الكتاب : لوامع الأنوار |
العناصر ـ صلوات الله عليهم ـ.
ولنجم آل الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم وعليهم Ù€ مسلسلات عن سائر مشائخ آل Ù…ØÙ…د (ع) منها: روايته عن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن آبائه (ع)ØŒ وقد تقدم ذكرها ÙÙŠ سند أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، ÙˆÙÙŠ البساط للناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ وقد أخرج منها الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØ› وقال ÙÙŠ أمالي الإمام أبي طالب: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبو العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ وذكر سنده إلى القاسم بن إبراهيم Ù€ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„Ù„Ù‡ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ عن أبيه، عن جده، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ قال: خطبنا رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - بعد ما صلى العصر، Ùما ترك شيئاً هو كائن بين يدي الساعة إلا ذكره ÙÙŠ مقامه ذلك، ØÙظه من ØÙظه، ونسيه من نسيه، Ùقال ÙÙŠ خطبته: ((أيها الناس، إن الدنيا خضرة ØÙ„وة، وإن الله مستخلÙكم، Ùناظر كي٠تعملون؟ ÙØ§ØªÙ‚وا الدنيا، واتقوا النساء، واتقوا الغضب، ÙØ¥Ù†Ù‡ جمرة تتوقد ÙÙŠ جو٠ابن آدم؛ ألا ترون إلى Ø§Ù†ØªÙØ§Ø® أوداجه، ÙˆØÙ…رة عينيه؟ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ³Ù‘ Ø£ØØ¯ÙƒÙ… بشيء من ذلك Ùليذكر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡)).
ومسلسلات الإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، منها: عن أخيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي، عن أبيه علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن علي بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أخيه موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أبيه Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، ÙÙŠ استكمال ØÙ‚ائق الإيمان...الخبر، وهو ÙÙŠ البساط، وقد أوردته ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
ومسلسلات الإمام المؤيد بالله، وأبي طالب، وأبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)ØŒ منها: عن السيد الإمام عماد الإسلام ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى لدين الله Ù…ØÙ…د، عن عمه الناصر لدين الله، عن أبيه الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عن /121
(2/121)
آبائه ـ صلوات الله عليهم ـ.
Ùهذه لمعة من أنوار، ومجة من Ø¨ØØ§Ø±ØŒ من مسلسلات العترة الأطهار، قد تضمنتها المجموعان، والأØÙƒØ§Ù…ØŒ والبساط، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ØØ§Ù†ØŒ والأماليات الخمس، وغيرها من Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±Ø› وقد Ø£Ø³Ù„ÙØª منها ÙÙŠ هذا الكتاب المبارك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ما Ùيه معتبر لذوي الاعتبار.
نعم، وقد سبق ÙÙŠ المنقول من الشاÙÙŠ مسلسل الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، ÙÙŠ إسناد مذهب آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ÙÙŠ العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ وصدق الوعد والوعيد، والنبوة، والإمامة لعلي بن أبي طالب، ولولديه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) بالنص، وأن الإمامة بعدهما ÙÙŠ مَنْ قام ودعا من أولادهما، وسار بسيرتهما؛ عن آبائه أباً ÙØ£Ø¨Ø§Ù‹ إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وقد سمع الشاÙÙŠ عليه الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الأمير الداعي إلى الله بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د (ع)ØŒ وقد Ø£ÙˆØ¶ØØªÙ ÙÙŠ هذا ما منَّ الله Ù€ تعالى Ù€ به من الأسانيد المسلسلة بالعترة المطهرة (ع)ØŒ من لديّ إلى أعلام الأئمة، وكرام الأمة.
منها: إلى الإمام Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ المنصور بالله Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د، وهو يروي عن الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة.
ومنها: إلى أخيه الناصر للØÙ‚ØŒ ØØ§Ùظ العترة، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د، وهو يروي عن أبيه الداعي إلى الله شيبة الØÙ…د، بدر الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د، وهو يروي عن الإمام المتوكل على الرØÙ…ن، Ø£ØÙ…د بن سليمان، بأسانيدهم.
ومنها: إلى الإمام القوام، المتوكل على الله، المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ المظلل بالغمام، وولده الإمام المهدي لدين الله، وولده الواثق برب الأنام، ومن ذلك ما قاله (ع):
أروي عن والدي Ù…ØÙ…د بن المطهر الصلاة بالركوع والسجود، وجميع /122
(2/122)
أركان الصلاة، وأراني كيÙية ذلك، وإنها لأبلغ صلاة، وأتمها، ÙˆØ£ÙˆÙØ§Ù‡Ø§ØŒ وأكملها.
وقال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، عن آبائه (ع)ØŒ عن علي (ع)ØŒ عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ هذه الصلاة المذكورة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© الأركان، والأذكار، ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ انتهى.
وإلى الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى، والإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د، والإمام المؤتمن، الهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، والإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، والإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع).
وإلى من تخللهم، ومن بيننا وبينهم، ومن قبلهم من نجوم الهدى، وأئمة الاقتداء.
Ùهذه Ù€ بØÙ…د الله Ù€ من المسندات المسلسلة بآل رسول الله Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ من عصرنا؛ ولاتزال Ù€ إن شاء الله Ù€ متصلة على مرور الأعصار، وقد تقدم وسيأتي Ù€ إن شاء الله Ù€ ما Ùيه بلاغ لأولي الأبصار.
[ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ø³Ù„ العترة]
هذا، وقد علم Ø±Ø¬ØØ§Ù† مسلسل السند بآل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ بالإجماع عند أئمتنا (ع) وأشياعهم، وهو Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ù…Ù† مذهبهم، بل وعند غيرهم، كما سبق عن Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ بلا نزاع؛ وذلك لما Ùيه من العلو العلوي، والقرب النبوي.
ولذا قال الإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع):
وقولهم مسند عن قول جدّهم .... عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا
وقال الإمام المنصور بالله: /123
(2/123)
كَمْ بين قولي عن أبي عن جده .... وأبو أبي Ùهو النبي الهادي
ÙØ¹Ø¸Ù…ت العناية، واشتدت الرغبة من ذوي الولاية، ÙÙŠ اتصال السند بآل Ù…ØÙ…د(ع)ØŒ كما قال السيد الإمام، ØØ§Ùظ اليمن، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير (ع) ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
الأول: ÙÙŠ إسناد العترة، وأنه Ø£ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯Ø› وهذا أمر لا امتراء Ùيه عند أهل المذهب، ومسنداتهم المتصلة تسمى سلسلة الذهب، انتهى المراد.
نعم، Ùما كان الرواة Ùيه من آل Ù…ØÙ…د (ع) أكثر Ù€ وإن لم يتسلسل Ù€ Ùهو مقدم على ماليس Ùيه منهم Ø£ØØ¯ØŒ أو كانوا Ùيه أقلّ، ولهذا ترى أعلام العترة، وعلماء الشيعة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ يتبركون بأسانيد آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ويقول Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم: ليس بيني وبين من اتصل به السند إلا إمام سابق، أو مقتصد لاØÙ‚Ø› ويعدون مَنْ ÙÙŠ الإسناد من العصابة العلوية، والسلالة المØÙ…دية؛ ÙØ§Ù„اتصال بهم أقوى سبب، والمرء مع من Ø£ØØ¨.
وقد يسر الله تعالى ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ Ù€ إن شاء الله Ù€ من المسلسلة بالسلالة الطاهرة، نجوم الدنيا ÙˆØ´ÙØ¹Ø§Ø¡ الآخرة، مالم يكن ÙÙŠ سواه Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله Ù€ والØÙ…د لله ØÙ…داً يبلغ منتهى رضاه؛ رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ ترضاه، ÙˆØ£ØµÙ„Ø Ù„ÙŠ ÙÙŠ ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين، والØÙ…د لله رب العالمين.
[بطلان ØÙƒÙ… الوزير والأمير على الأØÙƒØ§Ù… بخلوه من المتسلسل]
هذا، وأما ما قاله ÙÙŠ الإيثار، ونقله عنه الأمير ÙÙŠ ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ùكار، من أنه ليس ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØØ¯ÙŠØ« مسلسل بآبائه إلا ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ Ùهو مما ينادي على مجانبتهما، وعدم ØÙظهما لعلوم سلÙهما الأطهار، ولقد كنت أوثر جانب Ø§Ù„Ø¥ØØªØ±Ø§Ù…ØŒ ولكن الØÙ‚ لله، والله لا يستØÙŠ Ù…Ù† الØÙ‚ØŒ وليس على قائل الصدق وإن شق ملام، لا سيما وهما لم ÙŠØØªØ±Ù…ا مقام إمام الأئمة الأعلام، وهداة هذه الأمة من الأنام، ولم ÙŠØ³Ù…ØØ§ Ø¨ÙØ¶Ù„ النظر ÙÙŠ كتابه جامع الأØÙƒØ§Ù…ØŒ أو يصمتا والصمت أسلم عن الخطر، ويقتصرا ما عنيا به من Ø§Ù„Ø¨ØØ« والØÙظ ÙÙŠ علم المخالÙين لأهل بيت النبوة الكرام، وكل ذي لب يعر٠مخرج هذا الكلام، وما راما به من التوهين ÙÙŠ علوم العترة الهادين، كما قد اقتدى بهما Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين الطغام، واقتاد لهما بالزمام ÙØ±ÙŠÙ‚ من المقلدين الأغتام، ÙØ³Ø£ÙˆØ¶Ø بطلان /124
(2/124)
ذلك الكلام، واختلال ذلك المرام، بإعانة الملك العلام.
ÙØ£Ù‚ول: إن أراد ليس Ùيه من Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„ØªØ³Ù„Ø³Ù„ عن آبائه Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ كما هو ظاهر عبارته التي شرط Ùيها ماليس بشرط ÙÙŠ المسلسل، لتتم له دعواه؛ ÙØ¨ØÙ…د الله تعالى لم يصب مرماه، Ùمما يردّ مدعاه ما قدمته عند تمام سند الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وهو الخبر النبوي:
قال (ع) ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه، عن جده، عن آبائه (ع)ØŒ عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((الرÙÙ‚ يمن، ÙˆØ§Ù„Ø®ÙØ±Ù’Ù‚ شؤم)).
ومنه ما قاله ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ أبي، عن أبيه، عن مشائخه وسلÙه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لدرهم ربا أشد عند الله من أربع وثلاثين زنية ÙÙŠ الإسلام، أهونها إتيان الرجل أمه)).
والذي يقتضيه النظر أن مثل هذا لو كان ÙÙŠ البخاري ومسلم لما Ø®ÙÙŠ عليهما مكانه، ولاغبي عندهما شأنه؛ ÙÙيه مع هذا الانتقاض أعظم دليل على الإعراض، وأقوى شاهد على الكروع من غير هذه الØÙŠØ§Ø¶ØŒ والرتوع ÙÙŠ غير هذه الرياض، وإنما أشير ÙÙŠ هذا إلى الأمير، وإن كان أصل الكلام للوزير، لما ظهر منه على هذا القول من النقل والتقرير، ولما علم من ØØ§Ù„Ù‡ ÙˆØØ§Ù„ أمثاله، وقد أبنت بعض ما جرى منه ÙÙŠ الÙلق المنير، واستوÙÙ‰ ÙÙŠ الكش٠عنه الإمام الكبير، المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ وإن عرض Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùيه، Ø£ÙˆØ¶ØØª الØÙ‚ ÙÙŠ شأنه، كما أمر الله تعالى ببيانه.
هذا، وإن أراد أنه ليس Ùيه على الإطلاق، لا Ù…ØµØ±ØØ§Ù‹ به، ولا غير Ù…ØµØ±ØØŒ لا عن آبائه الكرام، ولا عن سائر سلÙÙ‡ الأعلام (ع)ØŒ كما هو الذي يقتضيه صنيعه ÙÙŠ الإيهام، وإلا ÙØ£ÙŠ ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ سياق ذلك الكلام، مع أنه غير ناقض لما هو المراد من التسلسل؛ إذ القصد Ù€ كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ هو، وهو معلوم لذوي الأÙهام Ù€ التسلسل بالعترة الأعلام، سواء ÙÙŠ ذلك الآباء والأعمام، وغيرهم من سلالة سيد الأنام.
من تلقَ منهم تقل لاقيت٠سيّدهم .... مثل النجوم التي يسري بها الساري
ÙˆØ£ÙŠÙ‘Ù ØØ§Ø¬Ø© إلى اشتراط مالم يشترطه Ø£ØØ¯ من علماء الإسلام، ولايترتب /125
(2/125)
عليه شيء من الأØÙƒØ§Ù…ØŸ
وعلى ذلك Ùقد اختل كلامه وبطل، وانتقض غرضه واضمØÙ„Ù‘.
ÙØ£Ù‚ول وبالله أصول وأجول:
أما الأول: وهو Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ø Ùيه، Ùقد Ø£ÙˆØ¶ØØª بطلانه، وأقمت٠برهانه.
وأما الثاني: وهو Ù†ÙÙŠ مالم ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ù‡ØŒ Ùهو من الرجم بالوهم، والرمي بالغيب، والØÙƒÙ… بلا أمارة ولا دليل؛ بل الأقرب والأصوب، الذي يشهد له Ø£ØÙˆØ§Ù„ إمام اليمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن Ù€ صلوات الله عليه Ù€ أن مالم ÙŠØµØ±Ø Ùيه بالسند من البلاغات ونØÙˆÙ‡Ø§ØŒ وأصول المسائل التي رواها عن أبيه الوصي، وجده النبي Ù€ عليهما وآلهما صلوات الملك العلي Ù€ وهي الكثير الطيب، والغزير الصيب، مسلسلة الرواة، بآبائه الهداة، وسائر العترة سÙÙ† النجاة؛ لوجوه صØÙŠØØ©ØŒ ÙˆÙ…Ø±Ø¬ØØ§Øª ØµØ±ÙŠØØ©ØŒ منها: تصريØÙ‡ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وتوكيده التوصية لأهل بيت النبوة ÙÙŠ أخذهم العلم عن سلÙهم الكرام.
قال صلوات الله عليه، ÙÙŠ باب القول ÙÙŠ اختلا٠آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: إن آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لا يختلÙون إلا من جهة Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ·Ø› Ùمن ÙØ±Ø· منهم ÙÙŠ علم أهل بيته أباً ÙØ£Ø¨Ø§Ù‹ ØØªÙ‰ ينتهي إلى علي بن أبي طالب (ع)ØŒ والنبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - وشارك العامة ÙÙŠ أقاويلها، واتبعها ÙÙŠ شيء من تأويلها، لزمه Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ› ولاسيما إذا لم يكن ذا نظر وتمييز، وردّ ما ورد عليه إلى الكتاب، وردّ كل متشابه إلى /126
(2/126)
المØÙƒÙ….
ÙØ£Ù…ا من كان منهم مقتبساً من آبائه أباً ÙØ£Ø¨Ø§ ØØªÙ‰ ينتهي إلى الأصل، غير ناظر ÙÙŠ قول غيرهم، ولا Ù…Ù„ØªÙØª إلى رأي سواهم، وكان مع ذلك ÙÙŽÙ‡Ùماً مميزاً، ØØ§Ù…لاً لما يأتيه على الكتاب والسنة المجمع عليها، والعقل الذي ركبه الله ØØ¬Ø© Ùيه، وكان راجعاً ÙÙŠ جميع أمره إلى الكتاب، وردّ المتشابه منه إلى المØÙƒÙ…ØŒ ÙØ°Ù„Ùƒ لايضل أبداً، ولا يخال٠الØÙ‚ أصلاً.
قلت: وهذا يدل على أن المراد بذلك أنهم لايختلÙون ÙÙŠ أصول الدين وقطعيات الشريعة التي لايجوز الاختلا٠Ùيها؛ ولا يصØÙ‘ ØÙ…له على مسائل الاجتهاد، لوقوع الاختلا٠بينهم قطعاً، ØØªÙ‰ بينه وبين جده القاسم وأولاده (ع).
ÙØ¨Ø§Ù„له عليك أيها الناظر Ø§Ù„Ù…Ù†ØµÙØŒ لا المناظر Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø³ÙØŒ أما يشهد كلام إمام الأئمة هذا شهادة بينة، ويدل دلالة قيمة، على أخذه لعلمه كما وصى به عن سلÙه، وأهل بيته هداة الأمة، Ùهو تالله، أجلّ؛ ÙˆØØ§Ø´Ø§ مقامه أن يوصيهم بالبر وينسى Ù†ÙØ³Ù‡Ø› أم وصاهم بما لا طريق إليه، ولاسبيل لهم عليه، أو ØØ«Ù‡Ù… ذلك Ø§Ù„ØØ« البليغ، على أخذ جميع علمهم عن سلÙهم، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أنه يقلّ وجوده، كما زعم ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ ÙˆØ¬Ù†ÙˆØ¯Ù‡ØŒ بل ليس عنده ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… إلا ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ§ØØ¯ØŸ!
ÙØ£Ù†Øª أيها المطلع موكول ÙÙŠ مثل هذا إلى علمك، ÙˆÙهمك ودينك.
ومنها: أنه معتمد ÙÙŠ الأعمّ الأغلب، بل لايشذ عن ذلك Ù…Ø§ØªÙØ±Ø¯ ÙÙŠ المذهب، على الإسناد والاستناد Ùيه، Ø¨Ù„ÙØ¸: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ عن أبيه؛ وأبوه هو Ø§Ù„ØØ§Ùظ، وجده هو نجم آل الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وإمام أسباط الوصي والبتول Ù€ صلوات الله عليهم ـ، أيكون نجم أهل بيت النبوة، وكذا من بعده من آبائه لم يأخذ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم عن أبيه إلا ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ØŒ أو ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ† يرويه، ÙˆÙÙŠ مذهبه يقتÙيه؟â€! مع أن كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم أدرك أباه، وهذّبه ورباه، ومن معين العلوم /127
(2/127)
سقاه؛ كلا، لعمرك إن هذا مما لاتقبله ولاترتضيه.
وقال بعض علماء العصابة المرضية: والمختار عند أئمتنا (ع) تقديم ما ثبت عن أئمة العترة، مسنداً، أو مرسلاً، وتقديم رواية القرابة، على غيرهم من سائر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قال: وقد ذكر الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ قدس الله روØÙ‡ ÙÙŠ الجنة Ù€ أنه ما يقول إلا ما يقول آباؤه، ولايقولون إلا ما يروونه عن أجداده، ØØªÙ‰ يتصل بأبيه علي (ع)ØŒ ثم بجده Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قلت: وهذا Ù…ØÙ…ول على أصول التوØÙŠØ¯ والعدل، والمهمات من الشريعة، Ù„Ø§ÙŠØµØ ØÙ…له على غير ذلك قطعاً.
وروي عن الهادي (ع) أنه إذا أطلق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùهو لقوته؛ إذْ رواته عدول؛ إذْ لا تطلق الرواية إلا عمن كملت Ùيه تلك الشروط؛ Ùكان ما ÙÙŠ مجموع القاسم والأØÙƒØ§Ù… للهادي (ع)ØŒ وسائر كتبهما، هو Ù†ÙØ³ قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلا ما أشار إلى أنه عن اجتهاد... إلى آخر كلامه.
وقد نقله بتمامه، القاضي شمس الدين، Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³ Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ المقصد Ø§Ù„ØØ³Ù†.
[إسناد أئمة العترة أصول مذهبهم إلى الهادي]
ومنها: أن أئمة العترة المØÙ…دية Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ومن تبعهم من أعلام العصابة الزيدية Ù€ رضوان الله عليهم Ù€ أسندوا Ùقههم ومذاهبهم Ù€ أي أصولها وجملها Ù€ إلى إمام اليمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن، بسند آبائه عليهم الصلوات والتسليم.
وممن ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ منهم: الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع)ØŒ ØÙŠØ« قال: لنا سند ÙÙŠ الÙقه عجيب، وسبب ممتد صليب، يتصل بخاتم المرسلين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عن رب العالمين؛ نرجو به الÙوز الأسنى عنده، ونسأله أن يوزعنا عليه وعلى سائر النعم شكره ÙˆØÙ…ده.
ثم /128
(2/128)
ساقه بالقراءة متصل السند إلى الإمام المؤيد بالله (ع)ØŒ قراءة على أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ قراءة على ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د المرتضى، قراءة على عمه Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ قراءة على أبيه الهادي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قراءة على أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قراءة على أبيه القاسم، قراءة على أبيه إبراهيم، قراءة على أبيه إسماعيل، قراءة على أبيه إبراهيم، قراءة على أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ قراءة على أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، قراءة على أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أخذه عن رسول الله Ù€ صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين Ù€.
وكذا الإمام المنصور بالله القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ قال: ÙØ£Ù†Ø§ أروي مذهبي عن السيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن المهدي Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙÙŠ القاسمي قراءة، وعن السيد العلامة أمير الدين بن عبدالله من آل المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ إجازة، وعن غيرهما إجازة وقراءة.
ثم ساق السند مسلسلاً بآل Ù…ØÙ…د من طريقة الإمام شر٠الدين إلى الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› ثم بسنده إلى الإمام المرتضى لدين الله، عن آبائه، إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وقال ÙÙŠ آخره: Ùهذا هو مذهبنا؛ وقد تقدم.
وكذا سند الواثق بالله، المسلسل بآبائه إلى رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ.
وكذا غيرهم من السل٠والخلÙ.
وقد سبق ÙÙŠ اتصال أسانيدنا إليهم، وأسانيدهم إلى سلÙهم، ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع، وغيره، ما يكÙÙŠ ويشÙÙŠ.
نعم، والذي تقدم Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ùيه، والنقض به عليه، هو المسلسل ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… بآبائه الكرام؛ وأما Ùيما كان عن سائر سلÙÙ‡ الأعلام، Ùقد ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ بمسلسلات سادات الأنام (ع)ØŒ ÙÙيه الكثير Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ والغزير الواسع، عن الإمام الأعظم، وعن أخيه الباقر، وولده الصادق، وابن /129
(2/129)
عمهم عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الكامل، بسند آبائهم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وقد تقدم منها عند تمام سند الأØÙƒØ§Ù…Ø› والوامض اليسير، يدل على النوّ المطير؛ ألا ترى أنه ÙÙŠ المسائل التي كثر الاختلا٠Ùيها، وتعارضت الروايات عن أهل البيت (ع) ÙÙŠ شأنها، Ù†ØÙˆ مسألة الطلاق المثلث، كي٠أورد الإمام Ù€ صلوات الله عليه Ù€ أسانيده عن نجوم آل Ù…ØÙ…د صلوات الله عليهم، Ùقال (ع): ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠØŒ وعمّاي، Ù…ØÙ…د، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ بنو القاسم بن إبراهيم، عن أبيهم القاسم بن إبراهيم Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
ثم أسند أقوال جده نجم آل الرسول، والإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى بن الإمام الأعظم، والإمام موسى بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ إليهم...إلى قوله: ÙˆØØ¯Ø«ÙˆÙ†ÙŠ Ø¹Ù† أبيهم القاسم بن إبراهيم، عن رجل يثق به، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ أنه كان يقول Ùيمن طلق ثلاثاً ÙÙŠ كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø©: إنه يلزمه تطليقة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ويكون له على زوجته الرجعة، مالم تنقض٠العدة.
قال أبو Ù…ØÙ…د القاسم بن إبراهيم Ù€ رضي الله عنه Ù€: وهو قول بين القولين، قول من أبطل أن يقع بذلك شيء من الطلاق، وبين قول من قال: إنه يقع بذلك الثلاث كلها؛ وهذا قولي.
وقد روي ذلك عن زيد بن علي، وعن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د Ù€ رضي الله عنهم أجمعين Ù€ من جهات كثيرة، أن من طلق ثلاثاً معاً ÙÙŠ كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùهي ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ انتهى.
قلت: والروايات ÙÙŠ هذا Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ بأسانيد صØÙŠØØ©ØŒ كما ÙÙŠ مجموع الإمام الأعظم، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ ÙˆÙÙŠ أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى (ع)ØŒ مما ÙŠÙيد بصريØÙ‡ وقوع الثلاث.
والذي أراه أن Ø£ØØ³Ù† ما يجمع /130
(2/130)
شمل الأخبار، العمل على نيّة المطلق، ÙØ¥Ù† نوى ثلاثاً كانت ثلاثاً، سواء ÙÙŠ كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© أم ÙÙŠ ثلاث، وإن لم يقصد إلا ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùهي ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
والدليل على ذلك ما رواه الإمام زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ ÙÙŠ الخلية، والبرية، والبتلة، والبتة، والبائن، ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…: نوقÙÙ‡ Ùنقول: ما نويت؟
ÙØ¥Ù† قال: Ù†ÙˆÙŠØªÙ ÙˆØ§ØØ¯Ø©Ø› كانت ÙˆØ§ØØ¯Ø© بائناً، وهي أملك Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ وإن قال: نويت ثلاثاً؛ كانت ØØ±Ø§Ù…اً ØØªÙ‰ ØªÙ†ÙƒØ Ø²ÙˆØ¬Ø§Ù‹ غيره...إلى آخره.
ورواه عنه غيره؛ ويدل على ذلك الأخبار ((إنما الأعمال بالنيات، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة))ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ« ركانة.
وهو كلام أهل المذهب ÙÙŠ العامي، أن ما أوقعه معقتداً لوقوعه وواÙÙ‚ Ø£ØØ¯ المجتهدين، وقع؛ ÙÙØªÙˆØ§Ù‡ بعدم وقوع الثلاث مع هذا خلا٠المذهب.
وأما خبر ((ثلاث...إلخ))ØŒ ÙØ§Ù„هزل لا يناÙÙŠ النية، ويمكن أن ÙŠØÙ…Ù„ ((وهزلهن جد)) أنه إن ادعى عند المنازعة الهزل Ùلا يدين؛ لأن الظاهر خلاÙه؛ أما مع عدم المنازعة، ÙˆÙيما بينه وبين الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ Ùله نيته، جمعاً بين الأدلة؛ ÙØªØ¯Ø¨Ø± هذا.
[قطو٠من المنتخب]
ولقد قال إمام الأئمة، وهادي هداة الأمة، إمام اليمن، Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن، الهادي إلى الØÙ‚ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم Ù€ عليهم الصلاة والتسليم Ù€ ÙÙŠ الجامع المنتخب، ما ØÙƒØ§Ù‡ إمام الشيعة على الإطلاق، المهاجر إلى إمام اليمن من العراق، العالم الولي، Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ لما قال: قلت: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ Ùهمت ما أجبتني به ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ØŒ وإثبات النبوة، والإمامة، وأنا أريد أن أسألك عن أصول الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙÙŠ جميع الÙقه؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ وطئت علوم العامة، وعلوم عامة الخاصة، Ùوجدتهم مختلÙين، كما ذكرت٠لك.
Ùقال لي: إذا كنت قد قدمت النية ÙÙŠ طلب العلم، ÙˆÙØ±ØºØª قلبك للمسائل عن الØÙ„ال /131
(2/131)
ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙØ§Ùهم ما أقدمه لك من الشرط Ùيما تسألني عنه.
قلت: نعم Ù€ إن شاء الله Ù€ أنا أجمع همّي ÙÙŠ ذلك.
قال: Ùلا تقبل مني جواب مسالة أنبئك عنها أو أجيبك Ùيها بتقليد، ولا اتكال على ما تعرÙه، مما قد خصني به ÙÙŠ العلم ربي، دون أن تسألني عن Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆØØ¬Ø© Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ØØªÙ‰ ينتهي بك ذلك إلى أصول Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ التي لايجوز Ù„Ø£ØØ¯ أن يجاوزها.
قلت: وما أصول Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ التي لايجوز Ù„Ø£ØØ¯ أن يجاوزها عند بلوغها؟
Ùقال: هي المعاني، التي من طلب مجاوزتها خرج إلى ØØ¯ المكابرة والبلادة، وإلى طلب جواز ما أوقÙÙ‡ الله عليه، ومنعه من التجاوز له.
إلى قول الإمام: هي الثلاثة الأصول، التي جعلها الله ØØ¬Ø© على خلقه، لاينÙÙƒ الØÙ‚ منها، ولايخرج أبداً عنها، وهي: كتابه الناطق، والإجماع عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùيما جاء به عن الله Ù€ عز وجل Ù€ ÙˆØØ¬Ø© العقل، التي ركبها الله ÙÙŠ صدور العالمين؛ لتدلهم على رب العالمين، وتهديهم إلى ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الدين، وتثبت ما اختار الله لهم من الØÙ‚ واليقين.
إلى قوله: وإذا سألت عن شيء من الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ ذلك لله Ù€ تبارك وتعالى Ù€ خالصاً.
إلى قوله: ÙØ¥Ù† ذلك أجزل لثوابك، وأكثر Ù„ØªÙØ¬Ù‘ر ينابيع الØÙƒÙ…Ø© من قلبك؛ واستقص٠ÙÙŠ مسائلك كما أطلقت لك وأمرتك، وإلى ذلك ندبتك، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø¬ÙŠØ¨Ùƒ عما تسأل عنه؛ ÙØ³Ù„ عما بدا لك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
انتهى المراد.
وما Ø£ØÙ‚ المقام بإيراد كلام السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، ÙÙŠ شأنهم(ع)ØŒ لما لم يكن ÙÙŠ مقام الجدال، وهو ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØªÙŽ Ù‡Ø°Ø§ØŒ Ùلا يعزب عنك Ù…Ø¹Ø±ÙØ© خصيصتين:
الخصيصة الأولى: أن أهل البيت (ع) اختصوا من هذه Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ بأشر٠أقسامها، وأطول أعلامها.
إلى قوله ÙÙŠ كلامه السابق: ÙØ§Ù†Ø¸Ø± بعين Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ إلى أئمة العترة الطاهرة، ونجوم /132
(2/132)
العلم الزاهرة، كي٠سلمت علومهم من كل شين، وخلصت من كل عيب؟.إلخ.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع): أقول: قد Ø£ÙØ§Ø¯ وأجاد، Ùيما وص٠أهله (ع)ØŒ Ùهم كذلك؛ وما يمنعهم، وقد وضعهم الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ ÙÙŠ الموضع Ø§Ù„Ø£Ø±ÙØ¹ØŒ وأعلا درجاتهم ÙˆØ±ÙØ¹.
إلى قوله: ÙØ¥Ù† الإمام الكبير، الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ له من الكتب ما يزيد على خمسين Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Ù‹Ø› وقد روي عنه أنه قال: خرجت إلى اليمن بعلم كالجمل، Ùلم ألقَ له ØÙ…لة، Ùوضعت منه أذنيه، أو Ù†ØÙˆ ذلك.
إلى قوله: كذلك جده نجم الآل، القاسم بن إبراهيم Ù€ عادت بركاته Ù€ كذلك الناصر، كذلك المرتضى Ù…ØÙ…د بن الهادي، وأخوه الناصر (ع)ØŒ وأمثالهم Ù€ وهم أهل النصوص Ù€ قد وضعوا ما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©Ø› بل أوسعوا، مع اشتغالهم، غير أنهم لايرتضون روايات غيرهم، إلا نادراً، مع وثوقهم بمن رووا عنه؛ لقطع ØØ¬Ø© الخصم.
وقد أجاب المرتضى (ع) على من سأله: كي٠لم تدخلوا Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« العامة؟
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ بنØÙˆ هذا.
إلى قوله: وانظر ØÙŠØ« Ø§ØØªØ§Ø¬ Ù€ أي الهادي (ع) Ù€ إلى رواية العامة، ÙÙŠ باب الأوقات، ÙØ°ÙƒØ± من رواياتهم كثيراً؛ Ùهل ترى أنه (ع) لم يعر٠من روايات العامة إلا ما ÙÙŠ ذلك الباب؟
وكم له ولجده القاسم بن إبراهيم (ع) ÙÙŠ أثناء كتبهم من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ØŒ دالة على أنهما قد Ø¹Ø±ÙØ§ روايات العامة؛ ÙØ§Ø¨ØØ« على مجموع القاسم، والهادي، تجد Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡Ø› ولقد رد على Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ Ø§Ù„ÙƒÙØ±ÙŠØ© مثل: النصارى؛ وذكر Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أناجيلهم، ونقل منها كثيراً.
وكذلك الناصر (ع)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ ذَكَر أنه قرأ ثلاثة عشر كتاباً من كتب الله، المنزلة على الأنبياء؛ Ùما ظنك بهؤلاء؟ أيعرÙون الكتب المنزلة، ولا يعرÙون ما ورد من أبيهم رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؟!
بلى والله؛ ولكن جعلوا أصل دينهم ما ØÙظوه وتلقوه عن آبائهم /133
(2/133)
ÙØ¹Ù„اً وقولاً، واعتقاداً وعملاً؛ ثم إذا استظهروا برواية شيء من غيرهم، ÙØ¥Ù†Ù…ا هو استظهار Ùقط، أو قطع للخصم، ÙØªØ£Ù…Ù„ØŒ انتهى المراد.
[من أقوال السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الدالة على أن آخر أمره كان السداد]
قلت: واعلم أيها المطلع Ù€ ثبتنا الله تعالى وإياك والمؤمنين، على الØÙ‚ القويم، والصراط المستقيم Ù€ أن هذا السيد العالم العظيم، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ وإن خال٠سلÙÙ‡ الهادين ÙÙŠ بعض مقامات المعارضات، ومثارات المجادلات، وكان سبباً ÙÙŠ زيغ كثير من المعاندين والمقلّدين، Ùله من النصوص Ø§Ù„ØµØ±Ø§Ø¦ØØŒ بالØÙ‚ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ ما يقطع تلك المقاطعات، ويمنع تلك المعارضات، ويرد كيد الكائدين، ويÙلّ ØØ¯Ù‘ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ ويرغم أنو٠المعتدين.
وكان آخر أمره السداد، ومراجعة منهاج الرشاد، ÙØªØ¯Ø§Ø±ÙƒÙ‡ الله Ù€ إن شاء الله Ù€ ببركة أسرار البيت النبوي، ÙˆÙ†ÙØØ§Øª أنوار الهدى العلوي؛ والأعمال بخواتمها؛ ونرجو الله Ù€ تعالى Ù€ أنه لم يتمكن من Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ùوات، المضمنة تلك Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ للانتشار، أو Ù†ØÙˆÙ‡ من الأعذار، التي يعلمها العليم بذات الصدور؛ وإلى الله ترجع الأمور.
نعم، ومن أقواله ÙÙŠ هذا الباب، الدالة على Ø§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ منهج الصواب، والمشي ÙÙŠ سنن قرناء الكتاب، ÙˆØØ¬Ø¬ الله Ù€ تعالى Ù€ على أولي الألباب، ما قاله ÙÙŠ سياق كلام الإمام المنصور بالله، والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: لأن أقل Ø£ØÙˆØ§Ù„هما أن يكونا قد Ø¹Ø±ÙØ§ أن ذلك مذهب إمام الأئمة، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ الأمة، وأنه Ø§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ الهدى، والعصمة من الردى؛ Ùقد صØÙ‘ عنه (ع) أمور كثيرة، ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ منها: تجرمه وتظلمه من يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©Ø› ولا قوة إلا بالله، والله المستعان.
[لمع من كلام السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ÙÙŠ ØØ¬ÙŠØ© إجماع العترة]
وقال ÙÙŠ العواصم: إن أهل البيت ÙÙŠ زمان ØØ¯ÙˆØ« Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙÙŠ المذاهب، لم يكونوا إلا علياً وولديه Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† (ع)ØŒ وإجماعهم ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… متيسرة متسهلة؛ Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯Ù‡Ù… واشتهارهم.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: قال العضد، والشري٠/134
(2/134)
الجرجاني، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù: إن جميع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ منسوبون إلى علي (ع)Ø› وابن عباس Ù€ رضي الله عنه Ù€ تلميذه.
وقال الوالد العلامة، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، ÙÙŠ العواصم: لانعلم بعد النبيين والمرسلين أعلم من علي Ù€ أو كما قال Ù€.
ÙˆÙيه: أن المعلوم لمن له أدنى أنس بمذهب أهل البيت (ع)ØŒ وصÙوة شيعتهم من الزيدية Ù€ رضي الله عنهم Ù€ يعلم أنهم مجمعون على تخطئة من تقدم على علي(ع).
وقال Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ÙÙŠ الكلام السابق: ÙØ£Ù…ا ØØ±Ø¨ علي (ع)ØŒ Ùهو ÙØ³Ù‚ بغير شك، وله الولاية العظمى، التي هي عمدة ÙÙŠ الدين.
وقال: وقد أجمع أئمة العترة (ع) وشيعتهم أنه لايجوز خلو عصر من الأعصار إلى يوم القيامة، من عالم مجتهد من أهل البيت (ع).
وقال ÙÙŠ سياق كلام ÙÙŠ شأن آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: لأن إجماعهم(ع) المعلوم عندنا ØØ¬Ø©ØŒ وقولهم إلى الØÙ‚ Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…ØØ¬Ø©.
إلى قوله: ÙØ¥Ù†Ø§ نردّ من ردوا، ÙˆÙ†Ø¬Ø±Ø Ù…Ù† جرØÙˆØ§.
إلى قوله: ولم أزل Ù€ بØÙ…د الله Ù€ متمسكاً بأهل البيت، سراً وجهراً، Ù…ÙØªÙŠØ§Ù‹ بإظهار عقيدتي نظماً ونثراً.
ومن أشعاره ÙÙŠ هذا المعنى ما تقدم؛ وقال:
ÙƒÙØ§Ù†ÙŠ Ù‚ÙˆÙ„ أهل البيـ .... ـت معقولاً ومنقولاً
ÙØ£Ù…ا غير ما قالوا .... Ùلا أرضى به قولاً
وقال:
إذا شئت منهاجاً إلى الØÙ‚ ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ .... مسالكه عند اختلا٠المآخذ
Ùلا تعد عن نهجي كتاب٠وسنة٠.... وعض على ماÙيهما بالنواجذ
ولا تعد عن منهاج آل Ù…ØÙ…د .... سÙينة Ù†ÙˆØ Ù…Ù„ØªØ¬Ù‰ كل عائذ
Ùهم نص٠مظلوم ÙˆØØªÙ لظالم .... وهم غيث Ù…ØØªØ§Ø¬ وهم غوث لائذ
/135
(2/135)
والله ولي التوÙيق ÙˆØØ³Ù† الختام.
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد الهادي بن إبراهيم الوزير Ù€ وترجمته]
هذا، وأروي نظم الخلاصة، وكتاب نهاية التنويه ÙÙŠ إزهاق التمويه، لأخيه السيد الإمام، Ø¨ØØ± العلوم الزاخرة، وبدر الهداية الزاهرة، ونجم العترة الطاهرة، العلم المنير، والعالم الكبير، الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ الوزير، بالسند السابق إلى الإمام شر٠الدين؛ عن السيد الإمام، صارم الدين، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله، عن أبيه، عن جده عبدالله بن الهادي، عن أبيه السيد الإمام الهادي بن إبراهيم؛ أعاد الله من بركاتهم، وأولاهم التØÙŠØ§Øª والتسليم.
ويروي ذلك السيد صارم الدين أيضاً، عن السيد الإمام أبي العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن المؤلÙ.
ÙØªØ³Ù„سل السند بآل Ù…ØÙ…د (ع) Ù€ ولله الØÙ…د Ù€ وقد سبق ذكره ÙÙŠ سيرة الإمام علي بن المؤيد (ع) من التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: كان السيد الهادي.
إلى قوله: الإمام المعتمد، ذا Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ والآثار، والذي لم يسمع بوجود مثله ÙÙŠ الأعصار، الركن الأشم ÙÙŠ أولاد الإمام الهادي، والمربي على أقرانه ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø¶Ø± والبوادي، جامع أشتات العلوم، وساطرها ÙÙŠ المنثور والمنظوم؛ له Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª العديدة، منها: ÙƒÙØ§ÙŠØ© القانع ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الصانع، نظم الخلاصة، وشرØÙ‡Ø§ØŒ وكتاب الطرازين المعلمين ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© بين Ø§Ù„ØØ±Ù…ين، ÙˆØ§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ وكتاب الرد على ابن العربي، وهداية الراغبين إلى مذهب أهل البيت الطاهرين، وكتاب الرد على الÙقيه ابن سليمان ÙÙŠ المعارضة والمناقضة، ÙˆÙƒØ§Ø´ÙØ© الغمة عن ØØ³Ù† سيرة الأئمة، وكريمة العناصر ÙÙŠ الذب عن سيرة الإمام الناصر، وكتاب Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª على من Ø£Ù„ØØ¯ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª.
وعلمه زاخر، ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ ظاهر؛ وكان كبير الكلمة منتشر /136
(2/136)
الذكر، عند جميع الأكابر والعلماء، ÙÙŠ جميع البلاد القريبة والبعيدة، ØØªÙ‰ ديار مصر.
وقال: وقرأ على الإمام الواثق بالله، المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر، ÙÙŠ كتب الأئمة وشيعتهم، وغيرها؛ وأخذ عنه أنساب أهل البيت (ع)Ø› وسمع أيضاً كتب أهل البيت مثل: Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ وأصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وغيرهما، على خاله ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن المهدي بن Ø£ØÙ…د؛ وأخذ عنه أيضاً ÙÙŠ سائر العلوم، وكذلك نهج البلاغة، وشروØÙ‡ قراءة.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه قرأ بصعدة مدة طويلة ÙÙŠ علوم العربية: Ù†ØÙˆØŒ ÙˆØªØµØ±ÙŠÙØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø§Ù†ÙØŒ وبيان؛ وكذا ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن على الشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن عطية النجراني؛ وقرأ على الÙقيه Ù…ØÙ…د بن ناجي ÙÙŠ علوم الآداب أيضاً، واللغة.
إلى قوله: وقرأ ÙÙŠ الأصولين ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ على القاضي العلامة عبدالله بن ØØ³Ù† الدواري، وعلى عمه المرتضى بن علي، وعمه Ø£ØÙ…د بن علي؛ وسمع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على العلامة Ø£ØÙ…د بن سليمان الأوزري.
إلى قوله: وله إجازات عديدة، وطرق Ù…Ùيدة؛ وأخذ عنه صنوه Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، والسيد أبو العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ والسيد عز الدين Ù…ØÙ…د بن الناصر، والسيد عبدالله بن الهادي بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة.
إلى قوله: وكان بينه وبين علماء اليمن الأسÙÙ„ مراجعات، ومراسلات ومشاعرات، كالخياط، وإسماعيل المقري؛ وكذا بينه وبين علماء Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙŠÙØŒ ومثل العلماء Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ وجميع السادة والقضاة ÙÙŠ المخلا٠السليماني، وأهل مكة، وينبع، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø².
إلى قوله: وذكره Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ تاريخه، وأثنى عليه؛ ولما ØØ¬ أكرمه الأمير ØØ³Ù†ØŒ وكل من بمكة من الأشرا٠والقضاة.
قلت: ÙˆÙÙŠ مطلع البدور ما معناه، أنه لما وق٠عند بعض المشائخ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… لسماع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ قال للشيخ يستقبل القبلة كما هي العادة.
Ùقال /137
(2/137)
الشيخ: النظر إلى أبناء الخليل Ø£ÙØ¶Ù„ من النظر إلى بناء الخليل.
ولما أراد دخول الكعبة، وتوصل إلى ØµØ§ØØ¨ السدانة، تمثل بقول الشاعر:
ونبئت ليلى أرسلت Ø¨Ø´ÙØ§Ø¹Ø© .... إليّ Ùهلا Ù†ÙØ³ ليلى Ø´Ùيعها
أأكرم من ليلى علي ÙØªØ¨ØªØºÙŠ .... به الجاه أم كنت امرءاً لا أطيعها؟
وقد تقدمت الأبيات، التي خاطب بها علماء الطوائ٠ÙÙŠ شأن المقامات؛ ولله درّ العÙلْم ما أعظم شأنه، وأقوم برهانه، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø ØØ¬ØªÙ‡ØŒ ÙˆØ£ÙØµØ كلمته، وأجل منزلته عند الأولياء، وأهيبها ÙÙŠ قلوب الأعداء Ù€ لاسيما إذا صاد٠ØÙ…لته Ù€! هذا Ùيما بين العباد ÙÙŠ الدنيا، Ùكي٠بما عند العلي الأعلى ÙÙŠ الأخرى.
نعم، قال السيد الإمام: ثم رØÙ„ إلى صنعاء، ثم إلى ذمار، وبها توÙÙŠØŒ بØÙ…ام السعيدي، آخر نهار تاسع عشر ذا Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ صائماً، سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة.
قلت: وقد سبق ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
قال: وعمره ثلاث وستون سنة؛ ورثاه عدة من الناس من أهله، وغيرهم، انتهى.
ÙˆÙÙŠ مطلع البدور، بعد أن بسط ÙÙŠ ترجمته، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وكان موته رائعاً للمسلمين، ÙˆÙلاً عظيماً ÙÙŠ عضد أهل الدين، ونقصاً ÙÙŠ أهل البيت المطهرين، ومنع Ù€ لسبب بلوغ خبره Ù€ ما يعتاد ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ الأعياد، مع الأئمة، وأهل الأموال، ÙÙŠ المدائن والأمصار؛ وكانت روعة عظيمة ÙÙŠ أمصار الزيدية، ÙÙŠ ذمار، وصنعاء، وصعدة، ومنع جميع الزيدية ÙÙŠ المدارس.
قال: وقبره بموضع يقال له: جربة صنبر، وإلى هذا الموضع أشار من قال:
إن Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¬Ø§ØØ© والعلا .... ÙÙŠ تربة الهادي بجربة صنبرÙ
/138
(2/138)
Ø´Ø±ÙØª بأَعْظÙÙ…ÙÙ‡Ù ÙØ·Ø§Ø¨ صعيدÙها .... ÙØªØ±Ø§Ø¨Ù‡Ø§ كالمسك أو كالعنبرÙ
....إلى قوله:
أَكْرÙمْ بها من تربة يمنية .... نسبت إلى ترب بطيبة والغري
قلت: وقد عارض بالبيت الأول البيت الذي يستشهد به أهل البيان ÙÙŠ الكناية.
وساق من أخباره Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù†ØŒ ما تقر به الأعيان؛ عليهم التØÙŠØ§Øª والرضوان.
[قصيدة للهادي بن إبراهيم(ع) يندد Ùيها بالطغاة وظالمي أهل البيت(ع)]
نعم، وكتابه نهاية التنويه Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ قصيدته البالغة Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø©ØŒ ÙÙŠ الرد على مناصبي العترة الطاهرة (ع)ØŒ وهي:
أقاويل غي ÙÙŠ الزمان نواجم .... وأوهام جهل بالضلال هواجمÙ
ومسترق سمعاً لآل Ù…ØÙ…د .... ÙØ£ÙŠÙ† كرام بالنجوم Ø±ÙˆØ§Ø¬Ù…ÙØŸ
ومستوقد ناراً Ù„ØØ±Ø¨ علومهم .... ÙØ£ÙŠÙ† Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± الزاخرات Ø§Ù„Ø®Ø¶Ø§Ø±Ù…ÙØŸ
ومعترض Ùيهم بمخراق لاعب .... ÙØ£ÙŠÙ† السيو٠الباترات Ø§Ù„ØµÙˆØ§Ø±Ù…ÙØŸ
ومجتهد ÙÙŠ ذم قوم أكارم .... ÙØ£ÙŠÙ† الأباة السابقون الأكارم؟
ومنتهش Ù„ØÙ…اً لهم وهو ثعلب .... ÙØ£ÙŠÙ† الأسود الخادرات الضراغم؟
عسى نخوة تØÙ…ÙŠ على آل Ø£ØÙ…د .... Ùقد ظهرت بغياً عليهم سخائم
عسى غاضب لله Ùيهم بØÙƒÙ…Ù‡ .... ÙŠØÙƒÙ… Ùيه الØÙ‚ ÙØ§Ù„ØÙ‚ ØØ§ÙƒÙ…Ù
عسى ناظر Ùيهم بعين بصيرة .... ÙˆØØ§ÙƒÙ لما نصت عليه الملاØÙ…
عسى ناقم ثاراً لهم من عدوهم .... ÙØ°Ø§Ùƒ عدوٌ بالمناقم ناقم
عسى عار٠ما قال Ùيهم أبوهم .... Ùقد جهلت تلك النصوص العظائم
عسى سالم Ùيهم عداوة ناصب .... Ùقد ÙØ§Ø² منها سالم ومسالم
عسى عادم ØÙ‚داً عليهم بقلبه .... Ùقد قل منه اليوم من هو عادم
عسى صائم من Ù„ØÙ… أولاد ØÙŠØ¯Ø± .... Ùما سائم ÙÙŠ Ù„ØÙ…هم هو صائم
/139
(2/139)
إلى الله أشكو ذنب إبليس إنه .... أهاب بقوم ذنبه المتقادم
دعاهم إليه ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ لصوته .... ولَمَّا يرعهم ØÙوْبه المتعاظم
وطار بهم ÙÙŠ قلب كل معاند .... Ùها هم خواÙÙŠ ريشه والقوادم
ØÙ†Ø§Ù‚ صدور من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ØÙŠØ¯Ø± .... مكالمهم Ùيها كليم مكالم
إذا ذكر Ø§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ أمست صدورهم .... Ù…ÙØ·Ø±Ø© مما تكن السخائم
على أنه خير البرية عن يد .... وإن ورمت منهم أنو٠رواغم
يقولون: Ù„Ø§ÙØ¶Ù„ له Ùوق غيره .... وهذا ضلال منهم متراكم
وهل بلغت ÙØ¶Ù„ السنام مناسم؟ .... وهل أدركت شأو Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± الكظائم؟
وإن ذكروا يوم الغدير تأولوا .... ولايته تأويل من هو ظالم
وتأويلهم نص الكتاب تعاميا .... على ما يداني ØÙ‚دهم ويلائم
وهم أنكروا ØØµØ± الإمامة ÙÙŠ بني الـ .... ـبتول وقالوا: الغير Ùيها مساهم
ولم يجعلوا إلا اختياراً طريقها .... وبالعقد قالوا: أمرها متعالم
وهم أبطلوا الإجماع من آل Ø£ØÙ…د .... دليلاً وآي السمع ÙÙŠ ذاك قائم
وهم أنكروا ÙØ¶Ù„ البتول ÙˆÙØ¶Ù„وا .... عليها وهذا لاتراه الÙواطم
إلى قوله:
ÙˆØØ±Ø¨ علي منه كالشمس ظاهر .... وهل لطلوع الشمس ÙÙŠ ذاك كاتم؟
ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ منه مقتل ابن سمية٠.... وتأويله للنص Ùيه مصادم
...إلى قوله:
وقالوا: يزيد مستØÙ‚ ØªÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ .... ورأس ØØ³ÙŠÙ† عنده والغلاصم
وهم جهَّلوا الرسي وهو منزه .... عن الجهل Ø¨ØØ± الØÙƒÙ…Ø© المتلاطم
وهم أنكروا إسناد ÙŠØÙŠÙ‰ وقاسم .... ومالهما ÙÙŠ العالمين مقاسم
/140
(2/140)
وقالوا: بأن المذهب الØÙ‚ مذهب .... يكون من الأتباع Ùيه عوالم
وما كثرة الأتباع ÙÙŠ الØÙ‚ آية .... إذاً ذهبت بالÙلج Ùيه الأعاجم
إلى قوله:
وهم ظلموا المختار أجراً أتى به الـ .... ـكتاب ومن هذا تكون الجرائم
إذا ظلموا آل الرسول مودة .... Ùلا بد يوماً تستقص المظالم
وإن ينبØÙˆØ§ سادات آل Ù…ØÙ…د .... Ùهل قمر من Ù†Ø¨ØØ© الكلب واجم؟!
وليس يضر Ø§Ù„Ø¨ØØ± وهو غطمطم .... إذا ما رماه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© راجم
Ùيا راكباً هوجاء من نسل شدْقم .... تأخر عنها اليعملات الشداقم
أنخها على باب الإمام Ù…ØÙ…د .... إمام هدى طالت به الناس هاشم
Ù€ قلت: يعني إمام عصره، الإمام الناصر لدين الله، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ Ù…ØÙ…د بن الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ Ùˆ(هاشم) ÙØ§Ø¹Ù„ طالت، Ùˆ(الناس) Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ه، من باب المغالبة، Ùهو من باب قوله:
إن Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ صخرة عادية .... طالت Ùليس تنالها الأوعالا
قال:ـ
أقول له ما قاله ÙÙŠ جدوده .... أخو Ù…ÙÙ‚Ø©Ù Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø ÙÙŠ الآل ناظمÙ
ÙØ¬ÙˆØ¯ÙƒÙ… ÙÙŠ الناس للرزق قاسم .... وسيÙكم ÙÙŠ الناس Ù„Ù„ÙƒÙØ± قاصمÙ
وما الناس إلا أنتم دون غيركم .... وسائر أملاك الزمان بهائم
وقل لي له من بعد تقبيل ÙƒÙÙ‡ .... ولثم له ØØªÙ‰ كأني لاثم:
Ø£ÙŽÙŠÙنْكر مولانا علي مكانه .... وعلمك زخّار وسيÙÙƒ صارم؟
Ùماذا ترى والأمر أمرك ÙÙŠ الورى .... أتنكر هذا أم على الغيظ كاتم؟
وماذا يقول السابقون إلى الهدى .... ومن بهم ÙÙŠ الØÙ‚ تقوى العزائم؟
ألا يالزيد دعوة علوية .... Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ التوÙيق واليمن خادم/141
(2/141)
وهل قائم منكم له Ø¨ÙØ±ÙŠØ¶Ø©ØŸ .... ÙØ¥Ù† ابتداعات الأعادي قوائم
وهل عامل لله لاشيء غيره .... ومجتهد؟ ÙØ§Ù„أمر والله لازم
إذا لم يكن Ùيكم ظهور ØÙ…ية .... على مذهب الهادي وإنْ لام لائم
Ùلا نشرت للعلم منكم Ø¯ÙØ§ØªØ± .... ولا لويت Ù„Ù„ÙØ¶Ù„ Ùيكم عمائمÙ
... انتهت.
وقد تركت٠مالم يتوق٠عليه شيء من المعاني.
ولله هذا السيد الإمام (ع)â€! إن من الشعر Ù„ØÙƒÙ…ة، وإن من البيان Ù„Ø³ØØ±Ø§Ù‹.
---
[ذكر القصيدة التي أوردها Ùقيه، الخارقة وقصيدة الهادي بن إبراهيم ÙÙŠ الجواب عليه]
ومن ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ قصائده، جوابه على الأبيات، التي أوردها Ùقيه الخارقة، وذكرها الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وردّ على جميعها بالبرهان الكاÙÙŠØŒ وهي:
علي بايع الصديق ØÙ‚اً .... وناداه ليغزو ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨Ø§
ÙˆÙ„Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ بايع بعد هذا .... وزوجه ابنةً طابت وطابا
وبايع لابن Ø¹ÙØ§Ù† ووالى .... وما عنه صواب الرأي غابا
تولى ذا وهذا بعد هذا .... Ùهل ÙÙŠ دينه والØÙ‚ ØØ§Ø¨Ø§ØŸ
أجيبوني على هذا بصدق .... أأخطأ ÙÙŠ الطريقة أم أصابا؟
ÙØ¥Ù† أنكرتموا ما كان هذا .... لعنا Ùيه أكذبنا جوابا
Ùقال السيد الإمام الهادي (ع):
علي Ø®Ø§Ù„Ù Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùيما .... زعمتم أنه Ùيه أجابا
ولو كان الذي ÙØ¹Ù„وه ØÙ‚اً .... لما ØØ¶Ø±ÙˆØ§ Ø³Ù‚ÙŠÙØªÙ‡Ù… وغابا
إلى قوله:
وما سبب التقاعد عن عتيق .... إذا كانت Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ صوابا؟
ومنها:
أجيبونا على هذا بصدق .... أأخطأ ÙÙŠ التقاعد أم أصابا؟
/142
(2/142)
ÙØ¥Ù† أنكرتم ما كان هذا .... لعنا Ùيه أكذبنا جوابا
إلى قوله:
إليك مقالة مني أجبها .... Ùقد عارضت بالوشل العبابا
ومنها:
إذا رضي الوصي لهم ÙØ¹Ø§Ù„ا .... ولم يك عندكم سكت ارتيابا
Ùلم غضب الوصي غداة جاؤا .... إليه؟ ولم أنالهم عتابا؟
ولم هدرت شقاشقه عليهم .... وكاد ÙŠÙØ¶ مقوله الصلابا؟
ومنها:
ولم هجر Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ØÙŠÙ† كانت .... بها الأصوات تصطخب اصطخابا؟
وقلتم ÙÙŠ الوصي لنا مقالاً .... ولم تخشوا من الله العقابا:
وبايع لابن Ø¹ÙØ§Ù† Ù€ زعمتم Ù€ .... وتابعه ولان له الجنابا
Ùلم ÙÙŠ قتل عثمان تأنى .... وأغد٠يوم مقتله النقابا؟
ولم قتلته أقوام وكانوا .... Ù„ØÙŠØ¯Ø±Ø© وعترته ØµØØ§Ø¨Ø§ØŸ
ولم ردّ القطائع من يديه .... وكان لساÙكي دمه مآبا؟
ومنها:
Ùكي٠جواب ما قلناه؟ هاتوا .... لنا عن بعض ما قلنا جوابا
ومنها:
إذا والى بزعمكم عتيقاً .... ولم يرَ ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ اضطرابا
ووالى ØµØ§ØØ¨ÙŠÙ‡ كما زعمتم .... وما ÙÙŠ دينه والØÙ‚ ØØ§Ø¨Ø§
Ùلم دÙÙ† البتول الطهر ليلاً .... ولم ÙŠØØ«ÙˆØ§ بØÙرتها ترابا؟
ولم غضبت على الأقوام ØØªÙ‰ .... غدت Ùيهم مجرعة مصابا؟
ولم أخذوا عطيتها عليها؟ .... وسو٠يرون ÙÙŠ ØºØ¯Ù Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨Ø§
ولم طلبوا عيادتها Ùقالت: .... أبينوا القوم ØØ³Ø¨Ù‡Ù… Ø§ØØªÙ‚ابا؟ /143
(2/143)
ولم لعقائل الأنصار قالت .... وقد جاءت تسائلها خطابا:
لقد Ø£ØµØ¨ØØª Ø¹Ø§Ø¦ÙØ© وإني .... لمن لم ÙŠÙØ±Ø¶ Ùيَّ Ø£ÙØ¨Ùيَّ آبا
ولم ماتت بغصتها ترى ÙÙŠ .... أك٠القوم Ù†ØÙ„تها نهابا؟
وماتت وهي غاضبة روته .... ØºØ·Ø§Ø±ÙØ© بها شرÙوا انتسابا
هم٠غضبوا Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© وإن الـ .... ـملائك ÙÙŠ السماء لها غضابا
Ùكي٠يقال: والاهم علي .... وهم سَقّوا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† صابا؟!
ومنها:
Ùمن زعم الوصي لهم موال٠.... Ùقد عظمت خطيئته ارتكابا
ومنها:
ولكن تابع الأقوام كرهاً .... ÙˆØµØ§ØØ¨ بالمهادنة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø§
Ù…Ø®Ø§ÙØ© أن يرى ÙÙŠ الدين ثلماً .... ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø±Ø¨Ø¹Ù‡Ù Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„ÙŠ خرابا
ومنها:
ولايته من الرØÙ…Ù† وهو الـ .... إمام Ùما أتى إلا صوابا
أليس الله سمّاه ولياً .... وأنزل ÙÙŠ ولايته كتابا؟
وأي القوم كان أشدّ بأساً .... وأعظم منه صبراً ÙˆØ§ØØªØ³Ø§Ø¨Ø§ØŸ
ومنها:
وأي القوم واخاه الرسول الـ .... أمين وكان أشرÙهم جنابا؟
وأي القوم قدّم ÙÙŠ المغازي .... وموج الموت يضطرب اضطرابا؟
وأي القوم زوّجه بتولاً .... وألبسه عمامته Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨Ø§ØŸ
وأي القوم أقدمهم جهاداً .... وأعظم ÙÙŠ سوابقه اكتسابا؟
ومنها:
وأي القوم معصوم سواه؟ .... وأي القوم أطهرهم شبابا؟
/144
(2/144)
ومنها:
وأي القوم ردّ الله شمس النـ .... ـهار له وقد لبست ØØ¬Ø§Ø¨Ø§ØŸ
ومنها:
وأي القوم Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ كان الـ .... ـثناء عليه منه مستطابا؟
ومنها:
ومن عهد النبي إليه ألا .... يجهزه سواه إذا أنابا؟
ومن مولاهم بغدير Ø®Ù…ÙØŸ .... ومن زكى بخاتمه النصابا؟
ومن سما إله العرش Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŸ .... ومن ÙÙŠ داره أهوى شهابا؟
ومن أردى سواد Ø§Ù„ÙƒÙØ± ØØªÙ‰ .... غدا للسي٠هامهم قرابا؟
ومنها:
ومن ببراءة أضØÙ‰ رسولاً .... وكان على تØÙ…لها مثابا؟
ومن كان Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ لخير روØÙ .... ولم يخ٠المناصل ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ø¨Ø§ØŸ
ومن أعطاه رايته اختياراً .... بخيبر إذ دØÙ‰ Ù„Ù„ÙØªØ بابا؟
ومنها:
ومن يكن اللواء غداً لديه؟ .... ومن يسقي من الØÙˆØ¶ الشرابا؟
ومن خصّ النبي Ø¨ÙØªØ باب؟ .... ومن سد النبي عليه بابا؟
ومن كانت Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ معيناً؟ .... ومن كانت Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ سرابا؟
ومن كانت إمامته بوØÙŠÙØŸ .... ومن كانت إمامته اغتصابا؟
علي خير من ركب المطايا .... ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ من علا الجرد العرابا
هو النبأ العظيم ÙˆÙلك نوØÙ .... إمام الØÙ‚ أشمخهم قبابا
وإن يتقدموه بلا دليل٠.... Ùهاكم ÙÙŠ تقدمهم جوابا
هم٠أخذوا Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ برأي .... وكان الخبط للأقوام دابا
/145
(2/145)
وهل للرأي Ùيها من Ù…Ø¬Ø§Ù„ÙØŸ .... رأينا رأيهم نسخ الكتابا
أقال لهم نبيهم٠بهذا .... أم اتخذوا خواطرهم كتابا؟
وهل للعقد Ùيها من مجال؟ .... Ùلم يوم الغدير بهم أهابا؟
ولم قالوا له بخّ٠وبخّ٠.... إذا كان اختيارهم٠صوابا؟
ولم أوصى النبي إلى علي .... ولم يجعل لهم معه انتصابا؟
Ùقل Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ØÙŠØ« كانت: .... تØÙˆÙ„ ÙÙŠ تعصبها العصابا
وتصدع بالØÙ‚يقة ÙÙŠ علي .... ÙØ¥Ù† الØÙ‚ أجدر أن يجابا
Ùقد ظهرت ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ولكن .... لمن لم يتخذ عنها ØØ¬Ø§Ø¨Ø§
ومنها:
ومن يك ذا ÙÙ…Ù Ù…ÙØ±Ù مريض .... يجد مراً به العسل الرضابا
وهذا ختامها، وبه انتهى نظامها؛ وقد ساقها بتمامها المولى العلامة، نجم العترة، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ.
قال: انتهى ولله قائلها! Ùلقد Ø£ÙØ§Ø¯Ø› جزاه الله عن آل Ù…ØÙ…د وشيعتهم Ø£ÙØ¶Ù„ ما جزى به الناÙين عن الإسلام كيد الكائدين، ÙˆØªØØ±ÙŠÙ الغالين، وتأويل الجاهلين، وصلى الله وسلم على Ù…ØÙ…د وآله الطاهرين.
[ترجمة الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى]
نعم، وسبقت الأسانيد ÙÙŠ طرق المجموع، وغيره، إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام المجتبى، المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ المرتضى (ع).
وقد استوÙيت ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ما لاغنى لأهل العلم عن الاطلاع عليه ÙÙŠ شأن الأئمة الكرام، وغيرهم من الأعلام؛ وأتيت ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ بما لم يسبق هنالك، أو كان على وجه أكمل من ذلك، كما تقدمت الإشارة إليه، ÙÙŠ ابتداء الكلام؛ ليق٠المطلع على الكتابين على منتهى المرام.
وقد اعتمدت ÙÙŠ /146
(2/146)
الكتابين المباركين Ù€ بمنّ الله تعالى Ù€: التØÙØŒ وهذا المؤل٠لوامع الأنوار الإيرادَ للمهم، الذي ÙŠØØµÙ„ به Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ ÙÙŠ أبواب العلم، ولا ÙŠÙÙ†ÙŽØ§Ù„ÙØŒ ملخصاً على هذا المنوال، ÙÙŠ غيرهما من Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الكبار؛ وأضربت عن ذكر القصص والأخبار، التي لاتعلق لها بهذه المقاصد ÙÙŠ إيراد ولا إصدار، إلا مالا ÙŠØØ³Ù† بأهل العلم جهله من الآثار، Ùقد وقعت الإشارة إليه على طريقة الاختصار.
ÙØ£Ù‚ول: قد ساق السيد الإمام ØµØ§ØØ¨ طبقات الزيدية، من أخبار الإمام (ع)ØŒ خلاصة ما ذكره مؤل٠سيرته، كما هي العادة ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ سائر الأعلام، من جميع ما اشتملت عليه Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السابقين الكرام؛ Ùلهذا جعلت كتابه ÙÙŠ هذا الباب عمدة المنقول، مع مراجعة الأصول، إلا Ùيما لم يكن مرسوماً Ùيه، أو كان ÙÙŠ غيره أتم منه؛ وقد Ø£ÙˆØ¶ØØª ذلك ببيان ما أخذ من كل مؤل٠ÙÙŠ جميع Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ إلا Ùيما تداولته عبارات Ø§Ù„Ø³Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØŒ مع ØµØØªÙ‡.
وعادة السيد الإمام Ù€ ÙÙŠ الأغلب Ù€ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© كل قول إلى قائله، وعزو كل نقل إلى ناقله، وخال٠ذلك ÙÙŠ بعض المواضع، كمثل هذا المقام، وكأنه لطول المقال، واتساع المجال؛ Ùقال Ù€ رضي الله عنه Ù€: الإمام المهدي لدين الله، نشأ على ما نشأ عليه آباؤه الأئمة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ لما ختم القرآن، أدخله والده وصنوه يقرأ ÙÙŠ علم العربية، Ùقرأ ÙÙŠ النØÙˆØŒ ÙˆØ§Ù„ØµØ±ÙØŒ والمعاني، والبيان، قدر سبع سنين، ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ ÙÙŠ هذه العلوم إلى غاية، وصنّ٠الكوكب الزاهر.
قلت: ويدل على رسوخ قدمه، وطول باعه، وسعة اطلاعه، أن Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ غاية الإتقان ÙˆØ§Ù„ØµØØ©ØŒ لايوجد Ùيها أي Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للقواعد العربية؛ وعلى هذا المنهاج Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أعلام الملة الØÙ†ÙŠÙية؛ وما وقع من المؤاخذات ÙÙŠ شيء منها، Ùهو /147
(2/147)
من تغيير أهل النسخ، وعدم التصØÙŠØØ› ومتى Ø¨ØØ« ÙÙŠ الموجود من الأصول المصونة ينكش٠التصØÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ للصØÙŠØØŒ بخلا٠من لايد له ÙÙŠ هذه الÙنون من المؤلÙين، ÙØ§Ù„اختلال Ùيها ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„Ù†Ø§Ø¸Ø±ÙŠÙ†.
قال: ثم أخذ ÙÙŠ علم الكلام على أخيه الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وتممه على شيخه العلامة Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„Ù…Ø¯ØØ¬ÙŠ.
قلت: وقد سبق ذكرهما ÙÙŠ سند المجموع، وغيره، وبيّض ÙÙŠ الطبقات Ù„ÙˆÙØ§Ø© Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰.
قال: ÙØ³Ù…ع الخلاصة، ونقل الغياصة غيباً؛ ثم قرأ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ØŒ وألقى عليه شيخه الغرر ÙˆØ§Ù„ØØ¬ÙˆÙ„.
قلت: قال مؤل٠السيرة Ù€ وهو ولده Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام (ع) Ù€: الذي صنÙÙ‡ Ù€ أي الغرر ÙˆØ§Ù„ØØ¬ÙˆÙ„ Ù€ القاسم بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد.
قال السيد الإمام: ثم انتقل إلى علم Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØŒ Ùقرأ تذكرة ابن متويه على شيخه المذكور، والمØÙŠØ· أيضاً؛ ثم انتقل إلى أصول الÙقه، ÙØ³Ù…ع عليه الجوهرة ÙˆØÙ‚قها، ثم نقلها ÙÙŠ منظومة.
قلت: قال ولده: سماها ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„.
قال: ÙˆÙÙŠ خلال ذلك أخذ ÙÙŠ قراءة المعتمد ÙÙŠ أصول الÙقه.
قال ولده: لأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البصري.
قلت: وقد ÙˆÙ‚ÙØª على المعتمد هذا ÙÙŠ نسخة عليها رسم الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) بقلمه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وخط يده المباركة.
قال: ثم انتقل إلى منتهى السؤول، Ùقرأه على شيخه.
إلى قوله: وغير ذلك مما يطول شرØÙ‡.
ثم قال: ثم أخذ ÙÙŠ سماع الكشا٠على الÙقيه المقريء Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د البØÙŠØ±ÙŠ. /148
(2/148)
وأما علم Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ ÙØ¬Ø¹Ù„ يسمع على أخيه بالليل ما قد جمعه على مشائخه، ثم يختصر ما ألقى عليه صنوه، من الكتب التي يقريه Ùيها، ØØªÙ‰ ألّ٠كتاباً، مجلداً، مبسوطاً، مستوÙياً Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ ولكلام السادة والمذاكرين.
[ترجمة ØµØ§ØØ¨ الزØÙŠÙ]
إلى قوله: قال ÙÙŠ مآثر الأبرار للزØÙŠÙ: Ù€ قلت: هو Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العلامة، Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø³Ø§Ù…Ø©ØŒ Ù…ØÙ…د بن علي؛ ترجم له السيد الإمام، ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ إن الإمام (ع) يروي من طرق الأئمة وغيرها من العلوم، معقولها ومنقولها، بØÙ‚ ما معه من أخيه الهادي، وشيخه Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› وهما يرويان ذلك عن ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه قاسم بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد المØÙ„ÙŠ بØÙ‚ روايته لذلك، عن أبيه Ø£ØÙ…د بن ØÙ…يد بØÙ‚ روايته، عن والده الشهيد ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د؛ وهو يروي ذلك عن الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة؛ وهو يروي طرق كتابه الشاÙÙŠ وما ØÙˆØ§Ù‡ من العلوم معقولها ومنقولها إلى مشائخه.
قلت: وقد تكررت هذه الطرقات ÙÙŠ كتابنا هذا، والغرض ÙÙŠ ذلك زيادة التØÙ‚يق، وتوقي٠المطلع على ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØŒ والله ولي التوÙيق.
[ترجمة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي العدوي]
قال: وروى طرق كتب الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، عن العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي العدوي.
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙˆÙŠ (بكسر العين مهملة، وسكون الدال مهملة).
إلى قوله: كان عالماً كبيراً خطيراً، Ùقيهاً نبيلاً، ألّ٠العباب، وهو Ø£ØØ¯ مشائخ الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ انتهى.
ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
قال: عن الÙقيه ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ عن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة./149
(2/149)
قلت: وهذه طريق لنا إليها، مع ماسبق.
قال: ويروي كتب الأئمة، وشيعتهم أيضاً، وغيرها، عن السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي، عن الإمام الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر، عن أبيه، عن جده، عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وغيره.
قلت: قد سبق ذكر السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي، وهو والد الإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ وسيأتي له مزيد تØÙ‚يق ÙÙŠ ذكره Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
قال ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ù„Ù„Ø³ÙŠØ¯ العلامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠØ§Ù†ÙŠ: إن الإمام المهدي أخذ عن الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي، ووالده الإمام علي بن Ù…ØÙ…د، ومَنْ ÙÙŠ عصره من السادة آل الوزير، وآل ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰.
إلى قول السيد الإمام: وتلامذة الإمام كثير، أجلهم الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان، والÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د مرغم، وعلي النجري، والÙقيه زيد الذماري Ù€ وهو الواسطة بينه وبين ابن Ù…ÙØªØ§Ø ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨ØªØ¹Ù„ÙŠÙ‚ ابن Ù…ÙØªØ§Ø Ù€ ويØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د Ù…Ø¸ÙØ±ØŒ وغيرهم.
[بيان لما جرى بعد موت الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ùيمن يقوم بالإمامة]
قال: ولما مات الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن علي Ù€ والإمام المهدي (ع) ÙÙŠ صنعاء Ù€ ووصل القاضي عبدالله الدواري، ومن معه من العلماء من صعدة، ونصبوا ولد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†.
قلت: أي علي بن صلاØ.
قال: ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ لذلك جماعة من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، وأشاروا إلى الثلاثة، وهم: السيد الناصر بن Ø£ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ والسيد علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ والإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰Ø› ÙØ§Ø³ØªØØ¶Ø± بقية العلماء هؤلاء الثلاثة ÙÙŠ مسجد جمال الدين، واختاروا الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وبايعه هؤلاء وغيرهم./150
(2/150)
قلت: قال ÙÙŠ السيرة: وكان بعد موته Ù€ يعني الإمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د (ع) Ù€ انضرب الناس ÙÙŠ القائم بالأمر؛ وكان الناصر قد أشار إلى ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وأنه وليّ الأمر بعده؛ لمØÙ„Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„.
إلى قوله: ÙØ·Ù„به الوزير، ÙØ·Ù„بوا منه القيام بالأمر، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù…: إن هذا الأمر ÙŠØØªØ§Ø¬ ØµØ§ØØ¨Ù‡ إلى البصيرة الواقعة، والمقصود به وجه الله تعالى، ÙˆÙينا من هو أوقع مني بصيرة Ù€ يشير إلى الإمام المهدي (ع) Ù€.
Ùلما Ùهموا من السيد ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¬Ø§Ù†Ø¨ المهدي توقÙوا، وكانوا غير طامعين ÙÙŠ أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ يجيبهم إلى قيام أي أولاد الإمام؛ لظهور قصورهم عن هذا الأمر، Ùوصلهم كتب من ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ عبدالله بن ØØ³Ù† الدواري وغيره.
قال: وأوهم القاضي ÙÙŠ كتابه، أنهم يريدون إقامة ولد الإمام، Ùمالت قلوب الوزراء إلى ذلك؛ Ùلما وصلوا، كان الكلام ÙÙŠ ذلك منوطاً بالقاضي، ÙØ¬Ø¹Ù„ يروض ذوي البصائر ÙÙŠ صنعاء؛ للمساعدة إلى تقويم ولد الإمام، ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡Ù…ØŒ وأخذ رأيهم، ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±ÙˆØ§ الامتناع، Ùلما أيس منهم ØªÙˆÙ‚ÙØ› Ùلما علم بذلك السادة النبلاء، والÙقهاء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء Ù€ أي علموا بما أراد القاضي، والوزراء Ù€ من إقامة ابن الإمام، انزعجوا أشد الانزعاج، ÙˆÙØ²Ø¹ÙˆØ§ إلى مَنْ ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ù† ÙØ¶Ù„اء أهل البيت.
ثم ØÙƒÙ‰ معنى ما تقدم.
قال: ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع العلماء، ÙˆØ§Ø³ØªØØ¶Ø±ÙˆØ§ هؤلاء الثلاثة، وذكروا للناس ما قد اجتمع له أولئك الجماعة، من نصب علي بن صلاØ.
[نموذج من ورع العترة عن تØÙ…Ù„ أعباء Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©]
قال: وكان مولانا Ù€ يعني الإمام المهدي Ù€ أصغرهم سناً، كما بقل الشعر ÙÙŠ وجهه Ù€ قلت: المروي أنه كان ÙÙŠ ثمانية عشر عاماً Ù€ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الأورع، علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ù€ وكان أكبرهم سناً Ù€: أما أنا Ùمبتلى بالشك ÙÙŠ الطهارة والصلاة، كما ترون.
إلى قوله: ومن كان على هذه/151
(2/151)
Ø§Ù„ØµÙØ© Ù„Ø§ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ الأمر؛ Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ù‡ إلى النظر ÙÙŠ أمر الأمة، ÙˆØ§ÙØªÙ‚اد الأمور، وهذا عذر واضØ.
وقال السيد الناصر: هذا أمر، المقصود به رضوان الله، والقيام بالأØÙƒØ§Ù…ØŒ كما يقتضيه الكتاب والسنة، أصولاً ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ø§Ù‹Ø› وذلك لايتأتى إلا ممن قد اشتغل بعلوم الاجتهاد.
إلى قوله: وعندي أني قاصر عن هذه المرتبة.
ثم انتظروا ما يجيب به مولانا؛ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨: بأني صغير السن، كما ترون، وهذا أمر Ù„Ø§ÙŠØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§ ممن قد جرب الأمور، وساس الجمهور، وخاض ÙÙŠ تدبير الدنيا وعلاجها، ورَدّ ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ÙˆØ±ÙØ¯Ù‘ÙŽ عليه، ÙØ±ÙŽØ¬ÙŽØ¹ إلى غيره ÙˆØ±ÙØ¬Ùع إليه؛ وأنا لم يمض عليّ من السن ما يتسع لذلك.
إلى أن قال: Ùلست Ø£ØµÙ„Ø Ù„Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„.
Ùلم يقبلوا منه، وأجابوا عليه: بأنك ما ØªØØªØ§Ø¬ إليه من هذه الأمور، ÙÙ†ØÙ† عندك.
إلى قولهم: ونØÙ† Ù„Ø§Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ شدة ولا رخاء.
قلت: انظر إلى كلام الهداة السابقين، القاصدين لرضاء الله ومطابقة أمره، وتقديم ØÙ‚ه، وطلب الدار الآخرة، والإعراض عن الأغراض والهوى، والتجاÙÙŠ عن زخر٠الØÙŠØ§Ø© الدنيا ومتاع الغرور، وتأثير الملك الخطير الباقي، على الملك الØÙ‚ير Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠØŒ ÙÙŠ هذا المقام، الذي صرعت عنده العقول، واستلبت Ùيه النÙوس؛ Ùهذا منهاج أئمة الدين، ÙˆØ®Ù„ÙØ§Ø¡ سيد المرسلين، لايقوم القائم منهم إلا Ù„ØªØØªÙ… Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ØŒ وتضيق الأمر، وتعين Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عند ألاَّ يجد له Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ©ØŒ ولاعنه معذرة؛ تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علواً ÙÙŠ الأرض ولا ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ والعاقبة للمتقين.
نعم، ÙˆØÙƒÙ‰ ØµØ§ØØ¨ السيرة: أن السيد الإمام علي بن أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ قال /152
(2/152)
للإمام (ع): إن أردت مني خدمة ÙØ±Ø³ÙƒØŒ أو سياسة جملك، لم ØªØ£Ù†Ù Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù† القيام بذلك، طاعة لله، ولمن أوجب طاعته.
إلى آخر Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø§ØªÙ‡Ù…ØŒ أعاد الله من بركاتهم.
قال: Ùلما أجمع رأيهم على إقامته، ÙˆØØµÙ„ت منه الإجابة، بايعه السيدان المذكوران، ثم العلماء.
إلى قوله: Ùلما علم الوزراء Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، أزمعوا إلى تعجيل البيعة لولد الإمام.
قلت: وهذا يدل على تقدم بيعة الإمام، وكلام السيد الإمام يدل على خلاÙه؛ وقد جمع ØµØ§ØØ¨ مآثر الأبرار، أنهما لما وقعتا ÙÙŠ يوم وليلة، ØªØ³ÙˆÙ…Ø ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© الترتيب.
قلت: وهذا لايÙيد ØµØØ© الروايتين، ولكن لاثمرة للسبق إلا مع الكمال، هذا وقد ØÙƒÙ‰ ذلك ÙÙŠ البسامة ØÙŠØ« قال:
وكان بعد ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† ØÙˆØ§Ø¯Ø«Ù‡Ø§ .... Ø¨ØØ± اختلا٠عظيم هائل خطرÙ
قام الإمام علي بعد والده .... وأØÙ…د بعد والهادي على الأثرÙ
قال بعض شراØÙ‡: ومراده أنه إمام من جهة اللغة أو من جهة الجهاد.
قلت: والمراد بالهادي الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد (ع).
قال:
وذاد عن مذهب الهادي أبو ØØ³Ù† .... وسعي Ø£ØÙ…د Ùيه سعي معتبرÙ
هذا إمام جهاد لا امتراء به .... وذا إمام اجتهاد ثاقب النظرÙ
وكلهم سادة غرّ ØºØ·Ø§Ø±ÙØ© .... بيض بَهَالÙÙŠÙ’Ù„Ù ÙØ±Ù‘َاجون للعكر
والله ÙŠØµÙØ عمن قد أتى زللاً .... Ùمن ترى ÙÙŠ البرايا غير Ù…ÙØªÙ‚رÙ
وكل عبد إلى مولاه Ù…ÙØªÙ‚ر .... عند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين أهل العدل والقدرÙ
[Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰]
قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€: ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ واسعة، منها ÙÙŠ أصول الدين /153
(2/153)
ثمانية.
قلت: قد Ø£ÙØ§Ø¯ مؤل٠سيرته بتعدادها على الترتيب هذا، وهو: الأول: نكت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ØŒ الثاني: شرØÙ‡Ø§ØŒ الثالث: كتاب القلائد Ù€ وبيّض للرابع، ولعله أراد الغايات، ولكنه ÙÙŠ الØÙ‚يقة جامع لجميع Ø´Ø±ÙˆØ ÙƒØªØ¨Ù‡ Ù€ الخامس: كتاب الملل والنØÙ„ØŒ السادس: كتاب المنية والأمل، السابع: كتاب رياضة الأÙهام، ÙÙŠ لطي٠الكلام، الثامن: كتاب دامغ الأوهام، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø±ÙŠØ§Ø¶Ø© الأÙهام، وهو جزآن.
ÙˆÙÙŠ أصول الÙقه ثلاثة:
الأول: كتاب ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ ÙÙŠ ضبط معاني جوهرة الأصول، الثاني: كتاب معيار العقول، ÙÙŠ علم الأصول، الثالث: كتاب منهاج الأصول، Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹ÙŠØ§Ø± العقول.
ÙˆÙÙŠ علم العربية خمسة:
الأول: كتاب الكوكب الزاهر، Ø´Ø±Ø Ù…Ù‚Ø¯Ù…Ø© ابن طاهر، الثاني: كتاب الشاÙية Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ الكاÙية، الثالث: المكلل Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ØŒ الرابع: تاج علوم الأدب، الخامس: كتاب إكليل التاج وجوهرة الوهاج.
ÙˆÙÙŠ الÙقه خمسة:
الأول: كتاب الأزهار ÙÙŠ Ùقه الأئمة الأطهار، وصنّÙÙ‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ØŒ ولم يوضع بكاغد مدة سنين، وإنما ØÙظه السيد علي بن الهادي، ومولانا (ع) يملي عليه ما ØµØØÙ‡ لمذهب الهادي؛ الثاني: كتاب الغيث المدرار Ø§Ù„Ù…ÙØªØ لكمائم الأزهار، الثالث: كتاب الأØÙƒØ§Ù… المتضمن Ù„Ùقه أئمة الإسلام.
قلت: وقد صار المشهور Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، ÙˆÙÙŠ الأصل هذا الاسم له، /154
(2/154)
ولمقدماته المذكورة.
الرابع: كتاب الانتقاد للآيات المعتبرة ÙÙŠ الاجتهاد.
ÙˆÙÙŠ السنة: كتاب الأنوار الناصة على مسائل الأزهار ØŒ والقمر النوار ÙÙŠ الرد على المرخصين ÙÙŠ الملاهي والمزمار.
ÙˆÙÙŠ علم الطريقة: كتاب تكملة الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وكتاب ØÙŠØ§Ø© القلوب ÙÙŠ عبادة علام الغيوب.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶: كتاب Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶ØŒ وكتاب القاموس.
ÙˆÙÙŠ المنطق: القسطاس.
ÙˆÙÙŠ التاريخ: الجواهر والدرر ÙÙŠ سيرة سيد البشر، وشرØÙ‡Ø§ يواقيت السير، وكتاب تزيين المجالس ÙÙŠ قصص الصالØÙŠÙ†ØŒ وكتاب مكنون العرائس.
ÙˆÙÙŠ طبقات السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ما نصه: كان ÙØ¶Ù„Ù‡ وعلمه الواسع، ÙˆØ§Ù†ØªÙØ§Ø¹ المسلمين به Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ البالغ، ليس Ù„Ø£ØØ¯ من المسلمين مثله ÙÙŠ العناية الإلهية، ÙÙŠ بركة علمه ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ØŒ التي هي كالطراز Ø§Ù„Ù…ÙØ°Ù’هب، وعليها اعتماد المذهب، على طريقة أهل الØÙ‚يقة والمجاز، التي هي بالمرتبة الثانية من ØØ¯Ù‘ الإعجاز، وكتاب الأزهار شاهد؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ على صغر ØØ¬Ù…Ù‡ سبعة وعشرون أل٠مسألة منطوقها ومÙهومها، انتهى المراد.
[Ø§ÙØªØªØ§Ø كتاب غايات الأÙكار]
قال الإمام (ع) ÙÙŠ مبتدأ شروØÙ‡ØŒ وهو غايات الأÙكار:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
اللهم إن أجلّ الثناء يقصر عن وص٠جلالك، وأعظم الخضوع يقل عن إجلالك، ÙˆØ£ÙˆÙØ± الشكر لايÙÙŠ بعشير معشار Ø¥ØØ³Ø§Ù†ÙƒØŒ كي٠لا؟ وقد أكرمتنا /155
(2/155)
Ø¨ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ÙƒØŒ ÙˆØ£ÙˆØ¶ØØªÙŽ Ù„Ù†Ø§ من الØÙ‚ Ùلقه، ÙˆÙƒØ´ÙØªÙŽ Ø¹Ù†Ø§ من بهيم الباطل غسقه، وأثرت لنا من مثار السعادة معدناً، ÙˆØ±ÙØ¹Øª لنا من ÙŠÙØ§Ø¹ السيادة موطناً، وشيّدت لنا ÙÙŠ أعالي العلياء ØºØ±ÙØ§Ù‹ØŒ وأغدقت علينا من تكرمتك جلالاً ÙˆØ´Ø±ÙØ§Ù‹ØŒ ØÙŠØ« جعلت نهار الدلالة آية، وليل الجهالة عماية، وميزتها لنا بعقول نيرة؛ ÙÙ…ØÙˆÙ†Ø§ آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة.
إلى قوله: هذا ولما منّ الله Ù€ جل جلاله Ù€ بكمال ما أردنا من تألي٠كتاب Ù„Ø·ÙŠÙØŒ يتضمن Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بعلوم الاسلام جميعها، أصولها ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§ØŒ واستقصاء مسائل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ بين ÙØ±Ù‚ الأمة، وأكابر الأئمة.
إلى قوله: استخرنا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ ÙˆØØ§ÙˆÙ„نا إظهار Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ØŒ ÙˆØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ù…Ø¹Ø§Ø¯Ù†Ù‡ØŒ Ø¨Ø´Ø±Ø ÙŠØ¹ØªÙ…Ø¯ من أراد التØÙ‚يق عليه، ويرد ما شذ من الغرائب إليه، نستقصي Ùيه ØØ¬Ø¬ الخصوم، ÙˆÙ†ÙˆØ¶Ø Ù…Ø§ به Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ يقوم.
وقال Ùيه عند ذكر طبقات أهل العلم: Ùمعدنه ومركزه أهل البيت (ع)ØŒ إذ أخذوا علمهم عن أب وجد، ØØªÙ‰ انتهى إلى علي (ع)ØŒ وهو باب مدينة العلم، Ùهم الذين أتوا المدينة من بابها دون غيرهم، ممن Ø¹ÙØ±Ù٠بالعلم، الذي طريقه غير باب مدينته.
ولله المنصور بالله ØÙŠØ« يقول!:
ما بين قولي عن أبي عن جده .... وأبو أبي Ùهو النبي الهادي
ÙˆÙØªÙ‰ يقول ØÙƒÙ‰ لنا أشياخنا .... ما ذلك الإسناد من إسنادي
ومن ثَمّ ØÙƒÙ…نا بأنهم أصل علوم الدين النبوي؛ لأنهم الذين أتوه من بابه.
إلى قوله: ولم يكثر أتباعهم كما كثر أتباع الÙقهاء الأربعة، لما اجتهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأموية والعباسية ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نورهم، وإماتة كلمتهم، وهم الذين ظهرت /156
(2/156)
بسطتهم ÙÙŠ الأرض، ÙØ£Ø®Ø§Ùوا كل من تشهّر بمذهب سوى المذاهب الأربعة؛ أمر بذلك المأمون بن هارون، وجعل لكل مذهب من الأربعة مقاماً Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ عند البيت العتيق، ولم يجعل لأهل البيت مقاماً؛ ليموت ذكرهم، وينطمس نورهم؛ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
وقال ÙÙŠ وص٠علم آل Ù…ØÙ…د (ع): ÙØ¨Ø§Ø±Ùƒ الله عليه كما بارك على إبراهيم، ØØªÙ‰ كاد يملأ الخاÙقين سناها، ÙˆÙŠÙ†Ø·Ø Ø§Ù„ÙØ±Ù‚دين نماها؛ ولعمري، إن علمهم هو المأخوذ عن عيون صاÙية، نبعت من صدور زاكية، مجراها باب مدينة علوم الإسلام، ومنبعها من أخذ عن جبريل (ع)Ø› ومن ثمة وصÙهم جدهم بأنهم سÙينة النجاة من العذاب، وجعلهم ÙÙŠ كونهم Ø§Ù„ØØ¬Ø© قسيم الكتاب؛ Ùنسأل الله أن يهدينا بهديهم، وأن يستعملنا ÙÙŠ ØÙ…يد سعيهم، الذي ينالون به من رضاه ØØ¨ÙˆØ±Ø§Ù‹ØŒ وينخرطون ÙÙŠ سلك من يقال له: إن هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً؛ وصلاته على سيد البشر، Ø§Ù„Ù…Ø´ÙØ¹ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ´Ø±ØŒ Ù…ØÙ…د المخصوص باللواء والكوثر، وعلى آله....إلخ.
[إجماع العترة على أن إمامة علي قطعية وواجبة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© على الأعيان]
نعم، وقد ذكر الإمام (ع) ÙÙŠ سياق أوصا٠عمر بن عبد العزيز، أنه أول من ردّ ÙØ¯Ùƒ والعوالي إلى آل ÙØ§Ø·Ù…ة، وهذا يقتضي خلا٠القول بتصويب ØÙƒÙ… أبي بكر؛ إذْ لا ÙŠØµØ Ø£Ù† يكون من Ø§Ù„Ù…Ù…Ø§Ø¯Ø Ù†Ù‚Ø¶ الØÙƒÙ… الصواب.
قلت: وقد سبق الكلام ÙÙŠ رجوع الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ عن التصويب، وما ÙŠÙيده كلام الإمام المهدي (ع) ÙÙŠ ذلك عن قريب.
هذا، واعلم أنها قد جرت عادة الكثير من الناظرين، بعدم التدبر لمقالات /157
(2/157)
العلماء من مواÙقين ومخالÙين، ÙØªØ³Ø¨Ø¨ عن ذلك Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø· ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ·ØŒ والخبط والتخليط، ÙØªØ±Ù‰ البعض يشنّع Ùيما ليس الخلا٠Ùيه إلا ÙÙŠ التعبير، والبعض يصوّب ÙÙŠ الأمر الخطير، ويتمØÙ„ للخصم بما لايرتضيه؛ بل لو اطلع عليه لأظهر غاية النكير، وكلا طرÙÙŠ قصد الأمور ذميم؛ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¬Ø© الوسطى، والطريقة المثلى، الوقو٠على الØÙ‚ائق، والكش٠عن مرام المخال٠والمواÙÙ‚ØŒ والتثبت ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ØØ¶ والمزالق، ØØªÙ‰ يورد ويصدر عن نظر متين، وعلم مبين؛ وملاك الأمر كله خلوص المقاصد، وسلوك جادة الØÙ‚ ÙÙŠ المصادر والموارد؛ ÙØ¥Ù† الأمر شديد، ما ÙŠÙ„ÙØ¸ من قول إلا لديه رقيب عتيد؛ والمسؤول منه Ù€ عز وجل Ù€ التثبيت والتسديد، إنه هو الرؤو٠الرØÙŠÙ…ØŒ العليم الØÙƒÙŠÙ…ØŒ ولا ØÙˆÙ„ ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
[Ø¨ØØ« عظيم ÙÙŠ ØµÙØ§Øª رب العالمين، والإجماع على تنزيهه عن المعاني]
نعم، واعلم أن من أعظم ما دار Ùيه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وتباينت Ùيه الأقوال، بين أهل التوØÙŠØ¯ وبين غيرهم من ÙØ±Ù‚ الضلال، مسائلَ ØµÙØ§Øª رب العالمين، ذي العظمة والجلال، وقد اتÙÙ‚ أهل التوØÙŠØ¯ والعدل قاطبة من العترة (ع) والمعتزلة ومن واÙقهم، على الشهادة له بما شهد به Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وشهد به ملائكة قدسه، وأولوا العلم من جنه وإنسه؛ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الØÙƒÙŠÙ…Ø› وعلى وصÙÙ‡ Ù€ جل وعلا Ù€ بما وص٠/158
(2/158)
به Ù†ÙØ³Ù‡ تعالى، من أنه القدير العليم الØÙŠØ› اللطي٠الخبير، الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير؛ وأنه المختص Ø¨ØµÙØ§Øª الكمال، Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إلى الذات المقدس ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ العدل الØÙƒÙŠÙ….
وعلى تنزيه الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù€ عن المعاني الØÙ‚يقية، المقتضية للتعدد والمشاركة للقديم Ù€ جلّ وعلا Ù€ ÙÙŠ الأزلية، التي هي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„Ù…Ù…ÙƒÙ†Ù Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø±Ø©ÙØŒ والعلم، والØÙŠØ§Ø©ØŒ والوجود، وغيرها من المعاني الزائدات على الذات، وليست هذه المذكورة Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ ولا الأØÙˆØ§Ù„ ولا المزايا ولا التعلقات، على Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§ØªØŒ التي تقول بها المعتزلة، كما يتوهمه من لا اطلاع له؛ وإنما هي عندهم مثلاً: القادرية، والعالمية؛ أي: كونه قادراً وعالماً ونØÙˆÙ‡Ù…ا؛ وجمهور أئمة العترة لايقولون بشيء من ذلك، كما هو معلوم، ومن ØµØ±Ø§Ø¦Ø Ù†ØµÙˆØµÙ‡Ù… مرسوم.
قال إمام المØÙ‚قين الأعلام، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ÙÙŠ Ø¨ØØ« النسخ من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©: قلنا: لانسلم ثبوت العالمية، ÙØ¥Ù† ثبوتها ÙØ±Ø¹ ثبوت الأØÙˆØ§Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ هو الواسطة بين الموجود والمعدوم، وهو عند الجماهير من أئمة أهل البيت (ع) وغيرهم باطل؛ لما علم بالضرورة من أن الموجود ماله تØÙ‚Ù‚ØŒ والمعدوم ماليس كذلك، ولا واسطة بين النÙÙŠ والإثبات؛ ولذا قال بعض أئمة أهل البيت (ع) ÙÙŠ وص٠اعتقادات آبائه الصØÙŠØØ©ØŒ من قصيدة طويلة:
لم يثبتوا ØµÙØ© للذات زائدة .... ولا قضوا باقتضا ØØ§Ù„ لأØÙˆØ§Ù„
/159
(2/159)
انتهى المراد؛ وهذا البيت من الأبيات Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠØ©ØŒ وقد تقدم.
هذا، ولهم ÙÙŠ تقسيمها وكيÙية استØÙ‚اقها كلام طويل، مبسوط ÙÙŠ Ù…ØÙ„ّه من الأصول، والخطب عند التØÙ‚يق ÙÙŠ خلاÙهم يسير؛ ÙØ¥Ù† هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª الزائدات، التي يثبتونها، ليست عندهم بأشياء، ولا ذوات، ولامعلومات على Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ø› وإنما الخلا٠الخطير الكبير، بين أهل العدل وغيرهم كالأشعرية، المثبتين للمعاني القديمة الØÙ‚يقية.
والØÙ‚ الذي عليه قدماء آل الرسول Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ومن واÙقهم من علماء الأصول، وقضت به ØØ¬Ø¬ المعقول والمنقول، أن ØµÙØ§Øª الله Ù€ جل جلاله Ù€ ذاته، والمعنى أنه ليس لله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù€ باعتبار هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª سواه، لامعنى ولا أمر ولا ØØ§Ù„ØŒ ولاشيء غير ذي الجلال، بل الذات المقدس يوص٠ـ عز وجل Ù€ من ØÙŠØ« انكشا٠جميع المعلومات له وتعلق علمه بها عالماً، ومن ØÙŠØ« اقتداره على جميع المقدورات، وعدم امتناع شيء منها عليه قادراً؛ إلى آخرها.
[الكلام على الذات الواجب الوجود Ù€ وأن ØµÙØ§ØªÙ‡ هي الذات]
Ùلما ترتب على الذات الواجب الوجود Ù€ جل وعلا Ù€ ما يترتب على الذوات ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Øª ÙÙŠ الشاهد؛ لكون ذوات غيره Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù€ غير كاÙية ÙÙŠ ثبوت Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØ› بل ØªØØªØ§Ø¬ إلى معنى يقوم بها، قالوا: ØµÙØ§ØªÙ‡ ذاته Ù€ عز وجل Ù€.
وليس المراد أن هناك ذاتاً ÙˆØµÙØ© ØÙ‚يقة، كما يتوهمه مَنْ لم يرسخ علمه ÙÙŠ هذه الطريقة؛ بل الذات المقدس ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡ Ù€ عز وجل Ù€ عبارة عن شيء ÙˆØ§ØØ¯ بالØÙ‚يقة؛ والتغاير إنما هو باعتبار المÙهوم؛ ÙØ¹Ø§Ù„Ù… باعتبار تعلق الذات بالمعلومات من ØÙŠØ« كونها معلومات، وقادر كذلك من ØÙŠØ« كونها مقدورات، وهكذا سائرها، ÙØ§Ù„تعدد ØÙ‚يقة ÙÙŠ متعلق Ø§Ù„ØµÙØ§Øª لاÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ Ùليست إلا عبارة عن الذات، ومرجع الكلام عند التØÙ‚يق إلى إثبات مدلولات Ø§Ù„ØµÙØ§Øª وثمراتها وآثارها بالذات/160
(2/160)
المقدس العلي ـ عز وجل ـ لابمعنى ولا أمر ولا مزيّة.
وليس هذا القول كقول أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يقول: Ø§Ù„ØµÙØ§Øª أمور اعتبارية، وهي التعلق.
وقدماء الآل (ع) يقولون: هي الذات من ØÙŠØ« التعلق، لاالتعلق Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وبينهما ÙØ±Ù‚ واضØ.
وعلى هذا ÙØ§Ù„مضا٠هو المضا٠إليه ÙÙŠ قدرة الله وعلمه وجميع ØµÙØ§ØªÙ‡ØŒ كما ÙÙŠ وجهه ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ وذاته، ونØÙˆ ذلك؛ Ùلا معنى لاعتراض بعض الأئمة المتأخرين على إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ المبين (ع)ØŒ وقد ردّ عليه السيد الإمام، المØÙ‚Ù‚ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ البدر الساري Ù€ رضي الله عنه Ù€ وغيره؛ ولو ØÙ‚Ù‚ النظر، لما سطر ما سطر، ولكن لكل جواد كبوة، ولكل صارم نبوة.
[كلام أمير المؤمنين ÙÙŠ ØµÙØ§Øª الله تعالى]
هذا، وإنما وقع ÙØ¶Ù„ العناية بتØÙ‚يق الكلام، ÙÙŠ هذا المقام؛ لاشتباهه على كثير من الأÙهام، ولعظم Ù…ØÙ„Ù‘ هذا الأصل ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الملك العلام، وكثرة النزاع ÙÙŠ شأنه بين ÙØ±Ù‚ الأنام.
وقد ØªØØµÙ„ت المذاهب ÙÙŠ ØµÙØ§Øª ذي الجلال، إلى عشرة أقوال، كما لخصها علماء الكلام:
القول الأول: أن ØµÙØ§ØªÙ‡ Ù€ جل جلاله Ù€ ذاته على ما ØÙ‚قناه، وهو الواجب بجلال التوØÙŠØ¯ØŒ وجناب التمجيد، للرب المجيد، والذي قامت عليه البراهين.
وقد أبان ذلك إمام Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ وسيد المتكلمين، وباب مدينة علم الرسول الأمين، صلوات الله عليهما وعلى آلهما الأكرمين.
قال Ù€ صلوات الله عليه Ù€: أول الدين Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ وكمال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ التصديق به، وكمال التصديق به توØÙŠØ¯Ù‡ØŒ وكمال توØÙŠØ¯Ù‡ الإخلاص له، وكمال الإخلاص له Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه؛ لشهادة كل ØµÙØ© أنها غير Ø§Ù„Ù…ÙˆØµÙˆÙØŒ وشهادة كل موصو٠أنه غير Ø§Ù„ØµÙØ©Ø› Ùمن وص٠الله Ùقد قرنه، ومن قرنه Ùقد ثناه، ومن ثناه Ùقد جزأه، ومن جزأه Ùقد جهله.
إلى قوله: ومن قال: Ùيم؟ Ùقد ضمّنه؛ ومن قال: علام؟ Ùقد أخلى عنه؛ كائن لا عن /161
(2/161)
ØØ¯Ø«ØŒ موجود لا عن عدم...إلخ الخطبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©.
وقال Ù€ كرم الله وجهه Ù€: مباين لجميع ما جرى من Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصري٠الأدوات، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرم Ø§Ù„ØØ§Ù„ات.
وقال Ù€ سلام الله عليه Ù€: Ùليست له ØµÙØ© تÙنال، ولا ØØ¯ ÙŠÙØ¶Ù’رَب٠له Ùيه الأمثال.
وقال Ù€ صلوات الله عليه Ù€: كان إلاهاً ØÙŠØ§Ù‹ بلا ØÙŠØ§Ø©ØŒ وملكاً قبل أن ينشيء شيئاً، ومالكاً بعد إنشائه، وليس يكون له كي٠ولا أين، ولا له ØØ¯Ù‘ ÙŠØ¹Ø±ÙØŒ ولا شيء يشبهه؛ ولكن سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر.
وقال Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ما ÙˆØØ¯Ù‡ من كيَّÙه، ولا ØÙ‚يقتَه أصاب من مثَّله، ولا إياه عنى من شبَّهه، ولاصمده من أشار إليه وتوهمه؛ كل Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ مصنوع، وكل قائم ÙÙŠ سواه معلول.
إلى قوله Ù€ صلوات الله عليه Ù€: وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر Ùيه ما يؤثر ÙÙŠ غيره؛ الذي لايØÙˆÙ„ ولا يزول، ولايجوز عليه الأÙول.
إلى قوله Ù€ رضوان الله عليه Ù€: ولا يوص٠بشيء من الأجزاء؛ يقول ولا ÙŠÙ„ÙØ¸ØŒ ويØÙظ ولايتØÙظ، ويريد ولايضمر؛ ÙŠØØ¨ ويرضى من غير رقّة، ويبغض ويغضب من غير مشقّة، يقول لما أراد كونه: كن؛ Ùيكون، لابصوت يقرع، ولا بنداء يسمع؛ وإنما كلامه Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ ÙØ¹Ù„ منه أنشأه ومثله، ولم يكن من قبل ذلك كائناً، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً.
وقال Ù€ صلوات الله عليه Ù€: الذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله، ولا مقدار Ø§ØØªØ°Ù‰ عليه من خالق قبله؛ بل أرانا من ملكوت قدرته، وعجائب ما نطقت به آثار ØÙƒÙ…ته، ÙˆØ§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© من الخلق إلى أن يقيمهم بمساك قوته، ما دلنا باضطرار قيام Ø§Ù„ØØ¬Ø© له علينا على Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡.
ومن خطبة له أخرى: ولم ØªØØ· به Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ Ùيكون /162
(2/162)
بإدراكها إياه متناهياً؛ هو الله الذي ليس كمثله شيء، عن ØµÙØ© المخلوقين متعالياً، وجل عن أن تناله الأبصار Ùيكون بالعيان Ù…ÙˆØµÙˆÙØ§Ù‹ØŒ ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ عن أن تØÙˆÙŠ ÙƒÙ†Ù‡ عظمته Ùهاهات رÙويَّات المÙكرين، وليس له مثل Ùيكون بالخلق مشبهاً، وما زال عند أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عن الأشباه والأنداد منزهاً.
إلى قوله Ù€ سلام الله عليه Ù€: وكي٠لما لايقدر قدره مقدار ÙÙŠ رويَّات الأوهام؟؛ لأنه أجل من أن ØªØØ¯Ù‡ ألباب البشر بتÙكير، وهو أعلى من أن يكون له ÙƒÙØ¤ Ùيشبه بنظير، ÙØ³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى عن جهل المخلوقين، ÙØ³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى عن Ø¥ÙÙƒ الجاهلين؛ ÙØ£ÙŠÙ† يتاه Ø¨Ø£ØØ¯ÙƒÙ…ØŸ وأين يدرÙÙƒ ما لا ÙŠÙØ¯Ù’رَك؟ والله المستعان.
وقال Ù€ رضوان الله عليه Ù€: مَنْ وَصَÙÙŽÙ‡ Ùقد Ø´ÙŽØ¨Ù‘ÙŽÙ‡ÙŽÙ‡ÙØŒ ومن لم يصÙÙ‡ Ùقد Ù†ÙØ§Ù‡Ø› ÙˆØµÙØªÙ‡ أنه سميع، ولا ØµÙØ© لسمعه.
وقال Ù€ رضوان الله عليه Ù€: باينهم Ø¨ØµÙØªÙ‡ رباً، كما باينوه Ø¨ØØ¯ÙˆØ«Ù‡Ù… خلقاً.
إلى غير ذلك من كلام سيد الوصيين؛ Ùهو Ù…ÙØ¬Ø± علوم الدين، والمبين للأمة ما اختلÙوا Ùيه بعد أخيه سيد النبيين؛ ÙˆÙÙŠ كلامه هذا أعظم بيان، وأقوم برهان.
[من خطب أمير المؤمنين (ع)]
ولنورد هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأعظم، الذي هو Ø´Ø±Ø Ù„Ù…Ø¹Ù†Ù‰ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَعÙنْدَه٠مَÙÙŽØ§ØªÙØÙ Ø§Ù„Ù’ØºÙŽÙŠÙ’Ø¨Ù Ù„ÙŽØ§ يَعْلَمÙهَا Ø¥Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ } [الأنعام:59].
من خطبته الكبرى، التي أقام Ùيها دلائل توØÙŠØ¯ الله Ù€ تعالى Ù€ وآيات جلاله، وبينات برهانه، النيرات العظمى.
قال Ù€ صلوات الله عليه Ù€: عالم السر من ضمائر المضمرين، ونجوى Ø§Ù„Ù…ØªØ®Ø§ÙØªÙŠÙ†ØŒ وخواطر رجم الظنون، وعقد عزيمات اليقين، ومسارق إيماض الجÙون، وما ضمته أكنان القلوب، وغيابات الغيوب، وما أصغت لاستراقه مصائخ الأسماع، ومصائ٠الذر، ومشاتي الهوام، ورجع الØÙ†ÙŠÙ† من المولهات، وهمس الأقدام، ÙˆÙ…Ù†ÙØªØ الثمرة من ولائج غل٠الأكمام، /163
(2/163)
ومنقمع الوØÙˆØ´ من غيران الجبال وأوديتها، ومختبأ البعوض بين سوق الأشجار وألØÙŠØªÙ‡Ø§ØŒ ومغرز الأوراق من الأÙنان، ÙˆÙ…ØØ·Ù‘ الأمشاج من مسارب الأصلاب، وناشئة الغيوم ومتلاØÙ…ها، ودرر قطر Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ÙÙŠ متراكمها، وما تسÙÙŠ الأعاصير بذيولها، ÙˆØªØ¹ÙØ± الأمطار بسيولها، وعرم نبات الأرض ÙÙŠ كثبان الرمال، ومستقر ذوات Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù†ØØ© ÙÙŠ شناخيب الجبال، وتغريد ذوات المنطق ÙÙŠ دياجير الأوكار، وما أوعبته Ø§Ù„Ø£ØµØ¯Ø§ÙØŒ ÙˆØØ¶Ù†Øª عليه أمواج Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±ØŒ وما غشيته Ø³Ø¯ÙØ© ليل، أو ذر عليه شارق نهار، وما اعتقبت عليه أطباق الدياجير، ÙˆØ³Ø¨ØØ§Øª النور، وأثر كل خطوة، ÙˆØØ³Ù‘ كل ØØ±ÙƒØ©ØŒ ورجع كل كلمة، ÙˆØªØØ±ÙŠÙƒ كل Ø´ÙØ©ØŒ ومستقر كل نسمة، ومثقال كل ذرة، وهماهم كل Ù†ÙØ³ هامة، وما عليها من ثمر شجرة، أو ساقط ورقة، أو قرار Ù†Ø·ÙØ©ØŒ أو نقاعة دم ومضغة، أو ناشئة خلق وسلالة؛ لم يلØÙ‚Ù‡ ÙÙŠ ذلك ÙƒÙلْÙَةٌ، ولا اعترضته ÙÙŠ ØÙظ ما ابتدعه من خلقه عارضة، ولا اعتورته ÙÙŠ تنÙيذ الأمور وتدابير المخلوقين ملالة ولا ÙØªØ±Ø©Ø› بل Ù†ÙØ° Ùيهم علمه، ÙˆØ£ØØµØ§Ù‡Ù… عده، ووسعهم عدله، وغمرهم ÙØ¶Ù„ه؛ مع تقصيرهم عن كنه ما هو أهله...إلخ.
وقبل هذا الكلام، ÙÙŠ وص٠ملكوت ذي الجلال والإكرام، الذي يجب أن يكون إليه قصد الناظرين، وتوجيه Ùكر المÙكرين، ومنتهى اعتبار المعتبرين، وقد سقنا Ø§Ù„ÙØµÙ„ين لما Ùيهما من المواÙقة للمقام، عند أولي الأÙهام من الأنام.
قال Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ÙÙŠ وص٠ملائكة الله المقربين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€: ثم خلق Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لإسكان سماواته، وعمارة الصÙÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ø¹Ù„Ù‰ من ملكوته، خلقاً بديعاً من ملائكته، ملأبهم ÙØ±ÙˆØ¬ ÙØ¬Ø§Ø¬Ù‡Ø§ØŒ ÙˆØØ´Ù‰ بهم ÙØªÙˆÙ‚ أجوائها؛ وبين ÙØ¬ÙˆØ§Øª تلك Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¬ زَجَل المسبØÙŠÙ† منهم ÙÙŠ ØØ¶Ø§Ø¦Ø± /164
(2/164)
القدس، وسترات Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ØŒ وسرادقات المجد؛ ووراء ذلك الرجيج، الزلزلة والاضطراب، الذي تستك منه الأسماع، Ø³Ø¨ØØ§Øª نور٠تردع الأبصار عن بلوغها، ÙØªÙ‚٠خاسئة على ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§Ø› أنشأهم على صور Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§ØªØŒ وأقدار Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ§ØªØŒ أولي Ø£Ø¬Ù†ØØ© ØªØ³Ø¨Ø Ø¬Ù„Ø§Ù„ عزته، لاينتØÙ„ون ما ظهر ÙÙŠ الخلق من صنعته، ولا يدَّعون أنهم يخلقون شيئاً مما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ به؛ بل عباد مكرمون، لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون؛ جعلهم الله Ùيما هنالك، أهل الأمانة على ÙˆØÙŠÙ‡ØŒ ÙˆØÙ…ّلهم إلى المرسلين ودائع أمره ونهيه، وعصمهم من ريب الشبهات، Ùما منهم زائغ عن سبيل مرضاته، وأمدهم بÙوائد المعونة، وأشعر قلوبهم ØªÙˆØ§Ø¶Ø Ø¥Ø®Ø¨Ø§Øª السكينة، ÙˆÙØªØ لهم أبواباً ذللاً إلى تماجيده، ونصب لهم مناراً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ على أعلام توØÙŠØ¯Ù‡Ø› لم تثقلهم موصرات الآثام، ولم تØÙ„هم عقب الليالي والأيام، ولم ترم الشكوك بنوازعها عزيمة إيمانهم، ولم تعترك الظنون على معاقد يقينهم.
إلى قوله، ÙÙŠ وصÙهم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: ومنهم: مَنْ هو ÙÙŠ خلق الغمام الدّÙÙ„Ù‘ÙŽØØŒ ÙˆÙÙŠ عظم الجبال الشمخ، ÙˆÙÙŠ قترة الظلام الأبهم؛ ومنهم: من قد خرقت أقدامهم تخوم الأرض السÙلى، Ùهي كرايات بيض قد Ù†ÙØ°Øª ÙÙŠ مخارق الهواء، ÙˆØªØØªÙ‡Ø§ Ø±ÙŠØ Ù‡ÙØ§ÙØ© ØªØØ¨Ø³Ù‡Ø§ØŒ ØÙŠØ« انتهت من Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ المتناهية.
إلى قوله Ù€ رضوان الله عليه Ù€: Ùهم أسراء إيمان، لم ÙŠÙكهم من ربقته زيغ ولا عدول، ولا ونى ÙˆÙ„Ø§ÙØªÙˆØ±ØŒ وليس ÙÙŠ أطباق السماء موضع إهاب، إلا وعليه ملك ساجد، أو Ø³Ø§Ø¹Ù ØØ§Ùد، يزدادون على طول الطاعة بربهم علماً، وتزداد عزة ربهم ÙÙŠ قلوبهم عظماً.
إلى آخر ذلك الكلام Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ الذي Ù„Ø§ÙŠØØ³Ù† ÙÙŠ وصÙÙ‡ إلا ماقاله الأعلام: هو Ùوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق.
وقد سقت٠هذا القدر منه لمØÙ„Ù‡ ÙÙŠ هذا الباب، ولاتخÙÙ‰ مواضع Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ùيه على الناظر من أولي الألباب. /165
(2/165)
[كلام أئمة العترة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª]
هذا، وقد سلك منهاجه المبين، نجوم الأئمة الهادين، من عترته الطاهرين (ع).
قال سبطه سيد العابدين، علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي أمير المؤمنين (ع)ØŒ ÙÙŠ توØÙŠØ¯Ù‡: ÙØ£Ø³Ù…اؤه تعبير، ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ تÙهيم، وذاته ØÙ‚يقة، وكنهه ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بينه وبين غيره.
وقال (ع): أول عبادة الله Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ وأصل Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ توØÙŠØ¯Ù‡ØŒ ونظام توØÙŠØ¯Ù‡ Ù†ÙÙŠ جميع ØµÙØ§Øª التشبيه عنه؛ بشهادة العقول أن كل ØµÙØ© وموصو٠مخلوق، وشهادة كل مخلوق أن له خالقاً.
إلى قوله (ع): وشهادة كل ØµÙØ© وموصو٠بالاقتران، وشهادة الاقتران Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ø«ØŒ وشهادة Ø§Ù„ØØ¯Ø« بالامتناع من الأزل، الممتنع من Ø§Ù„ØØ¯Ø«...إلخ كلامه.
وقال نجم آل الرسول، وصÙوة أسباط الوصي والبتول، القاسم بن إبراهيم Ù€ عليهم الصلاة والتسليم Ù€ ÙÙŠ كتاب التوØÙŠØ¯: وهو Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ لا من عدد، ولاÙيه عدد، وليس شيء يقال: إنه ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ الØÙ‚يقة، غير الله تعالى.
وقال ÙÙŠ مجموعه: ÙØ£ÙˆÙ‘ليته Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ آخريّته، وباطنيته ظاهريته؛ لايختل٠ÙÙŠ ذلك ما ÙˆÙØµÙ به، كما لايختل٠ـ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وكذلك أسماؤه كلها Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ وأمثاله كلها العلى.
إلى قوله: كما قال Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€: {ÙÙŽØ§Ø¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ù’Ù‡Ù ÙˆÙŽØ§ØµÙ’Ø·ÙŽØ¨ÙØ±Ù’ Ù„ÙØ¹ÙبَادَتÙه٠هَلْ تَعْلَم٠لَه٠سَمÙيًّا (65)} [مريم]ØŒ ولن يوجد له سمي؛ إذْ لا تجد له ÙƒÙياً.
وقال ÙÙŠ جواب الطبريين: Ùهذه ØµÙØªÙ‡ Ù€ تبارك وتعالى Ù€ ليست Ùيه Ù€ جل ثناؤه Ù€ Ø¨Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ولاذات أشتات؛ ولو كانت Ùيه Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© لكان اثنين أو أكثر ÙÙŠ العدد، وإنما ØµÙØªÙ‡ Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ هو.
Ùهذا ØµØ±ÙŠØ ÙƒÙ„Ø§Ù…Ù‡ØŒ يرد على من ادعى عليه أنه يقول/166
(2/166)
بمذهب البهاشمة، ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ© الأخص.
وقد ÙØ³Ø± القول الذي أخذوا له منه ذلك ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Ù‹ ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ Ù„Ø§ÙŠØØªÙ…Ù„ خلاÙه، Ùقال ÙÙŠ كتاب الدليل الكبير: وهذا الباب من خلاÙÙ‡ Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ لأجزاء الأشياء كلها.
إلى قوله: وهي Ø§Ù„ØµÙØ© التي لايشاركه Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ Ùيها مشارك، ولايملكها عليه Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ مالك.
إلى قوله: وهذه Ø§Ù„ØµÙØ© هي قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {لَيْسَ ÙƒÙŽÙ…ÙØ«Ù’Ù„Ùه٠شَيْءٌ } [الشورى:11]ØŒ وليس شيء سوى الله يوص٠بأنه شيء لا كالأشياء.
وله ØµØ±Ø§Ø¦Ø ØºÙŠØ± هذا يطلع عليها من ØÙ‚Ù‚ النظر ÙÙŠ كتبه (ع).
وقال صÙوته، الإمام العالم، Ù…ØÙ…د بن القاسم (ع)ØŒ ÙÙŠ كتاب الوصية: الØÙ…د لله، الØÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙˆÙ…ØŒ ذي العظمة والجلال، الذي لم يزل، ولاشيء غيره.
وقال ÙÙŠ ØÙ‚يقة الإيمان به: إنه الذي هو خلا٠الأشياء كلها.
وقال: ØÙ‚يقة اليقين به، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© له، أنه لايدرك بØÙ„ية، ÙˆÙ„Ø§ØªØØ¯ÙŠØ¯ØŒ ولاتمثيل، ÙˆÙ„Ø§ØµÙØ©Ø› وكي٠يوص٠ما لاتدركه العقول، ولا الÙكر، ولا الØÙˆØ§Ø³ØŸ!
إلى قوله: وقد روي عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((تÙكروا ÙÙŠ المخلوق، ولاتÙكروا ÙÙŠ الخالق)) ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ Ùكرك ÙÙŠ صنعته، تستدل به على عجيب ÙØ¹Ù„Ù‡ وعظيم قدرته، ÙÙŠ كل Ù…ÙØÙ’Ø¯ÙŽØ«Ø› ولاتÙكر Ùيه، ÙØ¥Ù†Ùƒ تتيه، وتهلك Ù†ÙØ³ÙƒØ› ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ العقل وتابع السمع، واستدل باليسير على الكثير تسلم.
وقال سبطه، إمام الأئمة، وهادي الأمة، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم Ù€ عليهم الرضوان والتسليم Ù€ ÙÙŠ كتاب الديانة: ليس قدرته وعلمه سواه؛ لم يزل عالماً قادراً، ليس لقدرته غاية، ولا لعلمه نهاية، وليس علمه وقدرته سواه، /167
(2/167)
ومن قال: علم الله، Ùهو الله، وقدرة الله: هي الله، وسمع الله: هو الله، وبصر الله: هو الله، Ùقد قال ÙÙŠ ذلك بالصواب.
قال الإمام المهدي: وهذا قول أبي الهذيل.
وقال الإمام الهادي إلى الØÙ‚ (ع): ومن زعم أن قدرته وسمعه وبصره ØµÙØ§Øª له.
إلى قوله (ع): وتلك Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ù€ زعم Ù€ لا يقال: هي الله ولا هي غيره، Ùقد قال منكراً من القول وزوراً.
قلت: وهذا عين مذهبهم.
وقال ÙÙŠ كتاب الرد على أهل الزيغ: Ùلما صØÙ‘ عند ذوي العقول والبيان، أن الØÙˆØ§Ø³ المخلوقة، والألباب المجعولة، لاتقع إلا على مثلها، ولاتلØÙ‚ إلا شكلها، ÙˆÙ„Ø§ØªØØ¯ إلا نظيرها، ØµØØª له لما عجزت عن درك تØÙ‚يقه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ©ØŒ وثبتت للممتنع عليها من ذلك الربوبية؛ لأنه Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ مخال٠لها ÙÙŠ كل معانيها، بائن عنها ÙÙŠ كل أسبابها؛ ولو شاركها ÙÙŠ سبب من الأسباب، لوقع عليه ما وقع عليها من درك الألباب؛ Ùلما تباينت ذاته Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ وذاتها، وكانت هي ÙØ¹Ù„Ù‡ وكان هو ÙØ§Ø¹Ù„ها، بانت بأØÙ‚ الØÙ‚ائق ØµÙØ§ØªÙ‡ Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡Ø§ØŒ Ùكان درك الأوهام والعقول لها بالتبعيض ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ØŒ وكان درك Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ه، وبما أظهر من آياته، ودلّ به على Ù†ÙØ³Ù‡ من دلالته.
إلخ كلامه (ع).
وقال إمام الجيل والديلم، الناصر للØÙ‚ الأقوم، ÙÙŠ كتاب البساط: وتمام توØÙŠØ¯Ù‡ Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه، والتشبيه لخلقه؛ بشهادة كل عقل سليم من الرين بما كسب، والإÙÙƒ Ùيما يقول ويرتكب، واتباع الأهواء والرؤساء؛ أن كل ØµÙØ© وموصو٠مصنوع، وشهادة كل مصنوع بأن له صانعاً Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وشهادة كل مؤل٠أن مؤلÙÙ‡ لايشبهه، وشهادة كل ØµÙØ© وموصو٠مؤل٠بالاقتران /168
(2/168)
ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø«ØŒ وشهادة Ø§Ù„ØØ¯Ø« بالامتناع من الأزل؛ Ùلم يَعْرÙ٠الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ مَنْ وص٠ذاته بغير ما وص٠به Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ولا إياه عبد من شبهه Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ه، ولاØÙ‚يقته أصاب من مثله بأجعاله، ولا صمده من أشار إليه؛ إذْ كل Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ مصنوع، وكل قائم ÙÙŠ غيره معلول؛ ÙØ¨ØµÙ†Ø¹ الله وآياته يستدل به عليه، Ùيقال: إنه هو Ø§Ù„Ø£ØØ¯ØŒ لا أن له ثانياً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ والعدد؛ وبالعقول السليمة يعر٠ويعتقد، أنه باريء الأشياء، وإليه تأله العقول وتصمد؛ قال الله جل ذكره: {يَعْلَم٠مَا بَيْنَ أَيْدÙيهÙمْ وَمَا خَلْÙÙŽÙ‡Ùمْ وَلَا ÙŠÙØÙيطÙونَ بÙه٠عÙلْمًا (110)} [طه].
[انتقاد الإمام الناصر للØÙ‚ على المعتزلة]
وقال (ع) منكراً على المعتزلة: ثم انصدعت من هذه الملة Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ تØÙ„ّت باسم الاعتزال.
إلى قوله: ØØªÙ‰ خاضوا ÙÙŠ ØµÙØ§Øª ذاته Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ وضربوا له الأمثال؛ وقد نهى الله عن ذلك، بقوله تعالى: {Ùَلَا ØªÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ¨Ùوا Ù„Ùلَّه٠الْأَمْثَالَ } [النØÙ„:74]ØŒ وقال: {وَأَنْ تَقÙولÙوا عَلَى اللَّه٠مَا لَا تَعْلَمÙونَ (169)} [البقرة]ØŒ وبالغوا ÙÙŠ خلا٠ذلك، ولم يرضوا، ØØªÙ‰ تعدوا إلى الكلام ÙÙŠ كل ما لايعلمون ولايدركون، Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لله Ù€ تعالى Ù€ ولرسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وابتداعاً وتخرصاً وميناً، ورمياً بعقولهم ÙˆØÙˆØ§Ø³Ù‡Ù… من وراء غاياتها؛ وتكلموا من دقيق الكلام بما لم يكلÙوا، وبما لعل ØÙˆØ§Ø³Ù‡Ù… Ø®Ùلقت مقصورة عن إدراك ØÙ‚يقتها، وعاجزة عن قصد السبيل Ùيها.
وقال ÙÙŠ ذلك:
قد غيّر الناس ØØªÙ‰ Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بدعاً .... ÙÙŠ الدين بالرأي لم تبعث به الرسل
وكلام أئمة الهدى السابقين على هذا المنهج، من غير اختلا٠ولا عوج.
ومن العجب نسبة القول Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ© الأخص إلى نجم آل الرسول (ع)ØŒ كما عزاه بعضهم! أو إليه وإلى ØÙيده الهادي إلى الØÙ‚ كما زعم البعض /169
(2/169)
الآخر! مع ØµØ±Ø§Ø¦Ø Ø£Ù‚ÙˆØ§Ù„Ù‡Ù… هذه وغيرها، الدالة على خلاÙه، ومع نصوصهم على عدم الاشتراك ÙÙŠ الذوات.
والقول بزيادة Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ مبني على ذلك كما هو معلوم؛ وأعجب من ذلك قول الجنداري المØÙƒÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØ© Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©! ØÙŠØ« قال: إن أريد قدماء أهل البيت Ùلم ÙŠÙØ³Ù’مَع عنهم ÙÙŠ ذلك Ù†ÙÙŠ ولا إثبات.
إلى آخر كلامه Ù€ على قول ØµØ§ØØ¨ الغاية Ù€ ولذا قال بعض أئمة أهل البيت (ع)ØŒ الكلام المتقدم.
Ùهذا كلام القدماء، النجوم العظماء، الذين مقدمهم إمام Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ وسيد علماء الدين، أمير المؤمنين، وصنو سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
[قصيدة الإمام الواثق بالله ÙÙŠ عقائد أهل البيت (ع)]
قال الإمام الواثق بالله، ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ لأقوال الأئمة الهداة، من آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€:
لم يثبتوا ØµÙØ© للذات زائدة .... ولا قضوا باقتضا ØØ§Ù„ لأØÙˆØ§Ù„Ù
ولا قضوا بثبات الذات ÙÙŠ أزل.... وليس لله إلا صنعة Ø§Ù„ØØ§Ù„Ù
دانوا بأن إله العرش ذوتها.... بلا Ø§ØØªØ°Ø§Ø¡Ù على ØØ°ÙˆÙ وتمثالÙ
لو كانت الذات ذاتاً قبل يوجدها.... لكان كل Ù…ØÙ„ سابق تالي
ما كان يخطر هذا من ركاكته .... للمصطÙÙ‰ صÙوة الباري على بال
ولا علي ولا ابنيه وزوجته .... Ùقولهم من أباطيل الهوى خال
انظر بإنسان عين الÙكر ÙÙŠ Ø®ÙØ·ÙŽØ¨Ù .... لهم ومنثور Ù„ÙØ¸ سلسل ØØ§Ù„ÙŠ
قد Ù„ØØ¨ÙˆØ§ طرقاً للسالكين بها .... وبيّنوها Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„ وإجمال
ثم اقتÙÙ‰ إثرهم زيد ووالده .... وصنوه وابنه ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ ÙƒØ§Ù„ØØ§Ù„
كذلك القاسم الرسي قال كما .... قالوا ÙˆÙØ¬Ù‘ر ينبوع الهدى Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ
Ùناظر الÙلسÙÙŠ ØØªÙ‰ أَقَرّ له .... وتاب من دسّ تعليل٠وإيغال
وصÙوة القاسم الرسي Ù…ØÙ…دٌ الـ .... ـجدير منّا بإعظام وإجلال
/170
(2/170)
والهادي الهادي الخلق الذي خضعت .... له الملوك بتصغير وإذلال
كذلك الناصر الأطروش من Ø£Ù„ÙØª .... يمناه طعن العدى والبذل للمال
والناصر الناصر الأديان مذ خَلÙقَت .... وصنوه المرتضى والأيمن Ø§Ù„ÙØ§Ù„
والقاسم بن علي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومن .... ÙŠØÙƒÙŠÙ‡ ÙÙŠ ØØ³Ù† أقوال وأعمال
وأØÙ…د بن سليمان الذي قصمت .... سيوÙÙ‡ كل ذي ÙƒÙØ±Ù وإضلال
ثم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© عبدالله Ùهو على .... منوال آل علي خير منوال
وأØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المَلْك٠إنّ له .... عقيدة عزلت ÙÙŠ عكسها الوالي
ثم الإمام الأغرّ المنتقى ØØ³Ù† .... Ùقد Ù‚ÙØ§Ù‡Ù… بأقوال ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„
Ù€ يعني: الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين (ع) ØµØ§ØØ¨ أنوار اليقين Ù€.
كذا المطهر شيخ الآل قال كما .... قالوا Ùقدس Ø±ÙˆØØ§Ù‹ خير قوالÙ
كذاك قول ابنه المهدي خير ÙØªÙ‰ .... قوّام ليل٠وصوّام٠وصوّالÙ
ÙØ§Ùهم مسائلهم واتبع مقالتهم .... ولا تبع منÙÙ‚ التØÙ‚يق بالكالي
أما ØÙ…يدان من شاد المنار Ùقد .... Ø£ØÙŠØ§ بهمته قولاً لهم بالي
وإن ÙŠØÙŠÙ‰ بن منصور جلاّ لهم .... أقوالهم ØØ¨Ø°Ø§ المجلو والجالي
والمرتضى قال والمهدي كقولهم .... صلى الإله عليهم كل آصال
تبدي مقالتهم ÙØÙˆÙ‰ عقائدهم .... ÙØ¯Ù† بها تنج من غي وإخلال
وقد اخترت إيرادها بتمامها؛ لما Ùيها من Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© والإجادة، وقد سبق /171
(2/171)
صدرها، سلام الله على ناظم عقودها، وناسج برودها، ورØÙ…ته ورضوانه.
نعم، Ùهذا القول الأول، وهو قول أهل البيت (ع) السابقين، وأبي الهذيل والملاØÙ…ية.
وأما القول بأنها عبارة عما لايعلم كنهه Ù€ وقد نسب إلى زين العابدين (ع)ØŒ واختاره Ø§Ù„ØØ³Ù† الجلال Ù€ Ùلا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© بينه وبين الأول؛ ÙØ§Ù„ذات المقدس لايعلم كنهه، Ùهي عبارة عنه، وهو قول الآل.
[عودة إلى الأقوال ÙÙŠ معنى ØµÙØ§Øª الله]
الثاني: أنها لعدم ØµÙØ© النقص؛ ÙØ¹Ø§Ù„Ù… لكونه غير جاهل، وقادر لكونه غير عاجز...إلخ.
قالوا: ربما أوهمه كلام نجم آل الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ ورواه الهادي بن إبراهيم عن جماعة أهل البيت (ع).
الثالث: أنها مزايا اعتبارية Ùقط، ÙÙŠ غير ØµÙØ© الوجود، Ùهي Ù†ÙØ³ الموجود، وهو قول أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† البصري وأتباعه.
الرابع: أنها أمور زائدة على الذات، لاهي الموصو٠ولا غيره، ولاشيء ولا لاشيء؛ وقد استشكل عليهم قولهم Ùيها: Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ù„Ø§ØªÙˆØµÙØ› مع وصÙهم لها بأنها ثابتة ÙÙŠ الأزل، وذاتية، وواجبة، ومقتضاة؛ وأجيب بأنهم يريدون أنها Ù„Ø§ØªÙˆØµÙ Ø¨ØµÙØ§Øª وجودية زائدة عليها؛ للزوم التسلسل؛ وأما هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي وصÙوها بها Ùهي اعتبارية لاوجود لها ÙÙŠ الخارج.
هذا، وهي مقتضاة عن الذات، عند أبي علي وأتباعه، وعن Ø§Ù„ØµÙØ© الأخص، عند أبي هاشم وأتباعه.
الخامس: أنه Ù€ تعالى Ù€ يستØÙ‚ها لمعان زائدة أزلية، وهو قول الكلابية.
قال الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع): الأزلي هو القديم، إلا أن ابن كلاب لم يتجاسر على إطلاق القول بقدمها؛ للإجماع على أنه لاقديم مع الله - تعالى - وتجاسر الأشعري على ذلك Ù„ÙˆÙ‚Ø§ØØªÙ‡ØŒ Ø¥ هـ. /172
(2/172)
السادس: أنه Ù€ تعالى Ù€ يستØÙ‚ها لمعان قديمة قائمة بذات الباري Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù€ وهو قول الأشعرية.
وقد اتÙÙ‚ النقل عنهم على إثباتهم للمعاني القديمة؛ ثم اختل٠بعد ذلك ÙÙŠ أنها Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ أو أن Ø§Ù„ØµÙØ§Øª مستØÙ‚Ø© للمعاني القديمة عندهم.
والتØÙ‚يق ما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام عز الدين (ع) ÙÙŠ المعراج؛ قال Ùيه: قال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰: وأما الأشعرية، ÙØ§ØªÙقوا على إثبات المعاني القديمة، ثم اختلÙوا، ÙÙ†ÙØ§Ø© الأØÙˆØ§Ù„ منهم يقولون: العلم هو Ù†ÙØ³ العالمية، والقدرة هي Ù†ÙØ³ القادرية.
ثم هذه Ø§Ù„ØµÙØ© عندهم معلومة Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ موجودة ÙÙŠ ذاتها؛ وهو مذهب الأشعري، وابن كلاب، وهو قول المتأخرين من Ù…ØÙ‚قيهم.
وأما مثبتوا الأØÙˆØ§Ù„ منهم، ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ù… أن القادرية، والعالمية، والØÙŠÙŠØ©ØŒ ØµÙØ§Øª Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إلى المعاني، والله Ù€ تعالى Ù€ كما هو موصو٠بهذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª هو موصو٠بالمعاني...إلخ.
وقالوا: لا هي الله، ولا هي غيره، ولا بعضها هو البعض الآخر، ولا غيره.
السابع: أنه تعالى يستØÙ‚ها لمعان قديمة أغيار لله Ù€ تعالى Ù€ أعراض، ØØ§Ù„ّة ÙÙŠ ذاته Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى Ù€ وهو قول الكرامية.
الثامن: أنه Ù€ تعالى Ù€ يستØÙ‚ها لمعان لاتوص٠بقدم ولا غيره، وهو قول Ø§Ù„ØµÙØ§ØªÙŠØ©Ø› ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) أنهم سليمان بن جرير الإمامي، وبعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø› وليس هذا القول٠قولَ الكرامية كما نسبه إليهم بعضهم.
التاسع: أنها غير الله Ù€ تعالى Ù€ وأنها Ù…ØØ¯Ø«Ø© Ø¨ÙØ¹ÙÙ„Ù’Ù…Ù Ù…ØØ¯Ø«Ø› وهو قول هشام بن الØÙƒÙ…ØŒ ومن معه من Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ وجهم بن صÙوان، ومن معه من المجبرة.
العاشر: قول الباطنية Ù€ أقماهم الله تعالى Ù€ وهو ÙÙŠ التØÙ‚يق خارج عن أقوال المنتمين إلى الإسلام، وهو أنهم لايصÙونه Ù€ جل وعلا Ù€ بنÙÙŠ ولا إثبات؛ Ùلا/173
(2/173)
يوص٠عندهم بوجود ولا عدم.
قالوا: الوجود تشبيه، والعدم Ù†ÙÙŠØŒ Ùلا هو موجود ولا معدوم، ولا معلوم ولا مجهول، ولا موصو٠ولا غير موصوÙ.
وقالوا: جميع الأسامي منتÙية عنه.
هكذا ØÙ‚Ù‚ مذهبهم الأئمة الأعلام؛ تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً؛ ولله الأسماء Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡ بها وذروا الذين ÙŠÙ„ØØ¯ÙˆÙ† ÙÙŠ أسمائه.
ÙˆÙيما سبق ÙƒÙØ§ÙŠØ© لذوي العقول، وقد Ø¨ÙØ³Ùطت النقول، وأقيمت البراهين من المعقول والمنقول، على القول الØÙ‚ØŒ وإبطال ما سواه من الأقوال ÙÙŠ كتب الأصول، على أن أكثرها ÙÙŠ Ù†ÙØ³ ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ غÙنْيَة عن إبطاله؛ Ø³Ø¨ØØ§Ù† ربك رب العزة عما يصÙون، وسلام على المرسلين، والØÙ…د لله رب العالمين.
[السند إلى كتاب صلة الإخوان]
وسبقت الأسانيد ÙÙŠ طرق المجموع وغيره، إلى السيد الإمام، عماد الإسلام، عماد العترة الكرام، وعابد الأسرة الأعلام، العالم الرباني، الولي بن الولي، ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، الزيدي نسباً ومذهباً، وقد مرّ ذكره مع ولده ÙØ®Ø± آل Ù…ØÙ…د، ÙˆØØ§Ùظ علومهم Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ السباق المجتهد على الإطلاق، الذي بشّر به بعض أولياء الله Ù€ تعالى Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الشري٠والدَه Ù€ رضي الله عنهم Ù€ أبا العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي Ù€ رضوان الله وسلامه عليهم Ù€ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ السند المسلسل النبوي، إلى السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي الزيدي جميع مروياته، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ منها: الوسائل العظمى، ومنها: كتاب صلة الإخوان ÙÙŠ سيرة ØµØ§ØØ¨Ù‡ عابد اليمن، ولي الله الماشي على أقوم سنن، ØµØ§ØØ¨ الآيات، والكرامات البينات، إمام أهل التقوى، مخلص /174
(2/174)
الولاية والمودة لذوي القربى، إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي Ù€ رضوان الله عليه Ù€ وهو كذلك قد مرّ ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
ÙˆÙÙŠ كتاب الصلة، جلاء القلوب، ودواء الكروب، Ø¨Ø¹Ø±ÙØ§Ù† أولياء الله العارÙين، وأصÙيائه المتقين الموقنين، Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø²ÙŠÙ† Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙŠÙ‚ÙŠÙ†ØŒ ودرجات السابقين.
Ùقد ضمن ذلك الكتاب ما يبهر الألباب، من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم، ومناجاتهم وكراماتهم Ù€ رضي الله عنهم، وأعاد علينا من Ù†ÙØØ§Øª بركاتهم، آمين رب العالمين Ù€.
ونورد هنا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبين Ù€ وقد سبق السند، وكيÙية تلقين الذكر العظيم، ÙÙŠ ذكر علي بن عبدالله بن أبي الخير، ÙÙŠ سياق مشائخ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير Ù€.
وقد ساق هذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الكريم ÙÙŠ طبقات الزيدية؛ وهو من الذخائر التي ÙŠØÙ‚ أن ÙŠØØ±Ø²Ù‡Ø§ أولوا البصائر، متقرّبين بها إلى رب البرية، وقد اخترت٠نقله من كتاب صلة الإخوان.
قال Ùيه Ù€ قدس الله روØÙ‡ ÙÙŠ عليين، ورزقنا مراÙقته ومراÙقة آبائه السابقين ÙÙŠ دار المتقين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالØÙŠÙ† Ù€ بعد ما أورد السند، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ثم إن الÙقيه الإمام، جمال الإسلام، وبركة الأنام، علي بن عبدالله بن أبي الخير Ù€ أيده الله تعالى Ù€ لقن سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي، الذكر العظيم، والسر الكريم، كما ذكر، وكذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبين؛ ثم إن سيدي إبراهيم لقنني الذكر العظيم ÙˆØ§Ù„ØØ²Ø¨ المبين، وألبسني الخرقة المباركة تبركاً Ø¨ÙØ¹Ù„هم، واقتباساً لأنوار مَنْ ذكر وأسراره.
وكتب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØªØ¹Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ الÙقير إلى الله، اللاجي إلى مولاه، ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن قاسم بن مطهر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ أمده الله Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù„Ø·Ø§ÙØŒ وآمنه مما يخاÙ.
إلى قوله: Ùمن أراد الخير كله، والأنوار والأسرار، ويدخل Ø§Ù„ØØµÙ† Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†ØŒ Ùليقرأه بعد كل صلاة وسننها، وهو على وضوء، جالساً، متربعاً، مستقبل القبلة، واضعاً Ø±Ø§ØØªÙŠÙ‡ على ÙØ®Ø°ÙŠÙ‡Ø› وإن كانوا جماعة Ø§ØØªÙ„قوا ØÙ„قة ذكر، Ùيقرأ Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© عشر مرات، ويقرؤا /175
(2/175)
هذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبارك، Ùيقول:
[Ø§Ù„ØØ²Ø¨ المبارك]
Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله، والØÙ…د لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولاØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ÙØ¶Ù„اً من الله ونعمة، شكراً من الله ورØÙ…ة؛ الØÙ…د لله على التوÙيق، ÙˆÙ†Ø³ØªØºÙØ± الله من كل تقصير، ØºÙØ±Ø§Ù†Ùƒ ربنا وإليك المصير.
Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله العلي الأعلى الوهاب؛ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ما عبدناك ØÙ‚ عبادتك، Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ما عرÙناك ØÙ‚ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒØŒ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ ما قدرناك ØÙ‚ قدرك.
وأشهد أن لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ لاشريك له، له الملك وله الØÙ…د، ÙŠØÙŠÙŠ ÙˆÙŠÙ…ÙŠØªØŒ وهو ØÙŠ Ù„Ø§ÙŠÙ…ÙˆØªØŒ بيده الخير وهو على كل شيء قدير (ثلاث مرات)ØŒ وإليه المصير.
لا إله إلا الله الملك الØÙ‚ المبين، لا إله إلا الله الملك الØÙ‚ اليقين، لا إله إلا الله أرØÙ… الراØÙ…ين، لا إله إلا الله أكرم الأكرمين، لا إله إلا الله ØØ¨ÙŠØ¨ التوابين، لا إله إلا الله غياث المستغيثين، لا إله إلا الله الملك الجبار، لا إله إلا الله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ القهار، لا إله إلا الله الØÙ„يم الستّار، لا إله إلا الله العزيز الغÙّار، لا إله إلا الله أبداً، ØÙ‚اً ØÙ‚اً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً، لا إله إلا الله ØªÙ„Ø·ÙØ§Ù‹ ورÙقاً، لا إله إلا الله تعبداً ورقاً، لا إله إلا الله قبل كل شيء، لا إله إلا الله بعد كل شيء، لا إله إلا الله يبقى ربنا ويÙنى كل شيء، لا إله إلا الله المعبود بكل مكان، لا إله إلا الله المذكور بكل لسان، لا إله إلا الله Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ لا إله إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ ولاشيء بعده؛ لا إله إلا الله له النعمة، وله Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وله الثناء Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†ØŒ /176
(2/176)
هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير؛ ØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير.
ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ±Øº من Ø§Ù„ØØ²Ø¨ كرر قول: لا إله إلا الله Ù€ يشدّد بالقوة على Ù„ÙØ¸ الإثبات (إلاَّ الله) Ù€ من مائة، إلى مائتين، إلى ثلاثمائة، إلى أربعمائة، إلى خمسمائة، إلى Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØŒ إلى أكثر؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ يرى العجائب والأنوار، والأسرار والأÙكار Ù€ إن شاء الله ـ؛ لأن قول ((لا إله إلا الله)) ØªØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¬Ø¨.
وأوصى إبراهيم الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ أن يجعل هذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ وسنده ÙÙŠ ÙƒÙنه مع ختمة القرآن.
قلت: اشتمل هذا الذكر المبارك العظيم، على الشهادة، وأربعة وعشرين تهليلة، وخمس ØªØ³Ø¨ÙŠØØ§ØªØŒ ÙˆØÙ…دلتين، وله الØÙ…د، وتكبيرة، ÙˆØÙˆÙ‚لة.
ومن أسماء الله تعالى، على الجلالة والعلي (مرتين)ØŒ والعظيم، والرب والأعلى، والوهاب، والØÙŠØŒ والقدير، والملك (ثلاث مرات)ØŒ والØÙ‚ (مرتين)ØŒ والمبين، واليقين، وأرØÙ… الراØÙ…ين، وأكرم الأكرمين، ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ التوابين، وغياث المستغيثين، والجبار، ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ والقهار، والØÙ„يم، والستار، والعزيز، ÙˆØ§Ù„ØºÙØ§Ø±ØŒ والمعبود، والمذكور، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ والأول، والآخر، والظاهر، والباطن، والعليم، والسميع، والبصير، والوكيل، والمولى، والنصير (ستة وثلاثين، بغير التكرير)ØŒ وقد ØØ±Ø±Øª هذا للتØÙ‚يق، Ùليتأمل والله ولي التوÙيق.
ولاينبغي الإهمال لأمثال هذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الكريم، والذخر العظيم، لمن يرغب ÙÙŠ الدرجة العلية، والسعادة الأبدية، من رب البرية، وإن لم يتمكن من ورده كما ذكر، Ùما لايدرك كله لايترك كله، وإن لم يكن وابل ÙØ·Ù„ØŒ وهذه توصية Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØŒ ولذريتي، ولصالØÙŠ Ø¥Ø®ÙˆØ§Ù†ÙŠ.
أسأل الله Ù€ تعالى Ù€ بجلاله، أن يصلي على رسوله وآله، وأن ييسر لي ولهم طريق الأسباب، إلى الÙوز /177
(2/177)
بالزلÙÙ‰ ÙˆØØ³Ù† المآب، إنه كريم منعم وهاب.
[من صلة الإخوان ÙÙŠ عبادة إبراهيم الكينعي]
ونتبرك بإيراد المختار، مما ضمنه من آثار أولئك الأبرار، على سبيل الاختصار؛ لما Ùيها من التذكرة والاعتبار.
قال (ع) ÙÙŠ ØµÙØ© عابد اليمن، وعالم الكتاب والسنن، الشيخ الكريم الولي، إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي، Ù€ قدس الله روØÙ‡ØŒ وأØÙ„Ù‡ دار المقامة، وألبسه ØÙ„Ù„ الكرامة Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول:
أما ØµÙØªÙ‡ ÙˆØÙ„يته، Ùهي معنى ما قاله باب مدينة علم الله، ÙˆØØ§Ù…Ù„ ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ØŒ وأسد الله ÙÙŠ الأرض، ÙˆØØ¬ØªÙ‡ على الخلق، أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، علي بن أبي طالب Ù€ كرم الله وجهه Ù€ ØÙŠØ« قال لهمَّام Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ ÙÙŠ ØµÙØ© المتقين.
إلى قوله: والمدينة لاتدخل إلا من بابها؛ لأنه إمام أهل هذه الطريقة، ÙˆÙ…ÙØªØ§Ø علوم أهل الØÙ‚يقة.
وهذه هي الغرة المباركة: روى Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق ابن Ù…ØÙ…د الباقر ابن زين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: أن رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (ع) قام إليه يقال له: همَّام، وكان عابداً مجتهداً، Ùقال: يا أمير المؤمنين ص٠لي المتقين كأني أنظر إليهم.
ÙØªØ«Ø§Ù‚Ù„ عن جوابه، وقال: يا همام، اتق الله ÙˆØ£ØØ³Ù†Ø› ÙØ¥Ù† الله مع الذين اتقوا والذين هم Ù…ØØ³Ù†ÙˆÙ†.
قلت: وقد ØÙ…Ù„ العلامة Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ تثاقل أمير المؤمنين عن الجواب، على أوجه Ù„Ø§ØØ§Ø¬Ø© إليها؛ والأولى أن يقال: قد Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø¨ عن ذلك الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ قوله: أما والله، لقد كنت٠أخاÙها عليه...إلخ، وليس البيان على /178
(2/178)
هذا الوجه بواجب، ØØªÙ‰ يوص٠بعدم جواز التأخير عن وقت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© على الصØÙŠØØŒ والله أعلم.
(رجع) Ùقال همَّام: يا أمير المؤمنين، سألتك بالذي أكرمك بما خصك به، ÙˆÙØ¶Ù‘لك بما آتاك وأعطاك، لما ÙˆØµÙØªÙ‡Ù… لي.
Ùقام (ع)ØŒ ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ثم قال: أما بعد، ÙØ¥Ù† الله خلق الخلق، وكان غنياً عن طاعتهم، لاتضره معصية من عصاه، ÙˆÙ„Ø§ØªÙ†ÙØ¹Ù‡ طاعة من أطاعه، وقسم بينهم معائشهم، ووضعهم مواضعهم؛ ÙØ§Ù„متقون Ùيها هم أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ منطقهم الصواب.
ثم ساق الخطبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©...إلى قوله: Ùلما انتهى إلى آخر كلامه (ع)ØŒ شهق همام شهقة كانت Ùيها Ù†ÙØ³Ù‡Ø› Ùقال أمير المؤمنين: هكذا العظة البليغة ÙÙŠ أهلها.
قلت: ÙÙŠ النهج: هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها.
قال السيد الولي ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي (ع): Ø³Ø¨ØØ§Ù† المعطي من يشاء بغير ØØ³Ø§Ø¨Ø› ما أشبه الليلة Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ©!.
ثم أورد أبيات المتوكل على الرØÙ…Ù† Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع) من قصيدته المشهورة، منها:
Ùقد مات همّام لوعظ إمامه .... وصاد٠قلباً للمواعظ واعياً
ثم ساق ÙÙŠ أوصاÙه؛ وأنا أورد منها، ومن Ø£ØÙˆØ§Ù„ أولئك الأعلام الأبدال Ù€ رضوان الله وسلامه عليهم Ù€ على اختصار، زبداً شاÙية، ونكتاً واÙية.
قال (ع): هو رجل شمّر تشمير اللبيب، واستعمل عقله الذي هو ØØ¬Ø© الله عليه، وتبصر ما يصير إليه، Ø§Ø³ØªØµØ¨Ø Ø¨ÙƒØªØ§Ø¨ الله، واستنار بسنة Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وخاض ÙÙŠ لججهما مدة من الزمان، ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ منهما اللؤلؤ والمرجان، ÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ت ÙØ·Ø±ØªÙ‡ØŒ ÙˆØµÙØª طبيعته، وسمت همته؛ نظر بعينه /179
(2/179)
الصØÙŠØØ© Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ومهّد لغده ورمسه؛ إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غÙور؛ قد أيقن Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ù ÙØ¬Ø§Ø¯ بالعطية، بذل Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وجاهد عدوّه، ودله الله ÙØ§Ø³ØªØ¯Ù„ØŒ ولط٠به ÙØ§Ù„ØªØ·ÙØŒ وخاطبه ÙÙهم، وعلّمه ÙØ¹Ù„Ù…Ø› استهان بالعاجلة ÙØ¢Ø«Ø± العاقبة، ومهّد لطول المنقلب إلى عيشة راضية، ÙÙŠ جنة عالية، قطوÙها دانية، كلوا واشربوا هنيئاً بما Ø£Ø³Ù„ÙØªÙ… ÙÙŠ الأيام الخالية؛ ترك ÙØ¶ÙˆÙ„ النظر ÙÙˆÙÙ‚ للخشوع، ترك ÙØ¶ÙˆÙ„ الكلام ÙÙˆÙÙ‚ للØÙƒÙ…ة، ترك ÙØ¶ÙˆÙ„ الطعام ÙÙˆÙÙ‚ Ù„ØÙ„اوة الÙكر والذكر والعبادة، ترك تخييلات الظنون ÙÙˆÙÙ‚ للبهاء والهيبة، ترك عيوب الناس ÙÙˆÙÙ‚ Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¹ÙŠÙˆØ¨ Ù†ÙØ³Ù‡Ø› لزم الخلوة والÙكر ÙÙˆÙÙ‚ للعلم بالله Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ لزم القناعة ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ كنوز Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹.
...إلى قوله: كثير علمه، عظيم ØÙ„مه، وثيق عزمه؛ إذا صمم على شيء Ùيه لله رضى لم يلوه شيء من الدنيا؛ ÙŠØØ¨ ÙÙŠ الله بÙقه وعلم، ويقطع ÙÙŠ الله Ø¨ØØ²Ù… وعزم؛ مذكر للغاÙÙ„ØŒ مقرب للجاهل، بلط٠العبارة؛ ناصر للدين، Ù…ØØ§Ù… عن المسلمين، باذل Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ جهاد Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ مع أئمة الØÙ‚ المبين، معتر٠بØÙ‚ أهل البيت الصغير منهم والكبير، مقدم لهم ÙÙŠ الصلوات وغيرها من القربات، معتقد أن ما نال الخير إلا ببركتهم؛ أب لليتامى والمساكين، كاÙÙ„ لإخوانه المودين؛ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† ساهم الملائكة والأنبياء ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم.
...إلى قوله: وأما ØµÙØ© ذاته الزكية، المقدسة بالرØÙ…Ø© والتØÙŠØ©ØŒ Ùهو من Ø£ØØ³Ù† الناس وجهاً، وأتمهم خلقة، أقرب إلى Ø§Ù„Ø§ØµÙØ±Ø§Ø± والرقة، ليس بالطويل ولا القصير، كأن بنانه الأقلام، ترع٠بالبركة لمن قصده من /180
(2/180)
الأنام، بوجه أبيض قد غشاه نور الإيمان، وسيماء الصالØÙŠÙ† قد Ø£ØØ§Ø· به من كل مكان.
...إلى قوله: إذا خرج نهاراً ازدØÙ… الناس على تقبيل يده، والتشبث بأهدابه، والتبرك برؤية وجهه، وهو يكره ذلك، ÙˆÙŠÙ†ÙØ± عنه؛ يغضب إذا Ù…ÙØ¯ØØŒ ويقول: يا Ùلان، دعْ هذا لمن ÙŠÙØ±Ø به؛ ÙˆÙŠÙØ³ÙŽØ±Ù‘ إذا Ù†ÙØµØØ› من رآه بديهة هابه، ÙˆØ§Ù†ÙØªØ له قلبه Ù…ØØ¨Ø©ØŒ ويقول الرائي: من هذا الذي ملأ قلوبنا نوراً، ووجوهنا ØØ¨ÙˆØ±Ø§Ù‹ØŸ
Ùيقال: هذا إبراهيم الكينعي.
Ùيقول الرائي: Ø³Ø¨ØØ§Ù† من يصطÙÙŠ ويعطي.
من قَبّل يده المباركة، وجد لها ØÙ„اوة وعليها طلاوة، ويود تقبيلها على الدوام؛ ما وضع يده على قلب قاس إلا رق ÙˆØ§Ù†Ø´Ø±ØØŒ ولا على أليم إلا Ø³ÙØ±Ù‘ÙÙŠ عنه ولعينيه ÙØªØØ› إذا تلا الكتاب العزيز، سمعت ÙÙŠ جوÙÙ‡ الأزيز، إذا رآه العلماء تواضعوا لرؤيته، وعكÙوا على اقتطا٠ثمرات ØÙƒÙ…ته، وإذا رآه أبناء الدنيا عاÙوها.
...إلى قوله: وإذا رآه أهل المعاصي ÙˆØ§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ أعجمهم القلق، ÙˆØ±Ø´ØØª أجسادهم بالعرق، وارتعدت أوصالهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ØŒ واستØÙŠÙˆØ§ من الله عند رؤيته، وأضمروا التوبة؛ وسأذكر من تاب على يديه ÙÙŠ موضعه Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
...إلى قوله ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع ÙÙŠ رياضاته: لما عر٠بعين التØÙ‚يق، ÙˆÙكرة التوÙيق، عدوّه الملازم، وهي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الأمارة، ثاغرها جهاراً، وسلّ عليها سي٠العزم ليلاً ونهاراً، وإعلاناً وإسراراً، ومنعها ÙØ¶Ù„ات الطعام، والشرب والمنام، وقلل مخالطة الأنام، مدة من الزمان؛ ØØªÙ‰ خرجت من النÙوس الأمارة بالسوء، إلى النÙوس اللوامة.
...إلى قوله: كنت أسمعه ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù‡Ø§ØŒ ÙØ£Ø¸Ù† معه رجالاً يخاصمونه، ØØªÙ‰ أشر٠عليه، وليس معه Ø£ØØ¯ مدة من الزمان؛ ØØªÙ‰ خرجت من النÙوس اللوامة إلى النÙوس المطمئنة، ÙØªØ±ÙˆØØª واطمأنت، ÙˆØ§Ù†Ø´Ø±ØØª مدة من الزمان، ÙØªØ¹Ù„قت بالمولى، ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡ وخدمته، ØØªÙ‰ رضيت وقنعت.
قال لي يوماً: لو أعطيت /181
(2/181)
الدنيا بجوانبها، ÙˆÙ…ÙØ§ØªÙŠØ الجنة كلها، لما اخترت إلا وقوÙÙŠ بين يدي الله ساعة أناجيه.
ولاتخرج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الأمارة إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ اللوامة إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ المطمئنة إلا بعد الرياضة التامة، والمثاغرة القوية، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© العظيمة، ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ خدعة، وهي التي قال الله تعالى: {يَاأَيَّتÙهَا النَّÙÙ’Ø³Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنَّةÙ(27)Ø§Ø±Ù’Ø¬ÙØ¹ÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ رَبّÙك٠رَاضÙيَةً مَرْضÙيَّةً(28)ÙَادْخÙÙ„ÙÙŠ ÙÙÙŠ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙŠ(29)وَادْخÙÙ„ÙÙŠ جَنَّتÙÙŠ(30)} [Ø§Ù„ÙØ¬Ø±].
أما رياضته ÙÙŠ المطعم: ÙØ§Ø¹ØªÙ…د على الصيام الأبد إلا ÙÙŠ العيدين، وأيام التشريق.
...إلى قوله: شاهدته يوماً يقع من قامته من غلبة النوم، ÙØ¬Ø§Ù‡Ø¯Ù‡Ø§ بقلّة الإدام مدة.
...إلى قوله: ØØªÙ‰ انقادت له بأنها لاتناول الطعام إلا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ±ØŒ ÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ على ذلك، وديدن عليه واستقام، ÙˆØ§Ù†Ø´Ø±Ø ØØªÙ‰ الموت.
سمعته يقول: كم من ليلة أسابق Ø§Ù„ÙØ¬Ø± على عشائي، ÙØªØ§Ø±Ø© أسبقه وتارة يسبقني.
...إلى قوله: وق٠على هذه Ø§Ù„ØµÙØ© من الصيام والقيام، زهاء ثلاثين سنة، ØØªÙ‰ بلغ من الضع٠غاياته، ومن السقم نهاياته، ØØªÙ‰ رق جلده، ويرى بياض ÙÙŠ غالب عظمه من رقة جلده.
...إلى قوله: ومع هذا كان صليباً ÙÙŠ الصلاة، وقوياً على القيام، والصيام، والسير إذا Ø£ØØ¨ØŒ المرØÙ„Ø© أو المرØÙ„تين أو الثلاث، ما Ø£ÙØªØ±Ù‡ Ùيما Ø£ØØ¨ هذا الضع٠عن صيام ولا قيام؛ صدق Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ØÙŠØ« يقول: ((صوموا تصØÙ‘ أجسامكم من الآلام، وقلوبكم من الأسقام))ØŒ ما علمت أنه مرض ÙÙŠ المدة هذه إلا يسيراً عارضاً، إلا مرة Ø¶Ø¹Ù Ø¶Ø¹ÙØ§Ù‹ عظيماً، ØØªÙ‰ يظنه الرائي خرقة ملقاة، وقعد ثلاثة أيام ملقى على Ù‚ÙØ§Ù‡ØŒ Ùقال له أخوه سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€: إبراهيم، اذكر ربك؛ Ùقام منزعجاً بأعلى صوته: ياسعيد، لم أنسه ÙØ£Ø°ÙƒØ±Ù‡ØŒ ياسعيد، لم أنسه ÙØ£Ø°ÙƒØ±Ù‡Ø› ثلاثاً أو أربعاً، ثم استلقى وبكى.
...إلى قوله ÙÙŠ وصÙÙ‡ إذلال Ù†ÙØ³Ù‡: كان لايعد Ù†ÙØ³Ù‡ إلا من أعظم /182
(2/182)
الأعداء.
...إلى قوله: ولا Ø§ÙØªØ®Ø± بشيء مما على الدنيا؛ زاره الإمام الناصر أمير المؤمنين Ù…ØÙ…د بن علي بن Ù…ØÙ…د بمدينة ذمار، وكان Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ دهليز لبعض إخوانه، ÙØ³Ù„ّم عليه، وقبل يده ÙÙŠ الظلام.
وقال للإمام: إن علم الله مني Ù…ØØ¨Ø© لوصولك إليّ لم يكن لي جزاء إلا النار.
وزاره رجل ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ Ùقال: أتينا من أرض بعيدة لزيارتك، Ùقال: أمثلي يزار؟ أمثلي يؤتى؟ وبكى ØØªÙ‰ أبكى، وغشي عليه طويلاً؛ ÙØ³Ù‚Ø· ما ÙÙŠ يد ذلك الرجل، وظن أن قد ÙØ§Ø±Ù‚ الØÙŠØ§Ø©ØŒ وتلك غشية تصيبه الÙينة بعد الÙينة.
...إلى قوله: وكان إذا خالط الإخوان Ùقلبه مع الله، وجسده بينهم؛ وإن سكت Ùلسانه يتقلب بذكر الله، تارة يقول: يا الله يا الله، وتارة يقول: الله الله؛ وإن تكلّم بكلمة شخص بعدها ببصره إلى السماء للمراقبة.
...إلى قوله: كانت نيته ÙÙŠ كل ØµØ¨Ø§Ø Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø©ØŒ أن كل قول، وعمل، وترك، ومخالطة، وعزلة، ÙˆÙكر، وذكر، وإيناس مسلم، وتذكير غاÙÙ„ØŒ وإيثار، وابتداء سلام لكل وجه ØØ³Ù†ØŒ يقرب إلى الله للوجه الذي يريده على الوجه الذي يريده؛ وكان ÙŠØØ« إخوانه على هذه النية؛ ومن كان له مال أمره بالزيادة على هذه، أن كل ما خرج من يده لايرجع إليه، ولاعوضه، من صغير وكبير، ومثقال ذرة من ØÙ‚ وجب يعلمه الله عليه إن كان، وإلا Ùقربة وصدقة، وعلى كل وجه ØØ³Ù† يريده؛ وكان ÙŠØØ¨ الوقو٠ÙÙŠ المساجد إذا كان معه من ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عنه الناس؛ لأنه لا ÙŠÙكَلَّم ÙÙŠ المسجد، ولا يَتَكَلَّم Ùيه؛ وإذا وصله غريب أخذ بيده وخرجا عن المسجد، وكالمه ÙˆÙØ§ÙƒÙ‡Ù‡ØŒ وقضى ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ø› وكانت أخلاقه كأخلاق الأنبياء (ع).
...إلى قوله: Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس ÙÙŠ أوراده، وعباداته، وأÙكاره، وإخلاصها تعظيماً /183
(2/183)
لجلال الله، وكبريائه، لما عر٠الله ØÙ‚ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ØŒ وراضَ Ù†ÙØ³Ù‡ رياضة جذبته إلى خدمته، وخاÙÙ‡ Ù…Ø®Ø§ÙØ© لو قسمت على أهل دهره Ù„ÙƒÙØªÙ‡Ù…ØŒ وشكره شكر ملائكته وأنبيائه الذين عصمهم، ورجاه رجاء أهل Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© الذين قربهم، وبكأس مودته أرواهم، وبرضاهم عنه أرضاهم، وبتبجيله ØØ¨Ø§Ù‡Ù…ØŒ وبمناجاته Ø£ØµÙØ§Ù‡Ù…Ø› Ùوظ٠ـ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ أيامه ولياليه، وجميع ساعاته، أوراد الصالØÙŠÙ† من الذكر، والÙكر، والصلوات والتلاوات، بØÙŠØ« لو ÙØ§ØªÙ‡ شيء قضاه ولو شقّ، مع أن اشتغاله عن ذلك ليس إلا ÙÙŠ خير.
...إلى قوله: وما كان مأثوراً ÙÙŠ الوضوء وبعده، ومن الصلوات، Ùهو ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆÙŠÙ„Ø§ØØ¸ عليه، ويسأل عنه علماء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆÙŠØ¨Ø§ØØ«Ù‡Ù… عن سندهم.
ثم بسط القول ÙÙŠ أنواع عبادته، Ø³ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆØØ¶Ø±Ø§Ù‹ØŒ بما يتعسر، ولايكاد يتيسر، إلا لمن يسره الله تعالى عليه Ùهو يسير، والله على كل شيء٠قدير.
قال: وكنا نسمع ونروي ÙÙŠ كتب العبادات عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أن أوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ اليوم والليلة أل٠ركعة غير الأذكار وإملاء الØÙƒÙ…ة؛ وكذا عن زين العابدين علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ كان له خمسمائة، نخلة يصلي عند كل نخلة ركعتين كل يوم، غير التلاوة والأوراد، ونشر العلوم؛ وكذا عن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب صلى Ø§Ù„ÙØ¬Ø± بوضوء العشاء ستين سنة، ÙØ¥Ø°Ø§ كان آخر الليل، قال: إلهي لم أعبدك ØÙ‚ عبادتك.
قلت: وكذا ابن أخيه علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØµØ§ØØ¨ ÙØ®Ø› ما كانوا يعرÙون الأوقات ÙÙŠ السجن إلا بأوراده.
وإمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ØŒ كان يقطع الليل ركوعاً وسجوداً ونشيجاً، ØØªÙ‰ يسمع وقع دموعه يتقاطر على /184
(2/184)
Ø§Ù„ØØµÙŠØ± من خل٠مكانه.
والإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، صام، وقام، خمس عشرة سنة متصلة.
وغيرهم من أئمة الهدى؛ مع ما هم Ùيه من الجهاد والاجتهاد، والاهتمام بهداية العباد Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€ ولو ÙØªØÙ†Ø§ الكلام ÙÙŠ هذا الباب، لأدخلنا إلى ماليس ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨.
قال: ÙØ¥Ù† قلتَ: أنى يتهيأ هذا العمل الكثير ÙÙŠ هذا الوقت اليسير لهذا الرجل، ولهؤلاء السادة؟
قلت: إن ذلك يسير على من يَسَّره الله عليه؛ لقوله تعالى: {وَالَّذÙينَ اهْتَدَوْا زَادَهÙمْ Ù‡ÙØ¯Ù‹Ù‰ وَءَاتَاهÙمْ تَقْوَاهÙمْ (17)} [Ù…ØÙ…د]ØŒ ولقوله تعالى: {ÙˆÙŽØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙØ¶ÙŽØ§Ø¹ÙÙÙ Ù„Ùمَنْ يَشَاء٠} [البقرة:261]ØŒ ((والخير عادة)) Ù€ قاله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وروي: أن رجلاً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ من أهل صنعاء ÙÙŠ زمان الهادي إلى الØÙ‚ (ع) رأى النبي الخضر ÙÙŠ جامع صنعاء، Ùقال له: أنت النبي الخضر؟
قال له: نعم.
قال: ادع الله لي.
Ùقال له: يسر الله عليك طاعته.
Ùقال له: زدني.
Ùقال: ما أجد زيادة.
[ÙÙŠ تÙكر الكينعي]
...إلى قوله: ومن أوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© التÙكر ÙÙŠ آلاء الله، ومخلوقاته، ÙˆÙÙŠ زوال الدنيا، وأØÙˆØ§Ù„ الآخرة؛ كان له ورد بالتÙكر بالنهار، وورد بالليل؛ دخلت٠عليه يوماً وهو مغشي عليه، ÙØ±Ùعت رأسه إلى ØØ¬Ø±ÙŠØŒ ÙˆÙØ§ØªØØªÙ‡ الكلام، ÙØ§Ù†ØªØ¹Ø´ وقال: هاك هذا القرطاس اقرأه؛ ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡ من يده المباركة، وقبلتها، ÙØ¥Ø°Ø§ /185
(2/185)
Ùيه ما نسخته بخطه:
ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠØŒ نقل من التصÙية للديلمي عن بلال أنه قال: أَذَّنْت٠أيام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لصلاة العتمة، وانتظرت خروج رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùلم يخرج من الدار، ÙØ¯Ø®Ù„ت إليه Ùوجدته ساجداً، ويسيل من دمعه نهر، Ùقلت: يارسول الله، الصلاة؛ ÙØ±Ùع رأسه من السجود، Ùقلت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، أشرّ أصابك؟
Ùقال: ((نزل جبريل، وقال لي: يامØÙ…د، إن صلاتك، وصومك، ÙˆØØ¬Ùƒ ØØ³Ù†Ø› ولكن انظر بعين العبرة إلى القدرة إلى السماء مع طوله وعرضه، وغلظه وتأليÙه، وهو معلق بلا علاق ولا عمد، ÙØ§Ù†Ø¸Ø± بعين العبرة إلى قدرتي؛ ÙØªÙكر ساعة Ø£ØØ¨Ù‘ إليّ من عبادة أل٠سنة)).
قلت: وقد روي بنØÙˆ هذا ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله عز وجل: {Ø¥Ùنَّ ÙÙÙŠ خَلْق٠السَّمَوَات٠وَالْأَرْض٠وَاخْتÙلَاÙÙ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ù„Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ø±Ù Ù„ÙŽØ¢ÙŠÙŽØ§ØªÙ Ù„ÙØ£ÙولÙÙŠ الْأَلْبَاب٠(190)} [آل عمران]ØŒ وذكره ÙÙŠ الكشاÙ.
قال: ÙˆÙØªØ يوماً كتاب التصÙية للديلمي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ وقد علمه بخيط من ØµÙˆÙØŒ قال Ùيها: (ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© شاÙية كاÙية) التÙكر على خمسة أوجه:
الأول: ÙÙŠ صنع الله، وعظمته، وقدرته؛ Ùمنه تتولد Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©.
الثاني: ÙÙŠ نعمائه، ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡Ø› Ùمنه تتولد Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø©.
الثالث: ÙÙŠ وعده ووعيده، وشدة انتقامه؛ Ùمنه يتولد Ø§Ù„Ø®ÙˆÙØŒ والزهد، والورع، وترك الاشتغال.
الرابع: ÙÙŠ ألطاÙه، ÙˆØØ³Ù† ØµÙØ§ØªÙ‡ØŒ وإرادته لصلاØÙƒØŒ وإرشادك؛ Ùمنه يتولد الرجاء، والرغبة، والمواظبة على ما يقرب إليه. /186
(2/186)
الخامس: التÙكر ÙÙŠ سوء Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وهتك ØØ±Ù…ات ربه، ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ù…Ø¹Ø§Ù…Ù„ØªÙ‡ إياه؛ Ùمنه يتولد الØÙŠØ§Ø¡ØŒ وذلة Ø§Ù„Ù†ÙØ³.
Ùقال: اكتب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø´ÙŠØ©: يالها من كلمة شاÙية موقظة.
وسرت٠معه إلى خبان Ù…Ø¯ØØ¬ لزيارة الإخوان ثمة، ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙŠÙ†Ø§ إلى Ùوق هجرة الأخشبي ببني قيس ØªØØª Ø¹ÙØ±Ùة٠شاهقة، ÙØ§Ø³ØªÙ‚ام مبهوتاً، ÙØ¨Ù‡ØªÙ†Ø§ ØØ°Ø±Ø§Ù‹ عليه من التردي ÙÙŠ ذلك الشاهق، Ùوثبت عليه أنا وأخ لنا أمسكناه، Ùقال: تقولون مم خلق الله هذه الجبال، والصخرات الصم؟
ثم ارتعش ملياً وغشي عليه، ثم Ø£ÙØ§Ù‚ØŒ وقال: Ø³Ø¨ØØ§Ù† من خلق هذه الجبال، من عدم على غير مثال.
ثم قال: Ù‚ÙØªÙ„ الإنسان ما Ø£ÙƒÙØ±Ù‡ من أي شيء خلقه.
ثم قال: الذي خلقها سوداء وغبراء يجعلها جوهراً Ø´ÙØ§Ùاً، كما روي أن ØØµØ¨Ø§Ø¡ الجنة من درّ وياقوت؛ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† من Ø£ØØ§Ø· بكل شيء علماً، ÙˆØ£ØØµÙ‰ كل شيء عدداً، ولم يعجل على من عصى، وستر على من غÙÙ„ وجهل بالمولى.
...إلى قوله: ثم قال: والØÙˆØª الذي أقسم الله به: {Ù† وَالْقَلَم٠وَمَا ÙŠÙŽØ³Ù’Ø·ÙØ±Ùونَ (1)} [القلم]ØŒ لو أدرجت السماوات السبع، والأرضون السبع، ÙÙŠ Ø£ØØ¯ منخريه ما تبرم بهنّ.
...إلى قوله: الذي خلق هذه الجبال من عدم، قادر أن يجعل Ùيها Ø±ÙˆØØ§Ù‹.
ثم قال: إن هذا الجبل من مكة إلى عدن يسمى ÙÙŠ العراق جزيرة اليمن؛ لأن Ø§Ù„Ø¨ØØ± من جميع جوانب هذه الجزيرة، من عدن إلى مكة، إلى Ø§Ù„Ø´ØØ± إلى تهامة؛ ويØÙƒÙ‰ أن Ø¨ØØ± عدن، ÙˆØ¨ØØ± هرموز Ù€ كذا ÙÙŠ الأصل Ù€ كالكمين للقميص، ÙˆØ¨ØØ± الهند كالقميص، والله أعلم.
ثم قال: قيل: إن الأرضين السبع بجنب سماء الدنيا ÙƒØØ¨Ø© خردل، ثم السماء الدنيا ØªØØª الثانية كريشة ÙÙŠ Ùلاة، /187
(2/187)
والأرضون السبع، والسماوات السبع، بجنب العرش العظيم، كخاتم ÙÙŠ أرض Ùلاة.
قال: وذكر الثعلبي ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙŠÙŽØÙ’Ù…Ùل٠عَرْشَ رَبّÙÙƒÙŽ ÙَوْقَهÙمْ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù ثَمَانÙيَةٌ (17)} [Ø§Ù„ØØ§Ù‚Ø©:17]ØŒ قال: على صورة الوعول، ما بين ظلÙÙ‡ إلى ركبته Ø®Ùقان الطير المسرع ثمانين أل٠عام.
Ùما قمنا من ذلك المقام إلا وقد تقطعت أوصاله من تململ أعضائه، وما سرنا إلا ورجلان يمسكان بيده.
وقال يوماً ÙÙŠ معنى قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙÙÙŠ أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽÙَلَا ØªÙØ¨Ù’ØµÙØ±Ùونَ (21)} [الذاريات]: يا ابن آدم، Ø³Ø§ÙØ±Øª المشارق والمغارب لتعرÙنا، Ùلو Ø³Ø§ÙØ±Øª ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ لوجدتنا ÙÙŠ أول قدم، درت البلاد تطلبنا، ونØÙ† أقرب إليك من ØØ¨Ù„ الوريد، ونØÙ† معكم أين ما كنتم.
...إلى قوله: وأÙكاره Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ عجيبة، ونتائجه غريبة، وعلومه باهرة، ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ظاهرة.
قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أخلص لله أربعين ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ ظهرت ينابيع الØÙƒÙ…Ø© من قلبه على لسانه))ØŒ Ùكي٠من أخلص لله عمره، وهو خمسون أو ستون سنة؟!â€!
قال: قال له بعض إخوانه: أما أنا، ÙØ¥Ù† الصوم يشق بي.
Ùقال Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: وأنا Ø§Ù„Ø¥ÙØ·Ø§Ø± يشقّ بي، Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله، الذي أنت تأكله بالنهار تأكله ÙÙŠ الليل، وتنال درجة الصائم الذي ليس له جزاء إلا الجنة، كما ÙÙŠ الخبر.
وإن لربي صÙوة من عبيده .... قلوبهم ÙÙŠ روض ØÙƒÙ…ته تجري
...الأبيات.
إلى قوله: وجدت٠بخط يده المباركة ما نسخته: ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ /188
(2/188)
قال شقيق بن إبراهيم البلخي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€: ØØµÙ† العمل ثلاثة أشياء:
الأول: أن يرى العبد أن القوة على العمل من لط٠الله وتوÙيقه؛ ليكسر به العجب.
الثاني: أن يبتدي العمل بالإخلاص؛ ليكسر به هوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والشيطان.
الثالث: أن يبتغي ثواب العمل من الله؛ ليكسر به الطمع من الناس.
ولا ÙŠØÙƒÙ… ذلك إلا بشيئين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: أن يعر٠قطعاً أن أهل السماوات والأرض، لو أرادوا أن يزيدوا ÙÙŠ رزقه ØØ¨Ø© خردل، أو ينقصوا، أو يقدموه قبل وقته، أو يؤخروه، لم يقدروا على ذلك أبداً.
الثاني: لو اجتمعوا على أن ينزلوا به مكروهاً لم يرده الله به Ù€ قلت: أي لم يمكنهم الله تعالى منه، ÙØ§Ù„معنى لم يرد تمكينهم منه، بل Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù…ØŒ قال:Ù€ لم يقدروا على ذلك؛ أو ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ منه مكروهاً أراده الله Ù€ تعالى Ù€ به لم يقدروا على ذلك.
قال: ووجدت بخطه: قال Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ للعالم من أهل البيت (ع).
قلت: المشهور أن Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ قاموس آل Ù…ØÙ…د، Ù…ØÙ…د بن القاسم؛ والعالم والده نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وهو كتاب من جوامع العلم، وسواطع الØÙƒÙ…ØŒ كله سؤال من Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ØŒ وجواب من العالم، /189
(2/189)
وقصدهما Ù€ صلوات الله عليهما Ù€ إلقاء الØÙƒÙ…ة؛ Ùهو من باب قوله:
Ù†ØÙ† أدرى Ù€ وقد سألنا Ù€ بنجد٠.... أقصير طريقه أم Ø·ÙˆÙŠÙ„ÙØŸ
وكثير من السؤال اشتياق .... وكثير من رده تعليلÙ
وقوله:
ÙÙŠ كل يوم أستÙيد تجارباً .... كم عالم بالشيء وهو يسائلÙ
(رجع): ص٠لي الإخلاص.
قال العالم: الإخلاص مثل نور الشمس، أدنى غيم أو غبار يكدر من ضوئها قدر ذلك الغبار؛ إن كان رياءً Ù…ØØ¶Ø§Ù‹ أظلمت، وإن كان مشوباً بغرض دنيوي، أو تعجيل Ù…Ù†ÙØ¹Ø©ØŒ كان ذلك على قدر ذلك؛ ÙØ§Ùهم، Ùمن كان لله أخو٠Ùهو به أعرÙ.
ومن هاهنا Ø£ÙØ±Øº القلم؛ Ùهذا ما انتهى إلي من جواهر ØÙƒÙ…ته ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„Ø› أسأل الله بذاته العظمى، وأسمائه Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ أن ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†Ø§ بما علمنا وعرÙنا، ولاجعله ØØ¬Ø© علينا.
ÙÙŠ بعض كتب الØÙƒÙ…Ø©: إذا كان يوم القيامة، قامت كلمة الØÙƒÙ…Ø© بين يدي الله Ù€ تعالى Ù€ وتقول: يارب، أنصÙني من هذا، وق٠عليّ، ولم يعمل بي.
اللهم اØÙ…لنا على عÙوك، ولاتØÙ…لنا على عدلك.
قلت: وأنا أقول ØØ§Ù…داً لله Ù€ تعالى Ù€ على جلاله، ومصلياً ومسلماً على Ù…ØÙ…د وآله، متوسلاً إليه Ù€ تعالى Ù€ بما توسل، سائلاً له Ù€ جل وعلا Ù€ ما سأل.
أرباه أرجوكَ Ùيما رجا .... إلهي ÙØÙ‚Ù‚ رجا سائليك
[من مكارم أخلاقه]
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ السادس، ÙÙŠ مكارم أخلاقه، وتØÙ…له لمشاق إخوانه: ومنها: أنه جدد العزم والنية، وارتØÙ„ إلى مكة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ØŒ ÙÙŠ تØÙ…Ù„ مشقة Ø§Ù„Ø³ÙØ± العظيم، ÙÙŠ سبب دَيْن علق ÙÙŠ ذمة بعض خواص إخوانه، ÙØ´Ù…ر لله - تعالى - /190
(2/190)
وصÙÙ„ÙŽØ© لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ولأخيه السيد الهادي بن علي بن ØÙ…زة، وهو زهاء مائة وخمسين Ù‚Ùلة؛ Ùوصل إلى مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒ وجمعها من ØÙŠØ« أراده الله، وسار بها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى Ø§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø¡ØŒ وينبع؛ وسلم دين أخيه، واستبرأ من ورثة عدة، وكتب إلى أخيه: بأني قد قبلت لك، وقضيت عنك، وسلمت ما عليك إلى أرباب الدين، ÙˆØØµÙ„ت لك البراءة التامة، وعليها ØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وشهادة الشهود.
جعل الله هذه الصلة من أثقل ما يجد ÙÙŠ ميزانه، وأعاد من بركاته على ÙƒØ§ÙØ© إخوانه.
قال: ومن مكارم أخلاقه المبرورة، وسجاياه المشكورة، أنه كتب إلى بعض Ù…ÙˆÙØ¯Ù‘يه من مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©.
قلت: المكتوب إليه المؤل٠السيد الإمام الرباني، ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي (ع)ØŒ وانظر إلى تواضع أولياء الله لآل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مع أن إبراهيم شيخه، ومربيه Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
قال: نسخته: ØØ³Ø¨ÙŠ Ø±Ø¨ÙŠ وكÙى، ونعم الوكيل؛ وصلّ يارب على Ù…ØÙ…د وآله وسلم يا إلهي؛ Ø£Ùقر الÙقراء إلى الملك الأعلى، Ù…ØØ¨Ø© بلسانه وجنانه، المؤمل أن ÙŠÙقَبّÙÙ„ تراب أخمص نعليه، وما ذاك على ربي بعزيز Ù€ إبراهيم بن Ø£ØÙ…د Ù€ أما بعد: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د الله، الذي لا إله إلا هو، ØÙ…داً كثيراً مباركاً Ùيه؛ وصلني كتابك ÙØ´Ùاني، وسكن اشتغالي بك، Ùليس ÙÙŠ قلبي أقدم منك كما يعلم ربي؛ وكذا من رØÙ…Ø© الله تزوره آناء الليل وأطرا٠النهار، أخونا ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù†Ø§ØŒ سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ› Ùلقد Ø£ÙˆØØ´ علي اليمن بعده، ومَضَّني ÙØ±Ø§Ù‚ه، وسرني هذه Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© التي ØØµÙ„ت له على الإقبال إلى الآخرة، كان من Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ المقربين، ومن خيرة الأولياء والصالØÙŠÙ†ØŒ جمع الله Ù€ تعالى Ù€ بيننا وبينه ØÙŠØ« لا Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ بعده.
تعلم أن Ø£ØÙˆØ§Ù„ÙŠ جميلة، غاية ما يكون من أمور الدنيا /191
(2/191)
والآخرة، ما أعتقد ÙŠØØµÙ„ لي خير إلا من دعائك ودعاء أختي مريم، كان خاطرها معي، ÙØ±ØÙ… الله مريم، ÙˆØ£ØµÙ„Ø Ø£Ù…ÙˆØ±Ù†Ø§ الجميع، بمØÙ…د وآله.
قلت: هي أخت عابد اليمن، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© العابدة، مريم بنت Ø£ØÙ…د الكينعي Ù€ رضوان الله عليهم Ù€.
قال: وتعلم أن لي ÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© أربعة مواضع، كلها أشاهد Ùيها البيت العتيق؛ ومن ألطا٠الله الجميلة Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙŠ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ السيد العالم، Ù…ØÙ…د بن علي التجيبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù€ ØØ³Ù† الله تعالى به ØØ§Ù„ دنياي وآخرتي Ù€ وكنت ÙÙŠ جنب علمه ÙÙŠ علم المعاملة، كمثل أهل شعوب ÙÙŠ جنب عالم ØØ§Ø² علم الشريعة، وعلم الØÙ‚يقة؛ شاب ØØ¯Ø«ØŒ تأتيه Ø§Ù„ÙØªÙˆØ من البلاد، وما عليه إلا مرقعة Ù„Ù„ØØ± والبرد، وله تصاني٠ÙÙŠ علم الشريعة، وعلم الطريقة، وله ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ جمة؛ وقد كتب إليك وواخيته لك، وصدر لك بسجادة ÙˆÙ…Ø³Ø¨ØØ©ØŒ وهو رجل زادني به الله هدىً ونوراً، وبهجةً ÙˆØØ¨ÙˆØ±Ø§Ù‹Ø› والÙقيه علي بن أبي القاسم الشقي٠ناظم لأموري، معيناً لي؛ ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù… الله عني خيراً؛ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„Ø© والدتك.
قلت: هي Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© الطاهرة، جوهرة النبوة Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø©ØŒ ابنة الإمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، أم السيد الولي ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي (ع).
قال: والسيد الولي صنوك.
قلت: هو السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن المهدي، أخو عماد الإسلام المؤلÙ.
قال: والسيد Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ ولدك عبدالله.
قلت: هو السيد الإمام، ØØ§Ùظ علوم العترة الكرام، أبو العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي (ع).
قال: ÙˆÙƒØ§ÙØ© Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨ ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ø› الله يتØÙهم بأشر٠السلام، وأزكى التØÙŠØ© والإكرام.
[مودة الكينعي لأهل البيت(ع)]
قال السيد الإمام، عماد الإسلام (ع): واستخرت الله تعالى، /192
(2/192)
وذكرت لمعة شاÙية، ÙˆØ³ØØ§Ø¨Ø© بالبركات هامية، ÙÙŠ مودته لآل Ù…ØÙ…د جملة، ÙˆÙÙŠ الإمامين الأكرمين، الذين Ø£ØÙŠØ§ الله بهما دينه، وأعلى رسمه، وطمس بØÙ…يد سعيهما رسوم Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ ومآثر Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين، وسنن المجرمين، وعتاة الظالمين: المولى الإمام المهدي، لدين الله العلي، علي بن Ù…ØÙ…د بن علي بن الهادي لدين الله ابن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وولده الإمام الناصر لدين الله، أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، رØÙ…Ø© الله الشاملة على البلاد والعباد، ونقمته على Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© الباطنية وذوي العناد، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø©ØŒ وكاش٠الغمة، Ù…ØÙ…د بن علي بن Ù…ØÙ…د؛ توّجهما الله تعالى بتاج الكرامة، وأØÙ„هما دار الأمن والسلامة، مع النبيين والصديقين، والشهداء والصالØÙŠÙ†ØŒ ÙˆØØ³Ù† أولئك رÙيقاً، وجزاهما عن الإسلام خيراً، وعن المسلمين ثواباً جزيلاً، وأعاد من بركتهما على العار٠والسامع والمبلغ، وصلى الله عليهما وعلى آبائهما، Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام، وأزكى التØÙŠØ© والإكرام، ÙˆÙÙŠ ØÙ„ية إخوانه المذكورين، ÙˆÙØ¶Ù„اء دهره من العلماء والصالØÙŠÙ†Ø› لنÙوز Ø¨ØØ¨Ù‡Ù…ØŒ ونتبرك بذكرهم Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
ثم ساق ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ أهل البيت (ع)ØŒ وقد تقدم ما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© إن شاء الله تعالى.
قال: وكان إبراهيم الكينعي ÙŠØØ¨ أهل البيت Ù…ØØ¨Ø© ظاهرة، لايتقدمهم ÙÙŠ قول ولا عمل، ويقول: يهنيكم يا آل Ù…ØÙ…د الشر٠العلي ÙÙŠ الدنيا والآخرة.
وأروي عنه خبراً يسنده إلى رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((لاتزول قدم٠عبد على الصراط ØØªÙ‰ يسأله الله عن أربع: شبابه Ùيم أبلاه؟ وعمره Ùيم Ø£Ùناه؟ وماله من أين اكتسبه ÙˆÙيم وضعه؟ وعن ØØ¨Ù†Ø§ أهل البيت؟)) /193
(2/193)
- قلت: وقد تقدّم -.
وكان رØÙ…Ù‡ الله يستبرئ ممن عر٠من أهل البيت، ويقول: لسنا نقوم لكم بØÙ‚ يا آل Ù…ØÙ…د، ÙØ£ØÙ„وا علينا، مع أنه كان الØÙÙŠ بآل Ù…ØÙ…د؛ ما علمت أنه دخل عليه شري٠إلا يق٠بين يديه ÙˆÙ‚ÙØ© العبد الذليل المطرق Ù€ جزاه الله عن آل Ù…ØÙ…د خيراً Ù€ وكان ينهى إخوانه عن الصلاة البتراء.
...إلى قوله: وكذا يصلي، ويهدي ثوابها إلى الأئمة السابقين، من علي (ع) إلى يومنا هذا ÙÙŠ الأغلب، ÙÙŠ كل يوم وليلة من الصلوات، وختم القرآن الكريم، ويقول Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك لعل الله Ù€ تعالى Ù€ يقبله مني ببركاتهم وأسرارهم.
قال: وأما ÙØ¶Ù„ الإمام المهدي لدين الله، علي بن Ù…ØÙ…د بن علي بن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ومودته Ùيه، ÙÙØ¶Ù„Ù‡ ظاهر كظهور الشمس، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ù€ أعاد الله من بركاته Ù€ تروى من غير لبس، جمع (ع) علوم الاجتهاد ÙÙŠ سنين يسيرة، ÙˆØØ§Ø² خصال الإمامة من بلوغ درجة الاجتهاد ÙÙŠ العلوم كلها، ومكارم الأخلاق، التي لم يسبقه إليها Ø£ØØ¯ØŒ التي ÙØ§Ù‚ت وراقت؛ والكرم الذي عمّ واشتهر، ÙˆØØ³Ù† التدبير، والسكينة والوقار.
[من صلة الإخوان ÙÙŠ الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع) وأولاده]
Ùلما توÙÙŠ الإمام المؤيد بالله ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة بن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ø£ÙƒØ³ÙØª شمس العلوم والبركات، على ÙƒØ§ÙØ© المسلمين.
ثم ساق ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع).
قال: وكان زاهداً ÙÙŠ الدنيا، كان ØªØØªÙ‡ بساط خلق، Ùقيل له: لو اتخذت بساطاً جديداً؟
Ùقال: لو شئت أن يكون بساطي من ذهب ÙˆØØ±ÙŠØ± Ù„ÙØ¹Ù„ت؛ ولكن لنا برسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أسوة، جهز ابنته سيدة نساء العالمين، ابنة سيد المرسلين، زوجة سيد الوصيين، بوسادة من أَدَم، ØØ´ÙˆÙ‡Ø§ Ù„ÙŠÙØŒ /194
(2/194)
وإهاب كبش.
قال: وكان له Ù€ أي الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ (ع) Ù€ سبعة أولاد علماء، ØÙ„ماء، كرماء، عبّاد، زهاد، مجاهدون.
عبدالله الكبير، ØØ§Ø² شروط الإمامة كلها، وله وقعات، وملاØÙ… ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الباطنية بصنعاء، وغيرها.
ومØÙ…د عالم، ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ ÙØ§Ø¦Ù‚ الكرم، جامع لخصال Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ تØÙ…ّل مشقة هجرتهم ØÙˆØ«ØŒ وكان العلماء والدرسة ÙÙŠ بيته إلى قدر الخمسين أو الستين، ومن الضي٠إلى قدر ذلك وأكثر.
وإدريس كان عالماً، ÙØµÙŠØØ§Ù‹ØŒ شجاعاً، له ملاØÙ….
ÙˆØØ³ÙŠÙ† كان ÙØ§Ø¶Ù„اً، ØØ§Ø² خصال الكمال برمتها، وله جهاد عظيم، وكان له كرامات، وبركات تروى.
وأØÙ…د كان عالماً، ÙØ§Ø¶Ù„اً، زاهداً، عابداً، متواضعاً، متØÙ†Ù†Ø§Ù‹ على المسلمين.
والهادي كان عالماً، ÙØ§Ø¶Ù„اً، خرج من ماله كله، ولبس الخشن من Ø§Ù„ØµÙˆÙØŒ وانتعل Ø§Ù„Ù…Ø®ØµÙˆÙØŒ وللهادي عشرة أولاد علماء، ØÙ„ماء، ÙØ¶Ù„اء، كرماء.
[ÙÙŠ نبذة من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء ØÙÙ‘Ùوا بالإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د (ع)]
والمهدي كان عالماً، ÙØ§Ø¶Ù„اً، زاهداً، عابداً؛ سمعت ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر (ع)ØŒ قال: أولاد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة سادات السادات، بهم إلى الله تستنزل البركات.
قال: Ùلما توÙÙŠ الإمام المؤيد بالله أظلمت الأقطار، وارتاعت الأمصار، واجتمع علماء صعدة، وعلماء Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ وعلماء ØÙˆØ«ØŒ وعلماء Ù…Ø¯ØØ¬ØŒ إلى قدر ثلاث مائة، أو يزيدون، وقعدوا يطلبون الإمام المهدي (ع) بالقيام شهرين كاملين، وشهدوا له أن القيام هو الواجب عليه، وكان يشار ÙÙŠ ذلك الموق٠إلى من قد جمع خصال الكمال، السيد /195
(2/195)
الإمام، Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، والسيد الإمام الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والسيد الإمام داود بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والسيد الإمام Ù…ØÙ…د بن علي بن وهاس، ÙØ¹Ø±Ùوا كماله، ÙØ£ÙˆØ¬Ø¨ÙˆØ§ عليه، وقام بالأمر لله قاصداً، ولأعدائه Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø§Ù‹ØŒ وانتشر ÙØ¶Ù„ه، وعمّ نائله؛ وله كرامات مشهورة، وأوراد مسطورة، منها: أنه كان يقرئ ÙÙŠ مسجد موسى بقطيع صنعاء، ÙˆØÙ„قة قراءته ني٠وعشرون، ÙØ¬Ø§Ø¡ القاضي الشامي ويده عضباء قد يبست، Ùقال: يا مولانا، هذه يميني كما ترى.
ÙØ£Ù…سكها الإمام (ع)ØŒ ÙˆÙ†ÙØ« Ùيها، وتلا عليها، ÙØ§Ù…تدت أصابعه وكوعه، ØØªÙ‰ بدت Ù„ØÙ…Ø© بيضاء ÙÙŠ Ø±Ø§ØØªÙ‡ØŒ قد عَلَت على الأصابع؛ Ùكبر من ØØ¶Ø±ØŒ واستعظم ما إليه نظر.
قلت: وقد أشرت إلى هذه الكرامة ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ولكن هنا زيادة تØÙ‚يق من المعاصر؛ وهذه الآيات، التي يمن الله Ù€ تعالى Ù€ بها لأوليائه، من أعلام الدين، ومؤيدات اليقين، والØÙ…د لله رب العالمين.
قال: ومنها: ما روى لي إبراهيم الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ قال: Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ù…Ùقْعَد، أعرÙÙ‡ يسير على عود ÙÙŠ يده؛ ÙØ´ÙÙŠ من ØÙŠÙ†Ù‡ وساعته.
ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ مسطورة ÙÙŠ سيرته؛ وكان أوراده المباركة، منها: Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الليل، وصيام أكثر الدهر، ÙˆØØ³Ù† الخلق، وتØÙ†Ù†Ù‡ على المسلمين؛ وكان إذا عر٠أن Ù†Ùقته Ø·ØÙ†Øª على مطØÙ† الصدقة لم يأكل منه شيئاً.
قلت: واعتبر ذلك ÙÙŠ عباد عصره، وعصر ولده الناصر، وأبدال دهرهما، وكذا أعصار الأئمة الهادين، وأعلام الأمة السابقين Ù€ صلوات الله عليهم أجمعين ـ، ÙØ£Ø¦Ù…Ø© أهل كل عصر، وقادة أهل كل دهر، قدوة المهتدين بهديهم، وأسوة المقتدين بأثرهم، إلى ما رغبوا Ùيه، ومالوا إليه؛ ÙˆÙÙŠ أمثال /196
(2/196)
العامة: (دين الرعية على دين الملك).
قال: قال لي Ù€ أي الإمام الولي المهدي (ع) Ù€: تق٠معنا ÙÙŠ ذمار، هذا الشهر الكريم رمضان، ÙˆÙ„Ø§ØªÙØ·Ø± إلا معي.
Ùقلت: سمعاً وطاعةً لأمير المؤمنين.
Ùكنت أصلي معه المغرب، ÙÙŠØÙŠÙŠ Ù…Ø§ بين العشائين بالصلاة والبكاء، والخضوع والخشوع، ما يزعج السامع؛ ÙØ¥Ø°Ø§ كان بعد تمام العشاء، وتمام أوراده المباركة، استقبل إخوانه بوجه لم أر مثله، كأنه القمر ليلة البدر؛ نوره قد علا، ولØÙŠØªÙ‡ تملأ صدره، كأنها قطنة مخلوجة؛ ÙÙŠØØ¶Ø± الطعام، Ùيمد يده للدعاء، وهو يرتعش كالسنبلة، ÙØªØ§Ø±Ø©Ù‹ يدعو، وتارة يصيبه ثمول Ùيسكت ساعة، وتارة تقع دموعه على الأرض؛ ÙØ¥Ø°Ø§ قرب الطعام أدارني ÙÙŠ إخوانه العلماء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء، وأقعدني على طر٠سجادته، ومدّ يده إلى سكرجة Ùيها عشاؤه، أكثر الأØÙŠØ§Ù† آتي على أخيره، ويقول: يا ولدي هذا من Ù†Ùقتي، هي أطيب لك؛ ربما ÙÙŠ طعام إخواننا شيء من الصدقة.
Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† Ø´Ùيق ورÙيق، ما أشبه أخلاقه بأخلاق رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ قوله Ù€ تبارك وتعالى Ù€: {ÙˆÙŽØ¥Ùنَّكَ لَعَلى Ø®ÙÙ„Ùق٠عَظÙيم٠(4)} [القلم].
قال: ومن ÙØ¶Ù„Ù‡ (ع) أن تولى أمور نهيه وأمره، ÙˆØÙ„Ù‡ وعقده، ÙˆØØ¶ÙˆØ± مقاماته، Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù…Ø§Ø¡Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ والسادات الأماثل، والعباد المجتهدون، والزهاد المشمرون، والقضاة المبرزون.
وعدد أسماءهم، وأنا أذكرهم Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ مع سلوك الطريقة السابقة ÙÙŠ التصر٠اليسير بالاختصار، والتقديم والتأخير، وهم: الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وزيره، ووصيه؛ والسيد الإمام داود بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وزيره، ووصيه. /197
(2/197)
قلت: هما ابنا السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† اليØÙŠÙˆÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ الياقوتة؛ وقد سبقوا (ع).
قال: والسيد الإمام، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، كان أميراً له بصعدة؛ والسيد الإمام، قدوة أهل الإسلام، Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم وزيره، كان معه ÙÙŠ ØØ±Ø¨ Ø¸ÙØ§Ø± ÙØªÙˆØ¬Ø¹ØŒ وأذن له الإمام بالنقلة إلى ØÙˆØ«ØŒ Ùقال: Ø£ØØ¨ [أن] ألقى الله وأنا ÙÙŠ طريق الجهاد، ÙØªÙˆÙÙŠ ودÙÙ† Ø¨Ø¸ÙØ§Ø±ØŒ وقبره مشهور مزور؛ ثم ولده من بعده، السيد عماد الدين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم؛ ثم السيد الإمام، شمس الملة والدين، Ø£ØÙ…د بن الناصر، كان وزيره، والمتولي عن أمره ÙÙŠ بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù†ØŒ وبكيل، والمغارب، والمشارق.
قال: ثم الÙقيه شمس الدين، Ø£ØÙ…د بن ساعد، كان أيضاً وزيره، ÙˆØØ§ÙƒÙ…Ù‡ بمدينة ذمار، ÙˆÙيه من العلم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ والورع والزهد، ما شهرته تغني عن ذكره؛ ثم الÙقيه الإمام، Ø£ØÙ…د بن عيسى الشجري، كان ØØ§ÙƒÙ…اً متولياً؛ ثم القاضي العلامة، شمس الدين، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشامي، كان وزيره، وتوليته بلاد Ù…Ø¯ØØ¬Ø› ثم الÙقيه المجاهد، إسماعيل بن Ù…ØÙ…د، كان والياً للمغرب؛ ثم القاضي، آية الزمان، وبركة الأوان، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سليمان، كان متولياً وجامعاً للأموال، ÙˆØØ§Ø´Ø¯Ø§Ù‹ للرجال، للجهاد ÙÙŠ سبيل الله بين يدي الإمام المهدي (ع)Ø› وقد قدمت ÙÙŠ زهده وورعه ÙØµÙ„اً شاÙياً.
قلت: قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع: ويزور Ù€ أي إبراهيم Ù€ ÙÙŠ كل عام شيخه ÙÙŠ الدين، وقدوته ÙÙŠ التقوى واليقين، إمام أهل السنة والكتاب، ولبابة أولي الألباب، زاهد اليمن والشام، والسيد Ø§Ù„ØØµÙˆØ± القوام، المبرأ من Ù…Ù‚Ø§Ø±ÙØ© الآثام، ولي العترة الكرام، الباذل Ù†ÙØ³Ù‡ لهم من ÙƒØ§ÙØ© الأنام، تاج أهل الإيمان؛ القاضي/198
(2/198)
ØØ³Ù† بن سليمان، توجه الله بتاج كرامته، وأزلÙÙ‡ بجواره، وأعاد من بركاته.
...إلى قوله: نشأ على الزهد والورع، ÙˆØ§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙˆØ§Ù„ÙØ²Ø¹ØŒ ما لايمكن شرØÙ‡Ø› ÙˆØØ§Ø² العلم والعمل، ما كان يوجد ÙÙŠ وقته مثله من Ø£ØØ¯ØŒ ÙÙŠ علم الÙقه، والأخبار النبوية، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± Ù€ سيما ÙÙŠ Ùقه الناصر (ع) Ù€ كان لباسه شملتين من خشن الصو٠الأغبر، وكوÙية ØµÙˆÙØŒ وكان ÙŠØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ قياماً، والنهار ذكراً ÙˆÙكراً، ودرساً للعلوم؛ وعمر مائة سنة ÙˆÙ†ÙŠÙØ§Ù‹ وثلاثين سنة؛ وكان له كرامات تروى، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ تØÙƒÙ‰.
...إلى قوله: وروى لي سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د، قال: زاره الخضر (ع) أربع مرات، يكالمه ÙˆÙŠØØ§Ø¯Ø«Ù‡ØŒ ويعلّمه أدعية مجابة.
ومنها: روى لي السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ العالم، Ø£ØÙ…د بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن أمير المؤمنين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، عن ابن عمه، آية زمانه، وبركة أوانه، علي بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن أمير المؤمنين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، عن إبراهيم الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ قال: مات أخ من إخوان ØØ³Ù† بن سليمان، وكان ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ عابداً، ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ وهو مسجى ميت، Ùقال: السلام عليك يا Ùلان، ÙÙØªØ عينيه ساعة، ثم أطبقهما.
قال: ولما ÙØªØ الله على الإمام المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د، بذمار وبلاد Ù…Ø¯ØØ¬ØŒ قال لي يوماً: لابد لي من إعانة هذا الإمام، وولده ØµÙ„Ø§Ø (ع)ØŒ لا سلبهم الله ما خوّلهم، ÙˆØÙظ عليهم ما أعطاهم؛ لكن ياولدي، ما جئت وأنا Ø£ØØ³Ù†Ù‡ إلا أني أكون أخزن لهم التبن؛ لأن السَّوَس يخونون Ùيه ويبيعونه.
قلت: صانك الله عن ذلك.
ثم ساق ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ وبركاته ما يطول Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
ولنعد إلى تمام الكلام.
قال: والÙقيه الإمام، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ كان وزيره، ÙˆØØ§ÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ /199
(2/199)
صنعاء اليمن؛ ثم الÙقيه Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد، سعيد بن الدعوس، كان والياً لبلاد عنس.
قلت: وقد تقدم قوله: كعبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الدواري، ØØ§ÙƒÙ…Ù‡ بصعدة، ووزيره ووصيه؛ ولكن رتبت علماء الشيعة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ على Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ.
قال: هؤلاء ÙØ¶Ù„اء العصر، وأوتاد الدهر؛ وكانوا ÙƒØÙˆØ§Ø±ÙŠ Ø¹ÙŠØ³Ù‰ بن مريم (ع)ØŒ ÙˆÙƒØ£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ما ترك ÙˆØ§ØØ¯ منهم ممكناً Ùيما عر٠أنه ÙŠØØ³Ù†Ù‡.
(رجع) إلى Ø£ØÙˆØ§Ù„ الإمام المهدي لدين الله علي بن Ù…ØÙ…د (ع).
قال: ثم اختار الله له ما لديه، ونقله إلى واسع رØÙ…ته، بعد إبلائه ÙÙŠ الله، وجهاده ÙÙŠ سبيل الله، ما يقر الله به عينه، ويزلÙÙ‡ عنده Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ أصابه خلط ÙØ§Ù„ج، أزال عنه التكليÙ.
[الإمام الناصر Ù…ØÙ…د بن علي (ع)]
وولده الإمام الناصر (ع)ØŒ القائم بالأمر والنهي، وسداد الثغور، مدة سنة كاملة؛ ثم إن الإمام الناصر جمع العلماء من صعدة، وبلاد Ù…Ø¯ØØ¬ØŒ وقال: هذا الإمام قد سقط عنه تكلي٠الإمامة، وكنت أصدر وأورد عن أمير المؤمنين، الذي أجمع على إمامته علماء المسلمين؛ ÙØ§Ù„آن Ø£Ù„Ù‚ÙŠØªÙ ØØ¨Ù„ها على غاربها، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ وهذه عÙهَد٠المسلمين وآلات الجهاد بأيديكم.
ÙØØ§Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ الأمر، وساروا إلى Ø¸ÙØ§Ø± بأجمعهم، واتÙÙ‚ علماء الأمصار، إلى أل٠وثلاثمائة من العلماء، وأهل البصائر المنورة؛ Ùنظروا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ولمذهبهم ولدينهم، ÙØ£Ø¬Ù…ع رأيهم على تقليده الإمامة، وتØÙ…يله الزعامة؛ Ùما ساعدهم.
قالوا: الواجب عليك القيام، وإن تركت ÙØ£Ù†Øª مخلّ بواجب.
وراجعوه، Ùوجدوه كاملاً ÙÙŠ العلوم؛ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ العلماء، ومن ØØ¶Ø± ذلك الجمع المبارك، منهم السيد الإمام /200
(2/200)
الواثق بالله، المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر؛ وقال: أشهد لله أن هذا إمام Ù…ÙØªØ±Ø¶ الطاعة؛ رضيت به إماماً لي وللمسلمين.
ثم قام السيد الإمام، عبدالله بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، ثم القاضي العلامة ÙØ®Ø± الدين، عبدالله بن ØØ³Ù†ØŒ ثم الÙقهاء العلماء بنو ØÙ†Ø´ØŒ ثم الأول ÙØ§Ù„أول، ØØªÙ‰ أتوا على آخرهم؛ Ùنور الله بصائرهم، ووÙÙ‚ أنظارهم، وجعل الله ÙÙŠ ذلك خيراً كثيراً؛ وقام بالأمر ضليعاً، وجاهد أعداء الرØÙ…Ù†.
قال: ثم إن الناصر (ع) مدّ الله ظلّ عدله، ونشر من ÙØ¶Ù„Ù‡ ما لايمكن شرØÙ‡ØŒ من Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ رسوم الدين، ÙˆØ±ÙØ¹ منار المسلمين، ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† الجم، والمعرو٠الذي عمّ.
وجرى قلمه المبارك، من ØÙŽÙ„ْي ابن يعقوب، إلى باب زبيد، إلى Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØÙ’Ø± بساØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ إلى كور Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙÙ„ بالمشرق، إلى جبلة اليمن، إلى بيشة؛ وأØÙŠØ§ الله به الدين، وأمات بسره وبركته وهيبته شوكة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين؛ وكانت دولته المباركة، ودولة أبيه الإمام المهدي، Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وأربعين سنة.
قلت: واستمر ولده المنصور علي بن ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أربعين سنة، وكانت ولايتهم المباركة النبوية، أكثر من جميع مدة الأموية؛ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† الØÙŠ Ø§Ù„Ø¯Ø§Ø¦Ù… المالك القاهر للبرية؛ Ùما أصدق قول القائل!:
كل شيء سواه ÙŠÙنى ويبلى .... وهو ØÙŠ Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ لا يزولÙ
قال: وكانت له هيبة ÙÙŠ قلوب Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين، ما لايمكن وصÙه، ØØªÙ‰ أن Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم إذا كلمه دهش، وارتعدت ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙ‡Ø› وكان كثير التهيب ÙÙŠ مجلسه(ع) Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ والعدد والآلات، وكانت له Ù…ØØ¨Ø© ومودة ÙÙŠ قلوب المسلمين، والعلماء والصالØÙŠÙ†ØŒ كما مرّ.
رأيت يوم ÙØªØ ØØµÙ† الباطنية، وكان ÙÙŠ /201
(2/201)
ØØ¶Ø±ØªÙ‡ علماء عصره، وأوتاد دهره؛ ÙØ³Ø§Ø¹Ø© Ø§Ù„ÙØªØ رأيتهم يقبلون أقدامه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ويضعون رؤوسهم ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ المبارك، ويقولون: الØÙ…د لله الذي بلغنا هذا اليوم، وأدركنا دولتك.
سمعته وهو على المنبر بذمار، بعد قيامه بأمر الإمامة، يقول: يا معشر المسلمين Ù€ بعد أن ØÙ…د الله تعالى، وأثنى عليه، ووعظ الناس ØØªÙ‰ ضج المسجد بمن Ùيه من البكاء والعويل، والخشوع الطويل Ù€ إني ما قمت بهذا الأمر إلا لله، ولإعزاز كلمة الدين، وزم أيدي المارقين، لا لغرض دنيوي؛ اللهم إن علمت مني خلا٠ذلك، Ùلا ÙˆÙقتني، ولا هديتني ولا رØÙ…تني، ولا أجرتني من نارك وغضبك.
وأسبل دموعه شبه المطر، ØØªÙ‰ تقاطرت على ثيابه وعلى منبره، وأنا شاهد بذلك.
[ÙÙŠ وظائ٠الإمام الناصر Ù…ØÙ…د بن علي (ع)]
ثم ذكر أوراده Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©Ø› وكان ÙŠØÙŠÙŠ Ø¨ÙŠÙ† العشائين بالصلاة، ولا يتكلم بين الصلاتين؛ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ±Øº من ورده صلى العتمة، وبعدها ركعات؛ ثم يسجد سجدة طويلة، قدر قراءة جزء من القرآن، ثم يقبل على أهل ØØ¶Ø±ØªÙ‡ØŒ وهم العلماء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء العباد الصالØÙˆÙ†ØŒ ÙÙŠÙØ·Ø±ÙˆÙ†ØŒ ويخرجون من عنده؛ ويستقبل الليلة مطالعة للكتب، ونظراً ÙÙŠ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ†ØŒ وسداد الثغور؛ وينام هنيهة، ثم يقوم ÙÙŠ أول الثلث الآخر، ÙÙŠØÙŠÙŠÙ‡ صلوات ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ§Ø±Ø§Ù‹ØŒ وخشوعاً ودعاء، ØØªÙ‰ تطلع الشمس، ولا يتكلم قبل طلوعها ولو عراه مهم.
ثم ذكر من أوراده وأدعيته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ما تركته لإيثار الاختصار.
قال: وكان يصوم رجب، وشعبان، وشهر الله Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ØŒ والأيام البيض، وتسع Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø±ØŒ لا ÙŠÙØ·Ø±Ù‡Ø§ØŒ Ùيما علمت وتيقنت؛ وكان على وجهه الكريم من الأنوار ما لا يستطاع Ø¥Ù„ØØ§Ø النظر ÙÙŠ وجهه من النور والبهاء، والسيماء الأسنى. /202
(2/202)
قال: وأما مودة إبراهيم الكينعي، Ùكان يوده مودة لله خالصة.
قال يوماً: Ù†Ø³ØªØºÙØ± الله من تقصيرنا ÙÙŠ ØÙ‚ هذا الإمام.
وكان يزوره ÙÙŠ كل عام إلى ذمار، وإن كان ÙÙŠ صنعاء ÙÙÙŠ الشهر، أو الشهرين زورة، ويق٠عنده شطر الليل؛ وكان يذكر له Ø£ØÙˆØ§Ù„ الناس، ويسأله لإخوانه وللÙقراء، Ùيقول له: وقّع ما تشاء، وسلمها إلى Ùلان Ù€ من خدمه Ù€ سهلت أو عسرت، جلّت أو دقّت.
وشايعه وبايعه وجاهد معه.
قال إبراهيم الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: ما وجدت ÙÙŠ علوم المعاملة، وعلوم أهل الØÙ‚يقة، ووظائ٠أهل الطريقة، ÙˆÙ…ÙƒØ§Ø´ÙØ§Øª أهل الØÙ‚يقة، ÙÙŠ وقتي هذا، أعر٠من الإمام الناصر (ع).
قال: وكان إبراهيم الكينعي يشتاق إلى رؤية الإمام الناصر، ووعظه ÙˆØÙƒÙ…ه؛ وكان يقسم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ إذا واÙÙ‚ الإمام ليقبل أخمص قدميه؛ Ùيقول الإمام: أنا Ø£ÙƒÙØ± عن يمينك.
Ùيقول: لابد لي أن Ø£ÙØ¹Ù„.
ÙˆÙŠØØ¨ الإمام أن Ù„Ø§ÙŠÙ†ÙØ±Ù‡ ويضيقه؛ وكان يأخذ يد الإمام، ويضعها على صدره، وإذا أكل معه أخذ لقمة، وأشار بها إلى الإمام أن ÙŠÙ†ÙØ« Ùيها من ريقه، ويقرأ عليها شيئاً من القرآن.
ووجدت٠بخط يده بعد موته Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: يا هو، ياهو، صل على Ù…ØÙ…د وآله؛ لما كان ÙÙŠ ØµÙØ± Ù€ غالب ظني Ù€ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وتسعين وسبعمائة، وأنا بمكة Ù€ شرÙها الله تعالى Ù€ وأنا مشغول القلب بشخص Ø£ØØ¨Ù‘Ù‡ كثيراً، وأدعو له بأن الله ÙŠØÙظه وينصره، ويرضى عنه؛ ÙØ£ÙØ¬ÙØ¨Ù’ت٠وأنا ÙÙŠ اليقظة، بأنا قد ØÙظناه ونصرناه ورضينا عنه، وأمرت أن أكتبه لا أنساه، وكرر علي مراراً، وقيل لي: بشره بهذا Ùيطيب Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ ويقر عيناً، وهو الإمام الناصر Ù…ØÙ…د بن علي.
وكان يقول: لولا أني نهيت، لأخبرتكم عن الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ù† الكرامات/203
(2/203)
والتنويرات، ما يزيدكم Ùيه اليقين.
وجاء مرة إلى عند الإمام، Ùنزل الإمام عن جواده، وعانقه ÙˆØµØ§ÙØÙ‡ØŒ وهو ÙÙŠ بزة بالية.
Ùقال بعض من يليه: من هذا الذي عانقه الإمام؟
ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه الإمام، وقال: هذا مجهول ÙÙŠ الأرض، معرو٠ÙÙŠ السماء.
وقال: كنت مع الإمام الناصر بذمار، وكنت Ø£ØØ¶Ø± معهم ÙÙŠ سماع كتاب الثعلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن، ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø£Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…ØŒ وقال: جاءتني ورقة من صعدة، بأن الÙقيه إبراهيم وصل من مكة؛ وتوجع من ØÙ„ÙŠØŒ إلى صعدة، وقد بلغ معه الضع٠غاياته؛ يعلم الله Ù€ تعالى Ù€ أني سهرت هذه الليلة شغلاً عليه ÙˆØ®ÙŠÙØ©.
ولما بلغه موت الÙقيه Ù€ رØÙ…Ø© الله وبركاته عليه Ù€ سقط ما ÙÙŠ يده، وقال: الآن Ù€ والعياذ بالله Ù€ وقع ما كنا Ù†ØØ§Ø°Ø±Ø› ÙØ¥Ù†Ø§ بالله عائذون.
ووق٠بعده الإمام أشهراً، ووقع عليه أمر الله؛ ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون، Ù†ØÙ…ده على ما Ù…Ù†Ø ÙˆÙˆÙ‡Ø¨ØŒ وعلى ما استرجع وسلب، ÙˆÙ†Ø³ØªØºÙØ±Ù‡ ونتوب إليه، ونسأله ونتضرع إليه، أن يوÙقنا لكل ما يرضيه، من كل قول وعمل واعتقاد ونية، ويختم آجالنا بالخير ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ ويثبتنا بالقول الثابت ÙÙŠ الدنيا والآخرة، ويتقبل منا ولايتنا لأوليائه، ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ†Ø§ لمØÙ…د وآله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ثم ساق الكلام ÙÙŠ سيرته، وذكر أولياء عصره.
[ÙÙŠ كرامات الكينعي الظاهرة والباطنة]
إلى قوله:
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثامن:
ÙÙŠ كراماته الظاهرة والباطنة، وما ÙØªØ الله له ÙÙŠ مجاورته البيت العتيق، من الأسرار والكرامات، ÙÙŠ اليقظة والمنام.
قلت: ونتبرك بذكر نبذة Ù†Ø§ÙØ¹Ø© Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ وإنه ليغني ÙÙŠ الدلالة على ماله عند الله تعالى من Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الدرجة، وعلوّ المنزلة، ما أكرمه الله تعالى به من الأنوار الساطعة، المشاهدة بالأبصار، على سبيل الاستمرار؛ وهو ظهور النور /204
(2/204)
المنير، الساطع الأخضر، من Ùوق ضريØÙ‡ المقدس، إلى عنان السماء، لاشك Ùيه ولا لبس؛ وهذه الأنوار الإلهية مشاهدة بالأبصار، على Ø¶Ø±Ø§Ø¦Ø ÙƒØ«ÙŠØ± من أولياء الله Ù€ تعالى Ù€ الأبرار، ÙÙŠ عصرنا هذا وغيره من الأعصار؛ ولم تزل تشاهد على Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء بالمقبرة المباركة المقدسة، بمدينة صعدة Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆØ³Ø©ØŒ وغيرها، لايخÙÙ‰ منارها، ÙˆÙ„Ø§ØªØ·ÙØ£ أنوارها؛ وذلك من عاجل ما وهب لهم ÙÙŠ دار البلى، Ùكي٠بما أعدّ لهم وأخÙÙ‰ المليك الأعلى، ÙÙŠ دار الكرامة والبقاء؟!ØŒ ÙØ§Ù„ØÙ…د لله وسلام على عباده الذين اصطÙÙ‰.
Ùمما ذكر من كراماته Ù€ رضي الله عنهما وأرضاهما Ù€:
قال: ما روى أخص إخوانه عنده، السيد العالم، Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهد، الهادي بن علي، أنه ØØ«Ù‘Ù‡ على قراءة آية الكرسي؛ ورغّبه أنْ قال: إني قرأتها، ÙØ³Ù…عت منادياً ينادي: يا إبراهيم.
وروى عنه شخص آخر، أنه قال عقيب قراءتها: يا إبراهيم قد قبلناك.
وروى عنه آخر، أنه سمع منادياً ينادي: يا إبراهيم ليهنك ما أعد الله لك.
الكرامة الرابعة: ما رواه الÙقيه العلامة، الأكمل Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د العمراني، وكان وق٠معه سنين الشتاء ÙÙŠ مسجد الجميمة، ونÙقته عند Ø£ØØ¨ إخوانه إليه.
قلت: لعله Ø£ØØ¨Ù‡Ù… ÙÙŠ هذه المØÙ„ة، أو بالنظر إلى غير من هو عنده مثله، أو على طريقة قوله Ù€ تعالى Ù€: {وَمَا Ù†ÙØ±ÙيهÙمْ Ù…Ùنْ ءَايَة٠إÙلَّا Ù‡ÙÙŠÙŽ أَكْبَر٠مÙنْ Ø£ÙØ®Ù’تÙهَا } [الزخرÙ:48]Ø› لئلا يعارض ما ذكر ÙÙŠ غيره؛ وعلى الجملة، أوجه الØÙ…Ù„ على Ø§Ù„ØµØØ© /205
(2/205)
عند أولي Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© كثيرة.
قال: Ùيروي عنه كرامات، منها: أن بعض إخوان الÙقيه عوّل عليه أن تكون Ù†Ùقة إبراهيم معه، مدة يسيرة، ÙØ§Ø³ØªØÙŠÙ‰ منه، ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØª النÙقة؛ ÙØªØºÙŠØ± ØØ§Ù„ إبراهيم، وأصابته ÙˆØØ´Ø© عظيمة، وما ساغ له الطعام الذي ÙŠÙØ¤Ù’تى به؛ ÙواÙÙ‚ الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ وأخبره بالقصة وودّعه، ليرتØÙ„ØŒ ÙØ´Ù‚Ù‘ ذلك عليه، وقال: إني استØÙŠÙŠØª من ذلك Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ØŒ وأنا أعرÙÙ‡ كثير Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ©ØŒ والدين، ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø² ÙÙŠ إخراج الزكاة؛ ÙÙˆÙ‚ÙØŒ واستمرت Ù†Ùقته من بيت الÙقيه المذكور؛ ÙØ¨ØØ« الÙقيه ÙŠØÙŠÙ‰ عن سبب عدم إساغة إبراهيم للطعام، ÙˆÙ†ÙØ±ØªÙ‡ عنه، ÙØªÙŠÙ‚Ù† أن الذي كان ÙŠØÙ…Ù„ Ù†Ùقته إلى هذا المسجد الخالي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙØ± Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ´ØŒ ابن أخ لهذا الرجل يتيم؛ ÙØ¹Ø±Ù كرامة إبراهيم Ù€ أعاد الله من بركاته Ù€.
ومنها: أنه قال ØµØ§Ù„ØØŒ وتلميذه علي بن Ø£ØÙ…د بن همدان، قال: روى لي إبراهيم هذه الكرامة، ورواها السيد الهادي أيضاً، أن Ù†ÙØ³Ù‡ اشتهت Ø´ØÙ…اً ولØÙ…اً، وإذا بربعة مملؤة من الشØÙ… واللØÙ… النضيج، Ø·Ø±ØØª إليه من طاقة عالية ÙÙŠ المسجد، وتركت بين يديه.
قلت: وذكر أنه معدوم ÙÙŠ المغرب بالمرة.
قلت: ومثل هذه الآية وقعت لبعض من Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ من مشائخ آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وهو سائر ÙÙŠ طريق هجرة ضØÙŠØ§Ù† Ù€ ØÙ…اه الله تعالى Ù€ ÙØ§Ø´ØªÙ‡Ù‰ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ذلك، Ùوقعت بين يديه Ùلذة Ù„ØÙ… عظيمة، واستكتم مَنْ أخبره أن ÙŠÙØ¹Ù’لم به Ù€ رضي الله عنه Ù€.
[كرامة للسيد الإمام Ù…ØÙ…د بن منصور والد المؤل٠قبيل ÙˆÙØ§ØªÙ‡]
ولقد لبث والدنا Ù€ قدس الله روØÙ‡ Ù€ ÙÙŠ مرضه الذي ØªÙˆÙØ§Ù‡ الله - تعالى - Ùيه، Ù†ØÙˆ عشرين يوماً، لايأكل طعاماً أصلاً، ولم يقعد به ذلك عن قيام، ولاصلاة، ولا تلاوة، ولا ذكر، بل ازدادت أعماله ÙÙŠ جميع ذلك؛ وكنا نعالجه بكثير من أنواع /206
(2/206)
المشتهيات، Ùلا يتناول شيئاً، ومتى أكثرنا عليه يقول: ((إن الله يطعمه ويسقيه))...Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› وأسعدنا ÙÙŠ بعض الأيام بالإجابة إلى التين Ù€ وكان ÙÙŠ ابتداء ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ ـ؛ Ùمشى بعض الإخوان Ù…Ø³Ø§ÙØ© للإتيان بما وجده، ورجع وقد ØªØØµÙ„ له؛ ÙØ¹Ø±Ø¶Ù†Ø§Ù‡ عليه، Ùقال: Ù„Ø§ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيه.
Ùلما أكثرنا مراجعته، قال ما معناه: قد أطعمني الله Ù€ تعالى Ù€ ØØªÙ‰ شبعت، ÙØ£Ù†Ø§ الآن شبعان ريّان، والØÙ…د لله رب العالمين.
ثم دعا لنا وللرجل الذي جاء به، وأخبره Ø¨ÙØ¶Ù„ مشيه لذلك.
ولقد كان ÙŠÙقْسم لي بالله العظيم، أنه لايجد ألماً، ولايشتهي شراباً ولاطعاماً، ÙÙŠ جميع مرضه.
ولم يزل ملازماً للأوراد Ù„Ø§ÙŠÙØªØ± لسانه عن ذكر الله، إلا ÙÙŠ ØØ§Ù„ خطاب بضروري، أو جواب، أو توصية لي ولمن ØØ¶Ø± بتقوى الله وما يقرب إليه؛ ويتأذى كل التأذي بأيّ قاطع له عن الذكر، ويعتذر عن Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© بذلك، ØØªÙ‰ لقي الله - تعالى - وقد غشي وجهه النور، والبهجة والسرور، بعد أن أكرمه الله - تعالى - بكرامات بينات؛ رضي الله عنه وأرضاه، وبل بوابل الرØÙ…Ø© ثراه.
[عودة إلى كرامات الكينعي رضي الله عنه]
هذا، قال: ومنها: مرضى Ø´Ùوا ببركة دعائه، ووضْع٠يده عليهم عدة، وتتابع بركات وثمرات ÙÙŠ وقوÙÙ‡ معهم ÙÙŠ ذلك المسجد المبارك، لايمكن شرØÙ‡Ø› لكثرته.
الكرامة الخامسة: ما رويت عنه Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ أنه قال: كنت ÙÙŠ ØØµÙ† Ø§Ù„Ù…ØµØ§ÙØ±Ø©ØŒ ببلاد Ù…Ø¯ØØ¬Ø› ÙØ¬ÙŠØ¡ بعصيدة ØØ³Ù†Ø©ØŒ Ø¨Ù…ØØ¶Ø± القاضي ØØ³Ù† بن سليمان، وعدة من Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ الزاهدين؛ ÙØ¹ÙˆÙ„وا علي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ·Ø§Ø±ØŒ ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯ØªÙ‡Ù… رغبة لإدخال المسرة عليهم؛ ÙØ°ÙƒØ±Ù†Ø§ اسم الله، ومدوا أيديهم إلى الطعام، وأردت أمد يدي لآكل معهم، Ùما امتدت أبداً، بل كأنها عود يابس؛ ÙÙ‚Ù…ØªÙØŒ وقلتÙ: ØªØ±Ø¬Ø Ù„ÙŠ إتمام الصيام؛ ÙˆØ¨ØØ«Øª عن تلك العصيدة، Ùقيل: إن أصل عملها /207
(2/207)
لمتولي أمر كان معنا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø©Ø› وكانت تلك ابتداء هذا اللط٠لي ÙÙŠ كل شيء.
