÙ†Ø§ Ùقلت ثكلتك أمك Ø£ ما نهتك الأوليان عن الإقدام علينا قال إنهما لم تنهياني إنما Ø£ØØªØ³Ø¨ هذا ÙÙŠ سبيل الله ثم ØÙ…Ù„ ليطعنني ÙØ·Ø¹Ù†ØªÙ‡ Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ علينا ÙØ§Ù†Ùصلنا Ùˆ ØØ§Ù„ الليل بيننا Ùقال له عبد الرØÙ…Ù† هذا يوم شهده هذا يعني ربيعة بن ماجد Ùˆ هو ÙØ§Ø±Ø³ الØÙŠ Ùˆ ما أظنه يخÙÙ‰ أمر هذا الرجل Ùقال له Ø£ تعرÙÙ‡ قال نعم قال من هو قال أنا قال ÙØ£Ø±Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ø±Ø¨Ø© التي برأسك ÙØ£Ø±Ø§Ù‡ ÙØ¥Ø°Ø§ هي ضربة قد برت العظم منكرة Ùقال له Ùما رأيك اليوم Ø£ هو كرأيك يومئذ قال رأيي اليوم رأي الجماعة قال Ùما عليكم من بأس أنتم آمنون ما لم تظهروا Ø®Ù„Ø§ÙØ§ Ùˆ لكن العجب كي٠نجوت من زياد لم يقتلك Ùيمن قتل أو يسيرك Ùيمن سير Ùقال أما التسيير Ùقد سيرني Ùˆ أما القتل Ùقد Ø¹Ø§ÙØ§Ù†Ø§ الله منه. قال إبراهيم الثقÙÙŠ Ùˆ أصاب Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ ÙÙŠ هربه من ØØ¬Ø± عطش شديد Ùˆ ذلك لأن الجمل الذي كان عليه ماؤه ضل ÙØ¹Ø·Ø´ Ùˆ Ø®ÙÙ‚ برأسه Ø®Ùقتين لنعاس أصابه ÙØªØ±Ùƒ الطريق Ùˆ انتبه Ùˆ ليس معه إلا Ù†ÙØ± يسير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ليس منهم Ø£ØØ¯ معه ماء ÙØ¨Ø¹Ø« رجالا منهم ÙÙŠ جانب يلتمسون الماء Ùˆ لا أنيس Ùكان Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بعد ذلك ÙŠØÙƒÙŠ Ù‚Ø§Ù„ ÙØ±Ø£ÙŠØª جادة Ùلزمتها ÙØ³Ù…عت قائلا يقول
(3/107)
دعاني الهوى ÙØ§Ø²Ø¯Ø¯Øª شوقا Ùˆ ربما دعاني الهوى من ساعة ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ Ùˆ أرقني بعد المنام Ùˆ ربما أرقت لساري الهم ØÙŠÙ† يئوب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 123ÙØ¥Ù† أك قد Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙƒÙ… Ùˆ رأيتكم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¨Ø¯Ø§Ø±ÙŠ عامر لغريقال Ùˆ أشر٠علي رجل Ùقلت يا عبد الله اسقني ماء Ùقال لا Ùˆ الله ØØªÙ‰ تعطيني ثمنه قلت Ùˆ ما ثمنه قال ديتك قلت Ø£ ما ترى عليك من الØÙ‚ أن تقري Ø§Ù„Ø¶ÙŠÙ ÙØªØ·Ø¹Ù…Ù‡ Ùˆ تسقيه قال ربما ÙØ¹Ù„نا Ùˆ ربما بخلنا قال Ùقلت Ùˆ الله ما أراك ÙØ¹Ù„ت خيرا قط اسقني قال ما أطيق قلت ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØØ³Ù† إليك Ùˆ أكسوك قال لا Ùˆ الله لا أنقص شربة من مائة دينار Ùقلت له ويØÙƒ اسقني Ùقال ويØÙƒ أعطني قلت لا Ùˆ الله ما هي معي Ùˆ لكنك تسقيني ثم تنطلق معي أعطيكها قال لا Ùˆ الله قلت اسقني Ùˆ أرهنك ÙØ±Ø³ÙŠ ØØªÙ‰ أوÙيكها قال نعم ثم خرج بين يدي Ùˆ اتبعته ÙØ£Ø´Ø±Ùنا على أخبية Ùˆ ناس على ماء Ùقال لي مكانك ØØªÙ‰ آتيك Ùقلت بل أجي Ø¡ معك قال Ùˆ ساءه ØÙŠØ« رأيت الناس Ùˆ الماء ÙØ°Ù‡Ø¨ يشتد ØØªÙ‰ دخل بيتا ثم جاء بماء ÙÙŠ إناء Ùقال اشرب Ùقلت لا ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيه ثم دنوت من القوم Ùقلت اسقوني ماء Ùقال شيخ لابنته اسقيه Ùقامت ابنته ÙØ¬Ø§Ø¡Øª بماء Ùˆ لبن Ùقال ذلك الرجل نجيتك Ù… العطش Ùˆ تذهب بØÙ‚ÙŠ Ùˆ الله لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ أستوÙÙŠ منك ØÙ‚ÙŠ Ùقلت اجلس ØØªÙ‰ أوÙيك ÙØ¬Ù„س Ùنزلت ÙØ£Ø®Ø°Øª الماء Ùˆ اللبن من يد Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© ÙØ´Ø±Ø¨Øª Ùˆ اجتمع إلي أهل الماء Ùقلت لهم هذا ألأم الناس ÙØ¹Ù„ بي كذا Ùˆ كذا Ùˆ هذا الشيخ خير منه Ùˆ أسدى استسقيته Ùلم يكلمني Ùˆ أمر ابنته ÙØ³Ù‚تني Ùˆ هو الآن يلزمني بمائة دينار ÙØ´ØªÙ…Ù‡ أهل الØÙŠ Ùˆ وقعوا به Ùˆ لم يكن بأسرع من أن Ù„ØÙ‚ني قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙØ³Ù„موا علي بالإمرة ÙØ§Ø±ØªØ§Ø¨ الرجل Ùˆ جزع Ùˆ ذهب يريد أن يقوم Ùقلت Ùˆ الله لا ØªØ¨Ø±Ø ØØªÙ‰ أوÙيك المائة ÙØ¬Ù„س ما يدري ما الذي أريد به Ùلما كثر جندي عندي Ø³Ø±ØØª إلى ثقلي ÙØ£ØªÙŠØª به ثم أمرت بالرجل ÙØ¬Ù„د مائة جلدة Ùˆ دعوت الشيخ Ùˆ ابنته ÙØ£Ù…رت لهما بمائة دينار Ùˆ كسوتهما Ùˆ كسوت أهل الماء
(3/108)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 124ثوبا ثوبا Ùˆ ØØ±Ù…ته Ùقال أهل الماء كان أيها الأمير أهلا لذلك Ùˆ كنت لما أتيت من خير أهلا. Ùلما رجعت إلى معاوية Ùˆ ØØ¯Ø«ØªÙ‡ عجب Ùˆ قال لقد رأيت ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ùƒ هذا عجبا. Ùˆ يذكر أهل النسب أن قيسا أبا Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس كان يبيع عسب Ø§Ù„ÙØÙˆÙ„ ÙÙŠ الجاهة
Ùˆ رووا أن عقيلا رØÙ…Ù‡ الله تعالى قدم على أمير المؤمنين Ùوجده جالسا ÙÙŠ صØÙ† المسجد Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال السلام عليك يا أمير المؤمنين Ùˆ رØÙ…Ø© الله Ùˆ بركاته Ùˆ كان عقيل قد ك٠بصره Ùقال Ùˆ عليك السلام يا أبا يزيد ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى ابنه Ø§Ù„ØØ³Ù† ع Ùقال قم ÙØ£Ù†Ø²Ù„ عمك Ùقام ÙØ£Ù†Ø²Ù„Ù‡ ثم عاد Ùقال اذهب ÙØ§Ø´ØªØ± لعمك قميصا جديدا Ùˆ رداء جديدا Ùˆ إزارا جديدا Ùˆ نعلا جديدا ÙØ°Ù‡Ø¨ ÙØ§Ø´ØªØ±Ù‰ له ÙØºØ¯Ø§ عقيل على علي ع ÙÙŠ الثياب Ùقال السلام عليك يا أمير المؤمنين قال Ùˆ عليك السلام يا أبا يزيد قال يا أمير المؤمنين ما أراك أصبت من الدنيا شيئا Ùˆ إني لا ترضى Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† Ø®Ù„Ø§ÙØªÙƒ بما رضيت به Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ Ùقال يا أبا يزيد يخرج عطائي ÙØ£Ø¯Ùعه إليك
(3/109)
Ùلما ارتØÙ„ عن أمير المؤمنين ع أتى معاوية Ùنصبت له كراسيه Ùˆ أجلس جلساءه ØÙˆÙ„Ù‡ Ùلما ورد عليه أمر له بمائة أل٠Ùقبضها ثم غدا عليه يوما بعد ذلك Ùˆ بعد ÙˆÙØ§Ø© أمير المؤمنين ع Ùˆ بيعة Ø§Ù„ØØ³Ù† لمعاوية Ùˆ جلساء معاوية ØÙˆÙ„Ù‡ Ùقال يا أبا يزيد أخبرني عن عسكري Ùˆ عسكر أخيك Ùقد وردت عليهما قال أخبرك مررت Ùˆ الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 125بعسكر أخي ÙØ¥Ø°Ø§ ليل كليل رسول الله ص Ùˆ نهار كنهار رسول الله ص إلا أن رسول الله ص ليس ÙÙŠ القوم ما رأيت إلا مصليا Ùˆ لا سمعت إلا قارئا Ùˆ مررت بعسكرك ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلني قوم من المناÙقين ممن Ù†ÙØ± برسول الله لة العقبة ثم قال من هذا عن يمينك يا معاوية قال هذا عمرو بن العاص قال هذا الذي اختصم Ùيه ستة Ù†ÙØ± ÙØºÙ„ب عليه جزار قريش Ùمن الآخر قال Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس الÙهري قال أما Ùˆ الله لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس Ùمن هذا الآخر قال أبو موسى الأشعري قال هذا ابن السراقة Ùلما رأى معاوية أنه قد أغضب جلساءه علم أنه إن استخبره عن Ù†ÙØ³Ù‡ قال Ùيه سوءا ÙØ£ØØ¨ أن يسأله ليقول Ùيه ما يعلمه من السوء Ùيذهب بذلك غضب جلسائه قال يا أبا يزيد Ùما تقول ÙÙŠ قال دعني من هذا قال لتقولن قال Ø£ تعر٠ØÙ…امة قال Ùˆ من ØÙ…امة يا أبا يزيد قال قد أخبرتك ثم قام Ùمضى ÙØ£Ø±Ø³Ù„ معاوية إلى النسابة ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ Ùقال من ØÙ…امة قال Ùˆ لي الأمان قال نعم قال ØÙ…امة جدتك أم أبي سÙيان كانت بغيا ÙÙŠ الجاهلية ØµØ§ØØ¨Ø© راية Ùقال معاوية لجلسائه قد ساويتكم Ùˆ زدت عليكم Ùلا تغضبوا
(3/110)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 30126- Ùˆ من خطبة له ع ÙÙŠ معنى قتل عثمانلَوْ أَمَرْت٠بÙÙ‡Ù Ù„ÙŽÙƒÙنْت٠قَاتÙلًا أَوْ نَهَيْت٠عَنْه٠لَكÙÙ†Ù’ØªÙ Ù†ÙŽØ§ØµÙØ±Ø§Ù‹ غَيْرَ أَنَّ مَنْ نَصَرَه٠لَا يَسْتَطÙيع٠أَنْ ÙŠÙŽÙ‚Ùولَ خَذَلَه٠مَنْ أَنَا خَيْرٌ Ù…Ùنْه٠وَ مَنْ خَذَلَه٠لَا يَسْتَطÙيع٠أَنْ ÙŠÙŽÙ‚Ùولَ نَصَرَه٠مَنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ خَيْرٌ Ù…ÙنّÙÙŠ ÙˆÙŽ أَنَا Ø¬ÙŽØ§Ù…ÙØ¹ÙŒ Ù„ÙŽÙƒÙمْ أَمْرَه٠اسْتَأْثَرَ Ùَأَسَاءَ الْأَثَرَةَ ÙˆÙŽ Ø¬ÙŽØ²ÙØ¹Ù’تÙمْ ÙَأَسَأْتÙم٠الْجَزَعَ ÙˆÙŽ Ù„Ùلَّه٠ØÙكْمٌ ÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØ¹ÙŒ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽØ£Ù’Ø«ÙØ±Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽØ§Ø²ÙØ¹Ù
(3/111)
هذا الكلام بظاهره يقتضي أنه ما أمر بقتله Ùˆ لا نهى عنه Ùيكون دمه عنده ÙÙŠ ØÙƒÙ… الأمور Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ© التي لا يؤمر بها Ùˆ لا ينهى عنها غير أنه لا يجوز أن ÙŠØÙ…Ù„ الكلام على ظاهره لما ثبت من عصمة دم عثمان Ùˆ أيضا Ùقد ثبت ÙÙŠ السير Ùˆ الأخبار أنه كان ع ينهى الناس عن قتله ÙØ¥Ø°Ù† يجب أن ÙŠØÙ…Ù„ Ù„ÙØ¸ النهي على المنع كما يقال الأمير ينهى عن نهب أموال الرعية أي يمنع Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° يستقيم الكلام لأنه ع ما أمر بقتله Ùˆ لا منع عن قتله Ùˆ إنما كان ينهى عنه باللسان Ùˆ لا يمنع عنه باليد. ÙØ¥Ù† قيل ÙØ§Ù„نهي عن المنكر واجب Ùهلا منع من قتله باليد. قيل إنما يجب المنع باليد عن المنكر إذا كان ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ إنما يكون الإنكار ØØ³Ù†Ø§ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 127إذا لم يغلب على ظن الناهي عن المنكر أن نهيه لا يؤثر ÙØ¥Ù† غلب على ظنه أن نهيه لا يؤثر Ù‚Ø¨Ø Ø¥Ù†ÙƒØ§Ø± المنكر لأنه إن كان الغرض ØªØ¹Ø±ÙŠÙ ÙØ§Ø¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø§ أقدم عليه ÙØ°Ù„Ùƒ ØØ§ØµÙ„ دون الإنكار Ùˆ إن كان الغرض ألا يقع المنكر ÙØ°Ù„Ùƒ غير ØØ§ØµÙ„ لأنه قد غلب على ظنه أن نهيه Ùˆ إنكاره لا يؤثر Ùˆ لذلك لا ÙŠØØ³Ù† من الإنسان الإنكار على Ø£ØµØØ§Ø¨ المآصر ما هم عليه من أخذ المكوس لما غلب على الظن أن الإنكار لا يؤثر Ùˆ هذا يقتضي أن يكون أمير المؤمنين ع قد غلب على ظنه أن إنكاره لا يؤثر Ùلذلك لم ينكر. Ùˆ لأجل اشتباه هذا الكلام على السامعين قال كعب بن جعيل شاعر أهل الشام الأبيات التي منها
أرى الشام تكره أهل العراق Ùˆ أهل العراق لهم كارهوناو كل Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ مبغض يرى كل ما كان من ذاك ديناإذا ما رمونا رميناهم Ùˆ دناهم مثل ما يقرضوناو قالوا علي إمام لنا Ùقلنا رضينا ابن هند رضيناو قالوا نرى أن تدينوا لنا Ùقلنا ألا لا نرى أن نديناو من دون ذلك خرط القتاد Ùˆ طعن Ùˆ ضرب يقر العيونا
(3/112)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 128Ùˆ كل يسر بما عنده يرى غث ما ÙÙŠ يديه سميناو ما ÙÙŠ علي لمستعتب مقال سوى ضمه Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø§Ùˆ إيثاره اليوم أهل الذنوب Ùˆ Ø±ÙØ¹ القصاص عن القاتليناإذا سيل عنه ØØ°Ø§ شبهة Ùˆ عمى الجواب على السائليناÙليس براض Ùˆ لا ساخط Ùˆ لا ÙÙŠ النهاة Ùˆ لا الآيناو لا هو ساء Ùˆ لا سره Ùˆ لا بد من بعض ذا أن يكونا
Ùˆ هذا شعر خبيث منكر Ùˆ مقصد عميق Ùˆ ما قال هذا الشعر إلا بعد أن نقل إلى أهل الشام كلام كثير لأمير المؤمنين ع ÙÙŠ عثمان يجري هذا المجرى Ù†ØÙˆ قوله ما سرني Ùˆ لا ساءني Ùˆ قيل له Ø£ رضيت بقتله Ùقال لم أرض Ùقيل له Ø£ سخطت قتله Ùقال لم أسخط Ùˆ قوله تارة الله قتله Ùˆ أنا معه Ùˆ قوله تارة أخرى ما قتلت عثمان Ùˆ لا مالأت ÙÙŠ قتله Ùˆ قوله تارة أخرى كنت رجلا من المسلمين أوردت إذ أوردوا Ùˆ أصدرت إذ أصدروا. Ùˆ لكل شي Ø¡ من كلامه إذا ØµØ Ø¹Ù†Ù‡ تأويل يعرÙÙ‡ أولو الألباب. ÙØ£Ù…ا قوله غير أن من نصره Ùكلام معناه أن خاذليه كانوا خيرا من ناصريه لأن لذين نصروه كان أكثرهم ÙØ³Ø§Ù‚ا كمروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ أضرابه Ùˆ خذله المهاجرون Ùˆ الأنصار. ÙØ£Ù…ا قوله Ùˆ أنا جامع لكم أمره إلى آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùمعناه أنه ÙØ¹Ù„ ما لا يجوز Ùˆ ÙØ¹Ù„تم ما لا يجوز أما هو ÙØ§Ø³ØªØ£Ø«Ø± ÙØ£Ø³Ø§Ø¡ الأثرة أي استبد بالأمور ÙØ£Ø³Ø§Ø¡ ÙÙŠ الاستبداد Ùˆ أما أنتم ÙØ¬Ø²Ø¹ØªÙ… مما ÙØ¹Ù„ أي ØØ²Ù†ØªÙ… ÙØ£Ø³Ø£ØªÙ… الجزع لأنكم قتلتموه Ùˆ قد كان الواجب عليه أن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 129يرجع عن استئثاره Ùˆ كان الواجب عليكم ألا تجعلوا جزاءه عما أذنب القتل بل الخلع Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ Ùˆ ترتيب غيره ÙÙŠ الإمامة. ثم قال Ùˆ لله ØÙƒÙ… سيØÙƒÙ… به Ùيه Ùˆ Ùيكماضطراب الأمر على عثمان ثم أخبار مقتله
(3/113)
Ùˆ يجب أن نذكر ÙÙŠ هذا الموضع ابتداء اضطراب الأمر على عثمان إلى أن قتل. Ùˆ Ø£ØµØ Ù…Ø§ ذكر ÙÙŠ ذلك ما أورده أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري ÙÙŠ التاريخ. Ùˆ خلاصة ذلك أن عثمان Ø£ØØ¯Ø« Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ø§ مشهورة نقمها الناس عليه من تأمير بني أمية Ùˆ لا سيما Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ منهم Ùˆ أرباب السÙÙ‡ Ùˆ قلة الدين Ùˆ إخراج مال الÙÙŠ Ø¡ إليهم Ùˆ ما جرى ÙÙŠ أمر عمار Ùˆ أبي ذر Ùˆ عبد الله بن مسعود Ùˆ غير ذلك من الأمور التي جرت ÙÙŠ أواخر Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ثم اتÙÙ‚ أن الوليد بن عقبة لما كان عامله على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ شهد عليه بشرب الخمر صرÙÙ‡ Ùˆ ولى سعيد بن العاص مكانه Ùقدم سعيد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ استخل من أهلها قوما يسمرون عنده Ùقال سعيد يوما إن السواد بستان للقريش Ùˆ بني أمية Ùقال الأشتر النخعي Ùˆ تزعم أن السواد الذي Ø£ÙØ§Ø¡Ù‡ الله على المسلمين بأسياÙنا بستان لك Ùˆ لقومك Ùقال ØµØ§ØØ¨ شرطته Ø£ ترد على الأمير مقالته Ùˆ أغلظ له Ùقال الأشتر لمن كان ØÙˆÙ„Ù‡ من النخع Ùˆ غيرهم من Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø£ لا تسمعون Ùوثبوا عليه Ø¨ØØ¶Ø±Ø© سعيد Ùوطئوه وطأ Ø¹Ù†ÙŠÙØ§ Ùˆ جروا برجله ÙØºÙ„ظ ذلك على سعيد Ùˆ أبعد سماره Ùلم يأذن بعد لهم ÙØ¬Ø¹Ù„وا يشتمون سعيدا ÙÙŠ مجالسهم ثم تعدوا ذلك إلى شتم عثمان Ùˆ اجتمع إليهم ناس كثير ØØªÙ‰ غلظ أمرهم Ùكتب سعيد إلى عثمان ÙÙŠ أمرهم Ùكتب إليه أن يسيرهم إلى الشام لئلا ÙŠÙØ³Ø¯ÙˆØ§ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ كتب إلى معاوية Ùˆ هو والي الشام أن Ù†ÙØ±Ø§ من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 130قد هموا بإثارة Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ قد سيرتهم إليك ÙØ§Ù†Ù‡Ù‡Ù… ÙØ¥Ù† آنست منهم رشدا ÙØ£ØØ³Ù† إليهم Ùˆ ارددهم إلى بلادهم Ùلما قدموا على معاويو كانوا الأشتر Ùˆ مالك بن كعب Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ùˆ الأسود بن يزيد النخعي Ùˆ علقمة بن قيس النخعي Ùˆ صعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù† العبدي Ùˆ غيرهم جمعهم يوما Ùˆ قال لهم إنكم قوم من العرب ذوو أسنان Ùˆ ألسنة Ùˆ قد أدركتم بالإسلام Ø´Ø±ÙØ§ Ùˆ غلبتم الأمم Ùˆ ØÙˆÙŠØªÙ… مواريثهم Ùˆ قد بلغني أنكم ذممتم قريشا Ùˆ نقمتم على الولاة Ùيها Ùˆ لو لا قريش لكنتم أذلة إن أئمتكم لكم جنة
(3/114)
Ùلا ØªÙØ±Ù‚وا عن جنتكم إن أئمتكم ليصبرون لكم على الجور Ùˆ ÙŠØØªÙ…لون منكم العتاب Ùˆ الله لتنتهن أو ليبتلينكم الله بمن يسومكم الخس٠و لا ÙŠØÙ…دكم على الصبر ثم تكونون شركاءهم Ùيما جررتم على الرعية ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙƒÙ… Ùˆ بعد ÙˆÙØ§ØªÙƒÙ…. Ùقال له صعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù† أما قريش ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لم تكن أكثر العرب Ùˆ لا أمنعها ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ إن غيرها من العرب لأكثر منها كان Ùˆ أمنع. Ùقال معاوية إنك لخطيب القوم Ùˆ لا أرى لك عقلا Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØªÙƒÙ… الآن Ùˆ علمت أن الذي أغراكم قلة العقول أعظم عليكم أمر الإسلام ÙØªØ°ÙƒØ±Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù‡Ù„ÙŠØ© أخزى الله قوما عظموا أمركم Ùقهوا عني Ùˆ لا أظنكم تÙقهون إن قريشا لم تعز ÙÙŠ جاهلية Ùˆ لا إسلام إلا بالله ÙˆØØ¯Ù‡ لم تكن بأكثر العرب Ùˆ لا أشدها Ùˆ لكنهم كانوا أكرمهم Ø£ØØ³Ø§Ø¨Ø§ Ùˆ Ø£Ù…ØØ¶Ù‡Ù… أنسابا Ùˆ أكملهم مروءة Ùˆ لم يمتنعوا ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ الناس يأكل بعضهم بعضا إلا بالله ÙØ¨ÙˆØ£Ù‡Ù… ØØ±Ù…ا آمنا يتخط٠الناس من ØÙˆÙ„Ù‡ هل تعرÙون عربا أو عجما أو سودا أو ØÙ…را إلا Ùˆ قد أصابهم الدهر ÙÙŠ بلدهم Ùˆ ØØ±Ù…هم إلا ما كان من قريش ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يردهم Ø£ØØ¯ من الناس بكيد إلا جعل الله خده الأسÙÙ„ ØØªÙ‰ أراد الله تعالى أن يستنقذ من أكرمه باتباع دينه من هوان الدنيا Ùˆ سوء مرد الآخرة ÙØ§Ø±ØªØ¶Ù‰ لذلك خير
(3/115)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 131خلقه ثم ارتضى له Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§ Ùˆ كان خيارهم قريشا ثم بنى هذا الملك عليهم Ùˆ جعل هذه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùيهم Ùلا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± إلا بهم Ùˆ قد كان الله ÙŠØÙˆØ·Ù‡Ù… ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ هم على ÙƒÙØ±Ù‡Ù… Ø£ ÙØªØ±Ø§Ù‡ لا ÙŠØÙˆØ·Ù‡Ù… Ùˆ هم على دينه أ٠لك Ùˆ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ أما أنت يا صعصعةإن قريتك شر القرى أنتنها نبتا Ùˆ أعمقها واديا Ùˆ ألأمها جيرانا Ùˆ أعرÙها بالشر لم يسكنها شري٠قط Ùˆ لا وضيع إلا سب بها نزاع الأمم Ùˆ عبيد ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ أنت شر قومك Ø£ ØÙŠÙ† أبرزك الإسلام Ùˆ خلطك بالناس أقبلت تبغي دين الله عوجا Ùˆ تنزع إلى الغواية إنه لن يضر ذلك قريشا Ùˆ لا يضعهم Ùˆ لا يمنعهم من تأدية ما عليهم إن الشيطان عنكم لغير غاÙÙ„ قد عرÙكم بالشر ÙØ£ØºØ±Ø§ÙƒÙ… بالناس Ùˆ هو صارعكم Ùˆ إنكم لا تدركون بالشر أمرا إلا ÙØªØ عليكم شر منه Ùˆ أخزى قد أذنت لكم ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ ØÙŠØ« شئتم لا ÙŠÙ†ÙØ¹ الله بكم Ø£ØØ¯Ø§ أبدا Ùˆ لا يضره Ùˆ لستم برجال Ù…Ù†ÙØ¹Ø© Ùˆ لا مضرة ÙØ¥Ù† أردتم النجاة ÙØ§Ù„زموا جماعتكم Ùˆ لا تبطرنكم النعمة ÙØ¥Ù† البطر لا يجر خيرا اذهبوا ØÙŠØ« شئتم ÙØ³Ø£ÙƒØªØ¨ إلى أمير المؤمنين Ùيكم. Ùˆ كتب إلى عثمان أنه قدم علي قوم ليست لهم عقول Ùˆ لا أديان أضجرهم العدل لا يريدون الله بشي Ø¡ Ùˆ لا يتكلمون Ø¨ØØ¬Ø© إنما همهم Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ الله متليهم ثم ÙØ§Ø¶ØÙ‡Ù… Ùˆ ليسوا بالذين نخا٠نكايتهم Ùˆ ليسوا بأكثر ممن له شغب Ùˆ نكير. ثم أخرجهم من الشام. Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† المدائني أنه كان لهم مع معاوية بالشام مجالس طالت Ùيها Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø§Øª Ùˆ المخاطبات بينهم Ùˆ أن معاوية قال لهم ÙÙŠ جملة ما قاله إن قريشا قد Ø¹Ø±ÙØª أن أبا سÙيان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 132كان أكرمها Ùˆ ابن أكرمها إلا ما جعل الله لنبيه ص ÙØ¥Ù†Ù‡ انتجبه Ùˆ أكرمه Ùˆ لو أن أبا سÙيان ولد الناس كلهم لكانوا ØÙ„ماء. Ùقال له صعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù† كذبت قد ولدهم خير من أبي سÙيان من خلقه الله بيده Ùˆ Ù†ÙØ® Ùيه من روØÙ‡ Ùˆ أمر الملائكة جدوا له Ùكان Ùيهم البر Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± Ùˆ الكيس Ùˆ الأØÙ…Ù‚. قال Ùˆ من المجالس
(3/116)
التي دارت بينهم أن معاوية قال لهم أيها القوم ردوا خيرا أو اسكتوا Ùˆ تÙكروا Ùˆ انظروا Ùيما ÙŠÙ†ÙØ¹ÙƒÙ… Ùˆ المسلمين ÙØ§Ø·Ù„بوه Ùˆ أطيعوني. Ùقال له صعصعة لست بأهل ذلك Ùˆ لا كرامة لك أن تطاع ÙÙŠ معصية الله. Ùقال إن أول كلام ابتدأت به أن أمرتكم بتقوى الله Ùˆ طاعة رسوله Ùˆ أن تعتصموا Ø¨ØØ¨Ù„ الله جميعا Ùˆ لا ØªÙØ±Ù‚وا. Ùقالوا بل أمرت Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ خلا٠ما جاء به النبي ص. Ùقال إن كنت ÙØ¹Ù„ت ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù† أتوب Ùˆ آمركم بتقوى الله Ùˆ طاعته Ùˆ لزوم الجماعة Ùˆ أن توقروا أئمتكم Ùˆ تطيعوهم. Ùقال صعصعة إن كنت تبت ÙØ¥Ù†Ø§ نأمرك أن تعتزل عملك ÙØ¥Ù† ÙÙŠ المسلمين من هو Ø£ØÙ‚ به منك ممن كان أبوه Ø£ØØ³Ù† أثرا ÙÙŠ الإسلام من أبيك Ùˆ هو Ø£ØØ³Ù† قدما ÙÙŠ الإسلام منك. Ùقال معاوية إن لي ÙÙŠ الإسلام لقدما Ùˆ إن كان غيري Ø£ØØ³Ù† قدما مني لكنه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 133ليس زماني Ø£ØØ¯ أقوى على ما أنا Ùيه مني Ùˆ لقد رأى عمر بن الخطاب ذلك Ùلو كان غيري أقوى مني لم يكن عند عمر هوادة لي Ùˆ لا لغيري Ùˆ لم Ø£ØØ¯Ø« ما ينبغي له أن أعتزل عملي Ùلو رأى ذلك أمير المؤمنين لكتب إلي بخط يده ÙØ§Ø¹ØªØ²Ù„ت عمله Ùمهلا ÙØ¥Ù† ÙÙŠ دون ما أنتم Ùيه ما يأمر Ùيه الشيطان Ùˆ ينهى Ùˆ لعمري لو كانت الأمور تقضى على رأيكم Ùˆ أهوائكم ما استقام الأمر لأهل الإسلام يوما Ùˆ لا ليلة ÙØ¹Ø§ÙˆØ¯ÙˆØ§ الخير Ùˆ قولوه ÙØ¥Ù† الله ذو سطوات Ùˆ إني خائ٠عليكم أن تتتابعوا إلى مطاوعة الشيطان Ùˆ معصية الرØÙ…Ù† ÙÙŠØÙ„كم ذلك دار الهون ÙÙŠ العاجل Ùˆ الآجل. Ùوثبوا على معاوية ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ برأسه Ùˆ Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùقال مه إن هذه ليست بأرض Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ الله لو رأى أهل الشام ما صنعتم بي Ùˆ أنا إمامهم ما ملكت أن أنهاهم عنكم ØØªÙ‰ يقتلوكم Ùلعمري إن صنيعكم يشبه بعضه بعضا. ثم قام من عندهم Ùˆ كتب إلى عثمان ÙÙŠ أمرهم Ùكتب إليه أن ردهم إلى سعيد بن العاص Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ±Ø¯Ù‡Ù… ÙØ£Ø·Ù„قوا ألسنتهم ÙÙŠ ذمه Ùˆ ذم عثمان Ùˆ عيبهما Ùكتب إليه عثمان أن يسيرهم إلى ØÙ…ص إلى عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد ÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ù…
(3/117)
إليها.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 134Ùˆ روى الواقدي قال لما سير Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين طردهم عثمان عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى ØÙ…ص Ùˆ هم الأشتر Ùˆ ثابت بن قيس الهمداني Ùˆ كميل بن زياد النخعي Ùˆ زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† Ùˆ أخوه صعصعة Ùˆ جندب بن زهير الغامدي Ùˆ جندب بن كعب الأزدي Ùˆ عروة بن الجعد Ùˆ عمرو بن ØÙ…Ù‚ الخزاعي Ùˆ ابن الكواء جمعهم عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد بعد أن أنزلهم أياما Ùˆ ÙØ±Ø¶ لهم طعاما ثم قال لهم يا بني الشيطان لا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بكم Ùˆ لا أهلا قد رجع الشيطان Ù…ØØ³ÙˆØ±Ø§ Ùˆ أنتم بعد ÙÙŠ بساط ضلالكم Ùˆ غيكم جزى الله عبد الرØÙ…Ù† إن لم يؤذكم يا معشر من لا أدري Ø£ عرب هم أم عجم Ø£ تراكم تقولون لي ما قلتم لمعاوية أنا ابن خالد بن الوليد أنا ابن من عجمته العاجمات أنا ابن ÙØ§Ù‚ئ عين الردة Ùˆ الله يا ابن ØµÙˆØØ§Ù† لأطيرن بك طيرة بعيدة المهوى إن بلغني أن Ø£ØØ¯Ø§ ممن معي دق أنÙÙƒ ÙØ£Ù‚نعت رأسك. قال ÙØ£Ù‚اموا عنده شهرا كلما ركب أمشاهم معه Ùˆ يقول لصعصعة يا ابن الخطيئة إن من لم يصلØÙ‡ الخير أصلØÙ‡ الشر ما لك لا تقول كما كنت تقول لسعيد Ùˆ معاوية Ùيقولون سنتوب إلى الله أقلنا أقالك الله Ùما زال ذاك دأبه Ùˆ دأبهم ØØªÙ‰ قال تاب الله عليكم Ùكتب إلى عثمان يسترضيه عنهم Ùˆ يسأله Ùيهم ÙØ±Ø¯Ù‡Ù… إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري رØÙ…Ù‡ الله تعالى ثم إن سعيد بن العاص قدم على عثمان سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة من Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùلما دخل المدينة اجتمع قوم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙØ°ÙƒØ±ÙˆØ§ سعيدا Ùˆ أعماله Ùˆ ذكروا قرابات عثمان Ùˆ ما سوغهم من مال المسلمين Ùˆ عابوا Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ عثمان ÙØ£Ø±Ø³Ù„وا إليه عامر بن عبد القيس Ùˆ كان متألها Ùˆ اسم أبيه عبد الله Ùˆ هو من تميم ثم من بني العنبر ÙØ¯Ø®Ù„ على عثمان Ùقال له إن ناسا من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 135اجتمعوا Ùˆ نظروا ÙÙŠ أعمالك Ùوجدوك قد ركبت أمورا عظاما ÙØ§ØªÙ‚ الله Ùˆ تب إليه Ùقال عثمان انظروا إلى هذا تزعم الناس أنه قارئ هو يجي Ø¡ إلي Ùيكلمني Ùيما لا يعلمه Ùˆ الله ما تدري أين الله
(3/118)
Ùقال عامر بلى Ùˆ الله إني لأدري إن الله لبالمرصاد. ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ عثمان Ùˆ أرسل إلى عبد الله بن سعد بن Ø³Ø±Ø Ùˆ إلى معاوية Ùˆ سعيد بن العاص Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ عبد الله بن عامر Ùˆ كان قد استقدم الأمراء من Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„Ù‡Ù…ÙØ´Ø§ÙˆØ±Ù‡Ù… Ùˆ قال إن لكل أمير وزراء Ùˆ Ù†ØµØØ§Ø¡ Ùˆ إنكم وزرائي Ùˆ Ù†ØµØØ§Ø¦ÙŠ Ùˆ أهل ثقتي Ùˆ قد صنع الناس ما قد رأيتم Ùˆ طلبوا إلي أن أعزل عمالي Ùˆ أن أرجع عن جميع ما يكرهون إلى ما ÙŠØØ¨ÙˆÙ† ÙØ§Ø¬ØªÙ‡Ø¯ÙˆØ§ رأيكم. Ùقال عبد الله بن عامر أرى لك يا أمير المؤمنين أن تشغلهم عنك بالجهاد ØØªÙ‰ يذلوا لك Ùˆ لا تكون همة Ø£ØØ¯Ù‡Ù… إلا ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ما هو Ùيه من دبر دابته Ùˆ قمل ÙØ±ÙˆØªÙ‡. Ùˆ قال سعيد بن العاص Ø§ØØ³Ù… عنك الداء Ùˆ اقطع عنك الذي تخا٠إن لكل قوم قادة متى يهلكوا ÙŠØªÙØ±Ù‚وا Ùˆ لا يجتمع لهم أمر. Ùقال عثمان إن هذا لهو الرأي لو لا ما Ùيه Ùˆ قال معاوية أشير عليك أن تأمر أمراء الأجناد ÙيكÙيك كل رجل منهم ما قبله ÙØ£Ù†Ø§ أكÙيك أهل الشام. Ùˆ قال عبد الله بن سعد إن الناس أهل طمع ÙØ£Ø¹Ø·Ù‡Ù… من هذا المال تعط٠عليك قلوبهم. Ùقال عمرو بن العاص يا أمير المؤمنين إنك قد ركبت الناس ببني أمية Ùقلت Ùˆ قالوا Ùˆ زغت Ùˆ زاغوا ÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ أو اعتزل ÙØ¥Ù† أبيت ÙØ§Ø¹Ø²Ù… عزما Ùˆ امض قدما.
(3/119)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 136Ùقال له عثمان ما لك قمل ÙØ±ÙˆÙƒ Ø£ هذا بجد منك. ÙØ³ÙƒØª عمرو ØØªÙ‰ ØªÙØ±Ù‚وا ثم قال Ùˆ الله يا أمير المؤمنين لأنت أكرم علي من ذلك Ùˆ لكني علمت أن بالباب من يبلغ الناس قول كل رجل منا ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن يبلغهم قولي Ùيثقوا بي ÙØ£Ù‚ود إليك خيرا Ùˆ Ø£Ø¯ÙØ¹ عنشرا. ÙØ±Ø¯ عثمان عماله إلى أعمالهم Ùˆ أمرهم بتجهيز الناس ÙÙŠ البعوث Ùˆ عزم على أن ÙŠØØ±Ù…هم أعطياتهم ليطيعوه Ùˆ رد سعيد بن العاص إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØªÙ„قاه أهلها بالجرعة Ùˆ كانوا قد كرهوا إمارته Ùˆ ذموا سيرته Ùقالوا له ارجع إلى ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لنا Ùيك Ùهم بأن يمضي لوجهه Ùˆ لا يرجع Ùكثر الناس عليه Ùقال له قائل ما هذا Ø£ ترد السيل عن إدراجه Ùˆ الله لا يسكن الغوغاء إلا المشرÙية Ùˆ يوشك أن تنتضى بعد اليوم ثم يتمنون ما هم اليوم Ùيه Ùلا يرد عليهم ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ إلى المدينة ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليست لك بدار. ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى عثمان ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بما ÙØ¹Ù„وا ÙØ£Ù†Ùذ أبا موسى الأشعري أميرا على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ كتب إليهم أما بعد Ùقد أرسلت إليكم أبا موسى الأشعري أميرا Ùˆ أعÙيتكم من سعيد Ùˆ Ùˆ الله لأÙوضنكم عرضي Ùˆ لأبذلن لكم صبري Ùˆ لأستصلØÙ†ÙƒÙ… جهدي Ùلا تدعوا شيئا Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ…وه لا يعصى الله Ùيه إلا سألتموه Ùˆ لا شيئا كرهتموه لا يعصى الله Ùيه إلا استعÙيتم منه لأكون Ùيه عند ما Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ… Ùˆ كرهتم ØØªÙ‰ لا يكون لكم على الله ØØ¬Ø© Ùˆ الله لنصبرن كما أمرنا Ùˆ سيجزي الله الصابرين. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 137قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما دخلت سنة خمس Ùˆ ثلاثين تكاتب أعداء عثمان Ùˆ بني أمية ÙÙŠ البلاد Ùˆ ØØ±Ø¶ بعضهم بعضا على خلع عثمانن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ عزل عماله عن الأمصار Ùˆ اتصل ذلك بعثمان Ùكتب إلى أهل الأمصار أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø±ÙØ¹ إلي أن أقواما منكم يشتمهم عمالي Ùˆ يضربونهم Ùمن أصابه شي Ø¡ من ذلك Ùليوا٠الموسم بمكة Ùليأخذ بØÙ‚Ù‡ مني أو من عمالي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ استقدمتهم أو تصدقوا ÙØ¥Ù† الله يجزي المتصدقين. Ø« كاتب عماله Ùˆ استقدمهم Ùلما قدموا عليه جمعهم Ùˆ قال ما شكاية الناس
(3/120)
منكم إني لخائ٠أن تكونوا مصدوقا عليكم Ùˆ ما يعصب هذا الأمر إلا بي Ùقالوا له Ùˆ الله ما صدق من Ø±ÙØ¹ إليك Ùˆ لا بر Ùˆ لا نعلم لهذا الأمر أصلا Ùقال عثمان ÙØ£Ø´ÙŠØ±ÙˆØ§ علي Ùقال سعيد بن العاص هذه أمور مصنوعة تلقى ÙÙŠ السر ÙÙŠØªØØ¯Ø« بها الناس Ùˆ دواء ذلك السيÙ. Ùˆ قال عبد الله بن سعد خذ من الناس الذي عليهم إذا أعطيتهم الذي لهم. Ùˆ قال معاوية الرأي ØØ³Ù† الأدب. Ùˆ قال عمرو بن العاص أرى لك أن تلزم طريق ØµØ§ØØ¨ÙŠÙƒ ÙØªÙ„ين ÙÙŠ موضع اللين Ùˆ تشتد ÙÙŠ موضع الشدة. Ùقال عثمان قد سمعت ما قلتم إن الأمر الذي يخا٠على هذه الأمة كائن لا بد منه Ùˆ إن بابه الذي يغلق عليه Ù„ÙŠÙØªØÙ† ÙÙƒÙÙƒÙوهم باللين Ùˆ المداراة إلا ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ الله Ùقد علم الله أني لم آل الناس خيرا Ùˆ إن رØÙ‰ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© لدائرة ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ لعثمان إن مات Ùˆ لم ÙŠØØ±ÙƒÙ‡Ø§ سكنوا الناس Ùˆ هبوا لهم ØÙ‚وقهم ÙØ¥Ø°Ø§ تعوطيت ØÙ‚وق الله Ùلا تدهنوا Ùيها.
(3/121)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 138ثم Ù†ÙØ± Ùقدم المدينة ÙØ¯Ø¹Ø§ عليا Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير ÙØØ¶Ø±ÙˆØ§ Ùˆ عنده معاوية ÙØ³ÙƒØª عثمان Ùˆ لم يتكلم Ùˆ تكلم معاوية ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ قال أنتم Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص Ùˆ خيرته من خلقه Ùˆ ولاة أمر هذه الأمة لا يطمع Ùيه Ø£ØØ¯ غيركم اخترتم ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… عن غير غل Ùˆ لا طمع Ùˆ قد كبر Ùˆ ولى عمره Ùلو انتظرتم به الهرم كان قريبا مع أني أرجو أن يكون أكرم على الله أن يبلغه ذلك Ùˆ قد ÙØ´Øª مقالة Ø®ÙØªÙ‡Ø§ عليكم Ùما عبتم Ùيه من شي Ø¡ Ùهذه يدي لكم به رهنا Ùلا تطمعوا الناس ÙÙŠ أمركم ÙÙˆ الله إن أطعتموهم لا رأيتم أبدا منها إلا إدبارا. ÙØ§Ù„ علي ع Ùˆ ما لك Ùˆ ذاك لا أم لك Ùقال دع أمي ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ليست بشر أمهاتكم قد أسلمت Ùˆ بايعت النبي ص Ùˆ أجبني عما أقول لك. Ùقال عثمان صدق ابن أخي أنا أخبركم عني Ùˆ عما وليت إن ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ø°ÙŠÙ† كانا قبلي ظلما Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا Ùˆ من كان منهما بسبيل Ø§ØØªØ³Ø§Ø¨Ø§ Ùˆ إن رسول الله ص كان يعطي قرابته Ùˆ أنا ÙÙŠ رهط أهل عيلة Ùˆ قلة معاش ÙØ¨Ø³Ø·Øª يدي ÙÙŠ شي Ø¡ من ذلك لما أقوم به Ùيه ÙØ¥Ù† رأيتم ذلك خطأ ÙØ±Ø¯ÙˆÙ‡ ÙØ£Ù…ري لأمركم تبع. قالوا أصبت Ùˆ Ø£ØØ³Ù†Øª إنك أعطيت عبد الله بن خالد بن أسيد خمسين Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ أعطيت مروان خمسة عشر Ø£Ù„ÙØ§ ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯Ù‡Ø§ منهما ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø§Ø¯Ù‡Ø§ ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ راضين. ال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قال معاوية لعثمان اخرج معي إلى الشام ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… على الطاعة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 139قبل أن يهجم عليك ما لا قبل لك به Ùقال لا أبيع جوار رسول الله ص بشي Ø¡ Ùˆ إن كان Ùيه قطع خيط عنقي قال ÙØ£Ø¨Ø¹Ø« إليك جندا من الشام يقيم معك لنائبة إن نابت المدينة إياك Ùقال لا أضيق على جيران رسول الله ص Ùقال Ùˆ الله لتغتالن Ùقال ØØ³Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ùˆ نعم الوكيل. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ خرج معاوية من عند عثمان Ùمر على Ù†ÙØ± من المهاجرين Ùيهم علي ع Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ على معاوية ثياب Ø³ÙØ±Ù‡ Ùˆ هو خارج إلى الشام Ùقام عليهم Ùقال إنكم تعلمون أن هذا الأمر كان الناس يتغالبون عليه ØØªÙ‰ بعث الله نبيه ÙØªÙاضلوا بالسابقة Ùˆ
(3/122)
القدمة Ùˆ الجهاد ÙØ¥Ù† أخذوا بذلك ÙØ§Ù„أمر أمرهم Ùˆ الناس لهم تبع Ùˆ إن طلبوا الدنيا بالتغالب سلبوا ذلك Ùˆ رده الله إلى غيرهم Ùˆ إن الله على البدل لقادر Ùˆ إني قد Ø®Ù„ÙØª Ùيكم شيخنا ÙØ§Ø³ØªÙˆØµÙˆØ§ به خيرا Ùˆ كانÙوه تكونوا أسعد منه بذلك ثم ودعهم Ùˆ مضى Ùقال علي ع كنت أرى ÙÙŠ هذا خيرا Ùقال الزبير Ùˆ الله ما كان أعظم قط ÙÙŠ صدرك Ùˆ صدورنا منه اليوم. قلت من هذا اليوم أنشب معاوية Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لأنه غلب على ظنه قتل عثمان Ùˆ رأى أن الشام بيده Ùˆ أن أهلها يطيعونه Ùˆ أن له ØØ¬Ø© ÙŠØØªØ¬ بها عليهم Ùˆ يجعلها ذريعة إلى غرضه Ùˆ هي قتل عثمان إذا قتل Ùˆ أنه ليس ÙÙŠ أمراء عثمان أقوى منه Ùˆ لا أقدر على تدبير الجيوش Ùˆ استمالة العرب ÙØ¨Ù†Ù‰ أمره من هذا اليوم على الطمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø£ لا ترى إلى قوله لصعصعة من قبل إنه ليس Ø£ØØ¯ أقوى مني على الإمارة Ùˆ إن عمر
(3/123)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 140استعملني Ùˆ رضي سيرتي Ø£ Ùˆ لا ترى إلى قوله للمهاجرين الأولين إن شرعتم ÙÙŠ أخذها بالتغالب Ùˆ ملتم على هذا الشيخ أخرجها الله منكم إلى غيركم Ùˆ هو على الاستبدال قادر Ùˆ إنما كان يعني Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ هو يكني عنها Ùˆ لهذا تربض بنصرة عثمان لما اسصره Ùˆ لم يبعث إليه Ø£ØØ¯Ø§. Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن عمر الواقدي رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال لما أجلب الناس على عثمان Ùˆ كثرت القالة Ùيه خرج ناس من مصر منهم عبد الرØÙ…Ù† بن عديس البلوي Ùˆ كنانة بن بشر الليثي Ùˆ سودان بن ØÙ…ران السكوني Ùˆ قتيرة بن وهب السكسكي Ùˆ عليهم جميعا أبو ØØ±Ø¨ الغاÙقي Ùˆ كانوا ÙÙŠ ألÙين Ùˆ خرج ناس من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© منهم زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† العبدي Ùˆ مالك الأشتر النخعي Ùˆ زياد بن النضر Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ùˆ عبد الله بن الأصم الغامدي ÙÙŠ ألÙين Ùˆ خرج ناس من أهل البصرة منهم ØÙƒÙŠÙ… بن جبلة العبدي Ùˆ جماعة من أمرائهم Ùˆ عليهم ØØ±Ù‚وص بن زهير السعدي Ùˆ ذلك ÙÙŠ شوال من سنة خمس Ùˆ ثلاثين Ùˆ أظهروا أنهم يريدون Ø§Ù„ØØ¬ Ùلما كانوا من المدينة على ثلاث تقدم أهل البصرة Ùنزلوا ذا خشب Ùˆ كان هواهم ÙÙŠ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ تقدم أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùنزلوا الأعوص Ùˆ كان هواهم ÙÙŠ الزبير Ùˆ جاء أهل مصر Ùنزلوا المروة Ùˆ كان هواهم ÙÙŠ علي ع Ùˆ دخل ناس منهم إلى المدينة يخبرون ما ÙÙŠ قلوب الناس لعثمان Ùلقوا جماعة من المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ لقوا أزواج النبي ص Ùˆ قالوا إنما نريد Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ نستعÙÙŠ من عمالنا. ثم لقي جماعة من المصريين عليا ع Ùˆ هو متقلد سيÙÙ‡ عند Ø£ØØ¬Ø§Ø± الزيت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 141ÙØ³Ù„موا عليه Ùˆ عرضوا عليه أمم ÙØµØ§Ø بهم Ùˆ طردهم Ùˆ قال لقد علم الصالØÙˆÙ† أن جيش المروة Ùˆ ذي خشب Ùˆ الأعوص ملعونون على لسان Ù…ØÙ…د ص. ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا عنه. Ùˆ أتى البصريون Ø·Ù„ØØ© Ùقال لهم مثل ذلك Ùˆ أتى الكوÙيون الزبير Ùقال لهم مثل ذلك ÙØªÙرقوا Ùˆ خرجوا عن المدينة إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…. Ùلما أمن أهل المدينة منهم Ùˆ اطمأنوا إلى رجوعهم لم يشعروا إلا Ùˆ التكبير ÙÙŠ نواØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© Ùˆ قد
(3/124)
نزلوها Ùˆ Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بعثمان Ùˆ نادى مناديهم يا أهل المدينة من ك٠يده عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùهو آمن ÙØØµØ±ÙˆÙ‡ ÙÙŠ منزله إلا أنهم لم يمنعوا الناس من كلامه Ùˆ لقائه ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ù… جماعة من رؤساء المهاجرين Ùˆ سألوهم ما شأنهم Ùقالوا لا ØØ§Ø¬Ø© لنا ÙÙŠ هذا الرجل ليعتزلنا لنولي غيره لم يزيدوهم على ذلك. Ùكتب عثمان إلى أهل الأمصار يستنجدهم Ùˆ يأمرهم بتعجيل الشخوص إليه للمنع عنه Ùˆ يعرÙهم ما الناس Ùيه ÙØ®Ø±Ø¬ أهل الأمصار على الصعب Ùˆ الذلول ÙØ¨Ø¹Ø« معاوية ØØ¨ÙŠØ¨ بن مسلمة الÙهري Ùˆ بعث عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© بن ØØ¯ÙŠØ¬ Ùˆ خرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© القعقاع بن عمرو بعثه أبو موسى. Ùˆ قام Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù†ÙØ± ÙŠØØ±Ø¶ÙˆÙ† الناس على نصر عثمان Ùˆ إعانة أهل المدينة منهم عقبة بن عمر Ùˆ عبد الله بن أبي أوÙÙ‰ Ùˆ ØÙ†Ø¸Ù„Ø© الكاتب Ùˆ كل هؤلاء من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ من التابعين مسروق Ùˆ الأسود Ùˆ Ø´Ø±ÙŠØ Ùˆ غيرهم. Ùˆ قام بالبصرة عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† Ùˆ أنس بن مالك Ùˆ غيرهما من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ من التابعين كعب بن سور Ùˆ هرم بن ØÙŠØ§Ù† Ùˆ غيرهما.
(3/125)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 142Ùˆ قام بالشام Ùˆ مصر جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ التابعين. Ùˆ خرج عثمان يوم الجمعة ÙØµÙ„Ù‰ بالناس Ùˆ قام على المنبر Ùقال يا هؤلاء الله الله ÙÙˆ الله إن أهل المدينة يعلمون أنكم ملعونون على لسان Ù…ØÙ…د ص ÙØ§Ù…ØÙˆØ§ الخطأ بالصواب. Ùقام Ù…ØÙ…د بن مسلمة أنصاري Ùقال نعم أنا أعلم ذلك ÙØ£Ù‚عده ØÙƒÙŠÙ… بن جبلة Ùˆ قام زيد بن ثابت ÙØ£Ù‚عده قتيرة بن وهب Ùˆ ثار القوم ÙØØµØ¨ÙˆØ§ الناس ØØªÙ‰ أخرجوهم من المسجد Ùˆ ØØµØ¨ÙˆØ§ عثمان ØØªÙ‰ صرع عن المنبر مغشيا عليه ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ داره Ùˆ استقتل Ù†ÙØ± من أهل المدينة مع عثمان منهم سعد بن أبي وقاص Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع Ùˆ زيد بن ثابت Ùˆ أبو هريرة ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهم عثمان عزمت عليكم أن تنصرÙوا ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا. Ùˆ أقبل علي Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير ÙØ¯Ø®Ù„وا على عثمان يعودونه من صرعته Ùˆ يشكون إليه ما يجدون لأجله Ùˆ عند عثمان Ù†ÙØ± من بني أمية منهم مروان بن الØÙƒÙ… Ùقالوا لعلي ع أهلكتنا Ùˆ صنعت هذا الذي صنعت Ùˆ الله إن بلغت هذا الأمر الذي تريده لنمرن عليك الدنيا Ùقام مغضبا Ùˆ خرج الجماعة الذين ØØ¶Ø±ÙˆØ§ معه إلى منازلهم. Ùˆ روى الواقدي قال صلى عثمان بعد ما وثبوا به ÙÙŠ المسجد شهرا كاملا ثم منعوه الصلاة Ùˆ صلى بالناس أميرهم الغاÙقي. Ùˆ روى المدائني قال كان عثمان Ù…ØØµÙˆØ±Ø§ Ù…ØØ§Ø·Ø§ به Ùˆ هو يصلي بالناس ÙÙŠ المسجد Ùˆ أهل مصر Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ البصرة Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† له يصلون خلÙÙ‡ Ùˆ هم أدق ÙÙŠ عينه من التراب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 143قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙÙŠ التاريخ ثم إن أهل المدينة ØªÙØ±Ù‚وا عنه Ùˆ لزموا بيوتهم لا يخرج Ø£ØØ¯ منهم إلا بسيÙÙ‡ يمتنع به ÙÙ† ØØµØ§Ø±Ù‡ أربعين يوما. Ùˆ روى الكلبي Ùˆ الواقدي Ùˆ المدائني أن Ù…ØÙ…د بن أبي بكر Ùˆ Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© كانا بمصر ÙŠØØ±Ø¶Ø§Ù† الناس على عثمان ÙØ³Ø§Ø± Ù…ØÙ…د بن أبي بكر مع من سار إلى عثمان Ùˆ أقام Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© بمصر ثم غلب عليها لما سار عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø Ø¹Ø§Ù…Ù„ عثمان عنها إلى المدينة ÙÙŠ أثر المصريين بإذن عثمان له Ùلما كان بأيلة بلغه
(3/126)
أن المصريين قد Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بعثمان Ùˆ أنه مقتول Ùˆ أن Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© قد غلب على مصر ÙØ¹Ø§Ø¯ عبد الله إلى مصر Ùمنع عنها ÙØ£ØªÙ‰ Ùلسطين ÙØ£Ù‚ام بها ØØªÙ‰ قتل عثمان. Ùˆ روى الكلبي قال بعث عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„Ø§ من مصر إلى عثمان يخبره بنهوض من نهض من مصر إليه Ùˆ أنهم قد أظهروا العمرة Ùˆ قصدهم خلعه أو قتله ÙØ®Ø·Ø¨ عثمان الناس Ùˆ أعلمهم ØØ§Ù„هم Ùˆ قال إنهم قد أسرعوا إلى Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ استطالوا عمري Ùˆ الله إن ÙØ§Ø±Ù‚تهم ليتمنين كل منهم أن عمري كان طال عليهم مكان كل يوم سنة مما يرون من الدماء المسÙوكة Ùˆ الإØÙ† Ùˆ الأثرة الظاهرة Ùˆ الأØÙƒØ§Ù… المغيرة. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± قال كان عمرو بن العاص ممن ÙŠØØ±Ø¶ على عثمان Ùˆ يغري به Ùˆ لقد خطب عثمان يوما ÙÙŠ أواخر Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ÙØµØ§Ø به عمرو بن العاص اتق الله يا عثمان ÙØ¥Ù†Ùƒ قد ركبت أمورا Ùˆ ركبناها معك ÙØªØ¨ إلى الله نتب Ùناداه عثمان Ùˆ إنك هاهنا يا ابن النابغة قملت Ùˆ الله جبتك منذ نزعتك عن العمل Ùنودي من ناØÙŠØ© أخرى تب إلى الله Ùˆ نودي من أخرى مثل ذلك ÙØ±Ùع يديه إلى السماء Ùˆ قال اللهم إني أول التائبين ثم نزل.
(3/127)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 144Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± قال كان عمرو بن العاص شديد Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ Ùˆ التأليب على عثمان Ùˆ كان يقول Ùˆ الله إن كنت لألقى الراعي ÙØ£ØØ±Ø¶Ù‡ على عثمان ÙØ¶Ù„ا عن الرؤساء Ùˆ الوجوه Ùلما سعر الشر بالمدينة خرج إلى منزله بÙلسطين ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو بقصره Ùˆ معه ابناه عبالله Ùˆ Ù…ØÙ…د Ùˆ عندهم سلامة بن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ø°Ø§Ù…ÙŠ إذ مر بهم راكب من المدينة ÙØ³Ø£Ù„وه عن عثمان Ùقال Ù…ØØµÙˆØ± Ùقال عمرو أنا أبو عبد الله قد يضرط العير Ùˆ المكواة ÙÙŠ النار ثم مر بهم راكب آخر ÙØ³Ø£Ù„وه Ùقال قتل عثمان Ùقال عمرو أنا أبو عبد الله إذا نكأت Ù‚Ø±ØØ© أدميتها Ùقال سلامة بن Ø±ÙˆØ ÙŠØ§ معشر قريش إنما كان بينكم Ùˆ بين العرب باب Ùكسرتموه Ùقال نعم أردنا أن يخرج الØÙ‚ من خاصرة الباطل ليكون الناس ÙÙŠ الأمر شرعا سواء. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± قال لما نزل القوم ذا خشب يريدون قتل عثمان إن لم ينزع عما يكرهون Ùˆ علم عثمان ذلك جاء إلى منزل علي ع ÙØ¯Ø®Ù„ Ùˆ قال يا ابن عم إن قرابتي قريبة Ùˆ لي عليك ØÙ‚ Ùˆ قد جاء ما ترى من هؤلاء القوم Ùˆ هم مصبØÙŠ Ùˆ لك عند الناس قدر Ùˆ هم يسمعون منك Ùˆ Ø£ØØ¨ أن تركب إليهم ÙØªØ±Ø¯Ù‡Ù… عني ÙØ¥Ù† ÙÙŠ دخولهم علي وهنا لأمري Ùˆ جرأة علي Ùقال ع على أي شي Ø¡ أردهم قال على أن أصير إلى ما أشرت به Ùˆ رأيته ÙŠ Ùقال علي ع إني قد كلمتك مرة بعد أخرى Ùكل ذلك تخرج Ùˆ تقول Ùˆ تعد ثم ترجع Ùˆ هذا من ÙØ¹Ù„ مروان Ùˆ معاوية Ùˆ ابن عامر Ùˆ عبد الله بن سعد ÙØ¥Ù†Ùƒ أطعتهم Ùˆ عصيتني قال عثمان ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹ØµÙŠÙ‡Ù… Ùˆ أطيعك. ÙØ£Ù…ر علي ع الناس أن يركبوا معه ÙØ±ÙƒØ¨ ثلاثون رجلا من المهاجرين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البغة ج : 2 ص : 145Ùˆ الأنصار منهم سعيد بن زيد بن عمرو بن Ù†Ùيل Ùˆ أبو جهم العدوي Ùˆ جبير بن مطعم Ùˆ ØÙƒÙŠÙ… بن ØØ²Ø§Ù… Ùˆ مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ سعيد بن العاص Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عتاب بن أسيد. Ùˆ من الأنصار أبو أسيد الساعدي Ùˆ زيد بن ثابت Ùˆ ØØ³Ø§Ù† بن ثابت Ùˆ كعب بن مالك Ùˆ غيرهم ÙØ£ØªÙˆØ§ المصريين Ùكلموهم Ùكان الذي يكلمهم علي Ùˆ Ù…ØÙ…د بن مسلمة ÙØ³Ù…عوا منهما Ùˆ
(3/128)
رجعوا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… يطلبون مصر Ùˆ رجع علي ع ØØªÙ‰ دخل على عثمان ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه أن يتكلم بكلام يسمعه الناس منه ليسكنوا إلى ما يعدهم به من النزوع Ùˆ قال له إن البلاد قد تمخضت عليك Ùˆ لا آمن أن يجي Ø¡ ركب Ù† جهة أخرى ÙØªÙ‚ول لي يا علي اركب إليهم ÙØ¥Ù† لم Ø£ÙØ¹Ù„ رأيتني قد قطعت رØÙ…Ùƒ Ùˆ استخÙÙØª بØÙ‚Ùƒ. ÙØ®Ø±Ø¬ عثمان ÙØ®Ø·Ø¨ الخطبة التي نزع Ùيها Ùˆ أعطى الناس من Ù†ÙØ³Ù‡ التوبة Ùˆ قال لهم أنا أول من اتعظ Ùˆ Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله عما ÙØ¹Ù„ت Ùˆ أتوب إليه Ùمثلي نزع Ùˆ تاب ÙØ¥Ø°Ø§ نزلت Ùليأتني أشراÙكم Ùليروا رأيهم Ùˆ ليذكر كل ÙˆØ§ØØ¯ ظلامته لأكشÙها Ùˆ ØØ§Ø¬ØªÙ‡ لأقضيها ÙÙˆ الله لئن ردني الØÙ‚ عبدا لأستن بسنة العبيد Ùˆ لأذلن ذل العبيد Ùˆ ما عن الله مذهب إلا إليه Ùˆ الله لأعطينكم الرضا Ùˆ لأنØÙŠÙ† مروان Ùˆ ذويه Ùˆ لا Ø£ØØªØ¬Ø¨ عنكم. ÙØ±Ù‚ الناس له Ùˆ بكوا ØØªÙ‰ خضلوا Ù„ØØ§Ù‡Ù… Ùˆ بكى هو أيضا Ùلما نزل وجد مروان Ùˆ سعيدا Ùˆ Ù†ÙØ±Ø§ من بني أمية ÙÙŠ منزله قعودا لم يكونوا شهدوا خطبته Ùˆ لكنها بلغتهم Ùلما جلس قال مروان يا أمير المؤمنين Ø£ أتكلم أم أسكت Ùقالت نائلة ابنة Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ùصة امرأة عثمان لا بل تسكت ÙØ£Ù†ØªÙ… Ùˆ الله قاتلوه Ùˆ مميتو Ø£Ø·ÙØ§Ù„Ù‡ إنه قد قال مقالة لا ينبغي له
(3/129)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 146أن ينزع عنها Ùقال لها مروان Ùˆ ما أنت Ùˆ ذاك Ùˆ الله لقد مات أبوك Ùˆ ما ÙŠØØ³Ù† أن يتوضأ Ùقالت مهلا يا مروان عن ذكر أبي إلا بخير Ùˆ الله لو لا أن أباك عم عثمان Ùˆ أنه يناله غمه Ùˆ عيبه لأخبرتك من أمره بما لا أكذب Ùيه عليه. ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عنه عان ثم عاد Ùقال يا أمير المؤمنين Ø£ أتكلم أم أسكت Ùقال تكلم Ùقال بأبي أنت Ùˆ أمي Ùˆ الله لوددت أن مقالتك هذه كانت Ùˆ أنت ممتنع Ùكنت أول من رضي بها Ùˆ أعان عليها Ùˆ لكنك قلت ما قلت Ùˆ قد بلغ Ø§Ù„ØØ²Ø§Ù… الطبيين Ùˆ جاوز السيل الزبى Ùˆ ØÙŠÙ† أعطى الخطة الذليلة الذليل Ùˆ الله لإقامة على خطيئة ØªØ³ØªØºÙØ± الله منها أجمل من توبة تخو٠عليها ما زدت على أن جرأت عليك الناس. Ùقال عثمان قد كان من قولي ما كان Ùˆ إن Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Øª لا يرد Ùˆ لم آل خيرا. Ùقال مروان إن الناس قد اجتمعوا ببابك أمثال الجبال قال ما شأنهم قال أنت دعوتهم إلى Ù†ÙØ³Ùƒ Ùهذا يذكر مظلمة Ùˆ هذا يطلب مالا Ùˆ هذا يسأل نزع عامل من عمالك عنه Ùˆ هذا ما جنيت على Ø®Ù„Ø§ÙØªÙƒ Ùˆ لو استمسكت Ùˆ صبرت كان خيرا لك قال ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ أنت إلى الناس Ùكلمهم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø³ØªØÙŠÙŠ Ø£Ù† أكلمهم Ùˆ أردهم. ÙØ®Ø±Ø¬ مروان إلى الناس Ùˆ قد ركب بعضهم بعضا Ùقال ما شأنكم قد اجتمعتم كأنكم جئتم لنهب شاهت الوجوه Ø£ تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا اعزبوا عنا Ùˆ الله إن رمتمونا لنمرن عليكم ما ØÙ„ا Ùˆ لنØÙ„Ù† بكم ما لا يسركم Ùˆ لا تØÙ…دوا Ùيه غب رأيكم ارجعوا إلى منازلكم ÙØ¥Ù†Ø§ Ùˆ الله غير مغلوبين على ما ÙÙŠ أيدينا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 147ÙØ±Ø¬Ø¹ الناس خائبين يشتمون عان Ùˆ مروان Ùˆ أتى بعضهم عليا ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ الخبر ÙØ£Ù‚بل علي ع على عبد الرØÙ…Ù† بن الأسود بن عبد يغوث الزهري Ùقال Ø£ ØØ¶Ø±Øª خطبة عثمان قال نعم قال Ø£ ØØ¶Ø±Øª مقالة مروان للناس قال نعم Ùقال أي عباد الله يا لله للمسلمين إني إن قعدت ÙÙŠ بيتي قال لي تركتني Ùˆ خذلتني Ùˆ إن تكلمت ÙØ¨Ù„غت له ما يريد جاء مروان ÙØªÙ„عب به ØØªÙ‰ قد صار سيقة له يسوقه ØÙŠØ«
(3/130)
يشاء بعد كبر السن Ùˆ ØµØØ¨ØªÙ‡ الرسول ص Ùˆ قام مغضبا من Ùوره ØØªÙ‰ دخل على عثمان Ùقال له Ø£ ما يرضى مروان منك إلا أن ÙŠØØ±ÙÙƒ عن دينك Ùˆ عقلك ÙØ£Ù†Øª معه كجمل الظعينة يقاد ØÙŠØ« يسار به Ùˆ الله ما مروان بذي رأي ÙÙŠ دينه Ùˆ لا عقله Ùˆ إني لأراه يوردك ثم لا يصدرك Ùˆ ما أنا عائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك Ø£ÙØ³Ø¯Øª شرÙÙƒ Ùˆ غلبت على رأيك ثم نهض. ÙØ¯Ø®Ù„ت نائلة بنت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ùصة Ùقالت قد سمعت قول علي لك Ùˆ إنه ليس براجع إليك Ùˆ لا معاود لك Ùˆ قد أطعت مروان يقودك ØÙŠØ« يشاء قال Ùما أصنع قالت تتقي الله Ùˆ تتبع سنة ØµØ§ØØ¨ÙŠÙƒ ÙØ¥Ù†Ùƒ متى أطعت مروان قتلك Ùˆ ليس لمروان عند الناس قدر Ùˆ لا هيبة Ùˆ لا Ù…ØØ¨Ø© Ùˆ إنما تركك الناس لمكانه Ùˆ إنما رجع عنك أهل مصر لقول علي ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه ÙØ§Ø³ØªØµÙ„ØÙ‡ ÙØ¥Ù† له عند الناس قدما Ùˆ إنه لا يعصى. ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى علي Ùلم يأته Ùˆ قال قد أعلمته أني غير عائد. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ¬Ø§Ø¡ عثمان إلى علي بمنزله ليلا ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± إليه Ùˆ وعد من Ù†ÙØ³Ù‡ الجميل Ùˆ قال إني ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ إني غير ÙØ§Ø¹Ù„ Ùقال له علي ع Ø£ بعد ما تكلمت على منبر رسول الله ص Ùˆ أعطيت من Ù†ÙØ³Ùƒ ثم دخلت بيتك Ùˆ خرج مروان
(3/131)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 148إلى الناس يشتمهم على بابك ÙØ®Ø±Ø¬ عثمان من عنده Ùˆ هو يقول خذلتني يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ جرأت الناس علي Ùقال علي ع Ùˆ الله إني لأكثر الناس ذبا عنك Ùˆ لكني كلما جئت بشي Ø¡ أظنه لك رضا جاء مروان بغيره ÙØ³Ù…عت قوله Ùˆ تركت قولي. Ùˆ لم يغد علي إلصر عثمان إلى أن منع الماء لما اشتد Ø§Ù„ØØµØ§Ø± عليه ÙØºØ¶Ø¨ علي من ذلك غضبا شديدا Ùˆ قال Ù„Ø·Ù„ØØ© أدخلوا عليه الروايا Ùكره Ø·Ù„ØØ© ذلك Ùˆ ساءه Ùلم يزل علي ع ØØªÙ‰ أدخل الماء إليه. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± أيضا أن عليا ع كان ÙÙŠ ماله بخيبر لما ØØµØ± عثمان Ùقدم المدينة Ùˆ الناس مجتمعون على Ø·Ù„ØØ© Ùˆ كان Ù„Ø·Ù„ØØ© ÙÙŠ ØØµØ§Ø± عثمان أثر Ùلما قدم علي ع أتاه عثمان Ùˆ قال له أما بعد ÙØ¥Ù† لي ØÙ‚ الإسلام Ùˆ ØÙ‚ الإخاء Ùˆ القرابة Ùˆ الصهر Ùˆ لو لم يكن من ذلك شي Ø¡ Ùˆ كنا ÙÙŠ جاهلية لكان عارا على بني عبد منا٠أن يبتز بنو تيم أمرهم يعني Ø·Ù„ØØ© Ùقال له علي أنا أكÙيك ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ أت. ثم خرج إلى المسجد ÙØ±Ø£Ù‰ أسامة بن زيد ÙØªÙˆÙƒØ£ على يده ØØªÙ‰ دخل دار Ø·Ù„ØØ© Ùˆ هي مملوءة من الناس Ùقال له يا Ø·Ù„ØØ© ما هذا الأمر الذي صنعت بعثمان Ùقال يا أبا ØØ³Ù† Ø£ بعد أن مس Ø§Ù„ØØ²Ø§Ù… الطبيين ÙØ§Ù†ØµØ±Ù علي ع ØØªÙ‰ أتى بيت المال Ùقال Ø§ÙØªØÙˆÙ‡ Ùلم يجدوا Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ùكسر الباب Ùˆ ÙØ±Ù‚ ما Ùيه على الناس ÙØ§Ù†ØµØ±Ù الناس من عند Ø·Ù„ØØ© ØØªÙ‰ بقي ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ سر عثمان بذلك Ùˆ جاء Ø·Ù„ØØ© ÙØ¯Ø®Ù„ على عثمان Ùقال يا أمير المؤمنين إني أردت أمرا ÙØØ§Ù„ الله بيني Ùˆ بينه Ùˆ قد جئتك تائبا Ùقال Ùˆ الله ما جئت Ùˆ لكن جئت مغلوبا الله ØØ³ÙŠØ¨Ùƒ يا Ø·Ù„ØØ©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص 149قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± كان عثمان Ù…Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØ§ طمع Ùيه الناس Ùˆ أعان على Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ùˆ باستيلاء بني أمية عليه Ùˆ كان ابتداء الجرأة عليه أن إبلا من إبل الصدقة قدم بها عليه Ùوهبها لبعض ولد الØÙƒÙ… بن أبي العاص ÙØ¨Ù„غ ذلك عبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ Ùˆ قسمها بين الناس Ùˆ عثمان ÙÙŠ داره Ùكان ذلك أول وهن دخل على Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان. Ùˆ قيل بل كان أول وهن دخل
(3/132)
عليه أن عثمان مر بجبلة بن عمرو الساعدي Ùˆ هو ÙÙŠ نادي قومه Ùˆ ÙÙŠ يده جامعة ÙØ³Ù„Ù… ÙØ±Ø¯ القوم عليه Ùقال جبلة لم تردون على رجل ÙØ¹Ù„ كذا Ùˆ ÙØ¹Ù„ كذا ثم قال لعثمان Ùˆ الله لأطرØÙ† هذا الجامعة ÙÙŠ عنقك أو لتتركن بطانتك هذه الخبيثة مروان Ùˆ ابن عامر Ùˆ ابن أبي Ø³Ø±Ø Ùمنهم من نزل القرآن بذمه Ùˆ منهم من Ø£Ø¨Ø§Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص دمه. Ùˆ قيل إنه خطب يوما Ùˆ بيده عصا كان رسول الله ص Ùˆ أبو بكر Ùˆ عمر يخطبون عليها ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ جهجاه Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ù…Ù† يده Ùˆ كسرها على ركبته Ùلما تكاثرت Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ Ùˆ تكاثر طمع الناس Ùيه كتب جمع من أهل المدينة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ غيرهم إلى من Ø¨Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ إن كنتم تريدون الجهاد Ùهلموا إلينا ÙØ¥Ù† دين Ù…ØÙ…د قد Ø£ÙØ³Ø¯Ù‡ Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒÙ… ÙØ§Ø®Ù„عوه ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØª عليه القلوب Ùˆ جاء المصريون Ùˆ غيرهم إلى المدينة ØØªÙ‰ ØØ¯Ø« ما ØØ¯Ø«. Ùˆ روى الواقدي Ùˆ المدائني Ùˆ ابن الكلبي Ùˆ غيرهم Ùˆ ذكره أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙÙŠ التاريخ Ùˆ ذكره غيره من جميع المورخين أن عليا ع لما رد المصريين رجعوا بعد ثلاثة أيام ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆØ§ صØÙŠÙØ© ÙÙŠ أنبوبة رصاص Ùˆ قالوا وجدنا غلام عثمان بالموضع المعروÙ
(3/133)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 150بالبويب على بعير من إبل الصدقة ÙÙØªØ´Ù†Ø§ متاعه لأنا استربنا أمره Ùوجدنا Ùيه هذه الصØÙŠÙØ© مضمونها أمر عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø Ø¨Ø¬Ù„Ø¯ عبد الرØÙ…Ù† بن عديس Ùˆ عمرو بن الØÙ…Ù‚ Ùˆ ØÙ„Ù‚ رءوسهما Ùˆ Ù„ØØ§Ù‡Ù…ا Ùˆ ØØ¨Ø³Ù‡Ù…ا Ùˆ صلب قوم آخرين من أهل مصر. قيل إن الذي أخذت منه الصØÙŠÙØ© أبو الأعور السلمي Ùˆ إنهم لما رأوه Ùˆ سألوه عن مسيره Ùˆ هل معه كتاب Ùقال لا ÙØ³Ø£Ù„وه ÙÙŠ أي شي Ø¡ هو ÙØªØºÙŠØ± كلامه ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡ Ùˆ ÙØªØ´ÙˆÙ‡ Ùˆ أخذوا الكتاب منه Ùˆ عادوا إلى المدينة Ùˆ جاء الناس إلى علي ع Ùˆ سألوه أن يدخل إلى عثمان Ùيسأله عن هذه Ø§Ù„ØØ§ Ùقام ÙØ¬Ø§Ø¡ إليه ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ ÙØ£Ù‚سم بالله ما كتبته Ùˆ لا علمته Ùˆ لا أمرت به Ùقال Ù…ØÙ…د بن مسلمة صدق هذا من عمل مروان Ùقال لا أدري Ùˆ كان أهل مصر ØØ¶ÙˆØ±Ø§ Ùقالوا Ø£ Ùيجترأ عليك Ùˆ يبعث غلامك على جمل من إبل الصدقة Ùˆ ينقش على خاتمك Ùˆ يبعث إلى عاملك بهذه الأمور العظيمة Ùˆ أنت لا تدري قال نعم قالوا إنك إما صادق أو كاذب ÙØ¥Ù† كنت كاذبا Ùقد استØÙ‚قت الخلع لما أمرت به من قتلنا Ùˆ عقوبتنا بغير ØÙ‚ Ùˆ إن كنت صادقا Ùقد استØÙ‚قت الخلع لضعÙÙƒ عن هذا الأمر Ùˆ غÙلتك Ùˆ خبث بطانتك Ùˆ لا ينبغي لنا أن نترك هذا الأمر بيد من تقطع الأمور دونه لضعÙÙ‡ Ùˆ غÙلته ÙØ§Ø®Ù„ع Ù†ÙØ³Ùƒ منه Ùقال لا أنزع قميصا ألبسنيه الله Ùˆ لكني أتوب Ùˆ أنزع قالوا لو كان هذا أول ذنب تبت منه لقبلنا Ùˆ لكنا رأيناك تتوب ثم تعود Ùˆ لسنا بمنصرÙين ØØªÙ‰ نخلعك أو نقتلك أو تلØÙ‚ أرواØÙ†Ø§ بالله Ùˆ إن منعك Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùˆ أهلك قاتلناهم ØØªÙ‰ نخلص إليك Ùقال أما أن أبرأ من Ø®Ù„Ø§ÙØ© الله ÙØ§Ù„قتل Ø£ØØ¨ إلي من ذلك Ùˆ أما قتالكم من يمنع عني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ آمر Ø£ØØ¯Ø§ بقتالكم Ùمن قاتلكم ÙØ¨ØºÙŠØ± أمري قاتل Ùˆ لو أردت قتالكم لكتبت إلى الأجناد Ùقدموا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 151علي أو Ù„ØÙ‚ت ببعض الأطرا٠و كثرت الأصوات Ùˆ اللغط Ùقام علي ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ أهل مصر معه Ùˆ خرج إلى منزله قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ كتب عثمان إلى معاوية Ùˆ ابن
(3/134)
عامر Ùˆ أمراء الأجناد يستنجدهم Ùˆ يأمر بالعجل Ùˆ البدار Ùˆ إرسال الجنود إليه ÙØªØ±Ø¨Øµ به معاوية ÙÙ‚ ÙÙŠ أهل الشام يزيد بن أسد القسري جد خالد بن عبد الله بن يزيد أمير العراق ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ خلق كثير ÙØ³Ø§Ø± بهم إلى عثمان Ùلما كانوا بوادي القرى بلغهم قتل عثمان ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§. Ùˆ قيل بل أشخص معاوية من الشام ØØ¨ÙŠØ¨ بن مسلمة الÙهري Ùˆ سار من البصرة مجاشع بن مسعود السلمي Ùلما وصلوا الربذة Ùˆ نزلت مقدمتهم الموضع المسمى صرارا بناØÙŠØ© المدينة أتاهم قتل عثمان ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ Ùˆ كان عثمان قد استشار Ù†ØµØØ§Ø¡Ù‡ ÙÙŠ أمره ÙØ£Ø´Ø§Ø±ÙˆØ§ أن يرسل إلى علي ع يطلب إليه أن يرد الناس Ùˆ يعطيهم ما يرضيهم ليطاولهم ØØªÙ‰ تأتيه الأمداد Ùقال إنهم لا يقبلون التعليل Ùˆ قد كان مني ÙÙŠ المرة الأولى ما كان Ùقال مروان أعطهم ما سألوك Ùˆ طاولهم ما طاولوك ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قوم قد بغوا عليك Ùˆ لا عهد لهم. ÙØ¯Ø¹Ø§ عليا ع Ùˆ قال له قد ترى ما كان من الناس Ùˆ لست آمنهم على دمي ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯Ù‡Ù… عني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹Ø·ÙŠÙ‡Ù… ما يريدون من الØÙ‚ من Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ من غيري. Ùقال علي إن الناس إلى عدلك Ø£ØÙˆØ¬ منهم إلى قتلك Ùˆ إنهم لا يرضون إلا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 152بالرضا Ùˆ قد كنت أعطيتهم من قبل عهدا Ùلم ت٠به Ùلا تغرر ÙÙŠ هذه المرة ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø¹Ø·ÙŠÙ‡Ù… عنك الØÙ‚ قال أعطهم ÙÙˆ الله لأÙين لهم. ÙØ®Ø±Ø¬ علي ع إلى الناس Ùقال إنكم إنما تطلبون الØÙ‚ Ùˆ قد أعطيتموه Ùˆ إنه منص٠من Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ الناس أن يستوثق لهم Ùˆ قالوا إنا لا نرضى بقول دون ÙØ¹Ù„ ÙØ¯Ø®Ù„ عليه ÙØ£Ø¹Ù„مه Ùقال اضرب بيني Ùˆ بين الناس أجلا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أقدر على تبديل ما كرهوا ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ Ùقال علي ع أما ما كان بالمدينة Ùلا أجل Ùيه Ùˆ أما ما غاب ÙØ£Ø¬Ù„Ù‡ وصول أمرك قال نعم ÙØ£Ø¬Ù„ني Ùيما بالمدينة ثلاثة أيام ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ إلى ذلك Ùˆ كتب بينه Ùˆ بين الناس كتابا على رد كل مظلمة Ùˆ عزل كل عامل كرهوه Ùك٠الناس عنه Ùˆ جعل يتأهب سرا للقتال Ùˆ يستعد Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ اتخذ جندا Ùلما مضت الأيام الثلاثة Ùˆ لم يغير شيئا ثار به الناس Ùˆ خرج قوم إلى من
(3/135)
بذي خشب من المصريين ÙØ£Ø¹Ù„موهم Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùقدموا المدينة Ùˆ تكاثر الناس عليه Ùˆ طلبوا منه عزل عماله Ùˆ رد مظالمهم Ùكان جوابه لهم أني إن كنت أستعمل من تريدون لا من أريد Ùلست إذن ÙÙŠ شي Ø¡ من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ الأمر أمركم Ùقالوا Ùˆ الله Ù„ØªÙØ¹Ù„Ù† أو لتخلعن أو لنقتلنك ÙØ£Ø¨Ù‰ عليهم Ùˆ قال لا أنزع سربالا سربلني الله ÙØØµØ±ÙˆÙ‡ Ùˆ ضيقوا Ø§Ù„ØØµØ§Ø± عليه. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± لما اشتد على عثمان Ø§Ù„ØØµØ§Ø± أشر٠على الناس Ùقال يا أهل المدينة أستودعكم الله Ùˆ أسأله أن ÙŠØØ³Ù† عليكم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعدي ثم قال أنشدكم الله هل تعلمون أنكم دعوتم الله عند مصاب عمر أن يختار لكم Ùˆ يجمعكم على خيركم Ø£ ÙØªÙ‚ولون إن الله لم يستجب لكم Ùˆ هنتم عليه Ùˆ أنتم أهل ØÙ‚Ù‡ Ùˆ أنصار نبيه أم تقولون هان على الله
(3/136)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 153دينه Ùلم يبال من ولى Ùˆ الدين لم ÙŠØªÙØ±Ù‚ أهله بعد أم تقولون لم يكن أخذ عن مشورة إنما كان مكابرة Ùوكل الله الأمة إذ عصته Ùˆ لم يتشاوروا ÙÙŠ الإمامة إلى Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أم تقولون إن الله لم يعلم عاقبة أمري Ùمهلا مهلا لا تقتلوني Ùˆ إنه لا ÙŠØÙ„لا قتل ثلاثة زان بعد Ø¥ØØµØ§Ù† أو ÙƒØ§ÙØ± بعد إيمان أو قاتل Ù†ÙØ³ بغير ØÙ‚ أما إنكم إن قتلتموني وضعتم السي٠على رقابكم ثم لا ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ الله عنكم أبدا Ùقالوا أما ما ذكرت من استخارة الناس بعد عمر ÙØ¥Ù† كل ما يصنعه الله الخيرة Ùˆ لكن الله جعلك بلية ابتلى بها عباده Ùˆ لقد كانت لك قدم Ùˆ سابقة Ùˆ كنت أهلا للولاية Ùˆ لكن Ø£ØØ¯Ø«Øª ما تعلمه Ùˆ لا نترك اليوم إقامة الØÙ‚ عليك Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© عاما قابلا Ùˆ أما قولك لا ÙŠØÙ„ دم إلا Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ ثلاث ÙØ¥Ù†Ø§ نجد ÙÙŠ كتاب الله Ø¥Ø¨Ø§ØØ© دم غير الثلاثة دم من سعى ÙÙŠ الأرض Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ دم من بغى ثم قاتل على بغيه Ùˆ دم من ØØ§Ù„ دون شي Ø¡ من الØÙ‚ Ùˆ منعه Ùˆ قاتل دونه Ùˆ قد بغيت Ùˆ منعت الØÙ‚ Ùˆ ØÙ„ت دونه Ùˆ كابرت عليه Ùˆ لم تقد من Ù†ÙØ³Ùƒ من ظلمته Ùˆ لا من عمالك Ùˆ قد تمسكت بالإمارة علينا Ùˆ الذين يقومون دونك Ùˆ يمنعونك إنما يمنعونك Ùˆ يقاتلوننا لتسميتك بالإمارة Ùلو خلعت Ù†ÙØ³Ùƒ لانصرÙوا عن القتال عك. ÙØ³ÙƒØª عثمان Ùˆ لزم الدار Ùˆ أمر أهل المدينة بالرجوع Ùˆ أقسم عليهم ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ إلا Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ùˆ Ù…ØÙ…د بن Ø·Ù„ØØ© Ùˆ عبد الله بن الزبير Ùˆ أشباها لهم Ùˆ كانت مدة Ø§Ù„ØØµØ§Ø± أربعين يوما. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم إن Ù…ØØ§ØµØ±ÙŠ Ø¹Ø«Ù…Ø§Ù† أشÙقوا من وصول أجناد من الشام Ùˆ البصرة تمنعه ÙØØ§Ù„ÙˆØ§ بين عثمان Ùˆ بين الناس Ùˆ منعوه كل شي Ø¡ ØØªÙ‰ الماء ÙØ£Ø±Ø³Ù„ عثمان سرا إلى علي ع Ùˆ إلى أزواج النبي ص أنهم قد منعونا الماء ÙØ¥Ù† قدرتم أن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 154ترسلوا إلينا ماء ÙØ§Ùعلوا ÙØ¬Ø§Ø¡ علي ع ÙÙŠ الغلس Ùˆ أم ØØ¨ÙŠØ¨Ø© بنت أبي سÙيان Ùوق٠علي ع على الناس Ùوعظهم ال أيها الناس إن الذي ØªÙØ¹Ù„ون لا يشبه أمر المؤمنين Ùˆ لا أمر Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†
(3/137)
إن ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ الروم لتأسر ÙØªØ·Ø¹Ù… Ùˆ تسقي ÙØ§Ù„له الله لا تقطعوا الماء عن الرجل ÙØ£ØºÙ„ظوا له Ùˆ قالوا لا نعم Ùˆ لا نعمة عين Ùلما رأى منهم الجد نزع عمامته عن رأسه Ùˆ رمى بها إلى دار عثمان يعلمه أنه قد نهض Ùˆ عاد. Ùˆ أما أم ØØ¨ÙŠØ¨Ø© Ùˆ كانت مشتملة على إداوة ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ وجه بغلتها Ùقالت إن وصايا أيتام بني أمية عند هذا الرجل ÙØ£ØØ¨Ø¨Øª أن أسأله عنها لئلا تهلك أموال اليتامى ÙØ´ØªÙ…وها Ùˆ قالوا أنت كاذبة Ùˆ قطعوا ØØ¨Ù„ البغلة بالسي٠ÙÙ†ÙØ±Øª Ùˆ كادت تسقط عنها ÙØªÙ„قاها الناس ÙØÙ…Ù„ÙˆÙ‡Ø§ إلى منزلها. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± قال أشر٠عثمان عليهم يوما Ùقال أنشدكم الله هل تعلمون أني اشتريت بئر رومة بمالي أستعذب بها Ùˆ جعلت رشائي Ùيها كرجل من المسلمين قالوا نعم قال Ùلم تمنعونني أن أشرب منها ØØªÙ‰ Ø£ÙØ·Ø± على ماء Ø§Ù„Ø¨ØØ± ثم قال أنشدكم الله هل تعلمون أني اشتريت أرض كذا ÙØ²Ø¯ØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ المسجد قالوا نعم قال Ùهل علمتم أن Ø£ØØ¯Ø§ منع أن يصلي Ùيه قبلي.
(3/138)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 155Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي قال دخلت على عثمان ÙØ£Ø®Ø° بيدي ÙØ£Ø³Ù…عني كلام من على بابه من الناس Ùمنهم من يقول ما تنتظرون به Ùˆ منهم من يقول لا تعجلوا ÙØ¹Ø³Ø§Ù‡ ينزع Ùˆ يراجع ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† إذ مر Ø·Ù„ØØ© Ùقام إليه ا عديس البلوي Ùناجاه ثم رجع ابن عديس Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لا تتركوا Ø£ØØ¯Ø§ يدخل إلى عثمان Ùˆ لا يخرج من عنده قال لي عثمان هذا ما أمر به Ø·Ù„ØØ© اللهم اكÙني Ø·Ù„ØØ© ÙØ¥Ù†Ù‡ ØÙ…Ù„ هؤلاء القوم Ùˆ ألبهم علي Ùˆ الله إني لأرجو أن يكون منها ØµÙØ±Ø§ Ùˆ أن يسÙÙƒ دمه قال ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن أخرج Ùمنعوني ØØªÙ‰ أمرهم Ù…ØÙ…د بن أبي بكر ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ†ÙŠ Ø£Ø®Ø±Ø¬. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما طال الأمر Ùˆ علم المصريون قد أجرموا إليه جرما كجرم القتل Ùˆ أنه لا ÙØ±Ù‚ بين قتله Ùˆ بين ما أتوا إليه Ùˆ خاÙوا على Ù†Ùوسهم من تركه ØÙŠØ§ راموا الدخول عليه من باب داره ÙØ£ØºÙ„قوا الباب Ùˆ مانعهم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ùˆ عبد الله بن الزبير Ùˆ Ù…ØÙ…د بن Ø·Ù„ØØ© Ùˆ مروان Ùˆ سعيد بن العاص Ùˆ جماعة معهم من أبناء الأنصار ÙØ²Ø¬Ø±Ù‡Ù… عثمان Ùˆ قال أنتم ÙÙŠ ØÙ„ من نصرتي ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ Ùˆ لم يرجعوا. Ùˆ قام رجل من أسلم يقال له نيار بن عياض Ùˆ كان من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùنادى عثمان Ùˆ أمره أن يخلع Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو يناشده Ùˆ يسومه خلع Ù†ÙØ³Ù‡ رماه كثير بن الصلت الكندي Ùˆ كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ عثمان من أهل الدار بسهم Ùقتله ÙØµØ§Ø المصريون Ùˆ غيرهم عند ذلك Ø§Ø¯ÙØ¹ÙˆØ§ إلينا قاتل ابن عياض لنقتله به Ùقال عثمان لم أكن Ù„Ø£Ø¯ÙØ¹ إليكم رجلا نصرني Ùˆ أنتم تريدون قتلي ÙØ«Ø§Ø±ÙˆØ§ إلى الباب ÙØ£ØºÙ„Ù‚ دونهم ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ بنار ÙØ£ØØ±Ù‚وه Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚وا Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© التي عليه Ùقال لمن عنده من أنصاره إن رسول الله ص عهد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 156إلي عهدا ÙØ£Ù†Ø§ صابر عليه ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ على رجل يقاتل دوني ثم قال Ù„Ù„ØØ³Ù† إن أباك الآن Ù„ÙÙŠ أمر عظيم من أجلك ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ إليه أقسمت عليك لما خرجت إليه Ùلم ÙŠÙØ¹Ù„ Ùˆ ÙˆÙ‚Ù Ù…ØØ§Ù…يا عنه خرج مروان بسيÙÙ‡ يجالد الناس ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ رجل من بني ليث على رقبته ÙØ£Ø«Ø¨ØªÙ‡
(3/139)
Ùˆ قطع Ø¥ØØ¯Ù‰ علباويه ÙØ¹Ø§Ø´ مروان بعد ذلك أوقص Ùˆ قام إليه عبيد بن Ø±ÙØ§Ø¹Ø© الزرقي ليذÙ٠عليه Ùقامت دونه ÙØ§Ø·Ù…Ø© أم إبراهيم بن عدي Ùˆ كانت أرضعت مروان Ùˆ أرضعت له Ùقالت له إن كنت تريد قتله Ùقد قتل Ùˆ إن كنت إنما تريد أن تتلعب بلØÙ…Ù‡ ÙØ£Ù‚Ø¨Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙØªØ±ÙƒÙ‡ ÙØ®Ù„صته Ùˆ أدخلته بيتها ÙØ¹Ø±Ù لها بنو ذلك بعد Ùˆ استعملوا ابنها إبراهيم Ùˆ كان له منهم خاصة. Ùˆ قتل المغيرة بن الأخنس بن شريق Ùˆ هو ÙŠØØ§Ù…ÙŠ عن عثمان بالسي٠و اقتØÙ… القوم الدار Ùˆ دخل كثير منهم الدور المجاورة لها Ùˆ تسوروا من دار عمرو بن ØØ²Ù… إليها ØØªÙ‰ ملئوها Ùˆ غلب الناس على عثمان Ùˆ ندبوا رجلا لقتله ÙØ¯Ø®Ù„ إليه البيت Ùقال له اخلعها Ùˆ ندعك Ùقال ويØÙƒ Ùˆ الله ما ÙƒØ´ÙØª عن امرأة ÙÙŠ جاهلية Ùˆ لا إسلام Ùˆ لا تعينت Ùˆ لا تمنيت Ùˆ لا وضعت يميني على عورتي مذ بايعت رسول الله Ùˆ لست بخالع قميصا كسانيه الله ØØªÙ‰ يكرم أهل السعادة Ùˆ يهين أهل الشقاوة. ÙØ®Ø±Ø¬ عنه Ùقالوا له ما صنعت قال إني لم أستØÙ„ قتله ÙØ£Ø¯Ø®Ù„وا إليه رجلا من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùقال له لست Ø¨ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø¥Ù† النبي ص دعا لك أن ÙŠØÙظك يوم كذا Ùˆ لن تضيع ÙØ±Ø¬Ø¹ عنه.
(3/140)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 157ÙØ£Ø¯Ø®Ù„وا إليه رجلا من قريش Ùقال له إن رسول الله ص Ø§Ø³ØªØºÙØ± لك يوم كذا Ùلن تقار٠دما ØØ±Ø§Ù…ا ÙØ±Ø¬Ø¹ عنه. ÙØ¯Ø®Ù„ عليه Ù…ØÙ…د بن أبي بكر Ùقال له عثمان ويØÙƒ Ø£ على الله تغضب هل لي إليك جرم إلا أني أخذت ØÙ‚ الله منك ÙØ£Ø®Ø° Ù…ØÙ…د بلØÙŠØªÙ‡ Ùˆ قال أخز الله يا نعثل قال لست بنعثل لكني عثمان Ùˆ أمير المؤمنين Ùقال ما أغنى عنك معاوية Ùˆ Ùلان Ùˆ Ùلان Ùقال عثمان يا ابن أخي دعها من يدك Ùما كان أبوك ليقبض عليها Ùقال لو عملت ما عملت ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© أبي لقبض عليها Ùˆ الذي أريد بك أشد من قبضي عليها Ùقال أستنصر الله عليك Ùˆ أستعين به ÙØªØ±ÙƒÙ‡ Ùˆ خرج. Ùˆ قيل بل طعن جبينه بمشقص كان ÙÙŠ يده ÙØ«Ø§Ø± سودان بن ØÙ…ران Ùˆ أبو ØØ±Ø¨ الغاÙقي Ùˆ قتيرة بن وهب السكسكي ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ الغاÙقي بعمود كان ÙÙŠ يده Ùˆ ضرب المصØÙ برجله Ùˆ كان ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ Ùنزل بين يديه Ùˆ سال عليه الدم Ùˆ جاء سودان ليضربه Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ£ÙƒØ¨Øª عليه امرأته نائلة بنت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ùصة الكلبية Ùˆ اتقت السي٠بيدها Ùˆ هي تصرخ ÙÙ†ÙØ أصابعها ÙØ£Ø·Ù†Ù‡Ø§ Ùولت ÙØºÙ…ز بعضهم أوراكها Ùˆ قال إنها لكبيرة العجز Ùˆ ضرب سودان عثمان Ùقتله. Ùˆ قيل بل قتله كنانة بن بشر التجيبي Ùˆ قيل بل قتيرة بن وهب Ùˆ دخل غلمان عثمان Ùˆ مواليه ÙØ¶Ø±Ø¨ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… عنق سودان Ùقتله Ùوثب قتيرة بن وهب على ذلك الغلام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 158Ùقتله Ùوثب غلام آخر على قتيرة Ùقتله Ùˆ نهبت دار عثمان Ùˆ أخذ ما على نسائه Ùˆ ما كان ÙÙŠ بيت المال Ùˆ كان Ùيه غرارتان دراهم Ùˆ وثب عمرو بن الØÙ…Ù‚ على صدر عثمان Ùˆ به رمق ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ تسع طعنات Ùˆ قال أما ثل منها ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø·Ø¹Ù†ØªÙ‡Ù† لله تعالى Ùˆ أما ست منها Ùلما كان ÙÙŠ صدري عليه Ùˆ أرادوا قطع رأسه Ùوقعت عليه زوجتاه نائلة بنت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ùصة Ùˆ أم البنين ابنة عيينة بن ØØµÙ† Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ ÙØµØÙ† Ùˆ ضربن الوجوه Ùقال ابن عديس اتركوه Ùˆ أقبل عمير بن ضابئ البرجمي Ùوثب عليه Ùكسر ضلعين من أضلاعه Ùˆ قال له سجنت أبي ØØªÙ‰ مات ÙÙŠ السجن Ùˆ كان قتله يوم الثامن عشر من ذي
(3/141)
Ø§Ù„ØØ¬Ø© من سنة خمسين Ùˆ ثلاثين Ùˆ قيل بل ÙÙŠ أيام التشريق Ùˆ كان عمره ستا Ùˆ ثمانين سنة. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ بقي عثمان ثلاثة أيام لا يدÙÙ† ثم إن ØÙƒÙŠÙ… بن ØØ²Ø§Ù… Ùˆ جبير بن مطعم كلما عليا ع ÙÙŠ أن يأذن ÙÙŠ دÙنه ÙÙØ¹Ù„ Ùلما سمع الناس بذلك قعد له قوم ÙÙŠ الطريق Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ خرج به ناس يسير من أهله Ùˆ معهم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ùˆ ابن الزبير Ùˆ أبو جهم بن ØØ°ÙŠÙØ© بين المغرب Ùˆ العشاء ÙØ£ØªÙˆØ§ به ØØ§Ø¦Ø·Ø§ من ØÙŠØ·Ø§Ù† المدينة ÙŠØ¹Ø±Ù Ø¨ØØ´ كوكب Ùˆ هو خارج البقيع ÙØµÙ„وا عليه Ùˆ جاء ناس من الأنصار ليمنعوا من الصلاة عليه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ علي ع Ùمنع من رجم سريره Ùˆ ك٠الذين راموا منع الصلاة عليه Ùˆ دÙÙ† ÙÙŠ ØØ´ كوكب Ùلما ظهر معاوية على الأمر أمر بذلك Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· Ùهدم Ùˆ أدخل ÙÙŠ البقيع Ùˆ أمر الناس أن يدÙنوا موتاهم ØÙˆÙ„ قبره ØØªÙ‰ اتصل بمقابر المسلمين بالبقيع. Ùˆ قيل إن عثمان لم يغسل Ùˆ إنه ÙƒÙÙ† ÙÙŠ ثيابه التي قتل Ùيها.
(3/142)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 159قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ روي عن عامر الشعبي أنه قال ما قتل عمر بن الخطاب ØØªÙ‰ ملته قريش Ùˆ استطالت Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ قد كان يعلم ÙØªÙ†ØªÙ‡Ù… ÙØØµØ±Ù‡Ù… ÙÙŠ المدينة Ùˆ قال لهم إن أخو٠ما أخا٠على هذه الأمة انتشاركم ÙÙŠ البلاد Ùˆ إن كان الرجل ليستأذنه ÙÙŠ الغزويقول إن لك ÙÙŠ غزوك مع رسول الله ص ما يكÙيك Ùˆ هو خير لك من غزوك اليوم Ùˆ خير لك من الغزو ألا ترى الدنيا Ùˆ لا تراك Ùكان ÙŠÙØ¹Ù„ هذا بالمهاجرين من قريش Ùˆ لم يكن ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ بغيرهم من أهل مكة Ùلما ولي عثمان Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© خلى عنهم ÙØ§Ù†ØªØ´Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ البلاد Ùˆ خالطهم الناس Ùˆ Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إلى ما Ø£ÙØ¶Ù‰ إليه Ùˆ كان عثمان Ø£ØØ¨ إلى الرعية من عمر. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ كان أول منكر ظهر بالمدينة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان ØÙŠÙ† ÙØ§Ø¶Øª الدنيا على العرب Ùˆ المسلمين طيران الØÙ…ام Ùˆ المسابقة بها Ùˆ الرمي عن الجلاهقات Ùˆ هي قسي البندق ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ عثمان عليها رجلا من بني ليث ÙÙŠ سنة ثمان من Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùقص الطيور Ùˆ كسر الجلاهقات. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± قال سأل رجل سعيد بن المسيب عن Ù…ØÙ…د بن أبي ØØ°ÙŠÙØ© ما دعاه إلى الخروج على عثمان Ùقال كان يتيما ÙÙŠ ØØ¬Ø± عثمان Ùˆ كان والى أيتام أهل بيته Ùˆ Ù…ØØªÙ…Ù„ كلهم ÙØ³Ø£Ù„ عثمان العمل Ùقال يا بني لو كنت رضا لاستعملتك قال ÙØ£Ø°Ù† لي ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ ÙØ£Ø·Ù„ب الرزق قال اذهب ØÙŠØ« شئت Ùˆ جهزه من عنده Ùˆ ØÙ…له Ùˆ أعطاه Ùلما وقع إلى مصر كان Ùيمن أعان عليه لأنه منعه الإمارة Ùقيل له ÙØ¹Ù…ار بن ياسر قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 160كان بينه Ùˆ بين العباس بن عتبة بن أبي لهب كلام ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡Ù…ا عثمان ÙØ£ÙˆØ±Ø« ذلك تعاد بين عمار Ùˆ عثمان Ùˆ قد كان ØªÙ‚Ø§Ø°ÙØ§ قبل ذلك. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ سئل سالم بن عبد الله عن Ù…ØÙ…د بن أبي بكر ما دعاه إلى ركوب عثمان Ùقال لزمه ØÙ‚ ÙØ£Ø®Ø° عثمان من ظهره ÙØºØ¶Ø¨ Ùˆ غره أقوام ÙØ·Ù…ع لأنه كان من الإسلام بمكان Ùˆ كانت له دالة ÙØµØ§Ø± مذمما بعد أن كان Ù…ØÙ…دا Ùˆ كان كعب بن ذي Ø§Ù„ØØ¨ÙƒØ© النهدي يلعب بالنيرنجات Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùكتب عثمان إلى الوليد أن
(3/143)
يوجعه ضربا ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ùˆ سيره إلى دنباوند. Ùˆ كان ممن خرج إليه Ùˆ سار إليه Ùˆ ØØ¨Ø³ ضابئ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« البرجمي لأنه هجا قوما Ùنسبهم إلى أن كلبهم يأتي أمهم Ùقال لهم
ÙØ£Ù…كم لا تتركوها Ùˆ كلبكم ÙØ¥Ù† عقوق الوالدين كبير
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 161ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯ÙˆØ§ عليه عثمان ÙØØ¨Ø³Ù‡ Ùمات ÙÙŠ السجن Ùلذلك ØÙ‚د ابنه عمير عليه Ùˆ كسر أضلاعه بعد قتله. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ كان لعثمان على Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله خمسون Ø£Ù„ÙØ§ Ùقال Ø·Ù„ØØ© له يوما قد تهيأ مالك ÙØ§Ù‚بضه Ùقال هو لك معونة على مروءتك Ùلما ØØµØ± عثن قال علي ع Ù„Ø·Ù„ØØ© أنشدك الله إلا ÙƒÙÙØª عن عثمان Ùقال لا Ùˆ الله ØØªÙ‰ تعطي بنو أمية الØÙ‚ من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùكان علي ع يقول Ù„ØØ§ الله ابن الصعبة أعطاه عثمان ما أعطاه Ùˆ ÙØ¹Ù„ به ما ÙØ¹Ù„
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 31162- Ùˆ من كلام له ع لما Ø£Ù†ÙØ° عبد الله بن عباس إلى الزبير قبل وقوع Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يوم الجمل ليستÙيئه إلى طاعتهلَا تَلْقَيَنَّ طَلْØÙŽØ©ÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنَّكَ Ø¥Ùنْ ØªÙŽÙ„Ù’Ù‚ÙŽÙ‡Ù ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù’Ù‡Ù ÙƒÙŽØ§Ù„Ø«Ù‘ÙŽÙˆÙ’Ø±Ù Ø¹ÙŽØ§Ù‚ÙØµØ§Ù‹ قَرْنَه٠يَرْكَب٠الصَّعْبَ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠هÙÙˆÙŽ الذَّلÙول٠وَ Ù„ÙŽÙƒÙن٠الْقَ Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙØ¨ÙŽÙŠÙ’رَ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَلْيَن٠عَرÙيكَةً ÙÙŽÙ‚Ùلْ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠لَكَ ابْن٠خَالÙÙƒÙŽ عَرَÙْتَنÙÙŠ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙجَاز٠وَ أَنْكَرْتَنÙÙŠ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØ±ÙŽØ§Ù‚Ù Ùَمَا عَدَا Ù…Ùمَّا بَدَا
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ هو ع أول من سمعت منه هذه الكلمة أعني Ùما عدا مما بدا
(3/144)
ليستÙيئه إلى طاعته أي يسترجعه ÙØ§Ø¡ أي رجع Ùˆ منه سمي الÙÙŠ Ø¡ للظل بعد الزوال Ùˆ جاء ÙÙŠ رواية ÙØ¥Ù†Ùƒ إن تلقه تلÙÙ‡ أي تجده ألÙيته على كذا أي وجدته. Ùˆ عاقصا قرنه أي قد عطÙÙ‡ تيس أعقص أي قد التوى قرناه على أذنيه Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùيه عقص الثور قرنه Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ قال القطب الراونديعقص بالكسر Ùˆ ليس بصØÙŠØ Ùˆ إنما يقال عقص الرجل بالكسر إذا Ø´Ø Ùˆ ساء خلقه Ùهو عقص. Ùˆ قوله يركب الصعب أي يستهين بالمستصعب من الأمور يصÙÙ‡ بشراسة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 163الخلق Ùˆ البأو Ùˆ كذلك كان Ø·Ù„ØØ© Ùˆ قد وصÙÙ‡ عمر بذلك Ùˆ يقال إن Ø·Ù„ØØ© Ø£ØØ¯Ø« يوم Ø£ØØ¯ عنده كبراديدا لم يكن Ùˆ ذاك لأنه أغنى ÙÙŠ ذلك اليوم Ùˆ أبلى بلاء ØØ³Ù†Ø§. Ùˆ العريكة هاهنا الطبيعة يقال Ùلان لين العريكة إذا كان سلسا. Ùˆ قال الراوندي العريكة بقية السنام Ùˆ لقد صدق Ùˆ لكن ليس هذا موضع ذاك. Ùˆ قوله ع لابن عباس قل له يقول لك ابن خالك لطي٠جدا Ùˆ هو من باب الاستمالة Ùˆ الإذكار بالنسب Ùˆ الرØÙ… Ø£ لا ترى أن له ÙÙŠ القلب من الموقع الداعي إلى الانقياد ما ليس لقوله يقول لك أمير المؤمنين Ùˆ من هذا الباب قوله تعالى ÙÙŠ ذكر موسى Ùˆ هارون ÙˆÙŽ أَلْقَى الْأَلْواØÙŽ ÙˆÙŽ أَخَذَ Ø¨ÙØ±ÙŽØ£Ù’س٠أَخÙÙŠÙ‡Ù ÙŠÙŽØ¬ÙØ±Ù‘Ùه٠إÙلَيْه٠قالَ ابْنَ Ø£Ùمَّ Ø¥Ùنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَÙÙونÙÙŠ ÙˆÙŽ كادÙوا يَقْتÙÙ„ÙونَنÙÙŠ Ùَلا ØªÙØ´Ù’Ù…ÙØªÙ’ بÙÙŠÙŽ الْأَعْداءَ لما رأى هارون غضب موسى Ùˆ Ø§ØØªØ¯Ø§Ù…Ù‡ شرع معه ÙÙŠ الاستمالة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ø·ÙØ© Ùقال له ابْنَ Ø£Ùمَّ Ùˆ أذكره ØÙ‚ الأخوة Ùˆ ذلك أدعى إلى عطÙÙ‡ عليه من أن يقول له يا موسى أو يا أيها النبي. ÙØ£Ù…ا قوله Ùما عدا مما بدا ÙØ¹Ø¯Ø§ بمعنى صر٠قال الشاعر
Ùˆ إني عداني أن أزورك Ù…ØÙƒÙ… متى ما Ø£ØØ±Ùƒ Ùيه ساقي يصخب
(3/145)
Ùˆ من هاهنا بمعنى عن Ùˆ قد جاءت ÙÙŠ كثير من كلامهم كذلك قال ابن قتيبة ÙÙŠ أدب الكاتب قالوا ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ùلان من Ùلان أي عن Ùلان Ùˆ لهيت من كذا أي عنه Ùˆ يصير ترتيب الكلام Ùˆ تقديره Ùما صرÙÙƒ عما بدا منك أي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 164ظهر Ùˆ المعنى ما الذي صدك عن طاعتي د إظهارك لها Ùˆ ØØ°Ù الضمير Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ المنصوب كثير جدا كقوله تعالى ÙˆÙŽ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ Ø±ÙØ³ÙÙ„Ùنا أي أرسلناه Ùˆ لا بد من تقديره كي لا يبقى الموصول بلا عائد. Ùˆ قال القطب الراوندي قوله Ùما عدا مما بدا له معنيان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ما الذي منعك مما كان قد بدا منك من البيعة قبل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© Ùˆ الثاني ما الذي عاقك Ùˆ يكون Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ الثاني لعدا Ù…ØØ°ÙˆÙا يدل عليه الكلام أي ما عداك يريد ما شغلك Ùˆ ما منعك مما كان بدا لك من نصرتي من البدا الذي يبدو للإنسان Ùˆ لقائل أن يقول ليس ÙÙŠ الوجه الثاني زيادة على الوجه الأول إلا زيادة ÙØ§Ø³Ø¯Ø© أما إنه ليس Ùيه زيادة Ùلأنه ÙØ³Ø± ÙÙŠ الوجه الأول عدا بمعنى منع ثم ÙØ³Ø±Ù‡ ÙÙŠ الوجه الثاني بمعنى عاق Ùˆ ÙØ³Ø± عاق بمنع Ùˆ شغل ÙØµØ§Ø± عدا ÙÙŠ الوجه الثاني مثل عدا ÙÙŠ الوجه الأول. Ùˆ قوله مما كان بدا منك ÙØ³Ø±Ù‡ ÙÙŠ الأول Ùˆ الثاني Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± ÙˆØ§ØØ¯ Ùلم يبق بين الوجهين ØªÙØ§ÙˆØª Ùˆ أما الزيادة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© ÙØ¸Ù†Ù‡ أن عدا يتعدى إلى Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ين Ùˆ أنه قد ØØ°Ù الثاني Ùˆ هذا غير صØÙŠØ لأن عدا ليس من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ التي تتعدى إلى Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ين بإجماع Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø© Ùˆ من العجب ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ الثاني Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙ على زعمه بقوله أي ما عداك Ùˆ هذا Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙ هاهنا هو Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ عدا الذي لا Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ لها غيره Ùلا يجوز أن يقال إنه أول Ùˆ لا ثان. ثم ØÙƒÙ‰ القطب الراوندي ØÙƒØ§ÙŠØ© معناها أن صÙية بنت عبد المطلب أعتقت عبيدا ثم ماتت ثم مات العبيد Ùˆ لم يخلÙوا وارثا إلا مواليهم Ùˆ طلب علي ع ميراث العبيد بØÙ‚ التعصيب Ùˆ طلبه الزبير بØÙ‚ الإرث من أمه Ùˆ ØªØØ§ÙƒÙ…ا إلى عمر Ùقضى عمر بالميراث للزبير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 16
(3/146)
قال القطب الراوندي رØÙ…Ù‡ الله تعالى ØÙƒØ§ÙŠØ© عن أمير المؤمنين ع إنه قال هذا خلا٠الشرع لأن ولاء معتق المرأة إذا كانت ميتة يكون لعصبتها Ùˆ هم العاقلة لا لأولادها
قلت هذه المسألة مختل٠Ùيها بين الإمامية ÙØ£Ø¨Ùˆ عبد الله بن النعمان المعرو٠بالمÙيد يقول إن الولاء لولدها Ùˆ لا ÙŠØµØØ هذا الخبر Ùˆ يطعن ÙÙŠ راويه Ùˆ غيره من Ùقهاء الإمامية كأبي Ø¬Ø¹ÙØ± الطوسي Ùˆ من قال بقوله يذهبون إلى أن الولاء لعصبتها لا لولدها Ùˆ ÙŠØµØØÙˆÙ† الخبر Ùˆ يزعمون أن أمير المؤمنين ع سكت Ùˆ لم ينازع على قاعدته ÙÙŠ التقية Ùˆ استعمال المجاملة مع القوم. ÙØ£Ù…ا مذاهب الÙقهاء غير الإمامية ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ متÙقة على أن الولاء للولد لا للعصبة كما هو قول المÙيد رØÙ…Ù‡ الله تعالى.
