الكتاب : Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ |
Ùˆ اعلم أن الناس قد اختلÙوا ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم ÙØ£Ù†ÙƒØ±Ù‡Ø§ جمهور المسلمين Ùˆ المØÙ‚قون من الØÙƒÙ…اء Ùˆ Ù†ØÙ† نتكلم هاهنا ÙÙŠ ذلك Ùˆ Ù†Ø¨ØØ« Ùيه Ø¨ØØ«ÙŠÙ† Ø¨ØØ«Ø§ كلاميا Ùˆ Ø¨ØØ«Ø§ ØÙƒÙ…يا. أما Ø§Ù„Ø¨ØØ« الكلامي هو أن يقال أما أن يذهب المنجمون إلى أن النجوم مؤثرة أو أمارات. Ùˆ الوجه الأول ينقسم قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن يقال إنها ØªÙØ¹Ù„ بالاختيار Ùˆ الثاني أن ØªÙØ¹Ù„ بالإيجاب. Ùˆ القول بأنها ØªÙØ¹Ù„ بالاختيار باطل لأن المختار لا بد أن يكون قادرا ØÙŠØ§ Ùˆ الإجماع من المسلمين ØØ§ØµÙ„ على أن الكواكب ليست ØÙŠØ© Ùˆ لا قادرة Ùˆ الإجماع ØØ¬Ø© Ùˆ قد بين المتكلمون أيضا أن من شرط الØÙŠØ§Ø© الرطوبة Ùˆ أن تكون Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø© على قدر مخصوص متى Ø£ÙØ±Ø· امتنع ØÙ„ول الØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ ذلك الجسم ÙØ¥Ù† النار على ØµØ±Ø§ÙØªÙ‡Ø§ يستØÙŠÙ„ أن تكون ØÙŠØ© Ùˆ أن تØÙ„ها الØÙŠØ§Ø© لعدم الرطوبة Ùˆ Ø¥ÙØ±Ø§Ø· Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø© Ùيها Ùˆ اليبس Ùˆ الشمس أشد ØØ±Ø§Ø±Ø© من النار لأنها على بعدها تؤثره النار على قربها Ùˆ ذلك دليل على أن ØØ±Ø§Ø±ØªÙ‡Ø§ Ø£Ø¶Ø¹Ø§Ù ØØ±Ø§Ø±Ø© النار Ùˆ بينوا أيضا أنها لو كانت ØÙŠØ© قادرة لم يجز أن ØªÙØ¹Ù„ ÙÙŠ غيرها ابتداء لأن القادر بقدرة لا ÙŠØµØ Ù…Ù†Ù‡ الاختراع Ùˆ إنما ÙŠÙØ¹Ù„ ÙÙŠ غيره على سبيل التوليد Ùˆ لا بد من وصلة بين Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùيه Ùˆ الكواكب غير مماسة لنا Ùلا وصلة بينها Ùˆ بيننا ÙيستØÙŠÙ„ أن تكون ÙØ§Ø¹Ù„Ø© Ùينا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 201ÙØ¥Ù† ادعى مدع أن الوصلة هي الهواء ÙØ¹Ù† ذلك أجوبة Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ أن الهواء لا يجوز أن يكون وصلة Ùˆ آلة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الشديدة Ùˆ ØÙ…Ù„ الأثقال لا سيما إذا لم يتموج. Ùˆ الثاني أنه كان يجب أن Ù†ØØ³ بذلك Ùˆ نعلم أن الاء ÙŠØØ±ÙƒÙ†Ø§ Ùˆ يصرÙنا كما نعلم ÙÙŠ الجسم إذا ØØ±ÙƒÙ†Ø§ Ùˆ صرÙنا بآلة موضع ØªØØ±ÙŠÙƒÙ‡ لنا بتلك الآلة. Ùˆ الثالث أن ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© Ùينا ما لا يجوز أن ÙŠÙØ¹Ù„ بآلة Ùˆ لا يتولد عن سبب كالإرادات Ùˆ الاعتقادات Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ø§. Ùˆ قد دلل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أيضا على إبطال كون الكواكب ÙØ§Ø¹Ù„Ø© Ù„Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ùينا بأن ذلك يقتضي سقوط الأمر Ùˆ النهي Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùˆ الذم Ùˆ يلزمهم ما
(7/173)
يلزم المجبرة Ùˆ هذا الوجه يبطل كون الكواكب ÙØ§Ø¹Ù„Ø© Ùينا بالإيجاب كما يبطل كونها ÙØ§Ø¹Ù„Ø© بالاختيار. Ùˆ أما القول بأنها أمارات على ما ÙŠØØ¯Ø« Ùˆ يتجدد Ùيمكن أن ينصر بأن يقال لم لا يجوز أن يكون الله تعالى أجرى العادة بأن ÙŠÙØ¹Ù„ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ا مخصوصة عند طلوع كوكب أو غروبه أو اتصاله بكوكب آخر. Ùˆ الكلام على ذلك بأن يقال هذا غير ممتنع لو ثبت سمع مقطوع به يقتضي ذلك ÙØ¥Ù† هذا مما لا يعلم بالعقل. ÙØ¥Ù† قالوا نعلم بالتجربة. قيل لهم التجربة إنما تكون ØØ¬Ø© إذا استمرت Ùˆ اطردت Ùˆ أنتم خطؤكم Ùيما تØÙƒÙ…ون به أكثر من صوابكم Ùهلا نسبتم الصواب الذي يقع منكم إلى Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ùˆ التخمين Ùقد رأينا من Ø£ØµØØ§Ø¨ الزرق Ùˆ التخمين من يصيب أكثر مما يصيب المنجم Ùˆ هو من غير أصل صØÙŠØ Ùˆ لا قاعدة معتمدة Ùˆ متى قلتم إنما أخطأ المنجم لغلطه ÙÙŠ تسيير الكواكب
(7/174)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 202قيل لكم Ùˆ لم لا يكون سبب الإصابة Ø§ØªÙØ§Ù‚ا Ùˆ إنما ÙŠØµØ Ù„ÙƒÙ… هذا التأويل Ùˆ التخريج لو كان على ØµØØ© Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم دليل قاطع هو غير إصابة المنجم. ÙØ£Ù…ا إذا كان دليل ØµØØ© الأØÙƒØ§Ù… الإصابة Ùهلا كان دليل ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ø§ الخطاء Ùما Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا إلا ÙÙŠ مقاب ØµØ§ØØ¨Ù‡. Ùˆ مما قيل على Ø£ØµØØ§Ø¨ الأØÙƒØ§Ù… إن قيل لهم ÙÙŠ شي Ø¡ بعينه خذوا الطالع Ùˆ اØÙƒÙ…وا Ø£ يؤخذ أم يترك ÙØ¥Ù† ØÙƒÙ…وا Ø¨Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا خولÙوا Ùˆ ÙØ¹Ù„ خلا٠ما أخبروا به Ùˆ هذه المسألة قد أعضل عليهم جوابها. Ùˆ قال بعض المتكلمين لبعض المنجمين أخبرني لو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ جادة مسلوكة Ùˆ طريقا يمش Ùيها الناس نهارا Ùˆ ليلا Ùˆ ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© آبار متقاربة Ùˆ بين بعضها Ùˆ بعض طريق ÙŠØØªØ§Ø¬ سالكه إلى تأمل Ùˆ ØªÙˆÙ‚Ù ØØªÙ‰ يتخلص من السقوط ÙÙŠ بعض تلك الآبار هل يجوز أن تكون سلامة من يمشي بهذا الطريق من العميان كسلامة من يمشي Ùيه من البصراء Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أن الطريق لا يخلو Ø·Ø±ÙØ© عين من مشاة Ùيها عميان Ùˆ مبصرون Ùˆ هل يجوز أن يكون عطب البصراء مقاربا لعطب العميان. Ùقال المنجم هذا مما لا يجوز بل الواجب أن تكون سلامة البصراء أكثر من سلامة العميان. Ùقال المتكلم Ùقد بطل قولكم لأن مسألتنا نظير هذه الصورة ÙØ¥Ù† مثال البصراء هم الذين يعرÙون Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم Ùˆ يميزون مساعدها من Ù…Ù†Ø§ØØ³Ù‡Ø§ Ùˆ يتوقون بهذه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© مضار الوقت Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª Ùˆ يتخطونها Ùˆ يعتمدون Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ø§ Ùˆ يقصدونها Ùˆ مثال العميان كل من لا ÙŠØØ³Ù† علم النجوم Ùˆ لا يقولون به من أهل العلم Ùˆ العامة Ùˆ هم أضعا٠أضعا٠عدد المنجمين. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 : 203Ùˆ مثال الطريق الذي Ùيه الآبار الزمان الذي مضى Ùˆ مر على الخلق أجمعين Ùˆ مثال آباره مصائبه Ùˆ Ù…ØÙ†Ù‡. Ùˆ قد كان يجب لو ØµØ Ø¹Ù„Ù… Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم أن سلامة المنجمين أكثر Ùˆ مصائبهم أقل لأنهم يتوقون المØÙ† Ùˆ يتخطونها لعلمهم بها قبل كونها Ùˆ أن تكون Ù…ØÙ† المعرضين عن علم Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم على كثرتهم Ø£ÙˆÙØ± Ùˆ أظهر ØØªÙ‰ تكون سلامة كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم هي
(7/175)
الطريقة الغريبة Ùˆ المعلوم خلا٠ذلك ÙØ¥Ù† السلامة Ùˆ المØÙ† ÙÙŠ الجميع متقاربة متناسبة غير Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ©. Ùˆ أما Ø§Ù„Ø¨ØØ« الØÙƒÙ…ÙŠ ÙÙŠ هذا الموضع Ùهو أن Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« ÙÙŠ عالم العناصر عند ØÙ„ول الكوكب المخصوص ÙÙŠ البرج المخصوص إما أن يكون المقتضي له مجرد ذلك الكوكب أو مجرد ذلك البرج أو ØÙ„ول ذلك الكوكب ÙÙŠ ذلك البرج ÙØ§Ù„أولان باطلان Ùˆ إلا لوجب أن ÙŠØØ¯Ø« ذلك الأمر قبل أن ÙŠØØ¯Ø« Ùˆ الثالث باطل أيضا لأنه إما أن يكون ذلك البرج مساويا لغيره من البروج ÙÙŠ الماهية أو Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ Ùˆ الأول يقتضي ØØ¯ÙˆØ« ذلك Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« ØØ§Ù„ ما كان ذلك الكوكب ØØ§Ù„ا ÙÙŠ غيره من البروج لأن ØÙƒÙ… الشي Ø¡ ØÙƒÙ… مثله Ùˆ الثاني يقتضي كون كرة البروج Ù…ØªØ®Ø§Ù„ÙØ© الأجزاء ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùˆ يلزم ÙÙŠ ذلك كونها مركبة Ùˆ قد قامت الدلالة على أنه لا شي Ø¡ من الأÙلاك بمركب. Ùˆ قد اعترض على هذا الدليل Ø¨ÙˆØ¬Ù‡ÙŠÙ†ØØ¯Ù‡Ù…ا أنه لم لا يجوز أن ØªØ®ØªÙ„Ù Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الكواكب المتØÙŠØ±Ø© عند ØÙ„ولها ÙÙŠ البروج لا لاختلا٠البروج ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بل لاختلا٠ما ÙÙŠ تلك البروج من الكواكب الثابتة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الطبائع. الوجه الثاني لم لا يجوز أن يقال الÙلك التاسع مكوكب بكواكب صغار لا نراها
(7/176)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 204لغاية بعدها عنا ÙØ¥Ø°Ø§ ØªØØ±ÙƒØª ÙÙŠ كرات تداويرها سامتت مواضع مخصوصة من كرة الكواكب الثابتة Ùˆ هي Ùلك البروج ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØª آثار الكواكب المتØÙŠØ±Ø© عند ØÙ„ولها ÙÙŠ البروج باعتبار اختلا٠تلك الكواكب الصغيرة Ùˆ لم لا يجوز إثبات كرة بين الكرة الثنة Ùˆ بين الÙلك الأطلس المدبر لجميع الأÙلاك من المشرق إلى المغرب Ùˆ تكون تلك الكرة المتوسطة بينهما بطيئة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© بØÙŠØ« لا تÙÙŠ أعمارنا بالوقو٠على ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ Ùˆ هي مكوكبة بتلك الكواكب الصغار Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الطبائع. Ùˆ أجيب عن الأول بأنه لو كان الأمر كما ذكر لوجب أن تختل٠بيوت الكواكب Ùˆ أشراÙها Ùˆ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ عند ØØ±ÙƒØ© الثوابت Ø¨ØØ±ÙƒØ© Ùلكها ØØªÙ‰ أنها تتقدم على مواضعها ÙÙŠ كل مائة سنة على رأي المتقدمين أو ÙÙŠ كل ست Ùˆ ستين سنة على رأي المتأخرين درجة ÙˆØ§ØØ¯Ø© لكن ليس الأمر كذلك ÙØ¥Ù† شر٠القمر كما أنه ÙÙŠ زماننا ÙÙŠ درجة الثالثة من الثور Ùكذلك كان عند الذين كانوا قبلنا بأل٠سنة Ùˆ بألÙÙŠ سنة. Ùˆ أما الوجه الثاني Ùلا جواب عنه. Ùˆ اعلم أن الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© قد عولت ÙÙŠ إبطال القول بأØÙƒØ§Ù… النجوم على وجه ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو أن مبنى هذا العلم على التجربة Ùˆ لم توجد التجربة Ùيما يدعيه أرباب علم النجوم ÙØ¥Ù† هاهنا أمورا لا تتكرر إلا ÙÙŠ الأعمار المتطاولة مثل الأدوار Ùˆ الألو٠التي زعم أبو معشر أنها هي الأصل ÙÙŠ هذا العلم Ùˆ مثل مماسة جرم زØÙ„ للكرة المكوكبة Ùˆ مثل انطباق معدل النهار على دائرة Ùلك البروج ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يزعمون أن ذلك يقتضي ØØ¯ÙˆØ« Ø·ÙˆÙØ§Ù† الماء Ùˆ Ø¥ØØ§Ø·ØªÙ‡ بالأرض من جميع الجوانب مع أن هذه الأمور لا توجد إلا ÙÙŠ ألو٠الألو٠من السنين ÙÙƒÙŠÙ ØªØµØ Ø£Ù…Ø«Ø§Ù„ هذه الأمور بالتجربة. Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ø§ إذا رأينا ØØ§Ø¯Ø«Ø§ ØØ¯Ø« عند ØÙ„ول كوكب مخصوص ÙÙŠ برج مخصوص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 205Ùكي٠نعلم استناد ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ إلى ذلك الØÙ„ول ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الÙلك كواكب لا ØªØØµÙ‰ Ùما الذي خصص ØØ¯ÙˆØ« ذلك Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ« بØÙ„ول ذلك الكوكب ÙÙŠ ذلك البرج لا غيره Ùˆ بتقدير أن
(7/177)
يكون Ù„ØÙ„وله تأثير ÙÙŠ ذلك Ùلا يمكن الجزم قبل ØÙ„وله بأنه إذا ØÙ„ ÙÙŠ البرج المذكور لبد أن ÙŠØØ¯Ø« ذلك Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« لجواز أن يوجد ما يبطل تأثيره Ù†ØÙˆ أن ÙŠØÙ„ كوكب آخر ÙÙŠ برج آخر ÙÙŠØ¯ÙØ¹ تأثيره Ùˆ يبطل عمله أو لعل المادة الأرضية لا تكون مستعدة لقبول تلك الصورة Ùˆ ØØ¯ÙˆØ« Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« كما يتوق٠على ØØµÙˆÙ„ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ يتوق٠على ØØµÙˆÙ„ القابل Ùˆ إذا وقع الشك ÙÙŠ هذه الأمور بطل القول بالجزم بعلم Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم Ùˆ هذه Ø§Ù„ØØ¬Ø© جيدة إن كان المنجمون يطلبون القطع ÙÙŠ علمهم. ÙØ¥Ù…ا أن كانوا يطلبون الظن ÙØ¥Ù† هذه Ø§Ù„ØØ¬Ø© لا ØªÙØ³Ø¯ قولهم. ÙØ£Ù…ا أبو البركات بن ملكا البغدادي ØµØ§ØØ¨ كتاب المعتبر ÙØ¥Ù†Ù‡ أبطل Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم من وجه Ùˆ أثبته من وجه. قال أما من يريد تطبيق علم Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم على قاعدة العلم الطبيعي ÙØ¥Ù†Ù‡ لا سبيل له إلى ذلك ÙØ¥Ù†Ø§ لا نتعلق من أقوالهم إلا بأØÙƒØ§Ù… ÙŠØÙƒÙ…ون بها من غير دليل Ù†ØÙˆ القول Ø¨ØØ± الكواكب Ùˆ بردها أو رطوبتها Ùˆ يبوستها Ùˆ اعتدالها كقولهم إن زØÙ„ بارد يابس Ùˆ المشتري معتدل Ùˆ الاعتدال خير Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø· شر Ùˆ ينتجون من ذلك أن الخير يوجب سعادة Ùˆ الشر يوجب Ù…Ù†ØØ³Ø© Ùˆ ما جانس ذلك مما لم يقل به علماء الطبيعيين Ùˆ لم تنتجه مقدماتهم ÙÙŠ أنظارهم Ùˆ إنما الذي أنتجته هو أن الأجرام السماوية ÙØ¹Ø§Ù„Ø© Ùيما تØÙˆÙŠÙ‡ Ùˆ تشتمل عليه Ùˆ ØªØªØØ±Ùƒ ØÙˆÙ„Ù‡ ÙØ¹Ù„ا على الإطلاق غير Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ بوقت Ùˆ لا مقدر بتقدير Ùˆ القائلون بالأØÙƒØ§Ù… ادعوا ØØµÙˆÙ„ علمهم بذلك من توقي٠و تجربة لا يطابق نظر الطبيعي. Ùˆ إذا قلت بقول الطبيعي Ø¨ØØ³Ø¨ أنظاره أن المشتري سعد Ùˆ المريخ Ù†ØØ³ أو أن زØÙ„
(7/178)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 206بارد يابس Ùˆ المريخ ØØ§Ø± يابس Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø± Ùˆ البارد من الملموسات Ùˆ ما دل على هذا المس Ùˆ ما استدل عليه بلمس كتأثيره Ùيما يلمسه ÙØ¥Ù† ذلك لم يظهر Ù„Ù„ØØ³ ÙÙŠ غير الشمس ØÙŠØ« تسخن الأرض بشعاعها Ùˆ لو كان ÙÙŠ السمائيات شي Ø¡ من طبائع الأضداد لكالأولى أن تكون كلها ØØ§Ø±Ø© لأن كواكبها كلها منيرة. Ùˆ متى يقول الطبيعي بتقطيع الÙلك Ùˆ تقسيمه إلى أجزاء كما قسمه المنجمون قسمة وهمية إلى بروج Ùˆ درج Ùˆ دقائق Ùˆ ذلك جائز للمتوهم كجواز غيره Ùˆ ليس بواجب ÙÙŠ الوجود Ùˆ لا ØØ§ØµÙ„ Ùنقلوا ذلك التوهم الجائز إلى الوجود الواجب ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù…هم Ùˆ كان الأصل Ùيه على زعمهم ØØ±ÙƒØ© الشمس Ùˆ الأيام Ùˆ الشهور ÙØØµÙ„ÙˆØ§ منها قسمة وهمية Ùˆ جعلوها ÙƒØ§Ù„ØØ§ØµÙ„Ø© الوجودية المثمرة Ø¨ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ خطوط كان الشمس Ø¨ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ من وقت إلى مثله خطت ÙÙŠ السماء خطوطا Ùˆ أقامت Ùيها جدرا أو ØØ¯ÙˆØ¯Ø§ أو غيرت ÙÙŠ أجزائها طباعا تغييرا يبقى Ùيتقى به القسمة إلى تلك الدرج Ùˆ الدقائق مع جواز الشمس عنها Ùˆ ليس ÙÙŠ جوهر الÙلك اختلا٠يتميز به موضع عن موضع سوى الكواكب Ùˆ الكواكب ØªØªØØ±Ùƒ عن أمكنتها ÙØ¨Ù‚يت الأمكنة على التشابه ÙØ¨Ù…ا ذا تتميز بروجه Ùˆ درجه Ùˆ يبقى اختلاÙها بعد ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ùƒ ÙÙŠ سمتها Ùˆ كي٠يقيس الطبيعي على هذه الأصول Ùˆ ينتج منها نتائج Ùˆ ÙŠØÙƒÙ… Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡Ø§ Ø£ØÙƒØ§Ù…ا Ùˆ كي٠له أن يقول Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ يجعل خمس درجات من برج الكوكب Ùˆ ستا لآخر Ùˆ أربعا لآخر Ùˆ يختل٠Ùيها البابليون Ùˆ المصريون Ùˆ جعلوا أرباب البيوت كأنها ملاك Ùˆ البيوت كأنها أملاك تثبت لأربابها بصكوك Ùˆ Ø£ØÙƒØ§Ù… الأسد للشمس Ùˆ السرطان للقمر Ùˆ إذا نظر الناظر وجد الأسد أسدا من جهة كواكب شكلوها بشكل الأسد ثم انقلبت عن مواضعها Ùˆ بقي الموضع أسدا Ùˆ جعلوا الأسد للشمس Ùˆ قد ذهبت منه الكواكب التي كان بها أسدا كان ذلك الملك بيت للشمس مع انتقال الساكن Ùˆ كذلك السرطان للقمر. Ø´Ø±Ø Ù†Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 207Ùˆ من الدقائق ÙÙŠ العلم النجومي الدرجات
(7/179)
المدارة Ùˆ الغربية Ùˆ المظلمة Ùˆ النيرة Ùˆ الزائدة ÙÙŠ السعادة Ùˆ درجات الآثار من جهة أنها أجزاء الÙلك إن قطعوها Ùˆ ما انقطعت Ùˆ مع انتقال ما ينتقل من الكواكب إليها Ùˆ عنها ثم أنتجوا من ذلك نتائج أنظارهممن أعداد الدرج Ùˆ أقسام الÙلك Ùقالوا إن الكوكب ينظر إلى الكواكب من ستين درجة نظر تسديس لأنه سدس من الÙلك Ùˆ لا ينظر إليه من خمسين Ùˆ لا من سبعين Ùˆ قد كان قبل الستين بعشر درج Ùˆ هو أقرب من ستين Ùˆ بعدها بعشر درج Ùˆ هو أبعد من ستين لا ينظر. Ùليت شعري ما هذا النظر Ø£ ترى الكواكب تظهر للكوكب ثم ØªØØªØ¬Ø¨ عنه ثم شعاعه يختلط بشعاعه عند ØØ¯ لا يختلط به قبله Ùˆ لا بعده. Ùˆ كذلك التربيع من الربع الذي هو تسعون درجة Ùˆ التثليث من الثلث الذي هو مائة Ùˆ عشرون درجة Ùلم لا يكون التخميس Ùˆ التسبيع Ùˆ التعشير على هذا القياس ثم يقولون الØÙ…Ù„ ØØ§Ø± يابس ناري Ùˆ الثور بارد يابس أرضي Ùˆ الجوزاء ØØ§Ø± رطب هوائي Ùˆ السرطان بارد رطب مائي ما قال الطبيعي هذا قط Ùˆ لا يقول به. Ùˆ إذا Ø§ØØªØ¬ÙˆØ§ Ùˆ قاسوا كانت مبادئ قياساتهم الØÙ…Ù„ برج ينقلب لأن الشمس إذا نزلت Ùيه ينقلب الزمان من الشتاء إلى الربيع Ùˆ الثور برج ثابت لأن الشمس إذا نزلت Ùيه ثبت الربيع على ربيعيته. Ùˆ الØÙ‚ أنه لا ينقلب الØÙ…Ù„ Ùˆ لا يثبت الثور بل هما على ØØ§Ù„هما ÙÙŠ كل وقت ثم كي٠يبقى دهره منقلبا مع خروج الشمس منه Ùˆ ØÙ„ولها Ùيه Ø£ تراها تخل٠Ùيه أثرا أو تØÙŠÙ„ منه طباعا Ùˆ تبقى تلك Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© إلى أن تعود ÙØªØ¬Ø¯Ø¯Ù‡Ø§ Ùˆ لم لا يقول قائل إن السرطان ØØ§Ø± يابس لأن الشمس إذا نزلت Ùيه يشتد ØØ± الزمان Ùˆ ما يجانس هذا مما لا يلزم لا هو Ùˆ لا ضده Ùليس ÙÙŠ الÙلك اختلا٠يعرÙÙ‡ الطبيعي إلا بما Ùيه من الكواكب Ùˆ هو ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡
(7/180)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 208ÙˆØ§ØØ¯ متشابه الجوهر Ùˆ الطبع Ùˆ لكنها أقوال قال بها قائل Ùقبلها قائل Ùˆ نقلها ناقل ÙØØ³Ù† Ùيها ظن السامع Ùˆ اغتر بها من لا خبرة له Ùˆ لا قدرة له على النظر. ثم ØÙƒÙ… بها Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ون بجيد Ùˆ ردي Ø¡ Ùˆ سلب Ùˆ إيجاب Ùˆ بت Ùˆ تجوز ÙØµØ§Ø¯Ù بعضه مواÙقلوجود ÙØµØ¯Ù‚ Ùيعتبر به المعتبرون Ùˆ لم ÙŠÙ„ØªÙØªÙˆØ§ إلى ما كذب منه Ùيكذبوه بل عذروا Ùˆ قالوا إنما هو منجم Ùˆ ليس بنبي ØØªÙ‰ يصدق ÙÙŠ كل ما يقول Ùˆ اعتذروا له بأن العلم أوسع من أن ÙŠØÙŠØ· به Ø£ØØ¯ Ùˆ لو Ø£ØØ§Ø· به Ø£ØØ¯ لصدق ÙÙŠ كل شي Ø¡ Ùˆ لعمر الله إنه لو Ø£ØØ§Ø· به علما صادقا لصدق Ùˆ لشأن ÙÙŠ أن ÙŠØÙŠØ· به على الØÙ‚يقة لا أن ÙŠÙØ±Ø¶ ÙØ±Ø¶Ø§ Ùˆ يتوهم وهما Ùينقله إلى الوجود Ùˆ ينسب إليه Ùˆ يقيس عليه. قال Ùˆ الذي ÙŠØµØ Ù…Ù† هذا العلم Ùˆ ÙŠÙ„ØªÙØª إليه العقلاء هي أشياء غير هذه Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª التي لا أصل لها Ùما ØØµÙ„ توقي٠أو تجربة ØÙ‚يقة كالقرانات Ùˆ المقابلة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أيضا من جملة الاتصالات كالمقارنة من جهة أن تلك غاية القرب Ùˆ هذه غاية البعد Ùˆ Ù†ØÙˆ ممر كوكب من المتØÙŠØ±Ø© ØªØØª كوكب من الثابتة Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡ ما يعرض للمتØÙŠØ±Ø© من رجوع Ùˆ استقامة Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ ÙÙŠ شمال Ùˆ Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ ÙÙŠ جنوب Ùˆ أمثال ذلك. Ùهذا كلام ابن ملكا كما تراه يبطل هذا الÙÙ† من وجه Ùˆ يقول به من وجه. Ùˆ قد ÙˆÙ‚ÙØª لأبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الصنعاني المعرو٠بالخازن ØµØ§ØØ¨ كتاب زيج Ø§Ù„ØµÙØ§Ø¦Ø على كلام ÙÙŠ هذا الباب مختصر له سماه كتاب العالمين أنا ذاكره ÙÙŠ هذا الموضع على وجهه لأنه كلام لا بأس به قال إن بعض المصدقين بأØÙƒØ§Ù… النجوم Ùˆ كل المكذبين بها قد زاغوا عن طريق الØÙ‚ Ùˆ الصواب Ùيها ÙØ¥Ù† الكثير من المصدقين بها قد أدخلوا Ùيها ما ليس منها Ùˆ ادعوا ما لم يمكن إدراكه بها ØØªÙ‰ كثر Ùيها خطؤهم Ùˆ ظهر كذبهم Ùˆ صار ذلك سببا لتكذيب أكثر الناس بهذا العلم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 209ÙØ£Ù…ا المكذبون به Ùقد بلغوا من إنر صØÙŠØÙ‡ Ùˆ رد ظاهره إلى أن قالوا إنه لا ÙŠØµØ Ù…Ù†Ù‡ شي Ø¡ أصلا Ùˆ نسبوا أهله
(7/181)
إلى الرزق Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ù„ Ùˆ الخداع Ùˆ التمويه Ùلذلك رأينا أن نبتدئ بتبيين ØµØØ© هذه الصناعة ليظهر ÙØ³Ø§Ø¯ قول المكذبين لها بأسرها ثم نبين ما يمكن إدراكه بها ليبطل دعوى المدعين Ùيها ما يمتنع وجوده ها. أما الوجوه التي بها ØªØµØ ØµÙ†Ø§Ø¹Ø© الأØÙƒØ§Ù… Ùهي كثيرة منها ما يظهر لجميع الناس من قبل الشمس ÙØ¥Ù† ØØ¯ÙˆØ« الصي٠و الشتاء Ùˆ ما يعرض Ùيهما من Ø§Ù„ØØ± Ùˆ البرد Ùˆ الأمطار Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ùˆ نبات الأرض Ùˆ خروج وقت الأشجار Ùˆ ØÙ…لها الثمار Ùˆ ØØ±ÙƒØ© الØÙŠÙˆØ§Ù† إلى النسل Ùˆ التوالد Ùˆ غير ذلك مما يشاكله من الأØÙˆØ§Ù„ إنما يكون أكثر ذلك Ø¨ØØ³Ø¨ دنو الشمس من سمت الرءوس ÙÙŠ ناØÙŠØ© الشمال Ùˆ تباعدها منه إلى ناØÙŠØ© الجنوب Ùˆ Ø¨ÙØ¶Ù„ قوة الشمس على قوة القمر Ùˆ قوى سائر الكواكب ظهر ما قلنا لجميع الناس. Ùˆ قد ظهر لهم أيضا من قبل الشمس ÙÙŠ تغيير الهواء كل يوم عند طلوعها Ùˆ عند توسطها السماء Ùˆ عند غروبها ما لا Ø®ÙØ§Ø¡ به من الآثار. Ùˆ من هذه الوجوه ما يظهر للÙلاØÙŠÙ† Ùˆ الملاØÙŠÙ† بأدنى تÙقد للأشياء التي ØªØØ¯Ø« ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يعلمون أشياء كثيرة من الآثار التي يؤثرها القمر Ùˆ أنوار الكواكب الثابتة كالمد Ùˆ الجزر Ùˆ ØØ±ÙƒØ§Øª Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ùˆ الأمطار Ùˆ أوقاتها عند Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ« Ùˆ ما يواÙÙ‚ من أوقات الزراعات Ùˆ ما لا يواÙÙ‚ Ùˆ أوقات Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ø Ùˆ النتاج. Ùˆ قد يظهر من آثار القمر ÙÙŠ الØÙŠÙˆØ§Ù† الذي يتوالد ÙÙŠ الماء Ùˆ الرطوبات ما هو مشهور لا ينكر. Ùˆ منها جهات أخرى يعرÙها المنجمون Ùقط على ØØ³Ø¨ ÙØ¶Ù„ علمهم Ùˆ دقة نظرهم ÙÙŠ هذا
(7/182)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 210العلم Ùˆ إذ قد وصÙنا على سبيل الإجمال ما يوجب ØÙ‚يقة هذا العلم ÙØ¥Ù†Ø§ نص٠ما يمكن إدراكه به أو لا يمكن Ùنقول لما كانت تغيرات الهواء إنما ØªØØ¯Ø« Ø¨ØØ³Ø¨ Ø£ØÙˆØ§Ù„ الشمس Ùˆ القمر Ùˆ الكواكب المتØÙŠØ±Ø© Ùˆ الثابتة صارت Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هذه التغيرات قد تدرك النجوم مع سائر ما يتبعها من Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ùˆ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ الأمطار Ùˆ الثلج Ùˆ البرد Ùˆ الرعد Ùˆ البرق لأن الأشياء التي تلي الأرض Ùˆ تصل إليها هذه الآثار من الهواء المØÙŠØ· بها كانت الأعراض العامية التي تعرض ÙÙŠ هذه الأشياء تابعة لتلك الآثار مثل كثرة مياه الأنهار Ùˆ قلتها Ùˆ كثرة الثمار Ùˆ قلتها Ùˆ كثرة خصب الØÙŠÙˆØ§Ù† Ùˆ قلته Ùˆ الجدوبة Ùˆ Ø§Ù„Ù‚ØØ· Ùˆ الوباء Ùˆ الأمراض التي ØªØØ¯Ø« ÙÙŠ الأجناس Ùˆ الأنواع أو ÙÙŠ جنس دون جنس أو ÙÙŠ نوع دون نوع Ùˆ سائر ما يشاكل ذلك من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«. Ùˆ لما كانت أخلاق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ تابعة لمزاج البدن Ùˆ كانت Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي ذكرناها مغيرة لمزاج البدن صارت أيضا مغيرة للأخلاق Ùˆ لأن المزاج الأول الأصلي هو الغالب على الإنسان ÙÙŠ الأمر الأكثر Ùˆ كان المزاج الأصلي هو الذي طبع عليه الإنسان ÙÙŠ وقت كونه ÙÙŠ الرØÙ… Ùˆ ÙÙŠ وقت مولده Ùˆ خروجه إلى جو العالم صار وقت الكون Ùˆ وقت المولد أدل الأشياء على مزاج الإنسان Ùˆ على Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ التابعة للمزاج مثل خلقة البدن Ùˆ خلق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ المرض Ùˆ Ø§Ù„ØµØØ© Ùˆ سائر ما يتبع ذلك Ùهذه الأشياء Ùˆ ما يشبهها من الأمور التي لا تشارك شيئا من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الإرادية Ùيه مما يمكن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ بالنجوم Ùˆ أما الأشياء التي تشارك الأمور الإرادية بعض المشاركة Ùقد يمكن أن يصدق Ùيها هذا العلم على الأمر الأكثر Ùˆ إذا لم يستعمل Ùيه الإرادة جرى على ما تقود إليه الطبيعة. على أنه قد يعرض الخطاء Ùˆ الغلط Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ هذه الصناعة من أسباب كثيرة بعضها يختص بهذه الصناعة دون غيرها Ùˆ بعضها يعمها Ùˆ غيرها من الصنائع. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 : 211ÙØ£Ù…ا ما يعم Ùهو من قصور طبيعة الناس ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الصنائع أيا كانت
(7/183)
عن بلوغ الغاية Ùيها ØØªÙ‰ لا يبقى وراءها غاية أخرى Ùكثرة الخطإ Ùˆ قلته على ØØ³Ø¨ تقصير ÙˆØ§ØØ¯ ÙˆØ§ØØ¯ من الناس. Ùˆ أما ما يخص هذه الصناعة Ùهو كثير ما ÙŠØØªØ§Ø¬ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ مما لا يمكنه أن يعلم كثيرا منه إلا Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ø³ Ùˆ التخمين ÙØ¶Ù„ا عن لط٠الاستنباط Ùˆ ØØ³Ù† القياس Ùˆ مما ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© علم Ø£ØÙˆØ§Ù„ الÙلك Ùˆ مما ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ كل ÙˆØ§ØØ¯ من تلك الأØÙˆØ§Ù„ ÙØ¥Ù† كل ÙˆØ§ØØ¯ منها له ÙØ¹Ù„ خاص ثم يؤل٠تلك الأØÙˆØ§Ù„ بعضها مع بعض على كثرة Ùنونها Ùˆ Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØ§ØªÙ‡Ø§ Ù„ÙŠØØµÙ„ من جميع ذلك قوة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ ÙØ¹Ù„ ÙˆØ§ØØ¯ يكون عنه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« ÙÙŠ هذا العالم Ùˆ ذلك أمر عسير Ùمتى أغÙÙ„ من ذلك شي Ø¡ كان الخطأ الواقع Ø¨ØØ³Ø¨ الشي Ø¡ الذي سها عنه Ùˆ ترك استعماله. ثم من بعد ØªØØµÙŠÙ„ ما وصÙناه ينبغي أن يعلم Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي عليها يواÙÙŠ ÙÙŠ تلك القوة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© الأشياء التي تعرض Ùيها تلك Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« كه مثلا إذا دل ما ÙÙŠ الÙلك على ØØ¯ÙˆØ« ØØ± Ùˆ كانت الأشياء التي يعرض Ùيها ما يعرض قد مر بها قبل ذلك ØØ± ÙØÙ…ÙŠØª Ùˆ سخنت أثر ذلك Ùيها أثرا قويا ÙØ¥Ù† كان قد مر بها برد قبل ذلك أثر ذلك Ùيها أثرا Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ Ùˆ هذا شي Ø¡ ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه ÙÙŠ جميع Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي تعمل ÙÙŠ غيرها مما يناسب هه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©. Ùˆ أما Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي تخص ناØÙŠØ© ناØÙŠØ© أو قوما قوما أو جنسا جنسا أو مولودا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ من الناس ÙÙŠØØªØ§Ø¬ مع Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ إلى أن يعلم أيضا Ø£ØÙˆØ§Ù„ البلاد Ùˆ العادات Ùˆ الأغذية Ùˆ الأوباء Ùˆ سائر ما يشبه ذلك مما له Ùيه أثر Ùˆ شركة مثل ما ÙŠÙØ¹Ù„ الطبيب ÙÙŠ المعالجة Ùˆ ÙÙŠ تقدمه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ثم من بعد ØªØØµÙŠÙ„ هذه الأشياء كلها ينبغي أن ينظر ÙÙŠ الأمر الذي قد استدل على ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ هل هو مما يمكن أن يرد أو يتلاÙÙ‰ بما يبطله أو بغيره من جهة
(7/184)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 212الطب Ùˆ الØÙŠÙ„ أم لا كأنه مثلا استدل على أنه يصيب هذا الإنسان ØØ±Ø§Ø±Ø© ÙŠØÙ… منها Ùينبغي أن ÙŠØÙƒÙ… بأنه ÙŠØÙ… أن لم يتلا٠تلك Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø© بالتبريد ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا ÙØ¹Ù„ ذلك أنزل الأمور منازلها Ùˆ أجراها مجاريها. ثم إن كان Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« قويا لا يمكن Ø¯ÙØ¹Ù‡ بب ما ذكرنا Ùليس يلزم Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى ما قلنا ÙØ¥Ù† الأمر ÙŠØØ¯Ø« لا Ù…ØØ§Ù„Ø© Ùˆ ما قوي Ùˆ شمل الناس ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يمكن Ø¯ÙØ¹Ù‡ Ùˆ لا ÙØ³Ø®Ù‡ Ùˆ إن أمكن ÙØ¥Ù†Ù…ا يمكن ÙÙŠ بعض الناس دون بعض. Ùˆ أما أكثرهم ÙØ¥Ù†Ù‡ يجري أمره على ما قد شمل Ùˆ عم Ùقد يعم الناس ØØ± الصي٠و إن كان بعضهم ÙŠØØªØ§Ù„ ÙÙŠ صرÙÙ‡ بالأشياء التي تبرد Ùˆ تنÙÙ‰ Ø§Ù„ØØ±. Ùهذه جملة ما ينبغي أن يعلم Ùˆ يعمل عليه أمور هذه الصناعة. قلت هذا اعترا٠بأن جميع Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« المتعلقة باختيار الإنسان Ùˆ غيره من الØÙŠÙˆØ§Ù† لا مدخل لعلم Ø£ØÙƒØ§Ù… النجوم Ùيه ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا لا ÙŠØµØ Ù‚ÙˆÙ„ من يقول منهم لزيد مثلا إنك تتزوج أو تشتري ÙØ±Ø³Ø§ أو تقتل عدوا أو ØªØ³Ø§ÙØ± إلى بلد Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك Ùˆ هو أكثر ما يقولونه Ùˆ ÙŠØÙƒÙ…ون به. Ùˆ أما الأمور الكلية Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© لا بإرادة الØÙŠÙˆØ§Ù† Ùˆ اختياره Ùقد يكون لكلامهم Ùيه وجه من الطريق التي ذكرها Ùˆ هي تعلق كثير من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø¨ØØ±ÙƒØ© الشمس Ùˆ القمر إلا أن المعلوم ضرورة من دين رسول الله ص إبطال ØÙƒÙ… النجوم Ùˆ ØªØØ±ÙŠÙ… الاعتقاد بها Ùˆ النهي Ùˆ الزجر عن تصديق المنجمين Ùˆ هذا معنى قول أمير المؤمنين ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùمن صدقك بهذا Ùقد كذب القرآن Ùˆ استغنى عن الاستعانة بالله ثم Ø£Ø±Ø¯Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 213ذلك Ùˆ أكده بقوله كان يجب أن ÙŠØÙ…د المن دون الباري تعالى لأن المنجم هو الذي هدى الإنسان إلى الساعة التي ÙŠÙ†Ø¬Ø Ùيها Ùˆ صده عن الساعة إلى يخÙÙ‚ Ùˆ يكدي Ùيها Ùهو Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† إليه إذا Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† يستØÙ‚ الØÙ…د Ùˆ الشكر Ùˆ ليس للبارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ إلى الإنسان ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† المخصوص Ùوجب ألا يستØÙ‚ الØÙ…د على Ø¸ÙØ± الإنسان بطلبه لكن القول بذلك Ùˆ التزامه ÙƒÙØ± Ù…ØØ¶
(7/185)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 79214- Ùˆ من كلام له ع بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من ØØ±Ø¨ الجمل ÙÙŠ ذم Ø§Ù„Ù†Ø³Ø§Ø¡Ù…ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø´ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¥Ùنَّ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ù†ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØµÙ الْإÙÙŠÙ…ÙŽØ§Ù†Ù Ù†ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØµÙ الْØÙظÙÙˆØ¸Ù Ù†ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØµÙ الْعÙÙ‚Ùول٠Ùَأَمَّا Ù†Ùقْصَان٠إÙيمَانÙÙ‡Ùنَّ ÙÙŽÙ‚ÙØ¹ÙودÙÙ‡Ùنَّ عَن٠الصَّلَاة٠وَ الصّÙيَام٠ÙÙÙŠ أَيَّام٠ØÙŽÙŠÙ’ضÙÙ‡Ùنَّ ÙˆÙŽ أَمَّا Ù†Ùقْصَان٠عÙÙ‚ÙولÙÙ‡Ùنَّ Ùَشَهَادَة٠امْرَأَتَيْن٠مÙنْهÙنَّ كَشَهَادَة٠الرَّجÙل٠الْوَاØÙد٠وَ أَمَّا Ù†Ùقْصَان٠ØÙظÙوظÙÙ‡Ùنَّ ÙَمَوَارÙيثÙÙ‡Ùنَّ عَلَى الْأَنْصَاÙÙ Ù…Ùنْ مَوَارÙÙŠØ«Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„Ù ÙَاتَّقÙوا Ø´ÙØ±ÙŽØ§Ø±ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽ ÙƒÙونÙوا Ù…Ùنْ Ø®ÙيَارÙÙ‡Ùنَّ عَلَى ØÙŽØ°ÙŽØ±Ù ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ·ÙيعÙوهÙنَّ ÙÙÙŠ الْمَعْرÙÙˆÙÙ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَا يَطْمَعْنَ ÙÙÙŠ الْمÙنْكَرÙ
(7/186)
جعل ع نقصان الصلاة نقصانا ÙÙŠ الإيمان Ùˆ هذا هو قول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إن الأعمال من الإيمان Ùˆ إن المقر بالتوØÙŠØ¯ Ùˆ النبوة Ùˆ هو تارك للعمل ليس بمؤمن. Ùˆ قوله ع Ùˆ لا تطيعوهن ÙÙŠ المعرو٠ليس بنهي عن ÙØ¹Ù„ المعرو٠و إنما هو نهي عن طاعتهن أي لا ØªÙØ¹Ù„وه لأجل أمرهن لكم به بل Ø§ÙØ¹Ù„وه لأنه معرو٠و الكلام ينØÙˆ Ù†ØÙˆ المثل المشهور لا تعط العبد كراعا Ùيأخذ ذراعا. Ùˆ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ كله رمز إلى عائشة Ùˆ لا ÙŠØ®ØªÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ أنها أخطأت Ùيما ÙØ¹Ù„ت ثم تابت Ùˆ ماتت تائبة Ùˆ إنها من أهل الجنة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 215قال كل من صن٠ÙÙŠ السير Ùˆ الأخبار عائشة كانت من أشد الناس على عثمان ØØªÙ‰ إنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله ص Ùنصبته ÙÙŠ منزلها Ùˆ كانت تقول للداخلين إليها هذا ثوب رسول الله ص لم يبل Ùˆ عثمان قد أبلى سنته. قالوا أول من سمى عثمان نعثلا عائشة Ùˆ النعثل الكثير شعر اللØÙŠØ© Ùˆ الجسد Ùˆ كانت تقول اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا. Ùˆ روى المدائني ÙÙŠ كتاب الجمل قال لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة Ùˆ بلغ قتله إليها Ùˆ هي بشرا٠Ùلم تشك ÙÙŠ أن Ø·Ù„ØØ© هو ØµØ§ØØ¨ الأمر Ùˆ قالت بعدا لنعثل Ùˆ سØÙ‚ا إيه ذا الإصبع إيه أبا شبل إيه يا ابن عم لكأني أنظر إلى إصبعه Ùˆ هو يبايع له ØØ«ÙˆØ§ الإبل Ùˆ دعدعوها. قال Ùˆ قد كان Ø·Ù„ØØ© ØÙŠÙ† قتل عثمان أخذ Ù…ÙØ§ØªÙŠØ بيت المال Ùˆ أخذ نجائب كانت لعثمان ÙÙŠ داره ثم ÙØ³Ø¯ أمره ÙØ¯Ùعها إلى علي بن أبي طالب ع
أخبار عائشة ÙÙŠ خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان
(7/187)
Ùˆ قال أبو مخن٠لوط بن ÙŠØÙŠÙ‰ الأزدي ÙÙŠ كتابه أن عائشة لما بلغها قتل عثمان Ùˆ هي بمكة أقبلت مسرعة Ùˆ هي تقول إيه ذا الإصبع لله أبوك أما إنهم وجدوا Ø·Ù„ØØ© لها ÙƒÙوا Ùلما انتهت إلى شرا٠استقبلها عبيد بن أبي سلمة الليثي Ùقالت له ما عندك قال قتل عثمان قالت ثم ما ذا قال ثم ØØ§Ø±Øª بهم الأمور إلى خير Ù…ØØ§Ø± بايعوا عليا Ùقالت لوددت أن السماء انطبقت على الأرض إن تم هذا ويØÙƒ انظر ما تقول قال هو ما قلت لك يا أم المؤمنين Ùولولت Ùقال لها ما شأنك يا أم المؤمنين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 216Ùˆ الله ما أعر٠بين لابتيها Ø£ØØ¯Ø§ أولى بها Ù‡ Ùˆ لا Ø£ØÙ‚ Ùˆ لا أرى له نظيرا ÙÙŠ جميع ØØ§Ù„اته Ùلما ذا تكرهين ولايته قال Ùما ردت عليه جوابا. قال Ùˆ قد روي من طرق Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© أن عائشة لما بلغها قتل عثمان Ùˆ هي بمكة قالت أبعده الله ذلك بما قدمت يداه Ùˆ ما الله بظلام للعبيد. قال Ùˆ قد روى قيس بن أبي ØØ§Ø²Ù… أنه ØØ¬ ÙÙŠ العام الذي قتل Ùيه عثمان Ùˆ كان مع عائشة لما بلغها قتله ÙØªØÙ…Ù„ إلى المدينة قال ÙØ³Ù…عها تقول ÙÙŠ بعض الطريق إيه ذا الإصبع Ùˆ إذا ذكرت عثمان قالت أبعده الله ØØªÙ‰ أتاها خبر بيعة علي Ùقالت لوددت أن هذه وقعت على هذه ثم أمرت برد ركائبها إلى مكة ÙØ±Ø¯Øª معها Ùˆ رأيتها ÙÙŠ سيرها إلى مكة تخاطب Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ كأنها تخاطب Ø£ØØ¯Ø§ قتلوا ابن Ø¹ÙØ§Ù† مظلوما Ùقلت لها يا أم المؤمنين Ø£ لم أسمعك Ø¢Ù†ÙØ§ تقولين أبعده الله Ùˆ قد رأيتك قبل أشد الناس عليه Ùˆ أقبØÙ‡Ù… Ùيه قولا Ùقالت لقد كان ذلك Ùˆ لكني نظرت ÙÙŠ أمره ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡Ù… استتابوه ØØªÙ‰ إذا تركوه ÙƒØ§Ù„ÙØ¶Ø© البيضاء أتوه صائما Ù…ØØ±Ù…ا ÙÙŠ شهر ØØ±Ø§Ù… Ùقتلوه. قال Ùˆ روي من طرق أخرى أنها قالت لما بلغها قتله أبعده الله قتله ذنبه Ùˆ أقاده الله بعمله يا معشر قريش لا يسومنكم قتل عثمان كما سام Ø£ØÙ…ر ثمود قومه أن Ø£ØÙ‚ الناس بهذا الأمر ذو الإصبع Ùلما جاءت الأخبار ببيعة علي ع قالت تعسوا تعسوا لا يردون الأمر ÙÙŠ تيم أبدا. كتب Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير إلى عائشة Ùˆ هي
(7/188)
بمكة كتابا أن خذلي الناس عن بيعة علي Ùˆ أظهري الطلب بدم عثمان Ùˆ ØÙ…لا الكتاب مع ابن أختها عبد الله بن الزبير Ùلما قرأت الكتاب ÙƒØ§Ø´ÙØª Ùˆ أظهرت الطلب بدم عثمان Ùˆ كانت أم سلمة رضي الله عنها بمكة ÙÙŠ ذلك العام Ùلما رأت صنع عائشة قابلتها بنقيض ذلك Ùˆ أظهرت موالاة علي ع Ùˆ نصرته على مقتضي العداوة المركوزة ÙÙŠ طباع الصرتين. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 217قال أبو مخن٠جاءت عائشة إلى أم سلمة تخادعها على الخروج للطلب بدم عثمان Ùقالت لها يا بنت أبي أمية أنت أول مهاة من أزواج رسول الله ص Ùˆ أنت كبيرة أمهات المؤمنين Ùˆ كان رسول الله ص يقسم لنا من بيتك Ùˆ كان جبريل أكثر ما يكون ÙÙŠ منزلك Ùقالت أم سلمة لأمر ما قلت هذه المقالة Ùقالت عائشة إن عبد الله أخبرني أن القوم استتابوا عثمان Ùلما تاب قتلوه صائما ÙÙŠ شهر ØØ±Ø§Ù… Ùˆ قد عزمت على الخروج إلى البصرة Ùˆ معي الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ÙŠ Ù…Ø¹Ù†Ø§ لعل الله أن ÙŠØµÙ„Ø Ù‡Ø°Ø§ الأمر على أيدينا بنا Ùقالت أم سلمة إنك كنت بالأمس ØªØØ±Ø¶ÙŠÙ† على عثمان Ùˆ تقولين Ùيه أخبث القول Ùˆ ما كان اسمه عندك إلا نعثلا Ùˆ إنك لتعرÙين منزلة علي بن أبي طالب عند رسول الله ص Ø£ ÙØ£Ø°ÙƒØ±Ùƒ قالت نعم
(7/189)
قالت Ø£ تذكرين يوم أقبل ع Ùˆ Ù†ØÙ† معه ØØªÙ‰ إذا هبط من قديد ذات الشمال خلا بعلي يناجيه ÙØ£Ø·Ø§Ù„ ÙØ£Ø±Ø¯Øª أن تهجمي عليهما Ùنهيتك ÙØ¹ØµÙŠØªÙ†ÙŠ Ùهجمت عليهما Ùما لبثت أن رجعت باكية Ùقلت ما شأنك Ùقلت إني هجمت عليهما Ùˆ هما يتناجيان Ùقلت لعلي ليس لي من رسول الله إلا يوم من تسعة أيام Ø£ Ùما تدعني يا ابن أبي طالب Ùˆ يومي ÙØ£Ù‚بل رسول الله ص علي Ùˆ هو غضبان Ù…ØÙ…ر الوجه Ùقال ارجعي وراءك Ùˆ الله لا يبغضه Ø£ØØ¯ من أهل بيتي Ùˆ لا من غيرهم من الناس إلا Ùˆ هو خارج من الإيمان ÙØ±Ø¬Ø¹Øª نادمة ساقطة قالت عائشة نعم أذكر ذلك قالت Ùˆ أذكرك أيضا كنت أنا Ùˆ أنت مع رسول الله ص Ùˆ أنت تغسلين رأسه Ùˆ أنا Ø£ØÙŠØ³ له ØÙŠØ³Ø§ Ùˆ كان الØÙŠØ³ يعجبه ÙØ±Ùع رأسه Ùˆ قال يا ليت شعري أيتكن ØµØ§ØØ¨Ø© الجمل الأذنب تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ ÙØªÙƒÙˆÙ† ناكبة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 218عن الصراط ÙØ±Ùعت يدي من الØÙŠØ³ Ùقلت أعوذ بالله Ùˆ برسوله من ذلك ثم ضرب علىهرك Ùˆ قال إياك أن تكونيها ثم قال يا بنت أبي أمية إياك أن تكونيها يا ØÙ…يراء أما أنا Ùقد أنذرتك قالت عائشة نعم أذكر هذا قالت Ùˆ أذكرك أيضا كنت أنا Ùˆ أنت مع رسول الله ص ÙÙŠ Ø³ÙØ± له Ùˆ كان علي يتعاهد نعلي رسول الله ص ÙيخصÙها Ùˆ يتعاهد أثوابه Ùيغسلها Ùنقبت له نعل ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ يومئذ يخصÙها Ùˆ قعد ÙÙŠ ظل سمرة Ùˆ جاء أبوك Ùˆ معه عمر ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù†Ø§ عليه Ùقمنا إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ Ùˆ دخلا ÙŠØØ§Ø¯Ø«Ø§Ù†Ù‡ Ùيما أراد ثم قالا يا رسول الله إنا لا ندري قدر ما ØªØµØØ¨Ù†Ø§ Ùلو أعلمتنا من يستخل٠علينا ليكون لنا بعدك Ù…ÙØ²Ø¹Ø§ Ùقال لهما أما إني قد أرى مكانه Ùˆ لو ÙØ¹Ù„ت Ù„ØªÙØ±Ù‚تم عنه كما ØªÙØ±Ù‚ت بنو إسرائيل عن هارون بن عمران ÙØ³ÙƒØªØ§ ثم خرجا Ùلما خرجنا إلى رسول الله ص قلت له Ùˆ كنت أجرأ عليه منا من كنت يا رسول الله Ù…Ø³ØªØ®Ù„ÙØ§ عليهم Ùقال خاص٠النعل Ùنظرنا Ùلم نر Ø£ØØ¯Ø§ إلا عليا Ùقلت يا رسول الله ما أرى إلا عليا Ùقال هو ذاك Ùقالت عائشة نعم أذكر ذلك Ùقالت ÙØ£ÙŠ Ø®Ø±ÙˆØ¬ تخرجين بعد هذا Ùقالت إنما أخرج Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¨ÙŠÙ†
(7/190)
الناس Ùˆ أرجو Ùيه الأجر إن شاء الله Ùقالت أنت Ùˆ رأيك ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت عائشة عنها Ùˆ كتبت أم سلمة بما قالت Ùˆ قيل لها إلى علي ع
ÙØ¥Ù† قلت Ùهذا نص ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ إمامة علي ع Ùما تصنع أنت Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ المعتزلة به قلت كلا إنه ليس بنص كما ظننت لأنه ص لم يقل قد Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØªÙ‡ Ùˆ إنما قال لو قد Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª Ø£ØØ¯Ø§ Ù„Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØªÙ‡ Ùˆ ذلك لا يقتضي ØØµÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ®Ù„Ø§Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 219Ùˆ يجوز أن تكون Ù…ØµÙ„ØØ© المكلÙين علقة بالنص عليه لو كان النبي ص مأمورا بأن ينص على إمام بعينه من بعده Ùˆ أن يكون من Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡Ù… أن يختاروا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من شاءوا إذا تركهم النبي ص Ùˆ آراءهم Ùˆ لم يعين Ø£ØØ¯Ø§. Ùˆ روى هشام بن Ù…ØÙ…د الكلبي ÙÙŠ كتاب الجمل أن أم سلمة كتبت إلى علي ع من مكة أما بعد ÙØ¥Ù† Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ أشياعهم أشياع الضلالة يريدون أن يخرجوا بعائشة إلى البصرة Ùˆ معهم عبد الله بن عامر بن كريز Ùˆ يذكرون أن عثمان قتل مظلوما Ùˆ أنهم يطلبون بدمه Ùˆ الله كاÙيهم بØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ قوته Ùˆ لو لا ما نهانا الله عنه من الخروج Ùˆ أمرنا به من لزوم البيت لم أدع الخروج إليك Ùˆ النصرة لك Ùˆ لكني باعثة Ù†ØÙˆÙƒ ابني عدل Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù…Ø± بن أبي سلمة ÙØ§Ø³ØªÙˆØµ به يا أمير المؤمنين خيرا. قال Ùلما قدم عمر على علي ع أكرمه Ùˆ لم يزل مقيما معه ØØªÙ‰ شهد مشاهده كلها Ùˆ وجهه أميرا على Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ùˆ قال لابن عم له بلغني أن عمر يقول الشعر ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« إلي من شعره ÙØ¨Ø¹Ø« إليه بأبيات له أولها
جزتك أمير المؤمنين قرابة Ø±ÙØ¹Øª بها ذكري جزاء Ù…ÙˆÙØ±Ø§
(7/191)
ÙØ¹Ø¬Ø¨ علي ع من شعره Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ³Ù†Ù‡. Ùˆ من الكلام المشهور الذي قيل إن أم سلمة رØÙ…ها الله كتبت به إلى عائشة إنك جنة بين رسول الله ص Ùˆ بين أمته Ùˆ إن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ دونك لمضروب على ØØ±Ù…ته Ùˆ قد جمع القرآن ذيلك Ùلا تندØÙŠÙ‡ Ùˆ سكن عقيراك Ùلا ØªØµØØ±ÙŠÙ‡Ø§ لو أذكرتك قوله من رسول الله ص تعرÙينها لنهشت بها نهش الرقشاء المطرقة ما كنت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 220قائلة لرسول الله ص لو لقيك ناصة قلوص قعودك من منهل إلى منهل قد تركت عهيداه Ùˆ هتكت ستره إن عمود الدين لا يقوم بالنساء Ùˆ صدعه لا يرأب بهن ØÙ…اديات النساء Ø®ÙØ¶ الأصوات Ùˆ Ø®ÙØ± الأعراض اجع قاعدة البيت قبرك ØØªÙ‰ تلقينه Ùˆ أنت على ذلك. Ùقالت عائشة ما أعرÙني بنصØÙƒ Ùˆ أقبلني لوعظك Ùˆ ليس الأمر ØÙŠØ« تذهبين ما أنا بعمية عن رأيك ÙØ¥Ù† أقم ÙÙÙŠ غير ØØ±Ø¬ Ùˆ إن أخرج ÙÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¨ÙŠÙ† ÙØ¦ØªÙŠÙ† من المسلمين. Ùˆ قد ذكر هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أبو Ù…ØÙ…د عبد الله بن مسلم بن قتيبة ÙÙŠ كتابه المصن٠ÙÙŠ غريب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ باب أم سلمة على ما أورده عليك قال لما أرادت عائشة الخروج إلى البصرة أتتها أم سلمة Ùقالت لها إنك سدة بين Ù…ØÙ…د رسول الله ص Ùˆ بين أمته Ùˆ ØØ¬Ø§Ø¨Ùƒ مضروب على ØØ±Ù…ته قد جمع القرآن ذيلك Ùلا تندØÙŠÙ‡ Ùˆ سكن عقيراك Ùلا ØªØµØØ±ÙŠÙ‡Ø§ الله من وراء هذه الأمة لو أراد رسول الله ص أن يعهد إليك عهدا علت علت بل قد نهاك عن Ø§Ù„ÙØ±Ø·Ø© ÙÙŠ البلاد إن عمود الإسلام لا يثأب بالنساء إن مال Ùˆ لا يرأب بهن إن صدع ØÙ…اديات النساء غض الأطرا٠و Ø®ÙØ± الأعراض Ùˆ قصر الوهازة ما كنت قائلة لو أن رسول الله ص عارضك بعد الÙلوات ناصة قلوصا من منهل إلى آخر إن بعين الله مهواك Ùˆ على رسوله تردين Ùˆ قد وجهت Ø³Ø¯Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ يروى Ø³Ø¬Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ تركت عهيداه لو سرت مسيرك هذا ثم قيل لي ادخلي Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ لاستØÙŠÙŠØª أن ألقى Ù…ØÙ…دا ص هاتكة ØØ¬Ø§Ø¨Ø§ Ùˆ قد ضربه علي اجعلي ØØµÙ†Ùƒ بيتك Ùˆ وقاعة الستر قبرك ØØªÙ‰ تلقينه Ùˆ أنت على تلك أطوع ما تكونين لله
(7/192)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 221بالرقبة Ùˆ أنصر ما تكون للدين ما ØÙ„ت عنه لو ذكرتك قولا تعرÙينه لنهشت به نهش الرقشاء المطرقة. Ùقالت عائشة ما أقبلني لوعظك Ùˆ ليس الأمر كما تظنين Ùˆ لنعم المسير مسير ÙØ²Ø¹Øª Ùيه إلى ÙØ¦ØªØ§Ù† متناجزتان أو قالت Ù…ØªÙ†Ø§ØØ±ØªØ§Ù† إن أقعد ÙÙÙŠ غير ج Ùˆ إن أخرج ÙØ¥Ù„Ù‰ ما لا بد لي من الازدياد منه. ØªÙØ³ÙŠØ± غريب هذا الخبر السدة الباب
Ùˆ منه ØØ¯ÙŠØ« رسول الله ص أنه ذكر أول من يرد عليه الØÙˆØ¶ Ùقال الشعث رءوسا الدنس ثيابا الذين لا ØªÙØªØ لهم السدد Ùˆ لا ينكØÙˆÙ† المتنعمات
(7/193)
Ùˆ أرادت أم سلمة أنك باب بين النبي ص Ùˆ بين الناس Ùمتى أصيب ذلك الباب بشي Ø¡ Ùقد دخل على رسول الله ص ÙÙŠ ØØ±Ù…Ù‡ Ùˆ ØÙˆØ²ØªÙ‡ Ùˆ Ø§Ø³ØªØ¨ÙŠØ Ù…Ø§ ØÙ…اه تقول Ùلا تكوني أنت سبب ذلك بالخروج الذي لا يجب عليك ÙØªØÙˆØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ إلى أن ÙŠÙØ¹Ù„وا ذلك Ùˆ هذا مثل قول نعمان بن مقرن للمسلمين ÙÙŠ غاة نهاوند ألا Ùˆ إنكم باب بين المسلمين Ùˆ المشركين إن كسر ذلك الباب دخل عليهم منه. Ùˆ قولها قد جمع القرآن ذيلك Ùلا تندØÙŠÙ‡ أي لا ØªÙØªØÙŠÙ‡ Ùˆ لا توسعيه Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ الخروج يقال Ù†Ø¯ØØª الشي Ø¡ إذا وسعته Ùˆ منه يقال Ùلان ÙÙŠ Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ© عن كذا أي ÙÙŠ سعة تريد قول الله تعالى ÙˆÙŽ قرْنَ ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوتÙÙƒÙنَّ Ùˆ من روى تبدØÙŠÙ‡ بالباء ÙØ¥Ù†Ù‡ من Ø§Ù„Ø¨Ø¯Ø§Ø Ùˆ هو المتسع من الأرض Ùˆ هو معنى الأول. Ùˆ سكن عقيراك من عقر الدار Ùˆ هو أصلها أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² يضمون العين Ùˆ أهل نجد ÙŠÙØªØÙˆÙ†Ù‡Ø§ Ùˆ عقير اسم مبني من ذلك على صيغة التصغير Ùˆ مثله مما جاء مصغرا الثريا Ùˆ الØÙ…يا Ùˆ هو سورة الشراب قال ابن قتيبة Ùˆ لم أسمع بعقيرا إلا ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 222قولها Ùلا ØªØµØØ±ÙŠÙ‡Ø§ أي لا تبرزيها Ùˆ تجعليها Ø¨Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ يقال Ø£ØµØØ± كما يقال أنجد Ùˆ أسهل Ùˆ Ø£ØØ²Ù†. Ùˆ قولها الله من وراء هذه الأمة أي Ù…ØÙŠØ· بهم Ùˆ ØØ§Ùظ لهم Ùˆ عالم بأØÙˆØ§Ù„هم وله تعالى ÙˆÙŽ اللَّه٠مÙنْ وَرائÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙØÙيطٌ قولها لو أراد رسول الله ص الجواب Ù…ØØ°ÙˆÙ أي Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ لعهد Ùˆ هذا كقوله تعالى ÙˆÙŽ لَوْ أَنَّ Ù‚ÙØ±Ù’آناً سÙÙŠÙ‘ÙØ±ÙŽØªÙ’ بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨Ø§Ù„٠أَوْ Ù‚ÙØ·Ù‘ÙØ¹ÙŽØªÙ’ بÙه٠الْأَرْض٠أي لكان هذا القرآن. قولها علت علت أي جرت ÙÙŠ هذا الخروج Ùˆ عدلت عن الجواب Ùˆ العول الميل Ùˆ الجور قال تعالى ذلÙÙƒÙŽ أَدْنى أَلَّا تَعÙولÙوا Ùˆ من الناس من يرويه علت علت بكسر العين أي ذهبت ÙÙŠ البلاد Ùˆ أبعدت السير يقال عال Ùلان ÙÙŠ البلاد أي ذهب Ùˆ أبعد Ùˆ منه قيل للذئب عيال. قولها عن Ø§Ù„ÙØ±Ø·Ø© ÙÙŠ البلاد أي عن Ø§Ù„Ø³ÙØ± Ùˆ الشخوص من Ø§Ù„ÙØ±Ø· Ùˆ هو السبق Ùˆ التقدم Ùˆ رجل ÙØ§Ø±Ø· أتى الماء أي سابق. قولها لا يثأب
(7/194)
بالنساء أي لا يرد بهن إن مال إلى استوائه من قولك ثأب Ùلان إلى كذا أي عاد إليه. قولها Ùˆ لا يرأب بهن إن صدع أي لا يسد بهن Ùˆ لا يجمع Ùˆ الصدع الشق Ùˆ يروى إن صدع Ø¨ÙØªØ الصاد Ùˆ الدال أجروه مجرى قولهم جبرت العظم ÙØ¬Ø¨Ø±. قولها ØÙ…اديات النساء يقال ØÙ…اداك أن ØªÙØ¹Ù„ كذا مثل قصاراك أن ØªÙØ¹Ù„ كذا أي جهدك Ùˆ غايتك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 223Ùˆ غض الأطرا٠جمعها Ùˆ Ø®ÙØ± الأعراض Ø§Ù„Ø®ÙØ± الØÙŠØ§Ø¡ Ùˆ الأعراض جمع عرض Ùˆ هو الجسد يقال Ùلان طيب العرض أي طيب Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø¯Ù† Ùˆ من ره الأعراض بكسر الهمزة جعله مصدرا من أعرض عن كذا. قولها Ùˆ قصر الوهازة قال ابن قتيبة سألت عن هذا Ùقال لي من سألته سألت عنه أعرابيا ÙØµÙŠØØ§ Ùقال الوهازة الخطوة يقال للرجل إنه لمتوهز Ùˆ متوهر إذا وطئ وطئا ثقيلا. قولها ناصة قلوصا أي Ø±Ø§ÙØ¹Ø© لها ÙÙŠ السير Ùˆ النص Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ Ùˆ منه يقال ØØ¯ÙŠØ« منصوص أي مرÙوع Ùˆ القلوص من النوق الشابة Ùˆ هي بمنزلة Ø§Ù„ÙØªØ§Ø© من النساء. Ùˆ المنهل الماء ترده الإبل. قولها إن بعين الله مهواك أي إن الله يرى سيرك Ùˆ ØØ±ÙƒØªÙƒ Ùˆ الهوى Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± ÙÙŠ السير من النجد إلى الغور. قولها Ùˆ على رسوله تردين أي تقدمين ÙÙŠ القيامة. قولها Ùˆ قد وجهت Ø³Ø¯Ø§ÙØªÙ‡ Ø§Ù„Ø³Ø¯Ø§ÙØ© Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ Ùˆ الستر هي من أسد٠الليل إذا ستر بظلمته كأنه أرخى ستورا من الظلام Ùˆ يروى Ø¨ÙØªØ السين Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ Ø³Ø¬Ø§ÙØªÙ‡ إنه يروى بكسر السين Ùˆ ÙØªØÙ‡Ø§ Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ø¯Ø§ÙØ© Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ø¬Ø§ÙØ© بمعنى. Ùˆ وجهت أي نظمتها بالخرز Ùˆ الوجيهة خرزة Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ùˆ عادة العرب أن تنظم على المØÙ…Ù„ خرزات إذا كان للنساء. قولها Ùˆ تركت عهيداه Ù„ÙØ¸Ø© مصغرة مأخوذة من العهد مشابهة لما سل٠من قولها عقيراك Ùˆ ØÙ…اديات النساء. قولها Ùˆ وقاعة الستر أي موقعه على الأرض إذا أرسلته Ùˆ هي الموقعة أيضا Ùˆ موقعة الطائر. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 2قولها ØØªÙ‰ تلقينه Ùˆ أنت على تلك أي على تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØØ°Ù. قولها أطوع ما تكونين لله إذا لزمته أطوع مبتدأ Ùˆ إذا لزمته خبر المبتدأ Ùˆ الضمير ÙÙŠ
(7/195)
لزمته راجع إلى العهد Ùˆ الأمر الذي أمرت به. قولها لنهشت به نهش الرقشاء المطرقة أي لعضك Ùˆ نهشك ما أذكره لك Ùˆ أذكرك به كما تنهشك Ø£ÙØ¹Ù‰ رقشاء Ùˆ الرقش ÙÙŠ ظهرها هو النقط Ùˆ الجرادة أيضا رقشاء قال النابغة
ÙØ¨Øª كأني ساورتني ضئيلة من الرقش ÙÙŠ أنيابها السم ناقع
Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ù‰ يوص٠بالإطراق Ùˆ كذلك الأسد Ùˆ النمر Ùˆ الرجل الشجاع Ùˆ كان معاوية يقول ÙÙŠ علي ع الشجاع المطرق Ùˆ قال الشاعر Ùˆ ذكر Ø£ÙØ¹Ù‰
أصم أعمى ما يجيب الرقى من طول إطراق و إسبات
(7/196)
قولها ÙØ¦ØªØ§Ù† متناجزتان أي تسرع كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهما إلى Ù†Ùوس الأخرى Ùˆ من رواه Ù…ØªÙ†Ø§ØØ±ØªØ§Ù† أراد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ طعن النØÙˆØ± بالأسنة Ùˆ رشقها بالسهام. Ùˆ ÙØ²Ø¹Øª إلى Ùلان ÙÙŠ كذا أي لذت به Ùˆ التجأت إليه. Ùˆ قولها إن أقعد ÙÙÙŠ غير ØØ±Ø¬ أي ÙÙŠ غير إثم Ùˆ قولها ÙØ¥Ù† أخرج ÙØ¥Ù„Ù‰ ما لا بد لي من الازدياد منه كلام من يعتقد Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ الخروج أو يعر٠موقع الخطإ Ùˆ يصر عليه. لما عزمت عائشة على الخروج إلى البصرة طلبوا لها بعيرا أيدا ÙŠØÙ…Ù„ هودجها ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ù… يعلى بن أمية ببعيره المسمى عسكرا Ùˆ كان عظيم الخلق شديدا Ùلما رأته أعجبها Ùˆ أنشأ الجمال ÙŠØØ¯Ø«Ù‡Ø§ بقوته Ùˆ شدته Ùˆ يقول ÙÙŠ أثناء كلامه عسكر Ùلما سمعت هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© استرجعت Ùˆ قالت ردوه لا ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيه Ùˆ ذكرت ØÙŠØ« سئلت أن رسول الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 225ص ذكر لها هذا الاسم Ùˆ نهاها عن ركوبه Ùˆ أمرت أن يطلب لها غيره Ùلم يوجد لها ما يشبهه ÙØºÙŠØ± لها بجلال غير جلاله قيل لها قد أصبنا لك أعظم منه خلقا Ùˆ أشد قوة Ùˆ أتيت به ÙØ±Ø¶ÙŠØª. قال أبو مخن٠و أرسلت إلى ØÙصة تسألها الخروج Ùˆ المسير معها ÙØ¨Ù„غ ذلك عبد الله بن عمر ÙØ£ØªÙ‰ أخته ÙØ¹Ø²Ù… عليها ÙØ£Ù‚امت Ùˆ ØØ·Øª Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„ بعد ما همت. كتب الأشتر من المدينة إلى عائشة Ùˆ هي بمكة أما بعد ÙØ¥Ù†Ùƒ ظعينة رسول الله ص Ùˆ قد أمرك أن تقري ÙÙŠ بيتك ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„ت Ùهو خير لك ÙØ¥Ù† أبيت إلا أن تأخذي منسأتك Ùˆ تلقي جلبابك Ùˆ تبدي للناس شعيراتك قاتلتك ØØªÙ‰ أردك إلى بيتك Ùˆ الموضع الذي يرضاه لك ربك. Ùكتبت إليه ÙÙŠ الجواب أما بعد ÙØ¥Ù†Ùƒ أول العرب شب Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ دعا إلى Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ خال٠الأئمة Ùˆ سعى ÙÙŠ قتل Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ قد علمت أنك لن تعجز الله ØØªÙ‰ يصيبك منه بنقمة ينتصر بها منك Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المظلوم Ùˆ قد جاءني كتابك Ùˆ Ùهمت ما Ùيه Ùˆ سيكÙينيك الله Ùˆ كل من Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù…Ø§Ø«Ù„Ø§ لك ÙÙŠ ضلالك Ùˆ غيك إن شاء الله. Ùˆ قال أبو مخن٠لما انتهت عائشة ÙÙŠ مسيرها إلى الØÙˆØ£Ø¨ Ùˆ هو ماء لبني عامر بن صعصعة Ù†Ø¨ØØªÙ‡Ø§ الكلاب ØØªÙ‰ Ù†ÙØ±Øª صعاب إبلها Ùقال
(7/197)
قائل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ Ø£ لا ترون ما أكثر كلاب الØÙˆØ£Ø¨ Ùˆ ما أشد نباØÙ‡Ø§ ÙØ£Ù…سكت زمام بعيرها Ùˆ قالت Ùˆ إنها لكلاب الØÙˆØ£Ø¨ ردوني ردوني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª رسول الله ص يقول Ùˆ ذكرت الخبر Ùقال لها قائل مهلا يرØÙ…Ùƒ الله Ùقد جزنا ماء الØÙˆØ£Ø¨ Ùقالت Ùهل من شاهد ÙÙ„Ùقوا لها خمسين أعرابيا جعلوا لهم جعلا ÙØÙ„Ùوا لها أن هذا ليس بماء الØÙˆØ£Ø¨ ÙØ³Ø§Ø±Øª لوجهها. لما انتهت عائشة Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير إلى ØÙر أبي موسى قريبا من البصرة أرسل
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 226عثمان بن ØÙ†ÙŠÙ Ùˆ هو يومئذ عامل علي ع على البصرة إلى القوم أبا الأسود الدؤلي يعلم له علمهم ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ دخل على عائشة ÙØ³Ø£Ù„ها عن مسيرها Ùقالت أطلب بدم عثمان قال إنه ليس بالبصرة من قتلة عثمان Ø£ØØ¯ قالت صدقت Ùˆ لكنهم مع علي بن أبي طالبالمدينة Ùˆ جئت أستنهض أهل البصرة لقتاله Ø£ نغضب لكم من سوط عثمان Ùˆ لا نغضب لعثمان من سيوÙكم Ùقال لها ما أنت من السوط Ùˆ السي٠إنما أنت ØØ¨ÙŠØ³ رسول الله ص أمرك أن تقري ÙÙŠ بيتك Ùˆ تتلي كتاب ربك Ùˆ ليس على النساء قتال Ùˆ لا لهن الطلب بالدماء Ùˆ إن عليا لأولى بعثمان منك Ùˆ أمس رØÙ…ا ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا ابنا عبد منا٠Ùقالت لست Ø¨Ù…Ù†ØµØ±ÙØ© ØØªÙ‰ أمضي لما قدمت له Ø£ ÙØªØ¸Ù† يا أبا الأسود أن Ø£ØØ¯Ø§ يقدم على قتالي قال أما Ùˆ الله لتقاتلن قتالا أهونه الشديد. ثم قام ÙØ£ØªÙ‰ الزبير Ùقال يا أبا عبد الله عهد الناس بك Ùˆ أنت يوم بويع أبو بكر آخذ بقائم سيÙÙƒ تقول لا Ø£ØØ¯ أولى بهذا الأمر من ابن أبي طالب Ùˆ أين هذا المقام من ذاك ÙØ°ÙƒØ± له دم عثمان قال أنت Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ùƒ وليتماه Ùيما بلغنا قال ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ إلى Ø·Ù„ØØ© ÙØ§Ø³Ù…ع ما يقول ÙØ°Ù‡Ø¨ إلى Ø·Ù„ØØ© Ùوجده سادرا ÙÙŠ غيه مصرا على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙØ±Ø¬Ø¹ إلى عثمان بن ØÙ†ÙŠÙ Ùقال إنها Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØªØ£Ù‡Ø¨ لها. لما نزل علي ع بالبصرة كتبت عائشة إلى زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† العبدي من عائشة بنت أبي بكر الصديق زوج النبي ص إلى ابنها الخالص زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† أما بعد ÙØ£Ù‚Ù… ÙÙŠ بيتك Ùˆ خذل الناس عن علي Ùˆ ليبلغني عنك ما Ø£ØØ¨
(7/198)
ÙØ¥Ù†Ùƒ أوثق أهلي عندي Ùˆ السلام. Ùكتب إليها من زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† إلى عائشة بنت أبي بكر أما بعد ÙØ¥Ù† الله أمرك بأمر Ùˆ أمرنا بأمر أمرك أن تقري ÙÙŠ بيتك Ùˆ أمرنا أن نجاهد Ùˆ قد أتاني كتابك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 227ÙØ£Ù…رتني أن أصنع خلا٠ما أمرني الله ÙØ£ÙƒÙˆÙ† قد صنعت ما أمرك الله به Ùˆ صنعت ما أمرني الله به ÙØ£Ù…رك عندي غير مطاع Ùˆ كتابك غيمجاب Ùˆ السلام. روى هذين الكتابين شيخنا أبو عثمان عمرو بن Ø¨ØØ± عن شيخنا أبي سعيد Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري. Ùˆ ركبت عائشة يوم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الجمل المسمى عسكرا ÙÙŠ هودج قد ألبس Ø§Ù„Ø±ÙØ±Ù ثم ألبس جلود النمر ثم ألبس Ùوق ذلك دروع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯. الشعبي عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه أبي بكرة قال لما قدم Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير البصرة تقلدت سيÙÙŠ Ùˆ أنا أريد نصرهما ÙØ¯Ø®Ù„ت على عائشة Ùˆ إذا هي تأمر Ùˆ تنهى Ùˆ إذا الأمر أمرها ÙØ°ÙƒØ±Øª ØØ¯ÙŠØ«Ø§ كنت سمعته
عن رسول الله ص لن ÙŠÙÙ„Ø Ù‚ÙˆÙ… تدبر أمرهم امرأة
ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت Ùˆ اعتزلتهم. Ùˆ قد روي هذا الخبر على صورة أخرى أن قوما يخرجون بعدي ÙÙŠ ÙØ¦Ø© رأسها امرأة لا ÙŠÙÙ„ØÙˆÙ† أبدا
(7/199)
كان الجمل لواء عسكر البصرة لم يكن لواء غيره. خطبت عائشة Ùˆ الناس قد أخذوا مصاÙهم Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùقالت أما بعد ÙØ¥Ù†Ø§ كنا نقمنا على عثمان ضرب السوط Ùˆ إمرة Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù† Ùˆ مرتع Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨Ø© المØÙ…ية ألا Ùˆ إنكم استعتبتموه ÙØ£Ø¹ØªØ¨ÙƒÙ… Ùلما مصتموه كما يماص الثوب الرØÙŠØ¶ عدوتم عليه ÙØ§Ø±ØªÙƒØ¨ØªÙ… منه دما ØØ±Ø§Ù…ا Ùˆ ايم الله إن كان Ù„Ø£ØØµÙ†ÙƒÙ… ÙØ±Ø¬Ø§ Ùˆ أتقاكم لله. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 22 خطب علي ع لما تواق٠الجمعان Ùقال لا تقاتلوا القوم ØØªÙ‰ يبدءوكم ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… بØÙ…د الله على ØØ¬Ø© Ùˆ ÙƒÙكم عنهم ØØªÙ‰ يبدءوكم ØØ¬Ø© أخرى Ùˆ إذا قاتلتموهم Ùلا تجهزوا على Ø¬Ø±ÙŠØ Ùˆ إذا هزمتموهم Ùلا تتبعوا مدبرا Ùˆ لا تكشÙوا عورة Ùˆ لا تمثلوا بقتيل Ùˆ إذا وصلتم إلى Ø±ØØ§Ù„ القوم Ùلا تهتكوا سترا Ùˆ لا تدخلوا دارا Ùˆ لا تأخذوا من أموالهم شيئا Ùˆ لا تهيجوا امرأة بأذى Ùˆ إن شتمن أعراضكم Ùˆ سببن أمراءكم Ùˆ ØµÙ„ØØ§Ø¡ÙƒÙ… ÙØ¥Ù†Ù‡Ù† ضعا٠القوى Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ العقول لقد كنا نؤمر بالك٠عنهن Ùˆ إنهن لمشركات Ùˆ إن كان الرجل ليتناول المرأة بالهراوة Ùˆ الجريدة Ùيعير بها Ùˆ عقبه من بعده
قتل بنو ضبة ØÙˆÙ„ الجمل Ùلم يبق Ùيهم إلا من لا Ù†ÙØ¹ عنده Ùˆ أخذت الأزد بخطامه Ùقالت عائشة من أنتم قالوا الأزد قالت صبرا ÙØ¥Ù†Ù…ا يصبر Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± ما زلت أرى النصر مع بني ضبة Ùلما Ùقدتهم أنكرته ÙØØ±Ø¶Øª الأزد بذلك Ùقاتلوا قتالا شديدا Ùˆ رمي الجمل بالنبل ØØªÙ‰ صارت القبة عليه كهيئة Ø§Ù„Ù‚Ù†ÙØ°.
(7/200)
قال علي ع لما Ùني الناس على خطام الجمل Ùˆ قطعت الأيدي Ùˆ سالت النÙوس ادعوا لي الأشتر Ùˆ عمارا ÙØ¬Ø§Ø¡Ø§ Ùقال اذهبا ÙØ§Ø¹Ù‚را هذا الجمل ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لا يبوخ ضرامها ما دام ØÙŠØ§ إنهم قد اتخذوه قبلة ÙØ°Ù‡Ø¨Ø§ Ùˆ معهما ÙØªÙŠØ§Ù† من مراد ÙŠØ¹Ø±Ù Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بعمر بن عبد الله Ùما زالا يضربان الناس ØØªÙ‰ خلصا إليه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ المرادي على عرقوبيه ÙØ£Ù‚عى Ùˆ له رغاء ثم وقع لجنبه Ùˆ ÙØ± الناس من ØÙˆÙ„Ù‡ Ùنادى علي ع اقطعوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 229أنساع الهودج ثم قال لمØÙ…د بن أبي بكر اكÙني أختك ÙØÙ…Ù„Ù‡Ø§ Ù…ØÙ…د ØØªÙ‰ أنزلها دار عبد الله بن خل٠الخزاعيبعث علي عبد الله بن عباس إلى عائشة يأمرها بالرØÙŠÙ„ إلى المدينة قال ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡Ø§ ÙØ¯Ø®Ù„ت عليها Ùلم يوضع لي شي Ø¡ أجلس عليه ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ت وسادة كانت ÙÙŠ رØÙ„ها Ùقعدت عليها Ùقالت يا ابن عباس أخطأت السنة قعدت على وسادتنا ÙÙŠ بيتنا بغير إذننا Ùقلت ليس هذا بيتك الذي أمرك الله أنتقري Ùيه Ùˆ لو كان بيتك ما قعدت على وسادتك إلا بإذنك ثم قلت إن أمير المؤمنين أرسلني إليك يأمرك بالرØÙŠÙ„ إلى المدينة Ùقالت Ùˆ أين أمير المؤمنين ذاك عمر Ùقلت عمر Ùˆ علي قالت أبيت قلت أما Ùˆ الله ما كان أبوك إلا قصير المدة عظيم المشقة قليل Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ¹Ø© ظاهر الشؤم بين النكد Ùˆ ما عسى أن يكون أبوك Ùˆ الله ما كان أمرك إلا ÙƒØÙ„ب شاة ØØªÙ‰ صرت لا تأمرين Ùˆ لا تنهين Ùˆ لا تأخذين Ùˆ لا تعطين Ùˆ ما كنت إلا كما قال أخو بني أسد
(7/201)
ما زال إهداء الصغائر بيننا نث Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ كثرة الألقاب ØØªÙ‰ نزلت كأن صوتك بينهم ÙÙŠ كل نائبة طنين ذبابقال ÙØ¨ÙƒØª ØØªÙ‰ سمع Ù†ØÙŠØ¨Ù‡Ø§ من وراء Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ ثم قالت إني معجلة الرØÙŠÙ„ إلى بلادي إن شاء الله تعالى Ùˆ الله ما من بلد أبغض إلي من بلد أنتم Ùيه قلت Ùˆ لم ذاك ÙÙˆ الله لقد جعلناك للمؤمنين أما Ùˆ جعلنا أباك صديقا قالت يا ابن عباس Ø£ تمن علي برسول الله قلت ما لي لا أمن عليك بمن لو كان منك لمننت به علي. ثم أتيت عليا ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ بقولها Ùˆ قولي ÙØ³Ø± بذلك Ùˆ قال لي ذرية بعضها من بعض Ùˆ الله سميع عليم Ùˆ ÙÙŠ رواية أنا كنت أعلم بك ØÙŠØ« بعثتك
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 80230- Ùˆ من كلام له عأَيّÙهَا Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ø¯ÙŽØ©Ù Ù‚ÙØµÙŽØ±Ù الْأَمَل٠وَ الشّÙكْر٠عÙنْدَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¹ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽÙˆÙŽØ±Ù‘ÙØ¹Ù عÙنْدَ الْمَØÙŽØ§Ø±ÙÙ…Ù ÙÙŽØ¥Ùنْ عَزَبَ ذَلÙÙƒÙŽ عَنْكÙمْ Ùَلَا ÙŠÙŽØºÙ’Ù„ÙØ¨Ù الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…٠صَبْرَكÙمْ ÙˆÙŽ لَا تَنْسَوْا عÙنْدَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¹ÙŽÙ…Ù Ø´ÙكْرَكÙمْ Ùَقَدْ أَعْذَرَ اللَّه٠إÙلَيْكÙمْ Ø¨ÙØÙØ¬ÙŽØ¬Ù Ù…ÙØ³Ù’ÙÙØ±ÙŽØ©Ù Ø¸ÙŽØ§Ù‡ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ ÙƒÙØªÙØ¨Ù Ø¨ÙŽØ§Ø±ÙØ²ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ°Ù’Ø±Ù ÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØÙŽØ©Ù
(7/202)
ÙØ³Ø± ع Ù„ÙØ¸ الزهادة Ùˆ هي الزهد بثلاثة أمور Ùˆ هي قصر الأمل Ùˆ شكر النعمة Ùˆ الورع عن Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… Ùقال لا يسمى الزاهد زاهدا ØØªÙ‰ يستكمل هذه الأمور الثلاثة ثم قال ÙØ¥Ù† عزب ذلك عنكم أي بعد ÙØ£Ù…ران من الثلاثة لا بد منهما Ùˆ هما الورع Ùˆ شكر النعم جعلهما آكد Ùˆ أهم من قصر الأمل. Ùˆ اعلم أن الزهد ÙÙŠ العر٠المشهور هو الإعراض عن متاع الدنيا Ùˆ طيباتها لكنه لما كانت الأمور الثلاثة طريقا موطئة إلى ذلك أطلق ع Ù„ÙØ¸ الزهد عليها على وجه المجاز. Ùˆ قوله Ùقد أعذر الله إليكم أي بالغ يقال أعذر Ùلان ÙÙŠ الأمر أي بالغ Ùيه Ùˆ يقال ضرب Ùلان ÙØ£Ø¹Ø°Ø± أي أشر٠على الهلاك Ùˆ أصل Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© من العذر يريد أنه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 231قد Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„ÙƒÙ… Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ النيرة المشرقة ما يجب اجتنابه Ùˆ ما يجب ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙØ¥Ù† Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ… استوجبتم العقوبة Ùكان له ÙÙŠ تعذيبكم العذرالآثار Ùˆ الأخبار الواردة ÙÙŠ الزهد
Ùˆ الآثار الواردة ÙÙŠ الزهد كثيرة
قال رسول الله ص Ø£ÙÙ„Ø Ø§Ù„Ø²Ø§Ù‡Ø¯ ÙÙŠ الدنيا ØØ¸ÙŠ Ø¨Ø¹Ø² العاجلة Ùˆ بثواب الآخرة
Ùˆ قال ص من Ø£ØµØ¨ØØª الدنيا همه Ùˆ سدمه نزع الله الغنى من قلبه Ùˆ صير الÙقر بين عينيه Ùˆ لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له Ùˆ من Ø£ØµØ¨ØØª الآخرة همه Ùˆ سدمه نزع الله الÙقر عن قلبه Ùˆ صير الغنى بين عينيه Ùˆ أتته الدنيا Ùˆ هي راغمة
Ùˆ قال ع Ù„Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن سÙيان ما طعامك قال اللØÙ… Ùˆ اللبن قال ثم يصير إلى ما ذا قال إلى ما علمت قال ÙØ¥Ù† الله ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا
Ùˆ كان Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ بن عياض يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إذا ÙØ±Øº من ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ انطلقوا ØØªÙ‰ أريكم الدنيا Ùيجي Ø¡ بهم إلى المزبلة Ùيقول انظروا إلى عنبهم Ùˆ سمنهم Ùˆ دجاجهم Ùˆ بطهم صار إلى ما ترون. Ùˆ من الكلام المنسوب إلى Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ الدنيا قنطرة ÙØ§Ø¹Ø¨Ø±ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ لا تعمروها
(7/203)
سئل رسول الله ص عن قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùَمَنْ ÙŠÙØ±Ùد٠اللَّه٠أَنْ يَهْدÙÙŠÙŽÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 232يَشْرَØÙ’ صَدْرَه٠لÙÙ„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لام٠Ùقال إذا دخل النور القلب Ø§Ù†ÙØ³Ø ÙØ°Ù„Ùƒ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØµØ¯Ø± Ùقيل Ø£ Ùلذلك علامة يعر٠بها قال نعم الإنابة إلى دار الخلود Ùˆ التجاÙÙŠ عن دار الغر Ùˆ الاستعداد للموت قبل نزوله
قالوا أوØÙ‰ الله تعالى إلى نبي من الأنبياء اتخذ الدنيا ظئرا Ùˆ اتخذ الآخرة أما
الشعبي ما أعلم لنا و للدنيا مثلا إلا قول كثير
أسيئي بنا أو Ø£ØØ³Ù†ÙŠ Ù„Ø§ ملومة لدينا Ùˆ لا مقلية إن تقلت
بعض الصالØÙŠÙ† المستغني عن الدنيا بالدنيا ÙƒØ§Ù„Ù…Ø·ÙØ¦ النار بالتبن. Ùˆ ÙÙŠ بعض الكتب القديمة الإلهية قال الله للدنيا من خدمني ÙØ§Ø®Ø¯Ù…يه Ùˆ من خدمك ÙØ§Ø³ØªØ®Ø¯Ù…يه. دخل Ù…ØÙ…د بن واسع على قتيبة بن مسلم Ùˆ عليه مدرعة من صو٠Ùقال ما هذه ÙØ³ÙƒØª ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ عليه السؤال Ùقال أكره أن أقول زهدا ÙØ£Ø²ÙƒÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ùˆ Ùقرا ÙØ£Ø´ÙƒÙˆ ربي. قيل ÙÙŠ ØµÙØ© الدنيا Ùˆ الآخرة هما كضرتين إن أرضيت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا أسخطت الأخرى. قيل لمØÙ…د بن واسع إنك لترضى بالدون قال إنما رضي بالدون من رضي بالدنيا. خطب أعرابي كان عاملا Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان على ضرية يوم جمعة خطبة لم يسمع أوجز منها Ùˆ لا Ø£ÙØµØ Ùقال إن الدنيا دار بلاغ Ùˆ إن الآخرة دار قرار ÙØ®Ø°ÙˆØ§ من ممركم لمستقركم Ùˆ لا تهتكوا أستاركم عند من لا تخÙÙ‰ عليه أسراركم Ùˆ أخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم ÙÙيها جئتم Ùˆ لغيرها خلقتم إن المرء إذا هلك قال الناس ما ترك Ùˆ قالت الملائكة ما قدم Ùلله آثاركم قدموا بعضا يكن لكم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 233Ùˆ لا تؤخروا كلا Ùيكون عليكم أقول قولي هذا Ùˆ Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله Ùˆ المدعو له Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ثم الأمير Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ نزل. أبو ØØ§Ø²Ù… الأعرج الدنيا كلها غموم Ùما كان Ùيها سرورا Ùهو ربØ. Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية من عزت عليه Ù†ÙØ³Ù‡ هانت عليه الدنيا.قيل لعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع من أعظم الناس خطرا قال من لم ير الدنيا Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ خطرا
(7/204)
قال Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØ¨ الدنيا رأس كل خطيئة Ùˆ اقتناء المال Ùيها داء عظيم قالوا له كي٠ذلك قال لا يسلم ØµØ§ØØ¨Ù‡ من البغي Ùˆ الكبر قيل ÙØ¥Ù† سلم منهما قال يشغله إصلاØÙ‡ عن ذكر الله
أشر٠أبو الدرداء على أهل دمشق Ùقال يا أهل دمشق تبنون ما لا تسكنون Ùˆ تجمعون ما لا تأكلون Ùˆ تأملون ما لا تدركون أين من كان قبلكم بنوا شديدا Ùˆ أملوا بعيدا Ùˆ جمعوا كثيرا ÙØ£ØµØ¨ØØª مساكنهم قبورا Ùˆ جمعهم بورا Ùˆ أملهم غرورا. قال المأمون لو سئلت الدنيا عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ لم تسطع أن ØªØµÙ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø¨Ø£ØØ³Ù† من قول الشاعر
إذا امتØÙ† الدنيا لبيب ØªÙƒØ´ÙØª له عن عدو ÙÙŠ ثياب صديق
Ùˆ قال رجل يا رسول الله كي٠لي أن أعلم أمري قال إذا أردت شيئا من أمور الدنيا ÙØ¹Ø³Ø± عليك ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنك بخير Ùˆ إذا أردت شيئا من أمر الدنيا Ùيسر لك ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنه شر لك
(7/205)
قال رجل ليونس بن عبيد إن Ùلانا يعمل بعمل Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري Ùقال Ùˆ الله ما Ø£Ø¹Ø±Ù Ø£ØØ¯Ø§ يقول بقوله Ùكي٠يعمل بعمله قيل ÙØµÙÙ‡ لنا قال كان إذا أقبل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 234Ùكأنه أقبل من دÙÙ† ØØ¨ÙŠØ¨ Ùˆ إذا جلس Ùكأنه أسير أجلس لضرب عنقه Ùˆ إذا ذكرت النار Ùكأنها لم تخلإلا له. Ùˆ قال بعض الصالØÙŠÙ† لرجل يا Ùلان هل أنت على ØØ§Ù„ أنت Ùيها مستعد للموت قال لا قال Ùهل أنت عالم بأنك تنتقل إلى ØØ§Ù„ ترضى به قال لا قال Ø£ ÙØªØ¹Ù„Ù… بعد الموت دارا Ùيها مستعتب قال لا قال Ø£ ÙØªØ£Ù…Ù† الموت أن يأتيك ØµØ¨Ø§ØØ§ أو مساء قال لا قال Ø£ Ùيرضى بهذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ عاقل Ùˆ قال أبو الدرداء أضØÙƒØªÙ†ÙŠ Ø«Ù„Ø§Ø« Ùˆ أبكتني ثلاث أضØÙƒÙ†ÙŠ Ù…Ø¤Ù…Ù„ الدنيا Ùˆ الموت يطلبه Ùˆ غاÙÙ„ Ùˆ ليس بمغÙول عنه Ùˆ ضاØÙƒ مل Ø¡ Ùيه لا يدرى Ø£ راض عنه الله أم ساخط Ùˆ أبكاني ÙØ±Ø§Ù‚ Ù…ØÙ…د Ùˆ ØØ²Ø¨Ù‡ Ùˆ أبكاني هول الموت Ùˆ أبكاني هول الموق٠يوم تبدو السرائر ØÙŠÙ† لا أدري Ø£ يؤخذ بي إل جنة أم إلى نار. Ùˆ كان عبد الله بن صغير يقول Ø£ تضØÙƒ Ùˆ لعل Ø£ÙƒÙØ§Ù†Ùƒ قد خرجت من عند القصار Ùˆ كان يقال من أتى الذنب ضاØÙƒØ§ دخل النار باكيا. Ùˆ كان مالك بن دينار يقول وددت أن رزقي ÙÙŠ ØØµØ§Ø© أمصها ØØªÙ‰ أبول Ùلقد Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª إلى الخلاء ØØªÙ‰ استØÙŠÙŠØª من ربي.
Ùˆ قال رسول الله ص لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين ØØªÙ‰ يدع ما ليس به بأس ØØ°Ø±Ø§ عما به البأس
Ùˆ قال Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ بØÙ‚ أقول لكم إن من طلب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ ÙØ®Ø¨Ø² الشعير Ùˆ النوم على المزابل مع الكلاب له كثير
Ùˆ أوصى ابن Ù…ØØ±Ø² رجلا Ùقال إن استطعت أن تعر٠و لا تعر٠و تسأل Ùˆ لا تسأل Ùˆ تمشي Ùˆ لا يمشى إليك ÙØ§Ùعل. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 23 Ùˆ قال علي ع طوبى لمن عر٠الناس Ùˆ لم يعرÙوه تعجلت له منيته Ùˆ قل تراثه Ùˆ Ùقد باكياته
(7/206)
Ùˆ كان يقال ÙÙŠ الجوع ثلاث خصال ØÙŠØ§Ø© للقلب Ùˆ مذلة Ù„Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ يورث العقل الدقيق من المعاني. Ùˆ قال رجل لإبراهيم بن أدهم أريد أن تقبل مني دراهم قال إن كنت غنيا قبلتها منك Ùˆ إن كنت Ùقيرا لم أقبلها قال ÙØ¥Ù†ÙŠ ØºÙ†ÙŠ قال كم تملك قال ألÙÙŠ درهم قال Ø£ Ùيسرك أن تكون أربعة آلا٠قال نعم قال لست بغني Ùˆ دراهمك لا أقبلها. Ùˆ كان أبو ØØ§Ø²Ù… الأعرج إذا نظر إلى Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡Ø© ÙÙŠ السوق قال موعدك الجنة إن شاء الله تعالى. Ùˆ مر أبو ØØ§Ø²Ù… بالقصابين Ùقال له رجل منهم يا أبا ØØ§Ø²Ù… هذا سمين ÙØ§Ø´ØªØ± منه قال ليس عندي دراهم قال أنا أنظرك قال ÙØ£Ùكر ساعة ثم قال أنا أنظر Ù†ÙØ³ÙŠ. نزل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ ÙÙŠ يوم ØØ§Ø± على بعض المياه Ùˆ دعا بالغداء Ùˆ قال Ù„ØØ§Ø¬Ø¨Ù‡ انظر من يتغدى معي Ùˆ اجهد ألا يكون من أهل الدنيا ÙØ±Ø£Ù‰ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ أعرابيا نائما عليه شملة من شعر ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ برجله Ùˆ قال أجب الأمير ÙØ£ØªØ§Ù‡ ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ إلى الأكل Ùقال دعاني من هو خير من الأمير ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ قال من هو قال الله دعاني إلى الصوم ÙØµÙ…ت قال Ø£ ÙÙŠ هذا اليوم Ø§Ù„ØØ§Ø± قال نار جهنم أشد ØØ±Ø§ قال Ø£ÙØ·Ø± Ùˆ تصوم غدا قال إن ضمنت لي البقاء إلى غد قال ليس ذلك إلي قال Ùكي٠أدع عاجلا لآجل لا تقدر عليه قال إنه طعام طيب قال إنك لم تطيبه Ùˆ لا الخباز Ùˆ لكن العاÙية طيبته لك. Ùˆ قال شبيب كنا سنة ÙÙŠ طريق مكة ÙØ¬Ø§Ø¡ أعرابي ÙÙŠ يوم صائ٠شديد Ø§Ù„ØØ± Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 236Ùˆ معه جارية سوداء Ùˆ صØÙŠÙØ© Ùقال Ø£ Ùيكم كاتب قلنا نعم Ùˆ ØØ¶Ø± غداؤنا Ùقلنا له لو دخلت ÙØ£ØµØ¨Øª من طعامنا قال إني صائم قلنا Ø§Ù„ØØ± Ùˆ شدته Ùˆ Ø¬ÙØ§Ø¡ البادية Ùقال الدنيا كانت Ùˆ لم أكن Ùيها Ùˆ ستكون Ùˆ لا أكون Ùيها Ùˆ ما Ø£ØØ¨ أن أغبن أمامي ثم نبذ إلينا الصØÙŠÙØ© Ùقال للكاتب اكتب Ùˆ لا تزد على ما أمليه عليك هذا ما أعتق عبد الله بن عقيل الكلبي أعتق جارية له سوداء اسمها لؤلؤة ابتغاء وجه الله Ùˆ جواز العقبة Ùˆ إنه لا سبيل له عليها إلا سبيل الولاء Ùˆ المنة لله علينا Ùˆ عليها ÙˆØ§ØØ¯Ø©. قال الأصمعي
(7/207)
ÙØØ¯Ø« بذلك الرشيد ÙØ£Ù…ر أن يعتق عنه أل٠نسمة Ùˆ يكتب لهم هذا الكتاب. Ùˆ قال خالد بن صÙوان بت ليلتي هذه أتمنى Ùكبست Ø§Ù„Ø¨ØØ± الأخضر بالذهب الأØÙ…ر ÙØ¥Ø°Ø§ الذي يلقاني من ذلك Ø±ØºÙŠÙØ§Ù† Ùˆ كوزان Ùˆ طمران. Ùˆ رأى رجل رجلا من ولد معاوية يعمل على بعير له Ùقال هذا بعد ما كنتم Ùيه من الدنيا قال رØÙ…Ùƒ الله يا ابن أخي ما Ùقدنا إلا Ø§Ù„ÙØ¶ÙˆÙ„. Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك. قال يونس الكاتب لو قيل بيت دريد ÙÙŠ زاهد كان به جديرا
قليل التشكي للمصيبات ذاكر من اليوم أعقاب Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ غد
Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل. Ùˆ قال رجل Ù„Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ بن عياض ما أعجب الأشياء قال قلب عر٠الله ثم عصاه. قال وكيع ما Ø£ØØ³Ù†Øª قط إلى Ø£ØØ¯ Ùˆ لا أسأت إليه قيل كي٠قال لأن الله تعالى قال Ø¥Ùنْ Ø£ÙŽØÙ’سَنْتÙمْ Ø£ÙŽØÙ’سَنْتÙمْ Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ أَسَأْتÙمْ Ùَلَها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 237Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† لرجل إن استطعت ألا تسي Ø¡ إلى Ø£ØØ¯ ممن ØªØØ¨Ù‡ ÙØ§Ùعل قال الرجل يا أبا سعيد Ø£ Ùˆ يسي Ø¡ المرء إلى من ÙŠØØ¨Ù‡ قال نعم Ù†ÙØ³Ùƒ Ø£ØØ¨ النÙوس إليك ÙØ¥Ø°Ø§ عصيت الله Ùقد أسأت إليها. Ùˆ كان مالك بن دينار إذا منع Ù†ÙØ³Ù‡ شيئا من الشهوات اصبري ÙÙˆ الله ما منعك إلا لكرامتك علي.