قال: وقد كنا إذا جيء له بطعام، ولم يتناول منه، عرÙنا أن Ùيه ما Ùيه.
الكرامة السادسة: ما رواه تلميذه، وأقرب إخوانه إليه، علي بن Ø£ØÙ…د بن همدان الصنعاني، وهو رجل، ابتداء٠هدايته على يد الÙقيه إبراهيم الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ وأخذ من عوارÙÙ‡ وأسراره، ÙØµØ§Ø± الآن ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ مرشداً منوراً، قد انكش٠له من أسرار أسماء الله Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ ما أنس به وتنور، ونال به المنى؛ قال: كنا مع سيدي إبراهيم الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ بشعب مروان، شرقي جبل نقم صنعاء، وقÙنا معه ÙÙŠ ذلك الشعب أشهراً، وشاهدنا من أسراره وعوارÙه، وكراماته وبركاته، ما يصعب ذكره، لاتساعه.
قال لي: اشتغلت بنÙقتكم وجوعكم، ÙØ´ØºÙ„ني ذلك وآلم قلبي، ÙØ³Ù…عت Ù‡Ø§ØªÙØ§Ù‹ يقول: يا إبراهيم، إن علمت أنا نتركهم أو نضيعهم، ÙÙŠØÙ‚ لك أن تشتغل بهم.
قال: ÙØ³ÙƒÙ† ما بي والØÙ…د لله.
قال لي: Ùقدت٠أخاً لي من إخواني يسمى Ù…Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وكان مختلياً ÙÙŠ بريَّة ÙÙŠ البادية على مرØÙ„تين، ÙØÙƒÙ‘ ÙÙŠ قلبي رؤيته، ÙØ®Ø±Ø¬ علي شخص، Ùقلت: من أنت؟
Ùلم يجبني.
Ùقال شخص عن يميني: هذا Ù…Ù†ÙŠÙØ› ÙØ³Ø±Ø±Øª برؤيته.
قال الراوي: وسمعت أن Ù…ÙÙ†ÙŠÙØ§Ù‹ قال: إنه ØÙ…Ù„ من مسجد، ÙˆÙŽØ±ÙØ¯Ù‘ إليه تلك الليلة.
إلى قوله:
الكرامة الثامنة: ما وجدت بخط يده المباركة، بعد موته، الذي أشهد أنه خطه شهادة لا لبس Ùيها: أنت أنت، وصل يارب على Ù…ØÙ…د وآله وسلم، ØØµÙ„ لي ÙÙŠ مكة Ù€ شرÙها الله تعالى Ù€ ثلاث ساعات: ساعة من باب Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ هي Ø£ØØ¨ إلي من مائة عمرة؛ وساعة من باب الشوق، لست أعدل بها شيئاً؛ /208
(2/208)
وساعة من باب الأنس وغيره، هي Ø£ØØ¨ إليّ من ما مضى من عمري كله، من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ والأقوال والأÙكار.
...إلى قوله: ثم إنه ØØµÙ„ لي وقت ممتد من بعد صلاة الظهر إلى قبيل العصر، ÙÙŠ النص٠الأخير من شوال، من قبيل Ø§Ù„ÙØ±Ø والسرور، ÙØ£Ù†Ø³Ø§Ù†ÙŠ Ø¨Ù…Ø§ قبله؛ ولايمكنني أن أعدله بشيء مما ÙÙŠ الدنيا، أو مما ÙÙŠ الآخرة؛ لأنه ØØµÙ„ Ùيه Ùناء عن الكائن والمكونات، وعن جميع الشهوات، ورضيت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بها، وقرت وسكنت، وما تطلعت إلى شيء غير هذا، ÙˆØØµÙ„ لي Ùيه لط٠خÙÙŠ زادني ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ ولم يداخلني مثقال ذرة أنه زادني قربة إلى الله Ù€ عز وجل Ù€ Ùلله الØÙ…د كثيراً.
الكرامة التاسعة: ما وجدته بخط يده المباركة، بعد وصول كتبه وأثاثه من مكة، بعد موته Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: أنت أنت، وصل يارب على Ù…ØÙ…د وآله وسلم؛ لما كان يوم الجمعة، من النص٠الأخير من شهر ØµÙØ±ØŒ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وتسعين وسبعمائة، وأنا أدعو لأخ من إخواني، وإذا بقائل يقول: قد أنجاه الله من النار، ورضي عليه؛ وكرر علي الكلام مراراً، وقال لي: وقع لاتنسى، وأض٠الأمر إليك، واكتبه ÙÙŠ قرطاس نقي، وبشره بهذا؛ وهو سعيد بن منصور Ù€ رØÙ…Ù‡ الله رØÙ…Ø© الأبرار Ù€ وأنه مجار من النار؛ كل هذا ÙÙŠ اليقظة لا ÙÙŠ المنام.
...إلى قوله: جاءني كتاب من مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒ من السيد الإمام، الجامع لخصال الكمال، خيرة الخلق، وخلاصة أهل Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ Ù…ØÙ…د بن علي التجيبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ Ù€ أعاد الله من بركاته Ù€ وهو الذي ØÙƒÙ‰ لي سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ ÙÙŠ كتاب منه.
ثم ذكر ما تقدم ÙÙŠ كتابه من وصÙÙ‡...إلى قوله: وأما كتاب السيد الذي كتبه إلي، Ùهو بسيط ØØ³Ù†ØŒ يدل على غزارة علمه، منه أن قال: من الأخ الÙقير، المعتر٠بالتقصير، Ù…ØÙ…د بن علي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØªØ¬ÙŠØ¨ÙŠ /209
(2/209)
البخاري، إلى السيد Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ ألهمك الله ذكره، وأوزعك شكره.
واعلم سيدي، أنه ورد ÙÙŠ الأخبار: ((يموت المرء على ما عاش عليه، ÙˆÙŠØØ´Ø± على مامات عليه))ØŒ نسأل الله التوÙيق، والموت على الإسلام، لنا ÙˆÙ„Ø£ØØ¨Ø§Ø¨Ù†Ø§ØŒ ÙˆØØ³Ù† الخاتمة.
ومنه: الØÙ…د لله، الذي أشرق نوره ÙÙŠ قلوب أوليائه، ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø§Ø±Øª به سماوات أرواØÙ‡Ù…ØŒ وأرض Ù†Ùوسهم وأشباØÙ‡Ù…Ø› الله نور السماوات والأرض ومن Ùيهن، ألسنتÙهم بذكره Ù„ÙŽÙ‡ÙØ¬Ø©ØŒ وقلوبهم بنوره بهجة؛ إن نطقوا ÙØ¹Ù†Ù‡ØŒ وإن استمعوا Ùمنه.
...إلى قوله: Ùهم معادن برازخ الأنوار، ومعادن الأسرار.
ومنه: العلماء ورثة الأنبياء إلى العلم بالله؛ لأن العلم بالله يورث الخشية؛ لقوله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ùه٠الْعÙلَمَاء٠} [ÙØ§Ø·Ø±:28]ØŒ ولم تزل سلسلة Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ØªÙ…ØªØ¯ من وقت نبينا Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلى وقتنا هذا، ولن تزال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.
ÙØ§Ù„له Ù€ تعالى Ù€ ÙŠØÙ‚Ù‚ نسبتنا من هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ وأن ÙŠØªÙˆÙØ§Ù†Ø§ على Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù…ØŒ وأن يزيدنا منهم وداً، ولايجعلنا ممن نقض له عهداً، بمنه ولطÙÙ‡.
ومن لط٠الله بنا، وعوارÙÙ‡ علينا، أن جمعنا وعرÙنا بشيخ زمان قطب المكان.
...إلى قوله: العالم العامل، الكامل بتكميل الله، إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي اليمني، ÙØ®Ø± يمن، ويد الزمن.
...إلى قوله: أخي ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ أكرمه الله بالأسرار الربانية، والمعار٠الإلهية Ù€ إن سيدي إبراهيم ØØ¬Ø© من آيات الله؛ ÙØ¶Ù„Ù‡ عظيم، وكرمه عند الله جسيم، /210
(2/210)
زواره ملائكة الله، ومؤنسوه كرام Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© الإلهية؛ يشاهد ذلك عياناً، ÙÙŠ المكة والبيت العتيق، وطريق العمرة؛ ولقد ØØ¸Ø± علي ما شاهدت، ولولا ذلك لأخبرتك بعجيب غريب؛ ولعل الله الكريم المنان يجمع البين، ويدني الديار، ونÙوز بلذة الأخوة Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ الله...إلخ.
...إلى قوله: ما روى تلميذه وزميله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±ØŒ ورÙيقه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ ØØ³Ù† بن موسى بن ØØ³Ù†ØŒ وقد تقدم ذكره، ÙˆÙØ¶Ù„ه، قال: كنت مع سيدي إبراهيم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ Ùقال: ÙŠØ§ØØ³Ù†ØŒ اعلم أن النوم Ù€ بØÙ…د الله Ù€ قد ملكته بعد أن ملكني، إن شئت أن أنام نمت، وإن شئت ألا أنام ولو اضطجعت لم أنم، وإن شئت أن ينام جسدي وقلبي مع الله ÙØ¹Ù„ت، وإن شئت ينام قلبي نام.
قلت: وليس ÙÙŠ هذه الكرامات لأولياء الله - تعالى - ØØ·Ù‘ ولا هضم ولا مقاربة، ÙØ¶Ù„اً عن المساواة، لدرجات أنبياء الله Ù€ تعالى ـ؛ لأن لهم ما هو أجل ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ØŒ بل هذه دلالات نيرات، وآيات بينات، على ØªÙØ¶ÙŠÙ„هم، وعظم Ù…ØÙ„هم، وشواهد ناطقة، وبراهين صادقة، على تأييد رسالاتهم، وتØÙ‚يق نبواتهم؛ لوقوعها لمتبع شرعهم، وملتزم دينهم؛ Ùهي كرامات لأولياء الله، ولاØÙ‚Ø© بمعجزات رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، وعلى جميع أنبياء الله Ù€ بل ولا تدل على ÙØ¶Ù„ من وقعت له ممن ليس بإمام أو ليس من آل Ù…ØÙ…د، على الأئمة الهادين، والعترة الطاهرين؛ لكون هؤلاء Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ الأكرمين من Ø®Ùلّص أتباعهم، ولباب أشياعهم، المقرين Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„هم، المتقربين إلى الله Ù€ تعالى Ù€ بمودتهم؛ بل هي دلالة على ÙØ¶Ù„ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وبرهان على ما لهم عند الله Ù€ تعالى Ù€ من علو الشأن، وعظم المكان؛ ولا شك أن المتبوع Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ والمقتدى به، /211
(2/211)
المهتدى بهديه أجلّ، وكل له عند الله - تعالى - منزلة ومØÙ„Ø› وليست هذه الكرامات بمعجزات؛ إذ المعجز هو الواقع لمدعي النبوة، كما ØÙ‚Ù‚ ذلك ÙÙŠ الأصول، والوقوع ÙØ±Ø¹ الجواز عند ذوي العقول.
[التبكيت لمن يكذب بالكرامات]
وما يقع من الجهلة، الذين لا ØØ¸Ù‘ لهم ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هذه المنزلة، من الردّ والتكذيب؛ وكذا ما قد يصدر ممن يتلبس بالعلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ من التشكيك والتردد، الدالين على بعدهم عن أهل هذه Ø§Ù„ØµÙØ©Ø› Ùكل ذلك مدÙوع بالبرهان، الذي ليس بعده بيان؛ إذْ منها ما هو ضروري بالمشاهدة، ومنها ما هو متواتر معلوم، ومنها ما هو ثابت Ø§Ù„ØµØØ© بروايات الثقات العدول، كمثل ما ÙÙŠ كتب أئمة الهدى، التي قدمنا أسانيدها، ومثل ما ÙÙŠ هذا الكتاب، المتصل السند، ولعمر الله، إن المناكرة ÙˆØ§Ù„Ø¬ØØ¯ لهذا، لدليل على نكس القلوب، وأن ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ عن أنوار هذه الهداية Ù…ØØ¬ÙˆØ¨.
[عودة إلى كرامات الكينعي وشيء من شعره]
هذا، وقد أورد ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« كثيراً عن بعض إخوانه، أنه قال له: هل تسرّنا بكرامة لك، ØªØ´Ø±Ø ØµØ¯ÙˆØ±Ù†Ø§ØŸ
Ùقال: إبراهيم Ù€ رضي الله عنهم Ù€: إني إذا أردت أمراً أو Ø³ÙØ±Ø§Ù‹ØŒ وسألت الله الخيرة، سمعت شخصاً يقول: Ø§ÙØ¹Ù„ أو Ù„Ø§ØªÙØ¹Ù„.
قال: ومما نقل من كلامه وخط يده، مما Ù†ØÙ† بصدده: الØÙ…د لله، الذي أسعدنا به عن غيره، وبه عن ذكره؛ لايعر٠هذا ويصÙÙ‡ إلا من ذاقه، Ùمن لم يسلك الطريق، Ùلا يكن منه نكير على أهل التØÙ‚يق، Ùهي Ù…Ù†Ø Ù…Ù† الملك الجبار، ÙŠÙيضها على من يشاء ويختار.
قال: ومما قاله إبراهيم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€:
ببابك عبدٌ واقÙÙŒ متضرّعٌ .... مقÙلّ Ùقيرٌ سائلٌ متطلعÙ
ØØ²ÙŠÙ†ÙŒ كئيب من جلالك مطرق .... ذليلٌ عليل قلبه متقطّعÙ
أنا الضارع المسكين ممدودة يدي .... إليك Ùما لي ÙÙŠ سوائك مطمع٠/212
(2/212)
ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ Ù…ØØ²ÙˆÙ† ونومي Ù…ÙØ´ÙŽØ±Ù‘َد .... ودمعيَ مسÙÙˆØ ÙˆÙ‚Ù„Ø¨ÙŠÙ’ مروّعÙ
Ùلا تبلني بالبعد منك ÙØ¥Ù†Ù‡ .... أشد بلاء الخائÙين وأوجع
إذا رجع القصّاد منك بسؤلهم .... Ùيا ليت شعري كي٠عبدك يرجع؟
[إخبار الهادي بن إبراهيم(ع) بمرض الكينعي ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡]
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±: وأما وقت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وموضع قبره، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù…Ø§ علمت برجوعه إلى الله، ولقائه لمن ÙŠØØ¨ لقاه، أظلمت الأقطار، واسود النهار، وتزعزع Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ØŒ وانتزع العقل أو كاد، استرجعت ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ±ØªØŒ ÙˆØÙ…دت الله تعالى على عظم المصيبة، ÙˆØÙ„ول الرزية، وقلت كما قال علي (ع):
ألا أيها الموت الذي ليس تاركي .... أرØÙ’ني Ùقد Ø£Ùنيتَ كلّ خليل
أراك بصيراً بالذين Ø£ØØ¨Ù‘هم .... كأنك تسعى Ù†ØÙˆÙ‡Ù… بدليل
وكتبت كتاباً إلى السيد الإمام، جمال الملة المØÙ…دية، وتاج إكليل العصابة الزيدية، وشمس أندية العلوم الربانية، آية الزمان، وبركة هذا الأوان، جمال الدين، الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ Ù€ مد الله ÙØ¶Ù„ه، ونشر بره، وأعاد من بركاته Ù€ استعلمه من مرضه Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ ووقت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وأخبره بوضعي لهذا الكتاب، ويØÙ‚Ù‚ لي ØØ§Ù„ إبراهيم الكينعي، وما شاهد من كراماته، وموضع قبره؛ Ùوصلني جوابه الكر يم، المسلي لكل قلب مكلوم أليم، أوله:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
والØÙ…د لله على كل ØØ§Ù„.
جواب من أسلمته ذنوبه، ولكن إلى رب كريم، وكتاب من أوبقته عيوبه، ولكن ÙÙŠ Ø³ÙˆØ ØºÙور رØÙŠÙ….
إلى قوله /213
(2/213)
ÙÙŠ وص٠المؤل٠ـ رضي الله عنهما Ù€: وهداه بوهاج الزيادة، وعداه إلى منهاج العبادة، أخوه ÙÙŠ الله، Ø§Ù„Ù…ØØ¨ له صدقاً Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ Ùيشتاق إليه شوق المطاÙيل إلى أولادها، ويØÙ† إليه ØÙ†ÙŠÙ† العطاÙيل إلى Ø£Ùلاذ أكبادها؛ علماً بأن ÙÙŠ اجتلاء غرة الأخ Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ المولع بكل عبد منيب، سلالة زين العابدين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ جÙلاء للقلوب، وبالنظر إليه Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¡ للكروب.
ولما وصلني كتابه، الذي ÙØ§Ù‚ت أصوله، وراقت ÙØµÙˆÙ„ه، كان ÙØ§ØªØØ§Ù‹ للخيرات وصوله؛ أهلاً به من كتاب، طبق Ù…ÙØµÙ„ الثواب، وطابق مقصد السنة النبوية والكتاب.
ذكر سيدي Ù€ أيده الله Ù€ عنايته المرضية، بتألي٠مختصر ÙŠØØªÙˆÙŠ ØÙ„ية الصÙوة الرضية، من هذه البرية، ÙØ§Ù‡ØªØ² القلب إلى ذلك نشاطاً، ومد الشوق إلى ما هنالك بساطاً.
...إلى قوله: ملك Ø¹ÙØ¨Ù‘َاد٠الملك الجليل، المتشبه بسميّÙÙ‡ إبراهيم الخليل، وما ذكر ÙÙŠ مقام إلا ÙØ§ØØª Ù†ÙˆØ§ÙØ¬Ù‡ØŒ وصعدت إلى الملأ الأعلى معارجه.
قلتَ Ù€ أيدك الله Ù€: ص٠لي كراماته، وما انتهى إليّ من Ø£ØÙˆØ§Ù„ه؛ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† الله! أنى لي Ù…Ùقْوَل يصوغ هذه الØÙ„ية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ أو قلم ÙŠØÙŠÙƒ هذه البردة Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØ© Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙŠÙØ©ØŸ لساني عن بيان ÙØ¶Ù„Ù‡ كليل، وبراعتي Ù„Ø§ØªØØ³Ù† صياغة هذا الإكليل؛ لكني أسلس قياد الطاعة، وأرتسم لما ذكره ØØ³Ø¨ الاستطاعة.
اعلم Ù€ ÙˆÙقك الله Ù€ أنه لما وصل من جوار البيت العتيق، وق٠Ùيه ثلاث سنين، ووصل إلى ØÙŽÙ„ْي، وابتدأه المرض Ùيه، ورÙيقه العبد Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØŒ التقي العابد، ØµØ¨ÙŠØØŒ مولى آل زيدان، وصل إلى ناØÙŠØ© جازان، شكى أهل الجهات تلك الجدب والعطش، ÙØ¯Ø¹Ø§ لهم ولسائر أهل البلدان، ÙØØµÙ„ ببركته ذلك المطر /214
(2/214)
العظيم، الذي عمّ البلدان كلها، يوم الأربعاء، ÙÙŠ شهر ربيع الأول؛ Ùلما وصل قريباً من صعدة، قال لصبيØ: إني رأيت لعشرة من إخواني الجنة، وأمرت أن أبشرهم Ù€ ثم رسم أسماءهم Ù€ قال: وأنت يا ØµØ¨ÙŠØ Ø¨Ù† عبدالله.
ولما توÙÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ خرج أهل صعدة ÙƒØ§ÙØ©ØŒ السادة والعلماء، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„اء والأمراء، وأهل المدينة عن بكرة أبيهم إلا الشاذ؛ وكان ذلك اليوم بكرة نهار الأربعاء، ثامن وعشرين من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة.
قلت: وقد سبق ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ ولكن ساق إليه الكلام.
قال: ÙˆÙÙŠ يوم موته تقدم السيد الإمام، دواد بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ صلى عليه؛ وهو الذي أوصى ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المهدي علي بن Ù…ØÙ…د أنه يتولى الصلاة عليه، وكان هذا من تمام لط٠الله وتوÙيقه.
وأما مكان قبره، Ùهو بالبقعة المباركة، رأس الميدان، غربي مدينة صعدة، قد عمر عليه ØµØ¨ÙŠØ Ù‡Ø°Ø§ مشهداً، وهو مشهور مزور؛ ÙˆÙˆÙ‚Ù ØµØ¨ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¯Ù‡ أياماً، وتوÙÙŠ ودÙÙ† بمشهد الÙقيه Ù€ رØÙ…Ø© الله عليهم، وأعاد من بركاتهم Ù€.
قال: ثم إني أنشأت أبياتاً ÙÙŠ ضريØÙ‡:
يا زائر القبر Ùيه بهجة الزمن .... العابد الصدر نور الشام واليمن
ثم أورد القصيدة (البديعة) التي قالها Ùيه، صدرها:
شجر الكرامة والسعادة أينعي .... للقاء سيدنا الإمام الكينعي
وهي سبعة وستون، آخرها:
يا Ù†ÙØ³ إبراهيم أنت كريمة .... ÙÙŠ داره بدعائه لما دعي
أنت٠المرادة عند Ø±Ø¨ÙƒÙ ÙØ§Ø³Ù…عي .... بالمطمئنة ØÙŠÙ† قال لك ارجعي
قلت: ÙŠØÙ…Ù„ على إرادة الجنس Ù€ أي هي وما شاكلها من المطمئنات Ù€ /215
(2/215)
والرواية واردة أن المراد بذلك Ù†ÙØ³ سيد الشهداء أسد الله، وعمّ رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الØÙ…زة بن عبد المطلب Ù€ رضوان الله وسلامه عليه Ù€ قال:
صلى عليك الله Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ Ø£ÙØ²Ù’Ù„ÙÙَتْ .... بالخلد ÙÙŠ غر٠القصور الرÙّعÙ
قال السيد الإمام الهادي بن إبراهيم (ع): لكل Ù…ÙØ«Ù’Ù†Ù Ø¹Ø§Ø±ÙØ© جزاء، ÙˆØ¹Ø§Ø±ÙØªÙŠ ÙÙŠ هذه الأبيات على الله تعالى؛ انتهى كلامه.
وأنا أقول: لكل عامل جزاء، وجزائي ÙÙŠ رسم ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، وما ÙŠÙ†ØªÙØ¹ به Ù€ إن شاء الله Ù€ ÙÙŠ الدين، وجزاء من ØØµÙ„Ù‡ من إخواني المؤمنين، والعلماء العاملين، على رب العالمين؛ وقدوتنا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وأخو سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم أجمعين Ù€ ØÙŠØ« يقول ÙÙŠ آخر خطبته العظمى، التي سبق ذكرها: اللهم أنت أهل الوص٠الجميل، والتعداد الكثير، إن تؤمل ÙØ®ÙŠØ± مأمول، وإن ØªÙØ±Ù’جَ ÙØ£ÙƒØ±Ù… مرجو.
إلى قوله Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ولكل Ù…ÙØ«Ù’ن٠على مَنْ أثنى عليه مثوبة؛ من جزاء، أو Ø¹Ø§Ø±ÙØ© من عطاء؛ وقد رجوتك دليلاً على ذخائر الرØÙ…ة، وكنوز Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø©ØŒ اللهم وهذا مقام من Ø£ÙØ±Ø¯Ùƒ بالتوØÙŠØ¯ الذي هو لك، ولم ير مستØÙ‚اً لهذه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د ÙˆØ§Ù„Ù…Ù…Ø§Ø¯Ø ØºÙŠØ±ÙƒØŒ وبي ÙØ§Ù‚Ø© إليك لا يجبر مسكنتها إلا ÙØ¶Ù„ك، ولا ينعش من خلتها إلا مَنّÙÙƒ وجودك، Ùهب لنا ÙÙŠ هذا المقام رضاك، وأغننا عن مدّ الأيدي إلى سواك؛ إنك على كل شيء قدير.
[ÙÙŠ الكلام على السيد الهادي بن إبراهيم الوزير، وأبيه، وجده]
نعم، ثم ذكر ÙÙŠ الصلة نكتة شاÙية ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ الهادي بن إبراهيم، وأبيه، وجده علي بن المرتضى (ع)ØŒ Ùقال:
أما الهادي Ùكتابه الذي مرّ من عنوان ÙØ¶Ù„Ù‡ وعلمه وورعه وزهده.
أما /216
(2/216)
علمه، Ùهو رجل جامع للعلوم، له موضوعات ÙÙŠ كل Ùن، أكمل أهل زمانه، يؤهل للإمامة، ويتوخى لتØÙ…Ù„ أمر الخاصة والعامة، مع الخو٠العظيم، للعدل الØÙƒÙŠÙ…ØŒ والورع الشاÙÙŠØŒ ومكارم الأخلاق، التي شر٠بها ÙˆÙØ§Ù‚ØŒ يضرب بلط٠شمائله المثل، ويقتدى به ÙÙŠ كل قول ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ¹Ù…Ù„Ø› إمام لأهل العبادة، قد زينه الله بالتقوى والزهادة، وكمّله Ø¨ÙØµØ§ØØ© اللسان، التي لاتوجد الآن ÙÙŠ إنسان، من النظم والنثر، والتصاني٠الرائقة، والØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚Ø©.
ثم ذكر جواب الإمام الناصر لدين الله Ù…ØÙ…د بن علي بن Ù…ØÙ…د (ع) عليه؛ ÙˆÙيه من درر الكلام ما يدل على ÙØ¶Ù„ه، ÙˆÙØ¶Ù„ الإمام (ع)ØŒ وهو ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
وصل كتابه الجامع Ù„Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù†ØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ بين العذب الزلال والآجن الآسن؛ ÙØªØ¹Ø·Ø± جيد Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بدرره، وتثمر وجه Ø§Ù„ØØ§Ù„ بغرره، متجلبباً بالعجب، جامعاً للأدب، قد ملأ الدلو إلى عقد الكرب، وضمنه ما هو أشهى من المن والضرب؛ ولعمري، لقد Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù†Ø´Ø¦Ù‡ عميد Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© وناموسها، وياÙوخ البلاغة وقاموسها، وما هو إلا لطائم المسك Ø§Ù„Ø£Ø°ÙØ±ØŒ وكرائم اليمّ الأخضر، كنوز الرموز، ورموز الكنوز، وأÙكار الأبكار، وأبكار الأÙكار، نبه ووعظ، وقرض وأيقظ؛ لله دره من منطيق! وما ذكره من كلام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© ÙØ§Ù„غيرة من الإيمان، وينبغي الذب عن الØÙˆØ²Ø© الزيدية، والانتصار للأسرة النبوية، باليد واللسان، والسي٠والسنان؛ Ùلا زالت تلك الروية تنبذ الجواهر Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وتقذ٠بالدرر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ والله يمد مدته، ÙˆÙŠØØ±Ø³ كريم مهجته، ويعيد من /217
(2/217)
بركاته؛ والله يعلم أن القلب يأنس به، ويعتقد ÙØ¶Ù„Ù‡ وكرمه؛ ويأنس بأهل الدين، لايهضم لهم جانب، وهو ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø©...إلخ كلامه المتين النبوي، والمعين العلوي، عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ تØÙŠØ§ØªÙ‡ وسلامه.
قال: وكان إبراهيم الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ يعظمه تعظيماً عظيماً، ويكرمه.
سمعته يوماً يقول: هذا الهادي بن إبراهيم، إمام من أئمة أهل البيت؛ لأنه ياÙلان، أعلم الناس ÙÙŠ علوم الشريعة، وأكملهم ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© علوم أهل الطريقة والØÙ‚يقة.
وقال له: Ø£ØØ¨Ù‘ منك أبياتاً على وزن:
كسيØÙˆÙ† Ù…ØØ¨ØªÙ‡ .... غدا قلبي به سمكا
ÙØ£Ù†Ø´Ø£ Ù€ رضي الله عنه Ù€:
صغير هواك عذّبني .... Ùكي٠به إذا Ø§ØØªÙ†ÙƒØ§ØŸ
هواك عليك مقتصر .... وقلبي هام Ùيك لكا
ولي Ø±ÙˆØ Ø¨Ù‡ شغ٠.... ÙŠØ±ÙˆØ Ø¥Ù„ÙŠÙƒ وهو لكا
ولي قلب أراك به .... إذا ما العين لم تركا
وإني Ùيك ذو ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù .... Ùما أبقى وما تركا
ولي شوق إليك غدا .... عليه القلب مشتبكا
لقلبي باللقا ضØÙƒ .... ومن خو٠الصدود بكى
Ùيا عجباه من دَنÙÙ .... لدمع جÙونه سÙكا
ومنها:
ولو صبّت مدامعه .... غدت من مائه Ø¨ÙØ±ÙŽÙƒØ§
كسيØÙˆÙ†...البيت.
وهذا آخرها: /218
(2/218)
ومالي عنه من بدل .... ومن لسمائه سمكا
قال: وله (ع) كرامات تروى.
وذكر منها: واقعة قوم تعدوا عليه ÙØ³Ù„Ø· الله Ù€ تعالى Ù€ عليهم عاجلاً وانتهبوا، وأسر بعضهم، وقتل بعضهم، وشاهدهم بعينه؛ ثم تاب من بقي منهم وأناب؛ هذا ØØ§ØµÙ„ها.
قال: وأما أبوه السيد الإمام إبراهيم، Ùكان عالماً ÙØ§Ø¶Ù„اً، زاهداً عابداً، قد براه Ø§Ù„Ø®ÙˆÙØŒ وأنØÙ„ته العبادة، وكان يتلألأ نوراً، ÙˆÙŠÙØ±Ù‰ نور وجهه من بعيد.
...إلى قوله: روى لي السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ Ø£ØÙ…د بن الهادي بن أمير المؤمنين ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع)ØŒ أن هذا إبراهيم كان يؤثر بطعامه، وطعام أهل بيته، الÙقراء؛ ورب ليلة يضمرونها.
إلى قوله: وله كرامات ظاهرة، ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ باهرة.
قال: وأما أبوه علي بن المرتضى، ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الكامل، الورع الزاهد، ذو الكرامات الباهرة، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الظاهرة، والتنويرات الربانية، والمكارم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ة، والسجايا الرائقة، والأوراد Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ والانقطاع إلى الله بالمرة؛ سكن (ع) بهجرة الظهراوين بشظب، انقطعوا إلى الله بها، وهاجروا من ÙØªÙ† الدنيا، ووظÙوا Ø§Ù„ÙˆØ¸Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© من العبادات، والتلاوة ودرس العلوم؛ ومشائخهم وشبابهم ونساؤهم، بهم ضرب المثل، ويتوسل إلى الله Ù€ عز وجل Ù€.
...إلى قوله: وصل إلى ØØ¯Ø© بني شهاب، لزيارة بنت أخته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ة، العالمة، الزاهدة، العابدة، سيدة نساء دهرها، وبركة أهل عصرها، ØÙˆØ±ÙŠØ© بنت Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي؛ ÙØ¹Ù„مت٠به ثمة، ÙقصدتÙÙ‡ للزيارة، ÙØµÙ„يت٠خلÙÙ‡ العصر؛ أعتقد أنها Ø£ÙØ¶Ù„ صلاة قد صليتها؛ لما رأيت Ùيها من الخو٠والنØÙŠØ¨ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¬ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ¬ÙŠÙØŒ والØÙ†ÙŠÙ† والأنين والسكون، والهدوء والطمأنينة، ÙÙŠ الأركان كلها.
Ùلما ÙØ±Øº من صلاته أخذ المصØÙ الكريم، ووضعه على رأسه، /219
(2/219)
وقال: إلهي ما لنا من عمل ØµØ§Ù„Ø Ù†ØªÙˆØ³Ù„ به إليك، إلا أني أتوسل إليك، وأبتهل بين يديك، وأسألك بجاه كتابك هذا الكريم أن تجيرنا من النار.
وقيل: هذا ديدنه بعد كل صلاة ÙØ±ÙŠØ¶Ø©ØŒ وكان لايملك شيئاً من الدنيا سوى ثيابه التي يلبسها.
وأما كراماته: Ùهي جمة العدد، أذكر منها كرامة، وهي كاÙية، وهي: ما روى لي الثقة الأمين Ø£ØÙ…د ابن خالي الهادي بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، أن رجلاً من أهل تلك الناØÙŠØ©ØŒ ÙÙŠ جربة له ØÙŽØ¬ÙŽØ±ÙŽØ© عظيمة، أعياه كسرها؛ Ùوقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أن يتلط٠للسيد الإمام علي بن المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„Ø› ليصلي عليها، لعل الله ييسر ببركته كسرها؛ ÙØ³Ø§Ø¹Ø¯Ù‡ السيد الإمام وارتقى عليها، وتوجه وصلى؛ Ùلما بلغ الشهادة Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ©ØŒ شهد بها من صميم ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ (ع)ØŒ ÙØªÙلقت Ø§Ù„ØØ¬Ø± من ØªØØªÙ‡ØŒ من عظم يقينه، ووقوع الشهادة على إرادة الله Ù€ تبارك وتعالى Ù€ ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ الناس من قعقعة Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ Ùوصلوا Ùوجدوها قد مرت قطعاً قطعاً.
وهذه ـ والله ـ كرامة عظيمة، وآية كبرى؛ أعاد الله من بركاته.
قلت: وقد ترجم للسيد الإمام المجتبى، علي بن المرتضى، ÙÙŠ الطبقات، ذكر Ùيها: أن ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ شعبان، سنة أربع وثمانين وسبعمائة؛ ولولده إبراهيم، ÙˆÙˆÙØ§ØªÙ‡ سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، قبل والده علي بن المرتضى (ع)ØŒ وذكر لهذه الكرامة ما يناسبها، أن بعض Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء ذكر كلمة الإخلاص ÙÙŠ مسجد الجامع، ÙØªØµØ§ÙƒØª قناديل المسجد، ØØªÙ‰ تكسرت بعضها ÙÙŠ بعض، ÙØ§Ù†Ø²Ø¹Ø¬ إخوانه، Ùقال: إني معتقد أن السواري تصاك بعضها ÙÙŠ بعض؛ ولقد عجبتم من القناديل.
لله أهل الأسرار والإخلاص، واليقين الخاص!
قال: وأروي عن السيد الإمام الواثق بالله المطهر ابن أمير المؤمنين Ù…ØÙ…د /220
(2/220)
بن المطهر، قال لي يوماً: يا ولدي، إن لي أخاً ÙÙŠ الله Ù€ تعالى Ù€ يقال له: Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ القاسمي من شظب.
قلت: هو Ø´Ø§Ø±Ø Ø£Ø¨ÙŠØ§Øª الإمام Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠØ© الذي تقدم، وكان يناسب ذكر هذا Ùيما سبق، ولكن قصدت أن يكون هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« جامعاً لما يتيسر الإتيان به من كراماتهم؛ Ù†ÙØ¹ الله Ù€ تعالى Ù€ ببركاتهم.
(رجع) وهو زوج كريمة السيد الإمام علي بن المرتضى Ù€ أعاد الله من بركاتهم الجميع Ù€ ولم أسمع Ù€ يا ولدي Ù€ ولا أرى Ø¨Ø£ÙØ¶Ù„ منه علماً، ÙˆØ®ÙˆÙØ§Ù‹ØŒ وورعاً، وزهداً، وعبادة، ÙˆÙقراً، وتوكلاً، وتÙويضاً، ورضى بالله.
قلت: هي من الأمور النسبيات، والله الموÙÙ‚.
قال: سمعته غير مرة يقول: توضأ أخي Ù…ØÙ…د ÙÙŠ بركة ÙÙŠ شظب، Ùوقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ من الخو٠ما كاد يقبضه، Ùقال: إلهي وسيدي، إن علمت أن اعتقادي Ùيك ÙˆÙÙŠ توØÙŠØ¯Ùƒ على ÙˆÙÙ‚ إرادتك، ÙØ£Ø³Ø£Ù„Ùƒ أن تريني كرامة أطمئن بها، وأزداد يقيناً، يقع عليّ مطر يسيل السيل ويدخل هذه البركة ØØªÙ‰ تÙيض.
قال السيد الواثق بالله (ع): Ùما قام من مقامه ØØªÙ‰ وقع عليه المطر، وكان كثير التشكك ÙÙŠ الطهارة، ودخل السيل، وامتلأت البركة، Ùوجده جذلاً ÙØ±ØØ§Ù‹ØŒ وقد أردمه المطر والسيل.
هذه كرامة وبشارة لهم، ولمن ÙŠØØ¨Ù‡Ù… Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
---
[كرامة لإبراهيم بن أبي Ø§Ù„ÙØªÙˆØ]
وأروي قريباً من هذه الرواية، ما رواه لي ØÙŠÙ‘ إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ عن القاضي Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، ووجدتها معلقة معه؛ لأنه كان كلّما يقرب إلى الله Ù€ تعالى Ù€ ÙŠØØ¨ إظهاره ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
أقول Ù€ وأنا العبد الÙقير إلى الله تعالى، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم بن أبي Ø§Ù„ÙØªÙˆØ /221
(2/221)
الزيدي Ù€: كنت ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ أنا ووالدي إبراهيم ووالدتي، وامرأة لأبي أيضاً، ÙÙŠ ØµØ±Ø Ø¯Ø§Ø±ØŒ Ù†ØÙ† Ùيها ساكنون، ببيت ØØ§Ø¶Ø±ØŒ من أعمال صنعاء، ÙˆÙوق Ø§Ù„ØµØ±Ø Ù…Ø®Ø²Ø§Ù† مغلق، ÙˆÙوقه سق٠آخر، والشمس ØØ§Ù…ية، ÙˆÙ„Ø§Ø³ØØ§Ø¨ ÙÙŠ السماء نراه، إذ نبع علينا ماء من وسط الخشبة، لا من ØÙˆÙ„ها بل من Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ ØØªÙ‰ سال من الخلوة إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø©ØŒ ومن Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© إلى الدرج؛ ÙØ§Ø±ØªØ¹Ù†Ø§ ÙˆØØ§Ø±Øª Ø£Ùكارنا، Ùهمّت والدتي أن ØªØµÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³.
Ùقال والدي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: اسكتوا، ما Ø£ØØ¯ يدري بهذا غيري.
Ùقلنا: أخبرنا.
ولازمناه مدة مديدة، Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من خمس أو ست سنين، ØØªÙ‰ أتيت من شبام، من القراءة على ØÙŠ Ø§Ù„Ùقيه الإمام Ø£ØÙ…د بن علي مرغم، Ùلقيني والدي إلى قريب من صنعاء، ÙÙˆÙ‚ÙØª معه ØªØØª ØØ¬Ø±Ø© ÙÙŠ بلاد Ø³Ù†ØØ§Ù†ØŒ ÙØ³Ø£Ù„ته بالله ليخبرني عن ماء الخشبة، Ùقال: ياولدي إني ختمت القرآن ÙÙŠ تلك الليلة، وسألت الله Ù€ تعالى Ù€ إن كان راضياً علي، وراضياً Ø¨ÙØ¹Ù„ÙŠ واعتقاداتي، أن يريني آية باهرة، أزداد بها يقيناً، وتكون لي بشارة، ÙØ®Ø±Ø¬ الماء من الخشبة.
وأنا أشهد لكم بهذه الشهادة عن أبي، وعن مشاهدة الماء يخرج من Ù†ÙØ³ الخشبة.
قال: Ùقلت له: يا أبه، كي٠اعتقاداتك أعتقد بها؟
Ùقال: ياولدي، كما قيل:
لو Ø´ÙÙ‚ قلبي للقي وسطه .... سطران قد Ø®ÙØ·Ù‘ا بلا كاتبÙ
العدل والتوØÙŠØ¯ ÙÙŠ جانب٠.... ÙˆØØ¨Ù‘ أهل البيت ÙÙŠ جانبÙ
إن كنت٠Ùيما قلتÙÙ‡ كاذباً .... Ùلعنة الله على الكاذبÙ
وكان هذا القاضي إبراهيم Ù†ÙØ¹ الله Ù€ تعالى Ù€ به من علماء الكلام المبرزين Ùيه، ÙˆÙÙŠ أصول الÙقه، والÙقه، والعبادة، وتلاوة الكتاب العزيز.
قلت: ترجم له ÙÙŠ مطلع البدور، ÙˆØ§ÙØªØªØ به أول الكتاب؛ تيمناً /222
(2/222)
Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙˆØØŒ ولم يذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وذكر كرامته هذه.
[ترجمة المهدي بن القاسم بن المطهر ـ والد مؤل٠الصلة]
قال ÙÙŠ صلة الإخوان: سمعت أبي المهدي بن قاسم يقول: كرامات أهل البيت أبلغ، وأكثر من غيرهم.
قلت: والده هو السيد الإمام، الصوام القوام، علم سادات الأنام، Ø®Ù„ÙŠÙØ© زين العابدين، المكرم بالكرامات من رب العالمين، المهدي بن القاسم بن المطهر (ع)Ø› كان ÙŠÙØ¤ÙŽÙ‡Ù‘Ù„ للإمامة، ويرجى للزعامة، وطولب للقيام بأمر الأمة، بعد ÙˆÙØ§Ø© الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙØ§Ù…تنع، وكان الغاية ÙÙŠ زمانه ÙÙŠ العلم، والعمل، والزهد، والورع، وقد شوهد النور ÙÙŠ مشهده يسطع، من قبره إلى عنان السماء؛ توÙÙŠ بصنعاء اليمن، واتخذ عليه وليه وأخوه ÙÙŠ الله، سعيد بن منصور Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØŒ مشهداً، ودÙÙ† بجنبه شيخ إبراهيم الكينعي، وهو العالم العابد الزاهد، قرين الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ درس العلوم، إمام العباد، وسيد الزهاد، الولي الرباني، ØØ§ØªÙ… بن منصور الØÙ…لاني.
قال: روى لي سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د الكينعي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ قال: صلى ØØ§ØªÙ… بن منصور زهاء أربعين سنة بالجماعة إماماً، ماترك صلاة ÙˆØ§ØØ¯Ø© بالجماعة يعلمها؛ ولا مدة الأربعين سجد لسهوه إلا ست مرات، وما يدع البكاء ÙÙŠ الصلاة الجهرية ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§ÙØªØ©ØŒ وما يترك صلاة Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ اليوم ÙÙŠ وقت الضØÙ‰ØŒ ولا ÙÙŠ الليلة مرة، ØØªÙ‰ لقي الله تعالى.
...إلى قوله: وكان لاتأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم؛ جاءه يوماً أمير صنعاء وملكها، معتذراً ÙÙŠ ØØ¯ سارق أخذ على أخ من إخوانه ثوباً ÙÙŠ الليل، ÙØ³Ù„Ù… على الÙقيه، وأراد تقبيل يده، ÙØ§Ù†Ø²ÙˆÙ‰ عنه الÙقيه، وعن مسّ يده، كأنها ثعبان، Ùقال: ياسيدنا، قد ÙØ¹Ù„نا بهذا السارق وصنعنا.
Ùقال الÙقيه Ù€ أعاد الله من بركاته Ù€: ياعبد الله، هذا السارق يأخذ الناس /223
(2/223)
بالليل، وأنت تأخذهم بالنهار.
ÙØ¨Ù‡Øª ذلك الأمير، وولى منكسر القلب...إلخ.
وقد سبق ذكرهم، وترجموا لهم ÙÙŠ كتاب الصلة، وطبقات الزيدية، ومطلع البدور، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ÙˆØ§ ما ØØ±Ø±ØªÙ‡ Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
[Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ممن اتصل بهم ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù… الشريÙ]
قال السيد الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي: من طلب الله صادقاً وجده؛ Ø³Ø§ÙØ±Øª Ù„Ù„ØØ¬ إلى بيت الله مع سيدي إبراهيم بن Ø£ØÙ…د، سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، ÙÙŠ رÙقة من إخواني ÙˆØ£ØØ¨Ø§Ø¦ÙŠØŒ منهم: السيد الهادي بن علي بن ØÙ…زة العلوي، والسيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ معدن Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø±ØŒ ودرة آل Ù…ØÙ…د المختار، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الناصر ابن أمير المؤمنين Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ والشيخ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØŒ الأواه المنيب، Ù…ØÙ…د بن علي بن الأسد؛ ومنهم: أخي وقرة عيني Ø£ØÙ…د بن المهدي بن قاسم، وهو مبرز ÙÙŠ العلوم، مشمّر ÙÙŠ طاعة الØÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙŠÙˆÙ…ØŒ ØØ¬ وهو ابن ست عشرة سنة؛ ومنهم: الÙقيه Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙŠØÙŠÙ‰ بن أسعد اللوز؛ وشاهدنا ÙÙŠ Ø³ÙØ±Ù†Ø§ من الكرامات ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØØ§ØªØŒ والØÙ…ايات ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ§ØªØŒ ÙÙŠ البر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ما لايمكن شرØÙ‡ لسعته.
قال: Ùمن Ø£ÙØ¶Ù„ ما رأيت من المجاورين.
قلت: كذا ÙÙŠ الصلة (ما رأيت) ولعله باعتبار ØµÙØªÙ‡Ù…ØŒ كما ÙÙŠ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَالسَّمَاء٠وَمَا بَنَاهَا (5)} [الشمس:5]..الآيات، وإلا Ùكان الأولى (Ù…ÙŽÙ†) لأنها لذوي العلم.
قال: ثلاثة Ù†ÙØ±ØŒ منهم: رجل عالم ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ خائ٠مراقب، يقال له: شمس الدين المصري Ù€ ÙˆÙقه الله تعالى Ù€ واخيته ÙˆØ£ØØ¨Ù‡ قلبي، ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ يوماً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø± الكريم، Ùقال لي: ما أنت؟
Ùقلت: Ùقير مذنب.
قال: ما أريد هذا، أنت Ù…ØÙ…دي؟
Ùقلت: نعم.
ÙØ§Ø³ØªÙ„قى على Ù‚ÙØ§Ù‡ إلى جدران Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ وقال: بخ٠بخ٠لكم آل Ù…ØÙ…د، أهل Ø§Ù„Ø´Ø±Ù ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ والتØÙ‚يق ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø¡.
Ùلازمني ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ¨Ø©.
قال: والثاني: شيخ من الهند، ØÙ†ÙÙŠ المذهب، يقال له: نجيب، كاسمه، /224
(2/224)
عمره قريب من المائة السنة، جاور ÙÙŠ مكة ثلاثاً وعشرين سنة، يعتمر ÙÙŠ كل يوم عمرة، ماشياً على قدميه.
قلت: ÙŠØÙ…Ù„ على غير أيام الاشتغال Ø¨Ø§Ù„ØØ¬ØŒ وأيام التشريق؛ كما لايخÙÙ‰.
قال: قد رصدته مراراً ÙŠØ·ÙˆÙØŒ ويسعى ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§ والمروة، ÙˆØªØØª الميزاب، يصلي على ملائكة الله وأنبيائه وأوليائه؛ ثم يقول: اللهم الط٠بآل Ù…ØÙ…د، وتقبل منهم، ÙˆØ§Ø±ÙØ¹ عندك منزلتهم، وأكرم لديك جوارهم؛ اللهم اجعل دينهم قاهراً لجميع الأديان، اللهم أغن Ùقيرهم، وتجاوز عن مسيئهم، اللهم الط٠بأهل Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين والمجاورين.
ويدعو لهم بدعاء ØØ³Ù†ØŒ ثم يدعو للمسلمين والمسلمات؛ ما سمعته يدعو Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ قط.
أضاÙني ليلة، ونزل معي إلى باب بيته، Ùقلت له: إنك شيخ كبير، معذور مشكور.
Ùقال: والله يا سيدي لو قلعت عيني لتطأ عليها، ما أديت لكم ØÙ‚اً Ù€ يا آل Ù…ØÙ…د Ù€.
يقولون ÙÙŠ مكة: السي٠المسلول، الشيخ نجيب.
وسمعت من يقول ÙÙŠ المسعى: ÙˆØÙ‚ شيبة نجيب، أعاد الله من بركاته.
قال: الثالث منهم: الشيخ ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…ود الشيرازي، رجل ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ طويل القامة، ØØ³Ù† الخَلق والخÙلق، يلبس البياض، قميص وعمامة بيضاء يسدلها، كعمامة الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ نور الإيمان على وجهه، وسيماء الصالØÙŠÙ† قد شمله؛ يسكن ÙÙŠ رباط الزيدية بمكة، ووقع بيننا وبينه التعار٠أولاً بالقلوب، ثم الأشخاص؛ Ùوجدناه ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ له أسرار عجيبة، وتنويرات غريبة، لايزال ØªØØª سارية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الشري٠قاعداً، أكثر عبادته التÙكر والذكر الخÙÙŠØŒ مجاوراً للبيت العتيق، خمس عشرة سنة.
قال: وله كرامة عجيبة، من وقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ شيء Ù€ من Ø£ØØ¨Ø§Ø¨Ù‡ Ùقط Ù€ ØØ§Ø¬Ø© /225
(2/225)
من الله، أو ضمير يضمره؛ بيّت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø©ØŒ وأخبر Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¨Ù…Ø§ سمع Ùيها.
قلت له: ياسيدي شر٠الدين، سألت الله Ù€ تعالى Ù€ ØØ§Ø¬Ø© Ø£ØØ¨ أن تلازم الله Ù€ تعالى Ù€ ÙÙŠ قضائها، وتخبرني بكرة غد٠ـ إن شاء الله تعالى Ù€.
Ùقال: بسم الله.
وارتسم بالسمع والطاعة؛ ÙØ¨ÙŠÙ‘ت لي، وكان بكرة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الشري٠وجدني، ÙØµØ§ÙØÙ†ÙŠ ÙˆÙ„Ø²Ù… على يدي، وأخبرني، قال: هذه الليلة، رأيت ÙÙŠ منامي، أني ÙˆØ§Ù‚Ù ØªØØª العرش العظيم، والملائكة صاÙون من ØÙˆÙ„ه، Ùقلت: سيدي شري٠يØÙŠÙ‰ بن مهدي يسأل الله ØØ§Ø¬ØªÙ‡.
Ùقالت الملائكة (ع): نعم، طلب ولداً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹Ø› ÙŠØØµÙ„ Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ عن قريب؛ ÙØ¥Ø°Ø§ ØØµÙ„ سماه أبو العطايا.
وقال لي سيدي شريÙ: هذه ØØ§Ø¬ØªÙƒØŸ
Ùقلت: إي والله.
قلت: ÙÙŠ الأصل: سماه أبو العطايا (بالواو)ØŒ ÙØ¥Ù…ا أن يكون أصل وضعه على ØÙƒØ§ÙŠØ© Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ Ù€ وهو ÙÙŠ العربية كثير Ù€ ÙˆØÙƒØ§Ù‡ الشيخ على لسانه، Ùقد Ø£ÙØ§Ø¯ أنه أقرب إلى العجمة، وهو ظاهر ÙÙŠ خطابه؛ أو من تغيير النساخ، وقد ØªØµØ±ÙØª ÙÙŠ هذا النقل من كتاب الصلة ÙÙŠ مواضع للاختصار Ù€ كما أشرت إليه Ù€ ÙˆØ§Ù„Ø§ØµÙ„Ø§ØØŒ والله الموÙÙ‚.
ثم ذكر أنه سأله ØØ§Ø¬Ø© أخرى ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡.
قال: وكان يعظم أخي Ø£ØÙ…د، ويقول: له شأن عظيم، ÙˆØØ§Ù„ قوي.
قال: ÙØØµÙ„ الولد المبارك عبدالله، وسميته: أبو العطايا Ù€ كذا ÙÙŠ الأصل كما سبق، قال:Ù€ تبركاً بكلامه، بعد إيابنا من بيت الله العتيق؛ ÙˆØ´Ø±Ø Ù„ÙŠ أنه يكون ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ عالماً، ثقة، زاهداً.
قال: وهذا ولدي عبدالله أبو العطايا مجتهد ÙÙŠ طلب العلم، قد نقل من المختصرات خمسة كتب غيباً، وعمره اثنتا عشرة سنة؛ ÙˆÙÙŠ سنة خمس وتسعين /226
(2/226)
قد عزم على غيب القرآن الكريم، وكثيراً ما يلازمني ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ إلى بيت الله Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ويشتاق إليه؛ بلغ الله Ùيه أملي وأمل إخواني، ÙˆÙقه الله Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ والعمل، وعصمه عن الجهل والخطأ والزلل، بمØÙ…د وآله وبملائكته أتوسل، أن يجعله ممن اهتدى وأناب، ومن أهل الØÙƒÙ…Ø© ÙˆÙØµÙ„ الخطاب، آمين آمين، وصلى الله على Ù…ØÙ…د وآل Ù…ØÙ…د وسلم، والØÙ…د لله رب العالمين.
قلت: وهذه خاتمة الكتاب، والØÙ…د لله الملك الوهاب؛ اللهم وإياك نسأل، وبجلالك وأسمائك Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وآياتك العظمى نتوسل، أن تصلي وتسلم على رسولك وآله، وأن تجعلنا ومن شاركنا ÙÙŠ دعائنا من المؤمنين، من المهتدين بأنوارهم، والمقتدين بآثارهم، والمتبعين لهم بإيمان ÙˆØ¥ØØ³Ø§Ù†ØŒ والمراÙقين لهم ÙÙŠ دار الرضوان، وأن تعيد علينا من بركاتهم، وتÙيض علينا من Ù†ÙØØ§Øª كراماتهم، وتشركنا ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„Ù‡Ù… ودعواتهم، وتلØÙ‚نا بهم صالØÙŠÙ†ØŒ وتلط٠بنا وبالمؤمنين ÙÙŠ الدارين، وتظهر كلمة الدين، وتنصر الØÙ‚ والمØÙ‚ين، وتØÙ…ÙŠ ØÙˆØ²Ø© الإسلام والمسلمين، وتؤيد شريعة سيد المرسلين؛ بØÙ‚Ùƒ يا إله الØÙ‚ آمين.
[ترجمة للسيد أبي العطايا]
هذا، وقد بلّغه الله تعالى ÙÙŠ ولده أمله، ÙˆØÙ‚Ù‚ رجاءه، واستجاب له دعاءه؛ ÙØµØ§Ø± السيد الإمام أبو العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ قدوة للمسلمين، وكعبة للطالبين، وإماماً للعلماء العاملين، ونجماً من نجوم العترة الهادين، ÙˆØØ§Ùظاً لعلوم الآل الأكرمين.
قال السيد الإمام ÙÙŠ الكلام Ùيه: وأجل تلامذته السيد صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، والÙقيه علي بن زيد /227
(2/227)
العنسي، والÙقيه ØØ³Ù† بن مسعود المقرائي.
إلى قوله: ومØÙ…د بن عبدالله، والد السيد صارم الدين، ويØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د مرغم.
قال تلميذه السيد صارم الدين: مولانا السيد الإمام، شيخ العترة الكرام ÙÙŠ زمانه، ÙˆÙ…ÙØ³Ø±Ù‡Ø§ØŒ ÙˆÙ…ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ØŒ ÙˆÙ…ÙØªÙŠÙ‡Ø§ØŒ والمعتني بعلومها، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ بركة أهل البيت المطهرين، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØŒ الزيدي نسباً ومذهباً.
وقال القاضي Ù€ أي ØµØ§ØØ¨ مطلع البدور، وهو المقصود كلما Ø£ÙØ·Ù„Ù‚ هنا ÙÙŠ هذا الكتاب كما سبق Ù€: السيد الإمام الكبير، Ù…ÙلْØÙÙ‚ الأصاغر بالأكابر، شيخ شيوخ العترة، ÙˆÙ…ÙØ®Ø± العصابة والأسرة.
إلى قوله: ÙˆØØ§Ùظهم، متÙÙ‚ على جلالته؛ تخرّج عليه العلماء، وكان موئلاً للتØÙ‚يق؛ وبالجملة، Ùلا تÙÙŠ عبارة بوصÙه، له كرامات ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„.
قال السيد Ø£ØÙ…د بن عبدالله: هو السيد العلامة، رباني العترة الكرام، إمام علوم الاجتهاد الإمامة الكبرى، بإجماع علماء عصره أجمعين.
وقال غيره: العالم الشهير، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الكبير، وكان مجتهد زمانه، وعالم أوانه.
قلت: ÙÙŠ مطلع البدور: وأظن هذه الترجمة، أي قوله: العالم الشهير...إلخ، واضعها الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه درس ÙÙŠ العلوم Ù€ أي أقرأ Ù€ أربعة وخمسين عاماً.
قال السيد الإمام: يروي عن أبيه، عن الواثق بالله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن المطهر، عن أبيه، عن جده.
قال: وبهذا الإسناد إلى الإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، عن الأمير المؤيد، عن /228
(2/228)
الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بطرقه؛ ويروي عن أبيه، عن الإمام علي بن Ù…ØÙ…د (ع)...إلخ.
قلت: ÙˆÙيما سبق وما يأتي من استناد العلوم إليه، ما ÙŠÙÙŠ Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„ ØØ§Ù„ه؛ ولكن هذا على سبيل التأكيد، وقد كررت مثله ÙÙŠ هذا الكتاب؛ ليكون الرجوع عند التباس الأمر ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‘ إلى آخر، والله ولي التسديد.
هذا، وقد بسطت القول ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«Ø› لإرادة الاستبصار، وقصد الاعتبار، ولم تزل والØÙ…د لله أنوار النبوة تشرق ÙÙŠ جميع الأعصار، ÙˆØ£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¹Ø¨ÙŠØ±Ù‡Ø§ تعبق على الاستمرار، ورايات ÙØ¶Ù„ها تخÙÙ‚ ÙÙŠ الأقطار، على أهل البوادي والأمصار، ولن تزال على ذلك إلى اليوم الموعود، والØÙˆØ¶ المورود، والمقام المشهود؛ وعد الله على لسان رسوله المختار Ù€ صلى الله عليه وعلى آله الأطهار Ù€.
ولقد مَنّ الله Ù€ تعالى Ù€ علينا Ù€ وله المن Ù€ بإدراك جماعة، ومعاينة Ø·Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ من تلك العصابة الطاهرة، وأخبرونا تلقيناً ومشاÙهة، عن إدراكهم ومعاينتهم لجماعة ÙˆØ§ÙØ±Ø©ØŒ من النجوم الزاهرة، شموس الدنيا ÙˆØ´ÙØ¹Ø§Ø¡ الآخرة؛ أجرى الله Ù€ جل جلاله Ù€ لهم الآيات البينات، والكرامات النيرات، من استجابة الدعوات، وكش٠الكربات، وتظاهر البركات؛ ولو بسطت القول ÙÙŠ ذلك لطال الكلام، ولكن يكون ÙÙŠ كل Ù…ØÙ„ ما ÙŠØØªÙ…له المقام؛ رضوان الله عليهم أجمعين، وسلام على المرسلين، والØÙ…د لله رب العالمين.
[السند إلى جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي وترجمته]
هذا، وسبقت الأسانيد ÙÙŠ طريق المجموع وغيره، إلى الإمام الأمجد، المتوكل على المنان، المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي (ع). /229
(2/229)
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ù‡Ø§ جميع مروياته ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ منها: شرØÙ‡ على Ø£ØÙƒØ§Ù… إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ وما جمعه من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø©.
ومنها: تكميله Ù„Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، من كتاب الصيد إلى آخره، تتمة Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ø±ØºÙ…Ø› لأنه انتهى إليه.
وكتاب الإرشاد، وغيرها من الرسائل؛ وقد سبق ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ذكر ما لا غنية عنه من Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، ونشير هنا إلى إتمام ذلك.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: الإمام المتوكل على الله، العالم ابن العالم، نشأ على ما نشأ عليه سلÙÙ‡ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ› لازم الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ Ùقرأ عليه جميع الÙنون، من أصول ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ ÙˆØØ¯ÙŠØ«ØŒ وغير ذلك؛ ومن ذلك جميع ما ألÙÙ‡ الإمام المهدي(ع) نظماً، ونثراً؛ ومن ذلك الشاÙÙŠ للإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، والكشا٠لجار الله، وكتب الأئمة، وشيعتهم، ومعقول العلوم ومعلومها، بين سماع وإجازة، ومناولة، وغير ذلك.
وقال (ع) ÙÙŠ إجازته للإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
قلت: ساق السيد الإمام ما Ùيها، باختصار وتصرّ٠لايخل، وهي عادته Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ النقل، يأخذ خلاصة المقصود ÙÙŠ الأغلب، والأصل موجود ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± كغيره من الأصول Ù€ بØÙ…د الله Ù€.
(رجع) Ùمن المسموعات من كتب العربية: مقدمة طاهر وشرØÙ‡Ø§ لابن هطيل، وشرØÙ‡Ø§ لمصنÙها، وشرØÙ‡Ø§ للإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة المسمى Ø¨Ø§Ù„ØØ§ØµØ±.
ومنها: مقدمة ابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ØŒ وشرØÙ‡Ø§ لابن هطيل، وشرØÙ‡Ø§ Ù„Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ وشرØÙ‡Ø§ لركن الدين، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ÙŠÙ…Ù†ÙŠØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø±Ø§Ù†ÙŠ.
قلت: للشيخ إسماعيل بن عطية النجراني.
قال: وكتاب Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ للزمخشري، وشرØÙ‡ للإمام المهدي، وشرØÙ‡/230
(2/230)
لابن هطيل، وشرØÙ‡ لابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ØŒ وشرØÙ‡ للأندلسي، وشرØÙ‡ لابن يعيش.
[ترجمة ابن سابق الدين وابن هطيل]
قلت: ÙÙŠ الأصل: وشرØÙ‡ المعرو٠بالإقليد.
قلت: هو للعالم ابن العالم، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن سابق الدين، من أعلام الشيعة الأكرمين، ÙˆÙÙŠ العربية إمام اليمنيين، المعرو٠بمجد الدين؛ وهو جد العلامة Ù…ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠØ©ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د النØÙˆÙŠØŒ أخذ عن الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين، وعن والده، وعن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن البقاء.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام، وترجم له ÙÙŠ مطلع البدور ÙÙŠ موضعين: ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
قال: ومنها: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù„ØŒ للشيخ طاهر، وتعليقه لابن هطيل.
قلت: هو الÙقيه العلامة علي بن Ù…ØÙ…د بن هطيل، من علماء العصابة الزيدية، ÙˆÙØ¶Ù„اء الشيعة المرضية؛ ترجم له السيد الإمام، ÙˆØµØ§ØØ¨ مطلع البدور، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه علامة Ø§Ù„Ù†ØØ§Ø©ØŒ ÙˆÙ…ÙØ®Ø± اليمنيين؛ كان أشهر من شمس النهار ÙÙŠ علومه ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، سيبويه اليمن.
وترجم له بعض Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ وأثنى عليه.
(رجع إلى كلام الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د المذكور ÙÙŠ الطبقات).
قال: والتصريÙية، وشرØÙ‡Ø§ لمصنÙها، وللسيد مجد الدين، وللسيد ركن الدين.
ومن كتب المعاني والبيان: التلخيص وشرØÙ‡ØŒ ÙˆÙ…ÙØªØ§Ø السكاكي وشرØÙ‡ للقطب، وكتاب الموجز والإيجاز للرازي.
ومن Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±: Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ ÙˆØªÙØ§Ø³ÙŠØ± السيد علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم كلها، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± الأعقم.
ومن كتب الكلام: الخلاصة، وشرØÙ‡Ø§ الغياصة، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ØŒ /231
(2/231)
وتلعيقه لابن ØÙ…يد، وتعليقه Ù„ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ الهادي بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى، وعمدة ØÙ…يد، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØØ§Øª وشرØÙ‡Ø§ له، ÙˆØ´Ø±Ø Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ القضاة، وتذكرة ابن Ù…ÙØªÙ‘َويه، وكتاب الكيÙية.
ومن كتب علم الكلام أيضاً: Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª ØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع): مقدمة Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙÙŠ علم التوØÙŠØ¯ والعدل، ورياضة الأÙهام، ÙˆØ´Ø±Ø Ø°Ù„Ùƒ كله الذي له(ع)ØŒ ونهاية السؤول Ù„Ù„ÙØ®Ø± الرازي، والتعليق الذي عليها، وكتاب القرشي.
ومن كتب أصول الÙقه: كتاب الورقات للجويني، وكتاب لباب Ø§Ù„Ù…ØØµÙˆÙ„ØŒ وكتاب معيار العقول للإمام المهدي، وكتاب منتهى السؤول، وشروØÙ‡ الرÙÙˆ والأصبهاني، والعضد، وتعليق Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¶Ø¯ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ù‚Ø·Ø¨ الدين البسيط، ÙˆØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØÙ„ÙŠØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ùقيه علي بن عبدالله بن أبي الخير.
ومنها: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ† Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØµÙˆÙ„ Ù„Ù„ÙØ®Ø± الرازي، والمستصÙÙ‰ للغزالي، والمعتمد للشيخ أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وكتاب القرشي، وجمع الجوامع، وشرØÙ‡.
ومن كتب الÙقه: نكت الÙوائد، وشرØÙ‡Ø§ للقاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ومنظومة الكوÙÙŠØŒ والمذاكرة، واللمع، وتعليقها للÙقيه ØØ³Ù†ØŒ وتعليقها للÙقيه يوس٠بن Ø£ØÙ…د، وكتاب الأØÙƒØ§Ù… للهادي (ع)ØŒ وكتاب Ø§Ù„Ø¨ØØ± للإمام المهدي (ع)ØŒ وكتاب شمس الشريعة، وكتاب الذريعة.
ومن كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: كتاب الأربعين السيلقية، وشرØÙ‡Ø§ للإمام المنصور بالله (ع)ØŒ وكتاب الشهاب، وكتاب النجم الثاقب، وكتاب Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ø¨Ù† داود، وكتاب البخاري إلى كتاب Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ØŒ وكسنن أبي داود، /232
(2/232)
ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ وأصول الأØÙƒØ§Ù…Ø› ولي إجازة ÙÙŠ غير ذلك، وهي كتب عديدة الÙنون.
ومن كتب اللغة: النظام، ÙˆÙƒÙØ§ÙŠØ© المتØÙظ، والمقامات، وثلاث أرباع Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ وضياء الØÙ„وم.
قلت: وقد سقت٠هنا، ÙˆÙيما سبق الكتب المسموعات Ù€ لاسيما الجامعات Ù€ وإن دخل غير المقصود من التابعات؛ لما ÙÙŠ ذلك من تصØÙŠØ الطرقات، وبيان مواضع Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ واتصال السماع، والوقو٠على ما لهم من قوة الباع، وسعة الاطلاع، Ùقد راضوا من العلوم Ø£Ø³ÙØ§Ø±Ù‡Ø§ØŒ وخاضوا غمارها، وقطعوا أنجادها وأغوارها، رضي الله عنهم وأرضى، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء.
قال السيد الإمام: وأجل تلامذته الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والسيد ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† ÙŠÙˆØ³ÙØŒ ومØÙ…د بن علي بن Ùند الزØÙŠÙ مؤل٠مآثر الأبرار، وغيرهم.
قال ÙÙŠ مآثر الأبرار: دعا عقيب موت علي بن ØµÙ„Ø§ØØŒ وتعارض هو ÙˆØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم.
قلت: أي الإمام المهدي لدين الله ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† عالم آل Ù…ØÙ…د علي بن Ù…ØÙ…د (ع) ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وشيخ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير.
وقد تقدم تØÙ‚يق Ø£ØÙˆØ§Ù„ الجميع ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية، ÙˆÙÙŠ هذا المؤلÙ.
[ترجمة الإمام الناصر بن Ù…ØÙ…د بن الناصر بن Ø£ØÙ…د بن المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰]
قال: وعارضهما الناصر وهو أصغر منهما سناً، وأقل علماً؛ لكن أقبلت له الأيام. /233
(2/233)
قلت: اسمه الناصر، ولقبه المنصور ابن Ù…ØÙ…د بن الناصر بن Ø£ØÙ…د ابن الإمام المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وتمكن ØØªÙ‰ ملك أكثر ما ملكه جده أبو أمه، علي بن الإمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وأسر كل ÙˆØ§ØØ¯ من الإمامين.
ÙØ£Ù…ا الإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙØ³Ø¬Ù†Ù‡ ÙÙŠ نواØÙŠ Ø°Ù…Ø§Ø±ØŒ وقال القصيدة الكبرى، ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø¬Ø¯Ù‡ المصطÙى، صدرها:
ماذا أقول وما آتي وما أذر .... ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ù…Ù† ضÙمّنت Ù…Ø¯ØØ§Ù‹ له السورÙ
ومنتهاها:
ومن توسل Ùيما رام من وَطر .... بهم إليك لك الØÙ…د انقضى الوَطَرÙ
وهي مائة وأربعة وثلاثون بيتاً؛ ولما سمعها بعض وزراء الناصر، قال: انظروا ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… تجدون الرجل قد خرج من Ø§Ù„ØØµÙ† ببركة هذا الشعر، Ùوجدوه صØÙŠØØ§Ù‹.
وأما الإمام المهدي ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي (ع)ØŒ ÙØªÙˆÙÙŠ ÙÙŠ سجن الناصر، ووقعت له كرامة عظيمة، وهو أنه أرسل له Ø¨Ù„ÙˆØ Ù…Ù† صعدة إلى صنعاء، Ùلما رآه عبد للناصر كسره، Ùلم يمهله الله Ù€ تعالى Ù€ بل أخذه أخذ عزيز مقتدر، وعر٠هذه Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© للإمام أهل٠صنعاء وغيرها؛ Ø£ÙØ§Ø¯ ذلك ÙÙŠ مآثر الأبرار.
قال: وهي متناقلة إلى آخر الدهر. /234
(2/234)
هذا، وانقلبت الأØÙˆØ§Ù„ بالناصر، ÙØ£Ø³Ø±Ù‡ الإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د، ومات ÙÙŠ سجنه؛ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† المتصر٠ÙÙŠ خلقه بلا انتقال ولا زوال؛ وهذا خلاصة خبرهم.
قال السيد الإمام، ناقلاً لكلام مآثر الأبرار: وكان المطهر من أعيان أئمة الزيدية علماً، ÙˆÙØµØ§ØØ©ØŒ وكثرة أتباع، Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ±ØŒ وسادة أكابر.
قلت: ÙÙŠ المآثر: من وجوههم: السيد الصدر العلامة، الهادي بن المؤيد بن علي بن المؤيد، ÙØ¥Ù†Ù‡ بايعه، وشايعه، وجاهد معه، وتوجه على رأيه ÙÙŠ عسكر جرار، غازياً لطر٠تهامة.
ثم أورد قصة الغزوة...إلى قوله: وقتلوا السيد الهادي ÙÙŠ عصابة معه من أعيان المجاهدين؛ ÙØ¶Ø§Ù‚ المسلمون لهذه الكائنة، وأنشأ الإمام (ع) هذه الترثية، ÙˆÙيها مضمون ما جرى من بني عبس.
ـ ثم ساقها، وهي مائة بيت صدرها ـ:
على Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ù‘Ø© إنْ لم ØªÙŽØ¨Ù’ÙƒÙ Ø£Ø¬ÙØ§Ù†ÙŠ .... Ùما أقلّ Ø§Ù„ÙˆÙØ§ مني ÙˆØ£Ø¬ÙØ§Ù†ÙŠ
ومنها:
الهادي الهادي ابن ابن الإمام ومَنْ .... كان المرام إذا يوماً عنى عانÙ
[ترجمة والد الإمام المطهر Ù€ Ù…ØÙ…د بن سليمان الØÙ…زي]
وقد تقدم والده السيد الإمام، نجم الأعلام.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: قال القاضي: هو السيد الإمام، Ù…ÙØ²Ø¹Ù الأئمة، ومرجع المØÙ‚قين، سلطان العلماء، Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø§Ù„ØØ¨Ø± المØÙ‚Ù‚ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ زين الملة، ورئيس المتكلمين، لسان Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠÙ†ØŒ والد الإمام المطهر.
قال مصن٠سيرة الإمام المطهر: وكان والده السيد Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ العالم /235
(2/235)
العامل، الذي ÙØ§Ù‚ أهل زمانه علماً، ÙˆØ¥ÙŠØ¶Ø§ØØ§Ù‹ØŒ ÙˆÙØ¶Ù„اً؛ أوضØÙŽ Ù…Ù† العلوم كل مشكل، وسهل منها كل معضل، واعتر٠له بالكمال، ورمقته العيون من كل مكان.
ومن أخباره أنه لما عزم Ø¹Ù„Ù‰Ø§Ù„ØØ¬ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ زاده، جاء إلى الإمام الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي (ع) إلى ذمار؛ ليخبره بذلك ويستأذنه، Ùوقع مع الإمام موقعاً عظيماً؛ لغزارة علم هذا السيد، Ùما أذن له، بل قال: تØÙŠÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ الجهات بالعلم؛ ثم قال الإمام: إذا Ø³Ø§ÙØ± Ù„Ù„ØØ¬ تعدى إلى الجهات الشامية أو غيرها، ØÙŠØ« يعلم بالعلم وطلبته؛ لشدة رغبته ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ العلم ونشره؛ ودخل مع الإمام Ù€ قلت: أي الناصر ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي (ع) Ù€ إلى صعدة، وذبّ عن الإمام Ùيمن تعرض ÙÙŠ شيء من السيرة، ثم عاد إلى صنعاء، وبها توÙÙŠ ÙÙŠ ØµÙØ±ØŒ سنة أربع وثمانمائة، عن أربع وسبعين.
قلت: وذكر السيد الإمام الرواية عن العامري، أنه اختار الطريقة الأولى، من طرق رواية البخاري، وأنه قال: إنما اخترت هذه الطريق؛ لأن Ùيها اثنين من أهل البيت (ع).
قال السيد الإمام: قال الزريقي: Ùما ظنك بطريق سلسلها الأئمة الأعلام؟!.
هذا الإمام شر٠الدين يروي عن الإمام المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن علي، عن الإمام الهادي عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن الإمام المتوكل المطهر بن Ù…ØÙ…د، عن الإمام المهدي لدين الله Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن الإمام السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن سليمان.
وللسيد Ù…ØÙ…د أيضاً طريق أخذ عن السيد الواثق المطهر بن Ù…ØÙ…د، عن الإمام المهدي Ù…ØÙ…د بن المطهر، عن والده الإمام المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ انتهى.
قلت: وقد تسلسلت Ø¨ÙØ¶Ù„ الله ومنّه، من لدينا إليهم وإلى غيرهم من الأئمة الهداة، بأهل بيت النبوة سÙÙ† النجاة، والØÙ…د لله. /236
(2/236)
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) وترجمته]
وسبقت الأسانيد، إلى والدنا، الإمام المؤتمن، الهادي إلى الØÙ‚ أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ طريق المجموع وغيره.
ÙØ£Ø±ÙˆÙŠ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ السند المتصل بآل Ù…ØÙ…د، جميع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار إلى Ø§Ù„ØØ¬ØŒ والمعراج، وكنز الرشاد، ÙˆÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡ الجامعة، ورسائله الساطعة، ومسائله Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ وكل ماله من منثور ومنظوم، وجميع مروياته ومسنداته ÙÙŠ أبواب العلوم، وقد تقدم ذكره ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ مع سائر أئمة العترة النبوية (ع)ØŒ ونذكر هنا ما Ùيه زيادة Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© ÙÙŠ هذه المقاصد المرضية؛ وأنوار هؤلاء الأئمة الأطهار، أجلى من Ùلق النهار لذوي الأبصار؛ ولكن ذكرهم ذكر نعمان عند أولي الاختبار، وقد تضمنت سيرة الإمام (ع) Ø£Ø³ÙØ§Ø± علماء الملة الأبرار.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته (ع): الإمام الهادي إلى الØÙ‚Ø› مولده لعشر بقين من شوال، سنة خمس وأربعين وثمانمائة، بأعلى Ùللة.
إلى قوله: لم يزل منذ عقل مولعاً بالعلم ÙˆØªØØµÙŠÙ„Ù‡.
قلت: ÙÙŠ مآثر الأبرار: نشأ هذا الإمام، نشوء آبائه الكرام، وقÙÙ‰ منهاج أسلاÙÙ‡ الأعلام، Ùهو كما قال المنصور بالله (ع):
نشأته طاهرة إذْ نشا .... يقÙÙˆ على نهج أبيه علي
قلت: وهذا من الأبيات Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØØ© Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù† الأزهار.
قال السيد الإمام ـ رضي الله عنه ـ: ابتدأ طلب العلم بوطنه، ثم قصد /237
(2/237)
صعدة، Ùقرأ Ùيها على شيوخ عدة، وصنّ٠وما قد تم له عشرون.
إلى قوله: وله من الإمام المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان إجازة، قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
أجزت السيد، المقام Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ العالم الأعمل، ناÙلة أمير المؤمنين، عز الدين ابن السيد شر٠الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† ابن أمير المؤمنين الهادي لدين الله علي بن المؤيد بن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أن يروي عني، على الشرط المعتبر ÙÙŠ الرواية، مما هو لي سماع من كتب الهداية، وإجازة.
ثم ذكر مسموعاته، واشتملت على كتب العربية؛ وأشار إلى ما تضمنته من كتب الÙنون، وقد تقدمت.
قال: وأجل تلامذته الإمام Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، وله منه إجازة عامة.
قلت: وغلط الشيخ Ù…ØÙ…د الشوكاني ÙÙŠ البدر الطالع، ÙØ¹Ø¯Ù‘ الإمام عز الدين من تلامذته، وهو خلا٠الواقع المعلوم.
وولده الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ Ø§Ù„ØØ³Ù† ابن الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
قال: Ùلما Ù‚ÙÙ„ØŒ وقد انتهى إلى غاية وطره، ولم يزل يترقى ÙÙŠ العلوم، ويدمغ هامات الموهوم منها والمعلوم، ØØªÙ‰ برع ÙÙŠ كل Ùن، خصوصاً علم التوØÙŠØ¯ والعدل؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ كان Ø£ÙˆØØ¯ زمانه، مبرزاً Ùيه على أقرانه، وصن٠Ùيه Ø´Ø±ØØ§Ù‹ على منهاج القرشي، وأكبّ على قراءته عليه، ونسخه ÙˆØªØØµÙŠÙ„ه، أعيان٠الزمان، وجاءه لسماعه جماعة من Ù†ØÙˆ جهران، وخبان، وذمار، ÙˆØØ¯Ø« بهذا المصن٠الركبان، ØØªÙ‰ بلغ Ø§Ù„ØµÙØ±Ø§Ø¡ وينبع وتلك البلدان؛ وله Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª غيره ÙÙŠ سائر الÙنون.
ÙˆÙÙŠ آخر مدته أخذ ÙÙŠ جمع Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار، ÙˆØ§Ø³ØªØØ¶Ø± عدة كتب ÙÙŠ كل Ùن؛ ولكنه توÙÙŠ وقد بلغ إلى كتاب Ø§Ù„ØØ¬ØŒ وقد صار مجلدين.
وكان يوزّع أوقاته؛ ÙÙÙŠ بعضها ينسخ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± بخطه، ثم /238
(2/238)
ÙŠØµØØÙ‡Ø§ سماعاً على شيخه؛ وكان له خط رائق.
قلت: قال ÙÙŠ مآثر الأبرار، بعد إيراد هذا الكلام، إلا أن السيد الإمام ساقه على وجه الاختصار، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وكان له خط ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ وضبط مواÙÙ‚ØŒ وبأمثاله لائق.
قلت: وقد منّ الله Ù€ تعالى Ù€ علينا من خزانته بكتب كثيرة، منها: نسخة Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار بقلمه الكريم، وهي الغاية ÙÙŠ الإتقان ÙˆØ§Ù„ØµØØ©Ø› والإمام المرجوع إليه عند Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ› وقد تم لنا Ù€ بØÙ…د الله تعالى Ù€ Ùيها الدرس والتدريس، وتصØÙŠØ النسخ عليها عدة Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØ› جزاه الله Ù€ تعالى Ù€ Ø£ÙØ¶Ù„ الجزاء، عنا وعن المسلمين، وقدس روØÙ‡ ÙÙŠ عليين.
قال: ÙˆÙÙŠ بعضها يقريء تلامذته، ÙˆÙÙŠ بعضها ينقل شيئاً من القرآن غيباً، ويتهجد به.
قال: وأعجب ما رأيته بخطه ÙÙŠ جنب مصØÙ: اتÙÙ‚ Ù€ والØÙ…د لله Ù€ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من نقل القرآن الكريم، وتمام ØÙظه كله غيباً.
إلى قوله: ÙØ§Ù„منة لله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ـ، والØÙ…د لله على ذلك، وعلى سائر نعمه؛ ÙÙ†ØÙ† بعد ما يسره الله لنا من ذلك ÙÙŠ أجلّ نعمة، وأبلغ قسمة؛ جعله الله لنا هادياً، ÙˆØ´Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ØŒ ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹Ø› وصلى الله على سيدنا Ù…ØÙ…د وآله وسلم.
قال: وكان Ø¥ØØ±Ø§Ø²Ù‡ للعلوم ÙÙŠ مقدار عشر سنين؛ إن هذا لهو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المبين.
قلت: هذا كلام العالم الثبت، المعاصر للإمام (ع)ØŒ المطلع من Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ على التمام؛ ذلك Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم.
قال: ولما قضى من طلب العلم ØØ§Ø¬ØªÙ‡ØŒ ØªÙØ±Øº للدرس والتدريس؛ ÙØµØ§Ø± Ø±ÙØÙ„Ø©Ù‹ للقاصدين، ومنتجعاً Ù„Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ†ØŒ تؤمه طلبة العلم من أكثر /239
(2/239)
الأمصار، والبوادي ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø› Ùممن قرأ عليه مدة مديدة: ØÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ¯ الوشلي Ù…ØÙ…د بن علي، ÙÙŠ عصابة.
قلت: هو الإمام Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، كما ÙÙŠ الطبقات.
قال: وتوجهت إليه المسائل والرسائل، من كل جهة، ورمقته الأعين، ونطقت Ø¨ÙØ¶Ù„Ù‡ الألسن، ÙˆØØ¸ÙŠ Ù…Ù† الإقبال عليه بما لم ÙŠØØ¸ به غيره، وكثرت نذوره، وأشرق Ùيهم نوره؛ وكان الناس ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† بأنه Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ وأنشدت Ùيه الأشعار، قبل التلبس بدثارها؛ وأظهر قوم إمامته ÙÙŠ ØØ§Ù„ السيادة؛ ÙÙŽÙ„ÙØÙŽÙŠ الÙقيه النبيه، المنطيق Ø§Ù„ÙØµÙŠØØŒ علي بن ÙŠØÙŠÙ‰ الهذلي الضمدي Ùيه شعر، منه:
وإنا لنرجوا عاجلاً أن يقيمه .... إله به قامت سماواته السبعÙ
يعيد نصاب الملك ÙÙŠ مستقرّه .... ويخلع عنه من ÙŠØÙ‚ له الخلعÙ
قال: Ùلما دعا، ÙØ±Ø الناس بدعوته، Ùكان أول من بايعه والده المبارك، شر٠الدين، Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين، وسائر إخوته، وبني عمه.
قلت: وهذه منقبة له كبرى، لم يسبقه إليها من أهل بيت النبوة (ع) إلا الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، ÙÙŠ قيامه أيام أبيه، شيخ آل Ù…ØÙ…د، عبدالله الكامل (ع)ØŒ ولم يلØÙ‚Ù‡ Ø£ØØ¯ Ùيما أعلم.
قال: ثم من ØØ¶Ø± من العلماء، ثم القبائل؛ قرئت عليهم دعوته الكبرى، العامة لكل الورى، ÙˆÙيها من البلاغة الرائعة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¬ القاطعة، والمواعظ Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ والوصايا Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø©ØŒ والاعتذار من القيام.
إلى قوله: ما يشهد له بتقدمه.
[Ù†Ùوذ دعوته واتساع نطاق مملكته]
قال: Ùلما وصلت دعوته إلى الجهات اليمنية، مثل: صنعاء ومشارقها /240
(2/240)
ومغاربها، ومثل: ذمار وما يليها يمناً وشرقاً وغرباً، ومثل: المغارب، ØØ¬Ø© وبلادها، ومثل: شظب، وبلاد الأهنوم، والشرÙين إلى ØØ¯ÙˆØ¯ تهامة، ومثل: جازان، وضمد، ووساع، ÙˆØÙ„ÙŠØŒ وينبع، ومكة؛ وصلت الكتب بالطاعة، وأقاموا الجمعة والجماعة.
قال: وخرج إليه جميع أعيان علماء صنعاء وتلك النواØÙŠØŒ ولم يبق Ø£ØØ¯ ممن له يد ÙÙŠ العلم، إلا وصله، ÙØ£ÙˆØ±Ø¯ÙˆØ§ عليه من الأسئلة ÙÙŠ كل ÙÙ† ما ملأ الطروس، وشاÙهوه بجميع ما يعرض ÙÙŠ النÙوس، ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… بما يشÙÙŠ الأوام، وجلى دياجير الظلام.
Ùلما ÙˆØ¶ØØª لهم Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ودلهم على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø©ØŒ بايعوه وشايعوه.
إلى قوله: ويأبى الله إلا أن يتم نوره؛ وجمع الكلمة بهذا الإمام، وأطاعه العباد، ودانت له البلاد؛ ووقع لدعوته من القبول والإقبال، مالم يكن يخطر ببال، واعتر٠له Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ بالعلم الغزير، وجودة التدبير، وبالكرم الجمّ، الذي يغطي على موجات اليمّ.
...إلى قوله: ثم إن هذا الإمام Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ عن أكثر الأئمة بخصال، لم تجتمع إلا Ùيه، وهي: الخطابة، والبراعة ÙÙŠ العلم، وعدم الكلال لذلك، ليلاً ونهاراً، ÙˆØ³ØØ±Ø§Ù‹ وسمراً، ÙˆØ³ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆØØ¶Ø±Ø§Ù‹ØŒ ØØªÙ‰ أنه منذ دعا إلى أن توÙÙŠ إلى رØÙ…Ø© الله ورضوانه، Ù„Ø§ØØµØ± لكتبه، ÙˆÙ„Ø§ÙŠÙØ±Ù‚ Ø£ØØ¯ بين تراكم أشغاله بالترسل، والكتابة بين أول دعوته وآخرها؛ وذلك مستمر، Ùلو جمع ما قد رقمه بيده مما يزري بالدر المنظوم، وزهر الربيع، لجاءت مجلدات، تزيد على ثلاثين مجلداً، Ùما Ø£ØÙ‚Ù‡ بما قيل:
إنْ هزّ أقلامه يوماً ليعملها .... أنساك كلّ كمي هزّ عامله
وإن أقرّ على رق٠أنامله .... أقرّ بالرق كتاب الأنام له
/241
(2/241)
وكان كتبه ÙÙŠ أكثر الأØÙˆØ§Ù„ØŒ تقوم مقام المخارج العظيمة.
ثم بسط ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ (ع).
[كرامته العظمى ومرثاته]
ثم ذكر من كراماته الكرامة العظمى، وهي سماع النعي له من صنعاء.
قلت: وقد تواترت الأخبار بوقوعه، وتكلم به العلماء ÙÙŠ الخطب على المنابر، من ذلك العصر إلى هذه الغاية.
وقد ذكره الإمام المتوكل على الله، ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، ÙÙŠ ترثيته، ØÙŠØ« قال:
نعاه إلينا قبل يوم وقوعه .... بسبع إله الخلق والسمع شاهده
تداعينه عمن سواه ومن يكن .... به الله أنبا Ùهو جمّ Ù…ØØ§Ù…ده
وهي قصيدة غراء، ضمنها ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الإمام المنيرة الكبرى، وقد ذكرتها، وذكرت النداء ذلك ÙÙŠ الزل٠والتØÙØ› وإنما أضا٠ذلك النداء الأئمة والعلماء إلى الله Ù€ تعالى Ù€ وبعضهم إلى الملائكة (ع)ØŒ لما أشار إليه الإمام (ع)ØŒ من وقوعه قبل Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©Ø› وذلك مما لايعلم إلا من الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ إمّا بخلق الصوت، أو بوØÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ ملائكة، كما هو المعلوم ÙÙŠ طريق الأخبار السماوية.
قال ÙÙŠ مآثر الأبرار: Ùقطعوا أن ذلك هات٠من Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ أمره الباري يعلمهم بذلك؛ لعظم منزلة هذا الإمام، من الله Ù€ عز وجل Ù€.
قال ÙÙŠ ÙˆØµÙ ØØ§Ù„ أهل مدينة صعدة، عند بلوغ خبر ÙˆÙØ§Ø© الإمام (ع): Ùمن تلك الساعة، ارتجت المدينة بالبكاء.
إلى قوله: من الرجال والنساء، ÙÙŠ جميع نواØÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø©ØŒ ÙØ®Ù„نا السماء سقطت على الأرض، وبكت عليه المخدرات ÙÙŠ البيوت، وأهل البوادي، ومن يعرÙه، ومن لا يعرÙه، وخرج الناس إلى Ùللة على أرجلهم، السادة والقضاة، والشيعة والأمراء، والخواص والعوام؛ /242
(2/242)
وكثر المعزون من شرق البلاد وغربها.
ثم ذكر ترثيته له:
منها:
أبعد إمام العصر يضØÙƒ ضاØÙƒ .... ويبسم ثغر بئس ذلك من ثغرÙ
ومنها:
ومهما ذكرت الشمس ÙÙŠ رونق الضØÙ‰ .... ذكرت Ø£Ùول الشمس من ذلك القصرÙ
ÙˆØÙŠØ« ØÙƒÙˆØ§ للأمر والنهي صورة .... ذكرت اختلال النهي بعدك والأمرÙ
ومنها:
أبا ØØ³Ù† من للمنابر قارع .... يساقط وعظاً ÙÙŠ المسامع ÙƒØ§Ù„Ø¯Ø±Ù‘ÙØŸ
أبا ØØ³Ù† من للبراعة مورد .... بكل مقام مورد البيض ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø±ÙØŸ
أبا ØØ³Ù† من Ù„Ù„ÙØµØ§ØØ© Ù…Ùلق .... يجيد المعاني الغرّ ÙÙŠ النظم ÙˆØ§Ù„Ù†Ø«Ø±ÙØŸ
أبا ØØ³Ù† من للقضايا ÙˆÙØµÙ„ها .... يميّز Ù…ØØ¶ العر٠منها عن Ø§Ù„Ù†ÙƒØ±ÙØŸ
أبا ØØ³Ù† من للجيوش وبعثها .... يعود لها ØØ³Ù† السياسة Ø¨Ø§Ù„Ù†ØµØ±ÙØŸ
أبا ØØ³Ù† من ذا نراه إذا Ø§ØØªØ¨Ù‰ .... بمجلسه ÙÙŠ ذلك القصر ÙƒØ§Ù„Ø¨Ø¯Ø±ÙØŸ
...إلى قوله:
عليك سلام الله ما هبّت الصبا .... وما باتَ برق Ùوق مشهدكم يسري
[أولاد الإمام عز الدين، وشيء من شعره (ع)]
وقال ÙÙŠ ذكر أولاده: ÙØ£ÙˆÙ„ من ولد له (ع)ØŒ الإمام القمقام، علم الإسلام، ÙˆØØ¬Ø© الله على الأنام، شر٠الدين، Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› ثم السيد Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ طراز المجد الأول، شر٠الدين، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› ثم السيد Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الأمجد، شمس الدين Ø£ØÙ…د؛ ثم السيد الأجل، رÙيع القدر والمØÙ„ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† المهدي، أبناء أمير المؤمنين.
قلت: وقد مرّ ذكرهم ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية Ø› لكن لم يبين Ù…ØÙ„هم ÙÙŠ /243
(2/243)
Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ كما هنا.
قال: وأما شعره، ÙÙØ§Ø¦Ù‚ رائق؛ ØÙˆÙ‰ ديوانه منه ما اتÙÙ‚ على جودته أعيان الخلائق.
ثم ذكر من قصائده، كلمة موعظة، صدرها:
إذا كنتَ من قرع الØÙˆØ§Ø¯Ø« شاكيا .... ÙˆØ£ØµØ¨ØØªÙŽ Ù…Ù† خطب ينوبك باكياً
وهي على نهج قصيدتين:
الأولى: للإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان، مطلعها:
دعيني أطÙÙŠ عبرتي ما بدا ليا
وهي التي عارضها نشوان الØÙ…يري بقصيدته، التي أولها:
ذكرت دياراً دارسات خواليا
ذكر Ùيها ملوك ØÙ…ير، وشرØÙ‡Ø§ صارم الدين الوزير.
والأخرى: للإمام المهدي، غرتها:
دعيني إذا شاهدتني اليوم باكياً
وذكر منها قصيدة الإمام (ع)، التي أولها:
Ø£Ùقْ أينما وجهت صرت Ù…ÙØ§Ø±Ù‚اً .... ولم تلقَ Ùيما بين ØØ§Ù„يك ÙØ§Ø±Ù‚ا
قلت: ومن غرر ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ الإمام، التي يقلّ لها النظير ÙÙŠ البلاغة والسلاسة والانسجام، قوله:
دعْ ذكر ما بالØÙ…Ù‰ والبان والطلل .... وعدّ عن معهد بالأبرقين خلي
ومنها:
له مقالات عذب ما بها لغز .... وخير قول وعاه السمع وهو جلي
أشÙÙ‰ وأشهى وأØÙ„Ù‰ ÙÙŠ مذاقته .... من بارد الماء بل من خالص العسل
ومنها:
ÙØ§Ø±Ù‚ت ما كنت قد لاقيت من كرب .... أصمت ولا قيت ما ÙØ§Ø±Ù‚ت من جذلÙ
/244
(2/244)
ومنها:
تلك البلاغة إما شئت Ù…Ø¹Ø±ÙØ© .... لها Ùهاك بلا كثر ولا مللÙ
وذلك Ø§Ù„Ø³ØØ± إلا أنه ØØ³Ù† .... ما Ùيه من ØØ±Ø¬ يخشى ولا زللÙ
ومنها:
سلْ عنه أسمع به أنظر إليه تجد .... ملأ المسامع والأÙواه والمقلÙ
ومنها:
لا يأس من Ø±ÙˆØ Ø±Ø¨ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù† له .... Ø¹Ø·ÙØ§Ù‹ على كل دَعَّاء ومبتهلÙ
وقد دعوناه نرجوا من إجابته .... جمعاً لشمل شتيت غير متصلÙ
يارب واجعل رجائي غير منعكس .... لديك يا منشيء الأمزان والسبل
وقد أوردها ÙÙŠ مطلع البدور، قال Ùيه: ومن شعر الإمام الهادي لدين الله، عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ إلى العلامة علي بن Ù…ØÙ…د البكري Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ قبل دعوته(ع).
[من دعوته العامة]
قلت: ÙˆØ§ÙØªØªØ الدعوة العامة بقوله:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الذي جعل الإمامة قدوة للدين وسناماً، ÙˆØµÙ„Ø§ØØ§Ù‹ لأمر العالم ونظاماً، وناط بها قواعد من الدين وأØÙƒØ§Ù…اً، وجعلها للنبوة الهادية للخلق إلى الØÙ‚ ختاماً، ولشرعة سيد الأنام Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© بين الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù… تكملة وتماماً؛ والصلاة المستتبعة إكراماً وسلاماً، على أشر٠البرية ومن كان للرسل إماماً، وعلى عترته الذين ما زالوا لشريعته ØÙاظاً وقياماً.
إلى قوله: إنه لما تعاظمت المØÙ†ØŒ والتطمت أمواج Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ واختلطت الأمور، وانتثر نظام أمر الجمهور.
إلى قوله: وعÙÙَّت مرابع العدل وأنديته.
...إلى قوله: /245
(2/245)
وضاعت ØÙ‚وق الله، ووضعت ÙÙŠ غير ما ارتضاه، وظهرت غربة الدين، وقويت شوكة Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ÙŠÙ†Ø› شخصت إلينا الأعيان، من جميع النواØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ø§Ù†ØŒ وامتدت الأعناق، من أداني الأرض وأقاصي Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚.
...إلى قوله: كرَ علينا الأنام، كرّة ما لها Ù…Ø¯ÙØ¹ØŒ وأقبلوا علينا إقبالةً لا يجدي Ùيها الاعتذار ولا ÙŠÙ†ÙØ¹.
...إلى قوله: ممن هممهم مقصورة على تقويم أمر الدين المريج، وليس لهم على جانب الدنيا تعويل ولا تعريج، بلزوم القيام لله، ÙˆØªØØªÙ… الغضب لدين الله، وتلاÙيه قبل التل٠بالكلية؛ وإنا إن ÙØ±Ø·Ù†Ø§ ÙÙŠ ذلك أسخطنا الرØÙ…ن، وأرضينا الشيطان.
...إلى قوله: ونظرنا إلى أن الأمر بالمعرو٠الأكبر، والنهي عن Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ والمنكر، معلومان بالوجوب بالضرورة من الدين، وأن الظنون لا تعارض اليقين؛ قال الله تبارك وتعالى: {وَلْتَكÙنْ Ù…ÙنْكÙمْ Ø£Ùمَّةٌ يَدْعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽÙŠÙ’Ø±Ù ÙˆÙŽÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙ٠وَيَنْهَوْنَ عَن٠الْمÙنْكَر٠وَأÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْمÙÙÙ’Ù„ÙØÙونَ (104)} [آل عمران]ØŒ وقال تعالى: {ادْع٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ سَبÙيل٠رَبّÙÙƒÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙÙƒÙ’Ù…ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù الْØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù } [النØÙ„:125]Ø› وقال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لتأمرن Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ولتنهن عن المنكر، أو ليوشكن الله يبعث عليكم عقاباً، تدعونه Ùلا يستجيب لكم)).
...إلى قوله: وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قعد على المنبر، وقال: ((أيها الناس، إن الله يقول لكم: مروا Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوني Ùلا أجيب لكم، وتسألوني Ùلا أعطيكم، وتستنصروني Ùلا أنصركم)) Ùما زاد عليهن ØØªÙ‰ نزل /246
(2/246)
Ø› وقال: ((ليس منا من لم يرØÙ… صغيرنا ويوقر كبيرنا، ويأمر بالمعرو٠وينه عن المنكر)).
...إلى قوله: وطمعنا ÙÙŠ نيل ثواب الله الجزيل، ورضوانه الأكبر الجليل، بالتأهل لإرشاد عباده، إلى مطابقة مراده، ودعائهم إلى طاعته، والسيرة Ùيهم بمقتضى شريعته، نظراً إلى قوله تعالى: {وَمَنْ Ø£ÙŽØÙ’سَن٠قَوْلًا Ù…Ùمَّنْ دَعَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠وَعَمÙÙ„ÙŽ ØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ‹Ø§ وَقَالَ Ø¥ÙنَّنÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„ÙÙ…Ùينَ (33)} [ÙØµÙ„ت]ØŒ وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((سبعة يظلهم الله ÙÙŠ ظله يوم لاظل إلا ظله: إمام عادل...الخبر)) وقوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((إن المقسطين عند الله على منابر من نور، الذين يعدلون ÙÙŠ ØÙƒÙ…هم وأهليهم وما ولوا))ØŒ وقوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((يوم من عادل خير من عبادة ستين سنة، ÙˆØØ¯Ù‘ يقام ÙÙŠ الأرض بØÙ‚Ù‡ أزكى Ùيها من مطر أربعين ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹))ØŒ وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة، قيام ليلها وصيام نهارها))ØŒ وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø£ÙØ¶Ù„ الناس منزلة عند الله تعالى يوم القيامة إمام عادل)).
..إلى آخرها.
ÙˆÙيها من معين العلوم، ما يشÙÙŠ أدواء الكÙلوم.
وإنما اخترت إيراد هذا القدر منها؛ لما Ùيه من بيان Ù…ØÙ„ الإمامة عند الإمام (ع)ØŒ وأنها ثانية النبوة، ومنوط بها من الدين Ø£ØÙƒØ§Ù… الإسلام.
ÙˆÙيه بطلان ما نقله الجنداري عنه ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø«ÙŠÙ† المسألة؛ ولعله لما اطلع على الأسئلة، التي أوردها الإمام Ùيها على الأعلام، وقد توهم ذلك غيره ممن لم ÙŠØÙ‚Ù‚ مقاصد الإمام، وأورد ذلك بعضهم ÙÙŠ عصره، ونسب إليه القول بأنها عنده ظنية؛ وأجاب عليه الإمام بأنه لم ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ù…Ø§ ذكره السائل، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ Ù†Ùيه عنه، وأنه إن كان أخذه له من تلك /247
(2/247)
السؤالات، Ùهو مأخذ غير صØÙŠØØ› ØÙ‚Ù‚ ذلك الإمام (ع) ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆÙŠÙ‡ØŒ ÙØ®Ø°Ù‡ من ذلك المقام؛ وكم ÙŠØØµÙ„ من Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§ÙØª ÙÙŠ أمثال هذه النقولات لمن لم يتثبت ويØÙ‚Ù‚ موارد الكلام؛ هذا، والله ولي التسديد والإنعام.
[نبذ من كتابه المعراج]
قال الإمام (ع) ÙÙŠ المعراج:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
أما بعد ØÙ…د الله على نعمه، التي يجب شكرها، ولا يطاق ØØµØ±Ù‡Ø§ØŒ والثناء عليه بكماله، ÙˆØµÙØ§Øª جلاله، التي يطيب نشرها، ولا ÙŠÙقْدَّر قدرها، والصلاة والسلام على خاتم الرسل، ÙˆÙ…ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø³Ø¨Ù„ØŒ وناسخ الملل، ودامغ الشرك ØØªÙ‰ اضمØÙ„ وبطل، وعلى عترته شموس الإسلام، وقادة الأنام.
إلى آخر الكتاب.
وهو Ù…ØÙŠØ· بØÙ‚ائق الأنظار، جامع لدقائق الأÙكار، ÙƒØ§Ø´Ù Ù„Ø¯ÙØ§Ø¦Ù† الأسرار.
[Ø¨ØØ« ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ الذوات ÙÙŠ العدم، وكلام الإمام عز الدين (ع) ÙÙŠ ذلك]
ومما نصّ Ùيه الإمام على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© جمهور المعتزلة، ومواÙقة قدماء أهله: مسألة ثبوت ذوات العالم.
قال بعد ØÙƒØ§ÙŠØ© الخلاÙ: وذهب من أئمتنا إلى Ù†Ùيها الإمام عماد الإسلام.
قلت: يعني الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع).
قال: وقال ÙÙŠ التمهيد: ذهب المØÙ‚قون من جماهير العلماء، إلى أن المعدوم ليس بشيء، ولا عين، ولا ذات، ÙÙŠ ØØ§Ù„ عدمه؛ وإنما هو Ù†ÙÙŠ Ù…ØØ¶ØŒ /248
(2/248)
والله Ù€ تعالى Ù€ هو الموجد للأشياء، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØµÙ„ لذواتها، ÙˆØÙ‚ائقها.
قال الإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ بعد هذا الكلام: وهذا هو الØÙ‚ الذي لاريب Ùيه؛ ولعمري، إن إثبات ذوات ÙÙŠ العدم، لها ØµÙØ§Øª وأØÙƒØ§Ù…ØŒ وتتعلق بها بعض المتعلقات، لاينبغي أن يكون معقولاً، وأنه أبعد ÙÙŠ التعقل من الطبع والكسب، ونØÙˆÙ‡Ù…ا.
إلى قول ØµØ§ØØ¨ المنهاج: وقال أبو القاسم: شيء، وليس بذات.
قال الإمام (ع): اعلم أنه Ù„Ø§ÙØ±Ù‚ بين قول أبي القاسم، وقول من Ù†ÙÙ‰ الذوات ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© العدم؛ لأن مراده أن المعدوم شيء من جهة اللغة، ولاخلا٠ÙÙŠ ذلك.
إلى قوله: إذا Ø¹Ø±ÙØª ذلك، ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن هذه قاعدة ينبني على ØµØØªÙ‡Ø§ كثير من مذاهب البهشمية.
قال: وكثير من الذاهبين إلى النÙÙŠ يشنعون ÙÙŠ الإثبات، ويزعمون أنه ÙÙŠ غاية الخطر؛ لأن Ùيه Ù†ÙÙŠ تأثير الباري ÙÙŠ الذوات، وكثير من Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ بل إثبات ذوات لانهاية لها معه ÙÙŠ الأزل، ØØªÙ‰ أن منهم من يقول: Ù„Ø§ÙØ±Ù‚ بين القول بإثبات الذوات ÙÙŠ العدم، وإثبات المجبرة للمعاني القديمة، ÙÙŠ شناعة القول وخطره، وظهور بطلانه.
ثم ساق استدلال Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين، واستوÙÙ‰ أعاريض الكلام، وقد أشرت إلى المسألة ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية عند الكلام على الإمام المهدي (ع).
وقال (ع): بعد الكلام على مسائل Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ويلØÙ‚ بما تقدم ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© عظيمة Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ØŒ وهي أنه يليق بكل ذي عقل ÙˆØ§ÙØ±ØŒ وعلم راسخ، من أهل الدين المستبين، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚يقية واليقين، عند أن يلقي إليه الشيطان Ù€ نعوذ بالله منه Ù€ الوسوسة، ويبعثه على التÙكر ÙÙŠ ذات الباري Ù€ جل /249
(2/249)
وعلا ـ.
إلى قوله: ألا يصغي إلى ذلك Ø£ÙØ°Ù†Ø§Ù‹ØŒ ولايصر٠إليه قلباً، ولايشتغل بما يلقى إليه من ذلك؛ ÙØ¥Ù† هذا الوسواس أعظم ما يتوصل به الشيطان، إلى إضلال Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ„ÙØŒ ÙˆÙƒÙØ±Ù‡ ÙˆØ¥Ù„ØØ§Ø¯Ù‡.
ثم روى الخبر المشهور، ÙˆÙيه: ((Ùيقول: آمنت٠بالله، وينظر ÙÙŠ ملكوته Ù€ تعالى Ù€ ومصنوعاته)).
قال: وقد كان Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ على ما روي كثير التكرار، للإقرار بالله، ÙˆÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØªÙ‡ØŒ ÙˆØµÙØ§ØªÙ‡ØŒ والنظر ÙÙŠ ملكوت الله Ù€ تعالى Ù€ الدالة على ذلك، وكان Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كثيراً ما يأمر بالنظر Ùيها، وينهى عن النظر ÙÙŠ ذاته Ù€ تعالى Ù€ Ùقد روي عنه أنه قال: ((تÙكروا ÙÙŠ الخلق، ولاتÙكروا ÙÙŠ الخالق، ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… لن تقدروا قدره)).
وقد سلك أمير المؤمنين Ù€ كرم الله وجهه Ù€ هذه Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© ÙÙŠ أقواله، ÙØ¥Ù† من كلامه: من تÙكر ÙÙŠ خلق الله ÙˆØØ¯ØŒ ومن تÙكر ÙÙŠ الله Ø£Ù„ØØ¯.
ثم ساق من كلامه المعلوم ÙÙŠ الأصول، وقد سبق منه Ø·Ø±Ù Ù†Ø§ÙØ¹.
قال: ومن كلامه (ع): أن الله Ù€ تعالى Ù€ لامن شيء، ولا ÙÙŠ شيء، ولا على شيء.
ومن كلامه (ع): لم ØªØØ· به الأوهام، بل تجلى لها بها، وبها امتنع عنها، وإليها ØØ§ÙƒÙŽÙ…َهَا.
والأوهام هنا: العقول، وقد تقدم ØªÙØ³ÙŠØ± كلامه هذا.
قلت: الذي تقدم ما Ù„ÙØ¸Ù‡: أي امتنع من العقول Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© العقول، بعجزها عن إدراكه ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© به.
وإليها ØØ§ÙƒÙ…ها: أي جعلها Ù…ØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ ذلك؛ لأنه نزلها منزلة الخصم المدعي، والخصم لايØÙƒÙ… إلا ØÙŠØ« ØªØªØ¶Ø Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆÙŠÙØªØ¶Ø Ø¬Ø§ØØ¯Ù‡Ø§ØŒ Ùلا يرضى Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بدعوى ما يعلم كل عاقل كذبه Ùيها. /250
(2/250)
[من المعراج ÙÙŠ التÙكر]
قال: ومن كلام الإمام، ترجمان الدين، نجم آل الرسول، القاسم بن إبراهيم (ع): جعل الله ÙÙŠ المكلÙين شيئين، وهما: العقل ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØØ› وهما قوام الإنسان لدينه ودنياه، وقد ØÙˆØ§Ù‡Ù…ا جسمه، وهو يعجز عن ØµÙØªÙ‡Ù…ا، وما هيتهما؛ Ùكي٠يتعدى بجهله إلى Ø¹Ø±ÙØ§Ù† ماهية الخالق الذي ليس كمثله شيء؟
ومن لم يعر٠عَقْلَه وَرÙÙˆØÙŽÙ‡ والملائكةَ والجنَّ والنجومَ Ù€ وهذه مدركة أو ÙÙŠ ØÙƒÙ… المدركة Ù€ Ùكي٠ترمي به Ù†ÙØ³Ù‡ المسكينة إلى Ø¹Ø±ÙØ§Ù† القديم قبل كل موجود، والآخر بعد كل شيء، الذي لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطي٠الخبير؟!
ثم أورد قول أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ:
العجز عن درك الإدراك إدراك .... ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عن ÙØØµ كنه الذات إشراك
وقد قدم قول Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ العلامة ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯:
والله ما موسى ولا .... عيسى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ„Ø§ Ù…ØÙ…دْ
عرÙوا ولا جبريل وهـ .... ـو إلى Ù…ØÙ„ القدس يصعدْ
من كنه ذاتك غير أنـ .... ـك Ø£ÙˆØØ¯ÙŠÙ‘٠الذات سرمدْ
عرÙوا Ø¥Ø¶Ø§ÙØ§Øª ونÙياً .... والØÙ‚يقة ليس توجدْ
قلت: تمامها:
ورأوا وجوداً واجباً .... ÙŠÙنى الزمان وليس ÙŠÙ†ÙØ¯Ù’
Ùليخسأ الØÙƒÙ…اء عن .... ØØ±Ù… له الأÙلاك Ø³ÙØ¬Ù‘دْ
من أنت يا رسطو ومن .... Ø¥Ùلاط قبلك يا مبلّدْ؟
ومن ابن سينا ØÙŠÙ† قر .... ر ما هذيت به وشيّدْ؟
هل أنتم إلا Ø§Ù„ÙØ±Ø§ .... Ø´ رأى السراج وقد توقّدْ
ÙØ¯Ù†Ø§ ÙØ£ØØ±Ù‚ Ù†ÙØ³Ù‡ .... ولو اهتدى رشداً لأبعدْ
/251
(2/251)
قال: وله أيضاً:
قد ØØ§Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ كل الورى .... والÙكر Ùيه قد غدا ضائعا
من جَهÙÙ„ÙŽ الصنعة عجزاً Ùما .... أجدره أن يجهل الصانعا
ثم قال الإمام (ع): Ùهذه Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© تنطوي على كلام سيد البشر، وكلام وصيه الصديق الأكبر، وإمام التوØÙŠØ¯ والعدل، وكلام غيرهما من أئمة الإسلام؛ ÙØ¬Ø¯ÙŠØ± بكل عاقل الاعتماد عليها، والرجوع ÙÙŠ هذا الباب إليها؛ نسأل الله أن يمدنا بمواد التوÙيق، ويهدينا إلى سواء الطريق.
[من المعراج: ÙÙŠ ØØ¬ÙŠØ© قول أمير المؤمنين]
ومن كلامه ÙÙŠ ØØ¬ÙŠØ© قول أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ Ù…Ø§Ù„ÙØ¸Ù‡: لأن أمير المؤمنين ØØ¬Ø© وأي ØØ¬Ø©ØŒ وأقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ إلى الهدى Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…ØØ¬Ø©.
قلت: وقد سبق ÙÙŠ صدر الكتاب ما يكÙÙŠ ويشÙÙŠ.
...إلى قوله (ع)ØŒ Ùيما يطعن به أهل الزيغ على أمير المؤمنين (ع):
قال ØµØ§ØØ¨ المنهاج: اعلم أنه (ع) أجل قدراً، وأشهر ÙØ¶Ù„اً، من أن يطعن عليه.
قال الإمام (ع): يعني لما خصه الله به من العصمة، عن كل شين ووصمة، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الدثرة، والمكارم التي تÙوت الوص٠كثرة، بØÙŠØ« إنه لايدرك Ø£ØØ¯ ØØµØ±Ù‡Ø§ØŒ ولايقدر الناظر Ùيها قدرها، وليس يجهل منص٠أمرها.
...إلى قوله: واعلم أن ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين، وما نقل Ùيها وورد، لايتمكن من ØØµØ± ذلك Ø£ØØ¯Ø› وقد صن٠Ùيها كتب كثيرة، من Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ø§: كتاب الدعامة للسيد أبي طالب.
وقيل: إن الأعمش كان يروي ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين قدر عشرة /252
(2/252)
Ø¢Ù„Ø§Ù ØØ¯ÙŠØ«.
قيل: وقد اشتملت الأمهات كالبخاري ومسلم منها على ستمائة ØØ¯ÙŠØ« وخمسة وثمانين ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
وأما ما يرويه أهل البيت وشيعتهم ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي (ع) وأبنائه، Ùقد قيل: إنها Ø£Ù„Ù Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ«ØŒ أو ما يقارب ذلك.
قلت: وقد تقدم للإمام ما نقلناه ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ من كلام الإمام المنصور بالله (ع) أن ÙØµÙˆÙ„ ما تناولته هذه الكتب Ù€ أي كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ù€ مما يختص بالعترة الطاهرة، خمسة وأربعون ÙØµÙ„اً، تشتمل على تسعمائة وعشرين ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹Ø› ذكره الإمام (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ ØµØ§ØØ¨ المنهاج ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على إمامة الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: لنا النص والوصاية، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ والعصمة، وإجماع أهل البيت (ع).
قال الإمام (ع): يعني: Ùهذه أنواع الأدلة، الدالة على إمامته (ع)ØŒ والنوع الأول منها Ù€ وهو النص Ù€ ينطوي على أدلة متعددة، من القرآن والأخبار.
إلى آخر Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
وقال Ùيه: اعلم أن الذي جرى لأمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ومني به من عدوان هذه الأمة، وتعديها عليه، ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ وبعد موته، مما ØªØØ§Ø± Ùيه الأÙكار؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ (ع) مع ارتقائه إلى أعلى درجات Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ÙˆØ¥ØØ±Ø§Ø²Ù‡ لكل خصلة Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ ومنقبة سامية Ù…Ù†ÙŠÙØ©ØŒ جرى عليه وانتهى إليه، مالم يتÙÙ‚ لغيره.
...إلى قوله: وذلك دليل على أن هذه الدنيا الدنية، والدار الردية، مع أنها ممر إلى الآخرة، مقرّ للرذائل والأدناس، ومجال للمخازي ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ø الناس، وأن أولياء الله Ùيها هد٠للمصائب، وغرض لسهام النوائب، وعرضة لأذى الجهال، وعدوان أرباب الضلال.
* ÙˆÙÙŠ خطوب الناس للناس أسىً */253
(2/253)
[من المعراج ÙÙŠ معاوية]
وقال ÙÙŠ كلام الأصم ÙˆØ§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ ÙÙŠ شأن معاوية، ما نصه: ولقد صم الأصم عن استماع الØÙ‚ØŒ وظلم بما قاله وعقّ، ÙˆØØ´ÙŠØª قلوب Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© جهالة، وركبوا متن الباطل والضلالة، وليس الأمر Ø®Ùياً، لكنهم أتوا شيئاً ÙØ±ÙŠØ§Ù‹.
...إلى قوله: قال سعد الدين Ø§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠØŒ ÙÙŠ شرØÙ‡ على العضد: المشتهر عن السل٠أن أول من بغى ÙÙŠ الإسلام معاوية.
قال الإمام (ع): والقول بأن خطأه خطأ المجتهدين، هو الظاهر من مذهب أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
إلى قوله: ØØªÙ‰ قال ØµØ§ØØ¨ البهجة Ù€ قلت: هو ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي بكر العامري التهامي، وهو ممن أخذ عنه الإمام (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: Ù†ØµÙŠØØ© عرضت، وهي أن ثم من يقع ÙÙŠ عمرو بن العاص ومعاوية وغيرهما من أجلاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ أو من شمله اسم Ø§Ù„ØµØØ¨Ø©ØŒ التي لا يوازنها عمل وإن جلّ، ويتشبثون إلى هنات صدرت منهم، مما تقدم إليهم النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بالكلام Ùيها، وأخبر بوقوعها منهم...إلخ.
[من المعراج جواباً على ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي بكر العامري ÙÙŠ شأن معاوية وأضرابه]
قال الإمام (ع)، بعد روايته للخبر الذي أخرجه مسلم عن ابن عباس: ومنه دعوة الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ على معاوية الطاغية: ((لا أشبع الله بطنه)).
إلى قوله (ع): وما يدل عليه من سوء ØØ¸Ù‡ واجترامه، القدوم على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
إلى قوله: وكونه دعا عليه دعاء يقضي /254
(2/254)
بالسخط والتغيظ.
إلى قوله ÙÙŠ الجواب على العامري: ليس معاوية وعمرو بن العاص من أجلاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ بل من أدونهم ØØ§Ù„اً، وأقلهم جلالاً؛ وعدواتهم للدين، وهدمهم لقواعده، وتلعبهم به، وعظيم جراءتهم على هتك أستاره، ÙˆØ¥ØØ¯Ø§Ø«Ù‡Ù… Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« العظيمة Ùيه، لا تخÙÙ‰ على مميز؛ ولئن Ø³ÙØ¨Ù‘Ùوا ÙˆÙ„ÙØ¹ÙÙ†Ùوا ÙØºÙŠØ± مستنكر ذلك، Ùقد سَبّÙوا ولعنوا ابن عمّ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وسيد العرب، وأمير المؤمنين، وذا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المبين؛ والله المستعان، كي٠يثني عليهم، ÙˆÙŠØØ³Ù† الظن Ùيهم، ويذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„هم، وهم إلى الرذائل أقرب منهم إلى Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŸâ€â€!.
واعلم أن أكثر تعويل أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ومن ÙŠØØ³Ù† الظن ÙÙŠ معاوية على وجهين: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ماله من Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© والكتابة، واعتقاد أن الذي كان منه من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« صدر عن اجتهاد وظن الإصابة؛ ونØÙ† نبين ما يقتضي عدم التعويل على ذلك.
أما Ø§Ù„ØµØØ¨Ø©ØŒ Ùلا كلام أن له ØµØØ¨Ø©ØŒ وأن ØµØØ¨Ø© رسول الله Ø´Ø±Ù ÙˆØ±ÙØ¹Ø©Ø› ولكن لم يثبت أنها ØªØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ات، ولا ØªÙƒÙØ± الذنوب الموبقات، بل العقل والنقل يقضيان بعكس ذلك.
ثم أورد الكلام السابق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني...إلى قوله: Ùكي٠تكون ØµØØ¨Ø© معاوية مع نوع من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ بعد التمرد العظيâ€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€â€Ù… وأبلغ الشقاق، سبباً ÙÙŠ تجاوز ما كاد به الإسلام، ÙˆØ£ØØ¯Ø«Ù‡ من المصائب العظام، والØÙˆØ§Ø¯Ø« الطوام؟â€!.
...إلى قوله: وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ((أنا ÙØ±Ø·ÙƒÙ… على الØÙˆØ¶ØŒ وليتعرÙÙ† إليّ رجال منكم، ØØªÙ‰ إذا أهويت إليهم لأتناولهم اختÙلجÙوا دوني، ÙØ£Ù‚ول: أي رب، Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ Ùيقال: إنك لاتدري ما Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك، ÙØ£Ù‚ول: سØÙ‚اً سØÙ‚اً لمن غير وبدل)).
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى لمسلم، Ùيها: ((ÙØ£Ù‚ول: /255
(2/255)
يارب، Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØ› Ùيجيبني ملك، Ùيقول: وهل تدري ما Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك؟)).
إلى قوله: ÙØ§Ù†Ø¸Ø± ÙÙŠ أمر معاوية، هل Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ø£ØØ¯Ø« ÙÙŠ الإسلام مثل ما Ø£ØØ¯Ø«ØŸ ÙØ¥Ù†Ùƒ لاتجده، ÙØ¥Ù†Ù‡ الذي هدم أركانه.
...إلى قوله ÙÙŠ الكتابة: Ùليست بقاضية لكل من نالها Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ÙÙ„Ø§ØØ› بل قد كان من بعض الكتاب للوØÙŠ Ù…Ø§ كان، من ردّة وغيرها.
وأما الوجه الثاني: وهو ØªØØ³ÙŠÙ† الظن بمعاوية، واعتقاد أنه أقدم على البغي اجتهاداً منه، Ùلو ادعيت الضرورة ÙÙŠ خلا٠ذلك لم ØªÙØ¹Ø¯Ù‘ÙŽ Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©Ø› ÙØ¥Ù† معاوية لم يكن من أهل البله والجهل Ø¨ØØ§Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆØØ§Ù„ غيره، بل من أهل الدهاء والنكر.
...إلى قوله: ÙˆØØ§Ø´Ø§ لله، أن يعتقد ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أنه Ø£ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ÙˆØ£ØµÙ„Ø Ù„Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ£Ù†ÙØ¹ ÙÙŠ أمر الدين، من أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ أمة النبي الأمين؛ وأن يعتقد أن ما كان منه من البغي والعدوان، وإثارة Ø§Ù„ÙØªÙ† Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙŠØ© إلى سÙÙƒ الدماء الواسعة، وإتلا٠الأموال ÙÙŠ طلب الرئاسة، ومنازعة الأمر أهله، وما سنه ÙÙŠ الدين من سنن الجبارين، وسلاطين الظلم، كان Ø£ØµÙ„Ø ÙÙŠ باب الدين، وأعود Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ على المسلمين؛ وقد كان يظهر على لسانه، ÙˆÙÙŠ Ùلتات كلامه، Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¨ØØ§Ù„ه، ÙˆØØ§Ù„ من عارضه، والإقرار Ø¨ÙØ¶Ù„ أمير المؤمنين، ومØÙ„Ù‡.
...إلى قوله: وهذا Ù€ والله Ù€ كلام من Ø±ÙØ¹ التعصب عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ووÙÙ‰ النظر ØÙ‚ه، وقصد إلى السلوك ÙÙŠ منهج Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ كما بنينا عليه كتابنا هذا من أوله إلى آخره.
...إلى قوله: قال Ù€ أي الÙقيه ØÙ…يد الشهيد Ù€: والعجب من هؤلاء الجهلة، الذين لو سمعوا رجلاً يسب أبا بكر وعمر، وكذلك عثمان، على كثرة Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ØŒ لما تمالكوا عن الØÙƒÙ… Ø¨ØªÙØ³ÙŠÙ‚ه، بل وربما يتعدى ذلك إلى قتله وقتاله؛ ولم ÙŠØØªÙلوا /256
(2/256)
بما ÙØ¹Ù„Ù‡ معاوية الضال، من ØØ±Ø¨ أمير المؤمنين وسبه، ولا ÙØ³Ù‚وا بذلك.
...إلى قول الإمام (ع)ØŒ ÙÙŠ قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - لعمار: ((ستقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية)): هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مما لاشك ÙÙŠ ØµØØªÙ‡ØŒ وإطباق الأمة عليه، وهو ÙÙŠ البخاري من رواية أبي سعيد، وقد ذكر بناء المسجد، قال: كنا Ù†ØÙ…Ù„ لبنة لبنة، وعمار لبنتين، ÙØ±Ø¢Ù‡ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠÙ†ÙØ¶ التراب عنه، ويقول: ((ÙˆÙŠØ Ø¹Ù…Ø§Ø±ØŒ تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار))ØŒ ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى عدم إنصا٠الÙقهاء وأهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ مع مواÙقتهم على ØµØØ© هذا الخبر وروايتهم له.
...إلى قوله: ولأنه كان يقول بالجبر ويعتقده؛ بل لعله رأس أهل الجبر، وإمامهم Ùيه، ونقل أنه قال على المنبر: أنا خازن من خزان الله، أعطي من أعطاه الله، وأمنع من منعه الله؛ Ùقام أبو ذر Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ùقال: كذبت يا معاوية، إنك لتعطي من منعه الله، وتمنع من أعطاه الله.
Ùقال عبادة بن الصامت: صدق أبو ذر؛ وقال أبو الدرداء: صدق عبادة.
وروي عنه أنه قال: لو كره الله ما Ù†ØÙ† Ùيه لغيّره.
قال ÙÙŠ العمدة: ÙØ§Ø¹ØªÙ‚د أن الله لايكره شيئاً إلا ويغيره، مظهراً بذلك أن الله قد أراد ماهو عليه، من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ©.
إلى قوله ÙÙŠ خبر ((Ù„Ø§ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن ولايبغضك إلا مناÙÙ‚)): هو مما أخرجه البخاري ومسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§ عن علي (ع)ØŒ أنه قال: والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي إليّ، أنه لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ مؤمن ولا يبغضني إلا مناÙÙ‚.
وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« متمسك من ذهب إلى أن معاوية مناÙÙ‚Ø› وكذلك ما روي عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا علي Ø¨ØØ¨Ùƒ يعر٠المؤمنون، وببغضك يعر٠المناÙقون))ØŒ ومن المعلوم ضرورة أن معاوية ÙÙŠ نهاية البغض له (ع).
...إلى قوله (ع): /257
(2/257)
وأما معاوية ÙØ¥Ù†Ù…ا سلك مسلك كسرى وقيصر، ÙˆÙØ±Ù‘Ø· ÙÙŠ النظر للمسلمين وقصر، ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± يزيد ابنه مع علمه بأنه Ù„Ø§ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يتأمر، وأن استخلاÙÙ‡ أمر منكر؛ Ùلا بورك Ùيهما من Ø®Ù„Ù ÙˆØ³Ù„ÙØŒ ولا شكر سعيهما ÙÙŠ التعدي والسرÙ.
إلى قوله (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ صلوات الله عليهما Ù€: مما ورد Ùيه عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((ÙŠÙقْتل ابني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بظهر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©Ø› الويل لقاتله وخاذله ومن ترك نصرته)).
وعن معاذ بن جبل قال: خرج علينا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ متغيّر اللون، Ùقال: ((أنا Ù…ØÙ…د، أوتيت ÙÙˆØ§ØªØ Ø§Ù„ÙƒÙ„Ù… وخواتمه، ÙØ£Ø·ÙŠØ¹ÙˆÙ†ÙŠ Ù…Ø§ دمت بين أظهركم، ÙØ¥Ø°Ø§ ذهب بي، ÙØ¹Ù„يكم بكتاب الله Ù€ عز وجل Ù€ Ø£ØÙ„وا ØÙ„اله، ÙˆØØ±Ù…وا ØØ±Ø§Ù…ه؛ أتتكم الموتة، أتاكم Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ØØ©ØŒ كتاب من الله سبق، أتتكم ÙØªÙ† كقطع الليل المظلم، كلما ذهب رَسَل جاء رَسَل، تناسخت النبوة، وصارت ملكاً، رØÙ… الله من أخذها، وخرج منها كما دخلها، أمسك يا معاذ ÙˆØ£ØØµ)).
Ùلما بلغت خمسة، قال: ((يزيد لا بارك الله ÙÙŠ يزيد)) ثم Ø°Ø±ÙØª عيناه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((Ù†ÙØ¹ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠ ولدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ£ÙØªÙŠØª بتربته، ÙˆØ£ÙØ®Ù’برت بقاتله؛ والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لايقتل بين ظهراني قوم لا يمنعونه، إلا خال٠الله بين قلوبهم، وسلّط عليهم شرارهم، وألبسهم شيعاً)).
ثم قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((واهاً Ù„ÙØ±Ø§Ø® آل Ù…ØÙ…د، من Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù…Ø³ØªØ®Ù„ÙØŒ ÙØ§Ø³Ù‚ Ù…ØªØ±ÙØŒ يقتل خلÙÙŠ وخل٠الخلÙ)).
قلت: قد أشار ÙÙŠ الخبر بعدد الخمسة، إلى المتولين من غير أهل بيت النبوة، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، ويزيد؛ وجعلهم ÙÙŠ سلك ÙˆØ§ØØ¯.
وقد ذكر معنى /258
(2/258)
هذا الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ عند روايته.
ثم ساق إلى قوله: والله ولي التوÙيق، ومولى التØÙ‚يق، وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ وكÙى، وسلام على عباده الذين اصطÙى؛ وهذا ختام الكتاب، والØÙ…د لله الوهاب.
[السند إلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ومرويات السيد صارم الدين الوزير، وترجمته]
وأروي بالأسانيد المتكررة ÙÙŠ سند المجموع وغيره، إلى السيد الإمام ØØ§Ùظ اليمن، وسيد بني Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن الهادي بن إبراهيم الوزير (ع) جميع مروياته، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ منها: Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ ÙÙŠ أصول الÙقه، وهداية الأÙكار ÙÙŠ Ùقه الأئمة الأطهار، وهي كالمستدرك على الأزهار، والبسامة ÙÙŠ أخبار أئمة العترة (ع)ØŒ والÙلك الدوار، ويسمى علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ والتخليص على التلخيص ÙÙŠ المعاني والبيان، وجميع ماله ÙÙŠ Ùنون العلوم، من المنثور والمنظوم؛ وقد سبق ذكره ÙÙŠ ترجمة الإمام Ù…ØÙ…د بن القاسم الزيدي (ع) من التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
وقد ترجم له الأعلام، منهم: السيد الإمام ÙÙŠ طبقات الزيدية، والقاضي Ø§Ù„ØØ§Ùظ ÙÙŠ مطلع البدور؛ ونسوق من ذلك ما ÙŠØØªÙ…له المØÙ„ مما ذكراه ÙÙŠ الكتابين، وما يختار إيراده مما يوÙÙ‚ الله له ويليق Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ بالمقام، Ùنقول:
هو السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ، إمام المØÙ‚قين، صارم الدين؛ مولده عام أربعة وثلاثين وثمانمائة، قرأ ÙÙŠ صنعاء وصعدة ÙÙŠ الأصولين، والعربية، ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ الÙقهية، والأخبار النبوية، ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±ØŒ والسير، وجميع الÙنون ÙÙŠ سائر العلوم.
Ùمن شيوخه: السيد الإمام المبرز، جمال الدين، علي بن Ù…ØÙ…د بن /259
(2/259)
المرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ جد الإمام المهدي Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى Ù€ قلت: ولم يذكروا ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ ومنهم: السيد الإمام، ÙØ®Ø± الإسلام، أبو العطايا عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ ومنهم: الإمام المتوكل على الله المطهر بن Ù…ØÙ…د بن سليمان، ومنهم: والده السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن الهادي (ع)ØŒ والÙقيه العلامة المØÙ‚Ù‚ØŒ Ø£ØØ¯ الأعلام، المطهر بن كثير الجمل.
[ترجمة القاضي المطهر بن كثير الجمل]
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: هو Ø£ØØ¯ تلامذة السيد العلامة، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن إدريس بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، مؤل٠جامع Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ› عاجله الأجل قبل إتمامه، ÙØ£ØªÙ…Ù‡ الÙقيه المذكور.
وقال القاضي: هو العالم الكبير، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الشهير، متÙنن ÙÙŠ جميع العلوم، وذكر أن له كتاب الأصول.
قال: ولما وصل الدماميني Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ رØÙ„ته إلى صنعاء، والÙقيه مطهر يدرس، قال:
إني رأيت عجيبة ÙÙŠ ذا الزمنْ .... شاهدتها ÙÙŠ وسط صنعاء اليمنْ
إنْ تسألوني ما Ø±Ø£ÙŠØªÙ ÙØ¥Ù†Ù‡ .... جمل بها يقري الورى ÙÙŠ كلّ Ùنْ
...إلى قوله: وكان ÙÙŠ زمن الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وهو ممن بايعه؛ ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù…ØŒ سنة ثلاث وستين وثمانمائة، انتهى.
[ترجمة القاضيين علي بن موسى الدواري Ù€ وإسماعيل بن Ø£ØÙ…د النجراني]
هذا، ومنهم: خاتمة المØÙ‚قين، علي بن موسى الدواري.
قلت: ترجم له السيد الإمام، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه من تلامذة السيد الإمام، عالم العترة الكرام، علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، وأنه ممن أخذ عنه الإمام الهادي عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع).
وقال القاضي: هو العلامة، شيخ المØÙ‚قين، إمام الأصول، جمال /260
(2/260)
الإسلام، كان عالماً مبرزاً ÙÙŠ العلوم، Ù…ØÙ‚قاً ÙÙŠ الأصول، مرجوعاً إليه؛ توÙÙŠ ÙÙŠ شهر ØµÙØ±ØŒ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثمانين وثمانمائة.
قال السيد الإمام: وقيل: كان ØØ§ÙƒÙ…اً للإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة، انتهى.
ومنهم: الشيخ العلامة، إسماعيل بن Ø£ØÙ…د بن عبدالله بن إبراهيم بن عطية النجراني المداني، هكذا نسبه على التØÙ‚يق، ÙˆÙيه ØØ°Ù ÙÙŠ الطبقات والمطلع، عند ذكر شيوخ السيد صارم الدين، ولكن هو كما ذكرنا ÙÙŠ ترجمته من الكتابين، وهو الصØÙŠØØŒ ولم يذكرا ÙˆÙØ§ØªÙ‡Ø› وهو من تلامذة السيدين الإمامين: علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم، وأبي العطايا؛ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯Ø§ أنه من الأعلام الكبار، ÙÙŠ مكانة عمّ أبيه الشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن عطية النجراني، وقد سبق.
ومنهم: الشيخ Ø£ØÙ…د بن إبراهيم بن Ø£ØÙ…د النجراني المستشهد غيلة ÙÙŠ العشرين بعد الثمان المائة، وهم بيت بالعلم مشهور، ÙˆØ¨Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª مذكور.
وله مشائخ غيرهم، لكن هؤلاء الذين اتÙÙ‚ عليهم السيد الإمام، والقاضي - رضي الله عنهم -.
قال السيد الإمام: وله مشائخ وطرق ÙÙŠ علم الأسماء، وعلم Ø§Ù„ØØ±ÙØŒ وإجازات ÙÙŠ ذلك، ÙˆÙÙŠ سائر ما يذكر من العلوم، من جميع أولئك المشائخ الذين مرّ ذكرهم.
...إلى قوله: كان السيد صارم الدين مبرزاً ÙÙŠ علوم الاجتهاد جميعها، متألهاً، مشتغلاً بخويصة Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ØØ§Ùظاً للإسناد، وإماماً للزهاد والعباد، مستدركاً على الأوائل، جامعاً لأشتات Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ مطلعاً على أخبار الأوائل والأواخر، مربياً على Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ± العلماء؛ وله Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª المÙيدة.
قلت: قد سبقت.
قال: وله أشعار جيدة، ÙÙŠ ضبط قاعدة ÙØ±ÙˆØ¹ÙŠØ©ØŒ أو أصولية، أو Ù†ØÙˆ ذلك؛ ولم يزل مشتغلاً /261
(2/261)
بالدرس والتدريس، ÙˆØ§Ù„ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ والمواظبة على المساجد والطاعات، والمطالعة ÙÙŠ جميع الأوقات، ÙØ±ØÙ…Ø© الله عليه وسلامه، ÙˆÙيه يقول شعراً.
ثم ذكر البيتين.
قلت: وهما ÙÙŠ مطلع البدور بعد قوله: قال السيد الجليل Ø£ØÙ…د بن عبدالله Ù€ رØÙ…هم الله Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وأقول: أنى للإنسان لسان ÙŠÙØµØ عن بعض ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ هذا الإمام؟
إلى قوله: أربى على Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ± علماء الأوائل، ÙˆØÙ‚Ù‚ دقائق الÙنون تØÙ‚يقاً، يقال للمتطاول إليه: أين الثريا من يد المتناول؟
إلى قوله: Ùمن كتبه ØµÙŽØØÙŽ الكتبَ مَنْ بعده، ومن Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù†Ø§ÙŠØªÙ‡ أنارت أرجاء المدارس.
وساق...إلى قوله:
وإلى الثمانين انتهاء سÙÙ†ÙيّÙÙ‡ .... قد كاد يبلغها تماماً أو قدÙ
لم ÙŠÙلْقَ إلا قارئاً أو Ù…ÙÙ‚Ø±ÙØ¦Ø§Ù‹ .... أو كاتباً أو ساجداً ÙÙŠ المسجدÙ
...إلى قوله: قال: أخبره سيدي الهادي، أن والده كان Ù„Ø§ÙŠÙØªØ± عن المطالعة Ù„ØØ¸Ø© ولا ساعة؛ ولقد كان مع كبر السن، وضع٠البصر، لا يصبر عن المطالعة، ØØªÙ‰ يؤتى بالسراج وقت المغرب، بل يقرب من باب المنزل Ùيقتبس ما بقي من ضوء Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø©.
[شيء من ورع السيد صارم الدين الوزير]
وأخبرني ثقة من الشيعة أنه سمع ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© سيدي إبراهيم، أنه لم يقبض درهماً مدة عمره، وبلغني من Ø´ØÙŠØ ورعه أنه كان ÙÙŠ منزله دار ÙŠÙØ¯ إليه الطلبة، وكان Ùيه بساطان من الصدقة، Ùكان لايمر ØØªÙ‰ تطوى البساطان عن موضع مروره؛ لئلا يطأهما.
...إلى قوله: وله من الردود على أعداء أهل البيت نظماً ونثراً ما يشÙÙŠ ÙˆØØ± الصدور؛ وكان Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء ÙÙŠ زمانه يعترÙون Ø¨ÙØ¶Ù„ه، ويخضعون لشرÙÙ‡ ونبله.
...إلى قوله ÙÙŠ ØÙسْن٠أخلاقه: ومن أعذب ما جرى منه ÙÙŠ ذلك ما أجاب به الإمام الهادي عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† /262
(2/262)
Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ÙˆÙ†ÙØ¹ به ـ، وقد كتب الإمام إلى والده كتاباً، ÙØªÙˆÙ„Ù‰ الجواب عن والده.
...إلى قوله: وقال Ù€ أي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام علي بن المؤيد (ع) Ù€: وهذا الجواب للولد إبراهيم، ومن يشابه أباه Ùما ظلم.
Ùكان من الجواب هذان البيتان:
أَعزّ الهدى منا عليك تØÙŠØ© .... تخصّك ما هبّت صبا وجنوبÙ
لئن Ø¨ÙŽØ¹ÙØ¯ÙŽØª منّا ومنك منازل .... لما Ø¨ÙŽØ¹ÙØ¯ÙŽØª منّا ومنك قلوبÙ
قلت: وللإمام الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ØØ§Ù„ سيادته، إلى السيد صارم الدين (ع)ØŒ سؤال عظيم ÙÙŠ ØÙƒÙ… تعارض الأئمة، وأجابه بجواب Ù…Ùيد، قد أتى بنبذ منه ÙÙŠ المقصد Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ على غير استكمال، ولا بيان لمورد الجواب والسؤال، على عادته ÙÙŠ كثير من Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ù‡ØŒ وهو مستكمل ÙÙŠ غيره.
قال: ولم يزل على ما وصÙنا من Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، وشرØÙ†Ø§ من جميل خلاله، مشتغلاً بالعلم والعمل، منقطعاً إلى الله Ù€ عز وجل Ù€ مجتمع الشمل بأولاده الكملة، الذين لم يوجد مثلÙهم، قرير العين لما رأى من هديه وهديهم، ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡ ÙˆÙØ¶Ù„هم؛ ØØªÙ‰ كانت سنة عشر وتسعمائة، وطلع سلطان اليمن على صنعاء Ùملكها، ÙÙØ±Ù‘Ù‚ بينه وبين أولاده، وأراد إنزاله اليمن.
قال السيد ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ بأن أقسم بالله لا نزل، ÙØªØ±ÙƒÙ‡ السلطان، وبرت قسمه، بعد علم السلطان بماله من المنزلة الرÙيعة، والوجاهة عند الله؛ لأنه كان يأمر بتعمد بيته Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ØŒ Ùيصر٠الله ضرها، لا بوجه يظهر؛ لأن داره بارزة، ÙØ¹Ù„Ù… أن ذلك من دعائه Ù€ عادت بركته Ù€.
وأنزل ولده الهادي إلى رداع، وأØÙ…د إلى تعز، وبقي السيد صارم الدين إلى سنة أربع عشرة وتسعمائة، وأصعد الله روØÙ‡ الطاهرة إلى معارج قدسه؛ وقبره ÙÙŠ جربة الروض بصنعاء، عند قبور أهله رضي الله عنهم. /263
(2/263)
[ترجمة ولدي صارم الدين: Ù…ØÙ…د، والهادي الصغير]
قلت: وولده السيد العالم الشهيد، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù€ رضوان الله عليهما Ù€ Ù‚ÙØªÙÙ„ ÙÙŠ ØØ±Ø¨ سلطان اليمن المذكور، وهو أصغر أولاده.
قال ÙÙŠ مطلع البدور: قال السيد الهادي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ تاريخ أهله.
قلت: هو أخوه، وهو الهادي الصغير.
وساق كلامه...إلى قوله: قرأ جميع الكتب Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ÙÙŠ الÙنون، ÙˆØµÙ†ÙØŒ ودرس، وله شعر جيد، واستشهد Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ يوم الاثنين ثاني القعدة، أصابه Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹.
إلى أن قال: ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ·Ø© ØÙŠÙ†Ø¦Ø° على صنعاء، Ù…ØØ·Ø© عامر بن عبد الوهاب؛ وسمعت سيدي ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله يقول: كنا مجتمعين Ù†ØÙ†ØŒ والصنو Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ÙÙŠ بساتين شملة، إذْ سمع لغطاً، وأصواتاً عالية، تشعر أن بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ØŒ ÙØ£Ø®Ø° قوسه ونَبْلَه، وخرج إلى نوبة من نوب الدائر، واجتمع Ùيها هو والسيد عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن معتق الØÙ…زي، Ùلم نلبث أن سمعنا أصواتاً عالية، وضجة عظيمة، وظهور استبشار من أهل Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø©ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬Øª مبادراً، ÙˆÙيَّ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ØØ¯Ø© الشباب، ÙØ¹Ù„مت الخبر، وقد منعت الناس Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ عن الوصول إلى الصنو Ù…ØÙ…د Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ Ùلم Ø£ØÙÙ„ بها، وتقدمت إلى النوبة ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ ميتاً.
...إلى قوله: وقد كان والده Ù†ÙØ¹ الله به أضرب عن الشعر، Ùلما استشهد ولده هذا، ÙˆÙØ±Ù‚Ù‡ ولده الهادي وأØÙ…د وأولادهما، Ø§Ø³ØªØ±ÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø± إليهم، Ùمن ذلك: ما كتبه إلى ولده Ø£ØÙ…د، وضمنه مرثاة سيدي Ù…ØÙ…د Ù€ رØÙ…هم الله جميعاً Ù€ من أبيات:
ÙˆÙƒÙØ§Ù†Ø§ المخو٠من شرّ ØØ±Ø¨ .... Ù„Ù‚ØØª بعد ÙØªØ±Ø© عن ØÙŠØ§Ù„Ù
ومنها:
قتل ابني بها على غير جرم .... كان منه وقتله كان غالي
قلت: وهذا لضرورة الشعر، أو على زيادة كان، أو تكون شأنية، وهو خبر /264
(2/264)
مبتدأ Ù…ØØ°ÙˆÙØŒ أو على لغة ربيعة ÙÙŠ الوق٠على المنصوب.
هذا، ومنها ÙÙŠ ØØ§Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡:
ماله ملجأ سوى الله والصبـ .... ـر ÙˆÙÙŠ الصبر ØÙŠÙ„Ø© Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ù„Ù
قائلاً ÙÙŠ صباØÙ‡ ومساه .... ووقت الضØÙ‰ ÙˆÙÙŠ الآصالÙ
ربما تكره النÙوس من الأمـ .... ـر له ÙØ±Ø¬Ø© ÙƒØÙ„Ù‘ العقالÙ
....إلى آخرها.
قال: ومما رثى به ولده، وأراد Ø¨ØµØ§ØØ¨Ù‡: السيد عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن معتق Ù€ رØÙ…هم الله Ù€:
أصاب ابني ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ اعتداء .... ÙØ°Ø§Ù‚ ابني ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ الØÙ…اما
Ø¨Ù…Ø¯ÙØ¹ عامر شلّت يداه .... ولا بلغ المراد ولا المراما
ومنها:
وكان Ù…ØÙ…د Ùينا هلالاً .... ÙØ£ÙƒØ³Ù قبل ما بلغ التماما
Ùقل لمن ارتضى ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ لقوم .... ومَنْ ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡Ù… ØÙŽØ³ÙŽØ± اللثاما
وهم قربى النبي بلا مراء .... وإن هو عن مودتهم تعامى
مخال٠أمرهم لله عاص .... ومنكر ØØ¨Ù‘هم يلقى أثاما
وليس بمسلم من قد قلاهم .... وعاداهم وإن صلى وصاما
قال السيد الإمام: وأجل تلامذته Ù€ قلت: أي السيد صارم الدين، قال:Ù€ ولده الهادي بن إبراهيم، والإمام شر٠الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن شمس الدين، وولده Ø£ØÙ…د.
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: الهادي بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن الهادي بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø¯ÙˆÙŠ اليمني، السيد العلامة؛ مولده ÙÙŠ الثاني من شوال، سنة أربع وخمسين وثمانمائة، أخذ عن أبيه صارم الدين Ù‡Ø¯ÙŠÙŽÙ‡ÙØŒ /265
(2/265)
وجمع الكتب وتصØÙŠØÙ‡Ø§ØŒ وإسماعها وسماعها.
[ترجمة السيد عبدالله بن القاسم العلوي]
وأجل تلامذته: الإمام شر٠الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن شمس الدين (ع)ØŒ والسيد عبدالله بن القاسم العلوي.
قلت: هو من أعلام آل Ù…ØÙ…د.
قال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمته: قال تلميذه ÙÙŠ الزهر الباسم: أما مولده Ùليلة Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ سنة تسع وثمانين وثمانمائة.
وبسط ÙÙŠ مقروءاته ومشائخه.
إلى قوله: وأما علمه Ùلم أرَ أعلم منه، ولايرى مثل Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الأصولين، والنØÙˆØŒ ÙˆØ§Ù„ØªØµØ±ÙŠÙØŒ والمعاني والبيان.
وأما اللغة، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ والÙقه، ÙˆØ§Ø³ØªØØ¶Ø§Ø± مسائله، Ùهو وإمامنا، Ø£ÙˆØØ¯ ما رأيت من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الزيدية.
وأما Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ مقاصد مصنÙÙŠ التصاني٠الغامضة الدقيقة، ÙØ´ÙŠØ¡ وراء طور العقول، وأما مادة الاعتراضات التي اعتقد صوابها علماء عصره، Ùينقضها Ø£ØØ³Ù† نقض وأوضØÙ‡ØŒ ÙØ´ÙŠØ¡ لايؤمن به إلا من شاهده من أولي البصيرة.
وأما ØÙظه: Ùلم أرَ Ø£ØÙظ منه، ÙŠØÙظ من الأمثال، والشواهد، والآداب، شعراً، ونثراً، ومثلاً، وتاريخاً، Ø¨ØØ±Ø§Ù‹ Ù„Ø§ÙŠÙ†Ø²ÙØŒ وجمعنا الشواهد والÙوائد النØÙˆÙŠØ© ÙÙŠ مجلد أملاها علينا، ولم نجمع Ø¹ÙØ´Ù’ر ما سمعنا منه.
وأما ورعه: Ùكلمة إجماع، وعبادته: لايزال ذاكراً لله سراً وجهراً، كثير الدمعة ÙÙŠ الخلوات، وإذا اشتغل بأبناء الزمان رأيته ضاØÙƒØ§Ù‹ مستبشراً، يقبل على كل Ø£ØØ¯ بكليته؛ Ùهو السيد المقام المجتهد، شيخ العترة الزكية، وغوث الملة المØÙ…دية.
قال السيد الإمام: وذكر الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د أن السيد عبدالله يروي عن السيد صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير بغير واسطة؛ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ السيد الإمام أن للسيد عبدالله من السيد الهادي بن إبراهيم، والإمام شر٠الدين، /266
(2/266)
ومن السيد Ø£ØÙ…د الأهنومي، إجازة ÙÙŠ جميع مروياتهم عموماً.
قال القاضي: هو السيد العالم إمام التØÙ‚يق...إلخ، ولم يذكروا ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
قلت: ÙˆØµØ§ØØ¨ الزهر الباسم، هو السيد أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي ابن الإمام شر٠الدين وسيأتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
قال السيد الإمام: والسيد Ø£ØÙ…د بن الهادي الأهنومي، والسيد Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن Ù…ØÙ…د بن الهادي بن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة.
قال ÙÙŠ تمام ترجمة الهادي بن إبراهيم (ع) نقلاً عن تاريخ آل الوزير: بَرَّز ÙÙŠ المعقول والمنقول، ÙØ·Ø±Ø² بتØÙ‚يقاته وأنظاره الثاقبة Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª آل الرسول؛ ÙØ§Ø¶Øª عليه أنوار والده المشرقة النوارة، وهطلت Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ علومه المغدقة الدرارة.
...إلى قوله: ولما نقل السلطان Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ نقل سيدي الهادي إلى رداع، ÙØ³ÙƒÙ† Ùيه، ووق٠مع السلطان ÙÙŠ ØØ¶Ø±Ù‡ ÙˆØ³ÙØ±Ù‡ØŒ ومع ذلك Ùهو ÙˆØ§ÙØ± الجلالة، تؤخذ عليه Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ØŒ ولم يعذره السلطان من العزم معه إلى تعز، ÙØ³Ø§Ø± مكرهاً، ÙØªØ£Ù„Ù… أياماً، وقيل: إنه سمّ Ùمات ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… الجمعة، خامس عشر من Ù…ØØ±Ù…ØŒ سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة؛ وقبره بالأجيناد مع من هنالك من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ عند Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… إبراهيم بن تاج الدين (ع).
[ترجمة السيد Ø£ØÙ…د بن صارم الدين الوزير]
وقال السيد الإمام ÙÙŠ ترجمة أخيه Ø£ØÙ…د بن إبراهيم: مولده سنة اثنتين وستين وثمانمائة، سمع على أبيه ÙÙŠ الÙنون كلها جميعاً، وأخذ عنه ولده عبدالله؛ كان له Ù…Ø¹Ø±ÙØ© تامة، ÙˆÙØµØ§ØØ© ورجالة، ÙˆÙƒÙØ§Ù„Ø© لأهله ووجاهة، وعلوّ منزلة، ومكاتبات ØØ³Ù†Ø©ØŒ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© بالأساليب؛ وكان أول من لبى دعوة الإمام Ù…ØÙ…د بن علي السراجي، وجاهد معه، وجمع ÙˆØØ´Ø¯ØŒ وجدّ واجتهد، وكان عند الإمام وغيره، بالمØÙ„ Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠÙØŒ والمنزلة العالية.
...إلى قوله: /267
(2/267)
وكان السلطان Ù€ يعني عامر بن عبد الوهاب Ù€ ÙŠÙ†ØØ±Ù عنه، ولما نقل الأشرا٠من صنعاء، نقله إلى تعز، ÙØªØ¹Ø§ÙˆØ±ØªÙ‡ الآلام، وهو مع ذلك مقيم على الدرس ÙÙŠ جامع تعز، وكان والده يرق له، وله إليه قصائد.
قلت: من ذلك قوله:
كلّما هبّ جنوب وصبا .... من تعز زاد قلبي وصبا
وتذكّرت٠أØÙŠØ¨Ø§Ø¨Ø§Ù‹ بها .... لهم٠عام بهاتيك الربا
ومنها:
قد رضينا ما قضى الله لنا .... وبما قدر أو ما كتبا
ومنها:
برسول صادق أرسله .... وبنيه الأكرمين النجبا
Ù†ØÙ† منه بضعة ØµØ§Ù„ØØ© .... وهو لاينجب إلا طيبا
ÙˆÙƒÙØ§Ù†Ø§ Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ ÙÙŠ قومنا .... أننا ندعوه جداً وأبا
من دعا منّا إليه يستجب .... وإذا يدعى إلى الغير أبى
/268
(2/268)
[أدلة كون أبناء Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† أبناء رسول الله (ص)]
قلت: يعني أن الله Ù€ عز وجل Ù€ سمّاهم بنص القرآن أبناءه، ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙÙŽÙ‚Ùلْ تَعَالَوْا نَدْع٠أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكÙمْ } [آل عمران:61]ØŒ وأجمعت الأمة أنه لم يَدْع٠من Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ إلا علياً، ولا من النساء إلا ÙØ§Ø·Ù…ة، ولا من الأبناء إلا Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€ وما تواتر نقله، وعÙÙ„ÙÙ… بالضرورة من دعائه Ù„Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† ابنيه، ودعائهما له Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أباهما، ونØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((كل ولد آدم ÙØ¥Ù† عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ£Ù†Ø§ أبوهم وعصبتهم))ØŒ رواه إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ØŒ وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ والدار قطني، والطبراني، وعبد العزيز الأخضر، وابن السمان، عن عمر بن الخطاب، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وأخرجه الطبراني، والخطيب، وأبو يعلى عن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء Ù€ عليها السلام Ù€.
وما رواه الإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشامي ÙÙŠ نهج الرشاد، بسنده إلى الإمام المؤيد بالله، وأبي طالب، وأبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ بسندهم إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن المرتضى، عن عمه الناصر Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه الهادي إلى الØÙ‚ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه القاسم، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه إسماعيل، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه علي بن /269
(2/269)
أبي طالب، عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم، إلا ابني ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ£Ù†Ø§ أبوهما وعصبتهما)).
وما رواه الإمام الأعظم ÙÙŠ المجموع، بسند آبائه (ع): لاتجوز شهادة ولد لوالده، ولا والد لولده، إلا Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¥Ù† رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ شهد لهما بالجنة.
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ ابن عساكر، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عن جابر، وعثمان بن أبي شيبة، عن ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء Ù€ عليها السلام ـ، وعن جابر.
وأخرج ابن المغازلي، عن أبي أيوب، عنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((إن الله جعل نسل كل نبي من صلبه، وجعل نسلي من صلبك يا علي)).
وروى الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، ÙÙŠ الشاÙÙŠ: ((إن الله جعل ذريتي ÙÙŠ صلب علي بن أبي طالب)).
وأخرجه الطبراني، وابن عَدي، والكنجي، وابن المغازلي، عن جابر؛ والخطيب، وأبو الخير القزويني، والكنجي، عن ابن عباس؛ ÙˆØµØ§ØØ¨ كنوز المطالب، عن العباس.
وروى ØµØ§ØØ¨ كنوز الأخبار علي بن Ù…ØÙ…د النوÙلي، عن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† علي بن عطية الأصم، بسنده إلى العباس، قال: كنت عند رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ÙØ¯Ø®Ù„ علي بن أبي طالب؛ وساق إلى أن قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((وإن ذريتي بعدي من صلب هذا))ØŒ يعني علياً.
ذكره المسعودي ÙÙŠ مروج الذهب، عن جابر من ØØ¯ÙŠØ« طويل بعد ÙØªØ خيبر، قد تقدم.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ خبر ÙØªØ خيبر الطويل المتقدم: ((وإن ولدك ولدي)).
وأخرج ابن عساكر، عن جابر، عن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: /270
(2/270)
((كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم، إلا ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ£Ù†Ø§ وليهم وعصبتهم، وهم عترتي))ØŒ ذكره الإمام عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ الأنموذج.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن الله جعل ذرية كل نبي ÙÙŠ صلبه، وجعل ذريتي ÙÙŠ صلب علي)) أخرجه المرشد بالله (ع)ØŒ عن جابر.
ÙˆÙÙŠ البخاري ومسلم خبر: ((إن جبريل (ع)ØŒ قال: كل نسب وسبب ينقطع، إلا نسبك وسببك)) قاله لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ÙˆÙÙŠ البخاري، عن أبي بكرة، قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† إلى جنبه، وهو ينظر إليه يقول: ((إن ابني هذا سيد))...الخبر.
وأخرج أبو يعلى، عن علي (ع)، عنه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((لأرضينّك، أنت أبو ولدي، تقاتل على سنتي))...الخبر.
ÙˆÙÙŠ الأنموذج قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنت أخي، وأبو ولدي، تقاتل على سنتي))ØŒ أخرجه Ø£ØÙ…د، وأبو يعلى من ØØ¯ÙŠØ« علي (ع)ØŒ وأخرجه Ø£ØÙ…د من ØØ¯ÙŠØ« زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø©ØŒ وأخرج الدار قطني بمعناه من ØØ¯ÙŠØ« عامر بن واثلة، وعاصم بن ضمرة، وأخرج الترمذي من ØØ¯ÙŠØ« أسامة، إلى قوله: ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ³Ù† ÙˆØØ³ÙŠÙ† على وركيه، Ùقال: ((هذان ابناي)).
وأخرج أيضاً من ØØ¯ÙŠØ« أنس بن مالك، قال: Ø³ÙØ¦ÙÙ„ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، أي أهلك Ø£ØØ¨ إليك؟
قال: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†))ØŒ وكان يقول Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø©: ((ادعي لي ابنيَّ)).
وأخرج Ø£ØÙ…د، والدولابي، عن يعلى بن مرة، قال: جاء Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وساق...إلى قوله: ((اللهم إني Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا ÙØ£ØØ¨Ù‡Ù…ا؛ أيها الناس الولد مجبنة))...الخبر. /271
(2/271)
وأخرج ابن السري، ÙˆØµØ§ØØ¨ الصÙوة؛ عن عبدالله قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((هذان ابناي))ØŒ يعني Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
إلى غير ذلك مما لايسعه المقام؛ وقد جمع ذلك المولى العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠØ› ÙˆÙيما تقدم ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ وقد Ø£ØØ§Ø·Øª به Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العترة (ع) وسائر الأمة.
هذا، ويعني بقوله: وإذا يدعى إلى الغير أبى.
ÙØ°Ù„Ùƒ بنص القرآن الكريم، ÙÙŠ قوله تعالى: {مَا كَانَ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ أَبَا Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ù Ù…Ùنْ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙÙƒÙمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:40]ØŒ لما كانوا يدعون زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© ابنه، على عادة العرب ÙÙŠ التبني، وقد كرر الله تعالى الإنكار عليهم ÙÙŠ ذلك.
وهذا عارض لايخلو Ù€ إن شاء الله Ù€ من Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ لمن ألقى السمع وهو شهيد.
(رجع) قال: كان ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ù€ أي Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ù€ ÙÙŠ ربيع الأول، سنة ست عشرة وتسعمائة، وقبره بالأجيناد مع من هناك من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§ÙØŒ انتهى.
قلت: وقد انتقم الله Ù€ تعالى Ù€ لهم من ذلك السلطان المريد، وأجاب دعاءهم؛ وأخذ بثأرهم الإمام المتوكل على الله شر٠الدين، كما ØÙ‚قته ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ØŒ والله الولي الØÙ…يد.
[نبذة من الÙلك الدوار]
قال السيد الإمام ØØ§Ùظ اليمن، ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المسمى بالÙلك الدوار:
الØÙ…د لله، المختص بالقدم، وإخراج العالم من Ù…ØØ¶ العدم.
إلى قوله:/272
(2/272)
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان، على نبيه Ù…ØÙ…د المصطÙى، الذي جعله للنبوة ختاماً، ÙˆØ±ÙØ¹ له ÙÙŠ الدين ألويةً وأعلاماً، وجعله للنبيين سيداً وللمتقين إماماً.
إلى قوله: صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، وعلى أخيه ووليه، وابن عمه ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ ووصيه، أول من صدق به من المسلمين، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ أمته أجمعين، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ بلا ÙØµÙ„ بالنص المستبين، سيÙÙ‡ المنتضى، علي المرتضى، وعلى ابنته ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء، سيدة النساء، خامسة أهل المباهلة والكساء، التي خصها رب العالمين، بأن جعل منها نسل سيد المرسلين، وعلى ولديهما سيدي شباب أهل الجنة باليقين، المنصوص على إمامتهما بقول الصادق الأمين، المخصوصين بما ثبت من رواية الشيعة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ من قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ((إنه أبوهما، وعصبتهما))ØŒ والعاقل عنهما، ØªÙØ¶ÙŠÙ„اً لهما بتلك الخصاصة الشرعية على جميع الآدميين؛ ثم على السابقين والمقتصدين، من أسباطهم إلى يوم الدين، المخصوصين بالمناقب الدثرة، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ التي Ù„Ø§ØªØØµÙ‰ كثرة، الذين نزلت Ùيهم آية المودة ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ والتطهير، والمباهلة والإطعام والسؤال من اللطي٠الخبير، ووردت Ùيهم الأخبار الصØÙŠØØ©ØŒ والآثار المستبينة، ÙƒØØ¯ÙŠØ«: ((إني تارك Ùيكم ما إن تمسكتم به))ØŒ وباب ØØ·Ø©ØŒ وخبري السÙينة، المعصوم إجماعهم من الخطيئات، المشروع أن يصلى عليهم ÙÙŠ تشهد الخمس الصلوات، معدن النبوة والوصية ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ والواجب ØØ¨Ù‡Ù… وبغض أعدائهم على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ©.
ورضي الله عن Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله الأخيار، السابقين الأبرار، الذين اتبعوه ÙÙŠ ساعة العسرة من المهاجرين والأنصار، الذين Ø£ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ùوا من ديارهم وأموالهم ابتغاء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والرضوان، والذين من قبلهم تبوءوا الدار والإيمان، كمن ØØ¶Ø± العقبة الأولى، ثم العقبتين، وصلى القبلتين، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ /273
(2/273)
وغيرهما من الغزوات، التي بلغت إلى سبع وعشرين غزوة عدداً.
وعن رجال البعوثات والسرايا، الذين Ø±ØØ¶ÙˆØ§ بالجهاد أدران الخطايا، وتعرضوا للÙوز بالشهادة ولقاء المنايا، كمن استشهد بمؤتة، وعلم الله ÙˆÙØ§ØªÙ‡ Ùيها وكتب موته، وبغيرها من رجال البعوثات والسرايا، التي بلغ عددها ثمانياً Ù€ وقيل: تسعاً Ù€ وثلاثين قضية، ما بين بعثة وسرية.
وعن التابعين لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى يوم الدين.
وعن أنصار أمير المؤمنين، ÙÙŠ يوم الجمل والنهروان وصÙين، وأعوان Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ممن ØØ¶Ø± كربلاء، ÙˆÙØ§Ø² بالشهادة بعد الإبلاء والبلاء، من سادات العترة الطاهرين، وأشياعهم الواÙين، ÙÙŠ البيعة الصادقين.
...إلى قوله: وعمن بعدهم من أئمة الهدى، وشموس الاهتداء، وبدور الدياجي وأعلام الاقتداء، من آل Ù…ØÙ…د المصطÙى، وولاة أمر الله، وخزان علم الله، وورثة ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ØŒ وعترة نبي الله، كالإمام الشهيد الولي، زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي.
صلى الإله على زيد وشيعته .... ومَنْ كزيد وزيد خيرة الخيرÙ
قلت: هو ÙÙŠ بسامته:
صلى الإله على زيد وصÙوته .... ÙŠØÙŠÙ‰ وصلى على أشياعه الغررÙ
السالكين إلى الأخرى مسالكها .... والمقبلين على أعمالها الأخرÙ
ÙÙÙŠ النهار جهاد طار Ø¹ÙØ«Ù’يَره .... والليل ترجيع آي الذكر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ±Ù
وأشهد الله أن الØÙ‚ دينهم .... وأنهم صÙوة الباري من البشرÙ
قال: وعلى من شايعهم، ووالاهم وبايعهم، وكثر سوادهم، ÙˆØØ¶Ø± جهادهم واجتهادهم، من Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ الشيعة، ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù† الشريعة، وأعلام الملة، ورعاة الشمس والقمر، والأÙياء والأظلة، المستمسكون /274
(2/274)
Ù€ قلت: كذا مرÙوع على القطع، وهو ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ قال:Ù€ Ø¨ØØ¬Ø²Ù‡Ù… عن الوقوع ÙÙŠ كل مهولة ومزلّة، والمستعصمون بهديهم عند ظهور Ù…Ø®ÙˆÙØ§Øª Ø§Ù„ÙØªÙ† المضلة، الصابرين Ù€ قلت: عاد إلى الإتباع، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ النصب على Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù‚Ø§Ù„:Ù€ ÙÙŠ Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù… على البلوى وأنواع العذاب، واختلا٠السياط والمقارع وسمل الأعين وضرب الرقاب.
...إلى قوله: وبعد:
ÙØ¥Ù† Ø£ÙØ¶Ù„ العلوم بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الله، التي هي Ø£ÙØ¶Ù„ معقوله، Ù…Ø¹Ø±ÙØ© كتاب الله، وسنة رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، الذين هما أشر٠منقوله، وإليهما مرجع علم الأمة الأØÙ…دية ومنبع ÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ وأصوله.
أما الكتاب العزيز، ÙØ¥Ù† الله Ù€ تبارك وتعالى Ù€ قد تكÙÙ„ بØÙظه ÙˆØØ±Ø§Ø³ØªÙ‡ØŒ ÙˆØÙ…ايته وكلايته، من Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØŒ والتبديل والتصØÙŠÙØŒ كما قال تعالى: {Ø¥Ùنَّا Ù†ÙŽØÙ’ن٠نَزَّلْنَا الذّ٠كْرَ ÙˆÙŽØ¥Ùنَّا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØÙŽØ§ÙÙØ¸Ùونَ } [Ø§Ù„ØØ¬Ø±:9].
لاجرم أن Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† ÙÙŠ الدين، وغيرهم من أعداء المسلمين، وأصنا٠المبتدعين، لم يجدوا سبيلاً إلى تغييره، ولا Ø§Ù„ØªÙØª Ù†ØØ§Ø±ÙŠØ± العلماء إلى ما اخترعوا من تأويله، وابتدعوا من ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ ÙØ¨Ù‚يت آياته المØÙƒÙ…ات بينة واضØÙ‡ØŒ والأخر المتشابهات وجوه تأويلها للراسخين Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© Ù„Ø§Ø¦ØØ©Ø› ولذلك أمر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أمته بالرجوع إليه، وأرشدهم ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© صدق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن يعرضوه عليه، كما سيأتي /275
(2/275)
ذكر ذلك Ùيما بعد إن شاء الله تعالى.
قلت: هذا إشارة إلى خبر العرض، وقد تكلمت Ùيه بما ÙˆÙÙ‚ الله Ù€ تعالى Ù€ إليه ÙÙŠ ÙØµÙ„ الخطاب، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ المنيرة.
[تعداد ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± الأئمة Ù€ وإشارة إلى ما طرأ على السنة من الدسّÙ]
قال: وقد اعتنى علماء القرابة، ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ والتابعين، ومن بعدهم، Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ وتأويله، وبيان Ù…ØÙƒÙ…Ù‡ ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، ÙˆØÙ„اله ÙˆØØ±Ø§Ù…ه، وسائر Ø£ØÙƒØ§Ù…ه؛ Ùمنهم المقصر والمطول، والمتوسط والمعتدل؛ وليس Ø£ØØ¯ من أئمتنا وعلمائنا إلا وله ØªÙØ³ÙŠØ± كامل، أو كلام على كثير من الآيات؛ Ùللقاسم (ع) ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وللهادي (ع) ØªÙØ³ÙŠØ± سبعة أجزاء، وللناصر الكبير (ع) ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وكذلك للمرتضى، وأخيه الناصر، ولعلي بن سليمان بن القاسم، ÙˆÙ„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، وللناصر الديلمي، وللمنصور بالله (ع) ØªÙØ³ÙŠØ± الزهراوين، ولغيرهم من علماء أهل البيت (ع)ØŒ وشيعتهم كمØÙ…د بن منصور من المتقدمين، وغيره ممن يطول ذيول الكلام بذكره من الأولين والمتأخرين.
ولقد ØÙƒÙ‰ الذهبي ÙÙŠ ترجمة الإمام العلامة Ù…ØÙ…د بن يوس٠القزويني الزيدي مذهباً، Ø£ØØ¯ تلامذة القاضي عبد الجبار، أنه جمع ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Ù‹ كبيراً لم يسمع ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± أكبر منه، ولا أجمع للÙوائد، وهو سبعمائة مجلد كبار، وأنه ÙØ³Ø± قوله تعالى: {وَاتَّبَعÙوا مَا تَتْلÙÙˆ الشَّيَاطÙين٠}...الآية [البقرة:102]ØŒ ÙÙŠ مجلد، ÙˆØ§Ù„ÙØ§ØªØØ© سبعة أجزاء؛ ÙˆØÙƒÙ‰ الذهبي أيضاً: أنه دخل عليه الغزالي، Ùوق٠بين يديه، وتتلمذ له. /276
(2/276)
وأما السنة النبوية، ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المصطÙوية، والآثار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ©ØŒ المروية عن سادات Ø§Ù„Ø³Ù„ÙØŒ وعيون قادات Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ› ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© وغيرهم من المبتدعة، ممن شرد على الله، ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‰ الكذب على رسوله، وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وخلÙهم Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØŒ من موارق الخوارج، وعتاة النواصب، وغلاة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ØŒ وطغام الجبرية، والمشبهة، وهمج القصاص، والوعاظ، ÙˆØ§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ وأغتام الظاهرية، والكرامية، والخطابية، وغيرهم من أهل الاعتقادات الردية، والمقالات Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ© Ù€ استرسلوا ÙÙŠ وضع Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« والآثار، ØØªÙ‰ طار ما اختلقوه كل مطار، وانتشر ذلك ÙÙŠ الأنجاد والأغوار، وسار ÙÙŠ ديار الإسلام ما لم يسر قمر ØÙŠØ« سار، وكاد يغلب ÙÙŠ الكثرة ما يعتمد عليه من صØÙŠØ الأخبار، وجعله ذريعة إلى الباطل كثير من الأشرار، وسواد عظيم ممن ليس له Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من الأخيار، من عوام المتÙقهة، ونساك المتعبدين والمتصوÙين، والذاهبين إلى قبول المجهولين؛ تصديقاً Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي: ((إنه سيكذب عليَّ)).
ولقد قال شعبة: لم ÙŠÙØªØ´ Ø£ØØ¯ على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØªÙØªÙŠØ´ÙŠØŒ Ùوجدت ثلثي ما ÙØªØ´Øª منه كذباً.
...إلى قوله:
ولما أظهر الله دين نبيه على سائر الأديان، وأنجز ما وعده ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… القرآن، وملكت أمته جميع ممالك الأمم، ÙˆØÙƒÙ…ت Ùيهم بالسي٠والقلم، واتسع نطاق دين الإسلام، وبلغت الدعوة المØÙ…دية أقصى ممالك الشرق والغرب واليمن والشام، ووقع ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ والمعقول من المعلومات والمسموع، وانتشرت المذاهب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ØŒ وقامت ØØ±Ø¨ المناظرة والمناضلة على ساق، وتعصبت كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ© لمن تقدم من أسلاÙها، ÙˆØªÙØ±Ù‚ت/277
(2/277)
الأمة إلى ني٠وسبعين ÙØ±Ù‚Ø© لسبب تباين العقائد واختلاÙها، وظهر الدَّغل ÙÙŠ الأخبار، والدخل ÙÙŠ الآثار Ù€ شمّر ØÙاظ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من جميع Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ شيعة وسنية، ÙÙŠ انتقاده، والكش٠عن رجال إسناده.
[ذكر أنواع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
وتكلموا Ùيه تعديلاً ÙˆØªØ¬Ø±ÙŠØØ§Ù‹ØŒ وتكذيباً وتصØÙŠØØ§Ù‹ØŒ ووضعوا ÙÙŠ ذلك الكتب البسيطة، والجوامع المØÙŠØ·Ø©ØŒ والمختصرات العديدة، المتقنة المÙيدة، وعلقوا Ùوائده، وضبطوا شوارده، ÙˆØÙ‚قوا صØÙŠØÙ‡ ÙˆØØ³Ù†Ù‡ØŒ ومسنده ومرسله، وعاليه ونازله ومتصله، ومنقطعه ومعضله، ومعلومه ومشهوره، وغريبه ومعروÙه، ومنكره وضعيÙه، ÙˆØ¢ØØ§Ø¯Ù‡ ومتواتره، وشاذه ومعلّه، ومختلÙÙ‡ ومدرجه، وموضوعه، ورجال إسناده، تقوية ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ØŒ وأنساباً وتاريخاً ووصلاً، وتدليساً واعتباراً ومتابعة، وزيادة الثقات، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± المبهمات؛ لوقوعها Ù…ÙØ³Ù‘ÙØ±Ø© ÙÙŠ بعض الروايات، وما خول٠Ùيه الأثبات، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وتابعيهم وسائر الطبقات، وغير ذلك من علومه المدونات.
...إلى قوله: وأما المعتنون بذلك من الشيعة، ÙØ¬Ù…Ù‘ غÙير، وخلق كثير، سنتبرك بذكر جمع منهم يسير، من غير توسيع بذكر الأئمة الكرام، ومشاهير شيعتهم الأعلام، استغناء عن ذكرهم باشتهارهم.
قلت: ÙˆØ³Ø£ÙØ±Ø¯ ÙÙŠ مؤلÙنا هذا لوامع الأنوار - إن شاء الله تعالى - ÙÙŠ ذلك ÙØµÙ„اً، يتضمن المختار، ممن عليهم المدار، على ترتيب Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙØ› ليكون أيسر Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ«ØŒ مع ما سبق من أعلام العصابة، والله تعالى ولي الإعانة والتسديد للإصابة.
قال: وإن كانوا أعر٠من القمر، وأشهر من ابن داره، عند من عر٠الأخبار وكان له ÙÙŠ العلم أثارة؛ وإنما Ø®ÙÙŠ أمرهم على كثير من أهل/278
(2/278)
عصرنا، وعلماء قطرنا؛ لبعد زمانهم عن زماننا، ÙˆØ§Ù†ØªØ²Ø§Ø Ø¯ÙŠØ§Ø±Ù‡Ù… عن ديارنا، وقد كان معظم ظهور التشيع قديماً ÙÙŠ العراق، لاسيما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ بذلك Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ù…ÙˆØµÙˆÙØ©ØŒ ØØªÙ‰ قال الذهبي:
إنها تغلي بالتشيع وتÙور، والسني Ùيها Ø·Ø±ÙØ©ØŒ والخارجي طير غريب. انتهى كلام الذهبي.
ÙˆÙÙŠ الأصل بعده: (قلت).
ولكن قد اخترت أن تكون هذه العبارة ÙÙŠ هذا الكتاب المبارك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ لما يقوله Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله مجد الدين بن Ù…ØÙ…د المؤيدي - Ø¹ÙØ§ الله عنهما - للتمييز لكثرة النقول، Ùليعتبر ذلك المطلع، وأجعل مكان ما ÙÙŠ كتب المؤلÙين من Ù„ÙØ¸: (قلت): (قال)ØŒ والله والموÙÙ‚.
[ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©]
قال: وإنما اختصت بهذه الخصيصة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©Ø› لبركة دعاء الأنبياء، وصلواتهم بمسجدها، وإقامة الوصي أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ بعقوتها، وموته ودÙنه بتربتها.
...إلى قوله: ولذلك قال الصادق (ع):
Ù‚ÙÙ’ إذا جئت الغريا .... وابك مولانا عَليا
وقال غيره:
مدينة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تيهاً على .... مدائن الأرض معاً ØªÙØ®Ø±Ù
ولو أراد الله سوءاً بها .... ما كان مدÙوناً بها ØÙŠØ¯Ø±Ù
ولم تزل مستوطناً لبعض أهل البيت وأشياعهم، ودار إقامة لبعض، ÙƒØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ وكزيد بن علي، وابنه ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وأولاده، ÙƒØ§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد Ù€ وكان عامة الزيدية Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على مذهبه Ù€ وأØÙ…د بن عيسى بن زيد، وموسى بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وكالقاسم بن إبراهيم، وأخيه Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، /279
(2/279)
وأØÙ…د بن عيسى بن عبدالله، وإدريس بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله ØŒ ويØÙŠÙ‰ بن عبدالله، وكثير من كبراء آل Ù…ØÙ…د، ÙˆÙƒØ§Ù„ØØ³Ù† بن ØµØ§Ù„ØØŒ وأخيه علي بن ØµØ§Ù„ØØŒ ومØÙ…د بن منصور بن يزيد المقري المرادي، وتلميذه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ جامع المنتخب، ومصن٠كتاب المناقب، وغيرهم من الأعيان، ممن لا ÙŠØØµØ±Ù‡Ù… عدّ ولا ديوان.
[Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØÙ„ واشتهار أهل كل مصر من المسلمين بنØÙ„ته]
وأما البصرة، ÙØ§Ù„أغلب على Ùقهائها وعلمائها النصب، ورأي الخوارج؛ وذلك لأنه وليها من عمال بني أمية ثلاثة: عبدالله بن عامر، ثم زياد بن أبيه، ثم Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن ÙŠÙˆØ³ÙØ› مع ما كان ÙÙŠ قلوبهم على أمير المؤمنين (ع) من الضغن؛ لقتل أسلاÙهم يوم الجمل.
وأما مكة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ©ØŒ والمدينة المقدسة، ÙØ¥Ù† أمر التشيع كان Ùيهما Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹Ø› لغلبة دهماء قريش والأنصار عليهما، مع Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù سوادهم عن العترة، رغباً ورهباً، وأØÙ‚اداً تشتعل نارها لهباً، وعداوة موروثة أباً ÙØ£Ø¨Ø§Ù‹ØŒ تميز بها القلوب غيظاً وتتقد غضباً؛ ØØªÙ‰ قال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ما بمكة والمدينة عشرون رجلاً ÙŠØØ¨Ù†Ø§.
وقد كان بالمدينة النبوية جلّة أكابر العترة ÙƒØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† (ع)Ù€ وأكثر أولادهما كزين العابدين، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأخيه زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والباقر Ù…ØÙ…د بن علي، وأخيه زيد بن علي، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، وعبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأولاده: Ù…ØÙ…د، وإبراهيم، ويØÙŠÙ‰ØŒ وإدريس، وموسى، /280
(2/280)
وعيسى، وأخويه إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المثلث، وعيسى بن زيد، وموسى الكاظم، وعبدالله بن موسى، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø§Ù„ÙØ®ÙŠØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله، ومن لا يأتي عليه العدّ من سادات الآل.
وأما الشام، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ دار النصب التي انتصبت بعقوتها أصنامه، وعك٠عليها جهاله وطغامه.
وأما الجزيرة وعمان، وديار ربيعة وسجستان، ÙØ¯ÙŠØ§Ø± الخوارج المارقين.
وأما سائر البلاد، والأمصار، ÙØ£Ø®Ù„اط، شيعة، وسنية، ونواصب، وخوارج.
[ذكر ما منَّ الله به على اليمن بإمامة الهادي إلى الØÙ‚ (ع)]
ثم غلب التشيع بالمخلا٠الأعلى من مخالي٠اليمن الثلاثة، وهو: صنعاء وصعدة وذمار، وأعمال هذه المدن الكبار، إلى منكث وجيشان؛ وذلك ببركات إمام اليمن، الذي قال Ùيه النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يخرج ÙÙŠ هذا النهج رجل من ولدي، ÙŠØÙŠÙŠ Ø¨Ù‡ الله Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ والسنن))ØŒ وتواترت بظهوره البشارات، عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ وغيره من أكابر العترة الطاهرين؛ وهو الإمام الأعظم، وطود العترة الأشم، المشابه للوصي ÙÙŠ خلقه وخلقه وشجاعته، ونصرته للإسلام وعلمه وبراعته، المخصوص بعلم Ø§Ù„Ø¬ÙØ± وبذي الÙقار، من بين سائر الأئمة الأطهار، عَلَم الأعلام والÙواطم، الهادي إلى الØÙ‚ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع).
وإلى ما ذكرنا من خصائصه أشار الداعي /281
(2/281)
الإمام، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن Ù…ØÙوظ ÙÙŠ أرجوزته، ØÙŠØ« قال:
وأعلن القاسم بالبشارهْ .... بقائم Ùيه له أمارهْ
من الهدى والعلم والطهارهْ .... قد بثّ Ùيه المصطÙÙ‰ أخبارهْ
قلت: قد سبقت.
قال: وإلى الكتاب المذكور أشار أبو العلاء المعري بقوله:
لقد عجبوا لأهل البيت لما .... أتاهم علمهم ÙÙŠ مسك Ø¬ÙØ±Ù
وكان قدومه (ع) من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² إلى اليمن، ÙÙŠ عام ثمانين ومائتين.
قال الإمام المنصور بالله (ع): ودخل الإمام الهادي (ع) صنعاء، وكان أهلها جبرية، ÙˆÙيهم سبعة آلا٠عالم من علماء العامة، مبرزون ÙÙŠ أنواع العلوم، وعلم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بها ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ÙØªÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø§Ø¨ØŒ قشيب الثياب، ومن عيون ØÙ…لته يومئذ جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« الكبير، الإمام الشهير، عبد الرزاق، ÙƒØ¥Ø³ØØ§Ù‚ الدبري شيخ الإمام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وإبراهيم بن سويد الشامي، وإبراهيم بن برة الصنعاني، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن عبدالأعلى البوسي، وغيرهم.
ومن أهل الÙقه: كالقاضي ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن كليب النقوي.
وقصة اختيار علماء صنعاء للنقوي أن يراجع الإمام الهادي، ومراجعته له، ÙˆØ¥ÙØØ§Ù… الإمام له ÙÙŠ تسعة Ø£ØØ±ÙØŒ كما ØÙƒØ§Ù‡ الإمام المنصور بالله (ع) Ù€ مشهورة.
وقد Ø£ÙØ±Ø¯Øª ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ (ع) ومناقبه العلية، Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª جمة، من Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ø§: كتاب Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ اليØÙŠÙˆÙŠØ©.
وببركة دعوته وهدايته، وسعيه المشكور ÙˆØÙ…يد عنايته، وجهاده للقرامطة Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯Ø©ØŒ وبغاة Ø§Ù„Ø¬ÙØ§ØªÙ… ومن انضا٠إليهم من المسودة، استقر المذهب الشري٠باليمن، ودام سلطان أهل البيت إلى هذا الزمن؛ Ùمنته لأهل المذهب شاملة، ÙˆØ³ØØ§Ø¦Ø¨ هدايته عليهم هاطلة. /282
(2/282)
قال الإمام المنصور بالله: ليس Ø£ØØ¯ من أهل مذهبنا إلا وللهادي عليه منَّة.
وكذا قال الديلمي ÙÙŠ كتابه التØÙ‚يق، والÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚.
ولم يزل من بعده من أئمتنا من أولاده وغيرهم يهتدون بمناره، ويقتÙون على آثاره.
[ما منَّ الله به على طبرستان وجيلان وديلمان ببركة أئمة العترة]
وكذا ظهر سلطان التشيع واتسع، وعزّ جانبه وامتنع، بناØÙŠØ© طبرستان، وبلاد جيلان وديلمان، ببركة الإمام الولي، الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، الذي قوي به الإسلام وظهر، وأسلم على يديه أل٠أل٠من عبّاد الشجر ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ واعتصمت ببركته من Ø§Ù„Ø·ÙˆÙØ§Ù†ØŒ جبال جيلان وديلمان.
وقال ÙÙŠ ذلك Ù„Ù†ÙˆØ (ع) لما سأله عن ذلك الشأن: إنها مهاجر الشيخ الأصم، من ذرية من ختمت به النبوة، وبأمته الأمم.
وبعظيم جهاده، وقويم اجتهاده، بعد الداعيين، والمقتصدين الأكرمين: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن زيد، وأخيه Ù…ØÙ…د بن زيد (ع)ØŒ ألقى الإسلام٠جرانه ÙÙŠ تلك البلاد، واستمر مذهب أهل البيت Ùيها إلى يوم التناد.
واليØÙŠÙˆÙŠØ©ØŒ والناصرية، هما ÙØ±ÙŠÙ‚ا الزيدية، وخلاصة أتباع العترة الزكية.
[أمر أهل البيت (ع) ظاهر رغم شدة وطأة عدوّÙهم]
...إلى قوله: ولم يزل أمر أهل البيت ÙÙŠ كل زمان ظاهراً، وسلطانهم الديني لسلطان عدوهم الدنيوي قاهراً، مع شدة وطأة Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الدولتين: الأموية والعباسية، وميل السواد الأعظم إليهم من الخاص والعام، واستيلائهم على جميع ممالك الإسلام.
إلى قوله: وكانوا جميعاً مجتمعين على عداوة العترة وشيعتهم، وعلى المبالغة Ùيها.
إلى قوله: وكان عمالهم ÙÙŠ جميع الأمصار، يعرضون الناس على البراءة من علي/283
(2/283)
(ع) والسيو٠مسلولة، والأنطاع ممدودة، لضرب أعناق من تخلّ٠عن البراءة؛ وكان جمهور الخلق لهم أتباعاً، ولا يستطيع Ø£ØØ¯ لأمرهم Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ولا امتناعاً، وكان المؤمن التقي ÙÙŠ تلك الأزمنة دينه التقيَّة، وهي الغالبة على من بقيت له Ùيه من الدين بقيَّة؛ ولقد كانت السنن ÙÙŠ أيامهم باطنة خاÙية، والبدع ظاهرة ÙØ§Ø´ÙŠØ©ØŒ يسمونها سنناً، والسنن بدعاً؛ ØØªÙ‰ أن عمر بن عبد العزيز Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€ لما أمر Ø¨Ø±ÙØ¹ اللعن ÙÙŠ أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ ونهى عنه ÙÙŠ جميع مدائن الإسلام.
إلى قوله: ÙØ®Ø·Ø¨ أول جمعة، Ùقرأ مكانه: {Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ¯Ù’Ù„Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙ’Ø³ÙŽØ§Ù†Ù...} الآية [النØÙ„:90].
قلت: وقد سبق إلى جعل هذه الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© الجامعة خاتمة Ù„Ù„Ø®ÙØ·ÙŽØ¨ØŒ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ كما رواه الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب (ع) ÙÙŠ أماليه؛ ÙØ§Ù„عادل الأشج Ù€ Ø£ØØ³Ù† الله Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡ Ù€ متبع لأثره، ومهتد بنوره.
وقد اشتهر أن عمر بن عبد العزيز Ù€ تولى الله Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡ Ù€ أول من وضعها، والأمر كما ذكرت لك؛ وإنما جدد سنة أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ بعد أن ضيعها من ضيعها، وأزال سنة أعداء الله وأعداء رسوله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم.
قال ÙÙŠ الكشاÙ: ÙˆØÙŠÙ† Ø£ÙØ³Ù’قطت من الخطب لعنة الملاعين على أمير المؤمنين Ù€ رضوان الله عليه Ù€ Ø£Ùقيمت هذه الآية Ù…Ùقامها؛ ولعمري، إنها كانت ÙØ§ØØ´Ø© ومنكراً وبغياً؛ ضاع٠الله لمن سنها غضباً ونكالاً وخزياً، إجابة /284
(2/284)
لدعوة نبيه: ((وعاد من عاداه)). انتهى.
[المخذول عمرو بن شعيب ـ ومصرع ابن أبي البغل]
قال صارم الدين (ع): Ùقام إليه عمرو بن شعيب بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن عمرو بن العاص، Ùقال: السنة السنة يا أمير المؤمنين.
Ùقال له عمر: اسكت قبّØÙƒ الله، ÙØªÙ„Ùƒ البدعة.
ومضى ÙÙŠ خطبته.
قلت: هذا مأثور مشهور؛ وقد روى الإمام المرشد بالله (ع) ÙÙŠ الأمالي، وقوع آية للذي أراد جمع ØØ¯ÙŠØ« عمرو هذا، Ùيه عبرة للمعتبرين؛ ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§Ù‹ للقوم الظالمين.
قال صارم الدين (ع): قال الذهبي ÙÙŠ التذكرة: قال سعيد بن عبد العزيز: كان الزهري يلعن من ØØ¯Ø« Ø¨ØØ¯ÙŠØ«: ((وكنت نهيتكم عن النبيذ ÙØ§Ø´Ø±Ø¨ÙˆØ§))ØŒ Ùقيل له: يرويه عمرو بن شعيب، Ùقال: إياه نعني.
قلت: وهو Ù…Ù‚Ø¯ÙˆØ Ùيه عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ كما ذكره ÙÙŠ الميزان، ومن روى عنه من أئمتنا Ùللاستشهاد ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على الخصم، كما تقدم؛ وإلا Ùليس بعد تصريØÙ‡ Ø¨Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ ØªØµØ±ÙŠØØŒ Ùكي٠يركن عليه، أو يثق به بعد علمه بما صنعه على رؤوس الأشهاد، ÙˆØ§ÙØªØ¶Ø به عند الله وعند العباد Ù€ مَنْ له دين صØÙŠØØŸ
قال: ولما Ø±ÙØ¹ إلى عامل صنعاء بكتاب عمر، ÙØªØ±ÙƒÙ‡ØŒ Ùقام إليه ابن أبي البغل الصنعاني، Ùقال: والله لأركبن بغلتي إلى الشام لمراجعة عمر ÙÙŠ قطع السنة، ÙØ¥Ù† أعادها، وإلا أضرمت الشام عليه ناراً.
ثم ركب، وخرج مغاضباً، ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ أهل صنعاء إلى المنجل (الموضع المعرو٠من غربيها) ÙØ±Ø¬Ù…وه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØØªÙ‰ غمروه وبغلته، وهو الموضع الذي يرجم هنالك إلى الآن، كما يرجم قبر أبي رغال؛ /285
(2/285)
والتشيع Ù€ بØÙ…د الله Ù€ بصنعاء قديم ÙˆØØ¯ÙŠØ«ØŒ يدين به أشرارها وأبرارها؛ ولذلك قال السلطان عمر بن علي بن رسول: صنعاء زيدية ØØªÙ‰ Ø£ØØ¬Ø§Ø±Ù‡Ø§.
ولاختصاص عمر بن عبد العزيز بهذه Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ة، وغيرها من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ الجليلة الجميلة، كردّ Ùَدَك على أولاد السبطين بعد زمان، وتصديقه لدعوى الزهراء بلا طلب ØØ¬Ø© ولا بيان.
قلت: ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© على ØµØØ© قولها معلومة، واليد قد كانت لها، ولو لم يكن إلا إجماع العترة الأربعة Ù€ صلوات الله عليهم ـ، Ùكي٠وهي معصومة، وقد غضبت، والله يغضب لغضبها، ومعها سيد الوصيين، وهو مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ معه والقرآن.
قال صارم الدين (ع): قال Ùيه الباقر (ع): إن نجيب بني أمية يبعث يوم القيامة أمة ÙˆØØ¯Ù‡.
وقد كان من سبقه من سلÙه، ولØÙ‚Ù‡ من خلÙه، إلا من عصم الله، يقتلون من اسمه علي، ÙØ¹Ø¯Ù„ كثير ممن ÙŠØØ¨ التبرك بهذا الاسم إلى التسمية بعÙلَيّ مصغراً؛ وكان العلماء Ù„Ø§ÙŠÙØµØÙˆÙ† باسمه (ع) ÙÙŠ الرواية، ويكنون ولايصرØÙˆÙ† بمذهبه لسائل؛ وكان Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري إذا ØØ¯Ø« عنه يقول: قال أبو زينب؛ وكان غيره يقول: قال الشيخ.
وعن عبد الرزاق أنه قال: لو أن بني العباس جاروا كل الجور ما بلغوا جور بني أمية.
ثم إن الله تعالى أزال ملكهم، وقدر على أيدي بني العباس دمارهم وهÙلكهم، وانقطعت دولة آل ØØ±Ø¨ وبني مروان، لنØÙˆ من أل٠شهر من الزمان، وصار الملك ثابت الأساس، ÙÙŠ ولد أبي الأملاك، علي بن عبدالله بن /286
(2/286)
العباس.
...إلى قوله: ØØªÙ‰ انقطع ملكهم عن ستة وثلاثين Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ بعد مضي مدة من الأيام، تني٠على ثلاثة وعشرين وخمسمائة عام، اتخذوا Ùيها مال الله دولاً، وعباده خَوَلاً.
قلت: وقد ØÙŽØµÙŽØ±Ù’ت٠الجميعَ ÙÙŠ القصيدة المسماة عقود المرجان، صدرها:
عجباً لهذا الدهر من دهر .... ولأمّة مهتوكة السترÙ
قال: Ùلما ØªÙØØ´ ظلمهم، وجار على العباد ØÙƒÙ…هم، نابذهم أئمة أهل البيت (ع)ØŒ وأنكروا ما ارتكبوه من منكرات الأقوال ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ وتÙويضهم أمور المسلمين إلى جبابرة العمال؛ إذ كان من رأيهم الخروج على الظالمين، وعدم المداهنة ÙÙŠ أمر الدين، سيَّما لمن ÙØØ´ جوره، وعدى ÙÙŠ الطغيان طوره، كأبي الدوانيق.
...إلى قوله: وتبعه ÙÙŠ ذلك جميع أقاربه وعماله وأجناده، وكل من ولي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعده من أبنائه وأØÙاده وأهل سواده؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… تَتَبعوهم قتلاً وأسراً وتطريداً، وعذبوهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ³ المظلمة عذاباً شديداً؛ ØØªÙ‰ كانوا لايعرÙون أوقات الصلوات الخمس إلا Ø¨ÙØ±Ø§Øº الأوراد، ونَكَؤÙوهÙÙ… النكاية التامة، وصرÙوا عنهم قلوب الخاصة والعامة، وأمروهم باتباع الÙقهاء الأربعة، وبنوا لهم المدارس، وأجروا لهم الأموال وخلعوا عليهم الخلع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ØŒ وغمروا ذوي المعار٠منهم Ø¨Ø§Ù„Ø¹ÙˆØ§Ø±ÙØŒ وألقوا إليهم أزمة الأقضية ÙˆØ§Ù„ÙˆØ¸Ø§Ø¦ÙØŒ وعظّموهم ÙˆØ±ÙØ¹ÙˆØ§ من قدرهم، واتخذوهم لهم بطانة ÙÙŠ جميع أمورهم، وألبسوهم السواد الذي هو شعارهم، وجعلوا لهم مقامات يجتمعون Ùيها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ والجوامع الكبار، ويصلون Ùيها أربع جماعات بأربعة أئمة ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ØŒ خاصة ÙÙŠ صلاة المغرب، كما ØÙƒØ§Ù‡ الدامغاني؛ Ùهي إلى الآن بدعة ثابتة، ÙŠÙØªØ®Ø± بها أخيارهم /487
(2/287)
وأشرارهم؛ ÙˆÙ†ÙØ±ÙˆÙ‡Ù… عن مذهب أهل البيت ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ù…ØŒ والاشتغال بعلومهم ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© أقوالهم؛ Ùلا تجد لهم ÙÙŠ كتبهم ذكراً، ولا تسمع لهم ÙÙŠ Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡Ù… خَبَراً ولا Ø®ÙØ¨Ù’راً، وتراهم يذكرون مذاهب جميع من على وجه الأرض من سعيد وشقي، وعدوّ وولي، ويتركون ذكر ذرية النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وينسبونهم وأتباعهم إلى البدعة، ويسمونهم Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ وينكرون على من قلّد غير الÙقهاء الأربعة، ويعدون ذلك غاية الجهل والضعة؛ ØØªÙ‰ قال الذهبي ÙÙŠ تاريخه: إن الناس صاروا على خمسة مذاهب، خامسها مذهب الداودية؛ وللزيدية مذهب ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² واليمن؛ لكنه معدود ÙÙŠ أقوال أهل البدع كالإمامية. انتهى كلامه.
[الإشارة إلى تقلص المذهب الشري٠الزيدي وانقباضه]
ولو ذكرنا كثيراً من كلامهم، وما يصدر عنهم من الأقوال Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© ÙÙŠ ØÙ‚ أهل البيت (ع) لطال ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ ولنكأنا Ø§Ù„Ø¬ÙØ±Ù’Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±ØØ› ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون، والله المستعان على ما يصÙون.
ولا شك أن للدول تأثيراً عظيماً، وضرراً ÙˆÙ†ÙØ¹Ø§Ù‹ جسيماً، ÙÙŠ طي المذاهب ونشرها، ÙˆØ®ÙØ°Ù„ان أربابها ونصرها؛ وهذا أمر معلوم بالوجدان، لكل إنسان، جار ÙÙŠ الألسنة مسموع ÙÙŠ الآذان، مدرك بالعيان.
وبالجملة، Ùما قام لأهل البيت إمام، ولا استقر لمذهبم نظام، إلا بالسي٠المسلول، والقتال Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ النصب المخذول، بعد إبطال شبههم المضمØÙ„ة، والاستظهار عليهم بظواهر Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ وقواطع الأدلة؛ وكÙÙ‰ دليلاً على ما أراد الله من تأييد دينه ببقائهم، والرجوع ÙÙŠ متشابهات الكتاب والسنة إلى علمائهم؛ إذ هم Ø£ØØ¯ الثقلين، المأمور بالتمسك بهما.
...إلى قوله: ظهور علومهم، مع سعي خصومهم ÙÙŠ طمسها ÙˆØ¥Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ØŒ ونماء ذريتهم، مع اجتهاد عدوّهم ÙÙŠ استئصالها ÙˆÙنائها، وأن أضدادهم مع ملكهم /288
(2/288)
لأقطار البلاد، واستمالتهم ببذل الرغائب لقلوب العباد، لا يذكر لهم علم ولا أهل، ولا يعر٠لهم بعد الموت أتباع ولا نسل؛ Ùيا عجبا من تمالي Ø§Ù„Ù…Ø³ÙˆÙ‘ÙØ¯ والمسÙوْد، كأنهم خرجوا من وراء السد المسدود، كما قال قائلهم ÙÙŠ المعنى المقصود:
لقد مال الأنام معاً علينا .... كأن خروجنا من خل٠ردمÙ
قلت: وهو من قصيدة للإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ وقبله:
ÙØ¹Ø¯Ù‘ عن المنازل والتصابي .... وهات لنا ØØ¯ÙŠØ« غدير خمّÙ
Ùيا لك Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ ما كان أسنا .... ولكن مرّ ÙÙŠ آذان صمّÙ
...البيت، وبعده:
هدينا الناس كلهم جميعاً .... Ùكم بين المبيّن والمعمي
Ùكان جزاؤنا منهم قراعاً .... ببيض الهند ÙÙŠ الرهج الأØÙ…Ù‘
هموا قتلوا أبا ØØ³Ù† علياً .... وغالوا سبطه ØØ³Ù†Ø§Ù‹ بسمّÙ
وهم ØØ¸Ø±ÙˆØ§ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª على ØØ³ÙŠÙ† .... وما صانوه من نصل وسهم
وزيد أوردوه ظبا المواضي .... Ùكم جرم أتوه بعد جرم
وأولاد الهمام الشيخ منّا .... هداة الناس من ظÙÙ„ÙŽÙ… وظÙلْم
ولم أر هالكاً كقتيل ÙØ®Ù .... Ùيا لك من وسيع الباع ضخم
أئمة أمة جهلت هداها .... بخدعة مارق وشقاق غتم
هموا قدØÙˆØ§ زناد النار Ùينا .... Ùقاموا عن خديج غير تمّÙ
وكم متشيع٠عاد٠علينا .... بآنس أو ديار بلاد قمّ
وجبري ينازعنا هدانا .... كذي خَطَل يعرÙني بإسمي
أنخطي رشدنا وتصيب رشداً؟ .... كمن يقضي على علم بوهم /289
(2/289)
أطيعي مرشديك وشايعيهم .... ÙØ¥Ù† ساعدتني Ùَخَلاك ذمي
هموا جهلوا سبيل الرشد Ùينا .... ÙØ£Ø¹Ù‚بهم بها غماً بغم
ومنها:
أخي من كان يهديني لرشدي .... وليس أخي هو ابن أبي وأمي
ومنها:
تشابه أهل ملّتنا علينا .... Ùلم يدر الأخص من الأعم
ينازعني أناس أمر ديني .... وهَمّÙÙ‡ÙÙ…Ùوا لعمرك غير همّÙÙŠ
وقد أرشدتهم وطلعت شمساً .... لهم ÙÙŠ ليل Ø®Ø·Ø¨Ù Ù…ÙØ¯Ù’لهمّ
...إلى آخرها.
قال: ولكم سعوا ÙÙŠ Ø®ÙØ¶ منارهم، ÙˆØ¥Ø·ÙØ§Ø¡ معارÙهم ومØÙˆ آثارهم، ومضى على ذلك منهم القرون، واستمر عليه الأولون والآخرون، وأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
ولم يزل العلماء الأعلام، من ÙØ¶Ù„اء أمة Ù…ØÙ…د - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - مقبلين على علمي الكتاب والسنة، ومعملين ÙÙŠ نصرهما Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ومواضي الأسنة؛ والمتقون منهم البررة، معترÙون ÙÙŠ ذلك لعلماء العترة المطهرة، مغترÙون من علومهم الزاخرة، مقتبسون من أنوار معارÙهم الزاهرة، مقدّمون لهم ÙÙŠ الدراية، ومستكثرون ÙÙŠ النقل عنهم وصارÙون إلى Ù…ØÙوظاتهم العناية.
ولقد ØÙƒÙŠ Ø¹Ù† جابر الجعÙÙŠ أنه كان ÙŠØÙظ عن الباقر (ع) ثمانين Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ«.
وعن Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن عقدة أنه كان يجيب ÙÙŠ ثلاثمائة Ø£Ù„Ù ØØ¯ÙŠØ« من ØØ¯ÙŠØ« أهل البيت وبني هاشم.
إلى غير ذلك مما يطول الكلام بذكره.
[إشارة إجمالية إلى بعض Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª أئمة العترة واشتمالها على الكنز الثمين من السنة]
ثم بسط ÙÙŠ بيان كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
...إلى قوله: /290
(2/290)
ومما صن٠ÙÙŠ ذلك لأهل مذهبنا: مجموع زيد بن علي، والسير Ù„Ù„Ù†ÙØ³ الزكية Ù€ ومنها أخذ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشيباني Ù€ ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كتب الإمام الأعظم القاسم بن إبراهيم وهي Ù†ØÙˆ العشرين، وقد اشتملت على Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة، ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª علامة الشيعة ÙˆÙ…ØØ¯Ø«Ù‡Ù…ØŒ Ù…ØÙ…د بن منصور، وهي عديدة، من أجلها: كتاب علوم آل Ù…ØÙ…د بزياداته.
قلت: أما الزيادات Ùقد وقع Ùيها دسّ، كما وقع ÙÙŠ زيادات الجامع الكاÙÙŠØŒ وقد سبق الكلام.
قال: ويعر٠بأمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى.
إلى قوله، ØØ§ÙƒÙŠØ§Ù‹ لقول Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير: هو أساس علم الزيدية، ومنتقى كتبهم، ويذكر Ùيه الأسانيد.
ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمام الهادي (ع)ØŒ وهي ثمانية وأربعون كتاباً، منها: ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن ستة أجزاء، ومعاني القرآن سبعة أجزاء، وكتاب السنة.
ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمام الناصر (ع) كالإبانة، والمغني وغيرهما، وقد اشتملت على غرر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمامين: المرتضى وصنوه الناصر، وهي عديدة مشهورة بين الشيعة، Ù†Ø§ÙØ¹Ø© ومÙيدة.
ÙˆÙ…ØµÙ†ÙØ§Øª الإمام القاسم بن علي العياني، وولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، وقد بلغت Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡ إلى السبعين؛ وكذا Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª غيرهم من الأئمة وأتباعهم.
...إلى قوله: ومن الشائع على الألسنة، أن ÙŠØÙŠÙ‰(ع) كثيراً ما يواÙÙ‚ أبا ØÙ†ÙŠÙة، والناصر (ع) كثيراً ما يواÙÙ‚ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ› وممن ذكر ذلك Ø§Ù„ÙØ®Ø± الرازي ÙÙŠ كتابه الشجرة، الذي صنÙÙ‡ ÙÙŠ أنساب العترة المطهرة؛ وليس كذلك؛ وإنما الهادي (ع) يواÙÙ‚ قوله قول أهله الذين Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ويعتمد على ما رووه، وأبو ØÙ†ÙŠÙØ© كثيراً ما يواÙقهم؛ Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ البلد والسند، وقد عدّه قوم من جملة علماء /291
(2/291)
الزيدية.
...إلى قوله: وكان Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙŠØ±Ø¬Ø Ø£Ù‚ÙˆØ§Ù„ أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² على أقوال أهل العراق أخباراً ومذهباً، وغيره على عكس ذلك.
وروى السيد العلامة Ø£ØÙ…د بن مير Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ القادم من جيلان بكتاب الجامع إلى اليمن، ÙÙŠ زمان الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ أن أبا الطاهر Ø£ØÙ…د بن عيسى بن عبدالله كان يناظر علماء المدينة، ويقول بقول علماء Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùقال بعضهم: يا أبا الطاهر لا ØªÙØ¹Ù„ØŒ ÙØ¥Ù† الوادي من هاهنا سال، Ùقال: أجل، من هاهنا سال؛ لكنه استنقع عند أولائك، وبقيتم أنتم بغير شيء Ù€ يعني بالوادي علياً (ع) Ù€.
قال: ونظير هذا ما روي أن رجلاً من أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² قال لابن شبرمة: من عندنا خرج العلم.
Ùقال: نعم، ثم لم يعد إليكم.
وكذلك كتب السادة الهارونيين: السيد الإمام أبي العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم، والسيدين الإمامين أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المؤيد بالله Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وصنوه الناطق بالØÙ‚ أبي طالب ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› Ùقد Ø£ØØ§Ø·Øª بالجملة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأØÙƒØ§Ù…ØŒ سيما التجريد وشرØÙ‡ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± وشرØÙ‡ØŒ ومنه اختصر القاضي زيد بن Ù…ØÙ…د تعليقه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد.
قلت: عندي نسخة منه، نسخت غرة Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عام ثلاثة وأربعين وأربعمائة، Ùيكون لها إلى عصرنا هذا عام اثنين وسبعين وثلاثمائة وأل٠من الأعوام، تسعة وعشرون وتسعمائة عام، أل٠سنة إلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ وسبعين عاماً، وهي مع هذا أقوى من نسخة تنسخ ÙÙŠ العصر بياضاً وكتابة؛ ونسخة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± من شعبان، سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ونسخة Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© على مذهب الإمام المؤيد بالله (ع) Ø£ØØ³Ø¨Ù‡Ø§ من ذلك العصر، إلا أن الكاتب لم يؤرخها. /292
(2/292)
ومن تهذيب Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي - رضي الله عنه - ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ نسخت ÙÙŠ رجب، عام خمسة وثمانين وستمائة، ولايقدر أن يمكن ØªØØµÙŠÙ„ ما يقاربها ÙÙŠ القوة، وإتقان الخط ÙˆØØ³Ù†Ù‡ØŒ ولو اجتهد أن ينسخ ÙÙŠ الزمان هذا على أبلغ الوجوه لم يعد بجنبها ÙÙŠ شيء؛ والله أعلم إلى أي ØÙŠÙ† تبقى، ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† من لايÙنى.
وبهذا يعلم ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© القلم على الطبع، الذي قد رغب Ùيه، ومال إليه، كثير من أهل هذه الأعصار، لقرب انتواله، واستغنوا به عن النسخ الخطية، بل صار بعضهم لا ÙŠÙ„ØªÙØª إليها مهما وجد المطبوعة، ولم ينظر إلى سرعة ذهابها.
وقد وقعت العناية Ù€ بØÙ…د الله Ù€ ÙÙŠ تنسيخ كثير من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª آل Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© العزيزة، ÙƒØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ والشاÙÙŠØŒ والاعتصام، وأنوار التمام؛ والمرجو من الله التيسير، ÙˆØªØØµÙŠÙ„ الطيب الكثير.
وهذا Ù„ØØ« أولي العلم Ø§Ù„Ù…ØØªØ³Ø¨ÙŠÙ† للأعمال المقبولة، والآثار المكتوبة Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ولأمر ما تَمَدَّØÙŽ Ø§Ù„Ø¹Ù„ÙŠÙ… الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم؛ والØÙ…د لله على ما أنعم.
قال السيد صارم الدين (ع)ØŒ والكلام ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد: وأودعه Ù…ØØ§Ø³Ù† الأخبار، وجواهر الآثار.
...إلى قوله: وكتاب أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ للإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ وعليه يعتمد أهل المذهب Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التØÙ„يل ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… بلا نزاع منهم، من زمانه (ع) إلى وقتنا؛ لتقدمه وشهرته، ÙˆØ§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¦Ù‡ Ù„ØØ¬Ø¬Ù†Ø§ ÙˆØØ¬Ø¬ المخالÙين، والرد عليهم؛ وجملة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ ثلاثة Ø¢Ù„Ø§Ù ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وثلاثمائة واثنا عشر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
[الرد على من انتقد الآل ÙÙŠ الاستدلال]
قلت: ومن لا رسوخ لقدمه ÙÙŠ مجال علوم الآل، ولا Ø¹Ø±ÙØ§Ù† Ù„ØÙ‚ائق قواعدهم، يكثر الانتقاد عليهم ÙÙŠ الاستدلال، وذلك ÙÙŠ Ù†ØÙˆ تقديمهم لتأويل الخاص، أو ØÙ…له على النسخ على بنائه على العام، ولم ÙŠÙقه أن ليس ذلك إلا/293
(2/293)
لوجوه صØÙŠØØ©Ø› وهي إما أن يكون الخاص Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ عندهم، أو لم يثبت إلا من طريق الخصم، Ùيجارونه بذلك على ÙØ±Ø¶ الثبوت؛ إذ هو أدعى إلى القبول من الرد، أو لقوة العام؛ إذ قد يكون من المنزل الرباني، والكلام القرءآني، أو المتواتر النبوي، والخاص بخلاÙه، أو روي بطريق Ø£ØµØØŒ ومذهبهم تقديمه كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø¨ØØ« الخضراوات، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ الصلاة ÙÙŠ الأوقات المكروهة، وغير ذلك.
أو لأنه لايبنى الخاص على العام مع جهل التاريخ؛ Ùهي مسألة مختل٠Ùيها؛ والمختار البناء مع جهل التاريخ، ومع كونه من القرآن أو متواتر السنة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ خلا٠ما كنت ذكرته ÙÙŠ ÙØµÙ„ الخطاب لما ØµØ Ø¹Ù†Ø¯ÙŠ.
وما Ø£ØØ³Ù† قول السيد العلامة، عبدالله بن علي الوزير:
ÙŠÙØ¨Ù†Ù‰ العموم على الخصوص بأربع .... صور على القول الأجل Ùقل أجلْ
مع جهل تاريخ وعند تقارن .... ÙˆØªÙØ§Ø±Ù‚ زمناً يضيق عن العملْ
وكذا بمتسع يكون خصوصه .... متقدماً والعكس نسخ لم يزلْ
وليس للخصم أن يلزمهم بمذهبه، والعمدة الدليل؛ وقد استوÙيت الكلام على هذا Ø¨ØØ¬Ø¬Ù‡ ÙÙŠ ÙØµÙ„ الخطاب، والله الموÙÙ‚ للصواب.
أو يراهم يستدلون بالعام أو المطلق، على الخاص أو المقيد، وإنما ذلك Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡Ø§Ù‹ منهم ÙˆØ¥ØØ§Ù„Ø© على ما عر٠من التخصيص والتقييد، Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ ÙÙŠ غير ذلك المقام، Ùيقصدون أنه دلّ مع الخاص أو المقيد على ذلك.
وعلى الجملة، إن معظم الخبط والزلل من عدم التØÙ‚يق، وثبوت القدم، ÙÙŠ علوم أئمة العلم والعمل.
وابن اللبون إذا ما لز ÙÙŠ قَرَن٠.... لم يستطع صولة Ø§Ù„Ø¨ÙØ²Ù’Ù„ القناعيسÙ
ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØØ³Ø¨ أن أولئك الأئمة الأعلام Ù€ نجوم الإسلام، وهداة الأنام، الذين خضع لعلومهم وتØÙ‚يقهم أرباب العقد والØÙ„ØŒ ولا ÙŠØ¹Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ لأهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلا أولوا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ù€ لا يعلمون ما وق٠عليه ÙÙŠ مختصرات الأصول، ومدارس الابتداء، وهم أولوا الØÙ„ والإبرام؟
وما Ø£ØÙ‚ الجواب على هؤلاء /294
(2/294)
Ø§Ù„Ø£ÙØ¯Ø§Ù… بقوله:
Ùقل لمن يدّعي ÙÙŠ العلم Ù…Ø¹Ø±ÙØ©Ù‹ .... ØÙظتَ شيئاً وغابت عنك أشياءÙ
وهذا عارض لقصد Ø§Ù„Ù†ØµØØŒ وبيان الØÙ‚ لذوي الأØÙ„ام، لا مجاراة الطغام، كما يعلم الملك الخبير، وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ونعم المولى ونعم النصير.
قال السيد صارم الدين (ع): وكتاب شمس الأخبار للشيخ العالم علي بن ØÙ…يد بن Ø£ØÙ…د القرشي، وهو كتاب Ù†Ùيس؛ وكتاب Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام للأمير الكبير، المكنى بأبي طالب الصغير، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن ÙŠØÙŠÙ‰ ابن الهادي إلى الØÙ‚ØŒ وهو كتاب جليل Ù…ØØªÙˆ على ما ÙÙŠ أصول الأØÙƒØ§Ù….
قلت: وما ÙÙŠ غيره، وقد التزم تصØÙŠØ ما Ùيه، إلا أنه قد ØµØ±Ø Ø¨Ù‚Ø¨ÙˆÙ„ المتأول؛ Ùمع ØØ°Ù الأسانيد، ÙØ§Ù„تصØÙŠØ عند من لم يقبلهم لا ÙŠÙيد إلا أنه قد جمع ÙØ£ÙˆØ¹Ù‰ØŒ وأتى بالكثير الطيب من الأخبار والأقوال، Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إلى نجوم أئمة العترة وعيون علماء الشيعة، من كتبهم المعلومة؛ ÙˆÙيه من إعمال الأدلة، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¬ القيمة ما يشÙÙŠ العلة، وينقع الغلة.
قال صارم الدين (ع): وهو غاية ما يعتمده أهل الزمان من أهل المذهب.
قال مولانا عز الدين Ù…ØÙ…د بن إبراهيم: ولا شك ÙÙŠ ÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡ للمجتهد، وهو ÙÙŠ كتب الزيدية مثل كتاب سنن البيهقي ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ الذي قال ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ الجويني: ما من Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ ÙˆÙ„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ منة إلا البيهقي، ÙØ¥Ù† المنة منه على Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ.
يعني بعنايته Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مذهبه، والكلام على أسانيدها وتصØÙŠØÙ‡Ø§ØŒ وذÙكْر شواهدها وتنقيØÙ‡Ø§ØŒ على طرائق Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ لا على طرائق الÙقهاء الخلص، كما ÙØ¹Ù„ الجويني ÙÙŠ كتابه النهاية، وتلميذه الغزالي ÙÙŠ كتابه /295
(2/295)
الوجيز، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ شرØÙ‡ المسمى Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ العزيز، وغيرهم من Ùقهاء المذاهب الذين لا عناية لهم بعلم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ÙŠØØªØ¬ÙˆÙ† Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ© ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©ØŒ والمنكرة والموضوعة والواهية، التي لا يعر٠لها أصل ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ØØªÙ‰ أن هؤلاء الÙقهاء يضيÙون Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى الصØÙŠØØŒ ويقولون: متÙÙ‚ على ØµØØªÙ‡ØŒ أو لايتطرق إليه التأويل، أو ينسبونه إلى البخاري أو مسلم، وليس منهما، ويغيرون Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ØŒ ثم ÙŠÙØ³Ø±ÙˆÙ†Ù‡ بغير المراد.
قال Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†: وإنما أوقعهم ÙÙŠ ذلك Ø§Ø·Ø±Ø§Ø ØµÙ†Ø§Ø¹Ø© علم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ التي ÙŠÙØªÙ‚ر إليها كل Ùقيه وعالم، وقد وقع للجويني والغزالي وغيرهما من جميع Ùقهاء المذاهب ما يتعجب منه.
قال: والتØÙ‚يق أن لكل ÙÙ† رجالاً يقدمون Ùيه على غيرهم، إلا لمانع، كمن عر٠منهم بتعصب، أو غير ذلك، مما يمنع من قبول قوله، مثل: استناده إلى أصل مرÙوض، كقبول من علم أنه ÙØ§Ø³Ù‚ ØªØµØ±ÙŠØØŒ بناء منه على أنه عدل، أو مخطئ متأول؛ وهذه Ø¢ÙØ© قد أصيب بها كثير من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© والنواصب.
[إقبال علماء الشيعة واشتغالهم بعلم العترة، والتقريع على من أهمل ذلك]
واعلم أنه كان لقدماء الشيعة اشتغال بعلوم العترة شديد، وإعراض عن علوم غيرهم، وعناية كلية Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« واستماعه وإسماعه، وتصØÙŠØ طرقه؛ ومن Ø£ØØ¨ ذلك طالع ما ذكرناه من الكتب المتقدم ذكرها، وغيرها.
وقد ØµÙ†Ù Ø§Ù„ØØ§Ùظ العلامة أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير بن رستم الشيعي كتاباً ÙÙŠ الرواة عن أهل البيت.
وكان لهم أيضاً إقبال على Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª العترة، ÙˆØØ±Øµ /296
(2/296)
على ØÙظها وجمعها، ØØªÙ‰ لقد اجتمع منها كتب كثيرة، منها ما هو بخط الإمام المرتضى Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ (ع)ØŒ وكانت مرجع أهل ذلك العصر.
ثم إنه لم يزل الأمر ÙŠØ¶Ø¹ÙØŒ والدَّخَل يكثر، ØØªÙ‰ ذهب أكثر تلك الكتب، واستغني عن مكنون علمها Ø¨Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª Ø£ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ المتأخرون؛ لكنهم كثروها بعلوم العامة، ÙØ¬Ù…عوا Ùيها بين الغث والسمين، والمخشلب والدر الثمين، واشتغل بها أهل هذه الأزمنة المتأخرة، وأعرضوا عن تلك الكتب Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© بالكلية، ÙˆÙيها من الزي٠والدغل ما لا يخÙÙ‰ على صيار٠الشيعة ونقادهم، ÙØ¶Ø¹Ù بذلك أمرهم، وكثر الطعن عليهم من خصومهم، ØÙŠÙ† رأوهم أخذوا من علومهم وكتبهم، وأعرضوا عن Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª القديمة لأئمتهم، وعن ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù….
ولما انتشرت كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† ÙÙŠ الأقطار، وطارت ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ كل مطار، وأقبل عليها الناس من جميع المذاهب، اشتغل بقراءتها خلق كثير من أهل المذاهب، واعتمدوا عليها، ÙˆÙيها ØÙ‚ Ø´Ùيْبَ بباطل، كبعض Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وشهد قد Ø®ÙÙ„ÙØ·ÙŽ Ø¨Ø³Ù…Ù‘ قاتل، ÙƒØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي ظاهرها التشبيه والجبر.
...إلى قوله: ØØªÙ‰ كاد يغرس ÙÙŠ قلوب بعض من اعتمدها من أهل مذهبنا شجرات، يجتنى من باطلها ثمرات، والأمر ÙÙŠ ذلك كما قيل ÙÙŠ المثل: من يَسمع يَخَل.
وقل من اشتغل بعلم مخال٠معاند، وشبه زائغ ØØ§Ø¦Ø¯ØŒ ÙØ³Ù„Ù… من اعتقاد ÙØ§Ø³Ø¯Ø› كما وقع ذلك لمن اشتغل بعلم الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© من المتشرعين، ولمن اقتصر على أخذ علم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من كتب Ùقهاء Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وقصرت همته عن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© كتب أهل البيت المطهرين؛ ولقد وجدت ذلك من Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£ÙŠØ§Ù… قراءتي لكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من كتبهم، مع شدة تمسكي بمذهب العترة (ع)ØŒ Ùلولا تثبيت الله لي لقد كدت أركن إلى بدعهم شيئاً قليلاً، وأميل عن طريقة /297
(2/297)
الشيعة التي هي أهدى سبيلاً، وهي Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© التي لا تجد لها من قلوب المؤمنين تØÙˆÙŠÙ„اً.
وقد كان بعض أئمتنا المتأخرين يكره لمن لا يثق من Ù†ÙØ³Ù‡ بالاستقامة أن يقرأ من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ما Ùيه ظواهر تØÙ…له على اعتقاد الجبر والتشبيه.
قال الإمام المهدي علي بن Ù…ØÙ…د (ع): ومن اقتعد ÙÙŠ مساجد الزيدية يقريء ÙÙŠ كتب خصومهم، ÙˆÙŠÙØ±ÙŠ Ø£Ø¯ÙŠÙ… أقوال العترة وعلومهم، Ù…Ùنع من ذلك، وقÙمع أن يسلك تلك المسالك.
ÙˆØØ¯ÙŠØ« النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ واجب القبول والاتباع، وعلى كل مسلم أن يدين بلزوم الإسماع له والاستماع، وإنما كره ذلك لمن لا ÙŠØ¹Ø±Ù Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ù† Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ويخشى الوقوع ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ التي أودعها كثير من النواصب ÙˆØ§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© ÙÙŠ أثناء الآثار والسنن، وخلطوها بالØÙ‚ المبين؛ لترويج باطلها على الجاهلين، وليتوصلوا بها إلى التشكيك على غير العلماء الراسخين.
...إلى قوله: وقال السيد الإمام جمال الدين، علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€: الذي ذهب إليه علماؤنا، وتجري عليه أصولهم، أن ÙÙŠ أخبار هذه الكتب الصØÙŠØ والمعلول، والمردود والمقبول.
والضابط ÙÙŠ ذلك: أنما ØµØØÙ‡ أئمتنا من ذلك، Ùهو صØÙŠØØŒ وما ردوه أو طعنوا ÙÙŠ روايته، Ùهو مردود؛ Ù„ØµØØ© اعتقادهم، وسعة اطلاعهم، ÙˆØªØØ±ÙŠÙ‡Ù… ÙÙŠ انتقادهم.
....إلى قوله: ولنتكلم ÙÙŠ ثلاثة Ø£Ø¨ØØ§Ø«:
الأول: ÙÙŠ إسناد العترة، وأنه Ø£ØµØ Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯Ø› وهذا أمر لا امتراء Ùيه عند أهل المذهب، /298
(2/298)
ومسنداتهم المتصلة تسمى سلسلة الذهب.
...إلى قوله: والمختار عند أئمتنا (ع) تقديم ما ثبت عن أئمة العترة مسنداً أو مرسلاً، وتقديم رواية القرابة، على غيرهم من سائر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
Ø§Ù„Ø¨ØØ« الثاني: ÙÙŠ ذكر أسلاÙنا من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ المعتمد على رواياتهم ÙÙŠ الزمن القديم ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ من غير أهل البيت (ع)Ø› ليعر٠ذلك المغربون، ويظهر كذب ما يزعمه الناصبون، وكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« برواياتهم مشØÙˆÙ†Ø©ØŒ وجواهر أخبارهم ÙÙŠ طبقات الرواة مدونة مخزونة، وهم خلق كثير، وسواد عظيم، Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² والعراق واليمن والشام، وكثير من بلاد الإسلام؛ ومن Ø£ØØ¨ تØÙ‚يق ذلك Ùليطالع كتب الرجال، وطبقات الØÙاظ؛ وقد يخصهم بالذكر بعض علمائنا إذا Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ بقول ÙÙŠ مسألة كالأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يقول ÙÙŠ بعض المسائل: وهذا رأي Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§.
وقد روى عنهم Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØµØØ§Ø كالبخاري، ومسلم، وغيرهما، واعتمدوا على رواياتهم ÙÙŠ أثناء الأØÙƒØ§Ù… الشرعية ÙÙŠ الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…Ø› Ùيالله من تعصب ذوي العقول والØÙ„وم، على Ø¬ØØ¯ المعلوم الثابت بشهادة الخصوم للخصوم.
...إلى قوله:
Ø§Ù„Ø¨ØØ« الثالث: ÙÙŠ ذكر جماعة من ØÙاظهم، وتسميتهم بأعيانهم، وتعري٠طر٠من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم؛ ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بهم Ùهي متعذرة أو متعسرة، وغير ممكنة ÙÙŠ ØÙ‚نا ولا متيسرة.
[سل٠العترة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين ومن بعدهم]
إلى قوله:
ÙØ£Ù…ا سلÙنا من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙØ¬Ù…يع بني هاشم، وبني المطلب، وكثير من المهاجرين والأنصار، وغيرهم من ÙØ¶Ù„اء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الأخيار، وإن Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª عاداتهم /299
(2/299)
وطرائقهم، لا سيما بعد استقرار الأمر لمن ابتزه، ولم يقع ÙÙŠ موضعه ولا طبق Ù…ØØ²Ù‡ØŒ Ùمنهم المسر ومنهم المعلن بمذهبه، وسواء منهم من أسر القول ومن جهر به، كجهر الاثني عشر النقباء، الذين صدعوا بالØÙ‚ عند صر٠الأمر عن أهله Ø§ØØªØ³Ø§Ø¨Ø§Ù‹ لله وغضباً، وغيرهم ممن هو أشد إنكاراً، وأكثر عدداً وأظهر اشتهاراً؛ وقد دونهم العلماء الأخيار، ونقلوا منهم التجرم العظيم والاستنكار.
قلت: وما Ø£ØØ³Ù† قوله ÙÙŠ ذلك ÙÙŠ البسامة:
Ùقلْ لمن رام للأسباب Ù…Ø¹Ø±ÙØ© .... وربما تعر٠الأسباب Ø¨Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ù
ØØ¨Ù‘ الرياسة أطغى الناس ÙØ§Ùترقوا .... ØØ±ØµØ§Ù‹ عليها وهم منها على صدرÙ
والØÙ‚ أبلج والبرهان Ù…ØªØ¶Ø .... وبيننا Ù…ØÙƒÙ… التنزيل والسورÙ
مات النبي أجلّ الخلق مرتبة .... Ù…ØÙ…د خاتم الأنباء والنذرÙ
نبينا المصطÙÙ‰ الهادي الذي ظهرت .... آياته كظهور الشمس والقمرÙ
هذا، والكلام ذو شجون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال: ÙØ¥Ù„يهم ÙÙŠ نقل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مستندنا، وعلى معتقدهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© معتقدنا، ولسنا نقتصر عليهم ÙÙŠ قبول الرواية، بل نروي عن المخالÙين المتأولين، كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
قلت: ولم يرد Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† لأمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ، ÙØ³ÙŠØ£ØªÙŠ Ù„Ù‡ Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù†Ù‡Ù… غير متأولين؛ ÙØªØ¯Ø¨Ø±.
قال: ÙØ£Ù…ا سلÙنا من التابعين، ومن بعدهم من ØÙاظ الأخبار، ونقلة علوم الآثار، ومعدلي ØÙ…لة العلم النبوي، الذين يرجع إلى اجتهادهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆÙ‚ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØªØ¶Ø¹ÙŠÙØŒ والتصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ²ÙŠÙŠÙØŒ Ùهم خل٠من تقدم من أهل مودة ذوي /300
(2/300)
القربى، الذين يرونها من أجلّ القرب، ÙˆØ£Ù†ÙØ¹ ذخائر العقبى.