Ùˆ روى Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق عن أبيه عن جده ع قال سألت ابن عباس رضي الله عنه عن ذلك Ùقال إني قد أتيت الزبير Ùقلت له Ùقال قل له إني أريد ما تريد كأنه يقول الملك لم يزدني على ذلك ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡
Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ùˆ الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنه قال قلت الكلمة للزبير Ùلم يزدني على أن قال قل له
إنا مع الخو٠الشديد لنطمع
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 166قال Ùˆ سئل ابن عباس عما يعني بقوله هذا Ùقال يقول إنا على الخو٠لنطمع أن نلي من الأمر ما وليتم. Ùˆ قد ÙØ³Ø±Ù‡ قوم ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§ آخر Ùˆ قالوا أراد إنا مع الخو٠من الله لنطمع أن ÙŠØºÙØ± لنا هذا الذنب. قلت Ùˆ على كلا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ† لم ÙŠØØµÙ„ جواب المسأ
من أخبار الزبير و ابنه عبد الله
(3/147)
كان عبد الله بن الزبير هو الذي يصلي بالناس ÙÙŠ أيام الجمل لأن Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير ØªØ¯Ø§ÙØ¹Ø§ الصلاة ÙØ£Ù…رت عائشة عبد الله أن يصلي قطعا لمنازعتهما ÙØ¥Ù† ظهروا كان الأمر إلى عائشة تستخل٠من شاءت. Ùˆ كان عبد الله بن الزبير يدعي أنه Ø£ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من أبيه Ùˆ من Ø·Ù„ØØ© Ùˆ يزعم أن عثمان يوم الدار أوصى بها إليه. Ùˆ Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الرواية ÙÙŠ كيÙية السلام على الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© ÙØ±ÙˆÙŠ Ø£Ù†Ù‡ كان يسلم على الزبير ÙˆØØ¯Ù‡ بالإمرة Ùيقال السلام عليك أيها الأمير لأن عائشة ولته أمر Ø§Ù„ØØ±Ø¨. Ùˆ روي أنه كان يسلم على كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما بذلك. لما نزل علي ع بالبصرة Ùˆ وق٠جيشه بإزاء جيش عائشة قال الزبير Ùˆ الله ما كان أمر قط إلا Ø¹Ø±ÙØª أين أضع قدمي Ùيه إلا هذا الأمر ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أدري Ø£ مقبل أنا Ùيه أم مدبر Ùقال له ابنه عبد الله كلا Ùˆ لكنك ÙØ±Ù‚ت سيو٠ابن أبي طالب Ùˆ Ø¹Ø±ÙØª أن الموت الناقع ØªØØª راياته Ùقال الزبير ما لك أخزاك الله من ولد ما أشأمك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 16 كان أمير المؤمنين ع يقول ما زال الزبير منا أهل البيت ØØªÙ‰ شب ابنه عبد الله
(3/148)
برز علي ع بين الصÙين ØØ§Ø³Ø±Ø§ Ùˆ قال ليبرز إلي الزبير ÙØ¨Ø±Ø² إليه مدججا Ùقيل لعائشة قد برز الزبير إلى علي ع ÙØµØ§ØØª وا زبيراه Ùقيل لها لا بأس عليه منه إنه ØØ§Ø³Ø± Ùˆ الزبير دارع Ùقال له ما ØÙ…لك يا أبا عبد الله على ما صنعت قال أطلب بدم عثمان قال أنت Ùˆ Ø·Ù„ØØ© وليتماه Ùˆ إنما نوبتك من ذلك أن تقيد به Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ تسلمها إلى ورثته ثم قال نشدتك الله Ø£ تذكر يوم مررت بي Ùˆ رسول الله ص متكئ على يدك Ùˆ هو جاء من بني عمرو بن Ø¹ÙˆÙ ÙØ³Ù„Ù… علي Ùˆ ضØÙƒ ÙÙŠ وجهي ÙØ¶ØÙƒØª إليه لم أزده على ذلك Ùقلت لا يترك ابن أبي طالب يا رسول الله زهوه Ùقال لك مه إنه ليس بذي زهو أما إنك ستقاتله Ùˆ أنت له ظالم ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ الزبير Ùˆ قال لقد كان ذلك Ùˆ لكن الدهر أنسانيه Ùˆ لأنصرÙÙ† عنك ÙØ±Ø¬Ø¹ ÙØ£Ø¹ØªÙ‚ عبده سرجس تØÙ„لا من يمين لزمته ÙÙŠ القتال ثم أتى عائشة Ùقال لها إني ما ÙˆÙ‚ÙØª Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ قط Ùˆ لا شهدت ØØ±Ø¨Ø§ إلا Ùˆ لي Ùيه رأي Ùˆ بصيرة إلا هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ إني لعلى شك من أمري Ùˆ ما أكاد أبصر موضع قدمي Ùقالت له يا أبا عبد الله أظنك ÙØ±Ù‚ت سيو٠ابن أبي طالب إنها Ùˆ الله Ø³ÙŠÙˆÙ ØØ¯Ø§Ø¯ معدة للجلاد تØÙ…لها ÙØ¦Ø© أنجاد Ùˆ لئن ÙØ±Ù‚تها لقد ÙØ±Ù‚ها الرجال قبلك قال كلا Ùˆ لكنه ما قلت لك ثم انصرÙ. Ùˆ روى ÙØ±ÙˆØ© بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« التميمي قال كنت Ùيمن اعتزل عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بوادي السباع مع الأØÙ†Ù بن قيس Ùˆ خرج ابن عم لي يقال له الجون مع عسكر البصرة Ùنهيته Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 168Ùقال لا أرغب Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù† نصرة أم المؤمنين Ùˆ ØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ÙØ®Ø±Ø¬ معهم Ùˆ إني لجالس مع الأØÙ†Ù يستنبئ الأخبار إذا بالجون بن قتادة Ù† عمي مقبلا Ùقمت إليه Ùˆ اعتنقته Ùˆ سألته عن الخبر Ùقال أخبرك العجب خرجت Ùˆ أنا لا أريد أن Ø£Ø¨Ø±Ø Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ أنا واق٠مع الزبير إذ جاءه رجل Ùقال أبشر أيها الأمير ÙØ¥Ù† عليا لما رأى ما أعد الله له من هذا الجمع نكص على عقبيه Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ عنه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أتاه آخر Ùقال له مثل ذلك Ùقال الزبير ويØÙƒÙ… أبو ØØ³Ù† يرجع Ùˆ
(3/149)
الله لو لم يجد إلا Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ¬ لدب إلينا Ùيه ثم أقبل رجل آخر Ùقال أيها الأمير إن Ù†ÙØ±Ø§ من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ÙØ§Ø±Ù‚وه ليدخلوا معنا منهم عمار بن ياسر Ùقال الزبير كلا Ùˆ رب الكعبة إن عمارا لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ أبدا Ùقال الرجل بلى Ùˆ الله مرارا Ùلما رأى الزبير أن الرجل ليس براجع عن قوله بعث معه رجلا آخر Ùˆ قال اذهبا ÙØ§Ù†Ø¸Ø±Ø§ ÙØ¹Ø§Ø¯Ø§ Ùˆ قالا إن عمارا قد أتاك رسولا من عند ØµØ§ØØ¨Ù‡ قال جون ÙØ³Ù…عت Ùˆ الله الزبير يقول وا انقطاع ظهراه وا جدع Ø£Ù†ÙØ§Ù‡ وا سواد وجهاه Ùˆ يكرر ذلك مرارا ثم أخذته رعدة شديدة Ùقلت Ùˆ الله إن الزبير ليس بجبان Ùˆ إنه لمن ÙØ±Ø³Ø§Ù† قريش المذكورين Ùˆ إن لهذا الكلام لشأنا Ùˆ لا أريد أن أشهد مشهدا يقول أميره هذه المقالة ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إليكم Ùلم يكن إلا قليل ØØªÙ‰ مر الزبير بنا متاركا للقوم ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ عمير بن جرموز Ùقتله. أكثر الروايات على أن ابن جرموز قتل مع Ø£ØµØØ§Ø¨ النهر Ùˆ جاء ÙÙŠ بعضها أنه عاش إلى أيام ولاية مصعب بن الزبير العراق Ùˆ أنه لما قدم مصعب البصرة خاÙÙ‡ ابن جرموز Ùهرب Ùقال مصعب ليظهر سالما Ùˆ ليأخذ عطاءه موÙورا Ø£ يظن أني أقتله بأبي عبد الله Ùˆ أجعله ÙØ¯Ø§Ø¡ له Ùكان هذا من الكبر Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 2 ص : 169كان ابن جرموز يدعو لدنياه Ùقيل له هلا دعوت لآخرتك Ùقال أيست من الجنة. الزبير أول من شهر سيÙÙ‡ ÙÙŠ سبيل الله قيل له ÙÙŠ أول الدعوة قد قتل رسول الله ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ هو غلام يسعى بسيÙÙ‡ مشهورا. Ùˆ روى الزبير بن بكار ÙÙŠ الموÙقيات قال لما سار علي ع إلى البصرة بعث ابن عباس Ùقال ائت الزبير ÙØ§Ù‚رأ عليه السلام Ùˆ قل له يا أبا عبد الله ÙƒÙŠÙ Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§ بالمدينة Ùˆ أنكرتنا بالبصرة Ùقال ابن عباس Ø£ Ùلا آتي Ø·Ù„ØØ© قال لا إذا تجده عاقصا قرنه ÙÙŠ ØØ²Ù† يقول هذا سهل. قال ÙØ£ØªÙŠØª الزبير Ùوجدته ÙÙŠ بيت ÙŠØªØ±ÙˆØ ÙÙŠ يوم ØØ§Ø± Ùˆ عبد الله ابنه عنده Ùقال Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بك يا ابن لبابة Ø£ جئت زائرا أم سÙيرا قلت كلا إن ابن خالك يقرأ عليك السلام Ùˆ يقول لك يا أبا عبد الله ÙƒÙŠÙ Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§
(3/150)
بالمدينة Ùˆ أنكرتنا بالبصرة Ùقال
علقتهم أني خلقت عصبه قتادة تعلقت بنشبه
لن أدعهم ØØªÙ‰ أؤل٠بينهم قال ÙØ£Ø±Ø¯Øª منه جوابا غير ذلك Ùقال لي ابنه عبد الله قل له بيننا Ùˆ بينك دم Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ وصية Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ اجتماع اثنين Ùˆ Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ أم مبرورة Ùˆ مشاورة العشيرة قال ÙØ¹Ù„مت أنه ليس وراء هذا الكلام إلا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلة ج : 2 ص : 170قال الزبير بن بكار هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كان يرويه عمي مصعب ثم تركه Ùˆ قال إني رأيت جدي أبا عبد الله الزبير بن العوام ÙÙŠ المنام Ùˆ هو يعتذر من يوم الجمل Ùقلت له كي٠تعتذر منه Ùˆ أنت القائل
علقتهم أني خلقت عصبه قتادة تعلقت بنشبه
لن أدعهم ØØªÙ‰ أؤل٠بينهم Ùقال لم أقله
استطراد بلاغي ÙÙŠ الكلام على الاستدراج
(3/151)
Ùˆ اعلم أن ÙÙŠ علم البيان بابا يسمى باب الخداع Ùˆ الاستدراج يناسب ما يذكره Ùيه علماء البيان قول أمير المؤمنين ع يقول لك ابن خالك Ø¹Ø±ÙØªÙ†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ أنكرتني بالعراق. قالوا Ùˆ من ذلك قول الله تعالى ØÙƒØ§ÙŠØ© عن مؤمن آل ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† ÙˆÙŽ قالَ رَجÙÙ„ÙŒ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŒ Ù…Ùنْ آل٠ÙÙØ±Ù’عَوْنَ يَكْتÙم٠إÙيمانَه٠أَ تَقْتÙÙ„Ùونَ رَجÙلًا أَنْ ÙŠÙŽÙ‚Ùولَ رَبّÙÙŠÙŽ اللَّه٠وَ قَدْ جاءَكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْبَيّÙنات٠مÙنْ رَبّÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ÙŠÙŽÙƒÙ ÙƒØ§Ø°ÙØ¨Ø§Ù‹ ÙÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù ÙƒÙŽØ°ÙØ¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ يَك٠صادÙقاً ÙŠÙØµÙبْكÙمْ بَعْض٠الَّذÙÙŠ ÙŠÙŽØ¹ÙØ¯ÙÙƒÙمْ Ø¥Ùنَّ اللَّهَ لا يَهْدÙÙŠ مَنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…ÙØ³Ù’رÙÙÙŒ كَذَّابٌ ÙØ¥Ù†Ù‡ أخذ معهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بطريق التقسيم Ùقال هذا الرجل إما أن يكون كاذبا Ùكذبه يعود عليه Ùˆ لا يتعداه Ùˆ إما أن يكون صادقا Ùيصيبكم بعض ما يعدكم به Ùˆ لم يقل كل ما يعدكم به مخادعة لهم Ùˆ ØªÙ„Ø·ÙØ§ Ùˆ استمالة لقلوبهم كي لا ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆØ§ منه لو أغلظ ÙÙŠ القول Ùˆ أظهر لهم أنه يهضمه بعض ØÙ‚Ù‡. Ùˆ كذلك تقديم قسم الكذب على قسم الصدق كأنه رشاهم ذلك Ùˆ جعله برطيلا لهم ليطمئنوا إلى نصØÙ‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 171Ùˆ من ذلك قول إبراهيم على ما ØÙƒØ§Ù‡ تعالى عنه ÙÙŠ قوله Ø¥ÙØ°Ù’ قالَ Ù„ÙØ£ÙŽØ¨Ùيه٠يا أَبَت٠لÙÙ…ÙŽ ØªÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ù ما لا يَسْمَ ÙˆÙŽ لا ÙŠÙØ¨Ù’ØµÙØ±Ù ÙˆÙŽ لا ÙŠÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ عَنْكَ شَيْئاً يا أَبَت٠إÙنّÙÙŠ قَدْ جاءَنÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعÙلْم٠ما لَمْ يَأْتÙÙƒÙŽ ÙÙŽØ§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ù’Ù†ÙÙŠ أَهْدÙÙƒÙŽ ØµÙØ±Ø§Ø·Ø§Ù‹ سَوÙيًّا يا أَبَت٠لا ØªÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ù الشَّيْطانَ Ø¥Ùنَّ الشَّيْطانَ كانَ Ù„ÙلرَّØÙ’من٠عَصÙيًّا يا أَبَت٠إÙنّÙÙŠ أَخاÙ٠أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الرَّØÙ’من٠ÙَتَكÙونَ Ù„Ùلشَّيْطان٠وَلÙيًّا ÙØ·Ù„ب منه ÙÙŠ مبدأ الأمر السبب ÙÙŠ عبادته الصنم Ùˆ العلة لذلك Ùˆ نبهه على أن عبادة ما لا يسمع Ùˆ لا يبصر Ùˆ لا يغني عنه شيئا Ù‚Ø¨ÙŠØØ© ثم لم يقل له إني قد ØªØ¨ØØ±Øª ÙÙŠ العلوم بل قال له قد ØØµÙ„ عندي نوع من العلم لم ÙŠØØµÙ„ عندك Ùˆ هذا من باب الأدب ÙÙŠ الخطاب ثم نبهه على أن
(3/152)
الشيطان عاص لله Ùلا يجوز اتباعه ثم خوÙÙ‡ من عذاب الله إن اتبع الشيطان Ùˆ خاطبه ÙÙŠ جميع ذلك بقوله يا Ø£ÙŽØ¨ÙŽØªÙ Ø§Ø³ØªØ¹Ø·Ø§ÙØ§ Ùˆ استدراجا كقول علي ع يقول لك ابن خالك Ùلم يجبه أبوه إلى ما أراد Ùˆ لا قال له يا بني بل قال Ø£ÙŽ Ø±Ø§ØºÙØ¨ÙŒ أَنْتَ عَنْ آلÙهَتÙÙŠ يا Ø¥ÙØ¨Ù’راهÙÙŠÙ…Ù ÙØ®Ø§Ø·Ø¨Ù‡ بالاسم Ùˆ أتاه بهمزة الاستÙهام المتضمنة للإنكار ثم توعده Ùقال لَئÙنْ لَمْ تَنْتَه٠لَأَرْجÙمَنَّكَ ÙˆÙŽ Ø§Ù‡Ù’Ø¬ÙØ±Ù’Ù†ÙÙŠ Ù…ÙŽÙ„Ùيًّا. قالوا Ùˆ من هذا الباب ما روي أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ع كلم معاوية ÙÙŠ أمر ابنه يزيد Ùˆ نهاه عن أن يعهد إليه ÙØ£Ø¨Ù‰ عليه معاوية ØØªÙ‰ أغضب كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع ÙÙŠ غضون كلامه أبي خير من أبيه Ùˆ أمي خير من أمه Ùقال معاوية يا ابن أخي أما أمك ÙØ®ÙŠØ± من أمه Ùˆ كي٠تقاس امرأة من كلب بابنة رسول الله ص Ùˆ أما أبوه ÙØØ§ÙƒÙ… أباك إلى الله تعالى ÙØÙƒÙ… لأبيه على أبيك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 172قالوا Ùˆ هذا من باب الاستدراج اللطي٠لأن معاوية علم أنه إن أجابه بجواب يتضمن الدعوى لكونه خيرا من علي ع لم ÙŠÙ„ØªÙØª Ø£ØØ¯ إليه Ùˆ لم يكن له كلام يتعلق به لأن آثار علي ع ÙÙŠ الإسلام Ùˆ شرÙÙ‡ Ùˆ ÙØ¶ÙŠÙ„ته تجل أن يقاس بها Ø£ ÙØ¹Ø¯Ù„ عن ذكر ذلك إلى التعلق بما تعلق به Ùكان الÙلج له. ذكر هذا الخبر نصر الله بن الأثير ÙÙŠ كتابه المسمى بالمثل السائر ÙÙŠ باب الاستدراج. Ùˆ عندي أن هذا خارج عن باب الاستدراج Ùˆ أنه من باب الجوابات الإقناعية التي تسميها الØÙƒÙ…اء الجدليات Ùˆ الخطابيات Ùˆ هي أجوبة إذا Ø¨ØØ« عنها لم يكن وراءها تØÙ‚يق Ùˆ كانت ببادئ النظر مسكتة للخصم ØµØ§Ù„ØØ© لمصادمته ÙÙŠ مقام المجادلة. Ùˆ مثل ذلك قول معاوية لأهل الشام ØÙŠØ« التØÙ‚ به عقيل بن أبي طالب يا أهل الشام ما ظنكم برجل لم ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø£Ø®ÙŠÙ‡. Ùˆ قوله لأهل الشام إن أبا لهب المذموم ÙÙŠ القرآن باسمه عم علي بن أبي طالب ÙØ§Ø±ØªØ§Ø¹ أهل الشام لذلك Ùˆ شتموا عليا Ùˆ لعنوه. Ùˆ من ذلك قول عمر يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© أيكم يطيب Ù†ÙØ³Ø§ أن يتقدم قدمين
(3/153)
قدمهما رسول الله ص للصلاة. و من ذلك
قول علي ع مجيبا لمن سأله كم بين السماء Ùˆ الأرض Ùقال دعوة مستجابة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 173Ùˆ جوابه أيضا لمن قال له كم بين المشرق Ùˆ المغرب Ùقال مسيرة يوم للشمسو من ذلك قول أبي بكر Ùˆ قد قال له عمر أقد خالدا بمالك بن نويرة سي٠الله Ùلا أغمده. Ùˆ كقوله Ùˆ قد أشير عليه أيضا بأن يقيد من بعض أمرائه أنا أقيد من وزعة الله ذكر ذلك ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØµØØ§Ø ÙÙŠ باب وزع. Ùˆ الجوابات الإقناعية كثيرة Ùˆ لعلها جمهور ما يتداوله الناس Ùˆ يسكت به بعضهم بعضا
(3/154)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 32174- Ùˆ من خطبة له عأَيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّا قَدْ أَصْبَØÙ’نَا ÙÙÙŠ دَهْر٠عَنÙود٠وَ زَمَن٠شَدÙÙŠØ¯Ù ÙŠÙØ¹ÙŽØ¯Ù‘Ù ÙÙÙŠÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’Ø³ÙÙ†Ù Ù…ÙØ³Ùيئاً ÙˆÙŽ يَزْدَاد٠الظَّالÙÙ…Ù ÙÙÙŠÙ‡Ù Ø¹ÙØªÙوّاً لَا نَنْتَÙÙØ¹Ù بÙمَا عَلÙمْنَا ÙˆÙŽ لَا نَسْأَل٠عَمَّا جَهÙلْنَا ÙˆÙŽ لَا نَتَخَوَّÙÙ Ù‚ÙŽØ§Ø±ÙØ¹ÙŽØ©Ù‹ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَØÙلَّ بÙنَا ÙˆÙŽ النَّاس٠عَلَى أَرْبَعَة٠أَصْنَاÙÙ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ لَا يَمْنَعÙه٠الْÙَسَادَ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠إÙلَّا مَهَانَة٠نَÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَلَالَة٠ØÙŽØ¯Ù‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَضÙيض٠وَÙْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØµÙ’Ù„ÙØªÙ Ø¨ÙØ³ÙŽÙŠÙ’ÙÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹Ù’Ù„Ùن٠بَشَرّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’Ù„ÙØ¨Ù Ø¨ÙØ®ÙŽÙŠÙ’Ù„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَجÙÙ„Ùه٠قَدْ أَشْرَطَ Ù†ÙŽÙْسَه٠وَ أَوْبَقَ دÙÙŠÙ†ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØÙØ·ÙŽØ§Ù…Ù ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽÙ‡ÙØ²Ùه٠أَوْ Ù…Ùقْنَب٠يَقÙودÙه٠أَوْ Ù…Ùنْبَر٠يَÙْرَعÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù„ÙŽØ¨ÙØ¦Ù’سَ الْمَتْجَر٠أَنْ تَرَى الدّÙنْيَا Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙƒÙŽ ثَمَناً ÙˆÙŽ Ù…Ùمَّا Ù„ÙŽÙƒÙŽ عÙنْدَ اللَّه٠عÙوَضاً ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ ÙŠÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨Ù الدّÙنْيَا Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ…ÙŽÙ„Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ…َل٠الدّÙنْيَا قَدْ طَامَنَ Ù…Ùنْ شَخْصÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَارَبَ Ù…Ùنْ خَطْوÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ شَمَّرَ Ù…Ùنْ ثَوْبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ زَخْرَÙÙŽ Ù…Ùنْ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ù„Ùلْأَمَانَة٠وَ اتَّخَذَ Ø³ÙØªÙ’رَ اللَّه٠ذَرÙيعَةً Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْمَعْصÙيَة٠وَ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ أَبْعَدَه٠عَنْ طَلَب٠الْمÙÙ„Ù’ÙƒÙ Ø¶ÙØ¦Ùولَة٠نَÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù†Ù’Ù‚ÙØ·ÙŽØ§Ø¹Ù سَبَبÙÙ‡Ù Ùَقَصَرَتْه٠الْØÙŽØ§Ù„٠عَلَى ØÙŽØ§Ù„ÙÙ‡Ù ÙَتَØÙŽÙ„Ù‘ÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ§Ø³Ù’م٠الْقَنَاعَة٠وَ تَزَيَّنَ بÙÙ„ÙØ¨ÙŽØ§Ø³Ù أَهْل٠الزَّهَادَة٠وَ لَيْسَ Ù…Ùنْ ذَلÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ مَرَاØÙ ÙˆÙŽ لَا مَغْدًى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡ البلاغة ج : 2 ص : 175ÙˆÙŽ بَقÙÙŠÙŽ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙŒ غَضَّ أَبْصَارَهÙمْ ذÙÙƒÙ’Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ أَرَاقَ دÙÙ…ÙوعَهÙمْ خَوْÙ٠الْمَØÙ’شَر٠ÙÙŽÙ‡Ùمْ بَيْنَ شَرÙيد٠نَادّ٠وَ خَائÙÙ٠مَقْمÙوع٠وَ Ø³ÙŽØ§ÙƒÙØªÙ مَكْعÙوم٠وَ Ø¯ÙŽØ§Ø¹Ù Ù…ÙØ®Ù’Ù„ÙØµÙ ÙˆÙŽ ثَكْلَانَ Ù…Ùوجَع٠قَدْ أَخْمَلَتْهÙم٠التّقÙيَّة٠وَ
(3/155)
Ø´ÙŽÙ…ÙلَتْهÙم٠الذّÙلَّة٠ÙÙŽÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ بَØÙ’Ø±Ù Ø£ÙØ¬ÙŽØ§Ø¬Ù Ø£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ Ø¶ÙŽØ§Ù…ÙØ²ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ Ù‚ÙŽØ±ÙØÙŽØ©ÙŒ قَدْ وَعَظÙوا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ مَلّÙوا ÙˆÙŽ Ù‚ÙÙ‡ÙØ±Ùوا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ذَلّÙوا ÙˆÙŽ Ù‚ÙØªÙÙ„Ùوا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ قَلّÙوا ÙَلْتَكÙن٠الدّÙنْيَا ÙÙÙŠ أَعْيÙÙ†ÙÙƒÙمْ أَصْغَرَ Ù…Ùنْ ØÙثَالَة٠الْقَرَظ٠وَ Ù‚ÙØ±ÙŽØ§Ø¶ÙŽØ©Ù الْجَلَم٠وَ Ø§ØªÙ‘ÙŽØ¹ÙØ¸Ùوا بÙمَنْ كَانَ قَبْلَكÙمْ قَبْلَ أَنْ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¹ÙØ¸ÙŽ Ø¨ÙÙƒÙمْ مَنْ بَعْدَكÙمْ ÙˆÙŽ ارْÙÙØ¶Ùوهَا ذَمÙيمَةً ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا قَدْ رَÙَضَتْ مَنْ كَانَ أَشْغَÙÙŽ بÙهَا Ù…ÙنْكÙمْ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ هذه الخطبة ربما نسبها من لا علم له إلى معاوية Ùˆ هي من كلام أمير المؤمنين ع الذي لا يشك Ùيه Ùˆ أين الذهب من الرغام Ùˆ أين العذب من الأجاج Ùˆ قد دل على ذلك الدليل الخريت Ùˆ نقده الناقد البصير عمرو بن Ø¨ØØ± Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ÙØ¥Ù†Ù‡ ذكر هذه الخطبة ÙÙŠ كتاب البيان Ùˆ التبيين Ùˆ ذكر من نسبها إلى معاوية ثم تكلم من بعدها بكلام ÙÙŠ معناها جملته أنه قال Ùˆ هذا الكلام بكلام علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 176أشبه Ùˆ بمذهبه ÙÙŠ تصني٠الناس Ùˆ ÙÙŠ الإخبار عما هم عليه من القهر Ùˆ الإذلال Ùˆ من التقية Ùˆ الخو٠أليق قال Ùˆ متى وجا معاوية ÙÙŠ ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ يسلك ÙÙŠ كلامه مسلك الزهاد Ùˆ مذاهب العباد
(3/156)
دهر عنود جائر عند عن الطريق يعند بالضم أي عدل Ùˆ جار Ùˆ يمكن أن يكون من عند يعند بالكسر أي خال٠و رد الØÙ‚ Ùˆ هو يعرÙÙ‡ إلا أن اسم Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ المشهور ÙÙŠ ذلك عاند Ùˆ عنيد Ùˆ أما عنود Ùهو اسم ÙØ§Ø¹Ù„ من عند يعند بالضم. قوله Ùˆ زمن شديد أي بخيل Ùˆ منه قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØÙØ¨Ù‘٠الْخَيْر٠لَشَدÙيدٌ أي Ùˆ إنه لبخيل لأجل ØØ¨ الخير Ùˆ الخير المال Ùˆ قد روي Ùˆ زمن كنود Ùˆ هو الكÙور قال تعالى Ø¥Ùنَّ الْإÙنْسانَ Ù„ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‡Ù Ù„ÙŽÙƒÙŽÙ†Ùودٌ. Ùˆ القارعة الخطب الذي يقرع أي يصيب. قوله Ùˆ نضيض ÙˆÙØ±Ù‡ أي قلة ماله Ùˆ كان الأصل Ùˆ نضاضة ÙˆÙØ±Ù‡ ليكون المصدر ÙÙŠ مقابلة المصدر الأول Ùˆ هو كلالة ØØ¯Ù‡ لكنه أخرجه على باب Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ø§Ù„ØµÙØ© إلى الموصو٠كقولهم عليه سØÙ‚ عمامة Ùˆ جرد Ù‚Ø·ÙŠÙØ© Ùˆ أخلاق ثياب. قوله Ùˆ المجلب بخيله Ùˆ رجله المجلب اسم ÙØ§Ø¹Ù„ من أجلب عليهم أي أعان عليهم. Ùˆ الرجل جمع راجل كالركب جمع راكب Ùˆ الشرب جمع شارب Ùˆ هذا من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الكتاب العزيز ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¬Ù’Ù„ÙØ¨Ù’ عَلَيْهÙمْ Ø¨ÙØ®ÙŽÙŠÙ’Ù„ÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ رَجÙÙ„ÙÙƒÙŽ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 177Ùˆ أشرط Ù†ÙØ³Ù‡ أي هيأها Ùˆ أعدها Ù„Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الأرض. Ùˆ أوبق دينه أهلكه Ùˆ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù… المال Ùˆ أصله ما تكسر من اليبيس. ينتهزه يختلسه. Ùˆ المقنب خيل ما بين الثلاثين إلى الأرين. Ùˆ ÙŠÙØ±Ø¹Ù‡ يعلوه Ùˆ طامن من شخصه أي Ø®ÙØ¶ Ùˆ قارب من خطوه لم يسرع Ùˆ مشى رويدا. Ùˆ شمر من ثوبه قصره Ùˆ زخر٠من Ù†ÙØ³Ù‡ ØØ³Ù† Ùˆ نمق Ùˆ زين Ùˆ الزخر٠الذهب ÙÙŠ الأصل. Ùˆ ضئوله Ù†ÙØ³Ù‡ ØÙ‚ارتها Ùˆ الناد Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ Ùˆ المكعوم من كعمت البعير إذا شددت Ùمه Ùˆ الأجاج الملØ. Ùˆ Ø£Ùواههم ضامزة بالزاي أي ساكنة قال بشر بن أبي خازم
لقد ضمزت بجرتها سليم Ù…Ø®Ø§ÙØªÙ†Ø§ كما ضمز الØÙ…ار
(3/157)
Ùˆ القرظ ورق السلم يدبغ به Ùˆ ØØ«Ø§Ù„ته ما يسقط منه. Ùˆ الجلم المقص تجز به أوبار الإبل Ùˆ قراضته ما يقع من قرضه Ùˆ قطعه. ÙØ¥Ù† قيل بينوا لنا ØªÙØµÙŠÙ„ هذه الأقسام الأربعة قيل القسم الأول من يقعد به عن طلب الإمرة قلة ماله Ùˆ ØÙ‚ارته ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡. Ùˆ القسم الثاني من يشمر Ùˆ يطلب الإمارة Ùˆ ÙŠÙØ³Ø¯ ÙÙŠ الأرض Ùˆ يكاشÙ. Ùˆ القسم الثالث من يظهر ناموس الدين Ùˆ يطلب به الدنيا. Ùˆ القسم الرابع من لا مال له أصلا Ùˆ لا يكاش٠و يطلب الملك Ùˆ لا يطلب الدنيا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 178بالرياء Ùˆ الناموس بل تنقطع أسبابه كلها Ùيخلد إلى القناعة Ùˆ يتØÙ„Ù‰ بية الزهادة ÙÙŠ اللذات الدنيوية لا طلبا للدنيا بل عجزا عن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùيها Ùˆ ليس بزاهد على الØÙ‚يقة. ÙØ¥Ù† قيل Ùهاهنا قسم خامس قد ذكره ع Ùˆ هم الأبرار الأتقياء الذين أراق دموعهم خو٠الآخرة. قيل إنه ع إنما قال إن الناس على أربعة أصنا٠و عنى بهم من عدا المتقين Ùˆ لهذا قال لما انقضى التقسيم Ùˆ بقي رجال غض أبصارهم ذكر المرجع ÙØ£Ø¨Ø§Ù† بذلك عن أن هؤلاء خارجون عن الأقسام الأربعة
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر الآيات Ùˆ الأخبار الواردة ÙÙŠ ذم الرياء Ùˆ الشهرة
Ùˆ اعلم أن هذه الخطبة تتضمن الذم الكثير لمن يدعي الآخرة من أهل زماننا Ùˆ هم أهل الرياء Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ لابسوا الصو٠و الثياب المرقوعة لغير وجه الله. Ùˆ قد ورد ÙÙŠ ذم الرياء شي Ø¡ كثير Ùˆ قد ذكرنا بعض ذلك Ùيما تقدم. Ùˆ من الآيات الواردة ÙÙŠ ذلك قوله تعالى ÙŠÙØ±Ø§Ø¤ÙÙ†ÙŽ النّاسَ ÙˆÙŽ لا ÙŠÙŽØ°Ù’ÙƒÙØ±Ùونَ اللَّهَ Ø¥Ùلَّا Ù‚ÙŽÙ„Ùيلًا. Ùˆ منها قوله تعالى Ùَمَنْ كانَ يَرْجÙوا Ù„Ùقاءَ رَبّÙÙ‡Ù Ùَلْيَعْمَلْ عَمَلًا ØµØ§Ù„ÙØØ§Ù‹ ÙˆÙŽ لا ÙŠÙØ´Ù’رÙكْ Ø¨ÙØ¹Ùبادَة٠رَبّÙه٠أَØÙŽØ¯Ø§Ù‹. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 179Ùˆ منها قوله تعالى Ø¥Ùنَّما Ù†ÙØ·Ù’عÙÙ…ÙÙƒÙمْ Ù„Ùوَجْه٠اللّ٠لا Ù†ÙØ±Ùيد٠مÙنْكÙمْ جَزاءً ÙˆÙŽ لا Ø´ÙÙƒÙوراً. Ùˆ منها قوله تعالى الَّذÙينَ Ù‡Ùمْ عَنْ صَلاتÙÙ‡Ùمْ ساهÙونَ الَّذÙينَ Ù‡Ùمْ ÙŠÙØ±Ø§Ø¤ÙÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ يَمْنَعÙونَ الْماعÙونَ
(3/158)
Ùˆ من الأخبار النبوية قوله ص Ùˆ قد سأله رجل يا رسول الله Ùيم النجاة Ùقال ألا تعمل بطاعة الله Ùˆ تريد بها الناس
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من راءى راءى الله به Ùˆ من سمع سمع الله به
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن الله تعالى يقول للملائكة إن هذا العمل لم يرد ØµØ§ØØ¨Ù‡ به وجهي ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„وه ÙÙŠ سجين
Ùˆ قال ص إن أخو٠ما أخا٠عليكم الشرك الأصغر قالوا Ùˆ ما الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء يقول الله تعالى إذا جازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءونهم ÙÙŠ الدنيا ÙØ§Ø·Ù„بوا جزاءكم منهم
Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« شداد بن أوس رأيت النبي ص يبكي Ùقلت يا رسول الله ما يبكيك Ùقال إني ØªØ®ÙˆÙØª على أمتي الشرك أما إنهم لا يعبدون صنما Ùˆ لا شمسا Ùˆ لا قمرا Ùˆ لكنهم يراءون بأعمالهم
Ùˆ رأى عمر رجلا يتخشع Ùˆ يطأطئ رقبته ÙÙŠ مشيته Ùقال له يا ØµØ§ØØ¨ الرقبة Ø§Ø±ÙØ¹ رقبتك ليس الخشوع ÙÙŠ الرقاب. Ùˆ رأى أبو أمامة رجلا ÙÙŠ المسجد يبكي ÙÙŠ سجوده Ùقال له أنت أنت لو كان هذا ÙÙŠ بيتك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 18 Ùˆ قال علي ع للمرائي أربع علامات يكسل إذا كان ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ ينشط إذا كان ÙÙŠ الناس Ùˆ يزيد ÙÙŠ العمل إذا أثني عليه Ùˆ ينقص منه إذا لم يثن عليه
(3/159)
Ùˆ قال رجل لعبادة بن الصامت أقاتل بسيÙÙŠ ÙÙŠ سبيل الله أريد به وجهه Ùˆ Ù…ØÙ…دة الناس قال لا شي Ø¡ لك ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ ثلاث مرات كل ذلك يقول لا شي Ø¡ لك ثم قال ÙÙŠ الثالثة يقول الله تعالى أنا أغنى الأغنياء عن الشرك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. Ùˆ ضرب عمر رجلا بالدرة ثم ظهر له أنه لم يأت جرما Ùقاله اقتص مني Ùقال بل أدعها لله Ùˆ لك قال ما صنعت شيئا إما أن تدعها لي ÙØ£Ø¹Ø±Ù ذلك لك أو تدعها لله ÙˆØØ¯Ù‡. Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† لقد ØµØØ¨Øª أقواما إن كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù… لتعرض له الكلمة لو نطق بها Ù„Ù†ÙØ¹ØªÙ‡ Ùˆ Ù†ÙØ¹Øª Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ما يمنعه منها إلا Ù…Ø®Ø§ÙØ© الشهرة Ùˆ إن كان Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ليمر Ùيرى الأذى على الطريق Ùما يمنعه أن ينØÙŠÙ‡ إلا Ù…Ø®Ø§ÙØ© الشهرة. Ùˆ قال Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ كانوا يراءون بما يعملون Ùˆ صاروا اليوم يراءون بما لا يعملون. Ùˆ قال عكرمة إن الله تعالى يعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله لأن النية لا رياء Ùيها. Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† المرائي يريد أن يغلب قدر الله تعالى هو رجل سوء يريد أن يقول الناس هذا ØµØ§Ù„Ø Ùˆ كي٠يقولون Ùˆ قد ØÙ„ من ربه Ù…ØÙ„ الأردئاء Ùلا بد لقلوب المؤمنين أن تعرÙÙ‡. Ùˆ قال قتادة إذا راءى العبد قال الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبدي يستهزئ بي. Ùˆ قال Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ من أراد أن ينظر مرائيا Ùلينظر إلي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 181Ùˆ قال Ù…ØÙ…د بن المبارك الصوري أظهر السمت بالليل ÙØ¥Ù†Ù‡ أشر٠من سمتك بالنهار ÙØ¥Ù† سمت النهار للمخلوقين Ùˆ سمت الليل لرب العالمين. Ùˆ قال إبراهيم بن أدهم ما صدق الله من Ø£ØØ¨ أن يشتهر.
Ùˆ من الكلام المعزو إلى عيسى ابن مريم ع إذا كان يوم صوم Ø£ØØ¯ÙƒÙ… Ùليدهن رأسه Ùˆ Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùˆ Ù„ÙŠÙ…Ø³Ø Ø´ÙØªÙŠÙ‡ لئلا يعلم الناس أنه صائم Ùˆ إذا أعطى بيمينه Ùليخ٠عن شماله Ùˆ إذا صلى Ùليرخ ستر بابه ÙØ¥Ù† الله يقسم الثناء كما يقسم الرزق
Ùˆ من كلام بعض الصالØÙŠÙ† آخر ما يخرج من رءوس الصديقين ØØ¨ الرئاسة.
(3/160)
Ùˆ روى أنس بن مالك عن رسول الله ص أنه قال ÙŠØØ³Ø¨ المرء من الشر إلا من عصمه الله من السوء أن يشير الناس إليه بالأصابع ÙÙŠ دينه Ùˆ دنياه إن الله لا ينظر إلى صوركم Ùˆ لكن ينظر إلى قلوبكم Ùˆ أعمالكم
Ùˆ قال علي ع تبذل لا تشتهر Ùˆ لا ØªØ±ÙØ¹ شخصك لتذكر بعلم Ùˆ اسكت Ùˆ اصمت تسلم تسر الأبرار Ùˆ تغيظ Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø±
Ùˆ كان خالد بن معدان إذا كثرت ØÙ„قته قام Ù…Ø®Ø§ÙØ© الشهرة. Ùˆ رأى Ø·Ù„ØØ© بن مصر٠قوما يمشون معه Ù†ØÙˆ عشرة Ùقال ÙØ±Ø§Ø´ نار Ùˆ ذبان طمع. Ùˆ قال سليمان بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بينا Ù†ØÙ† ØÙˆØ§Ù„ÙŠ أبي بن كعب نمشي إذ رآه عمر ÙØ¹Ù„اه بالدرة Ùˆ قال له انظر من ØÙˆÙ„Ùƒ إن الذي أنت Ùيه ذلة للتابع ÙØªÙ†Ø© للمتبوع. Ùˆ خرج عبد الله بن مسعود من منزله ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ قوم ÙØ§Ù„ØªÙØª إليهم Ùˆ قال علام تتبعونني ÙÙˆ الله لو تعلمون مني ما أغلق عليه بابي لما تبعني منكم اثنان. Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø®ÙÙ‚ النعال ØÙˆÙ„ الرجال مما يثبت عليهم قلوب الØÙ…قى. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 182Ùˆ روي أن رجلا ØµØØ¨ ØØ³Ù† ÙÙŠ طريق Ùلما ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ قال أوصني رØÙ…Ùƒ الله قال إن استطعت أن تعر٠و لا تعر٠و تمشي Ùˆ لا يمشى إليك Ùˆ تسأل Ùˆ لا تسأل ÙØ§Ùعل. Ùˆ خرج أيوب السختياني ÙÙŠ Ø³ÙØ± ÙØ´ÙŠØ¹Ù‡ قوم Ùقال لو لا أني أعلم أن الله يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله. Ùˆ عوتب أيوب على تطويل قميصه Ùقال إن الشهرة كانت Ùيما مضى ÙÙŠ طوله Ùˆ هي اليوم ÙÙŠ قصره. Ùˆ قال بعضهم كنت مع أبي قلابة إذ دخل رجل عليه كساء Ùقال إياكم Ùˆ هذا الØÙ…ار الناهق يشير به إلى طالب شهرة. Ùˆ قال رجل لبشر بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« أوصني Ùقال أخمل ذكرك Ùˆ طيب مطعمك. Ùˆ كان ØÙˆØ´Ø¨ يبكي Ùˆ يقول بلغ اسمي المسجد الجامع. Ùˆ قال بشر ما أعر٠رجلا Ø£ØØ¨ أن يعر٠إلا ذهب دينه Ùˆ Ø§ÙØªØ¶Ø. Ùˆ قال أيضا لا يجد ØÙ„اوة الآخرة رجل ÙŠØØ¨ أن يعرÙÙ‡ الناس. Ùهذه الآثار قليل مما ورد عن الصالØÙŠÙ† رØÙ…هم الله ÙÙŠ ذم الرياء Ùˆ كون الشهرة طريقا إلى Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©
ÙØµÙ„ ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø®Ù…ÙˆÙ„ Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ù†ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ العزلة
(3/161)
Ùˆ قد ØµØ±Ø Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين ع ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø£Ø¨Ø±Ø§Ø± Ùˆ هم القسم الخامس Ø¨Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø®Ù…ÙˆÙ„ Ùقال قد أخملتهم التقية يعني الخوÙ. Ùˆ قد ورد ÙÙŠ الأخبار Ùˆ الآثار شي Ø¡ كثير ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø®Ù…ÙˆÙ„. قال رسول الله ص رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 183لو أقسم على الله لأبر قسمه Ùˆ ÙÙŠ رواية ابن مسعود رب ذي طمرين لا يؤبه له Ùˆ لو سأل الجنة لأعطيها
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أيضا عنه ص Ø£ لا أدلكم على أهل الجنة كل ضعي٠مستضع٠لو أقسم على الله لأبره Ø£ لا أدلكم على أهل النار كل متكبر جواظ
Ùˆ عنه ص أن أهل الجنة الشعث الغبر الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم Ùˆ إذا خطبوا لم ينكØÙˆØ§ Ùˆ إذا قالوا لم ينصت لهم ØÙˆØ§Ø¦Ø¬ Ø£ØØ¯Ù‡Ù… تتلجلج ÙÙŠ صدره لو قسم نورهم يوم القيامة على الناس لوسعهم
Ùˆ روي أن عمر دخل المسجد ÙØ¥Ø°Ø§ بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله ص Ùقال ما يبكيك قال سمعت رسول الله ص يقول إن اليسير من الرياء لشرك Ùˆ إن الله ÙŠØØ¨ الأتقياء الأخÙياء الذين إذا غابوا لم ÙŠÙØªÙ‚دوا Ùˆ إذا ØØ¶Ø±ÙˆØ§ لم يعرÙوا قلوبهم Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ ينجون من كل غبراء مظلمة
Ùˆ قال ابن مسعود كونوا ينابيع العلم Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ Ø£ØÙ„اس البيوت سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب تعرÙون عند أهل السماء Ùˆ تخÙون عند أهل الأرض
Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« أبي أمامة ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ قال الله تعالى إن أغبط أوليائي لعبد مؤمن Ø®ÙÙŠÙ Ø§Ù„ØØ§Ø° ذو ØØ¸ من صلاة Ùˆ قد Ø£ØØ³Ù† عبادة ربه Ùˆ أطاعه ÙÙŠ السر Ùˆ كان غامضا ÙÙŠ الناس لا يشار إليه بالأصابع
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« السعيد من خمل صيته Ùˆ قل تراثه Ùˆ سهلت منيته Ùˆ قلت بواكيه
(3/162)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 184 Ùˆ قال Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ روي لي أن الله تعالى يقول ÙÙŠ بعض ما يمن به على عبده Ø£ لم أنعم عليك Ø£ لم أسترك Ø£ لم أخمل ذكركو كان الخليل بن Ø£ØÙ…د يقول ÙÙŠ دعائه اللهم اجعلني عندك من Ø£Ø±ÙØ¹ خلقك Ùˆ اجعلني عند Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† أوضع خلقك Ùˆ اجعلني عند الناس من أوسط خلقك Ùˆ قال إبراهيم بن أدهم ما قرت عيني ليلة قط ÙÙŠ الدنيا إلا مرة بت ليلة ÙÙŠ بعض مساجد قرى الشام Ùˆ كان بي علة البطن ÙØ¬Ø±Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø°Ù† برجلي ØØªÙ‰ أخرجني من المسجد. Ùˆ قال Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ إن قدرت على ألا ØªØ¹Ø±Ù ÙØ§Ùعل Ùˆ ما عليك ألا تعر٠و ما عليك ألا يثنى عليك Ùˆ ما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت Ù…ØÙ…ودا عند الله تعالى. ÙØ¥Ù† قيل Ùما قولك ÙÙŠ شهرة الأنبياء Ùˆ الأئمة ع Ùˆ أكابر الÙقهاء المجتهدين قيل إن المذموم طلب الشهرة ÙØ£Ù…ا وجودها من الله تعالى من غير تكل٠من العبد Ùˆ لا طلب Ùليس بمذموم بل لا بد من وجود إنسان يشتهر أمره ÙØ¥Ù† بطريقه ÙŠÙ†ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… Ùˆ مثال ذلك الغرقى الذين بينهم غريق ضعي٠الأولى به ألا يعرÙÙ‡ Ø£ØØ¯ منهم لئلا يتعلق به Ùيهلك Ùˆ يهلكوا معه ÙØ¥Ù† كان بينهم Ø³Ø§Ø¨Ø Ù‚ÙˆÙŠ مشهور بالقوة ÙØ§Ù„أولى ألا يكون مجهولا بل ينبغي أن يعر٠ليتعلقوا به Ùينجو هو Ùˆ يتخلصوا من الغرق بطريقه
(3/163)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 33185- Ùˆ من خطبة له ع عند خروجه لقتال أهل البصرةقَالَ عَبْد٠اللَّه٠بْن٠الْعَبَّاس٠دَخَلْت٠عَلَى Ø£ÙŽÙ…ÙÙŠØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø¨ÙØ°ÙÙŠ قَار٠وَ Ù‡ÙÙˆÙŽ يَخْصÙÙ٠نَعْلَه٠Ùَقَالَ Ù„ÙÙŠ مَا Ù‚Ùيمَة٠هَذَا النَّعْل٠ÙÙŽÙ‚Ùلْت٠لَا Ù‚Ùيمَةَ لَهَا Ùَقَالَ ÙˆÙŽ اللَّه٠لَهÙÙŠÙŽ Ø£ÙŽØÙŽØ¨Ù‘٠إÙلَيَّ Ù…Ùنْ Ø¥ÙمْرَتÙÙƒÙمْ Ø¥Ùلَّا أَنْ Ø£ÙÙ‚Ùيمَ ØÙŽÙ‚ّاً أَوْ أَدْÙَعَ بَاطÙلًا Ø«Ùمَّ خَرَجَ Ùَخَطَبَ النَّاسَ Ùَقَالَ Ø¥Ùنَّ اللَّهَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù بَعَثَ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ص ÙˆÙŽ لَيْسَ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŒ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ±ÙŽØ¨Ù ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø±ÙŽØ£Ù ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ لَا يَدَّعÙÙŠ Ù†ÙØ¨Ùوَّةً Ùَسَاقَ النَّاسَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ بَوَّأَهÙمْ Ù…ÙŽØÙŽÙ„َّتَهÙمْ ÙˆÙŽ بَلَّغَهÙمْ مَنْجَاتَهÙمْ Ùَاسْتَقَامَتْ قَنَاتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ اطْمَأَنَّتْ صَÙَاتÙÙ‡Ùمْ أَمَا ÙˆÙŽ اللَّه٠إÙنْ ÙƒÙنْت٠لَÙÙÙŠ سَاقَتÙهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ وَلَّتْ Ø¨ÙØÙŽØ°ÙŽØ§ÙÙيرÙهَا مَا ضَعÙÙْت٠وَ لَا جَبÙنْت٠وَ Ø¥Ùنَّ مَسÙيرÙÙŠ هَذَا Ù„ÙÙ…ÙØ«Ù’Ù„Ùهَا ÙÙŽÙ„ÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ الْبَاطÙÙ„ÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù…Ùنْ جَنْبÙه٠مَا Ù„ÙÙŠ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙ‚ÙØ±ÙŽÙŠÙ’Ø´Ù ÙˆÙŽ اللَّه٠لَقَدْ قَاتَلْتÙÙ‡Ùمْ كَاÙÙØ±Ùينَ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽØ£ÙقَاتÙلَنَّهÙمْ Ù…ÙŽÙْتÙونÙينَ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ لَصَاØÙبÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَمْس٠كَمَا أَنَا صَاØÙبÙÙ‡Ùم٠الْيَوْمَ ÙˆÙŽ اللَّه٠مَا تَنْقÙÙ…Ù Ù…Ùنَّا Ù‚ÙØ±ÙŽÙŠÙ’Ø´ÙŒ Ø¥Ùلَّا أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَنَا عَلَيْهÙمْ ÙَأَدْخَلْنَاهÙمْ ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠÙ‘ÙØ²Ùنَا ÙَكَانÙوا كَمَا قَالَ الْأَوَّلÙ
أَدَمْتَ لَعَمْرÙÙŠ Ø´ÙØ±Ù’بَكَ الْمَØÙ’ضَ ØµÙŽØ§Ø¨ÙØØ§Ù‹ ÙˆÙŽ أَكْلَكَ Ø¨ÙØ§Ù„Ø²Ù‘ÙØ¨Ù’د٠الْمÙقَشَّرَةَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¬Ù’رَاوَ Ù†ÙŽØÙ’ن٠وَهَبْنَاكَ الْعَلَاءَ ÙˆÙŽ لَمْ تَكÙنْ عَلÙيّاً ÙˆÙŽ ØÙطْنَا ØÙŽÙˆÙ’Ù„ÙŽÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ±Ù’دَ ÙˆÙŽ السّÙمْرَا
(3/164)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 186ذو قار موضع قريب من البصرة Ùˆ هو المكان الذي كانت Ùيه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين العرب Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ نصرت العرب على Ø§Ù„ÙØ±Ø³ قبل الإسلام. Ùˆ يخص٠نعله أي يخرزها. Ùˆ بوأهم Ù…ØÙ„تهم أسكنهم منزلهم أي ضرب الناس بسيÙÙ‡ على الإسلام ØØªÙ‰ أوصلهم إليه Ùˆ مثله Ùˆ بلغ منجاتهم إلا أن ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© ذكر النجاة Ù…ØµØ±ØØ§ به. ÙØ§Ø³ØªÙ‚امت قناتهم استقاموا على الإسلام أي كانت قناتهم معوجة ÙØ§Ø³ØªÙ‚امت. Ùˆ اطمأنت ØµÙØ§ØªÙ‡Ù… كانت متقلقلة متزلزلة ÙØ§Ø·Ù…أنت Ùˆ استقرت. Ùˆ هذه كلها استعارات. ثم أقسم أنه كان ÙÙŠ ساقتها ØØªÙ‰ تولت Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها الأصل ÙÙŠ ساقتها أن يكون جمع سائق ÙƒØØ§Ø¦Ø¶ Ùˆ ØØ§Ø¶Ø© Ùˆ ØØ§Ø¦Ùƒ Ùˆ ØØ§ÙƒØ© ثم استعملت Ù„ÙØ¸Ø© الساقة للأخير لأن السائق إنما يكون ÙÙŠ آخر الركب أو الجيش. Ùˆ شبه ع أمر الجاهلية إما بعجاجة ثائرة أو بكتيبة مقبلة Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال إني طردتها Ùولت بين يدي Ùˆ لم أزل ÙÙŠ ساقتها أنا أطردها Ùˆ هي تنطرد أمامي ØØªÙ‰ تولت بأسرها Ùˆ لم يبق منها شي Ø¡ ما عجزت عنها Ùˆ لا جبنت منها. ثم قال Ùˆ إن مسيري هذا لمثلها Ùلأنقبن الباطل كأنه جعل الباطل كشي Ø¡ قد اشتمل على الØÙ‚ Ùˆ Ø§ØØªÙˆÙ‰ عليه Ùˆ صار الØÙ‚ ÙÙŠ طيه كالشي Ø¡ الكامن المستتر Ùيه ÙØ£Ù‚سم لينقبن ذلك الباطل إلى أن يخرج الØÙ‚ من جنبههذا من باب الاستعارة أيضا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 187ثم قال لقد قاتلت قريشا ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ùˆ لأقاتلنهم Ù…ÙØªÙˆÙ†ÙŠÙ† لأن الباغي على الإمام Ù…ÙØªÙˆÙ† ÙØ§Ø³Ù‚. Ùˆ هذا الكلام يؤكد قول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إن Ø£ØµØØ§Ø¨ صÙين Ùˆ الجمل ليسوا Ø¨ÙƒÙØ§Ø± Ø®Ù„Ø§ÙØ§ للإمامية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يزعمون أنهم ÙƒÙØ§Ø±Ø®Ø¨Ø± يوم ذي قار
روى أبو مخن٠عن الكلبي عن أبي ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù† زيد بن علي عن ابن عباس قال لما نزلنا مع علي ع ذا قار قلت يا أمير المؤمنين ما أقل من يأتيك من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùيما أظن Ùقال Ùˆ الله ليأتيني منهم ستة آلا٠و خمسمائة Ùˆ ستون رجلا لا يزيدون Ùˆ لا ينقصون
(3/165)
قال ابن عباس ÙØ¯Ø®Ù„ني Ùˆ الله من ذلك شك شديد ÙÙŠ قوله Ùˆ قلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ الله إن قدموا لأعدنهم. قال أبو Ù…Ø®Ù†Ù ÙØØ¯Ø« ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن عمه عبد الرØÙ…Ù† بن يسار قال Ù†ÙØ± إلى علي ع إلى ذي قار من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ البر ستة آلا٠و خمسمائة Ùˆ ستون رجلا أقام علي بذي قار خمسة عشر يوما ØØªÙ‰ سمع صهيل الخيل Ùˆ Ø´ØÙŠØ البغال ØÙˆÙ„Ù‡ قال Ùلما سار بهم منقلة قال ابن عباس Ùˆ الله لأعدنهم ÙØ¥Ù† كانوا كما قال Ùˆ إلا أتممتهم من غيرهم ÙØ¥Ù† الناس قد كانوا سمعوا قوله قال ÙØ¹Ø±Ø¶ØªÙ‡Ù… ÙÙˆ الله ما وجدتهم يزيدون رجلا Ùˆ لا ينقصون رجلا Ùقلت الله أكبر صدق الله Ùˆ رسوله ثم سرنا. قال أبو مخن٠و لما بلغ ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان أن عليا قد قدم ذا قار Ùˆ Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ± الناس دعا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 188Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùوعظهم Ùˆ ذكرهم الله Ùˆ زهدهم ÙÙŠ الدنيا Ùˆ رغبهم ÙÙŠ الآخرة Ùˆ قال لهم الØÙ‚وا بأمير المؤمنين Ùˆ وصي سيد المرسلين ÙØ¥Ù† من الØÙ‚ أن تنصروه وذا Ø§Ù„ØØ³Ù† ابنه Ùˆ عمار قد قدما Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙŠØ³ØªÙ†ÙØ±Ø§Ù† الناس ÙØ§Ù†Ùروا. قال ÙÙ†ÙØ± Ø£ØµØØ§Ø¨ ØØ°ÙŠÙØ© إلى أمير المؤمنين Ùˆ مكث ØØ°ÙŠÙØ© بعد ذلك خمس عشرة ليلة Ùˆ توÙÙŠ رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال أبو مخن٠و قال هاشم بن عتبة المرقال يذكر Ù†Ùورهم إلى علي ع
Ùˆ سرنا إلى خير البرية كلها على علمنا أنا إلى الله نرجع نوقره ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ نجله Ùˆ ÙÙŠ الله ما نرجو Ùˆ ما نتوقع Ùˆ Ù†Ø®ØµÙ Ø£Ø®ÙØ§Ù المطي على الوجا Ùˆ ÙÙŠ الله ما نزجي Ùˆ ÙÙŠ الله نوضع دلÙنا بجمع آثروا الØÙ‚ Ùˆ الهدى إلى ذي تقى ÙÙŠ نصره نتسرع Ù†ÙƒØ§ÙØ عنه Ùˆ السيو٠شهيرة ØªØµØ§ÙØØ§Ù‚ الرجال ÙØªÙ‚طع
قال أبو مخن٠Ùلما قدم أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على علي ع سلموا عليه Ùˆ قالوا الØÙ…د لله يا أمير المؤمنين الذي اختصنا بموازرتك Ùˆ أكرمنا بنصرتك قد أجبناك طائعين غير مكرهين Ùمرنا بأمرك.
(3/166)
قال Ùقام ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على رسوله Ùˆ قال Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بيوتات العرب Ùˆ وجوهها Ùˆ أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ أشد العرب مودة لرسول الله ص Ùˆ لأهل بيته Ùˆ لذلك بعثت إليكم Ùˆ استصرختكم عند نقض Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير بيعتي عن غير جور مني Ùˆ لا ØØ¯Ø« Ùˆ لعمري لو لم تنصروني بأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لرجوت أن يكÙيني الله غوغاء الناس Ùˆ طغام أهل البصرة مع أن عامة من بها Ùˆ وجوهها Ùˆ أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ الدين قد اعتزلوها Ùˆ رغبوا عنها
Ùقام رءوس القبائل ÙØ®Ø·Ø¨ÙˆØ§ Ùˆ بذلوا له النصر ÙØ£Ù…رهم بالرØÙŠÙ„ إلى البصرة
(3/167)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 34189- Ùˆ من خطبة له ع ÙÙŠ Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ§Ø± الناس إلى أهل الشامأÙÙÙ‘Ù Ù„ÙŽÙƒÙمْ لَقَدْ سَئÙÙ…Ù’ØªÙ Ø¹ÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽÙƒÙمْ Ø£ÙŽ رَضÙيتÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙŠÙŽØ§Ø©Ù الدّÙنْيَا Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù عÙوَضاً ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ذّÙلّ٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ²Ù‘Ù Ø®ÙŽÙ„ÙŽÙØ§Ù‹ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ دَعَوْتÙÙƒÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ جÙهَاد٠عَدÙوّÙÙƒÙمْ دَارَتْ أَعْيÙÙ†ÙÙƒÙمْ كَأَنَّكÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَوْت٠ÙÙÙŠ غَمْرَة٠وَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الذّÙÙ‡Ùول٠ÙÙÙŠ Ø³ÙŽÙƒÙ’Ø±ÙŽØ©Ù ÙŠÙØ±Ù’تَج٠عَلَيْكÙمْ ØÙوَارÙÙŠ ÙَتَعْمَهÙونَ Ùَكَأَنَّ Ù‚ÙÙ„ÙوبَكÙمْ مَأْلÙوسَةٌ ÙَأَنْتÙمْ لَا تَعْقÙÙ„Ùونَ مَا أَنْتÙمْ Ù„ÙÙŠ Ø¨ÙØ«Ùقَة٠سَجÙيسَ اللَّيَالÙÙŠ ÙˆÙŽ مَا أَنْتÙمْ Ø¨ÙØ±Ùكْن٠يÙمَال٠بÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا زَوَاÙÙØ±ÙŽ Ø¹ÙØ²Ù‘Ù ÙŠÙÙْتَقَر٠إÙلَيْكÙمْ مَا أَنْتÙمْ Ø¥Ùلَّا ÙƒÙŽØ¥ÙØ¨Ùل٠ضَلَّ Ø±ÙØ¹ÙŽØ§ØªÙهَا ÙÙŽÙƒÙلَّمَا جÙÙ…ÙØ¹ÙŽØªÙ’ Ù…Ùنْ Ø¬ÙŽØ§Ù†ÙØ¨Ù انْتَشَرَتْ Ù…Ùنْ آخَرَ Ù„ÙŽØ¨ÙØ¦Ù’سَ Ù„ÙŽØ¹ÙŽÙ…Ù’Ø±Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¹Ù’ر٠نَار٠الْØÙŽØ±Ù’ب٠أَنْتÙمْ تÙكَادÙونَ ÙˆÙŽ لَا تَكÙيدÙونَ ÙˆÙŽ تÙنْتَقَص٠أَطْرَاÙÙÙƒÙمْ Ùَلَا ØªÙŽÙ…Ù’ØªÙŽØ¹ÙØ¶Ùونَ لَا ÙŠÙنَام٠عَنْكÙمْ ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ ÙÙÙŠ غَÙْلَة٠سَاهÙونَ غÙÙ„ÙØ¨ÙŽ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽØ®ÙŽØ§Ø°ÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽ ايْم٠اللَّه٠إÙنّÙÙŠ لَأَظÙنّ٠بÙÙƒÙمْ أَنْ لَوْ ØÙŽÙ…ÙØ³ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØºÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ اسْتَØÙŽØ±Ù‘ÙŽ الْمَوْت٠قَد٠انْÙَرَجْتÙمْ عَن٠ابْن٠أَبÙÙŠ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù انْÙÙØ±ÙŽØ§Ø¬ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ£Ù’Ø³Ù ÙˆÙŽ اللَّه٠إÙنَّ امْرَأً ÙŠÙمَكّÙن٠عَدÙوَّه٠مÙنْ Ù†ÙŽÙْسÙه٠يَعْرÙÙ‚Ù Ù„ÙŽØÙ’Ù…ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَهْشÙم٠عَظْمَه٠وَ ÙŠÙŽÙْرÙÙŠ جÙلْدَه٠لَعَظÙيمٌ عَجْزÙه٠ضَعÙÙŠÙÙŒ مَا ضÙمَّتْ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø¬ÙŽÙˆÙŽØ§Ù†ÙØÙ ØµÙŽØ¯Ù’Ø±Ùه٠أَنْتَ ÙÙŽÙƒÙنْ ذَاكَ Ø¥Ùنْ Ø´ÙØ¦Ù’تَ Ùَأَمَّا أَنَا Ùَوَاللَّه٠دÙونَ أَنْ Ø£ÙØ¹Ù’Ø·ÙÙŠÙŽ ذَلÙÙƒÙŽ ضَرْبٌ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَشْرَÙÙيَّة٠تَطÙير٠مÙنْه٠Ùَرَاش٠الْهَام٠وَ تَطÙÙŠØÙ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¯Ù ÙˆÙŽ الْأَقْدَام٠وَ ÙŠÙŽÙْعَل٠اللَّه٠بَعْدَ ذَلÙÙƒÙŽ مَا يَشَاء٠أَيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّ Ù„ÙÙŠ عَلَيْكÙمْ ØÙŽÙ‚ّاً ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ عَلَيَّ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŒ Ùَأَمَّا ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙƒÙمْ عَلَيَّ
(3/168)
ÙَالنَّصÙÙŠØÙŽØ©Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلة ج : 2 ص : 190Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽ تَوْÙÙير٠ÙَيْئÙÙƒÙمْ عَلَيْكÙمْ ÙˆÙŽ تَعْلÙيمÙÙƒÙمْ كَيْلَا تَجْهَلÙوا ÙˆÙŽ تَأْدÙيبÙÙƒÙمْ كَيْمَا تَعْلَمÙوا ÙˆÙŽ أَمَّا ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙŠ عَلَيْكÙمْ ÙَالْوَÙÙŽØ§Ø¡Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْبَيْعَة٠وَ النَّصÙÙŠØÙŽØ©Ù ÙÙÙŠ الْمَشْهَد٠وَ الْمَغÙيب٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¬ÙŽØ§Ø¨ÙŽØ©Ù ØÙينَ أَدْعÙوكÙمْ ÙˆÙŽ الطَّاعَة٠ØÙينَ Ø¢Ù…ÙØ±ÙÙƒÙمْ
أ٠لكم كلمة استقذار Ùˆ مهانة Ùˆ Ùيها لغات Ùˆ يرتج يغلق Ùˆ الØÙˆØ§Ø± Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© Ùˆ المخاطبة Ùˆ تعمهون من العمه Ùˆ هو التØÙŠØ± Ùˆ التردد الماضي عمه بالكسر. Ùˆ قوله دارت أعينكم من قوله تعالى ÙŠÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ùونَ Ø¥Ùلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشÙيّ٠عَلَيْه٠مÙÙ†ÙŽ الْمَوْت٠و من قوله تَدÙور٠أَعْيÙÙ†ÙÙ‡Ùمْ كَالَّذÙÙŠ ÙŠÙØºÙ’شى عَلَيْه٠مÙÙ†ÙŽ الْمَوْتÙ. Ùˆ قلوبكم مألوسة من الألس بسكون اللام Ùˆ هو الجنون Ùˆ اختلاط العقل. قوله ما أنتم لي بثقة سجيس الليالي كلمة تقال للأبد تقول لا Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ سجيس الليالي Ùˆ سجيس عجيس Ùˆ سجيس الأوجس معنى ذلك كله الدهر Ùˆ الزمان Ùˆ أبدا. قوله ما أنتم بركن يمال بكم أي لستم بركن يستند إليكم Ùˆ يمال على العدو بعزكم Ùˆ قوتكم. قوله Ùˆ لا Ø²ÙˆØ§ÙØ± عز جمع Ø²Ø§ÙØ±Ø© Ùˆ Ø²Ø§ÙØ±Ø© الرجل أنصاره Ùˆ عشيرته Ùˆ يجوز أن يكون Ø²ÙˆØ§ÙØ± عز أي ØÙˆØ§Ù…Ù„ عز Ø²ÙØ±Øª الجمل Ø£Ø²ÙØ±Ù‡ Ø²ÙØ±Ø§ أي ØÙ…لته. قوله سعر نار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ جمع ساعر كقولك قوم كظم للغيظ جمع كاظم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 191Ùˆ تمتعضون تأنÙون Ùˆ تغضبون Ùˆ ØÙ…س الوغى اشتد Ùˆ أصل الوغى الصوت Ùˆ الجلبة ثم سميت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وغى لما Ùيها من الأصوات Ùˆ الجلبة Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ± الموت أي اشتد. Ùˆ قوله Ø§Ù†ÙØ±Ø¬ØªÙ… Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¬ الرأس أي كما ينÙلق الرأس Ùيذهب نصÙÙ‡ يمنة Ùˆ ÙÙ‡ شامة Ùˆ المشرÙية السيو٠المنسوبة إلى مشار٠و هي قرى من أرض العرب تدنو من الري٠و لا يقال مشارÙÙŠ كما لا يقال Ø¬Ø¹Ø§ÙØ±ÙŠ Ù„Ù…Ù† ينسب إلى Ø¬Ø¹Ø§ÙØ±. Ùˆ ÙØ±Ø§Ø´ الهام العظام الخÙÙŠÙØ© تلي القØÙ. Ùˆ قال الراوندي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¬ الرأس أراد به Ø§Ù†ÙØ±Ø¬ØªÙ… عني رأسا أي قطعا Ùˆ
(3/169)
عرÙÙ‡ بالأل٠و اللام Ùˆ هذا غير صØÙŠØ لأن رأسا لا يعر٠قال Ùˆ له ØªÙØ³ÙŠØ± آخر أن يكون المعنى Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¬ رأس من أدنى رأسه إلى غيره ثم ØØ±Ù رأسه عنه. Ùˆ هذا أيضا غير صØÙŠØ لأنه لا خصوصية للرأس ÙÙŠ ذلك ÙØ¥Ù† اليد Ùˆ الرجل إذا أدنيتهما من شخص ثم ØØ±Ùتهما عنه Ùقد Ø§Ù†ÙØ±Ø¬ ما بين ذلك العضو Ùˆ بينه ÙØ£ÙŠ Ù…Ø¹Ù†Ù‰ لتخصيص الرأس بالذكر. ÙØ£Ù…ا قوله أنت Ùكن ذاك ÙØ¥Ù†Ù‡ إنما خاطب من يمكن عدوه من Ù†ÙØ³Ù‡ كائنا من كان غير معين Ùˆ لا مخصص Ùˆ لكن الرواية وردت بأنه خاطب بذلك الأشعث بن قيس ÙØ¥Ù†Ù‡ روي أنه قال له ع Ùˆ هو يخطب Ùˆ يلوم الناس على تثبيطهم Ùˆ تقاعدهم هلا ÙØ¹Ù„ت ÙØ¹Ù„ ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ùقال له إن ÙØ¹Ù„ ابن Ø¹ÙØ§Ù† لمخزاة على من لا دين له Ùˆ لا وثيقة معه إن امرأ أمكن عدوه من Ù†ÙØ³Ù‡ يهشم عظمه Ùˆ ÙŠÙØ±ÙŠ Ø¬Ù„Ø¯Ù‡ لضعي٠رأيه مأÙون عقله أنت Ùكن ذاك إن Ø£ØØ¨Ø¨Øª ÙØ£Ù…ا أنا ÙØ¯ÙˆÙ† أن أعطي ذاك ضرب بالمشرÙية Ø§Ù„ÙØµÙ„.
(3/170)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 192Ùˆ يمكن أن تكون الرواية صØÙŠØØ© Ùˆ الخطاب عام لكل من أمكن من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùلا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© بينهما. Ùˆ قد نظمت أنا هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ÙÙŠ أبيات كتبتها إلى ØµØ§ØØ¨ لي ÙÙŠ ضمن مكتوب اقتضاها Ùˆ هيإن امرأ أمكن من Ù†ÙØ³Ù‡ عدوه يجدع آرابه لا ÙŠØ¯ÙØ¹ الضيم Ùˆ لا ينكر الذل Ùˆ لا ÙŠØØµÙ† جلبابه Ù„ÙØ§Ø¦Ù„ الرأي ضعي٠القوى قد صرم الخذلان أسبابه أنت Ùكن ذاك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø§Ù…Ø±Ø¤ لا يرهب الخطب إذا نابه إن قال دهر لم يطع أو Ø´ØØ§ له ÙÙ… أدرد أنيابه أو سامه الخس٠أبى Ùˆ انتضى دون مرام قرضابه أخزر غضبان شديد السطا يقدر أن يترك ما رابهخطب أمير المؤمنين ع بهذه الخطبة بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من أمر الخوارج Ùˆ قد كان قام بالنهروان ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال أما بعد ÙØ¥Ù† الله قد Ø£ØØ³Ù† نصركم ÙØªÙˆØ¬Ù‡ÙˆØ§ من Ùوركم هذا إلى عدوكم من أهل الشام. Ùقاموا إليه Ùقالوا يا أمير المؤمنين Ù†ÙØ¯Øª نبالنا Ùˆ كلت سيوÙنا Ùˆ انصلتت أسنة رماØÙ†Ø§ Ùˆ عاد أكثرها قصدا ارجع بنا إلى مصرنا نستعد Ø¨Ø£ØØ³Ù† عدتنا Ùˆ لعل أمير المؤمنين يزيد ÙÙŠ عددنا مثل من هلك منا ÙØ¥Ù†Ù‡ أقوى لنا على عدونا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 193Ùكان جوابه ع يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم Ùˆ لا ترتدوا على أدباركم ÙØªÙ†Ø¨ÙˆØ§ خاسرين. ÙØªÙ„كئوا عليه Ùˆ قالوا إن البرد شديد. Ùقال إنهم يجدون البرد كما تجدون ÙØªÙ„كئوا Ùˆ أبوا Ùقال أ٠لكم إنها سنة جرت ثم تلا قوله تعالى قالÙوا يا Ù…Ùوسى Ø¥Ùنَّ ÙÙيها قَوْماً جَبَّارÙينَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّا لَنْ نَدْخÙلَها ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ùوا Ù…Ùنْها ÙÙŽØ¥Ùنْ ÙŠÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ùوا Ù…Ùنْها ÙÙŽØ¥Ùنَّا داخÙÙ„Ùونَ. Ùقام منهم ناس Ùقالوا يا أمير المؤمنين Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙØ§Ø´ÙŠØ© ÙÙŠ الناس Ùˆ كان أهل النهروان قد أكثروا Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙÙŠ عسكر أمير المؤمنين ع ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ£Ù‚Ù… بها أياما ثم اخرج خار الله لك ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عن غير رضا
أمر الناس بعد وقعة النهروان
(3/171)
Ùˆ روى نصر بن مزاØÙ… عن عمر بن سعد عن نمير بن وعلة عن أبي وداك قال لما كره القوم المسير إلى الشام عقيب واقعة النهروان أقبل بهم أمير المؤمنين ÙØ£Ù†Ø²Ù„هم النخيلة Ùˆ أمر الناس أن يلزموا معسكرهم Ùˆ يوطنوا على الجهاد Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ أن يقلوا زيارة النساء Ùˆ أبنائهم ØØªÙ‰ يسير بهم إلى عدوهم Ùˆ كان ذلك هو الرأي لو ÙØ¹Ù„وه لكنهم لم ÙŠÙØ¹Ù„وا Ùˆ أقبلوا يتسللون Ùˆ يدخلون Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡ ع Ùˆ ما معه من الناس إلا رجال من وجوههم قليل Ùˆ بقي المعسكر خاليا Ùلا من دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خرج إليه Ùˆ لا من أقام معه صبر Ùلما رأى ذلك دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 194
قال نصر بن مزاØÙ… ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ هي أول خطبة خطبها بعد قدومه من ØØ±Ø¨ الخوارج Ùقال أيها الناس استعدوا لقتال عدو ÙÙŠ جهادهم القربة إلى الله عز Ùˆ جل Ùˆ درك الوسيلة عنده قوم ØÙŠØ§Ø±Ù‰ عن الØÙ‚ لا يبصرونه موزعين بالجور Ùˆ الظلم لا يعدلون به Ø¬ÙØ§Ø© عن الكتاب نكب عن الدين يعمهون ÙÙŠ الطغيان Ùˆ يتسكعون ÙÙŠ غمرة الضلال Ù Ø£ÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ùوا Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ مَا اسْتَطَعْتÙمْ Ù…Ùنْ Ù‚Ùوَّة٠وَ Ù…Ùنْ Ø±ÙØ¨Ø§Ø·Ù الْخَيْل٠و توكلوا على الله Ùˆ ÙƒÙÙ‰ بالله وكيلا
قال Ùلم ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆØ§ Ùˆ لم ينشروا ÙØªØ±ÙƒÙ‡Ù… أياما ثم خطبهم Ùقال أ٠لكم لقد سئمت عتابكم Ø£ رضيتم بالØÙŠØ§Ø© الدنيا من الآخرة عوضا Ø§Ù„ÙØµÙ„ الذي شرØÙ†Ø§Ù‡ Ø¢Ù†ÙØ§ إلى آخره Ùˆ زاد Ùيه أنتم أسود الشرى ÙÙŠ الدعة Ùˆ ثعالب رواغة ØÙŠÙ† البأس إن أخا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ اليقظان ألا إن المغلوب مقهور Ùˆ مسلوب.
Ùˆ روى الأعمش عن الØÙƒÙ… بن عتيبة عن قيس بن أبي ØØ§Ø²Ù… قال سمعت عليا ع على منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ هو يقول يا أبناء المهاجرين Ø§Ù†ÙØ±ÙˆØ§ إلى أئمة Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ بقية Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ أولياء الشيطان Ø§Ù†ÙØ±ÙˆØ§ إلى من يقاتل على دم ØÙ…ال الخطايا ÙÙˆ الله الذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© Ùˆ برأ النسمة إنه ليØÙ…Ù„ خطاياهم إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئا
(3/172)
قلت هذا قيس بن أبي ØØ§Ø²Ù… Ùˆ هو الذي روى ØØ¯ÙŠØ« إنكم لترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا نضامون ÙÙŠ رؤيته Ùˆ قد طعن مشايخنا المتكلمون Ùيه Ùˆ قالوا إنه ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ لا تقبل روايته لأنه قال إني سمعت عليا يخطب على منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 195يقول Ø§Ù†ÙØ±ÙˆØ§ إلى بقية Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙØ£Ø¨ØºØ¶ØªÙ‡ Ùˆ دخل بغضه ÙÙŠ قلبي Ùˆ من يبغض عليا ع لا تقبل روايته. ÙØ¥Ù† قيل Ùما يقول مشايخكم ÙÙŠ قوله ع Ø§Ù†ÙØ±ÙˆØ§ إلى من يقاتل على دم ØÙ…ال الخطايا Ø£ ليس هذا طعنا منه ع ÙÙŠ عثمان قيل الأشهر الأكثر ÙÙŠ الرواية صدر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ أما عجز Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùليس بمشهور تلك الشهرة Ùˆ إن ØµØ ØÙ…لناه على أنه أراد به معاوية Ùˆ سمى ناصريه مقاتلين على دمه لأنهم ÙŠØØ§Ù…ون عن دمه Ùˆ من ØØ§Ù…Ù‰ عن دم إنسان Ùقد قاتل عليه. Ùˆ روى أبو نعيم Ø§Ù„ØØ§Ùظ قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو عاصم الثقÙÙŠ قال جاءت امرأة من بني عبس إلى علي ع Ùˆ هو يخطب بهذه الخطبة على منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقالت يا أمير المؤمنين ثلاث بلبلن القلوب عليك قال Ùˆ ما هن ويØÙƒ قالت رضاك بالقضية Ùˆ أخذك بالدنية Ùˆ جزعك عند البلية Ùقال إنما أنت امرأة ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ÙŠ ÙØ§Ø¬Ù„سي على ذيلك Ùقالت لا Ùˆ الله ما من جلوس إلا ØªØØª ظلال السيوÙ.
(3/173)
Ùˆ روى عمرو بن شمر الجعÙÙŠ عن جابر عن رÙيع بن ÙØ±Ù‚د البجلي قال سمعت عليا ع يقول يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لقد ضربتكم بالدرة التي أعظ بها السÙهاء Ùما أراكم تنتهون Ùˆ لقد ضربتكم بالسياط التي أقيم بها Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùما أراكم ترعوون Ùلم يبق إلا أن أضربكم بسيÙÙŠ Ùˆ إني لأعلم ما يقومكم Ùˆ لكني لا Ø£ØØ¨ أن ألي ذلك منكم وا عجبا لكم Ùˆ لأهل الشام أميرهم يعصي الله Ùˆ هم يطيعونه Ùˆ أميركم يطيع الله Ùˆ أنتم تعصونه Ùˆ الله لو ضربت خيشوم المؤمن بسيÙÙŠ هذا على أن يبغضني ما أبغضني Ùˆ لو سقت الدنيا Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها إلى Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± لما Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùˆ ذلك أنه قضى ما قضى على لسان النبي الأمي أنه لا يبغضني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 196مؤمن Ùˆ لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ قد خاب من ØÙ…Ù„ ظلما Ùˆ الله لتصبرن يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم قوما أنتم أولى بالØÙ‚ منهم Ùليعذبنكم Ø£ Ùمن قتلة بالسي٠تØÙŠØ¯ÙˆÙ† إلى موتة على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ Ùˆ الله لمو على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ أشد من ضربة أل٠سيÙ
(3/174)
قلت ما Ø£ØØ³Ù† قول أبي العيناء Ùˆ قد قال له المتوكل إلى متى ØªÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ Ùˆ تهجوهم Ùقال ما Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ Ùˆ أساءوا Ùˆ هذا أمير المؤمنين ع Ùˆ هو سيد البشر بعد رسول الله ص ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أهلها عقيب الانتصار على Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل بما قد ذكرنا بعضه Ùˆ سنذكر باقيه Ù…Ø¯ØØ§ ليس باليسير Ùˆ لا بالمستصغر Ùˆ يقول Ù„Ù„ÙƒÙˆÙØ© عند نظره إليها أهلا بك Ùˆ بأهلك ما أرادك جبار بكيد إلا قصمه الله Ùˆ يثني عليها Ùˆ على أهلها ØØ³Ø¨ ذمه للبصرة Ùˆ عيبه لها Ùˆ دعائه عليها Ùˆ على أهلها Ùلما خذله أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يوم التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ تقاعدوا عن نصره على أهل الشام Ùˆ خرج منهم الخوارج Ùˆ مرق منهم المراق ثم Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ±Ù‡Ù… بعد Ùلم ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆØ§ Ùˆ استصرخهم Ùلم يصرخوا Ùˆ رأى منهم دلائل الوهن Ùˆ أمارات Ø§Ù„ÙØ´Ù„ انقلب ذلك Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø°Ù…Ø§ Ùˆ ذلك الثناء استزادة Ùˆ تقريعا Ùˆ تهجينا. Ùˆ هذا أمر مركوز ÙÙŠ طبيعة البشر Ùˆ قد كان رسول الله ص كذلك Ùˆ القرآن العزيز أيضا كذلك أثنى على الأنصار لما نهضوا Ùˆ ذمهم لما قعدوا ÙÙŠ غزاة تبوك Ùقال ÙÙŽØ±ÙØÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®ÙŽÙ„Ù‘ÙŽÙÙونَ بÙمَقْعَدÙÙ‡Ùمْ Ø®ÙلاÙÙŽ رَسÙول٠اللَّه٠وَ كَرÙÙ‡Ùوا أَنْ ÙŠÙØ¬Ø§Ù‡ÙدÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْوالÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠الآيات إلى أن رضي الله عنهم Ùقال ÙˆÙŽ عَلَى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص 197الثَّلاثَة٠الَّذÙينَ Ø®ÙلّÙÙÙوا أي عن رسول الله ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°Ø§ ضاقَتْ عَلَيْهÙم٠الْأَرْض٠بÙما رَØÙبَتْ الآية
مناقب علي Ùˆ ذكر طر٠من أخباره ÙÙŠ عدله Ùˆ زهده
(3/175)
روى علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي سي٠المدائني عن ÙØ¶ÙŠÙ„ بن الجعد قال آكد الأسباب ÙÙŠ تقاعد العرب عن أمير المؤمنين ع أمر المال ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يكن ÙŠÙØ¶Ù„ Ø´Ø±ÙŠÙØ§ على مشرو٠و لا عربيا على عجمي Ùˆ لا يصانع الرؤساء Ùˆ أمراء القبائل كما يصنع الملوك Ùˆ لا يستميل Ø£ØØ¯Ø§ إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ كان معاوية بخلا٠ذلك ÙØªØ±Ùƒ الناس عليا Ùˆ التØÙ‚وا بمعاوية ÙØ´ÙƒØ§ علي ع إلى الأشتر تخاذل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ÙØ±Ø§Ø± بعضهم إلى معاوية Ùقال الأشتر يا أمير المؤمنين إنا قاتلنا أهل البصرة بأهل البصرة Ùˆ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ رأي الناس ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ قد اختلÙوا بعد Ùˆ تعادوا Ùˆ Ø¶Ø¹ÙØª النية Ùˆ قل العدد Ùˆ أنت تأخذهم بالعدل Ùˆ تعمل Ùيهم بالØÙ‚ Ùˆ تنص٠الوضيع من الشري٠Ùليس للشري٠عندك ÙØ¶Ù„ منزلة على الوضيع ÙØ¶Ø¬Øª Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ممن معك من الØÙ‚ إذ عموا به Ùˆ اغتموا من العدل إذ صاروا Ùيه Ùˆ رأوا صنائع معاوية عند أهل الغناء Ùˆ Ø§Ù„Ø´Ø±Ù ÙØªØ§Ù‚ت Ø£Ù†ÙØ³ الناس إلى الدنيا Ùˆ قل من ليس للدنيا Ø¨ØµØ§ØØ¨ Ùˆ أكثرهم يجتوي الØÙ‚ Ùˆ يشتري الباطل Ùˆ يؤثر الدنيا ÙØ¥Ù† تبذل المال يا أمير المؤمنين تمل إليك أعناق الرجال Ùˆ ØªØµÙ Ù†ØµÙŠØØªÙ‡Ù… لك Ùˆ تستخلص ودهم صنع الله لك يا أمير المؤمنين Ùˆ كبت أعداءك Ùˆ ÙØ¶ جمعهم Ùˆ أوهن كيدهم Ùˆ شتت أمورهم إنه بما يعملون خبير
(3/176)
Ùقال علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 198أما ما ذكرت من عملنا Ùˆ سيرتنا بالعدل ÙØ¥Ù† الله عز Ùˆ جل يقول مَنْ عَمÙÙ„ÙŽ ØµØ§Ù„ÙØØ§Ù‹ ÙÙŽÙ„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنْ أَساءَ Ùَعَلَيْها ÙˆÙŽ ما رَبّÙÙƒÙŽ Ø¨ÙØ¸ÙŽÙ„َّام٠لÙلْعَبÙيد٠و أنا من أن أكون مقصرا Ùيما ذكرت أخو٠و أما ما ذكرت من أن ØÙ‚ ثقل عليهم ÙÙØ§Ø±Ù‚ونا لذلك Ùقد علم الله أنهم لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ونا من جور Ùˆ لا لجئوا إذ ÙØ§Ø±Ù‚ونا إلى عدل Ùˆ لم يلتمسوا إلا دنيا زائلة عنهم كأن قد ÙØ§Ø±Ù‚وها Ùˆ ليسألن يوم القيامة Ø£ للدنيا أرادوا أم لله عملوا Ùˆ أما ما ذكرت من بذل الأموال Ùˆ اصطناع الرجال ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يسعنا أن نؤتي امرأ من الÙÙŠ Ø¡ أكثر من ØÙ‚Ù‡ Ùˆ قد قال الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى Ùˆ قوله الØÙ‚ كَمْ Ù…Ùنْ ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù Ù‚ÙŽÙ„Ùيلَة٠غَلَبَتْ ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù‹ ÙƒÙŽØ«Ùيرَةً Ø¨ÙØ¥Ùذْن٠اللَّه٠وَ اللَّه٠مَعَ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ùينَ Ùˆ قد بعث الله Ù…ØÙ…دا ص ÙˆØØ¯Ù‡ Ùكثره بعد القلة Ùˆ أعز ÙØ¦ØªÙ‡ بعد الذلة Ùˆ إن يرد الله أن يولنا هذا الأمر يذلل لنا صعبه Ùˆ يسهل لنا ØØ²Ù†Ù‡ Ùˆ أنا قابل من رأيك ما كان لله عز Ùˆ جل رضا Ùˆ أنت من آمن الناس عندي Ùˆ أنصØÙ‡Ù… لي Ùˆ أوثقهم ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù† شاء الله
(3/177)
Ùˆ ذكر الشعبي قال دخلت Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أنا غلام ÙÙŠ غلمان ÙØ¥Ø°Ø§ أنا بعلي ع قائما على صبرتين من ذهب Ùˆ ÙØ¶Ø© Ùˆ معه مخÙقة Ùˆ هو يطرد الناس بمخÙقته ثم يرجع إلى المال Ùيقسمه بين الناس ØØªÙ‰ لم يبق منه شي Ø¡ ثم انصر٠و لم ÙŠØÙ…Ù„ إلى بيته قليلا Ùˆ لا كثيرا ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إلى أبي Ùقت له لقد رأيت اليوم خير الناس أو Ø£ØÙ…Ù‚ الناس قال من هو يا بني قلت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رأيته يصنع كذا Ùقصصت عليه ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ùˆ قال يا بني بل رأيت خير الناس. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 19 Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن ÙØ¶ÙŠÙ„ عن هارون بن عنترة عن زاذان قال انطلقت مع قنبر غلام علي ع ÙØ¥Ø°Ø§ هو يقول قم يا أمير المؤمنين Ùقد خبأت لك خبيئا قال Ùˆ ما هو ويØÙƒ قال قم معي ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ به إلى بيته Ùˆ إذا بغرارة مملوءة من جامات ذهبا Ùˆ ÙØ¶Ø© Ùقال يا أمير المؤمنين رأيتك لا تترك شيئا إلا قسمته ÙØ§Ø¯Ø®Ø±Øª لك هذا من بيت المال Ùقال علي ع ويØÙƒ يا قنبر لقد Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثم سل سيÙÙ‡ Ùˆ ضربه ضربات كثيرة ÙØ§Ù†ØªØ«Ø±Øª من بين إناء مقطوع نصÙÙ‡ Ùˆ آخر ثلثه Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك ثم دعا بالناس Ùقال اقسموه Ø¨Ø§Ù„ØØµØµ ثم قام إلى بيت المال Ùقسم ما وجد Ùيه ثم رأى ÙÙŠ البيت إبرا Ùˆ مسال Ùقال Ùˆ لتقسموا هذا Ùقالوا لا ØØ§Ø¬Ø© لنا Ùيه Ùˆ قد كان علي ع يأخذ من كل عامل مما يعمل ÙØ¶ØÙƒ Ùˆ قال ليؤخذن شره مع خيره
Ùˆ روى عبد الرØÙ…Ù† بن عجلان قال كان علي ع يقسم بين الناس الأبزار Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù Ùˆ الكمون Ùˆ كذا Ùˆ كذا.
Ùˆ روى مجمع التيمي قال كان علي ع يكنس بيت المال كل جمعة Ùˆ يصلي Ùيه ركعتين Ùˆ يقول ليشهد لي يوم القيامة
(3/178)
Ùˆ روى بكر بن عيسى عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه قال شهدت عليا ع Ùˆ قد جاءه مال من الجبل Ùقام Ùˆ قمنا معه Ùˆ جاء الناس يزدØÙ…ون ÙØ£Ø®Ø° ØØ¨Ø§Ù„ا Ùوصلها بيده Ùˆ عقد بعضها إلى بعض ثم أدارها ØÙˆÙ„ المال Ùˆ قال لا Ø£ØÙ„ Ù„Ø£ØØ¯ أن يجاوز هذا Ø§Ù„ØØ¨Ù„ قال Ùقعد الناس كلهم من وراء Ø§Ù„ØØ¨Ù„ Ùˆ دخل هو Ùقال أين رءوس الأسباع Ùˆ كانت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يومئذ أسباعا ÙØ¬Ø¹Ù„وا ÙŠØÙ…لون هذه الجوالق إلى هذه الجوالق Ùˆ هذا إلى هذا ØØªÙ‰ استوت القسمة سبعة أجزاء Ùˆ وجد مع المتاع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 200رغي٠Ùقال اكسروه سبع كسر Ùˆ ضعوا على كل جزء كسرة ثم قالهذا جناي Ùˆ خياره Ùيه إذ كل جان يده إلى Ùيه
. ثم أقرع عليها Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى رءوس الأسباع ÙØ¬Ø¹Ù„ كل رجل منهم يدعو قومه ÙÙŠØÙ…لون الجواليق
Ùˆ روى مجمع عن أبي رجاء قال أخرج علي ع Ø³ÙŠÙØ§ إلى السوق Ùقال من يشتري مني هذا ÙÙˆ الذي Ù†ÙØ³ علي بيده لو كان عندي ثمن إزار ما بعته Ùقلت له أنا أبيعك إزارا Ùˆ أنسئك ثمنه إلى عطائك ÙØ¯Ùعت إليه إزارا إلى عطائه Ùلما قبض عطاءه Ø¯ÙØ¹ إلي ثمن الإزار
Ùˆ روى هارون بن سعيد قال قال عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب لعلي ع يا أمير المؤمنين لو أمرت لي بمعونة أو Ù†Ùقة ÙÙˆ الله ما لي Ù†Ùقة إلا أن أبيع دابتي Ùقال لا Ùˆ الله ما أجد لك شيئا إلا أن تأمر عمك أن يسرق Ùيعطيك
Ùˆ روى بكر بن عيسى قال كان علي ع يقول يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إذا أنا خرجت من عندكم بغير راØÙ„تي Ùˆ رØÙ„ÙŠ Ùˆ غلامي Ùلان ÙØ£Ù†Ø§ خائن Ùكانت Ù†Ùقته تأتيه من غلته بالمدينة بينبع Ùˆ كان يطعم الناس منها الخبز Ùˆ اللØÙ… Ùˆ يأكل هو الثريد بالزيت
Ùˆ روى أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الهمداني أن امرأتين أتتا عليا ع Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا من العرب Ùˆ الأخرى من الموالي ÙØ³Ø£Ù„تاه ÙØ¯Ùع إليهما دراهم Ùˆ طعاما بالسواء Ùقالت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 201إني امرأة من العرب Ùˆ هذه من العجم Ùقال إني Ùˆ الله لا أجد لبني إسماعيل ÙÙŠ هذا الÙÙŠ ضلا على بني Ø¥Ø³ØØ§Ù‚
(3/179)
Ùˆ روى معاوية بن عمار عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع قال ما اعتلج على علي ع أمران ÙÙŠ ذات الله إلا أخذ بأشدهما Ùˆ لقد علمتم أنه كان يأكل يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عندكم من ماله بالمدينة Ùˆ أن كان ليأخذ السويق Ùيجعله ÙÙŠ جراب Ùˆ يختم عليه Ù…Ø®Ø§ÙØ© أن يزاد عليه من غيره Ùˆ من كان أزهد ÙÙŠ الدنيا من علي ع
Ùˆ روى النضر بن منصور عن عقبة بن علقمة قال دخلت على علي ع ÙØ¥Ø°Ø§ بين يديه لبن ØØ§Ù…ض آذتني ØÙ…وضته Ùˆ كسر يابسة Ùقلت يا أمير المؤمنين Ø£ تأكل مثل هذا Ùقال لي يا أبا الجنوب كان رسول الله يأكل أيبس من هذا Ùˆ يلبس أخشن من هذا Ùˆ أشار إلى ثيابه ÙØ¥Ù† أنا لم آخذ بما أخذ به Ø®ÙØª ألا ألØÙ‚ به
Ùˆ روى عمران بن مسلمة عن سويد بن علقمة قال دخلت على علي ع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¥Ø°Ø§ بين يديه قعب لبن أجد ريØÙ‡ من شدة ØÙ…وضته Ùˆ ÙÙŠ يده رغي٠ترى قشار الشعير على وجهه Ùˆ هو يكسره Ùˆ يستعين Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ بركبته Ùˆ إذا جاريته ÙØ¶Ø© قائمة على رأسه Ùقلت يا ÙØ¶Ø© Ø£ ما تتقون الله ÙÙŠ هذا الشيخ Ø£ لا نخلتم دقيقه Ùقالت إنا نكره أن نؤجر Ùˆ يأثم Ù†ØÙ† قد أخذ علينا ألا ننخل له دقيقا ما ØµØØ¨Ù†Ø§Ù‡ قال Ùˆ علي ع لا يسمع ما تقول ÙØ§Ù„ØªÙØª إليها Ùقال ما تقولين قالت سله Ùقال لي ما قلت لها قال Ùقلت إني قلت لها لو نخلتم دقيقه ÙØ¨ÙƒÙ‰ ثم قال بأبي Ùˆ أمي من لم يشبع ثلاثا متوالية من خبز بر ØØªÙ‰ ÙØ§Ø±Ù‚ الدنيا Ùˆ لم ينخل دقيقه قال يعني رسول الله ص
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 202 Ùˆ روى يوس٠بن يعقوب عن ØµØ§Ù„Ø Ø¨ÙŠØ§Ø¹ الأكسية أن جدته لقيت عليا ع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ معه تمر ÙŠØÙ…له ÙØ³Ù„مت عليه Ùˆ قالت له أعطني يا أمير المؤمنين هذا التمر Ø£ØÙ…له عنك إلى بيتك Ùقال أبو العيال Ø£ØÙ‚ بØÙ…له قالت ثم قال لي Ø£ لا تأكلين منه Ùقلت لا يد قالت ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ به إلى منزله ثم رجع مرتديا بتلك الشملة Ùˆ Ùيها قشور التمر ÙØµÙ„Ù‰ بالناس Ùيها الجمعة
(3/180)
Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن ÙØ¶ÙŠÙ„ بن غزوان قال قيل لعلي ع كم تتصدق كم تخرج مالك Ø£ لا تمسك قال إني Ùˆ الله لو أعلم أن الله تعالى قبل مني ÙØ±Ø¶Ø§ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ لأمسكت Ùˆ لكني Ùˆ الله ما أدري Ø£ قبل مني Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ شيئا أم لا
روى عنبسة العابد عن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قال أعتق علي ع ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسول الله ص أل٠مملوك مما مجلت يداه Ùˆ عرق جبينه Ùˆ لقد ولي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ أتته الأموال Ùما كان ØÙ„واه إلا التمر Ùˆ لا ثيابه إلا الكرابيس
Ùˆ روى العوام بن ØÙˆØ´Ø¨ عن أبي صادق قال تزوج علي ع ليلى بنت مسعود النهشلية ÙØ¶Ø±Ø¨Øª له ÙÙŠ داره ØØ¬Ù„Ø© ÙØ¬Ø§Ø¡ Ùهتكها Ùˆ قال ØØ³Ø¨ أهل علي ما هم Ùيه
Ùˆ روى ØØ§ØªÙ… بن إسماعيل المدني عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع قال ابتاع علي ع ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ قميصا سملا بأربعة دراهم ثم دعا الخياط Ùمد كم القميص Ùˆ أمره بقطع ما جاوز الأصابع
Ùˆ إنما ذكرنا هذه الأخبار Ùˆ الروايات Ùˆ إن كانت خارجة عن مقصد Ø§Ù„ÙØµÙ„ لأن Ø§Ù„ØØ§Ù„ اقتضى ذكرها من ØÙŠØ« أردنا أن نبين أن أمير المؤمنين ع لم يكن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 203يذهب ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ مذهب الملوك الذين يصانعون بالأموال Ùˆ يصرÙونها ÙÙŠ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù„ÙƒÙ‡Ù… Ùˆ ملاذ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أنه لم يكن من أهل الدنيا Ùˆ إنما كان رجلا متألها ØµØ§ØØ¨ ØÙ‚ لا يريد بالله Ùˆ رسوله بدلا. Ùˆ
روى علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي يوس٠المدائني أن Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع مشوا إليه Ùقالوا يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال Ùˆ ÙØ¶Ù„ هؤلاء الأشرا٠من العرب Ùˆ قريش على الموالي Ùˆ العجم Ùˆ استمل من تخا٠خلاÙÙ‡ من الناس Ùˆ ÙØ±Ø§Ø±Ù‡ Ùˆ إنما قالوا له ذلك لما كان معاوية يصنع ÙÙŠ المال Ùقال لهم Ø£ تأمرونني أن أطلب النصر بالجور لا Ùˆ الله لا Ø£ÙØ¹Ù„ ما طلعت شمس Ùˆ ما Ù„Ø§Ø ÙÙŠ السماء نجم Ùˆ الله لو كان المال لي لواسيت بينهم Ùكي٠و إنما هي أموالهم ثم سكت طويلا واجما ثم قال الأمر أسرع من ذلك قالها ثلاثا
(3/181)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 35204- Ùˆ من خطبة له ع بعد التØÙƒÙŠÙ…الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠وَ Ø¥Ùنْ أَتَى Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙŽÙ‡Ù’Ø±Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْخَطْب٠الْÙÙŽØ§Ø¯ÙØÙ ÙˆÙŽ الْØÙŽØ¯ÙŽØ«Ù الْجَلÙيل٠وَ أَشْهَد٠أَنْ لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا اللَّه٠وَØÙ’دَه٠لَا شَرÙيكَ لَه٠لَيْسَ مَعَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŒ غَيْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَنَّ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ عَبْدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَسÙولÙه٠ص أَمَّا بَعْد٠ÙÙŽØ¥Ùنَّ مَعْصÙيَةَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§ØµÙØÙ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽÙÙيق٠الْعَالÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬ÙŽØ±Ù‘ÙØ¨Ù تÙÙˆØ±ÙØ«Ù الْØÙŽØ³Ù’رَةَ ÙˆÙŽ ØªÙØ¹Ù’Ù‚ÙØ¨Ù النَّدَامَةَ ÙˆÙŽ قَدْ ÙƒÙنْت٠أَمَرْتÙÙƒÙمْ ÙÙÙŠ هَذÙه٠الْØÙÙƒÙومَة٠أَمْرÙÙŠ ÙˆÙŽ نَخَلْت٠لَكÙمْ مَخْزÙونَ رَأْيÙÙŠ لَوْ كَانَ ÙŠÙØ·ÙŽØ§Ø¹Ù Ù„ÙقَصÙير٠أَمْرٌ ÙَأَبَيْتÙمْ عَلَيَّ Ø¥ÙØ¨ÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®ÙŽØ§Ù„ÙÙÙينَ الْجÙÙَاة٠وَ الْمÙÙ†ÙŽØ§Ø¨ÙØ°Ùينَ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØµÙŽØ§Ø©Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ارْتَابَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§ØµÙØÙ Ø¨ÙÙ†ÙØµÙ’ØÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ضَنَّ الزَّنْد٠بÙقَدْØÙÙ‡Ù ÙÙŽÙƒÙنْت٠أَنَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙيَّاكÙمْ كَمَا قَالَ Ø£ÙŽØ®ÙÙˆ هَوَازÙÙ†ÙŽ
أَمَرْتÙÙƒÙمْ أَمْرÙÙŠ بÙÙ…Ùنْعَرَج٠اللّÙÙˆÙŽÙ‰ Ùَلَمْ تَسْتَبÙينÙوا Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØµÙ’ØÙŽ Ø¥Ùلَّا Ø¶ÙØÙŽÙ‰ الْغَدÙ
الخطب Ø§Ù„ÙØ§Ø¯Ø الثقيل Ùˆ نخلت لكم أي أخلصته من نخلت الدقيق بالمنخل. Ùˆ قوله الØÙ…د لله Ùˆ إن أتى الدهر أي Ø£ØÙ…ده على كل ØØ§Ù„ من السراء Ùˆ الضراء. Ùˆ قوله لو كان يطاع لقصير أمر Ùهو قصير ØµØ§ØØ¨ جذيمة Ùˆ ØØ¯ÙŠØ«Ø© مع جذيمة Ùˆ مع الزباء مشهور ÙØ¶Ø±Ø¨ المثل لكل Ù†Ø§ØµØ ÙŠØ¹ØµÙ‰ بقصير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 205Ùˆ قوله ØØªÙ‰ ارتاب Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ø¨Ù†ØµØÙ‡ Ùˆ ضن الزند بقدØÙ‡ يشير إلى Ù†ÙØ³Ù‡ يقول Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ…وني ØØªÙ‰ ظننت أن Ø§Ù„Ù†ØµØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ Ù†ØµØØªÙƒÙ… به غير Ù†ØµØ Ùˆ لإطباقكم Ùˆ إجماعكم على خلاÙÙŠ Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن ذا الرأي الصواب إذا كثر مخالÙوه يشك ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡. Ùˆ أما ضن الزند بقدØÙ‡ عناه أنه لم ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ù„ÙŠ بعد ذلك رأي ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø´Ø¯Ø© ما لقيت منكم من الإباء Ùˆ الخلا٠و العصيان Ùˆ هذا أيضا ØÙ‚ لأن المشير Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ø¥Ø°Ø§ اتهم Ùˆ استغش عمي قلبه Ùˆ ÙØ³Ø¯ رأيه. Ùˆ أخو هوازن ØµØ§ØØ¨ الشعر هو دريد بن الصمة Ùˆ الأبيات مذكورة ÙÙŠ الØÙ…اسة Ùˆ أولها
(3/182)
Ù†ØµØØª لعارض Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ عارض Ùˆ رهط بني السوداء Ùˆ القوم شهدي Ùقلت لهم ظنوا بألÙÙŠ مدجج سراتهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø¯Ø£Ù…Ø±ØªÙ‡Ù… أمري بمنعرج اللوى Ùلم يستبينوا Ø§Ù„Ù†ØµØ Ø¥Ù„Ø§ ضØÙ‰ الغدÙلما عصوني كنت منهم Ùˆ قد أرى غوايتهم Ùˆ أنني غير مهتدو ما أنا إلا من غزية إن غوت غويت Ùˆ إن ترشد زية أرشد
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 206Ùˆ هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ من خطبة خطب بها ع بعد خديعة ابن العاص لأبي موسى Ùˆ Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚هما Ùˆ قبل وقعة النهروانقصة التØÙƒÙŠÙ… ثم ظهور أمر الخوارج
(3/183)
Ùˆ يجب أن نذكر ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أمر التØÙƒÙŠÙ… كي٠كان Ùˆ ما الذي دعا إليه Ùنقول إن الذي دعا إليه طلب أهل الشام له Ùˆ اعتصامهم به من سيو٠أهل العراق Ùقد كانت أمارات القهر Ùˆ الغلبة Ù„Ø§ØØª Ùˆ دلائل النصر Ùˆ Ø§Ù„Ø¸ÙØ± ÙˆØ¶ØØª ÙØ¹Ø¯Ù„ أهل الشام عن القراع إلى الخداع Ùˆ كان ذلك برأي عمرو بن العاص. Ùˆ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ وقعت عقيب ليلة الهرير Ùˆ هي الليلة العظيمة التي يضرب بها المثل. Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر ما أورده نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتاب صÙين ÙÙŠ هذا المعنى Ùهو ثقة ثبت صØÙŠØ النقل غير منسوب إلى هوى Ùˆ لا إدغال Ùˆ هو من رجال Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قال نصر ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ ضرار قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø§Ø± بن ربيعة قال غلس علي ع بالناس صلاة الغداة يوم الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأول سنة سبع Ùˆ ثلاثين Ùˆ قيل عاشر شهر ØµÙØ± ثم زØÙ إلى أهل الشام بعسكر العراق Ùˆ الناس على راياتهم Ùˆ أعلامهم Ùˆ زØÙ إليهم أهل الشام Ùˆ قد كانت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أكلت Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ لكنها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 207ÙÙŠ أهل الشام أشد نكاية Ùˆ أعظم وقعا Ùقد ملوا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كرهوا القتال Ùˆ تضعضعت أركانهم. قال ÙØ®Ø±Ø¬ رجل من أهل العراق على ÙØ±Ø³ كميت ذنوب عليه Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù„Ø§ يرى منه إلا عيناه Ùˆ بيده Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙØ¬Ø¹Ù„ يضرب رءوس أهل العراق بالقناة Ùˆ يقول سو صÙÙˆÙكم رØÙ…كم الله ØØªÙ‰ إذا عدل الصÙÙˆÙ Ùˆ الرايات استقبلهم بوجهه Ùˆ ولى أهل الشام ظهره ثم ØÙ…د الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال الØÙ…د لله الذي جعل Ùينا ابن عم نبيه أقدمهم هجرة Ùˆ أولهم إسلاما سي٠من سيو٠الله على أعدائه ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ إذا ØÙ…ÙŠ الوطيس Ùˆ ثار القتام Ùˆ تكسر المران Ùˆ جالت الخيل بالأبطال Ùلا أسمع إلا غمغمة أو همهمة ÙØ§ØªØ¨Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ Ùˆ كونوا ÙÙŠ أثري. ثم ØÙ…Ù„ على أهل الشام Ùكسر Ùيهم رمØÙ‡ ثم رجع ÙØ¥Ø°Ø§ هو الأشتر.
(3/184)
قال Ùˆ خرج رجل من أهل الشام Ùنادى بين الصÙين يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† يا علي ابرز إلي ÙØ®Ø±Ø¬ إليه علي ع ØØªÙ‰ Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª أعناق دابتيهما بين الصÙين Ùقال إن لك يا علي لقدما ÙÙŠ الإسلام Ùˆ الهجرة Ùهل لك ÙÙŠ أمر أعرضه عليك يكون Ùيه ØÙ‚Ù† هذه الدماء Ùˆ تأخر هذه Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ØØªÙ‰ ترى رأيك قال Ùˆ ما هو قال ترجع إلى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 208عراقك Ùنخلي بينك Ùˆ بين العراق Ùˆ نرجع Ù†ØÙ† إلى شامنا ÙØªØ®Ù„ÙŠ بيننا Ùˆ بين الشام Ùقال علي ع قد Ø¹Ø±ÙØª ما عرضت إن هذه Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ùˆ Ø´Ùقة Ùˆ لقد أهمني هذا الأمر Ùˆ أسهرني Ùˆ ضربت أنÙÙ‡ Ùˆ عينه Ùلم أجد إلا القتال أو Ø§Ù„ÙƒÙØ± بما زل الله على Ù…ØÙ…د إن الله تعالى ذكره لم يرض من أوليائه أن يعصى ÙÙŠ الأرض Ùˆ هم سكوت مذعنون لا يأمرون بمعرو٠و لا ينهون عن منكر Ùوجدت القتال أهون علي من معالجة ÙÙŠ الأغلال ÙÙŠ جهنم
(3/185)
قال ÙØ±Ø¬Ø¹ الرجل Ùˆ هو يسترجع Ùˆ زØÙ الناس بعضهم إلى بعض ÙØ§Ø±ØªÙ…وا بالنبل Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØØªÙ‰ Ùنيت ثم تطاعنوا Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ØØªÙ‰ تكسرت Ùˆ اندقت ثم مشى القوم بعضهم إلى بعض بالسيو٠و عمد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùلم يسمع السامعون إلا وقع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ بعضه على بعض لهو أشد هولا ÙÙŠ صدور الرجال من الصواعق Ùˆ من جبال تهامة يدك بعضها بعضا Ùˆ Ø§Ù†ÙƒØ³ÙØª الشمس بالنقع Ùˆ ثار القتام Ùˆ القسطل Ùˆ ضلت الألوية Ùˆ الرايات Ùˆ أخذ الأشتر يسير Ùيما بين الميمنة Ùˆ الميسرة Ùيأمر كل قبيلة أو كتيبة من القراء بالإقدام على التي تليها ÙØ§Ø¬ØªÙ„دوا بالسيو٠و عمد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ من صلاة الغداة من اليوم المذكور إلى نص٠الليل لم يصلوا لله صلاة Ùلم يزل الأشتر ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨Ø Ùˆ المعركة خل٠ظهره Ùˆ Ø§ÙØªØ±Ù‚وا عن سبعين أل٠قتيل ÙÙŠ ذلك اليوم Ùˆ تلك الليلة Ùˆ هي ليلة الهرير المشهورة Ùˆ كان الأشتر ÙÙŠ ميمنة الناس Ùˆ ابن عباس ÙÙŠ الميسرة Ùˆ علي ع ÙÙŠ القلب Ùˆ الناس يقتتلون. ثم استمر القتال من نص٠الليل الثاني إلى Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الضØÙ‰ Ùˆ الأشتر يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 209Ùˆ هو يزØÙ بهم Ù†ØÙˆ أهل الشام ازØÙوا قيد رمØÙŠ Ù‡Ø°Ø§ Ùˆ يلقي رمØÙ‡ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك قال ازØÙوا قاب هذا القوس ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك سألهم مثل ذلك ØØªÙ‰ مل أكثر الناس منلإقدام Ùلما رأى ذلك قال أعيذكم بالله أن ترضعوا الغنم سائر اليوم ثم دعا Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ ركز رايته Ùˆ كانت مع ØÙŠØ§Ù† بن هوذة النخعي Ùˆ سار بين الكتائب Ùˆ هو يقول Ø£ لا من يشتري Ù†ÙØ³Ù‡ لله Ùˆ يقاتل مع الأشتر ØØªÙ‰ يظهر أو يلØÙ‚ بالله Ùلا يزال الرجل من الناس يخرج إليه Ùيقاتل معه. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ ضرار قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø§Ø± بن ربيعة قال مر بي الأشتر ÙØ£Ù‚بلت معه ØØªÙ‰ رجع إلى المكان الذي كان به Ùقام ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقال شدوا ÙØ¯Ø§ لكم عمي Ùˆ خالي شدة ترضون بها الله Ùˆ تعرزون بها الدين إذا أنا ØÙ…لت ÙØ§ØÙ…لوا ثم نزل Ùˆ ضرب وجه دابته Ùˆ قال Ù„ØµØ§ØØ¨ رايته أقدم ÙØªÙ‚دم بها ثم شد على القوم Ùˆ شد معه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¶Ø±Ø¨
(3/186)
أهل الشام ØØªÙ‰ انتهى بهم إلى معسكرهم Ùقاتلوا عند المعسكر قتالا شديدا Ùˆ قتل ØµØ§ØØ¨ رايتهم Ùˆ أخذ علي ع لما رأى Ø§Ù„Ø¸ÙØ± قد جاء من قبله يمده بالرجال.
Ùˆ روى نصر عن رجاله قال لما بلغ القوم إلى ما بلغوا إليه قام علي ع خطيبا ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 210أيها الناس قد بلغ بكم الأمر Ùˆ بعدوكم ما قد رأيتم Ùˆ لم يبق منهم إلا آخر Ù†ÙØ³ Ùˆ إن الأمور إذا أقبلت اعتبر آخرها بأولها Ùˆ قد صبر Ù… القوم على غير دين ØØªÙ‰ بلغنا منهم ما بلغنا Ùˆ أنا غاد عليهم بالغداة Ø£ØØ§ÙƒÙ…هم إلى الله
قال ÙØ¨Ù„غ ذلك معاوية ÙØ¯Ø¹Ø§ عمرو بن العاص Ùˆ قال يا عمرو إنما هي الليلة ØØªÙ‰ يغدو علي علينا بالÙيصل Ùما ترى. قال إن رجالك لا يقومون لرجاله Ùˆ لست مثله هو يقاتلك على أمر Ùˆ أنت تقاتله على غيره أنت تريد البقاء Ùˆ هو يريد الÙناء Ùˆ أهل العراق يخاÙون منك إن Ø¸ÙØ±Øª بهم Ùˆ أهل الشام لا يخاÙون عليا إن Ø¸ÙØ± بهم Ùˆ لكن ألق إلى القوم أمرا إن قبلوه اختلÙوا Ùˆ إن ردوه اختلÙوا ادعهم إلى كتاب الله ØÙƒÙ…ا Ùيما بينك Ùˆ بينهم ÙØ¥Ù†Ùƒ بالغ به ØØ§Ø¬ØªÙƒ ÙÙŠ القوم Ùˆ إني لم أزل أؤخر هذا الأمر لوقت ØØ§Ø¬ØªÙƒ إليه. ÙØ¹Ø±Ù معاوية ذلك Ùˆ قال له صدقت.
(3/187)
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن جابر بن عمير الأنصاري قال Ùˆ الله لكأني أسمع عليا يوم الهرير Ùˆ ذلك بعد ما Ø·ØÙ†Øª رØÙ‰ Ù…Ø°ØØ¬ Ùيما بينها Ùˆ بين عك Ùˆ لخم Ùˆ جذام Ùˆ الأشعريين بأمر عظيم تشيب منه النواصي ØØªÙ‰ استقلت الشمس Ùˆ قام قائم الظهر Ùˆ علي ع يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ متى نخلي بين هذين الØÙŠÙŠÙ† قد Ùنيا Ùˆ أنتم وقو٠تنظرون Ø£ ما تخاÙون مقت الله ثم Ø§Ù†ÙØªÙ„ إلى القبلة Ùˆ Ø±ÙØ¹ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 211يديه إلى الله عز Ùˆ جل Ùˆ نادى يا الله يا رØÙ…ان يا رØÙŠÙ… يا ÙˆØ§ØØ¯ يا Ø£ØØ¯ يا صمد يا الله يا إله Ù…ØÙ…د اللهم إليك نقلت الأقدام Ùˆ Ø£ÙØ¶Øª القلوو Ø±ÙØ¹Øª الأيدي Ùˆ مدت الأعناق Ùˆ شخصت الأبصار Ùˆ طلبت الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا Ùˆ كثرة عدونا Ùˆ تشتت أهوائنا ربنا Ø§ÙØªØ بيننا Ùˆ بين قومنا بالØÙ‚ Ùˆ أنت خير Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† سيروا على بركة الله ثم نادى لا إله إلا الله Ùˆ الله أكبر كلمة التقوى
قال Ùلا Ùˆ الذي بعث Ù…ØÙ…دا بالØÙ‚ نبيا ما سمعنا رئيس قوم منذ خلق الله السموات Ùˆ الأرض أصاب بيده ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ ما أصاب إنه قتل Ùيما ذكر العادون زيادة على خمسمائة من أعلام العرب يخرج بسيÙÙ‡ منØÙ†ÙŠØ§
Ùيقول معذرة إلى الله Ùˆ إليكم من هذا لقد هممت أن Ø£Ùلقه Ùˆ لكن ÙŠØØ¬Ø²Ù†ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ أني سمعت رسول الله ص يقول لا سي٠إلا ذو الÙقار Ùˆ لا ÙØªÙ‰ إلا علي Ùˆ أنا أقاتل به دونه ص
(3/188)
قال Ùكنا نأخذه Ùنقومه ثم يتناوله من أيدينا ÙيقتØÙ… به ÙÙŠ عرض الص٠Ùلا Ùˆ الله ما ليث بأشد نكاية منه ÙÙŠ عدوه ع. قال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن جابر قال سمعت تميم بن ØØ°ÙŠÙ… يقول لما أصبØÙ†Ø§ من ليلة الهرير نظرنا ÙØ¥Ø°Ø§ أشباه الرايات أمام أهل الشام ÙÙŠ وسط الÙيلق Ø´Ø±Ø Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 212ØÙŠØ§Ù„ موق٠علي Ùˆ معاوية Ùلما Ø£Ø³ÙØ±Ù†Ø§ إذا هي المصاØÙ قد ربطت ÙÙŠ Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ هي عظام مصاØÙ العسكر Ùˆ قد شدوا ثلاثة Ø£Ø±Ù…Ø§Ø Ø¬Ù…ÙŠØ¹Ø§ Ùˆ ربطوا عليها مصØÙ المسجد الأعظم يمسكه عشرة رهط. قال نصر Ùˆ قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أبو الطÙيل استقبلوا عليا بمائة Ù…ØÙ Ùˆ وضعوا ÙÙŠ كل مجنبة مائتي مصØÙ Ùكان جميعها خمسمائة مصØÙ. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم قام الطÙيل بن أدهم ØÙŠØ§Ù„ علي ع Ùˆ قام أبو Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ø°Ø§Ù…ÙŠ ØÙŠØ§Ù„ الميمنة Ùˆ قام ورقاء بن المعمر ØÙŠØ§Ù„ الميسرة ثم نادوا يا معشر العرب الله الله ÙÙŠ النساء Ùˆ البنات Ùˆ الأبناء من الروم Ùˆ الأتراك Ùˆ أهل ÙØ§Ø±Ø³ غدا إذا Ùنيتم الله الله ÙÙŠ دينكم هذا كتاب الله بيننا Ùˆ بينكم.
Ùقال علي ع اللهم إنك تعلم أنهم ما الكتاب يريدون ÙØ§ØÙƒÙ… بيننا Ùˆ بينهم إنك أنت الØÙƒÙ… الØÙ‚ المبين
ÙØ§Ø®ØªÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع ÙÙŠ الرأي ÙØ·Ø§Ø¦ÙØ© قالت القتال Ùˆ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© قالت Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…Ø© إلى الكتاب Ùˆ لا ÙŠØÙ„ لنا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ قد دعينا إلى ØÙƒÙ… الكتاب ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك بطلت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ وضعت أوزارها.
(3/189)
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن جابر قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال لما كان اليوم الأعظم قال Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية Ùˆ الله لا Ù†Ø¨Ø±Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… العرصة ØØªÙ‰ نموت أو ÙŠÙØªØ لنا Ùˆ قال Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع لا Ù†Ø¨Ø±Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… العرصة ØØªÙ‰ نموت أو ÙŠÙØªØ لنا ÙØ¨Ø§Ø¯Ø±ÙˆØ§ القتال غدوة ÙÙŠ يوم من أيام الشعرى طويل شديد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 213Ø§Ù„ØØ± ÙØªØ±Ø§Ù…وا ØØªÙ‰ Ùنيت النبال Ùˆ تطاعنوا ØØªÙ‰ ØªÙ‚ØµÙØª Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø«Ù… نزل القوم عن خيولهم Ùˆ مشى بعضهم إلى بعض Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ØØªÙ‰ كسرت جÙونها Ùˆ قام Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† ÙÙŠ الركب ثم اضطربوا بالسيو٠و بعمد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùلم يسمع السامعون إلاغمغم القوم Ùˆ صليل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ الهام Ùˆ تكادم الأÙواه Ùˆ ÙƒØ³ÙØª الشمس Ùˆ ثار القتام Ùˆ ضلت الألوية Ùˆ الرايات Ùˆ مرت مواقيت أربع صلوات ما يسجد Ùيهن لله إلا تكبيرا Ùˆ نادت المشيخة ÙÙŠ تلك الغمرات يا معشر العرب الله الله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…ات من النساء Ùˆ البنات قال جابر ÙØ¨ÙƒÙ‰ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ هو ÙŠØØ¯Ø«Ù†Ø§ بهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«
قال نصر Ùˆ أقبل الأشتر على ÙØ±Ø³ كميت Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùˆ قد وضع Ù…ØºÙØ±Ù‡ على قربوس السرج Ùˆ هو ينادي اصبروا يا معشر المؤمنين Ùقد ØÙ…ÙŠ الوطيس Ùˆ رجعت الشمس من الكسو٠و اشتد القتال Ùˆ أخذت السباع بعضها بعضا Ùهم كما قال الشاعر
مضت و استأخر القرعاء عنها و خلي بينهم إلا الوريع
قال يقول ÙˆØ§ØØ¯ Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ أي رجل هذا لو كانت له نية Ùيقول له ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ أي نية أعظم من هذه ثكلتك أمك Ùˆ هبلتك إن رجلا كما ترى قد Ø³Ø¨Ø ÙÙŠ الدم Ùˆ ما أضجرته Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ قد غلت هام الكماة من Ø§Ù„ØØ± Ùˆ بلغت القلوب الØÙ†Ø§Ø¬Ø± Ùˆ هو كما تراه جزعا يقول هذه المقالة اللهم لا تبقنا بعد هذا. قلت لله أم قامت عن الأشتر لو أن إنسانا يقسم أن الله تعالى ما خلق ÙÙŠ العرب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 214Ùˆ لا ÙÙŠ العجم أشجع منه إلا أستاذه ع لما خشيت عليه الإثم Ùˆ لله در القائل Ùˆ قد سئل عن الأشتر ما أقول ÙÙŠ رجل هزمت ØÙŠØ§ØªÙ‡ أهل الشام Ùˆ هزم مه أهل العراق. Ùˆ بØÙ‚ ما
(3/190)
قال Ùيه أمير المؤمنين ع كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله ص
قال نصر Ùˆ روى الشعبي عن صعصعة قال Ùˆ قد كان الأشعث بن قيس بدر منه قول ليلة الهرير نقله الناقلون إلى معاوية ÙØ§ØºØªÙ†Ù…Ù‡ Ùˆ بنى عليه تدبيره Ùˆ ذلك أن الأشعث خطب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من كندة تلك الليلة Ùقال الØÙ…د لله Ø£ØÙ…ده Ùˆ أستعينه Ùˆ أومن به Ùˆ أتوكل عليه Ùˆ أستنصره Ùˆ Ø£Ø³ØªØºÙØ±Ù‡ Ùˆ أستجيره Ùˆ أستهديه Ùˆ أستشيره Ùˆ أستشهد به ÙØ¥Ù† من هداه الله Ùلا مضل له Ùˆ من يضلل الله Ùلا هادي له Ùˆ أشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له Ùˆ أشهد أن Ù…ØÙ…دا عبده Ùˆ رسوله ص. ثم قال قد رأيتم يا معشر المسلمين ما قد كان ÙÙŠ يومكم هذا الماضي Ùˆ ما قد Ùني Ùيه من العرب ÙÙˆ الله لقد بلغت من السن ما شاء الله أن أبلغ Ùما رأيت مثل هذا اليوم قط ألا Ùليبلغ الشاهد الغائب إنا Ù†ØÙ† إن تواقÙنا غدا إنه Ù„Ùناء العرب Ùˆ ضيعة Ø§Ù„ØØ±Ù…ات أما Ùˆ الله ما أقول هذه المقالة جزعا من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لكني رجل مسن أخا٠على النساء Ùˆ الذراري غدا إذا Ùنينا اللهم إنك تعلم أني قد نظرت لقومي Ùˆ لأهل ديني Ùلم آل Ùˆ ما توÙيقي إلا بالله عليه توكلت Ùˆ إليه أنيب Ùˆ الرأي يخطئ Ùˆ يصيب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 215Ùˆ إذا قضى الله أمرا أمضاه على ما Ø£ØØ¨ العباد أو كرهوا أقول قولي هذا Ùˆ Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله العظيم لي Ùˆ لكم. قال الشعبي قال صعة ÙØ§Ù†Ø·Ù„قت عيون معاوية إليه بخطبة الأشعث Ùقال أصاب Ùˆ رب الكعبة لئن Ù†ØÙ† التقينا غدا لتميلن على ذراري أهل الشام Ùˆ نسائهم Ùˆ لتميلن ÙØ§Ø±Ø³ على ذراري أهل العراق Ùˆ نسائهم إنما يبصر هذا ذوو الأØÙ„ام Ùˆ النهى ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ اربطوا المصاØÙ على أطرا٠القنا. ÙØ«Ø§Ø± أهل الشام ÙÙŠ سواد الليل ينادون عن قول معاوية Ùˆ أمره يا أهل العراق من لذرارينا إن قتلتمونا Ùˆ من لذراريكم إذا قتلناكم الله الله ÙÙŠ البقية Ùˆ أصبØÙˆØ§ Ùˆ قد Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ المصاØÙ على رءوس Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ قد قلدوها الخيل Ùˆ الناس على الرايات قد اشتهوا ما دعوا إليه Ùˆ مصØÙ دمشق الأعظم ÙŠØÙ…له
(3/191)
عشرة رجال على رءوس Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ هم ينادون كتاب الله بيننا Ùˆ بينكم. Ùˆ أقبل أبو الأعور السلمي على برذون أبيض Ùˆ قد وضع المصØÙ على رأسه ينادي يا أهل العراق كتاب الله بيننا Ùˆ بينكم. قال ÙØ¬Ø§Ø¡ عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي Ùقال يا أمير المؤمنين إنه لم يصب منا عصبة إلا Ùˆ قد أصيب منهم مثلها Ùˆ كل Ù…Ù‚Ø±ÙˆØ Ùˆ لكنا أمثل بقية منهم Ùˆ قد جزع القوم Ùˆ ليس بعد الجزع إلا ما Ù†ØØ¨ Ùناجزهم. Ùˆ قام الأشتر Ùقال يا أمير المؤمنين إن معاوية لا خل٠له من رجاله Ùˆ لكن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 216بØÙ…د الله لك الخل٠و لو كان له مثل رجالك لم يكن له مثل صب Ùˆ لا نصرك ÙØ§Ù‚رع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ استعن بالله الØÙ…يد. ثم قام عمرو بن الØÙ…Ù‚ Ùقال يا أمير المؤمنين إنا Ùˆ الله ما أجبناك Ùˆ لا نصرناك على الباطل Ùˆ لا أجبنا إلا الله Ùˆ لا طلبنا إلا الØÙ‚ Ùˆ لو دعانا غيرك إلى ما دعوتنا إليه لاستشرى Ùيه اللجاج Ùˆ طالت Ùيه النجوى Ùˆ قد بلغ الØÙ‚ مقطعه Ùˆ ليس لنا معك رأي. Ùقام الأشعث بن قيس مغضبا Ùقال يا أمير المؤمنين إنا لك اليوم على ما كنا عليه أمس Ùˆ ليس آخر أمرنا كأوله Ùˆ ما من القوم Ø£ØØ¯ Ø£ØÙ†Ù‰ على أهل العراق Ùˆ لا أوتر لأهل الشام مني ÙØ£Ø¬Ø¨ القوم إلى كتاب الله عز Ùˆ جل ÙØ¥Ù†Ùƒ Ø£ØÙ‚ به منهم Ùˆ قد Ø£ØØ¨ الناس البقاء Ùˆ كرهوا القتال. Ùقال علي ع هذا أمر ينظر Ùيه. ÙØªÙ†Ø§Ø¯Ù‰ الناس من كل جانب الموادعة.