قام رسول الله ص الليل ØØªÙ‰ تورمت قدماه Ùقيل له يا رسول الله Ø£ ØªÙØ¹Ù„ هذا Ùˆ قد ØºÙØ± الله ما تقدم من ذنبك Ùˆ ما تأخر قال Ø£ Ùلا أكون عبدا شكورا
Ùˆ قال عبد الله بن مسعود لا يكونن Ø£ØØ¯ÙƒÙ… Ø¬ÙŠÙØ© ليله قطرب نهاره. Ùˆ كان يقال من كثرت صلاته بالليل ØØ³Ù† وجهه بالنهار. Ùˆ كان مالك بن دينار يقول ÙÙŠ قصصه ما أشد ÙØ·Ø§Ù… الكبر Ùˆ ينشد
أ تروض عرسك بعد ما هرمت و من العناء رياضة الهرم
و قال آخر
إن كنت تؤمن بالقيامة Ùˆ اجترأت على الخطيئةÙلقد هلكت Ùˆ إن Ø¬ØØ¯Øª ÙØ°Ø§Ùƒ أعظم للبلية
(7/208)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 81238- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ ØµÙØ© الدنيامَا أَصÙÙÙ Ù…Ùنْ دَار٠أَوَّلÙهَا عَنَاءٌ ÙˆÙŽ Ø¢Ø®ÙØ±Ùهَا Ùَنَاءٌ ÙÙÙŠ ØÙŽÙ„َالÙهَا ØÙسَابٌ ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ ØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…Ùهَا عÙقَابٌ مَن٠اسْتَغْنَى ÙÙيهَا ÙÙØªÙÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ مَن٠اÙْتَقَرَ ÙÙيهَا ØÙŽØ²ÙÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ مَنْ سَاعَاهَا Ùَاتَتْه٠وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْه٠وَ مَنْ أَبْصَرَ بÙهَا بَصَّرَتْه٠وَ مَنْ أَبْصَرَ Ø¥Ùلَيْهَا أَعْمَتْهÙ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله أقول Ùˆ إذا تأمل المتأمل قوله ع Ùˆ من أبصر بها بصرته وجد ØªØØªÙ‡ من المعنى العجيب Ùˆ الغرض البعيد ما لا يبلغ غايته Ùˆ لا يدرك غوره لا سيما إذا قرن إليه قوله Ùˆ من أبصر إليها أعمته ÙØ¥Ù†Ù‡ يجد Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين أبصر بها Ùˆ أبصر إليها ÙˆØ§Ø¶ØØ§ نيرا Ùˆ عجيبا باهرا
العناء التعب Ùˆ ساعاها جاراها سعيا Ùˆ واتته طاوعته. Ùˆ نظر الرضي إلى قوله أولها عناء Ùˆ آخرها Ùناء Ùقال
و أولنا العناء إذا طلعنا إلى الدنيا و آخرنا الذهاب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 239Ùˆ نظر إلى قوله ع ÙÙŠ ØÙ„الها ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ ÙÙŠ ØØ±Ø§Ù…ها عقاب بعض الشعراء Ùقالالدهر يومان Ùيوم مضى عنك بما Ùيه Ùˆ يوم جديدØÙ„ال يوميك ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ ÙÙŠ ØØ±Ø§Ù… يوميك عذاب شديدتجمع ما يأكله وارث Ùˆ أنت ÙÙŠ القبر ÙˆØÙŠØ¯ ÙØ±ÙŠØ¯Ø¥Ù†ÙŠ Ù„ØºÙŠØ±ÙŠ واعظ تارك Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ قولي من ÙØ¹Ø§Ù„ÙŠ بعيدØÙ„اوة الدنيا Ùˆ لذاتها تكل٠العاقل ما لا يريد
و من المعنى أيضا قول بعضهم
ØÙ„الها ØØ³Ø±Ø© ØªÙØ¶ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ ندم Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… منها الغنم منزور
(7/209)
Ùˆ نظر Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري إلى قوله ع من استغنى Ùيها ÙØªÙ† Ùˆ من Ø§ÙØªÙ‚ر Ùيها ØØ²Ù† Ùقال Ùˆ قد جاءه إنسان يبشره بمولود له ذكر ليهنك Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ يا أبا سعيد Ùقال بل الراجل ثم قال لا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بمن إن كان غنيا ÙØªÙ†Ù†ÙŠ Ùˆ إن كان Ùقيرا Ø£ØØ²Ù†Ù†ÙŠ Ùˆ إن عاش كدني Ùˆ إن مات هدني ثم لا أرضى بسعيي له سعيا Ùˆ لا بكدØÙŠ Ù„Ù‡ ÙƒØ¯ØØ§ ØØªÙ‰ أهتم بما يصيبه بعد موتي Ùˆ أنا ÙÙŠ ØØ§Ù„ لا ينالني بمساءته ØØ²Ù† Ùˆ لا بسروره جذل. Ùˆ نظر ابن المعتز إلى قوله ع من ساعاها ÙØ§ØªØªÙ‡ Ùˆ من قعد عنها واتته Ùقال الدنيا كظلك كلما طلبته زاد منك بعدا. Ùˆ نظرت إلى قوله ع Ùˆ من أبصر بها بصرته Ùˆ من أبصر إليها أعمته Ùقلت
دنياك مثل الشمس تدني إليك الضوء لكن دعوة المهلك إن أنت أبصرت إلى نورها تعش Ùˆ إن تبصر به تدرك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 240ÙØ¥Ù† قلت المسموع أبصرت زيدا Ùˆ لم يسمع أبصرت إلى زيد قلت يجوز أن يكون قوله ع Ùˆ من أبصر إليها أي Ùˆ من أبصر متوجها إليها كقوله ÙÙÙŠ ØªÙØ³Ù’ع٠آيات٠إÙلى ÙÙØ±Ù’عَوْنَ Ùˆ لم يقل مرسلا Ùˆ يجوز أن يكون أقام ذلك مقام قوله نظر إليها لما كان مه كما قالوا ÙÙŠ دخلت البيت Ùˆ دخلت إلى البيت أجروه مجرى ولجت إلى البيت لما كان نظيره
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 82241- Ùˆ من خطبة له ع Ùˆ تسمى بالغراءو هي من الخطب العجيبة
الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الَّذÙÙŠ عَلَا Ø¨ÙØÙŽÙˆÙ’Ù„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ دَنَا Ø¨ÙØ·ÙŽÙˆÙ’Ù„ÙÙ‡Ù Ù…ÙŽØ§Ù†ÙØÙ ÙƒÙلّ٠غَنÙيمَة٠وَ Ùَضْل٠وَ كَاشÙÙÙ ÙƒÙلّ٠عَظÙيمَة٠وَ أَزْل٠أَØÙ’مَدÙه٠عَلَى عَوَاطÙÙ٠كَرَمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø³ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¨ÙØºÙ Ù†ÙØ¹ÙŽÙ…ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙومÙن٠بÙه٠أَوَّلًا بَادÙياً ÙˆÙŽ أَسْتَهْدÙيه٠قَرÙيباً هَادÙياً ÙˆÙŽ أَسْتَعÙينÙÙ‡Ù Ù‚ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ø§Ù‹ Ù‚ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ أَتَوَكَّل٠عَلَيْه٠كَاÙÙياً Ù†ÙŽØ§ØµÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ أَشْهَد٠أَنَّ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ عَبْدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَسÙولÙÙ‡Ù Ø£ÙŽØ±Ù’Ø³ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØ¥ÙنْÙَاذ٠أَمْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ†Ù’Ù‡ÙŽØ§Ø¡Ù Ø¹ÙØ°Ù’رÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَقْدÙÙŠÙ…Ù Ù†ÙØ°ÙرÙÙ‡Ù
(7/210)
الØÙˆÙ„ القوة Ùˆ الطول Ø§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§Ù†Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø·ÙŠ Ùˆ الأزل Ø¨ÙØªØ الهمزة الضيق Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ Ùˆ العواط٠جمع Ø¹Ø§Ø·ÙØ© Ùˆ هي ما يعطÙÙƒ على الغير Ùˆ يدنيه من معروÙÙƒ Ùˆ السوابغ التوام الكوامل سبغ الظل إذا عم Ùˆ شمل. Ùˆ أولا هاهنا منصوب على الظرÙية كأنه قال قبل كل شي Ø¡ Ùˆ الأول نقيض الخر أصله أوءل على Ø£ÙØ¹Ù„ مهموز الوسط قلبت الهمزة واوا Ùˆ أدغم يدل على ذلك قولهم هذا أول منك Ùˆ الإتيان Ø¨ØØ±Ù الجر دليل على أنه Ø£ÙØ¹Ù„ كقولهم هذا Ø£ÙØ¶Ù„ منك Ùˆ جمعه على أوائل Ùˆ أوال أيضا على القلب Ùˆ قال قوم أصله وول على Ùوعل Ùقلبت الواو الأولى همزة Ùˆ إنما لم يجمع على ووال لاستثقالهم اجتماع الواوين Ùˆ بينهما أل٠الجمع. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 242Ùˆ إذا جعلت الأول ØµÙØ© لم تصرÙÙ‡ تقول لقيته عاما أول لاجتماع وزن Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ تقول ما رأيته مذ عام أول كلاهما بغير تنوين Ùمن Ø±ÙØ¹ جعله ØµÙØ© لعام كأنه قال أول من عامنا Ùˆ من نصب جعله كال٠كأنه قال مذ عام قبل عامنا ÙØ¥Ù† قلت ابدأ بهذا أول ضممته على الغاية. Ùˆ الإنهاء الإبلاغ أنهيت إليه الخبر ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ أي بلغ Ùˆ المعنى أن الله تعالى أعذر إلى خلقه Ùˆ أنذرهم ÙØ¥Ø¹Ø°Ø§Ø±Ù‡ إليهم أن عرÙهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ العقلية Ùˆ السمعية أنهم إن عصوه استØÙ‚وا العقاب ÙØ£ÙˆØ¶Ø عذره لهم ÙÙŠ عقوبته إياهم على عصيانه Ùˆ إنذاره لهم تخويÙÙ‡ إياهم من عقابه Ùˆ قد نظر Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ معنى قوله ع علا بØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ دنا بطوله Ùقال
(7/211)
دنوت تواضعا Ùˆ علوت قدرا ÙØ´Ø£Ù†Ø§Ùƒ Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ كذاك الشمس تبعد أن تسامى Ùˆ يدنو النور منها Ùˆ الشعاعو ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ ضروب من البديع Ùمنها أن دنا ÙÙŠ مقابلة علا Ù„ÙØ¸Ø§ Ùˆ معنى Ùˆ كذلك ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ طوله. ÙØ¥Ù† قلت لا ريب ÙÙŠ تقابل دنا Ùˆ علا من ØÙŠØ« المعنى Ùˆ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ أما ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ طوله ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا يتناسبان Ù„ÙØ¸Ø§ Ùˆ ليسا متقابلين معنى لأنهما ليسا ضدين كما ÙÙŠ العلو Ùˆ الدنو. قلت بل Ùيهما معنى التضاد لأن الØÙˆÙ„ هو القوة Ùˆ هي مشعرة بالسطوة Ùˆ القهر Ùˆ منه منشأ الانتقام Ùˆ الطول Ø§Ù„Ø¥ÙØ¶Ø§Ù„ Ùˆ التكرم Ùˆ هو نقيض الانتقام Ùˆ البطش. ÙØ¥Ù† قلت أنت Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ لا تقولون إن الله تعالى قادر بقدرة Ùˆ هو عندكم قادر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 243لذاته Ùكي٠تتأولون قو ع الذي علا بØÙˆÙ„Ù‡ Ø£ ليس ÙÙŠ هذا إثبات قدرة له زائدة على ذاته Ùˆ هذا يخال٠مذهبكم. قلت إن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لا يمتنعون من إطلاق قولهم إن لله قوة Ùˆ قدرة Ùˆ ØÙˆÙ„ا Ùˆ ØØ§Ø´ لله أن يذهب ذاهب منهم إلى منع ذلك Ùˆ لكنهم يطلقونه Ùˆ يعنون به ØÙ‚يقته العرÙية Ùˆ هي كون الله تعالى قويا قادرا كما نقول Ù†ØÙ† Ùˆ المخال٠إن لله وجودا Ùˆ بقاء Ùˆ قدما Ùˆ لا نعني بذلك أن وجوده أو بقاءه أو قدمه معان زائدة على Ù†ÙØ³Ù‡ لكنا نعني كلنا بإطلاق هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ عليه كونه موجودا أو باقيا أو قديما Ùˆ هذا هو العر٠المستعمل ÙÙŠ قول الناس لا قوة لي على ذلك Ùˆ لا قدرة لي على Ùلان لا يعنون Ù†ÙÙŠ المعنى بل يعنون كون الإنسان قادرا قويا على ذلك. Ùˆ منها أن Ù…Ø§Ù†ØØ§ ÙÙŠ وزن كاش٠و غنيمة بإزاء عظيمة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ ضدها ÙÙŠ المعنى Ùˆ كذلك ÙØ¶Ù„ Ùˆ أزل. Ùˆ منها أن عواط٠بإزاء سوابغ Ùˆ نعمه بإزاء كرمه. Ùˆ منها Ùˆ هو ألط٠ما يستعمله أرباب هذا الصناعة أنه جعل قريبا هاديا مع قوله أستهديه لأن الدليل القريب منك أجدر بأن يهديك من البعيد Ø§Ù„Ù†Ø§Ø²Ø Ùˆ لم يجعله مع قوله Ùˆ أستعينه Ùˆ جعل مع الاستعانة قاهرا قادرا لأن القادر القاهر يليق أن يستعان Ùˆ يستنجد به Ùˆ لم يجعله قادرا قاهرا مع التوكل
(7/212)
عليه Ùˆ جعل مع التوكل كاÙيا ناصرا لأن الكاÙÙŠ الناصر أهل لأن يتوكل عليه. Ùˆ هذه اللطائ٠و الدقائق من معجزاته ع التي ÙØ§Øª بها البلغاء Ùˆ أخرس Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 24Ø£ÙوصÙيكÙمْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØªÙŽÙ‚ْوَى اللَّه٠الَّذÙÙŠ ضَرَبَ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْأَمْثَالَ ÙˆÙŽ وَقَّتَ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الآْجَالَ ÙˆÙŽ أَلْبَسَكÙم٠الرّÙيَاشَ ÙˆÙŽ أَرْÙَغَ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْمَعَاشَ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø¨ÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙ’ØµÙŽØ§Ø¡ÙŽ ÙˆÙŽ أَرْصَدَ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْجَزَاءَ ÙˆÙŽ آثَرَكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¹ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¨ÙØºÙ ÙˆÙŽ الرّÙÙَد٠الرَّوَاÙÙØºÙ ÙˆÙŽ أَنْذَرَكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙØ¬ÙŽØ¬Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙˆÙŽØ§Ù„ÙØºÙ ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’صَاكÙمْ عَدَداً ÙˆÙŽ وَظَّÙÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙØ¯ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ÙÙÙŠ Ù‚ÙŽØ±ÙŽØ§Ø±Ù Ø®ÙØ¨Ù’رَة٠وَ Ø¯ÙŽØ§Ø±Ù Ø¹ÙØ¨Ù’رَة٠أَنْتÙمْ Ù…ÙØ®Ù’تَبَرÙونَ ÙÙيهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙØÙŽØ§Ø³ÙŽØ¨Ùونَ عَلَيْهَا
(7/213)
وقت Ùˆ أقت بمعنى أي جعل الآجال لوقت مقدر. Ùˆ الرياش Ùˆ الريش ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو اللباس قال تعالى ÙŠÙوارÙÙŠ سَوْآتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ رÙيشاً. Ùˆ قرئ Ùˆ رياشا Ùˆ يقال الرياش الخصب Ùˆ الغنى Ùˆ منه ارتاش Ùلان ØØ³Ù†Øª ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ يكون Ù„ÙØ¸ ألبسكم مجازا إن ÙØ³Ø± بذلك. Ùˆ Ø£Ø±ÙØº لكم المعاش أي جعله رÙيغا أي واسعا مخصبا يقال Ø±ÙØº بالضم عيشه Ø±ÙØ§ØºØ© اتسع Ùهو Ø±Ø§ÙØº Ùˆ رÙيغ Ùˆ ØªØ±ÙØº الرجل Ùˆ هو ÙÙŠ Ø±ÙØ§ØºÙŠØ© من العيش مخÙÙØ§ مثل Ø±ÙØ§Ù‡ÙŠØ© Ùˆ ثمانية. Ùˆ قوله Ùˆ Ø£ØØ§Ø· بكم Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ يمكن أن ينصب Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ على أنه مصدر Ùيه اللام Ùˆ العامل Ùيه غير Ù„ÙØ¸Ù‡ كقوله يعجبه السخون ثم قال ØØ¨Ø§ Ùˆ ليس شرØÙ†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 245دخول اللام بمانع من ذلك تقول ضربته الضربة كما تقول ضربته ضربا Ùˆ يجوز أن ينصب بأنه Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ به Ùˆ يكون ذلك على وجهين. Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن يكون من ØØ§Ø· ثلاثيا تقول ØØ§Ø· Ùلان كرمه أي جعل عليه ØØ§Ø¦Ø·Ø§ Ùكأنه جعل Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ Ùˆ العد ÙƒØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø· المدار عليهم لأنهملا يبعدون منه Ùˆ لا يخرجون عنه. Ùˆ الثاني أن يكون من ØØ§Ø· الØÙ…ار عانته ÙŠØÙˆØ·Ù‡Ø§ بالواو أي جمعها ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ الهمزة كأنه جعل Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ ÙŠØÙˆØ·Ù‡Ù… Ùˆ يجمعهم تقول ضربت زيدا Ùˆ أضربته أي جعلته ذا ضرب Ùلذلك كأنه جعل ع Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ ذا تØÙˆÙŠØ· عليهم بالاعتبار الأول أو جعله ذا جمع لهم بالاعتبار الثاني. Ùˆ يمكن Ùيه وجه آخر Ùˆ هو أن يكون Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ا له Ùˆ يكون ÙÙŠ الكلام Ù…ØØ°ÙˆÙ تقديره Ùˆ Ø£ØØ§Ø· بكم ØÙظته Ùˆ ملائكته Ù„Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ Ùˆ دخول اللام ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ له كثير كقوله
و الهول من تهول الهبور
(7/214)
قوله Ùˆ أرصد يعني أعد Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلا أن أرصده لدين علي. Ùˆ آثركم من الإيثار Ùˆ أصله أن تقدم غيرك على Ù†ÙØ³Ùƒ ÙÙŠ Ù…Ù†ÙØ¹Ø© أنت قادر على الاختصاص بها Ùˆ هو ÙÙŠ هذا الموضع مجاز Ù…Ø³ØªØØ³Ù†. Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ¯ جمع Ø±ÙØ¯Ø© مثل كسرة Ùˆ كسر Ùˆ ÙØ¯Ø±Ø© Ùˆ ÙØ¯Ø± Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ¯Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ¯ ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هي العطية Ùˆ الصلة Ùˆ Ø±ÙØ¯Øª Ùلانا Ø±ÙØ¯Ø§ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ المضارع Ø£Ø±ÙØ¯Ù‡ بكسر Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ يجوز Ø£Ø±ÙØ¯ØªÙ‡ بالهمزة. Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙØº الواسعة Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ البوالغ الظاهرة المبينة قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŽÙ„Ùلَّه٠الْØÙØ¬Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨Ø§Ù„ÙØºÙŽØ©Ù. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 246Ùˆ وظ٠لكم مددا أي قدر Ùˆ منه ÙˆØ¸ÙŠÙØ© الطعام. Ùˆ قرار خبرةكسر الخاء أي دار بلاء Ùˆ اختبار تقول خبرت زيدا أخبره خبرة بالضم Ùيهما Ùˆ خبرة بالكسر إذا بلوته Ùˆ اختبرته Ùˆ منه قولهم صغر الخبر الخبر. Ùˆ دار عبرة أي دار اعتبار Ùˆ اتعاظ Ùˆ الضمير ÙÙŠ Ùيها Ùˆ عليها ليس ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ Ùيها يرجع إلى الدار Ùˆ ÙÙŠ عليها يرجع إلى النعم Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ¯ Ùˆ يجوز أن يكون الضمير ÙÙŠ عليها عائدا إلى الدار على ØØ°Ù المضا٠أي على سكانها
ÙÙŽØ¥Ùنَّ الدّÙنْيَا رَنÙÙ‚ÙŒ مَشْرَبÙهَا Ø±ÙŽØ¯ÙØºÙŒ مَشْرَعÙهَا ÙŠÙونÙق٠مَنْظَرÙهَا ÙˆÙŽ ÙŠÙوبÙق٠مَخْبَرÙهَا ØºÙØ±Ùورٌ ØÙŽØ§Ø¦ÙÙ„ÙŒ ÙˆÙŽ ضَوْءٌ Ø¢ÙÙÙ„ÙŒ ÙˆÙŽ ظÙلٌّ زَائÙÙ„ÙŒ ÙˆÙŽ سÙنَادٌ مَائÙÙ„ÙŒ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ Ø£ÙŽÙ†ÙØ³ÙŽ Ù†ÙŽØ§ÙÙØ±Ùهَا ÙˆÙŽ اطْمَأَنَّ Ù†ÙŽØ§ÙƒÙØ±Ùهَا قَمَصَتْ Ø¨ÙØ£ÙŽØ±Ù’جÙÙ„Ùهَا ÙˆÙŽ قَنَصَتْ Ø¨ÙØ£ÙŽØÙ’Ø¨ÙÙ„Ùهَا ÙˆÙŽ أَقْصَدَتْ Ø¨ÙØ£ÙŽØ³Ù’Ù‡ÙÙ…Ùهَا ÙˆÙŽ أَعْلَقَت٠الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنÙÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù Ù‚ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù‹ لَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ ضَنْك٠الْمَضْجَع٠وَ ÙˆÙŽØÙ’Ø´ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¹ÙŽØ§ÙŠÙŽÙ†ÙŽØ©Ù الْمَØÙŽÙ„Ù‘Ù ÙˆÙŽ ثَوَاب٠الْعَمَلÙ. ÙˆÙŽ كَذَلÙÙƒÙŽ الْخَلَÙÙ Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ‚ْب٠السَّلَÙ٠لَا تÙÙ‚Ù’Ù„ÙØ¹Ù الْمَنÙÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù Ø§Ø®Ù’ØªÙØ±ÙŽØ§Ù…اً ÙˆÙŽ لَا يَرْعَوÙÙŠ الْبَاقÙونَ Ø§Ø¬Ù’ØªÙØ±ÙŽØ§Ù…اً ÙŠÙŽØÙ’تَذÙونَ Ù…ÙØ«ÙŽØ§Ù„ًا ÙˆÙŽ يَمْضÙونَ أَرْسَالًا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ØºÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù Ø§Ù„ÙØ§Ù†Ù’تÙهَاء٠وَ صَيّÙور٠الْÙَنَاءÙ
(7/215)
يقال عيش رنق بكسر النون أي كدر Ùˆ ماء رنق بالتسكين أي كدر Ùˆ الرنق Ø¨ÙØªØ النون مصدر قولك رنق الماء بالكسر Ùˆ رنقته أنا ترنيقا أي كدرته Ùˆ الرواية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 247المشهورة ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ رنق مشربها بالكسر أقامه مقام قولهم عيش رنق Ùˆ من رواه رنق مشربهبالسكون Ùˆ هم الأقلون أجرى Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ على ØÙ‚يقته. Ùˆ يقال مشرع ردغ ذو طين Ùˆ ÙˆØÙ„ روي الردغة Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ Ùˆ يجوز تسكين الدال Ùˆ الجمع رداغ Ùˆ ردغ. Ùˆ يونق منظرها يعجب الناظر آنقني الشي Ø¡ أعجبني Ùˆ يوبق مخبرها يهلك وبق الرجل يبق وبوقا هلك Ùˆ الموبق Ù…ÙØ¹Ù„ منه كالموعد Ù…ÙØ¹Ù„ من عد يعد Ùˆ منه قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ جَعَلْنا بَيْنَهÙمْ مَوْبÙقاً Ùˆ قد جاء وبق يبق بالكسر Ùيهما Ùˆ هو نادر كورث يرث Ùˆ جاء أيضا وبق يوبق وبقا. Ùˆ الغرور بضم الغين ما يغتر به من متاع الدنيا Ùˆ الغرور Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ الشيطان Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ù„ الزائل Ùˆ الآÙÙ„ الغائب Ø£ÙÙ„ غاب يأÙÙ„ Ùˆ يأÙÙ„ Ø£Ùولا. Ùˆ السناد دعامة يسند بها السق٠و ناكرها ÙØ§Ø¹Ù„ من نكرت كذا أي أنكرته. Ùˆ قمصت بأرجلها قمص Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ غيره يقمص Ùˆ يقمص قمصا Ùˆ قماصا أي استن Ùˆ هو أن ÙŠØ±ÙØ¹ يديه Ùˆ يطرØÙ‡Ù…ا معا Ùˆ يعجن برجليه Ùˆ ÙÙŠ المثل المضروب لمن ذل بعد عزة ما لعير من قماص. Ùˆ جمع Ùقال بأرجلها Ùˆ إنما للدابة رجلان إما لأن المثنى قد يطلق عليه صيغة الجمع كما ÙÙŠ قولهم امرأة ذات أوراك Ùˆ مآكم Ùˆ هما وركان Ùˆ إما لأنه أجرى اليدين Ùˆ الرجلين مجرى ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ³Ù…اها كلها أرجلا Ùˆ من رواه Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ Ùهو جمع رØÙ„ الناقة. Ùˆ أقصدت قتلت مكانها من غير تأخير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 248Ùˆ الأوهاق جمع وهق Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ Ùˆ هو Ø§Ù„ØØ¨Ù„ Ùˆ قد يسكن مثل نهر Ùˆ نهر Ùˆ أعلقت المرء الأوهاق جعلت الأوهاق عالقة به Ùˆ الضنك الضيق. Ùˆ المضجع المصدر أو المكان Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ضجع الرجل جنبه بالأرض Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ يضجع ضجوعا Ùˆ ضجعا Ùهو ضاجع Ùˆ مثله أضجع. Ùˆ المرجع مصدر رجع Ùˆ منه قوله تعالى Ø«Ùمَّ Ø¥Ùلى رَبّÙÙƒÙمْ Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹ÙÙƒÙمْ Ùˆ هو شاذ لأن المصادر من
(7/216)
ÙØ¹Ù„ ÙŠÙØ¹Ù„ بكسر العين إنما يكون Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ. قوله Ùˆ معاينة المØÙ„ أي الموضع الذي ÙŠØÙ„ به المكل٠بعد الموت Ùˆ لا بد لكل مكل٠أن يعلم عقيب الموت مصيره أما إلى جنة Ùˆ أما إلى نار. Ùˆ قوله ثواب العمل يريد جزاء العمل Ùˆ مراده الجزاء الأعم الشامل للسعادة Ùˆ الشقاوة لا الجزاء الأخص الذي هو جزاء الطاعة Ùˆ سمى الأعم ثوابا على أصل الØÙ‚يقة اللغوية لأن الثواب ÙÙŠ اللغة الجزاء يقال قد أثاب Ùلان الشاعر لقصيدة كذا أي جازاه. Ùˆ قوله Ùˆ كذلك الخل٠بعقب السل٠الخل٠المتأخرون Ùˆ السل٠المتقدمون Ùˆ عقب هاهنا بالتسكين Ùˆ هو بمعنى بعد جئت بعقب Ùلان أي بعده Ùˆ أصله جري Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بعد جريه يقال لهذا Ø§Ù„ÙØ±Ø³ عقب ØØ³Ù† Ùˆ قال ابن السكيت يقال جئت ÙÙŠ عقب شهر كذا بالضم إذا جئت بعد ما يمضي كله Ùˆ جئت ÙÙŠ عقب بكسر القا٠إذا جئت Ùˆ قد بقيت منه بقية Ùˆ قد روي يعقب السل٠أي يتبع. Ùˆ قوله لا تقلع المنية أي لا تك٠و الاخترام إذهاب Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ استئصالها.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 249Ùˆ ارعوى ك٠عن الأمر Ùˆ أمسك Ùˆ أصل ÙØ¹Ù„Ù‡ الماضي رعى يرعو أي ك٠عن الأمر Ùˆ Ùلان ØØ³Ù† الرعوة Ùˆ الرعوة Ùˆ الرعوة Ùˆ الرعوى Ùˆ الارعواء Ùˆ الاجترام Ø§ÙØªØ¹Ø§Ù„ من الجرم Ùˆ هو الذنب Ùˆ مثله الجريمة يقال جرم Ùˆ أجرم بمعنى. قوله ÙŠØØªØ°ÙˆÙ† مثالا أي يقون Ùˆ أصله من ØØ°ÙˆØª النعل بالنعل ØØ°ÙˆØ§ إذا قدرت كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§. قوله Ùˆ يمضون أرسالا Ø¨ÙØªØ الهمزة جمع رسل Ø¨ÙØªØ السين Ùˆ هو القطيع من الإبل أو الغنم يقال جاءت الخيل أرسالا أي قطيعا قطيعا. Ùˆ صيور الأمر آخره Ùˆ ما يئول إليه
(7/217)
ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ تَصَرَّمَت٠الْأÙÙ…Ùور٠وَ تَقَضَّت٠الدّÙÙ‡Ùور٠وَ أَزÙÙÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ´Ùور٠أَخْرَجَهÙمْ Ù…Ùنْ Ø¶ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØÙ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¨Ùور٠وَ أَوْكَار٠الطّÙÙŠÙور٠وَ Ø£ÙŽÙˆÙ’Ø¬ÙØ±ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨ÙŽØ§Ø¹Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙŽØ·ÙŽØ§Ø±ÙØÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ù„ÙÙƒÙ Ø³ÙØ±ÙŽØ§Ø¹Ø§Ù‹ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَمْرÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ‡Ù’Ø·ÙØ¹Ùينَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَعَادÙه٠رَعÙيلًا صÙÙ…Ùوتاً Ù‚Ùيَاماً صÙÙÙÙˆÙØ§Ù‹ يَنْÙÙØ°ÙÙ‡Ùم٠الْبَصَر٠وَ ÙŠÙØ³Ù’Ù…ÙØ¹ÙÙ‡Ùم٠الدَّاعÙÙŠ عَلَيْهÙمْ لَبÙÙˆØ³Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù’تÙكَانَة٠وَ Ø¶ÙŽØ±ÙŽØ¹Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù’ØªÙØ³Ù’لَام٠وَ الذّÙلَّة٠قَدْ ضَلَّت٠الْØÙÙŠÙŽÙ„Ù ÙˆÙŽ انْقَطَعَ الْأَمَل٠وَ هَوَت٠الْأَÙÙ’Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù كَاظÙمَةً ÙˆÙŽ خَشَعَت٠الْأَصْوَات٠مÙهَيْنÙمَةً ÙˆÙŽ أَلْجَمَ الْعَرَق٠وَ عَظÙÙ…ÙŽ الشَّÙÙŽÙ‚Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙØ±Ù’Ø¹ÙØ¯ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ³Ù’Ù…ÙŽØ§Ø¹Ù Ù„ÙØ²ÙŽØ¨Ù’رَة٠الدَّاعÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ÙÙŽØµÙ’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’Ø®ÙØ·ÙŽØ§Ø¨Ù ÙˆÙŽ Ù…Ùقَايَضَة٠الْجَزَاء٠وَ نَكَال٠الْعÙقَاب٠وَ نَوَال٠الثَّوَابَ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 250تصرمت الأمور تقطعت Ùˆ مثله تقضت الدهور Ùˆ أز٠قرب Ùˆ دنا ÙŠØ£Ø²Ù Ø£Ø²ÙØ§ Ùˆ منه قوله تعالى أَزÙÙَت٠الْآزÙÙَة٠أي القيامة Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ آزÙ. Ùˆ Ø§Ù„Ø¶Ø±Ø§Ø¦Ø Ø¬Ù…Ø¹ Ø¶Ø±ÙŠØ Ùˆ هو الشق ÙÙŠ وسط القبر Ùˆ Ø§Ù„Ù„ØØ¯ ما كان ÙÙŠ جانب القبر Ùˆ Ø¶Ø±ØØª Ø¶Ø±ØØ§ إذا ØÙرت الضريØ. الأوكار جمع وكر ÙŠÙØªØ الواو Ùˆ هو عش الطائر Ùˆ جمع الكثرة وكور وكر الطائر يكر وكرا أي دخل وكره Ùˆ الوكن Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ مثل الوكر أي العش. Ùˆ أوجرة السباع جمع وجار بكسر الواو Ùˆ يجوز ÙØªØÙ‡Ø§ Ùˆ هو بيت السبع Ùˆ الضبع Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ا. مهطعين مسرعين Ùˆ الرعيل القطعة من الخيل. قوله ع ÙŠÙ†ÙØ°Ù‡Ù… البصر Ùˆ يسمعهم الداعي أي هم مع كثرتهم لا يخÙÙ‰ منهم Ø£ØØ¯ عن إدراك البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ هم مع هذه الكثرة أيضا لا يبقى منهم Ø£ØØ¯ إلا إذا دعا داعي الموت سمع دعاءه Ùˆ نداءه. Ùˆ اللبوس Ø¨ÙØªØ اللام ما يلبس قال
البس لكل ØØ§Ù„Ø© لبوسها إما نعيمها Ùˆ إما بوسها
(7/218)
Ùˆ منه قوله تعالى ÙˆÙŽ عَلَّمْناه٠صَنْعَةَ لَبÙوس٠لَكÙمْ يعني الدروع. Ùˆ الاستكانة الخضوع Ùˆ الضرع الخشوع Ùˆ الضع٠ضرع الرجل يضرع Ùˆ أضرعه غيره. Ùˆ كاظمته ساكته كظم يكظم كظوما أي سكت Ùˆ قوم كظم أي ساكتون. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 251Ùˆ مهينمة ذات هينمة Ùˆ هي الص الخÙÙŠ Ùˆ ألجم العرق صار لجاما
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إن العرق ليجري منهم ØØªÙ‰ إن منهم من يبلغ ركبتيه Ùˆ منهم من يبلغ صدره Ùˆ منهم من يبلغ عنقه Ùˆ منهم من يلجمه Ùˆ هم أعظمهم مشقة
و قال لي قائل ما أرى
لقوله ع المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
كثير ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© لأن طول العنق جدا ليس مما يرغب ÙÙŠ مثله ÙØ°ÙƒØ±Øª له الخبر الوارد ÙÙŠ العرق Ùˆ قلت إذا كان الإنسان شديد طول العنق كان عن إلجام العرق أبعد ÙØ¸Ù‡Ø±Øª ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الخبر. Ùˆ يروى Ùˆ أنجم العرق أي كثر Ùˆ دام. Ùˆ الشÙÙ‚ Ùˆ الشÙقة بمعنى Ùˆ هو الاسم من Ø§Ù„Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ Ùˆ هو الخو٠و Ø§Ù„ØØ°Ø± قال الشاعر
تهوى ØÙŠØ§ØªÙŠ Ùˆ أهوى موتها Ø´Ùقا Ùˆ الموت أكرم نزال على Ø§Ù„ØØ±Ù…
(7/219)
Ùˆ أرعدت الأسماع عرتها الرعدة Ùˆ زبرة الداعي صدته Ùˆ لا يقال الصوت زبرة إلا إذا خالطه زجر Ùˆ انتهار زبرته أزبره بالضم. Ùˆ قوله إلى ÙØµÙ„ الخطاب إلى هاهنا يتعلق بالداعي Ùˆ ÙØµÙ„ الخطاب بت الØÙƒÙˆÙ…Ø© التي بين الله Ùˆ بين عباده ÙÙŠ الموق٠رزقنا الله Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù…ØØ© Ùيها بمنه Ùˆ إنما خص الأسماع بالرعدة لأنها ØªØØ¯Ø« من صوت الملك الذي يدعو الناس إلى Ù…ØØ§Ø³Ø¨ØªÙ‡. Ùˆ المقايضة المعاوضة قايضت زيدا بالمتاع Ùˆ هما قيضان كما قالوا بيعان. ÙØ¥Ù† قلت ÙƒÙŠÙ ÙŠØµØ Ù…Ø§ ذكره المسلمون من ØØ´Ø± الأجساد Ùˆ كي٠يمكن ما أشار إليه ع من جمع الأجزاء البدنية من أوكار الطيور Ùˆ أوجرة السباع Ùˆ معلوم أنه قد يأكل الإنسان سبع Ùˆ يأكل ذلك السبع إنسان آخر Ùˆ يأكل هذا الإنسان طائر ثم يأكل الطائر إنسان آخر Ùˆ المأكول يصير أجزاء من أجزاء بدن الآكل ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ´Ø±Øª Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 252الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª كلها على ما تزعم المعتزلة ÙØªÙ„Ùƒ الأجزاء Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ø© إما أن ØªØØ´Ø± أجزاء من بنية الإنسان أو بنية السبع أو منهما معا ÙØ¥Ù† كان الأول وجب إلا ÙŠØØ´Ø± السبع Ùˆ إن كان الثاني وجب ألا ÙŠØØ´Ø± الإنسان Ùˆ الثالث Ù…ØØ§Ù„ عقلا لأن الجزء Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ لا يكون ÙÙŠ موضعين. قلت إن ÙÙŠ بدن كل إنسان Ùˆ كل ØÙŠÙˆØ§Ù† أجزاء أصلية Ùˆ أجزاء زائدة ÙØ§Ù„أجزاء الزائدة يمكن أن تصير أجزاء بدن ØÙŠÙˆØ§Ù† إذا اغتذى بها Ùˆ الأجزاء الأصلية لا يمكن ذلك Ùيها بل ÙŠØØ±Ø³Ù‡Ø§ الله تعالى من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© Ùˆ التغيير Ùˆ إذا كان كذلك أمكن Ø§Ù„ØØ´Ø± بأن تعاد الأجزاء الأصلية إلى موضعها الأول Ùˆ لا ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© الأجزاء الزائدة لأنه لا يجب ØØ´Ø±Ù‡Ø§ لأنها ليست أصل بنية Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ„Ù ÙØ§Ù†Ø¯Ùع الأشكال Ùˆ أما من يقول Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الناطقة من أهل الملة Ùلا يلزمه الجواب عن السؤال لأنه يقول إن Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ إذا أز٠يوم القيامة خلقت لها أبدان غير الأبدان الأولى لأن المكل٠المطيع Ùˆ العاصي المستØÙ‚ للثواب Ùˆ العقاب عندهم هو Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ أما البدن ÙØ¢Ù„Ø© لها نستعمله استعمال الكاتب للقلم Ùˆ النجار Ù„Ù„ÙØ£Ø³
(7/220)
Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŒ مَخْلÙوقÙونَ Ø§Ù‚Ù’ØªÙØ¯ÙŽØ§Ø±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ مَرْبÙوبÙونَ Ø§Ù‚Ù’ØªÙØ³ÙŽØ§Ø±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ مَقْبÙوضÙونَ اØÙ’ØªÙØ¶ÙŽØ§Ø±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¶ÙŽÙ…Ù‘ÙÙ†Ùونَ أَجْدَاثاً ÙˆÙŽ كَائÙÙ†Ùونَ رÙÙَاتاً ÙˆÙŽ مَبْعÙوثÙونَ Ø£ÙŽÙْرَاداً ÙˆÙŽ مَدÙينÙونَ جَزَاءً ÙˆÙŽ Ù…ÙمَيَّزÙونَ ØÙسَاباً قَدْ Ø£ÙمْهÙÙ„Ùوا ÙÙÙŠ طَلَب٠الْمَخْرَج٠وَ Ù‡ÙØ¯Ùوا سَبÙيلَ الْمَنْهَج٠وَ عÙÙ…Ù‘ÙØ±Ùوا Ù…ÙŽÙ‡ÙŽÙ„ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَعْتَب٠وَ ÙƒÙØ´ÙÙَتْ عَنْهÙمْ Ø³ÙØ¯ÙŽÙ٠الرّÙيَب٠وَ Ø®ÙلّÙوا Ù„ÙÙ…ÙØ¶Ù’مَار٠الْجÙيَاد٠وَ رَوÙÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù’تÙيَاد٠وَ أَنَاة٠الْمÙÙ‚Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ³Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ±Ù’تَاد٠ÙÙÙŠ Ù…ÙØ¯Ù‘َة٠الْأَجَل٠وَ Ù…ÙØ¶Ù’طَرَب٠الْمَهَلÙ
(7/221)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 253مربوبون مملوكون Ùˆ الاقتسار الغلبة Ùˆ القهر. Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØªØ¶Ø§Ø± ØØ¶ÙˆØ± الملائكة عند الميت Ùˆ هو ØÙŠÙ†Ø¦Ø° Ù…ØØªØ¶Ø± Ùˆ كانت العرب تقول لبن Ù…ØØªØ¶Ø± أي ÙØ§Ø³Ø¯ ذو Ø¢ÙØ© يعنون أن الجن ØØ¶Ø±ØªÙ‡ يقال اللبن Ù…ØØªØ¶Ø± ÙØºØ· إناءك. Ùˆ الأجداث جمع جدث Ùˆ هو القبر Ùˆ اجتدث اجل اتخذ جدثا Ùˆ يقال Ø¬Ø¯Ù Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡. Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù… تقول منه Ø±ÙØª الشي Ø¡ Ùهو مرÙوت. Ùˆ مدينون أي مجزيون Ùˆ الدين الجزاء Ùˆ منه مالÙك٠يَوْم٠الدّÙينÙ. Ùˆ مميزون ØØ³Ø§Ø¨Ø§ من قوله تعالى ÙˆÙŽ امْتازÙوا الْيَوْمَ أَيّÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’رÙÙ…Ùونَ Ùˆ من قوله تعالى ÙˆÙŽ ÙƒÙنْتÙمْ أَزْواجا ثَلاثَةً كما أن قوله Ùˆ مبعوثون Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ø§ مأخوذ من قوله تعالى ÙˆÙŽ لَقَدْ Ø¬ÙØ¦Ù’تÙÙ…Ùونا ÙÙØ±Ø§Ø¯Ù‰ Ùˆ أصل التمييز على Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùˆ التبيين. قوله قد أمهلوا ÙÙŠ طلب المخرج أي انظروا ليÙيئوا إلى الطاعة Ùˆ يخلصوا التوبة لأن إخلاص التوبة هو المخرج الذي من سلكه خرج من ربقة المعصية Ùˆ مثله قوله Ùˆ هدوا سبيل المنهج Ùˆ المنهج الطريق الواضØ. Ùˆ المستعتب المسترضى استعتبت زيدا إذا استرضيته عني ÙØ£Ù†Ø§ مستعتب له Ùˆ هو مستعتب Ùˆ أعتبني أي أرضاني Ùˆ إنما ضرب المثل بمهل المستعتب لأن من يطلب رضاه ÙÙŠ مجرى العادة لا يرهق بالتماس الرضا منه Ùˆ إنما يمهل ليرضى بقلبه لا بلسانه. Ùˆ السد٠جمع Ø³Ø¯ÙØ© هي القطعة من الليل المظلم هذا ÙÙŠ لغة أهل نجد Ùˆ أما غيرهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 254Ùيجعل Ø§Ù„Ø³Ø¯ÙØ© الضوء Ùˆ هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ من الأضداد Ùˆ كذلك Ø§Ù„Ø³Ø¯Ù Ø¨ÙØªØ السين Ùˆ الدال. Ùˆ قد قيل Ø§Ù„Ø³Ø¯ÙØ© اختلاط الضوء Ùˆ الظلمة كوقت ما بين طلوع اجر إلى Ø§Ù„Ø¥Ø³ÙØ§Ø± Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ø¯Ù Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùˆ إقباله Ùˆ أسد٠الليل أظلم Ùˆ Ø£Ø³Ø¯Ù Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø£Ø¶Ø§Ø¡ يقال أسد٠الباب أي Ø§ÙØªØÙ‡ ØØªÙ‰ يضي Ø¡ البيت Ùˆ ÙÙŠ لغة هوازن أسدÙوا أي أسرجوا من السراج Ùˆ الريب الشبهة جمع ريبة. Ùˆ المضمار الموضع الذي تضمر Ùيه الخيل Ùˆ المضمار أيضا المدة التي تضمر Ùيها.Ùˆ التضمير أن ØªØ¹Ù„Ù Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ØØªÙ‰ يسمن ثم ترده إلى قوته الأولى Ùˆ ذلك ÙÙŠ
(7/222)
أربعين يوما Ùˆ قد يطلق التضمير على نقيض ذلك Ùˆ هو التجويع ØØªÙ‰ يهزل Ùˆ يخ٠لØÙ…Ù‡ ضمر Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ يضمر بالضم ضمورا Ùˆ جاء ضمر Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بالضم Ùˆ أضمرته أنا Ùˆ ضمرته ÙØ§Ø¶Ø·Ù…ر هو Ùˆ لؤلؤ مضطمر ÙÙŠ وسطه بعض الانضمام رجل لطي٠الجسم ضمير البطن Ùˆ ناقة ضامر Ùˆ ضامرة أيضا يقول مكنهم الØÙƒÙŠÙ… Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ خلاهم Ùˆ أعمالهم كما تمكن الخيل التي تستبق ÙÙŠ المضمار ليعلم أيها أسبق. Ùˆ الروية الÙكرة Ùˆ الارتياد الطلب ارتاد Ùلان الكلأ يرتاده ارتيادا طلبه Ùˆ مثله راد الكلأ يروده رودا Ùˆ ريادا
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إذا بال Ø£ØØ¯ÙƒÙ… Ùليرتد لبوله
أي Ùليطلب مكانا لينا أو Ù…Ù†ØØ¯Ø±Ø§ Ùˆ الرائد الذي يرسله القوم ÙÙŠ طلب الكلإ Ùˆ ÙÙŠ المثل الرائد لا يكذب أهله Ùˆ الأناة التؤدة Ùˆ الانتظار مثل القناة. Ùˆ تأنى ÙÙŠ الأمر ترÙÙ‚ Ùˆ استأنى Ùلان بÙلان أي انتظر به Ùˆ جاء الأناء Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ المد على ÙØ¹Ø§Ù„ قال Ø§Ù„ØØ·ÙŠØ¦Ø©
Ùˆ أكريت العشاء إلى سهيل أو الشعرى ÙØ·Ø§Ù„ بي الأناء
Ùˆ المقتبس متعلم العلم هاهنا Ùˆ لا بد له من أناة Ùˆ مهل ليبلغ ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ÙØ¶Ø±Ø¨ مثلا Ùˆ جاء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 255ÙÙŠ بعض الروايات Ùˆ مقبوضون اختضارا بالخاء المعجمة Ùˆ هو موت الشاب غضا أخضر أي مات شابا Ùˆ كان ÙØªÙŠØ§Ù† يقولون لشيخ Ø£ جززت يا أبا Ùلان Ùيقول أي بني Ùˆ تضرون أجز Ø§Ù„ØØ´ÙŠØ´ آن أن يجز Ùˆ منه قيل للشيخ كاد يموت قد أجز Ùˆ الرواية الأولى Ø£ØØ³Ù† لأنها أعم. Ùˆ ÙÙŠ رواية لمضمار الخيار أي للمضمار الذي يستبق Ùيه الأبرار الأتقياء إلى رضوان الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡
(7/223)
Ùَيَا لَهَا أَمْثَالًا ØµÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙŽØ©Ù‹ ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸ÙŽ Ø´ÙŽØ§ÙÙيَةً لَوْ صَادَÙَتْ Ù‚ÙÙ„Ùوباً زَاكÙيَةً ÙˆÙŽ أَسْمَاعاً وَاعÙيَةً ÙˆÙŽ آرَاءً عَازÙمَةً ÙˆÙŽ أَلْبَاباً ØÙŽØ§Ø²Ùمَةً ÙَاتَّقÙوا اللَّهَ تَقÙيَّةَ مَنْ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽ Ùَخَشَعَ ÙˆÙŽ اقْتَرَÙÙŽ ÙَاعْتَرَÙÙŽ ÙˆÙŽ وَجÙÙ„ÙŽ ÙَعَمÙÙ„ÙŽ ÙˆÙŽ ØÙŽØ§Ø°ÙŽØ±ÙŽ Ùَبَادَرَ ÙˆÙŽ أَيْقَنَ ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’سَنَ ÙˆÙŽ Ø¹ÙØ¨Ù‘ÙØ±ÙŽ Ùَاعْتَبَرَ ÙˆÙŽ ØÙØ°Ù‘ÙØ±ÙŽ ÙÙŽØÙŽØ°Ùرَ ÙˆÙŽ Ø²ÙØ¬Ùرَ Ùَازْدَجَرَ ÙˆÙŽ أَجَابَ Ùَأَنَابَ ÙˆÙŽ رَاجَعَ Ùَتَابَ ÙˆÙŽ اقْتَدَى ÙَاØÙ’تَذَى ÙˆÙŽ Ø£ÙØ±ÙÙŠÙŽ Ùَرَأَى Ùَأَسْرَعَ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ نَجَا Ù‡ÙŽØ§Ø±ÙØ¨Ø§Ù‹ ÙÙŽØ£ÙŽÙَادَ ذَخÙيرَةً ÙˆÙŽ أَطَابَ سَرÙيرَةً ÙˆÙŽ عَمَّرَ مَعَاداً ÙˆÙŽ اسْتَظْهَرَ زَاداً Ù„Ùيَوْم٠رَØÙيلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ وَجْه٠سَبÙيلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØÙŽØ§Ù„Ù ØÙŽØ§Ø¬ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَوْطÙÙ†Ù ÙَاقَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَدَّمَ Ø£ÙŽÙ…ÙŽØ§Ù…ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØ¯ÙŽØ§Ø±Ù Ù…ÙقَامÙÙ‡Ù ÙَاتَّقÙوا اللَّهَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¬Ùهَةَ مَا خَلَقَكÙمْ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ اØÙ’ذَرÙوا Ù…Ùنْه٠كÙنْهَ مَا ØÙŽØ°Ù‘َرَكÙÙ…Ù Ù…Ùنْ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اسْتَØÙقّÙوا Ù…Ùنْه٠مَا أَعَدَّ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ØªÙ‘ÙŽÙ†ÙŽØ¬Ù‘ÙØ²Ù Ù„ÙØµÙدْق٠مÙيعَادÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْØÙŽØ°ÙŽØ±Ù Ù…Ùنْ هَوْل٠مَعَادÙÙ‡Ù
(7/224)
صائبة غير عادلة عن الصواب صاب السهم يصوب صوبة أي قصد Ùˆ لم يجر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 256Ùˆ صاب السهم القرطاس يصيبه صبيا لغة ÙÙŠ أصابه Ùˆ ÙÙŠ المثل مع الخواطئ سهم صائب. Ùˆ شاÙية تبرئ من مرض الجهل Ùˆ الهوى Ùˆ القلوب الزاكية الطاهرة Ùˆ الأسماع الواعية Ø§Ù„ØØ§Ùظة Ùˆ آراء العازمة ذات العزم Ùˆ الألباب العقول Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø²Ù…Ø© ذات Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù… ضبط الرجل أمره. Ùˆ خشع الرجل أي خضع Ùˆ اقتر٠اكتسب Ùˆ مثله قر٠يقر٠بالكسر يقال هو يقر٠لعياله أي يكسب. Ùˆ وجل الرجل خا٠وجلا Ø¨ÙØªØ الجيم Ùˆ مستقبلة يوجل Ùˆ يأجل Ùˆ ييجل Ùˆ ييجل بكسر الياء المضارعة. Ùˆ بادر سارع Ùˆ عبر أي أري العبر مرارا كثيرة لأن التشديد هاهنا دليل التكثير. ÙØ§Ø¹ØªØ¨Ø± أي ÙØ§ØªØ¹Ø¸ Ùˆ الزجر النهي Ùˆ المنع زجر أي منع Ùˆ ازدجر مطاوع ازدجر Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùيهما ÙˆØ§ØØ¯ تقول ازدجرت زيدا عن كذا ÙØ§Ø²Ø¯Ø¬Ø± هو Ùˆ هذا غريب Ùˆ إنما جاء مطاوع ازدجر ÙÙŠ زجر لأنهما كالشي Ø¡ Ø§Ù„Ø§ØØ¯ Ùˆ ÙÙŠ بعض الروايات ازدجر ÙØ§Ø²Ø¯Ø¬Ø± Ùلا ÙŠØØªØ§Ø¬ مع هذه الرواية إلى تأويل. Ùˆ أناب الرجل إلى الله أي أقبل Ùˆ تاب Ùˆ اقتدى بزيد ÙØ¹Ù„ مثل ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ Ø§ØØªØ°Ù‰ مثله. قوله ع ÙØ£Ùاد ذخيرة أي ÙØ§Ø³ØªÙاد Ùˆ هو من الأضداد Ø£ÙØ¯Øª المال زيدا أعطيته إياه Ùˆ Ø£ÙØ¯Øª أنا مالا أي Ø§Ø³ØªÙØ¯ØªÙ‡ Ùˆ اكتسبته. قوله ع ÙØ§ØªÙ‚وا الله عباد الله جهة ما خلقكم له نصب جهة Ø¨ÙØ¹Ù„ مقدر تقديره Ùˆ اقصدوا جهة ما خلقكم له يعني العبادة لأنه تعالى قال ÙˆÙŽ ما خَلَقْت٠الْجÙنَّ ÙˆÙŽ الْإÙنْسَ Ø¥Ùلَّا Ù„ÙÙŠÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯ÙÙˆÙ†Ù ÙØØ°Ù Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ استغنى عنه بقوله ÙَاتَّقÙوا اللَّهَ لأن التقوى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 6 ص : 257ملازمة لقصد المكل٠العبادة ÙØ¯Ù„ت عليه Ùˆ استغنى بها عن إظهاره. Ùˆ الكنه الغاية Ùˆ النهاية تقول أعرÙÙ‡ كنه Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أي نهايتها. ثم قال ع Ùˆ استØÙ‚وا منه ما أعد لكم أي اجعلوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… مستØÙ‚ين لثوابه الذي أعده لكم إن أطعتم. Ùˆ الباء ÙÙŠ بالتنجز متعلق باستØÙ‚وا Ùˆ يقال Ùلان يتنجز Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© أي يستنجØÙ‡Ø§ Ùˆ يطلب تعجلها Ùˆ الناجز
(7/225)
العاجل يقال ناجزا بناجز كقولك يدا بيد أي تعجيلا بتعجيل Ùˆ التنجز من المكلÙين بصدق ميعاد القديم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ هو مواظبتهم على ÙØ¹Ù„ الواجب Ùˆ تجنب Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ Ùˆ Ø§Ù„ØØ°Ø± مجرور بالعط٠على التنجز لا على الصدق لأنه لا معنى له
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا جَعَلَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ أَسْمَاعاً Ù„ÙØªÙŽØ¹ÙÙŠÙŽ مَا عَنَاهَا ÙˆÙŽ أَبْصَاراً Ù„ÙØªÙŽØ¬Ù’Ù„ÙÙˆÙŽ عَنْ عَشَاهَا ÙˆÙŽ أَشْلَاءً Ø¬ÙŽØ§Ù…ÙØ¹ÙŽØ©Ù‹ Ù„ÙØ£ÙŽØ¹Ù’ضَائÙهَا Ù…ÙلَائÙمَةً Ù„ÙØ£ÙŽØÙ’Ù†ÙŽØ§Ø¦Ùهَا ÙÙÙŠ تَرْكÙيب٠صÙوَرÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¯ÙŽØ¯Ù عÙÙ…ÙØ±Ùهَا Ø¨ÙØ£ÙŽØ¨Ù’دَان٠قَائÙÙ…ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ£ÙŽØ±Ù’ÙَاقÙهَا ÙˆÙŽ Ù‚ÙÙ„ÙÙˆØ¨Ù Ø±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù Ù„ÙØ£ÙŽØ±Ù’زَاقÙهَا ÙÙÙŠ Ù…ÙØ¬ÙŽÙ„Ù‘ÙÙ„ÙŽØ§ØªÙ Ù†ÙØ¹ÙŽÙ…ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙÙˆØ¬ÙØ¨ÙŽØ§ØªÙ Ù…ÙÙ†ÙŽÙ†ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØÙŽÙˆÙŽØ§Ø¬Ùز٠عَاÙÙيَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَدَّرَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكÙمْ ÙˆÙŽ خَلَّÙÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ±Ø§Ù‹ Ù…Ùنْ آثَار٠الْمَاضÙينَ قَبْلَكÙمْ Ù…Ùنْ Ù…ÙØ³Ù’تَمْتَع٠خَلَاقÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù…ÙØ³Ù’تَÙْسَØÙ خَنَاقÙÙ‡Ùمْ أَرْهَقَتْهÙم٠الْمَنَايَا دÙونَ الآْمَال٠وَ شَذَّبَهÙمْ عَنْهَا تَخَرّÙم٠الآْجَال٠لَمْ يَمْهَدÙوا ÙÙÙŠ سَلَامَة٠الْأَبْدَان٠وَ لَمْ ÙŠÙŽØ¹Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ±Ùوا ÙÙÙŠ Ø£ÙÙ†ÙÙ٠الْأَوَانÙ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 258قوله لتعي ما عناها أي لتØÙظ Ùˆ تÙهم ما أهمها Ùˆ منه الأثر المرÙوع من ØØ³Ù† إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
Ùˆ لتجلو أي لتكشÙ. Ùˆ عن هاهنا زائدة Ùˆ يجوز أن تكون بمعنى بعد كما قال
Ù„Ù‚ØØª ØØ±Ø¨ وائل عن ØÙŠØ§Ù„
(7/226)
أي بعد ØÙŠØ§Ù„ Ùيكون قد ØØ°Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùˆ ØØ°ÙÙ‡ جائز لأنه ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ يكون التقدير لتجلو الأذى بعد عشاها Ùˆ العشى مقصور مصدر عشي بكسر الشين يعشى Ùهو عش إذا أبصر نهارا Ùˆ لم يبصر ليلا. Ùˆ الأشلاء جمع شلو Ùˆ هو العضو. ÙØ¥Ù† قلت ÙØ£ÙŠ Ù…Ø¹Ù†Ù‰ ÙÙŠ قوله أعضاء تجمع أعضاء تجمع أعضاءها Ùˆ كي٠يجمع الشي Ø¡ Ù†ÙØ³Ù‡ قلت أراد ع بالأشلاء هاهنا الأعضاء الظاهرة Ùˆ بالأعضاء Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø·Ù†Ø© Ùˆ لا ريب أن الأعضاء الظاهرة تجمع الأعضاء الباطنة Ùˆ تضمها Ùˆ الملاءمة المواÙقة Ùˆ الأØÙ†Ø§Ø¡ الجوانب Ùˆ الجهات Ùˆ وجه المواÙقة Ùˆ الملاءمة أن كون اليد ÙÙŠ الجانب أولى من كونهاÙÙŠ الرأس أو ÙÙŠ أسÙÙ„ القدم لأنها إذا كانت ÙÙŠ الجانب كان البطش Ùˆ تناول ما يراد Ùˆ Ø¯ÙØ¹ ما يؤذى أسهل Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ جعل العين ÙÙŠ الموضع الذي جعلت به لأنها كديدبان السÙينة Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© Ùˆ لو جعلت ÙÙŠ أم الرأس لم ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بها هذا Ø§Ù„ØØ¯ من Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ الآن Ùˆ إذا تأملت سائر أدوات الجسد Ùˆ أعضائه وجدتها كذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 259ثم قال ÙÙŠ تركيب صورها كأنه قال مركبة أو مصورة ÙØ£ØªÙ‰ Ø¨Ù„ÙØ¸Ù‡ ÙÙŠ كما تقول ركب بسلاØÙ‡ Ùˆ ÙÙŠ سلاØÙ‡ أي Ù…ØªØ³Ù„ØØ§. Ùˆ قوله Ø¨Ø£Ø±ÙØ§Ù‚ها أي Ø¨Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ø§ جمع رÙÙ‚ بكسر الراء مثل ØÙ…Ù„ Ùˆ Ø£ØÙ…ال Ùˆ أرÙقت Ùلانا أي Ù†ÙØ¹ØªÙ‡ Ùˆ المر من الأمر ما ارتÙقت به Ùˆ Ø§Ù†ØªÙØ¹Øª Ùˆ يروى بأرماقها Ùˆ الرمق بقية الروØ. Ùˆ رائدة طالبة Ùˆ مجللات النعم تجلل الناس أي تعمهم من قولهم Ø³ØØ§Ø¨ مجلل أي يطبق الأرض Ùˆ هذا من باب Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ø§Ù„ØµÙØ© إلى الموصو٠كقولك أنا ÙÙŠ سابغ ظلك Ùˆ عميم ÙØ¶Ù„Ùƒ كأنه قال ÙÙŠ نعمه المجللة Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ موجبات مننه أي ÙÙŠ مننه التي توجب الشكر. Ùˆ ÙÙŠ هاهنا متعلقة Ø¨Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùˆ الموضع نصب على Ø§Ù„ØØ§Ù„. ثم قال Ùˆ ØÙˆØ§Ø¬Ø² عاÙيته الØÙˆØ§Ø¬Ø² الموانع أي ÙÙŠ عاÙية ØªØØ¬Ø² Ùˆ تمنع عنكم المضار. Ùˆ يروى Ùˆ ØÙˆØ§Ø¬Ø² بليته Ùˆ قد ÙØ³Ø± قوله ØÙˆØ§Ø¬Ø² عاÙيته على أن يراد به ما ÙŠØØ¬Ø² العاÙية Ùˆ يمنعها عن الزوال Ùˆ العدم. قوله ع من مستمتع خلاقهم الخلاق النصيب قال
(7/227)
تعالى ÙˆÙŽ ما Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ خَلاق٠و قال تعالى ÙَاسْتَمْتَعْتÙمْ Ø¨ÙØ®ÙŽÙ„اقÙÙƒÙمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذÙينَ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ®ÙŽÙ„اقÙÙ‡Ùمْ Ùˆ تقدير الكلام خل٠لكم عبرا من القرون Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ© منها تمتعهم بنصيبهم من الدنيا ثم Ùناؤهم Ùˆ منها ÙØ³ØØ© خناقهم Ùˆ طول إمهالهم ثم كانت عاقبتهم الهلكة. Ùˆ أرهقتهم المنايا أدركتهم مسرعة.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 260Ùˆ المرهق الذي أدرك ليقتل Ùˆ شذبهم عنها قطعهم Ùˆ ÙØ±Ù‚هم من تشذيب الشجرة Ùˆ هو تقشيرها. Ùˆ تخرمت زيدا المنية استأصلته Ùˆ اقتطعته. ثم قال لم يمهدوا ÙÙŠ سلامة الأبدان أي لم يمهدوا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من تمهيد الأمور Ùˆ هو تسويتها Ùˆ إصلاØÙ‡Ø§. Ùˆ أن٠اوان أوله يقال روضة أن٠لم ترع قبل Ùˆ كأس أن٠لم يشرب بها قبل
Ùَهَلْ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù أَهْل٠بَضَاضَة٠الشَّبَاب٠إÙلَّا ØÙŽÙˆÙŽØ§Ù†ÙÙŠÙŽ الْهَرَم٠وَ Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù ØºÙŽØ¶ÙŽØ§Ø±ÙŽØ©Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØÙ‘ÙŽØ©Ù Ø¥Ùلَّا نَوَازÙÙ„ÙŽ السَّقَم٠وَ Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ù…ÙØ¯Ù‘َة٠الْبَقَاء٠إÙلَّا آوÙنَةَ الْÙَنَاء٠مَعَ Ù‚ÙØ±Ù’ب٠الزّÙيَال٠وَ Ø£ÙØ²ÙÙˆÙÙ Ø§Ù„ÙØ§Ù†Ù’تÙقَال٠وَ عَلَز٠الْقَلَق٠وَ أَلَم٠الْمَضَض٠وَ ØºÙØµÙŽØµÙ الْجَرَض٠وَ تَلَÙÙ‘ÙØªÙ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù’ØªÙØºÙŽØ§Ø«ÙŽØ©Ù بÙÙ†ÙØµÙ’رَة٠الْØÙŽÙَدَة٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ‚Ù’Ø±ÙØ¨ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ¹ÙØ²Ù‘َة٠وَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø¡Ù Ùَهَلْ دَÙÙŽØ¹ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ‚ÙŽØ§Ø±ÙØ¨Ù أَوْ Ù†ÙŽÙَعَت٠النَّوَاØÙب٠وَ قَدْ غÙÙˆØ¯ÙØ±ÙŽ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØÙŽÙ„َّة٠الْأَمْوَات٠رَهÙيناً ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ ضÙيق٠الْمَضْجَع٠وَØÙيداً قَدْ هَتَكَت٠الْهَوَامّ٠جÙلْدَتَه٠وَ أَبْلَت٠النَّوَاهÙÙƒÙ Ø¬ÙØ¯Ù‘َتَه٠وَ عَÙَت٠الْعَوَاصÙÙ٠آثَارَه٠وَ Ù…ÙŽØÙŽØ§ الْØÙŽØ¯ÙŽØ«ÙŽØ§Ù†Ù مَعَالÙÙ…ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ صَارَت٠الْأَجْسَاد٠شَØÙبَةً بَعْدَ بَضَّتÙهَا ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ§Ù…Ù Ù†ÙŽØ®ÙØ±ÙŽØ©Ù‹ بَعْدَ Ù‚ÙوَّتÙهَا ÙˆÙŽ الْأَرْوَاØÙ Ù…ÙØ±Ù’تَهَنَةً Ø¨ÙØ«Ùقَل٠أَعْبَائÙهَا Ù…ÙوقÙنَةً Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ب٠أَنْبَائÙهَا لَا ØªÙØ³Ù’تَزَاد٠مÙنْ ØµÙŽØ§Ù„ÙØÙ Ø¹ÙŽÙ…ÙŽÙ„Ùهَا ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ³Ù’تَعْتَب٠مÙنْ Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦Ù زَلَلÙهَا
(7/228)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 261البضاضة مصدر من بضضت يا رجل بضضت Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الكسر بضاضة Ùˆ بضوضة Ùˆ رجل بض أي ممتلئ البدن رقيق الجلد Ùˆ امرأة بضة. Ùˆ ØÙˆØ§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‡Ø±Ù… جمع ØØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ هي العلة التي تØÙ†ÙŠ Ø´Ø·Ø§Ø· الجسد Ùˆ تميله عن الاستقامة. Ùˆ الهرم الكبر Ùˆ الغضارة طيب العيش Ùˆ Ù‡ المثل أباد الله غضراءهم أي خيرهم Ùˆ خصبهم. Ùˆ آونة الÙناء جمع أوان Ùˆ هو الØÙŠÙ† كزمان Ùˆ أزمنة Ùˆ Ùلان يصنع ذلك الأمر آونة كقولك تارات أي يصنعه مرارا Ùˆ يدعه مرارا. Ùˆ الزيال مصدر زايله مزايلة Ùˆ زيالا أي ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡. Ùˆ الأزو٠مصدر أز٠أي دنا. Ùˆ العلز قلق Ùˆ Ø®ÙØ© Ùˆ هلع يصيب الإنسان Ùˆ قد علز بالكسر Ùˆ بات علزا أي وجعا قلقا Ùˆ المضض الوجع أمضني Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ùˆ مضني لغتان Ùˆ قد مضضت يا رجل بالكسر. Ùˆ الغصص جمع غصة Ùˆ هي الشجا Ùˆ الغصص Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ مصدر قولك غصصت يا رجل تغص بالطعام ÙØ£Ù†Øª غاص Ùˆ غصان Ùˆ أغصصته أنا. Ùˆ الجريض الريق يغص به جرض بريقه Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ يجرض بالكسر مثل كسر يكسر Ùˆ هو أن يبلع ريقه على هم Ùˆ ØØ²Ù† بالجهد Ùˆ الجريض الغصة Ùˆ ÙÙŠ المثل ØØ§Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 262الجريض دون القريض Ùˆ Ùلان يجرض Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إذا كان يموت Ùˆ أجرضه الله بريقه أغصه. Ùˆ الØÙدة الأعوان Ùˆ الخدم Ùˆ قيل ولد الولد ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ù… ØØ§Ùد الباء ÙÙŠ بنصرة الØÙدة متعلق بالاستعانة يقول إن الميت عند نزول الأمر به ÙŠØªÙ„ÙØª مستغيثا بنصرة أهله Ùˆ ولده أي يستنصر يستصرخ بهم. Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§ØØ¨ جمع Ù†Ø§ØØ¨Ø© Ùˆ هي Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ø© صوتها بالبكاء Ùˆ يروى النوادب. Ùˆ الهوام جمع هامة Ùˆ هي ما يخا٠ضرره من الأØÙ†Ø§Ø´ كالعقارب Ùˆ العناكب Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ النواهك جمع ناهكة Ùˆ هي ما ينهك البدن أي يبليه. Ùˆ Ø¹ÙØª درست Ùˆ يروى بالتشديد Ùˆ Ø´ØØ¨Ø© هالكة Ùˆ Ø§Ù„Ø´ØØ¨ الهلاك Ø´ØØ¨ الرجل بالكسر ÙŠØ´ØØ¨ Ùˆ جاء Ø´ØØ¨ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ ÙŠØ´ØØ¨ بالضم أي هلك Ùˆ Ø´ØØ¨Ø© الله ÙŠØ´ØØ¨Ù‡ يتعدى Ùˆ لا يتعدى. Ùˆ نخرة بالية Ùˆ الأعباء الأثقال ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ عب Ø¡. Ùˆ قال مونة بغيب أنبائها لأن الميت يعلم بعد موته ما يصير إليه ØØ§Ù„Ù‡ من جنة أو
(7/229)
نار. ثم قال إنها لا تكل٠بعد ذلك زيادة ÙÙŠ العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ùˆ لا يطلب منها التوبة من العمل Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„Ø£Ù† التكلي٠قد بطل
Ø£ÙŽ ÙˆÙŽ لَسْتÙمْ أَبْنَاءَ الْقَوْم٠وَ الآْبَاءَ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ®Ù’وَانَهÙمْ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ‚Ù’Ø±ÙØ¨ÙŽØ§Ø¡ÙŽ ØªÙŽØÙ’تَذÙونَ أَمْثÙلَتَهÙمْ ÙˆÙŽ تَرْكَبÙونَ Ù‚ÙØ¯Ù‘َتَهÙمْ ÙˆÙŽ تَطَئÙونَ جَادَّتَهÙمْ ÙَالْقÙÙ„Ùوب٠قَاسÙيَةٌ عَنْ ØÙŽØ¸Ù‘Ùهَا لَاهÙيَةٌ عَنْ Ø±ÙØ´Ù’دÙهَا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 263الÙكَةٌ ÙÙÙŠ ØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ù…ÙØ¶Ù’مَارÙهَا كَأَنَّ الْمَعْنÙيَّ سÙوَاهَا ÙˆÙŽ كَأَنَّ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ´Ù’دَ ÙÙÙŠ Ø¥ÙØÙ’Ø±ÙŽØ§Ø²Ù Ø¯Ùنْيَاهَا
القدة بالدال المهملة Ùˆ بكسر القا٠الطريقة Ùˆ يقال لكل ÙØ±Ù‚Ø© من الناس إذا كانت ذات هوى على ØØ¯Ø© قدة Ùˆ منه قوله تعالى ÙƒÙنَّا طَرائÙÙ‚ÙŽ Ù‚ÙØ¯ÙŽØ¯Ø§Ù‹ Ùˆ من رواه Ùˆ يركبون قذتهم بالذال المعجمة Ùˆ ضم القا٠أراد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© من قذذ السهم Ùˆ هي ريشة يقال ØØ°Ùˆ القذة بالقذة Ùˆ يكون معنى Ùˆ تركبون قذتهم تقتÙون آثارهم Ùˆ تشابهون بهم ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم. ثم قال Ùˆ تطئون جادتهم Ùˆ هذه Ù„ÙØ¸Ø© ÙØµÙŠØØ© جدا. ثم ذكر قساوة القلوب Ùˆ ضلالها عن رشدها Ùˆ قال كأن المعني سواها
هذا مثل قول النبي ص كأن الموت Ùيها على غيرنا كتب Ùˆ كأن الØÙ‚ Ùيها على غيرنا وجب
(7/230)
ÙˆÙŽ اعْلَمÙوا أَنَّ مَجَازَكÙمْ عَلَى Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ±ÙŽØ§Ø·Ù ÙˆÙŽ مَزَالÙق٠دَØÙ’ضÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَهَاوÙيل٠زَلَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَارَات٠أَهْوَالÙÙ‡Ù ÙَاتَّقÙوا اللَّهَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ØªÙŽÙ‚Ùيَّةَ ذÙÙŠ Ù„ÙØ¨Ù‘٠شَغَلَ التَّÙÙŽÙƒÙ‘ÙØ±Ù قَلْبَه٠وَ أَنْصَبَ الْخَوْÙ٠بَدَنَه٠وَ أَسْهَرَ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽÙ‡ÙŽØ¬Ù‘ÙØ¯Ù ØºÙØ±ÙŽØ§Ø±ÙŽ Ù†ÙŽÙˆÙ’Ù…ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَظْمَأَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ¬ÙŽØ§Ø¡Ù Ù‡ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ±ÙŽ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ظَلَÙÙŽ الزّÙهْد٠شَهَوَاتÙÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 264ÙˆÙŽ أَوْجَÙÙŽ الذّÙكْر٠بÙÙ„ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَدَّمَ الْخَوْÙÙŽ Ù„ÙØ£ÙŽÙ…َانÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَنَكَّبَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ®ÙŽØ§Ù„ÙØ¬ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ وَضَØÙ السَّبÙيل٠وَ سَلَكَ أَقْصَدالْمَسَالÙك٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّهْج٠الْمَطْلÙوب٠وَ لَمْ تَÙْتÙلْه٠ÙَاتÙÙ„ÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù’ØºÙØ±Ùور٠وَ لَمْ تَعْمَ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ù…ÙØ´Ù’تَبÙهَات٠الْأÙÙ…Ùور٠ظَاÙÙØ±Ø§Ù‹ بÙÙَرْØÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ´Ù’رَى ÙˆÙŽ رَاØÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽÙ‰ ÙÙÙŠ أَنْعَم٠نَوْمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ آمَن٠يَوْمÙه٠قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجÙلَة٠ØÙŽÙ…Ùيداً ÙˆÙŽ قَدَّمَ زَادَ الآْجÙلَة٠سَعÙيداً ÙˆÙŽ بَادَرَ عَنْ وَجَل٠وَ أَكْمَشَ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽÙ‡ÙŽÙ„Ù ÙˆÙŽ Ø±ÙŽØºÙØ¨ÙŽ ÙÙÙŠ طَلَب٠وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَب٠وَ رَاقَبَ ÙÙÙŠ يَوْمÙه٠غَدَه٠وَ Ø±ÙØ¨Ù‘َمَا نَظَرَ Ù‚ÙØ¯Ùماً أَمَامَه٠ÙÙŽÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ§Ù„ْجَنَّة٠ثَوَاباً ÙˆÙŽ نَوَالًا ÙˆÙŽ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ§Ù„نَّار٠عÙقَاباً ÙˆÙŽ وَبَالًا ÙˆÙŽ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠مÙنْتَقÙماً ÙˆÙŽ نَصÙيراً ÙˆÙŽ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù ØÙŽØ¬Ùيجاً ÙˆÙŽ خَصÙيماً
(7/231)
Ùˆ قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ رØÙ…هم الله تعالى الصراط الوارد ذكره ÙÙŠ الكتاب العزيز هو الطريق لأهل الجنة إلى الجنة Ùˆ لأهل النار إلى النار بعد Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© قالوا لأن أهل الجنة ممرهم على باب النار Ùمن كان من أهل النار عدل به إليها Ùˆ قذ٠Ùيها Ùˆ من كان من أهل الجنة مر بالنار مرورا نجا منها إلى الجنة Ùˆ هو معنى قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ Ù…ÙنْكÙمْ Ø¥Ùلَّا ÙˆØ§Ø±ÙØ¯Ùها لأن ورودها هو القرب منها Ùˆ الدنو إليها Ùˆ قد دل القرآن على سور مضروب بين مكان النار Ùˆ بين الموضع الذي يجتازون منه إلى الجنة ÙÙŠ قوله ÙÙŽØ¶ÙØ±Ùبَ بَيْنَهÙمْ Ø¨ÙØ³Ùور٠لَه٠بابٌ باطÙÙ†ÙÙ‡Ù ÙÙيه٠الرَّØÙ’مَة٠وَ Ø¸Ø§Ù‡ÙØ±ÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„Ùه٠الْعَذابÙ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 265قالوا Ùˆ لا ÙŠØµØ Ù…Ø§ روي ÙÙŠ بعض الأخبار أن الصراط أدق من الشعر Ùˆ Ø£ØØ¯ من السي٠و أن المؤمن يقطعه كمرور البرق الخاط٠و Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± يمشي عليه ØØ¨ÙˆØ§ Ùˆ أنه ÙŠÙ†ØªÙØ¶ بالذين عليه ØØªÙ‰ تتزايل Ù…ÙØ§Ù‡Ù… قالوا لأن مثل ذلك لا يكون طريقا للماشي Ùˆ لا يتمكن من المشي عليه Ùˆ لو أمكن لم ÙŠØµØ Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙŠÙ ÙÙŠ الآخرة ليؤمر العقلاء بالمرور عليه على وجه التعبد. ثم سأل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùقالوا أي ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ عمل هذا السور Ùˆ أي ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ كون الطريق الذي هو الصراط منتهيا إلى باب النار Ù…Ù†ÙØ±Ø¬Ø§ منها إلى الجنة Ø£ لستم تعللون Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ البارئ تعالى Ø¨Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ الآخرة ليست دار ØªÙƒÙ„ÙŠÙ Ù„ÙŠÙØ¹Ù„ Ùيها هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ للمصالØ. Ùˆ أجابوا بأن شعور المكلÙين ÙÙŠ الدنيا بهذه الأشياء Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù‡Ù… Ùˆ ألطا٠ÙÙŠ الواجبات العقلية ÙØ¥Ø°Ø§ أعلم المكلÙون بها وجب إيقاعها على ØØ³Ø¨ ما وعدوا Ùˆ أخبروا به لأن الله صادق لا خل٠ÙÙŠ إخباره. Ùˆ عندي أنه لا يمتنع أن يكون الصراط على ما وردت به الأخبار Ùˆ لا مانع من ذلك قولهم لا يكون طريقا للماشي Ùˆ لا يتمكن من المشي عليه مسلم Ùˆ لكن لم لا يجوز أن يكون ÙÙŠ جعله على هذا الوجه Ùˆ الإخبار عن كيÙيته هذه Ù…ØµÙ„ØØ© للمكلÙين ÙÙŠ الدنيا Ùˆ ليس عدم تمكن الإنسان من المشي عليه
(7/232)
بمانع من إيقاعه على هذا الوجه لأن المراد من هذا Ùˆ أمثاله هو التخوي٠و الزجر. Ùˆ أما قولهم الآخرة ليست دار تكلي٠Ùلقائل أن يقول لهم لم قلتم إنه تكلي٠و لم لا يجوز أن يكون المكلÙون مضطرين إلى سلوكه اضطرارا ÙØ§Ù„مؤمن يخلق الله Ùيه الثبات Ùˆ السكينة Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© السريعة Ùينجو Ùˆ يسلم Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± يخلق Ùيه ضد ذلك Ùيهوي Ùˆ يعطب Ùˆ لا مانع من ذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 266يقال مكان Ø¯ØØ¶ Ùˆ Ø¯ØØ¶ Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ أي زلق Ùˆ Ø£Ø¯ØØ¶ØªÙ‡ أنا أزلقته ÙØ¯ØØ¶ هو. Ùˆ الأهاويل الأمور Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ø¹Ø© تارات أهواله كقوله Ø¯ÙØ¹Ø§Øª أهواله Ùˆ إنما جعل أهواله تارات لأن الأمور الهائلة إذا استمرت لم تكن ÙÙŠ الإزعاج Ùˆ الترويع كما تكون إذا طرأت تارة Ùˆ سكنت تارة. Ùˆ انصب الخو٠بدنه أتعب Ùˆ النصب التعب Ùˆ التهجد هنا صلاة الليل Ùˆ أصله السهر Ùˆ قد جاء التهجد بمعنى النوم أيضا Ùˆ هو من الأضداد. الغرار قلة النوم Ùˆ أصله قلة لبن الناقة Ùˆ يقال غارت الناقة تغار غرارا قل لبنها. ÙØ¥Ù† قلت كي٠توص٠قلة النوم بالسهر Ùˆ إنما يوص٠بالسهر الإنسان Ù†ÙØ³Ù‡ قلت هذا من مجازات كلامهم كقولهم ليل ساهر Ùˆ ليل نائم. Ùˆ الهواجر جمع هاجرة Ùˆ هي نص٠النهار عند اشتداد Ø§Ù„ØØ± يقال قد هجر النهار Ùˆ أتينا أهلنا مهجرين أي سائرين ÙÙŠ الهاجرة. Ùˆ ظل٠منع Ùˆ Ø¸Ù„ÙØª Ù†ÙØ³ Ùلان بالكسر عن كذا أي ÙƒÙØª. Ùˆ أوج٠أسرع كأنه جعل الذكر لشدة ØªØØ±ÙŠÙƒÙ‡ اللسان Ù…ÙˆØ¬ÙØ§ به كما توج٠الناقة براكبها Ùˆ الوجي٠ضرب من السير. ثم قال Ùˆ قدم الخو٠لأمانه اللام هاهنا لام التعليل أي قدم خوÙÙ‡ ليأمن Ùˆ المخالج الأمور المختلجة أي الجاذبة خلجه Ùˆ اختلجه أي جذبه. Ùˆ أقصد المسالك أقومها Ùˆ طريق قاصد أي مستقيم. Ùˆ ÙØªÙ„Ù‡ عن كذا أي رده Ùˆ صرÙÙ‡ Ùˆ هو قلب Ù„ÙØª. Ùˆ يروى قد عبر معبر العاجلة ØÙ…يدا Ùˆ قدم زاد الآجلة سعيدا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغج : 6 ص : 267Ùˆ أكمش أسرع Ùˆ مثله انكمش Ùˆ رجل كمش أي سريع Ùˆ قد كمش بالضم كماشة Ùهو كمش Ùˆ كميش Ùˆ كمشته تكميشا أعجلته. قوله Ùˆ رغب ÙÙŠ
(7/233)
طلب Ùˆ ذهب عن هرب أي Ùˆ رغب Ùيما يطلب مثله Ùˆ ÙØ± عما يهرب من مثله ÙØ£Ù‚ام المصدر مقام ذي المصدر. Ùˆ نظر قدما أمامه أي Ùˆ نظر ما بين يديه مقدما لم ينثن Ùˆ لم يعرج Ùˆ الدال مضمومة هاهنا. قال الشاعر يذم امرأة
تمضي إذا زجرت عن سوأة قدما كأنها هدم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ÙØ± منقاض
Ùˆ من رواه بالتسكين جاز أن يعنى به هذا Ùˆ يكون قد Ø®Ù٠كما قالوا ØÙ„Ù… Ùˆ ØÙ„Ù…. Ùˆ جاز أن يجعله مصدرا من قدم الرجل Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ يقدم قدما أي تقدم قال الله تعالى يَقْدÙم٠قَوْمَه٠يَوْمَ الْقÙيامَة٠أي يتقدمهم إلى ورودها كأنه قال Ùˆ نظر بين يديه متقدما لغيره Ùˆ سابقا إياه إلى ذلك Ùˆ الباء ÙÙŠ بالجنة Ùˆ بالنار Ùˆ بالله Ùˆ بالكتاب زائدة Ùˆ التقدير ÙƒÙÙ‰ الله Ùˆ ÙƒÙÙ‰ الكتاب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 26Ø£ÙوصÙيكÙمْ Ø¨ÙØªÙŽÙ‚ْوَى اللَّه٠الَّذÙÙŠ أَعْذَرَ بÙمَا أَنْذَرَ ÙˆÙŽ اØÙ’تَجَّ بÙمَا نَهَجَ ÙˆÙŽ ØÙŽØ°Ù‘َرَكÙمْ عَدÙوّاً Ù†ÙŽÙَذَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ùور٠خَÙÙيّاً ÙˆÙŽ Ù†ÙŽÙَثَ ÙÙÙŠ الآْذَان٠نَجÙيّاً Ùَأَضَلَّ ÙˆÙŽ أَرْدَى ÙˆÙŽ وَعَدَ Ùَمَنَّى ÙˆÙŽ زَيَّنَ Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ÙŽØ§ØªÙ الْجَرَائÙÙ…Ù ÙˆÙŽ هَوَّنَ Ù…ÙوبÙقَات٠الْعَظَائÙÙ…Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ اسْتَدْرَجَ قَرÙينَتَه٠وَ اسْتَغْلَقَ رَهÙينَتَه٠أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ ÙˆÙŽ اسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ ÙˆÙŽ ØÙŽØ°Ù‘َرَ مَا أَمَّنَ
أعذر بما أنذر ما هاهنا مصدرية أي أعذر بإنذاره Ùˆ يجوز أن تكون بمعنى الذي. Ùˆ العدو المذكور الشيطان. Ùˆ قوله Ù†ÙØ° ÙÙŠ الصدور Ùˆ Ù†ÙØ« ÙÙŠ الآذان كلام صØÙŠØ بديع Ùˆ ÙÙŠ قوله Ù†ÙØ° ÙÙŠ الصدور مناسبة
لقوله ص الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم
و النجي الذي يساره و الجمع الأنجية قال
إني إذا ما القوم كانوا أنجيه
(7/234)
Ùˆ قد يكون النجي جماعة مثل الصديق قال الله تعالى خَلَصÙوا نَجÙيًّا أي متناجين. القرينة هاهنا الإنسان الذي قارنه الشيطان Ùˆ Ù„ÙØ¸Ù‡ Ù„ÙØ¸ التأنيث Ùˆ هو مذكر أراد القرين قال تعالى ÙÙŽØ¨ÙØ¦Ù’سَ الْقَرÙين٠و يجوز أن يكون أراد بالقرينة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ يكون Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 : 269الضمير عائدا إلى غير مذكور Ù„ÙØ¸Ø§ لما دل المعنى عليه لأن قوله ÙØ£Ø¶Ù„ Ùˆ أردى Ùˆ وعد Ùمنى معناه أضل الإنسان Ùˆ أردى Ùˆ وعده Ùمنى ÙØ§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ù…ØØ°ÙˆÙ Ù„ÙØ¸Ø§ Ùˆ إليه رجع الضمير على هذا الوجه Ùˆ يقال غلق الرهن إذا لم ÙŠÙØªÙƒÙ‡ الراهن ÙÙŠ الوقت المشروط ÙØ§Ø³ØªØÙ‚Ù‡ المرتهن. Ùˆ هذا الكلام مأخوذ من قوله تعالى ÙˆÙŽ قالَ الشَّيْطان٠لَمَّا Ù‚ÙØ¶ÙÙŠÙŽ الْأَمْر٠إÙنَّ اللَّهَ وَعَدَكÙمْ وَعْدَ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ وَعَدْتÙÙƒÙمْ ÙَأَخْلَÙْتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ ما كانَ Ù„ÙÙŠ عَلَيْكÙمْ Ù…Ùنْ سÙلْطان٠إÙلَّا أَنْ دَعَوْتÙÙƒÙمْ ÙَاسْتَجَبْتÙمْ Ù„ÙÙŠ Ùَلا تَلÙومÙونÙÙŠ ÙˆÙŽ Ù„ÙومÙوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ ما أَنَا بÙÙ…ÙØµÙ’Ø±ÙØ®ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ ما أَنْتÙمْ بÙÙ…ÙØµÙ’Ø±ÙØ®Ùيَّ الآية
(7/235)
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ صÙÙَة٠خَلْق٠الْإÙنْسَان٠أَمْ هَذَا الَّذÙÙŠ أَنْشَأَه٠ÙÙÙŠ ظÙÙ„Ùمَات٠الْأَرْØÙŽØ§Ù…Ù ÙˆÙŽ Ø´ÙØºÙÙÙ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ³Ù’ØªÙŽØ§Ø±Ù Ù†ÙØ·Ù’Ùَةً دÙهَاقاً ÙˆÙŽ عَلَقَةً Ù…ÙØÙŽØ§Ù‚Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ جَنÙيناً ÙˆÙŽ Ø±ÙŽØ§Ø¶ÙØ¹Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ ÙˆÙŽÙ„Ùيداً ÙˆÙŽ يَاÙÙØ¹Ø§Ù‹ Ø«Ùمَّ Ù…ÙŽÙ†ÙŽØÙŽÙ‡Ù قَلْباً ØÙŽØ§ÙÙØ¸Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ù†Ø§Ù‹ لَاÙÙØ¸Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ بَصَراً لَاØÙظاً Ù„ÙÙŠÙŽÙْهَمَ Ù…ÙØ¹Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ ÙŠÙÙ‚ÙŽØµÙ‘ÙØ±ÙŽ Ù…ÙØ²Ù’Ø¯ÙŽØ¬ÙØ±Ø§Ù‹ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ قَامَ Ø§Ø¹Ù’ØªÙØ¯ÙŽØ§Ù„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اسْتَوَى Ù…ÙØ«ÙŽØ§Ù„ÙÙ‡Ù Ù†ÙŽÙَرَ Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽÙƒÙ’Ø¨ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ خَبَطَ Ø³ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ø§Ù‹ Ù…ÙŽØ§ØªÙØØ§Ù‹ ÙÙÙŠ ØºÙŽØ±Ù’Ø¨Ù Ù‡ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‡Ù ÙƒÙŽØ§Ø¯ÙØØ§Ù‹ سَعْياً Ù„ÙØ¯Ùنْيَاه٠ÙÙÙŠ لَذَّات٠طَرَبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَدَوَات٠أَرَبÙÙ‡Ù Ø«Ùمَّ لَا ÙŠÙŽØÙ’ØªÙŽØ³ÙØ¨Ù رَزÙيَّةً ÙˆÙŽ لَا يَخْشَع٠تَقÙيَّةً Ùَمَاتَ ÙÙÙŠ ÙÙØªÙ’نَتÙه٠غَرÙيراً ÙˆÙŽ عَاشَ ÙÙÙŠ Ù‡ÙŽÙْوَتÙه٠يَسÙيراً لَمْ ÙŠÙÙÙØ¯Ù’ عÙوَضاً ÙˆÙŽ لَمْ يَقْض٠مÙÙْتَرَضاً دَهÙمَتْه٠Ùَجَعَات٠الْمَنÙيَّة٠ÙÙÙŠ ØºÙØ¨Ù‘َر٠جÙمَاØÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø³ÙŽÙ†ÙŽÙ†Ù Ù…ÙØ±ÙŽØ§ØÙÙ‡Ù Ùَظَلَّ Ø³ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ بَاتَ Ø³ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ø§Ù‹ ÙÙÙŠ غَمَرَات٠الآْلَام٠وَ طَوَارÙق٠الْأَوْجَاع٠وَ الْأَسْقَام٠بَيْنَ أَخ٠شَقÙيق٠وَ ÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¯Ù Ø´ÙŽÙÙيق٠لا Ùˆ تاركا لما وعظهم به بل أتلو عليكم نبأ هذا الإنسان الذي ØØ§Ù„Ù‡ كذا. الشغ٠بالغين المعجمة جمع Ø´ØºØ§Ù Ø¨ÙØªØ الشين Ùˆ أصله غلا٠القلب يقال شغÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ¨ أي بلغ شغاÙÙ‡ Ùˆ قرئ قَدْ شَغَÙَها ØÙبًّا. Ùˆ الدهاق المملوءة Ùˆ يروى Ø¯ÙØ§Ù‚ا من دÙقت الماء أي صببته. قال Ùˆ علقة Ù…ØØ§Ù‚ا Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù‚ ثلاث ليال من آخر الشهر Ùˆ سميت Ù…ØØ§Ù‚ا لأن القمر يمتØÙ‚ Ùيهن أي يخÙÙ‰ Ùˆ تبطل صورته Ùˆ إنما جعل العلقة Ù…ØØ§Ù‚ا هاهنا لأنها لم ØªØØµÙ„ لها الصورة الإنسانية بعد Ùكانت ممØÙˆØ© ممØÙˆØ© ممØÙˆÙ‚Ø©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 271Ùˆ Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ الغلام Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ Ø£ÙŠÙØ¹ Ùˆ هو ÙŠØ§ÙØ¹ Ùˆ هذا من النوادر Ùˆ غلام ÙŠÙØ¹ Ùˆ ÙŠÙØ¹Ø© Ùˆ غلمان Ø£ÙŠÙØ§Ø¹ Ùˆ ÙŠÙØ¹Ø© أيضا. قوله Ùˆ خبط سادرا خبط البعير إذا ضرب بيديه إلى الأرض Ùˆ مشى لا يتوقى شيئا. Ùˆ السادر المتØÙŠØ± Ùˆ السادر أيضا الذي لا يهتم Ùˆ لا
(7/236)
يبالي ما صنع Ùˆ الموضع ÙŠØØªÙ…Ù„ كلا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ†. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§ØªØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ يستقي الماء من البئر Ùˆ هو على رأسها Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ نزل البئر إذا قل ماؤها Ùيملأ الدلاء Ùˆ سئل بعض أئمة اللغة عن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„Ù…Ø§ØªØ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¦Ø Ùقال اعتبر نقطتي الإعجام ÙØ§Ù„أعلى للأعلى Ùˆ الأدنى للأدنى Ùˆ الغرب الدلو العظيمة Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ¯Ø Ø´Ø¯Ø© السعي Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© قال تعالى يا أَيّÙهَا الْإÙنْسان٠إÙنَّكَ ÙƒØ§Ø¯ÙØÙŒ Ø¥Ùلى رَبّÙÙƒÙŽ ÙƒÙŽØ¯Ù’ØØ§Ù‹. قوله Ùˆ بدوات أي ما يخطر له من آرائه التي تختل٠Ùيها دواعيه ÙØªÙ‚دم Ùˆ ØªØØ¬Ù… Ùˆ مات غريرا أي شابا Ùˆ يمكن أن يراد به أنه غير مجرب للأمور. Ùˆ الهÙوة الزلة Ù‡ÙØ§ يهÙÙˆ لم ÙŠÙØ¯ عوضا أي لم يكتسب. Ùˆ غبر Ø¬Ù…Ø§ØØ© بقاياه قال أبو كبير الهذلي
Ùˆ مبرإ من كل غبر ØÙŠØ¶Ø© Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯ مرضعة Ùˆ داء مغيل
(7/237)
Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø© Ùˆ ارتكاب الهوى Ùˆ سنن مراØÙ‡ السنن الطريقة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø Ø´Ø¯Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ النشاط. قوله ÙØ¸Ù„ سادرا السادر هاهنا غير السادر الأول لأنه هاهنا المغمى عليه كأنه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 272سكران Ùˆ أصله من سدر البعير من شدة Ø§Ù„ØØ± Ùˆ كثرة الطلاء بالقطران Ùيكون كالنائم لا ÙŠØØ³ Ùˆ مراده ع هاهنا أنه بدأ به المرض Ùˆ لادمة للصدر ضاربة له Ùˆ التدام النساء ضربهن الصدور عند Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© سكرة ملهثة تجعل الإنسان لاهثا لشدتها لهث يلهث لهثانا Ùˆ لهاثا Ùˆ يروى ملهية بالياء أي تلهي الإنسان Ùˆ تشغله. Ùˆ الكارثة ÙØ§Ø¹Ù„Ø© من كرثه الغم يكرثه بالضم أي اشتد عليه Ùˆ بلغ منه غاية المشقة. الجذبة جذب الملك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الجسد أو جذب الإنسان إذا Ø§ØØªØ¶Ø± ليسجى. Ùˆ السوقة من سياق Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¹Ù†Ø¯ الموت Ùˆ المبلس الذي ييئس من رØÙ…Ø© الله Ùˆ منه سمي إبليس Ùˆ الإبلاس أيضا الانكسار Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ السلس السهل المقادة Ùˆ الأعواد خشب الجنازة Ùˆ رجيع وصب الرجيع المعنى الكال Ùˆ الوصب الوجع وصب الرجل يوصب Ùهو واصب Ùˆ أوصبه الله Ùهو موصب Ùˆ الموصب بالتشديد الكثير الأوجاع Ùˆ النضو الهزيل Ùˆ ØØ´Ø¯Ø© الإخوان جمع ØØ§Ø´Ø¯ Ùˆ هو المتأهب المستعد Ùˆ دار غربته قبره Ùˆ كذلك منقطع زورته لأن الزيارة تنقطع عنده. Ùˆ Ù…ÙØ±Ø¯ ÙˆØØ´ØªÙ‡ Ù†ØÙˆ ذلك Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ بعمله Ùˆ Ø§Ø³ØªÙŠØØ§Ø´ الناس منه ØØªÙ‰ إذا انصر٠المشيع Ùˆ هو الخارج مع جنازته أقعد ÙÙŠ ØÙرته هذا ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø°Ø§Ø¨ القبر Ùˆ سنذكر ما ÙŠØµÙ„Ø Ø°ÙƒØ±Ù‡ ÙÙŠ هذا الموضع. Ùˆ النجي المناجي Ùˆ نزول الØÙ…يم Ùˆ تصلية الجØÙŠÙ… من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© القرآنية. ثم Ù†ÙÙ‰ ع أن يكون ÙÙŠ العذاب ÙØªÙˆØ± يجد الإنسان معه Ø±Ø§ØØ© أو سكون ÙŠØ²ÙŠØ Ø¹Ù†Ù‡ الألم أي يزيله أو أن الإنسان يجد ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ قوة ØªØØ¬Ø² بينه Ùˆ بين الألم أي تمنع Ùˆ يموت موتا ناجزا معجلا ÙÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø£Ùˆ ينام Ùيسلو وقت نومه عما أصابه من الألم ÙÙŠ اليقظة كما ÙÙŠ دار الدنيا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 273ثم قال بين أطوار الموتات Ùˆ هذا ÙÙŠ ظاهره متناقض لأنه Ù†ÙÙ‰ الموت
(7/238)
مطلقا ثم قال بين أطوار الموتات Ùˆ الجواب أنه أراد بالموتات الآلام العظيمة ÙØ³Ù…اها موتات لأن العرب تسمي المشقة العظيمة موتا كما قال
إنما الميت ميت الأØÙŠØ§Ø¡
Ùˆ يقولون الÙقر الموت الأØÙ…ر Ùˆ استعمالهم مثل ذلك كثير جدا. ثم قال إنا بالله عائذون عذت بÙلان Ùˆ استعذت به أي التجأت إليه
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر القبر Ùˆ سؤال منكر Ùˆ نكير
Ùˆ اعلم أن لقاضي القضاة ÙÙŠ كتاب طبقات المعتزلة ÙÙŠ باب القبر Ùˆ سؤال منكر Ùˆ نكير كلاما أنا أورد هاهنا بعضه قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى إن عذاب القبر إنما أنكره ضرار بن عمرو Ùˆ لما كان ضرار من Ø£ØµØØ§Ø¨ واصل بن عطاء ظن كثير من الناس أن ذلك مما أنكرته المعتزلة Ùˆ ليس الأمر كذلك بل المعتزلة رجلان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا يجوز عذاب القبر Ùˆ لا يقطع به Ùˆ هم الأقلون Ùˆ الآخر يقطع على ذلك Ùˆ هم أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لظهور الأخبار الواردة Ùيه Ùˆ إنما تنكر المعتزلة قول Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الجهلة إنهم يعذبون Ùˆ هم موتى لأن العقل يمنع من ذلك Ùˆ إذا كان الإنسان مع قرب العهد بموته Ùˆ لما يدÙÙ† يعلمون أنه لا يسمع Ùˆ لا يبصر Ùˆ لا يدرك Ùˆ لا يألم Ùˆ لا يلتذ Ùكي٠يجوز عليه ذلك Ùˆ هو ميت ÙÙŠ قبره Ùˆ ما روي من أن الموتى يسمعون لا ÙŠØµØ Ø¥Ù„Ø§ أن يراد به أن الله تعالى Ø£ØÙŠØ§Ù‡Ù… Ùˆ قوى ØØ§Ø³Ø© سمعهم ÙØ³Ù…عوا Ùˆ هم Ø£ØÙŠØ§Ø¡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 274قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ أنكر أيضا مشايخنا أن يكون عذاب القبر دائما ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ لأن الأخبار إنما وردت بذلك ÙÙŠ الجملة ÙØ§Ù„ذي يقال به هو قدر ما تقتضيه الأخبار دون ما زاد عليه مما لا دليل عليه Ùˆ لذلك لسنا نوقت ÙÙŠ التعذيب وقتا Ùˆ إن كان الأقرب ÙÙŠ الأخبار أنها الأوقات المقارنة للدÙÙ† Ùˆ إن كان لا نعنيها بأعيانها. هكذا قال قاضي القضاة Ùˆ الذي أعرÙÙ‡ أنا من مذهب كثير من شيوخنا قبل قاضي القضاة أن الأغلب أن يكون عذاب القبر بين Ø§Ù„Ù†ÙØ®ØªÙŠÙ†. ثم إن قاضي القضاة سأل Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال إذا كانت الآخرة هي وقت المجازاة Ùكي٠يعذب ÙÙŠ القبر ÙÙŠ أيام الدنيا. Ùˆ أجاب بأن
(7/239)
القليل من العقاب المستØÙ‚ قد يجوز أن يجعله الله ÙÙŠ الدنيا لبعض Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙƒÙ…Ø§ ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ تعجيل إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ على من يستØÙ‚ها Ùلا يمنع منه تعالى أن ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك بالإنسان إذا كان من أهل النار. ثم سأل Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال إذا كان بالموت قد زال عنه التكلي٠Ùكي٠يقولون يكون ذلك من مصالØÙ‡. Ùˆ أجاب بأنا لم نقل إن ذلك من مصالØÙ‡ Ùˆ هو ميت Ùˆ إنما نقول إنه Ù…ØµÙ„ØØ© أن نعلم ÙÙŠ الدنيا ذلك من ØØ§Ù„ الموتى لأنه إذا تصور أنه مات عوجل بضرب من العقاب ÙÙŠ القبر كان أقرب إلى أن ينصر٠عن كثير من المعاصي Ùˆ قد يجوز أن يكون ذلك Ù„Ø·ÙØ§ للملائكة الذين يتولون هذا التعذيب. ÙØ£Ù…ا القول ÙÙŠ منكر Ùˆ نكير ÙØ¥Ù†Ù‡ سأل Ù†ÙØ³Ù‡ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ قال كي٠يجوز أن يسموا بأسماء الذم Ùˆ عندكم أن الملائكة Ø£ÙØ¶Ù„ من الأنبياء. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 275Ùˆ أجاب Ùقال إن التسمية إذا كانت لقبا لم يقع بها ذم لأن الذم إنما يقع Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الاسم Ùˆ الألقاب كالإشارات لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ØªØØªÙ‡Ø§ Ùˆ لذا يلقب الرجل المسلم بظالم Ùˆ كلب Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك Ùيجوز أن يكون هذان الاسمان من باب الألقاب Ùˆ يجوز أن يسميا بذلك من ØÙŠØ« يهجمان على الإنسان عند إكمال الله تعالى عقله على وجه ينكره Ùˆ يرتاع منه ÙØ³Ù…يا منكرا Ùˆ نكيرا. قال Ùˆ قد روي ÙÙŠ المساءلة ÙÙŠ القبر أخبار كثيرة Ùˆ كل ذلك مما لا Ù‚Ø¨Ø Ùيه بل يجوز أن يكون من Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ„Ùين Ùلا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¹ عنه. Ùˆ جملة الأمر أن كل ما ثبت من ذلك بالتواتر Ùˆ الإجماع Ùˆ ليس بمستØÙŠÙ„ ÙÙŠ القدرة Ùˆ لا Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø© يجب القول به Ùˆ ما عداه مما وردت به آثار Ùˆ أخبار Ø¢ØØ§Ø¯ يجب أن يجوز Ùˆ يقال إنه مظنون ليس بمعلوم إذا لم يمنع منه الدليل
(7/240)
Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø£ÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽ الَّذÙينَ عÙÙ…Ù‘ÙØ±Ùوا ÙَنَعÙÙ…Ùوا ÙˆÙŽ عÙلّÙÙ…Ùوا ÙÙŽÙÙŽÙ‡ÙÙ…Ùوا ÙˆÙŽ Ø£ÙÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ùوا Ùَلَهَوْا ÙˆÙŽ سÙلّÙÙ…Ùوا ÙَنَسÙوا Ø£ÙمْهÙÙ„Ùوا Ø·ÙŽÙˆÙيلًا ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙØÙوا جَمÙيلًا ÙˆÙŽ ØÙØ°Ù‘ÙØ±Ùوا Ø£ÙŽÙ„Ùيماً ÙˆÙŽ ÙˆÙØ¹ÙدÙوا جَسÙيماً اØÙ’ذَرÙوا الذّÙÙ†Ùوبَ الْمÙÙˆÙŽØ±Ù‘ÙØ·ÙŽØ©ÙŽ ÙˆÙŽ الْعÙÙŠÙوبَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ø®ÙØ·ÙŽØ©ÙŽ Ø£ÙولÙÙŠ الْأَبْصَار٠وَ الْأَسْمَاع٠وَ الْعَاÙÙيَة٠وَ الْمَتَاع٠هَلْ Ù…Ùنْ مَنَاص٠أَوْ خَلَاص٠أَوْ مَعَاذ٠أَوْ مَلَاذ٠أَوْ ÙÙØ±ÙŽØ§Ø±Ù أَوْ Ù…ÙŽØÙŽØ§Ø±Ù Ùَأَنَّى ØªÙØ¤Ù’ÙÙŽÙƒÙونَ أَمْ أَيْنَ ØªÙØµÙ’رَÙÙونَ أَمْ بÙمَا ذَا تَغْتَرّÙونَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّمَا ØÙŽØ¸Ù‘٠أَØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَرْض٠ذَات٠الطّÙوْل٠وَ الْعَرْض٠قÙيد٠قَدّÙÙ‡Ù Ù…ÙنْعَÙÙØ±Ø§Ù‹ عَلَى خَدّÙه٠الآْنَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْخÙنَاق٠مÙهْمَلٌ ÙˆÙŽ الرّÙÙˆØÙ Ù…ÙØ±Ù’سَلٌ ÙÙÙŠ ÙÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ±Ù’شَاد٠وَ رَاØÙŽØ©Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 276الْأَجْسَاد٠وَ بَاØÙŽØ©Ù Ø§Ù„ÙØ§ØÙ’ØªÙØ´ÙŽØ§Ø¯Ù ÙˆÙŽ مَهَل٠الْبَقÙيَّة٠وَ أَنْÙ٠الْمَشÙيَّة٠وَ Ø¥Ùنْظَارَ التَّوْبَة٠وَ انْÙÙØ³ÙŽØ§ØÙ الْØÙŽÙˆÙ’بَة٠قَبْلَ الضَّنْك٠وَ الْمَضÙيق٠وَ الرَّوْع٠وَ الزّÙÙ‡Ùوق٠وَ قَبْلَ Ù‚ÙØ¯ÙÙˆÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù الْمÙنْتَظَر٠وَ أَخْذَة٠الْعَزÙيز٠الْمÙÙ‚Ù’ØªÙŽØ¯ÙØ±Ù
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ ÙÙŠ الخبر أنه ع لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود Ùˆ بكت العيون Ùˆ Ø±Ø¬ÙØª القلوب Ùˆ من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء
نعم الرجل ينعم ضد قولك بئس Ùˆ جاء شاذا نعم ينعم بالكسر Ùˆ أنظروا أمهلوا Ùˆ الذنوب المورطة التي تلقي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ الورطة Ùˆ هي الهلاك قال رؤبة
ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ ÙÙŠ ورطة الأوراط
(7/241)
Ùˆ أصله أرض مطمئنة لا طريق Ùيها Ùˆ قد أورطت زيدا Ùˆ ورطته توريطا ÙØªÙˆØ±Ø· ثم قال ع أولي الأبصار Ùˆ الأسماع ناداهم نداء ثانيا بعد النداء الذي ÙÙŠ أول Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùˆ هو قوله عباد الله Ùقال يا من منØÙ‡Ù… الله أبصارا Ùˆ أسماعا Ùˆ أعطاهم عاÙية Ùˆ متعهم متاعا هل من مناص Ùˆ هو الملجأ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ± يقال ناص عن قرنه مناصا أي ÙØ± Ùˆ راوغ قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لاتَ ØÙينَ مَناصÙ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 277Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø± المرجع من ØØ§Ø± ÙŠØÙˆØ± أي رجع قال تعالى Ø¥Ùنَّه٠ظَنَّ أَنْ لَنْ ÙŠÙŽØÙورَ. Ùˆ يؤÙكون يقلبون Ø£Ùكه يأÙكه عن كذا قلبه عنه إلى غيره Ùˆ مثله يصرÙون. Ùˆ قيد قده مقدار قده يقال قرب منه قيد Ø±Ù…Ø Ùˆ قاد Ø±Ù…Ø Ùˆ المراد هاهنا هو القبر لأنه بمقدار قامة الإنسان. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¹ÙØ± الذي قد لامس Ø§Ù„Ø¹ÙØ± Ùˆ هو التراب. ثم قال ع الآن Ùˆ الخناق مهمل تقديره اعملوا الآن Ùˆ أنتم مخلون متمكنون لم يعقد Ø§Ù„ØØ¨Ù„ ÙÙŠ أعناقكم Ùˆ لم تقبض أرواØÙƒÙ…. Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙŠØ°ÙƒØ± Ùˆ يؤنث Ùˆ الÙينة الوقت Ùˆ يروى Ùˆ Ùينة الارتياد Ùˆ هو الطلب. Ùˆ أن٠المشية أول أوقات الإرادة Ùˆ الاختيار. قوله Ùˆ Ø§Ù†ÙØ³Ø§Ø الØÙˆØ¨Ø© أي سعة وقت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ الØÙˆØ¨Ø© Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ الأرب قال Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚
Ùهب لي خنيسا Ùˆ اتخذ Ùيه منة Ù„ØÙˆØ¨Ø© أم ما يسوغ شرابها
Ùˆ الغائب المنتظر هو الموت. قال شيخنا أبو عثمان رØÙ…Ù‡ الله تعالى ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø«Ù…Ø§Ù…Ø© قال سمعت Ø¬Ø¹ÙØ± بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ùˆ كان من أبلغ الناس Ùˆ Ø£ÙØµØÙ‡Ù… يقول الكتابة ضم Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© إلى أختها Ø£ لم تسمعوا قول شاعر لشاعر Ùˆ قد ØªÙØ§Ø®Ø±Ø§ أنا أشعر منك لأني أقول البيت Ùˆ أخاه Ùˆ أنت تقول البيت Ùˆ ابن عمه ثم قال Ùˆ ناهيك ØØ³Ù†Ø§ بقول علي بن أبي طالب ع هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ أو ÙØ±Ø§Ø± أو Ù…ØØ§Ø±. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 278
قال أبو عثمان Ùˆ كان Ø¬Ø¹ÙØ± يعجب أيضا بقول علي ع أين من جد Ùˆ اجتهد Ùˆ جمع Ùˆ Ø§ØØªØ´Ø¯ Ùˆ بنى ÙØ´ÙŠØ¯ Ùˆ ÙØ±Ø´ Ùمهد Ùˆ زخر٠Ùنجد
(7/242)
قال Ø£ لا ترى أن كل Ù„ÙØ¸Ø© منها آخذة بعنق قرينتها جاذبة إياها إلى Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ دالة عليها بذاتها قال أبو عثمان Ùكان Ø¬Ø¹ÙØ± يسميه ÙØµÙŠØ قريش. Ùˆ اعلم أننا لا يتخالجنا الشك ÙÙŠ أنه ع Ø£ÙØµØ من كل ناطق بلغة العرب من الأولين Ùˆ الآخرين إلا من كلام الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ كلام رسول الله ص Ùˆ ذلك لأن ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الخطيب Ùˆ الكاتب ÙÙŠ خطابته Ùˆ كتابته تعتمد على أمرين هما Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùˆ مركباتها. أما Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª ÙØ£Ù† تكون سهلة سلسة غير ÙˆØØ´ÙŠØ© Ùˆ لا معقدة Ùˆ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ ع كلها كذلك ÙØ£Ù…ا المركبات ÙØØ³Ù† المعنى Ùˆ سرعة وصوله إلى الأÙهام Ùˆ اشتماله على Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي باعتبارها ÙØ¶Ù„ بعض الكلام على بعض Ùˆ تلك Ø§Ù„ØµÙØ§Øª هي الصناعة التي سماها المتأخرون البديع من المقابلة Ùˆ المطابقة Ùˆ ØØ³Ù† التقسيم Ùˆ رد آخر الكلام على صدره Ùˆ الترصيع Ùˆ التسهيم Ùˆ Ø§Ù„ØªÙˆØ´ÙŠØ Ùˆ المماثلة Ùˆ الاستعارة Ùˆ Ù„Ø·Ø§ÙØ© استعمال المجاز Ùˆ الموازنة Ùˆ Ø§Ù„ØªÙƒØ§ÙØ¤ Ùˆ التسميط Ùˆ المشاكلة. Ùˆ لا شبهة أن هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª كلها موجودة ÙÙŠ خطبه Ùˆ كتبه مبثوثة Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ ÙØ±Ø´ كلامه ع Ùˆ ليس يوجد هذان الأمران ÙÙŠ كلام Ø£ØØ¯ غيره ÙØ¥Ù† كان قد تعملها Ùˆ Ø£Ùكر Ùيها Ùˆ أعمل رويته ÙÙŠ رصÙها Ùˆ نثرها Ùلقد أتى بالعجب العجاب Ùˆ وجب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 279أن يكون إمام الناس كلهم ÙÙŠ ذلك لأنه ابتكره Ùˆ لم يعر٠من قبله Ùˆ إن كان اقتضبها ابتداء Ùˆ ÙØ§Ø¶Øª على لسانه مرتجلة Ùˆ جاش بها طبعه بديهة من غير روية Ùˆ لا اعتمال ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ Ùˆ أعجب. Ùˆ على كلا الأمرين Ùلقد جاء مجليا Ùˆ Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ تنقطع Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ù… على أثره Ùˆ بØÙ‚ ما قال معاوية لمØÙ‚Ù† الضبي لما قال له جئتك من عند أعيا الناس يا ابن اللخناء Ø£ لعلي تقول هذا Ùˆ هل سن Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© لقريش غيره. Ùˆ اعلم أن تكل٠الاستدلال على أن الشمس مضيئة يتعب Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ منسوب إلى السÙÙ‡ Ùˆ ليس Ø¬Ø§ØØ¯ الأمور المعلومة علما ضروريا بأشد سÙها ممن رام الاستدلال بالأدلة النظرية عليها
(7/243)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 83280- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ ذكر عمرو بن العاص
عَجَباً Ù„ÙØ§Ø¨Ù’Ù†Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø¨ÙØºÙŽØ©Ù يَزْعÙÙ…Ù Ù„ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’ل٠الشَّام٠أَنَّ ÙÙيَّ Ø¯ÙØ¹ÙŽØ§Ø¨ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ أَنّÙÙŠ Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¤ÙŒ تÙلْعَابَةٌ Ø£ÙØ¹ÙŽØ§ÙÙØ³Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙÙ…ÙŽØ§Ø±ÙØ³Ù لَقَدْ قَالَ بَاطÙلًا ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ·ÙŽÙ‚ÙŽ آثÙماً أَمَا ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØ±Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ù Ø¥Ùنَّه٠لَيَقÙول٠ÙÙŽÙŠÙÙƒÙ’Ø°ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ¹ÙØ¯Ù ÙÙŽÙŠÙØ®Ù’Ù„ÙÙÙ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ³Ù’Ø£ÙŽÙ„Ù Ùَيَبْخَل٠وَ يَسْأَل٠ÙÙŽÙŠÙلْØÙÙÙ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ®Ùون٠الْعَهْدَ ÙˆÙŽ يَقْطَع٠الْإÙلَّ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ كَانَ عÙنْدَ الْØÙŽØ±Ù’ب٠ÙÙŽØ£ÙŽÙŠÙ‘Ù Ø²ÙŽØ§Ø¬ÙØ±Ù ÙˆÙŽ Ø¢Ù…ÙØ±Ù Ù‡ÙÙˆÙŽ مَا لَمْ ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°Ù السّÙÙŠÙÙˆÙÙ Ù…ÙŽØ¢Ø®ÙØ°ÙŽÙ‡ÙŽØ§ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ كَانَ ذَلÙÙƒÙŽ كَانَ أَكْبَر٠]أَكْبَرَ[ Ù…ÙŽÙƒÙيدَتÙه٠أَنْ يَمْنَØÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽ سَبَّتَه٠أَمَا ÙˆÙŽ اللَّه٠إÙنّÙÙŠ لَيَمْنَعÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽØ¹ÙØ¨Ù ذÙكْر٠الْمَوْت٠وَ Ø¥Ùنَّه٠لَيَمْنَعÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ قَوْل٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù†ÙØ³Ù’ÙŠÙŽØ§Ù†Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّه٠لَمْ ÙŠÙØ¨ÙŽØ§ÙŠÙعْ Ù…ÙØ¹ÙŽØ§ÙˆÙيَةَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ شَرَطَ لَه٠أَنْ ÙŠÙØ¤Ù’تÙيَه٠أَتÙيَّةً ÙˆÙŽ يَرْضَخَ لَه٠عَلَى تَرْك٠الدّÙين٠رَضÙيخَةً
(7/244)
الدعابة Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ø¯Ø¹Ø¨ الرجل Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ رجل تلعابة بكسر التاء كثير اللعب Ùˆ التلعاب Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ مصدر لعب. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙØ³Ø© المعالجة Ùˆ المصارعة Ùˆ منه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¹Ø§ÙØ³Ù†Ø§ النساء Ùˆ الممارسة Ù†ØÙˆÙ‡. يقول ع إن عمرا ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ عند أهل الشام بالدعابة Ùˆ اللعب Ùˆ أني كثير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 281Ø§Ù„Ù…Ù…Ø§Ø²ØØ© ØØªÙ‰ أني ألاعب النساء Ùˆ أغازلهن ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù…ØªØ±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø±Øº القلب الذي تتقضى أوقاته بملاذ Ù†ÙØ³Ù‡. Ùˆ يلØÙ ÙŠÙ„Ø ÙÙŠ السؤال قال تعالى لا يَسْئَلÙونَ النَّاسَ Ø¥ÙÙ„Ù’ØØ§Ùاً Ùˆ منه المثل ليس للملØÙ مثل الرد. Ùˆ الإل العهد Ùˆ لما Ø§Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Ù† ØØ³Ù† التقسيم بهما Ùˆ إن كان المعنى ÙˆØ§ØØ¯Ø§. Ùˆ معنى قوله ما لم تأخذ السيو٠مآخذها أي ما لم تبلغ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلى أن تخالط الرءوس أي هو ملي Ø¡ Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ Ùˆ الإغراء قبل أن تلتØÙ… Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ø°Ø§ التØÙ…ت Ùˆ اشتدت Ùلا يمكث Ùˆ ÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„ته التي ÙØ¹Ù„. Ùˆ السبة الاست Ùˆ سبه يسبه طعنه ÙÙŠ السبة. Ùˆ يجوز Ø±ÙØ¹ أكبر Ùˆ نصبه ÙØ¥Ù† Ø±ÙØ¹Øª Ùهو الاسم Ùˆ إن نصبت Ùهو الخبر. Ùˆ الأتية العطية Ùˆ الإيتاء الإعطاء Ùˆ رضخ له رضخا أعطاه عطاء بالكثير Ùˆ هي الرضيخة لما يعطى
نسب عمرو بن العاص و طر٠من أخباره
(7/245)
Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر Ø·Ø±ÙØ§ من نسب عمرو بن العاص Ùˆ أخباره إلى ØÙŠÙ† ÙˆÙØ§ØªÙ‡ إن شاء الله. هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن Ùهر بن مالك بن النضر يكنى أبا عبد الله Ùˆ يقال أبو Ù…ØÙ…د. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 282أبوه العاص بن وائل Ø£ØØ¯ المستهزءين برسول الله ص Ùˆ المكاشÙين له بالعداوة Ùˆ الأذى Ùˆ Ùيه Ùˆ ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أنزل قوله تعالى Ø¥Ùنَّا ÙƒÙŽÙَيْناكَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽÙ‡Ù’Ø²ÙØ¦Ùينَ. Ùˆ يلقب العاص بن وائل ÙÙŠ الإسلام بالأبتر لأنه قال لقريش سيموت هذا الأبتر غدا Ùينقطع ذكره يعني رسول الله ص لأنه لم يكن له ص ولد ذكر يعقب منه ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø¥Ùنَّ Ø´Ø§Ù†ÙØ¦ÙŽÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْأَبْتَرÙ. Ùˆ كان عمرو Ø£ØØ¯ من يؤذي رسول الله ص بمكة Ùˆ يشتمه Ùˆ يضع ÙÙŠ طريقه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© لأنه كان ص يخرج من منزله ليلا Ùيطو٠بالكعبة Ùˆ كان عمرو يجعل له Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ÙÙŠ مسلكه ليعثر بها Ùˆ هو Ø£ØØ¯ القوم الذين خرجوا إلى زينب ابنة رسول الله ص لما خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة ÙØ±ÙˆØ¹ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ قرعوا هودجها بكعوب Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ØØªÙ‰ أجهضت جنينا ميتا من أبي العاص بن الربيع بعلها Ùلما بلغ ذلك رسول الله ص نال منه Ùˆ شق عليه مشقة شديدة Ùˆ لعنهم روى ذلك الواقدي. Ùˆ روى الواقدي أيضا Ùˆ غيره من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن عمرو بن العاص هجا رسول الله ص هجاء كثيرا كان يعلمه صبيان مكة Ùينشدونه Ùˆ يصيØÙˆÙ† برسول الله إذا مر بهم Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† أصواتهم بذلك الهجاء
Ùقال رسول الله ص Ùˆ هو يصلي Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø± اللهم إن عمرو بن العاص هجاني Ùˆ لست بشاعر ÙØ§Ù„عنه بعدد ما هجاني
(7/246)
Ùˆ روى أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن النضر بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùˆ عقبة بن أبي معيط Ùˆ عمرو بن العاص عهدوا إلى سلي جمل ÙØ±Ùعوه بينهم Ùˆ وضعوه على رأس رسول الله ص Ùˆ هو ساجد بÙناء الكعبة ÙØ³Ø§Ù„ عليه ÙØµØ¨Ø± Ùˆ لم ÙŠØ±ÙØ¹ رأسه Ùˆ بكى ÙÙŠ سجوده Ùˆ دعا عليهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 283ÙØ¬Ø§Ø¡Øª ابنته ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ هي باكية ÙØ§ØØªØ¶Ù†Øª ذلك السلا ÙØ±Ùعته عنه ÙØ£Ù„قته Ùˆ قامت على رأسه تبكي ÙØ±Ùع رأسه ص
Ùˆ قال اللهم عليك بقريش قالها ثلاثا ثم قال Ø±Ø§ÙØ¹Ø§ صوته إني مظلوم ÙØ§Ù†ØªØµØ± قالها ثلاثا
ثم قام ÙØ¯Ø®Ù„ منزله Ùˆ ذلك بعد ÙˆÙØ§Ø© عمه أبي طالب بشهرين. Ùˆ لشدة عداوة عمرو بن العاص لرسول الله ص أرسله أهل مكة إلى النجاشي ليزهده ÙÙŠ الدين Ùˆ ليطرد عن بلاده مهاجرة Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© Ùˆ ليقتل Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب عنده إن أمكنه قتله Ùكان منه ÙÙŠ أمر Ø¬Ø¹ÙØ± هناك ما هو مذكور مشهور ÙÙŠ السير Ùˆ سنذكر بعضه. ÙØ£Ù…ا النابغة Ùقد ذكر الزمخشري ÙÙŠ كتاب ربيع الأبرار قال كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من عنزة ÙØ³Ø¨ÙŠØª ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ù‡Ø§ عبد الله بن جدعان التيمي بمكة Ùكانت بغيا ثم أعتقها Ùوقع عليها أبو لهب بن عبد المطلب Ùˆ أمية بن خل٠الجمØÙŠ Ùˆ هشام بن المغيرة المخزومي Ùˆ أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ Ùˆ العاص بن وائل السهمي ÙÙŠ طهر ÙˆØ§ØØ¯ Ùولدت عمرا ÙØ§Ø¯Ø¹Ø§Ù‡ كلهم ÙØÙƒÙ…Øª أمه Ùيه Ùقالت هو من العاص بن وائل Ùˆ ذاك لأن العاص بن وائل كان ينÙÙ‚ عليها كثيرا قالوا Ùˆ كان أشبه بأبي سÙيان Ùˆ ÙÙŠ ذلك يقول أبو سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب ÙÙŠ عمرو بن العاص
أبوك أبو سÙيان لا شك قد بدت لنا Ùيك منه بينات الشمائل
(7/247)
Ùˆ قال أبو عمر بن عبد البر ØµØ§ØØ¨ كتاب الإستيعاب كان اسمها سلمى Ùˆ تلقبت بالنابغة بنت ØØ±Ù…لة من بني جلان بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 284أصابها سباء ÙØµØ§Ø±Øª إلى العاص بن وائل بعد جماعة من قريش ÙØ£ÙˆÙ„دها عمرا. قال أبو عمر يقال إنه جعل لرجل أل٠درهم على أن يسأل عمرا Ùˆ هو على المنبر من أمه ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ Ùقال أمي سلمى بنت ØØ±Ù…لة تلقب بالنابغة من بني عنزة ثم Ø£ØØ¯ بني جلان Ùˆ أصابتها Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ ÙØ¨ÙŠØ¹Øª بعكاظ ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ù‡Ø§ Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل Ùولدت ÙØ£Ù†Ø¬Ø¨Øª ÙØ¥Ù† كان جعل لك شي Ø¡ ÙØ®Ø°. Ùˆ قال المبرد ÙÙŠ كتاب الكامل اسمها ليلى Ùˆ ذكر هذا الخبر Ùˆ قال إنها لم تكن ÙÙŠ موضع مرضي قال المبرد Ùˆ قال المنذر بن الجارود مرة لعمرو بن العاص أي رجل أنت لو لا أن أمك أمك Ùقال إني Ø£ØÙ…د الله إليك لقد Ùكرت Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© Ùيها ÙØ£Ù‚بلت أنقلها ÙÙŠ قبائل العرب ممن Ø£ØØ¨ أن تكون منها Ùما خطرت لي عبد القيس على بال. Ùˆ قال المبرد Ùˆ دخل عمرو بن العاص مكة ÙØ±Ø£Ù‰ قوما من قريش قد جلسوا ØÙ„قة Ùلما رأوه رمقوه بأبصارهم ÙØ¹Ø¯Ù„ إليهم Ùقال Ø£ØØ³Ø¨ÙƒÙ… كنتم ÙÙŠ شي Ø¡ من ذكري قالوا أجل كنا نمثل بينك Ùˆ بين أخيك هشام بن العاص أيكما Ø£ÙØ¶Ù„ Ùقال عمرو إن لهشام علي أربعة أمه بنت هشام بن المغيرة Ùˆ أمي من قد Ø¹Ø±ÙØªÙ… Ùˆ كان Ø£ØØ¨ إلى أبيه مني Ùˆ قد علمتم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الوالد بولده Ùˆ أسلم قبلي Ùˆ استشهد Ùˆ بقيت. Ùˆ روى أبو عبيدة معمر بن المثنى ÙÙŠ كتاب الأنساب أن عمرا اختصم Ùيه يوم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 285ولادته رجلان أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ Ùˆ العاص بن وائل Ùقيل لتØÙƒÙ… أمه Ùقالت أمه إنه من العاص بن وائل Ùقال أبو سÙيان أما إني لا أشك أني وضعته ÙÙŠ رØÙ… أمه ÙØ£Ø¨Øª إلا العاص. Ùقيل لها أبو سÙيان أشر٠نسبا Ùقالت إن العاص بن وائل كثير النÙقة علي Ùˆ أبو سÙيان Ø´ØÙŠØ. ÙÙÙŠ ذلك يقول ØØ³Ø§Ù† بن ثابت لعمرو بن العاص ØÙŠØ« هجاه Ù…ÙƒØ§ÙØ¦Ø§ له عن هجاء رسول
(7/248)
الله ص
أبوك أبو سÙيان لا شك قد بدت لنا Ùيك منه بينات الدلائل ÙÙØ§Ø®Ø± به إما ÙØ®Ø±Øª Ùˆ لا تكن ØªÙØ§Ø®Ø± بالعاص الهجين بن وائل Ùˆ إن التي ÙÙŠ ذاك يا عمرو ØÙƒÙ…ت Ùقالت رجاء عند ذاك لنائل من العاص عمرو تخبر الناس كلما تجمعت الأقوام عند Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙÙ„
Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© بين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ùˆ رجالات من قريش
Ùˆ روى الزبير بن بكار ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø§Øª قال اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص Ùˆ الوليد بن عقبة بن أبي معيط Ùˆ عتبة بن أبي سÙيان بن ØØ±Ø¨ Ùˆ المغيرة بن شعبة Ùˆ قد كان بلغهم عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع قوارص Ùˆ بلغه عنهم مثل ذلك Ùقالوا يا أمير المؤمنين إن Ø§Ù„ØØ³Ù† قد Ø£ØÙŠØ§ أباه Ùˆ ذكره Ùˆ قال ÙØµØ¯Ù‚ Ùˆ أمر ÙØ£Ø·ÙŠØ¹ Ùˆ Ø®Ùقت له النعال Ùˆ إن ذلك Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ù‡ إلى ما هو أعظم منه Ùˆ لا يزال يبلغنا عنه ما يسوءنا. قال معاوية Ùما تريدون قالوا ابعث عليه ÙÙ„ÙŠØØ¶Ø± لنسبه Ùˆ نسب أباه Ùˆ نعيره Ùˆ نوبخه Ùˆ نخبره أن أباه قتل عثمان Ùˆ نقرره بذلك Ùˆ لا يستطيع أن يغير علينا شيئا من ذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 286قال معاوية إني لا أرى ذلك Ùˆ لا Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ قالوا عزمنا عليك يا أمير المؤمنين Ù„ØªÙØ¹Ù„Ù† Ùقال ويØÙƒÙ… لا ØªÙØ¹Ù„وا ÙÙˆ الله ما رأيته قط جالسا عندي إلا Ø®ÙØª مقامه Ùˆ عيبه لي قالوا ابعث إليه على كل ØØ§Ù„ قال إن بعثت إليه لأنصÙنه منكم. Ùقال عمرو بن العاص Ø£ تخشى أن يأتي باطله على ØÙ‚نا أو يربي قوله على قولنا قال معاوية أما إني إن بعثت إليه لآمرنه أن يتكلم بلسانه كله قالوا مره بذلك. قال أما إذ عصيتموني Ùˆ بعثتم إليه Ùˆ أبيتم إلا ذلك Ùلا تمرضوا له ÙÙŠ القول Ùˆ اعلموا أنهم أهل بيت لا يعيبهم العائب Ùˆ لا يلصق بهم العار Ùˆ لكن اقذÙوه Ø¨ØØ¬Ø±Ù‡ تقولون له إن أباك قتل عثمان Ùˆ كره Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ من قبله. ÙØ¨Ø¹Ø« إليه معاوية ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ رسوله Ùقال إن أمير المؤمنين يدعوك. قال من عنده ÙØ³Ù…اهم له Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† ع ما لهم خر عليهم السق٠من Ùوقهم Ùˆ أتاهم العذاب من ØÙŠØ« لا يشعرون ثم قال يا جارية ابغيني ثيابي اللهم إني أعوذ بك من
(7/249)
شرورهم Ùˆ أدرأ بك ÙÙŠ Ù†ØÙˆØ±Ù‡Ù… Ùˆ أستعين بك عليهم ÙØ§ÙƒÙنيهم كي٠شئت Ùˆ أنى شئت بØÙˆÙ„ منك Ùˆ قوة يا أرØÙ… الراØÙ…ين ثم قام Ùلما دخل على معاوية أعظمه Ùˆ أكرمه Ùˆ أجلسه إلى جانبه Ùˆ قد ارتاد القوم Ùˆ خطروا خطران Ø§Ù„ÙØÙˆÙ„ بغيا ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ علوا ثم قال يا أبا Ù…ØÙ…د إن هؤلاء بعثوا إليك Ùˆ عصوني.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† ع Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله الدار دارك Ùˆ الإذن Ùيها إليك Ùˆ الله إن كنت أجبتهم إلى ما أرادوا Ùˆ ما ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إني لأستØÙŠÙŠ Ù„Ùƒ من Ø§Ù„ÙØØ´ Ùˆ إن كانوا غلبوك على رأيك إني لأستØÙŠÙŠ Ù„Ùƒ من Ø§Ù„Ø¶Ø¹Ù ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا تقرر Ùˆ أيهما تنكر أما إني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 287لو علمت بمكانهم جئت معي بمثلهم من بني عبد المطلب Ùˆ ما لي أن أكون Ù…Ø³ØªÙˆØØ´Ø§ منك Ùˆ لا منهم إن وليي الله Ùˆ هو يتولى الصالØÙŠÙ†
(7/250)
Ùقال معاوية يا هذا إني كرهت أن أدعوك Ùˆ لكن هؤلاء ØÙ…لوني على ذلك مع كراهتي له Ùˆ إن لك منهم النص٠و مني Ùˆ إنما دعوناك لنقررك أن عثمان قتل مظلوما Ùˆ أن أباك قتله ÙØ§Ø³ØªÙ…ع منهم ثم أجبهم Ùˆ لا تمنعك ÙˆØØ¯ØªÙƒ Ùˆ اجتماعهم أن تتكلم بكل لسانك. ÙØªÙƒÙ„Ù… عمرو بن العاص ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ صلى على رسوله ثم ذكر عليا ع Ùلم يترك شيئا يعيبه به إلا قاله Ùˆ قال إنه شتم أبا بكر Ùˆ كره Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ امتنع من بيعته ثم بايعه مكرها Ùˆ شرك ÙÙŠ دم عمر Ùˆ قتل عثمان ظلما Ùˆ ادعى من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ما ليس له. ثم ذكر Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© يعيره بها Ùˆ أضا٠إليه مساوئ Ùˆ قال إنكم يا بني عبد المطلب لم يكن الله ليعطيكم الملك على قتلكم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ استØÙ„الكم ما ØØ±Ù… الله من الدماء Ùˆ ØØ±ØµÙƒÙ… على الملك Ùˆ إتيانكم ما لا ÙŠØÙ„ ثم إنك يا ØØ³Ù† ØªØØ¯Ø« Ù†ÙØ³Ùƒ أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© صائرة إليك Ùˆ ليس عندك عقل ذلك Ùˆ لا لبه كي٠ترى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ سلبك عقلك Ùˆ تركك Ø£ØÙ…Ù‚ قريش يسخر منك Ùˆ يهزأ بك Ùˆ ذلك لسوء عمل أبيك Ùˆ إنما دعوناك لنسبك Ùˆ أباك ÙØ£Ù…ا أبوك Ùقد ØªÙØ±Ø¯ الله به Ùˆ ÙƒÙØ§Ù†Ø§ أمره Ùˆ أما أنت ÙØ¥Ù†Ùƒ ÙÙŠ أيدينا نختار Ùيك الخصال Ùˆ لو قتلناك ما كان علينا إثم من الله Ùˆ لا عيب من الناس Ùهل تستطيع أن ترد علينا Ùˆ تكذبنا ÙØ¥Ù† كنت ترى أنا كذبنا ÙÙŠ شي Ø¡ ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯Ù‡ علينا Ùيما قلنا Ùˆ إلا ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنك Ùˆ أباك ظالمان ثم تكلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط Ùقال يا بني هاشم إنكم كنتم أخوال عثمان Ùنعم الولد كان لكن ÙØ¹Ø±Ù ØÙ‚كم Ùˆ كنتم أصهاره Ùنعم الصهر كان لكم يكرمكم Ùكنتم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 288أول من ØØ³Ø¯Ù‡ Ùقتله أبوك ظلما لا عذر له Ùˆ لا ØØ¬Ø© Ùكي٠ترون الله طلب بدمه Ùˆ أنزلكم منزلتكم Ùˆ الله إن بني أمية خير لبني هاشم من بني هاشم لبني أمية Ùˆ إن معاوية خير لك من Ù†ÙØ³Ùƒ. ثم تكلم عتبة بن أبي سÙيان Ùقال يا ØØ³Ù† كان أبوك شر قريش لقريش أسÙكها لدمائها Ùˆ أقطعها Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù…ها طويل السي٠و اللسان يقتل الØÙŠ Ùˆ يعيب الميت Ùˆ إنك ممن قتل عثمان Ùˆ Ù†ØÙ† قاتلوك به Ùˆ
(7/251)
أما رجاؤك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùلست ÙÙŠ زندها Ù‚Ø§Ø¯ØØ§ Ùˆ لا ÙÙŠ ميزانها Ø±Ø§Ø¬ØØ§ Ùˆ إنكم يا بني هاشم قتلتم عثمان Ùˆ إن ÙÙŠ الØÙ‚ أن نقتلك Ùˆ أخاك به ÙØ£Ù…ا أبوك Ùقد ÙƒÙØ§Ù†Ø§ الله أمره Ùˆ أقاد منه Ùˆ أما أنت ÙÙˆ الله ما علينا لو قتلناك بعثمان إثم Ùˆ لا عدوان. ثم تكلم المغيرة بن شعبة ÙØ´ØªÙ… عليا Ùˆ قال Ùˆ الله ما أعيبه ÙÙŠ قضية يخون Ùˆ لا ÙÙŠ ØÙƒÙ… يميل Ùˆ لكنه قتل عثمان ثم سكتوا.