ثم ابتدأ ÙÙŠ تعدادهم، وسيأتي Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ ذلك مستكملاً Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
[سبب اعتناء صارم الدين بتألي٠علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
قال: ثم إن المصنÙين من أئمتنا وعلمائنا جمعوا ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ بين أقوال أهل البيت، وبين أقوال غيرهم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين، والÙقهاء الأربعة وأتباعهم وغيرهم؛ بخلا٠أتباع الÙقهاء، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لا يذكرون أقوال أهل البيت وأتباعهم، ولم يتعرض Ø£ØØ¯ منهم لجمع طرق Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ كتبنا وكتبهم، ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØ© كل ØØ¯ÙŠØ« إلى من خرجه منا ومنهم، ÙˆØ§Ù†ÙØ±Ø¯ به؛ وكان الاعتناء بذلك أولى من الجمع بين المذاهب؛ لثمانية وجوه:
الأول: أن مذاهب الجميع ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ مسندة إلى Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ الغالب، وصادرة عنها؛ ÙØ§Ù„اشتغال بتØÙ‚يقها ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© رواتها ومن خرجها من الشيعة والسنية أقدم، والعناية بالكلام عليها لاستناد المجتهدين إليها أولى وأهم؛ إذ الاشتغال بالأصول Ø£ØÙ‚ بالتقديم من الاشتغال Ø¨Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹.
[جواز الجمع بين الصلاتين تقديماً وتأخيراً]
الثاني: أن تلك Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« إذا اتÙقت عليها الروايات، وتطابق على نقلها الأئمة الأثبات، سواء اتÙقت أسانيدها أو Ø§Ø®ØªÙ„ÙØªØŒ ازدادت قوة، والتØÙ‚ ØØ³Ù†Ù‡Ø§ بالصØÙŠØ رتبة، ÙˆØªØ±Ø¬ØØª على معارضها الذي ليس كذلك.
وقد سلك هذه الطريقة الإمام الهادي (ع) ÙÙŠ كتاب المنتخب، ÙØ§ØØªØ¬ على جواز الجمع بين الصلاتين العجماوين، والعشائين للمعذور، Ù„Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي روتها العامة ÙÙŠ كتبها من طريق عبد الرزاق، عن مشائخه كمعمر، وسÙيان، وعمرو بن دينار، وإبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن يزيد.
ثم قال: وإنما Ø§ØØªØ¬Ø¬Ù†Ø§ برواية الثقات من رجال العامة؛ لئلا ÙŠØØªØ¬ÙˆØ§ Ùيه Ø¨ØØ¬Ø©ØŒ Ùقطعنا ØØ¬Ø¬Ù‡Ù… بروايات ثقاتهم. /301
(2/301)
قلت: قوله: (للمعذور) تقييد من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ ÙØ£Ù…ا كلام إمام الأئمة (ع) ÙÙŠ المنتخب، Ùلم ÙŠÙØµÙ„Ø› بل هو دال على الجواز مطلقاً للمعذور وغيره لاستدلاله (ع) بقوله عز وجل: {Ø£ÙŽÙ‚Ùم٠الصَّلَاةَ Ù„ÙØ¯ÙÙ„Ùوك٠الشَّمْس٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ غَسَق٠اللَّيْل٠}...الآية [الإسراء:78]ØŒ وقوله تعالى: {Ø£ÙŽÙ‚Ùم٠الصَّلَاةَ طَرَÙَي٠النَّهَار٠وَزÙÙ„ÙŽÙًا Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّيْل٠} [هود:114].
وقوله ÙÙŠ خبر جبريل (ع): ÙØ±ÙˆÙ‰ القوم هذا الخبر مجملاً، ولم ينظروا Ùيه نظراً شاÙياً، ØØªÙ‰ يتبين لهم Ùيه مواقيت الصلوات.
...إلى قوله: واعلم Ù€ ÙˆÙقّك الله Ù€ أنه لما ØµØ Ù‡Ø°Ø§ الخبر عن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - أنه صلى الظهر ÙÙŠ أول يوم ØÙŠÙ† زالت الشمس، وصلى العصر وظل كل شيء مثله، ثم صلى من الغد الظهر وظل كل شيء مثله، وصلى العصر وظل كل شيء مثلاه، علمنا أنه قد صلى ÙÙŠ أول يوم العصر ÙÙŠ وقت الظهر التي صلاها من الغد، ÙØ£Ø¬Ø§Ø² Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ هذا صلاة الظهر ÙÙŠ وقت صلاة العصر، وصلاة العصر ÙÙŠ وقت صلاة الظهر؛ لأنه صلى الظهر والعصر وظل كل شيء مثله، Ùوجب Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ هذا أن وقت الظهر كله وقت للعصر، ووقت العصر كله وقت للظهر؛ لأنه من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله وقت ÙˆØ§ØØ¯ ممدود لا مرية Ùيه، وقد صلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ هذا الوقت Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ الظهر والعصر عند زوال الشمس، Ùقد أدى الصلاتين ÙÙŠ أوقاتهما؛ لأن أول الوقت كآخره، وآخر الوقت كأوله ÙÙŠ تأدية صلاتهما غير متعد؛ Ù„ÙØ¹Ù„ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وكذا من صلاهما ÙÙŠ آخر/302
(2/302)
الوقت، Ùقد صلاهما ÙÙŠ أوقاتهما.
...إلى قوله (ع): قد بينت لك Ùيما Ø´Ø±ØØª لك، وأوجبت أن وقت الظهر كله وقت للعصر، ووقت العصر كله وقت للظهر.
ثم ساق الأخبار..إلى قوله: Ùهذه أخبار صØÙŠØØ© مواÙقة لكتاب الله، أن وقت الظهر والعصر من زوال الشمس إلى الليل، ووقت المغرب والعشاء إلى Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ وهو قول ثابت، وهو قول جدي القاسم بن إبراهيم Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه ـ، وبه نأخذ.
والدليل على ØµØØ© هذا القول وثباته، أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء ÙÙŠ المدينة من غير Ø³ÙØ±ØŒ ولا خو٠ولا مطر.
ثم ساق الروايات ÙÙŠ ذلك.
قلت: ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± الجمع بتأخير الأولى، وتقديم الأخرى غير صØÙŠØØ› لأن الجمع ØÙ‚يقة شرعية ÙÙŠ جمع صلاتين ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ØŒ كما ذكره المؤيد بالله ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ وما ذكر جمع لغوي، والØÙ‚يقة الشرعية مقدمة على اللغوية؛ وكذا لا يضر Ø§ØØªÙ…ال الجمع للتقديم والتأخير، إذْ قد بطل بثبوته القول٠بعدم جواز الجمع، سواء كان جمعه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ تقديماً أو تأخيراً؛ Ùلم يبق إلا القول بجوازه.
والذي ÙŠØªØØ±Ø± على تØÙ‚يق النظر، ويدور عليه كلام نجم آل الرسول، ÙˆØÙيده إمام الأئمة Ù€ سلام الله عليهما Ù€ ÙÙŠ الجامعين: المنتخب والأØÙƒØ§Ù…ØŒ ومن معهما ÙÙŠ مسألة الجمع Ù€ هو القول الوسط، لا Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø· ولا Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ·Ø› Ùلا يقال بالوجوب البت، والØÙƒÙ… بلزوم كل صلاة ÙÙŠ وقت، وترك التأسي Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ الترخيص، وإرادة Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ±Ø¬ على أمته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ولا باتخاذ الجمع Ø®Ùلقاً وعادة على الاستمرار، وإهمال /303
(2/303)
الأوقات التي لازمها رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وشرع الدعاء Ùيها بالنداء على التكرار، سيما أهل عمارة المساجد الذين Ù„Ø§Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ© لهم ÙÙŠ ذلك ولا عذر من الأعذار.
وأما مع العذر أو Ø§Ù„Ø³ÙØ±ØŒ Ùلا كلام ÙÙŠ الجواز عند أئمة العترة والشيعة وغيرهم من علماء الأمة، وهذا القول هو Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø¹Ù„Ù‰ مقتضى الدليل؛ ÙˆØ§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ الكلام على أطراÙÙ‡ ÙŠØÙˆØ¬ إلى التطويل، وهو مبسوط ÙÙŠ Ù…ØÙ„ه؛ والمسألة نظرية، والتخطية والتأثيم Ùيها ÙˆÙÙŠ غيرها من المسائل الاجتهادية، لا وجه لهما، مهما كان البناء على الإنصا٠والنظر ÙÙŠ الدليل؛ بل هي ÙÙŠ جنبة Ø§Ù„Ù…ÙØ®ÙŽØ·Ù‘ÙŠ والله الهادي إلى خير سبيل.
(رجع) إلى كلام السيد صارم الدين (ع).
قال: وكذا الإمام المنصور بالله ÙÙŠ كتاب الشاÙÙŠ روى Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العترة من طريق أهل البيت (ع) وشيعتهم، ومن طريق Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† والÙقهاء؛ قال: وإنما ÙØ¹Ù„نا ذلك من كلا الطريقين؛ ليقع التمييز بين الروايتين، وتلزم Ø§Ù„ØØ¬Ø© بإجماع النقلين، والØÙ‚ عند أهل الإسلام لا يعدو هاتين Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ†ØŒ وكل يدعي ذلك Ù„Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ÙØ¥Ø°Ø§ اتÙقوا على أمر واختلÙوا ÙÙŠ أمر آخر، كان ما اتÙقوا عليه أولى بالاتباع مما اختلÙوا Ùيه، Ùليس برد الØÙ‚ ينتصر القاصر، ولا Ø¨Ø¯ÙØ¹ الأدلة ÙŠÙ†ØªÙØ¹ المكابر.
الثالث: سكون كل ÙˆØ§ØØ¯ من الشيعة والسنية برواية سلÙه، وما ÙŠØØµÙ„ بذلك من Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ والأمن من غوائل Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ØŒ وعدم التعرض ØÙŠÙ†Ø¦Ø° Ù„Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ الرواية Ø¨ØØµÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على المروي، والكروع نهلاً وعَلَلاً من عين ذلك المنهل الروي. /304
(2/304)
الرابع: أنه قد يكون ÙÙŠ بعض الروايات زيادة ÙŠØØµÙ„ بها تخصيص عام، أو تقييد مطلق، أو تبيين مجمل، أو بيان وهم Ø±Ø§ÙˆÙØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لرواية من هو أوثق منه، ونØÙˆ ذلك من الÙوائد التي ØªØØµÙ„ Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الرواية.
الخامس: أن ÙÙŠ ذلك إرغاماً لأنو٠النواصب، وتكذيباً لما زوره لسان Ù…ÙØªØ±ÙŠÙ‡Ù… المناصب، بإيراد Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المروية من طريق أهل البيت (ع) وأتباعهم، من طريق Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ Ùيكون دعوى تضعيÙها منهم ØÙŠÙ†Ø¦Ø° مشتركة الإلزام، بينهم وبين العترة الكرام.
قلت: ويبطل ذلك الإلزام، بإجماع علماء الإسلام.
قال: السادس: السلامة من الاغترار بمطلق Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ¶Ø¹ÙŠÙØŒ إذا Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆØ§ØØªØ¬ كل Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø¨ØØ¯ÙŠØ« منها، ÙˆØ±Ø¬ØØªÙ‡ Ø¨Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ØØ§ØªØŒ وضع٠معارضه بما يوهيه من Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø¹ÙØ§ØªØŒ وكثيراً ما يقع ذلك ÙÙŠ الكتب المقصورة على ذكر أدلة الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وبيان ما ÙŠØØªØ¬ به كل ÙÙŠ الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ وتجول Ùيها خيول النصوص ÙÙŠ ميادين Ø§Ù„ØªØ±Ø§Ø¬ÙŠØØŒ وتوزن Ùيها أدلة العموم والخصوص بموازين النقاد Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¬ÙŠØØ› ÙØ¥Ù†Ùƒ تجدهم طالما يرجØÙˆÙ† Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆÙ„ على Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ ويجرØÙˆÙ† بما يعده خصومهم من أعلى المراتب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ ÙƒØ§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø¨Ø§Ù„ØªØ´ÙŠØ¹Ø› وتجد المتكلم منهم على Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مذهبه يتغاضى عمن روى ØØ¬ØªÙ‡ وإن كان Ù…Ø¬Ø±ÙˆØØ§Ù‹ أو Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ ويتطلب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ù…Ù† روى ما يخالÙها وإن كان ثقة عÙÙŠÙØ§Ù‹Ø› ÙÙŠØØªØ§Ø¬ إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ذلك ÙÙŠ هذا المقام، Ùكم من ØØ¯ÙŠØ« قد ضعÙوه بذلك، ورجØÙˆØ§ عليه Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ÙˆØØŒ ونالوا من أعراض قوم لا تزال أرواØÙ‡Ù… ÙÙŠ الجنان تغدو وتروØ.
السابع: أن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† قد شابوا كتبهم بذكر أعداء أهل البيت Ù€ عليهم/305
(2/305)
السلام Ù€ وادعوا للذين قاتلوا علياً (ع) أنهم قاتلوه على وجه التأويل، وأنهم أخطأوا ÙÙŠ الاجتهاد، وأنه Ø®ÙÙŠ على من يضرب المثل بدهائه منهم كمعاوية وعمرو، كونهم مبطلين، وتعاموا عما يدل على خلا٠ذلك مما رواه الثقات منهم، ووقروهم وعظموهم، ورضّوا عنهم؛ ØØªÙ‰ تجاسر بعضهم على تعديل عمر بن سعد، قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع).
قال العجلي Ùيه: تابعي ثقة، روى عنه الناس.
وقال الذهبي ÙÙŠ عبيد الله بن زياد: الشيعي لايرضى منا إلا بسب هذا وذويه، ونØÙ† لا نسبه ولا Ù†ØØ¨Ù‡.
[بيان: السنة والجماعة ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø©]
ÙˆØ§ØØªØ¬ÙˆØ§ على إمامة من تقدم على الوصي (ع) Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ لا تدل على مطلوبهم المخصوص، وبظواهر لاتقوى على Ø¯ÙØ¹ ما دلّ على إمامته من قواطع النصوص، ومَنْ خالÙهم ÙÙŠ ذلك Ùهو عندهم مبتدع Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØ› Ù„Ø±ÙØ¶Ù‡ لإمامة المشائخ الثلاثة، مردود Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ سيما إذا كان داعياً إلى مذهبه، وجزموا بأن اعتقاد ذلك أعلى مراتب الطاعة، وسمة يعر٠بها أهل السنة والجماعة؛ ÙØ¥Ø°Ø§ وق٠على ذلك الشيعي المغرب عن الآثار، هجر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المودع ÙÙŠ كتبهم، أو طرت عليه شبهة من شبههم؛ لقصوره عن ØÙ„Ù‘ الشبه، وعدم اطلاعه على ما ذكره علماؤنا ÙÙŠ جوابها؛ وإذا جمع بين طرق Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ وذكر جواب شبههم ÙÙŠ دعوى التأويل والتقديم، Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ باطلهم بالØÙ‚ اليقين، كما ÙØ¹Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ علم الكلام وغيره مع سائر المخالÙين.
وقد أجاب الشيعة على تسميتهم لهم Ø±Ø§ÙØ¶Ø©ØŒ بأن هذا الاسم إنما هو لمن Ø±ÙØ¶ إمامة زيد بن علي (ع)ØŒ Ùمن لم يقل بإمامته Ùهو Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØ› وهذا هو المعرو٠ÙÙŠ هذا الاسم، والسبب ÙÙŠ إطلاقه، Ùهم ØÙŠÙ†Ø¦Ø° أولى به؛ لأنهم ممن Ø±ÙØ¶ إمامته. /306
(2/306)
قلت: وقد تقدم ما يكÙÙŠ.
وأجابوا عن تسميتهم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بأهل السنة والجماعة، بأن تلك هي سنة معاوية وجماعته؛ لأن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) لما تخلى عن الأمر، وهو الإمام المعصوم، ØÙ‚ناً للدماء، وتسكيناً للدهماء، عام Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين من الهجرة، أخذ معاوية البيعة على الناس وسماه عام الجماعة، ومراده عام جماعته ÙÙŠ الرضى بإمامته.
ولما أمر بلعن علي (ع) على المنابر ÙÙŠ الجمع والأعياد، عام تسعة وأربعين، سماه عام السنة، وقال: والله لأجرينه سنة ØØªÙ‰ إذا Ù‚ÙØ·Ùعَ، قيل: Ù‚ÙØ·Ùعَتْ السنة.
ÙØµØ§Ø± أتباعه إلى يومنا هذا يسمون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بأهل السنة والجماعة، ويوهمون أن المراد سنة النبي، وجماعة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ويأبى عليهم ذلك ما علم مما ذكرنا، ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ù… لأعداء العترة، والمناضلة عن خصوم الأسرة.
قلت: وقد سبق ما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
قال: الثامن: وهو المهم الأعظم، والخطب الأطم، الذي هلك Ùيه أهل الزيغ الجاهلون، ولم ينج من الغرق ÙÙŠ يمه إلا العلماء الراسخون، أن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† قد أودعوا كتبهم من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØµÙØ§Øª وغيرها، مما ظاهره التشبيه والتجوير ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ØŒ ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى التأويل الشديد، والØÙ…Ù„ على مقتضى قواعد العدل والتوØÙŠØ¯Ø› Ùمن الناس من ØÙ…لها على ظاهرها ÙØ´Ø¨Ù‡ وجوّر، ومنهم من Ù†ÙØ§Ù‡Ø§ ÙØ¹Ø·Ù„ وكدر.
قلت: أما من Ù†ÙÙ‰ ما لايقبل التأويل، مما عارض ØØ¬Ø¬ العقول، ÙˆØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ والمتواتر عن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، Ùقد أصاب الØÙ‚ØŒ ومقتضى الدليل القاطع المقبول؛ وما لم يكن كذلك Ùلا بأس بتأويله، مع ØµØØ© طريقه وتØÙ‚يق دليله؛ ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا ينبغي ØÙ…Ù„ كلام صارم الدين (ع)ØŒ والله/307
(2/307)
الهادي إلى سبيله.
قال: ومنهم من ردها إلى ما قضى به العقل ومØÙƒÙ… الكتاب والسنة، ÙØ³Ù„Ù… من ذلك كله؛ وهؤلاء هم العلماء الراسخون، الذين جمعوا بين علمي المعقول والمنقول، وعرÙوا ØÙ‚ائق الإعجاز، ÙˆØÙ‚قوا علم المعاني، ودققوا ÙÙŠ Ùهم لطائ٠الØÙ‚يقة والكناية والمجاز، ومنØÙˆØ§ Ùهماً ثاقباً، وعلماً Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ واسعاً، وملكة ÙÙŠ التعبير، وقدرة على الاهتداء إلى وجوه Ø§Ù„ØØ°Ù والتقدير، ورد المتشابه إلى المØÙƒÙ… المنير؛ ÙØªØ¬Ø¯ هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ أكثر كتب القوم عارية عن التأويل، أو Ù…ØÙ…ولة على تأويل Ù„Ø§ÙŠØµØØ› وتجدهم يسمعونها العوام، والكبار والصغار ÙÙŠ المساجد والجوامع، Ùيوقعون المستمعين ÙÙŠ اعتقادات ÙØ§Ø³Ø¯Ø©ØŒ أو تأويلات لا تجري من الأصول المقررة على قاعدة.
ثم ساق Ùيما لا تعلق له بما Ù†ØÙ† Ùيه، من Ø§Ù„ØªØØ³Ø± على Ùوت هذا المطلب، والتأس٠لموت أعيان الأعلام، وأمان الأنام، ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ عمن أدركهم من النجوم الكرام.
...إلى قوله:
ما ÙÙŠ الزمان أخو وجد أطارØÙ‡ .... ØØ¯ÙŠØ« نجد ولا صب أجاريه
وأقول: ما أشبه الليلة Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ©ØŒ والقضية الغادية Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¦ØØ©ØŒ وإلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ المشتكى، ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله وكÙى، وهو نعم المستعان على ØÙˆØ§Ø¯Ø« الأيام، والمسؤول Ù„ØØ³Ù† الختام.
ولنعد إلى سياق المختار من كتابه، مع الكلام على ما لاغنية عنه ÙÙŠ أثنائه، إلى آخر علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ لشدة مناسبته للمقصود، وهو ØÙ‚يق Ø¨Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯ ÙØµÙ„ معقود. /308
(2/308)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابع شيء من الÙلك الدوار ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«
قال (ع): ولنتكلم قبل الشروع ÙÙŠ المقصود على مقدمتين وخاتمة لهما.
المقدمة الأولى: ÙÙŠ تعيين الأمهات الموعود بالجمع بينها من كتب العترة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ والطريق إلى كل منها.
أما طرق أهل البيت (ع) التي أستند إليها، وأعتمد ÙÙŠ الرواية عليها، ÙØ·Ø±ÙŠÙ‚ÙŠ ÙÙŠ مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي (ع)ØŒ وأمالي ØÙيده الأكرم Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد، التي اعتنى بجمعها علامة الشيعة ÙˆÙ…ØØ¯Ø«Ù‡Ù…ØŒ Ù…ØÙ…د بن منصور بن يزيد المرادي الكوÙÙŠØŒ ÙˆÙÙŠ كتاب أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ لمولانا الإمام، الصوام القوام، المتوكل على رب الأنام، Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)ØŒ وهي قراءتي لها على مولانا السيد الإمام، شيخ العترة الكرام ÙÙŠ زمانه، ÙˆÙ…ÙØ³Ø±Ù‡Ø§ ÙˆÙ…ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ ÙˆÙ…ÙØªÙŠÙ‡Ø§ØŒ والمعتني بعلومها، الصلاØÙŠ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ØŒ بركة أهل البيت المطهرين، عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي بن قاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø²ÙŠØ¯ÙŠ نسباً ومذهباً، وطريقته ÙÙŠ المجموع هي الطريقة الآتية بالسند الآتي ÙÙŠ أصول الأØÙƒØ§Ù…ØŒ إلى القاضي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€.
ولي Ùيه طريق أخرى إليه.
قال رØÙ…Ù‡ الله: وأنا أروي أصول الأØÙƒØ§Ù… بقراءتي له على ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠ السيد العالم المتألّه ÙŠØÙŠÙ‰ بن المهدي، بقراءته له على السيد الإمام، الواثق /311
(2/311)
بربّ الأنام، المطهر بن Ù…ØÙ…د، بقراءته له على والده الإمام، Ù…ØØ¯Ø« العترة الكرام، المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن المطهر، بقراءته له على والده الإمام الأعظم المتوكل على الله المطهر بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ بقراءته له، على الÙقيه العلامة، المذاكر الÙهّامة، Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن أبي الرجال، بقراءته على الإمام الشهيد، السعيد الØÙ…يد، Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ بقراءته له على الشيخ العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن القاسم الأكوع، بقراءته على الشيخ العلامة Ù…ØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن الوليد القرشي، بقراءته له، على مصنّÙÙ‡ الإمام المتوكل على الله Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع)Ø› ولم يبقَ Ùيه Ù„Ø£ØØ¯ سماع غيري Ùيما أعلم.
ثم أورد طريق الأمالي من طريق الشري٠عمر بن إبراهيم العلوي، وطريق الجامع الكاÙÙŠ إلى الغزال، وطريق أمالي المرشد بالله، وطريق Ø´ÙØ§Ø¡ الأوام، وطريق Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الإبانة وزوائدها، عن الÙقيه العالم الواصل من جيلان، الملاّ إبراهيم.
قال: وهو يروي ذلك بالسند إلى مصنÙها Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ هذا Ù„ÙØ¸Ù‡: وطريق كتاب الواÙÙŠ ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ بقراءته على الشيخ العلامة إسماعيل بن Ø£ØÙ…د النجراني.
قال: وهو يرويه بسنده إلى مصنÙÙ‡ العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أبي البقاء.
قلت: وقد سبق جميع ذلك مستوÙى، والØÙ…د لله.
قال: وطريقي ÙÙŠ الذي أرويه من غير هذه الكتب من Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª علمائنا، الإجازة الصØÙŠØØ©.
[طريق السيد صارم الدين إلى الأمهات الست المتضمن لها كتاب جامع الأصول]
وأما طريقي ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† من غير أهل البيت (ع)ØŒ ÙØ·Ø±ÙŠÙ‚ÙŠ ÙÙŠ الستة التي هي: الموطأ، والبخاري، ومسلم، وسنن النسائي، وأبي داود، /312
(2/312)
والترمذي، قراءتي لجميع كتاب جامع الأصول المشتمل على هذه الكتب؛ ÙØ£ÙƒØ«Ø±Ù‡ على مولانا ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله تعالى ـ، واستجزت منه الباقي، وقرأت ذلك البعض على ØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙŠØŒ واستجزت منه أيضاً الباقي، ÙØµØ لي قراءة وإجازة كله.
ومولانا ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† يرويه بقراءته عن ØÙŠ Ø¬Ø¯ÙŠ السيد الإمام جمال الدين، الهادي بن إبراهيم، ووالدي يرويه عن ØÙŠ ØµÙ†ÙˆÙ‡ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، Ùكل منهم يرويه بطريقه إلى مصنÙه، كما ذلك مذكور على اتصاله ÙÙŠ كتبهما، ومبيّن ÙÙŠ إجازات العلماء لهما.
قلت: وقد اكتÙيت٠عن إيراد إسناد الكتب الستة، وغيرها من كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ بما أوصلت٠من السند إلى شاÙÙŠ الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙØ£Ø³Ø§Ù†ÙŠØ¯Ù‡Ø§ Ùيه Ù…ÙØµÙ„ة، وكذا بإيصال السند إلى رواتها من أئمتنا (ع) ÙÙŠ جميع مروياتهم، كوالدنا الإمام الهادي إلى الØÙ‚ عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والمؤل٠السيد صارم الدين، والإمام شر٠الدين، والإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وهم يروونها بطرقهم إلى مؤلÙيها، وقد اشتملت على ذلك كتب الإجازات، وسنورد السند إليها Ùيما بعد Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
وجامع الأصول هذا مؤلÙÙ‡: أبو السعادات، المبارك بن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالكريم الجزري الموصلي، المعرو٠بابن الأثير، المتوÙÙ‰ عام ستة وستمائة، Ø§ÙØªØªØ جامع الأصول بقوله:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، الذي Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… الإسلام سبيلاً، وجعل السنة على الأØÙƒØ§Ù… /313
(2/313)
دليلاً، وبعث لمناهج الهداية رسولاً، مهد لمشارع الشرائع وصولاً...إلخ.
وهو ØµØ§ØØ¨ النهاية؛ وكتاباه: الجامع والنهاية، معتمدان ÙÙŠ النقل عند أهل الرواية، والعمدة على ما صØÙ‘ بالطريق على التØÙ‚يق عند أرباب الدراية.
وما Ø£ØØ³Ù† كلام Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير ØÙŠØ« يقول:
ÙØ§Ø¨Ù† الأثير الوزير لايوازي ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الهادي، ÙÙŠ علمه وورعه وتقواه وجهاده، ودعائه العباد إلى الله، وإن لم يكن له (ع) مصن٠ÙÙŠ غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والأثر، مثل النهاية؛ لأنه اشتغل بما هو أهم من ذلك. انتهى كلامه.
قلت: أراد لم يكن له (ع) على سبيل الاستقلال المجرد ÙÙŠ ذلك الÙن؛ ولكن له ÙÙŠ علمي المعقول والمنقول من الكتاب والسنن، ما Ø£ØÙŠØ§ الله Ù€ تعالى Ù€ به معالم الإسلام على أقوم سنن.
ولله المؤل٠صارم الدين (ع) ØÙŠØ« يقول:
ÙˆÙÙŠ إمام الهدى الهادي المتوّج بالـ .... ـعلياء أكرم داع من بني مضرÙ
من Ø®ÙØµÙ‘ Ø¨Ø§Ù„Ø¬ÙØ± من أبناء ÙØ§Ø·Ù…ة٠.... وذي الÙقار ومن أروى ظما الÙÙقَرÙ
ÙˆØµØ§ØØ¨ المذهب المذكور ÙÙŠ اليمن الـ .... ـمشهور من غير لا Ø¥ÙÙƒ ولا نكرÙ
ÙˆÙÙŠ ابن ÙØ¶Ù„ ومن لبّى لدعوته .... ÙˆÙÙŠ مسوّدة تدعو إلى سقرÙ
قضت بتسعين مع تسعين معركة .... غرّ كبدر وأوطاس وكالنهرÙ
...الأبيات.
نعم، ثم أورد Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من مسموعاته ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› والأمر كما ذكرت لك من الاعتماد على ما سبق، ولنعد.
قال: المقدمة الثانية: Ùيما لايسع طالب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« جهله، من علومه ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Øª أهله، وبيان مذهبنا Ùيه، مع زيادات Ùوائد وقواعد، ÙŠØØªØ§Ø¬ إليها /314
(2/314)
الشيعي العدلي، ويناضل بها الخصوم ÙÙŠ المقام الجدلي.
قلت: أما المعتمد عليه، Ùقد Ø£ØØ§Ø·Øª به أصول الÙقه بأدلته، وقد سبق Ø·Ø±Ù Ù†Ø§ÙØ¹ من ذلك؛ وأما غيره مما لابرهان عليه، ÙØ£Ø¬Ù„ ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ الرد على مبتدعه، وتجنب طريقته كما أشار إليه.
[ØÙ‚يقة علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
قال: وأنا أسال الله الإعانة والتوÙيق، والسلامة من وعثاء هذه الطريق، ÙØ£Ù‚ول: علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هي: القواعد التي تعر٠بها Ø£ØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وأØÙˆØ§Ù„ رواته، وما يتصل بذلك.
قلت: المراد Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والخبر هنا: ما نقل عن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من السنة، الشاملة للقول، ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ والترك، والتقرير؛ ويطلق على ما نقل عن غيره Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أثر؛ وبعضهم يعمم، وبعضهم ÙŠÙØµÙ„Ø› ÙØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« خاص بما هو عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ والخبر عام، إلى غير ذلك من Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ› وكل ذلك مرجعه Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØŒ ولا ØØ§Ø¬Ø© هنا إلى الكلام على معناهما، وبيان أقسامهما، Ùله مقام آخر هو أخص به.
[المتواتر ÙˆÙ…ÙØ§Ø¯Ù‡]
قال: ثم إن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ إما إن تعلم ØµØØªÙ‡ بكثرة رواته ÙƒØØ¯ÙŠØ« الغدير والمنزلة، وقتل عمار، وإمامة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ Ùهو المتواتر.
قلت: وهو لغة: المتتابع من الأمور شيئاً بعد شيء Ø¨ÙØªØ±Ø© لايتخلل زمان كثير Ùيكون Ù…Ù†ÙØµÙ„اً، ولا قليل Ùيكون متصلاً، مأخوذ من الوتر.
ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: خبر عدد لا يكذب عادة.
قال: وهو ضروري عند أئمتنا والجمهور، Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ للبغدادية، والملاØÙ…ية، وبعض الأشعرية.
قلت: ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ù… أنه /315
(2/315)
معلوم استدلالاً، ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© عليهم أنه لو كان استدلالياً لتوق٠العلم به على نظر الدليل، ولما ØØµÙ„ لمن لم يكن من أهل النظر كالصبيان، والبÙله، والعوام؛ والمعلوم خلاÙه؛ وإمكان ترتيب الدليل لايوجب Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬ إليه، ÙØ¥Ù† صورة الترتيب ممكنة ÙÙŠ كل ضروري، Ù†ØÙˆ: الاستدلال على أن الأربعة زوج بما صورته الأربعة منقسمة بمتساويين، وكل منقسم بمتساويين زوج؛ وغير ذلك.
قال: وتوق٠الموسوي، والآمدي.
ÙˆÙ„Ø§ØªÙ†ØØµØ± تلك الكثرة ÙÙŠ عدد مخصوص، وأقلها خمسة ÙÙŠ الأصØ.
قلت: قال المؤل٠ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„: وضابطه ما ØØµÙ„ العلم عنده.
إلى قوله: الجمهور خمسة، وهو المختار، انتهى.
قال: أو بقرائن تنضم إليه كالإخبار لملك بموت ولد له مدن٠مع صراخ، وانتهاك ØØ±ÙŠÙ…ØŒ ونØÙˆ ذلك؛ Ùهو المعلوم بالقرائن، وأنكره الجمهور، ويعز وجوده ÙÙŠ الشرع، وقيل: بل يعدم.
قلت: ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ وشرØÙ‡ØŒ للسيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د المؤيدي (ع) ما Ù„ÙØ¸Ù‡: المؤيد بالله، والمنصور بالله ÙÙŠ رواية رواها عنه القاضي عبدالله، والإمام ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وغيرهم من علمائنا، كالإمام Ù…ØÙ…د بن المطهر، والسيد Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ والØÙيد ÙÙŠ تعليقه، وإليه ذهب إمامنا المنصور بالله Ù€ أي القاسم بن Ù…ØÙ…د ـ، وبعض الأشعرية كالرازي، والسبكي، والبيضاوي، وابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ØŒ والآمدي: ÙŠØØµÙ„ العلم بخبر العدل؛ لكن مع قرينة زائدة على ما لاينÙÙƒ التعري٠عنه.
إلى قول Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø ÙÙŠ ØØ¬ØªÙ‡Ù…: بأنا نجد العلم بخبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ مع القرينة من Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ وجداناً ضرورياً لايتطرق إليه الشك، انتهى المراد.
[المتلقى بالقبول]
قال: أو بالنظر، وهو ما ØÙƒÙ… Ø¨ØµØØªÙ‡ المعصوم كالأمة، أو العترة، Ùهو /316
(2/316)
المتلقى بالقبول، ومختار أكثر أئمتنا، وبعض الأصوليين، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ أنه معلوم كالمتواتر.
قلت: البعض من الأصوليين: أبو هاشم، والقاضي عبد الجبار، والغزالي؛ ومن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†: ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وغيره؛ والمراد بكونه كالمتواتر ÙÙŠ القطع Ø¨ØµØØªÙ‡ØŒ وإن كان المتواتر ضرورياً، والمتلقى نظرياً.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„: ÙØ¹Ù„Ù…Ù ØµØØªÙ‡ بالنظر.
قال الشارØ: بأن يقال: لو لم يكن صدقاً بأن كان كذباً لكان استنادهم إليه خطأ، وهم معصومون؛ ولله درّ المؤل٠ØÙŠØ« يقول:
وإن التلقي بالقبول على الذي .... به يستدل المرء خير دليلÙ
وما أمّة المختار من آل هاشم .... تلقّى ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ كاذباً بقبولÙ
قلت: ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ هذا للمتلقى بالقبول Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† ØªÙØ³ÙŠØ± غيره.
وأما القسم الذي ذكره ابن الإمام (ع) ÙÙŠ الغاية، بقوله: ومنه خبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ إذا أجمع على العمل بمقتضاه للعصمة عن الخطأ، وقيل: مع الØÙƒÙ… Ø¨ØµØØªÙ‡ØŒ انتهى. ÙØºÙŠØ± Ù…ØªØ¶ØØ› لأنه إن أراد العمل بمقتضاه مع الاستناد إليه، Ùهو هذا؛ إذ ليس المراد من الØÙƒÙ… إلا العلم بالاستناد إليه، وإن أراد من دون استناد إليه، ÙØºÙŠØ± صØÙŠØØŒ Ù„Ø§ØØªÙ…ال أن يجمعوا على معناه مستندين إلى غيره، كما أشار إليه السيد الإمام المØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„Ø› ولا يلزم ما ذكره ابن الإمام (ع) من لزوم تخطئتهم ÙÙŠ الاستناد؛ لأن Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ خلاÙÙ‡.
[انقسام الخبر إلى معلوم الصدق والكذب]
نعم، والأكمل ÙÙŠ التقسيم ما ذكره المؤل٠ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ بقوله:
(ÙØµÙ„) وينقسم الخبر إلى ما يعلم صدقه، وإلى ما يعلم كذبه، وإلى ما ÙŠØØªÙ…لهما، /317
(2/317)
ÙØ§Ù„أول ضروري Ø¨Ù†ÙØ³ الخبر كالمتواتر Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ØŒ أو معنى، أو بغيره كالمواÙÙ‚ لضروري.
قال السيد الإمام، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…: وهو الخبر عن البديهيات، Ù†ØÙˆ: Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ نص٠الاثنين.
إلى قوله: Ùلولا تقرره ÙÙŠ عقولنا لما علمنا صدق من أخبر به.
قال المؤلÙ: واستدلالي عقلي، كخبره تعالى.
قال ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…: وهو عند أهل العدل أن الله عدل ØÙƒÙŠÙ… Ù„Ø§ÙŠÙØ¹Ù„ القبيØ.
قلت: لقبØÙ‡ØŒ وغناه تعالى عنه، وعلمه بهما؛ ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡ لو ÙØ±Ø¶ مع ذلك خلا٠الØÙƒÙ…Ø© ضرورة، تعالى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عن ذلك.
قال: ÙˆÙ‚Ø¨Ø Ø§Ù„ÙƒØ°Ø¨ معلوم ضرورة.
قلت: مع عدم Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إليه، والØÙƒÙŠÙ… يتعالى عز وجل عنها؛ وإنما طوى هذا للعلم به.
قال المؤل٠(ع): وخبر رسوله.
قال ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…: دليل صدقه عند أهل العدل أن الله تعالى أظهر المعجز عليه، تصديقاً له، ودليلاً على عصمته، والله تعالى لايصدق الكاذب؛ لأن ذلك Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ والله Ù„Ø§ÙŠÙØ¹Ù„ القبيØ.
قلت: والبرهان عليه ما تقدم.
وشرعي: كخبر الأمة والعترة، وكذا مواÙقهما.
قلت: ومن المعلوم صدقه ما ذكره بعد هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ ÙÙŠ قوله:
(ÙØµÙ„) وما أخبر به ÙˆØ§ØØ¯.
قال ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…: أو ما ÙÙŠ ØÙƒÙ…Ù‡ إلى الأربعة، بل ØØ§ØµÙ„Ù‡ مالم ÙŠÙØ¯ التواتر.
قال صارم الدين (ع): Ø¨ØØ¶Ø±Ø© خلق كثير.
قلت: ضابطه جماعة لايكذب مثلها. /318
(2/318)
قال: علم أنه لو كان كذباً لعلموه، ولا ØØ§Ù…Ù„ لهم على السكوت، Ùهو صدق قطعاً للعادة؛ وكذا ما أخبر به Ø¨ØØ¶Ø±Ø© النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مما يتعلق بشريعته أو معجزاته، أو Ù†ØÙˆ ذلك.
قال ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…: كأن يكون مما لايعلم إلا من جهته، كأخبار الآخرة؛ ولم ينكره.
قلت: ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ³Ù† ÙÙŠ تØÙ‚يقه ما ذكره ابن الإمام (ع) بقوله: ومنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØµØ Ù…Ø§ أخبر به Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ (ع) مع دعوى علمه به مطلقاً، أو عدمها، إن كان دينياً لم يعلم خلاÙه، أو علم ويجوز تغيره، أو دنيوياً لايخÙÙ‰ عليه، ولم ينكره، انتهى.
قال صارم الدين (ع): والثاني: ـ قلت: أي ما يعلم كذبه. قال:ـ نقيض ما علم صدقه.
والثالث: Ù€ قلت: أي ما ÙŠØØªÙ…لهما. قال:Ù€ خبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯.
قلت: أي Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠØŒ سواء كان ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ أو أكثر، مهما لم يقطع بصدقه؛ وكثيراً ما يطلقون خبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ØŒ والمراد ذلك، وهذا القسم Ù…ØØ±Ø± ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùيرجع إليه.
[الكلام على Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠ ÙˆØ£Ù†ÙˆØ§Ø¹Ù‡]
قال: وإن لم يعلم صدقه Ùهو Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØŒ وقد يظن صدقه كخبر العدل، أو كذبه كخبر الكذاب، أو يشك كالمجهول؛ والعمل به Ù€ قلت: أي بخبر العدل. قال: واجب Ù„ØØ³Ù† العمل بالظن عقلاً.
قلت: ليس الدليل هذا على قبوله، وإلا لزم قبول خبر بعض الصبيان، ÙˆÙƒØ§ÙØ± Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙˆÙØ§Ø³Ù‚ه، الذين يظن صدقهم؛ والعقل إنما يدل على ØØ³Ù† العمل بالظن ÙÙŠ جزئيات، يكÙÙŠ Ùيها أدنى منبّه، ولو خبر صبي أو ÙƒØ§ÙØ± ØµØ±ÙŠØØŒ أو أي أمارة Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© لخطر الإقدام، وعدم الضرر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØ¬Ø§Ù…ØŒ كالإخبار بسمّ الطعام، وقد ØÙ‚قت٠المختار ÙÙŠ ذلك بدليله، ÙÙŠ الرسالة الموسومة Ø¨Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø©ØŒ بل المعتمد /319
(2/319)
ÙÙŠ الدليل على القبول ما أوضØÙ‡ بقوله: ولإجماع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© المعلوم، ولإرساله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ØŒ وتقريره المسلمين على قبوله.
قلت: ومتى كان هذا الدليل على القبول، وهو المعلوم، Ùلا يقبل إلا من كان على ØµÙØ© من أرسلهم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ووقع الإجماع على قبولهم، من أولي العدالة والثقة المØÙ‚قة، لا ذوي Ø§Ù„ÙƒÙØ± أو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ لا Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆÙ„Ø§ التأويل؛ لعدم الدليل، بل للدليل على المنع، Ù†ØÙˆ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَلَا تَرْكَنÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الَّذÙينَ ظَلَمÙوا [ÙَتَمَسَّكÙم٠النَّارÙ]} [هود:113]ØŒ Ùˆ {Ø¥Ùنْ جَاءَكÙمْ ÙَاسÙÙ‚ÙŒ بÙنَبَأ٠ÙَتَبَيَّنÙوا } [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:6]ØŒ ولا ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ø§ ادعوه من الإجماع على قبول المتأول لتخصيص الآي ولا تأويلها؛ لعدم البرهان عليه، وإنما هي ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª معارضة بØÙƒØ§ÙŠØ§Øª مثلها ÙÙŠ الرد.
ومما يبين أنها دعاوى مجردة، أنهم لم يأتوا بقضية ÙˆØ§ØØ¯Ø© عن أهل الإجماع الذي زعموا ÙÙŠ الصدر الأول، تÙيد قبول خصم لخبر خصمه أو شهادته؛ ولقد استرسلوا لتكثير الروايات، ØØªÙ‰ قبلوا عن Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± أو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ المجمع على ردّ روايته، إلا من عصم الله، ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون.
ÙØ§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¨Ù‚Ø§Ø¡ على الأصل الأصيل، الذي هو مقتضى الدليل، وهو الأØÙˆØ· ÙÙŠ الدين؛ ÙƒÙŠÙØŒ وهو عز وجل يقول: {وَلَا تَقْÙ٠مَا لَيْسَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ بÙه٠عÙلْمٌ } [الإسراء:36]ØŒ {وَأَنْ تَقÙولÙوا عَلَى اللَّه٠مَا لَا تَعْلَمÙونَ (169)} [البقرة]ØŸ ولا وجه للتأويل، وإخراج العلم عن ØÙ‚يقته، وهو عام لايخرج منه إلا ما خص بدليله، وإن كان قد كثر ÙÙŠ هذا /320
(2/320)
التهويل، والقعقعة بنقل الأقاويل، ÙØ§Ù„معتمد الدليل.
قال: ولأن من رده.
قلت: أي Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠ.
قال: من الإمامية، والبغدادية، والظاهرية، والخوارج، تمسكوا ÙÙŠ رده بالظن؛ وإنما ÙØ±ÙˆØ§ منه، ويعمل به ÙÙŠ العملي مطلقاً.
قلت: لعله أراد بالإطلاق Ùيما تعمّ به البلوى وغيره كما ذكر ÙÙŠ الأصول.
قال: لا ÙÙŠ العلمي كالمسائل الإلهية، ولا ÙÙŠ العملية العلمية كأصول الشرائع إلا Ù…Ø¤ÙƒÙ‘ÙØ¯Ø§Ù‹.
قلت: ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© على ذلك الأصل:
أولاً: أن المطلوب العلم؛ بدلالة Ù†ØÙˆ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَلَا تَقْÙ٠مَا لَيْسَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ بÙه٠عÙلْمٌ } [الإسراء:36]ØŒ {وَأَنْ تَقÙولÙوا عَلَى اللَّه٠مَا لَا تَعْلَمÙونَ (169)} [البقرة]ØŒ {ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠مَنْ ÙŠÙØ¬ÙŽØ§Ø¯ÙÙ„Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠عÙلْم٠} [Ø§Ù„ØØ¬:8]ØŒ وكم صدّر الØÙƒÙŠÙ…ØŒ ÙÙŠ الكتاب الكريم، الأمر باعلم واعلموا، مع ما كرر Ù€ عز وجل Ù€ من إبطال الظن، والذم لأهله: {Ø¥Ùنَّ الظَّنَّ لَا ÙŠÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙŽÙ‚ّ٠شَيْئًا } [يونس:36]ØŒ وإنما خصصت تلك العمومات بما تقدم من بعث الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ والإجماع، وليس ذلك مجمعاً عليه إلا ÙÙŠ العمليات Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠØ§ØªØ› Ùيقر ØÙŠØ« ورد.
ثانياً: أن الله Ù€ تعالى Ù€ نهى عن الاختلا٠ÙÙŠ الدين، ÙˆØØ±Ù…Ù‡ على العالمين، وتوعد عليه بنصوص الكتاب والسنة، Ùلا بد من نصب دلالات عليه قطعية؛ لقيام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ وإلا Ù„ÙŽØ¹ÙØ°Ùر المخال٠Ùيه، كما ÙÙŠ المسائل الاجتهادية Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠØ©Ø› Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ /321
(2/321)
الأمارات الظنية، واختلا٠الأنظار ÙÙŠ المآخذ الاجتهادية، وهو خلا٠النصوص القرآنية، ومعلوم السنة النبوية، وإجماع من يعتد به من الأمة المØÙ…دية.
ثالثاً: أن هذه الأصول مما ØªØªÙˆÙØ± الدواعي إلى نقلها، كما قرر ÙÙŠ الأصول.
قال (ع): Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لبعض Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ والبكرية؛ وإن خالÙهما، Ø±ÙØ¯Ù‘ØŒ إلا أن يمكن تأويله؛ واتÙقوا على وجوب العمل به ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ والشهادة؛ ÙØ¥Ù† رواه Ùوق اثنين، Ùهو المشهور، والمستÙيض، والاثنان Ùهو العزيز، أو Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ùهو الغريب؛ ÙØ¥Ù† لم يواÙقه غيره، Ùهو Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ المطلق، كخبر مس الذكر، وإلا Ùهو Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ النسبي؛ ÙØ¥Ù† واÙقه غيره Ùهو المتابع، وإن وجد متن يشبهه Ùهو الشاهد؛ وتتبع الطرق لذلك هو الاعتبار.
قلت: ولهم ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ هذه الأقسام ونØÙˆÙ‡Ø§ØŒ ÙˆØªØØµÙŠÙ„ها، كلام طويل، ÙˆØØµÙˆÙ„ Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ بالاشتغال به والتكثير منه قليل، بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ما سبق من المردود والمقبول، وما ÙŠÙيد منها قوة أو Ø¶Ø¹ÙØ§Ù‹ØŒ أو ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه عند Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØØŒ لا يخÙÙ‰ على ذي بصيرة كما هو Ù…ØÙ‚Ù‚ ÙÙŠ الأصول؛ وهي ÙÙŠ موضوعاتهم قريبة الانتوال، كثيرة الأمثال؛ وقد أصاب المؤل٠ـ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ عدم توسيع الدائرة ÙÙŠ ذلك، Ùلنعد إلى سياق ما هنالك.
[ذكر الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†]
قال (ع): ثم الصØÙŠØ من Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ من لايقبل المرسل: ما نقله Ù…ÙƒÙ„ÙØŒ عدل، تام الضبط، متصل السند، غير معلّ بعلّة Ù‚Ø§Ø¯ØØ©.
والصØÙŠØ عند قابله: ما نقله Ù…ÙƒÙ„ÙØŒ عدل، غير مغÙÙ‘ÙŽÙ„ØŒ ولا قابل /322
(2/322)
لمجهول أو Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ بصيغة الجزم.
قلت: قوله: (مكلÙ) مستدرك لإغناء عدل عنه؛ ونØÙˆ المجهول: كثير الخطأ، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¬Ø±ÙˆØØ› ولابد ÙÙŠ الأول بعد متصل السند من زيادة (بمثله) أو Ù†ØÙˆ ذلك، وصيغة الجزم Ù†ØÙˆ: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؛ والمراد ما يدل على عدم التردد ÙÙŠ الرواية.
قال: والظاهر ÙÙŠ صيغتي التمريض والبلاغ ونØÙˆÙ‡Ù…ا الإرسال.
قلت: صيغة التمريض: Ù†ØÙˆ روي، وذÙÙƒÙØ±ÙŽ Ù…ØºÙŠØ± الصيغة، والبلاغ: Ù†ØÙˆ بلغنا ونØÙˆÙ‡Ù…ا: كنقل، وغير ذلك، مما ÙŠÙيد عدم الاتصال.
قال: ÙˆÙŠØªÙØ§ÙˆØª الصØÙŠØ Ø¨ØªÙØ§ÙˆØª ØµÙØ§ØªÙ‡Ø› ومن ثم قدم جمهور Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأمالي، والجامعين.
قلت: هما المنتخب، والأØÙƒØ§Ù…ØŒ لإمام الأئمة (ع).
قال: ÙØ¥Ù† خ٠الضبط، وكان له من جنسه تابع أو شاهد، Ùهو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأدلة قبول Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ تشمله، وإن Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ عند أئمتنا والجمهور Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ للبخاري، وإن توبع.
قلت: هذا قول البخاري، وأما عمله ÙÙŠ كتابه، Ùقد تقدم ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
هذا، والبخاري هو: أبو عبدالله، Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة؛ كان المغيرة مجوسياً على دين قومه، أسلم على يد اليمان الجعÙÙŠ ببخارى، Ùنسب إليه للولاء.
وأما ولده إبراهيم Ùلم يوق٠على شيء من أخباره، هكذا Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ابن ØØ¬Ø±Ø› وقد تقدم ذكر ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ ÙˆÙˆÙØ§Ø© مسلم، ÙÙŠ سند أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى، عند ذكر Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي، ÙÙŠ معرض كلام اقتضاه ذلك Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
نعم، ÙØµØ§ØØ¨ البيت أدرى بالذي Ùيه؛ Ùهل يغتر بصنيعهم إلا من ليس له لب أو أعمى البصيرة، أو أغل٠القلب؟! ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون؛ وسيعلم/323
(2/323)
الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
قوله: (وإن توبع) قد تقدمت الإشارة ÙÙŠ كلامه إلى معنى المتابعة، والمشاهدة، والاعتبار؛ ولا بأس بزيادة Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§Ø› لكونها طريقاً إلى Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØØŒ ومسلكاً إلى التقوية ÙˆØ§Ù„ØªØ¶Ø¹ÙŠÙØŒ ولكثرة تداولها ÙÙŠ عبارات أهل التأليÙ.
ÙØ§Ù„متابعة: أن يشارك الراوي غيره ÙÙŠ رواية الخبر عن شيخه، وهذه متابعة تامة.
ÙØ¥Ù† لم يوجد إلا من يشاركه عن شيخ شيخه، أو من Ùوقه إلى Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ Ùمتابعة ناقصة؛ وقد تسمى شاهداً.
ÙØ¥Ù† لم يوجد من يرويه عن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلا عن غير ذلك Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ رواه عنه، Ùهي الشاهد؛ ÙØ¥Ù† كانت Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ أو بمعناه، ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ بالمعنى.
ÙØ¥Ù† لم يوجد متابع ولا شاهد، ÙØ§Ù„خبر من Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ والنظر ÙÙŠ وجود التابع أو الشاهد هو الاعتبار.
ونرجع إلى تمام كلام صارم الإسلام.
قال (ع): وبكثرة طرقه Ù€ قلت: يعني Ø§Ù„ØØ³Ù† الذي تقدم قال:Ù€ ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯ المجتهد.
قلت: اعلم أنهم اختلÙوا ÙÙŠ ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆÙÙŠ ما ØØµÙ„وه من كلام الترمذي على اضطرابه، وكلام غيره على اختلاÙه، Ùقال ابن الصلاØ: وقد أمعنت النظر ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ جامعاً بين أطرا٠كلامهم، Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Ù‹ مواقع استعمالهم، ÙØªÙ†Ù‚Ø Ù„ÙŠ ÙˆØ§ØªØ¶ØØŒ أن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ³Ù† قسمان:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي لايخلو رجال إسناده من مستور.
قلت: ÙØ³Ø±ÙˆØ§ المستور Ø¨ØªÙØ§Ø³ÙŠØ±ØŒ قيل: من روى عنه أكثر من ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ولم /324
(2/324)
يوثق، وقيل: الذي لم تتØÙ‚Ù‚ عدالته ولا جرØÙ‡ØŒ وقيل: من نقل Ùيه Ø¬Ø±Ø ÙˆØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ ولم ÙŠØªØ±Ø¬Ø Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا.
قال ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ تمام Ø§Ù„ØØ¯: لم تتØÙ‚Ù‚ أهليته، غير أنه ليس مغÙلاً كثير الخطأ Ùيما يرويه.
قلت: قال ÙÙŠ الديباج المذْهب للØÙ†ÙÙŠØŒ وهو Ø´Ø±Ø Ø±Ø³Ø§Ù„Ø© الشري٠الجرجاني: ولعله لو اكتÙÙ‰ بمستور لكÙى؛ لأنه لو كان مغÙلاً Ù€ أي منسوباً إلى الغÙلة Ù€ لم يكن مستوراً، بل Ù…Ø¬Ø±ÙˆØØ§Ù‹ بوجه.
قال ابن الصلاØ: ولا هو متهم بالكذب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ولا بسبب آخر Ù…ÙØ³Ù‚ØŒ ويكون متن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قد Ø¹Ø±ÙØŒ بأن روي مثله أو Ù†ØÙˆÙ‡ من وجه آخر أو أكثر.
قلت: Ø£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ الديباج أن المثْل: يستعمل ÙÙŠ المواÙÙ‚ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ والمعنى، والنØÙˆ: ÙÙŠ المواÙÙ‚ ÙÙŠ المعنى، Ùقط.
قال ابن الصلاØ: ØØªÙ‰ اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله، أو بما له من شاهد، وهو ورود ØØ¯ÙŠØ« آخر بنØÙˆÙ‡Ø› Ùيخرج بذلك عن أن يكون شاذاً أو منكراً، وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل.
قلت: قال ÙÙŠ الديباج: أورد عليه Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ والمنقطع، والمرسل مثلاً؛ تدبر.
قلت: وقد أجيب بأنه يلتزم دخول ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ على مقتضى كلام الترمذي، بالشرط الذي ذكره من روايته من وجه آخر...إلخ.
وقد ساق ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ ÙƒÙ„Ø§Ù… ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ØŒ ÙˆÙيه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© يسيرة، وأنا أعتمد نقله من أصل كتابه.
قال ÙÙŠ التوضيØ: قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن ØØ¬Ø±: إن المعر٠عند الترمذي هو ØØ¯ÙŠØ« المستور.
قال الأمير: ولا يعده أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من قبيل Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وليس هو ÙÙŠ التØÙ‚يق عند الترمذي مقصوراً على رواية المستور، بل يشترك Ùيه Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ› /325
(2/325)
بسبب سوء الØÙظ، والموصو٠بالخطأ والغلط، ÙˆØØ¯ÙŠØ« المختلط بعد اختلاطه، والمدلس إذا عنعن، وما ÙÙŠ إسناده انقطاع Ø®ÙÙŠÙØ› Ùكل ذلك عنده من قبيل Ø§Ù„ØØ³Ù† بالشروط الثلاثة، وهي: أن لايكون Ùيهم من يتهم بالكذب، ولا يكون الإسناد شاذاً، وأن يروى ذلك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أو Ù†ØÙˆÙ‡ من وجه آخر ÙØµØ§Ø¹Ø¯Ø§Ù‹.
قلت: ليس عنده إلا شرطان Ùقط؛ إذ روايته من وجه آخر...إلخ، تخرجه عن كونه شاذاً، أو منكراً، كما تقدم.
قال ابن الصلاØ: القسم الثاني: أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة، غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصØÙŠØØ› لكونه يقصر عنهم ÙÙŠ الØÙظ والإتقان، وهو مع ذلك ÙŠØ±ØªÙØ¹ عن ØØ§Ù„ من يعد ما ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ به من ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ منكراً؛ ويعتبر ÙÙŠ كل هذا مع سلامة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من أن يكون شاذاً أو منكراً سلامة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من أن يكون معللاً.
وعلى القسم الثاني يتنزل كلام الخطابي.
قال: وكأن الترمذي ذكر Ø£ØØ¯ نوعي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وذكر الخطابي النوع الآخر، مقتصراً كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما على ما رأى أنه يشكل، معرضاً عما رأى أنه لايشكل، أو أنه غÙÙ„ عن البعض وذهل. انتهى كلامه.
قلت: والأول يسمى عندهم Ø§Ù„ØØ³Ù† لغيره، والثاني Ø§Ù„ØØ³Ù† لذاته؛ وهذا القسم الثاني هو الذي عرÙÙ‡ ابن ØØ¬Ø±.
قال الأمير: ومثله صنع المصن٠ÙÙŠ مختصره.
قلت: بل تعريÙÙ‡ هو تعري٠السيد صارم الدين (ع)ØŒ وهو مخال٠للجميع؛ لأنه اشترط مع Ø®ÙØ© الضبط أن يكون له من جنسه تابع أو شاهد؛ Ùقد واÙقهم ÙÙŠ عدم Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بينه وبين الصØÙŠØ إلا Ø¨Ø®ÙØ© الضبط، وخالÙهم ÙÙŠ الشرط هذا؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لم يشرطوا التابع أو الشاهد إلا ÙÙŠ القسم الأول، /326
(2/326)
وهذا Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø ÙˆØ¨Ø§Ø¨Ù‡ واسع؛ ولا يسلم للأمير ما أورده عليه من أنه بصدد اصطلاØÙ‡Ù….
نعم، قال الأمير ÙÙŠ التوضيØ: ورسم Ø§Ù„ØØ³Ù† بأنه ما اتصل سنده برواية من خ٠ضبطه...إلى آخره؛ Ùقيد الضبط قد أخذ ÙÙŠ الرسمين، أي: رسم الصØÙŠØØŒ ورسم Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› وإنما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª ØµÙØ© Ø®ÙØªÙ‡ وخلاÙها، Ùقد تغايرا تغاير الخاص والعام؛ Ùكل صØÙŠØ ØØ³Ù† وزيادة، كما أن كل إنسان ØÙŠÙˆØ§Ù† وزيادة...إلخ كلامه.
قلت: هذا خبط عظيم، وسهو عجيب، لايخÙÙ‰ على لبيب، بل تباينا تباين Ø§Ù„ÙØ±Ø³ والإنسان؛ Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ كل ÙˆØ§ØØ¯ Ø¨ÙØµÙ„ منا٠للآخر؛ لأن شرط الصØÙŠØ تمام الضبط، كما صرØÙˆØ§ ÙˆØµØ±Ø Ø¨Ù‡ØŒ وشرط Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø®ÙØªÙ‡Ø› Ùكي٠يجتمعان، ويوص٠شيء ÙˆØ§ØØ¯ من جهة ÙˆØ§ØØ¯Ø© بالتمام والنقصان؟ هذا خل٠من القول؛ ÙˆÙيه من جنس هذا كثير قد علقت على بعضه ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ والله ولي التوÙيق.
قال ابن الصلاØ: ومن أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من لا ÙŠÙØ±Ø¯ نوع Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ويجعله مندرجاً ÙÙŠ أنواع الصØÙŠØØ› لاندراجه ÙÙŠ أنواع ما ÙŠØØªØ¬ به.
قال: وهو الظاهر من ØªØµØ±ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
قلت: ولا يخÙÙ‰ ما ÙÙŠ هذه الرسوم من الانتقادات، ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ù„ات على المجهولات؛ ولا ØØ§Ø¬Ø© بنا إلى الإطناب، Ùهي لاتخÙÙ‰ على أولي الألباب.
قال السيد صارم الدين (ع): وما لم يجتمع Ùيه ØµÙØ§Øª أيهما.
قلت: أي الصØÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†.
قال: Ùهو الضعيÙ.
قلت: هكذا اتÙقت عليه رسومهم؛ وقد أنهى أقسامه بعضهم إلى اثنين وأربعين، /327
(2/327)
وبعضهم إلى تسعة وأربعين قسماً، ÙØµÙ„ها ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ وغيره.
[Ø¨ØØ« ÙÙŠ قول الترمذي: ØØ³Ù† صØÙŠØ]
قال صارم الدين (ع): ÙØ¥Ù† ÙˆØµÙ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨Ø§Ù„ØµØØ© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† معاً، Ùقيل: باعتبار إسنادين.
قلت: وقد أورد عليه أن الترمذي يقول: هذا ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ù† صØÙŠØØŒ لانعرÙÙ‡ إلا من هذا الوجه.
وأجيب: بأنه أراد لا نعرÙÙ‡ بذلك Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ وقد ورد معناه بإسناد آخر؛ أو لانعرÙÙ‡ ØØ³Ù†Ø§Ù‹ إلا من هذا الوجه، ومن غيره صØÙŠØØ§Ù‹ غريباً أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø› أو يريد لا يعر٠عن ذلك Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ وله إسناد آخر عن ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¢Ø®Ø±.
هذا ØØ§ØµÙ„ ما ذكروه.
قال: وقيل باعتبار اللغة والعرÙ.
قلت: Ùيكون ØØ³Ù†Ø§Ù‹ لغةً، وهو ما تميل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إليه، ÙˆÙŠØ³ØªØØ³Ù† صØÙŠØØ§Ù‹ Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹ØŒ ولا تناÙÙŠ إلا أنه بعيد عن مقاصدهم؛ كذا Ø£ÙØ§Ø¯ÙˆÙ‡.
قال: وقيل: غير ذلك، منها: أنه صØÙŠØ ÙÙŠ إسناده ومتنه، ØØ³Ù† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ به، ويكون هذا Ø§Ù„ØØ³Ù† هو Ø§Ù„ØØ³Ù† اللغوي؛ وهذا لمØÙ…د بن إبراهيم الوزير.
قال ÙÙŠ التنقيØ: وهذا الجواب عندي أرجØÙ‡Ø§Ø› لأنه لايرد عليه شيء من الإشكالات.
قلت: قد أورد عليه الأمير ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø¥ÙŠØ±Ø§Ø¯Ø§Øª ركيكة، منها: أن Ø§Ù„ØØ³Ù† اللغوي ما تميل إليه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ ولا يأباه القلب، وهو ØµÙØ© Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ وليس من مدلولها Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ به.
قلت: وهذا غير صØÙŠØØŒ ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ³Ù† اللغوي أعمّ من ذلك؛ Ùهو يطلق /328
(2/328)
على ما ØØ³Ù† من كل شيء، كما نص عليه أهل اللغة، ÙØªØ³ØªÙˆÙŠ Ùيه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ والمعاني وغيرها قطعاً، Ùلا وجه لتخصيصه لغة ولا شرعاً؛ ومنع إطلاقه على Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ØŒ غÙلة أو لجاج؛ وبقية إيراداته على هذا المنهاج.
وأتى ÙÙŠ الديباج بوجه آخر ØØ§ØµÙ„Ù‡: أنه للاختلا٠بين أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ناقله، Ùهو عند بعض ظاهر العدالة، تام الضبط؛ Ùهو على رأيه صØÙŠØ.
وعند بعض Ø®Ùي٠الضبط والعدالة، Ùهو عنده ØØ³Ù†Ø› ÙØ£Ø´Ø§Ø± بذلك إلى المذهبين.
قلت: وهذا وجه ØØ³Ù† صØÙŠØØŒ ولا مانع، وكلها Ù…ØØªÙ…Ù„Ø› والعمدة على ما عند ØµØ§ØØ¨ الإطلاق ÙÙŠ الواقع؛ وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ Ùلا مجال Ù„ØµØ§ØØ¨ الإطلاق من الإخلال، Ùما كان ينبغي له أن يستعمله مع ظهور Ø§Ù„ØªØ¯Ø§ÙØ¹ من غير تبيين للمقصود؛ لما Ùيه من الإلغاز والإجمال.
نعم، قال السيد صارم الدين (ع): وإن وص٠بالغرابة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙØ¨Ø§Ø¹ØªØ¨Ø§Ø± ØØ§Ù„ الإسناد؛ مثل: أن يسند Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« غير ÙˆØ§ØØ¯ بإسناد ØØ³Ù† إلى آخر الØÙاظ، لكن ذلك Ø§Ù„ØØ§Ùظ، ومن Ùوقه ØªÙØ±Ø¯ به؛ Ùهو عنه إلى أسÙÙ„ ØØ³Ù† غير غريب، ومنه إلى Ùوق ØØ³Ù† غريب.
قلت: قد تقدم له تعري٠الغريب، والعزيز، والمشهور، والمتواتر، وهذه الأربعة أقسام الأخبار.
وأما المستÙيض، Ùهو عنده وعند بعض أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مراد٠للمشهور، على ما سبق؛ وعند بعضهم Ùيه كلام آخر وسيأتي.
ÙØ§Ù„غريب والعزيز من Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ØŒ والمشهور أعمّ، والثلاثة الأقسام تدخلها الثلاثة الأنواع: Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والضع٠كما Ø³ÙŠØªØ¶Ø Ù€ إن شاء الله Ù€ ولا بأس بزيادة Ø§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§ØØ› لبيان الاصطلاØ. /329
(2/329)
[الكلام على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الغريب]
ÙØ£Ù‚ول والله ولي التوÙيق:
القسم الأول: الغريب.
وهو: لغة: ØµÙØ© مشبهة، مشتقة من الغرابة والغربة، ومعناهما: البعد ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ Ùهو البعيد ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯.
ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: ما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بروايته كله أو بعضه ÙˆØ§ØØ¯.
قال ابن الصلاØ: وكذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي ØªÙØ±Ø¯ Ùيه بعضهم بأمر لا يذكر Ùيه غيره، إما ÙÙŠ متنه، وإما ÙÙŠ إسناده.
وقال الشري٠الجرجاني: والغريب إما صØÙŠØ ÙƒØ§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ المخرجة ÙÙŠ الصØÙŠØ.
وغير صØÙŠØØŒ وهو الأغلب.
والغريب أيضاً، إما غريب متناً وإسناداً، وهو: ما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ برواية متنه؛ أو إسناداً لامتناً، ÙƒØØ¯ÙŠØ« يعر٠متنه عن جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ إذا Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ ÙˆØ§ØØ¯ بروايته عن ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¢Ø®Ø±ØŒ ومنه قول الترمذي: (غريب) من هذا الوجه؛ ولا يوجد ما هو غريب متناً لا إسناداً، إلا إذا اشتهر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ØŒ ÙØ±ÙˆØ§Ù‡ عمن ØªÙØ±Ø¯ به جماعة كثيرة، ÙØ¥Ù†Ù‡ يصير غريباً مشهوراً.
قلت: يكون غريباً باعتبار طرÙÙ‡ الأول، وهو رواية Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ø¯ به؛ ومشهوراً باعتبار طرÙÙ‡ الآخر، وهو رواية الجماعة عنه؛ وقد مثلوا لهذا Ø¨ØØ¯ÙŠØ«: ((إنما الأعمال بالنيات))ØŒ رواه كل ÙˆØ§ØØ¯ من الستة: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، بسنده إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد الأنصاري Ù€ وليس القطان، الذي تكلم ÙÙŠ الصادق (ع) Ù€ عن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر بن الخطاب.
قلت: وقد صØÙ‘ معناه برواية أئمتنا (ع)ØŒ وقد تقدم، والكتاب العزيز يشهد له: {وَمَا Ø£ÙÙ…ÙØ±Ùوا Ø¥Ùلَّا Ù„ÙÙŠÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùوا اللَّهَ Ù…ÙØ®Ù’Ù„ÙØµÙينَ لَه٠الدّÙينَ } [البينة:5]ØŒ ولا يمكن /330
(2/330)
الإخلاص إلا بنية.
نعم، ويطلق على كتب هؤلاء (Ø§Ù„ØµØØ§Ø)ØŒ قالوا: تغليباً، وإلا Ùلم يلتزم Ø§Ù„ØµØØ© إلا البخاري، ومسلم؛ وبعضهم يجعل مكان ابن ماجه موطأ مالك، ويقال لهم: الستة والجماعة؛ وهذا عارض.
نعم، قال ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¯ إيراده، وسياقه لهذا الخبر وغيره ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وكل هذه مخرجة ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ†ØŒ مع أنه ليس لها إلا إسناد ÙˆØ§ØØ¯.
إلى قوله: ÙˆÙÙŠ غرائب الصØÙŠØ أشباه لذلك غير قليلة، وقد قال مسلم بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬: للزهري Ù†ØÙˆ تسعين ØØ±Ùاً، يرويه عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لا يشاركه Ùيها Ø£ØØ¯.
قلت: وهكذا كلامهم جميعاً، ÙˆÙيه رد على من Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ رواية بعض أعلام الشيعة Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ØŒ مع ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø°Ø± له، بما هو معلوم للأمة؛ وهذا صØÙŠØÙ‡Ù…ØŒ بل Ø£ØµØ ÙƒØªØ¨Ù‡Ù… عند جمهورهم، كتاب البخاري غريب Ù…ØªÙØ±Ø¯ به، انتهت رواياتهم جميعاً له إلى Ø§Ù„ÙØ±Ø¨Ø±ÙŠØŒ واعتذر بعذر يقرب من المستØÙŠÙ„ عادة، وهذا معلوم، ولكن التعصب لا ØÙŠÙ„Ø© Ùيه.
هذا، ويطلق الغريب على ما ÙÙŠ متون Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ØŒ التي معانيها Ø®Ùية على من لا ممارسة لهم ÙÙŠ اللغة، ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عنها ÙÙŠ علم العربية؛ وقد صن٠ÙÙŠ غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª مبسوطات.
[الكلام على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« العزيز]
القسم الثاني: العزيز.
ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡ عَزّ يعز (بالكسر) عزاً وعزة وعزازة: صار عزيزاً، وبمعنى: قوي، وبمعنى: قل. ويعز (Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ) إذا اشتد، وقياسه: أن تكون عين الماضي مكسورة كشرب؛ إذ ليس عينه أو لامه ØÙ„قياً كسأل ومنع، ØØªÙ‰ يجوز ÙØªØ العين ÙÙŠ /331
(2/331)
ماضيه ومضارعه؛ وما ورد على خلا٠ذلك، ÙØ´Ø§Ø°ØŒ كما ذكروا ÙÙŠ الصرÙ.
وهو ÙÙŠ الاصطلاØ: ما رواه اثنان لا غير، على ما تقدم، وعند بعضهم: أو ثلاثة.
والمناسبة بين المعنى اللغوي والاصطلاØÙŠ ØØ§ØµÙ„ة، سواء كان بمعنى القوة؛ إذ قد تقوت رواية Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ بالثاني، أو بمعنى القلة؛ إذ هي قليلة باعتبار ما Ùوقها.
[الكلام على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المشهور]
والقسم الثالث: المشهور.
اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ØŒ من الشهرة (بالضم)ØŒ وهي: الظهور، ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡ شهر، من باب منع.
وهو ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ù…Ù…Ø§ اختل٠Ùيه كلامهم، Ùقيل: ما رواه Ùوق اثنين كما تقدم له، وقيل: ما رواه Ùوق الثلاثة، وقيل: هو الذي شاع عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« خاصة، وقيل: عندهم، وعند غيرهم، بأن رواه كثيرون.
ويرادÙÙ‡ المستÙيض، اسم ÙØ§Ø¹Ù„ من مزيد الثلاثي، وزيادة السين والتاء Ùيه للمبالغة، يقال: ÙØ§Ø¶ الماء ÙŠÙيض Ùيضاً، إذا زاد ØØªÙ‰ خرج من جوانب الإناء؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ شمس العلوم؛ ÙˆÙÙŠ القاموس: كثر ØØªÙ‰ سال.
قال: والخبر شاع.
قلت: وقد يبلغ ØØ¯ التواتر، وبعضهم يخص المستÙيض بما رواه أكثر من ثلاثة.
هذا، والغرابة، والعزة، والشهرة، ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© لا تناÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ ولا Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ إذ ليست إلا باعتبار العدد، من غير نظر إلى العدالة والضبط.
قال السيد صارم الدين (ع): وزيادات رواة الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† مقبولة، ما لم تقع مناÙية لرواية من هو أوثق منه.
قلت: أما Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø©ØŒ ÙØ§Ù„مراد منها الØÙ‚يقية، التي لا يمكن الجمع معها بتأويل، ولا تعميم وتخصيص، ولا إطلاق وتقييد، ولا نسخ، ونØÙˆÙ‡Ø§ من /332
(2/332)
وجوه الجمع Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ø© Ù„Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© الظاهرة.
وعلى الجملة، إن الزيادة لها ØÙƒÙ… الخبر المستقل، Ùيرد منها ما يرد منه، ويقبل ما قبل.
وأما العلة: ÙØ¥Ù† كانت العلة Ù‚Ø§Ø¯ØØ©ØŒ ÙØ§Ù„رواية غير مقبولة.
وإن كانت غير Ù‚Ø§Ø¯ØØ©ØŒ ككثير من العلل، التي يعلل بها أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بموجب Ù…ØµØ·Ù„Ø Ù„Ø§ برهان عليه، Ùلا تضر؛ وسيأتي Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ Ùيه.
وقد قيد العلة ÙÙŠ رسم الصØÙŠØ بكونها Ù‚Ø§Ø¯ØØ© المؤلÙ٠كما سبق؛ ونقله Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير عن ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وزين الدين العراقي ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØ› وقد اعترضه Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ بأن التقييد للعلة Ø¨Ù‚Ø§Ø¯ØØ©ØŒ ليس ÙÙŠ كلام ابن الصلاØ.
هذا معنى كلامه، وهو غير وارد؛ ÙØ¥Ù† ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ØµØ±Ø ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ رسمه بالتقييد، ØÙŠØ« قال: وما Ùيه علة Ù‚Ø§Ø¯ØØ©.
Ùلا انتقاد على الوزير؛ لكن لم يتأمل الأمير ÙÙŠ رسم ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ كما نقله عنه.
نعم، والتقييد بذلك هو Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø³Ø¨ÙŠÙ„ØŒ على منهج الدليل؛ وبه يدخل ÙÙŠ الصØÙŠØ ما أخرجه بعض أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وهو ما Ùيه علة غير Ù‚Ø§Ø¯ØØ©ØŒ Ùليس بمانع على رأيهم؛ والعجب من الأمير، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…Ø§ Ù„ÙØ¸Ù‡: تقييده للعلة Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯ØØ© أخرج منه بعض Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الصØÙŠØØŒ وهو ما Ùيه علة غير Ù‚Ø§Ø¯ØØ©ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ غير صØÙŠØ عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† كما Ø¹Ø±ÙØª.
Ùقوله: صØÙŠØ Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† مسلم؛ لكنه غير جامع؛ لخروج بعض Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الصØÙŠØ عندهم، كما Ø¹Ø±ÙØª...إلخ كلامه.
قلت: ÙÙŠ كلامه هذا خلل ÙˆØ§Ø¶ØØŒ ÙØ£ÙŠÙ† Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† مع التقييد؟ وهم يشترطون السلامة على الإطلاق، Ùهو غير صØÙŠØ عندهم أصلاً؛ لاشتراطهم عدم العلة مطلقاً، سواء كانت Ù‚Ø§Ø¯ØØ© أم لا؛ ÙØ¹Ù„Ù‰ أي وجه ÙŠØµØ Ø§Ù„ØªØ³Ù„ÙŠÙ…ØŒ عند ذي نظر سليم.
ÙØµÙˆØ§Ø¨ الكلام غير مسلم؛ لأن هذا القيد أدخل ÙÙŠ /333
(2/333)
الصØÙŠØ ما ليس بصØÙŠØ عندهم، وهو ما Ùيه علة غير Ù‚Ø§Ø¯ØØ©ØŒ Ùيكون عندهم غير مانع؛ ولعله قصد أن هذا الرسم غير جامع لمسمى الصØÙŠØ على الرأيين: رأي أهل الÙقه، ورأي أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ لخروج الصØÙŠØ عنه على رأي Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› بسبب التقييد للعلة Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯ØØŒ وهم يعتبرون السلامة على الإطلاق، ولكن عبارته لا تؤدي هذا المعنى، ولا وجه لتسليم Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚Ø› وإنما المتÙÙ‚ على أنه صØÙŠØ ما صدق عليه رسم Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وهو ما ذكره ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù‚ÙˆÙ„Ù‡: أما Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الصØÙŠØØŒ Ùهو: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المسند، الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً، ولا معللاً.
قلت: Ùيقال: ÙÙŠ هذا مسلّم أنه صØÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ ولكنه غير جامع عند أهل الÙقه؛ لخروج ما Ùيه علة مطلقاً، مع أن ما Ùيه علة غير Ù‚Ø§Ø¯ØØ© ليس بخارج عندهم، بل هو صØÙŠØØ› وأيضاً لخروج مرسل العدل، الذي لا يرسل إلا عن عدل، Ùيكون هذا الرسم غير صØÙŠØ عند أهل الÙقه من الجهتين؛ ÙØªØ¯Ø¨Ø±ØŒ والله ولي التوÙيق.
هذا، والذي يظهر عند التØÙ‚يق، أن التقييد للعلة ليس للإخراج، بل هو Ù„Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§ØØŒ وأن كل علّة Ù‚Ø§Ø¯ØØ© عند أهل Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ› وعلى هذا ÙØ§Ù„اختلا٠راجع إلى ما يعلل به، لا إلى وص٠العلة، Ùمن علل بشيء Ùهو عنده Ù‚Ø§Ø¯ØØŒ وهذا هو الوجه الصØÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ› وما تقدم وارد على الأمير؛ لتصريØÙ‡ بالتأثير، وبنائه Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§Ù ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ù‚ØŒ على التقييد والإطلاق.
نعم، قال صارم الدين (ع): والمختار ÙˆÙØ§Ù‚اً للجمهور إمكان التصØÙŠØ ÙÙŠ الأزمنة المتأخرة، لمن قويت Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø› Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لابن الصلاØ.
قلت: وهذا من جنس Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ§Øª ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ التي ليس عليها أثارة من علم، ولا Ø±Ø§Ø¦ØØ© دليل، ولا يتابعه عليها من له مسكة؛ كقوله ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« /334
(2/334)
البخاري ومسلم: إنها متلقاة بالقبول من الأمة، سوى Ø£ØØ±Ù يسيرة؛ كما سبق.
قال ÙÙŠ التنقيØ: ولا يجب الاقتصار إلا على رأي ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وهو مردود.
قال صارم الدين (ع): ÙØ¥Ù† خول٠الراوي ÙÙŠ روايته مع القوة، ÙØ§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ù‡Ùˆ المØÙوظ، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø±Ø¬ÙˆØ Ù‡Ùˆ الشاذ؛ ومع Ø§Ù„Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ù‡Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ومقابله هو المنكر.
[الكلام على الشاذ]
قلت: الشاذ لغة: اسم ÙØ§Ø¹Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ شذ يشذ (بضم الشين وكسرها) شذاً كضرب، وشذوذاً بزنة ÙØ¹ÙˆÙ„ (مضموم Ø§Ù„ÙØ§Ø¡)ØŒ وهو الكثير ÙÙŠ مصدر الثلاثي اللازم Ù…ÙØªÙˆØ العين؛ والشاذ هو النادر عن الجمهور على ما ÙÙŠ القاموس؛ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø: Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ عن الجمهور.
ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: اختل٠Ùيه، Ùنقلوا عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ كما ÙÙŠ علوم ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ÙˆØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ø¨Ù† الوزير، أنه قال: ليس الشاذ أن يروي الثقة ما لايرويه غيره؛ إنما الشاذ أن يروي الثقة ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ يخال٠ما روى الناس.
قلت: وهذا هو معنى ما ÙØ³Ø±Ù‡ به السيد صارم الدين Ù€ رضي الله عنه Ù€ إذ المراد بالقوة ÙÙŠ كلامه: الثقة، وبالناس ÙÙŠ المنقول عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: الجنس لا العموم؛ وقد ØµØ Ø¥Ø·Ù„Ø§Ù‚Ù‡ على Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ مع ظهور المراد، كما ÙÙŠ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {Ù…Ùنْ ØÙŽÙŠÙ’ث٠أَÙَاضَ النَّاس٠} [البقرة:199]ØŒ ÙˆÙÙŠ قوله تعالى: {الَّذÙينَ قَالَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠النَّاس٠}...الآية، [آل عمران:173].
وعلى هذا يكون المراد Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© من هو Ø£Ø±Ø¬Ø Ù…Ù†Ù‡Ø› وإلا Ùلا وجه لنسبة الشذوذ إليه، Ùينطبق Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Ù†ØŒ ويتÙÙ‚ القولان؛ وقد نقل معنى ما /335
(2/335)
ذكر عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ÙÙŠ الرسالة.
وهذا القول هو الأول، وهو الصØÙŠØ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡.
القول الثاني:
المنقول عن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ أن الشاذ هو: الذي ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ به ثقة، وليس له أصل يتابع ذلك الثقة، وأنه يغاير المعلل من ØÙŠØ« أن المعلل وق٠على علته، الدالة على جهة الوهم Ùيه، والشاذ لم يوق٠Ùيه على علة كذلك؛ هذا نقله عنه ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ومØÙ…د بن إبراهيم الوزير، بنقص يسير.
ونقل الأمير عن بعضهم، أن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… قال: ÙˆÙŠÙ†Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الناقد أنه غلط، ولا يقدر على إقامة الدليل على ذلك، ويشير إلى هذا قوله: ويغاير المعلل، انتهى.
القول الثالث:
المنقول عن أبي يعلى الخليلي القزويني، أنه قال: الذي عليه ØÙاظ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ أن الشاذ ما ليس له إلا إسناد ÙˆØ§ØØ¯ØŒ يشذ بذلك شيخ، ثقة كان أو غير ثقة؛ Ùما كان عن غير ثقة Ùمتروك لا يقبل، وما كان عن ثقة يتوق٠Ùيه، ولا ÙŠØØªØ¬ به؛ نقله عنه الوزير، وابن الصلاØ.
إذا Ø¹Ø±ÙØª هذا، Ùقد قيده Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ بقيدين: الثقة، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ وواÙقهما Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ القيد الأول، وهو: الثقة، وقيده بقيد آخر: لا يوق٠عليه.
قال ابن ØØ¬Ø±: وهو على هذا أدق من المعلل بكثير؛ Ùلا يتمكن من الØÙƒÙ… به إلا من مارس الÙÙ† غاية الممارسة...إلخ.
قلت: بل لا يتمكن من الØÙƒÙ… عليه Ø£ØØ¯ØŒ وكي٠يتمكن، والØÙƒÙ… متوق٠على الوقو٠على علته، وهو لم يوق٠Ùيه على علة، ولا يقدر على إقامة الدليل على ذلك؟
وأما Ø§Ù„Ø§Ù†Ù‚Ø¯Ø§Ø ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ ÙØ¥Ù† كان لوجه، Ùقد وق٠Ùيه على /336
(2/336)
علة، وإن لم يقدر على التعبير، Ùليس بشرط إلا للبيان، وإلزام الخصم؛ وإن لم، Ùهو من قبيل الوسواس، الذي لا اعتبار به ÙÙŠ الشرع، وهو شبيه بما قيل ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† على Ø£ØØ¯ الأقوال؛ ولكنه هنالك قد وق٠عليه، ولم يبق إلا التعبير، ÙØ§Ù„أمر يسير.
وأما هذا، Ùلم يوق٠على بيان، Ùلم يبق إلا أن يستعاذ Ùيه بالله Ù€ تعالى Ù€ من الشيطان، ويطرØÙ‡ ويمضي على منهج البرهان.
وأما القول الثالث: Ùلم يقيده بشيء، Ùهو أعم مطلقاً، وهو مشكل على القواعد غاية الإشكال، على جميع الأقوال.
أما على ما عند آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ Ùمعلوم أنهم يقبلون خبر العدل الضابط، ولا يشترطون هذه الشرائط.
وأما عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùقد ØÙƒÙ…وا Ø¨Ø§Ù„ØµØØ© على ما ØªÙØ±Ø¯ به الثقة الضابط، وكتبهم جميعاً كالبخاري ومسلم بذلك مشØÙˆÙ†Ø©Ø› ÙˆØ§Ù„ØµØØ© تناÙÙŠ الشذوذ؛ إذ قد شرطوا ÙÙŠ الصØÙŠØ عدم الشذوذ، كما سبق.
قال ابن الصلاØ: أما ما ØÙƒÙ… به Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø´Ø°ÙˆØ°ØŒ Ùلا إشكال أنه شاذ غير مقبول، وأما ما ØÙƒÙŠÙ†Ø§Ù‡ عن غيره، Ùيشكل بما ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ به العدل Ø§Ù„ØØ§Ùظ الضابط ÙƒØØ¯ÙŠØ«: ((إنما الأعمال بالنيات)).
ثم ساق ÙÙŠ مثال ذلك...إلى قوله: Ùكل هذه مخرجة ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ†ØŒ مع أنه ليس لها إلا إسناد ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ØªÙØ±Ø¯ به ثقة، ÙˆÙÙŠ غرائب الصØÙŠØÙŠÙ† أشباه لذلك غير قليلة.
ثم ØÙƒÙ‰ كلام مسلم ÙÙŠ ØªÙØ±Ø¯ الزهري، وقد سبق كلامه.
قال: Ùهذا الذي ذكرناه، وغيره من مذاهب أئمة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يبين لك أنه ليس الأمر ÙÙŠ ذلك على الإطلاق، الذي أتى به الخليلي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
قلت: أما الخليلي، Ùنعم.
وأما Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ Ùلم يطلق، لكنه قيده بقيد لا يوق٠عليه، Ùليس إلا بينه وبين /337
(2/337)
Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ÙØ§Ù„انتقاد على ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ خلط الرد عليهما، ونسبته الإطلاق إليهما، من هذه الجهة.
وأما قول الأمير: Ùهذا رد على الخليلي.
وأما Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس ÙÙŠ كلامه أنه يقبل أو لايقبل، بل ذكر معناه، ولم يذكر ØÙƒÙ…ه، Ùما أدري ما وجه إيراد ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø°Ù„Ùƒ عليه، وتلقي الزين، ثم Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØŒ لما أورده عليه، بالقبول؛ Ùليتأمل؛ ÙØ¹Ø¬ÙŠØ¨!.
ونقول: قد تأملنا، Ùوجدنا كلامك غير مصيب، Ùكلام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ بيان الشاذ، وقد ØÙƒÙ… على ما ذكره بالشذوذ، والشاذ عنده وعندهم غير مقبول؛ وإنما الخلا٠ÙÙŠ تعريÙه، ومتى ثبت ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… Ùيه عند الجميع معلوم غير مجهول؛ ولم أنتقد Ùيما لا ثمرة Ùيه، Ù†ØÙˆ: قوله ÙÙŠ أول الباب ÙÙŠ تعري٠الشاذ: هو: لغة: Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ø› ÙØ¹Ø±Ù اسم Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ بالمصدر، ÙˆØÙ…له عليه، وهو لا ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯ ذوي النظر؛ ومع هذا ÙØ§Ù„Ø£Ùهام سهام، تخطئ وتصيب.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلّها؟ .... ÙƒÙÙ‰ المرء نبلاً أن تعد معائبه
ولم أورد Ù€ والØÙ…د لله تعالى Ù€ شيئاً إلا ما Ùيه Ù†ÙØ¹ ÙÙŠ المقصود، ÙˆÙØ§Ø¦Ø¯Ø© للمطلع لمقصد Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله تعالى Ù€ ØµØ§Ù„ØØŒ وغرض صØÙŠØØ› ولم أبالغ رعاية لمنصب هذين العالمين، الذين جعلا أقصى مرامهما الانتقاد، ØØªÙ‰ طرقا السبيل لمن جرى ذلك المجرى إلى هذه الغاية؛ والمعامل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ونعم الوكيل.
[بيان أن Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ غير قادØ]
ونرجع إلى تمام كلام ابن الصلاØ.
قال: بل الأمر ÙÙŠ ذلك على ØªÙØµÙŠÙ„ نبينه، Ùنقول: إذا Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ الراوي بشيء، نظر Ùيه؛ ÙØ¥Ù† كان Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لما رواه من هو Ø£ØÙظ منه لذلك وأضبط، كان ما ØªÙØ±Ø¯ /338
(2/338)
به شاذاً مردوداً.
وإن لم يكن Ùيه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لما رواه غيره، وإنما هو أمر رواه هو، ولم يروه غيره، Ùينظر ÙÙŠ هذا الراوي Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø› ÙØ¥Ù† كان عدلاً ضابطاً موثوقاً بإتقانه وضبطه، Ù‚ÙØ¨Ù„ ما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ به، ولم ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ Ùيه.
وإن لم يكن ممن يوثق بØÙظه وإتقانه لذلك الذي Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ به، ÙØ¥Ù† Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ به خارماً له، Ù…Ø²ØØ²ØØ§Ù‹ عن ØÙŠØ² الصØÙŠØ.
قلت: هكذا ÙÙŠ كتابه بنصب خبر إن وهو شاذ، وقد استشهد له بورود شيء قليل، متأول ÙÙŠ كتب النØÙˆØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ù†Ù‚Ù„Ø§Ù‹ عنه: كان Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ به...إلخ.
وعن مرتبة الصØÙŠØØŒ قال ابن الصلاØ: وهو بعد ذلك دائر بين مراتب Ù…ØªÙØ§ÙˆØªÙ‡ØŒ Ø¨ØØ³Ø¨ Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùيه.
ÙØ¥Ù† كان Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ به غير بعيد من درجة Ø§Ù„ØØ§Ùظ الضابط المقبول ØªÙØ±Ø¯Ù‡ØŒ Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‘ا ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ ذلك، ولم Ù†ØØ·Ù‡ إلى قبيل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الضعيÙ.
وإن كان بعيداً من ذلك، رددنا ما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ به، وكان من قبيل الشاذ المنكر.
ÙØ®Ø±Ø¬ من ذلك أن الشاذ المردود قسمان:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ المخالÙ.
والثاني: Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ØŒ الذي ليس ÙÙŠ راويه من الثقة والضبط، ما يقع جابراً لما يوجبه Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ والشذوذ، من النكارة ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ› والله أعلم.
قلت: وقد أطال ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ه، ولم يزد ÙÙŠ الشاذ على معنى كلام Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¨Ù‚ØŒ وهو المخالÙ.
وأما غير المخالÙ:
ÙØ§Ù„أول منه: صØÙŠØ غريب.
والثاني: ØØ³Ù† لذاته غريب.
والثالث: ضعيÙ.
ÙØ¥Ù† وجد ما يقويه، Ùهو ØØ³Ù† لغيره، وقد أتى بمعنى هذا الأمير ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØ› وهو صØÙŠØ. /339
(2/339)
قال الوزير ÙÙŠ التنقيØ: أما من ØªÙØ±Ø¯ عن العالم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØµ على نشر ما عنده من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وتدوينه، ولذلك العالم كتب Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ وقد قيد ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùيها؛ وتلاميذه ØÙاظ، ØØ±Ø§Øµ على ضبط ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ وكتبه، ØÙظاً، وكتابة؛ Ùكلام Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† معقول Ù€ قلت: أي كلام الرادين Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯.
قال:Ù€ لأن شذوذه ريبة، قد توجب زوال الظن، على ØØ³Ø¨ القرائن؛ وهو موضع اجتهاد.
وأما من شذ ـ قلت: أي الشذوذ اللغوي.
قال:Ù€ Ø¨ØØ¯ÙŠØ« عمن ليس كذلك، Ùلا يلزم رده؛ وإن كان دون Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المشهور ÙÙŠ القوة، وإلا لزم قول أبي علي الجبائي: إنه لا يقبل إلا اثنان؛ وكان يلزم أيضاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¥Ø°Ø§ Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وقول ابن الصلاØ: إن Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ الذي أورده هو الأولى.
قلت: Ùيه ØªØ³Ø§Ù…ØØŒ Ùلم ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ù‡Ø§ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ لكنه ÙŠÙهم من قوله، كما ذكر ÙÙŠ التوضيØ.
قال الوزير: Ùيه سؤال، وهو: أن يقال: تريد أن مذهبك هو الأولى، ÙØ°Ù„Ùƒ صØÙŠØØŒ وهو مذهب ØØ³Ù†Ø› أو تريد أن ذلك مذهب أئمة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙÙŠØØªØ§Ø¬ إلى نقل.
إلى قوله: والظاهر أن ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø§ يخال٠ÙÙŠ صدور ذلك Ù€ قلت: أي قول الخليلي، قال:Ù€ عن كثير؛ ولهذا قال ÙÙŠ نوع المنكر ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وإطلاق الØÙƒÙ… على Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ بالرد والنكارة والشذوذ، موجود ÙÙŠ كلام كثير من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› والصواب أن Ùيه Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ الذي بيناه.
قلت: المختار ما ذكره صارم الدين (ع)Ø› لأنه وإن كان العالم وكتبه وتلاميذه على ما ذكره، Ùليس بممتنع أن ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ عنه، ولا موجب لرد خبر الثقة /340
(2/340)
Ø§Ù„ØØ§Ùظ، الذي ورد الشرع بقبول خبره؛ لمجرد الأوهام والشكوك.
وكان يلزمه ÙÙŠ خبر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ› لأن الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ØØ§Ù„Ù‡ Ùوق جميع Ø£ØÙˆØ§Ù„ الخلق ÙÙŠ النشر والإبلاغ، ÙˆØØ§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الملازمين له المتبعين لهديه أبلغ ØØ§Ù„Ø› وإن لم يكن لهم كتب ÙÙŠ السنة، ÙØÙØ¸Ù‡Ù… أعظم من كتب أولئك الرجال، Ùليس لما ذكره مساغ.
قال: ÙØ«Ø¨Øª بهذا أن Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بالشذوذ والنكارة مشكل.
قلت: أي قدØÙ‡Ù… بسبب Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ كما تقدم، ويÙيده السياق.
قال: وأكثره Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ إلا ما تبين Ùيه سبب النكارة والشذوذ، وقد يقع منهم ÙÙŠ موضعين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù†ÙØ³Ù‡.
وثانيهما: Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ راوي الشواذ والمناكير.
[انتقاد على Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†]
ÙØ¥Ø°Ø§ ثبت بنقل الثقة عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ أنهم يعيبون ØªÙØ±Ø¯ الثقة Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وإن لم يخال٠غيره، Ùقد زادوا على الجبائي؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ اشترط أن يكون Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مروياً عن اثنين، ولم ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ الثقة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ إذا روى، بل وق٠ÙÙŠ قبول ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ØŒ ØØªÙ‰ يرويه معه آخر، وهذا غلو منكر؛ وقد جرØÙˆØ§ كثيراً من أهل العلم بذلك، وما على الØÙاظ إن ØÙظوا، وينسى غيرهم.
قلت: الØÙ…د لله على مواÙقة Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير على الØÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ÙˆØ¥ÙØµØ§ØÙ‡ بما عليه أغلبهم من الØÙŠÙ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¹ØªØ³Ø§ÙØ› وذلك أنه لم يكن ØØ§Ù„ جدال وخصام، وإلا Ùهو لا يزال يذب عنهم ويرد بكل ممكن ÙÙŠ مقامات المنازعة والإلزام؛ وهكذا الØÙ‚ ÙŠØÙ…Ù„ على Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù‡ بالرغم، وإن /341
(2/341)
أبلغ ØµØ§ØØ¨ الخلا٠كل ممكن ÙÙŠ الكتم، Ùلا بد من النطق به يوماً ما، ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„ دون ØØ§Ù„ØŒ ومقام دون مقام، Ùقد ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ØÙ‚ ÙÙŠ خبطهم وجزاÙهم، وقلة إنصاÙهم، وسلوكهم غير الطريقة، وقدØÙ‡Ù… بلا ØØ¬Ø© ولا ØÙ‚يقة؛ ÙØ£ÙŠ ÙˆØ¬Ù‡ مع ذلك وغيره، يبقى ÙÙŠ الاعتماد عليهم، ÙÙŠ Ø¬Ø±Ø Ù…Ù† جرØÙˆÙ‡ØŒ وتعديل من عدلوه، سواء أبانوا الوجه أم أجملوه؟
ومع هذا، ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø¬ÙØ±ÙØ Ù…Ù† Ø¬Ø±Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… بهذا، وهم له معتمدون، وعليه مكبون؛ Ùكتبهم بذلك مشØÙˆÙ†Ø©ØŒ كما أقروا بذلك وعلمه المطلعون، Ùهم ÙÙŠ هذا وغيره يقولون ما Ù„Ø§ÙŠÙØ¹Ù„ون.
لا تنه عن خلق وتأتي مثله .... عارٌ عليك إذا ÙØ¹Ù„ت عظيم
ولا تراهم يشنون الغارة، ويرمون Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø±Ø©ØŒ ÙÙŠ أغلب الأØÙˆØ§Ù„ØŒ إلا الرجال الثقات، من أولياء العترة الأثبات، المعدلين بنصوص السنة ÙˆØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¢ÙŠØ§Øª.
وقد تطر٠ـ بل تصل٠ـ منهم من ØªØµÙ„ÙØ› ليتخلص عن التشنيع عند Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وعلى مقتضى ØØ¯Ø³Ù‡ØŒ بتØÙŠÙ„Ù‡ ÙÙŠ تأصيله، أن Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ غير Ù‚Ø§Ø¯Ø ÙÙŠ من هو بالغ للرتبة التي زعموها، وأوهموا أنهم علموها؛ كلمة ØÙ‚ يراد بها باطل، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… جعلوا ذلك طريقاً إلى Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø¬Ø±Ø Ù…Ù† Ø£ØØ¨ÙˆØ§ØŒ وتعديل من شاءوا؛ ثم نالوا بذلك جماعة الأولياء، وعصابة الأتقياء.
وهذه قطرة من مطرة من طرائقهم Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© للصواب، الذي لا يخÙÙ‰ على أولي الألباب، والله Ù€ تعالى Ù€ نعم الØÙƒÙ…ØŒ وهو ØØ³Ø¨Ù†Ø§ ونعم الوكيل.
هذا، ثم اعترض على ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ قوله: إن ØØ¯ÙŠØ«: ((إنما الأعمال بالنيات)) من Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ وإنه تبع ÙÙŠ ذلك غيره، ÙˆØÙƒÙ‰ أن ابن ØØ¬Ø± رواه عن عدد كثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ لكن من طرق Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©Ø› وقد جمع بين /342
(2/342)
القولين بأنه من Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ باعتبار الطريق الصØÙŠØØ© عندهم، ومروي بطرق من غيرها.
[الكلام على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المنكر]
هذا، والمنكر: اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ ÙØ¹Ù„Ù‡: أنكره، أي: Ø¬ØØ¯Ù‡ØŒ أو لم يعرÙه؛ قال ÙÙŠ القاموس: والمنكر ضد Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ انتهى.
وهو مختل٠Ùيه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ› ÙØ°Ù‡Ø¨ إلى Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØªÙ‡ للشاذ ابن الصلاØ.
وذهب أهل النظر منهم إلى أنه قسمان:
القسم الأول: الذي Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بروايته Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ› لسوء ØÙظه أو جهالته، ولا متابع له، ولا شاهد.
قلت: هذا ÙÙŠ التØÙ‚يق هو Ø£ØØ¯ قسمي الشاذ، على رأي ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ كما سبق.
والقسم الثاني: هو ذلك، بشرط Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ù„Ù„Ø£Ø±Ø¬ØØ› وهو الذي ذكره صارم الدين (ع)ØŒ وقد ردوا على ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ قوله Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ©ØŒ ÙˆØÙƒÙ…وا عليه بالغÙلة عن التØÙ‚يق Ù„Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©.
قال ÙÙŠ التوضيØ: قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن ØØ¬Ø± على قول ابن الصلاØ: إنه ينقسم إلى ما ينقسم إليه الشاذ Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: هما مشتركان ÙÙŠ كون كل منهما على قسمين؛ وإنما اختلاÙهما ÙÙŠ مراتب الرواة، ÙØ§Ù„ضعي٠إذا Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ بشيء لا متابع له ولا شاهد، ولم يكن عنده من الضبط ما يشترط ÙÙŠ ØØ¯ الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùهذا Ø£ØØ¯ قسمي الشاذ.
قلت: وهو القسم الثاني من المنكر، كما ÙŠØªØ¶Ø Ù…Ù† كلامهم؛ ÙØ±Ø¯Ù‡Ù… عليه بعدم التراد٠Ùيه لا وجه له.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØØŒ تتميماً لكلام ابن ØØ¬Ø±: ÙØ¥Ù† خول٠ÙÙŠ ما هذه ØµÙØªÙ‡ مع ذلك، كان أشد شذوذاً، وربما سماه بعضهم منكراً؛ /343
(2/343)
وإن بلغ تلك الرتبة ÙÙŠ الضبط، لكنه خال٠من هو Ø£Ø±Ø¬Ø Ù…Ù†Ù‡ ÙÙŠ الثقة والضبط، Ùهذا القسم الثاني من الشاذ، وهو المعتمد ÙÙŠ تسميته.
قلت: وهذا هو المخال٠للمنكر، Ùلا بأس ÙÙŠ الرد Ùيه على ابن الصلاØ.
قال متمماً لذلك الكلام: وأما إذا Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ المستور أو الموصو٠بسوء الØÙظ ÙÙŠ بعض دون بعض، أو الضع٠ÙÙŠ بعض مشائخه، بشيء لا متابع له، ولا شاهد عليه، Ùهذا Ø£ØØ¯ قسمي المنكر.
إلى قوله: ÙØ¥Ù† خول٠ÙÙŠ ذلك، Ùهو القسم الثاني، وهو المعتمد على رأي الأكثرين؛ ÙØ¨Ø§Ù† بهذا ÙØµÙ„ المنكر من الشاذ، وأن كلاً منهما قسمان يجمعهما مطلق Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ØŒ أو مع قيد Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ انتهى.
قلت: أما الأول: Ùلم يأت بما ÙŠÙØµÙ„Ù‡ عن القسم الأول من الشاذ؛ Ùقد جمعهما Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ ÙˆØ§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ وعدم المتابعة والشاهد، وعدم Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ وذلك تمام تعريÙهما.
وليس المراد بالمستور هنا إلا من لم تعر٠عدالته ولا جرØÙ‡ØŒ كما ÙŠØªØ¶Ø ÙÙŠ سياق كلامهم الآتي، Ùهو من معاني الضعيÙ.
وقال ÙÙŠ النخبة، وشرØÙ‡Ø§ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø´Ø±ØÙ‡Ø§ØŒ بعد ذكر Ù†ØÙˆ ما ذكره هنا ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وعر٠بما ذكرناه من التقرير، الدال على Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الشاذ والمنكر، أن بينهما عموماً وخصوصاً من وجه.
قلت: أما ÙÙŠ القسم الأول، Ùهما بمعنى ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ولا عموم، ولا خصوص، لا مطلق، ولا من وجه. /344
(2/344)
وأما الثاني: ÙØ¨ÙŠÙ†Ù‡Ù…ا تباين؛ لاشتراط الضع٠ÙÙŠ المنكر، وعدمه ÙÙŠ الشاذ، وهما متباينان لا يجتمعان؛ وإنما غر ابن ØØ¬Ø± وغيره اشتراكهما ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ ولكن ذلك لا يوجب العموم والخصوص الوجهي، وإنما يوجبه الاجتماع ÙÙŠ مادة، مع Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما بشيء؛ لكن لا يباين الآخر ويخالÙÙ‡ Ùيه، كالØÙŠÙˆØ§Ù† والأبيض، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا يجتمعان ÙÙŠ ØÙŠÙˆØ§Ù† أبيض، ÙˆÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ الØÙŠÙˆØ§Ù† بصدقه على ØÙŠÙˆØ§Ù† أسود، ÙˆÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ الأبيض بشيء أبيض غير ØÙŠÙˆØ§Ù† ÙƒØ§Ù„ØØ¬Ø± الأبيض مثلاً؛ ÙØµØ¯Ù‚ا على شيء، ÙˆØ§Ù†ÙØ±Ø¯ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما بشيء؛ واستقام ذلك، لما لم يشترط ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ما يناÙÙŠ الآخر.
وبهذا ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ùƒ أنهم لم يقÙوا على التØÙ‚يق لمعنى العموم والخصوص الوجهي؛ وقد سكت على كلامه الأمير، وتأوله Ø§Ù„Ù…ØØ´ÙŠ Ø¨Ù…Ø§ لايجدي، والصواب ما ذكرته لك.
ونسوق تمام كلامهم، ÙÙيه زيادة إيضاØ.
قال: وهو أنه يعتبر ÙÙŠ كل منهما شيء لا يعتبر ÙÙŠ الآخر، ØÙŠØ« اعتبر ÙÙŠ كليهما Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الأرجØ.
قلت: وهذه المشاركة هي التي أوقعتهم ÙÙŠ الغلط.
قال: ÙˆÙÙŠ الشاذ مقبولية الراوي، ÙˆÙÙŠ المنكر ضعÙÙ‡.
قلت: وهذان الشرطان موجبان للمباينة؛ إذ هما متضادان، Ùلا يجتمعان، Ùكي٠يصدقان على شيء ÙˆØ§ØØ¯ØŸ كما هي قضية العموم، والخصوص الوجهي.
قال: لأن بينهما اجتماعاً ÙÙŠ اشتراط Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ù‚اً ÙÙŠ أن الشاذ راويه ثقة أو صدوق، والمنكر راويه Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ أي لسوء ØÙظه، أو جهالته، أو Ù†ØÙˆ ذلك، انتهى.
قلت: وبهذا يكونان كالإنسان ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø³ مثلاً؛ إذ يجتمعان ÙÙŠ الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ ÙˆÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ الإنسان بالناطقية، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø³ بالصاهلية؛ وهذا ÙˆØ§Ø¶ØØŒ /345
(2/345)
وإنما أطلت بنقل كلامهم؛ لبيان مصطلØÙ‡Ù… ÙÙŠ ذلك، Ùهذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« من أهم المسالك.
[المتن والسند لغة ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹]
قال السيد صارم الدين (ع): ÙØ£Ù…ا اضطراب المتن، ÙØºÙŠØ± Ù‚Ø§Ø¯ØØŒ ÙƒØØ¯ÙŠØ« الصوم، المروي عن عبدالله بن عمر، ÙØ¥Ù†Ù‡ مضطرب المتن لا السند.
قلت: سيأتي الكلام على المضطرب ـ إن شاء الله تعالى ـ.
والمتن لغة يطلق على معان٠عينية: كما صلب ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ من الأرض، ومتني الظهر مكتنÙÙŠ الصلب.
ومن السهم: ما بين الريش إلى وسطه، وغيرها.
ومعنوية: كالضرب، والذهاب ÙÙŠ الأرض، والمد، والإقامة بالمكان، وضرب الخيام، وغيرها.
ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: المنقول بالرواية من قول أو ÙØ¹Ù„ أو تقرير، Ùهو Ù†ÙØ³ الدليل المروي.
والسند لغة: المعتمد، والمقابل من الجبل العالي عن Ø§Ù„Ø³ÙØØŒ وضرب من البرود.
ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: طريق المتن، والإسناد مصدر أسنده أي: Ø±ÙØ¹Ù‡ØŒ Ùهو الإخبار عن طريق المتن، ويطلق عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† على السند، والأول أوجه.
قال صارم الدين (ع): ثم المقبول، إن سلم عن المعارضة، Ùهو المØÙƒÙ…ØŒ وغالبه نص جلي، وظاهر، ومÙهوم.
قلت: النص لغة: الظهور، ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹ ينقسم إلى: جلي، وخÙÙŠØŒ ولم يتعرض للخÙÙŠ بعض أهل الأصول، واتÙقوا على ذكر الجلي.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„: هو Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ الدال على معنى لا ÙŠØØªÙ…Ù„ غيره بضرورة الوضع، اسماً، أو ÙØ¹Ù„اً، أو ØØ±Ùاً. /346
(2/346)
[الكلام على المنطوق والمÙهوم]
قلت: Ù…ØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ« هذا علم الأصول، وأشير هنا إلى هذه الأقسام، على التØÙ‚يق بما يليق بالمقام، ÙØ£Ù‚ول: مدلول القول المÙهوم من الخطاب قسمان: منطوق، ومÙهوم.
ÙØ§Ù„منطوق: ما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ من Ø£ØÙˆØ§Ù„ مذكور، والمراد بالأØÙˆØ§Ù„: الأØÙƒØ§Ù…Ø› كذا ÙÙŠ الغاية وشرØÙ‡Ø§ØŒ ومعناه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¶Ø¯.
ولم يشمل التعريÙ٠المذكورَ الذي تعلقت به Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ وهو منطوق، Ùيكون غير جامع.
وعرÙÙ‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ والمعيار، ومختصر المنتهى، بأنه ما دل عليه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ÙÙŠ Ù…ØÙ„ النطق، ÙØªØ¯Ø®Ù„ Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ØŒ لكن Ùيه دور.
وقد أجيب عنه بما Ùيه Ø¨ÙØ¹Ù’د كما ÙÙŠ الطبري؛ ÙØ§Ù„أولى أن يزاد ÙÙŠ الأول مع المذكور، أو يقال: هو المذكور، ÙˆØØ§Ù„Ù‡ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من الخطاب، وسواء ذكرت Ø§Ù„ØØ§Ù„ أم لا؛ ÙØ§Ù„شرط ÙÙŠ ØØµÙˆÙ„ المنطوق ذكر ما له Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ÙØ¥Ù† ذكرت Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ÙØµØ±ÙŠØØŒ كأقم الصلاة، ÙØ§Ù„وجوب ØØ§Ù„ مذكورة، ÙˆØÙƒÙ… للصلاة المذكورة؛ وهذا مثال الØÙƒÙ… التكليÙÙŠ.
ومثال الØÙƒÙ… الوضعي، قوله عز وجل: {Ù„ÙØ¯ÙÙ„Ùوك٠الشَّمْس٠} [الإسراء:78]ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ دال على سببية الدلوك المذكورة، التي هي من الأØÙƒØ§Ù… الوضعية؛ للوجوب المذكور.
والمراد من ذكر Ø§Ù„ØØ§Ù„ ذكر ما يدل عليها، كالأمر ÙÙŠ (أقم) الدال على الوجوب، واللام ÙÙŠ الدلوك، الدال على التوقيت بالدلوك، المÙيد لسببيته للوجوب؛ وإن لم تذكر Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ÙØºÙŠØ± صريØ.
ÙØ§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ù‡Ùˆ: ما يدل عليه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ مطابقة، بأن يكون تمام المعنى الموضوع له، كعشرة على الخمستين؛ أو تضمناً، بأن يكون جزء المعنى، كدلالتها على الخمسة.
وغير Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ù‡Ùˆ: ما يدل عليه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بالالتزام، بأن يكون لازماً للمعنى /347
(2/347)
الموضوع له؛ وهو ثلاثة أقسام:
القسم الأول: دلالة الاقتضاء؛ وهي ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ما ØªÙˆÙ‚ÙØª عليه Ø§Ù„ØµØØ© العقلية، كقوله عز وجل: {وَاسْأَل٠الْقَرْيَةَ } [يوسÙ:82]ØŒ والذي ØªÙˆÙ‚ÙØª عليه Ø§Ù„ØµØØ© هو الأهل مثلاً؛ إذ لولا تقديره لم ÙŠØµØ Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹ØŒ ÙØ§Ù„أهل ØØ§Ù„ غير مذكورة لمذكور، وهو القرية.
النوع الثاني: ما توق٠عليه الصدق، Ù†ØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø±ÙØ¹ عن أمتي الخطأ والنسيان))ØŒ Ùلولا تقدير المؤاخذة أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ØŒ لكان كاذباً؛ لوجودهما، ÙØ§Ù„مؤاخذة مثلاً ØØ§Ù„ لم تذكر لمذكور، وهو الخطأ والنسيان.
النوع الثالث: ما تتوق٠عليه Ø§Ù„ØµØØ© الشرعية Ù†ØÙˆ: اعتق عبدك عني على Ø£Ù„ÙØŒ Ùهو مستلزم للتمليك؛ لأن العتق عنه لا ÙŠØµØ Ø´Ø±Ø¹Ø§Ù‹ إلا بعد ملكه، ولا يملكه إلا بالتمليك له من المالك؛ ÙØ§Ù„تمليك ØØ§Ù„ لم تذكر لمذكور وهو العبد.
القسم الثاني: دلالة الإيماء، وتسمى تنبيهاً، وهي أن يقترن الØÙƒÙ… الملÙوظ به بوص٠لو لم يكن ذلك الوص٠علة لذلك الØÙƒÙ… كان اقترانه به بعيداً، كقوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((اعتق رقبة)) المقترن بقول السائل: واقعت أهلي ÙÙŠ نهار رمضان، ÙَعÙلّÙيَّة٠الوقاع ØØ§Ù„ لم تذكر لمذكور، وهو إيجاب العتق.
قالوا: والمدلول عليه ÙÙŠ هذه الأقسام مقصود للمتكلم، ولا إشكال.
القسم الثالث: المسمى دلالة الإشارة Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹.
وأما ÙÙŠ اللغة: ÙØ§Ù„إشارة هي الإيماء، وكذا تخصيص الاقتضاء بالأنواع السابقة، وإلا Ùكل دليل مقتضى لمدلوله هذا، مثل الآيتين اللتين استدل بهما أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وهما: قوله عز وجل: {ÙˆÙŽØÙŽÙ…ْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙÙØµÙŽØ§Ù„Ùه٠ثَلَاثÙونَ شَهْرًا } [الأØÙ‚اÙ:65]ØŒ مع قوله عز وجل: {ÙˆÙŽÙÙØµÙŽØ§Ù„ÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ/348
(2/348)
عَامَيْن٠} [لقمان:14]ØŒ على أن أقل مدة الØÙ…Ù„ ستة أشهر، وليس الخطاب ÙÙŠ الظاهر مسوقاً لذلك؛ بل هو ÙÙŠ الأولى لبيان الوالدة، ÙˆÙÙŠ الثانية لمدة أكثر Ø§Ù„ÙØµØ§Ù„ØŒ لكن لزم منه ذلك، ÙØ£Ù‚Ù„ مدة الØÙ…Ù„ ØØ§Ù„ لم تذكر للØÙ…Ù„ المذكور.
ومثل جواز Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø Ø¬Ù†Ø¨Ø§Ù‹ØŒ Ùهو ØØ§Ù„ لم تذكر للصائم المذكور ÙÙŠ قوله عز وجل: {Ùَالْآنَ Ø¨ÙŽØ§Ø´ÙØ±ÙوهÙنَّ وَابْتَغÙوا مَا كَتَبَ اللَّه٠لَكÙمْ ÙˆÙŽÙƒÙÙ„Ùوا وَاشْرَبÙوا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَتَبَيَّنَ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْخَيْط٠الْأَبْيَض٠مÙÙ†ÙŽ الْخَيْط٠الْأَسْوَد٠مÙÙ†ÙŽ الْÙَجْرÙ} [البقرة:187]ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يلزم منه ذلك، وإن كان الخطاب ÙÙŠ الظاهر لبيان ØÙ„ المباشرة والأكل والشرب ÙÙŠ الليل.
قالوا: والمدلول عليه ÙÙŠ هذا غير مقصود للمتكلم، ÙˆÙيه إشكال؛ إذ العليم الØÙƒÙŠÙ… لا بد أن يقصد جميع ما يدل عليه خطابه ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ أو لزوماً، منطوقاً أو Ù…Ùهوماً.
والجواب: أن مرادهم بكونه غير مقصود بالأصالة لكون الكلام غير مسوق له كما سبق، وهو مقصود بالتبعية، Ùلما كان كذلك نزل بمنزلة غير المقصود، هذا معنى ما ذكروه؛ وقد أشكل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين المنطوق غير Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ والمÙهوم على كثير.
قال السعد Ø§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡: ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ بينهما Ù…ØÙ„ نظر، انتهى.
وأدخله بعضهم بأقسامه ÙÙŠ المÙهوم، والأول هو الصØÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚ ÙˆØ§Ø¶ØØ› ÙØ¥Ù† المنطوق غير Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ØØ§Ù„ لأمر مذكور كما سبق، والمÙهوم ØØ§Ù„ لأمر غير مذكور، ÙƒØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØ§Ù„ للضرب المÙهوم من قوله عز وجل: {Ùَلَا تَقÙلْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمَا Ø£ÙÙÙ‘Ù } [الإسراء:23]ØŒ وليس بمذكور، وهذا ÙÙŠ Ù…Ùهوم المواÙقة.
وكعدم وجوب الزكاة، ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØ§Ù„ Ù„Ù„Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙØ© التي لم تذكر، وإنما هي Ù…Ùهومة من ذكر السائمة، وهذا ÙÙŠ Ù…Ùهوم Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©. /349
(2/349)
نعم، وينقسم المنطوق أيضاً إلى نص وغير نص.
ÙØ§Ù„نص: لغة: Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ØŒ والظهور.
ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: المعنى Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من الخطاب الذي لا ÙŠØØªÙ…Ù„ غيره، ويطلق النص أيضاً على مدلول الكتاب والسنة نصاً أو ظاهراً، Ùهو ÙÙŠ مقابل الإجماع والقياس، وعلى ما يقابل التخريج، Ùهو قول إمام المذهب.
ÙØ¥Ù† Ø§ØØªÙ…Ù„ معنى غيره، Ùمع الاستواء، وعدم إمكان الØÙ…Ù„ على الجميع Ùمجمل، ومع عدم الاستواء، ÙØ¥Ù† ØÙ…Ù„ على Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ÙˆØ Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ù† عقلية أو نقلية صيرته Ø±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹ØŒ وكذا مع الاستواء أيضاً، وقامت قرينة تعين المراد من معانيه، وتقصره عليه، Ùمؤول، وإن ØÙ…Ù„ على Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØŒ ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±.
[الكلام على الظاهر]
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ Ù€ وأخذه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ© Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ§Ù„ظاهر لغة: Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ السابق إلى الÙهم منه معنى Ø±Ø§Ø¬Ø Ù…Ø¹ Ø§ØØªÙ…اله لمعنى Ù…Ø±Ø¬ÙˆØ Ù„Ù… ÙŠØÙ…Ù„ عليه.
وهذا التعري٠لا يشمل المشترك؛ وهو مبني على أنه مجمل ما لم تقم قرينة معينة Ù„Ø£ØØ¯ المعاني، وهو مختار ابن الإمام (ع).
والصØÙŠØ من كلام أئمتنا (ع) أنه مع إمكان ØÙ…له على الجميع غير مجمل، وهو الذي دلّ عليه كلام المؤل٠ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ ØÙŠØ« قال ÙÙŠ سياقه: أئمتنا، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وجمهور المعتزلة: Ùيجب ØÙ…له عليها جميعاً، عند تجرده عن القرائن لظهوره Ùيها كالعام، Ùلا إجمال Ùيه، انتهى.
ÙØ§Ù„أولى على هذا أن يقال: هو Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ السابق إلى الÙهم منه معان غير متناÙية، ولا قرينة تقصره على بعض، أو متناÙية مع القرينة المعينة للمراد، أو معنى Ø±Ø§Ø¬Ø Ù…Ø¹ Ø§ØØªÙ…اله لمعنى Ù…Ø±Ø¬ÙˆØ Ù„Ù… ÙŠØÙ…Ù„ عليه. /350
(2/350)
[الجلي والخÙÙŠ]
هذا، ولم يتعرض ØµØ§ØØ¨ الغاية لقسمة النص إلى: جلي، وخÙÙŠØŒ والذي ذكره هو الجلي، وقسمه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ إلى: جلي، وخÙÙŠ.
قال ÙÙŠ تعري٠الجلي: هو Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ الدال على معنى لا ÙŠØØªÙ…Ù„ غيره بضرورة الوضع، اسماً، أو ÙØ¹Ù„اً، أو ØØ±Ùاً: كمØÙ…د، وعشرة، وطلقت، وكي.
قلت: الأول: من أسماء الأعلام، والثاني: من أسماء الأعداد، والثالث: من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ØŒ والرابع: من Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ.
قال: وخÙÙŠØŒ وهو: Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ الدال على معنى لا ÙŠØØªÙ…Ù„ غيره بالنظر لا بضرورة الوضع.
قال ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡: بالنظر: خرج النص الجلي، Ùمن هنا يعلم أن زيادة لا بضرورة الوضع إنما هي للإيضاØ.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ وشرØÙ‡: وقصره Ù€ أي النص Ù€ الÙقيه العلامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن مسلم التهامي، وهو من تلامذة الشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وله كتاب الإكليل على Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ للشيخ Ø§Ù„ØØ³Ù†...إلى قوله: والغزالي، والطبري على الأول، وهو الجلي.
قال: ويطلقه Ù€ أي النص Ù€ الÙقهاء على ما دل على معنى كي٠كان؛ أي سواء كانت دلالته جلية أو Ø®Ùية، قطعية أو ظنية، Ù…ØØªÙ…لة أو غير Ù…ØØªÙ…لة.
ثم ساق ÙÙŠ الظاهر ما تقدم.
قال: ودلالته Ù€ أي الظاهر Ù€ على معناه Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø¸Ù†ÙŠØ© ÙÙŠ العمليات، وإنما كان كذلك؛ لأن ØÙ‚يقة الظن التجويز Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØŒ وهكذا هذا؛ بخلا٠النص، ÙØ¯Ù„الته Ùيها قطعية إذ ÙŠØØµÙ„ Ùيه ØÙ‚يقة العلم، وهو الاعتقاد الجازم المطابق. /350
(2/351)
قال ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… (ع): وقوله: ÙÙŠ العمليات، إشارة إلى أن دلالته ÙÙŠ العلميات قطعية؛ لامتناع تأخير البيان عن وقت الخطاب Ùيها، وقد سبق تقرير ذلك ÙÙŠ العموم والخصوص.
قلت: هكذا كلام أكثر المؤلÙين ÙÙŠ الأصول، أن دلالة الظواهر كلها ÙÙŠ العمليات ظنية، وإن كانت باعتبار السند قطعية Ù„Ù„Ø§ØØªÙ…ال المرجوØ.
وأقول، والله ولي التوÙيق، إلى منهج التØÙ‚يق: إن كلامهم ÙÙŠ ذلك غير متين ولا ÙˆØ§Ø¶ØØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يقطع على إرادة الØÙƒÙŠÙ… للمعنى Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ùيما علم وروده، ولم يصدر منه دليل قطعي سنده على إرادة المعنى Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ÙˆØØŒ ØØªÙ‰ يكون العدول إليه Ø¨ØØ¬Ø© مقاومة للمعنى Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØŒ وخلا٠ذلك إلغاز وتعمية، يتعالى عنها الØÙƒÙŠÙ… العليم.
وأما ما ÙŠØØªØ¬ÙˆÙ† به من Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، Ùلا نسلم بقاءه مع هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø› وأيضاً ذلك الظني السند، وإن كان نصاً ÙÙŠ الدلالة، ÙØ£ÙˆØ¬Ù‡ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال Ùيه أكثر؛ إذ ÙŠØØªÙ…Ù„ الكذب والخطأ من الراوي، والوهم، والنسخ، والمعارضة؛ ومع هذا، Ùقد يكون Ù…ØØªÙ…لاً ÙÙŠ الدلالة، بل لعله لا ÙŠØªØØµÙ„ دليل مقطوع به على مقتضى ما ذكروه، ÙØ¥Ù† الأعلام، والعشرة، وهي Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø§ مثلوا به للنصوص الجلية، قد ورد التجوز بها ÙÙŠ غير ما وضعت له، كما أورده الجلال والرازي، Ùلا يبقى نصّ ولا قاطع على هذا Ù„Ù„Ø§ØØªÙ…ال.
قال ÙÙŠ الورقات وشرØÙ‡Ø§: والنص ما Ù„Ø§ÙŠØØªÙ…Ù„ إلا معنى ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ كزيد ÙÙŠ: رأيت زيداً.
قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø¬Ù…Ø¹ الجوامع: ÙØ¥Ù†Ù‡ Ù…Ùيد للذات المشخصة من غير Ø§ØØªÙ…ال لغيرها.
ولقائل أن يقول: إن أريد من غير Ø§ØØªÙ…ال لغيرها ØÙ‚يقة، ÙØ§Ù„ظاهر كذلك، /352
(2/352)
أو مجازاً، Ùهو ممنوع بناء على أن المجاز يدخل الأعلام، وقد سبق بيانه، انتهى.
وعلى الجملة، إن ÙØªØ باب Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال يتسع معه المجال، ولكنها كلها Ø§ØØªÙ…الات لا تضر، ولا ØªÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ الدليل القرآني أو النبوي، المعلوم صدوره عن الله ورسوله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، ولو سلم على Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ أن دلالته غير معلومة، Ùلا ريب أنه مما أنزل الله، وأنه على كل ØØ§Ù„ Ø£ØµØ ÙˆØ£Ø±Ø¬Ø.
وقد بسطت٠الكلام ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ ÙØµÙ„ الخطاب، والله الموÙÙ‚ للصواب.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„: وهو Ù€ أي الظاهر Ù€ إما بالوضع لغة: كالأسد، أو شرعاً: كالصلاة، أو بالعرÙ: كالدابة.
قلت: الأول: ØÙ‚يقة لغوية ÙÙŠ الØÙŠÙˆØ§Ù† Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø³ØŒ والثاني: شرعية ÙÙŠ العبادة المخصوصة، والثالث: عرÙية عامة ÙÙŠ ذوات الأربع.
قال: وقد يصير نصاً لعارض.
قال ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…: كما إذا اقترن بالØÙ‚يقة قرينة قطعية ناصة على إرادة المعنى الأصلي، ÙØ¥Ù†Ù‡ يكون نصاً ÙÙŠ ذلك الشيء بسبب القرينة، Ù†ØÙˆ: قولنا: رأيت أسداً ÙŠÙØªØ±Ø³ بقرة بمخلبه.
قلت: وكما إذا خاطب الØÙƒÙŠÙ… بالØÙ‚يقة، ولم ينصب على إرادة غيرها قرينة، وكذا إذا نصبت القرينة القطعية Ø§Ù„ØµØ§Ø±ÙØ© عن الØÙ‚يقة، ÙØ¥Ù† إرادة المجاز تصير معلومة بتلك الطريقة.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„: ويسمى النص، والظاهر: Ù…ØÙƒÙ…اً، ومبيناً.
والمؤول، وهو: الظاهر المØÙ…ول على المعنى Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ÙˆØ Ù„Ø¯Ù„ÙŠÙ„ قطعي، أو ظني يصيره Ø±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹ Ù€ ولذلك رد كثير من التأويلات Ù€ يسمى: متشابهاً.
قلت: ÙØ§Ù„Ù…ØÙƒÙ… مشترك بين النص، والظاهر؛ ومميز الظاهر Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، والنص عدمه.
والمتشابه مشترك بين المجمل، والمؤول؛ ويميز المجمل كون /353
(2/353)
دلالته غير ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ والمؤول بخلاÙÙ‡.
هذا، والمÙهوم بخلا٠المنطوق السابق، وذلك ÙˆØ§Ø¶ØØŒ ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ الأقسام والأØÙƒØ§Ù… Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙÙŠ كتب الأصول مستوÙÙ‰ الكلام، وإنما أشرت بما ÙŠØØªÙ…له المقام؛ لما ÙÙŠ ذلك Ù€ إن شاء الله Ù€ من الÙوائد الجسام.
وقد Ø§ØªØ¶Ø Ø¨Ù‡Ø°Ø§ ما أشار إليه المؤل٠(ع) من الأقسام، ولنعد إلى تمام الكلام.
[الكلام على المختل٠والمردود]
قال (ع): وإن عورض، وأمكن الجمع، Ùهو Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وتعر٠كيÙيته بأصول الÙقه.
قلت: ومعظم مداره على أبواب العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين، والظاهر والمؤول، والناسخ والمنسوخ، ومسالك Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØØŒ وغيرها مما لا يخÙÙ‰ على ذي النظر الصØÙŠØ.
قال (ع): وإن لم يمكن وعلم التاريخ، Ùهو الناسخ والمنسوخ، ولأئمتنا، وغيرهم، Ùيه Ù…ØµÙ†ÙØ§Øª. قلت: ومن أجلّ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أئمتنا Ùيه كتاب الناسخ والمنسوخ لصنو إمام الأئمة، ÙˆÙØ®Ø± أعلام هداة الأمة، العالم الكريم، عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم Ù€ عليهم Ø£ÙØ¶Ù„ التØÙŠØ§Øª والتسليم Ù€ وغير ذلك مما قد سبق ذكره ÙÙŠ هذا المجموع المبارك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
قال: وإلا ÙØ§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¥Ù† أمكن، وإلا ÙØ§Ù„وقÙ.
قلت: أي ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø§Ø±Ø¶Ø§Ù† مع عدم إمكان الجمع بأي وجه، وعدم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© التاريخ، ويرجع ÙÙŠ ØÙƒÙ… ما وردا Ùيه إلى غيرهما، من شرع، أو عقل؛ كما علم ÙÙŠ الأصول.
قال: والمردود قد يكون كذبه معلوماً عقلاً ضرورة؛ ÙƒÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© قضية العقل المبتوتة الضرورية، ÙƒÙ‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ù…ØŒ ÙˆØØ³Ù† شكر المنعم.
قلت: القضايا المبتوتة هي: المقطوعة، التي لا يمكن أن تتغير Ø¨ØØ§Ù„ØŒ /354
(2/354)
وتسمى المطلقة، وهي عقلية Ø§ØªÙØ§Ù‚اً؛ وإن ورد الشرع بتقريرها، Ùهو مؤكد، ولا يقال لها شرعية.
ويقابلها المشروطة، وهي التي يمكن أن تتغير، ومعنى كونها مشروطة، أن العقل ÙŠØÙƒÙ… Ùيها بØÙƒÙ… مهما كانت على تلك Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ ÙƒØ°Ø¨Ø Ø§Ù„ØÙŠÙˆØ§Ù† مثلاً، ÙØ¥Ù† العقل ØØ§ÙƒÙ… بقبØÙ‡ مهما كان عارياً عن Ù†ÙØ¹ ÙˆØ¯ÙØ¹ ضرر، راجØÙŠÙ† على الألم، وعن استØÙ‚اق؛ لكونه على هذه الكيÙية ظلماً، Ùلما ورد الشرع بجوازه علم أن له Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ بذلك Ø±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹ØŒ ÙØØ³Ù†Ù‡ العقل.
Ùما غيره الشرع من هذا Ùهو شرعي Ø§ØªÙØ§Ù‚اً، وما لم يغيره، ÙØ¥Ù† كان مع زيادة شرط لايقضي به العقل، ÙƒØªØØ±ÙŠÙ… ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير، Ùكذلك؛ وإن لم يغيرها، ولا اعتبر ÙÙŠ بقائها على الأصل ذلك الشرط، Ùمختل٠Ùيه، قيل: عقلي، وقيل: شرعي.
والكلام مستوÙÙ‰ على الجميع ÙÙŠ الأصول.
قال (ع): واستدلالاً.
قلت: هو عط٠على قوله: ضرورة، أي يكون كذبه معلوماً عقلاً استدلالاً.
قال: ÙƒÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© قضية العقل المبتوتة الاستدلالية، كخبر قضى بتشبيه أو تجوير، ولم يقبل تأويلاً، وبذلك يعلم أنه من وضع Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©Ø› وليس من ذلك بعض Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ الثابتة بنقل الثقات؛ لإمكان تأويلها على الأصØ.
قلت: أما ما هو كذلك، ÙØÙƒÙ…Ù‡ ØÙƒÙ… ما ورد ÙÙŠ الآيات القرآنية، وهو منزل على مقتضى ØÙƒÙ… العقل، أو Ù…ØÙƒÙ… التنزيل، والمعاني القويمة العربية، الØÙ‚يقية، والمجازية؛ وجميع ذلك ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ù‡Ø¬ØŒ كما قال عز وجل: {Ù‚ÙØ±Ù’ءَانًا عَرَبÙيًّا غَيْرَ ذÙÙŠ عÙوَج٠} [الزمر:28].
هذا Ùيما له معنى Ù…Ùهوم، وتوجه إلينا به خطاب معلوم. /355
(2/355)
لأن ما علم له ÙÙŠ العربية استعمال بØÙ‚يقة أو مجاز، وأطلقه الØÙƒÙŠÙ…ØŒ Ùلا بد من قصد أيهما، ÙˆØÙ…له على Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا؛ ولو قصد به خلا٠ما ÙŠÙهم منهما لكان Ùيه غاية التعمية والإلغاز، والعليم الØÙƒÙŠÙ… جل جلاله، لا يوقع Ùيما هذا ØØ§Ù„Ù‡.
[المØÙƒÙ… والمتشابه]
وأما مالم يكن كذلك بأن لم يسبق له استعمال معلوم، ولا يتبادر منه معنى Ù…Ùهوم، كما ÙÙŠ أوائل السور، أو لم يقصد الاطلاع Ùيه على Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ØŒ بل الØÙƒÙ…Ø© ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ على الوجه الإجمالي، كعدد ØÙ…لة العرش، وزبانية جهنم Ù€ أعاذنا الله تعالى منها Ù€ ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الآخرة، Ùليس علينا Ùيه تكلي٠إلا الإيمان به على ما أورده عليه الخبير Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØ› وكلا القسمين يطلق عليه اسم المتشابه؛ لوجود المناسبة ÙÙŠ المعنيين، وقد ترجم عنهما بالمتشابه، ÙˆÙØ³Ø± كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ÙÙŠ بابه، قرناء٠التنزيل، وتراجمة المØÙƒÙ… والتأويل.
قال أمير المؤمنين، وباب مدينة علم الرسول الأمين Ù€ صلوات الله عليهما وعلى آلهما أهل الذكر المبين Ù€: واعلم أن الراسخين ÙÙŠ العلم هم الذين أغناهم عن Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… السدد المضروبة دون الغيوب، الإقرار٠بجملة ما جهلوا ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ من الغيب Ø§Ù„Ù…ØØ¬ÙˆØ¨Ø› ÙÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ اعتراÙهم بالعجز عن تأويل ما لم ÙŠØÙŠØ·ÙˆØ§ به علماً، وسمى تركهم التعمق Ùيما لم يكلÙوا Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن كنهه رسوخاً.
إلى آخر كلامه صلوات الله عليه وسلامه، وهو يناسب الوق٠على الجلالة ÙÙŠ قوله عز وجل: {وَمَا يَعْلَم٠تَأْوÙيلَه٠إÙلَّا اللَّه٠}...الآية [آل عمران:7]ØŒ ويكون المراد به القسم الثاني من المتشابه؛ وهو Ù†ØÙˆ ما ÙÙŠ أوائل السور، وعدد الØÙ…لة والزبانية، ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الآخرة.
وقال إمام الأئمة، وهادي الأمة، الهادي إلى الØÙ‚ القويم، ÙŠØÙŠÙ‰ /356
(2/356)
بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم Ù€ عليهم التØÙŠØ© والتسليم Ù€ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡: ÙØ§Ù„Ù…ØÙƒÙ…ات، Ùهنّ الآيات اللواتي ظاهرهن كباطنهن، وتأويلهن كتنزيلهن، لا ÙŠØØªÙ…لن معنيين، ولا يقال Ùيهن بقولين، مثل قوله تبارك وتعالى: {لَيْسَ ÙƒÙŽÙ…ÙØ«Ù’Ù„Ùه٠شَيْءٌ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ السَّمÙيع٠الْبَصÙير٠(11)} [الشورى]ØŒ ومثل: {Ù‚Ùلْ Ù‡ÙÙˆÙŽ اللَّه٠أَØÙŽØ¯ÙŒ(1)اللَّه٠الصَّمَدÙ(2)لَمْ ÙŠÙŽÙ„ÙØ¯Ù’ وَلَمْ ÙŠÙولَدْ(3)وَلَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙƒÙÙÙوًا Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŒ(4)} [الإخلاص]ØŒ ومثل: {الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الَّذÙÙŠ لَمْ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ù’ وَلَدًا وَلَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ لَه٠شَرÙيكٌ ÙÙÙŠ الْمÙلْك٠وَلَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ„Ùيٌّ Ù…ÙÙ†ÙŽ الذّÙÙ„Ù‘Ù ÙˆÙŽÙƒÙŽØ¨Ù‘ÙØ±Ù’ه٠تَكْبÙيرًا(111)} [الإسراء].
ومثل: سورة الØÙ…د، ومثل قوله: {اللَّه٠لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ الْØÙŽÙŠÙ‘٠الْقَيّÙوم٠}...الآية كلها [البقرة:255]ØŒ وغير ذلك؛ مما كان من الآيات المØÙƒÙ…ات، اللاتي لا تدخلهن التأويلات، ولا تختل٠Ùيهن القالات.
والأمهات: Ùهن اللواتي ترد إليهن المتشابهات، وأم كل شيء: ÙØ£ØµÙ„ه، وأصله: ÙÙ…ØÙƒÙ…Ù‡.
إلى قوله: والمتشابهات Ùهن: ما ØØ¬Ø¨ الله عن الخلق علمه من الآيات، اللواتي لا يعلم تأويلهن غير رب السماوات، كما قال الله: {وَمَا يَعْلَم٠تَأْوÙيلَه٠إÙلَّا Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ§Ø³ÙØ®Ùونَ ÙÙÙŠ الْعÙلْم٠يَقÙولÙونَ ءَامَنَّا بÙÙ‡Ù ÙƒÙلٌّ Ù…Ùنْ عÙنْد٠رَبّÙنَا} [آل عمران:7].
ÙØ£Ø®Ø¨Ø± أنه لا يعلم تأويله إلا الله، وأن الراسخين ÙÙŠ العلم إليه يردونه إذ لم يعلموه، وإذ ØØ¬Ø¨ عنهم تأويله Ùلم ÙŠÙهموه، مثل: يس، ÙˆØÙ…ØŒ والمر، وطسم، وكهيعص، وألم، وألر، والمص، وص.
وما كان من المتشابه مما ÙŠØØªØ§Ø¬ الخلق إلى Ùهمه، /357
(2/357)
Ùقد أطلع الله العلماء الذين أمر بسؤالهم على علمه، وهو ما كان تأويله Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لتنزيله، مثل: قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ù†ÙŽØ§Ø¶ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ(22) Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ رَبّÙهَا Ù†ÙŽØ§Ø¸ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ (23)} [القيامة:22ØŒ23]ØŒ ومثل قوله: {وَالسَّماوَات٠مَطْوÙيَّاتٌ بÙÙŠÙŽÙ…ÙينÙÙ‡Ù } [الزمر:67]ØŒ مما يتعلق بتنزيله، وينسب Ùيه إلى الله شبه خلقه الجاهلون، ÙØ£Ø¨Ø·Ù„وا ما ذكر الله من الأمهات المØÙƒÙ…ات، اللواتي جعلهن بالØÙ‚ شاهدات، وعلى ظاهر المتشابه ناطقات. انتهى كلامه صلوات الله عليه وسلامه.
[انقسام المتشابه، وتكهن اليهود ÙÙŠ مدة نبوة Ù…ØÙ…د (ص)]
قلت: ÙØªØØµÙ„ من كلام أمير المؤمنين، باب مدينة علم الرسول الأمين، وكلام الهادي إلى الØÙ‚ المبين Ù€ عليهم صلوات رب العالمين Ù€ أن المتشابه قسمان:
القسم الأول: هو ما لايطلع الخلق على ØÙ‚يقة معناه، ولا علم عندهم على ØªÙØµÙŠÙ„ ما أراد به الØÙƒÙŠÙ…ØŒ ولا وقو٠على كنه ما عناه، وليس إلا Ù†ØÙˆ ما ذكر Ù€ عز وجل Ù€ ÙÙŠ أوائل السور، وهو المقصود ÙÙŠ الآية الكريمة بقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {ÙˆÙŽØ£ÙØ®ÙŽØ±Ù Ù…ÙØªÙŽØ´ÙŽØ§Ø¨Ùهَاتٌ } كما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ كلام الوصي، ونجله الهادي، وغيرهما من أئمة الهدى Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وهو المواÙÙ‚ لما ورد ÙÙŠ سبب النزول.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ التهذيب ما نصه: النزول عن ابن عباس: أن رهطاً من اليهود منهم: ØÙŠÙŠ Ø¨Ù† أخطب، وكعب بن الأشر٠أتوا النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وقالوا: بلغنا أنه نزل عليك (ألم)ØŸ Ùقال: ((نعم))ØŒ Ùقالوا: إن كان ذلك ØÙ‚اً، Ùملك أمتك Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعون سنة، Ùهل نزل عليك غيرها؟ قال: ((نعم، المص)) قالوا: هذه أكثر هي Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثون ومائة سنة.
قلت: بناء على أن الصاد: ستون، كما ذكره ÙÙŠ هامش الكتاب./358
(2/358)
(رجع إلى كلامهم) Ùهل غيرها؟ قال: ((نعم، ألر))ØŒ قالوا: هذه أكثر، هي مائتان، ÙˆØ¥ØØ¯Ù‰ وثلاثون سنة، Ùهل غيرها؟ قال: ((نعم، ألمر))ØŒ قالوا: هي أكثر، هي مائتان ÙˆØ¥ØØ¯Ù‰ وسبعون سنة، ولقد خلطت علينا يا Ù…ØÙ…د.
ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله هذه الآية...إلخ.
وذكر غير ذلك، ولكن هذا هو Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ù„Ù…ÙˆØ§Ùقة ما سبق.
قلت: وهذه وإن سبق لها وضع ÙÙŠ العربية لمعان Ù…Ùهومة، وهي مسمياتها من Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ المعلومة، إلا أنه قد علم بالنقل، وبكونه لا طائل ÙÙŠ الدلالة عليها، أنها غير مقصودة، وأن الØÙƒÙŠÙ… قد نقلها إلى معان استأثر بعلمها، واختص بأسرارها، وليس ÙÙŠ ذلك ما يخل بالØÙƒÙ…ة؛ إذ ليس لها ظاهر يوقع ÙÙŠ شبهة يصير بها سامع الخطاب ÙÙŠ لبسة؛ وما تكلÙÙ‡ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ وإن كان ØØ³Ù†Ø§Ù‹ باعتبار بعض المناسبة، Ùهو على طريقة التخمين والتقدير.
القسم الثاني: وهو ماله معنى Ù…Ùهوم، وموضوع مقصود للØÙƒÙŠÙ… معلوم؛ وإنما يختل٠الØÙ…Ù„ Ùيه على الظاهر والتأويل، المدلول عليه Ø¨ØØ¬Ø© العقل ومØÙƒÙ… التنزيل، وهو المشار إليه بقوله عز وجل: {Ù‡Ùنَّ Ø£ÙÙ…Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù } ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠÙهم منه بمقتضى نصوص اللغة العربية قطعاً أن المØÙƒÙ…ات أصل لغيرهن من الآيات، وليس ذلك إلا هذا القسم، سواء أطلق عليهن اسم المتشابهات أم لا، Ùهن على كل ØØ§Ù„ المتأولات.
ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ أن الآية الكريمة Ø£ÙØ§Ø¯Øª التقسيم إلى Ù…ØÙƒÙ…ØŒ وهو الأم المرجوع إليه، وإلى متأول، وهو المختل٠معناه، الذي يجب رده إلى أمه، سواء أطلق عليه اسم المتشابه أم لا؛ وإلى متشابه، وهو على التØÙ‚يق الذي استأثر الله تعالى بعلمه كما سبق.
وهذا التقسيم هو الذي يدل عليه الذكر الØÙƒÙŠÙ…ØŒ والعقل القويم، والنقل المستقيم.
[لا معنى للنزاع ÙÙŠ Ù…ØÙ„ الوق٠باعتبار المقصود من العلم بالتأويل وعدمه ÙÙŠ قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَم٠تَأْوÙيلَه٠إÙلَّا اللَهÙ...}]
إذا Ø¹Ø±ÙØª هذا ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنه لا معنى للنزاع ÙÙŠ Ù…ØÙ„ الوق٠باعتبار المقصود من العلم بالتأويل /359
(2/359)
وعدمه.
أما أولاً: Ùلكل ÙˆØ§ØØ¯ من الوقÙين وجه قويم، ومنهج مستقيم؛ ÙØ¥Ù† وق٠على الجلالة، ÙØ§Ù„مقصود من المتشابه ما استأثر الله بعلمه ÙÙŠ Ù†ØÙˆ أوائل السور، والذي أشار إليه ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ وغيره، من المناسبة Ùيها على وجه التخمين والتقدير، لاتقاوم السابق من النقل ÙˆØ§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ وإذا ورد الأثر، بطل النظر، ولا ينبئك مثل خبير.
هذا، ونØÙˆ ما قصد Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ إجمالاً Ù†ØÙˆ: الأعداد المذكورة، وأØÙˆØ§Ù„ الآخرة مما لم ÙŠØªØ¶Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ØŒ ولا وجه Ùيه للتأويل، وهذا لا مانع منه، لا عند العدلية، ولا غيرهم؛ ودعوى من ادعى أنه غير ذلك مما له معنى ÙÙŠ العربية معلوم، ويسبق إلى الأÙهام منه مقصود ومÙهوم، وأنه لا يراد به ذلك المقرر المرسوم Ù€ مجرد هذيان، ليس عليها سلطان؛ بل هي مختلة الأساس، متهدمة الأركان، مردودة Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ù„ØŒ وصØÙŠØ النقل، وذلك أعظم برهان.
وإن وق٠على العلم، ÙØ§Ù„مراد ماله ظاهر وتأويل، ÙŠØÙƒÙ… به العقل ومØÙƒÙ… التنزيل، Ùيرد إليه لقيام الدليل.
وأما ثانياً: ÙØ§Ù„أوقا٠سماعية، وقد يكون الوق٠والمعنى غير تام، بل هو مرتبط بما بعده من الكلام، كما هو معلوم لمن له بذلك إلمام، ÙˆÙÙŠ هذا ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ والله ولي الهداية.
قال صارم الدين (ع): ولا ما تعم به البلوى، كمس الذكر.
قلت: أي ليس مما يعلم كذبه ما ورد بنقل Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ Ùيما تعم به البلوى عملاً، كخبر مس الذكر؛ لعموم الدليل على القبول ÙÙŠ باب العمل، كما هو Ù…ÙØµÙ„ ÙÙŠ الأصول، وإنما لم يقبل أئمتنا (ع) هذا الخبر؛ لعدم ØµØØªÙ‡ØŒ ÙˆÙ„ØµØØ© خلاÙÙ‡ أيضاً، وقد ØÙ…Ù„ على ÙØ±Ø¶ ثبوته على النسخ، كما قرر ÙÙŠ الÙقه.
قال: Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لبعض الØÙ†Ùية؛ ÙØ£Ù…ا Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© قضية العقل المشروطة ÙƒØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¨Ù‡Ø§Ø¦Ù…ØŒ Ùمقبول، أو سمعاً ضرورة ÙƒÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أصول الشرائع، أو استدلالاً /360
(2/360)
كمخال٠الإجماعين.
جمهور Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† والظاهرية: ويرد ما سقط إسناده، أو بعض منه.
ثم الساقط إن كان ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ من أوله، Ùهو المعلق.
قلت: تقدم الكلام على المعلق، وليس مقصوراً على ما ذكره صارم الدين (ع)ØŒ بل هو كما ذكروه أن يسقط من أول الإسناد راو، ÙØ£ÙƒØ«Ø±ØŒ ويعزى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى من Ùوق الساقط، ولو سقط الإسناد كله، ÙØ§Ù„صØÙŠØ عندهم أنه تعليق.
[تعليق على ØµØØ© كتابي البخاري ومسلم]
قال: وقبل أكثرهم تعاليق الصØÙŠØÙŠÙ† المجزومة.
قلت: يعني كتابي البخاري، ومسلم، على مصطلØÙ‡Ù….
وقبولهم لها، وردهم لغيرها، من التØÙƒÙ…ات Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ والتعصبات Ø§Ù„ÙØ§Ø¶ØØ©ØŒ التي ليس عليها برهان، ولا أنزل الله تعالى بها من سلطان؛ وكان يلزم قبولها ممن هو ÙÙŠ درجتهما، أو Ùوق رتبتهما، وهذا على ÙØ±Ø¶ ØµØØ© ما زعموه لهما، من المبالغة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·ØŒ والتشدد ÙÙŠ الاشتراط، والواقع بخلاÙÙ‡ كما هو معلوم، بشهادة الخصوم، ولكن يأبى الØÙ‚ إلا أن يكون ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ناطقاً، والباطل بالرغم على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ§Ø¶ØØ§Ù‹ زاهقاً؛ وكم من مقام ينادي عليهم لمن عقل، ولكن كما قال عز وجل: {أَمْ تَØÙ’سَب٠أَنَّ أَكْثَرَهÙمْ يَسْمَعÙونَ أَوْ يَعْقÙÙ„Ùونَ Ø¥Ùنْ Ù‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا كَالْأَنْعَام٠بَلْ Ù‡Ùمْ أَضَلّ٠} [Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان:44].
ولقد قال من جاراهم بغاية Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ونهاية التسليم ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¹ØªØ±Ø§ÙØŒ على مقتضى ما ادعوه من السبق، وهو خلا٠الØÙ‚: /361
(2/361)
يقولون: ØµØØÙ†Ø§ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بجهدنا .... نعم صدقوا لولا التعصب ÙيهمÙ
إذا Ù†ØÙ† عارضنا ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ بمثله .... أبوا غير ما قال البخاري ومسلمÙ
وأقول بموجب البرهان والتØÙ‚يق، وشهادة الخصم التي هي عليه أقوى بيان وتصديق:
يقولون: ØµØØÙ†Ø§ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بجهدنا .... وما صØÙ‘ ذا والإÙÙƒ عيب ومأثمÙ
وكي٠وما عابوه من صنع غيرهم .... أتوه عياناً؟ كي٠يخÙÙ‰ ÙˆÙŠÙƒØªÙ…ÙØŸ
Ùقد سلكوا كل الذي ينقمونه .... بØÙ‚ وغير الØÙ‚ والله ÙŠØÙƒÙ…Ù
شذوذاً وإرسالاً ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ وعلةً .... ÙˆØ¬Ø±ØØ§Ù‹ ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ والجهالة ÙيهمÙ
أيÙÙ„Ø Ù‚ÙˆÙ…ÙŒ من ثقات رواتهم .... معاوية عمرو ومروان منهمÙ
كذا الأشعري والمغيرة والذي .... ØÙƒÙ‰ ÙØ³Ù‚Ù‡ نصّ٠الكتاب المقدّم
وقاتل سبط المصطÙÙ‰ Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¯Ùولهم .... ÙˆÙ…Ø§Ø¯Ø Ø£Ø´Ù‚Ø§Ù‡Ø§ ابن ØØ·Ø§Ù† Ù…Ùكْرَم
أبى الله والإسلام والعلم والتقى .... وقربى رسول الله نقبل عنهم
Ùهل تهمة ÙÙŠ الدين إن لم تكن بهم؟ .... وما Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¥Ù† كانوا عدولاً وهم Ù‡Ù…ÙØŸ
قل الØÙ‚ يا هذا وإن رغمت له .... أنو٠لعمر الله لسنا Ù†ÙØ³ÙŽÙ„Ù‘ÙÙ…
وقل للدعاوى Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ§Øª وأهلها .... هلم إلى البرهان ÙØ§Ù„ØÙ‚ أقومÙ
وقد سبق ÙÙŠ صدر الكتاب، ما Ùيه بلاغ لأولي الألباب.
[Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرسل وأقسامه]
قال السيد صارم الدين (ع): وردها ـ أي تعاليق الكتابين ـ الأقلون.
أو من آخره، Ùهو المرسل، أو ما بينهما، ÙØ¥Ù† كان اثنين مع التوالي، Ùهو المعضل، وإلا Ùهو المنقطع. /362
(2/362)
قلت: سبق Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذا.
قال ÙÙŠ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±: المنقطع، والمعضل: اختلÙوا ÙÙŠ صورتيهما؛ قال زين الدين، وابن الصلاØ: المشهور أن المنقطع ما سقط من رواته Ø±Ø§ÙˆÙ ÙˆØ§ØØ¯ غير Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ انتهى.
ÙˆØÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… وغيره: أنه ما سقط منه قبل الوصول إلى التابعي شخص ÙˆØ§ØØ¯.
وإن كان أكثر من ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ موضع ÙˆØ§ØØ¯ سمي معضلاً، وإلا يكن Ù€ أي الساقط Ù€ أكثر من ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ موضع ÙˆØ§ØØ¯ بل كان ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ موضعين، قال: Ùمنقطع ÙÙŠ موضعين، ويسمى المعضل أيضاً منقطعاً، Ùكل معضل منقطع، وليس كل منقطع معضلاً.
قال الزين: Ùقول Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: قبل الوصول إلى التابعي، ليس بجيد، ÙØ¥Ù†Ù‡ لو سقط التابعي؛ لكان منقطعاً.
وقال ابن عبد البر: المنقطع ما لم يتصل إسناده، والمرسل مخصوص بالتابعي؛ ÙØ§Ù„منقطع أعمّ.
قال ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ù† بعضهم: إن المنقطع مثل المرسل، وكلاهما شاملان لكل ما لم يتصل إسناده؛ وهذا المذهب أقرب المذاهب، وقد صار إليه طوائ٠من الÙقهاء، وهو الذي ØÙƒØ§Ù‡ الخطيب ÙÙŠ ÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡.
قلت: وهو الذي عليه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المرضية، والعصابة الزيدية.
[Ø¨ØØ« ÙÙŠ تثنية خبر كلا وكلتا ÙˆØ¥ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡]
نعم، وعبارة ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وهي: وكلاهما شاملان، ثابتة ÙÙŠ كتابه.
قال ÙÙŠ التوضيØ: وتثنية خبر كلاهما جائز، والأولى Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ كما ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙƒÙلْتَا الْجَنَّتَيْن٠ءَاتَتْ Ø£ÙÙƒÙلَهَا } [الكهÙ:33]ØŒ وقول الشاعر: /363
(2/363)
كلانا غني عن أخيه ØÙŠØ§ØªÙ‡ .... ونØÙ† إذا متنا أشد تغانيا
قلت: ذكر أهل العربية أن (كلا Ù€ وكلتا) Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Ù† Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ØŒ مثنيان معنى، وأنه ÙŠÙØ±Ø¯ العائد إليهما مراعاة Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ ويثنى مراعاة للمعنى، وهو قليل، وقد اجتمعا ÙÙŠ قوله:
كلاهما ØÙŠÙ† جد السير بينهما .... قد أقلعا وكلا أنÙيهما رابي
ÙŠØµÙ ÙØ±Ø³ÙŠÙ† تسابقا، Ùنظر للمعنى ÙÙŠ قوله: (أقلعا) Ù€ أي أمسكا عن الجري ـ، ÙˆÙ„Ù„ÙØ¸ ÙÙŠ (رابي) وهو Ø§Ù„Ù…Ù†ØªÙØ® من الجري؛ ومثلوا أيضاً لمراعاة Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بالآية.
وأما البيت الذي ذكره، وهو: كلانا غني...إلخ، Ùهو مما يتعين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯ Ù†ØÙˆ: كلاهما Ù…ØØ¨ Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø› لأن المعنى Ùيه ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ كلاهما Ù…ÙØ±Ø¯ØŒ ÙØ§Ù„تمثيل به لما ÙŠØµØ Ùيه الوجهان غير صØÙŠØ.
هذا، والمعضَل، Ø¨ÙØªØ الضاد المعجمة: مشتق من الإعضال، وأعضل بمعنى استغلق واشتد، Ùهو لازم، وبمعنى أعياه الأمر، Ùهو متعدّ.
قال ÙÙŠ التوضيØ: Ùكأن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« أعضله أي: أعياه، Ùلم ÙŠÙ†ØªÙØ¹ به من يرويه عنه.
قلت: والتØÙ‚يق ما ذكره ÙÙŠ الديباج Ø´Ø±Ø Ø±Ø³Ø§Ù„Ø© الشري٠المØÙ‚Ù‚ ØÙŠØ« قال: المعضل اسم مكان؛ وأنه ÙÙŠ اصطلاØÙ‡Ù… منقول عنه، لا عن اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„Ø› لأنه لا اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ على تقدير كونه لازماً، وعلى تقدير كونه متعدياً، وإن جاز أن يكون اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ØŒ لكنه لا يناسب هنا؛ بخلا٠ما إذا كان اسم مكان، وبهذا /364
(2/364)
القدر تظهر المناسبة بين المعنى اللغوي والاصطلاØÙŠØŒ ولا صعوبة Ùيه، وإن عده بعضهم صعباً، ÙØªØ¯Ø¨Ø±. انتهى.
قال السيد صارم الدين (ع): ومَدْرك واضØÙ‡ عدم التلاقي، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ثمرة تاريخ الوÙيات، ومدرك Ø®Ùيه العنعنة من المدلس.
قلت: أي إذا قال المدلس: عن Ùلان، Ùهو ÙŠØØªÙ…Ù„ الانقطاع Ø§ØØªÙ…الاً Ø±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹Ø› لأجل اعتياده للتدليس، إلا أنه غير Ù…ØÙ‚Ù‚ Ù„Ø§ØØªÙ…ال الاتصال، Ùهو Ø®ÙÙŠØ› بخلا٠ما إذا قال المدلس العدل: سمعت Ùلاناً أو Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ Ùلا تردد ÙÙŠ اتصاله.
قال (ع): ورواية المتعاصرين بعضهم عن بعض من غير لقاء.
قلت: وهو من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙƒÙ…Ø§ سبق، ÙØ¹Ø¯Ù… اللقاء يكÙÙŠØŒ سواء تعاصرا أم لا.
قال (ع): ولذلك اشترط البخاري تØÙ‚يق اللقيا ولو مرة، واكتÙÙ‰ مسلم بعدم العلم Ø¨Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¦Ù‡.
أئمتنا، والØÙ†Ùية، والمالكية: بل يقبل مطلقاً.
قلت: وقد أوردت٠كلام الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© الكلام، وتقرير الاستدلال على ØµØØ© الإرسال، ÙÙŠ Ø¨ØØ« من التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية (ص215).
قال ابن الإمام (ع) ÙÙŠ الغاية وشرØÙ‡Ø§: اختل٠الناس ÙÙŠ قبول المرسل، وهو ما سقط Ùيه راو٠أو أكثر:
القول الأول: القبول له مطلقاً، وهو رأي جمهور أئمتنا (ع).
قلت: الصØÙŠØ أنه رأي جميعهم، كما ذكره السيد صارم الدين، ورواه /365
(2/365)
عنهم الإمام المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
قال ابن الإمام (ع): والمعتزلة، والØÙ†Ùية، والمالكية، وأØÙ…د Ù€ ÙÙŠ أشهر الروايتين عنه Ù€ والآمدي، وبعض أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
والثاني: عدمه مطلقاً، وهو رأي جمهور أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
والثالث: أو من غير Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùقط، يعني أنه لا يقبل المرسل من غيرهم، ويقبل منهم، وهو قول الجمهور من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› وذلك لأن الجهالة Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØºÙŠØ± Ù‚Ø§Ø¯ØØ© بناء على القول بعدالتهم على الإطلاق.
إلى قوله:
والرابع: أو مع التابعين وأئمة النقل؛ معنى هذا القول: هو عدم قبول المرسل من غير Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين وأئمة النقل، وأما مرسل هؤلاء Ùمقبول، وهو مذهب عيسى بن أبان؛ ÙˆÙÙŠ رواية عنه أنه يقبل مرسل تابعي التابعين.
الخامس، قوله: ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ يقبل المرسل إذا تأكد بما يظن معه صدقه، وذلك بأمور، منها: أنه يقبل من الرواة من لا يرسل إلا عن عدل أو عضد بقول ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£Ùˆ ÙØ¹Ù„ه، أو ÙØ¹Ù„ الأكثر، أو أسنده، أو أرسله غيره مختلÙÙŠ الشيوخ.
قلت: والقبول هو مذهب الأئمة الأعلام، من علماء الإسلام؛ لكن الصØÙŠØ من مذهب أئمتنا (ع) ومن واÙقهم، أنه يقبل مرسل العدل، الذي لا يرسل إلا عن عدل، مع Ø§ØªÙØ§Ù‚ المذهب ÙÙŠ معنى العدالة؛ وينبغي أن ÙŠØÙ…Ù„ إطلاق المØÙ‚قين على هذا.
وإنما أطلقوا باعتبار القيود الآخرة، Ù†ØÙˆ: ما ذكره السيد صارم الإسلام بعد كلامه السابق، ØÙŠØ« قال: إذْ هو إرسال، وسواء سقط الإسناد، أو بعض منه ÙÙŠ أي موضع. /366
(2/366)
[ØªÙØµÙŠÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† المسند والمرسل]
قلت: ÙˆØ§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† المسند والمرسل، اللذين هما على Ø§Ù„ØµÙØ© المعتبرة، مختل٠Ùيه.
والمختار عندي أنه موضع اجتهاد، وأنه يختل٠باختلا٠أØÙˆØ§Ù„ الراوي والمروي له؛ ÙØ¥Ù† الراوي قد يكون من أئمة الدين Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø·ÙŠÙ†ØŒ المطلعين على Ø£ØÙˆØ§Ù„ الراوين، والمروي له على خلا٠ذلك، بØÙŠØ« لو سمي له الرواة لم يعر٠أØÙˆØ§Ù„هم، أو ÙŠØ¹Ø±Ù Ù…Ø¹Ø±ÙØ© غير راسخة؛ Ùلا شك أن الإرسال ÙÙŠ هذه الصورة ممن لا يرسل إلا عن عدل Ø£Ø±Ø¬ØØŒ ÙˆÙيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© المؤنة بتØÙ…Ù„ العهدة عن Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ ونظر هذا الإمام على كل ØØ§Ù„ أقوى؛ وقد يكون Ø§Ù„ØØ§Ù„ على العكس، Ùلا ريب مع ذلك أن الإسناد أولى ÙˆØ£ØØ±Ù‰Ø› لتلك Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ØØ§Øª الأولى.
وعلى هذا Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ùيما بينهما من الدرجات، ومع استواء Ø§Ù„ØØ§Ù„ين، ÙØ§Ù„إسناد Ø£ØµØ ÙˆØ£ÙˆØ¶ØØ› إذ يجوز أن يكون المرسل لم يطلع على موجب Ù„Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ الرواة، أو Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ØŒ أو Ù†ØÙˆ ذلك؛ وبالاطلاع على الرجال ÙŠØ±ØªÙØ¹ هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال.
وكذا من ØµØ Ø¹Ù†Ù‡ أنه لا يروي إلا عن عدل سواء أسند أو أرسل؛ لتØÙ…له العهدة على الإطلاق، وزيادة Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من إسناده؛ Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ثقات الرجال عنده، والوقو٠على الأØÙˆØ§Ù„ØŒ وبيان تعدد الطرق عند اختلا٠الإسناد، ÙˆÙ„Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† الرواة مع التعارض، ÙˆÙ„ØµØØªÙ‡ بالإجماع، ونØÙˆ ذلك مما لا يخÙÙ‰ من Ù…Ø±Ø¬ØØ§Øª الإسناد على الإرسال.
ولم يعدل أئمة الهدى Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ عنه ÙÙŠ بعض الأØÙˆØ§Ù„ إلا لمقاصد Ø±Ø§Ø¬ØØ©ØŒ ومقتضيات ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ لاتخÙÙ‰ على ذوي الأنظار Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ منها: قطع تشكيك المتمردين على السامعين؛ لتناول المخالÙين بالطعن ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù„Ø«Ù‚Ø§Øª المرضيين، وصيانة الأعلام، من ألسن Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø© الطغام.
ومنها: Ù…ØØ¨Ø© التخÙي٠مع كثرة الاشتغال بأØÙˆØ§Ù„ المسلمين، وجهاد المضلين، والقيام /367
(2/367)
بمعالم الدين، وإØÙŠØ§Ø¡ ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ رب العالمين.
ومنها: Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© بالمراسيل ÙÙŠ مقام على ما علم لهم من الأسانيد الصØÙŠØØ© ÙÙŠ غير ذلك المقام، وغير ذلك مما لا يذهب عن Ø£Ùهام المطلعين الأعلام.
Ùهذا الذي ØªØ±Ø¬Ø Ù„Ø¯ÙŠ ÙÙŠ هذا الباب، والله الموÙÙ‚ للصواب.
وما Ø£ØØ³Ù† كلام نجم الأعلام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام (ع)â€! ØÙŠØ« قال: Ùمرسلات الأئمة المعروÙين بالأمانة والØÙظ، كالهادي (ع)ØŒ ومن ÙÙŠ طبقته من أئمة أهل البيت (ع) وغيرهم، مقبولة؛ وذلك لأن من ظاهر Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ الثقة والدين والأمانة، يبعد أن يروي الأخبار الواردة ÙÙŠ العبادات والأØÙƒØ§Ù… الشرعية، عمن لا يثق به، من دون أن ينبه على ذلك ويدل عليه؛ لأن الغرض من روايتها الرجوع إليها، والعمل بموجبها.
وأما المرسلات، التي تجدها ÙÙŠ كتب المتأخرين من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ وغيرهم، ÙØ¥Ù†Ø§ إذا ÙØªØ´Ù†Ø§ عن أسانيدها، وجدنا Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø±ÙˆØ Ùيها كثيراً، إلا أن يقال بقبول خبر المجهول، ولا قائل به على الإطلاق، انتهى.
قال صارم الدين (ع): وأدلة قبول Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ تشمله، ولØÙ…Ù„ رواته على السلامة.
المنصور: ولمشاركته المسند ÙÙŠ علة القبول وهي: العدالة، والضبط.
قلت: قد سبقت الإشارة إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø© على قبول المرسل.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة: والذي يدل على ØµØØ© ما ذهبنا إليه أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© اتÙقوا على العمل بالمراسيل Ø§ØªÙØ§Ù‚هم على العمل بالمسانيد.
وساق ÙÙŠ الشاÙÙŠ كلاماً شاÙياً، وبياناً واÙياً، وبرهاناً كاÙياً.
وقال الإمام المهدي (ع) ÙÙŠ المعيار، بعد ØÙƒØ§ÙŠØ© الخلاÙ: لنا إجماع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على قبوله كالمسند؛ قد أرسلوا، ولم ينكر، ومنه قول البراء: ليس كلما Ø£ØØ¯Ø«ÙƒÙ… به سمعته من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلا أنا لا نكذب؛ /368
(2/368)
وأرسل ابن عباس ((إنما الربا ÙÙŠ النسية))ØŒ ولم ينكر، وقول النخعي: وإن سمعت من جماعة، قلت: قال ابن مسعود، انتهى.
قال ÙÙŠ الغاية وشرØÙ‡Ø§: أطبق Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعون على القبول من غير نكير.
ثم ساق...إلى قوله: قلنا: ما ذكرتموه من Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ صØÙŠØØŒ ولكنه لا ÙŠÙيد تعميماً وشمولاً لكل من وقع منه الإرسال، كما هو المدعى.
قلت: يعني لأهل الإطلاق.
قال: وذلك أن من عددتموه من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ومن بعدهم من التابعين والأئمة، لا يرسلون إلا عمن ارتضوه ÙÙŠ دينه وضبطه.
قلت: وهذا هو الØÙ‚ØŒ وهو أعدل الأقوال؛ وقد بسط الكلام على الرد والقبول ÙÙŠ الأصول.
[Ø¨ØØ« ÙÙŠ الصدق والكذب]
قال صارم الدين (ع): وقد يرد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« للطعن Ùيه بكذب الراوي ÙÙŠ غير ما روى بإقراره، أو بالقرائن عامداً، وهو الموضوع؛ وقد يطلق على غير العمد.
قلت: وإطلاق الكذب على غير العمد هو مختار الجمهور، ÙÙŠ كونه مخال٠الواقع مطلقاً؛ ÙØ¥Ù† كان عن عمد، Ùهو Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ØŒ وإن لم Ùهو الخطأ.
وأما الإثم Ùليس إلا ÙÙŠ العمد Ø§ØªÙØ§Ù‚اً، والأقوال ÙˆØØ¬Ø¬Ù‡Ø§ Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ù‡Ø§.
والمختار ØªÙØµÙŠÙ„ÙŒ ØØ³Ù†ØŒ وهو: أن الصدق، والكذب يوص٠بهما /369
(2/369)
الخبر والمخبر.
ÙØ¥Ù† نظر إلى جانب الخبر، ÙØ§Ù„صØÙŠØ كلام الجمهور من أنه مخال٠الواقع، سواء خال٠الاعتقاد أم لا.
وإن نظر إلى جانب المخبر، ÙØ§Ù„صØÙŠØ كلام أهل المذهب والنظام من أنه مخال٠الاعتقاد، ولا يطلق الكاذب إلا على Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±ÙŠØŒ وهو المخبر بخلا٠ما يعتقده؛ ويؤيده أنه اسم ذم، Ùلا ينبغي إطلاقه على المؤمن المخطيء، المخبر بما يعتقده صدقاً، كما أن الصادق اسم Ù…Ø¯ØØŒ Ùلا يجوز إطلاقه على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± المخبر بخلا٠ما يعتقده، وإن كان خبره المطابق للواقع ØÙ‚اً.
Ùقول المؤمن مثلاً: (زيد ÙÙŠ الدار) معتقداً لذلك؛ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أنه ليس Ùيها، كذب Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الواقع، وهو صادق باعتبار معتقده، والواقع عنده؛ ورسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ صادق ÙÙŠ قوله: ((كل ذلك لم يكن)) وهو Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ جميع أخباره سيد الصادقين.
وقول المناÙÙ‚ مثلاً: (الإسلام ØÙ‚) صدق، وهو كاذب كما هو ظاهر النص القرآني من غير تأويل، ÙÙŠ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَاللَّه٠يَشْهَد٠إÙنَّ الْمÙنَاÙÙÙ‚Ùينَ Ù„ÙŽÙƒÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ùونَ (1)} [المناÙقين]ØŒ باعتبار معتقدهم.
وإن ÙØ±Ø¶ أن العربية تقتضي تسمية المخبر بخلا٠الواقع كاذباً، والمخبر بمواÙقه صادقاً مطلقاً، Ùلا مانع أن يقضي بخلا٠ذلك الشرع، Ùقد منع من أسماء كثيرة ورد بها الوضع، ÙØ¨Ù‡Ø°Ø§ يتم الجمع بين الأدلة؛ وقد أشار إلى معنى هذا بعض المØÙ‚قين، ولا ريب أنه التØÙ‚يق، والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ولي التوÙيق.
[أسباب الوضع]
قال (ع): وأسبابه Ù€ أي الكذب Ù€ Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ ÙÙŠ الدين، أو تقرب إلى سلطان، أو انتصار لمذهب، أو ترغيب أو ترهيب، أو رواية بما يتوهم أنه /370
(2/370)
المعنى، ونØÙˆ ذلك.
قلت: ولأمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وباب مدينة علم الرسول الأمين Ù€ صلوات الله عليهم أجمعين Ù€ ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الروايات والرواة، كلام متين مرشد للأمة إلى سبيل النجاة، صدره: إن ÙÙŠ أيدي الناس ØÙ‚اً وباطلاً، وصدقاً وكذباً، وناسخاً ومنسوخاً، وعاماً وخاصاً، ومØÙƒÙ…اً ومتشابهاً، وخطأ ووهماً؛ وقد ÙƒÙØ°Ø¨ على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ على عهده، ØØªÙ‰ قام خطيباً.
إلى أن قال: ((من كذب علي متعمداً Ùليتبوأ مقعده من النار)).
وإنما أتاك Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أربعة رجال ليس لهم خامس: رجل مناÙÙ‚ØŒ مظهر للإيمان، متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا ÙŠØªØØ±Ø¬ØŒ يكذب على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ متعمداً؛ Ùلو علم الناس أنه مناÙÙ‚ كاذب، لم يقبلوا منه، ولم يصدقوا قوله؛ ولكنهم قالوا: ØµØ§ØØ¨ رسول الله، رءاه وسمع منه، ولق٠عنه، Ùيأخذون بقوله؛ وقد أخبرك الله عن المناÙقين بما أخبرك، ووصÙهم بما وصÙهم به لك.
ثم بقوا بعده (ع)ØŒ ÙØªÙ‚ربوا إلى أئمة الضلال، والدعاة إلى النار، بالزور والبهتان، Ùولوهم الأعمال، وجعلوهم على رقاب الناس، وأكلوا بهم الدنيا؛ وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله.
إلى آخره، وهو ÙÙŠ نهج البلاغة، ÙˆÙ…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أولاده، أئمتنا الهداة Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
وكذا لولده باقر علم الأنبياء Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ كلام قويم، أوله: يا Ùلان، ما لقينا من ظلم قريش إيانا، وتظاهرهم علينا، وما لقي شيعتنا ÙˆÙ…ØØ¨ÙˆÙ†Ø§ من الناس؛ إن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قبض، وقد أخبرنا أنّا أولى الناس بالناس، ÙØªÙ…الأت علينا قريش، ØØªÙ‰ أخرجت الأمر من أيدينا، ÙˆØ§ØØªØ¬Øª على الأنصار بØÙ‚نا ÙˆØØ¬ØªÙ†Ø§.
....إلى قوله (ع): ووجد الكاذبون Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙˆÙ† لكذبهم وجØÙˆØ¯Ù‡Ù… موضعاً، ÙØªÙ‚ربوا به إلى أوليائهم، وقضاة السوء /371
(2/371)
ÙÙŠ كل بلدة، ÙØØ¯Ø«ÙˆÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المكذوبة الموضوعة.
...إلى قوله (ع): ÙˆØØªÙ‰ صار الرجل الذي يذكر بالخير Ù€ ولعله يكون ورعاً صدوقاً Ù€ ÙŠØØ¯Ø« Ø¨Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« عظيمة عجيبة، من تعظيم بعض من قد سل٠من الولاة؛ ولم يخلق الله شيئاً منها، ولا كانت، ولا وقعت، وهو ÙŠØØ³Ø¨ أنها ØÙ‚...إلخ.
قال السيد الإمام، Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يوس٠ابن الإمام المتوكل على الله (ع) ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: هذا الأثر المنقول عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ قد نقله أهل السير والتواريخ، وقد رواه ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ سياق Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الموضوعة.
وأقول: هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ من كلام الباقر قد اشتمل مع اختصاره على ملخص سيرة أهل البيت، وهو Ù€ بلا شك Ù€ كلامه، وهو Ø£ØµØ Ù…Ù† أن ÙŠØµØØØ› إذ هو وص٠لما ÙÙŠ مصادر الأيام مرقوم، وعلى ألسنة العالمين ÙˆÙÙŠ قلوبهم منطوق ومÙهوم؛ Ùلا يرتاب من له أدنى نظر ÙÙŠ السير، أن كل ÙØµÙ„ منه من Ø£ØµØ Ù…Ø§ نقل ÙÙŠ الأثر.
ÙˆÙŠØØ³Ù† أن ننقل هنا ما نقله المدائني، وهو ÙƒØ§Ù„Ø´Ø±Ø Ù„ÙƒÙ„Ø§Ù… أبي Ø¬Ø¹ÙØ±.
روى أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ علي بن Ù…ØÙ…د سي٠المدائني، ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ قال: كتب معاوية نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من ÙØ¶Ù„ أبي تراب وأهل بيته.
...إلى قوله: وكتب معاوية إلى جميع عماله ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚: ألا تجيزوا Ù„Ø£ØØ¯ من شيعة علي، وأهل بيته شهادة.
وكتب إليهم: أن انظروا مَنْ Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„َكم من شيعة عثمان، ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠÙ‡ وأهل ولايته، الذين يروون مناقبه ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، ÙØ£Ø¯Ù†ÙˆØ§ مجالسهم، وقربوهم، وأكرموهم، واكتبوا إلي بكل ما يروي كل رجل منهم، واسمه واسم أبيه، واسم عشيرته.
ÙÙØ¹Ù„وا ذلك ØØªÙ‰ أكثروا ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ عثمان ومناقبه.
....إلى قوله: Ùلبثوا بذلك ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ ثم كتب إلى عماله أن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ عثمان قد كثر ÙˆÙØ´Ø§ ÙÙŠ /372
(2/372)
كل مصر، ÙˆÙÙŠ كل وجه وناØÙŠØ©Ø› ÙØ¥Ø°Ø§ جاءكم كتابي هذا، ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆØ§ الناس إلى الرواية ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأولين، ولا تتركوا خبراً يرويه Ø£ØØ¯ من المسلمين ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ أبي تراب، إلا وأتوني بمناقض له ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙØ¥Ù† هذا Ø£ØØ¨ إلي، وأقر لعيني، ÙˆØ£Ø¯ØØ¶ Ù„ØØ¬Ø© أبي تراب وشيعته، وأشد عليهم من مناقب عثمان ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡.
Ùقرئت كتبه على الناس؛ ÙØ±ÙˆÙŠØª أخبار كثيرة ÙÙŠ مناقب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ù…ÙØªØ¹Ù„Ø© لا ØÙ‚يقة لها، وجدّ الناس ÙÙŠ رواية ما يجري هذا المجرى، ØØªÙ‰ أشادوا بذكر ذلك.
...إلى قوله: ÙØ¹Ù„موا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع، ØØªÙ‰ رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن.
...إلى قوله: ثم كتب إلى عماله نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© إلى جميع البلدان: انظروا من قامت عليه البينة أنه ÙŠØØ¨ علياً وأهل بيته ÙØ§Ù…ØÙˆÙ‡ من الديوان، وأسقطوا عطاءه.
ÙˆØ´ÙØ¹ ذلك نسخة أخرى: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، Ùنكلوا به، واهدموا داره.
Ùلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه بالعراق، ولا سيما Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
...إلى قوله: ÙØ¸Ù‡Ø± ØØ¯ÙŠØ« كثير موضوع، وبهتان منتشر، ومضى على ذلك الÙقهاء، والقضاة، والولاة؛ وكان أعظم الناس بلية ÙÙŠ ذلك القرآء المراؤون، والمتصنعون، الذين يظهرون الخشوع والنسك، ÙÙŠÙØªØ¹Ù„ون Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ø› Ù„ÙŠØØ¸ÙˆØ§ بذلك عند ولاتهم، ويقربوا مجالسهم، ويصيبوا بذلك الأموال، والضياع والمنازل، ØØªÙ‰ انتقلت تلك الأخبار إلى أيدي الديانين، الذين لا يستØÙ„ون الكذب؛ Ùنقلوها ورووها...إلى آخر كلامه. /373
(2/373)
[ترجمة أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† المدائني]
قلت: أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† المدائني، ترجم له السيد الإمام (ع) ÙÙŠ الطبقات، وعده الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ ÙÙŠ رجال العدل والتوØÙŠØ¯.
وقال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب، بعد سياق هذا: وقد رأيت أن أنقل هنا ترجمة المدائني؛ ليعلم أنه من الموثوق بهم.
وأما كتاب Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ Ùنسبته إليه تواترية، كسائر Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª المشهورة بالنسبة إلى أربابها.
ونقل ترجمته من ميزان الذهبي؛ وقد Ø±Ø¬ØØª أن أنقل المقصود من ذلك الكتاب.
قال ÙÙŠ الميزان: علي بن Ù…ØÙ…د المدائني الأخباري، ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªØµØ§Ù†ÙŠÙØŒ ذكره ابن عدي ÙÙŠ الكامل، Ùقال: علي بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن أبي سي٠المدائني، مولى عبدالرØÙ…Ù† بن سمرة؛ ليس بالقوي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وهو ØµØ§ØØ¨ الأخبار.
...إلى قوله: وروى عنه الزبير بن بكار، وأØÙ…د بن زهير، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن أبي أسامة.
قال Ø£ØÙ…د بن أبي خيثمة: كان أبي، وابن معين، ومصعب الزبيري، يجلسون على باب مصعب، Ùمر رجل على ØÙ…ار ÙَارÙÙ‡ÙØŒ ÙˆØ¨ÙØ²Ù‘ÙŽØ© ØØ³Ù†Ø©ØŒ ÙØ³Ù„Ù…ØŒ وخص بمسائله ÙŠØÙŠÙ‰.
إلى قوله: Ùلما ولَّى، قال ÙŠØÙŠÙ‰: ثقة ثقة ثقة.
ÙØ³Ø£Ù„ت أبي: من هذا؟
Ùقال: هذا المدائني.
مات المدائني سنة أربع ـ أو خمس ـ وعشرين ومائتين، عن ثلاث وتسعين سنة، انتهى.
قال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: قال ابن Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ù†ÙØ·ÙˆÙŠÙ‡: وهو من أكابر أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وأعلامهم، ÙÙŠ تاريخه ما يؤيد هذا.
قال: إن أكثر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الموضوعة ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø§ÙØªØ¹Ù„ت ÙÙŠ أيام بني أمية؛ تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنو٠بني هاشم، انتهى. /374
(2/374)
قلت: وقد أظهر الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ الØÙ‚ØŒ وأركس الباطل، وأرغم أهله؛ يريدون أن ÙŠØ·ÙØ¦ÙˆØ§ نور الله بأÙواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†ØŒ وقد خسروا الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.
[Ø¨ØØ« ÙÙŠ معنى المعل]
قال صارم الدين (ع): وقد يرد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› لتهمة الراوي، وهو المتروك، أو Ù„ÙØØ´ غلطه أو غÙلته، وهو المنكر، على رأي.
قلت: تقدم الكلام Ùيه.
قال: أو لوَهْمه مع ثقته؛ ÙØ¥Ù† اطلع عليه بالقرائن وجمع الطرق، Ùهو المعل، وهو جنس يدخل ØªØØªÙ‡ الشاذ، والمنكر، والمضطرب.
قلت: أما المعل، Ùهو اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ من الإعلال، ÙØ¹Ù„Ù‡ الماضي أعل.
وأما قول كثير من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: (معلل) كمكرم، Ùهو من التعليل، وماضيه علل، Ù…Ø¶Ø¹ÙØŒ ككرّم؛ ومعناه: ألهاه بالشيء وشغله، من تعليل الصبي بالطعام، Ùلا مناسبة Ùيه.
وقول بعضهم: (معلول) خلا٠القياس؛ لأنه اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ الثلاثي المتعدي، الذي هو عل؛ ولم يرد إلا الرباعي أو الثلاثي اللازم.
قال ÙÙŠ القاموس: والعلة (بالكسر) المرض، عَلَّ يعل، واعتل، وأعله الله، Ùهو معل، وعليل؛ ولا تقل: معلول، والمتكلمون يقولونها، ولست منه على ثلج، انتهى.
وقال ÙÙŠ المØÙƒÙ…: لأن المعرو٠إنما هو أعله الله، Ùهو معل، اللهم إلا أن يكون على ما ذهب إليه سيبويه من قولهم: مجنون ومسلول: إنهما جاءا على جننته وسللته؛ ولم يستعملا ÙÙŠ الكلام، واستغني عنهما Ø¨Ø£ÙØ¹Ù„ت، قال: وإذا /375
(2/375)
قالوا: جن، وسل، ÙØ¥Ù†Ù…ا يقولون: جعل Ùيه الجنون والسل، انتهى.
قلت: هكذا كلامهم ÙÙŠ عدم استعمال العرب لمعلول.
والصØÙŠØ أنه عربي مستعمل، Ùقد ورد ÙÙŠ كلام سيد العَرب العَرباء، وإمام Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ والبلغاء، أمير المؤمنين، وأخى خاتم النبيين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ قال: وكل قائم بغيره معلول.
وهؤلاء لم ÙŠØÙŠØ·ÙˆØ§ بالعربية، والمثبت أولى من الناÙÙŠØŒ ومن علم ØØ¬Ø© على من لم يعلم.
وأما عله الثلاثي المتعدي، ÙØ§Ù„ظاهر عدم وروده، والأمر كما ذكره أئمة العربية، أن القاعدة الأغلبية أن اسم Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ والمغير الصيغة، إنما يكونان ÙÙŠ المتعدي، Ùيكون جن Ù€ المغير الصيغة Ù€ ومجنون ومعلول، المستعملات ÙÙŠ Ø£ÙØµØ الكلام، مع عدم استعمال جنه، وعله، الثلاثي المتعدي المبني Ù„Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ØŒ وإنما الوارد أجنه الله Ù€ تعالى Ù€ وأعله، مما خال٠القاعدة، ولا ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ©ØŒ كما هو مقرر؛ ولذلك نظائر، ولا بأس بالتأويل؛ لمواÙقة الأغلب، مع إمكانه، وإلا Ùلا يضر بعد ØµØØªÙ‡ ÙÙŠ الموثوق بعربيته؛ ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…ال المتكلمين، والÙقهاء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وأبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الزجاج: لمعلول، صØÙŠØ مقبول؛ ÙˆØ±Ø¯Ù‘Ù Ø§Ø¨Ù†Ù Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وزين الدين، ومن تبعهما كمØÙ…د بن إبراهيم الوزير، ومØÙ…د بن إسماعيل الأمير عليهم ÙÙŠ ذلك، مردود.
وقول ابن الصلاØ: إنه مرذول، غير مقبول؛ بل كلامه هو المرذول، كي٠وقد ØµØ Ù…Ù† كلام مَنْ كلامه Ùوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق؟
إذا Ø¹Ø±ÙØª ذلك، ÙØ§Ù„علة عندهم على ما ذكره ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وتبعه زين الدين، وأورد معناه ÙÙŠ رسالة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ ÙˆØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø± عبارة عن أسباب Ø®Ùية، غامضة Ù‚Ø§Ø¯ØØ© Ùيه Ù€ أي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ مع أن ظاهره السلامة.
قال ابن الصلاØ: واعلم أن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© علل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من أجل علوم /376
(2/376)
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وأدقها وأشرÙها؛ وإنما يضطلع بذلك أهل الØÙظ والخبرة، والÙهم الثاقب.
قال ابن ØØ¬Ø± على كلام ابن الصلاØ: هذا ØªØØ±ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡ قال: وإنما يعلل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من أوجه، ليس Ù„Ù„Ø¬Ø±Ø Ùيها مدخل؛ ÙØ¥Ù† ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø±ÙˆØ Ø³Ø§Ù‚Ø· ÙˆØ§Ù‡ÙØŒ وعلة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« تكثر ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الثقات؛ إن ØªØØ¯Ø«ÙˆØ§ Ø¨ØØ¯ÙŠØ« له علة، ÙØªØ®ÙÙ‰ عليهم علته.
ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© Ùيه عندنا العلم والÙهم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©Ø› ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا لا يسمى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المنقطع معلولاً، ولا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي ÙÙŠ روايته مجهول أو مضع٠معلول؛ وإنما يسمى معلولاً إذا آل أمره إلى شيء من ذلك؛ ÙˆÙÙŠ هذا رد على من زعم أن المعلول يشمل كل مردود، انتهى.
قلت: وقد يطلق على ما Ùيه علل ظاهرة، وعلى ما ÙÙŠ روايته Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ø¶ØØŒ وعلى ما ليس Ø¨Ù‚Ø§Ø¯ØØ› وسيأتي Ù€ إن شاء الله Ù€.
قال ابن الصلاØ: ويستعان على إدراكها Ø¨ØªÙØ±Ø¯ الراوي، ÙˆØ¨Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© غيره له، مع قرائن تنضم إلى ذلك، تÙنبه العار٠بهذا الشأن، على إرسال ÙÙŠ الموصول.
قلت: بناء على عدم القبول.
قال: أو وق٠ÙÙŠ المرÙوع، أو دخول ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«ØŒ أو وهم واهم بغير ذلك، بØÙŠØ« يغلب على ظنه ذلك ÙÙŠØÙƒÙ… به، أو يتردد Ùيتوق٠Ùيه؛ وكل ذلك مانع من الØÙƒÙ… Ø¨ØµØØ© ما وجد ذلك Ùيه.
وكثيراً ما يعللون الموصول بالمرسل، مثل: أن يجيء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بإسناد موصول، ويجيء Ù€ أيضاً Ù€ بإسناد منقطع أقوى من إسناد الموصول.
قلت: الصØÙŠØ أن مثل هذا لا ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ وأن الØÙƒÙ… للوصل؛ إذ هو زيادة ثقة، وهي مقبولة، وهكذا الØÙƒÙ… Ù„Ù„Ø±ÙØ¹ لذلك، وسيأتي Ù€ إن شاء الله Ù€.
قال: ولهذا اشتملت كتب علل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على جمع طرقه.
قال الخطيب: السبيل إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© علة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ أن تجمع بين طرقه، وتنظر ÙÙŠ /377
(2/377)
اختلا٠رواته؛ ويعتبر بمكانهم من الØÙظ، ومنزلتهم ÙÙŠ الإتقان والضبط.
وروي عن علي بن المديني، قال: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطأه؛ ثم قد تقع العلة ÙÙŠ إسناد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وهو الأكثر، وقد تقع ÙÙŠ متنه.
ثم ما يقع ÙÙŠ الإسناد قد ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ ØµØØ© الإسناد والمتن جميعاً، كما ÙÙŠ التعليل بالإرسال ÙˆØ§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ› وقد ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ ØµØØ© الإسناد خاصة، من غير Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ ØµØØ© المتن.
[ترجمة Ø§Ù„Ø·Ù†Ø§ÙØ³ÙŠ ÙˆØ¹Ù…Ø±Ùˆ بن دينار المكي]
Ùمن أمثلة ما وقعت العلة ÙÙŠ إسناده من غير Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ المتن: ما رواه الثقة، يعلى بن عبيد.
قلت: هو Ø§Ù„Ø·Ù†Ø§ÙØ³ÙŠØŒ ترجم له السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه توÙÙŠ سنة تسع ومائتين، وخرج له الإمام أبو طالب، والإمام المرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور، ÙˆØ§ØØªØ¬ به الجماعة؛ وذكر أن ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين قال Ùيه: ثقة إلا ÙÙŠ الثوري، وعنه مطلقاً.
وقال Ø£ØÙ…د: صØÙŠØ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ صالØ.
وقال أبو ØØ§ØªÙ…: صدوق.
قال ابن الصلاØ: عن سÙيان الثوري، عن عمرو بن دينار.
قلت: هو المكي، من ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©ØŒ ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ وقد تقدم.
قال: عن ابن عمر، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((البيعان بالخيار...)) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
Ùهذا إسناد متصل بنقل العدل عن العدل؛ وهو معلل غير صØÙŠØØŒ والمتن على كل ØØ§Ù„ صØÙŠØ.
والعلة ÙÙŠ قوله: عن عمرو بن دينار؛ إنما هو عن عبدالله بن دينار؛ عن ابن عمر، هكذا رواه الأئمة من Ø£ØµØØ§Ø¨ سÙيان، عنه؛ Ùوهم يعلى بن عبيد، وعدل عن عبدالله بن دينار إلى عمرو بن دينار، وكلاهما ثقة.
قلت: لامجال للØÙƒÙ… بالوهم على يعلى، Ùمن /378
(2/378)
الممكن أن يكون سÙيان رواه له عن عبدالله، وللآخرين عن عمرو، ويكون ÙÙŠ الواقع رواية الرجلين له، Ùلا وجه للإعلال بهذا؛ وقد أشار إلى ما ذكرته ØµØ§ØØ¨ الديباج.
[الكلام على الجهر بالبسملة]
قال ابن الصلاØ:
ومثال العلة ÙÙŠ المتن ما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ مسلم بإخراجه ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« أنس Ù€ رضي الله عنه Ù€ من Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ù†ÙÙŠ قراءة بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ….
ÙØ¹Ù„Ù„ قوم رواية Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ المذكور لما رأو الأكثرين إنما قالوا Ùيه: وكانوا ÙŠØ³ØªÙØªØÙˆÙ† القراءة بالØÙ…د لله رب العالمين، من غير تعرض لذكر البسملة؛ وهو الذي اتÙÙ‚ البخاري ومسلم على إخراجه ÙÙŠ الصØÙŠØ.
ورأوا أن من رواه Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ المذكور، رواه بالمعنى الذي وقع له منهم من قوله: كانوا ÙŠØ³ØªÙØªØÙˆÙ† بالØÙ…د، أنهم كانوا لا يبسملون، ÙØ±ÙˆØ§Ù‡ على ما Ùهم، وأخطأ؛ لأن معناه، أن السورة التي كانوا ÙŠÙØªØªØÙˆÙ† بها من السور هي Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ©Ø› وليس Ùيها تعرض لذكر التسمية.
وانضم إلى ذلك أمور، منها: أنه ثبت عن أنس أنه سئل عن Ø§Ù„Ø§ÙØªØªØ§Ø بالتسمية، ÙØ°ÙƒØ± أنه لا ÙŠØÙظ Ùيه شيئاً عن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - والله أعلم.
انتهى كلامه.
قلت: وما Ø£ØÙ‚ هذا الإعلال، وأوÙقه Ù„ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø› Ùقد علم إثباتها ÙÙŠ القرآن الكريم، ÙˆÙÙŠ الصلاة على التعميم، وعن وصي الرسول الأمين، وأولاده الأئمة الطاهرين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ وعلم إجماع أهل بيت Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ على الجهر بها ÙÙŠ الصلاة الجهرية؛ وقد ØÙلت بالروايات الصØÙŠØØ© ÙÙŠ ذلك كتب أعلام الأئمة، بل وكتب غيرهم من علماء الأمة. /379
(2/379)
قال بعض العلماء: وأما كونه أقوى Ù€ أي الجهر بها ÙÙŠ الجهرية Ù€ Ùلقوة أدلته ÙˆØµØØªÙ‡Ø§Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡ روى جهر النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - بالبسملة ÙÙŠ الصلاة الجهرية بضع وعشرون ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹ØŒ كما ذكره الزين العراقي، عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبي أسامة؛ ذكره ابن ØØ¬Ø± المكي.
وقال السيد صارم الدين (ع): رواية الجهر عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ رواها Ùوق عشرين ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹ØŒ ورواية Ø§Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ لم يروها إلا ابن مغÙÙ„ Ù€ وهي Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© Ù€ وأنس Ù€ وهي معلة Ù€ رواه عنه السيد الإمام، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØ©.
وقال البيهقي: وأما أن علي بن أبي طالب كان يجهر بالتسمية، Ùقد ثبت بالتواتر؛ ومن اقتدى ÙÙŠ دينه بمتابعة علي بن أبي طالب كان على الØÙ‚ØŒ والدليل عليه قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((اللهم أدر الØÙ‚ مع علي أينما دار)).
وقال البيهقي: وأيضاً، ÙØ¥Ù† Ùيها تهمة أخرى، وهو أن علياً (ع) كان يبالغ ÙÙŠ الجهر بالتسمية؛ Ùلما وصلت الدولة إلى بني أمية، بالغوا ÙÙŠ المنع من الجهر؛ سعياً ÙÙŠ إبطال سنة علي بن أبي طالب.
ثم قال: ولا شك أنه مهما وقع التعارض بين قول أنس وابن مغÙÙ„ØŒ وبين قول علي بن أبي طالب، الذي بقي عليه طول عمره، ÙØ¥Ù† الأخذ بقول علي أولى؛ Ùهذا جواب قاطع ÙÙŠ المسألة.
ثم ساق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ إلى أن قال: ومن اتخذ علياً إماماً لدينه، Ùقد تمسك بالعروة الوثقى ÙÙŠ دينه ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡.
انتهى من الروض النضير.
ومثل ما نقله عن البيهقي من أول Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ قاله الرازي Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ كله، ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب، ÙˆÙ‚ÙØªÙ عليه Ùيه.
وقال الرازي أيضاً بعد ØÙƒØ§ÙŠØ© الجهر عن أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: إن هذه Ø§Ù„ØØ¬Ø© قوية ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠØŒ راسخة ÙÙŠ عقلي، لا تزول /380
(2/380)
بسبب كلمات المخالÙين، انتهى.
قلت: Ùهذا كلام المنصÙين من المخالÙين، ÙˆØ§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ… الذي ذكره هو على ÙØ±Ø¶ ØµØØ© الرواية عن أنس ÙÙŠ النÙÙŠØŒ ÙˆÙيها ما سبق من الإعلال؛ وهي مع ذلك معارضة بروايات عنه، ÙˆÙÙŠ مجموع ما روي عنه Ùيها اضطراب كثير.
وأما عبدالله بن المغÙÙ„: Ùقد رووا عنه عدم سماعه لها، والإثبات أولى من النÙÙŠØŒ ومن علم ØØ¬Ø© على من لا يعلم؛ لا سيما إذا كان Ø§Ù„ØØ¬Ø© من يدور الØÙ‚ معه، باب مدينة العلم، المبين للأمة ما اختلÙوا Ùيه بعد أخيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ومما يزيدك بياناً، ويÙيدك برهاناً، على أن المخالÙين ÙÙŠ قراءتها والجهر بها ÙÙŠ الجهرية Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ الروايات الصØÙŠØØ©ØŒ وعدلوا عن أقوال علمائهم وأئمتهم، الذين يزعمون الاقتداء بهم، وأنهم ائتموا ÙÙŠ ذلك بمعاوية، إمام Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، الداعية إلى النار، ما ØµØ ÙÙŠ ذلك عن ØÙاظهم، ومØÙ‚قي مذهبهم.
قال السيد الإمام، علم الأعلام، ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒ ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† Ø£ØÙ…د بن المهدي بن Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ السيد الإمام، صارم الإسلام، إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير (ع) ÙÙŠ الهداية: (ÙˆØØ°Ùها بدعة) Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ولذلك أن معاوية لما صلى بالناس العتمة، ÙØªØ±Ùƒ البسملة، Ùناداه منادÙ: أسرقت الصلاة أم نسيت؟ أين بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŸ
Ø§ØØªØ¬ به ابن دقيق العيد، وذكره الرازي ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب Ø¨Ù„ÙØ¸: Ùلما قضى صلاته، ناداه المهاجرون والأنصار من كل ناØÙŠØ©.
ÙˆÙيه: وأعاد معاوية /381
(2/381)
الصلاة، وقرأ بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ….
قال ابن دقيق العيد: Ùهذا دليل ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¹Ù„Ù‰ أنه قد كان يقرأ بالبسملة، وأنه أمر ظاهر؛ ولولا ذلك ما كان لنكيرهم معنى.
وقال الرازي: وهذا الخبر يدل على إجماع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على أنها من القرآن ومن Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ©ØŒ وعلى أن الأولى الجهر بها.
وهذا الخبر أخرجه Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¨Ù„ÙØ¸: إن معاوية قدم المدينة، وصلى بهم، ولم يقرأ بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ ولم يكبر عند Ø§Ù„Ø®ÙØ¶ إلى الركوع والسجود؛ Ùلما سلم، ناداه المهاجرون والأنصار: يا معاوية، سرقت من الصلاة، أين بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŸ وأين التكبير عند الركوع والسجود؟ ثم إنه أعاد الصلاة، مع التسمية والتكبير.
وقال Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ: إن معاوية كان سلطاناً، عظيم القوة، شديد الشوكة؛ ولولا أن الجهر بالتسمية كان الأمر المتقرر عند كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من المهاجرين والأنصار، لما قدروا على إظهار الإنكار عليه بسبب ترك التسمية.
وقال سعد الدين Ø§Ù„ØªÙØªØ§Ø²Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ التلويØ: أما ØØ¯ÙŠØ« الجهر بالتسمية، Ùهو عندهم من قبيل المشهور.
إلى قوله: إلا أنه Ù€ يعني أنساً Ù€ اضطربت رواياته Ùيه؛ بسبب أن علياً Ù€ رضي الله عنه Ù€ كان يبالغ ÙÙŠ الجهر؛ ÙˆØØ§ÙˆÙ„ معاوية وبنو أمية Ù…ØÙˆ آثاره، ÙØ¨Ø§Ù„غوا على الترك، ÙØ®Ø§Ù أنس.
وقال الرازي Ù€ بعد أن أطال الاستدلال Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إن الدلائل العقلية مواÙقة لنا، وعمل علي (ع) معنا؛ ومن اتخذ علياً إماماً لدينه، Ùقد تمسك بالعروة الوثقى ÙÙŠ دينه ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡.
انتهى ملخصاً من Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب.
ÙˆÙÙŠ Ø£Ø³ÙØ§Ø± نجوم الهدى ما ينÙÙŠ كل شبهة وريب. /382
(2/382)
[تتمة لأسباب العلة]
قال ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù€ ومثله ÙÙŠ رسالة الشري٠ـ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ثم اعلم أنه قد يطلق اسم العلة على غير ما ذكرناه من باقي الأسباب، Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯ØØ© ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ المخرجة له من ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ© إلى ØØ§Ù„ Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ المانعة من العمل به، على ما هو مقتضى Ù„ÙØ¸ العلة ÙÙŠ الأصل؛ ولذلك تجد ÙÙŠ كتب علل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الكثير من Ø§Ù„Ø¬Ø±ØØŒ بالكذب، والغÙلة، وسوء الØÙظ، ونØÙˆ ذلك من أنواع الجرØ.
وسمى الترمذي النسخ علّة من علل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قلت: وقد قيل عليه: إنه إن أراد أن النسخ علة ÙÙŠ العمل، ÙØµØÙŠØØ› وإن أراد أنه علة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ ÙØºÙŠØ± صØÙŠØ.
قال ابن الصلاØ: ثم إن بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس Ø¨Ù‚Ø§Ø¯Ø Ù…Ù† وجود Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ Ù†ØÙˆ: إرسال من أرسل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ الذي أسنده الثقة الضابط.
ØØªÙ‰ قال: من أقسام الصØÙŠØ: ما هو صØÙŠØ معلول، كما قال بعضهم: من الصØÙŠØ: ما هو صØÙŠØ شاذ؛ والله أعلم، انتهى.
قلت: Ùهذا تØÙ‚يق لكلامهم، الجامع لما ØªÙØ±Ù‚ ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ وأكثر إعلالهم عليل، كما سبق القول Ùيه والØÙ‚ ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…ØªØ¨Ø¹ الدليل.
هذا، وأما الشاذ والمنكر، Ùقد سبق الكلام عليهما.
[Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المضطرب]
وأما المضطرب (بكسر الراء: اسم ÙØ§Ø¹Ù„ من الاضطراب Ø§ÙØªØ¹Ø§Ù„ØŒ أبدلت التاء طاء مهملة؛ لاستثقال اجتماعها مع الضاد المعجمة، كما هي القاعدة الصرÙية ÙÙŠ مثله) Ùهو لغة المختل Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØŒ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ النظام، والكثير Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©Ø› ومنه: اضطراب الموج.
ÙˆØ§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹: ما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الرواية Ùيه، Ùيروى مرة على وجه، وأخرى على وجه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ› وقد يكون ÙÙŠ المتن، وقد يكون ÙÙŠ السند، وقد يكون ÙÙŠ رواية /383
(2/383)
ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقد يكون ÙÙŠ رواية جماعة، وهو موجب Ù„Ø¶Ø¹Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› لإشعاره بعدم الضبط.
وإنما يسمى مضطرباً إذا تساوت الرواية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
أما إذا كان بعضها Ø±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹ØŒ ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… له، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø±Ø¬ÙˆØ Ù…Ø·Ø±Ø.
Ùهذا ØØ§ØµÙ„ ما تكلم Ùيه أهل Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ› وقد ذكروا له أمثلة كثيرة، ومن وق٠على ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ØŒ Ùهو مستغن عن التطويل.
ومن الأمثلة Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© لاضطراب المتن والسند: ما أورده نجم الأئمة الهداة، الإمام المؤيد بالله (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ ØÙŠØ« قال (ع) Ù€ بعد أن ساق السند ÙÙŠ أخبار القلل Ù€ ما نصه: هذه الأخبار قد رويت؛ ولكن Ùيها وجوه من الكلام، منها: أن ÙÙŠ سندها اضطراباً يدل على ضعÙها.
إلى قوله (ع): ÙØ£Ù…ا ضع٠الإسناد، Ùلأن بعض الرواة قال: Ù…ØÙ…د بن عباد بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن الزبير.
وبعضهم قال: Ù…ØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±.
ومنهم من قال: عبدالله ـ قلت: أي بالتكبير ـ ومنهم من قال: عبيدالله بن عبدالله.
قلت: أي الأول بالتصغير، والثاني بالتكبير.
قال (ع): ÙØ¯Ù„ على ضع٠إسنادها، وأنه لم يضبط ØÙ‚ الضبط.
ÙØ¥Ù† قيل: لا يمتنع أن يكون خبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ يرويه جماعة؛ Ùيكون هذا الخبر رواه Ù…ØÙ…د بن عباد بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ومØÙ…د بن Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وعبدالله بن عبدالله Ù€ قلت: بتكبيرهما، قال(ع):Ù€ وعبيدالله بن عبدالله Ù€ قلت: بتصغير الأول، وتكبير الثاني. قال الإمام(ع):Ù€ Ùلا يجب أن يجعل ما ذكرتم طعناً Ùيه.
قيل له: Ù†ØÙ† لم ندّع أن هذا الخبر ورد على وجه يستØÙŠÙ„ أن يرد الخبر عليه؛ ولو كان كذلك، لقطعنا على أنه كذب وأسقطناه.
وإنما لم نقل ذلك، وقلنا: إنه يدل على /384
(2/384)
اضطراب سنده؛ Ù„Ù„Ø§ØØªÙ…ال الذي ذكرتموه.
ثم ساق (ع) السند الدال على اضطراب المتن...إلى قوله: عن عبدالله بن عمر، عن أبيه، أن النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ قال: ((إذا بلغ الماء قلتين أو ثلاثاً لم ينجسه شيء)).
وروي عن Ù…ØÙ…د بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إذا كان الماء أربعين قلة لم ÙŠØÙ…Ù„ الخبث)).
وروي ÙÙŠ بعض الأخبار: ((إذا كان الماء قلة أو قلتين)).
ÙØ¨Ø§Ù† بما ذكرناه تعارض هذه الأخبار؛ لأن هذا القول عند المخال٠خرج مخرج Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯.
وكي٠يجب أن ÙŠØØ¯ مرة بالقلة، ومرة بالقلتين، ومرة بثلاث قلال، ومرة بأربعين قلة؟
ألا ترى أن Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ بكل ÙˆØ§ØØ¯ من ذلك يناÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ الآخر؟
...إلى قوله (ع): لأن الاضطراب ÙÙŠ المتن كالاضطراب ÙÙŠ السند، ÙÙŠ باب الدلالة على ضع٠الخبر.
ثم ساق (ع) التأويل والمعارضة، ÙˆØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ø¯Ù„Ø©ØŒ على مذهب إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ (ع)ØŒ بأوÙÙ‰ كلام، وأقوى نظام.
وأما ما أورده من الأمثلة، التي بسط أكثرها ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…Ø§ØŒ Ùمن ØªØµÙØÙ‡Ø§ Ø§ØªØ¶Ø Ù„Ù‡ ÙÙŠ أغلبها عدم المطابقة لذلك المقام؛ والله - تعالى - ولي الإنعام.
[المدرج من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
قال السيد صارم الدين (ع): وقد يرد Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©Ø› ÙØ¥Ù† كانت بتغيير السياق، مثل: أن يذكر رجلاً لم يذكر ÙÙŠ الإسناد، ÙÙŠ موضع رجل أسقطه من أهل الإسناد؛ إما لأنه عرض ذكر ذلك الرجل المذكور، بدلاً عن الساقط ÙÙŠ طريق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ أو ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« اشترك جماعة ÙÙŠ روايته بالجملة، ÙˆØªÙØ±Ø¯ كل منهم بأمر؛ أو يكون /385
(2/385)
بينهم اختلا٠Ùيمن روى عنه، أو Ù†ØÙˆ ذلك؛ Ùهو مدرج الإسناد.
أو بإدراج موقو٠بمرÙوع، Ùهو مدرج المتن.
قلت: المدرج (بضم الميم، ÙˆÙØªØ الراء) يطلق على مجموع الخبر، الذي وقعت الزيادة Ùيه؛ ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا هو مدرج Ùيه، اسم مكان لا اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„.
وقد يطلق أيضاً على الزيادة الواقعة ÙÙŠ الخبر، وعلى ذلك Ùهو اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„.
وقد مثلوا له بأمثلة كثيرة، منها: ما ذكره Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، وابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وغيرهما، ÙÙŠ خبر التشهد، المروي عن ابن مسعود؛ ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ التنقيØ:
الأول: ما أدرج ÙÙŠ آخر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من قول بعض رواته إما Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ أو من بعده.
إلى قوله: ÙƒØØ¯ÙŠØ« ابن مسعود، وقوله بعد التشهد: ((ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„ت ذلك، Ùقد تمت صلاتك)).
قلت: تمامه Ù€ كما رووه Ù€: ((إن شئت أن تقوم Ùقم، وإن شئت أن تقعد ÙØ§Ù‚عد)).
قال: هذا موقو٠على الصØÙŠØ.
قلت: يعني من قوله: ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„ت...إلخ من كلام ابن مسعود Ù€ كما ذكروه Ù€.
قال: وقد أدرجه بعضهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
[ترجمة زهير بن معاوية بن ØÙديج، وعبد الملك بن جريج]
قلت: أخرجه ـ على ما ذكروه ـ أبو داود، من رواية زهير بن معاوية.
ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ الطبقة الثانية من الطبقات، Ùقال: زهير بن معاوية بن ØØ¯ÙŠØ¬ (بضم المهملة الأولى مصغراً، وآخره جيم) الجعÙÙŠØŒ أبو خيثمة.
قلت: ÙÙŠ جامع الأصول: Ø¨ÙØªØ الخاء المعجمة، وسكون الياء، ØªØØªÙ‡Ø§ نقطتان.
قال السيد الإمام: الكوÙÙŠØŒ ØØ¯Ø« بالجزيرة.
وساق Ùيمن روى عنهم، ومن رووا عنه...إلى قوله: قال ÙÙŠ الكاشÙ: ØØ¬Ø© ØØ§Ùظ.
وقال ابن عيينة: ما Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مثله.
وقال Ø£ØÙ…د بن زهير: ثبتٌ Ùيما روى عن المشائخ؛ بخ٠بخÙ.
وقال /386
(2/386)
النسائي: ثقة ثبت.
وقال الخطيب: ØØ¯Ø« عنه ابن جريج، وعبد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø± Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù†ÙŠØŒ وبين ÙˆÙØ§ØªÙŠÙ‡Ù…ا بضع وستون سنة.
مولده سنة مائة، وتوÙÙŠ سنة ثلاث وسبعين ومائة.
خرج له الجماعة، وأئمتنا الثلاثة السادة، انتهى باختصار.
قلت: ابن جريج المذكور، هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.
روى عن عطاء ومجاهد وغيرهما.
وعنه Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي، والسÙيانان، والليث، وخلق.
توÙÙŠ سنة خمسين ومائة، وقد جاوز المائة.
قال أبو زرعة: هو من الأئمة.
خرج له أئمتنا الأربعة والجماعة؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ وغيره.
[ترجمة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ± والقاسم بن مخيمرة وعلقمة بن قيس]
(رجع) عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ±.
قلت: قال السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ الطبقة الثانية: Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ± Ù€ ضد الرق Ù€ بن الØÙƒÙ… النخعي، عن أبي أمامة، وأبي الطÙيل.
إلى قوله: ÙˆÙÙŠ الكاشÙ: ثقة، نبيل؛ توÙÙŠ سنة ثلاث ومائة.
خرج له أبو داود، والنسائي، ومØÙ…د بن منصور المرادي.
(رجع) عن القاسم بن مخيمرة.
قلت: هو الهمداني، أبو عروة، المتوÙÙ‰ عام مائة؛ روى عن أبي سعيد، وعلقمة.
وعنه: الØÙƒÙ…ØŒ وسلمة بن كهيل، والأوزاعي، وغيرهم.
خرج له الأئمة: المؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله (ع)، ومسلم، والأربعة.
ترجم له السيد الإمام Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ الطبقة الثانية، ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ هذا.
ومخيمرة بضم الميم، ÙˆÙØªØ الخاء المعجمة، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© بعدها ميم، ÙØ±Ø§Ø¡ØŒ ÙØªØ§Ø¡ التأنيث. /387
(2/387)
(رجع) عن علقمة.
قلت: هو علقمة بن قيس بن عبدالله النخعي، أبو شبل الكوÙÙŠØŒ المتوÙÙ‰ عام Ø£ØØ¯ وستين، الراوي عن الوصي، وسلمان، وابن مسعود Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وعنه: الشعبي، والنخعي، وابن سيرين، وغيرهم.
معدود ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø©Ø› أخرج له أئمتنا الأربعة، والجماعة.
(رجع) عن عبدالله بن مسعود، أن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - علمه التشهد ÙÙŠ الصلاة...الخبر.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: قوله: ((ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„ت)) هذا مدرج ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من كلام عبدالله بن مسعود.
وكذا قال البيهقي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ والخطيب ÙÙŠ المدرج.
قال النواوي: اتÙÙ‚ الØÙاظ على أنها مدرجة.
[ترجمة عبد الرØÙ…Ù† بن ثابت]
قال ابن الصلاØ: والدليل عليه أن الثقة الزاهد عبد الرØÙ…Ù† بن ثابت بن ثوبان رواه عن رواية Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ± كذلك.
قلت: عبد الرØÙ…Ù† بن ثابت، هذا هو الصواب، ÙˆÙÙŠ بعض: ابن ثوبان، وهو: أبو عبدالله العنسي، عدلي المذهب.
توÙÙŠ عام خمسة وستين ومائة.
ثم قال: مع Ø§ØªÙØ§Ù‚ كل من روى التشهد عن علقمة، وعن غيره، عن ابن مسعود، على ذلك.
قلت: وذكروا أن بعض الرواة رواه عن أبي خيثمة، ÙˆÙØµÙ„ه، وبين أنه من كلام ابن مسعود Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال ÙÙŠ التنقيØ: ÙØ§ØØªØ¬Øª به الØÙ†Ùية على أن السلام لا يجب.
قلت: وقد تعقبه ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø¨Ø£Ù† Ø§Ù„Ø·ØØ§ÙˆÙŠ Ø§Ø³ØªØ¯Ù„ لهم Ø¨ØØ¯ÙŠØ« ابن عمر: ((إذا Ø±ÙØ¹ المصلي رأسه وقضى تشهده، ثم Ø£ØØ¯Ø«ØŒ Ùقد تمت صلاته)). /388
(2/388)
قلت: وقد ذكر ÙÙŠ الروض أن ØØ¯ÙŠØ« ابن عمر Ø¶Ø¹ÙŠÙ Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ الØÙاظ؛ والكلام على ذلك مبسوط ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡.
نعم، Ùهذا الإدراج ÙÙŠ آخر الخبر، وقد يكون ÙÙŠ أوله، ÙˆÙÙŠ وسطه؛ والثلاثة هي أنواع القسم الأول، وهو الإدراج ÙÙŠ المتن، وقد أشار إليه Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ وبقية أقسامه ÙÙŠ السند.
والقسم الثاني: أن يجمع الراوي ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ بإسناد ÙˆØ§ØØ¯Ø› ÙˆÙÙŠ الواقع أن Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ منه بإسناد ÙˆØ·Ø±ÙØ§Ù‹ بإسناد آخر.
القسم الثالث: أن يدرج بعض ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« مغاير له ÙÙŠ السند.
القسم الرابع: أن يروى عن جماعة، وبينهم اختلا٠ÙÙŠ السند أو المتن، Ùيجمع المختل٠Ùيه ÙÙŠ إسناد ÙˆØ§ØØ¯Ø› وقد أشار إليه المؤل٠(ع).
وزاد بعضهم على الأربعة الأقسام.
وقد ذكروا أمثلة الجميع، وكل ذلك ÙˆØ§Ø¶ØØ› ولا يجوز تعمد الإدراج مع الإيهام.
والطريق إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ذلك، أوجه:
منها: Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© ذلك إلى المروي عنه، إما الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، أو غيره.
ومنها: Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¯Ø±Ø§Ø¬ من ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ أو ممن اطلع عليه من أهل الخبرة والعدالة، أو Ù†ØÙˆ ذلك.
وعلى الجملة، لا بد من طريق صØÙŠØØ© Ùيه، وإلا ÙØ§Ù„أصل عدمه.
[الكلام على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المقلوب]
قال صارم الدين (ع): أو بتقديم، أو بتأخير، Ùهو المقلوب.
قلت: هو اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ من القلب، ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡: قلب يقلب قلباً، من باب /389
(2/389)
ضرب.
قال ÙÙŠ القاموس: ØÙˆÙ„Ù‡ عن وجهه، والشيء ØÙˆÙ„Ù‡ ظهراً لبطن.
وهو ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ ثلاثة أقسام: ÙÙŠ السند، والمتن، ÙˆÙÙŠ كليهما.
ÙØ§Ù„ذي ÙÙŠ السند على وجهين: الوجه الأول: بالتقديم والتأخير؛ وهو الذي ذكره Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ Ù†ØÙˆ: أن يكون عن زيد بن علي، Ùيقول الراوي: عن علي بن زيد.
الوجه الثاني: أن يكون الخبر مشهوراً عن Ø±Ø§ÙˆÙØŒ مثلاً: عن الوصي (ع)ØŒ Ùيقلبه عن ابن مسعود Ù€ رضي الله عنه Ù€.
والذي ÙÙŠ المتن على وجهين أيضاً: الوجه الأول: بالتقديم والتأخير ÙÙŠ بعض كلمات المتن، كما ÙÙŠ خبر السبعة الذين يظلهم الله ÙÙŠ ظل عرشه؛ ÙÙÙŠ رواية مسلم، من ØØ¯ÙŠØ« أبي هريرة: ((ورجل تصدق بصدقة، ÙØ£Ø®Ùاها، ØØªÙ‰ لا تعلم يمينه ما أنÙقت شماله))ØŒ وإنما هو: ((ØØªÙ‰ لا تعلم شماله ما أنÙقت يمينه))ØŒ كما رواه البخاري، ومسلم، وكما هي العادة ÙÙŠ تولي Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ وغيره باليمين.
الوجه الثاني: أن يجعل المتن كله على إسناد آخر، ويجعل إسناده على متن ذلك الإسناد الآخر؛ وهذا الوجه ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ø«Ø§Ù„Ø§Ù‹ للقسم الثالث، وهو ما كان القلب ÙÙŠ المتن والإسناد كليهما، باعتبار وقوع القلب Ùيهما.
ولم يذكر المؤل٠ـ رضي الله عنه Ù€ إلا التقديم والتأخير، وقد ذكر ÙÙŠ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±ØŒ ÙˆÙÙŠ كتاب ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù…Ø§ØŒ للمقلوب رسوماً.
منها: قول ابن الصلاØ: إنه Ù†ØÙˆ: ØØ¯ÙŠØ« مشهور عن سالم، جعل عن Ù†Ø§ÙØ¹Ø› ليصير بذلك غريباً مرغوباً Ùيه.
ومثله كلام الوزير ÙÙŠ التنقيØ.
Ùقولهم: مشهور ليس بشرط؛ بل العمدة ØµØØ© أن الراوي جعله عن Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ وأنه ليس عنه.
وقولهم: ليصير بذلك...إلخ، لا معنى لإدخاله ÙÙŠ الرسم؛ وإنما هو ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† يكون Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ للراوي، وقد يكون غيره، /390
(2/390)
وقد يكون قلبه على وجه الخطأ، Ùلا يكون له قصد إلى هذه العلة ولا غيرها.
ولم يستوÙوا أقسامه، ÙØ§Ù„ذي ØªØØµÙ„ هنا ÙÙŠ رسمه وتقسيمه هو التØÙ‚يق، وبالله التوÙيق.
[الكلام على Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المصØÙ‘ÙŽÙ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±Ù‘ÙŽÙ]
قال صارم الدين (ع): أو بزيادة Ø±Ø§ÙˆÙØŒ Ùهو المزيد ÙÙŠ متصل الإسناد، أو بتغيير ØØ±Ù مع بقاء السياق، Ùهو المصØÙ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±Ù.
قلت: قد عدهما بعضهم نوعاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ كما قال Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ ÙˆÙØ±Ù‚ بعضهم بينهما كما يأتي، ÙØ§Ù„مصØÙ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±Ù اسما Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ من التصØÙŠÙØŒ وهو الخطأ ÙÙŠ الصØÙŠÙØ© ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØŒ وهو التغيير.
ÙØ¥Ù† وقع تغيير ØØ±Ù أو أكثر مع بقاء صورة الخط، Ùلا يخلو إما أن يكون ÙÙŠ النقط، Ùهو المصØÙØ› أو ÙÙŠ الشكل، ÙØ§Ù„Ù…ØØ±Ù.
ويكونان ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ ويكونان ÙÙŠ المعنى، ويقعان بالبصر وبالسمع؛ ÙˆÙÙŠ الإسناد، ÙˆÙÙŠ المتن.
وقد مثلوا لما وقع ÙÙŠ الإسناد، ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« شعبة، عن العوام بن مراجم (بالراء المهملة والجيم) صØÙÙ‡ ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين بالزاي المعجمة، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة.
ولما وقع ÙÙŠ المتن بخبر: ((من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال)) صØÙÙ‡ بعضهم شيئاً من شوال (بالشين المعجمة، والمثناة Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©).
ومثال تصØÙŠÙ المعنى ما روي أن أبا موسى العنزي، قال يوماً: Ù†ØÙ† قوم لنا Ø´Ø±ÙØŒ Ù†ØÙ† من عنزة، قد صلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلينا.
توهم أن المراد بالوارد ÙÙŠ الخبر قبيلتهم؛ وإنما هو Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ø© تنصب بين يديه.
وأمثلة هذا الباب كثيرة، والأمر /391
(2/391)
Ùيه ÙˆØ§Ø¶ØØ› وهو من أهم ما يتوجه Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùيه، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ø² عنه، Ùقد وقع Ùيه الكثير من الرواة لأسباب Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ منها: عدم التدبر والانتباه ÙÙŠ مواضع الاشتباه.
ومنها: الأخذ من الصØÙ من غير سماع على أرباب الاطلاع.
ومنها: قلة الÙكرة، وكثرة الغÙلة، وبعد الÙهم؛ ومداره على عدم التØÙ‚يق، والله ولي التوÙيق.
قال السيد صارم الدين (ع): ÙØ£Ù…ا الرد بمجرد Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الراوي ÙÙŠ المذهب، Ùمردود، وهو ÙÙŠ القدماء، ومقلدي المتأخرين، كثير؛ سيما Ùيما يخال٠مذاهب أئمتهم.
قلت: اعلم Ù€ ÙˆÙقنا الله وإياك للصواب، وثبتنا على منهج الØÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§Ù ÙˆÙ…ØØ¬Ø© السنة والكتاب Ù€ أنه قد عظم الخطب ÙÙŠ هذا الباب، بلا ارتياب، وصار معظم المدار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ على Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© والمواÙقة ÙÙŠ المذاهب والأقاويل، من غير اعتبار للدليل، مع Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ù…Ù† المرتكبين لذلك بأنه لا يقبل ما كان من هذا القبيل؛ والمعتمد أن كل Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لا توجب Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ الدين والتضليل، ÙØ§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¨Ù‡Ø§ غير مقبول، بل قد يكون من موجبات التعديل، كما لا يخÙÙ‰ على أولي Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„.
[الرواية بالمعنى]
قال صارم الدين (ع): وذكر الخبر كاملاً أولى؛ ÙˆØØ°Ù بعضهم لغير استهانة جائز، ÙˆÙØ§Ù‚اً لمن أجاز الرواية بالمعنى؛ وقيل: ممتنع، إلا أن يرويه مرة أخرى بتمامه.
ÙØ¥Ù† تطرق إليه التهمة ÙÙŠ اضطراب نقله، أو تعلق Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙ بالمذكور تعلقاً يغير معناه، امتنع Ø§Ù„ØØ°ÙØŒ كالاستثناء والغاية.
أئمتنا، والجمهور: تجوز الرواية بالمعنى، لمن يعر٠مدلول Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ /392
(2/392)
ومقاصدها، وما يخل بمعانيها، Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لبعض Ø§Ù„Ø³Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† والظاهرية.
وقيل: يجوز لمن نسي Ø§Ù„Ù„ÙØ¸.
قلت: Ø§Ù„ØØ¬Ø© على جواز الرواية بالمعنى لما لم يكن متعبداً Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ إجماع الصدر الأول ومن بعدهم قبل Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ› ولأن المعنى هو المقصود Ùيما لم يدل الدليل على التعبد Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡.
ومما يدل عليه أيضاً: ما ÙÙŠ الكتاب العزيز، من ØÙƒØ§ÙŠØ© أقوال الأنبياء (ع) والأمم المختلÙÙŠ اللغات بالعربية؛ وما Ùيه أيضاً من التعبير عن القضايا Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© بأساليب متنوعة، وعبارات متعددة.
هذا، والمسألة ÙˆØªÙØµÙŠÙ„ الأقوال Ùيها ومتمسكات Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ØŒ مبسوطة ÙÙŠ أصول الÙقه.
وما كان كذلك، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®ØªØµØ± Ùيه القول Ø¥ØØ§Ù„Ø© على ما هنالك؛ إلا أن يكون ÙÙŠ الإشارة إليه هنا زيادة Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ من تقرير ØØ¬Ø©ØŒ أو Ø¯ÙØ¹ شبهة، أو تØÙ‚يق Ø¨ØØ«ØŒ والله ولي الإعانة.
[الكلام على مجهول العدالة والضبط]
قال (ع): ومتى Ø®ÙÙŠ المعنى، Ø§ØØªÙŠØ¬ إلى بيانه، ويسمى Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ±ÙŠØ¨ØŒ وبيان المشكل.
ومن Ø£ØØ³Ù† موضوعاته: Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚ØŒ والنهاية.
وقد يرد بجهالة الراوي، وهو إما مجهول العدالة، ورده أئمتنا.
قلت: المجهول اسم Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ من الجهالة، Ø®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©Ø› وهي تتعلق باعتبار الراوي من جهات ØªØªØ¶Ø Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأقسام.
Ùهو إما مجهول الاسم والنسب، وهو مقبول على الصØÙŠØØ› لأن المعتبر العدالة والضبط، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù…ا ممكنة، بدون Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الاسم والنسب.
وإما مجهول الضبط، وهو غير مقبول، كمجهول العدالة على الصØÙŠØ. /393
(2/393)
ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø© ÙÙŠ ردهما ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
وإما مجهول العدالة، وهو من لم تعر٠عدالته، ولا عدمها، ويقال له: مجهول Ø§Ù„ÙˆØµÙØŒ عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› والصØÙŠØ أنه غير مقبول؛ لأن Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ وما ألØÙ‚ به مما يخل بالعدالة مانع بالإجماع؛ Ùلا بد من تØÙ‚Ù‚ عدمه شرعاً، ÙƒØ§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ وذلك لا يكون إلا Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø› ولأن قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَلَا تَقْÙ٠مَا لَيْسَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ بÙه٠عÙلْمٌ } [الإسراء:36]ØŒ وقوله تعالى: {Ø¥Ùنَّ الظَّنَّ لَا ÙŠÙØºÙ’Ù†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙŽÙ‚ّ٠شَيْئًا } [يونس:36]ØŒ دال على المنع من قبول Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯.
وخصص خبر المعرو٠بالعدالة بالإجماع، وبقي ما عداه على ØÙƒÙ… العموم.
وقد استدل على عدم القبول بأن الأصل Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ كما قال عضد الدين: واعلم أن هذا مبني على أن الأصل Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ أو العدالة؛ والظاهر أنه Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø› لأن العدالة طارئة، ولأنه أكثر.