Ùقال علي ع أيها الناس إني Ø£ØÙ‚ من أجاب إلى كتاب الله Ùˆ لكن معاوية Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ ابن أبي معيط Ùˆ ابن أبي Ø³Ø±Ø Ùˆ ابن مسلمة ليسوا Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ دين Ùˆ لا قرآن إني أعر٠بهم منكم ØµØØ¨ØªÙ‡Ù… صغارا Ùˆ رجالا Ùكانوا شر صغار Ùˆ شر رجال ويØÙƒÙ… إنها كلمة ØÙ‚ يراد بها باطل إنهم ما Ø±ÙØ¹ÙˆÙ‡Ø§ أنهم يعرÙونها Ùˆ يعملون بها Ùˆ لكنها الخديعة Ùˆ الوهن Ùˆ المكيدة أعيروني سواعدكم Ùˆ جماجمكم ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقد بلغ الØÙ‚ مقطعه Ùˆ لم يبق إلا أن يقطع دابر الذين ظلموا
(3/192)
ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ زهاء عشرين Ø£Ù„ÙØ§ مقنعين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ شاكي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø³ÙŠÙˆÙهم على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 217عواتقهم Ùˆ قد اسودت جباههم من السجود يتقدمهم مسعر بن ÙØ¯ÙƒÙŠ Ùˆ زيد بن ØØµÙŠÙ† Ùˆ عصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد Ùنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين يا علي Ø£ القوم إلى كتاب الله إذ دعيت إليه Ùˆ إلا قتلناك كما قتلنا ابن Ø¹ÙØ§Ù† ÙÙˆ الله Ù„Ù†ÙØ¹Ù„نها إن لم تجبهم Ùقال لهم ويØÙƒÙ… أنا أول من دعا إلى كتاب الله Ùˆ أول من أجاب إليه Ùˆ ليس ÙŠØÙ„ لي Ùˆ لا يسعني ÙÙŠ ديني أن أدعى إلى كتاب الله Ùلا أقبله إني إنما قاتلتهم ليدينوا بØÙƒÙ… القرآن ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد عصوا الله Ùيما أمرهم Ùˆ نقضوا عهده Ùˆ نبذوا كتابه Ùˆ لكني قد أعلمتكم أنهم قد كادوكم Ùˆ أنهم ليس العمل بالقرآن يريدون قالوا ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« إلى الأشتر ليأتينك Ùˆ قد كان الأشتر ØµØ¨ÙŠØØ© ليلة الهرير أشر٠على عسكر معاوية ليدخله. قال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙØ¶ÙŠÙ„ بن خديج عن رجل من النخع قال سأل مصعب إبراهيم بن الأشتر عن Ø§Ù„ØØ§Ù„ كي٠كانت Ùقال كنت عند علي ع ØÙŠÙ† بعث إلى الأشتر ليأتيه Ùˆ قد كان الأشتر أشر٠على معسكر معاوية ليدخله ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه علي ع يزيد بن هانئ أن ائتني ÙØ£ØªØ§Ù‡ ÙØ£Ø¨Ù„غه Ùقال الأشتر ائته Ùقل له ليس هذه بالساعة التي ينبغي لك أن تزيلني عن موقÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 218إني قد رجوت Ø§Ù„ÙØªØ Ùلا تعجلني ÙØ±Ø¬Ø¹ يزيد بن هانئ إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùما هو إلا أن انتهى إلينا ØØªÙ‰ Ø§Ø±ØªÙØ¹ الرهج Ùˆ علت الأصوات من قبل الأشتر Ùˆ ظهرت دلائل Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ النصر لأهل العراق Ùˆ دلائل الخذلان Ùˆ الإدبار على أهل الش Ùقال القوم لعلي Ùˆ الله ما نراك أمرته إلا بالقتال قال Ø£ رأيتموني ساررت رسولي إليه Ø£ ليس إنما كلمته على رءوسكم علانية Ùˆ أنتم تسمعون قالوا ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« إليه Ùليأتك Ùˆ إلا ÙÙˆ الله اعتزلناك Ùقال ويØÙƒ يا يزيد قل له أقبل إلي ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© قد وقعت ÙØ£ØªØ§Ù‡ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùقال الأشتر Ø£ Ø¨Ø±ÙØ¹ هذه المصاØÙ قال نعم قال أما Ùˆ الله لقد ظننت أنها ØÙŠÙ† Ø±ÙØ¹Øª
(3/193)
ستوقع Ø®Ù„Ø§ÙØ§ Ùˆ ÙØ±Ù‚Ø© إنها مشورة ابن النابغة ثم قال ليزيد بن هانئ ويØÙƒ Ø£ لا ترى إلى Ø§Ù„ÙØªØ Ø£ لا ترى إلى ما يلقون Ø£ لا ترى الذي يصنع الله لنا Ø£ ينبغي أن ندع هذا Ùˆ ننصر٠عنه Ùقال له يزيد Ø£ ØªØØ¨ أنك Ø¸ÙØ±Øª هاهنا Ùˆ أن أمير المؤمنين بمكانه الذي هو Ùيه ÙŠÙØ±Ø¬ عنه Ùˆ يسلم إلى عدوه قال Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله لا Ùˆ الله لا Ø£ØØ¨ ذلك قال ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد قالوا له Ùˆ ØÙ„Ùوا عليه لترسلن إلى الأشتر Ùليأتينك أو لنقتلنك بأسياÙنا كما قتلنا عثمان أو لنسلمنك إلى عدوك. ÙØ£Ù‚بل الأشتر ØØªÙ‰ انتهى إليهم ÙØµØ§Ø يا أهل الذل Ùˆ الوهن Ø£ ØÙŠÙ† علوتم القوم Ùˆ ظنوا أنكم لهم قاهرون Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ المصاØÙ يدعونكم إلى ما Ùيها Ùˆ قد Ùˆ الله تركوا ما أمر الله به Ùيها Ùˆ تركوا سنة من أنزلت عليه Ùلا تجيبوهم أمهلوني Ùواقا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 219قد Ø£ØØ³Ø³Øª Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ قالوا لا نمهلقال ÙØ£Ù…هلوني عدوة Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ طمعت ÙÙŠ النصر قالوا إذن ندخل معك ÙÙŠ خطيئتك. قال ÙØØ¯Ø«ÙˆÙ†ÙŠ عنكم Ùˆ قد قتل أماثلكم Ùˆ بقي أراذلكم متى كنتم Ù…ØÙ‚ين Ø£ ØÙŠÙ† كنتم تقتلون أهل الشام ÙØ£Ù†ØªÙ… الآن ØÙŠÙ† أمسكتم عن قتالهم مبطلون أم أنتم الآن ÙÙŠ إمساككم عن القتال Ù…ØÙ‚ون Ùقتلاكم إذن الذين لا تنكرون ÙØ¶Ù„هم Ùˆ أنهم خير منكم ÙÙŠ النار قالوا دعنا منك يا أشتر قاتلناهم ÙÙŠ الله Ùˆ ندع قتالهم ÙÙŠ الله إنا لسنا نطيعك ÙØ§Ø¬ØªÙ†Ø¨Ù†Ø§ Ùقال خدعتم Ùˆ الله ÙØ§Ù†Ø®Ø¯Ø¹ØªÙ… Ùˆ دعيتم إلى وضع Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ… يا Ø£ØµØØ§Ø¨ الجباه السود كنا نظن صلاتكم زهادة ÙÙŠ الدنيا Ùˆ شوقا إلى لقاء الله Ùلا أرى ÙØ±Ø§Ø±ÙƒÙ… إلا إلى الدنيا من الموت ألا ÙÙ‚Ø¨ØØ§ يا أشباه النيب الجلالة ما أنتم براءين بعدها عزا أبدا ÙØ§Ø¨Ø¹Ø¯ÙˆØ§ كما بعد القوم الظالمون. ÙØ³Ø¨ÙˆÙ‡ Ùˆ سبهم Ùˆ ضربوا بسياطهم وجه دابته Ùˆ ضرب بسوطه وجوه دوابهم Ùˆ ØµØ§Ø Ø¨Ù‡Ù… علي ع ÙÙƒÙوا Ùˆ قال الأشتر يا أمير المؤمنين اØÙ…Ù„ الص٠على الص٠تصرع القوم ÙØªØµØ§ÙŠØÙˆØ§ أن أمير المؤمنين قد قبل الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùˆ رضي بØÙƒÙ… القرآن Ùقال الأشتر إن كان أمير المؤمنين قد قبل
(3/194)
Ùˆ رضي Ùقد رضيت بما رضي به أمير المؤمنين ÙØ£Ù‚بل الناس يقولون قد رضي أمير المؤمنين قد قبل أمير المؤمنين Ùˆ هو ساكت لا يبض بكلمة مطرق إلى الأرض. ثم قال ÙØ³ÙƒØª الناس كلهم
Ùقال أيها الناس إن أمري لم يزل معكم على ما Ø£ØØ¨ إلى أن أخذت منكم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ قد Ùˆ الله أخذت منكم Ùˆ تركت Ùˆ أخذت من عدوكم Ùلم تترك Ùˆ إنها Ùيهم أنكى Ùˆ أنهك ألا إني كنت أمس أمير المؤمنين ÙØ£ØµØ¨ØØª اليوم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 220مأمورا Ùˆ كنت ناهيا ÙØ£ØµØ¨ØØª منهيا ود Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ… البقاء Ùˆ ليس لي أن Ø£ØÙ…لكم على ما تكرهون ثم قعد
(3/195)
قال نصر ثم تكلم رؤساء القبائل Ùكل قال ما يراه Ùˆ يهواه إما من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أو من السلم Ùقام كردوس بن هانئ البكري Ùقال أيها الناس إنا Ùˆ الله ما تولينا معاوية منذ تبرأنا منه Ùˆ لا تبرأنا من علي منذ توليناه Ùˆ إن قتلانا لشهداء Ùˆ إن Ø£ØÙŠØ§Ø¡Ù†Ø§ لأبرار Ùˆ إن عليا لعلى بينة من ربه Ùˆ ما Ø£ØØ¯Ø« إلا الإنصا٠Ùمن سلم له نجا Ùˆ من خالÙÙ‡ هلك ثم قام شقيق بن ثور البكري Ùقال أيها الناس إنا دعونا أهل الشام إلى كتاب الله ÙØ±Ø¯ÙˆÙ‡ علينا Ùقاتلناهم عليه Ùˆ إنهم قد دعونا اليوم إليه ÙØ¥Ù† رددناه عليهم ØÙ„ لهم منا ما ØÙ„ لنا منهم Ùˆ لسنا نخا٠أن ÙŠØÙŠÙ الله علينا Ùˆ رسوله ألا إن عليا ليس بالراجع الناكس Ùˆ لا الشاك الواق٠و هو اليوم على ما كان عليه أمس Ùˆ قد أكلتنا هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لا نرى البقاء إلا ÙÙŠ الموادعة. قال نصر ثم إن أهل الشام لما أبطأ عنهم علم ØØ§Ù„ أهل العراق هل أجابوا إلى الموادعة أم لا جزعوا Ùقالوا يا معاوية ما نرى أهل العراق أجابوا إلى ما دعوناهم إليه ÙØ£Ø¹Ø¯Ù‡Ø§ جذعة ÙØ¥Ù†Ùƒ قد غمرت بدعائك القوم Ùˆ أطمعتهم Ùيك. ÙØ¯Ø¹Ø§ معاوية عبد الله بن عمرو بن العاص ÙØ£Ù…ره أن يكلم أهل العراق Ùˆ يستعلم له ما عندهم ÙØ£Ù‚بل ØØªÙ‰ إذا كان بين الصÙين نادى يا أهل العراق أنا عبد الله بن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬Ù„Ø¨Ù„Ø§ØºØ© ج : 2 ص : 221عمرو بن العاص إنه قد كانت بيننا Ùˆ بينكم أمور للدين أو الدنيا ÙØ¥Ù† تكن للدين Ùقد Ùˆ الله أعذرنا Ùˆ أعذرتم Ùˆ إن تكن للدنيا Ùقد Ùˆ الله أسرÙنا Ùˆ Ø£Ø³Ø±ÙØªÙ… Ùˆ قد دعوناكم إلى أمر لو دعوتمونا إليه لأجبناكم ÙØ¥Ù† يجمعنا Ùˆ إياكم الرضا ÙØ°Ø§Ùƒ من الله ÙØ§ØºØªÙ†Ù…وا هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© عسى أن يعيش Ùيها Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù Ùˆ ينسى Ùيها القتيل ÙØ¥Ù† بقاء المهلك بعد الهالك قليل. ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ سعد بن قيس الهمداني Ùقال أما بعد يا أهل الشام إنه قد كانت بيننا Ùˆ بينكم أمور ØØ§Ù…ينا Ùيها على الدين Ùˆ الدنيا Ùˆ سميتموها غدرا Ùˆ Ø³Ø±ÙØ§ Ùˆ قد دعوتمونا اليوم إلى ما قاتلناكم عليه أمس Ùˆ لم يكن ليرجع أهل العراق إلى عراقهم Ùˆ أهل
(3/196)
الشام إلى شامهم بأمر أجمل من أن ÙŠØÙƒÙ… Ùيه بما أنزل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ§Ù„أمر ÙÙŠ أيدينا دونكم Ùˆ إلا ÙÙ†ØÙ† Ù†ØÙ† Ùˆ أنتم أنتم. Ùقام الناس إلى علي ع Ùقالوا له أجب القوم إلى Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ…Ø© قال Ùˆ نادى إنسان من أهل الشام ÙÙŠ جو٠الليل بشعر سمعه الناس Ùˆ هو
رءوس العراق أجيبوا الدعاء Ùقد بلغت غاية الشده Ùˆ قد أودت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بالعالمين Ùˆ أهل الØÙائظ Ùˆ النجده Ùلسنا Ùˆ لستم من المشركين Ùˆ لا المجمعين على الرده Ùˆ لكن أناس لقوا مثلهم لنا عدة Ùˆ لكم ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 222Ùقاتل كل على وجهه يقØÙ…Ù‡ الجد Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯Ù‡ ÙØ¥Ù† تقبلوها ÙÙيها البقاء Ùˆ أمن Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ البلده Ùˆ إن ØªØ¯ÙØ¹ÙˆÙ‡Ø§ ÙÙيها الÙناء Ùˆ كل بلاء إلى مده ÙØØªÙ‰ متى مخض هذا السقاء Ùˆ لا بد أن تخرج الزبده ثلاثة رهط هم أهلها Ùˆ إن يسكتوا تخمد الوقدهن قيس Ùˆ كبش العراق Ùˆ ذاك المسود من كنده
قال ÙØ£Ù…ا المسود من كندة Ùˆ هو الأشعث ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يرض بالسكوت بل كان من أعظم الناس قولا ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الركون إلى الموادعة Ùˆ أما كبش العراق Ùˆ هو الأشتر Ùلم يكن يرى إلا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لكنه سكت على مضض Ùˆ أما سعيد بن قيس Ùكان تارة هكذا Ùˆ تارة هكذا. Ùˆ ذكر ابن ديزيل الهمداني ÙÙŠ كتاب صÙين قال خرج عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد Ùˆ معه لواء معاوية ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² ÙØ®Ø±Ø¬ إليه جارية بن قدامة السعدي ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² أيضا مجيبا له ثم اطعنا Ùلم يصنعا شيئا Ùˆ انصر٠كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما عن ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùقال عمرو بن العاص لعبد الرØÙ…Ù† اقØÙ… يا ابن سي٠الله ÙØªÙ‚دم عبد الرØÙ…Ù† بلوائه Ùˆ تقدم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ù‚بل علي ع على الأشتر Ùقال له قد بلغ لواء معاوية ØÙŠØ« Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 223ترى ÙØ¯ÙˆÙ†Ùƒ القوم ÙØ£Ø®Ø° الأشتر لواء علي ع Ùˆ قالإني أنا الأشتر معرو٠الشتر إني أنا Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ù‰ العراقي الذكرلست ربيعيا Ùˆ لست من مضر لكنني من Ù…Ø°ØØ¬ الشم الغرر
(3/197)
ÙØ¶Ø§Ø±Ø¨ القوم ØØªÙ‰ ردهم ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ له همام بن قبيصة الطائي Ùˆ كان مع معاوية ÙØ´Ø¯ عليه ÙÙŠ Ù…Ø°ØØ¬ ÙØ§Ù†ØªØµØ± عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي للأشتر ÙØÙ…Ù„ عليه ÙÙŠ طي Ø¡ ÙØ§Ø´ØªØ¯ القتال جدا ÙØ¯Ø¹Ø§ علي ببغلة رسول الله ص ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ ثم تعصب بعمامة رسول الله Ùˆ نادى أيها الناس من يشري Ù†ÙØ³Ù‡ لله إن هذا يوم له ما بعده ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ معه ما بين عشرة آلا٠إلى اثني عشر Ø£Ù„ÙØ§ ÙØªÙ‚دمهم علي ع Ùˆ قال
دبوا دبيب النمل لا تÙوتوا Ùˆ أصبØÙˆØ§ أمركم أو Ø¨ÙŠØªÙˆØ§ØØªÙ‰ تنالوا الثأر أو تموتوا
. Ùˆ ØÙ…Ù„ Ùˆ ØÙ…Ù„ الناس كلهم ØÙ…لة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùلم يبق لأهل الشام ص٠إلا أزالوه ØØªÙ‰ Ø£ÙØ¶ÙˆØ§ إلى معاوية ÙØ¯Ø¹Ø§ معاوية Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ Ù„ÙŠÙØ± عليه. Ùˆ كان معاوية بعد ذلك ÙŠØØ¯Ø« Ùيقول لما وضعت رجلي ÙÙŠ الركاب ذكرت قول عمرو بن الإطنابة
أبت لي Ø¹ÙØªÙŠ Ùˆ أبى بلائي Ùˆ أخذي الØÙ…د بالثمن الربيØ
(3/198)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 224Ùˆ إقدامي على المكروه Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ ضربي هامة البطل Ø§Ù„Ù…Ø´ÙŠØ Ùˆ قولي كلما جشأت Ùˆ جاشت مكانك تØÙ…دي أو ØªØ³ØªØ±ÙŠÙØ£Ø®Ø±Ø¬Øª رجلي من الركاب Ùˆ أقمت Ùˆ نظرت إلى عمرو Ùقلت له اليوم صبر Ùˆ غدا ÙØ®Ø± Ùقال صدقت. قال إبراهيم بن ديزيل روى عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرØÙ…Ù† بن ØØ§Ø·Ø¨ عن معاوية قال أخذت Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ÙØ±Ø³ÙŠ Ùˆ وضعت رجلي ÙÙŠ الركاب للهرب ØØªÙ‰ ذكرت شعر ابن الإطنابة ÙØ¹Ø¯Øª إلى مقعدي ÙØ£ØµØ¨Øª خير الدنيا Ùˆ إني لراج أن أصيب خير الآخرة. قال إبراهيم بن ديزيل Ùكان ذلك يوم الهرير ثم Ø±ÙØ¹Øª المصاØÙ بعده. Ùˆ روى إبراهيم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي ØØ¨ÙŠØ¨ عن ربيعة بن لقيط قال شهدنا صÙين Ùمطرت السماء علينا دما عبيطا. Ùˆ قال Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الليث بن سعد أن كانوا ليأخذونه Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ù Ùˆ الآنية Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ابن لهيعة ØØªÙ‰ إن Ø§Ù„ØµØØ§Ù Ùˆ الآنية لتمتلئ Ùˆ نهريقها. قال إبراهيم Ùˆ روى عبد الرØÙ…Ù† بن زياد عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي ØØ¨ÙŠØ¨ عمن ØØ¯Ø«Ù‡ ممن ØØ¶Ø± صÙين أنهم مطروا دما عبيطا ÙØªÙ„قاه الناس بالقصاع Ùˆ الآنية Ùˆ ذلك ÙÙŠ يوم الهرير Ùˆ ÙØ²Ø¹ أهل الشام Ùˆ هموا أن ÙŠØªÙØ±Ù‚وا Ùقام عمرو بن العاص Ùيهم Ùقال أيها الناس إنما هذه آية من آيات الله ÙØ£ØµÙ„Ø Ø§Ù…Ø±Ø¤ ما بينه Ùˆ بين الله ثم لا عليه أن ÙŠÙ†ØªØ·Ø Ù‡Ø°Ø§Ù† الجبلان ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙÙŠ القتال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 225قال إبراهيم Ùˆ روى أبو عبد الله المكي قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ سÙيان بن عاصم بن كليب Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ø¹Ù† أبيه قال أخبرني ابن عباس قال لقد ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© أنه كان يومئذ قد قرب إليه ÙØ±Ø³Ø§ له أنثى بعيدة البطن من الأرض ليهرب عليها ØØªÙ‰ أتاه آت من أهل العراق ÙÙ„ له إني تركت Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ÙÙŠ مثل ليلة الصدر من منى ÙØ£Ù‚مت قال Ùقلنا له ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†Ø§ من هو ذلك الرجل ÙØ£Ø¨Ù‰ Ùˆ قال لا أخبركم من هو. قال نصر Ùˆ إبراهيم أيضا Ùˆ كتب معاوية إلى علي ع أما بعد ÙØ¥Ù† هذا الأمر قد طال بيننا Ùˆ بينك Ùˆ كل ÙˆØ§ØØ¯ منا يرى أنه على الØÙ‚ Ùيما يطلب من ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ لن يعطي ÙˆØ§ØØ¯ منا
(3/199)
الطاعة للآخر Ùˆ قد قتل Ùيما بيننا بشر كثير Ùˆ أنا أتخو٠أن يكون ما بقي أشد مما مضى Ùˆ إنا سو٠نسأل عن ذلك الموطن Ùˆ لا ÙŠØØ§Ø³Ø¨ به غيري Ùˆ غيرك Ùˆ قد دعوتك إلى أمر لنا Ùˆ لك Ùيه ØÙŠØ§Ø© Ùˆ عذر Ùˆ براءة Ùˆ ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ù„Ø£Ù…Ø© Ùˆ ØÙ‚Ù† للدماء Ùˆ Ø£Ù„ÙØ© للدين Ùˆ ذهاب للضغائن Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙ† أن Ù†ØÙƒÙ… بيني Ùˆ بينكم ØÙƒÙ…ين مرضيين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ الآخر من Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ ÙÙŠØÙƒÙ…ان بيننا بما أنزل الله Ùهو خير لي Ùˆ لك Ùˆ أقطع لهذه Ø§Ù„ÙØªÙ† ÙØ§ØªÙ‚ الله Ùيما دعيت إليه Ùˆ ارض بØÙƒÙ… القرآن إن كنت من أهله Ùˆ السلام.
Ùكتب إليه علي ع من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سÙيان أما بعد ÙØ¥Ù† Ø£ÙØ¶Ù„ ما شغل به المرء Ù†ÙØ³Ù‡ اتباع ما ØØ³Ù† به ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ استوجب ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ سلم من عيبه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 226Ùˆ إن البغي Ùˆ الزور يزريان بالمرء ÙÙŠ دينه Ùˆ دنياه ÙØ§ØØ°Ø± الدنيا ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙØ±Ø ÙÙŠ شي Ø¡ وصلت إليه منها Ùˆ لقد علمت أنك غير مدرك ما قضى Ùواته Ùˆ قد رام قوم أمرا بغير الØÙ‚ Ùˆ تأولوه على الله جل Ùˆ عز ÙØ£ÙƒØ°Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ متعهم قليلا ثم اضطرهم إلى عذاب غليظ ÙØ§ØØ°Ø± يوما يغتبط Ùيه من ØÙ…د عاقبة عمله Ùˆ يندم Ùيه من أمكن الشيطان من قياده Ùˆ لم ÙŠØØ§Ø¯Ù‡ Ùˆ غره الدنيا Ùˆ اطمأن إليها ثم إنك قد دعوتني إلى ØÙƒÙ… القرآن Ùˆ لقد علمت أنك لست من أهل القرآن Ùˆ لا ØÙƒÙ…Ù‡ تريد Ùˆ الله المستعان Ùقد أجبنا القرآن إلى ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ لسنا إياك أجبنا Ùˆ من لم يرض بØÙƒÙ… القرآن Ùقد ضل ضلالا بعيدا
Ùكتب معاوية إلى علي ع أما بعد Ø¹Ø§ÙØ§Ù†Ø§ الله Ùˆ إياك Ùقد آن لك أن تجيب إلى ما Ùيه صلاØÙ†Ø§ Ùˆ Ø£Ù„ÙØ© بيننا Ùˆ قد ÙØ¹Ù„ت الذي ÙØ¹Ù„ت Ùˆ أنا أعر٠ØÙ‚ÙŠ Ùˆ لكني اشتريت بالعÙÙˆ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø© Ùˆ لم أكثر ÙØ±ØØ§ بشي Ø¡ جاء Ùˆ لا ذهب Ùˆ إنما أدخلني ÙÙŠ هذا الأمر القيام بالØÙ‚ Ùيما بين الباغي المبغي عليه Ùˆ الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر ÙØ¯Ø¹ÙˆØª إلى كتاب الله Ùيما بيننا Ùˆ بينك ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يجمعنا Ùˆ إياك إلا هو Ù†ØÙŠÙŠ Ù…Ø§ Ø£ØÙŠØ§ القرآن Ùˆ نميت ما أمات القرآن Ùˆ السلام.
(3/200)
قال نصر Ùكتب علي ع إلى عمرو بن العاص يعظه Ùˆ يرشده Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 227أما بعد ÙØ¥Ù† الدنيا مشغلة عن غيرها Ùˆ لن يصيب ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ منها شيئا إلا ÙØªØØª له ØØ±ØµØ§ يزيده Ùيها رغبة Ùˆ لن يستغني ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ بما نال عما لم يبلغ Ùˆ من وراء ذلك ÙØ±Ø§Ù‚ ما جمع Ùˆ السعيد من وعظغيره Ùلا ØªØØ¨Ø· أبا عبد الله أجرك Ùˆ لا تجار معاوية ÙÙŠ باطله Ùˆ السلام
Ùكتب إليه عمرو الجواب أما بعد أقول ÙØ§Ù„ذي Ùيه صلاØÙ†Ø§ Ùˆ Ø£Ù„ÙØªÙ†Ø§ الإنابة إلى الØÙ‚ Ùˆ قد جعلنا القرآن بيننا ØÙƒÙ…ا Ùˆ أجبنا إليه ÙØµØ¨Ø± الرجل منا Ù†ÙØ³Ù‡ على ما ØÙƒÙ… عليه القرآن Ùˆ عذره الناس بعد Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¬Ø²Ø© Ùˆ السلام.
Ùكتب إليه علي ع أما بعد ÙØ¥Ù† الذي أعجبك من الدنيا مما نازعتك إليه Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ وثقت به منها لمنقلب عنك Ùˆ Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ لك Ùلا تطمئن إلى الدنيا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ غرارة Ùˆ لو اعتبرت بما مضى Ù„ØÙظت ما بقي Ùˆ Ø§Ù†ØªÙØ¹Øª منها بما وعظت به Ùˆ السلام
(3/201)
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ عمرو أما بعد Ùقد أنص٠من جعل القرآن إماما Ùˆ دعا الناس إلى Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ ÙØ§ØµØ¨Ø± أبا ØØ³Ù† ÙØ¥Ù†Ø§ غير منيليك إلا ما أنالك القرآن Ùˆ السلام. قال نصر Ùˆ جاء الأشعث إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين ما أرى الناس إلا قد رضوا Ùˆ سرهم أن يجيبوا القوم إلى ما دعوهم إليه من ØÙƒÙ… القرآن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 228ÙØ¥Ù† شئت أتيت معاوية ÙØ³Ø£Ù„ته ما يريد Ùˆ نظرت ما الذي يسأل قال ÙØ£ØªÙ‡ إن شئت ÙØ£ØªØ§Ù‡ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ يا معاوية لأي شي Ø¡ Ø±ÙØ¹ØªÙ… هذه المصاØÙ قال لنرجع Ù†ØÙ† Ùˆ أنتم إلى ما أمر الله به Ùيها ÙØ§Ø¨Ø¹Ø«ÙˆØ§ رجلا منكم ترضون به Ùˆ نبعث منا رجلا Ùˆ نأخذ هما أن يعملا بما ÙÙŠ كتاب الله Ùˆ لا يعدوانه ثم نتبع ما اتÙقا عليه Ùقال الأشعث هذا هو الØÙ‚. Ùˆ انصر٠إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ ÙØ¨Ø¹Ø« علي ع قراء من أهل العراق Ùˆ بعث معاوية قراء من أهل الشام ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا بين الصÙين Ùˆ معهم المصØÙ Ùنظروا Ùيه Ùˆ تدارسوا Ùˆ اجتمعوا على أن ÙŠØÙŠÙˆØ§ ما Ø£ØÙŠØ§ القرآن Ùˆ يميتوا ما أمات القرآن Ùˆ رجع كل ÙØ±ÙŠÙ‚ إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùقال أهل الشام إنا قد رضينا Ùˆ اخترنا عمرو بن العاص Ùˆ قال الأشعث Ùˆ القراء الذين صاروا خوارج Ùيما بعد قد رضينا Ù†ØÙ† Ùˆ اخترنا أبا موسى الأشعري Ùقال لهم علي ع ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أرضى بأبي موسى Ùˆ لا أرى أن أوليه Ùقال الأشعث Ùˆ زيد بن ØØµÙŠÙ† Ùˆ مسعر بن ÙØ¯ÙƒÙŠ ÙÙŠ عصابة من القراء إنا لا نرضى إلا به ÙØ¥Ù†Ù‡ قد كان ØØ°Ø±Ù†Ø§ ما وقعنا Ùيه Ùقال علي ع ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس لي برضا Ùˆ قد ÙØ§Ø±Ù‚ني Ùˆ خذل الناس عني Ùˆ هرب مني ØØªÙ‰ أمنته بعد أشهر Ùˆ لكن هذا ابن عباس أوليه ذلك قالوا Ùˆ الله ما نبالي Ø£ كنت أنت أو ابن عباس Ùˆ لا نريد إلا رجلا هو منك Ùˆ من معاوية سواء ليس إلى ÙˆØ§ØØ¯ منكما بأدنى من الآخر قال علي ع ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¬Ø¹Ù„ الأشتر Ùقال الأشعث Ùˆ هل سعر الأرض علينا إلا الأشتر Ùˆ هل Ù†ØÙ† إلا ÙÙŠ ØÙƒÙ… الأشتر قال علي ع Ùˆ ما ØÙƒÙ…Ù‡ قال ØÙƒÙ…Ù‡ أن يضرب بعضنا بعضا Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØªÙ‰ يكون ما أردت Ùˆ ما أراد. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 22 قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن
(3/202)
شمر عن جابر عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي قال لما أراد الناس عليا أن يضع الØÙƒÙ…ين قال لهم إن معاوية لم يكن ليضع لهذا الأمر Ø£ØØ¯Ø§ هو أوثق برأيه Ùˆ نظره من عمرو بن العاص Ùˆ إنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù‚Ø±Ø´ÙŠ إلا مثله ÙØ¹Ù„يكم بعبد الله بن العباس ÙØ§Ø±Ù…وه به ÙØ¥Ù† عمرا لا يعقد عقدة إلا ØÙ„ها عبد الله Ùˆ لا ÙŠØÙ„ عقدة إلا عقدها Ùˆ لا يبرم أمرا إلا نقضه Ùˆ لا ينقض أمرا إلا أبرمه Ùقال الأشعث لا Ùˆ الله لا ÙŠØÙƒÙ… Ùينا مضريان ØØªÙ‰ تقوم الساعة Ùˆ لكن اجعل رجلا من أهل اليمن إذ جعلوا رجلا من مضر Ùقال علي ع إني أخا٠أن يخدع يمنيكم ÙØ¥Ù† عمرا ليس من الله ÙÙŠ شي Ø¡ إذا كان له ÙÙŠ أمر هوى Ùقال الأشعث Ùˆ الله لأن ÙŠØÙƒÙ…ا ببعض ما نكره Ùˆ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا من أهل اليمن Ø£ØØ¨ إلينا من أن يكون بعض ما Ù†ØØ¨ ÙÙŠ ØÙƒÙ…هما Ùˆ هما مضريان قال Ùˆ ذكر الشعبي أيضا مثل ذلك. قال نصر Ùقال علي ع قد أبيتم إلا أبا موسى قالوا نعم قال ÙØ§ØµÙ†Ø¹ÙˆØ§ ما شئتم ÙØ¨Ø¹Ø«ÙˆØ§ إلى أبي موسى Ùˆ هو بأرض من أرض الشام يقال لها عرض قد اعتزل القتال ÙØ£ØªØ§Ù‡ مولى له Ùقال إن الناس قد اصطلØÙˆØ§ Ùقال الØÙ…د لله رب العالمين قال Ùˆ قد جعلوك ØÙƒÙ…ا Ùقال إنا لله Ùˆ إنا إليه راجعون. ÙØ¬Ø§Ø¡ أبو موسى ØØªÙ‰ دخل عسكر علي ع Ùˆ جاء الأشتر عليا Ùقال يا أمير المؤمنين ألزني بعمرو بن العاص ÙÙˆ الذي لا إله غيره لئن ملأت عيني منه لأقتلنه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 230Ùˆ جاء الأØÙ†Ù بن قيس عليا Ùقال يا أمير المؤمنين إنقد رميت Ø¨ØØ¬Ø± الأرض Ùˆ من ØØ§Ø±Ø¨ الله Ùˆ رسوله أن٠الإسلام Ùˆ إني قد عجمت هذا الرجل يعني أبا موسى Ùˆ ØÙ„بت أشطره Ùوجدته كليل Ø§Ù„Ø´ÙØ±Ø© قريب القعر Ùˆ إنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ القوم إلا رجل يدنو منهم ØØªÙ‰ يكون ÙÙŠ أكÙهم Ùˆ يتباعد منهم ØØªÙ‰ يكون بمنزلة النجم منهم ÙØ¥Ù† شئت أن تجعلني ØÙƒÙ…ا ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ني Ùˆ إن شئت أن تجعلني ثانيا أو ثالثا ÙØ¥Ù† عمرا لا يعقد عقدة إلا ØÙ„لتها Ùˆ لا ÙŠØÙ„ عقدة إلا عقدت لك أشد منها. ÙØ¹Ø±Ø¶ علي ع ذلك على الناس ÙØ£Ø¨ÙˆÙ‡ Ùˆ قالوا لا يكون إلا أبا موسى. قال
(3/203)
نصر مال الأØÙ†Ù إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين إني خيرتك يوم الجمل أن آتيك Ùيمن أطاعني أو أك٠عنك بني سعد Ùقلت ك٠قومك ÙÙƒÙÙ‰ بكÙÙƒ نصيرا ÙØ£Ù‚مت بأمرك Ùˆ إن عبد الله بن قيس رجل قد ØÙ„بت أشطره Ùوجدته قريب القعر كليل المدية Ùˆ هو رجل يمان Ùˆ قومه مع معاوية Ùˆ قد رميت Ø¨ØØ¬Ø± الأرض Ùˆ بمن ØØ§Ø±Ø¨ الله Ùˆ رسوله Ùˆ إن ØµØ§ØØ¨ القوم من ينأى ØØªÙ‰ يكون مع النجم Ùˆ يدنو ØØªÙ‰ يكون ÙÙŠ أكÙهم ÙØ§Ø¨Ø¹Ø«Ù†ÙŠ ÙÙˆ الله لا ÙŠØÙ„ عنك عقدة إلا عقدت لك أشد منها ÙØ¥Ù† قلت إني لست من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« رجلا من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ùˆ ابعثني معه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 231Ùقال علي ع إن القوم أتوني بعبد الله بن قيس مبرنسا Ùقالوا ابعث هذرضينا به Ùˆ الله بالغ أمره. قال نصر Ùˆ روى أن ابن الكواء قام إلى علي ع Ùقال هذا عبد الله بن قيس ÙˆØ§ÙØ¯ أهل اليمن إلى رسول الله ص Ùˆ ØµØ§ØØ¨ مقاسم أبي بكر Ùˆ عامل عمر Ùˆ قد رضي به القوم Ùˆ عرضنا عليهم ابن عباس ÙØ²Ø¹Ù…وا أنه قريب القرابة منك ظنون ÙÙŠ أمرك. ÙØ¨Ù„غ ذلك أهل الشام ÙØ¨Ø¹Ø« أيمن بن خزيم الأسدي Ùˆ كان معتزلا لمعاوية بهذه الأبيات Ùˆ كان هواه أن يكون الأمر لأهل العراق
لو كان للقوم رأي يعصمون به من الضلال رموكم بابن عباس لله در أبيه أيما رجل ما مثله Ù„ÙØµØ§Ù„ الخطب ÙÙŠ الناس لكن رموكم بشيخ من ذوي يمن لا يهتدي ضرب أخماس لأسداس إن يخل عمرو به يقذÙÙ‡ ÙÙŠ لجج يهوي به النجم تيسا بين أتياس أبلغ لديك عليا غير عاتبه قول امرئ لا يرىØÙ‚ من باس ما الأشعري بمأمون أبا ØØ³Ù† ÙØ§Ø¹Ù„Ù… هديت Ùˆ ليس العجز كالرأس ÙØ§ØµØ¯Ù… Ø¨ØµØ§ØØ¨Ùƒ الأدنى زعيمهم إن ابن عمك عباس هو الآسÙلما بلغ الناس هذا الشعر طارت أهواء قوم من أولياء علي ع Ùˆ شيعته إلى ابن عباس Ùˆ أبت القراء إلا أبا موسى. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 232قال نصر Ùˆ كان أيمن بن خزيم رجلا عابدا مجتهدا Ùˆ قد كان معاوية جعل له Ùلسطين على أن يتابعه Ùˆ يشايعه على قتال علي ع Ùقال أيمو بعث بها إليه
(3/204)
Ùˆ لست مقاتلا رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش له سلطانه Ùˆ علي إثمي معاذ الله من سÙÙ‡ Ùˆ طيش Ø£ أقتل مسلما ÙÙŠ غير جرم Ùليس Ø¨Ù†Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù…Ø§ عشت عيشقال نصر Ùلما رضي أهل الشام بعمرو Ùˆ أهل العراق بأبي موسى أخذوا ÙÙŠ سطر كتاب الموادعة Ùˆ كانت صورته هذا ما تقاضى عليه علي أمير المؤمنين Ùˆ معاوية بن أبي سÙيان Ùقال معاوية بئس الرجل أنا إن أقررت أنه أمير المؤمنين ثم قاتلته Ùˆ قال عمرو بل نكتب اسمه Ùˆ اسم أبيه إنما هو أميركم ÙØ£Ù…ا أميرنا Ùلا Ùلما أعيد إليه الكتاب أمر بمØÙˆÙ‡ Ùقال الأØÙ†Ù لا ØªÙ…Ø Ø§Ø³Ù… أمير المؤمنين عنك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØªØ®ÙˆÙ Ø¥Ù† Ù…ØÙˆØªÙ‡Ø§ ألا ترجع إليك أبدا Ùلا تمØÙ‡Ø§
Ùقال علي ع إن هذا اليوم كيوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ØÙŠÙ† كتب الكتاب عن رسول الله ص هذا ما ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ Ù…ØÙ…د رسول الله سهيل بن عمرو Ùقال سهيل لو أعلم أنك رسول الله لم أقاتلك Ùˆ لم أخالÙÙƒ إني إذا لظالم لك إن منعتك أن تطو٠ببيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ أنت رسوله Ùˆ لكن اكتب من Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ùقال لي رسول الله ص يا علي إني لرسول الله Ùˆ أنا Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ùˆ لن يمØÙˆ عني الرسالة كتابي لهم من Ù…ØÙ…د بن عبد الله ÙØ§ÙƒØªØ¨Ù‡Ø§ Ùˆ Ø§Ù…Ø Ù…Ø§ أراد Ù…ØÙˆÙ‡ أما إن لك مثلها ستعطيها Ùˆ أنت مضطهد
قال نصر Ùˆ قد روي أن عمرو بن العاص عاد بالكتاب إلى علي ع ÙØ·Ù„ب منه أن يمØÙˆ اسمه من إمرة المؤمنين Ùقص عليه Ùˆ على من ØØ¶Ø± قصة ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 233قال إن ذلك الكتاب أنا كتبته بيننا Ùˆ بين المشركين Ùˆ اليوم أكتبه إلى أبنائهم كما كان رسول ال ص كتبه إلى آبائهم شبها Ùˆ مثلا Ùقال عمرو Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله Ø£ تشبهنا Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± Ùˆ Ù†ØÙ† مسلمون Ùقال علي ع يا ابن النابغة Ùˆ متى لم تكن Ù„Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† وليا Ùˆ للمسلمين عدوا Ùقام عمرو Ùˆ قال Ùˆ الله لا يجمع بيني Ùˆ بينك مجلس بعد اليوم Ùقال علي أما Ùˆ الله إني لأرجو أن يظهر الله عليك Ùˆ على Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ
(3/205)
Ùˆ جاءت عصابة قد وضعت سيوÙها على عواتقها Ùقالوا يا أمير المؤمنين مرنا بما شئت Ùقال لهم سهل بن ØÙ†ÙŠÙ أيها الناس اتهموا رأيكم Ùلقد شهدنا ØµÙ„Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص يوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© Ùˆ لو نرى قتالا لقاتلنا. Ùˆ زاد إبراهيم بن ديزيل لقد رأيتني يوم أبي جندل يعني Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© Ùˆ لو أستطيع أن أرد أمر رسول الله ص لرددته ثم لم نر ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§ خيرا. قال نصر Ùˆ قد روى أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الشيباني قال قرأت كتاب Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¹Ù†Ø¯ سعيد بن أبي بردة ÙÙŠ صØÙŠÙØ© ØµÙØ±Ø§Ø¡ عليها خاتمان خاتم من أسÙلها Ùˆ خاتم من أعلاها على خاتم علي ع Ù…ØÙ…د رسول الله Ùˆ على خاتم معاوية Ù…ØÙ…د رسول الله Ùˆ قيل لعلي ع ØÙŠÙ† أراد أن يكتب الكتاب بينه Ùˆ بين معاوية Ùˆ أهل الشام Ø£ تقر أنهم مؤمنون مسلمون Ùقال علي ع ما أقر لمعاوية Ùˆ لا Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أنهم مؤمنون Ùˆ لا مسلمون Ùˆ لكن يكتب معاوية ما شاء بما شاء Ùˆ يقر بما شاء Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ يسمي Ù†ÙØ³Ù‡ بما شاء Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùكتبوا هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب Ùˆ معاوية بن أبي سÙيان قاضى علي بن أبي طالب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 234على أهل العراق Ùˆ من كان معه من شيعته من المؤمنين Ùˆ المسلمين Ùˆ قاضى معاوية بن أبي سÙيان على أهل الشام Ùˆ من كان معه من شيعته من المؤمنين Ùˆ المسين إننا ننزل عند ØÙƒÙ… الله تعالى Ùˆ كتابه Ùˆ لا يجمع بيننا إلا إياه Ùˆ إن كتاب الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى بيننا من ÙØ§ØªØØªÙ‡ إلى خاتمته Ù†ØÙŠÙŠ Ù…Ø§ Ø£ØÙŠØ§ القرآن Ùˆ نميت ما أمات القرآن ÙØ¥Ù† وجد الØÙƒÙ…ان ذلك ÙÙŠ كتاب الله اتبعاه Ùˆ إن لم يجداه أخذا بالسنة العادلة غير Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ الØÙƒÙ…ان عبد الله بن قيس Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ قد أخذ الØÙƒÙ…ان من علي Ùˆ معاوية Ùˆ من الجندين أنهما آمنان على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا Ùˆ أموالهما Ùˆ أهلهما Ùˆ الأمة لهما أنصار Ùˆ على الذي يقضيان عليه Ùˆ على المؤمنين Ùˆ المسلمين من Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† عهد الله أن يعملوا بما يقضيان عليه مما واÙÙ‚ الكتاب Ùˆ السنة Ùˆ إن الأمن Ùˆ الموادعة Ùˆ وضع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù…ØªÙÙ‚ عليه بين
(3/206)
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† إلى أن يقع الØÙƒÙ… Ùˆ على كل ÙˆØ§ØØ¯ من الØÙƒÙ…ين عهد الله ليØÙƒÙ…Ù† بين الأمة بالØÙ‚ لا بالهوى Ùˆ أجل الموادعة سنة كاملة ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¨ الØÙƒÙ…ان أن يعجلا الØÙƒÙ… عجلاه Ùˆ إن توÙÙŠ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ùلأمير شيعته أن يختار مكانه رجلا لا يألو الØÙ‚ Ùˆ العدل Ùˆ إن توÙÙŠ Ø£ØØ¯ الأميرين كان نصب غيره إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ممن يرضون أمره Ùˆ ÙŠØÙ…دون طريقته اللهم إنا نستنصرك على من ترك ما ÙÙŠ هذه الصØÙŠÙØ© Ùˆ أراد Ùيها Ø¥Ù„ØØ§Ø¯Ø§ Ùˆ ظلما. قال نصر هذه رواية Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ الشعبي Ùˆ روى جابر عن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† زيادات على هذه النسخة هذا ما تقاضى عليه ابن أبي طالب Ùˆ معاوية بن أبي سÙيان Ùˆ شيعتهما Ùيما تراضيا به من الØÙƒÙ… بكتاب الله Ùˆ سنة رسوله قضية علي على أهل العراق Ùˆ من كان من شيعته من شاهد أو غائب Ùˆ قضية معاوية على أهل الشام Ùˆ من كان من شيعته من شاهد أو غائب إننا رضينا أن ننزل عند ØÙƒÙ… القرآن Ùيما ØÙƒÙ… Ùˆ أن نق٠عند أمره Ùيما أمر ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يجمع بيننا إلا ذلك Ùˆ إنا جعلنا كتاب الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØÙƒÙ…ا بيننا Ùيما اختلÙنا Ùيه من ÙØ§ØªØØªÙ‡ إلى
(3/207)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 235خاتمته Ù†ØÙŠÙŠ Ù…Ø§ Ø£ØÙŠØ§ القرآن Ùˆ نميت ما أماته على ذلك تقاضينا Ùˆ به تراضينا Ùˆ إن عليا Ùˆ شيعته رضوا أن يبعثوا عبد الله بن قيس ناظرا Ùˆ Ù…ØØ§ÙƒÙ…ا Ùˆ رضي معاوية Ùˆ شيعته أن يبعثوا عمرو بن العاص ناظرا Ùˆ Ù…ØØ§ÙƒÙ…ا على أنهم أخذوا عليهما عهد ال Ùˆ ميثاقه Ùˆ أعظم ما أخذ الله على Ø£ØØ¯ من خلقه ليتخذان الكتاب إماما Ùيما بعثا إليه لا يعدوانه إلى غيره ما وجداه Ùيه مسطورا Ùˆ ما لم يجداه مسمى ÙÙŠ الكتاب رداه إلى سنة رسول الله ص الجامعة لا يتعمدان لها Ø®Ù„Ø§ÙØ§ Ùˆ لا يتبعان هوى Ùˆ لا يدخلان ÙÙŠ شبهة Ùˆ قد أخذ عبد الله بن قيس Ùˆ عمرو بن العاص على علي Ùˆ معاوية عهد الله Ùˆ ميثاقه بالرضا بما ØÙƒÙ…ا به من كتاب الله Ùˆ سنة نبيه Ùˆ ليس لهما أن ينقضا ذلك Ùˆ لا ÙŠØ®Ø§Ù„ÙØ§Ù‡ إلى غيره Ùˆ أنهما آمنان ÙÙŠ ØÙƒÙ…هما على دمائهما Ùˆ أموالهما Ùˆ أهلهما ما لم يعدوا الØÙ‚ رضي بذلك راض أو أنكره منكر Ùˆ أن الأمة أنصار لهما على ما قضيا به من العدل ÙØ¥Ù† توÙÙŠ Ø£ØØ¯ الØÙƒÙ…ين قبل انقضاء الØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙØ£Ù…ير شيعته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يختارون مكانه رجلا لا يألون عن أهل المعدلة Ùˆ الإقساط على ما كان عليه ØµØ§ØØ¨Ù‡ من العهد Ùˆ الميثاق Ùˆ الØÙƒÙ… بكتاب الله Ùˆ سنة رسوله Ùˆ له مثل شرط ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ إن مات Ø£ØØ¯ الأميرين قبل القضاء Ùلشيعته أن يولوا مكانه رجلا يرضون عدله Ùˆ قد وقعت هذه القضية Ùˆ معها الأمن Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ Ùˆ وضع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ السلام Ùˆ الموادعة Ùˆ على الØÙƒÙ…ين عهد الله Ùˆ ميثاقه ألا يألوا اجتهادا Ùˆ لا يتعمدا جورا Ùˆ لا يدخلا ÙÙŠ شبهة Ùˆ لا يعدوا ØÙƒÙ… الكتاب ÙØ¥Ù† لم يقبلا برئت الأمة من ØÙƒÙ…هما Ùˆ لا عهد لهما Ùˆ لا ذمة Ùˆ قد وجبت القضية على ما قد سمي ÙÙŠ هذا الكتاب من مواقع الشروط على الØÙƒÙ…ين Ùˆ الأميرين Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ الله أقرب شهيدا Ùˆ أدنى ØÙيظا Ùˆ الناس آمنون على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ أهلهم Ùˆ أموالهم إلى انقضاء مدة الأجل Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ Ùˆ السبل مخلاة Ùˆ الشاهد Ùˆ الغائب من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين سواء ÙÙŠ الأمن Ùˆ للØÙƒÙ…ين أن
(3/208)
ينزلا منزلا عدلا بين أهل العراق Ùˆ الشام لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ù…ا Ùيه إلا من Ø£ØØ¨Ø§ عن ملإ منهما Ùˆ تراض Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 236Ùˆ إن المسلمين قد أجلوا هذين القاضيين إلى انسلاخ شهر رمضان ÙØ¥Ù† رأيا تعجيللØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùيما وجها له عجلاها Ùˆ إن أرادا تأخيرها بعد شهر رمضان إلى انقضاء الموسم ÙØ°Ù„Ùƒ إليهما Ùˆ إن هما لم ÙŠØÙƒÙ…ا بكتاب الله Ùˆ سنة نبيه إلى انقضاء الموسم ÙØ§Ù„مسلمون على أمرهم الأول ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لا شرط بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ على الأمة عهد الله Ùˆ ميثاقه على التمام Ùˆ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بما ÙÙŠ هذا الكتاب Ùˆ هم يد على من أراد Ùيه Ø¥Ù„ØØ§Ø¯Ø§ Ùˆ ظلما أو ØØ§ÙˆÙ„ له نقضا Ùˆ شهد Ùيه من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي عشرة Ùˆ من Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية عشرة Ùˆ تاريخ كتابته لليلة بقيت من ØµÙØ± سنة سبع Ùˆ ثلاثين. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن سعيد قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ جناب عن ربيعة الجرمي قال لما كتبت الصØÙŠÙØ© دعي لها الأشتر ليشهد مع الشهود عليه Ùقال لا ØµØØ¨ØªÙ†ÙŠ ÙŠÙ…ÙŠÙ†ÙŠ Ùˆ لا Ù†ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡Ø§ الشمال إن كتب لي ÙÙŠ هذه الصØÙŠÙØ© اسم على ØµÙ„Ø Ø£Ùˆ موادعة Ø£ Ùˆ لست على بينة من أمري Ùˆ يقين من ضلالة عدوي Ø£ Ùˆ لستم قد رأيتم Ø§Ù„Ø¸ÙØ± إن لم تجمعوا على الخور Ùقال له رجل من الناس Ùˆ الله ما رأيت Ø¸ÙØ±Ø§ Ùˆ لا خورا هلم ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ على Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ أقرر بما كتب ÙÙŠ هذه الصØÙŠÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‡ لا رغبة لك عن الناس Ùقال بلى Ùˆ الله إن لي لرغبة عنك ÙÙŠ الدنيا للدنيا Ùˆ ÙÙŠ الآخرة للآخرة Ùˆ لقد سÙÙƒ الله بسيÙÙŠ هذا دماء رجال ما أنت عندي بخير منهم Ùˆ لا Ø£ØØ±Ù… دما. قال نصر بن مزاØÙ… الرجل هو الأشعث بن قيس قال Ùكأنما قصع على أنه الØÙ…يم ثم قال Ùˆ لكني قد رضيت بما يرضى به أمير المؤمنين Ùˆ دخلت Ùيما دخل Ùيه Ùˆ خرجت مما خرج منه ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يدخل إلا ÙÙŠ الهدى Ùˆ الصواب.
(3/209)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 237قال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن أبي جناب الكلبي عن إسماعيل بن Ø´Ùيع عن سÙيان بن سلمة قال Ùلما تم الكتاب Ùˆ شهدت Ùيه الشهود Ùˆ تراضى الناس خرج الأشعث Ùˆ معه ناس بنسخة الكتاب يقرؤها على الناس Ùˆ يعرضها عليهم Ùمر به على صÙو٠من أهل الش Ùˆ هم على راياتهم ÙØ£Ø³Ù…عهم إياه ÙØ±Ø¶ÙˆØ§ به ثم مر به على صÙو٠من أهل العراق Ùˆ هم على راياتهم ÙØ£Ø³Ù…عهم إياه ÙØ±Ø¶ÙˆØ§ به ØØªÙ‰ مر برايات عنزة Ùˆ كان مع علي ع من عنزة بصÙين أربعة آلا٠مجÙÙ Ùلما مر بهم الأشعث يقرؤه عليهم قال ÙØªÙŠØ§Ù† منهم لا ØÙƒÙ… إلا لله ثم ØÙ…لا على أهل الشام بسيوÙهما Ùقاتلا ØØªÙ‰ قتلا على باب رواق معاوية Ùهما أول من ØÙƒÙ… Ùˆ اسماهما جعد Ùˆ معدان ثم مر بهما على مراد Ùقال ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† شقيق Ùˆ كان من رءوسهم
ما لعلي ÙÙŠ الدماء قد ØÙƒÙ… لو قاتل Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ يوما ما ظلم
(3/210)
لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùˆ لو كره المشركون ثم مر على رايات بني راسب Ùقرأها عليهم Ùقال رجل منهم لا ØÙƒÙ… إلا لله لا نرضى Ùˆ لا Ù†ØÙƒÙ… الرجال ÙÙŠ دين الله ثم مر على رايات تميم Ùقرأها عليهم Ùقال رجل منهم لا ØÙƒÙ… إلا لله يقضي بالØÙ‚ Ùˆ هو خير Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„ين Ùقال رجل منهم لآخر أما هذا Ùقد طعن طعنة Ù†Ø§ÙØ°Ø© Ùˆ خرج عروة بن أدية أخو مرداس بن أدية التميمي Ùقال Ø£ تØÙƒÙ…ون الرجال ÙÙŠ أمر الله لا ØÙƒÙ… إلا لله ÙØ£ÙŠÙ† قتلانا يا أشعث ثم شد بسيÙÙ‡ ليضرب به الأشعث ÙØ£Ø®Ø·Ø£Ù‡ Ùˆ ضرب عجز دابته ضربة Ø®ÙÙŠÙØ© ÙØµØ§Ø به الناس أن أملك يدك ÙÙƒÙ Ùˆ رجع الأشعث إلى قومه Ùمشى الأØÙ†Ù إليه Ùˆ معقل بن قيس Ùˆ مسعر بن ÙØ¯ÙƒÙŠ Ùˆ رجال من بني تميم ÙØªÙ†ØµÙ„وا Ùˆ اعتذروا Ùقبل منهم ذلك Ùˆ انطلق إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين إني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 238عرضت الØÙƒÙˆÙ…Ø© على صÙو٠أهل الشام Ùˆ أهل العراق Ùقالوا جميعا رضينا ØØªÙ‰ مررت برايات بني راسب Ùˆ نبذن الناس سواهم Ùقالوا لا نرضى لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùمل بأهل العراق Ùˆ أهل الشام عليهم ØØªÙ‰ نقتلهم Ùقال علي ع هل هي غير راية أو رايتين Ùˆ نبذ من الناس قال لا قال ÙØ¯Ø¹Ù‡Ù…. قال نصر ÙØ¸Ù† علي ع أنهم قليلون لا يعبأ بهم Ùما راعه إلا نداء الناس من كل جهة Ùˆ من كل ناØÙŠØ© لا ØÙƒÙ… إلا لله الØÙƒÙ… لله يا علي لا لك لا نرضى بأن ÙŠØÙƒÙ… الرجال ÙÙŠ دين الله إن الله قد أمضى ØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ معاوية Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يقتلوا أو يدخلوا ØªØØª ØÙƒÙ…نا عليهم Ùˆ قد كنا زللنا Ùˆ أخطأنا ØÙŠÙ† رضينا بالØÙƒÙ…ين Ùˆ قد بان لنا زللنا Ùˆ خطؤنا ÙØ±Ø¬Ø¹Ù†Ø§ إلى الله Ùˆ تبنا ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ أنت يا علي كما رجعنا Ùˆ تب إلى الله كما تبنا Ùˆ إلا برئنا منك Ùقال علي ع ويØÙƒÙ… Ø£ بعد الرضا Ùˆ الميثاق Ùˆ العهد نرجع Ø£ ليس الله تعالى قد قال أَوْÙÙوا Ø¨ÙØ§Ù„ْعÙÙ‚Ùود٠و قال ÙˆÙŽ أَوْÙÙوا Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ‡Ù’Ø¯Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¥ÙØ°Ø§ عاهَدْتÙمْ ÙˆÙŽ لا ØªÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙØ¶Ùوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكÙيدÙها ÙˆÙŽ قَدْ جَعَلْتÙم٠اللَّهَ عَلَيْكÙمْ ÙƒÙŽÙÙيلًا ÙØ£Ø¨Ù‰ علي أن يرجع Ùˆ أبت الخوارج
(3/211)
إلا تضليل التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ الطعن Ùيه ÙØ¨Ø±Ø¦Øª من علي ع Ùˆ برئ علي ع منهم.
قال نصر Ùˆ قام إلى علي ع Ù…ØÙ…د بن جريش Ùقال يا أمير المؤمنين Ø£ ما إلى الرجوع عن هذا الكتاب سبيل ÙÙˆ الله إني لأخا٠أن يورث ذلا Ùقال علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 239Ø£ بعد أن كتبناه ننقضه إن هذا لا ÙŠØÙ„ قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø± بن نمير بن وعلة عن أبي الوداك قال لما تداعى الناس إلى المصاØÙ Ùˆ كتبت صØÙŠÙØ© Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ التØÙƒÙŠÙ… قال علي ع إنما ÙØ¹Ù„ت ما ÙØ¹Ù„ت لما بدا Ùيكم من الخور Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¬Ø§Ø¡Øª إليه همدان كأنها ركن ØØµÙŠØ± Ùيهم سعيد بن قيس Ùˆ ابنه عبد الرØÙ…Ù† غلام له ذؤابة Ùقال سعيد ها أنا ذا Ùˆ قومي لا نرد أمرك Ùقل ما شئت نعمله Ùقال أما لو كان هذا قبل سطر الصØÙŠÙØ© لأزلتهم عن عسكرهم أو ØªÙ†ÙØ±Ø¯ Ø³Ø§Ù„ÙØªÙŠ Ù‚Ø¨Ù„ ذلك Ùˆ لكن انصرÙوا راشدين Ùلعمري ما كنت لأعرض قبيلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© للناس
(3/212)
قال نصر Ùˆ روى الشعبي أن عليا ع قال يوم صÙين ØÙŠÙ† أقر الناس Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¥Ù† هؤلاء القوم لم يكونوا لينيبوا إلى الØÙ‚ Ùˆ لا ليجيبوا إلى كلمة سواء ØØªÙ‰ يرموا بالمناسر تتبعها العساكر Ùˆ ØØªÙ‰ يرجموا بالكتائب تقÙوها الجلائب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 240Ùˆ ØØªÙ‰ يجر ببلادهم اميس يتلوه الخميس Ùˆ ØØªÙ‰ يدعوا الخيول ÙÙŠ نواØÙŠ Ø£Ø±Ø¶Ù‡Ù… Ùˆ بأØÙ†Ø§Ø¡ مساربهم Ùˆ مسارØÙ‡Ù… Ùˆ ØØªÙ‰ تشن عليهم الغارات من كل ÙØ¬ Ùˆ ØØªÙ‰ يلقاهم قوم صدق صبر لا يزيدهم هلاك من هلك من قتلاهم Ùˆ موتاهم ÙÙŠ سبيل الله إلا جدا ÙÙŠ طاعة الله Ùˆ ØØ±ØµØ§ على لقاء الله Ùˆ لقد كنا مع رسول الله ص نقتل آباءنا Ùˆ أبناءنا Ùˆ إخواننا Ùˆ أخوالنا Ùˆ أعمامنا لا يزيدنا ذلك إلا إيمانا Ùˆ تسليما Ùˆ مضيا على أمض الألم Ùˆ جدا على جهاد العدو Ùˆ الاستقلال بمبارزة الأقران Ùˆ لقد كان الرجل منا Ùˆ الآخر من عدونا يتصاولان تصاول Ø§Ù„ÙØÙ„ÙŠÙ† يتخالسان Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا أيهما يسقي ØµØ§ØØ¨Ù‡ كأس المنون Ùمرة لنا من عدونا Ùˆ مرة لعدونا منا Ùلما رآنا الله صدقا صبرا أنزل بعدونا الكبت Ùˆ أنزل علينا النصر Ùˆ لعمري لو كنا نأتي مثل الذي أتيتم ما قام الدين Ùˆ لا عز الإسلام Ùˆ ايم الله لتØÙ„بنها دما ÙØ§ØÙظوا ما أقول لكم
Ùˆ روى نصر عن عمرو بن شمر عن ÙØ¶ÙŠÙ„ بن خديج قال قيل لعلي ع لما كتبت الصØÙŠÙØ© أن الأشتر لم يرض بما ÙÙŠ الصØÙŠÙØ© Ùˆ لا يرى إلا قتال القوم Ùقال علي ع بلى إن الأشتر ليرضى إذا رضيت Ùˆ قد رضيت Ùˆ رضيتم Ùˆ لا ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø±Ø¬ÙˆØ¹ بعد الرضا Ùˆ لا التبديل بعد الإقرار إلا أن يعصى الله أو يتعدى ما ÙÙŠ كتابه Ùˆ أما الذي ذكرتم من تركه أمري Ùˆ ما أنا عليه Ùليس من أولئك Ùˆ لا أعرÙÙ‡ على ذلك Ùˆ ليت Ùيكم مثله اثنين بل ليت Ùيكم مثله ÙˆØ§ØØ¯Ø§ يرى ÙÙŠ عدوي مثل رأيه إذا Ù„Ø®ÙØª مئونتكم علي Ùˆ رجوت أن يستقيم لي بعض أودكم
(3/213)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 241قال نصر Ùˆ روى أبو عبد الله زيد الأودي أن رجلا منهم يقال له عمرو بن أوس قاتل مع علي ع يوم صÙين ÙØ£Ø³Ø±Ù‡ معاوية ÙÙŠ أسرى كثيرة Ùقال له عمرو بن العاص اقتلهم Ùقال له عمرو بن أوس لا تقتلني يا معاوية ÙØ¥Ù†Ùƒ خالي Ùقامت إليه بنو أود ÙØ§Ø³ØªÙˆÙˆÙ‡ Ùقال دعوه Ùلعمري إن كان صادقا Ùيما ادعاه من خئولتي إياه ليستغنين عن Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙƒÙ… Ùˆ إلا ÙØ´Ùاعتكم من ورائه ثم استدناه Ùقال من أين أنا خالك ÙÙˆ الله ما بين بني عبد شمس Ùˆ بين أود من مصاهرة قال ÙØ¥Ù† أخبرتك ÙØ¹Ø±Ùت Ùهو أمان عندك قال نعم قال Ø£ ليست أم ØØ¨ÙŠØ¨Ø© أختك أم المؤمنين ÙØ£Ù†Ø§ ابنها Ùˆ أنت أخوها ÙØ£Ù†Øª إذا خالي Ùقال معاوية لله أبوه Ø£ ما كان ÙÙŠ هؤلاء الأسرى من ÙŠÙØ·Ù† إلى هذا غيره ثم خلى سبيله. Ùˆ روى إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الكسائي المعرو٠بابن ديزيل الهمداني ÙÙŠ كتاب صÙين قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبد الله بن عمر قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن Ù…ØÙ…د قال دعا معاوية بن أبي سÙيان عمرو بن العاص ليبعثه ØÙƒÙ…ا ÙØ¬Ø§Ø¡ Ùˆ هو Ù…ØªØØ²Ù… عليه ثيابه Ùˆ سيÙÙ‡ Ùˆ ØÙˆÙ„Ù‡ أخوه Ùˆ ناس من قريش Ùقال له معاوية يا عمرو إن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أكرهوا عليا على أبي موسى Ùˆ هو لا يريده Ùˆ Ù†ØÙ† بك راضون Ùˆ قد ضم إليك رجل طويل اللسان كليل المدية Ùˆ له بعد ØØ¸ من دين ÙØ¥Ø°Ø§ قال ÙØ¯Ø¹Ù‡ يقل ثم قل ÙØ£ÙˆØ¬Ø² Ùˆ اقطع Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ Ùˆ لا تلقه بكل رأيك Ùˆ اعلم أن خب Ø¡ الرأي زيادة ÙÙŠ العقل ÙØ¥Ù† خوÙÙƒ بأهل العراق ÙØ®ÙˆÙÙ‡ بأهل الشام Ùˆ إن خوÙÙƒ بعلي ÙØ®ÙˆÙÙ‡ بمعاوية Ùˆ إن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 242خوÙÙƒ بمصر ÙØ®ÙˆÙÙ‡ باليمن Ùˆ إن أتاك Ø¨Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ÙØ£ØªÙ‡ جمل Ùقال له عمرو يا معاوية أنت Ùˆ علي رجلا قريش Ùˆ لم تنل ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ùƒ ما رجوت Ùˆ لم تأمن ما Ø®ÙØª ذكرت أن لعبد الله دينا Ùˆ ØµØ§ØØ¨ الدين منصور Ùˆ ايم الله لأÙنين عليه علله Ùˆ لأستخرجن خبأه Ùˆ لكن إذا جاءني بالإيمان Ùˆ الهجرة Ùˆ مناقب علي ما عسيت أن أقول قال قل ما ترى Ùقال عمرو Ùˆ هل تدعني Ùˆ ما أرى Ùˆ خرج مغضبا كأنه كره أن يوصى ثقة Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ
(3/214)
قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØÙŠÙ† خرج إنما أراد معاوية أن يصغر أمر أبي موسى لأنه علم أني خادعه غدا ÙØ£ØØ¨ أن يقول إن عمرا لم يخدع أريبا Ùقد كدته بالخلا٠عليه Ùˆ قال ÙÙŠ ذلك
يشجعني معاوية بن ØØ±Ø¨ كأني للØÙˆØ§Ø¯Ø« مستكين Ùˆ إني عن معاوية غني بØÙ…د الله Ùˆ الله المعين Ùˆ هون أمر عبد الله عمدا Ùˆ قال له على ما كان دين Ùقلت له Ùˆ لم أردد عليه مقالته Ùˆ للشاكي أنين ترى أهل العراق يذب عنهم Ùˆ عن جيرانهم رجل مهين Ùلو جهلوه لم يجهل علي Ùˆ غث ايØÙ…له السمين Ùˆ لكن خطبه Ùيهم عظيم Ùˆ ÙØ¶Ù„ المرء Ùيهم مستبين ÙØ¥Ù† Ø£Ø¸ÙØ± Ùلم Ø£Ø¸ÙØ± بوغد Ùˆ إن ÙŠØ¸ÙØ± Ùقد قطع الوتيÙلما بلغ معاوية شعره غضب من ذلك Ùˆ قال لو لا مسيره لكان لي Ùيه رأي Ùقال له عبد الرØÙ…Ù† ابن أم الØÙƒÙ… أما Ùˆ الله إن أمثاله ÙÙŠ قريش لكثير Ùˆ لكنك ألزمت Ù†ÙØ³Ùƒ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إليه ÙØ£Ù„زمها الغناء عنه Ùقال له معاوية ÙØ£Ø¬Ø¨Ù‡ عن شعره Ùقال عبد الرØÙ…Ù† يعيره Ø¨ÙØ±Ø§Ø±Ù‡ من علي يوم صÙين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 24ألا يا عمرو عمرو قبيل سهم Ø£ من طب أصابك ذا الجنون دع البغي الذي Ø£ØµØ¨ØØª Ùيه ÙØ¥Ù† البغي ØµØ§ØØ¨Ù‡ لعين Ø£ لم تهرب Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ من علي بصÙين Ùˆ أنت بها ضنين ØØ°Ø§Ø±Ø§ أن تلاقيك المنايا Ùˆ كل ÙØªÙ‰ سيدركه المنون Ùˆ لسنا عائبين عليك إلا لقولك إنني لا أستقال نصر ثم إن الناس أقبلوا على قتلاهم ÙØ¯Ùنوهم قال Ùˆ قد كان عمر بن الخطاب دعا ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ØØ§Ø¨Ø³ بن سعد الطائي Ùقال له إني أريد أن أوليك قضاء ØÙ…ص Ùكي٠أنت صانع قال أجتهد رأيي Ùˆ أستشير جلسائي قال ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ إليها Ùلم يمش إلا يسيرا ØØªÙ‰ رجع Ùقال يا أمير المؤمنين إني رأيت رؤيا Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن أقصها عليك قال هاتها قال رأيت كأن الشمس أقبلت من المشرق Ùˆ معها جمع عظيم Ùˆ كأن القمر قد أقبل من المغرب Ùˆ معه جمع عظيم Ùقال له عمر مع أيهما كنت قال كنت مع القمر قال كنت مع الآية الممØÙˆØ© اذهب Ùلا Ùˆ الله لا تلي لي عملا Ùˆ رده ÙØ´Ù‡Ø¯ مع معاوية صÙين Ùˆ كانت راية طي Ø¡ معه Ùقتل يومئذ Ùمر به عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùˆ معه ابنه زيد
(3/215)
ÙØ±Ø¢Ù‡ قتيلا Ùقال له يا أبت هذا Ùˆ الله خالي قال نعم لعن الله خالك ÙØ¨Ø¦Ø³ Ùˆ الله المصرع مصرعه Ùوق٠زيد Ùˆ قال من قتل هذا الرجل مرارا ÙØ®Ø±Ø¬ إليه رجل من بكر بن وائل طوال يخضب Ùقال أنا قتلته Ùقال Ù‡ كي٠صنعت به ÙØ¬Ø¹Ù„ يخبره ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ زيد Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ùقتله Ùˆ ذلك بعد أن وضعت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أوزارها ÙØÙ…Ù„ عليه عدي أبوه يسبه Ùˆ يشتم أمه Ùˆ يقول يا ابن المائقة لست على دين Ù…ØÙ…د إن لم Ø£Ø¯ÙØ¹Ùƒ إليهم ÙØ¶Ø±Ø¨ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 244زيد ÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙ„ØÙ‚ بمعاوية ÙØ£ÙƒØ±Ù…Ù‡ Ùˆ ØÙ…له Ùˆ أدنى Ù…Ø¬Ù„Ø³Ù‡Ø±ÙØ¹ عدي يديه ÙØ¯Ø¹Ø§ عليه Ùˆ قال اللهم إن زيدا قد ÙØ§Ø±Ù‚ المسلمين Ùˆ Ù„ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† اللهم ÙØ§Ø±Ù…Ù‡ بسهم من سهامك لا يشوي أو قال لا يخطئ ÙØ¥Ù† رميتك لا تنمي Ùˆ الله لا أكلمه من رأسي كلمة أبدا Ùˆ لا يظلني Ùˆ إياه سق٠أبدا Ùˆ قال زيد ÙÙŠ قتل البكري
(3/216)
من مبلغ أبناء طي بأنني ثأرت بخالي ثم لم أتأثم تركت أخا بكر ينوء بصدره بصÙين مخضوب الجبين من الدم Ùˆ ذكرني ثأري غداة رأيته ÙØ£ÙˆØ¬Ø±ØªÙ‡ رمØÙŠ ÙØ®Ø± على الÙÙ… لقد غادرت Ø£Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨ÙƒØ± بن وائل قتيلا عن الأهوال ليس Ø¨Ù…ØØ¬Ù… قتيلا يظل الØÙŠ ÙŠØ«Ù†ÙˆÙ† بعده عليه بأيد من نداه Ùˆ أنع ÙØ¬Ø¹Øª طي بØÙ„Ù… Ùˆ نائل Ùˆ ØµØ§ØØ¨ غارات Ùˆ نهب مقسم لقد كان خالي ليس خال كمثله Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§ لضيم Ùˆ Ø§ØØªÙ…الا لمغرمقال نصر Ùˆ روى الشعبي عن زياد بن النضر أن عليا ع بعث أربعمائة عليهم Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† هانئ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ùˆ معه عبد الله بن عباس يصلي بهم Ùˆ يلي أمورهم Ùˆ معهم أبو موسى الأشعري Ùˆ بعث معاوية عمرو بن العاص ÙÙŠ أربعمائة ثم إنهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 245خلوا بين الØÙƒÙ…ين Ùكانأي عبد الله بن قيس أبو موسى ÙÙŠ عبد الله بن عمرو بن الخطاب Ùˆ كان يقول Ùˆ الله إن استطعت لأØÙŠÙŠÙ† سنة عمر. قال نصر Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« Ù…ØÙ…د بن عبيد الله عن الجرجاني قال لما أراد أبو موسى المسير قام إليه Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† هانئ ÙØ£Ø®Ø° بيده Ùˆ قال يا أبا موسى إنك قد نصبت لأمر عظيم لا يجبر صدعه Ùˆ لا تستقال ÙØªÙ†ØªÙ‡ Ùˆ مهما تقل من شي Ø¡ عليك أو لك يثبت ØÙ‚Ù‡ Ùˆ تر ØµØØªÙ‡ Ùˆ إن كان باطلا Ùˆ إنه لا بقاء لأهل العراق إن ملكهم معاوية Ùˆ لا بأس على أهل الشام إن ملكهم علي Ùˆ قد كانت منك تثبيطة أيام Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ الجمل ÙØ¥Ù† ØªØ´ÙØ¹Ù‡Ø§ بمثلها يكن الظن بك يقينا Ùˆ الرجاء مك يأسا ثم قال له Ø´Ø±ÙŠØ ÙÙŠ ذلك
(3/217)
أبا موسى رميت بشر خصم Ùلا تضع العراق ÙØ¯ØªÙƒ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ أعط الØÙ‚ شامهم Ùˆ خذه ÙØ¥Ù† اليوم ÙÙŠ مهل كأمس Ùˆ إن غدا يجي Ø¡ بما عليه كذاك الدهر من سعد Ùˆ Ù†ØØ³ Ùˆ لا يخدعك عمرو إن عمرا عدو الله مطلع كل شمس له خدع ÙŠØØ§Ø± العقل منها مموهة Ù…Ø²Ø®Ø±ÙØ© بلبس Ùلا تجعل معاوية بن ØØ±Ø¨ Ùƒ الØÙˆØ§Ø¯Ø« غير نكس هداه الله للإسلام ÙØ±Ø¯Ø§ سوى عرس النبي Ùˆ أي عرسÙقال أبو موسى ما ينبغي لقوم اتهموني أن يرسلوني Ù„Ø£Ø¯ÙØ¹ عنهم باطلا أو أجر إليهم ØÙ‚ا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 246Ùˆ روى المدائني ÙÙŠ كتاب صÙين قال لما أجمع أهل العراق على طلب أبي موسى Ùˆ Ø£ØØ¶Ø±ÙˆÙ‡ للتØÙƒÙŠÙ… على كره من علي ع أتاه عبد الله بن العباس Ùˆ عنده وجوه الناس أشراÙهم Ùقال له يا أبا موسى إن الناس لم يرضوا بك Ùˆ لم يجتمعوا عليك Ù„ÙØ¶Ù„ لا تشارك Ùيه Ùˆ ما أكثر أشباهك من المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ المتقدمين قبلك Ùˆ لكن أهل العراق أبوا إلا أن يكون الØÙƒÙ… يمانيا Ùˆ رأوا أن معظم أهل الشام يمان Ùˆ ايم الله إني لأظن ذلك شرا لك Ùˆ لنا ÙØ¥Ù†Ù‡ قد ضم إليك داهية العرب Ùˆ ليس ÙÙŠ معاوية خلة يستØÙ‚ بها Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ¥Ù† تقذ٠بØÙ‚Ùƒ على باطله تدرك ØØ§Ø¬ØªÙƒ منه Ùˆ إن يطمع باطله ÙÙŠ ØÙ‚Ùƒ يدرك ØØ§Ø¬ØªÙ‡ منك Ùˆ اعلم يا أبا موسى أن معاوية طليق الإسلام Ùˆ أن أباه رأس Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ أنه يدعي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من غير مشورة Ùˆ لا بيعة ÙØ¥Ù† زعم لك أن عمر Ùˆ عثمان استعملاه Ùلقد صدق استعمله عمر Ùˆ هو الوالي عليه بمنزلة الطبيب ÙŠØÙ…يه ما يشتهي Ùˆ يؤجره ما يكره ثم استعمله عثمان برأي عمر Ùˆ ما أكثر من استعملا ممن لم يدع Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ اعلم أن لعمرو مع كل شي Ø¡ يسرك خبيئا يسوءك Ùˆ مهما نسيت Ùلا تنس أن عليا بايعهالقوم الذين بايعوا أبا بكر Ùˆ عمر Ùˆ عثمان Ùˆ أنها بيعة هدى Ùˆ أنه لم يقاتل إلا العاصين Ùˆ الناكثين Ùقال أبو موسى رØÙ…Ùƒ الله Ùˆ الله ما لي إمام غير علي Ùˆ إني لواق٠عند ما رأى Ùˆ إن ØÙ‚ الله Ø£ØØ¨ إلي من رضا معاوية Ùˆ أهل الشام Ùˆ ما أنت Ùˆ أنا إلا بالله. Ùˆ روى البلاذري ÙÙŠ كتاب
(3/218)
أنساب الأشرا٠قال قيل لعبد الله بن عباس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 247ما منع عليا أن يبعثك مع عمرو يوم التØÙƒÙŠÙ… Ùقال منعه ØØ§Ø¬Ø² القدر Ùˆ Ù…ØÙ†Ø© الابتلاء Ùˆ قصر المدة أما Ùˆ الله لو كنت لقعدت على مدارج Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡ ناقضا ما أبرم Ùˆ مبرما ما نقض أطير إذا أس٠و أسإذا طار Ùˆ لكن قد سبق قدر Ùˆ بقي أس٠و مع اليوم غد Ùˆ الآخرة خير لأمير المؤمنين. Ùˆ ذكر البلاذري أيضا قال قام عمرو بن العاص بالموسم ÙØ£Ø·Ø±Ù‰ معاوية Ùˆ بني أمية Ùˆ تناول بني هاشم Ùˆ ذكر مشاهده بصÙين Ùˆ يوم أبي موسى Ùقام إليه ابن عباس Ùقال يا عمرو إنك بعت دينك من معاوية ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠØªÙ‡ ما ÙÙŠ يدك Ùˆ مناك ما ÙÙŠ يد غيره Ùكان الذي أخذه منك Ùوق الذي أعطاك Ùˆ كان الذي أخذت منه دون ما أعطيته Ùˆ كل راض بما أخذ Ùˆ أعطى Ùلما صارت مصر ÙÙŠ يدك تتبعك بالنقض عليك Ùˆ التعقب لأمرك ثم بالعزل لك ØØªÙ‰ لو أن Ù†ÙØ³Ùƒ ÙÙŠ يدك لأرسلتها Ùˆ ذكرت يومك مع أبي موسى Ùلا أراك ÙØ®Ø±Øª إلا بالغدر Ùˆ لا منيت إلا Ø¨Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ الغش Ùˆ ذكرت مشاهدك بصÙين ÙÙˆ الله ما ثقلت علينا وطأتك Ùˆ لا نكأت Ùينا جرأتك Ùˆ لقد كنت Ùيها طويل اللسان قصير البنان آخر Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذا أقبلت Ùˆ أولها إذا أدبرت لك يدان يد لا تقبضها عن شر Ùˆ يد لا تبسطها إلى خير Ùˆ وجهان وجه مؤنس Ùˆ وجه Ù…ÙˆØØ´ Ùˆ لعمري إن من باع دينه بدنيا غيره Ù„ØØ±ÙŠ ØØ²Ù†Ù‡ على ما باع Ùˆ اشترى أما إن لك بيانا Ùˆ لكن Ùيك خطل Ùˆ إن لك لرأيا Ùˆ لكن Ùيك ÙØ´Ù„ Ùˆ إن أصغر عيب Ùيك لأعظم عيب ÙÙŠ غيرك. قال نصر Ùˆ كان النجاشي الشاعر صديقا لأبي موسى Ùكتب إليه ÙŠØØ°Ø±Ù‡ من عمرو بن العاص
يؤمل أهل الشام عمرا Ùˆ إنني لآمل عبد الله عند الØÙ‚ائق
(3/219)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 248Ùˆ إن أبا موسى سيدرك ØÙ‚نا إذا ما رمى عمرا Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ البوائق Ùلله ما يرمى العراق Ùˆ أهله به منه إن لم يرمه بالصواÙكتب إليه أبو موسى إني لأرجو أن ينجلي هذا الأمر Ùˆ أنا Ùيه على رضا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. قال نصر ثم إن Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† هانئ جهز أبا موسى جهازا ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ عظم أمره ÙÙŠ الناس ليشر٠ÙÙŠ قومه Ùقال الأعور الشني ÙÙŠ ذلك يخاطب Ø´Ø±ÙŠØØ§.
زÙÙØª ابن قيس Ø²ÙØ§Ù العروس Ø´Ø±ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ دومة الجندل Ùˆ ÙÙŠ زÙÙƒ الأشعري البلاء Ùˆ ما يقض من ØØ§Ø¯Ø« ينزل Ùˆ ما الأشعري بذي إربة Ùˆ لا ØµØ§ØØ¨ الخطة الÙيصل Ùˆ لا آخذا ØØ¸ أهل العراق Ùˆ لو قيل ها خذه لم ÙŠÙØ¹Ù„ ÙŠØØ§ÙˆÙ„ عمرا Ùˆ عمرو له خدائع يأتي بها من علي ÙØ¥Ù† ÙŠØÙƒÙ…ا بالهدى يتبعا ÙŠØÙƒÙ…ا بالهوى الأميل يكونا كتيسين ÙÙŠ Ù‚ÙØ±Ø© أكيلي نقي٠من الØÙ†Ø¸Ù„Ùقال Ø´Ø±ÙŠØ Ùˆ الله لقد تعجلت رجال مساءتنا ÙÙŠ أبي موسى Ùˆ طعنوا عليه بأسوإ الطعن Ùˆ ظنوا Ùيه ما الله عصمه منه إن شاء الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 249قال Ùˆ سار مع عمرو بن العاص Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط ÙÙŠ خيل عظيمة ØØªÙ‰ إذا أمن عليه خيل أهل العراق ودعه ثم قال له يا عم إنك رجل قريش Ùˆ إن معاوية لم يبعثك إلا لعلمه أنك لا تؤتى من عجز Ùˆ لا مكيدة Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª أني وطئت هذا الأمر لك Ùˆ Ù„ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùكن عند ظني بك ثم انصر٠و Ø§Ù†ØµØ±Ù Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† هانئ ØÙŠÙ† أمن خيل أهل الشام على أبي موسى Ùˆ ودعه. Ùˆ كان آخر من ودع أبا موسى الأØÙ†Ù بن قيس أخذ بيده ثم قال له يا أبا موسى اعر٠خطب هذا الأمر Ùˆ اعلم أن له ما بعده Ùˆ أنك إن أضعت العراق Ùلا عراق اتق الله ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تجمع لك دنياك Ùˆ آخرتك Ùˆ إذا لقيت غدا عمرا Ùلا تبدأه بالسلام ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ إن كانت سنة إلا أنه ليس من أهلها Ùˆ لا تعطه يدك ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أمانة Ùˆ إياك أن يقعدك على صدر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ خدعة Ùˆ لا تلقه إلا ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ Ø§ØØ°Ø± أن يكلمك ÙÙŠ بيت Ùيه مخدع تخبأ لك Ùيه الرجال Ùˆ الشهود ثم أراد أن يثور ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ لعلي Ùقال له ÙØ¥Ù† لم يستقم لك عمرو على الرضا بعلي Ùليختر أهل
(3/220)
العراق من قريش الشام من شاءوا أو Ùليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا. Ùقال أبو موسى قد سمعت ما قلت Ùˆ لم ينكر ما قاله من زوال الأمر عن علي. ÙØ±Ø¬Ø¹ الأØÙ†Ù إلى علي ع Ùقال له أخرج أبو موسى Ùˆ الله زبدة سقائه ÙÙŠ أول مخضه لا أرانا إلا بعثنا رجلا لا ينكر خلعك Ùقال علي الله غالب على أمره. قال نصر Ùˆ شاع Ùˆ ÙØ´Ø§ أمر الأØÙ†Ù Ùˆ أبي موسى ÙÙŠ الناس ÙØ¨Ø¹Ø« الصلتان العبدي Ùˆ هو Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى دومة الجندل بهذه الأبيات Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 25لعمرك لا ألÙÙŠ مدى الدهر خالعا عليا بقول الأشعري Ùˆ لا Ø¹Ù…Ø±ÙˆÙØ¥Ù† ÙŠØÙƒÙ…ا بالØÙ‚ نقبله منهما Ùˆ إلا أثرناها كراغية البكرو لسنا نقول الدهر ذاك إليهما Ùˆ ÙÙŠ ذاك لو قلناه قاصمة الظهرو لكن نقول الأمر Ùˆ النهي كله إليه Ùˆ ÙÙŠ ÙƒÙيه عاقبة الأمرو ما اليوم إلا مثل أمس Ùˆ إننا Ù„ÙÙŠ وشل Ø§Ù„Ø¶ØØ¶Ø§Ø أو لجة Ø§Ù„Ø¨ØØ±
قال Ùلما سمع الناس قول الصلتان Ø´ØØ°Ù‡Ù… ذلك على أبي موسى Ùˆ استبطأه القوم Ùˆ ظنوا به الظنون Ùˆ مكث الرجلان بدومة الجندل لا يقولان شيئا Ùˆ كان سعد بن أبي وقاص قد اعتزل عليا Ùˆ معاوية Ùˆ نزل على ماء لبني سليم بأرض البادية يتشو٠الأخبار Ùˆ كان رجلا له بأس Ùˆ رأي Ùˆ مكان ÙÙŠ قريش Ùˆ لم يكن له هوى ÙÙŠ علي Ùˆ لا ÙÙŠ معاوية ÙØ£Ù‚بل راكب يوضع من بعيد ÙØ¥Ø°Ø§ هو ابنه عمر Ùقال له أبوه مهيم Ùقال التقى الناس بصÙين Ùكان بينهم ما قد بلغك ØØªÙ‰ ØªÙØ§Ù†ÙˆØ§ ثم ØÙƒÙ…وا عبد الله بن قيس Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ قد ØØ¶Ø± ناس من قريش عندهما Ùˆ أنت من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص Ùˆ من أهل الشورى Ùˆ من قال له النبي ص اتقوا دعوته Ùˆ لم تدخل ÙÙŠ شي Ø¡ مما تكره الأمة ÙØ§ØØ¶Ø± دومة الجندل ÙØ¥Ù†Ùƒ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ غدا Ùقال مهلا يا عمر إني سمعت رسول الله ص يقول تكون بعدي ÙØªÙ†Ø© خير الناس Ùيها التقي الخÙÙŠ
(3/221)
Ùˆ هذا أمر لم أشهد أوله Ùلا أشهد آخره Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 251Ùˆ لو كنت غامسا يدي ÙÙŠ هذا الأمر لغمستها مع علي بن أبي طالب Ùˆ قد رأيت أباك كي٠وهب ØÙ‚Ù‡ من الشورى Ùˆ كره الدخول ÙÙŠ الأمر ÙØ§Ø±ØªØÙ„ عمر Ùˆ قد استبان له أمر أبيه. قال نصر Ùˆ قد كان الأجناد أبطأت على معاوية ÙØ¨Ø¹Ø« إلى رجال من قريش كانوا هوا أن يعينوه ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ إن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ قد وضعت أوزارها Ùˆ التقى هذان الرجلان ÙÙŠ دومة الجندل ÙØ§Ù‚دموا علي. ÙØ£ØªØ§Ù‡ عبد الله بن الزبير Ùˆ عبد الله بن عمر بن الخطاب Ùˆ أبو الجهم بن ØØ°ÙŠÙØ© العدوي Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن الأسود بن عبد يغوث الزهري Ùˆ عبد الله بن صÙوان الجمØÙŠ Ùˆ أتاه المغيرة بن شعبة Ùˆ كان مقيما بالطائ٠لم يشهد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال له يا مغيرة ما ترى قال يا معاوية لو وسعني أن أنصرك لنصرتك Ùˆ لكن علي أن آتيك بأمر الرجلين ÙØ±ØÙ„ ØØªÙ‰ أتى دومة الجندل ÙØ¯Ø®Ù„ على أبي موسى كالزائر له Ùقال يا أبا موسى ما تقول Ùيمن اعتزل هذا الأمر Ùˆ كره الدماء قال أولئك خير الناس Ø®ÙØª ظهورهم من دمائهم Ùˆ خمصت بطونهم من أموالهم ثم أتى عمرا Ùقال يا أبا عبد الله ما تقول Ùيمن اعتزل هذا الأمر Ùˆ كره الدماء قال أولئك شرار الناس لم يعرÙوا ØÙ‚ا Ùˆ لم ينكروا باطلا ÙØ±Ø¬Ø¹ المغيرة إلى معاوية Ùقال له قد ذقت الرجلين أما عبد الله شرØÙ†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 252بن قيس ÙØ®Ø§Ù„ع ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ جاعلها لرجل لم يشهد هذا الأمر Ùˆ هواه ÙÙŠ عبد الله بن عمر Ùˆ أما عمرو بن العاص Ùهو ØµØ§ØØ¨ الذي تعر٠و قد ظن الناس أنه يرومها Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أنه لا يرى أنك Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منه قال نصر ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عمرو بن شمر قال أقبل أبو موسى عى عمرو Ùقال يا عمرو هل لك ÙÙŠ أمر هو للأمة ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ Ù„ØµÙ„ØØ§Ø¡ الناس رضا نولي هذا الأمر عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي لم يدخل ÙÙŠ شي Ø¡ من هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ لا هذه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© قال Ùˆ كان عبد الله بن عمرو بن العاص Ùˆ عبد الله بن الزبير قريبين يسمعان هذا الكلام Ùقال عمرو ÙØ£ÙŠÙ† نت يا أبا موسى عن معاوية ÙØ£Ø¨Ù‰
(3/222)
عليه أبو موسى قال Ùˆ شهدهم عبد الله بن هشام Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن الأسود بن عبد يغوث Ùˆ أبو الجهم بن ØØ°ÙŠÙØ© العدوي Ùˆ المغيرة بن شعبة Ùقال عمرو Ø£ لست تعلم أن عثمان قتل مظلوما قال بلى قال اشهدوا ثم قال Ùما يمنعك من معاوية Ùˆ هو ولي عثمان Ùˆ قد قال الله تعالى ÙˆÙŽ مَنْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ مَظْلÙوماً Ùَقَدْ جَعَلْنا Ù„ÙÙˆÙŽÙ„ÙيّÙه٠سÙلْطاناً ثم إن بيت معاوية من قريش ما قد علمت ÙØ¥Ù† خشيت أن يقول الناس ولى معاوية Ùˆ ليست له سابقة ÙØ¥Ù† لك ØØ¬Ø© أن تقول وجدته ولي عثمان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المظلوم Ùˆ الطالب بدمه Ø§Ù„ØØ³Ù† السياسة Ø§Ù„ØØ³Ù† التدبير Ùˆ هو أخو أم ØØ¨ÙŠØ¨Ø© أم المؤمنين Ùˆ زوج النبي ص Ùˆ قد ØµØØ¨Ù‡ Ùˆ هو Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ثم عرض له بالسلطان Ùقال له إن هو ولي الأمر أكرمك كرامة لم يكرمك Ø£ØØ¯ قط مثلها Ùقال أبو موسى اتق الله يا عمرو أما ما ذكرت من شر٠معاوية ÙØ¥Ù† هذا
(3/223)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 253الأمر ليس على الشر٠يولاه أهله لو كان على الشر٠كان Ø£ØÙ‚ الناس بهذا الأمر أبرهة بن Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¥Ù†Ù…Ø§ هو لأهل الدين Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ مع أني لو كنت أعطيه Ø£ÙØ¶Ù„ قريش Ø´Ø±ÙØ§ لأعطيته علي بن أبي طالب Ùˆ أما قولك إن معاوية ولي عثمان Ùوله هذا الأمر ÙØ¥Ù†Ù„Ù… أكن أوليه إياه لنسبته من عثمان Ùˆ أدع المهاجرين الأولين Ùˆ أما تعريضك لي بالإمرة Ùˆ السلطان ÙÙˆ الله لو خرج لي من سلطانه ما وليته Ùˆ ما كنت أرتشي ÙÙŠ الله Ùˆ لكنك إن شئت Ø£ØÙŠÙŠÙ†Ø§ سنة عمر بن الخطاب. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø± بن سعد عن أبي جناب أن أبا موسى قال غير مرة Ùˆ الله إن استطعت لأØÙŠÙŠÙ† اسم عمر بن الخطاب قال Ùقال عمرو بن العاص إن كنت إنما تريد أن تبايع ابن عمر لدينه Ùما يمنعك من ابني عبد الله Ùˆ أنت ØªØ¹Ø±Ù ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ صلاØÙ‡ Ùقال إن ابنك لرجل صدق Ùˆ لكنك قد غمسته ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن Ù†Ø§ÙØ¹ قال قال أبو موسى لعمرو يا عمرو إن شئت ولينا هذا الأمر الطيب ابن الطيب عبد الله بن عمر Ùقال له عمرو يا أبا موسى إن هذا الأمر لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡ إلا رجل له ضرس يأكل Ùˆ يطعم Ùˆ إن عبد الله ليس هناك. قال نصر Ùˆ قد كان ÙÙŠ أبي موسى غÙلة Ùقال ابن الزبير لابن عمر اذهب إلى عمرو بن العاص ÙØ§Ø±Ø´Ù‡ Ùقال ابن عمر لا Ùˆ الله لا أرشو عليها بشي Ø¡ أبدا ما عشت Ùˆ لكنه قال له إن العرب قد أسندت إليك أمرها بعد ما تقارعت بالسيو٠و تطاعنت Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùلا تردهم ÙÙŠ ÙØªÙ†Ø© Ùˆ اتق الله. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 254قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن أزهر بسي عن النضر بن ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø§Ù„ كنت مع Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† هانئ ÙÙŠ غزوة سجستان ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ أن عليا ع أوصاه بكلمات إلى عمرو بن العاص Ùˆ قال له قل لعمرو إذا لقيته إن عليا يقول لك إن Ø£ÙØ¶Ù„ الخلق عند الله من كان العمل بالØÙ‚ Ø£ØØ¨ إليه Ùˆ إن نقصه Ùˆ إن أبعد الخلق من الله من كان العمل بالباطل Ø£ØØ¨ إليه Ùˆ إن زاده Ùˆ الله يا عمرو إنك لتعلم أين موضع الØÙ‚ Ùلم
(3/224)
تتجاهل Ø£ بأن أوتيت طمعا يسيرا صرت لله Ùˆ لأوليائه عدوا Ùكان Ùˆ الله ما قد أوتيت قد زال عنك Ùلا تكن للخائنين خصيما Ùˆ لا للظالمين ظهيرا أما إني أعلم أن يومك الذي أنت Ùيه نادم هو يوم ÙˆÙØ§ØªÙƒ Ùˆ سو٠تتمنى أنك لم تظهر لي عداوة Ùˆ لم تأخذ على ØÙƒÙ… الله رشوة قال Ø´Ø±ÙŠØ ÙØ£Ø¨Ù„غته ذلك يوم لقيته ÙØªÙ…عر وجهه Ùˆ قال متى كنت قابلا مشورة علي أو منيبا إلى رأيه أو معتدا بأمره Ùقلت Ùˆ ما يمنعك يا ابن النابغة أن تقبل من مولاك Ùˆ سيد المسلمين بعد نبيهم مشورته لقد كان من هو خير منك أبو بكر Ùˆ عمر يستشيرانه Ùˆ يعملان برأيه Ùقال إن مثلي لا يكلم مثلك Ùقلت بأي أبويك ترغب عن كلامي بأبيك الوشيظ أم بأمك النابغة Ùقام من مكانه Ùˆ قمت. قال نصر Ùˆ روى أبو جناب الكلبي أن عمرا Ùˆ أبا موسى لما التقيا بدومة الجندل أخذ عمرو يقدم أبا موسى ÙÙŠ الكلام Ùˆ يقول إنك ØµØØ¨Øª رسول الله ص قبلي Ùˆ أنت أكبر مني سنا ÙØªÙƒÙ„Ù… أنت ثم أتكلم أنا ÙØ¬Ø¹Ù„ ذلك سنة Ùˆ عادة بينهما
(3/225)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 255Ùˆ إنما كان مكرا Ùˆ خديعة Ùˆ اغترارا له أن يقدمه Ùيبدأ بخلع علي ثم يرى رأيه. Ùˆ قال ابن ديزيل ÙÙŠ كتاب صÙين أعطاه عمرو صدر المجلس Ùˆ كان لا يتكلم قبله Ùˆ أعطاه التقدم ÙÙŠ الصلاة Ùˆ ÙÙŠ الطعام لا يأكل ØØªÙ‰ يأكل Ùˆ إذا خاطبه ÙØ¥Ù†Ù…ا يخاطبه جل الأسماء Ùˆ يقول له يا ØµØ§ØØ¨ رسول الله ØØªÙ‰ اطمأن إليه Ùˆ ظن أنه لا يغشه. قال نصر Ùلما انمخضت الزبدة بينهما قال له عمرو أخبرني ما رأيك يا أبا موسى قال أرى أن أنخلع هذين الرجلين Ùˆ نجعل الأمر شورى بين المسلمين يختارون من شاءوا Ùقال عمرو الرأي Ùˆ الله ما رأيت ÙØ£Ù‚بلا إلى الناس Ùˆ هم مجتمعون ÙØªÙƒÙ„Ù… أبو موسى ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال إن رأيي Ùˆ رأي عمرو قد اتÙÙ‚ على أمر نرجو أن ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ به شأن هذه الأمة Ùقال عمرو صدق ثم قال له تقدم يا أبا موسى ÙØªÙƒÙ„Ù… Ùقام ليتكلم ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ ابن عباس Ùقال له ويØÙƒ Ùˆ الله إني لأظنه خدعك إن كنتما قد اتÙقتما على أمر Ùقدمه قبلك ليتكلم به ثم تكلم أنت بعده ÙØ¥Ù†Ù‡ رجل غدار Ùˆ لا آمن أن يكون قد أعطاك الرضا Ùيما بينك Ùˆ بينه ÙØ¥Ø°Ø§ قمت قمت به ÙÙŠ الناس خالÙÙƒ Ùˆ كان أبو موسى رجلا مغÙلا Ùقال إيها عنك إنا قد اتÙقنا. ÙØªÙ‚دم أبو موسى ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال أيها الناس إنا قد نظرنا ÙÙŠ أمر هذه الأمة Ùلم نر شيئا هو Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ø£Ù…Ø±Ù‡Ø§ Ùˆ لا ألم لشعثها من ألا تتباين أمورها Ùˆ قد أجمع رأيي Ùˆ رأي ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خلع علي Ùˆ معاوية Ùˆ أن يستقبل هذا الأمر Ùيكون شورى بين المسلمين يولون أمورهم من Ø£ØØ¨ÙˆØ§ Ùˆ إني قد خلعت عليا Ùˆ معاوية ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 256أموركم Ùˆ ولوا من رأيتموه لهذا الأمر أهلا ثم تنØÙ‰. Ùقام عمرو بن العاص ÙÙŠ مقامه ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال إن هذا قد قال ما سمعتم Ùˆ خلع ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ أنا أخلع ØµØ§ØØ¨Ù‡ كما خلعه Ùˆ أثبت ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‡ ولي عثمان Ùˆ الطالب به Ùˆ Ø£ØÙ‚ الناس بمقامه. Ùقال له أبو موسى ما لك لا ÙˆÙقك الله قد غدرت Ùˆ
(3/226)
ÙØ¬Ø±Øª إنما مثلك كمثل الكلب إن تØÙ…Ù„ عليه يلهث أو تتركه يلهث Ùقال له عمرو إنما مثلك كمثل الØÙ…ار ÙŠØÙ…Ù„ Ø£Ø³ÙØ§Ø±Ø§. Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† هانئ على عمرو Ùقنعه بالسوط Ùˆ ØÙ…Ù„ ابن عمرو على Ø´Ø±ÙŠØ Ùقنعه بالسوط Ùˆ قام الناس ÙØØ¬Ø²ÙˆØ§ بينهما Ùكان Ø´Ø±ÙŠØ ÙŠÙ‚ÙˆÙ„ بعد ذلك ما ندمت على شي Ø¡ ندامتي ألا أكون ضربت عمرا بالسي٠بدل السوط أتى الدهر بما أتى به. Ùˆ التمس Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع أبا موسى ÙØ±ÙƒØ¨ ناقته Ùˆ Ù„ØÙ‚ بمكة Ùˆ كان ابن عباس يقول Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ أبا موسى لقد ØØ°Ø±ØªÙ‡ Ùˆ هديته إلى الرأي Ùما عقل Ùˆ كن أبو موسى يقول لقد ØØ°Ø±Ù†ÙŠ Ø§Ø¨Ù† عباس غدرة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ لكني اطمأننت إليه Ùˆ ظننت أنه لا يؤثر شيئا على Ù†ØµÙŠØØ© الأمة. قال نصر Ùˆ رجع عمرو إلى منزله من دومة الجندل Ùكتب إلى معاوية
أتتك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© مزÙÙˆÙØ© هنيئا مريئا تقر العيونا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 257تز٠إليك Ø²ÙØ§Ù العروس بأهون من طعنك الدارعيناو ما الأشعري بصلد الزناد Ùˆ لا خامل الذكر ÙÙŠ الأشعريناو لكن Ø£ØªÙŠØØª له ØÙŠØ© يظل الشجاع لها مستكيناÙقالوا Ùˆ قلت Ùˆ كنت امرأ أجهجه بالخصم ØØªÙ‰ ÙŠÙ„ÙŠÙ†Ø§ÙØ®Ø°Ù‡Ø§ ابن هند على بعدها Ùقد Ø¯Ø§ÙØ¹ الله Ù…Ø§ØØ°Ø±ÙˆÙ†Ø§Ùˆ قد صر٠الله عن شامكم عدوا مبينا Ùˆ ØØ±Ø¨Ø§ زبونا
قال نصر Ùقام سعد بن قيس الهمداني Ùˆ قال Ùˆ الله لو اجتمعتما على الهدى ما زدتمانا على ما Ù†ØÙ† الآن عليه Ùˆ ما ضلالكما بلازم لنا Ùˆ ما رجعتما إلا بما بدأتما به Ùˆ إنا اليوم لعلى ما كنا عليه أمس. Ùˆ قام كردوس بن هانئ مغضبا Ùقال
ألا ليت من يرضى من الناس كلهم بعمرو Ùˆ عبد الله ÙÙŠ لجة Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø±Ø¶ÙŠÙ†Ø§ بØÙƒÙ… الله لا ØÙƒÙ… غيره Ùˆ بالله ربا Ùˆ النبي Ùˆ بالذكرو بالأصلع الهادي علي إمامنا رضينا بذاك الشيخ ÙÙŠ العسر Ùˆ اليسررضينا به ØÙŠØ§ Ùˆ ميتا Ùˆ إنه إمام هدى ÙÙŠ الØÙƒÙ… Ùˆ النهي Ùˆ الأمرÙمن قال لا قلنا بلى إن أمره Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ ما نعطاه ÙÙŠ ليلة القدرو ما لابن هند بيعة ÙÙŠ رقابنا Ùˆ ما بيننا غير Ø§Ù„Ù…Ø«Ù‚ÙØ© السمر
(3/227)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 258Ùˆ ضرب يزيل الهام عن مستقره Ùˆ هيهات هيهات الرضا آخر الدهرأبت لي أشياخ الأراقم سبة أسب بها ØØªÙ‰ أغيب ÙÙŠ القبو تكلم يزيد بن أسد القسري Ùˆ هو من قواد معاوية Ùقال يا أهل العراق اتقوا الله ÙØ¥Ù† أهون ما تردنا Ùˆ إياكم إليه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ما كنا عليه بالأمس Ùˆ هو الÙناء Ùˆ قد شخصت الأبصار إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ Ø£Ø´Ø±ÙØª Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ على الÙناء Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ امرئ يبكي على قتيل ما لكم رضيتم بأول أمر ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… Ùˆ كرهتم آخره إنه ليس لكم ÙˆØØ¯ÙƒÙ… الرضا. قال Ùˆ قال بعض الأشعريين لأبي موسى
أبا موسى خدعت Ùˆ كنت شيخا قريب القعر مدهوش الجنان رمى عمرو ØµÙØ§ØªÙƒ يا ابن قيس بأمر لا تنوء به اليدان Ùˆ قد كنا نجمجم عن ظنون ÙØµØ±ØØª الظنون عن العيان ÙØ¹Ø¶ الك٠من ندم Ùˆ ما ذا يرد عليك عضك بالبنقال Ùˆ شمت أهل الشام بأهل العراق Ùˆ قال كعب بن جعيل شاعر معاوية
كأن أبا موسى عشية Ø£Ø°Ø±Ø ÙŠØ·ÙˆÙ Ø¨Ù„Ù‚Ù…Ø§Ù† الØÙƒÙŠÙ… يواربه Ùˆ لما تلاقوا ÙÙŠ تراث Ù…ØÙ…د نمت بابن هند ÙÙŠ قريش مناسبه سعى بابن Ø¹ÙØ§Ù† ليدرك ثأره Ùˆ أولى عباد الله بالثأر طالب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 259Ùˆ قد غشيتنا ÙÙŠ الزبير غضاضة Ùˆ Ø·Ù„ØØ© إذ قامت عليه نوادبه ÙØ±Ø¯ ابن هند ملكه ÙÙŠ نصابه Ùˆ من غالب الأقدار ÙØ§Ù„له غالبه Ùˆ ما لابن هند من لؤي بن غالب نظير Ùˆ إن جاشت عليه أقاربه Ùهذاك ملك الشام وا٠سنامه Ùˆ هذاك ملك القوم قد جب غاربل عبد الله عمرا Ùˆ إنه ليضرب ÙÙŠ Ø¨ØØ± عريض مذاهبه Ø¯ØØ§ دØÙˆØ© ÙÙŠ صدره Ùهوت به إلى أسÙÙ„ الجب الظنون كواذبهقال نصر Ùˆ كان علي ع لما خدع عمرو أبا موسى Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كان قد دخلها منتظرا ما ÙŠØÙƒÙ… به الØÙƒÙ…ان Ùلما تم على أبي موسى ما تم من الØÙŠÙ„Ø© غم ذلك عليا Ùˆ ساءه Ùˆ وجم له Ùˆ خطب الناس Ùقال الØÙ…د لله Ùˆ إن أتى الدهر بالخطب Ø§Ù„ÙØ§Ø¯Ø Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯Ø« الجليل... الخطبة التي ذكرها الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ هي التي Ù†ØÙ† ÙÙŠ شرØÙ‡Ø§ Ùˆ زاد ÙÙŠ آخرها بعد الاستشهاد ببيت دريد
(3/228)
ألا إن هذين الرجلين اللذين اخترتموهما قد نبذا ØÙƒÙ… الكتاب Ùˆ Ø£ØÙŠÙŠØ§ ما أمات Ùˆ اتبع كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما هواه Ùˆ ØÙƒÙ… بغير ØØ¬Ø© Ùˆ لا بينة Ùˆ لا سنة ماضية Ùˆ Ø§Ø®ØªÙ„ÙØ§ Ùيما ØÙƒÙ…ا Ùكلاهما لم يرشد الله ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯ÙˆØ§ للجهاد Ùˆ تأهبوا للمسير Ùˆ أصبØÙˆØ§ ÙÙŠ معسكركم يوم كذا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 260 قال نصر Ùكان علي ع بعد الØÙƒÙˆÙ…Ø© إذا صلى الغداة Ùˆ المغرب Ùˆ ÙØ±Øº من الصلاة Ùˆ سلم قال اللهم العن معاوية Ùˆ عمرا Ùˆ أبا موسى Ùˆ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مسلمة Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن خالد Ùˆ Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس Ùˆ الوليد بن Ø¹Ù‚Ø¨Ø©ÙØ¨Ù„غ ذلك معاوية Ùكان إذا صلى لعن عليا Ùˆ ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ ابن عباس Ùˆ قيس بن سعد بن عبادة Ùˆ الأشتر Ùˆ زاد ابن ديزيل ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية أبا الأعور السلمي. Ùˆ روى ابن ديزيل أيضا أن أبا موسى كتب من مكة إلى علي ع أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ بلغني أنك تلعنني ÙÙŠ الصلاة Ùˆ يؤمن خلÙÙƒ الجاهلون Ùˆ إني أقول كما قال موسى ع رَبّ٠بÙما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ Ùَلَنْ Ø£ÙŽÙƒÙونَ ظَهÙيراً Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’رÙÙ…Ùينَ.
Ùˆ روى ابن ديزيل عن وكيع عن ÙØ¶Ù„ بن مرزوق عن عطية عن عبد الرØÙ…Ù† بن ØØ¨ÙŠØ¨ عن علي ع أنه قال يؤتى بي Ùˆ بمعاوية يوم القيامة Ùنجي Ø¡ Ùˆ نختصم عند ذي العرش ÙØ£ÙŠÙ†Ø§ Ùلج Ùلج Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ روى أيضا عن عبد الرØÙ…Ù† بن Ù†Ø§ÙØ¹ القارئ عن أبيه قال سئل علي ع عن قتلى صÙين Ùقال إنما Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ علي Ùˆ على معاوية
و روي أيضا عن الأعمش عن موسى بن طري٠عن عباية قال سمعت عليا ع و هو يقول أنا قسيم النار هذا لي و هذا لك
Ùˆ روي أيضا عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص لا تقوم الساعة ØØªÙ‰ تقتتل ÙØ¦ØªØ§Ù† عظيمتان دعوتهما ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هم كذلك مرقت منهم مارقة يقتلهم أولى Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† بالØÙ‚
(3/229)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 261قال إبراهيم بن ديزيل Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ سعيد بن كثير عن عÙير قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن ØÙ†Ø´ الصنعاني قال جئت إلى أبي سعيد الخدري Ùˆ قد عمي Ùقلت أخبرني عن هذه الخوارج Ùقال تأتوننا Ùنخبركم ثم ØªØ±ÙØ¹ÙˆÙ† ذلك إلى معاوية Ùيبعث إلينا بالام الشديد قال قلت أنا ØÙ†Ø´ Ùقال Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بك يا ØÙ†Ø´ المصري
سمعت رسول الله ص يقول يخرج ناس يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ÙÙŠ نصله Ùلا يرى شيئا Ùينظر ÙÙŠ قذذه Ùلا يرى شيئا سبق Ø§Ù„ÙØ±Ø« Ùˆ الدم يصلى بقتالهم أولى Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† بالله
(3/230)
Ùقال ØÙ†Ø´ ÙØ¥Ù† عليا صلي بقتالهم Ùقال أبو سعيد Ùˆ ما يمنع عليا أن يكون أولى Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† بالله. Ùˆ ذكر Ù…ØÙ…د بن القاسم بن بشار الأنباري ÙÙŠ أماليه قال قال عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد ØØ¶Ø±Øª الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùلما كان يوم Ø§Ù„ÙØµÙ„ جاء عبد الله بن عباس Ùقعد إلى جانب أبي موسى Ùˆ قد نشر أذنيه ØØªÙ‰ كاد أن ينطق بهما ÙØ¹Ù„مت أن الأمر لا يتم لنا ما دام هناك Ùˆ أنه Ø³ÙŠÙØ³Ø¯ على عمرو ØÙŠÙ„ته ÙØ£Ø¹Ù…لت المكيدة ÙÙŠ أمره ÙØ¬Ø¦Øª ØØªÙ‰ قعدت عنده Ùˆ قد شرع عمرو Ùˆ أبو موسى ÙÙŠ الكلام Ùكلمت ابن عباس كلمة استطعمته جوابها Ùلم يجب Ùكلمته أخرى Ùلم يجب Ùكلمته ثالثة Ùقال إني Ù„ÙÙŠ شغل عن ØÙˆØ§Ø±Ùƒ الآن ÙØ¬Ø¨Ù‡ØªÙ‡ Ùˆ قلت يا بني هاشم لا تتركون بأوكم Ùˆ كبركم أبدا أما Ùˆ الله لو لا مكان النبوة لكان لي Ùˆ لك شأن قال ÙØÙ…ÙŠ Ùˆ غضب Ùˆ اضطرب Ùكره Ùˆ رأيه Ùˆ أسمعني كلاما يسوء سماعه ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶Øª عنه Ùˆ قمت Ùقعدت إلى جانب عمرو بن العاص Ùقلت قد ÙƒÙيتك التقوالة إني قد شغلت باله بما دار بيني Ùˆ بينه ÙØ£ØÙƒÙ… أنت أمرك قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 262ÙØ°Ù‡Ù„ Ùˆ الله ابن عباس عن الكلام الدائر بين الرجلين ØØªÙ‰ قام أبو موسى ÙØ®Ù„ع عليا. Ùˆ روى الزبير بن بكار ÙÙŠ الموÙقيات Ùˆ رواه جميع الناس ممن عني بنقل الآثار Ùˆ السير عن Ø§Ù„ØØ³Ù† البص قال أربع خصال كن ÙÙŠ معاوية لو لم يكن Ùيه إلا ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهن لكانت موبقة انتزاؤه على هذه الأمة بالسÙهاء ØØªÙ‰ ابتزها أمرها بغير مشورة منهم Ùˆ Ùيهم بقايا Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ ذوو Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ استخلاÙÙ‡ بعده ابنه يزيد سكيرا خميرا يلبس Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± Ùˆ يضرب بالطنابير Ùˆ ادعاؤه زيادا
Ùˆ قد قال رسول الله ص الولد Ù„Ù„ÙØ±Ø§Ø´ Ùˆ للعاهر Ø§Ù„ØØ¬Ø±
Ùˆ قتله ØØ¬Ø± بن عدي Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùيا ويله من ØØ¬Ø± Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ ØØ¬Ø±. Ùˆ روى ÙÙŠ الموÙقيات أيضا الخبر الذي رواه المدائني Ùˆ قد ذكرناه Ø¢Ù†ÙØ§ من كلام ابن عباس لأبي موسى Ùˆ قوله إن الناس لم يرتضوك Ù„ÙØ¶Ù„ عندك لم تشارك Ùيه Ùˆ ذكر ÙÙŠ آخره Ùقال بعض شعراء قريش
(3/231)
Ùˆ الله ما كلم الأقوام من بشر بعد الوصي علي كابن عباس أوصى ابن قيس بأمر Ùيه عصمته لو كان Ùيها أبو موسى من الناس إني أخا٠عليه مكر ØµØ§ØØ¨Ù‡ أرجو رجاء مخو٠شيب بالياو ذكر الزبير أيضا ÙÙŠ الموÙقيات أن يزيد بن ØØ¬ÙŠØ© التيمي شهد الجمل Ùˆ صÙين Ùˆ نهروان مع علي ع ثم ولاه الري Ùˆ دستبى ÙØ³Ø±Ù‚ من أموالهما Ùˆ Ù„ØÙ‚ بمعاوية Ùˆ هجا عليا Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ù…Ø¯Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¯Ø¹Ø§ عليه علي ع Ùˆ Ø±ÙØ¹ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أيديهم ÙØ£Ù…نوا Ùˆ كتب إليه رجل من بني عمه كتابا ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 263ما صنع Ùˆ كان الكتاب شعرا Ùكتب يزيد بن ØØ¬ÙŠØ© إليه لو كنت أقول شعرا لأجبتك Ùˆ لكن قد كان منكم خلال ثلاث لا ترون معهن شيئا مما ØªØØ¨ÙˆÙ† أما الأولى ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… سرتم إلى أهل الشام ØØªÙ‰ إذا دخلتم بلادهم Ùˆ طعنتموهم Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ أذقتموهألم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ المصاØÙ ÙØ³Ø®Ø±ÙˆØ§ منكم Ùˆ ردوكم عنهم ÙÙˆ الله Ùˆ Ùˆ الله لا دخلتموها بمثل تلك الشوكة Ùˆ الشدة أبدا Ùˆ الثانية أن القوم بعثوا ØÙƒÙ…ا Ùˆ بعثتم ØÙƒÙ…ا ÙØ£Ù…ا ØÙƒÙ…هم ÙØ£Ø«Ø¨ØªÙ‡Ù… Ùˆ أما ØÙƒÙ…كم ÙØ®Ù„عكم Ùˆ رجع ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… يدعي أمير المؤمنين Ùˆ رجعتم متضاغنين Ùˆ الثالثة أن قراءكم Ùˆ Ùقهاءكم Ùˆ ÙØ±Ø³Ø§Ù†ÙƒÙ… خالÙوكم ÙØ¹Ø¯ÙˆØªÙ… عليهم Ùقتلتموهم ثم كتب ÙÙŠ آخر الكتاب بيتين Ù„Ø¹ÙØ§Ù† بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ التميمي
(3/232)
Ø£ØØ¨Ø¨Øª أهل الشام من بين الملا Ùˆ بكيت من أس٠على عثمان أرضا مقدسة Ùˆ قوما منهم أهل اليقين Ùˆ تابعو Ø§Ù„ÙØ±Ù‚انو ذكر أبو Ø£ØÙ…د العسكري ÙÙŠ كتاب الأمالي أن سعد بن أبي وقاص دخل على معاوية عام الجماعة Ùلم يسلم عليه بإمرة المؤمنين Ùقال له معاوية لو شئت أن تقول ÙÙŠ سلامك غير هذا لقلت Ùقال سعد Ù†ØÙ† المؤمنون Ùˆ لم نؤمرك كأنك قد بهجت بما أنت Ùيه يا معاوية Ùˆ الله ما يسرني ما أنت Ùيه Ùˆ أني هرقت Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù…Ø© دم قال Ùˆ لكني Ùˆ ابن عمك عليا يا أبا Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ قد هرقنا أكثر من Ù…ØØ¬Ù…Ø© Ùˆ Ù…ØØ¬Ù…تين هلم ÙØ§Ø¬Ù„س معي على السرير ÙØ¬Ù„س معه ÙØ°ÙƒØ± له معاوية اعتزاله Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يعاتبه Ùقال سعد إنما كان مثلي Ùˆ مثل الناس كقوم أصابتهم ظلمة Ùقال ÙˆØ§ØØ¯ منهم لبعيره إخ ÙØ£Ù†Ø§Ø® ØØªÙ‰ أضاء له الطريق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 264Ùقال معاوية Ùˆ الله يا أبا Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ما ÙÙŠ كتاب الله إخ Ùˆ إنما Ùيه ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ طائÙÙَتان٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ اقْتَتَلÙوا ÙÙŽØ£ÙŽØµÙ’Ù„ÙØÙوا بَيْنَهÙما ÙÙŽØ¥Ùنْ بَغَتْ Ø¥ÙØÙ’Ø¯Ø§Ù‡Ùما عَلَى Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ®Ù’رى ÙَقاتÙÙ„Ùوا الَّتÙÙŠ تَبْغÙÙŠ ØÙŽØªÙ‘ تَÙÙÙŠ ءَ Ø¥Ùلى أَمْر٠اللَّه٠ÙÙˆ الله ما قاتلت الباغية Ùˆ لا المبغي عليها ÙØ£ÙØÙ…Ù‡. Ùˆ زاد ابن ديزيل ÙÙŠ هذا الخبر زيادة ذكرها ÙÙŠ كتاب صÙين قال Ùقال سعد Ø£ تأمرني أن أقاتل رجلا قال له رسول الله ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
Ùقال معاوية من سمع هذا معك قال Ùلان Ùˆ Ùلان Ùˆ أم سلمة Ùقال معاوية لو كنت سمعت هذا لما قاتلته
(3/233)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 36265- Ùˆ من خطبة له ع ÙÙŠ تخوي٠أهل النهروانÙَأَنَا نَذÙيرٌ Ù„ÙŽÙƒÙمْ أَنْ ØªÙØµÙ’Ø¨ÙØÙوا صَرْعَى Ø¨ÙØ£ÙŽØ«Ù’نَاء٠هَذَا النَّهَر٠وَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’ضَام٠هَذَا Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§Ø¦ÙØ·Ù عَلَى غَيْر٠بَيّÙنَة٠مÙنْ رَبّÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا سÙÙ„Ù’Ø·ÙŽØ§Ù†Ù Ù…ÙØ¨Ùين٠مَعَكÙمْ قَدْ طَوَّØÙŽØªÙ’ بÙÙƒÙم٠الدَّار٠وَ اØÙ’تَبَلَكÙم٠الْمÙقْدَار٠وَ قَدْ ÙƒÙنْت٠نَهَيْتÙÙƒÙمْ عَنْ هَذÙه٠الْØÙÙƒÙومَة٠ÙَأَبَيْتÙمْ عَلَيَّ Ø¥ÙØ¨ÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®ÙŽØ§Ù„ÙÙÙينَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ صَرَÙْت٠رَأْيÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ هَوَاكÙمْ ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ Ù…ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø´ÙØ±Ù Ø£ÙŽØ®ÙÙَّاء٠الْهَام٠سÙÙَهَاء٠الْأَØÙ’لَام٠وَ لَمْ آت٠لَا أَبَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø¨ÙØ¬Ù’راً ÙˆÙŽ لَا أَرَدْت٠بÙÙƒÙمْ Ø¶ÙØ±Ù‘اً
الأهضام جمع هضم Ùˆ هو المطمئن من الوادي Ùˆ الغائط ما سÙÙ„ من الأرض. Ùˆ Ø§ØØªØ¨Ù„كم المقدار أوقعكم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„Ø©. Ùˆ البجر الداهية Ùˆ الأمر العظيم Ùˆ يروى هجرا Ùˆ هو Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù† القول Ùˆ يروى عرا Ùˆ العر Ù‚Ø±ÙˆØ ÙÙŠ Ù…Ø´Ø§ÙØ± الإبل Ùˆ يستعار للداهية
أخبار الخوارج
قد ØªØ¸Ø§ÙØ±Øª الأخبار ØØªÙ‰ بلغت ØØ¯ التواتر بما وعد الله تعالى قاتلي الخوارج من الثواب على لسان رسوله ص
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø المتÙÙ‚ عليها أن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 266رسول الله ص بينا هو يقسم قسما جاء رجل من بني تميم يدعى ذا الخويصرة Ùقال اعدل يا Ù…ØÙ…د Ùقال ع قد عدلت Ùقال له ثانية اعدل يا Ù…ØÙ…د ÙØ¥Ù†Ùƒ لم تعدل Ùقال ص ويلك Ùˆ من يعدل إذا لم أعدل Ùقام عمر بن الخطاب Ùقالا رسول الله ائذن لي أضرب عنقه Ùقال دعه ÙØ³ÙŠØ®Ø±Ø¬ من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر Ø£ØØ¯ÙƒÙ… إلى نصله Ùلا يجد شيئا Ùينظر إلى نضيه Ùلا يجد شيئا ثم ينظر إلى القذذ Ùكذلك سبق Ø§Ù„ÙØ±Ø« Ùˆ الدم يخرجون على ØÙŠÙ† ÙØ±Ù‚Ø© من الناس ØªØØªÙ‚ر صلاتكم ÙÙŠ جنب صلاتهم Ùˆ صومكم عند صومهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم آيتهم رجل أسود أو قال أدعج مخدج اليد Ø¥ØØ¯Ù‰ يديه كأنها ثدي امرأة أو بضعة تدردر
(3/234)
Ùˆ ÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø أن رسول الله ص قال لأبي بكر Ùˆ قد غاب الرجل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 267عن عينه قم إلى هذا ÙØ§Ù‚تله Ùقام ثم عاد Ùˆ قال وجدته يصلي Ùقال لعمر مثل ذلك ÙØ¹Ø§Ø¯ Ùˆ قال وجدته يصلي Ùقال لعلي ع مثل ذلك ÙØ¹Ø§Ø¯ Ùقال لم أجده Ùقال رسول الله ص لو قتل هذا لكان Ù„ ÙØªÙ†Ø© Ùˆ آخرها أما إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. Ùˆ ÙÙŠ بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø يقتلهم أولى Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين بالØÙ‚.
Ùˆ ÙÙŠ مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن مسروق قال قالت لي عائشة إنك من ولدي Ùˆ من Ø£ØØ¨Ù‡Ù… إلي Ùهل عندك علم من المخدج Ùقلت نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه تامرا Ùˆ لأسÙله النهروان بين لخاقيق Ùˆ Ø·Ø±ÙØ§Ø¡ قالت ابغني على ذلك بينة ÙØ£Ù‚مت رجالا شهدوا عندها بذلك قال Ùقلت لها سألتك Ø¨ØµØ§ØØ¨ القبر ما الذي سمعت من رسول الله ص Ùيهم Ùقالت نعم سمعته يقول إنهم شر الخلق Ùˆ الخليقة يقتلهم خير الخلق Ùˆ الخليقة Ùˆ أقربهم عند الله وسيلة
Ùˆ ÙÙŠ كتاب صÙين للواقدي عن علي ع لو لا أن تبطروا ÙØªØ¯Ø¹ÙˆØ§ العمل Ù„ØØ¯Ø«ØªÙƒÙ… بما سبق على لسان رسول الله ص لمن قتل هؤلاء
Ùˆ Ùيه قال علي ع إذا ØØ¯Ø«ØªÙƒÙ… عن رسول الله ص Ùلأن أخر من السماء Ø£ØØ¨ إلي من أن أكذب على رسول الله ص Ùˆ إذا ØØ¯Ø«ØªÙƒÙ… Ùيما بيننا عن Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ±Ø¨ خدعة Ùˆ إنما أنا رجل Ù…ØØ§Ø±Ø¨ سمعت رسول الله ص يقول يخرج ÙÙŠ آخر الزمان قوم Ø£ØØ¯Ø§Ø« الأسنان سÙهاء الأØÙ„ام قولهم من خير Ø´Ø±Ø Ù†Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 268أقوال أهل البرية صلاتهم أكثر من صلاتكم Ùˆ قراءتهم أكثر من قراءتكم لا يجاوز إيمانهم تراقيهم أو قال ØÙ†Ø§Ø¬Ø±Ù‡Ù… يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ÙØ§Ù‚تلوهم ÙØ¥Ù† قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة Ùˆ ÙÙŠ كتاب صÙين أيضا للمدائني عن مسروق أن عائشة قالت له لما Ø¹Ø±ÙØª أن عليا ع قتل ذا الثدية لعن الله عمرو بن العاص ÙØ¥Ù†Ù‡ كتب إلي يخبرني أنه قتله بالإسكندرية ألا إنه ليس يمنعني ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† أقول ما سمعته من رسول الله ص يقول
يقتله خير أمتي من بعدي
(3/235)
Ùˆ ذكر أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري ÙÙŠ التاريخ أن عليا ع لما دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© دخلها معه كثير من الخوارج Ùˆ تخل٠منهم بالنخيلة Ùˆ غيرها خلق كثير لم يدخلوها ÙØ¯Ø®Ù„ ØØ±Ù‚وص بن زهير السعدي Ùˆ زرعة بن البرج الطائي Ùˆ هما من رءوس الخوارج على علي ع Ùقال له ØØ±Ù‚وص تب من خطيئتك Ùˆ اخرج بنا إلى معاوية نجاهده Ùقال له علي ع إني كنت نهيتكم عن الØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙØ£Ø¨ÙŠØªÙ… ثم الآن تجعلونها ذنبا أما إنها ليست بمعصية Ùˆ لكنها عجز من الرأي Ùˆ ضع٠ÙÙŠ التدبير Ùˆ قد نهيتكم عنه Ùقال زرعة أما Ùˆ الله لئن لم تتب من تØÙƒÙŠÙ…Ùƒ الرجال لأقتلنك أطلب بذلك وجه الله Ùˆ رضوانه Ùقال علي ع بؤسا لك ما أشقاك كأني بك قتيلا تسÙÙŠ عليك Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ù‚Ø§Ù„ زرعة وددت أنه كان ذلك. قال Ùˆ خرج علي ع يخطب الناس ÙØµØ§ØÙˆØ§ به من جوانب المسجد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 269لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùˆ ØµØ§Ø Ø¨Ù‡ رجل منهم واضع إصبعه ÙÙŠ أذنيه Ùقال Ùˆ لقد أوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙƒ Ùˆ إلى الذين قبلك لئن أشركت Ù„ÙŠØØ¨Ø·Ù† عملك Ùˆ لتكونن من الخاسرين Ùقال له علي ع ÙØ§ØµØ¨Ø± إن وعد الله ØÙ‚ Ùˆ لا يستخÙنك الذين لا يوقنون. Ùˆ روى ابن ديزيل ÙÙŠ كتاب صÙين قال كانت الخوارج ÙÙŠ أول ما Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عن رايات علي ع تهدد الناس قتلا قال ÙØ£ØªØª Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم على النهر إلى جانب قرية ÙØ®Ø±Ø¬ منها رجل مذعورا آخذا بثيابه ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙˆÙ‡ Ùقالوا له رعبناك قال أجل Ùقالوا له قد عرÙناك أنت عبد الله بن خباب ØµØ§ØØ¨ رسول الله ص قال نعم قالوا Ùما سمعت من أبيك ÙŠØØ¯Ø« عن رسول الله ص.