ÙØªÙƒÙ„Ù… Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على رسوله ص ثم قال أما بعد يا معاوية Ùما هؤلاء شتموني Ùˆ لكنك شتمتني ÙØØ´Ø§ Ø£Ù„ÙØªÙ‡ Ùˆ سوء رأي Ø¹Ø±ÙØª به Ùˆ خلقا سيئا ثبت عليه Ùˆ بغيا علينا عداوة منك لمØÙ…د Ùˆ أهله Ùˆ لكن اسمع يا معاوية Ùˆ اسمعوا Ùلأقولن Ùيك Ùˆ Ùيهم ما هو دون ما Ùيكم أنشدكم الله أيها الرهط Ø£ تعلمون أن الذي شتمتموه منذ اليوم صلى القبلتين كلتيهما Ùˆ أنت يا معاوية بهما ÙƒØ§ÙØ± تراها ضلالة Ùˆ تعبد اللات Ùˆ العزى غواية Ùˆ أنشدكم الله هل تعلمون أنه بايع البيعتين كلتيهما بيعة Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ بيعة الرضوان Ùˆ أنت يا معاوية Ø¨Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ بالأخرى ناكث Ùˆ أنشدكم الله هل تعلمون أنه أول الناس إيمانا Ùˆ أنك يا معاوية Ùˆ أباك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 289من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© قلوبهم تسرون Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ تظهرون الإسلام Ùˆ تستمالون بالأموال Ùˆ أنشدكم الله Ø£ لستم تعلمون أنه كان ØµØ§ØØ¨ راية رسول الله ص يوم بدر Ùˆ أن راية المشركين كانت مع معاوية Ùˆ مع أبيه ثم لقيكم يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ يوم Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ معه راية رسول الله ص Ùˆ معك Ùˆ مع أبيك راية الشرك Ùˆ ÙÙŠ كل ذلك ÙŠÙØªØ الله له Ùˆ ÙŠÙلج ØØ¬ØªÙ‡ Ùˆ ينصر دعوته Ùˆ يصدق ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùˆ رسول الله ص ÙÙŠ تلك المواطن كلها عنه راض Ùˆ عليك Ùˆ على أبيك ساخط Ùˆ أنشدك الله يا معاوية Ø£ تذكر يوما جاء أبوك على جمل Ø£ØÙ…ر Ùˆ أنت تسوقه Ùˆ أخوك عتبة هذا يقوده ÙØ±Ø¢ÙƒÙ… رسول الله ص Ùقال اللهم العن الراكب Ùˆ القائد Ùˆ السائق Ø£ تنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم أن يسلم تنهاه عن ذلك
(7/252)
يا صخر لا تسلمن يوما ÙØªÙضØÙ†Ø§ بعد الذين ببدر أصبØÙˆØ§ ÙØ±Ù‚اخالي Ùˆ عمي Ùˆ عم الأم ثالثهم Ùˆ ØÙ†Ø¸Ù„ الخير قد أهدى لنا الأرقالا تركنن إلى أمر تكلÙنا Ùˆ الراقصات به ÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ø®Ø±Ù‚Ø§ÙØ§Ù„موت أهون من قول العداة لقد ØØ§Ø¯ ابن ØØ±Ø¨ عن العزى إذا ÙØ±Ù‚ا
Ùˆ الله لما أخÙيت من أمرك أكبر مما أبديت Ùˆ أنشدكم الله أيها الرهط Ø£ تعلمون أن عليا ØØ±Ù… الشهوات على Ù†ÙØ³Ù‡ بين Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص ÙØ£Ù†Ø²Ù„ Ùيه يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لا ØªÙØÙŽØ±Ù‘ÙÙ…Ùوا Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙ ما Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللَّه٠لَكÙمْ Ùˆ أن رسول الله ص بعث أكابر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى بني قريظة Ùنزلوا من ØØµÙ†Ù‡Ù… Ùهزموا ÙØ¨Ø¹Ø« عليا بالراية ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø²Ù„هم على ØÙƒÙ… الله Ùˆ ØÙƒÙ… رسوله Ùˆ ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ خيبر مثلها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 290ثم قال يا معاوية أظنك لا تعلم أني أعلم ما دعا به عليك رسول الله ص لما أراد أن يكتب كتابا إلى بني خزيمة ÙØ¨Ø¹Ø« إليك ابن عباس Ùوجدك تأكل ثم بعثه إليك مرة أخرى Ùوجدك تأكل ÙØ¯Ø¹Ø§ عليك الرسول بجوعك Ùˆ نهمك إلى أن تموت Ùˆ أنتم أيها الرهط نشدتكم الله Ø£ لا تعلمون أن رسول الله ص لعن أبا سÙيان ÙÙŠ سبعة مواطن لا تستطيعون ردها أولها يوم لقي رسول الله ص خارجا من مكة إلى الطائ٠يدعو Ø«Ù‚ÙŠÙØ§ إلى الدين Ùوقع به Ùˆ سبه Ùˆ سÙهه Ùˆ شتمه Ùˆ كذبه Ùˆ توعده Ùˆ هم أن يبطش به Ùلعنه الله Ùˆ رسوله Ùˆ صر٠عنه Ùˆ الثانية يوم العير إذ عرض لها رسول الله ص Ùˆ هي جائية من الشام ÙØ·Ø±Ø¯Ù‡Ø§ أبو سÙيان Ùˆ ساØÙ„ بها Ùلم ÙŠØ¸ÙØ± المسلمون بها Ùˆ لعنه رسول الله ص Ùˆ دعا عليه Ùكانت وقعة بدر لأجلها Ùˆ الثالثة يوم Ø£ØØ¯ ØÙŠØ« ÙˆÙ‚Ù ØªØØª الجبل Ùˆ رسول الله ص ÙÙŠ أعلاه Ùˆ هو ينادي أعل هبل مرارا Ùلعنه رسول الله ص عشر مرات Ùˆ لعنه المسلمون Ùˆ الرابعة يوم جاء Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ ØºØ·ÙØ§Ù† Ùˆ اليهود Ùلعنه رسول الله Ùˆ ابتهل Ùˆ الخامسة يوم جاء أبو سÙيان ÙÙŠ قريش ÙØµØ¯ÙˆØ§ رسول الله ص عن المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ الهدي Ù…Ø¹ÙƒÙˆÙØ§ أن يبلغ Ù…ØÙ„Ù‡ ذلك يوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© Ùلعن رسول الله ص أبا سÙيان Ùˆ لعن القادة
(7/253)
Ùˆ الأتباع Ùˆ قال ملعونون كلهم Ùˆ ليس Ùيهم من يؤمن Ùقيل يا رسول الله Ø£ Ùما يرجى الإسلام Ù„Ø£ØØ¯ منهم Ùكي٠باللعنة Ùقال لا تصيب اللعنة Ø£ØØ¯Ø§ من الأتباع Ùˆ أما القادة Ùلا ÙŠÙÙ„Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… Ø£ØØ¯
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 291Ùˆ السادسة يوم الجمل الأØÙ…ر Ùˆ السابعة يوم وقÙوا لرسول الله ص ÙÙŠ العقبة Ù„ÙŠØ³ØªÙ†ÙØ±ÙˆØ§ ناقته Ùˆ كانوا اثني عشر رجلا منهم أبو سÙيان Ùهذا لك يا معاوية Ùˆ أما أنت يا ابن العاص ÙØ¥Ù† أمرك مشترك وضعتك أمك مجهولا من عهر Ùˆ Ø³ÙØ§Ø Ùيك أربعة من قريش ÙØºÙ„ب عليك جزارها ألأمهم ØØ³Ø¨Ø§ Ùˆ أخبثهم منصبا ثم قام أبوك Ùقال أنا شانئ Ù…ØÙ…د الأبتر ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله Ùيه ما أنزل Ùˆ قاتلت رسول الله ص ÙÙŠ جميع المشاهد Ùˆ هجوته Ùˆ آذيته بمكة Ùˆ كدته كيدك كله Ùˆ كنت من أشد الناس له تكذيبا Ùˆ عداوة ثم خرجت تريد النجاشي مع Ø£ØµØØ§Ø¨ السÙينة لتأتي Ø¨Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى أهل مكة Ùلما أخطأك ما رجوت Ùˆ رجعك الله خائبا Ùˆ أكذبك واشيا جعلت ØØ¯Ùƒ على ØµØ§ØØ¨Ùƒ عمارة بن الوليد Ùوشيت به إلى النجاشي ØØ³Ø¯Ø§ لما ارتكب مع ØÙ„يلتك ÙÙØ¶ØÙƒ الله Ùˆ ÙØ¶Ø ØµØ§ØØ¨Ùƒ ÙØ£Ù†Øª عدو بني هاشم ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ الإسلام ثم إنك تعلم Ùˆ كل هؤلاء الرهط يعلمون أنك هجوت رسول الله ص بسبعين بيتا من الشعر Ùقال رسول الله ص اللهم إني لا أقول الشعر Ùˆ لا ينبغي لي اللهم العنه بكل ØØ±Ù أل٠لعنة ÙØ¹Ù„يك إذا من الله ما لا ÙŠØØµÙ‰ من اللعن Ùˆ أما ذكرت من أمر عثمان ÙØ£Ù†Øª سعرت عليه الدنيا نارا ثم ØÙ„قت بÙلسطين Ùلما أتاك قتله قلت أنا أبو عبد الله إذا نكأت Ù‚Ø±ØØ© أدميتها ثم ØØ¨Ø³Øª Ù†ÙØ³Ùƒ إلى معاوية Ùˆ بعت دينك بدنياه Ùلسنا نلومك على بغض Ùˆ لا نعاتبك على ود Ùˆ بالله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 292ما نصرت عثمان ØÙŠØ§ Ùˆ لا غضبت له مقتولا ويØÙƒ يا ابن العاص Ø£ لست القائل ÙÙŠ بني هاشم لما خرجت من مكة إلى النجاشي
(7/254)
تقول ابنتي أين هذا الرØÙŠÙ„ Ùˆ ما السير مني بمستنكرÙقلت ذريني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø§Ù…Ø±Ø¤ أريد النجاشي ÙÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ±Ù„أكويه عنده كية أقيم بها نخوة الأصعرو شانئ Ø£ØÙ…د من بينهم Ùˆ أقولهم Ùيه بالمنكرو أجري إلى عتبة جاهدا Ùˆ لو كان كالذهب الأØÙ…رو لا أنثني عن بني هاشم Ùˆ ما اسطعت ÙÙŠ الغيب Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø±Ùإن قبل العتب مني له Ùˆ إلا لويت له Ù…Ø´ÙØ±ÙŠ
Ùهذا جوابك هل سمعته Ùˆ أما أنت يا وليد ÙÙˆ الله ما ألومك على بغض علي Ùˆ قد جلدك ثمانين ÙÙŠ الخمر Ùˆ قتل أباك بين يدي رسول الله صبرا Ùˆ أنت الذي سماه الله Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ سمى عليا المؤمن ØÙŠØ« ØªÙØ§Ø®Ø±ØªÙ…ا Ùقلت له اسكت يا علي ÙØ£Ù†Ø§ أشجع منك جنانا Ùˆ أطول منك لسانا Ùقال لك علي اسكت يا وليد ÙØ£Ù†Ø§ مؤمن Ùˆ أنت ÙØ§Ø³Ù‚ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله تعالى ÙÙŠ مواÙقة قوله Ø£ÙŽ Ùَمَنْ كانَ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùناً كَمَنْ كانَ ÙØ§Ø³Ùقاً لا يَسْتَوÙونَ ثم أنزل Ùيك على مواÙقة قوله أيضا Ø¥Ùنْ جاءَكÙمْ ÙØ§Ø³ÙÙ‚ÙŒ بÙنَبَإ٠ÙَتَبَيَّنÙوا ويØÙƒ يا وليد مهما نسيت Ùلا تنس قول الشاعر Ùيك Ùˆ Ùيه
أنزل الله Ùˆ الكتاب عزيز ÙÙŠ علي Ùˆ ÙÙŠ الوليد قرآنا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 293ÙØªØ¨ÙˆØ£ الوليد إذ ذاك ÙØ³Ù‚ا Ùˆ علي مبوأ إيماناليس من كان مؤمنا عمرك الله كمن كان ÙØ§Ø³Ù‚ا خواناسو٠يدعى الوليد بعد قليل Ùˆ علي إلى Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ Ø¹ÙŠØ§Ù†Ø§ÙØ¹Ù„ÙŠ يجزى بذاك جنانا Ùˆ وليد يجزى بذاك هوانارب جد لعقبة بن أبان لابس ÙÙŠ بلادنا تبانا
Ùˆ ما أنت Ùˆ قريش إنما أنت علج من أهل صÙورية Ùˆ أقسم بالله لأنت أكبر ÙÙŠ الميلاد Ùˆ أسن ممن تدعى إليه Ùˆ أما أنت يا عتبة ÙÙˆ الله ما أنت Ø¨ØØµÙŠÙ ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨Ùƒ Ùˆ لا عاقل ÙØ£ØØ§ÙˆØ±Ùƒ Ùˆ أعاتبك Ùˆ ما عندك خير يرجى Ùˆ لا شر يتقى Ùˆ ما عقلك Ùˆ عقل أمتك إلا سواء Ùˆ ما يضر عليا لو سببته على رءوس الأشهاد Ùˆ أما وعيدك إياي بالقتل Ùهلا قتلت اللØÙŠØ§Ù†ÙŠ Ø¥Ø°Ø§ وجدته على ÙØ±Ø§Ø´Ùƒ أما تستØÙŠÙŠ Ù…Ù† قول نصر بن ØØ¬Ø§Ø¬ Ùيك
يا للرجال Ùˆ ØØ§Ø¯Ø« الأزمان Ùˆ لسبة تخزي أبا سÙيان نبئت عتبة خانه ÙÙŠ عرسه جبس لئيم الأصل من Ù„ØÙŠØ§Ù†
(7/255)
Ùˆ بعد هذا ما أربأ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù† ذكره Ù„ÙØØ´Ù‡ ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØ®Ø§Ù Ø£ØØ¯ سيÙÙƒ Ùˆ لم تقتل ÙØ§Ø¶ØÙƒ Ùˆ كي٠ألومك على بغض علي Ùˆ قد قتل خالك الوليد مبارزة يوم بدر Ùˆ شرك ØÙ…زة ÙÙŠ قتل جدك عتبة Ùˆ Ø£ÙˆØØ¯Ùƒ من أخيك ØÙ†Ø¸Ù„Ø© ÙÙŠ مقام ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ أما أنت يا مغيرة Ùلم تكن بخليق أن تقع ÙÙŠ هذا Ùˆ شبهه Ùˆ إنما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة استمسكي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø·Ø§Ø¦Ø±Ø© عنك Ùقالت النخلة Ùˆ هل علمت بك واقعة علي ÙØ£Ø¹Ù„Ù… بك طائرة عني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 294Ùˆ الله ما نشعر بعداوتك إيانا Ùˆ لا اغتممنا إذ علمنا بها Ùˆ لا يشق علينا كلامك Ùˆ إن ØØ¯ الله ÙÙŠ الزنا لثابت عليك Ùˆ لقد درأ عمر عنك ØÙ‚ا الله سائلة عنه Ùˆ لقد سألت رسول الله ص هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوجها Ùقال لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزنا لعلمه بأنك زان Ùˆ أما ÙØ®Ø±ÙƒÙ… علينا بالإمارة ÙØ¥Ù† الله تعالى يقول ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ أَرَدْنا أَنْ Ù†ÙهْلÙÙƒÙŽ قَرْيَةً أَمَرْنا Ù…ÙØªÙ’رَÙÙيها ÙÙŽÙَسَقÙوا ÙÙيها ÙÙŽØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ عَلَيْهَا الْقَوْل٠Ùَدَمَّرْناها تَدْمÙيراً. ثم قام Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙ†ÙØ¶ ثوبه Ùˆ انصرÙ
ÙØªØ¹Ù„Ù‚ عمرو بن العاص بثوبه Ùˆ قال يا أمير المؤمنين قد شهدت قوله ÙÙŠ Ùˆ قذÙÙ‡ أمي بالزنا Ùˆ أنا مطالب له Ø¨ØØ¯ القذ٠Ùقال معاوية خل عنه لا جزاك الله خيرا ÙØªØ±ÙƒÙ‡ Ùقال معاوية قد أنبأتكم أنه ممن لا تطاق عارضته Ùˆ نهيتكم أن تسبوه ÙØ¹ØµÙŠØªÙ…وني Ùˆ الله ما قام ØØªÙ‰ أظلم على البيت قوموا عني Ùلقد ÙØ¶ØÙƒÙ… الله Ùˆ أخزاكم بترككم Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ عدولكم عن رأي Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ø§Ù„Ù…Ø´ÙÙ‚ Ùˆ الله المستعان
عمرو بن العاص و معاوية
(7/256)
Ùˆ روى الشعبي قال دخل عمرو بن العاص على معاوية يسأله ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ قد كان بلغ معاوية عنه ما كرهه Ùكره قضاءها Ùˆ تشاغل Ùقال عمرو يا معاوية إن السخاء ÙØ·Ù†Ø© Ùˆ اللؤم تغاÙÙ„ Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ ليس من أخلاق المؤمنين Ùقال معاوية يا عمرو بما ذا تستØÙ‚ منا قضاء الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ العظام ÙØºØ¶Ø¨ عمرو Ùˆ قال بأعظم ØÙ‚ Ùˆ أوجبه إذ كنت ÙÙŠ Ø¨ØØ± عجاج Ùلو لا عمرو لغرقت ÙÙŠ أقل مائه Ùˆ أرقه Ùˆ لكني Ø¯ÙØ¹ØªÙƒ Ùيه Ø¯ÙØ¹Ø© ÙØµØ±Øª ÙÙŠ وسطه ثم Ø¯ÙØ¹ØªÙƒ Ùيه أخرى ÙØµØ±Øª ÙÙŠ أعلى المواضع منه Ùمضى ØÙƒÙ…Ùƒ Ùˆ Ù†ÙØ° أمرك Ùˆ انطلق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 295لسانك بعد تلجلجه Ùˆ أضاء وجهك بعد ظلمته Ùˆ طمست لك الشمس بالعهن المنÙوش Ùˆ أظلمت لك القمر بالليلة المدلهمة. ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ… معاوية Ùˆ أطبق جÙنيه مليا ÙØ®Ø±Ø¬ عمرو ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ معاوية جالسا Ùˆ قال لجلسائه Ø£ رأيتم ما خرج من ÙÙ… ذلك الرجل ما عليه لو عرض ÙÙÙŠ التعريض ما يكÙÙŠ Ùˆ لكنه جبهني بكلامه Ùˆ رماني بسموم سهامه. Ùقال بعض جلسائه يا أمير المؤمنين إن الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ لتقضى على ثلاث خصال إما أن يكون السائل لقضاء Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© مستØÙ‚ا ÙØªÙ‚ضى له بØÙ‚Ù‡ Ùˆ إما أن يكون السائل لئيما Ùيصون Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ù†ÙØ³Ù‡ عن لسانه Ùيقضي ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ùˆ إما أن يكون المسئول كريما Ùيقضيها لكرمه صغرت أو كبرت. Ùقال معاوية لله أبوك ما Ø£ØØ³Ù† ما نطقت Ùˆ بعث إلى عمرو ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùˆ قضى ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ùˆ وصله بصلة جليلة Ùلما أخذها ولى Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§ Ùقال معاوية ÙÙŽØ¥Ùنْ Ø£ÙØ¹Ù’Ø·Ùوا Ù…Ùنْها رَضÙوا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ لَمْ ÙŠÙØ¹Ù’طَوْا Ù…Ùنْها Ø¥ÙØ°Ø§ Ù‡Ùمْ يَسْخَطÙونَ ÙØ³Ù…عها عمرو ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه مغضبا Ùˆ قال Ùˆ الله يا معاوية لا أزال آخذ منك قهرا Ùˆ لا أطيع لك أمرا Ùˆ Ø£ØÙر لك بئرا عميقا إذا وقعت Ùيه لم تدرك إلا رميما ÙØ¶ØÙƒ معاوية Ùقال ما أريدك يا أبا عبد الله بالكلمة Ùˆ إنما كانت آية تلوتها من كتاب الله عرضت بقلبي ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ما شئت
عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ عمرو بن العاص ÙÙŠ مجلس معاوية
(7/257)
Ùˆ روى المدائني قال بينا معاوية يوما جالسا عنده عمرو بن العاص إذ قال الآذن قد جاء عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùقال عمرو Ùˆ الله لأسوءنه اليوم Ùقال معاوية لا ØªÙØ¹Ù„ يا أبا عبد الله ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تنص٠منه Ùˆ لعلك أن تظهر لنا من منقبته ما هو Ø®ÙÙŠ عنا Ùˆ ما لا Ù†ØØ¨ أن نعلمه منه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 296Ùˆ غشيهم عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ø¯Ù†Ø§Ù‡ معاوية Ùˆ قربه Ùمال عمرو إلى بعض جلساء معاوية Ùنال من علي ع جهارا غير ساتر له Ùˆ ثلبه ثلبا Ù‚Ø¨ÙŠØØ§. ÙØ§Ù„تمع لون عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ اعتراه Ø£Ùكل ØØªÙ‰ أرعدت خصائله ثم نزل عن السرير كالÙنيق Ùقال عمرو مه يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ± Ùقال له عبد الله مه لا أم لك ثم قال
أظن الØÙ„Ù… دل علي قومي Ùˆ قد يستجهل الرجل الØÙ„يم
(7/258)
ثم ØØ³Ø± عن ذراعيه Ùˆ قال يا معاوية ØØªØ§Ù… نتجرع غيظك Ùˆ إلى كم الصبر على مكروه قولك Ùˆ سيئ أدبك Ùˆ ذميم أخلاقك هبلتك الهبول Ø£ ما يزجرك ذمام المجالسة عن القذع لجليسك إذا لم تكن لك ØØ±Ù…Ø© من دينك تنهاك عما لا يجوز لك أما Ùˆ الله لو Ø¹Ø·ÙØªÙƒ أواصر Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… أو ØØ§Ù…يت على سهمك من الإسلام ما أرعيت بني الإماء المتك Ùˆ العبيد الصك أعراض قومك. Ùˆ ما يجهل موضع الصÙوة إلا أهل الجÙوة Ùˆ إنك لتعر٠وشائظ قريش Ùˆ صبوة غرائزها Ùلا يدعونك تصويب ما ÙØ±Ø· من خطئك ÙÙŠ سÙÙƒ دماء المسلمين Ùˆ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© أمير المؤمنين إلى التمادي Ùيما قد ÙˆØ¶Ø Ù„Ùƒ الصواب ÙÙŠ خلاÙÙ‡ ÙØ§Ù‚صد لمنهج الØÙ‚ Ùقد طال عمهك عن سبيل الرشد Ùˆ خبطك ÙÙŠ بØÙˆØ± ظلمة الغي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 297ÙØ¥Ù† أبيت إلا تتابعنا ÙÙŠ Ù‚Ø¨Ø Ø§Ø®ØªÙŠØ§Ø±Ùƒ Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ£Ø¹Ùنا من سوء القالة Ùينا إذا ضمنا Ùˆ إياك الندي Ùˆ شأنك Ùˆ ما تريد إذا خلوت Ùˆ الله ØØ³ÙŠØ¨Ùƒ ÙÙˆ الله لو لا ما جعل الله لنا ÙÙŠ يديك لما أتيناك. ثم قال إنك إن ÙƒÙ„ÙØªÙ†ÙŠ Ù…Ø§ لم أطق ساءك ما سرك مني من خلق. Ùقال معاوية يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ± أقسمت عليك لتجلسن لعن الله من أخرج ضب صدرك من وجاره Ù…ØÙ…ول لك ما قلت Ùˆ لك عندنا ما أملت Ùلو لم يكن Ù…ØÙ…دك Ùˆ منصبك لكان خلقك Ùˆ خلقك Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† لك إلينا Ùˆ أنت ابن ذي الجناØÙŠÙ† Ùˆ سيد بني هاشم. Ùقال عبد الله كلا بل سيد بني هاشم ØØ³Ù† Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† لا ينازعهما ÙÙŠ ذلك Ø£ØØ¯. Ùقال أبا Ø¬Ø¹ÙØ± أقسمت عليك لما ذكرت ØØ§Ø¬Ø© لك إلا قضيتها كائنة ما كانت Ùˆ لو ذهبت بجميع ما أملك Ùقال أما ÙÙŠ هذا المجلس Ùلا ثم انصرÙ. ÙØ£ØªØ¨Ø¹Ù‡ معاوية بصره Ùˆ قال Ùˆ الله لكأنه رسول الله ص مشيه Ùˆ خلقه Ùˆ خلقه Ùˆ إنه لمن مشكاته Ùˆ لوددت أنه أخي بنÙيس ما أملك. ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى عمرو Ùقال أبا عبد الله ما تراه منعه من الكلام معك قال ما لا Ø®ÙØ§Ø¡ به عنك قال أظنك تقول إنه هاب جوابك لا Ùˆ الله Ùˆ لكنه ازدراك Ùˆ استØÙ‚رك Ùˆ لم يرك للكلام أهلا Ø£ ما رأيت إقباله علي دونك ذاهبا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ عنك. Ùقال عمرو Ùهل لك أن
(7/259)
تسمع ما أعددته لجوابه قال معاوية اذهب إليك أبا عبد الله Ùلاة ØÙŠÙ† جواب سائر اليوم. Ùˆ نهض معاوية Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ الناس
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 298عبد الله بن العباس Ùˆ رجالات قريش ÙÙŠ مجلس معاوية
Ùˆ روى المدائني أيضا قال ÙˆÙØ¯ عبد الله بن عباس على معاوية مرة Ùقال معاوية لابنه يزيد Ùˆ لزياد ابن سمية Ùˆ عتبة بن أبي سÙيان Ùˆ مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ المغيرة بن شعبة Ùˆ سعيد بن العاص Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† ابن أم الØÙƒÙ… إنه قد طال العهد بعبد الله بن عباس Ùˆ ما كان شجر بيننا Ùˆ بينه Ùˆ بين ابن عمه Ùˆ لقد كان نصبه للتØÙƒÙŠÙ… ÙØ¯Ùع عنه ÙØØ±ÙƒÙˆÙ‡ على الكلام لنبلغ ØÙ‚يقة ØµÙØªÙ‡ Ùˆ نق٠على كنه Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ùˆ نعر٠ما صر٠عنا من شبا ØØ¯Ù‡ Ùˆ زوي عنا من دهاء رأيه ÙØ±Ø¨Ù…ا وص٠المرء بغير ما هو Ùيه Ùˆ أعطي من النعت Ùˆ الاسم ما لا يستØÙ‚Ù‡. ثم أرسل إلى عبد الله بن عباس Ùلما دخل Ùˆ استقر به المجلس ابتدأه ابن أبي سÙيان Ùقال يا ابن عباس ما منع عليا أن يوجه بك ØÙƒÙ…ا Ùقال أما Ùˆ الله لو ÙØ¹Ù„ لقرن عمرا بصعبة من الإبل يوجع ÙƒÙÙ‡ مراسها Ùˆ لأذهلت عقله Ùˆ أجرضته بريقه Ùˆ Ù‚Ø¯ØØª ÙÙŠ سويداء قلبه Ùلم يبرم أمرا Ùˆ لم ÙŠÙ†ÙØ¶ ترابا إلا كنت منه بمرأى Ùˆ مسمع ÙØ¥Ù† أنكأه أدميت قواه Ùˆ إن أدمه ÙØµÙ…ت عراه بغرب مقول لا يقل ØØ¯Ù‡ Ùˆ أصالة رأي ÙƒÙ…ØªØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„ لا وزر منه أصدع به أديمه Ùˆ Ø£ÙÙ„ به شبا ØØ¯Ù‡ Ùˆ Ø£Ø´ØØ° به عزائم المتقين Ùˆ Ø£Ø²ÙŠØ Ø¨Ù‡ شبه الشاكين. Ùقال عمرو بن العاص هذا Ùˆ الله يا أمير المؤمنين نجوم أول الشر Ùˆ Ø£Ùول آخر الخير Ùˆ ÙÙŠ ØØ³Ù…Ù‡ قطع مادته ÙØ¨Ø§Ø¯Ø±Ù‡ بالØÙ…لة Ùˆ انتهز منه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ùˆ اردع بالتنكيل به غيره Ùˆ شرد به من خلÙÙ‡. Ùقال ابن عباس يا ابن النابغة ضل Ùˆ الله عقلك Ùˆ سÙÙ‡ ØÙ„مك Ùˆ نطق الشيطان على لسانك هلا توليت ذلك Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ يوم صÙين ØÙŠÙ† دعيت نزال Ùˆ ØªÙƒØ§ÙØ الأبطال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 299Ùˆ كثرت Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ ØªÙ‚ØµÙØª Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ برزت إلى أمير المؤمنين مصلولا ÙØ§Ù†ÙƒÙØ£ Ù†ØÙˆÙƒ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØ§Ù…لا Ùلما رأيت الكواشر من
(7/260)
الموت أعددت ØÙŠÙ„Ø© السلامة قبل لقائه Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙƒÙØ§Ø¡ عنه بعد إجابة دعائه ÙÙ…Ù†ØØªÙ‡ رجاء النجاة عورتك Ùˆ ÙƒØ´ÙØª له خو٠بأسه سوأتك ØØ°Ø±Ø§ أن يصطلمك بسطوته Ùˆ يلتهمك بØÙ…لته ثم أشرت على معاوية ÙƒØ§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ù„Ù‡ بمبارزته Ùˆ ØØ³Ù†Øª له التعرض Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØØªÙ‡ رجاء أن تكتÙÙŠ مئونته Ùˆ تعدم صورته ÙØ¹Ù„Ù… غل صدرك Ùˆ ما انØÙ†Øª عليه من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ أضلعك Ùˆ عر٠مقر سهمك ÙÙŠ غرضك. ÙØ§ÙƒÙ٠غرب لسانك Ùˆ اقمع عوراء Ù„ÙØ¸Ùƒ ÙØ¥Ù†Ùƒ لمن أسد خادر Ùˆ Ø¨ØØ± زاخر إن تبرزت للأسد Ø§ÙØªØ±Ø³Ùƒ Ùˆ إن عمت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± قمسك. Ùقال مروان بن الØÙƒÙ… يا ابن عباس إنك لتصر٠أنيابك Ùˆ توري نارك كأنك ترجو الغلبة Ùˆ تؤمل العاÙية Ùˆ لو لا ØÙ„Ù… أمير المؤمنين عنكم لتناولكم بأقصر أنامله ÙØ£ÙˆØ±Ø¯ÙƒÙ… منهلا بعيدا صدره Ùˆ لعمري لئن سطا بكم ليأخذن بعض ØÙ‚Ù‡ منكم Ùˆ لئن Ø¹ÙØ§ عن جرائركم Ùقديما ما نسب إلى ذلك. Ùقال ابن عباس Ùˆ إنك لتقول ذلك يا عدو الله Ùˆ طريد رسول الله Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ø¯Ù…Ù‡ Ùˆ الداخل بين عثمان Ùˆ رعيته بما ØÙ…لهم على قطع أوداجه Ùˆ ركوب أثباجه أما Ùˆ الله لو طلب معاوية ثأره لأخذك به Ùˆ لو نظر ÙÙŠ أمر عثمان لوجدك أوله Ùˆ آخره. Ùˆ أما قولك لي إنك لتصر٠أنيابك Ùˆ توري نارك ÙØ³Ù„ معاوية Ùˆ عمرا يخبراك ليلة الهرير كي٠ثباتنا للمثلات Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùنا بالمعضلات Ùˆ صدق جلادنا عند المصاولة Ùˆ صبرنا
(7/261)
لا Ùˆ تاركا لما وعظهم به بل أتلو عليكم نبأ هذا الإنسان الذي ØØ§Ù„Ù‡ كذا. الشغ٠بالغين المعجمة جمع Ø´ØºØ§Ù Ø¨ÙØªØ الشين Ùˆ أصله غلا٠القلب يقال شغÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ¨ أي بلغ شغاÙÙ‡ Ùˆ قرئ قَدْ شَغَÙَها ØÙبًّا. Ùˆ الدهاق المملوءة Ùˆ يروى Ø¯ÙØ§Ù‚ا من دÙقت الماء أي صببته. قال Ùˆ علقة Ù…ØØ§Ù‚ا Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù‚ ثلاث ليال من آخر الشهر Ùˆ سميت Ù…ØØ§Ù‚ا لأن القمر يمتØÙ‚ Ùيهن أي يخÙÙ‰ Ùˆ تبطل صورته Ùˆ إنما جعل العلقة Ù…ØØ§Ù‚ا هاهنا لأنها لم ØªØØµÙ„ لها الصورة الإنسانية بعد Ùكانت ممØÙˆØ© ممØÙˆØ© ممØÙˆÙ‚Ø©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 271Ùˆ Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ الغلام Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ Ø£ÙŠÙØ¹ Ùˆ هو ÙŠØ§ÙØ¹ Ùˆ هذا من النوادر Ùˆ غلام ÙŠÙØ¹ Ùˆ ÙŠÙØ¹Ø© Ùˆ غلمان Ø£ÙŠÙØ§Ø¹ Ùˆ ÙŠÙØ¹Ø© أيضا. قوله Ùˆ خبط سادرا خبط البعير إذا ضرب بيديه إلى الأرض Ùˆ مشى لا يتوقى شيئا. Ùˆ السادر المتØÙŠØ± Ùˆ السادر أيضا الذي لا يهتم Ùˆ لا يبالي ما صنع Ùˆ الموضع ÙŠØØªÙ…Ù„ كلا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ†. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§ØªØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ يستقي الماء من البئر Ùˆ هو على رأسها Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ نزل البئر إذا قل ماؤها Ùيملأ الدلاء Ùˆ سئل بعض أئمة اللغة عن Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„Ù…Ø§ØªØ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¦Ø Ùقال اعتبر نقطتي الإعجام ÙØ§Ù„أعلى للأعلى Ùˆ الأدنى للأدنى Ùˆ الغرب الدلو العظيمة Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ¯Ø Ø´Ø¯Ø© السعي Ùˆ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© قال تعالى يا أَيّÙهَا الْإÙنْسان٠إÙنَّكَ ÙƒØ§Ø¯ÙØÙŒ Ø¥Ùلى رَبّÙÙƒÙŽ ÙƒÙŽØ¯Ù’ØØ§Ù‹. قوله Ùˆ بدوات أي ما يخطر له من آرائه التي تختل٠Ùيها دواعيه ÙØªÙ‚دم Ùˆ ØªØØ¬Ù… Ùˆ مات غريرا أي شابا Ùˆ يمكن أن يراد به أنه غير مجرب للأمور. Ùˆ الهÙوة الزلة Ù‡ÙØ§ يهÙÙˆ لم ÙŠÙØ¯ عوضا أي لم يكتسب. Ùˆ غبر Ø¬Ù…Ø§ØØ© بقاياه قال أبو كبير الهذلي
Ùˆ مبرإ من كل غبر ØÙŠØ¶Ø© Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯ مرضعة Ùˆ داء مغيل
(7/262)
Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø© Ùˆ ارتكاب الهوى Ùˆ سنن مراØÙ‡ السنن الطريقة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø Ø´Ø¯Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ النشاط. قوله ÙØ¸Ù„ سادرا السادر هاهنا غير السادر الأول لأنه هاهنا المغمى عليه كأنه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 272سكران Ùˆ أصله من سدر البعير من شدة Ø§Ù„ØØ± Ùˆ كثرة الطلاء بالقطران Ùيكون كالنائم لا ÙŠØØ³ Ùˆ مراده ع هاهنا أنه بدأ به المرض Ùˆ لادمة للصدر ضاربة له Ùˆ التدام النساء ضربهن الصدور عند Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© سكرة ملهثة تجعل الإنسان لاهثا لشدتها لهث يلهث لهثانا Ùˆ لهاثا Ùˆ يروى ملهية بالياء أي تلهي الإنسان Ùˆ تشغله. Ùˆ الكارثة ÙØ§Ø¹Ù„Ø© من كرثه الغم يكرثه بالضم أي اشتد عليه Ùˆ بلغ منه غاية المشقة. الجذبة جذب الملك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الجسد أو جذب الإنسان إذا Ø§ØØªØ¶Ø± ليسجى. Ùˆ السوقة من سياق Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¹Ù†Ø¯ الموت Ùˆ المبلس الذي ييئس من رØÙ…Ø© الله Ùˆ منه سمي إبليس Ùˆ الإبلاس أيضا الانكسار Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ السلس السهل المقادة Ùˆ الأعواد خشب الجنازة Ùˆ رجيع وصب الرجيع المعنى الكال Ùˆ الوصب الوجع وصب الرجل يوصب Ùهو واصب Ùˆ أوصبه الله Ùهو موصب Ùˆ الموصب بالتشديد الكثير الأوجاع Ùˆ النضو الهزيل Ùˆ ØØ´Ø¯Ø© الإخوان جمع ØØ§Ø´Ø¯ Ùˆ هو المتأهب المستعد Ùˆ دار غربته قبره Ùˆ كذلك منقطع زورته لأن الزيارة تنقطع عنده. Ùˆ Ù…ÙØ±Ø¯ ÙˆØØ´ØªÙ‡ Ù†ØÙˆ ذلك Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯Ù‡ بعمله Ùˆ Ø§Ø³ØªÙŠØØ§Ø´ الناس منه ØØªÙ‰ إذا انصر٠المشيع Ùˆ هو الخارج مع جنازته أقعد ÙÙŠ ØÙرته هذا ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø°Ø§Ø¨ القبر Ùˆ سنذكر ما ÙŠØµÙ„Ø Ø°ÙƒØ±Ù‡ ÙÙŠ هذا الموضع. Ùˆ النجي المناجي Ùˆ نزول الØÙ…يم Ùˆ تصلية الجØÙŠÙ… من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© القرآنية. ثم Ù†ÙÙ‰ ع أن يكون ÙÙŠ العذاب ÙØªÙˆØ± يجد الإنسان معه Ø±Ø§ØØ© أو سكون ÙŠØ²ÙŠØ Ø¹Ù†Ù‡ الألم أي يزيله أو أن الإنسان يجد ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ قوة ØªØØ¬Ø² بينه Ùˆ بين الألم أي تمنع Ùˆ يموت موتا ناجزا معجلا ÙÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ø£Ùˆ ينام Ùيسلو وقت نومه عما أصابه من الألم ÙÙŠ اليقظة كما ÙÙŠ دار الدنيا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 273ثم قال بين أطوار الموتات Ùˆ هذا ÙÙŠ ظاهره متناقض لأنه Ù†ÙÙ‰ الموت
(7/263)
مطلقا ثم قال بين أطوار الموتات Ùˆ الجواب أنه أراد بالموتات الآلام العظيمة ÙØ³Ù…اها موتات لأن العرب تسمي المشقة العظيمة موتا كما قال
إنما الميت ميت الأØÙŠØ§Ø¡
Ùˆ يقولون الÙقر الموت الأØÙ…ر Ùˆ استعمالهم مثل ذلك كثير جدا. ثم قال إنا بالله عائذون عذت بÙلان Ùˆ استعذت به أي التجأت إليه
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر القبر Ùˆ سؤال منكر Ùˆ نكير
Ùˆ اعلم أن لقاضي القضاة ÙÙŠ كتاب طبقات المعتزلة ÙÙŠ باب القبر Ùˆ سؤال منكر Ùˆ نكير كلاما أنا أورد هاهنا بعضه قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى إن عذاب القبر إنما أنكره ضرار بن عمرو Ùˆ لما كان ضرار من Ø£ØµØØ§Ø¨ واصل بن عطاء ظن كثير من الناس أن ذلك مما أنكرته المعتزلة Ùˆ ليس الأمر كذلك بل المعتزلة رجلان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا يجوز عذاب القبر Ùˆ لا يقطع به Ùˆ هم الأقلون Ùˆ الآخر يقطع على ذلك Ùˆ هم أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لظهور الأخبار الواردة Ùيه Ùˆ إنما تنكر المعتزلة قول Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الجهلة إنهم يعذبون Ùˆ هم موتى لأن العقل يمنع من ذلك Ùˆ إذا كان الإنسان مع قرب العهد بموته Ùˆ لما يدÙÙ† يعلمون أنه لا يسمع Ùˆ لا يبصر Ùˆ لا يدرك Ùˆ لا يألم Ùˆ لا يلتذ Ùكي٠يجوز عليه ذلك Ùˆ هو ميت ÙÙŠ قبره Ùˆ ما روي من أن الموتى يسمعون لا ÙŠØµØ Ø¥Ù„Ø§ أن يراد به أن الله تعالى Ø£ØÙŠØ§Ù‡Ù… Ùˆ قوى ØØ§Ø³Ø© سمعهم ÙØ³Ù…عوا Ùˆ هم Ø£ØÙŠØ§Ø¡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 274قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ أنكر أيضا مشايخنا أن يكون عذاب القبر دائما ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ لأن الأخبار إنما وردت بذلك ÙÙŠ الجملة ÙØ§Ù„ذي يقال به هو قدر ما تقتضيه الأخبار دون ما زاد عليه مما لا دليل عليه Ùˆ لذلك لسنا نوقت ÙÙŠ التعذيب وقتا Ùˆ إن كان الأقرب ÙÙŠ الأخبار أنها الأوقات المقارنة للدÙÙ† Ùˆ إن كان لا نعنيها بأعيانها. هكذا قال قاضي القضاة Ùˆ الذي أعرÙÙ‡ أنا من مذهب كثير من شيوخنا قبل قاضي القضاة أن الأغلب أن يكون عذاب القبر بين Ø§Ù„Ù†ÙØ®ØªÙŠÙ†. ثم إن قاضي القضاة سأل Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال إذا كانت الآخرة هي وقت المجازاة Ùكي٠يعذب ÙÙŠ القبر ÙÙŠ أيام الدنيا. Ùˆ أجاب بأن
(7/264)
القليل من العقاب المستØÙ‚ قد يجوز أن يجعله الله ÙÙŠ الدنيا لبعض Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙƒÙ…Ø§ ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ تعجيل إقامة Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ على من يستØÙ‚ها Ùلا يمنع منه تعالى أن ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك بالإنسان إذا كان من أهل النار. ثم سأل Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال إذا كان بالموت قد زال عنه التكلي٠Ùكي٠يقولون يكون ذلك من مصالØÙ‡. Ùˆ أجاب بأنا لم نقل إن ذلك من مصالØÙ‡ Ùˆ هو ميت Ùˆ إنما نقول إنه Ù…ØµÙ„ØØ© أن نعلم ÙÙŠ الدنيا ذلك من ØØ§Ù„ الموتى لأنه إذا تصور أنه مات عوجل بضرب من العقاب ÙÙŠ القبر كان أقرب إلى أن ينصر٠عن كثير من المعاصي Ùˆ قد يجوز أن يكون ذلك Ù„Ø·ÙØ§ للملائكة الذين يتولون هذا التعذيب. ÙØ£Ù…ا القول ÙÙŠ منكر Ùˆ نكير ÙØ¥Ù†Ù‡ سأل Ù†ÙØ³Ù‡ رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ قال كي٠يجوز أن يسموا بأسماء الذم Ùˆ عندكم أن الملائكة Ø£ÙØ¶Ù„ من الأنبياء. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 275Ùˆ أجاب Ùقال إن التسمية إذا كانت لقبا لم يقع بها ذم لأن الذم إنما يقع Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© الاسم Ùˆ الألقاب كالإشارات لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ØªØØªÙ‡Ø§ Ùˆ لذا يلقب الرجل المسلم بظالم Ùˆ كلب Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك Ùيجوز أن يكون هذان الاسمان من باب الألقاب Ùˆ يجوز أن يسميا بذلك من ØÙŠØ« يهجمان على الإنسان عند إكمال الله تعالى عقله على وجه ينكره Ùˆ يرتاع منه ÙØ³Ù…يا منكرا Ùˆ نكيرا. قال Ùˆ قد روي ÙÙŠ المساءلة ÙÙŠ القبر أخبار كثيرة Ùˆ كل ذلك مما لا Ù‚Ø¨Ø Ùيه بل يجوز أن يكون من Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ„Ùين Ùلا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¹ عنه. Ùˆ جملة الأمر أن كل ما ثبت من ذلك بالتواتر Ùˆ الإجماع Ùˆ ليس بمستØÙŠÙ„ ÙÙŠ القدرة Ùˆ لا Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø© يجب القول به Ùˆ ما عداه مما وردت به آثار Ùˆ أخبار Ø¢ØØ§Ø¯ يجب أن يجوز Ùˆ يقال إنه مظنون ليس بمعلوم إذا لم يمنع منه الدليل
(7/265)
Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø£ÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽ الَّذÙينَ عÙÙ…Ù‘ÙØ±Ùوا ÙَنَعÙÙ…Ùوا ÙˆÙŽ عÙلّÙÙ…Ùوا ÙÙŽÙÙŽÙ‡ÙÙ…Ùوا ÙˆÙŽ Ø£ÙÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ùوا Ùَلَهَوْا ÙˆÙŽ سÙلّÙÙ…Ùوا ÙَنَسÙوا Ø£ÙمْهÙÙ„Ùوا Ø·ÙŽÙˆÙيلًا ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙØÙوا جَمÙيلًا ÙˆÙŽ ØÙØ°Ù‘ÙØ±Ùوا Ø£ÙŽÙ„Ùيماً ÙˆÙŽ ÙˆÙØ¹ÙدÙوا جَسÙيماً اØÙ’ذَرÙوا الذّÙÙ†Ùوبَ الْمÙÙˆÙŽØ±Ù‘ÙØ·ÙŽØ©ÙŽ ÙˆÙŽ الْعÙÙŠÙوبَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ø®ÙØ·ÙŽØ©ÙŽ Ø£ÙولÙÙŠ الْأَبْصَار٠وَ الْأَسْمَاع٠وَ الْعَاÙÙيَة٠وَ الْمَتَاع٠هَلْ Ù…Ùنْ مَنَاص٠أَوْ خَلَاص٠أَوْ مَعَاذ٠أَوْ مَلَاذ٠أَوْ ÙÙØ±ÙŽØ§Ø±Ù أَوْ Ù…ÙŽØÙŽØ§Ø±Ù Ùَأَنَّى ØªÙØ¤Ù’ÙÙŽÙƒÙونَ أَمْ أَيْنَ ØªÙØµÙ’رَÙÙونَ أَمْ بÙمَا ذَا تَغْتَرّÙونَ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّمَا ØÙŽØ¸Ù‘٠أَØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَرْض٠ذَات٠الطّÙوْل٠وَ الْعَرْض٠قÙيد٠قَدّÙÙ‡Ù Ù…ÙنْعَÙÙØ±Ø§Ù‹ عَلَى خَدّÙه٠الآْنَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْخÙنَاق٠مÙهْمَلٌ ÙˆÙŽ الرّÙÙˆØÙ Ù…ÙØ±Ù’سَلٌ ÙÙÙŠ ÙÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ±Ù’شَاد٠وَ رَاØÙŽØ©Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 276الْأَجْسَاد٠وَ بَاØÙŽØ©Ù Ø§Ù„ÙØ§ØÙ’ØªÙØ´ÙŽØ§Ø¯Ù ÙˆÙŽ مَهَل٠الْبَقÙيَّة٠وَ أَنْÙ٠الْمَشÙيَّة٠وَ Ø¥Ùنْظَارَ التَّوْبَة٠وَ انْÙÙØ³ÙŽØ§ØÙ الْØÙŽÙˆÙ’بَة٠قَبْلَ الضَّنْك٠وَ الْمَضÙيق٠وَ الرَّوْع٠وَ الزّÙÙ‡Ùوق٠وَ قَبْلَ Ù‚ÙØ¯ÙÙˆÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù الْمÙنْتَظَر٠وَ أَخْذَة٠الْعَزÙيز٠الْمÙÙ‚Ù’ØªÙŽØ¯ÙØ±Ù
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ ÙÙŠ الخبر أنه ع لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود Ùˆ بكت العيون Ùˆ Ø±Ø¬ÙØª القلوب Ùˆ من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء
نعم الرجل ينعم ضد قولك بئس Ùˆ جاء شاذا نعم ينعم بالكسر Ùˆ أنظروا أمهلوا Ùˆ الذنوب المورطة التي تلقي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ الورطة Ùˆ هي الهلاك قال رؤبة
ÙØ£ØµØ¨ØÙˆØ§ ÙÙŠ ورطة الأوراط
(7/266)
Ùˆ أصله أرض مطمئنة لا طريق Ùيها Ùˆ قد أورطت زيدا Ùˆ ورطته توريطا ÙØªÙˆØ±Ø· ثم قال ع أولي الأبصار Ùˆ الأسماع ناداهم نداء ثانيا بعد النداء الذي ÙÙŠ أول Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùˆ هو قوله عباد الله Ùقال يا من منØÙ‡Ù… الله أبصارا Ùˆ أسماعا Ùˆ أعطاهم عاÙية Ùˆ متعهم متاعا هل من مناص Ùˆ هو الملجأ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ± يقال ناص عن قرنه مناصا أي ÙØ± Ùˆ راوغ قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لاتَ ØÙينَ مَناصÙ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 277Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø± المرجع من ØØ§Ø± ÙŠØÙˆØ± أي رجع قال تعالى Ø¥Ùنَّه٠ظَنَّ أَنْ لَنْ ÙŠÙŽØÙورَ. Ùˆ يؤÙكون يقلبون Ø£Ùكه يأÙكه عن كذا قلبه عنه إلى غيره Ùˆ مثله يصرÙون. Ùˆ قيد قده مقدار قده يقال قرب منه قيد Ø±Ù…Ø Ùˆ قاد Ø±Ù…Ø Ùˆ المراد هاهنا هو القبر لأنه بمقدار قامة الإنسان. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¹ÙØ± الذي قد لامس Ø§Ù„Ø¹ÙØ± Ùˆ هو التراب. ثم قال ع الآن Ùˆ الخناق مهمل تقديره اعملوا الآن Ùˆ أنتم مخلون متمكنون لم يعقد Ø§Ù„ØØ¨Ù„ ÙÙŠ أعناقكم Ùˆ لم تقبض أرواØÙƒÙ…. Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙŠØ°ÙƒØ± Ùˆ يؤنث Ùˆ الÙينة الوقت Ùˆ يروى Ùˆ Ùينة الارتياد Ùˆ هو الطلب. Ùˆ أن٠المشية أول أوقات الإرادة Ùˆ الاختيار. قوله Ùˆ Ø§Ù†ÙØ³Ø§Ø الØÙˆØ¨Ø© أي سعة وقت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ الØÙˆØ¨Ø© Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ الأرب قال Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚
Ùهب لي خنيسا Ùˆ اتخذ Ùيه منة Ù„ØÙˆØ¨Ø© أم ما يسوغ شرابها
Ùˆ الغائب المنتظر هو الموت. قال شيخنا أبو عثمان رØÙ…Ù‡ الله تعالى ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø«Ù…Ø§Ù…Ø© قال سمعت Ø¬Ø¹ÙØ± بن ÙŠØÙŠÙ‰ Ùˆ كان من أبلغ الناس Ùˆ Ø£ÙØµØÙ‡Ù… يقول الكتابة ضم Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© إلى أختها Ø£ لم تسمعوا قول شاعر لشاعر Ùˆ قد ØªÙØ§Ø®Ø±Ø§ أنا أشعر منك لأني أقول البيت Ùˆ أخاه Ùˆ أنت تقول البيت Ùˆ ابن عمه ثم قال Ùˆ ناهيك ØØ³Ù†Ø§ بقول علي بن أبي طالب ع هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ أو ÙØ±Ø§Ø± أو Ù…ØØ§Ø±. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 278
قال أبو عثمان Ùˆ كان Ø¬Ø¹ÙØ± يعجب أيضا بقول علي ع أين من جد Ùˆ اجتهد Ùˆ جمع Ùˆ Ø§ØØªØ´Ø¯ Ùˆ بنى ÙØ´ÙŠØ¯ Ùˆ ÙØ±Ø´ Ùمهد Ùˆ زخر٠Ùنجد
(7/267)
قال Ø£ لا ترى أن كل Ù„ÙØ¸Ø© منها آخذة بعنق قرينتها جاذبة إياها إلى Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ دالة عليها بذاتها قال أبو عثمان Ùكان Ø¬Ø¹ÙØ± يسميه ÙØµÙŠØ قريش. Ùˆ اعلم أننا لا يتخالجنا الشك ÙÙŠ أنه ع Ø£ÙØµØ من كل ناطق بلغة العرب من الأولين Ùˆ الآخرين إلا من كلام الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ كلام رسول الله ص Ùˆ ذلك لأن ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© الخطيب Ùˆ الكاتب ÙÙŠ خطابته Ùˆ كتابته تعتمد على أمرين هما Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùˆ مركباتها. أما Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª ÙØ£Ù† تكون سهلة سلسة غير ÙˆØØ´ÙŠØ© Ùˆ لا معقدة Ùˆ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ ع كلها كذلك ÙØ£Ù…ا المركبات ÙØØ³Ù† المعنى Ùˆ سرعة وصوله إلى الأÙهام Ùˆ اشتماله على Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي باعتبارها ÙØ¶Ù„ بعض الكلام على بعض Ùˆ تلك Ø§Ù„ØµÙØ§Øª هي الصناعة التي سماها المتأخرون البديع من المقابلة Ùˆ المطابقة Ùˆ ØØ³Ù† التقسيم Ùˆ رد آخر الكلام على صدره Ùˆ الترصيع Ùˆ التسهيم Ùˆ Ø§Ù„ØªÙˆØ´ÙŠØ Ùˆ المماثلة Ùˆ الاستعارة Ùˆ Ù„Ø·Ø§ÙØ© استعمال المجاز Ùˆ الموازنة Ùˆ Ø§Ù„ØªÙƒØ§ÙØ¤ Ùˆ التسميط Ùˆ المشاكلة. Ùˆ لا شبهة أن هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª كلها موجودة ÙÙŠ خطبه Ùˆ كتبه مبثوثة Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ ÙØ±Ø´ كلامه ع Ùˆ ليس يوجد هذان الأمران ÙÙŠ كلام Ø£ØØ¯ غيره ÙØ¥Ù† كان قد تعملها Ùˆ Ø£Ùكر Ùيها Ùˆ أعمل رويته ÙÙŠ رصÙها Ùˆ نثرها Ùلقد أتى بالعجب العجاب Ùˆ وجب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 279أن يكون إمام الناس كلهم ÙÙŠ ذلك لأنه ابتكره Ùˆ لم يعر٠من قبله Ùˆ إن كان اقتضبها ابتداء Ùˆ ÙØ§Ø¶Øª على لسانه مرتجلة Ùˆ جاش بها طبعه بديهة من غير روية Ùˆ لا اعتمال ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨ Ùˆ أعجب. Ùˆ على كلا الأمرين Ùلقد جاء مجليا Ùˆ Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ تنقطع Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ù… على أثره Ùˆ بØÙ‚ ما قال معاوية لمØÙ‚Ù† الضبي لما قال له جئتك من عند أعيا الناس يا ابن اللخناء Ø£ لعلي تقول هذا Ùˆ هل سن Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© لقريش غيره. Ùˆ اعلم أن تكل٠الاستدلال على أن الشمس مضيئة يتعب Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡ منسوب إلى السÙÙ‡ Ùˆ ليس Ø¬Ø§ØØ¯ الأمور المعلومة علما ضروريا بأشد سÙها ممن رام الاستدلال بالأدلة النظرية عليها
(7/268)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 83280- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ ذكر عمرو بن العاص
عَجَباً Ù„ÙØ§Ø¨Ù’Ù†Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø¨ÙØºÙŽØ©Ù يَزْعÙÙ…Ù Ù„ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’ل٠الشَّام٠أَنَّ ÙÙيَّ Ø¯ÙØ¹ÙŽØ§Ø¨ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ أَنّÙÙŠ Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¤ÙŒ تÙلْعَابَةٌ Ø£ÙØ¹ÙŽØ§ÙÙØ³Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙÙ…ÙŽØ§Ø±ÙØ³Ù لَقَدْ قَالَ بَاطÙلًا ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ·ÙŽÙ‚ÙŽ آثÙماً أَمَا ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØ±Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ù Ø¥Ùنَّه٠لَيَقÙول٠ÙÙŽÙŠÙÙƒÙ’Ø°ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ¹ÙØ¯Ù ÙÙŽÙŠÙØ®Ù’Ù„ÙÙÙ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ³Ù’Ø£ÙŽÙ„Ù Ùَيَبْخَل٠وَ يَسْأَل٠ÙÙŽÙŠÙلْØÙÙÙ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ®Ùون٠الْعَهْدَ ÙˆÙŽ يَقْطَع٠الْإÙلَّ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ كَانَ عÙنْدَ الْØÙŽØ±Ù’ب٠ÙÙŽØ£ÙŽÙŠÙ‘Ù Ø²ÙŽØ§Ø¬ÙØ±Ù ÙˆÙŽ Ø¢Ù…ÙØ±Ù Ù‡ÙÙˆÙŽ مَا لَمْ ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°Ù السّÙÙŠÙÙˆÙÙ Ù…ÙŽØ¢Ø®ÙØ°ÙŽÙ‡ÙŽØ§ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ كَانَ ذَلÙÙƒÙŽ كَانَ أَكْبَر٠]أَكْبَرَ[ Ù…ÙŽÙƒÙيدَتÙه٠أَنْ يَمْنَØÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽ سَبَّتَه٠أَمَا ÙˆÙŽ اللَّه٠إÙنّÙÙŠ لَيَمْنَعÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽØ¹ÙØ¨Ù ذÙكْر٠الْمَوْت٠وَ Ø¥Ùنَّه٠لَيَمْنَعÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ قَوْل٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù†ÙØ³Ù’ÙŠÙŽØ§Ù†Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّه٠لَمْ ÙŠÙØ¨ÙŽØ§ÙŠÙعْ Ù…ÙØ¹ÙŽØ§ÙˆÙيَةَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ شَرَطَ لَه٠أَنْ ÙŠÙØ¤Ù’تÙيَه٠أَتÙيَّةً ÙˆÙŽ يَرْضَخَ لَه٠عَلَى تَرْك٠الدّÙين٠رَضÙيخَةً
(7/269)
الدعابة Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ø¯Ø¹Ø¨ الرجل Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ رجل تلعابة بكسر التاء كثير اللعب Ùˆ التلعاب Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ مصدر لعب. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙØ³Ø© المعالجة Ùˆ المصارعة Ùˆ منه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¹Ø§ÙØ³Ù†Ø§ النساء Ùˆ الممارسة Ù†ØÙˆÙ‡. يقول ع إن عمرا ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ عند أهل الشام بالدعابة Ùˆ اللعب Ùˆ أني كثير Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 281Ø§Ù„Ù…Ù…Ø§Ø²ØØ© ØØªÙ‰ أني ألاعب النساء Ùˆ أغازلهن ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù…ØªØ±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø±Øº القلب الذي تتقضى أوقاته بملاذ Ù†ÙØ³Ù‡. Ùˆ يلØÙ ÙŠÙ„Ø ÙÙŠ السؤال قال تعالى لا يَسْئَلÙونَ النَّاسَ Ø¥ÙÙ„Ù’ØØ§Ùاً Ùˆ منه المثل ليس للملØÙ مثل الرد. Ùˆ الإل العهد Ùˆ لما Ø§Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Ù† ØØ³Ù† التقسيم بهما Ùˆ إن كان المعنى ÙˆØ§ØØ¯Ø§. Ùˆ معنى قوله ما لم تأخذ السيو٠مآخذها أي ما لم تبلغ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلى أن تخالط الرءوس أي هو ملي Ø¡ Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ Ùˆ الإغراء قبل أن تلتØÙ… Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ø°Ø§ التØÙ…ت Ùˆ اشتدت Ùلا يمكث Ùˆ ÙØ¹Ù„ ÙØ¹Ù„ته التي ÙØ¹Ù„. Ùˆ السبة الاست Ùˆ سبه يسبه طعنه ÙÙŠ السبة. Ùˆ يجوز Ø±ÙØ¹ أكبر Ùˆ نصبه ÙØ¥Ù† Ø±ÙØ¹Øª Ùهو الاسم Ùˆ إن نصبت Ùهو الخبر. Ùˆ الأتية العطية Ùˆ الإيتاء الإعطاء Ùˆ رضخ له رضخا أعطاه عطاء بالكثير Ùˆ هي الرضيخة لما يعطى
نسب عمرو بن العاص و طر٠من أخباره
(7/270)
Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر Ø·Ø±ÙØ§ من نسب عمرو بن العاص Ùˆ أخباره إلى ØÙŠÙ† ÙˆÙØ§ØªÙ‡ إن شاء الله. هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن Ùهر بن مالك بن النضر يكنى أبا عبد الله Ùˆ يقال أبو Ù…ØÙ…د. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 282أبوه العاص بن وائل Ø£ØØ¯ المستهزءين برسول الله ص Ùˆ المكاشÙين له بالعداوة Ùˆ الأذى Ùˆ Ùيه Ùˆ ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أنزل قوله تعالى Ø¥Ùنَّا ÙƒÙŽÙَيْناكَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽÙ‡Ù’Ø²ÙØ¦Ùينَ. Ùˆ يلقب العاص بن وائل ÙÙŠ الإسلام بالأبتر لأنه قال لقريش سيموت هذا الأبتر غدا Ùينقطع ذكره يعني رسول الله ص لأنه لم يكن له ص ولد ذكر يعقب منه ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø¥Ùنَّ Ø´Ø§Ù†ÙØ¦ÙŽÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْأَبْتَرÙ. Ùˆ كان عمرو Ø£ØØ¯ من يؤذي رسول الله ص بمكة Ùˆ يشتمه Ùˆ يضع ÙÙŠ طريقه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© لأنه كان ص يخرج من منزله ليلا Ùيطو٠بالكعبة Ùˆ كان عمرو يجعل له Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ÙÙŠ مسلكه ليعثر بها Ùˆ هو Ø£ØØ¯ القوم الذين خرجوا إلى زينب ابنة رسول الله ص لما خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة ÙØ±ÙˆØ¹ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ قرعوا هودجها بكعوب Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ØØªÙ‰ أجهضت جنينا ميتا من أبي العاص بن الربيع بعلها Ùلما بلغ ذلك رسول الله ص نال منه Ùˆ شق عليه مشقة شديدة Ùˆ لعنهم روى ذلك الواقدي. Ùˆ روى الواقدي أيضا Ùˆ غيره من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن عمرو بن العاص هجا رسول الله ص هجاء كثيرا كان يعلمه صبيان مكة Ùينشدونه Ùˆ يصيØÙˆÙ† برسول الله إذا مر بهم Ø±Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† أصواتهم بذلك الهجاء
Ùقال رسول الله ص Ùˆ هو يصلي Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø± اللهم إن عمرو بن العاص هجاني Ùˆ لست بشاعر ÙØ§Ù„عنه بعدد ما هجاني
(7/271)
Ùˆ روى أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن النضر بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùˆ عقبة بن أبي معيط Ùˆ عمرو بن العاص عهدوا إلى سلي جمل ÙØ±Ùعوه بينهم Ùˆ وضعوه على رأس رسول الله ص Ùˆ هو ساجد بÙناء الكعبة ÙØ³Ø§Ù„ عليه ÙØµØ¨Ø± Ùˆ لم ÙŠØ±ÙØ¹ رأسه Ùˆ بكى ÙÙŠ سجوده Ùˆ دعا عليهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 283ÙØ¬Ø§Ø¡Øª ابنته ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùˆ هي باكية ÙØ§ØØªØ¶Ù†Øª ذلك السلا ÙØ±Ùعته عنه ÙØ£Ù„قته Ùˆ قامت على رأسه تبكي ÙØ±Ùع رأسه ص
Ùˆ قال اللهم عليك بقريش قالها ثلاثا ثم قال Ø±Ø§ÙØ¹Ø§ صوته إني مظلوم ÙØ§Ù†ØªØµØ± قالها ثلاثا
ثم قام ÙØ¯Ø®Ù„ منزله Ùˆ ذلك بعد ÙˆÙØ§Ø© عمه أبي طالب بشهرين. Ùˆ لشدة عداوة عمرو بن العاص لرسول الله ص أرسله أهل مكة إلى النجاشي ليزهده ÙÙŠ الدين Ùˆ ليطرد عن بلاده مهاجرة Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© Ùˆ ليقتل Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب عنده إن أمكنه قتله Ùكان منه ÙÙŠ أمر Ø¬Ø¹ÙØ± هناك ما هو مذكور مشهور ÙÙŠ السير Ùˆ سنذكر بعضه. ÙØ£Ù…ا النابغة Ùقد ذكر الزمخشري ÙÙŠ كتاب ربيع الأبرار قال كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة لرجل من عنزة ÙØ³Ø¨ÙŠØª ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ù‡Ø§ عبد الله بن جدعان التيمي بمكة Ùكانت بغيا ثم أعتقها Ùوقع عليها أبو لهب بن عبد المطلب Ùˆ أمية بن خل٠الجمØÙŠ Ùˆ هشام بن المغيرة المخزومي Ùˆ أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ Ùˆ العاص بن وائل السهمي ÙÙŠ طهر ÙˆØ§ØØ¯ Ùولدت عمرا ÙØ§Ø¯Ø¹Ø§Ù‡ كلهم ÙØÙƒÙ…Øª أمه Ùيه Ùقالت هو من العاص بن وائل Ùˆ ذاك لأن العاص بن وائل كان ينÙÙ‚ عليها كثيرا قالوا Ùˆ كان أشبه بأبي سÙيان Ùˆ ÙÙŠ ذلك يقول أبو سÙيان بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب ÙÙŠ عمرو بن العاص
أبوك أبو سÙيان لا شك قد بدت لنا Ùيك منه بينات الشمائل
(7/272)
Ùˆ قال أبو عمر بن عبد البر ØµØ§ØØ¨ كتاب الإستيعاب كان اسمها سلمى Ùˆ تلقبت بالنابغة بنت ØØ±Ù…لة من بني جلان بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 284أصابها سباء ÙØµØ§Ø±Øª إلى العاص بن وائل بعد جماعة من قريش ÙØ£ÙˆÙ„دها عمرا. قال أبو عمر يقال إنه جعل لرجل أل٠درهم على أن يسأل عمرا Ùˆ هو على المنبر من أمه ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ Ùقال أمي سلمى بنت ØØ±Ù…لة تلقب بالنابغة من بني عنزة ثم Ø£ØØ¯ بني جلان Ùˆ أصابتها Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ ÙØ¨ÙŠØ¹Øª بعكاظ ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ù‡Ø§ Ø§Ù„ÙØ§ÙƒÙ‡ بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل Ùولدت ÙØ£Ù†Ø¬Ø¨Øª ÙØ¥Ù† كان جعل لك شي Ø¡ ÙØ®Ø°. Ùˆ قال المبرد ÙÙŠ كتاب الكامل اسمها ليلى Ùˆ ذكر هذا الخبر Ùˆ قال إنها لم تكن ÙÙŠ موضع مرضي قال المبرد Ùˆ قال المنذر بن الجارود مرة لعمرو بن العاص أي رجل أنت لو لا أن أمك أمك Ùقال إني Ø£ØÙ…د الله إليك لقد Ùكرت Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© Ùيها ÙØ£Ù‚بلت أنقلها ÙÙŠ قبائل العرب ممن Ø£ØØ¨ أن تكون منها Ùما خطرت لي عبد القيس على بال. Ùˆ قال المبرد Ùˆ دخل عمرو بن العاص مكة ÙØ±Ø£Ù‰ قوما من قريش قد جلسوا ØÙ„قة Ùلما رأوه رمقوه بأبصارهم ÙØ¹Ø¯Ù„ إليهم Ùقال Ø£ØØ³Ø¨ÙƒÙ… كنتم ÙÙŠ شي Ø¡ من ذكري قالوا أجل كنا نمثل بينك Ùˆ بين أخيك هشام بن العاص أيكما Ø£ÙØ¶Ù„ Ùقال عمرو إن لهشام علي أربعة أمه بنت هشام بن المغيرة Ùˆ أمي من قد Ø¹Ø±ÙØªÙ… Ùˆ كان Ø£ØØ¨ إلى أبيه مني Ùˆ قد علمتم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الوالد بولده Ùˆ أسلم قبلي Ùˆ استشهد Ùˆ بقيت. Ùˆ روى أبو عبيدة معمر بن المثنى ÙÙŠ كتاب الأنساب أن عمرا اختصم Ùيه يوم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 285ولادته رجلان أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ Ùˆ العاص بن وائل Ùقيل لتØÙƒÙ… أمه Ùقالت أمه إنه من العاص بن وائل Ùقال أبو سÙيان أما إني لا أشك أني وضعته ÙÙŠ رØÙ… أمه ÙØ£Ø¨Øª إلا العاص. Ùقيل لها أبو سÙيان أشر٠نسبا Ùقالت إن العاص بن وائل كثير النÙقة علي Ùˆ أبو سÙيان Ø´ØÙŠØ. ÙÙÙŠ ذلك يقول ØØ³Ø§Ù† بن ثابت لعمرو بن العاص ØÙŠØ« هجاه Ù…ÙƒØ§ÙØ¦Ø§ له عن هجاء رسول
(7/273)
الله ص
أبوك أبو سÙيان لا شك قد بدت لنا Ùيك منه بينات الدلائل ÙÙØ§Ø®Ø± به إما ÙØ®Ø±Øª Ùˆ لا تكن ØªÙØ§Ø®Ø± بالعاص الهجين بن وائل Ùˆ إن التي ÙÙŠ ذاك يا عمرو ØÙƒÙ…ت Ùقالت رجاء عند ذاك لنائل من العاص عمرو تخبر الناس كلما تجمعت الأقوام عند Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙÙ„
Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© بين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي Ùˆ رجالات من قريش
Ùˆ روى الزبير بن بكار ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø§Øª قال اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص Ùˆ الوليد بن عقبة بن أبي معيط Ùˆ عتبة بن أبي سÙيان بن ØØ±Ø¨ Ùˆ المغيرة بن شعبة Ùˆ قد كان بلغهم عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع قوارص Ùˆ بلغه عنهم مثل ذلك Ùقالوا يا أمير المؤمنين إن Ø§Ù„ØØ³Ù† قد Ø£ØÙŠØ§ أباه Ùˆ ذكره Ùˆ قال ÙØµØ¯Ù‚ Ùˆ أمر ÙØ£Ø·ÙŠØ¹ Ùˆ Ø®Ùقت له النعال Ùˆ إن ذلك Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ù‡ إلى ما هو أعظم منه Ùˆ لا يزال يبلغنا عنه ما يسوءنا. قال معاوية Ùما تريدون قالوا ابعث عليه ÙÙ„ÙŠØØ¶Ø± لنسبه Ùˆ نسب أباه Ùˆ نعيره Ùˆ نوبخه Ùˆ نخبره أن أباه قتل عثمان Ùˆ نقرره بذلك Ùˆ لا يستطيع أن يغير علينا شيئا من ذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 286قال معاوية إني لا أرى ذلك Ùˆ لا Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ قالوا عزمنا عليك يا أمير المؤمنين Ù„ØªÙØ¹Ù„Ù† Ùقال ويØÙƒÙ… لا ØªÙØ¹Ù„وا ÙÙˆ الله ما رأيته قط جالسا عندي إلا Ø®ÙØª مقامه Ùˆ عيبه لي قالوا ابعث إليه على كل ØØ§Ù„ قال إن بعثت إليه لأنصÙنه منكم. Ùقال عمرو بن العاص Ø£ تخشى أن يأتي باطله على ØÙ‚نا أو يربي قوله على قولنا قال معاوية أما إني إن بعثت إليه لآمرنه أن يتكلم بلسانه كله قالوا مره بذلك. قال أما إذ عصيتموني Ùˆ بعثتم إليه Ùˆ أبيتم إلا ذلك Ùلا تمرضوا له ÙÙŠ القول Ùˆ اعلموا أنهم أهل بيت لا يعيبهم العائب Ùˆ لا يلصق بهم العار Ùˆ لكن اقذÙوه Ø¨ØØ¬Ø±Ù‡ تقولون له إن أباك قتل عثمان Ùˆ كره Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ من قبله. ÙØ¨Ø¹Ø« إليه معاوية ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ رسوله Ùقال إن أمير المؤمنين يدعوك. قال من عنده ÙØ³Ù…اهم له Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† ع ما لهم خر عليهم السق٠من Ùوقهم Ùˆ أتاهم العذاب من ØÙŠØ« لا يشعرون ثم قال يا جارية ابغيني ثيابي اللهم إني أعوذ بك من
(7/274)
شرورهم Ùˆ أدرأ بك ÙÙŠ Ù†ØÙˆØ±Ù‡Ù… Ùˆ أستعين بك عليهم ÙØ§ÙƒÙنيهم كي٠شئت Ùˆ أنى شئت بØÙˆÙ„ منك Ùˆ قوة يا أرØÙ… الراØÙ…ين ثم قام Ùلما دخل على معاوية أعظمه Ùˆ أكرمه Ùˆ أجلسه إلى جانبه Ùˆ قد ارتاد القوم Ùˆ خطروا خطران Ø§Ù„ÙØÙˆÙ„ بغيا ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ علوا ثم قال يا أبا Ù…ØÙ…د إن هؤلاء بعثوا إليك Ùˆ عصوني.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† ع Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله الدار دارك Ùˆ الإذن Ùيها إليك Ùˆ الله إن كنت أجبتهم إلى ما أرادوا Ùˆ ما ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إني لأستØÙŠÙŠ Ù„Ùƒ من Ø§Ù„ÙØØ´ Ùˆ إن كانوا غلبوك على رأيك إني لأستØÙŠÙŠ Ù„Ùƒ من Ø§Ù„Ø¶Ø¹Ù ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا تقرر Ùˆ أيهما تنكر أما إني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 287لو علمت بمكانهم جئت معي بمثلهم من بني عبد المطلب Ùˆ ما لي أن أكون Ù…Ø³ØªÙˆØØ´Ø§ منك Ùˆ لا منهم إن وليي الله Ùˆ هو يتولى الصالØÙŠÙ†
(7/275)
Ùقال معاوية يا هذا إني كرهت أن أدعوك Ùˆ لكن هؤلاء ØÙ…لوني على ذلك مع كراهتي له Ùˆ إن لك منهم النص٠و مني Ùˆ إنما دعوناك لنقررك أن عثمان قتل مظلوما Ùˆ أن أباك قتله ÙØ§Ø³ØªÙ…ع منهم ثم أجبهم Ùˆ لا تمنعك ÙˆØØ¯ØªÙƒ Ùˆ اجتماعهم أن تتكلم بكل لسانك. ÙØªÙƒÙ„Ù… عمرو بن العاص ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ صلى على رسوله ثم ذكر عليا ع Ùلم يترك شيئا يعيبه به إلا قاله Ùˆ قال إنه شتم أبا بكر Ùˆ كره Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ امتنع من بيعته ثم بايعه مكرها Ùˆ شرك ÙÙŠ دم عمر Ùˆ قتل عثمان ظلما Ùˆ ادعى من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ما ليس له. ثم ذكر Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© يعيره بها Ùˆ أضا٠إليه مساوئ Ùˆ قال إنكم يا بني عبد المطلب لم يكن الله ليعطيكم الملك على قتلكم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ استØÙ„الكم ما ØØ±Ù… الله من الدماء Ùˆ ØØ±ØµÙƒÙ… على الملك Ùˆ إتيانكم ما لا ÙŠØÙ„ ثم إنك يا ØØ³Ù† ØªØØ¯Ø« Ù†ÙØ³Ùƒ أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© صائرة إليك Ùˆ ليس عندك عقل ذلك Ùˆ لا لبه كي٠ترى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ سلبك عقلك Ùˆ تركك Ø£ØÙ…Ù‚ قريش يسخر منك Ùˆ يهزأ بك Ùˆ ذلك لسوء عمل أبيك Ùˆ إنما دعوناك لنسبك Ùˆ أباك ÙØ£Ù…ا أبوك Ùقد ØªÙØ±Ø¯ الله به Ùˆ ÙƒÙØ§Ù†Ø§ أمره Ùˆ أما أنت ÙØ¥Ù†Ùƒ ÙÙŠ أيدينا نختار Ùيك الخصال Ùˆ لو قتلناك ما كان علينا إثم من الله Ùˆ لا عيب من الناس Ùهل تستطيع أن ترد علينا Ùˆ تكذبنا ÙØ¥Ù† كنت ترى أنا كذبنا ÙÙŠ شي Ø¡ ÙØ§Ø±Ø¯Ø¯Ù‡ علينا Ùيما قلنا Ùˆ إلا ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أنك Ùˆ أباك ظالمان ثم تكلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط Ùقال يا بني هاشم إنكم كنتم أخوال عثمان Ùنعم الولد كان لكن ÙØ¹Ø±Ù ØÙ‚كم Ùˆ كنتم أصهاره Ùنعم الصهر كان لكم يكرمكم Ùكنتم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 288أول من ØØ³Ø¯Ù‡ Ùقتله أبوك ظلما لا عذر له Ùˆ لا ØØ¬Ø© Ùكي٠ترون الله طلب بدمه Ùˆ أنزلكم منزلتكم Ùˆ الله إن بني أمية خير لبني هاشم من بني هاشم لبني أمية Ùˆ إن معاوية خير لك من Ù†ÙØ³Ùƒ. ثم تكلم عتبة بن أبي سÙيان Ùقال يا ØØ³Ù† كان أبوك شر قريش لقريش أسÙكها لدمائها Ùˆ أقطعها Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù…ها طويل السي٠و اللسان يقتل الØÙŠ Ùˆ يعيب الميت Ùˆ إنك ممن قتل عثمان Ùˆ Ù†ØÙ† قاتلوك به Ùˆ
(7/276)
أما رجاؤك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùلست ÙÙŠ زندها Ù‚Ø§Ø¯ØØ§ Ùˆ لا ÙÙŠ ميزانها Ø±Ø§Ø¬ØØ§ Ùˆ إنكم يا بني هاشم قتلتم عثمان Ùˆ إن ÙÙŠ الØÙ‚ أن نقتلك Ùˆ أخاك به ÙØ£Ù…ا أبوك Ùقد ÙƒÙØ§Ù†Ø§ الله أمره Ùˆ أقاد منه Ùˆ أما أنت ÙÙˆ الله ما علينا لو قتلناك بعثمان إثم Ùˆ لا عدوان. ثم تكلم المغيرة بن شعبة ÙØ´ØªÙ… عليا Ùˆ قال Ùˆ الله ما أعيبه ÙÙŠ قضية يخون Ùˆ لا ÙÙŠ ØÙƒÙ… يميل Ùˆ لكنه قتل عثمان ثم سكتوا.
ÙØªÙƒÙ„Ù… Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ صلى على رسوله ص ثم قال أما بعد يا معاوية Ùما هؤلاء شتموني Ùˆ لكنك شتمتني ÙØØ´Ø§ Ø£Ù„ÙØªÙ‡ Ùˆ سوء رأي Ø¹Ø±ÙØª به Ùˆ خلقا سيئا ثبت عليه Ùˆ بغيا علينا عداوة منك لمØÙ…د Ùˆ أهله Ùˆ لكن اسمع يا معاوية Ùˆ اسمعوا Ùلأقولن Ùيك Ùˆ Ùيهم ما هو دون ما Ùيكم أنشدكم الله أيها الرهط Ø£ تعلمون أن الذي شتمتموه منذ اليوم صلى القبلتين كلتيهما Ùˆ أنت يا معاوية بهما ÙƒØ§ÙØ± تراها ضلالة Ùˆ تعبد اللات Ùˆ العزى غواية Ùˆ أنشدكم الله هل تعلمون أنه بايع البيعتين كلتيهما بيعة Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ بيعة الرضوان Ùˆ أنت يا معاوية Ø¨Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ بالأخرى ناكث Ùˆ أنشدكم الله هل تعلمون أنه أول الناس إيمانا Ùˆ أنك يا معاوية Ùˆ أباك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 289من Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© قلوبهم تسرون Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ تظهرون الإسلام Ùˆ تستمالون بالأموال Ùˆ أنشدكم الله Ø£ لستم تعلمون أنه كان ØµØ§ØØ¨ راية رسول الله ص يوم بدر Ùˆ أن راية المشركين كانت مع معاوية Ùˆ مع أبيه ثم لقيكم يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ يوم Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ معه راية رسول الله ص Ùˆ معك Ùˆ مع أبيك راية الشرك Ùˆ ÙÙŠ كل ذلك ÙŠÙØªØ الله له Ùˆ ÙŠÙلج ØØ¬ØªÙ‡ Ùˆ ينصر دعوته Ùˆ يصدق ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùˆ رسول الله ص ÙÙŠ تلك المواطن كلها عنه راض Ùˆ عليك Ùˆ على أبيك ساخط Ùˆ أنشدك الله يا معاوية Ø£ تذكر يوما جاء أبوك على جمل Ø£ØÙ…ر Ùˆ أنت تسوقه Ùˆ أخوك عتبة هذا يقوده ÙØ±Ø¢ÙƒÙ… رسول الله ص Ùقال اللهم العن الراكب Ùˆ القائد Ùˆ السائق Ø£ تنسى يا معاوية الشعر الذي كتبته إلى أبيك لما هم أن يسلم تنهاه عن ذلك
(7/277)
يا صخر لا تسلمن يوما ÙØªÙضØÙ†Ø§ بعد الذين ببدر أصبØÙˆØ§ ÙØ±Ù‚اخالي Ùˆ عمي Ùˆ عم الأم ثالثهم Ùˆ ØÙ†Ø¸Ù„ الخير قد أهدى لنا الأرقالا تركنن إلى أمر تكلÙنا Ùˆ الراقصات به ÙÙŠ مكة Ø§Ù„Ø®Ø±Ù‚Ø§ÙØ§Ù„موت أهون من قول العداة لقد ØØ§Ø¯ ابن ØØ±Ø¨ عن العزى إذا ÙØ±Ù‚ا
Ùˆ الله لما أخÙيت من أمرك أكبر مما أبديت Ùˆ أنشدكم الله أيها الرهط Ø£ تعلمون أن عليا ØØ±Ù… الشهوات على Ù†ÙØ³Ù‡ بين Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص ÙØ£Ù†Ø²Ù„ Ùيه يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لا ØªÙØÙŽØ±Ù‘ÙÙ…Ùوا Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙ ما Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللَّه٠لَكÙمْ Ùˆ أن رسول الله ص بعث أكابر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى بني قريظة Ùنزلوا من ØØµÙ†Ù‡Ù… Ùهزموا ÙØ¨Ø¹Ø« عليا بالراية ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø²Ù„هم على ØÙƒÙ… الله Ùˆ ØÙƒÙ… رسوله Ùˆ ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ خيبر مثلها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 290ثم قال يا معاوية أظنك لا تعلم أني أعلم ما دعا به عليك رسول الله ص لما أراد أن يكتب كتابا إلى بني خزيمة ÙØ¨Ø¹Ø« إليك ابن عباس Ùوجدك تأكل ثم بعثه إليك مرة أخرى Ùوجدك تأكل ÙØ¯Ø¹Ø§ عليك الرسول بجوعك Ùˆ نهمك إلى أن تموت Ùˆ أنتم أيها الرهط نشدتكم الله Ø£ لا تعلمون أن رسول الله ص لعن أبا سÙيان ÙÙŠ سبعة مواطن لا تستطيعون ردها أولها يوم لقي رسول الله ص خارجا من مكة إلى الطائ٠يدعو Ø«Ù‚ÙŠÙØ§ إلى الدين Ùوقع به Ùˆ سبه Ùˆ سÙهه Ùˆ شتمه Ùˆ كذبه Ùˆ توعده Ùˆ هم أن يبطش به Ùلعنه الله Ùˆ رسوله Ùˆ صر٠عنه Ùˆ الثانية يوم العير إذ عرض لها رسول الله ص Ùˆ هي جائية من الشام ÙØ·Ø±Ø¯Ù‡Ø§ أبو سÙيان Ùˆ ساØÙ„ بها Ùلم ÙŠØ¸ÙØ± المسلمون بها Ùˆ لعنه رسول الله ص Ùˆ دعا عليه Ùكانت وقعة بدر لأجلها Ùˆ الثالثة يوم Ø£ØØ¯ ØÙŠØ« ÙˆÙ‚Ù ØªØØª الجبل Ùˆ رسول الله ص ÙÙŠ أعلاه Ùˆ هو ينادي أعل هبل مرارا Ùلعنه رسول الله ص عشر مرات Ùˆ لعنه المسلمون Ùˆ الرابعة يوم جاء Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ Ùˆ ØºØ·ÙØ§Ù† Ùˆ اليهود Ùلعنه رسول الله Ùˆ ابتهل Ùˆ الخامسة يوم جاء أبو سÙيان ÙÙŠ قريش ÙØµØ¯ÙˆØ§ رسول الله ص عن المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ الهدي Ù…Ø¹ÙƒÙˆÙØ§ أن يبلغ Ù…ØÙ„Ù‡ ذلك يوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© Ùلعن رسول الله ص أبا سÙيان Ùˆ لعن القادة
(7/278)
Ùˆ الأتباع Ùˆ قال ملعونون كلهم Ùˆ ليس Ùيهم من يؤمن Ùقيل يا رسول الله Ø£ Ùما يرجى الإسلام Ù„Ø£ØØ¯ منهم Ùكي٠باللعنة Ùقال لا تصيب اللعنة Ø£ØØ¯Ø§ من الأتباع Ùˆ أما القادة Ùلا ÙŠÙÙ„Ø Ù…Ù†Ù‡Ù… Ø£ØØ¯
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 291Ùˆ السادسة يوم الجمل الأØÙ…ر Ùˆ السابعة يوم وقÙوا لرسول الله ص ÙÙŠ العقبة Ù„ÙŠØ³ØªÙ†ÙØ±ÙˆØ§ ناقته Ùˆ كانوا اثني عشر رجلا منهم أبو سÙيان Ùهذا لك يا معاوية Ùˆ أما أنت يا ابن العاص ÙØ¥Ù† أمرك مشترك وضعتك أمك مجهولا من عهر Ùˆ Ø³ÙØ§Ø Ùيك أربعة من قريش ÙØºÙ„ب عليك جزارها ألأمهم ØØ³Ø¨Ø§ Ùˆ أخبثهم منصبا ثم قام أبوك Ùقال أنا شانئ Ù…ØÙ…د الأبتر ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله Ùيه ما أنزل Ùˆ قاتلت رسول الله ص ÙÙŠ جميع المشاهد Ùˆ هجوته Ùˆ آذيته بمكة Ùˆ كدته كيدك كله Ùˆ كنت من أشد الناس له تكذيبا Ùˆ عداوة ثم خرجت تريد النجاشي مع Ø£ØµØØ§Ø¨ السÙينة لتأتي Ø¨Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى أهل مكة Ùلما أخطأك ما رجوت Ùˆ رجعك الله خائبا Ùˆ أكذبك واشيا جعلت ØØ¯Ùƒ على ØµØ§ØØ¨Ùƒ عمارة بن الوليد Ùوشيت به إلى النجاشي ØØ³Ø¯Ø§ لما ارتكب مع ØÙ„يلتك ÙÙØ¶ØÙƒ الله Ùˆ ÙØ¶Ø ØµØ§ØØ¨Ùƒ ÙØ£Ù†Øª عدو بني هاشم ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ الإسلام ثم إنك تعلم Ùˆ كل هؤلاء الرهط يعلمون أنك هجوت رسول الله ص بسبعين بيتا من الشعر Ùقال رسول الله ص اللهم إني لا أقول الشعر Ùˆ لا ينبغي لي اللهم العنه بكل ØØ±Ù أل٠لعنة ÙØ¹Ù„يك إذا من الله ما لا ÙŠØØµÙ‰ من اللعن Ùˆ أما ذكرت من أمر عثمان ÙØ£Ù†Øª سعرت عليه الدنيا نارا ثم ØÙ„قت بÙلسطين Ùلما أتاك قتله قلت أنا أبو عبد الله إذا نكأت Ù‚Ø±ØØ© أدميتها ثم ØØ¨Ø³Øª Ù†ÙØ³Ùƒ إلى معاوية Ùˆ بعت دينك بدنياه Ùلسنا نلومك على بغض Ùˆ لا نعاتبك على ود Ùˆ بالله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 292ما نصرت عثمان ØÙŠØ§ Ùˆ لا غضبت له مقتولا ويØÙƒ يا ابن العاص Ø£ لست القائل ÙÙŠ بني هاشم لما خرجت من مكة إلى النجاشي
(7/279)
تقول ابنتي أين هذا الرØÙŠÙ„ Ùˆ ما السير مني بمستنكرÙقلت ذريني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø§Ù…Ø±Ø¤ أريد النجاشي ÙÙŠ Ø¬Ø¹ÙØ±Ù„أكويه عنده كية أقيم بها نخوة الأصعرو شانئ Ø£ØÙ…د من بينهم Ùˆ أقولهم Ùيه بالمنكرو أجري إلى عتبة جاهدا Ùˆ لو كان كالذهب الأØÙ…رو لا أنثني عن بني هاشم Ùˆ ما اسطعت ÙÙŠ الغيب Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø±Ùإن قبل العتب مني له Ùˆ إلا لويت له Ù…Ø´ÙØ±ÙŠ
Ùهذا جوابك هل سمعته Ùˆ أما أنت يا وليد ÙÙˆ الله ما ألومك على بغض علي Ùˆ قد جلدك ثمانين ÙÙŠ الخمر Ùˆ قتل أباك بين يدي رسول الله صبرا Ùˆ أنت الذي سماه الله Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ سمى عليا المؤمن ØÙŠØ« ØªÙØ§Ø®Ø±ØªÙ…ا Ùقلت له اسكت يا علي ÙØ£Ù†Ø§ أشجع منك جنانا Ùˆ أطول منك لسانا Ùقال لك علي اسكت يا وليد ÙØ£Ù†Ø§ مؤمن Ùˆ أنت ÙØ§Ø³Ù‚ ÙØ£Ù†Ø²Ù„ الله تعالى ÙÙŠ مواÙقة قوله Ø£ÙŽ Ùَمَنْ كانَ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…Ùناً كَمَنْ كانَ ÙØ§Ø³Ùقاً لا يَسْتَوÙونَ ثم أنزل Ùيك على مواÙقة قوله أيضا Ø¥Ùنْ جاءَكÙمْ ÙØ§Ø³ÙÙ‚ÙŒ بÙنَبَإ٠ÙَتَبَيَّنÙوا ويØÙƒ يا وليد مهما نسيت Ùلا تنس قول الشاعر Ùيك Ùˆ Ùيه
أنزل الله Ùˆ الكتاب عزيز ÙÙŠ علي Ùˆ ÙÙŠ الوليد قرآنا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 293ÙØªØ¨ÙˆØ£ الوليد إذ ذاك ÙØ³Ù‚ا Ùˆ علي مبوأ إيماناليس من كان مؤمنا عمرك الله كمن كان ÙØ§Ø³Ù‚ا خواناسو٠يدعى الوليد بعد قليل Ùˆ علي إلى Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ Ø¹ÙŠØ§Ù†Ø§ÙØ¹Ù„ÙŠ يجزى بذاك جنانا Ùˆ وليد يجزى بذاك هوانارب جد لعقبة بن أبان لابس ÙÙŠ بلادنا تبانا
Ùˆ ما أنت Ùˆ قريش إنما أنت علج من أهل صÙورية Ùˆ أقسم بالله لأنت أكبر ÙÙŠ الميلاد Ùˆ أسن ممن تدعى إليه Ùˆ أما أنت يا عتبة ÙÙˆ الله ما أنت Ø¨ØØµÙŠÙ ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨Ùƒ Ùˆ لا عاقل ÙØ£ØØ§ÙˆØ±Ùƒ Ùˆ أعاتبك Ùˆ ما عندك خير يرجى Ùˆ لا شر يتقى Ùˆ ما عقلك Ùˆ عقل أمتك إلا سواء Ùˆ ما يضر عليا لو سببته على رءوس الأشهاد Ùˆ أما وعيدك إياي بالقتل Ùهلا قتلت اللØÙŠØ§Ù†ÙŠ Ø¥Ø°Ø§ وجدته على ÙØ±Ø§Ø´Ùƒ أما تستØÙŠÙŠ Ù…Ù† قول نصر بن ØØ¬Ø§Ø¬ Ùيك
يا للرجال Ùˆ ØØ§Ø¯Ø« الأزمان Ùˆ لسبة تخزي أبا سÙيان نبئت عتبة خانه ÙÙŠ عرسه جبس لئيم الأصل من Ù„ØÙŠØ§Ù†
(7/280)
Ùˆ بعد هذا ما أربأ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù† ذكره Ù„ÙØØ´Ù‡ ÙÙƒÙŠÙ ÙŠØ®Ø§Ù Ø£ØØ¯ سيÙÙƒ Ùˆ لم تقتل ÙØ§Ø¶ØÙƒ Ùˆ كي٠ألومك على بغض علي Ùˆ قد قتل خالك الوليد مبارزة يوم بدر Ùˆ شرك ØÙ…زة ÙÙŠ قتل جدك عتبة Ùˆ Ø£ÙˆØØ¯Ùƒ من أخيك ØÙ†Ø¸Ù„Ø© ÙÙŠ مقام ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ أما أنت يا مغيرة Ùلم تكن بخليق أن تقع ÙÙŠ هذا Ùˆ شبهه Ùˆ إنما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة استمسكي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø·Ø§Ø¦Ø±Ø© عنك Ùقالت النخلة Ùˆ هل علمت بك واقعة علي ÙØ£Ø¹Ù„Ù… بك طائرة عني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 294Ùˆ الله ما نشعر بعداوتك إيانا Ùˆ لا اغتممنا إذ علمنا بها Ùˆ لا يشق علينا كلامك Ùˆ إن ØØ¯ الله ÙÙŠ الزنا لثابت عليك Ùˆ لقد درأ عمر عنك ØÙ‚ا الله سائلة عنه Ùˆ لقد سألت رسول الله ص هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوجها Ùقال لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزنا لعلمه بأنك زان Ùˆ أما ÙØ®Ø±ÙƒÙ… علينا بالإمارة ÙØ¥Ù† الله تعالى يقول ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ أَرَدْنا أَنْ Ù†ÙهْلÙÙƒÙŽ قَرْيَةً أَمَرْنا Ù…ÙØªÙ’رَÙÙيها ÙÙŽÙَسَقÙوا ÙÙيها ÙÙŽØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ عَلَيْهَا الْقَوْل٠Ùَدَمَّرْناها تَدْمÙيراً. ثم قام Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙ†ÙØ¶ ثوبه Ùˆ انصرÙ
ÙØªØ¹Ù„Ù‚ عمرو بن العاص بثوبه Ùˆ قال يا أمير المؤمنين قد شهدت قوله ÙÙŠ Ùˆ قذÙÙ‡ أمي بالزنا Ùˆ أنا مطالب له Ø¨ØØ¯ القذ٠Ùقال معاوية خل عنه لا جزاك الله خيرا ÙØªØ±ÙƒÙ‡ Ùقال معاوية قد أنبأتكم أنه ممن لا تطاق عارضته Ùˆ نهيتكم أن تسبوه ÙØ¹ØµÙŠØªÙ…وني Ùˆ الله ما قام ØØªÙ‰ أظلم على البيت قوموا عني Ùلقد ÙØ¶ØÙƒÙ… الله Ùˆ أخزاكم بترككم Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ عدولكم عن رأي Ø§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ø§Ù„Ù…Ø´ÙÙ‚ Ùˆ الله المستعان
عمرو بن العاص و معاوية
(7/281)
Ùˆ روى الشعبي قال دخل عمرو بن العاص على معاوية يسأله ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ قد كان بلغ معاوية عنه ما كرهه Ùكره قضاءها Ùˆ تشاغل Ùقال عمرو يا معاوية إن السخاء ÙØ·Ù†Ø© Ùˆ اللؤم تغاÙÙ„ Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ ليس من أخلاق المؤمنين Ùقال معاوية يا عمرو بما ذا تستØÙ‚ منا قضاء الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ العظام ÙØºØ¶Ø¨ عمرو Ùˆ قال بأعظم ØÙ‚ Ùˆ أوجبه إذ كنت ÙÙŠ Ø¨ØØ± عجاج Ùلو لا عمرو لغرقت ÙÙŠ أقل مائه Ùˆ أرقه Ùˆ لكني Ø¯ÙØ¹ØªÙƒ Ùيه Ø¯ÙØ¹Ø© ÙØµØ±Øª ÙÙŠ وسطه ثم Ø¯ÙØ¹ØªÙƒ Ùيه أخرى ÙØµØ±Øª ÙÙŠ أعلى المواضع منه Ùمضى ØÙƒÙ…Ùƒ Ùˆ Ù†ÙØ° أمرك Ùˆ انطلق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 295لسانك بعد تلجلجه Ùˆ أضاء وجهك بعد ظلمته Ùˆ طمست لك الشمس بالعهن المنÙوش Ùˆ أظلمت لك القمر بالليلة المدلهمة. ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ… معاوية Ùˆ أطبق جÙنيه مليا ÙØ®Ø±Ø¬ عمرو ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ معاوية جالسا Ùˆ قال لجلسائه Ø£ رأيتم ما خرج من ÙÙ… ذلك الرجل ما عليه لو عرض ÙÙÙŠ التعريض ما يكÙÙŠ Ùˆ لكنه جبهني بكلامه Ùˆ رماني بسموم سهامه. Ùقال بعض جلسائه يا أمير المؤمنين إن الØÙˆØ§Ø¦Ø¬ لتقضى على ثلاث خصال إما أن يكون السائل لقضاء Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© مستØÙ‚ا ÙØªÙ‚ضى له بØÙ‚Ù‡ Ùˆ إما أن يكون السائل لئيما Ùيصون Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ Ù†ÙØ³Ù‡ عن لسانه Ùيقضي ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ùˆ إما أن يكون المسئول كريما Ùيقضيها لكرمه صغرت أو كبرت. Ùقال معاوية لله أبوك ما Ø£ØØ³Ù† ما نطقت Ùˆ بعث إلى عمرو ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùˆ قضى ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ùˆ وصله بصلة جليلة Ùلما أخذها ولى Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§ Ùقال معاوية ÙÙŽØ¥Ùنْ Ø£ÙØ¹Ù’Ø·Ùوا Ù…Ùنْها رَضÙوا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ لَمْ ÙŠÙØ¹Ù’طَوْا Ù…Ùنْها Ø¥ÙØ°Ø§ Ù‡Ùمْ يَسْخَطÙونَ ÙØ³Ù…عها عمرو ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه مغضبا Ùˆ قال Ùˆ الله يا معاوية لا أزال آخذ منك قهرا Ùˆ لا أطيع لك أمرا Ùˆ Ø£ØÙر لك بئرا عميقا إذا وقعت Ùيه لم تدرك إلا رميما ÙØ¶ØÙƒ معاوية Ùقال ما أريدك يا أبا عبد الله بالكلمة Ùˆ إنما كانت آية تلوتها من كتاب الله عرضت بقلبي ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ما شئت
عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ عمرو بن العاص ÙÙŠ مجلس معاوية
(7/282)
Ùˆ روى المدائني قال بينا معاوية يوما جالسا عنده عمرو بن العاص إذ قال الآذن قد جاء عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùقال عمرو Ùˆ الله لأسوءنه اليوم Ùقال معاوية لا ØªÙØ¹Ù„ يا أبا عبد الله ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تنص٠منه Ùˆ لعلك أن تظهر لنا من منقبته ما هو Ø®ÙÙŠ عنا Ùˆ ما لا Ù†ØØ¨ أن نعلمه منه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 296Ùˆ غشيهم عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ø¯Ù†Ø§Ù‡ معاوية Ùˆ قربه Ùمال عمرو إلى بعض جلساء معاوية Ùنال من علي ع جهارا غير ساتر له Ùˆ ثلبه ثلبا Ù‚Ø¨ÙŠØØ§. ÙØ§Ù„تمع لون عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ اعتراه Ø£Ùكل ØØªÙ‰ أرعدت خصائله ثم نزل عن السرير كالÙنيق Ùقال عمرو مه يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ± Ùقال له عبد الله مه لا أم لك ثم قال
أظن الØÙ„Ù… دل علي قومي Ùˆ قد يستجهل الرجل الØÙ„يم
(7/283)
ثم ØØ³Ø± عن ذراعيه Ùˆ قال يا معاوية ØØªØ§Ù… نتجرع غيظك Ùˆ إلى كم الصبر على مكروه قولك Ùˆ سيئ أدبك Ùˆ ذميم أخلاقك هبلتك الهبول Ø£ ما يزجرك ذمام المجالسة عن القذع لجليسك إذا لم تكن لك ØØ±Ù…Ø© من دينك تنهاك عما لا يجوز لك أما Ùˆ الله لو Ø¹Ø·ÙØªÙƒ أواصر Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… أو ØØ§Ù…يت على سهمك من الإسلام ما أرعيت بني الإماء المتك Ùˆ العبيد الصك أعراض قومك. Ùˆ ما يجهل موضع الصÙوة إلا أهل الجÙوة Ùˆ إنك لتعر٠وشائظ قريش Ùˆ صبوة غرائزها Ùلا يدعونك تصويب ما ÙØ±Ø· من خطئك ÙÙŠ سÙÙƒ دماء المسلمين Ùˆ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© أمير المؤمنين إلى التمادي Ùيما قد ÙˆØ¶Ø Ù„Ùƒ الصواب ÙÙŠ خلاÙÙ‡ ÙØ§Ù‚صد لمنهج الØÙ‚ Ùقد طال عمهك عن سبيل الرشد Ùˆ خبطك ÙÙŠ بØÙˆØ± ظلمة الغي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 297ÙØ¥Ù† أبيت إلا تتابعنا ÙÙŠ Ù‚Ø¨Ø Ø§Ø®ØªÙŠØ§Ø±Ùƒ Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ£Ø¹Ùنا من سوء القالة Ùينا إذا ضمنا Ùˆ إياك الندي Ùˆ شأنك Ùˆ ما تريد إذا خلوت Ùˆ الله ØØ³ÙŠØ¨Ùƒ ÙÙˆ الله لو لا ما جعل الله لنا ÙÙŠ يديك لما أتيناك. ثم قال إنك إن ÙƒÙ„ÙØªÙ†ÙŠ Ù…Ø§ لم أطق ساءك ما سرك مني من خلق. Ùقال معاوية يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ± أقسمت عليك لتجلسن لعن الله من أخرج ضب صدرك من وجاره Ù…ØÙ…ول لك ما قلت Ùˆ لك عندنا ما أملت Ùلو لم يكن Ù…ØÙ…دك Ùˆ منصبك لكان خلقك Ùˆ خلقك Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† لك إلينا Ùˆ أنت ابن ذي الجناØÙŠÙ† Ùˆ سيد بني هاشم. Ùقال عبد الله كلا بل سيد بني هاشم ØØ³Ù† Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† لا ينازعهما ÙÙŠ ذلك Ø£ØØ¯. Ùقال أبا Ø¬Ø¹ÙØ± أقسمت عليك لما ذكرت ØØ§Ø¬Ø© لك إلا قضيتها كائنة ما كانت Ùˆ لو ذهبت بجميع ما أملك Ùقال أما ÙÙŠ هذا المجلس Ùلا ثم انصرÙ. ÙØ£ØªØ¨Ø¹Ù‡ معاوية بصره Ùˆ قال Ùˆ الله لكأنه رسول الله ص مشيه Ùˆ خلقه Ùˆ خلقه Ùˆ إنه لمن مشكاته Ùˆ لوددت أنه أخي بنÙيس ما أملك. ثم Ø§Ù„ØªÙØª إلى عمرو Ùقال أبا عبد الله ما تراه منعه من الكلام معك قال ما لا Ø®ÙØ§Ø¡ به عنك قال أظنك تقول إنه هاب جوابك لا Ùˆ الله Ùˆ لكنه ازدراك Ùˆ استØÙ‚رك Ùˆ لم يرك للكلام أهلا Ø£ ما رأيت إقباله علي دونك ذاهبا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ عنك. Ùقال عمرو Ùهل لك أن
(7/284)
تسمع ما أعددته لجوابه قال معاوية اذهب إليك أبا عبد الله Ùلاة ØÙŠÙ† جواب سائر اليوم. Ùˆ نهض معاوية Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ الناس
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 298عبد الله بن العباس Ùˆ رجالات قريش ÙÙŠ مجلس معاوية
Ùˆ روى المدائني أيضا قال ÙˆÙØ¯ عبد الله بن عباس على معاوية مرة Ùقال معاوية لابنه يزيد Ùˆ لزياد ابن سمية Ùˆ عتبة بن أبي سÙيان Ùˆ مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ المغيرة بن شعبة Ùˆ سعيد بن العاص Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† ابن أم الØÙƒÙ… إنه قد طال العهد بعبد الله بن عباس Ùˆ ما كان شجر بيننا Ùˆ بينه Ùˆ بين ابن عمه Ùˆ لقد كان نصبه للتØÙƒÙŠÙ… ÙØ¯Ùع عنه ÙØØ±ÙƒÙˆÙ‡ على الكلام لنبلغ ØÙ‚يقة ØµÙØªÙ‡ Ùˆ نق٠على كنه Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ Ùˆ نعر٠ما صر٠عنا من شبا ØØ¯Ù‡ Ùˆ زوي عنا من دهاء رأيه ÙØ±Ø¨Ù…ا وص٠المرء بغير ما هو Ùيه Ùˆ أعطي من النعت Ùˆ الاسم ما لا يستØÙ‚Ù‡. ثم أرسل إلى عبد الله بن عباس Ùلما دخل Ùˆ استقر به المجلس ابتدأه ابن أبي سÙيان Ùقال يا ابن عباس ما منع عليا أن يوجه بك ØÙƒÙ…ا Ùقال أما Ùˆ الله لو ÙØ¹Ù„ لقرن عمرا بصعبة من الإبل يوجع ÙƒÙÙ‡ مراسها Ùˆ لأذهلت عقله Ùˆ أجرضته بريقه Ùˆ Ù‚Ø¯ØØª ÙÙŠ سويداء قلبه Ùلم يبرم أمرا Ùˆ لم ÙŠÙ†ÙØ¶ ترابا إلا كنت منه بمرأى Ùˆ مسمع ÙØ¥Ù† أنكأه أدميت قواه Ùˆ إن أدمه ÙØµÙ…ت عراه بغرب مقول لا يقل ØØ¯Ù‡ Ùˆ أصالة رأي ÙƒÙ…ØªØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„ لا وزر منه أصدع به أديمه Ùˆ Ø£ÙÙ„ به شبا ØØ¯Ù‡ Ùˆ Ø£Ø´ØØ° به عزائم المتقين Ùˆ Ø£Ø²ÙŠØ Ø¨Ù‡ شبه الشاكين. Ùقال عمرو بن العاص هذا Ùˆ الله يا أمير المؤمنين نجوم أول الشر Ùˆ Ø£Ùول آخر الخير Ùˆ ÙÙŠ ØØ³Ù…Ù‡ قطع مادته ÙØ¨Ø§Ø¯Ø±Ù‡ بالØÙ…لة Ùˆ انتهز منه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ùˆ اردع بالتنكيل به غيره Ùˆ شرد به من خلÙÙ‡. Ùقال ابن عباس يا ابن النابغة ضل Ùˆ الله عقلك Ùˆ سÙÙ‡ ØÙ„مك Ùˆ نطق الشيطان على لسانك هلا توليت ذلك Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ يوم صÙين ØÙŠÙ† دعيت نزال Ùˆ ØªÙƒØ§ÙØ الأبطال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 299Ùˆ كثرت Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ ØªÙ‚ØµÙØª Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ برزت إلى أمير المؤمنين مصلولا ÙØ§Ù†ÙƒÙØ£ Ù†ØÙˆÙƒ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØ§Ù…لا Ùلما رأيت الكواشر من
(7/285)
الموت أعددت ØÙŠÙ„Ø© السلامة قبل لقائه Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙƒÙØ§Ø¡ عنه بعد إجابة دعائه ÙÙ…Ù†ØØªÙ‡ رجاء النجاة عورتك Ùˆ ÙƒØ´ÙØª له خو٠بأسه سوأتك ØØ°Ø±Ø§ أن يصطلمك بسطوته Ùˆ يلتهمك بØÙ…لته ثم أشرت على معاوية ÙƒØ§Ù„Ù†Ø§ØµØ Ù„Ù‡ بمبارزته Ùˆ ØØ³Ù†Øª له التعرض Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØØªÙ‡ رجاء أن تكتÙÙŠ مئونته Ùˆ تعدم صورته ÙØ¹Ù„Ù… غل صدرك Ùˆ ما انØÙ†Øª عليه من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ أضلعك Ùˆ عر٠مقر سهمك ÙÙŠ غرضك. ÙØ§ÙƒÙ٠غرب لسانك Ùˆ اقمع عوراء Ù„ÙØ¸Ùƒ ÙØ¥Ù†Ùƒ لمن أسد خادر Ùˆ Ø¨ØØ± زاخر إن تبرزت للأسد Ø§ÙØªØ±Ø³Ùƒ Ùˆ إن عمت ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± قمسك. Ùقال مروان بن الØÙƒÙ… يا ابن عباس إنك لتصر٠أنيابك Ùˆ توري نارك كأنك ترجو الغلبة Ùˆ تؤمل العاÙية Ùˆ لو لا ØÙ„Ù… أمير المؤمنين عنكم لتناولكم بأقصر أنامله ÙØ£ÙˆØ±Ø¯ÙƒÙ… منهلا بعيدا صدره Ùˆ لعمري لئن سطا بكم ليأخذن بعض ØÙ‚Ù‡ منكم Ùˆ لئن Ø¹ÙØ§ عن جرائركم Ùقديما ما نسب إلى ذلك. Ùقال ابن عباس Ùˆ إنك لتقول ذلك يا عدو الله Ùˆ طريد رسول الله Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ø¯Ù…Ù‡ Ùˆ الداخل بين عثمان Ùˆ رعيته بما ØÙ…لهم على قطع أوداجه Ùˆ ركوب أثباجه أما Ùˆ الله لو طلب معاوية ثأره لأخذك به Ùˆ لو نظر ÙÙŠ أمر عثمان لوجدك أوله Ùˆ آخره. Ùˆ أما قولك لي إنك لتصر٠أنيابك Ùˆ توري نارك ÙØ³Ù„ معاوية Ùˆ عمرا يخبراك ليلة الهرير كي٠ثباتنا للمثلات Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ùنا بالمعضلات Ùˆ صدق جلادنا عند المصاولة Ùˆ صبرنا
(7/286)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 300على اللأواء Ùˆ المطاولة Ùˆ Ù…ØµØ§ÙØØªÙ†Ø§ بجباهنا Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ© Ùˆ مباشرتنا بنØÙˆØ±Ù†Ø§ ØØ¯ الأسنة هل خمنا عن كرائم تلك المواق٠أم لم نبذل مهجنا للمتال٠و ليس لك إذ ذاك Ùيها مقام Ù…ØÙ…ود Ùˆ لا يوم مشهود Ùˆ لا أثر معدود Ùˆ إنهما شهدا ما لو شهدلأقلقك ÙØ£Ø±Ø¨Ø¹ على ظلعك Ùˆ لا تتعرض لما ليس لك ÙØ¥Ù†Ùƒ كالمغروز ÙÙŠ ØµÙØ¯ لا يهبط برجل Ùˆ لا يرقى بيد. Ùقال زياد يا ابن عباس إني لأعلم ما منع ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ من الوÙود معك على أمير المؤمنين إلا ما سولت لهما Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا Ùˆ غرهما به من هو عند البأساء سلمهما Ùˆ ايم الله لو وليتهما لأدأبا ÙÙŠ الرØÙ„Ø© إلى أمير المؤمنين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا Ùˆ لقل بمكانهما لبثهما. Ùقال ابن عباس إذن Ùˆ الله يقصر دونهما باعك Ùˆ يضيق بهما ذراعك Ùˆ لو رمت ذلك لوجدت من دونهما ÙØ¦Ø© صدقا صبرا على البلاء لا يخيمون عن اللقاء Ùلعركوك بكلاكلهم Ùˆ وطئوك بمناسمهم Ùˆ أوجروك مشق رماØÙ‡Ù… Ùˆ Ø´ÙØ§Ø± سيوÙهم Ùˆ Ùˆ خز أسنتهم ØØªÙ‰ تشهد بسوء ما أتيت Ùˆ تتبين ضياع Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùيما جنيت ÙØØ°Ø§Ø± ØØ°Ø§Ø± من سوء النية ÙØªÙƒØ§ÙØ£ برد الأمنية Ùˆ تكون سببا Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ هذين الØÙŠÙŠÙ† بعد صلاØÙ‡Ù…ا Ùˆ سعيا ÙÙŠ اختلاÙهما بعد ائتلاÙهما ØÙŠØ« لا يضرهما إبساسك Ùˆ لا يغني عنهما إيناسك. Ùقال عبد الرØÙ…Ù† ابن أم الØÙƒÙ… لله در ابن ملجم Ùقد بلغ الأمل Ùˆ أمن الوجل Ùˆ Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ø´ÙØ±Ø© Ùˆ الآن المهرة Ùˆ أدرك الثأر Ùˆ Ù†ÙÙ‰ العار Ùˆ ÙØ§Ø² بالمنزلة العليا Ùˆ رقي الدرجة القصوى. Ùقال ابن عباس أما Ùˆ الله لقد كرع كأس ØØªÙÙ‡ بيده Ùˆ عجل الله إلى النار بروØÙ‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص :01Ùˆ لو أبدى لأمير المؤمنين ØµÙØØªÙ‡ لخالطه Ø§Ù„ÙØÙ„ القطم Ùˆ السي٠الخذم Ùˆ لألعقه صابا Ùˆ سقاه سما Ùˆ ألØÙ‚Ù‡ بالوليد Ùˆ عتبة Ùˆ ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùكلهم كان أشد منه شكيمة Ùˆ أمضى عزيمة ÙÙØ±Ù‰ بالسي٠هامهم Ùˆ رملهم بدمائهم Ùˆ قرى الذئاب أشلاءهم Ùˆ ÙØ±Ù‚ بينهم Ùˆ بين Ø£ØØ¨Ø§Ø¦Ù‡Ù… أولئك ØØµØ¨ جهنم هم لها واردون Ùˆ هل ØªØØ³ منهم من Ø£ØØ¯ أو تسمع لهم ركزا Ùˆ لا غرو إن ختل Ùˆ
(7/287)
لا وصمة إن قتل ÙØ¥Ù†Ø§ لكما قال دريد بن الصمة
ÙØ¥Ù†Ø§ للØÙ… السي٠غير مكره Ùˆ نلØÙ…Ù‡ طورا Ùˆ ليس بذي نكريغار علينا واترين ÙيشتÙÙ‰ بنا إن أصبنا أو نغير على وتر
Ùقال المغيرة بن شعبة أما Ùˆ الله لقد أشرت على علي Ø¨Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© ÙØ¢Ø«Ø± رأيه Ùˆ مضى على غلوائه Ùكانت العاقبة عليه لا له Ùˆ إني Ù„Ø£ØØ³Ø¨ أن خلقه يقتدون بمنهجه. Ùقال ابن عباس كان Ùˆ الله أمير المؤمنين ع أعلم بوجوه الرأي Ùˆ معاقد Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ تصري٠الأمور من أن يقبل مشورتك Ùيما نهى الله عنه Ùˆ عن٠عليه قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù قَوْماً ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠وَ Ø§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù ÙŠÙوادّÙونَ مَنْ ØÙŽØ§Ø¯Ù‘ÙŽ اللَّهَ ÙˆÙŽ رَسÙولَه٠و لقد وقÙÙƒ على ذكر مبين Ùˆ آية متلوة قوله تعالى ÙˆÙŽ ما ÙƒÙÙ†Ù’ØªÙ Ù…ÙØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¶ÙلّÙينَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 302Ø¹ÙØ¯Ø§Ù‹ Ùˆ هل كان يسوغ له أن ÙŠØÙƒÙ… ÙÙŠ دماء المسلمين Ùˆ ÙÙŠ Ø¡ المؤمنين من ليس بمأمون عنده Ùˆ لا موثوق به ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ هيهات هيهات هو أعلم Ø¨ÙØ±Ø¶ الله Ùˆ سنة رسوله أن يبطن خلا٠ما يظهر إلا للتقية Ùˆ لات ØÙŠÙ† تقية مع ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ Ùˆ ثبوت الجنان Ùˆ كثرة الأنصار يمضي كالسي٠المصلت ٠أمر الله مؤثرا لطاعة ربه Ùˆ التقوى على آراء أهل الدنيا. Ùقال يزيد بن معاوية يا ابن عباس إنك لتنطق بلسان طلق ينبئ عن مكنون قلب ØØ±Ù‚ ÙØ§Ø·Ùˆ ما أنت عليه ÙƒØ´ØØ§ Ùقد Ù…ØØ§ ضوء ØÙ‚نا ظلمة باطلكم. Ùقال ابن عباس مهلا يزيد ÙÙˆ الله ما ØµÙØª القلوب لكم منذ تكدرت بالعداوة عليكم Ùˆ لا دنت Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© إليكم مذ نأت بالبغضاء عنكم لا رضيت اليوم منكم ما سخطت بالأمس من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„كم Ùˆ إن تدل الأيام نستقض ما سد عنا Ùˆ نسترجع ما ابتز منا كيلا بكيل Ùˆ وزنا بوزن Ùˆ إن تكن الأخرى ÙÙƒÙÙ‰ بالله وليا لنا Ùˆ وكيلا على المعتدين علينا. Ùقال معاوية إن ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù†ÙƒÙ… Ù„ØØ²Ø§Ø²Ø§Øª يا بني هاشم Ùˆ إني لخليق أن أدرك Ùيكم الثأر Ùˆ أنÙÙŠ العار ÙØ¥Ù† دماءنا قبلكم Ùˆ ظلامتنا Ùيكم. Ùقال ابن عباس Ùˆ الله إن رمت ذلك يا معاوية لتثيرن عليك أسدا مخدرة Ùˆ Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠ
(7/288)
مطرقة لا ÙŠÙØ«Ø¤Ù‡Ø§ كثرة Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ لا يعضها نكاية Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙŠØ¶Ø¹ÙˆÙ† أسياÙهم على عواتقهم يضربون قدما قدما من ناوأهم يهون عليهم Ù†Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒÙ„Ø§Ø¨ Ùˆ عواء الذئاب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 303لا ÙŠÙØ§ØªÙˆÙ† بوتر Ùˆ لا يسبقون إلى كريم ذكر قد وطنوا على الموت Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ سمت بهم إلى العلياء هممهم كما قالت الأزديةقوم إذا شهدوا الهياج Ùلا ضرب ينهنههم Ùˆ لا زجرو كأنهم آساد غينة قد غرثت Ùˆ بل متونها القطر
Ùلتكونن منهم بØÙŠØ« أعددت ليلة الهرير للهرب ÙØ±Ø³Ùƒ Ùˆ كان أكبر همك سلامة ØØ´Ø§Ø´Ø© Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ لو لا طغام من أهل الشام وقوك Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ بذلوا دونك مهجهم ØØªÙ‰ إذا ذاقوا وخز Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø± Ùˆ أيقنوا بØÙ„ول الدمار Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ المصاØÙ مستجيرين بها Ùˆ عائذين بعصمتها لكنت شلوا Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ§ بالعراء تسÙÙŠ عليك رياØÙ‡Ø§ Ùˆ يعتورك ذبابها. Ùˆ ما أقول هذا أريد صرÙÙƒ عن عزيمتك Ùˆ لا إزالتك عن معقود نيتك لكن الرØÙ… التي تعط٠عليك Ùˆ الأوامر التي توجب ØµØ±Ù Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© إليك. Ùقال معاوية لله درك يا ابن عباس ما تكش٠الأيام منك إلا عن سي٠صقيل Ùˆ رأي أصيل Ùˆ بالله لو لم يلد هاشم غيرك لما نقص عددهم Ùˆ لو لم يكن لأهلك سواك لكان الله قد كثرهم. ثم نهض Ùقام ابن عباس Ùˆ انصرÙ. Ùˆ روى أبو العباس Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ثعلب ÙÙŠ أماليه أن عمرو بن العاص قال لعتبة بن أبي سÙيان يوم الØÙƒÙ…ين Ø£ ما ترى ابن عباس قد ÙØªØ عينيه Ùˆ نشر أذنيه Ùˆ لو قدر أن يتكلم بهما ÙØ¹Ù„ Ùˆ إن غÙلة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لمجبورة Ø¨ÙØ·Ù†ØªÙ‡ Ùˆ هي ساعتنا الطولى ÙØ§ÙƒÙنيه. قال عتبة بجهدي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 304قال Ùقمت Ùقعدت إلى جانبه Ùلما أخذ القوم ÙÙŠ الكلام أقبلت عليه Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùقرع يدي Ùˆ قال ليست ساعة ØØ¯ÙŠØ« قال ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±Øª غضبا Ùˆ قلت يا ابن عباس إن ثقتك بأØÙ„ام أسرعت بك إلى أعراضنا Ùˆ قد Ùˆ الله تقدم من قبل العذر Ùˆ كثر منا الصبر ثم أقذعته ÙØ¬Ø§Ø´ لي مرجله Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتنا ÙØ¬Ø§Ø¡ القوم ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ بأيدينا ÙÙ†ØÙˆÙ‡ عني Ùˆ Ù†ØÙˆÙ†ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ ÙØ¬Ø¦Øª Ùقربت من عمرو بن العاص ÙØ±Ù…اني بمؤخر عينيه Ùˆ
(7/289)
قال ما صنعت Ùقلت ÙƒÙيتك التقوالة ÙØÙ…ØÙ… كما ÙŠØÙ…ØÙ… Ø§Ù„ÙØ±Ø³ للشعير قال Ùˆ ÙØ§Øª ابن عباس أول الكلام Ùكره أن يتكلم ÙÙŠ آخره. Ùˆ قد ذكرنا Ù†ØÙ† هذا الخبر Ùيما تقدم ÙÙŠ أخبار صÙين على وجه آخر غير هذا الوجه
عمارة بن الوليد Ùˆ عمرو بن العاص ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©
ÙØ£Ù…ا خبر عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخي خالد بن الوليد مع عمرو بن العاص Ùقد ذكره ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ كتاب المغازي قال كان عمارة بن الوليد بن المغيرة Ùˆ عمرو بن العاص بن وائل بعد مبعث رسول الله ص خرجا إلى أرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© على شركهما Ùˆ كلاهما كان شاعرا عارما ÙØ§ØªÙƒØ§. Ùˆ كان عمارة بن الوليد رجلا جميلا وسيما تهواه النساء ØµØ§ØØ¨ Ù…ØØ§Ø¯Ø«Ø© لهن ÙØ±ÙƒØ¨Ø§ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ مع عمرو بن العاص امرأته ØØªÙ‰ إذا صاروا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± ليالي أصابا من خمر معهما Ùلما انتشى عمارة قال لامرأة عمرو بن العاص قبليني Ùقال لها عمرو قبلي ابن عمك Ùقبلته Ùهويها عمارة Ùˆ جعل يراودها عن Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙØ§Ù…تنعت منه ثم إن عمرا جلس على Ù…Ù†Ø¬Ø§Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 305السÙينة يبول ÙØ¯Ùعه عمارة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùلما وقع عمرو Ø³Ø¨Ø ØØªÙ‰ أخذ بمنجا٠السÙينة Ùقال له عمارة أما Ùˆ الله لو علمت أنك Ø³Ø§Ø¨Ø Ù…Ø§ Ø·Ø±ØØªÙƒ Ùˆ لكنني كنت أظن أنك لا ØªØØ³Ù† Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© ÙØ¶ØºÙ† عو عليه ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ علم أنه كان أراد قتله Ùˆ مضيا على وجههما ذلك ØØªÙ‰ قدما أرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© Ùلما نزلاها كتب عمرو إلى أبيه العاص بن وائل أن اخلعني Ùˆ تبرأ من جريرتي إلى بني المغيرة Ùˆ سائر بني مخزوم Ùˆ خشي على أبيه أن يتبغ بجريرته Ùلما قدم الكتاب على العاص بن وائل مشى إلى رجال بني المغيرة Ùˆ بني مخزوم Ùقال إن هذين الرجلين قد خرجا ØÙŠØ« علمتم Ùˆ كلاهما ÙØ§ØªÙƒ ØµØ§ØØ¨ شر غير مأمونين على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا Ùˆ لا أدري ما يكون منهما Ùˆ إني أبرأ إليكم من عمرو Ùˆ جريرته Ùقد خلعته Ùقال عند ذلك بنو المغيرة Ùˆ بنو مخزوم Ùˆ أنت تخا٠عمرا على عمارة Ùˆ Ù†ØÙ† Ùقد خلعنا عمارة Ùˆ تبرأنا إليك من جريرته ÙØÙ„ بين الرجلين قال قد ÙØ¹Ù„ت ÙØ®Ù„عوهما Ùˆ برئ كل قوم
(7/290)
من ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ ما يجري منه. قال Ùلما اطمأنا بأرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© لم يلبث عمارة بن الوليد أن دب لامرأة النجاشي Ùˆ كان جميلا ØµØ¨ÙŠØØ§ وسيما ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ته ÙØ§Ø®ØªÙ„٠إليها Ùˆ جعل إذا رجع من مدخله ذلك يخبر عمرا بما كان من أمره Ùيقول عمرو لا أصدقك أنك قدرت على هذا إن شأن هذه المرأة Ø£Ø±ÙØ¹ من ذلك Ùلما أكثر عليه عمارة بما كان يخبره Ùˆ كان عمرو قد علم صدقه Ùˆ عر٠أنه دخل عليها Ùˆ رأى من ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ هيئته Ùˆ ما تصنع المرأة به إذا كان معها Ùˆ بيتوتته عندها ØØªÙ‰ يأتي إليه مع Ø§Ù„Ø³ØØ± ما عر٠به ذلك Ùˆ كانا ÙÙŠ منزل ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ لكنه كان يريد أن يأتيه بشي Ø¡ لا يستطاع Ø¯ÙØ¹Ù‡ إن هو Ø±ÙØ¹ شأنه إلى النجاشي Ùقال له ÙÙŠ بعض Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 306ما يتذاكران من أمرها إن كنت صادقا Ùقل لها Ùلتدهنك بدهن النجاشي الذي لا يدهن به غيره ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹Ø±ÙÙ‡ Ùˆ ائتني بشي Ø¡ منه ØØªÙ‰ أصدقك قال Ø£ÙØ¹Ù„. ÙØ¬Ø§Ø¡ ÙÙŠ بعض ما يدخل إليها ÙØ³Ø£Ù„ها ذلك ÙØ¯Ù‡Ù†ØªÙ‡ منه Ùˆ أعطته شيئا ÙÙŠ قارورة Ùلما شمه عمرو عرÙÙ‡ Ù„ أشهد أنك قد صدقت لقد أصبت شيئا ما أصاب Ø£ØØ¯ من العرب مثله قط Ùˆ نلت من امرأة الملك شيئا ما سمعنا بمثل هذا Ùˆ كانوا أهل جاهلية Ùˆ شبانا Ùˆ ذلك ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙØ¶Ù„ لمن أصابه Ùˆ قدر عليه. ثم سكت عنه ØØªÙ‰ اطمأن Ùˆ دخل على النجاشي Ùقال أيها الملك إن معي سÙيها من سÙهاء قريش Ùˆ قد خشيت أن يعرني عندك أمره Ùˆ أردت أن أعلمك بشأنه Ùˆ ألا Ø£Ø±ÙØ¹ ذلك إليك ØØªÙ‰ استثبت أنه قد دخل على بعض نسائك ÙØ£ÙƒØ«Ø± Ùˆ هذا دهنك قد أعطته Ùˆ ادهن به. Ùلما شم النجاشي الدهن قال صدقت هذا دهني الذي لا يكون إلا عند نسائي Ùلما أثبت أمره دعا بعمارة Ùˆ دعا نسوة أخر ÙØ¬Ø±Ø¯ÙˆÙ‡ من ثيابه ثم أمرهن أن ÙŠÙ†ÙØ®Ù† ÙÙŠ Ø¥ØÙ„يله ثم خلى سبيله. ÙØ®Ø±Ø¬ هاربا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆØØ´ Ùلم يزل ÙÙŠ أرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© ØØªÙ‰ كانت Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر بن الخطاب ÙØ®Ø±Ø¬ إليه رجال من بني المغيرة منهم عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة Ùˆ كان اسم عبد الله قبل أن يسلم بجيرا Ùلما أسلم سماه رسول الله ص عبد الله ÙØ±ØµØ¯ÙˆÙ‡ على
(7/291)
ماء بأرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© كان يرده مع Ø§Ù„ÙˆØØ´ ÙØ²Ø¹Ù…وا أنه أقبل ÙÙŠ ØÙ…ر من ØÙ…ر Ø§Ù„ÙˆØØ´ ليرد معها Ùلما وجد Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³ هرب منه ØØªÙ‰ إذا أجهده العطش ورد ÙØ´Ø±Ø¨ ØØªÙ‰ تملأ Ùˆ خرجوا ÙÙŠ طلبه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 307قال عبد الله بن أبي ربيعة ÙØ³Ø¨Ù‚ت إليه ÙØ§Ù„تته ÙØ¬Ø¹Ù„ يقول أرسلني أني أموت إن أمسكتني قال عبد الله ÙØ¶Ø¨Ø·ØªÙ‡ Ùمات ÙÙŠ يدي مكانه Ùواروه ثم انصرÙوا. Ùˆ كان شعره Ùيما يزعمون قد غطى كل شي Ø¡ منه Ùقال عمرو بن العاص يذكر ما كان صنع به Ùˆ ما أراد من امرأته تعلم عمار أن من شر سنة على المرء أن يدعى ابن عم له ابنماأ أن كنت ذا بردين Ø£ØÙˆÙ‰ مرجلا Ùلست براع لابن عمك Ù…ØØ±Ù…اإذا المرء لم يترك طعاما ÙŠØØ¨Ù‡ Ùˆ لم ينه قلبا غاويا ØÙŠØ« يمماقضى وطرا منه يسيرا Ùˆ Ø£ØµØ¨ØØª إذا ذكرت أمثالها تملأ الÙما
أمر عمرو بن العاص مع Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©
(7/292)
Ùˆ أما خبر عمرو بن العاص ÙÙŠ شخوصه إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© ليكيد Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùˆ المهاجرين من المؤمنين عند النجاشي Ùقد رواه كل من صن٠ÙÙŠ السيرة قال Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ كتاب المغازي قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن أبي بكر بن عبد الرØÙ…Ù† بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن هشام المخزومي عن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية زوجة رسول الله ص قالت لما نزلنا بأرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا Ùˆ عبدنا الله لا نؤذى كما كنا نؤذى بمكة Ùˆ لا نسمع شيئا نكرهه Ùلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص 308بينهم أن يبعثوا إلى النجاشي ÙÙŠ أمرنا رجلين منهم جلدين Ùˆ أن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطر٠من متاع مكة Ùˆ كان من أعجب ما يأتيه منه الأدم ÙØ¬Ù…عوا أدما كثيرا Ùˆ لم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا إليه هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي Ùˆ عمرو بن العاص بن وائل السهمي Ùˆ أمروهما أمرهم Ùˆ قالوا لهما Ø§Ø¯ÙØ¹Ø§ إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلما النجاشي Ùيهم. ثم قدما إلى النجاشي Ùˆ Ù†ØÙ† عنده ÙÙŠ خير دار عند خير جار Ùلم يبق من بطارقته بطريق إلا Ø¯ÙØ¹Ø§ إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا للبطارقة أنه قد ÙØ± إلى بلد الملك منا غلمان سÙهاء ÙØ§Ø±Ù‚وا دين قومهم Ùˆ لم يدخلوا ÙÙŠ دينكم Ùˆ جاءوا بدين مبتدع لا نعرÙÙ‡ Ù†ØÙ† Ùˆ لا أنتم Ùˆ قد بعثنا إلى الملك أشرا٠قومهم لنردهم إليهم ÙØ¥Ø°Ø§ كلمنا الملك Ùيهم ÙØ£Ø´ÙŠØ±ÙˆØ§ عليه أن يسلمهم إلينا Ùˆ لا يكلمهم ÙØ¥Ù† قومهم أعلى بهم عينا Ùˆ أعلم بما عابوا عليهم Ùقالوا لهما نعم. ثم إنهما قربا هدايا الملك إليه Ùقبلها منهم ثم كلماه Ùقالا له أيها الملك قد ÙØ± إلى بلادك منا غلمان سÙهاء ÙØ§Ø±Ù‚وا دين قومهم Ùˆ لم يدخلوا ÙÙŠ دينك جاءوا بدين ابتدعوه لا نعرÙÙ‡ Ù†ØÙ† Ùˆ لا أنت Ùˆ قد بعثنا Ùيهم إليك أشرا٠قومنا من آبائهم Ùˆ أعمامهم Ùˆ عشائرهم لتردهم عليهم Ùهم أعلى بهم عينا Ùˆ أعلم
(7/293)
بما عابوا عليهم Ùˆ عاينوه منهم. قالت أم سلمة Ùˆ لم يكن شي Ø¡ أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة Ùˆ عمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم. Ùقالت بطارقة الملك Ùˆ خواصه ØÙˆÙ„Ù‡ صدقا أيها الملك قومهم أعل بهم عينا Ùˆ أعلم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 309بما عابوا عليهم Ùليسلمهم الملك إليهما ليرادهم إلى بلادهم Ùˆ قومهم. ÙØºØ¶Ø¨ الملك Ùˆ قال لا ها الله إذا لا أسلمهم إليهما Ùˆ لا Ø£Ø®ÙØ± قوما جاوروني Ùˆ نزلوا بلادي Ùˆ اختاروني على سواي ØØªÙ‰ أدعوهم Ùˆ أسألهم عما يقول هذان Ùيمرهم ÙØ¥Ù† كانوا كما يقولون أسلمتهم إليهما Ùˆ رددتهم إلى قومهم Ùˆ إن كانوا على غير ذلك منعتهم منهم Ùˆ Ø£ØØ³Ù†Øª جوارهم ما جاوروني. قالت ثم أرسل إلى Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡Ù… Ùلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول Ùˆ الله ما علمناه Ùˆ ما أمرنا به نبينا ص كائنا ÙÙŠ ذلك ما هو كائن Ùلما جاءوه Ùˆ قد دعا النجاشي Ø£Ø³Ø§Ù‚ÙØªÙ‡ Ùنشروا مصاØÙهم ØÙˆÙ„Ù‡ سألهم Ùقال لهم ما هذا الدين الذي ÙØ§Ø±Ù‚تم Ùيه قومكم Ùˆ لم تدخلوا ÙÙŠ ديني Ùˆ لا ÙÙŠ دين Ø£ØØ¯ من هذه الملل قالت أم سلمة Ùˆ كان الذي كلمه Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùقال له أيها الملك إنا كنا قوما ÙÙŠ جاهلية نعبد الأصنام Ùˆ نأكل الميتة Ùˆ نأتي الÙÙˆØ§ØØ´ Ùˆ نقطع Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… Ùˆ نسي Ø¡ الجوار Ùˆ يأكل القوي منا الضعي٠Ùكنا على ذلك ØØªÙ‰ بعث الله عز Ùˆ جل علينا رسولا منا نعر٠نسبه Ùˆ صدقه Ùˆ أمانته Ùˆ Ø¹ÙØ§ÙÙ‡ ÙØ¯Ø¹Ø§Ù†Ø§ إلى الله Ù„Ù†ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ نعبده Ùˆ نخل ما كنا عليه Ù†ØÙ† Ùˆ آباؤنا من دونه من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ الأوثان Ùˆ أمرنا بصدق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ أداء الأمانة Ùˆ صلة الرØÙ… Ùˆ ØØ³Ù† التجاور Ùˆ الك٠عن Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… Ùˆ الدماء Ùˆ نهانا عن سائر الÙÙˆØ§ØØ´ Ùˆ قول الزور Ùˆ أكل مال اليتيم Ùˆ Ù‚Ø°Ù Ø§Ù„Ù…ØØµÙ†Ø© Ùˆ أمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا Ùˆ بالصلاة Ùˆ بالزكاة Ùˆ الصيام.