قال سعد الدين: Ùهو أغلب على الظن ÙˆØ£Ø±Ø¬ØØŒ وهو معنى الأصل؛ لكن ÙÙŠ كون العدالة طارئة نظر، بل الأصل أن الصبي إذا بلغ، بلغ عدلاً، ØØªÙ‰ تصدر منه معصية.
قلت: التØÙ‚يق أنه قبل البلوغ غير متص٠بالعدالة ولا بضدها؛ وإذا بلغ Ø§ØªØµÙ Ø¨Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا، بعد تمكنه واختياره لما شاء منهما، Ùلا أصل هنا Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهما؛ بل العدالة وعدمها خلا٠الأصل، ولا ÙŠØÙƒÙ… له بشيء منهما، إلا بعد الخبرة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø¨ØØµÙˆÙ„ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا.
هذا، وأما كون Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ونØÙˆÙ‡ أكثر وأغلب، Ùلم يجب عنه السعد، وهو صØÙŠØ معلوم.
نعم، وما أوردوه من قبول الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - لخبر الأعرابي برؤية الهلال، Ùلا ØØ¬Ø© Ùيه؛ لجواز Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ لعدالته، ولأن الإسلام /394
(2/394)
يجب ما قبله، ولم ÙŠØØ¯Ø« بعده ما ينقض العدالة.
قال أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ المعتمد ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ولا شبهة أن ÙÙŠ بعض الأزمان كزمن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قد كانت العدالة منوطة بالإسلام، وكان الظاهر من المسلم كونه عدلاً.
إلى قوله: ÙØ£Ù…ا الأزمان التي كثرت Ùيها الخيانات ممن يعتقد الإسلام، Ùليس الظاهر من الإسلام كونه عدلاً؛ Ùلا بد من اختباره...إلخ.
والاستدلال بقوله: ((Ù†ØÙ† Ù†ØÙƒÙ… بالظاهر)) غير صØÙŠØØ› إذ لا ظاهر مع عدم الخبرة، بل الصدق والكذب من المجهول مستويان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال.
هذا، وقد Ù‚ÙØ¯Ø ÙÙŠ الخبر؛ قال المزي، والذهبي: لا أصل له.
وكذا الاستدلال بقبول الخبر بكون اللØÙ… مذكى، ÙˆØ¨ÙØ±Ùقّ٠الجارية ونØÙˆÙ‡Ù…ا، استدلال ÙÙŠ غير Ù…ØÙ„ النزاع؛ إذ الخبر ÙÙŠ تلك الأشياء مقبول مع Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ وهذا يشترط Ùيه عدمه، على أن الرواية أعلى مرتبة من هذه الأمور الجزئية؛ لأنها تثبت شرعاً عاماً، Ùلا يلزم من القبول Ùيها القبول Ùيما Ù†ØÙ† Ùيه، كما ذكروه.
وكذا قولهم: Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ شرط وجوب التثبت، ÙØ¥Ø°Ø§ انتÙÙ‰ انتÙى، غير مسلم؛ غايته أنه انتÙÙ‰ العلم به، ولا يلزم من عدم العلم بالشيء عدمه؛ والمطلوب العلم Ø¨Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¦Ù‡ØŒ ولا ÙŠØØµÙ„ إلا بالخبرة به، أو بتزكية خبير به.
Ø£ÙØ§Ø¯ معناه ÙÙŠ المعيار، والقسطاس، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„.
هذا، والقول بعدم قبول مجهول العدالة هو مختار أئمتنا (ع) والجمهور، كما ØÙƒØ§Ù‡ المؤل٠(ع).
[الخلا٠ÙÙŠ عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©]
قال: إلا مجهول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قلت: والقول هذا مبني على عدالتهم؛ إما على الإطلاق، أو إلا من ظهر ÙØ³Ù‚ه، وكلا القولين باطل، لا سيما القول الأول؛ ÙØ¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين الØÙ‚ والتØÙ‚يق لمن ØÙƒÙ… بمقتضى البراهين المعلومة من الكتاب والسنة المجمع عليها عند كل ÙØ±ÙŠÙ‚ /395
(2/395)
مراØÙ„Ø› وقد قدمت ÙÙŠ ذلك ما يكÙÙŠ ويشÙÙŠ.
قال المؤل٠(ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: أئمتنا، والمعتزلة: وهم عدول، إلا من ظهر ÙØ³Ù‚ه، كمن قاتل الوصي (ع) ولم يتب.
قلت: ÙÙŠ الØÙƒØ§ÙŠØ© عن أئمتنا (ع) نظر؛ ولقد Ø£ØØ³Ù† ابن الإمام (ع) ØÙŠØ« قال ÙÙŠ تعداد الأقوال:
ورابعها: ما اختاره بعض أئمتنا (ع) والمعتزلة، وهو قوله: وقيل: هم عدول، إلا من ظهر ÙØ³Ù‚Ù‡ ولم يتب، كمن قاتل علياً (ع).
وقد ظهر أن المؤل٠ومن تبعه اعتمدوا ÙÙŠ كثير من الØÙƒØ§ÙŠØ§Øª للأقوال ÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ« علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ على كلام Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير؛ وهو كثير Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©ØŒ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ø› لما هو عليه من المعارضة، كما سبق وسيأتي؛ وذلك معلوم لا يخÙÙ‰ على المطلع Ø§Ù„Ù…Ù†ØµÙØŒ ولا اعتبار بالجاهل ولا Ø§Ù„Ù…ØªØ¹Ø³ÙØŒ والله ولي التوÙيق.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: جمهور الÙقهاء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†: عدول Ù€ أي Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ù€ مطلقاً، وما شجر بينهم، Ùمبناه على الاجتهاد.
قلت: وهذا القول ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¨Ø·Ù„Ø§Ù†Ø› Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ ØµØ±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù†.
وقد أشار السيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… (ع) ÙÙŠ شرØÙ‡ØŒ إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ المعلومة على رده، من الكتاب والسنة، بعد سياقه لما أوردوه من الاستدلال بنØÙˆ قوله تعالى: {وَكَذَلÙÙƒÙŽ جَعَلْنَاكÙمْ Ø£Ùمَّةً وَسَطًا } [البقرة:143]ØŒ وقوله: {ÙƒÙنْتÙمْ خَيْرَ Ø£ÙÙ…Ù‘ÙŽØ©Ù Ø£ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽØªÙ’ Ù„Ùلنَّاس٠} [آل عمران:110]ØŒ وقوله: {Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ رَسÙول٠اللَّه٠وَالَّذÙينَ مَعَه٠}...الآية [Ø§Ù„ÙØªØ:29]ØŒ ((ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ÙŠ /396
(2/396)
كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم))ØŒ وهو من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الموضوعة، Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø±ÙˆØ Ø±ÙˆØ§ØªÙ‡Ø§ بالكذب؛ وقد Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ والإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، وولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ ÙÙŠ بطلانه ما يكÙÙŠ.
وبما رووه ÙÙŠ الثلاثة القرون، وهو ما رواه عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†ØŒ أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)).
قال عمران: Ùلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة؟.إلخ. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
ÙˆÙÙŠ رواية النسائي عنه: ((خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) Ùلا أدري أذكر مرتين بعده، أو ثلاثاً؟.إلخ.
وعن ابن مسعود: أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم...إلخ)) أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي؛ ذكر الجميع ابن الأثير ÙÙŠ جامع الأصول.
وقد عورض Ø¨ØØ¯ÙŠØ«: ((أمتي كالمطر، لا يدرى أوله خير أم آخره))ØŒ أخرجه الترمذي من ØØ¯ÙŠØ« أنس، ÙˆØµØØÙ‡ ابن ØØ¨Ø§Ù† من ØØ¯ÙŠØ« عمار، وله شواهد، وابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلاً، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أمتي مباركة لا يدرى أولها خير أو آخرها)).
ÙˆØ¨ØØ¯ÙŠØ« أبي ثعلبة الخشني لما سئل عن قوله تعالى: {عَلَيْكÙمْ أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ } [المائدة:105]ØŒ قال: أما والله، لقد سألت عنها رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، Ùقال: ((ائتمروا Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وانتهوا عن المنكر، ØØªÙ‰ إذا رأيتم Ø´ØØ§Ù‹ مطاعاً، وهوىً متبعاً، ودنيا Ù…ÙØ¤Ø«ÙŽØ±Ø©ØŒ وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ÙØ¹Ù„يك Ø¨Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ودع العوام؛ ÙØ¥Ù† من ورائكم أيام الصبر، الصبر Ùيهن مثل القبض على الجمر، للعامل /397
(2/397)
Ùيهن مثل أجر خمسين رجلاً، يعملون مثل عملكم))ØŒ أخرجه الترمذي، وأبو داود، وزاد: قيل: يارسول الله، أجر خمسين رجلاً منا، أو منهم؟ قال: ((بل أجر خمسين منكم)).
وأخرج البخاري ÙÙŠ خلق Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ من ØØ¯ÙŠØ« أبي جمعة، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: كنا مع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، Ùقلنا: يارسول الله، هل Ø£ØØ¯ أعظم أجراً منا، آمنا بك، واتبعناك؟
قال: ((وما يمنعكم من ذلك، ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوØÙŠ Ù…Ù† السماء؛ بل قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين لوØÙŠÙ†ØŒ Ùيقضون به، ويعملون بما Ùيه؛ أولئك أعظم منكم أجراً)).
ÙˆØ¨ØØ¯ÙŠØ« عمر ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡: ((Ø£ÙØ¶Ù„ الخلق إيماناً قوم ÙÙŠ أصلاب الرجال، يؤمنون بي ولم يروني))ØŒ أخرجه الطيالسي.
قال الأمير: وهو وإن كان Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ يشهد له ما أخرجه Ø£ØÙ…د، والدارمي، والطبراني من ØØ¯ÙŠØ« أبي جمعة، قال: قال أبو عبيدة: يارسول الله، Ø£ØØ¯ خير منا، أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟ قال: ((قوم يكونون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني)) إسناده ØØ³Ù†ØŒ وقد ØµØØÙ‡ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
وقد أوردت Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ هذا والمعارضة من روايات القوم؛ لكون أصل الكلام معهم ÙÙŠ هذا الباب، وإلا ÙÙÙŠ مرويات العترة (ع) ما Ùيه تبصرة وذكرى لأولي الألباب؛ وقد تقدمت الإشارات إلى شيء من ذلك كما لا يخÙÙ‰ على ذوي Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† بمواضع الخطاب.
هذا، وقد جمع بأن الخيرية Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بالاعتبار.
ÙØ§Ù„أولون باعتبار شر٠قرب العهد من أنوار النبوة، ومشاهدة أعلامها، ونØÙˆ ذلك.
والآخرون باعتبار الإيمان بالغيب، بعد انقضاء زمن الوØÙŠØŒ وظهور المعجزات؛ ولهذا كان أخيار /398
(2/398)
الصدر الأول أخيار الأخيار، وأشرارهم أشرار الأشرار؛ ونØÙˆ ذلك من أوجه الاعتبار.
وعلى كل ØØ§Ù„ ÙØ¬Ù…يع ذلك لا ÙŠÙيد تعديل Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الرجال؛ وإنما المراد به الخصوص لما ورد ÙÙŠ ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ ومتواتر السنة، من النصوص الدالة على Ø¬Ø±Ø Ø·ÙˆØ§Ø¦Ù Ù…Ù†Ù‡Ù… غير Ù…ØØµÙˆØ±Ø©ØŒ كالناكثين، والقاسطين، والمارقين؛ ØØªÙ‰ إن ÙÙŠ بعضها أنه لا يخلص منهم إلا كهمل النعم، كما ÙÙŠ أخبار الØÙˆØ¶ المتواترة؛ وعلى Ø¬Ø±Ø Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ منهم بأعيانهم، كرؤوس تلك الطوائ٠الخاسرة، وهذه الأدلة المعلومة Ø£ØµØ±Ø Ù…Ù…Ø§ يتمسكون به.
(عدنا إلى تمام كلام السيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…).
قال: وهذه وإن كان ظاهرها التعميم؛ ÙØ¥Ù† الخبر المشهور المتواتر بنص أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وهو قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعمار: ((تقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية))ØŒ وكذلك قوله لعلي: ((تقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين))ØŒ ونØÙˆ ذلك مما ÙŠÙيد العلم عند من له Ø¨ØØ« ÙÙŠ السير والآثار، مما يدل على بغي من ØØ§Ø±Ø¨ أمير المؤمنين ÙˆÙØ³Ù‚ه، يقتضي تخصيص Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ Ù€ كرم الله وجهه Ù€ ÙØ¥Ù† البغي منا٠للعدالة قطعاً.
ألا ترى كي٠أمر Ù€ تعالى Ù€ بقتال Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، وقتلها؛ لخروجها عن أمره، ØØªÙ‰ تÙيء عن بغيها وغيها؟
وكل خارج عن أمره قد جعل ØØ¯Ù‡ القتل، Ùهو ÙØ§Ø³Ù‚ قطعاً؛ كي٠وهو لا ÙŠÙØ¹Ù„Ù… مخال٠ÙÙŠ ذلك؟! بل لو خال٠مخال٠ÙÙŠ ذلك، لم يعبأ بخلاÙه؛ ÙØ¥Ù† ذلك مكابرة وبَهْت.
...إلى قوله: والØÙ‚ ÙÙŠ هذه المسألة Ù€ وهو Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ والبعد عن جانب التعصب والاعتسا٠ـ، أنهم كغيرهم؛ لما قدمناه، مما إذا أعدته تØÙ‚قت ما قلناه، ولقوله تعالى: {مَرَدÙوا عَلَى النّÙÙَاق٠لَا تَعْلَمÙÙ‡Ùمْ } [التوبة:101]ØŒ وقوله تعالى: /399
(2/399)
{Ù…ÙنْكÙمْ مَنْ ÙŠÙØ±Ùيد٠الدّÙنْيَا ÙˆÙŽÙ…ÙنْكÙمْ مَنْ ÙŠÙØ±ÙÙŠØ¯Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ } [آل عمران:152]ØŒ مع قوله تعالى: {مَنْ كَانَ ÙŠÙØ±Ùيد٠الْØÙŽÙŠÙŽØ§Ø©ÙŽ Ø§Ù„Ø¯Ù‘Ùنْيَا وَزÙينَتَهَا } [هود:15]ØŒ ولما ورد ÙÙŠ الذين يردون الØÙˆØ¶ØŒ ÙÙŠØÙ„ؤون عنه، Ùيقال: إنك لا تدري ما Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك، وغير ذلك...إلى آخر كلامه.
[اعترا٠مØÙ…د بن إبراهيم الوزير بضع٠أصول أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
قلت: وقد اعتر٠السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ، Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، لما كان ÙÙŠ مقام Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ أصول Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ØÙŠØ« قال ÙÙŠ التنقيØ: وأما Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† لأمير المؤمنين (ع) ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لا يخالÙون ÙÙŠ Ù‚Ø¨Ø ÙØ¹Ù„هم، ولا ÙÙŠ أنهم بغاة؛ ولكنهم يخالÙون الشيعة ÙÙŠ ثلاثة أصول:
Ø£ØØ¯Ù‡Ø§: ÙÙŠ أنهم متأولون غير مصرØÙŠÙ†.
والثاني: ÙÙŠ أن مسألة الإمامة ظنية.
والثالث: ÙÙŠ أن المخال٠ÙÙŠ القطعيات غير آثم إذا اجتهد؛ ولم تكن القطعيات معلومة بالضرورة من الدين.
Ùهذه أصول الخلا٠بينهم وبين الشيعة؛ وأضع٠أصولهم الثلاثة، هذا الأصل الأول؛ لاعتراÙهم بتواتر ØØ¯ÙŠØ« عمار، وأمثال ذلك.
قال ÙÙŠ التوضيØ: وهو قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إنها تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية))ØŒ خرجه أهل Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ والسنن، والمسانيد، والتواريخ، وجميع أهل البيت (ع)ØŒ وأهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ والشيعة، ÙˆØÙƒÙ… علماء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بتواتره، /400
(2/400)
منهم: الذهبي ÙÙŠ النبلاء ÙÙŠ ترجمة عمار؛ وهو مذهب أئمة الÙقهاء، ومذهب أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ كما نقله عنهم العلامة القرطبي، ÙÙŠ آخر كتاب التذكرة، ÙÙŠ التعري٠بأØÙˆØ§Ù„ الآخرة.
...إلى قوله: ÙˆÙÙŠ تخريج الزركشي على Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ذكر Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ هؤلاء المخرجين Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
وقيل: عن أبي دØÙŠØ© أنه قال: كي٠يكون Ùيه Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ وقد رأينا معاوية Ù†ÙØ³Ù‡ لم يقدر على إنكاره، قال: إنما قتله من أخرجه؟ ولو كان ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ Ùيه شك لرده وأنكره؛ وقد أجاب علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ عن قول معاوية، بأن قال: ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قتل ØÙ…زة ØÙŠÙ† أخرجه.
وهذا من علي إلزام لا جواب عنه، انتهى.
قال الزركشي: وقد ØµÙ†Ù Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن عبد البر جزءاً سماه الاستظهار ÙÙŠ طريق ØØ¯ÙŠØ« عمار، وقال: هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من إخبار النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - بالغيب، وأعلام نبوته.
..إلى قوله: وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø§ØØªØ¬ به Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ لإطلاق العلماء بأن معاوية ومن كان معه كانوا باغين؛ ولا خلا٠أن عماراً كان مع علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ وقتله Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية.
وقال إمام Ø§Ù„ØØ±Ù…ين ÙÙŠ الإرشاد: وعلي Ù€ كرم الله وجهه Ù€ كان إماماً ØÙ‚اً ÙÙŠ ولايته، ومقاتلوه كانوا بغاة.
وقال الأستاذ عبد القاهر البغدادي: أجمع Ùقهاء Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² والعراق ممن تكلم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« والرأي، منهم: مالك، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأبو ØÙ†ÙŠÙة، والأوزاعي، والجمهور الأعظم من المتكلمين، أن علياً (ع) مصيب ÙÙŠ قتاله لأهل صÙين، كما أصاب ÙÙŠ قتاله أهل الجمل؛ وأن الذين قاتلوه بغاة.
..إلى قوله: وأجمعوا على ذلك.
ونقل العبادي ÙÙŠ طبقاته، قال Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚: كل من نازع علي بن /401
(2/401)
أبي طالب، Ùهو باغ؛ على هذا عهدت مشائخنا، وهو قول ابن إدريس Ù€ يعني Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù€.
انتهى Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ من تخريج الزركشي.
قلت: Ùقد رأيتَ كلام Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ÙÙŠ هذا المقام، ÙÙŠ الاعترا٠بضع٠أصولهم، واختلال أساس مذاهبهم؛ ولا سيما هذا الأصل الكبير، الذي عليه مدار القبول، ÙÙŠ أخبار سنة الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وهو يناÙÙŠ ما ملأ به Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ غير مقام، من الذب عنهم، والنصرة لهم، والمنابذة لمن أنكر عليهم من نجوم العترة، وسادات الأسرة.
وانظر إلى كلامه، لما كان ÙÙŠ مقام التجميل عليهم، والرد عنهم، ØÙŠØ« قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ومن مهمات هذا الباب: القول بعدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كلهم ÙÙŠ الظاهر، إلا من قام الدليل على أنه ÙØ§Ø³Ù‚ ØªØµØ±ÙŠØØ› ولا بد من هذا الاستثناء على جميع المذاهب.
وأهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وإن أطلقوا القول بعدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كلهم، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يستثنون من هذه ØµÙØªÙ‡Ø› وإنما لم يذكروه لندوره.
ثم ساق ÙÙŠ الاستشهاد على ما ادعاه لهم، وكل ذلك تكل٠من عنده؛ لئلا تلØÙ‚هم شناعة هذا المذهب Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯.
وما ذكره Ø®Ù„Ø§Ù ØµØ±Ø§Ø¦Ø Ø£Ù‚ÙˆØ§Ù„Ù‡Ù… وأعمالهم، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لا يستثنون Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.
[نماذج من تمØÙ„اته انتصاراً لهم Ù€ والرد عليه]
ولم يزل ÙÙŠ عناء من هذا، تارة يقول: إنهم لديهم متأولون.
والجواب عليه: أن هذا خلا٠الكتاب، والسنة المتواترة؛ وقد أقر هو Ø¨ÙØ³Ø§Ø¯ ذلك، ÙˆØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø¯ عليهم Ùيما هنالك.
ومرة بأنهم يستثنونهم ويصرØÙˆÙ† Ø¨ÙØ³Ù‚هم، ويلÙÙ‚ له أقاويل صدرت على جهة الندرة من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ منهم، ÙÙŠ بعض من هؤلاء Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø© المتمردين.
وليس ذلك إلا من مناقضاتهم، وإخراج الله الØÙ‚ على ألسنتهم؛ وكتب الجمهور الأغلب منهم: أهل Ø§Ù„ØµØØ§Ø Ù€ الملتزمون Ù„ØµØØ© ما رووه Ù€ وغيرهم، مشØÙˆÙ†Ø© برواياتهم، ÙˆØ§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ù‚Ø¨ÙˆÙ„Ù‡Ù… وعدالتهم.
وأخرى يعتذر بأنهم إنما رووا عنهم /402
(2/402)
Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« يسيرة.
إلى غير ذلك من الأعذار، والتمØÙ„ات الباطلة.
واسمع إلى ما قاله ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ ÙÙŠ شأن مروان الباغي بالنص النبوي Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ وهو من رجال البخاري ÙÙŠ كتابه الصØÙŠØØŒ وقد تكلم على رواية، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: Ùهي مردودة بمروان بن الØÙƒÙ…ØŒ Ùهو Ù…Ø¬Ø±ÙˆØ Ø¹Ù†Ø¯ أهل البيت، وعند غيرهم؛ بل لا يعلم ÙÙŠ ذلك Ø®Ù„Ø§ÙØ› وإنما روى عنه Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« يسيرة، لما رواها معه غيره من الثقات، كما بينت ذلك ÙÙŠ العواصم، انتهى.
Ùيقال له: أما قولك: بل لا يعلم ÙÙŠ ذلك Ø®Ù„Ø§ÙØŒ Ùيقال: بل خال٠ÙÙŠ ذلك Ø£ØµØØ§Ø¨ÙƒØŒ الذين شمرت ÙÙŠ تنزيههم بما لا يرتضونه، واعتمادهم له ÙÙŠ ØµØØ§ØÙ‡Ù…ØŒ التي التزموا ألا يرووا Ùيها إلا الصØÙŠØ بروايات العدول، أكبر شاهد على ذلك.
وهذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ù…Ù† ابن ØØ¬Ø± بتنزيه هذا Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚.
قال ÙÙŠ الهدي الساري: مروان بن الØÙƒÙ….
..إلى قوله: يقال: له رؤية؛ ÙØ¥Ù† ثبتت، Ùلا يعرج على من تكلم Ùيه.
..إلى قوله: ÙØ£Ù…ا قتل Ø·Ù„ØØ©ØŒ Ùكان متأولاً Ùيه، كما قرره الإسماعيلي وغيره.
..إلى قوله: وقد اعتمد مالك على ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ ورأيه، والباقون، سوى مسلم، انتهى.
وأما قولك: Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« يسيرة؛ Ùليست بيسيرة، ولو سلم، Ùلا يجوز الاعتماد على أمثاله ÙÙŠ يسيرة ولا كثيرة؛ Ùكل ذلك Ù…ØØ±Ù… وخيانة للسنة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©.
وأما قولك: لما رواها معه غيره؛ Ùهو على ÙØ±Ø¶ ØµØØªÙ‡ غير مخلص، بعد تنصيص ØµØ§ØØ¨ الكتاب، على أنه لم يدخل Ùيه إلا الصØÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ جميع رواته، ØØªÙ‰ صاروا يعتمدون على رجاله، وإذا رووا عنهم يقولون: برجال الصØÙŠØ.
Ùلو سلم له عدم الاعتماد على ذلك، Ùقد وقع ÙÙŠ التغرير والتلبيس على المسلمين؛ ويلزم ألا يوثق بتعديل Ø£ØØ¯ من رجاله، الذين يروي /403
(2/403)
ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù… من غير طرقهم، وهو خلا٠إجماعهم؛ بل لو لم يذكر الرواية عن غيرهم، Ùلا وثوق؛ Ù„Ø§ØØªÙ…ال أن عنده طريقاً Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù…ØŒ غير ما ذكره؛ ولا قائل بهذا منهم.
وهذا كله إنما هو مجاراة له على تكلÙÙ‡ وتعسÙÙ‡ للأعذار Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø©ØŒ التي هي عندهم غير مقبولة ولا مرضية؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… مصرØÙˆÙ† بالاعتماد على هذا المارد، وعلى أضرابه، وعلى التولي لهم، والترضي عنهم، بلا ØÙشمة، ولا تقية؛ وإن ندر من بعضهم Ùلتة ÙÙŠ غير مقام الرواية، على سبيل المناقضة، مع إصرارهم على خلا٠ذلك كما سبق، Ùليس Ø¨Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ ولا موجب لتنزيه الجميع.
ولقد Ø£ØØ³Ù† ابن ØØ¬Ø± وغيره، ÙÙŠ عدم Ø§Ù„ØªÙØ§ØªÙ‡ إلى هذه التمعذرات الضئيلة، والتعللات العليلة، وتصريØÙ‡ بما عندهم ÙÙŠ شأنه؛ ÙØ±Ø¨ عذر Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† الذنب، وقد كان Ø£ØÙ‚ من ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ بالانتصار لهم والذب؛ ولكن يأبى الله إلا أن يخرج على ألسنتهم ما كانوا كاتمين.
على أن هذه الÙلتات التي صدرت من البعض ÙÙŠ شأن مروان، إنما أوردوها ÙÙŠ التشنيع عليه بقتل ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ø·Ù„ØØ© بن عبيدالله، الخارج بغياً ونكثاً على أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وقتاله للمشؤوم الباغي، المÙÙ„Ù’ØØ¯ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…ØŒ التارك للصلاة على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إرغاماً لآل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ أربعين جمعة، عبدالله بن الزبير Ù€ ØØ³Ø¨Ù‡ الله Ù€ وقتله للباغي، المتولي لرأس القاسطين، النعمان بن بشير الأنصاري.
قال الذهبي ÙÙŠ الميزان ÙÙŠ ترجمة Ø·Ù„ØØ©: إنه الذي قتله، رماه بسهم على جهة الغدر؛ وهو من جملة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
وقال: قتل Ø·Ù„ØØ© ونجا، Ùليته ما نجا.
وقال ابن ØØ²Ù…: وهو أول من شق عصا المسلمين، بلا شبهة ولا تأويل، وقتل النعمان بن بشير؛ وذكر أنه خرج على ابن الزبير، بعد أن بايعه على الطاعة...إلى آخر كلامهم.
ولم يعرجوا على ما صدر منه على سيد الوصيين، وصنو الرسول /404
(2/404)
الأمين، الذي وردت Ùيه النصوص من رب العالمين، على لسان سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ولكن ÙƒÙØ§Ù†Ø§ شهادة أصدق الصادقين؛ ÙØ¥Ù† ترضوا عنهم، ÙØ¥Ù† الله لا يرضى عن القوم Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين.
ومن اعتذاراته لهم قوله ÙÙŠ العواصم ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ¥Ù† قلت: Ùما الوجه ÙÙŠ روايته عنهم؟ ÙØ§Ù„جواب:
...إلى قوله: إن الرواية لا تدل على التعديل، كما ذكره الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وابن الصلاØ.
ثم ذكر قول النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù…: إنه قد روى مسلم ÙÙŠ الصØÙŠØ عن جماعة من Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ وغيرهم.
قلت: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! وهذا بمكان من التخبطات Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ والمغالطات Ø§Ù„ÙØ§Ø¶ØØ©.
Ùيقال: صØÙŠØ أن الرواية لا تدل على التعديل؛ ولكن ذلك ÙÙŠ ØÙ‚ من لم ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ لا يروي إلا عن عدل، ولم يلتزم أنه لا يدخل ÙÙŠ كتابه إلا المختار من الصØÙŠØ.
ÙØ£Ù…ا من ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„ÙƒØŒ Ùمعلوم أن روايته تصØÙŠØØŒ وأي تصØÙŠØ.
ولقد رام لهم بهذا الاعتذار، ÙØ¹Ø§Ø¯ عليهم وعليه Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والإهدار؛ Ùنقض ما أصّلوا، ÙˆØÙ„Ù‘ ما أبرموا، وصير ما ملأوا به الأوراق، ووسعوا Ùيه النطاق، من الدعاوي الطويلة العريضة، بتصØÙŠØ ما اشتملت عليه كتب Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ وتجاسروا عليه من دعوى الإجماع، على غير مبالاة بما وقعوا Ùيه من Ø§Ù„Ø§ÙØªØ¶Ø§ØØŒ عند أرباب الإطلاع، قولاً مهجوراً، وهباء منثوراً.
ÙØ¥Ø°Ø§ كانت رواياتهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø لا تقتضي التعديل، ÙØ£ÙŠ Ù…Ø²ÙŠØ© بقيت لها؟ وأي معنى لما سبق له ولهم من التكثير والتطويل، والقال والقيل؟
وهكذا يتخبط ÙÙŠ مساقط الأنظار، وميادين العثار، كل من يروم تقويم الباطل، وتعديل المائل.
وإلا Ùمثل هذا السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ لا يخÙÙ‰ عليه ركاكة هذه التمØÙ„ات، ÙˆØ³Ø®Ø§ÙØ© تلك التلونات؛ ولكن ØØ¨Ùƒ للشيء يعمي ويصم.
ومع هذا ÙØØ§Ù„Ù‡ أجمل، /405
(2/405)
وسبيله أعدل؛ إذ لم ÙŠØÙ…له على سلوك هذا العوج، إلا علمه بعدم استقامة ما هم عليه من اضطراب المنهج؛ ولكن العجب من Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من المقلدين، يدعون المشي على منارهم، ÙˆØ§Ù„Ø§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ لآثارهم، بقلوب ØºÙ„ÙØŒ وآذان صم، قد غطى الباطل على بصائرهم، وغشى التقليد على أبصارهم.
لقد أسمعتَ لو ناديتَ ØÙŠØ§Ù‹ .... ولكن لا ØÙŠØ§Ø© لمن تنادي
إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين، وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا Ùهم مسلمون؛ والØÙ…د لله رب العالمين.
[بقية الأقوال ÙÙŠ مجهول العدالة]
هذا، والذي قدمته ÙÙŠ تعري٠المجهول وأقسامه، هو قول أهل الأصول؛ وللقوم Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø¢Ø®Ø±ØŒ يخال٠ذلك ÙÙŠ بعض Ø£ØÙƒØ§Ù…ه، ÙØ£ÙˆØ±Ø¯Ù‡ هنا على سياق ما ذكره السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم؛ Ùقد استوÙÙ‰ ذلك، واعتر٠ببطلان ما ابتدعوه ÙÙŠ بعض تلك المسالك.
قال ÙÙŠ التنقيØ: قال Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†: ÙÙŠ قبول رواية المجهول Ø®Ù„Ø§ÙØ› وهو على ثلاثة أقسام: مجهول العين، ومجهول Ø§Ù„ØØ§Ù„ ظاهراً وباطناً، ومجهول Ø§Ù„ØØ§Ù„ باطناً.
الأول: مجهول العين، وهو: من لم يرو عنه إلا Ø±Ø§ÙˆÙ ÙˆØ§ØØ¯Ø› ÙˆÙيه أقوال، الصØÙŠØ Ù€ الذي عليه أكثر العلماء من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وغيرهم Ù€ أنه لا يقبل.
والثاني: أنه يقبل مطلقاً.
والثالث: إن كان Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ بالرواية عنه لا يروي إلا عن عدل، Ù‚ÙØ¨ÙÙ„ØŒ وإلا، لم يقبل. /406
(2/406)
والرابع: إن كان مشهوراً ÙÙŠ غيرالعلم بالزهد أو النجدة، Ù‚ÙØ¨ÙÙ„ØŒ وإلا Ùلا؛ وهو قول ابن عبد البر.
والخامس: إنْ زكاه Ø£ØØ¯ من أئمة Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ مع رواية ÙˆØ§ØØ¯ عنه، Ù‚ÙØ¨ÙÙ„ØŒ وإلا Ùلا؛ وهو اختيار أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن القطان، ÙÙŠ بيان الوهم والإيهام، كتاب له.
قال: والسادس: إن كان ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹ØŒ Ù‚ÙØ¨ÙÙ„Ø› وهو مذهب الÙقهاء، وبعض Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وشيوخ الاعتزال.
رواه عن المعتزلة ابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ ÙÙŠ المنتهى، واختاره الشيخ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ المعتمد، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†.
وسو٠يأتي بيان هذه المسألة على Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ عند ذكر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قال: وقد Ø¹Ø±ÙØª أن ØÙƒØ§ÙŠØ© Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† لهذا الخلا٠تدل على أن مذهب جمهورهم أن من روى عنه عدل، وعدّله آخر غير الراوي، Ùهو عندهم مجهول، بل هو عندهم مجهول العين؛ لأنهم ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØÙƒÙˆØ§ قبول من هذه ØµÙØªÙ‡ØŒ اختياراً لأبي Ø§Ù„ØØ³Ù† القطان Ùقط، وهذا قول ضعيÙ.
ثم ساق ÙÙŠ وجه تضعيÙه؛ لكن كلامه ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ù…Ø®ØªÙ„ التركيب، وإن كان المقصود منه ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹.
وقد اعترضه Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±ØØŒ ونقل كلام المؤل٠الوزير ÙÙŠ المختصر، وهو ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ¥Ù† سمي المجهول، ÙˆØ§Ù†ÙØ±Ø¯ ÙˆØ§ØØ¯ عنه، Ùمجهول العين؛ والØÙ‚ عند الأصوليين أنه إذا وثقه ثقة، الراوي أو غيره، Ù‚ÙØ¨ÙÙ„ØŒ Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ Ù„Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› والقول الصØÙŠØ قول الأصوليين، انتهى.
(رجعنا إلى تمام كلامه ÙÙŠ التنقيØ).
قال: لا معنى لتسميته مجهولاً؛ لأنهم لم يشترطوا العلم بعينه، وبعدالته، ويوجبوا أن يبلغ المخبرون بها عدد التواتر؛ ولو اشترطوا ذلك، لم تساعدهم الأدلة عليه؛ ÙØ¥Ù† أخبار Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ ظنية، واشتراط /407
(2/407)
مقدمات علمية ÙÙŠ أمور ظنية غير Ù…Ùيد؛ بل الذي تقتضيه الأدلة أنه لو وثقه ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ولم يرو عنه Ø£ØØ¯ØŒ أو روى عنه ÙˆØ§ØØ¯ ووثقه هو Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ لخرج عن ØØ¯Ù‘ الجهالة؛ Ùقد نصّ أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن التعديل يثبت بخبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯.
هذا مع ما يعرض ÙÙŠ التعديل من المصانعة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø¨Ø§Ø©ØŒ Ùكي٠بالإخبار بالوجود؟!.
...إلى قوله: ÙØ¥Ø°Ø§ قبل ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ توثيق الراوي وإسلامه، Ùهو بالقبول ÙÙŠ وجوده أولى ÙˆØ£ØØ±Ù‰.
وقد أشار ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ ما ذكرته، ÙÙŠ أن Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ الجهالة ÙÙŠ التوثيق Ø¨Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ تقتضي أن ØªØ±ØªÙØ¹ جهالة العين Ø¨Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø› ولم يردوا عليه ذلك Ø¨ØØ¬Ø©ØŒ وإنما ردوا عليه بكون ذلك Ø¹Ø±Ù Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ وقد نص جماعة من كبار Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† على هذا العرÙ.
قلت: أي عرÙهم المردود Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø¹ÙØŒ ÙÙŠ مجهول العين.
قال: منهم: الخطيب، ومØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي؛ ÙˆØÙƒØ§Ù‡ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن البخاري ومسلم.
قلت: وقد ØµØ Ø¨Ø¥Ù‚Ø±Ø§Ø± أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كون البخاري ومسلم خرَّجا عمن لم يرو عنه إلا ÙˆØ§ØØ¯.
قال ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù€ بعد ذكره لجماعة منهم Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙÙŠ أشياء كثيرة ÙÙŠ كتابيهما على هذا النØÙˆØ› وذلك دال على مصيرهما إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولاً، مردوداً برواية ÙˆØ§ØØ¯ عنه.
قلت: بل هو Ù‚Ø§Ø¯Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø£Ù‡Ù„ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§ بكل ØØ§Ù„Ø› لتصØÙŠØÙ‡Ù… القول الأول، وهو عدم القبول، كما سبق.
ومع ثبوت رواية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عنهما يكون أيضاً Ù‚Ø¯ØØ§Ù‹ عليهما؛ إذْ Ø®Ø§Ù„ÙØ§ مذهبهما، ÙˆØµØØØ§ ما ليس بصØÙŠØ عندهما؛ Ùلا Ù…ØÙŠØµ لهم عن هذا الإيراد، كما لا مخرج لهم عن غيره من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ والله /408
(2/408)
ولي السداد.
قال السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم: وذكر الذهبي ما يقتضي ذلك، Ùقال: زينب بنت كعب بن عجرة، مجهولة، لم يرو عنها غير ÙˆØ§ØØ¯Ø› ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا لا يكون قولهم ÙÙŠ الراوي: (إنه مجهول) Ø¬Ø±ØØ§Ù‹ صØÙŠØØ§Ù‹ عند مخالÙيهم.
...إلى قوله: وقال الخطيب: المجهول عند Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كل من لم يشتهر بطلب العلم ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ولا عرÙÙ‡ العلماء به، ومن لم ÙŠØ¹Ø±Ù ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ إلا من جهة Ø±Ø§ÙˆÙ ÙˆØ§ØØ¯.
وقال الخطيب: أقل ما ØªØ±ØªÙØ¹ به الجهالة أن يروي عنه اثنان ÙØµØ§Ø¹Ø¯Ø§Ù‹ من المشهورين بالعلم؛ إلا أنه لا يثبت له ØÙƒÙ… العدالة بروايتهما عنه.
قال Ù…ØÙ…د بن إبراهيم: ÙØ²Ø§Ø¯ الخطيب ÙÙŠ التعري٠لعرÙهم أمرين، لا دليل عليهما:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: اشتهار المجهول بطلب العلم، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© العلماء لذلك منه.
قلت: كذا (اشتهار المجهول) ÙÙŠ نسختين، وسكت عليه Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±ØØŒ وهو سهو؛ والصواب عدمه، وهو واضØ.
قال: والثاني: أن يكون الراويان عنه من المشهورين بالعلم، ÙÙŠ أقل ما ØªØ±ØªÙØ¹ به الجهالة؛ Ùهذا يزيدك بصيرة ÙÙŠ عدم قبول ØÙƒÙ…هم بجهالة الراوي.
قال الأمير: لأنهم تعنتوا ÙÙŠ ØÙ‚يقته، وأتوا بشرائط غير صØÙŠØØ©Ø› لعدم الدليل عليها.
قلت: وهم على هذا ÙÙŠ أكثر قواعدهم القاعدة، ÙˆÙ…ØµØ·Ù„ØØ§ØªÙ‡Ù… Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø©ØŒ مائلون عن الدليل، عادلون عن السبيل، راكبون للعوج، ناكبون عن ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ù‡Ø¬Ø› وما العجب إلا من متابعة مثل هذين العالمين لهم: الوزير والأمير، ÙÙŠ كثير مما لا علم Ùيه ولا هدى ولا كتاب منير.
وعين الرضى عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا /409
(2/409)
وقد Ø£Ù†ØµÙØ§ ÙÙŠ هذا الكلام؛ Ùلو سلكا هذا المسلك ÙÙŠ الإنصا٠والاعترا٠بالØÙ‚ ÙÙŠ كل مقام.
ونعود إلى التمام، والله ولي الهداية والإنعام.
قال Ù…ØÙ…د بن إبراهيم: لأن العلم Ù€ على الصØÙŠØ Ù€ ليس من شروط الراوي؛ ولو كان شرطاً Ùيه لم يقبل كثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والأعراب، Ùلم تكن Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© بمجردها تÙيد العلم.
وقد ثبت أن ذلك لا يشترط ÙÙŠ الشهادة، وهي آكد من الرواية؛ ÙØ¥Ø°Ø§ لم تشترط ÙÙŠ الراوي، ÙØ£ÙˆÙ„Ù‰ ألا تشترط Ùيمن روى عنه.
[ذكر مجهول Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الظاهر والباطن]
القسم الثاني: مجهول Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الظاهر والباطن، مع كونه معرو٠العين؛ ÙˆÙيه أقوال:
الأول: أنه لا يقبل؛ ØÙƒØ§Ù‡ ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ وزين الدين عن الجماهير.
والثاني: يقبل مطلقاً، وإن لم يقبل مجهول العين.
والثالث: إن كان الراويان عنه لا يرويان إلا عن عدل، Ù‚ÙØ¨ÙÙ„ØŒ وإلا Ùلا.
قال الأمير ÙÙŠ التوضيØ: هكذا سرد هذه الأقوال ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§ØØŒ ونقلها عنه زين الدين؛ ولم يذكرا دليلاً عنهم، كما ÙØ¹Ù„Ù‡ المصنÙ.
قال الوزير ÙÙŠ التنقيØ: القسم الثالث: مجهول العدالة الباطنة، وهو عدل ÙÙŠ الظاهر؛ Ùهذا ÙŠØØªØ¬ به بعض من رد القسمين الأولين.
..إلى قوله: قال ابن الصلاØ: يشبه أن يكون العمل على هذا الرأي ÙÙŠ كثير من كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المشهورة عن غير ÙˆØ§ØØ¯ من الرواة، الذين تقادم العهد بهم، وتعذرت الخبرة الباطنة بهم.
قلت: وهذا يدل على أن مقصدهم Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© العدالة الباطنة هي الخبرة، وأقوال المزكين؛ لأن الباطنة يتعذر عليها الاطلاع إلا بنص أو إجماع، ويستوي ØÙŠÙ†Ø¦Ø° قديم العهد ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡.
ÙˆÙÙŠ كلام ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ØŒ الاعترا٠بقبولهم مجهول العدالة، الذي لم تثبت له خبرة ولا تزكية؛ ÙØ³Ø¨ØØ§Ù† الله! ما /410
(2/410)
أعجب شأن هؤلاء القوم! لا ينÙكون عن التخبط والتخليط، ولا يبرØÙˆÙ† بين Ø¥ÙØ±Ø§Ø· ÙˆØªÙØ±ÙŠØ·Ø› تارة يتشددون Ùيقولون بما لا دليل عليه، وأخرى يخرجون عما اقتضاه الدليل؛ Ùنعوذ بالله من الخذلان، والله المستعان.
وقد نصّ بعضهم على أن المراد من العدالة الباطنة ما ذكرناه.
قال الزين: كلام Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ الصوم، أن العدالة الباطنة هي: التي يرجع Ùيها إلى أقوال المزكين، نقله عنه ÙÙŠ التنقيØ.
قال Ùيه: وأطلق Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙƒÙ„Ø§Ù…Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنه لا يقبل المجهول، ÙˆØÙƒØ§Ù‡ البيهقي عنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù’Ø®ÙÙ„.
ونقل الروياني عن نص Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ الأم: أنه لو ØØ¶Ø± العقد رجلان مسلمان، ولا ÙŠØ¹Ø±Ù ØØ§Ù„هما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ والعدالة، انعقد Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø¨Ù‡Ù…Ø§ ÙÙŠ الظاهر؛ لأن ظاهر المسلمين العدالة؛ ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±.
نقل ذلك زين الدين.
[ذكر المستور]
ولما ذكر ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ القسم الأخير، قال: وهو المستور.
..إلى قوله: قال الزين: وهذ الذي نقل كلامه آخراً هو البغوي، وتبعه عليه Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠØ› ÙˆØÙƒÙ‰ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ الصوم وجهين ÙÙŠ قبول رواية المستور من غير ترجيØ.
وقال النووي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø°Ø¨: إن Ø§Ù„Ø£ØµØ Ù‚Ø¨ÙˆÙ„ روايته.
قال الوزير ÙÙŠ التنقيØ: ظاهر المذهب Ù€ أي مذهب الزيدية Ù€ قبول هذا، المسمى عندهم بالمستور.
قلت: بل Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…ØÙ‚Ù‚ للمذهب رده، كما سبق نقله الصØÙŠØ من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…ØŒ وتØÙ‚يق الدليل عليه.
قال: بل قد نص على قبوله، وسماه بهذه التسمية الشيخ Ø£ØÙ…د ÙÙŠ الجوهرة؛ ولم أعلم أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من الشارØÙŠÙ† اعترضه.
قلت: هذا على ÙØ±Ø¶ Ø§Ù„ØµØØ© ليس Ø¨ØØ¬Ø©Ø› وإنما هو مذهب ØµØ§ØØ¨ الجوهرة، ومن قرره، ولا ÙŠÙيد Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© ذلك إلى مذهب أئمة العترة، ولا إلى غير القائل به /411
(2/411)
من Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الزيدية، مع أن ØµØ§ØØ¨ الجوهرة لم يرد به المجهول، وقد سبق للمؤل٠نقل كلامه، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ بغير هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±Ø› وقد وقع بينهم اختلا٠ÙÙŠ معناه واضطراب كثير.
[تخريج ØØ¯ÙŠØ« الأعرابيين ÙÙŠ الإهلال، وترجمة ربعي بن ØØ±Ø§Ø´]
قال: والأدلة تناوله، سواء رجعنا إلى العقل، وهو الØÙƒÙ… Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬ØØ› لأن صدقه راجØ.
قلت: وهذا غير صØÙŠØØ› ÙØ¥Ù†Ù‡ مع عدم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØØ§Ù„ بخبرة أو تزكية، لا وجه للترجيØ.
قال: أو إلى السمع، وهو قبول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لمن هو كذلك، كالأعرابيين، بالشهادة Ø¨Ø§Ù„ÙØ·Ø± ÙÙŠ رمضان.
قلت: قال المؤلÙ: رواه ابن كثير ÙÙŠ إرشاده عن أبي عمير، عن أنس، عن عمومته من الأنصار، أن الناس اختلÙوا ÙÙŠ آخر يوم من رمضان؛ Ùقدم أعرابيان، ÙØ´Ù‡Ø¯Ø§ لأهلاَّ الهلال أمس عشية، ÙØ£Ù…ر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الناس أن ÙŠÙØ·Ø±ÙˆØ§ØŒ وأن يغدوا إلى مصلاهم.
قلت: وأخرج خبر الأعرابيين، الإمام المؤيد بالله (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯.
وأخرجه ابن أبي شيبة Ø¨Ù„ÙØ¸: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ هشيم، عن أبي بشر، عن أبي عمير، عن أنس: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…ÙˆÙ…ØªÙŠ من الأنصار، قالوا: أغمي علينا هلال شوال، ÙØ£ØµØ¨ØÙ†Ø§ صياماً، ÙØ¬Ø§Ø¡ ركب آخر النهار، ÙØ´Ù‡Ø¯ÙˆØ§ عند رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - أنهم رأوا الهلال بالأمس؛ ÙØ£Ù…ر رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - أن ÙŠÙØ·Ø±ÙˆØ§ØŒ ويخرجوا إلى عيدهم، من الغد.
وأخرجه البيهقي عن أبي عوانة، عن أبي بشر بتمام سنده، ومتنه.
وقال: رواه بمعناه شعبة، وهشيم بن بشير؛ وذكر لهما سنداً آخر.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ /412
(2/412)
ÙÙŠ الروض.
قال المؤلÙ: ورواه بنØÙˆÙ‡ Ø£ØÙ…د، وابن ماجه، ورواه Ø£ØÙ…د أيضاً، وأبو داود بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ المتقدم، وهو Ù„ÙØ¸ أبي داود من طريق أخرى، عن ربعي بن ØØ±Ø§Ø´ØŒ عن رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قلت: ربعي (بكسر الراء، وسكون Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ Ùمهملة مكسورة) ÙˆØÙراش (بمهملتين أولاهما مكسورة، ÙØ£Ù„ÙØŒ ÙØ´ÙŠÙ† معجمة).
ترجم لربعي السيد الإمام ÙÙŠ الطبقة الثانية، Ùقال: أبو مريم الكوÙÙŠØŒ مخضرÙÙ…Ø› عن علي (ع).
قال ÙÙŠ الكاشÙ: قانت لله لم يكذب قط، وقال العجلي: من خيار الناس لم يكذب قط.
توÙÙŠ سنة أربع ومائة.
خرج له الجماعة، وأبو الغنائم النرسي، انتهى.
قال: والأعرابي بالشهادة بالصوم ÙÙŠ أوله.
قلت: قال المؤل٠ÙÙŠ Ø¨ØØ« آخر من التنقيØ: ومن ذلك ما روي عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، Ùقال: إني رأيت الهلال Ù€ يعني رمضان Ù€.
Ùقال: ((أتشهد أن لا إله إلا الله، وأن Ù…ØÙ…داً رسول الله؟)).
قال: نعم.
قال: ((يا بلال، أذن ÙÙŠ الناس أن يصوموا غداً))ØŒ رواه أهل السنن الأربع، وابن ØØ¨Ø§Ù† ØµØ§ØØ¨ الصØÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو عبدالله، وقال: هو ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØØŒ ÙˆØ§ØØªØ¬ به أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المعتزلي ÙÙŠ المعتمد، وذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو سعيد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†ØŒ ÙˆØ§ØØªØ¬ به الÙقيه عبدالله بن زيد العنسي الزيدي ÙÙŠ كتاب الدرر. /413
(2/413)
قلت: وقد ذكره الإمام المؤيد بالله (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ وأجاب على ما ÙÙŠ ظاهره من Ø§Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡ بشهادة ÙˆØ§ØØ¯ على الرؤية؛ وكذا غيره من أئمتنا (ع)ØŒ وله مقام آخر، ولا دلالة ÙÙŠ جميع ذلك على قبول المجهول؛ وقد سبق الكلام عليه والجواب عنه قريباً بما يكÙÙŠ.
ومن استدلالاته التي لا يزال يكررها ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ والروض الباسم، والعواصم، قوله Ùيها ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وذلك أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أرسل علياً، ومعاذاً إلى اليمن قاضيين، ÙˆÙ…ÙØªÙŠÙŠÙ†ØŒ ومعلمين، ولا شك أن القضاء مرتب على الشهادة، والشهادة مبنية على العدالة، وهما لا ÙŠØ¹Ø±ÙØ§Ù† أهل اليمن، ولا يخبران عدالتهم؛ وهم Ù€ بغير شك Ù€ لا يجدون شهوداً على ما يجري بينهم من الخصومات إلا منهم، Ùلولا أن الظاهر العدالة ÙÙŠ أهل الإسلام ÙÙŠ ذلك الزمان، لما كان إلى ØÙƒÙ…هما بين أهل اليمن سبيل.
وقال قبل ذلك: وهو أثر صØÙŠØ ثابت ÙÙŠ جميع دواوين الإسلام؛ بل متواتر النقل، معلوم بالضرورة، وهو عندي ØØ¬Ø© قوية، ØµØ§Ù„ØØ© للاعتماد عليها.
قلت: وهذا لا ØØ¬Ø© Ùيه عند التØÙ‚يق، بل هو مختل بأول نظر لأرباب التوÙيق، Ùلا ÙŠØµØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ الاعتماد؛ إذْ لا أصل له ÙÙŠ المطلوب ولا عماد، وقد كنت علقت عليه قبل Ø§Ù„ØªØ£Ù„ÙŠÙØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: هذا غير لازم؛ لأنه ممكن أن ÙŠØªØ¹Ø±ÙØ§ Ø£ØÙˆØ§Ù„ أهل العدالة وغيرهم بالخبرة، ÙÙŠ مدة قريبة، وأن تتواتر لهما الأخبار بعدالة كثير منهم وبضدها؛ ثم من أين له أن جميع أهل اليمن مجهولون عندهما؟ وقد ÙˆÙØ¯ منهم إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙˆØ§ÙØ¯ÙˆÙ†ØŒ وهاجر إلى المدينة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© منهم كثيرون، Ùهذا الاستدلال ÙÙŠ غاية الاختلال.
وأعجب من هذا أنه استدل بذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ قبول المجهول من وجه /414
(2/414)
آخر، قال Ùيه ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ومما يدل على ذلك إرساله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ رسله كمعاذ، وأبي موسى إلى اليمن، وهما عند أهل اليمن مستوران، وإن كانا عند من يخصهما ÙÙŠ أرضهما مخبورين، انتهى.
ÙØ£Ù‚ول، وبالله Ø£ØÙˆÙ„: إن هذا من الاختلال، بمØÙ„ لا ÙŠØÙˆØ¬ إلى الاستدلال.
أما أولاً: Ùمن ØµØ Ø£Ù† رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أرسله للقضاء بالأØÙƒØ§Ù…ØŒ وتعليم معالم الإسلام، كي٠يقول ذو Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بل ذو Ùكرة: إنه لديهم مستور بمعنى مجهول كما هو ÙÙŠ كلامه أنه غير مخبور؟ وأي طريق إلى Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ØŒ عند جميع ذوي الإيمان، أقوى ÙˆØ£Ø±ÙØ¹ØŒ وأولى ÙˆØ£Ù†ÙØ¹ØŒ من إرسال سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ من أرسله لهذا الشأن؟ وأي بيان Ùوق هذا البيان؟
وأما ثانياً: ÙØ¥Ù†Ù‡ إن كان Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بإرساله أمير المؤمنين، ومعاذاً، ونØÙˆÙ‡Ù…ا من أعيان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الراشدين Ù€ رضي الله عنهم Ù€ Ùهم بمØÙ„ من Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ØŒ لا يخÙÙ‰ على جميع أهل الإيمان؛ بل وغيرهم من أهل سائر الأديان.
وأما أبو موسى الأشعري ومن كان على شكله، Ùمن ØµØ Ø¥Ø±Ø³Ø§Ù„Ù‡ منهم، Ùهو على وجهين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: أنه ليس للقضاء، ولا Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§ØŒ ولا التعليم؛ وإنما هو من باب استعمال Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ونØÙˆÙ‡ على معين مخصوص، لا يتمكن من الخيانة Ùيه على وجه الاستعانة؛ لضرب من Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ الجهاد، وقد استعمل الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عمرو بن العاص، وأبا سÙيان بن ØØ±Ø¨ØŒ وأشباههما، على مثل ذلك.
وثانيهما: أن يكون ذلك ÙÙŠ ØØ§Ù„ الاستقامة والستر قبل ظهور العصيان، ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø·ØºÙŠØ§Ù†ØŒ ولا يمنع ذلك كون الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قد أوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ بما يكون منهم ÙÙŠ مستقبل الزمان؛ إذ المعاملة باعتبار Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي يكون ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ عليها، لا بما سيكون منه، /415
(2/415)
ولا بما كان، كما هو معلوم؛ ولكن هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال لا ÙŠØµØ ÙÙŠ مثل أبي موسى؛ لما ثبت من أصالة ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚ه، وتقادم عهد عناده وشقاقه؛ ÙÙŠØÙ…Ù„ على الوجه الأول.
[كلام على أبي موسى الأشعري ـ وترجمته]
قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: ونØÙ† نذكر نسب أبي موسى، وشيئاً من سيرته ÙˆØØ§Ù„ه، نقلاً من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ØŒ ونتبع ذلك بما نقلناه من غير الكتاب المذكور.
قال ابن عبد البر: هو عبدالله بن قيس بن سليم Ù€ وأتم نسبه إلى Ù‚ØØ·Ø§Ù† Ù€.
قال: واختل٠هل هو من مهاجرة Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© أم لا؟ والصØÙŠØ أنه ليس منهم، ولكنه أسلم، ثم رجع إلى بلاد قومه؛ Ùلم يزل بها ØØªÙ‰ قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙواÙÙ‚ قدومهم قدوم أهل السÙينتين Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من أرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©.
...إلى قوله: Ùنزل أبو موسى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وسكنها؛ Ùلما كره أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سعيد بن العاص، ÙˆØ¯ÙØ¹ÙˆÙ‡ عنها، ولوا أبا موسى، وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يوليه، ÙØ£Ù‚ره على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©Ø› Ùلما قتل عثمان عزله علي (ع) عنها، Ùلم يزل واجداً لذلك على علي (ع) ØØªÙ‰ جاء منه ما قال ØØ°ÙŠÙØ© Ùيه؛ Ùقد روى ØØ°ÙŠÙØ© Ùيه كلاماً كرهت ذكره.
قال الشارØ: الكلام الذي أشار إليه أبو عمر بن عبد البر، ولم يذكره، قوله Ùيه Ù€ وقد ذكر عنده بالدين Ù€: أما أنتم ÙØªÙ‚ولون ذلك، وأما أنا ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ أنه عدو لله ولرسوله، ÙˆØØ±Ø¨ لهما ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، يوم لا ÙŠÙ†ÙØ¹ /416
(2/416)
الظالمين معذرتهم، ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.
وكان ØØ°ÙŠÙØ© Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Ù‹ بالمناÙقين، أسرّ إليه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أمرهم، وأعلمه أسماءهم.
قلت: ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان Ù€ رضي الله عنه Ù€ توÙÙŠ قبل ØØ¯ÙˆØ« قتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، كما سبق.
قال: وروي أن عماراً Ø³ÙØ¦ÙÙ„ عن أبي موسى، Ùقال: لقد سمعت Ùيه من ØØ°ÙŠÙØ© قولاً عظيماً، سمعته يقول: ØµØ§ØØ¨ البرنس الأسود؛ ثم ÙƒÙ„Ø ÙƒÙ„ÙˆØØ§Ù‹ علمت منه أنه كان ليلة العقبة بين ذلك الرهط.
قلت: ÙˆÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: قال ØØ°ÙŠÙØ© Ù€ وقد دخل عبدالله، وأبو موسى المسجد Ù€: Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا مناÙÙ‚.
ثم قال: إن أشبه الناس هدياً، ودلاً، وسمتاً، برسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ عبدالله.
رواه الذهبي ÙÙŠ النبلاء، عن الأعمش، عن شقيق، انتهى.
[ترجمة الأعمش وسويد بن غَÙÙŽÙ„ÙŽØ©]
قلت: الأعمش من خيار الشيعة، وشقيق هو أبو وائل، من التابعين Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ØŒ وقد سبقا، وسيأتي لهما، ولمن هو على ØµÙØªÙ‡Ù…ا ذكر Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡.
قال الشارØ: وروي عن سويد بن غÙلة.
قلت: قال السيد الإمام ÙÙŠ الطبقة الثانية: (Ø¨ÙØªØ المعجمة، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ واللام) الجعÙÙŠ الكوÙÙŠ أبو أمية؛ أدرك الجاهلية، ولد عام الÙيل.
..إلى قوله: سمع علي بن أبي طالب، وعبدالله بن مسعود.
..إلى قوله: وثقه ابن معين، وقال ÙÙŠ الكاشÙ: ثقة إمام زاهد قوام.
توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ ومائتين وله عشرون ومائة.
خرج له الجماعة، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني.
قال: كنت مع /417
(2/417)
أبي موسى على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان، ÙØ±ÙˆÙ‰ لي خبراً عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: سمعته يقول: ((إن بني إسرائيل اختلÙوا، Ùلم يزل الاختلا٠بينهم ØØªÙ‰ بعثوا ØÙƒÙ…ين ضالين ضلا وأضلا من اتبعهما؛ ولا ينÙÙƒ أمر أمتي ØØªÙ‰ يبعثوا ØÙƒÙ…ين يَضÙلان ÙˆÙŠÙØ¶Ùلان من اتبعهما))ØŒ Ùقلت له: Ø§ØØ°Ø± يا أبا موسى أن تكون Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا.
قال: ÙØ®Ù„ع قميصه، وقال: أبرأ إلى الله من ذلك، كما أبرأ من قميصي هذا.
[أبو موسى الأشعري عند المعتزلة]
قال: ÙØ£Ù…ا ما يعتقده المعتزلة Ùيه، ÙØ£Ù†Ø§ أذكر ما قاله أبو Ù…ØÙ…د بن متويه ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
قال Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: أما أبو موسى، ÙØ¥Ù†Ù‡ عظم جرمه بما ÙØ¹Ù„ه، وأدى ذلك إلى الضرر، الذي لم ÙŠØ®Ù ØØ§Ù„ه؛ وكان علي (ع) يقنت عليه وعلى غيره.
وروي عنه (ع) أنه كان يقول ÙÙŠ أبي موسى: ØµÙØ¨Øº بالعلم صبغاً، وسÙلخ منه سلخاً.
قال: وأبو موسى هو الذي روى عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((كان ÙÙŠ بني إسرائيل ØÙƒÙ…ان ضالان، وسيكون ÙÙŠ أمتي ØÙƒÙ…ان ضالان ضال من اتبعهما))ØŒ وأنه قيل له: لا يجوز أن تكون Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا.
Ùقال: لا Ù€ أو كلاماً هذا معناه Ù€.
Ùلما بÙلي به قيل Ùيه: البلاء موكل بالمنطق.
قلت: وأخرج الطبراني ÙÙŠ الكبير، عن سويد بن غÙلة، قال: سمعت أبا موسى الأشعري يقول: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((سيكون ÙÙŠ هذه الأمة ØÙƒÙ…ان ضالان ضال من اتبعهما)).
Ùقلت: يا أبا موسى، انظر لا تكون Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا.
قال: Ùوالله ما مات ØØªÙ‰ رأيته Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا.
انتهى من النصائØ.
قال الشارØ: ولم يثبت ÙÙŠ توبته ما ثبت ÙÙŠ توبة غيره؛ وإن كان الشيخ أبو علي قد ذكر ÙÙŠ آخر كتاب الØÙƒÙ…ين أنه جاء إلى أمير المؤمنين (ع) ÙÙŠ مرض Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، Ùقال له: أجئتنا عائداً أم شامتاً؟
Ùقال: بل عائداً Ù€ /418
(2/418)
ÙˆØØ¯Ø« Ø¨ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ العيادة.
قال ابن متويه: وهذه أمارة Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© ÙÙŠ توبته، انتهى كلام ابن متويه.
وذكرته لك؛ لتعلم أنه عند المعتزلة من أرباب الكبائر، ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ ØÙƒÙ… أمثاله ممن واقع كبيرة، ومات عليها.
قلت: Ùهذا ØÙƒÙ…Ù‡ عند المعتزلة.
[الأشعري عند العترة]
ÙØ£Ù…ا العترة (ع) ÙØÙƒÙ…Ù‡ عندهم، ÙˆØÙƒÙ… أمثاله، ما ØÙƒÙ… به Ùيهم أبواهم: الرسول الأمين، وصنوه سيد الوصيين Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€.
وقد تقدم ما Ùيه بلاغ لقوم عابدين؛ وما المقصد بما ذكرت هنا ÙÙŠ شأنه، إلا الاستشهاد بموضع الدلالة من ابتداء أمره إلى نهايته.
[Ø°Ø¨Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير عن أبي موسى والرد عليه]
ولقد بلغ التعصب Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير كل مبلغ، ØØªÙ‰ وقع منه الذبّ عنه ÙÙŠ العواصم، والروض الباسم؛ ولكنه لم يستطع الإنكار، لما ورد Ùيه من الذم اللازم ÙÙŠ صØÙŠØ الأخبار؛ لكونه قد رواه أهل سنتهم الكبار، ÙØ¹Ø¯Ù„ إلى Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØŒ والتأويل Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØŒ المخرج للنصوص المتواترة النبوية، ÙÙŠ Ù†ÙØ§Ù‚ باغض ولي المؤمنين وسيد البرية، عن معانيها المعلومة الجلية، بما لا يخÙÙ‰ بطلانه على ذي روية.
Ùمنها: أنه ما كان ذلك إلا لبعض الأسباب ÙÙŠ أول الزمان، وهذه مكابرة لاØÙ‚Ø© بالبهتان؛ لعمومها وإطلاقها ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ØŒ ولأي سبب ÙˆÙÙŠ كل أوان، على لسان سيد ولد عدنان، ولا مخصص ولا مقيد لسبب من الأسباب ولا لزمن من الأزمان، ونØÙˆ ذلك من المباهتة التي تمجها الأسماع، ÙˆØªÙ†ÙØ± عنها الطباع، وتنكرها قلوب ذوي العلم والإيمان.
ولو ساغ مثل هذا التأويل Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØŒ لما امتنع كل ØªØØ±ÙŠÙØŒ وأدى إلى المخرقة والتلعب بالدين الØÙ†ÙŠÙØŒ ولأمكن أن يقال: وكذلك بغض رسول الله Ù€ صلى الله عليه /416
(2/419)
وآله وسلم ـ، وقتاله إنما كان ÙƒÙØ±Ø§Ù‹Ø› لقصد رد ما أتى به من عند الله Ù€ تعالى Ù€.
أما إن كان لسبب غير ذلك ككونه من بني هاشم، أو Ù†ØÙˆ ذلك من الأØÙˆØ§Ù„ØŒ المتسعة المجال، Ùلا.
ولولا تجنب الإكثار لأوردت من كلماته المتناقضة، وأقواله Ø§Ù„Ù…ØªØ¯Ø§ÙØ¹Ø© المتعارضة، ما Ùيه عبرة لأولي الأبصار؛ ونرجو الله ØµØØ© رجوعه عن هذه الأخطار، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد أقر بخبر ØØ°ÙŠÙة، الذي وقعت الإشارة إليه.
قال ÙÙŠ الروض الباسم، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وروى Ùيه Ù€ أي الذهبي Ù€ ÙÙŠ النبلاء، عن الشعبي، عن ØØ°ÙŠÙØ© أنه تكلم ÙÙŠ أبي موسى بكلام يقتضي أنه مناÙÙ‚.
ثم قال: ÙÙŠ الشعبي تشيع يسير، انتهى.
ثم قال ÙÙŠ آخر Ø§Ù„Ø¨ØØ«: وقد قصدت وجه الله ÙÙŠ الذب عن هذا Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ØŒ المعتمد ÙÙŠ نقل كثير من الشريعة المطهرة، لما رأيت Ø§Ù„ØØ§Ùظ الذهبي روى ذلك، ولم ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ إسناده بما ÙŠÙ†ÙØ¹.
قلت: Ùيا لله العجب! ما أبعد هذا القصد الذي به يتقرب! وما بقي إلا أن يقصد وجه الله Ù€ تعالى Ù€ ÙÙŠ الذب عن إبليس؛ لكونه كان طاووس الملائكة، وأبي لهب؛ لكونه عم الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وكذلك امرأته ØÙ…الة Ø§Ù„ØØ·Ø¨.
وأنا أقول: قد قصدت وجه الله، ÙÙŠ عداوة أعداء الله، والبراءة من المتعدين Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الله، ببيان Ø£ØÙˆØ§Ù„هم لأولياء الله، امتثالاً لأمر الله، وإجلالاً لأمثال قول الله تعالى: {لَا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù قَوْمًا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù ÙŠÙوَادّÙونَ مَنْ ØÙŽØ§Ø¯Ù‘ÙŽ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠وَلَوْ كَانÙوا ءَابَاءَهÙمْ أَوْ أَبْنَاءَهÙمْ أَوْ Ø¥ÙØ®Ù’وَانَهÙمْ أَوْ عَشÙيرَتَهÙمْ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ كَتَبَ ÙÙÙŠ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùم٠الْإÙيمَانَ وَأَيَّدَهÙمْ Ø¨ÙØ±ÙÙˆØÙ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‡Ù ÙˆÙŽÙŠÙØ¯Ù’Ø®ÙÙ„ÙÙ‡Ùمْ جَنَّات٠تَجْرÙÙŠ Ù…Ùنْ تَØÙ’تÙهَا Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ†Ù’Ù‡ÙŽØ§Ø±Ù Ø®ÙŽØ§Ù„ÙØ¯Ùينَ ÙÙيهَا رَضÙÙŠÙŽ اللَّه٠عَنْهÙمْ وَرَضÙوا عَنْه٠أÙولَئÙÙƒÙŽ ØÙزْب٠/420
(2/420)
اللَّه٠أَلَا Ø¥Ùنَّ ØÙزْبَ اللَّه٠هÙم٠الْمÙÙÙ’Ù„ÙØÙونَ(22)} [المجادلة:22]ØŒ وقوله عز وجل: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا لَا ØªÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ùوا عَدÙوّÙÙŠ وَعَدÙوَّكÙمْ أَوْلÙيَاءَ } [الممتØÙ†Ø©:1]ØŒ وقوله جل وعلا: {ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùنَات٠بَعْضÙÙ‡Ùمْ أَوْلÙيَاء٠بَعْض٠} [التوبة:71]ØŒ وقوله تعالى: {الْمÙنَاÙÙÙ‚Ùونَ وَالْمÙنَاÙÙقَات٠بَعْضÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ بَعْض٠} [التوبة:67]ØŒ وقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {وَلَا ØªÙØ¬ÙŽØ§Ø¯Ùلْ عَن٠الَّذÙينَ يَخْتَانÙونَ أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ } [النساء:107]ØŒ وقوله جل جلاله: {Ùَلَمَّا تَبَيَّنَ لَه٠أَنَّه٠عَدÙوٌّ Ù„Ùلَّه٠تَبَرَّأَ Ù…Ùنْه٠} [التوبة:114].
وإجلالاً لقول رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
إلى ما لا ÙŠØØµÙ‰ من آيات تتلى، وأخبار تملى.
ÙØ¥Ù† ترضوا عنهم، ÙØ¥Ù† الله لا يرضى عن القوم Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين؛ رب بما أنعمت علي Ùلن أكون ظهيراً للمجرمين.
[نقل Ø§Ù„ØØ§Ùظ عن الزيدية قبول المجهول Ù€ والرد عليه]
ولنعد إلى ما Ù†ØÙ† Ùيه، والله الموÙÙ‚ لما يرضيه.
قال ÙÙŠ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±: أو رجعنا إلى إجماع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùقد ØÙƒÙ‰ الشيخ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وغيره قبولهم Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الأعراب.
قلت: قد سبق القول ÙÙŠ أن ليس ÙÙŠ ذلك دلالة؛ لعدم تØÙ‚Ù‚ الجهالة.
قال: أو رجعنا إلى أهل البيت (ع)ØŒ Ùقد روى المنصور بالله /421
(2/421)
Ù€ رضي الله عنه ـ، وأبو طالب، وأهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ عن علي (ع) أنه كان إذا اتهم الراوي استØÙ„Ùه، ÙØ¥Ø°Ø§ ØÙ„٠له قبله.
قلت: المروي عن الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ أنه كان ÙŠØÙ„٠الرواة على الإطلاق، ØØªÙ‰ الشهود على رؤية الهلال، رواه ÙÙŠ المجموع؛ وليس ذلك إلا Ù„Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· لا للتهمة؛ إذ لو كانت لما قبلهم، وإن ØÙ„Ùوا؛ ولو كان ذلك يدل على جهالتهم، لكان جميع الرواة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وغيرهم مجهولين لديه.
وعلى الجملة، ليس ÙÙŠ هذا دلالة على قبول المجهول ولا شبهة، والتأكيد بكل ممكن ØØ³Ù†ØŒ ÙÙŠ كل ما كان غير متيقن؛ بل ÙˆÙÙŠ بعض المتيقن، ÙØ¥Ù† بعضه أقوى من بعض، كما هو معلوم عند أرباب Ø§Ù„ÙØ·Ù†.
قال: وهذا هو الغالب من مذاهب العترة والمعتزلة أهل الأصول.
قلت: بل المشهور خلاÙه، وكتبهم بذلك شاهدة.
قال: وذكر Ù…ØÙ…د بن منصور، ØµØ§ØØ¨ كتاب علوم آل Ù…ØÙ…د، أنه يرى قبول المجاهيل؛ ذكر ذلك ÙÙŠ كتابه المسمى بالعلوم.
قلت: قد سبق الكلام ÙÙŠ سند الأمالي ÙÙŠ ردّ ذلك، وقد وقع الإملاء لكتابه من أوله إلى آخره، ÙÙŠ نسخ عديدة، مرة بعد مرة، Ùلم نجد Ùيه Ù„ÙØ¸Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© من ذلك، وسبق توجيه ما يقدّر أخذه له منه، وأنه مأخذ غير صØÙŠØØ› ÙØ®Ø°Ù‡ من هنالك موÙقاً Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
[مناقشة Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المشترطين للعدالة الباطنة]
هذا، وقد ناقش Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المشترطين للعدالة الباطنة، مناقشة ØØ³Ù†Ø©ØŒ وأورد عليهم Ùيها إيرادات Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø©ØŒ والذي يغلب أنه لو أوردها عليهم شيخه السيد الإمام علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم (ع) لناقضها أبلغ المناقضة، وردها أبلغ الرد؛ لأنه ÙØ¹Ù„ ذلك ÙÙŠ جميع ما أورده عليهم مما هو أقوى وأضر، وأدهى وأمر.
لهوى النÙوس سريرة لا تعلم .... كم ØØ§Ø± Ùيها عالم متكلّم
ÙØ§Ù„مسؤول من الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ التوÙيق والسداد، ÙÙŠ كل إصدار وإيراد، ولا /422
(2/422)
ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Ùقال: وقول Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†: إنه لا بد من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© العدالة الباطنة مشكل، إما Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ Ùقط، أو Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ ومعنى؛ ÙØ¥Ù† أرادوا ما نص عليه Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠ.
قلت: قد سبق كلامه، وأنه المراد.
قال: من أنهم عنوا بذلك من Ø±ÙØ¬Ø¹ ÙÙŠ عدالته إلى أقوال المزكين، أشكل عليهم ذلك Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹Ø› لأن هذا المعنى صØÙŠØØŒ ونØÙ† نقول به.
قلت: هذا عجيب؛ كي٠يقول: ونØÙ† نقول به، والقلم لم يج٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على قبول المجهول، بكل غث وسمين، من المعقول والمنقول؟â€!.
قال: ولكن هذه العبارة ركيكة موهمة أنه لا بد من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© باطن الراوي؛ وتعديل المزكين لا يوصل إلى ذلك؛ لأن المزكي إنما عر٠الظاهر، ثم أخبرنا به، Ùقلدناه Ùيه.
قلت: ليس قبول خبر المزكي من باب التقليد، وإنما هو أخذ بموجب الدليل، الدال على قبول أخبار Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ العدول ÙÙŠ هذا وغيره؛ وقد سبق له Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù†Ù‡ ليس بتقليد ÙÙŠ هذا الكتاب، وهو الصواب.
قال: Ùكي٠لا Ù†ØÙƒÙ… بالعدالة الباطنة إذا عرÙنا ما عرÙÙ‡ المزكي من غير واسطة خبرة وتقليده؟
قلت: هذا ÙŠÙيد أنهم لا يعتدون بالخبرة، ولا يقبلون إلا قول أهل التزكية؛ والظاهر أنهم لا يقولون بذلك، ولا يذهب إليه عاقل؛ لأن الخبرة أقوى من التزكية قطعاً، وقد تقدم ÙÙŠ كلام ابن Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§ يدل على ذلك، ØÙŠØ« قال: وتعذرت الخبرة الباطنة بهم...إلخ.
قال: ÙØ¥Ù† قالوا: المراد بالعدالة الباطنة ما كان عن خبرة، وبالظاهرة ما كان بمجرد الإسلام.
قلنا: من لم يعر٠بغير مجرد الإسلام، Ùقد تقدم ÙÙŠ القسمين الأولين من أقسام المجاهيل، وهذا قسم ثالث قد Ø§Ø±ØªÙØ¹ عنهما، ولا ÙŠØ±ØªÙØ¹ عنهما إلا بخبرة.
ÙØ¥Ù† قالوا: العدالة الظاهرة ما تعر٠بخبرة يسيرة توصل إلى مطلق الظن، والباطنة ما عر٠بخبرة كثيرة توصل إلى الظن المقارب؛ وسموا الظن المقارب للعلم علماً دون مطلق الظن، تخصيصاً بما هو أولى به؛ ÙØ¥Ù† مطلق الظن قد يسمى علماً، Ùكي٠بأقواه؟ /423
(2/423)
قلنا: الظن ÙÙŠ القوة لا ينقسم إلى قسمين Ùقط، ولا يق٠على مقدار، ولا يمكن التعبير عن جميع مراتبه بالعبارة؛ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© المزكي لكون ظنه مقارباً، أو مطلقاً، أو وسطاً بين المطلق والمقارب، دقيقة عويصة، وأكثر المزكين لا يعر٠معاني هذه العبارات، بل ولا سمعها؛ وهي مولدة اصطلاØÙŠØ©Ø› ولو كل٠كل مزك٠أن يزكي على هذا الوجه لم ÙŠÙØ¹Ù„ أو لم ÙŠØ¹Ø±ÙØ› ولم تزل التزكية مقبولة قبل ØØ¯ÙˆØ« هذه Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§ØªØ› والعدالة ØÙƒÙ… منضبط تضطر إليها العامة ÙÙŠ الشهادة ÙÙŠ الØÙ‚وق ÙˆØ§Ù„Ù†ÙƒØ§ØØŒ ورواية الأخبار، وقبول Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ من Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŠØŒ ÙˆØµØØ© قضاء القاضي؛ ÙØªØ¹Ù„يقها بأمر Ø®ÙÙŠ غير منضبط بغير نص يدل على ذلك، ولا عقل ÙŠØÙƒÙ… به غير مرضي، بل مطلق الخبرة المÙيدة للظن كاÙية، وتزكية المزكي لا تÙيد غير ذلك.
قال: وأما الوجه الثاني: وهو اختلال عباراتهم Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ ومعنى، ÙØ°Ù„Ùƒ إن أرادوا أنها على ظاهرها، ولم يتأولوها بالتجوز، وذلك أن يقولوا: العدالة الظاهرة هي ما عر٠بالخبرة الموجبة للظن، والعدالة ÙÙŠ الباطن والظاهر هي العدالة المعلومة بالقرائن الضرورية، مثل: عدالة المشاهير المتواترة عدالتهم، مثل العشرة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قلت: هذه إشارة إلى ما رووه ÙÙŠ العشرة من البشارة، وقد جمعهم المؤل٠مØÙ…د بن إبراهيم ÙÙŠ قوله:
للمصطÙÙ‰ خير ØµØØ¨ نصّ أنهم .... ÙÙŠ جنة الخلد نصاً زادهم Ø´Ø±ÙØ§
هم Ø·Ù„ØØ© وابن عو٠والزبير كذا .... أبو عبيدة والسعدان ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙØ§
وقال غيره:
علي والثلاثة وابن عو٠.... وسعد منهم وكذا سعيد
كذاك أبو عبيدة Ùهو منهم .... ÙˆØ·Ù„ØØ© والزبير ولا مزيد
ولم ÙŠØµØØÙ‡ آل Ù…ØÙ…د صلوات الله عليهم.
قال: وعمار بن ياسر، وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ وأبي ذر، وأمثالهم من أهل ذلك الصدر، ومثل زين العابدين، وسعيد بن المسيب من التابعين.
قلت: المسيب بضم الميم، ÙˆÙØªØ المهملة، /424
(2/424)
وتشديد المثناة Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ ثم Ù…ÙˆØØ¯Ø©Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد الإمام ÙÙŠ الطبقة الثانية.
قال: ابن ØØ²Ù†ØŒ (Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة، وسكون الزاي، وبالنون) بن أبي وهب القرشي، أبو Ù…ØÙ…د المخزومي، وذكر أنه ولد لسنتين من Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر، وأنه جمع بين الÙقه، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ والزهد، والعبادة، والورع، وأنه روى عن علي، وابن عباس، وأبي ذر، وجابر Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وغيرهم، وعن أنس ØØ¯ÙŠØ« الطير.
..إلى قوله: توÙÙŠ سنة أربع وتسعين، عن تسع وسبعين.
خرج له الجماعة، وأئمتنا الخمسة، والسمان، انتهى.
قال: ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري، ومثل: إبراهيم بن أدهم من المتعبدين.
قلت: سيأتي ذكرهما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ المستقل لذلك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€.
قال: ومثل القاسم، والهادي من الأئمة الهادين.
Ùلهم أن يقولوا: عدالة هؤلاء معلومة ظاهراً وباطناً، وليس ذلك من قبيل علم الغيب، بل من قبيل العلم الصادر عن القرائن، مثل: الخبر بموت ولد رجل كبير مع بكاء ذلك الرجل بين الناس واستقامته لمن يعزيه، وبكاء النسوان ÙÙŠ بيته، واجتماع الناس للتعزية إليه، وظهور الجنازة، ونØÙˆ ذلك.
وكبار الأئمة والعلماء قد أخبروا عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بالعدالة، وظهر عليهم من القرائن ما يوجب علم ذلك.
ÙØ§Ù„جواب عليهم: أن هذا يختل عليهم من وجهين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: أن الناس مختلÙون ÙÙŠ ØµØØ© هذا.
..إلى قوله:
وثانيهما: أن العدالة ÙÙŠ الراوي تشتمل على أمرين:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: ÙÙŠ الديانة التي تÙيد مجرد صدقه، وأنه لا يتعمد الكذب.
وثانيهما: ÙÙŠ الØÙظ؛ ولئن سلم لهم ذلك ÙÙŠ الديانة، Ùلا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù… الضروري بأن الراوي لم يخطيء ÙÙŠ روايته عن غير عمد، ولا قائل بذلك؛ على أن البالغين إلى هذه المرتبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© هم الأقلون عدداً؛ ولو اشترط ذلك أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لم تتÙÙ‚ لهم سلامة إسناد غالباً، وقد نص مسلم على أنا لا نجد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الصØÙŠØ عند مثل: مالك، وشعبة، والثوري، Ùلا بد من النزول إلى /425
(2/425)
مثل: ليث بن أبي سليم، وعطاء بن السائب.
Ùكن على ØØ°Ø± من تضعي٠من يرى رد أهل العدالة الظاهرة لكثير من الرواة، ÙˆØªÙØ·Ù† لذلك ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ والله أعلم. انتهى كلامه.
وبذلك تم Ø§Ù„Ø¨ØØ« الذي ساقه ÙÙŠ المجهول من Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ إلا أنه أشار إليه ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùقال: وأما القول بعدالة المجهول منهم Ù€ أي Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ù€ Ùهو إجماع أهل السنة، والمعتزلة، والزيدية؛ قال ابن عبد البر ÙÙŠ التمهيد: إنه مما لا خلا٠Ùيه.
قال: أما أهل السنة ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±.
قلت: لقولهم بعدالتهم على الإطلاق، وعدم تخصيصهم لأهل البغي والنكث والمروق ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚.
قال: وأما المعتزلة ÙØ°ÙƒØ±Ù‡ أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙÙŠ كتابه المعتمد ÙÙŠ أصول الÙقه.
قلت: قد تقدم كلامه ÙÙŠ ذلك، وهو لا ÙŠÙيد مدعاه.
قال: بل زاد على Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› ذهب إلى عدالة أهل ذلك العصر، وإن لم يروا النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وذكر Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† بن كرامة المعتزلي مثل مذهب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ ÙÙŠ كتابه Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ†.
قلت: قد ذكر نص كلامه ÙÙŠ الروض الباسم، وهو ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إن Ø£ØÙˆØ§Ù„ المسلمين كانت أيام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مستقيمة مستغنية عن اعتبارها، انتهى.
Ùهو مثل كلام أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لا ÙŠÙيد ما نسبه إليه، وإلى المعتزلة، وهو كثير التخريج على الأقوال بما لا تقتضيه؛ وقد سبقت روايته عن Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنه ـ، ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡Ø§ إلى كتابه، ولم توجد Ùيه.
قال: وروى ذلك ابن Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ ÙÙŠ مختصر المنتهى، عن المعتزلة.
قال: وأما الزيدية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يقبلون المجهول سواء ÙÙŠ ذلك عندهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆØºÙŠØ±Ù‡.
قلت: هذا النقل عنهم غير صØÙŠØØŒ وكتبهم Ù…ØµØ±ØØ© بخلاÙه، ÙØ§Ù„رجوع إليها هو الØÙ‚Ø› وقد تØÙ‚Ù‚ اضطراب نقله ÙÙŠ الأقوال، وأخذ كثير منها بمجرد التوهم والاستدلال.
ويدلك على ذلك أنه ÙÙŠ هذا /426
(2/426)
المØÙ„ من الروض الباسم، قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: Ùقد ذهب أئمة الØÙ†Ùية إلى قبول المجهول من أهل الإسلام، وذهب إلى ذلك كثير من المعتزلة والزيدية.ØŒ انتهى.
وقال Ùيما سبق: هو الغالب من مذاهب العترة والمعتزلة أهل الأصول...إلخ انتهى.
وقد نقضه ÙÙŠ آخر هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« بروايته عن المتأخرين لرده؛ وانظر إلى مستنده ÙÙŠ رواية قبوله، Ùهو ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù„.
قال ÙÙŠ التنقيØ: ذكر ذلك الÙقيه عبدالله بن زيد ÙÙŠ الدرر المنظومة.
ÙˆÙÙŠ هذا المØÙ„ من الروض الباسم، قال: ذكره ÙÙŠ الدرر المنظومة بعبارة Ù…ØØªÙ…لة للرواية عن مذهب الزيدية كلهم.
Ùقطع هنا على العبارة Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة، وجعلها عمدة نقله.
قال ÙÙŠ التنقيØ: وهو Ø£ØØ¯ قولي المنصور بالله، ذكره ÙÙŠ هداية المسترشدين.
وقال ÙÙŠ موضع منه: وأما المنصور بالله، Ùله ÙÙŠ ذلك كلمات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ أماكن من كتبه Ù…ØªÙØ±Ù‚ة؛ من ذلك: كلامه ÙÙŠ كتاب هداية المسترشدين، ÙˆØ§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ù‡ بتأمير النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعتاب بن أسيد، ثاني يوم من إسلامه.
ÙØªØ§Ø±Ø© يجعله على القطع Ø£ØØ¯ قوليه، وتارة أنه ذكر ما يقتضيه، وهو من تخريجه الذي لا يسلم له Ùيه؛ ومرة أن له كلمات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ مواضع Ù…ØªÙØ±Ù‚ة، واعتمد على كلامه ÙÙŠ هداية المسترشدين، وهو Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ù‡ بتأمير النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€...إلخ.
ولا دلالة ÙÙŠ ذلك Ø¨ØªØµØ±ÙŠØ ÙˆÙ„Ø§ اقتضاء:
أما أولاً: Ùقد تقدم الكلام ÙÙŠ شأن الداخل ÙÙŠ الإسلام، وأنه يجب ما قبله، ولم ÙŠØØ¯Ø« ما ينقض العدالة بعده، وأنه لا ØØ¬Ø© Ùيه؛ لجواز Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بعدالته.
وأما ثانياً: Ùقد قال هو ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„Ø¨ØØ«: ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على العدالة بالولاية نظر.
قال: لكن المنصور ذكر أنه ولاه على القضاء، Ùيما ØÙƒÙ‰ لي بعض أهل العلم.
وعلى الجملة، ÙØºØ±Ø¶Ù†Ø§ /427
(2/427)
ØØ§ØµÙ„ بكلام المنصور؛ ÙØ¥Ù† القصد الاستشهاد به على ذهاب المنصور بالله إلى عدالة مجهول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قلت: لكن لم ÙŠØµØØŒ Ùليس ÙÙŠ كلام الإمام هذا دلالة على قبول المجهول بوجه؛ وإنما هو مجرد استخراج، ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø§Ø¹ÙˆØ¬Ø§Ø¬ØŒ وهو مع ذلك كلام ÙÙŠ ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقد جعله ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø¹Ù…Ø¯Ø© الØÙƒØ§ÙŠØ© عنه ÙÙŠ قبول المجهول على الإطلاق، ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ø› كما سبق.
ÙˆÙÙŠ الروض خرج له من ذلك Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ØØ¬Ø© على عدالة جميع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ØÙŠØ« قال: ÙˆÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ ما يؤخذ منه عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كلهم، على أنه قد ثبت ÙÙŠ كلام غير ÙˆØ§ØØ¯ من الزيدية أنه يقبل المجهول من جميع المسلمين، Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وغيرهم.
هذا نص كلامه؛ ولا يخÙÙ‰ ما ÙÙŠ هذا كله من الخبط العظيم، والخلط الجسيم، والمأخذ السقيم، والتخريج الذي لا دلالة عليه بمنطوق ولا Ù…Ùهوم، ولا خصوص ولا عموم.
قال ÙÙŠ التنقيØ: وهو Ø£ØØ¯ Ø§ØØªÙ…الي أبي طالب ÙÙŠ جوامع الأدلة، ÙˆØ£ØØ¯ Ø§ØØªÙ…اليه ÙÙŠ المجزي.
وقال ÙÙŠ الروض الباسم: وهو الذي أشار إلى ترجيØÙ‡ أبو طالب ÙÙŠ كتاب جوامع الأدلة، وتوق٠Ùيه ÙÙŠ كتاب المجزي، وذكر أنه Ù…ØÙ„ نظر، انتهى.
قال ÙÙŠ التنقيØ: وهذا المذهب مشهور عن الØÙ†Ùية، والزيدية مطبقون على قبول مراسيل الØÙ†Ùية؛ Ùقد دخل عليهم ØØ¯ÙŠØ« المجهول على كل ØØ§Ù„ØŒ وإن كان المختار عند متأخريهم رده، ÙØ°Ù„Ùƒ لا يغني مع قبولهم مراسيل من يقبله؛ والقصد بذكر هذه الأقوال أن لا يتوهم أن Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† شذوا بهذا المذهب.
قلت: وهذا مسلك من الاستدلال عجيب، لا يخÙÙ‰ ما Ùيه من الاختلال على ذي نظر مصيب؛ ÙØ£ÙˆÙ„اً: إن تقرير كونه مذهب الØÙ†Ùية غير صØÙŠØØŒ مع أن المنقول عن أبي ØÙ†ÙŠÙØ© Ù€ لا غير Ù€ قبول المجهول، وهو مختل٠ÙÙŠ تØÙ‚يقه، ومنقسم إلى أقسام عديدة؛ ÙØ§Ù„رواية عنه مجملة غير Ù…Ùيدة، وقد أنكرها بعضهم.
وقال بعد كلام طويل ساقه: وبهذا تعلم أن ظاهر مذهب الØÙ†Ùية عدم قبول رواية /428
(2/428)
المستور كغيرهم، وإنما جعله بعضهم قول أبي ØÙ†ÙŠÙØ© إنما هو رواية عنه، على خلا٠ظاهر المذهب...إلى آخر كلامه.
وقد قال سيد المØÙ‚قين الأعلام، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©ØŒ ÙÙŠ قبول خبر المجهول: ولا قائل به على الإطلاق؛ ÙØ¥Ù† أبا ØÙ†ÙŠÙØ© لم يقل بقبوله مطلقاً، بل إلى تابع التابعين.
انتهى المراد منه وقد سبق.
ثانياً: إن دعوى إطباق الزيدية على قبول مراسيل الØÙ†Ùية دعوى مجردة عن البرهان، ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§ÙØª والبطلان، والذي يروي عنهم Ù„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ الإمام المؤيد بالله (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ØŒ روايات Ù…ØØ±Ø±Ø© الأسانيد؛ وإن روى راو٠من أئمتنا (ع) عنهم، أو عن غيرهم للمتابعة والاستشهاد والتأييد، ÙØ°Ù„Ùƒ شأن علماء الأمة، لا يجهله من له أدنى مسكة؛ على أن علماء الØÙ†Ùية ليسوا بمجروØÙŠÙ†ØŒ ولا موسومين بما رماهم به من قبول المجهولين، عند أعلام الزيدية.
ولكن أهل بيت Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أعلم بما أنزل الله تعالى ÙÙŠ كتاب ربهم، وسنة نبيهم، من ØÙ†Ùية، ÙˆØ´Ø§ÙØ¹ÙŠØ©ØŒ ومالكية، ÙˆØÙ†Ø¨Ù„ية، وسنية، وظاهرية، ÙˆØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ وجميع ÙØ±Ù‚ البرية؛ ÙˆØµØ§ØØ¨ البيت أدرى بالذي Ùيه.
ولعمر الله، إنه لينقضي من هذا السيد العالم Ø§Ù„ØØ§Ùظ العجب، ويذهب الÙكر كل مذهب؛ ولقد ÙƒÙÙ‰ مؤنة الرد والنقض، بتناقض كلامه ÙˆÙ…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© بعضه لبعض، Ùلا Ù…ØÙˆØ¬ مع ذلك لإيراد بيان، ولا إقامة برهان، بل الإنسان على Ù†ÙØ³Ù‡ بصيرة؛ ÙØªØ§Ø±Ø© يدعي على الزيدية الإجماع، وتارة ÙŠØÙƒÙŠ Ø¹Ù†Ù‡Ù… Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ ومرة يذكر القطع على الأقوال، ومرة ينقل التردد ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، ÙˆØØ§Ù„Ø© ينسبها على جهة Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØŒ وأخرى على وجه تخريج غير صØÙŠØØ› ولم /429
(2/429)
يزل يكرر ذلك ÙÙŠ كتبه، ولم يورد عن ÙˆØ§ØØ¯ من أئمة العترة نصاً يعتد به؛ وليس ÙÙŠ يديه بإقراره إلا تلك الرواية عن القاضي عبدالله بن زيد Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة، وغايتها الØÙƒØ§ÙŠØ© لمذهبه.
ومما يزيدك أيها الناظر المنص٠ÙÙŠ البيان Ù€ وإن كان Ùيما Ø³Ù„Ù Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù† Ù€ كلامه ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« الذي ØÙƒØ§Ù‡ عنه ابن بهران.
قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: منقول من كتاب القواعد لسيدي العلامة عز الدين Ù…ØÙ…د بن إبراهيم.
..إلى قوله: اعلم أن أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أجمعوا على أنه لابد من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الراوي بالعدالة التامة، إما بالخبرة، وإما بخبر العدل المأمون؛ وذهبت الØÙ†Ùية إلى قبول المجهول، وقالوا: لا يرد إلا من تØÙ‚Ù‚ ÙØ³Ù‚Ù‡.
..إلى قوله: وذكر هذه المسألة أبو طالب ÙÙŠ كتاب المجزي، وقال: ÙŠØØªÙ…Ù„ أنه يقبل، ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أنه لا يقبل، وهي مسألة نظر، ولم يقطع Ùيها بشيء.
...إلى قوله: وأما مذهب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ Ùلم يتعرض هو ولا غيره Ù„ØÙƒØ§ÙŠØªÙ‡ØŒ إلا الÙقيه العلامة عبدالله بن زيد ØµØ§ØØ¨ الإرشاد، ÙØ¥Ù†Ù‡ قال: مذهبنا قبوله؛ قال ذلك ÙÙŠ كتاب الدرر المنظومة ÙÙŠ أصول الÙقه.
[تناقض كلام Ø§Ù„ØØ§Ùظ ÙÙŠ النقل عن الزيدية ÙÙŠ المجهول]
وأما ØµØ§ØØ¨ الجوهرة، Ùلم يورد لأهل المذهب شيئاً ÙÙŠ ذلك، لكن روى عن شيوخه أن رواية المجهول لا تقبل.
قلت: انظر إلى هذا، وإلى ما سبق له من ØÙƒØ§ÙŠØ© المذهب، ورواية النص عن ØµØ§ØØ¨ الجوهرة.
قال: وقال المنصور بالله (ع): العدالة عندنا لا تشترط إلا ÙÙŠ أربعة: ÙÙŠ الإمام الأعظم، وإمام الصلاة، ÙˆÙÙŠ القاضي، والشاهد؛ ذكره ÙÙŠ كاش٠الغمة، ولم يذكر اشتراطها ÙÙŠ راوي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قلت: يالله العجب من هذا الكلام! أما كان ينبغي له Ø§Ù„ØªØØ§Ø´ÙŠ Ø¹Ù† نسبة الإمام إلى ما لم يقل به Ø£ØØ¯ من الأعلام؟ ÙØ¥Ù† الذاهب إلى قبول المجهول لم يقل: لا تشترط العدالة بالمرة، وإنما يقول: إنها الأصل ÙÙŠ المسلمين، Ùلا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى الخبرة ولا نقل المزكين؛ وأما أنها لا تشترط أصلاً، Ùلم يعلم عن Ø£ØØ¯ من أهل العلم.
وعلى ÙØ±Ø¶ ØµØØ© هذا الكلام عن الإمام (ع)ØŒ أما كان ينبغي له أن يخصص /430
(2/430)
هذا المÙهوم، بما له ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ من النص المعلوم، أو يلØÙ‚ اشتراط عدالة الراوي بعدالة إمام الصلاة، ÙØ¥Ù†Ù‡ من باب الأولى قطعاً؛ وهو يغني عن النص عليه، كما أغنى النص على التأÙي٠عن ذكر الضرب وغيره، Ùلو لم يكن له نص سواه Ù„ÙƒÙØ§Ù‡Ø› Ùكي٠ونصوصه ترد هذا التخريج Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ وتأباه؟! ÙØ§Ù„له المستعان، ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله.
ثم قال ÙÙŠ هذا الكتاب Ù€ أي القواعد Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ولم ÙŠØØµÙ„ لنا ÙÙŠ مذهب من تقدم من أهل المذهب طريقة صØÙŠØØ© ØµØ±ÙŠØØ©Ø› لعدم لهجهم بهذا.
ثم ذكر الرواية Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة عن القاضي عبدالله...إلى آخر ما ذكره.
قلت: وهذا إقرار بأن روايته عنهم ليس لها أصل ولا قرار، وأن جميع ذلك بناء على أصل منهار؛ وهنا قد ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ لم ÙŠØØµÙ„ له طريقة صØÙŠØØ© ØµØ±ÙŠØØ© إلى مذهب المتقدمين، ÙˆÙيما سبق ØÙƒÙ‰ الخلا٠عن المتأخرين؛ Ùمن بقي له على الإجماع الذي يدعيه؟ وأي مسلك ÙÙŠ ذلك يقتÙيه؟
ولا يقال: ÙŠØÙ…Ù„ على أنه قال هذا قبل أن ÙŠØØµÙ„ له طريق، ثم قال ذلك بعد أن ØØµÙ„ له تØÙ‚يق؛ لأنه يقال: لا يتجه له هذا المنهج، ولا سبيل إلى تقويم ذلك العوج؛ Ùقد تكررت منه المناقضة، وتØÙ‚قت له النقولات المتعارضة، ÙÙŠ Ø¨ØØ« ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ومقام Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ØŒ بما ينقض قوله الأول الآخر، مع بيان مستنده، ÙˆØ¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ù…Ø¹ØªÙ…Ø¯Ù‡ØŒ الذي لم يزل يكرره على تصري٠التعبيرات، وتنويع Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ±Ø§ØªØ› ولئن ÙÙØ±Ùض ØµØØ© الجمع ÙÙŠ مقال، Ùلا يمكن ÙÙŠ جميع الأقوال Ø¨ØØ§Ù„ØŒ Ùهو من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„Ø› Ùهذا الذي طال Ùيه المجال، وتباعد عنه Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ØŒ ÙÙŠ مقام ÙˆØ§ØØ¯ من الأقوال.
[كون الشغب ÙˆØØ¯Ø© الجدال ØÙ…لا Ø§Ù„ØØ§Ùظ على Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ù„]
وكل ذلك من السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ ÙÙŠ مقابلة قول شيخه السيد الإمام علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم Ù€ رضي الله عنهم Ù€: Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأخبار مبنية على Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عدالة الرواة...إلخ، كما هو مذكور ÙÙŠ الروض الباسم؛ لأنه يبلغ ÙÙŠ كل مادة جرى Ùيها بينهما الجدال، كل ممكن ÙÙŠ الرد عليه والإبطال، ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„Ø© النقض لكلامه بكل ØØ§Ù„.
وقد علم الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وهو بكل شيء عليم Ù€ أن ليس المقصود Ùيما سقته، ولا الغرض بما ØÙ‚قته، إلا بيان الØÙ‚ للطالبين، والقيام بشهادة القسط التي أمر الله Ù€ تعالى Ù€ بها بقوله /431
(2/431)
Ù€ جل جلاله Ù€ ÙÙŠ كتابه المبين: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا ÙƒÙونÙوا قَوَّامÙينَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³Ù’Ø·Ù Ø´Ùهَدَاءَ Ù„Ùلَّه٠وَلَوْ عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽÙˆÙ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¯ÙŽÙŠÙ’ن٠وَالْأَقْرَبÙينَ } [النساء:135].
ولا سيما وهذا السيد العالم متبع الرسوم، ومقتص الأثر ÙÙŠ العلوم.
وقد اغتر بالاعتماد على ما ØØ±Ø±Ù‡ØŒ والاستناد إلى ما قرره، كثير من أرباب الÙهوم، وإلا Ùقد Ø£ÙØ¶Ù‰ الجميع إلى رب العالمين، ونØÙ† ÙÙŠ أثرهم من اللاØÙ‚ين؛ ÙØ§Ù„له نسأل، وبجلاله نتوسل، أن يصلي على رسوله وآله، وأن يوÙقنا لما يرضاه منا، وأن يلØÙ‚نا بالصالØÙŠÙ†ØŒ آمين.
[عودة إلى كلام صارم الدين ÙÙŠ أقسام المجهول]
ونعود إلى المقصود ÙÙŠ هذا المØÙ„ØŒ من ذكر ما لا غنية عن الاطلاع عليه من علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وتØÙ‚يق القول Ùيه ØØ³Ø¨ السياق الأول؛ ولا بأس بإعادة أصل Ø§Ù„Ø¨ØØ« من ØÙŠØ« بلغ ÙÙŠ الÙلك الدوار، وإن كان قد سبق لترتب الكلام عليه وسوقه على ذلك الاختيار.
قال السيد الإمام صارم الإسلام (ع): وقد يرد بجهالة الراوي؛ وهو إما مجهول العدالة، ورده أئمتنا، لا مجهول العشيرة.
قلت: وقد أصاب ÙÙŠ عدم متابعة ØµØ§ØØ¨ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±ØŒ ÙÙŠ روايته عن الأئمة الأطهار؛ وهذه هي الرواية الصØÙŠØØ©ØŒ المقررة بالنصوص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ©ØŒ على التØÙ‚يق، لا Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ© والتلÙيق.
ثم ساق الكلام ÙÙŠ ØÙƒØ§ÙŠØ© الأقوال، وبعضه مبني على ما ذكره ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ من Ø¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡ إلى Ù…ØÙ…د بن منصور Ù€ رضي الله عنه Ù€ ونقل ذلك Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال؛ وهكذا بنى غيره ÙÙŠ كثير من هذه المقالات Ù€ كما Ø£Ø³Ù„ÙØª لك Ù€ على ما ÙÙŠ ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù†Ø¸Ø§Ø±Ø› إلا Ùيما هو معلوم Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ©ØŒ ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©ØŒ لذوي Ø§Ù„Ø¨ØØ« والاختبار؛ وقد مضى ما Ùيه تذكرة لأولي الأبصار.
قال صارم الدين (ع): ومبنى الخلا٠على أن الأصل هو Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ أو العدالة، والظاهر أنه Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø› لأنه أكثر، ولطرو العدالة.
وأما مجهول الضبط: Ùلا يقبل، وأما مجهول الاسم والنسب: Ùيقبلان /432
(2/432)
على الأصØ.
ÙˆÙ„Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† ÙÙŠ الجهالة Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø¢Ø®Ø±.
قلت: قد سبق الكلام ÙÙŠ ذلك مستوÙىً، والØÙ…د لله.
قال: وأسباب أخر يذكرونها، منها: أن تكثر نعوت الراوي، Ùيذكر ما اشتهر به لغرض، وصنÙوا Ùيه الموضØ.
قلت: هذه إشارة إلى أنواع يذكرونها ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وقد أشير إلى المختار، على وجه الاختصار، على ØØ³Ø¨ ترتيبه، وإن كان على غير نظام؛ وقد يسر الله Ù€ تعالى Ù€ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‡Ù… شرØÙ‡ على التمام، والله ولي الإنعام.
وهذا القسم الذي ذكره هو Ù…Ø¹Ø±ÙØ© من له ØªØ¹Ø±ÙŠÙØ§Øª متعددة من الأسماء، وهي: الأعلام.
أو الكنى، وهي المبدوءة بأب أو أم.
والألقاب، وهي: ما أشعر Ø¨Ù…Ø¯Ø Ø£Ùˆ ذم.
أو الأنساب.
Ùقد يذكر الراوي بمتعدد منها، ÙÙŠ مقامات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ من Ø±Ø§ÙˆÙ ÙˆØ§ØØ¯ØŒ أو جماعة؛ Ùيظن من لا خبرة له أنها لشخصين ÙØ£ÙƒØ«Ø±ØŒ ØØ³Ø¨Ù…ا يذكر، وقد ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك لقصد Ø¥Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡ أو تدليسه بمشارك له ÙÙŠ التعري٠المذكور؛ والأولى أن يعر٠بالأشهر Ù€ كما ذكره Ù€ إن كان له أشهر.
وقد صن٠ÙÙŠ هذا النوع الخطيب البغدادي كتاب Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¶Ø Ù„Ø¥ÙŠÙ‡Ø§Ù… الجمع ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ØŒ وعبد الغني المصري كتاب Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø´ÙƒØ§Ù„ØŒ ومثلوا له بما استعمله الخطيب ÙÙŠ روايته تارة عن أبي القاسم التنوخي، وتارة عن علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأخرى عن علي بن أبي علي المعدل، وكلها لشخص ÙˆØ§ØØ¯.
قال (ع): أو يكون مقلاً Ùلا يكثر الأخذ عنه، ÙˆÙيه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†.
قلت: هو جمع ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقد عدوا جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين، ممن لم يرو عن كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم إلا ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وصن٠ÙÙŠ ذلك مسلم كتاب Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Øª ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ØŒ وعند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ثمرة ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© مجهول العين، كما سبق الكلام Ùيه.
[الكلام على المبهم]
قال: أولا يسمى اختصاراً، ÙˆÙيه المبهمات.
قلت: المبهم: من ذÙÙƒÙØ±ÙŽ Ø¹Ù„Ù‰ وجه لا يعر٠به، إما ÙÙŠ الإسناد، كأن يقال: عن رجل، أو امرأة، أو Ùلان، أو Ù†ØÙˆ ذلك؛ أو ÙÙŠ غيره، كأن يقال: سائل سأل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø› ويعر٠المبهم بوروده مسمى ÙÙŠ /433
(2/433)
مقام آخر، ÙØ§Ù„إبهام كثير الوقوع ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كلها؛ Ùلهذا صنÙوا ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ المبهمات، وممن أل٠Ùيها عبد الغني، والخطيب؛ ÙˆØ£ÙØ±Ø¯ ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ÙØªØ الباري المبهمات الواقعة ÙÙŠ البخاري، ولم ينسب إلى Ø£ØØ¯ ممن وقع الإبهام ÙÙŠ سنده أنه يقبل المجهول؛ إذ لا دليل على كونه مجهولاً عنده، إلا ما وقع من السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم، ومن اغتر بنقله من نسبة ذلك إلى علامة العراق، وإمام الشيعة على الإطلاق، وولي آل Ù…ØÙ…د Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ شيخ الإسلام، Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ رضي الله عنه Ù€ على ÙØ±Ø¶ أنه أخذه له من هذا كما تقدم.
وقد قال Ù…ØÙ…د بن إبراهيم ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إن الإسناد إذا كان Ùيه عن رجل أو شيخ، Ùهو منقطع لا مرسل، ÙÙŠ Ø¹Ø±Ù Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› قاله Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وابن القطان ÙÙŠ بيان الوهم والإيهام.
قلت: وقد تعقب ابن ØØ¬Ø± على رواية ذلك عن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ ونقل كلامه Ùيه، وهو ÙŠÙيد أنه ليس بمنقطع عنده، إلا إذا لم يوق٠على Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡.
قال ÙÙŠ التنقيØ: وأما الجويني، Ùقال: وقول الراوي أخبرني رجل أو عدل موثوق، من المرسل أيضاً، وكذلك كتب النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ التي لم يسم ØØ§Ù…لها؛ ذكره ÙÙŠ البرهان.
قال زين الدين: ÙˆÙÙŠ كلام غير ÙˆØ§ØØ¯ من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنه متصل ÙÙŠ إسناده مجهول، ÙˆØÙƒØ§Ù‡ الرشيد العطار ÙÙŠ الغرر المجموعة عن الأكثر، واختاره شيخنا Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو سعيد ÙÙŠ كتاب جامع Ø§Ù„ØªØØµÙŠÙ„ØŒ انتهى.
قال Ù…ØÙ…د بن إبراهيم: وهو الصØÙŠØØ› لأن من قال: عن شيخ أو رجل، Ùقد Ø£ØØ§Ù„ السامع إلى رواية مجهول، Ùلا ÙŠØÙ„ له العمل Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ بخلا٠المرسل الذي جزم Ø¨Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ انتهى.
قلت: Ùهذا كلامهم؛ وغايته أن المبهم مجهول عند السامع كما ذكره، ولا دلالة أنه مجهول عند الراوي، وإنما أبهمه على غيره؛ ثم لو ÙØ±Ø¶ أنه مجهول عنده، Ùلا دلالة على أنه يقبله، مهما لم ينص على ما ÙŠÙيده، والجميع لا يقدØÙˆÙ† /434
(2/434)
بوجود المبهم من الرواة، وإنما ÙŠØ¨ØØ«ÙˆÙ† عما أبهموه؛ ÙØ¥Ù† وقÙوا عليه، عرÙوه؛ وإن لم، عمل كل ناظر بمذهبه، كما ØÙ‚قوه.
قال ابن الصلاØ: وكثير منهم لم يوق٠على أسمائهم، وهو على أقسام، منها Ù€ وهو من أبهمها Ù€: ما قيل Ùيه: رجل أو امرأة، ومنها: ابن Ùلان، أو Ù†ØÙˆ ذلك، ومنها: العم، والعمة، ونØÙˆÙ‡Ù…ا؛ انتهى باختصار.
وقد أورد الأمثلة، وهي ÙˆØ§Ø¶ØØ©ØŒ وكثير منها لا إبهام Ùيها ØÙ‚يقة؛ إذ قد صار ما يذكر به Ù…Ø¹Ø±ÙØ§Ù‹ كاسمه العلم؛ والقصد المهم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ التي هي العمدة ÙÙŠ القبول أو الرد؛ وكثير من Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« التي يذكرونها ليس Ùيها كثير ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ وإنما هي من ÙØ¶Ù„ات علم الرجال.
قال صارم الدين (ع): ولا يقبلون التوثيق المبهم، ولو Ø¨Ù„ÙØ¸ التعديل، وهو مقتضى قول من منع المرسل.
قلت: Ù†ØÙˆ: أخبرني الثقة، أو العدل؛ Ùهو عندهم غير مقبول، والØÙ‚ أنه إن كان كذلك من عالم بأسباب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ مواÙÙ‚ ÙÙŠ المذهب، Ùلا مانع من القبول، كما عر٠ÙÙŠ الأصول.
قال: ÙØ¥Ù† سمي ÙˆØ§Ù†ÙØ±Ø¯ عنه ÙˆØ§ØØ¯ØŒ Ùمجهول العين، Ùلا يقبلونه؛ والمختار قبوله إذا وثق، ÙˆÙØ§Ù‚اً للأصوليين؛ ÙØ¥Ù† روى عنه اثنان ÙØµØ§Ø¹Ø¯Ø§Ù‹ ولم يوثق، Ùمجهول Ø§Ù„ØØ§Ù„.
قلت: المراد أن مجرد الرواية لا تخرج عن الجهالة، لا أنها شرط Ùيها.
قال: وهو المستور.
قلت: قد سبق الكلام Ùيه، وهذا Ø£ØØ¯ معانيه.
ومن معانيه عند بعض أهل الأصول: العدل مطلقاً؛ وهو مراد ØµØ§ØØ¨ الجوهرة.
والعجب من Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير كي٠نقل معناه ÙÙŠ كلامه إلى معنى المجهول، وليس معناه ذلك ÙÙŠ استعماله، واستدل به بعد ذلك إلى قبول ØµØ§ØØ¨ الجوهرة وغيره من الشارØÙŠÙ† للمجهول، مع أنه قد نصّ ÙÙŠ الجزء الأول من Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ ذلك، ØÙŠØ« قال: وقد ورد المستور ÙÙŠ عبارات Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ØŒ والمراد به العدل، كما استعمل ذلك أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قال الشيخ Ø£ØÙ…د /435
(2/435)
بن Ù…ØÙ…د الرصاص ÙÙŠ الجوهرة ÙÙŠ شروط الراوي: إنها أربعة: Ø£ØØ¯Ù‡Ø§: أن يكون الراوي عدلاً مستوراً Ù€ هذا Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ انتهى.
ÙØ§Ø¬Ù…ع بين هذا، وبين ما ذكره عن ØµØ§ØØ¨ الجوهرة Ùيما سبق.
وقد ØÙƒÙŠÙ†Ø§Ù‡Ø› ليتبين لك العجب، إن كنت ذا تبصرة؛ ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
[الكلام على عدم قبول رواية ÙØ§Ø³Ù‚ التصريØ]
قال صارم الدين: وقد يرد المسلم بارتكاب الكبائر ØªØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ØŒ وهو إجماع.
قلت: إطلاق المسلم عليه، إنما هو بالنظر إلى Ø£ØØ¯ معنييه، وهو المعنى العام، الذي هو قريب من المعنى اللغوي؛ وأما معناه الآخر الخاص الشرعي، Ùهو بمعنى المؤمن شرعاً؛ ولا يستØÙ‚هما ونØÙˆÙ‡Ù…ا من أسماء Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¨Ø¬ÙŠÙ„ØŒ إلا القائم بما Ø§ÙØªØ±Ø¶Ù‡ الله عليه مما يوجب على تركه النار، المجتنب لكبير ما نهاه الله عنه، كما قام على ذلك الدليل، وهو قول علماء آل الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ومن اتبعهم؛ وهو Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ من الأصول.
قال: وشذّ من قبل الصدوق منهم، بناء على أن الكبيرة مظنة تهمة، لا سلب أهلية.
قلت: وهذا Ù€ أي رد Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¬Ù…Ø§Ø¹ØŒ وإن ظن صدقه Ø¨ØªØØ±Ø²Ù‡ ÙˆØ£Ù†ÙØªÙ‡ عن الكذب Ù€ مما ÙŠØªØ¶Ø Ø¨Ù‡ بطلان قبول ÙØ§Ø³Ù‚ التأويل؛ لوجود ما ذكروه من التعليل، وعدم Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ ÙÙŠ ذلك بين Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ£ÙˆÙŠÙ„ØŒ كما هو مقتضى الدليل.
وقد ضاقت بهم المسالك ÙÙŠ ذلك، ØØªÙ‰ عدل Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير لما أورد عليه السيد الإمام علي بن Ù…ØÙ…د بن أبي القاسم هذا الإلزام، إلى القول بتخصيص العلة.
قال ÙÙŠ التنقيØ: ÙØ¥Ù† قيل يلزم قبول من ظن صدقه من المصرØÙŠÙ†.
..إلى قوله: قلنا هذا مخصوص، وتخصيص العلة جائز...إلخ كلامه.
والجواب: أنه غير مسلم كون العلة ÙÙŠ القبول ما ذكروه من ظن الصدق؛ بل المناط العدالة المØÙ‚قة مع الضبط، وهي التي قام الدليل على قبول ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ بالإجماع، وما عداه ÙÙيه النزاع؛ ÙØ§Ù„تعليل والتعميم والتخصيص لم تثبت ببرهان ÙˆØ§Ø¶ØØŒ وإنما هو مجرد Ø¯Ø¹Ø§ÙˆÙØŒ ÙˆØÙƒØ§ÙŠØ© مذاهب، كما لا يخÙÙ‰ على ذي نظر راجØ.
وقد أكثر Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لجعل قبول المتأول قولاً لجميع /436
(2/436)
الزيدية، تارة بالتخريج، وتارة بالتقدير، ومرة بالإلزام؛ وأطال ÙÙŠ ذلك الاضطراب والكلام، على Ù†ØÙˆ ما مرّ ÙÙŠ المجهول ولم يق٠على طائل ولا مرام.
وكذلك أطنب ÙÙŠ تقرير الإجماع المدعى من أهل الصدر الأول، وسرد ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª القابلين لهم من أئمة أهل البيت (ع)ØŒ وغيرهم.
ونقول: إن كان المراد أنه قد روي Ùلا نزاع؛ ولكنها روايات Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ©ØŒ لاتوجب القطع ÙÙŠ هذا المقام الكبير، الذي هو عمدة ÙÙŠ الدين، وطريقة إلى شريعة سيد المرسلين Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ ولم يذكر عن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠÙ† للإجماع رواية ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ لا صØÙŠØØ© ولا ÙØ§Ø³Ø¯Ø©ØŒ تتصل بالمدعى إجماعهم، أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ منهم قبل خبراً أو ÙØªÙŠØ§ عن مخالÙيهم؛ وإنما هي دعاو٠مجردة، تواÙقت عليها ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª أهل هذه الأقوال؛ ولا يبعد أنها جميعاً مأخوذة عن ناقل ÙˆØ§ØØ¯ØŒ تبع Ùيها الآخر٠الأولَ، كغيرها مما هو على هذا المنوال، مع أنها معارضة بروايات متصلة، عن المدعى إجماعهم، بالرد لأخبار مخالÙيهم، هي Ø£ØµØ ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø.
Ùمن ذلك ما رواه الإمام الأعظم، بسند آبائه (ع)ØŒ ÙÙŠ شأن الواقعة التي بعث معاوية قوماً يسألون عنها علياً، Ùقال Ù€ صلوات الله عليه Ù€: لعن الله قوماً يرضون بØÙƒÙ…نا، ويستØÙ„ون قتالنا...إلى آخر ما ÙÙŠ المجموع.
ÙÙيه إنكار صØÙŠØØŒ بل لعن ØµØ±ÙŠØØŒ على الراضين بالØÙƒÙ… مع استØÙ„ال القتال، وأنهما متناÙيان.
لا يقال: إنهم يستØÙ‚ون اللعن لغير ذلك؛ لأنا نقول: نعم، ولكنه هنا رتبه على هذا Ø§Ù„ÙˆØµÙØŒ ولولا ذلك، لما كان لذكره ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©ØŒ وطريقة الØÙƒÙ… والخبر ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
ومنها: الرواية التي أخرجها مسلم عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ ÙˆÙيها: أنه أخبره كريب برؤية هلال رمضان بالشام، أنهم رأوه وصاموا.
ثم قال له: أو لا نكتÙÙŠ برؤية معاوية وصيامه؟
Ùقال ابن عباس: لا، هكذا أمرنا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وأخرج البخاري ومسلم عن مجاهد، قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس، ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠØØ¯Ø« ويقول: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وجعل ابن عباس لا يأذن Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ØŒ ولا ينظر إليه.
Ùقال له بشير: مالي أراك لا /437
(2/437)
تسمع إلى ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØŸ Ø£ØØ¯Ø«ÙƒÙ… عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ولا تسمع؟!
Ùقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ابتدرته أبصارنا، وأصغينا أسماعنا؛ Ùلما ركب الناس الصعبة والذلول، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرÙ.
ومما أجاب به أهل المنع: ما ذكره ابن الإمام (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©ØŒ ØÙŠØ« قال: وذلك لأنه لم يثبت أن Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من هؤلاء المتأولين أقام شهادة، أو روى خبراً عند من يعتقد ÙØ³Ù‚ه؛ وظهر ذلك ظهوراً يقتضي أن ينقل ما جرى Ùيه، من رد٠أو قبول، Ùقولهم: لو رد شيء من ذلك لنقل غير صØÙŠØØ› لأن وجوب نقله مترتب على وقوعه.
Ùما لم يقع، كي٠يجب نقل رده أو قبوله؟
ولو سلم وقوعه، Ùلا نسلم أن رده لم ينقل؛ ÙƒÙŠÙØŒ وقد روى مسلم ÙÙŠ صدر صØÙŠØÙ‡ عن ابن سيرين، قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد؛ Ùلما وقعت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ قالوا: سموا لنا رجالكم؛ Ùينظر إلى أهل السنة، Ùيؤخذ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù…ØŒ وينظر إلى أهل الابتداع، Ùلا يؤخذ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù…...إلى آخر كلامه.
والمسألة Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ Ù…ØÙ„ها من الأصول؛ ÙˆÙÙŠ رسالتنا المسماة Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø© زيادة تØÙ‚يق، والله تعالى ولي التوÙيق.
[دوران الكلام إلى الخوض ÙÙŠ المجروØÙŠÙ† من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ونØÙˆÙ‡Ù…]
واعلم أنها عظمت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ وجلت المØÙ†Ø©ØŒ من أجل هذا التأصيل، ولم يتوق٠الكثير على ما زعموه من قبول أهل التأويل؛ بل تعدى Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ وتجاوز المجال، إلى قبول أهل Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØŒ والاختلال، ومن وردت النصوص النبوية، المتواترة الضرورية، بكونهم مناÙقين، ومارقين عن الدين، مع أنه متÙÙ‚ على رد المصرØÙŠÙ†ØŒ بإجماع المسلمين.
وقد أسلÙنا من الكلام على هذا ونØÙˆÙ‡ ما Ùيه بلاغ لقوم عابدين.
ولله الإمام المتوكل على الله ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ سياق كلام ما Ù„ÙØ¸Ù‡: اعلم أن كلاً من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ قد روى ÙÙŠ مذهبه كثيراً الذي ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ØŒ ولا ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯ غيره.
وساق ÙÙŠ كلام Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† ÙÙŠ النقد ØØªÙ‰ ÙÙŠ رجال الصØÙŠØÙŠÙ†ØŒ ØØªÙ‰ قال: ولم يلجئ أول من عني بهذه الشبهة المضلّة، إلا كراهة أمير المؤمنين (ع)ØŒ وكراهة أهل بيته Ù€ عليهم /438
(2/438)
السلام Ù€ ØÙŠÙ† عر٠أنه إن لم تتم لهم هذه الشبهة، لم يبقَ لهم أي طريق ÙÙŠ عدم ØªÙØ³ÙŠÙ‚ من خالÙه، وخال٠أهل البيت، ولا أي ترخيص ÙÙŠ الخروج عن سننهم القويم، وصراطهم المستقيم؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يكن لهم طريق يدلون بها ÙÙŠ هذه المذاهب الباطلة، إلا ما كان من رواية المجروØÙŠÙ† من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ أو من اعتمد على Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ù…ØŒ وبنى على تعديلهم.
ثم قال (ع): ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنه لا يعتمد على شيء من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قلت: أي من رواية المخالÙين.
قال: إلا ما ثبت تواتره Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ أو معنى، أو ثبت تلقيه بالقبول من الأمة؛ لا سيما أهل الØÙ„ والعقد من أهل البيت (ع)ØŒ الذين هم قرناء الكتاب، والأمان لأهل الأرض.
ثم ذكر موجب ذلك، وأنهم ØØ¬Ø© الإجماع، وذلك المذكور Ù€ يعني المتواتر، أو المتلقى بالقبول، أو الصØÙŠØ المقيدين بما ذكرنا Ù€ قليل جداً؛ وسائر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« إنما يذكرها من يذكرها، إما استظهاراً بها مع ظاهر قرآن أو سنة صØÙŠØØ©ØŒ أو اشتهار بضم بعض إلى بعض من Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لات، أو تقوية قياس ثبت به الØÙƒÙ… ÙÙŠ المسألة، أو زيادة ترغيب ÙÙŠ طاعة، أو ترهيب عن معصية، أو قطع ØØ¬Ø§Ø¬ خصم يقول بقبول مثل ذلك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي لا يقول به المورد له ÙˆØ§Ù„Ù…ØØªØ¬ به، أو لبيان ÙØ³Ø§Ø¯ مثل ذلك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ القاطع من عقل أو نقل؛ أو صØÙŠØ من نقل، أو غير ذلك من الأغراض الصØÙŠØØ©.
ÙˆØÙŠÙ† تØÙ‚Ù‚ هذه القواعد تعر٠أن طرق أهل البيت (ع) ÙÙŠ أمر Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أصØÙ‘ الطرق، وأØÙ‚ التخاريج، من ØÙŠØ« سلامتها مما Ù„ØÙ‚ غيرها، من ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ØŒ من ØÙŠØ« ما ورد Ùيهم من البراهين القاضية Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„هم، مجتمعين ÙˆÙ…ÙØªØ±Ù‚ين؛ ولكون إجماعهم ØØ¬Ø© قطعية، ومن أجل أنهم بيت النبوة، والأخصون بما لم يخص به غيرهم، ÙˆØµØ§ØØ¨ البيت أدرى بالذي Ùيه.
انتهى المراد من كلامه (ع) [يعني شر٠الدين].
وقد اخترت إيراده؛ لجريه على منهج الØÙ‚ والتØÙ‚يق، ولكونه من المعتمد عليهم ÙÙŠ الأسانيد؛ Ùيق٠المطلع على مختاره ÙÙŠ هذه الطريق؛ وله كلام، /439
(2/439)
أبسط مما ذكرنا ÙÙŠ هذا المقام.
وقد سبق لنا Ø¨ØØ« ÙÙŠ ردّ التأويل ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، المدعى لمخالÙÙŠ البراهين القاطعة من أرباب الضلال؛ وهو الذي نطق به الكتاب والسنة، ÙˆØµØ±Ø Ø¨Ù‡ نجوم الأئمة، وهداة الأمة.
[الكلام على عدم قبول رواية ÙØ§Ø³Ù‚ التأويل]
واعلم Ù€ ÙˆÙقنا الله تعالى وإياك Ù€ أيها الثاقب الÙهم، الثابت القدم، Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±Ø Ù„Ù‡ÙˆØ§Ù‡ØŒ Ø§Ù„Ù…ØªØØ±ÙŠ Ù„Ø±Ø¶Ø§Ø¡ مولاه، أن الموجب لتكرار الكلام، ÙÙŠ Ø£Ø¨ØØ§Ø« هذا المقام، هو كونها عمدة ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù… دين الإسلام، وعليها مدار وأي مدار، ÙÙŠ تبليغ الأخبار، عن ربنا الملك العلام، على لسان رسوله سيد الأنام، عليه وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام.
وكان معظم Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ شأن Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† لإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين، أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ وإن كان الخلا٠Ùيهم ÙˆÙÙŠ غيرهم، من المبتدعين الضالين، المخالÙين لقواعد العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ ومسائل النبوة والإمامة والوعد والوعيد، وجميع قواطع الدين، التي لم يعذر الله Ùيها Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من المكلÙين؛ لأنهم مصدر Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ومنهم معظم المØÙ†Ø©ØŒ ÙÙŠ لبس الØÙ‚ بالباطل، والصدق بالكذب، ودعوى كون الجميع سنة؛ ولكونهم أصل كل Ø®Ù„Ø§Ù ÙˆÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الدين، كما هو معلوم للمطلعين، مسلّم عند العلماء العاملين.
ÙØ£Ù‚ول وبالله أصول:
إن القابلين لمن هم بزعمهم من المتأولين، ÙƒØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† لأمير المؤمنين، وأهل بيته المطهرين Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€ Ø·Ø§Ø¦ÙØªØ§Ù†:
أما Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الأولى: Ùهم مواÙقون ÙÙŠ الØÙƒÙ… بما قضت به البراهين، على أولئك Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ†ØŒ من الناكثين والقاسطين والمارقين، وغيرهم من المخالÙين، ÙÙŠ قواعد الدين، ÙˆØØ§ÙƒÙ…ون بضلالهم ÙˆÙØ³Ù‚هم، بل ÙˆÙƒÙØ± بعضهم، وكونهم غير معذورين.
قالوا: ولكن من كان منهم مدلياً بشبهة، وهو المتأول، لم تبطل الثقة، وظن الصدق بخبره، ولكون ذلك Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± مظنة تهمة، لا سلب أهلية؛ Ùمن ظن صدقه وجب قبوله، وهو المعتمد ÙÙŠ القبول، كما هو مذكور ÙÙŠ الأصول.
وهذا هو المسمى عندهم Ø¨ÙØ§Ø³Ù‚ التأويل، إنْ أقدم على ما يوجب Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ ÙˆÙƒØ§ÙØ±Ù‡ /440
(2/440)
إن أقدم على ما يوجب Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø› ويسمونه أيضاً عدل الرواية لا الديانة؛ وإلى هذا ذهب من يقبلهم من العدلية.
ولكن أهل Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† منهم والتØÙ‚يق، لم يقبلوا من تبين من أمره التمرد والعناد، والسعي ÙÙŠ الأرض Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ كما قدمنا عن الإمام المؤيد بالله، والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ وغيرهما من القابلين جرØÙ‡Ù… لبعض من مال إلى جانب معاوية، Ùكي٠بذلك المارد الطاغية؟!!.
وقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… المؤيد بالله ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ برد روايته، وسقوط عدالته؛ وكي٠لا، وهو إمام Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، الداعية إلى النار، ÙÙŠ متواتر الأخبار؟
هذا، ونقول ÙÙŠ الجواب عليهم: المقدمتان ممنوعتان:
أما الأولى: Ùكي٠بقاء الثقة بمن وردت النصوص القاطعة عن الله - تعالى -ØŒ وعن رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ببغيهم ÙÙŠ دين الله - تعالى - وخروجهم عن أمر الله - تعالى -ØŒ ومروقهم ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚هم، ÙˆÙØ³Ù‚هم وشقاقهم، وكونهم ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ لله - تعالى - ولرسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قد أوجب الله Ù€ تعالى Ù€ قتالهم، ÙˆØ£Ø¨Ø§Ø Ø¯Ù…Ø§Ø¡Ù‡Ù… وأموالهم؛ وهذا لا نزاع Ùيه بيننا وبينهم، وإن نازع Ùيه منازع، ÙØ¥Ù†Ù‡ لما غمره من العناد أو الجهل؛ وقد قطعه البرهان القاطع.
Ùكي٠لا تكون تلك البراهين المعلومة مبطلة للثقة، Ø±Ø§ÙØ¹Ø© لظن الصدق؟!!.
وهلا جعل Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ù†ØµÙˆØµ من الله Ù€ تعالى Ù€ ومن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بمثابة Ø¬Ø±Ø Ø£ØØ¯ المعتمدين من شيوخه.
أمْ كي٠يكون Ù…ÙØ¹Ù’تَمَداً عليه، مركوناً إليه، صادقاً، مَنْ صار ÙÙŠ ØÙƒÙ… الله Ù€ تعالى Ù€ ناكثاً أو قاسطاً أو مارقاً، أو مناÙقاً ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ أو ÙØ§Ø³Ù‚اً؟
وأنى لكم بعدالة من كان مشاقاً لرب العالمين، ولرسوله الأمين، مبتدعاً ÙÙŠ الدين، متبعاً لغير سبيل المؤمنين؟
ÙØ£ÙŠÙ† تذهبون، ما لكم كي٠تØÙƒÙ…ون؟
ولعمر الله، إنه ليظهر أنه ما ØÙ…لهم على قبولهم إلا ضيق مجال الرواية، إن اعتبروا عدالة الديانة؛ ولكن الØÙ‚ اتباع Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆØÙƒÙ… الكتاب والسنة، وإن أدى إلى ما أدى إليه ذلك، من ضيق المسالك؛ وأَهْوÙÙ† بدين /441
(2/441)
وشريعة، لا يثبتان إلا من تلك الطرائق الشنيعة.
ولأجل هذا لم يوسع نطاق الرواية قدماء أئمة العترة (ع)، بل اقتصر كثير منهم على روايته عن أبيه عن جده.
نعم، وأما المقدمة الثانية: ÙØ¹Ù„Ù‰ ÙØ±Ø¶ ØØµÙˆÙ„ الظن بصدق من هذا ØØ§Ù„Ù‡ على Ø¨ÙØ¹Ù’دÙه، ÙØºÙŠØ± مسلّم وجوب قبوله؛ وهلم الدليل، وليس إليه من سبيل.
وقد مرّ الكلام على ذلك، وبسطت Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùيه، ÙÙŠ Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø©ØŒ ÙˆÙÙŠ ÙØµÙ„ الخطاب، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ المنيرة، ÙˆÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية.
وسبق هذا النقض Ø¨ÙØ§Ø³Ù‚ Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙˆÙƒØ§ÙØ±Ù‡ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ مجمع على ردهما، وإن ÙØ±Ø¶ ظن صدقهما؛ وقد ضاق بذلك ذرعاً السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير، وأجاب بما لا يخÙÙ‰ ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ على ذي نظر سليم، وهو أقوى المنازعين باعاً، وأوسعهم اطلاعاً؛ وقد أقر هو Ø¨ÙØ³Ù‚هم على شدة Ù…ØØ§Ù…اته، وكثرة تلوناته، كما قدمنا؛ ØÙŠØ« قال ÙÙŠ العواصم:
ÙØ£Ù…ا ØØ±Ø¨ علي (ع) Ùهو ÙØ³Ù‚ بغير شك، وله الولاية العظمى، التي هي عمدة ÙÙŠ الدين.
وقال أيضاً ما Ù„ÙØ¸Ù‡: مع القطع بأن الØÙ‚ مع أمير المؤمنين (ع)ØŒ وأن Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ باغ عليه، Ù…Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…ØŒ خارج عن الطاعة والجماعة؛ وقد تقدم وسيأتي أن هذا إجماع الأمة، برواية أئمة السنة، دع عنك الشيعة...إلى آخره.
هذا، وأما Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الثانية: Ùهم القائلون بأنهم اجتهدوا، Ùلا إثم عليهم، وإن ØÙƒÙ…وا بخطئهم وبغيهم.
وهذا قول النابتة Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ الذين يسمون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… السنية، وإياهم عنى القائل:
قال النواصب: قد أخطا معاويةٌ .... ÙÙŠ الاجتهاد وأخطا Ùيه ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù
قلنا: كذبتم Ùلم قال النبي لنا: .... ÙÙŠ النار قاتل عمار وسالبهÙ
ÙˆÙيما بسطنا ÙÙŠ الرد عليهم ÙÙŠ Ø£Ø¨ØØ§Ø« هذا الكتاب، من الآيات القرآنية، /442
(2/442)
والأخبار النبوية، التي أجمع على روايتها طوائ٠الأمة المØÙ…دية Ù€ Ùيما سبق، ÙˆÙيما يأتي Ù€ ما يقطع كل مخاصم عنيد، ÙˆÙŠÙ†ÙØ¹ من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ولهم ترهات وروايات Ù…ÙØªØ±ÙŠØ§ØªØŒ ØªÙØ±Ø¯ بها المبطلون، لا تقاوم عشر معشار ما يردها من القرآن والسنة الجامعة، التي أجمع على روايتها وتواترها Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان؛ تلك آيات الله نتلوها عليك بالØÙ‚ØŒ ÙØ¨Ø£ÙŠ ØØ¯ÙŠØ« بعد الله وآياته يؤمنون؟
نعم، قال السيد صارم الدين (ع): وقد ÙŠÙØ±ÙŽØ¯Ù‘ بكون مساوئه أكثر من Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ØŒ وإن اجتنب الكبائر.
قلت: لما تقرر ÙÙŠ الأصول، من اختلال العدالة، بخصال الرذالة.
قال: وقد يرد بالبدعة الإمام الداعي، وهي Ø¥ØØ¯Ø§Ø« ما لم يثبت بدليل عقلي أو شرعي.
قلت: المراد Ø§Ù„Ø¥ØØ¯Ø§Ø« ÙÙŠ الدين. /443
(2/443)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثامن [ÙÙŠ تØÙ‚يق السنة والبدعة على ما تقتضيه نصوص الكتاب والسنة]
ضابط البدعة Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø©: ما خال٠الشريعة المطهرة.
وهي تقابل السنة التي هي: الطريقة المØÙ…دية Ù€ صلوات الله وسلامه على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ØŒ وعلى آله الطاهرين Ù€ أعمّ من أن تثبت بدليل المعقول أو المنقول.
وقد قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً، يعلن الØÙ‚ وينوره، ويرد كيد الكائدين، ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله))ØŒ رواه Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق عن آبائه، عن علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ÙÙŠ كل خل٠من أهل بيتي عدول، ينÙون عن هذا الدين ØªØØ±ÙŠÙ الغالين، ÙˆØ§Ù†ØªØØ§Ù„ المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ألا إن أئمتكم ÙˆÙØ¯ÙƒÙ… إلى الله، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ من ØªÙØ¯ÙˆÙ†)).
قال الإمام شر٠الدين (ع): وأقول: قد روى هذا Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ØµØ§ØØ¨ المستدرك، وغيرهما، مما ذكر ÙÙŠ مجمع الزوائد وغيره، وأخرجه الملا ÙÙŠ سيرته Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)Ø› وقد سبقت رواية الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الديباجة، ورواية جواهر العقدين، قال Ùيها: وأخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب، انتهى.
وهو ÙÙŠ أمالي الإمام أبي طالب (ع)ØŒ ورواه ÙÙŠ نهج الرشاد علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† /447
(2/447)
الشامي، بسنده إلى Ø§Ù„Ù…ØØ¨ Ø£ØÙ…د بن عبدالله الطبري، بسنده إلى الملا، بسنده إلى عبدالله.
وروى بسنده إلى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبي سعيد مثله.
هذا، وموضوع أمثال هذه الكلمات النبوية، ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ العربية، ÙØ§Ù„مقدم الاشتغال بمعانيها الشرعية؛ وهي مما ØØ±Ù‘Ùها Ø§Ù„Ù…ØØ±Ùون، ووضعها على غير ما عنى الله Ù€ تعالى Ù€ بها ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الواضعون؛ Ùمما وضعته الألسنة، ÙÙŠ رسم السنة: ما ØÙƒØ§Ù‡ عنهم ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… (ع) ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØ©ØŒ وهو معلوم من أقوالهم لذوي الدراية.
قال: وذكروا ÙÙŠ كتبهم أن من أصول السنة الإقرار بالقدرين، والصلاة خل٠الإمامين، والركوب خل٠الأميرين، والصلاة على الجنازتين، ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الخÙين، ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„ الشيخين.
قال: وذلك لأن العترة منعوا من الإقرار بالقدر، الذي هو الجبر على المعصية، وآمنوا بالقدر، الذي هو علم الله بما يكون قبل أن يكون، ومن الصلاة على Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ØŒ ومن Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ الخÙين، ومن ØªÙØ¶ÙŠÙ„ الشيخين Ù€ أي على أمير المؤمنين Ù€.
قال الإمام شر٠الدين: ومن الركوب خل٠الظالم؛ وانتهى ذلك إلى أن جعلوا بغض أهل البيت سنة.
قال: وجعلوا المخال٠لما ابتدعوه، وصادموا Ùيه النصوص الشرعية واخترعوه، هو المبتدع، وجروا على ذلك، ØØªÙ‰ كان منه قتل ولدي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وأولادهما، وأشياعهم وأتباعهم، ومع رواياتهم لمثل: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ((أنا سلم لمن سالمكما، ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…ا)) وأشباهه.
ومع ذلك لا يقطعون Ø¨ÙØ³Ù‚ قاتليهم، بل يترضون عنهم ويوالونهم، ويوجبون أخذ الولاية منهم، والطاعة لهم، ÙˆÙŠØ®Ø·Ù‘ÙØ¦ÙˆÙ† من أنكر عليهم مناكيرهم الظاهرة، ÙˆÙÙˆØ§ØØ´Ù‡Ù… الشاهرة، ويقررون العمل على بدعهم الباطنة والظاهرة، الخارجة عن ØØ¯ÙˆØ¯ الشريعة.
ولما أوقع الشيطان مراده من هؤلاء المخالÙين، لم يزالوا يعالجون ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ ما Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ به أهل البيت، من إيداع نوره، الذي هو ØØ¬Ø© الله على عباده Ùيهم، بعد أن كان ينقل ÙÙŠ أصلاب الأنبياء /448
(2/448)
الطاهرين، ØØªÙ‰ انتهى إلى خاتم النبيين Ù€ صلى الله عليهم أجمعين Ù€ وصار إلى سيدة نساء العالمين، بإجماع العلماء المخالÙين والموالÙين، واستقر ÙÙŠ جماعة أهل الØÙ„ والعقد من أبنائها الطاهرين؛ لما سبق من الأدلة، مما رواه الموال٠والمخالÙ.
ÙØ£Ø¬Ù…ع أعداؤهم على نسبة البدعة إليهم، والترضية على معاوية، وأضرابه، الذين هم أصل عداواتهم؛ وأرادوا الإهانة لهم، ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ لنورهم، الذي أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†ØŒ انتهى المراد.
وقد سبق ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ لأرباب الهداية.
[تشنيع Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير على مذاهب السنية]
ولقد قام السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير ÙÙŠ هذا المقام، بواجب الإنكار، ÙÙŠ تسميتهم لبدعة الجبر سنة، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ الإيثار، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وتسموا بالسنية، واتسموا بØÙ…اتها من أهل البدعة؛ ÙØ³Ù„موا لأعداء الإسلام نسبة كل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ø°Ù…ÙˆÙ… إلى الله Ù€ تعالى Ù€ وأنه منه لا من غيره، وأن ذلك وجميع Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ صدرت منه لغير ØÙƒÙ…ة، ولا عاقبة ØÙ…يدة، وأنه لا يعاقب العصاة لأجل المعصية، ولا يثيب Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ† لأجل Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø› بل تصدر Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ عنه، كما تصدر المعلولات عن عللها الموجبة لها، ÙˆØ§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚يات الاختياريات من الصبيان والمجانين؛ وأنه قد وقع منه ØªÙƒÙ„ÙŠÙ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ØŒ وأنه ليس هو أولى به من تكلي٠الممكن، وأمثال هذا، مما لم تكن Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¯Ø© تطمع أن يمضي لهم Ø·Ø±ÙØ© عين.
Ùقد صار ذلك من آكد عقائد هؤلاء الØÙ…اة عن السنة والإسلام، يوصون به ÙÙŠ المختصرات عموم المسلمين، Ùيوهمون أن ذلك من أركان الإسلام؛ Ùلولا أن هذا قد وقع منهم، ما كان العاقل يصدق بوقوعه ممن هو دونهم؛ Ùنسأل الله تعالى العاÙية، انتهى.
وإنما سقت كلامه؛ لكونه من أعظم من يذب عنهم، ويتمØÙ„ لهم، ولكنه غلبه الØÙ‚ØŒ ÙØµØ±Ø بالواقع، واتسع الخرق على الراقع.
وللإمام الشهير، المنصور بالله الأخير، Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع)ØŒ كلام ÙÙŠ هذا المقام، جار على منهج الصواب، وسبيل السنة والكتاب؛ وقد سبق ما Ùيه ذكرى لأولي الألباب. /449
(2/449)
قال: ونقول: إن الأهم المقدم، Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ما هو سنة نبوية دل عليها Ù…ØÙƒÙ… الكتاب، ومعلوم السنة الجامعة غير Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‚ة، ØØªÙ‰ يمكن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© البدعة؛ كما قال باب مدينة العلم (ع): إن الØÙ‚ لا يعر٠بالرجال، ولكن الرجال يعرÙون بالØÙ‚ØŒ ÙØ§Ø¹Ø±Ù الØÙ‚ تعر٠أهله...إلخ.
هذا، وقد ذكر نجم الآل، القاسم بن إبراهيم (ع) أن الواجب Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚...إلخ.
وهذا هو المعلوم من معالم الدين ضرورة؛ إذ لو كان الØÙ‚ يعر٠بالرجال، لأدى إلى Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ جمة، وظلمات مدلهمة، وكل يدعي الØÙ‚ØŒ ولتناقض جوهر الدين الذي لا ينقسم، وتناÙÙ‰ معناه Ùلم يلتئم؛ وذلك Ù…ØØ§Ù„ شرعاً وعقلاً.
ألا ترى أن كل ÙØ±Ù‚Ø© من ÙØ±Ù‚ الإسلام، قد ادعت أن مسألة كذا سنة وخلاÙها بدعة، وتعكس Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الأخرى كذلك، ثم هلم جرا!!
ولا يقال: إن من هذا ما هو من الظنيات، والاختلا٠ظاهر؛ لأنا نقول: إن Ù…ØÙ„ النزاع ÙÙŠ Ù†ÙØ³ مسألة قيل: إنها سنة، وإنها بدعة؛ ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚ الذي هو سنة ØÙ‚اً، Ù…ØªÙˆÙ‚ÙØ© على الدليل، المÙيد أن هذا الأمر ØÙ‚ØŒ لا أنه يعر٠بالرجال.
...إلى قوله: إذ الدين أمر شرعي، Ùلا بد Ùيه من دليل شرعي، أن هذا هو الØÙ‚ØŒ لا مجرد خصوصية تلك Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، على ÙØ±Ø¶ أنها هي المختصة بالÙÙ† دون غيرها؛ بخلا٠ما كان من غير الدين والتدين، كمثل: الرجوع إلى أهل المهن ÙÙŠ مهنهم، لا كمثل: ما يتطرق إليه Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ والدغل والأهواء، والميل معها، كمثل: الميل إلى العقائد والمذاهب والدواعي إليها، ورمي المخال٠لها وله بما تهواه النÙوس، من غمط الØÙ‚ ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù…Ù„.
...إلى قوله: إذا Ø¹Ø±ÙØª هذا، ظهر لك أن مثل من تعلق بÙنون اللغة العربية، التي من جملتها: علم القرآن، ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙˆÙØŒ قد مشوا على نمط ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ووتيرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙÙŠ Ùنونهم تلك، ولا تجد بينهم Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ ضائراً، مع كونهم من كل ÙØ±Ù‚ الإسلام؛ وذلك لأن Ùنونهم لا دخل لها ÙÙŠ التدين، ولا ثمة ما يوجب Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø©ØŒ وقصارى عملهم ØÙظ جوهر اللغة، وما يلØÙ‚ ذلك من هيآتها، Ù†ØÙˆØ§Ù‹ ÙˆØªØµØ±ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وبياناً ومعنى. /450
(2/450)
قال: ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø° لابد من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© السنة، ما هي، والبدعة، ما هي؛ ثم الØÙƒÙ… بأنها سنة وخلاÙها بدعة؛ مثل: مسألة الجبر، وما يلØÙ‚ به، والإرجاء الذي يسمونه رجاء، تقولاً على اللغة؛ وكذا النصب ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ وما يلØÙ‚ بهما، ومثل: الأذان بØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل، والتثويب، وأمثال ذلك من مسائل الأصول ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹Ø› لا كون القائل بأي مسألة من الظنيات آثماً، أو غير آثم؛ إنما المراد الØÙƒÙ… بأن هذه المسألة سنة وخلاÙها بدعة، لا Ùيما يلزم القائل بها، أو ما يلزم له؛ ÙØªØ£Ù…Ù„ تصب.
...إلى قوله: وأيضاً، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… Ù€ أعني أهل السنة Ù€ بزعمهم قد اضطربوا اضطراب الأرشية ÙÙŠ الطوى البعيدة، Ùيما بينهم؛ لاختلاÙهم، إما Ù„Ù„Ù†ÙØ§Ø³Ø© والرئاسة، أو العقيدة؛ ÙØªØ±Ù‰ من يقول منهم ÙÙŠ رجل: إنه أمير المؤمنين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› وهو بعينه عند آخرين أكذب الكاذبين، وتتنوع لهم Ùيه النعوت ÙˆØ§Ù„Ø£ÙˆØµØ§ÙØŒ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø°Ù… وعدم الائتلاÙ.
وهذا معلوم لمن نظر ÙÙŠ كتبهم، ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„.
[كلام المقبلي وصارم الدين ÙÙŠ Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù ÙˆØªØØ§Ù…Ù„ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†]
قال: وقد ذكر المقبلي ÙÙŠ كل كتبه أن هذا صنيع أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ وأنه لا ينبغي تقليدهم، ولا الاعتماد على أقاويلهم؛ وإنما يكون ذلك كالأمارة، ÙØ®Ø° ودع.
وتراهم يرمون غيرهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø± والمدر، كأنهم الدراري والغرر.
وكما هو صنيعهم ÙÙŠ أهل علم الكلام، من أنه بدعة أضرت بالأنام، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„Ù Ù„Ù„Ø³Ù„Ù ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الأعلام، وتجاهلوا Ù€ أو جهلوا Ù€ أن من هو باب مدينة العلم من يدور معه الØÙ‚ ØÙŠØ«Ù…ا دار، قد خاض ÙÙŠ الأسماء ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ ÙˆÙØªØ أبواب تلك المقÙلات، وقد ملأت البسيطة أقواله وخطبه وكلامه؛ Ùهل بعده على من اهتدى بهديه من ملامة؟
غير أنه قد ØØµÙ„ من بعض المتكلمين من الغلو ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ØŒ مثل ما قدمنا ÙÙŠ أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
[الكلام على ØÙ‚يقة التشيع والشيعي عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†]
وقال: أو لم يقرروا أن كل من تولى علياً، وأهل بيته Ù€ سلام الله عليهم Ù€ من دون تقديم على أبي بكر، وعمر Ù€ شيعي؛ وكل شيعي موصوم مذموم؛ ولهذا يقدØÙˆÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والنسائي، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأمثالهم. /451
(2/451)
قلت: المروي عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين أنه قال: طالعت كتاب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ السير، Ùوجدته لم يذكر إلا علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ÙØ§Ø³ØªØ´Ù‡Ø¯ بذلك أن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ Ù€ صانه الله تعالى Ù€ وقد رواه عنه الإمام (ع) بصيغة الجزم.
وروى الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) عن السبكي ÙÙŠ طبقاته، عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين أنه قال: Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù„ÙŠØ³ بثقة لما كان يتشيع، انتهى.
قال: وأما من قدم علياً (ع) ÙÙŠ الإمامة ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùهو غال، ويطلق عليه Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ.
وكذا من قدمه على عثمان، أو Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ مثل معاوية وأتباعه، أو ÙÙŠ بغاة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ أو ذكر أدنى وصمة، ÙÙŠ أي ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ كما نقلنا عن ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØØŒ والذهبي، ÙˆØÙƒØ§Ù‡ السيد Ù…ØÙ…د الأمير، والسيد ØØ³Ù† بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ـ، وكل ذلك ظاهر ÙÙŠ كتبهم؛ ÙˆÙƒÙŠÙØŒ وابن العربي Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙˆØ°ÙŠ Ù‚Ø¯ قال: إن ابن ملجم Ù€ لعنه الله Ù€ قتل علياً باجتهاده بالإجماع...إلخ؟
وقال: إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ بسي٠جده.
وكما ÙÙŠ منهاج السنة لابن تيمية، Ùقد بالغ وأبلغ ÙÙŠ تنقيص أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ، وكذا الزيدية.
...إلى قوله: وابن ØØ¬Ø± قال ÙÙŠ صواعقه التي هوت به ÙÙŠ النار: إن معاوية باغ على علي، ثم على Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ ØØªÙ‰ نزل Ø§Ù„ØØ³Ù† عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©Ø› ولكنه غير آثم، بل مأجور؛ لأنه ÙØ¹Ù„ باجتهاده...إلخ.
وقال: إن معاوية، وعمرو بن العاص مجتهدان أخطآ.
وكم نعد من كلماتهم؟
والكل من أقوال هؤلاء هو مذهب Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© النابتة، والجبرية القدرية.
قال: ولم تقع متابعة الهوى إلا ÙÙŠ أيام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وتابعيهم، وأيام بني أمية؛ وقد نبه القرآن ÙÙŠ غير ما آية كريمة مثل: {Ùَمَا اخْتَلَÙÙوا Ø¥Ùلَّا Ù…Ùنْ بَعْد٠مَا جَاءَهÙم٠الْعÙلْم٠بَغْيًا بَيْنَهÙمْ } [الجاثية:17]ØŒ {وَلَا تَكÙونÙوا كَالَّذÙينَ تَÙَرَّقÙوا وَاخْتَلَÙÙوا } [آل عمران:105]ØŒ وما ورد ÙÙŠ النهي عن Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø› ومعلوم وقوع ذلك /452
(2/452)
بين هذه الأمة كما ÙÙŠ الأمم السابقة.
قال: ومعترك الأهوية، وظهور الضغائن ومتابعة الدنيا، ومتابعة ملوك بني أمية، إنما وقع ÙÙŠ المتقدمين؛ Ùكم Ø´Ø§ØØ ÙˆÙ„Ø§ØØ¸ معاوية ومن بعده Ùيما ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ø¨Ù‡ ÙÙŠ أمير المؤمنين، وأهل بيته (ع)ØŒ وما ÙŠØ±ÙØ¹ به جانب عثمان خصوصاً، ثم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عموماً.
...إلى قوله: ثم انتقلت تلك Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« إلى الديانين غالباً؛ وقد تمكنت الشبهة والجÙوة للآل الأكرمين.
ثم نقل كلاماً لابن ØØ¬Ø± العسقلاني ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ مستشهداً به، ÙˆÙيه: ÙˆØ§Ù„Ø¢ÙØ© تدخل ÙÙŠ هذا الÙÙ† تارة من الهوى، والغرض Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ØŒ وكلام الثقة غير سالم من هذا غالباً، وتارة من Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ÙÙŠ العقائد، وهو موجود كثيراً قديماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹Ø› ولا ينبغي إطلاق Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ.
ثم ساق مصطلØÙ‡Ù… المتقدّم ÙÙŠ التشيع، وأورد كلام السيد العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ الرد على ابن تيمية، ومنه قوله: وهو أنهم جعلوا التشيع رأس كل بدعة ÙÙŠ الدين، ثم قسموا الشيعة إلى ÙØ±Ù‚ متعددة، ØØªÙ‰ عدوا منهم ÙØ±Ù‚اً ÙƒÙØ±ÙŠØ©ØŒ بل ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø°Ù‡Ø¨ÙŠ ÙÙŠ بعض كتبه أن من يتولى علياً (ع) ÙˆÙŠØØ¨Ù‡ØŒ وأهل بيته، Ùهو شيعي؛ وكذا ØµØ±Ø Ø´ÙŠØ®Ù‡ مؤل٠هذا الكتاب، ÙØ¬Ø¹Ù„وا مجرد توليهم، ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ù… بدعة، مع Ø§ØªÙØ§Ù‚ الأمة على موالاة كل مؤمن.
قال الإمام Ù…ØÙ…د (ع): وهذا هو ما ذكره ابن الأثير ÙÙŠ نهايته؛ لأنه قال ما نصه: وقد غلب هذا الاسم على كل من يتولى علياً Ù€ رضي الله عنه ـ، وأهل بيته، ØØªÙ‰ صار لهم اسماً خاصاً؛ قال: وأصلها من المشايعة، وهي المتابعة والمطاوعة، انتهى.
قال: Ùقد تواصى Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© بهذا أولهم وآخرهم، وكل من يتولى علياً وأهل بيته، ÙØ¥Ù†Ù‡ عدوّهم؛ لأن الله Ù€ تعالى Ù€ قابل التشيع بالعداوة ÙÙŠ قصة موسى (ع): {هَذَا Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙه٠وَهَذَا Ù…Ùنْ عَدÙوّÙÙ‡Ù Ùَاسْتَغَاثَه٠الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙه٠عَلَى /453
(2/453)
الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ عَدÙوّÙÙ‡Ù} [القصص:15]ØŒ وقال تعالى ÙÙŠ قصة نوØ: {ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙÙ‡Ù Ù„ÙŽØ¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ (83)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª].
ثم ساق الإمام من كلامه (ع) إلى قول الإمام: Ùهذا ØØ§ØµÙ„ مذهبهم، وخلاصة معتقدهم؛ Ùكي٠تقبل رواياتهم على أهل البيت وهم أعداؤهم؟
وقد جعلوا مجرد التشيع وصمة ينزهون كبارهم عنها؛ وذلك إنما هو مجرد ØØ¨ علي من دون تقديمه أو ØªÙØ¶ÙŠÙ„ه، أو من ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ùيمن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ وعاداه، وهم يروون الذي ÙÙŠ كتبهم: ((لا ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن ولا يبغضه إلا مناÙÙ‚))ØŒ وأن ØØ¨Ù‡ علامة الإيمان، وبغضه علامة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚Ø› وغير ذلك من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡Ù….
وهذا المعنى وغيره مما ØÙƒÙ…وا به، متواتر، أو صØÙŠØØŒ أو ØØ³Ù†Ø› دع ما لم ÙŠØµØØÙˆÙ‡.
وقد جعلوا تقديمه أو ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ على المشائخ Ø±ÙØ¶Ø§Ù‹ وغلواً، Ùيكون كل أهل البيت Ø±ÙˆØ§ÙØ¶ØŒ ويلزم ÙÙŠ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙˆØØ§Ø´Ø§ مقامه، ومقام إلهه العزيز الكريم؛ لأنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ هو الذي قدمه وقربه ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡.
...إلى قوله: ورووا ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ه، التي توجب عليهم ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ وتقديمه، ورووا أنه أمر علياً (ع) بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، ÙˆØØ¯ÙŠØ« عمار Ù€ رضي الله عنه Ù€ وأجمعوا على تواتره، بل إنه معلوم ضرورة، ÙˆÙيه أن معاوية، وأتباعه Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار؛ ÙˆØØ¯ÙŠØ« الغدير ÙˆÙيه: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) ÙˆØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø©ØŒ وأمثال ذلك؛ ÙØ£Ù†Ù‰ تؤÙكون؟
ولا عجب، Ùقد أصيبوا بـ((اخذل من خذله)).
وساق كلاماً قد سبق ÙÙŠ صدر الكتاب.
[ذكر جماعة من النواصب اعتمدهم البخاري]
قال (ع): وقد رأيت أن أنقل هنا ما أورده الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ Ø¨ØØ« ما روي عن الإمام الهادي (ع) ÙÙŠ البخاري، ومسلم، وقد ذكر أنهم عمموا تعديل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ورووا عن بغاتهم وأمثالهم، ممن اشتهر وظهر عنه بغض /454
(2/454)
الآل، ونصب العداوة لهم.
ØØªÙ‰ قال: ولم يرووا عمن يرتضى دينه إلا أقل مما رووا عمن ذكرنا، مع وسائط ممن يرى سبّ أمير المؤمنين، كعمرو بن شعيب، وآبائه وأضرابهم Ù€ لعنهم الله ـ، وممن كان يعلن ببغاضة أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ويتجارى على الله بالكذب، وعلى رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كعكرمة، مولى ابن عباس.
قلت: تقدم الكلام على عكرمة وغيره.
قال: واعتمدوا على رواية كثير ممن عر٠بالنصب ÙƒØØ±ÙŠØ² بن عثمان الØÙ…صي؛ ÙØ¥Ù† البخاري اعتمد على روايته.
قلت: قد بسط الكلام ÙÙŠ شأن هذا المارق المناÙÙ‚ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة.
قال السيد العلامة، Ù…ØÙ…د بن عقيل، ÙÙŠ العتب الجميل Ù€ Ø£ØØ³Ù† الله جزاءه Ù€ بعد أن ساق بعض مخازيه: وقد تجشمت الإطالة، Ù†ØµØØ§Ù‹ لله ولرسوله؛ Ù„ÙŠØØ°Ø± Ø§Ù„ØØ±ÙŠØµ على دينه دسائس المناÙقين، ويدقق Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ ولا يغتر بقولهم: ثقة، ثبت، ØµØ§ØØ¨ سنة...إلخ؛ ÙØ¥Ù† أمثال هذا الإطراء منهم يكال Ø¬Ø²Ø§ÙØ§Ù‹ لكلاب النار، ÙˆØ§Ù„ÙØ¬Ø§Ø± المناÙقين، الوضاعين المبدلين للدين.
ومما تقدم نقله تعر٠أن ØØ±ÙŠØ² بن عثمان ÙØ§Ø¬Ø± مناÙÙ‚ وضاع، مبغض لعلي (ع) مجاهر بذلك، وبأنه لا ÙŠØØ¨Ù‡ØŒ بل يشيد بسبه.
قلت: رووا أنه كان يقول: لا Ø£ØØ¨Ù‡ØŒ قتل آبائي Ù€ يعني علياً Ù€.
قال: ويخترع Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ تنقيصه، وهو مع ذلك سÙياني، داعية إلى مذهبه الممقوت؛ وادعاؤه سماع ذلك البهتان من طاغيته الوليد، أو Ø§ØØªÙ…ال إمكان ذلك، عذر غير مقبول، وإن كان الشياطين يوØÙŠ Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… إلى بعض.
قلت: وهذا البهتان المشار إليه، هو ما رووه عنه أنه قال: هذا الذي يرويه الناس عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال لعلي: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى)) ØÙ‚Ø› ولكن أخطأ السامع.
قلت: Ùما هو؟
قال: إنما /455
(2/455)
هو (أنت مني بمنزلة قارون من موسى).
قلت: عمن ترويه؟
قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله.
وغير ذلك مما Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‡ على الله وعلى رسوله، ÙØ³ØÙ‚اً له ولشيخه وإمامه، وقائده إلى النار بزمامه؛ {الْمÙنَاÙÙÙ‚Ùونَ وَالْمÙنَاÙÙقَات٠بَعْضÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ Ø¨ÙŽØ¹Ù’Ø¶Ù ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمÙنْكَر٠وَيَنْهَوْنَ عَن٠الْمَعْرÙÙˆÙÙ }...الآية [التوبة:67].
ويا عجباه Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ ولرجالهم المعتمدين عليهم من أرباب Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± الصراØ! ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل.
قال الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): وكذلك Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يزيد العدوي.
قلت: كذا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ØŒ والمشهور بن سويد (بالسين المهملة، والواو)ØŒ وقد Ø£ÙØ§Ø¯ ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØ أن العجلي وثقه، وأنه قال: كان ÙŠØÙ…Ù„ على علي بن أبي طالب.
قال الإمام القاسم (ع): ÙˆØØµÙŠÙ† بن نمير الواسطي.
قلت: قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ: قال أبو خيثمة: كان ÙŠØÙ…Ù„ على علي.
قال الإمام القاسم (ع): وبهز بن أسد، وعبدالله بن سالم الأشعري، وقيس بن أبي ØØ§Ø²Ù….
قلت: هو من المشهورين ببغض سيد الوصيين، والمصرØÙŠÙ† بذلك، كما ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ وغيره؛ وقد سبق الكلام Ùيه.
وممن جرØÙ‡ ورد روايته من أئمة العترة (ع): الإمام ما نكديم، والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والإمام القاسم (ع) كما ترى.
وادعى الذهبي أن الناس أجمعوا على توثيقه؛ Ùقال بعضهم: انظر ÙÙŠ كلام الذهبي ØÙŠØ« الرجل يروي ما يواÙÙ‚ مذهبه يبالغ ÙÙŠ التوثيق، ويروي الإجماع Ù…Ø¬Ø§Ø²ÙØ©.
ÙˆÙÙŠ تهذيب التهذيب عن ابن المديني عن القطان أنه منكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› ÙˆÙÙŠ مقدمة Ø§Ù„ÙØªØ عن يعقوب بن أبي شيبة أن من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… من قال: له Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مناكير، وأنه كان ÙŠØÙ…Ù„ على علي.
..إلى قوله: ولذلك كان يجتنب كثير من قدماء الكوÙيين الرواية عنه، انتهى. /456
(2/456)
قال الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع): ومØÙ…د بن زياد بن الربيع المصري.
قلت: هو الألهاني الØÙ…صي ÙÙŠ تهذيب التهذيب لابن ØØ¬Ø±.
قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: اشتهر عنه النصب، ÙƒØØ±ÙŠØ² بن عثمان، انتهى.
وسلك Ùيه الذهبي مذهبه، ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‰ Ø§ØªÙØ§Ù‚ الناس على توثيقه، قال: وما علمت Ùيه مقالة سوء، سوى قول Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الشيعي، انتهى.
قال الإمام القاسم (ع): والوليد بن كثير بن ÙŠØÙŠÙ‰ المدني؛ Ùهؤلاء اعتمدهم البخاري مع ظهور عداوتهم لأمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ، وبغضهم له.
[عدد من تكلم Ùيهم ممن اعتمدهم أهل Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ والمجاهيل ÙÙŠ البخاري، ومن أخرج له البخاري ولم يخرج له مسلم؛ والعكس]
ثم ذكر الإمام (ع) ما قد قدمناه: أن المتكلم Ùيهم ممن اعتمدهم البخاري ثلاث مائة وخمسة وخمسون، ومن الذين علق لهم خمسة وسبعون، والمجاهيل مائة وثمانية وأربعون، وأن النووي قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù…: قال أبو عبدالله Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عدد من أخرج له البخاري، ولم يخرج له مسلم Ù€ يريد أن مسلماً استضعÙهم Ù€ أربع مائة وأربعة وثلاثون، وعدد من Ø§ØØªØ¬ بهم مسلم، ولم ÙŠØØªØ¬ بهم البخاري Ù€ يريد أنه استضعÙهم Ù€ ستمائة وخمسة وعشرون.
قال: ومثل ما ذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ هذا ذكره ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ مقدمة ÙØªØ الباري.
وذكر أهل التدليس، وأنه مقرر ÙÙŠ كتبهم، ØØªÙ‰ ØÙƒÙ‰ أن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الذهلي نهى أن يأخذوا عن البخاري.
...إلى قوله: ÙˆØµØ Ø£Ù† البخاري رمى الذهلي هذا بالكذب، ثم اعتمده ÙÙŠ /457
(2/457)
صØÙŠØÙ‡ØŒ ودلّسه.
وساق ÙÙŠ معاملتهم بمجرد أهوائهم.
قال: ويقولون: Ùلان زائغ، Ùلان تركوه؛ بلا ØØ¬Ø© إلا الدعوى؛ ويعدلون من Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø³Ø¨Ø¨ من أسباب Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ù…Ø¹ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ كما رووه عن عبدالله بن أبي داود، بأنه يكذب، وبأنه رمى أنس بن مالك خادم رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وأزواجه بالزور والبهتان ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الطير، وقال: إن ØµØ ØØ¯ÙŠØ« الطير Ùنبوته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ باطلة.
وهذا ÙƒÙØ±.
قلت: هذا المخذول هو أبو بكر بن أبي داود السجستاني، ØµØ§ØØ¨ السنن.
ÙˆÙÙŠ الميزان للذهبي بالسند إلى أبيه أنه قال: ابني عبدالله كذاب؛ قال ابن صاعد: ÙƒÙØ§Ù†Ø§ ما قال أبوه Ùيه.
ÙˆÙيه: قال ابن عدي Ù€ وساق السند إلى إبراهيم الأصÙهاني Ù€ يقول: أبو بكر ابن أبي داود: كذاب، انتهى.
ثم شهد له الذهبي بالØÙظ والإمامة؛ قال: وما ذكرته إلا لأنزهه.
قال الإمام القاسم (ع): ÙØ¹Ø¯Ù„وه.
وقال الذهبي ÙÙŠ النبلاء بعد أن ذكر هذا عنه: إنما هو كذاب ÙÙŠ لهجته لا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› Ùكأنه عنده من أركان Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ لما كان زائغاً عن أمير المؤمنين؛ ثم ذكر بعض من قد تقدم الكلام Ùيهم.
...إلى قوله: وأشباههم من النواصب البغضة لآل Ù…ØÙ…د، وأنهم عندهم عدول، ولا بأس بهم؛ وإن رموا بشيء من Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø§ØºØªÙØ±ÙˆÙ‡.
انتهى كلام الإمام (ع)ØŒ وقد تقدم ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
وأقول والله الموÙÙ‚: قد سمعت ما يقدمون عليه من الجرأة على الله Ù€ تعالى Ù€ وعلى رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ واختيار إبطال النبوة، ÙˆØ¬ØØ¯ الرسالة، على إبطال ما أصلوه من عند Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ وبأهوائهم، من تقديم /458
(2/458)
من أخر الله، وتأخير من قدم الله، بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير؛ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله، قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير؟ ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله؟
وليس Ø¨Ù†Ø§ÙØ¹ لأمثال هذا المارد Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ØŒ الرد والتكذيب لخبر ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙÙÙŠ معناه ما Ù„Ø§ÙŠØØµÙ‰ كثرة، كتاباً وسنة؛ Ùقد علم من الكتاب المبين، والمجمع عليه من سنة الرسول الأمين، التقديم ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ لسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين، بل Ù†ÙØ³ إمام المرسلين، ولسائر عترته المطهرين Ù€ صلى الله وسلم عليهم أجمعين Ù€ برغم Ø£Ù†ÙˆÙ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†Ø› وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة؛ أم ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ† الناس على ما آتاهم الله من ÙØ¶Ù„ه؟ أهم يقسمون رØÙ…Ø© ربك؟ قل: إن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بيد الله يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم، يختص برØÙ…ته من يشاء والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم.
وقد سبق ÙÙŠ الكتاب، ما Ùيه تبصرة لأولي الألباب.
والمعلوم من ØØ§Ù„ الخصوم ÙƒØ§ÙØ§Ù‡Ù… الله Ù€ تعالى Ù€ أنهم يسلكون ÙÙŠ إبطال الوارد من ØØ¬Ø¬ الله Ù€ تعالى Ù€ على لسان رسوله ÙÙŠ وصيه، وسائر أهل بيت نبيه Ù€ صلى الله وسلم عليهم Ù€ كل طريقة، تارة Ø¨Ø§Ù„ØªØ¶Ø¹ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØªØ²ÙŠÙŠÙØŒ وأخرى بالتبديل ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØŒ ومرة بالمعارضة والمناقضة، وأخرى بالجØÙˆØ¯ والتكذيب، وما بهرتهم به الآيات، والأخبار المتواترة، وقهرتهم Ùيه البراهين المعلومة /459
(2/459)
القاهرة؛ ولم يجدوا ÙÙŠ رده ولو بالمباهتة، أو معارضته ولو بالروايات الكاذبة، أو تأويله ولو Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙات الباطلة، ØÙŠÙ„ة، ولم يهتدوا سبيلاً؛ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك يعرضون عن معانيه، ويمنعون عن الخوض Ùيه، ويقطعون عنه الخطاب، ويوصدون دونه الأبواب، كأن ÙÙŠ آذانهم عن سماعه وقراً، ومن بينهم وبينه ØØ¬Ø§Ø¨ØŒ ويتواصون بهجره، وإلغاء ذكره، إلا ما غلبهم من إمراره عند تلاوة الآيات، أو إملاء الروايات، من غير تعريج عليه، أو توق٠لديه؛ ومن استدل به أو Ø¨ØØ« عنه، أو نظر ÙÙŠ معناه، رموه بالبدعة، ونبزوه Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© السنة والجماعة، ونسبوا إليه كل طامة، ولا يرقبون Ùيه إلاً ولا ذمة؛ يريدون Ù„ÙŠØ·ÙØ¦ÙˆØ§ نور الله بأÙواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
[خبر الطير وتخريجه]
Ùنقول: خبر الطير رواه أئمة العترة (ع) منهم: الإمام المنصور بالله، أخرجه ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ الينابيع؛ وقال: وهذا الخبر مما Ø§ØØªØ¬ به أمير المؤمنين(ع) يوم الشورى Ø¨Ù…ØØ¶Ø± Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولم ينكر عليه منهم منكر، انتهى.
ÙˆÙيه: ((اللهم ابعث Ø£ØØ¨ خلقك إليك))ØŒ Ùˆ((اللهم ائتني Ø¨Ø£ØØ¨ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))ØŒ الخبر.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³: وهذا الخبر مشهور، قال ÙÙŠ المØÙŠØ·: وروي عن أنس، وسعد بن أبي وقاص، وأبي ذر، وأبي Ø±Ø§ÙØ¹ مولى رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، وسÙينة، وابن عمر، وابن عباس؛ وهو متلقى بالقبول من جلّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. /460
(2/460)
قلت: ÙÙŠ كتاب المØÙŠØ· ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إن أمير المؤمنين Ø§ØØªØ¬ به Ø¨ØØ¶Ø±Ø© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يوم الشورى، ولم ينكر عليه Ø£ØØ¯ØŒ ÙˆÙيه: كل طريق تعلم بها الشورى، يعلم بها إيراده(ع) الخبر.
ÙˆÙيه: ويدل على ØµØØ© هذا الخبر أيضاً إجماع العترة عليه، وبينا من قبل أن إجماعهم ØØ¬Ø©.
ويدل على ذلك أيضاً أن هذا الخبر رواه عدة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› لأنه روى ذلك أنس، وسعد بن أبي وقاص Ù€ وذكر بقية السبعة المذكورين Ù€.
ثم قال: وما من ÙˆØ§ØØ¯ منهم إلا وقد جعله ØØ¬Ø©.
إلى قوله: Ùلو لم يكن ÙÙŠ الأصل مما قامت به Ø§Ù„ØØ¬Ø© لم يكن ينتشر هذا الانتشار، ولم تجتمع عليه، وعلى الانقياد له جلّ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
وقال الشيخ أبو عبدالله البصري Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: روى خبر الطير عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنس بن مالك، وسعد بن أبي وقاص، وأبو Ø±Ø§ÙØ¹ مولى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وسÙينة مولى النبي، وابن عباس.
قال: ورواية هؤلاء لهذه القصة عن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - مشهورة، لا ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ Ø£ØØ¯ من أهل العلم.
انتهى Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ من المØÙŠØ· بالإمامة.
قال أيّده الله ÙÙŠ التخريج: ورواه ابن المغازلي عن ابن عباس، وعن سÙينة مولى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وعن علي من ØØ¯ÙŠØ« المناشدة، وعن أنس من طرق أكثر من عشر، ورواه الكنجي عن أنس من ثلاث طرق، وقال: رواه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…لي كذلك Ù€ أي عن سÙينة ـ، وذكر أن Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أخرجه عن ستة وثلاثين Ù†ÙØ³Ø§Ù‹Ø› وذكر عددهم ÙÙŠ مناقبه.
قال: ورواه أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± بإسناده عن أنس، ورواه أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عبد الوهاب بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الكلابي عن أنس، ورواه النسائي ÙÙŠ خصائصه عن أنس.
قال: ورواه ابن المغازلي، والخوارزمي بإسنادهما إلى عامر بن واثلة عن علي (ع).
انتهى المراد نقله.
قلت: ÙˆÙÙŠ ذخائر العقبى للطبري Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù…Ø§ ذÙكر أنه (ع) Ø£ØØ¨ الخلق إلى الله بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عن أنس بن مالك، قال: /461
(2/461)
كان عند النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ طير، Ùقال: ((اللهم ائتني Ø¨Ø£ØØ¨ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير))ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ علي بن أبي طالب (ع) ÙØ£ÙƒÙ„ معه.
أخرجه الترمذي، والبغوي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù†ØŒ وأخرجه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وخرجه الإمام أبو بكر Ù…ØÙ…د بن عمر بن بكير النجار عن أنس؛ وساقه إلى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((اللهم ائتني Ø¨Ø£ØØ¨ الخلق إليك وإلي))ØŒ انتهى.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙØ© العلوية للسيد Ù…ØÙ…د الأمير بعد سياق ما نقلته من الذخائر ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙˆÙÙŠ الجامع الكبير ÙÙŠ مسند أنس بن مالك.
وساق الرواية إلى قوله: ÙØ³Ù…ع النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - صوته، Ùقال: ((ادخل يا علي، اللهم وإلي Ù€ ثلاثاً Ù€)) أخرجه ابن عساكر.
وذكر أنه أخرجه ابن عساكر أيضاً عن دينار، وعن عبدالله القشيري، عن أنس، وعبدالله بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ عن سÙينة مولى رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، ÙˆÙيه: ((اللهم ائتني Ø¨Ø£ØØ¨ خلقك إليك وإلى رسولك...الخبر))ØŒ وذكر رواية ابن المغازلي له.
قال الأمير: قال الذهبي: وأما ØØ¯ÙŠØ« الطير، Ùله طرق كثيرة قد Ø£ÙØ±Ø¯ØªÙ‡Ø§ بمصنÙ.
قلت: صنّ٠Ùيها بعد ما أدهشته كثرتها كما بهرته طرق خبر الغدير، ØØªÙ‰ قطع بها، ÙØ£Ù†ÙˆØ§Ø± ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ تارة تدهشه وتارة تبهره، وهو أعمى عن طريق الهدى لا يبصره؛ وكل ذلك من إخراج الله الØÙ‚ على ألسنة المبطلين، والØÙ…د لله رب العالمين.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وقد أردت أن أنقل شيئاً من كلام الوالد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ من العواصم، وهو ممن لا يتهم؛ Ùقد بالغ ÙÙŠ تجميل Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ ØØªÙ‰ تعصب لهم بكل ممكن.
قال: ولقد ØµÙ†Ù Ø§Ù„ØØ§Ùظ العلامة Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري كتاباً ÙÙŠ طرق ØØ¯ÙŠØ« الطير، ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي (ع)ØŒ لما سمع رجلاً يقول: إنه ضعيÙ.
قال الذهبي: ÙˆÙ‚ÙØª على هذا الكتاب، ÙØ§Ù†Ø¯Ù‡Ø´ØªØ› لكثرة ما Ùيه من الطرق.
Ùكي٠بمن قال: إن صØÙ‘ ØØ¯ÙŠØ« الطير Ùنبوة Ù…ØÙ…د صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم باطلة؟ وهو أبو بكر بن أبي داود؛ /462
(2/462)
Ùهل بعد هذا من ÙƒÙØ± ØµØ±ÙŠØØŸ
كذلك الذهبي له مقال Ùيه مع قوله هذا.
Ùما ترى ÙÙŠ هؤلاء الذين تغاضوا لابن أبي داود، أهم أعداء وشر الأعداء أم لا؟ وهل يقبلون على أهل البيت؟ ØØ§Ø´Ø§ الله.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله: على أنّا نقول: إن ØØ¯ÙŠØ« الطير برغم كل خصم أخرجه الترمذي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡ØŒ وقال: إنه يلزم البخاري ومسلماً إخراجه ÙÙŠ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù…Ø§Ø› لكثرة من رواه، Ùقد عدّ ÙÙŠ المستدرك من وجوه التابعين Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ وثلاثين رجلاً كلهم رواه عن أنس، وجمع طرقه ÙÙŠ غيره عن ستة وثمانين Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ يروونه عن أنس؛ Ùهو متواتر قطعاً عن أنس.
وقد رواه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…لي عن سÙينة مولى رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -ØŒ ورواه عبدالله، ورواه أمير المؤمنين ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« المناشدة بمجمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙØ£Ù‚روا به، ورواه أيضاً غيره؛ وإذا كان Ø£ØØ¨ خلق الله إلى الله، Ùهو Ø£ØØ¨ خلق الله إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قطعاً؛ على أن ÙÙŠ بعض طرقه قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((اللهم وإلي)).
ثم ساق كلام ØµØ§ØØ¨ التØÙة، وسأنقله منها؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹Ø¯Ù„ كثيراً إلى الأصول التي يأخذون منها؛ لزيادة Ø¥ÙØ§Ø¯Ø©ØŒ لا تخÙÙ‰ على أرباب الرواية والدراية.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© لعلي وتخريجها]
هذا، قال السيد العلامة Ù…ØÙ…د الأمير، ÙÙŠ الرد على المعاند ÙÙŠ خبر الطير: ولأنه علل عدم ØµØØªÙ‡ بأمر قد ثبت، وهو أنه إذا كان Ø£ØØ¨ الخلق إلى الله كان Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، Ùقد ثبت أنه Ø£ØØ¨ الخلق إلى الله من غير ØØ¯ÙŠØ« الطير، كما أخرجه أبو الخير القزويني من ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس أن علياً (ع) دخل على النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùقام إليه وعانقه، وَقَبَّلَ بين عينيه، Ùقال له العباس: Ø£ØªØØ¨ هذا يا رسول الله؟
قال: ((ياعم، والله، لله أشد ØØ¨Ø§Ù‹ له مني)).
ذكره Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري.
قلت: وقد أورده الطبري ÙÙŠ Ø¨ØØ« آخر Ø¨Ù„ÙØ¸: وعن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: كنت أنا والعباس جالسين عند رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إذْ دخل علي بن أبي طالب، ÙØ³Ù„Ù…ØŒ ÙØ±Ø¯ عليه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ السلام،/363
(2/463)
وقام إليه وعانقه، وقبل بين عينيه، وأجلسه عن يمينه.
Ùقال العباس: يا رسول الله، Ø£ØªØØ¨ هذا؟
Ùقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا عم، والله، لله أشد ØØ¨Ø§Ù‹ له مني؛ إن الله جعل ذرية كل نبي ÙÙŠ صلبه، وجعل ذريتي ÙÙŠ صلب هذا)).
أخرجه أبو الخير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ÙŠ.
قلت: وإخراج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ÙŠ له، ÙˆØµØ§ØØ¨ كنوز المطالب ÙÙŠ بني أبي طالب، Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الإقبال وشمس الدين ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙˆØ Ùيما كتبه للإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ وهو ÙÙŠ جواهر العقدين، قال: أخرجه أبو الخير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ÙŠ ÙÙŠ أربعينه، ورواه ØµØ§ØØ¨ كنوز المطالب بزيادة.
وساق إلى قوله: Ùقال Ùيه رسول الله: ((ياعم، والله، لله أشد ØØ¨Ø§Ù‹ له مني؛ إنه لم يكن نبي إلا ذريته الباقية بعده ÙÙŠ صلبه، وإن ذريتي من بعدي ÙÙŠ صلب هذا؛ إنه إذا كان يوم القيامة Ø¯ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ بأسماء أمهاتهم ستراً من الله عليهم، إلا هذا وذريته؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ÙŠÙØ¯Ø¹ÙˆÙ† بأسمائهم؛ Ù„ØµØØ© ولادتهم)).
قال الأمير: ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« خيبر الماضي ما يدل لذلك، ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس المراد من وصÙÙ‡ Ø¨ØØ¨ الله إياه أدنى مراتبها، ولا أوسطها، بل أعلاها؛ لما علم ضرورة من أن الله ÙŠØØ¨ جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ غير علي (ع).
..إلى قوله: Ùلما علم أنه قد شاركهم ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø© الله لهم، وأنه رأس المتبعين لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ علم أنه أراد أعلاهم Ù…ØØ¨Ø© لله؛ ولهذا تطاول لها Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وامتدت إليها الأعناق، ÙˆØ£ØØ¨ كل وترجى أن يخص بها.
ثم ساق ÙÙŠ الاستدلال بأخبار أوردها الطبري ÙÙŠ الذخائر، ونذكرها قريباً من رواية Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯Ø› ولعمر الله، إن الأمر ÙÙŠ ذلك لأبين من أن ÙŠØÙˆØ¬ إلى بيان، أو يتكل٠عليه إقامة برهان.
ونهج سبيلي ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù…Ù† اهتدى .... ولكنها الأهواء عمّت ÙØ£Ø¹Ù…تÙ
Ùهل ÙŠØµØ Ù…Ù† مؤمن بالله ورسوله أن يعارض ما علم من النصوص الضرورية، ÙÙŠ الكتاب الكريم والسنة النبوية، بمثل ما رواه البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ بسنده إلى عمرو بن العاص وزير معاوية، وهو: أيّ الناس Ø£ØØ¨ إليك يا رسول الله؟
قال: (من النساء عائشة). /464
(2/464)
قال: Ùمن الرجال؟
قال: (أبوها).
وليس إلا معارضة لما ورد بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بخصوصه ÙÙŠ سيد الوصيين، وأخي سيد النبيين، ÙˆÙÙŠ زوجه ÙØ§Ø·Ù…Ø© البتول، بضعة الرسول، صلى الله وسلم عليهم وعلى آلهم الطاهرين.
كما قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ Ù€ وقد ساق Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ رواية البخاري لما يعارض خبر الأبواب المعلوم بالتواتر، بإقرار الخصوم، كما قدمنا Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ المعارضة يشبه ØØ¯ÙŠØ« عمرو بن العاص Ù€ وذكره Ù€.
قال الإمام (ع): ÙØ¥Ù†Ù‡ معارض Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« المروي عن عائشة، الذي أخرجه الترمذي من رواية جميع بن عمير، قال: دخلت مع عمتي على عائشة، ÙØ³Ùئلت: أي الناس كان Ø£ØØ¨ إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؟
قالت: ÙØ§Ø·Ù…Ø©.
قيل: Ùمن الرجال؟
قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواماً قواماً.
قلت: وأخرجه الخوارزمي بسنده إلى جميع بن عمير، قال: دخلت على عائشة.
..إلى قوله: Ùقالت: ما رأيت رجلاً قط Ø£ØØ¨Ù‘ إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من علي، ولا امرأة Ø£ØØ¨Ù‘ إليه من امرأته.
قال الإمام: وأخرج عن بريدة، قال: Ø£ØØ¨ الناس إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ§Ø·Ù…ة؛ قال: ومن الرجال علي (ع).
وذكر البخاري ØØ¯ÙŠØ« عمرو، وترك ØØ¯ÙŠØ« عائشة؛ ÙˆØØ¯ÙŠØ« عمرو هذا Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ أعظمها ØØ§Ù„ عمرو.
أما معاداته لعلي (ع) ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ÙˆØ§Ø¶ØØ© كالشمس، وقد أشار إلى وضع عمرو له السل٠ـ رØÙ…هم الله Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… سموه: ØØ¯ÙŠØ« عمرو، وجعلوه كالعلم له؛ ÙˆÙÙŠ رجاله غير عمرو.
..إلى قوله: على ما ذكره ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ نقادة من نقد Ùيه من رجال البخاري؛ ولا ØØ§Ø¬Ø© ÙÙŠ إعلاله من جهة الرجال بزيادة على ØØ§Ù„ عمرو، الذي نسب إليه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› وأين رجاله ÙˆØØ§Ù„ه، وشواهده من ØØ¯ÙŠØ« علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة؟!!
وقد ذكر ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ØØ¯ÙŠØ« عمرو هذا ما هو معارض له من ØØ¯ÙŠØ« عائشة، غير ØØ¯ÙŠØ« ÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع).
قال: وأخرج Ø£ØÙ…د، وأبو داود، والنسائي بسند صØÙŠØ عن النعمان /465
(2/465)
بن بشير، قال: استأذن أبو بكر على النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -ØŒ ÙØ³Ù…ع صوت عائشة عالياً، وهي تقول: والله، لقد علمت أن علياً Ø£ØØ¨ إليك من أبي...Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
...إلى أن قال: وهو ÙÙŠ الظاهر يعارض ØØ¯ÙŠØ« عمرو؛ ولكن ÙŠØ±Ø¬Ø ØØ¯ÙŠØ« عمرو أنه من قول النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وهذا من تقريره.
...إلخ ما ذكره، وختمه بقوله: والله أعلم.
قلت: ويالله من هذا Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØØŒ الذي هو غير Ø±Ø¬ÙŠØØŒ ما أضع٠قواه، وأوهن عراه، وأبعده عن الصواب، المعلوم من ضرورة السنة والكتاب، قولاً ÙˆÙØ¹Ù„اً وتقريراً يعلمه أولوا الألباب!.
وتالله، إنه لا يخÙÙ‰ ذلك على مثل هذا الشيخ، ولا يجهل ØØ§Ù„ عمرو، ولكن الهوى يعمي ويصم؛ نعوذ بالله من الخذلان.
وسلك السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير طريقة إلى الجمع، لا بأس بها، لو كان للرواية قرار؛ ولكن كي٠والراوي من رؤوس الدعاة إلى النار؟ Ùهي مؤسسة على Ø´ÙØ§ جر٠هار؛ Ùلا معنى للجمع إلا بعد ØµØØ© الأخبار.
Ùقال ÙÙŠ العواصم Ù€ بعد أن تكلم على ØØ¯ÙŠØ« عمرو Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ولكن ذلك ÙÙŠ Ø£ØØ¨ الناس إليه، لا ÙÙŠ Ø£ØØ¨ أهله، الذين هم Ø£ØØ¨ الناس إليه؛ وقد روى الترمذي من ØØ¯ÙŠØ« عائشة...إلخ، وذكر أنه روى ØØ¯ÙŠØ« بريدة.
قال: وذكر الترمذي Ù†ØÙˆ الجمع الذي ذكرته عن إبراهيم النخعي...إلخ كلامه.
قال الإمام ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: ÙˆÙÙŠ كلام ابن ØØ¬Ø± إشارات إلى ما وقع ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ من ØØ¯ÙŠØ« عمرو، وكلاهما من أهل الجراءة ÙÙŠ الدين، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© لأمير المؤمنين؛ ولكن النعمان كان أصدق من عمرو، وليس له Ù†ÙØ§Ù‚Ù‡ وكذبه وغدره.
وأما ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙØ¹Ø¯Ø§ÙˆØªÙ‡ Ù€ قلت: أي النعمان Ù€ Ù…Ø¤ÙƒÙ‘ÙØ¯Ø© ومØÙ‚Ù‘Ùقة لصدقه Ùيما رواه من ÙØ¶ÙŠÙ„ته؛ والØÙ‚ ما شهدت به الأعداء؛ وقوة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« علي بينة ظاهرة، وشواهده كثيرة متواترة.
وقد تقدم أنه لم يكن Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ لأكثر من تقØÙ… على تعديل كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ù…ØŒ الذي ÙØ³Ø±ÙˆØ§ به Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ إلا /466
(2/466)
توسيع الدائرة، وعلاج إبطال ما أثبت الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ لأهل بيت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من وجوب الاتباع ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ØŒ على كل من أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„Ø› ولم يكن لهم ما يعارضون به براهين ÙØ¶ÙŠÙ„تهم، ولزوم قدوتهم ÙˆØØ¬ØªÙ‡Ù…ØŒ إلا قبول روايات أعاديهم، والقائمين بهتك ØÙ‚وقهم، ÙˆØ¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور الله Ùيهم.
...إلى قوله: ÙØ£Ø¨Ø·Ù„وا ما أمكنهم إبطاله.
وما قهرهم برهانه؛ ÙØ¥Ù…ا يتأولونه ولو بتأويل باطل، أو يمنعون أن ÙŠØ¨ØØ« عن مدلوله؛ لئلا يرتقي إلى الأعلى ÙØ§Ù„أعلى، وقد كررنا هذا مراراً Ù€ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أن هذا كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين (ع) Ù€.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وأبى الله إلا أن يتم نوره، ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†ØŒ بروايات الخصوم.
ثم ذكر أنه خرّج خبر جميع بن عمير النسائي من طريقين.
قلت: وقد تقدم إخراج الخوارزمي له.
قال: وقال السيوطي: أخرجه الخطيب ÙÙŠ المتÙÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªØ±Ù‚ØŒ وابن النجار، عن عروة، قال: قلت لعائشة: من Ø£ØØ¨ الناس إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؟
قالت: علي بن أبي طالب.
ثم سألها عن خروجها عليه...الخبر؛ أخرجه الترمذي، وأبو داود.
قلت: وأخرج Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن جميع ما Ù„ÙØ¸Ù‡: دخلت مع أمي على عائشة.
..إلى قوله: ÙØ³Ø£Ù„تها عن علي، Ùقالت: سألتني عن Ø£ØØ¨ الناس كان إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لقد رأيت علياً، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ وقد جمع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بثوب عليهم، ثم قال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، ÙØ£Ø°Ù‡Ø¨ عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)).
قالت: قلت: يارسول الله، أنا من أهلك؛ قال: ((تنØÙŠ Ø£Ù†Øª إلى خير)).
[ØØ¯ÙŠØ« الإنذار وتخريجه]
وذكر الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع) أن النسائي أيضاً أخرج ØØ¯ÙŠØ« بريدة، ÙˆØØ¯ÙŠØ« النعمان، ثم ذكر خبر التسعة الذين جاءوا إلى ابن عباس رضي الله عنهما؛ /467
(2/467)
وما رواه لهم من مناقب الوصي ـ صلوات الله عليه ـ العشر، وقد اشتمل على خبر: ((من كنت مولاه))، وخبر المنزلة.
ÙˆÙيه: أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ))ØŒ وأنه قال: ((أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة))ØŒ وخبر الراية، وخبر براءة، وخبر الإنذار، وخبر سبقه إلى الإيمان، وخبر الكساء، وخبر شرائه Ù†ÙØ³Ù‡ ليلة نام ÙÙŠ مكانه، وخبر سد الأبواب غير باب علي، وغير ذلك؛ وهو خبر جامع، أخرجه الإمام المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ الإمام (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ أنه أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن ابن عباس، وأخرج النسائي بنØÙˆÙ‡ ÙÙŠ خصائصه، والكنجي ÙÙŠ مناقبه كما ÙÙŠ رواية Ø£ØÙ…د بطوله.
قال: ورواه ابن عساكر ÙÙŠ الأربعين الطوال، وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك ÙˆØµØØÙ‡ØŒ كما ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« Ø£ØÙ…د، وهو ÙÙŠ صØÙŠØ أبي عَوانة.
وقال ÙÙŠ موضع آخر: ثم ذكر Ù€ أي الإمام المنصور بالله (ع) Ù€ ÙÙŠ الشاÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« جمع بني هاشم عند نزول: {ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ù’ عَشÙيرَتَكَ الْأَقْرَبÙينَ (214)} [الشعراء]ØŒ وعرضه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عليهم من يكون وزيره ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ØŒ Ùقال علي: أنا، Ùقال: ((أنت)).
وعن الثعلبي ØØ¯ÙŠØ« نور النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وابن المغازلي، والديلمي؛ ÙˆÙيه: ((ÙÙيَّ النبوة، ÙˆÙÙŠ علي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©)).
وقد أخرج ØØ¯ÙŠØ« جمع بني هاشم ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ تخريجه Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ÙƒØ´Ø§ÙØŒ وقال: أخرجه ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ المغازي، والبيهقي مطولاً، وأخرجه البزار، وأبو نعيم ÙÙŠ الدلائل...إلخ.
ورواه من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الجم الغÙير بالأسانيد القوية، ÙˆÙيه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© /468
(2/468)
بعد أن عرض عليه ما أراده منهم، Ùقال: ((أيكم يوازرني على الأمر على أن يكون أخي ووصيي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ùيكم)).
ÙØ£ØØ¬Ù… القوم جميعاً.
Ùقال علي Ù€ وهو Ø£ØØ¯Ø«Ù‡Ù… سناً Ù€: أنا يا نبي الله.
قال: ÙØ£Ø®Ø° برقبتي، وقال: ((هذا أخي ووصيي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠØŒ ÙØ§Ø³Ù…عوا له وأطيعوا)).
ÙˆÙÙŠ رواية الأولين أنهم قالوا لأبي طالب: أطع ابنك Ùقد أمّره عليك.
قلت: وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بسنده إلى ابن عباس، ÙˆÙيه: ((ÙØ£ÙŠÙƒÙ… يوازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيي ووليي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ùيكم)).
ورواه بسنده عن البراء، ÙˆÙيه: ((على أن يكون وصيي، ووليي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ)) وقولهم لأبي طالب: أطعْ ابنك Ùقد أمره عليك.
وأخرجه الكنجي عن البراء، ÙˆØµØØ Ù†ØÙˆÙ‡ الإسكاÙÙŠ.
وقال السيوطي: أخرجه ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وابن جرير، وابن أبي ØØ§ØªÙ…ØŒ وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقي.
انتهى من التØÙØ©.
وأخرج خبر الإنذار Ù…ØÙ…د بن سلميان الكوÙÙŠ عن علي (ع) بسنده من أربع طرق؛ ÙÙŠ طريقين ذكر الوصية، ÙˆÙÙŠ بعض ((وليي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ)) ÙÙŠ ثلاث طرق، Ùˆ((أخي)) ÙÙŠ ثلاث، ÙˆÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ø©: ((يقضي ديني)).
وأخرجه أيضاً بسنده إلى ابن عباس، ÙˆÙيه: ((أيكم يوازرني على أن يكون أخي ووصيي ووارثي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙˆÙˆØ²ÙŠØ±ÙŠ)).
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ أيده الله ÙÙŠ التخريج؛ وقد سبقت روايته من الشاÙÙŠØŒ وبعض طرقه ÙÙŠ خبر المنزلة.
قال الإمام (ع): على أن Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© قد جاء من طرق Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† كثيراً؛ ولكنها الأهواء عمت ÙØ£Ø¹Ù…ت.
قلت: وقد سبق ويأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ كثير طيب.
ثم ذكر الإمام (ع) ما أورده الأمير من الأخبار المشار إليها Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ØŒ Ùقال: وأخرج المخلص الذهبي، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ùظ أبو القاسم الدمشقي، من ØØ¯ÙŠØ« عائشة، وقد ذÙÙƒÙØ±ÙŽ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ علي، Ùقالت: ما رأيت رجلاً Ø£ØØ¨ إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم منه، ولا امرأة Ø£ØØ¨Ù‘ إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من امرأته.
وأخرج الخجندي عن /469
(2/469)
معاذة Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØ©ØŒ قالت: دخلت على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ بيت عائشة، وهي خارجة من عنده ÙØ³Ù…عته يقول: ((يا عائشة إن هذا Ø£ØØ¨ الرجال إليّ، وأكرمهم عليّ؛ ÙØ§Ø¹Ø±ÙÙŠ له ØÙ‚ه، وأكرمي مثواه)).
وأخرج الملا ÙÙŠ سيرته عن معاوية بن ثعلبة، قال: جاء رجل إلى أبي ذر Ù€ رضي الله عنه Ù€ وهو ÙÙŠ مسجد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùقال: يا أبا ذر، أتخبرني Ø¨Ø£ØØ¨Ù‘ الناس إليك؟ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹Ø±Ù Ø£Ù† Ø£ØØ¨ الناس إليك Ø£ØØ¨Ù‡Ù… إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
Ùقال: هو ذا الشيخ Ù€ وأشار إلى علي (ع) Ù€.
ذكر هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري.
[خبر عن أبي بكر ÙÙŠ ØªÙØ¶ÙŠÙ„ أمير المؤمنين (ع)]
قال الإمام: واسمع إلى ما روي عن أبيها.
أخرج الدارقطني عن الشعبي، قال: بينا أبو بكر جالس، إذْ طلع علي بن أبي طالب من بعيد؛ Ùقال أبو بكر: من سره أن ينظر إلى أعظم الناس منزلة، وأقربه قرابة، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„Ù‡ ØØ§Ù„ة، وأعظمه عناء عن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - Ùلينظر إلى هذا الطالع.
انتهى من جواهر العقدين للسمهودي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ.
قلت: هو كذلك ÙÙŠ الجواهر؛ ÙˆÙÙŠ رواية Ø¨Ù„ÙØ¸: من سره أن ينظر إلى أقرب الناس قرابة من نبيهم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأجوده منه منزلة، وأعظمهم عند الله عناء، وأعظمهم عليه، Ùلينظر إلى علي.
أخرجه الخوارزمي عن شيخه الزمخشري، مسنداً إلى أبي سعد السمان، بإسناده إلى الشعبي قال: نظر أبو بكر إلى علي مقبلاً، Ùقال: من سره...إلخ.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
ÙˆÙÙŠ الجواهر: قال أبو بكر: ما كنت لأتقدم رجلاً سمعت رسول الله Ù€ صلى الله /470
(2/470)
عليه وآله وسلم Ù€ يقول Ùيه: ((علي مني كمنزلتي من ربي)).
قال: أخرج ابن السمان ÙÙŠ كتاب المواÙقة عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ وذكر الخبر.
ورواه ÙÙŠ ذخائر العقبى Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ وقال: أخرجه السمان.
وأخرج ابن المغازلي عن جابر بن عبدالله.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙØ© عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهم Ù€ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((يا علي، منزلتك عندي كمنزلتي عند الله، ومن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني، ومن ÙØ§Ø±Ù‚ني ÙØ§Ø±Ù‚ الله))Ø› أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي عن أنس، وسعيد بن جبير؛ وأخرجه الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠ بسنده إلى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
[خبر الجواز وتخريجه]
ÙˆÙÙŠ الذخائر أيضاً: عن أبي بكر، قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((لا يجوز Ø£ØØ¯ الصراط إلا من كتب علي له الجواز)) أخرجه ابن السمان ÙÙŠ كتاب المواÙقة، انتهى.
قلت: خبر الجواز مروي بطرق عدة، منها: عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((علي يوم القيامة على الØÙˆØ¶Ø› لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب))ØŒ أخرجه المنصور بالله ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وأخرجه ابن المغازلي.
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ الخوارزمي عن ابن عباس، وابن مسعود.
وأخرجه ابن المغازلي عن ثمامة بن عبدالله بن أنس، عن أبيه، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لم يجز إلا من معه كتاب ولاية علي))ØŒ وغير ذلك.
[اعترا٠الشيخين للعترة Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية عليهما]
وساق الإمام (ع) ÙÙŠ اعترا٠أبي بكر وعمر، من ذلك: ما جرى Ù„Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† (ع) معهما على المنبر؛ وقد رواه ÙÙŠ جواهر العقدين، إلا أن الإمام استوÙÙ‰ الطرق، وهي /471
(2/471)
ما رواه الدارقطني، عن عبد الرØÙ…Ù† الأصبهاني، قال: جاء Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي(ع) على أبي بكر، وهو على منبر رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، Ùقال: انزل عن مجلس أبي.
Ùقال: صدقتَ والله، إنه لمجلس أبيك.
وأجلسه ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ وبكى.
قال: وروى الدارقطني ÙÙŠ قصة أخرى ÙÙŠ أمر المنبر اتÙقت Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) مع عمر بن الخطاب Ù†ØÙˆ هذه، وأن عمر قال: منبر أبيك لا منبر أبي.
قال: وقد ذكر ابن سعد ÙÙŠ طبقاته هذه القصة، وغيرها.
قلت: ÙÙŠ الجواهر: وقال: وهل أنبتَ الشعر على رؤوسنا إلا أبوك؟ - أي إن Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© ما نلناها إلا به - انتهى.
قال الإمام: وروى قصة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) الكنجي ÙÙŠ مناقبه، وقال: أخرجها Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ المسند، وأØÙ…د بن سعد، وطرَّقها Ù…ØØ¯Ø« الشام Ù€ يعني ابن عساكر - من طرق شتى، وذكر الذهبي قصة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØµØØÙ‡Ø§ - وكذلك المزي - وذكر أيضاً قصة Ø§Ù„ØØ³Ù† السيوطي ÙÙŠ جمع الجوامع، وعزاه إلى أبي نعيم، والجابري، وابن سعد.
انتهى المراد.
قلت: ÙˆÙÙŠ رواية الذهبي، والمزي: أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) قال لعمر: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك.
Ùقال: إن أبي لم يكن له منبر.
وأقعده معه، وقال له: من علّمك هذا؟
قال: ما علّمني Ø£ØØ¯.
ثم قال له: وهل أنبت الشعر ÙÙŠ رؤوسنا إلا الله ثم أنتم.
ثم قال الذهبي: إسناده صØÙŠØ.
قلت: قد اعترضهما السبطان المعصومان المطهّران، واعتر٠الشيخان بأن المجلس لأبيهما لا لهما، ولم يدليا Ø¨ØØ¬Ø© ولا شبهة، ÙÙŠ تسنّمهما لذلك المقام.
قال الإمام: ومهما وقع نزاع من المخال٠ÙÙŠ شيء مما ذكرنا، Ùملاكه كله قول عمر من على المنبر: إن بيعة أبي بكر كانت Ùلتة وقى الله شرها، Ùمن عاد إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه.
وهذا الخبر معلوم عند الأمة، لا يعلم له مناكر.
قلت: رواه /472
(2/472)
البخاري وغيره.
ومن ذلك اعترا٠أبي بكر على المنبر، وقوله: وليتكم ولست بخيركم.
قال الأمير الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن بدر الدين (ع) ÙÙŠ الينابيع Ù€ وذكر الأدلةـ: ومنها: إجماع Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙØ¥Ù† أبا بكر قال على المنبر: وليتكم ولست بخيركم؛ ولم ينكر عليه منكر.
قلت: وقد استدل بذلك ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة، والإمام المنصور بالله (ع)ØŒ وغيرهما؛ ÙˆÙيه أبلغ الرد على المخالÙين، من قول من يدعون له Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية، وتأويلهم بأن ذلك من باب هضم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ غير صØÙŠØØ› لأن المقام لا ÙŠØØªÙ…له، ولأنه لا يسوغ الهضم إلا بالمعاريض، لا بالكذب الصريØ.
واعترا٠أبي بكر وعمر لسيدهما سيد المسلمين، خير البرية، وخير البشر Ù€ على لسان أخيه Ù€ ومن أبى Ùقد ÙƒÙØ±ØŒ كما تواتر به الخبر، معلوم بين الأمة لا ينكر، ÙÙŠ مقامات لا تعد ولا ØªØØµØ±Ø› ومما تواتر: لولا علي لهلك عمر.
ولم يكن ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨Ù‡Ù…ا أنه سيأتي من بعدهما من يدعي لهما Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والØÙ‚ØŒ على أولي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والسبق، أهل بيت النبوة سادات الخلق.
وإقرار الشيخين، وسائر أزواج رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ÙˆØµØØ§Ø¨ØªÙ‡ØŒ ورواياتهم ÙÙŠ أمير المؤمنين، ÙˆÙ†ÙØ³ الرسول الأمين، خصوصاً، ÙˆÙÙŠ سائر أهل بيت النبوة الطيبين عموماً، بما ÙŠØµØ±Ø Ø£Ù†Ù‡ لا يوازيهم ولا يدانيهم Ø£ØØ¯ من المخلوقين، بعد النبيين Ù€ صلى الله عليهم أجمعين Ù€ أكثر من أن ØªØØµØ±ØŒ وأشهر من أن تذكر، مما اتÙقت على روايته الأمة المØÙ…دية، لا مما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯Øª به النواصب Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ وروته عن شرار البرية، كالخبر المار، الذي رجØÙ‡ ابن ØØ¬Ø±ØŒ وأمثاله من المرويات Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ©.
[تهنئة الشيخين لعلي بالولاية يوم الغدير وتخريجها]
وسأذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ مما اقتضاه المقام، مقدماً لأجلّ٠المقامات العظام، المتضمن تهنيتهما لمولاهما، ومولى المؤمنين يوم الغدير، بمشهد الجم الغÙير.
ومن Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø§ قول أبي بكر، وعمر: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن /473
(2/473)
ومؤمنة، لما قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره))ØŒ أخرجه الكنجي عن سعد بن أبي وقاص.
وروى عبد الرزاق بسنده إلى البراء بن عازب، قال: لما نزل النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ بغدير خم.
..إلى قوله: ثم قال: ((ألست أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŸ))ØŒ قالوا: بلى، قال: ((Ùهذا وليكم، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه))ØŒ Ùقال عمر: يهنيك يا ابن أبي طالب Ø£ØµØ¨ØØª وأمسيت مولى كل مسلم.
ذكره ÙÙŠ الكامل المنير.
وأخرج Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ قول عمر: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، Ø£ØµØ¨ØØª مولى كل مؤمن ومؤمنة، بعد قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)).
وأخرجه الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ والإمام المنصور بالله، وابن أبي شيبة، وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ المسند، ومØÙ…د بن سليمان من طريقين، ويØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البطريق عن البراء.
وأخرجه الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ عن أنس ÙÙŠ خبر طويل ÙÙŠ المؤاخاة، ÙˆÙيه: قول رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ((إنما ادخرتك Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ))..إلى قوله: Ùقال: ((اللهم إن هذا مني، وأنا منه؛ ألا إنه مني بمنزلة هارون من موسى؛ ألا من كنت مولاه Ùهذا علي مولاه))..إلى قوله: ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ عمر بن الخطاب، Ùقال: بخ٠بخ٠يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مسلم.
وقد سبق ÙÙŠ المقام الثامن من مقامات خبر المنزلة، وأخرجه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ أنوار اليقين، وهو ÙÙŠ مناقب ابن المغازلي.
وأخرج قول عمر: بخ٠بخÙ...إلخ، Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن أنس، وأخرجه الإمام المرشد بالله، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… من طريقين عن أبي هريرة.
وروى ÙØ±Ø§Øª بن إبراهيم الكوÙÙŠ بسنده إلى أبي ذر؛ وساق خبر الغدير...إلى قوله: Ùقال عمر: بخ بخ يا ابن أبي طالب، Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة...الخبر، ذكره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ.
وقال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ ÙÙŠ كتاب تنبيه الغاÙلين: والمروي /474
(2/474)
عن جماعة أنها نزلت هذه الآية: {يَاأَيّÙهَا الرَّسÙÙˆÙ„Ù Ø¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ’ مَا Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ Ø¥Ùلَيْكَ } [المائدة:67]ØŒ Ùقام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ خطيباً بغدير خم، وأخذ بيد علي ÙˆØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ØŒ ØØªÙ‰ رأى بعضهم بياض إبطه؛ ثم قال: ((ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ)).
قالوا: اللهم نعم.
Ùقال: ((من كنت مولاه، Ùهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
Ùقام عمر بن الخطاب، وقال: بخ بخ يا ابن أبي طالب، Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وأنشأ ØØ³Ø§Ù† أبياتاً بعد أن استأذن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ إنشائها، وهي:
يناديهم يوم الغدير نبيهم .... بخمÙÙ‘ ÙØ£Ø³Ù…ع بالرسول مناديا
وقال: Ùمن مولاكم ونبيكم؟ .... Ùقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
...إلى قوله:
Ùقال له: قمْ ياعلي ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ .... رضيتÙÙƒ من بعدي إماماً وهاديا
قال Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: ÙˆØØ¯ÙŠØ« الموالاة وغدير خم، قد رواه جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وتواتر النقل به ØØªÙ‰ دخل ÙÙŠ ØØ¯Ù‘ التواتر، ÙØ±ÙˆØ§Ù‡ زيد بن أرقم، وأبو سعيد الخدري، وأبو أيوب الأنصاري، وجابر بن عبدالله، ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ù Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ù….
قال: ÙÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« جابر وغيره: أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لما انصر٠من ØØ¬Ø© الوداع، وواÙÙ‰ الجØÙØ©.
إلى قوله: ثم قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
Ùقام عمر، وقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، Ø£ØµØ¨ØØª مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
قال جابر: كنا اثني عشر أل٠رجل، انتهى. /475
(2/475)
وقيل لعمر: إنا نراك تصنع بعلي شيئاً لا نراك تصنعه Ø¨Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
Ùقال: إنه مولاي ومولى كل مؤمن.
أخرجه الإمام المرشد بالله (ع) عن أبي ÙØ§Ø®ØªØ©.
وأخرجه الخوارزمي عن شيخه الزمخشري، عن سالم مسنداً...إلى قوله: إنه مولاي.
وأخرجه ØµØ§ØØ¨ جواهر العقدين عن سالم بن أبي الجعد، وأخرجه الدارقطني.
وسأل قوم من الشام عمر، ÙØ³Ø§Ø± إلى أمير المؤمنين (ع) ÙØ£Ùتاه، ÙØ§Ù„ØªÙØª إليهم عمر، Ùقال: أتدرون من الرجل؟ ذاك علي بن أبي طالب مولاي ومولاكم، ومولى كل مسلم.
أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ.
ونازعَ رجل عمر ÙÙŠ مسألة، Ùقال: بيني وبينك هذا Ù€ وأومأ إلى علي Ù€.
..إلى قول عمر: مولاي ومولى كل مسلم.
أخرجه الخوارزمي عن الزمخشري، بإسناده عن أبي سعيد السمان، بسنده إلى يعقوب بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن إسرائيل؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وأخرجه السمان ÙÙŠ المواÙقة Ø¨Ù„ÙØ¸: ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه Ùليس بمؤمن؛ ذكره الأمير.
وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بسنده إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ كما رواه السمان.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج.
قلت: وأخرج ÙÙŠ جواهر العقدين عن السمان عن عمر، وقد جاء أعرابيان يختصمان، Ùقال لعلي: اقض بينهما يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†.
Ùقضى علي بينهما؛ Ùقال Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: هذا يقضي بيننا؟
Ùوثب إليه عمر، وأخذ بتلابيبه، وقال: ويØÙƒØŒ ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لا يكن مولاه Ùليس بمؤمن.
وروى الطبري ÙÙŠ تاريخه، عن شهر بن ØÙˆØ´Ø¨ قول عمر لابنه عبدالله، وقد استنكر عليه تقديمه Ù„Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ Ùقال له عمر: أسكت لا أم لك؛ أبوهما خير من أبيك، وأمهما خير من أمك.
والروايات ÙÙŠ ذلك كثيرة.
والأمر كما قال الإمام ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: أما خبر الغدير، Ùقد جمع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ له Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ©ØŒ وخطبهم ÙÙŠ يوم شديد Ø§Ù„ØØ±ØŒ وعرّس بهم ÙÙŠ غير وقت التعريس، ونعى إليهم Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأشهدهم على /476
(2/476)
Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بالبلاغ؛ ثم قال: ((ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ))ØŒ قالوا: بلى...Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
ÙˆÙيه: أنه Ø±ÙØ¹ علياً، ØØªÙ‰ شوهد بياض إبطيهما؛ ÙˆÙيه: ذكر الثقلين، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†ØŒ والتوصية بهما، ÙˆÙيه: أن أبا بكر وعمر هنياه بالإمارة، وأن عمر ما تمنى الإمارة إلا يومئذ، وكذا روي عنه ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« خيبر؛ أما تهنئة عمر لعلي Ùمشهورة عند المخال٠والموالÙ.
وأما تهنئة أبي بكر له، ÙØ±ÙˆØ§Ù‡Ø§ الدارقطني، والكنجي وغيرهما.
ÙˆØØ¯ÙŠØ« الغدير معلوم بالتواتر Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠ Ù‚Ø·Ø¹Ø§Ù‹...إلى آخر كلامه.
[خبر ((لأبعثن عليكم رجلاً مني)) وتخريجه]
وقد أقرّ عمر بتمنيه للإمارة ÙÙŠ غير المقامين المذكورين، لما قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„ÙˆÙØ¯ ثقيÙ: ((لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلاً مني Ù€ أو قال: عديل Ù†ÙØ³ÙŠ Ù€ Ùليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم)).
قال عمر: Ùما تمنيت الإمارة إلا يومئذ، وجعلت أنصب صدري، رجاء أن يقول: هو هذا.
ÙØ§Ù„ØªÙØª ÙØ£Ø®Ø° بيد علي، وقال: ((هو هذا)) مرتين.
رواه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المسند، ورواه ÙÙŠ كتاب ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي (ع) أنه قال: ((لتنتهن يا بني وليعة، أو لأبعثن عليكم رجلاً ÙƒÙ†ÙØ³ÙŠØŒ يمضي Ùيكم أمري، يقتل المقاتلة، ويسبي الذرية)).
قال أبو ذر: Ùما راعني إلا برد ك٠عمر ÙÙŠ ØØ¬Ø²ØªÙŠ Ù…Ù† خلÙÙŠØŒ يقول: من تراه يعني؟
قلت: إنه لا يعنيك؛ وإنما يعني خاص٠النعل بالبيت؛ وأنه قال: ((هو هذا)).
ومن مقامات هذا الخبر الشريÙ: أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لما ÙØªØ مكة انصر٠إلى Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ÙØØµØ±Ù‡Ø§ سبع عشرة أو تسع عشرة؛ ثم قام خطيباً، ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه، ثم قال: ((أوصيكم بعترتي خيراً، وأن موعدكم الØÙˆØ¶ØŒ والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لتقيمن الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن عليكم رجلاً مني Ù€ أو ÙƒÙ†ÙØ³ÙŠ Ù€ يضرب أعناقكم)).
ثم أخذ بيد علي، ثم /477
(2/477)
قال: ((هو هذا)).
أخرجه ابن أبي شيبة، عن عبد الرØÙ…Ù† بن عوÙ.
وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عنه Ø¨Ù„ÙØ¸: أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ هجَّر؛ ثم قال: ((أيها الناس، إني لكم ÙØ±Ø·ØŒ وإني أوصيكم بعترتي خيراً، موعدكم الØÙˆØ¶))...الخبر، إلا أن Ùيه: ((Ùليضربن أعناق مقاتليهم، وليسبين ذراريهم)).
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع): يعني أهل Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ كما Ùيما أخرجه النسائي وغيره، ÙˆÙيه: ((ÙƒÙ†ÙØ³ÙŠ)) أو ((عديل Ù†ÙØ³ÙŠ))...إلخ، انتهى.
وأخرجه أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± Ø¨Ù„ÙØ¸: انصر٠رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم إلى Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ثم قال: ((يا أيها الناس إني ÙØ±Ø· لكم ÙØ£ÙˆØµÙŠÙƒÙ… بعترتي خيراً، وإن موعدكم الØÙˆØ¶Ø› والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لتقيمن الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن عليكم رجلاً مني Ù€ أو ÙƒÙ†ÙØ³ÙŠ Ù€)).
Ùقال أبو بكر: أنا هو؟
Ùقال: لا.
Ùقال عمر: أنا هو؟
Ùقال: لا.
ÙØ£Ø®Ø° بيد علي، Ùقال: ((هذا)).
وأخرجه الكنجي عن أبي ذر، وصدره Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن عبد الرØÙ…ن، وروى Ù†ØÙˆÙ‡ عبد الوهاب الكلابي ÙÙŠ ÙˆÙØ¯ Ø«Ù‚ÙŠÙØŒ عن المطلب بن عبدالله، وروى Ù†ØÙˆÙ‡ عن علي ÙÙŠ قريش: ((والله لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم...إلخ)).
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ ÙˆÙØ¯ ثقيÙ: ((لتسلمن))...إلخ، قاله ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ التخريج.
قال أيده الله: وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ ÙÙŠ قريش: ((لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم رجلاً قد امتØÙ† الله قلبه على الإيمان Ù€ يعني علياً Ù€))...إلخ.
قلت: قال الطبري ÙÙŠ ذخائر العقبى: ذكر أن النبي صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم هدّد قريشاً يوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ببعثه عليهم عن علي (ع).
..إلى قوله: Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا معشر قريش، لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ Ùقد امتØÙ† الله قلبه على الإيمان)).
Ùقالوا: من هو، يا رسول الله؟
وقال أبو بكر: من هو، يا رسول الله؟
وقال عمر: من هو، يا رسول الله؟
قال: ((هو خاص٠النعل))ØŒ وكان أعطى علياً نعله يخصÙها.
ثم Ø§Ù„ØªÙØª علي إلى من عنده، وقال: إن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ /478
(2/478)
قال: ((من كذب علي متعمداً Ùليتبوأ مقعده من النار))Ø› أخرجه الترمذي، وقال: ØØ³Ù† صØÙŠØØŒ انتهى.
وعن زيد بن يثيغ، قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((لينتهن بنو وليعة، أو لأبعثن إليهم رجلاً يمضي Ùيهم أمري، يقاتل المقاتلة، ويسبي الذرية)).
قال: Ùقال أبو ذر: Ùما راعني إلا برد ك٠عمر ÙÙŠ ØØ¬Ø²ØªÙŠ Ù…Ù† خلÙÙŠØŒ قال: من تراه يعني؟
قلت: ما يعنيك، ولكنه يعني خاص٠النعل Ù€ يعني علياً (ع) ـ؛ أخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المسند.
وأخرج أيضاً عن أبي سعيد، قال: كنا جلوساً ÙÙŠ المسجد، ÙØ®Ø±Ø¬ علينا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وعلي ÙÙŠ بيت ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ§Ù†Ù‚طع شسع نعل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ علياً يصلØÙ‡Ø§Ø› ثم جاء، وقام علينا، ثم قال: ((إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)).
قال أبو بكر: أنا هو، يا رسول الله؟
Ùقال: لا.
Ùقال عمر: أنا هو، يا رسول الله؟
قال: لا؛ ولكن خاص٠النعل.
وأخرجه ابن أبي ØØ§ØªÙ… عن أبي سعيد الخدري Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)).
قال أبو بكر: أنا هو، يا رسول الله؟
قال: لا؛ ولكن خاص٠النعل ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø©.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الطبري ÙÙŠ الذخائر.
قلت: ÙˆÙÙŠ مسند Ø£ØÙ…د، عن عبدالله بن ØÙ†Ø·Ø¨ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„ÙˆÙØ¯ ثقيÙ: ((لتسلمن أو لأبعثن عليكم رجلاً مني Ù€ أو قال: مثل Ù†ÙØ³ÙŠ Ù€ Ùليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم)).
Ùقال عمر: والله ما اشتهيت الإمارة إلا يومئذ، ÙØ¬Ø¹Ù„ت أنصب صدري، رجاء أن يقول: هذا.
ÙØ§Ù„ØªÙØª إلى علي، ÙØ£Ø®Ø° بيده، Ùقال: ((هو هذا، هو هذا)) مرتين.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وروى إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ديزيل، والنسائي، ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ وأبو ØØ§ØªÙ…ØŒ وأبو علي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ عن أبي سعيد الخدري، أن النبي قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: /479
(2/479)
((إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)).
Ùقال أبو بكر: أنا هو، يارسول الله؟
قال: ((لا)).
قال عمر: أنا هو؟
قال: ((لا، ولكن خاص٠النعل ـ يعني علياً (ع) ـ)).
وروى ابن المغازلي Ù†ØÙˆÙ‡ من ØØ¯ÙŠØ« المناشدة عن علي (ع)ØŒ وروى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن... إلخ)) من طريق أخرى عن علي (ع)ØŒ ورواه عبد الوهاب الكلابي بسنده إلى أبي سعيد، وأØÙ…د، وأبو يعلى، وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وأبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية، والضياء المقدسي ÙÙŠ المختارة، وابن أبي شيبة.
وأخرج صدره الخوارزمي، وأبو العلا الهمداني، والكنجي عن أبي ذر.
وكذا رواه ÙÙŠ كتاب إقرار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© أبو القاسم بسنده إلى Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري، بسنده إلى أبي بكر. /480
(2/480)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ التاسع [ÙÙŠ معاني الأخبار الواردة ÙÙŠ علي وذريته]
ÙÙŠ جوامع من معاني هذه الأخبار Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ التي هي من أعلام النبوة؛ وهي معلومة قد روتها طوائ٠الأمة، Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وروايات Ù…ØªØ±Ø§Ø¯ÙØ© ÙˆÙ…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ مطولة ومختصرة، كأخبار الناكثين والقاسطين والمارقين المتواترة.
[سند خبر Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© وتخريجه]
ومنها: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أيها الناس اØÙظوا قولي ØªÙ†ØªÙØ¹ÙˆØ§ به بعدي، واÙهموا عني تنتعشوا؛ لئلا ترجعوا بعدي ÙƒÙØ§Ø±Ø§Ù‹ØŒ يضرب بعضكم رقاب بعض؛ ÙØ¥Ù† أنتم ÙØ¹Ù„تم ذلك Ù€ ÙˆÙ„ØªÙØ¹Ù„نّ Ù€ لتجدن من يضرب وجوهكم بالسيÙ)).
ثم Ø§Ù„ØªÙØª عن يمينه، ثم قال: ((علي بن أبي طالب؛ ألا وإني قد تركته Ùيكم؛ ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟)).
وهو من خبر Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©Ø› رواه بطوله الإمام موسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جده(ع)Ø› وقد سبقت الإشارة إليه ÙÙŠ أسانيد أمالي الإمام Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد (ع)ØŒ وسيأتي بأبسط من هذا Ù€ إن شاء الله Ù€.
وقد أخرجه السيد الإمام أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع) ÙÙŠ /483
(2/483)
Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة Ù€ رضي الله عنهم Ù€ والإمام المنصور بالله (ع) بسنده إلى شيخ الإسلام زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي.
قال ÙÙŠ الشاÙÙŠ: والÙقيه زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي يرويه عن مصن٠كتاب المØÙŠØ· بأصول الإمامة على مذاهب الزيدية.
وقال Ùيه: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ السيد أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† علي بن أبي طالب Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال: أخبرنا الشري٠أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† زيد بن إسماعيل Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ رضي الله عنهم ـ، قال: أخبرنا أبو العباس Ø£ØÙ…د بن إبراهيم Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ù€ رضي الله عنه ـ، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الإيوازي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله ـ، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن شعبة النيروسي، قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن ØØ³Ù† بن ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، عن جده، عن أبيه عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ خبر Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© بطوله.
ولم يبقَ إلا Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأبوه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ù€ سلام الله عليهم ـ، ويجوز أن يروي الإنسان عن شيخ شيخه، ويجوز أن يقول: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بعدما ÙŠØµØ Ù„Ù‡ سند المتن.
انتهى المراد من كلامه (ع).
Ùهذه طريق خبر Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©ØŒ وهو خبر جامع عظيم، قد Ø§Ø³ØªÙˆÙØ§Ù‡ أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØØ› وأورد الإمام المنصور بالله منه ÙØµÙˆÙ„اً.
وذكره ÙÙŠ تراجم رجاله الثقات الأثبات، ØµØ§ØØ¨ الطبقات؛ ولم تزل Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© عليه ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª علماء العترة (ع)ØŒ Ùمتى ذكر خبر Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©ØŒ Ùهو المراد، وهذا السند الصØÙŠØ النبوي سنده.
هذا، ومنها: ما أخرجه الخطيب ابن المغازلي ÙÙŠ المناقب، بسنده إلى الإمام علي بن موسى الرضا، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ موسى، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ Ù…ØÙ…د بن علي الباقر، عن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وإني لأدناهم ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع بمنى: ((لا ألÙينكم بعدي ÙƒÙØ§Ø±Ø§Ù‹ يضرب بعضكم رقاب بعض؛ وأيم الله، لئن ÙØ¹Ù„تموها لتعرÙنني ÙÙŠ الكتيبة التي تضاربكم))ØŒ ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى خلÙه، Ùقال: ((أو علي، أو علي، أو علي)) ثلاثاً.
قال: وأكثر متن هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هو من جملة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي أخرجه مسلم ÙÙŠ /484
(2/484)
صØÙŠØÙ‡ØŒ عن جابر بن عبدالله ÙÙŠ خطبة ØØ¬Ø© الوداع، ولم يغادر منه شيئاً إلا ذكر علي بن أبي طالب (ع)ØŒ لعله المسقط لذلك؛ لعذر، كما هي عادتهم ÙÙŠ ÙØµÙ„ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل بيت نبيهم ÙÙŠ الأغلب، عن كتب ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù…ØŒ إلى كتب يعرÙونها بكتب المناقب، انتهى.
ÙˆÙÙŠ الجامع الصغير للسيوطي: ((لا ترجعوا بعدي ÙƒÙØ§Ø±Ø§Ù‹ يضرب بعضكم رقاب بعض))ØŒ أخرجه Ø£ØÙ…د، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، عن جرير؛ وأØÙ…د، والبخاري، وأبو داود، والنسائي، عن ابن عمر؛ والبخاري، والنسائي عن أبي بكرة؛ والبخاري، والترمذي، عن ابن عباس، انتهى.
قلت: وأخرجه الإمام الناصر للØÙ‚ (ع) ÙÙŠ البساط Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لا ترجعن بعدي ÙƒÙØ§Ø±Ø§Ù‹ يضرب بعضكم بعضاً))ØŒ من خطبة ØØ¬Ø© الوداع.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج عقيب سياقه لخبر ابن المغازلي، عن جابر...إلى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ولئن ÙØ¹Ù„تموها لتجدني ÙÙŠ الكتيبة أضاربكم، أو علي)): ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن ابن عباس؛ وعن جابر من أربع طرق، ثم أورد ما سبق من رواية مسلم عن جابر، وما ÙÙŠ الجامع.
قلت: والخبر الذي رواه الباقر (ع) عن جابر Ù€ رضي الله عنه Ù€ وما ÙÙŠ معناه، Ø´ÙˆØ§Ù‡Ø¯Ù ÙØµÙˆÙ„Ù‡ كثيرة، معلومة منيرة؛ وقد سبق ويأتي - إن شاء الله تعالى - ما يكÙÙŠ من له أدنى بصيرة.