قال ابن ديزيل ÙØØ¯Ø«Ù‡Ù… أن رسول الله ص قال إن ÙØªÙ†Ø© جائية القاعد Ùيها خير من القائم
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.Ùˆ قال غيره بل ØØ¯Ø«Ù‡Ù… أن Ø·Ø§Ø¦ÙØ© تمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقرءون القرآن صلاتهم أكثر من صلاتكم
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ رأسه ÙØ³Ø§Ù„ دمه ÙÙŠ النهر ما امذقر أي ما اختلط بالماء كأنه شراك ثم دعوا بجارية له ØØ¨Ù„Ù‰ ÙØ¨Ù‚روا عما ÙÙŠ بطنها.
(3/236)
Ùˆ روى ابن ديزيل قال عزم علي ع على الخروج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠØ© Ùˆ كان ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ منجم Ùقال له يا أمير المؤمنين لا تسر ÙÙŠ هذه الساعة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 270Ùˆ سر على ثلاث ساعات مضين من النهار ÙØ¥Ù†Ùƒ إن سرت ÙÙŠ هذه الساعة أصابك Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ أذى Ùˆ ضر شديد Ùˆ إنرت ÙÙŠ الساعة التي أمرتك بها Ø¸ÙØ±Øª Ùˆ ظهرت Ùˆ أصبت ما طلبت Ùقال له علي ع Ø£ تدري ما ÙÙŠ بطن ÙØ±Ø³ÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ Ø£ ذكر هو أم أنثى قال إن ØØ³Ø¨Øª علمت Ùقال علي ع من صدقك بهذا Ùقد كذب بالقرآن قال الله تعالى Ø¥Ùنَّ اللَّهَ عÙنْدَه٠عÙلْم٠السَّاعَة٠وَ ÙŠÙنَزّÙل٠الْغَيْثَ ÙˆÙŽ يَعْلَم٠ما ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’ØØ§Ù…٠الآية ثم قال ع إن Ù…ØÙ…دا ص ما كان يدعي علم ما ادعيت علمه Ø£ تزعم أنك تهدي إلى الساعة التي يصيب Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ من سار Ùيها Ùˆ تصر٠عن الساعة التي ÙŠØÙŠÙ‚ السوء بمن سار Ùيها Ùمن صدقك بهذا Ùقد استغنى عن الاستعانة بالله جل ذكره ÙÙŠ صر٠المكروه عنه Ùˆ ينبغي للموقن بأمرك أن يوليك الØÙ…د دون الله جل جلاله لأنك بزعمك هديته إلى الساعة التي يصيب Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ من سار Ùيها Ùˆ ØµØ±ÙØªÙ‡ عن الساعة التي ÙŠØÙŠÙ‚ السوء بمن سار Ùيها Ùمن آمن بك ÙÙŠ هذا لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ من دون الله ضدا Ùˆ ندا اللهم لا طير إلا طيرك Ùˆ لا ضر إلا ضرك Ùˆ لا إله غيرك ثم قال نخال٠و نسير ÙÙŠ الساعة التي نهيتنا عنها ثم أقبل على الناس Ùقال أيها الناس إياكم Ùˆ التعلم للنجوم إلا ما يهتدى به ÙÙŠ ظلمات البر Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ± إنما المنجم كالكاهن Ùˆ الكاهن ÙƒØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙÙŠ النار أما Ùˆ الله لئن بلغني أنك تعمل بالنجوم لأخلدنك السجن أبدا ما بقيت Ùˆ Ù„Ø£ØØ±Ù…نك العطاء ما كان لي من سلطان ثم سار ÙÙŠ الساعة التي نهاه عنها المنجم ÙØ¸Ùر بأهل النهر Ùˆ ظهر عليهم ثم قال لو سرنا ÙÙŠ الساعة التي أمرنا بها المنجم لقال الناس سار ÙÙŠ الساعة التي أمر بها المنجم ÙØ¸Ùر Ùˆ ظهر أما إنه ما كان لمØÙ…د ص منجم Ùˆ لا لنا من بعده ØØªÙ‰ ÙØªØ الله علينا بلاد كسرى Ùˆ قيصر أيها الناس
(3/237)
توكلوا على الله Ùˆ ثقوا به ÙØ¥Ù†Ù‡ يكÙÙŠ ممن سواه
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 271قال ÙØ±ÙˆÙ‰ مسلم الضبي عن ØØ¨Ø© العرني قال لما انتهينا إليهم رمونا Ùقلنا لعلي ع يا أمير المؤمنين قد رمونا Ùقال لنا ÙƒÙوا ثم رمونا Ùقال لنا ع ÙƒÙوا ثم الثالثة Ùقال الآن طاب القتال اØÙ…لوا عليهم. Ùˆ روى أيضا عن قيس بن سعد بن عبادة أن عا ع لما انتهى إليهم قال لهم أقيدونا بدم عبد الله بن خباب Ùقالوا كلنا قتله Ùقال اØÙ…لوا عليهم Ùˆ ذكر أبو هلال العسكري ÙÙŠ كتاب الأوائل أن أول من قال لا ØÙƒÙ… إلا لله عروة بن ØØ¯ÙŠØ± قالها بصÙين Ùˆ قيل زيد بن عاصم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ Ùˆ كان أميرهم أول ما اعتزلوا ابن الكواء ثم بايعوا لعبد الله بن وهب الراسبي Ùˆ كان Ø£ØØ¯ الخطباء Ùقال لهم عند بيعتهم إياه إياكم Ùˆ الرأي Ø§Ù„ÙØ·ÙŠØ± Ùˆ الكلام Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠØ¨ دعوا لرأي يغب ÙØ¥Ù† غبوبه يكش٠للمرء عن قضته Ùˆ Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… الجواب مضلة للصواب Ùˆ ليس الرأي بالارتجال Ùˆ لا Ø§Ù„ØØ²Ù… بالاقتضاب Ùلا تدعونكم السلامة من خطأ موبق Ùˆ غنيمة نلتموها من غير صواب إلى معاودته Ùˆ التماس Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ù…Ù† جهته إن الرأي ليس بنهنهي Ùˆ لا هو ما أعطتك البديهة Ùˆ إن خمير الرأي خير من ÙØ·ÙŠØ±Ù‡ Ùˆ رب شي Ø¡ غابه خير من طريئه Ùˆ تأخيره خير من تقديمه. Ùˆ ذكر المدائني ÙÙŠ كتاب الخوارج قال لما خرج علي ع إلى أهل النهرأقبل رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ممن كان على مقدمته يركض ØØªÙ‰ انتهى إلى علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 272Ùقال البشرى يا أمير المؤمنين قال ما بشراك قال إن القوم عبروا النهر لما بلغهم وصولك ÙØ£Ø¨Ø´Ø± Ùقد منØÙƒ الله أكتاÙهم Ùقال له آلله أنت رأيتهم قد عبروا قال نعم ÙØ£ØÙ„ÙÙ‡ ثلامرات ÙÙŠ كلها يقول نعم Ùقال علي ع Ùˆ الله ما عبروه Ùˆ لن يعبروه Ùˆ إن مصارعهم لدون Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ© Ùˆ الذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© Ùˆ برأ النسمة لن يبلغوا الأثلاث Ùˆ لا قصر بوازن ØØªÙ‰ يقتلهم الله Ùˆ قد خاب من Ø§ÙØªØ±Ù‰ قال ثم أقبل ÙØ§Ø±Ø³ آخر يركض Ùقال كقول الأول Ùلم يكترث علي ع بقوله Ùˆ جاءت Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† تركض كلها تقول
(3/238)
مثل ذلك Ùقام علي ع ÙØ¬Ø§Ù„ ÙÙŠ متن ÙØ±Ø³Ù‡ قال Ùيقول شاب من الناس Ùˆ الله لأكونن قريبا منه ÙØ¥Ù† كانوا عبروا النهر لأجعلن سنان هذا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙÙŠ عينه Ø£ يدعي علم الغيب Ùلما انتهى ع إلى النهر وجد القوم قد كسروا جÙون سيوÙهم Ùˆ عرقبوا خيلهم Ùˆ جثوا على ركبهم Ùˆ ØÙƒÙ…وا تØÙƒÙŠÙ…Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© بصوت عظيم له زجل Ùنزل ذلك الشاب Ùقال يا أمير المؤمنين إني كنت شككتك Ùيك Ø¢Ù†ÙØ§ Ùˆ إني تائب إلى الله Ùˆ إليك ÙØ§ØºÙر لي Ùقال علي ع إن الله هو الذي ÙŠØºÙØ± الذنوب ÙØ§Ø³ØªØºÙره. Ùˆ ذكر أبو العباس Ù…ØÙ…د بن يزيد المبرد ÙÙŠ الكامل قال لما واقÙهم علي ع بالنهروان قال لا تبدءوهم بقتال ØØªÙ‰ يبدءوكم ÙØÙ…Ù„ منهم رجل على ص٠علي ع Ùقتل منهم ثلاثة ثم قال
أقتلهم و لا أرى عليا و لو بدا أوجرته الخطيا
(3/239)
ÙØ®Ø±Ø¬ إليه علي ع ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ùقتله Ùلما خالطه سيÙÙ‡ قال يا ØØ¨Ø°Ø§ Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ© إلى الجنة Ùقال عبد الله بن وهب Ùˆ الله ما أدري إلى الجنة أم إلى النار Ùقال رجل منهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 273من بني سعد إنما ØØ¶Ø±Øª اغترارا بهذا الرجل يعني عبد الله Ùˆ أراه قد شك Ùˆ اعتزل عن ارب بجماعة من الناس Ùˆ مال أل٠منهم إلى جهة أبي أيوب الأنصاري Ùˆ كان على ميمنة علي ع Ùقال علي ع Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ اØÙ…لوا عليهم ÙÙˆ الله لا يقتل منكم عشرة Ùˆ لا يسلم منهم عشرة ÙØÙ…Ù„ عليهم ÙØ·ØÙ†Ù‡Ù… Ø·ØÙ†Ø§ قتل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ع تسعة Ùˆ Ø£Ùلت من الخوارج ثمانية Ùˆ ذكر أبو العباس Ùˆ ذكر غيره أيضا أن أمير المؤمنين ع لما وجه إليهم عبد الله بن عباس ليناظرهم قال لهم ما الذي نقمتم على أمير المؤمنين قالوا له قد كان للمؤمنين أميرا Ùلما ØÙƒÙ… ÙÙŠ دين الله خرج من الإيمان Ùليتب بعد إقراره Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± نعد إليه قال ابن عباس ما ينبغي لمؤمن لم يشب إيمانه بشك أن يقر على Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± قالوا إنه ØÙƒÙ… قال إن الله أمر بالتØÙƒÙŠÙ… ÙÙŠ قتل صيد Ùقال ÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙم٠بÙه٠ذَوا عَدْل٠مÙنْكÙمْ Ùكي٠ÙÙŠ إمامة قد أشكلت على المسلمين Ùقالوا إنه ØÙƒÙ… عليه Ùلم يرض Ùقال إن الØÙƒÙˆÙ…Ø© كالإمامة Ùˆ متى ÙØ³Ù‚ الإمام وجبت معصيته Ùˆ كذلك الØÙƒÙ…ان لما Ø®Ø§Ù„ÙØ§ نبذت أقاويلهما Ùقال بعضهم لبعض اجعلوا Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ قريش ØØ¬Ø© عليهم ÙØ¥Ù† هذا من الذين قال الله Ùيهم بَلْ Ù‡Ùمْ قَوْمٌ خَصÙÙ…Ùونَ Ùˆ قال جل ثناؤه ÙˆÙŽ تÙÙ†Ù’Ø°ÙØ±ÙŽ Ø¨Ùه٠قَوْماً Ù„ÙØ¯Ù‘ًا. قال أبو العباس Ùˆ يقال إن أول من ØÙƒÙ… عروة بن أدية Ùˆ أدية جدة له جاهلية Ùˆ هو عروة بن ØØ¯ÙŠØ± Ø£ØØ¯ بني ربيعة بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùˆ قال قوم أول من ØÙƒÙ… رجل من بني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 274Ù…ØØ§Ø±Ø¨ بن Ø®ØµÙØ© بن قيس بن عيلان يقال له سعيد Ùˆ لم يختلÙوا ÙÙŠ اجتماعهم على عبد الله بن وهب الراسبي Ùˆ أنه امتنع عليهم Ùˆ أومأ إلى غيره Ùلم يقنعوا إلا به Ùكان إمام القوم Ùˆ كان يوص٠بر ÙØ£Ù…ا أول سي٠سل من سيو٠الخوارج ÙØ³ÙŠÙ عروة بن أدية Ùˆ ذاك أنه أقبل
(3/240)
على الأشعث Ùقال له ما هذه الدنية يا أشعث Ùˆ ما هذا التØÙƒÙŠÙ… Ø£ شرط أوثق من شرط الله عز Ùˆ جل ثم شهر عليه السي٠و الأشعث مول ÙØ¶Ø±Ø¨ به عجز بغلته. قال أبو العباس Ùˆ عروة بن ØØ¯ÙŠØ± هذا من Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين نجوا من ØØ±Ø¨ النهروان Ùلم يزل باقيا مدة من أيام معاوية ثم أتي به زياد Ùˆ معه مولى له ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ عن أبي بكر Ùˆ عمر Ùقال خيرا Ùقال له Ùما تقول ÙÙŠ أمير المؤمنين عثمان Ùˆ ÙÙŠ أبي تراب ÙØªÙˆÙ„Ù‰ عثمان ست سنين من Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ثم شهد عليه Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ أمر علي ع مثل ذلك إلى أن ØÙƒÙ… ثم شهد عليه Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± ثم سأله عن معاوية ÙØ³Ø¨Ù‡ سبا Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ ثم سأله عن Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال له أولك لزنية Ùˆ آخرك لدعوة Ùˆ أنت بعد عاص لربك ÙØ£Ù…ر به ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عنقه ثم دعا مولاه Ùقال له ص٠لي أموره قال Ø£ أطنب أم أختصر قال بل اختصر قال ما أتيته بطعام بنهار قط Ùˆ لا ÙØ±Ø´Øª له ÙØ±Ø§Ø´Ø§ بليل قط. قال أبو العباس Ùˆ سبب تسميتهم Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠØ© أن عليا ع لما ناظرهم بعد مناظرة ابن عباس إياهم كان Ùيما قال لهم Ø£ لا تعلمون أن هؤلاء القوم لما Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ المصاØÙ قلت لكم إن هذه مكيدة Ùˆ وهن Ùˆ إنهم لو قصدوا إلى ØÙƒÙ… المصاØÙ لأتوني Ùˆ سألوني التØÙƒÙŠÙ… Ø£ ÙØªØ¹Ù„مون أن Ø£ØØ¯Ø§ كان أكره للتØÙƒÙŠÙ… مني قالوا صدقت قال Ùهل تعلمون أنكم استكرهتموني على ذلك ØØªÙ‰ أجبتكم إليه ÙØ§Ø´ØªØ±Ø·Øª أن ØÙƒÙ…هما Ù†Ø§ÙØ° ما ØÙƒÙ…ا
(3/241)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 275بØÙƒÙ… الله Ùمتى Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‡ ÙØ£Ù†Ø§ Ùˆ أنتم من ذلك برآء Ùˆ أنتم تعلمون أن ØÙƒÙ… الله لا يعدوني قالوا اللهم نعم قال Ùˆ كان معهم ÙÙŠ ذلك الوقت ابن الكواء قال Ùˆ هذا من قبل أن يذبØÙˆØ§ عبد الله بن خباب Ùˆ إنما ذبØÙˆÙ‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الثانية بكسكر Ùقالواه ØÙƒÙ…ت ÙÙŠ دين الله برأينا Ùˆ Ù†ØÙ† مقرون بأنا كنا ÙƒÙØ±Ù†Ø§ Ùˆ لكنا الآن تائبون ÙØ£Ù‚ر بمثل ما أقررنا به Ùˆ تب ننهض معك إلى الشام Ùقال Ø£ ما تعلمون أن الله تعالى قد أمر بالتØÙƒÙŠÙ… ÙÙŠ شقاق بين الرجل Ùˆ امرأته Ùقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙَابْعَثÙوا ØÙŽÙƒÙŽÙ…اً Ù…Ùنْ أَهْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØÙŽÙƒÙŽÙ…اً Ù…Ùنْ أَهْلÙها Ùˆ ÙÙŠ صيد أصيب كأرنب يساوي نص٠درهم Ùقال ÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙم٠بÙه٠ذَوا عَدْل٠مÙنْكÙمْ Ùقالوا له ÙØ¥Ù† عمرا لما أبى عليك أن تقول ÙÙŠ كتابك هذا ما كتبه عبد الله علي أمير المؤمنين Ù…ØÙˆØª اسمك من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ كتبت علي بن أبي طالب Ùقد خلعت Ù†ÙØ³Ùƒ Ùقال لي ÙÙŠ رسول الله ص عليه أسوة ØÙŠÙ† أبى عليه سهيل بن عمرو أن يكتب هذا كتاب كتبه Ù…ØÙ…د رسول الله ص Ùˆ سهيل بن عمرو Ùˆ قال له لو أقررت بأنك رسول الله ما Ø®Ø§Ù„ÙØªÙƒ Ùˆ لكني أقدمك Ù„ÙØ¶Ù„Ùƒ ÙØ§ÙƒØªØ¨ Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ùقال لي يا علي Ø§Ù…Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله Ùقلت يا رسول الله لا تشجعني Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ Ù…ØÙˆ اسمك من النبوة قال Ùقضى عليه ÙÙ…ØØ§Ù‡ بيده ثم قال اكتب Ù…ØÙ…د بن عبد الله ثم تبسم إلي Ùˆ قال يا علي أما إنك ستسام مثلها ÙØªØ¹Ø·ÙŠ ÙØ±Ø¬Ø¹ معه منهم Ø£Ù„ÙØ§Ù† من ØØ±ÙˆØ±Ø§Ø¡ Ùˆ قد كانوا تجمعوا بها Ùقال لهم علي ما نسميكم ثم قال أنتم Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠØ© لاجتماعكم Ø¨ØØ±ÙˆØ±Ø§Ø¡ Ùˆ روى جميع أهل السير ÙƒØ§ÙØ© أن عليا ع لما Ø·ØÙ† القوم طلب ذا الثدية طلبا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 276شديدا Ùˆ قلب القتلى ظهرا لبطن Ùلم يقدر عليه ÙØ³Ø§Ø¡Ù‡ ذلك Ùˆ جعل يقول Ùˆ الله ما كذبت Ùˆ لا كذبت اطلبوا الرجل Ùˆ إنه Ù„ÙÙŠ القوم Ùلم يزل يتطلبه ØØªÙ‰ وجده Ùˆ هو رجل مخدج اليد كأنها ثدي ÙÙŠ صدره. Ùˆ روى إبراهيم بن ديزيل ÙÙŠ كتاب صÙين عن الأعمعن زيد بن وهب قال لما شجرهم علي ع
(3/242)
Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ù‚Ø§Ù„ اطلبوا ذا الثدية ÙØ·Ù„بوه طلبا شديدا ØØªÙ‰ وجدوه ÙÙŠ وهدة من الأرض ØªØØª ناس من القتلى ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡ Ùˆ إذا رجل على ثديه مثل سبلات السنور Ùكبر علي ع Ùˆ كبر الناس معه سرورا بذلك. Ùˆ روى أيضا عن مسلم الضبي عن ØØ¨Ø© العرني قال كان رجلا أسود منتن Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ù„Ù‡ ثدي كثدي المرأة إذا مدت كانت بطول اليد الأخرى Ùˆ إذا تركت اجتمعت Ùˆ تقلصت Ùˆ صارت كثدي المرأة عليها شعرات مثل شوارب الهرة Ùلما وجدوه قطعوا يده Ùˆ نصبوها على Ø±Ù…Ø Ø«Ù… جعل علي ع ينادي صدق الله Ùˆ بلغ رسوله لم يزل يقول ذلك هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بعد العصر إلى أن غربت الشمس أو كادت. Ùˆ روى ابن ديزيل أيضا قال لما عيل صبر علي ع ÙÙŠ طلب المخدج قال ائتوني ببغلة رسول الله ص ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ Ùˆ اتبعه الناس ÙØ±Ø£Ù‰ القتلى Ùˆ يقول اقلبوا Ùيقلبون قتيلا عن قتيل ØØªÙ‰ استخرجوه ÙØ³Ø¬Ø¯ علي ع. Ùˆ روى كثير من الناس أنه لما دعا بالبغلة ليركبها قال ائتوني بها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ هادئة ÙÙˆÙ‚ÙØª به على المخدج ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ من ØªØØª قتلى كثيرين. Ùˆ روى العوام بن ØÙˆØ´Ø¨ عن أبيه عن جده يزيد بن رويم قال قال علي ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 277يقتل اليوم أربعة آلا٠من الخوارج Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ذو الثدية Ùلما Ø·ØÙ† القوم Ùˆ رام استخراج ذي Ø§Ù„Ø«Ø¯ÙŠÙØ£ØªØ¨Ø¹Ù‡ أمرني أن أقطع له أربعة آلا٠قصبة Ùˆ ركب بغلة رسول الله ص Ùˆ قال Ø§Ø·Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ كل قتيل منهم قصبة Ùلم أزل كذلك Ùˆ أنا بين يديه Ùˆ هو راكب خلÙÙŠ Ùˆ الناس يتبعونه ØØªÙ‰ بقيت ÙÙŠ يدي ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùنظرت إليه Ùˆ إذا وجهه أربد Ùˆ إذا هو يقول Ùˆ الله ما كذبت Ùˆ لا كذبت ÙØ¥Ø°Ø§ خرير ماء عند موضع دالية Ùقال ÙØªØ´ هذا ÙÙØªØ´ØªÙ‡ ÙØ¥Ø°Ø§ قتيل قد صار ÙÙŠ الماء Ùˆ إذا رجله ÙÙŠ يدي ÙØ¬Ø°Ø¨ØªÙ‡Ø§ Ùˆ قلت هذه رجل إنسان Ùنزل عن البغلة مسرعا ÙØ¬Ø°Ø¨ الرجل الأخرى Ùˆ جررناه ØØªÙ‰ صار على التراب ÙØ¥Ø°Ø§ هو المخدج Ùكبر علي ع بأعلى صوته ثم سجد Ùكبر الناس كلهم.
(3/243)
Ùˆ قد روى كثير من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† أن النبي ص قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يوما إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله Ùقال أبو بكر أنا يا رسول الله Ùقال لا Ùقال عمر أنا يا رسول الله Ùقال لا بل خاص٠النعل Ùˆ أشار إلى علي ع
Ùˆ قال أبو العباس ÙÙŠ الكامل يقال إن أول من Ù„ÙØ¸ بالØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùˆ لم يشد بها رجل من بني سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر من بني صريم يقال له Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن عبد الله Ùˆ يعر٠بالبرك Ùˆ هو الذي ضرب آخرا معاوية على أليته يقال إنه لما سمع بذكر الØÙƒÙ…ين قال Ø£ ÙŠØÙƒÙ… أمير المؤمنين الرجال ÙÙŠ دين الله لا ØÙƒÙ… إلا لله ÙØ³Ù…عه سامع Ùقال طعن Ùˆ الله ÙØ£Ù†Ùذ. قال أبو العباس Ùˆ أول من ØÙƒÙ… بين الصÙين رجل من بني يشكر بن بكر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 278بن وائل كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع ÙØÙ…Ù„ على رجل منهم Ùقتله غيلة ثم مرق بين الصÙين ÙŠØÙƒÙ… Ùˆ ØÙ…Ù„ على Ø£ØµØØ§Ø¨ معاة Ùكثروه ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى ناØÙŠØ© علي ع ÙØ®Ø±Ø¬ إليه رجل من همدان Ùقتله Ùقال شاعر همدان
Ùˆ ما كان أغنى اليشكري عن التي تصلى بها جمرا من النار ØØ§Ù…ياغداة ينادي Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ØªÙ†ÙˆØ´Ù‡ خلعت عليا بادئا Ùˆ معاويا
قال أبو العباس Ùˆ قد روى Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† أن رجلا تلا Ø¨ØØ¶Ø±Ø© علي ع Ù‚Ùلْ هَلْ Ù†ÙÙ†ÙŽØ¨Ù‘ÙØ¦ÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَخْسَرÙينَ أَعْمالًا الَّذÙينَ ضَلَّ سَعْيÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ الْØÙŽÙŠØ§Ø©Ù الدّÙنْيا ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ ÙŠÙŽØÙ’سَبÙونَ أَنَّهÙمْ ÙŠÙØÙ’Ø³ÙÙ†Ùونَ صÙنْعاً Ùقال علي ع أهل ØØ±ÙˆØ±Ø§Ø¡ منهم
قال أبو العباس Ùˆ من شعر أمير المؤمنين ع الذي لا اختلا٠Ùيه أنه قاله Ùˆ كان يردده أنهم لما ساموه أنه يقر Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ يتوب ØØªÙ‰ يسيروا معه إلى الشام Ùقال Ø£ بعد ØµØØ¨Ø© رسول الله ص Ùˆ التÙقه ÙÙŠ الدين أرجع ÙƒØ§ÙØ±Ø§ ثم قال
يا شاهد الله علي ÙØ§Ø´Ù‡Ø¯ أني على دين النبي Ø£ØÙ…دمن شك ÙÙŠ الله ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ù‡ØªØ¯
(3/244)
Ùˆ ذكر أبو العباس أيضا ÙÙŠ الكامل أن عليا ع ÙÙŠ أول خروج القوم عليه دعا صعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù† العبدي Ùˆ قد كان وجهه إليهم Ùˆ زياد بن النضر Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ù…Ø¹ عبد الله بن عباس Ùقال لصعصعة بأي القوم رأيتهم أشد Ø¥Ø·Ø§ÙØ© قال بيزيد بن قيس Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ ÙØ±ÙƒØ¨ علي ع إلى ØØ±ÙˆØ±Ø§Ø¡ ÙØ¬Ø¹Ù„ يتخللهم ØØªÙ‰ صار إلى مضرب يزيد بن قيس ÙØµÙ„Ù‰ Ùيه ركعتين ثم خرج ÙØ§ØªÙƒØ£ على قوسه Ùˆ أقبل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 279على الناس Ùقال هذا مقام من Ùلج Ùيه Ùلج يوم القيامة ثم كلمهم Ùˆ ناشدهم Ùقالوا إنا أذنبنا ذنبا عظيما بالتØÙƒÙŠÙ… Ùˆ قد تبنا ÙØªØ¨ إلى الله كما تبنا نعد لك Ùقال ع ع أنا Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله من كل ذنب ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ معه Ùˆ هم ستة آلا٠Ùلما استقروا Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أشاعوا أن عليا ع رجع عن التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ رآه ضلالا Ùˆ قالوا إنما ينتظر أمير المؤمنين أن يسمن الكراع Ùˆ تجبى الأموال ثم ينهض بنا إلى الشام ÙØ£ØªÙ‰ الأشعث عليا ع Ùقال يا أمير المؤمنين إن الناس قد ØªØØ¯Ø«ÙˆØ§ أنك رأيت الØÙƒÙˆÙ…Ø© ضلالا Ùˆ الإقامة عليها ÙƒÙØ±Ø§ Ùقام علي ع يخطب Ùقال من زعم أني رجعت عن الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùقد كذب Ùˆ من رآها ضلالا Ùقد ضل ÙØ®Ø±Ø¬Øª ØÙŠÙ†Ø¦Ø° الخوارج من المسجد ÙØÙƒÙ…Øª. قلت كل ÙØ³Ø§Ø¯ كان ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي ع Ùˆ كل اضطراب ØØ¯Ø« ÙØ£ØµÙ„Ù‡ الأشعث Ùˆ لو لا Ù…ØØ§Ù‚ته أمير المؤمنين ع ÙÙŠ معنى الØÙƒÙˆÙ…Ø© ÙÙŠ هذه المرة لم تكن ØØ±Ø¨ النهروان Ùˆ لكان أمير المؤمنين ع ينهض بهم إلى معاوية Ùˆ يملك الشام ÙØ¥Ù†Ù‡ ص ØØ§ÙˆÙ„ أن يسلك معهم مسلك التعريض Ùˆ المواربة
Ùˆ ÙÙŠ المثل النبوي صلوات الله على قائله Ø§Ù„ØØ±Ø¨ خدعة
(3/245)
Ùˆ ذاك أنهم قالوا له تب إلى الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 280مما ÙØ¹Ù„ت كما تبنا ننهض معك إلى ØØ±Ø¨ أهل الشام Ùقال لهم كلمة مجملة مرسلة يقولها الأنبياء Ùˆ المعصومون Ùˆ هي قوله Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله من كل ذنب ÙØ±Ø¶ÙˆØ§ بها Ùˆ عدوها إجابة لهم إلى سؤلهم ÙˆØµÙØª له ع نياتهم Ùˆ استخلبها ضمائرهم من غير أن تتضمن تلك الكلمة Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØ§ Ø¨ÙƒÙØ± أو ذنب Ùلم يتركه الأشعث Ùˆ جاء إليه Ù…Ø³ØªÙØ³Ø±Ø§ Ùˆ ÙƒØ§Ø´ÙØ§ عن Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ هاتكا ستر التورية Ùˆ الكناية Ùˆ مخرجا لها من ظلمة الإجمال Ùˆ ستر الØÙŠÙ„Ø© إلى ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ بما ÙŠÙØ³Ø¯ التدبير Ùˆ يوغر الصدور Ùˆ يعيد Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ لم ÙŠØ³ØªÙØ³Ø±Ù‡ ع عنها إلا Ø¨ØØ¶ÙˆØ± من لا يمكنه أن يجعلها معه هدنة على دخن Ùˆ لا ترقيقا عن ØµØ¨ÙˆØ Ùˆ ألجأه بتضييق الخناق عليه إلى أن يكش٠ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا يترك الكلمة على Ø§ØØªÙ…الها Ùˆ لا يطويها على غرها ÙØ®Ø·Ø¨ بما صدع به عن صورة ما عنده مجاهرة ÙØ§Ù†ØªÙ‚ض ما دبره Ùˆ عادت الخوارج إلى شبهتها الأولى Ùˆ راجعوا التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ المروق Ùˆ هكذا الدول التي تظهر Ùيها أمارات الانقضاء Ùˆ الزوال ÙŠØªØ§Ø Ù„Ù‡Ø§ أمثال الأشعث من أولي Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الأرض سÙنَّةَ اللَّه٠ÙÙÙŠ الَّذÙينَ خَلَوْا Ù…Ùنْ قَبْل٠وَ لَنْ ØªÙŽØ¬ÙØ¯ÙŽ Ù„ÙØ³Ùنَّة٠اللَّه٠تَبْدÙيلًا قال أبو العباس ثم مضى القوم إلى النهروان Ùˆ قد كانوا أرادوا المضي إلى المدائن Ùمن طري٠أخبارهم أنهم أصابوا ÙÙŠ طريقهم مسلما Ùˆ نصرانيا Ùقتلوا المسلم لأنه عندهم ÙƒØ§ÙØ± إذ كان على خلا٠معتقدهم Ùˆ استوصوا بالنصراني Ùˆ قالوا اØÙظوا ذمة نبيكم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 281قال أبو العباس Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك أواصل بن عطاء رØÙ…Ù‡ الله تعالى أقبل ÙÙŠ رÙقة ÙØ£ØØ³ÙˆØ§ بالخوارج Ùقال واصل لأهل الرÙقة إن هذا ليس من شأنكم ÙØ§Ø¹ØªØ²Ù„وا Ùˆ دعوني Ùˆ إياهم Ùˆ كانوا قد أشرÙوا على العطب Ùقالوا شأنك ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم Ùقالوا ما أنت Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùقال قوم مشركون مستجيرون بكم ليسمعوا كلام الله Ùˆ ÙŠÙهموا ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ قالوا قد أجرناكم قال ÙØ¹Ù„مونا ÙØ¬Ø¹Ù„وا يعلمونهم Ø£ØÙƒØ§Ù…هم Ùˆ يقول
(3/246)
واصل قد قبلت أنا Ùˆ من معي قالوا ÙØ§Ù…ضوا Ù…ØµØ§ØØ¨ÙŠÙ† Ùقد صرتم إخواننا Ùقال بل تبلغوننا مأمننا لأن الله تعالى يقول ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŒ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙينَ اسْتَجارَكَ ÙÙŽØ£ÙŽØ¬ÙØ±Ù’Ù‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَسْمَعَ كَلامَ اللَّه٠ثÙمَّ Ø£ÙŽØ¨Ù’Ù„ÙØºÙ’ه٠مَأْمَنَه٠قال Ùينظر بعضهم إلى بعض ثم قالوا ذاك لكم ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ معهم بجمعهم ØØªÙ‰ أبلغوهم المأمن. قال أبو العباس Ùˆ لقيهم عبد الله بن خباب ÙÙŠ عنقه مصØÙ على ØÙ…ار Ùˆ معه امرأته Ùˆ هي ØØ§Ù…Ù„ Ùقالوا له إن هذا الذي ÙÙŠ عنقك ليأمرنا بقتلك Ùقال لهم ما Ø£ØÙŠØ§Ù‡ القرآن ÙØ£ØÙŠÙˆÙ‡ Ùˆ ما أماته ÙØ£Ù…يتوه Ùوثب رجل منهم على رطبة سقطت من نخلة Ùوضعها ÙÙŠ Ùيه ÙØµØ§ØÙˆØ§ به ÙÙ„ÙØ¸Ù‡Ø§ تورعا Ùˆ عرض لرجل منهم خنزير ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ùقتله Ùقالوا هذا ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الأرض Ùˆ أنكروا قتل الخنزير ثم قالوا لابن خباب ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عن أبيك
(3/247)
Ùقال إني سمعت أبي يقول سمعت رسول الله ص يقول ستكون بعدي ÙØªÙ†Ø© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 282يموت Ùيها قلب الرجل كما يموت بدنه يمسي مؤمنا Ùˆ ÙŠØµØ¨Ø ÙƒØ§ÙØ±Ø§ Ùكن عبد الله المقتول Ùˆ لا تكن القاتلقالوا Ùما تقول ÙÙŠ أبي بكر Ùˆ عمر ÙØ£Ø«Ù†Ù‰ خيرا قالوا Ùما تقول ÙÙŠ علي قبل التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ ÙÙŠ عثمان ÙÙŠ السنين الست الأخيرة ÙØ£Ø«Ù†Ù‰ خيرا قالوا Ùما تقول ÙÙŠ علي بعد التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ الØÙƒÙˆÙ…Ø© قال إن عليا أعلم بالله Ùˆ أشد توقيا على دينه Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° بصيرة Ùقالوا إنك لست تتبع الهدى إنما تتبع الرجال على أسمائهم ثم قربوه إلى شاطئ النهر ÙØ£Ø¶Ø¬Ø¹ÙˆÙ‡ ÙØ°Ø¨ØÙˆÙ‡. قال أبو العباس Ùˆ ساوموا رجلا نصرانيا بنخلة له Ùقال هي لكم Ùقالوا ما كنا لنأخذها إلا بثمن Ùقال وا عجباه Ø£ تقتلون مثل عبد الله بن خباب Ùˆ لا تقبلون جنا نخلة إلا بثمن. Ùˆ روى أبو عبيدة معمر بن المثنى قال طعن ÙˆØ§ØØ¯ من الخوارج يوم النهروان Ùمشى ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ùˆ هو شاهر سيÙÙ‡ إلى أن وصل إلى طاعنه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ùقتله Ùˆ هو يقرأ ÙˆÙŽ عَجÙلْت٠إÙلَيْكَ Ø±ÙŽØ¨Ù‘Ù Ù„ÙØªÙŽØ±Ù’ضى. Ùˆ روى أبو عبيدة أيضا قال استنطقهم علي ع بقتل عبد الله بن خباب ÙØ£Ù‚روا به Ùقال Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ كتائب لأسمع قولكم كتيبة كتيبة ÙØªÙƒØªØ¨ÙˆØ§ كتائب Ùˆ أقرت كل كتيبة بمثل ما أقرت به الأخرى من قتل ابن خباب Ùˆ قالوا Ùˆ لنقتلنك كما قتلناه Ùقال علي Ùˆ الله لو أقر أهل الدنيا كلهم بقتله هكذا Ùˆ أنا أقدر على قتلهم به لقتلتهم ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقال لهم شدوا عليهم ÙØ£Ù†Ø§ أول من يشد عليهم Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 283بذي الÙقار ØÙ…لة منكرة ثلاث مرات كل ØÙ…لة يضرب به ØØªÙ‰ يعوج متنه ثم يخرج Ùيسويه بركبتيه ثم ÙŠØÙ…Ù„ به ØØªÙ‰ Ø£Ùناهم. Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن ØØ¨ÙŠØ¨ قال خطب علي ع الخوارج يوم النهر Ùقال لهم Ù†ØÙ† أهل بيت النبوة Ùˆ موضع الرسالة Ùˆ مختل٠الملائكة Ùˆ عنصر الرØÙ…Ø© Ùˆ معدن العلم Ùˆ الØÙƒÙ…Ø© Ù†ØÙ† Ø£ÙÙ‚ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² بنا يلØÙ‚ البطي Ø¡ Ùˆ إلينا يرجع التائب أيها القوم إني نذير لكم أن تصبØÙˆØ§ صرعى بأهضام هذا الواد
(3/248)
إلى آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 2837- Ùˆ من كلام له ع يجري مجرى الخطبة
ÙÙŽÙ‚ÙÙ…Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَمْر٠ØÙينَ ÙÙŽØ´ÙÙ„Ùوا ÙˆÙŽ تَطَلَّعْت٠ØÙينَ تَقَبَّعÙوا ÙˆÙŽ نَطَقْت٠ØÙينَ تَعْتَعÙوا ÙˆÙŽ مَضَيْت٠بÙÙ†Ùور٠اللَّه٠ØÙينَ ÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙÙوا ÙˆÙŽ ÙƒÙنْت٠أَخْÙَضَهÙمْ صَوْتاً ÙˆÙŽ أَعْلَاهÙمْ Ùَوْتاً ÙÙŽØ·ÙØ±Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ¹ÙنَانÙهَا ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙŽØ¨Ù’Ø¯ÙŽØ¯Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ±ÙهَانÙهَا كَالْجَبَل٠لَا ØªÙØÙŽØ±Ù‘ÙÙƒÙه٠الْقَوَاصÙÙÙ ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ²ÙيلÙه٠الْعَوَاصÙÙ٠لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù„ÙØ£ÙŽØÙŽØ¯Ù ÙÙيَّ مَهْمَزٌ ÙˆÙŽ لَا Ù„ÙقَائÙÙ„Ù ÙÙيَّ مَغْمَزٌ الذَّلÙيل٠عÙنْدÙÙŠ عَزÙيزٌ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¢Ø®ÙØ°ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْقَوÙيّ٠عÙنْدÙÙŠ ضَعÙÙŠÙÙŒ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¢Ø®ÙØ°ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ Ù…Ùنْه٠رَضÙينَا عَن٠اللَّه٠قَضَاءَه٠وَ سَلَّمْنَاه٠لÙلَّه٠أَمْرَه٠أَ تَرَانÙÙŠ Ø£ÙŽÙƒÙ’Ø°ÙØ¨Ù عَلَى رَسÙول٠اللَّه٠ص ÙˆÙŽ اللَّه٠لَأَنَا أَوَّل٠مَنْ صَدَّقَه٠Ùَلَا Ø£ÙŽÙƒÙون٠أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْه٠Ùَنَظَرْت٠ÙÙÙŠ أَمْرÙÙŠ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ طَاعَتÙÙŠ قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتÙÙŠ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ الْمÙيثَاق٠ÙÙÙŠ عÙÙ†ÙÙ‚ÙÙŠ Ù„ÙØºÙŽÙŠÙ’رÙÙŠ
(3/249)
هذه ÙØµÙˆÙ„ أربعة لا يمتزج بعضها ببعض Ùˆ كل كلام منها ينØÙˆ به أمير المؤمنين ع Ù†ØÙˆØ§ غير ما ينØÙˆÙ‡ بالآخر Ùˆ إنما الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى التقطها من كلام لأمير المؤمنين ع طويل منتشر قاله بعد وقعة النهروان ذكر Ùيه ØØ§Ù„Ù‡ منذ توÙÙŠ رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص :85Ùˆ إلى آخر وقت ÙØ¬Ø¹Ù„ الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى ما التقطه منه سردا Ùˆ صار عند السامع كأنه يقصد به مقصدا ÙˆØ§ØØ¯Ø§. ÙØ§Ù„ÙØµÙ„ الأول Ùˆ هو من أول الكلام إلى قوله Ùˆ استبددت برهانها يذكر Ùيه مقاماته ÙÙŠ الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر أيام Ø£ØØ¯Ø§Ø« عثمان Ùˆ كون المهاجرين كلهم لم ينكروا Ùˆ لم يواجهوا عثمان بما كان يواجهه به Ùˆ ينهاه عنه Ùهذا هو معنى قوله Ùقمت بالأمر ØÙŠÙ† ÙØ´Ù„وا أي قمت بإنكار المنكر ØÙŠÙ† ÙØ´Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د ص عنه Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ الخور Ùˆ الجبن. قال Ùˆ نطقت ØÙŠÙ† تعتعوا يقال تعتع Ùلان إذا تردد ÙÙŠ كلامه من عي أو ØØµØ± قوله Ùˆ تطلعت ØÙŠÙ† تقبعوا امرأة طلعة قبعة تطلع ثم تقبع رأسها أي تدخله كما يقبع Ø§Ù„Ù‚Ù†ÙØ° يدخل برأسه ÙÙŠ جلده Ùˆ قد تقبع الرجل أي اختبأ Ùˆ ضده تطلع. قوله Ùˆ كنت Ø£Ø®ÙØ¶Ù‡Ù… صوتا Ùˆ أعلاهم Ùوتا يقول علوتهم Ùˆ ÙØªÙ‡Ù… Ùˆ شأوتهم سبقا Ùˆ أنا مع ذلك Ø®Ø§ÙØ¶ الصوت يشير إلى التواضع Ùˆ Ù†ÙÙŠ التكبر. Ùˆ قوله ÙØ·Ø±Øª بعنانها Ùˆ استبددت برهانها يقول سبقتهم Ùˆ هذا الكلام استعارة من مسابقة خيل الØÙ„بة Ùˆ استبددت بالرهان أي Ø§Ù†ÙØ±Ø¯Øª بالخطر الذي وقع التراهن عليه. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني Ùيه ذكر ØØ§Ù„Ù‡ ع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد عثمان يقول كنت لما وليت الأمر كالجبل لا ØªØØ±ÙƒÙ‡ القواص٠يعني Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø¯ÙŠØ¯Ø© Ùˆ مثله العواصÙ. Ùˆ المهمز موضع الهمز Ùˆ هو العيب Ùˆ كذاك المغمز. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 286ثم قال الذليل عندي عزيز ØØªÙ‰ آخذ الØÙ‚ له Ùˆ القوي عندي Ø¶Ø¹ÙŠÙ ØØªÙ‰ آخذ الØÙ‚ منه هذا آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني يقول الذليل المظلوم أقوم بإعزازه Ùˆ نصره Ùˆ أقوي يده إلى أن آخذ الØÙ‚ لثم يعود بعد ذلك إلى Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي كان عليها قبل أن أقوم بإعزازه Ùˆ
(3/250)
نصره Ùˆ القوي الظالم أستضعÙÙ‡ Ùˆ أقهره Ùˆ أذله إلى أن آخذ الØÙ‚ منه ثم يعود إلى Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي كان عليها قبل أن أهتضمه Ù„Ø§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ الØÙ‚. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث من قوله رضينا عن الله قضاءه إلى قوله Ùلا أكون أول من كذب عليه هذا كلام قاله ع لما ØªÙØ±Ø³ ÙÙŠ قوم من عسكره أنهم يتهمونه Ùيما يخبرهم به عن النبي ص من أخبار الملاØÙ… Ùˆ الغائبات Ùˆ قد كان شك منهم جماعة ÙÙŠ أقواله Ùˆ منهم من واجهه بالشك Ùˆ التهمة
الأخبار الواردة عن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الإمام علي بالأمور الغيبية
روى ابن هلال الثقÙÙŠ ÙÙŠ كتاب الغارات عن زكريا بن ÙŠØÙŠÙ‰ العطار عن ÙØ¶ÙŠÙ„ عن Ù…ØÙ…د بن علي قال لما قال علي ع سلوني قبل أن تÙقدوني ÙÙˆ الله لا تسألونني عن ÙØ¦Ø© تضل مائة Ùˆ تهدي مائة إلا أنبأتكم بناعقتها Ùˆ سائقتها قام إليه رجل Ùقال أخبرني بما ÙÙŠ رأسي Ùˆ Ù„ØÙŠØªÙŠ Ù…Ù† طاقة شعر Ùقال له علي ع Ùˆ الله لقد ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø®Ù„ÙŠÙ„ÙŠ أن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك Ùˆ أن على كل طاقة شعر من Ù„ØÙŠØªÙƒ شيطانا يغويك Ùˆ أن ÙÙŠ بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله ص Ùˆ كان ابنه قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع يومئذ Ø·Ùلا ÙŠØØ¨Ùˆ Ùˆ هو سنان بن أنس النخعي
Ùˆ روى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ عن ثابت الثمالي عن سويد بن غÙلة أن عليا ع خطب ذات يوم Ùقام رجل من ØªØØª منبره Ùقال يا أمير المؤمنين إني مررت بوادي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 287القرى Ùوجدت خالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø© قد مات ÙØ§Ø³ØªØºÙر له Ùقال ع Ùˆ الله ما مات Ùˆ لا يموت ØØªÙ‰ يقود جيش ضلة ØµØ§ØØ¨ لوائه ØØ¨ÙŠØ¨ بن ØÙ…ار Ùقام رجل آخر من ØªØØª المنبر Ùقال يا أمير المؤمنين أنا ØØ¨ÙŠØ¨ بن ØÙ…ار Ùˆ إني لك شيعة Ùˆ Ù…ØØ¨ Ùقال أنت ØØ¨ÙŠØ¨ بن ØÙ…ار قال نعم Ùقال له ثانية Ùˆ الله إنك Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ بن ØÙ…ار Ùقال إي Ùˆ الله قال أما Ùˆ الله إنك Ù„ØØ§Ù…لها Ùˆ لتØÙ…لنها Ùˆ لتدخلن بها من هذا الباب Ùˆ أشار إلى باب الÙيل بمسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
(3/251)
قال ثابت ÙÙˆ الله ما مت ØØªÙ‰ رأيت ابن زياد Ùˆ قد بعث عمر بن سعد إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ع Ùˆ جعل خالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø© على مقدمته Ùˆ ØØ¨ÙŠØ¨ بن ØÙ…ار ØµØ§ØØ¨ رايته ÙØ¯Ø®Ù„ بها من باب الÙيل.
Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن عمرو البجلي قال أخبرنا عمرو بن موسى الوجيهي عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« قال قال علي ع على المنبر ما Ø£ØØ¯ جرت عليه المواسي إلا Ùˆ قد أنزل الله Ùيه قرآنا Ùقام إليه رجل من مبغضيه Ùقال له Ùما أنزل الله تعالى Ùيك Ùقام الناس إليه يضربونه Ùقال دعوه Ø£ تقرأ سورة هود قال نعم قال Ùقرأ ع Ø£ÙŽ Ùَمَنْ كانَ عَلى بَيّÙنَة٠مÙنْ رَبّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَتْلÙÙˆÙ‡Ù Ø´Ø§Ù‡ÙØ¯ÙŒ Ù…Ùنْه٠ثم قال الذي كان على بينة من ربه Ù…ØÙ…د ص Ùˆ الشاهد الذي يتلوه أنا
Ùˆ روى عثمان بن سعيد عن عبد الله بن بكير عن ØÙƒÙŠÙ… بن جبير قال خطب علي ع Ùقال ÙÙŠ أثناء خطبته أنا عبد الله Ùˆ أخو رسوله لا يقولها Ø£ØØ¯ قبلي Ùˆ لا بعدي إلا كذب ورثت نبي الرØÙ…Ø© Ùˆ Ù†ÙƒØØª سيدة نساء هذه الأمة Ùˆ أنا خاتم الوصيين
(3/252)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 288Ùقال رجل من عبس Ùˆ من لا ÙŠØØ³Ù† أن يقول مثل هذا Ùلم يرجع إلى أهله ØØªÙ‰ جن Ùˆ صرع ÙØ³Ø£Ù„وهم هل رأيتم به عرضا قبل هذا قالوا ما رأينا به قبل هذا عرضا. Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن جبلة الخياط عن عكرمة عن يزيد الأØÙ…سي أن عليا ع كان جالسا ÙÙŠ مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ بين يديه قوم منهم عمرو بن ØØ±ÙŠØ« إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تعر٠ÙÙˆÙ‚ÙØª Ùقالت لعلي ع يا من قتل الرجال Ùˆ سÙÙƒ الدماء Ùˆ أيتم الصبيان Ùˆ أرمل النساء Ùقال ع Ùˆ إنها لهي هذه السلقلقة الجلعة المجعة Ùˆ إنها لهي هذه شبيهة الرجال Ùˆ النساء التي ما رأت دما قط قال Ùولت هاربة منكسة رأسها ÙØªØ¨Ø¹Ù‡Ø§ عمرو بن ØØ±ÙŠØ« Ùلما صارت Ø¨Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© قال لها Ùˆ الله لقد سررت بما كان منك اليوم إلى هذا الرجل ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ÙŠ منزلي ØØªÙ‰ أهب لك Ùˆ أكسوك Ùلما دخلت منزله أمر جواريه Ø¨ØªÙØªÙŠØ´Ù‡Ø§ Ùˆ كشÙها Ùˆ نزع ثيابها لينظر صدقه Ùيما قاله عنها ÙØ¨ÙƒØª Ùˆ سألته ألا يكشÙها Ùˆ قالت أنا Ùˆ الله كما قال لي ركب النساء Ùˆ أنثيان كأنثي الرجال Ùˆ ما رأيت دما قط ÙØªØ±ÙƒÙ‡Ø§ Ùˆ أخرجها ثم جاء إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùقال إن خليلي رسول الله ص أخبرني بالمتمردين علي من الرجال Ùˆ المتمردات من النساء إلى أن تقوم الساعة
قلت السلقلقة السليطة و أصله من السلق و هو الذئب و السلقة الذئبة و الجلعة المجعة البذيئة اللسان و الركب منبت العانة.
(3/253)
Ùˆ روى عثمان بن سعيد عن شريك بن عبد الله قال لما بلغ عليا ع أن الناس يتهمونه Ùيما يذكره من تقديم النبي ص Ùˆ ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ إياه على الناس قال أنشد الله من بقي ممن لقي رسول الله ص Ùˆ سمع مقاله ÙÙŠ يوم غدير خم إلا قام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 289ÙØ´Ù‡Ø¯ بما سمع Ùقام ستممن عن يمينه من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص Ùˆ ستة ممن على شماله من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أيضا ÙØ´Ù‡Ø¯ÙˆØ§ أنهم سمعوا رسول الله ص يقول ذلك اليوم Ùˆ هو Ø±Ø§ÙØ¹ بيدي علي ع من كنت مولاه Ùهذا علي مولاه اللهم وال من والاه Ùˆ عاد من عاداه Ùˆ انصر من نصره Ùˆ اخذل من خذله Ùˆ Ø£ØØ¨ من Ø£ØØ¨Ù‡ Ùˆ أبغض من أبغضه
Ùˆ روى عثمان بن سعيد عن ÙŠØÙŠÙ‰ التيمي عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء قال قام أعشى همدان Ùˆ هو غلام يومئذ ØØ¯Ø« إلى علي ع Ùˆ هو يخطب Ùˆ يذكر الملاØÙ… Ùقال يا أمير المؤمنين ما أشبه هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨ØØ¯ÙŠØ« Ø®Ø±Ø§ÙØ© Ùقال علي ع إن كنت آثما Ùيما قلت يا غلام ÙØ±Ù…اك الله بغلام ثقي٠ثم سكت Ùقام رجال Ùقالوا Ùˆ من غلام ثقي٠يا أمير المؤمنين قال غلام يملك بلدتكم هذه لا يترك لله ØØ±Ù…Ø© إلا انتهكها يضرب عنق هذا الغلام بسيÙÙ‡ Ùقالوا كم يملك يا أمير المؤمنين قال عشرين إن بلغها قالوا Ùيقتل قتلا أم يموت موتا قال بل يموت ØØªÙ أنÙÙ‡ بداء البطن يثقب سريره لكثرة ما يخرج من جوÙÙ‡
قال إسماعيل بن رجاء ÙÙˆ الله لقد رأيت بعيني أعشى باهلة Ùˆ قد Ø£ØØ¶Ø± ÙÙŠ جملة الأسرى الذين أسروا من جيش عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ØÙ…د بن الأشعث بين يدي Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùقرعه Ùˆ وبخه Ùˆ استنشده شعره الذي ÙŠØØ±Ø¶ Ùيه عبد الرØÙ…Ù† على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ثم ضرب عنقه ÙÙŠ ذلك المجلس.
(3/254)
Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن علي الصوا٠عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن سÙيان عن أبيه عن شمير بن سدير الأزدي قال قال علي ع لعمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي أين نزلت يا عمرو قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 290ÙÙŠ قومي قال لا تنزلن Ùيهم قال ÙØ£Ù†Ø²Ù„ ÙÙŠ بني كنانة جيراننا قال لا قال ÙØ£Ù†Ø²Ù„ ÙÙŠ ثقي٠قال Ùما تع بالمعرة Ùˆ المجرة قال Ùˆ ما هما قال عنقان من نار يخرجان من ظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يأتي Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا على تميم Ùˆ بكر بن وائل Ùقلما ÙŠÙلت منه Ø£ØØ¯ Ùˆ يأتي العنق الآخر Ùيأخذ على الجانب الآخر من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقل من يصيب منهم إنما يدخل الدار ÙÙŠØØ±Ù‚ البيت Ùˆ البيتين قال ÙØ£ÙŠÙ† أنزل قال انزل ÙÙŠ بني عمرو بن عامر من الأزد قال Ùقال قوم ØØ¶Ø±ÙˆØ§ هذا الكلام ما نراه إلا كاهنا ÙŠØªØØ¯Ø« Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الكهنة Ùقال يا عمرو إنك المقتول بعدي Ùˆ إن رأسك لمنقول Ùˆ هو أول رأس ينقل ÙÙŠ الإسلام Ùˆ الويل لقاتلك أما إنك لا تنزل بقوم إلا أسلموك برمتك إلا هذا الØÙŠ Ù…Ù† بني عمرو بن عامر من الأزد ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لن يسلموك Ùˆ لن يخذلوك
قال ÙÙˆ الله ما مضت إلا أيام ØØªÙ‰ تنقل عمرو بن الØÙ…Ù‚ ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© معاوية ÙÙŠ بعض Ø£ØÙŠØ§Ø¡ العرب Ø®Ø§Ø¦ÙØ§ مذعورا ØØªÙ‰ نزل ÙÙŠ قومه من بني خزاعة ÙØ£Ø³Ù„موه Ùقتل Ùˆ ØÙ…Ù„ رأسه من العراق إلى معاوية بالشام Ùˆ هو أول رأس ØÙ…Ù„ ÙÙŠ الإسلام من بلد إلى بلد.
Ùˆ روى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن ØØ¨Ø© العرني قال كان جويرية بن مسهر العبدي ØµØ§Ù„ØØ§ Ùˆ كان لعلي بن أبي طالب صديقا Ùˆ كان علي ÙŠØØ¨Ù‡ Ùˆ نظر يوما إليه Ùˆ هو يسير Ùناداه يا جويرية الØÙ‚ بي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø¥Ø°Ø§ رأيتك هويتك
(3/255)
قال إسماعيل بن أبان ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ù† مسلم عن ØØ¨Ø© العرني قال سرنا مع علي ع يوما ÙØ§Ù„ØªÙØª ÙØ¥Ø°Ø§ جويرية خلÙÙ‡ بعيدا Ùناداه يا جويرية الØÙ‚ بي لا أبا لك Ø£ لا تعلم أني أهواك Ùˆ Ø£ØØ¨Ùƒ قال ÙØ±ÙƒØ¶ Ù†ØÙˆÙ‡ Ùقال له إني Ù…ØØ¯Ø«Ùƒ بأمور ÙØ§ØÙظها ثم اشتركا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« سرا Ùقال له جويرية يا أمير المؤمنين إني رجل نسي Ùقال له إني أعيد عليك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 291Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لتØÙظه ثم قال له ÙÙŠ آخر ما ØØ¯Ø«Ù‡ إياه يا جويرية Ø£ØØ¨Ø¨ ØØ¨ÙŠØ¨Ù†Ø§ ما Ø£ØØ¨Ù†Ø§ ÙØ¥Ø°Ø§ أبغضنا ÙØ£Ø¨ØºØ¶Ù‡ Ùˆ أبغض بغيضنا ما أبغضنا ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ¨Ù†Ø§ ÙØ£ØØ¨Ù‡ قال Ùكان ناس ممن يشك ÙÙŠ أمر علي ع يقول Ø£ تراه جعل جويرية وصيه كما يدعي هو من وصية رسول الله ص قال يقولون ذلك لشدة اختصاصه له ØØªÙ‰ دخل على علي ع يوما Ùˆ هو مضطجع Ùˆ عنده قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùناداه جويرية أيها النائم استيقظ Ùلتضربن علي رأسك ضربة تخضب منها Ù„ØÙŠØªÙƒ قال ÙØªØ¨Ø³Ù… أمير المؤمنين ع قال Ùˆ Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ يا جويرية بأمرك أما Ùˆ الذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لتعتلن إلى العتل الزنيم Ùليقطعن يدك Ùˆ رجلك Ùˆ ليصلبنك ØªØØª جذع ÙƒØ§ÙØ±
قال ÙÙˆ الله ما مضت إلا أيام على ذلك ØØªÙ‰ أخذ زياد جويرية Ùقطع يده Ùˆ رجله Ùˆ صلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر Ùˆ كان جذعا طويلا ÙØµÙ„به على جذع قصير إلى جانبه
(3/256)
Ùˆ روى إبراهيم ÙÙŠ كتاب الغارات عن Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الميثمي قال كان ميثم التمار مولى علي بن أبي طالب ع عبدا لامرأة من بني أسد ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ù‡ علي ع منها Ùˆ أعتقه Ùˆ قال له ما اسمك Ùقال سالم Ùقال إن رسول الله ص أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك ÙÙŠ العجم ميثم Ùقال صدق الله Ùˆ رسوله Ùˆ صدقت يا أمير المؤمنين Ùهو Ùˆ الله اسمي قال ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ إلى اسمك Ùˆ دع سالما ÙÙ†ØÙ† نكنيك به Ùكناه أبا سالم قال Ùˆ قد كان قد أطلعه علي ع على علم كثير Ùˆ أسرار Ø®Ùية من أسرار الوصية Ùكان ميثم ÙŠØØ¯Ø« ببعض ذلك Ùيشك Ùيه قوم من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ينسبون عليا ع ÙÙŠ ذلك إلى المخرقة Ùˆ الإيهام Ùˆ التدليس ØØªÙ‰ قال له يوما Ø¨Ù…ØØ¶Ø± من خلق كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ùيهم الشاك Ùˆ المخلص يا ميثم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 292إنك تؤخذ بعدي Ùˆ تصلب ÙØ¥Ø°Ø§ كان اليوم الثاني ابتدر منخراك Ùˆ Ùمك دما ØØªÙ‰ تخضب Ù„ØÙŠØªÙƒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان اليوم الثالث طعنت Ø¨ØØ±Ø¨Ø© يقضى عليكانتظر ذلك Ùˆ الموضع الذي تصلب Ùيه على باب دار عمرو بن ØØ±ÙŠØ« إنك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة Ùˆ أقربهم من المطهرة يعني الأرض Ùˆ لأرينك النخلة التي تصلب على جذعها
(3/257)
ثم أراه إياها بعد ذلك بيومين Ùˆ كان ميثم يأتيها Ùيصلي عندها Ùˆ يقول بوركت من نخلة لك خلقت Ùˆ لي نبت Ùلم يزل يتعاهدها بعد قتل علي ع ØØªÙ‰ قطعت Ùكان يرصد جذعها Ùˆ يتعاهده Ùˆ يتردد إليه Ùˆ يبصره Ùˆ كان يلقى عمرو بن ØØ±ÙŠØ« Ùيقول له إني مجاورك ÙØ£ØØ³Ù† جواري Ùلا يعلم عمرو ما يريد Ùيقول له Ø£ تريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن ØÙƒÙŠÙ…. قال Ùˆ ØØ¬ ÙÙŠ السنة التي قتل Ùيها ÙØ¯Ø®Ù„ على أم سلمة رضي الله عنها Ùقالت له من أنت قال عراقي ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø³Ø¨ØªÙ‡ ÙØ°ÙƒØ± لها أنه مولى علي بن أبي طالب Ùقالت أنت هيثم قال بل أنا ميثم Ùقالت Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله Ùˆ الله لربما سمعت رسول الله ص يوصي بك عليا ÙÙŠ جو٠الليل ÙØ³Ø£Ù„ها عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ùقالت هو ÙÙŠ ØØ§Ø¦Ø· له قال أخبريه أني قد Ø£ØØ¨Ø¨Øª السلام عليه Ùˆ Ù†ØÙ† ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله Ùˆ لا أقدر اليوم على لقائه Ùˆ أريد الرجوع ÙØ¯Ø¹Øª بطيب ÙØ·ÙŠØ¨Øª Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùقال لها أما إنها ستخضب بدم Ùقالت من أنبأك هذا قال أنبأني سيدي ÙØ¨ÙƒØª أم سلمة Ùˆ قالت له إنه ليس بسيدك ÙˆØØ¯Ùƒ هو سيدي Ùˆ سيد المسلمين ثم ودعته. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 293Ùقدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ£Ø®Ø° Ùˆ أدخل على عبيد الله بن زياد Ùˆ قيل له هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب قال ويØÙƒÙ… هذا الأعجمي قالوا Ù… Ùقال له عبيد الله أين ربك قال بالمرصاد قال قد بلغني اختصاص أبي تراب لك قال قد كان بعض ذلك Ùما تريد قال Ùˆ إنه ليقال إنه قد أخبرك بما سيلقاك قال نعم إنه أخبرني قال ما الذي أخبرك أني صانع بك قال أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة Ùˆ أنا أقصرهم خشبة Ùˆ أقربهم من المطهرة قال لأخالÙنه قال ويØÙƒ كي٠تخالÙÙ‡ إنما أخبر عن رسول الله ص Ùˆ أخبر رسول الله عن جبرائيل Ùˆ أخبر جبرائيل عن الله Ùكي٠تخال٠هؤلاء أما Ùˆ الله لقد Ø¹Ø±ÙØª الموضع الذي أصلب Ùيه أين هو من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ إني لأول خلق الله ألجم ÙÙŠ الإسلام بلجام كما يلجم الخيل ÙØØ¨Ø³Ù‡ Ùˆ ØØ¨Ø³ معه المختار بن أبي عبيدة الثقÙÙŠ Ùقال ميثم للمختار Ùˆ هما ÙÙŠ ØØ¨Ø³
(3/258)
ابن زياد إنك تÙلت Ùˆ تخرج ثائرا بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع ÙØªÙ‚تل هذا الجبار الذي Ù†ØÙ† ÙÙŠ سجنه Ùˆ تطأ بقدمك هذه على جبهته Ùˆ خديه Ùلما دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد يأمره بتخلية سبيله Ùˆ ذاك أن أخته كانت ØªØØª عبد الله بن عمر بن الخطاب ÙØ³Ø£Ù„ت بعلها أن ÙŠØ´ÙØ¹ Ùيه إلى يزيد ÙØ´Ùع ÙØ£Ù…ضى Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡ Ùˆ كتب بتخلية سبيل المختار على البريد ÙواÙÙ‰ البريد Ùˆ قد أخرج ليضرب عنقه ÙØ£Ø·Ù„Ù‚ Ùˆ أما ميثم ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ بعده ليصلب Ùˆ قال عبيد الله لأمضين ØÙƒÙ… أبي تراب Ùيه Ùلقيه رجل Ùقال له ما كان أغناك عن هذا يا ميثم ÙØªØ¨Ø³Ù… Ùˆ قال لها خلقت Ùˆ لي غذيت Ùلما Ø±ÙØ¹ على الخشبة اجتمع الناس ØÙˆÙ„Ù‡ على باب عمرو بن ØØ±ÙŠØ« Ùقال عمرو لقد كان يقول لي إني مجاورك Ùكان يأمر جاريته كل عشية أن تكنس ØªØØª خشبته Ùˆ ترشه Ùˆ تجمر بالمجمر ØªØØªÙ‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ ميثم ÙŠØØ¯Ø« Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ بني هاشم Ùˆ مخازي
(3/259)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 294بني أمية Ùˆ هو مصلوب على الخشبة Ùقيل لابن زياد قد ÙØ¶ØÙƒÙ… هذا العبد Ùقال ألجموه ÙØ£Ù„جم Ùكان أول خلق الله ألجم ÙÙŠ الإسلام Ùلما كان ÙÙŠ اليوم الثاني ÙØ§Ø¶Øª منخراه Ùˆ Ùمه دما Ùلما كان ÙÙŠ اليوم الثالث طعن Ø¨ØØ±Ø¨Ø© Ùمات. Ùˆ كان قتل ميثم قبل وم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع العراق بعشرة أيام. قال إبراهيم Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¥Ø¨Ø±Ø§Ù‡ÙŠÙ… بن العباس النهدي ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ø¨Ø§Ø±Ùƒ البجلي عن أبي بكر بن عياش قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„Ø¯ عن الشعبي عن زياد بن النضر Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ كنت عند زياد Ùˆ قد أتي برشيد الهجري Ùˆ كان من خواص Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع Ùقال له زياد ما قال خليلك لك إنا ÙØ§Ø¹Ù„ون بك قال تقطعون يدي Ùˆ رجلي Ùˆ تصلبونني Ùقال زياد أما Ùˆ الله لأكذبن ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ خلوا سبيله Ùلما أراد أن يخرج قال ردوه لا نجد شيئا Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ù…Ø§ قال لك ØµØ§ØØ¨Ùƒ إنك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت اقطعوا يديه Ùˆ رجليه Ùقطعوا يديه Ùˆ رجليه Ùˆ هو يتكلم Ùقال أصلبوه خنقا ÙÙŠ عنقه Ùقال رشيد قد بقي لي عندكم شي Ø¡ ما أراكم ÙØ¹Ù„تموه Ùقال زياد اقطعوا لسانه Ùلما أخرجوا لسانه ليقطع قال Ù†ÙØ³ÙˆØ§ عني أتكلم كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙ†ÙØ³ÙˆØ§ عنه Ùقال هذا Ùˆ الله تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع لساني Ùقطعوا لسانه Ùˆ صلبوه. Ùˆ روى أبو داود الطيالسي عنسليمان بن رزيق عن عبد العزيز بن صهيب قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ العالية قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ø²Ø±Ø¹ ØµØ§ØØ¨ علي بن أبي طالب ع أنه قال ليقبلن جيش ØØªÙ‰ إذا كان بالبيداء خس٠بهم قال أبو العالية Ùقلت له إنك Ù„ØªØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØºÙŠØ¨ Ùقال اØÙظ ما أقوله لك ÙØ¥Ù†Ù…ا ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¨Ù‡ الثقة علي بن أبي طالب Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£ÙŠØ¶Ø§ شيئا آخر ليؤخذن رجل Ùليقتلن Ùˆ ليصلبن بين Ø´Ø±ÙØªÙŠÙ† من شر٠المسجد Ùقلت له إنك Ù„ØªØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØºÙŠØ¨ Ùقال اØÙظ ما أقول لك قال أبو العالية ÙÙˆ الله ما أتت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 295علينا جمعة ØØªÙ‰ أخذ مزرع Ùقتل Ùˆ صلب بين Ø´Ø±ÙØªÙŠÙ† من شر٠المسجد. قلت ØØ¯ÙŠØ« الخس٠بالج قد خرجه البخاري Ùˆ مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ†
(3/260)
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله ص يقول يعوذ قوم بالبيت ØØªÙ‰ إذا كانوا بالبيداء خس٠بهم Ùقلت يا رسول الله لعل Ùيهم المكره أو الكاره Ùقال يخس٠بهم Ùˆ لكن ÙŠØØ´Ø±ÙˆÙ† أو قال يبعثون على نياتهم يوم القيامة قال ÙØ³Ø¦Ù„ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي Ø£ هي بيداء من الأرض Ùقال كلا Ùˆ الله إنها بيداء المدينة
أخرج البخاري بعضه Ùˆ أخرج مسلم الباقي. Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن موسى العنزي قال كان مالك بن ضمرة الرؤاسي من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع Ùˆ ممن استبطن من جهته علما كثيرا Ùˆ كان أيضا قد ØµØØ¨ أبا ذر ÙØ£Ø®Ø° من علمه Ùˆ كان يقول ÙÙŠ أيام بني أمية اللهم لا تجعلني أشقى الثلاثة Ùيقال له Ùˆ ما الثلاثة Ùيقول رجل يرمى من Ùوق طمار Ùˆ رجل تقطع يداه Ùˆ رجلاه Ùˆ لسانه Ùˆ يصلب Ùˆ رجل يموت على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ Ùكان من الناس من يهزأ به Ùˆ يقول هذا من أكاذيب أبي تراب. قال Ùˆ كان الذي رمي به من طمار هانئ بن عروة Ùˆ الذي قطع Ùˆ صلب رشيد الهجري Ùˆ مات مالك على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡
(3/261)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع Ùˆ هو من قوله Ùنظرت ÙÙŠ أمري إلى آخر الكلام هذه كلمات Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 296مقطوعة من كلام يذكر Ùيه ØØ§Ù„Ù‡ بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص Ùˆ أنه كان معهودا إليه ألا ينازع ÙÙŠ الأمر Ùˆ لا يثير ÙØªÙ†Ø© بل يطلبه بالرÙÙ‚ ÙØ¥Ù† ØØµÙ„ له Ùˆ إلا أمسك. هكذا كان يقول ع قوله الØÙ‚ Ùˆ تأويل هذه الكلمات Ùنظرت ÙØ¥Ø°Ø§ طاعتي لرسول الله ص أي وجوب طاعتي ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ù Ùˆ أقام المضا٠إليه مقامه قد سبقت بيعتي للقوم أي وجوب طاعة رسول الله ص علي Ùˆ وجوب امتثالي أمره سابق على بيعتي للقوم Ùلا سبيل لي إلى الامتناع من البيعة لأنه ص أمرني بها. Ùˆ إذا الميثاق ÙÙŠ عنقي لغيري أي رسول الله ص أخذ علي الميثاق بترك الشقاق Ùˆ المنازعة Ùلم ÙŠØÙ„ لي أن أتعدى أمره أو أخال٠نهيه. ÙØ¥Ù† قيل Ùهذا ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…Ø°Ù‡Ø¨ الإمامية قيل ليس الأمر كذلك بل هذا ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù…Ø°Ù‡Ø¨ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ من البغداديين لأنهم يزعمون أنه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ùˆ الأØÙ‚ بالإمامة Ùˆ أنه لو لا ما يعلمه الله Ùˆ رسوله من أن Ø§Ù„Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù…ÙƒÙ„Ùين من تقديم Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ عليه لكان من تقدم عليه هالكا ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله ص أخبره أن الإمامة ØÙ‚Ù‡ Ùˆ أنه أولى بها من الناس أجمعين Ùˆ أعلمه أن ÙÙŠ تقديم غيره Ùˆ صبره على التأخر عنها Ù…ØµÙ„ØØ© للدين راجعة إلى المكلÙين Ùˆ أنه يجب عليه أن يمسك عن طلبها Ùˆ يغضي عنها لمن هو دون مرتبته ÙØ§Ù…تثل ما أمره به رسول الله ص Ùˆ لم يخرجه تقدم من تقدم عليه من كونه Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ùˆ الأولى Ùˆ الأØÙ‚ Ùˆ قد ØµØ±Ø Ø´ÙŠØ®Ù†Ø§ أبو القاسم البلخي رØÙ…Ù‡ الله تعالى بهذا Ùˆ ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ تلامذته Ùˆ قالوا لو نازع عقيب ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص Ùˆ سل سيÙÙ‡ Ù„ØÙƒÙ…نا بهلاك كل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 297من خالÙÙ‡ Ùˆ تقدم عليه كما ØÙƒÙ…نا بهلاك من نازعه ØÙŠÙ† أظهر Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لكنه مالك الأمر Ùˆ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إذا طلبها وجب علينا القول Ø¨ØªÙØ³ÙŠÙ‚ من ينازعه Ùيها Ùˆ إذا أمسك عنها وجب علينا القول بعدالة من أغضى له عليها Ùˆ ØÙƒÙ…هي ذلك ØÙƒÙ… رسول الله ص لأنه قد ثبت عنه
(3/262)
ÙÙŠ الأخبار الصØÙŠØØ© أنه قال علي مع الØÙ‚ Ùˆ الØÙ‚ مع علي يدور ØÙŠØ«Ù…ا دار
Ùˆ قال له غير مرة ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠ Ùˆ سلمك سلمي
و هذا المذهب هو أعدل المذاهب عندي و به أقول
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 38298- Ùˆ من خطبة له عوَ Ø¥Ùنَّمَا سÙمّÙÙŠÙŽØªÙ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ù’Ù‡ÙŽØ©Ù Ø´ÙØ¨Ù’هَةً Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘َهَا ØªÙØ´Ù’بÙه٠الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ Ùَأَمَّا أَوْلÙيَاء٠اللَّه٠ÙَضÙيَاؤÙÙ‡Ùمْ ÙÙيهَا الْيَقÙين٠وَ دَلÙيلÙÙ‡Ùمْ Ø³ÙŽÙ…Ù’ØªÙ Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ أَمَّا أَعْدَاء٠اللَّه٠ÙÙŽØ¯ÙØ¹ÙŽØ§Ø¤ÙÙ‡Ùمْ ÙÙيهَا الضَّلَال٠وَ دَلÙيلÙÙ‡Ùم٠الْعَمَى Ùَمَا يَنْجÙÙˆ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَوْت٠مَنْ خَاÙÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ¹Ù’Ø·ÙŽÙ‰ الْبَقَاءَ مَنْ Ø£ÙŽØÙŽØ¨Ù‘ÙŽÙ‡Ù
(3/263)
هذان ÙØµÙ„ان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا غير ملتئم مع الآخر بل مبتور عنه Ùˆ إنما الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى كان يلتقط الكلام التقاطا Ùˆ مراده أن يأتي Ø¨ÙØµÙŠØ كلامه ع Ùˆ ما يجري مجرى الخطابة Ùˆ الكتابة Ùلهذا يقع ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ الكلام الذي لا يناسب بعضه بعضا Ùˆ قد قال الرضي ذلك ÙÙŠ خطبة الكتاب. أما Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول Ùهو الكلام ÙÙŠ الشبهة Ùˆ لما ذا سميت شبهة قال ع لأنها تشبه الØÙ‚ Ùˆ هذا هو Ù…ØØ¶ ما يقوله المتكلمون Ùˆ لهذا يسمون ما ÙŠØØªØ¬ به أهل الØÙ‚ دليلا Ùˆ يسمون ما ÙŠØØªØ¬ به أهل الباطل شبهة. قال ÙØ£Ù…ا أولياء الله ÙØ¶ÙŠØ§Ø¤Ù‡Ù… ÙÙŠ ØÙ„ الشبهة اليقين Ùˆ دليلهم سمت الهدى Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن من اعتبر مقدمات الشبهة Ùˆ راعى الأمور اليقينية Ùˆ طلب المقدمات المعلومة قطعا انØÙ„ت الشبهة Ùˆ ظهر له ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ø§ من أين هو ثم قال Ùˆ أما أعداء الله ÙØ¯Ø¹Ø§Ø¤Ù‡Ù… Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 299الضلال Ùˆ دليلهم العمى Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن المبطل ينظر ÙÙŠ الشبهة لا نظر مناعى الأمور اليقينية Ùˆ ÙŠØÙ„Ù„ المقدمات إلى القضايا المعلومة بل يغلب عليه ØØ¨ المذهب Ùˆ عصبية أسلاÙÙ‡ Ùˆ إيثار نصره من قد ألزم بنصرته ÙØ°Ø§Ùƒ هو العمى Ùˆ الضلال اللذان أشار أمير المؤمنين إليهما Ùلا تنØÙ„ الشبهة له Ùˆ تزداد عقيدته ÙØ³Ø§Ø¯Ø§ Ùˆ قد ذكرنا ÙÙŠ كتبنا الكلامية الكلام ÙÙŠ توليد النظر للعلم Ùˆ أنه لا يولد الجهل. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني قوله Ùما ينجو من الموت من خاÙÙ‡ Ùˆ لا يعطى البقاء من Ø£ØØ¨Ù‡ هذا كلام أجنبي عما تقدم Ùˆ هو مأخوذ من قوله تعالى Ù‚Ùلْ لَوْ ÙƒÙنْتÙمْ ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوتÙÙƒÙمْ لَبَرَزَ الَّذÙينَ ÙƒÙØªÙبَ عَلَيْهÙم٠الْقَتْل٠إÙلى Ù…ÙŽØ¶Ø§Ø¬ÙØ¹ÙÙ‡Ùمْ Ùˆ قوله أَيْنَما تَكÙونÙوا ÙŠÙØ¯Ù’رÙكْكÙم٠الْمَوْت٠و قوله ÙÙŽØ¥ÙØ°Ø§ جاءَ أَجَلÙÙ‡Ùمْ لا ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ±Ùونَ ساعَةً ÙˆÙŽ لا يَسْتَقْدÙÙ…Ùونَ
(3/264)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 39300- Ùˆ من خطبة له عمÙÙ†Ùيت٠بÙمَنْ لَا ÙŠÙØ·ÙÙŠØ¹Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ أَمَرْت٠وَ لَا ÙŠÙØ¬ÙÙŠØ¨Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ دَعَوْت٠لَا أَبَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ مَا ØªÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ùونَ بÙنَصْرÙÙƒÙمْ رَبَّكÙمْ Ø£ÙŽ مَا دÙينٌ يَجْمَعÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا ØÙŽÙ…Ùيَّةَ ØªÙØÙ’Ù…ÙØ´ÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽÙ‚Ùوم٠ÙÙيكÙمْ Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽØµÙ’Ø±ÙØ®Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø£ÙنَادÙيكÙمْ Ù…ÙØªÙŽØºÙŽÙˆÙ‘ÙØ«Ø§Ù‹ Ùَلَا تَسْمَعÙونَ Ù„ÙÙŠ قَوْلًا ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ·ÙيعÙونَ Ù„ÙÙŠ أَمْراً ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَكْشÙÙÙŽ الْأÙÙ…Ùور٠عَنْ Ø¹ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØ¨Ù الْمَسَاءَة٠Ùَمَا ÙŠÙØ¯Ù’رَك٠بÙÙƒÙمْ ثَأْرٌ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ¨Ù’لَغ٠بÙÙƒÙمْ مَرَامٌ دَعَوْتÙÙƒÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù†ÙŽØµÙ’Ø±Ù Ø¥ÙØ®Ù’وَانÙÙƒÙمْ ÙَجَرْجَرْتÙمْ جَرْجَرَةَ الْجَمَل٠الْأَسَرّ٠وَ تَثَاقَلْتÙمْ تَثَاقÙÙ„ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¶Ù’و٠الْأَدْبَر٠ثÙمَّ خَرَجَ Ø¥Ùلَيَّ Ù…ÙنْكÙمْ جÙنَيْدٌ Ù…ÙØªÙŽØ°ÙŽØ§Ø¦Ùبٌ ضَعÙÙŠÙÙŒ كَأَنَّمَا ÙŠÙØ³ÙŽØ§Ù‚Ùونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْمَوْت٠وَ Ù‡Ùمْ ÙŠÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ùونَ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله قوله ع متذائب أي مضطرب من قولهم تذاءبت Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø£ÙŠ اضطرب هبوبها Ùˆ منه سمي الذئب ذئبا لاضطراب مشيته
منيت أي بليت Ùˆ تØÙ…شكم تغضبكم Ø£ØÙ…شه أي أغضبه Ùˆ المستصرخ المستنصر Ùˆ المتغوث القائل وا غوثاه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 301Ùˆ الجرجرة صوت يردده البعير ÙÙŠ ØÙ†Ø¬Ø±ØªÙ‡ Ùˆ أكثر ما يكون ذلك عند الإعياء Ùˆ التعب Ùˆ الجمل الأسر الذي بكركرته دبرة Ùˆ النضو البعير المهزول Ùˆ ادبر الذي به دبر Ùˆ هو المعقور من القتب Ùˆ غيره. هذا الكلام خطب به أمير المؤمنين ع ÙÙŠ غارة النعمان بن بشير الأنصاري على عين التمر
أمر النعمان بن بشير مع علي Ùˆ مالك بن كعب Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ
(3/265)
ذكر ØµØ§ØØ¨ الغارات أن النعمان بن بشير قدم هو Ùˆ أبو هريرة على علي ع من عند معاوية بعد أبي مسلم الخولاني يسألانه أن ÙŠØ¯ÙØ¹ قتلة عثمان إلى معاوية ليقيدهم بعثمان لعل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أن ØªØ·ÙØ£ Ùˆ ÙŠØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ Ùˆ إنما أراد معاوية أن يرجع مثل النعمان Ùˆ أبي هريرة من عند علي ع إلى الناس Ùˆ هم لمعاوية عاذرون Ùˆ لعلي لائمون Ùˆ قد علم معاوية أن عليا لا ÙŠØ¯ÙØ¹ قتلة عثمان إليه ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن يكون هذان يشهدان له عند أهل الشام بذلك Ùˆ أن يظهر عذره Ùقال لهما ائتيا عليا ÙØ§Ù†Ø´Ø¯Ø§Ù‡ الله Ùˆ سلاه بالله لما Ø¯ÙØ¹ إلينا قتلة عثمان ÙØ¥Ù†Ù‡ قد آواهم Ùˆ منعهم ثم لا ØØ±Ø¨ بيننا Ùˆ بينه ÙØ¥Ù† أبى Ùكونوا شهداء الله عليه. Ùˆ أقبلا على الناس ÙØ£Ø¹Ù„ماهم ذلك ÙØ£ØªÙŠØ§ إلى علي ع ÙØ¯Ø®Ù„ا عليه Ùقال له أبو هريرة يا أبا ØØ³Ù† إن الله قد جعل لك ÙÙŠ الإسلام ÙØ¶Ù„ا Ùˆ Ø´Ø±ÙØ§ أنت ابن عم Ù…ØÙ…د رسول الله ص Ùˆ قد بعثنا إليك ابن عمك معاوية يسألك أمرا تسكن به هذه شرØÙ†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 302Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ تعالى ذات البين أن ØªØ¯ÙØ¹ إليه قتلة عثمان ابن عمه Ùيقتلهم به Ùˆ يجمع الله تعالى أمرك Ùˆ أمره Ùˆ ÙŠØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†ÙƒÙ… Ùˆ تسلم هذه الأمة من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© ثم تكلم النعمان بنØÙˆ من ذلك. Ùقال لهما دعا الكلام ÙÙŠ هذا ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù†Ùƒ يا نعما أنت أهدى قومك سبيلا يعني الأنصار قال لا قال Ùكل قومك قد اتبعني إلا شذاذا منهم ثلاثة أو أربعة Ø£ ÙØªÙƒÙˆÙ† أنت من الشذاذ Ùقال النعمان أصلØÙƒ الله إنما جئت لأكون معك Ùˆ ألزمك Ùˆ قد كان معاوية سألني أن أؤدي هذا الكلام Ùˆ رجوت أن يكون لي موق٠اجتمع Ùيه معك Ùˆ طمعت أن يجري الله تعالى بينكما ØµÙ„ØØ§ ÙØ¥Ø°Ø§ كان غير ذلك رأيك ÙØ£Ù†Ø§ ملازمك Ùˆ كائن معك. ÙØ£Ù…ا أبو هريرة ÙÙ„ØÙ‚ بالشام Ùˆ أقام النعمان عند علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø± أبو هريرة معاوية بالخبر ÙØ£Ù…ره أن يعلم الناس ÙÙØ¹Ù„ Ùˆ أقام النعمان بعده شهرا ثم خرج ÙØ§Ø±Ø§ من علي ع ØØªÙ‰ إذا مر بعين التمر أخذه مالك بن كعب Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ùˆ كان عامل علي ع عليها ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ ØØ¨Ø³Ù‡ Ùˆ قال له ما مر
(3/266)
بك بيننا قال إنما أنا رسول بلغت رسالة ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø«Ù… Ø§Ù†ØµØ±ÙØª ÙØØ¨Ø³Ù‡ Ùˆ قال كما أنت ØØªÙ‰ أكتب إلى علي Ùيك Ùناشده Ùˆ عظم عليه أن يكتب إلى علي Ùيه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ النعمان إلى قرظة بن كعب الأنصاري Ùˆ هو كاتب عين التمر يجبي خراجها لعلي ع ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ مسرعا Ùقال لمالك بن كعب خل سبيل ابن عمي يرØÙ…Ùƒ الله Ùقال يا قرظة اتق الله Ùˆ لا تتكلم ÙÙŠ هذا ÙØ¥Ù†Ù‡ لو كان من عباد الأنصار Ùˆ نساكهم لم يهرب من أمير المؤمنين إلى أمير المناÙقين. Ùلم يزل به يقسم عليه ØØªÙ‰ خلى سبيله Ùˆ قال له يا هذا لك الأمان اليوم Ùˆ الليلة
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 303Ùˆ غدا Ùˆ الله إن أدركتك بعدها لأضربن عنقك ÙØ®Ø±Ø¬ مسرعا لا يلوي على شي Ø¡ Ùˆ ذهبت به راØÙ„ته Ùلم يدر أين يتسكع من الأرض ثلاثة أيام لا يعلم أين هو Ùكان النعمان ÙŠØØ¯Ø« بعد ذلك يقول Ùˆ الله ما علمت أين أنا ØØªÙ‰ سمعت قول قائلة تقول Ùˆ هي ت
(3/267)
شربت مع الجوزاء كأسا روية Ùˆ أخرى مع الشعرى إذا ما استقلت معتقة كانت قريش تصونها Ùلما استØÙ„وا قتل عثمان ØÙ„ØªÙØ¹Ù„مت أني عند ØÙŠ Ù…Ù† Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية Ùˆ إذا الماء لبني القين ÙØ¹Ù„مت أني قد انتهيت إلى الماء. ثم قدم على معاوية ÙØ®Ø¨Ø±Ù‡ بما لقي Ùˆ لم يزل معه Ù…ØµØ§ØØ¨Ø§ لم يجاهد عليا Ùˆ يتتبع قتلة عثمان ØØªÙ‰ غزا Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس أرض العراق ثم انصر٠إلى معاوية Ùˆ قد كان معاوية قال قبل ذلك بشهرين أو ثلاثة Ø£ ما من رجل أبعث به بجريدة خيل ØØªÙ‰ يغير على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØ¥Ù† الله يرعب بها أهل العراق Ùقال له النعمان ÙØ§Ø¨Ø¹Ø«Ù†ÙŠ ÙØ¥Ù† لي ÙÙŠ قتالهم نية Ùˆ هوى Ùˆ كان النعمان عثمانيا قال ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ على اسم الله ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ Ùˆ ندب معه ألÙÙŠ رجل Ùˆ أوصاه أن يتجنب المدن Ùˆ الجماعات Ùˆ ألا يغير إلا على Ù…ØµÙ„ØØ© Ùˆ أن يعجل الرجوع. ÙØ£Ù‚بل النعمان بن بشير ØØªÙ‰ دنا من عين التمر Ùˆ بها مالك بن كعب Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ جرى له معه ما جرى Ùˆ مع مالك أل٠رجل Ùˆ قد أذن لهم ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùلم يبق معه إلا مائة أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ Ùكتب مالك إلى علي ع أما بعد ÙØ¥Ù† النعمان بن بشير قد نزل بي ÙÙŠ جمع ÙƒØ«ÙŠÙ ÙØ±Ø£ÙŠÙƒ سددك الله تعالى Ùˆ ثبتك Ùˆ السلام.
(3/268)
Ùوصل الكتاب إلى علي ع ÙØµØ¹Ø¯ المنبر ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 304اخرجوا هداكم الله إلى مالك بن كعب أخيكم ÙØ¥Ù† النعمان بن بشير قد نزل به ÙÙŠ جمع من أهل الشام ليس بالكثير ÙØ§Ù†Ù‡Ø¶ÙˆØ§ إلى إخوانكم لعل الله يقطع بكم من Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ø·Ø±ÙØ§Ø«Ù… نزل. Ùلم يخرجوا ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى وجوههم Ùˆ كبرائهم ÙØ£Ù…رهم أن ينهضوا Ùˆ ÙŠØØ«ÙˆØ§ الناس على المسير Ùلم يصنعوا شيئا Ùˆ اجتمع منهم Ù†ÙØ± يسير Ù†ØÙˆ ثلاثمائة ÙØ§Ø±Ø³ أو دونها Ùقام ع Ùقال ألا إني منيت بمن لا يطيع Ø§Ù„ÙØµÙ„ الذي شرØÙ†Ø§Ù‡ إلى آخره ثم نزل. ÙØ¯Ø®Ù„ منزله Ùقام عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùقال هذا Ùˆ الله الخذلان على هذا بايعنا أمير المؤمنين ثم دخل إليه Ùقال يا أمير المؤمنين إن معي من طيئ أل٠رجل لا يعصونني ÙØ¥Ù† شئت أن أسير بهم سرت قال ما كنت لأعرض قبيلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من قبائل العرب للناس Ùˆ لكن اخرج إلى النخيلة ÙØ¹Ø³ÙƒØ± بهم Ùˆ ÙØ±Ø¶ علي ع لكل رجل سبعمائة ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ عدا طيئا Ø£ØµØØ§Ø¨ عدي بن ØØ§ØªÙ…. Ùˆ ورد على علي ع الخبر بهزيمة النعمان بن بشير Ùˆ نصرة مالك بن كعب Ùقرأ الكتاب على أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ØÙ…د الله Ùˆ أثنى عليه ثم نظر إليهم Ùˆ قال هذا بØÙ…د الله Ùˆ ذم أكثركم. ÙØ£Ù…ا خبر مالك بن كعب مع النعمان بن بشير قال عبد الله بن ØÙˆØ²Ø© الأزدي قال كنت مع مالك بن كعب ØÙŠÙ† نزل بنا النعمان بن بشير Ùˆ هو ÙÙŠ ألÙين Ùˆ ما Ù†ØÙ† إلا مائة Ùقال لنا قاتلوهم ÙÙŠ القرية Ùˆ اجعلوا الجدر ÙÙŠ ظهوركم Ùˆ لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة Ùˆ اعلموا أن الله تعالى ينصر العشرة على المائة Ùˆ المائة على الأل٠و القليل على الكثير ثم قال إن أقرب من هاهنا إلينا من شيعة أمير المؤمنين Ùˆ أنصاره Ùˆ عماله قرظة بن كعب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 305Ùˆ مخن٠بن سليم ÙØ§Ø±ÙƒØ¶ إليهما ÙØ£Ø¹Ù„مهما ØØ§Ù„نا Ùˆ قل لهما Ùلينصرانا ما استطاعا ÙØ£Ù‚بلت أركض Ùˆ قد تركته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يرمون Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن بشير بالنبل Ùمررت بقرظة ÙØ§Ø³ØªØµØ±Ø®ØªÙ‡ Ùقال إنما أنا ØµØ§ØØ¨ خراج Ùˆ ليس عندي من أعينه به
(3/269)
Ùمضيت إلى مخن٠بن Ø³Ù„ÙŠÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ الخبر ÙØ³Ø±Ø معي عبد الرØÙ…Ù† بن مخن٠ÙÙŠ خمسين رجلا Ùˆ قاتل مالك بن كعب النعمان Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى العصر ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§Ù‡ Ùˆ قد كسر هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ جÙون سيوÙهم Ùˆ استقبلوا الموت Ùلو أبطأنا عنهم هلكوا Ùما هو إلا أن رآنا أهل الشام Ùˆ قد أقبلنا عليهم ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ينكصون عنهم Ùˆ ÙŠØ±ØªÙØ¹ÙˆÙ† Ùˆ رآنا مالك Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ´Ø¯ÙˆØ§ عليهم ØØªÙ‰ Ø¯ÙØ¹ÙˆÙ‡Ù… عن القرية ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø±Ø¶Ù†Ø§Ù‡Ù… ÙØµØ±Ø¹Ù†Ø§ منهم رجالا ثلاثة Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹ القوم عنا Ùˆ ظنوا أن وراءنا مددا Ùˆ لو ظنوا أنه ليس غيرنا لأقبلوا علينا Ùˆ لأهلكونا Ùˆ ØØ§Ù„ الليل بيننا Ùˆ بينهم ÙØ§Ù†ØµØ±Ùوا إلى أرضهم Ùˆ كتب مالك بن كعب إلى علي ع أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ نزل بنا النعمان بن بشير ÙÙŠ جمع من أهل الشام كالظاهر علينا Ùˆ كان عظم Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…ØªÙØ±Ù‚ين Ùˆ كنا للذي كان منهم آمنين ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ إليهم رجالا مصلتين Ùقاتلناهم ØØªÙ‰ المساء Ùˆ استصرخنا مخن٠بن سليم ÙØ¨Ø¹Ø« إلينا رجالا من شيعة أمير المؤمنين Ùˆ ولده Ùنعم Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ùˆ نعم الأنصار كانوا ÙØÙ…Ù„Ù†Ø§ على عدونا Ùˆ شددنا عليهم ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله علينا نصره Ùˆ هزم عدوه Ùˆ أعز جنده Ùˆ الØÙ…د لله رب العالمين Ùˆ السلام على أمير المؤمنين Ùˆ رØÙ…Ø© الله Ùˆ بركاته. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 30 Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن ÙØ±Ø§Øª الجرمي عن زيد بن علي ع قال قال علي ع ÙÙŠ هذه الخطبة أيها الناس إني دعوتكم إلى الØÙ‚ ÙØªÙˆÙ„يتم عني Ùˆ ضربتكم بالدرة ÙØ£Ø¹ÙŠÙŠØªÙ…وني أما إنه سيليكم بعدي ولاة لا يرضون عنكم بذلك ØØªÙ‰ يعذبوكم بالسياط Ùˆ Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙØ£Ù…ا أنا Ùلا أعذبكم بهما إنه من عذب الناس ÙÙŠ الدنيا عذبه الله ÙÙŠ الآخرة Ùˆ آية ذلك أن يأتيكم ØµØ§ØØ¨ اليمن ØØªÙ‰ ÙŠØÙ„ بين أظهركم Ùيأخذ العمال Ùˆ عمال العمال رجل يقال له يوس٠بن عمرو Ùˆ يقوم عند ذلك رجل منا أهل البيت ÙØ§Ù†ØµØ±ÙˆÙ‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ داع إلى الØÙ‚
قال Ùˆ كان الناس ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† أن ذلك الرجل هو زيد ع
(3/270)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 40307- Ùˆ من كلام له ع للخوارج لما سمع قولهم لا ØÙƒÙ… إلا للهقَالَ ÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠ØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙŠÙØ±ÙŽØ§Ø¯Ù بÙهَا بَاطÙÙ„ÙŒ نَعَمْ Ø¥Ùنَّه٠لَا ØÙكْمَ Ø¥Ùلَّا Ù„Ùلَّه٠وَ Ù„ÙŽÙƒÙنَّ هَؤÙلَاء٠يَقÙولÙونَ لَا Ø¥Ùمْرَةَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّه٠لَا Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠مÙنْ Ø£ÙŽÙ…Ùير٠بَرّ٠أَوْ ÙÙŽØ§Ø¬ÙØ±Ù يَعْمَل٠ÙÙÙŠ Ø¥ÙمْرَتÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ…Ù’ØªÙØ¹Ù ÙÙيهَا الْكَاÙÙØ±Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ اللَّه٠ÙÙيهَا الْأَجَلَ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¬Ù’مَع٠بÙه٠الْÙَيْ ء٠وَ ÙŠÙقَاتَل٠بÙه٠الْعَدÙوّ٠وَ تَأْمَن٠بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨ÙÙ„Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¤Ù’خَذ٠بÙÙ‡Ù Ù„ÙلضَّعÙÙŠÙÙ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْقَوÙيّ٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَسْتَرÙÙŠØÙŽ Ø¨ÙŽØ±Ù‘ÙŒ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ³Ù’تَرَاØÙŽ Ù…Ùنْ ÙÙŽØ§Ø¬ÙØ±Ù ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ رÙÙˆÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù Ø£ÙØ®Ù’رَى أَنّه٠ع لَمَّا Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽ ØªÙŽØÙ’ÙƒÙيمَهÙمْ قَالَ ØÙكْمَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø£ÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù ÙÙيكÙمْ ÙˆÙŽ قَالَ أَمَّا الْإÙمْرَة٠الْبَرَّة٠Ùَيَعْمَل٠ÙÙيهَا التَّقÙيّ٠وَ أَمَّا الْإÙمْرَة٠الْÙÙŽØ§Ø¬ÙØ±ÙŽØ©Ù Ùَيَتَمَتَّع٠ÙÙيهَا الشَّقÙيّ٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَنْ ØªÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽØ·ÙØ¹ÙŽ Ù…ÙØ¯Ù‘َتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØªÙØ¯Ù’رÙÙƒÙŽÙ‡Ù Ù…ÙŽÙ†ÙيَّتÙÙ‡Ù
اختلا٠الرأي ÙÙŠ القول بوجوب الإمامة
(3/271)
هذا نص ØµØ±ÙŠØ Ù…Ù†Ù‡ ع بأن الإمامة واجبة Ùˆ قد اختل٠الناس ÙÙŠ هذه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 308المسألة Ùقال المتكلمون ÙƒØ§ÙØ© الإمامة واجبة إلا ما ÙŠØÙƒÙ‰ عن أبي بكر الأصم من قدماء Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أنها غير واجبة إذا ØªÙ†Ø§ØµÙØª الأمة Ùˆ لم تتظالم. Ùˆ قال المتأخرون من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إن هذالقول منه غير مخال٠لما عليه الأمة لأنه إذا كان لا يجوز ÙÙŠ العادة أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس ÙŠØÙƒÙ… بينهم Ùقد قال بوجوب الرئاسة على كل ØØ§Ù„ اللهم إلا أن يقول إنه يجوز أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس Ùˆ هذا بعيد أن يقوله ÙØ£Ù…ا طريق وجوب الإمامة ما هي ÙØ¥Ù† مشايخنا البصريين رØÙ…هم الله يقولون طريق وجوبها الشرع Ùˆ ليس ÙÙŠ العقل ما يدل على وجوبها. Ùˆ قال البغداديون Ùˆ أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ من البصريين Ùˆ شيخنا أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رØÙ…Ù‡ الله تعالى إن العقل يدل على وجوب الرئاسة Ùˆ هو قول الإمامية إلا أن الوجه الذي منه يوجب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الرئاسة غير الوجه الذي توجب الإمامية منه الرئاسة Ùˆ ذاك أن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ يوجبون الرئاسة على المكلÙين من ØÙŠØ« كان ÙÙŠ الرئاسة Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¯Ù†ÙŠÙˆÙŠØ© Ùˆ Ø¯ÙØ¹ مضار دنيوية Ùˆ الإمامية يوجبون الرئاسة على الله تعالى من ØÙŠØ« كان ÙÙŠ الرئاسة لط٠و بعد للمكلÙين عن مواقعة Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ÙŠØ©. Ùˆ الظاهر من كلام أمير المؤمنين ع يطابق ما يقوله Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ø£ لا تراه كي٠علل قوله لا بد للناس من أمير Ùقال ÙÙŠ تعليله يجمع به الÙÙŠ Ø¡ Ùˆ يقاتل به العدو Ùˆ تؤمن به السبل Ùˆ يؤخذ للضعي٠من القوي Ùˆ هذه كلها من Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ù†ÙŠØ§. ÙØ¥Ù† قيل ذكرتم أن الناس ÙƒØ§ÙØ© قالوا بوجوب الإما Ùكي٠يقول أمير المؤمنين ع عن الخوارج إنهم يقولون لا إمرة. قيل إنهم كانوا ÙÙŠ بدء أمرهم يقولون ذلك Ùˆ يذهبون إلى أنه لا ØØ§Ø¬Ø© إلى الإمام ثم رجعوا عن ذلك القول لما أمروا عليهم عبد الله بن وهب الراسبي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 309ÙØ¥Ù† قيل ÙØ³Ø±ÙˆØ§ لنا Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ أميرلمؤمنين ع قيل إن Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ كلها ترجع إلى إمرة Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø±. قال يعمل Ùيها
(3/272)
المؤمن أي ليست بمانعة للمؤمن من العمل لأنه يمكنه أن يصلي Ùˆ يصوم Ùˆ يتصدق Ùˆ إن كان الأمير ÙØ§Ø¬Ø±Ø§ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡
ثم قال Ùˆ يستمتع Ùيها Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± أي يتمتع بمدته كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù„Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ù‚Ùلْ تَمَتَّعÙوا ÙÙŽØ¥Ùنَّ مَصÙيرَكÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّارÙ. Ùˆ يبلغ الله Ùيها الأجل لأن إمارة Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± كإمارة البر ÙÙŠ أن المدة المضروبة Ùيها تنتهي إلى الأجل المؤقت للإنسان. ثم قال Ùˆ يجمع به الÙÙŠ Ø¡ ويقاتل به العدو Ùˆ تأمن به السبل Ùˆ يؤخذ به للضعي٠من القوي Ùˆ هذا كله يمكن ØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ إمارة Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± القوي ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡
Ùˆ قد قال رسول الله ص إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø±
Ùˆ قد اتÙقت المعتزلة على أن أمراء بني أمية كانوا ÙØ¬Ø§Ø±Ø§ عدا عثمان Ùˆ عمر بن عبد العزيز Ùˆ يزيد بن الوليد Ùˆ كان الÙÙŠ Ø¡ يجمع بهم Ùˆ البلاد ØªÙØªØ ÙÙŠ أيامهم Ùˆ الثغور الإسلامية Ù…ØØµÙ†Ø© Ù…ØÙˆØ·Ø© Ùˆ السبل آمنة Ùˆ الضعي٠منصور على القوي الظالم Ùˆ ما ضر ÙØ¬ÙˆØ±Ù‡Ù… شيئا ÙÙŠ هذه الأمو ثم قال ع ÙØªÙƒÙˆÙ† هذه الأمور ØØ§ØµÙ„Ø© إلى أن ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø¨Ø± بموته أو ÙŠØ³ØªØ±Ø§Ø Ù…Ù† ÙØ§Ø¬Ø± بموته أو عزله. ÙØ£Ù…ا الرواية الثانية ÙØ¥Ù†Ù‡ قد جعل التقي يعمل Ùيها للإمرة البرة خاصة. Ùˆ باقي الكلام غني عن Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 31من أخبار الخوارج أيضا
Ùˆ روى إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ديزيل Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« ÙÙŠ كتاب صÙين عن عبد الرØÙ…Ù† بن زياد عن خالد بن ØÙ…يد المصري عن عمر مولى ØºÙØ±Ø© قال لما رجع علي ع من صÙين إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أقام الخوارج ØØªÙ‰ جموا ثم خرجوا إلى ØµØØ±Ø§Ø¡ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تسمى ØØ±ÙˆØ±Ø§Ø¡ Ùنادوا لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùˆ لو كره المشركون ألا إن عليا Ùˆ معاوية أشركا ÙÙŠ ØÙƒÙ… الله.
(3/273)
ÙØ£Ø±Ø³Ù„ علي ع إليهم عبد الله بن عباس Ùنظر ÙÙŠ أمرهم Ùˆ كلمهم ثم رجع إلى علي ع Ùقال له ما رأيت Ùقال ابن عباس Ùˆ الله ما أدري ما هم Ùقال له علي ع رأيتهم مناÙقين قال Ùˆ الله ما سيماهم بسيما المناÙقين إن بين أعينهم لأثر السجود Ùˆ هم يتأولون القرآن Ùقال علي ع دعوهم ما لم يسÙكوا دما أو يغصبوا مالا Ùˆ أرسل إليهم ما هذا الذي Ø£ØØ¯Ø«ØªÙ… Ùˆ ما تريدون قالوا نريد أن نخرج Ù†ØÙ† Ùˆ أنت Ùˆ من كان معنا بصÙين ثلاث ليال Ùˆ نتوب إلى الله من أمر الØÙƒÙ…ين ثم نسير إلى معاوية Ùنقاتله ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بيننا Ùˆ بينه Ùقال علي ع Ùهلا قلتم هذا ØÙŠÙ† بعثنا الØÙƒÙ…ين Ùˆ أخذنا منهم العهد Ùˆ أعطيناهموه Ø£ لا قلتم هذا ØÙŠÙ†Ø¦Ø° قالوا كنا قد طالت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ علينا Ùˆ اشتد البأس Ùˆ كثر Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ خلا الكراع Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùقال لهم Ø£ ÙØÙŠÙ† اشتد البأس عليكم عاهدتم Ùلما وجدتم الجمام قلتم ننقض العهد إن رسول الله كان ÙŠÙÙŠ للمشركين Ø£ ÙØªØ£Ù…رونني بنقضه
Ùمكثوا مكانهم لا يزال Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم يرجع إلى علي ع Ùˆ لا يزال الآخر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 311يخرج من عند علي ع ÙØ¯Ø®Ù„ ÙˆØ§ØØ¯ منهم على علي ع بالمسجد Ùˆ الناس ØÙˆÙ„Ù‡ ÙØµØ§Ø لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùˆ لو كره المشركون ÙØªÙ„ÙØª الناس Ùنادى لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùˆ لو كره Ø§Ù„Ù…ØªÙ„ÙØªÙˆÙ† ÙØ±Ùع ع ع رأسه إليه Ùقال لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùˆ لو كره أبو ØØ³Ù†
Ùقال علي ع إن أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† لا يكره أن يكون الØÙƒÙ… لله ثم قال ØÙƒÙ… الله أنتظر Ùيكم Ùقال له الناس هلا ملت يا أمير المؤمنين على هؤلاء ÙØ£Ùنيتهم Ùقال إنهم لا ÙŠÙنون إنهم Ù„ÙÙŠ أصلاب الرجال Ùˆ Ø£Ø±ØØ§Ù… النساء إلى يوم القيامة
(3/274)
روى أنس بن عياض المدني قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د الصادق ع عن أبيه عن جده أن عليا ع كان يوما يؤم الناس Ùˆ هو يجهر بالقراءة ÙØ¬Ù‡Ø± ابن الكواء من خلÙÙ‡ ÙˆÙŽ لَقَدْ Ø£ÙÙˆØÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الَّذÙينَ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙŽ لَئÙنْ أَشْرَكْتَ Ù„ÙŽÙŠÙŽØÙ’بَطَنَّ عَمَلÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَتَكÙونَنَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø®Ø§Ø³ÙØ±Ùينَ Ùلما جهر ابن الكواء Ùˆ هو خلÙÙ‡ بها سكت علي Ùلما أنهاها ابن الكواء عاد علي ع ÙØ£ØªÙ… قراءته Ùلما شرع علي ع ÙÙŠ القراءة أعاد ابن الكواء الجهر بتلك الآية ÙØ³ÙƒØª علي Ùلم يزالا كذلك يسكت هذا Ùˆ يقرأ ذاك مرارا ØØªÙ‰ قرأ علي ع ÙÙŽØ§ØµÙ’Ø¨ÙØ±Ù’ Ø¥Ùنَّ وَعْدَ اللَّه٠ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŒ ÙˆÙŽ لا يَسْتَخÙÙَّنَّكَ الَّذÙينَ لا ÙŠÙوقÙÙ†Ùونَ ÙØ³ÙƒØª ابن الكواء Ùˆ عاد ع إلى قراءته
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 41312- Ùˆ من خطبة له عإÙنَّ الْوَÙَاءَ ØªÙŽÙˆÙ’Ø£ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙˆÙŽ لَا أَعْلَم٠جÙنَّةً أَوْقَى Ù…Ùنْه٠وَ مَا ÙŠÙŽØºÙ’Ø¯ÙØ±Ù مَنْ عَلÙÙ…ÙŽ كَيْÙÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ لَقَدْ أَصْبَØÙ’نَا ÙÙÙŠ زَمَان٠قَد٠اتَّخَذَ أَكْثَر٠أَهْلÙه٠الْغَدْرَ كَيْساً ÙˆÙŽ نَسَبَهÙمْ أَهْل٠الْجَهْل٠ÙÙيه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ ØÙسْن٠الْØÙيلَة٠مَا Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ قَاتَلَهÙم٠اللَّه٠قَدْ يَرَى الْØÙوَّل٠الْقÙلَّب٠وَجْهَ الْØÙيلَة٠وَ دÙونَهَا Ù…ÙŽØ§Ù†ÙØ¹ÙŒ Ù…Ùنْ أَمْر٠اللَّه٠وَ نَهْيÙÙ‡Ù ÙَيَدَعÙهَا رَأْيَ عَيْن٠بَعْدَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¯Ù’رَة٠عَلَيْهَا ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽÙ‡ÙØ²Ù ÙÙØ±Ù’صَتَهَا مَنْ لَا ØÙŽØ±Ùيجَةَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙÙŠ الدّÙينÙ
(3/275)
يقال هذا توأم هذا Ùˆ هذه توأمته Ùˆ هما توأمان Ùˆ إنما جعل Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ توأم الصدق لأن Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ صدق ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ø£ لا ترى أنه قد عاهد على أمر Ùˆ صدق Ùيه Ùˆ لم يخل٠و كأنهما أعم Ùˆ أخص Ùˆ كل ÙˆÙØ§Ø¡ صدق Ùˆ ليس كل صدق ÙˆÙØ§Ø¡ ÙØ¥Ù† امتنع من ØÙŠØ« Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø ØªØ³Ù…ÙŠØ© Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ صدقا Ùلأمر آخر Ùˆ هو أن Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ قد يكون Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ دون القول Ùˆ لا يكون الصدق إلا ÙÙŠ القول لأنه نوع من أنواع الخبر Ùˆ الخبر قول. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 313ثم قال Ùˆ لا أعلم جنة أي درعا أوقى منه أي أشد وقاية Ùˆ ØÙظا لأن الوÙÙŠ Ù…ØÙوظ من الله مشكور بين الناس. ثم قال Ùˆ ما يغدر من علمي٠المرجع أي من علم الآخرة Ùˆ طوى عليها عقيدته منعه ذلك أن يغدر لأن الغدر ÙŠØØ¨Ø· الإيمان. ثم ذكر أن الناس ÙÙŠ هذا الزمان ينسبون Ø£ØµØØ§Ø¨ الغدر إلى الكيس Ùˆ هو Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø© Ùˆ الذكاء Ùيقولون لمن يخدع Ùˆ يغدر Ùˆ لأرباب الجريرة Ùˆ المكر هؤلاء أذكياء أكياس كما كانوا يقولون ÙÙŠ عمرو بن العاص Ùˆ المغيرة بن شعبة Ùˆ ينسبون أرباب ذلك إلى ØØ³Ù† الØÙŠÙ„Ø© Ùˆ ØµØØ© التدبير. ثم قال ما لهم قاتلهم الله دعاء عليهم. ثم قال قد يرى الØÙˆÙ„ القلب وجه الØÙŠÙ„Ø© Ùˆ يمنعه عنها نهي الله تعالى عنها Ùˆ ØªØØ±ÙŠÙ…Ù‡ بعد أن قدر عليها Ùˆ أمكنه Ùˆ الØÙˆÙ„ القلب الذي قد تØÙˆÙ„ Ùˆ تقلب ÙÙŠ الأمور Ùˆ جرب Ùˆ ØÙ†ÙƒØªÙ‡ الخطوب Ùˆ الØÙˆØ§Ø¯Ø«. ثم قال Ùˆ ينتهز ÙØ±ØµØªÙ‡Ø§ أي يبادر إلى Ø§ÙØªØ±Ø§ØµÙ‡Ø§ Ùˆ يغتنمها من لا ØØ±ÙŠØ¬Ø© له ÙÙŠ الدين أي ليس بذي ØØ±Ø¬ Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ±Ø¬ التأثم Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ¬Ø© التقوى Ùˆ هذه كانت سجيته ع Ùˆ شيمته ملك أهل الشام الماء عليه Ùˆ الشريعة بصÙين Ùˆ أرادوا قتله Ùˆ قتل أهل العراق عطشا ÙØ¶Ø§Ø±Ø¨Ù‡Ù… على الشريعة ØØªÙ‰ ملكها عليهم Ùˆ طردهم عنها Ùقال له أهل العراق اقتلهم بسيو٠العطش Ùˆ امنعهم الماء Ùˆ خذهم قبضا بالأيدي Ùقال إن ÙÙŠ ØØ¯ السي٠لغنى عن ذلك Ùˆ إني لا أستØÙ„ منعهم الماء ÙØ£Ùرج لهم عن الماء Ùوردوه ثم قاسمهم الشريعة شطرين بينهم Ùˆ بينه
(3/276)
Ùˆ كان الأشتر يستأذنه أن يبيت معاوية Ùيقول Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 314إن رسول الله ص نهى أن يبيت المشركونو توارث بنوه ع هذا الخلق الأبي. أراد المضاء أن يبيت عيسى بن موسى Ùمنعه إبراهيم بن عبد الله. Ùˆ أرسل لما ظهر بالبصرة إلى Ù…ØÙ…د بن Ù‚ØØ·Ø¨Ø© مولى باهلة Ùˆ كان قد ولي لأبي Ø¬Ø¹ÙØ± المنصور بعض أعمال Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ Ùقال له هل عندك مال قال لا قال آلله قال آلله قال خلوا سبيله ÙØ®Ø±Ø¬ ابن Ù‚ØØ·Ø¨Ø© Ùˆ هو يقول Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³Ø© ليس هذا من رجال أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قال لعبد الØÙ…يد بن لاØÙ‚ بلغني أن عندك مالا للظلمة يعني آل أبي أيوب المورياني كاتب المنصور Ùقال ما لهم عندي مال قال تقسم بالله قال نعم Ùقال إن ظهر لهم عندك مال لأعدنك كذابا. Ùˆ أرسل إلى Ø·Ù„ØØ© الغدري Ùˆ كان للمنصور عنده مال بلغنا أن عندك مالا ÙØ£ØªÙ†Ø§ به Ùقال أجل إن عندي مالا ÙØ¥Ù† أخذته مني أغرمنيه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ø¶Ø±Ø¨ عنه. Ùˆ كان لغير إبراهيم ع من آل أبي طالب من هذا النوع أخبار كثيرة Ùˆ كان القوم Ø£ØµØØ§Ø¨ دين ليسوا من الدنيا بسبيل Ùˆ إنما يطلبونها ليقيموا عمود الدين بالإمرة Ùيها Ùلم يستقم لهم Ùˆ الدنيا إلى أهلها أميل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 31الأخبار Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ùˆ الآيات الواردة ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ Ùˆ ذم الغدر
Ùˆ من الأخبار النبوية المرÙوعة ÙÙŠ ذم الغدر ذمة المسلمين ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ¥Ù† جارت عليهم أمة منهم Ùلا ØªØ®ÙØ±ÙˆØ§ جوارها ÙØ¥Ù† لكل غادر لواء يعر٠به يوم القيامة
Ùˆ روى أبو هريرة قال مر رسول الله ص برجل يبيع طعاما ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ كي٠تبيع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ ÙØ£Ù…ر أبا هريرة أن يدخل Ùيه يده ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ها ÙØ¥Ø°Ø§ هو مبلول Ùقال رسول الله ص ليس منا من غش
(3/277)
قال بعض الملوك لرسول ورد إليه من ملك آخر أطلعني على سر ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùقال أيها الملك إنا لا Ù†Ø³ØªØØ³Ù† الغدر Ùˆ إنه لو ØÙˆÙ„ ثواب Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ إليه لما كان Ùيه عوض من قبØÙ‡ Ùˆ لكان سماجة اسمه Ùˆ بشاعة ذكره ناهيين عنه. مالك بن دينار ÙƒÙÙ‰ بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة. وقع Ø¬Ø¹ÙØ± بن ÙŠØÙŠÙ‰ على ظهر كتاب كتبه علي بن عيسى بن ماهان إلى الرشيد يسعى Ùيه بالبرامكة ÙØ¯Ùعه الرشيد إلى Ø¬Ø¹ÙØ± يمن به عليه Ùˆ قال أجبه عنه Ùكتب ÙÙŠ ظاهره ØØ¨Ø¨ الله إليك Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ يا أخي Ùقد أبغضته Ùˆ بغض إليك الغدر Ùقد Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡ إني نظرت إلى الأشياء ØØªÙ‰ أجد لك Ùيها مشبها Ùلم أجد ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إليك ÙØ´Ø¨Ù‡ØªÙƒ بك Ùˆ لقد بلغ من ØØ³Ù† ظنك بالأيام أن أملت السلامة مع البغي Ùˆ ليس هذا من عاداتها Ùˆ السلام. كان العهد ÙÙŠ عيسى بن موسى بن Ù…ØÙ…د بعد المنصور بكتاب كتبه Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùلما طالت أيام المنصور سامه أن يخلع Ù†ÙØ³Ù‡ من العهد Ùˆ يقدم Ù…ØÙ…دا المهدي عليه Ùكتب إليه عيسى
بدت لي أمارات من الغدر شمتها أرى ما بدا منها سيمطركم دما
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 316Ùˆ ما يعلم العالي متى هبطاته Ùˆ إن سار ÙÙŠ Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØºØ±ÙˆØ± مسلم أبو هريرة ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ اللهم إني أعوذ بك من الجوع ÙØ¨Ø¦Ø³ الضجيع Ùˆ أعوذ بك من الخيانة ÙØ¨Ø¦Ø³Øª البطانة
Ùˆ عنه مرÙوعا المكر Ùˆ الخديعة Ùˆ الخيانة ÙÙŠ النار
قال مروان بن Ù…ØÙ…د لعبد الØÙ…يد الكاتب عند زوال أمره أرى أن تصير إلى هؤلاء Ùلعلك أن ØªÙ†ÙØ¹Ù†ÙŠ ÙÙŠ مخلÙÙŠ Ùقال Ùˆ كي٠لي بعلم الناس جميعا أن هذا عن رأيك إنهم ليقولون كلهم إني غدرت بك ثم أنشد
Ùˆ غدري ظاهر لا شك Ùيه لمبصره Ùˆ عذري بالمغيب
Ùلما Ø¸ÙØ± به عبد الله بن علي قطع يديه Ùˆ رجليه ثم ضرب عنقه. كان يقال لا يغدر غادر إلا لصغر همته عن Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ Ùˆ اتضاع قدره عن Ø§ØØªÙ…ال المكاره ÙÙŠ جنب نيل المكارم.
من كلام أمير المؤمنين ع Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ لأهل الغدر غدر Ùˆ الغدر بأهل الغدر ÙˆÙØ§Ø¡ عند الله تعالى
(3/278)
قلت هذا إنما يريد به إذا كان بينهما عهد Ùˆ مشارطة ÙØºØ¯Ø± Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ خاس بشرطه ÙØ¥Ù† للآخر أن يغدر بشرطه أيضا Ùˆ لا ÙŠÙÙŠ به. Ùˆ من شعر الØÙ…اسة Ùˆ اسم الشاعر العارق الطائي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 31من مبلغ عمرو بن هند رسالة إذا استØÙ‚بتها العيس جاءت من البعدأ يوعدني Ùˆ الرمل بيني Ùˆ بينه تبين رويدا ما أمامه من هندو من أجأ ØÙˆÙ„ÙŠ رعان كأنها قنابل خيل من كميت Ùˆ من وردغدرت بأمر كنت أنت اجتررتنا إليه Ùˆ بئس الشيمة الغدر بالعهد
قال أبو بكر الصديق ثلاث من كن Ùيه كن عليه البغي Ùˆ النكث Ùˆ المكر قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يا أَيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّما بَغْيÙÙƒÙمْ عَلى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ùˆ قال Ùَمَنْ نَكَثَ ÙÙŽØ¥Ùنَّما ÙŠÙŽÙ†Ù’ÙƒÙØ«Ù عَلى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ùˆ قال ÙˆÙŽ لا ÙŠÙŽØÙÙŠÙ‚Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙƒÙ’Ø±Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦Ù Ø¥Ùلَّا Ø¨ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’Ù„ÙÙ‡Ù
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 42318- Ùˆ من خطبة له عأَيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّ أَخْوَÙÙŽ مَا أَخَاÙ٠عَلَيْكÙÙ…Ù Ø§Ø«Ù’Ù†ÙŽØªÙŽØ§Ù†Ù Ø§ØªÙ‘ÙØ¨ÙŽØ§Ø¹Ù الْهَوَى ÙˆÙŽ Ø·Ùول٠الْأَمَل٠Ùَأَمَّا Ø§ØªÙ‘ÙØ¨ÙŽØ§Ø¹Ù الْهَوَى ÙÙŽÙŠÙŽØµÙØ¯Ù‘٠عَن٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ أَمَّا Ø·Ùول٠الْأَمَل٠ÙÙŽÙŠÙنْسÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ Ø£ÙŽÙ„ÙŽØ§ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ الدّÙنْيَا قَدْ وَلَّتْ ØÙŽØ°Ù‘َاءَ Ùَلَمْ يَبْقَ Ù…Ùنْهَا Ø¥Ùلَّا ØµÙØ¨ÙŽØ§Ø¨ÙŽØ©ÙŒ ÙƒÙŽØµÙØ¨ÙŽØ§Ø¨ÙŽØ©Ù الْإÙنَاء٠اصْطَبَّهَا صَابّÙهَا أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ Ù‚ÙŽØ¯Ù’ أَقْبَلَتْ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙلّ٠مÙنْهÙمَا بَنÙونَ ÙÙŽÙƒÙونÙوا Ù…Ùنْ Ø£ÙŽØ¨Ù’Ù†ÙŽØ§Ø¡Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ لَا تَكÙونÙوا Ù…Ùنْ أَبْنَاء٠الدّÙنْيَا ÙÙŽØ¥Ùنَّ ÙƒÙلَّ وَلَد٠سَيÙلْØÙŽÙ‚Ù Ø¨ÙØ£ÙمّÙه٠يَوْمَ الْقÙيَامَة٠وَ Ø¥Ùنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ ÙˆÙŽ لَا ØÙسَابَ ÙˆÙŽ غَداً ØÙسَابٌ ÙˆÙŽ لَا عَمَلَ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله أقول Ø§Ù„ØØ°Ø§Ø¡ السريعة Ùˆ من الناس من يرويه جذاء بالجيم Ùˆ الذال أي انقطع درها Ùˆ خيرها
(3/279)
الصبابة بقية الماء ÙÙŠ الإناء Ùˆ اصطبها صابها مثل قولك أبقاها مبقيها أو تركها تاركها Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك يقول أخو٠ما أخاÙÙ‡ عليكم اتباع الهوى Ùˆ طول الأمل أما اتباع الهوى Ùيصد عن الØÙ‚ Ùˆ هذا صØÙŠØ لا ريب Ùيه لأن الهوى يعمي البصيرة Ùˆ قد قيل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 319Ùƒ الشي Ø¡ يعمي Ùˆ يصم Ùˆ لهذا قال بعض الصالØÙŠÙ† رØÙ… الله امرأ أهدى إلي عيوبي Ùˆ ذاك لأن الإنسان ÙŠØØ¨ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ من Ø£ØØ¨ شيئا عمي عن عيوبه Ùلا يكاد الإنسان ÙŠÙ„Ù…Ø Ø¹ÙŠØ¨ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ قد قيل أرى كل إنسان يرى عيب غيره Ùˆ يعمى عن العيب الذي هو Ùيه
Ùلهذا استعان الصالØÙˆÙ† على Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عيوبهم بأقوال غيرهم علما منهم أن هوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لذاتها يعميها عن أن تدرك عيبها Ùˆ ما زال الهوى مرديا قتالا Ùˆ لهذا قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ Ù†ÙŽÙ‡ÙŽÙ‰ النَّÙْسَ عَن٠الْهَوى
Ùˆ قال ص ثلاث مهلكات Ø´Ø Ù…Ø·Ø§Ø¹ Ùˆ هوى متبع Ùˆ إعجاب المرء Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡
(3/280)
Ùˆ أنت إذا تأملت هلاك من هلك من المتكلمين كالمجبرة Ùˆ المرجئة مع ذكائهم Ùˆ ÙØ·Ù†ØªÙ‡Ù… Ùˆ اشتغالهم بالعلوم Ø¹Ø±ÙØª أنه لا سبب لهلاكهم إلا هوى Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ ØØ¨Ù‡Ù… الانتصار للمذهب الذي قد ألÙوه Ùˆ قد رأسوا بطريقه Ùˆ صارت لهم الأتباع Ùˆ التلامذة Ùˆ أقبلت الدنيا عليهم Ùˆ عدهم السلاطين علماء Ùˆ رؤساء Ùيكرهون نقض ذلك كله Ùˆ إبطاله Ùˆ ÙŠØØ¨ÙˆÙ† الانتصار لتلك المذاهب Ùˆ الآراء التي نشئوا عليها Ùˆ عرÙوا بها Ùˆ وصلوا إلى ما وصلوا إليه بطريقها Ùˆ يخاÙون عار الانتقال عن المذهب Ùˆ أن يشتÙÙŠ بهم الخصوم Ùˆ يقرعهم الأعداء Ùˆ من أنص٠علم أن الذي ذكرناه ØÙ‚ Ùˆ أما طول الأمل Ùينسي الآخرة Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن الذهن إذا انصر٠إلى الأمل Ùˆ مد الإنسان ÙÙŠ مداه ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يذكر الآخرة بل يصير مستغرق الوقت بأØÙˆØ§Ù„ الدنيا Ùˆ ما يرجو ØØµÙˆÙ„Ù‡ منها ÙÙŠ مستقبل الزمان. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 320Ùˆ من كلام مسعر بن كدام كم من مستقبل يوما ليس يسمله Ùˆ منتظر غدا ليس من أجله Ùˆ لو رأيتم الأجل Ùˆ مسيره أبغضتم الأمل Ùˆ غروره. Ùˆ كان يقال تسوي٠الأمل غرار Ùˆ تسويل Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ ضرار.