(7/294)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 310قالت ÙØ¹Ø¯Ø¯ عليه أمور الإسلام كلها ÙØµØ¯Ù‚ناه Ùˆ آمنا به Ùˆ اتبعناه على ما جاء به من الله ÙØ¹Ø¨Ø¯Ù†Ø§ الله ÙˆØØ¯Ù‡ Ùلم نشرك به شيئا Ùˆ ØØ±Ù…نا ما ØØ±Ù… علينا Ùˆ Ø£ØÙ„لنا ما Ø£ØÙ„ لنا ÙØ¹Ø¯Ø§ علينا قومنا ÙØ¹Ø°Ø¨ÙˆÙ†Ø§ Ùˆ ÙØªÙ†ÙˆÙ†Ø§ عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأصن Ùˆ الأوثان عن عبادة الله Ùˆ أن نستØÙ„ ما كنا نستØÙ„ من الخبائث Ùلما قهرونا Ùˆ ظلمونا Ùˆ ضيقوا علينا Ùˆ ØØ§Ù„وا بيننا Ùˆ بين ديننا خرجنا إلى بلدك Ùˆ اخترناك على من سواك Ùˆ رغبنا ÙÙŠ جوارك Ùˆ رجونا ألا نظلم عندك أيها الملك. Ùقال النجاشي Ùهل معك مما جاء به ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… عن الله شي Ø¡ Ùقال Ø¬Ø¹ÙØ± نعم Ùقال اقرأه علي Ùقرأ عليه صدرا من كهيعص ÙØ¨ÙƒÙ‰ ØØªÙ‰ اخضلت Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùˆ بكت Ø£Ø³Ø§Ù‚ÙØªÙ‡ ØØªÙ‰ أخضلوا Ù„ØØ§Ù‡Ù… ثم قال النجاشي Ùˆ الله إن هذا Ùˆ الذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ الله لا أسلمكم إليهم. قالت أم سلمة Ùلما خرج القوم من عنده قال عمرو بن العا Ùˆ الله لأعيبهم غدا عنده بما يستأصل به خضراءهم Ùقال له عبد الله بن أبي ربيعة Ùˆ كان أتقى الرجلين لا ØªÙØ¹Ù„ ÙØ¥Ù† لهم Ø£Ø±ØØ§Ù…ا Ùˆ إن كانوا قد خالÙوا قال Ùˆ الله لأخبرنه غدا أنهم يقولون ÙÙŠ عيسى ابن مريم أنه عبد ثم غدا عليه من الغد Ùقال أيها الملك إن هؤلاء يقولون ÙÙŠ عيسى ابن مريم قولا عظيما ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهم ÙØ³Ù„هم عما يقولون Ùيه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهم. قالت أم سلمة Ùما نزل بنا مثلها Ùˆ اجتمع المسلمون Ùˆ قال بعضهم لبعض ما تقولون ÙÙŠ عيسى إذا سألكم عنه Ùقال Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب نقول Ùيه Ùˆ الله ما قال عز Ùˆ جل Ùˆ ما جاء به نبينا ع كائنا ÙÙŠ ذلك ما هو كائن. Ùلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون ÙÙŠ عيسى ابن مريم Ùقال Ø¬Ø¹ÙØ± نقول إنه عبد الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 311Ùˆ رسوله Ùˆ روØÙ‡ Ùˆ كلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول. قالت ÙØ¶Ø±Ø¨ النجاشي يديه على الأرض Ùˆ أخذ منها عودا Ùˆ قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قالذا العود. قالت Ùقد كانت بطارقته تناخرت ØÙˆÙ„Ù‡ ØÙŠÙ† قال Ø¬Ø¹ÙØ± ما قال Ùقال
(7/295)
لهم النجاشي Ùˆ إن تناخرتم. ثم قال للمسلمين اذهبوا ÙØ£Ù†ØªÙ… سيوم بأرضي أي آمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ما Ø£ØØ¨ أن لي دبرا ذهبا Ùˆ أني آذيت رجلا منكم Ùˆ الدبر بلسان Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© الجبل ردوا عليهما هداياهما Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيها ÙÙˆ الله ما أخذ الله مني الرشوة ØØªÙ‰ ردني إلى ملكي ÙØ¢Ø®Ø° الرشوة Ùيه Ùˆ ما أطاع الناس ÙÙŠ Ø£ ÙØ£Ø·ÙŠØ¹Ù‡Ù… Ùيه. قالت ÙØ®Ø±Ø¬ الرجلان من عنده مقبوØÙŠÙ† مردودا عليهما ما جاءا به Ùˆ أقمنا عنده ÙÙŠ خير دار مع خير جار ÙÙˆ الله إنا لعلى ذلك إذ نزل به رجل من Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© ينازعه ÙÙŠ ملكه. قالت أم سلمة ÙÙˆ الله ما أصابنا خو٠و ØØ²Ù† قط كان أشد من خو٠و ØØ²Ù† نزل بنا أن يظهر ذلك الرجل على النجاشي Ùيأتي رجل لا يعر٠من ØÙ‚نا ما كان يعر٠منه. قالت Ùˆ سار إليه النجاشي Ùˆ بينهما عرض النيل Ùقال Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص من رجل يخرج ØØªÙ‰ ÙŠØØ¶Ø± وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر Ùقال الزبير بن العوام أنا Ùˆ كان من Ø£ØØ¯Ø« المسلمين سنا ÙÙ†ÙØ®ÙˆØ§ له قربة ÙØ¬Ø¹Ù„ناها ØªØØª صدره ثم سبØ
(7/296)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 312عليها ØØªÙ‰ خرج إلى ناØÙŠØ© النيل التي بها يلتقي القوم ثم انطلق ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±Ù‡Ù… قالت Ùˆ دعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه Ùˆ التمكين له ÙÙŠ بلاده ÙÙˆ الله إنا لعلى ذلك متوقعون لما هو كائن إذ طلع الزبير يسعى Ùˆ ÙŠÙ„ÙˆØ Ø¨Ø«ÙˆØ¨Ù‡ Ùˆ يقول ألا أبشروÙقد ظهر النجاشي Ùˆ أهلك الله عدوه. قالت ÙÙˆ الله ما أعلمنا ÙØ±ØÙ†Ø§ ÙØ±ØØ© مثلها قط Ùˆ رجع النجاشي Ùˆ قد أهلك الله عدوه Ùˆ تمكن Ùˆ مكن له ÙÙŠ بلاده Ùˆ استوثق له أمر Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© Ùكنا عنده ÙÙŠ خير منزل Ùˆ دار إلى أن رجعنا إلى رسول الله ص بمكة. Ùˆ روي عن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع أنه قال لقد كاد عمرو بن العاص عمنا Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§ بأرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© عند النجاشي Ùˆ عند كثير من رعيته بأنواع الكيد ردها الله تعالى عنه بلطÙÙ‡ رماه بالقتل Ùˆ السرق Ùˆ الزنا Ùلم يلصق به شي Ø¡ من تلك العيوب لما شاهده القوم من طهارته Ùˆ عبادته Ùˆ نسكه Ùˆ سيما النبوة عليه Ùلما نبا عوله عن ØµÙØ§ØªÙ‡ هيأ له سما قذÙÙ‡ إليه ÙÙŠ طعام ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الله هرا ÙƒÙØ£ تلك الصØÙØ© Ùˆ قد مد يده Ù†ØÙˆ ثم مات لوقته Ùˆ قد أكل منها ÙØªØ¨ÙŠÙ† Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± كيده Ùˆ غائلته Ùلم يأكل بعدها عنده Ùˆ ما زال ابن الجزار عدوا لنا أهل البيت
أمر عمرو بن العاص ÙÙŠ صÙين
Ùˆ أما خبر عمرو ÙÙŠ صÙين Ùˆ اتقائه ØÙ…لة علي ع بطرØÙ‡ Ù†ÙØ³Ù‡ على الأرض Ùˆ إبداء سوأته Ùقد ذكره كل من صن٠ÙÙŠ السير كتابا Ùˆ خصوصا الكتب الموضوعة لصÙين. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 313قال نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتاب صÙين قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن عبد الله بن أبي عمرو Ùˆ عن د الرØÙ…Ù† بن ØØ§Ø·Ø¨ قال كان عمرو بن العاص عدوا Ù„Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نضر الخثعمي Ùˆ كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع Ùˆ كان علي ع قد تهيبته ÙØ±Ø³Ø§Ù† الشام Ùˆ ملأ قلوبهم بشجاعته Ùˆ امتنع كل منهم من الإقدام عليه Ùˆ كان عمرو قلما جلس مجلسا إلا ذكر Ùيه Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نضر الخثعمي Ùˆ عابه Ùقال Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«
(7/297)
ليس عمرو بتارك ذكره Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بالسوء أو يلاقي علياواضع السي٠Ùوق منكبه الأيمن لا ÙŠØØ³Ø¨ الÙوارس شياليت عمرا يلقاه ÙÙŠ ØÙˆÙ…Ø© النقع Ùˆ قد أمست السيو٠عصياØÙŠØ« يدعو Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ØØ§Ù…ية القوم إذا كان بالبراز Ù…Ù„ÙŠØ§ÙØ§Ù„قه إن أردت مكرمة الدهر أو الموت كل ذاك عليا
ÙØ´Ø§Ø¹Øª هذه الأبيات ØØªÙ‰ بلغت عمرا ÙØ£Ù‚سم بالله ليلقين عليا Ùˆ لو مات أل٠موتة Ùلما اختلطت الصÙو٠لقيه ÙØÙ…Ù„ عليه برمØÙ‡ ÙØªÙ‚دم علي ع Ùˆ هو مخترط Ø³ÙŠÙØ§ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 314معتقل Ø±Ù…ØØ§ Ùلما رهقه همز ÙØ±Ø³Ù‡ ليعلو عليه ÙØ£Ù„قى عمرو Ù†ÙØ³Ù‡ عن ÙØ±Ø³Ù‡ إلى الأرض شاغرا بريه ÙƒØ§Ø´ÙØ§ عورته ÙØ§Ù†ØµØ±Ù عنه Ù„Ø§ÙØªØ§ وجهه مستدبرا له ÙØ¹Ø¯ الناس ذلك من مكارمه Ùˆ سؤدده Ùˆ ضرب بها المثل. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ قال اجتمع عند معاوية ÙÙŠ بعض ليالي صÙين عمرو بن العاص Ùˆ عتبة بن أبي سÙيان Ùˆ الوليد بن عقبة Ùˆ مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ عبد الله بن عامر Ùˆ ابن Ø·Ù„ØØ© Ø§Ù„Ø·Ù„ØØ§Øª الخزاعي Ùقال عتبة إن أمرنا Ùˆ أمر علي بن أبي طالب لعجب ما Ùينا إلا موتور مجتاØ. أما أنا Ùقتل جدي عتبة بن ربيعة Ùˆ أخي ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùˆ شرك ÙÙŠ دم عمي شيبة يوم بدر. Ùˆ أما أنت يا وليد Ùقتل أباك صبرا Ùˆ أما أنت يا ابن عامر ÙØµØ±Ø¹ أباك Ùˆ سلب عمك. Ùˆ أما أنت يا ابن Ø·Ù„ØØ© Ùقتل أباك يوم الجمل Ùˆ أيتم إخوتك Ùˆ أما أنت يا مروان Ùكما قال الشاعر
Ùˆ Ø£Ùلتهن علباء جريضا Ùˆ لو أدركنه ØµÙØ± الوطاب
Ùقال معاوية هذا الإقرار ÙØ£ÙŠÙ† الغير قال مروان Ùˆ أي غير تريد قال أريد أن تشجروه Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ù‚Ø§Ù„ Ùˆ الله يا معاوية ما أراك إلا هاذيا أو هازئا Ùˆ ما أرانا إلا ثقلنا عليك Ùقال ابن عقبة
(7/298)
يقول لنا معاوية بن ØØ±Ø¨ Ø£ ما Ùيكم لواتركم طلوب يشد على أبي ØØ³Ù† علي بأسمر لا تهجنه الكعوب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 315Ùيهتك مجمع اللبات منه Ùˆ نقع Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مطرد يئوب Ùقلت له Ø£ تلعب يا ابن هند كأنك بيننا رجل غريب Ø£ تغرينا بØÙŠØ© بطن واد إذا نهشت Ùليس لها طبيب Ùˆ ما ضبع يدب ببطن واد Ø£ØªÙŠØ Ù„Ù‡ به أسد مهيب بأضع٠ØÙŠÙ„Ø© منا إذا ما لقيناه Ùˆ لقياه عجيب Ùˆ وقته خصيتاه Ùˆ كان لقلبه منه وجيب كان القوم لما عاينوه خلال النقع ليس لهم قلوب لعمر أبي معاوية بن ØØ±Ø¨ Ùˆ ما ظني ستلØÙ‚Ù‡ العيوب لقد ناداه ÙÙŠ الهيجا علي ÙØ£Ø³Ù…عه Ùˆ لكن لا ÙŠØ¬ÙØºØ¶Ø¨ عمرو Ùˆ قال إن كان الوليد صادقا Ùليلق عليا أو Ùليق٠ØÙŠØ« يسمع صوته. Ùˆ قال عمرو
يذكرني الوليد دعا علي Ùˆ نطق المرء يملؤه الوعيدمتى تذكر مشاهده قريش يطر من خوÙÙ‡ القلب Ø§Ù„Ø´Ø¯ÙŠØ¯ÙØ£Ù…ا ÙÙŠ اللقاء ÙØ£ÙŠÙ† منه معاوية بن ØØ±Ø¨ Ùˆ الوليدو عيرني الوليد لقاء ليث إذا ما شد هابته الأسودلقيت Ùˆ لست أجهله عليا Ùˆ قد بلت من العلق Ø§Ù„Ù„Ø¨ÙˆØ¯ÙØ£Ø·Ø¹Ù†Ù‡ Ùˆ يطعني خلاسا Ùˆ ما ذا بعد طعنته Ø£Ø±ÙŠØ¯ÙØ±Ù…ها منه يا ابن أبي معيط Ùˆ أنت Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ البطل النجيدو أقسم لو سمعت ندا علي لطار القلب Ùˆ Ø§Ù†ØªÙØ® الوريد
(7/299)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 316Ùˆ لو لاقيته شقت جيوب عليك Ùˆ لطمت Ùيك الخدوو ذكر أبو عمر بن عبد البر ÙÙŠ كتاب الإستيعاب ÙÙŠ باب بسر بن أرطاة قال كان بسر من الأبطال الطغاة Ùˆ كان مع معاوية بصÙين ÙØ£Ù…ره أن يلقى عليا ع ÙÙŠ القتال Ùˆ قال له إني سمعتك تتمنى لقاءه Ùلو Ø£Ø¸ÙØ±Ùƒ الله به Ùˆ صرعته ØØµÙ„ت على الدنيا Ùˆ الآخرة Ùˆ لم يزل يشجعه Ùˆ يمنيه ØØªÙ‰ رأى عليا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقصده Ùˆ التقيا ÙØµØ±Ø¹Ù‡ علي ع Ùˆ عرض له معه مثل ما عرض له مع عمرو بن العاص ÙÙŠ كش٠السوأة. قال أبو عمر Ùˆ ذكر ابن الكلبي ÙÙŠ كتابه ÙÙŠ أخبار صÙين أن بسر بن أرطاة بارز عليا يوم صÙين ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ علي ع ÙØµØ±Ø¹Ù‡ ÙØ§Ù†ÙƒØ´Ù له Ùك٠عنه كما عرض له مثل ذلك مع عمرو بن العاص. قال Ùˆ للشعراء Ùيهما أشعار مذكورة ÙÙŠ موضعها من ذلك الكتاب منها Ùيما ذكر ابن الكلبي Ùˆ المدائني قول Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نضر الخثعمي Ùˆ كان عدوا لعمرو بن العاص Ùˆ بسر بن أرطاة
(7/300)
Ø£ ÙÙŠ كل يوم ÙØ§Ø±Ø³ لك ينتهي Ùˆ عورته وسط Ø§Ù„Ø¹Ø¬Ø§ØØ© باديه يك٠لها عنه علي سنانه Ùˆ يضØÙƒ منها ÙÙŠ الخلاء معاوية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 317بدت أمس من عمرو Ùقنع رأسه Ùˆ عورة بسر مثلها ØØ°Ùˆ ØØ§Ø°ÙŠÙ‡ Ùقولا لعمرو ثم بسر ألا انظرا Ù„Ù†ÙØ³ÙƒÙ…ا لا تلقيا الليث ثانيه Ùˆ لا تØÙ…دا إلا الØÙŠØ§ Ùˆ خصاكما هما كانتا Ùˆ الله Ù„Ù„Ù†ÙØ³ واقيه Ùˆ لولاهما لم تنجوا من سنانه Ùˆ تلك بما Ùيها إلى العويه متى تلقيا الخيل المغيرة ØµØ¨ØØ© Ùˆ Ùيها علي ÙØ§ØªØ±ÙƒØ§ الخيل ناØÙŠÙ‡ Ùˆ كونا بعيدا ØÙŠØ« لا يبلغ القنا Ù†ØÙˆØ±ÙƒÙ…ا إن التجارب كاÙيو روى الواقدي قال قال معاوية يوما بعد استقرار Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© له لعمرو بن العاص يا أبا عبد الله لا أراك إلا Ùˆ يغلبني الضØÙƒ قال بما ذا قال أذكر يوم ØÙ…Ù„ عليك أبو تراب ÙÙŠ صÙين ÙØ£Ø²Ø±ÙŠØª Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ±Ù‚ا من شبا سنانه Ùˆ ÙƒØ´ÙØª سوأتك له Ùقال عمرو أنا منك أشد ضØÙƒØ§ إني لأذكر يوم دعاك إلى البراز ÙØ§Ù†ØªÙØ® Ø³ØØ±Ùƒ Ùˆ ربا لسانك ÙÙŠ Ùمك Ùˆ غصصت بريقك Ùˆ ارتعدت ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙƒ Ùˆ بدا منك ما أكره ذكره لك Ùقال معاوية لم يكن هذا كله Ùˆ كي٠يكون Ùˆ دوني عك Ùˆ الأشعريون قال إنك لتعلم أن الذي ÙˆØµÙØª دون ما أصابك Ùˆ قد نزل ذلك بك Ùˆ دونك عك Ùˆ الأشعريون Ùكي٠كانت ØØ§Ù„Ùƒ لو جمعكما مأقط Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال يا أبا عبد الله خض بنا الهزل إلى الجد إن الجبن Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من علي لا عار على Ø£ØØ¯ Ùيهما
(7/301)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 318خبر إسلام عمرو بن Ø§Ù„Ø¹Ø§ØµÙØ£Ù…ا القول ÙÙŠ إسلام عمرو بن العاص Ùقد ذكره Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ كتاب المغازي قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø²ÙŠØ¯ بن أبي ØØ¨ÙŠØ¨ عن راشد مولى ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي أوس الثقÙÙŠ عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي أوس قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ بن العاص من Ùيه قال لما انصرÙنا مع Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ من الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي Ùˆ يسمعون مني Ùقلت لهم Ùˆ الله إني لأرى أمر Ù…ØÙ…د يعلو الأمور علوا منكرا Ùˆ إني قد رأيت رأيا Ùما ترون Ùيه Ùقالوا ما رأيت Ùقلت أرى أن نلØÙ‚ بالنجاشي Ùنكون عنده ÙØ¥Ù† ظهر Ù…ØÙ…د على قومه أقمنا عند النجاشي ÙØ£Ù† نكون ØªØØª يديه Ø£ØØ¨ إلينا من أن نكون ØªØØª يدي Ù…ØÙ…د ÙØ¥Ù† ظهر قومنا ÙÙ†ØÙ† من قد عرÙوا Ùلن يأتنا منهم إلا خير قالوا إن هذا الرأي Ùقلت ÙØ§Ø¬Ù…عوا ما نهدي له Ùˆ كان Ø£ØØ¨ ما يأتيه من أرضنا الأدم ÙØ¬Ù…عنا له أدما كثيرا ثم خرجنا ØØªÙ‰ قدمنا عليه ÙÙˆ الله إنا لعنده إذ قدم عمرو بن أمية الضمري Ùˆ كان رسول الله ص بعثه إليه ÙÙŠ شأن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡. قال ÙØ¯Ø®Ù„ عليه ثم خرج من عنده Ùقلت Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù‡Ø°Ø§ عمرو بن أمية لو قد دخلت على النجاشي ÙØ³Ø£Ù„ته إياه ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡ ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عنقه ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„ت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها ØÙŠÙ† قتلت رسول Ù…ØÙ…د قال ÙØ¯Ø®Ù„ت عليه ÙØ³Ø¬Ø¯Øª له Ùقال Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بصديقي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 319أهديت إلي من بلادك شيئا قلت نعم أيها الملك قد أهديت لك أدما كثيرا ثم قربته إليه ÙØ£Ø¹Ø¬Ø¨Ù‡ Ùˆ اشتهاه ثم قلت له أيها الملك إني قد رأيت رجلا خرج من عندك Ùˆ هو رسول رجل عدو لنا ÙØ£Ø¹Ø·Ù†ÙŠÙ‡ لأقتله ÙØ¥Ù†Ù‡ قد أصاب من أشراÙنا Ùˆ خيارنا. ÙØºØ¶Ø¨ الملك ثم مد يده ÙØ¶Ø±Ø¨ بها أنÙÙ‡ ضربة ظننت أنه قد كسره Ùلو انشقت لي الأرض لدخلت Ùيها ÙØ±Ù‚ا منه ثم قلت أيها الملك Ùˆ الله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه Ùقال Ø£ تسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله Ùقلت أيها الملك Ø£ كذلك هو Ùقال إي Ùˆ الله أطعني ويØÙƒ Ùˆ اتبعه ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùˆ
(7/302)
الله لعلى ØÙ‚ Ùˆ ليظهرن على من خالÙÙ‡ كما ظهر موسى على ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ùˆ جنوده قلت ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù†ÙŠ Ù„Ù‡ على الإسلام ÙØ¨Ø³Ø· يده ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ‡ على الإسلام Ùˆ خرجت عامدا لرسول الله ص Ùلما قدمت المدينة جئت إلى رسول الله ص Ùˆ قد أسلم خالد بن الوليد Ùˆ قد كان ØµØØ¨Ù†ÙŠ ÙÙŠ الطريق إليه Ùقلت يا رسول الله أبايعك على أن ØªØºÙØ± لي ما تقدم من ذنبي Ùˆ لم أذكر ما تأخر
Ùقال بايع يا عمرو ÙØ¥Ù† الإسلام يجب ما قبله Ùˆ إن الهجرة تجب ما قبلها
ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ‡ Ùˆ أسلمت. Ùˆ ذكر أبو عمر ÙÙŠ الإستيعاب أن إسلامه كان سنة ثمان Ùˆ أنه قدم Ùˆ خالد بن الوليد Ùˆ عثمان بن Ø·Ù„ØØ© المدينة Ùلما رآهم رسول الله قال رمتكم مكة بأÙلاذ كبدها. قال Ùˆ قد قيل إنه أسلم بين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© Ùˆ خيبر Ùˆ القول الأول أصØ
بعث رسول الله عمرا إلى ذات السلاسل
قال أبو عمر Ùˆ بعث رسول الله عمرا إلى ذات السلاسل من بلاد قضاعة ÙÙŠ ثلاثمائة Ùˆ كانت أم العاص بن وائل من بلي ÙØ¨Ø¹Ø« رسول الله ص عمرا إلى أرض بلي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 320Ùˆ عذرة يتألÙهم بذلك Ùˆ يدعوهم إلى الإسلام ÙØ³Ø§Ø± ØØªÙ‰ إذا كان على ماء أرض جذام يقال له الاسل Ùˆ قد سميت تلك الغزاة ذات السلاسل خا٠Ùكتب إلى رسول الله ص يستنجد ÙØ£Ù…ده بجيش Ùيه مائتا ÙØ§Ø±Ø³ Ùيه أهل الشر٠و السوابق من المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùيهم أبو بكر Ùˆ عمر Ùˆ أمر عليهم أبا عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùلما قدموا على عمرو قال عمرو أنا أميركم Ùˆ إنما أنتم مددي Ùقال أبو عبيدة بل أنا أمير من معي Ùˆ أنت أمير من معك ÙØ£Ø¨Ù‰ عمرو ذلك Ùقال أبو عبيدة إن رسول الله ص عهد إلي Ùقال إذا قدمت إلى عمرو ÙØªØ·Ø§ÙˆØ¹Ø§ Ùˆ لا ØªØ®ØªÙ„ÙØ§ ÙØ¥Ù† Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ†ÙŠ Ø£Ø·Ø¹ØªÙƒ قال عمرو ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø®Ø§Ù„ÙÙƒ ÙØ³Ù„Ù… إليه أبو عبيدة Ùˆ صلى خلÙÙ‡ ÙÙŠ الجيش كله Ùˆ كان أميرا عليهم Ùˆ كانوا خمسمائة
ولايات عمرو ÙÙŠ عهد الرسول Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡
(7/303)
قال أبو عمر ثم ولاه رسول الله ص عمان Ùلم يزل عليها ØØªÙ‰ قبض رسول الله ص Ùˆ عمل لعمر Ùˆ عثمان Ùˆ معاوية Ùˆ كان عمر بن الخطاب ولاه بعد موت يزيد بن أبي سÙيان Ùلسطين Ùˆ الأردن Ùˆ ولى معاوية دمشق Ùˆ بعلبك Ùˆ البلقاء Ùˆ ولى سعيد بن عامر بن خذيم ØÙ…ص ثم جمع الشام كلها لمعاوية Ùˆ كتب إلى عمرو بن العاص أن يسير إلى مصر ÙØ³Ø§Ø± إليها ÙØ§ÙتتØÙ‡Ø§ Ùلم يزل عليها واليا ØØªÙ‰ مات عمر ÙØ£Ù…ره عثمان عليها أربع سنين Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ ثم عزله عنها Ùˆ ولاها عبد الله بن سعد العامري. قال أبو عمر ثم إن عمرو بن العاص ادعى على أهل الإسكندرية أنهم قد نقضوا العهد الذي كان عاهدهم ÙØ¹Ù…د إليها ÙØØ§Ø±Ø¨ أهلها Ùˆ Ø§ÙØªØªØÙ‡Ø§ Ùˆ قتل المقاتلة Ùˆ سبى الذرية Ùنقم ذلك عليه عثمان Ùˆ لم ÙŠØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ نقضهم العهد ÙØ£Ù…ر برد السبي الذي سبوا من القرى إلى مواضعهم Ùˆ عزل عمرا عن مصر Ùˆ ولى عبد الله بن سعد بن أبي Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø±ÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 321ر بدله Ùكان ذلك بدو الشر بين عمرو بن العاص Ùˆ عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† Ùلما بدا بينهما من الشر ما بدا اعتزل عمرو ÙÙŠ ناØÙŠØ© Ùلسطين بأهله Ùˆ كان يأتي المدينة Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ Ùلما استقر الأمر لمعاوية بالشام بعثه إلى مصر بعد تØÙƒÙŠÙ… الØÙƒÙ…ين ÙØ§ÙتتØÙ‡Ø§ Ùلم يزل بها إلى أن مات أميرا عليها ÙÙŠ سنة ثلاث Ùˆ أربعين Ùˆ قيل سنة اثنتين Ùˆ أربعين Ùˆ قيل سنة ثمان Ùˆ أربعين Ùˆ قيل سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ Ùˆ خمسين. قال أبو عمر Ùˆ الصØÙŠØ أنه مات ÙÙŠ سنة ثلاث Ùˆ أربعين Ùˆ مات يوم عيد Ø§Ù„ÙØ·Ø± من هذه السنة Ùˆ عمره تسعون سنة Ùˆ دÙÙ† بالمقطم من ناØÙŠØ© Ø§Ù„Ø³ÙØ Ùˆ صلى عليه ابنه عبد الله ثم رجع ÙØµÙ„Ù‰ بالناس صلاة العيد Ùولاه معاوية مكانه ثم عزله Ùˆ ولى مكانه أخاه عتبة بن أبي سÙيان. قال أبو عمر Ùˆ كان عمرو بن العاص من ÙØ±Ø³Ø§Ù† قريش Ùˆ أبطالهم ÙÙŠ الجاهلية مذكورا Ùيهم بذلك Ùˆ كان شاعرا ØØ³Ù† الشعر Ùˆ Ø£ØØ¯ الدهاة المتقدمين ÙÙŠ الرأي Ùˆ الذكاء Ùˆ كان عمر بن الخطاب إذا استضع٠رجلا ÙÙŠ رأيه Ùˆ عقله قال أشهد أن خالقك Ùˆ خالق عمرو ÙˆØ§ØØ¯
(7/304)
يريد خالق الأضداد
نبذ من كلام عمرو بن العاص
Ùˆ نقلت أنا من كتب Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© كلمات ØÙƒÙ…ية تنسب إلى عمرو بن العاص Ø§Ø³ØªØØ³Ù†ØªÙ‡Ø§ Ùˆ أوردتها لأني لا Ø£Ø¬ØØ¯ Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ إن كان دينه عندي غير مرضي. Ùمن كلامه ثلاث لا أملهن جليسي ما Ùهم عني Ùˆ ثوبي ما سترني Ùˆ دابتي ما ØÙ…لت رØÙ„ÙŠ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 322Ùˆ قال لعبد ال بن عباس بصÙين إن هذا الأمر الذي Ù†ØÙ† Ùˆ أنتم Ùيه ليس بأول أمر قاده البلاء Ùˆ قد بلغ الأمر منا Ùˆ منكم ما ترى Ùˆ ما أبقت لنا هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØÙŠØ§Ø© Ùˆ لا صبرا Ùˆ لسنا نقول ليت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عادت Ùˆ لكنا نقول ليتها لم تكن كانت ÙØ§Ùعل Ùيما بقي بغير ما مضى ÙØ¥Ù†Ùƒ رأس هذا الأمر بعد علي Ùˆ إنما هو آمر مطاع Ùˆ مأمور مطيع Ùˆ مبارز مأمون Ùˆ أنت هو. Ùˆ لما نصب معاوية قميص عثمان على المنبر Ùˆ بكى أهل الشام ØÙˆÙ„Ù‡ قال قد هممت أن أدعه على المنبر Ùقال له عمرو إنه ليس بقميص يوس٠أنه إن طال نظرهم إليه Ùˆ Ø¨ØØ«ÙˆØ§ عن السبب وقÙوا على ما لا ØªØØ¨ أن يقÙوا عليه Ùˆ لكن لذعهم بالنظر إليه ÙÙŠ الأوقات. Ùˆ قال ما وضعت سري عند Ø£ØØ¯ ÙØ£Ùشاه Ùلمته لأني Ø£ØÙ‚ باللوم منه إذ كنت أضيق به صدرا منه. Ùˆ قال ليس العاقل الذي يعر٠الخير من الشر لكن العاقل من يعر٠خير الشرين. Ùˆ قال عمر بن الخطاب لجلسائه يوما Ùˆ عمرو Ùيهم ما Ø£ØØ³Ù† الأشياء Ùقال كل منهم ما عنده Ùقال ما تقول أنت يا عمرو Ùقال
الغمرات ثم ينجلينا
(7/305)
Ùˆ قال لعائشة لوددت أنك قتلت يوم الجمل قالت Ùˆ لم لا أبا لك قال كنت تموتين بأجلك Ùˆ تدخلين الجنة Ùˆ نجعلك أكبر التشنيع على علي بن أبي طالب ع. Ùˆ قال لبنيه يا بني اطلبوا العلم ÙØ¥Ù† استغنيتم كان جمالا Ùˆ إن Ø§ÙØªÙ‚رتم كان مالا. Ùˆ من كلامه أمير عادل خير من مطر وابل Ùˆ أسد ØØ·ÙˆÙ… خير من سلطان ظلوم Ùˆ سلطان ظلوم خير من ÙØªÙ†Ø© تدوم Ùˆ زلة الرجل عظم يجبر Ùˆ زلة اللسان لا تبقى Ùˆ لا تذر Ùˆ Ø§Ø³ØªØ±Ø§Ø Ù…Ù† لا عقل له. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 323Ùˆ كتب إليه عمر يسأله عن Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùكتب إليه خلق عظيم يركبه خلق ضعيÙ. دود على عود بين غرق Ùˆ نزق. Ùˆ Ù‚ لعثمان Ùˆ هو يخطب على المنبر يا عثمان إنك قد ركبت بهذه الأمة نهاية من الأمر Ùˆ زغت ÙØ²Ø§ØºÙˆØ§ ÙØ§Ø¹ØªØ¯Ù„ أو اعتزل. Ùˆ من كلامه Ø§Ø³ØªÙˆØØ´ من الكريم الجائع Ùˆ من اللئيم الشبعان ÙØ¥Ù† الكريم يصول إذا جاع Ùˆ اللئيم يصول إذا شبع. Ùˆ قال جمع العجز إلى التواني Ùنتج بينهما الندامة Ùˆ جمع الجبن إلى الكسل Ùنتج بينهما Ø§Ù„ØØ±Ù…ان. Ùˆ روى عبد الله بن عباس قال دخلت على عمرو بن العاص Ùˆ قد Ø§ØØªØ¶Ø± Ùقلت يا أبا عبد الله كنت تقول أشتهي أني أرى عاقلا يموت ØØªÙ‰ أسأله كي٠تجد Ùما ذا تجد قال أجد السماء كأنها مطبقة على الأرض Ùˆ أنا بينهما Ùˆ أراني كأنما Ø£ØªÙ†ÙØ³ من خرق إبرة ثم قال اللهم خذ مني ØØªÙ‰ ترضى ثم Ø±ÙØ¹ يده Ùقال اللهم أمرت ÙØ¹ØµÙŠÙ†Ø§ Ùˆ نهيت ÙØ±ÙƒØ¨Ù†Ø§ Ùلا برئ ÙØ£Ø¹ØªØ°Ø± Ùˆ لا قوي ÙØ£Ù†ØªØµØ± Ùˆ لكن لا إله إلا الله ÙØ¬Ø¹Ù„ يرددها ØØªÙ‰ ÙØ§Ø¶. Ùˆ قد روى أبو عمر بن عبد البر هذا الخبر ÙÙŠ كتاب الإستيعاب قال لما ØØ¶Ø±Øª عمرو بن العاص Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© قال اللهم أمرتني Ùلم آتمر Ùˆ زجرتني Ùلم أنزجر Ùˆ وضع يده ÙÙŠ موضع الغل ثم قال اللهم لا قوي ÙØ£Ù†ØªØµØ± Ùˆ لا برئ ÙØ£Ø¹ØªØ°Ø± Ùˆ لا مستكبر بل Ù…Ø³ØªØºÙØ± لا إله إلا أنت Ùلم يزل يرددها ØØªÙ‰ مات. قال أبو عمر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø®Ù„Ù Ø¨Ù† قاسم قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن رشيق قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ø§Ù„Ø·ØØ§ÙˆÙŠ Ù‚Ø§Ù„ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ المزني قال سمعت Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙŠÙ‚ÙˆÙ„ دخل ابن عباس على عمرو بن العاص ÙÙŠ
(7/306)
مرضه ÙØ³Ù„Ù… عليه Ùقال ÙƒÙŠÙ Ø£ØµØ¨ØØª يا أبا عبد الله قال Ø£ØµØ¨ØØª Ùˆ قد Ø£ØµÙ„ØØª من دنياي قليلا Ùˆ Ø£ÙØ³Ø¯Øª من ديني كثيرا Ùلو كان الذي Ø£ØµÙ„ØØª هو الذي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 324Ø£ÙØ³Ø¯Øª Ùˆ الذي Ø£ÙØ³Ø¯Øª هو الذي أصلØÙ„ÙØ²Øª Ùˆ لو كان ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†ÙŠ Ø£Ù† أطلب طلبت Ùˆ لو كان ينجيني أن أهرب هربت Ùقد صرت كالمنخنق بين السماء Ùˆ الأرض لا أرقى بيدين Ùˆ لا أهبط برجلين ÙØ¹Ø¸Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¸Ø© Ø£Ù†ØªÙØ¹ بها يا ابن أخي Ùقال ابن عباس هيهات أبا عبد الله صار ابن أخيك أخاك Ùˆ لا تشاء أن تبلى إلا بليت كي٠يؤمر برØÙŠÙ„ من هو مقيم Ùقال عمرو على ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ من ØÙŠÙ† ابن بضع Ùˆ ثمانين تقنطني من رØÙ…Ø© ربي اللهم إن ابن عباس يقنطني من رØÙ…تك ÙØ®Ø° مني ØØªÙ‰ ترضى Ùقال ابن عباس هيهات أبا عبد الله أخذت جديدا Ùˆ تعطى خلقا قال عمرو ما لي Ùˆ لك يا ابن عباس ما أرسل كلمة إلا أرسلت نقيضها. Ùˆ روى أبو عمر ÙÙŠ كتاب الإستيعاب أيضا عن رجال قد ذكرهم Ùˆ عددهم أن عمرا لما ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© قال له ابنه عبد الله Ùˆ قد رآه يبكي لم تبكي Ø£ جزعا من الموت قال لا Ùˆ الله Ùˆ لكن لما بعده Ùقال له لقد كنت على خير ÙØ¬Ø¹Ù„ يذكره ØµØØ¨Ø© رسول الله ص Ùˆ ÙØªÙˆØÙ‡ بالشام Ùقال له عمرو تركت Ø£ÙØ¶Ù„ من ذلك شهادة أن لا إله إلا الله إني كنت على ثلاثة أطباق ليس منها طبق إلا Ø¹Ø±ÙØª Ù†ÙØ³ÙŠ Ùيه كنت أول أمري ÙƒØ§ÙØ±Ø§ Ùكنت أشد الناس على رسول الله ص Ùلو مت ØÙŠÙ†Ø¦Ø° وجبت لي النار Ùلما بايعت رسول الله ص كنت أشد الناس ØÙŠØ§Ø¡ منه Ùما ملأت منه عيني قط Ùلو مت يومئذ قال الناس هنيئا لعمرو أسلم Ùˆ كان على خير Ùˆ مات على خير Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ÙØ³Ø±ØÙˆØ§ له بالجنة ثم تلبثت بعد ذلك بالسلطان Ùˆ بأشياء Ùلا أدري
(7/307)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 325Ø£ علي أم لي ÙØ¥Ø°Ø§ مت Ùلا تبكين علي باكية Ùˆ لا يتبعني Ù†Ø§Ø¦Ø Ùˆ لا تقربوا من قبري نارا Ùˆ شدوا علي إزاري ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ø®Ø§ØµÙ… Ùˆ شنوا علي التراب شنا ÙØ¥Ù† جنبي الأيمن ليس بأØÙ‚ من جنبي الأيسر Ùˆ لا تجعلوا ÙÙŠ قبري خشبة Ùˆ لا ØØ¬Ø±Ø§ Ùˆ إذا واريتموني ÙØ¹Ø¯ÙˆØ§ عندي قدر Ù†ØØ± جزور Ùˆ تقطيعها أستأنس بكم. ÙØ¥Ù† قلت Ùما الذي يقوله Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ المعتزلة ÙÙŠ عمرو بن العاص قلت إنهم ÙŠØÙƒÙ…ون على كل من شهد صÙين بما ÙŠØÙƒÙ… به على الباغي الخارج على الإمام العادل Ùˆ مذهبهم ÙÙŠ ØµØ§ØØ¨ الكبيرة إذا لم يتب معلوم. ÙØ¥Ù† قلت Ø£ ليس ÙÙŠ هذه الأخبار ما يدل على توبته Ù†ØÙˆ قوله Ùˆ لا مستكبر بل Ù…Ø³ØªØºÙØ± Ùˆ قوله اللهم خذ مني ØØªÙ‰ ترضى Ùˆ قوله أمرت ÙØ¹ØµÙŠØª Ùˆ نهيت ÙØ±ÙƒØ¨Øª. Ùˆ هذا اعترا٠و ندم Ùˆ هو معنى التوبة قلت إن قوله تعالى ÙˆÙŽ لَيْسَت٠التَّوْبَة٠لÙلَّذÙينَ يَعْمَلÙونَ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦Ø§ØªÙ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°Ø§ ØÙŽØ¶ÙŽØ±ÙŽ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŽÙ‡Ùم٠الْمَوْت٠قالَ Ø¥ÙنّÙÙŠ ØªÙØ¨Ù’ت٠الْآنَ يمنع من كون هذا توبة Ùˆ شروط التوبة Ùˆ أركانها معلومة Ùˆ ليس هذا الاعترا٠و التأس٠منها ÙÙŠ شي Ø¡. Ùˆ قال شيخنا أبو عبد الله أول من قال بالإرجاء Ø§Ù„Ù…ØØ¶ معاوية Ùˆ عمرو بن العاص كانا يزعمان أنه لا يضر مع الإيمان معصية Ùˆ لذلك قال معاية لمن قال له ØØ§Ø±Ø¨Øª من تعلم Ùˆ ارتكبت ما تعلم Ùقال وثقت بقوله تعالى Ø¥Ùنَّ اللَّهَ يَغْÙÙØ±Ù الذّÙÙ†Ùوبَ جَمÙيعاً Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 326Ùˆ إلى هذا المعنى أشار عمرو بقوله لابنه تركت Ø£ÙØ¶Ù„ من ذلك شهادة أن لا إله إلا Ø§Ù„Ù„Ù‡ÙØµÙ„ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ نسب إلى علي من الدعابة
(7/308)
ÙØ£Ù…ا ما كان يقوله عمرو بن العاص ÙÙŠ علي ع لأهل الشام إن Ùيه دعابة يروم أن يعيبه بذلك عندهم ÙØ£ØµÙ„ ذلك كلمة قالها عمر ÙØªÙ„Ù‚Ùها ØØªÙ‰ جعلها أعداؤه عيبا له Ùˆ طعنا عليه. قال أبو العباس Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ ثعلب ÙÙŠ كتاب الأمالي كان عبد الله بن عباس عند عمر ÙØªÙ†Ùس عمر Ù†ÙØ³Ø§ عاليا قال ابن عباس ØØªÙ‰ ظننت أن أضلاعه قد Ø§Ù†ÙØ±Ø¬Øª Ùقلت له ما أخرج هذا Ø§Ù„Ù†ÙØ³ منك يا أمير المؤمنين إلا هم شديد. قال إي Ùˆ الله يا ابن عباس إني Ùكرت Ùلم أدر Ùيمن أجعل هذا الأمر بعدي ثم قال لعلك ترى ØµØ§ØØ¨Ùƒ لها أهلا قلت Ùˆ ما يمنعه من ذلك مع جهاده Ùˆ سابقته Ùˆ قرابته Ùˆ علمه قال صدقت Ùˆ لكنه امرؤ Ùيه دعابة قلت ÙØ£ÙŠÙ† أنت من Ø·Ù„ØØ© قال هو ذو البأو بإصبعه المقطوعة قلت ÙØ¹Ø¨Ø¯ الرØÙ…Ù† قال رجل ضعي٠لو صار الأمر إليه لوضع خاتمه ÙÙŠ يد امرأته قلت ÙØ§Ù„زبير قال شكس لقس يلاطم ÙÙŠ البقيع ÙÙŠ صاع من بر قلت ÙØ³Ø¹Ø¯ بن أبي وقاص قال ØµØ§ØØ¨ مقنب Ùˆ Ø³Ù„Ø§Ø Ù‚Ù„Øª ÙØ¹Ø«Ù…ان قال أوه أوه مرارا ثم قال Ùˆ الله لئن وليها ليØÙ…لن بني أبي معيط على رقاب الناس ثم لتنهضن إليه العرب ÙØªÙ‚تله ثم قال يا ابن عباس إنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ الأمر إلا ØØµÙŠÙ العقدة قليل الغرة لا تأخذه ÙÙŠ الله لومة لائم يكون شديدا من غير عن٠لينا من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغج : 6 ص : 327غير ضع٠جوادا من غير سر٠ممسكا من غير وك٠قال ابن عباس Ùˆ كانت هذه ØµÙØ§Øª عمر ثم أقبل علي Ùقال إن Ø£ØØ±Ø§Ù‡Ù… أن ÙŠØÙ…لهم على كتاب ربهم Ùˆ سنة نبيهم Ù„ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùˆ الله لئن وليها ليØÙ…لنهم على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء Ùˆ الصراط المستقيم. Ùˆ اعلم أن الرجل ذا الخلق المخصوص لا يرى Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© إلا ÙÙŠ ذلك الخلق Ø£ لا ترى أن الرجل يبخل Ùيعتقد أن Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ الإمساك Ùˆ البخيل يعيب أهل Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ùˆ الجود Ùˆ ينسبهم إلى التبذير Ùˆ إضاعة Ø§Ù„ØØ²Ù… Ùˆ كذلك الرجل الجواد يعيب البخلاء Ùˆ ينسبهم إلى ضيق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ سوء الظن Ùˆ ØØ¨ المال Ùˆ الجبان يعتقد أن Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ الجبن Ùˆ يعيب الشجاعة Ùˆ يعتقد كونها خرقا Ùˆ تغريرا Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ كما قال
(7/309)
المتنبي
يرى الجبناء أن الجبن ØØ²Ù…
Ùˆ الشجاع يعيب الجبان Ùˆ ينسبه إلى الضع٠و يعتقد أن الجبن ذل Ùˆ مهانة Ùˆ هكذا القول ÙÙŠ جميع الأخلاق Ùˆ السجايا المقتسمة بين نوع الإنسان Ùˆ لما كان عمر شديد الغلظة وعر الجانب خشن الملمس دائم العبوس كان يعتقد أن ذلك هو Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ أن خلاÙÙ‡ نقص Ùˆ لو كان سهلا طلقا مطبوعا على البشاشة Ùˆ Ø³Ù…Ø§ØØ© الخلق لكان يعتقد أن ذاك هو Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© Ùˆ أن خلاÙÙ‡ نقص ØØªÙ‰ لو قدرنا أن خلقه ØØ§ØµÙ„ لعلي ع Ùˆ خلق علي ØØ§ØµÙ„ له لقال ÙÙŠ علي لو لا شراسة Ùيه. Ùهو غير ملوم عندي Ùيما قاله Ùˆ لا منسوب إلى أنه أراد الغض من علي Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 32يه Ùˆ لكنه أخبر عن خلقه ظانا أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لا ØªØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§ لشديد الشكيمة العظيم الوعورة Ùˆ بمقتضى ما كان يظنه من هذا المعنى تمم Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبي بكر بمشاركته إياه ÙÙŠ جميع تدابيراته Ùˆ سياسته Ùˆ سائر Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ لرÙÙ‚ Ùˆ سهولة كانت ÙÙŠ أخلاق أبي بكر Ùˆ بمقتضى هذا الخلق المتمكن عنده كان يشير على رسول الله ص ÙÙŠ مقامات كثيرة Ùˆ خطوب متعدة بقتل قوم كان يرى قتلهم Ùˆ كان النبي ص يرى استبقاءهم Ùˆ استصلاØÙ‡Ù… Ùلم يقبل ع مشورته على هذا الخلق. Ùˆ أما إشارته عليه يوم بدر بقتل الأسرى ØÙŠØ« أشار أبو بكر Ø¨Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùكان الصواب مع عمر Ùˆ نزل القرآن بمواÙقته Ùلما كان ÙÙŠ اليوم الثاني Ùˆ هو يوم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© أشار Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كره Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùنزل القرآن بضد ذلك Ùليس كل وقت ÙŠØµÙ„Ø ØªØ¬Ø±ÙŠØ¯ السي٠و لا كل وقت ÙŠØµÙ„Ø Ø¥ØºÙ…Ø§Ø¯Ù‡ Ùˆ السياسة لا تجري على منهاج ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ لا تلزم نظاما ÙˆØ§ØØ¯Ø§. Ùˆ جملة الأمر أنه رضي الله عنه لم يقصد عيب علي ع Ùˆ لا كان عنده معيبا Ùˆ لا منقوصا Ø£ لا ترى أنه قال ÙÙŠ آخر الخبر أن Ø£ØØ±Ø§Ù‡Ù… أن وليها أن ÙŠØÙ…لهم على كتاب الله Ùˆ سنة رسوله Ù„ØµØ§ØØ¨Ùƒ ثم أكد ذلك بأن قال إن وليهم ليØÙ…لنهم على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء Ùˆ الصراط المستقيم Ùلو كان أطلق تلك Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ùˆ عنى بها ما ØÙ…لها عليه الخصوم لم يقل ÙÙŠ خاتمة كلامه ما قاله. Ùˆ أنت إذا تأملت
(7/310)
ØØ§Ù„ علي ع ÙÙŠ أيام رسول الله ص وجدته بعيدا عن أن ينسب إلى الدعابة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ù„Ø£Ù†Ù‡ لم ينقل عنه شي Ø¡ من ذلك أصلا لا ÙÙŠ كتب الشيعة Ùˆ لا ÙÙŠ كتب Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ùˆ كذلك إذا تأملت ØØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ أيام Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªÙŠÙ† أبي بكر Ùˆ عمر لم تجد ÙÙŠ كتب السيرة ØØ¯ÙŠØ«Ø§ÙˆØ§ØØ¯Ø§ يمكن أن يتعلق به متعلق ÙÙŠ دعابته Ùˆ مزاØÙ‡ Ùكي٠يظن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 329بعمر أنه نسبه إلى أمر لم ينقله عنه ناقل Ùˆ لا ندد به صديق Ùˆ عدو Ùˆ إنما أراد سهولة خلقه لا غير Ùˆ ظن أن ذلك مما ÙŠÙØ¶ÙŠ Ø¨Ù‡ إلى ضع٠إن ولي أمر الأمة لاعتقاده أن قوام هذا الأمر ما هو بالوعورة بناء على ما قد Ø£Ù„ÙØªÙ‡ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ طبعت عليه سجيته Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ أيام عثمان Ùˆ أيام ولايته ع الأمر ÙƒØ§Ù„ØØ§Ù„ Ùيما تقدم ÙÙŠ أنه لم يظهر منه دعابة Ùˆ لا Ù…Ø²Ø§Ø ÙŠØ³Ù…Ù‰ الإنسان لأجله ذا دعابة Ùˆ لعب Ùˆ من تأمل كتب السير عر٠صدق هذا القول Ùˆ عر٠أن عمرو بن العاص أخذ كلمة عمر إذ لم يقصد بها العيب ÙØ¬Ø¹Ù„ها عيبا Ùˆ زاد عليها أنه كثير اللعب ÙŠØ¹Ø§ÙØ³ النساء Ùˆ يمارسهن Ùˆ أنه ØµØ§ØØ¨ هزل. Ùˆ لعمر الله لقد كان أبعد الناس من ذلك Ùˆ أي وقت كان يتسع لعلي ع ØØªÙ‰ يكون Ùيه على هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª ÙØ¥Ù† أزمانه كلها ÙÙŠ العبادة Ùˆ الصلاة Ùˆ الذكر Ùˆ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ùˆ العلم Ùˆ اختلا٠الناس إليه ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن Ùˆ نهاره كله أو معظمه مشغول بالصوم Ùˆ ليله كله أو معظمه مشغول بالصلاة هذا ÙÙŠ أيام سلمه ÙØ£Ù…ا أيام ØØ±Ø¨Ù‡ ÙØ¨Ø§Ù„سي٠الشهير Ùˆ السنان الطرير Ùˆ ركوب الخيل Ùˆ قود الجيش Ùˆ مباشرة Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨. Ùˆ لقد صدق ع ÙÙŠ قوله
إنني ليمنعني من اللعب ذكر الموت
(7/311)
Ùˆ لكن الرجل الشري٠النبيل الذي لا يستطيع أعداؤه أن يذكروا له عيبا أو يعدوا عليه وصمة لا بد أن ÙŠØØªØ§Ù„وا Ùˆ يبذلوا جهدهم ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ أمر ما Ùˆ إن ضع٠يجعلونه عذرا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ ذمه Ùˆ يتوسلون به إلى أتباعهم ÙÙŠ ØªØØ³ÙŠÙ†Ù‡Ù… لهم Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ته Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عنه Ùˆ ما زال المشركون Ùˆ المناÙقون يصنعون لرسول الله ص الموضوعات ينسبون إليه ما قد برأه الله عنه من العيوب Ùˆ المطاعن ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ إلى زماننا هذا Ùˆ ما يزيده الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ إلا Ø±ÙØ¹Ø© Ùˆ علوا ÙØºÙŠØ± منكر أن يعيب عليا ع عمرو بن العاص Ùˆ أمثاله من أعدائه بما إذا تأمله المتأمل علم أنهم باعتمادهم عليه Ùˆ تعلقهم به قد اجتهدوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 330ÙÙŠ مدØÙ‡ Ùˆ الثناء عليه لأنهم لو وجدوا عيبا غير ذلك لذكروه Ùˆ لو بالغ أمير المؤمنين Ùˆ بذل جهده ÙÙŠ أن يثنى أعداؤه Ùˆ شانئوه عليه من ØÙŠØ« لا يعلمون لم يستطع إلى أن يجد إلى ذلك طريقا ألط٠من هذه الطق التي أسلكهم الله تعالى Ùيها Ùˆ هداهم إلى منهاجها ÙØ¸Ù†ÙˆØ§ أنهم يغضون منه Ùˆ إنما أعلوا شأنه Ùˆ يضعون من قدره Ùˆ إنما Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ منزلته Ùˆ مكانه
أقوال Ùˆ ØÙƒØ§ÙŠØ§Øª ÙÙŠ المزاØ
Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر من بعد ما جاء ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„ØµØØ§Ø Ùˆ الآثار المستÙيضة المتÙÙ‚ على نقلها Ù…Ø²Ø§Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص Ùˆ Ù…Ø²Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ø§Ù Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¶Ù„ Ùˆ الأكابر من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ التابعين له ليعلم أن Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ø¥Ø°Ø§ لم يخرج عن القاعدة الشرعية لم يكن Ù‚Ø¨ÙŠØØ§.
ÙØ£ÙˆÙ„ ذلك ما رواه الناس قاطبة أن رسول الله ص قال إني Ø£Ù…Ø²Ø Ùˆ لا أقول إلا ØÙ‚ا
Ùˆ قيل لسÙيان الثوري Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ù‡Ø¬Ù†Ø© Ùقال بل هو سنة
لقول رسول الله ص إني Ø£Ù…Ø²Ø Ùˆ لا أقول إلا الØÙ‚
Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر أن رسول الله ص قال لامرأة من الأنصار الØÙ‚ÙŠ زوجك ÙØ¥Ù† ÙÙŠ عينه بياضا ÙØ³Ø¹Øª Ù†ØÙˆÙ‡ مرعوبة Ùقال لها ما دهاك ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ Ùقال نعم إن ÙÙŠ عيني بياضا لا لسوء ÙØ®Ùضي عليك Ùهذا من Ù…Ø²Ø§Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله ص
(7/312)
Ùˆ أتت عجوز من الأنصار إليه ع ÙØ³Ø£Ù„ته أن يدعو الله تعالى لها بالجنة Ùقال إن الجنة لا تدخلها العجز ÙØµØ§ØØª ÙØªØ¨Ø³Ù… ع Ùقال إنا أنشأناهن إنشاء ÙØ¬Ø¹Ù„ناهن أبكارا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 331 Ùˆ ÙÙŠ الخبر أيضا أن امرأة استØÙ…لته Ùقال إنا ØØ§Ù…لوك إن شاء الله تعالى على ولد الناقة ÙØ¬Ø¹Ù„ت تقول يا رسول الله Ùˆ ما أصنع بولد الناقة Ùˆ هل يستطيع أن ÙŠØÙ…لني Ùˆ هو يبتسم Ùˆ يقول لا Ø£ØÙ…لك إلا عليه ØØªÙ‰ قال لها أخيرا Ùˆ هل يلد الإبل إلالنوق
Ùˆ ÙÙŠ الخبر أنه ع مر ببلال Ùˆ هو نائم ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ برجله Ùˆ قال Ø£ نائمة أم عمرو Ùقال بلال مرعوبا ÙØ¶Ø±Ø¨ بيده إلى مذاكيره Ùقال له ما بالك قال ظننت أني تØÙˆÙ„ت امرأة قيل Ùلم ÙŠÙ…Ø²Ø Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله بعد هذه
Ùˆ ÙÙŠ الخبر أيضا أن نغرا كان لصبي من صبيان الأنصار ÙØ·Ø§Ø± من يده ÙØ¨ÙƒÙ‰ الغلام Ùكان رسول الله ص يمر به Ùيقول يا أبا عمير ما ÙØ¹Ù„ النغير Ùˆ الغلام يبكي
Ùˆ كان ÙŠÙ…Ø§Ø²Ø Ø§Ø¨Ù†ÙŠ بنته Ù…Ø²Ø§ØØ§ مشهورا Ùˆ كان يأخذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùيجعله على بطنه Ùˆ هو ع نائم على ظهره
Ùˆ يقول له ØØ²Ù‚Ø© ØØ²Ù‚Ø© ترق عين بقة
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الصØÙŠØ المتÙÙ‚ عليه أنه مر على Ø£ØµØØ§Ø¨ الدركلة Ùˆ هم يلعبون Ùˆ يرقصون Ùقال جدوا يا بني Ø£Ø±ÙØ¯Ù‡ ØØªÙ‰ يعلم اليهود Ùˆ النصارى أن ÙÙŠ ديننا ÙØ³ØØ©
قال أهل اللغة الدركلة بكسر الدال Ùˆ الكا٠لعبة Ù„Ù„ØØ¨Ø´ Ùيها ترقص Ùˆ بنو Ø£Ø±ÙØ¯Ø© جنس من Ø§Ù„ØØ¨Ø´ يرقصون.
Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر أنه سابق عائشة ÙØ³Ø¨Ù‚ته ثم سابقها ÙØ³Ø¨Ù‚ها Ùقال هذه بتلك
Ùˆ ÙÙŠ الخبر أيضا أن Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø²ÙØ§ÙØ© Ùˆ هم الراقصون كانوا يقمعون باب ØØ¬Ø±Ø© عائشة ÙØªØ®Ø±Ø¬ إليهم مستمعة Ùˆ مبصرة Ùيخرج هو ع من ورائها مستترا بها
(7/313)
Ùˆ كان نعيمان Ùˆ هو من أهل بدر أولع الناس Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø Ø¹Ù†Ø¯ رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 332Ùˆ كان يكثر الضØÙƒ Ùقال رسول الله ص يدخل الجنة Ùˆ هو يضØÙƒÙˆ خرج نعيمان هو Ùˆ سويبط بن عبد العزى Ùˆ أبو بكر الصديق ÙÙŠ تجارة قبل ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص بعامين Ùˆ كان سويبط على الزاد Ùكان نعيمان يستطعمه Ùيقول ØØªÙ‰ يجي Ø¡ أبو بكر Ùمر بركب من نجران ÙØ¨Ø§Ø¹Ù‡ نعيمان منهم على أنه عبد له بعشر قلائص Ùˆ قال لهم إنه ذو لسان Ùˆ لهجة Ùˆ عساه قول لكم أنا ØØ± Ùقالوا لا عليك. Ùˆ جاءوا إليه Ùوضعوا عمامته ÙÙŠ عنقه Ùˆ ذهبوا به Ùلما جاء أبو بكر أخبر بذلك ÙØ±Ø¯Ù‡ Ùˆ أعاد القلائص إليهم ÙØ¶ØÙƒ رسول الله ص Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من ذلك سنة. Ùˆ روي أن أعرابيا باع نعيمان عكة عسل ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ù‡Ø§ منه ÙØ¬Ø§Ø¡ بها إلى بيت عائشة ÙÙŠ يومها Ùˆ قال خذوها ÙØ¸Ù† رسول الله ص أنه أهداها إليه Ùˆ مضى نعيمان Ùنزل الأعرابي على الباب Ùلما طال قعوده نادى يا هؤلاء إما أن تعطونا ثمن العسل أو تردوه علينا ÙØ¹Ù„Ù… رسول الله ص بالقصة Ùˆ أعطى الأعرابي الثمن Ùˆ قال لنعيمان ما ØÙ…لك على ما ÙØ¹Ù„ت قال رأيتك يا رسول الله ØªØØ¨ العسل Ùˆ رأيت العكة مع الأعرابي ÙØ¶ØÙƒ رسول الله ص Ùˆ لم ينكر عليه. Ùˆ سئل النخعي هل كان Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله يضØÙƒÙˆÙ† Ùˆ يمزØÙˆÙ† Ùقال نعم Ùˆ الإيمان ÙÙŠ قلوبهم مثل الجبال الرواسي.
(7/314)
Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر أن ÙŠØÙŠÙ‰ ع لقي عيسى ع Ùˆ عيسى متبسم Ùقال ÙŠØÙŠÙ‰ ع ما لي أراك لاهيا كأنك آمن Ùقال ع ما لي أراك عابسا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 333كأنك آيس Ùقالا لا Ù†Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ ينزل علينا الوØÙŠ ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله إليهما Ø£ØØ¨ÙƒÙ…ا إلي الطلق البسام Ø£ØØ³Ù†ÙƒÙ…ا ظنا بيو روي عن كبراء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضي الله تعالى عنهم أنهم كانوا يتمازØÙˆÙ† Ùˆ يتناشدون الأشعار ÙØ¥Ø°Ø§ خاضوا ÙÙŠ الدين انقلبت ØÙ…اليقهم Ùˆ صاروا ÙÙŠ صور أخرى. Ùˆ روي أن عبد الله بن عمر قال لجاريته خلقني خالق الخير Ùˆ خلقك خالق الشر ÙØ¨ÙƒØª Ùقال لا عليك ÙØ¥Ù† الله تعالى هو خالق الخير Ùˆ هو خالق الشر. قلت يعني بالشر المرض Ùˆ الغلاء Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ا. Ùˆ كان ابن سيرين ينشد
نبئت أن ÙØªØ§Ø© كنت أخطبها عرقوبها مثل شهر الصوم ÙÙŠ الطول
ثم يضØÙƒ ØØªÙ‰ يسيل لعابه. Ùˆ جاء عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠إلى باب عمر بن الخطاب Ùوجده مستلقيا على مرÙقة له Ø±Ø§ÙØ¹Ø§ Ø¥ØØ¯Ù‰ رجليه على الأخرى منشدا بصوت عال
و كي٠ثوائي بالمدينة بعد ما قضى وطرا منها جميل بن معمر
Ùلما دخل عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ جلس قال يا أبا Ù…ØÙ…د إنا إذا خلونا قلنا كما يقول الناس. Ùˆ كان سعيد بن المسيب ينشد
لقد Ø£ØµØ¨ØØª عرس Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ Ø¬Ø§Ù…ØØ§ Ùˆ لو رضيت Ø±Ù…Ø Ø§Ø³ØªÙ‡ لاستقرت
(7/315)
Ùˆ يضØÙƒ ØØªÙ‰ يستغرق. Ùˆ كان يقال لا بأس بقليل Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø ÙŠØ®Ø±Ø¬ منه الرجل عن ØØ¯ العبوس. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 334Ùˆ من كلام بعض الأدباء Ùˆ Ù†ØÙ† Ù†ØÙ…د الله إليك ÙØ¥Ù† عقدة الإسلام ÙÙŠ قلوبنا صØÙŠØØ© Ùˆ أواخيه عندنا ثابتة Ùˆ قد اجتهد قوم أن يدخلوا قلوبنا من مرض قلوبهم Ùˆ أيشوبوا يقيننا بشكهم ÙØ¹ØµÙ… الله منهم Ùˆ ØØ§Ù„ توÙيقه دونهم Ùˆ لنا بعد مذهب ÙÙŠ الدعابة جميل لا يشوبه أذى Ùˆ لا قذى يخرج بنا إلى الأنس من العبوس Ùˆ إلى الاسترسال من القطوب Ùˆ يلØÙ‚نا Ø¨Ø£ØØ±Ø§Ø± الناس الذين Ø§Ø±ØªÙØ¹ÙˆØ§ عن لبسة الرياء Ùˆ أنÙوا من التشو٠بالتصنع. Ùˆ قال ابن جريج سألت عطاء عن القراءة على Ø£Ù„ØØ§Ù† الغناء Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¡ Ùقال لي لا بأس بذلك ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ø¨ÙŠØ¯ الله بن عمر الليثي أنه كان لداود النبي ع Ù…Ø¹Ø²ÙØ© قد يضرب بها إذا قرأ الزبور ÙØªØ¬Ù…ع إليه الطير Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØØ´ Ùيبكي Ùˆ يبكي من ØÙˆÙ„Ù‡. Ùˆ قال جابر بن عبد الله الجعÙÙŠ رأيت الشعبي يقول لخياط يمازØÙ‡ عندنا ØØ¨ مكسور Ùˆ Ø£ØØ¨ أن تخيطه Ùقال الخياط Ø£ØØ¶Ø± لي خيوطا من Ø±ÙŠØ Ù„Ø£Ø®ÙŠØ·Ù‡ لك. Ùˆ سئل الشعبي هل يجوز أن يؤكل الجني لو Ø¸ÙØ± به Ùقال ليتنا نخرج منه ÙƒÙØ§Ùا لا لنا Ùˆ لا علينا. Ùˆ سأل إنسان Ù…ØÙ…د بن سيرين عن هشام بن ØØ³Ø§Ù† Ùقال توÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© Ø£ ما شعرت ÙØ®Ø±Ø¬ يسترجع Ùلما رأى ابن سيرين جزعه قرأ اللَّه٠يَتَوَÙÙ‘ÙŽÙ‰ الْأَنْÙÙØ³ÙŽ ØÙينَ مَوْتÙها. Ùˆ كان زيد بن ثابت من Ø£Ùكه الناس ÙÙŠ بيته Ùˆ Ø£Ø±ÙØ«Ù‡Ù… Ùˆ قد Ø£Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ تعالى Ø§Ù„Ø±ÙØ« إلى النساء Ùقال Ø£ÙØÙلَّ Ù„ÙŽÙƒÙمْ لَيْلَةَ الصّÙيام٠الرَّÙَث٠إÙلى Ù†ÙØ³Ø§Ø¦ÙÙƒÙمْ Ù‡Ùنَّ Ù„ÙØ¨Ø§Ø³ÙŒ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة : 6 ص : 335ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ Ù„ÙØ¨Ø§Ø³ÙŒ Ù„ÙŽÙ‡Ùنَّ Ùˆ قال أهل اللغة Ø§Ù„Ø±ÙØ« القول Ø§Ù„ÙØ§ØØ´ تخاطب به المرأة ØØ§Ù„ الجماع. Ùˆ مر بالشعبي ØÙ…ال على ظهره دن خل Ùوضع الدن Ùˆ قال له ما كان اسم امرأة إبليس Ùقال الشعبي ذلك Ù†ÙƒØ§Ø Ù…Ø§ شهدناه. Ùˆ قال عكرمة ختن ابن عباس بنيه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ني ÙØ¯Ø¹ÙˆØª اللعابين Ùلعبوا ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ù… أربعة دراهم. Ùˆ تقدم رجلان إلى Ø´Ø±ÙŠØ ÙÙŠ خصومة
(7/316)
ÙØ£Ù‚ر Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بما ادعي عليه Ùˆ هو لا يدري Ùقضى Ø´Ø±ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ Ùقال أصلØÙƒ الله Ø£ تقضي علي بغير بينة قال بلى شهد عندي ثقة قال Ùˆ من هو قال ابن أخت خالتك.
Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر أن النبي ص مر بصهيب Ùˆ هو أرمد يأكل تمرا Ùنهاه Ùقال إنما آكله عن جانب العين الصØÙŠØØ© يا رسول الله ÙØ¶ØÙƒ منه Ùˆ لم ينكر عليه
Ùˆ ÙÙŠ الخبر أنه ص مر Ø¨ØØ³Ø§Ù† بن ثابت Ùˆ قد رش أطماره Ùˆ عنده جارية تغنيه
هل على ويØÙƒÙ…ا إن لغوت من ØØ±Ø¬
Ùقال ص لا ØØ±Ø¬ إن شاء الله
Ùˆ قيل إن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± قال Ù„ØØ³Ø§Ù† بن ثابت ÙÙŠ أيام معاوية لو غنتك Ùلانة جاريتي صوت كذا لم تدرك ركابك Ùقال يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ± Ùكلوا منها Ùˆ أطعموا البائس الÙقير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 336Ùˆ قال أسلم مولى عمر بن الخطاب مر بي عمر Ùˆ أنا Ùˆ عاصم نغني غناء النصب ÙÙˆ Ùˆ قال أعيدا علي ÙØ£Ø¹Ø¯Ù†Ø§ عليه Ùˆ قلنا أينا Ø£ØØ³Ù† صنعة يا أمير المؤمنين Ùقال مثلكما ÙƒØÙ…اري العبادي قيل له أي ØÙ…اريك شر Ùقال هذا ثم هذا Ùقلت يا أمير المؤمنين أنا الأول من الØÙ…ارين Ùقال أنت الثاني منهما. Ùˆ مر نعيمان Ùˆ هو بدري بمخرمة بن نوÙÙ„ ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان Ùˆ قد ك٠بصره Ùقال Ø£ لا يقودني رجل ØØªÙ‰ أبول ÙØ£Ø®Ø° نعيمان بيده ØØªÙ‰ صار به إلى مؤخر المسجد Ùˆ قال هاهنا ÙØ¨Ù„ ÙØ¨Ø§Ù„ ÙØµØ§Ø به الناس Ùقال من قادني قيل نعيمان قال لله علي أن أضربه بعصاي هذه ÙØ¨Ù„غ نعيمان ÙØ£ØªØ§Ù‡ Ùقال بلغني أنك أقسمت لتضربن نعيمان Ùهل لك Ùيه قال نعم قال قم Ùقام معه ØØªÙ‰ واÙÙ‰ به عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ هو يصلي Ùقال دونك الرجل ÙØ¬Ù…ع Ù…ØØ±Ù…Ø© يديه ÙÙŠ العصا Ùˆ ضربه بها ÙØµØ§Ø الناس ويلك أمير المؤمنين قال من قادني قالوا نعيمان قال Ùˆ ما لي Ùˆ لنعيمان لا أعرض له أبدا. Ùˆ كان طويس يتغنى ÙÙŠ عرس ÙØ¯Ø®Ù„ النعمان بن بشير الأنصاري العرس Ùˆ طويس يغنيهم
أ جد بعمرة هجرانها و تسخط أم شاننا شانها
ÙØ£Ø´Ø§Ø±ÙˆØ§ إليه بالسكوت Ùقال النعمان دعوه إنه لم يقل بأسا إنما قال
Ùˆ عمرة من سروات النساء ØªÙ†ÙØ بالمسك أردانها
(7/317)
Ùˆ عمرة هذه أم النعمان Ùˆ Ùيها قيل هذا النسيب. Ùˆ قد روي عن جماعة من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ التابعين اللعب بالنرد Ùˆ الشطرنج Ùˆ منهم من روي عنهم شرب النبيذ Ùˆ سماع الغناء المطرب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 337ÙØ£Ù…ا أمير المؤمنين علي ع ÙØ¥Ø°Ø§ نظرت إلى كتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ السير لم تجد دا من خلق الله عدوا Ùˆ لا صديقا روى عنه شيئا من هذا الÙÙ† لا قولا Ùˆ لا ÙØ¹Ù„ا Ùˆ لم يكن جد أعظم من جده Ùˆ لا وقار أتم من وقاره Ùˆ ما هزل قط Ùˆ لا لعب Ùˆ لا ÙØ§Ø±Ù‚ الØÙ‚ Ùˆ الناموس الديني سرا Ùˆ لا جهرا Ùˆ كي٠يكون هازلا
Ùˆ من كلامه المشهور عنه ما Ù…Ø²Ø Ø§Ù…Ø±Ø¤ Ù…Ø²ØØ© إلا Ùˆ مج معها من عقله مجة
Ùˆ لكنه خلق على سجية Ù„Ø·ÙŠÙØ© Ùˆ أخلاق سهلة Ùˆ وجه طلق Ùˆ قول ØØ³Ù† Ùˆ بشر ظاهر Ùˆ ذلك من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ع Ùˆ خصائصه التي منØÙ‡ الله بشرÙها Ùˆ اختصه بمزيتها Ùˆ إنما كانت غلظته Ùˆ ÙØ¸Ø§Ø¸ØªÙ‡ ÙØ¹Ù„ا لا قولا Ùˆ ضربا بالسي٠لا جبها بالقول Ùˆ طعنا بالسنان لا عضها باللسان كما قال الشاعر
Ùˆ تسÙÙ‡ أيدينا Ùˆ ÙŠØÙ„Ù… رأينا Ùˆ نشتم Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ لا بالتكلم
نبذ Ùˆ أقول ÙÙŠ ØØ³Ù† الخلق Ùˆ مدØÙ‡
ÙØ£Ù…ا سوء الخلق Ùلم يكن من سجاياه
Ùقد قال النبي ص خصلتان لا يجتمعان ÙÙŠ مؤمن البخل Ùˆ سوء الخلق
Ùˆ قال الله تعالى لنبيه ص ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّكَ لَعَلى Ø®ÙÙ„Ùق٠عَظÙيم٠و قال أيضا ÙˆÙŽ لَوْ ÙƒÙنْتَ Ùَظًّا غَلÙيظَ الْقَلْب٠لَانْÙَضّÙوا Ù…Ùنْ ØÙŽÙˆÙ’Ù„ÙÙƒÙŽ.
Ùˆ قيل لرسول الله ص ما الشؤم Ùقال سوء الخلق
Ùˆ ØµØØ¨ جابر رجلا ÙÙŠ طريق مكة ÙØ¢Ø°Ø§Ù‡ سوء خلقه Ùقال جابر إني لأرØÙ…Ù‡ Ù†ØÙ† Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ Ùˆ يبقى معه سوء خلقه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 338Ùˆ قيل لعبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± كي٠تجاور بني زهرة Ùˆ ÙÙŠ أخلاقهم زعارة قال لا يكون لي قبلهم شي Ø¡ إلا تركته Ùˆ لا يطلبون مني شيئا إلا أعطيت
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع أنه ص قال Ø£ لا أنبئكم بشر الناس قالوا بلى يا رسول الله قال من نزل ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ منع Ø±ÙØ¯Ù‡ Ùˆ ضرب عبده ثم قال Ø£ لا أنبئكم بشر من ذلك قالوا بلى قال من لم يقل عثرة Ùˆ لا يقبل معذرة
(7/318)
Ùˆ قال إبراهيم بن عباس الصولي لو وزنت كلمة رسول الله ص Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù† الخلق كلها Ù„Ø±Ø¬ØØª
قوله إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ÙØ³Ø¹ÙˆÙ‡Ù… بأخلاقكم
Ùˆ ÙÙŠ الخبر المرÙوع ØØ³Ù† الخلق زمام من رØÙ…Ø© الله ÙÙŠ Ø£Ù†Ù ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ الزمام بيد الملك Ùˆ الملك يجره إلى الخير Ùˆ الخير يجره إلى الجنة Ùˆ سوء الخلق زمام من عذاب الله ÙÙŠ Ø£Ù†Ù ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ الزمام بيد الشيطان Ùˆ الشيطان يجره إلى الشر Ùˆ الشر يجره إلى النار
Ùˆ روى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع عن النبي ص أن الرجل يدرك Ø¨ØØ³Ù† خلقه درجة الصائم القائم Ùˆ إنه ليكتب جبارا Ùˆ لا يملك إلا أهله
Ùˆ روى أبو موسى الأشعري قال بينا رسول الله ص يمشي Ùˆ امرأة بين يديه Ùقلت الطريق لرسول الله ص Ùقالت الطريق معرض إن شاء أخذ يمينا Ùˆ إن شاء أخذ شمالا Ùقال ص دعوها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ جبارة
Ùˆ قال بعض Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØØ³Ù† الخلق ذو قرابة عند الأجانب Ùˆ السيئ الخلق أجنبي عند أهله. Ùˆ من كلام الأØÙ†Ù Ø£ لا أخبركم بالمØÙ…دة بلا مذمة الخلق Ø§Ù„Ø³Ø¬ÙŠØ Ùˆ الك٠عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø£ لا أخبركم بأدوأ الداء الخلق الدني Ø¡ Ùˆ اللسان البذي Ø¡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع أول ما يوضع ÙÙŠ الميزان الخلق Ø§Ù„ØØ³Ù†
Ùˆ جاء مرÙوعا أيضا المؤمن هين لين كالجمل الأن٠إن قيد انقاد Ùˆ إن أنيخ على صخرة استناخ
Ùˆ جاء مرÙوعا أيضا Ø£ لا أخبركم Ø¨Ø£ØØ¨ÙƒÙ… إلي Ùˆ أقربكم مني مجالس يوم القيامة Ø£ØØ§Ø³Ù†ÙƒÙ… أخلاقا الموطئون Ø£ÙƒÙ†Ø§ÙØ§ الذين يألÙون Ùˆ يؤلÙون Ø£ لا أخبركم بأبغضكم إلي Ùˆ أبعدكم مني مجالس يوم القيامة الثرثارون المتÙيهقون
أبو رجاء العطاردي من سره أن يكون مؤمنا ØÙ‚ا Ùليكن أذل من قعود كل من مر به ادعاه. ÙØ¶ÙŠÙ„ بن عياض لأن ÙŠØµØØ¨Ù†ÙŠ ÙØ§Ø¬Ø± ØØ³Ù† الخلق Ø£ØØ¨ إلي من أن ÙŠØµØØ¨Ù†ÙŠ Ø¹Ø§Ø¨Ø¯ سيئ الخلق لأن Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ إذا ØØ³Ù† خلقه خ٠على الناس Ùˆ Ø£ØØ¨ÙˆÙ‡ Ùˆ العابد إذا ساء خلقه ثقل على الناس Ùˆ مقتوه.
(7/319)
دخل ÙØ±Ù‚د Ùˆ Ù…ØÙ…د بن واسع على رجل يعودانه ÙØ¬Ø±Ù‰ ذكر العن٠و الرÙÙ‚ ÙØ±ÙˆÙ‰ ÙØ±Ù‚د عن رسول الله ص أنه قيل له على من ØØ±Ù…ت النار يا رسول الله قال على الهين اللين السهل القريب Ùلم يجد Ù…ØÙ…د بن واسع بياضا يكتب ذلك Ùيه Ùكتبه على ساقه
عبد الله بن الداراني ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.
عائشة قال رسول الله ص إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب رÙÙ‚
Ùˆ عنها عنه ص من أعطي ØØ¸Ù‡ من الرÙÙ‚ أعطي ØØ¸Ù‡ من خير الدنيا Ùˆ الآخرة
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 340 جرير بن عبد الله البØÙ„ÙŠ Ø±ÙØ¹Ù‡ أن الله ليعطي على الرÙÙ‚ ما لا يعطي على الخرق ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØØ¨ الله عبدا أعطاه الرÙقو كان يقال ما دخل الرÙÙ‚ ÙÙŠ شي Ø¡ إلا زانه. أبو عون الأنصاري ما تكلم الإنسان بكلمة Ø¹Ù†ÙŠÙØ© إلا Ùˆ إلى جانبها كلمة ألين منها تجري مجراها. سئلت عائشة عن خلق رسول الله ص Ùقالت كان خلقه القرآن Ø®ÙØ°Ù الْعَÙْوَ ÙˆÙŽ Ø£Ù’Ù…ÙØ±Ù’ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØ±Ù’ÙÙ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ù’ عَن٠الْجاهÙÙ„Ùينَ
Ùˆ سئل ابن المبارك عن ØØ³Ù† الخلق Ùقال بسط الوجه Ùˆ ك٠الأذى Ùˆ بذل الندى.
ابن عباس أن الخلق Ø§Ù„ØØ³Ù† يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد Ùˆ أن الخلق السيئ ÙŠÙØ³Ø¯ العمل كما ÙŠÙØ³Ø¯ الخل العسل
علي ع ما من شي Ø¡ ÙÙŠ الميزان أثقل من خلق ØØ³Ù† Ùˆ عنه ع عنوان صØÙŠÙØ© المؤمن ØØ³Ù† خلقه
Ùˆ عنه ع مرÙوعا عليكم Ø¨ØØ³Ù† الخلق ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ الجنة Ùˆ إياكم Ùˆ سوء الخلق ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙÙŠ النار
قال المنصور لأخيه أبي العباس ÙÙŠ بني ØØ³Ù† لما أزمعوا الخروج عليه آنسهم يا أمير المؤمنين Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ÙØ¥Ù† Ø§Ø³ØªÙˆØØ´ÙˆØ§ ÙØ§Ù„شر ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ø§ يعجز عنه الخير Ùˆ لا تدع Ù…ØÙ…دا ÙŠÙ…Ø±Ø ÙÙŠ أعنة العقوق Ùقال أبو العباس يا أبا Ø¬Ø¹ÙØ± إنه من شدد Ù†ÙØ± Ùˆ من لان أل٠و التغاÙÙ„ من سجايا الكرام
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر أسباب الغلظة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¸Ø§Ø¸Ø©
(7/320)
Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر بعد كلاما كليا ÙÙŠ سبب الغلظة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¸Ø§Ø¸Ø© Ùˆ هو الخلق المناÙÙŠ للخلق الذي كان عليه أمير المؤمنين Ùنقول Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 341إنه قد يكون لأمر عائد إلى المزاج الجسماني Ùˆ قد يكون لأمر راجع إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙØ£Ù…ا الأول ÙØ¥Ù†Ù…ا يكون من غلبة الأخلاط السوداة Ùˆ ترمدها Ùˆ عدم ØµÙØ§Ø¡ الدم Ùˆ كثرة كدرته Ùˆ عكره ÙØ¥Ø°Ø§ غلظ الدم Ùˆ ثخن غلظ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ø§Ù†ÙŠ Ùˆ ثخن أيضا لأنه متولد من الدم ÙÙŠØØ¯Ø« منه نوع مما ÙŠØØ¯Ø« Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙŠØØ§Ø´ Ùˆ النبوة عن الناس Ùˆ عدم الاستئناس Ùˆ البشاشة Ùˆ صار ØµØ§ØØ¨Ù‡ ذا Ø¬ÙØ§Ø¡ Ùˆ أخلاق غليظة Ùˆ يشبه أن يكون هذا سببا ماديا ÙØ¥Ù† الذي يقوى ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù† النÙوس إن ØµØØª Ùˆ ثبتت Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بالذات. Ùˆ أما الراجع إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙØ£Ù† يجتمع عندها أسقاط Ùˆ أنصباء من قوى Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© مذمومة Ù†ØÙˆ أن تكون القوة الغضبية عندها Ù…ØªÙˆØ§ÙØ±Ø© Ùˆ ينضا٠إليها تصور الكمال ÙÙŠ ذاتها Ùˆ توهم النقصان ÙÙŠ غيرها Ùيعتقد أن ØØ±ÙƒØ§Øª غيره واقعة على غير الصواب Ùˆ أن الصواب ما توهمه. Ùˆ ينضا٠إلى ذلك قلة أدب Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ عدم الضبط لها Ùˆ استØÙ‚ارها للغير Ùˆ يقل التوقير له Ùˆ ينضا٠إلى ذلك لجاج Ùˆ ضيق ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ ØØ¯Ø© Ùˆ استشاطة Ùˆ قلة صبر عليه Ùيتولد من مجموع هذه الأمور خلق دني Ùˆ هو الغلظة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¸Ø§Ø¸Ø© Ùˆ الوعورة Ùˆ البادرة المكروهة Ùˆ عدم ØØ¨Ù‡ الناس Ùˆ لقاؤهم بالأذى Ùˆ قلة المراقبة لهم Ùˆ استعمال القهر ÙÙŠ جميع الأمور Ùˆ تناول الأمر من السماء Ùˆ هو قادر على أن يتناوله من الأرض. Ùˆ هذا الخلق خارج عن الاعتدال Ùˆ داخل ÙÙŠ ØÙŠØ² الجور Ùˆ لا ينبغي أن يسمى بأسماء Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùˆ أعني بذلك أن قوما يسمون هذا النوع من العن٠و الخلق الوعر رجولية Ùˆ شدة Ùˆ شكيمة Ùˆ يذهبون به مذهب قوة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ شجاعتها الذي هو بالØÙ‚يقة Ù…Ø¯Ø Ùˆ شتان بين الخلقين ÙØ¥Ù† ØµØ§ØØ¨ هذا الخلق الذي ذممناه تصدر عنه Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ كثيرة يجور Ùيها على Ù†ÙØ³Ù‡ ثم على إخوانه على الأقرب ÙØ§Ù„أقرب من معامليه ØØªÙ‰ ينتهي إلى عبيده Ùˆ ØØ±Ù…Ù‡ Ùيكون عليهم سوط
(7/321)
عذاب لا يقيلهم عثرة Ùˆ لا يرØÙ… لهم عبرة Ùˆ إن كانوا برآء الذنوب غير مجرمين Ùˆ لا مكتسبي سوء بل يتجرم عليهم Ùˆ يهيج من أدنى سبب يجد به طريقا إليهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 342ØØªÙ‰ يبسط يده Ùˆ لسانو هم لا يمتنعون منه Ùˆ لا يتجاسرون على رده عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بل يذعنون له Ùˆ يقرون بذنوب لم يقترÙوها Ø§Ø³ØªÙƒÙØ§Ùا لعاديته Ùˆ تسكينا لغضبه Ùˆ هو ÙÙŠ ذلك يستمر على طريقته لا يك٠يدا Ùˆ لا لسانا. Ùˆ أصل هذا الخلق الذي ذكرناه أنه مركب من قوى Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من شدة القوة الغضبية Ùهي Ø§Ù„ØØ§Ù…لة Ù„ØµØ§ØØ¨ هذا الخلق على ما يصدر عنه من البادرة المكروهة Ùˆ الجبة Ùˆ Ø§Ù„Ù‚ØØ© Ùˆ قد رأينا Ùˆ شاهدنا من تشتد القوة الغضبية Ùيه Ùيتجاوز الغضب على نوع الإنسان إلى البهائم التي لا تعقل Ùˆ إلى الأواني التي لا ØªØØ³ Ùˆ ربما قام إلى الØÙ…ار Ùˆ إلى البرذون ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡Ù…ا Ùˆ لكمهما Ùˆ ربما كسر الآنية لشدة غضبه Ùˆ ربما عض القÙÙ„ إذا تعسر عليه Ùˆ ربما كسر القلم إذا تعلقت به شعره من الدواة Ùˆ اجتهد ÙÙŠ إزالتها Ùلم تزل. Ùˆ ÙŠØÙƒÙ‰ عن بعض ملوك اليونان المتقدمين أنه كان يغضب على Ø§Ù„Ø¨ØØ± إذا هاج Ùˆ اضطرب Ùˆ تأخرت سÙنه عن النÙوذ Ùيه Ùيقسم بمعبوده ليطمنه Ùˆ ليطرØÙ† الجبال Ùيه ØØªÙ‰ يصير أرضا Ùˆ ÙŠÙ‚Ù Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ على Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ يهدده بذلك Ùˆ يزجره زجرا Ø¹Ù†ÙŠÙØ§ ØØªÙ‰ تدر أوداجه Ùˆ يشتد اØÙ…رار وجهه Ùˆ منهم من لا يسكن غضبه ØØªÙ‰ يصب عليه ماء بارد أو ØØªÙ‰ يبول Ùˆ لهذا ورد ÙÙŠ الشريعة الأمر لمن اشتد غضبه أن يتوضأ للصلاة Ùˆ يصلي. Ùˆ كان عمر بن الخطاب إذا غضب على ÙˆØ§ØØ¯ من أهله لا يسكن غضبه ØØªÙ‰ يعض يده عضا شديدا ØØªÙ‰ يدميها. Ùˆ ذكر الزبير بن بكار ÙÙŠ الموÙقيات أن سرية جاءت لعبد الرØÙ…Ù† أو لعبيد الله
(7/322)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 343بن عمر بن الخطاب إليه تشكوه Ùقالت يا أمير المؤمنين Ø£ لا تعذرني من أبي عيسى قال Ùˆ من أبو عيسى قالت ابنك عبيد الله قال ويØÙƒ Ùˆ قد تكني بأبي عيسى ثم دعاه Ùقال أيها اكتنيت بأبي عيسى ÙØØ°Ø± Ùˆ ÙØ²Ø¹ Ùˆ أخذ يده ÙØ¹Ø¶Ù‡Ø§ ثم ضربه Ùˆ قال ويلك ول لعيسى أب Ø£ تدري ما كنى العرب أبو سلمة أبو ØÙ†Ø¸Ù„Ø© أبو Ø¹Ø±ÙØ·Ø© أبو مرة. قال الزبير Ùˆ كان عمر إذا غضب على بعض أهله لم يسكن غضبه ØØªÙ‰ يعض يده عضا شديدا Ùˆ كان عبد الله بن الزبير كذلك Ùˆ لقوة هذا الخلق عنده أضمر عبد الله بن عباس ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ إبطال القول بالعول Ùˆ أظهره بعده Ùقيل له هلا قلت هذا ÙÙŠ أيام عمر Ùقال هبته Ùˆ كان أميرا مهيبا. Ùˆ لذلك قال أيضا أبو سÙيان ÙÙŠ Ø§Ø³ØªÙ„ØØ§Ù‚ زياد أخا٠من هذا العير الجالس أن يخرق علي إهابي ÙØ¥Ø°Ø§ هابه أبو سÙيان Ùˆ هو من بني عبد منا٠ÙÙŠ المنزلة التي تعلم Ùˆ ØÙˆÙ„Ù‡ بنو عبد شمس Ùˆ هم جمرة قريش Ùما ظنك بمن هو دونه. Ùˆ قد علمت ØØ§Ù„ جبلة بن الأيهم Ùˆ ارتداده عن الإسلام لتهدده له Ùˆ وعيده إياه أن يضربه بالدرة Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯ Ø§Ù„ØØ§Ù„ بينه Ùˆ بين خالد بن الوليد بعد أن كان وليا مصاÙيا Ùˆ Ù…Ù†ØØ±Ùا عن غيره قاليا Ùˆ الشأن الذي كان بينه Ùˆ بين Ø·Ù„ØØ© ØØªÙ‰ هم أن يوقع به Ùˆ ØØªÙ‰ هم Ø·Ù„ØØ© أن يجاهره Ùˆ Ø·Ù„ØØ© هو الذي قال لأبي بكر عند موته ما ذا تقول لربك Ùˆ قد وليت Ùينا ÙØ¸Ø§ غليظا Ùˆ هو القائل له يا Ø®Ù„ÙŠÙØ© رسول الله إنا كنا لا Ù†ØØªÙ…Ù„ شراسته Ùˆ أنت ØÙŠ ØªØ£Ø®Ø° على يديه Ùكي٠يكون ØØ§Ù„نا معه Ùˆ أنت ميت Ùˆ هو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ©. Ùˆ اعلم أنا لا نريد بهذا القول ذمه رضي الله عنه Ùˆ كي٠نذمه Ùˆ هو أولى الناس Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 344Ùˆ التعظيم ليمن نقيبته Ùˆ بركة Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ كثرة Ø§Ù„ÙØªÙˆØ ÙÙŠ أيامه Ùˆ انتظام أمور الإسلام على يده Ùˆ لكنا أردنا أن Ù†Ø´Ø±Ø ØØ§Ù„ العن٠و الرÙÙ‚ Ùˆ ØØ§Ù„ سعة الخلق Ùˆ ضيقه Ùˆ ØØ§Ù„ البشاشة Ùˆ العبوس Ùˆ ØØ§Ù„ الطلاقة Ùˆ اعورة Ùنذكر كل ÙˆØ§ØØ¯ منها ذكرا كليا لا نخص به إنسانا بعينه ÙØ£Ù…ا عمر
(7/323)
ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùˆ إن كان وعرا شديدا خشنا Ùقد رزق من التوÙيق Ùˆ العناية الإلهية Ùˆ Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¹ÙŠ Ùˆ طاعة الرعية Ùˆ Ù†Ùوذ الØÙƒÙ… Ùˆ قوة الدين Ùˆ ØØ³Ù† النية Ùˆ ØµØØ© الرأي ما يربي Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡ Ùˆ Ù…ØØ§Ù…ده على ما ÙÙŠ ذلك الخلق من نقص Ùˆ ليس الكامل المطلق إلا الله تعالى ÙˆØØ¯Ù‡. ÙØ£Ù…ا ØØ¯ÙŠØ« الرضيخة Ùˆ ما جعل معاوية لعمرو بن العاص من جعالة على مبايعته Ùˆ نصرته Ùقد تقدم ذكره ÙÙŠ أخبار صÙين Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØØ© ÙÙŠ هذا الكتاب من قبل
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 84345- Ùˆ من خطبة له عوَ أَشْهَد٠أَنْ لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا اللَّه٠وَØÙ’دَه٠لَا شَرÙيكَ لَه٠الْأَوَّل٠لَا شَيْ ءَ قَبْلَه٠وَ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±Ù لَا غَايَةَ لَه٠لَا تَقَع٠الْأَوْهَام٠لَه٠عَلَى صÙÙَة٠وَ لَا ØªÙØ¹Ù’قَد٠الْقÙÙ„Ùوب٠مÙنْه٠عَلَى كَيْÙÙيَّة٠وَ لَا تَنَالÙÙ‡Ù Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ¬Ù’Ø²ÙØ¦ÙŽØ©Ù ÙŽ التَّبْعÙيض٠وَ لَا ØªÙØÙيط٠بÙه٠الْأَبْصَار٠وَ الْقÙÙ„ÙوبÙ
(7/324)
ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ على قصره ثماني مسائل من مسائل التوØÙŠØ¯. الأولى أنه لا ثاني له Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ الإلهية. Ùˆ الثانية أنه قديم لا أول له ÙØ¥Ù† قلت ليس يدل كلامه على القدم لأنه قال الأول لا شي Ø¡ قبله Ùيوهم كونه غير قديم بأن يكون Ù…ØØ¯Ø«Ø§ Ùˆ ليس قبله شي Ø¡ لأنه Ù…ØØ¯Ø« عن عدم Ùˆ الم ليس بشي Ø¡ قلت إذا كان Ù…ØØ¯Ø«Ø§ كان له Ù…ØØ¯Ø« Ùكان ذلك Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« قبله ÙØ«Ø¨Øª أنه متى صدق أنه ليس شي Ø¡ قبله صدق كونه قديما. Ùˆ الثالثة أنه أبدي لا انتهاء Ùˆ لا انقضاء لذاته. Ùˆ الرابعة Ù†ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª عنه أعني المعاني. Ùˆ الخامسة Ù†ÙÙŠ كونه Ù…ÙƒÙŠÙØ§ لأن كي٠إنما يسأل بها عن ذويلهيئات Ùˆ الأشكال Ùˆ هو منزه عنها. Ùˆ السادسة أنه غير متبعض لأنه ليس بجسم Ùˆ لا عرض. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 346Ùˆ السابعة أنه لا يرى Ùˆ لا يدرك. Ùˆ الثامنة أن ماهيته غير معلومة Ùˆ هو مذهب الØÙƒÙ…اء Ùˆ كثير من المتكلمين من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ غيرهم. Ùˆ أدلة هذه المسائل مشرو ÙÙŠ كتبنا الكلامية. Ùˆ اعلم أن التوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© الإلهية ما Ø¹Ø±ÙØª إلا من كلام هذا الرجل Ùˆ أن كلام غيره من أكابر Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© لم يتضمن شيئا من ذلك أصلا Ùˆ لا كانوا يتصورونه Ùˆ لو تصوروه لذكروه Ùˆ هذه Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© عندي أعظم ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ ع
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙŽØ§ØªÙ‘ÙŽØ¹ÙØ¸Ùوا Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨ÙŽØ±Ù النَّوَاÙÙØ¹Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø¹Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ±Ùوا Ø¨ÙØ§Ù„Ø¢Ù’ÙŠÙ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ø·ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø²Ù’Ø¯ÙŽØ¬ÙØ±Ùوا Ø¨ÙØ§Ù„Ù†Ù‘ÙØ°ÙØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙˆÙŽØ§Ù„ÙØºÙ ÙˆÙŽ انْتَÙÙØ¹Ùوا Ø¨ÙØ§Ù„ذّÙكْر٠وَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸Ù Ùَكَأَنْ قَدْ عَلÙقَتْكÙمْ Ù…ÙŽØ®ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù الْمَنÙيَّة٠وَ انْقَطَعَتْ Ù…ÙنْكÙمْ عَلَائÙق٠الْأÙمْنÙيَّة٠وَ دَهÙمَتْكÙمْ Ù…ÙÙÙ’Ø¸ÙØ¹ÙŽØ§ØªÙ الْأÙÙ…Ùور٠وَ السّÙيَاقَة٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙØ±Ù’د٠الْمَوْرÙود٠ÙÙŽÙƒÙلّ٠نَÙْس٠مَعَهَا سَائÙÙ‚ÙŒ ÙˆÙŽ Ø´ÙŽÙ‡Ùيدٌ سَائÙÙ‚ÙŒ يَسÙوقÙهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙŽØÙ’شَرÙهَا ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯ÙŒ يَشْهَد٠عَلَيْهَا Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ…ÙŽÙ„Ùهَا
(7/325)
العبر جمع عبرة Ùˆ هي ما يعتبر به أي يتعظ Ùˆ الآي جمع آية Ùˆ يجوز أن يريد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 347بها آي القرآن Ùˆ يجوز أن يريد بها آيات الله ÙÙŠ خلقه Ùˆ ÙÙŠ غرائب الØÙˆØ§Ø¯Ø« ÙÙŠ العالم. Ùˆ السواطع المشرقة المنيرة. Ùˆ النذر جمع نذير Ùˆ هو المخو٠و Ø§Ù„Ø£ØØ³Ù† أن يكون اذر هاهنا هي الإنذارات Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ لأنه قد وص٠ذلك بالبوالغ Ùˆ Ùواعل لا تكون ÙÙŠ الأكثر إلا ØµÙØ© المؤنث. Ùˆ Ù…ÙØ¸Ø¹Ø§Øª الأمور شدائدها الشنيعة Ø£ÙØ¸Ø¹ الأمر Ùهو Ù…ÙØ¸Ø¹ Ùˆ يجوز ÙØ¸Ø¹ الأمر بالضم ÙØ¸Ø§Ø¹Ø© Ùهو ÙØ¸ÙŠØ¹ Ùˆ Ø£ÙØ¸Ø¹ الرجل على ما لم يسم ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ أي نزل به ذلك. Ùˆ قوله Ùˆ السياقة إلى الورد المورود يعني الموت Ùˆ قوله سائق Ùˆ شهيد Ùˆ قد ÙØ³Ø± ع ذلك Ùˆ قال سائق يسوقها إلى Ù…ØØ´Ø±Ù‡Ø§ Ùˆ شاهد يشهد عليها بعملها Ùˆ قد قال بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† إن الآية لا تقتضي كونهما اثنين بل من الجائز أن يكون ملكا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ جامعا بين الأمرين كأنه قال Ùˆ جاءت كل Ù†ÙØ³ معها ملك يسوقها Ùˆ يشهد عليها Ùˆ كلام أمير المؤمنين ÙŠØØªÙ…Ù„ ذلك أيضا لأنه لم يقل Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا لكن الأظهر ÙÙŠ الأخبار Ùˆ الآثار أنهما ملكان. ÙØ¥Ù† قلت إذا كان تعالى عالما بكل شي Ø¡ ÙØ£ÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى الملائكة التي تكتب الأعمال كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بَلى ÙˆÙŽ Ø±ÙØ³ÙÙ„Ùنا لَدَيْهÙمْ ÙŠÙŽÙƒÙ’ØªÙØ¨Ùونَ Ùˆ إذا كان تعال أعدل العادلين ÙØ£ÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى ملك يشهد على المكل٠يوم القيامة Ùˆ إذا كان قادرا لذاته ÙØ£ÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى ملك يسوق المكل٠إلى Ø§Ù„Ù…ØØ´Ø± قلت يجوز أن يكون ÙÙŠ تقرير مثل ذلك ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ المكلÙين ÙÙŠ الدنيا ألطا٠و Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù‡Ù… ÙÙŠ أديانهم Ùيخاطبهم الله تعالى به Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 348لوجوب اللط٠ÙÙŠ ØÙƒÙ…ته Ùˆ إذا خاطبهم به وجب ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙÙŠ الآخرة لأن خبره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لا يجوز الخل٠عليه
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ صÙÙَة٠الْجَنَّة٠دَرَجَاتٌ Ù…ÙØªÙŽÙَاضÙلَاتٌ ÙˆÙŽ مَنَازÙÙ„Ù Ù…ÙØªÙŽÙÙŽØ§ÙˆÙØªÙŽØ§ØªÙŒ لَا ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽØ·ÙØ¹Ù نَعÙيمÙهَا ÙˆÙŽ لَا يَظْعَن٠مÙÙ‚ÙيمÙهَا ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽÙ‡Ù’Ø±ÙŽÙ…Ù Ø®ÙŽØ§Ù„ÙØ¯Ùهَا ÙˆÙŽ لَا يَبْأَس٠سَاكÙÙ†Ùهَا
(7/326)
الدرجات جمع درجة Ùˆ هي الطبقات Ùˆ المراتب Ùˆ يقال لها درجات ÙÙŠ الجنة Ùˆ دركات ÙÙŠ النار Ùˆ إنما ØªÙØ§Ø¶Ù„ت Ùˆ ØªÙØ§ÙˆØªØª Ø¨ØØ³Ø¨ الأعمال Ùˆ لا يجوز أن يقع ذلك ØªÙØ¶Ù„ا لأن Ø§Ù„ØªÙØ¶Ù„ بالثواب قبيØ. ÙØ¥Ù† قلت Ùما قولك ÙÙŠ الØÙˆØ± Ùˆ الولدان Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ùˆ المجانين قلت يكون الواصل إليهم نعيما Ùˆ لذة لا شبهة ÙÙŠ ذلك Ùˆ لكن لا ثواب لهم Ùˆ لا ينالونه Ùˆ الثواب أمر أخص من Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ Ùˆ النعيم لأنه Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ يقترن بها التعظيم Ùˆ التبجيل Ùˆ هذا الأمر الأخص لا ÙŠØØ³Ù† إيصاله إلا إلى أرباب العمل. Ùˆ قوله لا ينقطع نعيمها Ùˆ لا يظعن مقيمها قول متÙÙ‚ عليه بين أهل الملة إلا ما ÙŠØÙƒÙ‰ عن أبي الهذيل أن ØØ±ÙƒØ§Øª أهل الجنة تنتهي إلى سكون دائم Ùˆ قد نزهه قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن هذا القول Ùˆ أكذبوا رواته Ùˆ من أثبته منهم عنه زعم أنه لم يقل بانقطاع النعيم لكن بانقطاع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© مع دوام النعيم Ùˆ إنما ØÙ…له على ذلك أنه لما استدل على أن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج 6 ص : 349Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الماضية يستØÙŠÙ„ ألا يكون لها أول عورض Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª المستقبلة لأهل الجنة Ùˆ النار ÙØ§Ù„تزم أنها متناهية Ùˆ إنما استبعد هذا عنه لأنه كان أجل قدرا من أن يذهب عليه Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الصورتين. Ùˆ يبأس مضارع بئس Ùˆ جاء Ùيه يبئس بالكسر Ùˆ هو شاذ كشذوذ ÙŠØØ³Ø¨ Ùˆ ينعم Ùˆ معنى يبأس يصيبه البؤس Ùˆ هو الشقاء
(7/327)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 85350- Ùˆ من خطبة له عقَدْ عَلÙÙ…ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ ÙˆÙŽ خَبَرَ Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙŽØ§Ø·ÙŽØ©Ù Ø¨ÙÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠وَ الْغَلَبَة٠لÙÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠وَ الْقÙوَّة٠عَلَى ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠Ùَلْيَعْمَل٠الْعَامÙÙ„Ù Ù…ÙنْكÙمْ ÙÙÙŠ أَيَّام٠مَهَلÙه٠قَبْلَ Ø¥ÙØ±Ù’هَاق٠أَجَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ ÙَرَاغÙه٠قَبْلَ Ø£Ø§Ù†Ù Ø´ÙØºÙÙ„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ Ù…ÙØªÙŽÙ†ÙŽÙَّسÙه٠قَبْلَ أَنْ ÙŠÙØ¤Ù’خَذَ بÙكَظَمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لْيÙÙ…ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ¯Ù’ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَدَمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لْيَتَزَوَّدْ Ù…Ùنْ دَار٠ظَعْنÙÙ‡Ù Ù„ÙØ¯ÙŽØ§Ø±Ù Ø¥ÙقَامَتÙÙ‡Ù Ùَاللَّهَ اللَّهَ أَيّÙهَا النَّاس٠ÙÙيمَا اسْتَØÙ’ÙَظَكÙمْ Ù…Ùنْ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اسْتَوْدَعَكÙمْ Ù…Ùنْ ØÙÙ‚ÙوقÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù لَمْ يَخْلÙقْكÙمْ عَبَثاً ÙˆÙŽ لَمْ يَتْرÙكْكÙمْ Ø³ÙØ¯Ù‹Ù‰ ÙˆÙŽ لَمْ يَدَعْكÙمْ ÙÙÙŠ جَهَالَة٠وَ لَا عَمًي قَدْ سَمَّى آثَارَكÙمْ ÙˆÙŽ عَلÙÙ…ÙŽ أَعْمَالَكÙمْ ÙˆÙŽ كَتَبَ آجَالَكÙمْ ÙˆÙŽ أَنْزَلَ عَلَيْكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ ØªÙØ¨Ù’يَاناً Ù„ÙÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠وَ عَمَّرَ ÙÙيكÙمْ نَبÙيّÙه٠أَزْمَاناَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ أَكْمَلَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙيمَا أَنْزَلَ Ù…Ùنْ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ùه٠دÙينَه٠الَّذÙÙŠ رَضÙÙŠÙŽ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَنْهَى Ø¥ÙلَيْكÙمْ عَلَى Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙÙ‡Ù Ù…ÙŽØÙŽØ§Ø¨Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَعْمَال٠وَ مَكَارÙÙ‡ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَوَاهÙÙŠÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَوَامرَه٠وَ أَلْقَى Ø¥ÙلَيْكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ¹Ù’Ø°ÙØ±ÙŽØ©ÙŽ ÙˆÙŽ اتَّخَذَ عَلَيْكÙم٠الْØÙجَّةَ ÙˆÙŽ قَدَّمَ Ø¥ÙلَيْكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْوَعÙيد٠وَ أَنْذَرَكÙمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَاب٠شَدÙيدÙ
(7/328)
السرائر جمع سريرة Ùˆ هو ما يكتم من السر. Ùˆ خبر الضمائر Ø¨ÙØªØ الباء امتØÙ†Ù‡Ø§ Ùˆ ابتلاها Ùˆ من رواه بكسر الباء أراد علم Ùˆ الاسم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 351الخبر بضم الخاء Ùˆ هو العلم Ùˆ الضمائر جمع ضمير Ùˆ هو ما تضمره Ùˆ تكنه ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ. Ùˆ ÙÙŠ قوله له Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بكل شيو قد بينها ثلاث مسائل ÙÙŠ التوØÙŠØ¯ Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù† أنه تعالى عالم بكل المعلومات. Ùˆ الثانية أنه لا شريك له Ùˆ إذا ثبت كونه عالما بكل شي Ø¡ كان ÙÙŠ ضمن ذلك Ù†ÙÙŠ الشريك لأن الشريك لا يكون مغلوبا. Ùˆ الثالثة أنه قادر على كل ما ÙŠØµØ ØªØ¹Ù„Ù‚ قادريته تعالى به. Ùˆ أدلة هذه المسائل مذورة ÙÙŠ الكتب الكلامية. Ùˆ قوله Ùليعمل العامل منكم إلى قوله Ùˆ ليتزود من دار ظعنه لدار إقامته مأخوذ من قول رسول الله ص ÙÙŠ خطبته المشهورة
Ùˆ هي أيها الناس إن لكم معالم ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙˆØ§ إلى معالمكم Ùˆ إن لكم غاية ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙˆØ§ إلى غايتكم إن المؤمن بين Ù…Ø®Ø§ÙØªÙŠÙ† بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به Ùˆ أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض Ùيه Ùليأخذ العبد من Ù†ÙØ³Ù‡ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ من دنياه لآخرته Ùˆ من الشبيبة قبل الهرم Ùˆ من الØÙŠØ§Ø© قبل الموت ÙÙˆ الذي Ù†ÙØ³ Ù…ØÙ…د بيده ما بعد الموت من مستعتب Ùˆ ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار
Ùˆ المهل المهلة Ùˆ التؤدة Ùˆ الإرهاق مصدر أرهق تقول أرهقه قرنه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إرهاقا إذا غشيه ليقتله Ùˆ زيد مرهق قال الشاعر
تندى أكÙهم Ùˆ ÙÙŠ أبياتهم ثقة المجاور Ùˆ المضا٠المرهق
(7/329)
Ùˆ ÙÙŠ Ù…ØªÙ†ÙØ³Ù‡ أي ÙÙŠ سعة وقته يقال أنت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ من أمرك أي ÙÙŠ سعة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 352Ùˆ الكظم Ø¨ÙØªØÙ‡Ù…ا مخرج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ الجمع أكظام Ùˆ يجوز ظعنه Ùˆ ظعنه Ø¨ØªØØ±ÙŠÙƒ العين Ùˆ تسكينها Ùˆ قرئ بهما يَوْمَ ظَعْنÙÙƒÙمْ Ùˆ ظعنكم Ùˆ نصب الله الله على الإغراء Ùˆ هو أن تقدر ÙØ¹Ù„ا ينصب Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ به أي اتقوا الله Ùˆ جعل تكرير Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ نائبا عن اعل المقدر Ùˆ دليلا عليه. استØÙظكم من كتابه جعلكم ØÙظة له جمع ØØ§Ùظ. السدى المهمل Ùˆ يجوز سدى Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ أسديت الإبل أهملتها Ùˆ قوله قد سمى آثاركم ÙŠÙØ³Ø± Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ† Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا قد بين لكم أعمالكم خيرها Ùˆ شرها كقوله تعالى ÙˆÙŽ هَدَيْناه٠النَّجْدَيْن٠و الثاني قد أعلى مآثركم أي Ø±ÙØ¹ منازلكم إن أطعتم Ùˆ يكون سمى بمعنى أسمى كما كان ÙÙŠ الوجه الأول بمعنى أبان Ùˆ أوضØ. Ùˆ التبيان بكسر التاء مصدر Ùˆ هو شاذ لأن المصادر إنما تجي Ø¡ على Ø§Ù„ØªÙØ¹Ø§Ù„ Ø¨ÙØªØÙ‡Ø§ مثل التذكار Ùˆ التكرار Ùˆ لم يأت بالكسر إلا ØØ±Ùان Ùˆ هما التبيان Ùˆ التلقاء. Ùˆ قوله ØØªÙ‰ أكمل لهو لكم دينه من قوله تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ ÙˆÙŽ أَتْمَمْت٠عَلَيْكÙمْ Ù†ÙØ¹Ù’مَتÙÙŠ. Ùˆ قوله الذي رضي Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ من قوله تعالى ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙŠÙمَكّÙنَنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ دÙينَهÙم٠الَّذÙÙŠ ارْتَضى Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ لأنه إذا ارتضى لهم Ùقد ارتضاه Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أي ارتضى أن ينسب إليه Ùيقال هذا دين الØÙ‚ Ùˆ أنهى إليكم عرÙكم Ùˆ أعلمكم. Ùˆ Ù…ØØ§Ø¨Ù‡ جمع Ù…ØØ¨Ø© Ùˆ مكارهه جمع مكرهة Ùˆ هي ما تكره Ùˆ ÙÙŠ هذا دلالة أن الله تعالى ÙŠØØ¨ الطاعة Ùˆ يكره المعصية Ùˆ هو خلا٠قول المجبرة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 353Ùˆ الأوامر جمع آمر Ùˆ أنكره قوم Ùˆ قالوا هاهنا جمع أمر كالاوص جمع Ø£ØÙˆØµ Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ù…ر جمع Ø£ØÙ…ر يعني الكلام الآمر لهم بالطاعات Ùˆ هو القرآن. Ùˆ النواهي جمع ناهية كالسواري جمع سارية Ùˆ الغوادي جمع غادية يعني الآيات الناهية لهم عن المعاصي Ùˆ يضع٠أن يكون الأوامر Ùˆ النواهي جمع أمر Ùˆ نهي لأن ÙØ¹Ù„ا لا يجمع على Ø£ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ Ùواعل Ùˆ إن كان
(7/330)
قال ذلك بعض الشواذ من أهل الأدب. Ùˆ قوله Ùˆ ألقى إليكم المعذرة كلام ÙØµÙŠØ Ùˆ هو من قوله تعالى أَلْقى Ø¥ÙلَيْكÙم٠السَّلامَ. Ùˆ قدم إليكم بالوعيد Ùˆ أنذركم بين يدي عذاب شديد أي أمامه Ùˆ قبله مأخوذ أيضا من القرآن Ùˆ معنى قوله بين يدي عذاب شديد أي أمامه Ùˆ قبله لأن ما بين يديك متقدم لك
ÙَاسْتَدْرÙÙƒÙوا بَقÙيَّةَ أَيَّامÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø§ØµÙ’Ø¨ÙØ±Ùوا لَهَا أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù‚ÙŽÙ„Ùيلٌ ÙÙÙŠ ÙƒÙŽØ«Ùير٠الْأَيَّام٠الَّتÙÙŠ تَكÙون٠مÙنْكÙمْ ÙÙيهَا الْغَÙْلَة٠وَ التَّشَاغÙÙ„Ù Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ±ÙŽØ®Ù‘ÙØµÙوا Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙƒÙمْ Ùَتَذْهَبَ بÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ®ÙŽØµÙ Ù…ÙŽØ°ÙŽØ§Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ø¸Ù‘ÙŽÙ„ÙŽÙ…ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ¯ÙŽØ§Ù‡ÙÙ†Ùوا ÙَيَهْجÙÙ…ÙŽ بÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¯Ù’هَان٠عَلَى الْمَعْصÙÙŠÙŽØ©Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¥Ùنَّ أَنْصَØÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙه٠أَطْوَعÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ أَغَشَّهÙمْ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙه٠أَعْصَاهÙمْ Ù„ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْمَغْبÙون٠مَنْ غَبَنَ Ù†ÙŽÙْسَه٠وَ الْمَغْبÙوط٠مَنْ سَلÙÙ…ÙŽ لَه٠دÙينÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ السَّعÙيد٠مَنْ ÙˆÙØ¹Ùظَ Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’رÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الشَّقÙيّ٠مَن٠انْخَدَعَ Ù„Ùهَوَاه٠وَ ØºÙØ±ÙورÙÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 354ÙˆÙŽ اعْلَمÙوا أَنَّ يَسÙيرَ الرّÙÙŠÙŽØ§Ø¡Ù Ø´ÙØ±Ù’ÙƒÙŒ ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¬ÙŽØ§Ù„َسَةَ أَهْل٠الْهَوَى مَنْسَاةٌ Ù„ÙلْإÙيمَ٠وَ Ù…ÙŽØÙ’ضَرَةٌ Ù„ÙÙ„Ø´Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ø·ÙŽØ§Ù†Ù Ø¬ÙŽØ§Ù†ÙØ¨Ùوا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ°ÙØ¨ÙŽ ÙÙŽØ¥ÙÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØ¬ÙŽØ§Ù†Ùبٌ Ù„ÙلْإÙيمَان٠الصَّادÙق٠عَلَى Ø´ÙŽÙَا مَنْجَاة٠وَ كَرَامَة٠وَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ù عَلَى شَرَÙ٠مَهْوَاة٠وَ مَهَانَة٠وَ لَا تَØÙŽØ§Ø³ÙŽØ¯Ùوا ÙÙŽØ¥Ùنَّ الْØÙŽØ³ÙŽØ¯ÙŽ ÙŠÙŽØ£Ù’ÙƒÙل٠الْإÙيمَانَ كَمَا تَأْكÙل٠النَّار٠الْØÙŽØ·ÙŽØ¨ÙŽ ÙˆÙŽ لَا تَبَاغَضÙوا ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا الْØÙŽØ§Ù„Ùقَة٠وَ اعْلَمÙوا أَنَّ الْأَمَلَ ÙŠÙØ³Ù’Ù‡ÙÙŠ الْعَقْلَ ÙˆÙŽ ÙŠÙنْسÙÙŠ الذّÙكْرَ ÙÙŽØ£ÙŽÙƒÙ’Ø°ÙØ¨Ùوا الْأَمَلَ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠غَرÙورٌ ÙˆÙŽ صَاØÙبÙه٠مَغْرÙورٌ
(7/331)
قوله ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø±ÙƒÙˆØ§ بقية أيامكم يقال استدركت ما ÙØ§Øª Ùˆ تداركت ما ÙØ§Øª بمعنى Ùˆ اصبروا لها Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… مأخوذ من قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø§ØµÙ’Ø¨ÙØ±Ù’ Ù†ÙŽÙْسَكَ مَعَ الَّذÙينَ يَدْعÙونَ رَبَّهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْغَداة٠وَ الْعَشÙيّ٠يقال صبر Ùلان Ù†ÙØ³Ù‡ على كذا أي ØØ¨Ø³Ù‡Ø§ عليه يتعدى Ùينصب قال عنترة
ÙØµØ¨Ø±Øª Ø¹Ø§Ø±ÙØ© لذلك ØØ±Ø© ترسو إذا Ù†ÙØ³ الجبان تطلع
أي ØØ¨Ø³Øª Ù†ÙØ³Ø§ Ø¹Ø§Ø±ÙØ© Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي ÙÙŠ رجل أمسك رجلا Ùˆ قتله الآخر Ùقال ع اقتلوا القاتل Ùˆ اصبروا الصابر
(7/332)
أي Ø§ØØ¨Ø³ÙˆØ§ الذي أمسكه ØØªÙ‰ يموت. Ùˆ الضمير ÙÙŠ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ قليل عائد إلى الأيام التي أمرهم باستدراكها يقول إن هذه الأيام التي قد بقيت من أعماركم قليلة بالنسبة Ùˆ Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الأيام التي تغÙلون Ùيها عن الموعظة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 355Ùˆ قوله ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ قليل ÙØ£Ø®Ø¨Ø± عنلمؤنث بصيغة المذكر إنما معناه ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ شي Ø¡ قليل Ø¨ØØ°Ù الموصو٠كقوله ÙˆÙŽ ØÙŽØ³ÙÙ†ÙŽ Ø£ÙولئÙÙƒÙŽ رَÙÙيقاً أي قبيلا رÙيقا. ثم قال Ùˆ لا ترخصوا نهى عن الأخذ برخص المذاهب Ùˆ ذلك لأنه لا يجوز Ù„Ù„ÙˆØ§ØØ¯ من العامة أن يقلد كلا من أئمة الاجتهاد Ùيما خ٠و سهل من الأØÙƒØ§Ù… الشرعية أو ا تساهلوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ÙÙŠ ترك تشديد المعصية Ùˆ لا تسامØÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ ترخصوا إليها ÙÙŠ ارتكاب الصغائر Ùˆ المØÙ‚رات من الذنوب ÙØªÙ‡Ø¬Ù… بكم على الكبائر لأن من مرن على أمر تدرج من صغيره إلى كبيره. Ùˆ المداهنة Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ المصانعة Ùˆ الادهان مثله قال تعالى وَدّÙوا لَوْ ØªÙØ¯Ù’Ù‡ÙÙ†Ù ÙÙŽÙŠÙØ¯Ù’Ù‡ÙÙ†Ùونَ. قوله إن Ø£Ù†ØµØ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أطوعهم لربه لأنه قد صانها عن العقاب Ùˆ أوجب لها الثواب Ùˆ ذلك غاية ما يمكن من Ù†ØµÙŠØØªÙ‡Ø§ Ùˆ Ù†ÙØ¹Ù‡Ø§. قوله Ùˆ إن أغش الناس Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أعصاهم لربه لأنه ألقاها ÙÙŠ الهلاك الدائم Ùˆ ذلك أقصى ما يمكن من غشها Ùˆ الإضرار بها. ثم قال Ùˆ المغبون من غبن Ù†ÙØ³Ù‡ أي Ø£ØÙ‚ الناس أن يسمى مغبونا من غبن Ù†ÙØ³Ù‡ يقال غبنته ÙÙŠ البيع غبنا بالتسكين أي خدعته Ùˆ قد غبن Ùهو مغبون Ùˆ غبن الرجل رأيه بالكسر غبنا Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ Ùهو غبين أي ضعي٠الرأي Ùˆ Ùيه غبانة Ùˆ Ù„ÙØ¸ الغبن يدل على أنه من باب غبن البيع Ùˆ الشراء لأنه قال Ùˆ المغبون Ùˆ لم يقل Ùˆ الغبين. Ùˆ المغبوط الذي يتمنى مثل ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ الذي يتمنى زوال ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ انتقالها هو Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 356Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ø¯ مذموم Ùˆ الغبطة غير مذمومة يقال غبطته بما نال أغبطه غبطا Ùˆ غبطة ÙØ§ØºØªØ¨Ø· هو كقولك منعته ÙØ§Ù…تنع Ùˆ ØØ¨Ø³ØªÙ‡ ÙØ§ØØªØ¨Ø³ قال الشاعرو بينما المرء ÙÙŠ الأØÙŠØ§Ø¡ مغتبط إذ صار ÙÙŠ الرمس تعÙوه الأعاصير
(7/333)
هكذا أنشدوه بكسر الباء Ùˆ قالوا Ùيه مغتبط أي مغبوط. قوله Ùˆ السعيد من وعظ بغيره مثل من الأمثال النبوية. Ùˆ قد ذكرنا Ùيما تقدم ما جاء ÙÙŠ ذم الرياء Ùˆ ØªÙØ³ÙŠØ± كونه شركا. Ùˆ قوله ع منسأة للإيمان أي داعية إلى نسيان الإيمان Ùˆ إهماله Ùˆ الإيمان الاعتقاد Ùˆ العمل. Ùˆ Ù…ØØ¶Ø±Ø© للشيطان موضع ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ كقولك مسبعة أي موضع السباع Ùˆ Ù…ÙØ¹Ø§Ø© أي موضع Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠ. ثم نهى عن الكذب Ùˆ قال إنه مجانب للإيمان Ùˆ كذا ورد ÙÙŠ الخبر المرÙوع. Ùˆ Ø´ÙØ§ منجاة أي ØØ±Ù نجاة Ùˆ خلاص Ùˆ Ø´ÙØ§ الشي Ø¡ ØØ±ÙÙ‡ قال تعالى ÙˆÙŽ ÙƒÙنْتÙمْ عَلى Ø´ÙŽÙØ§ ØÙÙْرَة٠مÙÙ†ÙŽ النَّار٠و أشÙÙ‰ على لشي Ø¡ Ùˆ أشر٠عليه بمعنى Ùˆ أكثر ما يقال ذلك ÙÙŠ المكروه يقال أشÙÙ‰ المريض على الموت Ùˆ قد استعمله هاهنا ÙÙŠ غير المكروه. Ùˆ الشر٠المكان العالي Ø¨ÙØªØ الشين Ùˆ Ø£Ø´Ø±ÙØª عليه أي اطلعت من Ùوق. Ùˆ المهواة موضع السقوط Ùˆ المهانة الØÙ‚ارة. ثم نهى عن Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùˆ قال إنه يأكل الإيان كما تأكل النار Ø§Ù„ØØ·Ø¨ Ùˆ قد ورد هذا الكلام ÙÙŠ الأخبار المرÙوعة Ùˆ قد تقدم منا كلام ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø¯ Ùˆ ذكرنا كثيرا مما جاء Ùيه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 357ثم نهى عن المباغضة Ùˆ قال إنها Ø§Ù„ØØ§Ù„قة أي المستأصلة التي تأتي على القوم كالØÙ„Ù‚ للشعر. ثم نهى عن الأمل Ùˆ طولو قال إنه يورث العقل سهوا Ùˆ ينسي الذكر ثم أمر بإكذاب الأمل Ùˆ نهى عن الاعتماد عليه Ùˆ السكون إليه ÙØ¥Ù†Ù‡ من باب الغرور. Ùˆ قد ذكرنا ÙÙŠ الأمل Ùˆ طوله نكتا Ù†Ø§ÙØ¹Ø© Ùيما تقدم Ùˆ يجب أن نذكر ما جاء ÙÙŠ النهي عن الكذب
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذم الكذب Ùˆ ØÙ‚ارة الكذابين
جاء ÙÙŠ الخبر عن رسول الله ص إذا كذب العبد كذبة تباعد الملك منه مسيرة ميل من نتن ما جاء به
Ùˆ عنه ع إياكم Ùˆ الكذب ÙØ¥Ù† الكذب يهدي إلى Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± يهدي إلى النار Ùˆ إن الرجل ليكذب Ùˆ ÙŠØªØØ±Ù‰ الكذب Ùيكتب عند الله كاذبا Ùˆ عليكم بالصدق ÙØ¥Ù† الصدق يهدي إلى البر Ùˆ إن البر ليهدي إلى الجنة Ùˆ إن الرجل ليصدق Ùˆ ÙŠØªØØ±Ù‰ الصدق Ùيكتب عند الله صادقا
(7/334)
Ùˆ روي أن رجلا قال للنبي ص أنا يا رسول الله أستسر بخلال أربع الزنا Ùˆ شرب الخمر Ùˆ السرق Ùˆ الكذب ÙØ£ÙŠØªÙ‡Ù† شئت تركتها لك قال دع الكذب Ùلما ولى هم بالزنا Ùقال يسألني ÙØ¥Ù† Ø¬ØØ¯Øª نقضت ما جعلت له Ùˆ إن أقررت ØØ¯Ø¯Øª ثم هم بالسرق ثم بشرب الخمر ÙÙكر ÙÙŠ مثل ذلك ÙØ±Ø¬Ø¹ إليه Ùقال قد أخذت على السبيل كله Ùقد تركتهن أجمع
قال العباس بن عبد المطلب لابنه عبد الله يا بني أنت Ø£Ùقه مني Ùˆ أنا أعقل منك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 358Ùˆ إن هذا الرجل يدنيك يعني عمر بن الخطاب ÙØ§ØÙظ عني ثلاثا لا ØªÙØ´ÙŠÙ† له سرا Ùˆ لا تغتابن عنده Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ لا يطلعن منك على كذبة قال عبد الله Ùكانت هذه الثلاث Ø£ إلي من ثلاث بدرات ياقوتا
(7/335)
قال الواثق لأØÙ…د بن أبي داود رØÙ…Ù‡ الله تعالى كان ابن الزيات عندي ÙØ°ÙƒØ±Ùƒ بكل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù‚Ø§Ù„ الØÙ…د لله الذي Ø£ØÙˆØ¬Ù‡ إلى الكذب علي Ùˆ نزهني عن الصدق ÙÙŠ أمره. Ùˆ كان يقال أمران لا يكاد Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ينÙÙƒ من الكذب كثرة المواعيد Ùˆ شدة الاعتذار. Ùˆ من الØÙƒÙ… القديمة إنما ÙØ¶Ù„ الناطق على الأخرس بالنطق Ùˆ زين المنطق الصدق ÙØ§Ù„كاذب شر من الأخرس. قال الرشيد Ù„Ù„ÙØ¶Ù„ بن الربيع ÙÙŠ كلام جرى بينهما كذبت Ùقال يا أمير المؤمنين وجه الكذوب لا يقابلك Ùˆ لسانه لا ÙŠØØ§ÙˆØ±Ùƒ. قيل ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْوَيْل٠مÙمَّا تَصÙÙÙونَ هي ÙÙŠ الكذابين ÙØ§Ù„ويل لكل كاذب إلى يوم القيامة. Ùˆ من كلام بعض الصالØÙŠÙ† لو لم أترك الكذب تأثما لتركته تكرما. أبو ØÙŠØ§Ù† الكذب شعار خلق Ùˆ مورد رنق Ùˆ أدب سيئ Ùˆ عادة ÙØ§ØØ´Ø© Ùˆ قل من استرسل معه إلا ألÙÙ‡ Ùˆ قل من ألÙÙ‡ إلا أتلÙÙ‡ Ùˆ الصدق ملبس بهي Ùˆ منهل غذي Ùˆ شعاع منبث Ùˆ قل من اعتاده Ùˆ مرن عليه إلا ØµØØ¨ØªÙ‡ السكينة Ùˆ أيده التوÙيق Ùˆ خدمته القلوب Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø© Ùˆ Ù„ØØ¸ØªÙ‡ العيون بالمهابة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 359ابن السماك لا أدري أوجر على ترك الكذب أم لا لأني أتركه Ø£Ù†ÙØ©. ÙŠØÙŠÙ‰ بن خالد رأيت شريب خمر نزع Ùˆ لصا أقلع Ùˆ ØµØ§ØØ¨ ÙÙˆØ§ØØ´ ارتدع Ùˆ لم أر كاذبا رجع.الوا ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± هذا إن المولع بالكذب لا يكاد يصبر عنه Ùقد عوتب إنسان عليه Ùقال لمعاتبه يا ابن أخي لو تغرغرت به لما صبرت عنه. Ùˆ قيل لكاذب معرو٠بالكذب Ø£ صدقت قط قال لو لا أني أخا٠أن أصدق لقلت لا.