[تخريج خبر ((من تولاه Ùقد تولاني))...إلخ]
Ùمن ذلك قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب؛ Ùمن تولاه، Ùقد تولاني، ومن تولاني Ùقد تولى الله؛ ومن Ø£ØØ¨Ù‡ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ الله؛ ومن أبغضه، Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله عز وجل)) هذا الخبر الشري٠/485
(2/485)
من مرويات الشاÙÙŠØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ© وغيرهما.
أخرجه الإمام المنصور بالله، بسنده إلى الإمام المرشد بالله، بسنده إلى أبي عبيدة بن Ù…ØÙ…د بن عمّار بن ياسر، عن أبيه، عن جده Ù€ رضي الله عنهم Ù€ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€:...الخبر.
وأخرجه أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع)ØŒ ÙˆÙ…ØØ¯Ø« الشام الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وأبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ عن عمار بن ياسر Ù€ رضي الله عنه Ù€ وابن المغازلي من ثلاث طرق، ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ من طريقين.
وأخرجه أيضاً عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي، عن آبائه، عن علي (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ÙØ¥Ù† ولاءه ولائي، وولائي ولاء الله؛ وإن منكم من يسÙهه ØÙ‚Ù‡)).
Ùقالوا: سمهم يا رسول الله.
قال: ((قد Ø£ÙÙ…ÙØ±Ù’ت٠بالإعراض عنهم)).
وليس Ùيه: ((ومن Ø£ØØ¨Ù‡...إلخ)).
ورواه أيضاً بسنده إلى الباقر (ع) من طريق أخرى، ورواه عن جابر.
ورواه أبو القاسم ÙÙŠ كتاب إقرار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ بسنده عن ابن عمر، بنØÙˆ رواية Ù…ØÙ…د بن سليمان، ÙˆÙيه: ((Ø£ÙÙ…ÙØ±Ù’ت٠بالإعراض عنهم)).
ÙˆØ¨Ù„ÙØ¸ رواية الشاÙÙŠ أخرجه الطبراني، وابن عساكر، عن أبي عبيدة ابن Ù…ØÙ…د بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جده Ù€ رضي الله عنهم Ù€.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أتاني ملك، Ùقال: يامØÙ…د، سل من أرسلنا قبلك علام بعثوا عليه؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب))Ø› أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن ابن مسعود Ù€ رضي الله عنه Ù€ من أربع طرق، وأخرجه الكنجي عنه.
وذكر أبو نعيم Ù€ وهو من أكبر Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ ÙÙŠ كتابه الذي استخرجه من كتاب لابن عبد البر المغربي الأندلسي Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ Ø±ÙØ³ÙÙ„Ùنَا } [الزخرÙ:45]ØŒ أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ليلة أسري به جمع الله بينه، وبين الأنبياء، ثم قال لهم: سلهم يا Ù…ØÙ…د علام بعثتم عليه؟
Ùقالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله، وعلى الإقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø¨ÙŠØ§Øª Ø§Ù„ÙØ®Ø±ÙŠØ©.
وأخرج الكنجي، بسنده إلى الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ لعيناً /486
(2/486)
Ø£ØÙ„Ù‰ من الشّÙهد، وألين من الزبد، وأبرد من الثلج، وأطيب من المسك؛ Ùيها طينة خلقنا الله Ù€ تعالى Ù€ منها، وخلق منها شيعتنا؛ Ùمن لم يكن من تلك الطينة، Ùليس منا ولا من شيعتنا؛ وهي الميثاق الذي أخذه الله Ù€ عز وجل Ù€ ولاية علي بن أبي طالب)).
ثم قال الكنجي بعده: قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ ابن عساكر عقيب هذا: قال عبيد: ÙØ°ÙƒØ±Øª لمØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùقال: صَدَقَك ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله، هكذا أخبرني أبي، عن جدي، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أيضاً بإسناده إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) ÙÙŠ قوله: {ÙˆÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ لَغَÙَّارٌ }...إلى قوله: {Ø«Ùمَّ اهْتَدَى (82)} [طه]ØŒ Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي: ((لولايتك)).
وعن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه Ù€: إلى ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وعن الباقر: إلى ولايتنا أهل البيت.
رواه عنه من طريقين.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي (ع): ((أنت الطريق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØŒ وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعسوب المؤمنين))ØŒ أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø¨Ø³Ù†Ø¯Ù‡ إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وأخرج أيضاً بسنده إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (ع) من ØØ¯ÙŠØ« عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من سره أن يلج النار، Ùليترك ولاية علي بن أبي طالب؛ Ùوعزّة ربي وجلاله، إنه لباب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وإنه الصراط المستقيم، وإنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة)).
Ø£ÙØ§Ø¯ أغلب ما ذكرناه ÙÙŠ التخريج.
[تخريج أخبار: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ}]
وما أخرجه الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عن الÙقيه بهاء الدين، بإسناده، يبلغ به ابن شيرويه الديلمي، بإسناده عن أبي سعيد الخدري، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: (({ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ عن ولاية علي بن أبي طالب Ù€ كرم الله وجهه ÙÙŠ الجنة Ù€)).
قال (ع): رويناه عن الثقة، يبلغ به النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -. /487
(2/487)
قلت: وقد أقَرّ Ùقيه الخارقة Ù€ على شدة تمرده، وكثرة عناده Ù€ Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± الآية بعد اعتراضه والرد عليه؛ Ùقال: هذا ممكن غير مستØÙŠÙ„ØŒ لكن بشرط أنهم ÙŠÙØ³Ø£Ù„ون عن التوØÙŠØ¯ أولاً، وعن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ثانياً، ثم يسألون بعد ذلك عن ولاية علي (ع)Ø› لأن وجوبها بعد.
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ عليه الإمام (ع) أنه لم يذكر أن أول ما يسألون عنه هو أمر علي (ع) ØØªÙ‰ يعتب بزعمه، ÙˆÙŠÙØ±ÙŽØªÙ‘َب.
...إلى قوله (ع): إن الذي ÙØ³Ø± الخبر هو مبلّغ الوØÙŠ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ¹ØªØ¨ الÙقيه هو عليه...إلخ.
وإنما أوردته؛ لأنا لا نعدم Ù…Ùنْ خَلَ٠الÙقيه Ù…Ùنْ هو على طريقته ÙÙŠ هذا الباب، Ùيعلم أن سلÙنا وسلÙÙ‡ قد ÙƒÙونا مؤنة الإيراد والجواب.
هذا، وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ بإسناده إلى النبي صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ قال: ((عن ولاية علي بن أبي طالب))ØŒ رواه عن أبي سعيد الخدري من ثلاث طرق، ÙˆÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ø¨Ù„ÙØ¸: ((عن إمامة علي بن أبي طالب)).
ورواه عن ابن عباس من طريقه عن الشعبي، عنه.
ورواه عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ قال: ((عن ولاية علي))ØŒ ومثله عن أبي إسØÙ‚ السبيعي، وعن جابر الجعÙÙŠ.
وروى بإسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم: ((إذا كان يوم القيامة أوق٠أنا وعلي على الصراط؛ Ùما يمر بنا Ø£ØØ¯ إلا سألناه عن ولاية علي؛ Ùمن كانت معه، وإلا ألقيناه ÙÙŠ النار؛ وذلك قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª])).
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ قال: ((عن ولاية علي بن أبي طالب)) من طريقين، وعن أنس.
ورواه ابن شيرويه الديلمي ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ØŒ بإسناده إلى أبي سعيد، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((وقÙوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب))ØŒ عن الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين كما ذكره الإمام هنا. /488
(2/488)
وروي هذا ÙÙŠ تنبيه الغاÙلين عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ ورواه ابن البطريق ÙÙŠ العمدة من كتاب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³.
ÙˆÙÙŠ مناقب الكنجي: وروى ابن جرير، وتابعه Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو العلا الهمداني، وكذلك ذكره الخوارزمي عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹Ù‡ ابن جرير ÙˆØØ¯Ù‡ عن ابن عباس ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ يعني عن ولاية علي بن أبي طالب (ع).
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ù€ أيّده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن الله لما خلق السماوات والأرض دعاهنّ ÙØ£Ø¬Ø¨Ù†Ù‡ØŒ ÙØ¹Ø±Ø¶ عليهنّ نبوتي، وولاية علي بن أبي طالب، Ùقبلتاهما؛ ثم خلق الخلق، ÙˆÙوض إلينا أمر الدنيا؛ ÙØ§Ù„سعيد من سعد بنا، والشقي من شقي بنا؛ Ù†ØÙ† المØÙ„ّون Ù„ØÙ„اله، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±Ù…ون Ù„ØØ±Ø§Ù…Ù‡))ØŒ رواه البكري الخوارزمي عن جابر.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((النظر إلى علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته، والبراءة من أعدائه)) انتهى من ØØ¯ÙŠØ« طويل أخرجه الكنجي عن علي (ع)ØŒ وقال: رواه Ø§Ù„ØØ§Ùظ أبو العلا الهمداني، وتابعه الخوارزمي.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج.
قلت: ورواه الخوارزمي ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„ه، بسنده عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه، عن علي (ع) من خبر طويل.
قال Ù€ أيده الله Ù€: عن أبي ذر، سمعت النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((أيها الناس، لو صليتم ØØªÙ‰ تكونوا كالأوتار، وصمتم ØØªÙ‰ تكونوا كالØÙ†Ø§ÙŠØ§ØŒ ولقيتم الله بغير ولاية علي بن أبي طالب، لكبكم الله ÙÙŠ نار جهنم)) رواه أبو خراسان Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن عيسى، ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى أبي ذر.
[انتهى] من الكامل المنير.
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم عن علي (ع) ÙÙŠ قوله تعالى: {Ùَأَذَّنَ }...الآية [الأعراÙ:44]ØŒ قال: أنا المؤذن.
وعن الباقر قال: هو أمير المؤمنين.
وعن ابن عباس، قال: المؤذن علي؛ يقول: ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي، واستخÙوا بØÙ‚ÙŠ.
وقد سبق ما ÙÙŠ جواهر العقدين، ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: قال Ø§Ù„ØØ§Ùظ جمال الدين الزرندي عقيب ØØ¯ÙŠØ«: ((من كنت٠مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ/489
(2/489)
مولاه)): قال الإمام Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ÙŠ: هذه الولاية التي أثبتها النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مسئول عنها يوم القيامة.
وروى ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ أي عن ولاية علي، وأهل البيت.
...إلى قوله: ما أخرجه الديلمي عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرÙوعاً: {ÙˆÙŽÙ‚ÙÙÙوهÙمْ Ø¥ÙنَّهÙمْ مَسْئÙولÙونَ (24)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ عن ولاية علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنه Ù€.
ويشهد لذلك قوله ÙÙŠ بعض الطرق المتقدمة: ((والله سائلكم ÙƒÙŠÙ Ø®Ù„ÙØªÙ…وني ÙÙŠ كتابه، وأهل بيتي)).
وأخرج ابن المغازلي، ÙˆØ±ÙØ¹Ù‡ إلى أنس قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على Ø´Ùير جهنم، لم يجز عليه إلا من كان معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنه Ù€)).
وقال ÙÙŠ موضع آخر: وعن أبي بردة Ù€ رضي الله عنه ـ، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ونØÙ† جلوس ذات يوم: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لا تزول قدم عن قدم يوم القيامة، ØØªÙ‰ يسأل الله الرجل عن أربع: عن عمره Ùيم Ø£Ùناه؟ وعن جسده Ùيم أبلاه؟ وعن ماله Ù…Ùمَّ كسبه ÙˆÙيم أنÙقه؟ وعن ØØ¨Ù†Ø§ أهل البيت)).
قال عمر: ما آية ØØ¨ÙƒÙ…ØŸ
Ùوضع يده على رأس علي وهو جالس إلى جانبه، وقال: ((آية ØØ¨ÙŠ ØØ¨Ù‘ هذا من بعدي)).
قال: وعن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ مرÙوعاً: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة، ØØªÙ‰ ÙŠÙØ³Ø£Ù„ عن أربع))...الخبر Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ إلا أن Ùيه: ((وعن ماله Ùيم أنÙقه ومن أين اكتسبه؟))ØŒ انتهى.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« متنوعة ÙÙŠ لزوم التزام ولاية الوصي]
قلت: وقد تقدم ÙÙŠ ذكر خبر الغدير ما ورد ÙÙŠ قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ }...الآية [المائدة:3]ØŒ وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، والولاية لعلي بن أبي طالب))ØŒ من رواية الإمام الرضا علي بن موسى الكاظم (ع).
ورواها الإمام المرشد بالله (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: /490
(2/490)
((وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي)) ومثلها لمØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ إلا أن Ùيها: ((ورضى الرب بولايتي، وبالولاية لعلي من بعدي)).
ومن كلام الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ثم انتقل النور إلى غرائزنا، ولمع ÙÙŠ أئمتنا؛ ÙÙ†ØÙ† أنوار السماء، وأنوار الأرض؛ ÙØ¨Ù†Ø§ النجاة، ومنا مكنون العلم، وإلينا مصير الأمر، وبمهدينا تقطع Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ØŒ خاتم الأئمة، ومنقذ الأمة، وغاية النور، ومصدر الأمور؛ ÙÙ†ØÙ† Ø£ÙØ¶Ù„ المخلوقين، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØØ¬Ø¬ رب العالمين؛ Ùليهنأ النعمة من تمسك بولايتنا، وقبض عروتنا؛ انتهى.
أخرجه المسعودي ÙÙŠ مروج الذهب، عن أبي عبدالله Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه Ù…ØÙ…د، عن أبيه علي، عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سبط رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
وأخرج أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ بسنده إلى موسى بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، عن جده: أنه قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي: ((وأنت وصيي من أهلي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ أمتي؛ من والاك Ùقد والاني، ومن عصاك Ùقد عصاني)).
وأخرج الإمام المرشد بالله، بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ Ù…ØÙ…د بن علي الباقر، قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø¨ÙŠ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد، عن أبيه علي بن أبي طالب (ع)ØŒ قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((لو أن عبداً عبد الله سبعة آلا٠سنة، وهو عمر الدنيا؛ ثم أتى الله Ù€ عز وجل Ù€ ببغض علي بن أبي طالب، Ø¬Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ Ù„ØÙ‚ه، ناكثاً لولايته، لأتعس الله خده، وجدع أنÙÙ‡)).
وأخرج أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ (ع) بسنده، عن ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان، قال: رأيت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كما تراني، قد أخذ بيد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ ثم قال: ((أيها الناس، إن من استكمال ØØ¬ØªÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الأشقياء من بعدي ولاية علي بن أبي طالب؛ ألا إن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني، Ùلا أعرÙÙ† خلاÙكم على الأخيار /491
(2/491)
من بعدي)) وقد مرّ.
والخبر المروي عن الباقر، عن آبائه (ع): أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((خذوا Ø¨ØØ¬Ø²Ø© هذا الأنزع - يعني علياً (ع) - ÙØ¥Ù†Ù‡ الصديق الأكبر، والهادي لمن اتبعه؛ من اعتصم به أخذ Ø¨ØØ¨Ù„ الله، ومن تركه مَرَقَ من دين الله، ومن تخل٠عنه Ù…ØÙ‚Ù‡ الله، ومن ترك ولايته أضله الله، ومن أخذ بولايته هداه الله))ØŒ قال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: وعلى ÙØµÙˆÙ„Ù‡ شواهد.
قلت: والوارد من الآيات والأخبار ÙÙŠ الولاية، مما لا تØÙŠØ· به رواية، ولا تبلغ منه الغاية.
[تخريج: بك يا علي يهتدى المهتدون، Ùˆ{Ø¥Ùنَّمَا أَنْتَ Ù…ÙÙ†Ù’Ø°ÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽÙ„ÙÙƒÙلّ٠قَوْم٠هَاد٠}]
ولما نزل قوله تعالى: {Ø¥Ùنَّمَا أَنْتَ Ù…ÙÙ†Ù’Ø°ÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽÙ„ÙÙƒÙلّ٠قَوْم٠هَاد٠(7)} [الرعد]ØŒ قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنا المنذر، وعلي الهادي، بك يا علي يهتدي المهتدون))Ø› أخرجه ابن عساكر، عن ابن عباس.
قال: وذكره غير ÙˆØ§ØØ¯ من أئمة Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ØŒ منهم: Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري، وأØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الثعلبي النيسابوري، والنقاش، وغيرهم؛ وأخرجه الديلمي عن ابن عباس.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ابن الإمام ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: وأخرجه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ المØÙŠØ·ØŒ عن ابن عباس؛ وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ الناصر للØÙ‚ عن أبي برزة الأسلمي، وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ ÙÙŠ المØÙŠØ· عن علي زين العابدين (ع)ØŒ Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹.
وقال Ù€ كثر الله Ùوائده Ù€: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنا المنذر وعلي الهادي... إلخ))ØŒ رواه أبو القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø¹Ù† ابن عباس من ست طرق، وعن أبي برزة الأسلمي من ثلاث طرق، وعن أبي هريرة، وعن يعلى بن مرة، وعن علي، وعن مجاهد، وعن زرقاء الكوÙية، ونØÙˆÙ‡ عن علي من ثلاث طرق، وعن أبي برزة.
وروى بإسناده عن أبي سعيد الخدري ÙÙŠ قوله تعالى: {وَمَنْ عÙنْدَه٠عÙÙ„Ù’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù (43)} [الرعد]ØŒ قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((هو علي بن أبي طالب)).
ورواه /492
(2/492)
عن ابن عباس، وعن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية، وعن أبي ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† طريقين، وعن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق؛ وقال أبو صالØ: قال ابن عباس: هو والله علي بن أبي طالب؛ انتهى شواهده.
وعنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((أنا المنذر، وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون))، أخرجه الديلمي، والكنجي عن ابن عباس، وأخرجه ابن عساكر، عن علي.
انتهى Ø´Ø±Ø ØºØ§ÙŠØ©.
وقال علي (ع): ((رسول الله المنذر، وأنا الهادي)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن علي، وقال: صØÙŠØ.
انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬Ø› وقد تقدمت الرواية، ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± الآية.
قال أمير المؤمنين (ع): إن الله تعالى عنانا بقوله: {Ù„ÙØªÙŽÙƒÙونÙوا Ø´Ùهَدَاءَ عَلَى النَّاس٠} [البقرة:143]ØŒ ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ هو الشاهد علينا، ونØÙ† شهداء الله على خلقه، ÙˆØØ¬Ø¬Ù‡ ÙÙŠ أرضه، ونØÙ† الذين قال الله Ù€ عز اسمه Ù€: {وَكَذَلÙÙƒÙŽ جَعَلْنَاكÙمْ Ø£Ùمَّةً وَسَطًا } [البقرة:143].
أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ عن سليم بن قيس، عن علي (ع).
[خطبة السبط الأكبر يوم ÙˆÙØ§Ø© والده وتخريجها]
وأخرج الإمام أبو طالب (ع) بسنده، إلى ÙØ·Ø± بن Ø®Ù„ÙŠÙØ©ØŒ أن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط لما Ø£ÙØµÙŠØ¨ علي (ع): قام خطيباً، Ùقال: الØÙ…د لله وهو للØÙ…د أهل، الذي منَّ علينا بدين الإسلام، وجعل Ùينا النبوة والكتاب، ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ù†Ø§ على خلقه، وجعلنا شهداء على خلقه، وجعل الرسول علينا شهيداً...إلى آخرها.
ولهذه الخطبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© طرق كثيرة.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير: ومن ذلك خطبة /493
(2/493)
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي(ع) على رؤوس من بقي من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين يوم مات علي (ع)ØŒ منها: خاتم الوصيين، ووصي خاتم الأنبياء، وأمير الصديقين، والشهداء والصالØÙŠÙ†Ø› ثم قال: أيها الناس لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم رجل ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون.
قال الإمام (ع): وهذه الخطبة قد أخرجها جماعة من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ منهم: الكنجي، وابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†ØØŒ ÙˆØØ³Ù‘ÙŽÙ† إسنادها، ورواها أئمتنا؛ وهي مشهورة لا يمكن إنكارها، وأخرجها النسائي ÙÙŠ الخصائص، انتهى.
وأخرجها أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± والكنجي، عن أبي الطÙيل، قال: خطب Ø§Ù„ØØ³Ù† بعد ÙˆÙØ§Ø© علي؛ وذكره، Ùقال: خاتم الوصيين...وساق ما تقدم إلى قوله: ولا يدركه الآخرون؛ لقد كان رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يعطيه الراية، Ùيقاتل جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، Ùما يرجع ØØªÙ‰ ÙŠÙØªØ الله عليه؛ ما ترك ذهباً ولا ÙØ¶Ø©ØŒ إلا سبع مائة درهم، يريد أن يشتري بها خادماً لأم كلثوم.
ثم قال: من عرÙني Ùقد عرÙني، ومن لم يعرÙني ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ثم تلا قوله تعالى: {وَاتَّبَعْت٠مÙلَّةَ ءَابَائÙÙŠ }...الآية [يوسÙ:38]ØŒ وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله وابن السراج المنير، أنا ابن الذي Ø£ÙØ±Ø³Ù„ رØÙ…Ø© للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذين كان جبريل ينزل عليهم، وعنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الذين Ø§ÙØªØ±Ø¶ الله مودتهم وولايتهم، Ùقال Ùيما أنزل على Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى وَمَنْ يَقْتَرÙÙÙ’ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹}...إلخ [الشورى:23]ØŒ ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© مودتنا.
انتهى من الأربعين Ù„Ù„ØµÙØ§Ø±. /494
(2/494)
قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني: Ù€ وذكر السند Ù€ عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ السبيعي عن أبي مريم...إلى قوله: خطب Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، وقال: أيها الناس، لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم Ù€ وساق الخطبة...إلى قوله: ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© مودتنا أهل البيت Ù€ ولم يذكر {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ }...الآية.
وأخرج الدولابي الخطبة بتمامها من قوله: لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم...إلخ، كرواية Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± عن زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الأمير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙØ©.
وروى ابن المغازلي عن Ù‡ÙØ¨ÙŠØ±Ø© بن مريم: لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم...إلى قوله: سبعمائة درهم.
ورواها Ø£ØÙ…د بن شعيب النسائي ÙÙŠ خصائصه، عن هبيرة، عن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ كرواية ابن المغازلي بزيادة قوله: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((لأعطين الراية رجلاً ÙŠØØ¨ الله ورسوله، يقاتل جبريل عن يمينه...إلخ)) باختلا٠يسير.
وأخرج Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ عن عمرو بن ØØ¨Ø´ÙŠØŒ كرواية المغازلي.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ØŒ ÙˆÙيه: وأخرج Ø£ØÙ…د عن زر بن ØØ¨ÙŠØ´ ØŒ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي أنه خطب، وقال: لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم بالأمس رجل ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج، قال Ùيه: وروى الخطبة المرشد بالله...إلى قوله: يشتري بها خادماً، عن هبيرة بن مريم.
وأخرج الكنجي عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ما بعثت علياً ÙÙŠ سرية، إلا رأيت جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ÙˆØ§Ù„Ø³ØØ§Ø¨Ø© تظله، ØØªÙ‰ يرزقه الله Ø§Ù„Ø¸ÙØ±)).
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بسنده إلى جابر بن عبدالله، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ما بعث الله علياً ÙÙŠ سرية، إلا رأيت جبريل عن يمينه...إلخ)).
وقال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ÙˆÙÙŠ خطبة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع) لما قبض أبوه: لقد /495
(2/495)
ÙØ§Ø±Ù‚كم ÙÙŠ هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون؛ كان يبعثه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وجبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره. انتهى.
ورواه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطبري ÙÙŠ تاريخه، بسنده إلى خالد بن جابر، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)ØŒ ورواه الموÙÙ‚ بالله عن هبيرة بن مريم.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج.
قلت: وأخرجها السيد الإمام أبو العباس (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي (ع).
[تخريج ØØ¯ÙŠØ« ((علي خير البشر))]
هذا، ومن شواهد ما سبق Ù†ØÙˆ أخبار: ((علي خير البشر، Ùمن أبى Ùقد ÙƒÙØ±))ØŒ Ø£ÙØ§Ø¯ ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة أن شيخه يرويه Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعين طريقاً، وقد رواه الذهبي ÙÙŠ الميزان عن شريك، وقال: بإسناد كالشمس.
وأورده Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ مسنداً ÙÙŠ مناقبه بطرق وشواهد كثيرة، Ù†ØÙˆ: ((علي خير البرية)).
ورواه السيوطي ÙÙŠ سورة لم يكن، ÙÙŠ الدر المنثور، من طرق؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع).
وقال الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: والأخبار المتواترة مروية عن جابر أنه قال: ((علي خير البشر، لا يشك Ùيه إلا ÙƒØ§ÙØ±)).
قلت: ساق ÙÙŠ المØÙŠØ· بالإمامة بسنده إلى جابر، قال: خير الناس Ù€ يعني علياً(ع) Ù€ ولا يشك Ùيه إلا ÙƒØ§ÙØ±.
وبسنده إلى أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ عن أبي وائل، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((علي خير البشر Ùمن أبى Ùقد ÙƒÙØ±)).
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ بعد إيراد قوله (ع): والأخبار المتواترة...إلخ: أخرجه أبو يعلى، وابن عساكر، وقال: روي عن عائشة؛ وأبو القاسم الجابري عن عائشة مرÙوعاً، ورواه ÙÙŠ المØÙŠØ· بالإمامة Ù€ وذكر الرواية المارة Ù€.
قال: وكذا رواه برهان الدين ÙÙŠ أسنى المطالب، بإسناده إلى جابر، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((علي خير البشر... إلخ)).
وذكر ÙÙŠ الإقبال عن شريك النخعي قال: ((علي خير البشر... إلخ)).
وأخرجه الخطيب عن علي، ÙˆØØ°ÙŠÙØ© مرÙوعاً، وعن جابر مرÙوعاً، وروى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى جابر، قال: ((علي خير البشر)).
وروى بسنده إلى ØØ°ÙŠÙØ© عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((علي خير البشر، Ùمن أبى Ùقد ÙƒÙØ±)).
وقال /496
(2/496)
الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن ØÙ…زة (ع): روى علي، وابن مسعود، أن النبي قال: ((علي سيد البشر، من أبى Ùقد ÙƒÙØ±)).
وسئل جابر بن عبدالله عن علي، Ùقال: ذلك خير البشر، من شك Ùيه Ùقد ÙƒÙØ±.
رواه ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† العقيقي بسنده؛ ذكره الإمام الموÙÙ‚ بالله.
قلت: وقد سبق ذكر الخبر، والوعد بالكلام عليه، Ùهذا تمامه، والله ولي الإعانة.
[تمام الكلام على ØØ¯ÙŠØ«: ((أنا سلم لمن سالمت))ØŒ ونØÙˆÙ‡]
ونØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من ناصب علياً Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعدي Ùهو ÙƒØ§ÙØ±ØŒ وقد ØØ§Ø±Ø¨ الله ورسوله؛ ومن شك ÙÙŠ علي Ùهو ÙƒØ§ÙØ±))ØŒ رواه الخطيب ابن المغازلي، عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه ـ، وأخرجه الكنجي.
ÙˆÙÙŠ هذا المعنى أخبار متواترة، كأخبار Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø©ØŒ Ù†ØÙˆ: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي (ع): ((أنا سلم لمن سالمت، ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨Øª))ØŒ أخرجه الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ وابن المغازلي، وعبد الوهاب الكلابي، عن ابن مسعود Ù€ رضي الله عنه Ù€.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ورواه الناس ÙƒØ§ÙØ©.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وسلمك سلمي))ØŒ أخرجه نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم (ع)ØŒ والإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة من طريق الإمام الناصر الأطروش (ع)Ø› ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بطريقين عن جابر بن عبدالله Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
والكنجي والخوارزمي، وابن المغازلي، عن علي (ع).
وأبو يعلى الهمداني بإسناده عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لولا أن تقول Ùيك طوائ٠من أمتي))...إلى قوله: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وسلمك سلمي)).
وابن /497
(2/497)
المغازلي عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((يا علي، سلمك سلمي، ÙˆØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وأنت العلم ما بيني وبين أمتي من بعدي)).
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ أيّده الله ÙÙŠ التخريج.
وهذا طر٠من طرقها، ويأتي الكلام عليها مستوÙÙ‰ - إن شاء الله تعالى -ØŒ وقد أَقَرّ بتواترها الخصوم.
وأخبار: إن ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ كذلك.
وقد مَرّ Ù†ØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا يتقدمك بعدي إلا ÙƒØ§ÙØ±ØŒ ولا يتخلÙÙƒ بعدي إلا ÙƒØ§ÙØ±Ø› وإن أهل السماوات ليسمونك أمير المؤمنين))ØŒ أخرجه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بسنده إلى ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة؛ وأخرجه أبوالعباس (ع) يبلغان به Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن الخزرج.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا معشر المسلمين لا تخالÙوا علياً ÙØªØ¶Ù„وا، ولا ØªØØ³Ø¯ÙˆÙ‡ ÙØªÙƒÙروا)) أخرجه Ù…ØÙ…د بن منصور عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي (ع)Ø› وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
ونØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((علي باب ØØ·Ø©ØŒ من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹))ØŒ أخرجه الدارقطني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ألا إن التاركين ولاية علي هم الخارجون عن ديني)) أخرجه أبو العباس (ع) عن ØØ°ÙŠÙة؛ وقد مَرّ.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((وهو إمامكم بعدي، Ùمن رضي بذلك لقيني على ما ÙØ§Ø±Ù‚ته؛ ومن غيّر وبدّل لقيني ناكثاً بيعتي، عاصياً لأمري، Ø¬Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ لنبوتي، لا Ø£Ø´ÙØ¹ له عند ربي، ولا أسقيه من ØÙˆØ¶ÙŠ))ØŒ أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى الإمام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية Ù…ØÙ…د بن عبدالله، وأخيه الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله، عن أبيهما عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن جده أمير المؤمنين (ع).
ولما نزل قوله تعالى: {وَاتَّقÙوا ÙÙØªÙ’نَةً }...الآية [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„:35]ØŒ قال النبي Ù€ صلى /498
(2/498)
الله عليه وآله وسلم Ù€: ((من ظلم علياً مقعده هذا بعد ÙˆÙØ§ØªÙŠØŒ Ùكأنما Ø¬ØØ¯ نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي))ØŒ أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø¹Ù† ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ؛ وروى عنه ÙÙŠ الآية، قال: ØØ°Ø± الله Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أن يقاتلوا علياً.
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم بسنده إلى أبي عثمان النهدي، قال: رأيت٠علياً، ÙØªÙ„ا هذه الآية: {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù†ÙŽÙƒÙŽØ«Ùوا أَيْمَانَهÙمْ Ù…Ùنْ بَعْد٠عَهْدÙÙ‡Ùمْ } [التوبة:12]ØŒ Ùقال: والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت إلا اليوم.
وأخرج بسنده عن مؤذن بن أقصى، قال: ØµØØ¨Øª علياً سنة...إلى قوله: سمعته يقول: من يعذرني من Ùلان ÙˆÙلان؛ إنهما بايعا طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير ØØ¯Ø« Ø£ØØ¯Ø«ØªÙ‡Ø› والله، ما قوتل أهل هذه الآية: {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù†ÙŽÙƒÙŽØ«Ùوا أَيْمَانَهÙمْ }...الآية.
وأخرج بسنده عن زيد بن وهب، قال: Ø³Ù…Ø¹ØªÙ ØØ°ÙŠÙØ© يقول: والله ما قوتل أهل هذه الآية: {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù†ÙŽÙƒÙŽØ«Ùوا أَيْمَانَهÙمْ Ù…Ùنْ بَعْد٠عَهْدÙÙ‡Ùمْ }...الآية.
وغير ذلك كثير يضيق عنه Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
[ØªÙ†ÙˆÙ‘ÙØ¹ Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ واختلا٠أØÙƒØ§Ù… كل٠منهما]
ولا يعترض هذا بلزوم إجراء Ø£ØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عليهم؛ ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ÙƒÙØ± والشرك ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ أنواع Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ولكل نوع منها معاملة، كما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª معاملة الكتابي، والوثني، والمرتد، وغيرهم، مع كونهم جميعاً ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† بنص الكتاب المبين، وإجماع المسلمين.
ÙÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ÙƒÙØ± بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الذين لا يقرّون بالشهادتين، ولا يقيمون الصلاة، ولا /499
(2/499)
يستقبلون القبلة، أو المكذبين Ù„Ø¥ØØ¯Ù‰ الضروريات من دين الإسلام، معاملة.
وهم أيضاً أقسام: كتابي، وغير كتابي، ومرتد، وأصلي، ومجاهر، ومناÙÙ‚Ø› ولكل قسم Ø£ØÙƒØ§Ù….
ولأهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± بغير ذلك مما ورد ÙÙŠ الكتاب المبين، أو علم بسنة الرسول الأمين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ تسميتهم ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† معاملة؛ وهم أيضاً على أقسام.
وقد روى الإمام الناصر للØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الأطروش (ع) بسنده عن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((سباب المؤمن ÙØ³ÙˆÙ‚ØŒ وقتاله ÙƒÙØ±)).
ورواه أيضاً بسنده عن عبدالله، ورواه الكنجي عن أبي وائل، عن عبدالله، وقال: سمعته عن عبدالله، عن النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ.
قال: هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ متÙÙ‚ على ØµØØªÙ‡ØŒ رواه البخاري، ومسلم، والترمذي.
وغير ذلك كثير.
نعم، وعلى هذا أنواع Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ والشرك ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وغيرها من أسماء المذام، وكل ذلك موقو٠على الدليل من الكتاب وسنة سيد الأنام، صلى الله عليه وسلم وعلى آله الكرام.
Ùلأهل Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ بولاية أمير المؤمنين (ع) Ø£ØÙƒØ§Ù…ØŒ قد بينها الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لوصيه (ع)ØŒ وأجراها عليهم الوصي، وأوضØÙ‡Ø§ للأنام؛ وما ورد من Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ أو الشرك، عنهم، ÙØ§Ù„مراد Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽÙŠÙ’ن٠عن اسم الملة، المقتضيين لسبي النساء والذرية، ÙˆØªØØ±ÙŠÙ… Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙƒØØ©ØŒ ونØÙˆÙ‡Ø§ من الأØÙƒØ§Ù….
[ØªÙØ³ÙŠØ±: {Ø£ØØ³Ø¨ الناس...إلخ} وما ورد Ùيها من الأخبار]
قال أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: لما أنزل الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ قوله: {الم(1) Ø£ÙŽØÙŽØ³Ùبَ النَّاس٠أَنْ ÙŠÙØªÙ’رَكÙوا أَنْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا ءَامَنَّا ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ لَا ÙŠÙÙْتَنÙونَ (2)} [العنكبوت:1ØŒ2]ØŒ...إلى /500
(2/500)
قوله: Ùقلت: يا رسول الله، ما هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التي أخبرك الله [تعالى] بها؟
Ùقال: ((يا علي، إن أمتي Ø³ÙŠÙØªÙ†ÙˆÙ† من بعدي)).
Ùقلت: يا رسول الله، أو ليس قلت لي يوم Ø£ØØ¯ØŒ ØÙŠØ« استشهد من استشهد من المسلمين، ÙˆØÙŠØ²Øª عني الشهادة، ÙØ´Ù‚ ذلك علي، Ùقلت [لي]: ((أبشر ÙØ¥Ù† الشهادة من ورائك))ØŸ
Ùقال لي: ((إن ذلك لكذلك، Ùكي٠صبرك إذاً؟)).
Ùقلت: يا رسول الله، ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر.
..إلى قوله: Ùقلت: يا رسول الله، بأي المنازل أنزلهم عند ذلك؟ أبمنزلة ردّة أم بمنزلة ÙØªÙ†Ø©ØŸ
Ùقال: ((بمنزلة ÙØªÙ†Ø©)).
انتهى من نهج البلاغة.
[تبشير علي بالشهادة Ù€ ÙˆØÙƒÙ… من يخرجون عليه]
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: روى كثير من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† عن علي (ع) أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال له: ((إن الله قد كتب عليك جهاد Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ†ÙŠÙ†ØŒ كما كتب علي جهاد المشركين)).
..إلى قوله: Ùقلت: يا رسول الله، كنت وعدتني الشهادة؛ ÙØ§Ø³Ø£Ù„ الله أن يعجلها لي بين يديك.
قال: ((Ùمن يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين؛ أما إني وعدتك الشهادة، وستستشهد، ØªÙØ¶Ù’رَب على هذه، ÙÙŽØªÙØ®Ù’ضب هذه، Ùكي٠صبرك إذاً؟)).
Ùقلت: يا رسول الله، ليس هذا بموطن صبر، هذا موطن شكر.
قال: ((أجل، أصبت)).
..إلى قوله: Ùقال: ((إن أمتي Ø³ØªÙØªÙ† بعدي، ÙØªØªØ£ÙˆÙ„ القرآن وتعمل بالرأي، وتستØÙ„ الخمر بالنبيذ، ÙˆØ§Ù„Ø³ØØª بالهدايا، والربا بالبيع، ÙˆØªØØ±Ù الكتاب عن مواضعه، ÙˆØªÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¨Ù كلمة الضلال)).
..إلى قوله: ((ÙØ¥Ø°Ø§ قلدتها جاشت عليك الصدور، وقلبت لك الأمور؛ تقاتل ØÙŠÙ†Ø¦Ø° على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، Ùليست ØØ§Ù„هم الثانية بدون ØØ§Ù„هم الأولى)).
Ùقلت: يا رسول الله، ÙØ¨Ø£ÙŠ Ù…Ù†Ø²Ù„ أنزل هؤلاء Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ†ÙŠÙ† بعدك؟ أبمنزلة ÙØªÙ†Ø©ØŒ أم بمنزلة ردة؟
Ùقال: ((بمنزلة ÙØªÙ†Ø©ØŒ يعمهون Ùيها إلى أن يدركهم العدل)).
Ùقلت: يا رسول الله، يدركهم العدل منا، أم من غيرنا؟
قال: ((بل منا؛ بنا ÙØªØØŒ وبنا يختم، وبنا ألّ٠الله بين القلوب بعد الشرك، وبنا ÙŠÙØ¤Ù„ّ٠الله بين القلوب بعد Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©)).
Ùقلت: الØÙ…د لله على ما وهب لنا من ÙØ¶Ù„ه، انتهى.
قلت: ونØÙˆ هذا رواه ÙÙŠ مجموع ØªÙØ³ÙŠØ± نجم آل الرسول القاسم، /501
(2/501)
والهادي إلى الØÙ‚ØŒ وأسباطهما من آل Ù…ØÙ…د، ÙÙŠ مخاطبة الرسول للوصي والزهراء؛ وكل ذلك من معجزاته، ودلائل نبوته، عليه وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلوات والتسليم.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: ومن خطبة لعلي (ع) من رواية Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، عن آبائه، عن علي: ألا إن أبرار عترتي، وأطايب أرومتي، Ø£ØÙ„Ù… الناس صغاراً، وأعلم الناس كباراً؛ وإنا أهل بيت Ù…Ùنْ عÙلْم٠الله عÙلّمنا، وبØÙƒÙ… الله ØÙƒÙ…نا، ومن قول صادق سمعنا؛ ÙØ¥Ù† تتبعوا آثارنا، تهتدوا ببصائرنا، وإن لم ØªÙØ¹Ù„وا، يهلككم الله بأيدينا؛ معنا راية الØÙ‚ØŒ من تبعها Ù„ØÙ‚ØŒ ومن تأخر عنها غرق؛ ألا وبنا تدرك ØªÙØ±ÙŽØ© كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم، وبنا ÙÙØªØ لا بكم.
قاله أبو عبيدة.
انتهى من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
وأخرجه السيوطي عن أبي الزعراء، عن علي (ع)ØŒ وأخرجه عبد الغني بن سعيد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§ØØ› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الوزير.
ÙˆÙÙŠ الكامل المنير بالسند إلى أبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال: سألت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، من Ø®Ù„ÙŠÙØªÙƒ علينا من بعدك؟
Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((علي بن أبي طالب، هو خير من أخلّ٠بعدي)).
وساق إلى قوله: قلت: يا رسول الله، ثم مه؟ قال: ((ثم تبايعون لخير هذه الأمة بعد رسولها، علي بن أبي طالب؛ ØØªÙ‰ إذا وجبت له الصÙقة نكثتم، ÙØ£ÙˆÙ„ من ينكث عليه Ø·Ù„ØØ© والزبير، ثم يستأذنان إلى مكة، Ùيجدان Ùيها امرأة من نسائي، Ùيسيران بها إلى البصرة المؤتÙكة بدين أهلها ودنياها، ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك يسيرون إلى ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† أمتي من الشام، معاوية بن أبي سÙيان، Ùيقتتلون بها قتالاً شديداً، ÙÙŠØØ¬Ø² الله بينكم بالوهن؛ ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك يبعثون ØÙƒÙ…ين، Ùيكون ØÙƒÙ…هما على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا، وعند ØÙƒÙˆÙ…تهما ØªÙØªØ±Ù‚ الأمة على /502
(2/502)
أربع ÙØ±Ù‚: ÙØ±Ù‚Ø© على الØÙ‚ لا ينقصها الباطل، ÙˆÙØ±Ù‚Ø© على الباطل لا ينقصها الØÙ‚ØŒ ÙˆÙØ±Ù‚Ø© مرقت من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ÙˆÙØ±Ù‚Ø© ÙˆÙ‚ÙØª كالشاة)).
..إلى قوله: ((إذا جاءها الذئب ÙØ§Ø®ØªØ·Ùها)) انتهى.
[تخريج ØØ¯ÙŠØ« الØÙˆØ£Ø¨]
وروى ÙÙŠ المØÙŠØ·ØŒ عن أبي طالب بسنده إلى ابن مسعود، وأبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø¨Ø³Ù†Ø¯Ù‡ إليه، قال: قلت: يا رسول الله، من يغسلك إذا مت؟
قال: ((يغسل كل نبي وصيه)).
Ùقلت: يا رسول الله، ومن وصيك؟
قال: ((علي بن أبي طالب)).
قال: قلت: يا رسول الله، كم يعيش بعدك؟
قال: ((ثلاثين سنة)).
ثم قال: ((إن يوشع بن نون خرجت عليه ØµÙØ±Ø§Ø¡ بنت شعيب زوجة موسى، وقالت: أنا Ø£ØÙ‚ بالأمر منك، Ùقاتلها، وقاتل مقاتليها، وأسرها ÙˆØ£ØØ³Ù† أسرها؛ وإن ابنة أبي بكر ستخرج على علي ÙÙŠ كذا وكذا Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من أمتي، Ùيقاتلها، ويقتل مقاتلتها، ويأسرها ÙˆÙŠØØ³Ù† أسرها؛ ÙˆÙيها ÙˆÙÙŠ ØµÙØ±Ø§Ø¡ نزل قوله تعالى: {وَقَرْنَ ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوتÙÙƒÙنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ ØªÙŽØ¨ÙŽØ±Ù‘ÙØ¬ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽØ§Ù‡ÙÙ„Ùيَّة٠الْأÙولَى } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:33] يعني ØµÙØ±Ø§Ø¡ ÙÙŠ خروجها على يوشع بن نون)).
وأخرج البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى Ù†Ø§ÙØ¹ عن عبدالله، قال: قام النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ£Ø´Ø§Ø± إلى مسكن عائشة، Ùقال: ((هاهنا Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ù€ ثلاثاًـ)).
وروى أبو العباس عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهم Ù€ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((ليت شعري أيتكن ØµØ§ØØ¨Ø© الجمل الأدبب تخرج ØØªÙ‰ تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ØŒ يقتل عن يمينها ويسارها قتلى كثير، ÙÙŠ النار)).
ورواه ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بسنده إلى ابن عباس باختلا٠يسير، وروى Ù†ØÙˆÙ‡ الكنجي عن ابن عباس، وقال: أخرجه ابن خزيمة، وروى Ù†ØÙˆÙ‡ أبو عمر ÙÙŠ الاستيعاب، وأبو مخن٠بسندهما /503
(2/503)
إلى ابن عباس.
وقالت عائشة: إني سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((كأني بكلاب ماء يدعى الØÙˆØ£Ø¨ قد Ù†Ø¨ØØª بعض نسائي))ØŒ ثم قال لي: ((إياك يا ØÙ…يراء أن تكونيها))ØŒ ÙÙ„ÙÙ‚ لها الزبير، ÙˆØ·Ù„ØØ©ØŒ خمسين أعرابياً، جعلا لهم جعلاً ÙØÙ„Ùوا لها، وشهدوا أن هذا ليس بماء الØÙˆØ£Ø¨Ø› Ùكانت هذه أول شهادة زور ÙÙŠ الإسلام.
رواه الكلبي عن أبي ØµØ§Ù„ØØŒ عن ابن عباس، ورواه Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن عمير، ورواه جرير بن يزيد عن عامر الشعبي.
ورواه أبو Ù…Ø®Ù†ÙØŒ قال: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ إسماعيل بن خالد، عن قيس بن ØØ§Ø²Ù…ØŒ قالوا جميعاً.
وساق الرواية، ÙˆÙيها ما ذكر، Ùقالت أم سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€ لعائشة: يا ابنة أبي بكر، أبدم عثمان تطلبين، وما كنت٠تدعينه إلا نعثلاً؟ أم على ابن أبي طالب تنقمين؟ أذكّرك الله، وخمساً سمعتهنّ أنا وأنت من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وساقت إلى قول عائشة: ÙØ£Ù‚بل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عليها غضبان Ù…ØÙ…راً وجهه، وقال: ((والله لا يبغضه Ù€ يعني علياً Ù€ Ø£ØØ¯ من أهل بيتي، ولا من غيرهم، إلا خرج من الإيمان؛ وإنه مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ معه))ØŒ وأنه قال لأم سلمة: ((يا ابنة أبي أمية، أعيذك أن تكوني Ù…Ù†Ø¨ØØ© كلاب الØÙˆØ£Ø¨ØŒ وأنت يومئذ ناكبة عن الصراط))ØŒ وأنه قال لعائشة: ((إن لأمتي منك٠يوماً مراً)).
رواه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ.
[Ø¨ØØ« أخبار الناكثين والقاسطين والمارقين]
قلت: والأخبار ÙÙŠ هذا كثيرة، وكÙÙ‰ بأخبار الناكثين والقاسطين والمارقين المتواترة.
ومن طرقها: ما رواه الإمام الأعظم زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي(ع) قال: أمرني رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين؛ وما كنت لأترك شيئاً مما أمرني به ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€. /504
(2/504)
قال أيده الله ÙÙŠ التخريج: قال ÙÙŠ التلخيص: رواه النسائي ÙÙŠ الخصائص، والبزار، والطبراني.
ÙˆÙÙŠ كنز العمال: أخرجه ابن عدي، والطبراني ÙÙŠ الأوسط، وعبد الغني بن سعيد ÙÙŠ Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø´ÙƒØ§Ù„ØŒ والأصÙهاني ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ وابن مندة ÙÙŠ غرائب شعبة، وابن عساكر من طرق، ÙˆÙÙŠ رواية عن علي (ع): أمرت بقتال ثلاثة: القاسطين، والناكثين، والمارقين؛ ÙØ£Ù…ا القاسطون ÙØ£Ù‡Ù„ الشام، وأما الناكثون Ù€ ÙØ°ÙƒØ±Ù‡Ù… Ù€ وأما المارقون ÙØ£Ù‡Ù„ النهروان.
أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ الأربعين، وابن عساكر.
وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… من طريقين عن أبي أيوب Ø¨Ù„ÙØ¸: أمر رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
ÙˆÙÙŠ الرواية الأخرى Ø¨Ù„ÙØ¸: سمعت رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - يقول لعلي بن أبي طالب: ((يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين))ØŒ وساقه بإسنادين مختلÙين إلى أبي أيوب...إلخ.
[انتهى] من تتمة الروض النضير.
ÙˆÙÙŠ الروض النضير: قال: أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وغيره عن أبي أيوب، وهو متلقى بالقبول إن لم يكن متواتراً، انتهى.
وقد مَرّ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ابن عباس، ÙˆÙيه: ((اشهدي يا أم سلمة أنه قاتÙÙ„ الناكثين والقاسطين والمارقين))ØŒ من رواية الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ والقاسم بن إبراهيم، وأبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ والÙقيه ØÙ…يد الشهيد، وعبدالله بن طاهر، والعقيلي، والكنجي.
ورواه ابن المغازلي من ØØ¯ÙŠØ« المناشدة؛ وروى الكنجي بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، قال: أمرنا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، مع علي بن أبي طالب. وقال: أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو عبدالله، وأخرجه الكنجي أيضاً عن علي.
قال أيده الله: وأخرجه إبراهيم بن ديزيل عن أبي أيوب، وقال عمار بن ياسر: أما إني أشهد أن رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ أمر علياً بقتال الناكثين والقاسطين.
رواه أبو Ù…Ø®Ù†ÙØ› قاله عمار رداً على أبي موسى، لما ثبط الناس عن الجهاد مع علي(ع).
ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ عن علقمة، /505
(2/505)
وعن أبي سعيد التيمي، كليهما عن علي؛ Ù„ÙØ¸ أبي سعيد: عهد إليَّ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أن أقتل الناكثين والقاسطين والمارقين، Ùقال: الناكثين أهل الجمل، والقاسطين أهل الشام، والمارقين الخوارج.
قلت: بالنصب على الØÙƒØ§ÙŠØ©.
قال أيده الله: ÙˆÙ„ÙØ¸ علقمة: أمرت أن أقتل...إلخ.
وعن أبي سعيد التيمي، عن علي (ع)ØŒ Ù†ØÙˆ الأول من طريق أخرى، ورواه عن إبراهيم، عن علي Ù†ØÙˆ ØØ¯ÙŠØ« علقمة.
وروى Ù†ØÙˆÙ‡ عن أبي أيوب.
وقال عمار بن ياسر: أمرني رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بقتال الناكثين، وقد ÙØ¹Ù„ت، وأمرني بقتال القاسطين، وأنتم هم Ù€ يخاطب عمرو بن العاص ÙÙŠ صÙين Ù€ وأما المارقون Ùلا أدري أدركهم أو لا.
رواه نصر بن مزاØÙ….
وأخرج الإمام أبو طالب (ع) عن علي (ع): ((يا علي أنت ÙØ§Ø±Ø³ العرب، وأنت قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت أخي، ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وأنت سي٠الله الذي لا يخطئ، وأنت رÙيقي ÙÙŠ الجنة)).
قال أبو ذر لسلمان Ù€ رضي الله عنهما Ù€: إلزم كتاب الله، وعلي بن أبي طالب؛ ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ أني سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((علي أول من آمن بي، وأول من ÙŠØµØ§ÙØÙ†ÙŠ يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ الذي ÙŠÙØ±Ù‚ بين الØÙ‚ والباطل))Ø› أخرجه الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ وأبو علي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى أبي ذر من طريقين.
وأخرج ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب، عن أبي ليلى Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ والكنجي ÙÙŠ مناقبه، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ستكون من بعدي ÙØªÙ†Ø©ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كان ذلك ÙØ§Ù„زموا علي بن أبي طالب؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ أول من يراني، وأول من ÙŠØµØ§ÙØÙ†ÙŠ يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ هذه الأمة، ÙŠÙØ±Ù‚ بين الØÙ‚ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المناÙقين)).
وأخرج Ø§Ù„ØØ§Ùظ الكنجي ÙÙŠ مناقبه من ØØ¯ÙŠØ« السمرقندي؛ وبإسناده عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ، قال: ستكون ÙØªÙ†Ø© من /506
(2/506)
أدركها ÙØ¹Ù„يه بخصلة من كتاب الله، وعلي بن أبي طالب؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وهو آخذ بيد علي Ù€ رضي الله عنه ـ، وهو يقول: ((هذا أول من آمن بي، وأول من ÙŠØµØ§ÙØÙ†ÙŠØŒ وهو ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ هذه الأمة، ÙŠÙØ±Ù‚ بين الØÙ‚ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ù…Ù† بعدي)).
ثم قال: أخرجه Ù…ØØ¯Ø« الشام ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ بطرق شتى.
[تخريج Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«: ذمّ٠الخوارج ÙˆÙ…Ø¯Ø Ù‚Ø§ØªÙ„Ù‡Ù…]
وأخرج الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بسنده إلى ØµØ§ØØ¨ كتاب المØÙŠØ· بالإمامة، بسنده إلى أبي اليسر، قال: كنت عند عائشة أم المؤمنين، ÙØ¯Ø®Ù„ مسروق، Ùقالت: من قتل الخوارج؟
قال: علي.
Ùقالت: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((يقتلهم خير أمتي من بعدي، وهو يتبع الØÙ‚ والØÙ‚ يتبعه)).
قال: وهذا خبر معرو٠من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لم ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ Ø£ØØ¯ منهم.
قلت: ÙˆÙÙŠ مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„: عن مسروق، قال: قالت لي عائشة: إنك من ولدي، ومن Ø£ØØ¨Ù‡Ù… إليَّ، Ùهل عندك علم من المخَدَّج؟
Ùقلت: نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه ثامراً، ولأسÙله النهروان.
..إلى قوله: Ùقالت: هل لك على ذلك بَيّنَةٌ؟
ÙØ£Ù‚مت رجالاً شهدوا عندها بذلك.
قال: Ùقلت: Ø³Ø£Ù„ØªÙƒÙ Ø¨ØµØ§ØØ¨ هذا القبر، ما الذي سمعت من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùيهم؟
Ùقالت: نعم، سمعته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((إنهم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة)).
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ وابن المغازلي، عن عائشة Ø¨Ù„ÙØ¸: ((هم...الخبر بتمامه))ØŒ ونقله الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير.
قال: ÙˆÙÙŠ كتاب صÙين للمدائني: عن مسروق، أن عائشة لما Ø¹Ø±ÙØª أن علياً قتل ذا الثدية، قالت: لعن الله عمرو بن العاص، كتب عليَّ أنه قتله بالإسكندرية؛ ألا إنه لا يمنعني ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† أقول ما سمعت من رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، /507
(2/507)
سمعته يقول: ((يقتله خير أمتي من بعدي)).
[تخريج ØØ¯ÙŠØ«: خير رجالكم علي، ونØÙˆÙ‡]
ويضا٠إلى ما سبق من أخبار خير البرية، وخير البشر، وخير أمتي، وما ÙÙŠ معناها Ù†ØÙˆ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((خير إخواني علي، وخير أعمامي ØÙ…زة))ØŒ أخرجه الديلمي عن عابس بن ربيعة.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((خير رجالكم علي، وخير شبابكم Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وخير نسائكم ÙØ§Ø·Ù…Ø©))Ø› أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والبيهقي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والطبراني، والروياني، عن عبادة بن الصامت؛ والخطيب، وابن عساكر عن ابن مسعود.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((خير البرية علي))ØŒ رواه الخوارزمي عن أبي سعيد مرÙوعاً.
انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مخاطباً Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع): ((لقد زوجتك خير من أعلم)) رواه الكنجي عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي ثابت، وقال: رواه البخاري ÙÙŠ أماليه.
وعنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((علي خير من طلعت عليه الشمس بعدي ومن غربت، وأعلمهم)).
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø£ØØ¨ الخلق إلى الله بعد النبيين والمرسلين علي بن أبي طالب))ØŒ أخرجهما أبو القاسم الجابري ÙÙŠ كتاب إقرار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© عن أبي بكر، قال ابن عمر Ù„Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ وقد سأله Ù…ÙŽÙ† خير الناس بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: خيرهم من كان ÙŠØÙ„Ù‘ له ما كان ÙŠØÙ„Ù‘ له، ÙˆÙŠØØ±Ù… عليه ما كان ÙŠØØ±Ù… عليه.
...إلى قوله: علي؛ سد أبواب المسجد، وترك باب علي، وقال له: ((لك ÙÙŠ هذا المسجد مالي، وعليك Ùيه ما علي، وأنت وارثي ووصيي، تقضي ديني، وتنجز عداتي، وتقتل على سنتي؛ كذب من زعم أنه يبغضك ÙˆÙŠØØ¨Ù†ÙŠ))ØŒ أخرجه ابن المغازلي عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه.
وقد مَرّ، وشواهد الجميع لا ØªØØµØ±.
ÙˆÙÙŠ كل هذه المعاني Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ما لايبلغ أقصاه، ولا يدرك منتهاه، كقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنت أخي ووزيري، وخير من أخلّÙÙ‡ بعدي؛ Ø¨ØØ¨Ùƒ يعر٠المؤمنون، وببغضك يعر٠المناÙقون؛ من Ø£ØØ¨Ùƒ من أمتي Ùقد برئ من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ومن أبغضك لقي الله /508
(2/508)
عز وجل مناÙقاً))ØŒ أخرجه الإمام الأعظم ÙÙŠ مجموعه بسند آبائه صلوات الله وسلامه عليهم.
وقال الله مخاطباً لرسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ الخبر القدسي: ((ÙØ£Ù†Øª نبيي، وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر، الطاهر المطهر، الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك، السيدين الشهيدين، سيدي شباب أهل الجنة، وزوجته خير نساء العالمين))ØŒ الخبر من طريقه (ع)ØŒ وقد مَرّ.
وأخرج الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بسنده إلى زيد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† البيهقي، Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى أنس بن مالك، قال: دخل علي بن أبي طالب على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، Ùقال: ((أنت أخي ووزيري، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ أهلي، وخير من أخلÙÙ‡ من بعدي)).
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بطريقه عن سلمان، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن وصيي وموضع سري، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ أهلي، وخير من أترك بعدي، علي بن أبي طالب)) Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ أيده الله ÙÙŠ التخريج.
قلت: وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ÙÙŠ أهلي)) ليس للتخصيص؛ إذ ليس Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© إلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ على العموم، كما هو معلوم، ÙØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ الكائن ÙÙŠ أهله، Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ على جميع أمته؛ وأيضاً Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© على Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ Ø®Ù„ÙŠÙØ© على من دونه بالأولى.
ثم لو سلم Ùهو ÙÙŠ هذا الخبر من باب التنصيص على البعض؛ Ùقد ورد Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨ÙƒÙˆÙ†Ù‡ Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ ÙÙŠ أمته، وقد سبق قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأهل والمال، ÙˆÙÙŠ المسلمين، ÙˆÙÙŠ كل غيبة)) من رواية الإمام أبي طالب، والإمام المرشد بالله، عن الإمام الأعظم (ع).
ÙˆÙÙŠ خبر أم سلمة من أخبار المنزلة المتقدمة: ((علي أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وعيْبَة علمي، وبابي الذي أوتى منه، والوصي على الأموات من أهل بيتي، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ الأØÙŠØ§Ø¡ من أمتي)).
وسبق قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أول من يدخل علينا أمير المؤمنين، وسيّد المسلمين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين))...إلى قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((وأنت وصيي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠØŒ والذي يبين لهم الذي يختلÙون /509
(2/509)
Ùيه من بعدي، وتسمعهم صوتي)) وهو مما أخرجه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ خبر ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ من ØØ¯ÙŠØ« التسعة الذين جاءوا إليه: ((إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ))ØŒ وقد مرّ تخريجه أول Ø§Ù„Ø¨ØØ«.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ خبر موسى بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، عن جده (ع)ØŒ لعلي (ع): ((وأنت وصيي من أهلي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ أمتي؛ من والاك Ùقد والاني، ومن عصاك Ùقد عصاني)).
ÙˆÙÙŠ خبر الأنوار الآتي Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ قوله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم: ((ÙÙيَّ النبوة، ÙˆÙÙŠ علي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©))ØŒ أخرجه الإمام المنصور بالله (ع) من طريق ابن المغازلي، وابن شيرويه الديلمي، عن سلمان Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((هذا أول من آمن بي، وأول من ÙŠØµØ§ÙØÙ†ÙŠØŒ وهو ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ هذه الأمة، ÙŠÙØ±Ù‚ بين الØÙ‚ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ù…Ù† بعدي))ØŒ أخرجه الكنجي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯ إلى ابن عباس، قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وهو آخذ بيد علي - رضي الله عنه - يقول...الخبر؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©Ø› وسيأتي تمام طرق هذا الخبر الشري٠ـ إن شاء الله تعالى Ù€.
والأخبار ÙÙŠ هذا المعنى متواترة، كما ØÙ‚Ù‚ ذلك أعلام العترة الطاهرة (ع) وغيرهم، وقد سبق ويأتي ما يكÙÙŠ ويشÙÙŠ.
[دلالة الكتاب والسنة على Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي (ع) وشركته ÙÙŠ الأمر]
وقد دلّ على Ø®Ù„Ø§ÙØ© سيد الوصيين، لأخيه سيد النبيين Ù€ صلى الله وسلم عليهم أجمعين ـ، وشركته ÙÙŠ أمره الكتاب المبين، Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ Ù€ عز وجل Ù€ عن موسى لهارون (ع): {اخْلÙÙْنÙÙŠ ÙÙÙŠ قَوْمÙÙŠ } [الأعراÙ:142]ØŒ وقوله: {وَأَشْرÙكْه٠ÙÙÙŠ أَمْرÙÙŠ (32)} [طه]ØŒ وقد علم بأخبار المنزلة استØÙ‚اقه لجميع ما كان له منه إلا /510
(2/510)
النبوة.
قال أيده الله تعالى ÙÙŠ التخريج ÙÙŠ الخبر المروي ÙÙŠ الشاÙÙŠ: رواه الناصر للØÙ‚(ع)ØŒ وعلي بن بلال، وأبو القاسم Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن أخي ووزيري، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙˆØ®ÙŠØ± من أتركه بعدي علي بن أبي طالب...إلخ)).
وأبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± بأسانيدهم إلى أنس، ورواه الخوارزمي بدون ((ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ))ØŒ عن سلمان.
وروى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بإسناده إلى أنس بن مالك، عن سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ: ((إن أخي ووارثي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠØŒ وخير من أترك بعدي، علي بن أبي طالب، يقضي ديني، وينجز موعدي)).
وروى بطريق أخرى عن أنس، عن سلمان: ((إن خليلي ووزيري ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠØŒ وخير من أترك بعدي، علي بن أبي طالب...إلخ الخبر)).
وروي أيضاً عن سلمان بطريق أخرى عنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ أنه قال: ((إن وصيي وأعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب)).
وروي أيضاً بطريق أخرى عنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ أنه قال: ((وصيي علي بن أبي طالب، هو خير أمتي بعدي)).
وروي عن أبي سعيد، عن سلمان عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((إن علياً هو خيرهم، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„هم، وأعلمهم، Ùهو وليي ووصيي ووارثي)).
وروى عن سلمان بطريق آخر عنه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((إني أوصيت٠إلى علي، وهو Ø£ÙØ¶Ù„ من أترك بعدي)) انتهى.
[تخريج Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«: الوصاية ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ونØÙˆÙ‡Ø§ لعلي]
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن وصيي، وموضع سري، وخير من أترك بعدي، ينجز عدتي، ويقضي ديني، علي بن أبي طالب)) رواه الطبراني عن أبي سعيد عن سلمان، والكنجي عن سلمان، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن وصيي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠØŒ وخير من أترك بعدي... إلخ))ØŒ عن سلمان أيضاً.
وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… خبر: ((إن خليلي)) المارّ عن أنس.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لسلمان: ((يا أبا عبدالله إن أخي ووارثي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙˆØ®ÙŠØ± من أترك بعدي علي بن أبي طالب، يقضي ديني، وينجز موعدي)) أخرجه Ù…ØÙ…د بن منصور، عن سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا علي، ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ ÙˆØØ²Ø¨Ùƒ ØØ²Ø¨ÙŠØŒ من Ø£ØØ¨Ùƒ Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ الله، ومن أبغضك أبغضني /511
(2/511)
ومن أبغضني Ùقد أبغض الله؛ أنت وزيري ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠØŒ ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ ÙˆÙØ§ØªÙŠ))ØŒ رواه العالم الولي، Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن Ø£ØÙ…د بن عبد الباعث Ù€ رضي الله عنه Ù€ ÙÙŠ كتاب الØÙŠØ§Ø©.
ÙˆÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع): ((يا ÙØ§Ø·Ù…ة؛ أنت٠بضعة مني، وعلي مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي؛ يا ÙØ§Ø·Ù…ة، إني سألت الله أن يجعل لي علياً وزيراً ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© من بعدي...الخبر))ØŒ رواه ÙÙŠ كتاب إقرار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لأبي القاسم الجابري.
ÙˆÙيه: روى تميم بن بهلول Ù€ وذكر سنده إلى عائشة Ù€ قالت: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنا سيد الأولين والآخرين، وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين، وأخي ووارثي، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙÙŠ أمتي))...إلى قوله: ((وهو إمام المسلمين، وولي المؤمنين، وأميرهم بعدي)).
[خطبة سلمان ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ أمير المؤمنين ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØªÙ‡]
وروى أبو إسماعيل الكوÙÙŠØŒ عن زاذان، عن سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ أنه قال ÙÙŠ خطبته بعد أن ØÙ…د الله، وأثنى عليه:
أما بعد:
أيها الناس؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ أوتيت علماً، ولو أخبركم بكل ما أعلم لقالت Ø·Ø§Ø¦ÙØ©: مجنون، وقالت Ø·Ø§Ø¦ÙØ©: رØÙ… الله قاتل سلمان.
..إلى قوله: ألا وإن لكم منايا، تتبعها بلايا؛ ألا وإن عند علي بن أبي طالب علم المنايا والبلايا، ÙˆÙØµÙ„ الخطاب، وهو على سنة هارون بن عمران، ØÙŠÙ† قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنت Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ ÙˆÙˆØµÙŠÙŠ ÙÙŠ أهلي، أنت مني كهارون من موسى))ØŒ أمَا والله لو ولّيتم علياً لأكلتم من Ùوقكم، ومن ØªØØª أرجلكم...الخبر.
انتهى من الكامل المنير.
وروى هذه الخطبة Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بإسناده إلى ابن عباس.
..إلى قوله: Ùقال Ù€ أي سلمان Ù€ بعد ØÙ…د الله Ù€: أيها الناس ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ أوتيت علماً...إلخ، باختلا٠يسير؛ من مناقبه.
قلت: وقد أشار إليها الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وذكر منها قوله: أنسيتم أو تناسيتم.
وقوله: والله لو أعلم أني أعزّ لله ديناً، أو أمنع لله ضيماً لضربت بسيÙÙŠ قدماً قدماً. /512
(2/512)
[Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ الأرض ÙÙŠ القرآن لثلاثة: آدم وداود وعلي]
قال أيده الله ÙÙŠ التخريج: وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم بإسناده إلى عبدالله بن مسعود، قال: وقعت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من الله ÙÙŠ القرآن لثلاثة Ù†ÙØ±: لآدم (ع)ØŒ لقوله تعالى: {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ قَالَ رَبّÙÙƒÙŽ Ù„ÙلْمَلَائÙكَة٠إÙنّÙÙŠ جَاعÙÙ„ÙŒ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠خَلÙÙŠÙَةً } [البقرة:30]ØŒ يعني آدم؛ ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثاني: داود لقوله تعالى: {ÙŠÙŽØ§Ø¯ÙŽØ§ÙˆÙØ¯Ù Ø¥Ùنَّا جَعَلْنَاكَ خَلÙÙŠÙَةً ÙÙÙŠ الْأَرْض٠} [ص:26]ØŒ يعني أرض بيت المقدس؛ ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثالث: علي بن أبي طالب (ع) لقوله تعالى: {لَيَسْتَخْلÙÙَنَّهÙمْ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠كَمَا اسْتَخْلَÙÙŽ الَّذÙينَ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ùمْ } [النور:55]ØŒ يعني آدم، وداود (ع)ØŒ انتهى.
قال أيده الله: وهذا ØªÙØ³ÙŠØ± ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ù† العظماء، ولا مساغ للاجتهاد Ùيه، Ùيكون ØªÙˆÙ‚ÙŠÙØ§Ù‹ Ù€ نسأل الله توÙيقاً Ù€.
وقال ÙÙŠ البرهان Ù€ أي الإمام الناصر الديلمي (ع) Ù€: إنها نزلت الآية ÙÙŠ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وعلي، وخيار أهل بيتهما، ومن سار بسيرتهما إلى يوم القيامة؛ لأنهم ورثة الكتاب...إلخ.
ومثل هذا ذكره Ù…ØÙ…د بن القاسم، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم.
ويؤيده ما رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بإسناده إلى ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية ÙÙŠ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؛ وما ذكره الشرÙÙŠ ÙÙŠ المصابيØ.
[إتمام تخريج Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الوصاية ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©]
وقال Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (ع): إن الله اختار Ù…ØÙ…داً، وأمره أن ينتخب من أهله رجلاً يؤازره ويعينه على أداء رسالته، ÙØ¹Ø±Ø¶ ذلك رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ على عمومته، ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ أن يجيبوه إلى ما دعاهم، ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله إليه: (أن اتخذ علياً وزيراً، وناصراً ووصياً)ØŒ ÙØ¶Ù…Ù‘ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ علياً إلى صدره، وقال: ((هذا منكم صÙوتي، وهذا دونكم المختار عندي، وهذا يعينني على أمري، شدّ الله به ظهري، كما شدّ ظهر موسى بهارون؛ اللهم /513
(2/513)
أيده بالإيمان، وجنّبْه عبادة الأوثان)).
ذكر هذا الإمام Ø£ØÙ…د بن سليمان (ع).
وقال ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((وصيي، وأعلم من أخل٠بعدي، علي بن أبي طالب)) أخرجه الإمام أبو طالب (ع) عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ.
وأخرج عن جابر أنه قال، وقد زار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (ع): ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ أنك ابن خير النبيين، وابن سيد الوصيين...إلخ.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي (ع): ((أنت وصيي))ØŒ رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)Ø› ورواه عن زيد بن أرقم، من طريقين.
وروى أيضاً عن الباقر (ع) قوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((يا علي، أنت أخي ووصيي، وأنت أمين النبيين، وخاتم الوصيين)).
وروى أيضاً بسنده عن الباقر (ع) من ØØ¯ÙŠØ« الإسراء: ((Ùقلت: يا جبريل من هؤلاء؟
قال: هؤلاء ملائكة يقال لهم: الأوابون؛ ÙØ³Ù…عتهم يقولون: Ù…ØÙ…د خير الأنبياء، وعلي خير الأوصياء...إلخ)).
وروى بإسناده إلى أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((أما ترضى يا علي أنك أخي ÙÙŠ الدنيا والآخرة، وأنك خير أمتي ÙÙŠ الدنيا والآخرة، وأن امرأتك خير نساء أمتي ÙÙŠ الدنيا والآخرة، وأن ولديك سيدا شباب أمتي ÙÙŠ الدنيا والآخرة، وأنك أخي ووزيري ووارثي؟)).
وخطب علي (ع) Ùقال: أنا عبدالله وأخو رسوله، لا يقولها Ø£ØØ¯ قبلي ولا بعدي إلا كذاب؛ ورثت نبي الرØÙ…ة، ÙˆÙ†ÙƒØØª سيدة نساء هذه الأمة، وأنا خاتم الوصيين.
أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان بسنده إلى أبي Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†ØµØ§Ø±ÙŠØŒ والأصبغ بن نباتة؛ وهو ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عن ØÙƒÙŠÙ… بن جبير.
ÙˆÙÙŠ الخبر: ((أوØÙ‰ الله إلى الجنة لأزيننك بأربعة أركان يوم القيامة: بمØÙ…د سيد الأنبياء، وعلي سيد الأوصياء، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدي شباب أهل الجنة)) أخرجه الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بسنده إلى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي، وبسنده إلى /514
(2/514)
قتادة.
وأخرج الإمام (ع) أيضاً من أمالي الإمام أبي طالب (ع) بسنده إلى مجاهد، عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: بينا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يطو٠بالكعبة، إذ بدت رمانة من الكعبة، ÙØ§Ø®Ø¶Ø± المسجد Ù„ØØ³Ù† خضرتها؛ Ùمدّ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يده ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ها، ومضى رسول الله ÙÙŠ طواÙه، Ùلما انقضى طواÙÙ‡ صلى ÙÙŠ المقام ركعتين؛ ثم ÙØ±Ù‚ الرمانة قسمين، كأنها قدت بالسكين، وأكل Ø§Ù„Ù†ØµÙØŒ وأطعم علياً (ع) النصÙ.
..إلى قوله: ثم Ø§Ù„ØªÙØª رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùقال: ((إن هذا قط٠من قطو٠الجنة، ولا يأكله إلا نبي، أو وصي نبي، ولولا ذلك لأطعمناكم)).
قال الإمام (ع): وقد أكل طعام الجنة مراراً، وشاÙÙ‡ جبريل (ع) مراراً، ÙˆØ£ØØµÙ‰ عدد الملائكة (ع)ØŒ وهو أمارة الوصية ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ انتهى.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن الله اختار من كل أمة نبياً، واختار لكل نبي وصياً؛ ÙØ£Ù†Ø§ نبي هذه الأمة، وعلي وصيي ÙÙŠ عترتي، وأهل بيتي، وأمتي))ØŒ رواه الخوارزمي عن أم سلمة Ù€ رضي الله عنها Ù€.
[انتهى] من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وأخرج الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ من مسند Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ وساق سنده، قال: قلنا لسلمان: سل النبي من وصيه؟
Ùقال سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟
Ùقال: ((يا سلمان، من كان وصي موسى؟)).
Ùقال: يوشع بن نون.
قال: ((ÙØ¥Ù† وصيي ووارثي، يقضي ديني، وينجز موعدي، علي بن أبي طالب)).
قال Ù€ أيّده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وعنه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((إن علياً وصيي ووارثي))ØŒ رواه البغوي، وابن المغازلي، والكنجي عن بريدة، ورواه الخوارزمي ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„ه، وأخرجه ابن عساكر، وصدره: ((لكل نبي وصي ووارث)).
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن أخي ووزيري ووصيي علي بن أبي طالب))ØŒ رواه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ المØÙŠØ·ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± عن أنس.
وقال ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ لعلي (ع): ((أنت أخي ووصيي /515
(2/515)
ووارثي))ØŒ رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان، عن عبدالله بن أبي أوÙى، ورواه Ø£ØÙ…د، ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Ø± Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أنت أخي، ووارثي)) عن زيد بن أبي أوÙÙ‰.
قلت: وهذه الرواية عن عبدالله بن أبي أوÙÙ‰ ترد ما رواه عنه البخاري ومسلم من إنكاره للوصاية، وهي Ø£ØµØ ÙˆØ£Ø±Ø¬Ø Ù…Ù† تلك الرواية Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للمتواتر المعلوم، بإجماع المسلمين وإقرار الخصوم؛ وقد أنكر عليه السائل له ÙÙŠ تلك الرواية، ØÙŠØ« قال: Ùقلت: كي٠كتب على الناس الوصية أو أمر بالوصية؟
Ùقال: أوصى بكتاب الله Ù€ هكذا أخرجاه عنه Ù€.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ سياق الرد عليه ما Ù„ÙØ¸Ù‡: Ùلما أعيد عليه السؤال، قال: نعم أوصى بكتاب الله، ÙˆØ£ÙØ±Ø¯ العترة من الكتاب، والنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال Ù€ مجمعاً عليه ÙƒØ§ÙØ© أهل الإسلام من Ø§Ù„ØµØØ§ØØŒ وغيرها Ù€: ((Ø®Ù„ÙØª Ùيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ØØ¨Ù„ان ممدودان لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليَّ الØÙˆØ¶))ØŒ ÙØ°ÙƒØ± كونهما Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ‡.
...إلى قوله: Ùكي٠يقول ابن أبي أوÙÙ‰: إن الوصية Ø¨Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا دون الآخر، مع ثبوت Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙÙ‡ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)ØŒ ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ الإجماع؛ ولم يرو Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ذلك عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ولم يواÙقه Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© على ذلك؛ وقوله ÙÙŠ ذلك غير مقبول؛ لكونه Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ للكتاب والسنة.
إلى آخر ما ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
نعم، وأخرج المرشد بالله بسنده إلى موسى الكاظم، عن آبائه، عن علي (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن Ùيك مثلاً من عيسى ابن مريم (ع))).
وساق إلى قوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((ولكن أنت أخي، ووزيري، ووصيي، ووارثي، وعَيْبة علمي)). /516
(2/516)
ومن ØØ¯ÙŠØ« عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أتاني جبريل ÙØ¨Ø´Ø±Ù†ÙŠ Ø£Ù† منا سبعة لم يخلق الله مثلهم: أنا Ù…ØÙ…د رسول الله سيد النبيين، وعلي ابن عمي سيد الوصيين... الخبر))ØŒ أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى أبي سعيد الخدري.
وقال الوصي (ع): إن أكرم الخلق على الله يوم القيامة سبعة، كلهم من ولد عبدالمطلب.
Ùقال عمار: من هم؟
قال: نبيكم خير النبيين، ووصيكم خير الوصيين، ÙˆØÙ…زة سيد الشهداء، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± الطيّار ÙÙŠ الجنة Ù€ سقط اثنان، وهما Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù† كما يأتي قريباً Ù€ ورجل يخرج منا آخر الزمان يقال له: المهدي.
رواه ÙÙŠ الكامل المنير.
ومن شواهده ما أخرجه الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ بسنده إلى أنس بن مالك، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ù†ØÙ† ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة: أنا، ÙˆØÙ…زة، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ وعلي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والمهدي)).
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وأخرجه عن أنس Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وقال: صØÙŠØ على شرط مسلم، وابن ماجه؛ وابن السري عن أنس، ورواه الطبري، وابن المغازلي بدون ((المهدي)) عن أنس.
وروى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بإسناده عن ابن عباس، قال: قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أول سبعة يدخلون الجنة: أنا، ÙˆØÙ…زة، وعلي، ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ والمهدي Ù…ØÙ…د بن عبدالله)).
وأخرج الكنجي عن ربيعة السعدي، عن ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان Ù€ رضي الله عنه ـ، قال: Ù„Ø£ØØ¯Ø«Ù†ÙƒÙ… بما سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصره عيناي؛ خرج رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - كأني أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة، /517
(2/517)
ØØ§Ù…Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي على عاتقه، كأني أنظر إلى ÙƒÙّه الطيبة، واضعها على قدمه، يلصقها بصدره، Ùقال: ((أيها الناس، لا أعرÙÙ† ما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØªÙ… ÙÙŠ الخيار بعدي؛ هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي خيار الناس جداً وجدة)).
ثم ساق ÙÙŠ أبويه، وأخيه، وعمه، وعمته، وخاله، وخالته، على هذا النØÙˆ.
قال الكنجي: هذا سند اجتمع Ùيه جماعة أئمة الأمصار، منهم: ابن جرير الطبري، ومنهم: إمام أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ابن ثابت الخطيب، ذكره ÙÙŠ تاريخه، ومنهم: Ù…ØÙ…د بن تمام بن عساكر ÙÙŠ تاريخه.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ عقيب هذا: وأخرجه السمهودي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù†Ø²ÙŠÙ„ مكة، وقال: أخرجه ابن ØØ¨Ø§Ù† ÙÙŠ كتاب السنة الكبير، وزاد Ùيه ما Ù„ÙØ¸Ù‡: أيها الناس، إن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±ÙØŒ والمنزلة، والولاية لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وذريته؛ Ùلا تذهبن بكم الأباطيل.
انتهى وسيأتي ـ إن شاء الله ـ.
وروى الإمام الموÙÙ‚ بالله (ع) بإسناده إلى أنس، قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((ليدخلن علي اليوم رجل هو خير الأوصياء، وسيد الشهداء، وأقرب الناس من النبيين يوم القيامة))ØŒ قال: ÙØ¯Ø®Ù„ عليه علي بن أبي طالب، Ùقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ومالي لا أقول هذا Ùيك، وأنت تبرئ ذمتي، وتØÙظ وصيتي، وتقضي ديني))ØŒ ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان عن أنس.
وأخرج قوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((علي سيد الشهداء)) الإمام المرشد بالله (ع) عن علي ـ صلوات الله عليه ـ.
وسيأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ خبر سادة أهل الجنة وغيره، مما استلزم التكرير؛ لاقتضاء المقامات وهو يسير، وقد مَرّ.
وستأتي أيضاً أخبار أقدم أمتي سلماً، وأكملهم ØÙ„ماً، /518
(2/518)
وأكثرهم علماً، وأن الله اختاره من أهل الأرض بعد رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأنه أول المسلمين إسلاماً، وأعلمهم علماً؛ وأنه أول من آمن به، والصديق الأكبر، ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø±ÙˆÙ‚ الذي ÙŠÙØ±Ù‚ بين الØÙ‚ والباطل، ويعسوب المؤمنين؛ وأنه أولهم إيماناً بالله، ÙˆØ£ÙˆÙØ§Ù‡Ù… بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم ÙÙŠ الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية، وخير البرية؛ وأنه Ø£ÙØ¶Ù„هم، وأشدهم لله غضباً ونكاية ÙÙŠ العدو؛ وأنه خير الأوصياء؛ وأنه عبد الله، وأخو رسوله؛ قد علَّمه عÙلْمه، واستودعه سره، وهو أمينه على أمته؛ وأنه سيد العرب، وسيد ولد آدم ما خلا النبيين والمرسلين، وسيد المسلمين، وسيد الوصيين، وأمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« السيادة لعلي Ù€ وتخريجها]
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€: نظر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلى علي، Ùقال: ((يا علي، أنت سيد ÙÙŠ الدنيا، وسيد ÙÙŠ الآخرة، ØØ¨ÙŠØ¨Ùƒ ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠØŒ ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ØØ¨ÙŠØ¨ الله، وعدوّك عدوي، وعدوّي عدوّ الله؛ والويل لمن أبغضك بعدي)) قال: صØÙŠØ على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± بسنده إلى أنس Ø¨Ù„ÙØ¸: نظر رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلى علي بن أبي طالب، Ùقال: ((أنت سيد ÙÙŠ الدنيا، وسيد ÙÙŠ الآخرة، ومن Ø£ØØ¨Ùƒ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨ الله، ومن أبغضك Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله؛ وويل لمن أبغضك بعدي))ØŒ رواه ÙÙŠ الأربعين.
وأخرجه بمثل روايته ابن المغازلي، عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ، وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ عن ابن عباس Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أنتَ سيّد ÙÙŠ الدنيا، وسيّد ÙÙŠ الآخرة، من Ø£ØØ¨Ùƒ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ùƒ ØØ¨ÙŠØ¨ الله، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ /519
(2/519)
الله، والويل لمن أبغضك من بعدي)).
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø©: ((والذي بعثني بالØÙ‚ØŒ إنك٠سيّدة نساء العالمين، ولقد زوجتك سيداً ÙÙŠ الدنيا، وسيداً ÙÙŠ الآخرة))ØŒ رواه ابن المغازلي، وابن السراج عن عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†.
انتهى من التخريج.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال لعلي (ع): ((لولا أني خاتم الأنبياء لكنتَ شريكاً ÙÙŠ النبوة، ÙØ¥Ù„ا تكن نبياً ÙØ¥Ù†Ùƒ وصي نبي ووارثه؛ بل أنت سيد الأوصياء، وإمام الأتقياء))ØŒ رواه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عن الصادق (ع).
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ علي (ع): ((إنه سيد المسلمين من بعدي، وأمير المؤمنين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين، وإمام المتقين))ØŒ أخرجه Ù…ØÙ…د بن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
[انتهى] من مناقب خير الأوصياء.
ÙˆÙÙŠ خبر المنادي يوم القيامة: ((هذا علي بن أبي طالب، وصي رسول رب العالمين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين، إلى جنات النعيم)) أخرجه الكنجي عن ابن عباس، والخوارزمي.
وأخرج الكنجي أيضاً خبر: ((ترد عليَّ الØÙˆØ¶ راية علي أمير المؤمنين، وإمام الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين)) عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه Ù€ كما سبق.
وكذا ما أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا، عن آبائه (ع): ((يا علي، أنا سيد المرسلين وأنت يعسوب المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين)).
وما أخرجه الإمام الناصر للØÙ‚ (ع)ØŒ وعلي بن بلال، بسندهما إلى عبدالله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه أسعد: ((Ø£ÙÙˆØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‘ÙŽ ÙÙŠ علي أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين)).
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن عبدالله بن أسعد، عن أبيه، وعن جابر؛ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك ÙˆØµØØÙ‡ØŒ عن أسعد بن زرارة /520
(2/520)
Ø¨Ù„ÙØ¸: ((Ø£ÙÙˆØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‘ ÙÙŠ علي ثلاث: أنه سيد المؤمنين... الخبر)).
وخبر: ((Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بسيد المؤمنين، وإمام المتقين))ØŒ أخرجه أبو نعيم.
وقد سبق من هذه الأخبار النبوية، وما ÙÙŠ معناها بطرقها ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول، ما Ùيه تبصرة لذوي الأبصار.
[الأخبار الدالة على إمامة السبطين، وأن أولادهما Ø£ØÙ‚ بالإمامة، وتخريجها]
ومن الأخبار المتواترة المعلومة، القاضية لأمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين Ù€ صلى الله وسلم عليهم أجمعين Ù€ بالسيادة والخيرية والإمامة، Ù†ØÙˆ: الخبر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ الذي قال Ùيه إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ (ع) ما نصه: وأجمعت الأمة أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما))ØŒ وقال: ((هما إمامان قاما أو قعدا))ØŒ وأجمعوا أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((إني تارك Ùيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي؛ إن اللطي٠الخبير نبأني أنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا عليَّ الØÙˆØ¶))ØŒ انتهى.
وقال الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: وروينا من غير طريق أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما))ØŒ انتهى.
قال السيوطي ÙÙŠ الجامع الصغير Ù€ وقد ساق الرواة والمخرجين لقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة)) Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وهو متواتر؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ العزيزي. /521
(2/521)
وقال الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: والأمة لم تختل٠ÙÙŠ قول رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما)).
وقال أيضاً: والخبر مشهور، تلقته الأمة بالقبول.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: قال الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين (ع): والعترة مجمعة على ØµØØªÙ‡.
وقال: إنه مما ظهر، واشتهر بين الأمة، وتلقته بالقبول، ولا Ø¬ØØ¯Ù‡ Ø£ØØ¯ØŒ ممن يعوّل عليه من علماء المسلمين.
ثم ØÙƒÙ‰ عن الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، والمرتضى بن Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ØŒ والشرÙÙŠØŒ ÙˆØÙ…يد الشهيد، برواية الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والقاضي عبدالله بن زيد، والنجري، والقاضي Ø£ØÙ…د ØØ§Ø¨Ø³ØŒ مثل ذلك.
قال Ù€ أيده الله Ù€: ومما يدل على إمامة Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ وأن ولدهما Ø£ØÙ‚ بالإمامة: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من سره أن ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙŠØ§ØªÙŠ))...إلى قوله: ((Ùليتولّ علي بن أبي طالب، وذريته الطاهرين أئمة الهدى...إلخ))ØŒ رواه المرشد بالله بإسناده إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (ع).
ورواه ابن شاهين، وابن مندة، والباوردي، ÙˆÙ…ÙØ·ÙŠÙ†ØŒ عن زياد بن Ù…Ø·Ø±ÙØ› ورواه المرشد بالله (ع) بإسناده إلى ابن عباس Ø¨Ù„ÙØ¸: ((وأوصياءه، Ùهم الأولياء، والأئمة من بعدي...إلخ)).
ورواه أبو /522
(2/522)
نعيم، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ والكنجي Ø¨Ù„ÙØ¸: ((Ùليتول علياً، وليتول وليه، وليقتد٠بالأئمة من بعدي، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… عترتي، خلقوا من طينتي...إلخ)).
ورواه الطبراني Ø¨Ù„ÙØ¸: ((وليقتد بأهل بيتي من بعدي، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… عترتي... إلخ)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من Ø£ØØ¨ أن يركب سÙينة النجاة، ويتمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم Ø¨ØØ¨Ù„ الله المتين، Ùليأتم علياً، وليأتم الهداة من ولده))ØŒ رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø¨Ø¥Ø³Ù†Ø§Ø¯Ù‡ عن علي (ع).
قلت: وقد سبقت هذه الأخبار Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©.
قال Ù€ أيده الله Ù€: وكذا ØØ¯ÙŠØ« الثقلين، ÙˆØØ¯ÙŠØ« السÙينة المتواترين، ÙˆØØ¯ÙŠØ« النجوم المستÙيض؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ قاضية بأنهم هداة الأمة، والأولى بالاتباع، Ùهم الأئمة على الخلق؛ وكذا قوله تعالى: {Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙوا الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙŠ الْأَمْر٠مÙنْكÙمْ } [النساء:59]ØŒ قال علي (ع): من هم يا رسول الله؟
قال: ((أنت أولهم))ØŒ رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن سليم بن قيس الهلالي، عن علي (ع).
ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أيضاً عن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، قال: نزلت ÙÙŠ علي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
ورواه الناصر الأطروش عن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق Ø¨Ù„ÙØ¸: (هم علي، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وذريتهم (ع))ØŒ ذكره أبو القاسم البستي.
وكذا قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّه٠}...إلى قوله: {لَيَسْتَخْلÙÙَنَّهÙمْ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠} [النور:55]...إلخ، قال ÙÙŠ البرهان: نزلت ÙÙŠ رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم، وعلي، /523
(2/523)
وخيار أهل بيتهما...إلخ.
ويؤيده ما رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية ÙÙŠ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ذكر هذا ÙÙŠ المصابيØ.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا تعلّموا أهل بيتي Ùهم أعلم منكم، ولا تقصروا عنهم ÙØªÙ‡Ù„Ùكوا، ولا تتولوا غيرهم ÙØªØ¶Ù„وا))ØŒ من رواية القاسم بن إبراهيم عن زيد بن أرقم.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من سره أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠ))...إلى قوله: ((Ùليتولّ علي بن أبي طالب، والأخيار من ذريتي))ØŒ وقد علم أن ذريته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© بالأخبار الجمة؛ وهذا الخبر رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ.
وروى بإسناده إلى Ù…ØÙ…د بن علي Ø±ÙØ¹Ù‡ØŒ وروى بسنده إلى Ù…ØÙ…د بن عبدالله، وأخيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله الكامل، عن جدهما، عن علي بن أبي طالب، قال: لما خطب أبو بكر قام أبي بن كعب، Ùقال: يا معشر المهاجرين والأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((أوصيكم بأهل بيتي خيراً Ùقدموهم، ولا تقدموا عليهم، ÙˆØ£Ù…Ù‘ÙØ±ÙˆÙ‡Ù… ولا تأَمّروا عليهم...إلخ))ØŸ
قال Ù€ أيده الله Ù€: تأمل إلى شدة عناد المخالÙين للعترة (ع) كي٠يستدلون على أن الإمامة ÙÙŠ قريش بما يروونه Ø¢ØØ§Ø¯Ø§Ù‹ من أنه قال: ((قدموا قريشاً... إلخ)).
قلت: وبخبر: ((الأئمة من قريش)).
قال: ولا ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆÙ† إلى ØØ¯ÙŠØ« الثقلين المتواتر، الذي Ùيه: ((قدّموهم ولا تقدّموا عليهم))ØŒ وأنه دليل على أن الإمامة ÙÙŠ العترة.
قلت: مع أن أهل البيت (ع) المرادون بذلك أيضاً بالأولى، وبدلالة ما Ù„Ø§ÙŠØØµÙ‰.
قال: وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((أتاني جبريل Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ØŒ Ùقال: تختموا بالعقيق، ÙØ¥Ù†Ù‡ أول ØØ¬Ø± شهد لله Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø§Ù†ÙŠØ©ØŒ ولي بالنبوة، ولعلي بالوصية، ولولده بالإمامة، ولشيعته بالجنة))ØŒ رواه ابن /524
(2/524)
المغازلي بإسناده عن علي(ع)؛ وأخرجه ابن السمان، عن علي أيضاً من شمس الأخبار؛ ورواه الخوارزمي.
انتهى من ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
وقال الهادي (ع) ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…: بلغنا عن رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم أنه قال: ((من أمرَ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ونهى عن المنكر من ذريتي، Ùهو Ø®Ù„ÙŠÙØ© الله ÙÙŠ أرضه، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© كتابه، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© رسوله)).
ÙˆÙÙŠ الجامع الكاÙÙŠ: عن الباقر، قال: من ØØ¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ لواعيتنا، وكان منتظراً لقائمنا، كان ÙƒØ§Ù„Ù…ØªØ´ØØ· بين سيÙÙ‡ وترسه ÙÙŠ سبيل الله.
[إجماع العترة على أولوية علي وذريته بالإمامة ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„هم]
ÙˆÙيه: قال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰: أجمع آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أن علي بن أبي طالب Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأعلمهم، وأولاهم بمقامه؛ ثم من بعد أمير المؤمنين Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ أولى بمقام أمير المؤمنين؛ ثم من بعد ذلك علماء آل رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الاعتصام.
قلت: وهذا معلوم من دينهم ضرورة، والنصوص Ùيه أكثر من أن ØªØØµØ±ØŒ وقد مَرّ ما Ùيه مدّكر؛ وإذا كان أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأخو سيد النبيين Ù€ صلى الله وسلم عليهم أجمعين Ù€ خيراً من سادة أهل الجنة، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ أهل بيت النبوة، الذين ورد Ùيهم ما Ù„Ø§ÙŠØØµÙ‰ كثرة، كتاباً وسنةً، Ùما بالك بغيرهم من سائر الأمة.
وقد سبق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول، ما أخرجه الإمام المنصور بالله من أمالي المرشد بالله(ع) ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ù†ØÙ† شجرة /525
(2/525)
النبوة، ومعدن الرسالة؛ ليس Ø£ØØ¯ من الخلائق ÙŠÙØ¶Ù„ أهل بيتي غيري)) وشواهده.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€: ويشهد له قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((Ù†ØÙ† أهل بيت لا يقاس بنا Ø£ØØ¯)) أخرجه الملا، والطبري عن أنس؛ وأخرجه الديلمي.
وقال ابن عمر: ويØÙƒ! علي من أهل البيت لا يقاس بهم Ø£ØØ¯.
..إلى آخر ما رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ.
قلت: وقد تقدم.
وقول الوصي (ع): لا يعادل بآل Ù…ØÙ…د من هذه الأمة Ø£ØØ¯ØŒ ولا يساوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً؛ هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم ÙŠÙيء الغالي، وبهم يلØÙ‚ التالي، ولهم خصائص ØÙ‚ الولاية، ÙˆÙيهم الوصية والوراثة، الآن إذ رجع الØÙ‚ إلى أهله، ونقل إلى منتقله.
ومن كلامه (ع): أين الذين زعموا أنهم الراسخون ÙÙŠ العلم دوننا، كذباً وبغياً علينا، أن Ø±ÙØ¹Ù†Ø§ الله ووضعهم، وأعطانا ÙˆØØ±Ù…هم؟ بنا يستعطى الهدى، ويستجلى العمى؛ إن الأئمة من قريش غرسوا ÙÙŠ هذا البطن من هاشم، لا ÙŠØµÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ سواهم، ولا ØªØµÙ„Ø Ø§Ù„ÙˆÙ„Ø§Ø© من غيرهم.
[انتهى] من نهج البلاغة.
وقوله (ع): Ù†ØÙ† الشعار ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ØŒ والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، Ùمن أتاها من غير أبوابها سÙمي سارقاً؛ Ùيهم كرائم القرآن، وهم كنوز الرØÙ…ن؛ إن نطقوا صدقوا، وإن سكتوا لم يسبقوا.
قال الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: إن المعلوم ضرورة من علي وذريته الطاهرين أنه (ع) Ø£ÙØ¶Ù„ الخلائق، بعد النبيين والمرسلين، وأنه سيد /526
(2/526)
الوصيين، ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© رسول رب العالمين، بعد النبي صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.
...إلى قوله (ع): إذْ جاء Ùيهم ما لا يمكن تØÙˆÙŠÙ„ه، وعلم من دينهم ما لا ÙŠØµØ ØªØÙˆÙŠÙ„ه، أن أباهم Ø£ÙØ¶Ù„ البرية بعد الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأنهم Ø£ÙØ¶Ù„ الخلائق بعده. انتهى.
[Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ون لعلي(ع) على كل Ø£ØØ¯ بعد الرسول (ص)]
قلت: وقول أهل بيت النبوة ÙÙŠ أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€: إنه Ø£ÙØ¶Ù„ الأمة، وتالي أخيه نبي الرØÙ…ة، وثانيه ÙÙŠ كل درجة ومنزله، هو قول جميع بني هاشم، الذين شيخهم العباس بن عبد المطلب، وولده Ø§Ù„Ø¨ØØ± ØØ¨Ø± الأمة، كما هو المعلوم من أقوالهم ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„هم، وقول أعيان السابقين الأبرار، من المهاجرين والأنصار، كالمقداد وأبي ذر وعمار.
وقد امتنعوا ÙƒØ§ÙØ© عن البيعة لأبي بكر؛ لاعتقادهم الØÙ‚ لعلي (ع)ØŒ وقد أجمع على رواية امتناعهم لذلك جميع Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ من Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ› وإن اختلÙوا Ùيما وراء ذلك.
وهو ومن معه من أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة لا يتأخرون عن الØÙ‚ ساعة ولا Ù„ØØ¸Ø©Ø› كي٠وهو مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ معه؟
[كلام علي(ع) ÙÙŠ العذر عن المنازعة ÙÙŠ الإمامة]
وقد اتÙÙ‚ البخاري ومسلم ÙÙŠ كتابيهما أنه لم يبايع هو ولا Ø£ØØ¯ من بني هاشم ستة أشهر؛ ثم كانت Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„ØØ© Ù€ التي أخرجها البخاري هكذا Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡Ø§ Ù€ بين علي، وأبي بكر، وسببها عند آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ومن اتبعهم، Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚Ù‡ من انتشار ØØ¨Ù„ الإسلام، واختلال أمر الملة، وذهاب الدين الØÙ†ÙŠÙ لغلبة الردة؛ كما قال (ع): إنه لما قبض رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قلنا: /527
(2/527)
Ù†ØÙ† أهله وعصبته وذريته، وأØÙ‚ خلق الله به، لا ننازع سلطانه ولا ØÙ‚ه؛ وإنا لكذلك إذ انبرى لنا قوم نزعوا سلطان نبينا منا، وولوه غيرنا؛ وأيم الله، لولا Ù…Ø®Ø§ÙØ© ÙØ±Ù‚Ø© المسلمين، وأن يعود Ø§Ù„ÙƒÙØ± الثاني، ويبور الدين، لغيَّرنا ما استطعنا...إلى آخر الكلام المروي ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
ورواه المدائني عن عبدالله بن جنادة ÙÙŠ خطبة علي (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡: وأيم الله، لولا Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بين المسلمين، وأن يعود Ø§Ù„ÙƒÙØ± ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه...إلى آخر الخطبة المروية ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
ÙˆÙيها: لما قبض رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قلنا: Ù†ØÙ† أهله وورثته وعترته، وأولياؤه دون الناس...إلخ.
وهذا الكلام قاله (ع) قبل توجهه إلى البصرة Ù„Ù„ØØ§Ù‚ Ø·Ù„ØØ© والزبير بيوم؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الشاÙÙŠ.
قال ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب: ذكر عمر بن شبة، عن المدائني، عن أبي Ù…Ø®Ù†ÙØŒ عن جابر، عن الشعبي، قال: لما خرج Ø·Ù„ØØ©ØŒ والزبير.
..إلى قوله: Ùقال Ù€ أي علي (ع) Ù€: العجب Ù„Ø·Ù„ØØ© والزبير؛ إن الله Ù€ عز وجل Ù€ لما قبض رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قلنا: Ù†ØÙ† أهله وأولياؤه، لا ينازعنا سلطانه Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ£Ø¨Ù‰ علينا قومنا Ùولوا غيرنا؛ وأيم الله، لولا Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، وأن يعود Ø§Ù„ÙƒÙØ±ØŒ ويبور الدين، لغيّرنا؛ ÙØµØ¨Ø±Ù†Ø§ على مضض...إلخ، انتهى.
وقال: لما قبض نبيه استأثرت علينا قريش بالأمر، ÙˆØ¯ÙØ¹ØªÙ†Ø§ عن ØÙ‚ Ù†ØÙ† Ø£ØÙ‚ به من الناس ÙƒØ§ÙØ©Ø› ÙØ±Ø£ÙŠØª أن الصبر على ذلك Ø£ÙØ¶Ù„ من ØªÙØ±ÙŠÙ‚ كلمة المسلمين، وسÙÙƒ دمائهم؛ والناس ØØ¯ÙŠØ«ÙˆØ§ عهد بالإسلام.
رواه الكلبي. /528
(2/528)
ولم يزل مع ذلك يقيم Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© للأمة على كل ØØ§Ù„ØŒ وبكل مقال، كما قال الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ وعلى أنه (ع) لم يغÙÙ„ الكلام، ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ والتعري٠أنه أولى بالإمامة ÙÙŠ مقام بعد مقام.
...إلى قوله: Ùما قام (ع) مقاماً إلا وذكر أنه أولى بالأمر بعد رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ÙØ£ÙŠ Ø¨ÙŠØ§Ù† Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† ذلك لمن كان له رأي رشيد، ونظر سديد؟!
قال (ع): وتلك ØØ§Ù„ يجب Ùيها لم الشمل ما أمكن؛ لعظم المصيبة لموت النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وظهور الردة، ونجوم المناÙقين، وخشية اشتقاق العصى بين المسلمين، Ùلهذا عمل علي (ع) بما يسعه العلم والدين، واستبقاء ØØ§Ù„ الإسلام والمسلمين، ÙÙØ¹Ù„ علي(ع) ÙÙŠ كل وقت من أوقات Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ ومن بعدهم، ما يقتضيه علمه الثاقب، ورأيه الصائب، واستعمل القول اللين ÙÙŠ وقت، ويعرض بالقول الخشن ÙÙŠ وقت، وأطلق القول الأخشن ÙÙŠ وقت، واستعمل السوط بل السي٠ÙÙŠ وقت.
[التخيير لعلي(ع) بين القيام والقعود أيام المشائخ، ÙˆØªØØªÙ… القيام أيام الناكثين والقاسطين والمارقين]
...إلى قوله: وعلى هذا وقع التخيير لعلي (ع) ÙÙŠ القيام ÙÙŠ أوقات المشائخ وبعدهم كما ÙÙŠ الخبر: ((ÙØ¥Ù† Ù‚Ùمْتَ ÙØ§Ù„جنة، وإن قعدتَ ÙØ§Ù„جنة))ØŒ لما كان القيام غير متعين عليه لما سقط من شرائط الوجوب؛ وبعد ذلك عند التمكن ÙˆØ¥Ø²Ø§ØØ© العلة، قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ÙØ¥Ù† قمتَ ÙØ§Ù„جنة، وإن قعدتَ ÙØ§Ù„نار)).
وأخرج الإمام (ع) عن الشيخ الإمام العالم، ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·ØŒ/529
(2/529)
بسنده إلى أبي Ø±Ø§ÙØ¹ ÙÙŠ خبر الشورى، قول أمير المؤمنين (ع): أما والله إنكم لتعرÙون من أولى الناس بهذا الأمر قديماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ØŒ وما منكم Ø£ØØ¯ إلا وقد سمع من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ووعى ما وعيته.
وأقواله (ع) ÙÙŠ هذا المعنى أكثر من أن ØªØØµØ±ØŒ والأمر كما قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: كل من يتص٠بأدنى ذرة من إنصا٠أو دين يعلم أن أقلّ قليل مما وقع منهم ÙÙŠ جانبه يكÙÙŠ ÙÙŠ ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ø°Ø±Ù‡Ø› على أنه (ع) قد أبان عذره ÙÙŠ كل مقام، وتكلم بما يليق بالدين والعلم، ثم نجم Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ÙˆØ£ØØ§Ø·Øª الردة، واشتعلت نارها، Ùلم يسعه إلا صيانة الإسلام.
صان الوصيّ٠بها الإسلام إذْ بقيت .... أعلام شرع يراعيها مراعيهÙ
لم يكن أمر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بأعجب ولا أعظم من أمر Ø£ØµØØ§Ø¨ موسى (ع)ØŒ وقد خل٠عليهم هارون(ع)ØŒ ووعدهم بالرجوع، Ùوقعت ÙØªÙ†Ø© العجل، وعصوا وخالÙوا أخاه، واستضعÙوه وكادوا يقتلونه، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أنه بقي معه من بني إسرائيل Ø£Ù„ÙˆÙ Ù…Ø¤Ù„ÙØ©Ø› Ùكي٠يشبهه علي (ع) Ùلم يبق معه إلا بنو هاشم ÙˆÙ†ÙØ± من المؤمنين.
...إلى قوله: مع إياسه من عودة رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - Ùكي٠لا يصبر، وقد قال له أخوه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((تبكيه ضغائن ÙÙŠ صدور أقوام لا يبدونها لك إلا بعد موتي)).
وقال له: ((إن قمتَ ÙØ§Ù„جنة، وإن قعدتَ ÙØ§Ù„جنة)).
وقال أمير المؤمنين (ع): والله لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين...إلخ.
[Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ علي لمَّا Ø£ÙØ±ÙŠØ¯ إكراهه على بيعة أبي بكر، وامتناعه عنها]
قلت: ÙˆÙÙŠ أخبار Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©: واجتمعت بنو هاشم إلى بيت علي بن أبي طالب، ومعهم الزبير، وكان يعدّ Ù†ÙØ³Ù‡ رجلاً من بني هاشم، كان علي يقول: ما زال الزبير منا أهل البيت ØØªÙ‰ نشأ بنوه، ÙØµØ±Ùوه عنا.
..إلى قوله: وذهب عمر، ومعه عصابة إلى بيت ÙØ§Ø·Ù…ة، منهم: /530
(2/530)
أسيد بن ØØ¶ÙŠØ±ØŒ وسلمة بن أسلم، Ùقال لهم: انطلقوا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§.
ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ عليه، وخرج عليهم الزبير بسيÙÙ‡.
...إلى قوله: ثم انطلقوا به وبعلي، ومعهما بنو هاشم، وعلي يقول: أنا عبد الله، وأخو رسوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ.
..إلى قول أمير المؤمنين (ع): لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي؛ أخذتم هذا الأمر من الأنصار، ÙˆØ§ØØªØ¬Ø¬ØªÙ… عليهم بالقرابة من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ£Ø¹Ø·ÙˆÙƒÙ… المقادة، وسلموا إليكم الإمارة؛ وأنا Ø£ØØªØ¬ عليكم بمثلما Ø§ØØªØ¬Ø¬ØªÙ… به على الأنصار، ÙØ£Ù†ØµÙونا إن كنتم تخاÙون الله من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ واعرÙوا لنا من الأمر مثلما Ø¹Ø±ÙØª الأنصار لكم، وإلا ÙØ¨ÙˆØ¤Ø§ بالظلم وأنتم تعلمون.
قلت: وهذه ØØ¬Ø© عليهم لازمة لا يجدون عنها Ù…ØÙŠØµØ§Ù‹ØŒ ولا يستطيعون لها رداً؛ لأنه إذا بطل متمسك الخصم، الذي ليس له شبهة سواه، بطلت دعواه؛ ولهذا كرر Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ بها عليهم الوصي ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù†ØŒ وسائر أهل بيت النبوة Ù€ صلوات الله عليهم ـ، وهو مسلك من البيان، نطق به القرآن، ÙÙŠ غير مكان؛ مع أنه Ù€ رضوان الله عليه Ù€ قد Ø§ØØªØ¬ عليهم بنصوص الكتاب والسنة ÙÙŠ مقامات عديدة.
ومما اتÙÙ‚ عليه منها: يوم الشورى، ومنها: يوم استنشد الناس ØØ¯ÙŠØ« غدير خم، وغيرهما، وهم يعلمونها، ويقرون بها، وما طال العهد، ولا بعد الأثر؛ وتارة عدل هو وأهل بيته إلى Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ عليهم Ø¨Ù†ÙØ³ ØØ¬ØªÙ‡Ù… وعين دليلهم، وهو من القلب الذي يقال له: القول بالموجب.
ÙˆÙÙŠ ذلك يقول أمير المؤمنين (ع) مخاطباً لأبي بكر:
ÙØ¥Ù† كنتَ بالقربى ØØ¬Ø¬ØªÙŽ Ø®ØµÙŠÙ…ÙŽÙ‡Ù… .... ÙØºÙŠØ±Ùƒ أولى بالنبي وأقربÙ
وإن كنتَ بالشورى ملكتَ أمورهم .... Ùكي٠تليها والمشيرون غيّب؟
وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…ØŒ لا يمتري Ùيه إلا جاهل Ù…ØØ±ÙˆÙ…ØŒ أو متجاهل ملوم، /531
(2/531)
وعند الله تجتمع الخصوم.
عدنا إلى تمام الكلام.
قال: Ùقال عمر: إنك لست متروكاً ØØªÙ‰ تبايع.
Ùقال له علي: اØÙ„ب ØÙ„باً لك شطره، أشدد له اليوم أمره، ليرده عليك غداً؛ لا والله؛ لا أقبل قولك ولا أبايعه.
إلى قول علي (ع): يا معشر المهاجرين، الله الله، لا تخرجوا سلطان Ù…ØÙ…د عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم، ولا ØªØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ أهله عن مقامه ÙÙŠ الناس ÙˆØÙ‚ه؛ Ùوالله Ù€ يا معشر المهاجرين Ù€ لنØÙ† أهل البيت Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منكم، ما كان منا القاريء لكتاب الله، الÙقيه ÙÙŠ دين الله، العالم بالسنة، المضطلع بأمر الرعية؛ والله، إنه Ù„Ùينا، Ùلا تتبعوا الهوى ÙØªØ²Ø¯Ø§Ø¯ÙˆØ§ من الØÙ‚ بعداً.
Ùقال بشير بن سعد: لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتهم لأبي بكر ما اختل٠عليك اثنان، ولكنهم قد بايعوا.
ÙØ§Ù†ØµØ±Ù إلى منزله، ولم يبايع...إلى آخره.
أخرجه أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري بسنده، ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: ÙØ£Ù…ا امتناع علي من البيعة ØØªÙ‰ أخرج على الوجه الذي أخرج عليه، Ùقد ذكره Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†ØŒ ورواه أهل السير.
وقد ذكرنا /532
(2/532)
ما ذكره الجوهري ÙÙŠ هذا الباب، وهو من رجال Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ومن الثقات المأمونين؛ وقد ذكر غيره من هذا النØÙˆ ما Ù„Ø§ÙŠØØµÙ‰ كثرة.
وقال Ùيه أيضاً: وهو عالم كثير الأدب، ورع، ثقة، مأمون عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ أثنى عليه Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†.
وروى Ù†ØÙˆ ما سبق ÙÙŠ الكامل المنير، ÙˆÙيه: Ùقال علي (ع): أنصÙوا من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…...إلى قوله: وأنتم تعلمون.
ÙˆÙيه: الله الله يا معشر المهاجرين...إلى قوله: ÙØªØ²Ø¯Ø§Ø¯ÙˆØ§ من الله بعداً.
قال Ù€ أيده الله Ù€: ورواه ابن جرير الطبري ÙÙŠ تاريخه، انتهى.
Ùهذا طر٠يسير مما روته العامة، دع عنك ما عند آل Ù…ØÙ…د (ع)ØŒ ومن أنص٠عر٠أن الأمر كما قال:
Ø®Ùيت Ø£ØÙ‚اد بدر .... وبدت يوم السقيÙهْ
Ùلهذا صيّر النا .... س٠أبا بكر خليÙهْ
وقد ملأت أقوال الوصي Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ÙÙŠ هذا الشأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¦ÙØŒ وأجمع على نقلها Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ كما قال عالم المعتزلة Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬:
واعلم أنها قد تواترت الأخبار عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بنØÙˆ هذا القول، Ù†ØÙˆ قوله: (ما زلت مظلوماً منذ قَبَضَ الله رسوله ØØªÙ‰ يوم الناس هذا، وقوله: اللهم اجز قريشاً؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ منعتني ØÙ‚ÙŠØŒ وغصبتني أمري.
وقوله: ÙØ¬Ø²Øª قريشاً عني الجوازي؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ظلموني ØÙ‚ÙŠØŒ وغصبوني سلطان ابن أمي.
وقوله وقد سمع صارخاً ينادي أنا مظلوم، Ùقال: هلم Ùلنصرخ معاً ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø§ زلت مظلوماً.
وقوله: إنه يعلم أن Ù…ØÙ„ÙŠ منها Ù…ØÙ„ القطب من Ø§Ù„Ø±ØØ§.
وقوله: أرى تراثي نهباً.
وقوله: أصغيا بإنائنا، ÙˆØÙ…لا الناس على رقابنا.
وقوله: إن لنا ØÙ‚اً إن نعطه نأخذه، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى.
وقوله: ما زلت مستأثراً عليَّ مدÙوعاً عما أستØÙ‚Ù‡ وأستوجبه.
قلت: ونØÙˆ قوله (ع): ØØªÙ‰ إذا قبض رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولايج، /533
(2/533)
ووصلوا غير الرØÙ…ØŒ وهجروا السبب الذي أمروا بمودته، ونقلوا البناء عن رص أساسه، ÙØ¨Ù†ÙˆÙ‡ ÙÙŠ غير موضعه...إلخ.
وقوله: اللهم إني أستعديك على قريش، ومن أعانهم؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قطعوا رØÙ…ÙŠØŒ وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي...إلخ.
قال الشارØ: وقد رواه الناس ÙƒØ§ÙØ©.
وقوله: ÙØ£ØºØ¶ÙŠØª على القذى...إلخ.
وقد روى كثير من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† أنه عقيب يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© تألم وتظلم، واستنجد واستصرخ، ØÙŠØ« ساموه Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± للبيعة؛ وأنه قال وهو يشير إلى القبر: يا ابن أم إن القوم استضعÙوني وكادوا يقتلونني؛ وأنه قال: وا Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§Ù‡ØŒ ولا Ø¬Ø¹ÙØ± لي اليوم، وا ØÙ…زتاه ولا ØÙ…زة لي اليوم...إلخ.
وقال رجل ثقÙÙŠ لعلي (ع) يوم الجمل: ما أعظم هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©!!.
Ùقال علي (ع): وأي ÙØªÙ†Ø© وأنا قائدها وأميرها؟ وإنما بدء Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© من يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ثم يوم الشورى، ثم يوم الدار.
رواه أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØÙ…د بن موسى الطبري.
[المتخلÙون عن بيعة أبي بكر]
قال الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: لا خلا٠بين الأمة أن أمير المؤمنين امتنع من البيعة، وذكر أنه أولى بهذا الأمر، وأن العباس بن عبد المطلب قال لأمير المؤمنين بعد وقوع العقد لأبي بكر: امدد يدك أبايعك، Ùيقول الناس: عمّ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بايع ابن أخيه؛ Ùلا يختل٠عليك اثنان.
وليس هذا قول الراضي بالعقد الذي وقع.
ولا خلا٠أن الزبير بن العوام قد امتنع من البيعة، وخرج شاهراً سيÙÙ‡ Ùكسروه.
ولا خلا٠أيضاً أن خالد بن سعيد لما ورد من اليمن أظهر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ ÙˆØØ« بني هاشم، وبني أمية، على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وقال: أرضيتم أن يلي عليكم تيمي؟
وقال أبو سÙيان لأمير المؤمنين (ع): إن شئت ملأتها عليهم خيلاً ورجلاً.
وأمير المؤمنين (ع) قعد عنه، /534
(2/534)
وقعد بنو هاشم أجمع، وامتنعوا من Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± عنده، وأظهر سلمان النكير، وقال: كرديد، وبكرديد.
..إلى قوله (ع): وقد روى الثقات ÙÙŠ هذه القضية.
قال: وهو أنه ممن تخل٠عن بيعة أبي بكر: علي (ع)ØŒ والعباس بن عبد المطلب، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس، والزبير بن العوام، وخالد بن سعيد، والمقداد بن الأسود، وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ وأبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ وعمار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأبي بن كعب.
قلت: وكان أعيان المهاجرين والأنصار، وأرباب السبق منهم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ة، والبشارات من الله على لسان رسوله، غير راضين بما جرى من خلا٠رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يوم الخميس، والرجوع عن الجيش الذي بعثه، وما تعقبه يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ولا عادلين بأمير المؤمنين، وسيد المسلمين، ولا خارجين عن ولايته؛ قضت بذلك الأخبار الصØÙŠØØ©ØŒ المتÙÙ‚ عليها المعلومة.
وقد ندم كثير على ما كان منهم يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© من الÙلتة؛ لا سيما الأنصار، كما وردت به الآثار.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وروى الزبير بن بكار Ù€ قلت: وهو من الزبيريين، وهم أهل Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ù€ بسنده، قال: لما بويع أبو بكر واستقر الأمر، ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته، ولامَ بعضهم بعضاً، وذكروا علي بن أبي طالب، وهتÙوا باسمه، وأنه ÙÙŠ داره لم يخرج إليهم، وجزع لذلك المهاجرون، وكثر ÙÙŠ ذلك الكلام. /535
(2/535)
[انتصار للأنصار من علي ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس]
ثم ذكر ÙØ±ÙˆØ© بن عمرو، وكان ممن تخل٠عن بيعة أبي بكر، وكان ممن جاهد مع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وقاد ÙØ±Ø³ÙŠÙ† ÙÙŠ سبيل الله، وكان يتصدق من غلة نخله بأل٠وسق ÙÙŠ كل عام، وكان سيداً؛ وهو من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي، وممن شهد معه يوم الجمل.
ثم قال: إن رجالاً من سÙهاء قريش، ومثيري Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ اجتمعوا إلى عمرو بن العاص.
ثم ØÙƒÙ‰ كلاماً له ÙÙŠ الأنصار.
قال: ثم Ø§Ù„ØªÙØª ÙØ±Ø£Ù‰ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس.
..إلى قوله: Ùقال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„: يا عمرو، إنه ليس لنا أن نكتم ما سمعنا منك، وليس لنا أن نجيبك وأبو Ø§Ù„ØØ³Ù† شاهد بالمدينة، إلا أن يأمرنا ÙÙ†ÙØ¹Ù„.
ثم رجع Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلى علي ÙØØ¯Ø«Ù‡ØŒ ÙØºØ¶Ø¨ وشتم عمراً، وقال: آذى الله ورسوله.
ثم قام ÙØ£ØªÙ‰ المسجد، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه كثير من قريش وتكلم مغضباً.
..إلى قول علي (ع): من Ø£ØØ¨ الله ورسوله Ø£ØØ¨ الأنصار.
وقال Ù„Ù„ÙØ¶Ù„: انصر الأنصار بلسانك ويدك؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… منك وإنك منهم.
Ùقال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„:
قلتَ يا عمرو مقالاً ÙØ§ØØ´Ø§Ù‹ .... إن تعد يا عمرو والله Ùلكْ
إنما الأنصار سي٠قاطع .... من تصبه Ø¸ÙØ¨ÙŽØ© السي٠هلكْ
وسيو٠قاطع مضربها .... وسهام الله ÙÙŠ يوم الØÙ„كْ
نصروا الدين وآووا أهله .... منزل Ø±ØØ¨ ورزق مشتركْ
وإذا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ تلظّت نارها .... بركوا Ùيها إذا الموت بركْ
ثم ØÙƒÙ‰ أبيات ØØ³Ø§Ù† بن ثابت، وقد بعثت إليه الأنصار، وقال له خزيمة بن ثابت Ù€ رضي الله عنه Ù€: اذكر علياً وآله يكÙÙƒ كل شيء، Ùقال: /536
(2/536)
جزى الله عنا والجزاء بكÙّه .... أبا ØØ³Ù† عنا ومن كأبي ØØ³Ù†Ù’
سبقتَ قريشاً بالذي أنت أهله .... ÙØµØ¯Ø±Ùƒ Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙˆÙ‚Ù„Ø¨Ùƒ ممتØÙ†Ù’
ومنها:
ØÙظت رسول الله Ùينا وعهده .... إليك ومن أولى به منك من ومن؟
ألست أخاه ÙÙŠ الهدى وابن عمه .... وأعلم منهم بالكتاب وبالسننْ؟
ÙØÙ‚Ùƒ ما دامت بنجد وشيجة .... عظيم علينا ثم بعد على اليمنْ
ثم ØÙƒÙ‰ ما دار بينهم ÙÙŠ ذلك، ومنه قول بعض بني المطلب:
ما ÙƒÙ†ØªÙ Ø£ØØ³Ø¨ أن الأمر منتقلٌ .... عن هاشم ثم عنها عن أبي ØØ³Ù†
الأبيات المشهورة.
ومنه قول لسان الأنصار وشاعرهم النعمان بن عجلان Ù€ قال: وكان سيداً ÙØ®Ù…اً Ù€ من قصيدة له:
وكان هوانا ÙÙŠ علي وإنه .... لأهل لها ياعمرو من ØÙŠØ« لا تدري
وصي النبي المصطÙÙ‰ وابن عمه .... وقاتل ÙØ±Ø³Ø§Ù† الضلالة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ±Ù
...إلى آخرها.
وروى الجوهري عن علي بن سليمان النوÙلي، قال: سمعت أبياً يقول: ذكر سعد بن عبادة يوماً علياً بعد يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ÙØ°ÙƒØ± أمراً من أمره يوجب ولايته، Ùقال له ابنه قيس بن سعد: أنتَ سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول هذا الكلام ÙÙŠ علي بن أبي طالب، ثم ØªÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ويقول Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ: منا أمير ومنكم أمير؛ لا كلمتك والله من رأسي بعد هذا كلمة أبداً. /537
(2/537)
وقال:
أيها الناس، إني وليت أمركم ولست بخيركم؛ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ³Ù†Øª ÙØ£Ø¹ÙŠÙ†ÙˆÙ†ÙŠØŒ وإن أسأت Ùقوموني؛ إن لي شيطاناً يعتريني، ÙØ¥ÙŠØ§ÙƒÙ… وإياي إذا غضبت، لا أؤثر ÙÙŠ أشعاركم وأبشاركم؛ الصدق أمانة، والكذب خيانة...إلخ.
قلت: ليته ترك خيرهم يليهم، الذي لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى تقويم، ولا يؤثر ÙÙŠ أشعارهم وأبشارهم، بل ÙŠØÙ…لهم على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء، والØÙ‚ القويم، والصراط المستقيم، الذي كان إذا علا المنبر يقول: سلوني قبل أن تÙقدوني...إلخ.
وهو الذي نصبه لهم رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ يوم الغدير، وقرر ولايته، وهنّأه بذلك أبو بكر وعمر.
* ولو لم يكن نصٌّ لقدمه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ *
Ùكي٠والنصوص Ùيه من الكتاب والسنة أكثر من أن ØªØØµØ±Ø› إذاً والله Ù„Ø£Ø±Ø§Ø ÙˆØ§Ø³ØªØ±Ø§ØØ› الله أعلم ØÙŠØ« يجعل رسالاته.
قال نجم آل الرسول، القاسم بن إبراهيم، عليهم الصلوات /538
(2/538)
والتسليم: واعلم أنه لا يجوز أن يقوم مقام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من إذا قضى بقضية أو Ø£ØØ¯Ø« ØØ¯Ø«Ø§Ù‹ لم يأت عن الله، ولم ÙŠØÙƒÙ… به رسول الله، ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹Ù‡ Ùيه من هو أعلم به منه، رجع عن ØÙƒÙ…Ù‡ ÙˆØ§Ø¹ØªØ±ÙØŒ كان قوله: عليَّ شيطان يعتريني.
..إلى قوله: وإنما ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ø©ØŒ ويخل٠النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ أمته، من كان إذا صعد المنبر يقول: سلوني قبل أن تÙقدوني، ÙØ¹Ù†Ø¯ÙŠ Ø¹Ù„Ù… المنايا، والقضايا والوصايا، ÙˆÙØµÙ„ الخطاب؛ والله لأنا أعلم بطرق السماء من العالم منكم بطرق الأرض، وما من آية نزلت ÙÙŠ ليل ولا نهار، ولا سهل ولا جبل، إلا وأنا أعلم Ùيمن نزلت؟ ÙˆÙيم نزلت؟ ولقد أسرَّ إلي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أل٠باب من مكنون علمه، ÙØªØ كل باب منها أل٠باب.
...إلى أن قال: والله يقول: {Ø£ÙŽÙَمَنْ يَهْدÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙŽÙ‚ّ٠أَØÙŽÙ‚ّ٠أَنْ ÙŠÙØªÙ‘َبَعَ أَمَّنْ لَا ÙŠÙŽÙ‡ÙØ¯Ù‘ÙÙŠ } [يونس:35].
قلت: وقوله Ù€ رضوان الله عليه Ù€: ((سلوني قبل أن تÙقدوني))ØŒ من أخباره المعلومة بين الأمة؛ وقد أخرجه مسلم عن علي Ù€ سلام الله عليه Ù€ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((سلوني قبل أن تÙقدوني، سلوني عن كتاب الله، وما من آية إلا وأنا أعلم ØÙŠØ« نزلت Ø¨ØØ¶ÙŠØ¶ جبل أو سهل أرض، وسلوني عن Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ Ùما من ÙØªÙ†Ø© إلا وقد علمت كبشها، ومن يقتل Ùيها)).
قال: ولم يكن Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© يقول: /539
(2/539)
((سلوني)) غيره.
وأخرجه Ø£ØÙ…د عن سعيد Ø¨Ù„ÙØ¸: لم يكن Ø£ØØ¯ من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((سلوني قبل أن تÙقدوني)) إلا علي بن أبي طالب.
وأخرجه ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب Ø¨Ù„ÙØ¸: ما كان Ø£ØØ¯ من الناس يقول: ((سلوني)) غير علي بن أبي طالب.
وذكره Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ وساق Ùيه خبراً عجيباً.
هذا، ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: عن الزبير بن بكار، عن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ قال: وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار لا يشكّون أن علياً هو ØµØ§ØØ¨ الأمر بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قلت: وكذلك أبو بكر وعمر، ومن معهم يعلمون ذلك، وهم مقرون أن بيعتهم كانت Ùلتة، كما قال عمر على المنبر، ÙˆØÙƒÙ… على من عاد إلى مثلها بالقتل؛ كما رواه البخاري ومسلم.
[يوم الشقاق، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الرسول (ص) يوم الخميس]
ولا يستنكر شيء بعد واقعة يوم الخميس.
يوم الخميس وما يوم الخميس به .... كلّ الرزية قال Ø§Ù„Ø¨ØØ± هي هي هي
التي أخرجها الشيخان وغيرهما، وأجمع على وقوعها الخلق، من صدور النزاع، والتقدم بين يدي الله ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ØØªÙ‰ أدى إلى منع رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عما أراد من تأكيد عهده، وكتابة الكتاب الذي لا يضلون من بعده؛ وكان Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قد أقام البرهان، وأعلن البيان، وإنما أراد التأكيد وزيادة التبليغ، ÙÙهم عمر قصده، ولولا ذلك ما استطاع عمر ولا جميع الخلق رده.
وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ Ùلعمر الله، إن تلك واقعة ÙÙŠ الإسلام تذوب لها القلوب، وتقشعر منها الجلود، من كل من بقي ÙÙŠ قلبه مثقال ذرة من الإيمان، ونعوذ بالله من الخذلان؛ Ùلهذا كان ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ إذا ذكرها يبكي ØØªÙ‰ يبل دمعه Ø§Ù„ØØµÙ‰ØŒ ويقول: إنها الرزية /540
(2/540)
كل الرزية؛ برواية البخاري ومسلم وغيرهما.
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله Ùقد ضل ضلالاً مبينا.
وتعقّب ذلك ما هو مشهور، وعلى ØµÙØØ§Øª Ø§Ù„ØµØØ§Ø¦Ù مسطور، وإلى الله ترجع الأمور.
قد كان بعدكَ أنباء وهينمة .... وما من الكرب لا أسطيع أبديهÙ
والعجب كل العجب، ممن يبالغ أشدّ المبالغة ÙÙŠ المنع عن Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØÙ‚ØŒ والقيام لله بالشهادة بالقسط، زعماً منهم لرعاية ØÙ‚ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولا يبالون مع ذلك بالإضاعة Ù„ØÙ‚وق الله Ù€ تعالى ـ، ÙˆØÙ‚وق رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأهل بيته من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والقرابة، ولا بالإعراض عن نصوص الكتاب والسنة؛ ويعتمدون على روايات Ù…ÙØªØ±ÙŠØ§ØªØŒ ويردون الصØÙŠØØ§Øª والمتواترات.
وقد علمَ الله تعالى أنّا Ø£ØØ±Øµ الناس على Ø§ØØªØ±Ø§Ù… Ø£ØµØØ§Ø¨ نبينا وأبينا Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأولاهم برعاية جانبهم، وتجليلهم وتكريمهم وتعظيمهم؛ ولكن من ثبت منهم على ما ÙØ§Ø±Ù‚ عليه الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ولزم هديه، ÙˆØÙظ وصاته ÙÙŠ أهل بيته، كما أنهم أولى الناس بالتمسك بأهل بيت نبيهم، والاعتصام Ø¨ØØ¨Ù„هم واتباع سبيلهم، والالتزام بما سمعوه من نبيهم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إذْ هو ضروري ÙÙŠ ØÙ‚هم.
وعلى الجملة، المتبع الدليل، وليس على سواه تعويل، والله يقول الØÙ‚ وهو يهدي السبيل. /541
(2/541)
[Ø§Ù„Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يوس٠والسعد ينطقان بالكلام النÙيس]
قال العلامة شيخ العترة Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يوس٠ـ رضي الله عنه Ù€: ولهذا الشأن تواصوا على ترك Ø§Ù„Ø¨ØØ« عما تضمنت النصوص الواردة ÙÙŠ علي (ع) ØØªÙ‰ آل أمر الخصوم أن من Ø¨ØØ« أو سأل عما دلت عليه تلك Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ùهو Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ ونبزوه بتلك الأسماء Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ©Ø› كل ذلك لئلا يتبين أمر أبي بكر، ويتعاظم أمر علي (ع)ØŒ ØØªÙ‰ ØØ³Ù…وا المادة بترك أي وصمة على مثل معاوية ويزيد المريد، ونØÙˆÙ‡Ù…Ø› لئلا يرتقى إلى الأعلى ÙØ§Ù„أعلى؛ ومن قال أي وصمة على مثل هؤلاء، الذين هم من أعداء الله ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أو أي شيء، Ùهو Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠ ÙƒØ°Ø§Ø¨ØŒ وتناسوا أن الله Ù€ جل جلاله Ù€ قد أوجب ÙÙŠ آيتين كريمتين Ù€ دعْ ما سواهما Ù€ وجوب القول بالØÙ‚ والقسط ÙÙŠ الشهادة، ولو على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أو الوالدين أو الأقربين، ونهى عن اللي والإعراض، ÙØªØ±ÙƒÙˆØ§ ما علموا وعقلوا، وكي٠بقوله تعالى: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ يَكْتÙÙ…Ùونَ مَا أَنْزَلْنَا Ù…ÙÙ†ÙŽ الْبَيّÙÙ†ÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ Ù…Ùنْ بَعْد٠مَا بَيَّنَّاه٠لÙلنَّاس٠ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ يَلْعَنÙÙ‡Ùم٠اللَّه٠وَيَلْعَنÙÙ‡Ùم٠اللَّاعÙÙ†Ùونَ(159) Ø¥Ùلَّا الَّذÙينَ تَابÙوا وَأَصْلَØÙوا وَبَيَّنÙوا ÙÙŽØ£ÙولَئÙÙƒÙŽ أَتÙوب٠عَلَيْهÙمْ وَأَنَا التَّوَّاب٠الرَّØÙيمÙ(160)} [البقرة:159ØŒ160]ØŒ وقوله تعالى: {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ أَخَذَ اللَّه٠مÙيثَاقَ الَّذÙينَ Ø£ÙوتÙوا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ù„ÙŽØªÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘ÙÙ†Ùنَّه٠لÙلنَّاس٠وَلَا تَكْتÙÙ…Ùونَه٠}...الآية [آل عمران:187]ØŒ Ùما عذرهم من القول بالØÙ‚...إلخ. /542
(2/542)
قلت: وقد أشار إلى كلام العلامة السعد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ØµØ¯ØŒ ØÙŠØ« قال: وما وقع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من المشاجرات على الوجه المسطور ÙÙŠ كتب التواريخ، والمذكور على ألسنة الثقات، يدل بظاهره على أن بعضهم قد ØØ§Ø¯ عن طريق الØÙ‚ØŒ وبلغ ØØ¯ الظلم ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚ØŒ وكان الباعث له الØÙ‚د ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ واللدد والعناد، وطلب الملك والرئاسة، والميل إلى اللذات والشهوات؛ إذْ ليس كل ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ø¹ØµÙˆÙ…Ø§Ù‹ØŒ ولا كل من لقي النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بالخير موسوماً.
...إلى قوله: وأما ما جرى بعدهم من الظلم على أهل البيت (ع) Ùمن الظهور بØÙŠØ« لا مجال Ù„Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ØŒ ومن الشناعة بØÙŠØ« لا اشتباه على الآراء، يكاد يشهد له الجماد والعجماء، وتبكي له الأرض والسماء، وتنهدّ منه الجبال، وتنشق منه الصخور، ويبقى سوء عمله على كرّ الشهور، ومرّ الدهور؛ Ùلعنة الله على من باشر أو رضي أو سعى، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
ÙØ¥Ù† قلت: Ùمن علماء المذهب من لا يجوز اللعن على يزيد، مع علمهم بأنه يستØÙ‚ ما يربو على ذلك ويزيد. قلت: ØªØØ§Ø´ÙŠØ§Ù‹ من أن يرتقى إلى الأعلى ÙØ§Ù„أعلى.
..إلى قوله: وإلا Ùمن الذي يخÙÙ‰ عليه الجواب والاستØÙ‚اق؟ وكي٠لا يقع عليه Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŸ
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: ÙˆÙÙŠ كلام هذا العالم، وهكذا أمثاله، ممن ØµØ±Ø ÙˆØ¹Ø±Ø¶ ولم يكتم، ومن تعصب أو تذبذب أو تلعثم، ما ÙŠØ³ØªÙØ±Øº العجب؛ بينما هو يقرر وينطق، بملء Ùيه، أن من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من /543
(2/543)
ØØ§Ø¯ عن الطريق وبلغ ØØ¯ الظلم ÙˆØ§Ù„ÙØ³Ù‚...إلخ، بØÙŠØ« لا يمكنه تلاÙيه؛ إذ هو قد نكص على عقبه، ورجع إلى القهقرى ÙÙŠ منقلبه، وجاء بأعذار سلÙÙ‡ وأضرابه.
...إلى قوله: Ùقال: ØªØØ§Ù…ياً أن يرتقى إلى الأعلى إلى آخره؛ الله المستعان على ما تصÙون.
..إلى قوله: بعد أن علموا من آيات يتلونها، ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« يملونها، من أن الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ـ، ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قد أخذ على العلماء خصوصاً، وعلى Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ© من المسلمين عموماً من القيام شهداء لله الآيتين.
..إلى أن قال: ومن الخصوم من روى Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ù…ÙØªØ±Ø§Ø©ØŒ من أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وإن زلّوا Ùهو مغÙور لهم، ÙÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وبين من بعدهم، بترهات؛ قد قطع دابرهم القواطع عقلاً ونقلاً؛ ومنهم من زعم ألا يسأل عما شجر بينهم؛ وكم لهم من ترهات.
وكل ذلك لما رأوا أن النصوص قاضية على القطع بأن النص ÙÙŠ علي (ع)ØŒ ورأوا أن أهل Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© لم يأتوا ببرهان إلا هذه الأعذار الباطلة، ÙˆØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ بها وجه النصوص؛ ثم قرر خلÙهم عن سلÙهم أنه لا ÙŠØ¨ØØ« عن مدلول تلك النصوص، التي رووها ÙˆØµØØÙˆÙ‡Ø§ ÙˆØØ³Ù†Ù‘وها، بل كأنه لا مدلول لها؛ ومن طلب دلالتها نسبوه إلى Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ØŒ ووصÙوه Ø¨Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆØµØ§Ù.
قال: وكأنما ØµØØÙˆÙ‡ وقرروه وعلموه عن أمر الله ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ ووصيه، وأهل بيته، شيء ÙØ±ÙŠÙŒØŒ أو نسي منسي؛ توارثوا ذلك Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ عن سلÙ.
قال (ع): ÙØ§Ù„معلوم من الدين ضرورة وجوب القول بالØÙ‚ØŒ والقيام بالقسط، ولو على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… أو الوالدين والأقربين؛ الله المستعان.
وهل للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ØØ§Ø¬Ø© ÙÙŠ رعاية من خرج عن طريقته، وسلك سبيل الضلال ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ØŒ وعادى أهل بيته؟
ألم يناد القرآن على Ø£ØµØØ§Ø¨ موسى (ع) بما جرى منهم، ولم يسكت عن نقير ولا قطمير؟
والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أعلم /544
(2/544)
منكم، وسنة الله ÙÙŠ الآخرين كسنته ÙÙŠ الأولين، Ø¨ØµØ±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¢ÙŠØ§Øª إن كنتم مؤمنين.
[ما ورد ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وغيرهم]
بل لم يراع الله Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مما ØØ¯Ø« منهم، كمثل: ØØ§Ø·Ø¨ بن أبي بلتعة، نزلت Ùيه أول سورة الممتØÙ†Ø©ØŒ وعائشة ÙˆØÙصة، نزل Ùيهما أول سورة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…ØŒ ونبه ÙÙŠ آخرها بضرب المثال بامرأة Ù†ÙˆØ ÙˆØ§Ù…Ø±Ø£Ø© لوط؛ ونزل ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ الإÙÙƒ Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة آية، ونزل ÙÙŠ جملة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ قصة يوم Ø£ØØ¯ ما نزل، ÙˆÙÙŠ الثلاثة الذين خلÙوا.
قلت: ÙˆÙيهم من أهل بدر، وهو دليل قاطع معارض Ù„ØØ¯ÙŠØ« أهل بدر؛ Ùقد وقعت المؤاخذة لأهل بدر، ولم ÙŠØºÙØ± لهم ØØªÙ‰ تابوا، مع أن ÙÙŠ ذلك الخبر إغراءاً ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ لا يصدر من الØÙƒÙŠÙ… Ù€ عز وجل ـ، ÙØªØ¯Ø¨Ø±ØŒ والله ولي التوÙيق.
قال: وعاتب الله الأنبياء (ع)ØŒ ونعى عليهم صغائر ذنوبهم Ù€ ØØªÙ‰ سيد الرسل Ù€ ÙÙŠ غير ما آية؛ Ùيا لها من مصيبة على من سكت عن القول بالØÙ‚!Ø› هذه دسيسة ØªØØªÙ‡Ø§ ØÙŠØ§Øª وعقارب من ضغائن وأهويات؛ ÙˆØØ¨Ùƒ للشيء يعمي ويصم.
ومثل: الذي أشار لبني قريضة Ùنزلت: {لَا تَخÙونÙوا اللَّهَ وَالرَّسÙولَ } [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„:27]ØŒ وما نزل ÙÙŠ أبي بكر من المناهي. /545
(2/545)
ÙˆÙيه ÙˆÙÙŠ عمر نزل أول سورة Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا لَا تÙقَدّÙÙ…Ùوا بَيْنَ يَدَي٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَاتَّقÙوا اللَّهَ Ø¥Ùنَّ اللَّهَ سَمÙيعٌ عَلÙيمٌ(1) يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا لَا تَرْÙَعÙوا أَصْوَاتَكÙمْ Ùَوْقَ صَوْت٠النَّبÙيّ٠وَلَا تَجْهَرÙوا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْقَوْل٠كَجَهْر٠بَعْضÙÙƒÙمْ Ù„ÙØ¨ÙŽØ¹Ù’ض٠أَنْ تَØÙ’بَطَ أَعْمَالÙÙƒÙمْ وَأَنْتÙمْ لَا ØªÙŽØ´Ù’Ø¹ÙØ±Ùونَ(2)} وسبب النزول: أن أبا بكر وعمر استشارهما النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùيمن يرأس على بني تميم، ÙØªØ´Ø§Ù‚ا بينهما ÙˆØ±ÙØ¹Ø§ أصواتهما وجهرا...إلخ، Ùنزلت.
وهذا من رواية البخاري وغيره.
ÙØ¥Ø°Ø§ كان الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ـ، ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ نعى عليهما ذلك، وتوعدهما Ø¨Ø¥ØØ¨Ø§Ø· عملهما، Ùما ظنك بغيرهما؛ الله المستعان.
ثم ذكر ما تعقب من النكث والقسط والمروق، وغير ذلك.
ثم قد أقروا بتواتر ØØ¯ÙŠØ« الØÙˆØ¶ معنى، وسوّغ Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹Ø› ÙˆÙيه من رواية البخاري: ((Ùلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم))ØŒ وكان جواب النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ ذلك الموق٠العظيم: ((ÙØ£Ù‚ول: سØÙ‚اً سØÙ‚اً لمن غير وبدل)).
وذكر ما جعلوه أصلاً ÙÙŠ قبول ما لا يجوز قبوله، من Ù…Ø¬Ø§Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والمجهولين منهم، وخصوم أهل البيت (ع)ØŒ بل أعداء الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الذين هم أعداء الله، وصØÙ‘Ø Ø£Ù‡Ù„ البيت Ù†ÙØ§Ù‚هم، وعدم إسلامهم؛ كل ذلك لما زيّن لهم الشيطان أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ù† رأى النبي Ù€ صلى الله /546
(2/546)
عليه وآله وسلم Ù€ وأنهم عدول بآية{ÙƒÙنْتÙمْ خَيْرَ Ø£ÙÙ…Ù‘ÙŽØ©Ù Ø£ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽØªÙ’ Ù„Ùلنَّاس٠} [آل عمران:110]ØŒ وآية: {جَعَلْنَاكÙمْ Ø£Ùمَّةً وَسَطًا } [البقرة:143]ØŒ وغير ذلك؛ وليس Ùيه دلالة قطعية ولا ظنية، على تعديل كل ÙˆØ§ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› ÙˆØ§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ منا ومنهم على Ù†ÙÙŠ عصمة كل ÙØ±Ø¯ØŒ وأن منهم من ارتد وقتل على ردته، ومنهم من ÙØ³Ù‚ ÙØ³Ù‚ ØªØµØ±ÙŠØØŒ ومنهم Ù…Ø¬Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ø§Ù„Ø© بدون Ø§Ù„ÙØ³Ù‚.
[كلام المقبلي على ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ تعديل مثل مروان]
وللمقبلي كلام مثل هذا ÙÙŠ العلم الشامخ، عند قول ابن ØØ¬Ø±ØŒ ÙÙŠ ترجمة مروان: إذا ثبت ØµØØ¨ØªÙ‡ØŒ Ùلا يؤثر الطعن Ùيه:
وكأن Ø§Ù„ØµØØ¨Ø© نبوة، وكأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ø¹ØµÙˆÙ…ØŒ وهو تقليد ÙÙŠ التØÙ‚يق، بعد أن صارت عدالة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ø³Ù„Ù…Ø© عند الجمهور.
والØÙ‚ أن المراد بذلك الغلبة Ùقط، وأن الثناء من الله، ومن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وهو الدليل على عدالتهم، لم يتناول Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯.
وساق، ثم قال: أين موضع Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ((لا تدري ما Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك))ØŒ وهي متواترة معنى، ولو ادعي ÙÙŠ بعضها تواتر Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ لساغ؟
ثم قال: ألم يقل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {Ø¥Ùنْ جَاءَكÙمْ ÙَاسÙÙ‚ÙŒ بÙنَبَأ٠ÙَتَبَيَّنÙوا } [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:6]ØŒ ÙÙŠ رجل متيقن ØµØØ¨ØªÙ‡ØŒ ولم تزل ØØ§Ù„Ù‡ Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© مع Ø§Ù„ØµØØ¨Ø©ØŸ ومنهم من شرب الخمر، وما لا ÙŠØØµÙ‰ Ùيما سكت عنه؛ رعاية Ù„ØÙ‚ النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ما لم يلجئ ملجيء ديني، Ùيجب ذكره؛ ومن أعظم الملجئات، ترتب شيء من الدين على رواية مثل /547
(2/547)
مروان والوليد، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أعظم خيانة لدين الله، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¢ÙŠØ© الكريمة؛ والنقم بذلك لا يعود على جملة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بالنقص، بل هو تزكية لهم؛ ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ والاغترار!.
[الأدلة القاطعة على أن الباغين ونØÙˆÙ‡Ù… غير مؤمنين]
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وقد علم أن منهم الناكثين والقاسطين وأمثالهم؛ ولو لم يكن إلا آية البغاة: {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ طَائÙÙَتَان٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ }...إلخ [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:9]ØŒ ÙØ³Ù…اهم مؤمنين باعتبار الأصل، قال: {ÙÙŽØ¥Ùنْ بَغَتْ Ø¥ÙØÙ’Ø¯ÙŽØ§Ù‡Ùمَا عَلَى Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ®Ù’رَى ÙَقَاتÙÙ„Ùوا الَّتÙÙŠ تَبْغÙÙŠ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَÙÙيءَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَمْر٠اللَّه٠} ÙØ³Ù…ّاها ووصÙها بالبغي ØØªÙ‰ ترجع؛ وسماهم النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بالناكثين والقاسطين والمارقين.
وسمّاهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عمّار Ù€ رضي الله عنه Ù€: ((يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)).
ألا ترى إلى قوله تعالى: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا مَنْ يَرْتَدَّ Ù…ÙنْكÙمْ عَنْ دÙينÙÙ‡Ù ÙَسَوْÙÙŽ يَأْتÙÙŠ اللَّهÙ...الآية} [المائدة:54]ØŒ كي٠سماهم أولاً مؤمنين؟ Ùهل بعد الردة يسمون مؤمنين؟ وكم ÙÙŠ القرآن من التسمية بالمؤمنين؛ ثم تعقب ذلك بوص٠آخر.
ÙˆØØ¯ÙŠØ« عمار Ù€ رضي الله عنه Ù€ قطعي عند Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ› Ùما بقي بعد هذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØŸ
Ùهل النكث والقسط والمروق من الكبائر أم لا؟ /548
(2/548)
وهل قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ… سلم لمن سالمكم)) Ù€ وقد قرر المقبلي بأنه من المتواتر معنى بشواهده Ù€ Ùهل من ØØ§Ø±Ø¨ الله ورسوله هو من أهل الكبائر؟
قلت: ÙˆÙƒÙØ§Ù‡ قول الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ المقطوع به: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله))ØŒ Ùقد صار عدوّ الله تعالى مخذولاً بدعوة رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قال: والقتلى ÙÙŠ يوم الجمل Ù†ØÙˆ ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ ÙˆÙÙŠ صÙين سبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ وقيل: إن القتلى انتهت إلى مائة وعشرين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ ÙˆÙÙŠ النهروان ثمانية Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ وقيل: أقل، وقيل: أكثر؛ Ùهذه الأمم قتلوا وهم مؤمنون، وقد قلتم: إنه لا توبة لقتل مؤمن ÙˆØ§ØØ¯ØŒ Ùهل تاب علي (ع)ØŸ أم القتلى من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ الثلاث غير مؤمنين بل ÙØ³Ø§Ù‚ أو ÙƒÙØ§Ø±ØŸ
وقد روى أئمتنا (ع) وغيرهم، ØØ¯ÙŠØ«: ((لعنتك يا علي من لعنتي، ولعنتي من لعنة الله، ومن يلعن الله Ùلن تجد له نصيراً)).
وروى أيضاً Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مرÙوعة Ùيها لعن معاوية خاصة به وبأبيه وأخيه، ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((إذا رأيتم معاوية على منبري ÙØ§Ù‚تلوه)) ØØ¯ÙŠØ« مشهور، وقد رواه الذهبي من طرق وقوّاه، وهو من أشد الخصوم؛ Ùلم يقبله إلا لكونه متواتراً، أو Ù†ØÙˆ المتواتر.
وقال Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: هم رأوه Ùلم يقتلوه Ùما Ø£ÙÙ„ØÙˆØ§ ولا أنجØÙˆØ§.
ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((لعن الله السائق والقائد والراكب))ØŒ رواه الهيثم، وذكره ÙÙŠ العواصم.
ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((إذا اجتمع معاوية وعمرو، ÙÙØ±Ù‘قوا بينهما، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا لا يجتمعان إلا على غديرة)).
ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((اللهم اركسهما Ù€ أي معاوية وعمراً Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ركساً، ودعّهما ÙÙŠ النار دعاً))ØŒ رواه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ وغيره، وذكره ابن الأثير ÙÙŠ النهاية.
وكم من Ù†ØÙˆ ذلك مما غلب الخصوم ظهوره.
ورووا أيضاً بأن علياً (ع) لعن معاوية ÙÙŠ عشرة من ÙØ±Ø§Ø¹Ù†ØªÙ‡ØŒ وصØÙ‘ ذلك /549
(2/549)
عندهم قطعاً، وأقرّ به الخصوم كلهم أو الغالب منهم.
قلت: ويعلم بهذا وغيره من البراهين القاطعة بطلان ما Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‡ الوضاعون عليه Ù€ رضوان الله عليه Ù€ أنه قال: قتلاي وقتلى معاوية ÙÙŠ الجنة؛ وأنه صلى عليهم.
قال (ع): أما ØØ¯ÙŠØ« صلاة أمير المؤمنين (ع) على قتلى معاوية، ÙØ§Ù„مروي من طريق أولاده وشيعتهم Ù€ رØÙ…هم الله Ù€ أنه كان يقول عند رؤيته القتيل: (اللهم إنه كان عدوّك، قاتل Ù„ÙŠØ¯ØØ¶ دينك، ويخال٠ما جاء به رسولك، ÙØ£ØµÙ„Ù‡ النار)ØŒ Ùهذه صلاته (ع) على قتلى معاوية.
ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الثاني أنه (ع) قال: (قتلاي وقتلى معاوية ÙÙŠ الجنة)ØŒ Ùهو مخال٠لما صØÙ‘ بالضرورة والقطع؛ لما رواه Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ› Ùمن ذلك ØØ¯ÙŠØ« عمار Ù€ رضي الله عنه Ù€ وهو قطعي بل ضروري، ÙˆÙيه: ((يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)) ÙˆÙيه: ((قاتل عمار ÙÙŠ النار وسالبه))
قال النواصب: قد أخطا معاوية .... ÙÙŠ الاجتهاد وأخطا Ùيه ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù
قلنا: كذبتم Ùلم قال النبي لنا .... ÙÙŠ النار قاتل عمار ÙˆØ³Ø§Ù„Ø¨Ù‡ÙØŸ
ومنها: ما تواتر قطعاً عن أمير المؤمنين (ع)ØŒ ومنها: ØØ¯ÙŠØ« الثلاث Ø§Ù„ÙØ±Ù‚: ناكث وقاسط ومارق، ÙˆÙيه الأمر من النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي(ع) بقتالهم وقتلهم؛ Ø£Ùيأمر معلم الشريعة بقتلهم وقتالهم، ثم يكون الباغي من أهل الجنة؟!! هذا هو الضلال المبين، والخسران ÙÙŠ دين رب العالمين.
ومنها: /550
(2/550)
ØØ¯ÙŠØ« الغدير الذي إذا لم يكن معلوماً Ùما ÙÙŠ الدنيا معلوم، هكذا قرره المقبلي من الخصوم؛ ولا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ذكر شيء.
ومنها: ØØ¯ÙŠØ«: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…ØŒ سلم لمن سالمكم)) Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ وسياقاته، وعمومه للأربعة أهل البيت (ع)ØŒ وخصوصه لعلي (ع)ØŒ وهو متواتر بشواهده، قرره المقبلي وغيره.
ومنها: ØØ¯ÙŠØ« السÙينة، Ùهل نجا من قوم Ù†ÙˆØ (ع) غير من ركب السÙينة وقد قال: {Ø£ÙØºÙ’رÙÙ‚Ùوا ÙÙŽØ£ÙØ¯Ù’Ø®ÙÙ„Ùوا نَارًا }ØŸ [نوØ:25]ØŒ ÙˆÙيه: ((من ركبها نجا، ومن تخل٠عنها غرق وهوى Ù€ أو زجّ به ÙÙŠ النار Ù€)).
وكم لو نريد الاستقصاء؛ وإنما ÙÙŠ هذا بلاغ وأي بلاغ؛ Ùقد دلّ الدليل القاطع من وجوه كثيرة أنه(ع) يدور معه الØÙ‚ ØÙŠØ«Ù…ا دار، وأنه مع الØÙ‚ والقرآن، والقرآن والØÙ‚ معه، وأنه رأس الثقل الأصغر، وخبرا السÙينة، وباب ØØ·Ø©ØŒ وآية التطهير، والمباهلة، والمودة، والاجتباء، ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ØŒ والمخصوص Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© الخاصة ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الطير، وخيبر، وغير ذلك مما لا ÙŠØØµÙ‰ كثرة ÙÙŠ أهل البيت عموماً، ÙˆÙيه خصوصاً، مثل: ØØ¯ÙŠØ« الغدير، والمنزلة، وغيرهما، أن قوله ÙˆÙØ¹Ù„Ù‡ ÙˆØÙƒÙ…Ù‡ هو الØÙ‚ الذي لا Ù…ØÙŠØµ عنه، وغير ذلك مما لا ÙŠÙ†ØØµØ±Ø› Ùلا نعلم Ø¨Ù„ÙØ¸ ÙŠÙيد الاستخلا٠على الأمة والولاية والإمامة إلا وقد ورد لعلي (ع).
إذا Ø¹Ø±ÙØª هذا، ÙØ§Ù„معلوم أن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© سمعوا من رسول الله ذلك، وعقلوه؛ لكونهم من صميم العرب، وبلغتهم خوطبوا؛ ولو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ØŒ على بعده، لو أن شبهة اعترت Ø£ØØ¯Ù‡Ù… لسأل النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عنها، Ùيبينها، Ùمن سمع Ùهو ضروري ÙÙŠ ØÙ‚ه، ومن لم يسمع ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ùقد Ù†Ùقل إليه؛ Ùهذا أصل من أصول الشريعة.
قلت: ولم يزل النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يبلغهم ما أنزل الله عليه ÙÙŠ شأن أخيه، وتلاه الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ /551
(2/551)
المبين للأمة ما يختلÙون Ùيه.
[ØØ¯ÙŠØ« الشورى ومخرجوه وما اشتمل عليه]
وقد أورد عليهم يوم الشورى Ù€ دعْ عنك ما سواه Ù€ Ù†ØÙˆ سبعين ØØ¬Ø©.
وقد أخرجه الإمام المؤيد بالله (ع) ÙÙŠ أماليه، ÙˆØµØ§ØØ¨ الكامل المنير، والإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بطرقه، والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) ÙÙŠ الأنوار، ÙˆØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ·ØŒ ÙˆØÙ…يد الشهيد، وابن المغازلي، والكنجي، والخوازمي، بزيادة ونقص، ÙˆØµØØ Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ كثيراً منه؛ وأخرجه غيرهم من أئمتنا (ع)ØŒ وشيعتهم، والعامة.
وقد اشتمل على الكثير الطيب مما نزلت به ÙÙŠ شأنه الآي القرآنية، والأخبار المتواترة النبوية.
ÙˆÙÙŠ خاتمة Ø¥ØØ¯Ù‰ الطرق التي أوردها الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بسنده إلى عامر بن واثلة: ÙØ£Ù†Ø´Ø¯ÙƒÙ… بالله، هل Ùيكم Ø£ØØ¯ قال له رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((ما سألت الله شيئاً إلا سألت لك مثله)) غيري؟
قال أيّده الله ÙÙŠ التخريج: قوله: ما سألت الله شيئاً...إلخ، المرشد بالله عن أبي Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙØŒ عن علي (ع).
وأخرجه ابن المغازلي عن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ عن علي (ع)ØŒ والنسائي ÙÙŠ خصائصه، وذكر ما ذكره الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع)ØŒ وهو ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وقد أخرج السيوطي ÙÙŠ الجامع الكبير عن علي (ع) قال: وجعت وجعاً ÙØ£ØªÙŠØª النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ÙØ£Ù‚امني ÙÙŠ مقامه، وقام يصلي، وألقى علي طر٠ثوبه، Ùقال: ((برئتَ يا ابن أبي طالب، Ùلا بأس عليك، ما سألت الله لي شيئاً إلا سألت لك مثله، ولا سألت الله شيئاً إلا أعطانيه غير قيل لي: إنه لا نبي بعدك...إلخ))ØŒ أخرجه ابن أبي عاصم، وابن جرير، ÙˆØµØØÙ‡Ø› والطبراني ÙÙŠ الأوسط، وابن شاهين ÙÙŠ السنّة، وسكت السيوطي، ولم ÙŠÙ‚Ø¯Ø Ùيه ØØ³Ø¨ عادته إذا ثمّة مقال.
وساق Ù€ أيّده الله تعالى Ù€ إلى قوله: قال علي (ع): كنت ÙÙŠ أيام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كجزء من رسول /552
(2/552)
الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ينظر إلي الناس، كما ينظرون إلى الكوكب ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ السماء؛ ثم غض مني الدهر Ùقرن بي Ùلاناً ÙˆÙلاناً، ثم Ù‚ÙØ±Ù†Øª بخمسة أمثلهم عثمان، Ùقلت: وا Ø°ÙØ±Ø§Ù‡...إلخ.
قلت: لقد أبلغ Ù€ سلام الله عليه Ù€ ÙÙŠ التذكرة، وليس Ùوق ذلك أسوة ولا بعده عبرة.
قال الإمام Ù…ØÙ…د (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وقد جمع ØØ¯ÙŠØ« المناشدة Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من سبعين منقبة، وروي من طرق عدة Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© ÙÙŠ بعضها؛ ولكن أخرج الله الØÙ‚ على ألسنتهم وهم كارهون بذكر المتابعات.
..إلى قوله: وهو ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ.
قال: وأما ØØ¯ÙŠØ« خيبر، والطير، ودوران الØÙ‚ والقرآن، Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ عند Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ Ùهي مشهورة عند الجميع، وغير ذلك مما لا يمكن ØØµØ±Ù‡ØŒ كما اعتر٠به ØÙّاظ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ من أنه لم يأت Ù„Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بالأسانيد الجياد ما أتى لعلي (ع)ØŒ منهم: ابن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ والنسائي، وإسماعيل القاضي، وابن ØØ¬Ø± العسقلاني، وغيرهم.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: هذا Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ يقول، وقد Ø³ÙØ¦Ù„ عن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأربعة؟ Ùقال: أما علي، Ùقد زان Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ولم تزنه، وأما غيره Ùقد زينته ولم يزنها.
ÙˆØÙƒÙ‰ ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø Ù…Ø§ نصه: وما Ø£ØØ³Ù† قول ØÙƒÙ… لعلي لما دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©: والله، يا أمير المؤمنين لقد زينت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وما زينتك، ÙˆØ±ÙØ¹ØªÙ‡Ø§ وما Ø±ÙØ¹ØªÙƒØŒ وهي Ø£ØÙˆØ¬ إليك منك إليها!.
وقال ابن الجوزي ÙÙŠ تاريخه: أكثروا عند Ø£ØÙ…د ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر وعلي، ÙØ±Ùع Ø£ØÙ…د رأسه وقال: قد أكثرتم؛ إن علياً لم تزنه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ولكنه زانها.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: وهذا دال على أن غيره ازدان Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© وتممت نقصه، وأن علياً لم يكن Ùيه نقص ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أن ÙŠÙØªÙ…Ù… Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©...إلخ.
وملاك الأمر /553
(2/553)
أن الله يصطÙÙŠ ما يشاء ويختار؛ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.
[امتلاء الخاÙقين Ø¨ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي (ع)]
ولقد قال بعض العلماء: إن علياً (ع) ملأت ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ومناقبه ما بين الخاÙقين، مع أن Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡ كتموا ما كتموا Ø®ÙŠÙØ© من أعداء الله ومبغضيه، ØÙ‚اً أو لزوماً، كتموا ما كتموا غيظاً ÙˆØØ³Ø¯Ø§Ù‹ØŒ ÙØ¸Ù‡Ø± من بين الكتمين ما ملأ الخاÙقين؛ أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
بخلا٠غيره، Ùقد روى المدائني وغيره، ما صنع معاوية ومن بعده، ÙÙŠ هدم ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي (ع) وأهل بيته، وتشييد ما يعارض ما ورد Ùيهم، ÙˆØ§ÙØªØ¹Ø§Ù„ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« معارضة كل ØØ¯ÙŠØ« روي لأهل البيت، وكان ذلك ولا قوة إلا بالله.
قلت: وقد تقدم ما ذكره المدائني، وابن Ù†ÙØ·ÙˆÙŠÙ‡ØŒ وما يشهد له من كلام الباقر(ع)ØŒ ويصدّقه الواقع كما يعلمه الناظر.
قال (ع): Ùنقول: إنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قد ØµØ±Ø ÙˆØ¹Ø±Ø¶ØŒ وبالغ ÙˆØØ°Ù‘ر، وبشّر وأنذر؛ Ùمن أبصر ÙÙ„Ù†ÙØ³Ù‡ ومن عمي ÙØ¹Ù„يها؛ وما على الرسول إلا البلاغ المبين؛ Ùلم يترك Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùيما Ù†ØÙ† بصدده عبارة تÙيد اختصاص أخيه علي بمقامه من بعده من جميع لغة العرب بما ÙŠÙيد القطع البت، واليقين المثبت.
ومنها ما هو معلوم على Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ عن غيره قطعاً، منها: Ù„ÙØ¸ مولى وولي وأولى، والوزارة الخاصة، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وأمير المؤمنين، والإمام والسيد واليعسوب، وتشبيهه بهارون، وعيسى، وبكثير من الأنبياء، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© الخاصة من الله ورسوله، ولله ورسوله، وأنه باب المدينة، وأنه لن يدخلكم ÙÙŠ ضلال، ولن يخرجكم من هدى؛ Ø£Ùمن يهدي /554
(2/554)
إلى الØÙ‚ Ø£ØÙ‚ أن يتبع؛ وتوليته على بني هاشم، الذين هم رأس الناس، لما جمعهم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«: {ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ù’ عَشÙيرَتَكَ الْأَقْرَبÙينَ (214)} [الشعراء]ØŒ Ùقال: ((ÙØ§Ø³Ù…عوا له وأطيعوا))ØŒ وأنه لم يكن ÙÙŠ سرية إلا كان رئيسها، ولم يولّ عليه Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.
على أنّا نقول: إن جميع Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ المÙيدة للاستخلا٠والرئاسة العامة، قد وردت لعلي(ع)ØŒ وأقل الأØÙˆØ§Ù„ أنها تواردت على معنى ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهو التواتر المعنوي؛ ÙÙƒÙŠÙ Ø¨ØØ¯ÙŠØ« الغدير والمنزلة المتواترين Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ØŒ لم تلبسون الØÙ‚ بالباطل وقد عقلتم عن الله، وعن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ما قررتموه من ØµØØ© النص بالأولوية المطلقة، وبأنه لا Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù†Ù‡ دلالة ورواية؟ وإذا لم يكن معلوماً Ùما ÙÙŠ الدنيا معلوم؛ واضطر من له أدنى مسكة من دين ÙˆØ¥Ù†ØµØ§ÙØŒ ممن لم ير النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ولا سمع منه ذلك Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚ÙØŒ ÙØ¶Ù„اً عمن رأى وسمع Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ مع القرائن المÙيدة للعلم اليقين، Ù„ÙØ¸ÙŠØ© ÙˆØØ³ÙŠØ© وعقلية، إلى Ùهم المراد ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù† مقصوده؛ ولذلك هنأه كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وقالوا Ùيه الأشعار من الولاية لكل مؤمن ومؤمنة.
قلت: وبراهين أهل بيت النبوة معلومة، مجمع على نقلها بين ÙØ±Ù‚ الأمة؛ وما يتشبث به المخال٠من الأقوال المضلة، والشبهات المضمØÙ„ة، Ù…ØªÙØ±Ø¯ بنقلها، ليس عليها أثارة من علم، ولا دلالة من كتاب ولا سنة؛ وما يستوي الأعمى والبصير، ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±.
ولقد اعتر٠ÙÙŠ هذا المقام، ÙØÙˆÙ„ الأقوام، وأشدهم ÙÙŠ مجال الخصام، مع شائبة Ù…ØØ§Ù…اة وملاوذة عن الØÙ‚ لاتخÙÙ‰ على ذوي الأÙهام. /555
(2/555)
[كلام المقبلي ÙÙŠ الولاية، وتخريجه لخبر الغدير]
قال الشيخ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨Ù„ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØªØØ§Ù ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ على الكشا٠من سورة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŒ قوله تعالى: {النَّبÙيّ٠أَوْلَى Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ù…Ùنْ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:6]ØŒ...الآية: إن الأولوية مطلقة، ÙØªØµØ¯Ù‚ ØÙ‚يقة ÙÙŠ كل أولوية، والظاهر التعميم للمقام، والدلائل لا ØªØØµÙ‰Ø› وكي٠وهو بمنزلته من ربه، خالق العبد ومالكه؛ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ما هو ÙÙŠ عموم الآية، ومنها ما هو نص ÙÙŠ بعض ما دعى إلى بيانه.
أخرج البخاري، وابن جرير، وابن أبي ØØ§ØªÙ…ØŒ وابن مردويه، عن أبي هريرة، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به ÙÙŠ الدنيا والآخرة؛ اقرأوا إن شئتم: {النَّبÙيّ٠أَوْلَى Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ù…Ùنْ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ }))...الآية.
ØØªÙ‰ قال: وأخرج ابن أبي شيبة، وأØÙ…د، والنسائي، عن بريدة، قال: غزوت مع علي اليمن ÙØ±Ø£ÙŠØª منه جÙوة، Ùلما قدمت على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ذكرت علياً ÙØªÙ†Ù‚صته؛ ÙØ±Ø£ÙŠØª وجه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ تغيّر، Ùقال: ((يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŸ)).
قلت: بلى يا رسول الله.
قال: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه)).
وبهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وما ÙÙŠ معناه ØªØØªØ¬ الشيعة على أن مولى بمعنى أولى؛ لأن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - دلّ مساق كلامه أنه سوَّاه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وإلا لما كان لمقدمة قوله: ((ألست أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…)) معنى؛ Ùلم يرد مثل ولاية سائر المؤمنين بعضهم لبعض؛ بل معنى الأولوية ÙÙŠ كل أمر، كما ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ومن أشهر ما ÙÙŠ الباب: ØØ¯ÙŠØ« غدير خم؛ وقد عزاه السيوطي ÙÙŠ الجامع الكبير إلى Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وابن أبي شيبة، والطبراني، /556
(2/556)
وابن ماجه، وابن قانع، والترمذي، والنسائي، والمقدسي، وابن أبي عاصم، والشيرازي، وابن عقدة، وأبي نعيم، وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ والخطيب، كل منهم من رواية ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙØµØ§Ø¹Ø¯Ø§Ù‹Ø› ذلك من ØØ¯ÙŠØ« ابن عباس، وبريدة بن Ø§Ù„ØØµÙŠØ¨ØŒ والبراء بن عازب، وعمر بن الخطاب، ÙˆØØ¨Ø´ÙŠ Ø¨Ù† جنادة، وأبي الطÙيل، وزيد بن أرقم، وجرير بن عبدالله البجلي، وجندب الأنصاري، وسعد بن أبي وقاص، وزيد بن ثابت، ÙˆØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ وأبي أيوب الأنصاري، ومالك بن الØÙˆÙŠØ±Ø«ØŒ ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن بديل بن ورقاء، وقيس بن ثابت بن شراØÙŠÙ„ الأنصاري، وعلي بن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، ÙˆØ·Ù„ØØ©ØŒ وأنس بن مالك، وعمرو بن مرة.
ÙˆÙÙŠ بعض روايات Ø£ØÙ…د: عن علي، وثلاثة عشر رجلاً.
ÙˆÙÙŠ رواية له، وللطبراني وللضياء المقدسي: عن أبي أيوب وجمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
ÙˆÙÙŠ رواية لابن أبي شيبة: عن أبي هريرة، واثني عشر من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙˆÙيها: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه...إلخ)).
ÙˆÙÙŠ رواية لأØÙ…د، والطبراني، والمقدسي، عن علي، وزيد بن أرقم، وثلاثين رجلاً من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡ كما مَرّ: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه))ØŒ بعد ذكر المقدمة المذكورة.
ÙˆÙÙŠ كثير من الروايات: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)).
ÙˆÙÙŠ بعضها: ((وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
ثم قال: لا Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† هذا الدليل رواية ودلالة على أن علياً (ع) أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….
..إلى قوله: وإذا ثبت أن علياً أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…Ø› Ùلم آثروا غيره بالإمارة، والأمير يصير أولى بالمؤمنين من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ØŒ ورضي بذلك سادات Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وخير القرون، وواÙقهم علي ووازرهم؟
وساق؛ ثم رجع ÙÙŠ الجواب إلى الدعاوى المجردة عن البرهان، المردودة بنصوص السنة والقرآن، ومتواتر النقل الذي أجمع عليه /557
(2/557)
Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان، منها: قوله: تØÙ„Ù‰ علي بالأولوية بالنص النبوي، وبقية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بالرضى من علي، ÙˆÙ†ØµØØ§Ø¡ الإسلام كعمر وأبي عبيدة، والمهاجرين والأنصار، وأطلق لهم علي Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØŒ وهو بمØÙ„ القطب من Ø§Ù„Ø±ØØ§...إلخ كلامه؛ وقد تقدم ما Ùيه بلاغ لقوم عابدين.
قال الإمام (ع) : أقول: Ùلم لم يبين لنا من هؤلاء السادة، الذين رضوا؟
ألا يعلم ما وقع من النزاع والجدال يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ وما قالت قريش، وما قالت الأنصار؟
ثم ما يقول ÙÙŠ بني هاشم، وسائر من تبعهم ذلك الوقت؟ أهم سادات Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŸ أو من ساداتهم؟! لا سبيل إلى الإنكار.
ÙØ£ÙŠÙ† كانوا ØØ§Ù„ العقد؟!
أليس إنما ØØ¶Ø± أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة، وبشير بن سعد، والنعمان؛ ومنهم: أسيد بن ØØ¶ÙŠØ±ØŸ!
هؤلاء الذين عقدوا لأبي بكر، ثم ضربوا الناس طوعاً وكرهاً للبيعة، وأهل البيت مشغولون عند نبيهم ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ.
وقد ألم بما ذكرناه ما رواه عمر عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ أخرجه البخاري وغيره، ØÙŠØ« قال: كانت بيعة أبي بكر Ùلتة وقى الله شرها، Ùمن عاد إلى مثلها ÙØ§Ù‚تلوه.
ألا يعلم الÙقيه أن علياً وبني هاشم تخلÙوا ستة أشهر ØØ³Ø¨Ù…ا أخرجه البخاري؟
ألم يعلم أن علياً (ع) اعتزلهم، ولم يغز معهم؟
وقد ألظّ عليه عمر وورم أنÙه، ÙØ£ÙŠÙ† المؤازرة؟
ثم لم يخرج برايات رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ولا سيوÙÙ‡ وأمثالها لهم؛ وإنما أخرجها يوم الجمل.
ولا يقال: إنه (ع) خرج ÙÙŠ ØØ±Ø¨ أهل الردة، وقام وثار؛ Ùلا شك، لكنا نقول: إن مثل ذلك يجب مع إمام، ومع غيره، على كل ÙØ±Ø¯Ø› على أنه (ع) Ø£ØÙ‚ من ØÙظ دين أخيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؛ لأنه وصيه ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ØŒ ولأجل ØÙظ الدين أغضى وجامل، وشرب على الشجى، وغمض على القذى.
وقد اشتهر وظهر عند /558
(2/558)
الموال٠والمخال٠تجرمه وتشكيه منهم، إلى أن قتل (ع)؛ ثم زوجته وأولاده إلى الآن.
قال: ÙˆÙÙŠ Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ù‡ المسددة: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…ØŒ سلم لمن سالمكم))ØŒ قاله لعلي(ع)ØŒ ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليهم ـ؛ أخرجه Ø£ØÙ…د، والطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
ÙˆÙÙŠ معناه عدة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بعضها تعمهم، وبعضها تخص Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠÙ† يخاطبهما؛ ÙˆÙÙŠ بعضها يعم أهل البيت ÙÙŠ الجملة، ÙˆÙÙŠ بعضها يخص أمير المؤمنين(ع).
ثم قال: مجموعها ÙŠÙيد التواتر المعنوي؛ وشواهده لا ØªØØµÙ‰ØŒ مثل: Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ما يلقاه ÙØ±Ø§Ø® آل Ù…ØÙ…د وذريته، Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وسياقات ÙŠØØªÙ…Ù„ مجموعها مجلداً ضخماً؛ Ùمن كان قلبه قابلاً، Ùهو من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ§Øª ÙÙŠ كل كتاب، ومن يَنْبÙÙˆ عنها Ùلا معنى لمعاناته بالتطويل.
ثم ذكر ØØ¯ÙŠØ« الغدير Ùقرر تواتره، كما قرر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØªØØ§ÙØ› وساقه بمخرجيه ورجاله، كما هناك سواء.
ثم قال: نعم، ÙØ¥Ù† كان هذا معلوماً، وإلا Ùما ÙÙŠ الدنيا معلوم؛ إذا ØÙ‚قت هذا Ùهاهنا أناس يقولون نوالي علياً، ومن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ø› وقد علمت أن من ØØ§Ø±Ø¨ علياً Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ أهل البيت، ÙˆØØ§Ø±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ومن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ومن ØØ§Ø±Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ الله، Ùهو ØØ±Ø¨ لله، وعدوّ لله؛ Ùمن سالم العدوّ، Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ من عاداه؛ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوكم أولياء؛ ومن يتولهم منكم ÙØ¥Ù†Ù‡ منهم.
وبالجملة، Ùمعلوم بالآيات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ ومعالم دين الإسلام، التناÙÙŠ بين /559
(2/559)
موالاة العدو وموالاة عدوّه؛ وقد Ø£ØØ³Ù† القائل:
إذا صاÙÙ‰ صديقك من تعادي .... Ùقد عاداك وانصرم الكلامÙ
انتهى المأخوذ من كلامه.
قال الإمام (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: انظر وتأمل ما ØÙ‚قه المقبلي، الØÙ‚يق Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ وقول الØÙ‚Ø› وما كان Ø£ØØ³Ù†Ù‡ لو استقام! ومعلوم أن Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ من أهل الجØÙŠÙ….
وأيضاً Ùقوله تعالى ÙÙŠ قصة إبراهيم (ع): {Ùَلَمَّا تَبَيَّنَ لَه٠أَنَّه٠عَدÙوٌّ Ù„Ùلَّه٠تَبَرَّأَ Ù…Ùنْه٠} [التوبة:114]ØŒ Ùنص على العلة، وهي العدواة؛ Ùكل عدوّ لله مندرج ØªØØª العلة؛ وقد قرر كما سمعت ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«: ((أنا ØØ±Ø¨... إلخ)).
قال: وأيضاً، ÙØ¥Ù† وجوب الموالاة والمعاداة من أعظم واجبات الشرع Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ› ÙØ§Ù„دعاء لأعداء الله ورسوله، ومن هو ØØ±Ø¨ لله ورسوله، اعتداء ÙÙŠ الدعاء؛ ولا تغترّ بشبههم.
وقد أخرج جماعة ØØ¯ÙŠØ«: ((لا ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن، ولايبغضك إلا مناÙÙ‚))ØŒ ومنهم: مسلم، وأØÙ…د، والØÙ…يدي، وابن أبي شيبة، والترمذي، والنسائي، وابن عدي، وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ وأبو نعيم، وابن أبي عاصم، عن علي (ع)ØŒ قال: والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأَ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ مؤمن، ولا يبغضني إلا مناÙÙ‚.
Ùهل كان ÙŠØØ¨Ù‡ معاوية وشيعته الذين يلعنونه على المنابر كلها، وبلغوا كل مبلغ؟
Ùقد ذهبت عقول هؤلاء المذبذبين، وقلّ ØÙŠØ§Ø¤Ù‡Ù…ØŒ وإبقاؤهم على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….
ما ÙŠÙØ¹Ù„ الأعداء ÙÙŠ الأØÙ…Ù‚ .... ما ÙŠÙØ¹Ù„ الأØÙ…Ù‚ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡
/560
(2/560)
أخرج ابن عساكر عن علي Ù€ رضي الله عنه Ù€: Ù†ØÙ† النجباء، ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø·Ù†Ø§ Ø£ÙØ±Ø§Ø· الأنبياء، ÙˆØØ²Ø¨Ù†Ø§ ØØ²Ø¨ الله، ÙˆØ§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية ØØ²Ø¨ الشيطان؛ ومن سوّى بيننا وبين عدوّنا Ùليس منا.
[استغراق خبر المنزلة لجميع المنازل، والرد على ابن ØØ¬Ø± والمقبلي ÙÙŠ كلامهما على خبر المنزلة]
قال (ع): وأما ØØ¯ÙŠØ« المنزلة Ùلا نزاع Ùيه لموال٠ولا Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ وقد أثبت لعلي جميع منازل هارون من موسى؛ لأنه اسم جنس Ø£Ø¶ÙŠÙØŒ ÙÙŠÙيد الاستغراق، بدليل ØµØØ© الاستثناء.
..إلى قوله: بلا نزاع أن علياً أخوه ÙÙŠ الدنيا والآخرة؛ Ùلما استثنى النبوة دلّ على ثبوت سائر المنازل لعلي، ومن جملتها Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وزاده توكيداً ÙˆØªÙˆØ¶ÙŠØØ§Ù‹ قوله (ع): ((بعدي)).
وقد اعتر٠ابن ØØ¬Ø± المكي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ù…Ø²ÙŠØ©ØŒ وتكلم بكلام شا٠ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ الناظم:
ووزير ابن عمه ÙÙŠ المعالي .... ومن الأهل تسعد الوزراءÙ
وساق ابن ØØ¬Ø±...إلى قوله: قد وردت Ùيه بمعناها على وجه أبلغ من Ù„ÙØ¸Ù‡Ø§ØŒ وهو قوله (ع): ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى)) ÙØ¥Ù† هذه الوزارة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من هذا، التي هي كوزراة هارون، أخص من مطلق الوزارة Ùيهما Ù€ يعني أبا بكر وعمر Ù€. /561
(2/561)
ومن ثمة أخذ منها الشيعة أنها تÙيد النص أنه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بعده؛ وهو كذلك، لولا ما يأتي قريباً.
ثم ذكر ما يؤيد معنى هذه الموازرة الخاصة من أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ آخاه دون غيره، وأرسله مؤدياً لبراءة، وأنه استخلÙÙ‡ بمكة عند الهجرة، ØØªÙ‰ أتاه بأهله بعد أداء ودائعه، وقضاء ما عليه؛ Ùهذه كلها مؤدية موازرة خاصة لم توجد ÙÙŠ غيره.
ثم ذكر ما زعمه مبطلاً؛ ÙØ°ÙƒØ± أن علياً شهد المشاهد كلها إلا تبوك؛ لأنه استخلÙÙ‡ على المدينة، وقال له: أتخلÙني على النساء والصبيان؟ قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)).
Ùيكون إنما قال له ذلك ØÙŠÙ†Ø¦Ø°ØŒ مبطلاً لمتمسك الشيعة، على أنه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المقدم على الكل، على أن هارون مات ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© موسى؛ Ùلا دليل Ùيه على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد الموت.
انتهى كلامه.
واعتر٠بهذا العلامة الطيبي وغيره. /562
(2/562)
قال ابن ØØ¬Ø± العسقلاني ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ: واستدل Ø¨ØØ¯ÙŠØ« المنزلة على استØÙ‚اق علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© دون غيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
وقال الطيبي: معنى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: يتصل بي، نازل مني منزلة هارون من موسى، ÙˆÙيه تشبيه مبهم بينه بقوله: ((إلا أنه لا نبي بعدي))ØŒ ÙØ¹Ø±Ù أن الاتصال المذكور بينهما ليس من جهة النبوة، بل من جهة ما دونها، وهو Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©.
ولما كان هارون، وهو المشبه به، إنما كان Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© موسى دلّ ذلك على تخصيص Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي (ع) للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ انتهى.
ÙØªØ£Ù…ّل هؤلاء العلماء، لما قهرهم البرهان، لم يجدوا بداً من القول به، لكن مع دغل ÙÙŠ النÙوس، بما زعموا من التخصيص؛ لأن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -ØŒ قال: ((بعدي)) وذلك ÙŠÙيد بعد موته، ولأن طروء أمر على المشبه لم يطرأ على المشبه به مثله لا يضر.
وقد ØØ±Ø± الرد عليهم المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بما لا مزيد عليه.
قال (ع): ونقول: إنهم قد اعترÙوا بما تمسك به الشيعة وقرروه؛ أما دعوى ابن ØØ¬Ø± أنه لم يقع منه هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ إلا ÙÙŠ غزوة تبوك، Ùلا نسلم له؛ بل قاله ÙÙŠ مواطن تسعة.
قلت: بل ÙÙŠ أكثر من ذلك، وقد سبق ما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
قال (ع): على أنا لو سلمنا عدم وقوعه إلا بهذا السبب، ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يقصر على سببه، كما ذلك مقرر ÙÙŠ علم الأصول؛ لأن Ø§Ù„ØØ¬Ø© هو الخطاب لا السبب، ولأن ذلك ÙŠØµØ Ù…Ù†Ù‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ابتداء من دون سبب.
...إلى قوله: /563
(2/563)
المعلوم أنه لو عاش هارون، لكان Ø®Ù„ÙŠÙØ© موسى بلا نزاع؛ لأنه لم يعزله؛ على أنا نقول: إن قوله: ((بعدي))ØŒ ÙŠÙيد تØÙ‚يق البعدية أن علياً (ع) سيعيش بعده، Ø®Ù„ÙŠÙØ© له، قائماً مقامه، إلا أنه غير نبي؛ Ùلما لم يستثن إلا النبوة، ثبت ما سواها من المنازل.
قال (ع) رداً على ما ذكره الشيخ صالØ: وكل من له أدنى مسكة من عقل وإنصا٠يعلم أن هذا Ø¯ÙØ¹ ÙÙŠ وجه النص، وتمØÙ„ ÙÙŠ تمشية ما ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© هذا النص، الذي هنؤوا علياً به يوم ذاك، وهم من صميم العرب؛ Ùلا يتصوّر عدم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المراد منه، ولهذا لم يعتذروا بتمØÙ„ات الÙقيه وأسلاÙه، بل ورد عن أبي بكر وعمر وغيرهما ما ورد من اعتراÙهم بالنص، خصوصاً عمر، ÙØ¥Ù†Ù‡ قد أكثر من ذلك.
Ùنقول: إذا قد تØÙ„Ù‰ علي بالنص Ùما بقي، Ùهلا وق٠عنده، ورضي بخيرة الله ورسوله؟
نعم، الله Ù€ تعالى Ù€ ورسوله قد قضى Ù€ بمعنى أَمَرَ Ù€ بإقامة علي (ع) مقام الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بالدليل الذي قرره الÙقيه، وأقر به بقوله: وتØÙ„Ù‰ علي بالنص، وذلك خيرة الله ورسوله، وعملوا بخيرتهم.
وأما قوله: وبقية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بالرضى من علي، Ùموضع النزاع؛ Ùهلم الدلالة عليه، ÙˆØµØØ لنا رضى علي، من غير رواية الداعية إلى مذهبك ممن يقول بمقالتك هذه؛ ولن تجد أبداً.
وأما جمعه للمهاجرين والأنصار، Ùلا يخلو إما أن يدعي إجماعهم، أولا؛ لا ÙŠØµØ Ù„Ù‡ أن يدعيه، إذ هو ينكره ÙÙŠ كتبه، ويبدع من ادعاه، ÙÙƒÙØ§Ù†Ø§ المؤنة؛ على أنه وإن ادعاه، Ùقد عجز عن تصØÙŠØÙ‡ من هو أشد منه شكيمة.
وأما قوله: وأطلق علي (ع) لهم Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØŒ ÙÙ…ØÙ„ النزاع أيضاً، Ùهلم الدلالة عليه؛ بل صبر ÙˆÙÙŠ العين قذى، ÙˆÙÙŠ الØÙ„Ù‚ شجى، يرى تراثه نهباً؛ وقد /564
(2/564)
اشتهر شهرة الشمس والقمر تَظَلّمه وتشكّÙيه، وتجرمه منهم، هو وزوجته وأولاده وأشياعهم إلى الآن.
وإذا ØÙ‚قت النظر، وجمعت ما ورد ÙÙŠ علي (ع) من كل Ù„ÙØ¸ يدل على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© له، Ø¹Ø±ÙØª أنها تواردت على معنى ÙˆØ§ØØ¯ØŒ ÙˆØªØ¶Ø§ÙØ±Øª على ذلك، وعلمت أن ذلك مقطوع به؛ ولم يبقَ إلا ما قاله أبو ÙØ±Ø§Ø³ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€:
تالله ما جهل الأقوام موضعها .... لكنّهم ستروا وجه الذي علموا
[Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بوجه النص ÙÙŠ علي (ع) واعتذارهم Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ عدولهم عنه]
ولقد Ø£ÙØµØ عمر ÙÙŠ اعتذاراته بأن تسنمهم لمقام رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ليس إلا ما رأوه من Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© بزعمهم؛ ÙØªØ¯Ø§Ø±ÙƒÙˆØ§ الإسلام Ø¨Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡Ù…ØŒ وتناسوا ما ملأ أسماعهم وأبصارهم، من النصوص لعلي بمقام النبوة.
وجوابنا عليهم: قل أأنتم أعلم أم الله؟
ثم تعقب القول من عمر بإبطال إمامة ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ بأن بيعته كانت Ùلتة، وأمر بقتل من عاد إلى مثلها، وببطلان إمامة أبي بكر تبطل إمامة عمر؛ لأنه أصلها.
قال (ع): ولقد صار سنة جارية عند الخصوم، ومن بهم تذبذب، أو لهم تعصب، يردون ما خال٠أهويتهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› لئلا يلزم ÙƒÙØ±Ù‡Ù… بزعمهم، كما قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين ÙÙŠ رده Ù„ØØ¯ÙŠØ« مينا بن مينا، عن ابن مسعود ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ®Ù„Ø§ÙØŒ Ùقال: كي٠يروي ما Ùيه تكÙير Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŸ
أقول: Ø¨ØØ«Ù†Ø§ ÙÙŠ تقرير المسألة لا ÙÙŠ تكÙير الناس، Ùمن ÙƒÙØ± ÙØ¥Ù†Ù…ا ÙŠÙƒÙØ± على Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ومن ضلّ ÙØ¥Ù†Ù…ا يضل عليها؛ ولو تركت أدلة الشرع Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ لأجل لا ÙŠÙƒÙØ± Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ لبطل ما جاء به الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قال: غير أنا نقول: معاذ الله من اعتقاد تكÙير مزيل للملة، كما قال الكميت Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ بين يدي Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، أو أبيه، أو جده (ع):/565
(2/565)
ويوم Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ Ø¯ÙˆØ ØºØ¯ÙŠØ± خمّ .... أبان له الولاية لو أطيعا
ولكن الرجال تبايعوها .... ولم أرَ مثلها عرضاً مبيعا
ولم أبلغ بهم لعناً وذماً .... ولكن ساء أوّلهم صنيعا
إن ربك ÙŠØÙƒÙ… بينهم Ùيما كانوا Ùيه يختلÙون.
قال: ولنعد إلى ما أشرنا إليه من Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بوجه النص؛ وإنما عدلوا عنه لأمور مصلØÙŠØ© بزعمهم؛ هذا أجمل ما يقال Ùيهم.
Ùمن ذلك ما روي من ØØ¯ÙŠØ« عبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ أن أبا بكر قال له ÙÙŠ مرض موته: إني لا آسى على شيء، إلا على ثلاث وددت أني لم Ø£ÙØ¹Ù„ها: وددت أني لم أكش٠بيت ÙØ§Ø·Ù…ة، وإن أغلق على Ø§Ù„ØØ±Ø¨.
ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« طويل...إلى أن قال: أخرجه أبو عبيدة ÙÙŠ كتاب الأموال، والعقيلي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ØŒ والطبراني ÙÙŠ الكبير، وابن عساكر ÙÙŠ تاريخه، وسعيد بن منصور، وقال: إنه ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ù†.
قلت: ليته لم ÙŠÙØ¹Ù„ØŒ ونØÙ†ØŒ وكل مؤمن، والله نود ذلك؛ وكي٠وÙÙŠ البيت العصابة المطهرة النبوية، Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶Ø© مودتهم على ÙƒØ§ÙØ© البرية، ومن الØÙ‚ والقرآن معهم، ومن خلÙهم الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùيهم، وهو سائلهم عنهم، ÙˆÙيهم بضعة رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الزكية، التي يؤذيه ما يؤذيها، ويريبه ما يريبها، ويغضب الله Ù€ تعالى Ù€ لغضبها؛ ÙØ¥Ù†Ø§ لله وإنا إليه راجعون.
قال (ع): وليت شعري! ماذا يقال بكش٠بيت بضعة الرسول، وسيدة النساء ـ سلام الله عليها ـ أهي رضيت أم غضبت؟
وقد أقر الذهبي ـ على /566
(2/566)
تعنته ونصبه Ù€ بقصة إرادتهم Ø§Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ØŒ وذكرها الطبراني، والواقدي، وابن عبد ربه ÙÙŠ العقد، وغيرهم، أن عمر سعى Ù„Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ وتوعّدها.
ورواه الزبير بن بكار عن عمر باختلا٠يسير، ÙˆÙيه جواب ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ، وكي٠لا ÙŠØÙ‚د من ØºÙØµØ¨ شيئه ويراه ÙÙŠ يد غيره؟
وذكر آخره Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ قريش على الأنصار، بالقرب من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ÙˆØ§ØØªØ¬Ø§Ø¬ العرب على العجم بذلك.
ثم قال: ÙÙ†ØÙ† Ø£ØÙ‚ برسول الله من سائر قريش.
ÙˆÙيه قول عمر لابن عباس: ما رددتَ على Ø£ØØ¯ إلا غلبتَه.
انتهى المراد من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ بتصرÙ.
[Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© عمر لابن عباس ØÙˆÙ„ استØÙ‚اق علي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©]
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: وروى ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ والطبراني، عن عمر أنه قال لابن عباس: أتدري ما منع الناس منكم؟
قال ابن عباس: ما هو؟
قال: كرهت أن يجتمع لكم النبوة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ÙØªØ¬Ø®Ùوا الناس؛ ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±Øª قريش Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ووÙقت وأصابت.
قال ابن عباس: أتميط عني غضبك ÙØªØ³Ù…ع؟
قال: قلْ ما شئت.
قال: أما قولك: كرهت قريش؛ ÙØ¥Ù† الله قال لقوم: {ذَلÙÙƒÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ùمْ كَرÙÙ‡Ùوا مَا أَنْزَلَ اللَّه٠ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’بَطَ أَعْمَالَهÙمْ (9)} [Ù…ØÙ…د].
وأما قولك: Ù†Ø¬Ø®ÙØ› Ùلو جخÙنا Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© جخÙنا بالقرابة، ولكن أخلاقنا مشتقة من أخلاق رسول الله، قال الله: {ÙˆÙŽØ¥Ùنَّكَ لَعَلى Ø®ÙÙ„Ùق٠عَظÙيم٠(4)} [Ù†]ØŒ وقال له: {وَاخْÙÙØ¶Ù’ جَنَاØÙŽÙƒÙŽ Ù„Ùمَن٠اتَّبَعَكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ (215)} [الشعراء]. /567
(2/567)
وأما قولك: اختارت قريش؛ ÙØ¥Ù† الله يقول: {وَرَبّÙÙƒÙŽ يَخْلÙق٠مَا يَشَاء٠وَيَخْتَار٠مَا كَانَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَة٠} [القصص:68]ØŒ وقد علمت أن الله Ù€ تعالى Ù€ اختار لخلقه من ذلك من اختار؛ Ùلو نظرت قريش من ØÙŠØ« نظر الله لها، لوÙقت وأصابت.
Ùقال عمر: أبت قلوبكم يا بني هاشم إلا غشاً ÙÙŠ أمر قريش لا يزول، ÙˆØÙ‚داً لا ÙŠØÙˆÙ„.
Ùقال ابن عباس: مهلاً؛ ÙØ¥Ù† قلوبهم من قلب رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ الذي طهّره الله، وهم الذين قال الله Ùيهم: {Ø¥Ùنَّمَا ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙˆÙŽÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيرًا (33)} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:33].
وأما قولك: ØÙ‚داً؛ Ùكي٠لا ÙŠØÙ‚د من ØºÙØµÙب شيئه، ويراه ÙÙŠ يد غيره.
Ùقال عمر: أما أنت يا ابن عباس، Ùقد بلغني عنك أنك لا تزال تقول: أخذ هذا الأمر منا ØØ³Ø¯Ø§Ù‹ وظلماً.
Ùقال: أما قولك: ØØ³Ø¯Ø§Ù‹Ø› Ùقد ØØ³Ø¯ إبليس آدم ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ من الجنة، وأما قولك: ظلماً؛ ÙØ£Ù†Øª تعلم من هو ØµØ§ØØ¨ الØÙ‚.
..إلى أن قال عمر: واهاً لابن عباس! ما رأيته لاØÙ‰ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلا خصمه.
انتهى باختصار.
ورواه الطبري ÙÙŠ تاريخه، وقال عمر: Ø£ØØ±Ø§Ù‡Ù… والله إنْ وليها أن ÙŠØÙ…لهم على كتاب ربهم، وسنة نبيهم Ù„ØµØ§ØØ¨Ùƒ.
رواه ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ وأØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ثعلب.
وروى أبو بكر الجوهري بسنده إلى ابن عباس، قال: مَرّ عمر بعلي وأنا معه، Ùمشيت مع عمر، Ùقال لي: يا ابن عباس، أما والله إن ØµØ§ØØ¨Ùƒ لأولى الناس بالأمر بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وذكر ما رواه الواقدي /568
(2/568)
عن ابن عباس من Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© بين علي (ع) وعثمان.
Ùقال علي: أما عتيق، وابن الخطاب، ÙØ¥Ù† كانا أخذا ما جعله رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ£Ù†Øª أعلم بذلك والمسلمون.
انتهى باختصار.
وروى أبو بكر الأنباري ÙÙŠ أماليه أن علياً جلس إلى عمر ÙÙŠ المسجد؛ ثم قام، ÙØ¹Ø±Ø¶ ÙˆØ§ØØ¯ بذكره، ونسبه إلى التيه.
Ùقال عمر: ØÙ‚ لمثله أن يتيه؛ والله، لولا سيÙÙ‡ لما قام عمود الإسلام؛ وهو بعد أقضى الأمة، وذو سابقتها، وذو شرÙها.
Ùقال ذلك: Ùما منعكم منه؟
قال: كرهناه على ØØ¯Ø§Ø«Ø© سنه، ÙˆØØ¨Ù‡ بني عبد المطلب.
رواه ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬Ø› ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى هذا الاعتذار البارد.
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس، قال: مشيت أنا وعمر بن الخطاب، ÙÙŠ بعض أزقّة المدينة، Ùقال: يابن عباس، أظن القوم استصغروا ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ØŒ إذ لم يولوه أمورهم.
Ùقلت: والله ما استصغره رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إذ اختاره لسورة براءة يقرؤها على أهل مكة.
Ùقال لي: الصواب أن تقول: لقد سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول لعلي: ((من Ø£ØØ¨Ùƒ Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ø£ØØ¨Ù‡ الله، ومن Ø£ØØ¨Ù‡ الله أدخله الجنة)).
وروى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ÙÙŠ الأغاني، وساق سنده إلى عمر أنه قال لابن عباس: إن أول من أزالكم عن هذا الأمر أبو بكر؛ إن قومكم كرهوا أن يجمعوا لكم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والنبوة.
قاله ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯.
وروى الزبير بن بكار بسنده إلى ابن عباس ما قال عثمان ÙÙŠ مخاطبته: ولقد علمت أن الأمر لكم، ولكن قومكم Ø¯ÙØ¹ÙˆÙƒÙ… عنه، واختزلوه دونكم...إلخ؛ ذكره ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
[كلام المقداد ÙÙŠ أمير المؤمنين (ع)]
وروى أبو بكر الجوهري بإسناده إلى المعرو٠بن سويد، قال: كنت أيام /569
(2/569)
عثمان بالمدينة، أيام بويع عثمان، ÙØ±Ø£ÙŠØª رجلاً ÙÙŠ المسجد جالساً، وهو يصÙÙ‚ Ø¨Ø¥ØØ¯Ù‰ يديه على الأخرى، والناس ØÙˆÙ„ه، ويقول: واعجباً من قريش واستئثارهم بهذا الأمر على أهل هذا البيت، معدن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ ونجوم الأرض، ونور البلاد!ØŒ والله، إن Ùيهم رجلاً ما رأيت رجلاً بعد رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - أولى منه بالØÙ‚ØŒ ولا أقضى بالعدل، ولا آمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ولا أنهى عن المنكر.
ÙØ³Ø£Ù„ت عنه، Ùقيل: هذا المقداد.
ÙØªÙ‚دمت إليه، Ùقلت: أصلØÙƒ الله، من الرجل الذي تذكر؟
Ùقال: ابن عم نبيك علي بن أبي طالب.
قال: Ùلبثت ما شاء الله، Ùلقيت أبا ذر، ÙØØ¯Ø«ØªÙ‡ ما قال المقداد.
Ùقال: صدق.
قلت: Ùما يمنعكم أن تجعلوا هذا الأمر Ùيهم؟
قال: أبى ذلك قومهم.
قال Ù€ أيده الله Ù€: وما رواه أبو بكر عن ابن سويد من قول المقداد، روى Ù†ØÙˆÙ‡ عوانة، عن الشعبي، عن عبد الرØÙ…Ù† بن جندب بن عبدالله الأزدي، عن أبيه، ÙˆÙيه: قال المقداد: أما والله، لقد تركت رجلاً من الذين يأمرون بالØÙ‚ وبه يعدلون؛ أما والله، لو أن لي على قريش أعواناً لقاتلتهم قتالي إياهم ببدر ÙˆØ£ØØ¯.
Ùقال عبد الرØÙ…Ù†: أخا٠أن تكون ØµØ§ØØ¨ ÙØªÙ†Ø© ÙˆÙØ±Ù‚ة؟
قال المقداد: من دعا إلى الØÙ‚ وأهله وولاة الأمر لا يكون ØµØ§ØØ¨ ÙØªÙ†Ø©Ø› ولكن من أقØÙ… الناس ÙÙŠ الباطل وآثر الهوى على الØÙ‚ØŒ ÙØ°Ù„Ùƒ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø©.
قال: ÙØªØ±Ø¨Ù‘د وجه عبد الرØÙ…Ù†.
قال: وقول المقداد: لو أجد أعواناً على قريش لقاتلتهم قتالي إياهم ببدر، رواه المسعودي ÙÙŠ مروج الذهب، وذكر Ù…ØØ§ÙˆØ±ØªÙ‡ لابن عو٠من الإقبال، ورواه الطبري ÙÙŠ تاريخه.
قال عمر لابن عباس: ما أرى ØµØ§ØØ¨Ùƒ إلا مظلوماً.
قال: قلت: ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯ إليه ظلامته.
Ùمضى يهمهم، ثم ÙˆÙ‚ÙØ› ثم قال: يابن /570
(2/570)
عباس: ما أظنهم منعهم عنه إلا أنه استصغره قومه.
قال: Ùقلت: والله، ما استصغره الله ورسوله ØÙŠÙ† أمره أن يأخذ براءة من ØµØ§ØØ¨Ùƒ.
ÙØ£Ø¹Ø±Ø¶ عني...إلخ، رواه الزبير بن بكار ÙÙŠ كتاب الموقÙيات عن ابن عباس، ورواه أبو بكر الجوهري بإسناد Ø±ÙØ¹Ù‡ إلى ابن عباس.
[كلام البراء ÙÙŠ تمالي قريش على أهل بيت النبوة]
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: وقال البراء بن عازب: لم أزل لبني هاشم Ù…ØØ¨Ø§Ù‹ØŒ Ùلما قبض رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ø®ÙØª أن تتمالى قريش على إخراج هذا الأمر عنهم، ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ Ù…Ø§ يأخذ الواله العجول، مع ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† Ø§Ù„ØØ²Ù† Ù„ÙˆÙØ§Ø© رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، Ùكنت أتردد إلى بني هاشم، وهم عند النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø©ØŒ وأتÙقد وجوه قريش؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙƒØ°Ù„ÙƒØŒ إذْ Ùقدت أبا بكر وعمر، وإذا قائل يقول: القوم ÙÙŠ Ø³Ù‚ÙŠÙØ© بني ساعدة.
وإذا آخر يقول: قد بويع أبو بكر.
Ùلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل، ومعه عمر، وأبو عبيدة، وجماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ وهم Ù…ØØªØ¬Ø²ÙˆÙ† بالأزر الصنعانية، لا يمرون Ø¨Ø£ØØ¯ إلا خبطوه وقدموه، Ùمدوا يده ÙمسØÙˆÙ‡Ø§ على يد أبي بكر يبايعه، شاء ذلك أو أبى؛ ÙØ£Ù†ÙƒØ±Øª عقلي، وخرجت أشتد ØØªÙ‰ انتهيت إلى بني هاشم، والباب مغلق، ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عليهم الباب ضرباً Ø¹Ù†ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ وقلت: قد بايع الناس لأبي بكر ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ©.
Ùقال العباس: تربت أيديكم إلى آخر الدهر؛ أما إني قد أمرتكم ÙØ¹ØµÙŠØªÙ…وني.
Ùمكثت أكابد ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ.
...إلى آخر ما ساقه؛ وهذا الخبر رواه أبو بكر الجوهري بإسناده إلى أبي سعيد الخدري عن البراء بن عازب، ÙˆÙيه زيادة.
قلت: ورواه المهلبي، وعمر بن شبه بإسناد Ø±ÙØ¹Ø§Ù‡ إلى أبي سعيد الخدري؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
قال ـ أيده الله تعالى ـ: قال عمر لابن عباس: /571
(2/571)
ÙƒÙŠÙ Ø®Ù„ÙØª ابن عمك Ù€ يعني علياً ـ؟
قال: Ø®Ù„ÙØªÙ‡ ÙŠÙ…ØªØ Ø¨Ø§Ù„ØºØ±Ø¨ على نخيلات يقرأ القرآن.
قال: يا عبدالله، عليك دماء البدن إن كتمتنيها، هل بقي ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ شيء من أمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŸ
قلت: نعم.
قال: أيزعم أن رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ نص عليه؟
قال: قلت: نعم؛ وأزيدك، سألت أبي عما يدعيه؟ Ùقال: صدق.
Ùقال عمر: لقد كان من رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ أمره ذرؤ من قول، لا يثبت ØØ¬Ø©ØŒ ولا يقطع عذراً، ولقد كان يريع ÙÙŠ أمره وقتاً ما؛ ولقد أراد ÙÙŠ مرضه أن ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø§Ø³Ù…Ù‡ Ùمنعت من ذلك Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚اً ÙˆØÙŠØ·Ø© على الإسلام؛ لا ورب هذه البنية، لا تجتمع عليه قريش لو وليها...إلخ.
رواه Ø£ØÙ…د بن طاهر ØµØ§ØØ¨ كتاب تاريخ بغداد ÙÙŠ كتابه مسنداً؛ ذكره ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯.
انتهى المراد إيراده بتصرÙ.
قال الإمام (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: ÙˆÙÙŠ هذا الخبر ما لا يخÙى، وعلى ÙØµÙˆÙ„Ù‡ شواهد قوية صØÙŠØØ©.
أما قوله: ذرؤ من قول Ù€ الذرؤ: الطر٠ـ Ùقد أقر له بالولاية يوم الغدير ÙÙŠ قوله: Ø£ØµØ¨ØØª وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وأما قوله: ولقد أراد ÙÙŠ مرضه، ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ ذلك الخبر الصØÙŠØ عند الجميع رواه البخاري ومسلم: ((ائتوني بدواة وقرطاس أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً)).
Ùقال عمر ذلك القول؛ كما قال ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€: إن الرزية كل الرزية ما ØØ§Ù„ بين رسول الله، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، لأن النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا ÙˆØÙŠ ÙŠÙˆØÙ‰.
نعم، Ùهل ورد Ùيه ÙˆÙÙŠ ØµØ§ØØ¨Ù‡ ذرؤ من القول ÙÙŠ إقدامهما على مقام النبوة المستØÙ‚ له غيرهما؟ Ùما هو؟ أم لا؟
لا سبيل إلى الأول؛ لأن المعلوم ÙÙŠ ØØ¬Ø§Ø¬ يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© عدم الإدلاء بشيء خاص بهما؛ ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø°ØŒ Ùما روي من طريق من /572
(2/572)
ÙŠØµØØ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡Ù…ا Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ به غير صØÙŠØ.
على أنّا نقول: إن اعتراÙهما لعلي (ع) بذلك المقام واقع ÙÙŠ مقامات بروايات الخصوم؛ وإنما عدلوا عن علي (ع) لما زعم عمر من Ø§Ù„Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ على الأمة، ونØÙˆÙ‡ من الأمور المصلØÙŠØ© برد النصوص؛ ولكون خبر ØÙصة لهما بتوليهما بعد إخبار من النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بما يكون منهما من عدم التوق٠على ما ÙˆÙ‚ÙØ§ عليه؛ Ùهذه الروايات عن عمر دالة بمجموعها ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ø§ أن تسنّمهم لمقام الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ليس إلا لما زعموه من الأمور.
ولما وقع من هؤلاء تسنم مقام النبوة Ù„Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© التي اعتذروا بها، ورأى من بعدهم من خصوم الآل Ù€ ØÙ‚اً أو لزوماً Ù€ أن تعذراتهم بدعوى Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© لا تقنع خصومهم، ولا يقع بها Ø¯ÙØ¹ النصوص المعلومة ÙÙŠ أمير المؤمنين، تمØÙ„وا بروايات ÙˆØ£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØØ¯Ø«Øª أكثرها أيام معاوية، تقرب ببعضها إلى أمراء السوء؛ كل ذلك لتتمّ لهم استقامة إمامة مشائخهم؛ ولكن أبى الله إلا أن يتم نوره، ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
[Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ سرّ٠رسول الله (ص) وما ورد ÙÙŠ ذلك]
قال: وقصة Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ سر رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عن ØÙصة بنت عمر أو عائشة، ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على Ø§Ù„Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ من Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا لما Ø£ÙØ´ØªÙ‡ إلى الأخرى، ثم إلى أبي بكر وعمر؛ وقد سمعت ما عاتبهما الله، وذكر تظاهرهما على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وصغو قلوبهما Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية ابن مسعود: وزاغت قلوبهما Ù€ وذلك التهديد الذي لا مزيد عليه؛ ثم التعريض بهما ÙÙŠ آخر السورة، بضرب المثال Ù„Ù„ÙƒÙØ§Ø± بزوجي Ù†ÙˆØ ÙˆÙ„ÙˆØ· Ù€ عليهما الصلاة والسلام ـ، وأنه لم ÙŠÙ†ÙØ¹ الزوجين كونهما وصلة النبيين، وقيل: ادخلا النار مع الداخلين؛ وضرب المثال للمؤمنين بزوجة ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†ØŒ ومريم ابنة عمران Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
ÙˆØ¨Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ سرّ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من Ø¥ØØ¯Ù‰ /573
(2/573)
زوجتيه إلى Ø£ØØ¯ أبويهما أو إليهما Ø§Ù†Ù‚Ø¯Ø ÙÙŠ قلب أبي بكر، وعمر، ذلك، وزرعاه؛ ولأجله رجعا من جيش أسامة مع من تبعهما.
[أمور ارتكبها بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وعدلوا Ùيها عن الØÙ‚]
وقد ذكر الشهرستاني ÙÙŠ كتاب الملل والنØÙ„ Ù€ وهو من رأس الخصوم، أشعري Ù€ أنه وقع قبل موت النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù†:
الأول: رجوع من رجع من جيش أسامة، وقد شدد النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ Ø¥Ù†ÙØ§Ø°Ù‡.
والخلا٠الثاني: خلاÙهم عليه يوم الخميس، ÙÙŠ منع عمر أن يكتب لهم ذلك الكتاب، الذي لا يضلون بعده أبداً.
وذكر خلاÙين بعد موته:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©.
ثم إن الشهرستاني تمعذر لهم بمعاذير باطلة.
قال الإمام ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: ونØÙ† نقول: إن هذين الخلاÙين Ù€ أي الأولين Ù€ هما أم كل ÙØªÙ†Ø©ØŒ ورأس كل Ù…ØÙ†Ø©ØŒ على الإسلام والمسلمين جملة، وعلى أهل البيت خاصة، وقد انبنى عليهما كل شر إلى يوم القيامة، ولزمهم الوعيد ÙÙŠ قوله تعالى: {وَمَا كَانَ Ù„ÙÙ…ÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠وَلَا Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŽØ©Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ قَضَى اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠أَمْرًا أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْخÙيَرَة٠مÙنْ أَمْرÙÙ‡Ùمْ }...الآية [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:36].
قال: ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ ÙÙŠ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©: /574
(2/574)
الأولى: رجوعهم عن جيش أسامة، وتخلÙهم عن أميرهم؛ وقد سمعوا وعقلوا تشديد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ ذلك، من العصيان لله ولرسوله، واللعن للمتخلÙ.
والثانية: ما وقع يوم الخميس Ù€ وما يوم الخميس به Ù€ من منع عمر لأن يكتب لهم رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ كتاباً لا يضلون بعده أبداً، ÙˆØ§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†ØŒ ØØªÙ‰ قام الخلا٠بين رسول الله ومن امتثل أمره، وبين عمر ومن تبعه، Ùقائل يقول: قربوا له داوة وبيضاء يكتب لكم الكتاب؛ وقائل يقول: القول ما قال عمر؛ وأكثروا اللغط والأصوات، ØØªÙ‰ ضاق النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وقال: ((قوموا عني، Ùلا ينبغي عندي تنازع))ØŒ والمعلوم من الدين ضرورة أنه الآمر الناهي؛ Ùما لعمر ومن تبعه من ذلك...إلخ.
الثالثة: مصيبة يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ وما جرى Ùيها من تلك الأمور التي إن ÙØªØ´ØªÙ‡Ø§ ÙØªØ´Øª Ø¬ÙŠÙØ©.
الرابعة: ما جرى منهم على أمير المؤمنين (ع) من التهديدات، وأنواع البليات، ØØªÙ‰ Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ له، ولبضعة الرسول؛ وقد ملأ النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - أسماعهم وأبصارهم وقلوبهم ÙÙŠ أمير المؤمنين، وبضعة الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ومن إليهما، وعقلوه وعرÙوا المراد به؛ Ùهذه أربع Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Øª.
انتهى من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ ملخصاً.
[انقسام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© إلى ثلاثة أقسام]
قال الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: وقد بينا أن ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
Ùقسم: ماتوا على ما ÙØ§Ø±Ù‚وا عليه رسول الله صلى الله /575
(2/575)
عليه وآله وسلم، Ùهؤلاء هم الذين يستØÙ‚ون ما ظهر لهم من الثناء من الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ـ، ومن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وقسم: ظهر ÙØ³Ù‚هم بالخروج على الإمام علي (ع)ØŒ ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ù… له، وقتلهم وقتالهم.
Ù€ قلت: وكذا من أتى بكبيرة غير ذلك Ù€ Ùهؤلاء من تاب تاب الله عليه، ومن مات على ØØ§Ù„Ù‡ غير تائب، ÙØ¥Ù„Ù‰ نار الله ودماره.
وقسم ثالث: جرت منهم أمور وتخاليط، واستيلاء على أمر الأمة، ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ¹ لإمام الهدى؛ Ùهؤلاء ØÙƒÙ…هم إلى العلي الأعلى؛ ÙØ¥Ù† ظهر لنا دليل على Ù„ØÙˆÙ‚هم Ø¨Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين، وجب Ø¥Ù„ØØ§Ù‚هم بذلك الدليل؛ وإن لم يظهر دليل، وقÙنا.
...إلى قوله: Ùهذه مراتب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ التي قضت بها الأدلة...إلى آخر كلامه هذا.
قلت: واعلم أن أعلام أهل البيت، أبناء علي بن أبي طالب، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وخلاصة شيعتهم، لا يبالون بقعقعة المخالÙين خلÙهم بالشنآن، ورميهم لهم بالزور والبهتان، ولا يخاÙون ÙÙŠ الله لومة لائم، ويغضبون لأبيهم، الذي أتى Ùيه عن الله Ù€ تعالى Ù€ وعن رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ما أتى، ولأمهم ÙØ§Ø·Ù…Ø© البتول الزهراء، التي يغضب لغضبها الله - جل وعلا - وقد ماتت غاضبة على الشيخين، هاجرة لهما، وعاشت بعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ستة أشهر، وصلى عليها علي - صلوات الله عليهما - ومن معه، ودÙنها ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر وعمر؛ ولم يبايع هو ولا Ø£ØØ¯ من بني هاشم مدة ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ØŒ وصالØÙ‡Ù… بعد ذلك.
هذا الذي أخرجه ØµØ§ØØ¨Ø§ صØÙŠØÙŠÙ‡Ù… البخاري ومسلم وغيرهما.
ولذا قال نجوم آل Ù…ØÙ…د (ع): كانت لنا أم صديقة ماتت وهي غاضبة عليهما، ونØÙ† /576
(2/576)
غاضبون لغضبها.
[ØØ¯ÙŠØ«: ((يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© إن الله يغضب لغضبك...إلخ)) ومخرجوه]
قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© إن الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك)) أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا بسند آبائه (ع).
وأخرجه الإمام المرشد بالله (ع) ÙÙŠ أماليه الأنوار، بسنده إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي، وعلي بن عمر بن علي، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€: ((إن الله Ù€ عز وجل Ù€ يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك)).
وأخرجه ابن المغازلي عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه(ع).
وأخرجه الÙقيه ØÙ…يد الشهيد بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه بسنده السابق: أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© إن الله...الخبر)).
وأخرجه الكنجي عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي.
وأخرجه أبو سعيد، وأبو المثنى، والديلمي، والطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وأبو نعيم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ØŒ وابن عساكر، ÙˆØµØØÙ‡ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« Ø£ØÙ…د بن سليمان الأوزري، والشيخ Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن عبد العزيز العنسي.
ÙˆÙÙŠ النهاية ÙÙŠ مواد الكلم ØØ¯ÙŠØ«: ((إن الله يغضب لغضب ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ أو: لغضبك يا ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€)) متÙÙ‚ عليه، Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع).
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أنه يؤذي الرسول ما آذاها ومخرجوها]
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إنما ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني، يؤذيني ما آذاها)) أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرجه Ø£ØÙ…د بزيادة: ((وينصبني ما أنصبها))ØŒ والترمذي /577
(2/577)
وقال: صØÙŠØØŒ والطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والضياء المقدسي ÙÙŠ المختارة.
ÙˆØ¨Ù„ÙØ¸: ((إنما ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني، Ùمن آذاها Ùقد آذاني)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن أبي ØÙ†Ø¸Ù„Ø©.
قال ÙÙŠ المØÙŠØ·: وهو خبر معرو٠لا ينكره Ø£ØØ¯.
ÙˆØ¨Ù„ÙØ¸: ((إنما ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني، Ùمن أغضبها أغضبني))ØŒ أخرجه ابن أبي شيبة عن Ù…ØÙ…د بن علي، وأخرجه البخاري.
والروايات ÙÙŠ هذا أكثر من أن ØªØØµØ±.
[قصة مذاكرة ثلاثة من أئمة العترة مع ثلاثة من أشياخ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
وقد اتÙقت مذاكرة ثلاثة من أئمة العترة (ع) مع ثلاثة من أشياخ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
وهي أن السيد الإمام ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† المهدي بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين (ع) كان يسمع على الشيخ العلامة Ø£ØÙ…د بن سليمان الأوزري، ÙØ¹Ø±Ø¶ ØØ¯ÙŠØ«: ((إن الله يغضب لغضب ÙØ§Ø·Ù…Ø©))ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙهمه السيد: أهذا صØÙŠØØŸ
قال: نعم.
ثم استمر ÙÙŠ القراءة إلى أن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ماتت غضبى على أبي بكر وعمر.
قال السيد: أهذا صØÙŠØØŸ
قال: نعم.
Ùقال السيد: كي٠يمكن الجمع بين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ†ØŸ
ÙØ§Ø´ØªØ¬Ø± الجدال ØØªÙ‰ أدى إلى ترك القراءة؛ ثم استرضاه الشيخ، وأزال ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡.
ومثل ذلك وقع للإمام عز الدين (ع) مع الشيخ العامري.
ونØÙˆ ذلك سواء وقع للإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم (ع) مع العلامة Ø§Ù„ØØ¨Ø´ÙŠØŒ إلا أن الشيخ نازع أولاً، ثم قال: الأمر مشكل.
روى ذلك ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯Ø› ولله قائلهم ØÙŠØ« يقول: /578
(2/578)
أتموت البتول غضبى ونرضى؟ .... ما كذا ÙŠÙØ¹Ù„ البنونَ الكرامÙ
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وقد ورد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتÙÙ‚ عليه الموال٠والمخالÙ: ((ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني، Ùمن أغضبها Ùقد أغضبني)) بجميع Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ØŒ وسياقاته، مثل: ((من آذاها Ùقد آذاني))ØŒ ((يريبني ما يريبها))ØŒ وغير ذلك، كما ÙÙŠ كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قال: وأوصت ألا ÙŠØØ¶Ø± قبرها أبو بكر وعمر؛ كل ذلك معلوم عند Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ وأنها ماتت واجدة على أبي بكر، وهجرته Ùلم تكلمه ØØªÙ‰ ماتت؛ ولقد خطبت الخطبة المشهورة، Ùلم تترك شأنها وشأنهم؛ وكذا ÙÙŠ كلامها لنساء الأنصار: قرت العيون، ÙˆØ´ÙØª الصدور، وإلى الله ترجع الأمور.
قال: ومهما وقع التناكر ÙÙŠ ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ذلك، Ùمعظمها وأصولها معلوم عند Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ©.
...إلى قوله: ثم تعقب بعد قيام أمير المؤمنين النكث من الناكثين، والبغي منهم ومن القاسطين ومن المارقين، وجرى عليه منهم ما يصم ويعظم؛ وكان (ع) يتجرّم إن ذكر ذلك من أهل Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©.
ثم قتل(ع)ØŒ وكانت الطامة وهدم الإسلام، ÙØªØºÙ„ب معاوية بمعونة Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø± والأغتام، ومن آثر الØÙŠØ§Ø© الدنيا من ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù… من ذوي الإجرام.
ÙØºÙ„ب بمكره ومكرهم، ومن وازره من دهاتهم، Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø· (ع)ØŒ ØØªÙ‰ أنه Ø£Ùلجيء إلى المهادنة؛ ثم لم ي٠بما عقد عليه، ثم سَمَّه؛ ثم عقد الأمر ليزيد، وصانع Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© ببيعته، ØØªÙ‰ كان سبباً ÙÙŠ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (ع)ØŒ وسبي ØØ±ÙŠÙ… رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بتلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„Ø© الشنعاء، والمصيبة Ø§Ù„ÙØ¸Ø¹Ø§Ø¡.
ثم استولت بنو أمية وتغلّبت على المسلمين، وهم الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن...إلخ.
ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ ÙØªØ الخلا٠بين التابعين، ومن بعدهم، ÙÙŠ مهمات أصول الدين ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ØŒ ونشأ منها قتل الأخيار وتبعيدهم، وتقريب الأشرار وتوليهم، وجرى على المسلمين /579
(2/579)
عموماً عظيم ظلمهم، وخصوصاً أهل البيت (ع)، وأهل مودتهم.
ثم بعدهم بنو العباس مع طول مدتهم، ثم من بعدهم.
[ØªØØ§Ù…Ù„ الناس على أمير المؤمنين (ع) وخبر: ((إن الأمة ستغدر بك يا علي)) ÙˆÙ…Ø®Ø±Ù‘ÙØ¬ÙˆÙ‡]
واسمع إلى كلام متين، وخطاب رصين، ممن هو إمام الأمة، وكاش٠الغمة، المتوكل على الله شر٠الدين (ع)Ø› ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أن له مذهباً جميلاً ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© قد رضَّى عنهم.
قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø®Ø·Ø¨Ø© الأثمار: الأمر الثاني يتعلق بأمر ØªØØ§Ù…Ù„ الناس على أمير المؤمنين، وذريته الطيبين الطاهرين Ù€ صلى الله عليه وعليهم أجمعين Ù€.
وساق ØØªÙ‰ قال: نعرÙÙƒ Ù€ أيها المسترشد Ù€ Ø¨Ø§Ù…ØªØØ§Ù† أمير المؤمنين، وذريته الطاهرين، من أمة النبي الأمين، بوجوه من Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù†Ø§ØªØ› كما يصدق قول النبي -صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -.
وسنذكر ما اطلعت عليه Ùيمن روى هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بعد هذا إن شاء الله تعالى Ùيما رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، ورواه غيره: ((إن الأمة ستغدر بك يا علي بعدي))ØŒ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وغيره مما يواÙÙ‚ معناه.
قلت: خبر غدر الأمة بالوصي ـ صلوات الله عليه ـ، وهو من أعلام النبوة، كإخباره عن الناكثين والقاسطين والمارقين، وقتل عمار، وغير ذلك من أخبار الغيوب، الواقعة على ما أخبر بها المختار ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ.
ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بسنده إلى أبي إدريس الأودي، قال: سمعت علياً يقول: كان Ùيما عهد إلي النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ((إن الأمة ستغدر بك)).
ورواه عن ثعلبة، عن يزيد الØÙ…اني، وعن علي (ع).
وقال ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((إن الأمة ستغدر بك من بعدي، وأنت تعيش على /580
(2/580)
ملتي، وتقتل على سنتي؛ ومن Ø£ØØ¨Ùƒ Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن أبغضك أبغضني؛ وإن هذه ستخضب من هذا)) Ù€ يعني Ù„ØÙŠØªÙ‡ من رأسه Ù€ أخرجه الدارقطني ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والخطيب ÙÙŠ تاريخه، والطبراني عن علي بن أبي طالب (ع).
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن علي (ع): ((عهد معهود إن الأمة ستغدر بك بعدي)).
ÙˆÙÙŠ رواية: إن مما عهد إليَّ النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((إن الأمة ستغدر بك بعدي)).
وأخرج أيضاً عن ابن عباس مرÙوعاً: ((أما إنك ستلقى بعدي جهداً))ØŒ وأخرجه الخطيب، ÙˆØµØØ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… هذه الروايات كلها.
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع).
وأخرج الذهبي بسنده، إلى علقمة، عن علي، قال: عهد إلي النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((إن الأمة ستغدر بك)).
قال ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وروى سدير الصيرÙÙŠØŒ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي (ع)ØŒ قال: اشتكى علي شكاة، ÙØ¹Ø§Ø¯Ù‡ أبو بكر وعمر، وخرجا من عنده، وأتيا النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ÙØ³Ø£Ù„هما ((من أين جئتما؟)).
قالا: عدنا علياً.
قال: ((كي٠رأيتماه؟)).
قالا: رأيناه ÙŠÙØ®Ø§Ù عليه مما به.
قال: ((كلا؛ إنه لن يموت ØØªÙ‰ ÙŠÙوسَع غدراً وبغياً))...إلخ.
قال: وروى عثمان بن سعيد، عن عبدالله بن الغنوي، أن علياً (ع) خطب Ø¨Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø©ØŒ Ùقال: أيها الناس، إنكم قد أبيتم إلا أن أقولها؛ ورب السماء والأرض، إن من عهد النبي الأمي إليَّ: ((إن الأمة ستغدر بك بعدي)).
وروى هيثم بن بشير، عن إسماعيل بن سالم، مثله.
قال: وقد روى أكثر أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هذا الخبر بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØŒ أو بقريب منه.
قلت: ÙˆÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: وروى عبد الوهاب الكلابي بإسناده إلى يزيد الØÙ…اني، قال: سمعت علياً (ع) يقول: ورب السماء والأرض إنه لعهد /581
(2/581)
النبي الأمي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((إن الأمة ستغدر بك يا علي))، انتهى.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وروى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ دخل على ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€ Ùوجد علياً نائماً، ÙØ°Ù‡Ø¨Øª تنبهه، Ùقال: ((دعيه، ÙØ±Ø¨ سهر له بعدي طويل، ورب جÙوة لأهل بيتي من أجله شديدة)).
ÙØ¨ÙƒØªØ› Ùقال: ((لا تبكي؛ ÙØ¥Ù†ÙƒÙ…ا معي ÙÙŠ موق٠الكرامة عندي))ØŒ انتهى.
[تخريج ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ السبع]
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام (ع): وعن علي (ع): بينا رسول الله آخذ بيدي، ونØÙ† نمشي ÙÙŠ بعض سكك المدينة؛ Ùمررنا Ø¨ØØ¯ÙŠÙ‚ة، Ùقلت: يا رسول الله، ما Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ø§ من ØØ¯ÙŠÙ‚Ø©!.
قال: ((لك ÙÙŠ الجنة Ø£ØØ³Ù† منها)).
Ùلما خلا له الطريق اعتنقني؛ ثم أجهش باكياً.
قلت: يا رسول الله، ما يبكيك؟
قال: ((ضغائن ÙÙŠ صدور أقوام، لا يبدونها لك إلا من بعدي)).
قلت: يا رسول الله، ÙÙŠ سلامة من ديني؟
قال: ((ÙÙŠ سلامة من دينك)).
أخرجه البزار، وأبو يعلى، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وأبو الشيخ، والخطيب، وابن الجوزي، وابن النجار.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وأخرج السيوطي ÙÙŠ الكبير ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ السبع، وعزاه إلى من تقدم.
قلت: أي الذين ذكرهم ابن الإمام (ع).
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: ÙˆØµØØÙ‡ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ انتهى.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: والذهبي عن ابن عباس، والنسائي ÙÙŠ مسند علي، والكنجي ÙÙŠ مناقبه عن أنس، قال: وهكذا سياق مؤرخ الشام Ù€ يعني ابن عساكر ـ، ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن علي (ع)ØŒ وعن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ وعن أنس، وعن يونس بن ØØ¨Ø§Ù† مرÙوعاً.