و من الشعر المنسوب إلى علي ع
غر جهولا أمله يموت من جا أجله Ùˆ من دنا من ØØªÙÙ‡ لم تغن عنه ØÙŠÙ„Ù‡ Ùˆ ما بقاء آخر قد غاب عنه أوله Ùˆ المرء لا ÙŠØµØØ¨Ù‡ ÙÙŠ القبر إلا عم. Ùˆ قال أبو العتاهية
لا تأمن الموت ÙÙŠ Ù„ØØ¸ Ùˆ لا Ù†ÙØ³ Ùˆ لو تمنعت Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø³ Ùˆ اعلم بأن سهام الموت قاصدة لكل مدرع منا Ùˆ مترس ما بال دينك ترضى أن تدنسه Ùˆ ثوب لبسك مغسول من الدنس ترجو النجاة Ùˆ لم تسلك مسالكها إن السÙينة لا تجري على الي Ùˆ من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع أيها الناس إن الأعمال تطوى Ùˆ الأعمار تÙنى Ùˆ الأبدان تبلى ÙÙŠ الثرى Ùˆ إن الليل Ùˆ النهار يتراكضان تراكض Ø§Ù„ÙØ±Ù‚دين يقربان كل بعيد Ùˆ يخلقان كل جديد Ùˆ ÙÙŠ ذلك ما ألهى عن الأمل Ùˆ أذكرك بØÙ„ول الأجل
(3/281)
Ùˆ قال بعض الصالØÙŠÙ† بقاؤك إلى Ùناء Ùˆ Ùناؤك إلى بقاء ÙØ®Ø° من Ùنائك الذي لا يبقى لبقائك الذي لا ÙŠÙنى. Ùˆ قال بعضهم اغتنم ØªÙ†ÙØ³ الأجل Ùˆ إمكان العمل Ùˆ اقطع ذكر المعاذير Ùˆ العلل Ùˆ دع تسوي٠الأماني Ùˆ الأمل ÙØ¥Ù†Ùƒ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ معدود Ùˆ عمر Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ ليس بممدود. Ùˆ قال بعضهم اعمل عمل المرتØÙ„ ÙØ¥Ù† ØØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙˆØª ÙŠØØ¯ÙˆÙƒ ليوم لا يعدوك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 321ثم قال ع ألا إن الدنيا قد أدبرت ØØ°Ø§Ø¡ Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ Ùˆ الذال المعجمة Ùˆ هي السريعة Ùˆ قطاة ØØ°Ø§Ø¡ خ٠ريش ذنبها Ùˆ رجل Ø£ØØ° أي Ø®Ùي٠اليد Ùˆ قد روي قد أدبرت جذاء بالجيم أي قد انقطع خيرها Ùˆ درها. ثمال إن كل ولد سيلØÙ‚ بأمه يوم القيامة Ùكونوا من أبناء الآخرة لتلØÙ‚وا بها Ùˆ تÙوزوا Ùˆ لا تكونوا من أبناء الدنيا ÙØªÙ„ØÙ‚وا بها Ùˆ تخسروا. ثم قال اليوم عمل Ùˆ لا ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ غدا ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ لا عمل Ùˆ هذا من باب المقابلة ÙÙŠ علم البيان
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 43322- Ùˆ من كلام له ع Ùˆ قد أشار عليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالاستعداد Ù„ØØ±Ø¨ أهل الشام بعد إرساله إلى معاوية بجرير بن عبد الله البجليإÙنَّ Ø§Ø³Ù’ØªÙØ¹Ù’دَادÙÙŠ Ù„ÙØÙŽØ±Ù’Ø¨Ù Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽØ§Ù…Ù ÙˆÙŽ جَرÙيرٌ عÙنْدَهÙمْ Ø¥ÙØºÙ’لَاقٌ Ù„Ùلشَّام٠وَ صَرْÙÙŒ Ù„ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ùه٠عَنْ خَيْر٠إÙنْ أَرَادÙوه٠وَ Ù„ÙŽÙƒÙنْ قَدْ ÙˆÙŽÙ‚Ù‘ÙŽØªÙ‘Ù Ù„ÙØ¬ÙŽØ±Ùير٠وَقْتاً لَا ÙŠÙÙ‚Ùيم٠بَعْدَه٠إÙلَّا مَخْدÙوعاً أَوْ عَاصÙياً ÙˆÙŽ الرَّأْي٠مَعَ الْأَنَاة٠ÙÙŽØ£ÙŽØ±Ù’ÙˆÙØ¯Ùوا ÙˆÙŽ لَا أَكْرَه٠لَكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¹Ù’دَادَ ÙˆÙŽ لَقَدْ ضَرَبْت٠أَنْÙÙŽ هَذَا الْأَمْر٠وَ عَيْنَه٠وَ قَلَّبْت٠ظَهْرَه٠وَ بَطْنَه٠Ùَلَمْ أَرَ ÙÙيه٠إÙلَّا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØªÙŽØ§Ù„ÙŽ أَو٠الْكÙÙْرَ بÙمَا جَاءَ بÙÙ‡Ù Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ ص Ø¥Ùنَّه٠قَدْ كَانَ عَلَى الْأÙمَّة٠وَال٠أَØÙ’دَثَ Ø£ÙŽØÙ’دَاثاً ÙˆÙŽ أَوْجَدَ النَّاسَ مَقَالًا ÙَقَالÙوا Ø«Ùمَّ Ù†ÙŽÙ‚ÙŽÙ…Ùوا ÙَغَيَّرÙوا
(3/282)
أرودوا أي ارÙقوا أرود ÙÙŠ السير إروادا أي سار برÙÙ‚ Ùˆ الأناة التثبت Ùˆ التأني Ùˆ نهيه لهم عن الاستعداد Ùˆ قوله بعد Ùˆ لا أكره لكم الإعداد غير متناقض لأنه كره منهم إظهار الاستعداد Ùˆ الجهر به Ùˆ لم يكره الإعداد ÙÙŠ السر Ùˆ على وجه Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 3Ùˆ الكتمان Ùˆ يمكن أن يقال إنه كره استعداد Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لم يكره إعداد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ هذان متغايران Ùˆ هذا الوجه اختاره القطب الراوندي. Ùˆ لقائل أن يقول التعليل الذي علل به ع يقتضي كراهية الأمرين معا Ùˆ هو أن يتصل بأهل الشام الاستعداد Ùيرجعوا عن السلم إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بل ينبغي أن تكون كراهته لإعداد جيشه Ùˆ عسكره خيولهم Ùˆ آلات ØØ±Ø¨Ù‡Ù… أولى لأن شياع ذلك أعظم من شياع استعداده ÙˆØØ¯Ù‡ لأنه ÙˆØØ¯Ù‡ يمكن أن يكتم استعداده Ùˆ أما استعداد العساكر العظيمة Ùلا يمكن أن يكتم Ùيكون اتصاله Ùˆ انتقاله إلى أهل الشام أسرع Ùيكون إغلاق الشام عن باب خير إن أرادوه أقرب Ùˆ الوجه ÙÙŠ الجمع بين Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØªÙŠÙ† ما قدمناه. Ùˆ أما قوله ع ضربت أن٠هذا الأمر Ùˆ عينه Ùمثل تقوله العرب إذا أرادت الاستقصاء ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùˆ التأمل Ùˆ الÙكر Ùˆ إنما خص الأن٠و العين لأنهما صورة الوجه Ùˆ الذي يتأمل من الإنسان إنما هو وجهه. Ùˆ أما قوله ليس إلا القتال أو Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùلأن النهي عن المنكر واجب على الإمام Ùˆ لا يجوز له الإقرار عليه ÙØ¥Ù† تركه ÙØ³Ù‚ Ùˆ وجب عزله عن الإمامة. Ùˆ قوله أو Ø§Ù„ÙƒÙØ± من باب المبالغة Ùˆ إنما هو القتال أو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙØ³Ù…Ù‰ Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙƒÙØ±Ø§ تغليظا Ùˆ تشديدا ÙÙŠ الزجر عنه. Ùˆ قوله ع أوجد الناس مقالا أي جعلهم واجدين له. Ùˆ قال الراوندي أوجد هاهنا بمعنى أغضب Ùˆ هذا غير صØÙŠØ لأنه لا شي Ø¡ ينصب به مقالا إذا كان بمعنى أغضب Ùˆ الوالي المشار إليه عثمان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 3ذكر ما أورده القاضي عبد الجبار من Ø¯ÙØ¹ ما تعلق به الناس على عثمان من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«
(3/283)
يجب أن نذكر هاهنا Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ Ùˆ ما يقوله Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ تأويلاتها Ùˆ ما تكلم به المرتضى ÙÙŠ كتاب الشاÙÙŠ ÙÙŠ هذا المعنى Ùنقول إن قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال ÙÙŠ المغني قبل الكلام ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« كلاما مجملا معناه أن كل من تثبت عدالته Ùˆ وجب توليه إما على القطع Ùˆ إما على الظاهر ÙØºÙŠØ± جائز أن يعدل Ùيه عن هذه الطريقة إلا بأمر متيقن يقتضي العدول عنها يبين ذلك أن من شاهدناه على ما يوجب الظاهر توليه Ùˆ تعظيمه يجب أن يبقى Ùيه على هذه الطريقة Ùˆ إن غاب عنا Ùˆ قد عرÙنا أنه مع الغيبة يجوز أن يكون مستمرا على ØØ§Ù„ته Ùˆ يجوز أن يكون منتقلا Ùˆ لم ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ù‡Ø°Ø§ التجويز ÙÙŠ وجوب ما ذكرناه. ثم قال ÙØ§Ù„ØØ¯Ø« الذي يوجب الانتقال عن التعظيم Ùˆ التولي إذا كان من باب Ù…ØØªÙ…Ù„ لم يجز الانتقال لأجله Ùˆ الأØÙˆØ§Ù„ المتقررة ÙÙŠ النÙوس بالعادات Ùˆ الأØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ùيمن نتولاه أقوى ÙÙŠ باب الإمارة من الأمور المتجددة ÙØ¥Ù† مثل ÙØ±Ù‚د السبخي Ùˆ مالك بن دينار لو شوهدا ÙÙŠ دار Ùيها منكر لقوي ÙÙŠ الظن ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù…ا للتغيير Ùˆ الإنكار Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 325أو على وجه الإكراه أو الغلط Ùˆ لو كان Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± هناك من علم من ØØ§Ù„Ù‡ الاختلاط بالمنكر لجوز ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ Ù„Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ بل كان ذلك هو الظاهر من ØØ§Ù„ ثم قال Ùˆ اعلم أن الكلام Ùيما يدعى من Ø§Ù„ØØ¯Ø« Ùˆ التغير Ùيمن ثبت توليه قد يكون من وجهين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا هل علم بذلك أم لا. Ùˆ الثاني أنه مع يقين ØØµÙˆÙ„Ù‡ هل هو ØØ¯Ø« يؤثر ÙÙŠ العدالة أم لا. Ùˆ لا ÙØ±Ù‚ بين تجويز ألا يكون ØØ¯Ø« أصلا Ùˆ بين أن يعلم ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ Ùˆ يجوز ألا يكون ØØ¯Ø«Ø§. ثم قال كل Ù…ØØªÙ…Ù„ لو أخبر Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ أنه ÙØ¹Ù„Ù‡ على Ø£ØØ¯ الوجهين Ùˆ كان يغلب على الظن صدقه لوجب تصديقه ÙØ¥Ø°Ø§ عر٠من ØØ§Ù„Ù‡ المتقررة ÙÙŠ النÙوس ما يطابق ذلك جرى مجرى الإقرار بل ربما كان أقوى Ùˆ متى لم نسلك هذه الطريقة ÙÙŠ الأمور المشتبهة لم ÙŠØµØ ÙÙŠ أكثر من نتولاه Ùˆ نعظمه أن تسلم ØØ§Ù„Ù‡ عندنا ÙØ¥Ù†Ø§ لو رأينا من يظن به الخير يكلم امرأة ØØ³Ù†Ø§Ø¡ ÙÙŠ
(3/284)
الطريق لكان ذلك من باب Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ ÙØ¥Ø°Ø§ كان لو أخبر أنها أخته أو امرأته لوجب ألا Ù†ØÙˆÙ„ عن توليه Ùكذلك إذا كان قد تقدم ÙÙŠ النÙوس ستره Ùˆ صلاØÙ‡ ÙØ§Ù„واجب أن Ù†ØÙ…له على هذا الوجه. ثم قال Ùˆ قول الإمام له مزية ÙÙŠ هذا الباب لأنه آكد من غيره Ùˆ أما ما ينقل عن رسول الله ص ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùˆ إن لم يكن مقطوعا به يؤثر ÙÙŠ هذا الباب Ùˆ يكون أقوى مما تقدم. ثم قال Ùˆ قد طعن الطاعنون Ùيه بأمور متنوعة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ Ù†ØÙ† نقدم على تلك المطاعن كلاما مجملا يبين بطلانها على الجملة ثم نتكلم عن ØªÙØµÙŠÙ„ها.
(3/285)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 326قال Ùˆ ذلك أن شيخنا أبا علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى قد قال لو كانت هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« مما توجب طعنا على الØÙ‚يقة لوجب من الوقت الذي ظهر ذلك من ØØ§Ù„Ù‡ أن يطلب المسلمون رجلا ينصب للإمامة Ùˆ أن يكون ظهور ذلك عن عثمان كموته ÙØ¥Ù†Ù‡ لا خلا٠أنه متى ظهرن الإمام ما يوجب خلعه أن الواجب على المسلمين إقامة إمام سواه Ùلما علمنا أن طلبهم لإقامة إمام إنما كان بعد قتله Ùˆ لم يكن من قبل Ùˆ التمكن قائم علمنا بطلان ما أضي٠إليه من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«. قال Ùˆ ليس Ù„Ø£ØØ¯ أن يقول إنهم لم يتمكنوا من ذلك لأن المتعالم من ØØ§Ù„هم أنهم ØØµØ±ÙˆÙ‡ Ùˆ منعوه من التمكن من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ من التصر٠ÙÙŠ سلطانه خصوصا Ùˆ الخصوم يدعون أن الجميع كانوا على قول ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ خلعه Ùˆ البراءة منه. قال Ùˆ معلوم من ØØ§Ù„ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« أنها لم ØªØØµÙ„ أجمع ÙÙŠ الأيام التي ØÙˆØµØ± Ùيها Ùˆ قتل بل كانت ØªØØµÙ„ من قبل ØØ§Ù„ا بعد ØØ§Ù„ Ùلو كان ذلك يوجب الخلع Ùˆ البراءة لما تأخر من المسلمين الإنكار عليه Ùˆ لكان كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© المقيمون بالمدينة أولى بذلك من الواردين من البلاد لأن أهل العلم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بإنكار ذلك Ø£ØÙ‚ من غيرهم. قال Ùقد كان يجب على طريقتهم أن ØªØØµÙ„ البراءة Ùˆ الخلع من أول الوقت الذي ØØµÙ„ منه ما أوجب ذلك Ùˆ ألا ينتظر ØØµÙˆÙ„ غيره من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« لأنه لو وجب انتظار ذلك لم ينته إلى ØØ¯ إلا Ùˆ ينتظر غيره. ثم ذكر أن إمساكهم عن ذلك إذا تيقنوا Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« منه يوجب نسبة الجميع إلى الخطإ Ùˆ الضلال Ùˆ لا يمكنهم أن يقولوا إن علمهم بذلك إنما ØØµÙ„ ÙÙŠ الوقت الذي ØØµØ± Ùˆ منع لأن من جملة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي يذكرونها ما تقدم عن هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ بل كلها أو جلها تقدم هذا الوقت Ùˆ إنما يمكنهم أن يتعلقوا Ùيما ØØ¯Ø« ÙÙŠ هذا الوقت بما يذكرونه من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 327ØØ¯ÙŠØ« الكتاب Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ° إلى ابن أبي Ø³Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚ØªÙ„ Ùˆ ما أوجب كون ذلك ØØ¯Ø«Ù†Ø§ يوجب كون غيره ØØ¯Ø«Ø§ Ùكان يجب ÙŠÙØ¹Ù„وا ذلك من قبل Ùˆ Ø§ØØªÙ…ال المتقدم للتأويل ÙƒØ§ØØªÙ…ال المتأخر. ثم قال
(3/286)
Ùˆ بعد Ùليس يخلو من أن يدعوا أن طلب الخلع وقع من كل الأمة أو من بعضهم ÙØ¥Ù† ادعوا ذلك ÙÙŠ بعض الأمة Ùقد علمنا أن الإمامة إذا ثبتت بالإجماع لم يجز إبطالها بلا خلا٠لأن الخطأ جائز على بعض الأمة Ùˆ إن ادعوا ÙÙŠ ذلك الإجماع لم ÙŠØµØ Ù„Ø£Ù† من جملة أهل الإجماع عثمان Ùˆ من كان ينصره Ùˆ لا يمكن إخراجه من الإجماع بأن يقال إنه كان على باطل لأن بالإجماع يتوصل إلى ذلك Ùˆ لم يثبت. ثم قال على أن الظاهر من ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أنها كانت بين ÙØ±ÙŠÙ‚ين أما من نصره Ùقد روي عن زيد بن ثابت أنه قال لعثمان Ùˆ من معه من الأنصار ائذن لنا بنصرك Ùˆ روي مثل ذلك عن ابن عمر Ùˆ أبي هريرة Ùˆ المغيرة بن شعبة Ùˆ الباقون ممتنعون انتظارا لزوال العارض إلا أنه لو ضيق عليهم الأمر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ ما قعدوا بل المتعالم من ØØ§Ù„هم ذلك. ثم ذكر ما روي من Ø¥Ù†ÙØ§Ø° أمير المؤمنين ع Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع إليه Ùˆ أنه لما قتل لامهما ع على وصول القوم إليه ظنا منه أنهما قصرا.
Ùˆ ذكر أن Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يروون عن النبي ص أنه قال ستكون ÙØªÙ†Ø© Ùˆ اختلا٠و أن عثمان Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يومئذ على الهدى
Ùˆ ما روي عن عائشة من قولها قتل Ùˆ الله مظلوما. قال Ùˆ لا يمتنع أن يتعلق بأخبار Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ذلك لأنه ليس هناك أمر ظاهر ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ Ù†ØÙˆ دعواهم أن جميع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كانوا عليه لأن ذلك دعوى منهم Ùˆ إن كان Ùيه رواية من جهة Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ Ùˆ إذا تعارضت الروايات سقطت Ùˆ وجب الرجوع إلى ما ثبت من Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ السليمة Ùˆ وجوب توليه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 328قال Ùˆ لا يجوز أن يعدل عن تعظيمه Ùˆ ØµØØ© إمامته بأمور Ù…ØØªÙ…لة Ùلا شي Ø¡ مما ذكروه إلا Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ الوجه الصØÙŠØ. ثم ذكر أن للإمام أن يجتهد برأيه ÙÙŠ الأمور المنوطة به Ùˆ يعمل Ùيها على غالب ظنه Ùˆ قد Ù† مصيبا Ùˆ إن Ø£ÙØ¶Øª إلى عاقبة مذمومة. Ùهذه جملة ما ذكره قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ المغني من الكلام إجمالا ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ ما يتعلق به على عثمان من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«
(3/287)
رد المرتضى على ما أورده القاضي عبد الجبار من Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن عثمان
Ùˆ اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ الشاÙÙŠ Ùقال أما قوله من تثبت عدالته Ùˆ وجب توليه إما قطعا أو على الظاهر ÙØºÙŠØ± جائز أن يعدل Ùيه عن هذه الطريقة إلا بأمر متيقن ÙØºÙŠØ± مسلم لأن من نتولاه على الظاهر Ùˆ ثبتت عدالته عندنا من جهة غالب الظن يجب أن نرجع عن ولايته بما يقتضي غالب الظن دون اليقين Ùˆ لهذا يؤثر ÙÙŠ Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙˆØ¯ Ùˆ سقوط عدالتهم أقوال الجارØÙŠÙ† Ùˆ إن كانت مظنونة غير معلومة Ùˆ ما يظهر من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ التي لها ظاهر يظن معه Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ù‡Ù… ØØªÙ‰ نرجع عما كنا عليه من القول بعدالتهم Ùˆ إن لم يكن كل ذلك متيقنا Ùˆ إنما ÙŠØµØ Ù…Ø§ ذكره Ùيمن ثبتت عدالته على القطع Ùˆ وجب توليه على الباطن Ùلا يجوز أن يؤثر ÙÙŠ ØØ§Ù„Ù‡ ما يقتضي الظن لأن الظن لا يقابل العلم Ùˆ الدلالة لا تقابل الأمارة. ÙØ¥Ù† قال لم أرد بقولي إلا بأمر متيقن أن كونه ØØ¯Ø«Ø§ متيقن Ùˆ إنما أردت تيقن وقوع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡. قلنا الأمران سواء ÙÙŠ تأثير غلبة الظن Ùيهما Ùˆ لهذا يؤثر ÙÙŠ عدالة من تقدمت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 329عدالته عندنا على سبيل الظن أقوال من يخبرنا عنه بارتكاب Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø¥Ø°Ø§ كانوا عدولا Ùˆ إن كانت أقوالهم لا تقتضي اليقين بل ÙŠØØµÙ„ عندها غالب الظن Ùˆ كي٠لا نرجع عن ولاية من توليناه علىلظاهر بوقوع Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ منه يقتضي ظاهرها خلا٠الولاية Ùˆ Ù†ØÙ† إنما قلنا بعدالته ÙÙŠ الأصل على سبيل الظاهر Ùˆ مع التجويز لأن يكون ما وقع منه ÙÙŠ الباطن Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ لا يستØÙ‚ به التولي Ùˆ التعظيم Ø£ لا ترى أن من شاهدناه يلزم مجالس العلم Ùˆ يكرر تلاوة القرآن Ùˆ يدمن الصلاة Ùˆ الصيام Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬ يجب أن نتولاه Ùˆ نعظمه على الظاهر Ùˆ إن جوزنا أن يكون جميع ما وقع منه مع خبث باطنه Ùˆ أن غرضه ÙÙŠ ÙØ¹Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùلم نتوله إلا على الظاهر Ùˆ مع التجويز Ùكي٠لا نرجع عن ولايته بما يقابل هذه الطريقة ÙØ£Ù…ا من غاب عنا Ùˆ تقدمت له Ø£ØÙˆØ§Ù„ تقتضي الولاية Ùيجب أن نستمر
(3/288)
على ولايته Ùˆ إن جوزنا على الغيبة أن يكون منتقلا عن الأØÙˆØ§Ù„ الجميلة التي عهدناها منه إلا أن هذا تجويز Ù…ØØ¶ لا ظاهر معه يقابل ما تقدم من الظاهر الجميل Ùˆ هو بخلا٠ما ذكرناه من مقابلة الظاهر للظاهر Ùˆ إن كان ÙÙŠ كل ÙˆØ§ØØ¯ من الأمرين تجويز. قال Ùˆ قد أصاب ÙÙŠ قوله إن ما ÙŠØØªÙ…Ù„ لا ينتقل له عن التعظيم Ùˆ التولي إن أراد Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال ما لا ظاهر له Ùˆ أما ما له ظاهر Ùˆ مع ذلك يجوز أن يكون الأمر Ùيه بخلا٠ظاهره ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يسمى Ù…ØØªÙ…لا Ùˆ قد يكون مؤثرا Ùيما ثبت من التولي على الظاهر على ما ذكرناه. قال ÙØ£Ù…ا قوله إن الأØÙˆØ§Ù„ المتقررة ÙÙŠ النÙوس بالعادات Ùيمن نتولاه تؤثر ما لا يؤثر غيرها Ùˆ تقتضي ØÙ…Ù„ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ على Ø§Ù„ØµØØ© Ùˆ التأول له Ùلا شك أن ما ذكره مؤثر Ùˆ طريق قوي إلى غلبة الظن إلا أنه ليس يقتضي ما يتقرر ÙÙŠ Ù†Ùوسنا لبعض من نتولاه على الظاهر أن نتأول كل ما يشاهد منه من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ التي لها ظاهر Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ Ù†ØÙ…Ù„ الجميع على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 330أجمل الوجوه Ùˆ إن كان بخلا٠الظاهر بل ربما تبين الأمر Ùيما يقع منه من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ التي ظاهرها Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ أن تؤثر ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ المقررة Ùˆ نرجع بها عن ولايته Ùˆ لهذا نجد كثيرا من أهل العدالة المتقررة لهم ÙÙŠ النÙوس ينسلخون منها ØØªÙ‰ يلØÙ‚وبمن لا تثبت له ÙÙŠ وقت من الأوقات عدالة Ùˆ إنما يكون ذلك بما يتوالى منهم Ùˆ يتكرر من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© الظاهرة. قال ÙØ£Ù…ا ما استشهد به من أن مثل مالك بن دينار لو شاهدناه ÙÙŠ دار Ùيها منكر لقوي ÙÙŠ الظن ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ لأجل التغيير Ùˆ الإنكار أو على وجه الإكراه Ùˆ الغلط Ùˆ أن غيره يخالÙÙ‡ ÙÙŠ هذا الباب ÙØµØÙŠØ لا يخال٠ما ذكرناه لأن مثل مالك بن دينار ممن تناصرت أمارات عدالته Ùˆ شواهد نزاهته ØØ§Ù„ا بعد ØØ§Ù„ لا يجوز أن ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ùيه ÙØ¹Ù„ له ظاهر Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ù„ يجب لما تقدم من ØØ§Ù„Ù‡ أن نتأول ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ نخرجه عن ظاهره إلى أجمل وجوهه Ùˆ إنما وجب ذلك لأن الظنون المتقدمة أقوى Ùˆ أولى Ø¨Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ùˆ الغلبة Ùنجعلها
(3/289)
قاضية على Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ين Ùˆ لهذا متى توالت منه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© الظاهرة Ùˆ تكررت Ù‚Ø¯ØØª ÙÙŠ ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ أثرت ÙÙŠ ولايته كي٠لا يكون كذلك Ùˆ طريق ولايته ÙÙŠ الأصل هو الظن Ùˆ الظاهر Ùˆ لا بد من Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¸Ø§Ù‡Ø± ÙÙŠ الظاهر Ùˆ تأثير الظن ÙÙŠ الظن على بعض الوجوه. قال ÙØ£Ù…ا قوله ÙØ¥Ù† كل Ù…ØØªÙ…Ù„ لو أخبرنا عنه Ùˆ هو مما يغلب على الظن صدقه أنه ÙØ¹Ù„Ù‡ على Ø£ØØ¯ الوجهين وجب تصديقه Ùمتى عر٠من ØØ§Ù„Ù‡ المتقررة ÙÙŠ النÙوس ما يطابق ذلك جرى مجرى الإخبار ÙØ£ÙˆÙ„ ما Ùيه أن Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ هو ما لا ظاهر له من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ الذي يكون جواز كونه Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ كجواز كونه ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ مثل هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ لا يقتضي ولاية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 331Ùˆ لا عداوة Ùˆ إنما يقتضي الولاية ما له من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ ظاهر جميل Ùˆ يقتضي العداوة ما له ظاهر قبيØ. ÙØ¥Ù† قال أردت Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ ما له ظاهر لكنه يجوز أن يكون الأمر بخلا٠ظاه. قيل له ما ذكرته لا يسمى Ù…ØØªÙ…لا ÙØ¥Ù† كنت عنيته Ùقد وضعت العبارة ÙÙŠ غير موضعها Ùˆ لا شك ÙÙŠ أنه إذا كان ممن لو أخبرنا بأنه ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ على Ø£ØØ¯ الوجهين لوجب تصديقه Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ على خلا٠ظاهره ÙØ¥Ù† الواجب لما تقرر له ÙÙŠ النÙوس أن يتأول له Ùˆ يعدل Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ عن الوجه Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‰ الوجه الجميل إلا أنه متى توالت منه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ التي لها ظواهر Ù‚Ø¨ÙŠØØ© Ùلا بد أن تكون مؤثرة ÙÙŠ تصديقه متى خبرنا بأن غرضه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ خلا٠ظاهره كما تكون مانعة من الابتداء بالتأول. Ùˆ ضربه المثل بأن من نراه يكلم امرأة ØØ³Ù†Ø§Ø¡ ÙÙŠ الطريق إذا أخبر أنها أخته أو امرأته ÙÙŠ أن تصديقه واجب Ùˆ لو لم يخبر بذلك Ù„ØÙ…لنا كلامه لها على أجمل الوجوه لما تقدم له ÙÙŠ النÙوس صØÙŠØ إلا أنه لا بد من مراعاة ما تقدم ذكره من أنه قد يقوى الأمر لقوة الأمارات Ùˆ الظواهر إلى ØØ¯ لا يجوز معه تصديقه Ùˆ لا التأول له Ùˆ لو لا أن الأمر قد ينتهي إلى ذلك لما ØµØ Ø£Ù† يخرج Ø£ØØ¯ عندنا من الولاية إلى العداوة Ùˆ لا من العدالة إلى خلاÙها لأنه لا شي Ø¡ مما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚
(3/290)
المتهتكون إلا Ùˆ يجوز أن يكون له باطن بخلا٠الظاهر Ùˆ مع ذلك Ùلا ÙŠÙ„ØªÙØª إلى هذا التجويز يبين ØµØØ© ما ذكرناه أنا لو رأينا من يظن به الخير يكلم امرأة ØØ³Ù†Ø§Ø¡ ÙŠ الطريق Ùˆ يداعبها Ùˆ يضاØÙƒÙ‡Ø§ لظننا به الجميل مرة Ùˆ مرات ثم ينتهي الأمر إلى ألا نظنه Ùˆ كذلك لو شاهدناه Ùˆ Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ المنكر Ù„ØÙ…لنا ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ على الغلط أو الإكراه أو غير ذلك من الوجوه الجميلة ثم لا بد من انتهاء الأمر إلى أن نظن به Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ لا نصدقه ÙÙŠ كلامه.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 332قال ثم نقول له أخبرنا عمن شاهدناه من بعد Ùˆ هو Ù…ÙØªØ±Ø´ امرأة نعلم أنها ليست له Ø¨Ù…ØØ±Ù… Ùˆ أن لها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ زوجا غيره Ùˆ هو ممن تقررت له ÙÙŠ النÙوس عدالة متقدمة ما ذا يجب أن نظن به Ùˆ هل نرجع بهذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ عن ولايته أم Ù†ØÙ…له على أنه غالط متوهم أن المرأة زوجته أو على أنه مكره على Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أو غير ذلك من الوجوه الجميلة. ÙØ¥Ù† قال نرجع عن الولاية اعتر٠بخلا٠ما قصده ÙÙŠ الكلام Ùˆ قيل له أي ÙØ±Ù‚ بين هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ بين جميع ما عددناه من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ ادعيت أن الواجب أن نعدل عن ظاهرها Ùˆ ما جواز الجميل ÙÙŠ ذلك إلا كجواز الجميل ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„. Ùˆ إن قال لا أرجع بهذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ عن ولايته بل نؤوله على بعض الوجوه الجميلة. قيل له Ø£ رأيت لو تكرر هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ توالى هو Ùˆ أمثاله ØØªÙ‰ نشاهده ØØ§Ø¶Ø±Ø§ ÙÙŠ دور القمار Ùˆ مجالس اللهو Ùˆ اللعب Ùˆ نراه يشرب الخمر بعينها Ùˆ كل هذا مما يجوز أن يكون عليه مكرها Ùˆ ÙÙŠ أنه Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¨Ø¹ÙŠÙ†Ù‡ غالطا Ø£ كان يجب علينا الاستمرار على ولايته أم العدول عنها ÙØ¥Ù† قال نستمر Ùˆ نتأول ارتكب ما لا شبهة ÙÙŠ ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ Ùˆ ألزم ما قد قدمنا ذكره من أنه لا طريق إلى الرجوع عن ولاية Ø£ØØ¯ Ùˆ لو شاهدنا منه أعظم المناكير Ùˆ وق٠أيضا على أن طريق الولاية المتقدمة إذا كان الظن دون القطع Ùكي٠لا نرجع عنها لمثل هذا الطريق Ùلا بد إذن من الرجوع إلى ما بيناه Ùˆ ÙØµÙ„ناه ÙÙŠ هذا الباب. قال ÙØ£Ù…ا قوله إن قول الإمام له مزية لأنه آكد من
(3/291)
غيره Ùلا معنى له لأن قول الإمام على مذهبنا يجب أن يكون له مزية من ØÙŠØ« كان معصوما مأمون الباطن Ùˆ على مذهبه إنما تثبت ولايته بالظاهر كما تثبت ولاية غيره من سائر المؤمنين ÙØ£ÙŠ Ù…Ø²ÙŠØ© له ÙÙŠ هذا الباب.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 2 ص : 333Ùˆ قوله إن ما ينقل عن الرسول Ùˆ إن لم يكن مقطوعا عليه يؤثر ÙÙŠ هذا الباب Ùˆ يكون أقوى مما تقدم غير صØÙŠØ على إطلاقه لأن تأثير ما ينقل إذا كان يقتضي غلبة الظن لا شبهة Ùيه ÙØ£Ù…ا تقويته على غيره Ùلا وجه له Ùˆ قد كان يجب أن يبين من أي وجوه يكون أقوى. Ùهذه جملة ما اعترض به المرتضى على Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول من كلام قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله تعالى.
تم الجزء الثاني من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة
(3/292)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 3الجزء الثالث
تتمة الخطب و الأوامر تتمة خطبة 43
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ العدل الكريم Ùˆ اعلم أن الذي ذكره المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ أورده على قاضي القضاة جيد Ùˆ لازم متى ادعى قاضي القضاة أن العدالة إذا ثبتت ظنا أو قطعا لم يجز العدول عنها Ùˆ التبرؤ إلا بما يوجب القطع Ùˆ يعلم به علما يقينيا زوالها ÙØ£Ù…ا إذا ادعى أن المعلوم لا يزول إلا بما يوجب العلم Ùلا يرد عليه ما ذكره المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى. Ùˆ له أن يقول قد ثبتت بالإجماع إمامة عثمان Ùˆ الإجماع دليل قطعي عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ كل من ثبتت إمامته ثبتت عدالته بالطريق التي بها ثبتت إمامته لأنه لا يجوز أن تكون إمامته معلومة Ùˆ شرائطها مظنونة لأن الموقو٠على المظنون مظنون ÙØªÙƒÙˆÙ† إمامته مظنونة Ùˆ قد ÙØ±Ø¶Ù†Ø§Ù‡Ø§ معلومة Ùˆ هذا خل٠و Ù…ØØ§Ù„ Ùˆ إذا كانت عدالته معلومة لم يجز القول Ø¨Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ Ùˆ زوالها إلا بأمر معلوم. Ùˆ الأخبار التي رويت ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ أخبار Ø¢ØØ§Ø¯ لا تÙيد العلم Ùلا يجوز العدول عن المعلوم بها Ùهذا الكلام إذا رتب هذا الترتيب Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ به ما اعترض به المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : بقية رد المرتضى على ما أورده القاضي عبد الجبار من Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن عثمان
(4/1)
ÙØ£Ù…ا كلام المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى على Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني من كلام قاضي القضاة Ùˆ هو Ø§Ù„ÙØµÙ„ المØÙƒÙŠ Ø¹Ù† شيخنا أبي علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙ†ØÙ† نورده قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى. أما قوله لو كان ما ذكر من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ù‚Ø§Ø¯ØØ§ لوجب من الوقت الذي ظهرت Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùيه أن يطلبوا رجلا ينصبونه ÙÙŠ الإمامة لأن ظهور Ø§Ù„ØØ¯Ø« كموته Ùلما رأيناهم طلبوا إماما بعد قتله دل على بطلان ما أضاÙوه إليه من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùليس بشي Ø¡ معتمد لأن تلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ إن كانت مزيلة عندهم لإمامته Ùˆ ÙØ§Ø³Ø®Ø© لها Ùˆ مقتضية لأن يعقدوا لغيره الإمامة إلا أنهم لم يكونوا قادرين على أن يتÙقوا على صب غيره مع تشبثه بالأمر Ø®ÙˆÙØ§ من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ التنازع Ùˆ التجاذب Ùˆ أرادوا أن يخلع Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‰ تزول الشبهة Ùˆ ينشط من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø£Ù…Ø± لقبول العقد Ùˆ التكÙÙ„ بالأمر Ùˆ ليس يجري ذلك مجرى موته لأن موته ÙŠØØ³Ù… الطمع ÙÙŠ استمرار ولايته Ùˆ لا تبقى شبهة ÙÙŠ خلو الزمان من إمام Ùˆ ليس كذلك ØØ¯Ø«Ù‡ الذي يسوغ Ùيه التأويل على بعده Ùˆ تبقى معه الشبهة ÙÙŠ استمرار أمره Ùˆ ليس نقول إنهم لم يتمكنوا من ذلك كما سأل Ù†ÙØ³Ù‡ بل الوجه ÙÙŠ عدولهم ما ذكرناه من إرادتهم ØØ³Ù… المواد Ùˆ إزالة الشبهة Ùˆ قطع أسباب Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 5قال ÙØ£Ù…ا قوله إنه معلومن ØØ§Ù„ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« أنها لم ØªØØµÙ„ أجمع ÙÙŠ الأيام التي ØØµØ± Ùيها Ùˆ قتل بل كانت تقع ØØ§Ù„ا بعد ØØ§Ù„ Ùلو كانت توجب الخلع Ùˆ البراءة لما تأخر من المسلمين الإنكار عليه Ùˆ لكان المقيمون من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بالمدينة أولى بذلك من الواردين من البلاد Ùلا شك أن Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« لم ØªØØµÙ„ ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ إلا أنه غير منكر أن يكون نكيرهم إنما تأخر لأنهم تأولوا ما ورد عليهم من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ على أجمل الوجوه ØØªÙ‰ زاد الأمر Ùˆ ØªÙØ§Ù‚Ù… Ùˆ بعد التأويل Ùˆ تعذر التخريج Ùˆ لم يبق للظن الجميل طريق ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° أنكروا Ùˆ هذا مستمر على ما قدمنا ذكره من أن العدالة Ùˆ الطريقة الجميلة يتأول لها ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ القليلة Ø¨ØØ³Ø¨ ما تقدم من ØØ³Ù† الظن به ثم
(4/2)
ينتهي الأمر بعد ذلك إلى بعد التأويل Ùˆ العمل على الظاهر القبيØ. قال على أن الوجه الصØÙŠØ ÙÙŠ هذا الباب أن أهل الØÙ‚ كانوا معتقدين بخلعه من أول ØØ¯Ø« بل معتقدين أن إمامته لم تثبت وقتا من الأوقات Ùˆ إنما منعهم من إظهار ما ÙÙŠ Ù†Ùوسهم ما قدمناه من أسباب الخو٠و التقية لأن الاعتذار بالوجل كان عاما Ùلما تبين أمره ØØ§Ù„ا بعد ØØ§Ù„ Ùˆ أعرضت الوجوه عنه Ùˆ قل العاذر له قويت الكلمة ÙÙŠ خلعه Ùˆ هذا إنما كان ÙÙŠ آخر الأمر دون أوله Ùليس يقتضي الإمساك عنه إلى الوقت الذي وقع الكلام Ùيه نسبة الخطأ إلى الجميع على ما ظنه. قال ÙØ£Ù…ا Ø¯ÙØ¹Ù‡ بأن تكون الأمة أجمعت على خلعه بخروجه Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ خروج من كان ÙÙŠ ØÙŠØ²Ù‡ عن القوم Ùليس بشي Ø¡ لأنه إذا ثبت أن من عداه Ùˆ عدا عبيده Ùˆ الرهيط من ÙØ¬Ø§Ø± أهله Ùˆ ÙØ³Ø§Ù‚هم كمروان Ùˆ من جرى مجراه كانوا مجمعين على خلعه ÙÙ„ شبهة
(4/3)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 6ÙÙŠ أن الØÙ‚ ÙÙŠ غير ØÙŠØ²Ù‡ لأنه لا يجوز أن يكون هو المصيب Ùˆ جميع الأمة مبطل Ùˆ إنما يدعى أنه على الØÙ‚ لمن ينازع ÙÙŠ إجماع من عداه ÙØ£Ù…ا مع التسليم لذلك Ùليس يبقى شبهة Ùˆ ما نجد مخالÙينا يعتبرون ÙÙŠ باب الإجماع بإجماع الشذاذ Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ± القل الخارجين من الإجماع Ø£ لا ترى أنهم لا ÙŠØÙلون بخلا٠سعد Ùˆ أهله Ùˆ ولده ÙÙŠ بيعه أبي بكر لقلتهم Ùˆ كثرة من بإزائهم Ùˆ لذلك لا يعتدون بخلا٠من امتنع من بيعة أمير المؤمنين ع Ùˆ يجعلونه شاذا لا تأثير بخلاÙÙ‡ ÙÙƒÙŠÙ ÙØ§Ø±Ù‚وا هذه الطريقة ÙÙŠ خلع عثمان Ùˆ هل هذا إلا تقلب Ùˆ تلون. قلت أما إذا Ø§ØØªØ¬ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ على إمامة أبي بكر بالإجماع ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø§Ø¶ ØØ¬ØªÙ‡Ù… بخلا٠سعد Ùˆ ولده Ùˆ أهله اعتراض جيد Ùˆ ليس يقول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ جوابه هؤلاء شذاذ Ùلا Ù†ØÙÙ„ بخلاÙهم Ùˆ إنما المعتبر بالكثرة التي بإزائهم Ùˆ كي٠يقولون هذا Ùˆ ØØ¬ØªÙ‡Ù… الإجماع Ùˆ لا إجماع Ùˆ لكنهم يجيبون عن ذلك بأن سعدا مات ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر Ùلم يبق من يخال٠ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر ÙØ§Ù†Ø¹Ù‚د الإجماع عليها Ùˆ بايع ولد سعد Ùˆ أهله من قبل Ùˆ إذا ØµØØª Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر ØµØØª Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر لأنها ÙØ±Ø¹ عليها Ùˆ Ù…ØØ§Ù„ أن ÙŠØµØ Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ Ùˆ يكون الأصل ÙØ§Ø³Ø¯Ø§ Ùهكذا يجيب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن الاعتراض بخلا٠سعد إذا Ø§ØØªØ¬ÙˆØ§ بالإجماع ÙØ£Ù…ا إذا Ø§ØØªØ¬ÙˆØ§ بالاختيار Ùلا يتوجه Ù†ØÙˆÙ‡Ù… الاعتراض بخلا٠سعد Ùˆ أهله Ùˆ ولده لأنه ليس من شرط ثبوت الإمامة بالاختيار إجماع الأمة على الاختيار Ùˆ إنما يكÙÙŠ Ùيه بيعة خمسة من أهل الØÙ„ Ùˆ العقد على الترتيب الذي يرتب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الدلالة عليه Ùˆ بهذا الطريق يثبت عندهم إمامة علي ع Ùˆ لم ÙŠØÙÙ„ بخلا٠معاوية Ùˆ أهل الشام Ùيها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 7قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙØ£Ù…ا قوله إن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كانت بين ÙØ±ÙŠÙ‚ين من نصره كزيد بن ثابت Ùˆ ابن عمر Ùˆ Ùلان Ùˆ Ùلان Ùˆ الباقون ممتنعون انتظارا لزوال العارض Ùˆ لأنه ما ضيق عليهم الأمÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ عنه ÙØ¹Ø¬ÙŠØ¨ لأن الظاهر أن أنصاره هم الذين كانوا معه ÙÙŠ الدار
(4/4)
يقاتلون عنه Ùˆ ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† الهاجمين عليه. ÙØ£Ù…ا من كان ÙÙŠ منزله ما أغنى عنه ÙØªÙŠÙ„ا Ùلا يعد ناصرا Ùˆ كي٠يجوز ممن أراد نصرته Ùˆ كان معتقدا لصوابه Ùˆ خطإ المطالبين له بالخلع أن يتوق٠عن النصرة طلبا لزوال العارض Ùˆ هل تراد النصرة إلا Ù„Ø¯ÙØ¹ العارض Ùˆ بعد زواله لا ØØ§Ø¬Ø© إليها Ùˆ ليس ÙŠØØªØ§Ø¬ ÙÙŠ نصرته إلى أن يضيق هو عليهم الأمر Ùيها بل من كان معتقدا لها لا ÙŠØØªØ§Ø¬ ØÙ…له إلى إذنه Ùيها Ùˆ لا ÙŠØÙÙ„ بنهيه عنها لأن المنكر مما قد تقدم أمر الله تعالى بالنهي عنه Ùليس ÙŠØØªØ§Ø¬ ÙÙŠ إنكاره إلى أمر غيره. قال ÙØ£Ù…ا زيد بن ثابت Ùقد روي ميله إلى عثمان Ùˆ ما يغني ذلك Ùˆ بإزائه جميع المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ لميله إليه سبب Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙØ¥Ù† الواقدي روى ÙÙŠ كتاب الدار أن مروان بن الØÙƒÙ… لما ØØµØ± عثمان Ø§Ù„ØØµØ± الأخير أتى زيد بن ثابت ÙØ§Ø³ØªØµØØ¨Ù‡ إلى عائشة ليكلمها ÙÙŠ هذا الأمر Ùمضيا إليها Ùˆ هي عازمة على Ø§Ù„ØØ¬ Ùكلماها ÙÙŠ أن تقيم Ùˆ تذب عنه ÙØ£Ù‚بلت على زيد بن ثابت Ùقالت Ùˆ ما منعك يا ابن ثابت Ùˆ لك الأشاري٠قد اقتطعكها عثمان Ùˆ لك كذا Ùˆ كذا Ùˆ أعطاك عثمان من بيت المال عشرة آلا٠دينار قال زيد Ùلم أرجع عليها ØØ±Ùا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ أشارت إلى مروان بالقيام Ùقام مروان Ùˆ هو يقول Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : ØØ±Ù‚ قيس علي البلاد ØØªÙ‰ إذا اضطرمت أجذماÙنادته عائشة Ùˆ قد خرج من العتبة يا ابن الØÙƒÙ… Ø£ علي تمثل الأشعار قد Ùˆ الله سمعت ما قلت Ø£ تراني ÙÙŠ شك من ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùˆ الذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لوددت أنه الآن ÙÙŠ غرارة من غرائري مخيط عليه ÙØ£Ù„قيه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأخضر قال زيد بن ثابت ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ من عندها على اليأس منها. Ùˆ روى الواقدي أن زيد بن ثابت اجتمع عليه عصابة من الأنصار Ùˆ هو يدعوهم إلى نصرة عثمان Ùوق٠عليه جبلة بن عمرو بن ØØ¨Ø© المازني Ùقال له Ùˆ ما يمنعك يا زيد أن تذب عنه أعطاك عشرة آلا٠دينار Ùˆ ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ من نخل لم ترث عن أبيك مثل ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© منها. ÙØ£Ù…ا ابن عمر ÙØ¥Ù† الواقدي روى أيضا عنه أنه قال Ùˆ الله ما كان Ùينا إلا خاذل
(4/5)
أو قاتل Ùˆ الأمر على هذا Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† أن يخÙÙ‰. ÙØ£Ù…ا ما ذكره من Ø¥Ù†ÙØ§Ø° أمير المؤمنين ع Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع ÙØ¥Ù†Ù…ا Ø£Ù†ÙØ°Ù‡Ù…ا إن كان Ø£Ù†ÙØ°Ù‡Ù…ا ليمنعا من انتهاك ØØ±ÙŠÙ…Ù‡ Ùˆ تعمد قتله Ùˆ منع خرمه Ùˆ نسائه من الطعام Ùˆ الشراب Ùˆ لم ÙŠÙ†ÙØ°Ù‡Ù…ا ليمنعا من مطالبته بالخلع Ùˆ كي٠و هو ع Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ يستØÙ‚ Ø¨Ø¥ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ الخلع Ùˆ القوم الذين سعوا ÙÙŠ ذلك إليه كانوا يغدون Ùˆ يروØÙˆÙ† Ùˆ معلوم منه ضرورة أنه كان مساعدا على خلعه Ùˆ نقض أمره لا سيما ÙÙŠ المرة الأخيرة ÙØ£Ù…ا ادعاؤه أنه ع لعن قتلته Ùهو يعلم ما ÙÙŠ هذا من الروايات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© التي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 9هي أظهر من هذه الرواية Ùˆ إن ØµØØª Ùيجوز أن تكون Ù…ØÙ…ولة على لعن من قتله متعمدا قتله قاصدا إليه ÙØ¥Ù† ذلك لم يكن لهم. ÙØ£Ù…ا ادعاؤه أن Ø·Ù„ØØ© رجع لما ناشده عثمان يوم الدار ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± البطلان Ùˆ غير معرو٠ÙÙŠ الرواية Ùˆ الظاهر المعرو٠أنه لم يكن Ù‰ عثمان أشد من Ø·Ù„ØØ© Ùˆ لا أغلظ منه. قال Ùˆ لو ØÙƒÙŠÙ†Ø§ من كلامه Ùيه ما قد روي لأÙنينا قطعة كثيرة من هذا الكتاب Ùˆ قد روي أن عثمان كان يقول يوم الدار اللهم اكÙني Ø·Ù„ØØ© Ùˆ يكرر ذلك علما بأنه أشد القوم عليه Ùˆ روي أن Ø·Ù„ØØ© كان عليه يوم الدار درع Ùˆ هو يرامي الناس Ùˆ لم ينزع عن القتال ØØªÙ‰ قتل الرجل. ÙØ£Ù…ا ادعاؤه الرواية
عن رسول الله ص ستكون ÙØªÙ†Ø© Ùˆ أن عثمان Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يومئذ على الهدى
(4/6)
Ùهو يعلم أن هذه الرواية الشاذة لا تكون ÙÙŠ مقابلة المعلوم ضرورة من إجماع الأمة على خلعه Ùˆ خذله Ùˆ كلام وجوه المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùيه Ùˆ بإزاء هذه الرواية ما يملأ الطروس عن النبي ص Ùˆ غيره مما يتضمن ما تضمنته Ùˆ لو كانت هذه الرواية Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© لكان عثمان أولى الناس Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بها يوم الدار Ùˆ قد Ø§ØØªØ¬ عليهم بكل غث Ùˆ سمين Ùˆ قبل ذلك لما خوصم Ùˆ طولب بأن يخلع Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ Ù„Ø§ØØªØ¬ بها عنه بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أنصاره Ùˆ ÙÙŠ علمنا بأن شيئا من ذلك لم يكن دلالة على أنها مصنوعة موضوعة. ÙØ£Ù…ا ما رواه عن عائشة من قولها قتل Ùˆ الله مظلوما ÙØ£Ù‚وال عائشة Ùيه Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ùˆ معلومة Ùˆ إخراجها قميص رسول الله ص Ùˆ هي تقول هذا قميصه لم يبل Ùˆ قد أبلى عثمان سنته إلى غير ذلك مما لا ÙŠØØµÙ‰ كثرة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 10ÙØ£Ù…ا مدØÙ‡Ø§ له Ùˆ ثناؤها عليه ÙØ¥Ù†Ù…ا كانا عقيب علمها بانتقال الأمر إلى من انتقل إليه Ùˆ السبب Ùيه معرو٠و Ù‚ÙˆÙ‚ÙØª عليه Ùˆ قوبل بين كلامها Ùيه متقدما Ùˆ متأخرا. ÙØ£Ù…ا قوله لا يمتنع أن يتعلق بأخبار Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ ÙÙŠ ذلك لأنها ÙÙŠ مقابلة ما يدعونه مما طريقه أيضا Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ ÙÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù† لأن إطباق Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ أهل المدينة إلا من كان ÙÙŠ الدار معه على خلاÙÙ‡ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… كانوا بين مجاهد Ùˆ مقاتل مبارز Ùˆ بين متقاعد خاذل معلوم ضرورة لكل من سمع الأخبار Ùˆ كي٠يدعى أنها من جهة Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ ØØªÙ‰ يعارض بأخبار شاذة نادرة Ùˆ هل هذا إلا مكابرة ظاهرة. ÙØ£Ù…ا قوله إنا لا نعدل عن ولايته بأمور Ù…ØØªÙ…لة Ùقد مضى الكلام ÙÙŠ هذا المعنى Ùˆ قلنا إن Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ هو ما لا ظاهر له Ùˆ يتجاذبه أمور Ù…ØØªÙ…لة ÙØ£Ù…ا ما له ظاهر Ùلا يسمى Ù…ØØªÙ…لا Ùˆ إن سماه بهذه التسمية Ùقد بينا أنه مما يعدل من أجله عن الولاية Ùˆ ÙØµÙ„نا ذلك ØªÙØµÙŠÙ„ا بينا. Ùˆ أما قوله إن للإمام أن يجتهد برأيه ÙÙŠ الأمور المنوطة به Ùˆ يكون مصيبا Ùˆ إن Ø£ÙØ¶Øª إلى عاقبة مذمومة ÙØ£ÙˆÙ„ ما Ùيه أنه ليس للإمام Ùˆ لا غيره أن يجتهد ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ لا يجوز أن يعمل Ùيها إلا على
(4/7)
النص ثم إذا سلمنا الاجتهاد Ùلا شك أن هاهنا أمورا لا يسوغ Ùيها الاجتهاد ØØªÙ‰ يكون من خبرنا عنه بأنه اجتهد Ùيها غير مصوب Ùˆ ØªÙØµÙŠÙ„ هذه الجملة يبين عند الكلام على ما تعاطاه من الإعذار عن Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ على جهة Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„. قلت الكلام ÙÙŠ هذا الموضع على سبيل الاستقصاء إنما يكون ÙÙŠ الكتب الكلامية المبسوطة ÙÙŠ مسألة الإمامة Ùˆ ليس هذا موضع ذاك Ùˆ لكن يكÙÙŠ قاضي القضاة أن يقول
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 11قد ثبت بالإجماع ØµØØ© إمامة عثمان Ùلا يجوز الرجوع عن هذا الإجماع إلا بإجماع معلوم على خلعه Ùˆ Ø¥Ø¨Ø§ØØ© قتله Ùˆ لم يجمع المسلمون على ذلك لأنه قد كان بالمدينة من ينكر ذلك Ùˆ إن قلوا Ùˆ قد كان أهل الأمصار ينكرون ذلك كالشام Ùˆ البصرة Ùˆ Ø§Ù„ØØ² Ùˆ اليمن Ùˆ مكة Ùˆ خراسان Ùˆ كثير من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ هؤلاء مسلمون Ùيجب أن تعتبر أقوالهم ÙÙŠ الإجماع ÙØ¥Ø°Ø§ لم يدخلوا Ùيمن أجلب عليه لم ينعقد الإجماع على خلعه Ùˆ لا على Ø¥Ø¨Ø§ØØ© دمه Ùوجب البقاء على ما اقتضاه الإجماع الأول
ذكر المطاعن التي طعن بها على عثمان و الرد عليها
(4/8)
ÙØ£Ù…ا الكلام ÙÙŠ المطاعن Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„Ø© التي طعن بها Ùيه ÙÙ†ØÙ† نذكرها Ùˆ Ù†ØÙƒÙŠ Ù…Ø§ ذكره قاضي القضاة Ùˆ ما اعترضه به المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى. الطعن الأول قال قاضي القضاة ÙÙŠ المغني Ùمما طعن به عليه قولهم إنه ولى أمور المسلمين من لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø°Ù„Ùƒ Ùˆ لا يؤتمن عليه Ùˆ من ظهر منه Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ من لا علم عنده مراعاة منه Ù„ØØ±Ù…Ø© القرابة Ùˆ عدولا عن مراعاة ØØ±Ù…Ø© الدين Ùˆ النظر للمسلمين ØØªÙ‰ ظهر ذلك منه Ùˆ تكرر Ùˆ قد كان عمر ØØ°Ø±Ù‡ من ذلك ØÙŠØ« وصÙÙ‡ بأنه كل٠بأقاربه Ùˆ قال له إذا وليت هذا الأمر Ùلا تسلط بني أبي معيط على رقاب الناس Ùوقع منه ما ØØ°Ø±Ù‡ إياه Ùˆ عوتب ÙÙŠ ذلك Ùلم ÙŠÙ†ÙØ¹ العتب Ùˆ ذلك Ù†ØÙˆ استعماله الوليد بن عقبة Ùˆ تقليده إياه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 12ØØªÙ‰ ظهر منه شرب الخمر Ùˆ استعماله سعيد بن العاص ØØªÙ‰ ظهرت منه الأمور التي عندها أخرجه أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ توليته عبد الله بن أبي Ø³Ø±Ø Ùˆ عبد الله بن عامرن كريز ØØªÙ‰ روي عنه ÙÙŠ أمر ابن أبي Ø³Ø±Ø Ø£Ù†Ù‡ لما تظلم منه أهل مصر Ùˆ صرÙÙ‡ عنهم بمØÙ…د بن أبي بكر كاتبه بأن يستمر على ولايته ÙØ£Ø¨Ø·Ù† خلا٠ما أظهر ÙØ¹Ù„ من غرضه خلا٠الدين Ùˆ يقال إنه كاتبه بقتل Ù…ØÙ…د بن أبي بكر Ùˆ غيره ممن يرد عليه Ùˆ Ø¸ÙØ± بذلك الكتاب Ùˆ لذلك عظم التظلم من بعد Ùˆ كثر الجمع Ùˆ كان سبب Ø§Ù„ØØµØ§Ø± Ùˆ القتل ØØªÙ‰ كان من أمر مروان Ùˆ تسلطه عليه Ùˆ على أموره ما قتل بسببه Ùˆ ذلك ظاهر لا يمكن Ø¯ÙØ¹Ù‡. قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ جوابنا عن ذلك أن نقول أما ما ذكر من توليته من لا يجوز أن يستعمل Ùقد علمنا أنه لا يمكن أن يدعى أنه ØÙŠÙ† استعملهم علم من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم خلا٠الستر Ùˆ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø£Ù† الذي ثبت عنهم من الأمور Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© ØØ¯Ø« من بعد Ùˆ لا يمتنع كونهم ÙÙŠ الأول مستورين ÙÙŠ الØÙ‚يقة أو مستورين عنده Ùˆ إنما كان يجب تخطئته لو استعملهم Ùˆ هم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ لا يصلØÙˆÙ† لذلك. ÙØ¥Ù† قيل Ùلما علم Ø¨ØØ§Ù„هم كان يجب أن يعزلهم قيل كذلك ÙØ¹Ù„ لأنه إنما استعمل الوليد بن عقبة قبل ظهور شرب الخمر عنه
(4/9)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 13Ùلما شهد عليه بذلك جلده Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ صرÙÙ‡ Ùˆ قد روي مثله عن عمر ÙØ¥Ù†Ù‡ ولى قدامة بن مظعون بعض أعماله ÙØ´Ù‡Ø¯ÙˆØ§ عليه بشرب الخمر أشخصه Ùˆ جلده Ø§Ù„ØØ¯ ÙØ¥Ø°Ø§ عد ذلك ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ عمر لم ز أن يعد ما ذكروه ÙÙŠ الوليد من معايب عثمان Ùˆ يقال إنه لما أشخصه أقام عليه Ø§Ù„ØØ¯ بمشهد أمير المؤمنين ع. Ùˆ قد اعتذر من عزله سعد بن أبي وقاص بالوليد بأن سعدا شكاه أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ£Ø¯Ø§Ù‡ اجتهاده إلى عزله بالوليد. ÙØ£Ù…ا سعيد بن العاص ÙØ¥Ù†Ù‡ عزله عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ولى مكانه أبا موسى Ùˆ كذلك عبد الله بن أبي Ø³Ø±Ø Ø¹Ø²Ù„Ù‡ Ùˆ ولى مكانه Ù…ØÙ…د بن أبي بكر Ùˆ لم يظهر له من مروان ما يوجب أن يصرÙÙ‡ عما كان مستعملا Ùيه Ùˆ لو كان ذلك طعنا لوجب مثله ÙÙŠ كل من ولى Ùˆ قد علمنا أن رسول الله ص ولى الوليد بن عقبة ÙØØ¯Ø« منه ما ØØ¯Ø« Ùˆ ØØ¯Ø« من بعض أمراء أمير المؤمنين ع الخيانة كالقعقاع بن شور لأنه ولاه على ميسان ÙØ£Ø®Ø° مالها Ùˆ Ù„ØÙ‚ بمعاوية Ùˆ كذلك ÙØ¹Ù„ الأشعث بن قيس بمال آذربيجان Ùˆ ولى أبا موسى الØÙƒÙ… Ùكان منه ما كان Ùˆ لا يجب أن يعاب Ø£ØØ¯ Ø¨ÙØ¹Ù„ غيره Ùˆ إذا لم يلØÙ‚Ù‡ عيب ÙÙŠ ابتداء ولايته Ùقد زال العيب Ùيما بعده. Ùˆ قولهم إنه قسم أكثر الولايات ÙÙŠ أقاربه Ùˆ زال عن طريقة Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· للمسلمين Ùˆ قد كان عمر ØØ°Ø±Ù‡ من ذلك Ùليس بعيب لأن تولية الأقارب كتولية الأباعد ÙÙŠ أنه ÙŠØØ³Ù† إذا كانوا على ØµÙØ§Øª مخصوصة Ùˆ لو قيل إن تقديمهم أولى لم يمتنع إذا كان المولي لهم أشد تمكنا من عزلهم Ùˆ الاستبدال بهم Ùˆ قد ولى أمير المؤمنين ع عبد الله بن العباس البصرة Ùˆ عبيد الله بن العباس اليمن Ùˆ قثم بن العباس مكة ØØªÙ‰ قال مالك الأشتر عند ذلك
(4/10)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 14على ما ذا قتلنا الشيخ أمس Ùيما يروى Ùˆ لم يكن ذلك بعيب إذا أدى ما وجب عليه ÙÙŠ اجتهاده. ÙØ£Ù…ا قولهم إنه كتب إلى ابن أبي Ø³Ø±Ø ØÙŠØ« ولى Ù…ØÙ…د بن أبي بكر بأنه يقتله Ùˆ يقتل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقد أنكر ذلك أشد إنكار ØØªÙ‰ ØÙ„٠عليه Ùˆ بين أن الكتاب الذظهر ليس كتابه Ùˆ لا الغلام غلامه Ùˆ لا الراØÙ„Ø© راØÙ„ته Ùˆ كان ÙÙŠ جملة من خاطبه ÙÙŠ ذلك أمير المؤمنين ع Ùقبل عذره Ùˆ ذلك بين لأن قول كل Ø£ØØ¯ مقبول ÙÙŠ مثل ذلك Ùˆ قد علم أن الكتاب يجوز Ùيه التزوير Ùهو بمنزلة الخبر الذي يجوز Ùيه الكذب. ÙØ¥Ù† قيل Ùقد علم أن مروان هو الذي زور الكتاب لأنه هو الذي كان يكتب عنه Ùهلا أقام Ùيه Ø§Ù„ØØ¯. قيل ليس يجب بهذا القدر أن يقطع على أن مروان هو الذي ÙØ¹Ù„ ذلك لأنه Ùˆ إن غلب ذلك ÙÙŠ الظن Ùلا يجوز أن ÙŠØÙƒÙ… به Ùˆ قد كان القوم يسومونه تسليم مروان إليهم Ùˆ ذلك ظلم لأن الواجب على الإمام أن يقيم Ø§Ù„ØØ¯ على من يستØÙ‚Ù‡ أو التأديب Ùˆ لا ÙŠØÙ„ له تسليمه إلى غيره Ùقد كان الواجب أن يثبتوا عنده ما يوجب ÙÙŠ مروان Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ التأديب Ù„ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ به Ùˆ كان إذا لم ÙŠÙØ¹Ù„ Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ù„ هذه يستØÙ‚ التعني٠و قد ذكر الÙقهاء ÙÙŠ كتبهم أن الأمر بالقتل لا يوجب قودا Ùˆ لا دية Ùˆ لا ØØ¯Ø§ Ùلو ثبت ÙÙŠ مروان ما ذكروه لم يستØÙ‚ القتل Ùˆ إن استØÙ‚ التعزير لكنه عدل عن تعزيره لأنه لم يثبت Ùˆ قد يجوز أن يكون عثمان ظن أن هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„ بعض من يعادي مروان ØªÙ‚Ø¨ÙŠØØ§ لأمره لأن ذلك يجوز كما يجوز أن يكون من ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ لا يعلم كي٠كان اجتهاده Ùˆ ظنه Ùˆ بعد ÙØ¥Ù† هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« من أجل ما نقموا عليه ÙØ¥Ù† كان شي Ø¡ من ذلك يوجب خلع عثمان Ùˆ قتله Ùليس إلا هذا Ùˆ قد علمنا أن هذا الأمر لو ثبت ما كان يوجب القتل لأن الأمر بالقتل لا يوجب القتل سيما قبل وقوع القتل المأمور به Ùنقول لهم لو ثبت ذلك على عثمان Ø£ كان يجب قتله Ùلا يمكنهم ادعاء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3: 15ذلك لأنه بخلا٠الدين Ùˆ لا بد أن يقولوا إن قتله ظلم Ùˆ كذلك ØØ¨Ø³Ù‡
(4/11)
ÙÙŠ الدار Ùˆ منعه من الماء Ùقد كان يجب أن ÙŠØ¯ÙØ¹ القوم عن كل ذلك Ùˆ أن يقال إن من لم ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… Ùˆ ينكر عليهم يكون مخطئا. Ùˆ ÙÙŠ القول بأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© اجتمعوا على ذلك كلهم تخطئة لجميع Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص Ùˆ ذلك غير جائز Ùˆ قد علم أيضا أن المستØÙ‚ للقتل Ùˆ الخلع لا ÙŠØÙ„ أن يمنع الطعام Ùˆ الشراب Ùˆ علم أن أمير المؤمنين ع لم يمنع أهل الشام من الماء ÙÙŠ صÙين Ùˆ قد تمكن من منعهم Ùˆ كل ذلك يدل على كون عثمان مظلوما Ùˆ أن ذلك من صنع الجهال Ùˆ أن أعيان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كانوا كارهين لذلك Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† قتله لو وجب لم يجز أن يتولاه العوام من الناس Ùˆ لا شبهة أن الذين أقدموا على قتله كانوا بهذه Ø§Ù„ØµÙØ© Ùˆ إذا ØµØ Ø£Ù† قتله لم يكن لهم Ùمنعهم Ùˆ النكير عليهم واجب. Ùˆ أيضا Ùقد علم أنه لم يكن من عثمان ما يستØÙ‚ به القتل من ÙƒÙØ± بعد إيمان أو زنى بعد Ø¥ØØµØ§Ù† أو قتل Ù†ÙØ³ بغير ØÙ‚ Ùˆ أنه لو كان منه ما يوجب القتل لكان الواجب أن يتولاه الإمام Ùقتله على كل ØØ§Ù„ منكر Ùˆ إنكار المنكر واجب. Ùˆ ليس Ù„Ø£ØØ¯ أن يقول إنه Ø£Ø¨Ø§Ø Ù‚ØªÙ„ Ù†ÙØ³Ù‡ من ØÙŠØ« امتنع من Ø¯ÙØ¹ الظلم عنهم لأنه لم يمتنع من ذلك بل أنصÙهم Ùˆ نظر ÙÙŠ ØØ§Ù„هم Ùˆ لأنه لو لم ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك لم ÙŠØÙ„ لهم قتله لأنه إنما ÙŠØÙ„ قتل الظالم إذا كان على وجه Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ Ùˆ المروي أنهم Ø£ØØ±Ù‚وا بابه Ùˆ هجموا عليه ÙÙŠ منزله Ùˆ بعجوه بالسي٠و المشاقص Ùˆ ضربوا يد زوجته لما وقعت عليه Ùˆ انتهبوا متاع داره Ùˆ مثل هذه القتلة لا تØÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ المرتد Ùكي٠يظن أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم ينكروا ذلك Ùˆ لم يعدوه ظلما ØØªÙ‰ يقال إنه مستØÙ‚ من ØÙŠØ« لم ÙŠØ¯ÙØ¹ القوم عنه Ùˆ قد تظاهر الخبر بما جرى من تجمع القوم عليه Ùˆ توسط أمير المؤمنين ع لأمرهم Ùˆ أنه
(4/12)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 16بذل لهم ما أرادوه Ùˆ أعتبهم Ùˆ أشهد على Ù†ÙØ³Ù‡ بذلك Ùˆ أن الكتاب الموجود بعد ذلك المتضمن لقتل القوم Ùˆ وق٠عليه Ùˆ ممن أوقÙÙ‡ عليه أمير المؤمنين ع ÙØÙ„Ù Ø£Ù†Ù‡ ما كتبه Ùˆ لا أمر به Ùقال له Ùمن تتهم قال ما أتهم Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ إن للناس Ù„ØÙŠÙ„ا. Ùˆ الرية ظاهرة أيضا
بقوله إن كنت أخطأت أو تعمدت ÙØ¥Ù†ÙŠ ØªØ§Ø¦Ø¨ Ùˆ Ù…Ø³ØªØºÙØ±
Ùكي٠يجوز Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ù„ هذه أن تهتك Ùيه ØØ±Ù…Ø© الإسلام Ùˆ ØØ±Ù…Ø© البلد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ لا شبهة ÙÙŠ أن القتل على وجه الغيلة لا ÙŠØÙ„ Ùيمن يستØÙ‚ القتل Ùكي٠Ùيمن لا يستØÙ‚Ù‡ Ùˆ لو لا أنه كان يمنع من Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© القوم ظنا منه أن ذلك يؤدي إلى القتل الذريع لكثر أنصاره. Ùˆ قد جاء ÙÙŠ الرواية أن الأنصار بدأت معونته Ùˆ نصرته Ùˆ أن أمير المؤمنين ع قد بعث إليه ابنه Ø§Ù„ØØ³Ù† ع Ùقال له قل لأبيك Ùلتأتني ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أمير المؤمنين ع المصير إليه Ùمنعه من ذلك Ù…ØÙ…د ابنه Ùˆ استعان بالنساء عليه ØØªÙ‰ جاء الصريخ بقتل عثمان Ùمد يده إلى القبلة Ùˆ قال اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان. ÙØ¥Ù† قالوا إنهم اعتقدوا أنه من Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ† ÙÙŠ الأرض Ùˆ أنه داخل ØªØØª آية Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ†. قيل Ùقد كان يجب أن يتولى الإمام هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ لأن ذلك يجري مجرى Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ كي٠يدعى ذلك Ùˆ المشهور عنه أنه كان يمنع من مقاتلتهم ØØªÙ‰ روي أنه قال لعبيدة Ùˆ مواليه Ùˆ قد هموا بالقتال من أغمد سيÙÙ‡ Ùهو ØØ± Ùˆ لقد كان مؤثرا لنكير ذلك الأمر بما لا يؤدي إلى إراقة الدماء Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ لذلك لم يستعن Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول ص Ùˆ إن كان لما اشتد الأمر أعانه من أعان لأن عند ذلك تجب النصرة Ùˆ المعونة ÙØÙŠØ« Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 17كانت Ø§Ù„ØØ§Ù„ متماسكة Ùˆ كان ينهىن إنجاده Ùˆ إعانته Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ امتنعوا Ùˆ توقÙوا Ùˆ ØÙŠØ« اشتد الأمر أعانه Ùˆ نصره من أدركه دون من لم يغلب ذلك ÙÙŠ ظنه. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام Ùقال أما قوله لم يكن عالما Ø¨ØØ§Ù„ Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø© الذين ولاهم قبل الولاية Ùلا تعويل عليه لأنه لم يول هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± إلا Ùˆ
(4/13)
ØØ§Ù„هم مشهورة ÙÙŠ الخلاعة Ùˆ المجانة Ùˆ التجرم Ùˆ التهتك Ùˆ لم يختل٠اثنان ÙÙŠ أن الوليد بن عقبة لم يستأن٠التظاهر بشرب الخمر Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù بالدين على استقبال ولايته Ù„Ù„ÙƒÙˆÙØ© بل هذه كانت سنته Ùˆ العادة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© منه Ùˆ كي٠يخÙÙ‰ على عثمان Ùˆ هو قريبه Ùˆ لصيقه Ùˆ أخوه لأمه من ØØ§Ù„Ù‡ ما لا يخÙÙ‰ على الأجانب الأباعد Ùˆ لهذا قال له سعد بن أبي وقاص ÙÙŠ رواية الواقدي Ùˆ قد دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يا أبا وهب أمير أم زائر قال بل أمير Ùقال سعد ما أدري Ø£ ØÙ…قت بعدك أم كست بعدي قال ما ØÙ…قت بعدي Ùˆ لا كست بعدك Ùˆ لكن القوم ملكوا ÙØ§Ø³ØªØ£Ø«Ø±ÙˆØ§ Ùقال سعد ما أراك إلا صادقا. Ùˆ ÙÙŠ رواية أبي مخن٠لوط بن ÙŠØÙŠÙ‰ الأزدي أن الوليد لما دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مر على مجلس عمرو بن زرارة النخعي Ùوق٠Ùقال عمرو يا معشر بني أسد بئسما استقبلنا به أخوكم ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ø£ من عدله أن ينزع عنا ابن أبي وقاص الهين اللين السهل القريب Ùˆ يبعث بدله أخاه الوليد الأØÙ…Ù‚ الماجن Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± قديما Ùˆ ØØ¯ÙŠØ«Ø§ Ùˆ استعظم الناس مقدمه Ùˆ عزل سعد به Ùˆ قالوا أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة Ù…ØÙ…د ص Ùˆ هذا تØÙ‚يق ما ذكرناه من أن ØØ§Ù„Ù‡ كانت مشهورة قبل الولاية لا ريب Ùيها عند Ø£ØØ¯ ÙÙƒÙŠÙ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 18يقال إنه كان مستورا ØØªÙ‰ ظهر Ù… ما ظهر Ùˆ ÙÙŠ الوليد نزل قوله تعالى Ø£ÙŽ Ùَمَنْ كانَ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùناً كَمَنْ كانَ ÙØ§Ø³Ùقاً لا يَسْتَوÙونَ ÙØ§Ù„مؤمن هاهنا أمير المؤمنين ع Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ الوليد على ما ذكره أهل التأويل Ùˆ Ùيه نزل قوله تعالى يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا Ø¥Ùنْ جاءَكÙمْ ÙØ§Ø³ÙÙ‚ÙŒ بÙنَبَإ٠ÙَتَبَيَّنÙوا أَنْ ØªÙØµÙيبÙوا قَوْماً Ø¨ÙØ¬ÙŽÙ‡Ø§Ù„َة٠ÙÙŽØªÙØµÙ’Ø¨ÙØÙوا عَلى ما ÙَعَلْتÙمْ نادÙÙ…Ùينَ Ùˆ السبب ÙÙŠ ذلك أنه كذب على بني المصطلق عند رسول الله ص Ùˆ ادعى أنهم منعوه الصدقة Ùˆ لو قصصنا مخازيه المتقدمة Ùˆ مساويه لطال بها الشرØ. Ùˆ أما شربه الخمر Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ سكره ØØªÙ‰ دخل عليه ]من دخل[ Ùˆ أخذ خاتمه من إصبعه Ùˆ هو لا يعلم ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± Ùˆ قد سارت به
(4/14)
الركبان Ùˆ كذلك كلامه ÙÙŠ الصلاة Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ§ØªÙ‡ إلى من يقتدي به Ùيها Ùˆ هو سكران Ùˆ قوله لهم Ø£ أزيدكم Ùقالوا لا قد قضينا صلواتنا ØØªÙ‰ قال Ø§Ù„ØØ·ÙŠØ¦Ø© ÙÙŠ ذلك.
شهد Ø§Ù„ØØ·ÙŠØ¦Ø© يوم يلقى ربه أن الوليد Ø£ØÙ‚ بالعذر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 19نادى Ùˆ قد Ù†ÙØ¯Øª صلاتهم Ø£ أزيدكم ثملا Ùˆ ما يدري ليزيدهم خيرا Ùˆ لو قبلوا منه لقادهم على Ø¹Ø´Ø±ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ أبا وهب Ùˆ لو ÙØ¹Ù„وا لقرنت بين Ø§Ù„Ø´ÙØ¹ Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØªØ±ØØ¨Ø³ÙˆØ§ عنانك إذ جريت Ùˆ لو خلوا عنانك لم تزل تجو قال Ùيه أيضا
(4/15)
تكلم ÙÙŠ الصلاة Ùˆ زاد Ùيها علانية Ùˆ جاهر Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ مج الخمر ÙÙŠ سنن المصلى Ùˆ نادى Ùˆ الجميع إلى Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ أزيدكم على أن تØÙ…دوني Ùما لكم Ùˆ ما لي من خلاو أما قوله إنه جلده Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ عزله ÙØ¨Ø¹Ø¯ أي شي Ø¡ كان ذلك Ùˆ لم يعزله إلا بعد أن Ø¯Ø§ÙØ¹ Ùˆ مانع Ùˆ Ø§ØØªØ¬ عنه Ùˆ ناضل Ùˆ لو لم يقهره أمير المؤمنين ع على رأيه لما عزله Ùˆ لا أمكن من جلده Ùˆ قد روى الواقدي أن عثمان لما جاءه الشهود يشهدون على الوليد بشرب الخمر أوعدهم Ùˆ تهددم. قال الواقدي Ùˆ يقال إنه ضرب بعض الشهود أيضا أسواطا ÙØ£ØªÙˆØ§ أمير المؤمنين ع ÙØ´ÙƒÙˆØ§ إليه ÙØ£ØªÙ‰ عثمان Ùقال عطلت Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ ضربت قوما شهدوا على أخيك Ùقلبت الØÙƒÙ… Ùˆ قد قال لك عمر لا تØÙ…Ù„ بني أمية Ùˆ آل أبي معيط على رقاب الناس قال Ùما ترى قال أرى أن تعزله Ùˆ لا توليه شيئا من أمور المسلمين Ùˆ أن تسأل عن الشهود ÙØ¥Ù† لم يكونوا أهل ظنة Ùˆ لا عداوة أقمت على ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ تكلم ÙÙŠ مثل ذلك Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عائشة Ùˆ قالوا أقوالا شديدة Ùˆ أخذته الألسن من كل جانب ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° عزله Ùˆ مكن من إقامة Ø§Ù„ØØ¯ عليه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 20Ùˆ قد روالواقدي أن الشهود لما شهدوا عليه ÙÙŠ وجهه Ùˆ أراد عثمان أن ÙŠØØ¯Ù‡ ألبسه جبة خز Ùˆ أدخله بيتا ÙØ¬Ø¹Ù„ إذا بعث إليه رجلا من قريش ليضربه قال له الوليد أنشدك الله أن تقطع رØÙ…ÙŠ Ùˆ تغضب أمير المؤمنين Ùلما رأى علي ع ذلك أخذ السوط Ùˆ دخل عليه ÙØ¬Ù„ده به ÙØ£ÙŠ Ø¹Ø°Ø± لعثمان ÙÙŠ عزله Ùˆ جلده بعد هذه الممانعة الطويلة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© الشديدة. Ùˆ قصة الوليد مع Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ± الذي كان يلعب بين يديه Ùˆ يغر الناس بمكره Ùˆ خديعته Ùˆ أن جندب بن عبد الله الأزدي امتعض من ذلك Ùˆ دخل عليه Ùقتله Ùˆ قال له Ø£ØÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ إن كنت صادقا Ùˆ أن الوليد أراد أن يقتل جندبا Ø¨Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ± ØØªÙ‰ أنكر الأزد ذلك عليه ÙØØ¨Ø³Ù‡ Ùˆ طال ØØ¨Ø³Ù‡ ØØªÙ‰ هرب من السجن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© مشهورة. ÙØ¥Ù† قيل Ùقد ولى رسول الله ص الوليد بن عقبة هذا صدقة بني المصطلق Ùˆ ولاه عمر صدقة تغلب Ùكي٠تدعون أن ØØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ
(4/16)
أنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„ÙˆÙ„Ø§ÙŠØ© ظاهرة. قلنا لا جرم إنه غر رسول الله ص Ùˆ كذب على القوم ØØªÙ‰ نزلت Ùيه الآية التي قدمنا ذكرها ÙØ¹Ø²Ù„Ù‡ Ùˆ ليس خطب ولاية الصدقة مثل خطب ولاية Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. ÙØ£Ù…ا عمر ÙØ¥Ù†Ù‡ لما بلغه قوله
إذا ما شددت الرأس مني بمشوذ Ùويلك مني تغلب ابنة وائل
عزله. Ùˆ أما عزل أمير المؤمنين ع بعض أمرائه لما ظهر من Ø§Ù„ØØ¯Ø« كالقعقاع بن شور Ùˆ غيره Ùˆ كذلك عزل عمر قدامة بن مظعون لما شهد عليه بشرب الخمر Ùˆ جلده له ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يشبه ما تقدم لأن كل ÙˆØ§ØØ¯ ممن ذكرناه لم يول إلا من هو ØØ³Ù† الظاهر عنده Ùˆ عند الناس غير معرو٠باللعب Ùˆ لا مشهور Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ثم لما ظهر منه ما ظهر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 21لم ÙŠØØ§Ù… عنه Ùˆ لا كذب الشهود عليه Ùˆ كابرهم بل عزله مختارا غير مضطر Ùˆ كل هذا لم يجر ÙÙŠ أمراء عثمان Ùˆ قد بينا كي٠كان عزل الوليد Ùˆ إقامة Ø§Ù„ØØ¯ عليه. ÙØ£Ù…ا أبو موسى ÙØ¥Ù† أمير المؤمنين ع لم يوله اكم مختارا لكنه غلب على رأيه Ùˆ قهر على أمره Ùˆ لا رأى لمقهور. ÙØ£Ù…ا قوله إن ولاية الأقارب كولاية الأباعد بل الأقارب أولى من ØÙŠØ« كان التمكن من عزلهم أشد Ùˆ ذكر تولية أمير المؤمنين ع أولاد العباس رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ غيرهم Ùليس بشي Ø¡ لأن عثمان لم ينقم عليه تولية اأقارب من ØÙŠØ« كانوا أقارب بل من ØÙŠØ« كانوا أهل بيت الظنة Ùˆ التهمة Ùˆ لهذا ØØ°Ø±Ù‡ عمر Ùˆ أشعر بأنه ÙŠØÙ…لهم على رقاب الناس Ùˆ أمير المؤمنين ع لم يول من أقاربه متهما Ùˆ لا ظنينا Ùˆ ØÙŠÙ† Ø£ØØ³ من ابن العباس ببعض الريبة لم يمهله Ùˆ لا Ø§ØØªÙ…له Ùˆ كاتبه بما هو شائع ظاهر Ùˆ لو لم يجب على عثمان أن يعدل عن ولاية أقاربه إلا من ØÙŠØ« جعل عمر ذلك سبب عدوله عن النص عليه Ùˆ شرط عليه يوم الشورى ألا ÙŠØÙ…Ù„ أقاربه على رقاب الناس Ùˆ لا يؤثرهم لمكان القرابة بما لا يؤثر به غيرهم لكان ØµØ§Ø±ÙØ§ قويا ÙØ¶Ù„ا عن أن ينضا٠إلى ذلك ما انضا٠من خصالهم الذميمة Ùˆ طرائقهم Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ©. ÙØ£Ù…ا سعيد بن أبي العاص ÙØ¥Ù†Ù‡ قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إنما السواد بستان
(4/17)
لقريش تأخذ منه ما شاءت Ùˆ تترك ØØªÙ‰ قالوا له Ø£ تجعل ما Ø£ÙØ§Ø¡ الله علينا بستانا لك Ùˆ لقومك Ùˆ نابذوه Ùˆ Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إلى تسييره من سير عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ القصة مشهورة ثم انتهى الأمر إلى منع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سعيدا من دخولها Ùˆ تكلموا Ùيه Ùˆ Ùيه عثمان كلاما ظاهرا ØØªÙ‰ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 22كادوا يخلعون عثمان ÙØ§Ø¶Ø·Ø± ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إلى إجابتهم إلى ولاية أبي موسى Ùلم يصر٠سعيدا مختارا بل ما صرÙÙ‡ جملة Ùˆ إنما صرÙÙ‡ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عنهم. ÙØ£Ù…ا قوله إنه أنكر الكتاب المتضمن لل Ù…ØÙ…د بن أبي بكر Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ØÙ„٠على أن الكتاب ليس بكتابه Ùˆ لا الغلام غلامه Ùˆ لا الراØÙ„Ø© راØÙ„ته Ùˆ أن أمير المؤمنين ع قبل عذره ÙØ£ÙˆÙ„ ما Ùيه أنه ØÙƒÙ‰ القصة بخلا٠ما جرت عليه لأن جميع من يروي هذه القصة ذكر أنه اعتر٠بالخاتم Ùˆ الغلام Ùˆ الراØÙ„Ø© Ùˆ إنما أنكر أن يكون أمر بالكتابة لأنه روي أن القوم لما Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بالكتاب قدموا المدينة ÙØ¬Ù…عوا أمير المؤمنين ع Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ سعدا Ùˆ جماعة Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ثم Ùكوا الكتاب Ø¨Ù…ØØ¶Ø± منهم Ùˆ أخبروهم بقصة الغلام ÙØ¯Ø®Ù„وا على عثمان Ùˆ الكتاب مع أمير المؤمنين Ùقال له Ø£ هذا الغلام غلامك قال نعم قال Ùˆ البعير بعيرك قال نعم قال Ø£ ÙØ£Ù†Øª كتبت هذا الكتاب قال لا Ùˆ ØÙ„٠بالله أنه ما كتب الكتاب Ùˆ لا أمر به Ùقال له ÙØ§Ù„خاتم خاتمك قال نعم قال Ùكي٠يخرج غلامك على بعيرك بكتاب عليه خاتمك Ùˆ لا تعلم به. Ùˆ ÙÙŠ رواية أخرى أنه لما واقÙÙ‡ عليه قال عثمان أما الخط ÙØ®Ø· كاتبي Ùˆ أما الخاتم ÙØ¹Ù„Ù‰ خاتمي قال Ùمن تتهم قال أتهمك Ùˆ أتهم كاتبي ÙØ®Ø±Ø¬ أمير المؤمنين ع مغضبا Ùˆ هو يقول بل بأمرك Ùˆ لزم داره Ùˆ بعد عن توسط أمره ØØªÙ‰ جرى عليه ما جرى. Ùˆ أعجب الأمور قوله لأمير المؤمنين ع إني أتهمك Ùˆ تظاهره بذلك Ùˆ تلقيه إياه ÙÙŠ وجهه بهذا القول مع بعده من التهمة Ùˆ الظنة ÙÙŠ كل شي Ø¡ Ùˆ ÙÙŠ أمره خاصة ÙØ¥Ù† القوم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø© الأولى أرادوا أن يعجلوا له ما أخبروه ØØªÙ‰ قام أمير المؤمنين ع بأمره Ùˆ توسطه Ùˆ
(4/18)
أصلØÙ‡ Ùˆ أشار عليه بأن يقاربهم Ùˆ يعينهم ØØªÙ‰ انصرÙوا عنه Ùˆ هذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 23ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø´ÙÙ‚ Ø§Ù„ØØ¯Ø¨ المتØÙ†Ù† Ùˆ لو كان ع Ùˆ ØÙˆØ´ÙŠ Ù…Ù† ذلك متهما عليه لما كان للتهمة عليه مجال ÙÙŠ أمر الكتاب خاصة لأن الكتاب بخط عدوه مروان Ùˆ ÙÙŠ يد غلام عثمان Ùˆ Ù…ØÙ…ول على بعيره Ùˆ مختوم بخاتمه ÙØ£ÙŠ Ø¸Ù† تعلق بأمير المؤمنين ع ÙÙŠ هذالمكان لو لا العداوة Ùˆ قلة الشكر للنعمة. Ùˆ لقد قال له المصريون لما Ø¬ØØ¯ أن يكون الكتاب كتابه شيئا لا زيادة عليه ÙÙŠ باب Ø§Ù„ØØ¬Ø© لأنهم قالوا له إذا كنت ما كتبت Ùˆ لا أمرت به ÙØ£Ù†Øª ضعي٠من ØÙŠØ« تم عليك أن يكتب كاتبك بما تختمه بخاتمك Ùˆ ÙŠÙ†ÙØ°Ù‡ بيد غلامك Ùˆ على بعيرك بغير أمرك Ùˆ من تم عليه ذلك لا ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون واليا على أمور المسلمين ÙØ§Ø®ØªÙ„ع عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على كل ØØ§Ù„. قال Ùˆ لقد كان يجب على ØµØ§ØØ¨ المغني أن يستØÙŠÙŠ Ù…Ù† قوله إن أمير المؤمنين ع قبل عذره Ùˆ كي٠يقبل عذر من يتهمه Ùˆ يستغشه Ùˆ هو له Ù†Ø§ØµØ Ùˆ ما قاله أمير المؤمنين ع بعد سماع هذا القول منه معروÙ. Ùˆ قوله إن الكتاب يجوز Ùيه التزوير ليس بشي Ø¡ لأنه لا يجوز التزوير ÙÙŠ الكتاب Ùˆ الغلام Ùˆ البعير Ùˆ هذه الأمور إذا انضا٠بعضها إلى بعض بعد Ùيها التزوير Ùˆ قد كان يجب على كل ØØ§Ù„ أن ÙŠØ¨ØØ« عن القصة Ùˆ عمن زور الكتاب Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° الرسول Ùˆ لا ينام عن Ø°Ù„ÙƒØØªÙ‰ يعر٠من أين دهي Ùˆ كي٠تمت الØÙŠÙ„Ø© عليه ÙÙŠØØªØ±Ø² من مثلها Ùˆ لا يغضي عن ذلك إغضاء ساتر له خائ٠من Ø¨ØØ«Ù‡ Ùˆ كشÙÙ‡. ÙØ£Ù…ا قوله إنه Ùˆ إن غلب على الظن أن مروان كتب الكتاب ÙØ¥Ù† الØÙƒÙ… بالظن لا يجوز Ùˆ تسليمه إلى القوم على ما سألوه إياه ظلم لأن Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ الأدب إذا وجب عليه ÙØ§Ù„إمام يقيمه دونهم ÙØªØ¹Ù„Ù„ بما لا يجدي لأنا لا نعمل إلا على قوله ÙÙŠ أنه لم يعلم أن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 24مروان هو الذي كتب الكتاب Ùˆ إنما غلب على ظنه Ø£ ما كان يستØÙ‚ مروان بهذا الظن بعض التعني٠و الزجر Ùˆ التهديد Ø£ Ùˆ ما كان يجب مع وقوع التهمة عليه Ùˆ Ù‚
(4/19)
الأمارات ÙÙŠ أنه جالب Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ سبب Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© أن يبعده عنه Ùˆ يطرده من داره Ùˆ يسلبه ما كان يخصه به من إكرامه Ùˆ ما ÙÙŠ هذه الأمور أظهر من أن ينبه له. ÙØ£Ù…ا قوله إن الأمر بالقتل لا يوجب قودا Ùˆ لا دية سيما قبل وقوع القتل المأمور به Ùهب أن ذلك على ما قال Ø£ ما أوجب الله تعالى على الأمر بقتل المسلمين تأديبا Ùˆ لا تعزيرا Ùˆ لا طردا Ùˆ لا إبعادا. Ùˆ قوله لم يثبت ذلك قد مضى ما Ùيه Ùˆ بين أنه لم يستعمل Ùيه ما يجب استعماله من Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùˆ الكش٠و تهديد المتهم Ùˆ طرده Ùˆ إبعاده Ùˆ التبرؤ من التهمة بما يتبرأ به من مثلها. ÙØ£Ù…ا قوله إن قتله ظلم Ùˆ كذلك ØØ¨Ø³Ù‡ ÙÙŠ الدار Ùˆ منعه من الماء Ùˆ إنه لو استØÙ‚ القتل أو الخلع لا ÙŠØÙ„ أن يمنع الطعام Ùˆ الشراب Ùˆ قوله إن من لم ÙŠØ¯ÙØ¹ عن ذلك من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يجب أن يكون مخطئا Ùˆ قوله إن قتله لو وجب لم يجز أن يتولاه العوام من الناس ÙØ¨Ø§Ø·Ù„ لأن الذين قتلوه غير منكر أن يكونوا تعمدوا قتله Ùˆ إنما طالبوه بأن يخلع Ù†ÙØ³Ù‡ لما ظهر لهم من Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ Ùˆ يعتزل عن الأمر اعتزالا يتمكنون معه من إقامة غيره Ùلج Ùˆ صمم على الامتناع Ùˆ أقام على أمر ÙˆØ§ØØ¯ Ùقصد القوم Ø¨ØØµØ±Ù‡ أن يلجئوه إلى خلع Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ§Ø¹ØªØµÙ… بداره Ùˆ اجتمع إليه Ù†ÙØ± من أوباش بني أمية ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† عنه Ùˆ يرمون من دنا إلى الدار ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ الأمر إلى القتال بتدريج ثم إلى القتل Ùˆ لم يكن القتال Ùˆ لا القتل مقصودين ÙÙŠ الأصل Ùˆ إنما Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إليهما على ترتيب Ùˆ جرى ذلك مجرى
(4/20)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 25ظالم غلب إنسانا على رØÙ„Ù‡ أو متاعه ÙØ§Ù„واجب على المغلوب أن يمانعه Ùˆ ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹Ù‡ ليخلص ماله من يده Ùˆ لا يقصد إلى إتلاÙÙ‡ Ùˆ لا قتله ÙØ¥Ù† Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إلى ذلك بلا قصد كان معذورا Ùˆ إنما خا٠القوم ÙÙŠ التأني به Ùˆ الصبر عليه إلى أن يخلع Ù†ÙØ³Ù‡ مكتبه التي طارت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ يستنصر عليهم Ùˆ يستقدم الجيوش إليهم Ùˆ لم يأمنوا أن يرد بعض من ÙŠØ¯ÙØ¹ عنه Ùيؤدي ذلك إلى Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© الكبرى Ùˆ البلية العظمى. Ùˆ أما منع الماء Ùˆ الطعام Ùما ÙØ¹Ù„ ذلك إلا تضييقا عليه ليخرج Ùˆ ÙŠØÙˆØ¬ إلى الخلع الواجب عليه Ùˆ قد يستعمل ÙÙŠ الشريعة مثل ذلك Ùيمن لجأ إلى Ø§Ù„ØØ±Ù… من ذوي الجنايات Ùˆ تعذر إقامة Ø§Ù„ØØ¯ عليه لمكان Ø§Ù„ØØ±Ù… على أن أمير المؤمنين ع قد أنكر منع الماء Ùˆ الطعام Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° من مكن من ØÙ…Ù„ ذلك لأنه قد كان ÙÙŠ الدار من Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùˆ النسوان Ùˆ الصبيان من لا ÙŠØÙ„ منعه من الطعام Ùˆ الشراب Ùˆ لو كان ØÙƒÙ… المطالبة بالخلع Ùˆ التجمع عليه Ùˆ Ø§Ù„ØªØ¶Ø§ÙØ± Ùيه ØÙƒÙ… منع الطعام Ùˆ الشراب ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø Ùˆ المنكر لأنكره أمير المؤمنين ع Ùˆ منع منه كما منع من غيره Ùقد روي عنه ع أنه لما بلغه أن القوم قد منعوا الدار من الماء قال لا أرى ذلك إن ÙÙŠ الدار صبيانا Ùˆ عيالا لا أرى أن يقتل هؤلاء عطشا بجرم عثمان ÙØµØ±Ø بالمعنى الذي ذكرناه Ùˆ معلوم أن أمير المؤمنين ع ما أنكر المطالبة بالخلع بل كان مساعدا على ذلك Ùˆ مشاورا Ùيه. ÙØ£Ù…ا قوله إن قتل الظالم إنما ÙŠØÙ„ على سبيل Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ Ùقد بينا أنه لا ينكر أن يكون قتله وقع على ذلك الوجه لأنه ÙÙŠ تمسكه بالولاية عليهم Ùˆ هو لا يستØÙ‚ها ÙÙŠ ØÙƒÙ… الظالم لهم ÙÙ…Ø¯Ø§ÙØ¹ØªÙ‡ واجبة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 26Ùˆ أما قصة الكتاب الموجود Ùلم ÙŠØÙƒÙ‡Ø§ على الوجه Ùˆ قد شرØÙ†Ø§ Ù†ØÙ† الرواية الواردة بها. Ùˆ أما قوله إنه قال إن كنت أخطأت أو تعمدت ÙØ¥Ù†ÙŠ ØªØ§Ø¦Ø¨ Ù…Ø³ØªØºÙØ± Ùقد أجابه القوم عن هذا Ùˆ قالوا هكذا قلت ÙÙŠ المرة الأولى Ùˆ خطبت على المنبر بالتوبة Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØºÙØ§Ø± ثم وجدنا كتابك بما
(4/21)
يقتضي الإصرار على Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø§ عتبنا منه Ùكي٠نثق بتوبتك Ùˆ Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±Ùƒ. ÙØ£Ù…ا قوله إن القتل على وجه الغيلة لا ÙŠØÙ„ Ùيمن يستØÙ‚ القتل Ùكي٠Ùيمن لا يستØÙ‚Ù‡ Ùقد بينا أنه لم يكن على سبيل الغيلة Ùˆ أنه لا يمتنع أن يكون إنما وقع على سبيل Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø©. ÙØ£Ù…ا ادعاؤه أنه منع من نصرته Ùˆ أقسم على عبيده بترك القتال Ùقد كان ذلك لعمري ÙÙŠ ابتداء الأمر ظنا منه أن الأمر ÙŠÙ†ØµÙ„Ø Ùˆ القوم يرجعون عما هموا به Ùلما اشتد الأمر Ùˆ وقع اليأس من الرجوع Ùˆ النزوع لم يمنع Ø£ØØ¯Ø§ من نصرته Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© عنه Ùˆ كي٠يمنع من ذلك Ùˆ قد بعث إلى أمير المؤمنين ع يستنصره Ùˆ يستصرخه. Ùˆ الذي يدل على أنه لم يمنع ÙÙŠ الابتداء من Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ù… إلا للوجه الذي ذكرناه دون غيره أنه لا خلا٠بين أهل الرواية غب عن نصرة Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± من يستدعي نصرة الغائب. ÙØ£Ù…ا قوله إن أميÙÙŠ أن كتبه ØªÙØ±Ù‚ت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ يستنصر Ùˆ يستدعي الجيوش Ùكي٠يرر المؤمنين ع أراد أن يأتيه ØØªÙ‰ منعه ابنه Ù…ØÙ…د Ùقول بعيد مما جاءت به الرواية جدا لأنه لا إشكال ÙÙŠ أن أمير المؤمنين ع لما واجهه عثمان بأنه يتهمه Ùˆ يستغشه انصر٠مغضبا عامدا على أنه لا يأتيه أبدا قائلا Ùيه ما يستØÙ‚Ù‡ من الأقوال.
(4/22)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 27ÙØ£Ù…ا قوله ÙÙŠ جواب سؤال من قال إنهم اعتقدوا Ùيه أنه من Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ† ÙÙŠ الأرض Ùˆ أن آية Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© تتناوله Ùˆ أنه قد كان يجب أن يتولى الإمام ذلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ لأن ذلك يجري مجرى Ø§Ù„ØØ¯ ÙØ·Ø±ÙŠÙ لأن الإمام يتولى ما يجري هذا المجرى إذا كان منصوبثابتا Ùˆ لم يكن على مذهب القوم هناك إمام يجوز أن يتولى ما يجري مجرى Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ متى لم يكن إمام يقوم Ø¨Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ عن الدين Ùˆ الذب عن الأمة جاز أن تتولى الأمة ذلك بنÙوسها. قال Ùˆ ما رأيت أعجب من ادعاء مخالÙينا أن Ø£ØµØØ§Ø¨ الرسول ص كانوا كارهين لما جرى على عثمان Ùˆ أنهم كانوا يعتقدونه منكرا Ùˆ ظلما Ùˆ هذا يجري عند من تأمله مجرى Ø¯ÙØ¹ الضرورات قبل النظر ÙÙŠ الأخبار Ùˆ سماع ما ورد من Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ù‡ القصة لأنه معلوم أن ما يكرهه جميع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أو أكثرهم ÙÙŠ دار عزهم Ùˆ بØÙŠØ« ÙŠÙ†ÙØ° أمرهم Ùˆ نهيهم لا يجوز أن يتم Ùˆ معلوم أن Ù†ÙØ±Ø§ من أهل مصر لا يجوز أن يقدموا المدينة Ùيغلبوا جميع المسلمين على آرائهم Ùˆ ÙŠÙØ¹Ù„وا بإمامهم ما يكرهونه بمرأى منهم Ùˆ مسمع Ùˆ هذا معلوم بطلانه بالبداهة Ùˆ الضرورات قبل ØªØµÙØ الأخبار Ùˆ تأملها Ùˆ قد روى الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± القارئ مولى بني مخزوم قال كان المصريون الذين ØØµØ±ÙˆØ§ عثمان ستمائة عليهم عبد الرØÙ…Ù† بن عديس البلوي Ùˆ كنانة بن بشر الكندي Ùˆ عمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي Ùˆ الذين قدموا المدينة من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مائتين عليهم مالك الأشتر النخعي Ùˆ الذين قدموا من البصرة مائة رجل رئيسهم ØÙƒÙŠÙ… بن جبلة العبدي Ùˆ كان Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي ص الذين خذلوه لا يرون أن الأمر يبلغ به القتل Ùˆ لعمري لو قام بعضهم ÙØØ«Ø§ التراب ÙÙŠ وجوه أولئك لانصرÙوا Ùˆ هذه الرواية تضمنت من عدد القوم Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† ÙÙŠ هذا الباب أكثر مما تضمنه غيرها. Ùˆ روى شعبة بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠قال قلت له Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : كي٠لم يمنع Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص عن عثمان Ùقال إنما قتله Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول
(4/23)
الله ص. Ùˆ روي عن أبي سعيد الخدري أنه سئل عن مقتل عثمان هل شهده Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص Ùقال نعم شهده ثمانمائة. Ùˆ كي٠يقال إن القوم كانوا كارهين Ùˆ هؤلاء المصريون كانوا يغدون إلى كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم Ùˆ يروØÙˆÙ† Ùˆ يشاورونه Ùيما يصنعونه Ùˆ هذا عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠و هو عاقد الأمر لعثمان Ùˆ جالبه إليه Ùˆ مصيره ÙÙŠ يده يقول على ما رواه الواقدي Ùˆ قد ذكر له عثمان ÙÙŠ مرضه الذي مات Ùيه عاجلوه قبل أن يتمادى ÙÙŠ ملكه ÙØ¨Ù„غ ذلك عثمان ÙØ¨Ø¹Ø« إلى بئر كان عبد الرØÙ…Ù† يسقي منها نعمه Ùمنع منها Ùˆ وصى عبد الرØÙ…Ù† ألا يصلي عليه عثمان ÙØµÙ„Ù‰ عليه الزبير أو سعد بن أبي وقاص Ùˆ قد كان ØÙ„٠لما تتابعت Ø£ØØ¯Ø§Ø« عثمان ألا يكلمه أبدا. Ùˆ روى الواقدي قال لما توÙÙŠ أبو ذر بالربذة تذاكر أمير المؤمنين ع Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† ÙØ¹Ù„ عثمان Ùقال أمير المؤمنين ع له هذا عملك Ùقال عبد الرØÙ…Ù† ÙØ¥Ø°Ø§ شئت ÙØ®Ø° سيÙÙƒ Ùˆ آخذ سيÙÙŠ إنه خال٠ما أعطاني. ÙØ£Ù…ا Ù…ØÙ…د بن مسلمة ÙØ¥Ù†Ù‡ أرسل إليه عثمان يقول له عند قدوم المصريين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø© الثانية اردد عني Ùقال لا Ùˆ الله لا أكذب الله ÙÙŠ سنة مرتين Ùˆ إنما عنى بذلك أنه كان Ø£ØØ¯ من كلم المصريين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø© الأولى Ùˆ ضمن لهم عن عثمان الرضا. Ùˆ ÙÙŠ رواية الواقدي أن Ù…ØÙ…د بن مسلمة كان يموت Ùˆ عثمان Ù…ØØµÙˆØ± Ùيقال له عثمان مقتول Ùيقول هو قتل Ù†ÙØ³Ù‡.