Ùˆ جاء ÙÙŠ بعض الأخبار المرÙوعة قيل له يا رسول الله Ø£ يكون المؤمن جبانا قال نعم قيل Ø£ Ùيكون بخيلا قال نعم قيل Ø£ Ùيكون كاذبا قال لا
Ùˆ قال ابن عباس Ø§Ù„ØØ¯Ø« ØØ¯Ø«Ø§Ù† ØØ¯Ø« من Ùيك Ùˆ ØØ¯Ø« من ÙØ±Ø¬Ùƒ
Ùˆ قال بعضهم من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا Ùيه ما لا يعلمون أخذه شاعر Ùقال
Ùˆ من دعا الناس إلى ذمه ذموه بالØÙ‚ Ùˆ بالباطل
(7/336)
Ùˆ كان يقال خذوا عن أهل Ø§Ù„Ø´Ø±Ù ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قلما يكذبون. Ùˆ قال بعض الصالØÙŠÙ† لو ØµØØ¨Ù†ÙŠ Ø±Ø¬Ù„ Ùقال لي اشترط علي خصلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© لا تزيد عليها لقلت لا تكذب. Ùˆ كان يقال خصلتان لا يجتمعان الكذب Ùˆ المروءة. كان يقال من شر٠الصدق أن ØµØ§ØØ¨Ù‡ يصدق على عدوه Ùˆ من دناءة الكذب أن ØµØ§ØØ¨Ù‡ يكذب Ùˆ إن كان صادقا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 360Ùˆ مثل هذا قولهم من عر٠بالصدق جاز كذبه Ùˆ من عر٠بالكذب لم يجز صدقه. Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر المرÙوع أن ÙÙŠ المعاريض Ù„Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ© عن الكذب
Ùˆ قال ابن سيرين الكلام أوسع من أن يكذب ظريÙ. Ùˆ قالوا ÙÙŠ قوله تعالى لا ØªÙØ¤Ø§Ø®ÙذْنÙÙŠ بÙما نَسÙيت٠لم ينس Ùˆ لكنه من معاريض الكلام Ùˆ كذلك قالوا ÙÙŠ قول إبراهيم Ø¥ÙنّÙÙŠ سَقÙيمٌ. Ùˆ قال العتبي إني لأصدق ÙÙŠ صغار ما يضرني Ùكي٠لا أصدق ÙÙŠ كبار ما ÙŠÙ†ÙØ¹Ù†ÙŠ Ùˆ قال بعض الشعراء
لا يكذب المرء إلا من مهانته أو عادة السوء أو من قلة الأدب لعض Ø¬ÙŠÙØ© كلب خير Ø±Ø§Ø¦ØØ© من كذبة المرء ÙÙŠ جد Ùˆ ÙÙŠ لعبشهد أعرابي عند معاوية بشهادة Ùقال له كذبت Ùقال الكاذب Ùˆ الله المتزمل ÙÙŠ ثيابك Ùقال معاوية هذا جزاء من عجل. Ùˆ قال معاوية يوما للأØÙ†Ù Ùˆ ØØ¯Ø«Ù‡ ØØ¯ÙŠØ«Ø§ Ø£ تكذب Ùقال له الأØÙ†Ù Ùˆ الله ما كذبت منذ علمت أن الكذب يشين أهله. Ùˆ دخل عبد الله بن الزبير يوما على معاوية Ùقال له اسمع أبياتا قلتها Ùˆ كان واجدا على معاوية Ùقال هات ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡
إذا أنت لم تنص٠أخاك وجدته على طر٠الهجران إن كان يعقل Ùˆ يركب ØØ¯ السي٠من أن تضيمه إذا لم يكن عن Ø´ÙØ±Ø© السي٠مزØÙ„Ùقال معاوية لقد شعرت بعدنا يا أبا بكر ثم لم يلبث معاوية أن دخل عليه معن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 361بن أوس المزني Ùقال Ø£ قلت بعدنا شيئا قال نعم Ùˆ أنشدهلعمرك لا أدري Ùˆ إني لأوجل على أينا تعدو المنية أول
(7/337)
ØØªÙ‰ صار إلى الأبيات التي أنشدها ابن الزبير Ùقال معاوية يا أبا بكر Ø£ ما ذكرت Ø¢Ù†ÙØ§ أن هذا الشعر لك Ùقال أنا Ø£ØµÙ„ØØª المعاني Ùˆ هو أل٠الشعر Ùˆ بعد Ùهو ظئري Ùˆ ما قال من شي Ø¡ Ùهو لي. Ùˆ كان عبد الله بن الزبير مسترضعا ÙÙŠ مزينة. Ùˆ روى أبو العباس المبرد ÙÙŠ الكامل أن مر بن عبد العزيز كتب ÙÙŠ إشخاص إياس بن معاوية المزني Ùˆ عدي بن أرطاة Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ø£Ù…ÙŠØ± البصرة Ùˆ قاضيها إليه ÙØµØ§Ø± عدي إلى إياس Ùˆ قدر أنه يمزنه عند عمر بن عبد العزيز Ùˆ يثني عليه Ùقال له يا أبا وائلة إن لنا ØÙ‚ا Ùˆ رØÙ…ا Ùقال إياس Ø£ على الكذب تريدني Ùˆ الله ما يسرني أن كذبت كذبة ÙŠØºÙØ±Ù‡Ø§ الله لي Ùˆ لا يطلع عليها هذا Ùˆ أومأ إلى ابنه Ùˆ لي ما طلعت عليه الشمس. Ùˆ روى أبو العباس أيضا أن عمرو بن معديكرب الزبيدي كان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ بالكذب. Ùˆ قيل لخل٠الأØÙ…ر Ùˆ كان مولى لهم Ùˆ شديد التعصب لليمن Ø£ كان عمرو بن معديكرب يكذب قال يكذب ÙÙŠ المقال Ùˆ يصدق ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 362قال أبو العباس ÙØ±ÙˆÙŠ Ù„Ù†Ø§ أن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الأشرا٠كانوا يظهرون بالكناسة Ùيركبون على دوابهم ØØªÙ‰ تطردهم الشمس Ùوق٠عمرو بن معديكرب الزبيدي Ùˆ خالد بن الصقعب النهدي Ùˆ عمرو لا يعرÙÙ‡ إنما يسمع باسمه ÙØ£Ù‚بل عمرو ÙŠØØ¯Ø«Ù‡ Ùقالغرنا مرة على بني نهد ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ مسترعÙين بخالد بن الصقعب ÙØÙ…Ù„Øª عليه ÙØ·Ø¹Ù†ØªÙ‡ ÙØ£Ø°Ø±ÙŠØªÙ‡ ثم ملت عليه بالصمصامة ÙØ£Ø®Ø°Øª رأسه Ùقال خالد بن الصقعب ØÙ„ا أبا ثور إن قتيلك هو Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« Ùقال عمرو يا هذا إذا ØØ¯Ø«Øª ÙØ§Ø³ØªÙ…ع ÙØ¥Ù†Ù…ا Ù†ØªØØ¯Ø« بمثل ما تستمع لنرهب به هذه المعدية. قوله مسترعÙين أي مقدمين له Ùˆ قوله ØÙ„ا أبا ثور أي استثن يقال ØÙ„Ù Ùˆ لم يتØÙ„Ù„ أي لم يستثن Ùˆ المعدية مضر Ùˆ ربيعة Ùˆ أياد بنو معد بن عدنان Ùˆ هم أعداء اليمن ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© Ùˆ التكاثر
(7/338)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 86363- Ùˆ من خطبة له Ø¹Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¥Ùنَّ Ù…Ùنْ Ø£ÙŽØÙŽØ¨Ù‘Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ù اللَّه٠إÙلَيْه٠عَبْداً أَعَانَه٠اللَّه٠عَلَى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ùَاسْتَشْعَرَ الْØÙزْنَ ÙˆÙŽ تَجَلْبَبَ الْخَوْÙÙŽ Ùَزَهَر Ù…ÙØµÙ’بَاØÙ Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ ÙÙÙŠ قَلْبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَعَدَّ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±ÙŽÙ‰ Ù„ÙيَوْمÙه٠النَّازÙل٠بÙÙ‡Ù Ùَقَرَّبَ عَلَى Ù†ÙŽÙْسÙه٠الْبَعÙيدَ ÙˆÙŽ هَوَّنَ الشَّدÙيدَ نَظَرَ Ùَأَبْصَرَ ÙˆÙŽ ذَكَرَ Ùَاسْتَكْثَرَ ÙˆÙŽ ارْتَوَى Ù…Ùنْ عَذْب٠ÙÙØ±ÙŽØ§ØªÙ سÙهّÙلَتْ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø±ÙØ¯ÙÙ‡Ù ÙÙŽØ´ÙŽØ±ÙØ¨ÙŽ Ù†ÙŽÙ‡ÙŽÙ„Ù‹Ø§ ÙˆÙŽ سَلَكَ سَبÙيلًا جَدَداً قَدْ خَلَعَ سَرَابÙيلَ الشَّهَوَات٠وَ تَخَلَّى عَن٠الْهÙÙ…Ùوم٠إÙلَّا هَمّاً وَاØÙداً انْÙَرَدَ بÙÙ‡Ù Ùَخَرَجَ Ù…Ùنْ صÙÙَة٠الْعَمَى ÙˆÙŽ Ù…ÙØ´ÙŽØ§Ø±ÙŽÙƒÙŽØ©Ù أَهْل٠الْهَوَى ÙˆÙŽ صَارَ Ù…Ùنْ Ù…ÙŽÙَاتÙÙŠØÙ Ø£ÙŽØ¨Ù’ÙˆÙŽØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ مَغَالÙيق٠أَبْوَاب٠الرَّدَى قَدْ أَبْصَرَ طَرÙيقَه٠وَ سَلَكَ سَبÙيلَه٠وَ عَرَÙÙŽ مَنَارَه٠وَ قَطَعَ غÙمَارَه٠وَ اسْتَمْسَكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ±ÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ£ÙŽÙˆÙ’ثَقÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْتَنÙهَا ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْيَقÙين٠عَلَى Ù…ÙØ«Ù’ل٠ضَوْء٠الشَّمْس٠قَدْ نَصَبَ Ù†ÙŽÙْسَه٠لÙÙ„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙÙÙŠ أَرْÙَع٠الْأÙÙ…Ùور٠مÙنْ Ø¥ÙØµÙ’دَار٠كÙÙ„Ù‘Ù ÙˆÙŽØ§Ø±ÙØ¯Ù عَلَيْه٠وَ تَصْيÙير٠كÙلّ٠Ùَرْع٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَصْلÙÙ‡Ù Ù…ÙØµÙ’بَاØÙ ظÙÙ„Ùمَات٠كَشَّاÙ٠عَشَوَات٠مÙÙْتَاØÙ Ù…ÙØ¨Ù’هَمَات٠دَÙÙ‘ÙŽØ§Ø¹Ù Ù…ÙØ¹Ù’ضÙلَات٠دَلÙيل٠Ùَلَوَات٠يَقÙول٠ÙÙŽÙŠÙÙْهÙÙ…Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ³Ù’ÙƒÙØªÙ Ùَيَسْلَم٠قَدْ أَخْلَصَ Ù„Ùلَّه٠Ùَاسْتَخْلَصَه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ù…Ùنْ مَعَادÙن٠دÙينÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَوْتَاد٠أَرْضÙه٠قَدْ أَلْزَمَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 364Ù†ÙŽÙْسَه٠الْعَدْلَ Ùَكَانَ أَوَّل٠عَدْلÙÙ‡Ù Ù†ÙŽÙْي٠الْهَوَى عَنْ Ù†ÙŽÙْسÙه٠يَصÙÙ٠الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ÙˆÙŽ يَعْمَل٠بÙه٠لَا يَدَع٠لÙلْخَيْر٠غَايَةً Ø¥Ùلَّا أَمَّهَا ÙˆÙŽ لَا مَظÙنَّةً Ø¥Ùلَّا قَصَدَهَا قَدْ أَمْكَنَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ù…Ùنْ زÙمَام٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ
(7/339)
Ù‚ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥ÙمَامÙÙ‡Ù ÙŠÙŽØÙلّ٠ØÙŽÙŠÙ’ث٠ØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ ثَقَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَنْزÙÙ„Ù ØÙŽÙŠÙ’ث٠كَانَ مَنْزÙÙ„ÙÙ‡Ù
استشعر Ø§Ù„ØØ²Ù† جعله كالشعار Ùˆ هو ما يلي الجسد من الثياب Ùˆ تجلبب الخو٠جعله جلبابا أي ثوبا. زهر Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ أضاء Ùˆ أعد القرى ليومه أي أعد ما قدمه من الطاعات قرى لضي٠الموت النازل به Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª العذب. Ùˆ قوله ÙØ´Ø±Ø¨ نهلا يجوز أن يكون أراد بقوله نهلا المصدر من نهل ينهل نهلا أي شرب ØØªÙ‰ روي Ùˆ يجوز أن يريد بالنهل الشرب الأول خاصة Ùˆ يريد أنه اكتÙÙ‰ بما شربه أولا Ùلم ÙŠØØªØ¬ إلى العلل. Ùˆ طريق جدد لا عثار Ùيه لقوة أرضه Ùˆ قطع غماره يقال Ø¨ØØ± غمر أي كثير الماء Ùˆ Ø¨ØØ§Ø± غمار Ùˆ استمسك من العرى بأوثقها أي من العقود الوثيقة قال تعالى Ùَقَد٠اسْتَمْسَكَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØ±Ù’ÙˆÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’ÙˆÙØ«Ù’قى. Ùˆ نصب Ù†ÙØ³Ù‡ لله أي أقامها. كشا٠عشوات جمع عشوة Ùˆ عشوة Ùˆ عشوة Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الثلاث Ùˆ هي الأمر الملتبس يقال أوطأني عشوة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 365Ùˆ المعضلات جمع معضلة Ùˆ هي الشدائد Ùˆ الأمور التي لا يهتدي لوجهها. دليللوات أي يهتدى به كما يهتدي الركب ÙÙŠ الÙلاة بدليلهم. أمها قصدها Ùˆ مظنة الشي Ø¡ ØÙŠØ« يظن وجوده Ùˆ الثقل متاع Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± Ùˆ ØØ´Ù…Ù‡ ÙØµÙ„ ÙÙŠ العباد Ùˆ الزهاد Ùˆ العارÙين Ùˆ Ø£ØÙˆØ§Ù„هم
(7/340)
Ùˆ اعلم أن هذا الكلام منه أخذ Ø£ØµØØ§Ø¨ علم الطريقة Ùˆ الØÙ‚يقة علمهم Ùˆ هو ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨ØØ§Ù„ العار٠و مكانته من الله تعالى. Ùˆ Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† درجة ØØ§Ù„ رÙيعة Ø´Ø±ÙŠÙØ© جدا مناسبة للنبوة Ùˆ يختص الله تعالى بها من يقربه إليه من خلقه. Ùˆ الأولياء على طبقات ثلاث الطبقة الأولى ØØ§Ù„ العابد Ùˆ هو ØµØ§ØØ¨ الصلاة الكثيرة Ùˆ الصوم الدائم Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ الصدقة. Ùˆ الطبقة الثانية ØØ§Ù„ الزاهد Ùˆ هو المعرض عن ملاذ الدنيا Ùˆ طيباتها تقنعه الكسرة Ùˆ تستره الخرقة لا مال Ùˆ لا زوجة Ùˆ لا ولد. Ùˆ الطبقة الثالثة ØØ§Ù„ العار٠و هو الواصل إلى الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ لا ببدنه Ùˆ البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ متمثل ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ تمثل المعشوق ÙÙŠ ذات العاشق Ùˆ هو Ø£Ø±ÙØ¹ الطبقات Ùˆ بعده الزاهد. Ùˆ أما العابد Ùهو أدونها Ùˆ ذلك لأن العابد معامل كالتاجر يعبد ليثاب Ùˆ يتعب Ù†ÙØ³Ù‡ Ù„ÙŠØ±ØªØ§Ø Ùهو يعطي من Ù†ÙØ³Ù‡ شيئا Ùˆ يطلب ثمنه Ùˆ عوضه Ùˆ قد يكون العابد غنيا موسرا كثير المال Ùˆ الولد Ùليست ØØ§Ù„Ù‡ من Ø£ØÙˆØ§Ù„ الكمال. Ùˆ أما الزاهد ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø§ØØªÙ‚ر الدنيا Ùˆ عروضها Ùˆ قيناتها ÙØ®Ù„صت Ù†ÙØ³Ù‡ من دناءة المطامع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 366Ùˆ صار عزيزا ملكا لا سلطان عليه Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا لغيره ÙØ§Ø³ØªØ±Ø§Ø من الذل Ùˆ الهوان Ùˆ لم يبق Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ شي Ø¡ تشتاق إليه بعد الموت Ùكان Ø£ إلى السلامة Ùˆ النجاة من العابد الغني الموسر. Ùˆ أما Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø±Ù ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي وصÙناها Ùˆ يستلزم مع وجودها أن يكون زاهدا لأنه لا يتصور Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† مع تعلق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بملاذ الدنيا Ùˆ شهواتها نعم قد ÙŠØØµÙ„ بعض Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† لبعض العلماء Ø§Ù„ÙØ¶Ù„اء مع تعلقهم بشهوات الدنيا Ùˆ لكنهم لا يكونون كاملين ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„هم Ùˆ إنما ØªØØµÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الكاملة لمن Ø±ÙØ¶ الدنيا Ùˆ تخلى عنها Ùˆ تستلزم Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© المذكورة أيضا أن يكون عابدا عبادة ما Ùˆ ليس يشترط ÙÙŠ ØØµÙˆÙ„ ØØ§Ù„ Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† أن يكون على قدم عظيمة من العبادة بل الإكثار من العبادة ØØ¬Ø§Ø¨ كما قيل Ùˆ لكن لا بد من القيام Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ùˆ شي Ø¡ يسير من النواÙÙ„. Ùˆ اعلم أن العار٠هو العار٠بالله
(7/341)
تعالى Ùˆ ØµÙØ§ØªÙ‡ Ùˆ ملائكته Ùˆ رسله Ùˆ كتبه Ùˆ بالØÙƒÙ…Ø© المودعة ÙÙŠ نظام العالم لا سيما الأÙلاك Ùˆ الكواكب Ùˆ تركيب طبقات العناصر Ùˆ الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ ÙÙŠ تركيب الأبدان الإنسانية. Ùمن ØØµÙ„ له ذلك Ùهو العار٠و إن Ù„ ÙŠØØµÙ„ له ذلك Ùهو ناقص Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† Ùˆ إن انضم إلى ذلك استشعاره جلال الله تعالى Ùˆ عظمته Ùˆ رياضة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ المجاهدة Ùˆ الصبر Ùˆ الرضا Ùˆ التوكل Ùقد Ø§Ø±ØªÙØ¹ طبقة أخرى ÙØ¥Ù† ØØµÙ„ له بعد ذلك Ø§Ù„ØØ¨ Ùˆ الوجد Ùقد Ø§Ø±ØªÙØ¹ طبقة أخرى ÙØ¥Ù† ØØµÙ„ له بعد ذلك الإعراض عن كل شي Ø¡ سوى الله Ùˆ أن صير مسلوبا عن الموجودات كلها Ùلا يشعر إلا Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ بالله تعالى Ùقد Ø§Ø±ØªÙØ¹ طبقة أخرى Ùˆ هي Ø£Ø±ÙØ¹ طبقات. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 367Ùˆ هناك طبقة أخرى يذكرونها Ùˆ هي أن يسلب عن Ù†ÙØ³Ù‡ أيضا Ùلا يكون له شعور بها أصلا Ùˆ إنما يكون شاعرا بالقيوم الأول Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لا غير Ùˆ Ù‡ درجة Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ بأن تصير الذاتان ذاتا ÙˆØ§ØØ¯Ø©. Ùˆ هذا قول قوم من الأوائل Ùˆ من المتأخرين أيضا Ùˆ هو مقام صعب لا تثبت العقول لتصوره Ùˆ اكتناهه. Ùˆ اعلم أن هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ùˆ الشروط Ùˆ النعوت التي ذكرها ÙÙŠ Ø´Ø±Ø ØØ§Ù„ العار٠إنما يعني بها Ù†ÙØ³Ù‡ ع Ùˆ هو من الكلام الذي له ظاهر Ùˆ باطن ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ù‡ أن ÙŠØ´Ø±Ø ØØ§Ù„ العار٠المطلق Ùˆ باطنه أن ÙŠØ´Ø±Ø ØØ§Ù„ عار٠معين Ùˆ هو Ù†ÙØ³Ù‡ ع Ùˆ سيأتي ÙÙŠ آخر الخطبة ما يدل على ذلك. Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي أشار ع إليها ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ£ÙˆÙ„ها أن يكون عبدا أعانه الله على Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ معنى ذلك أن يخصه بألطا٠يختار عندها Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ يتجنب Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùكأنه أقام Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ مقام العدو Ùˆ أقام الألطا٠مقام المعونة التي يمده الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بها Ùيكسر عادية العدو المذكور Ùˆ بهذا الاعتبار سمي قوم من المتكلمين اللط٠عونا. Ùˆ ثانيها أن يستشعر Ø§Ù„ØØ²Ù† أي ÙŠØØ²Ù† على الأيام الماضية إن لم يكن اكتسب Ùيها من موجبات الاختصاص أضعا٠ما اكتسبه. Ùˆ ثالثها أن يتجلبب الخو٠أي يخا٠من الإعراض عنه بأن يصدر عنه ما يمØÙˆÙ‡ من جريدة المخلصين. Ùˆ رابعها أن يعد القرى
(7/342)
لضعي٠المنية و ذلك بإقامة وظائ٠العبادة.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 368Ùˆ خامسها أن يقرب على Ù†ÙØ³Ù‡ البعيد Ùˆ ذلك بأن يمثل الموت بين عينيه ØµØ¨Ø§ØØ§ Ùˆ مساء Ùˆ ألا يطيل الأمل. Ùˆ سادسها أن يهون عليه الشدائد Ùˆ ذلك Ø¨Ø§ØØªÙ…ال كل٠المجاهدة Ùˆ رياضة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ على عمل المشاق. Ùˆ سابعها أن يكون قد نظر ÙØ£Ø¨ØµØ± Ùˆ ذلك بترتيبلمقدمات المطابقة لمتعلقاتها ترتيبا صØÙŠØØ§ لتنتج العلم اليقيني. Ùˆ ثامنها أن يذكر الله تعالى Ùيستكثر من ذكره لأن ذكره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ الإكثار منه يقتضي سكون Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ طمأنينتها كما قال تعالى أَلا Ø¨ÙØ°Ùكْر٠اللَّه٠تَطْمَئÙنّ٠الْقÙÙ„ÙوبÙ. Ùˆ تاسعها أن يرتوي من ØØ¨ الله تعالى Ùˆ هو العذب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª الذي سهل موارده على من انتخبه الله Ùˆ جعله أهلا للوصول إليه ÙØ´Ø±Ø¨ منه Ùˆ نهل Ùˆ سلك طريقا لا عثار Ùيه Ùˆ لا وعث. Ùˆ عاشرها أن يخلع سرابيل الشهوات لأن الشهوات تصدئ مرآة العقل Ùلا تنطبع المعقولات Ùيها كما ينبغي Ùˆ كذلك الغضب. Ùˆ ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±Ù‡Ø§ أن يتخلى من الهموم كلها لأنها تزيدات Ùˆ قواطع عن المطلوب إلا هما ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ هو همه بمولاه الذي لذته Ùˆ سروره الاهتمام به Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ بمناجاته Ùˆ مطالعة أنوار عزته ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° يخرج عن ØµÙØ© أهل العمى Ùˆ من مشاركة أهل الهوى لأنه قد امتاز عنهم بهذه المرتبة Ùˆ الخاصية التي ØØµÙ„ت له ÙØµØ§Ø± Ù…ÙØªØ§ØØ§ لباب الهدى Ùˆ مغلاقا لباب الضلال Ùˆ الردى قد أبصر طريق الهدى Ùˆ سلك سبيله Ùˆ عر٠مناره Ùˆ قطع غماره. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 369Ùˆ ثاني عشرها أن ينصب Ù†ÙØ³Ù‡ لله ÙÙŠ Ø£Ø±ÙØ¹ الأمور Ùˆ هو الخلوة به Ùˆ مقابلة أنوار جلاله بمرآة Ùكره ØØªÙ‰ ØªØªÙƒÙŠÙ Ù†ÙØ³Ù‡ بتلك الكي٠العظيمة الإشراق Ùهذا Ø£Ø±ÙØ¹ الأمور Ùˆ أجلها Ùˆ أعظمها Ùˆ قد رمز ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùˆ مزجه بكلام خرج به إلى أمر آخر Ùˆ هو Ùقه Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ الدين Ùˆ الأمور الشرعية Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© للناس ÙÙŠ دنياهم Ùˆ أخراهم أما ÙÙŠ دنياهم Ùلردع Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯ Ùˆ ك٠الظالم Ùˆ أما ÙÙŠ أخراهم ÙللÙوز بالسعادة باعتبار امتثال الأوامر الإلهية
(7/343)
Ùقال ÙÙŠ إصدار كل وارد عليه أي ÙÙŠ ÙØªÙŠØ§ كل Ù…Ø³ØªÙØª له Ùˆ هداية كل مسترشد له ÙÙŠ الدين ثم قال Ùˆ تصيير كل ÙØ±Ø¹ إلى أصله Ùˆ يمكن أن ÙŠØØªØ¬ بهذا من قال بالقياس Ùˆ يمكن أن يقال إنه لم يرد ذلك بل أراد تخريج Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ العقلية Ùˆ ردها إلى أصولها كما ÙŠØªÙƒÙ„Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ القول ÙÙŠ بيان ØÙƒÙ…Ø© القديم تعالى ÙÙŠ الآلام Ùˆ Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„ØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª ردا له إلى أصل العدل Ùˆ هو كونه تعالى لا ÙŠÙØ¹Ù„ القبيØ. Ùˆ ثالث عشرها أن يكون Ù…ØµØ¨Ø§ØØ§ لظلمات الضلال ÙƒØ´Ø§ÙØ§ لعشوات الشبه Ù…ÙØªØ§ØØ§ لمبهمات الشكوك المستغلقة Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§ لمعضلات Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ø§Øª العقلية الدقيقة الغامضة دليلا ÙÙŠ Ùلوات الأنظار الصعبة المشتبهة Ùˆ لم يكن ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د ص Ø£ØØ¯ بهذه Ø§Ù„ØµÙØ© إلا هو. Ùˆ رابع عشرها أن يقول مخاطبا لغيره ÙÙŠÙهمه ما خاطبه به Ùˆ أن يسكت Ùيسلم Ùˆ ذلك لأنه ليس كل قائل Ù…Ùهما Ùˆ لا كل ساكت سالما. Ùˆ خامش عشرها أن يكون قد أخلص لله ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„صه الله Ùˆ الإخلاص لله مقام عظيم جدا Ùˆ هو ينزه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ عن الرياء Ùˆ ألا يمازج العبادة أمر لا يكون لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ لهذا كان بعض الصالØÙŠÙ† ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù† طول العبادة نصبا Ù‚Ø´ÙØ§ ÙيكتØÙ„ Ùˆ يدهن ليذهب بذلك أثر العبادة عنه.
(7/344)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 370Ùˆ قوله Ùهو من معادن دينه Ùˆ أوتاد أرضه معادن دينه الذين يقتبس الدين منهم كمعادن الذهب Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø© Ùˆ هي الأرضون التي يلتقط ذلك منها Ùˆ أوتاد أرضه هم الذين لولاهم لمادت الأرض Ùˆ ارتجت بأهلها Ùˆ هذا من باب الاستعارة Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ© Ùˆ أهل هذا الم يقولون أوتاد الأرض جماعة من الصالØÙŠÙ† Ùˆ لهم ÙÙŠ الأوتاد Ùˆ الأبدال Ùˆ الأقطاب كلام مشهور ÙÙŠ كتبهم. Ùˆ سادس عشرها أن يكون قد ألزم Ù†ÙØ³Ù‡ العدل Ùˆ العدالة ملكه تصدر بها عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© خلقا لا تخلقا. Ùˆ أقسام العدالة ثلاثة هي الأصول Ùˆ ما عداها من Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ÙØ±ÙˆØ¹ عليها الأولى الشجاعة Ùˆ يدخل Ùيها السخاء لأنه شجاعة Ùˆ تهوين للمال كما أن الشجاعة الأصلية تهوين Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ÙØ§Ù„شجاع ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ جواد Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ الجواد بالمال شجاع ÙÙŠ Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚Ù‡ Ùˆ لهذا قال الطائي
أيقنت أن من Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø´Ø¬Ø§Ø¹Ø© تدمي Ùˆ أن من الشجاعة جودا
(7/345)
Ùˆ الثانية الÙقه Ùˆ يدخل Ùيها القناعة Ùˆ الزهد Ùˆ العزلة. Ùˆ الثالثة الØÙƒÙ…Ø© Ùˆ هي أشرÙها. Ùˆ لم ØªØØµÙ„ العدالة الكاملة Ù„Ø£ØØ¯ من البشر بعد رسول الله ص إلا لهذا الرجل Ùˆ من أنص٠علم ØµØØ© ذلك ÙØ¥Ù† شجاعته Ùˆ جوده Ùˆ Ø¹ÙØªÙ‡ Ùˆ قناعته Ùˆ زهده يضرب بها الأمثال. Ùˆ أما الØÙƒÙ…Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ الأمور الإلهية Ùلم يكن من ÙÙ† Ø£ØØ¯ من العرب Ùˆ لا نقل ÙÙŠ جهاد أكابرهم Ùˆ أصاغرهم شي Ø¡ من ذلك أصلا Ùˆ هذا ÙÙ† كانت اليونان Ùˆ أوائل الØÙƒÙ…اء Ùˆ أساطين الØÙƒÙ…Ø© ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ÙˆÙ† به Ùˆ أول من خاض Ùيه من العرب علي ع Ùˆ لهذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 371تجد Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ« الدقيقة ÙيتوØÙŠØ¯ Ùˆ العدل مبثوثة عنه ÙÙŠ ÙØ±Ø´ كلامه Ùˆ خطبه Ùˆ لا تجد ÙÙŠ كلام Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ التابعين كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من ذلك Ùˆ لا يتصورونه Ùˆ لو Ùهموه لم ÙŠÙهموه Ùˆ أنى للعرب ذلك. Ùˆ لهذا انتسب المتكلمون الذين لججوا ÙÙŠ Ø¨ØØ§Ø± المعقولات إليه خاصة دون غيره Ùˆ سموه أستاذهم Ùˆ رئيسهم Ùˆ اجتذبته كل ÙØ±Ù‚Ø© من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ إلى Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø£ لا ترى أن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ينتمون إلى واصل بن عطاء Ùˆ واصل تلميذ أبي هاشم بن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùˆ أبو هاشم تلميذ أبيه Ù…ØÙ…د Ùˆ Ù…ØÙ…د تلميذ أبيه علي ع. ÙØ£Ù…ا الشيعة من الإمامية Ùˆ الزيدية Ùˆ الكيسانية ÙØ§Ù†ØªÙ…اؤهم إليه ظاهر. Ùˆ أما الأشعرية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… بأخرة ينتمون إليه أيضا لأن أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشعري تلميذ شيخنا أبي علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ أبو علي تلميذ أبي يعقوب Ø§Ù„Ø´ØØ§Ù… Ùˆ أبو يعقوب تلميذ أبي الهذيل Ùˆ أبو الهذيل تلميذ أبي عثمان الطويل Ùˆ أبو عثمان الطويل تلميذ واصل بن عطاء ÙØ¹Ø§Ø¯ الأمر إلى انتهاء الأشعرية إلى علي ع. Ùˆ أما الكرامية ÙØ¥Ù† ابن الهيصم ذكر ÙÙŠ كتاب المقالات أن أصل مقالتهم Ùˆ عقيدتهم تنتهي إلى علي ع من طريقين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بأنهم يسندون اعتقادهم عن شيخ بعد شيخ إلى أن ينتهي إلى سÙيان الثوري ثم قال Ùˆ سÙيان الثوري من الزيدية ثم سأل Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال إذا كان شيخكم الأكبر الذي تنتمون إليه كان زيديا Ùما بالكم لا تكونون زيدية Ùˆ أجاب بأن
(7/346)
سÙيان الثوري رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ أن أشهر عنه الزيدية إلا أن تزيده إنما كان عبارة عن موالاة أهل البيت Ùˆ إنكار ما كان بنو أمية عليه من الظلم Ùˆ إجلال زيد بن علي Ùˆ تعظيمه Ùˆ تصوينه ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ Ùˆ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ Ùˆ لم ينقل عن سÙيان الثوري أنه طعن ÙÙŠ Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 372الطريق الثاني أنه عد مشايخهم ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ÙÙˆØ§ØØ¯Ø§ ØØªÙ‰ انتهى إلى علماء Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي كسلمة بن كهيل Ùˆ ØØ¨Ø© العرني Ùˆ سالم بن الجعد Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن دكين Ùˆ شعبة Ùˆ الأعمش Ùˆ علقمة Ùˆ هبيرة Ù† مريم Ùˆ أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الشعبي Ùˆ غيرهم ثم قال Ùˆ هؤلاء أخذوا العلم من علي بن أبي طالب ع Ùهو رئيس الجماعة يعنى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أقوالهم منقولة عنه Ùˆ مأخوذة منه. Ùˆ أما الخوارج ÙØ§Ù†ØªÙ…اؤهم إليه ظاهر أيضا مع طعنهم Ùيه لأنهم كانوا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ عنه مرقوا بعد أن تعلموا عنه Ùˆ اقتبسوا منه Ùˆ هم شيعته Ùˆ أنصاره بالجمل Ùˆ صÙين Ùˆ لكن الشيطان ران على قلوبهم Ùˆ أعمى بصائرهم. ثم إنه ع ذكر ØØ§Ù„ هذا العار٠العادل Ùقال أول عدله Ù†ÙÙŠ الهوى عن Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ذلك لأن من يأمر Ùˆ لا يأتمر Ùˆ ينهى Ùˆ لا ينتهي لا تؤثر عظته Ùˆ لا ÙŠÙ†ÙØ¹ إرشاده ثم Ø´Ø±Ø Ø°Ù„Ùƒ Ùقال يص٠الØÙ‚ Ùˆ يعمل به ثم قال لا يدع للخير غاية إلا أمها Ùˆ لا مظنة إلا قصدها Ùˆ ذلك لأن الخير لذته Ùˆ سروره Ùˆ Ø±Ø§ØØªÙ‡ Ùمتى وجد إليه طريقا سلكها ثم قال قد أمكن الكتاب يعني القرآن من زمامه أي قد أطاع الأوامر الإلهية ÙØ§Ù„قرآن قائده Ùˆ إمامه ÙŠØÙ„ ØÙŠØ« ØÙ„ Ùˆ ينزل ØÙŠØ« نزل
(7/347)
ÙˆÙŽ آخَر٠قَدْ تَسَمَّى عَالÙماً ÙˆÙŽ لَيْسَ بÙÙ‡Ù Ùَاقْتَبَسَ جَهَائÙÙ„ÙŽ Ù…Ùنْ جÙهَّال٠وَ أَضَالÙيلَ Ù…Ùنْ ضÙلَّال٠وَ نَصَبَ Ù„Ùلنَّاس٠أَشْرَاكاً Ù…Ùنْ ØÙŽØ¨ÙŽØ§Ø¦ÙÙ„Ù ØºÙØ±Ùور٠وَ قَوْل٠زÙور٠قَدْ ØÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‰ آرَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَطَÙÙŽ الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ عَلَى أَهْوَائÙÙ‡Ù ÙŠÙØ¤ÙŽÙ…Ù‘Ùن٠النَّاسَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَظَائÙÙ…Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙهَوّÙن٠كَبÙيرَ الْجَرَائÙÙ…Ù ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠أَقÙÙ٠عÙنْدَ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ùهَات٠وَ ÙÙيهَا وَقَعَ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠أَعْتَزÙÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯ÙŽØ¹ÙŽ ÙˆÙŽ بَيْنَهَا اضْطَجَعَ ÙَالصّÙÙˆØ±ÙŽØ©Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 373صÙورَة٠إÙنْسَان٠وَ الْقَلْب٠قَل٠ØÙŽÙŠÙŽÙˆÙŽØ§Ù†Ù لَا يَعْرÙÙ٠بَابَ Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ ÙÙŽÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا بَابَ الْعَمَى ÙÙŽÙŠÙŽØµÙØ¯Ù‘ÙŽ عَنْه٠وَ ذَلÙÙƒÙŽ Ù…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙ الْأَØÙ’يَاء٠Ùَأَيْنَ تَذْهَبÙونَ ÙˆÙŽ أَنَّى ØªÙØ¤Ù’ÙÙŽÙƒÙونَ ÙˆÙŽ الْأَعْلَام٠قَائÙمَةٌ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’ÙŠÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ الْمَنَار٠مَنْصÙوبَةٌ Ùَأَيْنَ ÙŠÙØªÙŽØ§Ù‡Ù بÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ كَيْÙÙŽ تَعْمَهÙونَ ÙˆÙŽ بَيْنَكÙمْ Ø¹ÙØªÙ’رَة٠نَبÙيّÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ أَزÙمَّة٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ أَعْلَام٠الدّÙين٠وَ أَلْسÙÙ†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙَأَنْزÙÙ„ÙوهÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽØÙ’Ø³ÙŽÙ†Ù Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø²ÙÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠وَ Ø±ÙØ¯ÙوهÙمْ ÙˆÙØ±Ùودَ الْهÙÙŠÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ·ÙŽØ§Ø´Ù أَيّÙهَا Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø®ÙØ°Ùوهَا عَنْ خَاتَم٠النَّبÙيّÙينَ ص Ø¥Ùنَّه٠يَمÙوت٠مÙنْ مَاتَ Ù…Ùنَّا ÙˆÙŽ لَيْسَ بÙÙ…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙ ÙˆÙŽ يَبْلَى مَنْ بَلÙÙŠÙŽ Ù…Ùنَّا ÙˆÙŽ لَيْسَ Ø¨ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù Ùَلَا تَقÙولÙوا بÙمَا لَا تَعْرÙÙÙونَ ÙÙŽØ¥Ùنَّ أَكْثَرَ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙÙيمَا تÙÙ†Ù’ÙƒÙØ±Ùونَ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¹Ù’Ø°ÙØ±Ùوا مَنْ لَا ØÙجَّةَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ عَلَيْه٠وَ Ù‡ÙÙˆÙŽ أَنَا Ø£ÙŽ لَمْ أَعْمَلْ ÙÙيكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ثَّقَل٠الْأَكْبَر٠وَ أَتْرÙكْ ÙÙيكÙم٠الثَّقَلَ الْأَصْغَرَ قَدْ رَكَزْت٠ÙÙيكÙمْ رَايَةَ الْإÙيمَان٠وَ ÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙْتÙÙƒÙمْ عَلَى ØÙدÙود٠الْØÙŽÙ„َال٠وَ الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…Ù ÙˆÙŽ أَلْبَسْتÙÙƒÙم٠الْعَاÙÙيَةَ Ù…Ùنْ عَدْلÙÙŠ ÙˆÙŽ ÙَرَشْتÙÙƒÙم٠الْمَعْرÙÙˆÙÙŽ Ù…Ùنْ قَوْلÙÙŠ ÙˆÙŽ ÙÙØ¹Ù’Ù„ÙÙŠ ÙˆÙŽ أَرَيْتÙÙƒÙمْ
(7/348)
كَرَائÙÙ…ÙŽ الْأَخْلَاق٠مÙنْ Ù†ÙŽÙْسÙÙŠ Ùَلَا تَسْتَعْمÙÙ„Ùوا الرَّأْيَ ÙÙيمَا لَا ÙŠÙØ¯Ù’رÙك٠قَعْرَه٠الْبَصَر٠وَ لَا تَتَغَلْغَل٠إÙلَيْه٠الْÙÙكَرÙ
الجهائل جمع جهالة كما قالوا علاقة Ùˆ علائق Ùˆ الأضاليل الضلال جمع لا ÙˆØ§ØØ¯ له من Ù„ÙØ¸Ù‡. Ùˆ قوله Ùˆ قد ØÙ…Ù„ الكتاب على آرائه يعني قد ÙØ³Ø± الكتاب Ùˆ تأوله على مقتضى هواه Ùˆ قد Ø£ÙˆØ¶Ø Ø°Ù„Ùƒ بقوله Ùˆ عط٠الØÙ‚ على أهوائه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 374Ùˆ قوله يؤمن الناس من الائم Ùيه تأكيد لمذهب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ الوعيد Ùˆ تضعي٠لمذهب المرجئة الذين يؤمنون الناس من عظائم الذنوب Ùˆ يمنونهم العÙÙˆ مع الإصرار Ùˆ ترك التوبة
Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر المرÙوع المشهور الكيس من دان Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ عمل لما بعد الموت Ùˆ الأØÙ…Ù‚ من أتبع Ù†ÙØ³Ù‡ هواها Ùˆ تمنى على الله
Ùˆ قوله يقول أق٠عند الشبهات يعني أن هذا المدعي للعلم يقول Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ للناس أنا واق٠عند أدنى شبهة ØªØØ±Ø¬Ø§ Ùˆ تورعا
كما قال ص دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
ثم قال Ùˆ ÙÙŠ الشبهات وقع أي بجهله لأن من لا يعلم الشبهة ما هي كي٠يق٠عندها Ùˆ يتخرج من الورطة Ùيها Ùˆ هو لا يأمن من كونها غير شبهة على الØÙ‚يقة. Ùˆ قوله أعتزل البدع Ùˆ بينها اضطجع إشارة إلى تضعي٠مذاهب العامة Ùˆ Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© الذين Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ النظر العقلي Ùˆ قالوا نعتزل البدع. Ùˆ قوله ÙØ§Ù„صورة صورة إنسان Ùˆ ما بعده Ùمراده بالØÙŠÙˆØ§Ù† هاهنا الØÙŠÙˆØ§Ù† الأخرس كالØÙ…ار Ùˆ الثور Ùˆ ليس يريد العموم لأن الإنسان داخل ÙÙŠ الØÙŠÙˆØ§Ù† Ùˆ هذا مثل قوله تعالى Ø¥Ùنْ Ù‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا كَالْأَنْعام٠بَلْ Ù‡Ùمْ أَضَلّ٠سَبÙيلًا. Ùˆ قال الشاعر
Ùˆ كائن ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه ÙÙŠ التكلم لسان Ø§Ù„ÙØªÙ‰ نص٠و Ù†ØµÙ ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ Ùلم يبق إلا صورة اللØÙ… Ùˆ الدم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 375قوله Ùˆ ذلك ميت الأØÙŠØ§Ø¡ كلمة ÙØµÙŠØØ© Ùˆ قد أخذها شاعر Ùقالليس من مات ÙØ§Ø³ØªØ±Ø§Ø بميت إنما الميت ميت الأØÙŠØ§Ø¡
(7/349)
إلا أن أمير المؤمنين ع أراد لجهله Ùˆ الشاعر أراد لبؤسه. Ùˆ تؤÙكون تقلبون Ùˆ تصرÙون. Ùˆ الأعلام المعجزات هاهنا جمع علم Ùˆ أصله الجبل أو الراية Ùˆ المنارة تنصب ÙÙŠ الÙلاة ليهتدى بها. Ùˆ قوله ÙØ£ÙŠÙ† يتاه بكم أي أين يذهب بكم ÙÙŠ التيه Ùˆ يقال أرض تيهاء يتØÙŠØ± سالكها Ùˆ تعمهون تتØÙŠØ±ÙˆÙ† Ùˆ تضلون. Ùˆ عترة رسول الله ص أهله الأدنون Ùˆ نسله Ùˆ ليس بصØÙŠØ قول من قال إنهم رهطه Ùˆ إن بعدوا Ùˆ إنما قال أبو بكر يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© أو بعده Ù†ØÙ† عترة رسول الله ص Ùˆ بيضته التي Ùقئت عنه على طريق المجاز لأنهم بالنسبة إلى الأمصار عترة له لا ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ø£ لا ترى أن العدناني ÙŠÙØ§Ø®Ø± Ø§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠ Ùيقول له أنا ابن عم رسول الله ص ليس يعني أنه ابن عمه على الØÙ‚يقة بل هو Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠ ÙƒØ£Ù†Ù‡ ابن عمه Ùˆ إنما استعمل ذلك Ùˆ نطق به مجازا ÙØ¥Ù† قدر مقدر أنه على طريق ØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Øª أي ابن ابن عم أب الأب إلى عدد كثير ÙÙŠ البنين Ùˆ الآباء Ùكذلك أراد أبو بكر أنهم عترة أجداده على طريق ØØ°Ù المضا٠و قد بين رسول الله ص عترته من هي
لما قال إني تارك Ùيكم الثقلين
Ùقال عترتي أهل بيتي Ùˆ بين ÙÙŠ مقام آخر من أهل بيته ØÙŠØ« Ø·Ø±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ù… كساء Ùˆ قال ØÙŠÙ† نزلت Ø¥Ùنَّما ÙŠÙØ±ÙÙŠØ¯Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 376Ù„ÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙØ§Ù„لهم هؤلاء أهل بيتي ÙØ£Ø°Ù‡Ø¨ الرجس عنهم
ÙØ¥Ù† قلت Ùمن هي العترة التي عناها أمير المؤمنين ع بهذا الكلام. قلت Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ولداه Ùˆ الأصل ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ù†ÙØ³Ù‡ لأن ولديه تابعان له Ùˆ نسبتهما إليه مع وجوده كنسبة الكواكب المضيئة مع طلوع الشمس المشرقة Ùˆ قد نبه النبي ص على ذلك
بقوله و أبوكما خير منكما
Ùˆ قوله Ùˆ هم أزمة الØÙ‚ جمع زمام كأنه جعل الØÙ‚ دائرا معهم ØÙŠØ«Ù…ا داروا Ùˆ ذاهبا معهم ØÙŠØ«Ù…ا ذهبوا كما أن الناقة طوع زمامها Ùˆ قد نبه الرسول ص على صدق هذه القضية
بقوله Ùˆ أدر الØÙ‚ معه ØÙŠØ« دار
(7/350)
Ùˆ قوله Ùˆ ألسنة الصدق من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© القرآنية قال الله تعالى ÙˆÙŽ اجْعَلْ Ù„ÙÙŠ Ù„ÙØ³Ø§Ù†ÙŽ ØµÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ùينَ لما كان يصدر عنهم ØÙƒÙ… Ùˆ لا قول إلا Ùˆ هو مواÙÙ‚ للØÙ‚ Ùˆ الصواب جعلهم كأنهم ألسنة صدق لا يصدر عنها قول كاذب أصلا بل هي كالمطبوعة على الصدق. Ùˆ قوله ÙØ£Ù†Ø²Ù„وهم منازل القرآن ØªØØªÙ‡ سر عظيم Ùˆ ذلك أنه أمر المكلÙين بأن يجروا العترة ÙÙŠ إجلالها Ùˆ إعظامها Ùˆ الانقياد لها Ùˆ الطاعة لأوامرها مجرى القرآن. ÙØ¥Ù† قلت Ùهذا القول منه يشعر بأن العترة معصومة Ùما قول Ø£ØµØØ§Ø¨ÙƒÙ… ÙÙŠ ذلك. قلت نص أبو Ù…ØÙ…د بن متويه رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© على أن عليا ع معصوم Ùˆ إن لم يكن واجب العصمة Ùˆ لا العصمة شرط ÙÙŠ الإمامة لكن أدلة النصوص قد دلت على عصمته Ùˆ القطع على باطنه Ùˆ مغيبه Ùˆ أن ذلك أمر اختص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 377هو به دون غيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ظاهر بين قولنا زيد معصوم Ùˆ بين قول زيد واجب العصمة لأنه إمام Ùˆ من شرط الإمام أن يكون معصوما ÙØ§Ù„اعتبار الأول مذهبنا Ùˆ الاعتبار الثاني مذهب الإمامية. ثم قال وردوهم ورود الهيم العطاش أي كونوا ذوي ØØ±Øµ Ùˆ انكماش على أخذ العلم Ùˆ الدين منهم ÙƒØØ±Øµ الهيم الظماء على ورود الماء. ثم قال أيها الناس خذوها عن خاتم النبيين إلى قوله Ùˆ ليس ببال هذا الموضع ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى تلط٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù„Ø£Ù† لقائل أن يقول ظاهر هذا الكلام متناقض لأنه قال يموت من مات منا Ùˆ ليس بميت Ùˆ هذا كما تقول ÙŠØªØØ±Ùƒ Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ùƒ Ùˆ ليس Ø¨Ù…ØªØØ±Ùƒ Ùˆ كذلك قوله Ùˆ يبلى من بلي منا Ùˆ ليس ببال Ø£ لا ترى أنه سلب Ùˆ إيجاب لشي Ø¡ ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ¥Ù† قلتم أراد بقاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بعد موت الجسد كما قاله الأوائل Ùˆ قوم من المتكلمين قيل لكم Ùلا اختصاص للنبي Ùˆ لا لعلي بذلك بل هذه قضية عامة ÙÙŠ جميع البشر Ùˆ الكلام خرج مخرج Ø§Ù„ØªÙ…Ø¯Ø Ùˆ Ø§Ù„ÙØ®Ø±. Ùنقول ÙÙŠ الجواب إن هذا يمكن أن ÙŠØÙ…Ù„ على وجهين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن يكون البي ص Ùˆ علي Ùˆ من يتلوهما من أطائب العترة Ø£ØÙŠØ§Ø¡ بأبدانهم التي كانت
(7/351)
ÙÙŠ الدنيا بأعيانها قد Ø±ÙØ¹Ù‡Ù… الله تعالى إلى ملكوت سماواته Ùˆ على هذا لو قدرنا أن Ù…ØØªÙرا Ø§ØØªÙر تلك الأجداث الطاهرة عقب دÙنهم لم يجد الأبدان ÙÙŠ الأرض
Ùˆ قد روي ÙÙŠ الخبر النبوي ص مثل ذلك Ùˆ هو قوله إن الأرض لم تسلط علي Ùˆ إنها لا تأكل لي Ù„ØÙ…ا Ùˆ لا تشرب لي دما
نعم يبقى الأشكال ÙÙŠ قوله Ùˆ يبلى من بلي منا Ùˆ ليس ببال ÙØ¥Ù†Ù‡ إن ØµØ Ù‡Ø°Ø§ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ÙÙŠ الكلام الأول Ùˆ هو قوله يموت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 378من مات منا Ùˆ ليس بميت Ùليس ÙŠØµØ ÙÙŠ القضية الثانية Ùˆ هي ØØ¯ÙŠØ« البلاء لأنها تقتضي أن الأبدان تبلى Ùˆ ذاك الإنسان لم يبل ÙØ£Ø¬ هذا الأشكال إلى تقدير ÙØ§Ø¹Ù„ Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùيكون تقدير الكلام يموت من مات ØØ§Ù„ موته Ùˆ ليس بميت Ùيما بعد ذلك من الأØÙˆØ§Ù„ Ùˆ الأوقات Ùˆ يبلى ÙƒÙÙ† من بلي منا Ùˆ ليس هو ببال ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ù ÙƒÙ‚ÙˆÙ„Ù‡ ÙˆÙŽ Ø¥Ùلى مَدْيَنَ أي Ùˆ إلى أهل مدين Ùˆ لما كان الكÙÙ† كالجزء من الميت لاشتماله عليه عبر Ø¨Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عن الآخر للمجاورة Ùˆ الاشتمال كما عبروا عن المطر بالسماء Ùˆ عن الخارج المخصوص بالغائط Ùˆ عن الخمر بالكأس Ùˆ يجوز أن ÙŠØØ°Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ كقوله تعالى ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَوارَتْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙجاب٠و Ùَلَوْ لا Ø¥ÙØ°Ø§ بَلَغَت٠الْØÙلْقÙومَ Ùˆ قول ØØ§ØªÙ… إذا ØØ´Ø±Ø¬Øª Ùˆ ØØ°Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ كثير. Ùˆ الوجه الثاني أن أكثر المتكلمين ذهبوا إلى أن للإنسان الØÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ أجزاء أصلية ÙÙŠ هذه البنية المشاهدة Ùˆ هي أقل ما يمكن أن تأتل٠منه البنية التي معها ÙŠØµØ ÙƒÙˆÙ† الØÙŠ ØÙŠØ§ Ùˆ جعلوا الخطاب متوجها Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ التكلي٠واردا عليها Ùˆ ما عداها من الأجزاء Ùهي ÙØ§Ø¶Ù„Ø© ليست داخلة ÙÙŠ ØÙ‚يقة الإنسان Ùˆ إذا ØµØ Ø°Ù„Ùƒ جاز أن ينتزع الله تلك الأجزاء الأصلية من أبدان الأنبياء Ùˆ الأوصياء ÙÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ إليه بعد أن يخلق لها من الأجزاء Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© عنها نظير ما كان لها ÙÙŠ الدار الأولى كما قاله من ذهب إلى قيامة Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ الأبدان معا ÙØªÙ†Ø¹Ù… عنده Ùˆ تلتذ بضروب اللذات الجسمانية Ùˆ يكون هذا مخصوصا بهذه الشجرة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6
(7/352)
ص : 379المباركة دون غيرها Ùˆ لا عجب Ùقد ورد ÙÙŠ ØÙ‚ الشهداء Ù†ØÙˆ ذلك ÙÙŠ قوله تعالى ÙˆÙŽ لا تَØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ Ù‚ÙØªÙÙ„Ùوا ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠أَمْواتاً بَلْ Ø£ÙŽØÙ’ياءٌ عÙنْدَ رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙØ±Ù’زَقÙونَو على الوجه الأول لو أن Ù…ØØªÙرا Ø§ØØªÙر أجداثهم لوجد الأبدان Ùيها Ùˆ إن لم يعلم أن أصول تلك البنى قد انتزعت منها Ùˆ نقلت إلى الرÙيق الأعلى Ùˆ هذا الوجه لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى تقدير ما قدرناه أولا من Ø§Ù„ØØ°Ù لأن الجسد يبلى ÙÙŠ القبر إلا قدر ما انتزع منه Ùˆ نقل إلى Ù…ØÙ„ القدس Ùˆ كذلك أيضا يصدق على الجسد أنه ميت Ùˆ إن كان أصل بنيته لم يمت
Ùˆ قد ورد ÙÙŠ الخبر الصØÙŠØ أن Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø¯Ø§Ø¡ من المؤمنين ÙÙŠ ØÙˆØ§ØµÙ„ طيور خضر تدور ÙÙŠ Ø£Ùناء الجنان Ùˆ تأكل من ثمارها Ùˆ تأوي إلى قناديل من ذهب معلقة ÙÙŠ ظل العرش
(7/353)
ÙØ¥Ø°Ø§ جاء هذا ÙÙŠ الشهداء Ùما ظنك بموالي الشهداء Ùˆ ساداتهم. ÙØ¥Ù† قلت Ùهل يجوز أن يتأول كلامه Ùيقال لعله أراد بقاء الذكر Ùˆ الصيت. قلت إنه لبعيد لأن غيرهم يشركهم ÙÙŠ ذلك Ùˆ لأنه أخرج الكلام مخرج المستغرب المستعظم له. ÙØ¥Ù† قلت Ùهل يمكن أن يقال إن الضمير يعود إلى النبي ص لأنه قد ذكره ÙÙŠ قوله خاتم النبيين Ùيكون التقدير أنه يموت من مات منا Ùˆ النبي ص ليس بميت Ùˆ يبلى من بلي منا Ùˆ النبي ليس ببال. قلت هذا أبعد من الأول لأنه لو أراد ذلك لقال إن رسول الله ص لا تبليه الأرض Ùˆ أنه الآن ØÙŠ Ùˆ لم يأت بهذا الكلام الموهم Ùˆ لأنه ÙÙŠ سياق تعظيم العترة Ùˆ تبجيل أمرها Ùˆ ÙØ®Ø±Ù‡ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ تمدØÙ‡ بخصائصه Ùˆ مزاياه Ùلا يجوز أن يدخل ÙÙŠ غضون ذلك ما ليس منه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 380ÙØ¥Ù† قلت Ùهل هذا الكلام منه أم قاله مرÙوعا قلت بل ذكره مرÙوعا Ø£ لا تراه قال خذوها عن خاتم النبيين ثم نعود إلى Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠÙنقول إنه لما قال لهم ذلك علم أنه قال قولا عجيبا Ùˆ ذكر أمرا غريبا Ùˆ علم أنهم ينكرون ذلك Ùˆ يعجبون منه Ùقال لهم Ùلا تقولوا ما لا تعرÙون أي لا تكذبوا إخباري Ùˆ لا تكذبوا إخبار رسول الله لكم بهذا ÙØªÙ‚ولون ما لا تعلمون ØµØØªÙ‡ ثم قال ÙØ¥Ù† أكثر الØÙ‚ ÙÙŠ الأمور العجيبة التي تنكرونها كإØÙŠØ§Ø¡ الموتى ÙÙŠ القيامة Ùˆ كالصراط Ùˆ الميزان Ùˆ النار Ùˆ الجنة Ùˆ سائر Ø£ØÙˆØ§Ù„ الآخرة هذا إن كان خاطب من لا يعتقد الإسلام ÙØ¥Ù† كان الخطاب لمن يعتقد الإسلام ÙØ¥Ù†Ù‡ يعني بذلك أن أكثرهم كانوا مرجئة Ùˆ مشبهة Ùˆ مجبرة Ùˆ من يعتقد Ø£ÙØ¶Ù„ية غيره عليه Ùˆ من يعتقد أنه شرك ÙÙŠ دم عثمان Ùˆ من يعتقد أن معاوية ØµØ§ØØ¨ ØØ¬Ø© ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ أو شبهة يمكن أن يتعلق بها متعلق Ùˆ من يعتقد أنه أخطأ ÙÙŠ التØÙƒÙŠÙ… إلى غير ذلك من ضروب الخطإ التي كان أكثرهم عليها. ثم قال Ùˆ أعذروا من لا ØØ¬Ø© لكم عليه Ùˆ هو أنا يقول قد عدلت Ùيكم Ùˆ Ø£ØØ³Ù†Øª السيرة Ùˆ أقمتكم على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء ØØªÙ‰ لم يبق Ù„Ø£ØØ¯ منكم ØØ¬Ø© ÙŠØØªØ¬ بها علي ثم شرØ
(7/354)
ذلك Ùقال عملت Ùيكم بالثقل الأكبر يعني الكتاب Ùˆ Ø®Ù„ÙØª Ùيكم الأصغر يعني ولديه لأنهما بقية الثقل الأصغر ÙØ¬Ø§Ø² أن يطلق عليهما بعد ذهاب من ذهب منه أنهما الثقل الأصغر Ùˆ إنما سمى النبي ص الكتاب Ùˆ العترة الثقلين لأن الثقل ÙÙŠ اللغة متاع Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± Ùˆ ØØ´Ù…Ù‡ Ùكأنه ص لما شار٠الانتقال إلى جوار ربه تعالى جعل Ù†ÙØ³Ù‡ ÙƒØ§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ± الذي ينتقل من منزل إلى منزل Ùˆ جعل الكتاب Ùˆ العترة كمتاعه Ùˆ ØØ´Ù…Ù‡ لأنهما أخص الأشياء به. قوله Ùˆ ركزت Ùيكم راية الإيمان أي غرزتها Ùˆ أثبتها Ùˆ هذا من باب الاستعارة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 381Ùˆ كذلك قوله Ùˆ ÙˆÙ‚ÙØªÙƒÙ… على ØØ¯ÙˆØ¯ الØÙ„ال Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… من باب الاستعارة أيضا مأخوذ من ØØ¯ÙˆØ¯ الدار Ùˆ هي الجهات Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© بينها Ùˆ بين غيرها. قوله Ùˆ ألبستكم العاÙية من عدلي استعارة ÙØµÙŠØØ© Ùˆ Ø£ÙØµØ منها قوله Ùˆ ÙØ±Ø´ØªÙƒÙ… المعرو٠من لي Ùˆ ÙØ¹Ù„ÙŠ أي جعلته لكم ÙØ±Ø§Ø´Ø§ Ùˆ ÙØ±Ø´ هاهنا متعد إلى Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ين يقال ÙØ±Ø´ØªÙ‡ كذا أي أوسعته إياه. ثم نهاهم أن يستعملوا الرأي Ùيما ذكره لهم من خصائص العترة Ùˆ عجائب ما منØÙ‡Ø§ الله تعالى
Ùقال إن أمرنا أمر صعب لا تهتدي إليه العقول Ùˆ لا تدرك الأبصار قعره Ùˆ لا تتغلغل الأÙكار إليه
و التغلغل الدخول من تغلغل الماء بين الشجر إذا تخللها و دخل بين أصولها
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ يَظÙنَّ الظَّانّ٠أَنَّ الدّÙنْيَا مَعْقÙولَةٌ عَلَى بَنÙÙŠ Ø£Ùمَيَّةَ تَمْنَØÙÙ‡Ùمْ دَرَّهَا ÙˆÙŽ تÙÙˆØ±ÙØ¯ÙÙ‡Ùمْ صَÙْوَهَا ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ±Ù’Ùَع٠عَنْ هَذÙه٠الْأÙمَّة٠سَوْطÙهَا ÙˆÙŽ لَا سَيْÙÙهَا ÙˆÙŽ كَذَبَ Ø§Ù„Ø¸Ù‘ÙŽØ§Ù†Ù‘Ù Ù„ÙØ°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ بَلْ Ù‡ÙÙŠÙŽ مَجَّةٌ Ù…Ùنْ لَذÙيذ٠الْعَيْش٠يَتَطَعَّمÙونَهَا Ø¨ÙØ±Ù’هَةً Ø«Ùمَّ يَلْÙÙØ¸Ùونَهَا جÙمْلَةً
(7/355)
معقولة Ù…ØØ¨ÙˆØ³Ø© بعقال كما تعقل الناقة Ùˆ تمنØÙ‡Ù… تعطيهم Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¹Ø·Ø§Ø¡ Ù…Ù†Ø ÙŠÙ…Ù†Ø Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الاسم Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ© بالكسر Ùˆ Ø§Ø³ØªÙ…Ù†ØØª زيدا طلبت Ù…Ù†ØØªÙ‡. Ùˆ الدر ÙÙŠ الأصل اللبن جعل الدنيا كناقة معقولة عليهم تمنØÙ‡Ù… لبنها ثم استعمل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 382الدر ÙÙŠ كل خير Ùˆ Ù† Ùقيل لا در درة أي لا كثر خيره Ùˆ يقال ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù„Ù„Ù‡ درة أي عمله. Ùˆ مجة من لذيذ العيش مصدر مج الشراب من Ùيه أي رمى به Ùˆ قذÙÙ‡ Ùˆ يقال انمجت نقطة من القلم أي ترششت Ùˆ شيخ ماج أي كبير يمج الريق Ùˆ لا يستطيع ØØ¨Ø³Ù‡ لكبره. Ùˆ يتطعمونها أي يذوقونها Ùˆ برهة أي مدة من الزمان Ùيها طول Ùˆ Ù„ÙØ¸Øª الشي Ø¡ من Ùمي Ø£Ù„ÙØ¸Ù‡ Ù„ÙØ¸Ø§ رميته Ùˆ ذلك الشي Ø¡ Ø§Ù„Ù„ÙØ§Ø¸Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ù„ÙØ§Ø¸ أي ÙŠÙ„ÙØ¸ÙˆÙ†Ù‡Ø§ كلها لا يبقى منها شي Ø¡ معهم. Ùˆ هذه الخطبة طويلة Ùˆ قد ØØ°Ù الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى منها كثيرا Ùˆ من جملتهأما Ùˆ الذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© Ùˆ برأ النسمة لا يرون الذي ينتظرون ØØªÙ‰ يهلك المتمنون Ùˆ يضمØÙ„ المØÙ„ون Ùˆ يتثبت المؤمنون Ùˆ قليل ما يكون Ùˆ الله Ùˆ الله لا ترون الذي تنتظرون ØØªÙ‰ لا تدعون الله إلا إشارة بأيديكم Ùˆ إيماضا بØÙˆØ§Ø¬Ø¨ÙƒÙ… Ùˆ ØØªÙ‰ لا تملكون من الأرض إلا مواضع أقدامكم Ùˆ ØØªÙ‰ يكون موضع سلاØÙƒÙ… على ظهوركم Ùيومئذ لا ينصرني إلا الله بملائكته Ùˆ من كتب على قلبه الإيمان Ùˆ الذي Ù†ÙØ³ علي بيده لا تقوم عصابة تطلب لي أو لغيري ØÙ‚ا أو ØªØ¯ÙØ¹ عنا ضيما إلا صرعتهم البلية ØØªÙ‰ تقوم عصابة شهدت مع Ù…ØÙ…د ص بدرا لا يودى قتيلهم Ùˆ لا يداوى جريØÙ‡Ù… Ùˆ لا ينعش صريعهم
(7/356)
قال Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ† هم الملائكة. Ùˆ منها لقد دعوتكم إلى الØÙ‚ Ùˆ توليتم Ùˆ ضربتكم بالدرة Ùما استقمتم Ùˆ ستليكم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 383بعدي ولاة يعذبونكم بالسياط Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ سيأتيكم غلاما Ø«Ù‚ÙŠÙ Ø£Ø®ÙØ´ Ùˆ جعبوب يقتلان Ùˆ يظلمان Ùˆ قليل ما يمكنانقلت Ø§Ù„Ø£Ø®ÙØ´ الضعي٠البصر خلقة Ùˆ الجعبوب القصير الذميم Ùˆ هما Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ يوس٠بن عمر Ùˆ ÙÙŠ كتاب عبد الملك إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ قاتلك الله Ø£Ø®ÙŠÙØ´ العينين أصك الجاعرنين. Ùˆ من كلام Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري رØÙ…Ù‡ الله تعالى يذكر Ùيه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ أتانا أعيمش أخيمش يمد بيد قصيرة البنان ما عرق Ùيها عنان ÙÙŠ سبيل الله. Ùˆ كان المثل يضرب بقصر يوس٠بن عمر Ùˆ كان يغضب إذا قيل له قصير ÙØµÙ„ له الخياط ثوبا ÙØ£Ø¨Ù‚Ù‰ منه ÙØ¶Ù„Ø© كثيرة Ùقال له ما هذه قال ÙØ¶Ù„ت من قميص الأمير ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ مائة سوط Ùكان الخياطون بعد ذلك ÙŠÙØµÙ„ون له اليسير من الثوب Ùˆ يأخذون الباقي Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…
(7/357)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 87384- Ùˆ من خطبة له عأَمَّا بَعْد٠ÙÙŽØ¥Ùنَّ لَمْ يَقْصÙمْ جَبَّارÙÙŠ دَهْر٠قَطّ٠إÙلَّا بَعْدَ تَمْهÙيل٠وَ رَخَاء٠وَ لَمْ ÙŠÙŽØ¬Ù’Ø¨ÙØ±Ù’ عَظْمَ Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأÙمَم٠إÙلَّا بَعْدَ أَزْل٠وَ بَلَاء٠وَ ÙÙÙŠ دÙون٠مَا اسْتَقْبَلْتÙمْ Ù…Ùنْ عَتْب٠وَ مَا اسْتَدْبَرْتÙمْ Ù…Ùنْ Ø®ÙŽØ·Ù’Ø¨Ù Ù…ÙØ¹Ù’تَبَرٌ ÙˆÙŽ مَا ÙƒÙلّ٠ذÙÙŠ قَلْب٠بÙلَبÙيب٠وَ لَا ÙƒÙلّ٠ذÙÙŠ Ø³ÙŽÙ…Ù’Ø¹Ù Ø¨ÙØ³ÙŽÙ…Ùيع٠وَ لَا ÙƒÙلّ٠ذÙÙŠ Ù†ÙŽØ§Ø¸ÙØ±Ù Ø¨ÙØ¨ÙŽØµÙير٠Ùَيَا عَجَباً ÙˆÙŽ مَا Ù„ÙÙŠÙŽ لَا أَعْجَب٠مÙنْ خَطَإ٠هَذÙه٠الْÙÙØ±ÙŽÙ‚٠عَلَى اخْتÙلَاÙÙ ØÙجَجÙهَا ÙÙÙŠ دÙينÙهَا لَا يَقْتَصّÙونَ أَثَرَ نَبÙيّ٠وَ لَا يَقْتَدÙونَ Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ…َل٠وَصÙيّ٠وَ لَا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ب٠وَ لَا يَعÙÙÙ‘Ùونَ عَنْ عَيْب٠يَعْمَلÙونَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ùهَات٠وَ يَسÙيرÙونَ ÙÙÙŠ الشَّهَوَات٠الْمَعْرÙÙˆÙÙ ÙÙيهÙمْ مَا عَرَÙÙوا ÙˆÙŽ الْمÙنْكَر٠عÙنْدَهÙمْ مَا أَنْكَرÙوا Ù…ÙŽÙْزَعÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹Ù’ضÙلَات٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ تَعْوÙيلÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ الْمÙÙ‡Ùمَّات٠عَلَى آرَائÙÙ‡Ùمْ كَأَنَّ ÙƒÙلَّ Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¦Ù Ù…ÙنْهÙمْ Ø¥Ùمَام٠نَÙْسÙه٠قَدْ أَخَذَ Ù…Ùنْهَا ÙÙيمَا يَرَى Ø¨ÙØ¹Ùرًى Ø«Ùقَات٠وَ Ø£ÙŽØ³Ù’Ø¨ÙŽØ§Ø¨Ù Ù…ÙØÙ’ÙƒÙŽÙ…ÙŽØ§ØªÙ
(7/358)
القصم بالقا٠و الصاد المهملة الكسر قصمته ÙØ§Ù†Ù‚صم Ùˆ قصمته ÙØªÙ‚صم Ùˆ رجل أقصم الثنية أي مكسورها بين القصم Ø¨ÙØªØ الصاد. Ùˆ التمهيل التأخير Ùˆ يروى رجاء Ùˆ هو التأخير أيضا Ùˆ الرواية المشهورة Ùˆ رخاء أي بعد إعطائهم من سعة العيش Ùˆ خصب Ø§Ù„ØØ§Ù„ ما اقتضته Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ©. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ بلاغة ج : 6 ص : 385Ùˆ الأزل Ø¨ÙØªØ الهمزة الضيق Ùˆ يقتصون يتبعون قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى ÙˆÙŽ قالَتْ Ù„ÙØ£ÙخْتÙÙ‡Ù Ù‚ÙØµÙ‘ÙيهÙ. Ùˆ يعÙون بكسر العين عÙÙØª عن كذا Ø£Ø¹Ù Ø¹ÙØ§ Ùˆ Ø¹ÙØ© Ùˆ Ø¹ÙØ§ÙØ© أي ÙƒÙÙØª ÙØ£Ù†Ø§ ع٠و عÙÙŠÙ Ùˆ امرأة Ø¹ÙØ© Ùˆ عÙÙŠÙØ© Ùˆ قد أعÙÙ‡ الله Ùˆ استع٠عن المسألة أي عÙ. Ùˆ تعÙ٠الرجل أي ØªÙƒÙ„Ù Ø§Ù„Ø¹ÙØ© Ùˆ يروى Ùˆ لا يعÙون عن عيب أي لا ÙŠØµÙØÙˆÙ†. Ùˆ Ù…ÙØ²Ø¹Ù‡Ù… ملجؤهم Ùˆ Ùيما يرى أي Ùيما يظن Ùˆ يرى Ø¨ÙØªØ الياء أي Ùيما يراه هو Ùˆ روي بعرا وثيقات. يقول إن عادة الله تعالى ألا يقصم الجبابرة إلا بعد الإمهال Ùˆ الاستدراج Ø¨Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© النعم عليهم Ùˆ ألا يجير أولياءه Ùˆ ينصرهم إلا بعد بؤس Ùˆ بلاء يمتØÙ†Ù‡Ù… به ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إن ÙÙŠ دون ما استقبلتم من عتب لمعتبر أي من مشقة يعني بما استقبلوه ما لاقوه ÙÙŠ مستقبل زمانهم من الشيب Ùˆ ولاة السوء Ùˆ تنكر الوقت Ùˆ سمى المشقة عتبا لأن العتب مصدر عتب عليه أي وجد عليه ÙØ¬Ø¹Ù„ الزمان كالواجد عليهم القائم ÙÙŠ إنزال مشاقه بهم مقام الإنسان ذي الموجدة يعتب على ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ روي من عتب Ø¨ÙØªØ التاء جمع عتبة يقال لقد ØÙ…Ù„ Ùلان على عتبة أي أمر كريه من البلاء Ùˆ ÙÙŠ المثل ما ÙÙŠ هذا الأمر رتب Ùˆ لا عتب أي شدة Ùˆ روي أيضا من عنت Ùˆ هو الأمر الشاق Ùˆ ما استدبروه من خطب يعني به ما تصرم عنهم من Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ Ùˆ الوقائع التي قضوها Ùˆ نضوها Ùˆ استدبروها Ùˆ يروى Ùˆ استدبرتم من خصب Ùˆ هو رخاء العيش Ùˆ هذا يقتضي المعنى الأول أي Ùˆ ما Ø®Ù„ÙØªÙ… وراءكم من الشباب Ùˆ Ø§Ù„ØµØØ© Ùˆ صÙÙˆ العيشة. ثم قال ما كل ذي قلب بلبيب الكلام إلى آخره Ùˆ هو مأخوذ من قول الله
(7/359)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 386تعالى Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù‚ÙÙ„Ùوبٌ لا ÙŠÙŽÙْقَهÙونَ بÙها ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أَعْيÙÙ†ÙŒ لا ÙŠÙØ¨Ù’ØµÙØ±Ùونَ بÙها ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ آذانٌ لا يَسْمَعÙونَ بÙها. ثم تعجب من Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ØØ¬Ø¬ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ÙÙŠ الدين Ùˆ خطئهم Ùˆ كونهم لا يتبعون أقوال الأنبياء Ùˆ لا أقوال الأوصياء ثم نعى علم Ø£ØÙˆØ§Ù„هم Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© Ùقال إنهم لا يؤمنون بالغيب أي لا يصدقون بما لم يشاهدوه Ùˆ لا يكÙون عن الأمور Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© لكنهم يعملون ÙÙŠ الشبهات أي يعملون أعمالا داخلة ÙÙŠ الشبهات متوسطة لها Ùˆ يسيرون ÙÙŠ الشهوات جعل الشهوات كالطريق التي يسير Ùيها الإنسان. ثم قال المعرو٠Ùيهم ما عرÙوه أي ليس المعرو٠عندهم ما دل الدليل على كونه Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ Ùˆ صوابا Ùˆ ØÙ‚ا بل المعرو٠عندهم ما ذهبوا إلى أنه ØÙ‚ سواء كان ØÙ‚ا ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الأمر أو لم يكن Ùˆ المنكر عندهم ما أنكروه كما شرØÙ†Ø§Ù‡ ÙÙŠ المعروÙ. ثم قال إنهم لا يستشيرون بعالم Ùˆ لا ÙŠØ³ØªÙØªÙˆÙ† Ùقيها ÙØ§Ø¶Ù„ا بل Ù…ÙØ²Ø¹Ù‡Ù… ÙÙŠ الأمور المشكلة إلى Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ آرائهم Ùˆ لقد صدق ع ÙØ¥Ù† هذه ØµÙØ§Øª من يدعي العلم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ زماننا Ùˆ قبله بدهر طويل Ùˆ ذلك أنهم يأنÙون من التعلم Ùˆ الاسترشاد ÙØ§Ù„بادئ منهم يعتقد ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أنه Ø£ÙØ¶Ù„ من البارع المنتهي Ùˆ متى Ø¸ÙØ± Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم بمبادئ علم Ùˆ ØÙ…له شرع ÙÙŠ التدريس Ùˆ التصني٠Ùمنعه التزامه بذلك من التردد إلى أبواب العلماء Ùˆ أن٠من سؤالهم عن الأمور المشكلة ÙØ¯Ø§Ù… جهله إلى أن يموت. ثم قال كان كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم إمام Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ يروى Ø¨ØØ°Ù كان Ùˆ إسقاطها Ùˆ هو Ø£ØØ³Ù†
(7/360)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 88387- Ùˆ من خطبة له عأَرْسَلَه٠عَلَى ØÙين٠Ùَتْرَة٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ø·Ùول٠هَجْعَة٠مÙÙ†ÙŽ الْأÙÙ…ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø¹Ù’ØªÙØ²ÙŽØ§Ù…Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْÙÙØªÙŽÙ†Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù†Ù’ØªÙØ´ÙŽØ§Ø±Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأÙÙ…Ùور٠وَ تَلَظّ٠مÙÙ†ÙŽ الْØÙرÙوب٠وَ الدّÙنْيَا كَاسÙÙَة٠النّÙÙˆØ±Ù Ø¸ÙŽØ§Ù‡ÙØ±ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙØ±Ùور٠عَلَى ØÙين٠اصْÙÙØ±ÙŽØ§Ø±Ù Ù…Ùنْ وَرَقÙهَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùيَاس٠مÙنْ ثَمَرÙهَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ¹Ù’وَار٠مÙنْ مَائÙهَا قَدْ دَرَسَتْ Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ ظَهَرَتْ أَعْلَام٠الرَّدَى ÙÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ Ù…ÙØªÙŽØ¬ÙŽÙ‡Ù‘Ùمَةٌ Ù„ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ùهَا Ø¹ÙŽØ§Ø¨ÙØ³ÙŽØ©ÙŒ ÙÙÙŠ ÙˆÙŽØ¬Ù’Ù‡Ù Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùهَا ثَمَرÙهَا الْÙÙØªÙ’نَة٠وَ طَعَامÙهَا الْجÙÙŠÙَة٠وَ Ø´ÙØ¹ÙŽØ§Ø±Ùهَا الْخَوْÙÙ ÙˆÙŽ Ø¯ÙØ«ÙŽØ§Ø±Ùهَا السَّيْÙÙ. ÙÙŽØ§Ø¹Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ±Ùوا Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø°Ù’ÙƒÙØ±Ùوا تÙيكَ الَّتÙÙŠ آبَاؤÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ®Ù’وَانÙÙƒÙمْ بÙهَا Ù…ÙØ±Ù’تَهَنÙونَ ÙˆÙŽ عَلَيْهَا Ù…ÙØÙŽØ§Ø³ÙŽØ¨Ùونَ ÙˆÙŽ لَعَمْرÙÙŠ مَا تَقَادَمَتْ بÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا بÙÙ‡Ùم٠الْعÙÙ‡Ùود٠وَ لَا خَلَتْ ÙÙيمَا بَيْنَكÙمْ ÙˆÙŽ بَيْنَهÙم٠الْأَØÙ’قَاب٠وَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ùون٠وَ مَا أَنْتÙم٠الْيَوْمَ Ù…Ùنْ يَوْمَ ÙƒÙنْتÙمْ ÙÙÙŠ أَصْلَابÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ¨ÙŽØ¹ÙيدÙ. ÙˆÙŽ اللَّه٠مَا أَسْمَعَكÙم٠الرَّسÙول٠شَيْئاً Ø¥Ùلَّا ÙˆÙŽ هَا أَنَا ذَا الْيَوْمَ Ù…ÙØ³Ù’Ù…ÙØ¹ÙÙƒÙÙ…Ùوه٠وَ مَا أَسْمَاعÙÙƒÙمْ الْيَوْمَ Ø¨ÙØ¯Ùون٠أَسْمَاعÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَمْس٠وَ لَا Ø´Ùقَّتْ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْأَبْصَار٠وَ لَا Ø¬ÙØ¹Ùلَتْ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْأَÙÙ’Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù ÙÙÙŠ ذَلÙÙƒÙŽ الزَّمَان٠إÙلَّا ÙˆÙŽ قَدْ Ø£ÙØ¹Ù’Ø·ÙيتÙمْ Ù…ÙØ«Ù’لَهَا ÙÙÙŠ هَذَا الزَّمَان٠وَ ÙˆÙŽ اللَّه٠مَا Ø¨ÙØµÙ‘ÙØ±Ù’تÙمْ بَعْدَهÙمْ شَيْئاً جَهÙÙ„Ùوه٠وَ لَا Ø£ÙØµÙ’ÙÙيتÙمْ بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØÙرÙÙ…Ùوه٠وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بÙÙƒÙم٠الْبَلÙيَّة٠جَائÙلًا Ø®ÙØ·ÙŽØ§Ù…Ùهَا Ø±ÙØ®Ù’واً Ø¨ÙØ·ÙŽØ§Ù†Ùهَا Ùَلَا ÙŠÙŽØºÙØ±Ù‘َنَّكÙمْ مَا أَصْبَØÙŽ ÙÙÙŠÙ‡Ù Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙØ±Ùور٠ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا Ù‡ÙÙˆÙŽ ظÙلٌّ مَمْدÙودٌ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَجَل٠مَعْدÙودÙ
(7/361)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 388Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© بين الرسل انقطاع الرسالة Ùˆ الوØÙŠ Ùˆ كذلك كان إرسال Ù…ØÙ…د ص لأن بين Ù…ØÙ…د Ùˆ بين عهد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ عهدا طويلا أكثر الناس على أنه ستمائة سنة Ùˆ لم يرسل ÙÙŠ تلك المدة رسول اللهم إلا ما يقال عن خالد بن سنان العبسي Ùˆ لم يكن نبيا Ùˆ لاشهورا. Ùˆ الهجعة النومة ليلا Ùˆ الهجوع مثله Ùˆ كذلك التهجاع Ø¨ÙØªØ التاء ÙØ£Ù…ا الهجعة بكسر الهاء Ùهي الهيئة كالجلسة من الجلوس. قوله Ùˆ اعتزام من Ø§Ù„ÙØªÙ† كأنه جعل Ø§Ù„ÙØªÙ† معتزمة أي مريدة مصممة للشغب Ùˆ الهرج Ùˆ يروى Ùˆ اعتراض Ùˆ يروى Ùˆ اعترام بالراء المهملة من العرام Ùˆ هي الشرة Ùˆ التلظي التلهب. Ùˆ ÙƒØ§Ø³ÙØ© النور قد ذهب ضوءها كما تكس٠الشمس ثم وصÙها بالتغير Ùˆ ذبول Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ¬Ø¹Ù„ها كالشجرة التي Ø§ØµÙØ± ورقها Ùˆ يبس ثمرها Ùˆ أعور ماؤها Ùˆ الإعوار ذهاب الماء Ùلاة عوراء لا ماء بها Ùˆ من رواه Ùˆ إغوار من مائها بالغين المعجمة جعله من غار الماء أي ذهب Ùˆ منه قوله تعالى Ø£ÙŽ رَأَيْتÙمْ Ø¥Ùنْ أَصْبَØÙŽ Ù…Ø§Ø¤ÙÙƒÙمْ غَوْراً. Ùˆ متجهمة لأهلها ÙƒØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ وجوههم. ثم قال ثمرها Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© أي نتيجتها Ùˆ ما يتولد عنها Ùˆ طعامها Ø§Ù„Ø¬ÙŠÙØ© يعني أكل الجاهلية الميتة أو يكون على وجه الاستعارة أي أكلها خبيث Ùˆ يروى Ø§Ù„Ø®ÙŠÙØ© أي الخو٠ثم جعل الخو٠و السي٠شعارها Ùˆ دثارها ÙØ§Ù„شعار ما يلي الجسد Ùˆ الدثار Ùوق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 389الشعار Ùˆ هذا من بديع الكلام Ùˆ من جيد الصناعة لأنه لما كان الخو٠يتقدم السي٠و السي٠يتلوه جعل الخو٠شعارا لأنه الأقرب إلى الجسد Ùˆ جعل الدثار تاليا له. ثم قال اذكروا تيك كلمة إشارة إلى المؤنثة الغائبة Ùيمكن أن يعنى بها الدنيا التي تقدم ذكرها Ùˆ قد جعل آباءهم Ùˆ إخوانهم مرتهنين بها Ùˆ Ù…ØØ§Ø³Ø¨ÙŠÙ† عليها Ùˆ الارتهان Ø§Ù„Ø§ØØªØ¨Ø§Ø³ Ùˆ يمكن أن يعنى بها الأمانة التي عرضت على الإنسان ÙØÙ…Ù„Ù‡Ø§ Ùˆ المراد بالأمانة الطاعة Ùˆ العبادة Ùˆ ÙØ¹Ù„ الواجب Ùˆ تجنب Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ قال تيك Ùˆ لم يجر ذكرها كما قال تعالى الم
(7/362)
ذلÙÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù Ùˆ لم يجر ذكره لأن الإشارة إلى مثل هذا أعظم Ùˆ أهيب Ùˆ أشد روعة ÙÙŠ صدر المخاطب من التصريØ. قوله Ùˆ لا خلت Ùيما بينكم Ùˆ بينهم الأØÙ‚اب أي لم يطل العهد Ùˆ الأØÙ‚اب المدد المتطاولة Ùˆ القرون الأمم من الناس. Ùˆ قوله من يوم كنتم يروى Ø¨ÙØªØ الميم من يوم على أنه مبني إذ هو مضا٠إليه Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ المبني Ùˆ يروى بجرها Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© على اختلا٠القولين ÙÙŠ علم العربية. ثم Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الرواية ÙÙŠ قوله Ùˆ الله ما أسمعكم ÙØ±ÙˆÙŠ Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§Ù Ùˆ روي أسمعهم Ùˆ كذلك Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الرواية ÙÙŠ قوله Ùˆ ما أسماعكم اليوم بدون أسماعكم بالأمس ÙØ±ÙˆÙŠ Ù‡ÙƒØ°Ø§ Ùˆ روي بدون أسماعهم Ùمن رواه بهاء الغيبة ÙÙŠ الموضعين ÙØ§Ù„كلام منتظم لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى تأويل Ùˆ من رواه بكا٠الخطاب قال إنه خاطب به من ØµØØ¨ النبي ص Ùˆ شاهده Ùˆ سمع خطابه لأن Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع كانوا ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ تابعين Ùˆ يعضد الرواية الأولى سياق الكلام. Ùˆ قوله Ùˆ لا شقت لهم الأبصار إلا Ùˆ قد أعطيتم مثلها.
(7/363)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 390Ùˆ أصÙيتم به Ù…Ù†ØØªÙ…وه من Ø§Ù„ØµÙØ§ Ùˆ هو ما يصطÙيه الرئيس من المغنم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ قبل القسمة يقال صÙÙŠ Ùˆ صÙية. Ùˆ خلاصة هذا الكلام أن جميع ما كان رسول الله ص قاله Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قد قلت مثله لكم ÙØ£Ø·Ø§Ø¹ أولئك Ùˆ عصيتم أنتم Ùˆ ØØ§Ù„كم مساوية Ù„ØØ§Ù„هم. قلت لون مجيبا منهم يجيبه لأمكن أن يقول له المخاطبون Ùˆ إن كانوا نوعا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ متساويا إلا أن المخاطب Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ ذلك لأنك Ùˆ إن كنت ابن عمه ÙÙŠ النسب Ùˆ أخاه Ùˆ Ù„ØÙ…Ù‡ Ùˆ دمه Ùˆ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ùƒ مشتقة من ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ أنت قبس من نوره Ùˆ ثانيه على الØÙ‚يقة Ùˆ لا ثالث لكما إلا أنك لم ترزق القبول الذي رزقه Ùˆ لا Ø§Ù†ÙØ¹Ù„ت Ù†Ùوس الناس لك ØØ³Ø¨ Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ها له Ùˆ تلك خاصية النبوة التي امتاز بها عنك ÙØ¥Ù†Ù‡ كان لا يسمع Ø£ØØ¯ كلامه إلا Ø£ØØ¨Ù‡ Ùˆ مال إليه Ùˆ لذلك كانت قريش تسمي المسلمين قبل الهجرة الصباة Ùˆ يقولون نخا٠أن يصبو الوليد بن المغيرة إلى دين Ù…ØÙ…د ص Ùˆ لئن صبا الوليد Ùˆ هو Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© قريش لتصبون قريش بأجمعها Ùˆ قالوا Ùيه ما كلامه إلا Ø§Ù„Ø³ØØ± Ùˆ إنه Ù„ÙŠÙØ¹Ù„ بالألباب Ùوق ما ØªÙØ¹Ù„ الخمر Ùˆ نهوا صبيانهم عن الجلوس إليه لئلا يستميلهم بكلامه Ùˆ شمائله Ùˆ كان إذا صلى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ جهر يجعلون أصابعهم ÙÙŠ آذانهم Ø®ÙˆÙØ§ أن ÙŠØ³ØØ±Ù‡Ù… Ùˆ يستميلهم بقراءته Ùˆ بوعظه Ùˆ تذكيره هذا هو معنى قوله تعالى جَعَلÙوا Ø£ÙŽØµØ§Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ آذانÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ اسْتَغْشَوْا Ø«ÙيابَهÙمْ. Ùˆ معنى قوله ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ ذَكَرْتَ رَبَّكَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠وَØÙ’دَه٠وَلَّوْا عَلى أَدْبارÙÙ‡Ùمْ Ù†ÙÙÙوراً لأنهم كانوا يهربون إذا سمعوه يتلو القرآن Ø®ÙˆÙØ§ أن يغير عقائدهم ÙÙŠ أصنامهم Ùˆ لهذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 391أسلم أكثر الناس بمجرد سماع كلامه Ùˆ رؤيته Ùˆ مشاهدة روائه Ùˆ منظره Ùˆ ما ذاقوه من ØÙ„اوة Ù„ÙØ¸Ù‡ Ùˆ سري كلامه ÙÙŠ آذانهم Ùˆ ملك قلوبهم Ùˆ عقولهم ØØªÙ‰ بذلوا المهج ÙÙŠ نصرته Ùˆ هذا من أعظم معجزاته ع Ùˆ هو القبول ذي منØÙ‡ الله تعالى Ùˆ الطاعة التي جعلها ÙÙŠ قلوب الناس له Ùˆ ذلك على
(7/364)
الØÙ‚يقة سر النبوة الذي ØªÙØ±Ø¯ به ص Ùكي٠يروم أمير المؤمنين من الناس أن يكونوا معه كما كان آباؤهم Ùˆ إخوانهم مع النبي ص مع Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù ØØ§Ù„ الرئيسين Ùˆ تساوي الأثرين كما يعتبر ÙÙŠ تØÙ‚قه تساوي ØØ§Ù„ المØÙ„ين يعتبر ÙÙŠ ØÙ‚يقته أيضا تساوي ØØ§Ù„ العلتين. ثم نعود إلى Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± قال Ùˆ لقد نزلت بكم البلية أي المØÙ†Ø© العظيمة يعني ÙØªÙ†Ø© معاوية Ùˆ بني أمية. Ùˆ قال جائلا خطامها لأن الناقة إذا اضطرب زمامها استصعبت على راكبها Ùˆ يسمى الزمام خطاما لكونه ÙÙŠ مقدم الأن٠و الخطم من كل دابة مقدم أنÙها Ùˆ Ùمها Ùˆ إنما جعلها رخوا بطانها لتكون أصعب على راكبها لأنه إذا استرخى البطان كان الراكب ÙÙŠ معرض السقوط عنها Ùˆ بطان القتب هو Ø§Ù„ØØ²Ø§Ù… الذي يجعل ØªØØª بطن البعير. ثم نهاهم عن الاغترار بالدنيا Ùˆ متاعها Ùˆ قال إنها ظل ممدود إلى أجل معدود Ùˆ إنما جعلها كالظل لأنه ساكن ÙÙŠ رأي العين Ùˆ هو Ù…ØªØØ±Ùƒ ÙÙŠ الØÙ‚يقة لا يزال يتقلص كما قال تعالى Ø«Ùمَّ قَبَضْناه٠إÙلَيْنا قَبْضاً يَسÙيراً Ùˆ هو أشبه شي Ø¡ بأØÙˆØ§Ù„ الدنيا. Ùˆ قال بعض الØÙƒÙ…اء أهل الدنيا كركب سير بهم Ùˆ هم نيام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 89392- Ùˆ من خطبة له عالْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الْمَعْرÙÙˆÙÙ Ù…Ùنْ ØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ø±ÙØ¤Ù’يَة٠وَ الْخَالÙÙ‚Ù Ù…Ùنْ غَيْر٠رَوÙيَّة٠الَّذÙÙŠ لَمْ يَزَلْ قَائÙماً دَائÙماً Ø¥ÙØ°Ù’ لَا سَمَاءٌ ذَات٠أَبْرَاج٠وَ لَا ØÙØ¬ÙØ¨ÙŒ Ø°ÙŽØ§ØªÙ Ø¥ÙØ±Ù’تَاج٠وَ لَا لَيْلٌ دَاج٠وَ لَا بَØÙ’رٌ سَاج٠وَ لَا جَبَلٌ ذÙÙˆ ÙÙØ¬ÙŽØ§Ø¬Ù ÙˆÙŽ لَا Ùَجٌّ ذÙÙˆ Ø§Ø¹Ù’ÙˆÙØ¬ÙŽØ§Ø¬Ù ÙˆÙŽ لَا أَرْضٌ ذَات٠مÙهَاد٠وَ لَا خَلْقٌ ذÙÙˆ اعْتÙمَاد٠وَ ذَلÙÙƒÙŽ Ù…ÙØ¨Ù’ØªÙŽØ¯ÙØ¹Ù الْخَلْق٠وَ ÙˆÙŽØ§Ø±ÙØ«ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùلَه٠الْخَلْق٠وَ رَازÙÙ‚ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الشَّمْس٠وَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙ…ÙŽØ±Ù Ø¯ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙŽØ§Ù†Ù ÙÙÙŠ مَرْضَاتÙÙ‡Ù ÙŠÙØ¨Ù’Ù„Ùيَان٠كÙلَّ جَدÙيد٠وَ ÙŠÙÙ‚ÙŽØ±Ù‘ÙØ¨ÙŽØ§Ù†Ù ÙƒÙلَّ بَعÙيدÙ
(7/365)
الروية الÙكرة Ùˆ أصلها الهمز روأت ÙÙŠ الأمر Ùˆ قد جاء مثلها كلمات يسيرة شاذة Ù†ØÙˆ البرية من برأ أي خلق Ùˆ الذرية من ذرأ أي خلق أيضا Ùˆ الدرية Ùˆ هي ما يستتر به الصائد أصله من درأت أي Ø¯ÙØ¹Øª Ùˆ Ùلان بري أصله بري Ø¡ وص٠الله تعالى بأنه يعر٠من غير أن تتعلق الأبصار بذاه Ùˆ يخلق من غير تÙكر Ùˆ ترو Ùيما يخلقه. لم يزل قائما القائم Ùˆ القيوم بمعنى Ùˆ هو الثابت الذي لا يزول Ùˆ يعبر عنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø±ÙŠ بالواجب الوجود Ùˆ قد ÙŠÙØ³Ø± القائم على معنى قولهم Ùلان قائم بأمر كذا أي وال Ùˆ ممسك له أن يضطرب. ثم قال هو موصو٠بأنه قائم دائم من قبل أن يخلق العالم Ùˆ هذا يؤكد Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 393الأول لأنه إذا لم يكن العالم مخلوقا بعد لم يصدق عليه أنه قائم بأمره إلا بالقوة لا Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ كما يصدق عليه أنه سميع بصير ÙÙŠ الأزل أي إذا وجدت المسموعات Ùˆ المبصرات سمعها Ùˆ أبصرها Ùˆ لو سمي قبل Ù‚ الكلام متكلما على هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± لم أستبعده Ùˆ إن كان Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ يأبونه. Ùˆ الأبراج الأركان ÙÙŠ اللغة العربية. ÙØ¥Ù† قلت Ùهل يطابق هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ما يعتقده Ø£ØµØØ§Ø¨ الهيئة Ùˆ كثير من الØÙƒÙ…اء Ùˆ المتكلمين أن السماء كرة لا زاوية Ùيها Ùˆ لا ضلع. قلت نعم لا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© بين القولين لأن الÙلك Ùˆ إن كان كرة لكن Ùيه من المتممات ما يجري مجرى أركان Ø§Ù„ØØµÙ† أو السور ÙØµØ إطلاق Ù„ÙØ¸Ù‡ الأبراج عليه Ùˆ المتممات أجسام ÙÙŠ ØØ´Ùˆ الÙلك تخ٠ÙÙŠ موضع Ùˆ الناس كلهم أثبتوها. ÙØ¥Ù† قلت Ùهل يجوز أن ÙŠØÙ…Ù„ Ù„ÙØ¸ الأبراج على ما يعتقده المنجمون Ùˆ أهل الهيئة Ùˆ كثير من الØÙƒÙ…اء Ùˆ المتكلمين من كون الÙلك مقسوما باثني عشر قسما كل قسم منها يسمى برجا. قلت لا مانع من ذلك لأن هذا المسمى كان معلوما متصورا قبل نزول القرآن Ùˆ كان أهل Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ù‚Ø¯ وضعوا هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بإزائه ÙØ¬Ø§Ø² أن ينزل القرآن بموجبه قال تعالى ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ…Ø§Ø¡Ù Ø°Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ±Ùوج٠و أخذها علي ع منه Ùقال إذ لا سماء ذات أبراج Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹ سماء لأنه مبتدأ Ùˆ
(7/366)
خبره Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùˆ تقديره ÙÙŠ الوجود. ثم قال Ùˆ لا ØØ¬Ø¨ ذات إرتاج Ùˆ الإرتاج مصدر أرتج أي أغلق أي ذات إغلاق Ùˆ من رواه ذات رتاج على ÙØ¹Ø§Ù„ ÙØ§Ù„رتاج الباب المغلق Ùˆ يبعد رواية من رواه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 394ذات أرتاج لأن ÙØ¹Ø§Ù„ا قل أن يجمع على Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ يعني Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ ذات الإرتاج ØØ¬Ø¨ النور المضروبة بين عرشه العظيم Ùˆ بين ملائكته Ùˆ يجوز أن يريد Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø¨ السموات Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ لأنها ØØ¬Ø¨Øª الشياطين عن أن تعلم ما الملائكة Ùيه. Ùˆ الليل الداجي المظلم Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الساجي الساكن Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¬ جمع ÙØ¬ Ùˆ هو الطريق الواسع بين جبلين Ùˆ المهاد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´. قوله Ùˆ لا خلق ذو اعتماد أي Ùˆ لا مخلوق يسعى برجلين Ùيعتمد عليهما أو يطير بجناØÙŠÙ‡ Ùيعتمد عليهما Ùˆ يجوز أن يريد بالاعتماد هنا البطش Ùˆ التصر٠مبتدع الخلق مخرجه من العدم Ø§Ù„Ù…ØØ¶ كقوله تعالى بَدÙيع٠السَّماوات٠وَ الْأَرْض٠و دائبان تثنية دائب Ùˆ هو الجاد المجتهد المتعب دأب ÙÙŠ عمله أي جد Ùˆ تعب دأبا Ùˆ دءوبا Ùهو دءيب Ùˆ دأبته أنا Ùˆ سمى الشمس Ùˆ القمر دائبين لتعاقبهما على ØØ§Ù„ ÙˆØ§ØØ¯Ø© دائما لا ÙŠÙØªØ±Ø§Ù† Ùˆ لا يسكنان Ùˆ روي دائبين بالنصب على Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ يكون خبر المبتدأ يبليان Ùˆ هذه من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية
قَسَمَ أَرْزَاقَهÙمْ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’صَى آثَارَهÙمْ ÙˆÙŽ أَعْمَالَهÙمْ ÙˆÙŽ عَدَدَ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ خَائÙنَةَ أَعْيÙÙ†ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ مَا ØªÙØ®Ù’ÙÙÙŠ ØµÙØ¯ÙورÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الضَّمÙير٠وَ Ù…ÙØ³Ù’تَقَرَّهÙمْ ÙˆÙŽ Ù…ÙØ³Ù’تَوْدَعَهÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَرْØÙŽØ§Ù…Ù ÙˆÙŽ الظّÙÙ‡Ùور٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَنْ تَتَنَاهَى بÙÙ‡Ùم٠الْغَايَاتÙ
(7/367)
آثارهم يمكن أن يعنى به آثار وطئهم ÙÙŠ الأرض إيذانا بأنه تعالى عالم بكل معلوم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 395كما آذن قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ ما ØªÙŽØ³Ù’Ù‚ÙØ·Ù Ù…Ùنْ وَرَقَة٠إÙلَّا يَعْلَمÙها بذلك Ùˆ يمكن أن يعنى به ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù… Ùˆ ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡Ù…. Ùˆ روي Ùˆ عدد Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ù… على Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©. Ùˆ خائنالأعين ما يومئ به مسارقة Ùˆ Ø®Ùية Ùˆ مستقرهم أي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… Ùˆ مستودعهم أي ÙÙŠ الأصلاب Ùˆ قد ÙØ³Ø± ذلك ÙØªÙƒÙˆÙ† من متعلقة بمستودعهم Ùˆ مستقرهم على إرادة تكررها Ùˆ يمكن أن يقال أراد مستقرهم Ùˆ مأواهم على ظهر الأرض Ùˆ مستودعهم ÙÙŠ بطنها بعد الموت Ùˆ تكون من هاهنا بمعنى مذ أي مذ زمان كونهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… Ùˆ الظهور إلى أن تتناهى بهم الغايات أي إلى أن ÙŠØØ´Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ القيامة Ùˆ على التأويل الأول يكون تناهي الغايات بهم عبارة عن كونهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡ ÙÙŠ الدنيا
Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ اشْتَدَّتْ Ù†ÙقْمَتÙه٠عَلَى أَعْدَائÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ سَعَة٠رَØÙ’مَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اتَّسَعَتْ رَØÙ’مَتÙÙ‡Ù Ù„ÙØ£ÙŽÙˆÙ’Ù„ÙيَائÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ Ø´ÙØ¯Ù‘َة٠نÙقْمَتÙÙ‡Ù Ù‚ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ù مَنْ عَازَّه٠وَ Ù…ÙØ¯ÙŽÙ…Ù‘ÙØ±Ù مَنْ شَاقَّه٠وَ Ù…ÙØ°Ùلّ٠مَنْ نَاوَاه٠وَ ØºÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù مَنْ عَادَاه٠مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْه٠كَÙَاه٠وَ مَنْ سَأَلَه٠أَعْطَاه٠وَ مَنْ أَقْرَضَه٠قَضَاه٠وَ مَنْ Ø´ÙŽÙƒÙŽØ±ÙŽÙ‡Ù Ø¬ÙŽØ²ÙŽØ§Ù‡Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø²ÙÙ†Ùوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ قَبْل٠أَنْ تÙوزَنÙوا ÙˆÙŽ ØÙŽØ§Ø³ÙبÙوهَا Ù…Ùنْ قَبْل٠أَنْ ØªÙØÙŽØ§Ø³ÙŽØ¨Ùوا ÙˆÙŽ تَنَÙَّسÙوا قَبْلَ ضÙيق٠الْخÙنَاق٠وَ انْقَادÙوا قَبْلَ عÙنْÙ٠السّÙيَاق٠وَ اعْلَمÙوا أَنَّه٠مَنْ لَمْ ÙŠÙØ¹ÙŽÙ†Ù’ عَلَى Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùنْهَا ÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸ÙŒ ÙˆÙŽ Ø²ÙŽØ§Ø¬ÙØ±ÙŒ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùنْ غَيْرÙهَا لَا Ø²ÙŽØ§Ø¬ÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽ لَا ÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸ÙŒ
(7/368)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 396يجوز نقمة Ùˆ نقمة مثل كلمة Ùˆ كلمة Ùˆ لبنة Ùˆ لبنة Ùˆ معنى الكلام أنه مع كونه واسع الرØÙ…Ø© ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الأمر Ùˆ أنه أرØÙ… الراØÙ…ين ÙØ¥Ù†Ù‡ شديد النقمة على أعدائه Ùˆ مع كونه عظيم النقمة ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الأمر Ùˆ كونه شديد العقاب ÙØ¥Ù†Ù‡ واسع الرØÙ…Ø© لأوليائو عازه أي غالبه Ùˆ عزه أي غلبه Ùˆ منه ÙˆÙŽ عَزَّنÙÙŠ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø®ÙØ·Ø§Ø¨Ù Ùˆ ÙÙŠ المثل من عز بز أي من غلب سلب Ùˆ المدمر المهلك دمره Ùˆ دمر عليه بمعنى أي أهلكه Ùˆ شاقه عاداه قيل إن أصله من الشق Ùˆ هو النص٠لأن المعادي يأخذ ÙÙŠ شق Ùˆ المعادي ÙÙŠ شق يقابله Ùˆ ناواه أي عاداه Ùˆ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© مهموزة Ùˆ إنما لينها لأجل القرينة السجعية Ùˆ أصلها ناوأت الرجل مناوأة Ùˆ نواء Ùˆ يقال ÙÙŠ المثل إذا ناوأت الرجل ÙØ§ØµØ¨Ø±. قوله زنوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… قبل أن توزنوا من الكلام Ø§Ù„ÙØµÙŠØ النادر اللطي٠يقول اعتبروا أعمالكم Ùˆ أنتم مختارون قادرون على استدراك Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø· قبل أن يكون هذا الاعتبار ÙØ¹Ù„ غيركم Ùˆ أنتم لا تقتدرون على استدراك Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø· Ùˆ مثله قوله Ùˆ ØØ§Ø³Ø¨ÙˆÙ‡Ø§ من قبل أن ØªØØ§Ø³Ø¨ÙˆØ§. ثم قال Ùˆ ØªÙ†ÙØ³ÙˆØ§ قبل ضيق الخناق أي انتهزوا Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ùˆ اعملوا قبل أن ÙŠÙوتكم الأمر Ùˆ يجد بكم الرØÙŠÙ„ Ùˆ يقع الندم قال الشاعر
اختم Ùˆ طينك رطب إن قدرت Ùكم قد أمكن الختم أقواما Ùما ختموا
ثم قال Ùˆ انقادوا قبل عن٠السياق هو العن٠بالضم Ùˆ هو ضد الرÙÙ‚ يقال عن٠عليه Ùˆ عن٠به أيضا Ùˆ العني٠الذي لا رÙÙ‚ له بركوب الخيل Ùˆ الجمع عن٠و Ø§Ø¹ØªÙ†ÙØª الأمر أي أخذته بعن٠يقول انقادوا أنتم من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… قبل أن تقادوا Ùˆ تساقوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 397بغير اختركم سوقا Ø¹Ù†ÙŠÙØ§ ثم قال من لم يعنه الله على Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‰ يجعل له منها واعظا Ùˆ زاجرا لم ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ الزجر Ùˆ الوعظ من غيرها أخذ هذا المعنى شاعر Ùقال
Ùˆ أقصرت عما تعهدين Ùˆ زاجر من Ø§Ù„Ù†ÙØ³ خير من عتاب العواذل
(7/369)
ÙØ¥Ù† قلت Ø£ ليس ÙÙŠ هذا الكلام إشعار ما بالجبر. قلت إنه لا خلا٠بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ أن لله تعالى Ø£Ù„Ø·Ø§ÙØ§ ÙŠÙØ¹Ù„ها بعباده Ùيقربهم من الواجب Ùˆ يبعدهم من Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ من يعلم الله تعالى من ØØ§Ù„Ù‡ أنه لا لط٠له لأن كل ما يعرض Ù„Ø·ÙØ§ له ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يؤثر ÙÙŠ ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ لا يزداد به إلا إصرارا على Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ الباطل Ùهو الذي عناه أمير المؤمنين ع بقوله من لم يعن على Ù†ÙØ³Ù‡ لأنه ما قبل المعونة Ùˆ لا انقاد إلى مقتضاها Ùˆ قد روي Ùˆ اعلموا أنه من لم يعن على Ù†ÙØ³Ù‡ بكسر العين أي من لم يعن الواعظين له Ùˆ المنذرين على Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لم يكن معهم إلبا عليها Ùˆ قاهرا لها لم ÙŠÙ†ØªÙØ¹ بالوعظ Ùˆ الزجر لأن هوى Ù†ÙØ³Ù‡ يغلب وعظ كل واعظ Ùˆ زجر كل زاجر
(7/370)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 90398- Ùˆ من خطبة له ع تعر٠بخطبة Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ùˆ هي من جلائل خطبة عرَوَى مَسْعَدَة٠بْن٠صَدَقَةَ عَن٠الصَّادÙق٠جَعْÙÙŽØ±Ù Ø¨Ù’Ù†Ù Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Ø¹ أَنَّه٠قَالَ خَطَبَ Ø£ÙŽÙ…ÙÙŠØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ بÙهَذÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø®ÙØ·Ù’بَة٠عَلَى Ù…Ùنْبَر٠الْكÙÙˆÙَة٠وَ ذَلÙÙƒÙŽ أَنَّ رَجÙلًا أَتَاه٠Ùَقَالَ يَا Ø£ÙŽÙ…Ùيرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ صÙÙÙ’ لَنَا رَبَّنَا Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙŽ مَا نَرَاه٠عÙيَاناً Ù„Ùنَزْدَادَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ØÙبّاً ÙˆÙŽ بÙه٠مَعْرÙÙَةً ÙÙŽØºÙŽØ¶ÙØ¨ÙŽ ÙˆÙŽ نَادَى الصَّلَاةَ Ø¬ÙŽØ§Ù…ÙØ¹ÙŽØ©Ù‹ Ùَاجْتَمَعَ Ø¥Ùلَيْه٠النَّاس٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ غَصَّ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’Ù„ÙÙ‡Ù ÙÙŽØµÙŽØ¹ÙØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…Ùنْبَرَ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…ÙØºÙ’ضَبٌ Ù…ÙØªÙŽØºÙŽÙŠÙ‘ÙØ±Ù اللَّوْن٠ÙÙŽØÙŽÙ…ÙØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡ÙŽ ÙˆÙŽ أَثْنَى عَلَيْه٠وَ صَلَّى عَلَى النَّبÙيّ٠ص Ø«Ùمَّ قَالَ الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الَّذÙÙŠ لَا ÙŠÙŽÙÙØ±Ùه٠الْمَنْع٠وَ الْجÙÙ…Ùود٠وَ لَا ÙŠÙكْدÙÙŠÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¹Ù’طَاء٠وَ الْجÙÙˆØ¯Ù Ø¥ÙØ°Ù’ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØ¹Ù’Ø·Ù Ù…ÙÙ†Ù’ØªÙŽÙ‚ÙØµÙŒ سÙوَاه٠وَ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙŽØ§Ù†ÙØ¹Ù مَذْمÙومٌ مَا خَلَاه٠وَ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْمَنَّان٠بÙÙÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙØ¯Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¹ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽ Ø¹ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙØ¯Ù الْمَزÙيد٠وَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ³ÙŽÙ…٠عÙيَالÙه٠الْخَلَائÙق٠ضَمÙÙ†ÙŽ أَرْزَاقَهÙمْ ÙˆÙŽ قَدَّرَ أَقْوَاتَهÙمْ ÙˆÙŽ نَهَجَ سَبÙيلَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ§ØºÙØ¨Ùينَ Ø¥Ùلَيْه٠وَ Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùينَ مَا لَدَيْه٠وَ لَيْسَ بÙمَا Ø³ÙØ¦ÙÙ„ÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽØ¬Ù’وَدَ Ù…Ùنْه٠بÙمَا لَمْ ÙŠÙØ³Ù’أَلْ الْأَوَّل٠الَّذÙÙŠ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ لَه٠قَبْلٌ ÙÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ شَيْ ءٌ قَبْلَه٠وَ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±Ù الَّذÙÙŠ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ لَه٠بَعْدٌ ÙÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ شَيْ ءٌ بَعْدَه٠وَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ§Ø¯ÙØ¹Ù أَنَاسÙيَّ الْأَبْصَار٠عَنْ أَنْ تَنَالَه٠أَوْ ØªÙØ¯Ù’رÙكَه٠مَا اخْتَلَÙÙŽ عَلَيْه٠دَهْرٌ ÙَيَخْلÙÙÙŽ Ù…Ùنْه٠الْØÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ لَا كَانَ ÙÙÙŠ مَكَان٠ÙَيَجÙوزَ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø§Ù„ÙØ§Ù†Ù’تÙقَالÙ
(7/371)
Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø´Ø®Ø§Øµ Ùˆ المراد بهم هاهنا الملائكة لأن الخطبة تتضمن ذكر الملائكة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 399Ùˆ قوله الصلاة جامعة منصوب Ø¨ÙØ¹Ù„ مقدر أي Ø§ØØ¶Ø±ÙˆØ§ الصلاة Ùˆ أقيموا الصلاة Ùˆ جامعة منصوب على Ø§Ù„ØØ§Ù„ من الصلاة. Ùˆ غص المسجد Ø¨ÙØªØ الغين أي امتلأ Ùˆ المسجد غاص بله Ùˆ يقال رجل مغضب Ø¨ÙØªØ الضاد أي قد أغضب أي ÙØ¹Ù„ به ما يوجب غضبه. Ùˆ ÙŠÙØ±Ù‡ المنع يزيد ÙÙŠ ماله Ùˆ الموÙور التام ÙˆÙØ±Øª الشي Ø¡ ÙˆÙØ±Ø§ Ùˆ ÙˆÙØ± الشي Ø¡ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙˆÙورا يتعدى Ùˆ لا يتعدى Ùˆ ÙÙŠ أمثالهم ÙŠÙˆÙØ± Ùˆ ÙŠØÙ…د هو من قولك ÙˆÙØ±ØªÙ‡ عرضه Ùˆ ÙˆÙØ±ØªÙ‡ ماله. Ùˆ قوله Ùˆ لا يكديه الإعطاء أيا ÙŠÙقره Ùˆ لا ÙŠÙ†ÙØ¯ خزائنه يقال كدت الأرض تكد Ùˆ Ùهي كادية إذا أبطأ نباتها Ùˆ قل خيرها Ùهذا لازم ÙØ¥Ø°Ø§ عديته أتيت بالهمزة Ùقلت أكديت الأرض أي جعلتها كادية Ùˆ تقول أكدى الرجل إذا قل خيره Ùˆ قوله تعالى ÙˆÙŽ أَعْطى Ù‚ÙŽÙ„Ùيلًا ÙˆÙŽ أَكْدى أي قطع القليل يقول إنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قادر على المقدورات Ùˆ ليس كالملوك من البشر الذين إذا أعطوا نقصت خزائنهم Ùˆ إن منعوا زادت Ùˆ قد Ø´Ø±Ø Ø°Ù„Ùƒ Ùˆ قال إذ كل معط منتقص أي منقوص Ùˆ يجي Ø¡ انتقص لازما Ùˆ متعديا تقول انتقص الشي Ø¡ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ انتقصت الشي Ø¡ أي نقصته Ùˆ كذلك نقص يجي Ø¡ لازما Ùˆ متعديا. ثم قال Ùˆ كل مانموم غيره Ùˆ ذلك لأنه تعالى إنما يمنع من تقتضي الØÙƒÙ…Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© منعه Ùˆ ليس كما يمنع البشر Ùˆ سأل رجل علي بن موسى الرضا عن الجواد Ùقال إن لكلامك وجهين ÙØ¥Ù† كنت تسأل عن المخلوق ÙØ¥Ù† الجواد هو الذي يؤدي ما Ø§ÙØªØ±Ø¶ الله عليه Ùˆ البخيل هو الذي يبخل بما Ø§ÙØªØ±Ø¶ الله عليه Ùˆ إن كنت تعني الخالق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 400Ùهو الجواد إن أعطى Ùˆ هو الجواد إن منع لأنه إن أعطى عبدا أعطاه ما ليس له Ùˆ إن منعه منعه ما ليس له. قوله Ùˆ ليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل Ùيه معنى لطي٠و ذاك لأن هذا المعنى مما يختص بالبشر لأنهم ÙŠØªØØ±ÙƒÙˆÙ† بالسؤال Ùˆ تهزهم الطلبات Ùيكونون بما سألهم السائل أجود منهم بما لم يسألهم
(7/372)
إياه Ùˆ أما البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ¥Ù† جوده ليس على هذا المنهاج لأن جوده عام ÙÙŠ جميع الأØÙˆØ§Ù„. ثم ذكر أن وجوده تعالى ليس بزماني Ùلا يطلق عليه البعدية Ùˆ القبلية كما يطلق على الزمانيات Ùˆ إنما لم يكن وجوده زمانيا لأنه لا يقبل Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ الزمان من لواØÙ‚ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ إنما لم تطلق عليه البعدية Ùˆ القبلية إذ لم يكن زمانيا لأن قولنا ÙÙŠ الشي Ø¡ إنه بعد الشي Ø¡ الÙلاني أي الموجود ÙÙŠ زمان ØØ¶Ø± بعد تقضي زمان ذلك الشي Ø¡ الÙلاني Ùˆ قولنا ÙÙŠ الشي Ø¡ إنه قبل الشي Ø¡ الÙلاني أي إنه موجود ÙÙŠ زمان ØØ¶Ø± Ùˆ لم ÙŠØØ¶Ø± زمان ذلك الشي Ø¡ الÙلاني بعد Ùما ليس ÙÙŠ الزمان ليس يصدق عليه القبل Ùˆ البعد الزمانيان Ùيكون تقدير الكلام على هذا الأول الذي لا يصدق عليه القبلية الزمانية ليمكن أن يكون شي Ø¡ ما قبله Ùˆ الآخر الذي لا يصدق عليه البعدية الزمانية ليمكن أن يكون شي Ø¡ ما بعده. Ùˆ قد ÙŠØÙ…Ù„ الكلام على وجه آخر أقرب متناولا من هذا الوجه Ùˆ هو أن يكون أراد الذي لم يكن Ù…ØØ¯Ø«Ø§ أي موجودا قد سبقه عدم Ùيقال إنه مسبوق بشي Ø¡ من الأشياء إما المؤثر Ùيه أو الزمان المقدم عليه Ùˆ أنه ليس بذات يمكن Ùناؤها Ùˆ عدمها Ùيما لا يزال Ùيقال إنه ينقضي Ùˆ ينصرم Ùˆ يكون بعده شي Ø¡ من الأشياء إما الزمان أو غيره Ùˆ الوجه الأول أدق Ùˆ ألط٠و يؤكد كونه مرادا قوله عقيبه ما اختل٠عليه دهر Ùيختل٠منه Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ ذلك لأن واجب الوجود أعلى من الدهر Ùˆ الزمان Ùنسبة ذاته إلى الدهر Ùˆ الزمان بجملته Ùˆ ØªÙØµÙŠÙ„ أجزائه نسبة Ù…ØªØØ¯Ø©.
(7/373)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 401ÙØ¥Ù† قلت إذا لم يكن قبل الأشياء بالزمان Ùˆ لا بعدها بالزمان Ùهو معها بالزمان لأنه لا يبقى بعد Ù†ÙÙŠ القبلية Ùˆ البعدية إلا المعية. قلت إنما يلزم ذلك Ùيما وجوده زماني Ùˆ أما ما ليس زمانيا لا يلزم من Ù†ÙÙŠ القبلية Ùˆ البعدية إثبات المعية كما أنه ما لم يكن وجوده مكانيا لم يلزم من Ù†ÙÙŠ كونه Ùوق العالم أو ØªØØª العالم بالمكان أن يكون مع العالم بالمكان. ثم قال الرادع أناسي الأبصار عن أن تناله أو تدركه الأناسي جمع إنسان Ùˆ هو المثال الذي يرى ÙÙŠ السواد Ùˆ هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بظاهره يشعر بمذهب الأشعرية Ùˆ هو قولهم إن الله تعالى خلق ÙÙŠ الأبصار مانعا عن إدراكه إلا أن الأدلة العقلية من جانبنا اقتضت تأويل هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ كما تأول شيوخنا قوله تعالى ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ù†Ø§Ø¶ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ Ø¥Ùلى رَبّÙها Ù†Ø§Ø¸ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ Ùقالوا إلى جنة ربها Ùنقول تقديره الرادع أناسي الأبصار أن تنال أنوار جلالته. ÙØ¥Ù† قلت Ø£ تثبتون له تعالى أنوارا يمكن أن تدركها الأبصار Ùˆ هل هذا إلا قول بالتجسيم. قلت كلا لا تجسيم ÙÙŠ ذلك Ùكما أن له عرشا Ùˆ كرسيا Ùˆ ليس بجسم Ùكذلك أنوار عظيمة Ùوق العرش Ùˆ ليس بجسم Ùكي٠تنكر الأنوار Ùˆ قد نطق الكتاب العزيز بها ÙÙŠ غير موضع كقوله ÙˆÙŽ أَشْرَقَت٠الْأَرْض٠بÙÙ†Ùور٠رَبّÙها Ùˆ كقوله مَثَل٠نÙورÙÙ‡Ù ÙƒÙŽÙ…ÙØ´Ù’كاة٠ÙÙيها Ù…ÙØµÙ’باØÙŒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 402
ÙˆÙŽ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَÙَّسَتْ عَنْه٠مَعَادÙÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ ضَØÙكْتَ عَنْه٠أَصْدَاÙÙ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØÙŽØ§Ø±Ù Ù…Ùنْ ÙÙÙ„ÙØ²Ù‘Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¬ÙŽÙŠÙ’Ù†Ù ÙˆÙŽ الْعÙقْيَان٠وَ Ù†ÙØ«ÙŽØ§Ø±ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ±Ù‘Ù ÙˆÙŽ ØÙŽØµÙيد٠الْمَرْجَان٠مَا أَثَّرَ ذَلÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ جÙودÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا أَنْÙَدَ سَعَةَ مَا عÙنْدَه٠وَ لَكَانَ عÙنْدَه٠مÙنْ Ø°ÙŽØ®ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù الْأَنْعَام٠مَا لَا تÙنْÙÙØ¯ÙÙ‡Ù Ù…ÙŽØ·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ†ÙŽØ§Ù…Ù Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘َه٠الْجَوَاد٠الَّذÙÙŠ لَا يَغÙيضÙÙ‡Ù Ø³ÙØ¤ÙŽØ§Ù„ÙŽ السَّائÙÙ„Ùينَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ¨ÙŽØ®Ù‘ÙÙ„Ùه٠إÙلْØÙŽØ§ØÙ الْمÙÙ„ÙØÙ‘Ùينَ
(7/374)
هذا الكلام من تتمة الكلام الأول Ùˆ هو قوله لا ÙŠÙØ±Ù‡ المنع Ùˆ لا يكديه الإعطاء Ùˆ الجود Ùˆ ØªÙ†ÙØ³Øª عنه المعادن استعارة كأنها لما أخرجته Ùˆ ولدته كانت كالØÙŠÙˆØ§Ù† ÙŠØªÙ†ÙØ³ Ùيخرج من صدره Ùˆ رئته الهواء. Ùˆ ضØÙƒØª عنه الأصدا٠أي ØªÙØªØØª عنه Ùˆ انشقت يقال للطلع ØÙŠÙ† ينشق الضØÙƒ Ø¨ÙØªØ الضاد Ùˆ إنما سمي الضاØÙƒ ضاØÙƒØ§ لأنه ÙŠÙØªØ ÙØ§Ù‡ Ùˆ الÙلز اسم الأجسام الذائبة كالذهب Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ø© Ùˆ الرصاص Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ اللجين اسم Ø§Ù„ÙØ¶Ø© جاء مصغرا كالكميت Ùˆ الثريا Ùˆ العقيان الذهب الخالص Ùˆ يقال هو ما ينبت نباتا Ùˆ ليس مما ÙŠØØµÙ„ من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ نثارة الدر ما تناثر منه كالسقاطة Ùˆ النخالة Ùˆ تأتي ÙØ¹Ø§Ù„Ø© تارة للجيد المختار Ùˆ تارة للساقط المتروك ÙØ§Ù„أول Ù†ØÙˆ الخلاصة Ùˆ الثاني Ù†ØÙˆ القلامة. Ùˆ ØØµÙŠØ¯ المرجان كأنه أراد المتبدد منه كما يتبدد Ø§Ù„ØØ¨ Ø§Ù„Ù…ØØµÙˆØ¯ Ùˆ يجوز أن يعنى به الصلب المØÙƒÙ… من قولهم شي Ø¡ Ù…Ø³ØªØØµØ¯ أي Ù…Ø³ØªØØµÙ مستØÙƒÙ… يعنى أنه ليس برخو Ùˆ لا هش Ùˆ يروى Ùˆ ØØµØ¨Ø§Ø¡ المرجان Ùˆ Ø§Ù„ØØµØ¨Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØµÙ‰ Ùˆ أرض ØØµØ¨Ø© Ùˆ Ù…ØØµØ¨Ø© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 403Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ ذات ØØµØ¨Ø§Ø¡ Ùˆ المرجان صغار اللؤلؤ Ùˆ قد قيل إنه هذا Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ استعمله بعض المتأخرين Ùقال
أدمى لها المرجان ØµÙØØ© خده Ùˆ بكى عليها اللؤلؤ المكنون
Ùˆ ØªÙ†ÙØ¯Ù‡ تÙنيه Ù†ÙØ¯ الشي Ø¡ أي Ùني Ùˆ Ø£Ù†ÙØ¯ØªÙ‡ أنا Ùˆ مطالب الأنام جمع مطلب Ùˆ هو المصدر من طلبت الشي Ø¡ طلبا Ùˆ مطلبا. Ùˆ يغيضه Ø¨ÙØªØ ØØ±Ù المضارعة ينقصه Ùˆ يقال غاض الماء Ùهذا لازم Ùˆ غاض الله الماء Ùهذا متعد Ùˆ جاء أغاض الله الماء. Ùˆ Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø مصدر Ø£Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأمر أي أقام عليه دائما من Ø£Ù„Ø Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ إذا دام مطره Ùˆ Ø£Ù„Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹ÙŠØ± ØØ±Ù† كما تقول خلأت الناقة Ùˆ روي Ùˆ لا يبخله بالتخÙي٠تقول أبخلت زيدا أي ØµØ§Ø¯ÙØªÙ‡ بخيلا Ùˆ أجبنته وجدته جبانا. Ùˆ ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ من ØØ³Ù† الاستعارة Ùˆ بديع الصنعة ما لا Ø®ÙØ§Ø¡ به
(7/375)
ÙÙŽØ§Ù†Ù’Ø¸ÙØ±Ù’ أَيّÙهَا السَّائÙÙ„Ù Ùَمَا دَلَّكَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠عَلَيْه٠مÙنْ صÙÙَتÙÙ‡Ù Ùَائْتَمَّ بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙŽØ¶ÙØ¦Ù’ بÙÙ†ÙÙˆØ±Ù Ù‡ÙØ¯ÙŽØ§ÙŠÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَا كَلَّÙÙŽÙƒÙŽ الشَّيْطَان٠عÙلْمَه٠مÙمَّا لَيْسَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù عَلَيْكَ ÙَرْضÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا ÙÙÙŠ سÙنَّة٠النَّبÙيّ٠ص ÙˆÙŽ أَئÙÙ…Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ أَثَرÙÙ‡Ù ÙÙŽÙƒÙلْ عÙلْمَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّ ذَلÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْتَهَى ØÙŽÙ‚ّ٠اللَّه٠عَلَيْكَ ÙˆÙŽ اعْلَمْ أَنَّ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ§Ø³ÙØ®Ùينَ ÙÙÙŠ الْعÙلْم٠هÙم٠الَّذÙينَ أَغْنَاهÙمْ Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù‚Ù’ØªÙØÙŽØ§Ù…Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¯ÙŽØ¯Ù الْمَضْرÙوبَة٠دÙونَ الْغÙÙŠÙوب٠الْإÙÙ‚Ù’Ø±ÙŽØ§Ø±Ù Ø¨ÙØ¬Ùمْلَة٠مَا جَهÙÙ„Ùوا تَÙْسÙيرَه٠مÙÙ†ÙŽ الْغَيْب٠الْمَØÙ’جÙوب٠ÙَمَدَØÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 404Ø§Ø¹Ù’ØªÙØ±ÙŽØ§ÙÙŽÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْعَجْز٠عَنْ تَنَاوÙل٠مَا لَمْ ÙŠÙØÙيطÙوا بÙه٠عÙلْماً ÙˆÙŽ سَمَّى تَرْكَهÙم٠التَّعَمّÙÙ‚ÙŽ ÙÙيمَا لَمْ ÙŠÙكَلّÙÙْهÙم٠الْبَØÙ’ثَ عَنْ ÙƒÙنْهÙÙ‡Ù Ø±ÙØ³Ùوخاً ÙÙŽØ§Ù‚Ù’ØªÙŽØµÙØ±Ù’ عَلَى ذَلÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَا تÙÙ‚ÙŽØ¯Ù‘ÙØ±Ù’ عَظَمَةَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù عَلَى قَدْر٠عَقْلÙÙƒÙŽ ÙَتَكÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْهَالÙÙƒÙينَ
(7/376)
تقول ائتم Ùلان بÙلان أي جعله إماما Ùˆ اقتدى به Ùكل علمه من وكله إلى كذا وكلا Ùˆ وكولا Ùˆ هذا الأمر موكول إلى رأيك Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… الهجوم Ùˆ الدخول مغالبة Ùˆ السدد المضروبة جمع سدة Ùˆ هي الرتاج. Ùˆ اعلم أن هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ يمكن أن تتعلق به Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© المانعون من تأويل الآيات الواردة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª القائلين بالجمود على الظواهر Ùˆ يمكن أيضا أن يتعلق به من Ù†ÙÙ‰ النظر Ùˆ ØØ±Ù…Ù‡ أصلا Ùˆ Ù†ØÙ† قبل أن Ù†ØÙ‚قه Ùˆ نتكلم Ùيه نبدأ Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى ÙˆÙŽ ما يَعْلَم٠تَأْوÙيلَه٠إÙلَّا اللَّه٠وَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ§Ø³ÙØ®Ùونَ ÙÙÙŠ الْعÙلْم٠Ùنقول إن من الناس من وق٠على قوله Ø¥Ùلَّا اللَّه٠و منهم من لم يق٠على ذلك Ùˆ هذا القول أقوى من الأول لأنه إذا كان لا يعلم تأويل المتشابه إلا الله لم يكن ÙÙŠ إنزاله Ùˆ مخاطبة المكلÙين به ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© بل يكون كخطاب العربي بالزنجية Ùˆ معلوم أن ذلك عيب قبيØ. ÙØ¥Ù† قلت Ùما الذي يكون موضع ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙونَ من الإعراب. قلت يمكن أن يكون نصبا على أنه ØØ§Ù„ من الراسخين Ùˆ يمكن أن يكون كلاما Ù…Ø³ØªØ£Ù†ÙØ§ أي هؤلاء العالمون بالتأويل يقولون آمنا به. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 405Ùˆ قد روي عن ابن عباس أنه تأول آية Ùقال قائل من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆÙŽ ما يَعْلَم٠تَأْوÙيلَه٠إÙلَّا اللَّه٠Ùقال ابن عباس ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙŽØ§Ø³ÙØ®Ùونَ ÙÙÙŠ الْعÙلْم٠و أنا من جملة الراسخين. ثم نعود إلى ØªÙØ³ÙŠØ± كلام أمير المؤمنين ع Ùنقول إنه غضب Ùˆ تغير وجهه لقول السائل ص٠لنا ربنا مثل ما نراه عيانا Ùˆ إذا هذا المعنى ينصر٠وصية له بما أوصاه به من اتباع ما جاء ÙÙŠ القرآن Ùˆ السنة Ùˆ ذلك لأن العلم Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ من رؤية الشي Ø¡ عيانا علم لا يمكن أن يتعلق مثله بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لأن ذاته تعالى لا يمكن أن تعلم من ØÙŠØ« هي هي كما تعلم Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§Øª Ø£ لا ترى أنا إذا علمنا أنه صانع العالم Ùˆ أنه قادر عالم ØÙŠ Ø³Ù…ÙŠØ¹ بصير مريد Ùˆ أنه ليس بجسم Ùˆ لا جوهر Ùˆ لا عرض Ùˆ علمنا جميع الأمور السلبية Ùˆ الإيجابية المتعلقة به ÙØ¥Ù†Ù…ا علمنا سلوبا Ùˆ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ§Øª
(7/377)
Ùˆ لا شك أن ماهية الموصو٠مغايرة لماهية Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ùˆ الذوات Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø© بخلا٠ذلك لأنا إذا رأينا السواد Ùقد علمنا Ù†ÙØ³ ØÙ‚يقة السواد لا ØµÙØ© من ØµÙØ§Øª السواد Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ø§ لو قدرنا أن العلم بوجوده Ùˆ ØµÙØ§ØªÙ‡ السلبية Ùˆ الإيجابية يستلزم العلم بذاته من ØÙŠØ« هي هي لم يكن عالما بذاته علما جزئيا لأنه يمكن أن يصدق هذا العلم على كثيرين على سبيل البدل Ùˆ إذا ثبت أنه يستØÙŠÙ„ أن يصدق على كثيرين على سبيل البدل ثبت أنه يستØÙŠÙ„ أن يصدق على كثيرين على سبيل الجمع Ùˆ العلم Ø¨Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ يستØÙŠÙ„ أن يصدق على كثيرين لا على سبيل الجمع Ùˆ لا على سبيل البدل Ùقد بان أنه يستØÙŠÙ„ أن يعلم الله تعالى كما يعلم الشي Ø¡ المرئي عيانا ÙØ£Ù…ير المؤمنين ع أنكر هذا السؤال كما أنكره الله تعالى على بني إسرائيل لما طلبوا الرؤية قال تعالى ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ù’ Ù‚ÙلْتÙمْ يا Ù…Ùوسى لَنْ Ù†ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ÙَأَخَذَتْكÙم٠الصَّاعÙÙ‚ÙŽØ©Ù.