قال ÙÙŠ المقصد Ø§Ù„ØØ³Ù† والإقبال: ورواه البغوي، والنسائي، انتهى. /582
(2/582)
قلت: ورواه Ø§Ù„Ø·ÙØ§ÙˆÙŠ Ù…Ù† تهذيب الكمال، بسند لمؤلÙÙ‡ عال، إلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: عن علي (ع)ØŒ قال: بينا النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ آخذ بيدي؛ Ùمررنا Ø¨ØØ¯ÙŠÙ‚ة، Ùقلت: ما Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ø§ من ØØ¯ÙŠÙ‚Ø©! قال: ((لك ÙÙŠ الجنة Ø£ØØ³Ù† منها)) ØØªÙ‰ مررنا بسبع ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ كل ذلك أقول: ما Ø£ØØ³Ù†Ù‡Ø§! ويقول: ((لك ÙÙŠ الجنة Ø£ØØ³Ù† منها))ØŒ ØØªÙ‰ إذا خلا له الطريق اعتنقني، وأجهش باكياً، Ùقلت: ما يبكيك؟
قال: ((Ø¥ØÙ† ÙÙŠ صدور قوم، لا يبدونها لك إلا من بعدي)).
Ùقلت: ÙÙŠ سلامة من ديني؟
قال: ((ÙÙŠ سلامة من دينك))).
ذكره ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©.
قلت: وكم لهذه الأخبار Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© من شواهد ليس لها Ø§Ù†ØØµØ§Ø±.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ« على Ù…ØØ¨Ø© علي ومخرجوها]
قال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أوصي من آمن بي وصدقني، بولاية علي بن أبي طالب؛ Ùمن تولاه، Ùقد تولاني، ومن تولاّني، Ùقد تولّى الله؛ ومن Ø£ØØ¨Ù‘Ù‡ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ الله؛ ومن أبغضه Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله عز وجل))ØŒ أخرجه الإمام المرشد بالله، والكنجي، وأبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ عن عمار بن ياسر من ثلاث طرق، ومØÙ…د بن سليمان من طريقين.
ورواه بسنده عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه، عن علي (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ÙØ¥Ù† ولاءه ولائي، وولائي ولاء الله؛ وإن منكم من يسÙهه ØÙ‚Ù‡))ØŒ وليس Ùيه ذكر من Ø£ØØ¨Ù‡...إلخ.
ورواه بسنده إلى الباقر، ورواه أبو القاسم ÙÙŠ كتاب إقرار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بسنده إلى ابن عمر، بنØÙˆ رواية Ù…ØÙ…د بن سليمان، ÙˆÙيه: ((أمرت بالإعراض عنهم)).
وعلى رواية الأصل: أخرجه الطبراني، وابن عساكر عن أبي عبيدة بن Ù…ØÙ…د بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جده.
وأخرجه الطبراني من /583
(2/583)
قوله: ((من Ø£ØØ¨ علياً Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ...إلى آخره))ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن عبيدالله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ عن أبيه، عن جده - رضي الله عنهم -ØŒ إلا أنه Ø¨Ù„ÙØ¸: ((Ø£ØØ¨Ù‡ الله)) Ùˆ ((أبغضه الله)).
وأخرجه الإمام المرشد بالله (ع) عن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ من ØÙŠØ« أخرجه الطبراني Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ إلا أن صدره: ((من Ø£ØØ¨Ù‡ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ... إلخ)).
وقد سبق الخبر الشريÙ.
وأخرج ÙÙŠ المØÙŠØ· عن الإمام أبي طالب بطريقه إلى ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أقضى أمتي بكتاب الله علي، Ùمن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ ÙÙ„ÙŠØØ¨Ù‡Ø› ÙØ¥Ù† العبد لا ينال ولايتي إلا Ø¨ØØ¨ علي)).
وأخرجه الإمام الناصر (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من Ø£ØØ¨Ùƒ ÙØ¨ØØ¨ÙŠ Ø£ØØ¨ÙƒØ› ÙØ¥Ù† العبد لا ينال ولايتي إلا Ø¨ØØ¨Ùƒ))ØŒ أخرجه الديلمي عن ابن عباس.
وأخرج قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ù…ØØ¨Ùƒ Ù…ØØ¨ÙŠØŒ ومبغضك مبغضي)) ابن المغازلي عن علي (ع)ØŒ والطبراني عن سلمان Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك عن سلمان: ((من Ø£ØØ¨ علياً Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن أبغض علياً Ùقد أبغضني)).
[أخبار متنوعة ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين (ع)]
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أيضاً Ùيه عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€: نظر النبي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - إلى علي، Ùقال: ((يا علي أنت سيد ÙÙŠ الدنيا، سيد ÙÙŠ الآخرة؛ ØØ¨ÙŠØ¨Ùƒ ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠØŒ ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ØØ¨ÙŠØ¨ الله؛ وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله؛ والويل لمن أبغضك بعدي))ØŒ قال: صØÙŠØ على شرط الشيخين.
وأخرجه /584
(2/584)
أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± بإسناده إلى أنس Ø¨Ù„ÙØ¸: نظر رسول الله إلى علي بن أبي طالب، Ùقال: ((أنت سيد ÙÙŠ الدنيا وسيد ÙÙŠ الآخرة؛ ومن Ø£ØØ¨Ùƒ Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ني، ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ الله؛ ومن أبغضك Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله؛ وويل لمن أبغضك بعدي؛ أنا سيد المرسلين، وأنت سيد المسلمين، وأنت يعسوب المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين))ØŒ أخرجه الإمام الرضا علي بن موسى الكاظم، عن آبائه(ع).
وأخرجه بمثل روايته ابن المغازلي، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ.
وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ عن ابن عباس Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أنت سيد ÙÙŠ الدنيا، سيد ÙÙŠ الآخرة؛ من Ø£ØØ¨Ù‘Ùƒ Ùقد Ø£ØØ¨Ù‘ني، ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ùƒ ØØ¨ÙŠØ¨ الله؛ وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله؛ والويل لمن أبغضك بعدي)).
وأخرج الخطيب ÙÙŠ المتÙÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªØ±Ù‚ عن Ù…ØÙ…د بن علي (ع) قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ما ثَبَّتَ الله ØØ¨Ù‘ علي ÙÙŠ قلب مؤمن، ÙØ²Ù„ت به قدم، إلا ثبت الله قدميه يوم القيامة على الصراط)).
وأخرج ابن النجار عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ، قال: خرج رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قابضاً على يد علي ذات يوم، Ùقال: ((ألا من أبغض هذا Ùقد أبغض الله ورسوله، ومن Ø£ØØ¨ هذا Ùقد Ø£ØØ¨ الله ورسوله)).
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡ هو والذهبي عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه ـ، عنه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((من أطاعني Ùقد أطاع الله، ومن عصاني Ùقد عصى الله؛ ومن أطاع علياً Ùقد أطاعني، ومن عصاه Ùقد عصاني)).
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وروى الناس ÙƒØ§ÙØ© أن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((هذا وليي وأنا وليه؛ عاديت من عاداه، وسالمت من سالمه)) /585
(2/585)
أو Ù†ØÙˆ هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸.
وروى Ù…ØÙ…د بن عبدالله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ عن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي (ع): ((عدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله عز وجل)) انتهى.
وأخرج الطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والخطيب عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا علي طوبى لمن Ø£ØØ¨Ùƒ وصدق Ùيك، وويل لمن أبغضك وكذب Ùيك)).
وأخرج الديلمي عن جابر بن عبدالله Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ثلاث من كن Ùيه Ùليس مني ولا أنا منه: بغض علي، ونصب أهل بيتي، ومن قال: الإيمان كلام)).
ÙˆÙÙŠ هذا الخبر الشري٠ذكر النصب.
وأخرج عن أنس قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((عنوان صØÙŠÙØ© المؤمن ØØ¨Ù‘ علي بن أبي طالب)).
وأخرج عنه أبو سعيد ÙÙŠ شر٠النبوة، قال: صعد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ المنبر، ÙØ°ÙƒØ± قولاً كثيراً ثم قال: ((أين علي بن أبي طالب؟)).
Ùوثب إليه؛ Ùقال: ها أنذا يا رسول الله.
ÙØ¶Ù…Ù‡ إلى صدره، وقبّل بين عينيه، وقال بأعلى صوته: ((معاشر المسلمين، هذا أخي، وابن عمي، وختني؛ هذا /586
(2/586)
Ù„ØÙ…ÙŠ ودمي وشعري، هذا أبو السبطين: Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ سيدي شباب أهل الجنة؛ هذا Ù…ÙØ±Ø¬ الكروب عني، هذا أسد الله، وسيÙÙ‡ ÙÙŠ أرضه على أعدائه؛ على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه بريء؛ Ùمن Ø£ØØ¨ أن يبرأ من الله ومني، Ùليبرأ من علي؛ وليبلغ الشاهد الغائب)).
ثم قال: ((اجلس يا علي؛ Ùقد عر٠الله لك ذلك)).
ذكره Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري ÙÙŠ الذخائر.
ÙˆÙÙŠ خبر بريدة لما شكى علياً (ع) ورسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - يسمع؛ ÙØ®Ø±Ø¬ مغضباً وقال: ((ما بال أقوام ينقصون علياً؛ من أبغض علياً، Ùقد أبغضني، ومن ÙØ§Ø±Ù‚ علياً، Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني؛ إن علياً مني وأنا منه؛ خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا Ø£ÙØ¶Ù„ من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم؛ يا بريدة، أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذها، وهو وليكم بعدي))ØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ جواهر العقدين.
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي عن أنس، وسعيد بن جبير Ù€ وذكره الإمام (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ Ù€: ((يا علي، منزلتك عندي كمنزلتي عند الله؛ Ùمن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني، ومن ÙØ§Ø±Ù‚ني Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ الله)).
وأخرج الكنجي، وابن المغازلي، وأØÙ…د ÙÙŠ المناقب، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه ـ، قال: سمعت رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - يقول: ((يا علي، من ÙØ§Ø±Ù‚ني ÙØ§Ø±Ù‚ الله، ومن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني))Ø› وقد مَرّ.
وأخرجه ابن المغازلي عن مجاهد، عن /587
(2/587)
ابن عمر، والطبراني ÙÙŠ الكبير عنه أيضاً.
والعجب من تخلّ٠ابن عمر مع روايته لهذا وغيره.
وقد روي تأسÙÙ‡ على تركه قتال Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية معه، ونشره Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ (ع).
ممن روى ذلك: الإمام المنصور بالله، وابن عبد البر؛ وسيأتي Ù€ إن شاء الله Ù€ ÙÙŠ ترجمته؛ والأعمال بخواتهما، وإلى الله ترجع الأمور.
وأخرج الطبراني ÙÙŠ الكبير، عن ابن عمر قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((ألا أرضيك ياعلي؟ أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبريء ذمتي؛ Ùمن Ø£ØØ¨Ùƒ ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© مني، Ùقد قضى Ù†ØØ¨Ù‡Ø› ومن Ø£ØØ¨Ùƒ ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© منك بعدي، Ùقد ختم الله له بالأمن والإيمان، وآمنه يوم Ø§Ù„ÙØ²Ø¹Ø› ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية، ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù‡ الله بما عمل ÙÙŠ الإسلام)).
Ùهذه Ù„Ù…ØØ© من بارق.
[كلام الإمام شر٠الدين ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والعترة]
ولنعد إلى تمام كلام الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ شر٠الدين.
قال (ع): وغير هذا مما يواÙÙ‚ معناه، بما يكون بعده ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ÙˆØÙ‚ أهل البيت، من Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù أمته عنهم، وغمط ØÙ‚Ù‡ Ùيهم؛ بل ØÙ‚ الله Ù€ تعالى Ù€ عليهم، له ولهم، بوجوه كثيرة، منها: ما سنذكره ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø´Ø±ØØŒ ومنها: ما لم نذكره، مما يلزم عن ذلك ملل الإسهاب، ومتعسر الإطناب.
Ùمما نذكره هنا: أنك قد Ø¹Ø±ÙØª أن أبا بكر لما وقع ÙÙŠ أول Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ خلا٠/588
(2/588)
العرب، وكانوا على ثلاثة أصنا٠ـ كما ذكره أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ منهم: من ارتد عن الإسلام.
ومنهم: من منع الزكاة، وهم ØµÙ†ÙØ§Ù†:
Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: من اعتقد سقوط وجوب الزكاة بعده Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
والآخر: من لم يعتقد سقوط الوجوب.
قال الإمام Ù…ØÙ…د: Ùقال أبو بكر: والله، لا Ø£ÙØ±Ù‚ بين الصلاة والزكاة.
ÙˆØØ¯ÙŠØ« الثلاث Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ مشهور.
وأما ØØ¯ÙŠØ« عمار Ù€ رضي الله عنه ـ، Ùمتواتر عند الجميع من موال٠ومخالÙ.
وقيل: امتنعوا من تسليمها، إلا إلى من ÙŠÙيد النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ولايته يوم الغدير؛ والله أعلم.
قال الإمام شر٠الدين (ع): وهذان Ø§Ù„ØµÙ†ÙØ§Ù† لم يخرجوا من الإسلام؛ لقرب عهدهم به، وتأولهم Ùيما خالÙوا من قواعده.
ÙˆØÙŠÙ† أوجب وألزم أبو بكر قتالهم ÙˆØØ±Ø¨Ù‡Ù… اعترض عليه من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من اعترض Ø¨ØØ¯ÙŠØ«: ((أمرت أن أقاتل الناس... إلخ)).
وأجاب أبو بكر: أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال ÙÙŠ آخر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ((إلا بØÙ‚ها))ØŒ ومن ØÙ‚ها سائر واجبات الإسلام، التي منها: الولاية، والØÙ‚وق، ونØÙˆÙ‡Ø§ إلى الإمام؛ وقال: والله لو منعوني...إلخ؛ ÙØ£Ø°Ø¹Ù† له كل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والمسلمين، وقاتلوا أولئك الأصنا٠أجمعين؛ ولم يختلÙوا ÙÙŠ ذلك الإلزام، ولا ÙØµÙ„وا بين Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ£ÙˆÙŠÙ„ØŒ والتكÙير والتضليل، ÙÙŠ معصية الإمام.
ولما Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إلى أمير المؤمنين (ع)ØŒ وظهر تصديق النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مما جاء من خبر الغيب، 589
(2/589)
عن الملك العلام، من قوله: ((إنك يا علي ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين))ØŒ وغير ذلك من أخبار الغيوب، التي ظهرت على يد أمير المؤمنين، من Ù†ØÙˆ: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعمار: ((ستقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية))ØŒ وغيرها من الآيات العظام، مال كثير عن علي (ع)ØŒ منهم: من نكث البيعة بعد لزومها، ومنهم: من زاد إلى ذلك المروق من Ø£ØÙƒØ§Ù… الشريعة، ومنهم: من قسط وبغى، ÙˆØ£ÙØ±Ø· ÙÙŠ تقØÙ…Ù‡ على ØØ¯ÙˆØ¯ الملة المØÙ…دية، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ لهديها وعلومها، ومنهم: من تأخر، ومنهم: من تثبط وثبط ÙÙŠ القيام مع الإمام (ع) ÙÙŠ قتال Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª المذكورة، وإجراء Ø£ØÙƒØ§Ù… الله عليها، التي بينها ÙÙŠ سنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وعمومها، وجرى على ذلك أكثر الأمة إلى قيام الساعة وهجومها، مع كون الأØÙƒØ§Ù… ÙÙŠ ØÙ‚ علي أظهر، والبراهين ÙÙŠ شأن عدوان Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† له أبين وأشهر؛ والتزموا من أجل ذلك لوازم، كانت قواعد لكل ضلالة إلى انتهاء الدنيا، مثل: تعديل Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ والمناÙقين، والبغاة والناكثين، وإيجاب طاعة Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø± المتغلبين...إلخ.
قال: Ùهذا أول ما نذكره من تصديق الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ من إخباره، Ùيما يجري من أكثر أمته، من Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ والعقوق، وغمط اللوازم والØÙ‚وق، ÙÙŠ ØÙ‚ Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ ووصيه، وأهل بيته وذريته، الذين هم ØØ¬Ø© الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ على خلقه؛ وهم الأمة الوسطى، وهم الجماعة المأمور بملازمتهم ومن اتبعهم وعر٠ØÙ‚ّهم؛ وهم سÙينة النجاة، وقرناء كتاب الله العزيز إلى يوم القيامة، وهم باب ØØ·Ù‘Ø© الذي لا يؤمن مَنْ تخطّاه.
وقد Ø¹Ø±ÙØª ØÙŠÙهم وميلهم عن أمير المؤمنين؛ للشبهة المرخصة ÙÙŠ نكث بيعته، والخروج عن طاعته، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© لجماعته؛ ولم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى شيء من ذلك ÙÙŠ ØÙ‚ من تقدمه من /590
(2/590)
Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ السابقين؛ بل سمعوا وأطاعوا، وقاتلوا وقتلوا أهل القبلة، وأهل لا إله إلا الله، وغيرهم ممن خرج من أي طاعة.
مع أن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ السابقين على أمير المؤمنين، لم يكن لهم من العلم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ والبيان لأØÙƒØ§Ù… الله ÙÙŠ ÙØ±Ù‚ المخالÙين ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ†ØŒ ما كان لأمير المؤمنين (ع) من ذلك؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ بين Ø£ØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† وأنواعهم، ÙÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والبغاة، وبين من له شوكة ÙˆÙØ¦Ø©ØŒ ومن لم يكن، وبين من أخطأ بمجرد التقدم عليه مع مراعاة Ø£ØÙƒØ§Ù… الشريعة، وبين من تعدى ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ ÙÙŠ خاصة Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وعامة الإسلام والمسلمين، وبين من وق٠على الطاعة، ومن Ø£ØØ±Ø¨ وشق العصا؛ وغير ذلك، مما لو لم يكن بيان أمير المؤمنين Ùيه، كان مجهولاً ÙÙŠ الإسلام، ومطموساً ÙÙŠ شريعة الملك العلام،....إلى آخر كلامه (ع).
ثم ساق، ØØªÙ‰ قال: ÙØÙŠÙ† وقعت هذه الهÙوة، أوجبت البعد من أهلها عن أهل البيت النبوي والجÙوة، Ùنشأت من ذلك Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ØŒ ولزوم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ§Øª ÙÙŠ المرادات والمقاصد؛ وكان أول الأمر أهون بتولي أبي بكر وعمر وأوائل Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان، ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ بمراعاتهم لقواعد الشريعة المطهرة، وإن أخطؤا ÙÙŠ التقدم عليه وجÙوته، وجÙوة سيدة نساء العالمين، بإجماع المسلمين، إلا من لا اعتداد به من العالمين، ÙÙŠ عقوق أهل بيت النبي الأمين صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم.
ورأى أمير المؤمنين السكوت Ù„Ø¯ÙØ¹ الأعظم ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ الدين، وإن علم بلزوم Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ إلى يوم الدين.
ومن هنا ØØµÙ„ت العداوة والبغضاء، ØØªÙ‰ جعلت عوضاً من المودة، التي أمر الله بها، وأنها أجر النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ على تبليغ الرسالة.
ثم ساق كلاماً شاÙياً؛ انتهى المراد. /591
(2/591)
[Ø¨ØØ« ÙÙŠ الإمامة]
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: ÙØªÙ‚رر أن الإمامة هي عهد الله وأمانته، وأنها لإبراهيم، ثم ذريته الصالØÙŠÙ† منهم، Ùلا ينال العهد من كان ظالماً؛ لهذا النص الذي لا يقبل Ùيه تأويل من ينبو قلبه عنه، ويتجاسر على ØªØØ±ÙŠÙÙ‡ بالعناد، وإخراجه عن معناه الظاهر إلى غير المراد؛ ثم بإجماع المسلمين أنها Ø§Ù†ØØµØ±Øª على رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وقد دلّ القرآن عليه: {Ø¥Ùنَّ أَوْلَى Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ¥ÙبْرَاهÙيمَ لَلَّذÙينَ اتَّبَعÙوه٠وَهَذَا النَّبÙيّ٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا } [آل عمران:63]ØŒ مع قوله تعالى: {النَّبÙيّ٠أَوْلَى Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ù…Ùنْ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:6]ØŒ والأولوية مطلقة، ÙØªØµØ¯Ù‚ ÙÙŠ كل شيء؛ ثم قوله تعالى ÙÙŠ غير ما آية: {ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙˆ الْأَرْØÙŽØ§Ù…٠بَعْضÙÙ‡Ùمْ أَوْلَى Ø¨ÙØ¨ÙŽØ¹Ù’ض٠ÙÙÙŠ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù اللَّه٠} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:6].
وذلك سنة الله ÙÙŠ أنبيائه (ع) ÙÙŠ إتباع أهليهم بهم، وتقديمهم على غيرهم؛ ولن تجد لسنة الله تبديلاً؛ ويكÙÙŠ قوله: {وَاجْعَلْ Ù„ÙÙŠ وَزÙيرًا Ù…Ùنْ أَهْلÙÙŠ (29)} [طه]ØŒ قال: {Ø³ÙŽÙ†ÙŽØ´ÙØ¯Ù‘Ù Ø¹ÙŽØ¶ÙØ¯ÙŽÙƒÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽØ®Ùيكَ } [القصص:35].
وقد جاء عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي (ع) مثل هذا ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ« المنزلة المعلوم عند الأمة: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي)) Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ø› وهي كثيرة.
وقد أقرّ الخصوم لعلي بالوزارة الخاصة بهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ مع ملاوذة منهم، وتمعذر معلوم بطلانه، وقد تقدم مع Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ الوزارة كثيرة، متواتر معناها، ÙˆØØ¯ÙŠØ« الغدير، الذي قطع الخصوم بوقوعه.
وهو Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« اليقين الكون قد قَطَعَتْ .... بكونه ÙØ±Ù‚ةٌ كانت توهّيهÙ
مثل: الذهبي، مع شدة شكيمته، ومنهم: المقبلي مع تعنته، Ùقال: لا Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù†Ù‡ دلالة ورواية، وإنه إذا لم يكن معلوماً Ùما ÙÙŠ الدنيا معلوم، وإن الأولوية Ùيه صادقة ÙÙŠ كل شيء، كما /592
(2/592)
هي ÙÙŠ أخيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وقرر المقدمة ÙÙŠ قوله: ((ألست أولى بكم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŸ))ØŒ قالوا: بلى، قال: ((Ùمن كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه؛ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله))ØŒ Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ وسياقاته؛ وهذا بعد أن أخبرهم وعزَّاهم ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ واستشهدهم على البلاغ وقررهم عليه، وعرس بهم ÙÙŠ غير وقته، ÙÙŠ شدة Ø§Ù„ØØ±Ø› مع ما Ùيه من القرائن العقلية ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠØ© والمعنوية؛ ثم شهد كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بذلك، وهنّؤوه بما ناله، وقÙيلت الأشعار Ùيه من شعرائهم.
ونظير ØØ¯ÙŠØ« الولاية آية الولاية: {Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا } [المائدة:55]ØŒ سواء سواء، مع ما قدمنا أن كل Ù„ÙØ¸ أو معنى يستعمل ÙÙŠ الرئاسة، Ùقد ورد لعلي (ع) Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ مثل: الوصية، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ والإمامة، وإمرة المؤمنين، وسيدهم، ويعسوبهم، وغيرها، من رواية الجميع؛ وما أوردناه ÙÙŠ العترة من الآيات والأخبار، مثل: ØØ¯ÙŠØ« الثقلين ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†ØŒ وهو من جملة ØØ¯ÙŠØ« الغدير، كما ØÙ‚ّقه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك وغيره، ÙˆÙيه: إن التمسك بهما أمان من الضلال أبداً، وغير ذلك مما Ø£ÙØ§Ø¯ القطع ÙÙŠ المراد.
ومن الأدلة أيضاً: إجماع الأمة على جوازها Ùيهم، ÙˆÙƒÙØ§ÙŠØ© القائم بالمقصود منه؛ لأن من يقول: إنها ÙÙŠ جميع الناس، Ùهم ساداتهم وأطهرهم، ومن يقول: إنها ÙÙŠ قريش، Ùهم خيرتهم بالنص، وساداتهم بالنصوص، بخلا٠من عداهم؛ ÙØ§Ù„ØÙ‚ ما أجمعت عليه الأمة.
قلت: هذا الاستدلال بالإجماع غير كا٠ÙÙŠ Ø§Ù„ØØµØ±ØŒ إلا مع انضمام مقدمة أخرى، وهي أن الإمامة مشتملة على ما لا يجوز تناوله إلا بدلالة قطعية؛ Ùلا بد ÙÙŠ بيان منصبها من دلالة معلومة شرعية، والإجماع دليل على ØµØØªÙ‡Ø§ Ùيهم، ولا دليل على ØµØØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ غيرهم، مع عدم الاعتداد بقول الإمامية، وأهل الإرث من العباسية؛ لما علم من بطلانه.
وهذا الاستدلال /593
(2/593)
بإجماع الأمة، ÙˆÙيه ما Ùيه؛ لإمكان أن ÙŠÙقال: شرعيّة الإمامة تكÙÙŠ ÙÙŠ ØµØØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ كل الأمة؛ ÙØ§Ù„أولى العدول إلى غيره من الأدلة التي تقدّمت، وأقواها خبر الثقلين ونØÙˆÙ‡ØŒ وخبر ((الأئمة من قريش)).
وأما إجماع العترة(ع)ØŒ Ùلا كلام؛ مع أن النصوص ÙÙŠ بيان المنصب معلومة.
قال الإمام (ع): أما الكلام على الخوارج، Ùهم كلاب النار، وشر الخلق والخليقة، المارقون؛ ÙØ£Ù†Ù‰ يعتد بخلاÙهم؟!.
وأما دعوى الإرث، Ùقريبة الميلاد، ولا دليل لهم؛ مع أن الإرث Ùيه نزاع كبير؛ وأيضاً ÙØ¥Ù†Ù‡ ينقض عليهم إمامة المشائخ.
وأما الإمامية، Ùلا دليل، مع كونه مما تعم به البلوى؛ ولأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© تنازعوا يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ بما لا يجهله Ø£ØØ¯ØŒ ثم سلمت الأنصار وغيرهم لقريش، وجرى ما جرى على أمير المؤمنين ومتابعيه.
وبهذا التقرير يعلم أن منصب الإمامة التي هي Ø®Ù„Ø§ÙØ© النبوة، وهي عهد الله وأمانته، من جنس قريش، إنما هي لآل النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عترته الذين طهرهم الله تطهيراً، وجعلهم بالتشبيه كسÙينة Ù†ÙˆØØŒ وباب ØØ·Ø©ØŒ وكان بهم بصيرا، ولهم نصيراً.
[Ø¨ØØ« ÙÙŠ خبر: ((لايزال هذا الأمر ÙÙŠ قريش))]
هذا، وقد اختبط أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ معنى قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((لا يزال هذا الأمر ÙÙŠ قريش ما بقي منهم اثنان)).
قلت: أخرجه البخاري ومسلم.
قال: من ØÙŠØ« أن الأمر لم يبق Ùيه Ø£ØØ¯ من قريش، /594
(2/594)
وعموا عَمَّا ملأ الأرض من أنوار العترة المرضية، والسلالة المصطÙوية، من قيام قائمهم ÙÙŠ كل بلاد، ولا سيما ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² والعراق، واليمن وجيلان وديلمان، ظاهراً ÙÙŠ أغوارها والأنجاد، مجدداً للشريعة Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯Ø› Ùما يمر عصر من العصور، إلا وقائمهم يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ظاهراً غير مستور، ÙØªÙ„زم إجابته كل خلق الله، وتظهر ØØ¬ØªÙ‡ على جميع عباد الله؛ Ùماذا علينا إذا تصامم من نسميهم بالخوارج، وتعمَّى عن أنوارهم من هو ÙÙŠ الØÙ‚يقة عن الدين خارج؟ Ùما أنت بمسمع من ÙÙŠ القبور؛ ØØªÙ‰ ألجأتهم الضرورة إلى ما تنبه له ابن ØØ¬Ø±.
قلت: أي العسقلاني ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ¥Ù† بالبلاد اليمنية Ù€ وهي النجود منها Ù€ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من ذرية Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، لم تزل مملكة تلك البلاد معهم، من أواخر المائة الثالثة Ù€ وهو عهد الإمام الهادي إلى الØÙ‚ Ù€.
...إلى قوله: ÙØ¨Ù‚ÙŠ الأمر ÙÙŠ قريش بقطر من الأقطار ÙÙŠ الجملة، وكبير أولئك Ù€ أي أهل اليمن Ù€ يقال له: الإمام؛ ولا يتولى الإمامة Ùيهم، إلا من يكون عالماً Ù…ØªØØ±ÙŠØ§Ù‹ للعدل، انتهى.
وقد أوردته Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ØŒ وليس ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ كذلك.
قال إمام الأئمة، ÙˆÙØ§ØªØ باب الجنة، الإمام زيد بن علي (ع) Ù€ وقد كَسّل عليه بعض من عنده Ù€: إنما أريد إقامة Ø§Ù„ØØ¬Ø© على هذه الأمة، ولو يوماً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹Ø› لئلا يقولوا يوم القيامة: لم يأتنا Ø£ØØ¯ منهم.
وروى ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ÙÙŠ ذلك، هذا معنى كلامه؛ رواه ÙÙŠ مناقب Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€.
ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((لا يزال هذا الأمر... إلخ)) نظير Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الآخر: ((لا تزال Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالÙهم، ØØªÙ‰ يأتي أمر الله، وهم ظاهرون على الناس))ØŒ أخرجه البخاري ومسلم.
ÙˆÙÙŠ بعض رواياته: ((يقاتلون على الØÙ‚... إلخ))ØŒ ÙˆÙÙŠ بعضها: ((قوّامة على أمر الله))ØŒ ÙˆÙÙŠ بعضها: ((يقاتلون عن هذا الدين، ØØªÙ‰ يقاتل آخرهم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ø§Ù„))ØŒ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ وسياقاته.
ÙØ§Ù„إشارة التي ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« قريش، والتي /595
(2/595)
ÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙˆØ§Ù„Ø£ÙˆØµØ§ÙØŒ وقوله: ((قائمة بأمر الله))ØŒ وقوله: ((على الØÙ‚))ØŒ Ùˆ((قوامة على أمر الله))ØŒ إنما هي إلى دينه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأمره، الذي جاء به من عند الله - Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ - ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Øª كذلك، لا إلى من هو يخالÙه؛ ولا يجوز صر٠تلك Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« النبوية، إلى ما عليه الظلمة Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø±ØŒ والجورة الأشرار.
وانظر إلى قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وقد Ø³ÙØ¦Ù„ عن الجماعة ما هي؟ Ùقال: ((ما أنا عليه ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ…))Ø› Ùقيدها - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - باليوم Ù€ يعني ØÙŠØ§ØªÙ‡ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ما ذاك إلا لأمر عظيم، أعلمه به الخبير العليم، من Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ كما ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتÙقة عليه الأمة، المتواتر، القطعي Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ØŒ من ردّ بعضهم عن الØÙˆØ¶ØŒ وسوقهم إلى النار، وأخذهم إلى ذات الشمال، وأنّهم غيّروا وبدّلوا، وجوابه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ عليهم: ((سØÙ‚اً سØÙ‚اً))Ø› وقد تَصَلَّ٠مَنْ أَوَّلَ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هذا بالمرتدين عن جملة الإسلام.
قلت: وتأويله ذلك لا ÙŠÙيده شيئاً Ùيما يروم، كما هو معلوم.
قال: وقد كش٠الله الØÙ‚يقة برواياتهم مثل Ù„ÙØ¸: ((Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ))ØŒ Ùˆ((Ø£ØµÙŠØØ§Ø¨ÙŠ Ø£ØµÙŠØØ§Ø¨ÙŠ))ØŒ Ùˆ((منكم))ØŒ Ùˆ((من عرÙني))ØŒ وغير ذلك، ØØªÙ‰ روى البخاري أنه لا يخلص منهم إلا مثل همل النعم.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كون المجددين من العترة، ومخرجوها]
هذا، ÙˆØØ¯ÙŠØ« المجددين ÙÙŠ رأس المائة السنة معرو٠عند الكل، ولهذا تَصْرÙÙÙÙ‡ كل ÙØ±Ù‚Ø© إلى كبارها، وتعاموا أن التجديد إنما يقع ممن بهم ÙÙØªØ وبهم Ø®ÙØªÙ…ØŒ مع ما قد روي من طريق Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ وذكره السيوطي وغيرهما أن ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« المجددين زيادة: ((من أهل بيتي)). /596
(2/596)
وكما ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«: ((ÙŠØÙ…Ù„ هذا العلم من كل خل٠عدوله... إلخ))ØŒ وجاء من طريقهم أيضاً زيادة: ((من أهل بيتي))ØŒ ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: ((ÙÙŠ كل خل٠من أمتي عدول من أهل بيتي، ينÙون عن هذا الدين ØªØØ±ÙŠÙ الغالين، ÙˆØ§Ù†ØªØØ§Ù„ المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ألا وإن أئمتكم ÙˆÙØ¯ÙƒÙ… إلى الله، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ من ØªÙØ¯ÙˆÙ†))...إلخ.
قال الإمام شر٠الدين: روى هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وغيرهما ممن ذكره ÙÙŠ مجمع الزوائد، ورواه الملا ÙÙŠ سيرته Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡.
قلت: وقد تقدم.
قال: وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً، يعلن الØÙ‚ وينوره، ويرد كيد الكائدين، ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø±ÙˆØ§ يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله))ØŒ رواه الإمام أبو طالب (ع)Ø› وقد تقدم.
قال: وقد ذكر Ø´Ø§Ø±Ø Ø¹Ù‚ÙŠØ¯Ø© المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم شطراً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« من كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†Ø› ØØªÙ‰ قال: قال الزّÙيلي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: ÙˆÙÙŠ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التمسك بأهل البيت(ع) إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم بالتمسك به إلى يوم القيامة، كما أن الكتاب العزيز كذلك؛ ولذا كانوا أماناً لأهل الأرض كما تقدم، وشهد لذلك الخبر الوارد: ((ÙÙŠ كل خل٠من أمتي عدول من أهل بيتي... إلخ)).
وساق كلاماً جيداً، ثم قال: ومن ذلك: ØØ¯ÙŠØ« المهدي المنتظر، وأنه من أهل البيت (ع)ØŒ وذلك ما لا كلام Ùيه، ولا Ø®Ù„Ø§Ù Ù„Ø£ØØ¯ يعوّل عليه.
ومن ذلك: ØØ¯ÙŠØ« المجددين من أهل البيت (ع)Ø› ÙØ¥Ù† ذلك دليل كون بهم العصمة ÙÙŠ كل وقت.
ذكر ذلك الشيخ جلال الدين الأسيوطي ÙÙŠ كتابه مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود، ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø£ÙˆÙ„ ØØ¯ÙŠØ« من كتاب الملاØÙ…ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
وأخرج أبو إسماعيل من طريق ØÙ…يد بن زنجويه، قال: سمعت Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ /597
(2/597)
يقول: يروى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن الله يمنّ على أهل دينه ÙÙŠ رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي، يبين لهم دينهم)).
...إلى قوله: وملاك هذا اقترانهم بالقرآن، وأنهم الأمان؛ Ùمن يكون الأØÙ‚ بتجديد شريعة أبيهم، والقيام عليها، ورد Ø£ØÙˆØ§Ù„ من ÙŠØØ±Ùها، أو ينتØÙ„ خلاÙها؛ ولقد كانوا (ع) كذلك، والØÙ…د لله رب العالمين.
إذا Ø¹Ø±ÙØª هذا، ظهر لك Ù€ إن كنت من المنصÙين Ù€ ØµØØ© قول الإمام:
ÙÙ†ØÙ† Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الØÙ‚ التي وردت .... Ùيها Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« مما الكل يرويهÙ
وأنهم (ع) هم المستخلÙون، والمخلّÙون لهذا المقام، إلى يوم Ø§Ù„Ø²ØØ§Ù…ØŒ وأنهم الخزنة والأبواب، والØÙاظ للكتاب؛ أولهم من Ø£ÙÙ…ÙØ± بقتال الناكثين، والقاسطين والمارقين، المقاتل على تأويل القرآن، كما قاتل أخوه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ على تنزيله، الوارد Ùيه ما Ø£ÙØ§Ø¯ القطع، بأنه مع الØÙ‚ والقرآن؛ ثم تلاه أولاده نجوم الظلام، ورجوم الضلال، ØØªÙ‰ يختم بمهديهم لقتال الدجال؛ ÙØ£Ù†Ù‰ يؤÙÙƒ الآÙكون!.
[كلام السيد Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير ÙÙŠ آل Ù…ØÙ…د (ع)]
ثم ذكر كلام السيد Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير.
وأنا آتي به من Ù…ØÙ„Ù‡ Ùهو أتم:
قال ÙÙŠ العواصم: وآله الذين أمر Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ù…ØŒ واختصهم للمباهلة بهم، وتلا آية التطهير بسببهم، وبشر Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡Ù… بالكون معه ÙÙŠ درجته يوم القيامة، وأنذر Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وبشر مسالميهم بالسلامة، وشرع الصلاة عليهم معه ÙÙŠ كل صلاة، وقرنهم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الثقلين بكتاب الله، Ùوصى Ùيهم، وأكد الوصاة بقوله: ((الله الله))ØŒ أخرجه مسلم Ùيما رواه، وزاد الترمذي: ((وبشراه بشراه لذي قرباه، إنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يلقياه)).
ولما أَهَبَّ الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ لهم Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙƒØ± المØÙ…ود، ÙÙŠ جميع الوجود، بذكرهم ÙÙŠ الصلاة الإلهية، ومع الصلوات النبوية، /598
(2/598)
Ùلازم ذكرهم الصلوات الخمس، والصلوات على خير من طلعت عليه الشمس، كان ذلك إعلاماً ممن له الخلق والأمر، وإعلاناً ممن لا يقدر لجلاله قدر، أنه أراد أن يهبّ ذكرهم مَهَبَّ الجنوب والقبول، وألا ينسى Ùيهم عظيم ØÙ‚ الرسول؛ لا سيما وقد سبق ÙÙŠ علم الله أن الأشرا٠لا يزالون Ù…ØØ³Ù‘َدين، وأن الاختلا٠والمعاداة ÙØªÙ†Ø© هذه الأمة إلى يوم الدين.
وكذلك؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ لما علم ما سيكون من استØÙ„ال ØØ±Ù…تهم العظيمة، وسÙÙƒ دمائهم الكريمة، آذن بأنه ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù…ØŒ وقرنهم بالكتاب المجيد، ووصى بهم من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
انتهى والله هو الولي الØÙ…يد. /599
(2/599)
Ø§Ù„ÙØµÙ„ العاشر ÙÙŠ البرهان القاطع على تعيين أهل السنة والجماعة، وبيان أهل البدعة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø©
اعلم أنه عَظÙÙ… الخطب، وعمّ الخبط، ÙˆÙƒØ«ÙØ±Øª المنازعة، ÙÙŠ هذه الأسماء الأربعة، وصارت كل ÙØ±Ù‚Ø© تدعي لها Ù…ØÙ…ودها، وتنÙÙŠ عنها مذمومها، وترمي بها خصومها؛ والØÙ‚ ما صØÙ‘ دليلÙه، ÙˆØ§ØªØ¶Ø Ø³Ø¨ÙŠÙ„ÙÙ‡.
وقد سبق من أدلة الكتاب المبين، وسنة الرسول الأمين Ù€ صلى الله عليه وآله المطهرين Ù€ ما Ùيه بلاغ لقوم عابدين.
[البرهان على تعيين أهل السنة والجماعة والبدعة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø©]
وقد أبان المراد بأبلغ البيان، وأقام عليه أقوم البرهان، باب٠مدينة علم أخيه، المبين٠للأمة ما يختلÙون Ùيه.
من ذلك ما أخرجه الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب (ع) بسنده ÙÙŠ أماليه، قال: سأل ابن الكواء أمير المؤمنين (ع) عن السنة والبدعة، وعن الجماعة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø©.
Ùقال (ع): يابن الكواء، ØÙظت المسألة ÙØ§Ùهم الجواب: السنة Ù€ والله Ù€ سنة Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، والبدعة Ù€ والله Ù€ ما خالÙها، والجماعة Ù€ والله Ù€ أهل الØÙ‚ وإن قلّوا، ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ù€ والله Ù€ متابعة أهل الباطل وإن كثروا.
وأخرج السيوطي ÙÙŠ جمع الجوامع ÙÙŠ مسند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Ù€ صلوات الله عليه ـ؛ قال: أخرجه وكيع، من رواية الإمام المظلوم، Ø§Ù„Ù†ÙØ³ التقية، ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع)ØŒ ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن أبيه، قال: كان علي يخطب، Ùقام إليه رجل، Ùقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني من أهل الجماعة؟ ومن أهل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة؟ ومن أهل السنة؟ ومن أهل البدعة؟
Ùقال: ويØÙƒ! أما إذا /603
(2/603)
سألتني ÙØ§Ùهم عني، ولا عليك ألا تسأل عنها Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بعدي؛ ÙØ£Ù…ا أهل الجماعة، ÙØ£Ù†Ø§ ومن اتبعني وإن قلوا، وذلك الØÙ‚ عن أمر الله وأمر رسوله؛ وأما أهل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، ÙØ§Ù„مخالÙون لي ولمن اتبعني، وإن كثروا؛ وأما أهل السنة ÙØ§Ù„مستمسكون بما سنّه الله ورسوله، وإن قلّوا؛ وأما أهل البدعة، ÙØ§Ù„مخالÙون لأمر الله ولكتابه ولرسوله، العاملون برأيهم وأهوائهم، وإن كثروا؛ وقد مضى منهم الÙوج الأول، وبقيت Ø£Ùواج، وعلى الله قصمها عن ØØ¯Ø¨Ø© الأرض.
[سيرة علي(ع) ÙÙŠ البغاة]
Ùقام إليه عمار، Ùقال: يا أمير المؤمنين إن الناس يذكرون الÙيء، ويزعمون أن من قاتلنا Ùهو وماله وأهله Ùيء لنا، وولده.
Ùقام إليه رجل من بكر بن وائل يدعى عباد بن قيس Ù€ وكان ذا عارضة ولسان شديد Ù€ Ùقال: والله يا أمير المؤمنين، ما قسمت بالسوية ولا عدلت.
وساق إلى قوله: Ùقال علي (ع): إن كنت كاذباً Ùلا أماتك الله ØØªÙ‰ تلقى غلام ثقيÙ.
Ùقال رجل من القوم: ومن غلام ثقي٠يا أمير المؤمنين؟
Ùقال: رجل لا يدع لله ØØ±Ù…Ø© إلا انتهكها.
قال: Ùيموت أو يقتل؟
قال: بل يقصمه قاصم الجبارين قبله، بموت ÙØ§ØØ´ ÙŠØØ±Ù‚ منه دبره؛ لكثرة ما يجري من بطنه؛ يا أخا بكر، أنت امرؤ ضعي٠الرأي؛ أو ما علمتَ أنا لا نأخذ الصغير بذنب الكبير، وأن الأموال كانت لهم قبل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، وتزوجوا على رشدة، وولدوا على Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø©ØŸ! وإنما لكم ما ØÙˆÙ‰ عسكرهم، وما كان ÙÙŠ دورهم Ùهو لهم ميراث؛ وإن عدى علينا Ø£ØØ¯ منهم، أخذناه بذنبه، وإن ك٠عنا، لم Ù†ØÙ…Ù„ عليه ذنب غيره.
..إلى قوله Ù€ صلوات الله عليه Ù€: يا أخا بكر، أما علمت أن دار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙŠØÙ„ ما Ùيها، وأن دار الهجرة ÙŠØØ±Ù… ما Ùيها إلا بØÙ‚ØŸ Ùمهلاً مهلاً.
..إلى قوله:
Ùقام عمار، Ùقال: يا أيها الناس، إنكم Ù€ والله Ù€ إن اتبعتموه وأطعتموه، لم يضلّ بكم عن /604
(2/604)
منهاج٠قيْسَ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ±Ø©ÙØŒ وكي٠يكون ذلك، وقد استودعه رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ المنايا والوصايا ÙˆÙØµÙ„ الخطاب، على منهاج هارون بن عمران، إذْ قال له رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)) ÙØ¶Ù„اً خصه الله به، وإكراماً منه لنبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ØÙŠØ« أعطاه ما لم يعط Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من خلقه.
ثم قال علي: انظروا Ù€ رØÙ…كم الله Ù€ ما تؤمرون ÙØ§Ù…ضوا له، ÙØ¥Ù† العالم أعلم بما يأتي به من الجاهل الخسيس الأخس؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ ØØ§Ù…لكم Ù€ إن شاء الله Ù€ إن أطعتموني على سبيل الجنة، وإن كانت ذا مشقة شديدة، ومرارة عتيدة، والدنيا ØÙ„وة، والØÙ„اوة Ù€ لمن اغتر بها Ù€ من الشقوة والندامة عما قليل؛ ثم إني مخبركم أن جيلاً من بني إسرائيل أمرهم نبيهم ألاّ يشربوا من النهر، Ùلجوا ÙÙŠ ترك أمره، ÙØ´Ø±Ø¨ÙˆØ§ منه إلا قليلاً منهم؛ Ùكونوا Ù€ رØÙ…كم الله Ù€ من أولئك الذين أطاعوا ربهم، ولم يعصوا ربهم.
وأما عائشة ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡Ø§ رأي النساء، وشيء كان ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ عليَّ، يغلي ÙÙŠ جوÙها كالمرجل، ولو Ø¯ÙØ¹Ùيَتْ لتنال من غيري ما أتت إليّ لم ØªÙØ¹Ù„Ø› ولها بعد ذلك ØØ±Ù…تها الأولى، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ على الله.
..إلى آخر كلامه ـ صلوات الله عليه ـ.
وقد ساق السيد الإمام علي بن عبدالله بن القاسم ÙÙŠ الدلائل رواية الأسيوطي...إلى قوله: (من ØØ¯Ø¨Ø© الأرض).
قال: Ùهذه رواية أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لها.
وأما رواية الشيعة لها، Ùما أخرجه Ø§Ù„ØØ¬ÙˆØ±ÙŠ ÙÙŠ روضته، بإسناده إلى معاذ البصري، من طريق العبدي، عن أبيه، عن جده، أن علياً لما ÙØ±Øº من أهل الجمل، نادى بالصلاة جامعة.
ثم ساق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى أن قال: وصلى بالناس ÙÙŠ المسجد الأعظم.
وساق Ù„ÙØ¸ الخطبة، من جملتها Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي رواه الأسيوطي عن الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡. انتهى.
[الزيغ والضلال ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙ مسمى السنة والبدعة]
ومما ورد من النصوص، Ø¨Ù„ÙØ¸ السنة والجماعة على الخصوص، الخبر الطويل الذي أخرجه أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الثعلبي، أخرجه الإمام المنصور بالله(ع) ÙÙŠ /605
(2/605)
الشاÙÙŠØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ الكشا٠عند ØªÙØ³ÙŠØ± قوله Ù€ جل وعلا Ù€: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23]ØŒ والرازي ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب، ÙˆÙيه: ((ألا من مات على ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د مات على السنة والجماعة))ØŒ ونØÙˆÙ‡ ÙÙŠ إشراق الإصباØ.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من Ø£ØØ¨ ØØ³Ù†Ø§Ù‹ ÙˆØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ وأباهما وأمهما كان معي ÙÙŠ الجنة، ومات متبعاً للسنة))ØŒ أخرجه أبو داود.
ÙˆÙÙŠ معناها أخبار لا ØØ§Ø¬Ø© لاستقصائها؛ والØÙ‚ Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† Ùلق النهار، لأولي الأبصار.
وإن من أبين البدعة، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، ابتداع البدعة، واتباع Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، وتسمية ذلك سنة وجماعة، ولزوماً للطاعة؛ وبالله عليك إن كنت ممن يؤمن بالله ورسوله، ويØÙƒÙ… كتاب الله، وسنة نبيه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ هل تستقيم دعوى من يدعي اتباع السنة النبوية، مع Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… للعترة المØÙ…دية، الموصى بهم ÙÙŠ الأخبار المتواترة الضرورية، المطهرين من الرجس بنص الكتاب، المسؤولة مودتهم على جميع ذوي الألباب؟
Ùما يكون الجواب على الله ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يوم العرض ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ØŸ
وكي٠يكون Ø§Ù„ØØ§Ù„ وأئمة تلك السنة Ù€ المركون إليها Ù€ الدعاة إلى النار، كما ØµØ ÙÙŠ متواتر الأخبار؟
وهب أن هؤلاء الأغمار، Ø®ÙÙŠ عليهم ذلك الأصل المنهار، المؤسس على Ø´ÙØ§ Ø¬ÙØ±Ù هار؛ ÙØ£ÙŠÙ‘ عذر لهم ÙÙŠ الائتمام Ø¨Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø±ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ù…ات عن أعداء الله، وأعداء رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، والتولي والترضي عن أولئك الطغاة البغاة الأشرار، والنصب ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ لنجوم آل Ù…ØÙ…د الأطهار، والسب والبغض لأولياء العترة الأبرار؟
ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً، وأن الله شديد العذاب؛ إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب، وقال الذين اتبعوا: لو أن لنا كرة Ùنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا؛ كذلك يريهم الله أعمالهم ØØ³Ø±Ø§Øª /606
(2/606)
عليهم، وما هم بخارجين من النار.
ÙØªÙ„Ùƒ سنتهم Ù€ على زعمهم Ù€ التي ابتدعوها، وجماعتهم التي اتبعوها، وهي سنة المضلين، وجماعة الظالمين، Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لكتاب رب العالمين، وسنة سيد المرسلين Ù€ عليهم الصلاة والسلام ـ، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© لجماعة وصيه إمام المتقين، وأهل بيته قرناء الذكر المبين (ع)ØŒ ÙˆÙ„ØµØØ§Ø¨Ø© الرسول السابقين، والتابعين لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى يوم الدين، Ù€ رضوان الله عليهم أجمعين Ù€.
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين، نولّه ما تولى ونصله جهنم، وساءت مصيراً؛ وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض، والله ولي المتقين؛ ولتعلمنّ نبأه بعد ØÙŠÙ†ØŒ ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا ÙØ¥Ù† ØØ²Ø¨ الله هم الغالبون؛ قل رب Ø£ØÙƒÙ… بالØÙ‚ وربنا الرØÙ…Ù† المستعان على ما تصÙون.
[الكلام على جعلهم السنة مكان العترة]
ومن أعجب الزيغ والخذلان، وأغرب الضلال والبطلان، زعم بعض أهل النصب والرين، المعارَضَةَ لأخبار الثقلين، المعلومة عند Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين، Ø¨ØØ¯ÙŠØ« Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠØŒ مما رووه عن /607
(2/607)
أبي هريرة وغيره، جعل Ùيه السنة مكان العترة، ولم يروه Ø£ØØ¯ من أهل ØµØØ§ØÙ‡Ù….
ونقول: على ÙØ±Ø¶ ثبوته، لا معارضة ولا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø©ØŒ ولا سبيل إلى Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© بين ØØ¬Ø¬ الله؛ Ùكتاب الله وسنة رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ مؤداهما ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وبعضهما على بعض شاهد، والأمر بلزوم Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أمر بلزوم الآخر، والدلالة على التمسك بالسنة النبوية، لا يوجب Ø§Ø·Ø±Ø§Ø ÙØ±Ø¶ التمسك بالعترة المØÙ…دية، بل يوجب التمسك بهم؛ إذ هو نص السنة المعلومة، المجمع عليها بين البرية؛ Ø£ÙØªØ¤Ù…نون ببعض الكتاب ÙˆØªÙƒÙØ±ÙˆÙ† ببعض؟
وقد ورد ÙÙŠ رواية آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ جمع الكتاب والسنة والعترة، وهو من آخر ما عهد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ مرضه، ÙˆÙ„ÙØ¸Ù‡: ((يا أيها الناس، إني Ø®Ù„ÙØª Ùيكم كتاب الله وسنتي وعترتي، ÙØ§Ù„مضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي؛ أما إن ذلك لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ ØØªÙ‰ ألقاه على الØÙˆØ¶))ØŒ رواه الإمام الناطق بالØÙ‚ أبو طالب بسنده إلى الإمام الأعظم زيد بن علي، بسند آبائه Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ وقد سبق ÙÙŠ سند المجموع الشريÙ.
ÙˆÙÙŠ إتيانه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بعكس التشبيه، ما لا يخÙÙ‰ من المبالغة البليغة والتنبيه؛ Ùيا Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! كي٠يعدل المدعون للسنة إلى المعارضة Ø¨ØØ¯ÙŠØ« Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠ Ù„Ø§ معارضة Ùيه، ولم يروه Ø£ØØ¯ من أهل معتمداتهم الستة، وإنما رواه مالك بلاغاً، ولا ØØ¬Ø© عندهم ÙÙŠ مرسل، وأورده Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŸ!
وقد أخرج خبر التمسك بالكتاب والعترة من ثلاث طرق، قال: ÙÙŠ كل ÙˆØ§ØØ¯Ø©: صØÙŠØ على شرط الشيخين، وإنما استدركها لعدم إخراج البخاري ومسلم لها من تلك الطرق خاصة.
وإلا Ùقد أخرج خبر التمسك بالكتاب والعترة طوائÙ٠الأمة كما قدمنا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول، Ùكي٠يزعمون وهم يدعون الإسلام المعارضة لما أنزل الله ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه؟ وأكده على لسان رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ÙÙŠ الآيات المتكاثرة، والأخبار المتواترة، كآيات الولاية، والمودة، والأمر بالطاعة، والتطهير، /608
(2/608)
والمباهلة، ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ØŒ والاجتباء، والإطعام، والخمس، والسؤال، والصادقين، والترØÙ…ØŒ والاعتصام، والإنذار، والسلام، وأخبار كل منها، وأخبار الكساء، والخميصة، والرداء، والتمسك، ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ†ØŒ والثقلين، الذي كرره الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ مقام بعد مقام، رواه أكثر من عشرين ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹ØŒ وخرج كما سبق ÙÙŠ دواوين الإسلام، ÙˆÙيه: ((إني تارك Ùيكم، ومخلّ٠Ùيكم)) ÙˆÙيه: ((ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلÙوني Ùيهما))ØŒ ÙˆÙيه: ((إني سائلكم ØÙŠÙ† تردون عليَّ الØÙˆØ¶ عن الثقلين)) ÙˆÙيه: ((ÙØ®Ø°ÙˆØ§ بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي)) ثلاثاً.
وقد روى Ù„ÙØ¸: ((أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي)) ÙÙŠ هذا الخبر الشري٠من العامة: Ø£ØÙ…د، ومسلم، والنسائي، وعبد بن ØÙ…يد، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والدارمي، وابن خزيمة، وابن ØØ¨Ù‘ان، ÙˆÙيه: ((Ùلا تقدّموهما ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولا تقصروا عنهما ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولا تعلموهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أعلم منكم)).
ومن مقاماته: ما قاله Ù€ صلوات الله عليه وآله وسلامه Ù€ ÙÙŠ مرض ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وقد خرج ÙØµÙ„Ù‰ بالناس، ثم قام يريد المنبر، وعلي ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس قد Ø§ØØªØ¶Ù†Ø§Ù‡ ØØªÙ‰ جلس على المنبر، ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù…ØŒ ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ± للشهداء، ثم أوصى بالأنصار، وقال: ((إنهم لا يرتدون عن منهاجنا؛ ولا آمن٠منكم يا معشر المهاجرين))ØŒ ثم Ø±ÙØ¹ صوته ØØªÙ‰ سمع من ÙÙŠ المسجد ووراءه يقول: ((يا أيها الناس، Ø³ÙØ¹Ù‘رت النار، وأقبلت Ø§Ù„ÙØªÙ† كقطع الليل المظلم؛ إنكم والله لا تتعلقون علي غداً بشيء؛ ألا وإني قد تركت Ùيكم الثقلين، Ùمن اعتصم بهما، Ùقد نجى، ومن خالÙهما هلك وهوى، Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أعظم من الآخر: كتاب الله طر٠بيد الله وطر٠بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، ÙØªÙ…سكوا بهما لا تضلوا ولا تذلوا أبداً؛ ÙØ¥Ù† اللطي٠الخبير نبأني أنهما لن ÙŠÙØªØ±Ù‚ا ØØªÙ‰ يردا علي الØÙˆØ¶Ø› وإني سألت الله ذلك لهم ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø› ألا Ùلا تسبقوهم ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولا تقصروا عنهم ÙØªØ¶Ù„وا، ولا تعلّموهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أعلم منكم بالكتاب؛ أيها الناس، اØÙظوا قولي ØªÙ†ØªÙØ¹ÙˆØ§ به بعدي، واÙهموا عني تنتعشوا؛ لئلا ترجعوا بعدي ÙƒÙØ§Ø±Ø§Ù‹ يضرب بعضكم رقاب بعض؛ ÙØ¥Ù† أنتم /609
(2/609)
ÙØ¹Ù„تم ذلك، ÙˆÙ„ØªÙØ¹Ù„نّ، لتجدنّ من يضرب وجوهكم بالسيÙ))ØŒ ثمّ Ø§Ù„ØªÙØª عن يمينه، ثمّ قال: ((علي بن أبي طالب؛ ألا وإني قد تركته Ùيكم، ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟))ØŒ Ùقال الناس: نعم يا رسول الله Ù€ صلوات الله عليك ـ، Ùقال: ((اللهم اشهد))ØŒ ثم قال: ((ألا إنه سيرد علي الØÙˆØ¶ منكم رجال ÙÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ† عني، ÙØ£Ù‚ول: يارب، Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØ› Ùيقول: يا Ù…ØÙ…د، إنهم Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بعدك، وغيروا سنتك؛ ÙØ£Ù‚ول: سØÙ‚اً سØÙ‚اً)).
ÙˆÙÙŠ يوم آخر: خرج رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يمشي بين علي ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وقدماه تخطان بالأرض، وصلى بالناس، Ùلما سلم أمر علياً ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وقال: ((ضعاني على المنبر))ØŒ Ùوضعاه على منبره، ÙØ³ÙƒØª ساعة، ثم قال: ((يا أمة Ù…ØÙ…د؛ إن وصيّتي Ùيكم الثقلان: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، اعتصموا بهما تردوا على نبيكم ØÙˆØ¶Ù‡Ø› ألا ليذادن عني رجال منكم، ÙØ£Ù‚ول: سØÙ‚اً سØÙ‚اً))ØŒ ثم أمر علياً ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ أن يدخلاه منزله، وأمر بباب Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© ÙÙØªØØŒ ودخل الناس عليه، ثم قال: ((ائتوني بدواة وصØÙŠÙØ© أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً))ØŒ قال عمر بن الخطاب: إن رسول الله ليهجر.
إلى قوله: ÙØ³Ù…ع رسول الله هذا القول ÙØºØ¶Ø¨ØŒ ثم قال لهم: ((اخرجوا عني، وأستودعكم كتاب الله، وأهل بيتي، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلÙوني Ùيهما؟ ÙˆØ£Ù†ÙØ°ÙˆØ§ جيش أسامة؛ لا يتخلّ٠عن بعثه إلا عاص لله ولرسوله...الخبر بطوله))ØŒ رواه كامل أهل البيت عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي صلوات الله وسلامه عليهم.
ÙØ±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يوصي أمته، وخصوصاً ØµØØ§Ø¨ØªÙ‡ØŒ ÙÙŠ أهل بيته، ويستخلÙهم Ùيهم، ويلزمهم التمسك بهم، ويؤكد عليهم كلّيّة التوكيد، ويشدد عليهم ÙÙŠ ذلك غاية التشديد؛ وجاءت Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ ومن سبقهم ولØÙ‚هم من مردت البرية، بمشاقّتهم، ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¶ لطاعتهم، والنصب لجماعتهم، والعدواة لهم ولأهل ولايتهم، والولاية لأهل عدواتهم ولقتلتهم؛ ولم يكÙهم ذلك ØØªÙ‰ رموهم بدائهم، ÙØ³ÙŽÙ…َّوا أهل بيت نبيهم أهل البدعة، وسموا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أهل السنة، وجماعتهم Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ة، ÙˆÙØ±Ù‚تهم /610
(2/610)
الجماعة؛ ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… لله، والموعد القيامة؛ هنالك يخسر المبطلون.
ومما ورد ÙÙŠ هذا المقام بخصوصه: ما أخرجه البزار عن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت علي (ع): سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ مرضه الذي قبض Ùيه يقول، وقد امتلأت Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø© من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ((أيها الناس، أوشك أن أقبض قبضاً سريعاً، Ùينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم؛ ألا إني مخل٠Ùيكم كتاب ربي عز وجل، وعترتي أهل بيتي))ØŒ ثم أخذ بيد علي ÙØ±Ùعها، Ùقال: ((هذا علي مع القرآن))ØŒ وقد تقدم خبر المجموع من رواية الإمام الأعظم، عن آبائه Ù€ صلوات الله عليهم Ù€.
وما أخرجه الطبراني من خبر ابن عمر: آخر ما تكلم به النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((اخلÙوني ÙÙŠ أهل بيتي))ØŒ وأخبار باب ØØ·Ø© من دخله ØºÙØ± له؛ وقد بدّل الذين ظلموا من أمتنا قولاً غير الذي قيل لهم، كما بدل الذين ظلموا من بني إسرائيل قولاً غير الذي قيل لهم؛ وأخبار سÙينة Ù†ÙˆØØŒ وباب السلم Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØŒ وأخبار النجوم والأمان، ÙˆÙيها من رواية العامة: ((النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لهم من Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ù… قبيلة اختلÙوا ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ ØØ²Ø¨ إبليس))ØŒ أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وغيرهما، وقد سبق.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØªØØ±ÙŠÙ… الجنة على من ظلم وآذى أهل البيت(ع)ØŒ وأجر من Ø£ØØ³Ù† إليهم]
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ØØ±Ù…ت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، وعلى المعين عليهم ومن سبّهم؛ أولئك لا خلاق لهم ÙÙŠ الآخرة ولا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم))ØŒ أخرجه الإمام علي الرضا ÙÙŠ الصØÙŠÙØ© بسند آبائه(ع)ØŒ وأخرجه عنه الإمام أبو طالب (ع) ÙÙŠ الأمالي من طريقه، وأخرجه ابن عساكر، وابن النجار عن علي (ع).
وأخرج الإمام المنصور بالله، بسنده إلى الثعلبي، بسنده إلى الإمام علي الرضا، بسند آبائه إلى علي (ع)ØŒ قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((ØØ±Ù…ت الجنة على من ظلم أهل بيتي، وآذاني ÙÙŠ عترتي؛ ومن صنع صنيعة إلى Ø£ØØ¯ من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها، ÙØ£Ù†Ø§ أجازيه غداً إذا لقيني يوم القيامة)). وأخرجه الإمام علي الرضا ÙÙŠ الصØÙŠÙØ©. /611
(2/611)
قال أيده الله ÙÙŠ التخريج: وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من صنع إلى Ø£ØØ¯ من أهل بيتي Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ØŒ ÙØ¹Ø¬Ø² عن Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡ØŒ كنت Ø§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØ¦ له يوم القيامة))ØŒ أخرجه أبو سعيد عن علي؛ رواه Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري؛ انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وروى Ù†ØÙˆÙ‡ ÙÙŠ صØÙŠÙØ© علي بن موسى الرضا، وقال ÙÙŠ تخريجها: أخرجه ابن عساكر عن علي (ع)ØŒ وأخرجه الخطيب، عن عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ والترمذي، والنسائي، والنجاري عن أسامة. انتهى.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((اشتد غضب الله وغضب رسوله على من أهرق دم ذريتي، أو آذاني ÙÙŠ عترتي))ØŒ أخرجه الإمام علي الرضا بسند آبائه(ع).
وأخرج ابن المغازلي Ø¨Ù„ÙØ¸: ((اشتد غضب الله وغضبي على من اهراق دمي، أو آذاني ÙÙŠ عترتي)).
وأخرجه ابن النجار عن أبي سعيد، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((والله اشتد غضبه على من أراق دمي، أو آذاني ÙÙŠ عترتي))ØŒ وأخرجه الديلمي عن أبي سعيد، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((اشتد غضب الله على من آذاني ÙÙŠ عترتي)).
وأخرجه البزار عن ابن عمر؛ ذكره السيوطي ÙÙŠ الجامع الصغير.
وأخرج الجعابي من الطالبيين: ((من آذى عترتي ÙØ¹Ù„يه لعنة الله))ØŒ وأخرج أيضاً: ((من سبّ أهل بيتي، ÙØ¥Ù†Ù…ا يريد الله والإسلام)).
وروى الأصبغ بن نباتة، عن علي (ع) مرÙوعاً: ((من آذاني ÙÙŠ أهل بيتي، Ùقد آذى الله، ومن أعان على أذاهم وركن إلى أعدائهم، Ùقد آذن Ø¨ØØ±Ø¨ من الله؛ ولا نصيب لهم ÙÙŠ Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ)).
وقد سبق ÙÙŠ سند البساط ما أخرجه الناصر للØÙ‚ بسنده إلى الباقر (ع)ØŒ قال: ØØ¯Ù‘ثنا جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: خطبنا رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، Ùقال: ((أيها الناس، من أبغضنا Ù€ أهل البيت Ù€ بعثه الله يوم القيامة يهودياً)).
قال: قلت: يارسول الله، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم؟
قال: ((وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم)).
وأخرجه الطبراني والعقيلي عن جابر Ø¨Ù„ÙØ¸: ((من أبغضنا Ù€ أهل البيت Ù€ /612
(2/612)
ØØ´Ø±Ù‡ الله يوم القيامة يهودياً، وإن شهد أن لا إله إلا الله)).
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وعيد من آذى علياً(ع)]
ÙˆÙÙŠ مناقب ابن المغازلي بسنده إلى معاوية بن ØÙŠØ¯Ø© القشيري، قال: سمعت النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((يا علي، لا تبالي، من مات وهو يبغضك مات يهودياً أو نصرانياً... الخبر)).
وقال Ù€ كثر الله Ùوائده Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: قال صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم: ((من آذى علياً Ùقد آذاني))ØŒ أخرجه Ø£ØÙ…د، عن عمرو بن شاس الأسلمي، ورواه عنه ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب، ورواه أبو يعلى، والبزار، وأØÙ…د، والخوارزمي عن سعد بن أبي وقاص، وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وقال: صØÙŠØ.
ورواه الخوارزمي أيضاً عن عبدالله بن دينار الأسلمي، وابن المغازلي عن ابن عباس، ÙˆÙيه: ((يا أيها الناس، من آذى علياً ØØ´Ø±Ù‡ الله يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً)).
قلت: وصدره: ((يا أيها الناس، من آذى علياً Ùقد آذاني؛ إن علياً أولكم إيماناً، ÙˆØ£ÙˆÙØ§ÙƒÙ… بعهد الله، يا أيها الناس من آذى علياً Ø¨ÙØ¹Ø« يوم القيامة...الخبر)).
قال: وأخرج هذا الخبر Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده من عدة طرق Ø¨Ù„ÙØ¸: ((بعث يوم القيامة... إلخ))ØŒ وكذا هو Ø¨Ù„ÙØ¸: ((بعث يوم القيامة)) ÙÙŠ مناقب ابن المغازلي.
وقد قال تعالى: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ÙŠÙØ¤Ù’ذÙونَ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠لَعَنَهÙم٠اللَّه٠} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:57].
وأخرج الكنجي عن مصعب بن سعد بن مالك، عن أبيه سعد، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من آذى علياً Ùقد آذاني)).
وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن عمرو بن شاس الأسلمي، ÙˆØµØØÙ‡ هو والذهبي؛ ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده عن عمرو بن شاس، وأخرجه البخاري ÙÙŠ التاريخ.
وأخرجه أبو عمر النمري بزيادة: ((ومن آذاني Ùقد آذى الله)) عن عمرو بن شاس.
ومن ØØ¯ÙŠØ« رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم عن علي، عنه صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم: ((من آذى شعرة منك، Ùقد آذاني، ومن آذاني Ùقد آذى الله، ومن آذى الله ÙØ¹Ù„يه لعنة الله)).
وروى أيضاً عن أم سلمة عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال لعلي: ((من آذاك Ùقد آذاني))ØŒ [انتهى] من شواهده.
ÙˆØØ¯ÙŠØ«: ((ÙØ¹Ù„يه لعنة الله)) رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ تنبيه الغاÙلين، والزرندي ÙÙŠ الدرر عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لعنة الله وملائكته ملأ السماء، وملأ /613
(2/613)
الأرض)) انتهى.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من سبّك Ù€ يا علي Ù€ Ùقد سبّني، ومن سبّني Ùقد سبّ الله، ومن سبّ الله أدخله النار))ØŒ أخرجه ÙÙŠ الشاÙÙŠ عن الإمام المرشد بالله يبلغ به ابن عباس.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€: وأخرج هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù…ØÙ…د بن يوس٠الكنجي Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ بسنده إلى ابن عباس.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من سبّ علياً Ùقد سبني))ØŒ أخرجه النسائي عن أم سلمة، وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡ هو والذهبي، وأخرجه Ø£ØÙ…د عن ابن عباس، وعن أم سلمة؛ وأبو عبدالله الخلاجي عن ابن عباس.
انتهى من الاعتصام.
وأخرجه الطبراني عن علي (ع)، وابن المغازلي بسنده إلى علي بن عبدالله بن عباس؛ وذكره المسعودي.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« وعيد من أبغض العترة، ونØÙˆÙ‡Ø§]
وأخرج Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب، وابن عدي، والديلمي عن أبي سعيد الخدري، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((من أبغض أهل البيت Ùهو مناÙÙ‚)).
ÙˆÙÙŠ الخبر السابق من أمالي المرشد بالله، بسنده إلى الصادق، مرÙوعاً: ((ومن أتاني ببغضهم أنزلته مع أهل Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚)).
وروى ابن المغازلي، من طريق الإمام علي الرضا، قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ويل لظالمي أهل بيتي؛ عذابهم مع المناÙقين ÙÙŠ الدرك الأسÙÙ„ من النار)).
وروى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى الباقر (ع) ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا يبغض أهل البيت إلا ثلاثة: رجل وضع على ÙØ±Ø§Ø´ أبيه لغير أبيه، ورجل جاءت به أمه وهي ØØ§Ø¦Ø¶ØŒ ورجل مناÙÙ‚)).
وأخرج معناه الإمام المرشد بالله وأبو الشيخ. /614
(2/614)
وروى أيضاً بسنده إلى زر بن ØØ¨ÙŠØ´ØŒ عن علي (ع)ØŒ أنه قال: قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إنا أهل بيت لا ÙŠØØ¨Ù†Ø§ إلا مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلا مناÙÙ‚ رديء)).
وأخرج الملا أنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((لا ÙŠØØ¨Ù†Ø§ Ù€ أهل البيت Ù€ إلا مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلا مناÙÙ‚ شقي)).
وأخرجه Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري عن علي (ع).
وأخرج الملا ÙÙŠ سيرته، وابن سعد: أنه - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - قال: ((استوصوا بأهل بيتي، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø®Ø§ØµÙ…ÙƒÙ… عنهم غداً، ومن أكن خصمه أخصمه، ومن أخصمه دخل النار)).
وأنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((من ØÙظني ÙÙŠ أهل بيتي، Ùقد اتخذ عند الله عهداً)).
وأخرج ابن المغازلي، عن أبي سعيد الخدري، قال: ØµØ¹ÙØ¯ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ المنبر، Ùقال: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لا يبغض أهل البيت Ø£ØØ¯ إلا كبّه الله ÙÙŠ النار)).
وأخرجه Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إلا أدخله الله النار)) Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والذهبي ÙÙŠ التلخيص وقال: على شرط مسلم، وابن ØØ¨Ø§Ù† ÙˆØµØØÙ‡. /615
(2/615)
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ùلو أن رجلاً صÙÙ† بين الركن والمقام، ÙØµÙ„Ù‰ وصام، ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت Ù…ØÙ…د دخل النار)) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والذهبي عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ وقال: على شرط مسلم.
وأخرج الطبراني عن ابن عمر: ((ألا أرضيك يا علي؛ أنت أخي ووزيري، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبريء ذمتي؛ Ùمن Ø£ØØ¨Ùƒ ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© مني، Ùقد قضى Ù†ØØ¨Ù‡Ø› ومن Ø£ØØ¨Ù‘Ùƒ ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© منك بعدي، Ùقد ختم الله له بالأمن والإيمان؛ ومن Ø£ØØ¨Ùƒ بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان، وأمنه يوم Ø§Ù„ÙØ²Ø¹Ø› ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية، ÙŠØØ§Ø³Ø¨Ù‡ الله بما عمل ÙÙŠ الإسلام))ØŒ وقد مَرّ.
وأروده ابن الإمام ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©ØŒ قال Ùيها: وعن علي (ع)ØŒ قال: طلبني رسول الله.
..إلى قوله: Ùقال: ((قم، والله لأرضينك؛ أنت أخي وأبو ولدي، تقاتل على سنتي، وتبريء ذمتي؛ من مات ÙÙŠ عهدي، Ùهو ÙÙŠ كنز الله؛ ومن مات ÙÙŠ عهدك، Ùقد قضى Ù†ØØ¨Ù‡Ø› ومن مات ÙŠØØ¨Ùƒ بعد موتك، Ùقد ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت...الخبر)).
قال: أخرجه أبو يعلى، وقال البوصيري: رواته ثقات، انتهى. /616
(2/616)
وهو ÙÙŠ جواهر العقدين إلى قوله: ((ما طلعت شمس وما غربت)).
قال Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري: أخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب.
قال ØµØ§ØØ¨ الجواهر: وقد أخرجه أبو يعلى بنØÙˆÙ‡.
انتهى المراد إيراده.
وقد سبق من طرق الجميع ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©ØŒ وإن كان لا ينتهى ÙÙŠ هذا إلى غاية.
[الأخبار بوجوب ØØ¨Ù‘٠أهل البيت (ع) ÙˆØªØØ±ÙŠÙ… بغضهم]
والأخبار بوجوب ØØ¨Ù‡Ù…ØŒ وأنه إيمان، ÙˆØªØØ±ÙŠÙ… بغضهم، وأنه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ والوعد Ø¨Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø© Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡Ù…ØŒ ÙˆØØ±Ù…انها لمبغضيهم، معلومة بين الأمة، قد Ø£ÙØ±Ø¯Ù‡Ø§ بالتألي٠أعلام الأئمة، وهي مستغرقة Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± جمة.
ولنذكر هنا قسطاً Ù†Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ لأرباب الهداية، ÙˆØ·Ø±ÙØ§Ù‹ قاطعاً لذوي الزيغ والغواية؛ والله ولي التسديد ÙÙŠ البداية والنهاية.
قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ما Ø£ØØ¨Ù‘نا أهل البيت Ø£ØØ¯ ÙØ²Ù„ّت به قدم إلا ثبتته قدم، ØØªÙ‰ ينجيه الله يوم القيامة))ØŒ أخرجه إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚(ع) ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…Ø› وقد سبق.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((الإسلام لباسه الØÙŠØ§Ø¡ØŒ وزينته Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ØŒ ومروءته العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØŒ وعماده الورع؛ ولكل شيء عماد، وعماد الإسلام ØØ¨Ù‘نا أهل البيت))ØŒ أخرجه الإمام أبو طالب (ع) بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، عن آبائه(ع) إلى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وأخرجه ابن النجار عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (ع)ØŒ باختلا٠يسير، لا يخل بالمعنى. /617
(2/617)
وقد سبق أيضاً ما أخرجه الإمام أبو طالب (ع) عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: ((أيها الناس، أوصيكم بعترتي أهل بيتي خيراً؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… Ù„ØÙ…تي ÙˆÙØµÙŠÙ„تي، ÙØ§ØÙظوا منهم ما تØÙظون مني)).
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا علي، من Ø£ØØ¨ ولدك Ùقد Ø£ØØ¨ÙƒØŒ ومن Ø£ØØ¨Ùƒ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨ الله، ومن Ø£ØØ¨ الله أدخله الجنة؛ ومن أبغضهم Ùقد أبغضك، ومن أبغضك Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله، ومن أبغض الله كان ØÙ‚يقاً على الله أن يدخله النار))ØŒ أخرجه إمام الأئمة الهادي إلى الØÙ‚ (ع) ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…ØŒ كما تقدم.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø£ØØ¨Ù‘وا الله لما يغذوكم من نعمه، ÙˆØ£ØØ¨ÙˆÙ†ÙŠ Ù„ØØ¨ الله، ÙˆØ£ØØ¨ÙˆØ§ أهل بيتي Ù„ØØ¨ÙŠ))ØŒ أخرجه الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ، وابن المغازلي عنه من طريقين، وأخرجه عنه أبو داود، والترمذي ÙˆØØ³Ù†Ù‡ØŒ والبيهقي ÙÙŠ الشعب، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وقال: صØÙŠØ الإسناد، والطبراني.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø£ØØ¨Ù‘وا أهل بيتي، ÙˆØ£ØØ¨ÙˆØ§ علياً؛ Ùمن أبغض Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من أهل بيتي Ùقد ØØ±Ù… Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ))ØŒ أخرجه ابن عدي ÙÙŠ الكامل عن أنس.
ولا يخÙÙ‰ ما ÙÙŠ عط٠الخاص Ù€ وهو علي Ù€ على العام Ù€ وهو أهل البيت(ع)Ù€ من Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© الإجلال والإعظام، كقوله عز وجل: {وَالصَّلَاة٠/618
(2/618)
Ø§Ù„Ù’ÙˆÙØ³Ù’Ø·ÙŽÙ‰ } [البقرة:238]ØŒ وكذكر جبريل وميكائيل بعد الملائكة Ù€ عليهم الصلاة والسلام ـ، Ùهو من أجل مواقعه العظام.
وأخرج الإمام المرشد بالله (ع) عن علي (ع): ((لا نالت Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ Ù…Ù† لم يخلÙني ÙÙŠ عترتي أهل بيتي)).
وأخرج ابن عدي أيضاً، والديلمي عن علي، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أثبتكم على الصراط أشدكم ØØ¨Ø§Ù‹ لأهل بيتي)).
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ عن سالم بن عبدالله، عن أبيه، قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أكثركم نوراً يوم القيامة أكثركم ØØ¨Ø§Ù‹ لآل Ù…ØÙ…د)).
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹ بإسناده، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أما والله لا ÙŠØØ¨ أهل بيتي عبد إلا أعطاه الله نوراً، ØØªÙ‰ يرد عليّ الØÙˆØ¶Ø› ولا يبغض أهل بيتي عبد إلا Ø§ØØªØ¬Ø¨ الله عنه يوم القيامة)).
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ£Ù†Ø§ وليهم وعصبتهم، وهم عترتي خلقوا من طينتي؛ ويل للمكذبين Ø¨ÙØ¶Ù„هم؛ من Ø£ØØ¨Ù‡Ù… Ø£ØØ¨Ù‡ الله، ومن أبغضهم أبغضه))ØŒ وقد سبق /619
(2/619)
صدر الخبر، وما ÙÙŠ بابه، من روايات العترة وسائر الأمة.
وسبقت الأخبار ÙÙŠ هذا المعنى، Ù†ØÙˆ: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من Ø£ØØ¨Ù‘)) ((ومن سرّه أن ÙŠØÙŠØ§ ØÙŠØ§ØªÙŠ))ØŒ ÙˆÙيها: ((Ùليتولّ علي بن أبي طالب وذريته الطاهرين أئمة الهدى))ØŒ ÙˆÙيها: ((والأئمة من بعدي، أعطاهم الله علمي ÙˆÙهمي، وهم عترتي، Ø®Ùلقوا من Ù„ØÙ…ÙŠ ودمي، إلى الله أشكو من ظالمهم))ØŒ ÙˆÙيها: ((Ùويل للمكذبين Ø¨ÙØ¶Ù„هم من أمتي، القاطعين Ùيهم صلتي، لا أنالهم الله Ù€ عز وجل Ù€ Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من Ø£ØØ¨ أن يركب سÙينة النجاة، ويتمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم Ø¨ØØ¨Ù„ الله المتين، Ùليأتم علياً، وليأتم الهداة من ولده...الخبر)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن لله ØØ±Ù…ات ثلاثاً من ØÙظها ØÙظ الله له أمر دينه ودنياه... الخبر))ØŒ ÙˆÙيه: ((ÙˆØØ±Ù…Ø© رَØÙمي)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة ØØªÙ‰ يسأله الله عن أربع... الخبر))ØŒ ÙˆÙيه:: ((وعن ØØ¨Ù†Ø§ أهل البيت)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا يؤمن عبد ØØªÙ‰ أكون Ø£ØØ¨ إليه من Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وأهلي Ø£ØØ¨ إليه من أهله، وعترتي Ø£ØØ¨ إليه من عترته...الخبر)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ù†ØÙ† أهل البيت شجرة النبوة، ومعدن الرسالة، ليس Ø£ØØ¯ من الخلائق ÙŠÙØ¶Ù„ أهل بيتي غيري)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ù†ØÙ† أهل بيت لا يقاس بنا Ø£ØØ¯)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((قدّموهم ولا تقدموا عليهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالÙوهم ÙØªØ¶Ù„وا، ولا تشتموهم ÙØªÙƒÙروا)).
وغيرها كثير؛ وقد تقدمت هذه /620
(2/620)
الأخبار Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© كلها بطرقها Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ صدر الكتاب وأثنائه.
وخبر: ((قدّموهم ولا تقدموا عليهم))ØŒ مروي ÙÙŠ أخبار الثقلين المتواترة.
أخرج Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù€ رضي الله عنه Ù€ بسنده إلى الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، وأخيه الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبدالله، عن أبيهما الكامل عبدالله بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن جدّهما، عن علي بن أبي طالب، قال: لما خطب أبو بكر، قام Ø£ÙØ¨ÙŠ Ø¨Ù† كع ب، Ùقال: يا معشر المهاجرين والأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - قال: ((أوصيكم بأهل بيتي خيراً Ùقدموهم ولا تقدموا عليهم، ÙˆØ£Ù…Ù‘ÙØ±ÙˆÙ‡Ù… ولا تأمَّروا عليهم...إلى آخره))ØŸ
وأخرج الإمام المرشد بالله (ع) ÙÙŠ أماليه، بسنده إلى أبي سعيد، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال: ((لا تعلموا أهل بيتي Ùهم أعلم منكم، ولا تشتموهم ÙØªØ¶Ù„وا)).
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا تعلموا أهل بيتي Ùهم أعلم منكم، ولا تسبقوهم ÙØªÙ…رقوا، ولا تقصروا عنهم ÙØªÙ‡Ù„كوا، ولا تولوا غيرهم ÙØªØ¶Ù„وا))ØŒ أخرجه ÙÙŠ الكامل المنير، عن زيد بن أرقم.
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أربعة أنا Ø´Ùيع لهم يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي لهم ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù…ØŒ والساعي لهم ÙÙŠ أمورهم عندما اضطرّوا، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨ لهم بقلبه ولسانه))ØŒ أخرجه الإمام الرضا علي بن موسى الكاظم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، بسند آبائه (ع)ØŒ وأخرجه الديلمي عن الإمام علي /621
(2/621)
الرضا (ع) بسنده.
وأخرج الإمام أبو طالب ÙÙŠ الأمالي، بسنده إلى الإمام علي بن موسى، بسند آبائه(ع)ØŒ قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ثلاثة أنا Ø´Ùيع لهم يوم القيامة: الضارب بسيÙÙ‡ أمام ذريتي، والقاضي لهم ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡Ù… عندما اضطروا إليه، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨ لهم بقلبه ولسانه)).
وأخرج الديلمي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ØŒ عن علي (ع)ØŒ عنه صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم: ((ØØ¨ÙŠ ÙˆØØ¨ أهل بيتي Ù†Ø§ÙØ¹ ÙÙŠ سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة))ØŒ وأخرجه ولد الديلمي.
وأخرج أبو نصر عبد الكريم بن Ù…ØÙ…د الشيرازي ÙÙŠ Ùوائده، والديلمي، وابن النجار، قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((Ø£Ø¯Ù‘ÙØ¨ÙˆØ§ أولادكم على ثلاث خصال: ØØ¨ نبيكم، ÙˆØØ¨ أهل بيته، وقراءة القرآن)).
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((الزموا مودتنا Ù€ أهل البيت ـ؛ ÙØ¥Ù† من لقي الله Ù€ عز وجل Ù€ وهو يودنا دخل الجنة Ø¨Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ø§Ø› والذي Ù†ÙØ³ Ù…ØÙ…د بيده، لا ÙŠÙ†ÙØ¹ عبداً عمله إلا Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ØÙ‚ّنا))ØŒ أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط، عن جده Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ أيده الله ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ.
وأخرجه الطبراني ÙÙŠ الأوسط عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (ع) عن جده Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ؛ ذكره ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب، والمطلع، وغيرهما.
وأخرج الخطيب، وابن عساكر، عن أبي الضØÙ‰ØŒ عن ابن عباس Ù€ رضي /622
(2/622)
الله عنهما Ù€ وأخرجاه عن أبي الضØÙ‰ØŒ عن مسروق، عن عائشة، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((والله، لا يبلغوا الخير والإيمان، ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙˆÙƒÙ… لله ولقرابتي)).
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ أيده الله ÙÙŠ التخريج، نقلاً عن Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
قلت: وأخرج الإمام المرشد بالله (ع) قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لا يدخل قلب عبد الإيمان ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙƒÙ… لله ولرسوله)).
وأخرجه الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لن يبلغوا الخير ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙˆÙƒÙ… لله ولقرابتي)).
وأخرجه الثعلبي Ø¨Ù„ÙØ¸: ((والذي بعثني بالØÙ‚ نبياً، لا يؤمنون ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙˆÙƒÙ… لي)).
وأخرج Ø£ØÙ…د، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وأبو نعيم، والطبراني، والبيهقي، والترمذي، وابن ماجه، وابن أبي عاصم، وابن مندة، وعمر الملا الموصلي، والبغوي، والروياني ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ØŒ ومØÙ…د بن نصر، وغيرهم، قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((والذي Ù†ÙØ³ Ù…ØÙ…د بيده، لا يدخل قلب امرئ الإيمان ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙƒÙ… لله ولرسوله)).
ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لا يؤمن Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙƒÙ… Ù„ØØ¨ÙŠ)).
ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸: ((والله، لا يدخل قلب رجل الإيمان، ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨Ù‡Ù… لله ولقرابتي)).
ÙˆÙÙŠ Ù„ÙØ¸: ((لا يبلغ الخير Ù€ أو قال: الإيمان Ù€ عبد، ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙƒÙ… لله ولقرابتي)). /623
(2/623)
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ السيد العلامة Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ØŒ Ù…ØÙ…د بن علي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ÙŠÙ…Ù†ÙŠ الأصل، النازل بالجامع الأزهر بمصر، ÙÙŠ كتابه نثر الدر المكنون، من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ اليمن الميمون، Ø£ØØ³Ù† الله Ù€ تعالى Ù€ جزاءه، ووÙقنا وإياه.
قلت: ÙˆÙ„ÙØ¸: ((والله، لن يبلغوا الخير Ù€ أو الإيمان Ù€ ØØªÙ‰ ÙŠØØ¨ÙˆÙƒÙ… لله ولقرابتي)) أخرجه الخطيب، وابن عساكر، عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ وعائشة.
وقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يا علي، إذا كان يوم القيامة أخذت Ø¨ØØ¬Ø²Ø© الله، وأخذت أنت Ø¨ØØ¬Ø²ØªÙŠØŒ وأخذ ولدك Ø¨ØØ¬Ø²ØªÙƒØŒ وأخذت شيعة ولدك Ø¨ØØ¬Ø²Ù‡Ù…Ø› ÙØªØ±Ù‰ أين يؤم بنا؟))ØŒ أخرجه الإمام الرضا علي بن موسى، بسند آبائه (ع)ØŒ ÙˆÙØ³Ø± Ø§Ù„ØØ¬Ø²Ø© بالسبب، أبو العباس ثعلب، وابن Ù†ÙØ·ÙˆÙŠÙ‡ النØÙˆÙŠØŒ لما سألهما أبو القاسم الطائي.
قلت: وهي بضم المهملة؛ وكلامهما ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون السبب من معانيها لغة ØÙ‚يقة، وأن يكون مجازاً.
والØÙ‚يقة معقد الإزار ونØÙˆÙ‡ØŒ كما ذكره غيرهما من أهل اللغة.
واستعمالها Ùيه استعارة Ù…ØµØ±ØØ©Ø› لذكر المشبه به ÙˆØØ°Ù المشبه، كاستعمال Ø§Ù„ØØ¨Ù„ ÙÙŠ Ù†ØÙˆ: قوله Ù€ عز وجل Ù€: {وَاعْتَصÙÙ…Ùوا Ø¨ÙØÙŽØ¨Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¬ÙŽÙ…Ùيعًا } [آل عمران:103]ØŒ والعلاقة المشابهة، والقرينة عقلية.
هذا، وروى هذا الخبر الشري٠/624
(2/624)
الخوارزمي، بسنده إلى الإمام علي بن موسى الرضا، بسند آبائه (ع).
وأخرج السمهودي Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙÙŠ كتابه جواهر العقدين، عن Ø§Ù„ØØ§Ùظ الزرندي ÙÙŠ كتابه درر السمطين، عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري، قال: جلست إلى الأصبغ بن نباتة، Ùقال: ألا أقرئك ما أملاه علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنه ـ؟
ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ إليَّ صØÙŠÙØ© Ùيها مكتوب ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
(بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
هذا ما أوصى به Ù…ØÙ…د أهل بيته وأمته؛ أوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم طاعته؛ وأوصى أمته بلزوم أهل بيته، وأن أهل البيت يأخذون Ø¨ØØ¬Ø²Ø© نبيهم Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وأن شيعتهم يأخذون Ø¨ØØ¬Ø²Ù‡Ù… يوم القيامة، وأنهم لن يدخلوكم ÙÙŠ باب ضلالة، ولن يخرجوكم من باب هدى).
وأخرج الطبراني ÙÙŠ الكبير، عن ابن عمر، قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أول من Ø£Ø´ÙØ¹ له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب ÙØ§Ù„أقرب من قريش، ثم الأنصار، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم سائر العرب، ثم الأعاجم؛ ومن Ø£Ø´ÙØ¹ له أولاً Ø£ÙØ¶Ù„))ØŒ أورده من هذه الطريق ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ØŒ وكذا ÙÙŠ الجامع الصغير، ÙˆÙيه: قال الشيخ: ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ.
وقال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: رواه الطبراني، والدارقطني، والذهبي...إلخ. /625
(2/625)
قلت: ومثله ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØ© Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… (ع).
وأخرج الخطيب عن علي (ع): ((Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ Ù„Ø£Ù…ØªÙŠ من Ø£ØØ¨ أهل بيتي))ØŒ قال ÙÙŠ الجامع الصغير: قال الشيخ: ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ù† لغيره.
قلت: بل معناه متواتر، لشواهده التي لا ØªÙ†ØØµØ±.
وأخرج الطبراني عن علي (ع): سمعت٠رسول الله صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم يقول: ((أول من يرد علي الØÙˆØ¶ أهل بيتي، ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ù…Ù† أمتي)).
ÙˆÙÙŠ الدلائل: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أراد التوصل إلى أن يكون عندي له يد Ø£Ø´ÙØ¹ له بها يوم القيامة، ÙَلْيَصÙلْ أهل بيتي، ÙˆÙ„ÙŠÙØ¯Ø®Ù„ عليهم السرور))ØŒ أخرجه الملا.
[أخبار نبوية ÙÙŠ أهل البيت(ع) وشيعتهم]
وأخرج الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠØŒ عن علي بن أبي طالب (ع)ØŒ قال: شكوت إلى رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ØØ³Ø¯ الناس لي، Ùقال: ((أما ترضى أن تكون رابع أربعة، أول من يدخل الجنة: أنا وأنت ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذريتنا خل٠أزواجنا، وشيعتنا خل٠ذريتنا)).
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بطريقه إلى الإمام الأعظم زيد بن علي، عن آبائه (ع).
وأخرجه الثعلبي، بسنده إلى عمر بن موسى، عن الإمام الأعظم زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (ع).
وأخرجه الكنجي، والطبراني، وابن عساكر عن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
ورواه الطبري ÙÙŠ ترجمة Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأخرجه Ø£ØÙ…د عن علي (ع).
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، /626
(2/626)
وابن سعد عن علي (ع)ØŒ قال: أخبرني رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أن أول من يدخل الجنة أنا ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ قلت: يا رسول الله، ÙÙ…ØØ¨ÙˆÙ†Ø§ØŸ قال: ((من ورائكم)).
وعن برهان الدين ÙÙŠ أسنى المطالب، عن ابن عمر، قال: بينا أنا عند رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وجميع المهاجرين والأنصار إلا من كان ÙÙŠ سرية، أقبل علي يمشي، وهو متغضب؛ Ùقال رسول الله: ((من أغضبه Ùقد أغضبني)).
Ùلما جلس، قال: ((مالك يا علي؟)).
قال: آذاني بنو عمك.
Ùقال: ((يا علي، ما ترضى أن تكون معي ÙÙŠ الجنة ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وذرارينا خل٠ظهورنا، وأزواجنا خل٠ذرياتنا، وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا؟))ØŒ أخرجه الإمام Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب، وأبو سعيد عبد الملك الواعظ ÙÙŠ شر٠النبوة؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الإقبال.
وأخرجه الطبراني Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†... الخبر)).
قلت: ويØÙ…Ù„ ما بينه وبين الأول من اختلا٠الهيئات، على اختلا٠المقامات، كما ØÙ…Ù„ على ذلك غيره، مما يدل على اختلا٠الأØÙˆØ§Ù„ØŒ ÙÙŠ الكتاب والسنة؛ وهو Ù…ØÙ…Ù„ صØÙŠØ واضØ.
هذا، ÙˆÙÙŠ التخريج Ù€ بعد رواية الأصل وشواهده Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وكذا قال ابن ØØ¬Ø±: رواه الطبراني من ØØ¯ÙŠØ« أبي Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ والكريمي عن ابن عائشة، بسنده عن علي(ع).
وقال Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((يرد عليَّ الØÙˆØ¶ أهل بيتي ومن Ø£ØØ¨Ù‡Ù… من أمتي، كهاتين السبابتين))ØŒ رواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصبهاني، عن سÙيان بن الليل بطريقين، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، عن أبيه علي بن أبي طالب (ع)ØŒ قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((يرد علي...إلخ)).
وأخرجه Ù…ØÙ…د بن /627
(2/627)
سليمان الكوÙÙŠØŒ عن سÙيان بن الليل، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، عن أبيه الوصي، عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
وأخرجه الملا، عن علي، عنه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ.
ذكره السمهودي ÙÙŠ جواهر العقدين؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الإقبال.
وذكره ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ شرØÙ‡Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج.
قلت: وأخرجه Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري، عن علي مرÙوعاً، Ø¨Ù„ÙØ¸: ((يرد أهل بيتي... الخبر))ØŒ ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
قال أيده الله ÙÙŠ التخريج: قال الناصر للØÙ‚ (ع): ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن منصور المرادي Ù€ وساق سنده إلى علي (ع) Ù€ قال: نرد Ù†ØÙ† وشيعتنا إلى نبي الله كهاتين Ù€ وجمع بين إصبعيه السبابة والوسطى Ù€.
قاله ÙÙŠ المØÙŠØ·.
قلت: ÙˆÙÙŠ خبر عبدالله بن شريك، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط: نبعث Ù†ØÙ† وشيعتنا هكذا Ù€ وأشار بالسبابة والوسطى Ù€.
ÙØ¥Ù† لم يكن مرÙوعاً، Ùهو ØªÙˆÙ‚ÙŠÙØ› إذْ لا مساغ للاجتهاد Ùيه؛ ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
قال: وعبدالله بن شريك هذا ممن وصل من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى ابن الØÙ†Ùية وابن عباس، مع أبي عبدالله الجدلي؛ ليخلصهما من ابن الزبير بمكة، لما أراد ØªØØ±ÙŠÙ‚ بيوتهما؛ لامتناعهما من بيعته؛ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡Ù…ا إلى Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ وتوÙÙŠ ابن عباس هنالك، انتهى. /628
(2/628)
قلت: وقوله: (السبابة والوسطى) على الØÙ‚يقة، ÙˆÙÙŠ الأول (بين السبابتين) من باب التغليب، ÙƒØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† والقمرين، وهو واضØ.
وقد تقدم من رواية الإمام الأعظم ÙÙŠ مجموعه، بسنده عن آبائه إلى علي Ù€ صلوات الله عليهم Ù€: من قال ÙÙŠ موطن قبل ÙˆÙØ§ØªÙ‡: رضيت٠بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ نبياً، وبعلي وأهل بيته أولياء؛ كان له ستراً من النار، وكان معنا غداً هكذا Ù€ وجمع بين إصبعيه Ù€.
قلت: وهذا مقيّد، كغيره من مطلقات الوعد، بالأدلة المعلومة، القاضية بكون ذلك للمؤمنين، القائمين بما لا يعذرون بتركه من ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الله، والمجتنبين للكبائر من Ù…ØØ§Ø±Ù… الله، المطيعين لرب العالمين؛ إنما يتقبل الله من المتقين.
ÙˆÙÙŠ هذا المعنى قول الله Ù€ تعالى Ù€: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ قَالÙوا رَبّÙنَا اللَّه٠ثÙمَّ اسْتَقَامÙوا تَتَنَزَّل٠عَلَيْهÙم٠الْمَلَائÙكَة٠أَلَّا تَخَاÙÙوا وَلَا تَØÙ’زَنÙوا ÙˆÙŽØ£ÙŽØ¨Ù’Ø´ÙØ±Ùوا Ø¨ÙØ§Ù„ْجَنَّة٠الَّتÙÙŠ ÙƒÙنْتÙمْ تÙوعَدÙونَ (30)} [ÙØµÙ„ت].
وقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((أتاني جبريل عن ربه، وهو يقول: ربي Ù€ عز وجل Ù€ يقرئك السلام، ويقول: يا Ù…ØÙ…د، بشر المؤمنين الذين يعملون Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§ØªØŒ ويؤمنون بك، ÙˆÙŠØØ¨ÙˆÙ† أهل بيتك، بالجنة؛ ÙØ¥Ù† لهم عندي جزاء Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ØŒ وسيدخلون الجنة))ØŒ أخرجه الإمام علي بن موسى بسند آبائه (ع).
وقد سبق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول ما ورد ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± خير البرية، وقول رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((هم أنت يا علي وشيعتك)).
وتقدم /629
(2/629)
ما ÙÙŠ معناه، Ù†ØÙˆ: الخبر الذي Ùيه: ((ترد عليّ الØÙˆØ¶ راية علي أمير المؤمنين، وإمام الغر Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù„ين)) من رواية Ù…ØØ¯Ø« الشام، عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه Ù€.
وما يشهد له، Ù†ØÙˆ: خبر الرايات، الذي Ùيه: ((ألا وإنه سيرد عليّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة))...إلى قوله: ((ثم ترد راية أخرى تلمع نوراً، ÙØ£Ù‚ول: من أنتم؟ Ùيقولون: Ù†ØÙ† أهل كلمة التوØÙŠØ¯ والتقوى، Ù†ØÙ† أمة Ù…ØÙ…د، ونØÙ† بقية أهل الØÙ‚Ø› ØÙ…لنا كتاب ربنا ÙØ£ØÙ„لنا ØÙ„اله ÙˆØØ±Ù…نا ØØ±Ø§Ù…ه؛ ÙˆØ£ØØ¨Ø¨Ù†Ø§ ذرية Ù…ØÙ…د Ùنصرناهم من كل ما نصرنا به Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ØŒ وقاتلنا معهم، وقتلنا من ناواهم؛ ÙØ£Ù‚ول لهم: أبشروا، ÙØ£Ù†Ø§ نبيكم Ù…ØÙ…د، ولقد كنتم كما ÙˆØµÙØªÙ…Ø› ثم أسقيهم من ØÙˆØ¶ÙŠ Ùيصدرون رواء...الخبر))ØŒ رواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الإمام ÙÙŠ السÙينة، عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وقد سقته بتمامه، ÙÙŠ أوائل التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ص19 ÙÙŠ شرØ:
ولايتهم ÙØ±Ø¶ على الخلق لازم
والخبر الذي Ùيه: ((وخلقت شيعتكم منكم))ØŒ من رواية الإمام الأعظم.
وخبر السبعين Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØŒ الذين يدخلون الجنة بغير ØØ³Ø§Ø¨ØŒ من رواية الإمام الناصر للØÙ‚.
وخبر الذين عن يمين العرش، من رواية الباقر (ع).
وخبر ((إن ÙÙŠ السماء ØØ±Ø³Ø§Ù‹ وهم الملائكة، وإن ÙÙŠ الأرض ØØ±Ø³Ø§Ù‹ØŒ وهم شيعتك Ù€ يا علي Ù€ لن يبدلوا ولن يغيروا))ØŒ رواه الإمام الناصر للØÙ‚ØŒ عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه، عن علي.
وخبر Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، المروي ÙÙŠ الأنوار، للإمام المرشد بالله (ع)ØŒ ÙˆÙيه: ((وجواز مني Ù…ØØ¨Ø© أهل البيت)).
ويشهد له ما رواه الخوارزمي، عن /630
(2/630)
ابن عباس: ((إذا كان يوم القيامة أقام الله جبرائيل ومØÙ…داً (ع) على الصراط، Ùلا يجوز Ø£ØØ¯ØŒ إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب)).
وما رواه أيضاً عن ابن مسعود: ((إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب على Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ØŒ وهو جبل قد علا الجنة، ÙˆÙوقه عرش الرØÙ…ن، ومن Ø³ÙØÙ‡ ØªÙØ¬Ø± أنهار الجنة، ÙˆØªØªÙØ±Ù‚ ÙÙŠ الجنان؛ وهو جالس على كرسي من نور، يجري بين يديه النسيم، لا يجوز Ø£ØØ¯ الصراط، إلا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته، يشر٠على الجنة، Ùيدخل Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡ الجنة، ومبغضيه النار)).
ÙˆÙÙŠ معناه أخبار كثيرة؛ والوارد ÙÙŠ هذه الأبواب، يتجاوز ØØ¯Ù‘ الاستيعاب؛ وقد سل٠ما Ùيه ذكرى لأولي الألباب.
[أخبار أنت مع من Ø£ØØ¨Ø¨Øª]
ومما أخرجه الإمام الموÙÙ‚ بالله ÙÙŠ السلوة، والإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ من طريق ولي آل Ù…ØÙ…د، عباد بن يعقوب Ù€ رضي الله عنه ـ، قال: كان أمير المؤمنين قاعداً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø©ØŒ ÙØ£Ø·Ø§Ù„ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وأكثر.
ثمّ نهض، ÙØªØ¹Ù„ّق به رجل من همدان، Ùقال: يا أمير المؤمنين، ØØ¯Ù‘ثني ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
Ùقال: قد ØØ¯Ù‘ثتكم كثيراً.
قال: أجل، إنه كثر Ùلم Ø£ØÙظه، وغزر Ùلم أضبطه؛ ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ جامعاً ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ به.
Ùقال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أني أرد وشيعتي رواء، ويرد عدونا ظماء؛ خذها إليك قصيرة وطويلة؛ أنتَ مع من Ø£ØØ¨Ø¨ØªØŒ ولك ما اكتسبتَ؛ أرسلني يا أخا همدان.
وأخرج الإمام أبو طالب (ع) عن عطية العوÙÙŠØŒ عن جابر بن عبدالله /631
(2/631)
Ù€ رضي الله عنهم Ù€ قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((من Ø£ØØ¨ قوماً ØÙشر معهم؛ ومن Ø£ØØ¨ عمل قوم أشرك ÙÙŠ عملهم)).
وأخرج أيضاً عن أنس، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، قال: ((المرء مع من Ø£ØØ¨Ù‘ØŒ وله ما اكتسب)).
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: وروى صدره Ø£ØÙ…د من ØØ¯ÙŠØ« جابر، وأبو داود Ù†ØÙˆÙ‡ عن أبي ذر.
وروى الطبراني ÙÙŠ الكبير والأوسط من ØØ¯ÙŠØ« علي، مرÙوعاً: ((ولا ÙŠØØ¨ رجل قوماً إلا ØØ´Ø± معهم))ØŒ ورواه ÙÙŠ الكبير، من ØØ¯ÙŠØ« ابن مسعود.
وروى Ø£ØÙ…د من ØØ¯ÙŠØ« عائشة مرÙوعاً: ((ولا ÙŠØØ¨ رجل قوماً إلا جعله الله معهم)).
وروى Ø¬Ø¹ÙØ± بن الأØÙ…ر، عن مسلم الأعور، عن ØØ¨Ø© Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙŽÙ†ÙŠØŒ قال: قال علي: من Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ ÙƒØ§Ù† معي؛ أما إنك لو صمت الدهر كله، وقمت الليل كله، ثم قتلت بين Ø§Ù„ØµÙØ§ والمروة Ù€ أو قال: بين الركن والمقام Ù€ لما بعثك الله إلا مع هواك، بالغاً ما بلغ، إن ÙÙŠ جنة ÙÙÙŠ جنة، وإن ÙÙŠ نار ÙÙÙŠ نار.
قاله أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠØ› انتهى من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
وقال علي (ع) من خطبة له، رواها أبو طالب (ع) عن ربيعة بن ناجذ: ÙØ¥Ù† لكل امريء٠ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من Ø£ØØ¨.
وروى أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† المدائني، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، قال: قال: إني سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول: ((من Ø£ØØ¨Ù‘ قوماً كان معهم))ØŒ قاله ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
قلت: وخبر: ((أنتَ مع من Ø£ØØ¨Ø¨Øª))ØŒ أخرجه الإمام أبو طالب (ع) ÙÙŠ الأمالي، عن عروة بن Ù…ÙØ¶ÙŽØ±Ù‘ÙØ³Ø› والقاضي عياض، عن أنس.
وخبر /632
(2/632)
((المرء مع من Ø£ØØ¨Ù‘)) أخرجه الشيخان وغيرهما، عن أنس وغيره؛ وقال السيوطي: أخرجه مالك، وابن أبي شيبة، وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي عن أنس؛ والشيخان أيضاً عن ابن مسعود؛ وأبو نعيم والضياء عن أبي ذر؛ وعبد بن ØÙ…يد وأبو عوانة، عن جابر؛ وأØÙ…د أيضاً والبخاري، عن أبي موسى؛ والطبراني وابن عساكر والشيرازي، عن عروة بن مضرس؛ والطيالسي وابن ØØ¨Ø§Ù† والترمذي Ù€ أيضاً، وقال: ØØ³Ù† صØÙŠØ Ù€ وابن خزيمة والضياء، عن صÙوان بن عسال؛ وقد روي عن صÙوان بن قدامة، وعن معاذ.
انتهى من ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب.
قال Ùيه: وهذا الخبر علم من أعلام الشيعة، وركن من أركان الشريعة، يصر٠قلوب المؤمنين Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙŠÙ† لله إلى موالاة أوليائه، والدخول ÙÙŠ سلك Ø£ØØ¨Ø§Ø¦Ù‡ØŒ ويصدها عن موالاة أعدائه؛ ولأمر ما كان سلمان منهم؛ ومن Ø£ØØ¨ الله كان معه ÙˆØ£ØØ¨ نبيه ضرورة، ومن Ø£ØØ¨ نبيه كان معه ÙˆØ£ØØ¨ أهل بيته، ومن Ø£ØØ¨ أهل بيته كان معهم، وعكس ذلك؛ هذا أمر مرتبط، هكذا دلّت عليه الأدلة؛ ومعناه أنه لا يتصور Ø§Ù„ØØ¨ لله دون نبيه، ولا ØØ¨ نبيه دون آله، انتهى.
قلت: وهذا من ضروري الدين، لا يستطيع الرد له ولا المناكرة Ùيه Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†Ø› وإنما Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والتبديل Ùيه ÙˆÙÙŠ أمثاله من الضروريات طريقة٠المتمردين.
والمعلوم عقلاً ونقلاً أن شرط Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© المرضية لله Ù€ تعالى Ù€ ولرسوله Ù€ صلى /633
(2/633)
الله عليه وآله وسلم Ù€ ولمن ÙØ±Ø¶ الله Ù€ تعالى Ù€ طاعته ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡ØŒ الطاعة والاتباع، كما قال Ù€ عزّ وجل Ù€: {Ù‚Ùلْ Ø¥Ùنْ ÙƒÙنْتÙمْ ØªÙØÙØ¨Ù‘Ùونَ اللَّهَ ÙÙŽØ§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹ÙونÙÙŠ ÙŠÙØÙ’Ø¨ÙØ¨Ù’ÙƒÙم٠اللَّه٠} [آل عمران:31].
* إن Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘ لمن ÙŠØØ¨ يطيع *
ÙØ®Ø±Ø¬ عن الصراط السوي، والمنهج المرضي، ÙØ±ÙŠÙ‚ا Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ والنصب، وهم الغالون Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø·ÙˆÙ†ØŒ والقالون Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø·ÙˆÙ†.
وقد ÙˆØµÙ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ùيهما الأØÙƒØ§Ù…ØŒ وأقام عليهم الأعلام، إمام٠المرسلين، وأخوه سيد الوصيين Ù€ عليهم صلوات رب العالمين Ù€ ÙˆØµØ Ø§Ù„ØªØ´Ø¨ÙŠÙ‡ØŒ ÙˆØ§ØªØ¶Ø ÙˆØ¬Ù‡ الشبه Ùيه، على لسان النبي الأمي - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - لوصيه وأخيه؛ Ùقرنه برسول الله وكلمته Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ÙŠØ³Ù‰ بن مريم Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€ وشبه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† الضّالتين، وهما الغالية والقالية، بالنصارى واليهود، وأبان المعنى المقتضي Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ù‚هما بذوي الاعتداء والعنود.
[ØØ¯ÙŠØ«: ((لولا أن تقول Ùيك طوائÙ))ØŒ تخريجه ÙˆØ¨ØØ« Ùيه]
Ùمن ذلك ما أخرجه إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ØŒ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم (ع) ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قول الله Ù€ تعالى Ù€: {وَلَمَّا Ø¶ÙØ±Ùبَ ابْن٠مَرْيَمَ مَثَلًا Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ قَوْمÙÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‡Ù ÙŠÙŽØµÙØ¯Ù‘Ùونَ (57)} [الزخرÙ:57]ØŒ قال (ع): روي عن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ أنه قال لعلي (ع) ذات يوم: ((يا علي، لولا أن تقول Ùيك طوائ٠من أمتي /634
(2/634)
ما قالت النصارى ÙÙŠ المسيØ(ع) لقلت Ùيك مقالاً، لا تمرّ بملأ إلا أخذوا من أثرك، يبغون به البركة؛ غير أنه يكÙيك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)).
Ùقال المناÙقون لما أن سمعوا ذلك: ما رضي Ù…ØÙ…د أن يضرب لابن عمه مثلاً إلا عيسى بن مريم.
ثم قالوا: والله لآلهتنا التي كنا نعبدها خير منه ـ يعنون علياً ـ.
ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله ما أنزل Ùيهم...إلى آخر كلامه (ع).
وأخرج الإمام المرشد بالله (ع) بإسناده، عن علي Ù€ صلوات الله عليه ـ، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن Ùيك مثلاً من عيسى بن مريم، Ø£ØØ¨ØªÙ‡ النصارى ØØªÙ‰ أنزلته بالمنزل الذي ليس له، وأبغضته اليهود ØØªÙ‰ بهتوا أمه؛ لولا أن تقول Ùيك طوائ٠من أمتي ما قالت النصارى ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ø¨Ù† مريم، لقلت Ùيك قولاً ما تمرّ بملأ من أمتي إلا أخذوا ترابك، وطلبوا ÙØ¶Ù„ طهورك؛ ولكن أنت أخي، ووزيري، ووصيي، ووارثي، وعيبة علمي)).
وأخرج ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة، عن جابر مرÙوعاً، أن علياً لما قدم من خيبر...وساق Ù†ØÙˆ ذلك، ÙˆÙيه زيادة.
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي ÙÙŠ السÙينة، بإسناده عن جابر، أن علياً لما قدم من خيبر Ù€ بعدما Ø§ÙØªØªØÙ‡Ø§ Ù€ قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لولا أن تقول Ùيك طوائ٠من أمتي ما قالت النصارى ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØØŒ لقلت Ùيك قولاً، لا تمر بملأ إلا أخذوا من تراب نعليك، ÙˆÙØ¶Ù„ طهورك، يستشÙون به؛ ولكن ØØ³Ø¨Ùƒ أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي))ØŒ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بطوله.
وقد سبق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول، مع ذكر المخرجين له من الأئمة، وعلماء الأمة، إلا أنه لم يتقدم من هذه الطرق؛ وعلى كل ÙØµÙ„ من ÙØµÙˆÙ„Ù‡ شواهد.
وأخرج Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المسند مرÙوعاً: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ لولا أن تقول طوائ٠/635
(2/635)
من أمتي ما قالت النصارى ÙÙŠ ابن مريم، لقلت Ùيك اليوم مقالاً، لا تمر بملأ من المسلمين إلا أخذوا التراب من ØªØØª قدميك؛ للبركة)).
وله طرق كثيرة.
وما ÙŠÙهمه الخبر من منع قول Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ الذي ترك القول لخو٠وقوعه، كما ÙÙŠ قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لولا أن أشق على أمتي... الخبر)) لما تÙيده: لولا، على ما هو مقرر ÙÙŠ العربية؛ ÙØ§Ù„مراد إمتناع صدور قولهم، مسنداً أو مستمداً للشبهة من قوله الذي تركه، واكتÙÙ‰ ببيان منزلته منه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، أو امتناع قول طوائ٠أخر، غير هؤلاء، لو قال ذلك القول لغلوا كما غلوا، لا الامتناع على الإطلاق؛ كي٠وقد أخبر بكون ذلك ÙÙŠ صدر الخبر الأول، ÙˆÙÙŠ أخبار متسعة النطاق.
ÙˆÙÙŠ الخبر هذا دلالة بينة على تقرير شرعية أخذ التراب ÙˆÙØ¶Ù„ الطهور للتبرك، ولم يمنع منه القول لذلك، وهو مما يرد على من منعه، وادعى كونه شركاً،’ بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
هذا، وممن أخرج الخبر الشري٠ÙÙŠ تشبيه الوصي بعيسى بن مريم (ع) Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن Ùيك شبهاً من عيسى بن مريم))ØŒ أبو علي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± ÙÙŠ الأربعين، وابن المغازلي ÙÙŠ المناقب، وأØÙ…د، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡ØŒ وابن أبي عاصم، وابن شاهين، وابن جرير، والعقيلي، والدورقي، وابن الجوزي، كلهم عن علي (ع)ØŒ والنسائي Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن Ùيك مثلاً من عيسى))ØŒ والبزار، وأبو يعلى، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم من طرق عن علي (ع)ØŒ ورواه أيضاً عن أبي Ø±Ø§ÙØ¹.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù„Ù„Ù…Ù‚Ø¨Ù„ÙŠ: أخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡ØŒ والبخاري ÙÙŠ تاريخه، عن علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ قال: قال لي النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((إن بك يا علي من عيسى مثلاً))ØŒ والسيوطي ÙÙŠ الجامع الكبير Ø¨Ù„ÙØ¸: ((يا علي إن Ùيك من /636
(2/636)
عيسى مثلاً)).
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع): وقد جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مرÙوعاً ÙˆÙ…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹: ((يهÙلك Ùيك Ù€ أو يهÙلك ÙÙŠ Ù€ اثنان: Ù…ØØ¨ غال، ومبغض قال)) انتهى؛ وهو كما قال.
وأخرج الإمام الرضا علي بن موسى، بسند آبائه، عن علي (ع): من Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ ÙˆØ¬Ø¯Ù†ÙŠ عند مماته بØÙŠØ« ما ÙŠØØ¨ØŒ ومن أبغضني وجدني عند مماته بØÙŠØ« يكره.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„ الوصي (ع): ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… لو قد عاينتم ما قد عاين من مات لجزعتم...إلخ، ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ويمكن أن يعني به ما كان (ع) يقوله عن Ù†ÙØ³Ù‡: إنه لا يموت ميت ØØªÙ‰ يشاهده (ع) ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹ عنده.
ثم روى قول أمير المؤمنين، مخاطباً Ù„Ù„ØØ§Ø±Ø« الهمداني:
Ø£ØØ§Ø± همدان من يمت يرني .... من مؤمن أو مناÙÙ‚ Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ا
يعرّÙني طرÙÙ‡ وأعرÙÙ‡ .... بعينه واسمه وما ÙØ¹Ù„ا
أقول للنار وهي توقد للـ .... ـعرض ذَرÙيه٠لا تقربي الرجلا
ذَرÙيه٠لا تقربيه إنّ له .... ØØ¨Ù„اً Ø¨ØØ¨Ù„ الوصي متصلا
...إلى قول الشارØ: ÙÙÙŠ الكتاب العزيز ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت ØØªÙ‰ يصدّق بعيسى بن مريم (ع)ØŒ وذلك قول الله - تعالى -: {وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠يَكÙون٠عَلَيْهÙمْ Ø´ÙŽÙ‡Ùيدًا (159)} [النساء].
قلت: الشاهد ÙÙŠ أول الآية: {ÙˆÙŽØ¥Ùنْ Ù…Ùنْ Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ø¥Ùلَّا Ù„ÙŽÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùنَنَّ بÙه٠قَبْلَ مَوْتÙÙ‡Ù }ØŒ [النساء:159]ØŒ انتهى. /637
(2/637)
وهذا تØÙ‚يق لكمال المشابهة بينهما Ù€ عليهما الصلاة والسلام Ù€.
وقد ثبت ÙÙŠ الكتاب المبين، وسنة الرسول الأمين، تنزيل أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، منزلة Ù†ÙØ³ سيد المرسلين Ù€ عليهم صلوات رب العالمين Ù€ كما ÙÙŠ آية المباهلة: {وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙ†ÙŽØ§ وَأَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ } [آل عمران:61]ØŒ ÙˆÙÙŠ أخبار لا يتأتى لها Ø§Ù†ØØµØ§Ø±ØŒ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ÙƒÙ†ÙØ³ÙŠ)) Ùˆ((عديل Ù†ÙØ³ÙŠ)) Ùˆ((علي نظيري)) Ùˆ((كرأسي من جسدي)) Ùˆ((علي مني بمنزلتي من ربي))ØŒ وهي وما ÙÙŠ معناها من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الجمّة، معلومة بروايات أئمة العترة، وسائر علماء الأمة.
وقد سبق من أخبار الولاية، والمنزلة، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø©ØŒ وتبليغ براءة، وغير ذلك، مما أجمعت عليه طوائ٠الأمة ÙÙŠ الرواية، ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ© لذوي الهداية.
[تشبيه علي(ع) بجماعة من الأنبياء(ع)]
ومما ورد ÙÙŠ هذا المعنى بخصوصه، على لسان سيد المرسلين، تشبيه أخيه سيد الوصيين، بجماعة من النبيين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - كقوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أراد أن ينظر إلى آدم ÙÙŠ علمه، وإلى Ù†ÙˆØ ÙÙŠ Ùهمه، وإلى إبراهيم ÙÙŠ ØÙ„مه، وإلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا ÙÙŠ زهده، وإلى موسى ÙÙŠ بطشه، Ùلينظر إلى علي بن أبي طالب))ØŒ أخرجه أبو الخير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ÙŠØŒ عن أبي الØÙ…راء مولى النبي.
وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ المسند، وأØÙ…د البيهقي ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ Ø¨Ù„ÙØ¸: ((وإلى عيسى ÙÙŠ زهده)) Ù€ مكان ((ÙŠØÙŠÙ‰)) Ù€ ((وإلى موسى ÙÙŠ ÙØ·Ù†ØªÙ‡)).
وأورده ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ ÙÙŠ الأخبار التي ساقها من طرق Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†.
وأخرج الأول Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ. /638
(2/638)
قال ÙÙŠ ذخائر العقبى ما Ù„ÙØ¸Ù‡: (ذكر تشبيه علي (ع) بخمسة من الأنبياء) عن أبي الØÙ…راء قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((من أراد أن ينظر إلى آدم ÙÙŠ علمه...الخبر)).
قال: وعن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما ـ، قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أراد أن ينظر إلى إبراهيم ÙÙŠ ØÙ„مه، وإلى Ù†ÙˆØ ÙÙŠ ØÙƒÙ…ه، وإلى يوس٠ÙÙŠ جماله، Ùلينظر إلى علي بن أبي طالب))ØŒ أخرجه الملا ÙÙŠ سيرته، انتهى.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ: أنه رواه ÙÙŠ الشواهد، بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€: ورواه Ù€ أي الخبر الأول Ù€ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ بإسناده إلى أبي الØÙ…راء، من شواهد التنزيل.
وروى ابن المغازلي، عن أنس، عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أراد أن ينظر إلى علم آدم، ÙˆÙقه Ù†ÙˆØØŒ Ùلينظر إلى علي بن أبي طالب)).
وقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وهو ÙÙŠ جمع من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ((أريكم آدم ÙÙŠ علمه، ÙˆÙ†ÙˆØØ§Ù‹ ÙÙŠ Ùهمه، وإبراهيم ÙÙŠ ØÙƒÙ…ته؟)).
Ùقال أبو بكر: يا رسول الله، أقست رجلاً بثلاثة من الرسل، من هو؟
Ùقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ألا تعرÙÙ‡ يا أبا بكر؟)).
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: ((أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ علي بن أبي طالب)).
رواه الخوارزمي، عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الأعور، عن علي.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أراد أن ينظر إلى آدم ÙÙŠ وقاره، وإلى موسى ÙÙŠ شدة بطشه، وإلى عيسى ÙÙŠ زهده، Ùلينظر إلى هذا المقبل))ØŒ ÙØ£Ù‚بل علي بن أبي طالب، رواه الخوارزمي، بإسناده إلى أبي الØÙ…راء مولى النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
[انتهى] من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وعنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أراد أن ينظر إلى آدم ÙÙŠ علمه، /639
(2/639)
وإلى Ù†ÙˆØ ÙÙŠ ØÙƒÙ…ه، وإلى إبراهيم ÙÙŠ ØÙƒÙ…ته، Ùلينظر إلى علي بن أبي طالب))ØŒ أخرجه الكنجي عن ابن عباس؛ ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم عن أبي الØÙ…راء Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ÙˆÙ†ÙˆØ ÙÙŠ Ùهمه)).
وقال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((من أراد أن ينظر إلى موسى ÙÙŠ شدة بطشه، وإلى Ù†ÙˆØ ÙÙŠ ØÙ„مه، Ùلينظر إلى علي بن أبي طالب))ØŒ أخرجه الإمام المرشد بالله، بسنده إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط، عن أبيه علي (ع) ÙÙŠ أماليه.
قال السيد Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ التØÙØ©:
وبعيسى صØÙ‘ Ùيه مثل .... ÙØ³Ø¹ÙŠØ¯Ø§Ù‹ عدّ منهم وشقيا
بعد أن ساق الأخبار ÙÙŠ ذلك: إذا Ø¹Ø±ÙØª هذا، Ùهذه Ø´Ø±Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„ØµÙØ§Øª: العلم، والØÙ„Ù…ØŒ والÙهم، والزهادة، والبطش، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ø› ثم إنه ØØ§Ø² أكمل كل ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ÙØ¥Ù† علم الرسل أكمل العلم، ÙˆØÙ„مهم أكمل الØÙ„Ù…ØŒ ÙˆÙهمهم أتم Ùهم، وزهادتهم أبلغ زهادة، وبطشهم أقوى بطش؛ Ùناهيك برجل كمله الله بهذه Ø§Ù„ØµÙØ§ØªØŒ وأخبر نبيه أنه ØØ§Ø²Ù‡Ø§ØŒ وشابه أكمل من اتص٠بها، وأن من أراد أن ينظر من كان Ù…ØªØµÙØ§Ù‹ بها من أولئك الرسل ويشاهده كأنه ØÙŠØŒ نظر إلى هذا المتص٠بها؛ ولذلك قيل:
يدل بمعنىً ÙˆØ§ØØ¯ ÙƒÙ„Ù‘Ù ÙØ§Ø®Ø± .... وقد جمع الرØÙ…Ù† Ùيك المعاليا
...إلخ كلامه.
وقد أورد ÙÙŠ هذا الباب، وغيره من ذلك الكتاب، Ù…Ø¨Ø§ØØ« ØØ³Ù†Ø©.
هذا، ومما جاء ÙÙŠ ذلك المعنى: قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((ØªÙØªØ±Ù‚ أمتي Ùيك، كما Ø§ÙØªØ±Ù‚ت بنو إسرائيل ÙÙŠ موسى))ØŒ أخرجه ابن عبد البر ÙÙŠ /640
(2/640)
الاستيعاب، ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ((يدخل Ùيك النار ÙØ±Ù‚تان: أما ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØªØ¹Ø·ÙŠÙƒ Ùوق ØÙ‚Ùƒ كما ÙØ¹Ù„ت النصارى بعيسى بن مريم، ÙˆÙØ±Ù‚Ø© ØªØ¯ÙØ¹Ùƒ عما أوجب الله لك كما ÙØ¹Ù„ت اليهود بعيسى ابن مريم))ØŒ رواه ØµØ§ØØ¨ الجليس الممتع، والخوارزمي؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ التخريج.
نعم، وهذا من أعلام النبوة، ومعجزات الرسالة؛ لأنها لم تكن قد ØØ¯Ø«Øª مقالة الغالين، Ùهو كالأخبار النبوية عن الناكثين والقاسطين والمارقين؛ Ùهو كما قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ عقيب رواية: ((إن Ùيك مثلاً من عيسى بن مريم...الخبر)): وهذا علم غيب قد وقع.
[ØªÙØ³ÙŠØ± الغالين والقالين، والرد على من استشكل ØªØØ±ÙŠÙ‚ الوصي (ع) للغالين]
هذا، Ùقد غلت Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الغالية ÙÙŠ وصي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ علي بن أبي طالب Ù€ صلوات الله وسلامه عليهما ـ، ÙØ£Ø´Ø±ÙƒØª به وعبدته، وادعت له الإلهية، ÙˆØµÙØ§Øª الربوبية؛ وقد نقلت علماء الأمة وأرباب السيرة ما صدر منهم، وما ÙØ¹Ù„Ù‡ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ بهم، من استتابتهم، ودعائهم إلى توØÙŠØ¯ الله؛ ثم ØªØØ±ÙŠÙ‚هم، وإقامة ØØ¯ الله، وذلك ØÙƒÙ… الله Ùيهم، ÙˆÙÙŠ أمثالهم. /641
(2/641)
وقد همّ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ø¨ØªØØ±ÙŠÙ‚ المتخلÙين عن جماعة الصلاة، كما نقله الرواة؛ مع أن ÙØ¹Ù„ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ØØ¬Ø©ØŒ Ùهو مع الØÙ‚ والقرآن، والØÙ‚ والقرآن معه، الهادي لمن تبعه، المبين للأمة، باب مدينة العلم والØÙƒÙ…ة، الذي أخذت عنه Ø£ØÙƒØ§Ù… الله ورسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ÙÙŠ قضاياه، ومنه علمت السيرة المØÙ…دية ÙÙŠ الغلاة والبغاة، ورجعت إليه Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ كل ما أبهم عليهم من معالم دين الله؛ Ùلا وجه لما يستشكله بعض الأقوام، من ØªØØ±ÙŠÙ‚هم بالنار؛ ولا ØµØØ© لما ينقله عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ من الإنكار، Ùقد كان مقتدياً بابن عمه، الذي يدور معه الØÙ‚ ØÙŠØ«Ù…ا دار، كما تواترت به الأخبار، مهتدياً بنوره، متبعاً لأثره ÙÙŠ جميع أموره، وهو القائل: (إذا بلغنا شيء عن علي من قضاء أو ÙØªÙŠØ§ لم نجاوزه إلى غيره)ØŒ وقد تقدم؛ وقال أيضاً: (ما ثبت لنا عن علي من قضاء أو ÙØªÙŠØ§ لم نعدل إلى غيره)ØŒ أخرجه ÙÙŠ المØÙŠØ· بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
وقال: (كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به) أخرجه ابن عبد البر، وابن سعد.
وأقواله Ùيه أكثر من أن ØªØØµØ±ØŒ ÙØØ§Ø´Ø§Ù‡ عن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ØÙƒÙ…ه؛ Ùهذا غلو Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الغالية، كما غلت النصارى ÙÙŠ رسول الله عيسى بن مريم Ù€ صلى الله عليهما ـ، ÙØ£Ø´Ø±ÙƒØª به وبأمه وعبدته، وادعت له الولدية الإلاهية، ÙˆØµÙØ§Øª الربوبية؛ تعالى الله عما يقول الظالمون؛ Ø³Ø¨ØØ§Ù† ربك رب العزة عما يصÙون، وسلام على المرسلين، والØÙ…د لله رب العالمين.
وكما Ø¬ØØ¯Øª اليهود Ù€ Ù„ÙØ¹Ùنَتْ Ù€ رسالة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØØŒ وعادته، وسبته وأمه Ù€ صلى /642
(2/642)
الله عليهما Ù€ ÙˆØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ØŒ Ø¬ØØ¯Øª Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© القالية، كالناكثين والقاسطين والمارقين، ومن شابههم من الناصبية، ولاية وصي رسول الله علي بن أبي طالب Ù€ عليهما وآلهما الصلاة والسلام Ù€ ومقامه ووصايته، وما خصّه الله - تعالى - به وأهل بيته، ÙˆØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ù…ØŒ وأنكرت ÙØ¶Ù„هم، ووالت أعداءهم، وعادت أولياءهم، ورموهم بالابتداع، ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØ© السنة والاتباع؛ ومن تأخرت بهم الأعوام، أو ألجمتهم سيو٠الإسلام، عن Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø±ØØ© بجميع الأنواع، ÙØ¹Ù„وا منها بقدر المستطاع، كما هو معلوم لأرباب الاطلاع.
ولعمر الله، إن من نظر بعين البصيرة، إلى ما تضمنته Ø£Ø¹Ø·Ø§Ù Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù… المنشورة، واشتملت عليه غضون Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙ‡Ù… المشهورة، علم بالضرورة أنهم استدركوا بأقلامهم، ما ÙØ§ØªÙ‡Ù… من المشاركة بسيوÙهم، لإخوانهم المضلين البغاة بصÙين مع إمامهم؛ Ùقد قرروا ØµØØ© إمامة معاوية، إمام Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، الداعية إلى النار، بالنص النبوي المتواتر عن المختار، وصرØÙˆØ§ باجتهاده، ÙÙŠ بغيه وعناده، وغيه ÙˆÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ ÙˆØØ±Ø¨Ù‡ لأهل بيت نبيهم ØØ¬Ø© الله على عباده، وقتله للسابقين، المشهود لهم بالجنة من ØµØØ§Ø¨Ø© سيد المرسلين، Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© من طوائ٠المؤمنين Ù€ رضي الله عنهم Ù€ وتولوه ÙˆØµØØ¨Ù‡ØŒ وتبرموا على من لعنه وسبه، وعدلوه ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ØŒ كمروان وعمرو بن العاص، وعمر بن سعد بن أبي وقاص، أمير الجند القاتل لابن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وسبطه ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªÙ‡ØŒ وعمران بن ØØ·Ø§Ù† Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¯Ø Ù„Ø£Ø´Ù‚Ù‰ الآخرين، القاتل لسيد الوصيين، وأخي سيد النبيين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ØØªÙ‰ قال ابن العربي: إن ابن ملجم قتل علياً باجتهاده، ويكون مأجوراً بالإجماع.
Ùكان أبلغ ردهم عليه ما قاله ابن ØØ¬Ø± Ø£ØÙ…د بن علي العسقلاني، ØµØ§ØØ¨ ÙØªØ الباري على البخاري ما Ù„ÙØ¸Ù‡: هذا باطل /643
(2/643)
بالإجماع.
Ùهذه نبذة مما قد تكررت، وهي معلومة، لا تناكر Ùيها بينهم؛ بل هي معدودة من أصول هذه السنة؛ وهذا جزاؤهم لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ قرابته، وأهل بيته وعترته (ع).
وأما ÙÙŠ جانب غيرهم، ÙØ§Ù„أمر كما قال الإمام شر٠الدين (ع) ما نصه: وهم يذكرون عن أكثر Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØŒ بأن من سب أبا بكر وعمر أدنى سب ÙƒÙØ±ØŒ ووجب ضرب عنقه البتة؛ Ùيالله وللمسلمين، ما شأن أمير المؤمنين!!...إلخ كلامه.
قلت: والمعلوم أنهم معاندون لعترة سيد المرسلين، مضادون لهم ÙÙŠ معالم الدين.
[الإشارة إلى بعض رؤوس الناصبية، وكلامهم ÙÙŠ الوصي (ع)]
وأما Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم، Ùقد انتصبوا للنصب، وتجردوا للمنابذة لهم ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ كابن تيمية، ØµØ§ØØ¨ منهاج السنة Ù€ على زعمه Ù€ وتلميذه الذهبي، ØµØ§ØØ¨ الميزان والتواريخ، ومن شاكلهما؛ وقد سبق من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم ما يكÙÙŠØŒ وكتبهم على ذلك أعظم بيان، وأكبر برهان.
قال ابن تيمية ÙÙŠ الجزء الثاني من منهاجه ص230: وعلي يقاتل ليطاع، ويتصر٠ÙÙŠ النÙوس والأموال، Ùكي٠يجعل هذا قتالاً على الدين؟ وأبو بكر يقاتل من ارتد عن الإسلام، ومن ترك ما ÙØ±Ø¶ الله ليطيع الله ورسوله Ùقط...إلى آخر كلامه.
أقول: بالله عليك، انظر Ù€ أيها المطلع Ù€ كي٠جعل جهاد علي (ع) Ù„Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ وهو وعمه أسد الله الØÙ…زة، وابن عمهما عبيدة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« (ع)ØŒ أول من بارز للجهاد ÙÙŠ سبيل الله ÙÙŠ بدر، وجهاده ÙÙŠ بدر ÙˆØ£ØØ¯ والخندق وخيبر ÙˆØÙ†ÙŠÙ†ØŒ وقتاله للناكثين والقاسطين، Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، الداعية إلى النار، القاتلة لعمار، /644
(2/644)
وللمارقين عن الدين؛ جعل كل ذلك ليطاع ÙˆÙŠØªØµØ±ÙØ› هل يقول هذا من يؤمن بالله ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ واليوم الآخر؟
وصدق الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا مناÙÙ‚))ØŒ ولقد أصاب ابن ØØ¬Ø± الهيثمي، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡: ابن تيمية عبد خذله الله وأضله، وأعماه وأصمه وأذلّه، بذلك ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø£Ø¦Ù…Ø©ØŒ الذين بينوا ÙØ³Ø§Ø¯ Ø£ØÙˆØ§Ù„ه، وكذب أقواله.
انتهى من كتاب جلاء العينين من Ø§Ù„ØµÙØØ© الرابعة.
وكابن ØØ¬Ø± المكي Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الهيثمي ØµØ§ØØ¨ الصواعق، الشاهدة عليه أنه للØÙ‚ Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ØŒ وكÙÙ‰ ÙÙŠ الدلالة على امتلائه من الشنآن، ومجانبته للإيمان، ومناصبته لقرناء القرآن، قوله Ùيها ÙÙŠ معاوية بن أبي سÙيان ما Ù„ÙØ¸Ù‡:
وأما ما يستبيØÙ‡ بعض المبتدعة من سبه ولعنه Ù€ أي معاوية Ù€ Ùله Ùيه أسوة بالشيخين وعثمان، وأكثر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ Ùلا ÙŠÙ„ØªÙØª لذلك، ولا يعول عليه؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يصدر إلا من قوم ØÙ…قى جهلاء أغبياء، طغاة، لا يبالي الله ÙÙŠ أي واد هلكوا، Ùلعنهم الله وخذلهم Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ø¹Ù†Ø© والخذلان، انتهى.
ÙˆÙÙŠ إيراد كلامه هذا، الذي تكاد السماوات ÙŠØªÙØ·Ø±Ù† منه، وتنشق الأرض، وتخرّ الجبال هداً، ما يغني عن الرد عليه؛ ÙØØ³Ø¨Ù‡ الله ما أجرأه!.
ولقد علم الثقلان أن هؤلاء الذين سماهم المبتدعة، السابين، هم أئمة أهل الإيمان، قرناء القرآن، وأمناء الرØÙ…ن، عليهم صلوات الملك الديان، ÙØ³ÙŠØ¹Ù„مون من هو شر مكاناً وأضع٠جنداً.
قال العلامة الجليل، Ù…ØÙ…د بن عقيل، ØµØ§ØØ¨ العتب الجميل، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠØŒ ÙÙŠ تقوية الإيمان: لقد أظهر ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ هذه المقالة المشؤمة ضبّ صدره، ÙˆÙَاهَ بما ÙŠØªØØ§Ø´Ù‰ المسلم العاقل عن التÙوه به؛ أسكرته خمرة عصبية /645
(2/645)
الجاهلية، ÙØ§Ù†Ùجر بركان نصبه، ÙØªØ¯ÙÙ‚ بالØÙ…Ù…ØŒ ورمى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ هوة عميقة؛ Ø¹Ø§ÙØ§Ù†Ø§ الله مما ابتلاه به آمين.
إن ابن ØØ¬Ø± ممن Ø¹Ø±Ù ØµØØ© Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ÙÙŠ لعن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ معاوية بعد إسلامه المزعوم، وعلم تواتر لعن علي صنو النبي لطاغيته، واتباع العترة له ÙÙŠ ذلك، ومعهم خيار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وأهل الØÙ‚...إلخ كلامه.
ولقد Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„Ù†ØµØ Ù„Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ†ØŒ ØÙŠØ« يقول Ùيه: ولقد أضرت ØªØØ±ÙŠÙات هذا الشيخ وتمويهاته، بعقائد كثير من المسلمين ÙÙŠ عدة أقطار، وهو والذهبي وابن تيمية من كبار نواصب أهل السنة، ومن أكثرهم تغريراً وزوراً، وإن ØªÙØ§ÙˆØªØª مراتبهم ÙÙŠ ذلك؛ وقد شاركهم ÙÙŠ كثير من ذلك بعض علماء تلك Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© المجترمة، ÙØªØ¬Ø¯ ÙÙŠ طيات أقاويل بعضهم من دقائق النصب وخبثه، ما هو قرة عين إبليس، مما يدل على أنهم قد مردوا على النصب، وغمر قلوبهم بغض علي وأهل البيت، ÙØ£Ø¹Ù…اها رانها؛ عاملهم الله بقسط عدله آمين.
ÙÙƒÙنْ من زبَدهم وسموم نصبهم على ØØ°Ø±Ø› ورضي الله عن شيخنا العلامة ابن شهاب الدين، إذْ كتب على ظهر الكتاب، المسمى تطهير الجنان، تصني٠ابن ØØ¬Ø± المكي، شعراً:
لا تشكروا جمع تطهير الجنان ولا .... Ù…Ø¯ØØ§Ù‹ به كذباً Ùيمن بغى ÙˆÙØ¬Ø±Ù’
ÙØ¥Ù†Ù…ا طينة الشيخين ÙˆØ§ØØ¯Ø© .... ذاك ابن صخر وهذا Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¯Ø Ø§Ø¨Ù† ØØ¬Ø±Ù’
انتهى. /646
(2/646)
[اعترا٠ابن ØØ¬Ø± العسقلاني وابن ØØ¬Ø± المكي بتواتر خبر الغدير، وبوزارة أمير المؤمنين (ع)]
قلت: وقد سبق أن ابن ØØ¬Ø± الهيثمي هذا، من المعترÙين بتواتر خبر الغدير.
قال ÙÙŠ صواعقه: رواه ثلاثون من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ÙˆÙيه: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله... إلخ)).
وأقرّ ÙÙŠ منØÙ‡ المكية، Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ù…Ø²ÙŠØ©ØŒ بالوزارة الخاصة لأمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ التي لا يشاركه Ùيها Ø£ØØ¯ØŒ لا أبو بكر وعمر، ولا غيرهما عند قول الناظم:
ووزير ابن عمه ÙÙŠ المعالي .... ومن الأهل تسعد الوزراءÙ
ØÙŠØ« قال ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إنها قد وردت Ùيه على وجه أبلغ من Ù„ÙØ¸Ù‡Ø§ØŒ وهو قوله(ع): ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى))ØŒ ÙØ¥Ù† هذه الوزارة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من هذه، التي هي كوزارة هارون، أخص من مطلق الوزارة.
...إلى قوله: ومن ثمة أخذت الشيعة، أنها تÙيد النص أنه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بعده؛ وهو كذلك، لولا ما يأتي قريباً...إلخ كلامه.
ولم يأت بما يبطله، وأنى له؛ وإنما هو من باب قوله Ù€ تعالى Ù€: {وَجَØÙŽØ¯Ùوا بÙهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ } [النمل:14].
وقد اعتر٠ابن ØØ¬Ø± العسقلاني بمثل ما Ø§Ø¹ØªØ±ÙØŒ ÙØ°ÙƒØ± خبر الغدير، عن سبعة وعشرين من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ثم قال: وآخرون.
كلاً منهم يذكر أسماء Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡Ù…ØŒ /647
(2/647)
غير الروايات المجملة، مثل اثني عشر، ثلاثة عشر، جمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ثلاثين رجلاً، وقد تقدم.
وقد اخترت٠نقل كلامهم ÙÙŠ خبر المنزلة؛ لبيان متمسكهم، المتهدم الأركان، ÙÙŠ معارضة النصوص من السنة والقرآن، وهو الذي أشار إليه الهيثمي بقوله: لولا ما يأتي.
قال العسقلاني ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: واستدل Ø¨ØØ¯ÙŠØ« المنزلة على استØÙ‚اق علي Ù€ رضي الله عنه Ù€ Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ دون غيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
وقال الطيبي: معنى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: يتصل بي؛ نازل مني منزلة هارون من موسى، ÙˆÙيه تشبيه مبهم بينه بقوله: ((إلا أنه لا نبي بعدي))ØŒ ÙØ¹Ø±Ù أن الاتصال المذكور بينهما ليس من جهة النبوة، بل من جهة ما دونها، وهو Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©Ø› ولما كان هارون المشبه به إنما كان Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© موسى، دلّ ذلك على تخصيص Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي (ع) للنبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ انتهى.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله (ع): ÙØªØ£Ù…Ù„ هؤلاء العلماء، لما قهرهم البرهان، لم يجدوا بداً من القول به، لكن مع دغل ÙÙŠ النÙوس.
..إلى قوله: لأن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((بعدي))ØŒ وذلك ÙŠÙيد بعد موته؛ ولأن طروء أمر على المشبه به، ولم يطرؤ على المشبه مثله لا يضر، وقد جود الرد عليهم المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ بما لا مزيد عليه.
قلت: وقد مضت Ù…Ø¨Ø§ØØ« شاÙية، وإنما أوردت هذا؛ لانسياق Ø§Ù„Ø¨ØØ« إليه، ولئلا يتوهم المغرب أن عندهم شيئاً؛ وما هو إلا كسراب بقيعة ÙŠØØ³Ø¨Ù‡ الظمآن ماء، ØØªÙ‰ إذا جاءه لم يجده شيئاً.
ثم ذكر ابن ØØ¬Ø± الهيثمي ما يؤيد /648
(2/648)
هذه الوزارة الخاصة، من أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ آخاه دون غيره، وأرسله مؤدياً لبراءة، وأنه استخلÙÙ‡ بمكة عند الهجرة، ØØªÙ‰ أتاه بأهله، بعد أداء ودائعه، وقضاء ما عليه؛ Ùهذه كلها مؤدية وزارة خاصة لم توجد ÙÙŠ غيره، انتهى.
[مجرد التشيع لآل Ù…ØÙ…د بدعة عند القوم]
ومن أعجب مكابرة Ø£ØØ²Ø§Ø¨ المضلين، من أعداء آل الرسول الأمين Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، أنهم جعلوا مجرد التشيع لآل Ù…ØÙ…د Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ بدعة، كما قدّمنا عنهم تØÙ‚يقه، وعدوا مسماه من موجبات Ø§Ù„Ø¬Ø±ØØŒ ومقتضيات Ø§Ù„Ù‚Ø¯ØØ› وهو المØÙ…ود بخصوص Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ الكتاب الكريم، بمثل قوله - عز وجل - ÙÙŠ خليله Ù€ صلوات الله عليه Ù€: {ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙÙ‡Ù Ù„ÙŽØ¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ (83)} [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª]ØŒ وعلى لسان الرسول - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ÙÙŠ الأخبار الكثيرة، المتÙÙ‚ على روايتها بين ÙØ±Ù‚ الأمة، والمأخوذ بمعناه، من إيجاب الله - تعالى - ورسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لهم الولاية والمودة والتمسك، وما ÙÙŠ تلك الأبواب، على جميع ذوي الألباب.
وانظر إلى مباهتة هذا الشيخ، ØÙŠØ« قال ÙÙŠ صواعقه، عند ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {ÙˆÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ لَغَÙَّارٌ Ù„Ùمَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمÙÙ„ÙŽ ØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ‹Ø§ Ø«Ùمَّ اهْتَدَى (82)} [طه]ØŒ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: قال ثابت البناني: اهتدى إلى ولاية أهل بيته Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€.
قلت: وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠØŒ بسنده إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع) ÙÙŠ قوله Ù€ تعالى Ù€: {ÙˆÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ لَغَÙَّارٌ Ù„Ùمَنْ تَابَ }...إلى قوله: {Ø«Ùمَّ اهْتَدَى (82)}ØŒ Ùقال لعلي(ع): ((لولايتك)).
وعن أبي ذر: إلى ØØ¨ آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلى الله عليه /649
(2/649)
وآله وسلم ـ.
وعن الباقر قال: إلى ولايتنا أهل البيت.
رواه عنه من طريقين؛ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج؛ وقد سبق.
قال ابن ØØ¬Ø± الهيثمي: وجاء ذلك عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق.
وساق عن علي (ع)...إلى قوله: إن خليلي Ù…ØÙ…داً صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم قال: ((إنك ستقدم على الله Ù€ تعالى Ù€ وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه عدوّك غضاباً مقمØÙŠÙ†)) ثم جمع على يده يريهم الإقماØ.
[مسمى الشيعة عند القوم]
Ùقال ابن ØØ¬Ø± Ù€ هذا Ù€ الهيثمي ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وشيعته هم أهل السنة.
..إلى قوله: والشيعة ليسوا من شيعة علي وذريته؛ بل من أعدائهم..إلى آخر كلامه.
ÙˆÙÙŠ هذا عبرة لذوي العقول؛ وقد Ø¹Ø±ÙØª معنى التشيع عند هؤلاء الأقوام، وأنهم جعلوه مجرد Ù…ØØ¨Ø© علي Ù€ عليه الصلاة والسلام Ù€.
وأما من قدمه على أبي بكر وعمر، Ùهو الغالي عندهم، ويطلق عليه Ø±Ø§ÙØ¶ÙŠØŒ وهو معلوم من نصوصهم، وتصريØÙ‡Ù… ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡Ù…Ø› وقد سبق عليه الكلام.
وما ادعاه ابن ØØ¬Ø± هنا له ÙˆÙ„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙ‡ المتسمية بالسنية، من مقام الشيعة، لما بهرهم ما ورد Ùيهم عن ØµØ§ØØ¨ الشريعة Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‡ يأباه عليهم ØØ¨Ù‡Ù… لعدو الله وعدو رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وأهل بيت نبيه، معاوية، وأمه الهاوية، رأس Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، الداعية إلى النار، وبئس القرار./650
(2/650)
لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من ØØ§Ø¯ الله ورسوله، لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء، ومن يتولّهم منكم ÙØ¥Ù†Ù‡ منهم، Ùلما تبين له أنه عدوّ لله تبرأ منه.
والمعلوم قطعاً، عقلاً وشرعاً، كلية Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© بين Ù…ØØ¨Ø© الولي، ÙˆÙ…ØØ¨Ø© عدوه، والجمع بين الموالاة والمعاداة.
تودّ عدوّي ثم تزعم أنني .... صديقك ليس النَّوك عنك بعازبÙ
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المسالمة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø©]
ولقد أنكر Ø³Ø®Ø§ÙØ© هؤلاء المخذولين كلّ٠من أخذ بطر٠من Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ كالمقبلي.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØªØØ§Ù Ù€ بعد أن ساق Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…ØŒ سلم لمن سالمكم))ØŒ وقال: مجموعها ÙŠÙيد التواتر المعنوي، وساق ØØ¯ÙŠØ« الغدير، /651
(2/651)
ومخرجيه ورجاله، وقرر تواتره، وأنه لا Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù†Ù‡ رواية ودلالة، وقال: ÙØ¥Ù† كان هذا معلوماً، وإلا Ùما ÙÙŠ الدنيا معلوم Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: إذا ØÙ‚قت هذا، Ùهاهنا أناس يقولون: نوالي علياً ومن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡.
وقد علمت أن من ØØ§Ø±Ø¨ علياً Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ أهل البيت، ÙˆØØ§Ø±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ومن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -ØŒ ومن ØØ§Ø±Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ الله، Ùهو ØØ±Ø¨ الله، وعدوّ الله؛ Ùمن سالم العدو Ùقد ØØ§Ø±Ø¨ من عاداه؛ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء؛ ومن يتولهم منكم ÙØ¥Ù†Ù‡ منهم.
وبالجملة، Ùمعلوم الآيات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ ومعالم دين الإسلام، التناÙÙŠ بين موالاة العدوّ وموالاة عدوّه، وقد Ø£ØØ³Ù† القائل:
إذا صاÙÙ‰ صديقك من تعادي .... Ùقد عاداك وانصرم الكلامÙ
قلت: وقد قال أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€: Ù†ØÙ† النجباء، ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø·Ù†Ø§ Ø£ÙØ±Ø§Ø· الأنبياء، ونØÙ† ØØ²Ø¨ الله ورسوله، ÙˆØ§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية ØØ²Ø¨ الشيطان؛ Ùمن أشرك ÙÙŠ ØØ¨Ù‘نا عدوّنا، Ùليس منّا، ولا Ù†ØÙ† منه...الخبر؛ رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ.
وأخرجه Ø£ØÙ…د Ø¨Ù„ÙØ¸: (ÙˆØØ²Ø¨Ù†Ø§ ØØ²Ø¨ الله، ومن سوّى بيننا وبين عدوّنا Ùليس منا)Ø› وأخرجه بهذا ابن عساكر.
قال الإمام المنصور بالله (ع) ÙÙŠ الشاÙÙŠ: وقال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ علي ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© (ع)ØŒ رويناه مسنداً ÙÙŠ أخبار كثيرة، Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ومتÙقة، ترجع إلى معنى ÙˆØ§ØØ¯: ((أنا سلم لمن سالمكم، ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…))ØŒ ÙˆØØ±Ø¨ رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙƒØ§ÙØ± بإجماع المسلمين، انتهى. /652
(2/652)
قلت: هذا الخبر وهو: ((أنا سلم لمن سالمكم، ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…)) ÙÙŠ الأربعة Ù€ صلوات الله عليهم ـ، أخرجه الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بطريقين، والكنجي كذلك، وقال: أخرجه الترمذي، والطبراني، وخرجه ابن ديزيل؛ كلهم عن زيد بن أرقم؛ ورواه ÙÙŠ الجامع الكاÙÙŠ.
وأخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ Ø¹Ù† أبي سعيد الخدري، والطبري ÙÙŠ الذخائر عن أم سلمة Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù…ØŒ سلم لمن سالمهم، عدوّ لمن عاداهم))ØŒ والزرندي عن أم سلمة Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…ØŒ سلم لمن سالمكم)).
وقال الطبري: أخرجه الغساني ÙÙŠ معجمه.
وأخرجه الخوارزمي، والسمان عن أبي بكر، والإمام أبو طالب، والمرشد بالله (ع)ØŒ وابن المغازلي، والثعلبي، والكنجي، وأØÙ…د، والطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وأبو ØØ§ØªÙ… عن أبي هريرة.
انتهى من تخريج الشاÙÙŠ باختصار.
ÙˆÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…ØŒ سلم لمن سالمكم)) قاله لعلي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› أخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ والطبراني ÙÙŠ الكبير، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك عن أبي هريرة، وعن زيد بن أرقم أيضاً، إلا أن Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: ((ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ…ØŒ وسالمتم))ØŒ انتهى.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ لعلي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ØªØŒ سلم لمن سالمت))ØŒ أخرجه الإمام المرشد بالله (ع)ØŒ ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ وابن المغازلي، وعبد الوهاب الكلابي عن ابن مسعود Ù€ رضي الله عنه ـ؛ قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: ورواه الناس ÙƒØ§ÙØ©.
وقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ لعلي ـ عليه /653
(2/653)
السلام Ù€: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وسلمك سلمي)) أخرجه نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم، والإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة، من طريق الإمام الناصر الأطروش (ع)ØŒ ومØÙ…د بن سليمان بطريقين، عن جابر بن عبدالله Ù€ رضي الله عنه Ù€ والكنجي، والخوارزمي، وابن المغازلي عن علي(ع).
وأبو يعلى الهمداني بإسناده إلى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)ØŒ قال: قال رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لولا أن تقول Ùيك طوائ٠من أمتي))...إلى قوله: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وسلمك سلمي)).
وابن المغازلي عن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ عنه Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال: ((يا علي، سلمك سلمي، ÙˆØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠØŒ وأنت العلم ما بيني وبين أمتي من بعدي)).
انتهى من التخريج بتصرÙ.
وأخبار Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© بالنص النبوي، مما علم بالتواتر المعنوي؛ كما اعتر٠بذلك كثير، منهم: المقبلي.
قال ÙÙŠ Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ù‡ المسددة Ù€ كما نقله عنه الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ Ù€ ما نصّه: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙƒÙ…ØŒ سلم لمن سالمكم)) قاله لعلي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† Ù€ صلوات الله عليهم ـ، خرّجه Ø£ØÙ…د، والطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø› ÙˆÙÙŠ معناه عدة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« بعضها يعمهم، وبعضها يخص Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠÙ† يخاطبهما، ÙˆÙÙŠ بعضها يعم أهل بيته ÙÙŠ الجملة، ÙˆÙÙŠ بعضها يخص أمير المؤمنين /654
(2/654)
(ع).
ثم قال: مجموعها ÙŠÙيد التواتر المعنوي، وشواهدها لا ØªØØµÙ‰ØŒ مثل: Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ((ما يلقاه ÙØ±Ø§Ø® آل Ù…ØÙ…د وذريته))ØŒ Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وسياقات ÙŠØØªÙ…Ù„ مجموعها مجلداً ضخماً؛ Ùمن كان قلبه قابلاً، Ùهو من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ§Øª ÙÙŠ كل كتاب، ومن ينبو عنها، Ùلا معنى لمعاناته بالتطويل، انتهى.
قال ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب: ((من ناصب علياً Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعدي Ùهو ÙƒØ§ÙØ±ØŒ وقد ØØ§Ø±Ø¨ الله ورسوله؛ ومن شكّ ÙÙŠ علي Ùهو ÙƒØ§ÙØ±))ØŒ رواه ابن المغازلي عن أبي ذر، وهو ÙÙŠ شمس الأخبار.
[ØªÙØ³ÙŠØ± المراد بالإمساك عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©]
قال المؤل٠السيد الإمام Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن يوس٠بن المتوكل على الله بن القاسم(ع): قوله: ((من ناصب علياً... إلخ)) قد ØÙƒÙ… كثير من الشيعة Ø¨ÙƒÙØ± معاوية، لا لهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قلت: أي ÙˆØØ¯Ù‡.
قال: Ùهو نص عليه؛ ولكن المقتضي قوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((ØØ±Ø¨Ùƒ ØØ±Ø¨ÙŠ))ØŒ وقوله: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ هؤلاء))ØŒ وغيره من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ هذا المعنى، التي لاتخÙى، مما هو متواتر معنى؛ وإن لم يكن Ù…ØØ§Ø±Ø¨ أهل البيت ومعاديهم، معادياً لرسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨Ø§Ù‹ له، بطلت النصوص الكثيرة، واضمØÙ„ت الدلائل /655
(2/655)
المنيرة؛ على أن أهل السنة لا تنكر ذلك، لكنهم يتمسكون بما ورد ÙÙŠ الإمساك عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وهي لا تعارض ذلك.
ثمّ ساق ÙÙŠ الرد عليهم، وبطلان تمسكهم.
قلت: وهو متمسك مَنْ ÙÙŠ قلبه مرض، وله ÙÙŠ الرد Ù„ØØ¬Ø© الله والصد عن سبيل الله ولبس الØÙ‚ بالباطل هوى وغرض.
إذ المعلوم قطعاً أن المراد بما ØµØ Ù…Ù† ذلك Ù€ مع كونه Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ§Ù‹ لا يبلغ عشر معشار ما Ù†ØÙ† Ùيه Ù€ هو الإمساك عن المستقيمين على دين الله، المتبعين لهدي رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ المتمسكين بمن أمرهم الله Ù€ تعالى Ù€ ورسوله بمودتهم، والتمسك بهم، من أهل بيت نبيهم؛ وأما غيرهم، ÙØ§Ù„كتاب والسنة مملوءان بذمهم، والبراءة منهم؛ ومن نكث ÙØ¥Ù†Ù…ا ينكث على Ù†ÙØ³Ù‡.
وقد سماهم الله على لسان رسوله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم - ÙÙŠ سنته المتواترة - دعْ عنك ما ÙÙŠ الكتاب العزيز - الناكثين والقاسطين والمارقين والمناÙقين؛ ومن Ø£ØØ³Ù† من الله ØÙƒÙ…اً لقوم يوقنون؟ أتريدون أن تهدوا من أضل الله؟
وقال Ùيما تواتر أيضاً من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الØÙˆØ¶ المجمع على روايتها: إنه يقول لهم: ((سØÙ‚اً سØÙ‚اً)).
ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الدنيا، Ùمن يجادل الله عنهم يوم القيامة، أم من يكون عليهم وكيلاً؟/656
(2/656)
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أن ØØ¨Ù‘ÙŽ علي عنوان الإيمان، وبغضه عنوان Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚]
ومما علم بالتواتر Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠØŒ من النصّ النبوي، ÙÙŠ الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€: أن ØØ¨Ù‡ إيمان، وبغضه Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ بإقرار العدو والولي.
Ùمن ذلك: ما رواه الإمام الأعظم، زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي(ع)ØŒ قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم -: ((أنت أخي ووزيري، وخير من أخلّÙÙ‡ بعدي؛ Ø¨ØØ¨Ù‘Ùƒ ÙŠÙØ¹Ù’ر٠المؤمنون، وببغضك يعر٠المناÙقون؛ من Ø£ØØ¨Ù‘Ùƒ من أمتي بريء من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ومن أبغضك لقي الله Ù€ عز وجل Ù€ مناÙقاً)).
وقال رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ: ((يا علي، لولاك ما عر٠المؤمنون بعدي))، أخرجه الإمام الرضا علي بن موسى الكاظم، بسند آبائه (ع).
وأخرجه ابن المغازلي، عن علي مرÙوعاً.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: ومثله عن أم سلمة مرÙوعاً.
وقال ÙÙŠ الدلائل: أخرجه الخطيب، وابن المغازلي، وقد أخرجه عدة من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ انتهى.
ÙˆÙÙŠ الخبر الطويل القدسي Ù€ وقد مَرّ Ù€: ((لولا علي لم ÙŠØ¹Ø±Ù ØØ²Ø¨ÙŠ))ØŒ رواه الخوارزمي بإسناده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د، عن آبائه، عن علي (ع)Ø› ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
ÙˆÙÙŠ التخريج: وأخرجه الكنجي، وأبو نعيم، وابن المغازلي، عن أبي برزة الأسلمي، انتهى.
وأخرج الإمام الناصر (ع) ÙÙŠ البساط، بسنده عن جابر - رضي الله عنه -: Ø³ÙØ¦Ù„ عن علي (ع)ØŒ Ùقال: ذلكم خير البشر؛ ما كنا Ù†Ø¹Ø±Ù Ù†ÙØ§Ù‚اً، ونØÙ† على عهد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلا ببغضهم علي بن أبي طالب (ع).
وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ ورواه Ù…ØÙ…د بن سليمان بسنده عن جابر Ø¨Ù„ÙØ¸: ما كنا نعر٠مناÙقنا معشر الأنصار...الخبر.
وأخرج الإمام الناصر (ع) أيضاً بسنده إلى أبي سعيد، قال: ما كنا نعر٠المناÙقين إلا ببغضهم علي بن أبي طالب (ع)Ø› وإذا /657
(2/657)
ولد Ùينا مولود لم ÙŠØØ¨ علياً (ع) عرÙنا أنه مناÙÙ‚.
وأخرجه عنه Ø£ØÙ…د Ø¨Ù„ÙØ¸: مناÙقي الأنصار إلا ببغضهم علياً.
وأخرجه عن أبي سعيد أبو داود؛ وأخرجه البخاري، عن ØØ°ÙŠÙة؛ والإمام أبو طالب، عن أبي سعيد، Ø¨Ù„ÙØ¸: إنما كنا نعر٠مناÙقي الأنصار ببغضهم علياً.
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، والخطيب ÙÙŠ المتÙÙ‚ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªØ±Ù‚ØŒ عن أبي ذر Ù€ رضي الله عنه Ù€: ما كنا نعر٠المناÙقين إلا بتكذيبهم لله ولرسوله، والتخل٠عن الصلوات، والبغض لعلي (ع)Ø› ÙˆØµØØÙ‡.
ورواية أخرى عن جابر، وأخرجها Ø£ØÙ…د.
وأخرج الإمام الناصر (ع) Ùيه بسنده، عن علي (ع) أنه قال: قضي ÙØ§Ù†Ù‚ضى، إنه لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ مؤمن، ولا يبغضني إلا مناÙÙ‚.
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم، والإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، والسيوطي، والمقبلي، ØØ¯ÙŠØ«: لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ مؤمن ولا يبغضني إلا مناÙÙ‚ØŒ أخرجه جماعة، منهم: مسلم، وأØÙ…د، والØÙ…يدي، وابن أبي شيبة، والترمذي، والنسائي، وابن عدي، وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ وأبو نعيم، وابن أبي عاصم؛ عن علي (ع).
ÙˆØØ¯ÙŠØ« علي (ع): والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي، أنه لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ مؤمن، ولا يبغضني إلا مناÙÙ‚Ø› أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ بسنده إلى زر بن ØØ¨ÙŠØ´ عن علي(ع)ØŒ وأخرجه Ø£ØÙ…د عنه من طريقين، وأخرجه النسائي عن زر من ثلاث طرق، ومسلم، والترمذي.
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير: وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مشهور، بل متواتر معنى، وله Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وسياقات، وممن أخرجه: البيهقي، والديلمي، وأبو الشيخ، والكرخي، ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ والخطيب، والطبراني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك، وابن عبد البر، وأبو داود، وابن المغازلي وغيرهم؛ كل منهم من رواية ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ ومن طريق ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ£ÙƒØ«Ø±Ø› وهذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ أهل البيت (ع) Ùهي كثيرة /658
(2/658)
الموارد ÙÙŠ أن من أبغضهم Ùهو مناÙÙ‚ Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ø› والØÙ…د لله، انتهى.
ÙˆÙÙŠ التخريج: ورواه ابن المغازلي، عن علي (ع) من سبع طرق، ورواه من ØØ¯ÙŠØ« المناشدة عن أبي الطÙيل، عن علي Ø¨Ù„ÙØ¸: ((ولا يبغضك إلا ÙƒØ§ÙØ±)).
ورواه ابن المغازلي Ø¨Ù„ÙØ¸: لا ÙŠØØ¨Ù†ÙŠ ÙƒØ§ÙØ±ØŒ ولا يبغضني مؤمن.
وأخرجه الكنجي عن علي كما عند النسائي.
وروى Ù€ أي Ù…ØÙ…د Ù€ بسنده إلى زيد بن أرقم، قال: قال علي: والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø©ØŒ إنه قال النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚ أو ÙƒØ§ÙØ±)).
وأبو علي Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø±ØŒ بسنده إلى عبدالله بن ÙŠØÙŠÙ‰.
وروى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ بسنده إلى عمر بن عبدالله بن يعلى، عن أبيه، عن جده يعلى، قال: سمعت رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ يقول لعلي: ((من أطاعك Ùقد أطاعني، ومن أطاعني Ùقد أطاع الله؛ ومن عصاك Ùقد عصاني، ومن عصاني Ùقد عصى الله؛ ومن Ø£ØØ¨Ùƒ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨ الله؛ ومن أبغضك Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله؛ لا ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚ ÙƒØ§ÙØ±)).
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا ÙŠØØ¨ علياً إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا مناÙÙ‚)) أخرجه الإمام أبو طالب (ع) عن أم سلمة - رضي الله عنها -ØŒ والكنجي عنها Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لا ÙŠØØ¨ علياً مناÙÙ‚ØŒ ولا يبغضه مؤمن))ØŒ وقال: رواه أبو عيسى ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡.
قلت: وبهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ أخرجه مسلم عن أم سلمة.
وقوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا يبغضك مؤمن ولا ÙŠØØ¨Ùƒ مناÙÙ‚))ØŒ أخرجه عنها عبدالله بن Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ÙÙŠ زياداته، والترمذي.
وأخرجه ابن أبي شيبة عنها Ø¨Ù„ÙØ¸: ((لا /659
(2/659)
يبغض علياً مؤمن، ولا ÙŠØØ¨Ù‡ مناÙÙ‚))ØŒ والطبراني عنها Ø¨Ù„ÙØ¸: ((Ù„Ø§ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚)).
قال الشيخ أبو القاسم البلخي: وقد اتÙقت الأخبار الصØÙŠØØ©ØŒ التي لاريب Ùيها عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ على أن النبي Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ قال له: ((لا يبغضك إلا مناÙÙ‚ØŒ ولا ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن)).
قال: وروى ØØ¨Ø© العرني، عن علي (ع) أنه قال: إن الله Ù€ عز وجل Ù€ أخذ ميثاق كل مؤمن على ØØ¨ÙŠØŒ وميثاق كل مناÙÙ‚ على بغضي؛ Ùلو ضربت وجه المؤمن بالسي٠ما أبغضني، ولو صببت الدنيا على وجه المناÙÙ‚ ما Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ.
قال: وقد روى كثير من أرباب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ عن جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ قالوا: ما كنا نعر٠المناÙقين على عهد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ إلا ببغض علي بن أبي طالب.
ذكره ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
وأخرج Ø£ØÙ…د، عن عبدالله بن ØÙ†Ø·Ø¨ØŒ عن أبيه، عنه صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم: ((أيها الناس، أوصيكم Ø¨ØØ¨ ذي قرباها، أخي وابن عمي علي بن أبي طالب؛ لا ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا مناÙÙ‚Ø› من Ø£ØØ¨Ù‡ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن أبغضه Ùقد أبغضني، ومن أبغضني عذّبه الله بالنار)).
وأخرج Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بسنده إلى ابن عباس قوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€: ((لا يبغضك إلا مناÙÙ‚)).
Ùهذه مع ما سبق ÙÙŠ صدر الكتاب مجة من لجة، مما ورد ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بخصوصه؛ ومن وق٠عليها Ù€ بل على بعضها Ù€ علم بالضرورة بطلان ما زخرÙÙ‡ المزخرÙون، ÙˆØØ±Ù‘٠الكَلÙÙ… عن مواضعه Ùيها Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ùون Ù€ كما سبقت الإشارة إليه Ù€ من تأويلها بأن ذلك ÙÙŠ صدر الإسلام، واستدل عليه بأنه Ù€ صلوات الله عليه Ù€ كان ثقيلاً على المناÙقين، وأن الخوارج ونØÙˆÙ‡Ù… لم ÙŠÙƒÙØ±ÙˆØ§ بالإجماع، ونØÙˆ /660
(2/660)
ذلك من التلبيس والتغرير.
والجواب: أنها وردت عامة ومطلقة عن الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ على لسان رسوله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ ÙÙŠ كل زمان ومكان، وعلى كل ØØ§Ù„ من الأØÙˆØ§Ù„ØŒ ÙÙŠ صدر الإسلام وآخره وأوسطه، وعلى عهد رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ وبعده، ÙˆÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وموته.
[اختلا٠معاملة Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±]
وأما الإجماع على عدم ÙƒÙØ± باغضيه Ùممنوع؛ وإنما لم يعاملوا معاملة Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ للشهادة والصلاة والزكاة، وغيرها من أركان الإسلام؛ لأن معاملة Ø§Ù„ÙƒÙØ± أنواع Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الأØÙƒØ§Ù…ØŒ كما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª معاملة أهل الذمة، وأهل Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ وأهل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وأهل الردّة من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±ØŒ وإن اتÙقوا ÙÙŠ إطلاق Ø§Ù„ÙƒÙØ± عليهم، والØÙƒÙ… باستØÙ‚اق النار، وغضب الجبار؛ وكذلك معاملة العصاة من أهل القبلة والشهادة، Ùمنهم من يقاتل، ومنهم من يجلد، ومنهم من يرجم، ونØÙˆ ذلك؛ ولم يخرجهم ذلك عن اسم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚.
وعلى الجملة، للأسماء والأØÙƒØ§Ù… الأخروية باب، وللمعاملة والأØÙƒØ§Ù… الدنيوية باب آخر، وكل ÙˆØ§ØØ¯ منهما موقو٠على الدليل، كما يعلمه من له علم ÙˆÙهم ÙˆØªØØµÙŠÙ„ØŒ من أولي الألباب.
وما ورد عن الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ من Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ± عنهم، Ùمع كونه Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠØ§Ù‹ ومعارضاً بنØÙˆ قوله (ع) ÙÙŠ معاوية ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡: والذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© وبرأ النسمة، ما أسلموا، ولكن استسلموا، وأسرّوا Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø› Ùلما/661
(2/661)
وجدوا أعواناً عليه أظهروه؛ وهو ÙÙŠ النهج.
وقول عمار Ù€ رضي الله عنه Ù€: والله ما أسلموا، ولكنهم استسلموا، وأسروا Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ ØØªÙ‰ وجدوا أعواناً على Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±ÙˆÙ‡Ø› رواه ÙÙŠ المØÙŠØ· بسنده إلى الإمام الأعظم زيد بن علي (ع).
ولا نسبة له إلى جنب ما ذكرنا، ÙÙŠØÙ…Ù„ ما ØµØ Ù…Ù†Ù‡ على Ù†ÙÙŠ ÙƒÙØ± الإنكار للشهادة، والصلاة؛ لالتزامهم ÙÙŠ الظاهر لتلك الأØÙƒØ§Ù…ØŒ لا Ù†ÙÙŠ ÙƒÙØ± Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ والشقاق، والعداوة لله ولرسوله، ولوصيه ولأهل بيت نبيه Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€ التي أجمع عليها الخاص والعام، وخرجت ÙÙŠ جميع دواوين الإسلام، وقد ورد Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ لمن نازعه ÙˆØØ§Ø±Ø¨Ù‡ وأبغضه، عن رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، وعن وصيّه ÙÙŠ متواتر الأخبار، بما لا يستطاع له رد ولا إنكار، ولم يستقم لأهل الزيغ والشقاق، ما ذكروه من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والتبديل ÙÙŠ غير Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚.
قال الأمير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙØ© Ù€ بعد أن أورد كلام العامري المنقول من تلÙيق Ù…ØÙ…د بن إبراهيم الوزير المستمد من تزويق ابن ØØ¬Ø± وغيره تشابهت قلوبهم Ù€ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وهذه الأجوبة وإن تمشت ÙÙŠ أن بغضه (ع) Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ÙØ£Ù…ا Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أذاه، وهي: ((من آذاه Ùقد آذى رسول الله Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم ـ، ومن آذى رسول الله Ùقد آذى الله))Ø› وقد علم وعيد من آذى الله من قوله: {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ÙŠÙØ¤Ù’ذÙونَ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠لَعَنَهÙم٠اللَّه٠ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù... الآية} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:57]ØŒ Ùلا يتمّ Ùيه الجواب؛ Ùينظر.
انتهى كلامه. /662
(2/662)
قلت: ولا يتمّ الجواب ولا يتمشى، عن أن ولايته ولايته، وطاعته طاعته، ومعصيته معصيته، وعداوته عداوته، ÙˆØØ¨Ù‡ ØØ¨Ù‡ØŒ وبغضه بغضه، ÙˆØØ±Ø¨Ù‡ ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ وسلمه سلمه، وسبّه سبّه، ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ وغير ذلك مما لا ÙŠÙ†ØØµØ± Ø¨ÙØ¹ÙŽØ¯Ù‘٠ولا ØØ³Ø§Ø¨ØŒ ÙÙŠ متواتر السنة ÙˆØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨.
ولا يتم أيضاً Ùيما ورد بذلك Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ وبغيره ÙÙŠ سائر أهل بيت الرسول Ù€ صَلَّى الله عَليْه وآله وسلَّم Ù€ Ùليستعدوا للجواب، بين يدي رب الأرباب، يوم العرض ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨.
وقد بين الله Ù€ تعالى Ù€ ÙÙŠ الكتاب المبين، وسنة الرسول الأمين، مقام أمير المؤمنين، وسيّد الوصيين، وأخي سيد النبيين Ù€ صلى الله وسلم عليهم أجمعين Ù€ بكل بيان يشار إليه، وعلى كل معنى يدل عليه؛ ليهلك من هلك عن بينة، ويØÙŠØ§ من ØÙŠ Ø¹Ù† بينة، وإن الله لسميع عليم.
[خاتمة]
هذا، ويتوق٠عنان القلم، عن المد ÙÙŠ زاخر هذا اليم؛ وقد تكرر النقل على سبيل الاستطراد، لما قد مَرّ ÙÙŠ بعض المواد، واستغنيت ÙÙŠ بعض مما ÙˆÙ‚ÙØª Ùيه على الأصول، بالعزو إلى الأمهات، عن نسبته إلى كتاب من التخريجات، وإن كانت قد تكون هي المذكرة Ù„Ù„Ø¨ØØ«Ø› وذلك للسلامة عن الطول، ÙˆÙ„Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© بتواÙÙ‚ الوقو٠على الأصول.
وقد يتخيل لبعض الناظرين أنه قد وقع التعرض لما لا ØØ§Ø¬Ø© إليه، ولما هو مشهور متداول؛ وليس الأمر على ما يتخيل، Ùقد يكون متداولاً من غير تØÙ‚يق لطريقه، أو من غير الطريق المÙيدة، أو يكون Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ من طريق وله طرق عديدة؛ Ùكم من خبر عند من لا خبرة له من Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ØŒ وهو متواتر عند أرباب Ø§Ù„Ø¨ØØ« والانتقاد؛ ورب ØØ¯ÙŠØ« يعتقد القاصر /663
(2/663)
أنه مما ØªÙØ±Ø¯ به بعض Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ وهو مما رواه Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ› أو تكون طرقه Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ ÙˆÙÙŠ جمعها من الÙوائد ما لايخÙÙ‰ على ذوي الأنظار.
وقد ØªØØµÙ„ Ù€ Ø¨ÙØ¶Ù„ الله Ù€ ÙÙŠ هذا المجموع المبارك Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ما لم ÙŠØªØØµÙ„ Ùيما اطلعت عليه ÙÙŠ كتاب؛ والمنة لله الملك الوهاب، وهو الموÙÙ‚ لمنهج الصواب، وإليه المرجع والمآب.
نعم، وقد تيسر Ù€ بØÙ…د الله تعالى ÙˆØ¥ÙØ¶Ø§Ù„Ù‡ Ù€ Ùيما سبق، غاية الرغائب، ومنتهى المطالب، والبلاغ المبين، لقوم عابدين، وجمع طرق جوامع Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª آل Ù…ØÙ…د الأعلام Ù€ عليهم الصلاة والسلام Ù€ وشيعتهم الكرام، ومعتمدات كتب العامة، كالأمهات الست؛ بالطرق إلى الشاÙÙŠØŒ ثم بطرقها Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„Ø© Ùيه، وبالطرق المتصلة بالأئمة، الذين رووها بطرقهم ÙÙŠ مسنداتهم، كالإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) وغيرهم، على ما سبق.
[السند إلى بيان ابن Ù…Ø¸ÙØ±ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø±ØŒ وإلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª ابن ØØ§Ø¨Ø³ØŒ وابن بهران، وداود بن الهادي، والإمام عز الدين، والإمام إبراهيم المؤيدي، وابن لقمان، والجلال، وابن الأمير، والمقبلي]
بيان ابن Ù…Ø¸ÙØ± للعلامة ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø£ØÙ…د، المتوÙÙ‰ سنة خمس وسبعين وثمانمائة، أرويه بالسند السابق إلى الإمام شر٠الدين، عن العلامة علي بن Ø£ØÙ…د، عن العلامة علي بن زيد الشظبي، عن المؤلÙ.
Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø²Ù‡Ø§Ø± للعلامة عبدالله بن Ù…ÙØªØ§ØØŒ المتوÙÙ‰ سنة سبع وسبعين وثمانمائة، وما يتعلق به من الØÙˆØ§Ø´ÙŠØŒ أرويه بالسند المذكور إلى الإمام شر٠الدين، عن العلامة علي بن Ø£ØÙ…د، عن العلامة علي بن زيد، عن المؤلÙ.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø«ÙŠÙ† المسألة، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ÙÙ„ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙƒÙ…Ù„Ø©ØŒ والمقصد Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ والتكميل، بالسند الآتي إلى إبراهيم بن القاسم ØµØ§ØØ¨ الطبقات، عن القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن ناصر المخلاÙÙŠØŒ عن أبيه، عن جده، عن المؤلÙ. /664
(2/664)
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª القاضي العلامة Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بهران، المتوÙÙ‰ سنة سبع وخمسين وتسعمائة: المعتمد، والكاÙÙ„ØŒ وتخريج Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø«Ù…Ø§Ø±ØŒ والتكميل، وغيرها، بالسند السابق إلى الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، عن العلامة عبد العزيز بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه المؤلÙ.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد الإمام داود بن الهادي بن Ø£ØÙ…د بن المهدي، والإمام الهادي عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع): Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹ÙŠØ§Ø±ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ÙÙ„ØŒ وتتمة البسامة، أرويها بالأسانيد السابقة إلى السيد العلامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د زبارة، عن القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال، عن القاضي العلامة Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري، عن المؤلÙ.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الإمام إبراهيم بن Ù…ØÙ…د المؤيدي: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ø§ÙŠØ©ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ÙÙ„ Ù€ الروض Ø§Ù„ØØ§ÙÙ„ Ù€ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø«Ù„Ø§Ø«ÙŠÙ† المسألة، وغيرها، بهذا السند إلى القاضي Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„ØØŒ عن المؤلÙ.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن لقمان: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ÙÙ„ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³ØŒ بهذا السند إلى القاضي Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„ØØŒ عن المؤل٠ـ رضي الله عنهم Ù€.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د الجلال، المتوÙÙ‰ سنة أربع وثمانين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بالسند السابق إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د زبارة، عن القاضي عبد الواسع بن عبد الرØÙ…Ù† القرشي، المتوÙÙ‰ سنة ثمان ومائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ عن المؤلÙ.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª السيد العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير، بالسند السابق إلى Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة، وأØÙ…د بن زيد الكبسي، عن السيد عبدالله بن Ù…ØÙ…د، عن أبيه Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير المؤلÙ.
Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª العلامة ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† مهدي المقبلي، المتوÙÙ‰ سنة ثمان ومائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ /665
(2/665)
بالسند السابق إلى العلامة Ù…ØÙ…د بن إسماعيل الأمير، عن العلامة عبد القادر بن علي البدري، عن المؤلÙ.
[السند إلى طبقات الزيدية، وبلوغ الأماني، ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø²Ø©ØŒ والعقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ØŒ وغيرها]
وأروي طبقات الزيدية، للسيد الإمام إبراهيم بن القاسم - رضي الله عنه - وأسانيد القاضيين العالمين Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري، ومØÙ…د بن Ø£ØÙ…د مشØÙ… Ù€ رضي الله عنهم Ù€ عن والدي Ù€ رضي الله عنه Ù€ عن الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠØŒ عن شيخه السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبدالله الكبسي، عن السيد العلامة إسماعيل بن Ø£ØÙ…د الكبسي، عن القاضي العلامة علي بن ØØ³Ù† بن جميل المعرو٠بالداعي، عن القاضي العلامة Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د مشØÙ…Ø› وهو بطرقه ÙÙŠ كتابه بلوغ الأماني المذكور Ùيه إسناد كل مؤل٠إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡.
وبهذا السند، عن شيخه مؤل٠الطبقات السيد الإمام إبراهيم بن القاسم، جميع ما تضمنته.
وبهذا السند أيضاً إلى العلامة Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د مشØÙ…ØŒ عن شيخه العلامة Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الأكوع، عن شيخه العلامة Ø£ØÙ…د بن سعد الدين المسوري، ما جمعه ÙÙŠ كتابه من أسانيد أئمة العترة (ع) Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ عن Ø³Ù„ÙØŒ وغيرهم، وجميع ما ØµØ Ø¹Ù†Ù‡Ø› وقد تقدّمت الطرق إليه.
وكذا ما جمعه القاضي العلامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ، عبدالله بن علي الغالبي، Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø²Ø© وغيرها، بالسند المار إليه.
والعقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ للسيد الإمام عبد الكريم بن Ù…ØÙ…د أبي طالب ØµØ§ØØ¨ الروضة، بالسند المتقدم إلى السيد الإمام الرباني، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ù…ØÙ…د الØÙˆØ«ÙŠØŒ عن المؤل٠- رضي الله عنهم -. /666
(2/666)
ÙˆØ¥ØªØØ§Ù الأكابر، للعلامة Ù…ØÙ…د بن علي الشوكاني، أرويه عن والدي Ù€ رضي الله عنه Ù€ عن الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠØŒ عن السيد الإمام Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الكبسي، عن المؤلÙ.
وقد تضمّنت هذه المجموعات، وغيرها مما اتصل به إسنادنا، الطرق إلى سائر Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ وإن كان كتاب اللوامع قد Ø£ØØ§Ø· بالأصول المرجوع إليها، والمهمات المعتمد عليها، Ø¥ØØ§Ø·Ø© الهالة بالقمر، والأكمام بالثمر، ولم يبق إلا ما هو ÙƒØ§Ù„ÙØ¶Ù„ة، بعد تمام الجملة، مع أن أصول الطرق إليه Ùيه Ù…ØªØØµÙ„Ø©.
نعم، ولم نصل إلى هذا المØÙ„ØŒ إلا وقد ØªØØµÙ„ Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª ÙÙŠ الإسناد، ملخصات على Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ØŒ منها: الجامعة المهمة، ÙÙŠ إسناد كتب الأئمة، كان التعجيل بها إجابة للطالبين، وتلبية للراغبين، ÙˆÙيها بقية الطرق إلى كتب الإجازات، عن مشائخنا - رضي الله عنهم - ولا يذهب عنك ما ذكرته ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس ÙÙŠ سند المجموع، أني أروي عن جميع من اتصل بهم السند ذلك من ابتدائه إلى الإمام المنصور بالله عبدالله بن ØÙ…زة (ع)ØŒ جميع ما لكل ÙˆØ§ØØ¯ منهم من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª والمرويات، كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم بالسند المتصل به؛ وقد شمل ذلك جمعاً كثيراً، وعدداً كبيراً.
[الإشارة إلى إسناد Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª مَنْ بعد الإمام المهدي القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع):
أنوار التمام، ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ اللآلئ، البدور المضيئة، الموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ الروض النضير، عدة الأكياس Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³ØŒ الغاية، الهداية،]
وقد أشرت هنالك إلى ما للإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د، ومن قبله (ع)ØŒ وأشير هنا إلى ما بعده.
Ùمن ذلك ما للإمامين المؤيد بالله Ù…ØÙ…د، والمتوكل على الله إسماعيل ابني الإمام القاسم بن Ù…ØÙ…د (ع) من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ ومن ذلك: أنوار التمام بتتمة اعتصام الإمام القاسم، للسيد الإمام Ø£ØÙ…د بن يوس٠زبارة (ع)ØŒ وما للإمام الشهير المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبدالله الوزير، من ذلك: كتاب ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ اللآلي، مجلد ØØ§ÙÙ„ØŒ قد كثر النقل منه ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠØŒ/667
(2/667)
ÙˆÙÙŠ هذا الكتاب.
وكذا ما لوالدنا الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم الØÙˆØ«ÙŠ (ع) من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª والجوابات؛ وقد جÙÙ…ÙØ¹ÙŽØªÙ’ جواباته(ع) ÙØ¨Ù„غت Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Ù‹ جامعاً ÙÙŠ كل Ùن، قدره بعض العلماء بالشاÙÙŠØŒ وبعض Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ± الزخار.
ومنها: جواباته على الأسئلة الضØÙŠØ§Ù†ÙŠØ© المسماة بـ(المشكاة النورانية).
قال (ع) ÙÙŠ صدرها: الØÙ…د لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم...إلخ.
ومنظومة الإمام المشهورة، العامة Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ØŒ ÙÙŠ الجنايات، التي صدرها:
باسم إله العرش ÙŠÙمناً ومعصماً .... وعونك يا رØÙ…Ù† بدءأ ومختماً
وكتاب الموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ وهي الدعوة التي وجهها إلى أهل الديار Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠØ©ØŒ وجبل الرس، وأهل وادي Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ØŒ وبدر، وخيبر، وسائر الأقطار، صدرها:
الØÙ…د لله الذي ÙØªØ لأصÙيائه باب الدعاء إلى سبيله بالØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©ØŒ ÙˆÙ…Ù†Ø Ù‚Ù„ÙˆØ¨ أوليائه التلقي بالقبول على مرور الأعوام والأزمنة، وجعلهما ÙØ±Ø¶ÙŠÙ† لازمين، وواجبين متساويين، وإن تباعدت الديار والأمكنة...إلخ؛ وهي أربعة أبواب: باب ÙÙŠ مهمات مسائل أصول الدين، وباب ÙÙŠ مهمات من الÙقه معتمدة، وباب Ùيما جاء ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العترة ووجوب التمسك بهم وما يتبع ذلك، وباب Ùيما يجب للمØÙ‚ين من الأئمة؛ أورد ÙÙŠ جميعها الأدلة من المعقول والمنقول، ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ والأصول؛ وقد اعتمدها ÙÙŠ التدريس علماء عصره، ومن بعدهم رضوان الله عليهم.
وهكذا كل من له مؤل٠أو رواية، أو دراية من أهل هذا الإسناد، والله ولي التوÙيق والسداد./668
(2/668)
ومما ØµØ Ù„ÙŠ بالسماع والإجازة من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª المتأخرين التي لم تتضمنها إجازات المتقدمين: كتاب الروض النضير Ø´Ø±Ø Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹ الÙقه الكبير؛ أرويه بطرق أعلاها عن والدي قدس الله روØÙ‡ عن شيخه العلامة شيخ الإسلام Ù…ØÙ…د بن عبدالله الغالبي، عن ØÙيد المؤل٠ابن بنته القاضي العلامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ السياغي المتوÙÙ‰ سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ عن السيد العلامة بدر الدين Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن Ù…ØÙ…د الكبسي المتوÙÙ‰ سنة تسع وثمانين ومائتين ÙˆØ£Ù„ÙØŒ عن أبيه Ù€ رضي الله عنهم Ù€ عن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØŒ القاضي العلامة الخطير، ØØ§Ùظ العصر الأخير، Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن Ø£ØÙ…د السياغي الØÙŠÙ…ÙŠ الصنعاني، المتوÙÙ‰ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرين ومائتين وأل٠ـ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ù€.
قال Ùيه:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
الØÙ…د لله، Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„ØµØ¯ÙˆØ± بأنوار معارÙÙ‡...إلخ.
وسنذكر Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الآتي Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ØŒ وهو Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±ØŒ عند المرور على ذكر العلماء، الإسناد إلى من لم يتصل به منهم Ùيما مر ØªÙØµÙŠÙ„اً، وإن كان قد تضمن ذلك ما سبق، ÙˆÙيما تقدم ÙƒÙØ§ÙŠØ© واÙية.
ÙˆÙŠØØ³Ù† أن نختم هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« بذكر سند عدة الأكياس Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³ØŒ للسيد الإمام عمدة الأعلام، Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشرÙÙŠØŒ وسند الغاية، وشرØÙ‡Ø§ الهداية، للسيد الإمام سلطان العلوم، ومØÙ‚Ù‚ منطوقها والمÙهوم، نجم الأعلام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام القاسم (ع).
أما Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø³: ÙØ¨Ø§Ù„سند الآتي إلى المتوكل على الله إسماعيل، عن أخيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن السيد الإمام Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د الشرÙÙŠ.
وأما الغاية وشرØÙ‡Ø§: ÙØ£Ø±ÙˆÙŠÙ‡Ø§ بالسند السابق إليه (ع) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„/669
(2/669)
الرابع، وبالسند المتقدم ÙÙŠ المجموع وغيره إلى الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، عن أخيه سيد المØÙ‚قين Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أمير المؤمنين (ع).
قال Ùيها:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
يقول العبد الÙقير إلى الله عز وجل، الغني بإعانته على ما عقد ÙˆØÙ„...إلى آخر الهداية Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©.
ـــــــــــــــ
والله أسأل، وبجلاله أتوسل، أن يصلي ويسلم على من أرسله رØÙ…Ø© للعالمين، وعلى آله الهادين إلى يوم الدين، وأن يتقبّل العمل، ويØÙ‚Ù‚ الأمل، ÙˆÙŠØØ³Ù† الختام، ÙˆÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù…Ø± الإسلام، إنه قريب مجيب، وما توÙيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
ØØ±Ø± غرة شوال سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بمدينة صعدة ØØ±Ø³Ù‡Ø§ الله بالصالØÙŠÙ†ØŒ وعمرها بالعلماء العاملين، بجوار الجامع المقدس النبوي اليØÙŠÙˆÙŠØŒ جامع والدنا إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ المبين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم، عليهم وعلى سلÙهم وخلÙهم Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والتسليم؛ ÙˆØ³Ø¨ØØ§Ù† الله وبØÙ…ده، Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله العظيم.
ـــــــــــــــ
---
- قال ÙÙŠ المخطوطة التي قابلنا هذه عليها ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ØÙ…داً لله وصلاة وسلاماً على رسول الله وعلى آله صÙوة الله؛ وإنه كان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من النساخة لهذا الجزء الأخير ÙÙŠ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ 20/12/1388هـ، كاتبها ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د الÙيشي ØºÙØ± الله لهما آمين.
انتهى نقلاً من نسخة المؤلّ٠أيده الله، وبارك ÙÙŠ أيامه، ÙˆÙ†ÙØ¹ بعلومه الإسلام والمسلمين، آمين آمين.
قال ÙÙŠ ورقة الأصل: كتب الÙقير إلى الله تعالى قاسم بن Ø£ØÙ…د بن المهدي Ù…ØÙ…د بن القاسم بن Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الØÙˆØ«ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØºÙØ± الله له وللمؤمنين والمؤمنات، آمين آمين ÙÙŠ 20/ ØµÙØ± / 1392هـ.
(2/670)
لوامع الأنوار
الجزء الثالث
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
وبه نستعين
(Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± اللاØÙ‚ بلوامع الأنوار)
الØÙ…د لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وآله الأكرمين، وبعد:
Ùهذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ØŒ الذي سبق به الوعد ÙÙŠ لوامع الأنوار، قد Ø£ÙØ±Ø¯ØªÙ‡Ø› ليتمكن المطلع من وصله بالماضي أو ÙØµÙ„Ù‡ عنه، ÙØ¥Ù„يه الاختيار.
والمقصد الأهم منه ذكر أعلام العترة الأطهار، وكرام العصابة الأبرار، الذين عليهم ÙÙŠ باب الرواية معظم المدار، على ضرب وجيز من الاختصار، والمبØÙˆØ« عنه أولاً وبالذات، الرواة الثقات، ÙÙŠ أصل أسانيد أئمتنا السابقين عليهم السلام، ومَنْ بيننا وبين المؤلÙين.
ÙØ¥Ù† ذÙÙƒÙØ±ÙŽ ØºÙŠØ±Ù‡Ù… لغرض ÙØ¨Ø§Ù„عرض؛ وقد سبق ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ÙˆÙÙŠ لوامع الأنوار ذكر الكثير، Ùمن أعيد الكلام عليه Ùهو لتقريب المنال، وتيسير الانتوال، ويكون إن شاء الله تعالى بما Ùيه زيادة Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© بلا تكرار، ومن لم يكن قد اتصلت به Ùيما مَرّ الطريق، ÙØ³Ø£ÙˆØµÙ„ السند إليه وإلى Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªÙ‡ØŒ عند المرور عليه، وذلك النزر اليسير، والله ولي التوÙيق والتيسير.
وأما Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª الجامعة، Ùقد تقدمت إليها الطرق Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø©ØŒ بØÙ…د الله تعالى.
هذا ومن سنذكر ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ المبارك إن شاء الله Ùلا يخلو، إما أن يكون معلوم Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ لدى الخاص والعام، Ùلا كلام.
وإن ذكر بما ÙŠÙيد، Ùمن باب التأكيد.
وإما أن لا يكون كذلك، ÙØ¥Ù† وقع Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØØŒ بتعديل أو ØªØ¬Ø±ÙŠØØŒ ÙÙ…ØªØ¶ØØ› وإن لا يذكر بشيء ÙØ¹Ù‡Ø¯Ø© المطلع أن يعتمد على ما يصØ.
ولا يخÙÙ‰ موجب Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© ÙÙŠ مثل ذلك على أرباب الÙهوم، /15
(3/15)
لعل لها عذر وأنت تلوم.
ولا يكون Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ØŒ إلا لمن ØµØØª عدالته المØÙ‚قة، ولا Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø¥Ù„Ø§ لمن صØÙ‘ مقتضاه، بطريق الشرع المرتضاة، لموجب القيام بالقسط، والشهادة لله تعالى بالØÙ‚ Ù€ كما أخذ الله تعالى Ù€ بعد كثرة Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ وشدة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠ ÙˆØ§Ù„ÙØØµØ› للوقو٠على الØÙ‚ائق، وتجنب مختل٠الطرائق.
وقد استلزم العمل تكرير النظر ÙÙŠ جميع ما ØªØØµÙ„ من Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª أولي الألباب، والله الموÙÙ‚ للصواب، وسلوك منهج السنة والكتاب.
وقد وقعت العناية بإعانة الله تعالى ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø©Ø› ليكون هذا المؤلَّ٠جامعاً للمقصود، بإعانة الملك المعبود.
وسيكون Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ùيمن عدهم الشيخ العالم الزاهد، ولي آل Ù…ØÙ…د، القاسم بن عبد العزيز بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ البغدادي الزيدي ØŒ ÙÙŠ رسالته المشهورة، ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام الأعظم زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهم السلام، ومن ثبتت عدالتهم بصØÙŠØ النقل ÙÙŠ Ù…Ø¤Ù„ÙØ§Øª سائر أئمتنا الهداة، ÙƒØ£ØµØØ§Ø¨ الأئمة، القائمين بما Ø§ÙØªØ±Ø¶Ù‡ الله تعالى على الأمة، الذين ذكرهم الإمام المنصور بالله عليه السلام ÙÙŠ الشاÙÙŠ ØŒ والÙقيه ØÙ…يد الشهيد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ØŒ وأبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ مقاتل الطالبيين ØŒ وغيرهم؛ وجميع من ذكرهم السيد صارم الدين إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الوزير، ÙÙŠ علوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المسمى بالÙلك الدوار ØŒ ومن تبعه كالسيد العالم المهدي بن الهادي اليوسÙÙŠØŒ المعرو٠بالنوعة، ÙÙŠ الإقبال Ø› والقاضي العلامة شمس الشريعة Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØØ§Ø¨Ø³ ØŒ ÙÙŠ المقصد Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø› والقاضي عماد الدين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د ØÙ…يد المقرائي، ÙÙŠ النزهة ØŒ وجميع من عدهم ÙÙŠ ثقات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙŠØ¹Ø© السيد الإمام الصارم إبراهيم بن القاسم بن المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم عليهم السلام، ÙÙŠ طبقات الزيدية ØŒ ومن أوردهم منهم ÙÙŠ المختصر من الطبقات ØŒ المسمى /16
(3/16)
بالجداول، شيخÙنا المولى العلامة، ÙØ®Ø± أعلام العصر، عبد الله بن الإمام الهادي Ù€ رضي الله تعالى عنهما Ù€.
وأنا أرويه عنه وجميع مروياته، كما سبق ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية .
على أن السيد صارم الدين عليه السلام، والتابعين له المذكورين، أدخلوا ÙÙŠ الشيعة بعض من ليس منهم على الØÙ‚يقة؛ وإنما هو باعتبار قربهم من جانب العترة، بالنظر إلى أولى النصب ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØºØ¶Ø©ØŒ ولأخذهم بطر٠من Ø§Ù„Ø¥Ù†ØµØ§ÙØŒ رَمَاهم بالتشيع؛ لقصد Ø§Ù„Ù‚Ø¯ØØŒ أرباب٠الزيغ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ أرادوا أن يذموا ÙمدØÙˆØ§ØŒ كما قيل: بعض Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„.
وسأبين Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ عند المرور عليهم، مَنْ كان من ذلك القبيل، ويتضمّن Ø§Ù„Ø¨ØØ« عمن جمعهم، منهم: القاضي العلامة Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ø§Ù„ØŒ ولي الآل، Ø£ØÙ…د بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† أبي الرجال ØŒ ÙÙŠ مطلع البدور ØŒ ومجمع البØÙˆØ±.
وعلى الجملة، أبلغ الجهد Ù€ إن شاء الله تعالى Ù€ ÙÙŠ هذا المنهج؛ ليكون على أكمل منوال، بإعانة ذي الجلال.
وقد جعلت طبقات الزيدية الكبرى مصدر النقل، وقنطرة العبور، مع مراجعة الأصول، لمØÙ„ها من الجمع والاشتهار، وتطلع الأÙكار إليها والأنظار، وقد يقع ÙÙŠ ذلك تصØÙŠØ أو ØªØ±Ø¬ÙŠØØŒ أو تقديم أو تأخير، أو زيادة أو نقص.
ÙˆÙ„ÙØ¸ (قلت) دال على أن الكلام مضا٠إليَّ، ØØªÙ‰ أنها إن كانت ÙÙŠ كلام الغير، أعبّر عنها Ø¨Ù„ÙØ¸ (قال) أو Ù†ØÙˆ ذلك، تجنباً للبس.
وبالجملة ÙØ³ÙŠØªØ¶Ø ما استمد منها، أو من أي كتاب، بلا ارتياب.
[المراد بأئمتنا الخمسة أو الجماعة أو الستة]
ومتى أطلق أئمتنا الخمسة، Ùهم: المؤيد بالله ØŒ وأخوه أبو طالب ØŒ والموÙÙ‚ بالله ØŒ وولده المرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور المرادي .
أو الجماعة، أو الستة: ÙØ§Ù„بخاري، ومسلم، وأبو داود ØŒ والنسائي ØŒ والترمذي ØŒ وابن ماجه .
أو ØØ§Ùظ اليمن: ÙØµØ§ØØ¨ الÙلك الدوار، الوزير.
أو السيد الإمام أو المولى، Ùمؤل٠الطبقات .
[سند الطبقات ]
وهذه الطريق إلى طبقات الزيدية ، وإن /17
(3/17)
كانت قد سبقت ÙÙŠ الجامعة المهمة، ولوامع الأنوار.
Ùيقول Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ر إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ مجد الدين بن Ù…ØÙ…د بن منصور بن Ø£ØÙ…د بن عبد الله بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن علي بن ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù† علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن الإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن الإمام علي بن المؤيد Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤ÙŠØ¯ÙŠØŒ Ø£ÙØ±Øº الله عليهم شآبيب عÙوه ÙˆØºÙØ±Ø§Ù†Ù‡ØŒ وأسبغ عليهم سرابيل لطÙÙ‡ ورضوانه:
أروي كتاب طبقات الزيدية بطرق كثيرة، وقد Ø£ÙˆØ¶ØØª مختارها Ùيما تقدم من لوامع الأنوار، والجامعة المهمة، ÙÙŠ أسانيد كتب الأئمة؛ أعلاها عن شيخي ووالدي عالم آل Ù…ØÙ…د وعابدهم، الولي بن الولي، Ù…ØÙ…د بن منصور المؤيدي - رضي الله عنهما-ØŒ عن شيخه والدنا الإمام المهدي لدين الله Ù…ØÙ…د بن القاسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØÙˆØ«ÙŠ Ù€ قدس الله روØÙ‡ ÙÙŠ عليين ـ، عن شيخه نجم أعلام اليمن Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكبسي ØŒ عن شيخه العلامة بدر الآل الأكرمين إسماعيل بن Ø£ØÙ…د الكبسي - رضي الله عنهم -ØŒ عن شيخه الÙقيه العلامة جمال الدين علي بن ØØ³Ù† جميل، المعرو٠بالداعي، عن القاضي العلامة Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د مشØÙ… ØŒ عن شيخه المؤل٠السيد الإمام الصارم إبراهيم بن القاسم بن المؤيد بالله Ù…ØÙ…د بن القاسم عليهم السلام.
[نبذه من أول الطبقات ]
قال ÙÙŠ الطبقات :
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ….
الØÙ…د لله رب العالمين، وأشهد أن لا إلاه إلا الله الØÙ‚ المبين، وأشهد أن Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أما بعد، Ùهذا كتاب جمعت٠Ùيه أسماء الرواة، التي ÙÙŠ كتب أئمتنا أئمة الزيدية الهداة، ولم أذكر إلا من له سند متصل، غالباً، وجعلته ثلاث /18
(3/18)
طبقات: الأولى: ÙÙŠ أسماء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ والثانية: ÙÙŠ أسماء التابعين وتابعيهم إلى رأس الخمس المائة، والثالثة: من روى كتبهم عليهم السلام وكتب شيعتهم متصل السند إلى يومنا هذا، وأسماء الكتب التي جمعت رجالها.
قلت: ذكرها بعبارة Ùيها بسط، وأنا أسوقها على وجه أخصر وأكمل؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يورد جميع المبØÙˆØ« عن رجالها، ÙÙŠ هذا المØÙ„ØŒ Ùهي: المجموعان: الÙقهي، ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠ ØŒ وأماليات أئمتنا الخمس، والأØÙƒØ§Ù… ØŒ والمنتخب ØŒ والبساط ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù… لأبي العباس، ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ù„Ù‡ØŒ وصØÙŠÙØ© الرضا، والاعتبار للجرجاني، والشاÙÙŠØŒ والجامع الكاÙÙŠ ØŒ والتأذين بØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ خير العمل، وقليل من Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ والذكر للمرادي، ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ زيد، والمØÙŠØ· بالإمامة ØŒ وأمالي السمان ØŒ وجلاء الأبصار .
وهذه وغيرها قد مضت بطرقها Ù…Ø³ØªÙˆÙØ§Ø© بØÙ…د الله ÙÙŠ لوامع الأنوار.
ومنها: الأربعون لأبي الغنائم، والبراهين Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ© لمØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ وهي المناقب ØŒ ونظام الÙوائد أمالي قاضي القضاة، جمعها القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ والمسائل المرتضاة ØŒ وشواهد التنزيل ØŒ ومناقب ابن المغازلي، ومناقب الكنجي ØŒ والØÙ„ية لأبي Ù†ÙØ¹ÙŠÙ…ØŒ وابن أبي شيبة .
ويذكر من كتب العامة: الستة، وأØÙ…د، ومستدرك Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والمسندات Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ولأبي يعلى، ولابن عدي ØŒ وكتب الطبراني ØŒ وسنن البيهقي ØŒ وشعبة، وابن عساكر ØŒ وأبي ØØ§ØªÙ…ØŒ وأدب البخاري، ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± الترمذي ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ للديلمي، والبزار ØŒ وغيرها.
ـــــــــــــــ
[إمام المرسلين وخاتم النبيئين - صلى الله عَلَيْه وآله وسلم -]
هذا، وقد Ø§ÙØªØªØ السيد الإمام بمن اسمه إبراهيم، كما يأتي، وإذا كان القصد التبرك ÙØ§Ù„أولى ما اختاره بعض نجوم العترة، كالإمام المرشد /19
(3/19)
بالله ÙÙŠ الأنوار، والسيد أبي العباس ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù…Ø§ السلام، ومن العامة ØµØ§ØØ¨ جامع الأصول وغيرهم، من الابتداء بذكر مَنْ قَرَنَ الله تعالى ذÙكْرَه بذكره، ÙØ§Ø´ØªÙ‚ نوره من نوره، إمام المرسلين، وخاتم النبيئين Ù€ صلى الله وسلم عليه وعليهم وعلى آله الطاهرين Ù€ رسول الله وأمينه، ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ وخليله، ومختاره ÙˆÙ…ØµØ·ÙØ§Ù‡ØŒ ومجتباه ومرتضاه، الذي أرسله رØÙ…Ø© للعالمين، وجعله ØØ¬Ø© على خلقه أجمعين، المأخوذ ميثاقه على رسله، والمبشر به ÙÙŠ Ù…Ùنْزَلات كتبه، المؤيد بالمعجزات النيرات، وبالآيات البينات الباهرات، التي لا ÙŠØØµÙ‰ لها عدد، ولا ينتهي لها مدد، من اسمه Ø£ØÙ…د، أبو الطيب والطاهر والقاسم، إمام المرسلين، وخاتم النبيئين - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ Ù…ØÙ…د رسول الله بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم Ù€ صلى الله عليه وعلى آله وبارك وترØÙ… وتØÙ†Ù† وسلم Ù€ ومن مدØÙ‡ الله المليك الأكبر، Ùماذا يبلغ من مدØÙ‡ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¨Ø´Ø±ØŸ وما يأتي القائل ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ أو يذر؟
ÙØ§Ù„ØÙ…د لله ØªØØ¯Ø«Ø§Ù‹ بنعمته، على ما اختصنا به من رØÙ…ته، ØÙŠØ« شرÙنا منه بأقوى سبب، Ùˆ أزلÙنا إليه بأقرب نسب، اجتبى أهل بيته، من زيتونة شجرته، ÙˆØ£ÙØ§Ø¶ عليهم أنوار نبوته ÙˆØÙƒÙ…ته، ÙØµÙŠØ±Ù‡Ù… بØÙƒÙ…Ù‡ أهله وذريته، وورثته وعترته، أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومهبط الوØÙŠØ› وخلَّÙهم ÙÙŠ أمته، وقرنهم بكتابه وسنته، وجعلهم النجوم والأمان لأهل الأرض، وأمر الخلق بمودتهم وركوب سÙينتهم، والتمسك بولايتهم إلى يوم العرض، والله ÙŠØÙƒÙ… لا معقب Ù„ØÙƒÙ…ه، ولا راد Ù„ÙØ¶Ù„ه، يختص برØÙ…ته من يشاء والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم؛ ليهلك من هلك عن بينة ويØÙŠÙ‰ من ØÙŠÙŠ Ø¹Ù† بينة، وإن الله لسميع عليم.
قال الباقر Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهم السلام: /20
(3/20)
لنØÙ† على الØÙˆØ¶ روّاده .... نذود ÙˆÙŠÙØ³Ø¹Ø¯ ورّادهÙ
Ùما ÙØ§Ø² من ÙØ§Ø² إلا بنا .... وما خاب من ØØ¨Ù†Ø§ زادهÙ
Ùمن سرّنا نال منا السرور .... ومَنْ ساءنا ساء ميلادهÙ
ومن كان غاصبنا ØÙ‚ّنا .... Ùيوم القيامة ميعادهÙ
Ùقد أعطاه الله جلّ جلاله الكوثر، وجعله نسله الأطيب الأكثر؛ Ùقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {Ø¥Ùنَّ Ø´ÙŽØ§Ù†ÙØ¦ÙŽÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْأَبْتَر٠} [الكوثر:1].
نعم، والتعرّض لليسير من الخصائص النبوية، يخرج بنا عن الاختصار، ويستوعب ØÙˆØ§ÙÙ„ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ وقد مضى ÙÙŠ التØÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ية ولوامع الأنوار، ما لا غنى عنه من أخبار المختار، وعترته الأطهار، عليهم الصلاة والسلام.
قال السيد الإمام عليه السلام ÙÙŠ طبقات الزيدية : وهذا أوان الشروع ومن الله أستمدّ التوÙيق.
[إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عَلَيْه وآله وسلم -]
إبراهيم بن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أمه: مارية القبطية، ولد ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة ثمان؛ وكانت قابÙلَته سلمى مولاة النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - امرأة أبي Ø±Ø§ÙØ¹ Ø› ÙˆØÙ„Ù‚ شعره يوم سابعه، وتصدق بزنة شعره ÙØ¶Ø©.
وتوÙÙŠ وله ستة عشر شهراً.
رواه السيد المؤيد بالله .
قلت: والإمام المرشد بالله، وذكره ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب، وابن الأثير ÙÙŠ جامع الأصول .
قال: وقيل: سبعة عشر شهراً.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: القول الآخر: إنه ابن ثمانية عشر شهراً، وكذا ÙÙŠ جامع الأصول .
وغسّله علي بن أبي طالب Ø› رواه Ù…ØÙ…د Ù€ أي ابن منصور المرادي - ضي الله عنه-.
وقيل: Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس، وصلى عليه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ونزل ÙÙŠ قبره، ورش على قبره ماء.
وقبره بالبقيع، مشهور مزور. /21
(3/21)
[أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام]
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، القرشي، المكي، الهاشمي، أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ كرم الله وجهه ÙÙŠ الجنة Ù€.
وأمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد، أول هاشمية ولدت هاشمياً.
ÙˆÙÙ„ÙØ¯ ÙÙŠ الكعبة، ÙÙŠ شهر رجب، عام ثلاثين بعد الÙيل، وهو اليوم السابع من أيلول، كما رواه السيد أبو طالب ØŒ عن كاÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø© ØŒ ØÙŠØ« قال:
يا Ù…ÙØºÙ’ÙÙÙ„ التاريخ من جَهْله٠.... وليس معلوم كمجهولÙ
إن علي بن أبي طالب .... مولده سابع أيلولÙ
قلت: هو Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ إسماعيل بن عبّاد، Ø£ØØ¯ علماء العدل والتوØÙŠØ¯ØŒ وأولياء آل Ù…ØÙ…د Ù€ عليهم السلام ـ؛ وأقواله ÙÙŠ الوصي وسائر العترة Ù€ عليهم السلام Ù€ مشهورة، وقد أتى ÙÙŠ الشاÙÙŠ منها بنبذ شاÙية، وهو القائل:
علي ØØ¨Ù‡ جÙنّه .... قسيم النار والجَنه
وصي المصطÙÙ‰ ØÙ‚اً .... إمام الإنس والجÙنه
قال السيد الإمام: وهو أول من أسلم، كان ÙÙŠ ØØ¬Ø± رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قبل الإسلام وبعده، وهاجر من مكة بعده بثلاثة أيام.
قلت: استخلÙÙ‡ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -Ø› Ù„ÙŠÙØ¯ÙŠÙ‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ليلة نام على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ØŒ ويؤدي ديونه وأماناته وودائعه، كما هو معلوم.
وقد بسط الروايات ÙÙŠ ذلك أئمتنا Ù€ عليهم السلام ـ، وعلماء العامة، وأخرجوا Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ نزول قوله عز وجل: {ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠مَنْ يَشْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙÙ’Ø³ÙŽÙ‡Ù Ø§Ø¨Ù’ØªÙØºÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¶ÙŽØ§Ø©Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù } [البقرة:207]ØŒ Ùيه.
قال: وهو أول من صلى من المسلمين.
وشهد المشاهد كلها، إلا تبوك؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ استخلÙÙ‡ - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - على المدينة.
وكان ØØ§Ù…Ù„ لواء النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ØŒ وإذا لم يغز Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ أعطاه سلاØÙ‡.
وشجاعته Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ وخصائصه /22
(3/22)
كثيرة، يخرجنا ذكرها عن المقصود.
قلت: ولله القائل:
وتركت٠مدØÙŠ Ù„Ù„ÙˆØµÙŠ تعمّداً .... إذْ كان نوراً مستطيلاً كاملاً
وإذا استقام الشيء قامَ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ .... ÙˆØµÙØ§Øª ضوء الشمس تذهب باطلاً
قال: منها: ما روى الهادي - عليه السلام - ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØŒ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ قال: بلغنا عن أمير المؤمنين - عليه السلام - أنه قال: (ثلاث ما ÙØ¹Ù„تهن قط ولا Ø£ÙØ¹Ù„هنّ: ما عبدت٠وثناً قط، وذلك أني لم أكن لأعبد ما لا يضر ولا ÙŠÙ†ÙØ¹Ø› ولا زنيت قط، وذلك لأني أكره ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© غيري ما أكره ÙÙŠ ØØ±Ù…تي؛ ولا شربت خمراً قط، وذلك أني لما يزيد ÙÙŠ عقلي Ø£ØÙˆØ¬ مني لما ينقصه).
واختصّ بغَسل النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وتكÙينه، وإدخاله القبر.
ولم يَتَأَمَّرْ عليه ÙÙŠ عهد النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ø£ØØ¯Ø› وكان أمره ببراءة.
قلت: وأخذها من أبي بكر، لما نزل جبريل - عليه السلام - بأمر الله Ù€ عز وجل ـ، أنه لا يبلغ ويؤدي عنه Ù€ على ØØ³Ø¨ الروايات، وقد سبقت ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول Ù€ إلا هو أو رجل منه، أو من أهل بيته، كما مَرَّ؛ وهو مما تواتر.
قال: ولما توÙÙŠ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ أقام بالمدينة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© الثلاثة.
ولما Ù‚ÙØªÙ„ عثمان بÙويع له - عليه السلام -Ø› ثم كان ØØ±Ø¨ الجمل، وبعده ØØ±Ø¨ صÙين، وبعده ØØ±Ø¨ الخوارج، كما أمره رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين.
ثم أقام Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ Ø¶ÙØ±Ø¨ Ù€ صلوات الله عليه Ù€ Ù„ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø¹Ø©ØŒ تاسع عشر شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، ولبث ثلاثة أيام، وكان ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ليلة Ø§Ù„Ø£ØØ¯ØŒ Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرين، وهو ÙÙŠ ثلاث وستين، وغسله ولده Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وعبيد الله بن عباس، وصلى عليه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وكبر خمساً، ودÙÙÙ† عند صلاة الصبØ.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© : دÙÙÙ† أولاً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø©ØŒ مما يلي باب كندة؛ ثم نقل ليلاً /23
(3/23)
إلى الغري؛ ليخÙÙ‰ موضع قبره.
وكون قبره ÙÙŠ الغري هو المعلوم؛ ذكره الأئمة، منهم: Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، وزيد بن علي، وولد أخيه Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د .
نعم، وروى عنه أولاده الخمسة: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ومØÙ…د، وعمر، والعباس؛ ومن النساء: زينب؛ وخلق كثير، منهم: الشعبي ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« الأعور، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري Ù€ على الصØÙŠØ Ù€ وعاصم بن ضمرة، وعاصم بن بهدلة ØŒ وزاذان ØŒ وعلي بن ربيعة ØŒ والنعمان بن سعد ØŒ وسويد بن غَÙَلة ØŒ وعمر بن علي ØŒ ويزيد بن أبي أمية ØŒ ويزيد بن أبي مريم ØŒ ÙˆØØ¬Ø± بن عدي ØŒ وكميل بن زياد ØŒ وغيرهم.
وله ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† أربعة وأربعون ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ØŒ وخرج له الأربعة وغيرهم، وأئمتنا جميعهم وشيعتهم، إلا الشري٠السليقي، انتهى.
قلت: ومن الرواة عنه - عليه السلام -: ابن عباس، وعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ØŒ وابن مسعود ØŒ وغيرهم من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ والتابعين، كما عدوهم ÙÙŠ كتب الرجال.
ÙˆØ£Ø¹Ù„Ù…Ù Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بعد أخي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وابن عمه، وباب مدينة علمه، ابن٠عباس، وابن مسعود.
ÙØ£Ù…ا ابن عباس - رضي الله عنه -ØŒ Ùكما قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وقد علم الناس ØØ§Ù„ ابن عباس، ÙÙŠ ملازمته له، وانقطاعه إليه، وأنه تلميذه وخريجه؛ وقيل له: أين علمك من علم ابن عمك؟
Ùقال: كنسبة قطرة من المطر، إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± المØÙŠØ·ØŒ انتهى.
ومن كلامه - رضي الله عنه -: والله، لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم؛ وأيم الله، لقد شارككم ÙÙŠ العشر العاشر.
أخرجه أبو عمر بن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب.
ورواياته لما أنزل الله Ùيه من الكتاب المبين، وما قاله ÙÙŠ شأنه الرسول الأمين، أكثر من أن ØªØØµØ±Ø› وقد مَرّ ما Ùيه معتبر.
وأما ابن مسعود - رضي الله عنه -ØŒ ÙØ±Ø¬ÙˆØ¹Ù‡ إلى الوصي - عليه السلام - معلوم، وتبليغه لما ورد Ùيه كذلك مرسوم، وهو القائل: قرأت القرآن /24
(3/24)
على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، وأتممته على خير الناس بعده، علي بن أبي طالب .
أخرجه الإمام - عليه السلام - ÙÙŠ الشاÙÙŠ .
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وهو ÙÙŠ مجمع الزوائد.
قلت: رواه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ Ø¨Ù„ÙØ¸: علي Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -...إلخ.
وأخرجه الخوارزمي، Ø¨Ù„ÙØ¸: قرأت على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سبعين سورة، وختمت القرآن على خير الناس، علي بن أبي طالب .
وأخرج أبو نعيم ØŒ عن ابن مسعود ØŒ قال: كنت عند النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ÙØ³Ø¦Ù„ عن علي، قال: ((قسمت الØÙƒÙ…Ø© عشرة أجزاء؛ أعطي الناس جزءاً، وعلي تسعة أجزاء ))ØŒ ÙˆØ¨Ù„ÙØ¸: ((قسمت الØÙƒÙ…Ø© عشرة أجزاء؛ وأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ )).
أخرجه ابن المغازلي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والكني، عن عبد الله، عنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -Ø› وأخرجه الخوارزمي، عنه مرÙوعاً، وأخرجه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي البرذعي ÙÙŠ معجمه، وابن النجار ØŒ عن عبد الله؛ قال الكنجي : وأخرجه أبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية .
هذا، والمعلوم من النصوص النبوية، أن أعلم الأمة Ù€ كما ورد الخبر النبوي بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بخصوصه: ((أعلم أمتي علي بن أبي طالب ))ØŒ أخرجه Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ والديلمي ØŒ عن سلمان؛ والكنجي عنه، وقال: رواه الهمداني، والخوارزمي؛ ÙˆÙÙŠ معناه ما لا ÙŠØÙŠØ· به Ø§Ù„ØØµØ±ØŒ أخو رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ووصيه، وابن عمه، وباب مدينة علمه؛ وعلى ذلك إجماع الأمة المØÙ…دية، من العترة النبوية، وسائر من يعتد به من ÙØ±Ù‚ البرية؛ Ùهو المبين للأØÙƒØ§Ù…ØŒ بعد أخيه سيد الرسل الكرام Ù€ عليه وعليهم الصلاة والسلام Ù€ والمؤسس بسيÙÙ‡ وعلمه قواعد الإسلام، والمؤيد للنبوة، والممهد للملة، والمرجع ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ²Ø¹ Ù„Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والأمة، ÙÙŠ كل /25
(3/25)
مهمة، كما هو معلوم للأنام.
ومما لا ينكر: لولا علي لهلك عمر.
ولقد صدق ØÙŠØ« قال، وقد قام علي - عليه السلام - من المسجد، ÙØ°ÙƒØ±Ù‡ إنسان، Ùقال عمر: ØÙ‚ لمثله أن يتيه، والله، لولا سيÙÙ‡ لما قام عمود الإسلام، وهو بعد أقضى الأمة، وذو سابقتها، وذو شرÙها...إلخ.
رواه أبو بكر بن الأنباري.
وغير ذلك من أقواله وأقوال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ما لا ÙŠØØµØ±.
وقد أغناه - عليه السلام - ما أثنى الله Ù€ جل جلاله Ù€ عليه، ورَÙَع شأنه ÙÙŠ كتابه وسنة رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عن جميع أقوال البشر.
ـــــــــــــ
[أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها]
خديجة بنت خويلد بن أسد، القرشية، الأسدية، أم المؤمنين، أول من آمن بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وصدق رسالته، من الأمة، بالإجماع؛ سيدة نساء هذه الأمة بلا Ø®Ù„Ø§ÙØŒ Ø£ÙØ¶Ù„ نساء النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وأكرمهنّ عليه.
تزوجها - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قبل البعثة، وهو ÙÙŠ خمس وعشرين سنة، وهي ÙÙŠ أربعين.
وهي أم أولاده - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، إلا إبراهيم عليهم السلام.
وبلغها جبريل - عليه السلام - السلام، عن الله عز وجل، وبشرها ببيت ÙÙŠ الجنة، لا صخب Ùيه ولا نصب.
ولم يتزوج عليها الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ها لا ØªØØµÙ‰.
تÙÙˆÙيت قبل الهجرة بثلاثة أعوام، وهي ÙÙŠ خمس وستين، ونزل الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ قبرها، ودÙÙنت بالØÙŽØ¬ÙˆÙ†ØŒ وقبرها مشهور مزور، Ù€ صلوات الله وسلامه على زوجها، وأخيه وعليها، وعلى بنيها وبناتها، وذريتهم الطاهرين، إلى يوم الدين Ù€.
وقد وردت أخبار كثيرة ÙÙŠ المقارنة بينها وبين مريم ابنة عمران، ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د، وآسية بنت مزاØÙ…ØŒ ÙÙŠ سيادة نساء العالمين.
ÙˆÙÙŠ صØÙŠØ البخاري، عن علي - عليه السلام - Ø±ÙØ¹Ù‡: ((خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة )).
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الإصابة: وقد أثنى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - على خديجة، ما لم يثن على غيرها. /26
(3/26)
ثم ذكر ØØ¯ÙŠØ« عائشة، قالت: كان رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لا يكاد يخرج من البيت، ØØªÙ‰ يذكر خديجة، ÙÙŠØØ³Ù† الثناء عليها، ÙØ°ÙƒØ±Ù‡Ø§ يوماً من الأيام؛ ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØºÙŠØ±Ø©ØŒ Ùقلت: هل كانت إلا عجوزاً، قد أبدلك الله خيراً منها.
ÙØºØ¶Ø¨ØŒ ثم قال: ((لا والله ما أبدلني خيراً منها؛ آمنَتْ إذْ ÙƒÙØ± الناس، وصدّقتني إذْ كذّبني الناس، وواستني بمالها إذْ ØØ±Ù…ني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء )).
قالت عائشة: Ùقلت٠ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: لا أذكرها بعدها بسبّة أبداً.
أخرجه أبو عمر بن عبد البر .
قلت: رواه ÙÙŠ الاستيعاب باختلا٠يسير.
ــــــــــــــ
[سيدة النساء ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء (ع)]
ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ أم Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ أشبه الناس برسول الله Ù€ صلى الله عليه وآله ـ، سيدة نساء العالمين.
قلت: وذكر السيد الإمام قول العامة ÙÙŠ ولادتها قبل النبوة، ثم قال: وهي أصغر بنات النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ÙÙŠ قول ذكره ÙÙŠ جامع الأصول .
ÙˆÙÙŠ رواية أبي العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠØŒ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ ØŒ قال: أخبرنا Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø£ØÙ…د بن إدريس ØŒ إلى Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ØŒ ÙÙŠ ذكر أولاد النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ Ùقال: كان القاسم أكبر أولاده، ثم زينب، ثم عبد الله، وهو الطيب، ولد بعد النبوة، ومات صغيراً، ثم أم كلثوم ØŒ ثم ÙØ§Ø·Ù…ة، ثم رقية ØŒ هكذا الأول ÙØ§Ù„أول.
ÙˆØµØ±Ø Ø¨Ù‡ أبو عمر، وكذا ذكره ÙÙŠ تاريخ الخميس .
إلى قوله: لما روى الملا ÙÙŠ سيرته قال: ((أتاني جبريل Ø¨ØªÙØ§ØØ© من الجنة، ÙØ£ÙƒÙ„تها، Ùواقعت خديجة، ÙØÙ…Ù„Øª Ø¨ÙØ§Ø·Ù…Ø© )).
وساق الأخبار، ØØªÙ‰ قال: وهذه الروايات تقتضي أن ولادة ÙØ§Ø·Ù…Ø© /27
(3/27)
بعد البعثة، وهو مغاير لما رواه ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ وغيره، وهو Ø§Ù„Ø£ØµØ Ø¹Ù„Ù‰ رأي قدماء أئمتنا عليهم السلام، والله أعلم.
أمها خديجة بنت خويلد .
هاجرت إلى المدينة، وتزوجها علي - عليه السلام - ولها خمس عشرة سنة، وكان ذلك ÙÙŠ ØµÙØ±ØŒ وبنى بها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ بعد وقعة Ø£ØØ¯.
وكان تزويجها بأمر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ وكان المهر اثني عشرة أوقية ÙˆÙ†ØµÙØ§Ù‹ØŒ عن خمس مائة درهم، كذا ÙÙŠ أكثر الروايات Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية: أربعمائة مثقال ÙØ¶Ø©.
ÙˆØØ¶Ø± عقدها جماعة من النبلاء Ø› ودعا - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - برطب وثمر؛ Ùقال: ((انتهبوا)).
ÙˆÙيما روي: ((إنما أنا بشر مثلكم، أتزوج منكم وأزوجكم، إلا ÙØ§Ø·Ù…ة؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ نزل تزويجها من السماء )) رواه السيد أبو طالب وغيره.
ÙˆÙÙŠ رواية: ((ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني، Ùمن آذاها Ùقد آذاني )).
قلت: قد سبق تخريجه وما ÙÙŠ معناه.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وأما ما يخص ÙØ§Ø·Ù…Ø© عليها السلام، Ùمنها: ØØ¯ÙŠØ« الإغضاب: ((Ùمن أغضبها Ùقد أغضبني؛ ومن آذاها Ùقد آذاني ))ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ«: أنه يغضب لغضبها، ويرضى لرضاها، Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ وسياقاته، مما تواتر عند أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ مع إجماع أهل البيت على ذلك.
ومنها: الإخبار بالقطع أنها سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة..إلخ.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب لابن عبد البر، بالسند إلى عائشة، أنها قالت: ما رأيت Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ كان أشبه كلاماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ برسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من ÙØ§Ø·Ù…ة؛ وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، Ùقبلها ورØÙ‘ب بها كما كانت تصنع هي به - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وروي بالسند عنها، قالت: ما رأيت Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ كان أصدق لهجة من ÙØ§Ø·Ù…ة، إلا أن يكون الذي ولَدها - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وبسنده إلى جميع بن عمير ØŒ قال: دخلت على عائشة، ÙØ³Ø£Ù„ت، أي /28
(3/28)
الناس كان Ø£ØØ¨ إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŸ
قالت: ÙØ§Ø·Ù…Ø©.
قلت: Ùمن الرجال؟
قالت: زوجها، إن كان ما علمته صواماً قواماً.