(4/24)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 29ÙØ£Ù…ا كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عائشة Ùˆ جميع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùلو تعاطينا ذكره لطال به Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ùˆ من أراد أن يق٠على أقوالهم Ù…ÙØµÙ„Ø© Ùˆ ما صرØÙˆØ§ به من خلعه Ùˆ الإجلاب عليه ÙØ¹Ù„يه بكتاب الواقدي Ùقد ذكر هو Ùˆ غيره من ذلك لا زيادة عليه. الطعن الثاني كونه رد الØÙƒÙ… بن أبي العاص إلى المدينة Ùˆ قد كان رسول الله ص طرده Ùˆ امتنع أبو بكر من رده ÙØµØ§Ø± بذلك Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ للسنة Ùˆ لسيرة من تقدمه مدعيا على رسول الله ص عاملا بدعواه من غير بينة. قال قاضي القضاة رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ جوابنا عن ذلك أن المروي ÙÙŠ الأخبار أنه لما عوتب ÙÙŠ ذلك ذكر أنه استأذن رسول الله ص Ùيه Ùˆ إنما لم يقبل أبو بكر Ùˆ عمر قوله لأنه شاهد ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ كذلك روي عنهما Ùكأنهما جعلا ذلك بمنزلة الØÙ‚وق التي تختص Ùلم يقبلا Ùيه خبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ أجرياه مجرى الشهادة Ùلما صار الأمر إليه ØÙƒÙ… بعلمه لأن Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… أن ÙŠØÙƒÙ… بعلمه ÙÙŠ هذا الباب Ùˆ ÙÙŠ غيره عند شيخينا Ùˆ لا ÙŠÙØµÙ„ان بين ØØ¯ Ùˆ ØÙ‚ Ùˆ لا بين أن يكون العلم قبل الولاية أو ØØ§Ù„ الولاية Ùˆ يقولان إنه أقوى من البينة Ùˆ الإقرار. Ùˆ قال شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى إنه لا وجه يقطع به على كذب روايته ÙÙŠ إذن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغج : 3 ص : 30النبي ص ÙÙŠ رده Ùˆ لا بد من تجويز كونه صادقا Ùˆ ÙÙŠ تجويز ذلك كونه معذورا. ÙØ¥Ù† قيل Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… إنما ÙŠØÙƒÙ… بعلمه مع زوال التهمة Ùˆ قد كانت التهمة ÙÙŠ رد الØÙƒÙ… قوية لقرابته. قيل الواجب على غيره ألا يتهمه إذا كان Ù„ÙØ¹Ù„Ù‡ وجه ÙŠØµØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ لأنه قد نصب منصبا يقتضي زوال التهمة عنه Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ على Ø§Ù„ØµØØ© Ùˆ متى طرقنا عليه التهمة أدى إلى بطلان كثير من الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ قد قال الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط رØÙ…Ù‡ الله تعالى إنه لو لم يكن ÙÙŠ رده إذن من رسول الله ص لجاز أن يكون طريقه الاجتهاد لأن النÙÙŠ إذا كان ØµÙ„Ø§ØØ§ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ لا يمتنع أن يتغير ØÙƒÙ…Ù‡ باختلا٠الأوقات Ùˆ تغير ØØ§Ù„ المنÙÙŠ Ùˆ إذا كان لأبي بكر أن
(4/25)
يسترد عمر من جيش أسامة Ù„Ù„ØØ§Ø¬Ø© إليه Ùˆ إن كان قد أمر رسول الله ص بنÙوذه من ØÙŠØ« تغيرت Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØºÙŠØ± ممتنع مثله ÙÙŠ الØÙƒÙ…. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى على هذا Ùقال أما دعواه أن عثمان ادعى أن رسول الله ص أذن ÙÙŠ رد الØÙƒÙ… ÙØ´ÙŠ Ø¡ لم يسمع إلا من قاضي القضاة Ùˆ لا يدرى من أين نقله Ùˆ لا ÙÙŠ أي كتاب وجده Ùˆ الذي رواه الناس كلهم خلا٠ذلك روى الواقدي من طرق Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ غيره أن الØÙƒÙ… بن أبي العاص لما قدم المدينة بعد Ø§Ù„ÙØªØ أخرجه النبي ص إلى الطائ٠و قال لا تساكني ÙÙŠ بل أبدا ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ عثمان Ùكلمه ÙØ£Ø¨Ù‰ ثم كان من أبي بكر مثل ذلك ثم كان من عمر مثل ذلك Ùلما قام عثمان أدخله Ùˆ وصله Ùˆ أكرمه Ùمشى ÙÙŠ ذلك علي Ùˆ الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ سعد Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عوÙ
(4/26)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 31Ùˆ عمار بن ياسر ØØªÙ‰ دخلوا على عثمان Ùقالوا له إنك قد أدخلت هؤلاء القوم يعنون الØÙƒÙ… Ùˆ من معه Ùˆ قد كان النبي ص أخرجهم Ùˆ إنا نذكرك الله Ùˆ الإسلام Ùˆ معادك ÙØ¥Ù† لك معادا Ùˆ منقلبا Ùˆ قد أبت ذلك الولاة قبلك Ùˆ لم يطمع Ø£ØØ¯ أن يكلمها Ùيهم هذا شي Ø¡ نخا٠الله Ùيه عليك Ùقال عثمان إن قرابتهم مني ما تعلمون Ùˆ قد كان رسول الله ص ØÙŠØ« كلمته أطعمني ÙÙŠ أن يأذن لهم Ùˆ إنما أخرجهم لكلمة بلغته عن الØÙƒÙ… Ùˆ لم يضركم مكانهم شيئا Ùˆ ÙÙŠ الناس من هو شر منهم Ùقال علي ع لا أجد شرا منه Ùˆ لا منهم ثم قال هل تعلم عمريقول Ùˆ الله ليØÙ…لن بني أبي معيط على رقاب الناس Ùˆ الله إن ÙØ¹Ù„ ليقتلنه Ùقال عثمان ما كان منكم Ø£ØØ¯ ليكون بينه Ùˆ بينه من القرابة ما بيني Ùˆ بينه Ùˆ ينال من المقدرة ما نلت إلا قد كان سيدخله Ùˆ ÙÙŠ الناس من هو شر منه قال ÙØºØ¶Ø¨ علي ع Ùˆ قال Ùˆ الله لتأتينا بشر من هذا إن سلمت Ùˆ سترى يا عثمان غب ما ØªÙØ¹Ù„ ثم خرجوا من عنده. Ùˆ هذا كما ترى خلا٠ما ادعاه ØµØ§ØØ¨ المغني لأن الرجل لما Ø§ØØªÙÙ„ ادعى أن رسول الله ص كان أطمعه ÙÙŠ رده ثم ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù† رعايته Ùيه القرابة هي الموجبة لرده Ùˆ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الرسول ع Ùˆ قد روي من طرق Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© أن عثمان لما كلم أبا بكر Ùˆ عمر ÙÙŠ رد الØÙƒÙ… أغلظا له Ùˆ زبراه Ùˆ قال له عمر يخرجه رسول الله ص Ùˆ تأمرني أن أدخله Ùˆ الله لو أدخلته لم آمن أن يقول قائل غير عهد رسول الله ص Ùˆ الله لأن أشق باثنتين كما تشق الأبلمة Ø£ØØ¨ إلى من أن أخال٠لرسول الله أمرا Ùˆ إياك يا ابن Ø¹ÙØ§Ù† أن تعاودني Ùيه بعد اليوم Ùˆ ما رأينا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 32عثمان قال ÙÙŠ جواب هذا التعني٠و التوبيخ من أبي بكر Ùˆ عمر إن عندي عهدا من رسول الله ص Ùيه لا أستØÙ‚ معه عتابا Ùˆ لا تهجينا Ùˆ كي٠تطيب Ù†ÙØ³ مسلم موقر لرسول الله ص معظم له أن يأتي إلى عدو رسول الله ص Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ø§ÙˆØªÙ‡ الوقيعة Ùيه ØØªÙ‰ بلغ به الأمر إلى أن كان ÙŠØÙƒÙ‰ مشيته طرده رسول الله Ùˆ
(4/27)
أبعده Ùˆ لعنه ØØªÙ‰ صار مشهورا بأنه طريد رسول الله ص Ùيكرمه Ùˆ يرده إلى ØÙŠØ« أخرج منه Ùˆ يصله بالمال العظيم إما من مال المسلمين أو من ماله إن هذا لعظيم كبير قبل Ø§Ù„ØªØµÙØ Ùˆ التأمل Ùˆ التعلل بالتأويل الباطل. ÙØ£Ù…ا قول ØµØ§ØØ¨ المغني إن أبا بكر Ùˆ عمر لم يقبلا قوله لأنه شاهد ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ جعلا ذلك بمنزلة الØÙ‚وق التي تخص ÙØ£ÙˆÙ„ ما Ùيه أنه لم يشهد عندهما بشي Ø¡ ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ باب الØÙƒÙ… على ما رواه جميع الناس ثم ليس هذا من باب الذي ÙŠØØªØ§Ø¬ Ùيه إلى الشاهدين بل هو بمنزلة كل ما يقل Ùيه أخبار Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ Ùˆ كي٠يجوز أن يجري أبو بكر Ùˆ عمر مجرى الØÙ‚وق ما ليس منها Ùˆ قوله لا بد من تجويز كونه صادقا ÙÙŠ روايته لأن القطع على كذب روايته لا سبيل إليه ليس بشي Ø¡ لأنا قد بينا أنه لم يرو عن الرسول ص إذنا إنما ادعى أنه أطمعه ÙÙŠ ذلك Ùˆ إذا جوزنا كونه صادا ÙÙŠ هذه الرواية بل قطعنا على صدقه لم يكن معذورا. ÙØ£Ù…ا قوله الواجب على غيره ألا يتهمه إذا كان Ù„ÙØ¹Ù„Ù‡ وجه ÙŠØµØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ لانتصابه منصبا يزيل التهمة ÙØ£ÙˆÙ„ ما Ùيه أن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… لا يجوز أن ÙŠØÙƒÙ… بعلمه مع التهمة Ùˆ التهمة قد تكون لها أمارات Ùˆ علامات Ùما وقع منها عن أمارات Ùˆ أسباب تتهم ÙÙŠ العادة كان مؤثرا Ùˆ ما لم يكن كذلك Ùلا تأثير له Ùˆ الØÙƒÙ… هو عم عثمان Ùˆ قريبه Ùˆ نسيبه Ùˆ من
(4/28)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 33قد تكلم ÙÙŠ رده مرة بعد أخرى Ùˆ لوال بعد وال Ùˆ هذه كلها أسباب التهمة Ùقد كان يجب أن يتجنب الØÙƒÙ… بعلمه ÙÙŠ هذا الباب خاصة لتطرق التهمة إليه. ÙØ£Ù…ا ما ØÙƒØ§Ù‡ عن أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط من أن الرسول ص لو لم يأذن ÙÙŠ رده لجاز أن يرده إذا أداهجتهاده إلى ذلك لأن الأØÙˆØ§Ù„ قد تتغير ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± البطلان لأن الرسول ع إذا ØØ¸Ø± شيئا أو أباØÙ‡ لم يكن Ù„Ø£ØØ¯ أن يجتهد ÙÙŠ Ø¥Ø¨Ø§ØØ© Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ± أو ØØ¸Ø± Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ùˆ من يجوز الاجتهاد ÙÙŠ الشريعة لا يقدم على مثل هذا لأنه إنما يجوز عندهم Ùيما لا نص Ùيه Ùˆ لو سوغنا الاجتهاد ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ما تناوله النص لم يؤمن أن يؤدي اجتهاد مجتهد إلى تØÙ„يل الخمر Ùˆ إسقاط الصلاة بأن تتغير Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ هذا هدم للشريعة ÙØ£Ù…ا الاستشهاد باسترداد عمر من جيش أسامة ÙØ§Ù„كلام ÙÙŠ الأمرين ÙˆØ§ØØ¯. الطعن الثالث أنه كان يؤثر أهل بيته بالأموال العظيمة التي هي عدة المسلمين Ù†ØÙˆ ما روي أنه Ø¯ÙØ¹ إلى أربعة Ø£Ù†ÙØ³ من قريش زوجهم بناته أربعمائة أل٠دينار Ùˆ أعطى مروان مائة أل٠عند ÙØªØ Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية Ùˆ يروى خمس Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية Ùˆ غير ذلك Ùˆ هذا بخلا٠سيرة من تقدمه ÙÙŠ القسمة على الناس بقدر الاستØÙ‚اق Ùˆ إيثار الأباعد على الأقارب. قال قاضي القضاة Ùˆ جوابنا عن ذلك أن من الظاهر المشهور أن عثمان كان عظيم اليسار كثير المال Ùلا يمتنع أن يكون إنما أعطى أهل بيته من ماله Ùˆ إذا Ø§ØØªÙ…Ù„ ذلك وجب ØÙ…له على Ø§Ù„ØµØØ©. Ùˆ قد قال شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى أن الذي روي من Ø¯ÙØ¹Ù‡ إلى ثلاثة Ù†ÙØ± من قريش زوجهم بناته إلى كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم مائة أل٠دينار إنما هو من ماله Ùˆ لا رواية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 34ØªØµØ Ø£Ù†Ù‡ أعطاهم ذلك من بيت المال Ùˆ لو ØµØ Ø°Ù„Ùƒ لكان لا يمتنع أن يكون أعطاهم من بيت المال ليرد عوضه من ماله لأن للإمام عند Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© أن ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك كما له أن يقرض غيره. Ùˆ قال شيخنا أبو علي أيضا أن ما روي من عه خمس Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية لما ÙØªØØª إلى مروان ليس بمØÙوظ Ùˆ لا منقول على وجه يجب
(4/29)
قبوله Ùˆ إنما يرويه من يقصد التشنيع Ùˆ قد قال الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط أن ابن أبي Ø³Ø±Ø Ù„Ù…Ø§ غزا Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ معه مروان ÙÙŠ الجيش ÙÙØªØ الله عليهم Ùˆ غنموا غنيمة عظيمة اشترى مروان من ابن أبي Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ù…Ø³ بمائة أل٠و أعطاه أكثرها ثم قدم على عثمان بشيرا Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ قد كانت قلوب المسلمين تعلقت بأمر ذلك الجيش ÙØ±Ø£Ù‰ عثمان أن يهب له ما بقي عليه من المال Ùˆ للإمام ÙØ¹Ù„ مثل ذلك ترغيبا ÙÙŠ مثل هذه الأمور. قال Ùˆ هذا الصنع كان منه ÙÙŠ السنة الأولى من إمامته Ùˆ لم يبرأ Ø£ØØ¯ منه Ùيها Ùلا وجه للتعلق بذلك. Ùˆ ذكر أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط أيضا Ùيما أعطاه أقاربه أنه وصلهم Ù„ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ù… Ùلا يمتنع مثله ÙÙŠ الإمام إذا رآه ØµÙ„Ø§ØØ§ Ùˆ ذكر ÙÙŠ إقطاعه القطائع لبني أمية أن الأئمة قد ØªØØµÙ„ ÙÙŠ أيديهم الضياع لا مالك لها Ùˆ يعلمون أنها لا بد Ùيها ممن يقوم بإصلاØÙ‡Ø§ Ùˆ عمارتها Ùˆ يؤدى عنها ما يجب من الØÙ‚ Ùله أن يصر٠من ذلك إلى من يقوم به Ùˆ له أيضا أن يهد بعضها على بعض Ø¨ØØ³Ø¨ ما يعلم من Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ التأل٠و طريق ذلك الاجتهاد. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام Ùقال أما قوله يجوز أن يكون إنما أعطاهم من ماله ÙØ§Ù„رواية بخلا٠ذلك Ùˆ قد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¬Ù„ بأنه كان يعطي من بيت المال
(4/30)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 35صلة لرØÙ…Ù‡ Ùˆ لما عوتب على ذلك لم يعتذر عنه بهذا الضرب من العذر Ùˆ لا قال إن هذه العطايا من مالي Ùلا اعتراض Ù„Ø£ØØ¯ Ùيها روى الواقدي بإسناده عن المسور بن عتبة قال سمعت عثمان يقول إن أبا بكر Ùˆ عمر كانا يتأولان ÙÙŠ هذا المال Ø¸Ù„Ù Ø£Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ذوي Ø£Ø±ØØ§Ù…هما Ùˆ إني تأولت Ùيه صلة رØÙ…ÙŠ. Ùˆ روي عنه أيضا أنه كان Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ زياد بن عبيد مولى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كلدة الثقÙÙŠ Ùˆ قد بعث إليه أبو موسى بمال عظيم من البصرة ÙØ¬Ø¹Ù„ عثمان يقسمه بين ولده Ùˆ أهله Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ù ÙØ¨ÙƒÙ‰ زياد Ùقال لا تبك ÙØ¥Ù† عمر كان يمنع أهله Ùˆ ذوي قرابته ابتغاء وجه الله Ùˆ أنا أعطي أهلي Ùˆ ولدي Ùˆ قرابتي ابتغاء وجه الله. Ùˆ قد روي هذا المعنى عنه من عدة طرق Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. Ùˆ روى الواقدي أيضا بإسناده قال قدمت إبل من إبل الصدقة على عثمان Ùوهبها Ù„Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الØÙƒÙ… بن أبي العاص Ùˆ روى أيضا أنه ولى الØÙƒÙ… بن أبي العاص صدقات قضاعة ÙØ¨Ù„غت ثلاثمائة أل٠Ùوهبها له ØÙŠÙ† أتاه بها Ùˆ روى أبو مخن٠و الواقدي أن الناس أنكروا على عثمان إعطاء سعيد بن العاص مائة أل٠و كلمه علي Ùˆ الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ سعد Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† ÙÙŠ ذلك Ùقال إن له قرابة Ùˆ رØÙ…ا قالوا Ùما كان لأبي بكر Ùˆ عمر قرابة Ùˆ ذوو رØÙ… Ùقال إن أبا بكر Ùˆ عمر كان ÙŠØØªØ³Ø¨Ø§Ù† ÙÙŠ منع قرابتهما Ùˆ أنا Ø£ØØªØ³Ø¨ ÙÙŠ إعطاء قرابتي قالوا Ùهديهما Ùˆ الله Ø£ØØ¨ إلينا من هديك. Ùˆ روى أبو مخن٠أن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية قدم على عثمان من مكة Ùˆ معه ناس ÙØ£Ù…ر لعبد الله بثلاثمائة أل٠و لكل ÙˆØ§ØØ¯ من القوم بمائة Ø£Ù„Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 36Ùˆ صك بذلك على عبد الله بن الأرقم Ùˆ كان خازن بيت المال ÙØ§Ø³ØªÙƒØ«Ø±Ù‡ Ùˆ رد الصك به Ùˆ يقال إنه سأل عثمان أن يكتب عليه بذلك كتابا ÙØ£Ø¨Ù‰ Ùˆ امتنع ابن الأرقم أن ÙŠØ¯ÙØ¹ المال إلى القوم Ùقال له عثمان إنما أنت خازن لنا Ùما ØÙ…لك على ماعلت Ùقال ابن الأرقم كنت أراني خازن المسلمين Ùˆ إنما خازنك غلامك Ùˆ
(4/31)
الله لا إلي لك بيت المال أبدا Ùˆ جاء Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ ÙØ¹Ù„قها على المنبر Ùˆ يقال بل ألقاها إلى عثمان ÙØ±Ùعها إلى نائل مولاه. Ùˆ روى الواقدي أن عثمان أمر زيد بن ثابت أن ÙŠØÙ…Ù„ من بيت مال المسلمين إلى عبد الله بن الأرقم ÙÙŠ عقيب هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ثلاثمائة أل٠درهم Ùلما دخل بها عليه قال له يا أبا Ù…ØÙ…د إن أمير المؤمنين أرسل إليك يقول إنا قد شغلناك عن التجارة Ùˆ لك ذوو رØÙ… أهل ØØ§Ø¬Ø© ÙÙØ±Ù‚ هذا المال Ùيهم Ùˆ استعن به على عيالك Ùقال عبد الله بن الأرقم ما لي إليه ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ ما عملت لأن يثيبني عثمان Ùˆ الله إن كان هذا من بيت مال المسلمين ما بلغ قدر عملي أن أعطى ثلاثمائة أل٠و لئن كان من مال عثمان ما Ø£ØØ¨ أن أرزأه من ماله شيئا Ùˆ ما ÙÙŠ هذه الأمور Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† أن يشار إليه Ùˆ ينبه عليه. ÙØ£Ù…ا قوله Ùˆ لو ØµØ Ø£Ù†Ù‡ أعطاهم من بيت المال لجاز أن يكون ذلك على طريق القرض Ùليس بشي Ø¡ لأن الروايات أولا تخال٠ما ذكره Ùˆ قد كان يجب لما نقم عليه وجوه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إعطاء أقاربه من بيت المال أن يقول لهم هذا على سبيل القرض Ùˆ أنا أرد عوضه Ùˆ لا يقول ما تقدم ذكره من أنني أصل به رØÙ…ÙŠ على أنه ليس للإمام أن يقترض من بيت مال المسمين إلا ما ينصر٠ÙÙŠ Ù…ØµÙ„ØØ© لهم مهمة يعود عليهم Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§ أو ÙÙŠ سد خلة Ùˆ ÙØ§Ù‚Ø© لا يتمكنون من القيام بالأمر معها ÙØ£Ù…ا أن يقرض المال ليتسع به
(4/32)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 37Ùˆ ÙŠÙ…Ø±Ø Ùيه مترÙÙŠ بني أمية Ùˆ ÙØ³Ø§Ù‚هم Ùلا Ø£ØØ¯ يجيز ذلك. ÙØ£Ù…ا قوله ØØ§ÙƒÙŠØ§ عن أبي علي إن Ø¯ÙØ¹Ù‡ خمس Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية إلى مروان ليس بمØÙوظ Ùˆ لا منقول ÙØ¨Ø§Ø·Ù„ لأن العلم بذلك يجري مجرى العلم بسائر ما تقدم Ùˆ من قرأ الأخبار علم ذلك على وجه لا يعترض Ù‡ شك كما يعلم نظائره. روى الواقدي عن أسامة بن زيد عن Ù†Ø§ÙØ¹ مولى الزبير عن عبد الله بن الزبير قال أغزانا عثمان سنة سبع Ùˆ عشرين Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية ÙØ£ØµØ§Ø¨ عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø ØºÙ†Ø§Ø¦Ù… جليلة ÙØ§Ø¹Ø·Ù‰ عثمان مروان بن الØÙƒÙ… تلك الغنائم Ùˆ هذا كما ترى يتضمن الزيادة على إعطاء الخمس Ùˆ يتجاوزه إلى إعطاء الأصل. Ùˆ روى الواقدي عن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± عن أم بكر بنت المسور قالت لما بنى مروان داره بالمدينة دعا الناس إلى طعامه Ùˆ كان المسور ممن دعاه Ùقال مروان Ùˆ هو ÙŠØØ¯Ø«Ù‡Ù… Ùˆ الله ما أنÙقت ÙÙŠ داري هذه من مال المسلمين درهما Ùما Ùوقه Ùقال المسور لو أكلت طعامك Ùˆ سكت كان خيرا لك لقد غزوت معنا Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية Ùˆ إنك لأقلنا مالا Ùˆ رقيقا Ùˆ أعوانا Ùˆ أخÙنا ثقلا ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ùƒ ابن عمك خمس Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية Ùˆ عملت على الصدقات ÙØ£Ø®Ø°Øª أموال المسلمين. Ùˆ روى الكلبي عن أبيه عن أبي مخن٠أن مروان ابتاع خمس Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية بمائتي أل٠درهم Ùˆ مائتي أل٠دينار Ùˆ كلم عثمان Ùوهبها له ÙØ£Ù†ÙƒØ± الناس ذلك على عثمان Ùˆ هذا بعينه هو الذي اعتر٠به أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط Ùˆ اعتذر عنه بأن قلوب المسلمين تعلقت بأمر ذلك الجيش ÙØ±Ø£Ù‰ عثمان أن يهب لمروان ثمن ما ابتاعه من الخمس لما جاءه بشيرا Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ على سبيل الترغيب Ùˆ هذا الاعتذار ليس بشي Ø¡ لأن الذي رويناه من الأخبار ÙÙŠ هذا الباب خال من البشارة Ùˆ إنما يقتضي أنه سأله ترك ذلك عليه ÙØªØ±ÙƒÙ‡ Ùˆ ابتدأ هو بصلته Ùˆ لو أتى بشيرا Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ كما ادعوا لما جاز أن يترك عليه خمس الغنيمة العائد Ù†ÙØ¹Ù‡ على المسلمين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 38لأن تلك البش لا تبلغ إلى أن يستØÙ‚ البشير بها مائتي أل٠درهم Ùˆ لا اجتهاد ÙÙŠ مثل
(4/33)
هذا Ùˆ لا ÙØ±Ù‚ بين من جوز أن يؤدي الاجتهاد إلى مثله Ùˆ من جوز أن يؤدي الاجتهاد إلى Ø¯ÙØ¹ أصل الغنيمة إلى البشير بها Ùˆ من ارتكب ذلك ألزم جواز أن يؤدي الاجتهاد إلى إعطاء هذا البشير جميع أموال المسلمين ÙÙŠ الشرق Ùˆ الغرب. ÙØ£Ù…ا قوله إنه وصل بني عمه Ù„ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ù… Ùˆ رأى ÙÙŠ ذلك ØµÙ„Ø§ØØ§ Ùقد بينا أن صلاته لهم كانت أكثر مما تقتضيه الخلة Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ أنه كان يصل Ùيهم المياسير ثم Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ زعم أنه رآه لا يخلو إما أن يكون عائدا على المسلمين أو على أقاربه ÙØ¥Ù† كان على المسلمين Ùمعلوم ضرورة أنه لا ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø£ØØ¯ من المسلمين ÙÙŠ إعطاء مروان مائتي أل٠دينار Ùˆ الØÙƒÙ… بن أبي العاص ثلاثمائة أل٠درهم Ùˆ ابن أسيد ثلاثمائة أل٠درهم إلى غير ما ذكرنا بل على المسلمين ÙÙŠ ذلك غاية الضرر Ùˆ إن أراد Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø¹ إلى الأقارب Ùليس له أن ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù…Ø± أقاربه Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ أمر المسلمين Ùˆ ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ù… بما يضر به المسلمين. Ùˆ أما قوله إن القطائع التي أقطعها بني أمية إنما أقطعهم إياها Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© تعود على المسلمين لأن تلك الضياع كانت خرابا لا عامر لها ÙØ³Ù„مها إلى من يعمرها Ùˆ يؤدي الØÙ‚ عنه ÙØ£ÙˆÙ„ ما Ùيه أنه لو كان الأمر على ما ذكره Ùˆ لم تكن هذه القطائع على سبيل الصلة Ùˆ المعونة لأقاربه لما Ø®ÙÙŠ ذلك على Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† Ùˆ لكانوا لا يعدون ذلك من مثالبه Ùˆ لا يواقÙونه عليه ÙÙŠ جملة ما واقÙوه عليه من Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ ثم كان يجب لو ÙØ¹Ù„وا ذلك أن يكون جوابه بخلا٠ما روي من جوابه لأنه كان يجب أن يقول لهم Ùˆ أي Ù…Ù†ÙØ¹Ø© ÙÙŠ هذه القطائع عائدة على قرابتي ØØªÙ‰ تعدوا ذلك من جملة صلاتي لهم Ùˆ إيصالي Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ إليهم Ùˆ إنما جعلتهم Ùيها بمنزلة الأكرة الذين ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بهم أكثر من Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹Ù‡Ù… Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ ما كان
(4/34)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 39يجب أن يقول ما تقدمت روايته من أني Ù…ØØªØ³Ø¨ ÙÙŠ إعطاء قرابتي Ùˆ أن ذلك على سبيل الصلة لرØÙ…ÙŠ إلى غير ذلك مما هو خال من المعنى الذي ذكره. الطعن الرابع إنه ØÙ…Ù‰ الØÙ…Ù‰ عن المسلمين مع أن رسول الله ص جعلهم سواء ÙÙŠ الماء Ùˆ الكلأ. قال قاضيلقضاة Ùˆ جوابنا عن ذلك إنه لم ÙŠØÙ… الكلأ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا استأثر به لكنه ØÙ…اه لإبل الصدقة التي Ù…Ù†ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ تعود على المسلمين Ùˆ قد روي عنه هذا الكلام بعينه Ùˆ أنه قال إنما ÙØ¹Ù„ت ذلك لإبل الصدقة Ùˆ قد أطلقته الآن Ùˆ أنا Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله Ùˆ ليس ÙÙŠ الاعتذار ما يزيد عن ذلك. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام Ùقال أما أولا ÙØ§Ù„مروي بخلا٠ما ذكر لأن الواقدي روى بإسناده قال كان عثمان ÙŠØÙ…ÙŠ الربذة Ùˆ الشر٠و البقيع Ùكان لا يدخل الØÙ…Ù‰ بعير له Ùˆ لا ÙØ±Ø³ Ùˆ لا لبني أمية ØØªÙ‰ كان آخر الزمان Ùكان ÙŠØÙ…ÙŠ الشر٠لإبله Ùˆ كانت أل٠بعير Ùˆ لإبل الØÙƒÙ… بن أبي العاص Ùˆ ÙŠØÙ…ÙŠ الربذة لإبل الصدقة Ùˆ ÙŠØÙ…ÙŠ البقيع لخيل المسلمين Ùˆ خيله Ùˆ خيل بني أمية. قال على أنه لو كان إنما ØÙ…اه لإبل الصدقة لم يكن بذلك مصيبا لأن الله تعالى Ùˆ رسوله Ø£Ø¨Ø§ØØ§ الكلأ Ùˆ جعلاه مشتركا Ùليس Ù„Ø£ØØ¯ أن يغير هذه Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§ØØ© Ùˆ لو كان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة : 3 ص : 40ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ مصيبا Ùˆ أنه إنما ØÙ…اه Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© تعود على المسلمين لما جاز أن ÙŠØ³ØªØºÙØ± الله منه Ùˆ يعتذر لأن الاعتذار إنما يكون من الخطإ دون الصواب. الطعن الخامس إنه أعطى من بيت مال الصدقة المقاتلة Ùˆ غيرها Ùˆ ذلك مما لا ÙŠØÙ„ ÙÙŠ الدين قال قاضي القضاة Ùˆ جوابنا عن ذلك أنه إنما جاز له ذلك لعلمه Ø¨ØØ§Ø¬Ø© المقاتلة Ùˆ استغناء أهل الصدقة ÙÙØ¹Ù„ ذلك على سبيل Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¶ Ùˆ قد ÙØ¹Ù„ رسول الله ص مثله Ùˆ للإمام ÙÙŠ مثل هذه الأمور أن ÙŠÙØ¹Ù„ ما جرى هذا المجرى لأن عند Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© ربما يجوز له أن يقترض من الناس ÙØ£Ù† يجوز له أن يتناول من مال ÙÙŠ يده ليرد عوضه من المال الآخر أولى. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا
(4/35)
الكلام Ùقال إن المال الذي جعل الله تعالى له جهة مخصوصة لا يجوز أن يعدل به عن جهته بالاجتهاد Ùˆ لو كانت Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ ذلك Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ© على Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© لشرطها الله تعالى ÙÙŠ هذا الØÙƒÙ… لأنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أعلم Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ اختلاÙها منا Ùˆ لكان لا يجعل لأهل الصدقة منها القسط مطلقا. Ùˆ أما قوله إن الرسول ص ÙØ¹Ù„ مثله Ùهي دعوى مجردة من برهان Ùˆ قد كان يجب أن يروي ما ذكر ÙÙŠ ذلك Ùˆ أما ما ذكره من الاقتراض ÙØ£ÙŠÙ† كان عثمان عن هذا العذر لما ووق٠عليه. الطعن السادس أنه ضرب عبد الله بن مسعود ØØªÙ‰ كسر بعض أضلاعه
(4/36)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 41قال قاضي القضاة قال شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى لم يثبت عندنا Ùˆ لا ØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù†Ø§ ما يقال من طعن عبد الله عليه Ùˆ Ø¥ÙƒÙØ§Ø±Ù‡ له Ùˆ الذي ÙŠØµØ Ù…Ù† ذلك أن عبد الله كره منه جمعه الناس على قراءة زيد بن ثابت Ùˆ Ø¥ØØ±Ø§Ù‚Ù‡ المصاØÙ Ùˆ ثقل ذلك عليه كماثقل على Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا تقديم غيره عليه. Ùˆ قد قيل إن بعض موالي عثمان ضربه لما سمع منه الوقيعة ÙÙŠ عثمان Ùˆ لو ØµØ Ø£Ù†Ù‡ أمر بضربة لم يكن بأن يكون طعنا ÙÙŠ عثمان بأولى من أن يكون طعنا ÙÙŠ ابن مسعود لأن للإمام تأديب غيره Ùˆ ليس لغيره الوقيعة Ùيه إلا بعد البيان Ùˆ قد ذكر الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط أن ابن مسعود إنما عابه لعزله إياه Ùˆ قد روي أن عثمان اعتذر إليه Ùلم يقبل عذره Ùˆ لما Ø£ØØ¶Ø± إليه عطاءه ÙÙŠ مرضه قال ابن مسعود منعتني إياه إذ كان ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†ÙŠ Ùˆ جئتني به عند الموت لا أقبله Ùˆ أنه وسط أم ØØ¨ÙŠØ¨Ø© زوج النبي ص ليزيل ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùلم يجب Ùˆ هذا يوجب ذم ابن مسعود إذ لم يقبل الندم Ùˆ يوجب براءة عثمان من هذا العيب لو ØµØ Ù…Ø§ ØµØ Ù…Ø§ رووه من ضربه. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام Ùقال المعلوم المروي خلا٠ما ذكره أبو علي Ùˆ لا يختل٠أهل النقل ÙÙŠ طعن ابن مسعود على عثمان Ùˆ قوله Ùيه أشد الأقوال Ùˆ أعظمها Ùˆ العلم بذلك كالعلم بكل ما يدعى Ùيه الضرورة Ùˆ قد روى كل من روى السيرة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على اختلا٠طرقهم أن ابن مسعود كان يقول ليتني Ùˆ عثمان برمل عالج ÙŠØØ«Ùˆ علي Ùˆ Ø£ØØ«Ùˆ عليه ØØªÙ‰ يموت الأعجز مني Ùˆ منه. Ùˆ رووا أنه كان يطعن عليه Ùيقال له Ø£ لا خرجت عليه ليخرج معك Ùيقول لأن أزاول جبلا راسيا Ø£ØØ¨ إلى من أن أزاول ملكا مؤجلا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 42Ùˆ كان يقوم كل يوم جمعة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© جاهرا معلنا أن أصدق القول كتاب الله Ùˆ Ø£ØØ³Ù† الهدي هدي Ù…ØÙ…د Ùˆ شر الأمور Ù…ØØ¯Ø«Ø§ØªÙ‡Ø§ Ùˆ كل Ù…ØØ¯Ø« بدعة Ùˆ كل بدعة ضلالة Ùˆ كل ضلالة ÙÙŠ الناو إنما كان يقول ذلك معرضا بعثمان ØØªÙ‰ غضب الوليد بن عقبة من استمرار
(4/37)
تعريضه Ùˆ نهاه عن خطبته هذه ÙØ£Ø¨Ù‰ أن ينتهي Ùكتب إلى عثمان Ùيه Ùكتب عثمان يستقدمه عليه. Ùˆ روي أنه لما خرج عبد الله بن مسعود إلى المدينة مزعجا عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خرج الناس معه يشيعونه Ùˆ قالوا له يا أبا عبد الرØÙ…Ù† ارجع ÙÙˆ الله لا نوصله إليك أبدا ÙØ¥Ù†Ø§ لا نأمنه عليك Ùقال أمر سيكون Ùˆ لا Ø£ØØ¨ أن أكون أول من ÙØªØÙ‡. Ùˆ قد روي عنه أيضا من طرق لا ØªØØµÙ‰ كثرة أنه كان يقول ما يزن عثمان عند الله Ø¬Ù†Ø§Ø Ø°Ø¨Ø§Ø¨ Ùˆ تعاطى ما روي عنه ÙÙŠ هذا الباب يطول Ùˆ هو أظهر من أن ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى الاستشهاد عليه Ùˆ أنه بلغ من إصرار عبد الله على مظاهرته بالعداوة أن قال لما ØØ¶Ø±Ù‡ الموت من يتقبل مني وصية أوصيه بها على ما Ùيها ÙØ³ÙƒØª القوم Ùˆ عرÙوا الذي يريد ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯Ù‡Ø§ Ùقال عمار بن ياسر رØÙ…Ù‡ الله تعالى أنا أقبلها Ùقال ابن مسعود ألا يصلي علي عثمان قال ذلك لك Ùيقال إنه لما دÙÙ† جاء عثمان منكرا لذلك Ùقال له قائل أن عمارا ولي الأمر Ùقال لعمار ما ØÙ…لك على أن لم تؤذني Ùقال عهد إلي ألا أوذنك Ùوق٠على قبره Ùˆ أثنى عليه ثم انصر٠و هو يقول Ø±ÙØ¹ØªÙ… Ùˆ الله أيديكم عن خير من بقي ÙØªÙ…ثل الزبير بقول الشاعر
لا ألÙينك بعد الموت تندبني Ùˆ ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ Ù…Ø§ زودتني زادي
(4/38)
Ùˆ لما مرض ابن مسعود مرضه الذي مات Ùيه أتاه عثمان عائدا Ùقال ما تشتكي Ùقال ذنوبي قال Ùما تشتهي قال رØÙ…Ø© بي قال Ø£ لا أدعو لك طبيبا قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 43الطبيب أمرضني قال Ø£ Ùلا آمر لك بعطائك قال منعتنيه Ùˆ أنا Ù…ØØªØ§Ø¬ إليه Ùˆ تعطينيه Ùˆ أنا مستغن عنه Ù„ يكون لولدك قال رزقهم على الله تعالى قال Ø§Ø³ØªØºÙØ± لي يا أبا عبد الرØÙ…Ù† قال أسأل الله أن يأخذ لي منك ØÙ‚ÙŠ. قال Ùˆ ØµØ§ØØ¨ المغني قد ØÙƒÙ‰ بعض هذا الخبر ÙÙŠ آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ الذي ØÙƒØ§Ù‡ من كلامه Ùˆ قال هذا يوجب ذم ابن مسعود من ØÙŠØ« لم يقبل العذر Ùˆ هذا منه طري٠لأن مذهبه لا يقتضي قبول كل عذر ظاهر Ùˆ إنما يجب قبول العذر الصادق الذي يغلب ÙÙŠ الظن أن الباطن Ùيه كالظاهر Ùمن أين Ù„ØµØ§ØØ¨ المغني أن اعتذار عثمان إلى ابن مسعود كان مستوÙيا للشرائط التي يجب معها القبول Ùˆ إذا جاز ما ذكرناه لم يكن على ابن مسعود لوم ÙÙŠ الامتناع من قبول عذره. ÙØ£Ù…ا قوله إن عثمان لم يضربه Ùˆ إنما ضربه بعض مواليه لما سمع وقيعته Ùيه ÙØ§Ù„أمر بخلا٠ذلك Ùˆ كل من قرأ الأخبار علم أن عثمان أمر بإخراجه عن المسجد على أعن٠الوجوه Ùˆ بأمره جرى ما جرى عليه Ùˆ لو لم يكن بأمره Ùˆ رضاه لوجب أن ينكر على مولاه كسر ضلعه Ùˆ يعتذر إلى من عاتبه على ÙØ¹Ù„Ù‡ بابن مسعود بأن يقول إني لم آمر بذلك Ùˆ لا رضيته من ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ Ùˆ قد أنكرت عليه ÙØ¹Ù„Ù‡. Ùˆ ÙÙŠ علمنا بأن ذلك لم يكن دليل على ما قلنا Ùˆ قد روى الواقدي بإسناده Ùˆ غيره أن ابن مسعود لما استقدم المدينة دخلها ليلة جمعة Ùلما علم عثمان بدخوله قال أيها الناس إنه قد طرقكم الليلة دويبة من تمشي على طعامه يقي Ø¡ Ùˆ ÙŠØ³Ù„Ø Ùقال ابن مسعود لست كذلك Ùˆ لكنني ØµØ§ØØ¨ رسول الله ص يوم بدر Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ يوم بيعة الرضوان Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ يوم الخندق Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ يوم ØÙ†ÙŠÙ† قال Ùˆ ØµØ§ØØª عائشة يا عثمان Ø£ تقول هذا Ù„ØµØ§ØØ¨ رسول الله ص Ùقال عثمان اسكتي ثمقال لعبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصي
(4/39)
أخرجه إخراجا Ø¹Ù†ÙŠÙØ§ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 44ابن زمعة ÙØ§ØØªÙ…له ØØªÙ‰ جاء به باب مسجد ÙØ¶Ø±Ø¨ به الأرض Ùكسر ضلعا من أضلاعه Ùقال ابن مسعود قتلني ابن زمعة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± بأمر عثمان Ùˆ ÙÙŠ رواية أخرى أن ا زمعة الذي ÙØ¹Ù„ به ما ÙØ¹Ù„ كان مولى لعثمان أسود مسدما طوالا Ùˆ ÙÙŠ رواية أخرى أن ÙØ§Ø¹Ù„ ذلك ÙŠØÙ…وم مولى عثمان Ùˆ ÙÙŠ رواية أنه لما Ø§ØØªÙ…له ليخرجه من المسجد ناداه عبد الله أنشدك الله ألا تخرجني من مسجد خليلي ص. قال الراوي Ùكأني أنظر إلى ØÙ…وشة ساقي عبد الله بن مسعود Ùˆ رجلاه ØªØ®ØªÙ„ÙØ§Ù† على عنق مولى عثمان ØØªÙ‰ أخرج من المسجد Ùˆ هو الذي يقول Ùيه رسول الله ص لساقا ابن أم عبد أثقل ÙÙŠ الميزان يوم القيامة من جبل Ø£ØØ¯. Ùˆ قد روى Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن Ù…ØÙ…د بن كعب القرظي أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا ÙÙŠ دÙنه أبا ذر Ùˆ هذه قصة أخرى Ùˆ ذلك أن أبا ذر رØÙ…Ù‡ الله تعالى لما ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© بالربذة Ùˆ ليس معه إلا امرأته Ùˆ غلامه عهد إليهما أن غسلاني ثم ÙƒÙناني ثم ضعاني على قارعة الطريق ÙØ£ÙˆÙ„ ركب يمرون بكم قولوا لهم هذا أبو ذر ØµØ§ØØ¨ رسول الله ص ÙØ£Ø¹ÙŠÙ†ÙˆÙ†Ø§ على دÙنه Ùلما مات ÙØ¹Ù„وا ذلك Ùˆ أقبل ابن مسعود ÙÙŠ ركب من العراق معتمرين Ùلم يرعهم إلا الجنازة على قارعة الطريق قد كادت الإبل تطؤها Ùقام إليهم العبد Ùقال هذا أبو ذر ØµØ§ØØ¨ رسول الله ص ÙØ£Ø¹ÙŠÙ†ÙˆÙ†Ø§ على دÙنه ÙØ§Ù†Ù‡Ù„ ابن مسعود باكيا Ùˆ قال صدق رسول الله ص قال له تمشي ÙˆØØ¯Ùƒ Ùˆ تموت ÙˆØØ¯Ùƒ Ùˆ تبعث ÙˆØØ¯Ùƒ ثم نزل هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùواروه قال ÙØ£Ù…ا قوله إن ذلك ليس بأن يكون طعنا ÙÙŠ عثمان بأولى من أن يكون طعنا ÙÙŠ ابن مسعود ÙÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù† Ùˆ إنما كان طعنا ÙÙŠ عثمان دون ابن مسعود لأنه لا خلاÙ
(4/40)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 45بين الأمة ÙÙŠ طهارة ابن مسعود Ùˆ ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ إيمانه Ùˆ Ù…Ø¯Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص Ùˆ ثنائه عليه Ùˆ أنه مات على الجملة المØÙ…ودة منه Ùˆ ÙÙŠ جميع هذا خلا٠بين المسلمين ÙÙŠ عثمان. ÙØ£Ù…ا قوله إن ابن مسعود كره جمع عثمان الناس على قراءة زيد Ùˆ Ø¥ØØ±Ø§Ù‚Ù‡ المصاØÙلا شك أن عبد الله كره ذلك كما كرهه جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص Ùˆ تكلموا Ùيه Ùˆ قد ذكر الرواة كلام كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم ÙÙŠ ذلك Ù…ÙØµÙ„ا Ùˆ ما كره عبد الله من ذلك إلا مكروها Ùˆ هو الذي
يقول رسول الله ص ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل Ùليقرأه على قراءة ابن أم عبد
Ùˆ روي عن ابن عباس رØÙ…Ù‡ الله تعالى أنه قال قراءة ابن أم عبد هي القراءة الأخيرة
إن رسول الله ص كان يعرض عليه القرآن ÙÙŠ كل سنة من شهر رمضان Ùلما كان العام الذي توÙÙŠ Ùيه عرض عليه Ø¯ÙØ¹ØªÙŠÙ† ÙØ´Ù‡Ø¯ عبد الله ما نسخ منه Ùˆ ما ØµØ Ùهي القراءة الأخيرة.
Ùˆ روي عن الأعمش قال قال ابن مسعود لقد أخذت القرآن من ÙÙŠ رسول الله ص سبعين سورة Ùˆ إن زيد بن ثابت لغلام ÙÙŠ الكتاب له ذؤابة
(4/41)
ÙØ£Ù…ا ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ عن أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط أن ابن مسعود إنما عاب عثمان لعزله إياه ÙØ¹Ø¨Ø¯ الله عند كل من عرÙÙ‡ بخلا٠هذه الصورة Ùˆ إنه لم يكن ممن يخرج على عثمان Ùˆ يطعن ÙÙŠ إمامته بأمر يعود إلى Ù…Ù†ÙØ¹Ø© الدنيا Ùˆ إن كان عزله بما لا شبهة Ùيه ÙÙŠ دين Ùˆ لا أمانة عيبا لا شك Ùيه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 46الطعن السابع أنه جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ المصاØÙ Ùˆ أبطل ما لا شك أنه نزل من القرآن Ùˆ أنه مأخوذ عن الرسول ص Ùˆ لو كان ذلك مما يسوغ لسبق إليه رسول الله ص Ùˆ Ù„ÙØ¹Ù„Ù‡ أبو بكر Ùˆ عمر. قال قاضي القضاة Ùˆ جوابنا عن ذلك أن وجه ÙÙŠ جمع القرآن على قراءة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØªØØµÙŠÙ† القرآن Ùˆ ضبطه Ùˆ قطع المنازعة Ùˆ الاختلا٠Ùيه Ùˆ قولهم لو كان ذلك واجبا Ù„ÙØ¹Ù„Ù‡ الرسول ص غير لازم لأن الإمام إذا ÙØ¹Ù„Ù‡ صار كأن الرسول ص ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ لأن الأØÙˆØ§Ù„ ÙÙŠ ذلك تختل٠و قد روي أن عمر كان عزم على ذلك Ùمات دونه Ùˆ ليس Ù„Ø£ØØ¯ أن يقول إن Ø¥ØØ±Ø§Ù‚Ù‡ المصاØÙ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù بالدين Ùˆ ذلك لأنه إذا جاز من الرسول ص أن يخرب المسجد الذي بني ضرارا Ùˆ ÙƒÙØ±Ø§ ÙØºÙŠØ± ممتنع Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ المصاØÙ. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام Ùقال إن اختلا٠الناس ÙÙŠ القراءة ليس بموجب لما صنعه لأنهم يروون
أن النبي ص قال نزل القرآن على سبعة Ø£ØØ±Ù كلها شا٠كاÙ
(4/42)
Ùهذا الاختلا٠عندهم ÙÙŠ القرآن Ù…Ø¨Ø§Ø Ù…Ø³Ù†Ø¯ عن الرسول ص ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØØ¸Ø± عليهم عثمان من التوسع ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ ما هو Ù…Ø¨Ø§Ø Ùلو كان ÙÙŠ القراءة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØªØØµÙŠÙ† القرآن كما ادعى لما Ø£Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨ÙŠ ص ÙÙŠ الأصل إلا القراءة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© لأنه أعلم بوجوه Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† جميع أمته من ØÙŠØ« كان مؤيدا بالوØÙŠ Ù…ÙˆÙقا ÙÙŠ كل ما يأتي Ùˆ يذر Ùˆ ليس له أن يقول ØØ¯Ø« من الاختلا٠ÙÙŠ أيام عثمان ما لم يكن ÙÙŠ أيام الرسول ص Ùˆ لا ما أباØÙ‡ Ùˆ ذلك لأن الأمر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 47لو كان على هذا لوجب أن ينهى عن القراءة Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© Ùˆ الأمر المبتدع Ùˆ لا ÙŠØÙ…له ما Ø£ØØ¯Ø« من القراءعلى ØªØØ±ÙŠÙ… المتقدم بلا شبهة. Ùˆ قوله إن الإمام إذا ÙØ¹Ù„ ذلك Ùكأن الرسول ص ÙØ¹Ù„Ù‡ تعلل بالباطل Ùˆ كي٠يكون كما ادعى Ùˆ هذا الاختلا٠بعينه قد كان موجودا ÙÙŠ أيام الرسول ص Ùلو كان سبب الانتشار الزيادة ÙÙŠ القرآن Ùˆ ÙÙŠ قطعه ØªØØµÙŠÙ† له لكان ع بالنهي عن هذا الاختلا٠أولى من غيره اللهم إلا أن يقال ØØ¯Ø« اختلا٠لم يكن Ùقد قلنا Ùيه ما ÙƒÙÙ‰. Ùˆ أما قوله إن عمر قد كان عزم على ذلك Ùمات دونه Ùما سمعناه إلا منه Ùˆ لو ÙØ¹Ù„ ذلك أي ÙØ§Ø¹Ù„ كان لكان منكرا. ÙØ£Ù…ا الاعتذار عن كون Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ المصاØÙ لا يكون Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùا بالدين بØÙ…له إياه على تخريب مسجد الضرار ÙØ¨ÙŠÙ† الأمرين بون بعيد لأن البنيان إنما يكون مسجدا Ùˆ بيتا لله تعالى بنية الباني Ùˆ قصده Ùˆ لو لا ذلك لم يكن بعض البنيان بأن يكون مسجدا أولى من بعض Ùˆ لما كان قصد الباني لذلك الموضع غير القربة Ùˆ العبادة بل خلاÙها Ùˆ ضدها من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ المكيدة لم يكن ÙÙŠ الØÙ‚يقة مسجدا Ùˆ إن سمي بذلك مجازا على ظاهر الأمر Ùهدمه لا ØØ±Ø¬ Ùيه Ùˆ ليس كذلك ما بين Ø§Ù„Ø¯ÙØªÙŠÙ† لأنه كلام الله تعالى الموقر المعظم الذي يجب صيانته عن البذلة Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù ÙØ£ÙŠ Ù†Ø³Ø¨Ø© بين الأمرين. الطعن الثامن أنه أقدم عمار بن ياسر بالضرب ØØªÙ‰ ØØ¯Ø« به ÙØªÙ‚ Ùˆ لهذا صار Ø£ØØ¯ من ظاهر المتظلمين من أهل الأمصار على قتله Ùˆ كان يقول قتلناه ÙƒØ§ÙØ±Ø§.
(4/43)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 48قال قاضي القضاة Ùˆ قد أجاب شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى عن ذلك Ùقال إن ضرب عمار غير ثابت Ùˆ لو ثبت أنه ضربه للقول العظيم الذي كان يقوله لم يجب أن يكون طعنا عليه لأن لمام تأديب من يستØÙ‚ التأديب Ùˆ مما يبعد ØµØØ© ذلك أن عمارا لا يجوز أن ÙŠÙƒÙØ±Ù‡ Ùˆ لما يقع منه ما يستوجب به Ø§Ù„ÙƒÙØ± لأن الذي ÙŠÙƒÙØ± به Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± معلوم Ùˆ لأنه لو كان قد وقع ذلك لكان غيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أولى بذلك Ùˆ لوجب أن يجتمعوا على خلعه Ùˆ لوجب أن يكون قتله Ù…Ø¨Ø§ØØ§ لهم بل كان يجب أن يقيموا إماما ليقتله على ما قدمناه Ùˆ ليس Ù„Ø£ØØ¯ أن يقول إنما ÙƒÙØ±Ù‡ عمار من ØÙŠØ« وثب على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ لم يكن لها أهلا لأنا قد بينا القول ÙÙŠ ذلك Ùˆ لأنه كان منصوبا لأبي بكر Ùˆ عمر ما تقدم Ùˆ قد بينا أن ØµØØ© إمامتهما تقتضي ØµØØ© إمامة عثمان.
Ùˆ قد روي أن عمارا نازع Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع ÙÙŠ أمر عثمان Ùقال عمار قتل عثمان ÙƒØ§ÙØ±Ø§ Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† ع قتل مؤمنا Ùˆ تعلق بعضهما ببعض ÙØµØ§Ø±Ø§ إلى أمير المؤمنين ع Ùقال ما ذا تريد من ابن أخيك Ùقال إني قلت كذا Ùˆ قال كذا Ùقال له أمير المؤمنين ع Ø£ ØªÙƒÙØ± برب كان يؤمن به عثمان ÙØ³ÙƒØª عمار
(4/44)
Ùˆ قد ذكر الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط أن عثمان لما نقم عليه ضربه عمارا Ø§ØØªØ¬ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال جاءني سعد Ùˆ عمار ÙØ£Ø±Ø³Ù„ا إلي أن ائتنا ÙØ¥Ù†Ø§ نريد أن نذاكرك أشياء ÙØ¹Ù„تها ÙØ£Ø±Ø³Ù„ت إليهما أني مشغول ÙØ§Ù†ØµØ±Ùا Ùموعدكما يوم كذا ÙØ§Ù†ØµØ±Ù سعد Ùˆ أبى عمار أن ÙŠÙ†ØµØ±Ù ÙØ£Ø¹Ø¯Øª الرسول إليه ÙØ£Ø¨Ù‰ أن ÙŠÙ†ØµØ±Ù ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„Ù‡ بغير أمري Ùˆ Ùˆ الله ما أمرت به Ùˆ لا رضيت Ùˆ ها أنا Ùليقتص مني. قال Ùˆ هذا من أنص٠قول Ùˆ أعدله. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام Ùقال أما Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ لضرب عمار Ùهو Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 49كالإنكار لطلوع الشمس ظهورا Ùˆ انتشارا Ùˆ كل من قرألأخبار Ùˆ ØªØµÙØ السير يعلم من هذا الأمر ما لا تثنيه عنه مكابرة Ùˆ لا Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© Ùˆ هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أعني ضرب عمار لم تختل٠الرواة Ùيه Ùˆ إنما اختلÙوا ÙÙŠ سببه ÙØ±ÙˆÙ‰ عباس بن هشام الكلبي عن أبي مخن٠ÙÙŠ إسناده أنه كان ÙÙŠ بيت المال بالمدينة Ø³ÙØ· Ùيه ØÙ„ÙŠ Ùˆ جوهر ÙØ£Ø®Ø° منه عثمان ما ØÙ„ÙŠ به بعض أهله ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± الناس الطعن عليه ÙÙŠ ذلك Ùˆ كلموه Ùيه بكل كلام شديد ØØªÙ‰ أغضبوه ÙØ®Ø·Ø¨ Ùقال لنأخذن ØØ§Ø¬ØªÙ†Ø§ من هذا الÙÙŠ Ø¡ Ùˆ إن رغمت به أنو٠أقوام Ùقال له علي ع إذن تمنع من ذلك Ùˆ ÙŠØØ§Ù„ بينك Ùˆ بينه Ùقال عمار أشهد الله أن أنÙÙŠ أول راغم من ذلك Ùقال عثمان Ø£ علي ا ابن ياسر تجترئ خذوه ÙØ£Ø®Ø° Ùˆ دخل عثمان ÙØ¯Ø¹Ø§ به ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ غشي عليه ثم أخرج ÙØÙ…Ù„ ØØªÙ‰ أتي به منزل أم سلمة رضي الله تعالى عنها Ùلم يصل الظهر Ùˆ العصر Ùˆ المغرب Ùلما Ø£ÙØ§Ù‚ توضأ Ùˆ صلى Ùˆ قال الØÙ…د لله ليس هذا أول يوم أوذينا ÙÙŠ الله تعالى Ùقال هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي Ùˆ كان عمار ØÙ„ÙŠÙØ§ لبني مخزوم يا عثمان أما علي ÙØ§ØªÙ‚يته Ùˆ أما Ù†ØÙ† ÙØ§Ø¬ØªØ±Ø£Øª علينا Ùˆ ضربت أخانا ØØªÙ‰ أشÙيت به على التل٠أما Ùˆ الله لئن مات لأقتلن به رجلا من بني أمية عظيم الشأن Ùقال عثمان Ùˆ إنك لهاهنا يا ابن القسرية قال ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا قسريتان Ùˆ كانت أم هشام Ùˆ جدته قسريتين من بجيلة ÙØ´ØªÙ…Ù‡ عثمان Ùˆ أمر به ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡ أم سلمة
(4/45)
رضي الله تعالى عنها ÙØ¥Ø°Ø§ هي قد غضبت لعمار Ùˆ بلغ عائشة رضي الله تعالى عنها ما صنع بعمار ÙØºØ¶Ø¨Øª أيضا Ùˆ أخرجت شعرا من شعر رسول الله ص Ùˆ نعلا من نعاله Ùˆ ثوبا من ثيابه Ùˆ قالت ما أسرع ما تركتم سنة نبيكم Ùˆ هذا شعره Ùˆ ثوبه Ùˆ نعله لم يبل بعد.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 50Ùˆ روى آخرون أن السبب ÙÙŠ ذلك أن عثمان مر بقبر جديد ÙØ³Ø£Ù„ عنه Ùقيل عبد الله بن مسعود ÙØºØ¶Ø¨ على عمار لكتمانه إياه موته إذ كان المتولي للصلاة عليه Ùˆ القيام بشأنه ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ وطئ عثمان عمارا ØØªÙ‰ أصابه Ø§Ù„ÙØªÙ‚. Ùˆ روى آخرون أن المقداد Ùˆ عمارو Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عدة من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص كتبوا كتابا عددوا Ùيه Ø£ØØ¯Ø§Ø« عثمان Ùˆ خوÙوه به Ùˆ أعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع ÙØ£Ø®Ø° عمار الكتاب ÙØ£ØªØ§Ù‡ به Ùقرأ منه صدرا ثم قال له Ø£ علي تقدم من بينهم Ùقال لأني أنصØÙ‡Ù… لك قال كذبت يا ابن سمية Ùقال أنا Ùˆ الله ابن سمية Ùˆ ابن ياسر ÙØ£Ù…ر عثمان غلمانا له Ùمدوا بيديه Ùˆ رجليه ثم ضربه عثمان برجليه Ùˆ هي ÙÙŠ الخÙين على مذاكيره ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ÙØªÙ‚ Ùˆ كان Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ كبيرا ÙØºØ´ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡. قال ÙØ¶Ø±Ø¨ عمار على ما ترى غير مختل٠Ùيه بين الرواة Ùˆ إنما اختلÙوا ÙÙŠ سببه Ùˆ الخبر الذي رواه ØµØ§ØØ¨ المغني Ùˆ ØÙƒØ§Ù‡ عن أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط ما نعرÙÙ‡ Ùˆ كتب السيرة المعلومة خالية منه Ùˆ من نظيره Ùˆ قد كان يجب أن يضيÙÙ‡ إلى الموضع الذي أخذ منه ÙØ¥Ù† قوله Ùˆ قول من أسند إليه ليس Ø¨ØØ¬Ø© Ùˆ لو كان صØÙŠØØ§ لكان يجب أن يقول بدل قوله ها أنا Ùليقتص مني إذا كان ما أمر بذلك Ùˆ لا رضي عنه Ùˆ إنما ضربه الغلام الجاني Ùليقتص منه ÙØ¥Ù†Ù‡ أولى Ùˆ أعدل. Ùˆ بعد Ùلا تناÙÙŠ بين الروايتين لو كان ما رواه Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ لأنه يجوز أن يكون غلامه ضربه ÙÙŠ ØØ§Ù„ Ùˆ ضربه هو ÙÙŠ ØØ§Ù„ أخرى Ùˆ الروايات إذا لم تتعارض لم يجز إسقاط شي Ø¡ منها. ÙØ£Ù…ا قوله إن عمارا لا يجوز أن ÙŠÙƒÙØ±Ù‡ Ùˆ لم يقع منه ما وجب Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙØ¥Ù† تكÙير عمار Ùˆ غير عمار له معرو٠و قد جاءت به الروايات Ùˆ قد روي من طرق
(4/46)
Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ بأسانيد كثيرة أن عمارا كان يقول ثلاثة يشهدون على عثمان Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ أنا الرابع Ùˆ أنا شر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 51الأربعة ÙˆÙŽ مَنْ لَمْ ÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙمْ بÙما أَنْزَلَ اللَّهÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْكاÙÙØ±Ùونَ Ùˆ أنا أشهد أنه قد ØÙƒÙ… بغير ما أنزل الله. Ùˆ روي عن زيد بن أرقم من طرق Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© أنه قيل له بأي شي Ø¡ ÙƒÙØ±ØªÙ… عثمان Ùقال بثلاث جعل المال دولة بين الأغنياء Ùˆ جعل المهاجرين من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص بمنزلة من ØØ§Ø±Ø¨ الله Ùˆ رسوله Ùˆ عمل بغير كتا الله. Ùˆ روي عن ØØ°ÙŠÙØ© أنه كان يقول ما ÙÙŠ عثمان بØÙ…د الله أشك لكني أشك ÙÙŠ قاتله لا أدري Ø£ ÙƒØ§ÙØ± قتل ÙƒØ§ÙØ±Ø§ أم مؤمن خاض إليه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ØØªÙ‰ قتله Ùˆ هو Ø£ÙØ¶Ù„ المؤمنين إيمانا ÙØ£Ù…ا ما رواه من منازعة Ø§Ù„ØØ³Ù† ع عمارا ÙÙŠ ذلك Ùˆ ØªØ±Ø§ÙØ¹Ù‡Ù…ا إلى أمير المؤمنين ع Ùهو أولا غير Ø¯Ø§ÙØ¹ لكون عمار Ù…ÙƒÙØ±Ø§ له بل شاهد بذلك من قوله ع ثم إن كان الخبر صØÙŠØØ§ ÙØ§Ù„وجه Ùيه أن عمارا كان يعلم من Ù„ØÙ† كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ عدوله عن أن يقضي بينهما Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ù…Ù† القول أنه متمسك بالتقية ÙØ£Ù…سك عمار متابعة لغرضه. ÙØ£Ù…ا قوله لا يجوز أن ÙŠÙƒÙØ±Ù‡ من ØÙŠØ« وثب على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لأنه كان مصوبا لأبي بكر Ùˆ عمر لما تقدم من كلامه ÙÙŠ ذلك ÙØ¥Ù†Ø§ لا نسلم له أن عمارا كان مصوبا لهما Ùˆ ما تقدم من كلامه قد تقدم كلامنا عليه. ÙØ£Ù…ا قوله عن أبي علي أنه لو ثبت أنه ضربه للقول العظيم الذي كان يقوله Ùيه لم يكن طعنا لأن للإمام تأديب من يستØÙ‚ ذلك Ùقد كان يجب أن ÙŠØ³ØªÙˆØØ´ ØµØ§ØØ¨ كتاب المغني أو من ØÙƒÙ‰ كلامه من أبي علي Ùˆ غيره من أن يعتذر من ضرب عمار Ùˆ وقذه ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚Ù‡ من الغشي ما ترك له الصلاة Ùˆ وطئه بالأقدام امتهانا Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùا بشي Ø¡ من العذر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 52Ùلا عذر يسمع من إيقاع نهاية المكروه بم روي أن النبي ص قال Ùيه عمار جلده ما بين العين Ùˆ الأن٠و متى تنكأ الجلدة يدم الأنÙ
و روي أنه قال ع ما لهم و لعمار يدعوهم إلى الجنة و يدعونه إلى النار
(4/47)
روى العوام بن ØÙˆØ´Ø¨ عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد أن رسول الله ص قال من عادى عمارا عاداه الله Ùˆ من أبغض عمارا أبغضه الله
Ùˆ أي كلام غليظ سمعه عثمان من عمار يستØÙ‚ به ذلك المكروه العظيم الذي يجاوز مقدار ما ÙØ±Ø¶Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ إنما كان عمار Ùˆ غيره أثبتوا عليه Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ Ùˆ معايبه Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ على ما يظهر من سيئ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ùˆ قد كان يجب عليه Ø£ØØ¯ أمرين إما أن ينزع عما يواق٠عليه من تلك Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ أو يبين من عذره عنها Ùˆ براءته منها ما يظهر Ùˆ يشتهر ÙØ¥Ù† أقام مقيم بعد ذلك على توبيخه Ùˆ ØªÙØ³ÙŠÙ‚Ù‡ زجره عن ذلك بوعظ أو غيره Ùˆ لا يقدم على ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ الجبابرة Ùˆ الأكاسرة من Ø´ÙØ§Ø¡ الغيظ بغير ما أنزل الله تعالى Ùˆ ØÙƒÙ… به الطعن التاسع إقدامه علي أبي ذر مع تقدمه ÙÙŠ الإسلام ØØªÙ‰ سيره إلى الربذة Ùˆ Ù†ÙØ§Ù‡ Ùˆ قيل إنه ضربه. قال قاضي القضاة ÙÙŠ الجواب عن ذلك أن شيخنا أبا علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال إن الناس اختلÙوا ÙÙŠ أمر أبي ذر رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ روي أنه قيل لأبي ذر عثمان أنزلك الربذة Ùقال لا بل اخترت Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø°Ù„Ùƒ. Ùˆ روي أن معاوية كتب يشكوه Ùˆ هو بالشام Ùكتب عثمان إليه أن صر إلى المدينة Ùلما صار إليها قال ما أخرجك إلى الشام قال
(4/48)
لأني سمعت رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 53يقول إذا بلغت عمارة المدينة موضع كذا ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ عنهاÙلذلك خرجت Ùقال ÙØ£ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ø¯ Ø£ØØ¨ إليك بعد الشام قال الربذة Ùقال صر إليها. قال Ùˆ إذا ØªÙƒØ§ÙØ£Øª الأخبار لم يكن لهم ÙÙŠ ذلك ØØ¬Ø© Ùˆ لو ثبت ذلك لكان لا يمتنع أن يخرجه إلى الربذة Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙŠØ±Ø¬Ø¹ إلى الدين Ùلا يكون ظلما لأبي ذر بل يكون Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ا عليه Ùˆ Ø®ÙˆÙØ§ من أن يناله من بعض أهل المدينة مكروه Ùقد روي أنه كان يغلظ ÙÙŠ القول Ùˆ يخشن الكلام Ùيقول لم يبق Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د على ما عهد Ùˆ ينغر بهذا القول ÙØ±Ø£Ù‰ إخراجه Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ù…Ø§ يرجع إليه Ùˆ إليهم Ùˆ إلى الدين Ùˆ قد روي أن عمر أخرج عن المدينة نصر بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ لما خا٠ناØÙŠØªÙ‡ Ùˆ قد ندب الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ إلى Ø®ÙØ¶ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ù„Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ† Ùˆ إلى القول اللين Ù„Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ùˆ بين للرسول ص أنه لو استعمل Ø§Ù„ÙØ¸Ø§Ø¸Ø© Ù„Ø§Ù†ÙØ¶ÙˆØ§ من ØÙˆÙ„Ù‡ Ùلما رأى عثمان من خشونة كلام أبي ذر Ùˆ ما كان يورده مما يخشى منه التنغير ÙØ¹Ù„ ما ÙØ¹Ù„. قال Ùˆ قد روي عن زيد بن وهب قال قلت لأبي ذر رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ هو بالربذة ما أنزلك هذا المنزل قال أخبرك أني كنت بالشام ÙÙŠ أيام معاوية Ùˆ قد ذكرت هذه الآية ÙˆÙŽ الَّذÙينَ ÙŠÙŽÙƒÙ’Ù†ÙØ²Ùونَ الذَّهَبَ ÙˆÙŽ الْÙÙØ¶Ù‘َةَ ÙˆÙŽ لا ÙŠÙنْÙÙÙ‚Ùونَها ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠ÙÙŽØ¨ÙŽØ´Ù‘ÙØ±Ù’Ù‡Ùمْ Ø¨ÙØ¹ÙŽØ°Ø§Ø¨Ù Ø£ÙŽÙ„Ùيم٠Ùقال معاوية هذه ÙÙŠ أهل الكتاب Ùقلت هي Ùيهم Ùˆ Ùينا Ùكتب معاوية إلى عثمان ÙÙŠ ذلك Ùكتب إلي أن أقدم علي Ùقدمت عليه ÙØ§Ù†Ø«Ø§Ù„ الناس إلي كأنهم لم يعرÙوني ÙØ´ÙƒÙˆØª ذلك إلى عثمان ÙØ®ÙŠØ±Ù†ÙŠ Ùˆ قال انزل ØÙŠØ« شئت Ùنزلت الربذة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 54Ùˆ قد ذكر الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط قريبا مما تقدم من أن إخراج أبي ذر إلى الربذة كان باختياره Ùˆ روى ÙÙŠ ذلك خبرا قال Ùˆ أقل ما ÙÙŠ ذلك أن تختل٠الأخبار ÙØªØ·Ø±Ø Ùˆ يرجع إلى الأمر الأول ÙÙŠ ØµØØ© إمامة عثمان Ùˆ سلامة Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡. اعترض المرتضى ره الله تعالى هذا الكلام Ùقال أما قول أبي علي إن الأخبار ÙÙŠ سبب خروج أبي ذر إلى
(4/49)
الربذة Ù…ØªÙƒØ§ÙØ¦Ø© Ùمعاذ الله أن ØªØªÙƒØ§ÙØ£ ÙÙŠ ذلك بل المعرو٠و الظاهر أنه Ù†ÙØ§Ù‡ أولا إلى الشام ثم استقدمه إلى المدينة لما شكا منه معاوية ثم Ù†ÙØ§Ù‡ من المدينة إلى الربذة Ùˆ قد روى جميع أهل السير على اختلا٠طرقهم Ùˆ أسانيدهم أن عثمان لما أعطى مروان بن الØÙƒÙ… ما أعطاه Ùˆ أعطى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الØÙƒÙ… بن أبي العاص ثلاثمائة أل٠درهم Ùˆ أعطى زيد بن ثابت مائة أل٠درهم جعل أبو ذر يقول بشر الكانزين بعذاب أليم Ùˆ يتلو قول الله تعالى ÙˆÙŽ الَّذÙينَ ÙŠÙŽÙƒÙ’Ù†ÙØ²Ùونَ الذَّهَبَ ÙˆÙŽ الْÙÙØ¶Ù‘َةَ ÙˆÙŽ لا ÙŠÙنْÙÙÙ‚Ùونَها ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠ÙÙŽØ¨ÙŽØ´Ù‘ÙØ±Ù’Ù‡Ùمْ Ø¨ÙØ¹ÙŽØ°Ø§Ø¨Ù Ø£ÙŽÙ„ÙÙŠÙ…Ù ÙØ±Ùع ذلك مروان إلى عثمان ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى أبي ذر نائلا مولاه أن انته عما يبلغني عنك Ùقال Ø£ ينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله Ùˆ عيب من ترك أمر الله ÙÙˆ الله لأن أرضي الله بسخط عثمان Ø£ØØ¨ إلي Ùˆ خير لي من أن أسخط الله برضاه ÙØ£ØºØ¶Ø¨ عثمان ذلك Ùˆ Ø£ØÙظه ÙØªØµØ§Ø¨Ø±. Ùˆ قال يوما Ø£ يجوز للإمام أن يأخذ من المال ÙØ¥Ø°Ø§ أيسر قضى Ùقال كعب Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± لا بأس بذلك Ùقال له أبو ذر يا ابن اليهوديين Ø£ تعلمنا ديننا Ùقال عثمان قد كثر أذاك لي Ùˆ تولعك Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„ØÙ‚ بالشام ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ إليها Ùكان أبو ذر ينكر علي معاوية أشياء ÙŠÙØ¹Ù„ها ÙØ¨Ø¹Ø« إليه معاوية ثلاثمائة دينار Ùقال أبو ذر إن كانت هذه
(4/50)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 55من عطائي الذي ØØ±Ù…تمونيه عامي هذا قبلتها Ùˆ إن كانت صلة Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيها Ùˆ ردها عليه. Ùˆ بنى معاوية الخضراء بدمشق Ùقال أبو ذر يا معاوية إن كانت هذه من مال الله Ùهي الخيانة Ùˆ إن كانت من مالك Ùهو الإسراÙ. Ùˆ كان أبو ذر رØÙ…Ù‡ الله تعى يقول Ùˆ الله لقد ØØ¯Ø«Øª أعمال ما أعرÙها Ùˆ الله ما هي ÙÙŠ كتاب الله Ùˆ لا سنة نبيه Ùˆ الله إني لأرى ØÙ‚ا ÙŠØ·ÙØ£ Ùˆ باطلا ÙŠØÙŠØ§ Ùˆ صادقا مكذبا Ùˆ أثرة بغير تقى Ùˆ ØµØ§Ù„ØØ§ مستأثرا عليه Ùقال ØØ¨ÙŠØ¨ بن مسلمة الÙهري لمعاوية أن أبا ذر Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ عليكم الشام ÙØªØ¯Ø§Ø±Ùƒ أهله إن كانت لكم ØØ§Ø¬Ø© Ùيه Ùكتب معاوية إلى عثمان Ùيه Ùكتب عثمان إلى معاوية أما بعد ÙØ§ØÙ…Ù„ جندبا إلي على أغلظ مركب Ùˆ أوعره Ùوجه به مع من سار به الليل Ùˆ النهار Ùˆ ØÙ…له على شار٠ليس عليها إلا قتب ØØªÙ‰ قدم به المدينة Ùˆ قد سقط Ù„ØÙ… ÙØ®Ø°ÙŠÙ‡ من الجهد Ùلما قدم أبو ذر المدينة بعث إليه عثمان أن الØÙ‚ بأي أرض شئت Ùقال بمكة قال لا قال ÙØ¨ÙŠØª المقدس قال لا قال ÙØ£ØØ¯ المصرين قال لا Ùˆ لكني مسيرك إلى الربذة ÙØ³ÙŠØ±Ù‡ إليها Ùلم يزل بها ØØªÙ‰ مات. Ùˆ ÙÙŠ رواية الواقدي أن أبا ذر لما دخل علي عثمان قال له لا أنعم الله بك عينا يا جنيدب Ùقال أبو ذر أنا جنيدب Ùˆ سماني رسول الله ص عبد الله ÙØ§Ø®ØªØ±Øª اسم رسول الله الذي سماني به على اسمي Ùقال عثمان أنت الذي تزعم أنا نقول إن يد الله مغلولة Ùˆ إن الله Ùقير Ùˆ Ù†ØÙ† أغنياء Ùقال أبو ذر لو كنتم لا تزعمون لأنÙقتم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 56مال الله على عباده Ùˆ لكني أشهد لسمعت رسول الله ص يقول إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا Ùˆ عباد الله خولا Ùˆ دين الله دخلا
(4/51)
Ùقال عثمان لمن ØØ¶Ø±Ù‡ Ø£ سمعتموها من نبي الله Ùقالوا ما سمعناه Ùقال عثمان ويلك يا أبا ذر Ø£ تكذب على رسول الله Ùقال أبو ذر لمن ØØ¶Ø± Ø£ ما تظنون أني صدقت قالوا لا Ùˆ الله ما ندري Ùقال عثمان ادعوا لي عليا ÙØ¯Ø¹ÙŠ Ùلما جاء قال عثمان لأبي ذر اقصص عليه ØØ¯ÙŠØ«Ùƒ ÙÙŠ بني أبي العاص ÙØØ¯Ø«Ù‡ Ùقال عثمان لعلي هل سمعت هذا من رسول الله ص Ùقال علي ع لا Ùˆ قد صدق أبو ذر قال عثمان بم Ø¹Ø±ÙØª صدقه
قال لأني سمعت رسول الله ص يقول ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر
(4/52)
Ùقال جميع من ØØ¶Ø± من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي ص لقد صدق أبو ذر Ùقال أبو ذر Ø£ØØ¯Ø«ÙƒÙ… أني سمعت هذا من رسول الله ص ثم تتهمونني ما كنت أظن أني أعيش ØØªÙ‰ أسمع هذا من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د ص. Ùˆ روى الواقدي ÙÙŠ خبر آخر بإسناده عن صهبان مولى الأسلميين قال رأيت أبا ذر يوم دخل به على عثمان Ùقال له أنت الذي ÙØ¹Ù„ت Ùˆ ÙØ¹Ù„ت Ùقال له أبو ذر Ù†ØµØØªÙƒ ÙØ§Ø³ØªØºØ´Ø´ØªÙ†ÙŠ Ùˆ Ù†ØµØØª ØµØ§ØØ¨Ùƒ ÙØ§Ø³ØªØºØ´Ù†ÙŠ Ùقال عثمان كذبت Ùˆ لكنك تريد Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ ØªØØ¨Ù‡Ø§ قد انغلت الشام علينا Ùقال له أبو ذر اتبع سنة ØµØ§ØØ¨ÙŠÙƒ لا يكن Ù„Ø£ØØ¯ عليك كلام قال عثمان ما لك Ùˆ ذلك لا أم لك قال أبو ذر Ùˆ الله ما وجدت لي عذرا إلا الأمر بالمعرو٠و النهي عن المنكر ÙØºØ¶Ø¨ عثمان Ùˆ قال أشيروا علي ÙÙŠ هذا الشيخ الكذاب إما أن أضربه أو Ø£ØØ¨Ø³Ù‡ أو أقتله ÙØ¥Ù†Ù‡ قد ÙØ±Ù‚ جماعة المسلمين أو أنÙيه من أرض الإسلام ÙØªÙƒÙ„Ù… علي ع Ùˆ كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ Ùˆ قال أشير عليك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 57بما قاله مؤمن ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ÙŠÙŽÙƒÙ ÙƒØ§Ø°ÙØ¨Ø§Ù‹ ÙÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù ÙƒÙŽØ°ÙØ¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ يَك٠صادÙقاً ÙŠÙØµÙبْكÙمْ بَعْض٠الَّذÙÙŠ ÙŠÙŽØ¹ÙØ¯ÙÙƒÙمْ Ø¥Ùنَّ اللَّهَ لا يَهْدÙÙŠ مَنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…ÙØ³Ù’رÙÙÙŒ كَذَّابٌ قال ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ عثمان بجواب غليظ لا Ø£ØØ¨ ذكره Ùˆ أجابه ع بمثله قال ثم إن عثمان ØØ¸Ø± على الناس أن يقاعدوا أبا ذر أو يكلموه Ùمكث كذلك أياما ثم أمر أن يؤتى به Ùلما أتي به وق٠بين يديه قال ويØÙƒ يا عثمان Ø£ ما رأيت رسول الله ص Ùˆ رأيت أبا بكر Ùˆ عمر هل رأيت هذا هديهم إنك لتبطش بي بطش جبار Ùقال اخرج عنا من بلادنا Ùقال أبو ذر ما أبغض إلي جوارك ÙØ¥Ù„Ù‰ أين أخرج قال ØÙŠØ« شئت قال ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ إلى الشام أرض الجهاد قال إنما جلبتك من الشام لما قد Ø£ÙØ³Ø¯ØªÙ‡Ø§ Ø£ ÙØ£Ø±Ø¯Ùƒ إليها قال Ø£ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ إلى العراق قال لا قال Ùˆ لم قال تقدم على قوم أهل شبه Ùˆ طعن ÙÙŠ الأئمة قال Ø£ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ إلى مصر قال لا قال ÙØ¥Ù„Ù‰ أين أخرج قال ØÙŠØ« شئت قال أبو ذر Ùهو إذن التعرب بعد الهجرة Ø£ أخرج إلى نجد Ùقال عثمان الشر٠الأبعد أقصى ÙØ£Ù‚صى امض على وجهك
(4/53)
هذا Ùˆ لا تعدون الربذة ÙØ®Ø±Ø¬ إليها. Ùˆ روى الواقدي عن مالك بن أبي الرجال عن موسى بن ميسرة أن أبا الأسود الدؤلي قال كنت Ø£ØØ¨ لقاء أبي ذر لأسأله عن سبب خروجه Ùنزلت الربذة Ùقلت له Ø£ لا تخبرني Ø£ خرجت من المدينة طائعا أم أخرجت مكرها Ùقال كنت ÙÙŠ ثغر من ثغور المسلمين أغني عنهم ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Øª إلى مدينة الرسول ع Ùقلت Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ دار هجرتي ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Øª منها إلى ما ترى
ثم قال بينا أنا ذات ليلة نائم ÙÙŠ المسجد إذ مر بي رسول الله ص ÙØ¶Ø±Ø¨Ù†ÙŠ Ø¨Ø±Ø¬Ù„Ù‡ Ùˆ قال لا أراك نائما ÙÙŠ المسجد Ùقلت بأبي أنت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 58Ùˆ أمي غلبتني عيني Ùنمت Ùيه Ùقال كي٠تصنع إذا أخرجوك منه Ùقلت إذن ألØÙ‚ بالشام ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أرض مقدسة Ùˆ أرض بقية الإام Ùˆ أرض الجهاد Ùقال Ùكي٠تصنع إذا أخرجت منها Ùقلت أرجع إلى المسجد قال Ùكي٠تصنع إذا أخرجوك منه قلت آخذ سيÙÙŠ ÙØ£Ø¶Ø±Ø¨ به Ùقال ص Ø£ لا أدلك على خير من ذلك انسق معهم ØÙŠØ« ساقوك Ùˆ تسمع Ùˆ تطيع ÙØ³Ù…عت Ùˆ أطعت Ùˆ أنا أسمع Ùˆ أطيع Ùˆ الله ليلقين الله عثمان Ùˆ هو آثم ÙÙŠ جنبي. Ùˆ كان يقول بالربذة ما ترك الØÙ‚ لي صديقا Ùˆ كان يقول Ùيها ردني عثمان بعد الهجرة أعرابيا. Ùˆ الأخبار ÙÙŠ هذا الباب أكثر من أن ØªØØµØ± Ùˆ أوسع من أن نذكرها Ùˆ ما ÙŠØÙ…Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡ على ادعاء أن أبا ذر خرج مختارا إلى الربذة إلا مكابر Ùˆ لسنا ننكر أن يكون ما أورده ØµØ§ØØ¨ كتاب المغني من أنه خرج مختارا قد روي إلا أنه من الشاذ النادر Ùˆ بإزاء هذه الرواية Ø§Ù„ÙØ°Ø© كل الروايات التي تتضمن خلاÙها Ùˆ من ØªØµÙØ الأخبار علم أنها غير Ù…ØªÙƒØ§ÙØ¦Ø© على ما ظن ØµØ§ØØ¨ المغني Ùˆ كي٠يجوز خروجه عن اختيار Ùˆ إنما أشخص من الشام على الوجه الذي أشخص عليه من خشونة المركب Ùˆ Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ± به للموجدة عليه ثم لما قدم منع الناس من كلامه Ùˆ أغلظ له ÙÙŠ القول Ùˆ كل هذا لا يشبه أن يكون خروجه إلى الربذة باختياره Ùˆ كي٠يظن عاقل أن أبا ذر يختار الربذة منزلا مع جدبها Ùˆ Ù‚ØØ·Ù‡Ø§ Ùˆ بعدها عن الخيرات Ùˆ لم تكن بمنزل مثله.
(4/54)
ÙØ£Ù…ا قوله إنه أشÙÙ‚ عليه من أن يناله بعض أهل المدينة بمكروه من ØÙŠØ« كان يغلظ لهم القول Ùليس بشي Ø¡ لأنه لم يكن ÙÙŠ أهل المدينة إلا من كان راضيا بقوله عاتبا بمثل عتبة إلا أنهم كانوا بين مجاهر بما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ مخ٠ما عنده Ùˆ ما ÙÙŠ أهل المدينة إلا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 59من رثى لأبي مما ØØ¯Ø« عليه Ùˆ من Ø§Ø³ØªÙØ¸Ø¹Ù‡ Ùˆ من رجع إلى كتب السيرة عر٠ما ذكرناه. ÙØ£Ù…ا قوله أن عمر أخرج من المدينة نصر بن ØØ¬Ø§Ø¬ Ùيا بعد ما بين الأمرين Ùˆ ما كنا نظن أن Ø£ØØ¯Ø§ يسوي بين أبي ذر Ùˆ هو وجه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ عينهم Ùˆ من أجمع المسلمون على توقيره Ùˆ تعظيمه Ùˆ أن رسول الله ص مدØÙ‡ من صدق اللهجة بما لم ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù‡ Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ بين نصر بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ø§Ù„ØØ¯Ø« الذي كان خا٠عمر من Ø§ÙØªØªØ§Ù† النساء بشبابه Ùˆ لا ØØ¸ له ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ Ùˆ لا دين على أن عمر قد ذم بإخراجه نصر بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ من غير ذنب كان منه ÙØ¥Ø°Ø§ كان من أخرج نصر بن ØØ¬Ø§Ø¬ مذموما Ùكي٠من أخرج أبا ذر. ÙØ£Ù…ا قوله إن الله تعالى Ùˆ الرسول قد ندبا إلى Ø®ÙØ¶ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ùˆ لين القول للمؤمن Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± Ùهو كما قال إلا أن هذا أدب كان ينبغي أن يتأدب به عثمان ÙÙŠ أبي ذر Ùˆ لا يقابله بالتكذيب Ùˆ قد قطع رسول الله ص على صدقه Ùˆ لا يسمعه مكروه الكلام ÙØ¥Ù†Ù…ا Ù†ØµØ Ù„Ù‡ Ùˆ أهدى إليه عيوبه Ùˆ عاتبه على ما لو نزع عنه لكان خيرا له ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة. الطعن العاشر تعطيله Ø§Ù„ØØ¯ الواجب على عبيد الله بن عمر بن الخطاب ÙØ¥Ù†Ù‡ قتل الهرمزان مسلما Ùلم يقده به Ùˆ قد كان أمير المؤمنين ع يطلبه لذلك. قال قاضي القضاة ÙÙŠ الجواب عن ذلك أن شيخنا أبا علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال إنه لم يكن للهرمزان ولى يطلب بدمه Ùˆ الإمام ولي من لا ولي له Ùˆ للولي أن يعÙÙˆ كما له أن يقتل Ùˆ قد روي أنه سأل المسلمين أن يعÙوا عنه ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ عنه إلى ذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 60قال Ùˆ إنما أراد عثمان بالعÙÙˆ عنه ما يعود إلى عز الدين لأنه خا٠أن يبلغ العدو قت Ùيقال قتلوا إمامهم Ùˆ قتلوا ولده Ùˆ لا يعرÙون
(4/55)
Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ ذلك Ùيكون Ùيه شماتة Ùˆ قد قال الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الخياط أن عامة المهاجرين أجمعوا على أنه لا يقاد بالهرمزان Ùˆ قالوا لعثمان هذا دم سÙÙƒ ÙÙŠ غير ولايتك Ùˆ ليس له ولي يطلب به Ùˆ أمره إلى الإمام ÙØ§Ù‚بل منه الدية ÙØ°Ù„Ùƒ ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ†
قال Ùˆ لم يثبت أن أمير المؤمنين ع كان يطلبه ليقتله بالهرمزان لأنه لا يجوز قتل من Ø¹ÙØ§ عنه ولي المقتول Ùˆ إنما كان يطلبه ليضع من قدره Ùˆ يصغر من شأنه. قال Ùˆ يجوز أن يكون
ما روي عن علي ع من أنه قال لو كنت بدل عثمان لقتلته
(4/56)
يعني أنه كان يرى ذلك أقوى ÙÙŠ الاجتهاد Ùˆ أقرب إلى التشدد ÙÙŠ دين الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام قال أما قوله لم يكن للهرمزان ولي يطلب بدمه ÙØ§Ù„إمام يكون وليه Ùˆ له أن يعÙÙˆ عنه كما له أن يقتص Ùليس بمعتمد لأن الهرمزان رجل من أهل ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ لم يكن له ولي ØØ§Ø¶Ø± يطالب بدمه Ùˆ قد كان الواجب أن يبذل الإنصا٠لأوليائه Ùˆ يؤمنوا متى ØØ¶Ø±ÙˆØ§ ØØªÙ‰ أنه لو كان له ولي يريد المطالبة ØØ¶Ø± Ùˆ طالب ثم لو لم يكن له ولي لم يكن عثمان ولي دمه لأنه قتل ÙÙŠ أيام عمر ÙØµØ§Ø± عمر ولي دمه Ùˆ قد أوصى عمر على ما جاءت به الروايات الظاهرة بقتل ابنه عبيد الله إن لم تقم البينة العادلة على الهرمزان Ùˆ جÙينة أنهما أمرا أبا لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة بقتله Ùˆ كانت وصيته بذلك إلى أهل الشورى Ùقال أيكم ولي هذا الأمر ÙÙ„ÙŠÙØ¹Ù„ كذا Ùˆ كذا مما ذكرناه Ùلما مات عمر طلب المسلمون إلى عثمان إمضاء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 3 ص : 61الوصية ÙÙŠ عبيد الله بن عمر ÙØ¯Ø§Ùع عن ذلك Ùˆ عللهم Ùˆ لو كان هو ولي الدم على ما ذكروا لم يكن له أن يعÙÙˆ Ùˆ أن يبطل ØØ¯Ø§ من ØØ¯ÙˆØ¯ الله تعالى Ùˆ أي شماتة للعدو ÙÙŠ إقامة ØØ¯ من ØØ¯ÙˆØ¯ الله تعالى Ùˆ إنما الشماتة كلها من أعداء الإسلام ÙÙŠ تعطيل Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ أي ØØ±Ø¬ ÙÙŠ الجمع بين قتل الإمام Ùˆ ابنه ØØªÙ‰ يقال كره أن ينتشر الخبر بأن الإمام Ùˆ ابنه قتلا Ùˆ إنما قتل Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ظلما Ùˆ الآخر عدلا أو Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بغير أمر الله Ùˆ الآخر بأمره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡.
Ùˆ قد روى زياد بن عبد الله البكائي عن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن أبان بن ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù† أمير المؤمنين ع أتى عثمان بعد ما استخل٠Ùكلمه ÙÙŠ عبيد الله Ùˆ لم يكلمه Ø£ØØ¯ غيره Ùقال اقتل هذا Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ الخبيث الذي قتل أميرا مسلما Ùقال عثمان قتلوا أباه بالأمس Ùˆ أقتله اليوم Ùˆ إنما هو رجل من أهل الأرض Ùلما أبى عليه مر عبيد الله على علي ع Ùقال له إيه يا ÙØ§Ø³Ù‚ أما Ùˆ الله لئن Ø¸ÙØ±Øª بك يوما من الدهر لأضربن عنقك Ùلذلك خرج مع معاوية عليه
(4/57)
Ùˆ روى القناد عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عيسى بن زيد عن أبيه أن المسلمين لما قال عثمان إني قد عÙوت عن عبيد الله بن عمر قالوا ليس لك أن تعÙÙˆ عنه قال بلى إنه ليس لجÙينة Ùˆ الهرمزان قرابة من أهل الإسلام Ùˆ أنا ولي أمر المسلمين Ùˆ أنا أولى بهما Ùˆ قد عÙوت Ùقال علي ع إنه ليس كما تقول إنما أنت ÙÙŠ أمرهما بمنزلة أقصى المسلمين إنه قتلهما ÙÙŠ إمرة غيرك Ùˆ قد ØÙƒÙ… الوالي الذي قتلا ÙÙŠ إمارته بقتله Ùˆ لو كان قتلهما ÙÙŠ إمارتك لم يكن لك العÙÙˆ عنه ÙØ§ØªÙ‚ الله ÙØ¥Ù† الله سائلك عن هذا
Ùلما رأى عثمان أن المسلمين قد أبوا إلا قتل عبيد الله أمره ÙØ§Ø±ØªØÙ„ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أقطعه بها دارا Ùˆ أرضا Ùˆ هي التي يقال لها ÙƒÙˆÙŠÙØ© بن عمر ÙØ¹Ø¸Ù… ذلك عند المسلمين Ùˆ أكبروه Ùˆ كثر كلامهم Ùيه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 6 Ùˆ روي عن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب ع أنه قال ما أمسى عثمان يوم ولي ØØªÙ‰ نقموا عليه ÙÙŠ أمر عبيد الله بن عمر ØÙŠØ« لم يقتله بالهرمزان
(4/58)
ÙØ£Ù…ا قوله إن أمير المؤمنين ع لم يطلبه ليقتله بل ليضع من قدره Ùهو بخلا٠ما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ ع من أنه إن تمكن ليضربن عنقه. Ùˆ بعد ÙØ¥Ù† ولي الدم إذا Ø¹ÙØ§ عنه على ما ادعوا لم يكن Ù„Ø£ØØ¯ أن يستخ٠به Ùˆ لا يضع من قدره كما ليس له أن يقتله. Ùˆ أما قوله إن أمير المؤمنين ع لا يجوز أن يتوعده مع عÙÙˆ الإمام عنه ÙØ¥Ù†Ù…ا يكون صØÙŠØØ§ لو كان ذلك العÙÙˆ مؤثرا Ùˆ قد بينا أنه غير مؤثر. Ùˆ أما قوله يجوز أن يكون ع رأى أن قتله أقوى ÙÙŠ الاجتهاد Ùˆ أقرب إلى التشدد ÙÙŠ دين الله Ùلا شك أنه كذلك Ùˆ هذا بناء منه على أن كل مجتهد مصيب Ùˆ قد بينا أن الأمر بخلا٠ذلك Ùˆ إذا كان اجتهاد أمير المؤمنين ع يقتضي قتله Ùهو الذي لا يسوغ خلاÙÙ‡. الطعن Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± Ùˆ هو إجمالي قالوا وجدنا Ø£ØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© دالة على تصديقهم المطاعن Ùيه Ùˆ براءتهم منه Ùˆ الدليل على ذلك أنهم تركوه بعد قتله ثلاثة أيام لم يدÙنوه Ùˆ لا أنكروا على من أجلب عليه من أهل الأمصار بل أسلموه Ùˆ لم ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ عنه Ùˆ لكنهم أعانوا عليه Ùˆ لم يمنعوا من ØØµØ±Ù‡ Ùˆ لا من منع الماء عنه Ùˆ لا من قتله مع تمكنهم من خلا٠ذلك Ùˆ هذا من أقوى الدلائل على ما قلناه Ùˆ لو لم يدل على أمره عندهم إلا ما روي عن علي ع أنه قال الله قتله Ùˆ أنا معه Ùˆ أنه كان ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ع من ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ قتل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 63عثمان Ùˆ مع ذلك لا يقيدهم بل Ùˆ لا ينكر عليهم Ùˆ كان أهل الشام يصرØÙˆÙ† بأن مع أمير المؤمنين قتلة عثمان Ùˆ يجعلون ذلك من أوكد الشبه Ùˆ لا ينكر ذلك عليهم مع أنا نعلم أن أمير المؤمنين ع لو أراد أن يتعاضد هو Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على المنع عنه لما وقع ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ ما وقع ÙØµØ§Ø± ÙƒÙÙ‡ Ùˆ ك٠غيره عن ذلك من أدل الدلائل على أنهم صدقوا عليه ما نسب إليه من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ أنهم لم يقبلوا منه ما جعله عذرا. Ùˆ أجاب قاضي القضاة عن هذا Ùقال أما تركه بعد القتل ثلاثة أيام لم يدÙÙ† Ùليس بثابت Ùˆ لو ØµØ Ù„ÙƒØ§Ù† طعنا على من لزمه القيام به Ùˆ قد قال شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى
(4/59)
إنه لا يمتنع أن يشتغلوا بإبرام البيعة لأمير المؤمنين ع Ø®ÙˆÙØ§ على الإسلام من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùيؤخروا دÙنه. قال Ùˆ بعيد مع ØØ¶ÙˆØ± قريش Ùˆ قبائل العرب Ùˆ سائر بني أمية Ùˆ مواليهم أن يترك عثمان Ùˆ لا يدÙÙ† هذه المدة Ùˆ بعيد أن يكون أمير المؤمنين ع لا يتقدم بدÙنه Ùˆ لو مات ÙÙŠ جواره يهودي أو نصراني Ùˆ لم يكن له من يواريه ما تركه أمير المؤمنين ألا يدÙÙ† Ùكي٠يجوز مثل ذلك ÙÙŠ عثمان Ùˆ قد روي أنه دÙÙ† ÙÙŠ تلك الليلة Ùˆ هذا هو الأولى. ÙØ£Ù…ا التعلق بأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم تنكر على القوم Ùˆ لا Ø¯ÙØ¹Øª عنه Ùقد سبق القول ÙÙŠ ذلك Ùˆ الصØÙŠØ عن أمير المؤمنين ع أنه تبرأ من قتل عثمان Ùˆ لعن قتلته ÙÙŠ البر Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ السهل Ùˆ الجبل Ùˆ إنما كان يجري من جيشه هذا القول منه على جهة المجاز لأنا نعلم أن جميع من كان يقول Ù†ØÙ† قتلناه لم يقتله لأن ÙÙŠ الخبر أن العدد الكثير كانوا يصرØÙˆÙ† بذلك Ùˆ الذين دخلوا عليه Ùˆ قتلوه اثنان أو ثلاثة Ùˆ إنما كانوا يقصدون بهذا القول أي Ø§ØØ³Ø¨ÙˆØ§ أنا قتلناه Ùما لكم Ùˆ ذلك أن الإمام هو الذي يقوم بأمر القود Ùˆ ليس للخارج عليه أن يطالب بذلك Ùˆ لم يكن لأمير المؤمنين ع أن يقتل قتلته لو عرÙهم ببينة أو إقرار Ùˆ ميزهم من غيرهم إلا عند مطالبة ولي الدم Ùˆ الذين كانوا أولياء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 64الدم لم يكونوا يطالبونه Ùˆ لا كانت ØµÙØªÙ‡Ù… ØµÙØ© من يطالب لأنهم كانوا كلهم أو بعضهم يدعون أن عليا ع ليس بإمام Ùˆ لا ÙŠØÙ„ لولي الدم مع هذا الاعتقاد أن يطالب بالقود Ùلذلكم يقتلهم ع هذا لو ØµØ Ø£Ù†Ù‡ كان يميزهم Ùكي٠و ذلك غير صØÙŠØ.
ÙØ£Ù…ا ما روي عنه من قوله ع قتله الله Ùˆ أنا معه
(4/60)
ÙØ¥Ù† ØµØ Ùمعناه مستقيم يريد أن الله أماته Ùˆ سيميتني Ùˆ سائر العباد. ثم قال سائلا Ù†ÙØ³Ù‡ كي٠يقول ذلك Ùˆ عثمان مات مقتولا من جهة المكلÙين Ùˆ أجاب بأنه Ùˆ إن قتل ÙØ§Ù„إماتة من قبل الله تعالى Ùˆ يجوز أن يكون ما ناله من Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ù„Ø§ يوجب Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ الØÙŠØ§Ø© لا Ù…ØØ§Ù„Ø© ÙØ¥Ø°Ø§ مات ØµØØª الإماتة على طريق الØÙ‚يقة. اعترض المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى هذا الكلام Ùقال أما تضعيÙÙ‡ أن يكون عثمان ترك بعد القتل ثلاثة أيام لم يدÙÙ† Ùليس Ø¨ØØ¬Ø© لأن ذلك قد رواه جماعة الرواة Ùˆ ليس يخال٠ÙÙŠ مثله Ø£ØØ¯ يعر٠بالرواية Ùˆ قد ذكر ذلك الواقدي Ùˆ غيره Ùˆ روى أن أهل المدينة منعوا الصلاة عليه ØØªÙ‰ ØÙ…Ù„ بين المغرب Ùˆ العتمة Ùˆ لم يشهد جنازته غير مروان Ùˆ ثلاثة من مواليه Ùˆ لما Ø£ØØ³ÙˆØ§ بذلك رموه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ ذكروه بأسوإ الذكر Ùˆ لم يقع التمكن من دÙنه إلا بعد أن أنكر أمير المؤمنين ع المنع من دÙنه Ùˆ أمر أهله بتولي ذلك منه. ÙØ£Ù…ا قوله إن ذلك إن ØµØ ÙƒØ§Ù† طعنا على من لزمه القيام بأمره Ùليس الأمر على ما ظنه بل يكون طعنا على عثمان من ØÙŠØ« لا يجوز أن يمنع أهل المدينة Ùˆ Ùيها وجوه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من دÙنه Ùˆ الصلاة عليه إلا لاعتقاد Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø£Ùˆ لأن أكثرهم Ùˆ جمهورهم يعتقد ذلك Ùˆ هذا طعن لا شبهة Ùيه Ùˆ استبعاد ØµØ§ØØ¨ المغني لذلك مع ظهور الرواية به Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 65لا ÙŠÙ„ØªÙØª إليه ÙØ£Ù…ا أمير المؤمنين ع Ùˆ استبعاد ØµØ§ØØ¨ المغني منه ألا يتقدم بدÙنه Ùقد بينا أنه تقدم بذلك بعد مماكسة Ùˆ مراوضة Ùˆ أعجب من كل شي Ø¡ قول ØµØ§ØØ¨ المغني إنهم أخروا دÙنه تشاغلا بالبيعة لأمير المؤمنين عأي شغل ÙÙŠ البيعة لأمير المؤمنين يمنع من دÙنه Ùˆ الدÙÙ† ÙØ±Ø¶ على Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© لو قام به البعض Ùˆ تشاغل الباقون بالبيعة لجاز Ùˆ ليس الدÙÙ† Ùˆ لا البيعة أيضا Ù…ÙØªÙ‚رة إلى تشاغل جميع أهل المدينة بها. ÙØ£Ù…ا قوله إنه قد روي أن عثمان دÙÙ† تلك الليلة Ùما تعر٠هذه الرواية Ùˆ قد كان يجب أن يسندها Ùˆ يعزوها إلى راويها أو الكتاب الذي أخذها منه ÙØ§Ù„ذي
(4/61)
ظهر ÙÙŠ الرواية هو ما ذكرناه. ÙØ£Ù…ا Ø¥ØØ§Ù„ته على ما تقدم ÙÙŠ معنى الإنكار من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على القوم المجلبين على عثمان Ùقد سبق القول ÙÙŠ ذلك. ÙØ£Ù…ا روايته عن أمير المؤمنين ع تبرؤه من قتل عثمان Ùˆ لعنه قتلته ÙÙŠ البر Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ السهل Ùˆ الجبل Ùلا شك ÙÙŠ أنه ع كان بريئا من قتله
Ùˆ قد روي عنه ع أنه قال Ùˆ الله ما قتلت عثمان Ùˆ لا مالأت ÙÙŠ قتله
Ùˆ الممالأة هي المعاونة Ùˆ الموازرة Ùˆ قد صدق ع ÙÙŠ أنه ما قتل Ùˆ لا وازر على القتل. ÙØ£Ù…ا لعنه قتلته ÙØ¶Ø¹ÙŠÙ ÙÙŠ الرواية Ùˆ إن كان قد روي ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± منه
ما رواه الواقدي عن الØÙƒÙ… بن الصلت عن Ù…ØÙ…د بن عمار بن ياسر عن أبيه قال رأيت عليا ع على منبر رسول الله ص ØÙŠÙ† قتل Ùˆ هو يقول ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª قتله Ùˆ لا كرهته Ùˆ لا أمرت به Ùˆ لا نهيت عنه
Ùˆ قد روى Ù…ØÙ…د بن سعد عن Ø¹ÙØ§Ù† بن جرير بن بشير عن أبي جلدة أنه سمع عليا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 66ع يقول Ùˆ هو يخطب ÙØ°ÙƒØ± عثمان Ùˆ قال Ùˆ الله الذي لا إله إلا هو ما قتلته Ùˆ لا مالأت على قتله Ùˆ لا ساءني Ùˆ روى ابن بشير عن عبيدة السلماني قال سمعت عليا ع يقول من كان سائلي عن دم عثمان ÙØ¥Ù† الله قتله Ùˆ أنا معه
Ùˆ قد روي هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ من طرق كثيرة.
Ùˆ قد روى شعبة عن أبي ØÙ…زة الضبعي قال قلت لابن عباس إن أبي أخبرني أنه سمع عليا يقول ألا من كان سائلي على دم عثمان ÙØ¥Ù† الله قتله Ùˆ أنا معه Ùقال صدق أبوك هل تدري ما معنى قوله إنما عنى الله قتله Ùˆ أنا مع الله
(4/62)
قال ÙØ¥Ù† قيل ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø¹ بين معاني هذه الأخبار. قلنا لا تناÙÙŠ بينها لأنه ع تبرأ من مباشرة قتله Ùˆ المؤازرة عليه ثم قال ما أمرت بذلك Ùˆ لا نهيت عنه يريد أن قاتليه لم يرجعوا إلي Ùˆ لم يكن مني قول ÙÙŠ ذلك بأمر Ùˆ لا نهى ÙØ£Ù…ا قوله الله قتله Ùˆ أنا معه Ùيجوز أن يكون المراد به الله ØÙƒÙ… بقتله Ùˆ أوجبه Ùˆ أنا كذلك لأن من المعلوم أن الله تعالى لم يقتله على الØÙ‚يقة ÙØ¥Ø¶Ø§ÙØ© القتل إليه لا تكون إلا بمعنى الØÙƒÙ… Ùˆ الرضا Ùˆ ليس يمتنع أن يكون مما ØÙƒÙ… الله تعالى به ما لم يتوله Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا آزر عليه Ùˆ لا شايع Ùيه. ÙØ¥Ù† قال قائل هذا يناÙÙŠ ما روي عنه من قوله ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª قتله Ùˆ لا كرهته Ùˆ كي٠يكون من ØÙƒÙ… الله Ùˆ ØÙƒÙ…Ù‡ أن يقتل Ùˆ هو لا ÙŠØØ¨ قتله. قلنا يجوز أن يريد بقوله ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª قتله Ùˆ لا كرهته أن ذلك لم يكن مني على سبيل Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ùˆ لا خطر لي ببال Ùˆ إن كان على سبيل الجملة ÙŠØØ¨ قتل من غلب المسلمين Ø´Ø±Ø Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 67على أمورهم Ùˆ طالبوه بأن يعتزل لأنه مستول عليهم بغير ØÙ‚ ÙØ§Ù…تنع من ذلك Ùˆ يكون ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© هذا الكلام التبرؤ من مباشرة قتله Ùˆ الأمر به على سبيل Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ أو النهي عنه Ùˆ يجوز أن يريد أنني ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª قتله إن كانوا تعمدوا القتل Ùˆ لم يقع على سبيل المانعة Ùˆ هو غير مقصود Ùˆ يريد بقوله ما كرهته أني لم أكرهه على كل ØØ§Ù„ Ùˆ من كل وجه. ÙØ£Ù…ا لعنه قتلته Ùقد بينا أنه ليس بظاهر ظهور ما ذكرناه Ùˆ إن ØµØ Ùهو مشروط بوقوع القتل على الوجه Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ± من تعمد له Ùˆ قصد إليه Ùˆ غير ذلك على أن المتولي للقتل على ما ØµØØª به الرواية كنانة بن بشير التجيبي Ùˆ سودان بن ØÙ…ران المرادي Ùˆ ما منهما من كان غرضه صØÙŠØØ§ ÙÙŠ القتل Ùˆ لا له أن يقدم عليه Ùهو ملعون به ÙØ£Ù…ا Ù…ØÙ…د بن أبي بكر Ùما تولى قتله Ùˆ إنما روي أنه لما جثا بين يديه قابضا على Ù„ØÙŠØªÙ‡ قال له يا ابن أخي دع Ù„ØÙŠØªÙŠ ÙØ¥Ù† أباك لو كان ØÙŠØ§ لم يقعد مني هذا المقعد Ùقال Ù…ØÙ…د أن أبي لو كان ØÙŠØ§ ثم يراك ØªÙØ¹Ù„ ما ØªÙØ¹Ù„
(4/63)
لأنكره عليك ثم وجأه بجماعة Ù‚Ø¯Ø§Ø ÙƒØ§Ù†Øª ÙÙŠ يده ÙØØ²Øª ÙÙŠ جلده Ùˆ لم تقطع Ùˆ بادره من ذكرناه ÙÙŠ قتله بما كان Ùيه قتله. ÙØ£Ù…ا تأويله قول أمير المؤمنين ع قتله الله Ùˆ أنا معه على أن المراد به الله أماته Ùˆ سيميتني ÙØ¨Ø¹ÙŠØ¯ من الصواب لأن Ù„ÙØ¸Ø© أنا لا تكون كناية عن Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùˆ إنما تكون كناية عن Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ لو أراد ما ذكره لكان يقول Ùˆ إياي معه Ùˆ ليس له أن يقول إننا نجعل قوله Ùˆ أنا معه مبتدأ Ù…ØØ°ÙˆÙ الخبر Ùˆ يكون تقدير الكلام Ùˆ أنا معه مقتول Ùˆ ذلك لأن هذا ترك للظاهر Ùˆ Ø¥ØØ§Ù„Ø© على ما ليس Ùيه Ùˆ الكلام إذا أمكن ØÙ…له على معنى يستقل ظاهره به من غير تقدير Ùˆ ØØ°Ù كان أولى مما يتعلق Ø¨Ù…ØØ°ÙˆÙ على أنهم إذا جعلوه مبتدأ Ùˆ قدروا خبرا لم يكونوا بأن يقدروا ما يواÙÙ‚ مذهبهم بأولى من تقدير خلاÙÙ‡ Ùˆ يجعل بدلا من Ù„ÙØ¸Ø© المقتول Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙØ© Ù„ÙØ¸Ø© معين أو ظهير.
(4/64)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 68Ùˆ إذا ØªÙƒØ§ÙØ£ القولان ÙÙŠ التقدير Ùˆ تعارضا سقطا Ùˆ وجب الرجوع إلى ظاهر الخبر على أن عثمان مضى مقتولا Ùكي٠يقال إن الله تعالى أماته Ùˆ القتل كا٠ÙÙŠ Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ الØÙŠØ§Ø© Ùˆ ليس ÙŠØØªØ§Ø¬ معه إلى نا٠للØÙŠØ§Ø© يسمى موتا. Ùˆ قول ØµØ§ØØ¨ المغني يجوز أن ين ما ناله من Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ù„Ø§ يوجب Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ الØÙŠØ§Ø© ليس بشي Ø¡ لأن المروي أنه ضرب على رأسه بعمود عظيم من ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ أن Ø£ØØ¯ قتلته قال جلست على صدره Ùوجأته تسع طعنات علمت أنه مات ÙÙŠ ثلاث Ùˆ وجأته الست الأخر لما كان ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ من الØÙ†Ù‚. Ùˆ بعد ÙØ¥Ø°Ø§ كان جائزا Ùمن أين علمه أير المؤمنين ع ØØªÙ‰ يقول إن الله أماته Ùˆ إن الØÙŠØ§Ø© لم تنت٠بما ÙØ¹Ù„Ù‡ القاتلون Ùˆ إنما Ø§Ù†ØªÙØª بشي Ø¡ زاد على ÙØ¹Ù„هم من قبل الله تعالى مما لا يعلمه على سبيل Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ إلا علام الغيوب Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. Ùˆ الجواب عن هذه المطاعن على وجهين إجمالا Ùˆ ØªÙØµÙŠÙ„ا أما الوجه الإجمالي Ùهو أنا لا ننكر أن عثمان Ø£ØØ¯Ø« Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ø§ أنكرها كثير من المسلمين Ùˆ لكنا ندعي مع ذلك أنها لم تبلغ درجة Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ Ùˆ لا Ø£ØØ¨Ø·Øª ثوابه Ùˆ أنها من الصغائر التي وقعت Ù…ÙƒÙØ±Ø© Ùˆ ذلك لأنا قد علمنا أنه مغÙور له Ùˆ أنه من أهل الجنة لثلاثة أوجه. Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ أنه من أهل بدر
Ùˆ قد قال رسول الله ص إن الله اطلع على أهل بدر Ùقال اعملوا ما شئتم Ùقد ØºÙØ±Øª لكم
Ùˆ لا يقال إن عثمان لم يشهد بدرا لأنا نقول صدقتم أنه لم يشهدها Ùˆ لكنه تخل٠على رقية ابنة رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 69بالمدينة لمرضها Ùˆ ضرب له رسول الله ص بسهمه Ùˆ أجره Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ سائر الناس. Ùˆ ثانيها أنه من أهل بيعة الرضوان الذين قال الله تعالى Ùيهلَقَدْ رَضÙÙŠÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø¥ÙØ°Ù’ ÙŠÙØ¨Ø§ÙŠÙعÙونَكَ تَØÙ’تَ الشَّجَرَة٠و لا يقال إنه لم يشهد البيعة ØªØØª الشجرة لأنا نقول صدقتم أنه لم يشهدها Ùˆ لكنه كان رسول الله ص أرسله إلى أهل مكة Ùˆ لأجله كانت بيعة الرضوان ØÙŠØ« أرج٠بأن قريشا قتلت عثمان
(4/65)
Ùقال رسول الله ص إن كانوا قتلوه لأضرمنها عليهم نارا ثم جلس ØªØØª الشجرة Ùˆ بايع الناس على الموت ثم قال إن كان عثمان ØÙŠØ§ ÙØ£Ù†Ø§ أبايع عنه ÙØµÙØ Ø¨Ø´Ù…Ø§Ù„Ù‡ على يمينه Ùˆ قال شمالي خير من يمين عثمان
روى ذلك جميع أرباب أهل السيرة متÙقا عليه. Ùˆ ثالثها أنه من جملة العشرة الذين تظاهرت الأخبار بأنهم من أهل الجنة. Ùˆ إذا كانت الوجوه الثلاثة دالة على أنه مغÙور له Ùˆ أن الله تعالى قد رضي عنه Ùˆ هو من أهل الجنة بطل أن يكون ÙØ§Ø³Ù‚ا لأن Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ يخرج عندنا من الإيمان Ùˆ ÙŠØØ¨Ø· ثوابه Ùˆ ÙŠØÙƒÙ… له بالنار Ùˆ لا ÙŠØºÙØ± له Ùˆ لا يرضى عنه Ùˆ لا يرى الجنة Ùˆ لا يدخلها ÙØ§Ù‚تضت هذه الوجوه الصØÙŠØØ© الثابتة أن ÙŠØÙƒÙ… بأن كل ما وقع منه Ùهو من باب الصغائر Ø§Ù„Ù…ÙƒÙØ±Ø© توÙيقا بين هذه الوجوه Ùˆ بين روايات Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المذكورة. Ùˆ أما الوجه Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ÙŠ Ùهو مذكور ÙÙŠ كتب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المطولة ÙÙŠ الإمامة Ùليطلب من مظانه ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد استقصوا ÙÙŠ الجواب عن هذه المطاعن استقصاء لا مزيد عليه
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 70بيعة جرير بن عبد الله البجلي Ù„Ø¹Ù„ÙŠÙØ£Ù…ا خبر جرير بن عبد الله البجلي Ùˆ بعث أمير المؤمنين ع إياه إلى معاوية ÙÙ†ØÙ† نذكره نقلا من كتاب صÙين لنصر بن مزاØÙ… بن بشار المنقري Ùˆ نذكر ØØ§Ù„ أمير المؤمنين ع منذ قدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد وقعة الجمل Ùˆ مراسلته معاوية Ùˆ غيره Ùˆ مراسلة معاوية له Ùˆ لغيره Ùˆ ما كان من ذلك ÙÙŠ مبدأ ØØ§Ù„تهما إلى أن سار علي ع إلى صÙين.
(4/66)
قال نصر ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبيد الله عن الجرجاني قال لما قدم علي ع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد انقضاء أمر الجمل كاتب العمال Ùكتب إلى جرير بن عبد الله البجلي مع Ø²ØØ± بن قيس الجعÙÙŠ Ùˆ كان جرير عاملا لعثمان على ثغر همذان أما بعد ٠إÙنَّ اللَّهَ لا ÙŠÙØºÙŽÙŠÙ‘ÙØ±Ù ما بÙقَوْم٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙØºÙŽÙŠÙ‘ÙØ±Ùوا ما Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ أَرادَ اللَّه٠بÙقَوْم٠سÙوْءاً Ùَلا مَرَدَّ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ ما Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ دÙونÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ وال٠و إني أخبرك عن نبإ من سرنا إليه من جموع Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير عند نكثهم بيعتي Ùˆ ما صنعوا بعاملي عثمان بن ØÙ†ÙŠÙ إني نهضت من المدينة بالمهاجرين Ùˆ الأنصار ØØªÙ‰ إذا كنت بالعذيب بعثت إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ùˆ عبد الله بن عباس Ùˆ عمار بن ياسر Ùˆ قيس بن عبادة ÙØ§Ø³ØªÙ†Ùرتهم ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ ÙØ³Ø±Øª بهم ØØªÙ‰ نزلت بظهر البصرة ÙØ£Ø¹Ø°Ø±Øª ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 71الدعاء Ùˆ أقلت العثرة Ùˆ ناشدتهم عهد بيعتهم ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ إلا قتالي ÙØªØ¹Ù†Øª الله عليهم Ùقتل من قتل Ùˆ ولوا مدبرين إلى مصرهم Ùˆ سألوني ما كنت دعوتهم إليه قبل اللقاء Ùقبلت العاÙية Ùˆ Ø±ÙØ¹Øª السي٠و استعملت عليهم عبد الله بن العباس Ùˆ سرت إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ قد بعثت إليك Ø²ØØ± بن قيس ÙØ§Ø³Ø£Ù„Ù‡ عما بدا لك Ùˆ السلام
قال Ùلما قرأ جرير الكتاب قام Ùقال أيها الناس هذا كتاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع Ùˆ هو المأمون على الدين Ùˆ الدنيا Ùˆ قد كان من أمره Ùˆ أمر عدوه ما Ù†ØÙ…د الله عليه Ùˆ قد بايعه الناس الأولون من المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ التابعين Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùˆ لو جعل هذا الأمر شورى بين المسلمين كان Ø£ØÙ‚هم بها ألا Ùˆ إن البقاء ÙÙŠ الجماعة Ùˆ الÙناء ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ إن عليا ØØ§Ù…لكم على الØÙ‚ ما استقمتم ÙØ¥Ù† ملتم أقام ميلكم Ùقال الناس سمعا Ùˆ طاعة رضينا رضينا. Ùكتب جرير إلى علي ع جواب كتابه بالطاعة. قال نصر Ùˆ كان مع علي رجل من طيئ ابن أخت لجرير ÙØÙ…Ù„ Ø²ØØ± بن قيس شعرا له إلى خاله جرير Ùˆ هو
(4/67)
جرير بن عبد الله لا تردد الهدى Ùˆ بايع عليا إنني لك Ù†Ø§ØµØ ÙØ¥Ù† عليا خير من وطي Ø¡ Ø§Ù„ØØµÙ‰ سوى Ø£ØÙ…د Ùˆ الموت غاد Ùˆ Ø±Ø§Ø¦Ø Ùˆ دع عنك قول الناكثين ÙØ¥Ù†Ù…ا أولاك أبا عمرو كلاب Ù†ÙˆØ§Ø¨Ø Ùˆ بايع إذا بايعته Ø¨Ù†ØµÙŠØØ© Ùˆ لا يك منها من ضميرك Ù‚Ø§Ø¯Ø ÙØ¥Ù†Ùƒ إن تطلب بها الدين تعطه Ùˆ إن الدنيا ÙØ¥Ù†Ùƒ رابØ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 72Ùˆ إن قلت عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† ØÙ‚Ù‡ علي عظيم Ùˆ الشكور Ù…Ù†Ø§ØµØ ÙØÙ‚ علي إذ وليك ÙƒØÙ‚Ù‡ Ùˆ شكرك ما أوليت ÙÙŠ الناس ØµØ§Ù„Ø Ùˆ إن قلت لا أرضى عليا إمامنا ÙØ¯Ø¹ عنك Ø¨ØØ±Ø§ ضل Ùيه Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø¨Ø Ø£Ø¨Ù‰ الله إلا أنه خير دهره Ùˆ Ø£ÙØ¶Ù„ من ضمت عليه الأقال نصر ثم إن جريرا قام ÙÙŠ أهل همذان خطيبا Ùقال الØÙ…د لله الذي اختار Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ الØÙ…د Ùˆ تولاه دون خلقه لا شريك له ÙÙŠ الØÙ…د Ùˆ لا نظير له ÙÙŠ المجد Ùˆ لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ الدائم القائم إله السماء Ùˆ الأرض Ùˆ أشهد أن Ù…ØÙ…دا عبده Ùˆ رسوله أرسله بالنور Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ الØÙ‚ الناطق داعيا إلى الخير Ùˆ قائدا إلى الهدى ثم قال أيها الناس إن عليا قد كتب إليكم كتابا لا يقال بعده إلا رجيع من القول Ùˆ لكن لا بد من رد الكلام إن الناس بايعوا عليا بالمدينة عن غير Ù…ØØ§Ø¨Ø§Ø© له ببيعتهم لعلمه بكتاب الله Ùˆ سنن الØÙ‚ Ùˆ إن Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير نقضا بيعته على غير Ù…ØØ§Ø¨Ø§Ø© ØØ¯Ø«Øª Ùˆ ألبا عليه الناس ثم لم يرضيا ØØªÙ‰ نصبا له Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ أخرجا أم المؤمنين Ùلقيهما ÙØ£Ø¹Ø°Ø± ÙÙŠ الدعاء Ùˆ Ø£ØØ³Ù† ÙÙŠ البقية Ùˆ ØÙ…Ù„ الناس على ما يعرÙون Ùهذا عيان ما غاب عنكم Ùˆ إن سألتم الزيادة زدناكم Ùˆ لا قوة إلا بالله ثم قال
(4/68)
أتانا كتاب علي Ùلم ترد الكتاب بأرض العجم Ùˆ لم نعص ما Ùيه لما أتى Ùˆ لما نذم Ùˆ لما نلم Ùˆ Ù†ØÙ† ولاة على ثغرنا نضيم العزيز Ùˆ Ù†ØÙ…ÙŠ الذمم نساقيهم الموت عند اللقاء بكأس المنايا Ùˆ نشÙÙŠ الق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 73ÙØµÙ„Ù‰ الإله على Ø£ØÙ…د رسول المليك تمام النعم رسول المليك Ùˆ من بعده Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ†Ø§ القائم المدعم عليا عنيت وصي النبي نجالد عنه غواة الأمم له Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ السبق Ùˆ المكرمات Ùˆ بيت النبوة لا يقال نصر ÙØ³Ø± الناس بخطبة جرير Ùˆ شعره. Ùˆ قال ابن الأزور القسري ÙÙŠ جرير يمدØÙ‡ بذلك
لعمر أبيك Ùˆ الأنباء تنمي لقد جلى بخطبته جريرو قال مقالة جدعت رجالا من الØÙŠÙŠÙ† خطبهم كبيربدا بك قبل أمته علي Ùˆ مخك إن رددت الØÙ‚ ريرأتاك بأمره Ø²ØØ± بن قيس Ùˆ Ø²ØØ± بالتي ØØ¯Ø«Øª خبيرÙكنت لما أتاك به سميعا Ùˆ كدت إليه من ÙØ±Ø ØªØ·ÙŠØ±ÙØ£Ù†Øª بما سعدت به ولي Ùˆ أنت لما تعد له نصيرو Ø£ØØ±Ø²Øª الثواب Ùˆ رب ØØ§Ø¯ ØØ¯Ø§ بالركب ليس له بعير
بيعة الأشعث لعلي
قال نصر Ùˆ كتب علي ع إلى الأشعث Ùˆ كان عامل عثمان على آذربيجان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 74يدعوه إلى البيعة Ùˆ الطاعة Ùˆ كتب جرير بن عبد الله البجلي إلى الأشعث ÙŠØØ¶Ù‡ على طاعة أمير المؤمنين ع Ùˆ قبول كتابه أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØªØªÙ†ÙŠ بيعة علي Ùقبلتها Ùˆ لم أجد إلى Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ يلا لأني نظرت Ùيما غاب عني من أمر عثمان Ùلم أجده يلزمني Ùˆ قد شهد المهاجرون Ùˆ الأنصار Ùكان أوÙÙ‚ أمرهم Ùيه Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙˆÙ ÙØ£Ù‚بل بيعته ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تنقلب إلى خير منه Ùˆ اعلم أن بيعة علي خير من مصارع أهل البصرة Ùˆ السلام. قال نصر Ùقبل الأشعث البيعة Ùˆ سمع Ùˆ أطاع Ùˆ أقبل جرير سائرا من ثغر همذان ØØªÙ‰ ورد علي ع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ Ùˆ دخل Ùيما دخل Ùيه الناس من طاعته Ùˆ لزوم أمره
دعوة علي معاوية إلى البيعة و الطاعة و رد معاوية عليه
(4/69)
قال نصر Ùلما أراد علي ع أن يبعث إلى معاوية رسولا قال له جرير ابعثني يا أمير المؤمنين إليه ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يزل لي مستخصا Ùˆ ودا آتيه ÙØ£Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡ على أن يسلم لك هذا الأمر Ùˆ يجامعك على الØÙ‚ على أن يكون أميرا من أمرائك Ùˆ عاملا من عمالك ما عمل بطاعة الله Ùˆ اتبع ما ÙÙŠ كتاب الله Ùˆ أدعو أهل الشام إلى طاعتك Ùˆ ولايتك ÙØ¬Ù„هم قومي Ùˆ أهل بلادي Ùˆ قد رجوت ألا يعصوني. Ùقال له الأشتر لا تبعثه Ùˆ لا تصدقه ÙÙˆ الله إني لأظن هواه هواهم Ùˆ نيته نيتهم.
Ùقال له علي ع دعه ØØªÙ‰ ننظر ما يرجع به إلينا ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ علي ع Ùˆ قال له ع ØÙŠÙ† أراد أن يبعثه إن ØÙˆÙ„ÙŠ من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص من أهل الرأي Ùˆ الدين من قد رأيت Ùˆ قد اخترتك عليهم لقول رسول الله Ùيك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 75إنك من خير ذي يمن ائت معاوية بكتابي ÙØ¥Ù† دخليما دخل Ùيه المسلمون Ùˆ إلا ÙØ§Ù†Ø¨Ø° إليه Ùˆ أعلمه إني لا أرضى به أميرا Ùˆ أن العامة لا ترضى به Ø®Ù„ÙŠÙØ©
ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ جرير ØØªÙ‰ أتى الشام Ùˆ نزل بمعاوية Ùلما دخل عليه ØÙ…د الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال أما بعد يا معاوية ÙØ¥Ù†Ù‡ قد اجتمع لابن عمك أهل Ø§Ù„ØØ±Ù…ين Ùˆ أهل المصرين Ùˆ أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ أهل اليمن Ùˆ أهل مصر Ùˆ أهل العروض Ùˆ العروض عمان Ùˆ أهل Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ùˆ اليمامة Ùلم يبق إلا هذه Ø§Ù„ØØµÙˆÙ† التي أنت Ùيها لو سال عليها سيل من أوديته غرقها Ùˆ قد أتيتك أدعوك إلى ما يرشدك Ùˆ يهديك إلى مبايعة هذا الرجل Ùˆ Ø¯ÙØ¹ إليه كتاب علي ع
(4/70)
Ùˆ Ùيه أما بعد ÙØ¥Ù† بيعتي بالمدينة لزمتك Ùˆ أنت بالشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر Ùˆ عمر Ùˆ عثمان على ما بويعوا عليه Ùلم يكن للشاهد أن يختار Ùˆ لا للغائب أن يرد Ùˆ إنما الشورى للمهاجرين Ùˆ الأنصار إذا اجتمعوا على رجل ÙØ³Ù…وه إماما كان ذلك لله رضا ÙØ¥Ù† خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه ÙØ¥Ù† أبى قاتلوه على اتباع سبيل المؤمنين Ùˆ ولاه الله ما تولى Ùˆ يصليه جهنم Ùˆ ساءت مصيرا Ùˆ إن Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي Ùكان نقضهما كردتهما ÙØ¬Ø§Ù‡Ø¯ØªÙ‡Ù…ا على ذلك ØØªÙ‰ جاء الØÙ‚ Ùˆ ظهر أمر الله Ùˆ هم كارهون ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ Ùيما دخل Ùيه المسلمون ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¨ الأمور إلي Ùيك العاÙية إلا أن تتعرض للبلاء ÙØ¥Ù† تعرضت له قاتلتك Ùˆ استعنت بالله عليك. Ùˆ قد أكثرت ÙÙŠ قتلة عثمان ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ Ùيما دخل Ùيه الناس ثم ØØ§ÙƒÙ… القوم إلي Ø£ØÙ…لك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 76Ùˆ إياهم على كتاب الله ÙØ£Ù…ا تلك التيريدها ÙØ®Ø¯Ø¹Ø© الصبي عن اللبن Ùˆ لعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان Ùˆ اعلم أنك من الطلقاء الذين لا ÙŠØÙ„ لهم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ لا تعرض Ùيهم الشورى Ùˆ قد أرسلت إليك Ùˆ إلى من قبلك جرير بن عبد الله البجلي Ùˆ هو من أهل الإيمان Ùˆ الهجرة ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ Ùˆ لا قوة إلا بالله
(4/71)
Ùلما قرأ الكتاب قام جرير ÙØ®Ø·Ø¨ Ùقال الØÙ…د لله المØÙ…ود بالعوائد Ùˆ المأمول منه الزوائد المرتجى منه الثواب المستعان على النوائب Ø£ØÙ…ده Ùˆ أستعينه ÙÙŠ الأمور التي تØÙŠØ± دونها الألباب Ùˆ تضمØÙ„ عندها الأسباب Ùˆ أشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له كل شي Ø¡ هالك إلا جهه له الØÙƒÙ… Ùˆ إليه ترجعون Ùˆ أشهد أن Ù…ØÙ…دا عبده Ùˆ رسوله أرسله بعد ÙØªØ±Ø© من الرسل الماضية Ùˆ القرون الخالية Ùˆ أبدان البالية Ùˆ الجبلة الطاغية ÙØ¨Ù„غ الرسالة Ùˆ Ù†ØµØ Ù„Ù„Ø£Ù…Ø© Ùˆ أدى الØÙ‚ الذي استودعه الله Ùˆ أمره بأدائه إلى أمته ص من رسول Ùˆ مبتعث Ùˆ منتجب. أيها الناس إن أمر عثمان قد أعيا من شهده Ùكي٠بمن غاب عنه Ùˆ إن الناس بايعوا عليا غير واتر Ùˆ لا موتور Ùˆ كان Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير ممن بايعاه ثم نكثا بيعته على غير ØØ¯Ø« ألا Ùˆ إن هذا الدين لا ÙŠØØªÙ…Ù„ Ø§Ù„ÙØªÙ† ألا Ùˆ إن العرب لا ØªØØªÙ…Ù„ Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ قد كانت بالبصرة أمس روعة ملØÙ…Ø© إن ÙŠØ´ÙØ¹ البلاء بمثلها Ùلا بقاء للناس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 77Ùˆ قد بايعت الأمة عليا Ùˆ لو ملكنا Ùˆ الله الأمور لم نختر لها غيره Ùˆ من خال٠هذا استعتب ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ يا معاوية Ùيما دخل Ùيه الناس. ÙØ¥Ù† قلت استعملني عثمان ثم لم يعزلني ÙØ¥Ù† هذا قول لو جاز لم يقم لله دين Ùˆ كان لكل امرئ ما ÙÙŠ يديه Ùˆ لكن ال جعل للآخر من الولاة ØÙ‚ الأول Ùˆ جعل الأمور موطأة ينسخ بعضها بعضا ثم قعد. قال نصر Ùقال معاوية أنظر Ùˆ تنظر Ùˆ أستطلع رأي أهل الشام. Ùمضت أيام Ùˆ أمر معاوية مناديا ينادي الصلاة جامعة Ùلما اجتمع الناس صعد المنبر ثم قال الØÙ…د لله الذي جعل الدعائم للإسلام أركانا Ùˆ الشرائع للإيمان برهانا يتوقد قبسه ÙÙŠ الأرض المقدسة جعلها الله Ù…ØÙ„ الأنبياء Ùˆ الصالØÙŠÙ† من عباده ÙØ£ØÙ„هم أرض الشام Ùˆ رضيهم لها Ùˆ رضيها لهم لما سبق ÙÙŠ مكنون علمه من طاعتهم Ùˆ Ù…Ù†Ø§ØµØØªÙ‡Ù… Ø®Ù„ÙØ§Ø¡Ù‡ Ùˆ القوام بأمره Ùˆ الذابين عن دينه Ùˆ ØØ±Ù…اته ثم جعلهم لهذه الأمة نظاما Ùˆ ÙÙŠ سبيل الخيرات أعلاما يردع الله بهم
(4/72)
الناكثين Ùˆ يجمع بهم Ø£Ù„ÙØ© المؤمنين Ùˆ الله نستعين على ما تشعب من أمر المسلمين بعد الالتئام Ùˆ تباعد بعد القرب اللهم انصرنا على أقوام يوقظون نائمنا Ùˆ يخيÙون آمننا Ùˆ يريدون إراقة دمائنا Ùˆ Ø¥Ø®Ø§ÙØ© سبلنا Ùˆ قد علم الله أنا لا نريد لهم عقابا Ùˆ لا نهتك لهم ØØ¬Ø§Ø¨Ø§ Ùˆ لا نوطئهم زلقا غير أن الله الØÙ…يد كسانا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 78من الكرامة ثوبا لن ننزعه طوعا ما جاوب الصدى Ùˆ سقط الندى Ùˆ عر٠الهدى ØÙ…لهم على ذلك البغي Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùنستعين الله عليهم أيها الناس قد علمتم أني Ø®Ù„ÙŠÙØ© أمير اؤمنين عمر بن الخطاب Ùˆ Ø®Ù„ÙŠÙØ© أمير المؤمنين عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† عليكم Ùˆ أني لم أقم رجلا منكم على خزاية قط Ùˆ أني ولي عثمان Ùˆ قد قتل مظلوما Ùˆ الله تعالى يقول ÙˆÙŽ مَنْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ مَظْلÙوماً Ùَقَدْ جَعَلْنا Ù„ÙÙˆÙŽÙ„ÙيّÙه٠سÙلْطاناً Ùَلا ÙŠÙØ³Ù’رÙÙÙ’ ÙÙÙŠ الْقَتْل٠إÙنَّه٠كانَ مَنْصÙوراً Ùˆ أنا Ø£ØØ¨ أن تعلموني ذات Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ÙÙŠ قتل عثمان. Ùقام أهل الشام بأجمعهم ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ إلى الطلب بدم عثمان Ùˆ بايعوه على ذلك Ùˆ أوثقوا له على أن يبذلوا بين يديه أموالهم Ùˆ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØØªÙ‰ يدركوا بثأره أو تلتØÙ‚ أرواØÙ‡Ù… بالله. قال نصر Ùلما أمسى معاوية اغتم بما هو Ùيه Ùˆ جنة الليل Ùˆ عنده أهل بيته Ùقال
تطاول ليلي Ùˆ اعترتني وساوسي لآت أتى بالترهات البسابس أتاني جرير Ùˆ الØÙˆØ§Ø¯Ø« جمة بتلك التي Ùيها اجتداع المعاطس أكايده Ùˆ السي٠بيني Ùˆ بينه Ùˆ لست لأثواب الدني Ø¡ بلابس إن الشام أعطت طاعة يمنية تواصÙها أشياخها ÙÙŠ المجالس ÙØ¥Ù† ÙŠÙØ¹Ù„وا أصدم عليا بجبهة ØªÙØª عليه Ùƒ Ùˆ يابس Ùˆ إني لأرجو خير ما نال نائل Ùˆ ما أنا من ملك العراق بآيسقلت الجبهة هاهنا الخيل Ùˆ منه قول النبي ص ليس ÙÙŠ الجبهة صدقة
(4/73)
أي زكاة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 79قال نصر ÙØ§Ø³ØªØØ«Ù‡ جرير بالبيعة Ùقال يا جرير إنها ليست بخلسة Ùˆ إنه أمر له ما بعده ÙØ£Ø¨Ù„عني ريقي ØØªÙ‰ أنظر Ùˆ دعا ثقاته ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه أخوه بعمرو بن العاص Ùˆ قال له إنه من قد Ø¹Ø±ÙØª Ùˆ قد اعتزل عثمان ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ هو لأمرك أشد اعتزالا ا أن يثمن له دينه. Ùˆ قد ذكرنا Ùيما تقدم خبر استدعائه عمرا Ùˆ ما شرط له من ولاية مصر Ùˆ استقدامه Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط رئيس اليمنية Ùˆ شيخها Ùˆ المقدم عليها Ùˆ تدسيس الرجال إليه يغرونه بعلي ع Ùˆ يشهدون عنده أنه قتل عثمان ØØªÙ‰ ملئوا صدره Ùˆ قلبه ØÙ‚دا Ùˆ ترة Ùˆ Ø¥ØÙ†Ø© على علي ع Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بما لا ØØ§Ø¬Ø© إلى إعادته. قال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبيد الله عن الجرجاني قال جاء Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ إلى ØØµÙŠÙ† بن نمير Ùقال ابعث إلى جرير Ùليأتنا ÙØ¨Ø¹Ø« ØØµÙŠÙ† بن نمير إلى جرير أن زرنا ÙØ¹Ù†Ø¯Ù†Ø§ Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ ÙØ§Ø¬ØªÙ…عا عند ØØµÙŠÙ† ÙØªÙƒÙ„Ù… Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 80Ùقال يا ير أتيتنا بأمر ملÙ٠لتلقينا ÙÙŠ لهوات الأسد Ùˆ أردت أن تخلط الشام بالعراق Ùˆ أطريت عليا Ùˆ هو قاتل عثمان Ùˆ الله سائلك عما قلت يوم القيامة. ÙØ£Ù‚بل عليه جرير Ùˆ قال يا Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ أما قولك إني جئت بأمر ملÙÙ Ùكي٠يكون ملÙÙØ§ Ùˆ قد اجتمع عليه المهاجرون Ùˆ الأنصار Ùˆ قوتل على رده Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير. Ùˆ أما قولك إني ألقيك ÙÙŠ لهوات الأسد ÙÙÙŠ لهواتها ألقيت Ù†ÙØ³Ùƒ. Ùˆ أما خلط أهل الشام بأهل العراق ÙØ®Ù„طهما على ØÙ‚ خير من ÙØ±Ù‚تهما على باطل. Ùˆ أما قولك إن عليا قتل عثمان ÙÙˆ الله ما ÙÙŠ يديك من ذلك إلا القذ٠بالغيب من مكان بعيد Ùˆ لكنك ملت إلى الدنيا Ùˆ شي Ø¡ كان ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ على زمن سعد بن أبي وقاص. ÙØ¨Ù„غ ما قالاه إلى معاوية ÙØ¨Ø¹Ø« إلى جرير ÙØ²Ø¬Ø±Ù‡ قال نصر Ùˆ كتب إلى Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ كتاب لا يعر٠كاتبه Ùيه. Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ يا ابن السمط لا تتبع الهوى Ùما لك ÙÙŠ الدنيا من الدين من بدل Ùˆ لا تك كالمجرى إلى شر غاية Ùقد خرق السربال Ùˆ استنوق الجمل Ùˆ قل لابن ØØ±Ø¨ ما لك اليوم خلة تروم بها ما رمت Ùˆ اقطع له
(4/74)
الأمل Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ إن الØÙ‚ قد جد جده Ùكن Ùيه مأمون الأديم من النغل Ùˆ أرود Ùˆ ÙØ±Ø· بشي Ø¡ نخاÙÙ‡ عليك Ùˆ لا تعجل Ùلا خير ÙÙŠ العجل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 81مقال ابن هند ÙÙŠ علي عضيهة Ùˆ لله ÙÙŠ صدر بن أبي طالب أجل Ùˆ ما من علي ÙÙŠ ابن Ø¹ÙØ§Ù† سقطة بقول Ùˆ لا مالا عليه Ùˆ لا قتل Ùˆ ما كان إلا لازما قعر بيته إلى أن أتى عثمان ÙÙŠ داره الأجل Ùمن قال قولا غير هذا ÙØØ³Ø¨Ù‡ من الزور Ùˆ البهتان بعض Ø§ØØªÙ…Ù„ وصى رسول الله من دون أهله Ùˆ من باسمه ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ يضرب المثلقال نصر Ùلما قرأ Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ الكتاب ذعر Ùˆ Ùكر Ùˆ قال هذه Ù†ØµÙŠØØ© لي ÙÙŠ ديني Ùˆ لا Ùˆ الله لا أعجل ÙÙŠ هذا الأمر بشي Ø¡ Ùˆ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù†Ù‡ ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ كاد ÙŠØÙˆÙ„ عن نصر معاوية Ùˆ يتوق٠ÙÙ„ÙÙ‚ له معاوية الرجال يدخلون إليه Ùˆ يخرجون Ùˆ يعظمون عنده قتل عثمان Ùˆ يرمون به عليا Ùˆ يقيمون الشهدة الباطلة Ùˆ الكتب المختلقة ØØªÙ‰ أعادوا رأيه Ùˆ Ø´ØØ°ÙˆØ§ عزمه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 82قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد بإسناده قال بعث معاوية إلى Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط إنه قد كان من إجابتك إلى الØÙ‚ Ùˆ ما وقع Ùيه أجرك على الله Ùˆ قبله عنك ØµÙ„ØØ§Ø¡ الناس ما علمت Ùˆ إن هذا امر الذي Ù†ØÙ† Ùيه لا يتم إلا برضا العامة ÙØ³Ø± ÙÙŠ مدائن الشام Ùˆ ناد Ùيهم بأن عليا قتل عثمان Ùˆ أنه يجب علي المسلمين أن يطلبوا بدمه. ÙØ³Ø§Ø± Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ ÙØ¨Ø¯Ø£ بأهل ØÙ…ص Ùقام Ùيهم خطيبا Ùˆ كان مأمونا ÙÙŠ أهل الشام ناسكا متألها Ùقال أيها الناس إن عليا قتل عثمان ÙØºØ¶Ø¨ له قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص Ùلقيهم Ùهزم الجمع Ùˆ قتل ØµÙ„ØØ§Ø¡Ù‡Ù… Ùˆ غلب على الأرض Ùلم يبق إلا الشام Ùˆ هو واضع سيÙÙ‡ على عاتقه ثم خائض غمرات الموت ØØªÙ‰ يأتيكم أو ÙŠØØ¯Ø« الله أمرا Ùˆ لا نجد Ø£ØØ¯Ø§ أقوى على قتاله من معاوية ÙØ¬Ø¯ÙˆØ§ Ùˆ انهضوا. ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ الناس كلهم إلا نساكا من أهل ØÙ…ص ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قالوا له بيوتنا قبورنا Ùˆ مساجدنا Ùˆ أنت أعلم بما ترى. قال Ùˆ جعل Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ يستنهض مدائن الشام ØØªÙ‰ Ø§Ø³ØªÙØ±ØºÙ‡Ø§ لا يأتي على قوم إلا قبلوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج
(4/75)
: 3 ص : 83ما أتاهم به ÙØ¨Ø¹Ø« إليه النجاشي بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùˆ كان له صديقا.Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ ما للدين ÙØ§Ø±Ù‚ت ديننا Ùˆ لكن لبغض المالكي جريرو Ø´ØÙ†Ø§Ø¡ دبت بين سعد Ùˆ بينه ÙØ£ØµØ¨ØØª ÙƒØ§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¨ØºÙŠØ± بعيرو ما أنت إذ كانت بجيلة عاتبت قريشا Ùيا لله بعد نصيرأ ØªÙØµÙ„ أمرا غبت عنه بشبهة Ùˆ قد ØØ§Ø± Ùيه عقل كل بصيربقول رجال لم يكونوا أئمة Ùˆ لا للتي لقوكها Ø¨ØØ¶ÙˆØ±Ùˆ ما قول قوم غائبين تقاذÙوا من الغيب ما دلاهم بغرورو تترك أن الناس أعطوا عهودهم عليا على أنس به Ùˆ سرورإذا قيل هاتوا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ يقتدى به نظيرا له لم ÙŠÙØµØÙˆØ§ بنظيرلعلك أن تشقى الغداة Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡ Ùليس الذي قد جئته بصغير
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن نمير بن وعلة عن الشعبي أن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي دخل على معاوية Ùقال له أنت عامل أمير المؤمنين Ùˆ ابن عمه Ùˆ Ù†ØÙ† المؤمنون ÙØ¥Ù† كنت رجلا تجاهد عليا Ùˆ قتلة عثمان ØØªÙ‰ ندرك ثارنا أو تذهب أرواØÙ†Ø§ استعملناك علينا Ùˆ إلا عزلناك Ùˆ استعملنا غيرك ممن نريد ثم جاهدنا معه ØØªÙ‰ ندرك بدم عثمان أو نهلك. Ùقال جرير بن عبد الله Ùˆ كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ مهلا يا Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ ÙØ¥Ù† الله قد ØÙ‚Ù† الدماء Ùˆ لم الشعث Ùˆ جمع أمر الأمة Ùˆ دنا من هذه الأمة سكون ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ أن ØªÙØ³Ø¯ بين الناس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 84Ùˆ أك عن هذا القول قبل أن يشيع Ùˆ يظهر عنك قول لا تستطيع رده Ùقال لا Ùˆ الله لا أسرة أبدا ثم قام ÙØªÙƒÙ„Ù… به Ùقال الناس صدق صدق القول ما قال Ùˆ الرأي ما رأى ÙØ£ÙŠØ³ جرير عند ذلك من معاوية Ùˆ من عوام أهل الشام. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبيد الله عن الجرجاني قال كان معاوية قد أتى جريرا قبل ذلك ÙÙŠ منزله Ùقال له يا جرير إني قد رأيت رأيا قال هاته قال اكتب إلى ØµØ§ØØ¨Ùƒ يجعل لي الشام Ùˆ مصر جباية ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© لم يجعل Ù„Ø£ØØ¯ بعده ÙÙŠ عنقي بيعة Ùˆ أسلم له هذا الأمر Ùˆ اكتب إليه Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùقال جرير اكتب ما أردت أكتب معك. Ùكتب معاوية بذلك إلى علي
(4/76)
Ùكتب علي ع إلى جرير أما بعد ÙØ¥Ù†Ù…ا أراد معاوية ألا يكون لي ÙÙŠ عنقه بيعة Ùˆ أن يختار من أمره ما Ø£ØØ¨ Ùˆ أراد أن يريثك Ùˆ يبطئك ØØªÙ‰ يذوق أهل الشام Ùˆ أن المغيرة بن شعبة قد كان أشار علي أن أستعمل معاوية على الشام Ùˆ أنا ØÙŠÙ†Ø¦Ø° بالمدينة ÙØ£Ø¨ÙŠØª ذلك عليه Ùˆ لم يكن الله ليراني أتخذ المضلين عضدا ÙØ¥Ù† بايعك الرجل Ùˆ إلا ÙØ£Ù‚بل Ùˆ السلام
قال نصر Ùˆ ÙØ´Ø§ كتاب معاوية ÙÙŠ العرب ÙØ¨Ø¹Ø« إليه الوليد بن عقبة
معاوي إن الشام شامك ÙØ§Ø¹ØªØµÙ… بشامك لا تدخل عليك Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠØ§Ùˆ ØØ§Ù… عليها بالصوارم Ùˆ القنا Ùˆ لا تك موهون الذراعين وانياو إن عليا ناظر ما تجيبه ÙØ£Ù‡Ø¯ له ØØ±Ø¨Ø§ تشيب النواصيا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 85Ùˆ إلا ÙØ³Ù„Ù… إن ÙÙŠ السلم Ø±Ø§ØØ© لمن لا يريد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ§Ø®ØªØ± معاوياو إن كتابا يا ابن ØØ±Ø¨ كتبته على طمع يزجى إليك الدواهياسألت عليا Ùيه ما لن تناله Ùˆ لو نلته لم يبق إلا ليالياو سو٠ترى منه التي ليس بعدها بقاء Ùلا تكثر عليك الأمانياأ مثعلي تعتريه بخدعة Ùˆ قد كان ما جربت من قبل كاÙيا
قال Ùˆ كتب الوليد بن عقبة إلى معاوية أيضا يوقظه Ùˆ يشير عليه Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ألا يكتب جواب جرير
(4/77)
معاوي إن الملك قد جب غاربه Ùˆ أنت بما ÙÙŠ ÙƒÙÙƒ اليوم ØµØ§ØØ¨Ù‡ أتاك كتاب من علي بخطه هي Ø§Ù„ÙØµÙ„ ÙØ§Ø®ØªØ± سلمه أو ØªØØ§Ø±Ø¨Ù‡ Ùلا ترج عند الواترين مودة Ùˆ لا تأمن اليوم الذي أنت راهبه Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ إن ØØ§Ø±Ø¨Øª ØØ±Ø¨ ابن ØØ±Ø© Ùˆ إلا ÙØ³Ù„Ù… لا تدب عقاربه ÙØ¥Ù† عليا غير Ø³Ø§ØØ¨ ذيله على خدعة مغ الماء شاربه Ùˆ لا قابل ما لا يريد Ùˆ هذه يقوم بها يوما عليه نوادبه Ùلا تدعن الملك Ùˆ الأمر مقبل Ùˆ تطلب ما أعيت عليك مذاهبه ÙØ¥Ù† كنت تنوي أن تجيب كتابه ÙÙ‚Ø¨Ø Ù…Ù…Ù„ÙŠÙ‡ Ùˆ Ù‚Ø¨Ø ÙƒØ§ØªØ¨Ù‡ Ùˆ إن كنت تنوي أن ترد كتابه Ùˆ أنت بأمر لا Ù…ØØ§Ù„Ø© راكبه ÙØ£Ù„Ù‚ إلى الØÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙ…Ø§Ù†ÙŠÙ† كلمل بها الأمر الذي أنت طالبه تقول أمير المؤمنين أصابه عدو Ùˆ مالأهم عليه أقاربه Ø£ÙØ§Ù†ÙŠÙ† منهم قائل Ùˆ Ù…ØØ±Ø¶ بلا ترة كانت Ùˆ آخر سالب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 86Ùˆ كنت أميرا قبل بالشام Ùيكم ÙØØ³Ø¨ÙŠ Ùˆ إياكم من الØÙ‚ واجبه ÙØ¬ÙŠØ¦ÙˆØ§ Ùˆ من أرسى ثبيرا مكانه Ù†Ø¯Ø§ÙØ¹ Ø¨ØØ±Ø§ لا ترد غواربه ÙØ£Ù‚لل Ùˆ أكثر ما لها اليوم ØµØ§ØØ¨ سواك ÙØµØ±Ø لست ممن تواقال نصر Ùˆ خرج جرير يوما يتجسس الأخبار ÙØ¥Ø°Ø§ هو بغلام يتغنى على قعود له هو يقول
(4/78)
ØÙƒÙŠÙ… Ùˆ عمار الشجا Ùˆ Ù…ØÙ…د Ùˆ أشتر Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙƒØ´ÙˆØ Ø¬Ø±ÙˆØ§ الدواهياو قد كان Ùيها للزبير عجاجة Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ الأدنى أثاروا Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§Ù‡ÙŠØ§ÙØ£Ù…ا علي ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø± ببيته Ùلا آمر Ùيها Ùˆ لم يك ناهياÙقل ÙÙŠ جميع الناس ما شئت بعده Ùلو قلت أخطأ الناس لم تك خاطياو إن قلت عم القوم Ùيه Ø¨ÙØªÙ†Ø© ÙØØ³Ø¨Ùƒ من ذاك الذي كان كاÙياÙقولا Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي Ù…ØÙ…د Ùˆ خصا الرجال الأقربين الأدانياأ يقتل عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† بينكم على غير شي Ø¡ ليس إلا تعامياÙلا نوم ØØªÙ‰ Ù†Ø³ØªØ¨ÙŠØ ØØ±ÙŠÙ…كم Ùˆ نخضب من أهل الشنان العوالياÙقال جرير يا ابن أخي من أنت Ùقال غلام من قريش Ùˆ أصلي من ثقي٠أنا ابن المغيرة بن الأخنس بن شريق قتل أبي مع عثمان يوم الدار ÙØ¹Ø¬Ø¨ جرير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 87من شعره Ùˆ قوله Ùˆ كتب بذلك إلى علي ع Ùقال علي Ùˆ الله ما أخطأ الغلام شيئا. قال نصر Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« صالبن صدقة قال أبطأ جرير عند معاوية ØØªÙ‰ اتهمه الناس Ùˆ قال علي ع قد وقت لجرير وقتا لا يقيم بعده إلا مخدوعا أو عاصيا Ùˆ أبطأ على علي ØØªÙ‰ أيس منه.