(7/378)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 406ثم قال للسائل بعد غضبه Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© لونه Ùˆ ظهور أثر الإنكار عليه ما دلك القرآن عليه من ØµÙØªÙ‡ ÙØ®Ø° به ÙØ¥Ù† لم تجده ÙÙŠ الكتاب ÙØ£Ø·Ù„به من السنة Ùˆ من مذاهب أئمة الØÙ‚ ÙØ¥Ù† لم تجد ذلك ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن الشيطان ØÙŠÙ†Ø¦Ø° قد كلÙÙƒ علم ما لم يكلÙÙƒ الله علمه Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن الكتاب Ùˆ السنة قد نطقا Ø¨ØµÙØ§Øª الله من كونه عالما قادرا ØÙŠØ§ مريدا سميعا بصيرا Ùˆ نطقا أيضا بتنزيهه عن سمات Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ« كالجسمية Ùˆ الØÙ„ول Ùˆ الجهة Ùˆ ما استلزم الجهة كالرؤية Ùلا إنكار على من طلب ÙÙŠ مدارك العقول وجوها تعضد ما جاء به القرآن Ùˆ السنة Ùˆ توÙÙ‚ بين بعض الآيات Ùˆ بعض Ùˆ تØÙ…Ù„ Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠÙ† على الآخر إذا تناقضا ÙÙŠ الظاهر صيانة لكلام الØÙƒÙŠÙ… عن Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§ÙØª Ùˆ التعارض Ùˆ أما ما لم يأت الكتاب Ùˆ السنة Ùيه بشي Ø¡ Ùهو الذي ØØ±Ù… Ùˆ ØØ¸Ø± على المكلÙين الÙكر Ùيه كالكلام ÙÙŠ الماهية التي يذهب ضرار المتكلم إليها Ùˆ كإثبات ØµÙØ§Øª زائدة على Ø§Ù„ØµÙØ§Øª المعقولة لذات البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ هي على قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ما لم يرد Ùيه نص كإثبات Ø·Ø§Ø¦ÙØ© تعر٠بالماتريدية ØµÙØ© سموها التكوين زائدة على القدرة Ùˆ الإرادة. Ùˆ الثاني ما ورد Ùيه Ù„ÙØ¸ ÙØ£Ø®Ø·Ø£ بعض أهل النظر ÙØ£Ø«Ø¨Øª لأجل ذلك Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© ØµÙØ© غير معقولة للبارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù†ØÙˆ قول الأشعريين إن اليدين ØµÙØ© من ØµÙØ§Øª الله Ùˆ الاستواء على العرش ØµÙØ© من ØµÙØ§Øª الله Ùˆ إن وجه الله ØµÙØ© من ØµÙØ§ØªÙ‡ أيضا ثم قال إن الراسخين ÙÙŠ العلم الذين غنوا بالإقرار بما عرÙوه عن الولوج Ùˆ التقØÙ… Ùيما لم يعرÙوه Ùˆ هؤلاء هم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المعتزلة لا شبهة ÙÙŠ ذلك Ø£ لا ترى أنهم يعللون Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الله تعالى بالØÙƒÙ… Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙØ¥Ø°Ø§ ضاق عليهم الأمر ÙÙŠ ØªÙØµÙŠÙ„ بعض Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ بعض المواضع قالوا نعلم على الجملة أن لهذا وجه ØÙƒÙ…Ø© Ùˆ Ù…ØµÙ„ØØ© Ùˆ إن كنا لا Ù†Ø¹Ø±Ù ØªÙØµÙŠÙ„ تلك Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© كما يقولون ÙÙŠ تكلي٠من يعلم الله تعالى منه أنه ÙŠÙƒÙØ± Ùˆ كما يقولون ÙÙŠ اختصاص Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي ØØ¯Ø« Ùيها العالم Ø¨ØØ¯ÙˆØ«Ù‡ دون ما قبلها Ùˆ ما
(7/379)
بعدها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 407Ùˆ قد تأول القطب الراوندي كلام أمير المؤمنين ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùقال إنما أنكر على من يقول لم تعبد الله المكلÙين بإقامة خمس صلوات Ùˆ هلا كانت ستا أو أربعا Ùˆ لم جعل الظهر أربع ركعات Ùˆ Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø±ÙƒØ¹ØªÙŠÙ† Ùˆ هلا عكس Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ هذا التأويل غير صØÙŠØ لأنه ع إنما أخرج هذا الكلام مخرج المنكر على من سأله أن يص٠له البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ لم يكن السائل قد سأل عن العلة ÙÙŠ أعداد الصلاة Ùˆ كمية أجزاء العبادات. ثم إنه ع قد ØµØ±Ø ÙÙŠ غضون الكلام بذلك Ùقال ÙØ§Ù†Ø¸Ø± أيها السائل Ùما دلك القرآن عليه من ØµÙØªÙ‡ ÙØ§Ø¦ØªÙ… به Ùˆ ما لم يدلك عليه Ùليس عليك أن تخوض Ùيه Ùˆ هذا الكلام ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø£Ù† Ø§Ù„Ø¨ØØ« إنما هو ÙÙŠ النظر العقلي ÙÙŠ ÙÙ† الكلام Ùلا يجوز أن ÙŠØÙ…Ù„ على ما هو بمعزل عنه. Ùˆ اعلم أننا نتساهل ÙÙŠ Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ المتكلمين Ùنوردها بعباراتهم كقولهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§Øª Ùˆ الصواب Ø§Ù„Ù…ØØ³Ø§Øª لأنه Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ من Ø£ØØ³ الرباعي لكنا لما رأينا العدول عن Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡Ù… إذا خضنا ÙÙŠ Ù…Ø¨Ø§ØØ«Ù‡Ù… مستهجنا عبرنا بعبارتهم على علم منا أن العربية لا تسوغها
Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ù الَّذÙÙŠ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ Ø§Ø±Ù’ØªÙŽÙ…ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙˆÙ’Ù‡ÙŽØ§Ù…Ù Ù„ÙØªÙدْرÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْقَطَعَ Ù‚ÙØ¯Ù’رَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØÙŽØ§ÙˆÙŽÙ„ÙŽ الْÙÙÙƒÙ’Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨ÙŽØ±Ù‘ÙŽØ£Ù Ù…Ùنْ Ø®ÙŽØ·Ù’Ø±Ù Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ³ÙŽØ§ÙˆÙØ³Ù أَنْ يَقَعَ عَلَيْه٠ÙÙÙŠ عَمÙيقَات٠غÙÙŠÙوب٠مَلَكÙوتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَوَلَّهَت٠الْقÙÙ„Ùوب٠إÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ù„ÙØªÙŽØ¬Ù’رÙÙŠÙŽ ÙÙÙŠ كَيْÙÙيَّة٠صÙÙَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ غَمَضَتْ مَدَاخÙل٠الْعÙÙ‚Ùول٠ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠÙ’ث٠لَا ØªÙŽØ¨Ù’Ù„ÙØºÙه٠الصّÙÙÙŽØ§ØªÙ Ù„ÙØªÙŽÙ†ÙŽØ§ÙˆÙل٠عÙلْم٠ذَاتÙه٠رَدَعَهَا ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙŠÙŽ تَجÙوب٠مَهَاوÙÙŠÙŽ Ø³ÙØ¯ÙŽÙ٠الْغÙÙŠÙÙˆØ¨Ù Ù…ÙØªÙŽØ®ÙŽÙ„Ù‘ÙØµÙŽØ©Ù‹ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ùَرَجَعَتْ Ø¥ÙØ°Ù’ Ø¬ÙØ¨Ùهَتْ Ù…ÙØ¹Ù’تَرÙÙَةً Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘َه٠لَا ÙŠÙÙ†ÙŽØ§Ù„Ù Ø¨ÙØ¬ÙŽÙˆÙ’Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù’ØªÙØ³ÙŽØ§ÙÙ ÙƒÙنْه٠مَعْرÙÙَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا ØªÙŽØ®Ù’Ø·ÙØ±Ù Ø¨ÙØ¨ÙŽØ§Ù„٠أÙولÙÙŠ الرَّوÙÙŠÙ‘ÙŽØ§ØªÙ Ø®ÙŽØ§Ø·ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ Ù…Ùنْ تَقْدÙÙŠØ±Ù Ø¬ÙŽÙ„ÙŽØ§Ù„Ù Ø¹ÙØ²Ù‘َتÙÙ‡Ù
(7/380)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 408ارتمت الأوهام أي ترامت يقال ارتمى القوم بالنبل أي تراموا ÙØ´Ø¨Ù‡ جولان الأوهام Ùˆ الأÙكار Ùˆ تعارضها بالترامي. Ùˆ خطر الوساوس بتسكين الطاء مصدر خطر له خاطر أي عرض ÙÙŠ قلبه Ùˆ روي من خطرات الوساوس. Ùˆ تولهت القلوب إليه اشتد عشقها ØØªÙ‰ أصابها الوله Ùˆ هو الØÙŠØ±Ø©. Ùˆ قوله لتجري ÙÙŠ كيÙية ØµÙØ§ØªÙ‡ أي لتصاد٠مجرى Ùˆ مسلكا ÙÙŠ ذلك Ùˆ غمضت مداخل العقول أي غمض دخولها Ùˆ دق ÙÙŠ الأنظار العميقة التي لا تبلغ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª كنهها لدقتها Ùˆ غموضها طالبة أن تنال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ تعالى. Ùˆ Ù„ÙØ¸Ø© ذات Ù„ÙØ¸Ø© قد طال Ùيها كلام كثير من أهل العربية ÙØ£Ù†ÙƒØ± قوم إطلاقها على الله تعالى Ùˆ Ø¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡Ø§ إليه أما إطلاقها Ùلأنها Ù„ÙØ¸Ø© تأنيث Ùˆ البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ منزه عن الأسماء Ùˆ Ø§Ù„ØµÙØ§Øª المؤنثة Ùˆ أما Ø¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡Ø§ Ùلأنها عين الشي Ø¡ Ùˆ الشي Ø¡ لا يضا٠إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أجاز آخرون إطلاقها ÙÙŠ البارئ تعالى Ùˆ Ø¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡Ø§ إليه أما استعمالها Ùلوجهين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أنها قد جاءت ÙÙŠ الشعر القديم قال خبيب Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¹Ù†Ø¯ صلبه
Ùˆ ذلك ÙÙŠ ذات الإله Ùˆ إن يشأ يبارك على أوصال شلو موزع
و يروى ممزع و قال النابغة
Ù…ØÙ„تهم ذات الإله Ùˆ دينهم قديم Ùما يخشون غير العواقب
(7/381)
Ùˆ الوجه الثاني أنها Ù„ÙØ¸Ø© اصطلاØÙŠØ© ÙØ¬Ø§Ø² استعمالها لا على أنها مؤنث ذو بل تستعمل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 409ارتجالا ÙÙŠ مسماها الذي عبر عنه بها أرباب النظر الإلهي كما استعملوا Ù„ÙØ¸ الجوهر Ùˆ العرض Ùˆ غيرهما ÙÙŠ غير ما كان أهل العربية Ùˆ اللغة يستعملونها Ùيه. Ùˆ أما منعهم Ø¥Ø¶Ø§ÙØªÙ‡Ø§ إليه تعالى Ùˆ أنه لا يقال ذاته لأن الشي Ø¡ لا يضا٠إلى Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¨Ø§Ø·Ù„ بقولهم أخذته Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أخذته عينه ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ جائز Ùˆ Ùيه Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© الشي Ø¡ إلى Ù†ÙØ³Ù‡. ثم نعود إلى Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± قوله ع ردعها أي ÙƒÙها Ùˆ تجوب أي تقطع Ùˆ المهاوي المهالك Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© مهواه Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ هي ما بين جبلين أو ØØ§Ø¦Ø·ÙŠÙ† Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك Ùˆ السد٠جمع Ø³Ø¯ÙØ© Ùˆ هي القطعة من الليل المظلم Ùˆ جبهت أي ردت Ùˆ أصله من جبهته أي صككت جبهته Ùˆ الجور العدول عن الطريق Ùˆ الاعتسا٠قطع Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© على غير جادة معلومة. Ùˆ خلاصة هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أن العقول إذا ØØ§ÙˆÙ„ت أن تدرك متى ينقطع اقتداره على المقدرات نكصت عن ذلك لأنه قادر أبدا دائما على ما لا يتناهى Ùˆ إذا ØØ§ÙˆÙ„ الÙكر الذي قد ØµÙØ§ Ùˆ خلا عن الوساوس Ùˆ العوائق أن يدرك مغيبات علمه تعالى كل Ùˆ ØØ³Ø± Ùˆ رجع ناقصا أيضا Ùˆ إذا اشتد عشق النÙوس له Ùˆ تولهت Ù†ØÙˆÙ‡ لتسلك مسلكا تق٠منه على كيÙية ØµÙØ§ØªÙ‡ عجزت عن ذلك Ùˆ إذا تغلغلت العقول Ùˆ غمضت مداخلها ÙÙŠ دقائق العلوم النظرية الإلهية التي لا توص٠لدقتها طالبة أن تعلم ØÙ‚يقة ذاته تعالى انقطعت Ùˆ أعيت Ùˆ ردها Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى Ùˆ هي تجول Ùˆ تقطع ظلمات الغيب لتخلص إليه ÙØ§Ø±ØªØ¯Øª ØÙŠØ« جبهها Ùˆ ردعها مقرة Ù…Ø¹ØªØ±ÙØ© بأن إدراكه Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ لا تنال Ø¨Ø§Ø¹ØªØ³Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª التي بينها Ùˆ بينه Ùˆ إن أرباب الأÙكار Ùˆ الرويات يتعذر عليهم أن يخطر لهم خاطر يطابق ما ÙÙŠ الخارج من تقدير جلال عزته Ùˆ لا بد من أخذ هذا القيد ÙÙŠ الكلام لأن أرباب الأنظار Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 410لا بد أن تخطر لهم الخواطر ÙÙŠ تقدير جلال عزته Ùˆ لكن تلك الخواطر لا تكون مطابقة لها ÙÙŠ الخارج لأنها
(7/382)
خواطر مستندها الوهم لا العقل Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ùˆ ذلك لأن الوهم قد Ø£Ù„Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠØ§Øª Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§Øª Ùهو يعقل خواطر Ø¨ØØ³Ø¨ ما ألÙÙ‡ من ذلك Ùˆ جلال واجب الوجود أعلى Ùˆ أعظم من أن يتطرق الوهم Ù†ØÙˆÙ‡ لأنه بري Ø¡ من Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§Øª Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ أما العقل Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ùلا يدرك خصوصية ذاته لما تقدم. Ùˆ اعلم أن قوله تعالى ÙÙŽØ§Ø±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù الْبَصَرَ هَلْ تَرى Ù…Ùنْ ÙÙØ·Ùور٠ثÙمَّ Ø§Ø±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù الْبَصَرَ ÙƒÙŽØ±Ù‘ÙŽØªÙŽÙŠÙ’Ù†Ù ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ù’ Ø¥Ùلَيْكَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØµÙŽØ±Ù Ø®Ø§Ø³ÙØ¦Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ ØÙŽØ³Ùيرٌ Ùيه إشارة إلى هذا المعنى Ùˆ كذلك قوله يَعْلَم٠ما بَيْنَ أَيْدÙيهÙمْ ÙˆÙŽ ما خَلْÙÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لا ÙŠÙØÙيطÙونَ Ø¨ÙØ´ÙŽÙŠÙ’ ء٠مÙنْ عÙلْمÙÙ‡Ù
الَّذÙÙŠ ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى ØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ù…ÙØ«ÙŽØ§Ù„٠امْتَثَلَه٠وَ لَا Ù…Ùقْدَار٠اØÙ’تَذَى عَلَيْه٠مÙنْ خَالÙق٠مَعْبÙود٠كَانَ قَبْلَه٠وَ أَرَانَا Ù…Ùنْ Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙÙˆØªÙ Ù‚ÙØ¯Ù’رَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¹ÙŽØ¬ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù مَا نَطَقَتْ بÙه٠آثَار٠ØÙكْمَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø¹Ù’ØªÙØ±ÙŽØ§Ù٠الْØÙŽØ§Ø¬ÙŽØ©Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْخَلْق٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ أَنْ ÙŠÙÙ‚Ùيمَهَا بÙÙ…ÙØ³ÙŽØ§ÙƒÙ Ù‚ÙوَّتÙه٠مَا دَلَّنَا Ø¨ÙØ§Ø¶Ù’Ø·ÙØ±ÙŽØ§Ø±Ù Ù‚Ùيَام٠الْØÙجَّة٠لَه٠عَلَى مَعْرÙÙَتÙÙ‡Ù Ùَظَهَرَتْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹Ù الَّتÙÙŠ Ø£ÙŽØÙ’دَثَهَا آثَار٠صَنَعْتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَعْلَام٠ØÙكْمَتÙÙ‡Ù Ùَصَارَ ÙƒÙلّ٠مَا خَلَقَ ØÙجَّةً Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ دَلÙيلًا عَلَيْه٠وَ Ø¥Ùنْ كَانَ خَلْقاً ØµÙŽØ§Ù…ÙØªØ§Ù‹ ÙÙŽØÙجَّتÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„تَّدْبÙير٠نَاطÙقَةٌ ÙˆÙŽ دَلَالَتÙه٠عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’Ø¯ÙØ¹Ù قَائÙمَةٌ
(7/383)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 411المساك بكسر الميم ما يمسك Ùˆ يعصم به. Ùˆ قوله ابتدع الخلق على غير مثال امتثله ÙŠØØªÙ…Ù„ وجهين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن يريد بامتثله مثله كما تقول صنعت Ùˆ اصطنعت بمعنى Ùيكون التقدير أنه لم يمثل Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ مثالا قبل شروعه ÙÙŠ خلق العالم ثم Ø§ØØªØ°Ù‰ ذلك المثال Ùˆ ركب العالم على ØØ³Ø¨ ترتيبه كالصانع الذي يصوغ ØÙ„قة من رصاص مثالا ثم يصوغ ØÙ„قة من ذهب عليها Ùˆ كالبناء يقدر Ùˆ ÙŠÙØ±Ø¶ رسوما Ùˆ تقديرات ÙÙŠ الأرض Ùˆ خطوطا ثم يبنى Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡Ø§. Ùˆ الوجه الثاني أنه يريد بامتثله Ø§ØØªØ°Ø§Ù‡ Ùˆ تقبله Ùˆ اتبعه Ùˆ الأصل Ùيه امتثال الأمر ÙÙŠ القول Ùنقل إلى Ø§ØØªØ°Ø§Ø¡ الترتيب العقلي Ùيكون التقدير أنه لم يمثل له ÙØ§Ø¹Ù„ آخر قبله مثالا اتبعه Ùˆ Ø§ØØªØ°Ø§Ù‡ Ùˆ ÙØ¹Ù„ نظيره كما ÙŠÙØ¹Ù„ التلميذ ÙÙŠ الصباغة Ùˆ النجارة شيئا قد مثل له أستاذه صورته Ùˆ هيئته. Ùˆ اعلم أن هذا Ø£ØØ¯ الأسئلة التي يذكرها Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ باب كونه عالما لأنهم لما استدلوا على كونه تعالى عالما بطريق Ø¥ØÙƒØ§Ù… العلم Ùˆ إتقانه سألوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùقالوا لم لا يجوز أن يكون القديم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø£ØØ¯Ø« العالم Ù…ØØªØ°ÙŠØ§ لمثال مثله Ùˆ هيئة اقتضاها Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØªØ°ÙŠ Ù„Ø§ يجب كونه عالما بما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ø£ لا ترى أن من لا ÙŠØØ³Ù† الكتابة قد ÙŠØØªØ°ÙŠ Ø®Ø·Ø§ مخصوصا Ùيكتب قريبا منه Ùˆ كذلك من يطبع الشمع بالخاتم ثم يطبع Ùيه مثال الخاتم Ùهو ÙØ¹Ù„ الطابع Ùˆ لا يجب كونه عالما. Ùˆ أجاب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن ذلك Ùقالوا إن أول ÙØ¹Ù„ Ù…ØÙƒÙ… وقع منه ثم Ø§ØØªØ°Ù‰ عليه يكÙÙŠ ÙÙŠ ثبوت كونه عالما Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ù…ØØªØ°ÙŠ Ù„ÙŠØ³Øª العالمية بمسلوبة عنه بل موصو٠بها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 412Ø£ لا ترى أنه متصور صورة ما ÙŠØØªØ°ÙŠÙ‡ ثم يوقع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ مشابها له ÙØ§Ù„Ù…ØØªØ°ÙŠ Ø¹Ø§Ù„Ù… ÙÙŠ الجملة Ùˆ لكن علمه ÙŠØØ¯Ø« شيئا ÙØ´ÙŠØ¦Ø§. ÙØ£Ù…ا معنى Ø§Ù„ÙØµÙ„ ÙØ¸Ø§Ù‡Ø± يقول ع إنه ابتدع الخلق على غير مثال قدمه Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا قدم له غيره Ù„ÙŠØØªØ°Ù‰ عليه Ùˆ أرانا من عجائب صنعته Ùˆ من اعترا٠الموجودات كلها بأنها Ùقيرة Ù…ØØªØ§Ø¬Ø© إلى أن يمسكها بقوته ما دلنا على
(7/384)
Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ضرورة Ùˆ ÙÙŠ هذا إشارة إلى أن كل ممكن Ù…ÙØªÙ‚ر إلى المؤثر Ùˆ لما كانت الموجودات كلها غيره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ممكنة لم تكن غنية عنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بل كانت Ùقيرة إليه لأنها لولاه ما بقيت Ùهو Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ غني عن كل شي Ø¡ Ùˆ لا شي Ø¡ من الأشياء مطلقا بغني عنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ هذه من خصوصية الإلهية Ùˆ أجل ما تدركه العقول من الأنظار المتعلقة بها. ÙØ¥Ù† قلت ÙÙŠ هذا الكلام إشعار بمذهب شيخكم أبي عثمان ÙÙŠ أن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ تعالى ضرورية. قلت يكاد أن يكون الكلام مشعرا بذلك إلا أنه غير دال عليه لأنه لم يقل ما دلنا على Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ باضطرار Ùˆ لكن قال ما دلنا باضطرار قيام Ø§Ù„ØØ¬Ø© له على Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ÙØ§Ù„اضطرار راجع إلى قيام Ø§Ù„ØØ¬Ø© لا إلى Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ©. ثم قال ع Ùˆ ظهرت آثار صنعته Ùˆ دلائل ØÙƒÙ…ته ÙÙŠ مخلوقاته Ùكانت Ùˆ هي صامتة ÙÙŠ الصورة ناطقة ÙÙŠ المعنى بوجوده Ùˆ ربوبيته Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ إلى هذا المعنى نظر الشاعر Ùقال
ÙÙˆ عجبا كي٠يعصى الإله أم ÙƒÙŠÙ ÙŠØ¬ØØ¯Ù‡ Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¯Ùˆ ÙÙŠ كل شي Ø¡ له آية تدل على أنه ÙˆØ§ØØ¯
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 413Ùˆ قال ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ Ù…Ùنْ شَيْ ء٠إÙلَّا ÙŠÙØ³ÙŽØ¨Ù‘ÙØÙ Ø¨ÙØÙŽÙ…Ù’Ø¯ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لكÙنْ لا تَÙْقَهÙونَ تَسْبÙÙŠØÙŽÙ‡Ùمْ إنه عبارة عن هذا المعنى
(7/385)
Ùَأَشْهَد٠أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ Ø¨ÙØªÙŽØ¨ÙŽØ§ÙŠÙن٠أَعْضَاء٠خَلْقÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ تَلَاØÙÙ…Ù ØÙقَاق٠مَÙَاصÙÙ„ÙÙ‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’ØªÙŽØ¬ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ù„ÙØªÙŽØ¯Ù’بÙير٠ØÙكْمَتÙÙƒÙŽ لَمْ ÙŠÙŽØ¹Ù’Ù‚ÙØ¯Ù’ غَيْبَ ضَمÙيرÙه٠عَلَى مَعْرÙÙَتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ¨ÙŽØ§Ø´Ùرْ قَلْبَه٠الْيَقÙÙŠÙ†Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘َه٠لَا Ù†ÙØ¯Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ كَأَنَّه٠لَمْ يَسْمَعْ ØªÙŽØ¨ÙŽØ±Ù‘ÙØ¤Ù Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ§Ø¨ÙØ¹Ùينَ عَن٠الْمَتْبÙوعÙينَ Ø¥ÙØ°Ù’ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙونَ تَاللَّه٠إÙنْ ÙƒÙنَّا Ù„ÙŽÙÙÙŠ Ø¶ÙŽÙ„Ø§Ù„Ù Ù…ÙØ¨ÙÙŠÙ†Ù Ø¥ÙØ°Ù’ Ù†ÙØ³ÙŽÙˆÙ‘ÙيكÙمْ Ø¨ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘٠الْعالَمÙينَ كَذَبَ الْعَادÙÙ„Ùونَ بÙÙƒÙŽ Ø¥ÙØ°Ù’ شَبَّهÙوكَ Ø¨ÙØ£ÙŽØµÙ’نَامÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØÙŽÙ„Ùوكَ ØÙلْيَةَ الْمَخْلÙوقÙينَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙˆÙ’هَامÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ جَزَّءÙوكَ ØªÙŽØ¬Ù’Ø²ÙØ¦ÙŽØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬ÙŽØ³Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§ØªÙ Ø¨ÙØ®ÙŽÙˆÙŽØ§Ø·ÙرÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ قَدَّرÙوكَ عَلَى الْخÙÙ„Ù’Ù‚ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙَة٠الْقÙÙˆÙŽÙ‰ بÙÙ‚ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØÙ Ø¹ÙÙ‚ÙولÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ أَشْهَد٠أَنَّ مَنْ ساَوَاكَ Ø¨ÙØ´ÙŽÙŠÙ’ ء٠مÙنْ خَلْقÙÙƒÙŽ Ùَقَدْ عَدَلَ بÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ الْعَادÙل٠بÙÙƒÙŽ كَاÙÙØ±ÙŒ بÙمَا تَنَزَّلَتْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙØÙ’ÙƒÙŽÙ…ÙŽØ§ØªÙ Ø¢ÙŠÙŽØ§ØªÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ نَطَقَتْ Ø¹ÙŽÙ†Ù’Ù‡Ù Ø´ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‡ÙØ¯Ù ØÙجَج٠بَيّÙنَاتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ أَنْتَ اللَّه٠الَّذÙÙŠ لَمْ تَتَنَاهَ ÙÙÙŠ الْعÙÙ‚Ùول٠ÙَتَكÙونَ ÙÙÙŠ مَهَبّ٠ÙÙكْرÙهَا Ù…ÙÙƒÙŽÙŠÙ‘ÙŽÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽ لَا ÙÙÙŠ رَوÙÙŠÙ‘ÙŽØ§ØªÙ Ø®ÙŽÙˆÙŽØ§Ø·ÙØ±Ùهَا Ù…ÙŽØÙ’دÙوداً Ù…ÙØµÙŽØ±Ù‘ÙŽÙØ§Ù‹
(7/386)
ØÙ‚اق Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØµÙ„ جمع ØÙ‚Ø© Ùˆ جاء ÙÙŠ جمعها ØÙ‚اق Ùˆ ØÙ‚Ù‚ Ùˆ ØÙ‚ Ùˆ لما قال بتباين أعضاء خلقك Ùˆ تلاØÙ… ØÙ‚اق Ù…ÙØ§ØµÙ„هم ÙØ£ÙˆÙ‚ع التلاØÙ… ÙÙŠ مقابلة التباين صناعة Ùˆ بديعا Ùˆ روي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 414Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬Ø© Ùمن قال Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬Ø© أراد أنها بما Ùيها من لطي٠الصنعة ÙƒØ§Ù„Ù…ØØªØ¬Ø© المستدلة على التدبير الØÙƒÙ…ÙŠ من لدنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ من قال Ø§Ù„Ù…ØØªØ¬Ø¨Ø© أراد المستترة لأن تركيبها الباطن Ø®ÙÙŠ Ù…ØØ¬ÙˆØ¨. Ùˆ الند المثل Ùˆ العادلون بك الذين جعلوا لك عديلا Ùˆ نظيرا Ùˆ Ù†ØÙ„وك أعطوك Ùˆ هي النØÙ„Ø© Ùˆ روي لم يعقد على ما لم يسم ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡. Ùˆ غيب ضميره Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø¬Ù…Ø¹ Ù‚Ø±ÙŠØØ© Ùˆ هي القوة التي تستنبط بها المعقولات Ùˆ أصله من Ù‚Ø±ÙŠØØ© البئر Ùˆ هو أول مائها. Ùˆ معنى هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ أنه ع شهد بأن المجسم ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ أنه لا يعر٠الله Ùˆ أن من شبه الله بالمخلوقين ذوي الأعضاء المتباينة Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØµÙ„ المتلاØÙ…Ø© لم يعرÙÙ‡ Ùˆ لم يباشر قلبه اليقين ÙØ¥Ù†Ù‡ لا ند له Ùˆ لا مثل ثم أكد ذلك بآيات من كتاب الله تعالى Ùˆ هي قوله تعالى ÙÙŽÙƒÙØ¨Ù’ÙƒÙØ¨Ùوا ÙÙيها Ù‡Ùمْ ÙˆÙŽ الْغاوÙونَ ÙˆÙŽ جÙÙ†ÙÙˆØ¯Ù Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ أَجْمَعÙونَ قالÙوا ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ ÙÙيها يَخْتَصÙÙ…Ùونَ تَاللَّه٠إÙنْ ÙƒÙنَّا Ù„ÙŽÙÙÙŠ Ø¶ÙŽÙ„Ø§Ù„Ù Ù…ÙØ¨ÙÙŠÙ†Ù Ø¥ÙØ°Ù’ Ù†ÙØ³ÙŽÙˆÙ‘ÙيكÙمْ Ø¨ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘٠الْعالَمÙينَ ØÙƒÙ‰ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØÙƒØ§ÙŠØ© قول Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ÙÙŠ النار Ùˆ هم التابعون للذين أغووهم من الشياطين Ùˆ هم المتبوعون لقد كنا ضالين إذ سويناكم بالله تعالى Ùˆ جعلناكم مثله Ùˆ وجه Ø§Ù„ØØ¬Ø© أنه تعالى ØÙƒÙ‰ ذلك ØÙƒØ§ÙŠØ© منكر على من زعم أن شيئا من الأشياء يجوز تسويته بالباري Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùلو كان الباري Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ جسما مصورا لكان مشابها لسائر الأجسام المصورة Ùلم يكن لإنكاره على من سواه بالمخلوقات معنى. ثم زاد ع ÙÙŠ تأكيد هذا المعنى Ùقال كذب العادلون بك المثبتون لك نظيرا Ùˆ شبيها يعنى المشبهة Ùˆ المجسمة إذ قالوا إنك على صورة آدم ÙØ´Ø¨Ù‡ÙˆÙƒ بالأصنام التي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 415كانت الجاهلية تعبدها Ùˆ أعطوك ØÙ„ية المخلوقين لما اقتضت
(7/387)
أوهامهم ذلك من ØÙŠØ« لم يألÙوا أن يكون القادر Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ العالم إلا جسما Ùˆ جعلوك مركبا Ùˆ متجزئا كما تتجزأ الأجسام Ùˆ قدروك على هذه الخلقة يعني خلقة البشر Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© القوى لأنها مركبة من عناصر Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الطبائع ثم كرر الشهادة Ùقال أشهد أن من ساواك بغيرك Ùˆ أثبت أنك جوهر أو جسم Ùهو عادل بك ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ قالت تلك الخارجية Ù„Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ أشهد أنك قاسط عادل Ùلم ÙŠÙهم أهل الشام ØÙˆÙ„Ù‡ ما قالت ØØªÙ‰ ÙØ³Ø±Ù‡ لهم قال ع Ùمن يذهب إلى هذا المذهب Ùهو ÙƒØ§ÙØ± بالكتاب Ùˆ بما دلت عليه ØØ¬Ø¬ العقول ثم قال Ùˆ إنك أنت الله أي Ùˆ أشهد أنك أنت الله الذي لم ØªØØ· العقول بك ÙƒØ¥ØØ§Ø·ØªÙ‡Ø§ بالأشياء المتناهية ÙØªÙƒÙˆÙ† ذا كيÙية. Ùˆ قوله ÙÙŠ مهب Ùكرها استعارة ØØ³Ù†Ø© ثم قال Ùˆ لا ÙÙŠ رويات خواطرها أي ÙÙŠ Ø£Ùكارها Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø§ ذا ØØ¯ Ù…ØµØ±ÙØ§ أي قابلا Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ التغير. Ùˆ قد استدل بعض المتكلمين على Ù†ÙÙŠ كون البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ جسما بما هو مأخوذ من هذا الكلام Ùقال لو جاز أن يكون البارئ جسما لجاز أن يكون القمر هو إله للعالم لكن لا يجوز أن يكون القمر إله العالم Ùلا يجوز أن يكون البارئ جسما بيان الملازمة أنه لو جاز أن يكون البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ جسما لما كان بين الإلهية Ùˆ بين الجسمية Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© عقلية Ùˆ إذا لم يكن بينهما Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© عقلية أمكن اجتماعهما Ùˆ إذا أمكن اجتماعهما جاز أن يكون القمر هو إله العالم لأنه لا مانع من كونه إله العالم إلا كونه جسما يجوز عليه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ الأÙول Ùˆ نقصان ضوئه تارة Ùˆ امتلاؤه أخرى ÙØ¥Ø°Ø§ لم يكن ذلك مناÙيا للإلهية جاز أن يكون القمر إله العالم Ùˆ بيان الثاني إجماع المسلمين على ÙƒÙØ± من أجاز كون القمر إله العالم Ùˆ إذا ثبتت الملازمة Ùˆ ثبتت المقدمة الثانية Ùقد تمت الدلالة
(7/388)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 416ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا قَدَّرَ مَا خَلَقَ ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’ÙƒÙŽÙ…ÙŽ تَقْدÙيرَه٠وَ دَبَّرَه٠ÙَأَلْطَÙÙŽ تَدْبÙيرَه٠وَ وَجَّهَه٠لÙÙˆÙØ¬Ù’هَتÙÙ‡Ù Ùَلَمْ يَتَعَدَّ ØÙدÙودَ مَنْزÙلَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙŽÙ‚Ù’ØµÙØ±Ù’ دÙونَ Ø§Ù„ÙØ§Ù†Ù’تÙهَاء٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ غَايَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽØµÙ’Ø¹ÙØ¨Ù’ Ø¥ÙØ°Ù’ Ø£ÙÙ…ÙØ±ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ¶Ùيّ٠عَلَى Ø¥ÙØ±ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙَكَيْÙÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّمَا صَدَرَت٠الْأÙÙ…Ùور٠عَنْ Ù…ÙŽØ´ÙيئَتÙه٠الْمÙÙ†Ù’Ø´ÙØ¦Ù أَصْنَاÙÙŽ الْأَشْيَاء٠بÙلَا رَوÙيَّة٠ÙÙكْر٠آلَ Ø¥Ùلَيْهَا ÙˆÙŽ لَا قَرÙÙŠØÙŽØ©Ù غَرÙيزَة٠أَضْمَرَ عَلَيْهَا ÙˆÙŽ لَا ØªÙŽØ¬Ù’Ø±ÙØ¨ÙŽØ©Ù Ø£ÙŽÙَادَهَا Ù…Ùنْ ØÙŽÙˆÙŽØ§Ø¯Ùث٠الدّÙÙ‡Ùور٠وَ لَا شَرÙيك٠أَعَانَه٠عَلَى Ø§Ø¨Ù’ØªÙØ¯ÙŽØ§Ø¹Ù Ø¹ÙŽØ¬ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù الْأÙÙ…Ùور٠Ùَتَمَّ Ø®ÙŽÙ„Ù’Ù‚ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَذْعَنَ Ù„ÙØ·ÙŽØ§Ø¹ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَجَابَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ دَعْوَتÙه٠لَمْ ÙŠÙŽØ¹Ù’ØªÙŽØ±ÙØ¶Ù’ دÙÙˆÙ†ÙŽÙ‡Ù Ø±ÙŽÙŠÙ’Ø«Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’Ø·ÙØ¦Ù ÙˆÙŽ لَا Ø£ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙ„ÙŽÙƒÙ‘ÙØ¦Ù Ùَأَقَامَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَشْيَاء٠أَوَدَهَا ÙˆÙŽ نَهَجَ ØÙدÙودَهَا ÙˆÙŽ لَاءَمَ بÙÙ‚ÙØ¯Ù’رَتÙه٠بَيْنَ Ù…ÙØªÙŽØ¶ÙŽØ§Ø¯Ù‘Ùهَا ÙˆÙŽ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائÙÙ†Ùهَا ÙˆÙŽ Ùَرَّقَهَا أَجْنَاساً Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙَات٠ÙÙÙŠ الْØÙدÙود٠وَ الْأَقْدَار٠وَ Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ²Ù ÙˆÙŽ الْهَيْئَات٠بَدَايَا خَلَائÙÙ‚ÙŽ Ø£ÙŽØÙ’ÙƒÙŽÙ…ÙŽ صÙنْعَهَا ÙˆÙŽ Ùَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ ÙˆÙŽ ابْتَدَعَهَا
(7/389)
الوجهة بالكسر الجهة التي يتوجه Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ قال تعالى ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙÙ„Ù‘Ù ÙˆÙØ¬Ù’هَةٌ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…ÙوَلّÙيها. Ùˆ الريث البطء Ùˆ المتلكئ المتأخر Ùˆ الأود الاعوجاج Ùˆ لاءم بين كذا Ùˆ كذا أي جمع Ùˆ القرائن هنا Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ ÙˆØ§ØØ¯ØªÙ‡Ø§ قرونة Ùˆ قرينة يقال Ø³Ù…ØØª قرينته Ùˆ قرونته أي أطاعته Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ذلت Ùˆ تابعته على الأمر Ùˆ بدايا هاهنا جمع بدية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 417Ùˆ هي Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© العجيبة أبدأ الرجل إذا جاء بالأمر البدي Ø¡ أي المعجب Ùˆ البدية أيضا Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© المبتدأة المبتكرة Ùˆ منه قولهم ÙØ¹Ù„Ù‡ بادئ ذي بدي Ø¡ على وزن ÙØ¹ÙŠÙ„ أي أول كل شي Ø¡ Ùˆ يمكن أن ÙŠØÙ…Ù„ كلامه أيضا على هذا الوجه. Ùˆ أما خلائق Ùيجوز أن يكون أضا٠بدايا إليها Ùˆ يجوز إلا يكون أضاÙÙ‡ إليها بل جعلها بدلا من أجناسا Ùˆ يروى برايا جمع برية يقول ع إنه تعالى قدر الأشياء التي خلقها ÙØ®Ù„قها Ù…ØÙƒÙ…Ø© على ØØ³Ø¨ ما قدر Ùˆ ألط٠تدبيرها أي جعله Ù„Ø·ÙŠÙØ§ Ùˆ أمضى الأمور إلى غاياتها Ùˆ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ المقدرة لها Ùهيأ الصقرة للاصطياد Ùˆ الخيل للركوب Ùˆ الطراد Ùˆ السي٠للقطع Ùˆ القلم للكتابة Ùˆ الÙلك للدوران Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك Ùˆ ÙÙŠ هذا إشارة إلى
قول النبي ص كل ميسر لما خلق له
(7/390)
Ùلم تتعد هذه المخلوقات ØØ¯ÙˆØ¯ منزلتها التي جعلت غايتها Ùˆ لا قصرت دون الانتهاء إليها يقول لم تق٠على الغاية Ùˆ لا تجاوزتها ثم قال Ùˆ لا استصعبت Ùˆ امتنعت إذا أمرها بالمضي إلى تلك الغاية بمقتضى الإرادة الإلهية Ùˆ هذا كله من باب المجاز كقوله تعالى Ùَقالَ لَها ÙˆÙŽ Ù„Ùلْأَرْض٠ائْتÙيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا Ø·Ø§Ø¦ÙØ¹Ùينَ. Ùˆ خلاصة ذلك الإبانة عن Ù†Ùوذ إرادته Ùˆ مشيئته. ثم علل Ù†ÙÙŠ الاستصعاب Ùقال Ùˆ كي٠يستصعب Ùˆ إنما صدرت عن مشيئته يقول إذا كانت مشيئته هي المقتضية لوجود هذه المخلوقات Ùكي٠يستصعب عليه بلوغها إلى غاياتها التي جعلت لأجلها Ùˆ أصل وجودها إنما هو مشيئته ÙØ¥Ø°Ø§ كان أصل وجودها بمشيئته Ùكي٠يستصعب عليه توجيهها لوجهتها Ùˆ هو ÙØ±Ø¹ من ÙØ±ÙˆØ¹ وجودها Ùˆ تابع له. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 418ثم أعاد معاني القول الأول Ùقال إنه أنشأ الأشياء بغير روية Ùˆ لا Ùكرة Ùˆ لا غريزة أضمر عليها خلق ما خلق عليها Ùˆ لا تجربة Ø£ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أي Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ من ØÙˆØ§Ø¯Ø« مرت عليه من قبل كما تكسب التجارب علوما لم تكن Ùˆ لا بمساعدة شريك أعانه عليها ÙØªÙ… خلقه بأمره إشارة إلى قوله Ùˆ لم يستصعب إذ أمر بالمضي Ùلما أثبت هناك كونها أمرت أعاد Ù„ÙØ¸ الأمر هاهنا Ùˆ الكل مجاز Ùˆ معناه Ù†Ùوذ إرادته Ùˆ أنه إذا شاء أمرا Ø§Ø³ØªØØ§Ù„ ألا يقع Ùˆ هذا المجاز هو المجاز المستعمل ÙÙŠ قوله تعالى Ø¥Ùنَّما أَمْرÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ°Ø§ أَرادَ شَيْئاً أَنْ ÙŠÙŽÙ‚Ùولَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙƒÙنْ ÙÙŽÙŠÙŽÙƒÙون٠تعبيرا بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ عن سرعة مواتاة الأمور له Ùˆ انقيادها ØªØØª قدرته. ثم قال ليس ÙƒØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا يعترض دون مراده ريث Ùˆ بطء Ùˆ تأخير Ùˆ التواء ثم قال Ùˆ أقام العوج Ùˆ Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ Ùˆ جمع بين الأمور المتضادة Ø£ لا ترى أنه جمع ÙÙŠ بدن الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª Ùˆ النبات بين الكيÙيات المتباينة Ø§Ù„Ù…ØªÙ†Ø§ÙØ±Ø© من Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø±Ø© Ùˆ البرودة Ùˆ الرطوبة Ùˆ اليبوسة Ùˆ وصل أسباب Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بتعديل أمزجتها لأن اعتدال المزاج أو القرب من الاعتدال سبب بقاء Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ ÙØ±Ù‚ها
(7/391)
أجناسا Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§Øª Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ الأقدار Ùˆ الخلق Ùˆ الأخلاق Ùˆ الأشكال أمور عجيبة بديعة مبتكرة الصنعة غير Ù…ØØªØ° بها ØØ°Ùˆ صانع سابق بل مخلوقة على غير مثال قد Ø£ØÙƒÙ… Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ صنعها Ùˆ خلقها على موجب ما أراد Ùˆ أخرجها من العدم Ø§Ù„Ù…ØØ¶ إلى الوجود Ùˆ هو معنى الابتداع ÙØ¥Ù† الخلق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø±ÙŠ على قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا صورة تخلق ÙÙŠ مادة Ùˆ الثاني ما لا مادة له بل يكون وجود الثاني من الأول Ùقط من غير توسط المادة ÙØ§Ù„أول يسمى التكوين Ùˆ الثاني يسمى الإبداع Ùˆ مرتبة الإبداع أعلى من مرتبة التكوين
(7/392)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 419ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ صÙÙَة٠السَّمَاء٠وَ نَظَمَ بÙلَا تَعْلÙيق٠رَهَوَات٠ÙÙØ±ÙŽØ¬Ùهَا ÙˆÙŽ لَاØÙŽÙ…ÙŽ ØµÙØ¯Ùوعَ انْÙÙØ±ÙŽØ§Ø¬Ùهَا ÙˆÙŽ وَشَّجَ بَيْنَهَا ÙˆÙŽ بَيْنَ أَزْوَاجÙهَا ÙˆÙŽ ذَلَّلَ Ù„ÙÙ„Ù’Ù‡ÙŽØ§Ø¨ÙØ·Ùينَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ø¹ÙØ¯Ùينَ Ø¨ÙØ£ÙŽØ¹Ù’مَال٠خَلْقÙÙ‡Ù ØÙزÙونَةَ Ù…ÙØ¹Ù’رَاجÙهَا ÙˆÙŽ نَادَاهَا بَعْدَ Ø¥ÙØ°Ù’ Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø¯ÙØ®ÙŽØ§Ù†ÙŒ ÙَالْتَØÙŽÙ…َتْ Ø¹ÙØ±ÙŽÙ‰ أَشْرَاجÙهَا ÙˆÙŽ Ùَتَقَ بَعْدَ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù’ØªÙØªÙŽØ§Ù‚Ù ØµÙŽÙˆÙŽØ§Ù…ÙØªÙŽ Ø£ÙŽØ¨Ù’ÙˆÙŽØ§Ø¨Ùهَا ÙˆÙŽ أَقَامَ رَصَداً Ù…ÙÙ†ÙŽ الشّÙÙ‡ÙØ¨Ù Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØ¨Ù عَلَى Ù†ÙقَابÙهَا ÙˆÙŽ أَمْسَكَهَا Ù…Ùنْ أَنْ تÙÙ…Ùورَ ÙÙÙŠ Ø®ÙŽØ±Ù’Ù‚Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ’دÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَمْرَهَا أَنْ تَقÙÙÙŽ Ù…ÙØ³Ù’تَسْلÙمَةً Ù„ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً Ù…ÙØ¨Ù’ØµÙØ±ÙŽØ©Ù‹ Ù„ÙنَهَارÙهَا ÙˆÙŽ قَمَرَهَا آيَةً مَمْØÙوَّةً Ù…Ùنْ لَيْلÙهَا ÙˆÙŽ أَجْرَاهÙمَا ÙÙÙŠ مَنَاقÙل٠مَجْرَاهÙمَا ÙˆÙŽ قَدَّرَ سَيْرَهÙمَا ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø±ÙØ¬Ù دَرَجÙÙ‡Ùمَا Ù„ÙÙŠÙÙ…ÙŽÙŠÙ‘ÙØ²ÙŽ Ø¨ÙŽÙŠÙ’Ù†ÙŽ اللَّيْل٠وَ النَّهَار٠بÙÙ‡Ùمَا ÙˆÙŽ Ù„ÙÙŠÙØ¹Ù’Ù„ÙŽÙ…ÙŽ عَدَد٠السّÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽ الْØÙسَاب٠بÙمَقَادÙيرÙÙ‡Ùمَا Ø«Ùمَّ عَلَّقَ ÙÙÙŠ جَوّÙهَا Ùَلَكَهَا ÙˆÙŽ نَاطَ بÙهَا زÙينَتَهَا Ù…Ùنْ خَÙÙيَّات٠دَرَارÙيّÙهَا ÙˆÙŽ مَصَابÙÙŠØÙ ÙƒÙŽÙˆÙŽØ§ÙƒÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ رَمَى Ù…ÙØ³Ù’تَرÙÙ‚ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ…Ù’Ø¹Ù Ø¨ÙØ«ÙŽÙˆÙŽØ§Ù‚ÙØ¨Ù Ø´ÙÙ‡ÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ أَجْرَاهَا عَلَى أَذْلَال٠تَسْخÙيرÙهَا Ù…Ùنْ Ø«ÙŽØ¨ÙŽØ§ØªÙ Ø«ÙŽØ§Ø¨ÙØªÙهَا ÙˆÙŽ مَسÙÙŠØ±Ù Ø³ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ùهَا ÙˆÙŽ Ù‡ÙØ¨ÙوطÙهَا ÙˆÙŽ ØµÙØ¹ÙودÙهَا ÙˆÙŽ Ù†ÙØÙوسÙهَا ÙˆÙŽ Ø³ÙØ¹ÙودÙهَا
(7/393)
الرهوات جمع رهوة Ùˆ هي المكان Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø®ÙØ¶ أيضا يجتمع Ùيه ماء المطر Ùˆ هو من الأضداد Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ جمع ÙØ±Ø¬Ø© Ùˆ هي المكان الخالي Ùˆ لاØÙ… ألصق Ùˆ الصدع الشق Ùˆ وشج بالتشديد أي شبك Ùˆ وشجت العروق Ùˆ الأغصان بالتخÙي٠اشتبكت Ùˆ بيننا رØÙ… واشجة أي مشتبكة. Ùˆ أزواجها أقرانها Ùˆ أشباهها قال تعالى ÙˆÙŽ ÙƒÙنْتÙمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً أي Ø£ØµÙ†Ø§ÙØ§ ثلاثة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 420Ùˆ Ø§Ù„ØØ²ÙˆÙ†Ø© ضد السهولة Ùˆ أشراجها جمع شرج Ùˆ هو عرا العيبة Ùˆ أشرجت العيبة أي أقÙلت أشراجها Ùˆ تسمى مجرة السماء شرجا تشبيها بشرج العيبة Ùˆ أشراج الوادي ما Ø§Ù†ÙØ³Ø منه Ùˆ اتسع. Ùˆ الارتتاق الارتتاج Ùˆ النقاب جمع نقب Ùˆ هو الطريق ÙÙŠ الجبل Ùˆ تمور ØªØªØØ±Ùƒ Ùˆ تذهب Ùˆ تجي Ø¡ قال تعالى يَوْمَ تَمÙور٠السَّماء٠مَوْراً Ùˆ الأيد القوة Ùˆ ناط بها علق Ùˆ الدراري الكواكب المضيئة نسبت إلى الدر لبياضها ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ دري Ùˆ يجوز كسر الدال مثل Ø¨ØØ± لجي Ùˆ لجي. Ùˆ الثواقب المضيئات Ùˆ تقول Ø§ÙØ¹Ù„ ما أمرتك على أذلاله أي على وجهه Ùˆ دعه ÙÙŠ أذلاله أي على ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ أمور الله جارية على أذلالها أي على مجاريها Ùˆ طرقها. يقول ع كانت السماء أول ما خلقت غير منتظمة الأجزاء بل بعضها Ø£Ø±ÙØ¹ Ùˆ بعضها Ø£Ø®ÙØ¶ Ùنظمها Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ها بسيطا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ نظما اقتضته القدرة الإلهية من غير تعليق أي لا كما ينظم الإنسان ثوبا مع ثوب أو عقدا مع عقد بالتعليق Ùˆ الخياطة Ùˆ ألصق تلك Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¬ Ùˆ الشقوق ÙØ¬Ø¹Ù„ها جسما متصلا Ùˆ Ø³Ø·ØØ§ أملس لا نتوات Ùيه Ùˆ لا ÙØ±Ø¬ Ùˆ لا صدوع بل جعل كل جزء منها ملتصقا بمثله Ùˆ ذلل للملائكة الهابطين بأمره Ùˆ الصاعدين بأعمال خلقه لأنهم الكتبة Ø§Ù„ØØ§Ùظون لها ØØ²ÙˆÙ†Ø© العروج إليها Ùˆ هو الصعود. ثم قال Ùˆ ناداها بعد إذ هي روي Ø¨Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© بعد إلى إذ Ùˆ روي بضم بعد أي Ùˆ ناداها بعد ذلك إذ هي دخان Ùˆ الأول Ø£ØØ³Ù† Ùˆ أصوب لأنها على الضم تكون دخانا بعد نظمه رهوات ÙØ±ÙˆØ¬Ù‡Ø§ Ùˆ ملاØÙ…Ø© صدوعها Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ù„ تقتضي أن دخانها قبل ذلك لا بعده.
(7/394)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 421ÙØ¥Ù† قلت ما هذا النداء قلت هو قوله ائْتÙيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً Ùهو أمر ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ نداء ÙÙŠ المعنى Ùˆ هو على الØÙ‚يقة كناية عن سرعة الإبداع ثم قال Ùˆ ÙØªÙ‚ بعد الارتتاق صوامت أبوابها هذا ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ أن للسماء أبوابا Ùˆ كذلك قوله على نقابها Ùˆ هو مطابق لقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى لا تÙÙَتَّØÙ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أَبْواب٠السَّماء٠و القرآن العظيم Ùˆ كلام هذا الإمام المعظم أولى بالاتباع من كلام الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© الذين Ø£ØØ§Ù„وا الخرق على الÙلك Ùˆ أما إقامة الرصد من الشهب الثواقب Ùهو نص القرآن العزيز ÙˆÙŽ أَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ Ùَوَجَدْناها Ù…ÙÙ„ÙØ¦ÙŽØªÙ’ ØÙŽØ±ÙŽØ³Ø§Ù‹ شَدÙيداً ÙˆÙŽ Ø´ÙÙ‡ÙØ¨Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ أَنَّا ÙƒÙنَّا Ù†ÙŽÙ‚Ù’Ø¹ÙØ¯Ù Ù…Ùنْها Ù…ÙŽÙ‚Ø§Ø¹ÙØ¯ÙŽ Ù„Ùلسَّمْع٠Ùَمَنْ ÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹Ù الْآنَ ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø´Ùهاباً رَصَداً Ùˆ القول Ø¨Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ الشهب للشياطين اتباعا لنص الكتاب أولى من قول الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© الذين Ø£ØØ§Ù„وا الانقضاض على الكواكب. ثم قال Ùˆ أمسكها على Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© بقوته Ùˆ أمرها Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙˆÙ ÙØ§Ø³ØªÙ…سكت Ùˆ ÙˆÙ‚ÙØª ثم ذكره الشمس Ùˆ القمر تذكرة مأخوذ من قول الله تعالى ÙˆÙŽ جَعَلْنَا اللَّيْلَ ÙˆÙŽ النَّهارَ آيَتَيْن٠ÙÙŽÙ…ÙŽØÙŽÙˆÙ’نا آيَةَ اللَّيْل٠وَ جَعَلْنا آيَةَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽÙ‡Ø§Ø±Ù Ù…ÙØ¨Ù’ØµÙØ±ÙŽØ©Ù‹. ثم ذكر الØÙƒÙ… ÙÙŠ جريان الشمس Ùˆ القمر ÙÙŠ مجراهما تذكرة مأخوذ من قوله تعالى ÙˆÙŽ الشَّمْس٠تَجْرÙÙŠ Ù„ÙÙ…ÙØ³Ù’تَقَرّ٠لَها Ùˆ قوله ÙˆÙŽ الْقَمَرَ قَدَّرْناه٠مَنازÙÙ„ÙŽ Ùˆ قوله ÙˆÙŽ Ù„ÙØªÙŽØ¹Ù’Ù„ÙŽÙ…Ùوا عَدَدَ السّÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽ الْØÙسابَ.
(7/395)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 422ثم قال ثم علق ÙÙŠ جوها Ùلكها Ùˆ هذا يقتضي أن الÙلك غير السماء Ùˆ هو خلا٠قول الجمهور Ùˆ قد قال به قائلون Ùˆ يمكن أن Ù†ÙØ³Ø± ذلك إذا أردنا مواÙقة قول الجمهور بأنه أراد بالÙلك دائرة معدل النهار ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ الدائرة العظمى ÙÙŠ الÙلك الأعظم Ùˆ هي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø±ÙŠ تسمى Ùلكا. ثم ذكر أنه زين السماء الدنيا بالكواكب Ùˆ أنها رجوم لمسترقي السمع Ùˆ هو مأخوذ من قوله تعالى Ø¥Ùنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدّÙنْيا Ø¨ÙØ²ÙÙŠÙ†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽÙˆØ§ÙƒÙØ¨Ù ÙˆÙŽ ØÙÙْظاً Ù…Ùنْ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø´ÙŽÙŠÙ’Ø·Ø§Ù†Ù Ù…Ø§Ø±ÙØ¯Ù لا يَسَّمَّعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْمَلَإ٠الْأَعْلى ÙˆÙŽ ÙŠÙقْذَÙÙونَ Ù…Ùنْ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¬Ø§Ù†ÙØ¨Ù Ø¯ÙØÙوراً ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذابٌ ÙˆØ§ØµÙØ¨ÙŒ. ثم Ø´Ø±Ø ØØ§Ù„ الدنيا Ùقال من ثبات ثابتها يعني الكواكب التي ÙÙŠ كرة البروج Ùˆ مسير سائرها يعني الخمسة Ùˆ النيرين لأنها سائرة دائما. ثم قال Ùˆ صعودها Ùˆ هبوطها Ùˆ ذلك أن للكواكب السيارة صعودا ÙÙŠ الأوج Ùˆ هبوطا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶ÙŠØ¶ ÙØ§Ù„أول هو البعد الأبعد عن المركز Ùˆ الثاني البعد الأقرب. ÙØ¥Ù† قلت ما باله ع قال Ùˆ Ù†ØÙˆØ³Ù‡Ø§ Ùˆ سعودها Ùˆ هو القائل لمن أشار عليه ألا ÙŠØØ§Ø±Ø¨ ÙÙŠ يوم مخصوص المنجم كالكاهن Ùˆ الكاهن ÙƒØ§Ù„Ø³Ø§ØØ± Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ± ÙƒØ§Ù„ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙÙŠ النار. قلت إنه ع إنما أنكر ÙÙŠ ذلك القول على من يزعم أن النجوم مؤثرة ÙÙŠ الأمور الجزئية كالذين ÙŠØÙƒÙ…ون لأرباب المواليد Ùˆ عليهم Ùˆ كمن ÙŠØÙƒÙ… ÙÙŠ ØØ±Ø¨ أو سلم أو Ø³ÙØ± أو مقام بأنه للسعد أو Ø§Ù„Ù†ØØ³ Ùˆ أنه لم ينكر على من قال إن النجوم تؤثر سعودا Ùˆ Ù†ØÙˆØ³Ø§ ÙÙŠ الأمور الكلية Ù†ØÙˆ أن تقتضي ØØ±Ø§ أو بردا أو تدل على مرض عام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 423أو Ù‚ØØ· عام أو مطر دائم Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك من الأمور التي لا تخص إنسانا بعينه Ùˆ قد قدمنا ÙÙŠ ذلك Ø§Ù„ÙØµÙ„ ما يدل على تصويب هذا الرأي Ùˆ Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ ما عداه
(7/396)
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ صÙÙَة٠الْمَلَائÙكَة٠ثÙمَّ خَلَقَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØ¥Ùسْكَان٠سَمَاوَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عÙمَارَة٠الصَّÙÙÙŠØÙ الْأَعْلَى Ù…Ùنْ Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙوتÙه٠خَلْقاً بَدÙيعاً Ù…Ùنْ مَلَائÙكَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙ„ÙŽØ£ÙŽ بÙÙ‡Ùمْ ÙÙØ±Ùوجَ ÙÙØ¬ÙŽØ§Ø¬Ùهَا ÙˆÙŽ ØÙŽØ´ÙŽÙ‰ بÙÙ‡Ùمْ ÙÙØªÙوقَ أَجْوَائÙهَا ÙˆÙŽ بَيْنَ Ùَجَوَات٠تÙلْكَ الْÙÙØ±ÙÙˆØ¬Ù Ø²ÙŽØ¬ÙŽÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³ÙŽØ¨Ù‘ÙØÙينَ Ù…ÙنْهÙمْ ÙÙÙŠ ØÙŽØ¸ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¯Ùس٠وَ Ø³ÙØªÙرَات٠الْØÙØ¬ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ Ø³ÙØ±ÙŽØ§Ø¯Ùقَات٠الْمَجْد٠وَ وَرَاءَ ذَلÙÙƒÙŽ الرَّجÙيج٠الَّذÙÙŠ تَسْتَكّ٠مÙÙ†Ù’Ù‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ³Ù’Ù…ÙŽØ§Ø¹Ù Ø³ÙØ¨ÙØÙŽØ§ØªÙ Ù†Ùور٠تَرْدَع٠الْأَبْصَارَ عَنْ بÙÙ„ÙوغÙهَا ÙَتَقÙÙÙ Ø®ÙŽØ§Ø³ÙØ¦ÙŽØ©Ù‹ عَلَى ØÙدÙودÙهَا. ÙˆÙŽ أَنْشَأَهÙمْ عَلَى صÙÙˆÙŽØ±Ù Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙَات٠وَ Ø£ÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙŽØ§Ø±Ù Ù…ÙØªÙŽÙÙŽØ§ÙˆÙØªÙŽØ§ØªÙ Ø£ÙولÙÙŠ Ø£ÙŽØ¬Ù’Ù†ÙØÙŽØ©Ù ØªÙØ³ÙŽØ¨Ù‘ÙØÙ Ø¬ÙŽÙ„ÙŽØ§Ù„ÙŽ Ø¹ÙØ²Ù‘َتÙه٠لَا يَنْتَØÙÙ„Ùونَ مَا ظَهَرَ ÙÙÙŠ الْخَلْق٠مÙنْ صÙنْعÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا يَدَّعÙونَ أَنَّهÙمْ يَخْلÙÙ‚Ùونَ شَيْئاً مَعَه٠مÙمَّا انْÙَرَدَ بÙه٠بَلْ Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯ÙŒ Ù…ÙكْرَمÙونَ لا يَسْبÙÙ‚ÙÙˆÙ†ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْقَوْل٠وَ Ù‡Ùمْ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙه٠يَعْمَلÙونَ جَعَلَهÙم٠اللَّه٠ÙÙيمَا Ù‡ÙنَالÙÙƒÙŽ أَهْلَ الْأَمَانَة٠عَلَى ÙˆÙŽØÙ’ÙŠÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ØÙŽÙ…Ù‘ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ±Ù’سَلÙينَ ÙˆÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹ÙŽ Ø£ÙŽÙ…Ù’Ø±ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَهْيÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَصَمَهÙمْ Ù…Ùنْ Ø±ÙŽÙŠÙ’Ø¨Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ùهَات٠Ùَمَا Ù…ÙنْهÙمْ Ø²ÙŽØ§Ø¦ÙØºÙŒ عَنْ سَبÙيل٠مَرْضَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَمَدَّهÙمْ بÙÙÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙØ¯Ù الْمَعÙونَة٠وَ أَشْعَرَ Ù‚ÙÙ„ÙوبَهÙمْ ØªÙŽÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØ¹ÙŽ Ø¥ÙØ®Ù’بَات٠السَّكÙينَة٠وَ ÙَتَØÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أَبْوَاباً ذÙÙ„Ùلًا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ تَمَاجÙيدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَصَبَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ مَنَاراً ÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØÙŽØ©Ù‹ عَلَى أَعْلَام٠تَوْØÙيدÙه٠لَمْ ØªÙØ«Ù’Ù‚ÙلْهÙمْ Ù…ÙØ¤Ù’ØµÙØ±ÙŽØ§ØªÙ الآْثَام٠وَ لَمْ تَرْتَØÙلْهÙمْ عÙقَب٠اللَّيَالÙÙŠ ÙˆÙŽ الْأَيَّام٠وَ لَمْ تَرْم٠الشّÙÙƒÙوك٠بÙÙ†ÙŽÙˆÙŽØ§Ø²ÙØ¹Ùهَا عَزÙيمَةَ Ø¥ÙيمَانÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ تَعْتَرÙك٠الظّÙÙ†Ùون٠عَلَى Ù…ÙŽØ¹ÙŽØ§Ù‚ÙØ¯Ù ÙŠÙŽÙ‚ÙينÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا قَدَØÙŽØªÙ’ Ù‚ÙŽØ§Ø¯ÙØÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙŽÙ†Ù ÙÙيمَا بَيْنَهÙمْ
(7/397)
ÙˆÙŽ لَا سَلَبَتْهÙم٠الْØÙŽÙŠÙ’رَة٠مَا لَاقَ Ù…Ùنْ مَعْرÙÙَتÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ¶ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ مَا سَكَنَ Ù…Ùنْ عَظَمَتÙÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 424ÙˆÙŽ هَيْبَة٠جَلَالÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ Ø£ÙŽØ«Ù’Ù†ÙŽØ§Ø¡Ù ØµÙØ¯ÙورÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ تَطْمَعْ ÙÙيهÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ³ÙŽØ§ÙˆÙØ³Ù ÙÙŽØªÙŽÙ‚Ù’ØªÙŽØ±ÙØ¹ÙŽ Ø¨ÙØ±ÙŽÙŠÙ’Ù†Ùهَا عَلَى ÙÙكْرÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ ÙÙÙŠ خَلْق٠الْغَمَام٠الدّÙلَّØÙ ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ Ø¹ÙØ¸ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„٠الشّÙمَّخ٠وَ ÙÙÙŠ قَتْرَة٠الظَّلَام٠الْأَيْهَم٠وَ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامÙÙ‡Ùمْ ØªÙØ®Ùومَ الْأَرْض٠السّÙÙْلَى ÙÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ كَرَايَات٠بÙيض٠قَدْ Ù†ÙŽÙَذَتْ ÙÙÙŠ مَخَارÙق٠الْهَوَاء٠وَ تَØÙ’تَهَا رÙÙŠØÙŒ Ù‡ÙŽÙَّاÙَةٌ تَØÙ’Ø¨ÙØ³Ùهَا عَلَى ØÙŽÙŠÙ’ث٠انْتَهَتْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙدÙÙˆØ¯Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙ†ÙŽØ§Ù‡Ùيَة٠قَد٠اسْتَÙْرَغَتْهÙمْ Ø£ÙŽØ´Ù’ØºÙŽØ§Ù„Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ وَصَّلَتْ ØÙŽÙ‚َائÙق٠الْإÙيمَان٠بَيْنَهÙمْ ÙˆÙŽ بَيْنَ مَعْرÙÙَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَطَعَهÙم٠الْإÙيقَان٠بÙه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الْوَلَه٠إÙلَيْه٠وَ لَمْ ØªÙØ¬ÙŽØ§ÙˆÙزْ رَغَبَاتÙÙ‡Ùمْ مَا عÙنْدَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ مَا عÙنْدَ غَيْرÙه٠قَدْ ذَاقÙوا ØÙŽÙ„َاوَةَ مَعْرÙÙَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØ±ÙØ¨Ùوا Ø¨ÙØ§Ù„ْكَأْس٠الرَّوÙيَّة٠مÙنْ Ù…ÙŽØÙŽØ¨Ù‘َتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَمَكَّنَتْ Ù…Ùنْ سÙوَيْدَاوَات٠قÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ´Ùيجَة٠خÙÙŠÙَتÙÙ‡Ù ÙÙŽØÙŽÙ†ÙŽÙˆÙ’ا Ø¨ÙØ·ÙÙˆÙ„Ù Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽØ§Ø¹ÙŽØ©Ù Ø§Ø¹Ù’ØªÙØ¯ÙŽØ§Ù„ÙŽ ظÙÙ‡ÙورÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙنْÙÙØ¯Ù’ Ø·Ùول٠الرَّغْبَة٠إÙلَيْه٠مَادَّةَ ØªÙŽØ¶ÙŽØ±Ù‘ÙØ¹ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا أَطْلَقَ عَنْهÙمْ عَظÙيم٠الزّÙلْÙÙŽØ©Ù Ø±ÙØ¨ÙŽÙ‚ÙŽ Ø®ÙØ´ÙوعÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ يَتَوَلَّهÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¹Ù’جَاب٠ÙÙŽÙŠÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙƒÙ’Ø«ÙØ±Ùوا مَا سَلَÙÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ ÙˆÙŽ لَا تَرَكَتْ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠اسْتÙÙƒÙŽØ§Ù†ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¬Ù’لَال٠نَصÙيباً ÙÙÙŠ تَعْظÙيم٠ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ§ØªÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ تَجْر٠الْÙَتَرَات٠ÙÙيهÙمْ عَلَى Ø·ÙÙˆÙ„Ù Ø¯ÙØ¡ÙوبÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ ØªÙŽØºÙØ¶Ù’ رَغَبَاتÙÙ‡Ùمْ ÙÙŽÙŠÙØ®ÙŽØ§Ù„ÙÙÙوا عَنْ رَجَاء٠رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ تَجÙÙÙ‘ÙŽ Ù„ÙØ·Ùول٠الْمÙنَاجَاة٠أَسَلَات٠أَلْسÙنَتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا مَلَكَتْهÙم٠الْأَشْغَالÙ
(7/398)
ÙÙŽØªÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽØ·ÙØ¹ÙŽ Ø¨ÙÙ‡ÙŽÙ…Ù’Ø³Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¤ÙŽØ§Ø±Ù Ø¥Ùلَيْه٠أَصْوَاتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ تَخْتَلÙÙÙ’ ÙÙÙŠ مَقَاوÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽØ§Ø¹ÙŽØ©Ù Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§ÙƒÙØ¨ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ يَثْنÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ رَاØÙŽØ©Ù التَّقْصÙير٠ÙÙÙŠ أَمْرÙه٠رÙقَابَهÙمْ. ÙˆÙŽ لَا تَعْدÙÙˆ عَلَى عَزÙÙŠÙ…ÙŽØ©Ù Ø¬ÙØ¯Ù‘ÙÙ‡Ùمْ بَلَادَة٠الْغَÙَلَات٠وَ لَا تَنْتَضÙÙ„Ù ÙÙÙŠ Ù‡ÙÙ…ÙŽÙ…ÙÙ‡Ùمْ Ø®ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹Ù الشَّهَوَات٠قَد٠اتَّخَذÙوا ذَا الْعَرْش٠ذَخÙيرَةً Ù„Ùيَوْم٠ÙَاقَتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ يَمَّمÙوه٠عÙنْدَ Ø§Ù†Ù’Ù‚ÙØ·ÙŽØ§Ø¹Ù الْخَلْق٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الْمَخْلÙوقÙينَ Ø¨ÙØ±ÙŽØºÙ’بَتÙÙ‡Ùمْ لَا يَقْطَعÙونَ أَمَدَ ØºÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù بÙÙ‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù’تÙÙ‡Ù’ØªÙŽØ§Ø±Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 425بÙÙ„ÙØ²Ùوم٠طَاعَتÙه٠إÙلَّا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَوَادَّ Ù…Ùنْ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ غَيْر٠مÙÙ†Ù’Ù‚ÙŽØ·ÙØ¹ÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ رَجَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَخَاÙَتÙه٠لَمْ ØªÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽØ·ÙØ¹Ù’ أَسْبَاب٠الشَّÙَقَة٠مÙنْهÙمْ ÙÙŽÙŠÙŽÙ†Ùوا ÙÙÙŠ Ø¬ÙØ¯Ù‘ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ ØªÙŽØ£Ù’Ø³ÙØ±Ù’Ù‡Ùم٠الْأَطْمَاع٠ÙÙŽÙŠÙØ¤Ù’Ø«ÙØ±Ùوا ÙˆÙŽØ´Ùيكَ السَّعْي٠عَلَى اجْتÙهَادÙÙ‡Ùمْ لَمْ يَسْتَعْظÙÙ…Ùوا مَا مَضَى Ù…Ùنْ أَعْمَالÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَو٠اسْتَعْظَمÙوا ذَلÙÙƒÙŽ لَنَسَخَ الرَّجَاء٠مÙنْهÙمْ Ø´ÙŽÙَقَات٠وَجَلÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ يَخْتَلÙÙÙوا ÙÙÙŠ رَبّÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ§Ø³Ù’ØªÙØÙ’ÙˆÙŽØ§Ø°Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ø·ÙŽØ§Ù†Ù Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙÙَرّÙقْهÙمْ سÙÙˆØ¡Ù Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽÙ‚ÙŽØ§Ø·ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ لَا تَوَلَّاهÙمْ غÙلّ٠التَّØÙŽØ§Ø³Ùد٠وَ لَا تَشَعَّبَتْهÙمْ مَصَارÙÙ٠الرَّيْب٠وَ لَا اقْتَسَمَتْهÙمْ أَخْيَاÙ٠الْهÙÙ…ÙŽÙ…Ù ÙÙŽÙ‡Ùمْ Ø£ÙØ³ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¡Ù Ø¥Ùيمَان٠لَمْ ÙŠÙŽÙÙكَّهÙمْ Ù…Ùنْ Ø±ÙØ¨Ù’قَتÙه٠زَيْغٌ ÙˆÙŽ لَا Ø¹ÙØ¯Ùولٌ ÙˆÙŽ لَا وَنًى ÙˆÙŽ لَا ÙÙØªÙورٌ ÙˆÙŽ لَيْسَ ÙÙÙŠ Ø£ÙŽØ·Ù’Ø¨ÙŽØ§Ù‚Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¡Ù Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¶ÙØ¹Ù Ø¥Ùهَاب٠إÙلَّا ÙˆÙŽ عَلَيْه٠مَلَكٌ Ø³ÙŽØ§Ø¬ÙØ¯ÙŒ أَوْ سَاع٠ØÙŽØ§ÙÙØ¯ÙŒ يَزْدَادÙونَ عَلَى Ø·ÙÙˆÙ„Ù Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽØ§Ø¹ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙ‡Ùمْ عÙلْماً ÙˆÙŽ ØªÙŽØ²Ù’Ø¯ÙŽØ§Ø¯Ù Ø¹ÙØ²Ù‘َة٠رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ Ø¹ÙØ¸ÙŽÙ…اً
(7/399)
هذا موضع المثل إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل إذا جاء هذا الكلام الرباني Ùˆ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ القدسي بطلت ÙØµØ§ØØ© العرب Ùˆ كانت نسبة Ø§Ù„ÙØµÙŠØ من كلامها إليه نسبة التراب إلى النضار الخالص Ùˆ لو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ أن العرب تقدر على Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ© المناسبة أو المقاربة لهذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ من أين لهم المادة التي عبرت هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ عنها Ùˆ من أين تعر٠الجاهلية بل Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© المعاصرون لرسول الله ص هذه المعاني الغامضة السمائية ليتهيأ لها التعبير عنها أما الجاهلية ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… إنما كانت تظهر ÙØµØ§ØØªÙ‡Ù… ÙÙŠ ØµÙØ© بعير أو ÙØ±Ø³ أو ØÙ…ار ÙˆØØ´ أو ثور Ùلاة أو ØµÙØ© جبال أو Ùلوات Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك Ùˆ أما Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 426ÙØ§Ù„مذكورون منهم Ø¨ÙØµØ§ØØ© إنما كان منتهى ÙØµØ§ØØ© Ø£ØØ¯Ù‡Ù… كلمات لا تتجاوز السطرين أو الثلاثة أما ÙÙŠ موعظة تتضمن ذكر الموت أو ذم الدنيا أو يتعلق Ø¨ØØ±Ø¨ Ùˆ قتال من ترغيب أو ترهيب ÙØ£Ù…ا الكلام ÙÙŠ الملائكة Ùˆ ØµÙØ§ØªÙ‡Ø§ Ùˆ صورها Ùˆ عباداتها Ùˆ تسبيØÙ‡Ø§ Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ بخالقها Ùˆ ØØ¨Ù‡Ø§ له Ùˆ ولهها إليه Ùˆ ما جرى مجرى ذلك مما تضمنه هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ على طوله ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يكن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ عندهم على هذا Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ نعم ربما علموه جملة غير مقسمة هذا التقسيم Ùˆ لا مرتبة هذا الترتيب بما سمعوه من ذكر الملائكة ÙÙŠ القرآن العظيم Ùˆ أما من عنده علم من هذه المادة كعبد الله بن سلام Ùˆ أمية بن أبي الصلت Ùˆ غيرهم Ùلم تكن لهم هذه العبارة Ùˆ لا قدروا على هذه Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© ÙØ«Ø¨Øª أن هذه الأمور الدقيقة ÙÙŠ مثل هذه العبارة Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ© لم ØªØØµÙ„ إلا لعلي ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ أقسم أن هذا الكلام إذا تأمله اللبيب اقشعر جلده Ùˆ رج٠قلبه Ùˆ استشعر عظمة الله العظيم ÙÙŠ روعه Ùˆ خلده Ùˆ هام Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ غلب الوجد عليه Ùˆ كاد أن يخرج من مسكه شوقا Ùˆ أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ هيكله صبابة Ùˆ وجدا. ثم نعود إلى Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùنقول الصÙÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ø¹Ù„Ù‰ Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ùلك الأعظم Ùˆ يقال لوجه كل شي Ø¡ عريض صÙÙŠØ Ùˆ ØµÙØØ©. Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¬ الأماكن الخالية Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¬ جمع ÙØ¬ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬ الطريق الواسع بين جبلين أو ØØ§Ø¦Ø·ÙŠÙ† Ùˆ
(7/400)
أجوائها جمع جو Ùˆ هو ما اتسع من الأودية Ùˆ يقال لما بين السماء Ùˆ الأرض جو Ùˆ يروى أجوابها جمع جوبة Ùˆ هي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ غيره Ùˆ يروى أجوازها جمع جوز Ùˆ هو وسط الشي Ø¡ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ§Øª جمع ÙØ¬ÙˆØ© Ùˆ هي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬Ø© بين الشيئين تقول منه ØªÙØ§Ø¬Ù‰ الشي Ø¡ إذا صار له ÙØ¬ÙˆØ© Ùˆ منه Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¡ Ùˆ هو تباعد ما بين عرقوبي البعير. Ùˆ الزجل الصوت Ùˆ ØØ¸Ø§Ø¦Ø± القدس Ù„ÙØ¸Ø© وردت ÙÙŠ كلام رسول الله ص Ùˆ أصل Ø§Ù„ØØ¸ÙŠØ±Ø© ما يعمل شبه البيت للإبل من الشجر ليقيها البرد ÙØ³Ù…Ù‰ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 427ع تلك المواطن Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المقدسة العالية التي Ùوق الÙلك ØØ¸Ø§Ø¦Ø± القدس Ùˆ القدس بتسكين الدال Ùˆ ضمها الطهر Ùˆ التقديس التطهير Ùˆ تقدس تطهر Ùˆ الأرض المقدسة المطهرة Ùˆ بيت المقدس أيضا Ùˆ النسبة إليه قدسي Ùˆ مقدسي Ùˆ السترات جمع سترة Ùˆ الرجيج الزلزلة Ùˆ الاضطراب Ùˆ منه ارتج Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ تستك الأسماع تنسد قال النابغة
و نبئت خير الناس أنك لمتني و تلك التي تستك منها المسامع
(7/401)
Ø³Ø¨ØØ§Øª النور بضم السين Ùˆ الباء عبارة عن جلالة الله تعالى Ùˆ عظمته Ùˆ تردع الأبصار تكÙها Ùˆ خاسئة أي سادرة Ùˆ منه ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ù’ Ø¥Ùلَيْكَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØµÙŽØ±Ù Ø®Ø§Ø³ÙØ¦Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ ØÙŽØ³Ùيرٌ Ùˆ خسا بصره خسا Ùˆ خسوءا أي سدر. Ùˆ قوله على ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ أي تق٠ØÙŠØ« تنتهي قوتها لأن قوتها متناهية ÙØ¥Ø°Ø§ بلغت ØØ¯Ù‡Ø§ ÙˆÙ‚ÙØª Ùˆ قوله أولي Ø£Ø¬Ù†ØØ© من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية. Ùˆ قوله لا ينتØÙ„ون ما ظهر ÙÙŠ الخلق من صنعه أي لا يدعون الإلهية Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ إن كان قوم من البشر يدعونها لهم Ùˆ قوله لا يدعون أنهم يخلقون شيئا معه مما Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ به Ùيه إشارة إلى مذهب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ أن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ العباد مخلوقة لهم لأن ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© هذا القيد Ùˆ هو قوله Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ به إنما تظهر بذلك. Ùˆ أما الآيات المقدسة ÙØ§Ù„رواية المشهورة Ù…ÙكْرَمÙونَ Ùˆ قرئ مكرمون بالتشديد Ùˆ قرئ لا يسبقونه بالضم Ùˆ المشهور القراءة بالكسر Ùˆ المعنى أنهم يتبعون قوله Ùˆ لا يقولون شيئا ØØªÙ‰ يقوله Ùلا يسبق قولهم قوله Ùˆ أراد أن يقول لا يسبقونه بقولهم ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ø¶Ù…ÙŠØ± المضا٠إليه Ùˆ أناب اللام منابه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 428ثم قال Ùˆ هم بأمره يعملون أي كما أن قولهم تابع لقوله ÙØ¹Ù…لهم أيضا كذلك ÙØ±Ø¹ على أمره لا يعملون عملا ما لم يؤمروا به
Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر المرÙوع عن رسول الله ص أنه رأى جبرائيل ليلة المعراج ساقطا كالØÙ„س من خشية الله
(7/402)
Ùˆ الØÙ„س الكساء الخÙÙŠÙ. Ùˆ الزائغ العادل عن الطريق Ùˆ الإخبات التذلل Ùˆ الاستكانة Ùˆ أبوابا ذللا أي سهلة وطيئة Ùˆ منه دابة ذلول Ùˆ تماجيده الثناء عليه بالمجد Ùˆ المؤصرات المثقلات Ùˆ الإصر الثقل. Ùˆ تقول ارتØÙ„ت البعير أي ركبته Ùˆ العقبة النوبة Ùˆ الجمع عقب Ùˆ معنى قوله Ùˆ لم ترتØÙ„هم عقب الليالي Ùˆ الأيام أي لم تؤثر Ùيهم نوبات الليالي Ùˆ الأيام Ùˆ كرورها كما يؤثر Ø§Ø±ØªØØ§Ù„ الإنسان البعير ÙÙŠ ظهره Ùˆ نوازعها شهواتها النازعة Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙƒØ© Ùˆ روي نوازغها بالغين المعجمة من نزع بينهم أي Ø£ÙØ³Ø¯. Ùˆ لم تعترك الظنون أي لم تزدØÙ… الظنون على يقينهم الذي عقدوه. Ùˆ الإØÙ† جمع Ø¥ØÙ†Ø© Ùˆ هي الØÙ‚د يقول لم ØªÙ‚Ø¯Ø Ù‚ÙˆØ§Ø¯Ø Ø§Ù„ØÙ‚د ÙÙŠ ضمائرهم. Ùˆ ما لاق أي ما التصق Ùˆ أثناء صدورهم جمع ثني Ùˆ هي التضاعي٠و الرين الدنس Ùˆ الغلبة قال تعالى كَلَّا بَلْ رانَ عَلى Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ. Ùˆ تقترع من الاقتراع بالسهام بأن يتناوب كل من الوساوس عليها Ùˆ يروى ÙÙŠÙØªØ±Ø¹ Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ أي تعلو برينها ÙØ±Ø¹Ù‡ أي علاه. Ùˆ الغمام جمع غمامة Ùˆ هي Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§Ù„ جاء ÙŠØ¯Ù„Ø Ø¨Ø¬Ù…Ù„Ø© أي جاء مثقلا به Ùˆ الجبال الشمخ العالية الشاهقة. Ùˆ قوله ÙÙŠ قترة الظلام أي سواده Ùˆ الأيهم لا يهتدى Ùيه Ùˆ منه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 429Ùلاة يهماء Ùˆ التخوم بضم التاء جمع تخم Ùˆ هو منتهى الأرض أو القرية مثل Ùلس Ùˆ Ùلوس Ùˆ يروى تخوم Ø¨ÙØªØ التاء على أنها ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ الجمع تخم مثل صبور Ùˆ صبر. Ùˆ Ø±ÙŠØ Ù‡ÙØ§ÙØ© أي ساكنة طيبة يقول كان أقدامهم التي خرقت الهواء إلى ØØ¶ÙŠØ¶ الأرض رايات بيض ØªØØªÙ‡Ø§ Ø±ÙŠØ Ø³Ø§ÙƒÙ†Ø© ليست مضطربة ÙØªÙ…وج تلك الرايات بل هي ساكنة ØªØØ¨Ø³Ù‡Ø§ ØÙŠØ« انتهت
Ùˆ جاء ÙÙŠ الخبر أن لإسراÙيل جناØÙŠÙ† Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙÙŠ أقصى المشرق Ùˆ الآخر ÙÙŠ أقصى المغرب Ùˆ أن العرش على كاهله Ùˆ أنه ليتضاءل Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ لعظمة الله ØØªÙ‰ يعود مثل الوضع Ùˆ هو العصÙور
(7/403)
ثم قال قد Ø§Ø³ØªÙØ±ØºØªÙ‡Ù… أشغال عبادته تعالى أي جعلتهم ÙØ§Ø±ØºÙŠÙ† إلا منها Ùˆ يروى Ùˆ وسلت ØÙ‚ائق الإيمان بالسين المشددة يقال وسل Ùلان إلى ربه وسيلة Ùˆ الوسيلة ما يتقرب به Ùˆ الجمع وسيل Ùˆ وسائل Ùˆ يقال وسلت إليه Ùˆ توسلت إليه بمعنى. Ùˆ سويداوات القلوب جمع سويداء Ùˆ هي ØØ¨Ø© القلب Ùˆ الوشيجة ÙÙŠ الأصل عرق الشجرة Ùˆ هي هنا استعارة Ùˆ ØÙ†ÙŠØª ضلعي أي عوجتها Ùˆ الربق جمع ربقة Ùˆ هي Ø§Ù„ØØ¨Ù„. قوله Ùˆ لم يتولهم الإعجاب أي لم يستول عليهم Ùˆ الدءوب الجد Ùˆ الاجتهاد Ùˆ الأسلات جمع أسلة Ùˆ هي طر٠اللسان Ùˆ مستدقه Ùˆ الجؤار الصوت Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ Ùˆ الهمس الصوت الخÙÙŠ يقول ليست لهم أشغال خارجة عن العبادة Ùيكون لأجلها أصواتهم Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© خاÙية ساكنة لا تعدو من عدا عليه إذا قهره Ùˆ ظلمه Ùˆ هو هاهنا استعارة. Ùˆ لا تنتضل الخدائع ÙÙŠ هممهم استعارة أيضا من النضال Ùˆ هو المراماة بالسهام Ùˆ ذو العرش هو الله تعالى Ùˆ هذه Ù„ÙØ¸Ø© قرآنية قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø¥ÙØ°Ø§Ù‹ لَابْتَغَوْا Ø¥Ùلى ذÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ±Ù’Ø´Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 430سَبÙيلًا يعني لابتغوا إلى الله تعالى سبيلا Ùˆ قال تعالى ذÙÙˆ الْعَرْش٠الْمَجÙيد٠Ùَعَّالٌ Ù„Ùما ÙŠÙØ±Ùيد٠و الاستهتار مصدر استهتر Ùلان بكذا أي لازمه Ùˆ أولع به. Ùˆ قوله Ùينوا أي ÙيضعÙوا وني يني Ùˆ الجد الاجتهاد Ùˆ الانكماش. ثم قال إنهم لا يستعظمون عبادتهم Ùˆ لو أن Ø£ØØ¯Ø§ منهم استعظم عبادته لأذهب خوÙÙ‡ رجاءه الذي يتولد من استعظام تلك العبادة يصÙهم بعظم التقوى. Ùˆ الاستØÙˆØ§Ø° الغلبة Ùˆ الغل الØÙ‚د Ùˆ تشعبتهم تقسمتهم Ùˆ ÙØ±Ù‚تهم Ùˆ منه قيل للمنية شعوب أي Ù…ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ أخيا٠الهمم أي الهمم Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ أصله من الخي٠و هو ÙƒØÙ„ Ø¥ØØ¯Ù‰ العينين دون الأخرى Ùˆ منه المثل الناس أخيا٠أي مختلÙون Ùˆ الإهاب الجلد Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ùد المسرع Ùˆ منه الدعاء اللهم إليك نسعى Ùˆ Ù†ØÙد. Ùˆ اعلم أنه ع إنما كرر Ùˆ أكد ØµÙØ§ØªÙ‡Ù… بما وصÙهم به ليكون ذلك مثالا ÙŠØØªØ°ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ أهل Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† من البشر ÙØ¥Ù† أعلى درجات البشر أن يتشبه بالملك
(7/404)
Ùˆ خلاصة ذلك أمور. منها العبادة القائمة. Ùˆ منها ألا يدعى Ø£ØØ¯ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ الØÙˆÙ„ Ùˆ القوة بل لا ØÙˆÙ„ Ùˆ لا قوة. Ùˆ منها أن يكون متواضعا ذا سكينة Ùˆ وقار. Ùˆ منها أن يكون ذا يقين لا ØªÙ‚Ø¯Ø Ùيه الشكوك Ùˆ الشبهات. Ùˆ منها ألا يكون ÙÙŠ صدره Ø¥ØÙ†Ø© على Ø£ØØ¯ من الناس. Ùˆ منها شدة التعظيم Ùˆ الهيبة لخالق الخلق تبارك اسمه. Ùˆ منها أن ØªØ³ØªÙØ±ØºÙ‡ أشغال العبادة له عن غيرها من الأشغال. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 431Ùˆ منها أنه لا تتجاوز رغباته مما عند الله تعالى إلى ما عند غيره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. Ùˆ منها أن يعقد ضميره Ùˆ قلبه على Ù…ØØ¨Ø© الله تعالى Ùˆ يشرب بالكأس الروية من ØØ¨Ù‡. Ùˆ منها عظم التقوى بØÙŠØ« يأمن كل شي Ø¡ عدا الله Ùˆ لا يهاب Ø£ØØ¯Ø§ إلا الله. Ùˆ منها الخشوع Ùˆ الخضوع Ùˆ الإخبت Ùˆ الذل لجلال عزته Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. Ùˆ منها ألا يستكثر الطاعة Ùˆ العمل Ùˆ إن جل Ùˆ عظم. Ùˆ منها عظم الرجاء الواقع ÙÙŠ مقابلة عظم Ø§Ù„Ø®ÙˆÙ ÙØ¥Ù† الله تعالى ÙŠØØ¨ أن يرجى كما ÙŠØØ¨ أن يخاÙ
Ø£Ø¨ØØ§Ø« تتعلق بالملائكة
(7/405)
Ùˆ اعلم أنه يجب أن تعلم Ø£Ø¨ØØ§Ø« متعددة تتعلق بالملائكة Ùˆ يقصد Ùيها قصد ØÙƒØ§ÙŠØ© المذهب خاصة Ùˆ نكل Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ النظر إلى ما هو مذكور ÙÙŠ كتبنا الكلامية. Ø§Ù„Ø¨ØØ« الأول ÙÙŠ وجود الملائكة قال قوم من الباطنية السبيل إلى إثبات الملائكة هو Ø§Ù„ØØ³ Ùˆ المشاهدة Ùˆ ذلك أن الملائكة عندهم أهل الباطن. Ùˆ قالت الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© هي العقول Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© Ùˆ هي جواهر مجردة عن المادة لا تعلق لها بالأجسام تدبيرا Ùˆ Ø§ØØªØ±Ø²ÙˆØ§ بذلك عن النÙوس لأنها جواهر Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© إلا أنها تدبر الأبدان Ùˆ زعموا أنهم أثبتوها نظرا. Ùˆ قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المتكلمون الطريق إلى إثبات الملائكة الخبر الصادق المدلول على صدقه Ùˆ ÙÙŠ المتكلمين من زعم أنه أثبت الملائكة بطريق نظري Ùˆ هو أنه لما وجد خلقا من طين وجب ÙÙŠ العقل أن يكون ÙÙŠ المخلوقات خلق من الهواء Ùˆ خلق من النار ÙØ§Ù„مخلوق من الهواء هو الملك Ùˆ المخلوق من النار الشيطان. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 432Ø§Ù„Ø¨ØØ« الثاني ÙÙŠ بنية الملائكة Ùˆ هيئة تركيبهم قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المتكلمون أن الملائكة أجسام لطا٠و ليسوا من Ù„ØÙ… Ùˆ دم Ùˆ عظام كما خلق البشر من هذه الأشياء Ùˆ قال أبو ØÙص المعود القرينسي من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إن الملائكة من أجسام من Ù„ØÙ… Ùˆ عظم إنه لا ÙØ±Ù‚ بينهم Ùˆ بين البشر Ùˆ إنما لم يروا لبعد Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© بيننا Ùˆ بينهم. Ùˆ قد تبعه على هذا القول جماعة من معتزلة ما وراء النهر Ùˆ هي مقالة Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© لأن القرآن يشهد بخلاÙÙ‡ ÙÙŠ قوله ÙˆÙŽ Ø±ÙØ³ÙÙ„Ùنا لَدَيْهÙمْ ÙŠÙŽÙƒÙ’ØªÙØ¨Ùونَ Ùˆ قوله Ø¥ÙØ°Ù’ يَتَلَقَّى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙ„َقّÙيان٠عَن٠الْيَمÙين٠وَ عَن٠الشّÙمال٠قَعÙيدٌ Ùلو كانوا أجساما ÙƒØ«ÙŠÙØ© كأجسامنا لرأيناهم. Ø§Ù„Ø¨ØØ« الثالث ÙÙŠ تكلي٠الملائكة ØÙƒÙ‰ عن قوم من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© أنهم يقولون إن الملائكة مضطرون الله جميع Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم Ùˆ ليسوا مكلÙين. Ùˆ قال جمهور أهل النظر إنهم مكلÙون. Ùˆ ØÙƒÙ‰ عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ النظام إنه قال إن قوما من المعتزلة قالوا إنهم جبلوا على الطاعة Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© خلقهم خلقة المكلÙين Ùˆ أنهم قالوا لو
(7/406)
كانوا مكلÙين لم يؤمن أن يعصوا Ùيما أمروا به Ùˆ قد قال تعالى لا يَعْصÙونَ اللَّهَ ما أَمَرَهÙمْ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙْعَلÙونَ ما ÙŠÙØ¤Ù’مَرÙونَ. Ùˆ قال قوم إن أكثر الملائكة مكلÙون Ùˆ إن Ùيهم من ليس بمكل٠بل هو مسخر للملائكة المكلÙين كما أن الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª ما هو غير مكل٠بل هو مسخر للبشر Ùˆ مخلوق لمصالØÙ‡Ù…. قالوا Ùˆ لا ننكر أن يكون الملائكة الذين ذكر منهم أنهم غلظ الأجسام Ùˆ عظم الخلق Ùˆ التركيب بØÙŠØ« تبلغ أقدامهم إلى قرار الأرض قد جعلوا عمدا للسموات Ùˆ الأرض Ùهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 433ÙŠØÙ…لونها بمنزلة الأساطين التي تØÙ…Ù„ السقو٠العالية Ùˆ لم يرشØÙˆØ§ لأمر من الأمور سوى ذلك. Ø§Ù„Ø¨ØØ« الرابع Ùيما يجوز من الملائكة Ùˆ ما لا يجوز قال شيخنا أبو القاسم ØÙƒÙ‰ أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الخياط عن قدماء المعتزلة أنه لا يجوز أن يعصي Ø£ØØ¯ من الملائكة Ùˆ لم يذكر عنهم علة ÙÙŠ ذلك. Ùˆ قال قوم إنهم لا يعصون Ùˆ لا يجوز أن يعصوا لأنهم غير مطيقين الشهوة Ùˆ الغضب Ùلا داعي لهم إلى المعصية Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ لا ÙŠÙØ¹Ù„ إلا بداع إلى Ø§Ù„ÙØ¹Ù„. Ùˆ قال قوم إنهم لا يعصون لأنهم يشاهدون من عجائب صنع الله Ùˆ آثار هيبته ما يبهرهم عن ÙØ¹Ù„ المعصية Ùˆ القصد إليها Ùˆ كذلك قال تعالى ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ Ù…Ùنْ خَشْيَتÙÙ‡Ù Ù…ÙØ´Ù’ÙÙÙ‚Ùونَ. Ùˆ قال قوم إنما لم يجز أن يعصوا لأن الله تعالى أخبر عنهم أنهم لا يعصون Ùˆ لا ينكر مع ذلك أن يكون منهم من يتغير ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ يتبدل بها ØØ§Ù„Ø© أخرى Ùˆ يعصي على ما ورد من خبر الملكين ببابل Ùˆ خبر إبليس Ùˆ إنما يسلب عنهم المعصية ما داموا على ØØ§Ù„هم التي هي عليها. Ùˆ قال شيوخنا Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي هاشم رØÙ…Ù‡ الله تعالى إن المعصية تجوز عليهم كما تجوز علينا إلا أن الله تعالى علم أن لهم Ø£Ù„Ø·Ø§ÙØ§ يمتنعون معها من Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„ÙØ¹Ù„ها ÙØ§Ù…تنعوا من ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ø®ØªÙŠØ§Ø±Ø§ Ùكانت ØØ§Ù„هم ÙƒØØ§Ù„ الأنبياء من البشر يقدرون على المعصية Ùˆ لا ÙŠÙØ¹Ù„ونها
(7/407)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 434اختيارا من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… باعتبار Ø§Ù„Ø£Ù„Ø·Ø§Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„Ø© لهم Ùˆ لو كان لإبليس أو ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† أو نمرود ألطا٠يعلم الله تعالى إذا ÙØ¹Ù„ها ÙØ¹Ù„وا الواجب Ùˆ امتنعوا من ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„ÙØ¹Ù„ها بهم Ùˆ لكانوا معصومين كالأنبياء Ùˆ الملائكة لكنه تعالى علم أنهم لا يؤمنون Ùˆ لو ÙØ¹Ù„ مهما ÙØ¹Ù„ Ùلا لط٠ÙÙŠ المعلوم Ùˆ هذا عندهم ØÙƒÙ… عام لجميع المكلÙين من الإنس Ùˆ الجن Ùˆ الملائكة. Ø§Ù„Ø¨ØØ« الخامس ÙÙŠ أن أي القبيلين Ø£ÙØ¶Ù„ الملائكة أو الأنبياء قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ نوع الملائكة Ø£ÙØ¶Ù„ من نوع البشر Ùˆ الملائكة المقربون Ø£ÙØ¶Ù„ من نوع الأنبياء Ùˆ ليس كل ملك عند الإطلاق Ø£ÙØ¶Ù„ من Ù…ØÙ…د ص بل بعض المقربين Ø£ÙØ¶Ù„ منه Ùˆ هو ع Ø£ÙØ¶Ù„ من ملائكة أخرى غير الأولين Ùˆ المراد Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الأكثر ثوابا Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ موسى Ùˆ عيسى Ùˆ غيرهما من الأنبياء Ùˆ الذي ÙŠØÙƒÙŠÙ‡ قوم من أرباب المقالات أن المعتزلة قالوا إن أدنى ملك ÙÙŠ السماء Ø£ÙØ¶Ù„ من Ù…ØÙ…د ص ليس بصØÙŠØ عنهم. Ùˆ قال أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ الأشعرية أن الأنبياء Ø£ÙØ¶Ù„ من الملائكة. Ùˆ قال الشيعة الأنبياء Ø£ÙØ¶Ù„ من الملائكة Ùˆ الأئمة Ø£ÙØ¶Ù„ من الملائكة. Ùˆ قال قوم منهم Ùˆ من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© إن المؤمنين Ø£ÙØ¶Ù„ من الملائكة. Ø§Ù„Ø¨ØØ« السادس ÙÙŠ قدم الملائكة Ùˆ ØØ¯ÙˆØ«Ù‡Ù… أما الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© القائلون بأنهم العقول Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يذهبون إلى قدم الملائكة. Ùˆ قال غيرهم من أهل الملل إنهم Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ†. Ùˆ قال قوم من متأخري الØÙƒÙ…اء إن Ù†Ùوس البشر إذا ÙØ§Ø±Ù‚ت الأبدان بالموت بقيت قائمة Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ غير مدبرة لشي Ø¡ من الأبدان ÙØ¥Ù† كانت خيرة ØµØ§Ù„ØØ© Ùهي الملائكة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 435Ùˆ إن كانت شريرة رديئة الجوهر Ùهي الشياطين ÙØ§Ù„ملائكة عند هؤلاء Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† Ùˆ عندهم أن هذه النÙوس تساعد Ù†Ùوسا أخرى متعلقة بتدبير الأبدان أما على الخير أو على الشر Ùما ينسب ÙÙŠ الكتب الإلهية إلى إغواء الشياطين للناس Ùˆ إضلالهم ÙØ§Ù„مراد به تلك النÙوس الشريرة Ùˆ ما ينسب Ùيها إلى إعانة الملائكة لهم على الخير Ùˆ
(7/408)
Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙØ§Ù„مراد به تلك النÙوس الخيرة. Ø§Ù„Ø¨ØØ« السابع ÙÙŠ إبليس Ø£ هو من الملائكة أو ليس منها قال شيخنا أبو عثمان Ùˆ جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إنه من الملائكة Ùˆ لذلك استثناه الله تعالى Ùقال Ùَسَجَدَ الْمَلائÙكَة٠كÙلّÙÙ‡Ùمْ أَجْمَعÙونَ Ø¥Ùلَّا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيسَ. Ùˆ قال قوم إنه كان من الملائكة بدلالة هذه الآية لكن الله مسخه ØÙŠØ« خال٠الأمر Ùهو بعد المسخ خارج عن الملائكة Ùˆ قد كان قبل ذلك ملكا قالوا Ùˆ معنى قوله كانَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْجÙنّ٠أي من خزان الجنة Ùˆ روي ذلك عن ابن عباس قالوا Ùˆ ÙŠØÙ…Ù„ على معناه أنه صار من الجن Ùيكون كان بمعنى صار كقوله تعالى كَيْÙÙŽ Ù†ÙكَلّÙم٠مَنْ كانَ ÙÙÙŠ الْمَهْد٠صَبÙيًّا أي من صار لأنها لو كانت كان على ØÙ‚يقتها لوجب إلا يكلم بعضهم بعضا لأنهم كانوا صبيانا ÙÙŠ المهود. قالوا Ùˆ معنى صيرورته من الجن صيرورته ضالا كما أن الجن ضالون لأن Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± بعضهم من بعض كما قال تعالى الْمÙناÙÙÙ‚Ùونَ ÙˆÙŽ الْمÙناÙÙقات٠بَعْضÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ بَعْضÙ.