وساق بالسند إلى بريدة، قال: كان Ø£ØØ¨ النساء إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ§Ø·Ù…ة، ومن الرجال علي بن أبي طالب Ù€ رضي الله عنهما Ù€.
ÙˆÙÙŠ الإصابة لابن ØØ¬Ø± ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙˆÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† : عن المسور بن مخرمة، سمعت٠رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - على المنبر يقول: ((ÙØ§Ø·Ù…Ø© بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، ويريبني ما يريبها )).
وعن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ØŒ عن أبيه، عن علي، قال: قال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø©: ((إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك )).
وساق ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ها.
إلى قوله: بسند من أهل البيت، عن علي، أن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø©: ((إن الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك )).
قال: وأخرج الترمذي من ØØ¯ÙŠØ« زيد بن أرقم ØŒ أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال لعلي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: ((أنا ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù…ØŒ سÙلْم لمن سالمهم )).
قال: وانقطع نسل رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - إلا من ÙØ§Ø·Ù…Ø©.
قلت: وقد تقدم من دلالات الكتاب والسنة على جميع ذلك، ما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
ÙˆÙÙŠ الروض، بعد أن ساق الأخبار الدالة على أبوة رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليهم السلام Ù€:
قال بعض المØÙ‚قين من العلماء: ظاهر كلام أئمتنا أنه ØÙ‚يقة، وأن ØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ ذلك يخال٠ØÙƒÙ… غيره.
إلى قوله: لأن هذه خصوصية وتكرمة ثابتة بوØÙŠ Ø®Ø§ØµØ› ويدل على كونها ØÙ‚يقة قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((وأنا عصبتهما )).
قلت: ÙˆÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الخبر الشريÙ: ((إلا بني ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ£Ù†Ø§ وليهم وعصبتهم )) أخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير، Ùˆ((إلا ولد ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ø§ أبوهم وعصبتهم )) أخرجه الخطيب ÙÙŠ تاريخه، Ùˆ((ما خلا ولد ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ø§ /29
(3/29)
أبوهم وعصبتهم )) أخرجه أبو نعيم ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قال: Ùلولا أنه أب شرعاً لم يكن عصبة، ولا لهما بذلك على سائر الناس مزية؛ ولا تناÙيه أبوة علي - عليه السلام - لهما؛ وكون النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم- جداً لهما، Ùلكل مقام اعتبار يناسبه.
وقد كانا عليهما السلام ÙÙŠ زمانه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يدعوانه: يا أبه؛ ويقول Ø§Ù„ØØ³Ù† لعلي - عليه السلام -: يا أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقول له: يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†.
ولم يدعوانه يا أبه، ØØªÙ‰ توÙÙŠ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
هكذا نقل عمن يوثق به.
قال النووي، ÙÙŠ كتاب تهذيب الأسماء واللغات : وذكر أن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - كناها أم أبيها.
وقال: Ùيه ما ينوه بمقامها غاية التنويه.
إلى قوله: ÙØÙŠØ« نزلها أكرم الخلائق من Ù†ÙØ³Ù‡ الكريمة، منزلة أكرم الخلق عليه، ÙØ¨Ø®Ù بخ٠ثم بخ٠بخÙ.
وقد قال بعض الطلبة: ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ù„Ø·ÙŠÙØ© ØØ³Ù†Ø©Ø› وهي أن أولاد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ ويشهد له ØØ¯ÙŠØ«: ((كل بني أنثى... إلخ)).
وإذا كانت ÙØ§Ø·Ù…Ø© بمنزلة الأم، كان المختار - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بمنزلة الولد، Ùيكون Ø¹ÙŽÙ‚ÙØ¨ÙŽÙ‡Ø§ØŒ كما لو كانت أماً له Ù€ صلوات الله عليه وآله وسلم Ù€ وأعقبت منه؛ ÙØ¥Ù† أولاده ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù أولادها لا Ù…ØØ§Ù„Ø©.
وهذه دقيقة جليلة ÙŠØØ¸Ù‰ بها الثقات، ويقبلها مَنْ لم ÙŠØ±ÙØ¹ النصب أنوار قلبه؛ والله أعلم.
قال بعض العلماء: إن قلت: قد جمع الله تعالى لعلي الكرم، بمشاركته لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ كل ظهر وبطن، ØØªÙ‰ Ø§ÙØªØ±Ù‚ا ÙÙŠ عبد الله وأبي طالب؛ هلاّ كمل الله Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© بجمعهما من ظهر عبد الله وبطن آمنة؛ ليكون أشر٠وأتم لما يريده الله من جعلهما كموسى وهارون؟
ثم أجاب بأن الأمر كذلك؛ لكن الØÙƒÙŠÙ… Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لما قضى بأن عقب المختار من ظهر علي وبطن ÙØ§Ø·Ù…ة، ÙØ±Ù‚هما؛ ليتم التزويج.
ولله درّ هذا /30
(3/30)
العالم.
قال: وأما عدول ÙŠØÙŠÙ‰ بن يعمر، ÙÙŠ جوابه على Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ ÙÙŠ كونهما من ذرية النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - إلى دخولهما ØªØØª عموم الآية، ÙÙŠ قوله تعالى: {ÙˆÙŽÙ…Ùنْ Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتÙÙ‡Ù Ø¯ÙŽØ§ÙˆÙØ¯ÙŽ ÙˆÙŽØ³Ùلَيْمَانَ وَأَيّÙوبَ ÙˆÙŽÙŠÙوسÙÙÙŽ ÙˆÙŽÙ…Ùوسَى وَهَارÙونَ وَكَذَلÙÙƒÙŽ نَجْزÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’Ø³ÙÙ†Ùينَ (84) وَزَكَرÙيَّا ÙˆÙŽÙŠÙŽØÙ’ÙŠÙŽÙ‰ وَعÙيسَى ÙˆÙŽØ¥Ùلْيَاسَ ÙƒÙلٌّ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ(85)} [الأنعام:84ØŒ85] ØŒ Ùللإقناع وقطع Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ بما لا يقدر على Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø› ÙˆÙ„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ عليه جواباً من القرآن الكريم؛ لأن Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أهل البيت ÙÙŠ ذلك العصر لا ÙŠÙÙ„ØªÙØªÙ إليها، ولا ÙŠÙØ·Ø§Ù‚ التظاهر بروايتها.
انتهى المراد بتصرّ٠يسير.
قال السيد الإمام: ولما مات النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - جاءت تطلب ميراثها، ÙØ±ÙˆÙŠ Ù„Ù‡Ø§: ((إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما خلÙناه Ù€ أو تركناه Ù€ صدقة )) رواه السيد أبو العباس وغيره.
ÙˆÙÙŠ رواية: جاءت إلى أبي بكر، Ùقالت: ÙØ¯Ùƒ بيدي أعطانيها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لوكيلي.
Ùقال: يا بنت Ù…ØÙ…د، أنت عندي مصدّقة، إلا أن عليك البينة.
ÙØ¬Ø§Ø¡Øª بعلي وأم أيمن.
على الأشهر من الروايات ـ وذكرها زيد بن علي وغيره ـ أنه قال: رجل مع الرجل، أو امرأة مع المرأة.
Ùلم تأت Ø¨Ø£ØØ¯.
قلت: ÙˆÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب : أرسلت ÙØ§Ø·Ù…Ø© إلى أبي بكر، تسأله ميراثها من رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مما Ø£ÙØ§Ø¡ الله عليه بالمدينة ÙˆÙØ¯ÙƒØŒ وما بقي من خمس خيبر؛ Ùقال أبو بكر: إن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((لا نورث ما تركناه صدقة )).
وساق ØØªÙ‰ قال: ÙØ£Ø¨Ù‰ أبو بكر أن ÙŠØ¯ÙØ¹ إلى ÙØ§Ø·Ù…Ø© شيئاً، ÙÙŽÙˆØ¬ÙØ¯Øª ÙØ§Ø·Ù…Ø© على أبي بكر ÙÙŠ ذلك Ùهجرته Ùلم تكلّمه ØØªÙ‰ توÙيت، وعاشت بعد النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ستة أشهر.
Ùلما توÙيت دÙنها زوجها علي ليلاً، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي - رضي الله عنه -.
أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة، انتهى. /31
(3/31)
قال: ولم تلبث بعد النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - إلا ستة أشهر، وتوÙيت.
ÙˆÙÙŠ رواية السيد أبي طالب، عن الباقر: أربعة أشهر.
وسنّها يوم ماتت وقد جاوزت العشرين بقليل.
قطع به ابن ØØ¬Ø±.
ورواية الباقر: ولها ثلاث وعشرون سنة.
قال ÙÙŠ جامع الأصول : وأهل البيت يقولون ثمان عشرة سنة.
قال السيد الإمام: وهو الأولى.
قال: وكانت أول لاØÙ‚ به من أهله.
قلت: وقد بشرها أبوها - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بذلك، كما وردت به الروايات الصØÙŠØØ©.
قال: وغسلها علي - عليه السلام - ÙÙŠ قول، وأسماء بنت عميس ÙÙŠ رواية، ÙˆÙÙŠ رواية، أنها غسلت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أوان موتها، وصلى عليها علي - عليه السلام -.
هكذا ÙÙŠ الطبقات .
وقوله: ÙˆÙÙŠ رواية أنها غسلت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§Ø› ÙÙŠ الإصابة: وأخرج ابن سعد وأØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ØŒ من ØØ¯ÙŠØ« أم Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ قالت: مرضت ÙØ§Ø·Ù…ة، Ùلما كان اليوم الذي توÙيت Ùيه، قالت لي: يا أمه، اسكبي لي غسلاً.
ÙØ§ØºØªØ³Ù„ت ÙƒØ£ØØ³Ù† ما كانت تغتسل، ثم لبست لها ثياباً جدداً، ثم قالت: اجعلي ÙØ±Ø§Ø´ÙŠ ÙˆØ³Ø· البيت، ÙØ§Ø¶Ø·Ø¬Ø¹Øª عليه، واستقبلت القبلة؛ وقالت: يا أمه، إني مقبوضة الساعة، وقد اغتسلت Ùلا يكشÙني Ø£ØØ¯.
Ùماتت؛ وجاء علي، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡Ø› ÙØ§ØØªÙ…لها، ودÙنها بغسلها ذلك، انتهى.
قال السيد الإمام: ودÙÙنت بالبقيع ليلاً، بوصية منها، ورش قبرها وسبعة أقبر ØÙˆÙ„Ù‡.
روى عنها ابنها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وعائشة، وأنس، وغيرهم، وخرج لها الجماعة، وأئمتنا الخمسة، وزيد بن علي، والهادي للØÙ‚ØŒ هكذا ÙÙŠ الطبقات .
ـــــــــــــــــ
[السبط الأكبر Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (ع)]
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب ØŒ أبو Ù…ØÙ…د، سيد شباب أهل الجنة، ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†Ø© جده من الدنيا، الإمام قام أو قعد.
مولده بالمدينة، ÙÙŠ شهر رمضان، عام ثلاثة من الهجرة. /32
(3/32)
قلت: هذا Ø§Ù„Ø£ØµØ Ù…Ù† الأقوال.
وهو عقيب وقعة Ø£ØØ¯ØŒ وسماه رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عن أمر الله: ØØ³Ù†Ø§Ù‹ØŒ وعقّ عنه شاتين، ÙÙŠ رواية المنصور بالله Ù€ قلت: الذي ÙÙŠ الشاÙÙŠ بكبش؛ وما ذكره ثابت ÙÙŠ رواية الإمام علي الرضا - عليه السلام -ØŒ وغيره Ù€ ÙˆØÙ„Ù‚ رأسه يوم سابعه، وتصدقت أمه بوزن شعره ÙØ¶Ø©Ø› وتربى ÙÙŠ ØØ¬Ø± جده - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وله عنه روايات Ù…ØÙوظة، عند الرواة مدونة.
وقال Ùيه: ((ولدي سيّد Ø³ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ به بين ÙØ¦ØªÙŠÙ† عظيمتين )).
وشهد مع أبيه صÙين والجمل، ثم بويع له بعد أبيه، ÙÙŠ شهر رمضان، سنة أربعين من الهجرة، ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©Ø› وخرج منها ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ØØªÙ‰ نزل المدائن؛ ÙØ®Ø°Ù„Ù‡ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆÙ†ÙØ±ÙˆØ§ عنه، ÙØ§Ø¶Ø·Ø±ØªÙ‡ الØÙˆØ§Ø¯Ø« إلى اعتزال الأمر، ÙˆÙ…ØµØ§Ù„ØØ© معاوية مصداقاً Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
ثم رجع إلى المدينة، ÙØ£Ù‚ام بها عشر سنين، ÙˆØØ¬ خمساً وعشرين ØØ¬Ø©ØŒ ماشياً؛ وإن النجائب لتقاد معه.
ثم سقته امرأته جعدة بنت الأشعث سماً ÙÙŠ لبن، بأمر معاوية، Ùمات بعد شهر، ÙÙŠ شهر....
قلت: بيض لذلك ÙÙŠ الطبقات Ø› وقد قيل: إنه ÙÙŠ شهر ربيع الأول.
قلت: واختل٠ÙÙŠ تاريخ موته وعمره، Ùقيل: سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسين، وقيل: اثنتين؛ وله سبع وأربعون Ù€ ÙˆØµØØÙ‡ المؤل٠ـ وقيل: تسع، وقيل: ست، وقيل: خمس.
هكذا ÙÙŠ الكتب المعتبرة؛ والاختلا٠واقع ÙÙŠ مثل هذا، ÙÙŠ الأغلب، ÙيكتَÙÙ‰ بالأقرب.
[وصية الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† أين ÙŠÙØ¯ÙÙ†]
قال: وأوصى إلى أخيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: أن إذا متّ ÙØªÙˆÙ„Ù‘ غسلي، وادÙني إلى جنب جدي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -Ø› ÙØ¥Ù† Ù…ÙÙ†ÙØ¹ØªÙŽ ÙØ§Ø¯Ùني إلى جنب أمي ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€ بالبقيع؛ وإياك أن تهرق Ùيَّ Ù…ØØ¬Ù…Ø© دم.
Ùلما توÙÙŠØŒ Ù…Ùنع من قبره عند جدّه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ÙØ¯ÙÙ† بالبقيع إلى جنب ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€.
وقبره مشهور /33
(3/33)
مزور.
روى عنه أولاده: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وزيد، وغيرهما كأبي الØÙˆØ±Ø§Ø¡ السعدي Ù€ قلت: بالمهملة Ù€.
قال: وعمير بن مأمون.
وأخرج له الستة، وأئمتنا، وشيعتهم، إلا الشريÙ.
[تخريج ØØ¯ÙŠØ«: Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة...إلخ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«]
قلت: والأخبار النبوية التي أشار إليها، أما الأول، Ùكما قال إمام الأئمة، الهادي إلى الØÙ‚ - عليه السلام -: وأجمعت الأمة أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما )) وقال: ((هما إمامان قاما أو قعدا )) انتهى.
وقال الإمام المنصور بالله - عليه السلام - ÙÙŠ الشاÙÙŠ : وروينا من غير طريق، أن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما )).
وقد ساق السيوطي الرواة والمخرجين لقوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سيدا شباب أهل الجنة )).
ثم قال: وهو متواتر؛ ذكره العزيزي .
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله الوزير - عليه السلام -: وأما ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† ((أنهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ))ØŒ Ùقد رواه Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ بطرق وسياقات، Ùهو متواتر Ù„ÙØ¸Ø§Ù‹ ومعنى، لا أقل؛ وهو ÙŠÙيد سيادتهم ÙÙŠ الجنة، Ùكي٠بأهل الدنيا؟
وما بال الخصوم كلهم عظموا شعائر ØØ¯ÙŠØ« العشرة، ورقوه ووقوه وشيّدوه، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أنهم ØªÙØ±Ù‘دوا بروايته، وليس هو إلا Ø¢ØØ§Ø¯ÙŠØ§Ù‹Ø› وهذا على ÙØ±Ø¶ ØµØØªÙ‡ØŒ وإلا ÙÙ†ØÙ† نرده كما رده سيد الوصيين، الذي يدور معه الØÙ‚ ØÙŠØ«Ù…ا دار.
قال: وقد عارض أهل الأهواء هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ø¨ØØ¯ÙŠØ« ØªÙØ±Ø¯ÙˆØ§ به، بأن أبا بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة.
ولا نسلّم ØµØØ© ما ØªÙØ±Ø¯ÙˆØ§ به؛ وأيضاً، ÙØ§Ù„معلوم أن أهل الجنة يبعثون ويدخلون الجنة ÙÙŠ سنّ الشباب، من ثلاثين سنة، ولا كهل ÙÙŠ الجنة؛ وتأويله بأنه باعتبار ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…ا لا ÙŠØµØØ› لأن Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† ما ماتا إلا وهما ÙÙŠ سن الكهولة. /34
(3/34)
قلت: والخطاب صدر من الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† - عليهما السلام -ØŒ وهما صبيان، ÙÙŠ Ù†ØÙˆ الثمان، Ùلم يكن المقصود بذكر الشباب، إلا ÙÙŠ بيان سن أهل الجنة، كما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø¹ الصغير ØÙŠØ« قال Ù€ وقد أنص٠ـ: ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((سيدا شباب ))ØŒ ولم يقل: ((أهل الجنة))ØŒ لينبّه على أن كل مَنْ Ùيها شاب، Ùيكونان Ø£ÙØ¶Ù„ من Ùيها، إلا من خرج بدليل آخر، كالنبيئين.
قلت: لكن لا يخص إلا من ØµØ ØªØ®ØµÙŠØµÙ‡ بالدليل، لا بالتقولات والأباطيل.
وقد عارضوا ما اختص به ربّ٠العالمين، ورسولÙÙ‡ الأمين، أهلَ بيته الطاهرين، ما استطاعوا، ØØªÙ‰ ÙÙŠ أسمائهم وأوصاÙهم؛ ولكن أبى الله إلا أن يتم نوره، ويقيم ØØ¬ØªÙ‡Ø› ÙØ¥Ù† الوارد ÙÙŠ الكتاب والسنة، ÙÙŠ أهل بيت النبوة، مجمع عليه، ومتواتر بين الأمة؛ وما يعارضون به Ù…ØªÙØ±Ø¯ بروايته، Ù…Ù‚Ø¯ÙˆØ ÙÙŠ طرقه، آثار الوضع عليه بيّنة، لا يمتري ÙÙŠ بطلانه العارÙون، ليØÙ‚ الله الØÙ‚ بكلماته؛ كذلك نقذ٠بالØÙ‚ على الباطل Ùيدمغه، ÙØ¥Ø°Ø§ هو زاهق، ولكم الويل مما تصÙون.
ÙˆÙÙŠ تعَب٠من ÙŠØØ³Ø¯ الشمس ضوءها .... ويجهد أن يأتي لها بضريبÙ
أم ÙŠØØ³Ø¯ÙˆÙ† الناس على ما آتاهم الله من ÙØ¶Ù„ه؟ Ùقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والØÙƒÙ…Ø© وآتيناهم ملكاً عظيماً.
[تخريج ØØ¯ÙŠØ«: الولد Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø©...إلخ]
نعم، وأما الخبر الثاني؛ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ أئمة النقل من أهل البيت وغيرهم.
ومن طرقه ما أخرجه٠الإمام الرضا، بسند آبائه Ù€ صلوات الله عليهم ـ، قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((الولد Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø©ØŒ ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠ Ù…Ù† الدنيا Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† )).
وأخرجه الإمام أبو طالب - عليه السلام -ØŒ بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د - عليهما السلام -ØŒ عن جابر بن عبد الله Ù€ رضي الله عنهما ـ، قال: /35
(3/35)
سمعت٠رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قبل موته بثلاث، وهو يقول لعلي بن أبي طالب: ((سلام الله عليك أبا Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠÙ†Ø› أوصيك Ø¨Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠ Ù…Ù† الدنيا، ÙØ¹Ù† قريب ينهدّ ركناك، والله Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙƒ )).
وأخرجه أبو نعيم وابن عساكر، عن جابر.
وأخرج الكنجي ØŒ عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د - عليهما السلام -ØŒ عن أبيه، عن جابر قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((سلام عليك يا أبا Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠÙ†Ø› أوصيك Ø¨Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠ Ù…Ù† الدنيا )).
وقال ابن عمر لسائل له: ألا تنظر إلى هذا، يسأل عن دم البعوض يصيب الثوب، وقد قتلوا ابن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم؟
يريد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام.
أخرجه ÙÙŠ الشاÙÙŠ .
وتمامه: وقد قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((هما Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§ÙŠ Ù…Ù† الدنيا )) أخرجه البخاري ÙÙŠ كتابه.
ÙˆÙÙŠ رواية عنه: يسألونني عن الذباب وقد قتلوا ابن بنت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقد قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((هما Ø±ÙŠØØ§Ù†ÙŽØªÙيْ من الدنيا، وهما سيدا شباب أهل الجنة )) رواه الشيخان، Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب .
وأخرجه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ والترمذي والكنجي، بطريقه إليه Ø¨Ù„ÙØ¸: ((إن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠ Ù…Ù† الدنيا )).
وأخرجه أيضاً عن أبي أيوب، وقال: أخرجه الطبراني ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ الØÙ„ية ØŒ ÙˆÙ…ØØ¯Ù‘Ø« الشام من ØÙ„ية الأولياء.
وأخرجه الإمام المرشد بالله - عليه السلام -.
وقال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((وكي٠لا Ø£ØØ¨Ù‡Ù…ا، وهما Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠ Ù…Ù† الدنيا أشمهما؟ )) يعني Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ø› أخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير، والضياء ÙÙŠ المختارة Ø› وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ العسكري ÙÙŠ الأمثال عن علي - عليه السلام -.
وقال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط: ((هذا Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠ Ù…Ù† الدنيا )) أخرجه Ø£ØÙ…د عن أبي بكرة .
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((هذان Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§ÙŠ Ù…Ù† الدنيا )) أخرجه الترمذي ØŒ ÙˆØµØØÙ‡.
وأخرجه ابن بنت منيع /36
(3/36)
Ø¨Ù„ÙØ¸: جاء Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يسعيان إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ£Ø®Ø° Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙØ¶Ù…Ù‡ إلى إبطه؛ ثم جاء الآخر ÙØ¶Ù…Ù‡ إلى إبطه الأخرى، وقال: ((هذان Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§ÙŠ Ù…Ù† الدنيا، من Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ ÙÙ„ÙŠØØ¨Ù‡Ù…ا )) وطرقه كثيرة.
[ØØ¯ÙŠØ«: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إمامان... إلخ))]
وأما الخبر الثالث، وهو قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما ))ØŒ Ùهو كذلك مجمع عليه بين الأئمة.
وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø§Ù„Ø°ÙƒØ± الØÙƒÙŠÙ…ØŒ وسنة أبيهما الرسول الكريم عليه وآله الصلاة والتسليم، بتطهير الله تعالى، ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ø¦Ù‡ واجتبائه، ÙˆÙ…ØØ¨Ø© الله تعالى ورسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لهما ولأبيهما وأمهما، ÙˆØÙƒÙ… بأنهما ابنا رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وسبطاه، ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‡ ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªØ§Ù‡ØŒ وبالسيادة لأهل الجنة، وغير ذلك من التشري٠والتكريم، مما نطق به الكتاب، وتواترت به السنة، مما لا ÙŠØØµØ±ØŒ وتتقاصر عنه أقوال البشر؛ ذلك ÙØ¶Ù„ الله يؤتيه من يشاء والله ذو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العظيم.
[خطبة للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام - لما أصيب علي (ع)]
ومن خطب Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط، المشهورة: لما أصيب علي Ù€ صلوات الله عليهما Ù€ قام ÙÙŠ الناس خطيباً، Ùقال: الØÙ…د لله، الذي لم يزل للØÙ…د أهلاً، الذي مَنّ علينا بالإسلام، وجعل Ùينا النبوة والكتاب، ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ù†Ø§ على خلقه، ÙØ¬Ø¹Ù„نا شهداء على الناس، وجعل الرسول علينا شهيداً.
يا أيها الناس، من عرÙني Ùقد عرÙني، ومن لم يعرÙني، ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù…ØÙ…د ØŒ ÙØ§Ù„جد ÙÙŠ كتاب الله أب، قال الله تعالى: {وَاتَّبَعْت٠مÙلَّةَ ءَابَائÙÙŠ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ ÙˆÙŽØ¥ÙØ³Ù’ØÙŽØ§Ù‚ÙŽ وَيَعْقÙوبَ } [يوسÙ:38]ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ ابن البشير النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله وأنا ابن السراج المنير؛ ونØÙ† أهل البيت الذين Ø§ÙØªØ±Ø¶ الله مودتنا وولايتنا، Ùقال: {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى } [الشورى:23].
يا أيها الناس، لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم ÙÙŠ هذه الليلة رجل، ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، هيهات هيهات، لطال ما قَلَّبْتÙÙ… له الأمور، ÙÙŠ مواطن /37
(3/37)
بدر ÙˆØ£ØØ¯ØŒ ÙˆØÙ†ÙŠÙ† وخيبر، وأخواتها.
إلى قوله: أعطى الكتاب عزائمه، دعاه ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ØŒ وقاده ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ Ù€ صلوات الله عليه وعلى آله ÙˆÙ…ØºÙØ±ØªÙ‡ Ù€ ÙˆÙ†ØØªØ³Ø¨ أمير المؤمنين عند الله، وأستودع الله ديني وأمانتي، وخواتيم عملي.
أخرجها السيد الإمام أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ ØŒ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي عليهم السلام، وطرقها كثيرة كما تقدم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ السابع.
[خطبته عليه السلام قبل وقوع Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù…Ø¹ معاوية]
وخطبته - عليه السلام - قبل وقوع Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين معاوية، قال Ùيها، بعد ØÙ…د الله تعالى والثناء عليه، والصلاة على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: أيها الناس، والله ما بين جابَلْص وجابَلَق ابن بنت نبيء غيري وغير أخي.
إلى قوله - عليه السلام -: وإنكم قد Ø¯ÙØ¹ÙŠØªÙ… إلى أمر ليس Ùيه رضى ولا Ù†ØµÙØ©ØŒ ÙØ¥Ù† كنتم تريدون الله واليوم الآخر، ØØ§ÙƒÙ…ناهم إلى ظبات Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ ÙˆØ£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§ØØŒ وإن كنتم تريدون الØÙŠØ§Ø© الدنيا، أخذنا لكم العاÙية.
ÙØªÙ†Ø§Ø¯Ù‰ الناس من جوانب المسجد: البقية البقية.
أخرجها الإمام المنصور بالله - عليه السلام - ÙÙŠ الشاÙÙŠ .
وأخرج الذهبي عن ابن دريد Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ØŒ ÙˆÙيها: ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم؛ وإنما نعاملهم بالسلامة والصبر، ÙØ´ÙŠØ¨Øª السلامة بالعدواة، والصبر بالجزع؛ وكنتم ÙÙŠ Ù…Ù†ÙØ°ÙƒÙ… إلى صÙين دينكم أمام دنياكم، ÙØ£ØµØ¨ØØªÙ… ودنياكم أمام دينكم؛ ألا وإنا لكم كما كنا، ولستم لنا كما كنتم...إلخ.
وقال - عليه السلام -: يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ والله، لو لم تذهل Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†ÙƒÙ… إلا لثلاث: لقتلكم أبي، وطعنكم ÙØ®Ø°ÙŠØŒ وانتهابكم ثقلي.
رواه الإمام أبو طالب ، وأبو العباس عليهما السلام.
ÙˆØÙƒÙ‰ ابن عبد ربه ÙÙŠ عقده، والمسعودي ÙÙŠ مروجه، ما معناه، أن معاوية قال Ù„Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام -: قم، ÙØ£Ø¹Ù„Ù… الناس أنك قد سلّمت الأمر إليّ.
Ùقام Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وشكى من أهل العراق؛ وكان مما قال: أما والله، يا أهل العراق، لو لم أذهل عنكم إلا /38
(3/38)
لثلاث لكانت كاÙية: وهي قتلكم لأبي، وسلبكم لرØÙ„ÙŠØŒ وطعنكم Ù„ÙØ®Ø°ÙŠ.
ثم قال: وإنما Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© من عمل بكتاب الله وسنة نبيه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-Ø› ÙØ£Ù…ا ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… هذا، ÙØ¥Ù†Ù…ا هو رجل قد ملك ملكاً، يتمتع به قليلاً، ويعذب بسببه طويلاً.
وروي: وتبقى تبعته؛ وإن أدري لعله ÙØªÙ†Ø© لكم ومتاع إلى ØÙŠÙ†.
ومن كلامه - عليه السلام - لهم: Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ… أبي، ØØªÙ‰ ØÙƒÙ‘ÙŽÙ… وهو كاره، ثم دعاكم إلى قتال أهل الشام، ÙØ£Ø¨ÙŠØªÙ…ØŒ ØØªÙ‰ صار إلى كرامة الله؛ ثم بايعتموني، على أن تسالموا من سالمني، ÙˆØªØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ من ØØ§Ø±Ø¨Ù†ÙŠØ› وقد أتاني أن أهل الشر٠منكم، قد أتوا معاوية، ÙØØ³Ø¨ÙŠ منكم؛ لا تغروني من Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ¯ÙŠÙ†ÙŠ.
رواه المدائني.
وروي أيضاً، أن Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام - خطب، بعد أن سأله معاوية، Ùقال Ùيها: الØÙ…د لله، الذي ØªÙˆØØ¯ ÙÙŠ ملكه، ÙˆØªÙØ±Ø¯ ÙÙŠ ربوبيته.
ثم ذكر علياً - عليه السلام -ØŒ Ùقال: ولقد اختصه Ø¨ÙØ¶Ù„ØŒ لم تعدوا مثله، ولم تجدوا مثل سابقته، Ùهيهات هيهات، طال ما قلّبتم له الأمور، ØØªÙ‰ أعلاه الله عليكم، وهو ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… وعدوّكم، ÙÙŠ بدر وأخواتها.
ØØªÙ‰ قال: ولقد وجه الله إليكم ÙØªÙ†Ø©ØŒ لن تصدروا عنها ØØªÙ‰ تهلكوا؛ لطاعتكم طواغيتكم، وانضوائكم إلى شياطينكم؛ ÙØ¹Ù†Ø¯ الله Ø£ØØªØ³Ø¨ ما مضى وما ينتظر، من سوء دعتكم، ÙˆØÙŠÙ ØÙƒÙ…كم.
يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم بالأمس سهم من مرامي الله، صائب على أعداء الله، نكال على ÙØ¬Ù‘ار قريش، لم يزل آخذاً بØÙ†Ø§Ø¬Ø±Ù‡Ø§ØŒ جاثماً على Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ø§.
إلى قوله: أعطى الكتاب خواتمه وعزائمه؛ دعاه ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ØŒ وقاده ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ØŒ لا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم Ù€ ÙØµÙ„وات الله عليه ورØÙ…ته Ù€.
[جواب الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) على سÙيان بن الليل ]
أخرج الإمام المرشد بالله - عليه السلام -ØŒ بسنده إلى عدي بن ثابت ØŒ عن سÙيان بن الليل ØŒ قال: دخلت على Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي /39
(3/39)
- عليهما السلام -ØŒ Ùقلت: السلام عليك، يا Ù…ÙØ°Ù„Ù‘ رقاب المؤمنين، أنت Ù€ والله بأبي وأمي Ù€ أذللتَ رقابنا مرتين.
يعني ØÙŠÙ† سلّمت الأمر.
إلى قوله: ومعك مائة Ø£Ù„ÙØŒ كلهم يموتون دونك.
Ùقال: يا سÙيان بن الليل ØŒ إني سمعت أبي يقول: سمعت٠رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((يلي الأمة Ù€ أو أمتي Ù€ رجل واسع البلعوم، Ø±ØØ¨ الضرس، يأكل ولا يشبع، ولا ينظر الله إليه )).
قال: ما جاء بك يا سÙيان؟
قلت: ØØ¨Ù‘كم أهل البيت.
قال: إذاً ـ والله ـ تكون معنا هكذا ـ وألصق بين إصبعيه السبابتين ـ.
وأخرجه الإمام المنصور بالله من طريقه - عليه السلام -.
وأخرجه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ØŒ من طريقين: Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا، عن الشعبي ØŒ ÙˆÙيهما: إني سمعت٠أبي علياً يقول: سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((لا تذهب الليالي والأيام، ØØªÙ‰ يجتمع أمر هذه الأمة، على رجل واسع السرم، ضخم البلعوم، يأكل ولا يشبع، لا ينظر الله إليه، ولا يموت ØØªÙ‰ لا يكون له ÙÙŠ السماء عاذر، ولا ÙÙŠ الأرض ناصر)) وإني Ø¹Ø±ÙØª أن الله بالغ أمره.
ÙˆÙيهما: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª علياً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((يرد علي الØÙˆØ¶ أهل بيتي، ومن Ø£ØØ¨Ù‡Ù… من أمتي، كهاتين )) يعني السبابتين.
إلى قوله: أبشر يا سÙيان؛ ÙØ¥Ù† الدنيا تسع البر ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¬Ø±ØŒ ØØªÙ‰ يبعث الله إمام الØÙ‚ من آل Ù…ØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وقوله ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« سÙيان: ((يلي أمتي رجل... إلخ))ØŒ رواه Ù…ØÙ…د بن سليمان والمدائني، Ù…ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹ على علي؛ وأبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني بطريقين، وروى Ù†ØÙˆÙ‡ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ØŒ عن أبي ذر Ø› وإبراهيم الثقÙÙŠ ØŒ عن أنس، مرÙوعاً.
قلت: ورواه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚Ø› قال Ùيها: وروينا بالإسناد، عن سÙيان بن الليل .
وساق رواته المرشد بالله ÙÙŠ الخبر /40
(3/40)
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: قال المدائني: ودخل عليه سÙيان بن أبي ليلى النهدي، Ùقال: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù†: اجلس Ù€ يرØÙ…Ùƒ الله ـ؛ إن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - رÙÙØ¹ له ملك بني أميّة، Ùنظر إليهم يعلون على منبره، ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ÙØ´Ù‚Ù‘ ذلك عليه؛ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله تعالى ÙÙŠ ذلك قرآنا، قال له: {وَمَا جَعَلْنَا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¤Ù’يَا الَّتÙÙŠ أَرَيْنَاكَ Ø¥Ùلَّا ÙÙØªÙ’نَةً Ù„Ùلنَّاس٠وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعÙونَةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’ءَان٠} [الإسراء:60]ØŒ وسمعت٠أبي علياً Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€ يقول: سيلي أمر هذه الأمة رجل، واسع البلعوم، كبير البطن.
ÙØ³Ø£Ù„ته: من هو؟
Ùقال: معاوية.
وقال لي: إن القرآن قد نطق بملك بني أمية ومدتهم، قال تعالى: {لَيْلَة٠الْقَدْر٠خَيْرٌ Ù…Ùنْ أَلْÙ٠شَهْر٠} [القدر:3]ØŒ قال أبي: هذا ملك بني أمية.
وأخرج الإمام المرشد بالله - عليه السلام -ØŒ بسنده إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي عليهما السلام، أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ø±ÙØ¹ إليه ملك بني أمية، Ùنظر إليهم يعلون على منبره، ÙØ´Ù‚Ù‘ ذلك عليه، ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله عز وجل: {Ø¥Ùنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } [الكوثر:1]ØŒ نَهْرَ الجنة، {Ø¥Ùنَّا أَنْزَلْنَاه٠ÙÙÙŠ لَيْلَة٠الْقَدْر٠} [القدر:1]...إلى قوله: {لَيْلَة٠الْقَدْر٠خَيْرٌ Ù…Ùنْ أَلْÙ٠شَهْر٠} [القدر:3]ØŒ من ملك بني أمية.
قال القاسم:Ù€ قلت: أي ابن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø£ØØ¯ الرواة Ù€: ÙÙŽØÙŽØ³ÙŽØ¨Ù’نَا ملكهم، ÙØ§Ù†Ù‚رض لأل٠شهر.
وروى معنى ما ذكر ÙÙŠ سورة القدر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚.
وأخرج ذلك الترمذي ØŒ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي - عليهما السلام -.
وأخرج النيسابوري ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± سورة القدر Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦ØØŒ قال Ùيها: وأخرج ابن أبي ØØ§ØªÙ…ØŒ وابن مردويه ÙÙŠ الدلائل، وابن عساكر، عن سعيد بن المسيب ØŒ قال: رأى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بني أمية.
إلى قوله: وهو قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¤Ù’يَا الَّتÙÙŠ أَرَيْنَاكَ Ø¥Ùلَّا ÙÙØªÙ’نَةً Ù„Ùلنَّاس٠} [الإسراء:60]ØŒ انتهى.
ÙˆÙÙŠ أنوار اليقين : وروى الإمام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… رØÙ…Ù‡ الله، بإسناده ÙÙŠ الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن، أنهم بنو أمية.
ÙˆÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب : رأى /41
(3/41)
رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بني أمية ينزون على منبره نزو القردة.
ØØªÙ‰ قال: ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {وَمَا جَعَلْنَا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¤Ù’يَا... الآية}.
أخرجه الثعلبي ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ØŒ بإسناده عن سعد.
قال: وقد روي ØØ¯ÙŠØ« الرؤيا لبني أمية Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ وقد استوÙÙ‰ المأثور ÙÙŠ ذلك السيوطي ÙÙŠ الدر المنثور.
وقد ذكر الرازي ÙÙŠ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغيب ØŒ Ùقال: عن ابن عباس، أن الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن بنو أمية؛ وأنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - رأى بني أمية يتداولون [على] منبره، انتهى.
[جواب الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع) ÙÙŠ موادعة معاوية]
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù„Ù„ØØ³Ù† عليهما السلام: أجاد أنت Ùيما أرى من موادعة معاوية؟
قال: نعم.
قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ـ ثلاثاً ـ.
ثم قال: لو لم نكن إلا ÙÙŠ أل٠رجل، لكان ينبغي لنا أن نقاتل عن ØÙ‚نا، ØØªÙ‰ ندركه، أو نموت وقد أعذرنا.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù†: Ùكي٠لنا بأل٠رجل مسلمين؟ إني أذكرك الله يا أخي، أن ØªÙØ³Ø¯ عليّ ما أريد، أو ترد علي أمري؛ Ùوالله، ما آلوك ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ£Ù…Ø© Ù…ØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - خيراً؛ إنك ترى ما نقاسي من الناس، وما كان يقاسي منهم أبوك من قبلنا، ØØªÙ‰ كان يرغب إلى الله ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ù‚هم، كل ØµØ¨Ø§Ø ÙˆÙ…Ø³Ø§Ø¡Ø› ثم قد ترى ما صنعوا بي؛ Ø£ÙØ¨Ù‡Ø¤Ù„اء نرجوا أن ندرك ØÙ‚نا؟ إنا اليوم Ù€ يا أخي Ù€ ÙÙŠ سعة وعذر، كما وسعنا العذر يوم Ù‚ÙØ¨Ø¶ نبينا.
ÙØ³ÙƒØª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
رواه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام - ÙÙŠ الأنوار، والÙقيه ØÙ…يد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚.
[من كتاب Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) إلى معاوية]
ومن كتاب Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام - إلى معاوية، بعد أن ØÙ…د الله وأثنى عليه، وصلى على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ قال - عليه السلام -: Ùلما توÙÙŠ - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - تنازعت سلطانه العرب، Ùقالت قريش: Ù†ØÙ† قبيلته، وأسرته وأولياؤه.
إلى قوله - عليه السلام -: ÙØ£Ù†Ø¹Ù…ت لهم العرب، وسلمت ذلك.
ØØªÙ‰ قال: Ùلما صرنا Ù€ أهل بيت Ù…ØÙ…د وأولياءه Ù€ إلى Ù…ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ù…ØŒ وطلب النص٠منهم، باعدونا /42
(3/42)
واستولوا بالإجماع على ظلمنا ومراغمتنا، والعنت منهم لنا؛ ÙØ§Ù„موعد الله، وهو الولي النصير.
ثم قال: ÙØ£Ù…سكنا عن منازعتهم، Ù…Ø®Ø§ÙØ© على الدين، أن يجد المناÙقون ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ بذلك مغمزاً يثلمونه به، أو يكون بذلك لهم سبب، لما أرادوا من Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ØŒ Ùليتعجب المتعجب من توثبك يا معاوية، على أمر لست من أهله.
إلى قوله: ÙØ£Ù†Øª ابن ØØ²Ø¨ من Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŒ وابن أعدَأ٠قريش لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ولكتابه، والله ØØ³ÙŠØ¨ÙƒØŒ وسترد ÙØªØ¹Ù„Ù… لمن عقبى الدار...إلخ.
رواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ المقاتل، وروى Ù†ØÙˆÙ‡ المدائني، ورواهما Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عنهما، وغيره.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: وقد اعتر٠ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ù…Ø²ÙŠØ© ØŒ Ø¨ØªÙØ±Ù‚ الناس، وانتشار النظام، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي - عليهما السلام -Ø› ورواه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك ØŒ واعتر٠به المقبلي ÙÙŠ Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ù‡Ø› ذكر هذا المنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبد الله الوزير - رضي الله عنه -.
قال: وروى الذهبي ÙÙŠ النبلاء من طرق، ما ÙŠÙيد ØªÙØ±Ù‚ الناس عنه؛ ورواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني والمدائني، وروى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطبري Ù†ØÙˆ ذلك.
قلت: ومن أعلام النبوة إشارة قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((قاما أو قعدا )) ÙˆØªØµØ±ÙŠØ Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام -ØŒ وهو على المنبر: ((إن ابني هذا سيد، ولعل الله تعالى أن يبقيه ØØªÙ‰ ÙŠØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† ÙØ¦ØªÙŠÙ† من المسلمين )) بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ رواه الإمام المرشد بالله، بسنده إلى Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، عن أبيه الباقر - عليهما السلام -ØŒ عن جابر بن عبد الله Ø› وقد سبقت رواية البخاري له، وغيره.
قال ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب: وتواترت الآثار Ø§Ù„ØµØØ§Ø عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أنه قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي: ((إن ابني هذا سيد... إلخ)).
والأخبار متÙقة على ما ذكره من صدره /43
(3/43)
وهذا يدل على أن Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø£ÙˆÙ„Ù‰ من القتال، ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø› كما كان كذلك ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ©ØŒ وأن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط مصيب للØÙ‚ØŒ مرضي Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„Ø› ولا دلالة Ùيه على إصابة البغاة القاسطين، كما لا دلالة ÙÙŠ ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© على ذلك ÙÙŠ ØÙ‚ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ†ØŒ ولا على الرضى بشيء مما هم عليه من الضلال، وقد أطلق على الجميع ÙÙŠ بعض رواياته اسم الإسلام، والمراد المعنى العام، الذي هو الاستسلام، وإظهار الشهاديتن والصلاة، ونØÙˆÙ‡Ø§ من الأشياء التي ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ون بها ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØŒ أهلَ الكتابين وعبدةَ الأصنام، كما قال تعالى: {قَالَت٠الْأَعْرَاب٠ءَامَنَّا Ù‚Ùلْ لَمْ ØªÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùوا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنْ Ù‚ÙولÙوا أَسْلَمْنَا }...الآية، [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:14].
وقد سبق الاستدلال على ذلك، وهو معلوم لمن له بمعالم الإسلام أي إلمام.
[وصية الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (ع) لما ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©]
هذا، وقد Ø§ÙØªØ±Øª Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© عليه، كما Ø§ÙØªØ±Øª على أبويه؛ من ذلك: ما وضعوه ÙÙŠ وصيّته Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليهما السلام -ØŒ التي أوردها ابن عبد البر مقطوعة السند، غير معزوة إلى Ø£ØØ¯.
ونقلها منه الطبري ÙÙŠ الذخائر، والأمير ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØÙØ© .
وبطلانها لا يخÙÙ‰ على ذوي البصائر؛ Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡Ø§ المعلوم من الكتاب والسنة، وما عليه أهل بيت النبوة، بالضرورة.
والذي عند أهل بيت Ù…ØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من روايات وصية أبيهم Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام - Ù†ØÙˆ ما أشار إليه السيد الإمام؛ وقد روى معناه أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ .
وروى الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن بدر الدين - عليه السلام - ÙÙŠ الأنوار، أنه لما ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©ØŒ قال لأخيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي - عليهما السلام -: اكتب: هذا ما أوصى به Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي.
وساق ÙÙŠ الشهادة لله تعالى...إلى قوله: وإني أوصيك يا ØØ³ÙŠÙ†ØŒ بمن Ø®Ù„ÙØª من أهلي، وولدي ونسائي، وأهل بيتك، أن تØÙظ منهم ما أوصاك الله به، وأن توالي وليّهم، وتعادي عدوّهم، /44
(3/44)
وأن تكون لهم والداً، وأن ØªØºÙØ± لمسيئهم، وتقبل من Ù…ØØ³Ù†Ù‡Ù…ØŒ وأن تدÙني مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù‚Ø±Ø¨ إليه وأØÙ‚ به ممن دخل بيته بغير إذنه، ولا بعهد عنده منه؛ لقوله تعالى: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا لَا تَدْخÙÙ„Ùوا بÙÙŠÙوتَ النَّبÙيّ٠إÙلَّا أَنْ ÙŠÙØ¤Ù’ذَنَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:53]ØŒ Ùوالله، ما أمروا بالدخول من رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ولا جاءهم كتاب من بعده بالإذن، ÙØ¥Ù† أبت عليك الامرأة، ÙØ£Ù†Ø§Ø´Ø¯Ùƒ الله والقرابة، التي قرب الله منك، والرØÙ… الماسّة برسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، وأمير المؤمنين، وسيد المسلمين، علي بن أبي طالب Ø› أن تهريق Ùيَّ دم Ù…ØØ¬Ù…ة، ØØªÙ‰ نلقى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - غداً، Ùنختصم عنده، ونخبره بما كان من الناس إلينا بعده.
ثم Ù‚ÙØ¨Ø¶ Ù€ رØÙ…Ø© الله عليه ورضوانه ÙˆÙ…ØºÙØ±ØªÙ‡ Ù€.
[السبط الأصغر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (ع)]
Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام ـ، أبو عبد الله، سيد شباب أهل الجنة، ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†Ø© جدّه من الدنيا، الإمام قام أو قعد؛ مولده بالمدينة، ÙÙŠ شعبان، سنة أربع من الهجرة؛ ÙØ¨ÙŠÙ†Ù‡ وبين Ø§Ù„ØØ³Ù† مدة الØÙ…Ù„ وأربعون يوماً.
قلت: أما أنه ليس بينهما إلا ما ذكر، Ùهو الصØÙŠØ ÙÙŠ رواية أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€ ولكن ÙŠØÙ…Ù„ على أن مدة الØÙ…Ù„ تسعة أشهر وعشرون يوماً، لا على ما ØÙ…له عليه ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الإصابة، من أنه لم يكن الطهر إلا بعد شهرين، Ùلا ÙŠØµØ Ø°Ù„ÙƒØŒ كما لا يخÙÙ‰.
قال: تربى ÙÙŠ ØØ¬Ø± جده، وله عنه رواية، وأكثر الرواية عن أبيه؛ وشهد مع أبيه الجمل وصÙين، ولبث ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØÙŠØ§Ø© أبيه، ثم مع أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ØØªÙ‰ رجعا إلى المدينة، ولم يزل بالمدينة، ØØªÙ‰ توÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØØªÙ‰ جاء نعي معاوية، سنة ستين؛ وورد الأمر بالبيعة ليزيد، ÙØ§Ù…تنع منها، ÙØ®Ø±Ø¬ من المدينة ليلاً، بمن معه من أهل بيته وبني عمه، Ù†ØÙˆ مكة /45
(3/45)
Ùقدمها، وأقام بها خمسة أشهر، ووردت عليه كتب العراقيين بالبيعة؛ ÙØ¨Ø¹Ø« مسلم بن عقيل ØŒ Ùكتب إليه كتاباً يستقدمه؛ ÙØ®Ø±Ø¬ ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© لثمان مضت منها، سنة ستين، ولم يزل سائراً ØØªÙ‰ ورد كربلاء بمن معه؛ ÙˆÙيها Ù‚ÙØªÙ„ ومن معه، ÙÙŠ عاشر شهر Ù…ØØ±Ù…ØŒ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين.
وتولى ØØ²Ù‘ رأسه سنان بن أنس النخعي ØŒ ويقال: شمر بن ذي الجوشن .
ÙˆØÙ…Ù„ رأسه خولي بن يزيد ØŒ إلى ابن زياد ØŒ ثم إلى يزيد بن معاوية .
ودÙنت جثته Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ الموضع المعرو٠بكربلاء، وعليه مشهد مزور معروÙ.
ورأسه ذكر المقريزي ÙÙŠ أخبار مصر ØŒ أنه Ù†Ùقل إلى مصر، بدولة Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يين.
ÙˆØØ¬ خمساً وعشرين ØØ¬Ø©ØŒ ماشياً، والنجائب تقاد.
روى عنه أولاده، منهم: علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وغيرهم، ممن قتل معه.
أخرج له الستة، وأئمتنا جميعهم، إلا الشري٠السيلقي ØŒ انتهى كلام الطبقات Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡.
هذا، والوارد من الأخبار ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط ÙˆÙÙŠ استشهاده عن جده المختار، وأبيه الكرار Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم Ù€ وما ظهر ÙÙŠ شأنه من الآيات البينات، ÙˆØ§Ø¶ØØ© المنار، لذوي الأبصار، وكذا ما نزل بأعداء الله وأعداء رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - القاتلين له من النكال والبوار، والخزي والدمار؛ أَضْرَبْت٠عن الخوض Ùيها للاختصار، ولمكانها من الاشتهار، قد Ù…Ùلئت بها Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ وسارت مسير الشموس والأقمار.
نعم، وكان الأولى بالتقديم بعد Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ سائر القرابة، ثم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› ولكن جريت٠ÙÙŠ هذا على ما جرى من الترتيب، والله تعالى ولي الإعانة والتوÙيق.
---
قال ÙÙŠ الطبقات : (ÙØµÙ„) ومن هنا الشروع على ØØ±ÙˆÙ المعجم.
(ÙØµÙ„: الهمزة)
[أبي بن كعب الأنصاري ]
أبيّ (بضم الهمزة، ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©) بن كعب بن قيس الأنصاري /46
(3/46)
الخزرجي، النجاري، البدري، أبو المنذر، وأبو الطÙيل، سيد القراء، شهد العقبة الثانية وبدراً وغيرها من المشاهد.
خرج له الشيخان ثلاثة عشر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ØŒ وخرج له الأربعة أيضاً، وبعض أئمتنا.
والأكثر أنه مات ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر بالمدينة، ودÙÙÙ† بها.
روى عنه ابن بشير، وأبو Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ والنخعي، والطÙيل بن أبي، ومن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©: سهل بن سعد، ÙˆØ±Ø§ÙØ¹ بن خديج، ÙˆØ±ÙØ§Ø¹Ø©ØŒ انتهى.
وله المقام المØÙ…ود، الذي رواه الإمامان: Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية، ويØÙŠÙ‰ بن عبد الله، عن آبائهما، عن علي Ù€ عليهم السلام Ù€ Ø£ÙˆØ¶Ø Ùيه Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ ولم تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم؛ وقد سبق ذكره - رضي الله عنه -.
[أسامة بن زيد مأمور النبي لغزو الشام]
أسامة بن زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© القضاعي، الكلبي نسباً، الهاشمي ولاءً، أبو زيد المدني، كان مولى لخديجة بنت خويلد.
قلت: أي أبوه.
قال: Ùوهبته للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وهو ابن ثمان، وكان يدعى زيد بن Ù…ØÙ…د، Ùنزل: {ادْعÙوهÙمْ Ù„ÙØ¢Ø¨ÙŽØ§Ø¦ÙÙ‡Ùمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:5].
قلت: وغيرها، كقوله تعالى: {مَا كَانَ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ أَبَا Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ù Ù…Ùنْ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙÙƒÙمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:40]ØŒ وقد يتعلق بها غل٠القلوب، من طغام النواصب، الذين لا ÙŠÙهمون التنزيل، ولا ÙŠÙقهون التأويل، والآية ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ Ù†ÙÙŠ نسبة رجالهم إليه، لا Ù†ÙÙŠ رجاله وذريته وعترته وأبنائه، Ø¨ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ØŒ ÙÙŠ قوله Ù€ عز وجل Ù€: {نَدْع٠أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكÙمْ } [آل عمران:61]ØŒ ودعا Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†ØŒ بإجماع الأمة؛ وبمتواتر السنة المعلومة.
ومثل هذا الكلام، لا يصدر إلا عن جهلة الأنام، الذين هم أشبه شيء بالأنعام، ولا يتجاسر أن يتÙوه به من له أدنى مسكة من الإسلام.
قال السيد الإمام: وأمه أم أيمن، وكان النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أمَّره على جلّة المهاجرين /47
(3/47)
قلت: وذلك ÙÙŠ بعث أسامة المشهور، الذي بعثه رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قبيل Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©ØŒ وشدد ÙÙŠ تنÙيذه غاية التشديد، وتوعّد على التخل٠عنه نهاية الوعيد؛ وكان ÙÙŠ جملته أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة، وغيرهم، من المهاجرين والأنصار، غير أهل بيت النبوة؛ وتخل٠المذكورون عن الجيش، وكان من أمر Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ما كان؛ وجميع ذلك معلوم للأنام، متÙÙ‚ على نقله بين أهل الإسلام.
قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ عبد الله بن ØÙ…زة - عليه السلام - جواباً على ØµØ§ØØ¨ الخارقة: ولو صØÙ‘ ما ذكرت من أمر رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لأبي بكر بالصلاة، لما دلّ على الإمامة؛ لأن الكل من Ø¢ØØ§Ø¯ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كان يصلي بالجميع، وأهل بيت الرسول مشغولون بأمره، Ùما ÙÙŠ هذا من دليل على الإمامة؛ وقد عقد الولاية لأسامة بن زيد، على جلّة المهاجرين والأنصار، Ùيهم أبو بكر وعمر؛ والولاية بالأمارة أقرب إلى الإمامة.
إلى قوله - عليه السلام -: إن Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليهما باقية؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا لم يأتمرا بأمر الله ورسوله، ÙÙŠ الخروج مع أسامة...إلى آخره.
وهذا عارض جَرّ إليه المذكور، وإلى الله ترجع الأمور.
قال: واعتزل Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ وعنده علي - عليه السلام -.
وذكر السيد المرشد بالله، أنه لم يقاتل مع علي، مع ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ لعلي، تأولاً منه أنه لا يقاتل أهل الشهادتين Ù€ هكذا قيل Ù€ والذي نقلناه من خط شيخنا، أنه لما قَتَل القَتÙيل بعد أن شهد الشهادتين، ولقي من رسول الله من الكلام، الذي ود أنه لم يسلم إلا ذلك اليوم، أنه آلى على Ù†ÙØ³Ù‡ أنه لا يَكْلÙÙ… مسلماً، ولا يقاتل مسلماً؛ ولذلك قعد عن علي - عليه السلام - يوم صÙين والجمل، انتهى.
توÙÙŠ سنة أربع وخمسين، وروى عنه عبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ وكريب، وأبو ظبيان؛ وأخرج له الستة، وبعض أئمتنا، انتهى.
قلت: وما ذكر غير مخلص، وقد قال الله Ù€ عز وجل Ù€: {ÙَقَاتÙÙ„Ùوا الَّتÙÙŠ تَبْغÙÙŠ /48
(3/48)
ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَÙÙيءَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَمْر٠اللَّه٠} [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:9]ØŒ وقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùيما تواتر عنه: ((علي مع الØÙ‚ØŒ والØÙ‚ مع علي )) وقال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((وانصر من نصره، واخذل من خذله )) وأخبار الناكثين، والقاسطين، والمارقين؛ وقال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لعمار: ((تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )) ÙÙŠ آيات تتلى، وأخبار تملى.
[أسلع بن شريك خادم النبي (ص)]
أسلع بن شريك بن عو٠التميمي Ù€ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØµØ Ù€ وهو خادم النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙˆØµØ§ØØ¨ راØÙ„ته؛ له ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ التيمم، ذكره النواوي ÙÙŠ التهذيب، والسيد المؤيد بالله .
وروى عنه ولده بدر؛ أخرج له ـ وبعده بياض ـ.
قال: ومن أئمتنا: المؤيد بالله Ùقط.
قلت: ÙÙŠ الهامش: لم يخرج لأسلع الستة، وأهمله ØµØ§ØØ¨ التقريب .
قلت: وليس له تاريخ ÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ الطبقات ØŒ ولا ÙÙŠ الاستيعاب لابن عبد البر، ولا الإصابة لابن ØØ¬Ø±ØŒ ولا جامع الأصول لابن الأثير، ولا الخلاصة للخزرجي.
ومن لم أذكر تاريخه، Ùلم أجده ÙÙŠ هذه ولا ÙÙŠ غيرها من كتب Ø§Ù„Ø¨ØØ«ØŒ والله أعلم.
[أسيد بن أبي إياس]
أسيد بن أبي إياس.
قلت: هو الكناني، الدؤلي؛ كان شاعراً، وهو الذي كان ÙŠØØ±Ø¶ مشركي قريش على قتل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ÙØ£Ù‡Ø¯Ø± النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - دمه يوم Ø§Ù„ÙØªØØ› ÙØ£ØªØ§Ù‡ وأسلم، ÙˆØµØØ¨ النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: ÙˆØµØØ أنه Ø¨ÙØªØ الهمزة؛ ذكره الإمام أبو طالب ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ الإكمال /49
(3/49)
[أسيد بن ØØ¶ÙŠØ± ]
أَسÙيد (Ø¨ÙØªØ الهمزة، وكسر المهملة) ابن ØØ¶ÙŠØ± (بمهملتين) Ù€ قلت: ÙˆÙÙŠ الخلاصة : Ø£ÙØ³ÙŠØ¯ (بالضم) ابن ØØ¶ÙŠØ± (بمهملة ثم معجمة مصغراً) ابن سماك، الأشهلي، البدري، أبو ÙŠØÙŠÙ‰Ø› Ø£ØØ¯ النقباء، أسلم بعد العقبة الأولى.
إلى قوله: توÙÙŠ بالمدينة، سنة عشرين، ÙÙŠ شعبان؛ وقبره بالبقيع، وروى عنه أنس وابن أبي ليلى.
قال ÙÙŠ الكاشÙ: وكان كثير النسيان.
أخرج له الجماعة، ومن أئمتنا: السيد المرشد بالله.
[بعض أخبار Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© والبيعة]
قلت: ÙˆÙÙŠ أخبار Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©: Ùلما رأى بشير بن سعد الخزرجي ØŒ ما اجتمعت عليه الأنصار، من تأمير سعد بن عبادة - وكان ØØ§Ø³Ø¯Ø§Ù‹ له، وكان من سادة الخزرج - قام، Ùقال: أيها الأنصار.
إلى قوله: إن Ù…ØÙ…داً - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - رجل من قريش، وقومه Ø£ØÙ‚ بميراث أمره.
Ùقام أبو بكر، وقال: هذا عمر وأبو عبيدة، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ أيهما شئتم.
Ùقالا: لا والله، لا نتولى هذا الأمر عليك.
إلى قوله: Ùلما بسط يده، وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ØŒ Ùناداه الØÙباب بن المنذر : يا بشير عَقَّكَ عَقَاقْ؛ والله، ما اضطرك إلى هذا الأمر إلا Ø§Ù„ØØ³Ø¯ لابن عمك.
ولما رأت الأوس أن رئيساً من رؤساء الخزرج قد بايع، قام أسيد بن ØÙضَ ير، وهو رأس الأوس، ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØŒ ØØ³Ø¯Ø§Ù‹ لسعد أيضاً، ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ³Ø© أن يلي الأمر.
إلى قوله: واجتمعت بنو هاشم إلى بيت علي بن أبي طالب ØŒ ومعهم الزبير، وكان يعدّ Ù†ÙØ³Ù‡ رجلاً من بني هاشم، كان علي - عليه السلام - يقول: ما زال الزبير منا أهل البيت، ØØªÙ‰ نشأ بنوه ÙØµØ±Ùوه عنا.
وساق إلى قوله: وذهب عمر ومعه عصابة إلى بيت ÙØ§Ø·Ù…ة، منهم: أسيد بن ØØ¶ÙŠØ± ØŒ وسلمة بن أسلم .
إلى قوله: Ùقال لهم: انطلقوا ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆØ§ØŒ ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ عليه، وخرج عليهم الزبير بسيÙه؛ Ùقال عمر: /50
(3/50)
عليكم الكلب.
Ùوثب سلمة بن أسلم ØŒ ÙØ£Ø®Ø° السي٠من يده، ÙØ¶Ø±Ø¨ به الجدار.
ثم انطلقوا به وبعلي، ومعهما بنو هاشم، وعلي يقول: أنا عبد الله، وأخو رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
ØØªÙ‰ انتهوا به إلى أبي بكر، Ùقيل له: بايع.
Ùقال: أنا Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي؛ أخذتم هذا الأمر من الأنصار ÙˆØ§ØØªØ¬Ø¬ØªÙ… عليهم بالقرابة من رسول الله، ÙØ£Ø¹Ø·ÙˆÙƒÙ… المقادة، وسلموا إليكم الإمارة، وأنا Ø£ØØªØ¬ عليكم بمثل ما Ø§ØØªØ¬Ø¬ØªÙ… به على الأنصار، ÙØ£Ù†ØµÙونا Ù€ إن كنتم تخاÙون الله Ù€ من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ØŒ واعرÙوا لنا من الأمر مثل ما Ø¹Ø±ÙØª الأنصار لكم، وإلا ÙØ¨ÙˆØ¤Ø§ بالظلم وأنتم تعلمون.
Ùقال عمر: إنك لست متروكاً ØØªÙ‰ تبايع.
Ùقال له علي: اØÙ„ب ØÙ„باً لك شطره، اشدد له أمره؛ ليرد عليك غداً؛ لا والله، لا أقبل قولك، ولا أبايعه.
إلى قوله: Ùقال علي: يا معشر المهاجرين، الله الله، لا تخرجوا سلطان Ù…ØÙ…د عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم، ولا ØªØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ أهله عن مقامه ÙÙŠ الناس ÙˆØÙ‚ه، Ùوالله يا معشر المهاجرين لنØÙ† Ù€ أهل البيت Ù€ Ø£ØÙ‚ بهذا الأمر منكم، ما كان منا القارئ لكتاب الله، الÙقيه ÙÙŠ دين الله؛ العالم بالسنة، المضطلع بأمر الرعية؛ والله، إنه Ù„Ùينا؛ Ùلا تتبعوا الهوى ÙØªØ²Ø¯Ø§Ø¯ÙˆØ§ من الØÙ‚ بعداً.
Ùقال بشير بن سعد: لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتهم لأبي بكر، ما اختل٠عليك اثنان؛ ولكنهم قد بايعوا.
ÙØ§Ù†ØµØ±Ù إلى منزله ولم يبايع، .....إلى آخره.
أخرجه أبو بكر Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري ØŒ بسنده ÙÙŠ كتاب أخبار Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© له.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: ÙØ£Ù…ا امتناع علي من البيعة، ØØªÙ‰ Ø£ÙØ®Ø±Ø¬ على الوجه الذي Ø£ÙØ®Ø±Ø¬ عليه، Ùقد ذكره Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†ØŒ ورواه أهل السير؛ وقد ذكرنا ما ذكره الجوهري ÙÙŠ هذا الباب، وهو من رجال /51
(3/51)
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ومن الثقات المأمونين؛ وقد ذكر غيره من هذا النØÙˆ ما لا ÙŠØØµÙ‰ كثرة.
وقال Ùيه أيضاً: وهو عالم، كثير الأدب، ورع، ثقة، مأمون عند Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ أثنى عليه Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†.
وروى Ù†ØÙˆ ما سبق ÙÙŠ الكامل المنير ØŒ ÙˆÙيه: Ùقال علي: أنصÙوا من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ…..إلى قوله: وأنتم تعلمون.
ÙˆÙيه: الله الله يا معشر المهاجرين..إلى قوله: ÙØªØ²Ø¯Ø§Ø¯ÙˆØ§ من الله بعداً.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: ورواه ابن جرير الطبري، ÙÙŠ تاريخه، انتهى.
قال الإمام المنصور بالله - عليه السلام - ÙÙŠ الشاÙÙŠ : ÙØ¥Ù†Ù‡ لا خلا٠بين الأمة أن أمير المؤمنين - عليه السلام - امتنع عن البيعة، وذكر أنه أولى بهذا الأمر، وأن العباس بن عبد المطلب قال لأمير المؤمنين - عليه السلام - بعد وقوع العقد لأبي بكر: امدد يدك أبايعك؛ Ùيقول الناس: عَمّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بايع ابن أخيه؛ Ùلا يختل٠عليك اثنان.
وليس هذا قول الراضي بالعقد الذي وقع.
ولا خلا٠أن الزبير بن العوام قد امتنع من البيعة، وخرج شاهراً سيÙه، إلى أن قال عمر ما قال، وأخذ سيÙÙ‡ Ùكسره.
ولا خلا٠أيضاً أن خالد بن سعيد ØŒ لما ورد من اليمن أظهر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØŒ ÙˆØØ«Ù‘ بني هاشم وبني أمية على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ› وقال: أرضيتم أن يلي عليكم تيمي.
وقال أبو سÙيان لأمير المؤمنين - عليه السلام -: إن شئت ملأتها عليهم خيلاً ورجلاً.
وأمير المؤمنين - عليه السلام - قعد عنه، وقعد بنو هاشم أجمع، وامتنعوا من Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± عنده.
وأظهر سلمان النكير، وقال: كرديد وبكرديد.
إلى قوله - عليه السلام -: وقد نقل الثقات ÙÙŠ هذه القصة.
إلى قوله: وهو أنه ممن تخلّ٠عن بيعة أبي بكر: علي - عليه السلام - والعباس بن عبد المطلب، ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس، والزبير بن العوام، وخالد بن /52
(3/52)
سعيد، والمقداد بن الأسود، وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ØŒ وأبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ وعمار بن ياسر ØŒ والبراء بن عازب ØŒ وأبي بن كعب.
قال - عليه السلام -: وكان خالد بن سعيد غائباً ÙÙŠ اليمن، Ùقدم، ÙØ£ØªÙ‰ علياً - عليه السلام -ØŒ Ùقال: هلم أبايعك، Ùوالله، ما ÙÙŠ الناس أولى بمقام Ù…ØÙ…د منك، انتهى.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وروى الزبير بن بكار ØŒ قال: روى Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ أن أبا بكر لما بويع، Ø§ÙØªØ®Ø±Øª بنو تيم بن مرة.
قال: وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار، لا يشكون أن علياً هو ØµØ§ØØ¨ الأمر، بعد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قلت: وكذلك أبو بكر وعمر ومن معهم، يعلمون ذلك؛ وهم مقرون أن بيعتهم كانت Ùلتة، كما قال عمر على المنبر، ÙˆØÙŽÙƒÙŽÙ…ÙŽ على من عاد إلى مثلها بالقتل، كما رواه البخاري ومسلم، وهو معلوم النقل.
ولا يستنكر شيء بعد واقعة يوم الخميس.
[يوم الخميس] وما يوم الخميس به .... كل الرزية قال Ø§Ù„Ø¨ØØ± هي هي هي
التي أخرجها الشيخان وغيرهما؛ بل أجمع على روايتها الخلق، من صدور النزاع، والتقديم بين يدي الله ورسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ØØªÙ‰ أدى إلى منع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عما أراد من تأكيد عهده، وكتابة الكتاب الذي لا يضلون من بعده، وكان - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قد أقام Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ وأبان Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù‘ة؛ وإنما أراد التأكيد، وزيادة التبليغ؛ ÙˆÙهم عمر ومن معه قصده؛ ولولا ذلك لما استطاع عمر ولا جميع الخلق منعه ولا رده.
وعلى كل ØØ§Ù„ØŒ Ùلعمر الله، إن تلك واقعة ÙÙŠ الإسلام، تذوب لها القلوب، وتقشعّر منها الجلود، من كل مَنْ بقي ÙÙŠ قلبه مثقال ذرة من الإيمان.
Ùلهذا كان ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ إذا ذكرها يبكي ØØªÙ‰ يبلّ دمعه Ø§Ù„ØØµÙ‰ØŒ ويقول: إنها الرزية كل الرزية؛ برواية البخاري ومسلم وغيرهما.
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخيرة /53
(3/53)
من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله Ùقد ضل ضلالاً مبيناً.
هذا، وكان أعيان المهاجرين والأنصار، وأرباب السبق منهم ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ة، والبشارات من الله تعالى على لسان رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - غير راضين بما جرى من خلا٠رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم الخميس، والرجوع عن الجيش الذي بعثه، وما تعقبه يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©Ø› ولا عادلين بأمير المؤمنين، وسيد الوصيين، ولا خارجين عن ولايته، قضت بذلك الأخبار، الصØÙŠØØ© المتÙÙ‚ عليها المعلومة.
وقد ندم كثير على ما كان منهم يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© من الÙلتة، لا سيما الأنصار، كما وردت بذلك الآثار.
وروى الجوهري بسنده إلى جرير بن المغيرة ، أن سلمان، والزبير، والأنصار، كان هواهم أن يبايعوا علياً - عليه السلام - بعد النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وروى بسنده عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي ثابت ØŒ قال: قال سلمان يومئذ: أصبتم ذا السن منكم، وأخطأتم أهل بيت نبيكم؛ لو جعلتموها Ùيهم، ما اختل٠عليكم اثنان، ولأكلتموها رغداً.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: هذا الخبر، هو الذي روته المتكلمون ÙÙŠ باب الإمامة، عن سلمان، أنه قال: (كرديد وبكرديد)ØŒ ØªÙØ³Ø±Ù‡ الشيعة ÙØªÙ‚ول: أراد: أسلمتم وما أسلمتم...إلخ.
وروى الجوهري أيضاً، بسنده إلى أبي ذر ØŒ أنه قال: لو جعلتم هذا الأمر ÙÙŠ أهل بيت نبيكم، لما اختل٠عليكم اثنان.
وروى الزبير بن بكار Ù€ وهو من الزبيريين، وهم أهل Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ù€ بسنده، قال: لما بويع أبو بكر واستقر أمره، ندم قوم كثير من الأنصار على بيعته، ولام بعضهم بعضاً، وذكروا علي بن أبي طالب ØŒ وهتÙوا باسمه، وأنه ÙÙŠ داره لم يخرج إليهم؛ وجزع لذلك المهاجرون، وكثر ÙÙŠ ذلك الكلام.
وكان أشد قريش على الأنصار Ù†ÙØ±Ø§Ù‹ØŒ منهم: سهيل بن عمرو ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن هشام ØŒ /54
(3/54)
وعكرمة بن أبي جهل، المخزوميان؛ وهؤلاء أشرا٠قريش، الذين ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وكلهم موتور.
ثم ذكر ÙØ±ÙˆØ© بن عمرو ØŒ قال: وكان ممن تخلّ٠عن بيعة أبي بكر، وكان ممن جاهد مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقاد ÙØ±Ø³ÙŠÙ† ÙÙŠ سبيل الله؛ وكان يتصدق من غلّة نخله بأل٠وسق ÙÙŠ كل عام، وكان سيداً، وهو من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي، وممن شهد معه يوم الجمل.
قال الزبير: ثم إن رجالاً من سÙهاء قريش ومثيري Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ اجتمعوا إلى عمرو بن العاص، Ùقالوا له: إنك لسان قريش.
ثم ØÙƒÙ‰ مسيره إلى المسجد، وكلامه ÙÙŠ الأنصار.
قال: ثم Ø§Ù„ØªÙØª ÙØ±Ø£Ù‰ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس بن عبد المطلب ØŒ وندم على قوله؛ للخؤولة بين ولد عبد المطلب وبين الأنصار، ولأن الأنصار كانت تعظم علياً وتهت٠باسمه ØÙŠÙ†Ø¦Ø°.
Ùقال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„: يا عمرو، إنه ليس لنا أن نكتم ما سمعنا منك، وليس لنا أن نجيبك وأبو Ø§Ù„ØØ³Ù† شاهد بالمدينة، إلا أن يأمرنا، ÙÙ†ÙØ¹Ù„.
ثم رجع Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلى علي، ÙØØ¯Ø«Ù‡ØŒ ÙØºØ¶Ø¨ وشتم عمراً، وقال: آذى الله ورسوله.
ثم قام ÙØ£ØªÙ‰ المسجد، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع إليه كثير من قريش، وتكلّم مغضباً، وقال - عليه السلام -: إنه مَنْ Ø£ØØ¨Ù‘ الله ورسوله Ø£ØØ¨Ù‘ الأنصار.
قال الزبير: Ùمشت قريش عند ذلك إلى عمرو بن العاص، Ùقالوا: أيها الرجل، أما إذا غضب علي ÙØ§ÙƒÙÙ.
قال الزبير: وقال علي Ù„Ù„ÙØ¶Ù„: انصر الأنصار بلسانك ويدك، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… منك وإنك منهم.
Ùقال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„:
قلتَ يا عمرو مقالاً ÙØ§ØØ´Ø§Ù‹
إنما الأنصار سي٠قاطعٌ
وسيو٠قاطع مضربها
نصروا الدين وآووا أهله
وإذا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ تلظت نارها
إنْ ØªÙŽØ¹ÙØ¯ يا عمرو والله Ùلكْ
من تصبه ظبة السي٠هلكْ
وسهام الله ÙÙŠ يوم الØÙ„كْ
منزل Ø±ØØ¨ ورزق مشتركْ
بركوا Ùيها إذا الموت بركْ
/55
(3/55)
ثم ØÙƒÙ‰ أبيات ØØ³Ø§Ù† بن ثابت ØŒ وقد بعثت إليه الأنصار، وقال له خزيمة بن ثابت : اذكر علياً وآله يكÙÙƒ كل شيء، Ùقال:
جزى الله عنّا والجزاء بكÙÙ‡ .... أبا ØØ³Ù†Ù عنا ومَنْ كأبي ØØ³Ù†Ù’ØŸ
سَبَقْتَ قريشاً بالذي أنت أهله .... ÙØµØ¯Ø±Ùƒ Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙˆÙ‚Ù„Ø¨Ùƒ ممتØÙ†Ù’
..إلى قوله:
ØÙŽÙÙØ¸Ù’تَ رسول الله Ùينا وعهده .... إليك ومن أولى به منك من ومن؟
ألست أخاه ÙÙŠ الهدى ووصيه .... وأعلم منهم بالكتاب وبالسنن؟
ÙØÙ‚Ùƒ ما دامت بنجد وشيجة .... عظيم علينا ثم بعد على اليمن
وذكر مما جرى بينهم قول زيد بن أرقم لعبد الرØÙ…Ù† بن عوÙ: إن ممن سميت من قريش، من لو طلب هذا الأمر لم ينازعه Ùيه Ø£ØØ¯ØŒ علي بن أبي طالب .
قال الزبير: Ùلما كان الغد، قام أبو بكر ÙØ®Ø·Ø¨ الناس، وقال: أيها الناس، إني وليت أمركم ولست بخيركم، ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ³Ù†Øª ÙØ£Ø¹ÙŠÙ†ÙˆÙ†ÙŠØŒ وإن أسأت Ùقوموني؛ إن لي شيطاناً يعتريني، ÙØ¥ÙŠØ§ÙƒÙ… وإياي إذا غضبت، لا أؤثر ÙÙŠ أشعاركم وأبشاركم؛ الصدق أمانة، والكذب خيانة...إلخ.
قلت: ليته ترك خيرهم يليهم، الذي لا يؤثر ÙÙŠ أشعارهم وأبشارهم؛ بل ÙŠØÙ…لهم على الØÙ‚ القويم، والصراط المستقيم، وهو الذي كان يقول، إذا علا المنبر: سلوني قبل أن تÙقدوني...الخبر.
وهو الذي نصبه لهم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم الغدير، وقرر ولايته، وهنأه بذلك أبو بكر وعمر.
* ولو لم يكن نصٌّ لقدَّمَه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ *
Ùكي٠وÙÙŠ الكتاب والسنة ما لا ÙŠØØµØ±ØŸ إذاً والله Ù„Ø£Ø±Ø§Ø ÙˆØ§Ø³ØªØ±Ø§ØØ› الله أعلم ØÙŠØ« يجعل رسالاته.
نعم، وذكر قول Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس: يا معشر قريش، إنكم إنما أخذتم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بالنبوة، ونØÙ† أهلها /56
(3/56)
قلت: وهذه ØØ¬Ø© عليهم لازمة، لا يجدون عنها Ù…ØÙŠØµØ§Ù‹ØŒ ولا يستطيعون لها رداً؛ لأنه إذا بطل متمسك الخصم الذي ليس له شبهة سواه، بطلت دعواه.
ولهذا كرر Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ عليهم بها أمير المؤمنين، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†Ø§Ù†ØŒ وسائر أهل بيت النبوة Ù€ صلوات الله عليهم Ù€ وهو مسلك من البيان، قد نطق به القرآن ÙÙŠ غير مكان؛ مع أنه Ù€ صلوات الله عليه Ù€ قد Ø§ØØªØ¬ عليهم بنصوص الكتاب والسنة، ÙÙŠ مقامات عديدة.
ومما اتÙÙ‚ عليه منها: يوم الشورى؛ ومنها: يوم استنشد الناس ØØ¯ÙŠØ« غدير خم، وغيرهما.
وهم يعلمونها؛ ويقرّون بها، وما طال العهد، ولا بعد الأثر، ولذلك عدلوا إلى Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ عليهم Ø¨Ù†ÙØ³ ØØ¬ØªÙ‡Ù…ØŒ وعين دليلهم، وهو من القلب، الذي يقال له القول بالموجب، ÙˆÙÙŠ ذلك يقول أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ مخاطباً لأبي بكر:
ÙØ¥Ù† كنت بالقربى ØØ¬Ø¬Øª خصيمهم .... ÙØºÙŠØ±Ùƒ أولى بالنبي وأقربÙ
وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم .... Ùكي٠تليها والمشيرون ØºÙŠÙ‘Ø¨ÙØŸ
وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ø¹Ù„ÙˆÙ…ØŒ لا يمتري Ùيه إلا جاهل Ù…ØØ±ÙˆÙ…ØŒ أو متجاهل ملوم، وعند الله تجتمع الخصوم.
هذا؛ رجعنا إلى تمام الكلام:
ثم قال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€: وإنا لنعلم أن عند ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ عهداً هو ينتهي إليه.
ثم ØÙƒÙ‰ ما دار بينهم ÙÙŠ ذلك من الأشعار؛ ومنه قول بعض بني عبد المطلب:
ما ÙƒÙÙ†Ù’ØªÙ Ø£ØØ³Ø¨ أن الأمر منتقل .... عن هاشم ثم منها عن أبي ØØ³Ù†
...الأبيات المشهورة.
ومنها: قول لسان الأنصار وشاعرهم، النعمان بن عجلان Ù€ قال: وكان سيداً ÙØ®Ù…اً Ù€ من قصيدة له:
وكان هوانا ÙÙŠ علي وإنه .... لأهل لها ياعمرو من ØÙŠØ« لاتدري
ÙØ°Ø§Ùƒ بعون الله يدعو إلى الهدى .... وينهى عن Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ والبغي والنكرÙ
وصي النبي المصطÙÙ‰ وابن عمه .... وقاتل ÙØ±Ø³Ø§Ù† الضلالة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ±Ù
...إلى آخرها./57
(3/57)
وروى الجوهري، عن علي بن سلمان النوÙلي، قال: سمعت أبياً يقول: ذكر سعد بن عبادة يوماً علياً، بعد يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©Ø› ÙØ°ÙƒØ± أمراً من أمره يوجب ولايته، Ùقال له ابنه قيس بن سعد: أنتَ سمعتَ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول هذا الكلام ÙÙŠ علي بن أبي طالب ØŒ ثم تطلب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ويقول Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ: منا أمير ومنكم أمير؟! لا كلمتك والله من رأسي بعد هذا كلمة أبداً.
وروى أيضاً، بسنده إلى الشعبي ØŒ قال: قام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي - عليه السلام - إلى أبي بكر، وهو يخطب على المنبر، Ùقال له: انزل عن منبر أبي.
Ùقال أبو بكر: صدقت والله، إنه لمنبر أبيك لا منبر أبي.
وروى أيضاً، بسنده إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي - عليهما السلام - ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ØŒ Ùيه: إن ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€ سألت الأنصار النصرة لأمير المؤمنين - عليه السلام- Ùكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل؛ لو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به.
Ùقال علي: أكنت أترك رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ميتاً ÙÙŠ بيته لا أجهزه، وأخرج إلى الناس أنازعهم ÙÙŠ سلطانه؟
وقالت ÙØ§Ø·Ù…Ø©: ما صنع أبو ØØ³Ù†ØŒ إلا ما كان ينبغي، وصنعوا ما الله ØØ³Ø¨Ù‡Ù….
انتهى المراد إيراده.
Ùهذا طر٠يسير مما روته العامة، دَعْ عنك ما عند آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليهم وسلامه Ù€ وقد ملأت أقوال الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ هذا الشأن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¦ÙØŒ وأجمع على نقل ذلك عند Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ /58
(3/58)
كما قال عالم المعتزلة Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: واعلم أنها قد تواترت الأخبار عنه - عليه السلام - بنØÙˆ هذا القول، Ù†ØÙˆ قوله: ما زلت مظلوماً منذ قبض الله رسوله، ØØªÙ‰ يوم الناس هذا.
وقوله: اللهم اجز قريشاً، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ منعتني ØÙ‚ÙŠØŒ وغصبتني أمري.
وقوله: ÙØ¬Ø²Øª قريشاً عني الجوازي، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ظلموني ØÙ‚ÙŠØŒ واغتصبوني سلطان ابن أمي.
وقوله، وقد سمع صارخاً ينادي أنا مظلوم، Ùقال: هلم Ùلنصرخ معاً، ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø§ زلت مظلوماً.
وقوله: إنه ليعلم أن Ù…ØÙ„ÙŠ منها Ù…ØÙ„ القطب من Ø§Ù„Ø±ØØ§.
وقوله: أرى تراثي نهباً.
وقوله: أصغيا بإنائنا، ÙˆØÙ…لا الناس على رقابنا.
وقوله: إن لنا ØÙ‚اً إن نعطه نأخذه، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل؛ وإن طال السرى.
وقوله: ما زلت Ù…ÙØ³Ù’تأثَراً عليَّ، مدÙوعاً عما أستØÙ‚Ù‡ وأستوجبه.
قلت: ونØÙˆ قوله - عليه السلام -: ØØªÙ‰ إذا Ù‚ÙØ¨Ø¶ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولائج، ووصلوا غير الرØÙ…ØŒ وهجروا السبب الذي Ø£ÙÙ…ÙØ±ÙˆØ§ بمودته، ونقلوا البناء عن رصّ أساسه، ÙØ¨Ù†ÙˆÙ‡ ÙÙŠ غير موضعه...إلى آخره.
وقوله - عليه السلام -: اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قطعوا رØÙ…ÙŠØŒ وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي...إلخ.
قال: وقد رواه الناس ÙƒØ§ÙØ©.
وقوله - عليه السلام -: ÙØ£ØºØ¶ÙŠØª على القذى، وجرعت ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمَرّ من العلقم، وآلم للقلب من ØØ² Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø± ...إلخ /59
(3/59)
قال الشارØ: وقد روى كثير من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ أنه عقيب يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© تألّم وتظلّم، واستنجد واستصرخ، ØÙŠØ« ساموه Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± والبيعة؛ وأنه قال، وهو يشير إلى القبر: يا ابن أم، إن القوم استضعÙوني وكادوا يقتلونني؛ وأنه قال: وا Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§Ù‡ØŒ ولا Ø¬Ø¹ÙØ± لي اليوم، وا ØÙ…زتاه، ولا ØÙ…زة لي اليوم.
وقال رجل ثقÙÙŠ لعلي - عليه السلام - يوم الجمل: ما أعظم هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©.
Ùقال علي - عليه السلام -: وأي ÙØªÙ†Ø© هذه وأنا قائدها وأميرها؟ وإنما بدء Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© من يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ثم يوم الشورى، ثم يوم الدار.
رواه أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ø£ØÙ…د بن موسى الطبري .
ÙˆÙÙŠ الشاÙÙŠ : من طريق أبي Ø±Ø§ÙØ¹ ØŒ أنه - عليه السلام - قال لأهل الشورى: ÙØ£ÙŠÙ… الله، إنكم لتعرÙون مَنْ أولى الناس بهذا الأمر قديماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹Ø› وما منكم من Ø£ØØ¯ إلا وقد سمع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ووعى ما وعيته.
إلى قوله: وهذا ØØ¯ ما يمكنه ويسقط عنه Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ ÙÙŠ ذلك الوقت، وعلى أنه - عليه السلام - لم يغÙÙ„ الكلام ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ØŒ والتعري٠أنه أولى بالأمر، ÙÙŠ مقام بعد مقام.
هذه خطبته قبل توجهه إلى البصرة؛ Ù„Ù„ØØ§Ù‚ Ø·Ù„ØØ© والزبير، بيوم، وسار ÙÙŠ ثانيه: ØÙ…د الله وأثنى عليه، وصلى على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ثم قال: أما بعد، ÙØ¥Ù†Ù‡ لما قبض رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قلنا: Ù†ØÙ† أهله وعصبته وذريته، وأØÙ‚ خلق الله به، لا ننازع سلطانه ولا ØÙ‚ه؛ وإنا لكذلك إذ انبرى لنا قوم نزعوا سلطان نبينا منا، وولّوه غيرنا؛ وأيم الله، لولا Ù…Ø®Ø§ÙØ© ÙØ±Ù‚Ø© المسلمين، وأن يعود Ø§Ù„ÙƒÙØ± الثاني، ويبور الدين، لغيرنا ما استطعنا.
...إلخ، وقد سبق.
قال - عليه السلام -: ولأنه - عليه السلام - قد بين بما بعضه يكÙÙŠØ› ولأنه لو لم يبين اكتÙÙ‰ بعلمهم Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø› لأن مَنْ له ولاية أمسك؛ كما ÙØ¹Ù„ هارون بن عمران - عليهما السلام - وقد بقي معه أكثر ممن بقي مع علي Ù€ عليه /60
(3/60)
السلام ـ، ومÙنْكَرهم أكبر من ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©Ø› أولئك اتخذوا الآلهة من دون الله، وهؤلاء أقاموا إماماً دون علي - عليه السلام - بغير دليل شرعي على ÙØ¹Ù„هم.
إلى قوله: وأما تكرير الÙقيه للقهر والضع٠والعجز.
قلت: وهذه من تمويهات السنية، التي لا يزالون يغترون بها مَنْ لا بصيرة له ولا روية.
قال - عليه السلام -: Ùلا وجه له؛ لأن مثل ذلك وأعظم منه قد جرى على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وعلى من قبله من الأنبياء Ù€ عليهم السلام Ù€.
إلى قوله: بل لو جعلت جنبة الØÙ‚ مع المغلوب، لوجدتها أكثر، Ùما ÙÙŠ كلامه هذا ما يلزم، لولا التلبيس على العوام، والمقلدين الطَّغام.
إلى قوله: ولما رأى - عليه السلام - من Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ كلمة المسلمين، مع كثرة العدو، ونجوم الردة ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ØŒ ووهن الإسلام بموت النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -Ø› Ùكان نظره - عليه السلام - نظراً ÙÙŠ ØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ø§Ù…Ø© المسلمين، وإن كان - عليه السلام - مظلوماً مغصوباً على ØÙ‚ه؛ وقد ØÙƒÙ‰ - عليه السلام - مثل ذلك ÙÙŠ مواضع كثيرة، من قوله: ÙØµØ¨Ø±Øª ÙˆÙÙŠ العين قذى، ÙˆÙÙŠ الØÙ„Ù‚ شجى، ومثل قوله: نسلّم ما سلمت أمور المسلمين.
[Ø£ÙÙ„Ø Ù…ÙˆÙ„Ù‰ النبي - صلى الله عَلَيْه وآله وسلم -]
Ø£ÙÙ„Ø (Ø¨ÙØªØ الهمزة، وسكون Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ Ùلام، Ùمهملة) مولى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
ÙˆÙÙŠ جامع الأصول : وقيل: مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ له ذكر ÙÙŠ السجود من كتاب الصلاة، خرج له الجرجاني.
قلت: ولم يذكروا له تاريخ ÙˆÙØ§Ø©ØŒ وكذا Ø£ÙÙ„Ø Ø¨Ù† أبي القعيس عمّ عائشة من الرضاعة، وهكذا عند مسلم، وعنده أيضاً Ø£ÙÙ„Ø Ø¨Ù† قعيس، وعند البخاري Ø£ÙÙ„Ø Ø£Ø®Ùˆ أبي القعيس (وهو بضم Ø§Ù„Ù‚Ø§ÙØŒ ÙˆÙØªØ المهملة، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ ÙØ³ÙŠÙ† مهملة).
عنه عراك بن مالك؛ له ذكر عند البخاري /61
(3/61)
ومسلم، وذكره Ù…ØÙ…د بن منصور ÙÙŠ الرضاعة.
قلت: ÙˆÙÙŠ خبره دليل على ØªØØ±ÙŠÙ… لبن الأب، كما هو الصØÙŠØ.
[أنس بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الأسدي]
أنس بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ من بني أسد.
قال المرشد بالله: كان له ØµØØ¨Ø©ØŒ Ù‚ÙØªÙ„ مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي - عليهما السلام - سنة ستين.
[خادم النبي أنس بن مالك ]
أنس بن مالك بن النضر الأنصاري، الخزرجي، خادم النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - منذ قدم المدينة إلى أن توÙÙŠ - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
مات وقد جاوز المائة، وهو من Ø£ØµØØ§Ø¨ الألوÙ.
أخرج له جميع أئمتنا وشيعتهم، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ الست المسانيد والسنن كلها.
عنه ثابت البناني ØŒ ÙˆØÙ…يد الطويل ØŒ وعلي بن زيد بن جدعان ØŒ وعمر بن الوليد، والربيع بن أنس، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وخلق كثير.
قلت: سبق ذكر توبته عما جرى منه إلى الوصي - عليه السلام - وكان ينشر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡.
وروى عثمان بن مطر٠أن رجلاً سأل أنس بن مالك ÙÙŠ آخر عمره، عن علي بن أبي طالب Ø› Ùقال: إني آليت ألا أكتم ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ Ø³ÙØ¦Ù„ت عنه ÙÙŠ علي بعد يوم Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø©Ø› ذاك رأس المتقين يوم القيامة؛ سمعته والله من نبيئكم.
[أوس بن الصامت ]
أوس (Ø¨ÙØªØ الهمزة، وسكون الواو، Ùمهملة) ابن الصامت الأنصاري، المظاهر من امرأته ÙÙŠ نهار رمضان.
شهد بدراً وما بعدها؛ توÙÙŠ أيام عثمان.
خرج له الهادي إلى الØÙ‚ØŒ وأبو داود.
عنه ØØ³Ø§Ù† بن عطية /62
(3/62)
(ÙØµÙ„ الباء Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©)
[بديل بن ورقاء]
بديل (مصغر) بن ورقاء الخزاعي؛ قيل: أسلم عام Ø§Ù„ÙØªØØŒ وقيل: تقدم وشهد ØÙ†ÙŠÙ†Ø§Ù‹ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ وتبوك.
عنه: ابناه.
Ù‚ÙØªÙ„ على عهد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وقيل: يوم صÙين؛ وقيل: المقتول ÙÙŠ صÙين ابنه عبد الله، ذكره ÙÙŠ جامع الأصول والإصابة.
قلت: ويدل عليه قول الشاعر:
أبعد عمّار وبعد هاشم .... وابن بديل ÙØ§Ø±Ø³ الملاØÙ…
ترجو البقاء ضل ØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…
[البراء بن عازب ]
البراء بن عازب الأنصاري، الأوسي، أبو عمارة، ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¬Ù„ÙŠÙ„ القدر، استصغر هو وابن عمر يوم بدر، وشهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ وما بعدها وبيعة الرضوان، وشهد مع أمير المؤمنين الجمل، وصÙين، والنهروان.
عنه: ابن أبي ليلى وغيره.
توÙÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد التسعين.
خرج له أئمتنا الخمسة: الأخوان، والموÙÙ‚ بالله، والمرشد بالله، ومØÙ…د بن منصور Ù€ عليهم السلام ـ؛ والستة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه.
[بريدة بن Ø§Ù„ØØµÙŠØ¨ ]
بريدة بن Ø§Ù„ØØµÙŠØ¨ Ù€ سبق ضبطه Ù€ الأسلمي؛ أسلم قبل بدر، وشهد خيبر.
خرج له أئمتنا الخمسة ـ عليهم السلام ـ، والستة.
توÙÙŠ بمرو، سنة اثنتين وستين، وهو آخر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً بخراسان.
روى عنه: ولده سليمان /63
(3/63)
[بشر بن عاصم]
بشر بن عاصم، كذا ÙÙŠ الطبقات Ø› ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ الاستيعاب أنه الثقÙÙŠØŒ على قول الأكثر، وعن بعض: المخزومي.
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ الطبقات أنه أخرج المرشد بالله بإسناده إليه أن عمر أراد توليته ÙØ§Ù…تنع، وقال: سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((يؤتى بالوالي Ùيوق٠على الصراط Ùيهتز هزة، ØØªÙ‰ يزول كل عضو من مكانه؛ ÙØ¥Ù† كان عادلاً مضى، وإن كان جائراً هوى ÙÙŠ النار سبعين Ø®Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ )) وأخرجه عبد بن ØÙ…يد عنه.
ومثله روي عن أبي ذر .
قلت: ولم يذكر من روى عنه.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب أنه روى عنه أبو هلال Ù…ØÙ…د بن سليم الراسي ØŒ وأبو وائل .
[بشير بن الخصاصية]
بشير (Ø¨ÙØªØ أوله) بن الخصاصية (بمعجمة، Ùمهملتين؛ بينهما Ø£Ù„ÙØŒ ÙØªØØªÙŠÙ‡ØŒ Ùهاء) وهي أمه.
ÙˆÙÙŠ جامع الأصول بن معبد، مولى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
كان من أهل الصّÙÙÙ‘ÙŽØ©.
عنه: بشير بن نهيك ، وجري بن كليب .
خرج له المرشد بالله - عليه السلام - والأربعة، إلا الترمذي .
[بشير بن سعد]
عنه: Ù…ØÙ…د بن كعب.
بشير بن سعد بن ثعلبة الجلاس (بضم الجيم، وباللام مثقلاً) الأنصاري، الخزرجي.
بدري، عقبي، شهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ والخندق، وقتل بعين التمر، سنة ثلاث عشرة مع أبي بكر.
قلت: وهو أول من بايعه من الأنصار، كما مَرّ ÙÙŠ أخبار Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©.
قال: روى عنه: ولده النعمان /64
(3/64)
قلت: هو من القاسطين، كما سياتي ـ إن شاء الله تعالى ـ.
أخرج له: المرشد بالله، والنسائي.
[بشير بن عقربة]
بشير بن عقربة الجهني، أبو اليمان؛ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة، وقÙÙ‡ الله يوم القيامة موق٠رياء وسمعة )).
أخرجه المرشد بالله بإسناده إلى Ø´Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† عبيد ØŒ وعبد الله بن عو٠، عنه.
[بلال بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«]
بلال بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« المزني، أبو عبد الرØÙ…ن؛ ÙˆÙØ¯ ÙÙŠ ÙˆÙØ¯ Ù…ÙØ²ÙŠÙ†Ø©ØŒ سنة خمس، وكان معه لواؤها يوم Ø§Ù„ÙØªØØ› ثم سكن الأشعر، وراء المدينة، ØØªÙ‰ توÙÙŠØŒ سنة ستين، عن ثمانين.
عنه: ولده Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ وعلقمة بن وقاص .
خرج له: أبو طالب ØŒ ومØÙ…د، والأربعة.
[بلال بن رباØ]
بلال بن ØÙ…امة، نسبة إلى أمه، وأبوه Ø±Ø¨Ø§Ø (بمهملتين، بينهما Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وألÙ) Ø§Ù„ØØ¨Ø´ÙŠØ› كان من السابقين، وخدم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأذَّن له.
توÙÙŠ بدمشق، سنة عشرين، عن أربع وستين.
خرج له: زيد بن علي، والهادي إلى الØÙ‚ØŒ والثلاثة من أئمتنا عليهم السلام، والستة.
عنه: أبو إدريس الخولاني ØŒ والأسود ØØ¯ÙŠØ«: ((إنه كان يثني الأذان والإقامة )) عن عمران Ø§Ù„ÙŠØØµØ¨ÙŠ.
(ÙØµÙ„ التاء)
[تميم بن أوس الداري]
تميم بن أوس بن ØØ§Ø±Ø«Ø© الداري، وقيل: الديري نسبة إلى دير كان يتعبد Ùيه.
أسلم سنة تسع، /65
(3/65)
وهو أول من سرج المسجد.
سكن المدينة، ثم بيت المقدس.
توÙÙŠ سنة أربعين.
أخرج له: المرشد بالله، ومسلم، والأربعة.
عنه: عطاء، وغيره.
[تميم بن Ø¹Ø±ÙØ©]
تميم بن Ø¹Ø±ÙØ© المازني.
عنه: ولده عباد.
خرج له: المرشد بالله، وغيره.
(ÙØµÙ„ الثاء المثلثة)
[ثابت بن قيس الخزرجي]
ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي Ø› شهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ وما بعدها.
استشهد باليمامة بقتال الردة، سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة.
عنه: ابنه عدي وغيره.
أخرج له: أبو طالب ØŒ ومØÙ…د، والبخاري، وأبو داود.
[ثوبان بن Ø¨ÙØ¬Ù’Ø¯ÙØ¯]
ثوبان بن بجدد (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وسكون الجيم، ÙØ¯Ø§Ù„ مهملة مضمومة مكررة) أبو عبد الله؛ أعتقه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùلازمه؛ Ùلما توÙÙŠ - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - خرج إلى الشام؛ وتوÙÙŠ بØÙ…ص، سنة أربع أو خمس وأربعين.
عنه: سالم بن أبي الجعد، وغيره.
(ÙØµÙ„ الجيم المعجمة من أسÙÙ„)
[شقيق الوصي: Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب ]
Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله، وأبو المساكين، ذو الجناØÙŠÙ†.
ولد بعد عقيل بعشر سنين؛ وأمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد.
أسلم بمكة، ثم هاجر إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ واجتمع بالنجاشي، وقرأ عليه سورة مريم، /66
(3/66)
وأسلم على يديه؛ ثم رجع يوم ÙØªØ خيبر، ÙØ§Ù„تزمه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقبَّله، وقال: ((ما أدري بأيهما Ø£ÙØ³ÙŽØ±Ù‘ Ù€ أو Ø£ÙØ±Ø Ù€ Ø¨ÙØªØ خيبر، أو قدوم Ø¬Ø¹ÙØ±ØŸ )).
ثم بعثه إلى مؤتة (بضم الميم، وسكون الهمزة، ومثناة Ùوقية) من أرض الشام، وبها Ù‚ÙØªÙ„ØŒ سنة ثمان.
أخرج له: أبو طالب ØŒ والقاضي زيد، وأبو داود صلاة التسبيØ.
هذه ترجمته بتمامها ÙÙŠ الطبقات Ø› وقد تقدم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ السابقة من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ما يكÙÙŠ.
[جابر بن سمرة السوائي]
جابر بن سمرة (Ø¨ÙØªØ السين المهملة تخÙÙŠÙØ§Ù‹ Ù€ والأكثر ضمها Ù€) بن جنادة السوائي، كان وأبوه ØµØØ§Ø¨ÙŠÙŠÙ†.
وروى عنه: سماك بن ØØ±Ø¨ ØŒ والمسيب بن Ø±Ø§ÙØ¹ .
توÙÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ سنة ثلاث وسبعين.
[آخر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً بالمدينة: جابر بن عبد الله ]
جابر بن عبد الله الأنصاري، الخزرجي؛ غزا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بضع عشرة غزوة.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: أنه شهد صÙين مع أمير المؤمنين - عليه السلام - واستشهد والده Ø¨Ø£ØØ¯ Ù€ رضوان الله عليهما Ù€.
وكان جابر من سادات Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆÙØ¶Ù„ائهم، وأهل الولاء الخالص لأمير المؤمنين وأهل بيته Ù€ عليهم السلام Ù€.
توÙÙŠ بالمدينة، سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن أربع وتسعين؛ وهو آخر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً بها.
خرج له: أئمتنا الخمسة، وجماعة العامة.
روى عنه: الباقر، وأبلغه السلام عن جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأخوه الإمام الأعظم زيد بن علي - عليهما السلام -ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري، وسعيد بن جبير ØŒ ومØÙ…د بن المنذر ØØ¯ÙŠØ«: ((اللهم رب هذه الدعوة )) وعطية زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام -ØŒ وأبو الزَّبÙيْر المكي، /67
(3/67)
والشعبي، وعمرو بن دينار ØŒ ØØ¯ÙŠØ«: ((لأعطين الراية... الخبر)).
[الجارود بن عمرو الكندي]
الجارود بن عمرو بن العلاء الكندي، أبو المنذر.
قال المرشد بالله: ÙÙŠ نسبه اختلاÙ.
قدم على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سنة تسع، ÙØ£Ø³Ù„Ù…ØŒ مع ÙˆÙØ¯ عبد قيس؛ ثم سكن البصرة، ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ بأرض ÙØ§Ø±Ø³ØŒ ÙÙŠ ØØ¯Ø§Ù‚ة، سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرين.
عنه: مطر٠بن الشخير، وابن سيرين .
قلت: وصÙÙ‡ أمير المؤمنين - عليه السلام - بالصلاØ.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: كان يقال: أطوع الناس ÙÙŠ قومه الجارود بن بشر بن المعلا.
لما Ù‚ÙØ¨Ø¶ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ§Ø±ØªØ¯Øª العرب، خطب قومه، Ùقال: أيها الناس، إن كان Ù…ØÙ…د قد مات، ÙØ¥Ù† الله ØÙŠÙ‘ÙŒ لا يموت؛ ÙØ§Ø³ØªÙ…سكوا بدينكم.
إلى قوله: Ùما خالÙÙ‡ من عبد القيس Ø£ØØ¯Ø› انتهى.
وترجم له ÙÙŠ الطبقات ثانياً، Ùقال: الجارود العبدي؛ اختل٠ÙÙŠ اسمه ونسبه، وكنيته ولقبه.
إلى قوله: ذكره الهادي - عليه السلام -.
[جَبَّار بن صخر]
جبَّار (Ø¨ÙØªØ أوله، وتثقيل Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وآخره مهملة) بن صخر Ù€ هكذا ÙÙŠ نسخة صØÙŠØØ© من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ وهو الصواب Ù€ أبو عبد الله.
عنه: جابر بن عبد الله .
خرج له: المؤيد بالله .
قلت: لم يذكر ÙÙŠ الطبقات ÙˆÙØ§ØªÙ‡.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب أنه شهد بدراً ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ وما بعدها؛ وكان Ø£ØØ¯ السبعين ليلة العقبة، وآخى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بينه وبين المقداد، وأنه توÙÙŠ سنة ثلاثين.
ثم ذكر قيامه مع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ الصلاة عن يساره وجعله عن يمينه؛ والخبر مذكور ÙÙŠ موق٠/68
(3/68)
المؤتم مع الإمام.
[جبير بن مطعم]
جبير (على صيغة التصغير) بن مطعم، القرشي، النوÙلي؛ أسلم يوم Ø§Ù„ÙØªØØŒ ÙˆØØ³Ù† إسلامه؛ وكان سيداً ØÙƒÙŠÙ…اً.
توÙÙŠ سنة ثمان Ù€ أو تسع Ù€ وخمسين، بالمدينة.
أخرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله - عليهما السلام -، والجماعة.
[جرهد]
جرهد (بضم أوله، Ùمهملتين، بينهما هاء) ÙˆÙÙŠ جامع الأصول Ø¨ÙØªØÙ‡ØŒ اختل٠ÙÙŠ نسبه.
من أهل Ø§Ù„ØµÙØ©Ø› له ØØ¯ÙŠØ« ((Ø§Ù„ÙØ®Ø° عورة )) أخرجه المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، وأبو داود، والترمذي.
وعنه: ولداه عبد الله وعبد الرØÙ…Ù†.
توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين.
ÙÙŠ بعض نسخ أصول الأØÙƒØ§Ù… : (جوهر) وهو وهم.
[جرير بن عبد الله البجلي Ù€ ÙˆØ¨ØØ« ÙÙŠ خبر Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚]
جرير بن عبد الله البجلي Ø› قدم سنة عشر؛ مات سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين.
قال السيد الإمام - عليه السلام -: إن قيل: كي٠قبلتم روايته، مع تضعي٠الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وغيره له من أئمتنا؛ وذلك لميله عن علي - عليه السلام - ولØÙˆÙ‚Ù‡ بمعاوية، ÙˆØ¥ØØ±Ø§Ù‚ أمير المؤمنين بيته وطعامه؟
قلنا: أما من قبل ÙØ³Ø§Ù‚ التأويل، ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± ÙÙŠ قبول روايته؛ ويقبل ما كان غير معارض.
ومن لم يقبل، قال: كان ما رواه السيدان المؤيد بالله ØŒ وأبو طالب ØØ§Ù„ ستره، وقبل ظهور ما ظهر منه.
إلى قوله: أو ØØ¬Ø© على الخصم، وقد ØµØ Ù…Ù† طريق أخرى.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله - عليهما السلام -، والجماعة.
وعنه: /69
(3/69)
عبد الملك بن عمير وغيره.
قلت: قوله: أما من قبل ÙØ³Ø§Ù‚ التأويل ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±ØŒ يقال: لا لعمر الله Ù€ تعالى Ù€ ليس بظاهر؛ إنما ذلك Ùيمن ÙŠØØªÙ…Ù„ التأويل؛ أما من ظهرت منه الجرأة والمجاهرة، اتباعاً للهوى، وميلاً إلى الدنيا، Ùلا؛ ولهذا ضعÙÙ‡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام - وغيره من أئمتنا؛ القابلين للمتأولين؛ وأي شبهة ØªØØªÙ…Ù„ ÙÙŠ Ø±ÙØ¶ سيد الوصيين، وأخي سيّد النبيين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ الذي ØµØ±ØØª نصوص الكتاب والسنة المتواترة بوجوب ولايته، ولزوم طاعته، وأن الØÙ‚ والقرآن معه، وأن ØØ±Ø¨Ù‡ ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ وسلمه سلمه، ووليه وليه، وعدوّه عدوّه؟!
ÙˆÙØ±Ù‚ الناكثين والقاسطين والمارقين قد قطعت النصوص المعلومة، طرقَ Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات لهم والتأويلات المزعومة؛ وكذا معاملة أمير المؤمنين عليه السلام لهم بالقتل والقتال، وإنزاله بهم أشد النكال، يسد باب التأويل ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙ…ال، Ùماذا بعد الØÙ‚ إلا الضلال.
أيقال: التبست عليهم Ø§Ù„ØØ§Ù„ وداخلتهم الشبه، ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† طاعته وطاعة معاوية قائد Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، ورأس Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŒ ومبدل Ø£ØÙƒØ§Ù… الكتاب؟
كلاّ والله، إن ذلك من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„Ø› وإنما هو ما ØØ°Ø±Ù‡Ù… الله Ù€ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù€ ÙÙŠ كتابه وسنة رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من التبديل والتغيير، والانقلاب على الأعقاب.
ÙÙŠØÙ‚Ù‚ هذا؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ من المواطن التي زلت Ùيها أقدام كثير من الأقوام؛ وطالب النجاة Ø§Ù„Ù…ØªØØ±ÙŠ Ù„Ù…Ø·Ø§Ø¨Ù‚Ø© مراد الله Ù€ تعالى Ù€ لا يعرج على القال والقيل، بل يتبع الدليل، والله الهادي إلى خير سبيل.
هذا، ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وروى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن خطيرة أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ø¯ÙØ¹ إلى جرير بن عبد الله نعلين من نعاله، وقال: ((Ø§ØØªÙظ بهما، ÙØ¥Ù† ÙÙŠ ذهابهما ذهاب دينك )).
Ùلما كان يوم الجمل ذهبت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا؛ Ùلما أرسله /70
(3/70)
علي - عليه السلام - إلى معاوية، ذهبت الأخرى؛ ثم ÙØ§Ø±Ù‚ علياً واعتزل Ø§Ù„ØØ±Ø¨.
هذا، وهو القائل:
ÙØµÙ„ّى الإله على Ø£ØÙ…د .... رسول المليك تمام النعمْ
رسول المليك ومن بعده .... Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ†Ø§ القائم المدعمْ
علياً عنيت٠وصي النبي .... يجالد عنه غواة الأممْ
له Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والسبق والمكرمات .... وبيت النبوة لا يهتضمْ
وهو الراوي عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ما نصه: ((علي أول الناس إسلاماً، وأقرب الناس رØÙ…اً، وأÙقه الناس ÙÙŠ دين الله، وأضربهم Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ وهو وصيي ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØªÙŠ Ù…Ù† بعدي، يصول بيدي، ويضرب بسيÙÙŠØŒ وينطق بلساني، ويقضي بØÙƒÙ…ÙŠØ› لا ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا ÙƒØ§ÙØ± مناÙÙ‚Ø› وهو علم الهدى)) رواه ÙÙŠ إشراق Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø Ø› أخرجه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØºØ§ÙŠØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ØŒ ودلائل السبل الأربعة ØŒ وغيرها.
[جنادة بن أبي أمية]
جنادة بن أبي أمية الأزدي.
روى عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وعمر، ومعاذ.
وعنه: بشر بن سعيد، وعلي بن رباØ.
توÙÙŠ سنة ثمانين.
خرج له: المرشد بالله، والجماعة.
[جندب بن عبد الله الأزدي Ù€ قاتل Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±]
جندب بن عبد الله بن سÙيان Ù€ ويقال بن بجيلة Ù€ الأزدي.
ويقال: بن كعب، ويقال: جندب الخير.
له ØµØØ¨Ø© ورواية.
روى عن علي، وسلمان، ÙˆØØ°ÙŠÙØ©.
وعنه: ولده عبد الله، وعبد الملك، والأسود بن قيس، وشهر بن ØÙˆØ´Ø¨ ØŒ وغيرهم.
توÙÙŠ /71
(3/71)
عشر الستين.
أخرج له: أبو طالب ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، والشيخان، والترمذي.
قلت: وقصة قتله Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ± بين يدي الوليد مشهورة؛ وقد بسطها Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ وأبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ØŒ وابن عبد البر، وابن ØØ¬Ø±ØŒ وغيرهم؛ وهي من أعلام النبوة.
[جودان]
جَوْدان (Ø¨ÙØªØ الجيم، وسكون الواو، Ùمهملة، ÙØ£Ù„ÙØŒ ونون) ويقال: ابن جودان.
مختل٠ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡.
عنه: السائب بن مالك ØŒ وعباس بن عبد الرØÙ…Ù† .
أخرج له: أبو طالب ، وابن ماجه.
(ÙØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة)
[ØÙ…زة بن عبد المطلب، ومقتله ÙˆÙØ¶Ù„Ù‡]
ØÙ…زة بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عمارة وأبو يعلى ØŒ أسد الله وأسد رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عمّ الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأخوه من الرضاعة، أسلم بمكة، وشهد بدراً ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ بعد أن قتل ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ وثلاثين Ù†ÙØ³Ø§Ù‹ØŒ قتله ÙˆØØ´ÙŠØŒ وبقرت هند بطنه، وأخرجت كبده، Ùلاكتها، Ùلم تسغها؛ وكان ÙÙŠ النص٠من شوال، سنة ثلاث من الهجرة، وصلى عليه الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وكَبّر عليه سبعين تكبيرة؛ وكان عمره سبعاً وخمسين.
أخرج له أئمتننا: الهادي للØÙ‚ØŒ وسائرهم؛ وله ذكر ÙÙŠ مجموع زيد بن علي - عليهما السلام -.
قلت: وقد سبق من مناقبه وبشائره الكثير الطيب، وهي أكثر من أن ØªØØµÙ‰ØŒ وأشهر من أن تخÙى، على من له ÙÙŠ الإسلام نصيب.
ÙˆÙيه ÙˆÙÙŠ الوصي وعبيدة Ù€ عليهم السلام Ù€ ÙˆÙÙŠ المبارزين لهم: عتبة وشيبة والوليد، /72
(3/72)
يوم بدر نزل قوله Ù€ عز وجل Ù€: {هَذَان٠خَصْمَان٠اخْتَصَمÙوا ÙÙÙŠ رَبّÙÙ‡Ùمْ } [Ø§Ù„ØØ¬:19]ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ØŒ وقوله Ù€ عز وجل Ù€: {Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙŒ صَدَقÙوا }...الآية [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:23].
روى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بسنده، عن علي - عليه السلام - أنه قال: أنا والله المنتظر.
وروى [عن] ابن عباس، أنه قال: من قضى Ù†ØØ¨Ù‡ ØÙ…زة ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ ومن ينتظر الشهادة ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالعهد علي، وقد والله Ø±ÙØ²ÙÙ‚ÙŽØŒ ÙˆÙيه نزل قوله Ù€ عز وجل Ù€: {يَاأَيَّتÙهَا النَّÙÙ’Ø³Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنَّة٠} [Ø§Ù„ÙØ¬Ø±:27]ØŒ وقوله Ù€ عز وجل Ù€: {Ø£ÙŽÙَمَنْ وَعَدْنَاه٠وَعْدًا ØÙŽØ³ÙŽÙ†Ù‹Ø§ } [القصص:61].
Ùممن روى نزولها Ùيه أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ - عليه السلام -.
إلى غير ذلك من الآيات.
وقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((خير إخوتي علي، وخير أعمامي ØÙ…زة )) رواه أبو العباس؛ وقد سبق.
وهو أسد الله Ù€ تعالى Ù€ وأسد رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وسيد الشهداء، ÙˆØ£ØØ¯ سادات أهل الجنة.
ونتبرّك بهذا الخبر الشريÙ.
روى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ - رضي الله عنه - بسنده، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أول سبعة يدخلون الجنة: أنا، ÙˆØÙ…زة، وعلي، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ ÙˆÙØ§Ø·Ù…ة، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† )) انتهى.
وأعود٠إلى ترتيب الطبقات Ø› وإنما قدمته لجلالة Ù…ØÙ„ه، وعظم مقامه؛ Ù€ أولاه الله رضوانه Ù€.
[Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن معاوية]
Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن معاوية.
عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري.
لم يزد على هذا ÙÙŠ الطبقات .
[Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نوÙÙ„ الهاشمي]
Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب الهاشمي، استعمله النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ بعض أعمال مكة.
عنه: ابنه عبد الله، ÙˆØÙيده Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«.
توÙÙŠ زمن عثمان /73
(3/73)
أخرج له: المرشد بالله، وأبو نعيم، والنسائي.
[Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الصدائي]
Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الصدائي.
عنه: زياد بن نعيم .
والصواب أبو Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ كما يأتي إن شاء الله تعالى.
[ØØ§Ø±Ø«Ø© بن وهب الخزاعي]
ØØ§Ø±Ø«Ø© بن وهب الخزاعي.
خرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله، والجماعة.
عنه: معبد بن خالد ØŒ وأبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ السبيعي .
[ØØ¨Ø§Ù† بن صخر]
ØØ¨Ø§Ù† بن صخر (بالمهملة، وآخره نون) كذا ÙÙŠ بعض نسخ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ ØŒ وأصول الأØÙƒØ§Ù… .
والصواب بالجيم، وآخره راء؛ وقد مَرّ.
[ØØ¨Ø§Ù† بن المنقذ]
ØÙŽØ¨Ù‘َان (Ø¨ÙØªØ المهملة، وتثقيل Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùنون؛ كذا السماع، وكذا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¤ØªÙ„Ù ÙˆØ§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ù… للنووي) ابن المنقذ (آخره معجمة).
قيل Ùيه: Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¨Ù† Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ الأنصاري؛ شهد بدراً، وما بعدها.
مات زمن عثمان.
قيل: وكان ÙÙŠ مائة وثمانين.
أخرج له: Ù…ØÙ…د.
[ØØ¨Ø© بن خالد الأسدي]
ØØ¨Ø© (Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© Ù€ ÙˆÙÙŠ بعض الكتب: Ø¨ØªØØªÙŠØ© مثناة Ù€) بن خالد الأسدي، أخو سواء.
لم يرو عنهما غير سلام بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ ØŒ Ùقط.
أخرج لهما: المرشد بالله، وأبو نعيم، وابن ماجه. /74
(3/74)
[ØØ¨Ø´ÙŠ Ø¨Ù† جنادة السلولي]
ØÙبْشÙÙŠ بن جن ادة (بضم المهملة، وإسكان Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وكسر الشين معجمة) السلولي.
نزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
روى عنه: الشعبي ØŒ وأبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ السبيعي.
قلت: وشهد مشاهد أمير المؤمنين - عليه السلام - ذكره ÙÙŠ الإصابة؛ وقد ثبت عن غيره.
[ØØ¬Ø± بن عدي ]
ØØ¬Ø± بن عدي Ù€ ويدعى ØØ¬Ø± بن الأدبر Ù€.
له ØµØØ¨Ø©ØŒ ÙˆÙˆÙØ§Ø¯Ø©ØŒ ورواية عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وسمع من علي، وعمار.
وعنه مولاه، وأبو ليلى، وأبو البختري، وسلمة بن كهيل .
شهد مع علي - عليه السلام - صÙين.
قلت: والجمل والنهروان.
قال: وكان عابداً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ØŒ يلازم الوضوء، ويأمر Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ وينهى عن المنكر؛ وكان ÙŠÙÙƒÙŽØ°Ù‘ÙØ¨ زياداً على المنبر، ÙˆØØµØ¨Ù‡ مرة، Ùكتب Ùيه إلى معاوية؛ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ به إليه، Ùقتله ÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسين.
ولما أمر بقتله، قال لمن ØØ¶Ø± من أهله: لا تطلقوا عني ØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ ولا تغسلوا عني دماً؛ ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ù„Ø§Ù‚Ù Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© على الجادة.
ÙˆÙÙŠ رواية ابن عساكر : لما أمر بقتله، قال: دعوني لأصلي ركعتين؛ ÙØµÙ„Ù‰ ركعتين، ثم قال: لا تطلقوا...إلخ، وادÙنوني ÙÙŠ ثيابي.
قلت: وقد سبق ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني، وإيراد بعض ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ رضوان الله عليه.
[ØØ¯Ø±Ø¯ الأسلمي]
ØÙŽØ¯Ù’رَد بن أبي ØØ¯Ø±Ø¯ØŒ أبو خراش الأسلمي.
قال المرشد بالله: ØµØØ§Ø¨ÙŠ.
عنه: عمران بن أبي أنس ÙÙŠ الهجران.
وهو Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة، وسكون الدال الأولى مهملة، /75
(3/75)
ÙˆÙØªØ الراء.
قال ÙÙŠ الجامع: من كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
[ØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ]
ØØ°ÙŠÙØ© بن أسيد (Ø¨ÙØªØ الهمزة، وكسر السين) ابن خالد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ.
شهد بيعة الرضوان.
روى عن علي - عليه السلام -ØŒ وعنه: أبو الطÙيل، وابن أبي ليلى.
توÙÙŠ سنة اثنتين وأربعين.
أخرج له المرشد بالله، ومØÙ…د، ومسلم، والأربعة.
[ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان ØµØ§ØØ¨ عÙلْم المناÙقين]
ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان Ù€ مخÙÙØ§Ù‹ Ù€ واسم اليمان ØØ³ÙŠÙ„ (بضم المهملة الأولى، على صيغة التصغير) العبسي، أبو عبد الله الكوÙÙŠØ› ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¬Ù„ÙŠÙ„ØŒ من السابقين.
أعلمه رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بما كان وما يكون من Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ إلى يوم القيامة، وكذا الØÙˆØ§Ø¯Ø«.
قلت: وأعلمه بالمناÙقين.
توÙÙŠ سنة ست وثلاثين، بعد قتل عثمان بأربعين ليلة.
قلت: ØØ§Ù„ توجه الوصي - عليه السلام - Ù„ØØ±Ø¨ الجمل.
وكان عند موته ÙŠØØ« Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø¨Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ به، يقول: الØÙ‚وا بأمير المؤمنين، وسيد المسلمين.
وأمر ولديه: صÙوان وسعيداً ØŒ ÙØ¬Ø§Ù‡Ø¯Ø§ØŒ ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ا معه بصÙين، كما سبق.
خرج له أئمتنا الخمسة، والرسي، والسمان، وذكره الإمام زيد بن علي - عليه السلام - ÙÙŠ المجموع ØŒ والجماعة.
وعنه: ابن أبي ليلى، وأبو الطÙيل، وجندب، وغيرهم.
[ØØ³Ø§Ù† بن ثابت ]
ØØ³Ø§Ù† بن ثابت الأنصاري الخزرجي، من ÙØÙˆÙ„ الشعراء ÙÙŠ الجاهلية والإسلام.
روى عنه: عمر، وأبو هريرة، /76
(3/76)
وعائشة.
مات قبل الأربعين ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي - عليه السلام -ØŒ وقيل: سنة خمس وأربعين وله مائة وعشرون سنة؛ وكان عثمانياً.
[الØÙƒÙ… بن عمير ]
الØÙƒÙ… بن عÙÙ…ÙŽ ير Ù€ مصغراً Ù€ الثمالي.
قال أبو نعيم: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ إبراهيم بن ØØ¨ÙŠØ¨ ØŒ عن موسى بن أبي ØØ¨ÙŠØ¨ ØŒ قال: أخبرني عمي، الØÙƒÙ… بن عمير Ù€ وكان بدرياً Ù€ قال: صليت خل٠النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ¬Ù‡Ø± ببسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…ØŒ ÙÙŠ صلاة المغرب والعشاء الآخرة، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ØŒ والجمعة.
أخرجه أبو نعيم ÙÙŠ الØÙ„ية ØŒ والدارقطني ØŒ ومØÙ…د بن منصور، بهذا السند.
قال ÙÙŠ الطبقات : وهو ثلاثي لمØÙ…د بن منصور، لا ثلاثي له غيره.
خرجه له: أبو نعيم، ÙˆØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ØŒ والدارقطني، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والديلمي؛ قالوا: وكان له ØµØØ¨Ø©.
قلت: وهذا من الأدلة على أن الجهر بالبسملة ÙÙŠ الجهريات لا غير.
[ØÙƒÙŠÙ… بن ØØ²Ø§Ù… بن خويلد]
ØÙƒÙŠÙ… بن ØØ²Ø§Ù… بن خويلد القرشي ØŒ أبو خالد، ابن أخي خديجة أم المؤمنين Ù€ رضي الله عنها Ù€.
أسلم عام Ø§Ù„ÙØªØØŒ وكان من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ©ØŒ ÙØØ³Ù† إسلامه.
توÙÙŠ بالمدينة، سنة أربع وخمسين، عن مائة وعشرين.
خرج له: أئمتنا الثلاثة ـ عليهم السلام ـ، والجماعة.
عنه: ابنه ØØ²Ø§Ù…ØŒ وابن المسيب ØŒ وعروة ØŒ ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي ثابت، وغيرهم.
[ØÙ…زة بن عمر الأسلمي]
ØÙ…زة بن عمر الأسلمي؛ كان عابداً مجتهداً، سَرْدَ الصوم.
توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين.
عنه: عائشة، وعروة، وغيرهما.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، ومسلم، وأبو داود، والنسائي /77
(3/77)
(ÙØµÙ„ الخاء المعجمة من أعلى)
[خارجة بن ØØ°Ø§Ùة، قاضي عمرو بن العاص]
خارجة بن ØØ°Ø§ÙØ© العدوي، قتله عمر الخارجي ØŒ ليلة Ø¶ÙØ±Ùب علي عليه السلام اعتقاداً أنه عمرو بن العاص، وكان قاضيه Ù€ قيل: وعلى شرطته Ù€.
عنه: عبد الله بن أبي مرة ØØ¯ÙŠØ« الوتر.
خرج له: المؤيد بالله ، والأربعة، إلا النسائي .
[خالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø©ØŒ ØØ§Ù…Ù„ راية الضلالة]
خالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø© القضاعي، ذكره الإمام أبو طالب - عليه السلام - بإسناده إلى أم ØÙƒÙŠÙ… الجدلية ØŒ أنها سمعت رجلاً يقول لعلي - عليه السلام -: Ø§Ø³ØªØºÙØ± لخالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø© .
Ùقال: ما مات؛ ولن يموت ØØªÙ‰ ÙŠØÙ…Ù„ راية ضلالة.
قالت أم ØÙƒÙŠÙ…: ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ جاء من عند معاوية بالراية.
قلت: وروى هذا ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ وغيره.
توÙÙŠ بمصر، سنة أربع وستين.
[خالد الخزاعي ]
خالد الخزاعي .
قال Ù…ØÙ…د بن منصور: كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ الشجرة؛ وكانت بيعة الشجرة آخر سنة ست، وتسمى بيعة الرضوان.
أخرج له: Ù…ØÙ…د بإسناده إلى ولده Ù†Ø§ÙØ¹ ØŒ أن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - كان إذا صلى والناس ينظرون، صلى صلاة Ø®ÙÙŠÙØ©ØŒ تامة الركوع والسجود.
[خراش بن أمية]
خراش (بمعجمتين، بينهما مهملة، وألÙ) ابن أمية الخزاعي الكعبي، شهد بيعة الرضوان.
قال Ù…ØÙ…د: ÙˆØØ¬Ù… للرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وهو Ù…ØØ±Ù…ØŒ بقرن مضبب Ø¨ÙØ¶Ø© /78
(3/78)
[خزيم بن أوس]
خزيم (بمعجمتين، أولاهما مضمومة، ثم ØªØØªÙŠØ©ØŒ Ùميم Ù€ ÙˆÙÙŠ الإكمال بمهملتين) ابن أوس بن ØØ§Ø±Ø«Ø© الطائي.
قال الإمام أبو طالب : هاجر إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بعد منصرÙÙ‡ من تبوك.
روى عنه: ولد ولده ØÙ…يد بن Ù‚ÙØ±ÙŠØ¨ ØŒ عن جده، عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
[خزيمة بن ثابت، ذي الشهادتين]
خزيمة (كالأول بإثبات الهاء) ابن ثابت، أبو عمارة الأنصاري الأوسي، ذو الشهادتين؛ شهد بدراً وما بعدها؛ كانت راية بني خطَمة بيده يوم Ø§Ù„ÙØªØØŒ وكان سيداً Ùيهم.
وشهد مع علي - عليه السلام - الجمل، ÙˆØØ¶Ø± صÙين، Ùلما قتل عمار بن ياسر ØŒ قال: سمعت٠رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((تقتل عماراً Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية )) ثم سلّ سيÙه، وقاتل ØØªÙ‰ Ù‚ÙØªÙ„ØŒ سنة سبع وثلاثين Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
قلت: وقد سبق الكلام عليه، ÙÙŠ الجزء الأول، ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ين للوصي - عليه السلام -.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، ومسلم، والأربعة.
روى عنه عبد الله بن ØØµÙŠÙ† .
[خالد بن زيد]
خالد بن زيد: أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - يأتي ÙÙŠ الكنى /79
(3/79)
(ÙØµÙ„ الدال المهملة)
[ديلم الØÙ…يري]
ديلم (Ø¨ÙØªØ أوله، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ ÙˆÙØªØ لام، Ùميم) الØÙ…يري؛ وليس بديلم بن Ùيروز .
عنه: مرثد اليزني .
قال ابن عبد البر: لم ÙŠÙØ±Ùˆ عنه Ùيما أعلم، غير ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ الأشربة.
(ÙØµÙ„ الذال المعجمة)
[ذؤيب بن ØÙ„ØÙ„Ø© الخزاعي]
ذؤيب (بضم أوله) بن ØÙ„ØÙ„Ø© (بمهملتين، بينهما لام ساكنة، Ùلام Ù…ØªØØ±ÙƒØ©ØŒ Ùهاء) الخزاعي الكعبي، شهد Ø§Ù„ÙØªØ.
خرج له: الإمام المؤيد بالله ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù’ن، ومسلم، وابن ماجه.
عنه: ابنه قبيصة، وابن عباس.
عاش إلى زمن معاوية.
(ÙØµÙ„ الراء المهملة)
[Ø±Ø§ÙØ¹ بن خديج Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ]
Ø±Ø§ÙØ¹ بن خديج (Ø¨ÙØªØ Ù…Ø¹Ø¬Ù…Ø©ÙØŒ وكسر مهملة) الأوسي، Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠØ› Ø¹ÙØ±Ø¶ يوم بدر ÙØ§Ø³ØªÙصْغر، وأجازه يوم Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ´Ù‡Ø¯Ù‡Ø§ وما بعدها؛ وكان عري٠قومه.
وشهد مع علي - عليه السلام - صÙين، وأصابه سهم يوم Ø£ØØ¯ ÙØ¨Ù‚ÙŠ النصل Ùكان سببه انتقض عليه، ÙØªÙˆÙÙŠØŒ سنة أربع وسبعين، وهو ÙÙŠ ست وثمانين.
روى عن علي - عليه السلام -، وأبي بن كعب.
وعنه: إياس بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© وغيره.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، والجماعة /80
(3/80)
[Ø±Ø§ÙØ¹ بن مكيث]
Ø±Ø§ÙØ¹ بن مكيث Ù€ آخره مثلثة كعظيم Ù€ الجهني، شهد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØªØØŒ ومعه لواء قومه.
له ØØ¯ÙŠØ« ÙˆØ§ØØ¯ عند أبي طالب، رواه بعض بني Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ وعبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« .
[Ø±Ø§ÙØ¹ مولى النبي - صلى الله عَلَيْه وآله وسلم -]
Ø±Ø§ÙØ¹ مولى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
بيّض له ÙÙŠ الطبقات ولم يذكر غير هذا.
ÙˆÙÙŠ الإصابة بعد أن ساق ترجمته: ولا Ø£ØØ³Ø¨Ù‡ إلا أبا Ø±Ø§ÙØ¹Ø› قال ابن الكلبي: والناس يغلطون ÙÙŠ هذا Ùيقولون: أبو Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ وإنما هو Ø±Ø§ÙØ¹.
[Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن Ø±Ø§ÙØ¹]
Ø±ÙØ§Ø¹Ø© (بضم أوله) بن Ø±Ø§ÙØ¹ بن العجلان الأنصاري، الخزرجي؛ وقد ينسب إلى جده Ùيقال: Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن مالك.
شهد العقبة، وشهد مع علي - عليه السلام - الجمل وصÙين.
توÙÙŠ أول زمن معاوية.
روى عنه ابناه: عبد الله، ومعاذ، ويØÙŠÙ‰ بن علي ابن أخيه.
خرج له: أئمتنا الثلاثة: المؤيد بالله ØŒ وأبو طالب، ومØÙ…د؛ والبخاري، والأربعة.
(ÙØµÙ„ الزاي المعجمة)
[الزبيب بن ثعلبة]
الزبيب (بضم المعجمة، ÙÙ…ÙˆØØ¯ØªÙŠÙ†ØŒ بينهما ØªØØªÙŠØ©ØŒ ويقال: بنون بعد الزاي) بن ثعلبة العنبري.
عنه: ابنه، ÙˆØÙيده شعيث Ù€ بمثلثة Ù€.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، وأبو داود /81
(3/81)
[الزبير بن العوام الأسدي]
الزبير بن العوام الأسدي، أمه صÙية بنت عبد المطلب، عمة النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أسلم بعد أبي بكر، ثم هاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها.
ÙˆØØ¶Ø± ØØ±Ø¨ الجمل، ولما ذكره علي - عليه السلام - Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«: ((إنك ستقاتله وأنت له ظالم )) Ø§Ù†ØµØ±ÙØŒ ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ ابن جرموز، Ùقتله؛ ثم جاء برأسه وسيÙÙ‡ إلى علي - عليه السلام -ØŒ Ùقال علي - عليه السلام -: بشر قاتل ابن صÙية بالنار.
وكانت ØØ±Ø¨ الجمل سنة ست وثلاثين، وللزبير سبع وستون.
روى عنه ابناه: عبد الله وعروة.
أخرج له: أبو طالب ، والجرجاني، والجماعة.
قلت: وقد كان كما قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: ما زال الزبير رجلاً منا أهل البيت، ØØªÙ‰ نشأ ابنه المشؤوم عبد الله Ù€ أو كما قال Ù€.
قال له أبو الأسود الدؤلي لما قدم البصرة: يا أبا عبد الله، عهد الناس بك وأنت يوم بÙويع أبو بكر آخذ بقائم سيÙك، تقول: لا Ø£ØØ¯ أولى بهذا الأمر من ابن أبي طالب؛ وأين هذا المقام من ذاك؟!
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وأما الزبير، Ùلم يكن إلا علوي الرأي، شديد الولاء، جارياً من الرجل مجرى Ù†ÙØ³Ù‡Ø› ويقال: إنه - عليه السلام - لما استنجد بالمسلمين، عقيب يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ وما جرى Ùيه.
إلى قوله: ويسألهم النصرة والمعونة، أجابه أربعون رجلاً ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡Ù… على الموت.
إلى قوله: ÙØ£ØµØ¨Ø لم يواÙÙ‡ منهم إلا أربعة: الزبير، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان.
قال: وقد نقل الناس خبر الزبير، لما Ù‡ÙØ¬Ù… عليه ببيت ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€ ÙˆÙƒÙØ³Ø± سيÙÙ‡ ÙÙŠ صخرة Ø¶ÙØ±Ø¨Øª به، ونقلوا اختصاصه بعلي - عليه السلام - وخلواته به، ولم يزل موالياً له، متمسكاً Ø¨ØØ¨Ù‡ ومودته، ØØªÙ‰ نشأ ابنه عبد الله.
...إلى آخر كلامه.
ÙˆÙيه: دخل الزبير ÙˆØ·Ù„ØØ© على علي - عليه السلام - ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†Ø§Ù‡ ÙÙŠ العمرة، Ùقال: ما العمرة تريدان، وإنما تريدان /82
(3/82)
الغدرة، ونكث البيعة.
ÙØÙ„ÙØ§ بالله ما الخلا٠عليه ولا نكث بيعته يريدان، وما رأيهما غير العمرة.
قال لهما: ÙØ£Ø¹ÙŠØ¯Ø§ البيعة لي ثانية.
ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯Ø§Ù‡Ø§ØŒ بأشد ما يكون من الأيمان والمواثيق؛ ÙØ£Ø°Ù† لهما.
Ùلما خرجا من عنده، قال لمن كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§Ù‹: والله، لا ترونهما إلا ÙÙŠ ÙØªÙ†Ø© يقتلان Ùيها.
قالوا: يا أمير المؤمنين، Ùمر بردهما عليك.
قال: ليقضي الله أمراً كان Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„اً.
[زهير بن صرد الجشمي]
زهير بن صرد الجشمي أبو خردل؛ أدرك يوم هوازن Ù€ أي يوم ØÙ†ÙŠÙ† Ù€ وهو القائل لمن أسرهم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -:
امنن عليّ رسول الله ÙÙŠ كرم .... ÙØ¥Ù†Ùƒ المرء نرجوه وننتظر
...الأبيات.
Ùلما سمع الشعر، قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((ما كان لي ولبني عبد المطلب Ùهو لكم )).
وقالت قريش: ما كان لنا Ùهو لله ولرسوله.
وقالت الأنصار: ما كان لنا Ùهو لله ولرسوله.
أخرجه الإمام المرشد بالله - عليه السلام - وغيره.
وهذا الخبر خماسي للإمام المرشد بالله، وثلاثي للطبراني.
[زيد بن أرقم ]
زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي، استصغر يوم Ø£ØØ¯Ø› غزا مع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سبع عشرة غزوة، وكان من خواص علي - عليه السلام -ØŒ وشهد مع علي - عليه السلام - صÙين.
توÙÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ سنة ثمان وستين.
خرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
عنه: عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى ØŒ وعبد الأعلى، وعطية العوÙÙŠ ØŒ وغيرهم /83
(3/83)
[زيد بن ثابت الأنصاري]
زيد بن ثابت بن Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ الأنصاري الخزرجي.
أبو خارجة؛ استصغره النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم بدر ÙØ±Ø¯Ù‡ØŒ وشهد ما بعدها؛ ولم يشهد شيئاً من ØØ±ÙˆØ¨ علي - عليه السلام -.
قال ابن عبد البر: وكان مع ذلك ÙŠÙØ¶Ù„ علياً، ويظهر ØØ¨Ù‡.
توÙÙŠ بالمدينة، سنة خمس وأربعين Ù€ وقيل غير ذلك Ù€.
خرج له: أئمتنا الخمسة إلا /92
(3/84)
الجرجاني، والجماعة.
عنه: Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن Ø±ÙØ§Ø¹Ø© ØŒ وولده خارجة.
[زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© مولى النبي (ص)]
زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ الكلبي اليماني، ØØ¨ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - منَّ عليه ÙØ£Ø¹ØªÙ‚ه؛ وامرأته أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚: أسلم وصلى بعد علي، وشهد بدراً، وقتل بمؤتة، سنة ثمان - رضي الله عنه -.
وله ذكر ÙÙŠ مجموع زيد بن علي - عليه السلام -ØŒ وخرج له: المؤيد بالله - عليه السلام -.
[زيد بن خالد الجهني]
زيد بن خالد الجهني، أبو عبد الرØÙ…ن؛ شهد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ©ØŒ وكان معه لواء جهينة يوم Ø§Ù„ÙØªØ.
توÙÙŠ سنة ثمان وسبعين.
خرج له: أئمتنا الثلاثة، والجماعة.
روى عنه: ابنه عبد الله، وعطاء، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وغيرهم.
(ÙØµÙ„ السين المهملة)
[سالم مولى أبي ØØ°ÙŠÙØ©]
سالم مولى أبي ØØ°ÙŠÙة، هو ابن معقل؛ ويقال: أبو عبيد بن عتبة.
كان من ÙØ§Ø±Ø³Ø› كان من خيار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وكبارهم، شهد بدراً؛ قتل يوم اليمامة/84
(3/85)
[سبرة الجهني]
سبرة (بإسكان Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©) ابن معبد بن الربيع Ù€ أو عوسجة Ù€ الجهني؛ عداده ÙÙŠ البصريين.
أول مشاهده الخندق؛ كان ينزل ذا المروة، وبها مات.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، ومسلم، والأربعة.
[سخبرة]
سخبرة (Ø¨ÙØªØ أوله، وسكون المعجمة، ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙØ±Ø§Ø¡)Ø› عنه: ابنه عبد الله.
أخرج له: المرشد بالله، والترمذي.
[سعد بن عائذ مؤذن قباء]
سعد بن عائذ (آخره معجمة) مولى عمار بن ياسر ØŒ ويعر٠بسعد القرظ (بمشالة معجمة، الشجر الذي ÙŠÙØ¯Ù’بَغ٠به).
أَذّن بقباء، على عهد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ونقله عمر على المدينة؛ بقي إلى سنة أربع وسبعين.
أخرج له: أبو طالب ، وابن ماجه.
عنه: عبد الرØÙ…Ù† بن سعد بن عمار بن سعد ØŒ عن أبيه، عن جده.
[سعد بن عبادة، سيد الخزرج]
سعد بن عبادة ØŒ سيد الخزرج، ØµØ§ØØ¨ راية الأنصار ÙÙŠ المشاهد كلها؛ شهد بدراً، وقيل: لا؛ وهو من نقباء الأنصار ليلة العقبة، وكان كثير الصدقات والجود، وتخلّ٠عن بيعة أبي بكر.
قلت: وعن بيعة عمر؛ وقد سبق ما رواه الجوهري عن علي بن سليمان النوÙلي ØŒ قال: سمعت أبياً يقول: ذكر سعد بن عبادة يوماً علياً، بعد يوم /85
(3/86)
Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ÙØ°ÙƒØ± أمراً من أمره يوجب ولايته، Ùقال له ابنه قيس بن سعد: أنت سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول هذا الكلام ÙÙŠ علي بن أبي طالب ØŒ ثم تطلب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ ويقول Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ: منا أمير ومنكم أمير؟ لا كلمتك Ù€ والله Ù€ من رأسي بعد هذا كلمة أبداً.
Ù‚ÙØªÙ„ بØÙˆØ±Ø§Ù†ØŒ من أعمال دمشق، سنة خمس عشرة تقريباً.
أخرج له: أبو طالب ØŒ والجرجاني، ومØÙ…د، والأربعة.
[سعد بن مالك أبي سعيد الخدري ]
سعد بن مالك بن سنان الأنصاري، أبو سعيد الخدري؛ مشهور بكنيته، وهو من مشهوري Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆÙØ¶Ù„ائهم، المكثرين ÙÙŠ الرواية، معدود من أهل Ø§Ù„ØµÙØ©Ø› غزا مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - اثنتي عشرة غزوة، أولها الخندق؛ واستصغر يوم Ø£ØØ¯.
توÙÙŠ بالمدينة، سنة أربع وسبعين، وله أربع وتسعون.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والسيلقي، والجماعة، وأهل المسانيد.
عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وعطاء، وعطية، وخلق.
وأخرج له: عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وذكر أنه شهد مع علي عليه السلام ØØ±Ø¨ الخوارج، وذكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قلت: وقد ثبت أنه من Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ين لأمير المؤمنين - عليه السلام - كما ذكر ذلك ÙÙŠ قواعد عقائد آل Ù…ØÙ…د Ù€ عليهم السلام Ù€.
قال الإمام المنصور بالله - عليه السلام -: وله ÙÙŠ الإسلام خطر، انتهى.
[سعد بن معاذ]
سعد بن معاذ بن النعمان الأوسي، سيد قومه؛ شهد بدراً ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ واستشهد يوم الخندق، ÙˆÙيه قال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((اهتز العرش لموت سعد )).
أخرج له أبو طالب ØŒ وله ÙÙŠ البخاري، ÙØ±Ø¯ ØØ¯ÙŠØ« /86
(3/87)
قلت: وهو Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بØÙƒÙ… الله ÙÙŠ بني قريظة Ù€ رضوان الله عليه Ù€.
[سعد بن أبي وقاص ]
سعد بن أبي وقاص Ù€ قلت: واسم أبيه مالك Ù€ بن أهيب، القرشي الزهري المكي، أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚Ø› أسلم قبل ÙØ±Ø¶ الصلاة، وشهد بدراً وما بعدها، واعتزل بعد قتل عثمان.
قلت: هو كما قال الوصي - عليه السلام -: لم ينصر الØÙ‚ØŒ ولم يخذل الباطل؛ إلا أن له مع معاوية مقامات ØÙ…يدة، ÙŠÙØ±Ø¬Ù‰ له بها التوÙيق للنجاة، قد رَدّ Ùيها على معاوية، ونشر Ùيها ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أخي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وروى Ùيها النصوص النبوية، كخبر المنزلة، والراية، وغيرهما.
أخرج ذلك عنه أئمة العترة ـ عليهم السلام ـ والعامة: البخاري، ومسلم، وغيرهما.
من ذلك ما روى Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري، عن Ù…ØÙ…د بن ØÙ…يد الرازي ØŒ عن أبي مجاهد، عن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن أبي Ù†Ø¬ÙŠØ ØŒ قال: لما ØØ¬ معاوية طا٠بالبيت ومعه سعد؛ Ùلما ÙØ±Øº انصر٠معاوية إلى دار الندوة، ÙØ£Ø¬Ù„سه معه على سريره، ووقع معاوية ÙÙŠ علي، وشرع ÙÙŠ سبه، ÙØ²ØÙ سعد؛ ثم قال: أجلستني معك على سريرك، ثم شرعت ÙÙŠ سبّ علي، والله لأن يكون لي خصلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من خصال كانت لعلي، Ø£ØØ¨ إلي مما طلعت عليه الشمس؛ لأن أكون صهراً لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لي من الولد ما لعلي، Ø£ØØ¨ إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس؛ والله لأن يكون رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال لي يوم خيبر: ((لأعطين الراية غداً رجلاً ÙŠØØ¨Ù‡ الله ورسوله، ÙˆÙŠØØ¨ الله ورسوله ليس Ø¨ÙØ±Ù‘ار، ÙŠÙØªØ الله على يديه )) Ø£ØØ¨ إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس؛ والله لأن يكون رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال لي ما قاله له ÙÙŠ غزوة تبوك: ((ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )) Ø£ØØ¨ إلي من أن يكون لي ما /87
(3/88)
طلعت عليه الشمس، وأيم الله لا دخلت لك داراً ما بقيت؛ ونهض.
توÙÙŠ ÙÙŠ العقيق، على عشرة أميال من المدينة، ÙˆØÙ…Ù„ إليها، سنة ثمان Ù€ أو خمس Ù€ وخمسين.
خرج له: أئمتنا الخمسة، إلا Ù…ØÙ…د بن منصور، والجماعة.
روى عنه سعيد بن المسيب، وابنته عائشة.
قلت: وغيرهما.
[سعيد بن زيد بن عمرو العدوي]
سعيد بن زيد بن عمرو العدوي؛ أسلم هو وزوجته ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت الخطاب ÙÙŠ أول الإسلام، وشهد المشاهد إلا بدراً، وهو Ø£ØØ¯ العشرة.
قلت: قد سبق الاستدلال على عدم ØµØØªÙ‡Ø› وقال - عليه السلام - ÙÙŠ كتابه إلى Ø·Ù„ØØ© والزبير ÙÙŠ ابتداء نكثهما: ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹Ø§ أيها الشيخان عن رأيكما؛ ÙØ¥Ù† الآن أعظم أمركما العار، من قبل أن يجتمع العار والنار.
قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ التخريج: Ùلو صØÙ‘ ØØ¯ÙŠØ« العشرة، لم يكن لقول باب العلم وجه؛ تأمل.
والكتاب ÙÙŠ نهج البلاغة .
خرج له: أبو طالب ، والجماعة.
عنه: Ù…ØÙ…د بن Ø·Ù„ØØ© ØŒ ونوÙÙ„ بن مساØÙ‚ ØŒ وابنته أسماء.
[سعيد]
سعيد؛ كذا ÙÙŠ الطبقات ØŒ وبيض بعده؛ ثم قال: له ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ رجب.
روى عنه: ولده عبد العزيز؛ ذكره المرشد بالله.
[سÙينة مولى النبي - صلى الله عَلَيْه وآله وسلم -]
سÙينة مولى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أهمله ÙÙŠ الطبقات .
ÙˆÙÙŠ هامشها من خط الØÙ„بي: (المناقب ) أي أنه أخرج له Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ ÙÙŠ المناقب، انتهى /88
(3/89)
قال ÙÙŠ الاستيعاب بعد أن ذكر الاختلا٠ÙÙŠ اسمه: روينا عنه أنه قال: سماني رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سÙينة، وذلك أني خرجت معه ومعه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ«Ù‚Ù„ عليهم متاعهم، ÙØÙ…Ù„ÙˆÙ‡ علي، Ùقال لي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((اØÙ…Ù„ ÙØ¥Ù†Ù…ا أنت سÙينة )) Ùلو ØÙ…لت٠ØÙŠÙ†Ø¦Ø° وقر بعير ما ثقل علي.
وقال له سعيد: ما اسمك؟
Ùقال: ما أنا بمخبرك؛ سماني رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سÙينة، ولا أريد غير هذا الاسم.
وروى عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ومØÙ…د بن المنكدر ØŒ وسعيد بن جهمان .
[سلمان بن عامر الضبي]
سلمان بن عامر الضبي؛ قال مسلم: لم يكن ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ضبي غيره.
خرج له: المرشد بالله، والبخاري، والأربعة.
[سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ]
سلمان الخير، أبو عبد الله، مولى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أشار ÙÙŠ الطبقات إلى قصة إسلامه؛ وهي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ أتم، Ùنوردها منه باختصار.
قال: ÙØ£Ù…ا ØØ¯ÙŠØ« إسلامه، Ùقد ذكره كثير من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ ورووه عنه؛ قال: كنت ابن دهقان قرية ØÙŠ Ø£ØµØ¨Ù‡Ø§Ù†ØŒ وبلغ من ØØ¨ أبي لي أن ØØ¨Ø³Ù†ÙŠ ÙÙŠ البيت، كما ØªØØ¨Ø³ الجارية؛ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ني أبي يوماً إلى ضيعة له، Ùمررت بكنيسة النصارى، ÙØ¯Ø®Ù„ت عليهم، ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ØªÙ†ÙŠ ØµÙ„Ø§ØªÙ‡Ù…ØŒ Ùقلت: دين هؤلاء خير من ديني؛ ÙØ³Ø£Ù„تهم أين أصل هذا الدين؟
قالوا: بالشام.
Ùهربت من والدي، ØØªÙ‰ قدمت الشام، ÙØ¯Ø®Ù„ت على Ø§Ù„Ø£Ø³Ù‚ÙØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ت أخدمه وأتعلم منه، ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±Ù‡ الموت؛ ÙقلتÙ: إلى من توصي بي؟
Ùقال: قد هلك الناس، وتركوا دينهم، إلا رجلاً بالموصل، ÙØ§Ù„ØÙ‚ به.
Ùلما /89
(3/90)
قضى Ù†ØØ¨Ù‡ØŒ Ù„ØÙ‚ت٠بذلك الرجل، Ùلم يلبث إلا قليلاً ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©Ø› ÙقلتÙ: إلى من توصي بي؟
Ùقال: ما أعلم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ بقي على الطريقة المستقيمة، إلا رجلاً بنصيبين.
ÙÙ„ØÙ‚ت Ø¨ØµØ§ØØ¨ نصيبين؛ ثم Ø§ØØªØ¶Ø±ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø«Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ رجل بعمورية من أرض الروم؛ Ùلما نزل به الموت، قلتÙ: إلى من توصي بي؟
Ùقال: قد ترك الناس دينهم، وقد أظل زمان نبيء مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب، مهاجراً إلى أرض بين ØØ±ØªÙŠÙ†ØŒ لها نخل.
قلت: Ùما علامته؟
قال: يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتÙيه خاتم النبوة.
قال: ومَرّ بي ركب من كلب، ÙØ®Ø±Ø¬Øª معهم؛ Ùلما بلغوا بي وادي القرى، ظلموني وباعوني، ÙˆØÙ…لني إلى المدينة؛ Ùوالله ما هو إلا أن رأيتها ÙØ¹Ø±Ùتها، وبعث الله Ù…ØÙ…داً بمكة، ولا أعلم بشيء من أمره؛ إذ أقبل ابن عمّ لسيدي، Ùقال: قاتل الله بني قيلة، قد اجتمعوا على رجل بقباء قدم عليهم من مكة، يزعمون أنه نبيء.
قال: ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø± ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶ØŒ وجعلت أستقصي ÙÙŠ السؤال؛ Ùما كلمني بكلمة، بل قال: أقبل على شأنك ودع ما لا يعنيك.
Ùلما أمسيت أخذت شيئاً من التمر، وأتيت به النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùقلت: بلغني أنك رجل ØµØ§Ù„ØØŒ وأن لك Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§Ù‹ غرباء ذوي ØØ§Ø¬Ø©ØŒ وهذا شيء عندي للصدقة، ÙØ±Ø£ÙŠØªÙƒÙ… Ø£ØÙ‚ به من غيركم.
Ùقال - عليه السلام - Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ((كلوا))ØŒ وأمسك Ùلم يأكل.
Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: هذه ÙˆØ§ØØ¯Ø©Ø› ÙˆØ§Ù†ØµØ±ÙØª.
Ùلما كان من الغد، أخذت ما كان عندي وأتيته به، Ùقلت: إني رأيتك لا تأكل الصدقة؛ وهذه هدية.
Ùقال: ((كلوا))ØŒ وأكل معهم.
Ùقلت: إنه لهو؛ ÙØ£Ù‚بلت أقبله وأبكي.
Ùقال: ما لك؟
Ùقصصت عليه القصة؛ ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨Ù‡ØŒ وقال: ((يا سلمان، كاتب ØµØ§ØØ¨Ùƒ ))ØŒ Ùكاتبته على ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية.
Ùقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - للأنصار: /90
(3/91)
((أعينوا أخاكم))Ø› ÙØ£Ø¹Ø§Ù†ÙˆÙ†ÙŠØŒ Ùوضعها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØµØØª كلها...إلخ.
قال: وكان سلمان من شيعة علي - عليه السلام - وخاصته.
قال: وكان إذا قيل: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان ابن الإسلام.
قال: وروى أبو عمر بن عبد البر ØŒ أن سلمان أتى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -...إلى قوله: ÙØºØ±Ø³ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ذلك النخل كله بيده، إلا نخلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© غرسها عمر بن الخطاب ØŒ ÙØ£Ø·Ø¹Ù… النخل كله إلا تلك النخلة؛ Ùقلعها وغرسها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بيده، ÙØ£Ø·Ø¹Ù…ت.
قال أبو عمر: وقد روي أن سلمان شهد بدراً ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ وهو عبد يومئذ، والأكثر أن أول مشاهده الخندق، ولم ÙŠÙØªÙ‡ بعد ذلك مشهد.
[Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ سلمان وتخريجها]
قال أبو عمر: وقد روي عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من وجوه، أنه قال: ((لو كان الدين ÙÙŠ الثريا لناله سلمان )).
قال: وقد روي عن عائشة قالت: كان لسلمان مجلس من رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ به بالليل، ØØªÙ‰ كاد يغلبنا على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وقد روي من ØØ¯ÙŠØ« ابن بريدة عن أبيه، أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((أمرني ربي Ø¨ØØ¨ أربعة، وأخبرني أنه ÙŠØØ¨Ù‡Ù…: علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان )).
قال: وقد روى الأعمش ØŒ عن عمرو بن مرة ØŒ عن أبي البختري، عن علي - عليه السلام - أنه Ø³ÙØ¦Ù„ عن سلمان، Ùقال: علم العلم الأول، والعلم الآخر؛ ذاك Ø¨ØØ± لا ÙŠÙ†Ø²ÙØŒ وهو منا أهل البيت.
ÙˆÙÙŠ رواية زاذان ØŒ عن علي - عليه السلام -: سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ÙƒÙ„Ù‚Ù…Ø§Ù† الØÙƒÙŠÙ….
قلت: قال Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ : وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي، وسلمان، وأبو ذر، وعمار بن ياسر )) أخرجه ابن عساكر ØŒ عن ØØ°ÙŠÙØ© /91
(3/92)
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((اشتاقت الجنة إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان )) أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… والكنجي، عن أنس.
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ((ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر )) أخرجه الطبراني . انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أمرت Ø¨ØØ¨ أربعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ وأخبرني الله بأنه ÙŠØØ¨Ù‘هم: علي، وأبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ والمقداد بن الأسود الكندي )) أخرجه الروياني ØŒ عن بريدة، انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ØŒ عن بريدة أيضاً، انتهى منه Ù€ أي من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ Ù€.
ورواه الخوارزمي وابن المغازلي؛ ورواه علي بن موسى الرضا عنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بإسناده، كما ÙÙŠ الصØÙŠÙØ© .
ورواه أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± ØŒ عن بريدة أيضاً، انتهى من مصنÙÙ‡.
وروى عبد الوهاب الكلابي ØŒ عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الجنة اشتاقت إلى علي وعمار وسلمان ))ØŒ وروى أيضاً بإسناده إلى بريدة، وإلى عبد الله بن بريدة، عن أبيه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله أمرني Ø¨ØØ¨ أربعة، وأخبرني أنه ÙŠØØ¨Ù‡Ù…: علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد بن الأسود الكندي ))ØŒ من مناقبه.
وأخرجه الكنجي عن بريدة، انتهى.
وهؤلاء الثلاثة كانوا من خواص آل Ù…ØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وممن كان يرى ØªÙØ¶ÙŠÙ„ علي - عليه السلام - على سائر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ كما نقله ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب عنهم، وهو مذكور ÙÙŠ ترجمة علي.
انتهى من ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب .
قال السيد الإمام ÙÙŠ الطبقات : وكان من ÙØ¶Ù„اء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وزهادهم، ÙˆØ£ØØ¯ النجباء، وسكن العراق، وعمر طويلاً، ومات بالمدائن، سنة خمس وثلاثين؛ يقال: إنه عاش ثلاثمائة سنة.
أخرج له: أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، والجماعة؛ وروى عنه: زاذان .
[سلمة بن الأكوع سابق الÙَرَس]
سلمة بن الأكوع الأسلمي؛ شهد بيعة الرضوان، وكان شجاعاً رئيساً، يسبق Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ Ø®ÙŠÙ‘ÙØ±Ø§Ù‹ ÙØ§Ø¶Ù„اً؛ ثم لما مات عثمان سكن الربذة، وعاد إلى المدينة، وبها توÙÙŠØŒ سنة أربع وسبعين.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، والجماعة.
وعنه: Ù…ØÙ…د بن إبراهيم التيمي ØŒ وولده إياس ØØ¯ÙŠØ« الطير.
[سلمة بن المØÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‚]
سلمة بن Ø§Ù„Ù…ÙØÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‚ (بضم الميم، ÙˆÙØªØ المهملة، وتشديد Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© مكسورة، ÙÙ‚Ø§Ù ÙƒÙ…ØØ¯Ø«ØŒ قال ÙÙŠ الجامع: وأهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙŠÙØªØÙˆÙ† Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© على زنة معظَّم) وهو ابن ربيعة.
عنه: ابنه سنان، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري.
أخرج له: Ù…ØÙ…د، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
[سلامة بن قيصر]
سلامة بن قيصر؛ سمع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقيل: تابعي.
عنه: عمرو بن ربيعة.
أخرج له: المرشد بالله.
[سليم الزرقي]
سليم الزرقي؛ سمع علياً - عليه السلام - بمنى؛ وعنه: ولده عمرو.
[سمرة بن جندب، Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø¶ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (ع)]
سمرة بن جÙند ÙØ¨ (بضم الجيم، وسكون النون، وضم المهملة ÙˆÙØªØÙ‡Ø§ØŒ ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©) Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ /93
(3/93)
Ø§Ù„ØºØ·ÙØ§Ù†ÙŠØŒ أبو عبد الرØÙ…ن؛ كان زياد بن أبيه يستخلÙÙ‡ على البصرة.
روى أبو طالب بإسناده إلى Ù…ØÙ…د بن قيس، قال: لما استخلÙÙ‡ على البصرة، أتاه رجل بزكاته، Ùقتله؛ Ùقيل له ÙÙŠ ذلك، Ùقال: يا غلام، هات كتاب زياد؛ ÙØ¥Ø°Ø§ Ùيه: إذا أتاك كتابي، ÙØ§Ù‚تل على الظن والظنة، والشك والعلة.
وبها توÙÙŠØŒ سنة سبع Ù€ أو ثمان Ù€ وخمسين.
وذكر ابن الأثير أنه لما عزله معاوية، قال سمرة: لعن الله معاوية؛ والله، لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبداً.
قال السيد الإمام: ÙØ¥Ù† قلت: كي٠جاز أخذ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عنه؟
قال: لعله ØØ§Ù„ ستره، أو على جواز الأخذ عن ÙØ§Ø³Ù‚ التأويل.
خرج له: أئمتنا الخمسة إلا المرشد بالله، وخرج له الجماعة.
قلت: بل هو ÙØ§Ø³Ù‚ ØªØµØ±ÙŠØØŒ وأي شبهة له ÙÙŠ قتل المسلمين على الظن والظنّة...إلخ، وذلك الظن إنما هو ÙÙŠ عدم الانقياد لأئمة الضلال؛ وكÙÙ‰ بما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ عن Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙÙŠ قوله: لو أطعت الله...إلخ؛ بل الإنسان على Ù†ÙØ³Ù‡ بصيرة.
ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وروى الأعمش ØŒ عن أبي ØµØ§Ù„ØØŒ قال: قيل لنا: قدم رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ ÙØ¥Ø°Ø§ هو سمرة بن جندب ØŒ وإذا عند Ø¥ØØ¯Ù‰ رجليه خمر، وعند الأخرى ثلج؛ Ùقلنا: ما هذا؟
قالوا: به النقرس.
وإذا قوم قد أتوه، Ùقالوا: يا سمرة، ما تقول لربك غداً؟ تؤتى بالرجل Ùيقال لك هو من الخوارج ÙØªØ£Ù…ر بقتله؛ ثمّ يؤتى بالآخر، Ùيقال لك: ليس الذي قتلته بخارجي، ذاك ÙØªÙ‰ وجدناه ماضياً ÙÙŠ ØØ§Ø¬ØªÙ‡ØŒ ÙØ´Ø¨Ù‡ علينا؛ وإنما الخارجي هذا؛ ÙØªØ£Ù…ر بقتل الثاني.
Ùقال سمرة: وأي بأس ÙÙŠ هذا؟ إن كان من أهل الجنة مضى إلى الجنة، وإن كان من أهل النار مضى إلى النار.
وروى Ùيه عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ØŒ عن آبائه، قصة النخل؛ ÙˆØØ§ØµÙ„ها: أنه /94
(3/94)
شكا رجل من الأنصار على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أذى سمرة له بنخله، ÙØ¹Ø§Ù„جه رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أن يبيعه بثمنه، أو بنخل مكانه، أو يشتري بستان شريكه، أو يتركه لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ Ùلم يرض؛ ÙØ£Ù…ر بقطع نخله، وقال: ((لا ØÙ‚ له)).
وروى شريك، عن عبد الله بن سعد، عن ØØ¬Ø± بن عدي ØŒ قال: قدمت المدينة، ÙØ¬Ù„ست إلى أبي هريرة ØŒ Ùقال: ممن أنت؟
قلت: من أهل البصرة.
قال: ما ÙØ¹Ù„ سمرة؟
قلت: هو ØÙŠ.
قال: ما Ø£ØØ¯ Ø£ØØ¨ إليَّ طول ØÙŠØ§Ø©Ù منه.
قلت: ولم ذاك؟
قال: إن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال لي وله ÙˆÙ„ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان: ((آخركم موتاً ÙÙŠ النار ))ØŒ ÙØ³Ø¨Ù‚نا ØØ°ÙŠÙة؛ وأنا الآن أتمنى أن أسبقه.
قال: ÙØ¨Ù‚ÙŠ سمرة، ØØªÙ‰ شهد مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وروى Ø£ØÙ…د بن بشير، عن مسعر بن كدام ØŒ قال: كان سمرة على شرطة عبيد الله بن زياد، وكان ÙŠØØ±Ø¶ الناس على الخروج إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام - وقتاله.
وروى ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ أن معاوية بذل لسمرة أربعمائة Ø£Ù„ÙØ› Ù„ÙŠÙØªØ±ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الله ورسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùقبل. انتهى باختصار.
قلت: وقد روى خبر أن آخر الثلاثة المذكورين موتاً ÙÙŠ النار، وأن سمرة آخرهم، ابن٠عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب، وابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الإصابة؛ ولكن ØÙ…لاه على أن المراد نار الدنيا؛ وهو تأويل Ø³Ø®ÙŠÙØŒ ÙˆÙيه نوع من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØ› إذ المعلوم أنه لا ÙŠÙهم ولا يتبادر من ذلك إلا نار الآخرة Ù€ نعوذ بالله منها Ù€ ولو أطلقها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأراد غيرها بلا قرينة، لكان Ùيه تغرير وتلبيس Ù€ ÙˆØØ§Ø´Ø§Ù‡ Ù€ ولكان لا معنى لقلق أبي هريرة ØŒ وتمنيه أن يسبقه؛ ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل /95
(3/95)
[سهل بن ØÙ†ÙŠÙ ]
سهل بن ØÙ†ÙŠÙ (بضم المهملة مصغراً) الأنصاري الأوسي، أبو ثابت، والد أبي أمامة، بدري، شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع على الموت، وثبت يوم Ø£ØØ¯Ø› ثم ØµØØ¨ علياً - عليه السلام - من ØÙŠÙ† بويع له، واستخلÙÙ‡ على المدينة ØÙŠÙ† سار إلى البصرة، وشهد معه صÙين، وولاه ÙØ§Ø±Ø³Ø› ثم مات Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي - عليه السلام -ØŒ وكبر عليه ستاً، Ùقال: إنه كان بدرياً.
ÙˆÙÙŠ رواية لمØÙ…د: سبعاً؛ والأول أشهر.
أخرج له: Ù…ØÙ…د، والجماعة.
[سهل بن أبي خثمة]
سهل بن أبي خثمة (بمعجمة Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ Ùمثلثة Ù€ كذا ÙÙŠ بعض Ù€ ÙˆÙÙŠ موضع: ØØ«Ù…Ø© بمهملة Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ Ùمثلثة ساكنة، Ùميم، Ùهاء؛ وهو الصواب) واسم أبي ØØ«Ù…Ø© عبد الله بن ساعدة الأنصاري الأوسي أبو Ù…ØÙ…د.
Ù‚ÙØ¨Ø¶ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وهو ÙÙŠ ثمان، لكنه ØÙظ؛ توÙÙŠ أيام معاوية.
ÙˆÙÙŠ الجامع: ÙÙŠ أيام ابن الزبير، بالمدينة.
أخرج له: المؤيد بالله ، من رواية بشير بن يسار ؛ والجماعة.
[سهل بن سعد بن مالك]
سهل بن سعد بن مالك، أبو العباس الخزرجي؛ كان اسمه ØØ²Ù†Ø§Ù‹ØŒ ÙØ³Ù…اه النبي صلى الله عليه وآله وسلم سهلاً؛ وشهد قضاء النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بين المتلاعنين، وتوÙÙŠ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وهو ÙÙŠ خمس عشرة، وأدرك Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ù€ لعنه الله Ù€ ÙØ®ØªÙ… ÙÙŠ عنقه.
توÙÙŠ سنة ثمان وثمانين، وقد بلغ المائة.
خرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
عنه: أبو ØØ§Ø²Ù…ØŒ وعباس بن سهل /96
(3/96)
[سواء بن خالد، أخي ØØ¨Ø© المتقدم]
سواء بن خالد الأسدي، أخو ØØ¨Ø©Ø› لهما ØµØØ¨Ø©.
أخرج لهما: المرشد بالله، وابن ماجه.
[سويد بن قيس]
سويد بن قيس؛ له ثلاثة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ وعنه: سماك بن ØØ±Ø¨ Ø› عداده ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
أخرج له: Ù…ØÙ…د.
[سويد بن Ù…ÙقَرّÙÙ†]
سويد بن Ù…ÙقَرّÙÙ† (بضم الميم، ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø§ÙØŒ وكسر الراء مشددة، Ùنون) أخو النعمان بن مقرن ØŒ ووالد معاوية.
ÙÙŠ الجامع: يعد ÙÙŠ الكوÙيين؛ ومات بها.
روى عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وعن علي - عليه السلام -.
وعنه: ابنه معاوية، وغيره.
أخرج له: Ù…ØÙ…د، ومسلم، والأربعة إلا ابن ماجه ØŒ والبخاري ÙÙŠ الأدب؛ ØÙ‚قه ÙÙŠ التهذيب.
(ÙØµÙ„ الشين المعجمة)
[Ø´ÙØ¨Ø±Ù…Ø©]
Ø´ÙØ¨Ø±Ù…Ø© (بضم أوله، وسكون Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ Ùمهملة) ذكره الإمام زيد بن علي - عليه السلام - ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ØŒ ÙÙŠ النيابة.
توÙÙŠ ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
[شداد بن أوس الأنصاري]
شداد بن أوس بن ثابت، أبو يعلى الأنصاري، ابن أخي ØØ³Ø§Ù†Ø› كان من سادات Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆÙØ¶Ù„ائهم.
توÙÙŠ ÙÙŠ بيت المقدس، سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين؛ قبره بظاهر باب الرØÙ…Ø©.
عنه: أبو ضمرة ابن ØØ¨ÙŠØ¨ ØŒ وغيره.
خرج /97
(3/97)
له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
[شريك بن سØÙ…اء]
شريك بن سØÙ…اء (بمهملتين: أولاهما Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ والثانية ساكنة، Ùميم، ÙØ£Ù„٠ممدودة) نسبة إلى أمه، واسم أبيه عبدة، ØÙ„ي٠الأنصار.
شهد مع أبيه Ø£ØØ¯Ø§Ù‹.
قال ÙÙŠ الجامع: وهو الذي قذÙÙ‡ هلال بن أمية بامرأته، ولاعنها بذلك؛ وكذا ذكره المؤيد بالله .
قال النووي وابن الأثير: وقول من قال: إنه يهودي، باطل.
ÙˆØÙƒÙ‰ البيهقي عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø£Ù† شريكاً كان يهودياً؛ ويجوز أن يكون أسلم بعد ذلك.
[شريك بن جنيد]
شريك، رجل من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قال المرشد بالله: هو ابن جنيد، ويقال: هو ابن ØÙ†Ø¨Ù„ العبسي الكوÙÙŠ.
روى عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مرسلاً، ولا ØµØØ¨Ø© له.
ويروي عن علي - عليه السلام -.
وعنه: عيسى بن ØØ§Ø±Ø«Ø© الأنصاري .
ÙˆÙÙŠ التقريب : ثقة من الثالثة.
خرج له: المرشد بالله، وأبو داود، والترمذي.
(ÙØµÙ„ الصاد المهملة)
[ØµÙØ±Ù’مة بن قيس الأنصاري]
أبو مندة ØµÙØ±Ù’مة بن قيس الأنصاري، وهو الذي أنزل Ùيه: {Ø£ÙØÙلَّ Ù„ÙŽÙƒÙمْ لَيْلَةَ الصّÙيَام٠الرَّÙَث٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù†ÙØ³ÙŽØ§Ø¦ÙÙƒÙمْ } [البقرة:187]ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك Ø®Ù„Ø§ÙØ› ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« خرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
أسلم وهو شيخ كبير؛ وكان قوّالاً بالØÙ‚ØŒ شاعراً مجيداً؛ ذكره /98
(3/98)
ÙÙŠ الجامع.
خرج له: الهادي - عليه السلام -.
[الصعب بن جَثَّامة]
الصعب بن جَثّامة (Ø¨ÙØªØ الجيم، وتشديد المثلثة) الليثي، Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠ.
توÙÙŠ ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر على الأصØ.
خرج له: المؤيد بالله .
[صÙوان بن أمية]
صÙوان بن أمية بن خل٠الجمØÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙƒÙŠØŒ Ø£ØØ¯ الأشرا٠الطلقاء، وشهد ØÙ†ÙŠÙ†Ø§Ù‹ وهو ÙƒØ§ÙØ±ØŒ ثم أسلم ÙˆØØ³Ù† إسلامه، وكان من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ©.
مات سنة اثنتين وأربعين.
أخرج له: Ù…ØÙ…د، ومسلم، والأربعة.
[صÙوان بن عَسَّال]
صÙوان بن عَسّال (بمهملتين أخراهما مشددة، ثم Ø£Ù„ÙØŒ ولام) المرادي الجملي (Ø¨ÙØªØ الجيم والميم)ØŒ غزا مع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - اثنتي عشرة غزوة.
روى عنه: ابن مسعود مع جلالته، وزر بن ØØ¨ÙŠØ´ .
أخرج له: المؤيد بالله ، وأبو طالب، والترمذي، وابن ماجه.
[صهيب الرومي]
صهيب الرومي، Ø£ØØ¯ المؤذنة للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ هو أبو ÙŠØÙŠÙ‰ النمري، ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ø´Ù‡ÙˆØ±Ø› شهد بدراً وغيرها؛ توÙÙŠ بالمدينة.
قلت: لم يذكر ÙÙŠ الطبقات غير هذا.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: قال أبو عمر: كان صهيب مع ÙØ¶Ù„Ù‡ وورعه ØØ³Ù† الخلق، مداعباً؛ روينا عنه أنه قال: جئت النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وهو نازل بقباء، وبين أيديهم رطب وتمر، وأنا أرمد، /99
(3/99)
ÙØ£ÙƒÙ„ت، Ùقال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أتأكل التمر على عينك؟ )).
Ùقلت: يا رسول الله، آكل ÙÙŠ شق عيني الصØÙŠØØ©.
ÙØ¶ØÙƒ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ØØªÙ‰ بدت نواجذه.
وأوصى عمر إليه بالصلاة بجماعة المسلمين، ØØªÙ‰ يتÙÙ‚ أهل الشورى، استخلÙÙ‡ على ذلك ثلاثاً؛ وهذا مما أجمع عليه أهل السير والعلم بالخبر.
وروى بسنده أن أبا سÙيان مَرّ على سلمان وصهيب وبلال، Ùقالوا: ما أخذت السيو٠من عنق عدوّ الله مأخذها.
Ùقال لهم أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟
ثم أتى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بالذي قالوا: Ùقال: ((يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؛ والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لئن كنت أغضبتهم؛ لقد أغضبت ربك)).
قال: ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ صهيب، وسلمان، وبلال، وعمار، وخباب، والمقداد، وأبي ذر، لا ÙŠØÙŠØ· بها كتاب؛ وقد عاتب الله نبيئه Ùيهم ÙÙŠ آيات الكتاب.
ومات صهيب بالمدينة سنة ثمان Ù€ وقيل تسع Ù€ وثلاثين، ودÙÙ† بالبقيع، انتهى.
(ÙØµÙ„ الضاد المعجمة)
[Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن سÙيان]
Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن سÙيان الكلابي العامري، ولي للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - نجداً، وروى عنه ابن المسيب ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ توريث امرأة أشيم؛ وكان شجاعاً يعد لمائة.
أخرج له: المرشد بالله، والأربعة.
[ضÙمْرة أو ضميرة]
ضÙمْرة (بضم أوله، وسكون الميم، Ùمهملة، Ùهاء) كذا ÙÙŠ بعض كتب أئمتنا، والجامع، والخلاصة؛ ÙˆÙÙŠ أكثر الكتب ضÙمَيرة (على صيغة التصغير)ØŒ وكذا ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ Ø› من موالي النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقد أعقب.
يروي عن علي - عليه السلام -.
وقد أخرج له: الهادي إلى الØÙ‚ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØŒ والمؤيد /100
(3/100)
بالله، وأبو طالب، ومØÙ…د - رضي الله عنهم -.
وعنه: ولده عبد الله.
قلت: ضميرة بن أبي ضميرة، له ولأبيه ØµØØ¨Ø©ØŒ وهو جد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عبد الله بن ضميرة ØŒ الذي يروي عن أبيه عن جده، وقد روى عنه الأئمة الكرام: القاسم بن إبراهيم ØŒ ÙˆØÙيده الهادي إلى الØÙ‚ØŒ وأØÙ…د بن عيسى Ù€ عليهم السلام Ù€.
(ÙØµÙ„ الطاء المهملة)
[طارق بن سويد]
طارق بن سويد، أو سويد بن طارق، ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù„Ù‡ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
خرج له: المؤيد بالله ÙÙŠ الأشربة، وأبو داود، والترمذي.
[طارق بن شهاب]
طارق بن شهاب الأØÙ…سي.
عن علي بن أبي طالب ، وأبي بكر، وعمر، وابن مسعود، وغيرهم.
قيل: رأى النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
عنه: قيس بن ØÙƒÙŠÙ…ØŒ وعلقمة بن مرثد ØŒ وإسماعيل بن أبي خالد .
توÙÙŠ سنة اثنتين Ù€ أو ثلاث Ù€ وثمانين.
أخرج له: الجرجاني، ومØÙ…د.
ذكره ÙÙŠ الجامع ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ والظاهر ما ÙÙŠ الخلاصة أنه من التابعين.
قلت: وكان من ØµØØ§Ø¨Ø© علي - عليه السلام - وشيعته، كما ذكره ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ وروى Ùيه عنه أنه قال Ùيه: هو أول المؤمنين إيماناً بالله، وابن عم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ووصيه؛ وأتاه ØØ§Ù„ مسيره Ù„ØØ±Ø¨ الجمل.
[طارق]
طارق:
كذا ذكره ÙÙŠ الطبقات وبيض بعده، وأشار إلى أنه خرج له أبو طالب /101
(3/101)
[Ø·Ù„ØØ© بن عبيدالله]
Ø·Ù„ØØ© بن عبيد الله ØŒ أبو Ù…ØÙ…د القرشي التيمي، كان من السابقين ÙÙŠ الإسلام والهجرة، وشهد المشاهد غير بدر، واشتهر عند المؤرخين أن راميه يوم الجمل مروان بن الØÙƒÙ….
ويقال: إن علياً - عليه السلام - دعاه عند القتال ÙØ°ÙƒÙ‘ره بعض سوابقه، ÙØ§Ø¹ØªØ²Ù„ القتال، ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ السهم بعد أن اعتزل، سنة ست وثلاثين؛ وروى توبته عن الخروج على أمير المؤمنين Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ العيون، وغيره؛ والله أعلم.
خرج له: أئمتنا الثلاثة، والجماعة.
عنه: مالك بن عامر الأصبØÙŠ ÙˆÙˆÙ„Ø¯Ù‡ موسى.
[ذكر Ø·Ù„ØØ© والزبير ووقعة الجمل]
قلت: ومن كلام الوصي - عليه السلام - ÙÙŠ شأن Ø·Ù„ØØ© والزبير المروي ÙÙŠ النهج: اللهم إنهما قطعاني وظلماني، ونكثا بيعتي، وأَلَّبَا الناس عليَّ، ÙØ§ØÙ„Ù„ ما عقدا، ولا تØÙƒÙ… لهما ما أبرما، وأرهما المساءة Ùيما أمّلا وعملا.
ÙˆÙÙŠ شرØÙ‡ من رواية أبي مخنÙ: اللهم إن Ø·Ù„ØØ© نكث بيعتي، وأَلَّبَ على عثمان ØØªÙ‰ قتله، ثم عضهني به ورماني، اللهم Ùلا تمهله...إلخ.
ومن رواية أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د المدائني عن عبد الله بن جنادة ØŒ أنه دخل مسجد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - إذ نودي (الصلاة جامعة) ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الناس، وخرج علي متقلداً سيÙه، ÙØ´Ø®ØµØª الأبصار Ù†ØÙˆÙ‡Ø› ÙØÙ…Ø¯ الله وصلى على رسوله، ثم قال: أما بعد؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ لما قبض الله نبيئه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قلنا: Ù†ØÙ† أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس، لا ينازعنا سلطانه Ø£ØØ¯ØŒ ولا يطمع ÙÙŠ ØÙ‚نا طامع؛ إذ انبرى لنا قومنا ÙØºØµØ¨ÙˆÙ†Ø§ سلطان نبيئنا، ÙØµØ§Ø±Øª الإمرة لغيرنا، وصرنا سوقة، يطمع Ùينا Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ ويتعزز علينا الذليل.
إلى قوله: وأيم الله، لولا Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© بين المسلمين، وأن /102
(3/102)
يعود Ø§Ù„ÙƒÙØ± ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه.
إلى قوله - عليه السلام -: وبايعني هذان الرجلان ÙÙŠ أول من بايع، تعلمون ذلك؛ وقد نكثا وغدرا، ونهضا إلى البصرة بعائشة؛ Ù„ÙŠÙØ±Ù‚ا جماعتكم، ويلقيا بأسكم بينكم؛ اللهم ÙØ®Ø°Ù‡Ù…ا بما عملا أخذة رابية، ولا تنعش لهما صرعة، ولا تقل لهما عثرة، ولا تمهلهما Ùواقاً؛ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا يطلبان ØÙ‚اً تركاه، ودماً سÙكاه؛ اللهم إني أقتضيك وعدك ÙØ¥Ù†Ùƒ قلتَ وقولك الØÙ‚ Ù„ÙÙ…ÙŽÙ† Ø¨ÙØºÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡: {Ù„ÙŽÙŠÙŽÙ†Ù’ØµÙØ±ÙŽÙ†Ù‘َه٠اللَّه٠} [Ø§Ù„ØØ¬:60]ØŒ اللهم ÙØ£Ù†Ø¬Ø² لي موعدك، ولا تكلني إلى Ù†ÙØ³ÙŠØ› إنك على كل شيء قدير.
وروى أبو مخن٠عن زيد بن ØµÙˆØØ§Ù†ØŒ قال: شهدت علياً - عليه السلام - بذي قار، وهو Ù…ÙØ¹Ù’تَمّ بعمامة سوداء، ملت٠بساج، يخطب، Ùقال ÙÙŠ خطبته: الØÙ…د لله على كل أمر ÙˆØØ§Ù„ØŒ ÙÙŠ الغدوّ والآصال، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن Ù…ØÙ…داً عبده ورسوله، ابتعثه رØÙ…Ø© للعباد، ÙˆØÙŠØ§Ø© للبلاد.
إلى قوله - عليه السلام -: ثم قبضه الله ØÙ…يداً؛ ثم استخل٠الناس أبا بكر Ùلم يأل جهده، ثم استخل٠أبو بكر عمر Ùلم يأل جهده، ثم استخل٠الناس عثمان Ùنال منكم ونلتم منه؛ ØØªÙ‰ إذا كان من أمره ما كان أتيتموني لتبايعوني.
إلى قوله: وبايعني Ø·Ù„ØØ© والزبير.
إلى قوله: ثم استأذناني ÙÙŠ العمرة، ÙØ£Ø¹Ù„متهما أن ليس العمرة يريدان، ÙØ³Ø§Ø±Ø§ إلى مكة، ÙˆØ§Ø³ØªØ®ÙØ§ عائشة وخدعاها، وشخص معهما أبناء الطلقاء؛ Ùقدموا البصرة، Ùقتلوا بها المسلمين، ÙˆÙØ¹Ù„وا المنكر؛ ويا عجباً لاستقامتهما لأبي بكر وعمر وبغيهما عليّ، وهما يعلمان أني لست دون Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا؛ ولو شئت أن أقول لقلت!.
إلى قوله - عليه السلام -: وخرجا يوهمان الطغام أنهما يطلبان بدم عثمان؛ والله، ما أنكرا عليَّ منكراً، ولا جعلا بيني وبينهم Ù†ØµÙØ§Ù‹ØŒ وإن دم عثمان لمعصوب بهما، ومطلوب /103
(3/103)
منهما؛ يا خيبة الداعي، إلى ما دعا؟ وبماذا أجيب؟ والله، إنهما لعلى ضلالة صماء، وجهالة عمياء.
ثم Ø±ÙØ¹ يديه، Ùقال: اللهم إن Ø·Ù„ØØ© والزبير قطعاني وظلماني، وأَلّبا علي، ونكثا بيعتي؛ ÙØ§ØÙ„Ù„ ما عقدا، وانكث ما أبرما، ولا ØªØºÙØ± لهما أبداً، وأرهما المساءة Ùيما عملا وأمّلا.
قال أبو مخنÙ: Ùقام إليه الأشتر، Ùقال: الØÙ…د لله الذي مَنّ علينا ÙØ£Ùضل، ÙˆØ£ØØ³Ù† إلينا ÙØ£Ø¬Ù…Ù„Ø› قد سمعنا كلامك يا أمير المؤمنين، ولقد أصبتَ ووÙقت، وأنت ابن عمّ نبيئنا وصهره ووصيه، وأول مصدق به ومصلّ معه؛ شهدتَ مشاهده كلها، Ùكان لك Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùيها على جميع الأمة؛ Ùمن اتبعك أصاب ØØ¸Ù‡ØŒ واستبشر بÙلجه؛ ومن عصاك ورغب عنك، ÙØ¥Ù„Ù‰ أمه الهاوية؛ لعمري Ù€ يا أمير المؤمنين Ù€ ما Ø£ÙŽÙ…Ù’Ø±Ù Ø·Ù„ØØ© والزبير وعائشة علينا بمخيل؛ ولقد دخل الرجلان Ùيما دخلا Ùيه، ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ا من غير ØØ¯Ø« Ø£ØØ¯Ø«ØªÙŽØŒ ولا جور صنعتَ؛ ÙØ¥Ù† زعما أنهما يطلبان بدم عثمان، Ùليقيدا من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا أول من أَلَّبَ عليه، وأغرى الناس بدمه؛ وأشهد الله لئن لم يدخلا Ùيما خرجا منه، لنلØÙ‚نهما بعثمان؛ ÙØ¥Ù† سيوÙنا ÙÙŠ عواتقنا، وإن قلوبنا ÙÙŠ صدورنا، ونØÙ† اليوم كما كنا أمس.
ÙˆÙيه: الأصبغ بن نباتة : لما انهزم أهل البصرة ركب علي - عليه السلام - بغلة رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - الشهباء وكانت باقية عنده، وسار ÙÙŠ القتلى يستعرضهم؛ Ùمرّ بكعب بن سور قاضي البصرة وهو قتيل، Ùقال أجلسوه، ÙØ£Ø¬Ù„س؛ Ùقال: ويل أمك Ù€ كعب بن سور Ù€ لقد كان لك علم لو Ù†ÙØ¹ÙƒØ› ولكن الشيطان أضلك ÙØ£Ø²Ù„ك، ÙØ¹Ø¬Ù„Ùƒ إلى النار؛ أرسلوه.
وروى ØµØ§ØØ¨ المØÙŠØ· بالإمامة ØŒ بإسناده عن ابن عباس، قال: مرض علي بن أبي طالب - عليه السلام - ÙØ¯Ø®Ù„ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ مرضه ليعوده، ÙØ±Ø£Ù‰ Ø·Ù„ØØ© عند رأسه والزبير عند رجليه، Ùقال لهما رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: /104
(3/104)
((يشتد عليكما مرض علي؟)).
Ùقالا: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله! وكي٠لا يشتد علينا مرض علي؟
Ùقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((والذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ØŒ إنكما لا تخرجان من الدنيا ØØªÙ‰ تقاتلاه وأنتما له ظالمان)).
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚: ودعا علي - عليه السلام - Ø·Ù„ØØ©ØŒ Ùقال: نشدتك الله، هل سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ))ØŸ
قال: نعم.
قال: Ùلم تقاتلني؟
قال: لم أذكر؛ وانصرÙÙŽ.
وروي أنه لما رÙمي بسهم، قال بعدما Ø£ÙØ§Ù‚ من غشيته: ما رأيت٠مصرع قرشي أضلّ من مصرعي.
وقتل Ø·Ù„ØØ©ÙŽ Ù…Ø±ÙˆØ§Ù†Ù Ø¨Ù† الØÙƒÙ….
ÙˆÙÙŠ الرواية أنه لما صرع مَرّ به رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين عليه السلام، Ùقال: أمن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أم من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين؟
Ùقال: بل من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين.
Ùقال: ابسط يدك لأبايعك لأمير المؤمنين، ÙØ£Ù„قى الله على بيعته؛ أما والله ما ÙƒÙØªÙ†Ø§ آية من كتاب الله، وهي قوله تعالى: {وَاتَّقÙوا ÙÙØªÙ’نَةً لَا ØªÙØµÙيبَنَّ الَّذÙينَ ظَلَمÙوا Ù…ÙنْكÙمْ خَاصَّةً } [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„:25]ØŒ Ùوالله لقد أصابت الذين ظلموا خاصة.
[Ø·Ù„ØØ© بن معاوية السلمي]
Ø·Ù„ØØ© بن معاوية السلمي.
قال: أتيت النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùقلت: إني أريد الجهاد، Ùقال: ((أمك ØÙŠØ©ØŸ)) قال: نعم، Ùقال: ((الزم رØÙ„ها ÙØ«Ù…Ø© الجنة )) رواه ولده Ù…ØÙ…د، وأخرجه الطبراني ØŒ ورواه عنه الإمام المرشد بالله؛ وذكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كما ذكره ÙÙŠ الجامع /105
(3/105)
[طلق بن علي السØÙŠÙ…ÙŠ]
طلق (Ø¨ÙØªØ أوله، وسكون اللام) بن علي بن منذر بن قيس السØÙŠÙ…ÙŠ (بمهملتين مصغراً) أبو علي اليمامي، ÙˆÙØ¯ قديماً، وبنى ÙÙŠ المسجد، وروى عنه: ابنه قيس.
قلت: روى عنه خبر عدم النقض بمس الذَّ كَر.
قال السيد الإمام وغيره: أخرج له المؤيد بالله ، والمرشد بالله، والأربعة.
---
(ÙØµÙ„ العين المهملة)
[العباس بن عبد المطلب بن هاشم]
العباس بن عبد المطلب بن هاشم، عَمّ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ كان أسن من رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بسنتين أو ثلاث.
ÙˆÙÙŠ رواية الإمام أبي طالب لما Ø³ÙØ¦Ù„ أيما أكبر، أنت أو رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŸ Ùقال: هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله.
ولم يزل Ù…ÙØ¹Ø¸ÙŽÙ…َاً ÙÙŠ الجاهلية والإسلام؛ وخرج إلى بدر مع المشركين، ÙØ£Ø³Ø±Ù‡ المسلمون، ÙÙØ§Ø¯Ù‰ Ù†ÙØ³Ù‡ وابني أخيه عقيلاً ونوÙلاً، وأسلم عقيب ذلك.
قلت: وقد ذكر أنه أسلم قبل ذلك، ولكنه لم يظهره إلا Ùيه.
قال السيد الإمام: وعذره النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ الإقامة بمكة من أجل سقايته، ولقي النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ Ø³ÙØ± Ø§Ù„ÙØªØØŒ وخرج معه إلى ØÙ†ÙŠÙ†.
قلت: وثبت عند رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مع من ثبت من قرابته الذين أنزل الله سكينته على رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وعليهم؛ قال العباس ÙÙŠ ذلك:
نصرنا رسول الله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ سبعة .... وقد Ùَرّ مَنْ قد Ùَرّ عنه وأقشعوا
وثامننا لاقى الØÙ…ام بسيÙÙ‡ .... بما مسّه ÙÙŠ الله لا يتوجعÙ
/106
(3/106)
Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الاستيعاب عن ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ انتهى.
وأمره Ùنادى: يا معشر الأنصار، يا Ø£ØµØØ§Ø¨ الشجرة Ù€ وكان رجلاً ØµÙŠÙ‘ÙØªØ§Ù‹ØŒ قيل: إنه كان يسمع من ثلاثة أيام، وأنه نادى مرة ÙÙŠ مكة: ÙˆØ§ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‡Ø› ÙØ£Ø³Ù‚طت الØÙˆØ§Ù…Ù„ØŒ وأنه كان ÙŠØµÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ السبع ÙØªÙ†Ùتق مرارته؛ ذكره ÙÙŠ الكشا٠ـ ÙØ£Ù‚بلوا كأنهم الإبل يقولون: لبيك لبيك؛ وأخذ - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بيده ÙƒÙØ§Ù‹ من Ø§Ù„ØØµÙ‰ØŒ ÙØ±Ù…Ù‰ العدوّ بها، وقال: ((شاهت الوجوه))ØŒ ثم قال: ((انهزموا ورب الكعبة ))ØŒ ولم يبقَ Ø£ØØ¯ منهم إلا دخل ÙÙŠ عينه من رمية رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم- وأنزل الله تعالى الرعب ÙÙŠ قلوبهم، وأيّد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بملائكته، ÙØ±Ø¢Ù‡Ù… المشركون على خيل بلق، وعليهم عمائم خضر.
والوقعة مشهورة، قد قص الله تعالى ÙÙŠ الكتاب منها ما Ùيه ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
[استسقاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بالعباس - رضي الله عنه -]
وقصة استسقاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© به معلومة.
قال ÙÙŠ الاستيعاب: وروينا من وجوه عن عمر أنه خرج يستسقي، وخرج معه العباس؛ Ùقال: اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙˆÙ†Ø³ØªØ´ÙØ¹ به، ÙØ§ØÙظ Ùيه لنبيك - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - كما ØÙظت الغلامين Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø¨ÙŠÙ‡Ù…Ø§Ø› وأتيناك Ù…Ø³ØªØºÙØ±ÙŠÙ† ÙˆÙ…Ø³ØªØ´ÙØ¹ÙŠÙ†.
إلى قوله: ثم قام العباس وعيناه ØªÙ†Ø¶ØØ§Ù†ØŒ ثم قال: اللهم أنت الراعي، لا تهمل الضالة، ولا تدع الكسير بدار مضيعة، وقد ضرع الصغير، ورق الكبير، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹Øª الشكوى؛ ÙØ£Ù†Øª تعلم السر وأخÙى؛ اللهم ÙØ£ØºØ«Ù‡Ù… بغياثك، من قبل أن يقنطوا Ùيهلكوا، ÙØ¥Ù†Ù‡ لا ييأس من روØÙƒ إلا القوم Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†.
Ùنشأت طريرة من Ø³ØØ§Ø¨ØŒ Ùقال الناس: ترون ترون.
ثم تلاءمت واستتمت ومشت Ùيها Ø±ÙŠØØŒ ثم هزت ودَرّت؛ Ùوالله، ما برØÙˆØ§ ØØªÙ‰ اعتنقوا الجدر، وقلصوا المآزر، وطÙÙ‚ الناس بالعباس يمسØÙˆÙ† /107
(3/107)
أركانه ويقولون: هنيئاً لك ساقي Ø§Ù„ØØ±Ù…ين.
ÙˆÙÙŠ ذلك يقول أمير المؤمنين - عليه السلام -:
بعمي سقى الله البلاد وأهلها .... عشيّة يستسقي بشيبته عمر
وهذا ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙˆØ³Ù„ به ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØ´ÙØ§Ø¹Ø› لقربه من رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùهل يسوغ لمسلم أن يجعل ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كالتوسل ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØ´ÙØ§Ø¹ بالأصنام؟! Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ اللهم هذا بهتان عظيم.
قال السيد الإمام: وكان Ù€ أي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم Ù€ يعظمه ويعطيه العطاء الجَزْل؛ وكذلك Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بعده، ونصبه عمر للاستسقاء ÙØ³Ù‚وا؛ ثم توÙÙŠ ÙÙŠ المدينة، ÙÙŠ رجب، سنة اثنتين Ù€ أو أربع Ù€ وثلاثين، عن ثمان وثمانين.
أخرج له: أئمتنا الثلاثة، والهادي للØÙ‚،، والجماعة.
عنه: ولده عبد الله، وخزيمة بن أوس ، وغيرهما.
[عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب]
عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ù€ رضوان الله عليهم ـ، أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الهاشمي، أول مولود من المسلمين Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©Ø› وكان جواداً Ù…Ù…Ø¯ØØ§Ù‹ كأبيه.
أمه أسماء بنت عميس ØŒ شهد ÙØªÙˆØ الشام.
قلت: وشهد مع عمه الوصي - عليه السلام - مشاهد الجهاد.
قال ÙÙŠ الطبقات : وله أخبار واسعة ÙÙŠ السخاء ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØ©.
وتوÙÙŠ بالمدينة سنة ثمانين، عن ثمانين.
خرج له: الإمام أبو طالب ØŒ وله ذكر ÙÙŠ المجموع ÙÙŠ الوكالة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ وروى له Ù…ØÙ…د.
عن علي - عليه السلام -، وعن أمه.
وعنه: هلال، وولده إسماعيل.
قلت: ولما سمع قول الشاعر:
إن الصنيعة لا تكون صنيعة .... ØØªÙ‰ ÙŠÙØµØ§Ø¨ بها طريق المصنع
قال: أما أنا ÙØ£Ù‚ول:
يد٠المعرو٠غÙنْمٌ ØÙŠØ« كانت .... تلقّاها ÙƒÙور أو شكورÙ
ÙØ¹Ù†Ø¯ الصالØÙŠÙ† لها جزاءٌ .... وعند الله ما Ø¬ØØ¯ الكÙورÙ
/108
(3/108)
[عبد الله بن العباس]
عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ØŒ أبو العباس الهاشمي؛ ØØ¨Ø± الأمة، وترجمان القرآن.
ولد قبل الهجرة، ÙˆØÙ†Ù‘كه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بريقه، ودعا له؛ ويسمى Ø§Ù„Ø¨ØØ± لسعة علمه، وهو Ø£ØØ¯ الستة المكثرين ÙÙŠ الرواية، وكان أكثرهم ÙØªÙŠØ§ وأتباعاً؛ وكان عمر وغيره يرجعون إليه، واستعمله علي - عليه السلام - على البصرة.
وتوÙÙŠ بالطائ٠سنة سبعين.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب والإصابة وغيرهما: سنة ثمان وستين.
قال ÙÙŠ الطبقات : بعد أن ك٠بصره؛ ÙˆÙÙŠ الرواية: أنه من البكاء على الوصي - عليه السلام -Ø› وصلى عليه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية؛ وقبره به مشهور مزور.
أخرج له الهادي للØÙ‚ØŒ وأئمتنا ÙƒØ§ÙØ©ØŒ والجماعة، ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ المسانيد، وغيرهم.
وروى عنه ولده علي بن عبد الله ØŒ وسعيد بن جبير ØŒ وسليمان بن يسار ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن مزاØÙ… ØŒ وطاووس، والشعبي، وعطاء بن أبي Ø±Ø¨Ø§Ø ØŒ ومجاهد، وميمون بن مهران ØŒ وأبو العالية ØŒ وغيرهم.
قلت: قال الإمام Ø§Ù„ØØ¬Ø© المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة عليهم السلام:
وهو Ù€ أي ابن عباس Ù€ ÙˆØ§ØØ¯ زمانه، ونسيج ÙˆØØ¯Ù‡Ø› اجتمعت هذه الأمة على Ù…ØØ¨ØªÙ‡Ø› وله من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ما تصعب Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© به؛ وإنما نذكر Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ على وجه الرعاية Ù„ØÙ‚ه، وإلا ÙØ´Ù‡Ø±Ø© أمره تغني عن الإطناب ÙÙŠ ذكره.
ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن أباه العباس رØÙ…Ù‡ الله تعالى بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبعض ØØ§Ø¬ØªÙ‡ØŒ ÙØ£ØªØ§Ù‡ وجبريل - عليه السلام - يناجيه، ÙØ§Ø³ØªØÙŠØ§ أن يقطع نجواهما، ولم يعر٠جبريل - عليه السلام - ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى أبيه، ÙØ£Ø¹Ù„مه؛ ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ£Ø¹Ù„مه بذلك؛ ÙØ¶Ù… النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عبد الله إليه، ÙˆÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ صدره، وقال: ((اللهم Ùقهه ÙÙŠ الدين، وانشر منه ))ØŒ Ùكان كذلك، ÙØ±ÙˆØª عنه جميع الأمة؛ وهو الÙقيه الذي لا ÙŠÙØ¯Ø§Ùع، والمصقع الذي لا /109
(3/109)
ÙŠÙنازع؛ وقد كان ذهب بصره ÙÙŠ آخر أيامه، من البكاء على علي بن أبي طالب ...إلخ.
وقد كان العباس بن عبد المطلب ØŒ وولده ØØ¨Ø± الأمة، وإخوته، وأولاد Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب ØŒ وعقيل بن أبي طالب، وسائر بني هاشم، ومن معهم من أعيان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© السابقين، ملازمين لأمير المؤمنين، داعين الأمة إلى إمامته، والقيام بطاعته، منذ Ù‚ÙØ¨Ùض سيد المرسلين Ù€ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين Ù€ كما هو معلوم عند ذوي Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† من المسلمين.
وقد شهد جميع مشاهده، والجهاد بين يديه، مَنْ أدرك ذلك منهم؛ كما قال ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب ÙÙŠ ترجمته: شهد عبد الله بن عباس مع علي رضي الله عنه الجمل وصÙين والنهروان، وشهد معه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومØÙ…د بنوه، وعبيد الله وقثم ابنا العباس، ومØÙ…د وعبد الله وعون بنو Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب ØŒ والمغيرة بن نوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب ØŒ وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن ربيعة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب .
قلت: ونقل ابن ØØ¬Ø± ذلك ÙÙŠ الإصابة؛ ومنهم: العباس بن ربيعة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ØŒ المبارز يوم صÙين تلك المبارزة المشهورة المذكورة ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
[عدم ØµØØ© معاتبة الوصي (ع) لابن عباس]
نعم، وكان ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ لابن عمه أمير المؤمنين - عليه السلام - الوزير الأعظم، والنصير المقدم؛ وما ÙŠØÙƒÙ‰ عنه من أخذه المال، ÙˆÙ…ÙØ§Ø±Ù‚ته لمØÙ„ عمله بالبصرة، ومعاتبة الوصي - عليه السلام - له غير صØÙŠØØ› Ùمقامه أجل ÙˆØ£Ø±ÙØ¹ من ذلك؛ والكتاب الذي ÙÙŠ النهج غير موجه إليه، وليس Ùيه ØªØµØ±ÙŠØ ÙƒÙ…Ø§ Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ العلامة Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±ØØŒ والإمام عز الدين بن Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام - ÙÙŠ المعراج .
ولم يزل عاملاً لأمير المؤمنين /110
(3/110)
- عليه السلام - عليها كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ مقاتل الطالبيين ØŒ وذكره ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الإصابة، ØÙŠØ« قال: ولم يزل ابن عباس على البصرة ØØªÙ‰ Ù‚ÙØªÙ„ علي.
قال المولى العلامة نجم العترة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الØÙˆØ«ÙŠ Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ : لأن مقامات عبد الله ÙÙŠ شأن علي ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ وبعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وإجلاله له والذبّ عنه والانتماء إليه، يناÙÙŠ ما قيل من المكاتبة ÙÙŠ أخذ المال؛ على أن ما رواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ØŒ من أن عبد الله بن العباس كتب إلى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي، ÙÙŠ أول Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ من البصرة، يناÙÙŠ أنه أخذ مال البصرة وهرب به إلى مكة.
روى أبو عبيدة عن عمرو بن عبيد ØŒ أن ما قيل من أخذ ابن عباس للمال قول باطل؛ ÙØ¥Ù† ابن عباس لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ علياً إلى أن Ù‚ÙØªÙ„ØŒ وشهد ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي.
قال: وكي٠يجتمع المال بالبصرة.
إلى قوله: وهو ÙŠÙØ±Øº بيت المال ÙÙŠ كل خميس ويرشه، انتهى من أمالي المرتضى.
وروى المرشد بالله بإسناده عن أبي ØµØ§Ù„ØØŒ قال: ذكر علي بن أبي طالب - عليه السلام - عند عائشة، وابن عباس ØØ§Ø¶Ø±Ø› Ùقالت عائشة: كان من أكرم رجالنا على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
Ùقال ابن عباس: وأي شيء يمنعه من ذلك؟ Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡ الله لنصرة رسوله، وارتضاه رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لأخÙوَّتÙه، واختاره لكريمته، وجعله أبا ذريته، ووصيه من بعده؛ ÙØ¥Ù† ابتغيت Ø´Ø±ÙØ§Ù‹ Ùهو ÙÙŠ أكرم منبت وأورق عود، وإن أردت إسلاماً ÙØ£ÙˆÙر Ø¨ØØ¸Ù‡ وأجزل بنصيبه، وإن أردت شجاعة Ùنهمة ØØ±Ø¨ وقاضية ØØªÙ…ØŒ ÙŠØµØ§ÙØ السيو٠أبسالاً، لا يجد لموقعها ØØ³Ø§Ù‹ØŒ ولا تنهنهه تعتعة، ولا تÙلّه الجموع، والله ينجده، وجبريل ÙŠØ±ÙØ¯Ù‡ØŒ ودعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعضده، Ø£ØØ¯Ù‘ الناس لساناً، وأظهرهم بياناً، وأصدعهم بالجواب، ÙÙŠ أسرع جواب؛ Ø¹ÙØ¸ÙŽØªÙÙ‡ أبلغ /111
(3/111)
من عمله، وعمله يعجز عنه أهل دهره؛ ÙØ¹Ù„يه رضوان الله، وعلى مبغضه لعائن الله. انتهى.
وروى Ù…ØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠ Ù†ØÙˆÙ‡ بسنده إلى عبد الله بن صÙوان ØŒ قال: كنت عند عائشة، ÙØ°ÙƒØ± علي؛ Ùقالت: كان من أكرم رجالنا على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
Ùقال رجل Ù€ ولم يسمه Ù€...إلى آخره.
قال رجل لابن عباس: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ما أكثر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ علي ومناقبه! وإني Ù„Ø£ØØ³Ø¨Ù‡Ø§ إلى ثلاثة آلاÙ.
Ùقال ابن عباس: أو لا تقول: إنها إلى ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ أقرب.
رواه الخوارزمي بإسناده، عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه، عن جده.
وقال ابن عباس: العلم ستة أسداس؛ لعلي بن أبي طالب خمسة أسداسه، وللناس سدس؛ ولقد شاركنا ÙÙŠ السدس، ØØªÙ‰ هو أعلم منا به.
رواه الخوارزمي عنه من طريقين، ومثله ÙÙŠ ذخائر العقبى.
قلت: وروي عن ابن مسعود : Ù‚ÙØ³Ù‘Ùمت الØÙƒÙ…Ø© عشرة أجزاء، ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠ تسعة، والناس جزءاً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹.
وهو ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب Ø¨Ù„ÙØ¸: كنت عند النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ³Ùئل عن علي، Ùقال: ((Ù‚ÙØ³Ù‘Ùمت الØÙƒÙ…Ø©... الخبر)) رواه ابن المغازلي.
ÙˆÙÙŠ بعض كتب العترة: عن ابن مسعود ØŒ قال: كنت عند النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -...الخبر، بزيادة: ((وعلي أعلم Ø¨Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم )) الأزدي وابن النجار وابن الجوزي وأبو علي البرذعي ÙˆØÙ„ (وهو رمز الØÙ„ية لأبي نعيم) أي أخرجه هؤلاء.
وروى ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب، بسنده إلى ابن عباس، قال: والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم؛ وأيم الله، لقد شارككم ÙÙŠ العشر العاشر/112
(3/112)
وروى ابن عبد البر أيضاً، بسنده إلى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس، قال: كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به.
ورواه ابن ØØ¬Ø± العسقلاني Ø› وقد سبق معناه عنه، من غير هذه الطريق؛ وهو يدل على أن قول الوصي - عليه السلام - عنده ØØ¬Ø©ØŒ كما قضت به الأدلة.
وروايات ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ وأقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ه، ÙÙŠ شأن ابن عمه أمير المؤمنين - عليه السلام - أكثر من أن ÙŠØØµÙŠÙ‡Ø§ كتاب، أو ÙŠØÙŠØ· بها الاستيعاب.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وقد علم الناس ØØ§Ù„ ابن عباس ÙÙŠ ملازمته له، وانقطاعه إليه، وأنه تلميذه وخريجه، وقيل له: أين علمك من علم ابن عمك؟ Ùقال: كنسبة قطرة من المطر إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± المØÙŠØ·.
قال Ù€ أيده الله تعالى Ù€ ÙÙŠ التخريج: Ø³ÙØ¦Ù„ ابن عباس عن علي، Ùقال: ملئ عزماً ÙˆØØ²Ù…اً وعلماً ونجدةً.
أخرجه Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ….
وقال ابن عباس: لعلي أربع خصال، ليست Ù„Ø£ØØ¯ غيره، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وهو الذي كان لواؤه معه ÙÙŠ كل زØÙØŒ وهو الذي صبر معه يوم Ùَرَّ عنه غيره، وهو الذي غسَّله وأدخله قبره.
أخرجه ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب، وأخرجه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ المØÙŠØ· عن ابن عباس، إلا Ù„ÙØ¸ (أربع)ØŒ وزيادة (المهراس) قال: وهو الذي صبر معه يوم المهراس، وانهزم الناس كلهم غيره.
وأخرجه الكنجي والإمام أبو طالب ØŒ عن ابن عباس، كما ÙÙŠ المØÙŠØ·.
وقال ابن عباس: ليس من آية ÙÙŠ القرآن: {يَاأَيّÙهَا الَّذÙينَ ءَامَنÙوا } إلا وعلي بن أبي طالب رأسها وأميرها وشريÙها، ولقد عاتب الله Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ القرآن، وما ذكر علياً إلا بخير.
أخرجه عنه Ø£ØÙ…د، والكنجي /113
(3/113)
وقال Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري: عن ابن عباس، وقد Ø³ÙØ¦Ù„ عن علي: رØÙ…Ø© الله على أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› كان والله علم الهدى، وكه٠التقى، وطود النهى، ومØÙ„ Ø§Ù„ØØ¬Ø§ØŒ وغيث الندى، ومنتهى العلم للورى، ونوراً Ø£Ø³ÙØ± ÙÙŠ الدجا، وداعياً إلى Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© العظمى، مستمسكاً بالعروة الوثقى، أتقى من تقمص وارتدى، وأكرم من شهد النجوى، بعد Ù…ØÙ…د المصطÙى، ÙˆØµØ§ØØ¨ القبلتين، وأبو السبطين، وزوجته خير النساء، Ùما ÙŠÙوقه Ø£ØØ¯Ø› لم تر عيناي مثله، ولم أسمع بمثله؛ ÙØ¹Ù„Ù‰ من بغضه لعنة الله ولعنة العباد، إلى يوم التناد.
أخرجه أبو Ø§Ù„ÙØªØ القواس، ورواه علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المسعودي ÙÙŠ مروج الذهب ØŒ انتهى.
قلت: وقوله: ولم ترَ عيناي...إلخ أي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قطعاً، وهذا معلوم لكل مسلم، Ùلا ÙŠØØªØ§Ø¬ مثله إلى تقييد، مع أنه قد ØµÙŽØ±Ù‘Ø ÙÙŠ أول الخبر بقوله: بعد Ù…ØÙ…د المصطÙÙ‰.
[شيء من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ابن عباس]
هذا، قلت: قال Ø§Ù„Ù…ØØ¨ الطبري ÙÙŠ الذخائر: عن ابن عباس: ضمني رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقال: ((اللهم عَلّÙمْه الØÙƒÙ…Ø© )) أخرجه الترمذي ØŒ وقال: ØØ³Ù† صØÙŠØØ› والبغوي، وأبو ØØ§ØªÙ…Ø› وخرجه البخاري، وقال: ضمني إلى صدره؛ ÙˆÙÙŠ رواية له: ((اللهم علمه الكتاب )) وخرجه أبو عمر، وزاد: ((وتأويل القرآن )) ولم يقل: ضمني؛ ÙˆÙÙŠ أخرى: ((وزده علماً، ÙˆÙقّهه ÙÙŠ الدين )) قال أبو عمر: وكلها Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØµØØ§Ø.
ÙˆÙÙŠ رواية خرجها Ø§Ù„ØØ§Ùظ الثقÙÙŠ: ((زده Ùهماً وعلماً )) انتهى.
قلت: قال أبو عمر ÙÙŠ الاستيعاب: وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجوه أنه قال لعبد الله بن العباس: ((اللهم علّمه الØÙƒÙ…Ø© وتأويل القرآن ))ØŒ ÙˆÙÙŠ بعض الروايات: ((اللهم ÙَقّÙهه ÙÙŠ الدين، وعلمه التأويل )) ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« آخر: ((اللهم بارك Ùيه، وانشر منه، واجعله من عبادك الصالØÙŠÙ† ))ØŒ ÙˆÙÙŠ /114
(3/114)
ØØ¯ÙŠØ« آخر: ((اللهم زده علماً ÙˆÙقهاً ))ØŒ وهي كلها Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØµØØ§Ø.
وقال مجاهد: عن ابن عباس: رأيت جبريل عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرتين، ودعا لي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بالØÙƒÙ…Ø© مرتين، انتهى.
قال ÙÙŠ ذخائر العقبى: وعن مسروق قال: كنت إذا رأيت عبد الله بن عباس ØŒ قلت: أجمل الناس، وإذا تكلم قلت: Ø£ÙØµØ الناس، وإذا ØªØØ¯Ø«ØŒ قلت: أعلم الناس.
وعن الأعمش مثله، زاد: (وإذا سكت قلت: من Ø£ØÙ„Ù… الناس)ØŒ قال: وعن شقيق.
قلت: هو ÙÙŠ الاستيعاب مسنداً إلى أبي وائل، قال: خطبنا ابن عباس، وهو على الموسم، ÙØ§ÙØªØªØ Ø³ÙˆØ±Ø© النور؛ ÙØ¬Ø¹Ù„ يقرأ ÙˆÙŠÙØ³Ø±Ø› ÙØ¬Ø¹Ù„ت أقول: ما رأيت٠ولا سمعت٠برجل مثله، ولو سمعته ÙØ§Ø±Ø³ والروم والترك لأسلمت.
خرج جميع ذلك أبو عمر.
وخرج ÙÙŠ الصÙوة ØØ¯ÙŠØ« شقيق، وقال: سورة البقرة مكان سورة النور.
وعن Ø§Ù„ØØ³Ù†: كان ابن عباس يقوم على منبرنا هذا Ùيقرأ البقرة وآل عمران، ÙÙŠÙØ³Ø±Ù‡Ù…ا آية آية.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب والذخائر: قال عمرو بن دينار : ما رأيت مجلساً أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس، الØÙ„ال ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ والعربية والأنساب، ÙˆØ£ØØ³Ø¨Ù‡ قال: والشعر؛ وكان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يسمونه Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ø±.
قال ÙÙŠ الاستيعاب: ÙˆÙيه يقول ØØ³Ø§Ù†:
إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه .... رأيت له ÙÙŠ كل Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ÙØ¶Ù„ا
إذا قال لم يترك مقالاً لقائل .... بمنتظمات لا ترى بينها ÙØµÙ„ا
...الأبيات /115
(3/115)
وروى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ أن ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ أمسك Ù„Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† بالركاب، وسوى عليهما، Ùقال له مدرك بن أبي راشد : أنت أسن منهما، أتمسك لهما؟ قال: يا لكع، أو ما يدريك من هذان، هذان ابنا رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أو ليس هذا مما أنعم الله به علي، أن Ø£ÙمْسÙÙƒÙŽ لهما، وأسوي عليهما.
هذا، ولما توÙÙŠ - رضي الله عنه - صلى عليه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية عليهما السلام كما سبق، وقال: اليوم مات رباني هذه الأمة.
أخرجه أبو عمر والبغوي.
قال الطبري ÙÙŠ الذخائر: وعن سعيد بن جبير ØŒ قال: مات ابن عباس Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ÙØ´Ù‡Ø¯Øª جنازته، ÙØ¬Ø§Ø¡ طائر لم ير على خلقه، ÙØ¯Ø®Ù„ ÙÙŠ نعشه، ولم ÙŠÙØ±ÙŽ Ø®Ø§Ø±Ø¬Ø§Ù‹ منه؛ Ùلما دÙÙÙ† تليت هذه الآية: {يَاأَيَّتÙهَا النَّÙÙ’Ø³Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنَّةÙ(27) Ø§Ø±Ù’Ø¬ÙØ¹ÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ رَبّÙك٠رَاضÙيَةً مَرْضÙيَّةً(28) ÙَادْخÙÙ„ÙÙŠ ÙÙÙŠ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙŠ(29) وَادْخÙÙ„ÙÙŠ جَنَّتÙÙŠ(30)} [Ø§Ù„ÙØ¬Ø±:27Ù€30].
خرجه ابن Ø¹Ø±ÙØ© Ø› وروي عن أبي الزبير مثله.
نعم، وقد قدمت من ذكر لما سبق؛ وأعود إلى ترتيب الطبقات .
[عاصم بن عدي]
عاصم بن عدي، القضاعي العجلاني؛ كان يوم بدر أميراً على أهل قباء والعالية، ÙØ¶Ø±Ø¨ له النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بسهم، وشهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹Ø› له ستة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
توÙÙŠ سنة خمس وأربعين.
عنه: أبو Ø§Ù„Ø¨Ø¯Ø§Ø ØŒ وسهل بن سعد، وابن عباس.
خرج له: المؤيد بالله ، والأربعة.
[عامر بن ربيعة بن كعب]
عامر بن ربيعة بن كعب، أبو عبد الرØÙ…Ù† العنزي (بمهملة، ونون ساكنة، ÙØ²Ø§ÙŠ) هاجر إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ وشهد المشاهد.
عنه: ابنه عبد الله.
أخرج له: المؤيد بالله ، /116
(3/116)
والمرشد بالله، والجماعة.
توÙÙŠ سنة اثنتين وثلاثين.
[عامر بن واثلة ]
عامر بن واثلة Ù€ بمثلثة Ù€ بن عبد الله الكناني، أبو الطÙيل.
له رؤية ورواية، وعÙÙ…Ù‘ÙØ± بعده - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - طويلاً؛ ÙˆØµØØ¨ علياً - عليه السلام -ØŒ وكان من وجوه شيعته، ومن Ù…ØØ¨ÙŠÙ‡ØŒ وله منه Ù…ØÙ„ خاص، وشهد مع علي المشاهد.
قلت: قد سبق ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني، وساق ÙÙŠ الطبقات ترجمته، ÙˆØÙƒÙ‰ كلام بعض Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين Ùيه، قال: ثم خرج طالباً بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مع المختار بن عبيد، ثم أخرج Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية من سجن عارم، وسكن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ثم مكة، وأقام بها ØØªÙ‰ مات.
ثم ØÙƒÙ‰ الأقوال ÙÙŠ سنة ÙˆÙØ§ØªÙ‡ØŒ وقد سبق تصØÙŠØ أنه سنة عشر ومائة.
قال ÙÙŠ التهذيب: وهو آخر من مات من جميع Ø£ØµØØ§Ø¨ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
روى عن علي، وأبي بكر، وعمر، ومعاذ، وعمار.
وعنه: جابر الجعÙÙŠ ØŒ والزهري، ويزيد بن ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ وغيرهم.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، والجماعة.
قلت: وممن روى عنه الإمام الأعظم زيد بن علي ـ عليهم السلام ـ، كما سبق.
قال علامة العترة النبيل، Ù…ØÙ…د بن عقيل Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€: وأما وصول أبي عبد الله الجدلي ومن معه ومنهم أبو الطÙيل، لإنقاذ ابن الØÙ†Ùية ومن معه، ÙØ°Ù„Ùƒ من أعظم مناقبهما، ومن أكبر منزلة عند الله تعالى وعند النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùقد أثبت ثقات المؤرخين، أن ابن الزبير وضع ابن الØÙ†Ùية ومن معه من بني هاشم ÙÙŠ السجن، ووضع Ùيه ØØ·Ø¨Ø§Ù‹ وألقى عليه النار، ÙØµØ§Ø¯Ù ذلك وصول الجدلي وأبي الطÙيل ومَنْ معهما، ÙØ£Ù†Ù‚ذ الله بهم /117
(3/117)
العترة Ù€ أنقذهم الله من كل سوء Ù€ Ùهل يليق أن يعد صنيع هؤلاء الأبطال المنقذين مما تطعن به عدالتهم؟! كلا والله.
إلى قوله: إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي ÙÙŠ الصدور؛ رب اØÙƒÙ… بيننا وبين قومنا بالØÙ‚ وأنت خير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب لابن عبد البر: قدم أبو الطÙيل على معاوية، Ùقال له: كي٠وجدك على خليلك أبي Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŸ
قال: كوجد أم موسى على موسى؛ وأشكو إلى الله التقصير.
قال له معاوية: كنتَ Ùيمن ØØµØ± عثمان؟
قال: لا، ولكني كنت Ùيمن ØØ¶Ø±Ù‡.
قال: Ùما منعك من نصره؟
قال: وأنت Ùما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون؟ وكنت مع أهل الشام، وكلهم تابع لك Ùيما تريد.
Ùقال له معاوية: أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له؟
قال: بلى، ولكنك كما قال أخو جعÙ:
لا ألÙينّك بعد الموت تندبني .... ÙˆÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ Ù…Ø§ زوّدتني زادا
[عامر الرام]
عامر الرام (Ø¨ÙØªØ المهملة) ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ له ØØ¯ÙŠØ« عند أبي داود، والإمام أبي طالب، رواه عنه ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن ابن منصور عنه.
ويقال: ابن الرام؛ والأول أصØ.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: عامر الرامي، ويقال: عامر الرام أخو الخضر، والخضر قبيلة ÙÙŠ قيس عيلان..إلخ.
[عامر بن مسعود بن أمية]
عامر بن مسعود بن أمية بن خل٠الجمØÙŠØŒ له ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ صوم الشتاء.
عنه: عبد العزيز بن رÙيع ØŒ ونمير بن عريب .
اختل٠ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡Ø› عداده ÙÙŠ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
أخرج له: المرشد بالله، والترمذي /118
(3/118)
[عبادة بن الصامت]
عبادة بن الصامت، أبو الوليد الخزرجي، السيد النقيب؛ شهد العقبات الثلاث، وبدراً وما بعدها.
توÙÙŠ بالرملة، وقيل: ببيت المقدس، سنة أربع وثلاثين، عن اثنتين وتسعين.
عنه: ولده Ù…ØÙ…د، وإبراهيم بن عباد، وجابر، وأنس، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري، وخالد بن معدان، وجنادة بن أمية، وغيرهم.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
[عبد الله بن Ø£Ùنَيس]
عبد الله بن أنيس (بضم الهمزة، ÙˆÙØªØ النون) أبو ÙŠØÙŠÙ‰ القضاعي الأنصاري ØÙ„ÙØ§Ù‹ØŒ بطل مقدام، شهد العقبة ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹.
سار إليه جابر بن عبد الله شهراً إلى الشام يسمع منه ØØ¯ÙŠØ« المظالم.
عنه: بنوه، وجابر، ومØÙ…ود بن لبيد .
توÙÙŠ سنة أربع وخمسين.
خرج له: الناصر للØÙ‚ØŒ وأبو طالب، والمØÙŠØ·ØŒ ومسلم.
[عبد الله بن أبي أوÙÙ‰ الأسلمي ]
عبد الله بن أبي أوÙÙ‰ الأسلمي ØŒ توÙÙŠ سنة ست وثمانين Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ آخر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً بها.
عنه: عمرو بن مرة ، وإسماعيل بن أبي خالد.
أخرج له: أبو طالب ، والجرجاني، والمرشد بالله، والجماعة.
قلت: وكان من Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين عن أمير المؤمنين - عليه السلام -ØŒ كما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ الإمام المنصور بالله - عليه السلام - ÙÙŠ الشاÙÙŠ .
[عبد الله بن Ø¨ÙØÙŽÙŠÙ†Ø©]
عبد الله بن Ø¨ÙØÙŽÙŠÙ†Ø© (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙˆÙØªØ المهملة، ÙØªØØªÙŠØ©ØŒ Ùنون) الأزدي، كان من السابقين /119
(3/119)
ناسكاً ÙØ§Ø¶Ù„اً، ينزل موضعاً بقرب المدينة؛ توÙÙŠ آخر أيام معاوية.
أخرج له: المؤيد بالله ، والجماعة.
عنه: الأعرج.
[عبد الله بن بسر]
عبد الله بن بسر (بمهملتين) المازني، توÙÙŠ سنة ثمان وثمانين، قال ابن عساكر : وضع النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يده على رأسه، Ùقال: ((يعيش هذا قرناً )) ÙØ¹Ø§Ø´ مائة سنة.
أخرج له: المرشد بالله، والطبراني، وأبو نعيم، وابن عساكر، وغيرهم.
[عبد الله بن جواد العقيلي]
عبد الله بن جواد العقيلي، قال ابن عساكر : له ØµØØ¨Ø©.
عنه: ولد أخيه ÙŠØÙŠÙ‰ الأشدق .
خرج له: المرشد بالله، وغيره .
[عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن جز]
عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن جز (بجيم ثم زاي) Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙØ¨ÙŽÙŠØ¯ÙŠ (بضم الزاي) شهد ÙØªØ مصر.
عنه: يزيد بن ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ وغيره.
توÙÙŠ سنة ست ومائة.
أخرج له: المرشد بالله، والأربعة، إلا النسائي .
[عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© ]
عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© (Ø¨ÙØªØ أوله) أبو Ø±ÙˆØ§ØØ© Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†ØµØ§Ø±ÙŠ النقيب، شهد بدراً وما بعدها، وكان Ø£ØØ¯ النجباء الصادقين ÙÙŠ الجهاد باللسان واليد، ÙˆØ£ØØ¯ الأمراء ÙÙŠ غزوة مؤتة، وبها استشهد، ولا عقب له.
خرج له: الإمام زيد بن علي، وأبو طالب Ù€ عليهم السلام ـ، ومØÙ…د، والبخاري، وغيرهم /120
(3/120)
[عبد الله بن الزبير بن العوام ]
عبد الله بن الزبير بن العوام ، أبو خبيب الأسدي، أول مولود من المهاجرين بعد الهجرة، شهد مع خالته عائشة الجمل.
بويع له سنة أربع وستين بعد معاوية بن يزيد، وتخلّ٠عن بيعته ابن عباس وابن الØÙ†Ùية، ثم ØØµØ±Ù‡ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بمكة، وقتل ÙÙŠ جمادى سنة ثلاث وسبعين، وهي عمره.
أخرج له المؤيد بالله ØŒ وأبو طالب، ومØÙ…د، والجماعة.
قلت: قد تقدم كلام الوصي Ù€ صلوات الله عليه Ù€ ÙÙŠ شأنه وهو من رؤوس الناكثين؛ لما خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام - من مكة إلى العراق ضرب عبد الله بن العباس بيده على منكب ابن الزبير وقال: خلا الجو Ù€ والله Ù€ لك يا ابن الزبير.
وسار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى العراق، Ùقال: يا ابن عباس، والله ما ترون هذا الأمر إلا لكم، ولا ترون إلا أنكم Ø£ØÙ‚ به من جميع الناس.
Ùقال ابن عباس: إنما يرى من كان ÙÙŠ شك، ونØÙ† من ذلك على يقين.
...إلى آخر ما ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
[تركه للصلاة على النبي وآله أربعين جمعة]
وقال الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù€ عليهم السلام Ù€ Ùيه: وهو الذي ترك الصلاة على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أربعين جمعة ÙÙŠ خطبته؛ Ùلما التاث عليه الناس، قال: إن له أهيل سوء، إذا صليت عليه أو ذكرته أتلعوا أعناقهم وأشرأبّÙوا لذكره، ÙØ£ÙƒØ±Ù‡ أن أسرَّهم، أو أقرّ أعينهم، رواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ المقاتل.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ÙØ¥Ù† المسعودي وغيره رووا أنه ترك الصلاة على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ الخطبة أربعين جمعة قال: إنه ما تركها إلا لئلا تشمخ أنو٠أقوام Ù€ يعني بني هاشم Ù€.
ÙˆÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وكان عبد الله بن الزبير يبغض علياً وينتقصه.
وروى عمرو بن شبة، وابن الكلبي، والواقدي، وغيرهم من رواة السير /121
(3/121)
أنه مكث أيام ادعائه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© أربعين جمعة لا يصلي Ùيها على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وقال: لا يمنعني من ذكره إلا أن تشمخ رجال بآناÙها.
وروى سعيد بن جبير : أن عبد الله بن الزبير قال لعبد الله بن عباس: ما ØØ¯ÙŠØ« أسمعه عنك؟
قال: وما هو؟
قال: تأنيبي وذمي.
Ùقال: إني سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((بئس المرء المسلم يشبع ويجوع جاره )).
Ùقال ابن الزبير: إني لأكتم بغض أهل هذا البيت منذ أربعين سنة.