قال Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« Ù…ØÙ…د Ùˆ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† صدقة قالا Ùكتب علي ع إلى جرير بعد ذلك إذا أتاك كتابي هذا ÙØ§ØÙ…Ù„ معاوية على Ø§Ù„ÙØµÙ„ ثم خيره Ùˆ خذه بالجواب بين ØØ±Ø¨ مخزية أو سلم Ù…ØØ¸ÙŠØ© ÙØ¥Ù† اختار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ§Ù†Ø¨Ø° إليه Ùˆ إن اختار السلم ÙØ®Ø°Ù‡ ببيعته Ùˆ السلام
قال Ùلما انتهى الكتاب إلى جرير أتى معاوية ÙØ£Ù‚رأه الكتاب Ùˆ قال له يا معاوية إنه لا يطبع على قلب إلا بذنب Ùˆ لا ÙŠØ´Ø±Ø ØµØ¯Ø± إلا بتوبة Ùˆ لا أظن قلبك إلا مطبوعا عليه أراك قد ÙˆÙ‚ÙØª بين الØÙ‚ Ùˆ الباطل كأنك تنتظر شيئا ÙÙŠ يد غيرك. Ùقال معاوية ألقاك Ø¨Ø§Ù„ÙØµÙ„ ÙÙŠ أول مجلس إن شاء الله. Ùلما بايع معاوية أهل الشام بعد أن ذاقهم قال يا جرير الØÙ‚ Ø¨ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùˆ كتب إليه Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كتب ÙÙŠ أسÙÙ„ الكتاب شعر كعب بن جعيل
أرى الشام تكره أهل العراق و أهل العراق لهم كارهونا
(4/79)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 88Ùˆ قد ذكرنا هذا الشعر Ùيما تقدم. Ùˆ قال أبو العباس Ù…ØÙ…د بن يزيد المبرد ÙÙŠ كتاب الكامل إن عليا ع لما أراد أن يبعث جريرا إلى معاوية قال Ùˆ الله يا أمير المؤمنين ما أدخرك من نصرتي شيئا Ùˆ ما أطمع لك ÙÙŠ معاوية Ùقال علي ع إنما قصدي ØØ¬Ø£Ù‚يمها عليه Ùلما أتى جرير معاوية Ø¯Ø§ÙØ¹Ù‡ بالبيعة Ùقال له جرير إن المناÙÙ‚ لا يصلي ØØªÙ‰ لا يجد من الصلاة بدا Ùقال معاوية إنها ليست بخدعة الصبي عن اللبن ÙØ£Ø¨Ù„غني ريقي إنه أمر له ما بعده. قال Ùˆ كتب مع جرير إلى علي ع جوابا عن كتابه إليه من معاوية بن صخر إلى علي بن أبي طالب أما بعد Ùلعمري لو بايعك القوم الذين بايعوك Ùˆ أنت بري Ø¡ من دم عثمان كنت كأبي بكر Ùˆ عمر Ùˆ عثمان Ùˆ لكنك أغريت بعثمان المهاجرين Ùˆ خذلت عنه الأنصار ÙØ£Ø·Ø§Ø¹Ùƒ الجاهل Ùˆ قوي بك الضعي٠و قد أبى أهل الشام إلا قتالك ØØªÙ‰ ØªØ¯ÙØ¹ إليهم قتلة عثمان ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„ت كانت شورىبين المسلمين Ùˆ لعمري ليس ØØ¬Ø¬Ùƒ علي ÙƒØØ¬Ø¬Ùƒ على Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير لأنهما بايعاك Ùˆ لم أبايعك Ùˆ ما ØØ¬ØªÙƒ على أهل الشام ÙƒØØ¬ØªÙƒ على أهل البصرة لأن أهل البصرة أطاعوك Ùˆ لم يطعك أهل الشام ÙØ£Ù…ا شرÙÙƒ ÙÙŠ الإسلام Ùˆ قرابتك من النبي ص Ùˆ موضعك من قريش Ùلست Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغج : 3 ص : 89ثم كتب ÙÙŠ آخر الكتاب شعر كعب بن جعيل الذي أوله
أرى الشام تكره أهل العراق و أهل العراق لهم كارهونا
(4/80)
قال أبو العباس المبرد رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùكتب إليه علي ع جوابا عن كتابه هذا من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية بن صخر بن ØØ±Ø¨ أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ أتاني منك كتاب امرئ ليس له بصر يهديه Ùˆ لا قائد يرشده دعاه الهوى ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ Ùˆ قاده الضلال ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ زعمت أنك إنما Ø£ÙØ³Ø¯ عليك بيعتي خطيئتي ÙÙŠ عثمان Ùˆ لعمري ما كنت إلا رجلا من المهاجرين أوردت كما أوردوا Ùˆ أصدرت كما أصدروا Ùˆ ما كان الله ليجمعهم على الضلال Ùˆ لا ليضربهم بالعمى Ùˆ بعد Ùما أنت Ùˆ عثمان إنما أنت رجل من بني أمية Ùˆ بنو عثمان أولى بمطالبة دمه ÙØ¥Ù† زعمت أنك أقوى على ذلك ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ Ùيما دخل Ùيه المسلمون ثم ØØ§ÙƒÙ… القوم إلي Ùˆ أما تمييزك بينك Ùˆ بين Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ بين أهل الشام Ùˆ أهل البصرة Ùلعمري ما الأمر Ùيما هناك إلا سواء لأنها بيعة شاملة لا يستثنى Ùيها الخيار Ùˆ لا يستأن٠Ùيها النظر Ùˆ أما شرÙÙŠ ÙÙŠ الإسلام Ùˆ قرابتي من رسول الله ص Ùˆ موضعي من قريش Ùلعمري لو استطعت Ø¯ÙØ¹Ù‡ Ù„Ø¯ÙØ¹ØªÙ‡
(4/81)
قال ثم دعا النجاشي Ø£ØØ¯ بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب Ùقال له إن ابن جعيل شاعر أهل الشام Ùˆ أنت شاعر أهل العراق ÙØ£Ø¬Ø¨ الرجل Ùقال يا أمير المؤمنين أسمعني قوله قال إذن أسمعك شعر شاعر ثم أسمعه Ùقال النجاشي يجيبه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 9دعا يا معاوي ما لن يكونا Ùقد ØÙ‚Ù‚ الله ما ØªØØ°Ø±ÙˆÙ†Ø§Ø£ØªØ§ÙƒÙ… علي بأهل العراق Ùˆ أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùما تصنعوناعلى كل جرداء Ø®ÙŠÙØ§Ù†Ø© Ùˆ أشعث نهد يسر العيوناعليها Ùوارس مخشية كأسد العرين ØÙ…ين العرينايرون الطعان خلال العجاج Ùˆ ضرب الÙوارس ÙÙŠ النقع ديناهم هزموا الجمع جمع الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ المعشر الناكثيناو آلوا يمينا على ØÙ„ÙØ© لنهدي إلى الشام ØØ±Ø¨Ø§ زبوناتشيب النواهد قبل المشيب Ùˆ تلقى الØÙˆØ§Ù…Ù„ منها Ø§Ù„Ø¬Ù†ÙŠÙ†Ø§ÙØ¥Ù† تكرهوا الملك ملك العراق Ùقد رضي القوم ما تكرهوناÙقل للمضلل من وائل Ùˆ من جعل الغث يوما سميناجعلتم عليا Ùˆ أشياعه نظير ابن هند Ø£ ما تستØÙˆÙ†Ø§Ø¥Ù„Ù‰ Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعد الرسول Ùˆ صنو الرسول من العالميناو صهر الرسول Ùˆ من مثله إذا كان يوم يشيب القرونا
قلت أبيات كعب بن جعيل خير من هذه الأبيات Ùˆ أخبث مقصدا Ùˆ أدهى Ùˆ Ø£ØØ³Ù†. Ùˆ زاد نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ هذه الرسالة بعد قوله Ùˆ لا ليضربهم بالعمى Ùˆ ما ألبت ÙØªÙ„زمني خطيئة الأمر Ùˆ لا قتلت Ùيجب على القصاص Ùˆ أما قولك إن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 91أهل الشام هم الØÙƒØ§Ù… على Ù„ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùهات رجلا من أهل الشام يقبل ÙÙŠ الشورى أو تØÙ„ له Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ¥Ù† زعمت ذلك كذبك المهاجرون Ùˆ الأنصار Ùˆ إلا أتيتك به من قريش Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ أما ولوعك بي ÙÙŠ أمر عثمان Ùما قلت ذلك عن ØÙ‚ العيان Ùˆ لا يقين الخبر. Ùˆ هذه الزيادة التي ذكرها نصر بن مزاØÙ… تقتضي أنه كان ÙÙŠ كتاب معاوية إليه ع أن أهل الشام هم الØÙƒØ§Ù… على أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùˆ ما وجدنا هذا الكلام ÙÙŠ كتابه
أخبار Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø©
(4/82)
Ùˆ روى نصر بن مزاØÙ… قال لما قتل عثمان ضربت الركبان إلى الشام بقتله ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ معاوية يوما إذا أقبل رجل متلÙÙ Ùكش٠عن وجهه Ùˆ قال لمعاوية يا أمير المؤمنين Ø£ تعرÙني قال نعم أنت Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن خزيمة بن الصمة ÙØ£ÙŠÙ† تريد قال إليك القربان نعي ابن Ø¹ÙØ§Ù† ثم قال
إن بني عمك عبد المطلب هم قتلوا شيخكم غير كذب Ùˆ أنت أولى الناس بالوثب ÙØ«Ø¨ Ùˆ اغضب معاوي للإله Ùˆ Ø§ØØªØ³Ø¨ Ùˆ سر بنا سير الجرير المتلئب Ùˆ انهض بأهل الشام ترشد Ùˆ تصب ثم اهزز الصعدة للشأس الشقال يعني عليا ع قلت المتلئب المستقيم المطرد يقال هذا قياس متلئب أي مستمر مطرد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 92Ùˆ يقال مكان شأس أي غليظ صلب Ùˆ الشغب الهائج للشر Ùˆ من رواه للشاسي بالياء ÙØ£ØµÙ„Ù‡ الشاصي بالصاد Ùˆ هو Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ يقال شصا Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ إذا Ø§Ø±ØªÙØ¹ ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„ الصاد سينا مراده هنا نسبة علي ع إلى التيه Ùˆ Ø§Ù„ØªØ±ÙØ¹ عن الناس. قال نصر Ùقال له معاوية Ø£ Ùيك مهز Ùقال نعم Ùقال أخبر الناس Ùقال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يا أمير المؤمنين Ùˆ لم يخاطب معاوية بأمير المؤمنين قبلها إني كنت Ùيمن خرج مع يزيد بن أسد القسري مغيثا لعثمان Ùقدمت أنا Ùˆ Ø²ÙØ± بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùلقينا رجلا زعم أنه ممن قتل عثمان Ùقتلناه Ùˆ إني أخبرك يا أمير المؤمنين إنك لتقوى على علي بدون ما يقوى به عليك لأن معك قوما لا يقولون إذا قلت Ùˆ لا يسألون إذا أمرت Ùˆ إن مع علي قوما يقولون إذا قال Ùˆ يسألون إذا أمر Ùقليل ممن معك خير من كثير ممن معه Ùˆ اعلم أنه لا يرضى علي إلا بالرضا Ùˆ إن رضاه سخطك Ùˆ لست Ùˆ علي سواء علي لا يرضى بالعراق دون الشام Ùˆ أنت ترضى بالشام دون العراق. قال نصر ÙØ¶Ø§Ù‚ معاوية صدرا بما أتاه Ùˆ ندم على خذلان عثمان Ùˆ قال
(4/83)
أتاني أمر Ùيه Ù„Ù„Ù†ÙØ³ غمة Ùˆ Ùيه بكاء للعيون طويل Ùˆ Ùيه Ùناء شامل Ùˆ خزاية Ùˆ Ùيه اجتداع للأنو٠أصيل مصاب أمير المؤمنين Ùˆ هدة تكاد لها صم الجبال تزول Ùلله عينا من رأى مثل هالك أصيب بلا ذنب Ùˆ ذاك جليل تداعت عليه بالمدينة عصبة ÙØ±ÙŠÙ‚ان منهم قاتل Ùˆ خذول دعاهم ÙØ¹Ù†Ù‡ عند دعائه Ùˆ ذاك على ما ÙÙŠ النÙوس دليل ندمت على ما كان من تبعي الهوى Ùˆ قصري Ùيه ØØ³Ø±Ø© Ùˆ عوي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 93سأبغي أبا عمرو بكل مثق٠و بيض لها ÙÙŠ الدار عين صليل تركتك للقوم الذين هم هم شجاك Ùما ذا بعد ذاك أقول Ùلست مقيما ما ØÙŠÙŠØª ببلدة أجر بها ذيلي Ùˆ أنت قتيل Ùلا نوم ØØªÙ‰ تشجر الخيل بالقنا Ùˆ يشÙÙŠ من القوم الغواة غليل Ùˆ نطØÙ†Ù‡Ù… Ø·ØÙ† Ø¨Ø«ÙØ§Ù„ها Ùˆ ذاك بما أسدوا إليك قليل ÙØ£Ù…ا التي Ùيها مودة بيننا Ùليس إليها ما ØÙŠÙŠØª سبيل سألقØÙ‡Ø§ ØØ±Ø¨Ø§ عوانا Ù…Ù„ØØ© Ùˆ إني بها من عامنا لكÙيقال نصر Ùˆ Ø§ÙØªØ®Ø± Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ على أهل الشام بما كان من تسليمه على معاوية بأمره المؤمنين. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† صدقة عن ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن خالد الخزاعي Ùˆ غيره ممن لا يتهم أن عثمان لما قتل Ùˆ أتي معاوية بكتاب علي ع بعزله عن الشام صعد المنبر Ùˆ نادى ÙÙŠ الناس أن ÙŠØØ¶Ø±ÙˆØ§ ÙØØ¶Ø±ÙˆØ§ ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على رسوله ثم قال يا أهل الشام قد علمتم أني Ø®Ù„ÙŠÙØ© أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Ùˆ Ø®Ù„ÙŠÙØ© عثمان Ùˆ قد قتل Ùˆ أنا ابن عمه Ùˆ وليه Ùˆ الله تعالى يقول ÙˆÙŽ مَنْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ مَظْلÙوماً Ùَقَدْ جَعَلْنا Ù„ÙÙˆÙŽÙ„ÙيّÙه٠سÙلْطاناً Ùˆ أنا Ø£ØØ¨ أن تعلموني ما ÙÙŠ Ù†Ùوسكم من قتل Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒÙ…. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 94Ùقام مرة بن كعب Ùˆ ÙÙŠ المسجد يومئذ أربعمائة رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي ص أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ Ùقال Ùˆ الله لقد قمت مقامي هذا Ùˆ إني لأعلم أن Ùيكم من هو أقدم ØµØØ¨Ø© لرسول الله ص مني Ùˆ لكني شهدت رسول الله ص نص٠النهاري يوم شديد Ø§Ù„ØØ± Ùˆ هو يقول لتكونن ÙØªÙ†Ø© ØØ§Ø¶Ø±Ø© Ùمر رجل مقنع Ùقال رسول الله Ùˆ هذا المقنع يومئذ على الهدى Ùقمت
(4/84)
ÙØ£Ø®Ø°Øª بمنكبه Ùˆ ØØ³Ø±Øª عن رأسه ÙØ¥Ø°Ø§ عثمان ÙØ£Ù‚بلت بوجهه على رسول الله ص Ùˆ قلت هذا يا رسول الله Ùقال نعم ÙØ£ØµÙÙ‚ أهل الشام مع معاوية ØÙŠÙ†Ø¦Ø° Ùˆ بايعوه على الطلب بدم عثمان أميرا لا يطمع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ثم الأمر شورى. Ùˆ روى إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ديزيل ÙÙŠ كتاب صÙين عن أبي بكر بن عبد الله الهذلي أن الوليد بن عقبة كتب إلى معاوية يستبطئه ÙÙŠ الطلب بدم عثمان Ùˆ ÙŠØØ±Ø¶Ù‡ Ùˆ ينهاه عن قطع الوقت بالمكاتبة
ألا أبلغ معاوية بن ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ù†Ùƒ من أخي ثقة مليم قطعت الدهر كالسدم المعنى تهدر ÙÙŠ دمشق Ùˆ لا تريم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 95ÙØ¥Ù†Ùƒ Ùˆ الكتاب إلى علي كدابغة Ùˆ قد ØÙ„Ù… الأديم لك الويلات أقØÙ…ها عليهم ÙØ®ÙŠØ± الطالبي الترة الغشقال Ùكتب معاوية إليه الجواب بيتا من شعر أوس بن ØØ¬Ø±
Ùˆ مستعجب مما يرى من أناتنا Ùˆ لو زبنته Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لم يترمرم
(4/85)
Ùˆ روى ابن ديزيل قال لما عزم علي ع على المسير إلى الشام دعا رجلا ÙØ£Ù…ره أن يتجهز Ùˆ يسير إلى دمشق ÙØ¥Ø°Ø§ دخل أناخ راØÙ„ته بباب المسجد Ùˆ لا يلقي من ثياب Ø³ÙØ±Ù‡ شيئا ÙØ¥Ù† الناس إذا رأوه عليه آثار الغربة سألوه Ùليقل لهم تركت عليا قد نهد إليكم بأهل العراق ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ما يكون من أمرهم ÙÙØ¹Ù„ الرجل ذلك ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الناس Ùˆ سألوه Ùقال لهم Ùكثروا عليه يسألونه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 96إليه معاوية بالأعور السلمي يسأله ÙØ£ØªØ§Ù‡ ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ Ùقال له ÙØ£ØªÙ‰ معاوية ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùنادى الصلاة جامعة ثم قام ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ùˆ قال لهم إن عليا قد نهد إليكم ÙÙŠ أهالعراق Ùما ترون ÙØ¶Ø±Ø¨ الناس بأذقانهم على صدورهم لا يتكلمون Ùقام ذو الكلاع الØÙ…يري Ùقال عليك ام رأي Ùˆ علينا ام ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ هي لغة ØÙ…ير. Ùنزل Ùˆ نادى ÙÙŠ الناس بالخروج إلى معسكرهم Ùˆ عاد إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùنادى الصلاة جامعة ثم قام ÙØ®Ø·Ø¨ الناس ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡Ù… أنه قدم عليه رسوكان بعثه إلى الشام Ùˆ أخبره أن معاوية قد نهد إلى العراق ÙÙŠ أهل الشام Ùما الرأي. قال ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨ أهل المسجد هذا يقول الرأي كذا Ùˆ هذا يقول الرأي كذا Ùˆ كثر اللغط Ùˆ اللجب Ùلم ÙŠÙهم علي ع من كلامهم شيئا Ùˆ لم يدر المصيب من المخطئ Ùنزل عن المنبر Ùˆ هو يقول إنا لله Ùˆ إنا إليه راجعون ذهب بها ابن آكلة الأكباد يعني معاوية. Ùˆ روى ابن ديزيل عن عقبة بن مكرم عن يونس بن بكير عن الأعمش قال كان أبو مريم صديقا لعلي ع ÙØ³Ù…ع بما كان Ùيه علي ع من Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليه ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ Ùلم يرع عليا ع إلا Ùˆ هو قائم على رأسه بالعراق Ùقال له أبا مريم ما جاء بك Ù†ØÙˆÙŠ Ù‚Ø§Ù„ ما جاء بي غيرك عهدي بك لو وليت أمر الأمة ÙƒÙيتهم ثم سمعت بما أنت Ùيه من الاختلا٠Ùقال يا أبا مريم إني منيت بشرار خلق الله أريدهم على الأمر الذي هو الرأي Ùلا يتبعونني. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 9 Ùˆ روى ابن ديزيل عن عبد الله بن عمر عن زيد بن Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ عن علاء بن جرير العنبري عن الØÙƒÙ… بن عمير الثمالي Ùˆ كانت أمه
(4/86)
بنت أبي سÙيان بن ØØ±Ø¨ قال قال رسول الله ص Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ذات يوم كي٠بك يا أبا بكر إذا وليت قال لا يكون ذلك أبدا قال Ùكي٠بك يا عمر إذا وليت Ùقال آكل ØØ¬Ø±Ø§ لقد لقيت إذن شرا قال Ùكي٠بك يا عثمان إذا وليت قال آكل Ùˆ أطعم Ùˆ أقسم Ùˆ لا أظلم قال Ùكي٠بك يا علي إذا وليت قال آكل الÙوت Ùˆ Ø£ØÙ…ÙŠ الجمرة Ùˆ أقسم التمرة Ùˆ أخÙÙŠ الصور قال أي العورة Ùقال ص أما إنكم كلكم سيلي Ùˆ سيرى الله أعمالكم ثم قال يا معاوية كي٠بك إذا وليت قال الله Ùˆ رسوله أعلم Ùقال أنت رأس Ø§Ù„ØØ·Ù… Ùˆ Ù…ÙØªØ§Ø الظلم ØØµØ¨Ø§ Ùˆ ØÙ‚با تتخذ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ Ùˆ السيئة ØØ³Ù†Ø© يربو Ùيها الصغير Ùˆ يهرم Ùيها الكبير أجلك يسير Ùˆ ظلمك عظيم
Ùˆ روى ابن ديزيل أيضا عن عمر بن عون عن هشيم عن أبي Ùلج عن عمرو بن ميمون قال قال عبد الله بن مسعود كي٠أنتم إذا لقيتكم ÙØªÙ†Ø© يهرم Ùيها الكبير Ùˆ يربو Ùيها الصغير تجري بين الناس Ùˆ يتخذونها سنة ÙØ¥Ø°Ø§ غيرت قيل هذا منكر. Ùˆ روى ابن ديزيل قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الربيع البجلي عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ø¹Ù† ØÙ…يد الطويل عن أنس بن مالك ÙÙŠ قوله تعالى ÙÙŽØ¥Ùمَّا نَذْهَبَنَّ بÙÙƒÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنَّا Ù…ÙنْهÙمْ Ù…ÙنْتَقÙÙ…Ùونَ أَوْ Ù†ÙØ±Ùيَنَّكَ الَّذÙÙŠ وَعَدْناهÙمْ ÙÙŽØ¥Ùنَّا عَلَيْهÙمْ Ù…ÙÙ‚Ù’ØªÙŽØ¯ÙØ±Ùونَ قال أكرم الله تعالى نبيه ع أن يريه ÙÙŠ أمته ما يكره Ø±ÙØ¹Ù‡ إليه Ùˆ بقيت النقمة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 9 قال ابن ديزيل Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبد الله بن عمر قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن Ù…ØÙ…د قال أخبرنا أسباط عن السدي عن أبي المنهال عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص سألت ربي لأمتي ثلاث خلال ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ø«Ù†ØªÙŠÙ† Ùˆ منعني ÙˆØ§ØØ¯Ø© سألته ألا ØªÙƒÙØ± أمتي صÙقة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ Ùˆ سألته ألا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ Ùˆ سألته ألا يجعل بأسهم بينهم Ùمنعنيها
(4/87)
قال ابن ديزيل Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله الكرابيسي قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو كريب قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو معاوية عن عمار بن زريق عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود Ùقال إن الله تعالى قد آمننا أن يظلمنا Ùˆ لم يؤمنا أن ÙŠÙØªÙ†Ù†Ø§ Ø£ رأيت إذا أنزلت ÙØªÙ†Ø© كي٠أصنع Ùقال عليك كتاب الله تعالى قال Ø£ ÙØ±Ø£ÙŠØª إن جاء قوم كلهم يدعو إلى كتاب الله تعالى
Ùقال ابن مسعود سمعت رسول الله ص يقول إذا اختل٠الناس كان ابن سمية مع الØÙ‚
يعني عمارا. Ùˆ روى ابن ديزيل قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ علي بن القاسم عن سعيد بن طارق عن عثمان بن القاسم عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص Ø£ لا أدلكم على ما إن تساءلتم عليه لم تهلكوا إن وليكم الله Ùˆ إن إمامكم علي بن أبي طالب ÙناصØÙˆÙ‡ Ùˆ صدقوه ÙØ¥Ù† جبريل أخبرني بذلك
(4/88)
ÙØ¥Ù† قلت هذا نص ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ الإمامة Ùما الذي تصنع المعتزلة بذلك. قلت يجوز أن يريد أنه إمامهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ùˆ الأØÙƒØ§Ù… الشرعية لا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©. Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ø§ قد شرØÙ†Ø§ من قول شيوخنا البغداديين ما Ù…ØØµÙ„Ù‡ إن الإمامة كانت لعلي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 99ع إن رغب Ùيها Ùˆ نا عليها Ùˆ إن أقرها ÙÙŠ غيره Ùˆ سكت عنها تولينا ذلك الغير Ùˆ قلنا Ø¨ØµØØ© Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ أمير المؤمنين ع لم ينازع الأئمة الثلاثة Ùˆ لا جرد السي٠و لا استنجد بالناس عليهم ÙØ¯Ù„ ذلك على إقراره لهم على ما كانوا Ùيه Ùلذلك توليناهم Ùˆ قلنا Ùيهم بالطهارة Ùˆ الخير Ùˆ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ لو ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ جرد السي٠عليهم Ùˆ استصرخ العرب على ØØ±Ø¨Ù‡Ù… لقلنا Ùيهم ما قلناه Ùيمن عامله هذه المعاملة من Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙ‚ Ùˆ التضليل. قال ابن ديزيل Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن الربيع قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ السري بن شيبان عن عبد الكريم أن عمر بن الخطاب قال لما طعن يا Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د تناصØÙˆØ§ ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… إن لم ØªÙØ¹Ù„وا غلبكم عليها عمرو بن العاص Ùˆ معاوية بن أبي سÙيان. قلت إن Ù…ØÙ…د بن النعمان المعرو٠بالمÙيد Ø£ØØ¯ الإمامية قال ÙÙŠ بعض كتبه إنما أراد عمر بهذا القول إغراء معاوية Ùˆ عمرو بن العاص بطلب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ إطماعهما Ùيها لأن معاوية كان عامله Ùˆ أميره على الشام Ùˆ عمرو بن العاص عامله Ùˆ أميره على مصر Ùˆ خا٠أن يضع٠عثمان عنها Ùˆ أن تصير إلى علي ع ÙØ£Ù„قى هذه الكلمة إلى الناس لتنقل إليهما Ùˆ هما بمصر Ùˆ الشام Ùيتغلبا على هذين الإقليمين إن Ø£ÙØ¶Øª إلى علي ع. Ùˆ هذا عندي من باب الاستنباطات التي يوجبها الشنآن Ùˆ الØÙ†Ù‚ Ùˆ عمر كان أتقى لله من أن يخطر له هذا Ùˆ لكنه من ÙØ±Ø§Ø³ØªÙ‡ الصادقة التي كان يعلم بها كثيرا من الأمور المستقبلة كما قال عبد الله بن عباس ÙÙŠ وصÙÙ‡ Ùˆ الله ما كان أوس بن ØØ¬Ø± عنى Ø£ØØ¯Ø§ سواه بقوله
الألمعي الذي يظن بك الظن كان قد رأى و قد سمعا
(4/89)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 100 Ùˆ روى ابن ديزيل عن Ø¹ÙØ§Ù† بن مسلم عن وهب بن خالد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن مرة بن كعب قال ذكر رسول الله ص ÙØªÙ†Ø© Ùقربها Ùمر رجل قد تقنع بثوبه Ùقال ع هذا Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يومئذ على الØÙ‚ Ùقمت إليه ÙØ£Ø®Ø°Øª بمنكبه Ùقلت هو هذا Ùقانعم ÙØ¥Ø°Ø§ هو عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†
قلت هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قد رواه كثير من Ù…ØÙ‚قي Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ رواه Ù…ØÙ…د بن إسماعيل البخاري ÙÙŠ تاريخه الكبير بعدة روايات Ùˆ ليس لقائل أن يقول Ùهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إذا ØµØØØªÙ…ÙˆÙ‡ كان ØØ¬Ø© للسÙيانية لأنا نقول الخبر يتضمن أن عثمان Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على الØÙ‚ Ùˆ هذا مذهبنا لأنا نذهب إلى أن عثمان قتل مظلوما Ùˆ أنه Ùˆ ناصريه يوم الدار على الØÙ‚ Ùˆ أن القوم الذين قتلوه لم يكونوا على الØÙ‚ ÙØ£Ù…ا معاوية Ùˆ أهل الشام الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ عليا ع بصÙين Ùليسوا بداخلين ÙÙŠ الخبر Ùˆ لا ÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الخبر Ù„ÙØ¸ عموم يتعلق به Ø£ لا ترى أنه ليس Ùيه كل من أظهر الانتصار لعثمان ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ùهو على الØÙ‚ Ùˆ إنما خلاصته أنه ستقوم ÙØªÙ†Ø© يكون عثمان Ùيها Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على الØÙ‚ Ùˆ Ù†ØÙ† لا نأبى ذلك بل هو مذهبنا. Ùˆ روى نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتاب صÙين قال لما قدم عبيد الله بن عمر بن الخطاب على معاوية بالشام أرسل معاوية إلى عمرو بن العاص إن الله قد Ø£ØÙŠØ§ لك عمر بن الخطاب بالشام بقدوم عبيد الله بن عمر Ùˆ قد رأيت أن أقيمه خطيبا يشهد على علي بقتل عثمان Ùˆ ينال منه Ùقال الرأي ما رأيت ÙØ¨Ø¹Ø« إليه ÙØ£ØªØ§Ù‡ Ùقال له معاوية يا ابن أخي إن لك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 101اسم أبيك ÙØ§Ù†Ø¸Ø± بمل Ø¡ عينيك Ùˆ أنطق بمل Ø¡ Ùيك ÙØ£Ù†Øª مون المصدق ÙØ§ØµØ¹Ø¯ المنبر Ùˆ اشتم عليا Ùˆ اشهد عليه أنه قتل عثمان. Ùقال أيها الأمير أما شتمه ÙØ¥Ù† أباه أبو طالب Ùˆ أمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد بن هاشم Ùما عسى أن أقول ÙÙŠ ØØ³Ø¨Ù‡ Ùˆ أما بأسه Ùهو الشجاع المطرق Ùˆ أما أيامه Ùما قد Ø¹Ø±ÙØª Ùˆ لكني ملزمه دم عثمان Ùقال عمرو بن العاص قد Ùˆ أبيك إذن نكأت Ø§Ù„Ù‚Ø±ØØ©. Ùلما خرج عبيد الله
(4/90)
بن عمر قال معاوية أما Ùˆ الله لو لا قتله الهرمزان Ùˆ Ù…Ø®Ø§ÙØªÙ‡ عليا على Ù†ÙØ³Ù‡ ما أتانا أبدا Ø£ لا ترى إلى تقريظه عليا Ùقال عمرو يا معاوية إن لم تغلب ÙØ§Ø®Ù„ب قال Ùˆ خرج ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù…ا إلى عبيد الله Ùلما قام خطيبا تكلم Ø¨ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ùلما انتهى إلى أمر علي أمسك Ùˆ لم يقل شيئا Ùلما نزل بعث إليه معاوية يا ابن أخي إنك بين عي Ùˆ خيانة ÙØ¨Ø¹Ø« إليه إني كرهت أن أقطع الشهادة على رجل لم يقتل عثمان Ùˆ Ø¹Ø±ÙØª أن الناس Ù…ØØªÙ…لوها عني ÙØªØ±ÙƒØªÙ‡Ø§. قال Ùهجره معاوية Ùˆ استخ٠به Ùˆ ÙØ³Ù‚Ù‡ Ùقال عبيد الله
معاوي لم Ø£ØØ±Ø¶ بخطبة خاطب Ùˆ لم أك عيا ÙÙŠ لؤي بن غالب Ùˆ لكنني زاولت Ù†ÙØ³Ø§ أبية على قذ٠شيخ بالعراقين غائب Ùˆ قذÙÙŠ عليا بابن Ø¹ÙØ§Ù† جهرة كذاب Ùˆ ما طبي سجايا المكاذب Ùˆ لكنه قد قرب القوم جهده Ùˆ دبوا ØÙˆØ§Ù„يه دبيب العقارب Ùما قال Ø£ØØ³Ù†ØªÙ… Ùˆ لا قد أسأتم Ùˆ أطرق إطراق اع المواثب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 102ÙØ£Ù…ا ابن Ø¹ÙØ§Ù† ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ أنه أصيب بريئا لابسا ثوب تائب Ùˆ قد كان Ùيها للزبير عجاجة Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùيها جاهد غير لاعب Ùˆ قد أظهرا من بعد ذلك توبة Ùيا ليت شعري ما هما ÙÙŠ العوقال Ùلما بلغ معاوية شعره بعث إليه ÙØ£Ø±Ø¶Ø§Ù‡ Ùˆ قال ØØ³Ø¨ÙŠ Ù‡Ø°Ø§ منك. Ùˆ روى نصر عن عبيد الله بن موسى قال سمعت سÙيان بن سعيد المعرو٠بسÙيان الثوري يقول ما أشك أن Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير بايعا عليا Ùˆ ما نقما عليه جورا ÙÙŠ ØÙƒÙ… Ùˆ لا استئثارا بÙÙŠ Ø¡ Ùˆ ما قاتل عليا Ø£ØØ¯ إلا Ùˆ علي أوى بالØÙ‚ منه. Ùˆ روى نصر بن مزاØÙ… أن عليا ع قدم من البصرة ÙÙŠ غرة شهر رجب من سنة ست Ùˆ ثلاثين إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أقام بها سبعة عشر شهرا تجري الكتب بينه Ùˆ بين معاوية Ùˆ عمرو بن العاص ØØªÙ‰ سار إلى الشام. قال نصر Ùˆ قد روي من طريق أبي الكنود Ùˆ غيره أنه قدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد وقعة الجمل لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رجب سنة ست Ùˆ ثلاثين.
(4/91)
قال نصر ÙØ¯Ø®Ù„ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ معه أشرا٠الناس من أهل البصرة Ùˆ غيرهم ÙØ§Ø³ØªÙ‚بله أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ Ùيهم قراؤهم Ùˆ أشراÙهم ÙØ¯Ø¹ÙˆØ§ له بالبركة Ùˆ قالوا يا أمير المؤمنين أين تنزل Ø£ تنزل القصر قال لا Ùˆ لكني أنزل Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© Ùنزلها Ùˆ أقبل ØØªÙ‰ دخل المسجد الأعظم ÙØµÙ„Ù‰ Ùيه ركعتين ثم صعد المنبر ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على رسوله ثم قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 103أما بعد يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¥Ù† لكم ÙÙŠ الإسلام ÙØ¶Ù„ا ما لم تبدلوا Ùˆ تغيروا دعوتكم إلى الØÙ‚ ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ… Ùˆ بدأتم بالمنكر ÙØºÙŠØ±ØªÙ… ألا إن ÙØ¶Ù„كم Ùيما بينكم Ùˆ بين الله ÙØ£Ù…ا ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ القسم ÙØ£Ù… أسوة غيركم ممن أجابكم Ùˆ دخل Ùيما دخلتم Ùيه ألا إن أخو٠ما أخا٠عليكم اتباع الهوى Ùˆ طول الأمل أما اتباع الهوى Ùيصد عن الØÙ‚ Ùˆ أما طول الأمل Ùينسي الآخرة ألا إن الدنيا قد ترØÙ„ت مدبرة Ùˆ إن الآخرة قد ترØÙ„ت مقبلة Ùˆ لكل ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهما بنون Ùكونوا من أبناء الآخرة اليوم عمل Ùˆ لا ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ غدا ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ لا عمل الØÙ…د لله الذي نصر وليه Ùˆ خذل عدوه Ùˆ أعز الصادق المØÙ‚ Ùˆ أذل الناكث المبطل عليكم بتقوى الله Ùˆ طاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيكم الذين هم أولى بطاعتكم Ùيما أطاعوا الله Ùيه من المستØÙ„ين المدعين المقابلين إلينا ÙŠØªÙØ¶Ù„ون Ø¨ÙØ¶Ù„نا Ùˆ ÙŠØ¬Ø§ØØ¯ÙˆÙ†Ù†Ø§ أمرنا Ùˆ ينازعوننا ØÙ‚نا Ùˆ يباعدوننا عنه Ùقد ذاقوا وبال ما اجترØÙˆØ§ ÙØ³ÙˆÙ يلقون غيا ألا إنه قد قعد عن نصرتي رجال منكم Ùˆ أنا عليهم عاتب زار ÙØ§Ù‡Ø¬Ø±ÙˆÙ‡Ù… Ùˆ أسمعوهم ما يكرهون ØØªÙ‰ يعتبوا ليعر٠بذلك ØØ²Ø¨ الله عند Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùقام إليه مالك بن ØØ¨ÙŠØ¨ اليربوعي Ùˆ كان ØµØ§ØØ¨ شرطته Ùقال Ùˆ الله إني لأرى الهجر Ùˆ سماع المكروه لهم قليلا Ùˆ الله لو أمرتنا لنقتلنهم Ùقال علي ع Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله يا مال جزت المدى Ùˆ عدوت Ø§Ù„ØØ¯ ÙØ£ØºØ±Ù‚ت ÙÙŠ النزع Ùقال يا أمير المؤمنين لبعض الغشم أبلغ ÙÙŠ أمر ينوبك من مهادنة الأعادي Ùقال علي ع ليس هكذا قضى الله يا مال قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ النَّÙْسَ Ø¨ÙØ§Ù„نَّÙْس٠Ùما بال ذكر الغشم
(4/92)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 104Ùˆ قال تعالى ÙˆÙŽ مَنْ Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ مَظْلÙوماً Ùَقَدْ جَعَلْنا Ù„ÙÙˆÙŽÙ„ÙيّÙه٠سÙلْطاناً Ùَلا ÙŠÙØ³Ù’رÙÙÙ’ ÙÙÙŠ الْقَتْل٠و الإسرا٠ÙÙŠ القتل أن تقتل غير قاتلك Ùقد نهى الله عنه Ùˆ ذاكو الغشم Ùقام إليه أبو بردة بن عو٠الأزدي Ùˆ كان ممن تخل٠عنه Ùقال يا أمير المؤمنين Ø£ رأيت القتلى ØÙˆÙ„ عائشة Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير علام قتلوا أو قال بم قتلوا Ùقال علي ع قتلوا بما قتلوا شيعتي Ùˆ عمالي Ùˆ قتلوا أخا ربيعة العبدي ÙÙŠ عصابة من المسلمين قالوا إنا لا ننكث كما نكثتم Ùˆ لا نغدر كما غدرتم Ùوثبوا عليهم Ùقتلوهم ÙØ³Ø£Ù„تهم أن ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ إلي قتلة إخواني أقتلهم بهم ثم كتاب الله ØÙƒÙ… بيني Ùˆ بينهم ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ علي Ùˆ قاتلوني Ùˆ ÙÙŠ أعناقهم بيعتي Ùˆ دماء قريب من أل٠رجل من شيعتي Ùقتلتهم Ø£ ÙÙŠ شك أنت من ذلك Ùقال قد كنت ÙÙŠ شك ÙØ£Ù…ا الآن Ùقد Ø¹Ø±ÙØª Ùˆ استبان لي خطأ القوم Ùˆ أنك المهتدي المصيب
قال نصر Ùˆ كان أشياخ الØÙŠ ÙŠØ°ÙƒØ±ÙˆÙ† أنه كان عثمانيا Ùˆ قد شهد على ذلك صÙين مع علي ع Ùˆ لكنه بعد ما رجع كان يكاتب معاوية Ùلما ظهر معاوية أقطعه قطيعة بالÙلوجة Ùˆ كان عليه كريما. قال ثم إن عليا ع تهيأ لينزل Ùˆ قام رجال ليتكلموا Ùلما رأوه نزل جلسوا Ùˆ سكتوا. قال Ùˆ نزل علي ع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على جعدة بن هبيرة المخزومي. قلت جعدة ابن أخته أم هانئ بنت أبي طالب كانت ØªØØª هبيرة بن أبي وهب المخزومي ÙØ£ÙˆÙ„دها جعدة Ùˆ كان Ø´Ø±ÙŠÙØ§. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 105قال نصر Ùˆ لما قدم علي ع إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© نزل على باب المسجد ÙØ¯Ø®Ù„ ÙØµÙ„Ù‰ ثم تØÙˆÙ„ ÙØ¬Ù„س إليه ااس ÙØ³Ø£Ù„ عن رجل من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كان نزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال قائل استأثر الله به
Ùقال علي ع إن الله تبارك Ùˆ تعالى لا يستأثر Ø¨Ø£ØØ¯ من خلقه إنما أراد الله جل ذكره بالموت إعزاز Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إذلال خلقه Ùˆ قرأ ÙƒÙنْتÙمْ أَمْواتاً ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’ياكÙمْ Ø«Ùمَّ ÙŠÙÙ…ÙيتÙÙƒÙمْ Ø«Ùمَّ ÙŠÙØÙ’ÙŠÙيكÙمْ قال نصر Ùلما Ù„ØÙ‚Ù‡ ع ثقله قالوا Ø£ ننزل القصر Ùقال قصر الخبال لا تنزلوا Ùيه
(4/93)
قال نصر Ùˆ دخل سليمان بن صرد الخزاعي على علي ع مرجعه من البصرة ÙØ¹Ø§ØªØ¨Ù‡ Ùˆ عذله Ùˆ قال له ارتبت Ùˆ تربصت Ùˆ راوغت Ùˆ قد كنت من أوثق الناس ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ أسرعهم Ùيما أظن إلى نصرتي Ùما قعد بك عن أهل بيت نبيك Ùˆ ما زهدك ÙÙŠ نصرتهم Ùقال يا أمير المؤمنين لا تردن الأمور على أعقابها Ùˆ لا تؤنبني بما مضى منها Ùˆ استبق مودتي تخلص لك Ù†ØµÙŠØØªÙŠ Ùقد بقيت أمور تعر٠Ùيها عدوك من وليك ÙØ³ÙƒØª عنه Ùˆ جلس سليمان قليلا ثم نهض ÙØ®Ø±Ø¬ إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع Ùˆ هو قاعد ÙÙŠ باب المسجد Ùقال Ø£ لا أعجبك من أمير المؤمنين Ùˆ ما لقيت منه من التوبيخ Ùˆ التبكيت Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† إنما يعاتب من ترجى مودته Ùˆ Ù†ØµÙŠØØªÙ‡ Ùقال لقد وثبت أمور ستشرع Ùيها القنا Ùˆ تنتضى Ùيها السيو٠و ÙŠØØªØ§Ø¬ Ùيها إلى أشباهي Ùلا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 106تستغشوا عتبي Ùˆ لا تتهموا نصØÙŠ Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ùƒ الله ما أنت عندنا بظنين قال نصر Ùˆ دخل عليه سعيد بن قيس الأزدي ÙØ³Ù„Ù… عليه Ùقال Ùˆ عليك السلام Ùˆ إن كنت من المتربصين قال ØØ§Ø´ لله يا أمير المؤمنين ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø³Øª من أولئك Ùقال لعل الله ÙØ¹Ù„ ذلك
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد عن Ù…ØÙ…د بن مخن٠قال دخلت مع أبي على علي ع مقدمه من البصرة Ùˆ هو عام بلغت الØÙ„Ù… ÙØ¥Ø°Ø§ بين يديه رجال يؤنبهم
Ùˆ يقول لهم ما أبطأ بكم عني Ùˆ أنتم أشرا٠قومكم Ùˆ الله إن كان من ضع٠النية Ùˆ تقصير البصيرة إنكم لبور Ùˆ إن كان من شك ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ÙŠ Ùˆ مظاهرة علي إنكم لعدو
Ùقالوا ØØ§Ø´ لله يا أمير المؤمنين Ù†ØÙ† سلمك Ùˆ ØØ±Ø¨ عدوك ثم اعتذر القوم Ùمنهم من ذكر عذرا Ùˆ منهم من اعتل بمرض Ùˆ منهم من ذكر غيبة Ùنظرت إليهم ÙØ¹Ø±Ùتهم ÙØ¥Ø°Ø§ عبد الله المعتم العبسي Ùˆ ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن الربيع التميمي Ùˆ كلاهما كانت له ØµØØ¨Ø© Ùˆ إذا أبو بردة بن عو٠الأزدي Ùˆ إذا غريب بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ الهمداني. قال Ùˆ نظر علي ع إلى أبي
(4/94)
Ùقال Ùˆ لكن مخن٠بن مسلم Ùˆ قومه لم يتخلÙوا Ùˆ لم يكن مثلهم كمثل القوم الذين قال الله تعالى Ùيهم ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ Ù…ÙنْكÙمْ لَمَنْ Ù„ÙŽÙŠÙØ¨ÙŽØ·Ù‘ÙØ¦ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ ÙÙŽØ¥Ùنْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 107أَصابَتْكÙمْ Ù…ÙØµÙيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّه٠عَلَيَّ Ø¥ÙØ°Ù’ لَمْ Ø£ÙŽÙƒÙنْ مَعَهÙمَْهÙيداً ÙˆÙŽ لَئÙنْ أَصابَكÙمْ Ùَضْلٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠لَيَقÙولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكÙنْ بَيْنَكÙمْ ÙˆÙŽ بَيْنَه٠مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنÙÙŠ ÙƒÙنْت٠مَعَهÙمْ ÙÙŽØ£ÙŽÙÙوزَ Ùَوْزاً عَظÙيماً
قال نصر ثم إن عليا ع مكث Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال الشني ÙÙŠ ذلك ]شن بن عبد القيس[
قل لهذا الإمام قد خبت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ تمت بذلك النعماءو ÙØ±ØºÙ†Ø§ من ØØ±Ø¨ من نقض العهد Ùˆ بالشام ØÙŠØ© ØµÙ…Ø§Ø¡ØªÙ†ÙØ« السم ما لمن نهشته ÙØ§Ø±Ù…ها قبل أن تعض Ø´ÙØ§Ø¡Ø¥Ù†Ù‡ Ùˆ الذي ÙŠØØ¬ له الناس Ùˆ من دون بيته البيداءلضعي٠النخاع إن رمي اليوم بخيل كأنها أشلاءتتبارى بكل أصيد ÙƒØ§Ù„ÙØÙ„ بكÙيه صعدة سمراءإن تذره Ùما معاوية الدهر بمعطيك ما أراك تشاءو لنيل السماء أقرب من ذاك Ùˆ نجم العيوق Ùˆ Ø§Ù„Ø¹ÙˆØ§Ø¡ÙØ£Ø¹Ø¯ Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ إليهم ليس Ùˆ الله غير ذاك دواء
(4/95)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 108 قال نصر Ùˆ أتم علي ع صلاته يوم دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùلما كانت الجمعة خطب الناس Ùقال الØÙ…د لله الذي Ø£ØÙ…ده Ùˆ أستعينه Ùˆ أستهديه Ùˆ أعوذ بالله من الضلالة من يهد الله Ùلا مضل له Ùˆ من يضلل Ùلا هادي له Ùˆ أشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك لو أشهد أن Ù…ØÙ…دا عبده Ùˆ رسوله انتجبه لأمره Ùˆ اختصه بنبوته أكرم خلقه عليه Ùˆ Ø£ØØ¨Ù‡Ù… إليه ÙØ¨Ù„غ رسالة ربه Ùˆ Ù†ØµØ Ù„Ø£Ù…ØªÙ‡ Ùˆ أدى الذي عليه أوصيكم بتقوى الله ÙØ¥Ù† تقوى الله خير ما تواصى به عباد الله Ùˆ أقربه إلى رضوان الله Ùˆ خيره ÙÙŠ عواقب الأمور عند الله Ùˆ بتقوى الله أمرتم Ùˆ Ù„Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùˆ الطاعة خلقتم ÙØ§ØØ°Ø±ÙˆØ§ من الله ما ØØ°Ø±ÙƒÙ… من Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØ°Ø± بأسا شديدا Ùˆ اخشوا خشية ليست بتعذير Ùˆ اعملوا ÙÙŠ غير رياء Ùˆ لا سمعة ÙØ¥Ù†Ù‡ من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل له Ùˆ من عمل لله مخلصا تولى الله أجره أشÙقوا من عذاب الله ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يخلقكم عبثا Ùˆ لم يترك شيئا من أمركم سدى قد سمى آثاركم Ùˆ علم أعمالكم Ùˆ كتب آجالكم Ùلا تغتروا بالدنيا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ غرارة لأهلها مغرور من اغتر بها Ùˆ إلى Ùناء ما هي Ùˆ إن الآخرة هي دار الØÙŠÙˆØ§Ù† لو كانوا يعلمون أسأل الله منازل الشهداء Ùˆ مراÙقة الأنبياء Ùˆ معيشة السعداء ÙØ¥Ù†Ù…ا Ù†ØÙ† به Ùˆ له
(4/96)
قال نصر ثم استعمل علي ع العمال Ùˆ ÙØ±Ù‚هم ÙÙŠ البلاد Ùˆ كتب إلى معاوية مع جرير بن عبد الله البجلي ما تقدم ذكره Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 109قال نصر Ùˆ قال معاوية لعمرو بن العاص أيام كان جرير عنده ينتظر جوابه إنني قد رأيت أن نلقي إلى أهل مكة Ùˆ أهل المدينة كتاباذكر Ùيه أمر عثمان ÙØ¥Ù…ا أن ندرك به ØØ§Ø¬ØªÙ†Ø§ أو نك٠القوم عنا Ùقال له عمرو إنما تكتب إلى ثلاثة Ù†ÙØ± رجل راض بعلي Ùلا يزيده كتابك إلا بصيرة Ùيه أو رجل يهوي عثمان Ùلن يزيده كتابك على ما هو عليه أو رجل معتزل Ùلست ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ بأوثق من علي. قال علي ذاك Ùكتبا أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ مهما غاب عنا من الأمور Ùلم يغب عنا أن عليا قتل عثمان Ùˆ الدليل على ذلك مكان قتلته منه Ùˆ إنما نطلب قتلته ØØªÙ‰ ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ إلينا Ùنقتلهم بكتاب الله عز Ùˆ جل ÙØ¥Ù† Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… علي إلينا ÙƒÙÙنا عنه Ùˆ جعلناها شورى بين المسلمين على ما جعلها عليه عمر بن الخطاب ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùلسنا نطلبها ÙØ£Ø¹ÙŠÙ†ÙˆÙ†Ø§ على أمرنا هذا Ùˆ انهضوا من ناØÙŠØªÙƒÙ… ÙØ¥Ù† أيدينا Ùˆ أيديكم إذا اجتمعت على أمر ÙˆØ§ØØ¯ هاب علي ما هو Ùيه Ùˆ السلام. Ùكتب إليهما عبد الله بن عمر أما بعد Ùلعمري لقد أخطأتما موضع النصرة Ùˆ تناولتماها من مكان بعيد Ùˆ ما زاد الله من شك ÙÙŠ هذا الأمر بكتابكما إلا شكا Ùˆ ما أنتما Ùˆ المشورة Ùˆ ما أنتما Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أما أنت يا معاوية ÙØ·Ù„يق Ùˆ أما أنت يا عمرو ÙØ¸Ù†ÙŠÙ† ألا ÙÙƒÙØ§ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ا Ùليس لكم Ùينا ولي Ùˆ لا نصير Ùˆ السلام. قال نصر Ùˆ كتب رجل من الأنصار إليهما مع كتاب عبد الله بن عمر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 11معاوي إن الØÙ‚ أبلج ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ ليس بما ربصت أنت Ùˆ لا عمرونصبت ابن Ø¹ÙØ§Ù† لنا اليوم خدعة كما نصب الشيخان إذ قضي الأمر
يعني Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير رØÙ…هما الله
(4/97)
Ùهذا كهذاك البلا ØØ°Ùˆ نعله سواء كرقراق يغر به Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø±Ù…يتم عليا بالذي لا يضيره Ùˆ إن عظمت Ùيه المكيدة Ùˆ المكرو ما ذنبه إن نال عثمان معشر أتوه من الأØÙŠØ§Ø¡ تجمعهم Ù…ØµØ±ÙØ«Ø§Ø± إليه المسلمون ببيعة علانية ما كان Ùيها لهم قسرو بايعه الشيخان ثم تØÙ…لا إلى العمرة العظمى Ùˆ باطنها الغدرÙكان الذي قد كان مما اقتصاصه يطول Ùيا لله ما Ø£ØØ¯Ø« الدهرو ما أنتما Ùˆ النصر منا Ùˆ أنتما بعيثا ØØ±ÙˆØ¨ ما يبوخ لها جمرو ما أنتما لله در أبيكما Ùˆ ذكركما الشورى Ùˆ قد ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙØ¬Ø±
(4/98)
قال نصر Ùˆ قام عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين إن عندي رجلا لا يوازى به رجل Ùˆ هو يريد أن يزور ابن عمه ØØ§Ø¨Ø³ بن سعد الطائي بالشام Ùلو أمرناه أن يلقى معاوية لعله أن يكسره Ùˆ يكسر أهل الشام Ùقال علي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 111ع نعم ÙØ£Ù…ره ع بذلك Ùˆ كان اسم الرجل Ø®ÙØ§Ù بن عبد الله. Ùقدم على ابن عمه ØØ§Ø¨Ø³ بن سعد بالشام Ùˆ ØØ§Ø¨Ø³ سيد طي Ø¡ بها ÙØØ¯Ø« Ø®ÙØ§Ù ØØ§Ø¨Ø³Ø§ أنه شهد عثمان بالمدينة Ùˆ سار مع علي إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ كان Ù„Ø®ÙØ§Ù لسان Ùˆ هيئة Ùˆ شعر ÙØºØ¯Ø§ ØØ§Ø¨Ø³ Ø¨Ø®ÙØ§Ù إلى معاوية Ùقال إن هذا ابن عم لي قدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مع عليو شهد عثمان بالمدينة Ùˆ هو ثقة Ùقال له معاوية هات ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عن عثمان Ùقال نعم ØØµØ±Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙƒØ´ÙˆØ Ùˆ ØÙƒÙ… Ùيه ØÙƒÙŠÙ… Ùˆ وليه عمار Ùˆ تجرد ÙÙŠ أمره ثلاثة Ù†ÙØ± عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùˆ الأشتر النخعي Ùˆ عمرو بن الØÙ…Ù‚ Ùˆ جد ÙÙŠ أمره رجلان Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ أبرأ الناس منه علي قال ثم مه قال ثم ØªÙ‡Ø§ÙØª الناس على علي بالبيعة ØªÙ‡Ø§ÙØª Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ØØªÙ‰ ضاعت النعل Ùˆ سقط الرداء Ùˆ وطئ الشيخ Ùˆ لم يذكر عثمان Ùˆ لم يذكر له ثم تهيأ للمسير Ùˆ خ٠معه المهاجرون Ùˆ الأنصار Ùˆ كره القتال معه ثلاثة Ù†ÙØ± سعد بن مالك Ùˆ عبد الله بن عمر Ùˆ Ù…ØÙ…د بن مسلمة Ùلم يستكره Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ استغنى بمن خ٠معه عمن ثقل ثم سار ØØªÙ‰ أتى جبل طي Ø¡ ÙØ£ØªØªÙ‡ منا جماعة كان ضاربا بهم الناس ØØªÙ‰ إذا كان ببعض الطريق أتاه مسير Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عائشة إلى البصرة ÙØ³Ø±Ø رجالا إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يدعونهم ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ دعوته ÙØ³Ø§Ø± إلى البصرة ÙØ¥Ø°Ø§ هي ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ ثم قدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØÙ…Ù„ إليه الصبي Ùˆ دبت إلي العجوز Ùˆ خرجت إليه العروس ÙØ±ØØ§ به Ùˆ شوقا إليه Ùˆ تركته Ùˆ ليس له همة إلا الشام. ÙØ°Ø¹Ø± معاوية من قوله Ùˆ قال ØØ§Ø¨Ø³ أيها الأمير لقد أسمعني شعرا غير به ØØ§Ù„ÙŠ ÙÙŠ عثمان Ùˆ عظم به عليا عندي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 112Ùقال معاوية أسمعنيه يا Ø®ÙØ§Ù ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡ شعرا أولهقلت Ùˆ الليل ساقط الأكنا٠و لجنبي عن Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ تجاÙ
(4/99)
يذكر Ùيه ØØ§Ù„ عثمان Ùˆ قتله Ùˆ Ùيه إطالة عدلنا عن ذكره... Ùˆ من جملته
قد مضى ما مضى Ùˆ مر به الدهر كما مر ذاهب الأسلا٠إنني Ùˆ الذي ÙŠØØ¬ له الناس على Ù„ØÙ‚ البطون عجا٠تتبارى مثل القسي من النبع بشعث مثل السهام Ù†ØØ§Ù أرهب اليوم إن أتاكم علي ØµÙŠØØ© مثل ØµÙŠØØ© الأØÙ‚ا٠إنه الليث غاديا Ùˆ شجاع مطرق Ù†Ø§ÙØ« بسم زعا٠واضع السي٠Ùوق عاتقه Ø§Ù„ÙŠÙØ±ÙŠ Ø¨Ù‡ شئون Ø§Ù„Ù‚ØØ§Ù سوم الخيل ثم قال لقوم بايعوه إلى الطعان Ø®ÙØ§Ù استعدوا Ù„ØØ±Ø¨ طاغية الشام Ùلبوه كاليدين اللطا٠ثم قالوا أنت Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ù„Ùƒ الريش القدامى Ùˆ Ù†ØÙ† منه الخواÙÙŠ ÙØ§Ù†Ø¸Ø± اليوم قبل بادرة القوم بسلم تهم أم بخقال ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø± معاوية Ùˆ قال يا ØØ§Ø¨Ø³ إني لأظن هذا عينا لعلي أخرجه عنك لئلا ÙŠÙØ³Ø¯ علينا أهل الشام. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 113قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عطية بن غني عن زياد بن رستم قال كتب معاوية إلى عبد الله بن عمر خاصة Ùˆ إلى سعد بن أبي وقاص Ùˆ إلى Ù…ØÙ…د بن مسلمة دون كتا إلى أهل المدينة Ùكان كتابه إلى عبد الله بن عمر أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يكن Ø£ØØ¯ من قريش Ø£ØØ¨ إلي أن يجتمع عليه الناس بعد قتل عثمان منك ثم ذكرت خذلك إياه Ùˆ طعنك على أنصاره ÙØªØºÙŠØ±Øª لك Ùˆ قد هون ذلك علي خلاÙÙƒ على علي Ùˆ Ù…ØØ§ عنك بعض ما كان منك ÙØ£Ø¹Ù†Ø§ رØÙ…Ùƒ الله على ØÙ‚ هذا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المظلوم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø³Øª أريد الإمارة عليك Ùˆ لكني أريدها لك ÙØ¥Ù† أبيت كانت شورى بين المسلمين. ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ عبد الله بن عمر أما بعد ÙØ¥Ù† الرأي الذي أطمعك ÙÙŠ هو الذي صيرك إلى ما صيرك إليه اترك عليا ÙÙŠ المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عائشة أم المؤمنين Ùˆ أتبعك Ùˆ أما زعمك أني طعنت على علي Ùلعمري ما أنا كعلي ÙÙŠ الإيمان Ùˆ الهجرة Ùˆ مكانه من رسول الله ص Ùˆ نكايته ÙÙŠ المشركين Ùˆ لكني عهد إلي ÙÙŠ هذا الأمر عهد ÙÙØ²Ø¹Øª Ùيه إلى الوقو٠و قلت إن كان هذا هدى ÙÙØ¶Ù„ تركته Ùˆ إن كان ضلالا ÙØ´Ø± نجوت منه ÙØ£ØºÙ† عنا Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ السلام. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ بلاغة ج : 3 ص : 114قال Ùˆ كان كتاب معاوية إلى سعد أما
(4/100)
بعد ÙØ¥Ù† Ø£ØÙ‚ الناس بنصر عثمان أهل الشورى من قريش الذين أثبتوا ØÙ‚Ù‡ Ùˆ اختاروه على غيره Ùˆ قد نصره Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ هما شريكان ÙÙŠ الأمر Ùˆ نظيراك ÙÙŠ الإسلام Ùˆ Ø®ÙØª لذلك أم المؤمنين Ùلا تكرهن ما رضوا Ùˆ لا تردن ما قبلوا ÙØ¥Ù†Ø§ نردها شورى بين المسلمين. ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ سعد أما بعد ÙØ¥Ù† عمر لم يدخل ÙÙŠ الشورى إلا من تØÙ„ له Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من قريش Ùلم يكن Ø£ØØ¯ منا Ø£ØÙ‚ بها من ØµØ§ØØ¨Ù‡ إلا بإجماعنا عليه إلا أن عليا كان Ùيه ما Ùينا Ùˆ لم يكن Ùينا ما Ùيه Ùˆ هذا أمر قد كرهت أوله Ùˆ كرهت آخره ÙØ£Ù…ا Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùلو لزما بيوتهما لكان خيرا لهما Ùˆ الله ÙŠØºÙØ± لأم المؤمنين ما أتت Ùˆ السلام. قال Ùˆ كان كتاب معاوية إلى Ù…ØÙ…د بن مسلمة أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù… أكتب إليك Ùˆ أنا أرجو مبايعتك Ùˆ لكني أردت أن أذكرك النعمة التي خرجت منها Ùˆ الشك الذي صرت إليه إنك ÙØ§Ø±Ø³ الأنصار Ùˆ عدة المهاجرين Ùˆ قد ادعيت على رسول الله ص أمرا لم تستطع إلا أن تمضي عليه Ùˆ هو أنه نهاك عن قتال أهل القبلة Ø£ Ùلا نهيت أهل القبلة عن قتال بعضهم بعضا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 115Ùقد كان عليك أن تكره لهم ما كره رسول الله ص Ø£ لم تر عثمان Ùˆ أهل الدار من أهل القبلة ÙØ£Ù…ا قومك Ùقد عصوا الله Ùˆ خذلوا عثمان Ùˆ الله سائلهم Ùˆ سائلك عما كان يوم القيامة Ùˆ السلام. قال Ùكتب إليه Ù…ØÙ…د بن مسلمة أما بعد Ùقد اعتزل هذا أمر من ليس ÙÙŠ يده من رسول الله ص مثل الذي ÙÙŠ يده قد أخبرني رسول الله ص بالذي هو كائن قبل أن يكون Ùلما كان كسرت سيÙÙŠ Ùˆ جلست ÙÙŠ بيتي Ùˆ اتهمت الرأي على الدين إذ لم ÙŠØµØ Ù„ÙŠ معرو٠آمر به Ùˆ لا منكر أنهي عنه Ùˆ أما أنت Ùلعمري ما طلبت إلا الدنيا Ùˆ لا اتبعت إلا الهوى Ùˆ إن تنصر عثمان ميتا Ùقد خذلته ØÙŠØ§ Ùˆ السلام
Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© جرير بن عبد الله البجلي لعلي
(4/101)
قد أتينا على ما أردنا ذكره من ØØ§Ù„ أمير المؤمنين ع مذ قدم من ØØ±Ø¨ البصرة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ما جرى بينه Ùˆ بين معاوية من المراسلات Ùˆ ما جرى بين معاوية Ùˆ بين غيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من الاستنجاد Ùˆ الاستصراخ Ùˆ ما أجابوه به Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر الآن ما جرى لجرير بن عبد الله عند عوده إلى أمير المؤمنين من تهمة الشيعة له بممالأة معاوية عليهم Ùˆ Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ته جنبة أمير المؤمنين. قال نصر بن مزاØÙ… ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† صدقة بإسناده قال قال لما رجع جرير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 116إلى علي ع كثر قول الناس ÙÙŠ التهمة لجرير ÙÙŠ أمر معاوية ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع جرير Ùˆ الأشتر د علي ع Ùقال الأشتر أما Ùˆ الله يا أمير المؤمنين أن لو كنت أرسلتني إلى معاوية لكنت خيرا لك من هذا الذي أرخى خناقه Ùˆ أقام عنده ØØªÙ‰ لم يدع بابا يرجو ÙØªØÙ‡ إلا ÙØªØÙ‡ Ùˆ لا بابا يخا٠أمره إلا سده. Ùقال جرير لو كنت Ùˆ الله أتيتهم لقتلوك Ùˆ خوÙÙ‡ بعمرو Ùˆ ذي الكلاع Ùˆ ØÙˆØ´Ø¨ Ùˆ قال إنهم يزعمون أنك من قتلة عثمان. Ùقال الأشتر Ùˆ الله لو أتيتهم يا جرير لم يعيني جوابها Ùˆ لم يثقل علي Ù…ØÙ…لها Ùˆ Ù„ØÙ…لت معاوية على خطة أعجله Ùيها عن الÙكر. قال ÙØ§Ø¦ØªÙ‡Ù… إذا قال الآن Ùˆ قد Ø£ÙØ³Ø¯ØªÙ‡Ù… Ùˆ وقع بينهم الشر. Ùˆ روى نصر عن نمير بن وعلة عن الشعبي قال اجتمع جرير Ùˆ الأشتر عند علي ع Ùقال الأشتر Ø£ ليس قد نهيتك يا أمير المؤمنين أن تبعث جريرا Ùˆ أخبرتك بعداوته Ùˆ غشه Ùˆ أقبل الأشتر يشتمه Ùˆ يقول يا أخا بجيلة إن عثمان اشترى منك دينك بهمدان Ùˆ الله ما أنت بأهل أن تترك تمشي Ùوق الأرض إنما أتيتهم لتتخذ عندهم يدا بمسيرك إليهم ثم رجعت إلينا من عندهم تهددنا بهم Ùˆ أنت Ùˆ الله منهم Ùˆ لا أرى سعيك إلا لهم لئن أطاعني Ùيك أمير المؤمنين Ù„ÙŠØØ¨Ø³Ù†Ùƒ Ùˆ أشباهك ÙÙŠ ØØ¨Ø³ لا تخرجون منه ØØªÙ‰ تستتم هذه الأمور Ùˆ يهلك الله الظالمين. قال جرير وددت Ùˆ الله أن لو كنت مكاني بعثت إذن Ùˆ الله لم ترجع. شرØÙ†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 117قال Ùلما سمع جرير مثل ذلك من قوله ÙØ§Ø±Ù‚
(4/102)
عليا ع ÙÙ„ØÙ‚ بقرقيسياء Ùˆ Ù„ØÙ‚ به ناس من قسر من قومه Ùلم يشهد صÙين من قسر غير تسعة عشر رجلا Ùˆ لكن شهدها من Ø£ØÙ…س سبعمائة رجل. قال نصر Ùˆ قال الأشتر Ùيما كان من تخوي٠من جرير إياه بعمرو Ùˆ ØÙˆØ´Ø¨ Ùˆ ذيالكلاع
لعمرك يا جرير لقول عمرو Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ معاوي بالشام Ùˆ ذي كلع Ùˆ ØÙˆØ´Ø¨ ذي ظليم أخ٠علي من ريش النعام إذا اجتمعوا علي ÙØ®Ù„ عنهم Ùˆ عن باز مخالبه دوامي Ùˆ لست بخائ٠ما خوÙوني Ùˆ كي٠أخا٠أØÙ„ام النيام Ùˆ همهم الذي ØØ§Ù…وا عليه من الدنيا Ùˆ همي ما أمامي ÙØ¥Ù† أسلم أعمهم Ø¨ØØ±Ø¨ لهولها رأس الغلام Ùˆ إن أهلك Ùقد قدمت أمرا Ø£Ùوز بÙلجه يوم الخصام Ùˆ قد زادوا علي Ùˆ أوعدوني Ùˆ من ذا مات من خو٠الكلانسب جرير بن عبد الله البجلي Ùˆ بعض أخباره
Ùˆ ذكر ابن قتيبة ÙÙŠ المعار٠أن جريرا قدم على رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 118سنة عشر من الهجرة ÙÙŠ شهر رمضان ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ Ùˆ أسلمو كان جرير ØµØ¨ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ¬Ù‡ جميلا قال رسول الله ص كأن على وجهه Ù…Ø³ØØ© ملك
Ùˆ كان عمر يقول جرير يوس٠هذه الأمة Ùˆ كان طوالا ÙŠÙØªÙ„ ÙÙŠ ذروة البعير من طوله Ùˆ كانت نعله ذراعا Ùˆ كان يخضب Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ø¨Ø§Ù„Ø²Ø¹ÙØ±Ø§Ù† من الليل Ùˆ يغسلها إذا Ø£ØµØ¨Ø ÙØªØ®Ø±Ø¬ مثل لون التبر Ùˆ اعتزل عليا ع Ùˆ معاوية Ùˆ أقام بالجزيرة Ùˆ نواØÙŠÙ‡Ø§ ØØªÙ‰ توÙÙŠ بالشراة سنة أربع Ùˆ خمسين ÙÙŠ ولاية Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. ÙØ£Ù…ا نسبه Ùقد ذكره ابن الكلبي ÙÙŠ جمهرة الأنساب Ùقال هو جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلب بن جشم بن عوي٠بن ØØ±Ø¨ بن علي بن مالك بن سعد بن بدير بن قسر Ùˆ اسمه ملك بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان. Ùˆ يذكر أهل السير أن عليا ع هدم دار جرير Ùˆ دور قوم ممن خرج معه ØÙŠØ« ÙØ§Ø±Ù‚ عليا ع منهم أبو أراكة بن مالك بن عامر القسري كان ختنه على ابنته Ùˆ موضع داره Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كان يعر٠بدار أبي أراكة قديما Ùˆ لعله اليوم نسي ذلك الاسم
(4/103)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 44119- Ùˆ من كلام له ع لما هرب مصقلة بن هبيرة الشيباني إلى معاويةو كان قد ابتاع سبي بني ناجية من عامل أمير المؤمنين ع Ùˆ أعتقه Ùلما طالبه بالمال خاس به Ùˆ هرب إلى الشام Ùقال
قَبَØÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙŽØµÙ’Ù‚ÙŽÙ„ÙŽØ©ÙŽ Ùَعَلَ ÙÙØ¹Ù’Ù„ÙŽ السَّادَة٠وَ Ùَرَّ ÙÙØ±ÙŽØ§Ø±ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ¨Ùيد٠Ùَمَا أَنْطَقَ Ù…ÙŽØ§Ø¯ÙØÙŽÙ‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ أَسْكَتَه٠وَ لَا صَدَّقَ وَاصÙÙÙŽÙ‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ بَكَّتَه٠وَ لَوْ أَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسÙورَه٠وَ انْتَظَرْنَا بÙمَالÙÙ‡Ù ÙˆÙÙÙورَهÙ
خاس به يخيس Ùˆ يخوس أي غدر به Ùˆ خاس Ùلان بالعهد أي نكث. Ùˆ Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ùلانا أي Ù†ØØ§Ù‡ عن الخير Ùهو مقبوØ. Ùˆ التبكيت كالتقريع Ùˆ التعني٠و الوÙور مصدر ÙˆÙØ± المال أي تم Ùˆ يجي Ø¡ متعديا Ùˆ يروى موÙوره Ùˆ الموÙور التام Ùˆ قد أخذ هذا المعنى بعض الشعراء Ùقال يا من مدØÙ†Ø§Ù‡ ÙØ£ÙƒØ°Ø¨Ù†Ø§ Ø¨ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ùˆ أثابنا خجلابردا قشيبا من مدائØÙ†Ø§ سربلت ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯Ù‡ لنا سملاإن التجارب تهتك المستور من أبنائها Ùˆ تبهرج الرجلا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 120نسب بني Ù†Ø§Ø¬ÙŠØ©ÙØ£Ù…ا القول ÙÙŠ نسب بني ناجية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ينسبون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إلى سامة بن لؤي بن غالب بن Ùهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان Ùˆ قريش ØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ù… عن هذا النسب Ùˆ يسمونهم بني ناجية Ùˆ هي أمهم Ùˆ هي امرأة سامة بن لؤي بن غالب Ùˆ يقولون إن سامة خرج إلى ناØÙŠØ© Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† مغاضبا لأخيه كعب بن لؤي ÙÙŠ مماظة كانت بينهما ÙØ·Ø£Ø·Ø£Øª ناقته رأسها لتأخذ العشب ÙØ¹Ù„Ù‚ Ø¨Ù…Ø´ÙØ±Ù‡Ø§ Ø£ÙØ¹Ù‰ ثم Ø¹Ø·ÙØª على قتبها ÙØÙƒØªÙ‡ به ÙØ¯Ø¨ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ù‰ على القتب ØØªÙ‰ نهش ساق سامة Ùقتله Ùقال أخوه كعب بن لؤي يرثيه
(4/104)
عين جودي لسامة بن لؤي علقت ساق سامة العلاقه رب كأس هرقتها ابن لؤي ØØ°Ø± الموت لم تكن مهراقهقالوا Ùˆ كانت معه امرأته ناجية Ùلما مات تزوجت رجلا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ùولدت منه Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùˆ مات أبوه Ùˆ هو صغير Ùلما ترعرع طمعت أمه أن تلØÙ‚Ù‡ بقريش ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ أنه ابن سامة بن لؤي بن غالب ÙØ±ØÙ„ من Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† إلى مكة Ùˆ معه أمه ÙØ£Ø®Ø¨Ø± كعب بن لؤي أنه ابن أخيه سامة ÙØ¹Ø±Ù كعب أمه ناجية ÙØ¸Ù† أنه صادق ÙÙŠ دعواه Ùقبله Ùˆ مكث عنده مدة ØØªÙ‰ قدم مكة ركب من Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† ÙØ±Ø£ÙˆØ§ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ÙØ³Ù„موا عليه Ùˆ ØØ§Ø¯Ø«ÙˆÙ‡ ÙØ³Ø£Ù„هم كعب بن لؤي من أين يعرÙونه Ùقالوا هذا ابن رجل من بلدنا يعر٠بÙلان Ùˆ شرØÙˆØ§ له خبره ÙÙ†ÙØ§Ù‡ كعب عن مكة Ùˆ Ù†ÙÙ‰ أمه ÙØ±Ø¬Ø¹Ø§ إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ùكانا هناك Ùˆ تزوج Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ÙØ£Ø¹Ù‚ب هذا العقب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 121Ùˆ قال هؤلاء إنه روي عن رسول الله ص أنه قال عمي سامة لم يعقب
(4/105)
Ùˆ زعم ابن الكلبي أن سامة بن لؤي ولد غالب بن سامة Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن سامة Ùˆ أم غالب بن سامة ناجية ثم هلك سامة ÙØ®Ù„٠عليها ابنه Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن سامة Ù†ÙƒØ§Ø Ù…Ù‚Øª ثم هلك ابنا سامة Ùˆ لم يعقبا Ùˆ إن قوما من بني ناجية بن جرم بن ربان بن علا٠ادعوا أنهم بنو سامة بن لؤي Ùˆ أن أمهم ناجية هذه Ùˆ نسبوها هذا النسب Ùˆ انتموا إلى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن سامة Ùˆ هم الذين باعهم علي ع على مصقلة بن هبيرة Ùˆ هذا هو قول الهيثم بن عدي كل هذا ذكره أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ÙÙŠ كتاب الأغاني الكبير. Ùˆ وجدت أنا ÙÙŠ جمهرة النسب لابن الكلبي كلاما قد ØµØ±Ø Ùيه بأن سامة بن لؤي أعقب Ùقال ولد سامة بن لؤي Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùˆ أمه هند بنت تيم Ùˆ غالب بن سامة Ùˆ أمه ناجية بنت جرم بن بابان من قضاعة Ùهلك غالب بعد أبيه Ùˆ هو ابن اثنتي عشرة سنة Ùولد Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن سامة لؤيا Ùˆ عبيدة Ùˆ ربيعة Ùˆ سعدا Ùˆ أمهم سلمى بنت ثيم بن شيبان بن Ù…ØØ§Ø±Ø¨ بن Ùهر Ùˆ عبد البيت Ùˆ أمه ناجية بنت جرم خل٠عليها Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بعد أبيه Ø¨Ù†ÙƒØ§Ø Ù…Ù‚Øª Ùهم الذين قتلهم علي ع. قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني أما الزبير بن بكار ÙØ¥Ù†Ù‡ أدخلهم ÙÙŠ قريش Ùˆ هم قريش العازبة قال Ùˆ إنما سموا العازبة لأنهم عزبوا عن قومهم Ùنسبوا إلى أمهم ناجية بنت جرم بن ربان بن علا٠و هو أول من اتخذ Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ العلاÙية Ùنسبت إليه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 122Ùˆ اسم ناجية ليلى Ùˆ إنما سميت ناجية لأنها سارت مع سامة ÙÙŠ Ù…ÙØ§Ø²Ø© ÙØ¹Ø·Ø´Øª ÙØ§Ø³ØªØ³Ù‚ته Ùقال لها الماء بين يديك Ùˆ هو يريها السراب ØØªÙ‰ أتت إلى الماء ÙØ´Ø±Ø¨Øª ÙØ³Ù…يت ناجية. قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ للزبير بن بكار ÙÙŠ إدخال ÙÙŠ قريش مذهب Ùˆ هو Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أمير المؤمنين علي ع Ùˆ ميله إليهم لإجماعهم على بغضه ع ØØ³Ø¨ المشهور المأثور من مذهب الزبير ÙÙŠ ذلك
نسب علي بن الجهم Ùˆ ذكر Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أخباره Ùˆ شعره
(4/106)
Ùˆ من المنتسبين إلى سامة بن لؤي علي بن الجهم الشاعر Ùˆ هو علي بن الجهم بن بدر بن جهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كراز بن كعب بن جابر بن مالك بن عتبة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد البيت بن سامة بن لؤي بن غالب. هكذا ينسب Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ كان مبغضا لعلي ع ينØÙˆ Ù†ØÙˆ مروان بن أبي ØÙصة ÙÙŠ هجاء الطالبيين Ùˆ ذم الشيعة Ùˆ هو القائل
Ùˆ Ø±Ø§ÙØ¶Ø© تقول بشعب رضوى إمام خاب ذلك من إمام إمام من له عشرون Ø£Ù„ÙØ§ من الأتراك مشرعة السهامو قد هجاه أبو عبادة Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ùقال Ùيه
إذا ما ØØµÙ„ت عليا قريش Ùلا ÙÙŠ العير أنت Ùˆ لا النÙيرو لو أعطاك ربك ما تمنى لزاد الخلق ÙÙŠ عظم الأيور
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 123Ùˆ ما الجهم بن بدر ØÙŠÙ† يعزى من الأقمار ثم Ùˆ لا البدورعلام هجوت مجتهدا عليا بما Ù„Ùقت من كذب Ùˆ زورأ ما لك ÙÙŠ استك الوجعاء شغل يكÙÙƒ عن أذى أهل القبوو سمع أبو العيناء علي بن الجهم يوما يطعن على أمير المؤمنين Ùقال له أنا أدري لم تطعن على أمير المؤمنين Ùقال Ø£ تعني قصة بيعة أهلي من مصقلة بن هبيرة قال لا أنت أوضع من ذلك Ùˆ لكنه ع قتل Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ من قوم لوط Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ به Ùˆ أنت أسÙلهما Ùˆ من شعر علي بن الجهم لما ØØ¨Ø³Ù‡ المتوكل
Ø£ لم تر مظهرين علي عتبا Ùˆ هم بالأمس إخوان Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¡Ùلما أن بليت غدوا Ùˆ راØÙˆØ§ علي أشد أسباب البلاءأبت أخطارهم أن ينصروني بمال أو بجاه أو ثراءو خاÙوا أن يقال لهم خذلتم صديقا ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆØ§ قدم Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ØªØ¸Ø§Ùرت Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ Ùˆ النصارى Ùˆ أهل الاعتزال على هجائي
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 124Ùˆ عابوني Ùˆ ما ذنبي إليهم سوى علمي بأولاد الزنايعني Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¨Ù† مسلمة Ùˆ النصارى بختيشوع Ùˆ أهل الاعتزال علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المنجم. قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ كان علي بن الجهم من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© شديد النصب عدوا للتوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل Ùلما سخط المتوكل على Ø£ØÙ…د بن أبي دواد Ùˆ ÙƒÙØ§Ù‡ شمت به علي بن الجهم Ùهجاه Ùˆ قال Ùيه
(4/107)
يا Ø£ØÙ…د بن أبي دواد دعوة بعثت عليك جنادلا Ùˆ ØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù…ا هذه البدع التي سميتها بالجهل منك العدل Ùˆ التوØÙŠØ¯Ø§Ø£Ùسدت أمر الدين ØÙŠÙ† وليته Ùˆ رميته بأبي الوليد وليدا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 125أبو الوليد بن Ø£ØÙ…د بن أبي دواد Ùˆ كان رتبه قاضيالا Ù…ØÙƒÙ…ا جلدا Ùˆ لا Ù…Ø³ØªØ·Ø±ÙØ§ كهلا Ùˆ لا Ù…Ø³ØªØØ¯Ø«Ø§ Ù…ØÙ…وداشرها إذا ذكر المكارم Ùˆ العلا ذكر القلايا مبدئا Ùˆ معيداو يود لو مسخت ربيعة كلها Ùˆ بنو أياد صØÙØ© Ùˆ ثريداو إذا تربع ÙÙŠ المجالس خلته ضبعا Ùˆ خلت بني أبيه قروداو إذا تبسم ضاØÙƒØ§ شبهته شرقا تعجل شربه مردودالا Ø£ØµØ¨ØØª بالخير عين أبصرت تلك المناخر Ùˆ الثنايا السودا
Ùˆ قال يهجوه لما Ùلج
لم يبق منك سوى خيالك لامعا Ùوق Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ممهدا Ø¨ÙˆØ³Ø§Ø¯ÙØ±ØØª بمصرعك البرية كلها من كان منهم موقنا بمعادكم مجلس لله قد عطلته كي لا ÙŠØØ¯Ø« Ùيه بالإسنادو لكم Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù†Ø§ Ø£Ø·ÙØ£ØªÙ‡Ø§ ØØªÙ‰ تØÙŠØ¯ عن الطريق الهادي Ùˆ لكم كريمة معشر أرملتها Ùˆ Ù…ØØ¯Ø« أوثقت ÙÙŠ الأقيادإن الأسارى ÙÙŠ الجون ØªÙØ±Ø¬ÙˆØ§ لما أتتك مواكب العوادو غدا لمصرعك الطبيب Ùلم يجد لدواء دائك ØÙŠÙ„Ø© Ø§Ù„Ù…Ø±ØªØ§Ø¯ÙØ°Ù‚ الهوان معجلا Ùˆ مؤجلا Ùˆ الله رب العرش بالمرصادلا زال ÙØ§Ù„جك الذي بك دائما Ùˆ ÙØ¬Ø¹Øª قبل الموت بالأولاد
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 126Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ÙÙŠ كتاب الأغاني ÙÙŠ ترجمة مروان بن أبي ØÙصة الأصغر أن علي بن الجهم خطب امرأة من قريش Ùلم يزوجوه Ùˆ بلغ المتوكل ذلك ÙØ³Ø£Ù„ عن السبب ÙØØ¯Ø« بقصة بني سامة بن لؤي Ùˆ أن أبا بكر Ùˆ عمر لم يدخلاهم ÙÙŠ قريش Ùˆ أن عثن أدخلهم Ùيها Ùˆ أن عليا ع أخرجهم منها ÙØ§Ø±ØªØ¯ÙˆØ§ Ùˆ أنه قتل من ارتد منهم Ùˆ سبى بقيتهم ÙØ¨Ø§Ø¹Ù‡Ù… من مصقلة بن هبيرة ÙØ¶ØÙƒ المتوكل Ùˆ بعث إلى علي بن الجهم ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡ Ùˆ أخبره بما قال القوم Ùˆ كان Ùيهم مروان بن أبي ØÙصة المكنى أبا السمط Ùˆ هو مروان الأصغر Ùˆ كان المتوكل يغريه بعلي بن الجهم Ùˆ يضعه على هجائه Ùˆ ثلبه ÙيضØÙƒ منهما Ùقال مروان
(4/108)
إن جهما ØÙŠÙ† تنسبه ليس من عجم Ùˆ لا عرب لج ÙÙŠ شتمي بلا سبب سارق للشعر Ùˆ النسب من أناس يدعون أبا ما له ÙÙŠ الناس من Ø¹Ù‚ÙØºØ¶Ø¨ علي بن الجهم Ùˆ لم يجبه لأنه كان يستØÙ‚ره ÙØ£ÙˆÙ…Ø£ إليه المتوكل أن يزيده Ùقال
أ أنتم يا ابن جهم من قريش و قد باعوكم ممن تريدأ ترجو أن تكاثرنا جهارا بأصلكم و قد بيع الجدود
Ùلم يجبه ابن الجهم Ùقال Ùيه أيضا
علي تعرضت لي ضله لجهلك بالشعر يا مائق تروم قريشا Ùˆ أنسابها Ùˆ أنت لأنسابها سارق ÙØ¥Ù† كان سامة جدا لكم ÙØ£Ù…Ùƒ مني إذا طاق
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 127نسب مصقلة بن Ù‡Ø¨ÙŠØ±Ø©ÙØ£Ù…ا نسب مصقلة بن هبيرة ÙØ¥Ù† ابن الكلبي قد ذكره ÙÙŠ جمهرة النسب Ùقال هو مصقلة بن هبيرة بن شبل بن يثربي بن إمرئ القيس بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن Ø£ÙØµÙ‰ بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
خبر بني ناجية مع علي
(4/109)
Ùˆ أما خبر بني ناجية مع أمير المؤمنين ع Ùقد ذكره إبراهيم بن هلال الثقÙÙŠ ÙÙŠ كتاب الغارات قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن عثمان عن نصر بن مزاØÙ… قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø± بن سعد عمن ØØ¯Ø«Ù‡ ممن أدرك أمر بني ناجية قال لما بايع أهل البصرة عليا بعد الهزيمة دخلوا ÙÙŠ الطاعة غير بني ناجية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… عسكروا ÙØ¨Ø¹Ø« إليهم علي ع رجلا من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ خيل ليقاتلهم ÙØ£ØªØ§Ù‡Ù… Ùقال ما بالكم عسكرتم Ùˆ قد دخل الناس ÙÙŠ الطاعة غيركم ÙØ§Ùترقوا ثلاث ÙØ±Ù‚ ÙØ±Ù‚Ù‡ قالوا كنا نصارى ÙØ£Ø³Ù„منا Ùˆ دخلنا Ùيما دخل الناس Ùيه من Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ Ù†ØÙ† نبايع كما بايع الناس ÙØ£Ù…رهم ÙØ§Ø¹ØªØ²Ù„وا Ùˆ ÙØ±Ù‚Ø© قالوا كنا نصارى Ùلم نسلم Ùˆ خرجنا مع القوم الذين كانوا خرجوا قهرونا ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ†Ø§ كرها ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ معهم Ùهزموا ÙÙ†ØÙ† ندخل Ùيما دخل الناس Ùيه Ùˆ نعطيكم الجزية كما أعطيناهم Ùقال اعتزلوا ÙØ§Ø¹ØªØ²Ù„وا Ùˆ ÙØ±Ù‚Ø© قالوا كنا نصارى ÙØ£Ø³Ù„منا Ùلم يعجبنا الإسلام ÙØ±Ø¬Ø¹Ù†Ø§ إلى النصرانية ÙÙ†ØÙ† نعطيكم الجزية كما أعطاكم النصارى Ùقال لهم توبوا Ùˆ ارجعوا إلى الإسلام ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ Ùقتل مقاتلهم Ùˆ سبى ذراريهم Ùˆ قدم بهم على علي ع
(4/110)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 128قصة الخريت بن راشد الناجي Ùˆ خروجه على علي قال ابن هلال الثقÙÙŠ Ùˆ روى Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن عثمان عن أبي سي٠عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب الأزدي عن عمه عبد الله بن قعين الأزدي قال كان الخريت بن راشد الناجي Ø£ØØ¯ بني ناجية قد شهد مع علي ع صÙين ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى علي ع بعد انقضاء صÙين Ùˆ بعد تØÙƒÙŠÙ… الØÙƒÙ…ين ÙÙŠ ثلاثين من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يمشي بينهم ØØªÙ‰ قام بين يديه Ùقال لا Ùˆ الله لا أطيع أمرك Ùˆ لا أصلي خلÙÙƒ Ùˆ إني غدا Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ لك Ùقال له ثكلتك أمك إذا تنقض عهدك Ùˆ تعصي ربك Ùˆ لا تضر إلا Ù†ÙØ³Ùƒ أخبرني لم ØªÙØ¹Ù„ ذلك قال لأنك ØÙƒÙ…ت ÙÙŠ الكتاب Ùˆ Ø¶Ø¹ÙØª عن الØÙ‚ إذ جد الجد Ùˆ ركنت إلى القوم الذين ظلموا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙØ£Ù†Ø§ عليك راد Ùˆ عليهم ناقم Ùˆ لكم جميعا مباين. Ùقال له علي ع ويØÙƒ هلم إلي أدارسك Ùˆ أناظرك ÙÙŠ السنن Ùˆ Ø£ÙØ§ØªØÙƒ أمورا من الØÙ‚ أنا أعلم بها منك Ùلعلك تعر٠ما أنت الآن له منكر Ùˆ تبصر ما أنت الآن عنه عم Ùˆ به جاهل Ùقال الخريت ÙØ¥Ù†ÙŠ ØºØ§Ø¯ عليك غدا Ùقال علي ع اغد Ùˆ لا يستهوينك الشيطان Ùˆ لا يتقØÙ…Ù† بك رأي السوء Ùˆ لا يستخÙنك الجهلاء الذين لا يعلمون ÙÙˆ الله إن استرشدتني Ùˆ Ø§Ø³ØªÙ†ØµØØªÙ†ÙŠ Ùˆ قبلت مني لأهدينك سبيل الرشاد
(4/111)
ÙØ®Ø±Ø¬ الخريت من عنده Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§ إلى أهله. قال عبد الله بن قعين ÙØ¹Ø¬Ù„ت ÙÙŠ أثره مسرعا Ùˆ كان لي من بني عمه صديق ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن ألقى ابن عمه ÙÙŠ ذلك ÙØ£Ø¹Ù„مه بما كان من قوله لأمير المؤمنين Ùˆ آمر ابن عمه أن يشتد بلسانه عليه Ùˆ أن يأمره بطاعة أمير المؤمنين Ùˆ Ù…Ù†Ø§ØµØØªÙ‡ Ùˆ يخبره أن ذلك خير له ÙÙŠ عاجل الدنيا Ùˆ آجل الآخرة. قال ÙØ®Ø±Ø¬Øª ØØªÙ‰ انتهيت إلى منزله Ùˆ قد سبقني Ùقمت عند باب دار Ùيها رجال من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لم يكونوا شهدوا معه دخوله على أمير المؤمنين ع ÙÙˆ الله ما رجع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 129Ùˆ لا ندم على ما قال لأمير المؤمنين Ùˆ ما رد عل Ùˆ لكنه قال لهم يا هؤلاء إني قد رأيت أن Ø£ÙØ§Ø±Ù‚ هذا الرجل Ùˆ قد ÙØ§Ø±Ù‚ته على أن أرجع إليه من غد Ùˆ لا أرى إلا Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© Ùقال له أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لا ØªÙØ¹Ù„ ØØªÙ‰ تأتيه ÙØ¥Ù† أتاك بأمر تعرÙÙ‡ قبلت منه Ùˆ إن كانت الأخرى Ùما أقدرك على ÙØ±Ø§Ù‚Ù‡ قال لهم نعم ما رأيتم قال ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†Øª عليهم ÙØ£Ø°Ù†ÙˆØ§ لي ÙØ£Ù‚بلت على ابن عمه Ùˆ هو مدرك بن الريان الناجي Ùˆ كان من كبراء العرب Ùقلت له إن لك على ØÙ‚ا Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ùƒ Ùˆ ودك Ùˆ ØÙ‚ المسلم على المسلم إن ابن عمك كان منه ما قد ذكر لك ÙØ£Ø®Ù„ به ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯ عليه رأيه Ùˆ عظم عليه ما أتى Ùˆ اعلم أني خائ٠إن ÙØ§Ø±Ù‚ أمير المؤمنين أن يقتلك Ùˆ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ عشيرته Ùقال جزاك الله خيرا من أخ إن أراد ÙØ±Ø§Ù‚ أمير المؤمنين ع ÙÙÙŠ ذلك هلاكه Ùˆ إن اختار Ù…Ù†Ø§ØµØØªÙ‡ Ùˆ الإقامة معه ÙÙÙŠ ذلك ØØ¸Ù‡ Ùˆ رشده. قال ÙØ£Ø±Ø¯Øª الرجوع إلى علي ع لأعلمه الذي كان ثم اطمأننت إلى قول ØµØ§ØØ¨ÙŠ ÙØ±Ø¬Ø¹Øª إلى منزلي ÙØ¨Øª ثم Ø£ØµØ¨ØØª Ùلما Ø§Ø±ØªÙØ¹ النهار أتيت أمير المؤمنين ع ÙØ¬Ù„ست عنده ساعة Ùˆ أنا أريد أن Ø£ØØ¯Ø«Ù‡ بالذي كان على خلوة ÙØ£Ø·Ù„ت الجلوس Ùˆ لا يزداد الناس إلا كثرة ÙØ¯Ù†ÙˆØª منه ÙØ¬Ù„ست وراءه ÙØ£ØµØºÙ‰ إلي برأسه ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ بما سمعته من الخريت Ùˆ ما قلت لابن عمه Ùˆ ما رد علي Ùقال ع دعه ÙØ¥Ù† قبل الØÙ‚ Ùˆ رجع عرÙنا له ذلك Ùˆ قبلناه منه Ùقلت يا أمير المؤمنين Ùلم لا تأخذه الآن ÙØªØ³ØªÙˆØ«Ù‚ منه
(4/112)
Ùقال إنا لو ÙØ¹Ù„نا هذا بكل من يتهم من الناس ملأنا السجون منهم Ùˆ لا أراني يسعني الوثوب بالناس Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ لهم Ùˆ عقوبتهم ØØªÙ‰ يظهروا لي الخلاÙ. قال ÙØ³ÙƒØª عنه Ùˆ تنØÙŠØª ÙØ¬Ù„ست مع Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù‡Ù†ÙŠÙ‡Ø© Ùقال لي ع Ø´Ø±Ø Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 130ادن مني ÙØ¯Ù†ÙˆØª Ùقال لي مسرا اذهب إلى منزل الرجل ÙØ§Ø¹Ù„Ù… ما ÙØ¹Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‡ قل يوم لم يكن يأتيني Ùيه قبل هذه الساعة ÙØ£ØªÙŠØª إلى منزله ÙØ¥Ø°Ø§ ليس ÙÙŠ منزله منهم ديار ÙØ¯Ø±Øª على أبواب دور أخرى كان Ùيها Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¥Ø°Ø§ ليس Ùيها داع Ùˆ لا مجيب ÙØ£Ù‚بل إلى أمير المؤمنين ع Ùقال لي ØÙŠÙ† رآني Ø£ وطنوا ÙØ£Ù‚اموا أم جبنوا ÙØ¸Ø¹Ù†ÙˆØ§ قلت لا بل ظعنوا Ùقال أبعدهم الله كما بعدت ثمود أما Ùˆ الله لو قد أشرعت لهم الأسنة Ùˆ صبت على هامهم السيو٠لقد ندموا إن الشيطان قد استهواهم Ùˆ أضلهم Ùˆ هو غدا متبرئ منهم Ùˆ مخل عنهم Ùقام إليه زياد بن Ø®ØµÙØ© Ùقال يا أمير المؤمنين إنه لو لم يكن من مضرة هؤلاء إلا ÙØ±Ø§Ù‚هم إيانا لم يعظم Ùقدهم علينا ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قلما يزيدون ÙÙŠ عددنا لو أقاموا معنا Ùˆ قلما ينقصون من عددنا بخروجهم منا Ùˆ لكنا نخا٠أن ÙŠÙØ³Ø¯ÙˆØ§ علينا جماعة كثيرة ممن يقدمون عليهم من أهل طاعتك ÙØ§Ø¦Ø°Ù† لي ÙÙŠ اتباعهم ØØªÙ‰ أردهم عليك إن شاء الله. Ùقال له ع ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ ÙÙŠ آثارهم راشدا Ùلما ذهب ليخرج قال له Ùˆ هل تدري أين توجه القوم قال لا Ùˆ الله Ùˆ لكني أخرج ÙØ£Ø³Ø£Ù„ Ùˆ أتبع الأثر Ùقال اخرج رØÙ…Ùƒ الله ØØªÙ‰ تنزل دير أبي موسى ثم لا تبرØÙ‡ ØØªÙ‰ يأتيك أمري ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… إن كانوا خرجوا ظاهرين بارزين للناس ÙÙŠ جماعة ÙØ¥Ù† عمالي ستكتب إلي بذلك Ùˆ إن كانوا Ù…ØªÙØ±Ù‚ين مستخÙين ÙØ°Ù„Ùƒ أخÙÙ‰ لهم Ùˆ سأكتب إلى من ØÙˆÙ„ÙŠ من عمالي Ùيهم.
(4/113)
Ùكتب نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ أخرجها إلى العمال من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرئ عليه كتابي هذا من العمال أما بعد ÙØ¥Ù† رجالا لنا عندهم تبعة خرجوا هرابا نظنهم خرجوا Ù†ØÙˆ بلاد البصرة ÙØ§Ø³Ø£Ù„ عنهم أهل بلادك Ùˆ اجعل عليهم العيون ÙÙŠ كل ناØÙŠØ© من أرضك ثم اكتب إلي بما ينتهي إليك عنهم Ùˆ السلام
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 131ÙØ®Ø±Ø¬ زياد بن Ø®ØµÙØ© ØØªÙ‰ أتى داره Ùˆ جمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال يا معشر بكر بن وائل إن أمير المؤمنين ندبني لأمر من أموره مهم له Ùˆ أمرني بالانكماش Ùيه بالعشيرة ØØªÙ‰ آتي أمره Ùˆ أنتم شيعته Ùˆ أنصاره Ùˆ أوثق ØÙŠ Ù…Ù† Ø£ØÙŠØ§Ø¡ الب ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ÙˆØ§ معي الساعة Ùˆ عجلوا ÙÙˆ الله ما كان إلا ساعة ØØªÙ‰ اجتمع إليه مائة Ùˆ ثلاثون رجلا Ùقال اكتÙينا لا نريد أكثر من هؤلاء ÙØ®Ø±Ø¬ ØØªÙ‰ قطع الجسر ثم أتى دير أبي موسى Ùنزله ÙØ£Ù‚ام به بقية يومه ذلك ينتظر أمر أمير المؤمنين ع. قال إبراهيم بن هلال ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبد الله عن ابن أبي سي٠عن أبي الصلت التيمي عن أبي سعيد عن عبد الله بن وأل التيمي قال إني لعند أمير المؤمنين إذا Ùيج قد جاءه يسعى بكتاب من قرظة بن كعب بن عمرو الأنصاري Ùˆ كان Ø£ØØ¯ عماله Ùيه لعبد الله علي أمير المؤمنين من قرظة بن كعب سلام عليك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø¨Ø± أمير المؤمنين أن خيلا مرت من قبل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© متوجهة Ù†ØÙˆ Ù†ÙØ± Ùˆ أن رجلا من دهاقين أسÙÙ„ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª قد أسلم Ùˆ صلى يقال له زاذان ÙØ±ÙˆØ® أقبل من عند أخوال له Ùلقوه Ùقالوا له Ø£ مسلم أنت أم ÙƒØ§ÙØ± قال بل مسلم قالوا Ùما تقول ÙÙŠ علي قال أقول Ùيه خيرا أقول إنه أمير المؤمنين ع Ùˆ سيد البشر Ùˆ وصي رسول الله ص Ùقالوا ÙƒÙØ±Øª يا عدو الله ثم ØÙ…لت عليه عصابة منهم Ùقطعوه بأسياÙهم Ùˆ أخذوا معه رجلا من أهل الذمة يهوديا Ùقالوا له ما دينك قال يهودي Ùقالوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 132خلوا سبيل هذا لسبيل لكم عليه ÙØ£Ù‚بل إلينا ذلك الذمي ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†Ø§
(4/114)
الخبر Ùˆ قد سألت عنهم Ùلم يخبرني Ø£ØØ¯ عنهم بشي Ø¡ Ùليكتب إلي أمير المؤمنين Ùيهم برأي أنته إليه إن شاء الله. Ùكتب إليه أمير المؤمنين ع أما بعد Ùقد Ùهمت ما ذكرت من أمر العصابة التي مرت بعملك Ùقتلت البر المسلم Ùˆ أمن عندهم المخال٠المشرك Ùˆ أن أولئك قوم استهواهم الشيطان ÙØ¶Ù„وا كالذين ØØ³Ø¨ÙˆØ§ ألا تكون ÙØªÙ†Ø© ÙØ¹Ù…وا Ùˆ صموا ÙØ£Ø³Ù…ع بهم Ùˆ أبصر يوم تخبر أعمالهم ÙØ§Ù„زم عملك Ùˆ أقبل على خراجك ÙØ¥Ù†Ùƒ كما ذكرت ÙÙŠ طاعتك Ùˆ Ù†ØµÙŠØØªÙƒ Ùˆ السلام
قال Ùكتب علي ع إلى زياد بن Ø®ØµÙØ© مع عبد الله بن وأل التيمي كتابا نسخته أما بعد Ùقد كنت أمرتك أن تنزل دير أبي موسى ØØªÙ‰ يأتيك أمري Ùˆ ذلك أني لم أكن علمت أين توجه القوم Ùˆ قد بلغني أنهم أخذوا Ù†ØÙˆ قرية من قرى السواد ÙØ§ØªØ¨Ø¹ آثارهم Ùˆ سل عنهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد قتلوا رجلا من أهل السواد مسلما مصليا ÙØ¥Ø°Ø§ أنت Ù„ØÙ‚ت بهم ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯Ù‡Ù… إلي ÙØ¥Ù† أبوا Ùناجزهم Ùˆ استعن بالله عليهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد ÙØ§Ø±Ù‚وا الØÙ‚ Ùˆ سÙكوا الدم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ أخاÙوا السبيل Ùˆ السلام
(4/115)
قال عبد الله بن وأل ÙØ£Ø®Ø°Øª الكتاب منه ع Ùˆ أنا يومئذ شاب Ùمضيت به غير بعيد ثم رجعت إليه Ùقلت يا أمير المؤمنين Ø£ لا أمضي مع زياد بن Ø®ØµÙØ© إلى عدوك إذا Ø¯ÙØ¹Øª إليه كتابك Ùقال يا ابن أخي Ø§ÙØ¹Ù„ ÙÙˆ الله إني لأرجو أن تكون من أعواني على الØÙ‚ Ùˆ أنصاري على القوم الظالمين قال ÙÙˆ الله ما Ø£ØØ¨ أن لي بمقالته Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 133تلك ØÙ…ر النعم Ùقلت له يا أمير المؤمنين أنا Ùˆ الله كذلك من أولئك أنا Ùˆ الله ØÙŠØ« ØªØØ¨. ثم مضيت إلى زياد بالكتاب Ùˆ أنا على ÙØ±Ø³ رائع كريم Ùˆ على Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùقال لي زياد يا ابن أخي Ùˆ الله ما لي عنك من غ Ùˆ إني Ø£ØØ¨ أن تكون معي ÙÙŠ وجهي هذا Ùقلت إني قد استأذنت أمير المؤمنين ÙÙŠ ذلك ÙØ£Ø°Ù† لي ÙØ³Ø± بذلك ثم خرجنا ØØªÙ‰ أتينا الموضع الذي كانوا Ùيه ÙØ³Ø£Ù„نا عنهم Ùقيل أخذوا Ù†ØÙˆ المدائن ÙÙ„ØÙ‚ناهم Ùˆ هم نزول بالمدائن Ùˆ قد أقاموا بها يوما Ùˆ ليلة Ùˆ قد استراØÙˆØ§ Ùˆ علÙوا خيولهم Ùهم جامون مريØÙˆÙ† Ùˆ أتيناهم Ùˆ قد تقطعنا Ùˆ لغبنا Ùˆ نصنا Ùلما رأونا وثبوا على خيولهم ÙØ§Ø³ØªÙˆÙˆØ§ عليها ÙØ¬Ø¦Ù†Ø§ ØØªÙ‰ انتهينا إليهم Ùنادى الخريت بن راشد يا عميان القلوب Ùˆ الأبصار Ø£ مع الله Ùˆ كتابه أنتم أم مع القوم الظالمين Ùقال له زياد بن Ø®ØµÙØ© بل مع الله Ùˆ كتابه Ùˆ سنة رسوله Ùˆ مع من الله Ùˆ رسوله Ùˆ كتابه آثر عنده من الدنيا ثوابا Ùˆ لو أنها منذ يوم خلقت إلى يوم تÙنى لآثر الله عليها أيها العمي الأبصار الصم الأسماع. Ùقال الخريت ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ†Ø§ ما تريدون Ùقال له زياد Ùˆ كان مجربا رÙيقا قد ترى ما بنا من النصب Ùˆ اللغوب Ùˆ الذي جئنا له لا ÙŠØµÙ„Ø Ùيه الكلام علانية على رءوس Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùˆ لكن تنزلون Ùˆ ننزل ثم نخلو جميعا Ùنتذاكر أمرنا Ùˆ ننظر Ùيه ÙØ¥Ù† رأيت Ùيما جئنا له ØØ¸Ø§ Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ قبلته Ùˆ إن رأيت Ùيما أسمع منك أمرا أرجو Ùيه العاÙية لنا Ùˆ لك لم أرده عليك. Ùقال الخريت انزل Ùنزل ÙØ£Ù‚بل إلينا زياد Ùقال انزلوا على هذا الماء ÙØ£Ù‚بلنا ØØªÙ‰ انتهينا إلى الماء Ùنزلنا به Ùما هو إلا
(4/116)
أن نزلنا ÙØªÙرقنا ÙØªØÙ„قنا عشرة Ùˆ تسعة Ùˆ ثمانية Ùˆ سبعة تضع كل ØÙ„قة طعامها بين أيديها لتأكل ثم تقوم إلى الماء ÙØªØ´Ø±Ø¨. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 134Ùˆ قال لنا زياد علقوا على خيولكم ÙØ¹Ù„قنا عليها مليها Ùˆ وق٠زياد ÙÙŠ خمسة Ùوارس Ø£ØØ¯Ù‡Ù… عبد الله بن وأل بيننا Ùˆ بين القوم Ùˆ انطلق القوم ÙØªÙ†ØÙˆØ§ Ùنزلوا Ùˆ أقبل إلينا زياد Ùلما رأى ØªÙØ±Ù‚نا Ùˆ تØÙ„قنا قال Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله أنتم Ø£ØµØØ§Ø¨ ØØ±Ø¨ Ùˆ الله لو أن هؤلاء جاءوكم الساعة على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ما أرادوا من غرتكم Ø£ÙØ¶Ù„ من أعمالكم التي أنتم عليها عجلوا قوموا إلى خيولكم ÙØ£Ø³Ø±Ø¹Ù†Ø§ Ùمنا من يتوضأ Ùˆ منا من يشرب Ùˆ منا من يسقي ÙØ±Ø³Ù‡ ØØªÙ‰ إذا ÙØ±ØºÙ†Ø§ من ذلك أتينا زيادا Ùˆ إن ÙÙŠ يده لعرقا ينهسه Ùنهس منه نهستين أو ثلاثة ثم أتى بإداوة Ùيها ماء ÙØ´Ø±Ø¨ ثم ألقى العرق من يده Ùˆ قال يا هؤلاء إنا قد لقينا العدو Ùˆ إن القوم Ù„ÙÙŠ عدتكم Ùˆ لقد ØØ²Ø±ØªÙ‡Ù… Ùما أظن Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين يزيد على الآخر خمسة Ù†ÙØ± ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ù‰ أمركم Ùˆ أمرهم سيصير إلى القتال ÙØ¥Ù† كان ذلك Ùلا تكونوا أعجز Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين. ثم قال ليأخذ كل رجل منكم بعنان ÙØ±Ø³Ù‡ ÙØ¥Ø°Ø§ دنوت منهم Ùˆ كلمت ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… ÙØ¥Ù† تابعني على ما أريد Ùˆ إلا ÙØ¥Ø°Ø§ دعوتكم ÙØ§Ø³ØªÙˆÙˆØ§ على متون خيلكم ثم أقبلوا معا غير Ù…ØªÙØ±Ù‚ين ثم استقدم أمامنا Ùˆ أنا معه ÙØ³Ù…عت رجلا من القوم يقول جاءكم القوم Ùˆ هم كالون معيون Ùˆ أنتم جامون مريØÙˆÙ† ÙØªØ±ÙƒØªÙ…وهم ØØªÙ‰ نزلوا ÙØ£ÙƒÙ„وا Ùˆ شربوا Ùˆ أراØÙˆØ§ دوابهم هذا Ùˆ الله سوء الرأي. قال Ùˆ دعا زياد ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… الخريت Ùقال له اعتزل ننظر ÙÙŠ أمرنا ÙØ£Ù‚بل إليه ÙÙŠ خمسة Ù†ÙØ± Ùقلت لزياد أدعو لك ثلاثة Ù†ÙØ± من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ØØªÙ‰ نلقاهم ÙÙŠ عددهم Ùقال ادع من Ø£ØØ¨Ø¨Øª ÙØ¯Ø¹ÙˆØª له ثلاثة Ùكنا خمسة Ùˆ هم خمسة. Ùقال له زياد ما الذي نقمت على أمير المؤمنين Ùˆ علينا ØØªÙ‰ ÙØ§Ø±Ù‚تنا Ùقال لم أرض
(4/117)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 135ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… إماما Ùˆ لم أرض بسيرتكم سيرة ÙØ±Ø£ÙŠØª أن أعتزل Ùˆ أكون مع من يدعو إلى الشورى بين الناس ÙØ¥Ø°Ø§ اجتمع الناس على رجل هو لجميع الأمة رضا كنت مع الناس. Ùقال زياد ويØÙƒ Ùˆ هل يجتمع الناس على رجل يداني عليا عالما بالله Ùˆ بكتابه Ùˆ سنةسوله مع قرابته Ùˆ سابقته ÙÙŠ الإسلام Ùقال الخريت هو ما أقول لك Ùقال ÙÙيم قتلتم الرجل المسلم Ùقال الخريت ما أنا قتلته قتلته Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ ÙØ§Ø¯Ùعهم إلينا قال ما إلي ذلك من سبيل قال أو هكذا أنت ÙØ§Ø¹Ù„ قال هو ما تسمع. قال ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†Ø§ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ دعا الخريت Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ثم اقتتلنا ÙÙˆ الله ما رأيت قتالا مثله منذ خلقني الله لقد تطاعنا Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ØØªÙ‰ لم يبق ÙÙŠ أيدينا Ø±Ù…Ø Ø«Ù… اضطربنا Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ØØªÙ‰ انØÙ†Øª Ùˆ عقرت عامه خيلنا Ùˆ خيلهم Ùˆ كثرت Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùيما بيننا Ùˆ بينهم Ùˆ قتل منا رجلان مولى لزياد كانت معه رأيته يدعى سويدا Ùˆ رجل من الأبناء يدعى واقد بن بكر Ùˆ صرع منهم خمسة Ù†ÙØ± Ùˆ ØØ§Ù„ الليل بيننا Ùˆ بينهم Ùˆ قد Ùˆ الله كرهونا Ùˆ كرهناهم Ùˆ هرونا Ùˆ هررناهم Ùˆ قد Ø¬Ø±Ø Ø²ÙŠØ§Ø¯ Ùˆ Ø¬Ø±ØØª ثم إنا بتنا ÙÙŠ جانب Ùˆ تنØÙˆØ§ Ùمكثوا ساعة من الليل ثم مضوا ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ Ùˆ أصبØÙ†Ø§ Ùوجدناهم قد ذهبوا ÙÙˆ الله ما كرهنا ذلك Ùمضينا ØØªÙ‰ أتينا البصرة Ùˆ بلغنا أنهم أتوا الأهواز Ùنزلوا ÙÙŠ جانب منها Ùˆ تلاØÙ‚ بهم ناس من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… Ù†ØÙˆ مائتين كانوا معهم Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لم يكن لهم من القوة ما ينهضون به معهم ØÙŠÙ† نهضوا ÙØ§ØªØ¨Ø¹ÙˆÙ‡Ù… من بعد Ù„ØÙˆÙ‚هم بالأهواز ÙØ£Ù‚اموا معهم. قال Ùˆ كتب زياد بن Ø®ØµÙØ© إلى علي ع أما بعد ÙØ¥Ù†Ø§ لقينا عدو الله الناجي Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالمدائن ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†Ø§Ù‡Ù… إلى الهدى Ùˆ الØÙ‚ Ùˆ كلمة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 136السواء ÙØªÙˆÙ„وا عن الØÙ‚ Ùˆ أخذتهم العزة بالإثم Ùˆ زين لهم الشيطان أعمالهم ÙØµØ¯Ù‡Ù… عن السبيل Ùقصدونا Ùˆ صمدنا صمدهم ÙØ§Ù‚تتلنا قتالا شديدا ما بين قائم الظهر إلى أن دلكالشمس Ùˆ استشهد منا رجلان ØµØ§Ù„ØØ§Ù† Ùˆ أصيب منهم خمسة Ù†ÙØ± Ùˆ خلوا لنا
(4/118)
المعركة Ùˆ قد ÙØ´Øª Ùينا Ùˆ Ùيهم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø«Ù… إن القوم لما أدركوا الليل خرجوا من ØªØØªÙ‡ متنكرين إلى أرض الأهواز Ùˆ قد بلغني أنهم نزلوا من الأهواز جانبا Ùˆ Ù†ØÙ† بالبصرة نداوي جراØÙ†Ø§ Ùˆ ننتظر أمرك رØÙ…Ùƒ الله Ùˆ السلام. Ùلما أتاه الكتاب قرأه على الناس Ùقام إليه معقل بن قيس الرياØÙŠ Ùقال أصلØÙƒ الله يا أمير المؤمنين إنما كان ينبغي أن يكون مكان كل رجل من هؤلاء الذين بعثتهم ÙÙŠ طلبهم عشرة من المسلمين ÙØ¥Ø°Ø§ Ù„ØÙ‚وهم استأصلوا Ø´Ø£ÙØªÙ‡Ù… Ùˆ قطعوا دابرهم ÙØ£Ù…ا أن تلقاهم بأعدادهم Ùلعمري ليصبرن لهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قوم عرب Ùˆ العدة تصبر للعدة Ùيقاتلون كل القتال.