(7/409)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 436Ùˆ قال معظم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إن إبليس ليس من الملائكة Ùˆ لا كان منها Ùˆ إنما استثناه الله تعالى منهم لأنه كان مأمورا بالسجود معهم Ùهو مستثنى من عموم المأمورين بالسجود لا من خصوص الملائكة. Ø§Ù„Ø¨ØØ« الثامن ÙÙŠ هاروت Ùˆ ماروت هل هما من الملائكة أم لا قال جمهور Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إنهما من الملائكة Ùˆ إن القرآن العظيم قد ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ قوله ÙˆÙŽ ما Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽÙŠÙ’Ù†Ù Ø¨ÙØ¨Ø§Ø¨ÙÙ„ÙŽ هارÙوتَ ÙˆÙŽ مارÙوتَ Ùˆ إن الذي أنزل عليهما هو علم Ø§Ù„Ø³ØØ± ابتلاء من الله تعالى للناس Ùمن تعلمه منهم Ùˆ عمل به كان ÙƒØ§ÙØ±Ø§ Ùˆ من تجنبه أو تعلمه لا ليعمل به Ùˆ لكن ليتوقاه كان مؤمنا قالوا Ùˆ ما كان هذان الملكان يعلمان Ø£ØØ¯Ø§ ØØªÙ‰ ينبهاه Ùˆ ينهياه Ùˆ ÙŠÙ†ØµØØ§Ù‡ Ùˆ يقولا له Ø¥Ùنَّما Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù ÙÙØªÙ’نَةٌ أي ابتلاء Ùˆ اختبار من الله Ùَلا تَكْÙÙØ±Ù’ Ùˆ لا تتعلمه معتقدا أنه ØÙ‚. Ùˆ ØÙƒÙ‰ عن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري أن هاروت Ùˆ ماروت علجان Ø£Ù‚Ù„ÙØ§Ù† من أهل بابل كانا يعلمان الناس Ø§Ù„Ø³ØØ± Ùˆ قرأ Ø§Ù„ØØ³Ù† على الملكين ببابل بكسر اللام. Ùˆ قال قوم كانا من الملائكة ÙØ¹ØµÙŠØ§ الله تعالى بالØÙŠÙ ÙÙŠ الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùˆ قد كان استقضاهما ÙÙŠ الأرض Ùˆ ركب Ùيهما الشهوة Ùˆ الغضب على Ù†ØÙˆ ما ركب ÙÙŠ البشر Ø§Ù…ØªØØ§Ù†Ø§ لهما لأنهما قد كانا عيرا البشر بالمعصية Ùلما عصيا ØØ¨Ø³Ù‡Ù…ا الله تعالى Ùˆ عاقبهما بعذاب معجل Ùˆ ألهمهما كلاما إذا تكلما به سكن بعض ما بهما من الألم Ùˆ إن Ø§Ù„Ø³ØØ±Ø© يستمعون ذلك الكلام ÙÙŠØÙظونه Ùˆ ÙŠÙØ±Ù‚ون به بين المرء Ùˆ زوجه ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا يتقدمان إلى من ÙŠØØ¶Ø±Ù‡Ù…ا عند ما يتكلمان بالزجر عن العمل بذلك الكلام Ùˆ يقولان Ø¥Ùنَّما Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 437ÙÙØªÙ’نَةٌ Ùَلا تَكْÙÙØ±Ù’ Ùˆ هما لم ÙŠÙƒÙØ±Ø§ Ùˆ لا دعوا إلى Ø§Ù„Ø³ØØ± Ùˆ إن عذابهما سيقطع Ùˆ قد جاء ÙÙŠ الأخبار ما يواÙÙ‚ هذا. Ùˆ قال قوم من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© إنهما شربا الخمر Ùˆ قتلا Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ زنيا بامرأة اسمها باهيد Ùمسخت Ùˆ هي الزهرة التي ÙÙŠ السماء
(7/410)
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ صÙÙَة٠الْأَرْض٠وَ دَØÙ’ÙˆÙهَا عَلَى الْمَاء٠كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø±Ù Ø£ÙŽÙ…Ù’ÙˆÙŽØ§Ø¬Ù Ù…ÙØ³Ù’تَÙÙ’ØÙلَة٠وَ Ù„ÙØ¬ÙŽØ¬Ù Ø¨ÙØÙŽØ§Ø±Ù Ø²ÙŽØ§Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù تَلْتَطÙم٠أَوَاذÙيّ٠أَمْوَاجÙهَا ÙˆÙŽ تَصْطَÙÙÙ‚Ù Ù…ÙØªÙŽÙ‚َاذÙÙَات٠أَثْبَاجÙهَا ÙˆÙŽ تَرْغÙÙˆ زَبَدًا كَالْÙÙØÙول٠عÙنْدَ Ù‡ÙيَاجÙهَا Ùَخَضَعَ جÙمَاØÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ§Ø¡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙ„َاطÙÙ…Ù Ù„ÙØ«ÙÙ‚ÙŽÙ„Ù ØÙŽÙ…ْلÙهَا ÙˆÙŽ سَكَنَ هَيْج٠ارْتÙمَائÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ°Ù’ ÙˆÙŽØ·ÙØ¦ÙŽØªÙ’ه٠بÙكَلْكَلÙهَا ÙˆÙŽ ذَلَّ Ù…ÙØ³Ù’تَخْذÙياً Ø¥ÙØ°Ù’ تَمَعَّكَتْ عَلَيْه٠بÙكَوَاهÙÙ„Ùهَا ÙَأَصْبَØÙŽ Ø¨ÙŽØ¹Ù’Ø¯ÙŽ Ø§ØµÙ’Ø·ÙØ®ÙŽØ§Ø¨Ù أَمْوَاجÙه٠سَاجÙياً مَقْهÙوراً ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ ØÙŽÙƒÙŽÙ…َة٠الذّÙلّ٠مÙنْقَاداً أَسÙيراً ÙˆÙŽ سَكَنَت٠الْأَرْض٠مَدْØÙوَّةً ÙÙÙŠ Ù„ÙØ¬Ù‘َة٠تَيَّارÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَدَّتْ Ù…Ùنْ نَخْوَة٠بَأْوÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اعْتÙلَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø´ÙÙ…Ùوخ٠أَنْÙÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ سÙÙ…Ùوّ٠غÙلَوَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَعَمَتْه٠عَلَى ÙƒÙØ¸Ù‘َة٠جَرْيَتÙÙ‡Ù Ùَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَبَدَ بَعْدَ زَيَÙَان٠وَثَبَاتÙÙ‡Ù Ùَلَمَّا سَكَنَ هَيْج٠الْمَاء٠مÙنْ تَØÙ’ت٠أَكْنَاÙÙهَا ÙˆÙŽ ØÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙŽ شَوَاهÙÙ‚ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„٠الشّÙÙ…Ù‘ÙŽØ®Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ°Ù‘َخ٠عَلَى أَكْتَاÙÙهَا Ùَجَّرَ يَنَابÙيعَ الْعÙÙŠÙون٠مÙنْ عَرَانÙين٠أÙÙ†ÙÙˆÙÙهَا ÙˆÙŽ Ùَرَّقَهَا ÙÙÙŠ سÙÙ‡Ùوب٠بÙيدÙهَا ÙˆÙŽ أَخَادÙيدÙهَا ÙˆÙŽ عَدَّلَ ØÙŽØ±ÙŽÙƒÙŽØ§ØªÙهَا Ø¨ÙØ§Ù„رَّاسÙيَات٠مÙنْ جَلَامÙيدÙهَا ÙˆÙŽ ذَوَات٠الشَّنَاخÙيب٠الشّÙمّ٠مÙنْ صَيَاخÙيدÙهَا Ùَسَكَنَتْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙŠÙŽØ¯ÙŽØ§Ù†Ù Ù„ÙØ±ÙسÙÙˆØ¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù ÙÙÙŠ Ù‚ÙØ·ÙŽØ¹Ù أَدÙيمÙهَا ÙˆÙŽ تَغَلْغÙÙ„Ùهَا Ù…ÙØªÙŽØ³ÙŽØ±Ù‘ÙØ¨ÙŽØ©Ù‹ ÙÙÙŠ جَوْبَات٠خَيَاشÙيمÙهَا ÙˆÙŽ رÙÙƒÙوبÙهَا أَعْنَاقَ سÙÙ‡Ùول٠الْأَرَضÙينَ ÙˆÙŽ جَرَاثÙيمÙهَا ÙˆÙŽ ÙَسَØÙŽ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 438بَيْنَ الْجَوّ٠وَ بَيْنَهَا ÙˆÙŽ أَعَدَّ الْهَوَاءَ Ù…ÙØªÙŽÙ†ÙŽØ³Ù‘َماً Ù„ÙØ³ÙŽØ§ÙƒÙÙ†Ùهَا ÙˆÙŽ أَخْرَجَ Ø¥Ùلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَام٠مَرَاÙÙÙ‚Ùهَا Ø«Ùمَّ لَمْ يَدَعْ Ø¬ÙØ±Ùزَ الْأَرْض٠الَّتÙÙŠ ØªÙŽÙ‚Ù’ØµÙØ±Ù Ù…ÙيَاهÙ
(7/411)
الْعÙÙŠÙون٠عَنْ رَوَابÙيهَا ÙˆÙŽ لَا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù جَدَاوÙل٠الْأَنْهَار٠ذَرÙيعَةً Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ بÙÙ„ÙوغÙهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ أَنْشَأَ لَهَا Ù†ÙŽØ§Ø´ÙØ¦ÙŽØ©ÙŽ Ø³ÙŽØÙŽØ§Ø¨Ù ØªÙØÙ’ÙŠÙÙŠ مَوَاتَهَا ÙˆÙŽ ØªÙŽØ³Ù’ØªÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ù نَبَاتَهَا أَلَّÙÙŽ غَمَامَهَا بَعْدَ اÙÙ’ØªÙØ±ÙŽØ§Ù‚Ù Ù„ÙمَعÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَبَايÙن٠قَزَعÙÙ‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ تَمَخَّضَتْ Ù„ÙØ¬Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ²Ù’Ù†Ù ÙÙيه٠وَ الْتَمَعَ بَرْقÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ ÙƒÙÙÙŽÙÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ يَنَمْ ÙˆÙŽÙ…ÙيضÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ كَنَهْوَر٠رَبَابÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØªÙŽØ±ÙŽØ§ÙƒÙم٠سَØÙŽØ§Ø¨Ùه٠أَرْسَلَه٠سَØÙ‘اً Ù…ÙØªÙŽØ¯ÙŽØ§Ø±Ùكاً قَدْ أَسَÙÙ‘ÙŽ هَيْدَبÙه٠يَمْرÙÙŠ الْجَنÙÙˆØ¨Ù Ø¯ÙØ±ÙŽØ±ÙŽ Ø£ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ø¶ÙيبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ دÙÙَعَ شآبÙيبÙÙ‡Ù. Ùَلَمَّا أَلْقَت٠السَّØÙŽØ§Ø¨Ù بَرْكَ بÙوَانَيْهَا ÙˆÙŽ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨Ù’ ء٠الْمَØÙ’Ù…Ùول٠عَلَيْهَا أَخْرَجَ بÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ Ù‡ÙŽÙˆÙŽØ§Ù…ÙØ¯Ù الْأَرْض٠النَّبَاتَ ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ Ø²ÙØ¹Ù’Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„٠الْأَعْشَابَ ÙÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ ØªÙŽØ¨Ù’Ù‡ÙŽØ¬Ù Ø¨ÙØ²Ùينَة٠رÙيَاضÙهَا ÙˆÙŽ تَزْدَهÙÙŠ بÙمَا Ø£ÙÙ„Ù’Ø¨ÙØ³ÙŽØªÙ’Ù‡Ù Ù…Ùنْ رَيْط٠أَزَاهÙيرÙهَا ÙˆÙŽ ØÙلْيَة٠مَا سÙÙ…ÙØ·ÙŽØªÙ’ بÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ Ù†ÙŽØ§Ø¶ÙØ±Ù أَنْوَارÙهَا ÙˆÙŽ جَعَلَ ذَلÙÙƒÙŽ بَلَاغاً Ù„Ùلْأَنَام٠وَ Ø±ÙØ²Ù’قاً Ù„Ùلْأَنْعَام٠وَ خَرَقَ الْÙÙØ¬ÙŽØ§Ø¬ÙŽ ÙÙÙŠ Ø¢ÙَاقÙهَا ÙˆÙŽ أَقَامَ الْمَنَارَ Ù„ÙلسَّالÙÙƒÙينَ عَلَى Ø¬ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¯Ù‘Ù Ø·ÙØ±ÙÙ‚Ùهَا
(7/412)
كبس الأرض أي أدخلها ÙÙŠ الماء بقوة Ùˆ اعتماد شديد Ùˆ يقال لضرب من التمر الكبيس لأنه يكبس ØØªÙ‰ يتراص Ùˆ المور مصدر مار أي ذهب Ùˆ جاء Ùˆ Ù…Ø³ØªÙØÙ„Ø© هائجة هيجان Ø§Ù„ÙØÙˆÙ„ Ùˆ Ø§Ø³ØªÙØÙ„ الأمر ØªÙØ§Ù‚Ù… Ùˆ اشتد Ùˆ زاخرة زخر الماء أي امتد جدا Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹. Ùˆ الأواذي جمع آذي Ùˆ هو الموج Ùˆ تصطÙÙ‚ يضرب بعضها بعضا Ùˆ الأثباج هاهنا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 439أعالي الأمواج Ùˆ أصل الثبج ما بين الكاهل إلى الظهر Ùنقل إلى هذا الموضع استعارة. Ùˆ ترغو تصوت صوت البعير Ùˆ الرغاء صوت ذات الخ٠و ÙÙŠ المثل ÙƒÙÙ‰ برغائها مناديا أي أن رغاء بعير المضي٠يقوم مقام ندائه Ù„Ù„Ø¶ÙŠØ§ÙØ© Ùˆ القرى Ùˆ زبدا على هذا منصوب Ø¨ÙØ¹Ù„ مقدر تقديره Ùˆ ترغو Ù‚Ø§Ø°ÙØ© زبدا Ùˆ الزبد ما يظهر Ùوق السيل يقال قد أزبد Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ السيل Ùˆ Ø¨ØØ± مزبد أي Ù…Ø§Ù„Ø ÙŠÙ‚Ø°Ù Ø¨Ø§Ù„Ø²Ø¨Ø¯ Ùˆ Ø§Ù„ÙØÙˆÙ„ عند هياجها ÙØÙˆÙ„ الإبل إذا هاجت للضراب. Ùˆ Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¡ صعوده Ùˆ غليانه Ùˆ أصله من Ø¬Ù…Ø§Ø Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ هو أن يعز ÙØ§Ø±Ø³Ù‡ Ùˆ يغلبه Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙˆØ Ù…Ù† الرجال الذي يركب هواه Ùلا يمكن رده Ùˆ خضع ذل Ùˆ هيج الماء اضطرابه هاج هيجا Ùˆ هياجا Ùˆ هيجانا Ùˆ اهتاج Ùˆ تهيج كله بمعنى أي ثار Ùˆ هاجه غيره يتعدى Ùˆ لا يتعدى Ùˆ هيج ارتمائه يعنى تقاذÙÙ‡ Ùˆ تلاطمه يقال ارتمى القوم بالسهام Ùˆ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ارتماء Ùˆ كلكلها صدرها Ùˆ جاء كلكل Ùˆ كلكال Ùˆ ربما جاء ÙÙŠ ضرورة الشعر مشددا قال
كأن مهواها على الكلكل موضع ÙƒÙÙŠ راهب مصلى
(7/413)
Ùˆ المستخذي الخاضع Ùˆ قد يهمز Ùˆ قيل لأعرابي ÙÙŠ مجلس أبي زيد كي٠تقول استخذأت ليتعر٠منه الهمزة Ùقال العرب لا تستخذئ Ùˆ همزه Ùˆ أكثر ما يستعمل ملينا Ùˆ أصله من خذا الشي Ø¡ يخذو Ùˆ خذوا أي استرخى Ùˆ يجوز خذي بكسر الذال Ùˆ أذن خذواء بينة الخذاء أي مسترخية. Ùˆ تمعكت تمرغت مستعار من تمعك الدابة ÙÙŠ الأرض Ùˆ قالوا معكت الأديم أي دلكته Ùˆ كواهلها جمع كاهل Ùˆ هو ما بين الكتÙين Ùˆ يسمى Ø§Ù„ØØ§Ø±Ùƒ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 440Ùˆ اصطخاب أمواجه Ø§ÙØªØ¹Ø§Ù„ من الصخب Ùˆ هو Ø§Ù„ØµÙŠØ§Ø Ùˆ الجلبة يقال صخب الرجل Ùهو صخبان Ùˆ اصطخب Ø§ÙØªØ¹Ù„ منه قال
إن Ø§Ù„Ø¶ÙØ§Ø¯Ø¹ ÙÙŠ الغدران تصطخب
Ùˆ الساجي الساكن Ùˆ الØÙƒÙ…Ø© ما Ø£ØØ§Ø· من اللجام بØÙ†Ùƒ الدابة Ùˆ كانت العرب تتخذها من القد Ùˆ الأبق لأن الزينة لم تكن قصدهم قال زهير
القائد الخيل منكوبا دوابرها قد Ø£ØÙƒÙ…ت ØÙƒÙ…ات القد Ùˆ الأبقا
Ùˆ استعار الØÙƒÙ…Ø© هاهنا ÙØ¬Ø¹Ù„ للذل ØÙƒÙ…Ø© ينقاد الماء بها Ùˆ يذل إليها. Ùˆ مدØÙˆØ© مبسوطة قال تعالى ÙˆÙŽ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلÙÙƒÙŽ Ø¯ÙŽØØ§Ù‡Ø§ Ùˆ يجوز أن تكون مدØÙˆØ© هاهنا بمعنى Ù…Ù‚Ø°ÙˆÙØ© مرمية يقال دØÙˆØª Ø§Ù„ØØµØ§Ø© أي Ù‚Ø°ÙØªÙ‡Ø§ Ùˆ يقال للاعب الجوز Ø§Ø¯Ø Ùˆ أبعد المدى Ùˆ التيار أعظم الموج Ùˆ لجته أعمقه Ùˆ البأو الكبر Ùˆ Ø§Ù„ÙØ®Ø± تقول بأوت على القوم أبأى بأوا قال ØØ§ØªÙ…
Ùما زادنا بأوا على ذي قرابة غنانا Ùˆ لا أزرى Ø¨Ø£ØØ³Ø§Ø¨Ù†Ø§ الÙقر
(7/414)
Ùˆ هذا الكلام استعارة يقال كسرت الأرض سورة الماء Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…Ø ÙƒÙ…Ø§ تكسر سورة بأو الرجل المتكبر Ø§Ù„Ù…ÙØªØ®Ø± Ùˆ الاعتلاء التيه Ùˆ التكبر Ùˆ الشموخ العلو مصدر شمخ بأنÙÙ‡ أي تكبر Ùˆ الجبال الشوامخ الشاهقة Ùˆ السمو العلو Ùˆ سمو علوائه أي غلوه Ùˆ تجاوزه Ø§Ù„ØØ¯. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 441Ùˆ كعمته أي شددت Ùمه لما هاج من الكعام Ùˆ هو شي Ø¡ يجعل ÙÙŠ ÙÙ… البعير Ùˆ بعير مكعوم. Ùˆ الكظة الجهد Ùˆ الثقل الذي يعتري الإنسان عند الامتلاء من الطعام يقول كعمت الأرض الماء ØØ§Ù„ كونه مكظوظا لشدة امتلائه Ùˆ كثرته Ùˆ Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… أمواجه Ùهمد أي سكن همدت النار تهمد بالضم همودا أي Ø·ÙØ¦Øª Ùˆ ذهبت البتة Ùˆ الخمود دون الهمود Ùˆ النزقات Ø§Ù„Ø®ÙØ© Ùˆ الطيش نزق الرجل بالكسر ينزق نزقا Ùˆ النزقات Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø§Øª من ذلك. Ùˆ لبد الشي Ø¡ بالأرض يلبد بالضم لبودا أي لصق بها ساكنا Ùˆ Ø§Ù„Ø²ÙŠÙØ§Ù† التبختر ÙÙŠ المشي زا٠البعير يزي٠و Ø§Ù„Ø²ÙŠØ§ÙØ© من النوق المختالة Ùˆ يروى Ùˆ لبد بعد زÙيان وثباته Ùˆ الزÙيان شدة هبوب Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙŠÙ‚Ø§Ù„ Ø²ÙØªÙ‡ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø²Ùيانا أي طردته Ùˆ ناقة زÙيان سريعة Ùˆ قوس زÙيان سريعة الإرسال للسهم Ùˆ أكناÙها جوانبها Ùˆ ÙƒÙ†ÙØ§ الطائر Ø¬Ù†Ø§ØØ§Ù‡ Ùˆ يقال صلاء مكن٠أي Ø£ØÙŠØ· به من جوانبه Ùˆ تكنÙÙ‡ القوم Ùˆ اكتنÙوه Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به. Ùˆ الجبال الشواهق العالية Ùˆ مثله البذخ Ùˆ العرنين أول Ø§Ù„Ø£Ù†Ù ØªØØª مجتمع Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ÙŠÙ† Ùˆ الينابيع جمع ينبوع Ùˆ هو ما Ø§Ù†ÙØ¬Ø± من الأرض عن الماء Ùˆ السهوب جمع سهب Ùˆ هو الÙلاة Ùˆ البيد جمع بيداء Ùˆ هي الÙلاة أيضا. Ùˆ الأخاديد جمع أخدود Ùˆ هو الشق ÙÙŠ الأرض قال تعالى Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ Ø£ÙŽØµÙ’ØØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ®Ù’دÙود٠و الراسيات الثقال Ùˆ الشناخيب رءوس الجبال Ùˆ الشم العالية Ùˆ الجلاميد الصخور ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ جلمود Ùˆ الصياخيد جمع صيخود Ùˆ هي الصخرة الصلبة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 442Ùˆ الميدان Ø§Ù„ØªØØ±Ùƒ Ùˆ الاضطراب Ùˆ ماد الرجل يميد أي تبختر Ùˆ رسوب الجبال نزولها رسب الشي Ø¡ ÙÙŠ الماء أي سÙÙ„ Ùيه Ùˆ سي٠رسوب ينزل ÙÙŠ العظام. Ùˆ قوله ÙÙŠ قطع أديمها
(7/415)
جمع قطعة يريد ÙÙŠ أجزائها Ùˆ أبعاضها Ùˆ يروى ÙÙŠ قطع أديمها بضم القا٠و ÙØªØ الطاء جمع قطعة Ùˆ هي القطعة Ù…ÙØ±ÙˆØ²Ø© من الأرض Ùˆ ØÙƒÙŠ Ø£Ù† أعرابيا قال ورثت من أبي قطعة Ùˆ يروى ÙÙŠ قطع أديمها بسكون الطاء Ùˆ القطع Ø·Ù†ÙØ³Ø© الرØÙ„ Ùنقل ذلك إلى هذا الموضع استعارة كأنه جعل الأرض ناقة Ùˆ جعل لها قطعا Ùˆ جعل الجبال ثابتة ÙÙŠ ذلك القطع. Ùˆ أديم الأرض وجهها Ùˆ ظاهرها Ùˆ تغلغل الماء ÙÙŠ الشجر دخوله Ùˆ تخلله ÙÙŠ أصوله. Ùˆ عروقه متسربة أي داخلة تسرب الثعلب أي دخل السرب Ùˆ جوبات جمع جوبة Ùˆ هي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬Ø© ÙÙŠ جبل أو غيره Ùˆ خياشيمها جمع خيشوم Ùˆ هو أقصى الأن٠و تقول خشمت الرجل خشما أي كسرت خيشومه Ùˆ جراثيمها جمع جرثومة Ùˆ هي أصل الشجر. Ùˆ ÙØ³Ø أوسع Ùˆ متنسما يعني موضع النسيم Ùˆ الأرض الجرز التي لا نبات Ùيها لانقطاع المطر عنها Ùˆ هذه من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية Ùˆ الروابي التلاع Ùˆ ما علا من الأرض Ùˆ الجداول الأنهار الصغار جمع جدول Ùˆ الذريعة الوصلة. Ùˆ ناشئة Ø³ØØ§Ø¨ ما يبتدئ ظهوره Ùˆ الموات Ø¨ÙØªØ الميم Ø§Ù„Ù‚ÙØ± من الأرض Ùˆ اللمع جمع لمعة Ùˆ هي القطعة من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ أو غيره Ùˆ تباين قزعه القزع قطع من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ رقيقة ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ قزعة قال الشاعر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 443
كأن رعاله قزع الجهام
(7/416)
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كأنهم قزع الخري٠و تباينها Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ها Ùˆ تمخضت ØªØØ±ÙƒØª بقوة يقال تمخض اللبن إذا ØªØØ±Ùƒ ÙÙŠ الممخضة Ùˆ تمخض الولد ØªØØ±Ùƒ ÙÙŠ بطن Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ Ùˆ الهاء ÙÙŠ Ùيه ترجع إلى المزن أي ØªØØ±ÙƒØª لجة المزن ÙÙŠ المزن Ù†ÙØ³Ù‡ أي ØªØØ±Ùƒ من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ وسطه Ùˆ ثبجه. Ùˆ التمع البرق Ùˆ لمع أي أضاء Ùˆ ÙƒÙÙÙ‡ جمع ÙƒÙØ© Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙØ© كالدارة تكون ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨. Ùˆ كان الأصمعي يقول كل ما استطال Ùهو ÙƒÙØ© بالضم Ù†ØÙˆ ÙƒÙØ© الثوب Ùˆ هي ØØ§Ø´ÙŠØªÙ‡ Ùˆ ÙƒÙØ© الرمل Ùˆ الجمع ÙƒÙØ§Ù Ùˆ كل ما استدار Ùهو ÙƒÙØ© بالكسر Ù†ØÙˆ ÙƒÙØ© الميزان Ùˆ ÙƒÙØ© الصائد Ùˆ هي ØØ¨Ø§Ù„ته Ùˆ الجمع ÙƒÙÙ Ùˆ يقال أيضا ÙƒÙØ© الميزان Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الوميض الضياء Ùˆ اللمعان. Ùˆ قوله لم ينم أي لم ÙŠÙØªØ± Ùˆ لم ينقطع ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø§Ø± له Ù„ÙØ¸Ø© النوم Ùˆ الكنهور العظيم من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ الرباب الغمام الأبيض Ùˆ يقال إنه Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ الذي تراه كأنه دون Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ قد يكون أبيض Ùˆ قد يكون أسود Ùˆ هو جمع Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ربابة Ùˆ به سميت المرأة الرباب. Ùˆ المتراكم الذي قد ركب بعضه بعضا Ùˆ الميم بدل من الباء Ùˆ Ø³ØØ§ صبا Ùˆ Ø³ØØ§Ø¨Ø© سØÙˆØ Ùˆ ØªØ³ØØ³Ø الماء سال Ùˆ مطر Ø³ØØ³Ø§Ø أي ÙŠØ³Ø Ø´Ø¯ÙŠØ¯Ø§ Ùˆ متداركا يلØÙ‚ بعضه بعضا من غير انقطاع Ùˆ أس٠دنا من الأرض Ùˆ هيدبه ما تهدب منه أي تدلى كما يتدلى هدب العين على Ø£Ø´ÙØ§Ø±Ù‡Ø§ Ùˆ يمري الجنوب Ùˆ هو بمعنى ÙŠØÙ„ب Ùˆ يستدر Ùˆ يروى تمريه الجنوب. على أن يعدى Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ إلى Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ين كما تقول ØÙ„بت الناقة لبنا Ùˆ يروى تمتري الجنوب Ùˆ هو بمعنى تمري من مريت Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ امتريته إذا استخرجت بالسوط ما عنده من الجري Ùˆ إنما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 444خص الجنوب بذلك لأنها Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ يكون عليها المطر Ùˆ الدرر جمع درة Ùˆ هي كثرة اللبن Ùˆ سيلانه Ùˆ صبه Ùˆ الأهاضيب جمع هضاب Ùˆ الهضاب جمع هضب Ùˆ هي ØÙ„بات القطر بعد القطر Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ جمع Ø¯ÙØ¹Ø© بالضم Ùˆ هي كالدÙقة من المطر بالضم أيضا Ùˆ الشآبيب جمع شؤبوب Ùˆ هي رشة قوية من المطر تنزل Ø¯ÙØ¹Ø© بشدة Ùˆ البرك الصدر Ùˆ بوانيها تثنية بوان على ÙØ¹Ø§Ù„ بكسر Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ هو عمود
(7/417)
الخيمة و الجمع بون بالضم قال الشاعر
أصبر من ذي ضاغط عركرك ألقى بواني زوره للمبرك
Ùˆ من روى بوانيها أراد لواصقها من قولك قوص بانية إذا التصقت بالوتر. Ùˆ الرواية الأولى Ø£ØµØ Ùˆ بعاع Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ثقله بالمطر قال إمرؤ القيس
Ùˆ ألقى Ø¨ØµØØ±Ø§Ø¡ الغبيط بعاعه نزول اليماني بالعياب المثقل
Ùˆ العب Ø¡ الثقل Ùˆ استقلت Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª Ùˆ نهضت Ùˆ هوامد الأرض هي الأرضون التي لا نبات بها Ùˆ زعر الجبال جمع أزعر Ùˆ المراد به قلة العشب Ùˆ الخلى Ùˆ أصله من الزعر Ùˆ هو قلة الشعر ÙÙŠ الرأس قال
من يك ذا لمة يرجلها ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ ØºÙŠØ± ضائري زعري
Ùˆ قد زعر الرجل يزعر قل شعره Ùˆ تبهج تسر Ùˆ ØªÙØ±Ø تقول بهجني أمر كذا Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ أبهجني معا أي سرني Ùˆ من رواه بضم الهاء أراد ÙŠØØ³Ù† Ùˆ ÙŠÙ…Ù„Ø Ù…Ù† البهجة Ùˆ هي Ø§Ù„ØØ³Ù† يقال بهج الرجل بالضم بهاجة Ùهو بهيج أي ØØ³Ù† قال الله تعالى Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠زَوْج٠بَهÙيج٠و تقول قد أبهجت الأرض بالهمزة أي بهج نباتها Ùˆ ØØ³Ù†. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 445Ùˆ تزدهي أي تتكبر Ùˆ هي اللغة التي ØÙƒØ§Ù‡Ø§ ابن دريد قال تقول زها الرجل يزهو زهوا أي تكبر Ùˆ على هذه اللغة تقول ازدهى الرجل يزدهي كما تقول من علا اعتلى يعتلي Ùˆ من رمى ارتمى يرتمي Ùˆ أما من رواها Ùˆ تزدهى بما ألبسته على ما لم يسم ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ Ùهي اللغة المشهورة تقول زهي Ùلان علينا Ùˆ للعرب Ø£ØØ±Ù تتكلم بها على سبيل Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ به Ùˆ إن كانت بمعنى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ كقولهم عني بالأمر Ùˆ نتجت الناقة ÙØªÙ‚ول على هذه اللغة Ùلان يزدهى بكذا. Ùˆ الريط جمع ريطة Ùˆ هي الملاءة غير ذات Ù„Ùقين Ùˆ الأزاهير النور ذو الألوان. Ùˆ سمطت به علق عليها السموط جمع سمط Ùˆ هو العقد Ùˆ من رواه شمطت بالشين المعجمة أراد ما خالط سواد الرياض من النور الأبيض كالأقØÙˆØ§Ù† Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡ ÙØµØ§Ø±Øª الرياض كالشعر الأشمط Ùˆ الناضر ذو النضارة Ùˆ هي Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ الطراوة. Ùˆ بلاغا للأنام أي ÙƒÙØ§ÙŠØ© Ùˆ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ النواØÙŠ Ùˆ المنار الأعلام
ÙØµÙˆÙ„ متنوعة تتعلق بالخطبة
(7/418)
Ùˆ ينبغي أن نتكلم ÙÙŠ هذا الموضع ÙÙŠ ÙØµÙˆÙ„. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول ÙÙŠ كيÙية ابتداء خلق الأرض. ظاهر كلام أمير المؤمنين ع أن الماء خلق قبل الأرض Ùˆ قد ذكرنا Ùيما تقدم أنه قول لبعض الØÙƒÙ…اء Ùˆ أنه مواÙÙ‚ لما ÙÙŠ التوراة إلا أن ÙÙŠ كلامه ع ÙÙŠ هذا الموضع إشكالا Ùˆ ذلك أن لقائل أن يقول كلامه يشعر بأن هيجان الماء Ùˆ غليانه Ùˆ موجه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 446سكن بوضع الأرض عليه Ùˆ هذا خلا٠ما يشاهد Ùˆ خلا٠ما يقتضيه العقل لأن الماء الساكن إذا جعل Ùيه جسم ثقيل اضطرب Ùˆ تموج Ùˆ صعد علوا Ùكي٠الماء المتموج يسكن Ø¨Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ø³Ù… الثقيل Ùيه. Ùˆ الجواب أن الماء إذا كان تموجه من قبل Ø±ÙŠØ Ù‡Ø§Ø¦Ø¬Ø© جاز أن يسكن هيجانه بجسم ÙŠØÙˆÙ„ بينه Ùˆ بين تلك Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ùˆ لذلك إذا جعلنا ÙÙŠ الإناء ماء Ùˆ روØÙ†Ø§Ù‡ Ø¨Ù…Ø±ÙˆØØ© تموجه ÙØ¥Ù†Ù‡ ÙŠØªØØ±Ùƒ ÙØ¥Ù† جعلنا على Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¡ جسما يملأ ØØ§Ùات الإناء Ùˆ روØÙ†Ø§ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø±ÙˆØØ© ÙØ¥Ù† الماء لا ÙŠØªØØ±Ùƒ لأن ذلك الجسم قد ØØ§Ù„ بين الهواء المجتلب Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø±ÙˆØØ© Ùˆ بين Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¡ Ùمن الجائز أن يكون الماء الأول هائجا لأجل Ø±ÙŠØ Ù…ØØ±ÙƒØ© له ÙØ¥Ø°Ø§ وضعت الأرض عليه ØØ§Ù„ بين Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¡ Ùˆ بين تلك Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ùˆ قد مر ÙÙŠ كلام أمير المؤمنين ÙÙŠ الخطبة الأولى ذكر هذه Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ùقال Ø±ÙŠØ Ø§Ø¹ØªÙ‚Ù… مهبها Ùˆ أدام مربها Ùˆ أعص٠مجراها Ùˆ أبعد منشأها ÙØ£Ù…رها بتصÙيق الماء الزخار Ùˆ إثارة موج Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± Ùمخضت مخض السقاء Ùˆ Ø¹ØµÙØª به عصÙها Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني ÙÙŠ بيان قوله ع Ùلما سكن هيج الماء من ØªØØª أكناÙها Ùˆ ØÙ…Ù„ شواهق الجبال البذخ على أكتاÙها ÙØ¬Ø± ينابيع العيون Ùيها Ùˆ عدل ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ø§ بالراسيات من جلاميدها. Ùˆ ذلك لأن العامل ÙÙŠ لما يجب أن يكون أمرا مباينا لما Ø£Ø¶ÙŠÙØª إليه مثاله لما قام زيد قام عمرو Ùقام الثانية هي العاملة ÙÙŠ لما Ùيجوز أن تكون أمرا مباينا لما أضي٠لما إليه Ùˆ هو قيام زيد Ùˆ هاهنا قد قال ع لما ØÙ…Ù„ الله تعالى شواهق الجبال على الأرض عدل ØØ±ÙƒØ§Øª الأرض بالجبال Ùˆ معلوم أن Ø£ØØ¯ الأمرين هو الآخر. Ùˆ الجواب
(7/419)
أنه ليس Ø£ØØ¯ الأمرين هو الآخر بعينه بل الثاني معلول الأول Ùˆ موجب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 447عنه لأن الأول هو ØÙ…Ù„ الجبال عليها Ùˆ الثاني تعديل ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ø§ بالجبال المØÙ…ول عليها Ùكأنه قال ØÙ…Ù„ عليها الجبال ÙØ§Ù‚تضى ذلك الØÙ…Ù„ تعديل ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ø§ Ùˆ معلوم أن هذا الكلام منتظم. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث ÙÙŠ قوله إن الجبال هي المسكنة للأرض. Ùنقول إن هذا القول يخال٠قول الØÙƒÙ…اء لأن سكون الأرض عند الØÙƒÙ…اء لم يكن لذلك بل لأنها تطلب المركز Ùˆ هي ØØ§ØµÙ„Ø© ÙÙŠ ØÙŠØ²Ù‡Ø§ الطبيعي لكنا Ùˆ إن كان Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ لقول الØÙƒÙ…اء ÙØ¥Ù†Ø§ نعتقده دينا Ùˆ مذهبا Ùˆ نعدل عن قول الØÙƒÙ…اء لأن اتباع قوله ع أولى من اتباع أقوالهم. Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع ÙÙŠ ذكر نظائر لما وص٠به المطر Ùˆ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨. Ùمن ذلك ما رواه عبد الرØÙ…Ù† ابن أخي الأصمعي عن عمه قال سئل أعرابي عن مطر Ùقال استقل سد مع انتشار الطÙÙ„ ÙØ´ØµØ§ Ùˆ Ø§ØØ²Ø£Ù„ ثم اكÙهرت أرجاؤه Ùˆ اØÙ…ومت Ø§Ø±ØØ§Ø¤Ù‡ Ùˆ انزعرت Ùوارقه Ùˆ تضاØÙƒØª بوارقه Ùˆ استطار وادقه Ùˆ أرسعت جوبه Ùˆ ارتعن هيدبه Ùˆ ØØ³ÙƒØª أخلاÙÙ‡ Ùˆ استقلت أرداÙÙ‡ Ùˆ انتشرت أكناÙÙ‡ ÙØ§Ù„رعد يرتجس Ùˆ البرق يختلس Ùˆ الماء ينبجس ÙØ£ØªØ±Ø¹ الغدر Ùˆ أنبت الوجر Ùˆ خلط الأوعال بالآجال Ùˆ قرن الصيران بالرئال Ùللأودية هدير Ùˆ للشراج خرير Ùˆ للتلاع زÙير Ùˆ ØØ· النبع Ùˆ العنم من القلل الشم إلى القيعان الصØÙ… Ùلم يبق ÙÙŠ القلل إلا معصم
(7/420)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 448مجرنثم أو Ø¯Ø§ØØ¶ Ù…ØØ±Ø¬Ù… Ùˆ ذلك من ÙØ¶Ù„ رب العالمين على عباده المذنبين. قلت السد Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ الذي يسد الأÙÙ‚ Ùˆ أصل الجبل Ùˆ الطÙÙ„ اختلاط الظلام Ùˆ انتشاره ØØ§Ù„ غروب الشمس Ùˆ شصا Ø§Ø±ØªÙØ¹ Ùˆ علا Ùˆ Ø§ØØ²Ø£Ù„ انتصب Ùˆ اكÙهرت أرجاؤه غلظت نواØÙŠÙ‡ Ùˆ جوانبه Ùˆ تراكمت Ùˆ اØÙ…ومت اسودت مع مخالطة ØÙ…رة Ùˆ أرجاؤه أوساطه Ùˆ انزعرت ØªÙØ±Ù‚ت Ùˆ الÙوارق قطع من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ØªØªÙØ±Ù‚ عنه مثل ÙØ±Ù‚ الإبل Ùˆ هي النوق إذا أرادت الولادة ÙØ§Ø±Ù‚ت الإبل Ùˆ بعدت عنها ØÙŠØ« لا ترى Ùˆ تضاØÙƒØª بوارقه لمعت Ùˆ استطار انتشر Ùˆ الوادق ذو الودق Ùˆ هو مطر كبار Ùˆ أرسعت جوبه أي تلاءمت ÙØ±Ø¬Ù‡ Ùˆ التØÙ…ت Ùˆ ارتعن استرخى Ùˆ هيدبه ما تدلى منه Ùˆ ØØ³ÙƒØª أخلاÙÙ‡ امتلأت ضروعه Ùˆ أرادÙÙ‡ مآخره Ùˆ أكناÙÙ‡ نواØÙŠÙ‡ Ùˆ يرتجس يصوت Ùˆ الرجس الصوت Ùˆ يختلس يستلب البصر Ùˆ ينبجس ينصب ÙØ£ØªØ±Ø¹ الغدر ملأها جمع غدير Ùˆ أنبت الوجر ØÙرها جمع وجار Ùˆ هو بيت الضبع Ùˆ الآجال جمع إجل Ùˆ هو قطيع البقر Ùˆ الصيران مثله جمع صوار Ùˆ الرئال جمع رأل Ùˆ هو ÙØ±Ø® النعام Ùˆ الهدير الصوت Ùˆ الشراج جمع شرج Ùˆ هو مسيل الماء إلى Ø§Ù„ØØ±Ø© Ùˆ خرير الماء صوته Ùˆ زÙير التلاع أن ØªØ²ÙØ± بالماء Ù„ÙØ±Ø· امتلائها Ùˆ النبع شجر Ùˆ العنم شجر آخر Ùˆ كلاهما لا ينبت إلا ÙÙŠ رءوس الجبال Ùˆ الشم العالية Ùˆ الصØÙ… السود التي تضرب إلى Ø§Ù„ØµÙØ±Ø© Ùˆ المعصم المعتصم الملتجئ Ùˆ المجرنثم المتقبض Ùˆ Ø§Ù„Ø¯Ø§ØØ¶ الزالق الواقع Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø¬Ù… المصروع. Ùˆ من ذلك ما رواه أبو ØØ§ØªÙ… عن الأصمعي قال سألت أعرابيا من بني عامر بن صعصعة عن مطر أصاب بلادهم Ùقال نشأ عارضا ÙØ·Ù„ع ناهضا ثم ابتسم وامضا ÙØ§Ø¹ØªÙ† ÙÙŠ الأقطار ÙØ£Ø´Ø¬Ø§Ù‡Ø§ Ùˆ امتد ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 449Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ ÙØºØ·Ø§Ù‡Ø§ ثم ارتجس Ùهمهم ثم دوي ÙØ£Ø¸Ù„Ù… ÙØ£Ø±Ùƒ Ùˆ دث Ùˆ بغش Ùˆ طش ثم قطقط ÙØ£Ùرط ثم ديم ÙØ£ØºÙ…Ø· ثم ركد ÙØ£Ø«Ø¬Ù… ثم وبل ÙØ³Ø¬Ù… Ùˆ جاد ÙØ£Ù†Ø¹Ù… Ùقمس الربا Ùˆ Ø£ÙØ±Ø· الزبى سيعا تباعا يريد انقشاعا ØØªÙ‰ إذا ارتوت Ø§Ù„ØØ²ÙˆÙ† Ùˆ ØªØ¶ØØ¶ØØª المتون ساقه ربك إلى
(7/421)
ØÙŠØ« يشاء كما جلبه من ØÙŠØ« شاء. قلت العارض Ø³ØØ§Ø¨ يعترض ÙÙŠ الأÙÙ‚ Ùˆ اعتن اعترض Ùˆ أشجاها ملأها Ùكان كالشجى ÙÙŠ ØÙ„قها Ùˆ ارتجس صوت Ùˆ الهمهمة صوت الرعد Ùˆ دوي Ø£ØØ¯Ø« دويا ÙØ£Ø¸Ù„Ù… أعدم الضوء من الأرض بتكاثÙÙ‡ ÙØ£Ø±Ùƒ أي مطر ركا Ùˆ الرك المطر الضعي٠و كذلك الدث Ùˆ البغش Ùˆ الطش Ùˆ Ùوق ذلك القطقط Ùˆ ديم صار ديمة Ùˆ هي المطر أياما لا يقلع Ùˆ أغمط أي دام Ùˆ أثجم أقام Ùˆ وبل جاء بالوابل Ùˆ هو المطر العظيم Ùˆ سجم صب Ùˆ أنعم بالغ Ùˆ قمس غوص ÙÙŠ الماء Ùˆ Ø£ÙØ±Ø· الزبى ملأها جمع زبية Ùˆ هي ØÙيرة تØÙر للوØÙˆØ´ ÙÙŠ مكان Ù…Ø±ØªÙØ¹ Ùˆ Ø§Ù„ØØ²ÙˆÙ† جمع ØØ²Ù† Ùˆ هو ما غلظ من الأرض Ùˆ المتون جمع متن Ùˆ هو الصلب من الأرض Ùˆ ØªØ¶ØØ¶ØØª صار Ùوقها Ø¶ØØ¶Ø§Ø من الماء Ùˆ هو الرقيق. Ùˆ من ذلك ما رواه أبو ØØ§ØªÙ… أيضا عن الأصمعي قال سألت أعرابيا عن مطر أصابهم بعد جدب Ùقال Ø§Ø±ØªØ§Ø Ù„Ù†Ø§ ربك بعد ما استولى اليأس على الظنون Ùˆ خامر القلوب القنوط ÙØ£Ù†Ø´Ø£ بنوء الجبهة قزعة كالقرص من قبل العين ÙØ§ØØ²Ø£Ù„ت عند ترجل النهار لأدهم السرار ØØªÙ‰ إذا نهضت ÙÙŠ الأÙÙ‚ طالعة أمر مسخرها الجنوب ÙØªØ¨Ø³Ù…ت لها ÙØ§Ù†ØªØ«Ø±Øª Ø£ØØ¶Ø§Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ اØÙ…ومت أركانها Ùˆ بسق عنانها Ùˆ اكÙهرت Ø±ØØ§Ù‡Ø§ Ùˆ انبعجت كلاها Ùˆ ذمرت
(7/422)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 450أخراها أولاها ثم استطارت عقائقها Ùˆ ارتعجت بوارقها Ùˆ تعقعقت صواعقها ثم ارتعبت جوانبها Ùˆ تداعت سواكبها Ùˆ درت ØÙˆØ§Ù„بها Ùكانت للأرض طبقا شج Ùهضب Ùˆ عم ÙØ£ØØ³Ø¨ ÙØ¹Ù„ القيعان Ùˆ Ø¶ØØ¶Ø الغيطان Ùˆ ØµÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ø¶ÙˆØ§Ø¬ Ùˆ أترع الشراج ÙØ§Ù„ØÙ…د لله الذي جعل ÙƒÙØ§Ø¡ إساءتنا Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ø§ Ùˆ جزاء ظلمنا ØºÙØ±Ø§Ù†Ø§. قلت نوء الجبهة Ù…ØÙ…ود عندهم للمطر Ùˆ القزعة القطعة الصغيرة من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ القرص الترس Ùˆ العين ما عن يمين قبلة العراق Ùˆ ترجل النهار انبساط الشمس Ùˆ الأدهم Ø£ØØ¯ ليالي السرار Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ¶Ø§Ù† النواØÙŠ Ùˆ اØÙ…ومت اسودت Ùˆ بسق علا Ùˆ العنان ما يعترض من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ÙÙŠ الأÙÙ‚ Ùˆ انبعجت Ø§Ù†ÙØªÙ‚ت Ùˆ ذمرت ØØ¶Øª Ùˆ العقائق البروق Ùˆ ارتعجت اهتزت Ùˆ ارتعدت Ùˆ طبقا أي غطت الأرض Ùˆ هضب جاء بالمطر Ø¯ÙØ¹Ø© ÙØ¯Ùعة Ùˆ Ø£ØØ³Ø¨ ÙƒÙÙ‰ Ùˆ عل القيعان سقاها مرة بعد أخرى Ùˆ الغيطان جمع غائط Ùˆ هو ما سÙÙ„ من الأرض Ùˆ ØµÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ø¶ÙˆØ§Ø¬ هدم الأجوا٠و أترع الشراج ملأ المسيلات. Ùˆ من ذلك ما رواه ابن دريد عن عبد الرØÙ…Ù† عن عمه الأصمعي قال سمعت أعرابيا من بني عامر يص٠مطرا قال نشأ عند القصر بنوء Ø§Ù„ØºÙØ± ØÙŠØ§ عارضا ضاØÙƒØ§ وامضا Ùكلا Ùˆ لا ما كان ØØªÙ‰ شجيت به أقطار الهواء Ùˆ Ø§ØØªØ¬Ø¨Øª به السماء ثم أطرق ÙØ§ÙƒÙهر Ùˆ تراكم ÙØ§Ø¯Ù„هم Ùˆ بسق ÙØ§Ø²Ù„أم ثم ØØ¯Øª به Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙØ®Ø± Ùˆ البرق مرتعج Ùˆ الرعد مبتوج Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯Ø¬ مبتعج ÙØ£Ø«Ø¬Ù… ثلاثا متØÙŠØ±Ø§ هثهاثا أخلاÙÙ‡ ØØ§Ø´ÙƒØ© Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡ متواشكة Ùˆ سوامه متعاركة ثم ودع منجما Ùˆ أقلع متهما Ù…ØÙ…ود البلاء مترع النهاء مشكور النعماء بطول ذي الكبرياء. قلت القصر العشي Ùˆ Ø§Ù„ØºÙØ± من نجوم الأسد Ùˆ الØÙŠØ§ الداني من الأرض. Ùˆ قوله كلا Ùˆ لا أي ÙÙŠ زمان قصير جدا Ùˆ شجيت به الأقطار صار كالشجى لها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 451Ùˆ ازلأم انتصب Ùˆ المرتعج المتدارك Ùˆ المبتوج العالي الصوت Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯Ø¬ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ أول ما ينشأ Ùˆ يتبعج يشقق Ùˆ أثجم دام متØÙŠØ±Ø§ أي كأنه قد تØÙŠØ± لا وجه له يقصده Ùˆ الهثهاث المداخل Ùˆ أخلاÙÙ‡ ØØ§Ø´ÙƒØ©
(7/423)
أي ضروعة ممتلئة Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡ متواشكة أي مسرعة Ùˆ سوامه متعاركة شبه قطع Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ بسوام الإبل Ùˆ منجما مقلعا Ùˆ متهما يسير Ù†ØÙˆ تهامة
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الخامس ÙÙŠ بيان أنه ع إمام أرباب صناعة البديع
Ùˆ ذلك لأن هذا الÙÙ† لا يوجد منه ÙÙŠ كلام غيره ممن تقدمه إلا Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ يسيرة غير مقصودة Ùˆ لكنها واقعة Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ كما وقع التجنيس ÙÙŠ القرآن العزيز Ø§ØªÙØ§Ù‚ا غير مقصود Ùˆ ذلك Ù†ØÙˆ قوله يا أَسَÙÙ‰ عَلى ÙŠÙوسÙÙÙŽ Ùˆ كما وقعت المقابلة أيضا غير مقصودة ÙÙŠ قوله ÙˆÙŽ السَّماءَ رَÙَعَها ÙˆÙŽ وَضَعَ الْمÙيزانَ على أنها ليست مقابلة ÙÙŠ المعنى بل من Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ خاصة Ùˆ لما تأمل العلماء شعر إمرئ القيس Ùˆ وجدوا Ùيه من الاستعارة بيتا أو بيتين Ù†ØÙˆ قوله يص٠الليل
Ùقلت له لما تمطى بصلبه Ùˆ أرد٠أعجازا Ùˆ ناء بكلكل
و قوله
Ùˆ إن يك قد ساءتك مني خليقة ÙØ³Ù„ÙŠ ثيابي من ثيابك تنسل
(7/424)
Ùˆ لم ينشدوا مثل ذلك ÙÙŠ أشعار الجاهلية ØÙƒÙ…وا له بأنه إمام الشعراء Ùˆ رئيسهم. Ùˆ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ من كلام أمير المؤمنين ع قد اشتمل من الاستعارة العجيبة Ùˆ غيرها من أبواب البديع على ما لو كان موجودا ÙÙŠ ديوان شاعر مكثر أو مترسل مكثر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 6 ص : 452لكان مستØÙ‚ التقديم بذلك Ø£ لا تراه كي٠وص٠الأمواج بأنها Ù…Ø³ØªÙØÙ„Ø© Ùˆ أنها ترغو رغاء ÙØÙˆÙ„ الإبل ثم جعل الماء Ø¬Ù…Ø§ØØ§ ثم وصÙÙ‡ بالخضوع Ùˆ جعل للأرض كلكلا Ùˆ جعلها واطئة للماء به Ùˆ وص٠الماء بالذل Ùˆ الاستخذاء لما جعل الأرض متمعكة عليه كما يتمعك الØÙ…ار أو Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ جعل لها كواهل Ùˆ جعل للذل ØÙƒÙ…Ø© Ùˆ جعل الماء ÙÙŠ ØÙƒÙ…Ø© الذل منقادا أسيرا Ùˆ ساجيا مقهورا Ùˆ جعل الماء قد كان ذا نخوة Ùˆ بأو Ùˆ اعتلاء ÙØ±Ø¯ØªÙ‡ الأرض خاضعا مسكينا Ùˆ طأطأت من شموخ أنÙÙ‡ Ùˆ سمو غلوائه Ùˆ جعلها كاعمة له Ùˆ جعل الماء ذا كظة بامتلائه كما تعتري الكظة المستكثر من الأكل ثم جعله هامدا بعد أن كانت له نزقات Ùˆ لابدا بعد أن كانت له وثبات ثم جعل للأرض Ø£ÙƒØªØ§ÙØ§ Ùˆ عرانين Ùˆ Ø£Ù†ÙˆÙØ§ Ùˆ خياشيم ثم Ù†ÙÙ‰ النوم عن وميض البرق Ùˆ جعل الجنوب مارية درر Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ثم جعل Ù„Ù„Ø³ØØ§Ø¨ صدرا Ùˆ بوانا ثم جعل الأرض مبتهجة مسرورة مزدهاة Ùˆ جعل لها ريطا من لباس الزهور Ùˆ سموطا تØÙ„Ù‰ بها Ùيا لله Ùˆ للعجب من قوم زعموا أن الكلام إنما ÙŠÙØ¶Ù„ بعضه بعضا لاشتماله على أمثال هذه الصنعة ÙØ¥Ø°Ø§ وجدوا ÙÙŠ مائه ورقة كلمتين أو ثلاثا منها أقاموا القيامة Ùˆ Ù†ÙØ®ÙˆØ§ ÙÙŠ الصور Ùˆ ملئوا الصØÙ Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† لذلك Ùˆ الاستظرا٠ثم يمرون على هذا الكلام المشØÙˆÙ† كله بهذه الصنعة على ألط٠وجه Ùˆ أرصع وجه Ùˆ أرشق عبارة Ùˆ أدق معنى Ùˆ Ø£ØØ³Ù† مقصد ثم ÙŠØÙ…لهم الهوى Ùˆ العصبية على السكوت عن ØªÙØ¶ÙŠÙ„Ù‡ إذا أجملوا Ùˆ Ø£ØØ³Ù†ÙˆØ§ Ùˆ لم يتعصبوا Ù„ØªÙØ¶ÙŠÙ„ غيره عليه على أنه لا عجب ÙØ¥Ù†Ù‡ كلام علي ع Ùˆ ØØ¸ الكلام ØØ¸ المتكلم Ùˆ أشبه امرأ بعض بزه
(7/425)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 3الجزء السابعتتمة الخطب Ùˆ الأوامر
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… الØÙ…د لله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ العدل
تتمة خطبة 90
Ùَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَه٠وَ أَنْÙَذَ أَمْرَه٠اخْتَارَ آدَمَ ع Ø®Ùيَرَةً Ù…Ùنْ خَلْقÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ جَعَلَه٠أَوَّلَ Ø¬ÙØ¨ÙلَّتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَسْكَنَه٠جَنَّتَه٠وَ أَرْغَدَ ÙÙيهَا Ø£ÙÙƒÙÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَوْعَزَ Ø¥Ùلَيْه٠ÙÙيمَا نَهَاه٠عَنْه٠وَ أَعْلَمَه٠أَنَّ ÙÙÙŠ الْإÙÙ‚Ù’Ø¯ÙŽØ§Ù…Ù Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ¹ÙŽØ±Ù‘ÙØ¶ÙŽ Ù„ÙمَعْصÙيَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®ÙŽØ§Ø·ÙŽØ±ÙŽØ©ÙŽ Ø¨ÙمَنْزÙلَتÙÙ‡Ù Ùَأَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاه٠عَنْه٠مÙوَاÙَاةً Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ø¨Ùق٠عÙلْمÙÙ‡Ù Ùَأَهْبَطَه٠بَعْدَ التَّوْبَة٠لÙÙŠÙŽØ¹Ù’Ù…ÙØ±ÙŽ Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙنَسْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù„ÙÙŠÙÙ‚Ùيمَ الْØÙجَّةَ بÙه٠عَلَى Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ®Ù’Ù„ÙÙ‡Ùمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَه٠مÙمَّا ÙŠÙØ¤ÙŽÙƒÙ‘ÙØ¯Ù عَلَيْهÙمْ ØÙجَّةَ Ø±ÙØ¨ÙوبÙيَّتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَصÙل٠بَيْنَهÙمْ ÙˆÙŽ بَيْنَ مَعْرÙÙَتÙه٠بَلْ تَعَاهَدَهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙجَج٠عَلَى أَلْسÙن٠الْخÙيَرَة٠مÙنْ أَنْبÙيَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØªÙŽØÙŽÙ…Ù‘ÙÙ„ÙÙŠ ÙˆÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹Ù Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َاتÙه٠قَرْناً Ùَقَرْناً ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَمَّتْ بÙنَبÙيّÙنَا Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Øµ ØÙجَّتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَلَغَ الْمَقْطَعَ Ø¹ÙØ°ÙرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙØ°ÙرÙÙ‡Ù
(8/1)
مهد أرضه سواها Ùˆ أصلØÙ‡Ø§ Ùˆ منه المهاد Ùˆ هو Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ Ùˆ مهدت Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ بالتخÙي٠مهدا أي بسطته Ùˆ وطأته Ùˆ قوله خيرة من خلقه على ÙØ¹Ù„Ø© مثل عنبة الاسم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 4من قولك اختاره الله يقال Ù…ØÙ…د خيرة الله من خلقه Ùˆ يجوز خيرة الله بالتسكين Ùˆ الاختيار الاصاء. Ùˆ الجبلة الخلق Ùˆ منه قوله تعالى ÙˆÙŽ اتَّقÙوا الَّذÙÙŠ خَلَقَكÙمْ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨Ùلَّةَ الْأَوَّلÙينَ Ùˆ يجوز الجبلة بالضم Ùˆ قرأ بها Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري Ùˆ قرئ قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لَقَدْ أَضَلَّ Ù…ÙنْكÙمْ Ø¬ÙØ¨Ùلًّا ÙƒÙŽØ«Ùيراً على وجوه Ùقرأ أهل المدينة بالكسر Ùˆ التشديد Ùˆ قرأ أبو عمرو جبلا كثيرا مثل Ù‚ÙÙ„ Ùˆ قرأ الكسائي جبلا كثيرا بضم الباء مثل ØÙ„Ù… Ùˆ قرأ عيسى بن عمر جبلا بكسر الجيم Ùˆ قرأ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ ابن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ جبلا بالضم Ùˆ التشديد. قوله Ùˆ أرغد Ùيها أكله أي جعل أكله Ùˆ هو المأكول رغدا أي واسعا طيبا قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ ÙƒÙلا Ù…Ùنْها رَغَداً ØÙŽÙŠÙ’Ø«Ù Ø´ÙØ¦Ù’تÙما Ùˆ تقرأ رغدا Ùˆ رغدا بكسر الغين Ùˆ ضمها Ùˆ أرغد القوم أخصبوا Ùˆ صاروا ÙÙŠ رغد من العيش. قوله Ùˆ أوعز إليه Ùيما نهاه عنه أي تقدم إليه بالإنذار Ùˆ يجوز Ùˆ وعز إليه بالتشديد توعيزا Ùˆ يجوز التخÙي٠أيضا وعز إليه وعزا. Ùˆ الواو ÙÙŠ Ùˆ أعلمه Ø¹Ø§Ø·ÙØ© على Ùˆ أوعز لا على نهاه. قوله Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© لسابق علمه لا يجوز أن ينتصب لأنه Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ له Ùˆ ذلك لأن Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ له يكون عذرا Ùˆ علة Ù„Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ لا يجوز أن يكون إقدام آدم على الشجرة لأجل Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© للعلم الإلهي السابق Ùˆ لا يستمر ذلك على مذاهبنا بل يجب أن ينصب Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص 5المصدرية Ø§Ù„Ù…ØØ¶Ø© كأنه قال ÙواÙÙ‰ بالمعصية Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© Ùˆ طابق بها سابق العلم مطابقة. قوله ÙØ£Ù‡Ø¨Ø·Ù‡ بعد التوبة قد اختل٠الناس ÙÙŠ ذلك Ùقال قوم بل أهبطه قبل التوبة ثم تاب عليه Ùˆ هو ÙÙŠ الأرض Ùˆ قال قوم تاب قبل الهبوط Ùˆ هو قول أمير المؤمنين ع Ùˆ يدل عليه قوله تعالى Ùَتَلَقَّى آدَم٠مÙنْ رَبّÙÙ‡Ù ÙƒÙŽÙ„Ùمات٠Ùَتابَ عَلَيْه٠إÙنَّه٠هÙÙˆÙŽ
(8/2)
التَّوَّاب٠الرَّØÙيم٠قÙلْنَا Ø§Ù‡Ù’Ø¨ÙØ·Ùوا Ù…Ùنْها جَمÙيعاً ÙØ£Ø®Ø¨Ø± عن أنه أهبطهم بعد تلقي الكلمات Ùˆ التوبة Ùˆ قال تعالى ÙÙŠ موضع آخر ÙˆÙŽ Ø·ÙŽÙÙقا يَخْصÙÙØ§Ù†Ù عَلَيْهÙما Ù…Ùنْ وَرَق٠الْجَنَّة٠وَ ناداهÙما رَبّÙÙ‡Ùما Ø£ÙŽ لَمْ أَنْهَكÙما عَنْ تÙلْكÙمَا الشَّجَرَة٠وَ Ø£ÙŽÙ‚Ùلْ Ù„ÙŽÙƒÙما Ø¥Ùنَّ الشَّيْطانَ Ù„ÙŽÙƒÙما عَدÙوٌّ Ù…ÙØ¨Ùينٌ قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْÙÙØ³ÙŽÙ†Ø§ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ لَمْ تَغْÙÙØ±Ù’ لَنا ÙˆÙŽ تَرْØÙŽÙ…ْنا Ù„ÙŽÙ†ÙŽÙƒÙونَنَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø®Ø§Ø³ÙØ±Ùينَ قالَ Ø§Ù‡Ù’Ø¨ÙØ·Ùوا بَعْضÙÙƒÙمْ Ù„ÙØ¨ÙŽØ¹Ù’ض٠عَدÙوٌّ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù Ù…ÙØ³Ù’تَقَرٌّ ÙˆÙŽ مَتاعٌ Ø¥Ùلى ØÙينÙ. ÙØ¨ÙŠÙ† أن اعتراÙهما بالمعصية Ùˆ Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±Ù‡Ù…ا كانا قبل أمرهما بالهبوط Ùˆ قال ÙÙŠ موضع آخر ÙˆÙŽ عَصى آدَم٠رَبَّه٠Ùَغَوى Ø«Ùمَّ اجْتَباه٠رَبّÙÙ‡Ù Ùَتابَ عَلَيْه٠وَ هَدى قالَ Ø§Ù‡Ù’Ø¨ÙØ·Ø§ Ù…Ùنْها جَمÙيعاً ÙØ¬Ø¹Ù„ الإهباط بعد الاجتباء Ùˆ التوبة Ùˆ Ø§ØØªØ¬ الأولون بقوله تعالى ÙˆÙŽ لا تَقْرَبا هذÙه٠الشَّجَرَةَ ÙَتَكÙونا Ù…ÙÙ†ÙŽ الظَّالÙÙ…Ùينَ ÙَأَزَلَّهÙمَا الشَّيْطان٠عَنْها ÙَأَخْرَجَهÙما Ù…Ùمَّا كانا ÙÙيه٠وَ Ù‚Ùلْنَا Ø§Ù‡Ù’Ø¨ÙØ·Ùوا بَعْضÙÙƒÙمْ Ù„ÙØ¨ÙŽØ¹Ù’ض٠عَدÙوٌّ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù Ù…ÙØ³Ù’تَقَرٌّ ÙˆÙŽ مَتاعٌ Ø¥Ùلى ØÙين٠Ùَتَلَقَّى آدَم٠مÙنْ رَبّÙÙ‡Ù ÙƒÙŽÙ„Ùمات٠Ùَتابَ عَلَيْه٠قالوا ÙØ£Ø®Ø¨Ø± Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عن أمره لهم بالهبوط عقيب إزلال الشيطان لهما ثم عقب الهبوط Ø¨ÙØ§Ø¡ التعقيب ÙÙŠ قوله Ùَتَلَقَّى آدَم٠مÙنْ رَبّÙÙ‡Ù ÙƒÙŽÙ„ÙÙ…Ø§ØªÙ ÙØ¯Ù„ على أن التوبة بعد الهبوط. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 6Ùˆ يمكن أن يجاب عن هذا Ùيقال إنه تعالى لم يقل Ùقلنا اهبطوا Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ بل قال ÙˆÙŽ Ù‚Ùلْنَا Ø§Ù‡Ù’Ø¨ÙØ·Ùوا بالواو Ùˆ الواو لا تقتضي الترتيب Ùˆ لو كان عوضها ÙØ§Ø¡ لكانت ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ أن الإهباط كان عقيب الزلة ÙØ£Ù…ا الواو Ùلا تدل على ذلك بل يجوز أن ون التوبة قبل الإهباط Ùˆ يخبر عن الإهباط بالواو قبل أن يخبر عن التوبة. قوله ع Ùˆ ليقيم Ø§Ù„ØØ¬Ø© على عباده أي إذا كان أبوهم أخرج من
(8/3)
الجنة بخطيئة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ£Ø®Ù„Ù‚ بها ألا يدخلها ذو خطايا جمة Ùˆ هذا يؤكد مذهب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ الوعيد. ثم أخبر ع أن البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ما أخلى عباده بعد قبض آدم Ùˆ توÙيه مما يؤكد عليهم ØØ¬Ø¬ الربوبية بل أرسل إليهم الرسل قرنا Ùقرنا Ø¨ÙØªØ القا٠و هو أهل الزمان Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ قال الشاعر
إذا ما مضى القرن الذي أنت Ùيهم Ùˆ Ø®Ù„ÙØª ÙÙŠ قرن ÙØ£Ù†Øª غريب
Ùˆ تعاهدهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ أي جدد العهد عندهم بها Ùˆ يروى بل تعهدهم بالتشديد Ùˆ التعهد التØÙظ بالشي Ø¡ تعهدت Ùلانا Ùˆ تعهدت ضيعتي Ùˆ هو Ø£ÙØµØ من تعاهدت لأن Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ إنما يكون من شيئين Ùˆ تقول Ùلان يتعهده صرع. قوله Ùˆ بلغ المقطع عذره Ùˆ نذره مقطع الشي Ø¡ ØÙŠØ« ينقطع Ùˆ لا يبقى خه شي Ø¡ منه أي لم يزل يبعث الأنبياء ÙˆØ§ØØ¯Ø§ بعد ÙˆØ§ØØ¯ ØØªÙ‰ بعث Ù…ØÙ…دا ص ÙØªÙ…ت به ØØ¬ØªÙ‡ على الخلق أجمعين Ùˆ بلغ الأمر مقطعه أي لم يبق بعده رسول ينتظر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 7Ùˆ انتهت عذر الله تعالى Ùˆ نذره ÙØ¹Ø°Ø±Ù‡ ما بين للمكلÙين من الإعذار ÙÙŠ عقوبته لهم إن عصوه وره ما أنذرهم به من الØÙˆØ§Ø¯Ø« Ùˆ من أنذرهم على لسانه من الرسل
القول ÙÙŠ عصمة الأنبياء
(8/4)
Ùˆ اعلم أن المتكلمين اختلÙوا ÙÙŠ عصمة الأنبياء Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر هاهنا Ø·Ø±ÙØ§ من ØÙƒØ§ÙŠØ© المذاهب ÙÙŠ هذه المسألة على سبيل الاقتصاص Ùˆ نقل الآراء لا على سبيل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ نخص قصة آدم ع Ùˆ الشجرة بنوع من النظر إذ كانت هذه القصة مذكورة ÙÙŠ كلام أمير المؤمنين ع ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ Ùنقول اختل٠الناس ÙÙŠ المعصوم ما هو Ùقال قوم المعصوم هو الذي لا يمكنه الإتيان بالمعاصي Ùˆ هؤلاء هم الأقلون أهل النظر Ùˆ اختلÙوا ÙÙŠ عدم التمكن كي٠هو Ùقال قوم منهم المعصوم هو المختص ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أو بدنه أو Ùيهما بخاصية تقضي امتناع إقدامه على المعاصي. Ùˆ قال قوم منهم بل المعصوم مساو ÙÙŠ الخواص Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© Ùˆ البدنية لغير المعصوم Ùˆ إنما العصمة هي القدرة على الطاعة أو عدم القدرة على المعصية Ùˆ هذا قول الأشعري Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إن كان كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قد خالÙÙ‡ Ùيه. Ùˆ قال الأكثرون من أهل النظر بل المعصوم مختار متمكن من المعصية Ùˆ الطاعة. Ùˆ ÙØ³Ø±ÙˆØ§ العصمة Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ† Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أنها أمور ÙŠÙØ¹Ù„ها الله تعالى Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙƒÙ„Ù ÙØªÙ‚تضي ألا ÙŠÙØ¹Ù„ المعصية اقتضاء Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 8غير بالغ إلى ØØ¯ الإيجاب Ùˆ ÙØ³Ø±ÙˆØ§ هذه الأمور Ùقالوا إنها أربعة أشياء أولها أن يكون Ù„Ù†ÙØ³ الإنسان ملكة مانعة من Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± داعية إلى Ø§Ù„Ø¹ÙØ© Ùˆ ثانيهالعلم بمثالب المعصية Ùˆ مناقب الطاعة Ùˆ ثالثها تأكيد ذلك العلم بالوØÙŠ Ùˆ البيان من الله تعالى Ùˆ رابعها أنه متى صدر عنه خطأ من باب النسيان Ùˆ السهو لم يترك مهملا بل يعاقب Ùˆ ينبه Ùˆ يضيق عليه العذر قالوا ÙØ¥Ø°Ø§ اجتمعت هذه الأمور الأربعة كان الشخص معصوما عن المعاصي لا Ù…ØØ§Ù„Ø© لأن Ø§Ù„Ø¹ÙØ© إذا انضا٠إليها العلم بما ÙÙŠ الطاعة من السعادة Ùˆ ما ÙÙŠ المعصية من الشقاوة ثم أكد ذلك تتابع الوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ Ùˆ ترادÙÙ‡ Ùˆ تظاهر البيان عنده Ùˆ تمم ذلك خوÙÙ‡ من العتاب على القدر القليل ØØµÙ„ من اجتماع هذه الأمور ØÙ‚يقة العصمة. Ùˆ قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ العصمة لط٠يمتنع المكل٠عند ÙØ¹Ù„Ù‡ من Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ø®ØªÙŠØ§Ø±Ø§ Ùˆ قد يكون ذلك اللط٠خارجا
(8/5)
عن الأمور الأربعة المعدودة مثل أن يعلم الله تعالى أنه إن أنشأ Ø³ØØ§Ø¨Ø§ أو أهب Ø±ÙŠØØ§ أو ØØ±Ùƒ جسما ÙØ¥Ù† زيدا يمتنع عن Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ø®ØµÙˆØµ اختيارا ÙØ¥Ù†Ù‡ تعالى يجب عليه ÙØ¹Ù„ ذلك Ùˆ يكون هذا اللط٠عصمة لزيد Ùˆ إن كان الإطلاق المشتهر ÙÙŠ العصمة إنما هو لمجموع ألطا٠يمتنع المكل٠بها عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ø¯Ø© زمان تكليÙÙ‡. Ùˆ ينبغي أن يقع الكلام بعد هذه المقدمة ÙÙŠ ثلاثة ÙØµÙˆÙ„
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول ÙÙŠ ØØ§Ù„ الأنبياء قبل البعثة Ùˆ من الذي يجوز أن يرسله الله تعالى إلى العباد
(8/6)
ÙØ§Ù„ذي عليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المعتزلة رØÙ…هم الله أنه يجب أن ينزه النبي قبل البعثة عما كان Ùيه تنÙير عن الØÙ‚ الذي يدعو إليه Ùˆ عما Ùيه غضاضة Ùˆ عيب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9ÙØ§Ù„أول Ù†ØÙˆ أن يكون ÙƒØ§ÙØ±Ø§ أو ÙØ§Ø³Ù‚ا Ùˆ ذلك لأنا نجد التائب العائد إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¯ أن عهد الناس Ù‡ السخ٠و المجون Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ لا يقع أمره بالمعرو٠و نهيه عن المنكر عند الناس موقعهما ممن لم يعهدوه إلا على السداد Ùˆ الصلاØ. Ùˆ الثاني Ù†ØÙˆ أن يكون ØØ¬Ø§Ù…ا أو ØØ§Ø¦ÙƒØ§ أو Ù…ØØªØ±Ùا Ø¨ØØ±ÙÙ‡ يقذرها الناس Ùˆ يستخÙون Ø¨ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ إلا أن يكون المبعوث إليهم على خلا٠ما هو المعهود الآن بألا يكون من تعاطى ذلك مستهانا به عندهم. Ùˆ واÙÙ‚ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ هذا القوم جمهور المتكلمين. Ùˆ قال قوم من الخوارج يجوز أن يبعث الله تعالى من كان ÙƒØ§ÙØ±Ø§ قبل الرسالة Ùˆ هو قول ابن Ùورك من الأشعرية لكنه زعم أن هذا الجائز لم يقع. Ùˆ قال قوم من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© قد كان Ù…ØÙ…د ص ÙƒØ§ÙØ±Ø§ قبل البعثة Ùˆ Ø§ØØªØ¬ÙˆØ§ بقوله تعالى ÙˆÙŽ وَجَدَكَ ضَالًّا Ùَهَدى Ùˆ قال برغوث المتكلم Ùˆ هو Ø£ØØ¯ النجارية لم يكن النبي ص مؤمنا بالله قبل أن يبعثه لأنه تعالى قال له ما ÙƒÙنْتَ تَدْرÙÙŠ مَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù ÙˆÙŽ لَا الْإÙيمانÙ. Ùˆ روي عن السدي ÙÙŠ قوله تعالى ÙˆÙŽ وَضَعْنا عَنْكَ ÙˆÙØ²Ù’رَكَ الَّذÙÙŠ أَنْقَضَ ظَهْرَكَ قال وزره الشرك ÙØ¥Ù†Ù‡ كان على دين قومه أربعين سنة. Ùˆ قال بعض الكرامية ÙÙŠ قوله تعالى ØÙƒØ§ÙŠØ© عن إبراهيم ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 10 قالَ أَسْلَمْت٠إنه أسلم يومئذ Ùˆ لم يكن من قبل ذلك مسلما Ùˆ مثل ذلك قال اليمان بن رباب متم الخوارج. Ùˆ ØÙƒÙ‰ كثير من أرباب المقالات عن شيخنا أبي الهذيل Ùˆ أبي علي جواز أن يبعث الله تعالى من قد ارتكب كبيرة قبل البعثة Ùˆ لم أجد ÙÙŠ كتب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ØÙƒØ§ÙŠØ© هذا المذهب عن الشيخ أبي الهذيل Ùˆ وجدته عن أبي علي ذكره أبو Ù…ØÙ…د بن متويه ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© Ùقال منع أهل العدل كلهم من تجويز بعثة من كان ÙØ§Ø³Ù‚ا قبل النبوة إلا ما جرى ÙÙŠ كلام
(8/7)
الشيخ أبي علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى من ثبوت ÙØµÙ„ بين البعثة Ùˆ قبلها ÙØ£Ø¬Ø§Ø² أن يكون قبل البعثة مرتكبا لكبيرة ثم يتوب Ùيبعثه الله تعالى ØÙŠÙ†Ø¦Ø° Ùˆ هو مذهب Ù…ØÙƒÙŠ Ø¹Ù† عبد الله بن العباس الرامهرمزي ثم قال الشيخ أبو Ù…ØÙ…د رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ الصØÙŠØ من قول أبي علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى مثل ما نختاره من التسوية بين ØØ§Ù„ البعثة Ùˆ قبلها ÙÙŠ المنع من جواز ذلك. Ùˆ قال قوم من الأشعرية Ùˆ من أهل الظاهر Ùˆ أرباب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إن ذلك جائز واقع Ùˆ استدلوا بأØÙˆØ§Ù„ إخوة يوس٠و منع المانعون من ذلك من ثبوت نبوة إخوة يوس٠ثم هؤلاء المجوزون منهم من جوز عليهم ÙØ¹Ù„ الكبائر مطلقا Ùˆ منهم من جوز ذلك على سبيل الندرة ثم يتوبون عنه Ùˆ يشتهر ØØ§Ù„هم بين الخلق Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙØ£Ù…ا لو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ إصرارهم على الكبائر بØÙŠØ« يصيرون مشهورين Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ Ùˆ المعاصي ÙØ¥Ù† ذلك لا يجوز لأنه ÙŠÙوت الغرض من إرسالهم Ùˆ نبوتهم على هذا التقدير. Ùˆ قالت الإمامية لا يجوز أن يبعث الله تعالى نبيا قد وقع منه Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù‚Ø¨Ù„ النبوة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 11لا صغيرا Ùˆ لا كبيرا لا عمدا Ùˆ لا خطأ Ùˆ لا على سبيل التأويل Ùˆ الشبهة Ùˆ هذا المذهب مما ØªÙØ±Ø¯ÙˆØ§ به ÙØ¥Ù† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ويرهم من المانعين للكبائر قبل النبوة لم يمنعوا وقوع الصغائر منهم إذا لم تكن Ù…Ø³Ø®ÙØ© Ù…Ù†ÙØ±Ø©. اطردت الإمامية هذا القول ÙÙŠ الأئمة ÙØ¬Ø¹Ù„ت ØÙƒÙ…هم ÙÙŠ ذلك ØÙƒÙ… الأنبياء ÙÙŠ وجوب العصمة المطلقة لهم قبل النبوة Ùˆ بعدها
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني ÙÙŠ عصمة الأنبياء ÙÙŠ زمن النبوة عن الذنوب ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم Ùˆ تروكهم عدا ما يتعلق بتبليغ الوØÙŠ Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù…
(8/8)
جوز قوم من Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© عليهم هذه الكبائر Ùˆ هم أنبياء كالزنا Ùˆ اللواط Ùˆ غيرهما Ùˆ Ùيهم من جوز ذلك بشرط الاستسرار دون الإعلان Ùˆ Ùيهم من جوز ذلك على الأØÙˆØ§Ù„ كلها. Ùˆ منع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المعتزلة من وقوع الكبائر منهم ع أصلا Ùˆ منعوا أيضا من وقوع الصغائر Ø§Ù„Ù…Ø³Ø®ÙØ© منهم Ùˆ جوزوا وقوع الصغائر التي ليست بمسخÙÙ‡ منهم ثم اختلÙوا Ùمنهم من جوز على النبي الإقدام على المعصية الصغيرة غير Ø§Ù„Ù…Ø³Ø®ÙØ© عمدا Ùˆ هو قول شيخنا أبي هاشم رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙØ¥Ù†Ù‡ أجاز ذلك Ùˆ قال إنه لا يقدم ع على ذلك إلا على خو٠و وجل Ùˆ لا يتجرأ على الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡. Ùˆ منهم من منع من تعمد إتيان الصغيرة Ùˆ قال إنهم لا يقدمون على الذنوب التي يعلمونها ذنوبا بل على سبيل التأويل Ùˆ دخول الشبهة Ùˆ هذا قول أبي علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 12Ùˆ ØÙƒÙ‰ عن أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ النظام Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± بن مبشر أن ذنوبهم لا تكون إلا على سبيل السهو Ùˆ النان Ùˆ أنهم مؤاخذون بذلك Ùˆ إن كان موضوعا عن أمتهم لأن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ù… أقوى Ùˆ دلائلهم أكثر Ùˆ أخطارهم أعظم Ùˆ يتهيأ لهم من التØÙظ ما لا يتهيأ لغيرهم. Ùˆ قالت الإمامية لا تجوز عليهم الكبائر Ùˆ لا الصغائر لا عمدا Ùˆ لا خطأ Ùˆ لا سهوا Ùˆ لا على سبيل التأويل Ùˆ الشبهة Ùˆ كذلك قولهم ÙÙŠ الأئمة Ùˆ الخلا٠بيننا Ùˆ بينهم ÙÙŠ الأنبياء يكاد يكون ساقطا لأن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إنما يجوزون عليهم الصغائر لأنه لا عقاب عليها Ùˆ إنما تقتضي نقصان الثواب المستØÙ‚ على قاعدتهم ÙÙŠ مسألة Ø§Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø· Ùقد اعتر٠إذا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ بأنه لا يقع من الأنبياء ما يستØÙ‚ون به ذما Ùˆ لا عقابا Ùˆ الإمامية إنما تنÙÙŠ عن الأنبياء الصغائر Ùˆ الكبائر من ØÙŠØ« كان كل شي Ø¡ منها يستØÙ‚ ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ به الذم Ùˆ العقاب لأن Ø§Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø· باطل عندهم ÙØ¥Ø°Ø§ كان استØÙ‚اق الذم Ùˆ العقاب يجب أن ينÙÙ‰ عن الأنبياء وجب أن ينÙÙ‰ عنهم سائر الذنوب Ùقد صار الخلا٠إذا متعلقا بمسألة Ø§Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø· صارت هذه المسألة ÙØ±Ø¹Ø§ من ÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ø§. Ùˆ اعلم أن القول بجواز الصغائر
(8/9)
على الأنبياء بالتأويل Ùˆ الشبهة على ما ذهب إليه شيخنا أبو علي رØÙ…Ù‡ الله تعالى إنما اقتضاه ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ لآيه آدم Ùˆ الشجرة Ùˆ تكلÙÙ‡ إخراجها عن تعمد آدم للعصيان Ùقال إن آدم نهي عن نوع تلك الشجرة لا عن عينها بقوله تعالى ÙˆÙŽ لا تَقْرَبا هذÙه٠الشَّجَرَةَ Ùˆ أراد Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ نوعها المطلق ÙØ¸Ù† آدم أنه أراد خصوصية تلك الشجرة بعينها Ùˆ قد كان أشير إليها Ùلم يأكل منها بعينها Ùˆ لكنه أكل من شجرة أخرى من نوعها ÙØ£Ø®Ø·Ø£ ÙÙŠ التأويل Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ شيخنا أبي هاشم لا يرضون هذا المذهب Ùˆ يقولون إن الإشكال باق Ø¨ØØ§Ù„Ù‡ لأن آدم أخل بالنظر على
(8/10)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 13هذا القول ÙÙŠ أن المنهي عنه هل هو عين الشجرة أو نوعها مع أنه قد كان مدلولا على ذلك لأنه لو لم يكن مدلولا على ذلك لكان تكلي٠الامتناع عن التناول تكلي٠ما لا يطاق Ùˆ إذا دل على ذلك وجب عليه النظر Ùˆ لا وجه يجب النظر لأجله إلا الخومن تركه Ùˆ إذا لم يكن بد من كونه Ø®Ø§Ø¦ÙØ§ Ùهو عالم إذا بوجوب هذا التأمل Ùˆ النظر ÙØ¥Ø°Ø§ أخل به Ùقد وقعت منه المعصية مع علمه. Ùˆ كما لا يرضى Ø£ØµØØ§Ø¨ شيخنا أبي هاشم هذا المذهب Ùكذلك لا يرتضون مذهب النظام Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± بن مبشر Ùˆ ذلك لأن القول بأن الأنبياء يؤاخذون على ما ÙŠÙØ¹Ù„ونه سهوا متناقض لأن السهو يزيل التكلي٠و يخرج Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ من كونه ذنبا مؤاخذا به Ùˆ لهذا لا ÙŠØµØ Ù…Ø¤Ø§Ø®Ø°Ø© المجنون Ùˆ النائم Ùˆ السهو ÙÙŠ كونه مؤثرا ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ التكلي٠جار مجرى Ùقد القدر Ùˆ الآلات Ùˆ الأدلة Ùلو جاز أن ÙŠØ®Ø§Ù„Ù ØØ§Ù„ الأنبياء ØØ§Ù„ غيرهم ÙÙŠ ØµØØ© تكليÙهم مع السهو جاز أن ÙŠØ®Ø§Ù„Ù ØØ§Ù„هم ØØ§Ù„ غيرهم ÙÙŠ ØµØØ© التكلي٠مع Ùقد القدر Ùˆ الآلات Ùˆ ذلك باطل. Ùˆ اعلم أن الشري٠المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى قد تكلم ÙÙŠ كتابه المسمى بتنزيه الأنبياء Ùˆ الأئمة على هذه الآية Ùˆ انتصر لمذهب الإمامية Ùيها Ùˆ ØØ§ÙˆÙ„ صرÙها عن ظاهرها Ùˆ تأول Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بتأويل مستكره غير صØÙŠØ Ùˆ أنا Ø£ØÙƒÙŠ ÙƒÙ„Ø§Ù…Ù‡ هاهنا Ùˆ أتكلم عليه نصرة Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ نصرة أيضا لأمير المؤمنين ع ÙØ¥Ù†Ù‡ قد ØµØ±Ø ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ بوقوع الذنب من آدم ع Ø£ لا ترى إلى قوله Ùˆ المخاطرة بمنزلته Ùˆ هل تكون هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© إلا ÙÙŠ الذنب Ùˆ كذلك سياقة Ø§Ù„ÙØµÙ„ من أوله إلى آخره إذا تأمله المنص٠و Ø§Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡ÙˆÙ‰ Ùˆ التعصب ثم إنا نذكر كلام السيد الشري٠المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 14أما قوله تعالى ÙˆÙŽ عَصى Ø¢Ø¯ÙŽÙ…Ù Ø±ÙŽØ¨Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙØ¥Ù† المعصية Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© للأمر Ùˆ الأمر من الØÙƒÙŠÙ… تعالى قد يكون بالواجب Ùˆ بالندب معا Ùلا يمتنع على Ù‡ أن يكون آدم مندوبا إلى ترك التناول من الشجرة Ùيكون بمواقعتها تاركا
(8/11)
ÙØ±Ø¶Ø§ Ùˆ Ù†Ùلا Ùˆ غير ÙØ§Ø¹Ù„ Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ Ùˆ ليس يمتنع أن يسمى تارك النÙÙ„ عاصيا كما يسمى بذلك تارك الواجب ÙØ¥Ù† تسمية من خال٠ما أمر به سواء كان واجبا أو Ù†Ùلا بأنه عاص ظاهر Ùˆ لهذا يقولون أمرت Ùلانا بكذا Ùˆ كذا من الخير ÙØ¹ØµØ§Ù†ÙŠ Ùˆ خالÙني Ùˆ إن لم يكن ما أمر به واجبا. يقال له الكلام على هذا التأويل من وجوه أولها أن Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الشرع يجب أن تØÙ…Ù„ على ØÙ‚ائقها اللغوية ما لم يكن لها ØÙ‚ائق شرعية ÙØ¥Ø°Ø§ كان لها ØÙ‚ائق شرعية وجب أن تØÙ…Ù„ على عر٠الشرع Ùˆ اصطلاØÙ‡ كالصلاة Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الشرعية Ùˆ هكذا قال السيد المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ كتابه ÙÙŠ أصول الÙقه المعرو٠بالذريعة ÙÙŠ باب كون الأمر للوجوب Ùˆ هو الØÙ‚ الذي لا Ù…Ù†Ø¯ÙˆØØ© عنه Ùˆ إذا كان Ù„ÙØ¸ العصيان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø¹ÙŠ موضوعا Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الأمر الإيجابي لم يجز العدول عنه Ùˆ ØÙ…له على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الندب. Ùˆ معلوم أن Ù„ÙØ¸ العصيان ÙÙŠ العر٠الشرعي لا يطلق إلا على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الأمر المقتضي للوجوب ÙØ§Ù„قول بجواز ØÙ…لها على Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الأمر الندبي قول تبطله Ùˆ ØªØ¯ÙØ¹Ù‡ تلك القاعدة المقررة التي ثبتت Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ùˆ بالدليل على أننا قبل أن نجيب بهذا الوجه نمنع أصلا أنه يجوز أن يقال لتارك النÙÙ„ إنه عاص لا ÙÙŠ أصل اللغة Ùˆ لا ÙÙŠ العر٠و لا ÙÙŠ الشرع Ùˆ ذلك لأن ØÙ‚يقة النÙÙ„ هو ما يقال Ùيه للمكل٠الأولى أن ØªÙØ¹Ù„ هذا Ùˆ لك ألا ØªÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ معلوم أن
(8/12)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 15تارك مثل ذلك لا يطلق عليه أنه عاص Ùˆ يبين ذلك أن Ù„ÙØ¸ العصيان ÙÙŠ اللغة موضوع للامتناع Ùˆ لذلك سميت العصا عصا لأنه يمتنع بها Ùˆ منه قولهم قد شق العصا أي خرج عن الربقة المانعة من الاختلا٠و Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ Ùˆ تارك الندب لا يمتنع من أمر لأن امر الندبي لا يقتضي شيئا اقتضاء اللزوم بل معناه إن ÙØ¹Ù„ت Ùهو أولى Ùˆ يجوز ألا ØªÙØ¹Ù„ ÙØ£ÙŠ Ø§Ù…ØªÙ†Ø§Ø¹ ØØ¯Ø« إذا خول٠أمر الندب سمي المخال٠له عاصيا Ùˆ يبين ذلك أيضا أن Ù„ÙØ¸ عاص اسم ذم Ùلا يجوز إطلاقه على تارك الندب كما لا يسمى ÙØ§Ø³Ù‚ا Ùˆ إن كان Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙÙŠ أصل اللغة للخروج. ثم يسأل المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى عما سأل عنه Ù†ÙØ³Ù‡ Ùيقال له كي٠يجوز أن يكون ترك الندب معصية Ø£ Ùˆ ليس هذا يوجب أن يوص٠الأنبياء بأنهم عصاة ÙÙŠ كل ØØ§Ù„ Ùˆ أنهم لا ينÙكون عن المعصية لأنهم لا يكادون ينÙكون من ترك الندب. Ùˆ قد أجاب رØÙ…Ù‡ الله تعالى عن هذا Ùقال وص٠تارك الندب بأنه عاص توسع Ùˆ تجوز Ùˆ المجاز لا يقاس عليه Ùˆ لا يعدي عن موضعه Ùˆ لو قيل إنه ØÙ‚يقة ÙÙŠ ÙØ§Ø¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ تارك الأولى Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ لم يجز إطلاقه ÙÙŠ الأنبياء إلا مع التقييد لأن استعماله قد كثر ÙÙŠ ÙØ§Ø¹Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø ÙØ¥Ø·Ù„اقه عن التقييد موهم. لكنا نقول إن أردت بوصÙهم بأنهم عصاة أنهم ÙØ¹Ù„وا Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùلا يجوز ذلك Ùˆ إن أردت أنهم تركوا ما لو ÙØ¹Ù„وه لاستØÙ‚وا الثواب Ùˆ لكان أولى Ùهم كذلك. كذلك يقال له ليس هذا من باب القياس على المجاز الذي اختل٠Ùيه أرباب أصول الÙقه لأن من قال إذا ترك زيد الندب ÙØ¥Ù†Ù‡ يسمى عاصيا يلزمه أن يقول إن عمرا إذا ترك الندب يسمى عاصيا Ùˆ ليس هذا قياسا كما أن من قال لزيد البليد هذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 16ØÙ…ار قال لعمرو البليد هذا ØÙ…ار Ùˆ القياس على المجاز الذي اختل٠الأصوليون ÙÙŠ جوازه خارج عن هذا الموضع. Ùˆ مثال المسألة الأصولية المختل٠Ùيها ÙˆÙŽ اخْÙÙØ¶Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ùما جاØÙŽ Ø§Ù„Ø°Ù‘Ùلّ٠هل يجوز أن يقال طأطئ لهما عنق الذل. Ùˆ أما قوله لو
(8/13)
سلمنا أنه ØÙ‚يقة ÙÙŠ تارك الندب لم يجز إطلاقه ÙÙŠ ØÙ‚ الأنبياء لأنه يوهم العصيان بل يجب أن يقيد. Ùيقال له لكن البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أطلقه Ùˆ لم يقيده ÙÙŠ قوله ÙˆÙŽ عَصى آدَم٠Ùيلزمك أن يكون تعالى موهما Ùˆ ÙØ§Ø¹Ù„ا Ù„Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„Ø£Ù† إيهام Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù‚Ø¨ÙŠØ. ÙØ¥Ù† قال الدلالة العقلية على Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© المعاصي على الأنبياء تؤمن من الإيهام. قيل له Ùˆ تلك الدلالة بعينها تؤمن من الإيهام ÙÙŠ قول القائل الأنبياء عصاة Ùهلا أجزت إطلاق ذلك. Ùˆ ثانيها أنه تعالى قال Ùَغَوى Ùˆ الغي الضلال. قال المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى معنى غوى هاهنا خاب لأنه نعلم أنه لو ÙØ¹Ù„ ما ندب إليه من ترك التناول من الشجرة لاستØÙ‚ الثواب العظيم ÙØ¥Ø°Ø§ خال٠الأمر Ùˆ لم يصر إلى ما ندب إليه Ùقد خاب لا Ù…ØØ§Ù„Ø© من ØÙŠØ« لم يصر إلى الثواب الذي كان يستØÙ‚Ù‡ بالامتناع Ùˆ لا شبهه ÙÙŠ أن Ù„ÙØ¸ غوى ÙŠØØªÙ…Ù„ الخيبة قال الشاعر
Ùمن يلق خيرا ÙŠØÙ…د الناس أمره Ùˆ من يغو لا يعدم على الغي لائما
(8/14)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 17يقال له Ø£ لست القائل ÙÙŠ Ù…ØµÙ†ÙØ§ØªÙƒ الكلامية إن المندوبات إنما ندب إليها لأنها كالمسهلات Ùˆ الميسرات Ù„ÙØ¹Ù„ الواجبات العقلية Ùˆ أنها ليست Ø£Ù„Ø·Ø§ÙØ§ ÙÙŠ واجب عقلي Ùˆ أن ثوابها يسير جدا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ثواب الواجب ÙØ¥Ø°Ø§ كان آدم ع ما أخل بشي Ø¡ الواجبات Ùˆ لا ÙØ¹Ù„ شيئا من Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨ØØ§Øª Ùقد استØÙ‚ من الثواب العظيم ما يستØÙ‚ر ثواب المندوب Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إليه Ùˆ مثل هذا لا يقال Ùيه لمن ترك المندوب إنه قد خاب Ø£ لا ترى أن من اكتسب مائة أل٠قنطار من المال Ùˆ ترك بعد ذلك درهما ÙˆØ§ØØ¯Ø§ كان يمكنه اكتسابه Ùلم يكتسبه لا يقال إنه خاب. Ùˆ ثالثها أن ظاهر القرآن يخال٠ما ذكره لأنه تعالى أخبر أن آدم منهي عن أكل الشجرة بقوله ÙˆÙŽ لا تَقْرَبا هذÙه٠الشَّجَرَةَ ÙَتَكÙونا Ù…ÙÙ†ÙŽ الظَّالÙÙ…Ùينَ Ùˆ قوله Ø£ÙŽ لَمْ أَنْهَكÙما عَنْ تÙلْكÙمَا الشَّجَرَة٠و هذا يوجب أنه قد عصى بأن ÙØ¹Ù„ منهيا عنه Ùˆ الشري٠المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى يقول إنه عصى بأن ترك مأمورا به. قال المرتضى رØÙ…Ù‡ الله تعالى مجيبا عن هذا إن الأمر Ùˆ النهي ليسا يختصان عندنا بصيغة ليس Ùيها Ø§ØØªÙ…ال Ùˆ اشتراك Ùˆ قد يؤمر عندنا Ø¨Ù„ÙØ¸ النهي Ùˆ ينهى Ø¨Ù„ÙØ¸ الأمر Ùˆ إنما يكون النهي نهيا بكراهة المنهي عنه ÙØ¥Ø°Ø§ قال تعالى لا تَقْرَبا هذÙه٠الشَّجَرَةَ Ùˆ لم يكره قربهما لم يكن ÙÙŠ الØÙ‚يقة ناهيا كما أنه تعالى لما قال اعْمَلÙوا ما Ø´ÙØ¦Ù’تÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ ØÙŽÙ„َلْتÙمْ ÙَاصْطادÙوا Ùˆ لم يرد ذلك لم يكن أمرا به Ùˆ إذا كان قد ØµØØ¨ قوله لا تَقْرَبا هذÙه٠الشَّجَرَةَ إرادة ترك التناول وجب أن يكون هذا القول أمرا Ùˆ إنما سماه منهيا Ùˆ سمى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 18أمره له بأنه نهي من ØÙŠØ« كان Ùيه معنى النهي لأن ÙÙŠ النهي ترغيبا ÙÙŠ الامتناع من Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ تزهيدا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لما كان الأمر ترغيبا من ÙØ¹Ù„ المأمور Ùˆ تزهيدا ÙÙŠ تركه جاز أن يسمى نه. Ùˆ قد يتداخل هذان الوضعان ÙÙŠ الشاهد Ùيقول Ø£ØØ¯Ù†Ø§ قد أمرت Ùلانا بألا
(8/15)
يلقى الأمير Ùˆ إنما يريد أنه نهاه عن لقائه Ùˆ يقول نهيتك عن هجر زيد Ùˆ إنما معناه أمرتك بمواصلته. يقال له هذا خلا٠الظاهر Ùلا يجوز المصير إليه إلا بدلالة قاطعة ØªØµØ±Ù Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ عن ظاهره Ùˆ يكÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي هاشم ÙÙŠ نصرة قولهم التمسك بالظاهر. Ùˆ اعلم أن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ تأول هذه الآية Ùˆ قال إن ذلك وقع من آدم ع قبل نبوته لأنه لو كان نبيا قبل إخراجه من الجنة لكان إما أن يكون مرسلا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ هو باطل أو إلى ØÙˆØ§Ø¡ Ùˆ قد كان الخطاب يأتيها بغير واسطة لقوله تعالى ÙˆÙŽ لا تَقْرَبا أو إلى الملائكة Ùˆ هذا باطل لأن الملائكة رسل الله بدليل قوله جاعÙل٠الْمَلائÙÙƒÙŽØ©Ù Ø±ÙØ³Ùلًا Ùˆ الرسول لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى رسول آخر أو يكون رسولا Ùˆ ليس هناك من يرسل إليه Ùˆ هذا Ù…ØØ§Ù„ ÙØ«Ø¨Øª أن هذه الواقعة وقعت له ع قبل نبوته Ùˆ إرساله
Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثالث ÙÙŠ خطئهم ÙÙŠ التبليغ Ùˆ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ
قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إن الأنبياء معصومون من كل خطإ يتعلق بالأداء Ùˆ التبليغ Ùلا يجوز Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 19عليهم الكذب Ùˆ لا التغيير Ùˆ لا التبديل Ùˆ لا الكتمان Ùˆ لا تأخر البيان عن وقت Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ لا الغلط Ùيما يؤدونه عن الله تعالى Ùˆ لا السهو Ùيه Ùˆ لا الإلغاز Ùˆ لالتعمية لأن كل ذلك إما أن ينقض دلالة المعجز على صدقه أو يؤدى إلى تكلي٠ما لا يطاق. Ùˆ قال قوم من الكرامية Ùˆ Ø§Ù„ØØ´ÙˆÙŠØ© يجوز عليهم الخطأ ÙÙŠ أقوالهم كما جاز ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم قالوا Ùˆ قد أخطأ رسول الله ص ÙÙŠ التبليغ ØÙŠØ« قال
تلك الغرانيق العلا Ùˆ إن Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡Ù† لترتجى
(8/16)
Ùˆ قال قوم منهم يجوز الغلط على الأنبياء Ùيما لم تكن Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ùيه مجرد خبرهم لأنه لا يكون ÙÙŠ ذلك إبطال ØØ¬Ø© الله على خلقه كما وقع من النبي ص ÙÙŠ هذه الصورة ÙØ¥Ù† قوله ذلك ليس بمبطل Ù„ØØ¬Ø© العقل ÙÙŠ أن الأصنام لا يجوز تعظيمها Ùˆ لا ترجى Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙ‡Ø§ ÙØ£Ù…ا ما كان السبيل إليه مجرد السمع Ùلو أمكن الغلط Ùيه لبطلت Ø§Ù„ØØ¬Ø© بإخبارهم. Ùˆ قال قوم منهم إن الأنبياء يجوز أن يخطئوا ÙÙŠ أقوالهم Ùˆ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم إذا لم تجر تلك Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ مجرى بيان الوØÙŠ ÙƒØ¨ÙŠØ§Ù†Ù‡ ع لنا الشريعة Ùˆ لا يجوز عليه الخطأ ÙÙŠ ØØ§Ù„ البيان Ùˆ إن كان يجوز عليه ذلك ÙÙŠ غير ØØ§Ù„ البيان كما روي من خبر ذي اليدين ØÙŠÙ† سها النبي ص ÙÙŠ الصلاة Ùˆ كذلك ما يكون منه من تبليغ ÙˆØÙŠ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يجوز عليه أن يخطئ Ùيه لأنه ØØ¬Ø© الله على عباده ÙØ£Ù…ا ÙÙŠ أقواله الخارجة عن التبليغ Ùيجوز Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 20أن يخطئ كما روي عنه ص ÙÙŠ نهيه لأهل المدينة عن تأبير الن. ÙØ£Ù…ا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المعتزلة ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… اختلÙوا ÙÙŠ الخبر المروي عنه ع ÙÙŠ سورة النجم Ùمنهم من Ø¯ÙØ¹ الخبر أصلا Ùˆ لم يقبله Ùˆ طعن ÙÙŠ رواته Ùˆ منهم من اعتر٠بكونه قرآنا منزلا Ùˆ هم ÙØ±ÙŠÙ‚ان Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا القائلون بأنه كان ÙˆØµÙØ§ للملائكة Ùلما ظن المشركون أنه وص٠آلهتهم Ø±ÙØ¹ Ùˆ نهي عن تلاوته Ùˆ ثانيهما القائلون إنه خارج على وجه الاستÙهام بمعنى الإنكار ÙØªÙˆÙ‡Ù… سامعوه أنه بمعنى التØÙ‚يق Ùنسخه الله تعالى Ùˆ نهى عن تلاوته. Ùˆ منهم من قال ليس بقرآن منزل بل هو كلام تكلم به رسول الله ص من قبل Ù†ÙØ³Ù‡ على طريق الإنكار Ùˆ الهزء بقريش ÙØ¸Ù†ÙˆØ§ أنه يريد التØÙ‚يق Ùنسخه الله بأن بين خطأ ظنهم Ùˆ هذا معنى قوله ÙˆÙŽ ما أَرْسَلْنا Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙŽ Ù…Ùنْ رَسÙول٠وَ لا نَبÙيّ٠إÙلَّا Ø¥ÙØ°Ø§ تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطان٠ÙÙÙŠ Ø£ÙمْنÙيَّتÙÙ‡Ù Ùَيَنْسَخ٠اللَّه٠ما ÙŠÙلْقÙÙŠ الشَّيْطان٠ثÙمَّ ÙŠÙØÙ’ÙƒÙم٠اللَّه٠آياتÙه٠قالوا ÙØ¥Ù„قاء الشيطان هاهنا هو إلقاء الشبهة ÙÙŠ قلوب المشركين Ùˆ إنما أضاÙÙ‡ إلى أمنيته Ùˆ
(8/17)
هي تلاوته القرآن لأن بغرور الشيطان Ùˆ وسوسته أضا٠المشركون إلى تلاوته ع ما لم يرده بها. Ùˆ أنكر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الأخبار الواردة التي تقتضي الطعن علي الرسول ص قالوا Ùˆ كي٠يجوز أن تصدق هذه الأخبار Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ على من قد قال الله تعالى له كَذلÙÙƒÙŽ Ù„ÙÙ†ÙØ«ÙŽØ¨Ù‘ÙØªÙŽ Ø¨ÙÙ‡Ù ÙÙØ¤Ø§Ø¯ÙŽÙƒÙŽ Ùˆ قال له سَنÙÙ‚Ù’Ø±ÙØ¦ÙÙƒÙŽ Ùَلا تَنْسى Ùˆ قال عنه ÙˆÙŽ لَوْ تَقَوَّلَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 21عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوÙيل٠لَأَخَذْنا Ù…ÙÙ†Ù’Ù‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْيَمÙين٠ثÙمَّ لَقَطَعْنا Ù…Ùنْه٠الْوَتÙينَ Ùˆ أما Ø® ذي اليدين Ùˆ خبر تأبير النخل Ùقد تكلمنا عليهما ÙÙŠ كتبنا Ø§Ù„Ù…ØµÙ†ÙØ© ÙÙŠ أصول الÙقه
ÙˆÙŽ قَدَّرَ الْأَرْزَاقَ Ùَكَثَّرَهَا ÙˆÙŽ قَلَّلَهَا ÙˆÙŽ قَسَّمَهَا عَلَى الضّÙيق٠وَ السَّعَة٠Ùَعَدَّلَ ÙÙيهَا Ù„ÙيَبْتَلÙÙŠÙŽ مَنْ أَرَادَ بÙمَيْسÙورÙهَا ÙˆÙŽ مَعْسÙورÙهَا ÙˆÙŽ Ù„ÙÙŠÙŽØ®Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ±ÙŽ Ø¨ÙØ°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ الشّÙكْرَ ÙˆÙŽ الصَّبْرَ Ù…Ùنْ غَنÙيّÙهَا ÙˆÙŽ ÙÙŽÙ‚ÙيرÙهَا Ø«Ùمَّ قَرَنَ Ø¨ÙØ³ÙŽØ¹ÙŽØªÙهَا عَقَابÙيلَ ÙَاقَتÙهَا ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ³ÙŽÙ„َامَتÙهَا طَوَارÙÙ‚ÙŽ Ø¢ÙَاتÙهَا ÙˆÙŽ بÙÙÙØ±ÙŽØ¬Ù Ø£ÙŽÙْرَاØÙهَا ØºÙØµÙŽØµÙŽ Ø£ÙŽØªÙ’Ø±ÙŽØ§ØÙهَا ÙˆÙŽ خَلَقَ الآْجَالَ Ùَأَطَالَهَا ÙˆÙŽ قَصَّرَهَا ÙˆÙŽ قَدَّمَهَا ÙˆÙŽ أَخَّرَهَا ÙˆÙŽ وَصَلَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَوْت٠أَسْبَابَهَا ÙˆÙŽ Ø¬ÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø®ÙŽØ§Ù„ÙØ¬Ø§Ù‹ Ù„ÙØ£ÙŽØ´Ù’طَانÙهَا ÙˆÙŽ Ù‚ÙŽØ§Ø·ÙØ¹Ø§Ù‹ Ù„ÙÙ…ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù أَقْرَانÙهَا
الضيق Ùˆ الضيق لغتان ÙØ£Ù…ا المصدر من ضاق ÙØ§Ù„ضيق بالكسر لا غير Ùˆ عدل Ùيها من التعديل Ùˆ هو التقويم Ùˆ روي ÙØ¹Ø¯Ù„ بالتخÙي٠من العدل نقيض الظلم. Ùˆ الميسور Ùˆ المعسور مصدران Ùˆ قال سيبويه هما ØµÙØªØ§Ù† Ùˆ لا يجي Ø¡ عنده المصدر على وزن Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ البتة Ùˆ يتأول قولهم دعه إلى ميسوه Ùˆ يقول كأنه قال دعه إلى أمر يوسر Ùيه Ùˆ كذلك يتأول المعقول أيضا Ùيقول كأنه عقل له شي Ø¡ أي ØØ¨Ø³ Ùˆ أيد Ùˆ سدد. Ùˆ معنى قوله ع ليبتلي من أراد بميسورها Ùˆ معسورها هو معنى قول النبي ص إن إعطاء هذا المال ÙØªÙ†Ø© Ùˆ إمساكه ÙØªÙ†Ø©
(8/18)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 22Ùˆ العقابيل ÙÙŠ الأصل الØÙ„Ø£ Ùˆ هو Ù‚Ø±ÙˆØ ØµØºØ§Ø± تخرج Ø¨Ø§Ù„Ø´ÙØ© من بقايا المرض Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© الÙقر. Ùˆ طوارق Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Øª متجددات المصائب Ùˆ أصل الطروق ما يأتي ليلا. Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØªØ±Ø§Ø Ø§Ù„ØºÙ…ÙˆÙ… Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ØªØ±Ø Ùˆ ترØÙ‡ ØªØªØ±ÙŠØØ§ أي ØØ²Ù†Ù‡. Ùˆ خالجا جاذبا Ùˆ الخلج الجذب خلجهخلجه بالكسر Ùˆ اختلجه Ùˆ منه الخليج Ø§Ù„ØØ¨Ù„ لأنه يجتذب به Ùˆ سمى خليج Ø§Ù„Ø¨ØØ± خليجا لأنه يجذب من معظم Ø§Ù„Ø¨ØØ±. Ùˆ الأشطان الجبال ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ شطن Ùˆ شطنت Ø§Ù„ÙØ±Ø³ أشطنه إذا شددته بالشطن. Ùˆ القرائن Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ جمع قرن Ùˆ هو من شواذ الجموع قال الشاعر
أبلغ Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ†Ø§ إن كنت لاقيه أن لدى الباب كالمشدود ÙÙŠ قرن
Ùˆ مرائر القرائن جمع مرير Ùˆ هو ما لط٠و طال منها Ùˆ اشتد ÙØªÙ„Ù‡ Ùˆ هذا الكلام من باب الاستعارة
(8/19)
عَالÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±Ù‘Ù Ù…Ùنْ Ø¶ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¶Ù’Ù…ÙØ±Ùينَ ÙˆÙŽ نَجْوَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽØ®ÙŽØ§ÙÙØªÙينَ ÙˆÙŽ Ø®ÙŽÙˆÙŽØ§Ø·ÙØ±Ù رَجْم٠الظّÙÙ†Ùون٠وَ عÙقَد٠عَزÙيمَات٠الْيَقÙين٠وَ مَسَارÙق٠إÙيمَاض٠الْجÙÙÙون٠وَ مَا ضَمÙنَتْه٠أَكْنَان٠الْقÙÙ„Ùوب٠وَ غَيَابَات٠الْغÙÙŠÙوب٠وَ مَا أَصْغَتْ Ù„Ø§Ø³Ù’ØªÙØ±ÙŽØ§Ù‚ÙÙ‡Ù Ù…ÙŽØµÙŽØ§Ø¦ÙØ®Ù الْأَسْمَاع٠وَ مَصَايÙÙ٠الذَّرّ٠وَ مَشَاتÙÙŠ الْهَوَامّ٠وَ رَجْع٠الْØÙŽÙ†Ùين٠مÙÙ†ÙŽ الْمÙولَهَات٠وَ هَمْس٠الْأَقْدَام٠وَ Ù…ÙنْÙَسَØÙ الثَّمَرَة٠مÙنْ ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ§Ø¦ÙØ¬Ù غÙÙ„ÙÙ٠الْأَكْمَام٠وَ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ…ÙŽØ¹Ù Ø§Ù„Ù’ÙˆÙØÙوش٠مÙنْ غÙÙŠØ±ÙŽØ§Ù†Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ أَوْدÙيَتÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙØ®Ù’تَبَإ٠الْبَعÙوض٠بَيْنَ سÙÙˆÙ‚Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 23الْأَشْجَار٠وَ أَلْØÙيَتÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙŽØºÙ’Ø±ÙØ²Ù الْأَوْرَاق٠مÙÙ†ÙŽ الْأَÙْنَان٠وَ Ù…ÙŽØÙŽØ·Ù‘٠الْأَمْشَاج٠مÙنْ Ù…ÙŽØ³ÙŽØ§Ø±ÙØ¨Ù الْأَصْلَاب٠وَ Ù†ÙŽØ§Ø´ÙØ¦ÙŽØ©Ù الْغÙÙŠÙوم٠وَ Ù…ÙØªÙŽÙ„َاØÙÙ…Ùهَا ÙˆÙŽ Ø¯ÙØ±Ù٠قَطْر٠السَّØÙŽØ§Ø¨Ù ÙÙÙŠ Ù…ÙØªÙŽØ±ÙŽØ§ÙƒÙÙ…Ùهَا ÙˆÙŽ مَا تَسْÙÙÙŠ الْأَعَاصÙÙŠØ±Ù Ø¨ÙØ°ÙÙŠÙولÙهَا ÙˆÙŽ تَعْÙÙÙˆ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ…Ù’Ø·ÙŽØ§Ø±Ù Ø¨ÙØ³ÙÙŠÙولÙهَا ÙˆÙŽ عَوْم٠بَنَات٠الْأَرْض٠ÙÙÙŠ ÙƒÙØ«Ù’بَان٠الرّÙمَال٠وَ Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽÙ‚ÙŽØ±Ù‘Ù Ø°ÙŽÙˆÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ¬Ù’Ù†ÙØÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ°Ùرَا شَنَاخÙÙŠØ¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ تَغْرÙيد٠ذَوَات٠الْمَنْطÙÙ‚Ù ÙÙÙŠ دَيَاجÙير٠الْأَوْكَار٠وَ مَا أَوْعَبَتْه٠الْأَصْدَاÙÙ ÙˆÙŽ ØÙŽØ¶ÙŽÙ†ÙŽØªÙ’ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø£ÙŽÙ…Ù’ÙˆÙŽØ§Ø¬Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØÙŽØ§Ø±Ù ÙˆÙŽ مَا غَشÙÙŠÙŽØªÙ’Ù‡Ù Ø³ÙØ¯Ù’Ùَة٠لَيْل٠أَوْ ذَرَّ عَلَيْه٠شَارÙق٠نَهَار٠وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْه٠أَطْبَاق٠الدَّيَاجÙير٠وَ Ø³ÙØ¨ÙØÙŽØ§ØªÙ النّÙور٠وَ أَثَر٠كÙلّ٠خَطْوَة٠وَ ØÙسّ٠كÙلّ٠ØÙŽØ±ÙŽÙƒÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ رَجْع٠كÙلّ٠كَلÙمَة٠وَ تَØÙ’رÙيك٠كÙلّ٠شَÙَة٠وَ Ù…ÙØ³Ù’تَقَرّ٠كÙلّ٠نَسَمَة٠وَ Ù…ÙØ«Ù’قَال٠كÙلّ٠ذَرَّة٠وَ هَمَاهÙÙ…Ù ÙƒÙلّ٠نَÙْس٠هَامَّة٠وَ مَا عَلَيْهَا Ù…Ùنْ ثَمَر٠شَجَرَة٠أَوْ Ø³ÙŽØ§Ù‚ÙØ·Ù وَرَقَة٠أَوْ Ù‚ÙŽØ±ÙŽØ§Ø±ÙŽØ©Ù Ù†ÙØ·Ù’Ùَة٠أَوْ Ù†Ùقَاعَة٠دَم٠وَ Ù…ÙØ¶Ù’غَة٠أَوْ
(8/20)
Ù†ÙŽØ§Ø´ÙØ¦ÙŽØ©Ù خَلْق٠وَ سÙلَالَة٠لَمْ يَلْØÙŽÙ‚ْه٠ÙÙÙŠ ذَلÙÙƒÙŽ ÙƒÙلْÙَةٌ ÙˆÙŽ لَا اعْتَرَضَتْه٠ÙÙÙŠ ØÙÙْظ٠مَا ابْتَدَعَ Ù…Ùنْ خَلْقÙÙ‡Ù Ø¹ÙŽØ§Ø±ÙØ¶ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ لَا اعْتَوَرَتْه٠ÙÙÙŠ تَنْÙÙيذ٠الْأÙÙ…Ùور٠وَ تَدَابÙير٠الْمَخْلÙوقÙينَ مَلَالَةٌ ÙˆÙŽ لَا Ùَتْرَةٌ بَلْ Ù†ÙŽÙَذَهÙمْ عÙلْمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’صَاهÙمْ عَدَدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙˆÙŽØ³ÙØ¹ÙŽÙ‡Ùمْ عَدْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ غَمَرَهÙمْ ÙَضْلÙه٠مَعَ تَقْصÙيرÙÙ‡Ùمْ عَنْ ÙƒÙنْه٠مَا Ù‡ÙÙˆÙŽ أَهْلÙÙ‡Ù
لو سمع النضر بن كنانة هذا الكلام لقال لقائله ما قاله علي بن العباس بن جريج لإسماعيل بن بلبل
قالوا أبو الصقر من شيبان قلت لهم كلا Ùˆ لكن لعمري منه شيبان Ùˆ كم أب قد علا بابن ذرا شر٠كما علا برسول الله عدنانإذ كان ÙŠÙØ®Ø± به على عدنان Ùˆ Ù‚ØØ·Ø§Ù† بل كان يقر به عين أبيه إبراهيم خليل الرØÙ…Ù† Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 24Ùˆ يقول له إنه لم يع٠ما شيدت من معالم التوØÙŠØ¯ بل أخرج الله تعالى لك من ظهري ولدا ابتدع من علوم التوØÙŠØ¯ ÙÙŠ جاهلية العرب ما لم تبتدعه أنت ÙÙŠ جاهلية النببل لو سمع هذا الكلام أرسطوطاليس القائل بأنه تعالى لا يعلم الجزئيات لخشع قلبه Ùˆ ق٠شعره Ùˆ اضطرب Ùكره Ø£ لا ترى ما عليه من الرواء Ùˆ المهابة Ùˆ العظمة Ùˆ Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ù…Ø© Ùˆ المتانة Ùˆ الجزالة مع ما قد أشرب من الØÙ„اوة Ùˆ الطلاوة Ùˆ اللط٠و السلاسة لا أرى كلاما يشبه هذا إلا أن يكون كلام الخالق Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙØ¥Ù† هذا الكلام نبعة من تلك الشجرة Ùˆ جدول من ذلك Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ جذوة من تلك النار Ùˆ كأنه Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ تعالى ÙˆÙŽ عÙÙ†Ù’Ø¯ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙŽÙØ§ØªÙØÙ الْغَيْب٠لا يَعْلَمÙها Ø¥Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ ÙˆÙŽ يَعْلَم٠ما ÙÙÙŠ الْبَرّ٠وَ الْبَØÙ’ر٠وَ ما ØªÙŽØ³Ù’Ù‚ÙØ·Ù Ù…Ùنْ وَرَقَة٠إÙلَّا يَعْلَمÙها ÙˆÙŽ لا ØÙŽØ¨Ù‘َة٠ÙÙÙŠ ظÙÙ„Ùمات٠الْأَرْض٠وَ لا رَطْب٠وَ لا ÙŠØ§Ø¨ÙØ³Ù Ø¥Ùلَّا ÙÙÙŠ ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù Ù…ÙØ¨ÙينÙ. ثم نعود إلى Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùنقول النجوى المسارة تقول انتجى القوم Ùˆ تناجوا أي تساروا Ùˆ انتجيت زيدا إذا خصصته بمناجاتك
(8/21)
Ùˆ منه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنه ص أطال النجوى مع علي ع Ùقال قوم لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه ÙØ¨Ù„غه ذلك Ùقال إني ما انتجيته Ùˆ لكن الله انتجاه
Ùˆ يقال للسر Ù†ÙØ³Ù‡ النجو يقال نجوته نجوا أي ساررته Ùˆ كذلك ناجيته مناجاة Ùˆ سمي ذلك الأمر المخصوص نجوى لأنه يستسر به ÙØ£Ù…ا قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ù’ Ù‡Ùمْ نَجْوى ÙØ¬Ø¹Ù„هم هم النجوى Ùˆ إنما النجوى ÙØ¹Ù„هم ÙØ¥Ù†Ù…ا هو كقولك قوم رضا Ùˆ إنما الرضا ÙØ¹Ù„هم Ùˆ يقال للذي تساره النجي على ÙØ¹ÙŠÙ„ Ùˆ جمعه أنجيه قال الشاعر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 2إني إذا ما القوم كانوا أنجيه
Ùˆ قد يكون النجي جماعة مثل الصديق قال الله تعالى خَلَصÙوا نَجÙيًّا Ùˆ قال Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ قد يكون النجي Ùˆ النجوى اسما Ùˆ مصدرا. Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØªØ®Ø§ÙØªÙŠÙ† الذين يسرون المنطق Ùˆ هي Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§ÙØªØ© Ùˆ Ø§Ù„ØªØ®Ø§ÙØª Ùˆ Ø§Ù„Ø®ÙØª قال الشاعر
أخاطب جهرا إذ لهن ØªØ®Ø§ÙØª Ùˆ شتان بين الجهر Ùˆ المنطق Ø§Ù„Ø®ÙØª
Ùˆ رجم الظنون القول بالظن قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ رَجْماً Ø¨ÙØ§Ù„ْغَيْب٠و منه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرجم بالتشديد Ùˆ هو الذي لا يدرى Ø£ ØÙ‚ هو أم باطل Ùˆ يقال صار رجما أي لا يوق٠على ØÙ‚يقة أمره. Ùˆ عقد عزيمات اليقين العزائم التي يعقد القلب عليها Ùˆ تطمئن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إليها. Ùˆ مسارق إيماض الجÙون ما تسترقه الأبصار ØÙŠÙ† تومض يقال أومض البصر Ùˆ البرق إيماضا إذا لمع لمعا Ø®ÙÙŠÙØ§ Ùˆ يجوز ومض بغير همز يمض ومضا Ùˆ وميضا Ùˆ ومضانا Ùˆ أكنان القلوب غلÙها Ùˆ الكن الستر Ùˆ الجمع أكنان قال تعالى جَعَلَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨Ø§Ù„٠أَكْناناً Ùˆ يروى أكنة القلوب Ùˆ هي الأغطية أيضا قال تعالى ÙˆÙŽ جَعَلْنا عَلى Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ Ø£ÙŽÙƒÙنَّةً Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ كنان قال عمر بن أبي ربيعة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 2ØªØØª عين كناننا ظل برد مرØÙ„
(8/22)
Ùˆ يعني بالذي ضمنته أكنان القلوب الضمائر. Ùˆ غيابات الغيوب جمع غيابة Ùˆ هي قعر البئر ÙÙŠ الأصل ثم نقلت إلى كل غامض Ø®ÙÙŠ مثل غيابة Ùˆ قد روي غبابات بالباء. Ùˆ أصغت تسمعت Ùˆ مالت Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ لاستراقه لاستماعه ÙÙŠ Ø®Ùيه قال تعالى Ø¥Ùلَّا مَن٠اسْتَرَقَ السَّمْعَ. Ùˆ مصائخ الأسماع خروقها التي يصيخ بها أي يتسمع. Ùˆ مصاي٠الذر المواضع التي يصي٠الذر Ùيها أي يقيم الصي٠يقال صا٠بالمكان Ùˆ اصطا٠بمعنى Ùˆ الموضع مصي٠و مصطاÙ. Ùˆ الذر جمع ذرة Ùˆ هي أصغر النمل. Ùˆ مشاتي الهوام المواضع التي تشتو الهوام بها يقال شتوت بموضع كذا Ùˆ تشتيت أي أقمت به الشتاء. Ùˆ الهوام جمع هامة Ùˆ لا يقع هذا الاسم إلا على المخو٠من الأØÙ†Ø§Ø´. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 27Ùˆ رجع الØÙ†ÙŠÙ† ترجيعه Ùˆ ترديده Ùˆ المولهات النوق Ùˆ النساء اللواتي ØÙŠÙ„ بينهن Ùˆ بين أولادهن. Ùˆ همس الأقدام صوت وطئها Ø®Ùيا جدا قال تعالى Ùَلا تَسْمَع٠إÙلَّهَمْساً Ùˆ منه قول الراجز.
Ùهن يمشين بنا هميسا
(8/23)
Ùˆ الأسد الهموس الخÙÙŠ الوطء. Ùˆ Ù…Ù†ÙØ³Ø الثمرة أي موضع سعتها من الأكمام Ùˆ قد روي Ù…ØªÙØ³Ø® بالخاء المعجمة Ùˆ تشديد السين Ùˆ بتاء بعد الميم مصدرا من ØªÙØ³Ø®Øª الثمرة إذا انقطعت. Ùˆ الولائج المواضع الساترة Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© وليجة Ùˆ هو كالكه٠يستتر Ùيه المارة من مطر أو غيره Ùˆ يقال أيضا ÙÙŠ جمعه ولج Ùˆ أولاج. Ùˆ متقمع الوØÙˆØ´ موضع تقمعها Ùˆ استتارها Ùˆ سمي قمعة بن إلياس بن مضر بذلك لأنه انقمع ÙÙŠ بيته كما زعموا. Ùˆ غيران الجبال جمع غار Ùˆ هو كالكه٠ÙÙŠ الجبل Ùˆ المغار مثل الغار Ùˆ المغارة مثله. Ùˆ مختبأ البعوض موضع اختبائها Ùˆ استتارها Ùˆ سوق الأشجار جمع ساق Ùˆ ألØÙŠØªÙ‡Ø§ جمع Ù„ØØ§Ø¡ Ùˆ هو القشر. Ùˆ مغرز الأوراق موضع غرزها Ùيها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 28Ùˆ الأÙنان جمع Ùنن Ùˆ هو الغصن Ùˆ الأمشاج ماء الرجل يختلط بماء المرأة Ùˆ دمها جمع مشيج كيتيم Ùˆ أيتام Ùˆ Ù…ØØ·Ù‡Ø§ إما مصدر أو مكان. Ùˆ مسارب الأصلاب المواضع التي سرب المني Ùيها من الصلب أي يسيل. Ùˆ ناشئة الغيوم أول ما ينشأ منها Ùˆ هو النشي Ø¡ أيضا Ùˆ ناشئة الليل ÙÙŠ قوله تعالى Ø¥Ùنَّ Ù†Ø§Ø´ÙØ¦ÙŽØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ù„Ù Ù‡ÙÙŠÙŽ أَشَدّ٠وَطْئاً أول ساعاته Ùˆ يقال هي ما ينشأ ÙÙŠ الليل من الطاعات Ùˆ متلاØÙ…ها ما يلتصق منها بعضها ببعض Ùˆ يلتØÙ…. Ùˆ درر قطر Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¦Ø¨ مصدر من در يدر أي سال Ùˆ ناقة درور أي كثيرة اللبن Ùˆ Ø³ØØ§Ø¨ درور أي كثير المطر Ùˆ يقال إن لهذا Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ لدرة أي صبا Ùˆ الجمع درور Ùˆ متراكمها المجتمع المتكاث٠منها ركمت الشي Ø¡ أركمه بالضم جمعته Ùˆ ألقيت بعضه على بعض Ùˆ رمل ركام Ùˆ Ø³ØØ§Ø¨ ركام أي مجتمع. Ùˆ لأعاصير جمع إعصار Ùˆ هي Ø±ÙŠØ ØªØ«ÙŠØ± الغبار ÙÙŠØ±ØªÙØ¹ إلى السماء كالعمود Ùˆ قال تعالى Ùَأَصابَها Ø¥ÙØ¹Ù’صارٌ ÙÙيه٠نارٌ. Ùˆ تسÙÙŠ من Ø³ÙØª Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØªØ±Ø§Ø¨ سÙيا إذا أذرته Ùهو سÙÙŠ Ùˆ ذيولها هاهنا يريد به أطراÙها Ùˆ ما لاØÙ الأرض منها. Ùˆ ما تعÙÙˆ الأمطار أي ما تدرس Ø¹ÙØª Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø²Ù„ أي درسته Ùˆ Ø¹ÙØ§ المنزل Ù†ÙØ³Ù‡ يعÙÙˆ درس يتعدى Ùˆ لا يتعدى. Ùˆ بنات
(8/24)
الأرض الهوام Ùˆ Ø§Ù„ØØ´Ø±Ø§Øª التي تكون ÙÙŠ الرمال Ùˆ عومها Ùيها Ø³Ø¨Ø§ØØªÙ‡Ø§ Ùˆ يقال لسير السÙينة Ùˆ سير الإبل أيضا عوم عمت ÙÙŠ الماء بضم أوله أعوم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 29Ùˆ كثبان الرمال جمع كثيب Ùˆ هو مانصب من الرمل Ùˆ اجتمع ÙÙŠ مكان ÙˆØ§ØØ¯ ÙØµØ§Ø± تلا Ùˆ كثبت الشي Ø¡ أكثبه كثبا إذا جمعته Ùˆ انكثب الرمل اجتمع. Ùˆ شناخيب الجبال رءوسها ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ شنخوب Ùˆ ذراها أعاليها جمع ذروة Ùˆ ذروة بالكسر Ùˆ الضم. Ùˆ التغريد التطريب بالغناء Ùˆ التغرد مثله Ùˆ كذلك الغرد Ø¨ÙØªØÙ‡Ù…ا Ùˆ يقال غرد لطائر Ùهو غرد إذا طرب بصوته. Ùˆ ذوات المنطق هاهنا الأطيار Ùˆ سمي صوتها منطقا Ùˆ إن كان لا يطلق إلا على Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ البشر مجازا. Ùˆ دياجير جمع ديجور Ùˆ هو الظلام Ùˆ الأوكار جمع وكر Ùˆ هو عش الطائر Ùˆ يجمع أيضا على وكور Ùˆ وكر الطائر يكر وكرا أي دخل وكره. Ùˆ قوله Ùˆ ما أوعبته الأصدا٠أي من اللؤلؤ Ùˆ ØØ¶Ù†Øª عليه أمواج Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± أي ما ضمته كما ØªØØ¶Ù† الأنثى من الطير بيضها Ùˆ هو ما يكون ÙÙŠ لجة إما من سمك أو خشب أو ما ÙŠØÙ…له Ø§Ù„Ø¨ØØ± من العنبر كالجماجم بين الأمواج Ùˆ غير ذلك. Ùˆ Ø³Ø¯ÙØ© الليل ظلمته Ùˆ جاء Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ قيل Ø§Ù„Ø³Ø¯ÙØ© اختلاط الضوء Ùˆ الظلمة معا كوقت ما بين طلوع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± إلى Ø§Ù„Ø¥Ø³ÙØ§Ø±. Ùˆ غشيته غطته Ùˆ ذر عليه شارق نهار أي ما طلعت عليه الشمس Ùˆ ذرت الشمس تذر بالضم ذرورا طلعت Ùˆ ذر البقل إذا طلع من الأرض. Ùˆ شرقت الشمس طلعت Ùˆ أشرقت بالهمزة إذا أضاءت Ùˆ ØµÙØª. Ùˆ اعتقبت تعاقبت Ùˆ أطباق الدياجير أطباق الظلم Ùˆ أطباقها جمع طبقة أي
(8/25)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 30أغطيتها أطبقت الشي Ø¡ أي غطيته Ùˆ جعلته مطبقا Ùˆ قد تطبق هو Ùˆ منه قولهم لو تطبقت السماء على الأرض لما ÙØ¹Ù„ت كذا Ùˆ Ø³Ø¨ØØ§Øª النور عط٠على أطباق الدياجير أي يعلم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ما تعاقب عليه الظلام Ùˆ الضياء Ùˆ Ø³Ø¨ØØ§Øª هاهنا ليس يعني به ما يعنى له Ø³Ø¨ØØ§Ù† وجه ربنا لأنه هناك بمعنى ما ÙŠØ³Ø¨Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ النور أي يجرى من Ø³Ø¨Ø Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ هو جريه Ùˆ يقال ÙØ±Ø³ سابØ. Ùˆ الخطوة ما بين القدمين بالضم Ùˆ خطوت خطوة Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ لأنه المصدر. Ùˆ رجع كل كلمة ما ترجع به من الكلام إلى Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ تردده ÙÙŠ Ùكرك. Ùˆ النسمة الإنسان Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ جمعها نسم Ùˆ مثقال كل ذرة أي وزن كل ذرة Ùˆ مما يخطئ Ùيه العامة قولهم للدينار مثقال Ùˆ إنما المثقال وزن كل شي Ø¡ قال تعالى Ø¥Ùنَّ اللَّهَ لا يَظْلÙÙ…Ù Ù…ÙØ«Ù’قالَ ذَرَّةÙ. Ùˆ هماهم كل Ù†ÙØ³ هامة الهماهم جمع همهمة Ùˆ هي ترديد الصوت ÙÙŠ الصدر Ùˆ ØÙ…ار همهيم يهمهم ÙÙŠ صوته Ùˆ همهمت الرأة ÙÙŠ رأس الصبي Ùˆ ذلك إذا نومته بصوت ترققه له Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الهامة ذات الهمة التي تعزم على الأمر. قوله Ùˆ ما عليها أي ما على الأرض ÙØ¬Ø§Ø¡ بالضمير Ùˆ لم يسبق ذكر ØµØ§ØØ¨Ù‡ اعتمادا على Ùهم المخاطب كما قال تعالى ÙƒÙلّ٠مَنْ عَلَيْها ÙØ§Ù†Ù. Ùˆ قرارة Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ© ما يستقر Ùيه الماء من الأماكن قال الشاعر
و أنتم قرارة كل معدن سوءة و لكل سائلة تسيل قرار
Ùˆ Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ© الماء Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ منه قوله ع ÙÙŠ الخوارج إن مصارعهم Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ©
(8/26)
أي لا يعبرون النهر Ùˆ يجوز أن يريد Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ© المني Ùˆ يقويه ما ذكره بعده من المضغة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 31Ùˆ النقاعة نقرة يجتمع Ùيها الدم Ùˆ مثله أنقوعة Ùˆ يقال لوقبة الثريد أنقوعة. Ùˆ المضغة قطعة اللØÙ… Ùˆ السلالة ÙÙŠ الأصل ما استل من الشي Ø¡ Ùˆ سميت Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ© سة الإنسان لأنها استلت منه Ùˆ كذلك الولد. Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙ„ÙØ© المشقة Ùˆ اعتورته مثل عرته Ùˆ Ù†ÙØ°Ù‡Ù… علمه تشبيه بنÙوذ السهم Ùˆ عدي Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إن كان معدى ÙÙŠ الأصل Ø¨ØØ±Ù الجر كقولك اخترت الرجال زيدا أي من الرجال كأنه جعل علمه تعالى خارقا لهم Ùˆ Ù†Ø§ÙØ°Ø§ Ùيهم Ùˆ يروى Ùˆ Ø£ØØµØ§Ù‡Ù… عده بالتضعيÙ
(8/27)
اللَّهÙمَّ أَنْتَ أَهْل٠الْوَصْÙ٠الْجَمÙيل٠وَ التَّعْدَاد٠الْكَثÙير٠إÙنْ ØªÙØ¤ÙŽÙ…َّلْ Ùَخَيْر٠مَأْمÙول٠وَ Ø¥Ùنْ ØªÙØ±Ù’جَ Ùَخَيْر٠مَرْجÙوّ٠اللَّهÙمَّ Ùَقَدْ بَسَطْتَ Ù„ÙÙŠ ÙÙيمَا لَا أَمْدَØÙ بÙه٠غَيْرَكَ ÙˆÙŽ لَا Ø£ÙØ«Ù’Ù†ÙÙŠ بÙه٠عَلَى Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ù سÙوَاكَ ÙˆÙŽ لَا Ø£ÙوَجّÙÙ‡Ùه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ مَعَادÙن٠الْخَيْبَة٠وَ Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØ¹Ù الرّÙيبَة٠وَ عَدَلْتَ بÙÙ„ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙÙŠ عَنْ Ù…ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¦ÙØÙ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø¯ÙŽÙ…ÙيّÙينَ ÙˆÙŽ الثَّنَاء٠عَلَى الْمَرْبÙوبÙينَ الْمَخْلÙوقÙينَ اللَّهÙمَّ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØ«Ù’ن٠عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْه٠مَثÙوبَةٌ Ù…Ùنْ جَزَاء٠أَوْ عَارÙÙَةٌ Ù…Ùنْ عَطَاء٠وَ قَدْ رَجَوْتÙÙƒÙŽ دَلÙيلًا عَلَى Ø°ÙŽØ®ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù الرَّØÙ’مَة٠وَ ÙƒÙÙ†Ùوز٠الْمَغْÙÙØ±ÙŽØ©Ù اللَّهÙمَّ ÙˆÙŽ هَذَا مَقَام٠مَنْ Ø£ÙŽÙْرَدَكَ Ø¨ÙØ§Ù„تَّوْØÙيد٠الَّذÙÙŠ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَمْ يَرَ Ù…ÙØ³Ù’تَØÙقّاً Ù„ÙهَذÙه٠الْمَØÙŽØ§Ù…ÙØ¯Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¯ÙØÙ ØºÙŽÙŠÙ’Ø±ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ بÙÙŠ Ùَاقَةٌ Ø¥Ùلَيْكَ لَا ÙŠÙŽØ¬Ù’Ø¨ÙØ±Ù مَسْكَنَتَهَا Ø¥Ùلَّا ÙَضْلÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَا يَنْعَش٠مÙنْ خَلَّتÙهَا Ø¥Ùلَّا مَنّÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ جÙودÙÙƒÙŽ Ùَهَبْ لَنَا ÙÙÙŠ هَذَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ‚ÙŽØ§Ù…Ù Ø±ÙØ¶ÙŽØ§ÙƒÙŽ ÙˆÙŽ أَغْنÙنَا عَنْ مَدّ٠الْأَيْدÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ سÙوَاكَ Ø¥Ùنَّكَ عَلَى ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠قَدÙيرٌ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 32التعداد مصدر Ùˆ خير خبر مبتدإ Ù…ØØ°ÙˆÙ تقديره ÙØ£Ù†Øª خير مأمول. Ùˆ معنى قوله قد بسطت لي أي قد آتيتني لسنا Ùˆ ÙØµØ§ØØ© Ùˆ سعة منطق Ùلا Ø£Ù…Ø¯Ø ØºÙŠØ±Ùƒ Ùˆ لا Ø£ØÙ…د سواك. Ùˆ يعني بمعادن الخيبة البشر لأن مادØÙ‡Ù… Ùˆ مؤملهم يخيب ÙÙŠ الأكثر Ùˆ جعلهم مواضع ايبة لأنهم لا يوثق بهم ÙÙŠ ØØ§Ù„. Ùˆ معنى قوله ع Ùˆ قد رجوتك دليلا على ذخائر الرØÙ…Ø© Ùˆ كنوز Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© أنه راج منه أن يدله على الأعمال التي ترضيه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ يستوجب بها منه الرØÙ…Ø© Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© Ùˆ كأنه جعل تلك الأعمال التي يرجو أن يدل عليها ذخائر للرØÙ…Ø© Ùˆ كنوزا. Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© الÙقر Ùˆ كذلك المسكنة. Ùˆ ينعش Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ ÙŠØ±ÙØ¹ Ùˆ الماضي نعش Ùˆ منه النعش Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‡ Ùˆ
(8/28)
المن العطاء Ùˆ النعمة Ùˆ المنان من أسماء الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9133- Ùˆ من كلام له ع لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنهدَعÙونÙÙŠ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ³Ùوا غَيْرÙÙŠ ÙÙŽØ¥Ùنَّا Ù…ÙØ³Ù’تَقْبÙÙ„Ùونَ أَمْراً Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙˆÙŽ أَلْوَانٌ لَا تَقÙوم٠لَه٠الْقÙÙ„Ùوب٠وَ لَا ØªÙŽØ«Ù’Ø¨ÙØªÙ عَلَيْه٠الْعÙÙ‚Ùول٠وَ Ø¥Ùنَّ الآْÙَاقَ قَدْ أَغَامَتْ ÙˆÙŽ الْمَØÙŽØ¬Ù‘َةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ. ÙˆÙŽ اعْلَمÙوا أَنّÙÙŠ Ø¥Ùنْ أَجَبْتÙÙƒÙمْ Ø±ÙŽÙƒÙØ¨Ù’ت٠بÙÙƒÙمْ مَا أَعْلَم٠وَ لَمْ Ø£ÙØµÙ’غ٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ قَوْل٠الْقَائÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ø¹ÙŽØªÙ’Ø¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§ØªÙØ¨Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ تَرَكْتÙÙ…ÙونÙÙŠ Ùَأَنَا ÙƒÙŽØ£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَعَلّÙÙŠ أَسْمَعÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ أَطْوَعÙÙƒÙمْ Ù„Ùمَنْ وَلَّيْتÙÙ…Ùوه٠أَمْرَكÙمْ ÙˆÙŽ أَنَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ وَزÙيراً خَيْرٌ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙنّÙÙŠ Ø£ÙŽÙ…Ùيراً
(8/29)
ÙÙŠ أكثر النسخ لما اراده الناس على البيعة Ùˆ وجدت ÙÙŠ بعضها أداره الناس على البيعة Ùمن روى الأول جعل على متعلقة Ø¨Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùˆ تقديره مواÙقا Ùˆ من روى الثاني جعلها متعلقة Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الظاهر Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ هو أداره تقول أدرت Ùلانا على كذا Ùˆ داورت Ùلانا على كذا أي عالجته. Ùˆ لا تقوم له القلوب أي لا تصبر Ùˆ أغامت Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ غطاها الغيم أغامت Ùˆ غامت Ùˆ أغيمت Ùˆ تغيمت كله بمعنى Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© الطريق Ùˆ تنكرت جهلت Ùلم تعر٠و وزيرا Ùˆ أميرا منصوبان على Ø§Ù„ØØ§Ù„. Ùˆ هذا الكلام ÙŠØÙ…له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ على ظاهره Ùˆ يقولون إنه ع لم يكن منصوصا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : عليه بالإمامة من جهة الرسول ص Ùˆ إن كان أولى الناس بها Ùˆ Ø£ØÙ‚هم بمنزلتها لأنه لو كان منصوصا عليه بالإمامة من جهة الرسول ع لما جاز له أن يقول دعوني Ùˆ التمسوا غيري Ùˆ لا أن يقول Ùˆ لعلي أسمعكم Ùˆ أطوعكم لمن وليتموه أمركم Ùˆ لا أن يقول Ùˆ أنا لكم وزيرا خير مني لكم أميرا Ùˆ تØÙ…له الإمامية على وجه آخر Ùيقولون إن الذين أرادوه على البيعة هم كانوا العاقدين بيعة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ من قبل Ùˆ قد كان عثمان منعهم أو منع كثيرا منهم عن ØÙ‚Ù‡ من العطاء لأن بني أمية استأصلوا الأموال ÙÙŠ أيام عثمان Ùلما قتل قالوا لعلي ع نبايعك على أن تسير Ùينا سيرة أبي بكر Ùˆ عمر لأنهما كانا لا يستأثران بالمال Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا Ùˆ لا لأهلهما ÙØ·Ù„بوا من علي ع البيعة على أن يقسم عليهم بيوت الأموال قسمة أبي بكر Ùˆ عمر ÙØ§Ø³ØªØ¹Ùاهم Ùˆ سألهم أن يطلبوا غيره ممن يسير بسيرتهما Ùˆ قال لهم كلاما ØªØØªÙ‡ رمز Ùˆ هو قوله إنا مستقبلون أمرا له وجوه Ùˆ ألوان لا تقوم له القلوب Ùˆ لا تثبت عليه العقول Ùˆ إن Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ قد أغامت Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© قد تنكرت. قالوا Ùˆ هذا كلام له باطن Ùˆ غور عميق معناه الإخبار عن غيب يعلمه هو Ùˆ يجهلونه هم Ùˆ هو الإنذار Ø¨ØØ±Ø¨ المسلمين بعضهم لبعض Ùˆ اختلا٠الكلمة Ùˆ ظهور Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©. Ùˆ معنى قوله له وجوه Ùˆ ألوان أنه موضع شبهة Ùˆ تأويل Ùمن قائل يقول أصاب علي Ùˆ من قائل يقول
(8/30)
أخطأ Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ تصويب Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ‡ من أهل الجمل Ùˆ صÙين Ùˆ النهروان Ùˆ تخطئتهم ÙØ¥Ù† المذاهب Ùيه Ùˆ Ùيهم تشعبت Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ت جدا. Ùˆ معنى قوله Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ قد أغامت Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© قد تنكرت أن الشبهة قد استولت على العقول Ùˆ القلوب Ùˆ جهل أكثر الناس Ù…ØØ¬Ø© الØÙ‚ أين هي ÙØ£Ù†Ø§ لكم وزيرا عن رسول الله ص Ø£ÙØªÙŠ Ùيكم بشريعته Ùˆ Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ خير لكم مني أميرا Ù…ØØ¬ÙˆØ±Ø§ عليه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 35مدبرا بتدبيركم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹Ù„Ù… أنه لا قدرة لي أن أسير Ùيكم بسيرة رسول الله ص ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مستقلا بالبير Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ø£ØÙˆØ§Ù„كم Ùˆ تعذر صلاØÙƒÙ…. Ùˆ قد ØÙ…Ù„ بعضهم كلامه على Ù…ØÙ…Ù„ آخر Ùقال هذا كلام مستزيد شاك من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يقول لهم دعوني Ùˆ التمسوا غيري على طريق الضجر منهم Ùˆ التبرم بهم Ùˆ التسخط Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم لأنهم كانوا عدلوا عنه من قبل Ùˆ اختاروا عليه Ùلما طلبوه بعد أجابهم جواب المتسخط العاتب. Ùˆ ØÙ…Ù„ قوم منهم الكلام على وجه آخر Ùقالوا إنه أخرجه مخرج التهكم Ùˆ السخرية أي أنا لكم وزيرا خير مني لكم أميرا Ùيما تعتقدونه كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ذÙقْ Ø¥Ùنَّكَ أَنْتَ الْعَزÙيز٠الْكَرÙيم٠أي تزعم Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ ذلك Ùˆ تعتقده. Ùˆ اعلم أن ما ذكروه ليس ببعيد أن ÙŠØÙ…Ù„ الكلام عليه لو كان الدليل قد دل على ذلك ÙØ£Ù…ا إذا لم يدل عليه دليل Ùلا يجوز ØµØ±Ù Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ عن ظاهره Ùˆ Ù†ØÙ† نتمسك بالظاهر إلا أن تقوم دلالة على مذهبهم تصدنا عن ØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ عن ظاهره Ùˆ لو جاز أن ØªØµØ±Ù Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ عن ظواهرها لغير دليل قاهر يصد٠و يصد عنها لم يبق وثوق بكلام الله عز Ùˆ جل Ùˆ بكلام رسوله ع Ùˆ قد ذكرنا Ùيما تقدم كيÙية Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي كانت بعد قتل عثمان Ùˆ البيعة العلوية كي٠وقعت
ÙØµÙ„ Ùيما كان من أمر Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير عند قسم المال
(8/31)
Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر هاهنا ÙÙŠ هذه القصة ما ذكره شيخنا أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ ÙÙŠ كتابه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 36الذي نقض Ùيه كتاب العثمانية لشيخنا أبي عثمان ÙØ¥Ù† الذي ذكره لم نورده Ù†ØÙ† Ùيما تقدم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± لما اجتمعت Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙÙŠ مسجد رسول الله ص بعد قتل عثمان للنظر أمر الإمامة أشار أبو الهيثم بن التيهان Ùˆ Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن Ø±Ø§ÙØ¹ Ùˆ مالك بن العجلان Ùˆ أبو أيوب الأنصاري Ùˆ عمار بن ياسر بعلي ع Ùˆ ذكروا ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ سابقته Ùˆ جهاده Ùˆ قرابته ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… الناس إليه Ùقام كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم خطيبا يذكر ÙØ¶Ù„ علي ع Ùمنهم من ÙØ¶Ù„Ù‡ على أهل عصره خاصة Ùˆ منهم من ÙØ¶Ù„Ù‡ على المسلمين كلهم ÙƒØ§ÙØ© ثم بويع Ùˆ صعد المنبر ÙÙŠ اليوم الثاني من يوم البيعة Ùˆ هو يوم السبت Ù„Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة ليلة بقين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© ÙØÙ…Ø¯ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ ذكر Ù…ØÙ…دا ÙØµÙ„Ù‰ عليه ثم ذكر نعمة الله على أهل الإسلام ثم ذكر الدنيا ÙØ²Ù‡Ø¯Ù‡Ù… Ùيها Ùˆ ذكر الآخرة ÙØ±ØºØ¨Ù‡Ù… إليها
(8/32)
ثم قال أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ لما قبض رسول الله ص استخل٠الناس أبا بكر ثم استخل٠أبو بكر عمر ÙØ¹Ù…Ù„ بطريقه ثم جعلها شورى بين ستة ÙØ£Ùضي الأمر منهم إلى عثمان ÙØ¹Ù…Ù„ ما أنكرتم Ùˆ Ø¹Ø±ÙØªÙ… ثم ØØµØ± Ùˆ قتل ثم جئتموني طائعين ÙØ·Ù„بتم إلي Ùˆ إنما أنا رجل منكم لي ما لكم Ùˆ علي ما عليكم Ùˆ قد ÙØªØ الله الباب بينكم Ùˆ بين أهل القبلة Ùˆ أقبلت Ø§Ù„ÙØªÙ† كقطع الليل المظلم Ùˆ لا ÙŠØÙ…Ù„ هذا الأمر إلا أهل الصبر Ùˆ البصر Ùˆ العلم بمواقع الأمر Ùˆ إني ØØ§Ù…لكم على منهج نبيكم ص Ùˆ Ù…Ù†ÙØ° Ùيكم ما أمرت به إن استقمتم لي Ùˆ بالله المستعان ألا إن موضعي من رسول الله ص بعد ÙˆÙØ§ØªÙ‡ كموضعي منه أيام ØÙŠØ§ØªÙ‡ ÙØ§Ù…ضوا لما تؤمرون به Ùˆ Ù‚Ùوا عند ما تنهون عنه Ùˆ لا تعجلوا ÙÙŠ أمر ØØªÙ‰ نبينه لكم ÙØ¥Ù† لنا عن كل أمر تنكرونه عذرا ألا Ùˆ إن الله عالم من Ùوق سمائه Ùˆ عرشه أني كنت كارها للولاية على أمة Ù…ØÙ…د ØØªÙ‰ اجتمع رأيكم على ذلك لأني سمعت رسول الله ص يقول أيما وال ولي الأمر من بعدي أقيم على ØØ¯ الصراط Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 37Ùˆ نشرت الملائكة صØÙŠÙته ÙØ¥Ù† كان عادلا أنجاه الله بعدله Ùˆ إن كان جائرا Ø§Ù†ØªÙØ¶ به الصراط ØØªÙ‰ تتزايل Ù…ÙØ§ØµÙ„Ù‡ ثم يهوى إلى النار Ùيكون أول ما يتقيها به أنÙÙ‡ Ùˆ ØØ± وجهه Ùˆ لكني لما اجتمع ركم لم يسعني ترككم ثم Ø§Ù„ØªÙØª ع يمينا Ùˆ شمالا Ùقال ألا لا يقولن رجال منكم غدا قد غمرتهم الدنيا ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆØ§ العقار Ùˆ ÙØ¬Ø±ÙˆØ§ الأنهار Ùˆ ركبوا الخيول Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‡Ø© Ùˆ اتخذوا الوصائ٠الروقة ÙØµØ§Ø± ذلك عليهم عارا Ùˆ شنارا إذا ما منعتهم ما كانوا يخوضون Ùيه Ùˆ أصرتهم إلى ØÙ‚وقهم التي يعلمون Ùينقمون ذلك Ùˆ يستنكرون Ùˆ يقولون ØØ±Ù…نا ابن أبي طالب ØÙ‚وقنا ألا Ùˆ أيما رجل من المهاجرين Ùˆ الأنصار من Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله ص يرى أن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ له على من سواه Ù„ØµØØ¨ØªÙ‡ ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ النير غدا عند الله Ùˆ ثوابه Ùˆ أجره على الله Ùˆ أيما رجل استجاب لله Ùˆ للرسول ÙØµØ¯Ù‚ ملتنا Ùˆ دخل ÙÙŠ ديننا Ùˆ استقبل قبلتنا Ùقد استوجب ØÙ‚وق الإسلام Ùˆ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡
(8/33)
ÙØ£Ù†ØªÙ… عباد الله Ùˆ المال مال الله يقسم بينكم بالسوية لا ÙØ¶Ù„ Ùيه Ù„Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯ Ùˆ للمتقين عند الله غدا Ø£ØØ³Ù† الجزاء Ùˆ Ø£ÙØ¶Ù„ الثواب لم يجعل الله الدنيا للمتقين أجرا Ùˆ لا ثوابا Ùˆ ما عند الله خير للأبرار Ùˆ إذا كان غدا إن شاء الله ÙØ§ØºØ¯ÙˆØ§ علينا ÙØ¥Ù† عندنا مالا نقسمه Ùيكم Ùˆ لا يتخلÙÙ† Ø£ØØ¯ منكم عربي Ùˆ لا عجمي كان من أهل العطاء أو لم يكن إلا ØØ¶Ø± إذا كان مسلما ØØ±Ø§ أقول قولي هذا Ùˆ Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله لي Ùˆ لكم ثم نزل
قال شيخنا أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ كان هذا أول ما أنكروه من كلامه ع Ùˆ أورثهم الضغن عليه Ùˆ كرهوا إعطاءه Ùˆ قسمه بالسوية Ùلما كان من الغد غدا Ùˆ غدا الناس لقبض المال Ùقال لعبيد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ كاتبه ابدأ بالمهاجرين Ùنادهم Ùˆ أعط كل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 38رجل ممن ØØ¶Ø± اثة دنانير ثم ثن بالأنصار ÙØ§Ùعل معهم مثل ذلك Ùˆ من ÙŠØØ¶Ø± من الناس كلهم الأØÙ…ر Ùˆ الأسود ÙØ§ØµÙ†Ø¹ به مثل ذلك. Ùقال سهل بن ØÙ†ÙŠÙ يا أمير المؤمنين هذا غلامي بالأمس Ùˆ قد أعتقته اليوم Ùقال نعطيه كما نعطيك ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ثلاثة دنانير Ùˆ لم ÙŠÙØ¶Ù„ Ø£ØØ¯Ø§ على Ø£ØØ¯ Ùˆ تخل٠عن هذا القسم يومئذ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ عبد الله بن عمر Ùˆ سعيد بن العاص Ùˆ مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ رجال من قريش Ùˆ غيرها. قال Ùˆ سمع عبيد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ عبد الله بن الزبير يقول لأبيه Ùˆ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ مروان Ùˆ سعيد ما Ø®ÙÙŠ علينا أمس من كلام علي ما يريد Ùقال سعيد بن العاص Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØª إلى زيد بن ثابت إياك أعني Ùˆ اسمعي يا جارة Ùقال عبيد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ لسعيد Ùˆ عبد الله بن الزبير إن الله يقول ÙÙŠ كتابه ÙˆÙŽ لكÙنَّ أَكْثَرَكÙمْ Ù„ÙلْØÙŽÙ‚ّ٠كارÙÙ‡Ùونَ. ثم إن عبيد الله بن أبي Ø±Ø§ÙØ¹ أخبر عليا ع بذلك Ùقال Ùˆ الله إن بقيت Ùˆ سلمت لهم لأقيمنهم على Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© البيضاء Ùˆ الطريق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù‚Ø§ØªÙ„ الله ابن العاص لقد عر٠من كلامي Ùˆ نظري إليه أمس أني أريده Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ممن هلك Ùيمن هلك. قال ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ الناس ÙÙŠ المسجد بعد Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¥Ø° طلع الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© ÙØ¬Ù„سا
(8/34)
ناØÙŠØ© عن علي ع ثم طلع مروان Ùˆ سعيد Ùˆ عبد الله بن الزبير ÙØ¬Ù„سوا إليهما ثم جاء قوم من قريش ÙØ§Ù†Ø¶Ù…وا إليهم ÙØªØØ¯Ø«ÙˆØ§ نجيا ساعة ثم قام الوليد بن عقبة بن أبي معيط ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى علي ع Ùقال يا أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† إنك قد وترتنا جميعا أما أنا Ùقتلت أبي يوم بدر صبرا Ùˆ خذلت أخي يوم الدار بالأمس Ùˆ أما سعيد Ùقتلت أباه يوم بدر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كان ثور قريش Ùˆ أما مروان ÙØ³Ø®Ùت أباه عند عثمان إذ ضمه إليه Ùˆ Ù†ØÙ† إخوتك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 39Ùˆ نظراؤك من بني عبد منا٠و Ù†ØÙ† نبايعك اليوم على أن تضع عنا ما أصبناه من المال ÙÙŠ أيام عثمان Ùˆ أن تقتل قتلته Ùˆ إنا إن Ø®Ùناك تركناك ÙØ§Ù„تØÙ‚نا بالشام. Ùقال أما ما ذكرتم من وتري إياكم ÙØ§Ù„ØÙ‚ وتركم Ùˆ أما وضعي عنكم ما أصبتم Ùليس لي أن أضع ØÙ‚ الله عنكم Ùˆ لا عن غيركم Ùˆ أما قتلي قتلة عثمان Ùلو لزمني قتلهم اليوم لقتلتهم أمس Ùˆ لكن لكم علي إن Ø®ÙØªÙ…وني أن أؤمنكم Ùˆ إن Ø®ÙØªÙƒÙ… أن أسيركم
Ùقام الوليد إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØØ¯Ø«Ù‡Ù… Ùˆ Ø§ÙØªØ±Ù‚وا على إظهار العداوة Ùˆ إشاعة الخلا٠Ùلما ظهر ذلك من أمرهم قال عمار بن ياسر Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قوموا بنا إلى هؤلاء Ø§Ù„Ù†ÙØ± من إخوانكم ÙØ¥Ù†Ù‡ قد بلغنا عنهم Ùˆ رأينا منهم ما نكره من الخلا٠و الطعن على إمامهم Ùˆ قد دخل أهل Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ بينهم Ùˆ بين الزبير Ùˆ الأعسر العاق يعني Ø·Ù„ØØ©. Ùقام أبو الهيثم Ùˆ عمار Ùˆ أبو أيوب Ùˆ سهل بن ØÙ†ÙŠÙ Ùˆ جماعة معهم ÙØ¯Ø®Ù„وا على علي ع Ùقالوا يا أمير المؤمنين انظر ÙÙŠ أمرك Ùˆ عاتب قومك هذا الØÙŠ Ù…Ù† قريش ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد نقضوا عهدك Ùˆ أخلÙوا وعدك Ùˆ قد دعونا ÙÙŠ السر إلى Ø±ÙØ¶Ùƒ هداك الله لرشدك Ùˆ ذاك لأنهم كرهوا الأسوة Ùˆ Ùقدوا الأثرة Ùˆ لما آسيت بينهم Ùˆ بين الأعاجم أنكروا Ùˆ استشاروا عدوك Ùˆ عظموه Ùˆ أظهروا الطلب بدم عثمان ÙØ±Ù‚Ø© للجماعة Ùˆ ØªØ£Ù„ÙØ§ لأهل الضلالة ÙØ±Ø£ÙŠÙƒ. ÙØ®Ø±Ø¬ علي ع ÙØ¯Ø®Ù„ المسجد Ùˆ صعد المنبر مرتديا بطاق مؤتزرا ببرد قطري متقلدا Ø³ÙŠÙØ§ متوكئا على قوس
(8/35)
Ùقال أما بعد ÙØ¥Ù†Ø§ Ù†ØÙ…د الله ربنا Ùˆ إلهنا Ùˆ ولينا Ùˆ ولي النعم علينا الذي Ø£ØµØ¨ØØª نعمه علينا ظاهرة Ùˆ باطنة امتنانا منه بغير ØÙˆÙ„ منا Ùˆ لا قوة ليبلونا Ø£ نشكر أم Ù†ÙƒÙØ± Ùمن شكر زاده Ùˆ من ÙƒÙØ± عذبه ÙØ£Ùضل الناس عند الله منزلة Ùˆ أقربهم من الله وسيلة أطوعهم لأمره
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 40Ùˆ أعملهم بطاعته Ùˆ أتبعهم لسنة رسوله Ùˆ Ø£ØÙŠØ§Ù‡Ù… لكتابه ليس Ù„Ø£ØØ¯ عندنا ÙØ¶Ù„ إلا بطاعة الله Ùˆ طاعة الرسول هذا كتاب الله بين أظهرنا Ùˆ عهد رسول الله Ùˆ سيرته Ùينا لا يجهل ذلك إلا جاهل عاند عن الØÙ‚ منكر قال الله تعالى يا أَيّÙهَا النَّ٠إÙنَّا خَلَقْناكÙمْ Ù…Ùنْ ذَكَر٠وَ Ø£Ùنْثى ÙˆÙŽ جَعَلْناكÙمْ Ø´ÙØ¹Ùوباً ÙˆÙŽ قَبائÙÙ„ÙŽ Ù„ÙØªÙŽØ¹Ø§Ø±ÙŽÙÙوا Ø¥Ùنَّ أَكْرَمَكÙمْ عÙنْدَ اللَّه٠أَتْقاكÙمْ ثم ØµØ§Ø Ø¨Ø£Ø¹Ù„Ù‰ صوته Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽ أطيعوا الرَّسÙولَ ÙØ¥Ù† توليتم ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ لا ÙŠÙØÙØ¨Ù‘٠الْكاÙÙØ±Ùينَ ثم قال يا معشر المهاجرين Ùˆ الأنصار Ø£ تمنون على الله Ùˆ رسوله بإسلامكم بَل٠اللَّه٠يَمÙنّ٠عَلَيْكÙمْ أَنْ هَداكÙمْ Ù„ÙلْإÙيمان٠إÙنْ ÙƒÙنْتÙمْ صادÙÙ‚Ùينَ ثم قال أنا أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ كان يقولها إذا غضب ثم قال ألا إن هذه الدنيا التي Ø£ØµØ¨ØØªÙ… تمنونها Ùˆ ترغبون Ùيها Ùˆ Ø£ØµØ¨ØØª تغضبكم Ùˆ ترضيكم ليست بداركم Ùˆ لا منزلكم الذي خلقتم له Ùلا تغرنكم Ùقد ØØ°Ø±ØªÙƒÙ…وها Ùˆ استتموا نعم الله عليكم بالصبر Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… على طاعة الله Ùˆ الذل Ù„ØÙƒÙ…Ù‡ جل ثناؤه ÙØ£Ù…ا هذا الÙÙŠ Ø¡ Ùليس Ù„Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯ Ùيه أثرة Ùˆ قد ÙØ±Øº الله من قسمته Ùهو مال الله Ùˆ أنتم عباد الله المسلمون هذا كتاب الله به أقررنا Ùˆ له أسلمنا Ùˆ عهد نبينا بين أظهرنا Ùمن لم يرض به Ùليتول كي٠شاء ÙØ¥Ù† العامل بطاعة الله Ùˆ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بØÙƒÙ… الله لا ÙˆØØ´Ø© عليه ثم نزل عن المنبر ÙØµÙ„Ù‰ ركعتين ثم بعث بعمار بن ياسر Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن ØÙ†Ø¨Ù„ القرشي إلى Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير Ùˆ هما ÙÙŠ ناØÙŠØ© المسجد ÙØ£ØªÙŠØ§Ù‡Ù…ا ÙØ¯Ø¹ÙˆØ§Ù‡Ù…ا Ùقاما ØØªÙ‰ جلسا إليه ع Ùقال لهما نشدتكما الله هل
(8/36)
جئتماني طائعين للبيعة Ùˆ دعوتماني إليها Ùˆ أنا كاره لها قالا نعم Ùقال غير مجبرين Ùˆ لا مقسورين ÙØ£Ø³Ù„متما لي بيعتكما Ùˆ أعطيتماني عهدكما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 41قالا نعم قال Ùما دعاكما د إلى ما أرى قالا أعطيناك بيعتنا على ألا تقضي الأمور Ùˆ لا تقطعها دوننا Ùˆ أن تستشيرنا ÙÙŠ كل أمر Ùˆ لا تستبد بذلك علينا Ùˆ لنا من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ على غيرنا ما قد علمت ÙØ£Ù†Øª تقسم القسم Ùˆ تقطع الأمر Ùˆ تمضي الØÙƒÙ… بغير مشاورتنا Ùˆ لا علمنا Ùقال لقد نقمتما يسيرا Ùˆ أرجأتما كثيرا ÙØ§Ø³ØªØºÙرا الله ÙŠØºÙØ± لكما Ø£ لا تخبرانني Ø£Ø¯ÙØ¹ØªÙƒÙ…ا عن ØÙ‚ وجب لكما ÙØ¸Ù„متكما إياه قالا معاذ الله قال Ùهل استأثرت من هذا المال Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨Ø´ÙŠ Ø¡ قالا معاذ الله قال Ø£ Ùوقع ØÙƒÙ… أو ØÙ‚ Ù„Ø£ØØ¯ من المسلمين ÙØ¬Ù‡Ù„ته أو Ø¶Ø¹ÙØª عنه قالا معاذ الله قال Ùما الذي كرهتما من أمري ØØªÙ‰ رأتما خلاÙÙŠ قالا خلاÙÙƒ عمر بن الخطاب ÙÙŠ القسم أنك جعلت ØÙ‚نا ÙÙŠ القسم ÙƒØÙ‚ غيرنا Ùˆ سويت بيننا Ùˆ بين من لا يماثلنا Ùيما Ø£ÙØ§Ø¡ الله تعالى علينا بأسياÙنا Ùˆ رماØÙ†Ø§ Ùˆ أوجÙنا عليه بخيلنا Ùˆ رجلنا Ùˆ ظهرت عليه دعوتنا Ùˆ أخذناه قسرا قهرا ممن لا يرى الإسلام إلا كرها Ùقال ÙØ£Ù…ا ما ذكرتماه من الاستشارة بكما ÙÙˆ الله ما كانت لي ÙÙŠ الولاية رغبة Ùˆ لكنكم دعوتموني إليها Ùˆ جعلتموني عليها ÙØ®Ùت أن أردكم ÙØªØ®ØªÙ„٠الأمة Ùلما Ø£ÙØ¶Øª إلي نظرت ÙÙŠ كتاب الله Ùˆ سنة رسوله ÙØ£Ù…ضيت ما دلاني عليه Ùˆ اتبعته Ùˆ لم Ø£ØØªØ¬ إلى آرائكما Ùيه Ùˆ لا رأي غيركما Ùˆ لو وقع ØÙƒÙ… ليس ÙÙŠ كتاب الله بيانه Ùˆ لا ÙÙŠ السنة برهانه Ùˆ Ø§ØØªÙŠØ¬ إلى المشاورة Ùيه لشاورتكما Ùيه Ùˆ أما القسم Ùˆ الأسوة ÙØ¥Ù† ذلك أمر لم Ø£ØÙƒÙ… Ùيه بادئ بدء قد وجدت أنا Ùˆ أنتما رسول الله ص ÙŠØÙƒÙ… بذلك Ùˆ كتاب الله ناطق به Ùˆ هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه Ùˆ لا من خلÙÙ‡ تنزيل من ØÙƒÙŠÙ… ØÙ…يد Ùˆ أما قولكما جعلت Ùيئنا Ùˆ ما Ø£ÙØ§Ø¡ØªÙ‡ سيوÙنا Ùˆ رماØÙ†Ø§ سواء بيننا Ùˆ بين غيرنا Ùقديما سبق إلى الإسلام قوم Ùˆ نصروه
(8/37)
بسيوÙهم Ùˆ رماØÙ‡Ù… Ùلم ÙŠÙØ¶Ù„هم رسول الله ص ÙÙŠ القسم Ùˆ لا آثرهم بالسبق Ùˆ الله
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 42Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ مو٠السابق Ùˆ المجاهد يوم القيامة أعمالهم Ùˆ ليس لكما Ùˆ الله عندي Ùˆ لا لغيركما إلا هذا أخذ الله بقلوبنا Ùˆ قلوبكم إلى الØÙ‚ Ùˆ ألهمنا Ùˆ إياكم الصبر ثم قال رØÙ… الله امرأ رأى ØÙ‚ا ÙØ£Ø¹Ø§Ù† عليه Ùˆ رأى جورا ÙØ±Ø¯Ù‡ Ùˆ كان عونا للØÙ‚ علىن خالÙÙ‡
قال شيخنا أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قد روي أنهما قالا له وقت البيعة نبايعك على أنا شركاؤك ÙÙŠ هذا الأمر Ùقال لهما لا Ùˆ لكنكما شريكاي ÙÙŠ الÙÙŠ Ø¡ لا أستأثر عليكما Ùˆ لا على عبد ØØ¨Ø´ÙŠ Ù…Ø¬Ø¯Ø¹ بدرهم Ùما دونه لا أنا Ùˆ لا ولداي هذان ÙØ¥Ù† أبيتما إلا Ù„ÙØ¸ الشركة ÙØ¥Ù†Ù…ا عونان لي عند العج Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø© لا عند القوة Ùˆ الاستقامة
(8/38)
قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ§Ø´ØªØ±Ø·Ø§ ما لا يجوز ÙÙŠ عقد الأمانة Ùˆ شرط ع لهما ما يجب ÙÙŠ الدين Ùˆ الشريعة. قال رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ قد روي أيضا أن الزبير قال ÙÙŠ ملإ من الناس هذا جزاؤنا من علي قمنا له ÙÙŠ أمر عثمان ØØªÙ‰ قتل Ùلما بلغ بنا ما أراد جعل Ùوقنا من كنا Ùوقه. Ùˆ قال Ø·Ù„ØØ© ما اللوم إلا علينا كنا معه أهل الشورى ثلاثة Ùكرهه Ø£ØØ¯Ù†Ø§ يعني سعدا Ùˆ بايعناه ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠÙ†Ø§Ù‡ ما ÙÙŠ أيدينا Ùˆ منعنا ما ÙÙŠ يده ÙØ£ØµØ¨ØÙ†Ø§ قد أخطأنا اليوم ما رجوناه أمس Ùˆ لا نرجو غدا ما أخطأنا اليوم. ÙØ¥Ù† قلت ÙØ¥Ù† أبا بكر قسم بالسواء كما قسمه أمير المؤمنين ع Ùˆ لم ينكروا ذلك كما أنكروه أيام أمير المؤمنين ع Ùما Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø§Ù„ØØ§Ù„تين. قلت إن أبا بكر قسم Ù…ØØªØ°ÙŠØ§ لقسم رسول الله ص Ùلما ولي عمر Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ ÙØ¶Ù„ قوما على قوم ألÙوا ذلك Ùˆ نسوا تلك القسمة الأولى Ùˆ طالت أيام عمر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 43Ùˆ أشربت قلوبهم ØØ¨ المال Ùˆ كثرة العطاء أما الذين اهتضموا Ùقنعوا Ùˆ مرنوا على القناعة Ùˆ لم يخطر Ù„Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين له أن هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ تنتقض أو تتغير بوجه ما Ùلما ولي عثمان أجرى الأمر على ما كان عمر يجريه ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ وثوق القوم بذلك Ùˆ من أل٠أمرا أشق عليه ÙØ±Ø§Ù‚Ù‡ Ùˆ تغيير العادة Ùيه Ùلما ولي أمير المؤمنين ع أراد أن يرد الأمر إلى ما كان ÙÙŠ أيام رسول الله ص Ùˆ أبي بكر Ùˆ قد نسي ذلك Ùˆ Ø±ÙØ¶ Ùˆ تخلل بين الزمانين اثنتان Ùˆ عشرون سنة ÙØ´Ù‚ ذلك عليهم Ùˆ أنكروه Ùˆ أكبروه ØØªÙ‰ ØØ¯Ø« ما ØØ¯Ø« من نقض البيعة Ùˆ Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© الطاعة Ùˆ لله أمر هو بالغه
(8/39)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9244- Ùˆ من خطبة له عأَمَّا بَعْدَ ØÙŽÙ…ْد٠اللَّه٠وَ الثَّنَاء٠عَلَيْه٠أَيّÙهَا النَّاس٠ÙÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ Ùَقَأْت٠عَيْنَ الْÙÙØªÙ’نَة٠وَ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ Ù„ÙÙŠÙŽØ¬Ù’ØªÙŽØ±ÙØ¦ÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡ÙŽØ§ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŒ غَيْرÙÙŠ بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبÙهَا ÙˆÙŽ اشْتَدَّ كَلَبÙهَا ÙَاسْأَلÙونÙÙŠ قَبْلَ أَنْ تَÙÙ’Ù‚ÙØ¯ÙونÙÙŠ ÙَوَالَّذÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسÙÙŠ بÙيَدÙه٠لَا تَسْأَلÙونَنÙÙŠ عَنْ شَيْ ء٠ÙÙيمَا بَيْنَكÙمْ ÙˆÙŽ بَيْنَ السَّاعَة٠وَ لَا عَنْ ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù تَهْدÙÙŠ Ù…ÙØ§Ø¦ÙŽØ©Ù‹ ÙˆÙŽ ØªÙØ¶ÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØ§Ø¦ÙŽØ©Ù‹ Ø¥Ùلَّا أَنْبَأْتÙÙƒÙمْ بÙنَاعÙÙ‚Ùهَا ÙˆÙŽ Ù‚ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯Ùهَا ÙˆÙŽ سَائÙÙ‚Ùهَا ÙˆÙŽ Ù…Ùنَاخ٠رÙكَابÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙŽØÙŽØ·Ù‘Ù Ø±ÙØÙŽØ§Ù„Ùهَاوَ مَنْ ÙŠÙقْتَل٠مÙنْ أَهْلÙهَا قَتْلًا ÙˆÙŽ مَنْ ÙŠÙŽÙ…Ùوت٠مÙنْهÙمْ مَوْتاً ÙˆÙŽ لَوْ قَدْ ÙَقَدْتÙÙ…ÙونÙÙŠ ÙˆÙŽ نَزَلَتْ بÙÙƒÙمْ كَرَائÙه٠الْأÙÙ…Ùور٠وَ ØÙŽÙˆÙŽØ§Ø²ÙØ¨Ù Ø§Ù„Ù’Ø®ÙØ·Ùوب٠لَأَطْرَقَ ÙƒÙŽØ«Ùيرٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ السَّائÙÙ„Ùينَ ÙˆÙŽ ÙÙŽØ´ÙÙ„ÙŽ ÙƒÙŽØ«Ùيرٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَسْئÙولÙينَ ÙˆÙŽ ذَلÙÙƒÙŽ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ قَلَّصَتْ ØÙŽØ±Ù’بÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ شَمَّرَتْ عَنْ سَاق٠وَ كَانَت٠الدّÙنْيَا عَلَيْكÙمْ ضÙيقاً تَسْتَطÙيلÙونَ أَيَّامَ الْبَلَاء٠عَلَيْكÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙْتَØÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØ¨ÙŽÙ‚Ùيَّة٠الْأَبْرَار٠مÙنْكÙمْ Ø¥Ùنَّ الْÙÙØªÙŽÙ†ÙŽ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ ÙŠÙنْكَرْنَ Ù…ÙقْبÙلَات٠وَ ÙŠÙØ¹Ù’رَÙْنَ Ù…ÙØ¯Ù’Ø¨ÙØ±ÙŽØ§ØªÙ ÙŠÙŽØÙمْنَ ØÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽ الرّÙيَاØÙ ÙŠÙØµÙبْنَ بَلَداً ÙˆÙŽ ÙŠÙØ®Ù’Ø·ÙØ¦Ù’Ù†ÙŽ بَلَداً أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ أَخْوَÙÙŽ الْÙÙØªÙŽÙ†Ù عÙنْدÙÙŠ عَلَيْكÙمْ ÙÙØªÙ’نَة٠بَنÙÙŠ Ø£Ùمَيَّةَ ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا ÙÙØªÙ’نَةٌ Ø¹ÙŽÙ…Ù’ÙŠÙŽØ§Ø¡Ù Ù…ÙØ¸Ù’Ù„Ùمَةٌ عَمَّتْ Ø®ÙØ·Ù‘َتÙهَا ÙˆÙŽ خَصَّتْ بَلÙيَّتÙهَا ÙˆÙŽ أَصَابَ الْبَلَاء٠مَنْ أَبْصَرَ ÙÙيهَا ÙˆÙŽ أَخْطَأَ الْبَلَاء٠مَنْ عَمÙÙŠÙŽ عَنْهَا ÙˆÙŽ Ø§ÙŠÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØªÙŽØ¬ÙØ¯Ùنَّ بَنÙÙŠ Ø£Ùمَيَّةَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ أَرْبَابَ سÙوء٠بَعْدÙÙŠ كَالنَّاب٠الضَّرÙوس٠تَعْذÙÙ…Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 45بÙÙÙَا ÙˆÙŽ ØªÙŽØ®Ù’Ø¨ÙØ·Ù
(8/40)
بÙيَدÙهَا ÙˆÙŽ تَزْبÙÙ†Ù Ø¨ÙØ±ÙجْلÙهَا ÙˆÙŽ تَمْنَع٠دَرَّهَا لَا يَزَالÙونَ بÙÙƒÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَا يَتْرÙÙƒÙوا Ù…ÙنْكÙمْ Ø¥Ùلَّا نَاÙÙØ¹Ø§Ù‹ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أَوْ غَيْرَ Ø¶ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù بÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا يَزَال٠بَلَاؤÙÙ‡Ùمْ عَنْكÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَا ÙŠÙŽÙƒÙونَ Ø§Ù†Ù’ØªÙØµÙŽØ§Ø±Ù Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ Ù…ÙنْهÙمْ Ø¥Ùلَّا Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙŽ Ø§Ù†Ù’ØªÙØµÙŽØ§Ø±Ù الْعَبْد٠مÙنْ رَبّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الصَّاØÙب٠مÙنْ Ù…ÙØ³Ù’تَصْØÙبÙÙ‡Ù ØªÙŽØ±ÙØ¯Ù عَلَيْكÙمْ ÙÙØªÙ’نَتÙÙ‡Ùمْ شَوْهاً مَخْشÙيَّةً ÙˆÙŽ Ù‚ÙØ·ÙŽØ¹Ø§Ù‹ جَاهÙÙ„Ùيَّةً لَيْسَ ÙÙيهَا Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø±Ù Ù‡ÙØ¯Ù‹Ù‰ ÙˆÙŽ لَا عَلَمٌ ÙŠÙØ±ÙŽÙ‰ Ù†ÙŽØÙ’ن٠أَهْلَ الْبَيْت٠مÙنْهَا بÙنَجَاة٠وَ لَسْنَا ÙÙيهَا Ø¨ÙØ¯Ùعَاة٠ثÙمَّ ÙŠÙÙÙŽØ±Ù‘ÙØ¬Ùهَا اللَّه٠عَنْكÙمْ كَتَÙْرÙيج٠الْأَدÙيم٠بÙمَنْ يَسÙومÙÙ‡Ùمْ Ø®ÙŽØ³Ù’ÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽ يَسÙوقÙÙ‡Ùمْ عÙÙ†Ù’ÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽ يَسْقÙيهÙمْ بÙÙƒÙŽØ£Ù’Ø³Ù Ù…ÙØµÙŽØ¨Ù‘َرَة٠لَا ÙŠÙØ¹Ù’Ø·ÙيهÙمْ Ø¥Ùلَّا السَّيْÙÙŽ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØÙ’Ù„ÙØ³ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا الْخَوْÙÙŽ ÙَعÙنْدَ ذَلÙÙƒÙŽ ØªÙŽÙˆÙŽØ¯Ù‘Ù Ù‚ÙØ±ÙŽÙŠÙ’Ø´ÙŒ Ø¨ÙØ§Ù„دّÙنْيَا ÙˆÙŽ مَا ÙÙيهَا لَوْ يَرَوْنَنÙÙŠ مَقَاماً وَاØÙداً ÙˆÙŽ لَوْ قَدْرَ جَزْر٠جَزÙÙˆØ±Ù Ù„ÙØ£ÙŽÙ‚ْبَلَ Ù…ÙنْهÙمْ مَا Ø£ÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨Ù الْيَوْمَ بَعْضَه٠Ùَلَا ÙŠÙØ¹Ù’Ø·ÙونَنÙيهÙ
(8/41)
Ùقأت عينه أي بخقتها Ùˆ تÙقأت Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨Ø© عن مائها تشققت Ùˆ تÙقأ الدمل Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø Ùˆ معنى Ùقئه ع عين Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© إقدامه عليها ØØªÙ‰ Ø£Ø·ÙØ£ نارها كأنه جعل Ù„Ù„ÙØªÙ†Ø© عينا Ù…ØØ¯Ù‚Ø© يهابها الناس ÙØ£Ù‚دم هو عليها ÙÙقأ عينها ÙØ³ÙƒÙ†Øª بعد ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ Ùˆ هيجانها Ùˆ هذا من باب الاستعارة Ùˆ إنما قال Ùˆ لم يكن ليجترئ عليها Ø£ØØ¯ غيري لأن الناس كلهم كانوا يهابون قتال أهل القبلة Ùˆ لا يعلمون كي٠يقاتلونهم هل يتبعون موليهم أم لا Ùˆ هل يجهزون على جريØÙ‡Ù… أم لا Ùˆ هل يقسمون Ùيئهم أم لا Ùˆ كانوا يستعظمون قتال من يؤذن كأذاننا Ùˆ يصلي كصلاتنا Ùˆ استعظموا أيضا ØØ±Ø¨ عائشة Ùˆ ØØ±Ø¨ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير لمكانهم ÙÙŠ الإسلام Ùˆ توق٠جماعتهم عن الدخول ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ±Ø¨ كالأØÙ†Ù بن قيس Ùˆ غيره Ùلو لا أن عليا اجترأ على سل السي٠Ùيها ما أقدم Ø£ØØ¯ عليها ØØªÙ‰ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 46Ø§Ù„ØØ³Ù† ع ابنه أشار عليه ألا ÙŠØ¨Ø±Ø Ø¹Ø±ØµØ© المدينة Ùˆ نهاه عن المسير إلى البص ØØªÙ‰ قال له منكرا عليه إنكاره Ùˆ لا تزال تخن خنين الأمة Ùˆ قد روى ابن هلال ØµØ§ØØ¨ كتاب الغارات أنه كلم أباه ÙÙŠ قتال أهل البصرة بكلام أغضبه ÙØ±Ù…اه ببيضة ØØ¯ÙŠØ¯ عقرت ساقه ÙØ¹ÙˆÙ„ج منها شهرين. Ùˆ الغيهب الظلمة Ùˆ الجمع غياهب Ùˆ إنما قال بعد ما ماج غيهبها لأنه أراد بعد ما عم ضلالها ÙØ´Ù…Ù„ Ùكنى عن الضلال بالغيهب Ùˆ كنى عن العموم Ùˆ الشمول بالتموج لأن الظلمة إذا تموجت شملت أماكن كثيرة غير الأماكن التي تشملها لو كانت ساكنة Ùˆ اشتد كلبها أي شرها Ùˆ أذاها Ùˆ يقال Ù„Ù„Ù‚ØØ· الشديد كلب Ùˆ كذلك للقر الشديد.