[جواب Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية على ابن الزبير]
قال: وروى عمرو بن شبة أيضاً عن سعيد بن جبير ØŒ قال: خطب عبد الله بن الزبير، Ùنال من علي - عليه السلام -ØŒ ÙØ¨Ù„غ ذلك Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية، ÙØ¬Ø§Ø¡ إليه وهو يخطب، Ùوضع له كرسي، Ùقطع عليه خطبته، وقال: يا معشر العرب، شاهت الوجوه، أينتقص علي وأنتم ØØ¶ÙˆØ±ØŸ إن علياً كان يد الله على أعداء الله، وصاعقة من أمره، أرسله على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯ÙŠÙ† Ù„ØÙ‚ه، Ùقتلهم Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡Ù…ØŒ ÙØ´Ù†Ø¦ÙˆÙ‡ وأبغضوه، وأضمرو له Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø¯ØŒ وابن عمه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ØÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ لم يمت، Ùلما نقله الله إلى جواره، ÙˆØ£ØØ¨ له ما عنده، أظهرت له رجال Ø£ØÙ‚ادها، ÙˆØ´ÙØª أضغانها، Ùمنهم من ابتزّه ØÙ‚ه، ومنهم من ائتمر به ليقتله، ومنهم من شتمه وقذÙÙ‡ بالأباطيل.
إلى قوله: والله ما يشتم علياً إلا ÙƒØ§ÙØ± ÙŠÙØ³Ùرّ شتم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ويخا٠أن ÙŠØ¨ÙˆØ Ø¨Ù‡ØŒ Ùيكني بشتم علي - عليه السلام -ØŒ أما إنه قد تخطت المنية منكم من امتد عمره، وسمع قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم Ùيه: ((لا ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا مناÙÙ‚ )) وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ÙØ¹Ø§Ø¯ ابن الزبير إلى خطبته، وقال: عذرت بني الÙواطم يتكلمون، Ùما بال ابن أم ØÙ†ÙŠÙة؟
Ùقال Ù…ØÙ…د: يا ابن أم رومان، وما لي لا أتكلم، وهل ÙØ§ØªÙ†ÙŠ Ù…Ù† الÙواطم إلا ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ولم ÙŠÙØªÙ†ÙŠ ÙØ®Ø±Ù‡Ø§Ø› لأنها أم أخوي...إلخ /122
(3/122)
قال المقبلي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« ÙÙŠ Ø¨ØØ« اختياره بقاء ØªØØ±ÙŠÙ… القتال ÙÙŠ الأشهر Ø§Ù„ØØ±Ù…ØŒ والأمكنة Ø§Ù„ØØ±Ù…: ولو كانت Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أخباراً لم يقع شيء من ذلك، وإنما هو أمر Ø®ÙˆÙ„Ù ÙˆØ¸ÙŠÙØ© Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الخارجية من ابن الزبير Ùمن بعده، Ùهونت ذلك على النÙوس، مع أن Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… الذي عليه نص٠عذاب أهل النار، ونØÙˆ ذلك، كثيرة متعاضدة المعنى.
وقال ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØªØØ§Ù: ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة ÙÙŠ أن أول من ÙŠÙ„ØØ¯ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… كبش قريش، عليه نص٠عذاب أهل النار، ومعناه متواتر لكثرة رواته، ولولا الورع ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù… ابن الزبير، والتجوز البعيد أن يصدق ذلك ÙÙŠ غيره، لكان لا ØØ§Ø¬Ø© إلى اللجلجة...إلخ.
قال الإمام - عليه السلام -: ÙØªØ£Ù…Ù„ العصبية، وقد علم أنه الكبش الذي ÙŠÙ„ØØ¯ ÙÙŠ ØØ±Ù… الله.
إلى قوله: ولا عليهم مما يلزمهم للقرابة، ولو جلّ وعظم، وتناسوا ما قرع أسماعهم، ورووه ÙÙŠ كتبهم، عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مثل: ((ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ كي٠تخلÙوني Ùيهم )) ومثل: ((أذكركم الله ÙÙŠ أهل بيتي Ù€ ثلاثاً Ù€)).
قال: وهذا ابن الزبير قد ÙØªØ هذه المعصية التي عظمها الÙقيه، وهي عظيمة ÙˆÙØ§Ù‚رة ÙÙŠ ØØ±Ù… الله تعالى، ووصÙÙ‡ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بأنه Ù…Ù„ØØ¯ØŒ وأن عليه نص٠عذاب أهل النار، وقد علم الÙقيه أنه من رؤوس الناكثين، Ùلم تطب Ù†ÙØ³Ù‡ تبعاً لما أصّله أسلاÙÙ‡ ÙÙŠ هذه المسألة أن يقرر ويقول الØÙ‚.
إلى قوله: وهذا هو عذر Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ تواصوا به Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ عن سلÙ.
قال أبو عمر ÙÙŠ الاستيعاب: وروي أن عبد الله بن صÙوان بن أمية مَرّ يوماً بدار عبد الله بن عباس بمكة، ÙØ±Ø£Ù‰ Ùيها جماعة من طالبي الÙقه، ومَرّ بدار عبيدالله بن عباس ÙØ±Ø£Ù‰ Ùيها جماعة ينتابونها للطعام، ÙØ¯Ø®Ù„ على ابن الزبير، Ùقال له: Ø£ØµØ¨ØØª والله كما قال الشاعر:
ÙØ¥Ù† تصبك من الأيام قارعة
لم نبك منك على دنيا ولا دين /123
(3/123)
قال: وما ذاك يا أعرج؟
قال: هذان ابنا عباس، Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙŠÙقه الناس، والآخر يطعم الناس، Ùما أبقيا لك مكرمة.
ÙØ¯Ø¹Ø§ عبد الله بن مطيع ØŒ وقال: انطلق إلى ابني عباس، Ùقل لهما: يقول لكما أمير المؤمنين: أخرجا عني أنتما ومن انضوى إليكما من أهل العراق، وإلا ÙØ¹Ù„ت ÙˆÙØ¹Ù„ت.
Ùقال عبد الله بن عباس لابن الزبير: والله ما يأتينا من الناس إلا رجلان: رجل يطلب Ùقهاً، ورجل يطلب ÙØ¶Ù„اً، ÙØ£ÙŠ Ù‡Ø°ÙŠÙ† تمنع؟ وكان Ø¨Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© أبو الطÙيل عامر بن واثلة الكناني، ÙØ¬Ø¹Ù„ يقول:
لا درّ درّ الليالي كي٠تضØÙƒÙ†Ø§ .... منها خطوبٌ أعاجيبٌ وتبكينا
ومثل ما ØªØØ¯Ø« الأيام من عبر .... ÙÙŠ ابن الزبير عن الدنيا تسلّينا
كنّا نجيء ابن عباس Ùيسمعنا .... Ùقهاً ويكسبنا أجراً ويهدينا
ولا يزال عبيدالله مترعة .... Ø¬ÙØ§Ù†Ù‡ مطعماً Ø¶ÙŠÙØ§Ù‹ ومسكينا
ÙØ§Ù„بر والدين والدنيا بدارهما .... ننال منها الذي نبغي إذا شينا
إن النبي هو النور الذي كشطت .... به عمايات ماضينا وباقينا
ورهطه عصمة ÙÙŠ ديننا لهم .... ÙØ¶Ù„ علينا ÙˆØÙ‚ واجب Ùينا
ÙÙيم تمنعنا منهم وتمنعهم .... منّا وتؤذيهم Ùينا وتؤذينا
ولست ÙØ§Ø¹Ù„Ù… بأولاهم به رØÙ…اً .... يا ابن الزبير ولا أولى به دينا
لن يؤتي الله إنساناً ببغضهم .... ÙÙŠ الدين عزاً ولا ÙÙŠ الأرض تمكينا
[عبد الله بن زيد الخزرجي]
عبد الله بن زيد، أبو Ù…ØÙ…د الخزرجي، الذي نسب إليه رؤية الأذان ÙÙŠ رواية العامة، شهد بدراً.
عنه: ابنه Ù…ØÙ…د، وابن المسيب.
توÙÙŠ سنة اثنتين وثلاثين.
أخرج له: المؤيد بالله ، والأربعة.
قلت: وقيل: إنه استشهد Ø¨Ø£ØØ¯ /124
(3/124)
[عبد الله بن زيد بن عاصم]
عبد الله بن زيد بن عاصم، أبو Ù…ØÙ…د النَّجَّاري، يعر٠بابن أم عمارة، ووهم ابن عيينة ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ رائي الأذان، وله ولأبيه ØµØØ¨Ø©Ø› شارك ÙÙŠ قتل مسيلمة الكذاب.
Ù‚ÙØªÙ„ يوم Ø§Ù„ØØ±Ø©ØŒ سنة ثلاث وستين.
عنه: عباد بن تميم .
أخرج له: المؤيد بالله ، والجماعة.
[عبد الله بن سرجس]
عبد الله بن سرجس (Ø¨ÙØªØ المهملة، وإسكان المهملة الثانية، وكسر الجيم، Ùمهملة، منصر٠لأنه عربي) المزني البصري.
عنه: عاصم الأØÙˆÙ„ .
أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، والأربعة.
[عبد الله بن سلام]
عبد الله بن سلام Ù€ مخÙÙ Ù€ أبو يوس٠الإسرائيلي، من ولد يوس٠- عليه السلام -ØŒ عالم أهل الكتاب؛ أسلم مقدم النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - المدينة.
عنه: ولده ÙŠÙˆØ³ÙØŒ وابن مسلمة، وغيرهما.
أخرج له: الهادي للØÙ‚ØŒ والمرشد بالله - عليهما السلام -ØŒ والجماعة.
توÙÙŠ سنة ثلاث وسبعين.
قلت: والرواية بأنه المراد بقوله تعالى: {وَمَنْ عÙنْدَه٠عÙÙ„Ù’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù } [الرعد:43]ØŒ غير صØÙŠØØ©ØŒ بل هي نازلة ÙÙŠ أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€.
روى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بسنده إلى أبي سعيد الخدري، عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-: هو علي بن أبي طالب .
ورواه عن ابن عباس، وعن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية، وعن أبي ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† طريقين، وعن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق، وقال أبو ØµØ§Ù„Ø : قال ابن عباس: هو والله علي بن أبي طالب .
انتهى من شواهد التنزيل Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ أيده الله ÙÙŠ التخريج /125
(3/125)
[عبد الله بن الشخّÙير]
عبد الله بن الشّخّير (بكسر المعجمتين المثقلتين، ÙØªØØªÙŠØ© ساكنة، Ùمهملة) أبو Ù…Ø·Ø±ÙØŒ كان من الطلقاء.
عنه: بنوه: Ù…Ø·Ø±ÙØŒ ويزيد، وهاني؛ لا يعر٠موته.
أخرج له: الجرجاني - عليه السلام -، ومسلم، والأربعة.
كان Ø£ØØ¯ المبايعين للإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليهما السلام -.
[عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي]
عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي Ù€ بإسكان النون Ù€ أبو Ù…ØÙ…د، روى عن أبيه، وعمرو.
وعنه: عاصم بن عبيد الله؛ كان سخياً جواداً.
توÙÙŠ سنة خمس وثمانين.
أخرج له: الإمام أبو طالب ، والمرشد بالله.
قلت: وليس هو عامل عثمان كما سبق إلى بعض الأوهام؛ ذاك ابن عامر بن كرز، ولم يترجم له ÙÙŠ الطبقات .
[عبد الله بن عÙكيم]
عبد الله بن عÙكيم (بعين مهملة مضمومة، ÙÙƒØ§ÙØŒ ÙØªØØªÙŠØ©ØŒ Ùميم، مصغر) أبو معبد، مخضرم.
عن أبي بكر، وعمر.
وعنه: ابن أبي ليلى، وابن مخيمرة.
مات ÙÙŠ إمارة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬.
أخرج له: المؤيد بالله ، وأبو طالب.
قلت: ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وكان عبد الله بن عكيم عثمانياً، وكان عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى علوياً، ÙˆÙÙŠ مختصر الطبقات أنه Ù€ أي عبد الله بن عكيم Ù€ Ø£ØØ¯ مبغضي الوصي - عليه السلام -.
[عبد الله بن عمر بن الخطاب]
عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرØÙ…ن، أسلم قديماً بمكة بإسلام أبيه، وشهد الخندق /126
(3/126)
وما بعدها؛ ذكر الناصر للØÙ‚ Ùيما رواه الإمام أبو طالب أنه لم يقاتل مع علي - عليه السلام - ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ØŒ مع أنه ÙŠÙØ¶Ù„ أمير المؤمنين علياً - عليه السلام - على من ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ØŒ وهو من Ø£ØµØØ§Ø¨ الألو٠ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
توÙÙŠ بمكة سنة ثلاث وسبعين، وله أربع وثمانون.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
عنه: جمع من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والتابعين، منهم بنوه: سالم، ÙˆØÙ…زة، وعبيدالله، ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ Ù€ قالوا: وهو Ø£ØµØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØ§ØªÙ‡ Ù€ وزيد بن أسلم ØŒ وسعيد بن جبير، والشعبي، وعبد الله وعمرو ابنا دينار، وطاووس، ومجاهد، وعطاء بن السائب ØŒ وابن سيرين، ÙˆÙ…ØØ§Ø±Ø¨ بن دثار .
قلت: والعجب من ابن عمر، كي٠تخلّ٠عن أمير المؤمنين - عليه السلام - مع علمه ÙˆØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ له، وكثرة رواياته Ùيه مما لا ÙŠØØµØ±ØŒ Ù†ØÙˆ قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((من ÙØ§Ø±Ù‚ علياً Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني، ومن ÙØ§Ø±Ù‚ني ÙØ§Ø±Ù‚ الله عز وجل )) أخرجه ابن المغازلي، عن مجاهد، عن ابن عمر؛ وأخرجه الطبراني ÙÙŠ الكبير عنه، وقد أخرجه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ المناقب ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك ØŒ عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((يا علي، من ÙØ§Ø±Ù‚ني ÙØ§Ø±Ù‚ الله، ومن ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني )) وأخرجه الكنجي وابن المغازلي عن أبي ذر أيضاً.
ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« بريدة لما شكى علياً - عليه السلام - ورسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يسمع، ÙØ®Ø±Ø¬ مغضباً وقال: ((ما بال أقوام ينتقصون علياً؛ من أبغض علياً Ùقد أبغضني، ومن ÙØ§Ø±Ù‚ علياً Ùقد ÙØ§Ø±Ù‚ني؛ إن علياً مني وأنا منه )).
وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أبو القاسم وغيره أنه كان ÙŠÙØ¶Ù„ الوصي - عليه السلام - على سائر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© /127
(3/127)
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯: وروى البلاذري ÙÙŠ تاريخه أن عبد الله بن عمر كتب إلى يزيد Ù€ لعنه الله Ù€: أما بعد، Ùقد عظمت الرزية، وجلّت المصيبة، ÙˆØØ¯Ø« ÙÙŠ الإسلام ØØ¯Ø« عظيم، ولا يوم كيوم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†...إلخ.
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ يزيد Ù€ لعنه الله Ù€: أما بعد، يا Ø£ØÙ…Ù‚ØŒ ÙØ¥Ù†Ø§ جئنا إلى قصور مشيدة، ÙˆÙØ±Ø´ ووسائد منضدة، Ùقاتلنا عنها؛ ÙØ¥Ù† يكن الØÙ‚ لنا ÙØ¹Ù† ØÙ‚نا قاتلنا، وإن يكن الØÙ‚ لغيرنا ÙØ£Ø¨ÙˆÙƒ أول من سَنّ وابتزّ واستأثر بالØÙ‚ على أهله.
قلت: وهو كجواب أبيه معاوية على Ù…ØÙ…د بن أبي بكر، الذي رواه ÙÙŠ الشاÙÙŠ ØŒ ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ØŒ وسيأتي إن شاء الله تعالى.
قال Ù†Ø§ÙØ¹ لابن عمر: مَنْ خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
قال: ما أنت وذاك لا أمّ لك.
ثم قال: Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله؛ خيرهم بعده من كان ÙŠØÙ„ له ما كان ÙŠØÙ„ له، ÙˆÙŠØØ±Ù… عليه ما كان ÙŠØØ±Ù… عليه.
قلت: من هو؟
قال: علي، سد أبواب المسجد وترك باب علي، وقال له: ((لك ÙÙŠ هذا المسجد ما لي، وعليك Ùيه ما عليّ، وأنت وارثي ووصيي، وتقضي ديني، وتنجز عداتي، وتÙقْتل على سنتي؛ كذب من زعم أنه يبغضك ÙˆÙŠØØ¨Ù†ÙŠ)) رواه ابن المغازلي عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عن أبيه، أخرجه ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¬ الكروب .
قال الإمام Ù…ØÙ…د بن عبد الله: واسمع إلى ØØ¯ÙŠØ« رواه مسلم وغيره، لما تغيظ أهل المدينة ومكة، واشتد عليهم قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ خلعوا يزيد Ù€ لعنه الله ـ، وأقاموا عبد الله بن مطيع ØŒ ثم دخل عليه ابن عمر؛ Ùقال: اطرØÙˆØ§ لأبي عبد الرØÙ…Ù† وسادة.
Ùقال ابن عمر: إني لم آتك لأجلس، أتيتك Ù„Ø£ØØ¯Ø«ÙƒØ› سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((من خلع يداً من طاعة لقي الله ولا ØØ¬Ø© له، ومن مات ليس ÙÙŠ عنقه بيعة /128
(3/128)
مات ميتة جاهلية))Ø› ÙØªØ£Ù…Ù„ ابن عمر أورد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مطلقاً بدون قيده المعلوم عند الأمة من طاعة الله، وإقامة كتاب الله.
إلى قوله: وقد علم بأنه قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وسبى ØØ±ÙŠÙ… رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙˆÙØ¹Ù„ كل طامة؛ وكأنه لما كتب إلى يزيد الملعون وأجاب عليه بما ألقمه Ø§Ù„ØØ¬Ø±.
إلى قوله: ولÙÙ…ÙŽ لم يدخل ÙÙŠ بيعة من يدور معه الØÙ‚ ØÙŠØ«Ù…ا دار، وقد طلبه؟ وأخلى رقبته عن بيعة إمام الØÙ‚ ØÙ‚اً، Ùيما رواه من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› Ùلو بادره الموت ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© أمير المؤمنين لمات ميتة جاهلية بالنص الذي رواه؛ ولهذا قال علي - عليه السلام - له ولآخر: لم ينصرا الØÙ‚ØŒ ولم يخذلا الباطل.
وما باله ترك بيعة علي - عليه السلام -ØŒ وجاء إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ يبايعه لعبد الملك بن مروان، وروى هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› Ùقال له Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬: يا عبد الله إن يدي مشغولة، وهذه رجلي؛ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ رجله، واستنكر Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ذلك منه، وتمنعه من بيعة علي؛ ولولا أنه روي من وجوه كثيرة توبة ابن عمر وأوبته Ù„ØÙƒÙ…نا بهلاكه، لكن الله تداركه.
قلت: وروى العلامة Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عن Ø£ØµØØ§Ø¨ المعتزلة، أن ابن عمر ومن معه من المتخلÙين عن أمير المؤمنين - عليه السلام -ØŒ لم يتخلÙوا عن البيعة، وإنما تخلÙوا عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨.
وروى عن أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ الغرر ØŒ أن أمير المؤمنين - عليه السلام - Ø£Ø¹ÙØ§Ù‡Ù… عن ØØ¶ÙˆØ± Ø§Ù„ØØ±Ø¨.
هذا، ويمكن ØÙ…Ù„ ما وقع من ابن عمر مع Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ØŒ على التقية؛ لكنه يشكل على ذلك روايته له للخبر؛ وكذا لا يمكن الØÙ…Ù„ على التقية ÙÙŠ كلامه لابن مطيع؛ وهذا على ÙØ±Ø¶ ØµØØ© الروايتين Ù€ أعني دخوله على ابن مطيع وعلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ù€ والله أعلم /129
(3/129)
والذي يدل عليه كلام الإمامين المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة ØŒ والمنصور بالله Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ù€ عليهم السلام Ù€ ثبوت التوبة، وكذا كلام غيرهما؛ ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ بهما.
وأما الخبر الذي رواه، Ùقيوده معلومة ÙÙŠ الكتاب والسنة، Ù†ØÙˆ قوله تعالى: {لَا يَنَال٠عَهْدÙÙŠ الظَّالÙÙ…Ùينَ } [البقرة:124].
وقد روى الإمام الأعظم زيد بن علي، عن آبائه، عن علي ـ عليهم السلام ـ: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية؛ إذا كان الإمام عدلاً براً تقياً.
وروى أيضاً عن علي - عليه السلام -: وأيما إمام لم ÙŠØÙƒÙ… بما أنزل الله Ùلا طاعة له.
نعم، وقد تكاثرت الروايات عن ابن عمر بتوبته، وأخرج ابن عبد البر من طرق، أن ابن عمر قال ØÙŠÙ† ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©: ما آسى على شيء إلا أني لم أقاتل Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية مع علي بن أبي طالب .
قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة - عليه السلام - ÙÙŠ ابن عمر: وكان شديد الاجتهاد ÙÙŠ طاعة الله تعالى، ورويت عنه ندامة عظيمة ÙÙŠ تخلÙÙ‡ عن علي - عليه السلام -ØŒ وكان يتوضأ لكل صلاة، وله رواية وسيعة عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - على غÙلة كانت Ùيه، ولم يختل٠ÙÙŠ الرواية عنه. انتهى المراد.
[عبد الله بن عمرو بن العاص]
عبد الله بن عمرو بن العاص، أسلم قبل أبيه، شهد مع أبيه ÙØªÙˆØ الشام، وكان يلوم أباه ÙÙŠ ملابسة Ø§Ù„ÙØªÙ†.
توÙÙŠ بمصر Ù€ وقيل غير ذلك Ù€ سنة ثلاث Ù€ أو خمس Ù€ وستين.
خرج له: الجماعة، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني؛ وروى /130
(3/130)
عنه ØÙيده شعيب بن Ù…ØÙ…د ÙÙŠ الأصØ.
قلت: وهذا الØÙيد هو والد المريد عمرو بن شعيب ØŒ القائل لعمر بن عبد العزيز لما قطع سنة الملاعين: السنة السنة.
قال ÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ الرواة عنه: وعبد الله بن يزيد بن الشخير ØŒ والشعبي، وعكرمة، ويوس٠بن ماهك ØŒ وغير هؤلاء كعطاء بن السائب. انتهى.
قلت: وكان عبد الله هذا ÙÙŠ ØØ²Ø¨ القاسطين، كما قال ÙÙŠ الكشا٠عند ذكره لخبر روي عنه ما Ù„ÙØ¸Ù‡: وأقول: أما كان لابن عمرو ÙÙŠ سيÙيه ومقاتلته بهما علي بن أبي طالب Ù€ رضوان الله عليه Ù€ ما شغله عن تسيير هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن ØÙ…زة : ولما استعظم أهل العلم والدين كونه مع معاوية، مع ما هو عليه من Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© والعلم والدين، Ùلم يكن عمدته إلا أن قال: أمرني رسول الله بطاعة عمرو.
إلى قوله: وقد جرت منه هذه الهÙوة، والله أعلم ما ختم العمل، ونسأل الله الثبات. انتهى.
وأخرج ابن عساكر عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه قال: كنت٠ÙÙŠ مسجد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ ØÙ„ْقة Ùيها أبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو بن العاص؛ Ùمرّ بنا ØØ³ÙŠÙ† بن علي ÙØ³Ù„Ù…ØŒ ÙØ±Ø¯ عليه القوم؛ Ùقال عبد الله بن عمرو: ألا أخبركم Ø¨Ø£ØØ¨ أهل الأرض إلى أهل السماء؟
قالوا: بلى.
قال: هو هذا الماشي؛ ما كلمني كلمة منذ ليالي صÙين؛ ولأن يرض عني Ø£ØØ¨ إلي من أن يكون لي ØÙ…ر النعم.
Ùقال أبو سعيد: ألا تعتذر إليه؟
قال: بلى.
ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† أبو سعيد ÙØ£Ø°Ù† له ÙØ¯Ø®Ù„ØŒ ثم استأذن لعبد الله بن عمرو Ùلم يزل به ØØªÙ‰ أذن له /131
(3/131)
ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ أبو سعيد بقول عبد الله بن عمرو.
Ùقال له: أعلمتَ يا عبد الله أني Ø£ØØ¨ أهل الأرض إلى أهل السماء؟
قال: إي ورب الكعبة.
قال: Ùما ØÙ…لك على أن قاتلتني وأبي يوم صÙين؛ Ùوالله لأبي كان خيراً مني.
قال: أجل، ولكن عمراً شكاني إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ Ùقال: يا رسول الله، إن عبد الله يقوم الليل، ويصوم النهار.
Ùقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((يا عبد الله بن عمرو صَلّ٠ونَمْ، وصÙمْ ÙˆØ£ÙØ·Ø±ØŒ وأطع عمراً ))ØŒ Ùلما كان يوم صÙين، أقسم عليّ ÙØ®Ø±Ø¬ØªØ› أما والله ما كثرت لهم سواداً، ولا اخترطت لهم Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ØŒ ولا Ø·Ø¹Ù†ØªÙ Ø¨Ø±Ù…ØØŒ ولا رميت٠بسهم.
قال: Ùكلمه. انتهى.
قلت: وأخرج ابن عبد البر، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه كان يقول: مالي ولصÙين، مالي ولقتال المسلمين؛ والله لوددت أني متّ قبل هذا بعشر سنين؛ ثم يقول: أما والله ما ضربت٠Ùيها Ø¨Ø³ÙŠÙØŒ ولا Ø·Ø¹Ù†ØªÙ Ø¨Ø±Ù…ØØŒ ولا رميت٠بسهم؛ ووددت أني لم Ø£ØØ¶Ø± شيئاً منها، ÙˆØ£Ø³ØªØºÙØ± الله عز وجل من ذلك وأتوب إليه.
إلا أنه ذكر أنه كانت بيده الراية يومئذ؛ Ùندم ندامة شديدة على قتاله مع معاوية، وجعل ÙŠØ³ØªØºÙØ± الله ويتوب إليه.
[عبد الله بن قرظ]
عبد الله بن قرظ (بضم القاÙ) الأزدي.
عنه: ابنه ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وعÙÙŠÙØŒ وسليم بن عامر، كان اسمه شيطاناً، ÙØ³Ù…اه رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عبد الله؛ ÙÙŠ الشاميين.
توÙÙŠ سنة ست وخمسين بأرض الروم.
أخرج له: المرشد بالله، وأبو داود، والنسائي /132
(3/132)
[عبد الله بن مالك]
عنه الأعرج، هو ابن بØÙŠÙ†Ø©Ø› قد مر.
[عبد الله بن مسعود]
عبد الله بن مسعود بن غاÙلة Ù€ بمعجمتين بينهما أل٠ـ أبو عبد الرØÙ…Ù† الهذلي الزهري ØÙ„ÙØ§Ù‹ØŒ الكوÙÙŠØ› كان من أهل السوابق، وهاجر قديماً، وشهد المشاهد كلها، وكان يسمى بابن أم عبد، نسبة إلى أمه، قرأ عليه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - القرآن، وأمرهم بأخذ القرآن عنه.
توÙÙŠ بالمدينة سنة اثنتين Ù€ أو ثلاث Ù€ وثلاثين، ودÙÙÙ† بالبقيع.
أخرج له: الناصر للØÙ‚ ÙÙŠ البساط ØŒ وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، والجماعة.
عنه: إبراهيم بن يزيد بن الأسود ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري، وزر بن ØØ¨ÙŠØ´ØŒ وشقيق، وعلقمة، وعطاء بن يسار، وأبو عثمان النهدي ØŒ وأبو الأØÙˆØµØŒ وأبو عمرو الشيباني، والشعبي، ومسروق، وأبو Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ وأبو ØµØ§Ù„ØØŒ وغيرهم؛ وأينما ورد عبد الله مطلقاً ÙÙŠ كتب أئمتنا عليهم السلام وغيرهم Ùهو المراد، إلا ÙÙŠ موضع ÙˆØ§ØØ¯ من أمالي أبي طالب ÙÙŠ خبر: ((إذا توضأ العبد المؤمن وتمضمض خرجت الخطايا ...)) الخبر، Ùهو عبد الله الصنابØÙŠ.
قلت: قال الإمام المنصور بالله - عليه السلام -: هو المبرز المعرو٠بالØÙ‚ØŒ المشهور Ø¨Ù†ÙØ§Ø° البصيرة، ÙˆÙيه آثار كثيرة، وهو Ø£ØØ¯ العلماء الأربعة بعد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ولم ÙŠØ®ØªÙ„Ù Ø£ØØ¯ من أهل العلم أنه ثاني علي بن أبي طالب أمير المؤمنين - عليه السلام -ØŒ وإن اختل٠ÙÙŠ الثالث والرابع بين سلمان وعمر ومعاذ وأبي الدرداء، /133
(3/133)
وزيد. انتهى.
وقد سبق ÙÙŠ ذكر أمير المؤمنين - عليه السلام - قول ابن مسعود - ضي الله عنه-: قرأت٠القرآن على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأتممته على خير الناس بعده علي بن أبي طالب Ø› أخرجه الإمام ÙÙŠ الشاÙÙŠ ØŒ وهو ÙÙŠ مجمع الزوائد.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¯ Ø¨Ù„ÙØ¸: علي Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-...إلخ؛ وأخرجه الخوارزمي Ø¨Ù„ÙØ¸: قرأت على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سبعين سورة، وختمت على خير الناس علي بن أبي طالب.
وما رواه مرÙوعاً: ((Ù‚ÙØ³Ù‘Ùمت الØÙƒÙ…Ø© عشرة أجزاء، Ø£ÙØ¹Ø·ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ جزءاً وعلي تسعة أجزاء ))ØŒ أخرجه أبو نعيم، وابن المغازلي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ والكنجي، والخوارزمي، والبردعي، وابن النجار، عن عبد الله، عنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
ÙˆÙÙŠ أمالي المرشد بالله - عليه السلام - بسنده: أن عبد الله قيل له ØÙŠÙ† قال: لو أعلم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته، قيل: علي؛ قال: عليه قرأت، وبه بدأت.
وقد سبق ذكره، مع مَنْ ذكر ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضي الله عنهم.
[عبد الله بن Ù…ÙØºÙŽÙÙ‘ÙŽÙ„]
عبد الله بن مغÙّل (بضم الميم، ÙˆÙØªØ الغين المعجمة، وتشديد Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ Ùلام) ابن سعد المزني، من أهل بيعة الرضوان، تØÙˆÙ„ إلى البصرة، وتوÙÙŠ بها سنة ستين.
عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وأبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وعقبة بن صهبان ØŒ وغيرهم.
أخرج له: الهادي للØÙ‚ØŒ والأخوان، والجماعة.
[عبد الله Ø§Ù„ØµÙ†Ø§ØØ¨ÙŠ]
عبد الله Ø§Ù„ØµÙ†Ø§ØØ¨ÙŠ (بضم المهملة، وأل٠بعد النون، Ùمهملة، ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø© Ù€ كذا ÙÙŠ /134
(3/134)
الطبقات Ù€ ÙˆÙÙŠ الإصابة بتقديم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© على Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة) قال أبو عبد الله Ù€ أي البخاري Ù€: ÙˆÙŽÙ‡ÙÙ… مالك، وإنما هو أبو عبد الله، واسمه عبد الرØÙ…Ù† بن عسيلة .
قال ابن معين: يشبه أن يكون له ØµØØ¨Ø©.
خرج له: أبو طالب ، ومالك، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
[عبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر]
عبد الرØÙ…Ù† بن أبي بكر، أسلم ÙÙŠ هدنة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ©ØŒ وشهد مع أخته الجمل، ومع ابن العاص دومة الجندل، ÙˆÙØªØ مصر.
توÙÙŠ ÙØ¬Ø£Ø© بقرب المدينة، سنة ثلاث وخمسين.
خرج له: المرشد بالله، والجماعة.
[عبد الرØÙ…Ù† بن أبزى ]
عبد الرØÙ…Ù† بن أبزى (Ø¨ÙØªØ الهمزة، وسكون Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙØ²Ø§ÙŠØŒ ÙØ£Ù„Ù) صلى خل٠النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قال البخاري: له ØµØØ¨Ø©.
ولاه أمير المؤمنين - عليه السلام - خراسان، وقال عمر Ùيه: إنه ممن Ø±ÙØ¹Ù‡ الله بالقرآن.
روى عن علي، وأبي بكر، وعمر، وأبي، وعمار.
وعنه: ابنه سعيد، والشعبي.
روى عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - اثني عشر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
خرج له: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، والجماعة.
[عبد الرØÙ…Ù† بن سمرة ]
عبد الرØÙ…Ù† بن سمرة بن ØØ¨ÙŠØ¨ القرشي، من الطلقاء، أسلم يوم Ø§Ù„ÙØªØØŒ ÙˆØ§ÙØªØªØ /135
(3/135)
سجستان وكابل؛ وهو الذي قال له النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((لا تسأل الإمارة )).
عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وابن سيرين.
سكن البصرة، ومات بها، سنة خمسين أو بعدها.
أخرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله.
[عبد الرØÙ…Ù† بن عوÙ]
عبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ أبو Ù…ØÙ…د، القرشي، الزهري، أسلم قديماً وهاجر، وشهد المشاهد.
توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ Ù€ أو ثلاث Ù€ وثلاثين، ودÙÙÙ† بالبقيع.
عنه: بنوه: إبراهيم، ومØÙ…د، ومصعب، وأبو سلمة.
أخرج له: أئمتنا الثلاثة: المؤيد بالله ، وأبو طالب، والمرشد بالله، والجماعة.
قلت: وما وقع منه يوم الشورى من ميله عن أمير المؤمنين، وعرضه عليه البيعة، على أن يسير على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين، وامتناعه عن ذلك، بل على كتاب الله وسنة رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وعدوله إلى عثمان، وقول أمير المؤمنين - عليه السلام -: والله ما ÙØ¹Ù„تها إلا أنك رجوت منه ما رجا ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ…ا من ØµØ§ØØ¨Ù‡ØŒ ودعا عليه وعلى عثمان، واستجاب الله دعوته، ÙÙØ³Ø¯ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بينهما، وتعاديا، ولم يكلم Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ØµØ§ØØ¨Ù‡ ØØªÙ‰ مات عبد الرØÙ…Ù† Ù€ كلّ ذلك مشهور، وعند جميع الطوائ٠على Ø§Ù„ØµØØ§Ø¦Ù مسطور، وإلى الله ترجع الأمور.
[عبد الرØÙ…Ù† بن غنم]
عبد الرØÙ…Ù† بن غنم (بمعجمة مضمومة، Ùنون، Ùميم) الأشعري، اختل٠ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡.
عنه: ممطور، وعمير بن هاني .
وكان من العلماء، توÙÙŠ سنة ثمان وثمانين /136
(3/136)
أخرج له: المرشد بالله، والبخاري ÙÙŠ الأدب، والأربعة.
قلت: قال ابن عبد البر: وكانت له جلالة وقدر، وهو الذي عاتب أبا هريرة، وأبا الدرداء بØÙ…ص، إذ Ø§Ù†ØµØ±ÙØ§ من عند علي - رضي الله عنه - رسولين لمعاوية، وكان مما قال لهما: عجباً منكما، كي٠جاز عليكما ما جئتما به.
إلى قوله: وقد علمتما أنه قد بايعه المهاجرون والأنصار، وأهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه.
إلى قوله: وأي مدخل لمعاوية ÙÙŠ الشورى، وهو من الطلقاء، الذين لا تجوز لهم Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ©ØŒ وهو وأبوه من رؤوس Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨.
Ùندما على مسيرهما، وتابا منه بين يديه.
قلت: المشهور أن Ø§Ù„Ù…ØµØ§ØØ¨ لأبي هريرة ÙÙŠ ذلك النعمان بن بشير، وهو الذي ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬Ø› وأما أبو الدرداء ÙØ¥Ù†Ù‡ توÙÙŠ ÙÙŠ أيام عثمان، كما ØµØØÙ‡ هو ÙÙŠ الاستيعاب وغيره.
هذا، وكون غنم بالضم هو الذي ÙÙŠ الطبقات ØŒ ÙˆÙÙŠ الإصابة Ø¨Ø§Ù„ÙØªØØŒ ÙˆÙيها ÙˆÙÙŠ الاستيعاب أن ÙˆÙØ§ØªÙ‡ سنة ثمان وسبعين.
[عبد المطلب بن ربيعة بن عبد المطلب بن هاشم]
عبد المطلب بن ربيعة بن عبد المطلب بن هاشم Ù€ ويقال: ابن ربيعة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب Ù€ الهاشمي، ØµØØ§Ø¨ÙŠ.
روى عنه: عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نوÙÙ„ الهاشمي ØŒ وابنه.
توÙÙŠ سنة اثنتين وستين.
أخرج له: الإمام المرشد بالله، وأبو داود، ومسلم، والنسائي.
[عبيدالله بن العباس]
عبيدالله بن العباس بن عبد المطلب ØŒ أبو Ù…ØÙ…د، ابن عم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - له Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
عنه: /137
(3/137)
ابنه عبد الله، وابن سيرين.
ولي اليمن لعلي - عليه السلام -.
توÙÙŠ سنة ثمان وخمسين، وقيل غير ذلك.
وهو الذي ذَبَØÙŽ ÙˆÙ„Ø¯ÙŠÙ‡ الطÙلين عدوّ الله بسر٠بن أرطأة باليمن.
قلت: وقد ÙˆÙ‚ÙØªÙ على المصØÙ العظيم، الذي كتبه الوصي علي بن أبي طالب Ù€ عليه الصلاة والسلام ـ، بخط يده الكريمة المطهرة، بخزانة الجامع الكبير بصنعاء، وهو ملطخ بدم الشهيدين، ولم يؤثر الدم ÙÙŠ Ù…ØÙˆ شيء من الخط، وهو بهيّ مبجّل Ù€ صلوات الله وسلامه على راسمه Ù€.
[عبيدالله بن Ù…ØØµÙ†]
عبيدالله بن Ù…ØØµÙ† الأنصاري الخطمي، عنه: ولده سلمة، ÙˆÙÙŠ الكاشÙ: عبد الله مكبراً.
أخرج له: الجرجاني، والترمذي، وابن ماجه.
قلت: قال ابن عبد البر: روى عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((من Ø£ØµØ¨Ø Ø¢Ù…Ù†Ø§Ù‹ ÙÙŠ سربه، معاÙÙ‰ ÙÙŠ جسمه، معه قوت يومه؛ Ùكأنما ØÙŠØ²Øª له الدنيا )) منهم من جعل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مرسلاً، وأكثرهم ÙŠØµØØ ØµØØ¨ØªÙ‡...إلخ.
قلت: ÙÙŠ النهاية : يقال: Ùلان آمن ÙÙŠ سربه بالكسر، أي ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙلان واسع السرب، أي رخي البال، ويروى Ø¨Ø§Ù„ÙØªØØŒ وهو المسلك والطريق.
[عبيد بن ØØ¯Ø§Ø¯]
عبيد بن ØØ¯Ø§Ø¯ØŒ عنه: يعلى بن أسد .
رمز ÙÙŠ الطبقات إلى أنه أخرج له الجرجاني /138
(3/138)
[عبيد بن ÙØ±Ù‚د]
عبيد بن ÙØ±Ù‚د، أبو عبد الله السلمي، عن جلّة Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله، غزا مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - غزوتين، سكن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
ÙˆÙØ±Ù‚د (Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ وبالراء مهملة).
عنه: قيس بن أبي ØØ§Ø²Ù… ØŒ والشعبي.
خرج له: المرشد بالله.
[عتاب بن أسيد ]
عتاب (Ø¨ÙØªØ أوله، وتقديم المثناة الÙوقية المثقلة) بن أسيد (Ø¨ÙØªØ الهمزة) بن أبي العيص (بكسر المهملة الأولى) الأموي، أبو عبد الرØÙ…ن، من مسلمة Ø§Ù„ÙØªØØŒ وولي للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مكة، وله عشرون سنة.
مات سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وعشرين، ذكره الطبراني .
عنه: سعيد بن المسيب ، وعطاء.
أخرج له: المؤيد بالله ، والجماعة.
[عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†]
عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ أبو عمرو القرشي الأموي، أسلم بعد ني٠وثلاثين، وهاجر إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ ثم إلى المدينة، ولم ÙŠØØ¶Ø± بدراً، وبويع له سنة أربع وعشرين.
وكان سبب ØØµØ±Ù‡ أنه كان ÙƒÙ„ÙØ§Ù‹ بأقاربه، وكانوا أقارب سوء، ÙØ¬Ø±Øª أمور ذÙكْرها يخرجنا عن المقصود، ÙÙŽÙ‚ÙØªÙ„ ÙÙŠ ثاني عشر Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ سنة خمس وثلاثين، وله تسعون سنة.
عنه: ولده أبان، وشقيق، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نوÙÙ„ØŒ ÙˆØÙ…يد بن عبد الرØÙ…Ù† ØŒ وغيرهم.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة، انتهى بتصر٠/139
(3/139)
قلت: ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ مشهورة، وكلمات الوصي - عليه السلام - العلمية العصمية ÙÙŠ شأنه معلومة، ÙˆÙيها Ù€ كما قال الإمام المنصور بالله - عليه السلام - لأهل العلم مجال واسع.
[عثمان بن مظعون]
عثمان بن مظعون (بمعجمة مشالة، Ùمهملة) بن ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ أبو السائب الجمØÙŠØŒ أسلم قديماً، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً، وكان يصوم النهار ويقوم الليل.
توÙÙŠ بعد سنتين من الهجرة، ويقال: إنه أول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© موتاً.
أخرج له: الإمامان أبو طالب والمرشد بالله، ومØÙ…د.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب والإصابة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبله بعد ما مات، وهو أول من دÙÙÙ† بالبقيع، ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØØ¬Ø±Ø§Ù‹ عند رأسه وقال: ((هذا قبر ÙØ±Ø·Ù†Ø§ ))ØŒ ولما توÙÙŠ إبراهيم ابن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((الØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ø«Ù…Ø§Ù† بن مظعون )).
[عثمان بن أبي العاص]
عثمان بن أبي العاص الثقÙÙŠ الطائÙÙŠØŒ أبو عبد الله، قدم على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سنة تسع، واستعمله النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - على Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ولم يزل عليها ØØªÙ‰ استعمله عمر على عمان ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ ثم نزل البصرة، وبها توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسين.
عنه: ابن المسيب ØŒ ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ بن جبير، ÙˆÙ…Ø·Ø±ÙØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وغيرهم.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ وأبو طالب، ومØÙ…د، ومسلم، والأربعة /140
(3/140)
[عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي]
عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي، الجواد بن الجواد، قدم على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سنة تسع، ÙØ£ÙƒØ±Ù…Ù‡ ÙˆÙØ±Ø بإسلامه، وشهد ÙØªÙˆØ العراق وكسرى، ÙˆÙØªÙˆØ الشام، وشهد مع أمير المؤمنين - عليه السلام - ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ØŒ وكان من خلّص Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠÙ‡Ø› ثم نزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومات سنة ثمان وستين، عن مائة وعشرين.
خرج له: الجماعة، وأئمتنا الخمسة، إلا المؤيد بالله .
[عدي بن زيد الجذامي]
عدي بن زيد الجذامي، له ØØ¯ÙŠØ«.
عنه: داود بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† ØŒ وعبد الله بن أبي سÙيان .
خرج له: أبو داود Ø› كذا ÙÙŠ الطبقات ØŒ ولم يذكر أنه خرج له Ø£ØØ¯ من أئمتنا.
[العرباض بن سارية]
العرباض (بكسر العين، وسكون الراء، ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙØ£Ù„ÙØŒ ÙØ¶Ø§Ø¯ معجمة) بن سارية السلمي، أبو Ù†Ø¬ÙŠØ (Ø¨ÙØªØ النون، وكسر الجيم) من أهل Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ سكن ØÙ…ص.
عنه: أبو أمامة، وجماعة.
توÙÙŠ سنة خمس وسبعين.
أخرج له: الإمام أبو طالب ، والأربعة.
[عروة بن الجعد]
عروة بن الجعد (بجيم Ùمهملتين) البارقي Ù€ وعن ابن المديني أنه ابن أبي الجعد Ù€ أول من ولي القضاء Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
عنه: الشعبي ، والسبيعي، وغيرهما.
أخرج له: الجماعة، ومØÙ…د بن منصور ØØ¯ÙŠØ« الأضØÙŠØ©ØŒ وعبد الرزاق وابن أبي شيبة ØØ¯ÙŠØ«: أعطاه ديناراً /141
(3/141)
[عروة بن مضرس ]
عروة بن مضرّس (بضم الميم، ÙˆÙØªØ الضاد معجمة، وكسر الراء مشددة) الطائي، شهد ØØ¬Ø© الوداع، له Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ø› عداده ÙÙŠ الكوÙيين.
أخرج له: الأخوان، والأربعة.
[عÙي٠الكندي]
عÙي٠الكندي، عمّ الأشعث، ØµØØ§Ø¨ÙŠ.
عنه: ابنه إياس.
أخرج له: أبو طالب ØŒ والنسائي، وابن عدي، وابن عساكر؛ انتهى ما Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الطبقات .
قلت: هو من رواة خبر صلاة أمير المؤمنين، وخديجة بنت خويلد - عليهما السلام - مع الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وليس Ø£ØØ¯ يعبد الله ÙÙŠ الأرض غير هؤلاء الثلاثة، أخرجه الإمام أبو طالب ØŒ والإمام المنصور بالله - عليهما السلام -ØŒ والكنجي، ومØÙ…د بن سليمان الكوÙÙŠØŒ والبخاري ÙÙŠ تاريخه، والنسائي، والبغوي، وابن أبي خيثمة، وابن مندة، ÙˆØµØ§ØØ¨ الغيلانيات، وابن عبد البر.
عن إسماعيل بن إياس بن عÙي٠عن أبيه عن جده.
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: من كلام العباس له: ولم يتبعه إلا امرأته وابن عمه هذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ØŒ وهو يزعم أنه Ø³ÙŠÙØªØ له كنوز كسرى وقيصر.
قال: وكان عÙي٠يقول وقد أسلم ÙˆØØ³Ù† إسلامه: لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ، كنت ثانياً مع علي بن أبي طالب .
وأخرجه عن ÙŠØÙŠÙ‰ بن عÙÙŠÙ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ³ÙƒØ§Ù†ÙŠ ØŒ والكنجي، والنسائي، وأبو يعلى الموصلي، وابن عبد البر، وقال: ØØ¯ÙŠØ« ØØ³Ù† جداً، ÙˆÙÙŠ روايته من كلام العباس: ولا والله ما أعلم على وجه /142
(3/142)
الأرض Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. انتهى.
وأخرجه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ عن خالد بن Ù†Ø§ÙØ¹ عن عÙÙŠÙ.
وأخرج أبو Ø¬Ø¹ÙØ± والخوارزمي عن ابن مسعود Ù†ØÙˆ ØØ¯ÙŠØ« عÙÙŠÙØŒ ÙˆÙيه: إذْ أقبل رجل من باب Ø§Ù„ØµÙØ§ØŒ وعليه ثوبان أبيضان، وله ÙˆÙØ±Ø© إلى أنصا٠أذنيه جعدة، أشم، أقنى، أدعج العينين، كث اللØÙŠØ©ØŒ براق الثنايا، أبيض تعلوه ØÙ…رة، كأنه القمر ليلة البدر، وعلى يمينه غلام مراهق، أو Ù…ØØªÙ„Ù… ØØ³Ù† الوجه، تقÙوهم امرأة قد سترت Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ø§ØŒ ØØªÙ‰ قصدوا Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙ„مه واستلمه الغلام، واستلمته المرأة.
إلى قوله: Ùقلنا: يا أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ إن هذا الدين ما كنا نعرÙÙ‡ Ùيكم.
قال: أجل والله.
قلنا: Ùمن هذا؟
قال: هذا ابن أخي Ù…ØÙ…د بن عبد الله، وهذا الغلام ابن أخي أيضاً، هذا علي بن أبي طالب ØŒ وهذه المرأة زوجة Ù…ØÙ…د خديجة بنت خويلد ØŒ والله ما على وجه الأرض Ø£ØØ¯ يدين بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة.
انتهى من Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬Ø› وقد جمع طرقه Ù€ أيده الله Ù€ ÙÙŠ تخريج الشاÙÙŠ .
[عقبة بن عامر الجهني]
عقبة Ù€ بضم أوله Ù€ بن عامر الجهني، القضاعي؛ كان ÙÙŠ ØØ²Ø¨ القاسطين أيام صÙين، ذكره ابن الأثير وابن ØØ¬Ø± وغيرهما، وتولى مصر لمعاوية، وبها مات، سنة ثمان وخمسين.
عنه: إياس بن عامر ، وشعيب، والد عمرو وغيرهما.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
قلت: وقد مَرّ الوجه ÙÙŠ الرواية عنه وعن أمثاله /143
(3/143)
[عقيل بن أبي طالب]
عقيل بن أبي طالب بن هاشم، ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ÙÙŠ رواية الإمام أبي طالب أنه أسلم يوم بدر هو والعباس ونوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ وشهد مؤتة، وكان أنسب قريش؛ وقال له النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((إني Ø£ØØ¨Ùƒ ØØ¨ÙŠÙ†: Ù„ØØ¨ أبي طالب، ÙˆØØ¨ÙŠ Ø¥ÙŠØ§Ùƒ )) رواه الجرجاني.
قلت: ورواه ابن عبد البر، وابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ .
قال السيد الإمام: له Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« رواها عنه ابنه Ù…ØÙ…د، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري.
توÙÙŠ ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© معاوية.
أخرج له: أبو طالب ØŒ والجرجاني، والنسائي، وابن ماجه؛ وله ذكر ÙÙŠ مجموع زيد بن علي ÙÙŠ الوكالة.
قلت: والصØÙŠØ أنه لم يصل إلى معاوية إلا بعد ÙˆÙØ§Ø© أمير المؤمنين عليه السلام.
قال Ø´Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬: وهذا هو الأظهر عندي، وعرض Ù†ÙØ³Ù‡ وولده على أمير المؤمنين - عليه السلام - ÙØ£Ø¹Ùاه، وجوابه عليه ÙÙŠ النهج وغيره؛ وله جوابات على معاوية مسكتة، منها: قوله وقد سأله أين يكون عمك أبو لهب؟
قال: إذا دخلت جهنم ÙØ§Ø·Ù„به تجده مضاجعاً لعمتك أم جميل بنت ØØ±Ø¨ بن أمية Ù€ يعني ØÙ…الة Ø§Ù„ØØ·Ø¨ Ù€.
[عمار بن ياسر ]
عمار بن ياسر ØŒ أبو اليقظان العنسي Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠØŒ من السابقين الأولين المعذبين ÙÙŠ الله أشد العذاب؛ شهد المشاهد كلها، وكان مخصوصاً منه بالبشارة والترØÙŠØ¨ØŒ وقال له: ((Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بالطيب /144
(3/144)
المطيب ))ØŒ وقال: ((عمار جلدة بين عيني وأنÙÙŠ )) وقال: ((تقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية ))ØŒ وقال: ((ÙˆÙŠØ Ø¹Ù…Ø§Ø± يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار )).
استشهد مع أمير المؤمنين - عليه السلام - بصÙين، سنة سبع وثلاثين Ù€ رضوان الله وسلامه ورØÙ…ته عليه Ù€ وكان من خلّص Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠÙ‡.
عنه: ابنه Ù…ØÙ…د، وأبو الطÙيل، وغيرهما.
خرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
وظهر باستشهاده Ù€ رضوان الله عليه Ù€ علم من أعلام النبوة، بتصديق الأخبار أنها تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، الداعية إلى النار، وتØÙ‚Ù‚ للأغمار، تعيين Ø£ØµØØ§Ø¨ البغي القاسطين Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø±ØŒ ولم يستطيعوا Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© النصوص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØØ© المتواترة بردّ ولا إنكار.
قال ابن ØØ¬Ø±: وتواترت Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أن عماراً تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، وأجمعوا أنه Ù‚ÙØªÙ„ مع علي بصÙين، سنة سبع وثلاثين، وله ثلاث وتسعون سنة؛ واتÙقوا أنه نزل Ùيه: {Ø¥Ùلَّا مَنْ Ø£ÙكْرÙÙ‡ÙŽ وَقَلْبÙÙ‡Ù Ù…ÙØ·Ù’مَئÙنٌّ Ø¨ÙØ§Ù„ْإÙيمَان٠}...إلخ [النØÙ„:106].
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب لابن عبد البر: بالسند إلى ابن عباس ÙÙŠ قوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’يَيْنَاه٠وَجَعَلْنَا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù†Ùورًا يَمْشÙÙŠ بÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ النَّاس٠} قال: عمار بن ياسر ØŒ {كَمَنْ مَثَلÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ الظّÙÙ„Ùمَات٠لَيْسَ Ø¨ÙØ®ÙŽØ§Ø±Ùج٠مÙنْهَا } [الأنعام:122]ØŒ قال: أبو جهل بن هشام .
وقال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((إن عماراً Ù…Ùليء إيماناً إلى مشاشه))ØŒ وروي: ((إلى أخمص قدميه ))ØŒ وروي Ùيه بسنده إلى عائشة أنها قالت: سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((Ù…Ùليء عمار إيماناً إلى أخمص قدميه )).
وقال عبد الرØÙ…Ù† بن أبزى : شهدنا مع علي - رضي الله عنه - صÙين /145
(3/145)
ÙÙŠ ثمانمائة ممن بايع بيعة الرضوان، قتل منهم ثلاثة وستون، منهم: عمار بن ياسر .
قال: ومن ØØ¯ÙŠØ« خالد بن الوليد ØŒ أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((من أبغض عماراً أبغضه الله تعالى )).
قال: ومن ØØ¯ÙŠØ« أنس، عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أنه قال: ((اشتاقت الجنة إلى علي وعمار وسلمان وبلال )).
ثم ساق إلى قوله: ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ كثيرة يطول ذكرها.
قال: وروى الأعمش بن أبي عبد الرØÙ…Ù† السلمي ØŒ قال: شهدنا مع علي - رضي الله عنه - صÙين.
إلى قوله: وسمعت عماراً يقول يومئذ لهاشم بن عتبة: يا هاشم تقدم، الجنة ØªØØª البارقة، اليوم ألقى Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø©ØŒ Ù…ØÙ…داً ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ØŒ والله لو هزمونا ØØªÙ‰ يبلغوا بنا Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر لعلمنا أنّا على الØÙ‚ØŒ وهم على الباطل.
ثم قال:
Ù†ØÙ† ضربناكم على تنزيله .... ÙØ§Ù„يوم نضربكم على تأويله
ضرباً يزيل الهام عن مقيله .... ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الØÙ‚ إلى سبيله
قال: Ùلم أر Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قتلوا ÙÙŠ موطن ما قتلوا يومئذ.
قال: وروى وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة ØŒ عن عبد الله بن سلمة، قال: لكأني أنظر إلى عمار يوم صÙين، واستسقى ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ø´Ø±Ø¨Ø© من لبن؛ ÙØ´Ø±Ø¨ØŒ Ùقال: اليوم ألقى Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ù‘ة؛ إن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عهد إلي أن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن؛ ثم استسقى ÙØ£ØªØªÙ‡ امرأة طويلة اليدين بإناء Ùيه Ø¶ÙŠØ§Ø Ù…Ù† لبن، Ùقال عمار ØÙŠÙ† شربه: الجنة ØªØØª الأسنة؛ والله لو ضربونا ØØªÙ‰ يبلغوا بنا Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر لعلمنا أن مصلØÙ†Ø§ على الØÙ‚ØŒ وأنهم على الباطل.
قال: وتواترت الآثار عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أنه قال: ((تقتل عماراً Ø§Ù„ÙØ¦Ø© /146
(3/146)
الباغية )) وهذا من إخباره بالغيب، وأعلام نبوته - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -. انتهى المراد.
قلت: وجميع ذلك مأثور، ÙˆÙÙŠ ØµØØ§Ø¦Ù الإسلام مزبور، وقد رأيت إيراد ما ذكر من هذه الطريق، والله تعالى ولي التوÙيق.
ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى كلام ابن عبد البر، وابن ØØ¬Ø±ØŒ وغيرهما من ØÙاظ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ ثم يتوليان القاسطين الباغين، ولله القائل:
قال النواصب قد أخطا معاوية .... ÙÙŠ الاجتهاد وأخطأ Ùيه ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù
قلنا كذبتم Ùلم قال النبي لنا .... ÙÙŠ النار قاتل عمّار ÙˆØ³Ø§Ù„Ø¨Ù‡ÙØŸ
نعوذ بالله من الخذلان، وهو المستعان.
[عمر بن الخطاب ]
عمر بن الخطاب ØŒ أبو ØÙص القرشي، أسلم بعد خروج مهاجرة Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ على يدي أخته ÙØ§Ø·Ù…ة، وزوجها سعيد بن زيد، ÙÙŠ قصة طويلة، ÙˆÙÙŠ الطبقات كما ÙÙŠ كتب العامة أنه أول من تسمى بأمير المؤمنين.
قلت: الØÙ‚ أن أمير المؤمنين ØÙ‚اً، أول من تسمى بأمير المؤمنين، بأمر رب العالمين، على لسان سيد المرسلين Ù€ صلى الله وسلم عليهم أجمعين Ù€ Ùقد أمرهم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أن يسلموا عليه بأمير المؤمنين، أخرج ذلك الإمام المرشد بالله - عليه السلام - ÙÙŠ الأمالي بسنده إلى بريدة.
وأخرجه الإمام المنصور بالله - عليه السلام - عنه ÙÙŠ الشاÙÙŠ ØŒ وشواهد ذلك شهيرة معلومة منيرة، وقد سبق من ذلك نصوص كثيرة.
ÙØ£Ù…ا عمر ÙØ£ÙˆÙ„ من سماه بذلك المغيرة بن شعبة، أو عمرو بن /147
(3/147)
العاص، على اختلا٠الرواية كما ذكر ذلك ابن عبد البر وغيره من أهل التواريخ؛ ولا ÙŠÙهم من أمير المؤمنين عند الإطلاق إلا سيد الوصيين، وأخو سيد النبيئين Ù€ صلى الله وسلم عليهم أجمعين Ù€ Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚Ø› ÙØ´ØªØ§Ù† ما بين تسمية على لسان سيد ولد عدنان - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وتسمية ما أنزل الله بها من سلطان.
هذا، وقد كان عمر كثير الاعترا٠لأمير المؤمنين - عليه السلام -، وقد سبق شيء من ذلك، ومما هو معلوم مشتهر: (لولا علي لهلك عمر).
نعم، بويع له Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØµØ¨ÙŠØØ© ÙˆÙØ§Ø© أبي بكر، وطعنه أبو لؤلؤة Ùيروز، غلام المغيرة بن شعبة، ÙØªÙˆÙÙŠ لأربع بقين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ سنة ثلاث وعشرين.
أخرج له: الجماعة، وأئمتنا الخمسة؛ وله ذكر ÙÙŠ المجموع والأØÙƒØ§Ù….
عنه: ØÙ…يد بن عبد الرØÙ…Ù† ØŒ وسويد بن غÙلة.
[عمر بن أبي سلمة]
عمر بن أبي سلمة المخزومي، ربيب رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ولد Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© مع أبويه ÙÙŠ الثانية من الهجرة الأولى، وتزوج رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أمه أم سلمة سنة أربع من الهجرة، Ùنشأ ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ØŒ وعلمه أدب الأكل.
شهد مع علي - عليه السلام - الجمل، واستعمله - عليه السلام - على ÙØ§Ø±Ø³ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†.
توÙÙŠ سنة ثلاث وثمانين.
أخرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، والجماعة.
عنه: ولده Ù…ØÙ…د، وعطاء بن أبي Ø±Ø¨Ø§Ø /148
(3/148)
[عمر بن عوÙ]
عمر بن عوÙ.
عنه: ابنه عبد الله.
والصواب عمرو Ø¨ÙØªØ أوله؛ يأتي إن شاء الله تعالى.
خرج له: المؤيد بالله .
(ÙØµÙ„ العين المهملة Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ©)
[عمرو بن تغلب]
عمرو بن تغلب (باثنتين من أعلى ثم معجمة، وآخره Ù…ÙˆØØ¯Ø©) هو الجواثي (بضم الجيم، آخره مثلثة).
عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù†.
خرج له: المرشد بالله، والبخاري، والنسائي، وابن ماجه.
[عمرو بن ØØ±ÙŠØ« المخزومي]
عمرو بن ØØ±ÙŠØ« المخزومي أبو سعيد الكوÙÙŠØŒ عنه: ابنه Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† العرني .
توÙÙŠ سنة خمس وثمانين.
خرج له: مسلم، والأربعة، والسمان.
[عمرو بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«]
عمرو بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي أخو جويرية أم المؤمنين، بقي إلى بعد الخمسين، له رواية عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وعن ابن مسعود .
وعنه: عيسى بن دينار.
أخرج له: أبو طالب ØŒ ومØÙ…د، والجماعة.
[عمرو بن ØØ²Ù…]
عمرو بن ØØ²Ù… (Ø¨ÙØªØ المهملة، وسكون الزاي) بن زيد الأنصاري الخزرجي أبو Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙƒØ› شهد الخندق، وولي نجران، وبعث معه النبي صلى الله عليه وآله وسلم /149
(3/149)
بكتاب Ùيه Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ØŒ والسنن، والصدقات، ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±ÙˆØØŒ والديات، وكتابه مشهور؛ روى منه المؤيد بالله - عليه السلام - وخرجه جميعه أبو الغنائم النرسي ÙÙŠ الأربعين ØŒ ورواه أبو داود ØŒ والنسائي Ù…ØªÙØ±Ù‚اً.
عنه: ابنه Ù…ØÙ…د.
توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسين.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: وقد قيل: إن عمرو بن ØØ²Ù… توÙÙŠ ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر بن الخطاب .
ÙˆÙÙŠ الإصابة: قال أبو نعيم: مات ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر، كذا قال إبراهيم بن المنذر ÙÙŠ الطبقات ØŒ ويقال: بعد الخمسين، قال: وهو أشبه بالصواب، ÙÙÙŠ مسند أبي يعلى بسند رجاله ثقات أنه كلم معاوية ÙÙŠ أمر بيعته ليزيد بكلام قوي؛ ÙˆÙÙŠ الطبراني وغيره أنه روى لمعاوية وعمرو بن العاص ØØ¯ÙŠØ« ((تقتل عماراً Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية ))ØŒ والله أعلم.
[عمرو بن الØÙ…Ù‚ ]
عمرو بن الØÙŽÙ… ÙÙ‚ (Ø¨ÙØªØ المهملة، وكسر الميم، ÙقاÙ) بن ØØ¨ÙŠØ¨ الخزاعي؛ هاجر بعد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ©ØŒ وكان ممن دخل الدار على عثمان، ثم انضم إلى علي عليه السلام، وشهد معه الجمل، وصÙين، والنهروان، وكان من خلّص Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
قتله عبد الرØÙ…Ù† بن عثمان الثقÙÙŠ بالموصل، سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسين، وبعث برأسه إلى معاوية؛ وهو أول رأس أهدي ÙÙŠ الإسلام.
وكان رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال له: ((يا عمرو Ø£ØªØØ¨ أن أريك آية الجنة؟)) قال: نعم يا رسول الله؛ Ùمرّ علي بن أبي طالب ØŒ Ùقال: ((هذا وقومه آية الجنة )).
عنه: أبو عامر Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ .
خرج له: أبو طالب ، والنسائي، وابن ماجه.
[عمرو بن العاص]
عمرو بن العاص بن وائل السهمي، أبو Ù…ØÙ…د؛ كان من رؤوس القاسطين الباغين /150
(3/150)
بالنص المتواتر؛ وكان كثير الإقرار، بØÙ‚ إمام الأبرار، مع ما هو Ùيه من الإصرار؛ وهو من رواة ØØ¯ÙŠØ« عمار؛ وتطابق ØØ§Ù„Ù‡ ÙˆØØ§Ù„ معاوية، Ùقد كانا ÙÙŠ الغاية من المكر والدهاء والاغترار، بØÙ„Ù… الملك الجبار، والإملاء ÙÙŠ هذه الدار.
* لا خير ÙÙŠ لذّة من بعدها النار *
ÙˆØØ³Ø¨Ù‡ من العار ÙÙŠ الدنيا، واقعته التي تخلص بها من ذي الÙقار، ØØªÙ‰ Ø¶ÙØ±Ø¨Øª بها الأمثال ÙÙŠ الأشعار؛ قال الشاعر:
ولا خير ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ الردى بمذلة .... كما رَدّها يوماً بسوأته عمرو
ولله قول القائل:
قال النواصب قد أخطا معاوية .... ÙÙŠ الاجتهاد وأخطا Ùيه ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù
قلنا كذبتم Ùلم قال النبي لنا .... ÙÙŠ النار قاتل عمار ÙˆØ³Ø§Ù„Ø¨Ù‡ÙØŸ
ÙˆÙØ§ØªÙ‡ بمصر سنة ثلاث وأربعين عن سبعين سنة.
لم يخرج له أئمتنا شيئاً ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… Ø› إنما له ذكر عند Ù…ØÙ…د ÙÙŠ التيمم، وعند الهادي ÙÙŠ القنوت، وعند أبي طالب ÙÙŠ قتل ØØ±ÙŠØ« مولى معاوية؛ وأخرج له الجماعة.
[عمرو بن عنبسة]
عمرو بن عÙنبسة (بكسر المهملة، وبنون، ثم Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ كذا Ùيما نقلناه) والصواب أنه ابن عَبَسة (Ø¨ÙØªØ المهملة، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙˆØØ°Ù النون) ابن عامر بن خلد السلمي، أبو Ù†Ø¬ÙŠØØŒ أسلم قديماً، ÙˆÙÙŠ مسلم أنه رابع أربعة ÙÙŠ الإسلام، وكذا عند النرسي.
أخرج له: مسلم، والأربعة، وأبو الغنائم النرسي.
قلت: ومØÙ…د بن منصور ÙÙŠ الأمالي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ø¨Ù„ÙØ¸: عن أبي Ù†Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ù„Ù…ÙŠ قال: قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((من كان له ما يتزوج به Ùلم يتزوج Ùليس منا )) انتهى /151
(3/151)
واسمه ÙÙŠ الاستيعاب والإصابة والخلاصة على ما صوبه، وبيض Ù„ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ الطبقات .
ÙˆÙÙŠ الإصابة: وأظنه مات ÙÙŠ أواخر Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان، ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ù„Ù… أر له ذكراً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©...إلخ.
[عمرو بن عو٠المزني]
عمرو بن عو٠المزني، أبو عبد الله، قديم الإسلام، أول مشاهده الخندق، Ø£ØØ¯ البكائين، الذين عذرهم الله ÙÙŠ تبوك.
عنه: ابنه عبد الله، والمسور بن مخرمة.
توÙÙŠ آخر أيام معاوية.
أخرج له: الجماعة، والمؤيد بالله، والمرشد بالله.
[عمرو بن عو٠الÙَعْوي]
عمرو بن عو٠الÙَعْوي (Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ØŒ وسكون المهملة) الخزاعي.
عن هند بنت اللØÙˆÙ ØŒ وعنه: ولده عبد الله.
أخرج له: أبو طالب ، وأبو داود.
[عمرو بن كعب اليماني]
عمرو بن كعب اليماني، له ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ Ù…Ø³Ø Ø§Ù„Ø±Ø£Ø³ØŒ رواه عنه ولده Ù…ÙØµÙŽØ±Ù‘ÙÙØŒ كذا ÙÙŠ أبي داود، وجزم به ÙÙŠ الخلاصة ØŒ وذكره ÙÙŠ التقريب .
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د.
والرواية عن Ø·Ù„ØØ© بن مصر٠عن أبيه عن جده.
[عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† ]
عمران بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† أبو Ù†ÙØ¬ÙŽÙŠØ¯ (بضم النون، ÙˆÙØªØ الجيم) الخزاعي البصري، أسلم عام خيبر، وشهد ما بعد ذلك؛ وكان من ÙØ¶Ù„اء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
قلت: وقد نزهه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ عن Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ وروي أنه كان ممن ÙŠÙØ¶Ù„ الوصي - عليه السلام -ØŒ وهو الظن به لمكانه ÙÙŠ الإسلام.
قال: /152
(3/152)
وكان مجاب الدعوة، مات بالبصرة، سنة اثنتين وخمسين.
أخرج له: الجماعة، وأئمتنا الخمسة، إلا الجرجاني.
عنه: أبو رجاء العطاردي ØŒ وعبد الله بن بردة ØŒ وأبو نضرة ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري.
[عو٠بن مالك]
عو٠بن مالك، أبو Ù…ØÙ…د الأشجعي Ø§Ù„ØºØ·ÙØ§Ù†ÙŠØŒ أول مشاهده Ø§Ù„ÙØªØØŒ وكان ØØ§Ù…Ù„ راية قومه.
توÙÙŠ بدمشق، سنة ثلاث وسبعين ÙÙŠ الأصØ.
أخرج له: الجماعة.
[عياش بن أبي ربيعة المخزومي]
عياش: (Ø¨ØªØØªÙŠØ© مثناة، ثم معجمة) ابن أبي ربيعة المخزومي؛ أسلم قديماً، وهاجر إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ ثم هاجر إلى المدينة.
Ù‚ÙØªÙ„ يوم اليرموك، أو اليمامة، سنة خمس عشرة.
أخرج له: المؤيد بالله ، وابن ماجه.
[عياض بن ØÙ…اد]
عياض بن ØÙ…اد (بكسر المهملة الأولى) بن أبي ØÙ…اد بن ناجية بن عقال بن Ø¹Ø±ÙØ¬Ø© بن ناجية بن سÙيان Ù€ ÙˆÙÙŠ جامع الأصول : ابن عقال أبو Ù…ØÙ…د بن سÙيان، واتÙقا Ù€ بن دارم، زاد المرشد بالله: ابن مالك بن ØÙ†Ø¸Ù„ة، ÙˆØ±ÙØ¹ نسبه إلى مضر بن نزار.
قال: من ساكني البصرة، قال ÙÙŠ الجامع: المجاشعي التميمي.
قال المرشد بالله: وقد قيل ÙÙŠ نسبه غير ذلك.
قال ÙÙŠ الجامع: كان صديقاً لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قديماً، قال المرشد بالله: له عن رسول الله خمسة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
عنه: مطر٠بن عبد الله، وأخوه يزيد، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري، وغيرهم.
خرج له: المرشد بالله، ومسلم /153
(3/153)
قلت: هو راوي الخبر الدال على العدل الراد على الجبرية، الذي كرره الإمام المرشد بالله - عليه السلام - ÙÙŠ أماليه آخر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الخامس ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
(ÙØµÙ„ الغين المعجمة)
[غيلان بن Ù…Ø¹ØªÙ‘ÙØ¨]
غيلان بن Ù…Ø¹ØªÙ‘ÙØ¨ (بالميم، والعين مهملة، وكسر المثناة المشددة) أبو مالك بن كعب.
قلت: كذا ÙÙŠ الطبقات ØŒ والذي ÙÙŠ الاستيعاب والإصابة وجامع الأصول: غيلان بن سلمة، ثم قال ÙÙŠ الجامع: بن مغيث (بضم الميم، وكسر الغين المعجمة، وسكون الياء، وبالثاء المثلثة) ÙˆÙÙŠ الإصابة ضبطه بالمهملة، والمثناة الÙوقية.
قال ÙÙŠ الطبقات : أسلم بعد ÙØªØ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ وأسلم معه نساؤه، وكن عشراً، Ùقال له النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((اختر منهن أربعاً )).
وهو معدود من الشعراء، ÙˆØ£ØØ¯ Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ø«Ù‚ÙŠÙØŒ ÙˆÙØ¯ على كسرى، وله قصة.
توÙÙŠ آخر Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر.
أخرج له: المؤيد بالله ، وعنه: سالم عن أبيه.
قلت: ومن قصته أنه ÙˆÙØ¯ على كسرى، Ùقال له ذات يوم: أي أولادك Ø£ØØ¨ إليك؟
قال: الصغير ØØªÙ‰ يكبر، والمريض ØØªÙ‰ يبرأ، والغائب ØØªÙ‰ يؤوب، ذكر ذلك ÙÙŠ الاستيعاب.
(ÙØµÙ„ Ø§Ù„ÙØ§Ø¡)
[ÙØ§Ø±Ø¶ النهدي]
ÙØ§Ø±Ø¶ النهدي، شهد هوازن مشركاً، ثم أسلم.
عنه: ولده المنتجع.
أخرج له: أبو طالب /154
(3/154)
[ÙØ¶Ø§Ù„Ø© بن Ø¹ÙØ¨ÙŠØ¯]
ÙØ¶Ø§Ù„Ø© (Ø¨ÙØªØ أوله) بن عبيد Ù€ مصغراً Ù€ أبو Ù…ØÙ…د الأنصاري، سكن دمشق وولي قضاءها لمعاوية.
توÙÙŠ سنة ثمان Ù€ أو ثلاث Ù€ وخمسين.
خرج له: المرشد بالله، والجرجاني، ومسلم، والأربعة.
[Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس]
Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس بن عبد المطلب ØŒ ابن عم رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أكبر ولد العباس، وبه يكنى؛ شهد Ø§Ù„ÙØªØ وما بعدها، وثبت ÙÙŠ ØÙ†ÙŠÙ†ØŒ وأردÙÙ‡ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ ØØ¬Ø© الوداع من Ù…Ø²Ø¯Ù„ÙØ© إلى منى؛ وكان جميلاً.
دخل الشام للجهاد، وبه توÙÙŠ ÙÙŠ طاعون عمواس سنة ثمان عشرة.
عنه: أخواه: عبد الله، وقثم، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، والجماعة.
(ÙØµÙ„ القاÙ)
[قبيصة بن المخارق]
قبيصة (Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ø§ÙØŒ ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø© مكسورة، Ùمثناة ØªØØªÙŠØ©ØŒ Ùمهملة، Ùهاء) ابن المخارق بن عبد الله بن شداد العامري الهلالي، له ستة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
عنه: أبو قلابة ، وأبو عثمان النهدي، وكنانة بن نعيم .
خرج له: أبو طالب ، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
[قتادة بن Ù…Ù„ØØ§Ù†]
قتادة بن Ù…Ù„ØØ§Ù† (بكسر الميم، وسكون اللام، Ùمهملة) القيسي.
عنه: ابنه عبد الملك، /155
(3/155)
ويزيد بن الشخير.
خرج له: المؤيد بالله ØŒ وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه ÙÙŠ التقريب Ø› له ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ أيام البيض.
[قتادة أو أبو قتادة]
قتادة، عنه: ابنه عبد الله، كذا وقع ÙÙŠ بعض نسخ التجريد ØŒ والصواب: أبو قتادة، كما يجيء ÙÙŠ الكنى إن شاء الله.
[قدامة بن مظعون الجمØÙŠ]
قدامة بن مظعون الجمØÙŠØŒ هاجر إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ وشهد بدراً وسائر المشاهد، واستعمله عمر على Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ وبها شرب الخمر.
قلت: أخرج قصته ÙÙŠ شربها الهادي إلى الØÙ‚ - عليه السلام -.
توÙÙŠ سنة ست وثلاثين؛ مظعون (بظاء معجمة ساكنة، وضم عين مهملة).
[قيس بن سعد بن عبادة ]
قيس بن سعد بن عبادة بن دلهم، أبو عبد الله الخزرجي، ØµØ§ØØ¨ شرطة النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - كان من ذوي الرأي والدهاء والتقدم.
توÙÙŠ سنة ستين.
خرج له: الجماعة، والمرشد بالله، وبيض للآخذين عنه، وبقية ترجمته.
وهو من أعيان ÙØ¶Ù„اء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ وخلّص أتباع الوصي، وسائر أهل البيت Ù€ صلوات الله عليهم ـ؛ شهد مشاهد أمير المؤمنين - عليه السلام - كلها، وله المقامات المشهورة المشكورة.
[قيس بن عاصم]
قيس بن عاصم بن سنان التميمي المنقري، ÙˆÙØ¯ على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سنة تسع ÙÙŠ جماعة /156
(3/156)
من بني تميم، وكان عاقلاً جواداً كريماً Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹Ø› وقال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((هذا سيد أهل الوبر ))ØŒ ØØ±Ù… الخمر ÙÙŠ الجاهلية ووأد البنات.
عنه: الأØÙ†Ù بن قيس، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© بن ØØµÙŠÙ†.
أخرج له: الأربعة إلا ابن ماجه ، والشري٠السيلقي.
(ÙØµÙ„ الكاÙ)
[كثير بن السائب]
كثير بن السائب، عنه: عمارة بن خزيمة بن ثابت .
خرج له: المؤيد بالله - عليه السلام -، والنسائي.
قال ÙÙŠ التقريب : وهم من جعله ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Ù‹ØŒ وعداده ÙÙŠ التابعين، وهو مقبول، من الرابعة.
[كعب بن Ø¹ÙØ¬Ù’رة]
كعب بن Ø¹ÙØ¬Ù’رة، أبو Ù…ØÙ…د القضاعي البلوي، الأنصاري ØÙ„ÙØ§Ù‹Ø› شهد بيعة الرضوان، ÙˆÙيه نزل: {Ùَمَنْ كَانَ Ù…ÙنْكÙمْ مَرÙيضًا }...الآية [البقرة:196].
توÙÙŠ سنة اثنتين وخمسين.
عنه: الشعبي ، وابن سيرين، وابن أبي ليلى، وغيرهم.
أخرج له: أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، والجماعة.
قلت: وعجرة (بضم العين المهملة، وسكون الجيم) Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ جامع الأصول .
[كعب بن عمرو بن عباد]
كعب بن عمرو بن عباد الأنصاري السَّلَمي Ù€ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ù€ أبو اليَسَر Ù€ Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„ØªØØªØ§Ù†ÙŠØ© Ù€ عقبي، بدري، جليل؛ له Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
عنه: ابنه عمار، وموسى بن Ø·Ù„ØØ© ØŒ وخل٠بن Ø®Ù„ÙŠÙØ© .
مات سنة خمس وخمسين /157
(3/157)
قلت: شهد صÙين مع أمير المؤمنين - عليه السلام -.
[كعب بن مالك بن عمر]
كعب بن مالك بن عمر، أبو عبد الله الخزرجي السَّلَمي Ù€ Ø¨ÙØªØ السين واللام Ù€ شهد العقبة والمشاهد كلها إلا بدراً وتبوك؛ وهو Ø£ØØ¯ الثلاثة الذين تاب الله عليهم.
عنه: بنوه: عبد الله، وعبد الرØÙ…ن، وعبد الملك.
توÙÙŠ بالمدينة سنة خمسين.
خرج له: المؤيد بالله ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، والجماعة.
قلت: وهو Ø£ØØ¯ شعراء رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - المجيدين.
[كعب بن مرة]
كعب بن مرة ـ ويقال: مرة بن كعب ـ النهري، نزل الأردن.
عنه: ØØ¨ÙŠØ± بن نسير ØŒ وأبو الأشعث الصنعاني ØŒ وسالم بن أبي الجعد، وعدة.
توÙÙŠ سنة سبع Ù€ أو تسع Ù€ وخمسين.
أخرج له: المرشد بالله، والأربعة.
(ÙØµÙ„ اللام)
[لبيد بن ربيعة]
لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل، Ø£ØØ¯ شعراء الجاهلية والمخضرمين، من المعمرين؛ هاجر ÙˆØØ³Ù† إسلامه؛ نزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وبها مات آخر أيام معاوية؛ عÙÙ…Ù‘ÙØ± ÙÙŠ الجاهلية سبعين، ÙˆÙÙŠ الإسلام خمساً وخمسين، له ذكر ÙÙŠ أمالي أبي طالب.
[لقيط بن عامر بن صبرة]
لقيط بن عامر بن صبرة (Ø¨Ù…ÙˆØØ¯Ø© بين مهملتين Ù…ÙØªÙˆØØªÙŠÙ†) أبو رزين العقيلي، ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù…Ø´Ù‡ÙˆØ± /158
(3/158)
عنه: ولده عاصم، وإسماعيل بن سميع .
عداده من أهل Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ أو ممن سكن بمكة.
أخرج له: المؤيد بالله ، والأربعة.
(ÙØµÙ„ الميم)
[ماعز بن مالك الأسلمي]
ماعز بن مالك الأسلمي.
قال ÙÙŠ جامع الأصول : معدود ÙÙŠ المدنيين، وهو الذي رجمه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
روى عنه: ابنه عبد الله بن ماعز ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹.
وماعز بكسر العين المهملة وبالزاي.
ÙˆÙÙŠ رواية زيد بن علي: إن الرجم ليطهر ذنوبه ÙˆÙŠÙƒÙØ±Ù‡Ø§ كما يطهر Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ثوبه من دنسه، قال: ثم صلى عليه.
ÙˆÙÙŠ رواية الهادي إلى الØÙ‚: ÙØ£Ù…ر النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بالصلاة عليه، وقال: ((إنه ÙÙŠ أنهار الجنة يتغمص ))ØŒ ÙˆÙÙŠ رواية زيد: ((يتخضخض Ùيها )).
أخرج ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ الإمامان: زيد بن علي والهادي إلى الØÙ‚ØŒ ومØÙ…د بن منصور.
[مالك بن الØÙˆÙŠØ±Ø« الليثي]
مالك بن الØÙˆÙŠØ±Ø« الليثي، أبو سليمان، له خمسة عشر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
عنه: نصر بن عاصم ØŒ وأبو قلابة، وولده Ø§Ù„ØØ³Ù† بن مالك .
مات بالبصرة سنة أربع وتسعين.
[مالك بن ربيعة]
مالك بن ربيعة أبو أسيد (بضم الهمزة) الأنصاري البدري، من جلة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
توÙÙŠ بالمدينة، سنة ثلاثين، وقيل: ستين، آخر البدريين.
عنه: ابناه: ØÙ…زة وزبير، وغيرهما.
أخرج له: أبو طالب ، والأربعة /159
(3/159)
[Ù…ØØ¬Ù† بن أبي Ù…ØØ¬Ù†]
Ù…ØØ¬Ù† (بكسر أوله، وسكون Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة، ÙˆÙØªØ الجيم، Ùنون) بن أبي Ù…ØØ¬Ù† الديلي (بكسر الدال المهملة، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©).
عنه: ابنه Ù…ØØ¬Ù†.
أخرج له: أبو طالب ÙÙŠ مَنْ صلى ثم ØØ¶Ø± جماعة؛ ليس له غيره؛ ومØÙ…د بن منصور، والجماعة.
[Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø¬ØØ´]
Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø¬ØØ´ الأسدي.
عن عمته أم المؤمنين زينب وعائشة.
وعنه: أبو كبير مولاه، وابنه إبراهيم؛ هاجر الهجرتين.
أخرج له: أبو طالب ، والنسائي، وابن ماجه.
[Ù…ØÙ…د بن مسلمة]
Ù…ØÙ…د بن مسلمة، أبو عبد الله الأوسي، شهد بدراً وما بعدها؛ ثم لم ينصر الØÙ‚ØŒ مع ترجيØÙ‡ جانب أمير المؤمنين - عليه السلام -Ø› ذكر Ù†ØÙˆ هذا الإمام الناصر للØÙ‚ Ùيما رواه أبو طالب .
توÙÙŠ بالمدينة سنة ثلاث وأربعين.
أخرج له: أئمتنا الثلاثة: الأخوان، ومØÙ…د.
[Ù…ØÙ…ود بن لبيد ]
Ù…ØÙ…ود بن لبيد بن عقبة الأنصاري، أبو نعيم، اختل٠ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡.
عن عبد الله بن أنيس، وعنه: عاصم بن Ù…ØÙ…د وقتادة، وقالا: كان من الÙقهاء الثقات.
توÙÙŠ سنة ست وتسعين.
خرج له: المؤيد بالله ÙÙŠ الأمالي ØŒ والمرشد بالله، ومسلم، والأربعة /160
(3/160)
[Ù…Ø®Ø±ÙØ© العبدي]
Ù…Ø®Ø±ÙØ© (Ø¨ÙØªØ أوله، وسكون الخاء معجمة، ÙˆÙØªØ الراء مهملة، ثم ÙØ§Ø¡ØŒ وهاء) العبدي، وقيل: اسمه مخارق (بضم الميم وبالمعجمة، وآخره قاÙ) ابن سليم؛ أبو قابوس.
عنه: ولده، وسماك بن ØØ±Ø¨.
أخرج له: النسائي ØŒ ومØÙ…د بن منصور.
[مَزْيَدَة بن جابر]
مزيدة (Ø¨ÙØªØ الميم، وسكون الزاي، ÙˆÙØªØ الياء المثناة من ØªØØª) بن جابر العبدي (Ø¨ÙØªØ العين، ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©) عن علي - عليه السلام -.
وعنه: ØÙيده هوذة بن عبد الله بن مزيدة ØŒ وابن أبي ليلى.
ذكره ÙÙŠ الجامع والخلاصة ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§Ø´ÙØŒ وعده الذهبي ÙÙŠ التابعين.
خرج له: Ù…ØÙ…د ÙÙŠ الأمالي ØŒ والبخاري ÙÙŠ التاريخ.
[المستورد بن سنان]
المستورد (بضم أوله، وإسكان المهملة، ÙˆÙØªØ المثناة Ùوقية، وسكون الواو، وكسر المهملة، ÙØ¯Ø§Ù„ مهملة) بن سنان (بمهملة، ونونين، بينهما ألÙ) عنه قيس بن أبي ØØ§Ø²Ù… ØŒ ويونس بن عمرو Ø§Ù„Ù…ØºØ§ÙØ±ÙŠ .
هكذا وقع ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ ØŒ والصواب بن شداد الآتي.
[المستورد بن شداد]
المستورد Ù€ كالأول Ù€ بن شداد (بمعجمة، ودالين مهملتين، بينهما ألÙ) ابن عمر الÙهري Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø²ÙŠØ› نزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ثم سكن مصر.
عنه: قيس، وأبو عبد الرØÙ…Ù† الجبلي.
توÙÙŠ بالإسكندرية، سنة خمس وأربعين /161
(3/161)
خرج له: المؤيد بالله على الصواب، والمرشد بالله، ومسلم، والأربعة.
[مسلمة بن Ù…ÙØ®ÙŽÙ„د]
مسلمة بن Ù…ÙØ®ÙŽÙ„ّد (بضم الميم، ÙˆÙØªØ خاء معجمة، وشدّة لام) الأنصاري، ولد مقدم النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - المدينة، قال ÙÙŠ الكاشÙ: ØµØØ§Ø¨ÙŠ.
عنه: علي بن Ø±Ø¨Ø§ØØŒ ومجاهد، وأبو أيوب.
ولي مصر ÙˆØ¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية سنة اثنتين وستين.
خرج له: المرشد بالله، وأبو داود.
[المسور بن مخرمة]
المسور (بضم أوله، ÙˆÙØªØ المهملة، وكسر الواو المشددة، وآخره مهملة Ù€ كذا السماع، وعند البخاري Ù€ وقيل: بكسر الميم وسكون المهملة، ÙˆÙØªØ الواو مخÙÙØ§Ù‹) بن مخرمة بن نوÙÙ„ القرشي الزهري، أبو عبد الرØÙ…ن، ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين.
قتل ÙÙŠ ØØµØ§Ø± ابن الزبير، أصابه ØØ¬Ø± المنجنيق سنة أربع وستين.
عنه: عروة والزهري، وولده عبد الله.
خرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله، والجماعة.
وقد عده بعضهم ÙÙŠ مبغضي أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه ـ؛ وقد ØÙ‚Ù‚ ذلك الإمام شر٠الدين - عليه السلام - وغيره من علمائنا، وذكر الذهبي ÙÙŠ النبلاء شيئاً مما ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ دينه؛ وقد عدّ الإمام شر٠الدين ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ ÙÙŠ استئذان بني المغيرة للوصي من موضوعاته.
[المطلب بن أبي وداعة]
المطلب بن أبي وَداعة (Ø¨ÙØªØ الواو، وتخÙي٠الدال المهملة) ÙØ¯Ù‰ أباه يوم بدر بأربعة آلا٠درهم، وهي أكثر ما Ùودي به.
من مسلمة Ø§Ù„ÙØªØ هو وأبوه.
عن ØÙصة /162
(3/162)
عنه: بنوه: كثير، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ±ØŒ وعبد الرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ØŒ وعكرمة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ØŒ نزل المدينة، وبها توÙÙŠ.
أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، والأربعة.
[معاذ بن أنس]
معاذ بن أنس الجهني، نزل البصرة، له ثلاثون ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹.
عنه: ابنه سهل.
أخرج له: أبو طالب ، والأربعة، إلا النسائي .
[معاذ بن جبل ]
معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي السلمي أبو عبد الرØÙ…ن؛ كان من أعيان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ العلم ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ØŒ والØÙظ للقرآن؛ أسلم وله ثمان عشرة سنة، شهد العقبة الأخيرة، وبدراً، وما بعدها؛ وبعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن يعلّم القرآن والأØÙƒØ§Ù…ØŒ وكان يزوره ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø±ØŒ وأخذ بيده، Ùقال: ((يا معاذ والله إني Ù„Ø£ØØ¨Ùƒ ))ØŒ وكان أمة ØÙ†ÙŠÙاً قانتاً.
توÙÙŠ ÙÙŠ طاعون عمواس بالأردن، سنة ثمان عشرة.
عنه: أبو الطÙيل، وأبو إدريس، وعبد الرØÙ…Ù† بن غنم، ومسروق، وكثير بن مرة، وغيرهم.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، وأبو الغنائم النرسي، والجماعة.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب ما Ù„ÙØ¸Ù‡: أصاب الناس طاعون ÙÙŠ الجابية، Ùقام عمرو بن العاص، Ùقال: ØªÙØ±Ù‚وا عنه، ÙØ¥Ù†Ù…ا هو بمنزلة نار، Ùقام معاذ بن جبل Ùقال : لقد كنت Ùينا ولأنت أضل من ØÙ…ار أهلك؛ سمعت٠رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((هو رØÙ…Ø© لهذه الأمة؛ اللهم ÙØ§Ø°ÙƒØ± معاذاً وآل معاذ Ùيما تذكره من هذه الرØÙ…Ø© ))ØŒ انتهى.
ولا ØµØØ© لما يذكر عنه من الأقاصيص عند مجيئه من اليمن إلى المدينة بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - /163
(3/163)
[معاوية بن ØÙدَيْج]
معاوية بن ØÙدَيج (بضم المهملة، ÙˆÙØªØ الثانية، وآخره جيم، مصغراً) الكندي؛ شهد ÙØªØ مصر.
قلت: مع Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، Ùهو من القاسطين؛ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي عليهما السلام لمعاوية بن ØØ¯ÙŠØ¬: يا معاوية، إياك وبغضنا، ÙØ¥Ù† النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: ((لا يبغضنا ولا ÙŠØØ³Ø¯Ù†Ø§ Ø£ØØ¯ إلا ÙˆÙÙ‚ÙØ°ÙŽ ÙŠÙˆÙ… القيامة بسياط من نار ))ØŒ أخرجه الكنجي ØŒ وقال: أخرجه الطبراني ÙÙŠ معجمه الكبير.
وأخرج أيضاً عن Ø§Ù„ØØ³Ù† أنه قال لمعاوية بن ØØ¯ÙŠØ¬ØŒ لما سبّ علياً: لئن وردت عليه الØÙˆØ¶ ولا أراك ترده، لتجدنه ØØ§Ø³Ø±Ø§Ù‹ عن ذراعيه يذود Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± والمناÙقين عن ØÙˆØ¶ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - كما ØªÙØ°Ø§Ø¯ غريبة الإبل؛ قول الصادق...إلخ.
رواه إبراهيم بن سعد بن هلال الثقÙÙŠØŒ ÙÙŠ كتاب الغارات ØŒ بإسناده إلى داود بن عو٠، قال: دخل معاوية بن ØØ¯ÙŠØ¬ على Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ Ùقال له: أنت الساب علياً؛ وذكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø› ذكر هذا ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬.
وقال: رواه قيس بن الربيع ØŒ عن بدر بن خليل ØŒ عن مولى Ø§Ù„ØØ³Ù†. انتهى.
وذكره ÙÙŠ انتخاب السادة المهرة ØŒ وقال: أخرجه أبو علي القرظي، ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØµØØÙ‡Ø› قاله الكنجي Ø› انتهى من التخريج.
عنه عبد الله بن عبد الرØÙ…ن، وعلي بن رباØ.
توÙÙŠ سنة اثنتين وخمسين.
أخرج له: الأربعة إلا الترمذي .
[معاوية بن الØÙƒÙ… السلمي]
معاوية بن الØÙƒÙ… السلمي، عداده ÙÙŠ أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø².
عنه: ابنه كثير، وعطاء بن يسار.
توÙÙŠ سنة سبع /164
(3/164)
عشرة ومائة.
أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
[معاوية بن أبي سÙيان ]
معاوية بن أبي سÙيان بن ØØ±Ø¨ØŒ من مسلمة Ø§Ù„ÙØªØØŒ وكان هو وأبوه من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© قلوبهم، رأس Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، الداعية إلى النار.
توÙÙŠ ÙÙŠ رجب، سنة ستين.
قال الإمام المؤيد بالله - عليه السلام -: معاوية عندنا لا ÙŠÙØ¹Ù…Ù„ Ø¨ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ø› لسقوط عدالته.
قلت: وقد تقدم من Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
عنه: خالد بن معدان، وعبد الله بن عامر، والأعرج، ومطر٠بن عبد الله.
أخرج له: أبو طالب ØŒ والمرشد بالله، والسيلقي، ومØÙ…د بن منصور، والجماعة؛ ذكره الإمام زيد بن علي ÙÙŠ ذكر الخنثى المشكل، وذكره الهادي ÙÙŠ القنوت ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØŒ وذكر الإمامين له للرواية عن علي - عليه السلام - بسبّه.
[معدي كرب]
معدي كرب.
عنه: خالد بن معدان.
كذا وقع ÙÙŠ أمالي Ø£ØÙ…د بن عيسى؛ والصواب المقدام بن معدي كرب كما ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙƒØ§Ø´ÙØŒ وغيرهما.
[مَعْقÙÙ„ بن يسار ]
معقل (Ø¨ÙØªØ الميم، وسكون المهملة، وكسر Ø§Ù„Ù‚Ø§ÙØŒ Ùلام) بن يسار (بمثناة ØªØØªÙŠØ©ØŒ Ùمهملتين بينهما ألÙ) المزني، أبو عبد الله، شهد بيعة الرضوان، نزل البصرة؛ ÙˆÙيه المثل: إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل؛ وبها توÙÙŠ آخر زمن معاوية /165
(3/165)
عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ ومعاوية بن قرة .
خرج له: أبو طالب ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، والجماعة.
[المغيرة بن شعبة]
المغيرة بن شعبة.
كان سبب إظهاره الإسلام أنه ØµØØ¨ قوماً، ÙØ§Ø³ØªØºÙلهم وهم نيام وقتلهم وأخذ أموالهم وهرب؛ Ùقدم المدينة وأظهر الإسلام، وكان الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لا يرد على Ø£ØØ¯ إسلامه.
وهو الساعي لصر٠الأمر عن أهل البيت Ù€ عليهم السلام ـ، وختم أيامه بالدعاء إلى بيعة يزيد، وشهد عليه بالزنى ÙØªÙ„جج الرابع، وهو زياد بن أبيه .
مات سنة خمسين؛ وقد تقدم الكلام على الرواية عن أمثاله؛ وأما أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùمذهبهم معروÙ.
[المقداد بن الأسود]
المقداد بن الأسود، نسب إليه لأنه تزوج أمّه، ونشأ ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ØŒ وتبنّاه، واسم أبيه عمرو بن ثعلبة البهراني الكندي، كان من السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً وما بعدها، ولم يكن يوم بدر ÙØ§Ø±Ø³ غيره.
ÙˆÙÙŠ جامع الترمذي : ((أمرني ربي Ø¨ØØ¨ أربعة، وأخبرني أنه ÙŠØØ¨Ù‡Ù… ))ØŒ Ùقيل: من هم؟ Ùقال: ((علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان )) ومناقبه كثيرة.
عنه: جبير بن Ù†Ùير، وعبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى، وعطاء بن يزيد الليثي.
توÙÙŠ بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين، عن سبعين.
أخرج له ÙÙŠ المجموع وغيره: أن أمير المؤمنين - عليه السلام - أمره أن يسأل النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عن المذي؛ وأخرج له الأخوان، ومØÙ…د بن منصور - رضي الله عنهم -ØŒ والجماعة.
قلت: ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ غزيرة، ومقاماته مع الوصي - عليه السلام - ÙÙŠ إنكار /166
(3/166)
عقدهم يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ويوم الشورى معلومة، وهو من أعلام السابقين، المخلصين ولايتهم لله تعالى ولرسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ولوصيه أمير المؤمنين - عليه السلام -.
قال ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب: وروي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخباب، وجابر، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن الأرقم، أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أول من أسلم، ÙˆÙØ¶Ù‘له هؤلاء على غيره.
قلت: بل وغير من ذكر من أعيان المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - الذين وردت لهم البشائر ÙÙŠ كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - المعلومة المرÙوعة، التي لا يوازيها ولا يقاربها Ù†ØÙˆ ØØ¯ÙŠØ« العشرة.
هذا، وقد تقدمت الإشارة إلى قوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((أمرني ربي Ø¨ØØ¨ أربعة... الخبر)).
وأخرج الإمام الرضا بسند آبائه Ù€ عليهم السلام Ù€ قال: قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((إن الله أمرني Ø¨ØØ¨ أربعة: علي، وسلمان، وأبي ذر، والمقداد بن الأسود )).
قال أيده الله ÙÙŠ التخريج: وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، وأبي ذر )) أخرجه الطبراني عن علي، انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وعنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((Ø£Ùمرت Ø¨ØØ¨ أربعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ وأخبرني الله أنه ÙŠØØ¨Ù‘هم: علي، وأبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ وسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØŒ والمقداد بن الأسود الكندي )).
أخرجه الروياني ØŒ عن بريدة، انتهى من Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬.
وأخرج Ù†ØÙˆÙ‡ Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ ØŒ عن بريدة أيضاً.
ورواه الخوارزمي، عن ابن بريدة، Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¬ØŒ وابن المغازلي عنه، ورواه أبو علي Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± ØŒ عن بريدة.
وروى عبد الوهاب الكلابي بإسناده إلى بريدة، وإلى عبد الله بن بريدة عن أبيه، قال قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((إن الله أمرني Ø¨ØØ¨ أربعة، /167
(3/167)
وأخبرني أنه ÙŠØØ¨Ù‡Ù…: علي، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد بن الأسود الكندي )) وأخرجه الكنجي ØŒ عن بريدة.
قلت: وأخرجه ابن عبد البر ÙÙŠ الاستيعاب من ØØ¯ÙŠØ« ابن بريدة عن أبيه Ø¨Ù„ÙØ¸: ((أمرني ربي Ø¨ØØ¨ أربعة، وأخبرني أنه ÙŠØØ¨Ù‡Ù…: علي، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان )) وغير ذلك كثير.
نعم، ÙÙŠ الروايات هذه: ((وأبو ذر)) Ùهو خبر مبتدأ Ù…ØØ°ÙˆÙØŒ أو على الØÙƒØ§ÙŠØ©ØŒ إلا رواية الإمام علي بن موسى الرضا - عليهما السلام -ØŒ ورواية الطبراني عن علي - عليه السلام -ØŒ Ùمجرور على الظاهر من عط٠البيان.
وقد تقدمت هذه الأخبار ÙÙŠ ترجمة سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ - رضي الله عنه -.
[المقدام بن معدي كرب]
المقدام Ù€ آخره ميم Ù€ ابن معدي كرب بن عمرو الكندي، أبو كريمة، Ø£ØØ¯ أعيان Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - نزل الشام وبها توÙÙŠØŒ سنة سبع وثمانين.
أخرج له: أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، والجماعة إلا مسلم.
عنه: خالد بن معدان، ويØÙŠÙ‰ بن جابر، وغيرهما.
قال أبو الدرداء: أيكم ÙŠØÙظ ØØ¯ÙŠØ« رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - إذْ صلى بنا إلى بعير من المغنم..إلخ، رواه Ø§Ù„ØØ³Ù† عن المقدام.
(ÙØµÙ„ النون)
[Ù†ÙØ¨ÙŽÙŠÙ’شة الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ]
Ù†ÙØ¨ÙŠØ´Ø© (بضم أوله، ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ Ùمثناة ØªØØªÙŠØ©ØŒ مصغراً) الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ.
عنه: أم عاصم، وأبو Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØ Ø§Ù„Ù‡Ø°Ù„ÙŠ.
أخرج له: المرشد بالله، ومسلم، والأربعة /168
(3/168)
قلت: ÙˆØµØØ ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الإصابة أنه الملبي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬ عن أخيه شبرمة.
[النعمان بن بشير]
النعمان بن بشير بن سعد الخزرجي Ø› كان من ØØ²Ø¨ معاوية بصÙين، وغزا بعض نواØÙŠ Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين - عليه السلام -ØŒ وولي ØÙ…ص لمعاوية، ثم ليزيد؛ ثم Ù‚ÙØªÙ„ بØÙ…ص، سنة أربع وستين.
عنه: ولده، والشعبي، وإسماعيل بن خالد ، وغيرهم.
خرج له: أبو طالب ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، وأبو الغنائم النرسي، والجماعة.
قلت: وقد ظهر سرّ التسمية النبوية له بـ(ØºÙØ¯Ø±) ÙØ¥Ù† رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سماه بذلك ÙÙŠ الصغر، ÙÙŠ قصة ذكرها ابن عبد البر، Ùهو من رؤوس الغادرين، ÙˆØªØØª لوائهم ÙŠØØ´Ø±.
قال ÙÙŠ الاستيعاب: كان أميراً على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لمعاوية سبعة أشهر، ثم كان أميراً على ØÙ…ص لمعاوية، ثم ليزيد؛ Ùلما مات صار زبيرياً، ÙØ®Ø§Ù„ÙÙ‡ أهل ØÙ…ص، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡ منها، واتبعوه وقتلوه.
ÙˆÙيه: أنه أراد أن يهرب، ÙØ·Ù„به أهل ØÙ…ص، Ùقتلوه، ÙˆØ§ØØªØ²ÙˆØ§ رأسه...إلخ.
وبعض أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لا ÙŠØµØØ سماعه عن الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-.
[نعيم بن Ø§Ù„Ù†ØØ§Ù…]
نعيم بن Ø§Ù„Ù†ØØ§Ù… (بنون، Ùمهملة مشددة، وبعد الأل٠ميم) بن عبد الله بن أسيد القرشي، هو الذي باع - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مدبره، قيل: قتل ÙÙŠ مؤتة، وقيل: مات ÙÙŠ زمن عمر /169
(3/169)
[نعيم بن هزال]
نعيم بن هزال (بتشديد الزاي) الأسلمي.
عن أبيه.
وعنه: ابنه يزيد.
مختل٠ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡.
خرج له: Ù…ØÙ…د، وأبو داود، والنسائي؛ ذكره ابن ØØ¨Ø§Ù† ÙÙŠ الثقات.
[نوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب]
نوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب بن هاشم؛ أسلم بعد بدر، وهاجر أيام الخندق، أعان رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم ØÙ†ÙŠÙ† بثلاثة Ø¢Ù„Ø§Ù Ø±Ù…ØØŒ Ùقال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((كأني أنظر إلى رماØÙƒ يا أبا Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« تقص٠ÙÙŠ أصلاب المشركين )).
توÙÙŠ سنة خمس عشرة.
عنه: ابنه عباس ـ رضي الله عنهما ـ.
خرج له: أبو طالب .
(ÙØµÙ„ الهاء)
[هزال بن ØØ¨Ø§Ù†]
هَزَّال (Ø¨ÙØªØ الهاء، وتشديد الزاي، ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùلام) ابن ØØ¨Ø§Ù† بن يزيد الأسلمي.
عنه: ابنه نعيم؛ له ذكر ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ماعز.
خرج له: Ù…ØÙ…د بن منصور، والنسائي.
[هلال بن أمية الأنصاري]
هلال بن أمية الأنصاري الواقÙÙŠØŒ شهد بدراً، وهو Ø£ØØ¯ الثلاثة المتخلÙين عن تبوك، والملاعن زوجته.
خرج له: المؤيد بالله .
(ÙØµÙ„ الواو)
[وابصة بن معبد]
وابصة Ù€ بكسر Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© Ù€ ابن معبد الأسدي، أبو شداد، ÙˆÙØ¯ سنة تسع /170
(3/170)
أخرج له ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùيمن صلى خل٠الصÙÙˆÙ ÙˆØØ¯Ù‡ Ù…ØÙ…د٠بن منصور، وأبو داود، والترمذي.
أخرج له: Ù…ØÙ…د، والمرشد بالله، والأربعة إلا النسائي .
عنه: سالم بن أبي الجعد، وهلال بن ÙŠØ³Ø§ÙØŒ وولده عمرو بن وابصة ØŒ والشعبي ØØ¯ÙŠØ« المصلي خل٠الصÙÙˆÙ.
[واثلة بن الأسقع ]
واثلة (بمثلثة مكسورة بعد Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØŒ Ùلام، Ùهاء) ابن الأسقع (بمهملة، ÙÙ‚Ø§ÙØŒ ÙØ¹ÙŠÙ† مهملة) الليثي، الكناني، من أهل Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ أول مشاهده تبوك، كان ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ شجاعاً.
توÙÙŠ سنة خمس وثمانين، عن مائة وخمس سنين.
عنه: بناته، وجماعة.
أخرج له: أئمتنا الثلاثة، والجماعة.
[وائل بن ØÙجر]
وائل بن ØÙجر (بمهملة مضمومة، ÙØ¬ÙŠÙ…ØŒ Ùمهملة) Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠØŒ Ø£ØØ¯ ملوك ØÙ…ير، ÙˆÙØ¯ على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
عنه: ابنه عبد الجبار، وعلقمة، وكليب بن شهاب .
شهد مع علي - عليه السلام - صÙين، ثم ÙˆÙØ¯ على معاوية ÙØ£ÙƒØ±Ù…ه، ومات ÙÙŠ أيامه؛ ضعّÙÙ‡ الأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ وقال: قال القاسم بن إبراهيم : كان يكتب بأسرار علي - عليه السلام - إلى معاوية.
قال المولى ÙØ®Ø± الإسلام عبد الله بن الإمام Ù€ رضي الله عنهما Ù€: بغضه للوصي قد ذكره غير ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وهو Ø£ØØ¯ الشهود على ØØ¬Ø± بن عدي ØŒ انتهى /171
(3/171)
[الوليد]
الوليد: رجل من أهل الشام.
عنه: ØØ¬Ø§Ø¬ بن ÙØ±Ø§Ùصة.
أخرج له: Ù…ØÙ…د بن منصور.
[الوليد بن عقبة بن أبي معيط]
الوليد بن عقبة بن أبي Ù…ÙØ¹ÙŽÙŠÙ’Ø·ØŒ استسلم يوم Ø§Ù„ÙØªØØŒ وولاه عثمان Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ أقيم عليه Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ ÙÙŠ شرب الخمر؛ قال الهادي إلى الØÙ‚ - عليه السلام -: إن الذي أقام عليه Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ علي بن أبي طالب - عليه السلام - بيده، ضربه ثمانين.
وقد سماه الله تعالى ÙØ§Ø³Ù‚اً بنص الكتاب العزيز، ÙÙŠ قوله عز وجل: {Ø¥Ùنْ جَاءَكÙمْ ÙَاسÙÙ‚ÙŒ }...الآية [Ø§Ù„ØØ¬Ø±Ø§Øª:6]ØŒ ÙˆÙÙŠ قوله تعالى: {Ø£ÙŽÙَمَنْ كَانَ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùنًا كَمَنْ كَانَ ÙَاسÙقًا لَا يَسْتَوÙونَ } [السجدة:18]ØŒ ÙØ§Ù„وصي صلوات الله عليه المراد بالمؤمن، وهو المراد Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ØŒ لا اختلا٠ÙÙŠ ذلك.
لم يذكر له ÙÙŠ الطبقات تاريخ ÙˆÙØ§Ø©.
(ÙØµÙ„ الياء)
[يعلى بن أمية]
يعلى بن Ø£Ùمية Ù€ بضم الهمزة Ù€ ويقال: منية (بضم الميم، وسكون النون، بعدها ØªØØªØ§Ù†ÙŠØ© Ù…ÙØªÙˆØØ©) وهي أمه، كان مع عائشة يوم الجمل؛ ثم Ù‚ÙØªÙ„ مع علي ÙÙŠ صÙين، سنة سبع وثلاثين، وقيل غير ذلك.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، والجماعة.
عنه: ولده صÙوان .
قال المولى ÙØ®Ø± الإسلام عبد الله بن الإمام Ù€ رضي الله عنهما Ù€: قال Ùيه أمير المؤمنين: أسرع الناس إلى ÙØªÙ†Ø©.
وتكلّم عليه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية بما لا يقبل ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ /172
(3/172)
(ÙØµÙ„ ÙÙŠ الكنى)
(ØØ±Ù الهمزة)
[أبي أمامة]
أبو أمامة، ØµÙØ¯ÙŽÙŠÙ‘ (بضم المهملة، ÙˆÙØªØ الدال المهملة أيضاً، وتشديد الياء) بن عجلان الباهلي السهمي؛ سكن مصر، ثم ØÙ…ص.
توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثمانين، قيل: عن مائة وست؛ وهو آخر من مات ÙÙŠ الشام من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
خرج له: أئمتنا الخمسة، والسمان.
[أبي أوÙÙ‰ الأسلمي]
أبو أوÙÙ‰ الأسلمي، علقمة بن خالد، من Ø£ØµØØ§Ø¨ الشجرة.
عنه: ابنه عبد الله، وإبراهيم السكسكي.
[أبي أيوب الأنصاري]
أبو أيوب، خالد بن زيد الأنصاري ØŒ النجاري، شهد العقبة وبدراً، وما بعدها، ولما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة نزل عليه، وأقام عنده ØØªÙ‰ بنى مسجده ومساكنه، وشهد مع الوصي - عليه السلام - مشاهده كلها، ولزم الجهاد ØØªÙ‰ توÙÙŠ ÙÙŠ قسطنطينية، سنة اثنتين وخمسين.
عنه: عطاء الليثي، وأبو سلمة بن عبد الرØÙ…ن، وغيرهما.
خرج له: الجماعة، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني؛ وقد تقدم.
(ØØ±Ù الباء)
[أبي بردة بن نيار]
أبو بردة ابن Ù†Ùيَار (بكسر النون، Ùمثناة ØªØØªÙŠØ© مخÙÙØ©ØŒ ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùمهملة) اسمه هانيء، وقيل: /173
(3/173)
مالك، واسم أبيه نيار، وقيل: عبد الله، البلوي، من أكابر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆÙØ¶Ù„ائهم، شهد العقبة ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ وما بعدها، وشهد مع الوصي - عليه السلام - ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ كلها، وهو خال البراء بن عازب .
روى عنه: هو، وجابر، وولده عبد الله.
توÙÙŠ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين.
خرج له السيد أبو طالب ، والجماعة.
[أبي برزة الأسلمي]
أبو بَرزة (Ø¨Ù…ÙˆØØ¯Ø© Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ Ùمهملة ساكنة، Ùمعجمة، Ùهاء) الأسلمي، نضرة بن عبيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ وقيل: عبد الله بن نضر.
قلت: ÙÙŠ الطبقات : بالراء بعد الضاد المعجمة، ÙˆÙÙŠ الاستيعاب والإصابة باللام Ù€ هكذا: نضلة بن عبيد Ù€ ÙˆÙيهما أنه Ø£ØµØ Ù…Ø§ قيل ÙÙŠ اسمه.
أسلم قديماً، وشهد خيبر، وما بعدها، وكان عند يزيد بن معاوية لما جيء برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù€ صلوات الله عليهما Ù€ Ùقال له: أما إنك تجيء يوم القيامة وابن زياد Ø´Ùيعك، ويجيء هذا ومØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ø´Ùيعه؛ ثم قام.
ثم غزا بعد ذلك خراسان، ومات بها، سنة خمس وستين على الصØÙŠØ.
عنه: أبو عثمان النهدي ، وأبو الوضي، وأبو الجارود .
خرج له: الناصر للØÙ‚ØŒ وأبو طالب، والجماعة.
[أبي بصرة]
أبو بَصْرة Ù€ على Ù„ÙØ¸ البلدة المشهورة Ù€ ØÙمَيل (بضم المهملة، ÙˆÙØªØ الميم، وسكون Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©ØŒ Ùلام) Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ.
وقال الدارقطني : Ø¨ÙØªØ الجيم.
نزل مصر.
عنه: أبو تميم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù†ÙŠ /174
(3/174)
أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
[أبي بكر ابن أبي Ù‚ØØ§ÙØ©]
أبو بكر، عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي، من المهاجرين؛ بايعه أبو عبيدة وعمر ومن تبعهما يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ مع عدم ØØ¶ÙˆØ± الوصي - عليه السلام - والعباس، ÙˆÙƒØ§ÙØ© بني هاشم، ومن معهم من سادات المهاجرين والأنصار - رضي الله عنهم - وكانت بيعته Ù€ كما قال عمر برواية البخاري ومسلم وغيرهما Ù€ Ùلتة، وتعقّب ذلك الاختلا٠الكثير، والØÙƒÙ… لله العلي الكبير؛ وكان ÙÙŠ أيامه قتال أهل الردة، وغيرهم.
توÙÙŠ ÙÙŠ جمادى، سنة ثلاث عشرة، عن ثلاث وستين على الأشهر.
عنه: سويد بن غÙلة، وغيره.
خرج له: أئمتنا الأربعة، والجماعة.
ÙˆÙÙŠ جامع الأصول ما Ù„ÙØ¸Ù‡: ابن عمر أن أبا بكر قال: ارقبوا Ù…ØÙ…داً - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ أهل بيته، أخرجه البخاري.
[أبي بكرة الثقÙÙŠ]
أبو بكرة الثقÙÙŠØŒ Ù†Ùيع بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كلدة Ù€ Ø¨ÙØªØØªÙŠÙ† Ù€ وقيل: اسمه Ù…Ø³Ø±ÙˆØ Ù€ بمهملات ـ، أسلم يوم Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ نزل البصرة، ولم يقاتل يوم الجمل، وقيل: كان مريضاً، وعاتبه أمير المؤمنين لما زاره.
عنه: أولاده، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†.
توÙÙŠ بها عام ني٠وخمسين.
خرج له: أبو طالب ، والمرشد بالله، والجماعة.
(ØØ±Ù الثاء)
[أبي ثعلبة الخشني]
أبو ثعلبة الخشني (بضم الخاء والشين معجمتين، ثم نون) نسبة إلى بطن من قضاعة؛ اختل٠ÙÙŠ اسمه واسم أبيه على أقوال: Ø£ØØ¯Ù‡Ø§: أنه جرثوم بن ياسر /175
(3/175)
بايع ØªØØª الشجرة.
وتوÙÙŠ بالشام، سنة خمس وسبعين؛ من ÙØ¶Ù„اء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
عنه: ابن المسيب ØŒ وأبو إدريس، ومكØÙˆÙ„.
خرج له: المؤيد بالله ، والمرشد بالله، والجماعة.
(ØØ±Ù الجيم المعجمة)
[أبي جØÙŠÙØ©]
أبو جØÙŠÙØ© Ù€ بتقديم الجيم على Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة، مصغراً Ù€ عبد الله بن وهب السّÙوائي Ù€ بضم المهملة والمد Ù€ كان علي عليه السلام يكرمه، ويسميه وهب الخير، ÙˆÙŠØØ¨Ù‡Ø› وجعله على بيت المال، وشهد معه مشاهده كلها؛ نزل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وبها توÙÙŠØŒ سنة أربع وسبعين.
[أبي جري]
أبو جري (بضم الجيم، ÙˆÙØªØ [الراء] وتشديد الياء) جابر بن سÙلَيم Ù€ أو سليم بن جابر Ù€ Ø§Ù„Ù‡ÙØ¬ÙŽÙŠÙ…ÙŠØŒ وسليم والهجيم مصغران؛ نزل البصرة.
عنه: ابن سيرين ، وأبو تميمة.
أخرج له: السيد أبو طالب ، والجماعة إلا ابن ماجه .
ولم يذكر له ÙˆÙØ§Ø©ØŒ ولا تØÙ‚يق ØØ§Ù„ Ùيما ÙˆÙ‚ÙØªÙ عليه من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ ÙÙŠ هذا الباب، كالطبقات، وجامع الأصول، والإصابة، والاستيعاب؛ والله الموÙÙ‚ للصواب، وإليه المرجع والمآب.
[خاتمة]
وهنا توق٠عنان القلم، لما دهم وألم، من تأجج نيران Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ ÙÙŠ أرجاء /176
(3/176)
اليمن.
والله أسأل أن يعيذنا من مضلات Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ ما ظهر منها وما بطن، وأن يثبتنا على دينه القويم، وصراطه المستقيم، ويوÙقنا لنصرته بنصرة كتابه وسنة نبيئه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - والذب عن ØÙˆØ²Ø© الدين، ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن المؤمنين والمستضعÙين، وأن ÙŠØÙ‚Ù‚ لنا النصر الموعود به ÙÙŠ الذكر المبين، كما قال عز وجل: {Ø¥Ùنَّا Ù„ÙŽÙ†ÙŽÙ†Ù’ØµÙØ±Ù Ø±ÙØ³Ùلَنَا وَالَّذÙينَ ءَامَنÙوا ÙÙÙŠ الْØÙŽÙŠÙŽØ§Ø©Ù الدّÙنْيَا وَيَوْمَ ÙŠÙŽÙ‚Ùوم٠الْأَشْهَاد٠} [ØºØ§ÙØ±:51]ØŒ وأن يختم لنا بالشهادة، والÙوز Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù†Ù‰ وزيادة، وأن ÙŠÙÙ„ØÙ‚نا بأسلاÙنا الطاهرين، الصابرين الصادقين، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالØÙŠÙ†Ø› اللهم إليك Ø±ÙØ¹Øª الأبصار، وبسطت الأيدي، وتØÙˆÙƒÙ… إليك ÙÙŠ الأعمال، اللهم Ø§ÙØªØ بيننا وبين قومنا بالØÙ‚ وأنت خير Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ†Ø› نشكوا إليك غيبة نبينا، وكثرة عدوّنا، وقلّة عددنا، وتظاهر Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ وشدة الزمن؛ اللهم ÙØ£ØºØ«Ù†Ø§ Ø¨ÙØªØ تعجله، ونصر تعزّ به وليك، وسلطان ØÙ‚ تظهره، إله الØÙ‚ آمين.
قال ÙÙŠ الأم: كان Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± يوم الجمعة، ÙÙŠ جمادى الأولى، عام اثنين وثمانين وثلاثمائة وأل٠من الهجرة النبوية Ù€ على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام Ù€ ببلد الإيمان والØÙƒÙ…ة، بمدينة صعدة، المؤسسة على التقوى والرØÙ…ة، ببركات هادي الأمة، أمير المؤمنين، الهادي إلى الØÙ‚ المبين، ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام Ù€ مطهّر اليمن من Ø±ÙØ¬Ù’س كلّ Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ وضلال وظلمة، الذي ارتØÙ„ إليه إلى مدينة جده الرسول الأمين - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ¶Ù„اء٠أهل اليمن وأعيانهم، كما رØÙ„ إلى جده - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أسلاÙÙهم الأنصار إلى مكة المكرمة، /177
(3/177)
ÙØ£Ù†Ù‚ذهم الله به، وأقام به الØÙ‚ والعدل، وأØÙŠØ§ الكتاب والسنن، وأزال جميع Ø§Ù„ÙØªÙ†ØŒ وأسس الأØÙƒØ§Ù… الشرعية النبوية ÙÙŠ ربوع اليمن، بشهادة جميع Ø§Ù„Ø·ÙˆØ§Ø¦ÙØŒ من مواÙÙ‚ ÙˆÙ…Ø®Ø§Ù„ÙØŒ كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ ÙØªØ الباري Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø®Ø§Ø±ÙŠØŒ عند الكلام على خبر ((لا يزال هذا الأمر ÙÙŠ قريش، ما بقي منهم اثنان ))ØŒ وكذا غيره من علماء الإسلام؛ وقد شهد لهم كتاب الله وسنة نبيئه، Ùهم الذين يهدون بأمر الله، ويقضون بالØÙ‚ وبه يعدلون، الذين لما مكنهم الله ÙÙŠ الأرض أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور.
ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير.
[عودة المؤل٠إلى إتمام التأليÙ]
الØÙ…د لله كما يجب لجلاله، وصلواته وسلامه على سيد رسله وآله؛ وبعد:
Ùنعود إلى المقصود بقدر الإمكان، بإعانة ذي الجلال، مع تبلبل البال، وتراد٠الأشغال، وتعاور عوامل Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„.
وقد سبق الكلام ÙÙŠ موجب التوق٠عن الإتمام، وإلى هذه الغاية لمّا تنكش٠عماية هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ ولا تجلّت غياهب هذه المØÙ†Ø©Ø› Ùنضرع إلى الله عز وجل أن يمن Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ العام، على المسلمين والإسلام.
وهذا Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± عاشر شوال، عام خمسة وثمانين وثلاثمائة ÙˆØ£Ù„ÙØŒ بظهران وادعة، ØØ§Ù„ الهجرة، عقيب العود من المؤتمر المعقود بمدينة ØØ±Ø¶Ø› وقد يسّر الله تعالى زيارة Ø§Ù„ØØ±Ù…ين الشريÙين، والتمتع بالبيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ وزيارة سيد الأنام Ù€ عليه وعلى آله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام Ù€ /178
(3/178)
[أبي الجهم بن صخير]
أبو الجهم ابن صخير (بضم المهملة، ثم معجمة) وعند مالك أبو جهم بن هشام.
روى عنه عبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ ÙÙŠ قصة ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت قيس، لما خطبها هو ومعاوية، Ùقال: ((أما أبو جهم ÙØ¶Ø±Ø§Ø¨ للنساء )).
خرج له: مالك، ومØÙ…د بن منصور.
(ØØ±Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة)
[أبي ØØ§Ø²Ù… البجلي]
أبو ØØ§Ø²Ù… البجلي، له ØØ¯ÙŠØ« عند أبي داود.
عنه: ابنه قيس.
Ù‚ÙØªÙ„ مع علي - عليه السلام - ÙÙŠ صÙين، سنة سبع وثلاثين.
ÙÙŠ الإكمال : اسمه عبد عو٠بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«.
[أبي ØÙ…يد]
أبو ØÙ…يد ØØ´ÙŠØ´ (Ø¨ØØ§Ø¡ مهملة مضمومة، ثم معجمتين بينهما ØªØØªÙŠØ©) الساعدي المنذر، أو عبد الرØÙ…ن، Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ØŒ شهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ وما بعدها، عاش إلى سنة ستين.
عنه: عباس بن سهل، وموسى بن عبد الله بن يزيد ، وعروة، وعمرو بن سليم ، وعدة.
أخرج له: المؤيد بالله ØŒ وأبو داود؛ ÙˆÙÙŠ الخلاصة : الجماعة.
(ØØ±Ù الخاء المعجمة)
[أبي خلاد]
أبو خلاد، عبد الرØÙ…Ù† بن زهير الأنصاري، ويقال: أبو عيسى، مشهور بكنيته.
أخرج له: ابن ماجه ، والجرجاني.
عنه: أبو قرة؛ قال ÙÙŠ الكاشÙ: والØÙ‚ أن بينهما أبا مريم /179
(3/179)
[أبي خراش]
أبو خراش (بمعجمتين أولاهما مكسورة، بينهما مهملة، وألÙ) ØØ¯Ø±Ø¯ Ù€ بمهملات Ù€ بن أبي ØØ¯Ø±Ø¯ الأسلمي.
عنه: عمران بن أنس.
أخرج له المرشد بالله، وأبو داود.
(ØØ±Ù الدال المهملة)
[أبي الدرداء]
أبو الدرداء، عويمر بن مالك Ù€ وقيل: عامر، وقيل: ابن ثعلبة Ù€ الأنصاري، الخزرجي، أسلم عقيب بدر، كان من عباد Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©ØŒ ولاه عثمان دمشق.
عنه: يزيد بن يزيد، وخليد، وعبد الله بن مرة، وابن أبي ليلى، والØÙƒÙ…ØŒ وأم الدرداء الصغرى، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† البصري.
توÙÙŠ سنة اثنتين وثلاثين.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والشري٠السيلقي، وأبو الغنائم النرسي، والجماعة.
(ØØ±Ù الذال المعجمة)
[أبي ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ]
أبو ذر Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠØŒ اختل٠ÙÙŠ اسمه، والأشهر جندب بن جنادة Ø› من السابقين الأولين، الرÙقاء النجباء المقربين، لازم النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ØØªÙ‰ قبضه الله تعالى، ثم سكن المدينة ØØªÙ‰ Ù†ÙØ§Ù‡ عثمان إلى الربذة وبها مات؛ وكان قوّالاً بالØÙ‚ØŒ لا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم؛ قال Ùيه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-: ((ما أظلت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء، أصدق لهجة من أبي ذر ))ØŒ وقال أمير المؤمنين Ùيه: وعاء Ù…Ùلئ علماً، وقد ضيعه الناس.
توÙÙŠ سنة اثنتين وثلاثين، ولم يعقب /180
(3/180)
عنه: أبو Ù…Ø±ÙˆØ§ØØŒ وعبد الله بن الصادر ØŒ وابن أبي ليلى، وأبو إدريس الخولاني، وخلق.
خرج له: أئمتنا الخمسة، والشري٠السيلقي، وأبو الغنائم، والبخاري، ومسلم.
(ØØ±Ù الراء المهملة)
[أبي Ø±Ø§ÙØ¹ القبطي]
أبو Ø±Ø§ÙØ¹ القبطي، مولى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ اختل٠ÙÙŠ اسمه، قيل: إبراهيم، وقيل: أسلم، كان مولى للعباس - رضي الله عنه -ØŒ Ùوهبه للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ£Ø¹ØªÙ‚Ù‡ ØÙŠÙ† بشره بإسلام عمه العباس، وزوجه مولاته سلمى، Ùولدت له عبيدالله، كاتب أمير المؤمنين - عليه السلام -.
روى عن علي - عليه السلام -ØŒ ÙˆØØ°ÙŠÙØ©.
وعنه: ولده عبيدالله، وزين العابدين، والمقبري، وغيرهم.
توÙÙŠ بعد عثمان، وكان أولاده أيتاماً ÙÙŠ ØØ¬Ø± أمير المؤمنين رضوان الله عليه.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والجماعة.
روى أبو Ø±Ø§ÙØ¹ أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال لعلي - عليه السلام -: ((لولا أن تقول Ùيك طوائ٠من أمتي ما قالت النصارى ÙÙŠ عيسى بن مريم ØŒ لقلت Ùيك مقالاً لا تمر Ø¨Ø£ØØ¯ من المسلمين إلا أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة)) أخرجه المرشد بالله من طريق الطبراني .
قلت: وقد سبق تخريجه ÙÙŠ الجزء الأول من لوامع الأنوار.
وهو من الرواة لقوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لعلي - عليه السلام -: ((من Ø£ØØ¨Ù‡ Ùقد Ø£ØØ¨Ù†ÙŠØŒ ومن Ø£ØØ¨Ù†ÙŠ Ùقد Ø£ØØ¨ الله، ومن أبغضه Ùقد أبغضني، ومن أبغضني Ùقد أبغض الله)) انتهى /181
(3/181)
وأنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بعث علياً مَبْعَثاً، Ùلما قدم قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((الله ورسوله وجبريل عنك راضون )).
[أبي رزين]
أبو رزين.
عنه: إسماعيل بن سميع .
هو لقيط بن عامر؛ تقدم.
(ØØ±Ù السين المهملة)
[أبي سعيد الساعدي]
أبو سعيد الساعدي.
عنه: عبد الله بن Ø±Ø§ÙØ¹.
ÙˆÙÙŠ الكاش٠والخلاصة: أبو سعيد الساعدي، عن أنس، وعنه: رَوَّاد بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø› مجهول.
أخرج له: Ù…ØÙ…د بن منصور، والجماعة.
[أبي سعيد الخدري]
أبو سعيد الخدري، سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي، من مشهوري Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆÙØ¶Ù„ائهم، المكثرين ÙÙŠ الرواية، كان ÙÙŠ أهل Ø§Ù„ØµÙØ©ØŒ Ù…ØØ§Ù„ÙØ§Ù‹ للصبر، Ùقيهاً نبيلاً جليلاً، غزا مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - اثنتي عشرة غزوة، أولها الخندق، واستصغر يوم Ø£ØØ¯ØŒ ÙØ±Ø¯Ø› ولم يكن ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø£Ùقه منه، سكن المدينة وبها توÙÙŠØŒ سنة أربع وسبعين، وله أربع وتسعون، وله عقب.
أخرج له أئمتنا الخمسة، والجماعة، وجميع المسانيد، والسيلقي.
عنه: Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وعطاء، وعطية، وعمرو بن ÙŠØÙŠÙ‰ المازني، وخلق.
شهد مع علي - عليه السلام - ØØ±Ø¨ الخوارج؛ وذكر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùيهم.
[أبي سÙيان ]
أبو سÙيان.
عنه: الأعمش ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ الغيبة؛ لم يزد على هذا ÙÙŠ الطبقات ØŒ إلا أنه رمز Ùوق اسمه للجرجاني، وأهمله ÙÙŠ الجداول /182
(3/182)
[أبي سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«]
أبو سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب، ابن عمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لم ÙŠÙØ¯ غير هذا ÙÙŠ الطبقات ØŒ ولم يذكره ÙÙŠ الجداول Ø› ولعل ذلك لعدم روايته ÙÙŠ الكتب المبØÙˆØ« عن رواتها، وهو من الثابتين عنده - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم ØÙ†ÙŠÙ†.
توÙÙŠ بالمدينة المطهرة، سنة عشرين.
قال ÙÙŠ الاستيعاب: وكان رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙŠØØ¨Ù‡ØŒ وشهد له بالجنة، وقال: ((أرجو أن يكون Ø®Ù„ÙØ§Ù‹ من ØÙ…زة )).
قلت: وهو أخو الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من الرضاعة؛ ومن ترثيته لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -:
Ùقدنا الوØÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ø²ÙŠÙ„ Ùينا .... ÙŠØ±ÙˆØ Ø¨Ù‡ ويغدو جبرئيلÙ
نبي كان يجلو الشك عنا .... بما يوØÙ‰ إليه وما يقولÙ
ويهدينا Ùلا نخشى ضلالا .... علينا والرسول لنا دليلÙ
Ø£ÙØ§Ø·Ù… إن جزعت ÙØ°Ø§Ùƒ عذر .... وإنْ لم تجزعي ذاك السبيلÙ
Ùقبر أبيك سيّد كل قبر .... ÙˆÙيه سيّد الناس الرسولÙ
قال ÙÙŠ الاستيعاب: وقال ابن دريد وغيره من أهل العلم بالخبر: إن قول رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((كل الصيد ÙÙŠ Ø¬ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ )) ÙÙŠ أبي سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ ابن عمه هذا.
قلت: Ùينبه بهذا على ما ÙÙŠ الثمرات وغيرها.
ومن العجائب أنه ØÙر قبر Ù†ÙØ³Ù‡ قبل موته بثلاثة أيام - رضي الله عنه -Ø› وكان هو ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† السبط، ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب (ع)ØŒ من المشبهين لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
[أبي سيارة]
أبو سيارة الثقÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙŽØ¹ÙŠ (بضم الميم، ÙˆÙØªØ المثناة الÙوقية، آخره مهملة) /183
(3/183)
عنه: سليمان بن موسى، ÙÙŠ زكاة العسل.
أخرج له: Ù…ØÙ…د بن منصور، والهادي إلى الØÙ‚ØŒ وابن ماجه؛ كلهم ÙÙŠ زكاة العسل.
(ØØ±Ù الشين المعجمة)
[أبي شداد]
أبو شداد بن أوس ـ كذا وقع عند أبي طالب، والصواب شداد ـ وقد مرّ.
(ØØ±Ù الطاء المهملة)
[أبي الطÙيل ]
أبو الطÙيل مصغر، عامر بن واثلة . سبق.
[أبي Ø·Ù„ØØ©]
أبو Ø·Ù„ØØ©ØŒ زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري الخزرجي النجاري، شهد بدراً وما بعدها، وهو الذي جعله عمر على أهل الشورى.
روى عنه: ابناه: عبد الله، ومØÙ…د.
توÙÙŠ سنة ني٠وثلاثين.
أخرج له: الأخوان، والجماعة.
(ØØ±Ù العين المهملة)
[أبي العاص]
أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، زوجه رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ابنته زينب Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قبل نزول الوØÙŠØŒ ثم أسلمت وهو على الشرك؛ ثمّ /184
(3/184)
أسلم، وخرج مع علي - عليه السلام - إلى اليمن، واستخلÙÙ‡ على اليمن، وكان مع علي - عليه السلام - ÙÙŠ البيت يوم بويع أبو بكر.
ÙˆØ£ØØ³Ù† ØÙ„ للإشكال ÙÙŠ رد الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - زينب عليه بدون عقد بعد المدّة الطويلة، أنها لم تَبÙنْ منه؛ لأن ØªØØ±ÙŠÙ… المسلمة على Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± لم ينزل إلا بعد ØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ©Ø› ÙˆØÙŠÙ† نزل Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… ØªÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ÙØ³Ø® على انقضاء العدة، ÙØ£Ø³Ù„Ù… قبل ذلك؛ إذ لم يكن بين نزول Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… وإسلامه إلا اليسير.
توÙÙŠ ÙÙŠ شهر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø©ØŒ سنة اثنتي عشرة.
[أبي عبيدة بن الجراØ]
أبو عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØŒ عامر بن عبيدالله بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø´ÙŠ الÙهري، أسلم قديماً، وشهد بدراً وما بعدها، وهو ممن صبر يوم Ø£ØØ¯ØŒ وهو ثالث أقطاب Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ©ØŒ ورضي أبو بكر به أو بعمر، وجعله عمر الأمير على Ø§Ù„ÙØªÙˆØ ØÙŠÙ† عزل خالد بن الوليد .
توÙÙŠ بطاعون عَمْواس (Ø¨ÙØªØ المهملة، وسكون الميم، Ùواو، ÙØ£Ù„ÙØŒ Ùمهملة) قرية بالأردن، سنة ثمان عشرة، عن ثمان وخمسين.
أخرج له أئمتنا الخمسة، والستة.
عنه: Ù…ØÙ…د بن المنكدر ØŒ ÙˆØ®ØµÙŠÙØŒ وأبو مسلم الخولاني، وغيرهم.
[أبي عمرو ابن ØÙص]
أبو عمرو Ù€ Ø¨ÙØªØ العين Ù€ بن ØÙص بن المغيرة المخزومي، زوج ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت قيس، هو ابن عم خالد بن الوليد ØŒ اختل٠ÙÙŠ اسمه Ùقيل: Ø£ØÙ…د، أو عبد الØÙ…يد، ذهب مع علي - عليه السلام - إلى اليمن، قيل: Ùمات بها؛ والصØÙŠØ بقاؤه إلى زمن عمر.
عنه: ØÙيده عبد الØÙ…يد بن عبد الله بن عمرو .
خرج له: المؤيد بالله ، والنسائي /185
(3/185)
(ØØ±Ù القاÙ)
[أبي قتادة الأنصاري]
أبو قتادة الأنصاري الخزرجي، Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ù€ وقيل: عمرو أو النعمان Ù€ بن ربعي (بمهملتين مكسورتين بينهما Ù…ÙˆØØ¯Ø© ساكنة)ØŒ شهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ وما بعدها، وكان من خواص رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙˆÙيه قال: ((خير ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù†Ø§ أبو قتادة )).
روى عنه: ابن المسيب ØŒ وابنه عبد الله، ومØÙ…د بن كعب، وكبشة بنت كعب ØŒ وعمرو بن سليم.
توÙÙŠ بالمدينة، سنة أربع وخمسين، عن سبعين سنة، والله أعلم؛ كذا ÙÙŠ الطبقات .
ÙˆÙÙŠ جامع الأصول : بعد أن ذكر التاريخ المذكور: وقيل: بل مات ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي بن أبي طالب Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وكان شهد معه مشاهده، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه علي، وكبر عليه سبعاً...إلخ.
ومثل ذلك ÙÙŠ الاستيعاب.
ولم يذكر ÙÙŠ الجداول إلا هذا القول الأخير، قال: وكان بدرياً.
قال ÙÙŠ الطبقات : خرج له الجماعة، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني.
[أبي قتادة العدوي]
أبو قتادة العدوي، يروي عن عمر، وعمران بن ØØµÙŠÙ†.
وعنه: ØÙ…يد بن هلال، ÙˆØ¥Ø³ØØ§Ù‚ بن سويد.
قيل: له ØµØØ¨Ø©Ø› ÙˆÙÙŠ الخلاصة : تابعي؛ وثقه ابن معين.
خرج له: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وأبو طالب /186
(3/186)
[أبي Ù‚Ø±ÙØ§ØµØ©]
أبو Ù‚Ø±ÙØ§ØµØ©.
قلت: كذا ÙÙŠ الطبقات والجداول بتقديم Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ على الصاد المهملة؛ والذي ÙÙŠ أمالي المرشد بالله والاستيعاب والإصابة والخلاصة والتقريب، بتقديم الصاد على Ø§Ù„ÙØ§Ø¡.
قال ÙÙŠ التقريب : بكسر أوله جندرة.
قلت: بجيم، Ùنون، ÙØ¯Ø§Ù„ مهملة، ÙØ±Ø§Ø¡.
قال الإمام المرشد بالله: كساه النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - برنساً؛ وكان الناس يأتونه Ùيدعو لهم، ويبارك Ùيهم، كان ولده غازياً ببلاد الروم، وهو ÙÙŠ عسقلان من Ùلسطين، Ùكان يناديه وقت Ø§Ù„Ø³ØØ± (يا Ù‚Ø±ÙØ§ØµØ© الصلاة) بأعلى صوته؛ Ùيجيبه (لبيك يا أبتاه)ØŒ Ùيقول له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ويØÙƒ من تنادي؟ Ùيقول: أبي ورب الكعبة.
روى عنه Ù…ØÙ…د بن عامر.
أخرج له: المرشد بالله، وأبو نعيم، وابن عساكر، والخطيب.
(ØØ±Ù الكاÙ)
[أبي كاهل]
أبو كاهل Ù€ بالهاء Ù€ قيس بن عائذ Ù€ بالمعجمة Ù€ الأØÙ…سي؛ كان إمام ØÙŠÙ‘ÙÙ‡ÙØŒ يعد ÙÙŠ الكوÙيين.
عنه: إسماعيل، والأشعث، ابنا أبي خالد، ونÙيع أبو داود .
مات ÙÙŠ زمن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬Ø› Ø£ÙØ§Ø¯ هذه الترجمة ÙÙŠ جامع الأصول Ø› ولم يذكره ÙÙŠ الطبقات ومختصرها إلا بالكنية.
ÙˆÙيها: روى عنه أبو طالب ØŒ والنسائي، وابن ماجه.
عنه: أبو معاذ.
(ØØ±Ù اللام)
[أبي لبابة]
أبو لبابة (بضم اللام، وتخÙÙŠÙ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© الأولى) Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن عبد المنذر الأنصاري، /187
(3/187)
بدري جليل، كان يوم بدر، وعلي - عليه السلام - زميلي رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - على بعير ÙˆØ§ØØ¯ØŒ التقيا ليلة العقبة.
توÙÙŠ ÙÙŠ أول Ø®Ù„Ø§ÙØ© علي - عليه السلام -.
عنه: أولاده، وسليمان الأعرج، وعدة.
أخرج له: أبو طالب ØŒ ومØÙ…د، والسمان، والشيخان، وأبو داود، وابن ماجه.
[أبي لتبية]
أبو Ù„ÙØªÙŽØ¨Ùيّة (بضم اللام، ÙˆÙØªØ المثناة من أعلى، وكسر Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وتشديد المثناة ØªØØªÙŠØ©) عبد الله الأنصاري.
روى عنه: ولده عبد الرØÙ…Ù†.
خرج له: Ù…ØÙ…د.
[أبي ليلى الأنصاري]
أبو ليلى الأنصاري ØŒ اختل٠ÙÙŠ اسمه، قيل: بلال، أو داود، أو بÙلَيل Ù€ بالتصغير Ù€ أو أويس، أو يسار، أو أيسر، أو أن اسمه كنيته أبو عبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى .
شهد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ وما بعدها، وشهد مع علي - عليه السلام - جميع مشاهده، واستشهد بصÙين.
عنه: ابنه عبد الرØÙ…Ù†.
خرج له: المرشد بالله، والأربعة إلا النسائي .
(ØØ±Ù الميم)
[أبي مالك الأشعري]
أبو مالك الأشعري، اختل٠ÙÙŠ اسمه.
عنه: أبو سلام ممطور، وعبد الرØÙ…Ù† بن غنم.
توÙÙŠ بطاعون عَمْواس، سنة ثمان عشرة.
أخرج له: أبو طالب ØŒ ومØÙ…د، ومسلم، والأربعة إلا الترمذي Ø› قيل: والبخاري.
قلت: وهو الصØÙŠØ.
[أبي المخبر]
أبو المخبر.
عنه: خليد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ Ø› لم يزد على /188
(3/188)
هذا ÙÙŠ الطبقات ÙˆÙÙŠ الجداول ØŒ ولم أعر٠له خبراً.
ÙˆÙÙŠ الإصابة: أبو المجبر Ù€ بالجيم أو المهملة Ù€ قال ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الØÙ…يد الØÙ…اني ÙÙŠ مسنده: ØØ¯Ø«Ù†Ø§ مبارك بن سعيد الثوري ØŒ عن أبي خليد الثوري ØŒ عن أبي المجبر، قال: قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((من عال ابنتين أو ابنين، أو عمتين أو جدتين، Ùهو معي ÙÙŠ الجنة كهاتين ))...إلخ.
[أبي Ù…ØØ°ÙˆØ±Ø©]
أبو Ù…ØØ°ÙˆØ±Ø© (Ø¨ÙØªØ الميم، وسكون المهملة، وضم الذال معجمة، وسكون الواو، ÙØ±Ø§Ø¡) المؤذن، الجمØÙŠØŒ المكي؛ اختل٠ÙÙŠ اسمه، أسلم منصر٠النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من ØÙ†ÙŠÙ†ØŒ وعلّمه الأذان، وأمره أن يؤذن بمكة.
عنه: عبد الملك ØØ¯ÙŠØ« الأذان، وزوجه، وعبد العزيز بن رÙيع، وعبد الله بن Ù…ØÙŠØ±Ø« ØŒ وابن أبي مليكة.
توÙÙŠ سنة سبع وخمسين.
أخرج له: المؤيد بالله ، ومسلم، والأربعة.
[أبي مسعود الأنصاري]
أبو مسعود الأنصاري البدري Ù€ نسبة إلى الموضع، ولم يشهدها على الصØÙŠØ Ù€ عقبة بن عمرو.
عنه: ابنه بشير، وأبو وائل، وربعي بن خراش، وعمرو بن ميمون، وإبراهيم النخعي، وغيرهم.
توÙÙŠ سنة أربعين.
وكان Ù…Ù†ØØ±Ùاً عن أمير المؤمنين - عليه السلام -.
خرج له: الأخوان، وأبو الغنائم، والجماعة.
[أبي مسعود الثقÙÙŠ]
أبو مسعود الثقÙÙŠØŒ عروة بن مسعود؛ ØØ¶Ø± Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© قبل إسلامه، وسعى ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„ØØŒ أسلم سنة تسع، ÙˆØªØØªÙ‡ عشر نسوة، Ùقال له: ((اختر أربعاً )) رواه Ù…ØÙ…د بن /189
(3/189)
منصور، ÙˆÙÙŠ جامع الأصول Ù†ØÙˆÙ‡Ø› Ùقال: استأذن ÙÙŠ الرجوع، ÙØ±Ø¬Ø¹Ø› دعا قومه إلى الإسلام، ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ عليه؛ ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ أنه أذّن Ù„Ù„ÙØ¬Ø± على ØºØ±ÙØ© ÙÙŠ داره، ÙØ±Ù…اه رجل من Ø«Ù‚ÙŠÙØŒ Ùقتله؛ Ùقال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((مثل عروة مثل ØµØ§ØØ¨ يس، دعا قومه Ùقتلوه )).
أهمله ÙÙŠ الجداول .
[أبي مسعود الزَّرَقي]
أبو مسعود الزرقي.
عن علي - عليه السلام -، وعمر، وعثمان.
وعنه: Ù†Ø§ÙØ¹ بن جبير، وأبو الزناد، وغيرهما؛ ذكره المرشد بالله.
قال ÙÙŠ الخلاصة : والصواب مسعود بن الØÙƒÙ…ØŒ ولعله تابعي.
ÙˆÙÙŠ جامع الأصول : ولد على عهد رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وكان له جلالة وقدر بالمدينة، ويعد ÙÙŠ جلة التابعين وكبارهم.
ÙˆÙÙŠ الخلاصة : Ø§ØØªØ¬ به مسلم، والأربعة، ووثقه الواقدي، وابن ØØ¨Ø§Ù†.
[أبي موسى الأشعري ]
أبو موسى الأشعري، عبد الله بن قيس؛ قدم مكة قبل الهجرة، ÙØ£Ø³Ù„Ù…Ø› ثم قدم مع Ø¬Ø¹ÙØ± بعد ÙØªØ خيبر؛ Ø£ØØ¯ الØÙƒÙ…ين؛ وخديعة عمرو له مشهورة.
روى الناصر - عليه السلام -، بسنده إلى عمار - رضي الله عنه -، أنه قال لأبي موسى: أشهد لقد كذبت على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، أو كما قال ـ.
وقد بسطت٠الكلام عليه ÙÙŠ الجزء الثاني من لوامع الأنوار بما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
توÙÙŠ سنة اثنتين Ù€ أو أربع Ù€ وأربعين.
خرج له: المرشد بالله، ومØÙ…د، والسيلقي، والجماعة، وذكره الإمام زيد بن علي - عليهما السلام - ÙÙŠ الوتر، والإمام الهادي - عليه السلام - ÙÙŠ الÙنون /190
(3/190)
عنه: أبو بكر بن أبي موسى .
(ØØ±Ù النون)
[أبي نجيØ]
أبو Ù†Ø¬ÙŠØ (بنون، ÙØ¬ÙŠÙ…ØŒ Ùمهملة) السلمي.
عنه: أبو المغلس.
اسمه عمرو بن عبسة؛ قد مَرّ.
(ØØ±Ù الهاء)
[أبي هريرة الدوسي، ÙˆØ¨ØØ« ÙÙŠ الرواية عن أمثاله]
أبو هريرة الدوسي، اختل٠ÙÙŠ اسمه واسم أبيه Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§Ù‹ كثيراً، لم يختل٠ÙÙŠ اسم Ø£ØØ¯ مثله؛ أكثر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رواية على الإطلاق، ضربه عمر بالدرة.
ÙˆÙÙŠ إملاء أبي Ø¬Ø¹ÙØ± النقيب ØŒ عن علي - عليه السلام -: لا أجد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ أكذب على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من هذا الدوسي.
ÙˆÙÙŠ مسند أبي داود الطيالسي، أن عائشة أنكرت عليه رواية ØØ¯ÙŠØ« رواه؛ وروى عنها ابن قتيبة Ù†ØÙˆ ذلك؛ وروي عن ابن عباس وعائشة أنهما أنكرا عليه ØØ¯ÙŠØ« الاستيقاظ.
وروى له البخاري ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ عنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùلما قيل له: أنت سمعته من رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قال: لا؛ بل من كيسي.
ووصÙÙ‡ المنصور بالله - عليه السلام - بالغÙلة؛ Ù„ØÙ‚ بمعاوية، ودخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وأساء القول ÙÙŠ أمير المؤمنين - عليه السلام -ØŒ Ùقال له بعض Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ†: يا أبا هريرة، أما سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ))ØŸ
قال: بلى.
قال: ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ لقد واليت من عاداه، وعاديت من والاه /191
(3/191)
قال ÙÙŠ الجداول : وقد أكثرت ÙÙŠ تقريظه Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ©ØŒ كالشوكاني وغيره.
روى عنه خلق كثير.
أخرج له: أئمتنا الخمسة، والهادي إلى الØÙ‚ - عليه السلام - خبراً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØŒ وروى ذلك الخبر عن غيره، وأخرج له الجماعة.
قال شيخنا ÙØ®Ø± الإسلام ÙÙŠ الجداول : ÙØ¥Ù† قلت: Ùما وجه رواية الأئمة عنه وعن أضرابه؟
قال: أما الأئمة السابقون Ùلم يرووا عنه شيئاً ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØŒ وأما المتأخرون ÙØ±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡Ù… عنه Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ للمذهب بما يقبله الخصم؛ والله أعلم. انتهى.
قلت: ÙˆØ§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø£Ù† الرواية لا تÙيد التعديل، إلا أن ÙŠØµØ±Ø Ø§Ù„Ø±Ø§ÙˆÙŠ أنه لا يروي إلا عن عدل، وإن روى عن غيره ÙÙ„Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ØŒ مع Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø°Ù„ÙƒØ› ويلØÙ‚ بذلك من علم من ØØ§Ù„Ù‡ أنه لا يروي إلا عن عدل.
ولم ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯ÙŠ الØÙƒÙ… على كتاب بتعديل جميع رواته، إلا كتابين:
أولهما: مجموع إمام الأئمة زيد بن علي - عليهما السلام -ØŒ ÙØ¥Ù† رواته من لدينا إليه أئمة العترة وأولياؤهم، وقد رواه عن آبائه Ù€ عليهم السلام Ù€.
وثانيهما: Ø£ØÙƒØ§Ù… الإمام الأعظم، الهادي إلى الØÙ‚ - عليه السلام -ØŒ ÙØ¥Ù† رواته من لدينا إليه أعلام العترة وأولياؤهم، وأما رجاله Ùما كان عن آبائه Ùكرواية الإمام زيد بن علي عن آبائه Ù€ عليهم السلام ـ، وما كان عن غيرهم Ùهم ثقات أثبات؛ ويستثنى تلك الرواية Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© عن أبي هريرة ØŒ التي ظهر أنها ليست عمدته؛ لما علم من عادته المستمرة.
وأما ما كان من البلاغات ونØÙˆÙ‡Ø§ØŒ ÙØªØÙ…Ù„ على Ø§Ù„ØµØØ©Ø› لما علم من ØªØØ±Ù‘يه ÙˆØ§ØØªÙŠØ§Ø·Ù‡ØŒ وأنه ما روى عن غير الموثوق بهم إلا ÙÙŠ مقام Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ على الغير بما يقبله، كالذي ÙÙŠ الأوقات ÙÙŠ المنتخب ØŒ وقد /192
(3/192)
ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„ÙƒØ› وقد سبق القول ÙÙŠ الرد على الوزير بما Ùيه Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ©.
وأما سائر Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ§ØªØŒ Ùلا بد من النظر ÙÙŠ الرجال؛ لعدم التزامهم Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ إلا الإمام المؤيد بالله - عليه السلام - ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ ØŒ والأمير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام - ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ØŒ Ùقد التزما Ø§Ù„ØµØØ©Ø› ولكنهما يقبلان المخالÙين، وقد ØµØ±ØØ§ بذلك؛ Ùلا ÙŠÙيد ذلك الالتزام إلا من يقبل المتأولين، Ùلا بد من Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الرواة؛ وقد سبق الكلام ÙÙŠ المقصود عندهما بالمتأولين، وأنهما لم يقصدا المتمرّدين؛ بدليل جرØÙ‡Ù…ا لمن كان كذلك من الرواة؛ Ùهذا عندي هو التØÙ‚يق، والله تعالى ولي التوÙيق.
ÙÙŠ الطبقات : وكان Ùيه دعابة.
وذكر قصته ÙÙŠ صÙين، وهي أنه كان يصلي خل٠علي - عليه السلام -ØŒ ويأكل مع معاوية، وعند القتال يجلس على تلّ؛ Ùقيل له ÙÙŠ ذلك، Ùقال: الصلاة خل٠علي أتم، وطعام معاوية أدسم، والجلوس على التل أسلم.
توÙÙŠ بالعقيق Ù€ وقيل: بالمدينة Ù€ سنة سبع Ù€ أو تسع Ù€ وخمسين، عن ثمان وسبعين.
عنه: الجم الغÙير، قيل: ثمانمائة، منهم: أبو تميمة اللخمي .
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب والإصابة: طري٠بن مجالد الهجيمي Ù€ بالهاء والجيم Ù€.
قال: وذكوان، وعبد الرØÙ…Ù† Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠ ØŒ وسعيد بن المسيب، والمقبري.
أخرج له الجميع، إلا المجموع .
[أبي الهيثم ابن التيهان ]
أبو الهيثم ابن التيهان، اسمه مالك، Ø£ØØ¯ النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً وما بعدها.
استشهد مع علي - عليه السلام - بصÙين، سنة سبع وثلاثين على الصØÙŠØØ› قاله /193
(3/193)
أبو نعيم، وغيره.
(ØØ±Ù الواو)
[أبي وائل الأسدي]
أبو وائل الأسدي، سÙيان بن سلمة؛ له رواية عن ابن مسعود .
عنه: واثلة بن علقمة .
خرج له: المؤيد بالله .
(ÙØµÙ„ المبهمات)
أهملته؛ إذْ ليس Ùيه كثير ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©.
---
(ÙØµÙ„ ÙÙŠ النساء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§Øª)
(ØØ±Ù الهمزة)
[أسماء بنت أبي بكر]
أسماء بنت أبي بكر، زَوْج الزبير بن العوام ØŒ كانت من قدماء الإسلام والهجرة، شهدت كثيراً من المشاهد مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ وشهدت مع زوجها اليرموك، وشهدت Ø§Ù„ÙØªÙˆØ مع ابنها عبد الله؛ وكان عمر ÙŠÙØ±Ø¶ لها ÙÙŠ ديوان العطاء Ø£Ù„ÙØ§Ù‹Ø› وكانت تعبر الرؤيا، أخذت ذلك عن أبيها، وأخذ عنها سعيد بن المسيب Ø› ÙˆØªÙØ³Ù…Ù‰ ذات النطاقين، لشقّها نطاقها للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ الهجرة، ولما طلقها الزبير أقامت مع ابنها عبد الله بمكة ØØªÙ‰ Ù‚ÙØªÙ„ØŒ وماتت بعده بثلاث ليال، سنة ثلاث وسبعين، وقد بلغت مائة سنة.
خرج لها: المؤيد بالله ، والجماعة /194
(3/194)
[أسماء بنت عميس ]
أسماء بنت عميس Ù€ بضم المهملة الأولى Ù€ الخثعمية، أسلمت مع زوجها Ø¬Ø¹ÙØ± - عليه السلام -ØŒ وهاجرت الهجرتين، وتزوجها بعد Ø¬Ø¹ÙØ± أبو بكر، Ùولدت له Ù…ØÙ…داً، ثم تزوجها أمير المؤمنين - عليه السلام - بعد موت ÙØ§Ø·Ù…Ø© - عليها السلام - Ùولدت له ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ وهي القابلة Ù„Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† Ù€ عليهم السلام ـ؛ وكانت من خواص أهل البيت Ù€ عليهم السلام Ù€.
تÙÙˆÙيت بعد علي - عليه السلام -.
روى عنها أولادها: عبد الله، وعون، ابنا Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب ØŒ ومØÙ…د بن أبي بكر.
أخرج لها: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، والأربعة.
[أسماء بنت النعمان]
أسماء بنت النعمان، تزوج بها النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùلما دخلت عليه استعاذت منه، ÙØµØ±Ù وجهه عنها، وقال: ((Ø£ÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ عائذ الله؛ الØÙ‚ÙŠ بأهلك ))ØŒ وكانت مغرورة؛ ذكرها الهادي - عليه السلام -.
[أسماء بنت يزيد بن السكن]
أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، خطيبة النساء ورسولتهنّ إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - شهدت اليرموك، وقتلت تسعة بعمود خبائها.
عنها: مجاهد، وشهر بن ØÙˆØ´Ø¨.
أخرج لها: Ù…ØÙ…د، والبخاري، والأربعة.
(ØØ±Ù الباء Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©)
[بريرة]
بريرة Ù€ بمهملتين بينهما ØªØØªÙŠØ© Ù€ اشترتها عائشة، وشرط أهلها ولاءها، /195
(3/195)
Ùقال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((الولاء لمن أعتق ))ØŒ وثبتت Ùيها سنن كثيرة.
قلت: قال الإمام الهادي إلى الØÙ‚ - عليه السلام -: Ùكان Ùيها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربع سنن، ÙØ£ÙˆÙ„هن: أن عائشة اشترتها واشترط الذي باعها أن الولاء له، Ùقال النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((الولاء لمن أعتق ))ØŒ ÙˆØªÙØµÙدّÙÙ‚ على بريرة بشيء، ÙØ°ÙƒØ±Øª عائشة ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم Ùقال: ((هو عليها صدقة، ولنا هديّة )) وأكل منه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قلت: ÙˆÙÙŠ هذا دليل على أن نساء النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لسن من آله؛ لأن الصدقة Ù…ØØ±Ù‘مة على آل Ù…ØÙ…د Ù€ صلوات الله عليه وعليهم Ù€ وعلى مواليهم؛ ولهذا منع منها أبا Ø±Ø§ÙØ¹ لما كان من مواليهم.
قال الإمام الهادي - عليه السلام -: والثالثة: كان لها زوج ÙØ®ÙŠÙ‘رها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بعد العتق.
إلى قوله: والرابعة: أنه لم يجعل بيعها طلاقها..إلى آخر كلامه عليه السلام.
وقال ÙÙŠ الإصابة: وقد جمع بعض الأئمة Ùوائد هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙØ²Ø§Ø¯Øª على ثلاثمائة، ولخصتها ÙÙŠ ÙØªØ الباري ØŒ انتهى.
قلت: عدد كثيراً منها ÙÙŠ كتاب المناقب ØµÙØØ© 193ØŒ وبعضها بعيد؛ وذكر أنه لخصها ÙÙŠ كتاب تهذيب الآثار لابن جرير.
قال ابن ØØ¬Ø±: وقد بلغ بعض المتأخرين الÙوائد من ØØ¯ÙŠØ« بريرة إلى أربعمائة، أكثرها مستبعد Ù…ØªÙƒÙ„Ù‘ÙØ› كما وقع نظير ذلك للذي صن٠ÙÙŠ الكلام على ØØ¯ÙŠØ« المجامع ÙÙŠ رمضان، ÙØ¨Ù„غ به Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙˆÙØ§Ø¦Ø¯Ø©. انتهى.
[بسرة بنت صÙوان ]
بسرة (بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ومهملتين أولاهما ساكنة) بنت صÙوان بن نوÙÙ„ بن أسد الأسدية؛ مهاجرة، ابنة أخي ورقة بن نوÙÙ„Ø› لها Ø£ØØ¯ عشر ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ /196
(3/196)
عنها: عبد الله بن عمرو، ومروان، وعروة.
خرج لها: المؤيد بالله ، والأربعة.
وروي عنها خبر مس الذكر ؛ ورواته غير ثقات.
(ØØ±Ù الجيم المعجمة)
[جويرية بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«]
جويرية Ù€ على صيغة التصغير Ù€ بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« المصطلقية، أم المؤمنين.
توÙيت سنة ست وخمسين.
خرج لها: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د بن منصور Ù€ على الصواب Ù€ والخمسة.
(ØØ±Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة)
[ØØ¨ÙŠØ¨Ø© بنت سهل]
ØØ¨ÙŠØ¨Ø© بنت سهل بن ثعلبة النجارية، التي اختلعت من ثابت بن قيس، وقالت: لا أنا ولا ثابت.
روت عنها عمرة بنت عبد الرØÙ…Ù† ØŒ وعبد الله بن عمر.
وخرج لها: Ù…ØÙ…د، وأبو داود، والنسائي.
[ØÙ„يمة بنت أبي ذؤيب السعدية]
ØÙ„يمة بنت أبي ذؤيب Ù€ واسمه عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ù€ السعدية، أم النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - التي أرضعته، ورأت له براهين من أعلام النبؤة؛ جاءت إليه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوم ØÙ†ÙŠÙ†ØŒ Ùقام إليها وبسط لها رداءه، ÙØ¬Ù„ست عليه؛ روت عنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وروى عنها: عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ø› Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡ ÙÙŠ الاستيعاب.
وذكرها ÙÙŠ الطبقات ÙÙŠ ترجمة أم أيمن.
ÙˆÙيها: قال ابن الجوزي : قدمت ØÙ„يمة على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بعدما تزوج خديجة، وشكت جدب البلاد، Ùكلّم خديجة، ÙØ£Ø¹Ø·ØªÙ‡Ø§ أربعين شاة وبعيراً؛ ثم قدمت بعد الهجرة، ÙØ£Ø³Ù„مت، وبايعت، وأسلم زوجها /197
(3/197)
Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«Ø› وذكر القاضي عياض Ù†ØÙˆ ذلك. انتهى المراد.
ولم يذكروا لها ÙˆÙØ§Ø©ØŒ إلا أنهم ذكروا بقاءها بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
[ØÙصة بنت عمر بن الخطاب ]
ØÙصة بنت عمر بن الخطاب ØŒ أم المؤمنين، تزوجها صلى الله عليه وآله وسلم سنة ثلاث، وطلقها؛ ÙØ¨ÙƒÙ‰ عمر، ÙˆØØ«Ø§ على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا.
ÙˆÙÙŠ الطبقات : Ùنزل جبريل - عليه السلام -ØŒ Ùقال: إن الله يأمرك أن تراجع ØÙصة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ قوامة صوامة.
قلت: روى ذلك ابن عبد البر، وابن ØØ¬Ø± بزيادة: وإنها زوجتك ÙÙŠ الجنة.
توÙيت سنة خمس وأربعين.
خرج لها: Ù…ØÙ…د بن منصور، والجماعة.
[ØÙ…نة بنت Ø¬ØØ´]
ØÙ…نة (Ø¨ÙØªØ المهملة والميم، Ùنون، Ùهاء Ù€ ويقال: بسكون الميم Ù€) بنت Ø¬ØØ´ (Ø¨ÙØªØ الجيم، وبسكون المهملة، Ùمعجمة) الأسدية، التي كانت ØªØ³ØªØØ§Ø¶.
روى عنها: ابناها: Ù…ØÙ…د، وعمران، ابنا Ø·Ù„ØØ©ØŒ وزوجها Ø·Ù„ØØ©.
خرج لها: Ù…ØÙ…د بن منصور، والجامع الكاÙÙŠØŒ والأربعة إلا الترمذي ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ø¶Ø©.
(ØØ±Ù الخاء المعجمة)
[خديجة بنت خويلد ]
أم المؤمنين وسيدة النساء؛ سبقت مع أهل البيت السابقين ـ عليهم /198
(3/198)
السلام ـ؛ وإنما ذكرتها هنا لئلا يتوهم الإهمال، لما كان هذا Ù…ØÙ„ الاسم Ù€ صلوات الله وسلامه على زوجها، وعليها، وعلى ابنتها، وزوجها، وعلى بنيهم الطاهرين Ù€.
[خولة بنت ثعلبة]
خولة بنت ثعلبة بن أصرم الأنصارية، زوج أوس بن الصامت ، المجادلة.
روى عنها: أبو العالية ، ويوس٠بن عبد الله بن سلام .
خرج لها: Ù…ØÙ…د، وأبو داود.
[خولة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الخزاعية]
خولة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الخزاعية؛ كذا ÙÙŠ نسخة القاضي Ø¬Ø¹ÙØ±Ø› والصواب جويرية، كما تقدم.
[خولة بنت ØÙƒÙŠÙ…]
خولة بنت ØÙƒÙŠÙ…ØŒ زوج عثمان بن مظعون - رضي الله عنه -Ø› وهي التي وهبت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ للنبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ كانت ØµØ§Ù„ØØ© ÙØ§Ø¶Ù„Ø©.
روى عنها: سعد بن أبي وقاص ØØ¯ÙŠØ« التعوّذ بكلمات الله عند الزوال.
خرج لها: أبو طالب ، ومسلم، وأبو داود.
[خولة بنت عاصم]
خولة بنت عاصم، زوج هلال، التي نزلت بسببها آية اللعان، لما قذÙها زوجها بشريك بن سØÙ…اء؛ رواه ابن عباس؛ كذا ÙÙŠ الطبقات /199
(3/199)
(ØØ±Ù الراء المهملة)
[رقية بنت رسول الله (ص)]
رقية بنت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ توÙيت ÙÙŠ وقعة بدر، جاء البشير بالنصر ØØ§Ù„ دÙنها؛ ولم يترجم لها ÙÙŠ الطبقات Ø› وكأنه Ù„Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡ بذكرها مع أمها - عليهما السلام -ØŒ ولعدم الرواية.
[Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¹ بنت Ù…Ø¹ÙˆÙ‘ÙØ°]
الربيع Ù€ بالتصغير، وتشديد الياء Ù€ بنت Ù…Ø¹ÙˆÙ‘ÙØ° Ù€ بتشديد الواو وكسرها Ù€ ابن Ø¹ÙØ±Ø§Ø¡ الأنصارية النجارية، من أهل بيعة الرضوان.
عنها: أبو سلمة، وعبد الله بن عقيل.
أخرج لها: المؤيد بالله ØŒ والمرشد بالله، ومØÙ…د، والجماعة.
ÙˆÙÙŠ الجداول والاستيعاب أنه روى عنها ابن عباس، وابن عمر.
ولم يذكرها ÙÙŠ الطبقات .
Ø³ÙØ¦Ù„ت عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ Ùقالت: رأيت الشمس طالعة.
(ØØ±Ù الزاي المعجمة)
[زينب بنت رسول الله (ص)]
زينب بنت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ أكبر بناته؛ ولدت سنة ثلاثين من عمره صلى الله عليه وآله وسلم، تزوجها أبو العاص بن الربيع، ابن خالتها هالة بنت خويلد Ø› وقد تقدم ذكر إرجاعها إليه ÙÙŠ ترجمته.
توÙيت سنة ثمان، ونزل أبوها - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ قبرها Ù€ رضوان الله وسلامه عليها Ù€ وابنتها أمامة، تزوجها أمير المؤمنين - عليه السلام - بوصيّة من ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام Ù€ وكان - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙŠØØ¨Ù‡Ø§ØŒ ويØÙ…لها ÙÙŠ الصلاة، وأهديت إليه قلادة، Ùقال: ((Ù„Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ Ù„Ø£ØØ¨Ù‘ أهلي إليّ )).
Ùقال النساء: ذهبت بها ابنة أبي Ù‚ØØ§Ùة؛ ÙØ¯Ø¹Ø§ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمامة، ÙØ£Ø¹Ù„قها ÙÙŠ عنقها /200
(3/200)
قلت: ويØÙ…Ù„ على أنها Ø£ØØ¨Ù‘ ممن هو دونها ÙÙŠ المنزلة.
وروي أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© قال لأمامة: إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية Ù€ يعني معاوية Ù€ ÙØ¥Ù† كان لك ÙÙŠ الرجال ØØ§Ø¬Ø© Ùقد رضيت لك المغيرة بن نوÙÙ„ عشيراً.
Ùلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه، ويبذل مائة أل٠دينار؛ Ùلما خطبها أرسلت إلى المغيرة: إن هذا قد أرسل يخطبني؛ ÙØ¥Ù† كان لك بنا ØØ§Ø¬Ø© ÙØ£Ù‚بل.
ÙØ£Ù‚بل وخطبها من Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي - عليهما السلام -Ø› ÙØ²ÙˆØ¬Ù‡Ø§ منه.
أخرجه ابن عبد البر، وابن ØØ¬Ø±.
قلت: هو المغيرة بن نوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب .
[زينب بنت أمير المؤمنين (ع)]
زينب بنت أمير المؤمنين - عليه السلام - سبطة رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - زوجها أبوها - عليه السلام - ابن أخيه عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ù€ رضي الله تعالى عنهم Ù€ ولها منه أولاد؛ ولها كلام ليزيد، وعبيدالله بن زياد ØŒ يدل على بلاغة، وعلم وعقل، ورباطة جأش، وقوة جنان؛ ولا غرو ÙØ§Ù„ثمرة من الشجرة Ù€ صلوات الله وسلامه على آبائها وعليها Ù€.
ومن كلامها: أظننت يا يزيد ØÙŠÙ† أخذت علينا أقطار الأرض..إلى قولها: أنّ بنا على الله هواناً، وبكَ عليه كرامة، ÙØ´Ù…ختَ بأنÙÙƒÙŽØŒ ونظرت ÙÙŠ عطÙك؟ Ùمهلاً مهلاً؛ أنسيت قول الله: {وَلَا ÙŠÙŽØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا أَنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ خَيْرٌ Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù„ÙيَزْدَادÙوا Ø¥ÙØ«Ù’مًا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ Ù…ÙÙ‡Ùينٌ } [آل عمران:178].
..إلى قولها: ثم تقول غير متأثم:
لأهلّوا واستهلوا ÙØ±ØØ§Ù‹ .... ثم قالوا يا يزيد لا شلل
منØÙ†ÙŠØ§Ù‹ على ثنايا أبي عبد الله، سيد شباب أهل الجنة، تنكثها بمخصرتك؛ وكي٠لا تقول ذلك وقد نكأت Ø§Ù„Ù‚Ø±ØØ©ØŒ واستأصلتَ /201
(3/201)
Ø§Ù„Ø´Ø£ÙØ©ØŒ بإراقتك دماء ذرية Ù…ØÙ…د - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ونجوم الأرض من آل عبد المطلب؟ وتهت٠بأشياخك زعمتَ تناديهم، ولتردنّ وشيكاً موردهم، ولتودن أنك شللت وبكمت، ولم تكن قلتَ ما قلتَ؛ اللهم Ø®ÙØ°Ù’ بØÙ‚نا، وانتقم من ظالمنا، وأØÙ„Ù„ غضبك بمن سÙÙƒ دماءنا، وقتل ØÙ…اتنا؛ وستردن على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بما تØÙ…ّلتَ من سÙÙƒ دماء ذريته، وانتهكت من عترته، ÙÙŠ ØØ±Ù…ته ولØÙ…ه، وليخصمنك، ØÙŠØ« يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، ويأخذ بØÙ‚هم؛ ولا ØªØØ³Ø¨Ù† الذين قتلوا ÙÙŠ سبيل الله أمواتاً، بل Ø£ØÙŠØ§Ø¡ عند ربهم يرزقون، ÙØ±ØÙŠÙ†Ø› ÙˆØØ³Ø¨Ùƒ بالله ØÙƒÙ…اً، ومØÙ…د خصيماً، وبجبريل ظهيراً؛ وسيعلم من بوأك وأمكنك من رقاب المسلمين، أن بئس للظالمين بدلاً، وأنكم شر مكاناً وأضع٠جنداً.
انتهى المراد من كلامها باختصار؛ وتمامه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الوردية .
وقال ÙÙŠ الإصابة: وكلامها ليزيد بن معاوية.
إلى قوله: مشهور، يدل على عقل وقوة جنان ـ سلام الله عليها ـ.
ولم يترجم لها ÙÙŠ الطبقات ØŒ والجداول؛ لعدم الرواية؛ ولكن لا ÙŠØØ³Ù† إهمال مثلها.
[زينب بنت Ø¬ØØ´ ]
زينب بنت Ø¬ØØ´ الأسدية، أم المؤمنين.
قلت: زوجها الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ رسوله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس، وهي ÙÙŠ خمس وثلاثين، وأمها أميمة بنت عبد المطلب، وأنزل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ تزويجها: {مَا كَانَ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯ÙŒ أَبَا Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ù Ù…Ùنْ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙÙƒÙمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:40]ØŒ لأن المناÙقين قالوا: ØØ±Ù… Ù…ØÙ…د نساء الولد، وقد تزوج امرأة ابنه.
قال ابن عبد البر: وقال الله تعالى: {ادْعÙوهÙمْ Ù„ÙØ¢Ø¨ÙŽØ§Ø¦ÙÙ‡Ùمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:5]ØŒ ÙØ¯Ø¹ÙŠ Ù…Ù† يومئذ زيد بن ØØ§Ø±Ø«Ø© ØŒ انتهى.
ÙˆÙÙŠ خبر تزويجها: ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙŠØªØØ¯Ø« عند عائشة، إذْ /202
(3/202)
أخذته غشية ÙØ³Ø±Ù‘ÙŠ عنه، وهو يتبسم، ويقول: ((من يذهب إلى زينب يبشرها Ù€ وتلا Ù€ {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ تَقÙول٠لÙلَّذÙÙŠ أَنْعَمَ اللَّه٠عَلَيْه٠وَأَنْعَمْتَ عَلَيْه٠أَمْسÙكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ }...الآية)) [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:37].
قالت عائشة: ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ Ù…Ø§ قرب وما بعد؛ لما بلغنا من جمالها؛ وأخرى، هي أعظم وأشر٠ما صنع لها، زوجها الله من السماء.
وروي عن أم سلمة أنها قالت Ùيها: وكانت ØµØ§Ù„ØØ© صوامة قوامة، صناعاً، تصدق بذلك كله على المساكين. انتهى.
توÙيت سنة عشرين، قال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لنسائه: ((أسرعكنّ Ù„ØÙˆÙ‚اً بي أطولكنّ يداً ))ØŒ قالت عائشة: Ùكن يتطاولن أيتهنّ أطول يداً، Ùكانت زينب؛ لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق، وكان عطاؤها اثني عشر Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ØŒ لم تأخذه إلا عاماً، وجعلت تقول: اللهم لا تدركني هذا المال ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙØªÙ†Ø©Ø› ثم قسمته ÙÙŠ أهل رØÙ…ها، وأهل Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø©Ø› ÙØ¨Ù„غ عمر، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ بأل٠تستبقيها؛ ÙØ³Ù„كت بها ذلك Ù€ رضوان الله عليها Ù€.
خرج لها: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، والجماعة.
[زينب بنت أم سلمة ]
زينب بنت أم سلمة المخزومية، ربيبة النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - كانت Ùقيهة عاقلة؛ لها رواية عن أمها أم سلمة Ù€ رضي الله تعالى عنهما Ù€ دخلت على النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وهو يغتسل، ÙØ£Ø®Ø° بيده ماء ÙنضØÙ‡ ÙÙŠ وجهها، Ùلم يزل الشباب ÙÙŠ وجهها ØØªÙ‰ عجزت.
توÙيت سنة ثلاث وسبعين.
خرج لها: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، والجماعة.
عنها: عروة ØŒ وأبو سلمة بن عبد الرØÙ…ن؛ كذا ÙÙŠ الطبقات .
ÙˆÙÙŠ الإصابة: وقد ØÙظت عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وروت عنه، وعن أزواجه: أمها، وعائشة، وأم ØØ¨ÙŠØ¨Ø©.
وعنها: ابنها أبو عبيدة.
إلى قوله: وزين العابدين /203
(3/203)
(ØØ±Ù السين المهملة)
[سعدى بنت عوÙ]
سعدى بنت عو٠بن خارجة بن سنان المزنية.
عن زوجها Ø·Ù„ØØ©ØŒ وعمر.
وعنها: ابنها ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ والهيثم مولى سعد.
خرج لها: المرشد بالله، وابن ماجه.
[سودة بنت زمعة]
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية، أم المؤمنين؛ تزوجها النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بعد خديجة Ù€ رضي الله عنهما Ù€ هاجرت الهجرتين، أراد - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ±Ø§Ù‚ها لكبرها، Ùقالت: إني أريد أن Ø£ØØ´Ø± ÙÙŠ نسائك؛ ووهبت نوبتها لعائشة؛ وقد ذكر معنى هذا الإمام الهادي إلى الØÙ‚ - عليه السلام -.
توÙيت سنة خمس وخمسين على الصØÙŠØ.
روى عنها ابن عباس، ويØÙŠÙ‰ بن عبد الله الأنصاري .
خرج لها الإمامان: الهادي إلى الØÙ‚ØŒ والمؤيد بالله - عليهما السلام -ØŒ والبخاري، وأبو داود، والنسائي.
[سودة بنت مَشْرَØ]
سودة بنت Ù…Ø´Ø±Ø (Ø¨ÙØªØ الميم، ومعجمة ساكنة، ومهملتين) روي أنها كانت قابلة Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ù€ عليها السلام ـ، ØÙŠÙ† وضعت Ø§Ù„ØØ³Ù† - عليه السلام -ØŒ ÙÙ„ÙØªÙ‡ ÙÙŠ خرقة ØµÙØ±Ø§Ø¡Ø› Ùنزعها - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ولÙÙ‡ ÙÙŠ خرقة بيضاء، وسمّاه Ø§Ù„ØØ³Ù†.
ونØÙˆÙ‡ ذكر السيد أبو طالب - عليه السلام -.
[سهلة بنت سهيل]
سهلة Ù€ Ø¨ÙØªØ المهملة، وسكون الهاء Ù€ بنت سهيل بن عمرو القرشية /204
(3/204)
العامرية، امرأة أبي ØØ°ÙŠÙØ© بن عتبة بن ربيعة ØŒ هاجرت Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ وولَدت Ù…ØÙ…داً بها؛ ذكرها الإمام الهادي - عليه السلام -ØŒ وقال: تبنت سالماً؛ روت عنها عائشة؛ وجزم به - عليه السلام - ÙÙŠ الرضاع؛ وقد ØÙ…Ù„ رضاع سالم Ù€ وهو كبير Ù€ على أنه رخصة خاصة لها؛ للروايات الصØÙŠØØ© أنه لا رضاع بعد ÙØµØ§Ù„ - أي الØÙˆÙ„ين-.
ولم يذكروا لها ÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ الطبقات ØŒ ولا الاستيعاب، ولا الإصابة.
(ØØ±Ù الصاد)
[صÙية بنت ØÙŠÙŠ Ø¨Ù† أخطب]
صÙية بنت ØÙŠÙŠ Ù€ بضم المهملة مصغراً Ù€ ابن أخطب Ù€ بمعجمة بعد الهمزة، ثم Ù…ÙˆØØ¯Ø© Ù€ الإسرائيلية الهارونية، أم المؤمنين؛ واتÙÙ‚ زيد بن علي، والهادي، والمؤيد بالله، ومØÙ…د، والبخاري، أن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - تزوجها، وجعل عتقها صداقها.
توÙيت سنة خمسين، ودÙنت بالبقيع.
خرج لها: الأئمة الأربعة، والجماعة.
وروي أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - دخل على صÙية وهي تبكي Ùقال: ((ما يبكيك؟))
قالت: بلغني أن عائشة ÙˆØÙصة تقولان: Ù†ØÙ† خير من صÙية؛ Ù†ØÙ† بنات عمّ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأزواجه.
قال: ((ألا قلت لهن: كي٠تكن خيراً مني وأبي هارون، وعمي موسى، وزوجي Ù…ØÙ…د؟ )) ذكره ÙÙŠ الاستيعاب وغيره.
[صÙية بنت عبد المطلب]
صÙية بنت عبد المطلب بن هاشم، عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شقيقة ØÙ…زة، وأم الزبير؛ أسلمت وروت.
روي أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لما خرج إلى الخندق، جعل نساءه ÙÙŠ ØØµÙ† /205
(3/205)
يقال له: ÙØ§Ø±Ø¹ØŒ وجعل Ùيه ØØ³Ø§Ù†Ø› ÙØ¬Ø§Ø¡ يهودي ÙØ±Ù‚Ù‰ Ø§Ù„ØØµÙ†.
قالت صÙية: ÙØ£Ø·Ù„ علينا، Ùقلت Ù„ØØ³Ø§Ù†: قم ÙØ§Ù‚تله.
Ùقال: لو كان ذلك Ùيّ كنت مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قالت: Ùقمت إليه ÙØ¶Ø±Ø¨ØªÙ‡ØŒ ØØªÙ‰ قطعت رأسه، وقلت Ù„ØØ³Ø§Ù†: قم ÙØ§Ø·Ø±Ø رأسه على اليهود Ù€ وهم أسÙÙ„ Ø§Ù„ØØµÙ† Ù€.
Ùقال: والله ما ذاك.
قالت: ÙØ£Ø®Ø°Øª رأسه ÙØ±Ù…يته عليهم، Ùقالوا: قد علمنا أن هذا لم يكن ليترك أهله ليس معهم Ø£ØØ¯Ø› ÙØªÙرقوا.
وهي أول امرأة قتلت ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹.
وروي أنها جاءت يوم Ø£ØØ¯ØŒ لتنظر إلى أخيها؛ Ùلقيها الزبير، Ùقال: أي أمَّه، إن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يأمرك أن ترجعي.
قالت: ولم وقد بلغني أنه Ù…ÙØ«Ù‘Ù„ بأخي، وذلك ÙÙŠ الله؟! Ùما أرضاني بما كان من ذلك؛ لأصبرنّ ÙˆØ£ØØªØ³Ø¨Ù† إن شاء الله.
ÙØ¬Ø§Ø¡ الزبير ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡Ø› Ùقال: ((خل سبيلها))ØŒ ÙØ£ØªØª إليه ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ±Øª له.
ومما رثت به صÙية رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -:
إن يوماً أتى عليك ليوم .... كورت شمسه وكان مضيئاً
توÙيت سنة عشرين، ولها ثلاث وسبعون سنة، ودÙنت بالبقيع رضي الله تعالى عنها.
ولم يترجم لها ÙÙŠ الطبقات .
[الصماء بنت بسر]
الصماء بنت بسر (Ø¨Ù…ÙˆØØ¯Ø© مضمومة، Ùمهملتين أولاهما ساكنة) المازنية؛ لها رواية عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وعن عائشة.
عنها: ابن أخيها بسر بن عبد الله، عند المرشد بالله اسمها بÙهية Ù€ بضم Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© Ù€ ولم يذكروا لها ÙˆÙØ§Ø©.
(ØØ±Ù العين المهملة)
[عائشة بنت أبي بكر]
عائشة بنت أبي بكر، أم المؤمنين؛ عقد بها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بمكة، وبنى بها بالمدينة، وهي /206
(3/206)
بنت تسع سنين، وتوÙÙŠ الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وهي ÙÙŠ ثمان عشرة سنة؛ ÙˆÙيها ورد: ((أيتكن تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨)) بمهملة؛ ÙˆÙÙŠ رواية ((إياك أن تكونيها يا ØÙ…يراء ))ØŒ Ùلما بلغته، سألت عنه؛ Ùقيل: الجوأب بالجيم؛ وكانت أول كذبة ÙÙŠ الإسلام.
قلت: ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: بسنده إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيتكن ØµØ§ØØ¨Ø© الجمل الأدبب، ÙŠÙقتل ØÙˆÙ„ها قتلى كثير، وتنجو بعدما كادت ))ØŒ وهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من أعلام نبوته - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ انتهى.
ÙˆÙÙŠ النهاية : قال لبعض نسائه: ((ليت شعري؛ أيتكن ØµØ§ØØ¨Ø© الجمل الأدبب، تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ ))ØŒ أراد (الأدبَّ) ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± الإدغام لأجل الØÙˆØ£Ø¨Ø› والأدبّ٠الكثير وَبَر الوجه.
وقال Ùيها: الØÙˆØ£Ø¨ منزل بين مكة والبصرة؛ وهو الذي نزلته عائشة، لما جاءت إلى البصرة ÙÙŠ وقعة الجمل، انتهى.
ولما Ù†Ø¨ØØªÙ‡Ø§ كلابه، وسمعت أنه الØÙˆØ£Ø¨ØŒ قالت: Ø±ÙØ¯Ù‘وني Ø±ÙØ¯Ù‘وني.
ÙÙ„Ùقوا لها خمسين أعرابياً؛ ÙØÙ„Ùوا أنه ليس به.
وهي معدودة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆÙØ› ولما خرجت على أمير المؤمنين - عليه السلام - أسرها ÙˆØ£ØØ³Ù† أسرها ØŒ رعاية Ù„ØÙ‚ رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قال ÙÙŠ الطبقات ØŒ والجداول: قال المنصور بالله وغيره من أئمتنا وشيعتهم: إنها ثبتت توبتها عن الخروج على أمير المؤمنين - عليه السلام -.
قلت: وكانت تنشر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ أمير المؤمنين - عليه السلام -Ø› وأنا أرى لها منزلة ÙˆÙ„Ø·Ù„ØØ© والزبير؛ لأنهم لم ÙŠØØ¯Ù‘ثوا عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ خروجهم، ولا ÙÙŠ جانب أمير المؤمنين - عليه السلام - بما يخل ولو رووا لضللوا الأمة؛ لمكانهم ÙÙŠ الإسلام؛ وهذا يدل على ØªØØ±Ù‘ج وتدين؛ وأما غيرهم، Ùلو روى لم ÙŠÙØµÙŽØ¯Ù‘ÙŽÙ‚Ø› كما قد وقع ذلك /207
(3/207)
وقد روي عن عائشة أنها منعت من دÙÙ† Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط - عليه السلام - جنب رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وروي أنها لم تمنع، وإنما منع بنو أمية؛ والله أعلم.
وأعدل الأقوال عندي، ما قاله أمير المؤمنين - عليه السلام - ÙÙŠ شأنها: وأما عائشة ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡Ø§ رأي النساء وشيء كان ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ عليَّ يغلي ÙÙŠ جوÙها كالمرجل، ولو Ø¯ÙØ¹Ùيَتْ لتنال من غيري ما أتت إلي، لم ØªÙØ¹Ù„Ø› ولها بعد ذلك ØØ±Ù…تها الأولى ÙˆØ§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ على الله.
أخرجه السيوطي ÙÙŠ جمع الجوامع ØŒ ÙÙŠ مسند أمير المؤمنين - عليه السلام - من طريق الإمام ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ عن أبيه (ع)Ø› وهو ÙÙŠ نهج البلاغة .
تÙÙˆÙيت سنة ثمان وخمسين عن خمس وستين.
روى عنها الجم الغÙير، وأئمتنا الخمسة؛ ولها ذكر ÙÙŠ المجموع ØŒ والأØÙƒØ§Ù…ØŒ وغيرهما من كتب أئمتنا؛ وخرج لها الجماعة.
[عصمة العوسجية]
عصمة العوسجية، لها ØØ¯ÙŠØ« وقو٠الملائكة Ø¨Ø¥ØØµØ§Ø¡ الذنب ثلاث ساعات.
عنها: أم الشعثاء.
قلت: معنى ما ÙÙŠ الأمالي (ج1 ص200) أن الملك يتوق٠عن كتابة الذنب ثلاث ساعات؛ ÙØ¥Ù† تاب Ùيها لم يوق٠عليه.
وقال ÙÙŠ الجداول : ولم أق٠لها على خبر.
خرج لها: المرشد بالله.
هذه جملة ترجمتها ÙÙŠ الطبقات .
قلت: ÙŠØ¨ØØ« إن شاء الله ÙÙŠ الأمالي، ولعله وقع ÙÙŠ اسمها غلط.
قد Ø¨ØØ«Ø› Ùوجد ÙÙŠ أمالي المرشد بالله - عليه السلام - ØµÙØ 200ØŒ عن سعيد بن سنان، قال: ØØ¯Ø«ØªÙ†ÙŠ Ø£Ù… الشعثاء، عن أم عصمة العوسجية، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من عبد مسلم يعمل ذنباً إلا وق٠الملك الموكل Ø¨Ø¥ØØµØ§Ø¡ ذنوبه ثلاث ساعات، ÙØ¥Ù† Ø§Ø³ØªØºÙØ± الله من ذنبه ÙÙŠ شيء من تلك الساعات لم يوقÙÙ‡ عليه ولم يعذبه عليه يوم القيامة )).
(ØØ±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¡)
[ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد أم أمير المؤمنين (ع)]
ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد بن هاشم، أول هاشمية ولدت هاشمياً، أم أمير المؤمنين Ù€ عليهما /208
(3/208)
السلام ـ، ومربية رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - كانت من السابقات إلى الإسلام، بدرية، وأول مبايعة؛ أوصت إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، وقبل وصيتها.
توÙيت ÙÙŠ السنة الرابعة، وكÙّنها الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ قميصه، وقال: ((إنما ألبستها لتكسى من ØÙ„Ù„ الجنة ))ØŒ وغسلها علي عليه السلام، وصلى عليها النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وكبر عليها أربعين تكبيرة، وقيل له ÙÙŠ ذلك؛ Ùقال: ((كان ورائي أربعون ØµÙØ§Ù‹ من الملائكة، Ùكبرت لكل ص٠تكبيرة )) رواه الإمام أبو طالب - عليه السلام -.
قلت: وقد كبر - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - على الØÙ…زة سبعين تكبيرة؛ وهذا يدلّ على أنه لا مانع من الزيادة على الخمس، كما وردت الرواية الصØÙŠØØ©Ø› Ùما روي من إجماع أهل البيت على الخمس، ÙŠØÙ…Ù„ على منع النقص، أما الزيادة Ùلا؛ وهذا عارض.
قال ÙÙŠ الطبقات : واضطجع - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ قبرها وجزأها خيراً، وقال: ((إنه لم يكن Ø£ØØ¯ أبَرَّ بي بعد أبي طالب منها، واضطجعت ÙÙŠ قبرها؛ ليهون عليها ضغطة القبر )).
قلت: وروى ÙÙŠ الاستيعاب، بسنده إلى ابن عباس Ù€ رضي الله عنهما Ù€ قال: لما ماتت ÙØ§Ø·Ù…Ø© أم علي بن أبي طالب ØŒ ألبسها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قميصه، واضطجع ÙÙŠ قبرها؛ Ùقالوا: ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه؟
Ùقال: ((إنه لم يكن Ø£ØØ¯ بعد أبي طالب أبر بي منها؛ إنما ألبستها قميصي لتÙكسى من ØÙ„Ù„ الجنة، واضطجعت معها ليÙهَوَّن عليها )).
قلت: أخرج الطبراني ÙÙŠ الكبير والأوسط ØŒ وابن ØØ¨Ø§Ù†ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ عن أنس، قال: لما ماتت ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد، دخل عليها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم- ÙØ¬Ù„س عند رأسها Ùقال: ((رØÙ…Ùƒ الله يا أمي بعد أمي )).
وذكر ثناءه عليها، وتكÙينها ببرده.
قال: ثم دعا رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أسامة وأبا أيوب الأنصاري، /209
(3/209)
وعمر بن الخطاب، وغلاماً أسود، ÙŠØÙرون، ÙØÙØ±ÙˆØ§ قبرها؛ Ùلما بلغوا Ø§Ù„Ù„ØØ¯ØŒ ØÙره رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بيده؛ Ùلما ÙØ±Øº دخل رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ§Ø¶Ø·Ø¬Ø¹ Ùيه، ثم قال: ((الله الذي ÙŠØÙŠÙŠ ÙˆÙŠÙ…ÙŠØªØŒ وهو ØÙŠ Ù„Ø§ يموت، Ø§ØºÙØ± لأمي ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أسد، ووسع عليها مدخلها، بØÙ‚ نبيئك والأنبياء الذين من قبلي ))ØŒ انتهى.
وهذا توسل بالأموات، ولا يمكن Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ Ùيه، بأن المقصود بدعائهم؛ والأدلة على ذلك كثيرة، قد ذكرتها ÙÙŠ مواضع، منها: Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„ÙØ› ولكن العناد لا ÙŠÙ†ÙØ¹ ØµØ§ØØ¨Ù‡ شيء، والله الموÙÙ‚.
[ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أبي ØØ¨ÙŠØ´]
ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت أبي ØÙبَيش Ù€ بضم المهملة صيغة التصغير Ù€ واسمه قيس بن المطلب بن أسد، الأسدية، مهاجرية جليلة، وهي التي استØÙŠØ¶Øª.
خرج لها: المؤيد بالله ، وأبو داود، والنسائي.
[ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت قيس]
ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت قيس، عنها: أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم؛ أخت Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙƒØŒ من المهاجرات الأولات، وهي التي جاءت النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - مستشيرة، Ùقال: ((أنكØÙŠ Ø£Ø³Ø§Ù…Ø© ))ØŒ ÙÙ†ÙƒØØªÙ‡ØŒ ÙØ§ØºØªØ¨Ø·ØªØŒ وكانت ذات عقل ÙˆØ§ÙØ±.
قلت: واستدلوا بهذا على جواز الخطبة على الخطبة قبل التراضي؛ ÙˆÙÙŠ الاستدلال به نظر؛ Ù„Ù„ÙØ±Ù‚ بين الخاطب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ بعد الخطبة، والمستشار؛ Ùلا غضاضة ÙÙŠ ØÙ‚ه، كما ÙÙŠ ØÙ‚ الخاطب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡.
وأيضاً؛ ÙØ¥Ù†Ù‡ لما أشار بتركهم، أبطل خطبتهم؛ Ùكأنها لم تكن؛ وأيضاً، ÙØºØ§ÙŠØ© ما يمكنهم الاستدلال أن تخص مثل هذه الصورة، وهي أنها متى /210
(3/210)
استشارت جاز لمشير أن يشير عليها بترك الخاطب إن لم يكن ÙŠØµÙ„Ø ÙˆÙŠØ®Ø·Ø¨ لغيره؛ لا أنه يجوز لكل Ø£ØØ¯ أن يخطب Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أو لغيره، بعد الخطبة، قبل التراضي، على الإطلاق؛ ÙØªØ£Ù…Ù„Ø› مع أن المرؤة تأبى ذلك.
وهي التي تذكر ÙÙŠ السكنى والنÙقة للمطلقة بائناً.
توÙيت بعد الخمسين.
أخرج لها: Ù…ØÙ…د، والمؤيد بالله، والجماعة.
[ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د الرسول (ص)]
ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
قلت: ذكرها هنا ÙÙŠ الطبقات ØŒ وقد سبقت Ù€ عليها السلام Ù€.
(ØØ±Ù الميم)
[Ù…ÙØ³Ù‘ÙŽØ© الأزدية]
Ù…ÙØ³Ù‘Ø© (بضم الميم، وتشديد المهملة، ثم هاء) أم Ø¨ÙØ³Ø© Ù€ Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø©ØŒ مثلها Ù€ الأزدية.
روت عن أم سلمة ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ ÙÙŠ الØÙŠØ¶.
وعنها: أبو سهل كثير بن زياد.
خرج لها: المؤيد بالله ØŒ ومØÙ…د، والأربعة إلا النسائي .
[ميمونة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الهلالية]
ميمونة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الهلالية، أم المؤمنين؛ تزوجها صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ عمرة القضاء، سنة سبع بسَرÙÙ (Ø¨ÙØªØ المهملة، وكسر الراء، ÙÙØ§Ø¡) على عشرة أميال من مكة، وبنى بها هنالك، ÙÙŠ مرجعه من عمرته، وهما ØÙ„الان على Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ù…Ù† روايتها، وهي ØµØ§ØØ¨Ø© القصة.
ورواية أبي Ø±Ø§ÙØ¹ ØŒ وهو السÙير بينهما، خلا٠رواية ابن عباس - رضي الله عنهما- Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬ÙˆØØ©.
قلت: والجمع بين الروايات، بأنه أراد أنهما ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… Ù€ كما يقال Ù€: /211
(3/211)
متهم، ومنجد، لمن دخلهما، وكما قال: قتلوا ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù…ØØ±Ù…اً؛ وهو الأولى.
توÙيت بسر٠أيضاً، سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وخمسين.
عنها: ابن عباس، وعبد الله بن شداد، ويزيد الأصم.
خرج لها: الهادي إلى الØÙ‚ØŒ والمؤيد بالله، ومØÙ…د، والجماعة.
[ميمونة بنت سعد]
ميمونة بنت سعد.
عن مولاها النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وعنها: أيوب بن خالد، وأبو يزيد الضبي.
خرج لها: المؤيد بالله ØŒ والبخاري ÙÙŠ الأدب.
(ØØ±Ù الهاء)
[هند بنت الجون]
هند بنت الجَون (Ø¨ÙØªØ الجيم، Ùواو، Ùنون).
عنها: عبد الله بن عمرو الخزاعي قصة الشاة والعوسجة ÙÙŠ جلاء الأبصار Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ…ØŒ وربيع الأبرار للزمخشري مرÙوع إلى عبد الله بن عمرو الخزاعي، عن هند بنت الجون، قالت: نزل رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - خيمة خالتي أم معبد Ù€ وهو الصواب Ù€.
وذكر القصة؛ وستأتي إن شاء الله ÙÙŠ أم معبد، والتصويب بالنظر إلى رواية نسخة أمالي أبي طالب سقط Ùيها عبد الله بن عمر ØŒ وهو ثابت.
[هرينة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«]
هرينة بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ أخت ميمونة (كذا وقع، بالراء، ÙØªØØªÙŠØ©ØŒ Ùنون) والصواب هزيلة Ù€ بزاي معجمة، وبلام بعد Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© Ù€.
خرج لها: الهادي - عليه السلام - ÙÙŠ الطعام، ÙÙŠ أكل الضب /212
(3/212)
(ØØ±Ù الياء)
[يسيرة بنت ياسر]
يسيرة بنت ياسر.
كذا ÙÙŠ الجداول ØŒ ورمز أنه روى لها المرشد بالله، ولم يذكرها ÙÙŠ الطبقات .
ÙˆÙÙŠ الاستيعاب: كانت من المهاجرات الأول، المبايعات.
من ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - أنه قال: ((يا نساء المؤمنات، عليكن بالتهليل، ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØØŒ والتقديس، واعقدن بالأنامل، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù† مسؤلات مستنطقات )) عن هانيء بن عثمان، عن ØÙ…يصة بنت ياسر ØŒ عن جدتها يسيرة.
ÙˆÙÙŠ الإصابة: وأخرج الترمذي ØŒ وابن سعد، من طريق هاني بن عثمان، عن أم ØÙ…يصة، عن جدتها يسيرة Ù€ وكانت من المهاجرات Ù€ قالت: قال رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((عليكنّ Ø¨Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØØŒ والتقديس والتهليل ))..الخبر.
(ÙØµÙ„ ÙÙŠ الكنى)
[أم أيمن]
أم أيمن، اسمها بركة، ØØ§Ø¶Ù†Ø© رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - من المهاجرات الأولات، وهي التي Ø²ÙØª ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء Ù€ عليها السلام Ù€.
توÙيت بعد الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بخمسة أشهر.
ذكرها ÙÙŠ الطبقات ØŒ وأهملها ÙÙŠ الجداول .
[أم خالد بنت سعيد بن العاص ]
أم خالد بنت سعيد بن العاص .
سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يتعوّذ من عذاب القبر.
عنها: ابن عمر /213
(3/213)
[أم الدرداء الكبرى]
أم الدرداء Ù€ بمهملات Ù€ الكبرى، زوج أبي الدرداء؛ كانت من Ø£ÙØ¶Ù„ النساء وأعقلهنّ، وذوات الرأي والنسك، قيل: اسمها خيرة (بخاء معجمة، Ùمثناة ØªØØªÙŠØ©ØŒ ÙØ±Ø§Ø¡ØŒ Ùهاء).
توÙيت ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان، قبل أبي الدرداء بسنتين.
روى عنها جماعة من التابعين، منهم: أم الدرداء الصغرى.
أخرج لها: الأخوان، والجماعة.
[أم الدرداء الصغرى]
أم الدرداء الصغرى، اسمها هجيمة Ù€ وقيل: بتقديم الجيم على الهاء Ù€ وهي زوج أبي الدرداء، ليست ØµØØ§Ø¨ÙŠØ©Ø› قال ÙÙŠ التقريب : ثقة.
خرج لها الستة.
وعنها: رجاء بن ØÙŠÙˆØ© .
[أم سلمة ]
أم سلمة ØŒ هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، أم المؤمنين، رأت جبريل - عليه السلام - وهي وزوجها أبو سلمة أول من هاجر إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ ويقال: إنها أول مهاجرة دخلت المدينة، تزوجها الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - بعد وقعة بدر، ÙÙŠ شوال، وقال لها: ((إن شئت سبّعت لك وسبّعت لنسائي، وإن شئت Ø«Ù„Ù‘Ø«ØªÙ Ù„ÙƒÙ ÙˆØ¯ÙØ±Ù’ت٠)).
وتوÙيت سنة اثنتين وستين، بعد مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - عليه السلام - ÙˆØ¹Ø±ÙØª قتله قبل وصول الخبر، بتØÙˆÙ‘Ù„ التربة دماً، وهي التي أعطاها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وأخبرها بذلك، وكانت من العالمات الطيبات الطاهرات، شديدة الولاء لأمير المؤمنين - عليه السلام - وأهل البيت؛ نهت عائشة عن الخروج، وذكّرتها بما سمعته من النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ أمير المؤمنين Ù€ عليه /214
(3/214)
السلام ـ، وأخرجت ولدها عمر للجهاد معه، ودÙÙنت بالبقيع Ù€ رضوان الله عليها وسلامه Ù€ وهي آخر أمهات المؤمنين موتاً.
قال ÙÙŠ الإصابة: ÙˆÙÙŠ الصØÙŠØ: عن أم سلمة أن أبا سلمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا أصاب Ø£ØØ¯ÙƒÙ… مصيبة Ùليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك Ø£ØØªØ³Ø¨ مصيبتي وآجرني Ùيها ))ØŒ وأردت أن أقول: وأبدلني بها خيراً منها، Ùقلت: ومن هو خير من أبي سلمة، Ùما زلت ØØªÙ‰ قلتها.
ÙˆÙيها: عن أم سلمة قالت: لما خطبني النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - قلت: Ùيّ خلال ثلاث: أما أنا Ùكبيرة السن، وأنا امرأة معÙيل، وأنا امرأة شديدة الغيرة؛ Ùقال: ((أنا أكبر منك، وأما العيال ÙØ¥Ù„Ù‰ الله، وأما الغيرة ÙØ£Ø¯Ø¹Ùˆ الله Ùيذهبها عنك ))ØŒ انتهى.
روى عنها: ابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وعائشة، وولداها: عمر، وزينب، ومكاتبها نبهان، وأخوها عامر، ومواليها: عبد الله بن Ø±Ø§ÙØ¹ØŒ ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ØŒ وسÙينة، وأبو كثير، وسليمان بن يسار، وقبيصة بن ذؤيب ØŒ ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ مولى ابن عمر ØŒ والشعبي، وغيرهم.
قلت: ولØÙ„مها وعلمها، أنه لما شقّ على رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© ØªÙˆÙ‚Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن الإØÙ„ال؛ لأنهم كانوا يريدون دخول مكة ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ دخل عليها وشكى ذلك، ÙØ£Ø´Ø§Ø±Øª عليه بأن ÙŠØÙ„Ù‚ØŒ ÙØÙ„Ù‚ØŒ ÙØÙ„Ù‚ÙˆØ§ جميعاً؛ وهي Ù…ÙˆØµÙˆÙØ© بالجمال البارع، والعقل البالغ، والرأي الصائب.
قالت أم سلمة لعائشة لما عزمت على الخروج: إنك تعرÙÙŠ منزلة علي بن أبي طالب عند رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ø£ÙØ£Ø°ÙƒØ±ÙƒØŸ
قالت: نعم.
ÙØ°ÙƒØ±Øª أن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - خلا بعلي يناجيه ÙØ£Ø·Ø§Ù„Ø› Ùهجمت عائشة /215
(3/215)
عليهما، وقالت لعلي - عليه السلام -: ليس لي من رسول الله إلا يوم من تسعة أيام، Ø£Ùما تدعني يابن أبي طالب ويومي؟
ÙØ£Ù‚بل رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عليها وهو غضبان Ù…ØÙ…ّر الوجه، Ùقال: ((ارجعي وراءك؛ والله، لا يبغضه Ø£ØØ¯ من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس، إلا وهو خارج من الإيمان )).
ÙØ±Ø¬Ø¹Øª باكية ساقطة.
قالت عائشة: نعم أذكر ذلك.
قالت: وأذكّرك أيضاً؛ كنت أنا وأنت مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم-...إلى قولها: ÙØ±Ùع رأسه وقال: ((يا ليت شعري! أيتكّن ØµØ§ØØ¨Ø© الجمل الأدبب، تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ØŒ ÙØªÙƒÙˆÙ† ناكبة عن الصراط؟)).
Ùقلت: أعوذ بالله وبرسوله من ذلك؛ ثم ضرب على ظهرك وقال: ((إياك أن تكونيها )).
قالت عائشة: نعم، أذكر هذا.
قالت: وأذكّرك أيضاً، كنت أنا وأنت مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙÙŠ Ø³ÙØ±...إلى قولها: ÙØ¬Ø§Ø¡ أبوك ومعه عمر، ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†Ø§ عليه، Ùقمنا إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ØŒ ثم قالا: يا رسول الله، لا ندري قدر ما ØªØµØØ¨Ù†Ø§Ø› Ùلو أعلمتنا من تستخل٠علينا؛ ليكون لنا Ù…ÙØ²Ø¹Ø§Ù‹ من بعدك؛ Ùقال لهما: ((أما إني قد أرى مكانه، ولو ÙØ¹Ù„ت Ù„ØªÙØ±Ù‘قتم عنه، كما ØªÙØ±Ù‘قت بنو إسرائيل عن هارون بن عمران))ØŒ ÙØ³ÙƒØªØ§ ثم خرجا.
ثم قالت: إن عائشة سألته مَنْ كان Ù…Ø³ØªØ®Ù„ÙØ§Ù‹ عليهم - وكان علي يخص٠نعله- Ùقال: ((خاص٠النعل )).
Ùقالت عائشة: نعم، أذكر ذلك.
Ùقالت: ÙØ£ÙŠ Ø®Ø±ÙˆØ¬ تخرجين بعد هذا؟
..إلى آخر الكلام، اختصرته؛ وهو بتمامه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ وغيره.
[أم سليم بنت Ù…Ù„ØØ§Ù†]
أم سليم Ù€ بضم المهملة Ù€ بنت Ù…Ù„ØØ§Ù† الأنصارية النجارية، أم أنس بن مالك ØŒ وزوج أبي Ø·Ù„ØØ©ØŒ قالت له: لا أريد منك صداقاً إلا أن تسلم؛ ÙØ£Ø³Ù„Ù…ØŒ Ùكان صداقها أشر٠صداق.
اسمها سهلة أو زميلة، أو رميثة، /216
(3/216)
أو مليكة، وتلقب بالرميصاء.
قلت: أسلمت مع السابقين من الأنصار، وكانت من ÙØ§Ø¶Ù„ات النساء، وكانت تغزو مع الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ولها قصص مشهورة.
ومات لها ولد من أبي Ø·Ù„ØØ© Ùكتمت موته عنه، وسأل عنه، Ùقالت: هو أسكن ما يكون، ثم تزيّنت له وتطيبت؛ Ùنام معها، Ùلما Ø£ØµØ¨ØØ§ØŒ قالت: Ø§ØØªØ³Ø¨ ولدك؛ ÙØ°ÙƒØ± ذلك لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùقال: ((بارك الله لكما ÙÙŠ ليلتكما )) ÙØ¬Ø§Ø¡Øª بولد، عبد الله بن أبي Ø·Ù„ØØ© Ø› ÙØ£Ù†Ø¬Ø¨ أولاداً قرأ القرآن منهم عشرة.
توÙيت ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان.
روت عنه - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - عدة Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«.
وروى عنها: ولدها أنس بن مالك ، وابن عباس.
خرج لها: أبو طالب ومØÙ…د والجماعة إلا ابن ماجه.
[أم عطية الأنصارية]
أم عطية الأنصارية، اسمها Ù†ÙØ³ÙŽÙŠØ¨Ø© Ù€ ويقال: Ø¨ÙØªØ النون، وكسر المهملة Ù€ بنت كعب، وقيل: Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ أصل ÙÙŠ غسل الميتة؛ من كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§ØªØŒ وكانت تغزو مع رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وتداوي الجرØÙ‰ØŒ وتمرض المرضى.
أخرج لها: المؤيد بالله ØŒ وأبو طالب، ومØÙ…د.
عنها: أنس، ومØÙ…د، ÙˆØÙصة، ابنا سيرين.
[أم العلاء الأنصارية]
أم العلاء الأنصارية.
قلت: قال ÙÙŠ الاستيعاب: من المبايعات؛ روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت ØŒ وعبد الملك بن عمير؛ كان رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يعودها ÙÙŠ مرضها.
ÙˆÙيه: وذكر ابن السكن أن أم العلاء، التي روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - غير أم العلاء التي روى عنها عبد الملك بن عمير Ø› وذكر أم العلاء امرأة ثالثة غيرهما. انتهى /217
(3/217)
خرج لها: أبو طالب ، وأبو داود.
[أم عمارة الأنصارية]
أم عمارة الأنصارية.
عنها: مولاتها.
قال ÙÙŠ الكاشÙ: اسمها نسيبة بنت كعب، ولم يذكر أم عطية المار ذكرها؛ ÙÙŠØÙ‚Ù‚ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بينهما إن شاء الله تعالى؛ كذا ÙÙŠ الطبقات .
ÙˆØ£ÙØ§Ø¯ ÙÙŠ الاستيعاب أنها شهدت بيعة العقبة ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ù‹ØŒ مع زوجها زيد بن عاصم، ومع ابنيها ØØ¨ÙŠØ¨ وعبد الله، Ùيما ذكر ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ØŒ وشهدت بيعة الرضوان، وشهدت مع ابنها عبد الله اليمامة، Ùقاتلت، ØØªÙ‰ Ø£ÙØµÙŠØ¨Øª يدها، ÙˆØ¬ÙØ±ØØª اثنا عشر Ø¬Ø±ØØ§Ù‹.
روت عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((الصائم إذا أكل عنده صلّت عليه الملائكة )).
ÙˆÙÙŠ الإصابة: روي عنها أنها قالت: خرجت أول النهار ومعي سقاء Ùيه ماء، ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙŠØª إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙˆØ§Ù„Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙˆÙ„Ø© للمسلمين؛ Ùلما انهزم المسلمون Ø§Ù†ØØ²Øª إلى رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -Ø› ÙØ¬Ø¹Ù„ت أباشر القتال، وأذبّ عن رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ وأرمي بالقوس، ØØªÙ‰ خلصت إلي Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ©.
وروي عن عمر، قال: سمعت رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقول: ((ما Ø§Ù„ØªÙØª يوم Ø£ØØ¯ يميناً ولا شمالاً إلا وأراها تقاتل دوني )).
[أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„]
أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ لبابة Ù€ بتخÙÙŠÙ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ØªÙŠÙ†ØŒ بينهما أل٠ـ بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الهلالية، أم ولد العباس، وأخت ميمونة أم المؤمنين؛ أسلمت قديماً، قيل: إنها أول مسلمة بعد خديجة Ù€ رضوان الله عليهما Ù€.
قلت: وأختها من أمها أسماء بنت عميس وسلمى، وكانت من أكرم الناس أصهاراً، Ùميمونة أم المؤمنين، وسلمى زوج الØÙ…زة بن عبد المطلب، وأسماء زوج Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب ØŒ ثم أمير المؤمنين /218
(3/218)
ـ عليهم السلام ـ.
روت أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عن النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
وعنها: عبد الله، وتمام، وكريب مولاها، وآخرون.
وكان رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يزورها، وأنجبت ستة رجال لم تنجب امرأة مثلهم، وهم: Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ØŒ وعبد الله، وعبيدالله، ومعبد، وقثم، وعبدالرØÙ…ن؛ قال عبد الله الهلالي:
ما ولدت نجيبة من ÙØÙ„ .... بجبل نعلمه أو سهلÙ
كستة من بطن أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ .... أكرم بها من كهلة وكهلÙ
عمّ النبي المصطÙÙ‰ ذي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ .... وخاتم الرسل وخير الرسلÙ
Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ان Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§Ù†ØŒ الأول: الاسم، والثاني: ØµÙØ©Ø› Ùلا إيطاء.
[أم كلثوم بنت الرسول (ص)]
أم كلثوم بنت المصطÙÙ‰ - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -.
ÙÙŠ ترتيب ولادة بنات رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ø®Ù„Ø§ÙØŒ وقد ذكرت Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø²Ù„ÙØŒ والاختلا٠ÙÙŠ التاريخ كثير.
ومن أشنع الغلوّ، وأبشع الجÙوة لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - الخارجة عن المعهود، المجاوزة Ù„Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ التشبث بالخيالات من التواريخ، التي لا صØÙ‘Ø© لها ولا ثبوت، بل هي أوهن من نسج العنكبوت؛ Ù„Ø¯ÙØ¹ الضروريات، Ø§Ù„Ù…ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ الكتاب المبين، وسنة الرسول الأمين، ونقل أئمة الدين، وسائر المسلمين، ÙÙŠ جعل هؤلاء الطاهرات ربيبات لا بنات، والله عز وجل يقول: {يَاأَيّÙهَا النَّبÙيّ٠قÙلْ Ù„ÙØ£ÙŽØ²Ù’وَاجÙÙƒÙŽ وَبَنَاتÙÙƒÙŽ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:59]ØŒ ÙˆÙÙŠ أخبار لا ØªØØµÙ‰ القول بأنهنّ بنات رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقد نهى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أن ÙŠÙØ¯Ø¹Ù‰ Ø£ØØ¯ لغير أبيه {ادْعÙوهÙمْ Ù„ÙØ¢Ø¨ÙŽØ§Ø¦ÙÙ‡Ùمْ } [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨:5]ØŒ أينزل القرآن ويتكلّم الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -ØŒ ÙˆÙŠÙØ·Ù’بق المسلمون على خلا٠ما أنزل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŸ وكي٠يتجاسر متجاسر على أن يجعل بضعة الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لغيره؟ إنا لله وإنا إليه راجعون.
ومن هذا الغلوّ الملوم، ما يتكلّمون به ÙÙŠ أم كلثوم بنت /219
(3/219)
أمير المؤمنين ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء Ù€ عليهم السلام ـ؛ وما كان لمثل كلامهم السخي٠هذا أن ÙŠÙنظر إليه أو ÙŠÙØ¬Ø§Ø¨ عليه؛ ولكن قصدت التنبيه لئلا يغتر به جاهل أو ÙŠÙØªØªÙ† به غاÙÙ„Ø› ÙˆØØ³Ø¨Ù†Ø§ الله ونعم الوكيل.
تزوجها عمر، ÙˆÙÙŠ قصة العقد أخبار متضاربة؛ أما التزويج Ùقد وقع بلا ريب، وقد كان اعتذر أمير المؤمنين - عليه السلام - بصغرها وكبره، ثم رضي بعد ذلك قطعاً؛ وإن القول بعدم رضاه Ùيه من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¶Ø© وانتهاك Ø§Ù„ØØ±Ù…ة، ونقص الدين والمروءة، أعظم وأطمّ من عدم Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø© المدّعاة.
وتوÙيت هي وولدها زيد بن عمر ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ Ù€ رضي الله عنهما Ù€ ولم أجد لها تاريخ ÙˆÙØ§Ø©.
[أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط]
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، كانت ØªØØª الزبير، ÙØ®Ø±Ø¬ إلى الصلاة وقد ضربها الطَّلق، Ùقالت: طيب Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ØªØ·Ù„ÙŠÙ‚Ø©Ø› ÙØ·Ù„قها Ùولدت، ÙØ£ØªÙ‰ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùقال: ((بلغ الكتاب أجله ))ØŒ Ùقال الزبير: ما لها خدعتني خدعها الله.
رواه Ù…ØÙ…د بن منصور.
هاجرت سنة سبع، ÙØªØ²ÙˆØ¬Ù‡Ø§ زيد، ثم الزبير، ثم عبد الرØÙ…Ù† بن Ø¹ÙˆÙØŒ ÙØ±ÙˆÙ‰ عنها ابناه: إبراهيم ÙˆØÙ…يد، وبسرة بنت صÙوان ØŒ وميمون بن مهران.
أخرج لها: Ù…ØÙ…د، والجماعة إلا ابن ماجه .
[أم معبد بنت كعب]
أم معبد بنت كعب Ù€ وقيل: بنت خالد Ù€ اسمها عاتكة الخزاعية؛ نزل عليها رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - ÙØ£ØµØ¨Ø بمكة صوت عال يسمعونه ولا يرونه، يقول:
جزى الله ربّ الناس خير جزائه
هما نزلا بالبر ثم ØªØ±ÙˆÙ‘ØØ§
رÙيقين ØÙ„اّ خيمتي أم معبد٠/220
(3/220)
قلت: كذا ÙÙŠ الطبقات ØŒ ÙˆÙÙŠ الاستيعاب:
هما نزلاها Ø¨Ø§Ù„Ù‡ÙØ¯Ù‰ ÙØ§Ù‡ØªÙŽØ¯ÙŽØªÙ’ به .... ÙØ£ÙÙ„Ø Ù…Ù† أمسى رÙيق Ù…ØÙ…دÙ
ليهن٠بني كعب مقام ÙØªØ§ØªÙ‡Ù… .... ومقعدها للمؤمنين بمرصدÙ
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها .... ÙØ¥Ù†ÙƒÙ…٠إن تسألوا الشاء تشهدÙ
الأبيات بتمامها ÙÙŠ الاستيعاب.
وقصة الشاة والعوسجة Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ رواها ÙÙŠ أمالي الإمام أبي طالب عليه السلام، ÙˆÙÙŠ جلاء الأبصار ØŒ وغيرهما؛ وكنت أشرت سابقاً إلى أنها ستأتي هنا، ولم يسع Ø§Ù„ØØ§Ù„ الإتيان بها؛ ÙÙ„ÙŠØ¨ØØ« عنها ÙÙŠ الأمالي وغيره.
[أم الوليد بنت عمر الأنصارية]
أم الوليد ابنة عمر الأنصارية.
عنها: ابن أختها سالم بن عبد الله بن عمر .
خرج لها: أبو طالب - عليه السلام -.
[أم هاني ء بنت أبي طالب]
أم هاني بنت أبي طالب، شقيقة أمير المؤمنين - عليه السلام -ØŒ كان الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يوقّرها، وأجار من أجارت يوم Ø§Ù„ÙØªØØŒ وصلى ÙÙŠ بيتها؛ عاشت إلى بعد الخمسين.
روى عنها: ابنها جعدة بن هبيرة، وابنه ÙŠØÙŠÙ‰ بن جعدة .
خرج لها: الإمامان الأخوان، والجماعة.
قلت: وابن عمها عبد الله بن العباس، وعبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« الهاشمي، وعبد الرØÙ…Ù† بن أبي ليلى، وغيرهم.
قال ÙÙŠ الإصابة: ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ø§ النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - Ùقالت: والله إني كنت Ù„Ø£ØØ¨Ùƒ ÙÙŠ الجاهلية، Ùكي٠ÙÙŠ الإسلام؛ ولكني امرأة مصبية، ÙØ£ÙƒØ±Ù‡ أن يؤذوك؛ Ùقال: ((خير نساء ركبن الإبل نساء /221
(3/221)
قريش، Ø£ØÙ†Ø§Ù‡ على ولد... Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«)).
[ابنة ØÙ…زة - عليه السلام -]
ابنة ØÙ…زة - عليه السلام -.
قال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لما عرض عليه أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ تزويجها: ((إنها ابنة أخي من الرضاعة )).
قيل: اسمها عمارة، وقيل: أمامة، اختصم Ùيها علي ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± وزيد، Ùقال علي - عليه السلام -: هي ابنة عمي، وقال Ø¬Ø¹ÙØ± - رضي الله عنه -: ابنة عمي وخالتها ØªØØªÙŠØŒ وقال زيد - رضي الله عنه -: ابنة أخي، ÙØÙƒÙ… بها Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ وقال - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -: ((الخالة أم )).
[أم أيمن]
ØØ§Ø¶Ù†Ø© النبي - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقد سبقت.
[خاتمة]
وبهذا تمّ الكلام على الجزء الأول، وهو الطبقة الأولى ÙÙŠ ذكر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠØ§ØªØŒ ولله الØÙ…د والمنة؛ ÙØ¥Ù† يسّر الله ومكّن، كان الإتمام.
وقد ØªØØµÙ‘Ù„ بØÙ…د الله بهذا الكتاب، ما Ùيه بلاغ لأولي الألباب، وإلى الله المرجع والمآب.
ØØ±Ø± بتاريخ يوم الاثنين / 17/من جمادى الأولى / سنة 1414 من الهجرة النبوية، على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ وآله Ø£ÙØ¶Ù„ الصلاة والسلام /222
(3/222)
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
(الجزء الثاني)
(باب الهمزة)
[إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشبه]
إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام ـ، أمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام ـ؛ أشبه الناس برسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - يقال له: الشبه، والغَمْر لجوده.
قال ابن عنبة: مولده سنة ثمان وسبعين، أو ثلاث.
روى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أمه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ وعن أبيه عن جده.
وعنه: ولده إسماعيل، ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† المثلث، وموسى بن عبيد، ÙˆÙØ¶ÙŠÙ„ بن Ù…ØÙ…د.
توÙÙŠ - عليه السلام - ÙÙŠ سجن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ سنة خمس وأربعين ومائة.
قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬: وله سبع Ù€ أو تسع Ù€ وستون سنة، قبره Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
خرج له: الهادي - عليه السلام - ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… ØŒ وأئمتنا الخمسة.
[إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ]
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام Ù€ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ الملقب طبا طبا؛ ØØ¨Ø³Ù‡ المهدي العباسي، وبقي ÙÙŠ السجن سبع عشرة سنة؛ ثم خرج بØÙŠÙ„Ø© من بعض شيعته، وكان القاسم ولده قد نشأ؛ Ùوجده قاعداً بين جماعة، ÙØ³Ù„ّم عليهم، ولم يعرÙÙ‡ القاسم ØØªÙ‰ Ø¹ÙŽØ±Ù‘ÙŽÙØªÙ‡ والدته بعلامات ÙÙŠ صدره، وهي ضربتا سي٠معترضتان، Ùلما تØÙ‚قه اعتنقه، وقدّمه إلى أهله /224
(3/224)
قال ÙÙŠ المقاتل: ومات إبراهيم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² بعد التسعين ومائة، وهو يروي عن أبيه عن جده، وعن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø§Ù„ÙØ®ÙŠ Ù€ وكان ممن بايعه Ù€.
وعنه: ولده القاسم بن إبراهيم .
خرج له: الهادي للØÙ‚ØŒ وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني.
[الإمام إبراهيم بن عبد الله]
الإمام إبراهيم بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام Ù€ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø› أمه هند بنت أبي عبيدة Ø› ولد سنة تسعين، كان على شاكلة أخيه Ù…ØÙ…د ÙÙŠ الدين والعلم والشجاعة والشدة، وكان يقول شيئاً من الشعر.
قلت: ومن ذلك قوله - عليه السلام - ØÙŠÙ† بلغه استشهاد أخيه عليه السلام:
الله يعلم أني لو خشيتهم .... أو أوجس القلب من خو٠لهم جزعا
لم يقتلوه ولم أسلم أخي لهم .... ØØªÙ‰ نموت جميعاً أو نعيش معا
وبايعه علماء البصرة ÙˆÙقهاؤها، ومعتزلتها وزهادها، وكان أبو ØÙ†ÙŠÙØ© يدعو إليه؛ ولم يزل مجاهداً - عليه السلام - ØØªÙ‰ استشهد.
روى عن أبيه عن جده.
وعنه: أولاده، والقاسم بن إبراهيم، ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ØŒ ومالك، ÙˆÙ…ÙØ¶Ù„ الضبي.
خرج له: السيدان، ومØÙ…د Ù€ عليهم السلام Ù€.
[إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم]
إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن سليمان بن داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام Ù€.
يروي عن ØÙ…زة بن القاسم ØŒ وغيره.
وعنه: ولده أبو العباس Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠ /225
(3/225)
خرج له: الإمامان: المؤيد بالله ، وأبو طالب ـ عليهم السلام ـ.
لم يذكر له ÙˆÙØ§Ø© ÙÙŠ الطبقات ØŒ وأهمله ÙÙŠ الجداول .
[إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عمر]
إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن عمر بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب Ù€ عليهم السلام Ù€.
يروي عن والده، وعن Ù…ØÙ…د بن عبد الله الشيباني .
وعنه: المرشد بالله.
ونعود إلى ترتيب الأسماء كما ÙÙŠ الطبقات :
[أبان بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الكوÙÙŠ]
أبان بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الكوÙÙŠØŒ النØÙˆÙŠ.
عنه: Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ù† Ù…ØÙ…د، وعنه: Ù…ØÙ…د، ويعلى ابنا عبيد، ÙˆØ·Ø§Ø¦ÙØ©.
قال ابن معين: ليس به بأس.
وقال الأزدي: متروك.
قال الذهبي : لا يترك Ùقد وثقه Ø£ØÙ…د والعجلي؛ والأزدي أسر٠ÙÙŠ الجرØ.
وقال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ التقريب : كوÙÙŠ ثقة، تكلّم Ùيه الأزدي بلا ØØ¬Ø©.
أخرج له: أبو طالب ، وأبو العباس، والترمذي.
[أبان بن تغلب ]
أبان بن تغل٠ب (بمثناة Ùوقية، ثم غين معجمة ساكنة، ولام مكسورة، ÙÙ…ÙˆØØ¯Ø©) أبو سعيد الكوÙÙŠ.
يروي عن زيد بن علي، والباقر، والصادق، وأبي الجارود، والØÙƒÙ… بن عتيبة ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù†ØŒ وعمرو بن مرة ØØ¯ÙŠØ«: ((من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه، اللهم وال من والاه )).
عنه: شعبة، ويعلى بن Ù…ØÙ…د ØŒ وعلي بن الØÙƒÙ… ØŒ ويØÙŠÙ‰ الربعي ØŒ وسي٠بن عمير ØŒ وعباد بن العوّام ØŒ والإمام /226
(3/226)
ÙŠØÙŠÙ‰ بن عبد الله، وغيرهم.
وثقه Ø£ØÙ…د، وابن معين، وأبو ØØ§ØªÙ….
قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ التقريب : ثقة، تكلم Ùيه للتشيع.
قال الذهبي ما Ù„ÙØ¸Ù‡: غلوّ التشيع، أو التشيع بلا غلو ولا Ø§Ù†ØØ±Ø§ÙØŒ هذا كثير ÙÙŠ التابعين وتابعيهم، مع الدين والورع؛ Ùلو رد ØØ¯ÙŠØ« هؤلاء لذهب جلّة من الآثار النبوية.
إلى قوله: ولم يكن أبان بن تغلب يتعرض للشيخين أصلاً، بل يعتقد أن علياً Ø£ÙØ¶Ù„ منهما. انتهى.
توÙÙŠ سنة أربعين ومائة.
أخرج له: أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، وأخرج له مسلم، والأربعة.
قلت: هو من الأعلام الثقات الأثبات؛ وقد سبق ذكره، والله ولي التوÙيق.
ــــــــــــــــــــ
(3/227)