قال Ùقال ع له تجهز يا معقل إليهم Ùˆ ندب معه ألÙين من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùيهم يزيد بن معقل
Ùˆ كتب إلى عبد الله بن العباس بالبصرة رØÙ…Ù‡ الله تعالى أما بعد ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« رجلا من قبلك صليبا شجاعا Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ ألÙÙŠ رجل من أهل البصرة Ùليتبع معقل بن قيس ÙØ¥Ø°Ø§ خرج من أرض البصرة Ùهو أمير Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ يلقى معقلا ÙØ¥Ø°Ø§ لقيه Ùمعقل أمير Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùليسمع منه Ùˆ ليطعه Ùˆ لا يخالÙÙ‡ Ùˆ مر زياد بن Ø®ØµÙØ© Ùليقبل إلينا Ùنعم المرء زياد Ùˆ نعم القبيل قبيله Ùˆ السلام
(4/119)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 137 قال Ùˆ كتب ع إلى زياد بن Ø®ØµÙØ© أما بعد Ùقد بلغني كتابك Ùˆ Ùهمت ما ذكرت به الناجي Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين طبع الله على قلوبهم Ùˆ زين لهم الشيطان أعمالهم Ùهم ØÙŠØ§Ø±Ù‰ عمون ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† أنهم ÙŠØØ³Ù†ÙˆÙ† صنعا Ùˆ ÙˆØµÙØª ما بلغ بك Ùˆ بهم الأمر ÙØ£Ù…ا أنت Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùلله سعيكم Ùˆ عليه جزاؤكم Ùˆ أيسر ثواب الله للمؤمن خير له من الدنيا التي يقبل الجاهلون Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… عليها Ùما عندكم ÙŠÙ†ÙØ¯ Ùˆ ما عند الله باق Ùˆ لنجزين الذين صبروا أجرهم Ø¨Ø£ØØ³Ù† ما كانوا يعملون Ùˆ أما عدوكم الذين لقيتم ÙØØ³Ø¨Ù‡Ù… خروجهم من الهدى Ùˆ ارتكاسهم ÙÙŠ الضلالة Ùˆ ردهم الØÙ‚ Ùˆ جماØÙ‡Ù… ÙÙŠ التيه ÙØ°Ø±Ù‡Ù… Ùˆ ما ÙŠÙØªØ±ÙˆÙ† Ùˆ دعهم ÙÙŠ طغيانهم يعمهون ÙØ£Ø³Ù…ع بهم Ùˆ أبصر Ùكأنك بهم عن قليل بين أسير Ùˆ قتيل ÙØ£Ù‚بل إلينا أنت Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ مأجورين Ùقد أطعتم Ùˆ سمعتم Ùˆ Ø£ØØ³Ù†ØªÙ… البلاء Ùˆ السلام
قال Ùˆ نزل الناجي جانبا من الأهواز Ùˆ اجتمع إليه علوج كثير من أهلها ممن أراد كسر الخراج Ùˆ من اللصوص Ùˆ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أخرى من الأعراب ترى رأيه. قال إبراهيم بن هلال ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن عبد الله قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ø¨Ù† أبي سي٠عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب عن عبد الله بن قعين قال كنت أنا Ùˆ أخي كعب بن قعين ÙÙŠ ذلك الجيش مع معقل بن قيس Ùلما أراد الخروج أتى أمير المؤمنين ع يودعه
Ùقال يا معقل بن قيس اتق الله ما استطعت ÙØ¥Ù†Ù‡ وصية الله للمؤمنين لا تبغ على أهل القبلة Ùˆ لا تظلم أهل الذمة Ùˆ لا تتكبر ÙØ¥Ù† الله لا ÙŠØØ¨ المتكبرين
(4/120)
Ùقال معقل الله المستعان Ùقال خير مستعان. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 138ثم قام ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ خرجنا معه ØØªÙ‰ نزل الأهواز ÙØ£Ù‚منا ننتظر بعث البصرة ÙØ£Ø¨Ø·Ø£ علينا Ùقام معقل Ùقال أيها الناس إنا قد انتظرنا أهل البصرة Ùˆ قد أبطئوا علينا Ùˆ ليس بنا بØÙ…د الله قلة Ùˆ لا ÙˆØØ´Ø© إلى ناس ÙØ³ÙŠØ±ÙˆØ§ بنا إلى هذا العدو القليل الذليل ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ø¬Ùˆ أن ينصركم الله Ùˆ يهلكهم Ùقام إليه أخي كعب بن قعين Ùقال أصبت إن شاء الله رأينا رأيك Ùˆ إني لأرجو أن ينصرنا الله عليهم Ùˆ إن كانت الأخرى ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الموت على الØÙ‚ لتعزية عن الدنيا Ùقال سيروا على بركة الله ÙØ³Ø±Ù†Ø§ ÙÙˆ الله ما زال معقل بن قيس لي Ùˆ لأخي مكرما وادا ما يعدل بنا Ø£ØØ¯Ø§ من الجند Ùˆ لا يزال يقول لأخي كي٠قلت إن ÙÙŠ الموت على الØÙ‚ لتعزية عن الدنيا صدقت Ùˆ الله Ùˆ Ø£ØØ³Ù†Øª Ùˆ ÙˆÙقت ÙˆÙقك الله قال ÙÙˆ الله ما سرنا يوما Ùˆ إذا بÙيج يشتد بصØÙŠÙØ© ÙÙŠ يده. من عبد الله بن عباس إلى معقل بن قيس أما بعد ÙØ¥Ù† أدركك رسولي بالمكان الذي كنت مقيما به أو أدركك Ùˆ قد شخصت منه Ùلا تبرØÙ† من المكان الذي ينتهي إليك رسولي Ùˆ أنت Ùيه ØØªÙ‰ يقدم عليك بعثنا الذي وجهناه إليك Ùقد وجهت إليك خالد بن معدان الطائي Ùˆ هو من أهل الدين Ùˆ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ النجدة ÙØ§Ø³Ù…ع منه Ùˆ أعر٠ذلك له إن شاء الله Ùˆ السلام. قال Ùقرأه معقل بن قيس على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ³Ø±ÙˆØ§ به Ùˆ ØÙ…دوا الله Ùˆ قد كان ذلك الوجه هالهم Ùˆ أقمنا ØØªÙ‰ قدم علينا خالد بن معدان الطائي Ùˆ جاءنا ØØªÙ‰ دخل على ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ ÙØ³Ù„Ù… عليه بالإمرة Ùˆ اجتمعنا جميعا ÙÙŠ عسكر ÙˆØ§ØØ¯ ثم خرجنا إلى الناجي Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ÙŠØ±ØªÙØ¹ÙˆÙ† Ù†ØÙˆ جبال رامهرمز يريدون قلعة ØØµÙŠÙ†Ø© Ùˆ جاءنا أهل البلد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ†Ø§ بذلك ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ ÙÙŠ آثارهم ÙÙ„ØÙ‚ناهم Ùˆ قد دنوا من الجبل ÙØµÙÙنا لهم ثم أقبلنا Ù†ØÙˆÙ‡Ù… ÙØ¬Ø¹Ù„ معقل على ميمنته يزيد بن المعقل الأزدي Ùˆ على ميسرته منجاب بن راشد الضبي Ùˆ ÙˆÙ‚Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلة ج : 3 ص : 139الخريت بن راشد الناجي بمن معه من العرب Ùكانوا ميمنة
(4/121)
Ùˆ جعل أهل البلد Ùˆ العلوج Ùˆ من أراد كسر الخراج Ùˆ جماعة من الأكراد ميسرة. قال Ùˆ سار Ùينا معقل ÙŠØØ±Ø¶Ù†Ø§ Ùˆ يقول يا عباد الله لا تبدءوا القوم Ùˆ غضوا الأبصار Ùˆ أقلوا الكلام Ùˆ وطنوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… على الطعن Ùˆ الضرب Ùˆ أبشروا ÙÙŠ قتالهم بالأجر العظيم إنما تقاتلون مارقة مرقت Ùˆ علوجا منعوا الخراج Ùˆ لصوصا Ùˆ أكرادا Ùما تنتظرون ÙØ¥Ø°Ø§ ØÙ…لت ÙØ´Ø¯ÙˆØ§ شدة رجل ÙˆØ§ØØ¯. قال Ùمر ÙÙŠ الص٠يكلمهم يقول هذه المقالة ØØªÙ‰ إذا مر بالناس كلهم أقبل Ùوق٠وسط الص٠ÙÙŠ القلب Ùˆ نظرنا إليه ما يصنع ÙØØ±Ùƒ رأسه ØªØØ±ÙŠÙƒØªÙŠÙ† ثم ØÙ…Ù„ ÙÙŠ الثالثة Ùˆ ØÙ…لنا معه جميعا ÙÙˆ الله ما صبروا لنا ساعة ØØªÙ‰ ولوا Ùˆ انهزموا Ùˆ قتلنا سبعين عربيا من بني ناجية Ùˆ من بعض من اتبعه من العرب Ùˆ Ù†ØÙˆ ثلاثمائة من العلوج Ùˆ الأكراد. قال كعب Ùˆ نظرت ÙØ¥Ø°Ø§ صديقي مدرك بن الريان قتيلا Ùˆ خرج الخريت منهزما ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚ بسي٠من Ø£Ø³ÙŠØ§Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ بها جماعة من قومه كثير Ùما زال يسير Ùيهم Ùˆ يدعوهم إلى خلا٠علي ع Ùˆ يزين لهم ÙØ±Ø§Ù‚Ù‡ Ùˆ يخبرهم أن الهدى ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ ØØªÙ‰ اتبعه منهم ناس كثير. Ùˆ أقام معقل بن قيس بأرض الأهواز Ùˆ كتب إلى أمير المؤمنين ع Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ كنت أنا الذي قدم بالكتاب عليه Ùˆ كان ÙÙŠ الكتاب لعبد الله علي أمير المؤمنين من معقل بن قيس سلام عليك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ÙØ¥Ù†Ø§ لقينا المارقين Ùˆ قد استظهروا علينا بالمشركين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 140Ùقتلنا منهم ناسا كثيرا Ùˆ لم نعد Ùيهميرتك Ùلم نقتل منهم مدبرا Ùˆ لا أسيرا Ùˆ لم نذÙ٠منهم على Ø¬Ø±ÙŠØ Ùˆ قد نصرك الله Ùˆ المسلمين Ùˆ الØÙ…د لله رب العالمين. قال Ùلما قدمت بالكتاب على علي ع قرأه على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ استشارهم ÙÙŠ الرأي ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع رأي عامتهم على قول ÙˆØ§ØØ¯ قالوا نرى أن تكتب إلى معقل بن قيس يتبع آثارهم Ùˆ لا يزال ÙÙŠ طلبهم ØØªÙ‰ يقتلهم أو ينÙيهم من أرض الإسلام ÙØ¥Ù†Ø§ لا نأمن أن ÙŠÙØ³Ø¯ÙˆØ§ عليك الناس.
(4/122)
قال ÙØ±Ø¯Ù†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ Ùˆ كتب معي أما بعد ÙØ§Ù„ØÙ…د لله على تأييده أولياءه Ùˆ خذله أعداءه جزاك الله Ùˆ المسلمين خيرا Ùقد Ø£ØØ³Ù†ØªÙ… البلاء Ùˆ قضيتم ما عليكم ÙØ§Ø³Ø£Ù„ عن أخي بني ناجية ÙØ¥Ù† بلغك أنه استقر ÙÙŠ بلد من البلدان ÙØ³Ø± إليه ØØªÙ‰ تقتله أو تنÙيه ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يزل للمسلمين عدوا Ùˆ Ù„Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين وليا Ùˆ السلام
قال ÙØ³Ø£Ù„ معقل عن مسيره Ùˆ المكان الذي انتهى إليه Ùنبئ بمكانه Ø¨Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ أنه قد رد قومه عن طاعة علي ع Ùˆ Ø£ÙØ³Ø¯ من قبله من عبد القيس Ùˆ من والاهم من سائر العرب Ùˆ كان قومه قد منعوا الصدقة عام صÙين Ùˆ منعوها ÙÙŠ ذلك العام أيضا ÙØ³Ø§Ø± إليهم معقل بن قيس ÙÙŠ ذلك الجيش من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ البصرة ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ على أرض ÙØ§Ø±Ø³ ØØªÙ‰ انتهوا إلى Ø£Ø³ÙŠØ§Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùلما سمع الخريت بن راشد بمسيره أقبل على من كان معه من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ممن يرى رأي الخوارج ÙØ£Ø³Ø± إليهم إني أرى رأيكم Ùˆ أن عليا ما كان ينبغي له أن ÙŠØÙƒÙ… الرجال ÙÙŠ دين الله Ùˆ قال لمن يرى رأي عثمان Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أنا على رأيكم Ùˆ إن عثمان قتل مظلوما معقولا Ùˆ قال لمن منع الصدقة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 141شدوا أيديكم على صدقاتكم ثم صلوا بها Ø£Ø±ØØ§Ù…كم Ùˆ عودوا إن شئتم على Ùقرائكم ÙØ£Ø±Ø¶Ù‰ كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ© بضرب من القول Ùˆ كان Ùيهم نصارى كثير Ùˆ قد كانوا أسلموا Ùلما رأوالك الاختلا٠قالوا Ùˆ الله لديننا الذي خرجنا منه خير Ùˆ أهدى من دين هؤلاء الذين لا ينهاهم دينهم عن سÙÙƒ الدماء Ùˆ Ø¥Ø®Ø§ÙØ© السبل ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ إلى دينهم. Ùلقي الخريت أولئك Ùقال ويØÙƒÙ… إنه لا ينجيكم من القتل إلا الصبر لهؤلاء القوم Ùˆ لقتالهم Ø£ تدرون ما ØÙƒÙ… علي Ùيمن أسلم من النصارى ثم رجع إلى النصرانية لا Ùˆ الله لا يسمع له قولا Ùˆ لا يرى له عذرا Ùˆ لا يقبل منه توبة Ùˆ لا يدعوه إليها Ùˆ إن ØÙƒÙ…Ù‡ Ùيه أن يضرب عنقه ساعة يستمكن منه Ùما زال ØØªÙ‰ خدعهم Ùˆ جاءهم من كان من بني ناجية ÙÙŠ تلك الناØÙŠØ© Ùˆ من غيرهم ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه ناس كثير Ùˆ كان منكرا داهيا. قال Ùلما رجع معقل قرأ على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡
(4/123)
كتابا من علي ع
Ùيه من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرئ عليه كتابي هذا من المسلمين Ùˆ المؤمنين Ùˆ المارقين Ùˆ النصارى Ùˆ المرتدين سلام على من اتبع الهدى Ùˆ آمن بالله Ùˆ رسوله Ùˆ كتابه Ùˆ البعث بعد الموت واÙيا بعهد الله Ùˆ لم يكن من الخائنين أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¯Ø¹ÙˆÙƒÙ… إلى كتاب الله Ùˆ سنة نبيه Ùˆ أن أعمل Ùيكم بالØÙ‚ Ùˆ بما أمر الله تعالى ÙÙŠ كتابه Ùمن رجع منكم إلى رØÙ„Ù‡ Ùˆ ك٠يده Ùˆ اعتزل هذا المارق الهالك Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ الذي ØØ§Ø±Ø¨ الله Ùˆ رسوله Ùˆ المسلمين Ùˆ سعى ÙÙŠ الأرض ÙØ³Ø§Ø¯Ø§ Ùله الأمان على ماله Ùˆ دمه Ùˆ من تابعه على ØØ±Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ الخروج من طاعتنا استعنا بالله عليه Ùˆ جعلناه بيننا Ùˆ بينه Ùˆ ÙƒÙÙ‰ بالله وليا Ùˆ السلام
(4/124)
قال ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ معقل راية أمان Ùنصبها Ùˆ قال من أتاها من الناس Ùهو آمن إلا الخريت Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين نابذوا أول مرة ÙØªÙرق عن الخريت كل من كان معه من غير قومه Ùˆ عبأ معقل بن قيس Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ثم زØÙ بهم Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ قد ØØ¶Ø± مع الخريت جميع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 142قومه مسلمهم وصرانيهم Ùˆ مانعي الصدقة منهم ÙØ¬Ø¹Ù„ مسلميهم يمنة Ùˆ النصارى Ùˆ مانعي الصدقة يسرة Ùˆ جعل يقول لقومه امنعوا اليوم ØØ±ÙŠÙ…كم Ùˆ قاتلوا عن نسائكم Ùˆ أولادكم Ùˆ الله لئن ظهروا عليكم ليقتلنكم Ùˆ ليسلبنكم. Ùقال له رجل من قومه هذا Ùˆ الله ما جرته علينا يدك Ùˆ لسانك Ùقال لهم قاتلوا Ùقد سبق السي٠العذل. قال Ùˆ سار معقل بن قيس ÙŠØØ±Ø¶ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùيما بين الميمنة Ùˆ الميسرة Ùˆ يقول أيها الناس ما تدرون ما سيق إليكم ÙÙŠ هذا الموق٠من الأجر العظيم إن الله ساقكم إلى قوم منعوا الصدقة Ùˆ ارتدوا عن الإسلام Ùˆ نكثوا البيعة ظلما Ùˆ عدوانا إني شهيد لمن قتل منكم بالجنة Ùˆ من عاش بأن الله يقر عينه Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الغنيمة ÙÙØ¹Ù„ ذلك ØØªÙ‰ مر بالناس أجمعين ثم وق٠ÙÙŠ القلب برايته Ùˆ بعث إلى يزيد بن المعقل الأزدي Ùˆ هو ÙÙŠ الميمنة أن اØÙ…Ù„ عليهم ÙØÙ…Ù„ ÙØ«Ø¨ØªÙˆØ§ له Ùقاتل طويلا Ùˆ قاتلوه ثم رجع ØØªÙ‰ وق٠موقÙÙ‡ الذي كان Ùيه من الميمنة ثم بعث إلى المنجاب بن راشد الضبي Ùˆ هو ÙÙŠ الميسرة أن اØÙ…Ù„ عليهم ÙØÙ…Ù„ ÙØ«Ø¨ØªÙˆØ§ له Ùقاتل طويلا Ùˆ قاتلوه ثم رجع ØØªÙ‰ وق٠موقÙÙ‡ الذي كان ÙÙŠ الميسرة ثم بعث معقل إلى ميمنته Ùˆ ميسرته إذا ØÙ…لت ÙØ§ØÙ…لوا جميعا ثم أجرى ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ ضربها Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØµØ¨Ø±ÙˆØ§ لهم ساعة. ثم إن النعمان بن صهبان الراسبي بصر بالخريت ÙØÙ…Ù„ عليه ÙØµØ±Ø¹Ù‡ عن ÙØ±Ø³Ù‡ ثم نزل إليه Ùˆ قد جرØÙ‡ ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØ§ بينهما ضربتين Ùقتله النعمان Ùˆ قتل معه ÙÙŠ المعركة سبعون Ùˆ مائة Ùˆ ذهب الباقون ÙÙŠ الأرض يمينا Ùˆ شمالا Ùˆ بعث معقل الخيل إلى Ø±ØØ§Ù„هم ÙØ³Ø¨Ù‰ من أدرك Ùيها رجالا Ùˆ نساء Ùˆ صبيانا ثم نظر Ùيهم Ùمن كان مسلما خلاه Ùˆ أخذ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 143بيعته
(4/125)
Ùˆ خلى سبيل عياله Ùˆ من كان ارتد عن الإسلام عرض عليه الرجوع إلى الإسلام Ùˆ إلا القتل ÙØ£Ø³Ù„موا ÙØ®Ù„Ù‰ سبيلهم Ùˆ سبيل عيالاتهم إلا شيخا منهم نصرانيا يقال له Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØ³ بن منصور ÙØ¥Ù†Ù‡ قال Ùˆ الله ما زلت يبا مذ عقلت إلا ÙÙŠ خروجي من ديني دين الصدق إلى دينكم دين السوء لا Ùˆ الله لا أدع ديني Ùˆ لا أقرب دينكم ما ØÙŠÙŠØª. Ùقدمه معقل ÙØ¶Ø±Ø¨ عنقه Ùˆ جمع الناس Ùقال أدوا ما عليكم ÙÙŠ هذه السنين من الصدقة ÙØ£Ø®Ø° من المسلمين عقالين Ùˆ عمد إلى النصارى Ùˆ عيالاتهم ÙØ§ØØªÙ…لهم معه Ùˆ أقبل المسلمون الذين كانوا معهم يشيعونهم ÙØ£Ù…ر معقل بردهم Ùلما ذهبوا لينصرÙوا تصايØÙˆØ§ Ùˆ دعا الرجال Ùˆ النساء بعضهم إلى بعض. قال Ùلقد رØÙ…تهم رØÙ…Ø© ما رØÙ…تها Ø£ØØ¯Ø§ قبلهم Ùˆ لا بعدهم Ùˆ كتب معقل إلى علي ع أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø¨Ø± أمير المؤمنين عن جنده Ùˆ عن عدوه إنا Ø¯ÙØ¹Ù†Ø§ إلى عدونا Ø¨Ø£Ø³ÙŠØ§Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùوجدنا بها قبائل ذات ØØ¯ Ùˆ عدد Ùˆ قد جمعوا لنا ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†Ø§Ù‡Ù… إلى الجماعة Ùˆ الطاعة Ùˆ إلى ØÙƒÙ… الكتاب Ùˆ السنة Ùˆ قرأنا عليهم كتاب أمير المؤمنين ع Ùˆ Ø±ÙØ¹Ù†Ø§ لهم راية أمان Ùمالت إلينا Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم Ùˆ ثبتت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أخرى Ùقبلنا أمر التي أقبلت Ùˆ صمدنا إلى التي أدبرت ÙØ¶Ø±Ø¨ الله وجوههم Ùˆ نصرنا عليهم ÙØ£Ù…ا من كان مسلما ÙØ¥Ù†Ø§ مننا عليه Ùˆ أخذنا بيعته لأمير المؤمنين Ùˆ أخذنا منهم الصدقة التي كانت عليهم Ùˆ أما من ارتد ÙØ¹Ø±Ø¶Ù†Ø§ عليهم الرجوع إلى الإسلام Ùˆ إلا قتلناهم ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ إلى الإسلام غير رجل ÙˆØ§ØØ¯ Ùقتلناه Ùˆ أما النصارى ÙØ¥Ù†Ø§ سبيناهم Ùˆ أقبلنا بهم ليكونوا نكالا لمن بعدهم من أهل الذمة كي لا يمنعوا الجزية Ùˆ لا يجترئوا على قتال أهل القبلة Ùˆ هم للصغار Ùˆ الذلة
(4/126)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 144أهل رØÙ…Ùƒ الله يا أمير المؤمنين Ùˆ عليك الصلاة Ùˆ السلام Ùˆ أوجب لك جنات النعيم Ùˆ السلام. قال ثم أقبل بالأسارى ØØªÙ‰ مر على مصقلة بن هبيرة الشيباني Ùˆ هو عامل لعلي ع على أردشيرخرة Ùˆ هم خمسمائة إنسان ÙØ¨ÙƒÙ‰ إليه النساء Ùˆ الصبيان Ùˆ تصا الرجال يا أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ يا ØØ§Ù…Ù„ الثقل يا مؤي الضعي٠و Ùكاك العصاة امنن علينا ÙØ§Ø´ØªØ±Ù†Ø§ Ùˆ أعتقنا Ùقال مصقلة أقسم بالله لأتصدقن عليهم إن الله يجزي المتصدقين ÙØ¨Ù„غ قوله معقل بن قيس Ùقال Ùˆ الله لو أعلمه قالها توجعا لهم Ùˆ إزراء علي لضربت عنقه Ùˆ إن كان ÙÙŠ ذلك Ùناء بني تميم Ùˆ بكر بن وائل. ثم إن مصقلة بعث ذهل بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الذهلي إلى معقل Ùقال بعني نصارى ناجية Ùقال أبيعكهم بأل٠أل٠درهم ÙØ£Ø¨Ù‰ عليه Ùلم يزل يراوده ØØªÙ‰ باعه إياهم بخمسمائة أل٠درهم Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù… إليه Ùˆ قال عجل بالمال إلى أمير المؤمنين ع Ùقال مصقلة أنا باعث الآن بصدر منه ثم أتبعك بصدر آخر ثم كذلك ØØªÙ‰ لا يبقى منه شي Ø¡ Ùˆ أقبل معقل إلى أمير المؤمنين ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بما كان من الأمر Ùقال له Ø£ØØ³Ù†Øª Ùˆ أصبت Ùˆ ÙˆÙقت. Ùˆ انتظر علي ع مصقلة أن يبعث بالمال ÙØ£Ø¨Ø·Ø£ به Ùˆ بلغ عليا ع أن مصقلة خلى الأسارى Ùˆ لم يسألهم أن يعينوه ÙÙŠ Ùكاك Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بشي ءقال ما أرى مصقلة إلا قد ØÙ…Ù„ ØÙ…الة Ùˆ لا أراكم إلا سترونه عن قريب Ù…Ø¨Ù„Ø¯ØØ§
ثم كتب إليه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 145أما بعد ÙØ¥Ù† من أعظم الخيانة خيانة الأمة Ùˆ أعظم الغش على أهل المصر غش الإمام Ùˆ عندك من ØÙ‚ المسلمين خمسمائة أل٠درهم ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« بها إلى ØÙŠÙ† يأتيك رسولي Ùˆ إلا ÙØ£Ù‚بل إلي ØÙŠÙ† تنظر ÙÙŠ كتابي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ تقدمت إلى رسولي ألا يدعك عة ÙˆØ§ØØ¯Ø© تقيم بعد قدومه عليك إلا أن تبعث بالمال Ùˆ السلام
(4/127)
Ùˆ كان الرسول أبو جرة الØÙ†ÙÙŠ Ùقال له أبو جرة إن تبعث بهذا المال Ùˆ إلا ÙØ§Ø´Ø®Øµ معي إلى أمير المؤمنين Ùلما قرأ كتابه أقبل ØØªÙ‰ نزل البصرة Ùˆ كان العمال ÙŠØÙ…لون المال من كور البصرة إلى ابن عباس Ùيكون ابن عباس هو الذي يبعث به إلى أمير المؤمنين ع ثم أقبل من البصرة ØØªÙ‰ أتى عليا ع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ£Ù‚ره أياما لم يذكر له شيئا ثم سأله المال ÙØ£Ø¯Ù‰ إليه مائتي أل٠درهم Ùˆ عجز عن الباقي. قال ÙØ±ÙˆÙ‰ ابن أبي سي٠عن أبي الصلت عن ذهل بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« قال دعاني مصقلة إلى رØÙ„Ù‡ Ùقدم عشاء ÙØ·Ø¹Ù…نا منه ثم قال Ùˆ الله إن أمير المؤمنين ع يسألني هذا المال Ùˆ Ùˆ الله ما أقدر عليه Ùقلت له لو شئت لم يمض عليك جمعة ØØªÙ‰ تجمع هذا المال Ùقال ما كنت لأØÙ…لها قومي Ùˆ لا أطلب Ùيها إلى Ø£ØØ¯. ثم قال Ùˆ الله لو أن ابن هند مطالبي بها أو ابن Ø¹ÙØ§Ù† لتركها لي Ø£ لم تر إلى عثمان كي٠أعطى الأشعث مائة أل٠درهم من خراج آذربيجان ÙÙŠ كل سنة Ùقلت إن هذا لا يرى ذلك الرأي Ùˆ ما هو بتارك لك شيئا ÙØ³ÙƒØª ساعة Ùˆ سكت عنه Ùما مكث ليلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© بعد هذا الكلام ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚ بمعاوية. ÙØ¨Ù„غ ذلك عليا ع Ùقال ما له ترØÙ‡ الله ÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„ السيد Ùˆ ÙØ± ÙØ±Ø§Ø± العبد Ùˆ خان خيانة Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± أما إنه لو أقام ÙØ¹Ø¬Ø² ما زدنا على ØØ¨Ø³Ù‡ ÙØ¥Ù† وجدنا له شيئا أخذناه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 146Ùˆ إن لم نجد له مالا تركناه ثم سار علي ع إلى داره Ùهدمها. Ùˆ كان أخوه نعيم بن هبيرة الشيباني شيعة لعلي ع Ù…Ù†Ø§ØµØØ§ Ùكتب إليه مصقلة من الشام مع رجل من نصارى تغلب يقال له ØÙ„وان أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙƒÙ„Ù…Øª معاوية Ùيك Ùوعدك الكرامة مناك الإمارة ÙØ£Ù‚بل ساعة تلقى رسولي Ùˆ السلام. ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ مالك بن كعب Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ ÙØ³Ø±Ø به إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø° كتابه Ùقرأه ثم قدمه Ùقطع يده Ùمات Ùˆ كتب نعيم إلى أخيه مصقلة شعرا لم يرده عليه
(4/128)
لا ترمين هداك الله معترضا بالظن منك Ùما بالي Ùˆ ØÙ„واناذاك Ø§Ù„ØØ±ÙŠØµ على ما نال من طمع Ùˆ هو البعيد Ùلا يورثك Ø£ØØ²Ø§Ù†Ø§Ù…ا ذا أردت إلى إرساله سÙها ترجو سقاط امرئ لم يل٠وسناناعرضته لعلي إنه أسد يمشي العرضنة من آساد Ø®ÙØ§Ù†Ø§Ù‚د كنت ÙÙŠ خير مصطا٠و مرتبع تØÙ…ÙŠ العراق Ùˆ تدعى خير Ø´ÙŠØ¨Ø§Ù†Ø§ØØªÙ‰ تقØÙ…ت أمرا كنت تكرهه للراكبين له سرا Ùˆ إعلانالو كنت أديت مال الله مصطبرا للØÙ‚ زكيت Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ Ùˆ موتانالكن Ù„ØÙ‚ت بأهل الشام ملتمسا ÙØ¶Ù„ ابن هند ÙØ°Ø§Ùƒ الرأي Ø£Ø´Ø¬Ø§Ù†Ø§ÙØ§Ù„يوم تقرع سن العجز من ندم ما ذا تقول Ùˆ قد كان الذي ÙƒØ§Ù†Ø§Ø£ØµØ¨ØØª تبغضك الأØÙŠØ§Ø¡ قاطبة لم ÙŠØ±ÙØ¹ الله بالعصيان إنسانا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 147Ùلما بلغ الكتاب إليه علم أن النصراني قد هلك Ùˆ لم يلبث التغلبيون إلا قليلا ØØªÙ‰ بلغهم هلاك ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… ÙØ£ØªÙˆØ§ مصقلة Ùقالوا أنت أهلكت ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ ÙØ¥Ù…ا أن تجيئنا به Ùˆ إما أن تديه Ùقال أما أن أجي Ø¡ به Ùلست أستطيع ذلك Ùˆ أما أن أديه Ùنعم Ùود قال إبراهيم Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ø¨Ù† أبي سي٠عن عبد الرØÙ…Ù† بن جندب عن أبيه قال قيل لعلي ع ØÙŠÙ† هرب مصقلة اردد الذين سبوا Ùˆ لم تستو٠أثمانهم ÙÙŠ الرق Ùقال ليس ذلك ÙÙŠ القضاء بØÙ‚ قد عتقوا إذ أعتقهم الذي اشتراهم Ùˆ صار مالي دينا على الذي اشتراهم. Ùˆ روى إبراهيم أيضا عن إبراهيم بن ميمون عن عمرو بن القاسم بن ØØ¨ÙŠØ¨ التمار عن عمار الدهني قال لما هرب مصقلة قال Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع له يا أمير المؤمنين Ùيئنا قال إنه قد صار على غريم من الغرماء ÙØ§Ø·Ù„بوه. Ùˆ قال ظبيان بن عمارة Ø£ØØ¯ بني سعد بن زيد مناة ÙÙŠ بني ناجية
هلا صبرت للقراع ناجيا Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª تختلي الهوادياو الطعن ÙÙŠ Ù†ØÙˆØ±ÙƒÙ… تواليا Ùˆ صائبات الأسهم القواضيا
و قال ظبيان أيضا
ألا ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙˆØ§ للطعن Ùˆ الضرب ناجيا Ùˆ Ù„Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª يختلين الهوادياÙقد صب رب الناس خزيا عليكم Ùˆ صيركم من بعد عز مواليا
(4/129)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 148سما لكم بالخيل جردا عواديا أخو ثقة لا ÙŠØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ù‡Ø± ØºØ§Ø²ÙŠØ§ÙØµØ¨ØÙƒÙ… ÙÙŠ رØÙ„كم Ùˆ خيولكم بضرب يرى منه المدجج Ù‡Ø§ÙˆÙŠØ§ÙØ£ØµØ¨ØØªÙ… من بعد عز Ùˆ كثرة عبيد العصا لا تمنعون الذراري قال إبراهيم بن هلال Ùˆ روى عبد الرØÙ…Ù† بن ØØ¨ÙŠØ¨ عن أبيه أنه لما بلغ عليا ع مصاب بني ناجية Ùˆ قتل ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… قال هوت أمه ما كان أنقص عقله Ùˆ أجرأه إنه جاءني مرة Ùقال إن ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ رجالا قد خشيت أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚وك Ùما ترى Ùيهم Ùقلت إني لا آخذ على التهمة Ùˆ لا أعاقب على الظن Ùˆ لا أقاتل إلا من خالÙني Ùˆ ناصبني Ùˆ أظهر العداوة لي ثم لست مقاتله ØØªÙ‰ أدعوه Ùˆ أعذر إليه ÙØ¥Ù† تاب Ùˆ رجع قبلنا منه Ùˆ إن أبى إلا الاعتزام على ØØ±Ø¨Ù†Ø§ استعنا بالله عليه Ùˆ ناجزناه Ùك٠عني ما شاء الله ثم جاءني مرة أخرى Ùقال لي إني قد خشيت أن ÙŠÙØ³Ø¯ عليك عبد الله بن وهب Ùˆ زيد بن ØØµÙŠÙ† الطائي إني سمعتهما يذكرانك بأشياء لو سمعتهما لم ØªÙØ§Ø±Ù‚هما ØØªÙ‰ تقتلهما أو توثقهما Ùلا يزالان Ø¨Ù…ØØ¨Ø³Ùƒ أبدا Ùقلت له إني مستشيرك Ùيهما Ùما ذا تأمرني به قال إني آمرك أن تدعو بهما ÙØªØ¶Ø±Ø¨ رقابهما ÙØ¹Ù„مت أنه لا ورع له Ùˆ لا عقل Ùقلت له Ùˆ الله ما أظن لك ورعا Ùˆ لا عقلا لقد كان ينبغي لك أن تعلم أني لا أقتل من لم يقاتلني Ùˆ لم يظهر لي عداوته للذي كنت أعلمتكه من رأيي ØÙŠØ« جئتني ÙÙŠ المرة الأولى Ùˆ لقد كان ينبغي لك لو أردت قتلهم أن تقول لي اتق الله بم تستØÙ„ قتلهم Ùˆ لم يقتلوا Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ لم ينابذوك Ùˆ لم يخرجوا من طاعتك
(4/130)
ÙØ£Ù…ا ما يقوله الÙقهاء ÙÙŠ مثل هذا السبي Ùقبل أن نذكر ذلك نقول إن الرواية قد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 149Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª ÙÙŠ المرتدين من بني ناجية ÙØ§Ù„رواية الأولى التي رواها Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن عثمان عن نصر بن مزاØÙ… تتضمن أن الأمير الذي من قبل علي ع قتل مقاتلة المرين منهم بعد امتناعهم من العود إلى الإسلام Ùˆ سبى ذراريهم Ùقدم بها على علي ع ÙØ¹Ù„Ù‰ هذه الرواية يكون الذين اشتراهم مصقلة ذراري أهل الردة. Ùˆ الرواية الثانية التي رواها Ù…ØÙ…د بن عبد الله عن ابن أبي سي٠تتضمن أن معقل بن قيس الأمير من قبل علي ع لم يقتل من المرتدين من بني ناجية إلا رجلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ أما الباقون ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ إلى الإسلام Ùˆ الاسترقاق إنما كان للنصارى الذين ساعدوا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ شهروا السي٠على جيش الإمام Ùˆ ليسوا مرتدين بل نصارى ÙÙŠ الأصل Ùˆ هم الذين اشتراهم مصقلة. ÙØ¥Ù† كانت الرواية الأولى هي الصØÙŠØØ© ÙÙيها إشكال لأن المرتدين لا يجوز عند الÙقهاء استرقاقهم Ùˆ لا Ø£Ø¹Ø±Ù Ø®Ù„Ø§ÙØ§ ÙÙŠ هذه المسألة Ùˆ لا أظن الإمامية أيضا تخال٠Ùيها Ùˆ إنما ذهب أبو ØÙ†ÙŠÙØ© إلى أن المرأة المرتدة إذا Ù„ØÙ‚ت بدار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ جاز استرقاقها Ùˆ سائر الÙقهاء على خلاÙÙ‡ Ùˆ لم يختلÙوا ÙÙŠ أن الذكور البالغين من المرتدين لا يجوز استرقاقهم Ùلا أعلم كي٠وقع استرقاق المرتدين من بني ناجية على هذه الرواية على أني أرى أن الرواية المذكورة لم ÙŠØµØ±Ø Ùيها باسترقاقهم Ùˆ لا بأنهم بيعوا على مصقلة لأن Ù„ÙØ¸ الراوي ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ Ùقتل مقاتلتهم Ùˆ سبى ذراريهم Ùقدم بهم على علي ع Ùˆ ليس ÙÙŠ الرواية ذكر استرقاقهم Ùˆ لا بيعهم على مصقلة بل Ùيها ما يناÙÙŠ بيعهم على مصقلة Ùˆ هو قوله Ùقدم بهم على علي ع ÙØ¥Ù† مصقلة ابتاع السبي من الطريق ÙÙŠ أردشيرخرة قبل قدومه على علي ع Ùˆ Ù„ÙØ¸ الخبر Ùقدم بهم على علي ع. Ùˆ إنما يبقى الأشكال على هذه الرواية أن يقال إذا كان قد قدم بهم على علي ع شرØÙ†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 150Ùمصقلة من اشترى Ùˆ لا يمكن Ø¯ÙØ¹ كون مصقلة
(4/131)
اشترى قوما ÙÙŠ الجملة ÙØ¥Ù† الخبر بذلك مشهور جدا يكاد يكون متواترا. ÙØ¥Ù† قيل Ùما قولكم Ùيما إذا ارتد البالغون من الرجال Ùˆ النساء ثم أولدوا ذرية صغارا بعد الردة هل يجوز استرقاق الأولاد ÙØ¥Ù† كان يجز Ùهلا ØÙ…لتم الخبر عليه قيل إذا ارتد الزوجان ÙØÙ…Ù„Øª منه ÙÙŠ ØØ§Ù„ الردة Ùˆ أتت بولد كان Ù…ØÙƒÙˆÙ…ا Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡ لأنه ولد بين ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†. Ùˆ هل يجوز استرقاقه Ùيه Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù‚ÙˆÙ„Ø§Ù† Ùˆ أما أبو ØÙ†ÙŠÙØ© Ùقال إن ولد ÙÙŠ دار الإسلام لم يجز استرقاقه Ùˆ إن ولد ÙÙŠ دار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ جاز استرقاقه ÙØ¥Ù† كان استرقاق هؤلاء الذرية مواÙقا Ù„Ø£ØØ¯ قولي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ùلعله ذاك. Ùˆ أما الرواية الثانية ÙØ¥Ù† كانت هي الصØÙŠØØ© Ùˆ هو الأولى ÙØ§Ù„Ùقه ÙÙŠ المسألة أن الذمي إذا ØØ§Ø±Ø¨ المسلمين Ùقد نقض عهده ÙØµØ§Ø± كالمشركين الذين ÙÙŠ دار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¸ÙØ± به الإمام جاز استرقاقه Ùˆ بيعه Ùˆ كذلك إذا امتنع من أداء الجزية أو امتنع من التزام Ø£ØÙƒØ§Ù… الإسلام. Ùˆ اختل٠الÙقهاء ÙÙŠ أمور سبعة هل ينتقض بها عهدهم Ùˆ يجوز استرقاقهم أم لا Ùˆ هي أن يزني الذمي بمسلمة أو يصيبها باسم Ù†ÙƒØ§Ø Ø£Ùˆ ÙŠÙØªÙ† مسلما عن دينه أو يقطع الطريق على المسلمين أو يؤوي Ù„Ù„ÙƒÙØ§Ø± عينا أو يدل على عورات المسلمين أو يقتل مسلما. ÙØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙŠÙ‚ÙˆÙ„ÙˆÙ† إن شرط عليهم ÙÙŠ عقد الذمة الك٠عن ذلك Ùهل ينقض عهدهم Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùيه وجهان Ùˆ إن لم يشترط ذلك ÙÙŠ عقد الذمة لم ينتقض عهدهم بذلك. Ùˆ قال Ø§Ù„Ø·ØØ§ÙˆÙŠ Ù…Ù† Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي ØÙ†ÙŠÙØ© ينتقض عهدهم بذلك سواء شورطوا عن
(4/132)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 151الك٠عنه ÙÙŠ عقد الذمة أو لم يشارطوا عليه. Ùنصارى بني ناجية على هذه الرواية قد انتقض عهدهم Ø¨ØØ±Ø¨ المسلمين ÙØ£Ø¨ÙŠØØª دماؤهم Ùˆ جاز للإمام قتلهم Ùˆ جاز له استرقاقهم كالمشركين الأصليين ÙÙŠ دار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ أما استرقاق أبي بكر بن أبي Ù‚ØØ§ÙØ© لل الردة Ùˆ سبيه ذراريهم ÙØ¥Ù† ØµØ ÙƒØ§Ù† Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ لما يقول الÙقهاء من ØªØØ±ÙŠÙ… استرقاق المرتدين إلا أن يقولوا إنه لم يسب المرتدين Ùˆ إنما سبى من ساعدهم Ùˆ أعانهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ من المشركين الأصليين Ùˆ ÙÙŠ هذا الموضع نظر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 45152- Ùˆ من خطبة له عالْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠غَيْرَ مَقْنÙوط٠مÙنْ رَØÙ’مَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا مَخْلÙوّ٠مÙنْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا مَأْيÙوس٠مÙنْ مَغْÙÙØ±ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا Ù…ÙØ³Ù’تَنْكَÙ٠عَنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙه٠الَّذÙÙŠ لَا تَبْرَØÙ Ù…Ùنْه٠رَØÙ’مَةٌ ÙˆÙŽ لَا تÙÙÙ’Ù‚ÙŽØ¯Ù Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù†ÙØ¹Ù’مَةٌ ÙˆÙŽ الدّÙنْيَا دَارٌ Ù…ÙÙ†ÙÙŠÙŽ لَهَا الْÙَنَاء٠وَ Ù„ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ùهَا Ù…Ùنْهَا الْجَلَاء٠وَ Ù‡ÙÙŠÙŽ ØÙلْوَةٌ Ø®ÙŽØ¶ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ قَدْ عَجÙلَتْ Ù„ÙÙ„Ø·Ù‘ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ الْتَبَسَتْ بÙÙ‚ÙŽÙ„Ù’Ø¨Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø¸ÙØ±Ù ÙَارْتَØÙÙ„Ùوا Ù…Ùنْهَا Ø¨ÙØ£ÙŽØÙ’Ø³ÙŽÙ†Ù Ù…ÙŽØ§ Ø¨ÙØÙŽØ¶Ù’Ø±ÙŽØªÙÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الزَّاد٠وَ لَا تَسْأَلÙوا ÙÙيهَا Ùَوْقَ الْكَÙَاÙÙ ÙˆÙŽ لَا ØªÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨Ùوا Ù…Ùنْهَا أَكْثَرَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْبَلَاغÙ
مني لها الÙناء أي قدر Ùˆ الجلاء Ø¨ÙØªØ الجيم الخروج عن الوطن قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللَّه٠عَلَيْهÙم٠الْجَلاءَ. Ùˆ ØÙ„وة خضرة مأخوذ من
قول رسول الله ص إن الدنيا ØÙ„وة خضرة Ùˆ إن الله مستخلÙكم Ùيها Ùناظر كي٠تعملون
(4/133)
Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ù من الرزق قدر القوت Ùˆ هو ما ك٠عن الناس أي أغنى. Ùˆ البلاغ Ùˆ البلغة من العيش ما يتبلغ به. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 153Ùˆ اعلم أن هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ يشتمل على ÙØµÙ„ين من كلام أمير المؤمنين ع Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ØÙ…د الله Ùˆ الثناء عليه إلى قوله Ùˆ لا تÙقد له نعمة Ùˆ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثي ذكر الدنيا إلى آخر الكلام Ùˆ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا غير مختلط بالآخر Ùˆ لا منسوق عليه Ùˆ لكن الرضي رØÙ…Ø© الله تعالى يلتقط كلام أمير المؤمنين ع التقاطا Ùˆ لا يق٠مع الكلام المتوالي لأن غرضه ذكر ÙØµØ§ØØªÙ‡ ع لا غير Ùˆ لو أتى بخطبه كلها على وجهها لكانت أضعا٠كتابه الذي جمعه
ÙØµÙ„ بلاغي ÙÙŠ الموازنة Ùˆ السجع
(4/134)
ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول Ùمشتمل من علم البيان على باب كبير يعر٠بالموازنة Ùˆ ذلك غير مقنوط ÙØ¥Ù†Ù‡ وازنه ÙÙŠ الÙقرة الثانية بقوله Ùˆ لا مخلو Ø£ لا ترى أن كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهما على وزن Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ ثم قال ÙÙŠ الÙقرة الثالثة Ùˆ لا مأيوس ÙØ¬Ø§Ø¡ بها على وزن Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ أيضا Ùˆ لم يمكنه ÙÙŠ الÙقرة الرابعة ما أمكنه ÙÙŠ الأولى Ùقال Ùˆ لا Ù…Ø³ØªÙ†ÙƒÙ ÙØ¬Ø§Ø¡ به على وزن Ù…Ø³ØªÙØ¹Ù„ Ùˆ هو Ùˆ إن كان خارجا عن الوزن ÙØ¥Ù†Ù‡ غير خارج عن Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ية لأن Ù…Ø³ØªÙØ¹Ù„ Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ ÙÙŠ الØÙ‚يقة كقولك زيد Ù…Ø³ØªØØ³Ù† Ø£ لا ترى أن Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø§ من Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡ Ùهو أيضا غير خارج عن Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ية. ثم وازن ع بين قوله لا ØªØ¨Ø±Ø Ùˆ قوله لا تÙقد Ùˆ بين رØÙ…Ø© Ùˆ نعمة ÙØ£Ø¹Ø·Øª هذه الموازنات الكلام من الطلاوة Ùˆ الصنعة ما لا تجده عليه لو قال الØÙ…د لله غير مخلو من نعمته Ùˆ لا مبعد من رØÙ…ته لأن مبعد بوزن Ù…ÙØ¹Ù„ Ùˆ هو غير مطابق Ùˆ لا مماثل Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ بل هو بناء آخر. Ùˆ كذلك لو قال لا تزول منه رØÙ…Ø© ÙØ¥Ù† تزول ليست ÙÙŠ المماثلة Ùˆ الموازنة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 154لتÙقد ÙƒØªØ¨Ø±Ø Ø£ لا ترى أنها معتلة Ùˆ تلك صØÙŠØØ© Ùˆ كذلك لو قال لا ØªØ¨Ø±Ø Ù…Ù†Ù‡ رØÙ…Ø© Ùˆ لا ÙŠÙقد له أنعام ÙØ¥Ù† أنعاما ليس ÙÙŠ وزن رØÙ…Ø© Ùˆ الموازنة مطلوبة ÙÙŠ الكلام الذي يقصد Ùيه Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© لأجل الاعتدال الذي هو مطل الطبع ÙÙŠ جميع الأشياء Ùˆ الموازنة أعم من السجع لأن السجع تماثل أجزاء الÙواصل لو أوردها على ØØ±Ù ÙˆØ§ØØ¯ Ù†ØÙˆ القريب Ùˆ الغريب Ùˆ النسيب Ùˆ ما أشبه ذلك Ùˆ أما الموازنة ÙÙ†ØÙˆ القريب Ùˆ الشديد Ùˆ الجليل Ùˆ ما كان على هذا الوزن Ùˆ إن لم يكن Ø§Ù„ØØ±Ù الآخر بعينه ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ كل سجع موازنة Ùˆ ليس كل موازنة سجعا Ùˆ مثال الموازنة ÙÙŠ الكتاب العزيز ÙˆÙŽ آتَيْناهÙمَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَبÙينَ ÙˆÙŽ هَدَيْناهÙمَا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ±Ø§Ø·ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَقÙيمَ Ùˆ قوله تعالى Ù„ÙÙŠÙŽÙƒÙونÙوا Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ø¹ÙØ²Ù‘ًا ثم قال ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙƒÙونÙونَ عَلَيْهÙمْ Ø¶ÙØ¯Ù‘ًا ثم قال ØªÙŽØ¤ÙØ²Ù‘ÙÙ‡Ùمْ أَزًّا ثم قال Ù†ÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ù Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ عَدًّا Ùهذه الموازنة. Ùˆ مما جاء من المثال ÙÙŠ الشعر
(4/135)
قوله
بأشدهم بأسا على أعدائهم Ùˆ أعزهم Ùقدا على Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨
Ùقوله Ùˆ أعزهم بإزاء أشدهم Ùˆ قوله Ùقدا بإزاء بأسا. Ùˆ الموازنة كثيرة ÙÙŠ الكلام Ùˆ هي ÙÙŠ كتاب الله تعالى أكثر
نبذ من كلام الØÙƒÙ…اء ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù‚Ù†Ø§Ø¹Ø© Ùˆ ذم الطمع
ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني Ùيشتمل على Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± من الدنيا Ùˆ على الأمر بالقناعة Ùˆ الرضا Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ù ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± من الدنيا Ùقد ذكرنا Ùˆ نذكر منه ما ÙŠØØ¶Ø±Ù†Ø§ Ùˆ أما القناعة Ùقد ورد Ùيها شي Ø¡ كثير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 1 قال رسول الله ص لأخوين من الأنصار لا تيئسا من Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ما تهزهزت رءوسكما ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¯ÙƒÙ… يولد لا قشر عليه ثم يكسوه الله Ùˆ يرزقه
Ùˆ عنه ص Ùˆ يعزى إلى أمير المؤمنين ع القناعة كنز لا ÙŠÙ†ÙØ¯
Ùˆ ما يقال إنه من كلام لقمان الØÙƒÙŠÙ… ÙƒÙÙ‰ بالقناعة عزا Ùˆ بطيب Ø§Ù„Ù†ÙØ³ نعيما
Ùˆ من كلام عيسى ع اتخذوا البيوت منازل Ùˆ المساجد مساكن Ùˆ كلوا من بقل البرية Ùˆ اشربوا من الماء Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø Ùˆ اخرجوا من الدنيا بسلام لعمري لقد انقطعتم إلى غير الله Ùما ضيعكم Ø£ ÙØªØØ§Ùون الضيعة إذا انقطعتم إليه
Ùˆ ÙÙŠ بعض الكتب الإلهية القديمة
يقول الله تعالى يا ابن آدم Ø£ تخا٠أن أقتلك بطاعتي هزلا Ùˆ أنت ØªØªÙØªÙ‚ بمعصيتي سمنا
(4/136)
قال أبو وائل ذهبت أنا Ùˆ ØµØ§ØØ¨ لي إلى سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ÙØ¬Ù„سنا عنده Ùقال لو لا أن رسول الله ص نهى عن Ø§Ù„ØªÙƒÙ„Ù Ù„ØªÙƒÙ„ÙØª لكم ثم جاء بخبز Ùˆ Ù…Ù„Ø Ø³Ø§Ø°Ø¬ لا أبزار عليه Ùقال ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ù„Ùˆ كان لنا ÙÙŠ ملØÙ†Ø§ هذا سعتر ÙØ¨Ø¹Ø« سلمان بمطهرته ÙØ±Ù‡Ù†Ù‡Ø§ على سعتر Ùلما أكلنا قال ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø§Ù„ØÙ…د لله الذي قنعنا بما رزقنا Ùقال سلمان لو قنعت بما رزقك لم تكن مطهرتي مرهونة. عباد بن منصور لقد كان بالبصرة من هو Ø£Ùقه من عمرو بن عبيد Ùˆ Ø£ÙØµØ Ùˆ لكنه كان أصبرهم عن الدينار Ùˆ الدرهم ÙØ³Ø§Ø¯ أهل البصرة. قال خالد بن صÙوان لعمرو بن عبيد لم لا تأخذ مني Ùقال لا يأخذ Ø£ØØ¯ من Ø£ØØ¯ إلا ذل له Ùˆ أنا أكره أن أذل لغير الله. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 156كان معاش عمرو بن عبيد من دار ورثها كان يأخذ أجرتها ÙÙŠ كل شهر دينارا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùيتبلغ به. الخليل بن Ø£ØÙ…د كان الناس يكتسبون الرغائب بعلمه Ùˆ هو بين أخصاص البصرة لا ÙŠÙ„ØªÙØª إلى الدنيا Ùˆ لا يطها. وهب بن منبه أرملت مرة ØØªÙ‰ كدت أقنط ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¢Øª ÙÙŠ المنام Ùˆ معه شبه لوزة Ùقال Ø§ÙØ¶Ø¶ ÙÙØ¶Ø¶ØªÙ‡Ø§ ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ±ÙŠØ±Ø© Ùيها ثلاثة أسطر لا ينبغي لمن عقل عن الله أمره Ùˆ عر٠لله عدله أن يستبطئ الله ÙÙŠ رزقه Ùقنعت Ùˆ صبرت ثم أعطاني الله ÙØ£ÙƒØ«Ø±.
قيل Ù„Ù„ØØ³Ù† ع إن أبا ذر كان يقول الÙقر Ø£ØØ¨ إلي من الغنى Ùˆ السقم Ø£ØØ¨ إلي من Ø§Ù„ØµØØ© Ùقال رØÙ… الله أبا ذر أما أنا ÙØ£Ù‚ول من اتكل إلى ØØ³Ù† الاختيار من الله لم يتمن أنه ÙÙŠ غير Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي اختارها الله له لعمري يا ابن آدم الطير لا تأكل رغدا Ùˆ لا تخبأ لغد Ùˆ أنت تأكل رغدا Ùˆ تخبأ لغد ÙØ§Ù„طير Ø£ØØ³Ù† ظنا منك بالله عز Ùˆ جل
(4/137)
ØØ¨Ø³ عمر بن عبد العزيز الغذاء عن مسلمة ØØªÙ‰ Ø¨Ø±Ø Ø¨Ù‡ الجوع ثم دعا بسويق ÙØ³Ù‚اه Ùلما ÙØ±Øº منه لم يقدر على الأكل Ùقال يا مسلمة إذا ÙƒÙØ§Ùƒ من الدنيا ما رأيت ÙØ¹Ù„ام Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§ÙØª ÙÙŠ النار. عبد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ بن زيد ما Ø£ØØ³Ø¨ شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا Ùˆ القناعة Ùˆ لا أعلم درجة Ø£Ø±ÙØ¹ من الرضا Ùˆ هو رأس Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø©. قال ابن شبرمة ÙÙŠ Ù…ØÙ…د بن واسع لو أن إنسانا اكتÙÙ‰ بالتراب لاكتÙÙ‰ به.
يقال من جملة ما أوØÙ‰ الله تعالى إلى موسى ع قل لعبادي المتسخطين لرزقي إياكم أن أغضب ÙØ£Ø¨Ø³Ø· عليكم الدنيا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 157كان لبعض الملوك نديم ÙØ³ÙƒØ± ÙÙØ§ØªØªÙ‡ الصلاة ÙØ¬Ø§Ø¡Øª جارية له بجمرة نار Ùوضعتها على رجله ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ مذعورا Ùقالت إنك لم تصبر على نار الدنيا Ùكي٠تصبر على نار الآخرة ÙØªØ±Ùƒ الدنيا Ùˆ انقطع إلى العبادة Ùˆ قعد يبيع البقل ÙØ¯Ø®Ù„ عليه Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ Ùˆ ابعيينة ÙØ¥Ø°Ø§ ØªØØª رأسه لبنة Ùˆ ليس ØªØØª جنبه ØØµÙŠØ± Ùقالا له إنا روينا أنه لم يدع Ø£ØØ¯ شيئا لله إلا عوضه خيرا منه Ùما عوضك قال القناعة Ùˆ الرضا بما أنا Ùيه. أصابت داود الطائي ضائقة شديدة ÙØ¬Ø§Ø¡ ØÙ…اد بن أبي ØÙ†ÙŠÙØ© بأربعمائة درهم من تركة أبيه Ùقال داود هي لعمري من مال رجل ما أقدم عليه Ø£ØØ¯Ø§ ÙÙŠ زهده Ùˆ ورعه Ùˆ طيب كسبه Ùˆ لو كنت قابلا من Ø£ØØ¯ شيئا لقبلتها إعظاما للميت Ùˆ إيجابا للØÙŠ Ùˆ لكني Ø£ØØ¨ أن أعيش ÙÙŠ عز القناعة. سÙيان الثوري ما أكلت طعام Ø£ØØ¯ قط إلا هنت عليه. مسعر بن كدام من صبر على الخل Ùˆ البقل لم يستعبد. ÙØ¶ÙŠÙ„ أصل الزهد الرضا بما رزقك الله Ø£ لا تراه كي٠يصنع بعبده ما تصنع الوالدة الشÙيقة بولدها تطعمه مرة خبيصا Ùˆ مرة صبرا تريد بذلك ما هو Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ù‡.
Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ أنا الذي كببت الدنيا على وجهها Ùˆ قدرتها بقدرها ليس لي ولد يموت Ùˆ لا بيت يخرب وسادي Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ ÙØ±Ø§Ø´ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø± Ùˆ سراجي القمر
أمير المؤمنين ع أكل تمر دقل ثم شرب عليه ماء Ùˆ Ù…Ø³Ø Ø¨Ø·Ù†Ù‡
Ùˆ قال من أدخلته بطنه النار ÙØ£Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡ الله ثم أنشد
(4/138)
ÙØ¥Ù†Ùƒ إن أعطيت بطنك سؤله Ùˆ ÙØ±Ø¬Ùƒ نالا منتهى الذم أجمعا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 158 ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الصØÙŠØ المرÙوع إن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ù†ÙØ« ÙÙŠ روعي أنه لن تموت Ù†ÙØ³ ØØªÙ‰ تستكمل رزقها ÙØ£Ø¬Ù…لوا ÙÙŠ الطلبمن كلام الØÙƒÙ…اء من Ø¸ÙØ± بالقناعة Ùقد Ø¸ÙØ± بالكيمياء الأعظم. Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ±ÙŠØµ الراغب Ùˆ القانع الزاهد كلاهما مستو٠أجله مستكمل أكله غير مزداد Ùˆ لا منتقص مما قدر له ÙØ¹Ù„ام التقØÙ… ÙÙŠ النار.
ابن مسعود Ø±ÙØ¹Ù‡ إنه ليس Ø£ØØ¯ بأكيس من Ø£ØØ¯ قد كتب النصيب Ùˆ الأجل Ùˆ قسمت المعيشة Ùˆ العمل Ùˆ الناس يجرون منهما إلى منتهى معلوم
Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ انظروا إلى طير السماء تغدو Ùˆ ØªØ±ÙˆØ Ù„ÙŠØ³ معها شي Ø¡ من أرزاقها لا ØªØØ±Ø« Ùˆ لا ØªØØµØ¯ Ùˆ الله يرزقها ÙØ¥Ù† زعمتم أنكم أوسع بطونا من الطير Ùهذه الوØÙˆØ´ من البقر Ùˆ الØÙ…ر لا ØªØØ±Ø« Ùˆ لا ØªØØµØ¯ Ùˆ الله يرزقها سويد بن غÙلة كان إذا قيل له قد ولي Ùلان يقول ØØ³Ø¨ÙŠ ÙƒØ³Ø±ØªÙŠ Ùˆ ملØÙŠ. ÙˆÙØ¯ عروة بن أذينة على هشام بن عبد الملك ÙØ´ÙƒØ§ إليه خلته Ùقال له Ø£ لست القائل
لقد علمت Ùˆ ما الإشرا٠من خلقي أن الذي هو رزقي سو٠يأتيني أسعى له Ùيعنيني تطلبه Ùˆ لو قعدت أتاني لا يعنينيÙكي٠خرجت من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² إلى الشام تطلب الرزق ثم اشتغل عنه ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ قعد على ناقته Ùˆ نصها راجعا إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙØ°ÙƒØ±Ù‡ هشام ÙÙŠ الليل ÙØ³Ø£Ù„ عنه Ùقيل إنه رجع إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙØªØ°Ù…ر Ùˆ ندم Ùˆ قال رجل قال ØÙƒÙ…Ø© Ùˆ ÙˆÙØ¯ علي مستجديا ÙØ¬Ø¨Ù‡ØªÙ‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 159Ùˆ رددته ثم وجه إل بألÙÙŠ درهم ÙØ¬Ø§Ø¡ الرسول Ùˆ هو بالمدينة ÙØ¯Ùعها إليه Ùقال له قل لأمير المؤمنين كي٠رأيت سعيت ÙØ£ÙƒØ¯ÙŠØª Ùˆ قعدت ÙÙŠ منزلي ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø±Ø²Ù‚ÙŠ. عمر بن الخطاب تعلم أن الطمع Ùقر Ùˆ أن اليأس غنى Ùˆ من يئس من شي Ø¡ استغنى عنه أهدي لرسول الله ص طائران ÙØ£ÙƒÙ„ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عشية Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø·Ù„Ø¨ غداء ÙØ£ØªØªÙ‡ بعض أزواجه بالطائر الآخر Ùقال Ø£ لم أنهك أن ØªØ±ÙØ¹ÙŠ Ø´ÙŠØ¦Ø§ لغد ÙØ¥Ù† من خلق الغد خلق رزقه
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع قد Ø£ÙÙ„Ø Ù…Ù† رزق ÙƒÙØ§Ùا Ùˆ قنعه الله بما آتاه
(4/139)
من ØÙƒÙ…Ø© سليمان ع قد جربنا لين العيش Ùˆ شدته Ùوجدنا أهنأه أدناه
وهب ÙÙŠ قوله تعالى ÙÙŽÙ„ÙŽÙ†ÙØÙ’ÙŠÙيَنَّه٠ØÙŽÙŠØ§Ø©Ù‹ Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨ÙŽØ©Ù‹ قال القناعة. بعض ØÙƒÙ…اء الشعراء
Ùلا تجزع إذا أعسرت يوما Ùقد أيسرت ÙÙŠ الدهر الطويل Ùˆ لا تظنن بربك ظن سوء ÙØ¥Ù† الله أولى بالجميل Ùˆ إن العسر يتبعه يسار Ùˆ قيل الله أصدق كل قيل Ùˆ لو أن العقول تجر رزقا لكان المال عند ذوي العق عائشة قال لي رسول الله ص إن أردت اللØÙˆÙ‚ بي ÙيكÙيك من الدنيا زاد الراكب Ùˆ لا تخلقي ثوبا ØØªÙ‰ ترقعيه Ùˆ إياك Ùˆ مجالسة الأغنياء
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 160 يقال إن جبرائيل ع جاء إلى رسول الله ص Ø¨Ù…ÙØ§ØªÙŠØ خزائن الدنيا Ùقال لا ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيها بل جوعتان Ùˆ شبعةوجد مكتوبا على صخرة عادية يا ابن آدم لست ببالغ أملك Ùˆ لا سابق أجلك Ùˆ لا مغلوب على رزقك Ùˆ لا مرزوق ما ليس لك ÙØ¹Ù„ام تقتل Ù†ÙØ³Ùƒ. Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ
يا Ø±ÙˆØ Ù…Ù† عظمت قناعته ØØ³Ù… المطامع من غد Ùˆ غدمن لم يكن لله متهما لم يمس Ù…ØØªØ§Ø¬Ø§ إلى Ø£ØØ¯
أوØÙ‰ الله تعالى إلى بعض أنبيائه Ø£ تدري لم رزقت الأØÙ…Ù‚ قال لا قال ليعلم العاقل أن طلب الرزق ليس Ø¨Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال
قنط يوس٠بن يعقوب ع ÙÙŠ الجب لجوع اعتراه ÙØ£ÙˆØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ انظر إلى ØØ§Ø¦Ø· البئر Ùنظر ÙØ§Ù†Ùرج Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· عن ذرة على صخرة معها طعامها Ùقيل له Ø£ تراني لا أغÙÙ„ عن هذه الذرة Ùˆ أغÙÙ„ عنك Ùˆ أنت نبي ابن نبي
دخل علي ع المسجد Ùˆ قال لرجل أمسك على بغلتي ÙØ®Ù„ع لجامها Ùˆ ذهب به ÙØ®Ø±Ø¬ علي ع بعد ما قضى صلاته Ùˆ بيده درهمان Ù„ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ù…ا إليه Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© له Ùوجد البغلة عطلا ÙØ¯Ùع إلى Ø£ØØ¯ غلمانه الدرهمين ليشتري بهما لجاما ÙØµØ§Ø¯Ù الغلام اللجام المسروق ÙÙŠ السوق قد باعه الرجل بدرهمين ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ بالدرهمين Ùˆ عاد إلى مولاه Ùقال علي ع إن العبد Ù„ÙŠØØ±Ù… Ù†ÙØ³Ù‡ الرزق الØÙ„ال بترك الصبر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 161Ùˆ لا يزاد على ما قدر لهسليمان بن المهاجر البجلي
(4/140)
كسوت جميل الصبر وجهي ÙØµØ§Ù†Ù‡ به الله عن غشيان كل بخيل Ùلم يتبذلني البخيل Ùˆ لم أقم على بابه يوما مقام ذليل Ùˆ إن قليلا يستر الوجه أن يرى إلى الناس مبذولا لغير قليوق٠بعض الملوك على سقراط Ùˆ هو ÙÙŠ المشرقة Ùقال له سل ØØ§Ø¬ØªÙƒ قال ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ø£Ù† تزيل عني ظلك Ùقد منعتني الرÙÙ‚ بالشمس ÙØ£ØØ¶Ø± له ذهبا Ùˆ كسوة ديباج Ùقال إنه لا ØØ§Ø¬Ø© بسقراط إلى ØØ¬Ø§Ø±Ø© الأرض Ùˆ لعاب الدود إنما ØØ§Ø¬ØªÙ‡ إلى أمر ÙŠØµØØ¨Ù‡ ØÙŠØ«Ù…ا توجه. صلى معرو٠الكرخي خل٠إمام Ùلما Ø§Ù†ÙØªÙ„ سأل ذلك الإمام Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ من أين تأكل قال اصبر علي ØØªÙ‰ أعيد ما صليته خلÙÙƒ قال لما ذا قال لأن من شك ÙÙŠ الرزق شك ÙÙŠ الرازق قال الشاعر
Ùˆ لا تهلكن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وجدا Ùˆ ØØ³Ø±Ø© على الشي Ø¡ أسداه لغيرك قادرةو لا تيأسن من ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù† تناله Ùˆ إن كان نهبا بين أيد تبادره ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تعطي أمرا ØØ¸ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا تمنع الشق الذي الغيث ناصرقال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب قد مللت الناس Ùˆ Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن ألØÙ‚ Ø¨ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ùقال إن سرك اللØÙˆÙ‚ بهما Ùقصر أملك Ùˆ كل دون الشبع Ùˆ اخص٠النعل Ùˆ كن كميش الإزار مرقوع القميص تلØÙ‚ بهما
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 162Ùˆ قال بعض شعراء العجمغلا السعر ÙÙŠ بغداد من بعد رخصة Ùˆ إني ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ين بالله واثق Ùلست أخا٠الضيق Ùˆ الله واسع غناه Ùˆ لا Ø§Ù„ØØ±Ù…ان Ùˆ الله رازققيل لعلي ع لو سد على رجل باب بيت Ùˆ ترك Ùيه من أين كان يأتيه رزقه قال من ØÙŠØ« كان يأتيه أجله
قال بعض الشعراء
صبرت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لا أجز ع من ØØ§Ø¯Ø«Ø© الدهررأيت الرزق لا يكسب بالعر٠و لا النكرو لا بالسل٠الأمثل أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ الذكرو لا بالسمر اللدن Ùˆ لا بالخذم البترو لا بالعقل Ùˆ الدين Ùˆ لا الجاه Ùˆ لا القدرو لا يدرك بالطيش Ùˆ لا الجهل Ùˆ لا الهذرو لكن قسم تجري بما ندري Ùˆ لا ندري
(4/141)
جاء ÙØªØ بن شخر٠إلى منزله بعد العشاء Ùلم يجد عندهم ما يتعشى به Ùˆ لا وجد دهنا للسراج Ùˆ هم ÙÙŠ الظلمة ÙØ¬Ù„س ليلة يبكي من Ø§Ù„ÙØ±Ø Ùˆ يقول بأي يد قد كانت مني بأي طاعة تنعم علي بأن أترك على مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„. لقي هرم بن ØÙŠØ§Ù† أويسا القرني Ùقال السلام عليك يا أويس بن عامر Ùقال Ùˆ عليك السلام يا هرم بن ØÙŠØ§Ù† Ùقال هرم أما إني Ø¹Ø±ÙØªÙƒ Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ© ÙÙƒÙŠÙ Ø¹Ø±ÙØªÙ†ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ إن Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù…Ù†ÙŠÙ† لتشام كما تشام الخيل Ùيعر٠بعضها بعضا قال أوصني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 163قال عليك Ø¨Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„Ø¨ØØ± قال Ùمن أين المعاش قال أ٠لك خالطت الشك الموعظة Ø£ ØªÙØ± إلى له بدينك Ùˆ تتهمه ÙÙŠ رزقك. منصور الÙقيه
الموت أسهل عندي بين القنا Ùˆ الأسنه Ùˆ الخيل تجري سراعا مقطعات الأعنه من أن يكون لنذل على ÙØ¶Ù„ Ùˆ منأعرابي
Ø£ تيئس أن يقارنك Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙØ£ÙŠÙ† الله Ùˆ القدر المتاØ
قال رجل لرسول الله ص أوصني قال إياك Ùˆ الطمع ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùقر ØØ§Ø¶Ø± Ùˆ عليك باليأس مما ÙÙŠ أيدي الناس
ØÙƒÙŠÙ… Ø£ØØ³Ù† الأØÙˆØ§Ù„ ØØ§Ù„ يغبطك بها من دونك Ùˆ لا ÙŠØÙ‚رك لها من Ùوقك. أبو العلاء المعري
ÙØ¥Ù† كنت تهوى العيش ÙØ§Ø¨Øº توسطا ÙØ¹Ù†Ø¯ التناهي يقصر المتطاول توقي البدور النقص Ùˆ هي أهلة Ùˆ يدركها النقصان Ùˆ هي كواملخالد بن صÙوان كن Ø£ØØ³Ù† ما تكون ÙÙŠ الظاهر ØØ§Ù„ا أقل ما تكون ÙÙŠ الباطن مالا ÙØ¥Ù† الكريم من كرمت عند Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© خلته Ùˆ اللئيم من لؤمت عند Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© طعمته. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 164شعرو كم ملك جانبته من كراهة لإغلاق باب أو لتشديد ØØ§Ø¬Ø¨ ولي ÙÙŠ غنى Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ø±Ø§Ø¯ Ùˆ مذهب إذا أبهمت دوني وجوه المذاهببعض الØÙƒÙ…اء ينبغي للعاقل أن يكون ÙÙŠ دنياه كالمدعو إلى الوليمة إن أتته صØÙØ© تناولها Ùˆ إن جازته لم يرصدها Ùˆ لم يطلبها
(4/142)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 46165- Ùˆ من كلام له ع عند عزمه على المسير إلى الشاماللَّهÙمَّ Ø¥ÙنّÙÙŠ أَعÙوذ٠بÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ وَعْثَاء٠السَّÙَر٠وَ كَآبَة٠الْمÙنْقَلَب٠وَ سÙوء٠الْمَنْظَر٠ÙÙÙŠ الْأَهْل٠وَ الْمَال٠وَ الْوَلَد٠اللَّهÙمَّ أَنْتَ الصَّاØÙب٠ÙÙÙŠ السَّÙَر٠وَ أَنْتَ الْخَلÙÙŠÙَة٠ÙÙÙŠ الْأَهْل٠وَ لَا يَجْمَعÙÙ‡Ùمَا غَيْرÙÙƒÙŽ Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَخْلَÙÙŽ لَا ÙŠÙŽÙƒÙÙˆÙ†Ù Ù…ÙØ³Ù’تَصْØÙŽØ¨Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَصْØÙŽØ¨Ù لَا ÙŠÙŽÙƒÙÙˆÙ†Ù Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽØ®Ù’Ù„ÙŽÙØ§Ù‹
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ ابتداء هذا الكلام مروي عن رسول الله ص Ùˆ قد Ù‚ÙØ§Ù‡ أمير المؤمنين ع بأبلغ كلام Ùˆ تممه Ø¨Ø£ØØ³Ù† تمام من قوله Ùˆ لا يجمعهما غيرك إلى آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„
وعثاء Ø§Ù„Ø³ÙØ± مشقته Ùˆ أصل الوعث المكان السهل الكثير الدهس تغيب Ùيه الأقدام Ùˆ يشق على من يمشي Ùيه أوعث القوم أي وقعوا ÙÙŠ الوعث Ùˆ الكآبة Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ المنقلب مصدر من انقلب منقلبا أي رجع Ùˆ سوء المنظر Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø£Ù‰. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 166Ùˆ صدر الكلام مروي عن رس الله ص ÙÙŠ المسانيد الصØÙŠØØ© Ùˆ ختمه أمير المؤمنين ع Ùˆ تممه بقوله Ùˆ لا يجمعهما غيرك Ùˆ هو الصØÙŠØ لأن من ÙŠØ³ØªØµØØ¨ لا يكون Ù…Ø³ØªØ®Ù„ÙØ§ ÙØ¥Ù†Ù‡ مستØÙŠÙ„ أن يكون الشي Ø¡ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ المكانين مقيما Ùˆ سائرا Ùˆ إنما ØªØµØ Ù‡Ø°Ù‡ القضية ÙÙŠ الأجسام لأن الجسم Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ لا يكون ÙÙŠ جهتين ÙÙŠ وت ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ£Ù…ا ما ليس بجسم Ùˆ هو البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ كل مكان لا على معنى أن ذاته ليست مكانية Ùˆ إنما المراد علمه Ùˆ Ø¥ØØ§Ø·ØªÙ‡ Ùˆ Ù†Ùوذ ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ قضائه Ùˆ قدره Ùقد صدق ع أنه المستخل٠و أنه Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØµØØ¨ Ùˆ أن الأمرين مجتمعان له جل اسمه. Ùˆ هذا الدعاء دعا به أمير المؤمنين ع بعد وضع رجله ÙÙŠ الركاب من منزله Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© متوجها إلى الشام Ù„ØØ±Ø¨ معاوية Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ذكره نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتاب صÙين Ùˆ ذكره غيره أيضا من رواة السيرة
أدعية علي عند خروجه من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù„ØØ±Ø¨ معاوية
(4/143)
قال نصر لما وضع علي ع رجله ÙÙŠ ركاب دابته يوم خرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى صÙين قال بسم الله Ùلما جلس على ظهرها قال Ø³Ø¨ØØ§Ù† الذي سخر لنا هذا Ùˆ ما كنا له مقرنين Ùˆ إنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إني أعوذ بك من وعثاء Ø§Ù„Ø³ÙØ±
إلى آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùˆ زاد Ùيه نصر Ùˆ من الØÙŠØ±Ø© بعد اليقين قال ثم خرج أمامه Ø§Ù„ØØ± بن سهم بن طري٠و هو يرتجز Ùˆ يقول
يا ÙØ±Ø³ÙŠ Ø³ÙŠØ±ÙŠ Ùˆ أمي الشاما Ùˆ قطعي Ø§Ù„ØØ²ÙˆÙ† Ùˆ الأعلاماو نابذي من خال٠الإماما إني لأرجو إن لقينا العاما
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 167جمع بني أمية الطغاما أن نقتل العاصي Ùˆ الهماماو أن نزيل من رجال هام قال Ùˆ قال ØØ¨ÙŠØ¨ بن مالك Ùˆ هو على شرطة علي ع Ùˆ هو آخذ بعنان دابته يا أمير المؤمنين Ø£ تخرج بالمسلمين Ùيصيبوا أجر الجهاد بالقتال Ùˆ تخلÙني Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù„ØØ´Ø± الرجال Ùقال ع إنهم لن يصيبوا من الأجر شيئا إلا كنت شريكهم Ùيه Ùˆ أنت هاهنا أعظم غناء عنهم منك لو كنت معهم ÙØ®Ø±Ø¬ علي ع ØØªÙ‰ إذا ØØ§Ø°Ù‰ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© صلى ركعتين
قال Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن خالد عن أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن علي ع عن آبائه أن عليا ع خرج Ùˆ هو يريد صÙين ØØªÙ‰ إذا قطع النهر أمر مناديه Ùنادى بالصلاة ÙØªÙ‚دم ÙØµÙ„Ù‰ ركعتين ØØªÙ‰ إذا قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه
Ùقال أيها الناس ألا من كان مشيعا أو مقيما Ùليتم الصلاة ÙØ¥Ù†Ø§ قوم Ø³ÙØ± ألا Ùˆ من ØµØØ¨Ù†Ø§ Ùلا يصومن Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ Ùˆ الصلاة Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø© ركعتان
قال نصر ثم خرج ØØªÙ‰ نزل دير أبي موسى Ùˆ هو من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على ÙØ±Ø³Ø®ÙŠÙ† ÙØµÙ„Ù‰ به العصر Ùلما انصر٠من الصلاة
قال Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ذي الطول Ùˆ النعم Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ذي القدرة Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ أسأل الله الرضا بقضائه Ùˆ العمل بطاعته Ùˆ الإنابة إلى أمره إنه سميع الدعاء
قال نصر ثم خرج ع ØØªÙ‰ نزل على شاطئ نرس بين موضع ØÙ…ام أبي بردة Ùˆ ØÙ…ام عمر ÙØµÙ„Ù‰ بالناس المغرب Ùلما انصرÙ
(4/144)
قال الØÙ…د لله الذي يولج Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 168الليل ÙÙŠ النهار Ùˆ يولج النهار ÙÙŠ الليل Ùˆ الØÙ…د لله كلما وقب ليل Ùˆ غسق Ùˆ الØÙ…د لله كلما Ù„Ø§Ø Ù†Ø¬Ù… Ùˆ Ø®Ùقثم أقام ØØªÙ‰ صلى الغداة ثم شخص ØØªÙ‰ بلغ إلى قبة قبين Ùˆ Ùيها نخل طوال إلى جانب البيعة من وراء النهر Ùلما رآها قال Ùˆ النخل باسقات لها طلع نضيد ثم أقØÙ… دابته النهر ÙØ¹Ø¨Ø± إلى تلك البيعة Ùنزلها Ùˆ مكث قدر الغداء. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن Ù…ØÙ…د بن مخن٠بن سليم قال إني لأنظر إلى أبي Ùˆ هو يساير عليا ع
و علي يقول له إن بابل أرض قد خس٠بها
ÙØØ±Ùƒ دابتك لعلنا نصلي العصر خارجا منها ÙØØ±Ùƒ دابته Ùˆ ØØ±Ùƒ الناس دوابهم ÙÙŠ أثره Ùلما جاز جسر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª نزل ÙØµÙ„Ù‰ بالناس العصر قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø± بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقÙÙŠ عن أبيه عن عبد خير قال كنت مع علي أسير ÙÙŠ أرض بابل قال Ùˆ ØØ¶Ø±Øª الصلاة صلاة العصر قال ÙØ¬Ø¹Ù„نا لا نأتي مكانا إلا رأيناه Ø£ÙÙŠØ Ù…Ù† الآخر قال ØØªÙ‰ أتينا على مكان Ø£ØØ³Ù† ما رأينا Ùˆ قد كادت الشمس أن تغيب قال Ùنزل علي ع Ùنزلت معه قال ÙØ¯Ø¹Ø§ الله ÙØ±Ø¬Ø¹Øª الشمس كمقدارها من صلاة العصر قال ÙØµÙ„يت العصر ثم غابت الشمس ثم خرج ØØªÙ‰ أتى دير كعب ثم خرج منه ÙØ¨Ø§Øª بساباط ÙØ£ØªØ§Ù‡ دهاقينها يعرضون عليه النزل Ùˆ الطعام Ùقال لا ليس ذلك لنا عليكم Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ùˆ هو بمظلم ساباط Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 169قرأ Ø£ÙŽ تَبْنÙونَ بÙÙƒÙلّ٠رÙيع٠آيَةً تَعْبَثÙونَ. قال نصر Ùˆ بلغ عمرو بن العاص مسيره Ùقاللا ØªØØ³Ø¨Ù†ÙŠ ÙŠØ§ علي غاÙلا لأوردن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© القنابلابجمعي العام Ùˆ جمعي قابلا
قال ÙØ¨Ù„غ ذلك عليا ع
Ùقال
لأوردن العاصي ابن العاصي سبعين Ø£Ù„ÙØ§ عاقدي النواصي مستØÙ‚بين ØÙ„Ù‚ الدلاص قد جنبوا الخيل مع القلاص أسود غيل ØÙŠÙ† لا منانزول علي بكربلاء
(4/145)
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ منصور بن سلام التميمي قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ ØÙŠØ§Ù† التيمي عن أبي عبيدة عن هرثمة بن سليم قال غزونا مع علي ع صÙين Ùلما نزل بكربلاء صلى بنا Ùلما سلم Ø±ÙØ¹ إليه من تربتها ÙØ´Ù…ها ثم قال واها لك يا تربة Ù„ÙŠØØ´Ø±Ù† منك قوم يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨
قال Ùلما رجع هرثمة من غزاته إلى امرأته جرداء بنت سمير Ùˆ كانت من شيعة علي ع ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ هرثمة Ùيما ØØ¯Ø« Ùقال لها ألا أعجبك من صديقك أبي ØØ³Ù† Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 17 قال لما نزلنا كربلاء Ùˆ قد أخذ ØÙنة من تربتها ÙØ´Ù…ها Ùˆ قال واها لك أيتها التربة Ù„ÙŠØØ´Ø±Ù† منك قوم يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨
Ùˆ ما علمه بالغيب Ùقالت المرأة له دعنا منك أيها الرجل ÙØ¥Ù† أمير المؤمنين ع لم يقل إلا ØÙ‚ا. قال Ùلما بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع كنت ÙÙŠ الخيل التي بعث إليهم Ùلما انتهيت إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø¹Ø±ÙØª المنزل الذي نزلنا Ùيه مع علي ع Ùˆ البقعة التي Ø±ÙØ¹ إليه من تربتها Ùˆ القول الذي قاله Ùكرهت مسيري ÙØ£Ù‚بلت على ÙØ±Ø³ÙŠ ØØªÙ‰ ÙˆÙ‚ÙØª على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع ÙØ³Ù„مت عليه Ùˆ ØØ¯Ø«ØªÙ‡ بالذي سمعت من أبيه ÙÙŠ هذا المنزل
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ معنا أم علينا Ùقلت يا ابن رسول الله لا معك Ùˆ لا عليك تركت ولدي Ùˆ عيالي أخا٠عليهم من ابن زياد Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùول هربا ØØªÙ‰ لا ترى مقتلنا ÙÙˆ الذي Ù†ÙØ³ ØØ³ÙŠÙ† بيده لا يرى اليوم مقتلنا Ø£ØØ¯ ثم لا يعيننا إلا دخل النار
قال ÙØ£Ù‚بلت ÙÙŠ الأرض أشتد هربا ØØªÙ‰ Ø®ÙÙŠ على مقتلهم.
(4/146)
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ مصعب قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø¨Ù† عبد الله الكندي عن أبي جØÙŠÙØ© قال جاء عروة البارقي إلى سعد بن وهب ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ Ùقال ØØ¯ÙŠØ« ØØ¯Ø«ØªÙ†Ø§Ù‡ عن علي بن أبي طالب قال نعم بعثني مخن٠بن سليم إلى علي عند توجهه إلى صÙين ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ بكربلاء Ùوجدته يشير بيده Ùˆ يقول هاهنا هاهنا Ùقال له Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 171رجل Ùˆ ما ذاك يا أمير المؤمنين Ùقال ثقل لآل Ù…ØÙ…د ينزل هاهنا Ùويل لهم منكم Ùˆ ويل لكم منهم Ùقال له الرجل ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين قال ويل لهم منكم تقتلونهم Ùˆ ويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم النار قال نصر Ùˆ قد روي هذا الكلام على وجه آخر أنه ع قال Ùويل لكم منهم Ùˆ ويل لكم عليهم Ùقال الرجل أما ويل لنا منهم Ùقد عرÙناه Ùويل لنا عليهم ما معناه Ùقال ترونهم يقتلون لا تستطيعون نصرتهم
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ سعيد بن ØÙƒÙŠÙ… العبسي عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن كثير عن أبيه أن عليا ع أتى كربلاء Ùوق٠بها Ùقيل له يا أمير المؤمنين هذه كربلاء Ùقال ذات كرب Ùˆ بلاء ثم أومأ بيده إلى مكان Ùقال هاهنا موضع Ø±ØØ§Ù„هم Ùˆ مناخ ركابهم ثم أومأ بيده إلى مكان آخر Ùقال هاهنا مراق دمائهم ثم مضى إلى ساباط
خروج علي Ù„ØØ±Ø¨ معاوية Ùˆ ما دار بينه Ùˆ بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡
Ùˆ ينبغي أن نذكر هاهنا ابتداء عزمه على Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ المسير إلى الشام Ùˆ ما خاطب به Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ما خاطبوه به Ùˆ ما كاتب به العمال Ùˆ كاتبوه جوابا عن كتبه Ùˆ جميع ذلك منقول من كتاب نصر بن مزاØÙ….
قال نصر ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرØÙ…Ù† بن عبيد أبي الكنود قال لما أراد علي ع المسير إلى الشام دعا من كان معه من المهاجرين Ùˆ الأنصار ÙØ¬Ù…عهم ثم ØÙ…د الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال أما بعد ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… ميامين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 172الرأي مراجيالØÙ„Ù… مباركو الأمر Ùˆ مقاويل بالØÙ‚ Ùˆ قد عزمنا على المسير إلى عدونا Ùˆ عدوكم ÙØ£Ø´ÙŠØ±ÙˆØ§ علينا برأيكم
(4/147)
Ùقام هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال أما بعد يا أمير المؤمنين ÙØ£Ù†Ø§ بالقوم جد خبير هم لك Ùˆ لأشياعك أعداء Ùˆ هم لمن يطلب ØØ±Ø« الدنيا أولياء Ùˆ هم مقاتلوك Ùˆ مجادلوك لا يبقون جهدا Ù…Ø´Ø§ØØ© على الدنيا Ùˆ ضنا بما ÙÙŠ أيديهم منها ليس لهم إربة غيرها إلا ما يخدعون به الجهال من طلب دم ابن Ø¹ÙØ§Ù† كذبوا ليس لدمه ÙŠÙ†ÙØ±ÙˆÙ† Ùˆ لكن الدنيا يطلبون انهض بنا إليهم ÙØ¥Ù† أجابوا إلى الØÙ‚ Ùليس بعد الØÙ‚ إلا الضلال Ùˆ إن أبوا إلا الشقاق ÙØ°Ø§Ùƒ ظني بهم Ùˆ الله ما أراهم يبايعون Ùˆ قد بقي Ùيهم Ø£ØØ¯ ممن يطاع إذا نهى Ùˆ يسمع إذا أمر. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن ØØµÙŠØ±Ø© عن عبد الرØÙ…Ù† بن عبيد أبي الكنود أن عمار بن ياسر قام ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال يا أمير المؤمنين إن استطعت ألا تقيم يوما ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ÙØ§Ùعل اشخص بنا قبل استعار نار Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© Ùˆ اجتماع رأيهم على الصدود Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ ادعهم إلى ØØ¸Ù‡Ù… Ùˆ رشدهم ÙØ¥Ù† قبلوا سعدوا Ùˆ إن أبوا إلا ØØ±Ø¨Ù†Ø§ ÙÙˆ الله إن سÙÙƒ دمائهم Ùˆ الجد ÙÙŠ جهادهم لقربة عند الله Ùˆ كرامة منه ثم قام قيس بن سعد بن عبادة ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال يا أمير المؤمنين انكمش بنا إلى عدونا Ùˆ لا تعرج ÙÙˆ الله لجهادهم Ø£ØØ¨ إلي من جهاد الترك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 173Ùˆ الروم لإدهانهم ÙÙŠ دين الله Ùˆ استذلالهم أولياء الله من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د ص من المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ التابعين Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† إذا غضبوا على رجل ØØ¨Ø³ÙˆÙ‡ Ùˆ ضربوه Ùˆ ØØ±Ù…وه Ùˆ سيروه Ùˆ Ùيئنا لهم ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØÙ„ال Ùˆ Ù†ØÙ† لهم Ùيما يزعمون قطين قال يعني رقيق ال أشياخ الأنصار منهم خزيمة بن ثابت Ùˆ أبو أيوب Ùˆ غيرهما لم تقدمت أشياخ قومك Ùˆ بدأتهم بالكلام يا قيس Ùقال أما إني Ø¹Ø§Ø±Ù Ø¨ÙØ¶Ù„كم معظم لشأنكم Ùˆ لكني وجدت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ø¶ØºÙ† الذي ÙÙŠ صدوركم جاش ØÙŠÙ† ذكرت Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨. Ùقال بعضهم لبعض ليقم رجل منكم Ùليجب أمير المؤمنين عن جماعتكم Ùقام سهل بن ØÙ†ÙŠÙ ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه ثم قال يا أمير
(4/148)
المؤمنين Ù†ØÙ† سلم لمن سالمت Ùˆ ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨Øª Ùˆ رأينا رأيك Ùˆ Ù†ØÙ† يمينك Ùˆ قد رأينا أن تقوم بهذا الأمر ÙÙŠ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØªØ£Ù…رهم بالشخوص Ùˆ تخبرهم بما صنع لهم ÙÙŠ ذلك من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أهل البلد Ùˆ هم الناس ÙØ¥Ù† استقاموا لك استقام لك الذي تريد Ùˆ تطلب ÙØ£Ù…ا Ù†ØÙ† Ùليس عليك خلا٠منا متى دعوتنا أجبناك Ùˆ متى أمرتنا أطعناك.
قال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن أبي مخن٠عن زكريا بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« عن أبي خشيش عن معبد قال قام علي ع خطيبا على منبره Ùكنت ØªØØª المنبر أسمع ØªØØ±ÙŠØ¶Ù‡ الناس Ùˆ أمره لهم بالمسير إلى صÙين لقتال أهل الشام ÙØ³Ù…عته يقول Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 174سيروا إلى أعداء الله سيروا Ù‰ أعداء القرآن Ùˆ السنن سيروا إلى بقية Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ قتلة المهاجرين Ùˆ الأنصار
Ùقام رجل من بني ÙØ²Ø§Ø±Ø© Ùقال له Ø£ تريد أن تسير بنا إلى إخواننا من أهل الشام Ùنقتلهم لك كما سرت بنا إلى إخواننا من أهل البصرة Ùقتلتهم كلا ها الله إذا لا Ù†ÙØ¹Ù„ ذلك. Ùقام الأشتر Ùقال من هذا المارق. Ùهرب Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ùˆ اشتد الناس على أثره ÙÙ„ØÙ‚ ÙÙŠ مكان من السوق تباع Ùيه البراذين Ùوطئوه بأرجلهم Ùˆ ضربوه بأيديهم Ùˆ نعال سيوÙهم ØØªÙ‰ قتل
ÙØ£ØªÙ‰ علي ع Ùقيل له يا أمير المؤمنين قتل الرجل قال Ùˆ من قتله قالوا قتلته همدان Ùˆ معهم شوب من الناس Ùقال قتيل عمية لا يدرى من قتله ديته من بيت مال المسلمين
Ùقال بعض بني تيم اللات بن ثعلبة
أعوذ بربي أن تكون منيتي كما مات ÙÙŠ سوق البراذين أربدتعاوره همدان Ø®ÙÙ‚ نعالهم إذا Ø±ÙØ¹Øª عنه يد وضعت يد
(4/149)
Ùقام الأشتر Ùقال يا أمير المؤمنين لا يهدنك ما رأيت Ùˆ لا يؤيسنك من نصرنا ما سمعت من مقالة هذا الشقي الخائن إن جميع من ترى من الناس شيعتك لا يرغبون Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… عن Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ لا ÙŠØØ¨ÙˆÙ† البقاء بعدك ÙØ¥Ù† شئت ÙØ³Ø± بنا إلى عدوك ÙÙˆ الله ما ينجو من الموت من خاÙÙ‡ Ùˆ لا يعطي البقاء من Ø£ØØ¨Ù‡ Ùˆ إنا لعلى بينة من ربنا Ùˆ إن Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ لن تموت ØØªÙ‰ يأتي أجلها Ùˆ كي٠لا نقاتل قوما هم كما وص٠أمير المؤمنين Ùˆ قد وثبت عصابة منهم على Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من المسلمين بالأمس Ùˆ باعوا خلاقهم بعرض من الدنيا يسير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 17 Ùقال علي ع الطريق مشترك Ùˆ الناس ÙÙŠ الØÙ‚ سواء Ùˆ من اجتهد رأيه ÙÙŠ Ù†ØµÙŠØØ© العامة Ùقد قضى ما عليه ثم نزل ÙØ¯Ø®Ù„ منزله
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ زهير العبسي عن النضر بن ØµØ§Ù„Ø Ø£Ù† عبد الله بن المعتم العبسي Ùˆ ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن الربيع التميمي لما أمر علي ع الناس بالمسير إلى الشام دخلا عليه ÙÙŠ رجال كثير من ØºØ·ÙØ§Ù† Ùˆ بني تميم Ùقال له ØÙ†Ø¸Ù„Ø© يا أمير المؤمنين إنا قد مشينا إليك ÙÙŠ Ù†ØµÙŠØØ© ÙØ§Ù‚بلها Ùˆ رأينا لك رأيا Ùلا تردنه علينا ÙØ¥Ù†Ø§ نظرنا لك Ùˆ لمن معك أقم Ùˆ كاتب هذا الرجل Ùˆ لا تعجل إلى قتال أهل الشام ÙØ¥Ù†Ø§ Ùˆ الله ما ندري Ùˆ لا تدري لمن تكون الغلبة إذا التقيتم Ùˆ لا على من تكون الدبرة. Ùˆ قال ابن المعتم مثل قوله Ùˆ تكلم القوم الذين دخلوا معهما بمثل كلامهما
(4/150)
ÙØÙ…Ø¯ علي ع الله Ùˆ أثنى ثم قال أما بعد ÙØ¥Ù† الله وارث العباد Ùˆ البلاد Ùˆ رب السموات السبع Ùˆ الأرضين السبع Ùˆ إليه ترجعون يؤتي الملك من يشاء Ùˆ ينزع الملك ممن يشاء Ùˆ يعز من يشاء Ùˆ يذل من يشاء أما الدبرة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ على الضالين العاصين Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ أو Ø¸ÙØ± بهم Ùˆ ايم الله إني لأسمع كلام قوم ما أراهم يعرÙون Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ Ùˆ لا ينكرون منكرا Ùقام إليه معقل بن قيس الرياØÙŠ Ùقال يا أمير المؤمنين إن هؤلاء Ùˆ الله ما آثروك Ø¨Ù†ØµØ Ùˆ لا دخلوا عليك إلا بغش ÙØ§ØØ°Ø±Ù‡Ù… ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أدنى العدو. Ùˆ قال له مالك بن ØØ¨ÙŠØ¨ إنه بلغني يا أمير المؤمنين أن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© هذا يكاتب معاوية ÙØ§Ø¯Ùعه إلينا Ù†ØØ¨Ø³Ù‡ ØØªÙ‰ تنقضي غزاتك Ùˆ تنصرÙ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 176Ùˆ قام من بني عبس قائد بن بكير Ùˆ عياش بن ربيعة العبسيان Ùقالا يا أمير المؤمنين إن ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ عبد الله بن المعتم قد بلغنا أنه يكاتب معاوية ÙØ§ØØ¨Ø³Ù‡ أو مكنا من ØØ¨Ø³Ù‡ ØØªÙ‰ تنقضي غزاتك ثم تنصرÙ. Ùقالا هذا جزاء لمن نظر لكم Ùˆ أشار عليكم باأي Ùيما بينكم Ùˆ بين عدوكم.
Ùقال لهما علي ع الله بيني Ùˆ بينكم Ùˆ إليه أكلكم Ùˆ به أستظهر عليكم اذهبوا ØÙŠØ« شئتم
قال نصر Ùˆ بعث علي ع إلى ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن الربيع المعرو٠بØÙ†Ø¸Ù„Ø© الكاتب Ùˆ هو من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùقال له يا ØÙ†Ø¸Ù„Ø© أنت علي أم لي Ùقال لا لك Ùˆ لا عليك قال Ùما تريد قال اشخص إلى الرها ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙØ±Ø¬ من Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¬ اصمد له ØØªÙ‰ ينقضي هذا الأمر
(4/151)
ÙØºØ¶Ø¨ من قوله خيار بني عمرو بن تميم Ùˆ هم رهطه Ùقال إنكم Ùˆ الله لا تغروني من ديني دعوني ÙØ£Ù†Ø§ أعلم منكم Ùقالوا Ùˆ الله إن لم تخرج مع هذا الرجل لا ندع Ùلانة تخرج معك لأم ولده Ùˆ لا ولدها Ùˆ لئن أردت ذلك لنقتلنك. ÙØ£Ø¹Ø§Ù†Ù‡ ناس من قومه Ùˆ اخترطوا سيوÙهم Ùقال أجلوني ØØªÙ‰ أنظر Ùˆ دخل منزله Ùˆ أغلق بابه ØØªÙ‰ إذا أمسى هرب إلى معاوية Ùˆ خرج من بعده إليه من قومه رجال كثير Ùˆ هرب ابن المعتم أيضا ØØªÙ‰ أتى معاوية ÙÙŠ Ø£ØØ¯ عشر رجلا من قومه. Ùˆ أما ØÙ†Ø¸Ù„Ø© ÙØ®Ø±Ø¬ إلى معاوية ÙÙŠ ثلاثة Ùˆ عشرين رجلا من قومه لكنهما لم يقاتلا مع معاوية Ùˆ اعتزلا Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين جميعا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 177Ùˆ قال Ùˆ أمر علي ع بهدم دار ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùهدمت هدمها عريÙهم شبث بن ربعي Ùˆ بكر بن تميم Ùقال ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بهجوهماأيا راكبا إما عرضت ÙØ¨Ù„غن مغلغلة عني سراة بني Ø¹Ù…Ø±ÙˆÙØ£ÙˆØµÙŠÙƒÙ… بالله Ùˆ البر Ùˆ التقى Ùˆ لا تنظروا ÙÙŠ النائبات إلى بكرو لا شبث ذي المنخرين كأنه أزب جمال قد رغا ليلة Ø§Ù„Ù†ÙØ±
Ùˆ قال أيضا ÙŠØØ±Ø¶ معاوية بن أبي سÙيان
أبلغ معاوية بن ØØ±Ø¨ خطة Ùˆ لكل سائلة تسيل قرارلا تقبلن دنية ترضونها ÙÙŠ الأمر ØØªÙ‰ تقتل الأنصارو كما تبوء دماؤهم بدمائكم Ùˆ كما تهدم بالديار ديارو ترى نساؤهم يجلن ØÙˆØ§Ø³Ø±Ø§ Ùˆ لهن من ثكل الرجال جؤار
(4/152)
قال نصر ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن سعد بن طري٠عن أبي المجاهد عن المØÙ„ بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© قال قام عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي بين يدي علي ع ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال يا أمير المؤمنين ما قلت إلا بعلم Ùˆ لا دعوت إلا إلى ØÙ‚ Ùˆ لا أمرت إلا برشد Ùˆ لكن إذا رأيت أن تستأني هؤلاء القوم Ùˆ تستديمهم ØØªÙ‰ تأتيهم كتبك Ùˆ يقدم عليهم رسلك ÙØ¹Ù„ت ÙØ¥Ù† يقبلوا يصيبوا رشدهم Ùˆ العاÙية أوسع لنا Ùˆ لهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 178Ùˆ إن يتمادوا ÙÙŠ الشقاق Ùˆ لا ينزعوا عن الغي ÙØ³Ø± إليهم Ùˆ قد قدمنا إليهم بالعذر Ùˆ دعوناهم إلى ما ÙÙŠ أيدينا من الØÙ‚ ÙÙˆ الله لهم من Ø§Ù„ØØ£Ø¨Ø¹Ø¯ Ùˆ على الله أهون من قوم قاتلناهم أمس بناØÙŠØ© البصرة لما دعوناهم إلى الØÙ‚ ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡ ناوجناهم براكاء القتال ØØªÙ‰ بلغنا منهم ما Ù†ØØ¨ Ùˆ بلغ الله منهم رضاه. Ùقام زيد بن ØØµÙŠÙ† الطائي Ùˆ كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ البرانس المجتهدين Ùقال الØÙ…د لله ØØªÙ‰ يرضى Ùˆ لا إله إلا الله ربنا أما بعد ÙÙˆ الله إن كنا ÙÙŠ شك من قتال من خالÙنا Ùˆ لا ØªØµÙ„Ø Ù„Ù†Ø§ النية ÙÙŠ قتالهم ØØªÙ‰ نستديمهم Ùˆ نستأنيهم ما الأعمال إلا ÙÙŠ تباب Ùˆ لا السعي إلا ÙÙŠ ضلال Ùˆ الله تعالى يقول ÙˆÙŽ أَمَّا بÙÙ†ÙØ¹Ù’مَة٠رَبّÙÙƒÙŽ ÙÙŽØÙŽØ¯Ù‘ÙØ«Ù’ إننا Ùˆ الله ما ارتبنا Ø·Ø±ÙØ© عين Ùيمن يتبعونه Ùكي٠بأتباعه القاسية قلوبهم القليل من الإسلام ØØ¸Ù‡Ù… أعوان الظلمة Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ الجور Ùˆ العدوان ليسوا من المهاجرين Ùˆ لا الأنصار Ùˆ لا التابعين Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†. Ùقام رجل من طيئ Ùقال يا زيد بن ØØµÙŠÙ† Ø£ كلام سيدنا عدي بن ØØ§ØªÙ… تهجن Ùقال زيد ما أنتم بأعر٠بØÙ‚ عدي مني Ùˆ لكني لا أدع القول بالØÙ‚ Ùˆ إن سخط الناس. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن ØØµÙŠÙ† قال دخل أبو زينب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 179بن عو٠على علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين لئن كنا على الØÙ‚ لأنت أهدانا سبيلا Ùˆ أعظمنا ÙÙŠ الخير نصيبا Ùˆ لئن كنا على ضلال إنك لأثقلنا ظهرا Ùˆ أعظمنا وا قد أمرتنا بالمسير إلى هذا العدو Ùˆ قد قطعنا ما بيننا Ùˆ بينهم من
(4/153)
الولاية Ùˆ أظهرنا لهم العداوة نريد بذلك ما يعلمه الله تعالى من طاعتك Ø£ ليس الذي Ù†ØÙ† عليه هو الØÙ‚ المبين Ùˆ الذي عليه عدونا هو الØÙˆØ¨ الكبير.
Ùقال ع بلى شهدت أنك إن مضيت معنا ناصرا لدعوتنا صØÙŠØ النية ÙÙŠ نصرنا قد قطعت منهم الولاية Ùˆ أظهرت لهم العداوة كما زعمت ÙØ¥Ù†Ùƒ ولي الله ØªØ³Ø¨Ø ÙÙŠ رضوانه Ùˆ تركض ÙÙŠ طاعته ÙØ£Ø¨Ø´Ø± أبا زينب
Ùˆ قال له عمار بن ياسر اثبت أبا زينب Ùˆ لا تشك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ أعداء الله Ùˆ رسوله. Ùقال أبو زينب ما Ø£ØØ¨ أن لي شاهدين من هذه الأمة شهدا لي عما سألت من هذا الأمر الذي أهمني مكانكما. قال Ùˆ خرج عمار بن ياسر Ùˆ هو يقول
(4/154)
سيروا إلى Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ أعداء النبي سيروا ÙØ®ÙŠØ± الناس أتباع علي هذا أوان طاب سل المشرÙÙŠ وقودنا الخيل Ùˆ هز السمهريقال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن أبي روق قال دخل يزيد بن قيس Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين Ù†ØÙ† أولو جهاز Ùˆ عدة Ùˆ أكثر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 180الناس أهل قوة Ùˆ من ليس به ضع٠و لا علة Ùمر مناديك Ùليناد الناس يخرجوا إلى معسكرهم بالنخيلة ÙØ¥Ù† أخا ارب ليس بالسئوم Ùˆ لا النئوم Ùˆ لا من إذا أمكنته Ø§Ù„ÙØ±Øµ أجلها Ùˆ استشار Ùيها Ùˆ لا من يؤخر عمل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ اليوم لغد Ùˆ بعد غد. Ùقال زياد بن النضر لقد Ù†ØµØ Ù„Ùƒ يزيد بن قيس يا أمير المؤمنين Ùˆ قال ما ÙŠØ¹Ø±Ù ÙØªÙˆÙƒÙ„ على الله Ùˆ ثق به Ùˆ اشخص بنا إلى هذا العدو راشدا معانا ÙØ¥Ù† يرد الله بهم خيرا لا يتركوك رغبة عنك إلى من ليس له مثل سابقتك Ùˆ قدمك Ùˆ إلا ينيبوا Ùˆ يقبلوا Ùˆ يأبوا إلا ØØ±Ø¨Ù†Ø§ نجد ØØ±Ø¨Ù‡Ù… علينا هينا Ùˆ نرجو أن يصرعهم الله مصارع إخوانهم بالأمس. ثم قام عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي Ùقال يا أمير المؤمنين إن القوم لو كانوا الله يريدون Ùˆ لله يعملون ما خالÙونا Ùˆ لكن القوم إنما يقاتلوننا ÙØ±Ø§Ø±Ø§ من الأسوة Ùˆ ØØ¨Ø§ للأثرة Ùˆ ضنا بسلطانهم Ùˆ كرها Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ دنياهم التي ÙÙŠ أيديهم Ùˆ على Ø¥ØÙ† ÙÙŠ Ù†Ùوسهم Ùˆ عداوة يجدونها ÙÙŠ صدورهم لوقائع أوقعتها يا أمير المؤمنين بهم قديمة قتلت Ùيها آباءهم Ùˆ أعوانهم. ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى الناس Ùقال كي٠يبايع معاوية عليا Ùˆ قد قتل أخاه ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùˆ خاله الوليد Ùˆ جده عتبة ÙÙŠ Ù…ÙˆÙ‚Ù ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ الله ما أظنهم ÙŠÙØ¹Ù„ون Ùˆ لن يستقيموا لكم دون أن تقص٠Ùيهم قنا المران Ùˆ تقطع على هامهم السيو٠و تنثر ØÙˆØ§Ø¬Ø¨Ù‡Ù… بعمد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ تكون أمور جمة بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 18 قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن ØØµÙŠÙ† عن عبد الله بن شريك قال خرج ØØ¬Ø± بن عدي Ùˆ عمرو بن الØÙ…Ù‚ يظهران البراءة من أهل الشام ÙØ£Ø±Ø³Ù„ علي ع إليهما أن ÙƒÙØ§ عما يبلغني عنكما ÙØ£ØªÙŠØ§Ù‡ Ùقالا يا
(4/155)
أمير المؤمنين Ø£ لسنا Ù…ØÙ‚ين قال بلى قالا Ø£ Ùˆ ليسوا مبطلين قال بلى قالا Ùلم منعتنا من شتمهم قال كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون Ùˆ تتبرءون Ùˆ لكن لو ÙˆØµÙØªÙ… مساوئ أعمالهم Ùقلتم من سيرتهم كذا Ùˆ كذا Ùˆ من أعمالهم كذا Ùˆ كذا كان أصوب ÙÙŠ القول Ùˆ أبلغ ÙÙŠ العذر Ùˆ قلتم مكان لعنكم إياهم Ùˆ براءتكم منهم اللهم اØÙ‚Ù† دماءهم Ùˆ دماءنا Ùˆ Ø£ØµÙ„Ø Ø°Ø§Øª بينهم Ùˆ بيننا Ùˆ اهدهم من ضلالتهم ØØªÙ‰ يعر٠الØÙ‚ منهم من جهله Ùˆ يرعوي عن الغي Ùˆ العدوان منهم من لهج به لكان Ø£ØØ¨ إلي Ùˆ خيرا لكم Ùقالا يا أمير المؤمنين نقبل عظتك Ùˆ نتأدب بأدبك
قال نصر Ùˆ قال له عمرو بن الØÙ…Ù‚ يومئذ Ùˆ الله يا أمير المؤمنين إني ما Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙƒ Ùˆ لا بايعتك على قرابة بيني Ùˆ بينك Ùˆ لا إرادة مال تؤتينيه Ùˆ لا التماس سلطان ØªØ±ÙØ¹ ذكري به Ùˆ لكنني Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙƒ بخصال خمس إنك ابن عم رسول الله ص Ùˆ وصيه Ùˆ أبو الذرية التي بقيت Ùينا من رسول الله ص Ùˆ أسبق الناس إلى الإسلام Ùˆ أعظم المهاجرين سهما ÙÙŠ الجهاد Ùلو أني ÙƒÙ„ÙØª نقل الجبال الرواسي Ùˆ Ù†Ø²Ø Ø§Ù„Ø¨ØÙˆØ± الطوامي ØØªÙ‰ يأتي علي يومي ÙÙŠ أمر أقوي به وليك Ùˆ أهين عدوك ما رأيت أني قد أديت Ùيه كل الذي ÙŠØÙ‚ علي من ØÙ‚Ùƒ.
Ùقال علي ع اللهم نور قلبه بالتقى Ùˆ اهده إلى صراطك المستقيم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 182ليت أن ÙÙŠ جندي مائة مثلكÙقال ØØ¬Ø± إذا Ùˆ الله يا أمير المؤمنين ØµØ Ø¬Ù†Ø¯Ùƒ Ùˆ قل Ùيهم من يغشك. قال نصر Ùˆ قام ØØ¬Ø± بن عدي Ùقال يا أمير المؤمنين Ù†ØÙ† بنو Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ أهلها الذين نلقØÙ‡Ø§ Ùˆ ننتجها قد ضارستنا Ùˆ ضارسناها Ùˆ لنا أعوان Ùˆ عشيرة ذات عدد Ùˆ رأي مجرب Ùˆ بأس Ù…ØÙ…ود Ùˆ أزمتنا منقادة لك بالسمع Ùˆ الطاعة ÙØ¥Ù† شرقت شرقنا Ùˆ إن غربت غربنا Ùˆ ما أمرتنا به من أمر ÙØ¹Ù„نا
Ùقال علي ع Ø£ كل قومك يرى مثل رأيك قال ما رأيت منهم إلا ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ هذه يدي عنهم بالسمع Ùˆ الطاعة Ùˆ ØØ³Ù† الإجابة Ùقال له علي ع خيرا
قال نصر ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال كتب ع إلى عماله ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ÙŠØ³ØªÙØ²Ù‡Ù…
(4/156)
Ùكتب إلى مخن٠بن سليم سلام عليك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ÙØ¥Ù† جهاد من صد٠عن الØÙ‚ رغبة عنه Ùˆ عب ÙÙŠ نعاس العمى Ùˆ الضلال اختيارا له ÙØ±ÙŠØ¶Ø© على العارÙين إن الله يرضى عمن أرضاه Ùˆ يسخط على من عصاه Ùˆ إنا قد هممنا بالسير إلى هؤلاء القوم الذين عملوا ÙÙŠ عباد الله بغير ما أنزل الله Ùˆ استأثروا بالÙÙŠ Ø¡ Ùˆ عطلوا Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ أماتوا الØÙ‚ Ùˆ أظهروا ÙÙŠ الأرض Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ اتخذوا Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين وليجة من دون المؤمنين ÙØ¥Ø°Ø§ ولي لله أعظم Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡Ù… أبغضوه Ùˆ أقصوه Ùˆ ØØ±Ù…وه Ùˆ إذا ظالم ساعدهم على ظلمهم Ø£ØØ¨ÙˆÙ‡ Ùˆ أدنوه Ùˆ بروه Ùقد أصوا على الظلم Ùˆ أجمعوا على الخلا٠و قديما ما صدوا عن الØÙ‚ Ùˆ تعاونوا على الإثم Ùˆ كانوا ظالمين ÙØ¥Ø°Ø§ أتيت بكتابي هذا ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„٠على عملك أوثق Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ أقبل إلينا لعلك تلقى معنا هذا العدو Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 183المØÙ„ ÙØªØ£Ù…ر بالمعرو٠و تنهى عن المنكر تجامع الØÙ‚ Ùˆ تباين الباطل ÙØ¥Ù†Ù‡ لا غناء بنا Ùˆ لا بك عن أجر الجهاد Ùˆ ØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله Ùˆ نعم الوكيل
Ùˆ كتبه عبيد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ ÙÙŠ سنة سبع Ùˆ ثلاثين. قال ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ مخن٠على أصبهان Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن أبي Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الربيع Ùˆ استعمل على همذان سعيد بن وهب Ùˆ كلاهما من قومه Ùˆ أقبل ØØªÙ‰ شهد مع علي ع صÙين. قال نصر Ùˆ كتب عبد الله بن العباس من البصرة إلى علي ع يذكر له اختلا٠أهل البصرة
Ùكتب إليه علي ع من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن عباس أما بعد Ùقد قدم علي رسولك Ùˆ قرأت كتابك تذكر Ùيه ØØ§Ù„ أهل البصرة Ùˆ اختلاÙهم بعد انصراÙÙŠ عنهم Ùˆ سأخبرك عن القوم Ùˆ هم بين مقيم لرغبة يرجوها أو خائ٠من عقوبة يخشاها ÙØ£Ø±ØºØ¨ راغبهم بالعدل عليه Ùˆ الإنصا٠له Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إليه Ùˆ اØÙ„Ù„ عقدة الخو٠عن قلوبهم Ùˆ انته إلى أمري Ùˆ لا تعده Ùˆ Ø£ØØ³Ù† إلى هذا الØÙŠ Ù…Ù† ربيعة Ùˆ كل من قبلك ÙØ£ØØ³Ù† إليه ما استطعت إن شاء الله
(4/157)
قال نصر Ùˆ كتب إلى أمراء أعماله كلهم بنØÙˆ ما كتب به إلى مخن٠بن سليم Ùˆ أقام ينتظرهم. قال ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن أبي روق قال قال زياد بن النضر Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ù„Ø¹Ø¨Ø¯ الله بن بديل إن يومنا اليوم عصبصب ما يصبر عليه إلا كل مشيع القلب الصادق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 184اية رابط الجأش Ùˆ ايم الله ما أظن ذلك اليوم يبقي منهم Ùˆ لا منا إلا الرذال. Ùقال عبد الله بن بديل أنا Ùˆ الله أظن ذلك ÙØ¨Ù„غ كلامهما عليا ع
Ùقال لهما ليكن هذا الكلام مخزونا ÙÙŠ صدوركما لا تظهراه Ùˆ لا يسمعه منكما سامع إن الله كتب القتل على قوم Ùˆ الموت على آخرين Ùˆ كل آتيه منيته كما كتب الله له ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ للمجاهدين ÙÙŠ سبيله Ùˆ المقتولين ÙÙŠ طاعته
قال نصر Ùلما سمع هاشم بن عتبة ما قالاه أتى عليا ع Ùقال سر بنا يا أمير المؤمنين إلى هؤلاء القوم القاسية قلوبهم الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم Ùˆ عملوا ÙÙŠ عباد الله بغير رضا الله ÙØ£ØÙ„وا ØØ±Ø§Ù…Ù‡ Ùˆ ØØ±Ù…وا ØÙ„اله Ùˆ استوى بهم الشيطان Ùˆ وعدهم الأباطيل Ùˆ مناهم الأماني ØØªÙ‰ أزاغهم عن الهدى Ùˆ قصد بهم قصد الردى Ùˆ ØØ¨Ø¨ إليهم الدنيا Ùهم يقاتلون على دنياهم رغبة Ùيها كرغبتنا ÙÙŠ الآخرة Ùˆ انتجاز موعد ربنا Ùˆ أنت يا أمير المؤمنين أقرب الناس من رسول الله ص رØÙ…ا Ùˆ Ø£ÙØ¶Ù„ الناس سابقة Ùˆ قدما Ùˆ هم يا أمير المؤمنين يعلمون منك مثل الذي نعلم Ùˆ لكن كتب عليهم الشقاء Ùˆ مالت بهم الأهواء Ùˆ كانوا ظالمين ÙØ£ÙŠØ¯ÙŠÙ†Ø§ مبسوطة لك بالسمع Ùˆ الطاعة Ùˆ قلوبنا Ù…Ù†Ø´Ø±ØØ© لك ببذل Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ùˆ Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ تنصرك على من خالÙÙƒ Ùˆ تولى الأمر دونك جذلة Ùˆ الله ما Ø£ØØ¨ أن لي ما على الأرض مما أقلت Ùˆ لا ما ØªØØª السماء مما أظلت Ùˆ أني واليت عدوا لك أو عاديت وليا لك
Ùقال ع اللهم ارزقه الشهادة ÙÙŠ سبيلك Ùˆ المراÙقة لنبيك
(4/158)
قال نصر ثم إن عليا ع صعد المنبر ÙØ®Ø·Ø¨ الناس Ùˆ دعاهم إلى الجهاد ÙØ¨Ø¯Ø£ بØÙ…د الله Ùˆ الثناء عليه ثم قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 185إن الله قد أكرمكم بدينه Ùˆ خلقكم لعبادته ÙØ§Ù†ØµØ¨ÙˆØ§ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ÙÙŠ أداء ØÙ‚Ù‡ Ùˆ تنجزوا موعوده Ùˆ اعلموا أن الله جعل أمراس الإسلام متينة Ùˆ اه وثيقة ثم جعل الطاعة ØØ¸ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ رضا الرب Ùˆ غنيمة الأكياس عند ØªÙØ±ÙŠØ· العجزة Ùˆ قد ØÙ…لت أمر أسودها Ùˆ Ø£ØÙ…رها Ùˆ لا قوة إلا بالله Ùˆ Ù†ØÙ† سائرون إن شاء الله إلى من سÙÙ‡ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ تناول ما ليس له Ùˆ ما لا يدركه معاوية Ùˆ جنده Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الطاغية الباغية يقودهم إبليس Ùˆ يبرق لهم ببارق تسويÙÙ‡ Ùˆ يدليهم بغروره Ùˆ أنتم أعلم الناس بالØÙ„ال Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ÙØ§Ø³ØªØºÙ†ÙˆØ§ بما علمتم Ùˆ Ø§ØØ°Ø±ÙˆØ§ ما ØØ°Ø±ÙƒÙ… الله من الشيطان Ùˆ ارغبوا Ùيما عنده من الأجر Ùˆ الكرامة Ùˆ اعلموا أن المسلوب من سلب دينه Ùˆ أمانته Ùˆ المغرور من آثر الضلالة على الهدى Ùلا أعرÙÙ† Ø£ØØ¯Ø§ منكم تقاعس عني Ùˆ قال ÙÙŠ غيري ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙØ¥Ù† الذود إلى الذود إبل Ùˆ من لا يذد عن ØÙˆØ¶Ù‡ يتهدم ثم إني آمركم بالشدة ÙÙŠ الأمر Ùˆ الجهاد ÙÙŠ سبيل الله Ùˆ ألا تغتابوا مسلما Ùˆ انتظروا للنصر العاجل من الله إن شاء الله
قال نصر ثم قام ابنه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع Ùقال الØÙ…د لله لا إله غيره Ùˆ لا شريك له ثم قال إن مما عظم الله عليكم من ØÙ‚Ù‡ Ùˆ أسبغ عليكم من نعمه ما لا ÙŠØØµÙ‰ ذكره Ùˆ لا يؤدى شكره Ùˆ لا يبلغه قول Ùˆ لا ØµÙØ© Ùˆ Ù†ØÙ† إنما غضبنا لله Ùˆ لكم إنه لم يجتمع قوم قط على أمر ÙˆØ§ØØ¯ إلا اشتد أمرهم Ùˆ استØÙƒÙ…ت عقدتهم ÙØ§ØØªØ´Ø¯ÙˆØ§ ÙÙŠ قتال عدوكم معاوية Ùˆ جنوده Ùˆ لا تخاذلوا ÙØ¥Ù† الخذلان يقطع نياط القلوب Ùˆ إن Ø§Ù„Ø¥ÙØ¯Ø§Ù… على الأسنة نخوة Ùˆ عصمة لم يتمنع قوم قط إلا Ø±ÙØ¹ الله عنهم العلة Ùˆ ÙƒÙØ§Ù‡Ù… Ø¬ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø°Ù„Ø© Ùˆ هداهم إلى معالم الملة ثم أنشد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 : 186
Ùˆ Ø§Ù„ØµÙ„Ø ØªØ£Ø®Ø° منه ما رضيت به Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يكÙيك من Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ø§ جرع
(4/159)
ثم قام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ع ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أنتم Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© الكرماء Ùˆ الشعار دون الدثار جدوا ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ ما دثر بينكم Ùˆ تسهيل ما توعر عليكم ألا إن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ شرها ذريع Ùˆ طعمها ÙØ¸ÙŠØ¹ Ùمن أخذ لها أهبتها Ùˆ استعد لها عدتها Ùˆ لم يألم كلومها قبل ØÙ„ولها ÙØ°Ø§Ùƒ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ùˆ من عاجلها قبل أوان ÙØ±ØµØªÙ‡Ø§ Ùˆ استبصار سعيه Ùيها ÙØ°Ø§Ùƒ قمن ألا ÙŠÙ†ÙØ¹ قومه Ùˆ أن يهلك Ù†ÙØ³Ù‡ نسأل الله بقوته أن يدعمكم بالÙيئة ثم نزل
قال نصر ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ عليا ع إلى السير جل الناس إلا أن Ø£ØµØØ§Ø¨ عبد الله بن مسعود أتوه Ùيهم عبيدة السلماني Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقالوا له إنا نخرج معكم Ùˆ لا نترك عسكركم Ùˆ نعسكر على ØØ¯Ø© ØØªÙ‰ ننظر ÙÙŠ أمركم Ùˆ أمر أهل الشام Ùمن رأيناه أراد ما لا ÙŠØÙ„ له أو بدا لنا منه بغي كنا عليه Ùقال لهم علي ع Ù…Ø±ØØ¨Ø§ Ùˆ أهلا هذا هو الÙقه ÙÙŠ الدين Ùˆ العلم بالسنة من لم يرض بهذا Ùهو خائن جبار
Ùˆ أتاه آخرون من Ø£ØµØØ§Ø¨ عبد الله بن مسعود منهم الربيع بن خثيم Ùˆ هم يومئذ أربعمائة رجل Ùقالوا يا أمير المؤمنين إنا قد شككنا ÙÙŠ هذا القتال على Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§ Ø¨ÙØ¶Ù„Ùƒ Ùˆ لا غناء بنا Ùˆ لا بك Ùˆ لا بالمسلمين عمن يقاتل العدو Ùولنا بعض هذه الثغور نكمن ثم نقاتل عن أهله Ùوجه علي ع بالربيع بن خثيم على ثغر الري Ùكان أول لواء عقده ع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لواء الربيع بن خثيم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 187قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø± بن سعد عن يوس٠بن يزيد عن عبد الله بن عو٠بن الأØÙ…ر أن عليا ع لم ÙŠØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ø®ÙŠÙ„Ø© ØØªÙ‰ قدم عليه ابن عباس بأهل البصرة قال Ùˆ كان اب علي ع إلى ابن عباس
أما بعد ÙØ§Ø´Ø®Øµ إلي بمن قبلك من المسلمين Ùˆ المؤمنين Ùˆ ذكرهم بلائي عندهم Ùˆ عÙوي عنهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ أعلمهم الذي لهم ÙÙŠ ذلك من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ السلام
(4/160)
قال Ùلما وصل كتابه إلى ابن عباس بالبصرة قام ÙÙŠ الناس Ùقرأ عليهم الكتاب Ùˆ ØÙ…د الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال أيها الناس استعدوا للشخوص إلى إمامكم Ùˆ Ø§Ù†ÙØ±ÙˆØ§ Ø®ÙØ§Ùا Ùˆ ثقالا Ùˆ جاهدوا بأموالكم Ùˆ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… تقاتلون المØÙ„ين القاسطين الذين لا يقرءون القرآن Ùˆ لا يعرÙون ØÙƒÙ… الكتاب Ùˆ لا يدينون دين الØÙ‚ مع أمير المؤمنين Ùˆ ابن عم رسول الله الآمر بالمعرو٠و الناهي عن المنكر Ùˆ الصادع بالØÙ‚ Ùˆ القيم بالهدى Ùˆ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بØÙƒÙ… الكتاب الذي لا يرتشي ÙÙŠ الØÙƒÙ… Ùˆ لا يداهن Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø± Ùˆ لا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم
Ùقام إليه الأØÙ†Ù بن قيس Ùقال نعم Ùˆ الله لنجيبنك Ùˆ لنخرجن معك على العسر Ùˆ اليسر Ùˆ الرضا Ùˆ الكره Ù†ØØªØ³Ø¨ ÙÙŠ ذلك الأجر Ùˆ نأمل به من الله العظيم ØØ³Ù† الثواب. Ùˆ قام خالد بن المعمر السدوسي Ùقال سمعنا Ùˆ أطعنا Ùمتى Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ±ØªÙ†Ø§ Ù†ÙØ±ØªØ§ Ùˆ متى دعوتنا أجبنا. Ùˆ قام عمرو بن مرجوم العبدي Ùقال ÙˆÙÙ‚ الله أمير المؤمنين Ùˆ جمع له أمر المسلمين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 3 ص : 188Ùˆ لعن المØÙ„ين القاسطين لا يقرءون القرآن Ù†ØÙ† Ùˆ الله عليهم ØÙ†Ù‚ون Ùˆ لهم ÙÙŠ الله Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ون Ùمتى أردتنا ØµØØ¨Ùƒ خيلنا Ùˆ رجالنا إن شاء الله. قال Ùˆ أجاب الناس إلى المسير Ùˆ نشطوو Ø®Ùوا ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ ابن عباس على البصرة أبا الأسود الدؤلي Ùˆ خرج ØØªÙ‰ قدم على علي ع بالنخيلة
كتاب Ù…ØÙ…د بن أبي بكر إلى معاوية Ùˆ جوابه عليه
(4/161)