ثم قال ع سلوني قبل أن تÙقدوني
(8/42)
روى ØµØ§ØØ¨ كتاب الإستيعاب Ùˆ هو أبو عمر Ù…ØÙ…د بن عبد البر عن جماعة من الرواة Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† قالوا لم يقل Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© رضي الله عنهم سلوني إلا علي بن أبي طالب Ùˆ روى شيخنا أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الإسكاÙÙŠ ÙÙŠ كتاب نقض العثمانية عن علي بن الجعد عن ابن شبرمة قال ليس Ù„Ø£ØØ¯ من الناس أن يقول على المنبر سلوني إلا علي بن أبي طالب ع. Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¦Ø© Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùˆ الهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه Ùˆ أصله ÙÙŠ Ø¡ مثال Ùيع لأنه من ÙØ§Ø¡ Ùˆ يجمع على ÙØ¦Ø§Øª مثل شيات Ùˆ هبات Ùˆ لدات. Ùˆ ناعقها الداعي إليها من نعيق الراعي بغنمه Ùˆ هو صوته نعق ينعق بالكسر نعيقا Ùˆ نعاا أي ØµØ§Ø Ø¨Ù‡Ø§ Ùˆ زجرها قال الأخطل
ÙØ§Ù†Ø¹Ù‚ بضأنك يا جرير ÙØ¥Ù†Ù…ا منتك Ù†ÙØ³Ùƒ ÙÙŠ الخلاء ضلالا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 47ÙØ£Ù…ا الغراب Ùيقال نغق بالغين المعجمة ينغق بالكسر أيضا Ùˆ ØÙƒÙ‰ ابن كيسان نعق الغراب أيضا بعين غير معجمه. Ùˆ الركاب الإبل ÙˆØ§ØØ¯ØªÙ‡Ø§ راØÙ„Ø© Ùˆ لا ÙˆØ§ØØ¯ لها من Ù„ÙØ¸Ù‡Ø§ Ùˆ جمعها ركب مثل كتاب Ùˆ كتب Ùˆ يقال زيت ركابي لأنه ÙŠØÙ…Ù„ من الشام عليها. ولمناخ بضم الميم Ùˆ Ù…ØØ· Ø¨ÙØªØÙ‡Ø§ يجوز أن يكونا مصدرين Ùˆ أن يكونا مكانين أما كون المناخ مصدرا Ùلأنه كالمقام الذي بمعنى الإقامة Ùˆ أما كون Ø§Ù„Ù…ØØ· مصدرا Ùلأنه كالمرد ÙÙŠ قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ أَنَّ مَرَدَّنا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠و أما كونهما موضعين Ùلأن المناخ من أنخت الجمل لا من ناخ الجمل لأنه لم يأت Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ إذا جاوز الثلاثة ÙØ§Ù„موضع منه يأتي مضموم الميم لأنه مشبه ببنات الأربعة Ù†ØÙˆ Ø¯ØØ±Ø¬ Ùˆ هذا Ù…Ø¯ØØ±Ø¬Ù†Ø§ Ùˆ من قال هذا مقام بني Ùلان أي موضع مقامهم جعله كما جعلناه Ù†ØÙ† من أقام يقيم لا من قام يقوم Ùˆ أما Ø§Ù„Ù…ØØ· ÙØ¥Ù†Ù‡ كالمقتل موضع القتل يقال مقتل الرجل بين Ùكيه Ùˆ يقال للأعضاء التي إذا أصيب الإنسان Ùيها هلك مقاتل Ùˆ وجه المماثلة كونهما مضمومي العين
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر أمور غيبية أخبر بها الإمام ثم تØÙ‚قت
(8/43)
Ùˆ اعلم أنه ع قد أقسم ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ بالله الذي Ù†ÙØ³Ù‡ بيده أنهم لا يسألونه عن أمر ÙŠØØ¯Ø« بينهم Ùˆ بين القيامة إلا أخبرهم به Ùˆ أنه ما ØµØ Ù…Ù† Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الناس يهتدي بها مائة Ùˆ تضل بها مائة إلا Ùˆ هو مخبر لهم إن سألوه برعاتها Ùˆ قائدها Ùˆ سائقها Ùˆ مواضع نزول ركابها Ùˆ خيولها Ùˆ من يقتل منها قتلا Ùˆ من يموت منها موتا Ùˆ هذه الدعوى ليست منه عليه ع ادعاء الربوبية Ùˆ لا ادعاء النبوة Ùˆ لكنه كان يقول إن رسول الله ص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 48أخبره بذلك Ùˆ لقد امتØÙ†Ø§ إخباره Ùوجدناه مواÙقا ÙØ§Ø³ØªØ¯Ù„لنا بذلك على صدق الدعوى المذكورة كإخبا عن الضربة يضرب بها ÙÙŠ رأسه ÙØªØ®Ø¶Ø¨ Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùˆ إخباره عن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابنه ع Ùˆ ما قاله ÙÙŠ كربلاء ØÙŠØ« مر بها Ùˆ إخباره بملك معاوية الأمر من بعده Ùˆ إخباره عن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ عن يوس٠بن عمر Ùˆ ما أخبر به من أمر الخوارج بالنهروان Ùˆ ما قدمه إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من إخباره بقتل من يقتل منهم Ùˆ صلب من يصلب Ùˆ إخباره بقتال الناكثين Ùˆ القاسطين Ùˆ المارقين Ùˆ إخباره بعدة الجيش الوارد إليه من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لما شخص ع إلى البصرة Ù„ØØ±Ø¨ أهلها Ùˆ إخباره عن عبد الله بن الزبير Ùˆ قوله Ùيه خب ضب يروم أمرا Ùˆ لا يدركه ينصب ØØ¨Ø§Ù„Ø© الدين لاصطياد الدنيا Ùˆ هو بعد مصلوب قريش Ùˆ كإخباره عن هلاك البصرة بالغرق Ùˆ هلاكها تارة أخرى بالزنج Ùˆ هو الذي صØÙÙ‡ قوم Ùقالوا Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ùˆ كإخباره عن ظهور الرايات السود من خراسان Ùˆ تنصيصه على قوم من أهلها يعرÙون ببني رزيق بتقديم المهملة Ùˆ هم آل مصعب الذين منهم طاهر بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ولده Ùˆ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن إبراهيم Ùˆ كانوا هم Ùˆ سلÙهم دعاة الدولة العباسية Ùˆ كإخباره عن الأئمة الذين ظهروا من ولده بطبرستان كالناصر Ùˆ الداعي Ùˆ غيرهما
ÙÙŠ قوله ع Ùˆ إن لآل Ù…ØÙ…د بالطالقان لكنزا سيظهره الله إذا شاء دعاؤه ØØªÙ‰ يقوم بإذن الله Ùيدعو إلى دين الله
(8/44)
Ùˆ كإخباره عن مقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ الزكية بالمدينة Ùˆ قوله إنه يقتل عند Ø£ØØ¬Ø§Ø± الزيت Ùˆ كقوله عن أخيه إبراهيم المقتول بباب ØÙ…زة يقتل بعد أن يظهر Ùˆ يقهر بعد أن يقهر Ùˆ قوله Ùيه أيضا يأتيه سهم غرب يكون Ùيه منيته Ùيا بؤسا للرامي شلت يده Ùˆ وهن عضده Ùˆ كإخباره عن قتلى وج Ùˆ قوله Ùيهم هم خير أهل الأرض Ùˆ كإخباره عن المملكة العلوية بالغرب Ùˆ تصريØÙ‡ بذكر كتامة Ùˆ هم الذين نصروا أبا عبد الله الداعي المعلم Ùˆ كقوله Ùˆ هو يشير إلى أبي عبد الله المهدي Ùˆ هو أولهم ثم يظهر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 49ØµØ§ØØ¨ القيروان الغض البض ذو النسب Ø§Ù„Ù…ØØ¶ التجب من سلالة ذي البداء المسجى بالرداء Ùˆ كان عبيد الله المهدي أبيض Ù…ØªØ±ÙØ§ مشربا بØÙ…رة رخص البدن تار الأطرا٠و ذو البداء إسماعيل بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع Ùˆ هو المسجى بالرداء لأن أباه أبا عبد الله Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§ سجاه بردائه لما مات Ùˆ أدخل إليه وجوه الشيعة يشاهدونه ليعلموا موته Ùˆ تزول عنهم الشبهة ÙÙŠ أمره. Ùˆ كإخباره عن بني بويه Ùˆ قوله Ùيهم Ùˆ يخرج من ديلمان بنو الصياد إشارة إليهم Ùˆ كان أبوهم صياد السمك يصيد منه بيده ما يتقوت هو Ùˆ عياله بثمنه ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ الله تعالى من ولده لصلبه ملوكا ثلاثة Ùˆ نشر ذريتهم ØØªÙ‰ ضربت الأمثال بملكهم
Ùˆ كقوله ع Ùيهم ثم يستشري أمرهم ØØªÙ‰ يملكوا الزوراء Ùˆ يخلعوا Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùقال له قائل Ùكم مدتهم يا أمير المؤمنين Ùقال مائة أو تزيد قليلا
(8/45)
Ùˆ كقوله Ùيهم Ùˆ المتر٠ابن الأجذم يقتله ابن عمه على دجلة Ùˆ هو إشارة إلى عز الدولة بختيار بن معز الدولة أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ كان معز الدولة أقطع اليد قطعت يده للنكوص ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كان ابنه عز الدول بختيار Ù…ØªØ±ÙØ§ ØµØ§ØØ¨ لهو Ùˆ شرب Ùˆ قتله عضد الدولة Ùناخسرو ابن عمه بقصر الجص على دجلة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ سلبه ملكه ÙØ£Ù…ا خلعهم Ù„Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙØ¥Ù† معز الدولة خلع المستكÙÙŠ Ùˆ رتب عوضه المطيع Ùˆ بهاء الدولة أبا نصر بن عضد الدولة خلع الطائع Ùˆ رتب عوضه القادر Ùˆ كانت مدة ملكهم كما أخبر به ع. Ùˆ كإخباره ع لعبد الله بن العباس رØÙ…Ù‡ الله تعالى عن انتقال الأمر إلى أولاده ÙØ¥Ù† علي بن عبد الله لما ولد أخرجه أبوه عبد الله إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ Ùˆ تÙÙ„ ÙÙŠ Ùيه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 50Ùˆ ØÙ†ÙƒÙ‡ بتمرة قد لاكها Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡ إليه Ùˆ قال خذ إليك أبا الأملاك هكذا الرواية الصØÙŠØØ© Ùˆ هي التي ذكرها أبو العباس المبرد ÙÙŠ كتاب الكامل Ùˆ ليست رواية التي يذكر Ùيها العدد بصØÙŠØØ© Ùˆ لا منقولة من كتاب معتمد عليه. Ùˆ كم له من الأخبار عن الغيوب الجارية هذا المجرى مما لو أردنا استقصاءه لكسرنا له كراريس كثيرة Ùˆ كتب السير تشتمل عليها Ù…Ø´Ø±ÙˆØØ©. ÙØ¥Ù† قلت لما ذا غلا الناس ÙÙŠ أمير المؤمنين ع ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆØ§ Ùيه الإلهية لإخباره عن الغيوب التي شاهدوا صدقها عيانا Ùˆ لم يغلوا ÙÙŠ رسول الله ص Ùيدعوا له الإلهية Ùˆ أخباره عن الغيوب الصادقة قد سمعوها Ùˆ علموها يقينا Ùˆ هو كان أولى بذلك لأنه الأصل المتبوع Ùˆ معجزاته أعظم Ùˆ أخباره عن الغيوب أكثر قلت إن الذين ØµØØ¨ÙˆØ§ رسول الله ص Ùˆ شاهدوا معجزاته Ùˆ سمعوا أخباره عن الغيوب الصادقة عيانا كانوا أشد آراء Ùˆ أعظم Ø£ØÙ„اما Ùˆ Ø£ÙˆÙØ± عقولا من تلك Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© العقول Ø§Ù„Ø³Ø®ÙŠÙØ© الأØÙ„ام الذين رأوا أمير المؤمنين ع ÙÙŠ آخر أيامه كعبد الله بن سبإ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… كانوا من ركاكة البصائر Ùˆ ضعÙها على ØØ§Ù„ مشهورة Ùلا عجب عن مثلهم أن تستخÙهم المعجزات Ùيعتقدوا ÙÙŠ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ أن الجوهر
(8/46)
الإلهي قد ØÙ„Ù‡ لاعتقادهم أنه لا ÙŠØµØ Ù…Ù† البشر هذا إلا بالØÙ„ول Ùˆ قد قيل إن جماعة من هؤلاء كانوا من نسل النصارى Ùˆ اليهود Ùˆ قد كانوا سمعوا من آبائهم Ùˆ سلÙهم القول بالØÙ„ول ÙÙŠ أنبيائهم Ùˆ رؤسائهم ÙØ§Ø¹ØªÙ‚دوا Ùيه ع مثل ذلك Ùˆ يجوز أن يكون أصل هذه المقالة من قوم Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ† أرادوا إدخال Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ ÙÙŠ دين الإسلام ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ إلى ذلك Ùˆ لو كانوا ÙÙŠ أيام رسول الله ص لقالوا Ùيه مثل هذه المقالة إضلالا لأهل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 51الإسلام Ùˆ قصدا لإيقاع الشبهة ÙÙŠ قلوبهم Ùˆ لم ÙŠ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© مثل هؤلاء Ùˆ لكن قد كان Ùيهم مناÙقون Ùˆ زنادقة Ùˆ لم يهتدوا إلى هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ لا خطر لهم مثل هذه المكيدة. Ùˆ مما ÙŠÙ†Ù‚Ø¯Ø Ù„ÙŠ من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين هؤلاء القوم Ùˆ بين العرب الذين عاصروا رسول الله ص أن هؤلاء من العراق Ùˆ ساكني Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ طينة العراق ما زالت تنبت أرباب الأهواء Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ النØÙ„ العجيبة Ùˆ المذاهب البديعة Ùˆ أهل هذا الإقليم أهل بصر Ùˆ تدقيق Ùˆ نظر Ùˆ Ø¨ØØ« عن الآراء Ùˆ العقائد Ùˆ شبه معترضة ÙÙŠ المذاهب Ùˆ قد كان منهم ÙÙŠ أيام الأكاسرة مثل ماني Ùˆ ديصان Ùˆ مزدك Ùˆ غيرهم Ùˆ ليست طينة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² هذه الطينة Ùˆ لا أذهان أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² هذه الأذهان Ùˆ الغالب على أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ Ùˆ العجرÙية Ùˆ خشونة الطبع Ùˆ من سكن المدن منهم كأهل مكة Ùˆ المدينة Ùˆ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦Ù ÙØ·Ø¨Ø§Ø¹Ù‡Ù… قريبة من طباع أهل البادية بالمجاورة Ùˆ لم يكن Ùيهم من قبل ØÙƒÙŠÙ… Ùˆ لا Ùيلسو٠و لا ØµØ§ØØ¨ نظر Ùˆ جدل Ùˆ لا موقع شبهة Ùˆ لا مبتدع Ù†ØÙ„Ø© Ùˆ لهذا نجد مقالة الغلاة طارئة Ùˆ ناشئة من ØÙŠØ« سكن علي ع بالعراق Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لا ÙÙŠ أيام مقامه بالمدينة Ùˆ هي أكثر عمره. Ùهذا ما Ù„Ø§Ø Ù„ÙŠ من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الرجلين ÙÙŠ المعنى المقدم ذكره
(8/47)
ÙØ¥Ù† قلت لما ذا قال عن ÙØ¦Ø© تهدى مائة Ùˆ ما ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© التقييد بهذا العدد قلت لأن ما دون المائة ØÙ‚ير تاÙÙ‡ لا يعتد به ليذكر Ùˆ يخبر عنه Ùكأنه قال مائة ÙØµØ§Ø¹Ø¯Ø§. قوله ع كرائه الأمور جمع كريهة Ùˆ هي الشدة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ØÙˆØ§Ø²Ø¨ الخطوب جمع ØØ§Ø²Ø¨ Ùˆ ØØ²Ø¨Ù‡ الأمر أي دهمه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 7 ص : 52Ùˆ ÙØ´Ù„ جبن ÙØ¥Ù† قلت أما ÙØ´Ù„ المسئول Ùمعلوم Ùما الوجه ÙÙŠ إطراق السائل قلت لشدة الأمر Ùˆ صعوبته ØØªÙ‰ أن السائل ليبهت Ùˆ يدهش Ùيطرق Ùˆ لا يستطيع السؤال. قوله ع إذا قلصت ØØ±Ø¨ÙƒÙ… يروى بالتشديد Ùˆ بالتخÙÙŠÙ Ùˆ يروى عن ØØ±Ø¨ÙƒÙ… Ùمن رواه مشددا أراد انضمت Ùˆ اجتمعت Ùˆ ذلك لأنه يكون أشد لها Ùˆ أصعب من أن ØªØªÙØ±Ù‚ ÙÙŠ مواطن متباعدة Ø£ لا ترى أن الجيوش إذا اجتمعت كلها Ùˆ اصطدم الÙيلقان كان الأمر أصعب Ùˆ Ø£ÙØ¸Ø¹ من أن تكون كل كتيبة من تلك الجيوش ØªØØ§Ø±Ø¨ كتيبة أخرى ÙÙŠ بلاد Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© متباعدة Ùˆ ذلك لأن اصطدام الÙيلقين بأجمعهما هو الاستئصال الذي لا شوى له Ùˆ لا بقيا بعده Ùˆ من رواها بالتخÙي٠أراد كثرت Ùˆ تزايدت من قولهم قلصت البئر أي Ø§Ø±ØªÙØ¹ ماؤها إلى رأسها أو دونه Ùˆ هو ماء قالص Ùˆ قليص Ùˆ من روى إذا قلصت عن ØØ±Ø¨ÙƒÙ… أراد إذا قلصت كرائه الأمور Ùˆ ØÙˆØ§Ø²Ø¨ الخطوب عن ØØ±Ø¨ÙƒÙ… أي Ø§Ù†ÙƒØ´ÙØª عنها Ùˆ المضارع من قلص يقلص بالكسر. قوله Ùˆ شمرت عن ساق استعارة Ùˆ كناية يقال للجاد ÙÙŠ أمره قد شمر عن ساق Ùˆ ذلك لأن سبوغ الذيل معثرة Ùˆ يمكن أن يجري Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ على ØÙ‚يقته Ùˆ ذلك أن قوله تعالى يَوْمَ ÙŠÙكْشَÙ٠عَنْ Ø³Ø§Ù‚Ù ÙØ³Ø±ÙˆÙ‡ Ùقالوا الساق الشدة Ùيكون قد أراد بقوله Ùˆ شمرت عن ساق أي ÙƒØ´ÙØª عن شدة Ùˆ مشقة. ثم قال تستطيلون أيام البلاء Ùˆ ذلك لأن أيام البؤس طويلة قال الشاعر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 5ÙØ£ÙŠØ§Ù… الهموم مقصصات Ùˆ أيام السرور تطير طيرا
و قال أبو تمام
ثم انبرت أيام هجر Ø£Ø±Ø¯ÙØª بجوى أسى Ùكأنها أعوام
(8/48)
قوله ع إن Ø§Ù„ÙØªÙ† إذا أقبلت شبهت معناه أن Ø§Ù„ÙØªÙ† عند إقبالها Ùˆ ابتداء ØØ¯ÙˆØ«Ù‡Ø§ يلتبس أمرها Ùˆ لا يعلم الØÙ‚ منها من الباطل إلى أن تنقضي Ùˆ تدبر ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° ÙŠÙ†ÙƒØ´Ù ØØ§Ù„ها Ùˆ يعلم ما كان مشتبها منها ثم أكد ع هذا المعنى بقوله ينكرن مقبلات Ùˆ يعرÙÙ† مدبرات Ùˆ مثال ذلك ÙØªÙ†Ø© الجمل Ùˆ ÙØªÙ†Ø© الخوارج كان كثير من الناس Ùيها ÙÙŠ مبدإ الأمر متوقÙين Ùˆ اشتبه عليهم Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ لم يعلموا موضع الØÙ‚ إلى أن انقضت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ وضعت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أوزارها Ùˆ بان لهم ØµØ§ØØ¨ الضلالة من ØµØ§ØØ¨ الهداية. ثم ÙˆØµÙ Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùقال إنها تØÙˆÙ… ØÙˆÙ… Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙŠØµØ¨Ù† بلدا Ùˆ يخطئن بلدا ØØ§Ù… الطائر Ùˆ غيره ØÙˆÙ„ الشي Ø¡ ÙŠØÙˆÙ… ØÙˆÙ…ا Ùˆ ØÙˆÙ…انا أي دار. ثم ذكر أن أخو٠ما يخا٠عليهم ÙØªÙ†Ø© بني أمية Ùˆ معنى قوله عمت خطتها Ùˆ خصت بليتها أنها عمت الناس ÙƒØ§ÙØ© من ØÙŠØ« كانت رئاسة شاملة لكل Ø£ØØ¯ Ùˆ لكن ØØ¸ أهل البيت ع Ùˆ شيعتهم من بليتها أعظم Ùˆ نصيبهم Ùيها Ø£ÙˆÙØ±. Ùˆ معنى قوله Ùˆ صاب البلاء من أبصر Ùيها Ùˆ أخطأ البلاء من عمي عنها أن العالم بارتكابهم المنكر مأثوم إذ لم ينكر Ùˆ الجاهل بذلك لا إثم عليه إذا لم ينههم عن المنكر لأن من لا يعلم المنكر منكرا لا يلزمه إنكاره Ùˆ لا يعني بالمنكر هاهنا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 54ما كان منكرا منلاعتقادات Ùˆ لا ما يتعلق بالأمانة بل الزنى Ùˆ شرب الخمر Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ا من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ©. ÙØ¥Ù† قلت أي ÙØ±Ù‚ بين الأمرين قلت لأن تلك يلØÙ‚ الإثم من لا يعلمها إذا كان متمكنا من العلم بها Ùˆ هذه لا يجب إنكارها إلا مع العلم بها Ùˆ من لا يعلمها لا يلØÙ‚Ù‡ الإثم إذا كان متمكنا من العلم بها ÙØ§Ùترق الموضوعان. ثم أقسم ع Ùقال Ùˆ ايم الله Ùˆ أصله Ùˆ ايمن الله Ùˆ اختل٠النØÙˆÙŠÙˆÙ† ÙÙŠ هذه الكلمة ÙØ¹Ù†Ø¯ الأكثرين منهم أن ألÙها أل٠وصل Ùˆ أن أيمن اسم وضع للقسم هكذا بأل٠وصل Ùˆ بضم الميم Ùˆ النون قالوا Ùˆ لم يأت ÙÙŠ الأسماء أل٠وصل Ù…ÙØªÙˆØØ© غيرها Ùˆ تدخل عليها اللام لتأكيد الابتداء ÙØªÙ‚ول ليمن الله ÙØªØ°Ù‡Ø¨ الأل٠قال الشاعر
(8/49)
Ùقال ÙØ±ÙŠÙ‚ القوم لما نشدتهم نعم Ùˆ ÙØ±ÙŠÙ‚ ليمن الله ما ندري
Ùˆ هذا الاسم مرÙوع بالابتداء Ùˆ خبره Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùˆ التقدير ليمن الله قسمي ÙØ¥Ø°Ø§ خاطبت قلت ليمنك Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عروة بن الزبير ليمنك لئن كنت ابتليت لقد عاÙيت Ùˆ لئن كنت أخذت لقد أبقيت Ùˆ ØªØØ°Ù نونه Ùيصير ايم الله بأل٠وصل Ù…ÙØªÙˆØØ© Ùˆ قد تكسر Ùˆ ربما ØØ°Ùوا الياء Ùقالوا ام الله Ùˆ ربما أبقوا الميم ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ مضمومة Ùقالوا Ù… الله Ùˆ قد يكسرونها لما صارت ØØ±Ùا شبهوها بالباء Ùˆ ربما قالوا من الله بضم الميم Ùˆ النون Ùˆ من الله بكسرهما Ùˆ من الله Ø¨ÙØªØÙ‡Ù…ا Ùˆ ذهب أبو عبيد Ùˆ ابن كيسان Ùˆ ابن درستويه إلى أن أيمن جمع يمين Ùˆ الأل٠همزة قطع Ùˆ إنما Ø®ÙÙØª Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 55Ùˆ Ø·Ø±ØØª ÙÙŠ الوصل لكثرة الاستعمال قالوا Ùˆ كانت العرب تØÙ„٠باليمين ÙØªÙ‚ول يمين الله لا Ø£ÙØ¹Ù„ قال إمرؤ القيسÙقلت يمين الله Ø£Ø¨Ø±Ø Ù‚Ø§Ø¹Ø¯Ø§ Ùˆ لو قطعوا رأسي لديك Ùˆ أوصالي
قالوا و اليمين تجمع على أيمن قال زهير
ÙØªØ¬Ù…ع أيمن منا Ùˆ منكم بمقسمة تمور بها الدماء
(8/50)
ثم ØÙ„Ùوا به Ùقالوا أيمن الله ثم كثر ÙÙŠ كلامهم Ùˆ خ٠على ألسنتهم ØØªÙ‰ ØØ°Ùوا منه النون كما ØØ°Ùوا ÙÙŠ قوله لم يكن Ùقالوا لم يك ÙØ£Ù‚سم ع Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أنهم سيجدون بني أمية بعده لهم أرباب سوء Ùˆ صدق ص Ùيما قال ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ساموهم سوء العذاب قتلا Ùˆ صلبا Ùˆ ØØ¨Ø³Ø§ Ùˆ تشريدا ÙÙŠ البلاد. ثم شبه بني أمية بالناب الضروس Ùˆ الناب الناقة المسنة Ùˆ الجمع نيب تقول لا Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ ما ØÙ†Øª النيب Ùˆ الضروس السيئة الخلق تعض ØØ§Ù„بها. Ùˆ تعذم بÙيها تكدم Ùˆ العذم الأكل Ø¨Ø¬ÙØ§Ø¡ Ùˆ ÙØ±Ø³ عذوم يعض بأسنانه. Ùˆ الزبن Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ زبنت الناقة تزبن إذا ضربت بثÙناتها عند الØÙ„ب ØªØ¯ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ§Ù„ب عنها Ùˆ الدر اللبن Ùˆ ÙÙŠ المثل لا در دره الأصل لبنه ثم قيل لكل خير Ùˆ ناقة درور أي كثيرة اللبن. ثم قال لا يزالون بكم قتلا Ùˆ Ø¥Ùناء لكم ØØªÙ‰ لا يتركوا منكم إلا من ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ù… إبقاؤه أو لا يضرهم Ùˆ لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ù… قال ØØªÙ‰ يكون انتصار Ø£ØØ¯ÙƒÙ… منهم كانتصار العبد من مولاه أي لا انتصار لكم منهم لأن العبد لا ينتصر من مولاه أبدا Ùˆ قد جاء ÙÙŠ كلامه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 56ع ÙÙŠ غير هذا الموضع تتمة هذا المعنى إن ØØ¶Ø± أطاعه Ùˆ إن غاب سبعه أي ثلبه Ùˆ شتمه Ùˆ هذه أمارة الذل كما قال أبو الطيبأبدو Ùيسجد من بالسوء يذكرني Ùˆ لا أعاتبه ØµÙØØ§ Ùˆ إهواناو هكذا كنت ÙÙŠ أهلي Ùˆ ÙÙŠ وطني إن النÙيس Ù†Ùيس أينما كانا
(8/51)
قال ع Ùˆ Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨ من Ù…Ø³ØªØµØØ¨Ù‡ أي Ùˆ التابع من متبوعه. Ùˆ الشوه جمع شوهاء Ùˆ هي Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© الوجه شاهت الوجوه تشوه شوها Ù‚Ø¨ØØª Ùˆ شوهه الله Ùهو مشوه Ùˆ هي شوهاء Ùˆ لا يقال للذكر أشوه Ùˆ مخشية Ù…Ø®ÙˆÙØ©. Ùˆ قطعا جاهلية شبهها بقطع Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ لتراكمها على الناس Ùˆ جعلها جاهلية لأنها ÙƒØ£ÙØ¹Ø§Ù„ الجاهلية الذين لم يكن لهم دين يردعهم Ùˆ يروى شوهاء Ùˆ قطعاء أي نكراء كالمقطوعة اليد. قوله Ù†ØÙ† أهل البيت منها بمنجاة أي بمعزل Ùˆ النجاة Ùˆ النجوة المكان Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ الذي تظن أنه نجاك Ùˆ لا يعلوه السيل Ùˆ لسنا Ùيها بدعاة أي لسنا من أنصار تلك الدعوة Ùˆ أهل البيت منصوب على الاختصاص كقولهم Ù†ØÙ† معشر العرب Ù†ÙØ¹Ù„ كذا Ùˆ Ù†ØÙ† آل Ùلان كرماء. قوله ÙƒØªÙØ±ÙŠØ¬ الأديم الأديم الجلد Ùˆ جمعه أدم مثل Ø£Ùيق Ùˆ Ø£ÙÙ‚ Ùˆ يجمع أيضا على آدمة كرغي٠و Ø£Ø±ØºÙØ© Ùˆ وجه التشبيه أن الجلد ينكش٠عما ØªØØªÙ‡ Ùوعدهم ع بأن الله تعالى يكش٠تلك الغماء كانكشا٠الجلد عن اللØÙ… بمن يسومهم Ø®Ø³ÙØ§ Ùˆ يوليهم ذلا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 57Ùˆ العن٠بالضم ضد الرÙÙ‚ Ùˆ كأس مصبرة ممزوجة بالصبر لهذا المر Ùˆ يجوز أن يكون مصبرة مملوءة إلى أصبارها Ùˆ هي جوانبها Ùˆ ÙÙŠ المثل أخذها بأصبارها أي تامة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ صبر بالضم. Ùˆ ÙŠØÙ„سهم يلبسهم Ø£ØÙ„ست البع ألبسته الØÙ„س Ùˆ هو كساء رقيق يكون ØªØØª البرذعة يقال له ØÙ„س Ùˆ ØÙ„س مثل شبه Ùˆ شبه. Ùˆ الجزور من الإبل يقع على الذكر Ùˆ الأنثى Ùˆ جزرها ذبØÙ‡Ø§. Ùˆ هذا الكلام إخبار عن ظهور المسودة Ùˆ انقراض ملك بني أمية Ùˆ وقع الأمر بموجب إخباره ص ØØªÙ‰ لقد صدق قوله لقد تود قريش الكلام إلى آخره ÙØ¥Ù† أرباب السير كلهم نقلوا أن مروان بن Ù…ØÙ…د قال يوم الزاب لما شاهد عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بإزائه ÙÙŠ ص٠خراسان لوددت أن علي بن أبي طالب ØªØØª هذه الراية بدلا من هذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ùˆ القصة طويلة Ùˆ هي مشهورة. Ùˆ هذه الخطبة ذكرها جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ السير Ùˆ هي متداولة منقولة مستÙيضة خطب بها علي ع بعد انقضاء أمر
(8/52)
النهروان Ùˆ Ùيها Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ لم يوردها الرضي رØÙ…Ù‡ الله من ذلك
قوله ع Ùˆ لم يكن ليجترئ عليها غيري Ùˆ لو لم أك Ùيكم ما قوتل Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل Ùˆ النهروان Ùˆ ايم الله لو لا أن تتكلوا ÙØªØ¯Ø¹ÙˆØ§ العمل Ù„ØØ¯Ø«ØªÙƒÙ… بما قضى الله عز Ùˆ جل على لسان نبيكم ص لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم Ø¹Ø§Ø±ÙØ§ للهدى الذي Ù†ØÙ† عليه سلوني قبل أن تÙقدوني ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…ÙŠØª عن قريب أو مقتول بل قتلا ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه بدم Ùˆ ضرب بيده إلى Ù„ØÙŠØªÙ‡
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 58 Ùˆ منها ÙÙŠ ذكر بني أمية يظهر أهل باطلها على أهل ØÙ‚ها ØØªÙ‰ تملأ الأرض عدوانا Ùˆ ظلما Ùˆ بدعا إلى أن يضع الله عز Ùˆ جل جبروتها Ùˆ يكسر عمدها Ùˆ ينزع أوتادها ألا Ùˆ إنكم مدركوها ÙØ§Ù†ØµØ±ÙˆØ§ قوما كانوا Ø£ØµØØ§Ø¨ رايات بدر Ùˆ ØÙ†ÙŠÙ† تؤجروا Ùˆ لا تماوا عليهم عدوهم ÙØªØµØ±Ø¹ÙƒÙ… البلية Ùˆ تØÙ„ بكم النقمة
Ùˆ منها إلا مثل انتصار العبد من مولاه إذا رآه أطاعه Ùˆ إن توارى عنه شتمه Ùˆ ايم الله لو ÙØ±Ù‚وكم ØªØØª كل ØØ¬Ø± لجمعكم الله لشر يوم لهم
Ùˆ منها ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ أهل بيت نبيكم ÙØ¥Ù† لبدوا ÙØ§Ù„بدوا Ùˆ إن استنصروكم ÙØ§Ù†ØµØ±ÙˆÙ‡Ù… ÙÙ„ÙŠÙØ±Ø¬Ù† الله Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© برجل منا أهل البيت بأبي ابن خيرة الإماء لا يعطيهم إلا السي٠هرجا هرجا موضوعا على عاتقه ثمانية أشهر ØØªÙ‰ تقول قريش لو كان هذا من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© لرØÙ…نا يغريه الله ببني أمية ØØªÙ‰ يجعلهم ØØ·Ø§Ù…ا Ùˆ Ø±ÙØ§ØªØ§ مَلْعÙونÙينَ أَيْنَما Ø«ÙÙ‚ÙÙÙوا Ø£ÙØ®ÙذÙوا ÙˆÙŽ Ù‚ÙØªÙ‘ÙÙ„Ùوا تَقْتÙيلًا سÙنَّةَ اللَّه٠ÙÙÙŠ الَّذÙينَ خَلَوْا Ù…Ùنْ قَبْل٠وَ لَنْ ØªÙŽØ¬ÙØ¯ÙŽ Ù„ÙØ³Ùنَّة٠اللَّه٠تَبْدÙيلًا
(8/53)
ÙØ¥Ù† قيل لما ذا قال Ùˆ لو لم أك Ùيكم لما قوتل أهل الجمل Ùˆ أهل النهروان Ùˆ لم يذكر صÙين قيل لأن الشبهة كانت ÙÙŠ أهل الجمل Ùˆ أهل النهروان ظاهرة الالتباس لأن الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© موعودان بالجنة Ùˆ عائشة موعودة أن تكون زوجة رسول الله ص ÙÙŠ الآخرة كما هي زوجته ÙÙŠ الدنيا Ùˆ ØØ§Ù„ Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير ÙÙŠ السبق Ùˆ الجهاد Ùˆ الهجرة معلومة Ùˆ ØØ§Ù„ عائشة ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø© الرسول ص لها Ùˆ ثنائه عليها Ùˆ نزول القرآن Ùيها معلومة Ùˆ أما أهل النهروان Ùكانوا أهل قرآن Ùˆ عبادة Ùˆ اجتهاد Ùˆ عزو٠عن الدنيا Ùˆ إقبال على أمور الآخرة Ùˆ هم كانوا قراء أهل العراق Ùˆ زهادهم Ùˆ أما معاوية Ùكان ÙØ§Ø³Ù‚ا مشهورا بقلة الدين Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن الإسلام Ùˆ كذلك ناصره Ùˆ مظاهره على أمره عمرو بن العاص Ùˆ من اتبعهما من طغام أهل الشام Ùˆ أجلاÙهم Ùˆ جهال الأعراب Ùلم يكن أمرهم خاÙيا ÙÙŠ جواز Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡Ù… Ùˆ استØÙ„ال قتالهم Ø¨Ø®Ù„Ø§Ù ØØ§Ù„ من تقدم ذكره. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغج : 7 ص : 59ÙØ¥Ù† قيل Ùˆ من هذا الرجل الموعود به الذي قال ع عنه بأبي ابن خيرة الإماء قيل أما الإمامية Ùيزعمون أنه إمامهم الثاني عشر Ùˆ أنه ابن أمة اسمها نرجس Ùˆ أما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùيزعمون أنه ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ يولد ÙÙŠ مستقبل الزمان لأم ولد Ùˆ ليس بموجود الآن. ÙØ¥Ù† قيل Ùمن يكون من بني أمية ÙÙŠ ذلك الوقت موجودا ØØªÙ‰ يقول ع ÙÙŠ أمرهم ما قال من انتقام هذا الرجل منهم ØØªÙ‰ يودوا لو أن عليا ع كان المتولي لأمرهم عوضا عنه. قيل أما الإمامية Ùيقولون بالرجعة Ùˆ يزعمون أنه سيعاد قوم بأعيانهم من بني أمية Ùˆ غيرهم إذا ظهر إمامهم المنتظر Ùˆ أنه يقطع أيدي أقوام Ùˆ أرجلهم Ùˆ يسمل عيون بعضهم Ùˆ يصلب قوما آخرين Ùˆ ينتقم من أعداء آل Ù…ØÙ…د ع المتقدمين Ùˆ المتأخرين Ùˆ أما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùيزعمون أنه سيخلق الله تعالى ÙÙŠ آخر الزمان رجلا من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع ليس موجود الآن Ùˆ أنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا Ùˆ ظلما Ùˆ ينتقم من الظالمين Ùˆ ينكل بهم أشد النكال Ùˆ أنه لأم ولد كما قد ورد ÙÙŠ هذا الأثر Ùˆ ÙÙŠ
(8/54)
غيره من الآثار Ùˆ أن اسمه Ù…ØÙ…د كاسم رسول الله ص Ùˆ أنه إنما يظهر بعد أن يستولي على كثير من الإسلام ملك من أعقاب بني أمية Ùˆ هو السÙياني الموعود به ÙÙŠ الخبر الصØÙŠØ من ولد أبي سÙيان بن ØØ±Ø¨ بن أمية Ùˆ أن الإمام Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ يقتله Ùˆ يقتل أشياعه من بني أمية Ùˆ غيرهم Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ينزل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ من السماء Ùˆ تبدو أشراط الساعة Ùˆ تظهر دابة الأرض Ùˆ يبطل التكلي٠و يتØÙ‚Ù‚ قيام الأجساد عند Ù†ÙØ® الصور كما نطق به الكتاب العزيز. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 60ÙØ¥Ù† قيل ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… قلتم ÙØ§ تقدم أن الوعد إنما هو Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùˆ بعمه عبد الله بن علي Ùˆ المسودة Ùˆ ما قلتموه الآن مخال٠لذلك. قيل إن ذلك Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± هو ØªÙØ³ÙŠØ± ما ذكره الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى من كلام أمير المؤمنين ع ÙÙŠ نهج البلاغة Ùˆ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± هو ØªÙØ³ÙŠØ± الزيادة التي لم يذكرها الرضي Ùˆ هي قوله بأبي ابن خيرة الإماء Ùˆ قوله لو كان هذا من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© لرØÙ…نا Ùلا مناقضة بين Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±ÙŠÙ†
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9361- Ùˆ من خطبة له عÙَتَبَارَكَ اللَّه٠الَّذÙÙŠ لَا ÙŠÙŽØ¨Ù’Ù„ÙØºÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ¹Ù’د٠الْهÙÙ…ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽ لَا يَنَالÙÙ‡Ù ØÙŽØ¯Ù’س٠الْÙÙØ·ÙŽÙ†Ù الْأَوَّل٠الَّذÙÙŠ لَا غَايَةَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙَيَنْتَهÙÙŠ ÙˆÙŽ لَا Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙَيَنْقَضÙÙŠ
(8/55)
البركة كثرة الخير Ùˆ زيادته Ùˆ تبارك الله منه Ùˆ بركت أي دعوت بالبركة Ùˆ طعام بريك أي مبارك Ùˆ يقال بارك الله لزيد Ùˆ ÙÙŠ زيد Ùˆ على زيد Ùˆ بارك الله زيدا يتعدى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ منه قوله تعالى أَنْ بÙورÙÙƒÙŽ مَنْ ÙÙÙŠ النَّار٠و ÙŠØØªÙ…Ù„ تبارك الله معنيين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن يراد تبارك خيره Ùˆ زادت نعمته Ùˆ Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ Ùˆ هذا دعاء Ùˆ ثانيهما أن يراد به تزايد Ùˆ تعال ÙÙŠ ذاته Ùˆ ØµÙØ§ØªÙ‡ عن أن يقاس به غيره Ùˆ هذا تمجيد. قوله ع لا يبلغه بعد الهمم أي بعد الأÙكار Ùˆ الأنظار عبر عنها بالهمم لمشابهتها إياها Ùˆ ØØ¯Ø³ Ø§Ù„ÙØ·Ù† ظنها Ùˆ تخمينها ØØ¯Ø³Øª Ø£ØØ¯Ø³ بالكسر. Ùˆ يسأل عن قوله لا غاية له Ùينتهي Ùˆ لا آخر له Ùينقضي Ùيقال إنما تدخل Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ Ùيما إذا كان الثاني غير الأول Ùˆ كقولهم ما تأتينا ÙØªØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ùˆ ليس الثاني هاهنا غير الأول لأن الانقضاء هو الآخرية بعينها Ùكأنه قال لا آخر له Ùيكون له آخر Ùˆ هذا لغو Ùˆ كذلك القول Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© ÙÙŠ الأولى. Ùˆ ينبغي أن يقال ÙÙŠ الجواب إن المراد لا آخر له بالإمكان Ùˆ القوة Ùينقضي Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùيما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 62لا يزال Ùˆ لا هو أيضا ممكن الوجود Ùيما مضى Ùيلزم أن يكون وجوده مسبوقا بالعدم Ùˆ هو معنى قوله Ùينتهي بل هو واجب الوجود ÙÙŠ ØØ§Ù„ين Ùيما مضى Ùˆ ÙÙŠ المستقبو هذان Ù…Ùهومان متغايران Ùˆ هما العدم Ùˆ إمكان العدم ÙØ§Ù†Ø¯Ùع الإشكال
(8/56)
ÙَاسْتَوْدَعَهÙمْ ÙÙÙŠ Ø£ÙŽÙÙ’Ø¶ÙŽÙ„Ù Ù…ÙØ³Ù’تَوْدَع٠وَ أَقَرَّهÙمْ ÙÙÙŠ Ø®ÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ù…ÙØ³Ù’تَقَرّ٠تَنَاسَخَتْهÙمْ كَرَائÙم٠الْأَصْلَاب٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘َرَات٠الْأَرْØÙŽØ§Ù…Ù ÙƒÙلَّمَا مَضَى Ù…ÙنْهÙمْ سَلَÙÙŒ قَامَ Ù…ÙنْهÙمْ Ø¨ÙØ¯Ùين٠اللَّه٠خَلَÙÙŒ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£ÙŽÙْضَتْ ÙƒÙŽØ±ÙŽØ§Ù…ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَالَى Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Øµ Ùَأَخْرَجَه٠مÙنْ Ø£ÙŽÙْضَل٠الْمَعَادÙÙ†Ù Ù…ÙŽÙ†Ù’Ø¨ÙØªØ§Ù‹ ÙˆÙŽ أَعَزّ٠الْأَرÙÙˆÙ…ÙŽØ§ØªÙ Ù…ÙŽØºÙ’Ø±ÙØ³Ø§Ù‹ Ù…ÙÙ†ÙŽ الشَّجَرَة٠الَّتÙÙŠ صَدَعَ Ù…Ùنْهَا أَنْبÙيَاءَه٠وَ انْتَجَبَ Ù…Ùنْهَا Ø£ÙÙ…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙØªÙ’رَتÙÙ‡Ù Ø®ÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØªÙŽØ±Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙØ³Ù’رَتÙÙ‡Ù Ø®ÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ³ÙŽØ±Ù ÙˆÙŽ شَجَرَتÙه٠خَيْر٠الشَّجَر٠نَبَتَتْ ÙÙÙŠ ØÙŽØ±ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽ بَسَقَتْ ÙÙÙŠ كَرَم٠لَهَا ÙÙØ±Ùوعٌ Ø·Ùوَالٌ ÙˆÙŽ ثَمَرٌ لَا ÙŠÙنَال٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ø¥Ùمَام٠مَن٠اتَّقَى ÙˆÙŽ بَصÙيرَة٠مَن٠اهْتَدَى Ø³ÙØ±ÙŽØ§Ø¬ÙŒ لَمَعَ ضَوْؤÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø´Ùهَابٌ سَطَعَ Ù†ÙورÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعÙه٠سÙيرَتÙه٠الْقَصْد٠وَ سÙنَّتÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ´Ù’د٠وَ كَلَامÙه٠الْÙَصْل٠وَ ØÙكْمÙه٠الْعَدْل٠أَرْسَلَه٠عَلَى ØÙين٠Ùَتْرَة٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ù‡ÙŽÙْوَة٠عَن٠الْعَمَل٠وَ غَبَاوَة٠مÙÙ†ÙŽ الْأÙÙ…ÙŽÙ…Ù
(8/57)
تناسختهم أي تناقلتهم Ùˆ التناسخ ÙÙŠ الميراث أن يموت ورثة بعد ورثة Ùˆ أصل الميراث Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 63قائم لم يقسم كأن ذلك تناقل من ÙˆØ§ØØ¯ إلى آخر Ùˆ منه نسخت الكتاب Ùˆ انتسخته Ùˆ استنسخته أي نقلت ما Ùيه Ùˆ يروى تناسلتهم. Ùˆ السل٠المتقدمون Ùˆ الخل٠الباقون يقال خل٠صدق Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ Ùˆ خل٠سوء بالتسكين. Ùˆ Ø£ÙØ¶Øª كرامة الله إلى Ù…ØÙ…د ص أي انتهت Ùˆ الأرومات جمع أرومة Ùˆ هي الأصل Ùˆ يقال أروم بغير هاء Ùˆ صدع شق Ùˆ انتجب اصطÙÙ‰ Ùˆ الأسرة رهط الرجل. Ùˆ قوله نبتت ÙÙŠ ØØ±Ù… يجوز أن يعني به مكة Ùˆ يجوز أن يعني به المنعة Ùˆ العز. Ùˆ بسقت طالت Ùˆ معنى قوله Ùˆ ثمر لا ينال ليس على أن يريد به أن ثمرها لا ÙŠÙ†ØªÙØ¹ به لأن ذلك ليس Ø¨Ù…Ø¯Ø Ø¨Ù„ يريد به أن ثمرها لا ينال قهرا Ùˆ لا يجنى غصبا Ùˆ يجوز أن يريد بثمرها Ù†ÙØ³Ù‡ ع Ùˆ من يجري مجراه من أهل البيت ع لأنهم ثمرة تلك الشجرة. Ùˆ لا ينال أي لا ينال مساعيهم Ùˆ مآثرهم Ùˆ لا يباريهم Ø£ØØ¯ Ùˆ قد روي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن النبي ص ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ قريش Ùˆ بني هاشم الكثير المستÙيض Ù†ØÙˆ
قوله ع قدموا قريشا و لا تقدموها
و قوله الأئمة من قريش
Ùˆ قوله إن الله اصطÙÙ‰ من العرب معدا Ùˆ اصطÙÙ‰ من معد بني النضر بن كنانة Ùˆ اصطÙÙ‰ هاشما من بني النضر Ùˆ Ø§ØµØ·ÙØ§Ù†ÙŠ Ù…Ù† بني هاشم
Ùˆ قوله إن جبرائيل ع قال لي يا Ù…ØÙ…د قد Ø·ÙØª الأرض شرقا Ùˆ غربا Ùلم أجد Ùيها أكرم منك Ùˆ لا بيتا أكرم من بني هاشم
Ùˆ قوله نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… الزكية
Ùˆ قوله ع إن الله تعالى لم يمسسني Ø¨Ø³ÙØ§Ø ÙÙŠ أرومتي منذ إسماعيل بن إبراهيم إلى عبد الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 64بن عبد المطلبو قوله ص سادة أهل Ù…ØØ´Ø± سادة أهل الدنيا أنا Ùˆ علي Ùˆ ØØ³Ù† Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ØÙ…زة Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ±
و قوله و قد سمع رجلا ينشد
يا أيها الرجل المØÙˆÙ„ رØÙ„Ù‡ هلا نزلت بآل عبد الدار
Ø£ هكذا قال يا أبا بكر منكرا لما سمع Ùقال أبو بكر لا يا رسول الله إنه لم يقل هكذا Ùˆ لكنه قال
(8/58)
يا أيها الرجل المØÙˆÙ„ رØÙ„Ù‡ هلا نزلت بآل عبد منا٠عمرو العلا هشم الثريد لقومه Ùˆ رجال مكة مسنتون عجاÙÙØ³Ø± ص بذلك Ùˆ قوله أذل الله من أذل قريشا قالها ثلاثا
و كقوله
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
Ùˆ كقوله الناس تبع لقريش برهم لبرهم Ùˆ ÙØ§Ø¬Ø±Ù‡Ù… Ù„ÙØ§Ø¬Ø±Ù‡Ù…
و كقوله أنا ابن الأكرمين
Ùˆ قوله لبني هاشم Ùˆ الله لا يبغضكم Ø£ØØ¯ إلا أكبه الله على منخريه ÙÙŠ النار
Ùˆ قوله ما بال رجال يزعمون أن قرابتي غير Ù†Ø§ÙØ¹Ø© بلى إنها Ù„Ù†Ø§ÙØ¹Ø© Ùˆ إنه لا يبغض Ø£ØØ¯ أهلي إلا ØØ±Ù…Ù‡ الله الجنة
Ùˆ الأخبار الواردة ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ قريش Ùˆ بني هاشم Ùˆ شرÙهم كثيرة جدا Ùˆ لا نرى الإطالة هاهنا باستقصائها. Ùˆ سطع Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙŠØ³Ø·Ø¹ سطوعا أي Ø§Ø±ØªÙØ¹ Ùˆ السطيع Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùˆ الزند العود ØªÙ‚Ø¯Ø Ø¨Ù‡ النار Ùˆ هو الأعلى Ùˆ الزندة السÙلى Ùيها ثقب Ùˆ هي الأنثى ÙØ¥Ø°Ø§ اجتمعا قيل زندان Ùˆ لم يقل زندتان تغليبا للتذكير Ùˆ الجمع زناد Ùˆ أزند Ùˆ أزناد. Ùˆ القصد الاعتدال Ùˆ كلامه Ø§Ù„ÙØµÙ„ أي Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ بين الØÙ‚ Ùˆ الباطل Ùˆ هو مصدر بمعنى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ كقولك رجل عدل أي عادل. Ùˆ الهÙوة الزلة Ù‡ÙØ§ يهÙÙˆ Ùˆ الغباوة الجهل Ùˆ قلة Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø© يقال غبيت عن الشي Ø¡ Ùˆ غبيت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاج : 7 ص : 65الشي Ø¡ أيضا أغبى غباوة إذا لم ÙŠÙØ·Ù† له Ùˆ غبي علي الشي Ø¡ كذلك إذا لم تعرÙÙ‡ Ùˆ Ùلان غبي على ÙØ¹ÙŠÙ„ أي قليل Ø§Ù„ÙØ·Ù†Ø©Ø§Ø¹Ù’Ù…ÙŽÙ„Ùوا رَØÙÙ…ÙŽÙƒÙم٠اللَّه٠عَلَى أَعْلَام٠بَيّÙنَة٠ÙَالطَّرÙيق٠نَهْجٌ يَدْعÙÙˆ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ دَار٠السَّلَام٠وَ أَنْتÙمْ ÙÙÙŠ Ø¯ÙŽØ§Ø±Ù Ù…ÙØ³Ù’تَعْتَب٠عَلَى Ù…ÙŽÙ‡ÙŽÙ„Ù ÙˆÙŽ Ùَرَاغ٠وَ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØÙÙ٠مَنْشÙورَةٌ ÙˆÙŽ الْأَقْلَام٠جَارÙيَةٌ ÙˆÙŽ الْأَبْدَان٠صَØÙÙŠØÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ الْأَلْسÙÙ†Ù Ù…ÙØ·Ù’لَقَةٌ ÙˆÙŽ التَّوْبَة٠مَسْمÙوعَةٌ ÙˆÙŽ الْأَعْمَال٠مَقْبÙولَةٌ
(8/59)
الطريق يذكر Ùˆ يؤنث يقال هذا الطريق الأعظم Ùˆ هذه الطريق العظمى Ùˆ الجمع أطرقة Ùˆ طرق. Ùˆ أعلام بينة أي منار ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ نهج أي ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ دار السلام الجنة Ùˆ يروى Ùˆ الطريق نهج بالواو واو Ø§Ù„ØØ§Ù„. Ùˆ أنتم ÙÙŠ دار مستعتب أي ÙÙŠ دار يمكنكم Ùيها استرضاء الخالق Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ استعتابه. ثم Ø´Ø±Ø Ø°Ù„Ùƒ Ùقال أنتم ممهلون Ù…ØªÙØ±ØºÙˆÙ† Ùˆ صØÙ أعمالكم لم تطو بعد Ùˆ أقلام الØÙظة عليكم لم تج٠بعد Ùˆ أبدانكم صØÙŠØØ© Ùˆ ألسنتكم ما اعتقلت كما تعتقل ألسنة Ø§Ù„Ù…ØØªØ¶Ø±ÙŠÙ† عند الموت Ùˆ توبتكم مسموعة Ùˆ أعمالكم مقبولة لأنكم ÙÙŠ دار التكلي٠لم تخرجوا منها
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9466- Ùˆ من خطبة له عبَعَثَه٠وَ النَّاس٠ضÙلَّالٌ ÙÙÙŠ ØÙŽÙŠÙ’رَة٠وَ ØÙŽØ§Ø·ÙبÙونَ ÙÙÙŠ ÙÙØªÙ’نَة٠قَد٠اسْتَهْوَتْهÙم٠الْأَهْوَاء٠وَ اسْتَزَلَّتْهÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØ¨Ù’رÙيَاء٠وَ اسْتَخَÙَّتْهÙم٠الْجَاهÙÙ„Ùيَّة٠الْجَهْلَاء٠ØÙŽÙŠÙŽØ§Ø±ÙŽÙ‰ ÙÙÙŠ زَلْزَال٠مÙÙ†ÙŽ الْأَمْر٠وَ بَلَاء٠مÙÙ†ÙŽ الْجَهْل٠Ùَبَالَغَ ص ÙÙÙŠ النَّصÙÙŠØÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ مَضَى عَلَى الطَّرÙيقَة٠وَ دَعَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙكْمَة٠وَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù الْØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù
ØØ§Ø·Ø¨ÙˆÙ† ÙÙŠ ÙØªÙ†Ø© جمع ØØ§Ø·Ø¨ Ùˆ هو الذي يجمع Ø§Ù„ØØ·Ø¨ Ùˆ يقال لمن يجمع بين الصواب Ùˆ الخطإ أو يتكلم بالغث Ùˆ السمين ØØ§Ø·Ø¨ ليل لأنه لا يبصر ما يجمع ÙÙŠ ØØ¨Ù„Ù‡. Ùˆ يروى خابطون. Ùˆ استهوتهم الأهواء دعتهم إلى Ù†ÙØ³Ù‡Ø§. Ùˆ استزلتهم الكبرياء جعلتهم ذوي زلل Ùˆ خطإ Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØªÙ‡Ù… الجاهلية جعلتهم ذوي Ø®ÙØ© Ùˆ طيش Ùˆ خرق. Ùˆ الزلزال Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ الاسم بالكسر المصدر Ùˆ الزلازل الشدائد Ùˆ مثله ÙÙŠ الكسر عند الاسمية Ùˆ Ø§Ù„ÙØªØ عند المصدر القلقال
(8/60)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9567- Ùˆ من خطبة له عالْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الْأَوَّل٠Ùَلَا شَيْ ءَ قَبْلَه٠وَ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±Ù Ùَلَا شَيْ ءَ بَعْدَه٠وَ Ø§Ù„Ø¸Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ù Ùَلَا شَيْ ءَ Ùَوْقَه٠وَ الْبَاطÙÙ†Ù Ùَلَا شَيْ ءَ دÙونَتقدير الكلام Ùˆ الظاهر Ùلا شي Ø¡ أجلى منه Ùˆ الباطن Ùلا شي Ø¡ أخÙÙ‰ منه Ùلما كان الجلاء يستلزم العلو Ùˆ الÙوقية Ùˆ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ يستلزم Ø§Ù„Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ Ùˆ Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© عبر عنهما بما يلازمهما Ùˆ قد تقدم الكلام ÙÙŠ معنى الأول Ùˆ الآخر Ùˆ الظاهر Ùˆ الباطن. Ùˆ ذهب أكثر المتكلمين إلى أن اللهعالى يعدم أجزاء العالم ثم يعيدها Ùˆ ذهب قوم منهم إلى أن الإعادة إنما هي جمع الأجزاء بعد ØªÙØ±ÙŠÙ‚ها لا غير. Ùˆ Ø§ØØªØ¬ الأولون بقوله تعالى Ù‡ÙÙˆÙŽ الْأَوَّل٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù قالوا لما كان أولا بمعنى أنه الموجود Ùˆ لا موجود معه وجب أن يكون آخرا بمعنى أنه سيئول الأمر إلى عدم كل شي Ø¡ إلا ذاته تعالى كما كان أولا Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ« المستقصى ÙÙŠ هذا الباب Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙÙŠ كتبنا الكلامية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ ذÙكْر٠الرَّسÙول٠ص Ù…ÙØ³Ù’تَقَرّÙÙ‡Ù Ø®ÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ù…ÙØ³Ù’تَقَرّ٠وَ Ù…ÙŽÙ†Ù’Ø¨ÙØªÙه٠أَشْرَÙÙ Ù…ÙŽÙ†Ù’Ø¨ÙØªÙ ÙÙÙŠ مَعَادÙن٠الْكَرَامَة٠وَ Ù…ÙŽÙ…ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯Ù السَّلَامَة٠قَدْ ØµÙØ±ÙÙَتْ Ù†ÙŽØÙ’وَه٠أَÙÙ’Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù الْأَبْرَار٠وَ Ø«ÙÙ†Ùيَتْ Ø¥Ùلَيْه٠أَزÙمَّة٠الْأَبْصَار٠دَÙÙŽÙ†ÙŽ اللَّه٠بÙه٠الضَّغَائÙÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ أَطْÙÙŽØ£ÙŽ بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø£ÙŽÙ„Ù‘ÙŽÙÙŽ بÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ®Ù’وَاناً ÙˆÙŽ Ùَرَّقَ بÙه٠أَقْرَاناً ÙˆÙŽ أَعَزَّ بÙه٠الذّÙلَّةَ ÙˆÙŽ أَذَلَّ بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ²Ù‘َةَ كَلَامÙه٠بَيَانٌ ÙˆÙŽ صَمْتÙÙ‡Ù Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙŒ
(8/61)
المهاد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ Ùˆ لما قال ÙÙŠ معادن Ùˆ هي جمع معدن قال بØÙƒÙ… القرينة Ùˆ الازدواج Ùˆ مماهد Ùˆ إن لم يكن Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منها ممهدا كما قالوا الغدايا Ùˆ العشايا Ùˆ مأجورات Ùˆ مأزوات Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك Ùˆ يعني بالسلامة هاهنا البراءة من العيوب أي ÙÙŠ نسب طاهر غير مأÙون Ùˆ لا معيب. ثم قال قد ØµØ±ÙØª Ù†ØÙˆÙ‡ أي Ù†ØÙˆ الرسول ص Ùˆ لم يقل من صرÙها بل جعله ÙØ¹Ù„ا لم يسم ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ ÙØ¥Ù† شئت قلت الصار٠لها هو الله تعالى لا بالجبر كما يقوله الأشعرية بل بالتوÙيق Ùˆ اللط٠كما يقوله Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ إن شئت قلت صرÙها أربابها. Ùˆ الضغائن جمع ضغينة Ùˆ هي الØÙ‚د ضغنت على Ùلان بالكسر ضغنا Ùˆ الضغن الاسم كالضغينة Ùˆ قد تضاغنوا Ùˆ اضطغنوا انطووا على الأØÙ‚اد Ùˆ دÙنها أكمنها Ùˆ Ø£Ø®ÙØ§Ù‡Ø§ Ùˆ أل٠به إخوانا لأن الإسلام قد أل٠بين المتباعدين Ùˆ ÙØ±Ù‚ بين المتقاربين Ùˆ قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 69تعالى ÙَأَصْبَØÙ’تÙمْ بÙÙ†ÙØ¹Ù’مَتÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ®Ù’واناً قطع ما بين ØÙ… Ùˆ أبي لهب مع تقاربهما Ùˆ أل٠بين علي ع Ùˆ عمار مع تباعدهما. قوله ع Ùˆ صمته لسان لا يعني باللسان هاهنا Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بل الكلام الصادر عنها كقول الأعشى
إني أتتني لسان لا أسر بها
قالوا ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ أراد الكلمة Ùˆ جمعه على هذا ألسن لأنه مؤنث كقولك ذراع Ùˆ أذرع ÙØ£Ù…ا جمع لسان Ù„Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ© ÙØ£Ù„سنة لأنه مذكر كقولك ØÙ…ار Ùˆ Ø£ØÙ…رة يقول ع إن كلام الرسول ص بيان Ùˆ البيان إخراج الشي Ø¡ من ØÙŠØ² Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ إلى ØÙŠØ² Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ùˆ صمته ص كلام Ùˆ قول Ù…Ùيد أي أن صمته لا يخو من ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùكأنه كلام Ùˆ هذا من باب التشبيه Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙ الأداة كقولهم يده Ø¨ØØ± Ùˆ وجهه بدر
(8/62)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9670- Ùˆ من كلام له عوَ لَئÙنْ أَمْهَلَ اللَّه٠الظَّالÙÙ…ÙŽ Ùَلَنْ ÙŠÙŽÙÙوتَ أَخْذÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙØ±Ù’صَاد٠عَلَى مَجَاز٠طَرÙيقÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بÙÙ…ÙŽÙˆÙ’Ø¶ÙØ¹Ù الشَّجَا Ù…Ùنْ مَسَاغ٠رÙيقÙه٠أَمَا ÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسÙÙŠ بÙيَدÙه٠لَيَظْهَرَنَّ هَؤÙلَاء٠الْقَوْم٠عَلَيْكÙمْ لَيْسَ Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ùمْ أَوْلَى Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù…ÙنْكÙمْ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنْ Ù„ÙØ¥ÙسْرَاعÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ بَاطÙÙ„ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ¨Ù’طَائÙÙƒÙمْ عَنْ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙŠ ÙˆÙŽ لَقَدْ أَصْبَØÙŽØªÙ الْأÙمَم٠تَخَاÙ٠ظÙلْمَ Ø±ÙØ¹ÙŽØ§ØªÙهَا ÙˆÙŽ أَصْبَØÙ’ت٠أَخَاÙ٠ظÙلْمَ رَعÙيَّتÙÙŠ اسْتَنْÙَرْتÙÙƒÙمْ Ù„ÙلْجÙهَاد٠Ùَلَمْ تَنْÙÙØ±Ùوا ÙˆÙŽ أَسْمَعْتÙÙƒÙمْ Ùَلَمْ تَسْمَعÙوا ÙˆÙŽ دَعَوْتÙÙƒÙمْ Ø³ÙØ±Ù‘اً ÙˆÙŽ جَهْراً Ùَلَمْ تَسْتَجÙيبÙوا ÙˆÙŽ نَصَØÙ’ت٠لَكÙمْ Ùَلَمْ تَقْبَلÙوا Ø´ÙÙ‡Ùودٌ كَغÙيَّاب٠وَ عَبÙيدٌ كَأَرْبَاب٠أَتْلÙÙˆ عَلَيْكÙمْ الْØÙÙƒÙŽÙ…ÙŽ ÙَتَنْÙÙØ±Ùونَ Ù…Ùنْهَا ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¹ÙØ¸ÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ù„ÙØºÙŽØ©Ù ÙَتَتَÙَرَّقÙونَ عَنْهَا ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙثّÙÙƒÙمْ عَلَى جÙهَاد٠أَهْل٠الْبَغْي٠Ùَمَا آتÙÙŠ عَلَى Ø¢Ø®ÙØ±Ù قَوْلÙÙŠ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ أَرَاكÙمْ Ù…ÙØªÙŽÙَرّÙÙ‚Ùينَ أَيَادÙÙŠÙŽ سَبَا ØªÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ùونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙŽØ¬ÙŽØ§Ù„ÙØ³ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ تَتَخَادَعÙونَ عَنْ Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸ÙÙƒÙمْ Ø£ÙقَوّÙÙ…ÙÙƒÙمْ ØºÙØ¯Ù’وَةً ÙˆÙŽ ØªÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ùونَ Ø¥Ùلَيَّ عَشÙيَّةً كَظَهْر٠الْØÙŽÙ†Ùيَّة٠عَجَزَ الْمÙقَوّÙÙ…Ù ÙˆÙŽ أَعْضَلَ الْمÙقَوَّم٠أَيّÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯ÙŽØ©Ù أَبْدَانÙÙ‡Ùمْ Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙŽØ©Ù عَنْهÙمْ عÙÙ‚ÙولÙÙ‡Ùمْ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ®Ù’تَلÙÙَة٠أَهْوَاؤÙÙ‡Ùمْ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’تَلَى بÙÙ‡Ùمْ Ø£ÙمَرَاؤÙÙ‡Ùمْ صَاØÙبÙÙƒÙمْ ÙŠÙØ·Ùيع٠اللَّهَ ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ تَعْصÙونَه٠وَ صَاØÙب٠أَهْل٠الشَّام٠يَعْصÙÙŠ اللَّهَ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ ÙŠÙØ·ÙيعÙÙˆÙ†ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽÙˆÙŽØ¯ÙØ¯Ù’ت٠وَ اللَّه٠أَنَّ Ù…ÙØ¹ÙŽØ§ÙˆÙيَةَ صَارَÙÙŽÙ†ÙÙŠ بÙÙƒÙمْ صَرْÙÙŽ الدّÙÙŠÙ†ÙŽØ§Ø±Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ±Ù’Ù‡ÙŽÙ…Ù Ùَأَخَذَ Ù…ÙنّÙÙŠ عَشَرَةَ Ù…ÙنْكÙمْ ÙˆÙŽ أَعْطَانÙÙŠ رَجÙلًا Ù…ÙنْهÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 7 ص :
(8/63)
71يَا أَهْلَ الْكÙÙˆÙَة٠مÙÙ†Ùيت٠مÙنْكÙمْ Ø¨ÙØ«ÙŽÙ„َاث٠وَ اثْنَتَيْن٠صÙمٌّ ذَوÙÙˆ أَسْمَاع٠وَ بÙكْمٌ ذَوÙÙˆ كَلَام٠وَ عÙمْيٌ ذَوÙÙˆ أَبْصَار٠لَا Ø£ÙŽØÙ’Ø±ÙŽØ§Ø±Ù ØµÙØ¯Ù’ق٠عÙنْدَ اللّÙقَاء٠وَ لَا Ø¥ÙØ®Ù’وَان٠ثÙقَة٠عÙنْدَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙ„ÙŽØ§Ø¡Ù ØªÙŽØ±ÙØ¨ÙŽØªÙ’ أَيْدÙيكÙمْ يَا أَشْبَاهَ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¨Ùل٠غَابَ عَنْهَا Ø±ÙØ¹ÙŽØ§ØªÙهَا ÙƒÙلَّمَا جÙÙ…ÙØ¹ÙŽØªÙ’ Ù…Ùنْ Ø¬ÙŽØ§Ù†ÙØ¨Ù تَÙَرَّقَتْ Ù…Ùنْ آخَرَ ÙˆÙŽ اللَّه٠لَكَأَنّÙÙŠ بÙÙƒÙمْ ÙÙيمَا Ø¥ÙØ®ÙŽØ§Ù„ÙÙƒÙمْ أَنْ لَوْ ØÙŽÙ…ÙØ³ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØºÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ ØÙŽÙ…ÙÙŠÙŽ Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙØ±ÙŽØ§Ø¨Ù قَد٠انْÙَرَجْتÙمْ عَن٠ابْن٠أَبÙÙŠ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù انْÙÙØ±ÙŽØ§Ø¬ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ±Ù’Ø£ÙŽØ©Ù Ø¹ÙŽÙ†Ù’ Ù‚ÙØ¨ÙÙ„Ùهَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ لَعَلَى بَيّÙنَة٠مÙنْ رَبّÙÙŠ ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَاج٠مÙنْ نَبÙيّÙÙŠ ÙˆÙŽ Ø¥ÙنّÙÙŠ لَعَلَى الطَّرÙÙŠÙ‚Ù Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØÙ Ø£ÙŽÙ„Ù’Ù‚ÙØ·Ùه٠لَقْطاً
(8/64)
أمهله أخره Ùˆ أخذه ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ù…ØØ°ÙˆÙ تقديره Ùلن ÙŠÙوته Ùˆ المرصاد الطريق Ùˆ هي من Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الكتاب العزيز. Ùˆ مجاز طريقه مسلكه Ùˆ موضع جوازه Ùˆ الشجا ما ينشب ÙÙŠ الØÙ„Ù‚ من عظم أو غيره Ùˆ موضع الشجا هو الØÙ„Ù‚ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ مساغ ريقه موضع الإساغة أسغت الشراب أوصلته إلى المعدة Ùˆ يجوز سغت الشراب أسوغه Ùˆ أسيغه Ùˆ ساغ الشراب Ù†ÙØ³Ù‡ يسوغ سوغا أي سهل مدخله ÙÙŠ الØÙ„Ù‚ يتعدى Ùˆ لا يتعدى Ùˆ هذا الكلام من باب التوسع Ùˆ المجاز لأن الله تعالى لا يجوز عليه Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ ÙÙŠ الجهات Ùˆ لكنه كقوله تعالى ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ مَعَكÙمْ أَيْنَ ما ÙƒÙنْتÙمْ Ùˆ قوله ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØÙ’ن٠أَقْرَب٠إÙلَيْه٠مÙنْ ØÙŽØ¨Ù’ل٠الْوَرÙيدÙ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 72ثم أقسم ع أن أهل الشام لا بد أن يظهروا على أهل العراق Ùˆ أن ذلك ليس لأنهم على الØÙ‚ Ùˆ أهل العراق على الباطل بل لأنهم أطوع لأميرهم Ùˆ مدار النصرة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إنما هو على طاعة الجيش Ùˆ انتظام أمره على اعتقاد الØÙ‚ ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس يغني ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أن يكون الجيش Ù…ØÙ‚ا ÙÙŠ العقيدة إذا كان مختل٠الآراء غير مطيع لأمر المدبر له Ùˆ لهذا تجد أهل الشرك كثيرا ما ينتصرون على أهل التوØÙŠØ¯. ثم ذكر ع نكتة Ù„Ø·ÙŠÙØ© ÙÙŠ هذا المعنى Ùقال العادة أن الرعية تخا٠ظلم الوالي Ùˆ أنا أخا٠ظلم رعيتي Ùˆ من تأمل Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ع ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ علم أنه كان ÙƒØ§Ù„Ù…ØØ¬ÙˆØ± عليه لا يتمكن من بلوغ ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ذلك لأن العارÙين بØÙ‚يقة ØØ§Ù„Ù‡ كانوا قليلين Ùˆ كان السواد الأعظم لا يعتقدون Ùيه الأمر الذي يجب اعتقاده Ùيه Ùˆ يرون ØªÙØ¶ÙŠÙ„ من تقدمه من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ عليه Ùˆ يظنون أن Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ية إنما هي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ يقلد أخلاÙهم أسلاÙهم Ùˆ يقولون لو لا أن الأوائل علموا ÙØ¶Ù„ المتقدمين عليه لما قدموهم Ùˆ لا يرونه إلا بعين التبعية لمن سبقه Ùˆ أنه كان رعية لهم Ùˆ أكثرهم إنما ÙŠØØ§Ø±Ø¨ معه بالØÙ…ية Ùˆ بنخوة العربية لا بالدين Ùˆ العقيدة Ùˆ كان ع مدÙوعا إلى مداراتهم Ùˆ مقاربتهم Ùˆ لم يكن قادرا على إظهار ما عنده Ø£ لا ترى إلى كتابه إلى
(8/65)
قضاته ÙÙŠ الأمصار. Ùˆ
قوله ÙØ§Ù‚ضوا كما كنتم تقضون ØØªÙ‰ تكون للناس جماعة Ùˆ أموت كما مات Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ
Ùˆ هذا الكلام لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى ØªÙØ³ÙŠØ± Ùˆ معناه ÙˆØ§Ø¶Ø Ùˆ هو أنه قال لهم اتبعوا عادتكم الآن بعاجل Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… Ùˆ القضايا التي كنتم تقضون بها إلى أن يكون للناس جماعة أي إلى أن ØªØ³ÙØ± هذه الأمور Ùˆ الخطوب عن الاجتماع Ùˆ زوال Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ سكون Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° أعرÙكم ما عندي ÙÙŠ هذه القضايا Ùˆ الأØÙƒØ§Ù… التي قد استمررتم عليها. ثم قال أو أموت كما مات Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùمن قائل يقول عنى Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ المتقدمين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 73Ùˆ من قائل يقول عنى Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ شيعته كسلمان Ùˆ أبي ذر Ùˆ المقداد Ùˆ عمار Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ù… Ø£ لا ترى إلى قوله على المنبر ÙÙŠ أمهات الأولاد كان رأيي Ùˆ رأي عمر ألا يبعن Ùˆ أنا أرى الآن بيعهن
(8/66)
Ùقام عليه عبيدة السلماني Ùقال له رأيك مع الجماعة Ø£ØØ¨ إلينا من رأيك ÙˆØØ¯Ùƒ Ùما أعاد عليه ØØ±Ùا Ùهل يدل هذا على القوة Ùˆ القهر أم على الضع٠ÙÙŠ السلطان Ùˆ الرخاوة Ùˆ هل كانت Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùˆ الØÙƒÙ…Ø© تقتضي ÙÙŠ ذلك الوقت غير السكوت Ùˆ الإمساك Ø£ لا ترى أنه كان يقرأ ÙÙŠ صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùˆ خلÙÙ‡ جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقرأ ÙˆØ§ØØ¯ منهم Ø±Ø§ÙØ¹Ø§ صوته معارضا قراءة أمير المؤمنين ع إن الØÙƒÙ… إلا لله يقضي بالØÙ‚ Ùˆ هو خير Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„ين Ùلم يضطرب ع Ùˆ لم يقطع صلاته Ùˆ لم ÙŠÙ„ØªÙØª وراءه Ùˆ لكنه قرأ معارضا له على البديهة ÙÙŽØ§ØµÙ’Ø¨ÙØ±Ù’ Ø¥Ùنَّ وَعْدَ اللَّه٠ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŒ ÙˆÙŽ لا يَسْتَخÙÙَّنَّكَ الَّذÙينَ لا ÙŠÙوقÙÙ†Ùونَ Ùˆ هذا صبر عظيم Ùˆ أناة عجيبة Ùˆ توÙيق بين Ùˆ بهذا Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡ استدل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ المتكلمون على ØØ³Ù† سياسته Ùˆ ØµØØ© تدبيره لأن من مني بهذه الرعية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الأهواء Ùˆ هذا الجيش العاصي له المتمرد عليه ثم كسر بهم الأعداء Ùˆ قتل بهم الرؤساء Ùليس يبلغ Ø£ØØ¯ ÙÙŠ ØØ³Ù† السياسة Ùˆ ØµØØ© التدبير مبلغه Ùˆ لا يقدر Ø£ØØ¯ قدره Ùˆ قد قال بعض المتكلمين من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ إن سياسة علي ع إذا تأملها المنص٠متدبرا لها Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ التي Ø¯ÙØ¹ إليها مع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ جرت مجرى المعجزات لصعوبة الأمر Ùˆ تعذره ÙØ¥Ù† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ كانوا ÙØ±Ù‚تين Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا تذهب إلى أن عثمان قتل مظلوما Ùˆ تتولاه Ùˆ تبرأ من أعدائه Ùˆ الأخرى Ùˆ هم جمهور Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ أهل الغناء Ùˆ البأس يعتقدون أن عثمان قتل Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« أوجبت عليه القتل Ùˆ قد كان منهم من ÙŠØµØ±Ø Ø¨ØªÙƒÙيره Ùˆ كل من هاتين Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين يزعم أن عليا ع مواÙÙ‚ لها على رأيها Ùˆ تطالبه ÙÙŠ كل وقت بأن يبدي مذهبه ÙÙŠ عثمان Ùˆ تسأله أن يجيب بجواب ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ أمره Ùˆ كان ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 74يعلم أنه متى واÙÙ‚ Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† باينته الأخرى Ùˆ أسلمته Ùˆ تولت عنه Ùˆ خذلته ÙØ£Ø®Ø° ع يعتمد ÙÙŠ جوابه Ùˆ يستعمل ÙÙŠ كلامه ما تظن به كل ÙˆØ§ØØ¯Ø© من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚تين أنه يواÙقأيها Ùˆ يماثل اعتقادها ÙØªØ§Ø±Ø© يقول الله قتله Ùˆ أنا معه Ùˆ تذهب
(8/67)
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الموالية لعثمان إلى أنه أراد أن الله أماته Ùˆ سيميتني كما أماته Ùˆ تذهب Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الأخرى إلى أنه أراد أنه قتل عثمان مع قتل الله له أيضا Ùˆ كذلك قوله تارة أخرى ما أمرت به Ùˆ لا نهيت عنه Ùˆ قوله لو أمرت به لكنت قاتلا Ùˆ لو نهيت عنه لكنت ناصرا Ùˆ أشياء من هذا الجنس مذكورة مروية عنه Ùلم يزل على هذه الوتيرة ØØªÙ‰ قبض ع Ùˆ كل من Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† موالية له معتقدة أن رأيه ÙÙŠ عثمان كرأيها Ùلو لم يكن له من السياسة إلا هذا القدر مع كثرة خوض الناس ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ÙÙŠ أمر عثمان Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى ذكره ÙÙŠ كل مقام Ù„ÙƒÙØ§Ù‡ ÙÙŠ الدلالة على أنه أعر٠الناس بها Ùˆ Ø£ØØ°Ù‚هم Ùيها Ùˆ أعلمهم بوجوه مخارج الكلام Ùˆ تدبير Ø£ØÙˆØ§Ù„ الرجال. ثم نعود إلى Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ ع Ùˆ Ù†ØµØØª لكم هو Ø§Ù„Ø£ÙØµØ Ùˆ عليه ورد Ù„ÙØ¸ القرآن Ùˆ قول العامة Ù†ØµØØªÙƒ ليس Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙØµØ. قوله Ùˆ عبيد كأرباب يصÙهم بالكبر Ùˆ التيه. ÙØ¥Ù† قلت كي٠قال عنهم إنهم عبيد Ùˆ كانوا عربا صلبية قلت يريد أن أخلاقهم كأخلاق العبيد من الغدر Ùˆ الخلا٠و دناءة Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ Ùيهم مع ذلك كبر السادات Ùˆ الأرباب Ùˆ تيههم Ùقد جمعوا خصال السوء كلها. Ùˆ أيادي سبأ مثل يضرب Ù„Ù„Ù…ØªÙØ±Ù‚ين Ùˆ أصله قوله تعالى عن أهل سبإ ÙˆÙŽ مَزَّقْناهÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 75ÙƒÙلَّ Ù…ÙمَزَّقÙÙˆ سبأ مهموز Ùˆ هو سبأ بن يشجب بن يعرب بن Ù‚ØØ·Ø§Ù† Ùˆ يقال ذهبوا أيدي سبأ Ùˆ أيادي سبأ الياء ساكنة Ùˆ كذلك الأل٠و هكذا نقل المثل أي ذهبوا Ù…ØªÙØ±Ù‚ين Ùˆ هما اسمان جعلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ مثل معديكرب. قوله تتخادعون عن مواعظكم أن تمسكون عن الاتعاظ Ùˆ الانزجار Ùˆ تقلعون عن ذلك من قولهم كان Ùلان يعطي ثم خدع أي أمسك Ùˆ أقلع Ùˆ يجوز أن يريد تتلونون Ùˆ تختلÙون ÙÙŠ قبول الموعظة من قولهم خلق Ùلان خلق خادع أي متلون Ùˆ سوق خادعة أي Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© متلونة Ùˆ لا يجوز أن يريد Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© المعنى المشهور منها لأنه إنما يقال Ùلان يتخادع Ù„Ùلان إذا كان يريه أنه منخدع له Ùˆ ليس بمنخدع ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ùˆ هذا لا يطابق معنى الكلام. Ùˆ
(8/68)
الØÙ†ÙŠØ© القوس Ùˆ قوله كظهر الØÙ†ÙŠØ© يريد اعوجاجهم كما أن ظهر القوس معوج Ùˆ أعظل المقوم أي أعضل داؤه أي أعيا Ùˆ يروى أيها الشاهدة أبدانهم Ø¨ØØ°Ù الموصوÙ. ثم أقسم أنه يود أن معاوية صارÙÙ‡ بهم ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ من أهل الشام ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ أخذ منه عشرة صر٠الدينار بالدراهم أخذ هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ عبد الله بن الزبير لما ÙˆÙØ¯ إليه أهل البصرة Ùˆ Ùيهم الأØÙ†Ù ÙØªÙƒÙ„Ù… منهم أبو ØØ§Ø¶Ø± الأسدي Ùˆ كان خطيبا جميلا Ùقال له عبد الله بن الزبير اسكت ÙÙˆ الله لوددت أن لي بكل عشرة من أهل العراق ÙˆØ§ØØ¯Ø§ من أهل الشام صر٠الدينار بالدراهم Ùقال يا أمير المؤمنين إن لنا Ùˆ لك مثلا Ø£ ÙØªØ£Ø°Ù† ÙÙŠ ذكره قال نعم قال مثلنا Ùˆ مثلك Ùˆ مثل أهل الشام قول الأعشى
علقتها عرضا و علقت رجلا غيري و علق أخرى غيرها الرجل
(8/69)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 76Ø£ØØ¨Ùƒ أهل العراق Ùˆ Ø£ØØ¨Ø¨Øª أهل الشام Ùˆ Ø£ØØ¨ أهل الشام عبد الملك Ùما تصنع ثم ذكر ع أنه مني أي بلي منهم بثلاث Ùˆ اثنتين إنما لم يقل بخمس لأن الثلاث إيجابية Ùˆ الاثنتين سلبية ÙØ£ØØ¨ أن ÙŠÙØ±Ù‚ بين الإثبات Ùˆ النÙÙŠ. Ùˆ يروى لا Ø£ØØ±Ø§Ø± صدق عند اقاء جمع صادق Ùˆ لا إخوان ثقة عند البلاء أي موثوق بهم. تربت أيديكم كلمة يدعى على الإنسان بها أي لا أصبتم خيرا Ùˆ أصل ترب أصابه التراب Ùكأنه يدعو عليه بأن ÙŠÙØªÙ‚ر ØØªÙ‰ يلتصق بالتراب. قوله Ùما إخالكم أي Ùما أظنكم Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØµØ كسر الأل٠و هو السماع Ùˆ بنو أسد ÙŠÙØªØÙˆÙ†Ù‡Ø§ Ùˆ هو القياس. قوله ألو أصله أن لو ثم أدغمت النون ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù„Ù ÙØµØ§Ø±Øª كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø©. Ùˆ ØÙ…س الوغى بكسر الميم اشتد Ùˆ عظم Ùهو ØÙ…س Ùˆ Ø£ØÙ…س بين الØÙ…س Ùˆ الØÙ…اسة. Ùˆ الوغى ÙÙŠ الأصل الأصوات Ùˆ الجلبة Ùˆ سميت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وغى لما Ùيها من ذلك. Ùˆ قوله Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¬ المرأة عن قبلها أي وقت الولادة. قوله ألقطه لقطا يريد أن الضلال غالب على الهدى ÙØ£Ù†Ø§ ألتقط طريق الهدى من بين طريق الضلال لقطا من هاهنا Ùˆ هاهنا كما يسلك الإنسان طريقا دقيقة قد اكتنÙها الشوك Ùˆ العوسج من جانبيهما كليهما Ùهو يلتقط النهج التقاطا
(8/70)
Ø§Ù†Ù’Ø¸ÙØ±Ùوا أَهْلَ بَيْت٠نَبÙيّÙÙƒÙمْ ÙَالْزَمÙوا سَمْتَهÙمْ ÙˆÙŽ Ø§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùوا أَثَرَهÙمْ Ùَلَنْ ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙوكÙمْ Ù…Ùنْ Ù‡ÙØ¯Ù‹Ù‰ ÙˆÙŽ لَنْ ÙŠÙØ¹ÙيدÙوكÙمْ ÙÙÙŠ رَدًى ÙÙŽØ¥Ùنْ لَبَدÙوا ÙÙŽØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯Ùوا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ نَهَضÙوا ÙَانْهَضÙوا ÙˆÙŽ لَا تَسْبÙÙ‚ÙوهÙمْ ÙَتَضÙلّÙوا ÙˆÙŽ لَا تَتَأَخَّرÙوا عَنْهÙمْ ÙَتَهْلÙÙƒÙوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 77لَقَدْ رَأَيْت٠أَصْØÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Øµ Ùَمَا أَرَى Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ø§Ù‹ ÙŠÙØ´Ù’بÙÙ‡ÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙنْكÙمْ لَقَدْ كَانÙوا ÙŠÙØµÙ’Ø¨ÙØÙونَ Ø´ÙØ¹Ù’ثاً ØºÙØ¨Ù’راً ÙˆÙŽ قَدْ بَاتÙوا Ø³ÙØ¬Ù‘َداً ÙˆÙŽ Ù‚Ùيَاماً ÙŠÙØ±ÙŽØ§ÙˆÙØÙونَ بَيْنَ Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù‡ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø®ÙØ¯ÙودÙمْ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ‚ÙÙÙونَ عَلَى Ù…ÙØ«Ù’ل٠الْجَمْر٠مÙنْ ذÙكْر٠مَعَادÙÙ‡Ùمْ كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيÙÙ†ÙÙ‡Ùمْ رÙكَبَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹Ù’زَى Ù…Ùنْ Ø·ÙÙˆÙ„Ù Ø³ÙØ¬ÙودÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ ذÙÙƒÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù‡ÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙŽØªÙ’ أَعْيÙÙ†ÙÙ‡Ùمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَبÙلَّ جÙÙŠÙوبَهÙمْ ÙˆÙŽ مَادÙوا كَمَا ÙŠÙŽÙ…Ùيد٠الشَّجَر٠يَوْمَ الرّÙÙŠØÙ الْعَاصÙÙÙ Ø®ÙŽÙˆÙ’ÙØ§Ù‹ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعÙقَاب٠وَ رَجَاءً Ù„ÙلثَّوَابÙ
السمت الطريق Ùˆ لبد الشي Ø¡ بالأرض يلبد بالضم لبودا التصق بها Ùˆ يصبØÙˆÙ† شعثا غبرا من قش٠العبادة Ùˆ قيام الليل Ùˆ صوم النهار Ùˆ هجر الملاذ ÙيراوØÙˆÙ† بين جباههم Ùˆ خدودهم تارة يسجدون على الجباه Ùˆ تارة يضعون خدودهم على الأرض بعد الصلاة تذللا Ùˆ خضوعا Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§ÙˆØØ© بين لعمل أن يعمل هذا مرة Ùˆ هذا مرة Ùˆ ÙŠØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† رجليه إذا قام على هذه تارة Ùˆ على هذه أخرى. Ùˆ يقال معزى لهذا الجنس من الغنم Ùˆ معز Ùˆ معيز Ùˆ أمعوز Ùˆ معز بالتسكين Ùˆ ÙˆØ§ØØ¯ المعز ماعز ÙƒØµØØ¨ Ùˆ ØµØ§ØØ¨ Ùˆ الأنثى ماعزة Ùˆ الجمع مواعز. Ùˆ هملت أعينهم سالت تهمل Ùˆ تهمل. Ùˆ يروى ØØªÙ‰ تبل جباههم أي يبل موضع السجود ÙØªØ¨ØªÙ„ الجبهة بملاقاته Ùˆ مادوا ØªØØ±ÙƒÙˆØ§ Ùˆ اضطربوا إما Ø®ÙˆÙØ§ من العقاب كما ÙŠØªØØ±Ùƒ الرجل Ùˆ يضطرب أو رجاء للثواب كما ÙŠØªØØ±Ùƒ النشوان من الطرب Ùˆ كما ÙŠØªØØ±Ùƒ الجذل المسرور من Ø§Ù„ÙØ±Ø
(8/71)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9778- Ùˆ من كلام له عوَ اللَّه٠لَا يَزَالÙونَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَا يَدَعÙوا Ù„ÙÙ„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØÙŽØ±Ù‘ÙŽÙ…Ø§Ù‹ Ø¥Ùلَّا اسْتَØÙŽÙ„Ù‘Ùوه٠وَ لَا عَقْداً Ø¥Ùلَّا ØÙŽÙ„Ù‘Ùوه٠وَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ لَا يَبْقَى بَيْت٠مَدَر٠وَ لَا وَبَر٠إÙلَّا دَخَلَه٠ظÙلْمÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ نَبَا بÙه٠سÙÙˆØ¡Ù Ø±ÙØ¹ÙŽØªÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙ‚Ùومَ الْبَاكÙيَان٠يَبْكÙيَان٠بَاك٠يَبْكÙÙŠ Ù„ÙØ¯ÙينÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَاك٠يَبْكÙÙŠ Ù„ÙØ¯Ùنْيَاه٠وَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَكÙونَ Ù†ÙØµÙ’رَة٠أَØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙ‡Ùمْ ÙƒÙŽÙ†ÙØµÙ’رَة٠الْعَبْد٠مÙنْ Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¯ÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ø£ÙŽØ·ÙŽØ§Ø¹ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ غَابَ اغْتَابَه٠وَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙƒÙونَ أَعْظَمَكÙمْ ÙÙيهَا غَنَاءً Ø£ÙŽØÙ’سَنÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠ظَنّاً ÙÙŽØ¥Ùنْ أَتَاكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ¹ÙŽØ§ÙÙيَة٠ÙَاقْبَلÙوا ÙˆÙŽ Ø¥Ùن٠ابْتÙÙ„ÙيتÙمْ ÙÙŽØ§ØµÙ’Ø¨ÙØ±Ùوا ÙÙŽØ¥Ùنَّ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©ÙŽ Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ
(8/72)
تقدير الكلام لا يزالون ظالمين ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ø®Ø¨Ø± Ùˆ هو مراد Ùˆ سدت ØØªÙ‰ Ùˆ ما بعدها مسد الخبر Ùˆ لا ÙŠØµØ Ù…Ø§ ذهب إليه بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† من أن زال بمعنى ØªØØ±Ùƒ Ùˆ انتقل Ùلا تكون Ù…ØØªØ§Ø¬Ø© إلى خبر بل تكون تامة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ لأن تلك مستقبلها يزول بالواو Ùˆ هاهنا بالأل٠لا يزالون Ùهي الناقصة التي لم تأت تامة قط Ùˆ مثلها ÙÙŠ أنها لا تزال ناقصة ظل Ùˆ ما ÙØªÙ‰ Ùˆ ليس. Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… ما لا ÙŠØÙ„ انتهاكه Ùˆ كذلك Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø© Ø¨ÙØªØ الراء Ùˆ ضمها. Ùˆ بيوت المدر هي البيوت المبنية ÙÙŠ القرى Ùˆ بيوت الوبر ما يتخذ ÙÙŠ البادية من وبر الإبل Ùˆ الوبر لها كالصو٠للضأن Ùˆ كالشعر للمعز. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 79Ùˆ قد وبر البعير بالكسر Ùهو وبر Ùˆ أوبر إذا كثر وبره Ùˆ نبا به منزله إذا ضره Ùˆ لم يواÙقه Ùˆ كذلك نبا به ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ ÙØ§Ù„ÙØ¹Ù„ لازم ÙØ¥Ø°Ø§ أردت تعديته بالهمزة قلت قد أنبى Ùلان على منزلي أي جعله نابيا Ùˆ إن عديته Ø¨ØØ±Ù الجر قلت قد نبا بمنزلي ÙÙ„ أي أنباه علي Ùˆ هو ÙÙŠ هذا الموضع معدى Ø¨ØØ±Ù الجر. Ùˆ سوء رعتهم أي سوء ورعهم أي تقواهم Ùˆ الورع بكسر الراء الرجل التقي ورع يرع بالكسر Ùيهما ورعا Ùˆ رعة Ùˆ يروى سوء رعيهم أي سوء سياستهم Ùˆ إمرتهم Ùˆ نصرة Ø£ØØ¯ÙƒÙ… من Ø£ØØ¯Ù‡Ù… أي انتصاره منه Ùˆ انتقامه Ùهو مصدر مضا٠إلى Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ قد تقدم Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ المعنى Ùˆ قد ØÙ…Ù„ قوم هذا المصدر على Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùˆ كذلك نصرة العبد Ùˆ تقدير الكلام ØØªÙ‰ يكون نصرة Ø£ØØ¯ هؤلاء الولاة Ù„Ø£ØØ¯ÙƒÙ… كنصرة سيد العبد السيئ الطريقة إياه Ùˆ من ÙÙŠ الموضعين Ù…Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ù…ØØ°ÙˆÙ تقديره من جانب Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ùˆ من جانب سيده Ùˆ هذا ضعي٠لما Ùيه من Ø§Ù„ÙØµÙ„ بين العبد Ùˆ بين قوله إذا شهد أطاعه Ùˆ هو الكلام الذي إذا استمر المعنى جعل ØØ§Ù„ا من العبد بقوله من سيده Ùˆ الضمير ÙÙŠ قوله Ùيها يرجع إلى غير مذكور Ù„ÙØ¸Ø§ Ùˆ لكنه كالمذكور يعني Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© أي ØØªÙ‰ يكون أعظمكم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© غناء. Ùˆ يروى Ø¨Ø±ÙØ¹ أعظمكم Ùˆ نصب Ø£ØØ³Ù†ÙƒÙ… Ùˆ الأول أليق Ùˆ هذا الكلام كله إشارة إلى بني أمية
(8/73)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9880- Ùˆ من خطبة له عنَØÙ’مَدÙه٠عَلَى مَا كَانَ ÙˆÙŽ نَسْتَعÙينÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ أَمْرÙنَا عَلَى مَا ÙŠÙŽÙƒÙون٠وَ نَسْأَلÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹ÙŽØ§Ùَاةَ ÙÙÙŠ الْأَدْيَان٠كَمَا نَسْأَلÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹ÙŽØ§Ùَاةَ ÙÙÙŠ الْأَبْدَان٠أÙوصÙيكÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„رَّÙْض٠لÙهَذÙه٠الدّÙنْيَا التَّارÙكَة٠لَكÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ لَمْ ØªÙØÙØ¨Ù‘Ùوا تَرْكَهَا ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’Ù„ÙÙŠÙŽØ©Ù Ù„ÙØ£ÙŽØ¬Ù’سَامÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ÙƒÙنْتÙمْ ØªÙØÙØ¨Ù‘Ùونَ تَجْدÙيدَهَا ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا مَثَلÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ مَثَلÙهَا كَسَÙْر٠سَلَكÙوا سَبÙيلًا ÙَكَأَنَّهÙمْ قَدْ قَطَعÙوه٠وَ أَمّÙوا عَلَماً ÙَكَأَنَّهÙمْ قَدْ بَلَغÙوه٠وَ كَمْ عَسَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’رÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْغَايَة٠أَنْ يَجْرÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلَيْهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽØ¨Ù’Ù„ÙØºÙŽÙ‡ÙŽØ§ ÙˆÙŽ مَا عَسَى أَنْ ÙŠÙŽÙƒÙونَ بَقَاء٠مَنْ لَه٠يَوْمٌ لَا يَعْدÙوه٠وَ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨ÙŒ ØÙŽØ«Ùيثٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَوْت٠يَØÙ’دÙوه٠وَ Ù…ÙØ²Ù’Ø¹ÙØ¬ÙŒ ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا عَن٠الدّÙنْيَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙÙَارÙقَهَا رَغْماً Ùَلَا تَنَاÙَسÙوا ÙÙÙŠ Ø¹ÙØ²Ù‘٠الدّÙنْيَا ÙˆÙŽ ÙَخْرÙهَا ÙˆÙŽ لَا تَعْجَبÙوا Ø¨ÙØ²ÙينَتÙهَا ÙˆÙŽ نَعÙيمÙهَا ÙˆÙŽ لَا تَجْزَعÙوا Ù…Ùنْ ضَرَّائÙهَا ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ¤Ù’سÙهَا ÙÙŽØ¥Ùنَّ Ø¹ÙØ²Ù‘َهَا ÙˆÙŽ Ùَخْرَهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù†Ù’Ù‚ÙØ·ÙŽØ§Ø¹Ù ÙˆÙŽ زÙينَتَهَا ÙˆÙŽ نَعÙيمَهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ زَوَال٠وَ ضَرَّاءَهَا ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ¤Ù’سَهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù†ÙŽÙَاد٠وَ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØ¯Ù‘َة٠ÙÙيهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ انْتÙهَاء٠وَ ÙƒÙلّ٠ØÙŽÙŠÙ‘Ù ÙÙيهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ùَنَاء٠أَ ÙˆÙŽ لَيْسَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙÙŠ آثَار٠الْأَوَّلÙينَ Ù…ÙØ²Ù’دَجَرٌ ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ آبَائÙÙƒÙم٠الْأَوَّلÙينَ ØªÙŽØ¨Ù’ØµÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¹Ù’تَبَرٌ Ø¥Ùنْ ÙƒÙنْتÙمْ تَعْقÙÙ„Ùونَ Ø£ÙŽ ÙˆÙŽ لَمْ تَرَوْا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْمَاضÙينَ Ù…ÙنْكÙمْ لَا ÙŠÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ùونَ ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْخَلَÙ٠الْبَاقÙينَ لَا يَبْقَوْنَ Ø£ÙŽ ÙˆÙŽ لَسْتÙمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدّÙنْيَا ÙŠÙمْسÙونَ ÙˆÙŽ ÙŠÙØµÙ’Ø¨ÙØÙونَ عَلَى Ø£ÙŽØÙ’وَال٠شَتَّى Ùَمَيْتٌ ÙŠÙØ¨Ù’ÙƒÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ Ø¢Ø®ÙŽØ±Ù ÙŠÙØ¹ÙŽØ²Ù‘ÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ صَرÙيعٌ Ù…ÙØ¨Ù’تَلًى ÙˆÙŽ Ø¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŒ يَعÙود٠وَ آخَر٠بÙÙ†ÙŽÙْسÙه٠يَجÙود٠وَ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨ÙŒ
(8/74)
Ù„ÙلدّÙنْيَا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 81ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’ØªÙ ÙŠÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ غَاÙÙÙ„ÙŒ ÙˆÙŽ لَيْسَ بÙمَغْÙÙول٠عَنْه٠وَ عَلَى أَثَر٠الْمَاضÙÙŠ مَا يَمْضÙÙŠ الْبَاقÙÙŠ أَلَا ÙÙŽØ§Ø°Ù’ÙƒÙØ±Ùوا هَاذÙÙ…ÙŽ اللَّذَّات٠وَ Ù…ÙÙ†ÙŽØºÙ‘ÙØµÙŽ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽÙ‡ÙŽÙˆÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽ Ù‚ÙŽØ§Ø·ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙمْنÙيَّاتÙÙنْدَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³ÙŽØ§ÙˆÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ù„Ùلْأَعْمَال٠الْقَبÙÙŠØÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ اسْتَعÙينÙوا اللَّهَ عَلَى Ø£ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ¨Ù ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَا لَا ÙŠÙØÙ’ØµÙŽÙ‰ Ù…Ùنْ Ø£ÙŽØ¹Ù’Ø¯ÙŽØ§Ø¯Ù Ù†ÙØ¹ÙŽÙ…ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥ÙØÙ’Ø³ÙŽØ§Ù†ÙÙ‡Ù
لما كان الماضي معلوما جعل الØÙ…د بإزائه لأن المجهول لا ÙŠØÙ…د عليه Ùˆ لما كان المستقبل غير معلوم جعل الاستعانة بإزائه لأن الماضي لا يستعان عليه Ùˆ لقد ظر٠و أبدع ع ÙÙŠ قوله Ùˆ نسأله Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙØ§Ø© ÙÙŠ الأديان كما نسأله Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§ÙØ§Ø© ÙÙŠ الأبدان Ùˆ ذلك أن للأديان سقما Ùˆ طبا Ùˆ Ø´ÙØ§Ø¡ كما أن للأبدان سقما Ùˆ طبا Ùˆ Ø´ÙØ§Ø¡ قال Ù…ØÙ…ود الوراق
Ùˆ إذا مرضت من الذنوب ÙØ¯Ø§ÙˆÙ‡Ø§ بالذكر إن الذكر خير دواءو السقم ÙÙŠ الأبدان ليس بضائر Ùˆ السقم ÙÙŠ الأديان شر بلاء
Ùˆ قيل لأعرابي ما تشتكي قال ذنوبي قيل Ùما تشتهي قال الجنة قيل Ø£ Ùلا ندعو لك طبيبا قال الطبيب أمرضني. سمعت عÙيرة بنت الوليد البصرية العابدة رجلا يقول ما أشد العمى على من كان بصيرا Ùقالت عبد الله غÙلت عن مرض الذنوب Ùˆ اهتممت بمرض الأجساد عمى القلوب عن الله أشد من عمى العين عن الدنيا وددت أن الله وهب لي كنه Ù…ØØ¨ØªÙ‡ Ùˆ لم يبق مني Ø¬Ø§Ø±ØØ© إلا تبلها. قيل Ù„ØØ³Ø§Ù† بن أبي سنان ÙÙŠ مرضه ما مرضك قال مرض لا ÙŠÙهمه الأطباء قيل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 82Ùˆ ما هو قال مرض الذنوب Ùقيل كي٠تجدك الآن قال بخير إن نجوت من النار قيل Ùماشتهي قال ليلة طويلة بعيدة ما بين الطرÙين Ø£ØÙŠÙŠÙ‡Ø§ بذكر الله. ابن شبرمة عجبت ممن ÙŠØØªÙ…ÙŠ من الطعام Ù…Ø®Ø§ÙØ© الداء كي٠لا ÙŠØØªÙ…ÙŠ من الذنوب Ù…Ø®Ø§ÙØ© النار قوله ع الدنيا التاركة لكم Ùˆ إن لم ØªØØ¨ÙˆØ§ تركها معنى ØØ³Ù† Ùˆ منه قول أبي الطيب
كل دمع يسيل منها عليها Ùˆ بÙÙƒ اليدين عنها تخلى
(8/75)
Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ الترك Ùˆ إبل Ø±ÙØ¶ متروكة ترعى ØÙŠØ« شاءت Ùˆ قوم Ø³ÙØ± أي Ù…Ø³Ø§ÙØ±ÙˆÙ† Ùˆ أموا قصدوا Ùˆ العلم الجبل أو المنار ÙÙŠ الطريق يهتدى به. Ùˆ كأن ÙÙŠ هذه المواضع كهي ÙÙŠ قوله كأنك بالدنيا لم تكن Ùˆ كأنك بالآخرة لم تزل ما أقرب ذلك Ùˆ أسرعه Ùˆ تقدير الكلام هاهنا كأنهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ كونهم غير قاطعين له قاطعون له Ùˆ كأنهم ÙÙŠ ØØ§Ù„ كونهم غير بالغين له بالغون له لأنه لما قرب زمان Ø¥ØØ¯Ù‰ Ø§Ù„ØØ§Ù„تين من زمان الأخرى شبهوا Ùˆ هم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ الأولى بهم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ هم على Ø§Ù„ØØ§Ù„ الثانية. قوله ع Ùˆ كم عسى المجري أجرى Ùلان ÙØ±Ø³Ù‡ إلى الغاية إذا أرسلها ثم نقل ذلك إلى كل من يقصد بكلامه معنى أو Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ غرضا Ùقيل Ùلان يجري بقوله إلى كذا أو يجري Ø¨ØØ±ÙƒØªÙ‡ الÙلانية إلى كذا أي يقصد Ùˆ ينتهي بإرادته Ùˆ أغراضه Ùˆ لا يعدوه Ùˆ لا يتجاوزه. Ùˆ Ø§Ù„ØØ«ÙŠØ« السريع Ùˆ ÙŠØØ¯ÙˆÙ‡ يسوقه Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¯Ø© Ùˆ Ù†ÙØ³Øª عليه بكذا أي ضننت Ùˆ البؤس الشدة Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø¯ الÙناء. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 83Ùˆ ما ÙÙŠ قوله على أثر الماضي ما يمضي الباقي إما زائدة أو مصدرية Ùˆ قد أخذ هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ الوليد بن يزيد بن عبد الملك يوم مات مسلمة بن عبد الملك قيل لما مات مسلمة بن عبد الملك Ùˆ اجتمع بنو أمية Ùˆ رؤساء العرب ينظرون جنازته خرج الول بن يزيد على الناس Ùˆ هو نشوان ثمل يجر مطر٠خز Ùˆ هو يندب مسلمة Ùˆ مواليه ØÙˆÙ„Ù‡ Ùوق٠على هشام Ùقال يا أمير المؤمنين إن عقبى من بقي Ù„ØÙˆÙ‚ من مضى Ùˆ قد Ø£Ù‚ÙØ± بعد مسلمة الصيد لمن رمى Ùˆ اختل الثغر Ùوهى Ùˆ ارتج الطود Ùهوى Ùˆ على أثر من سل٠ما يمضي من Ø®Ù„Ù ÙØªØ²ÙˆØ¯ÙˆØ§ ÙØ¥Ù† خير الزاد التقوى. قوله ع عند مساورة الأعمال Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© العامل ÙÙŠ عند قوله اذكروا أي ليكن ذكركم الموت وقت مساورتكم Ùˆ المساورة المواثبة Ùˆ سار إليه يسور سورا وثب قال الأخطل يص٠خمرا له
لما أتوها Ø¨Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ùˆ مبزلهم سارت إليهم سئور الأبجل الضاري
(8/76)
أي كوثوب العرق الذي قد ÙØµØ¯ أو قطع Ùلا يكاد ينقطع دمه Ùˆ يقال إن لغضبه لسورة Ùˆ هو سوار أي وثاب معربد
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 9984- Ùˆ من خطبة له عالْØÙŽÙ…ْد٠لÙÙ„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø´ÙØ±Ù ÙÙÙŠ الْخَلْق٠Ùَضْلَه٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ø³ÙØ·Ù ÙÙيهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْجÙود٠يَدَه٠نَØÙ’مَدÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ جَمÙيع٠أÙÙ…ÙورÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَسْتَعÙينÙه٠عَلَى Ø±ÙØ¹ÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù ØÙÙ‚ÙوقÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَشْهَد٠أَنْ لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ غَيْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَنَّ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ عَبْدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَسÙولÙÙ‡Ù Ø£ÙŽØ±Ù’Ø³ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْرÙÙ‡Ù ØµÙŽØ§Ø¯ÙØ¹Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ°ÙكْرÙه٠نَاطÙقاً Ùَأَدَّى Ø£ÙŽÙ…Ùيناً ÙˆÙŽ مَضَى رَشÙيداً ÙˆÙŽ خَلَّÙÙŽ ÙÙينَا رَايَةَ الْØÙŽÙ‚ّ٠مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ ÙˆÙŽ مَنْ تَخَلَّÙÙŽ عَنْهَا زَهَقَ ÙˆÙŽ مَنْ لَزÙمَهَا Ù„ÙŽØÙÙ‚ÙŽ دَلÙيلÙهَا Ù…ÙŽÙƒÙيث٠الْكَلَام٠بَطÙÙŠ ء٠الْقÙيَام٠سَرÙيع Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ قَامَ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ أَنْتÙمْ أَلَنْتÙمْ لَه٠رÙقَابَكÙمْ ÙˆÙŽ أَشَرْتÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽØµÙŽØ§Ø¨ÙعÙÙƒÙمْ جَاءَه٠الْمَوْت٠Ùَذَهَبَ بÙÙ‡Ù ÙÙŽÙ„ÙŽØ¨ÙØ«Ù’تÙمْ بَعْدَه٠مَا شَاءَ اللَّه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙØ·Ù’Ù„ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽÙƒÙمْ مَنْ يَجْمَعÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ يَضÙمّ٠نَشْرَكÙمْ Ùَلَا تَطْمَعÙوا ÙÙÙŠ غَيْر٠مÙقْبÙÙ„Ù ÙˆÙŽ لَا تَيْأَسÙوا Ù…Ùنْ Ù…ÙØ¯Ù’Ø¨ÙØ±Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¯Ù’Ø¨ÙØ±ÙŽ Ø¹ÙŽØ³ÙŽÙ‰ أَنْ تَزÙلَّ بÙÙ‡Ù Ø¥ÙØÙ’Ø¯ÙŽÙ‰ قَائÙمَتَيْه٠وَ ØªÙŽØ«Ù’Ø¨ÙØªÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ®Ù’رَى ÙÙŽØªÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹ÙŽØ§ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ØªÙŽØ«Ù’Ø¨ÙØªÙŽØ§ جَمÙيعاً أَلَا Ø¥Ùنَّ مَثَلَ Ø¢Ù„Ù Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Øµ ÙƒÙŽÙ…ÙŽØ«ÙŽÙ„Ù Ù†ÙØ¬ÙÙˆÙ…Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¡Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ خَوَى نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ ÙَكَأَنَّكÙمْ قَدْ تَكَامَلَتْ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠ÙÙيكÙÙ…Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ أَرَاكÙمْ مَا ÙƒÙنْتÙمْ تَأْمÙÙ„Ùونَ
يده هاهنا نعمته يقال Ù„Ùلان عندي يد أي نعمة Ùˆ Ø¥ØØ³Ø§Ù† قال الشاعر
ÙØ¥Ù† ترجع الأيام بيني Ùˆ بينها ÙØ¥Ù† لها عندي يدا لا أضيعها
(8/77)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 85Ùˆ صادعا أي مظهرا Ùˆ مجاهرا للمشركين قال تعالى Ùَاصْدَعْ بÙما ØªÙØ¤Ù’مَر٠و راية الØÙ‚ الثقلان Ø§Ù„Ù…Ø®Ù„ÙØ§Ù† بعد رسول الله ص Ùˆ هما الكتاب Ùˆ العترة. Ùˆ مرق خرج أي ÙØ§Ø±Ù‚ الØÙ‚ Ùˆ مزق السهم عن الرمية خرج من جانبها الآخر Ùˆ به سميت الخوارق مارقةو زهقت Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ زهوقا أي خرجت قال تعالى ÙˆÙŽ تَزْهَقَ أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ كاÙÙØ±Ùونَ Ùˆ زهقت الناقة إذا سبقت Ùˆ تقدمت أمام الركاب Ùˆ زهق الباطل اضمØÙ„ يقول ع من خالÙها متقدما لها أو متأخرا عنها Ùقد خرج عن الØÙ‚ Ùˆ من لازمها Ùقد أصاب الØÙ‚. ثم قال دليلها مكيث الكلام يعني Ù†ÙØ³Ù‡ ع لأنه المشار إليه من العترة Ùˆ أعلم الناس بالكتاب Ùˆ مكيث الكلام بطيئه Ùˆ رجل مكيث أي رزين Ùˆ المكث اللبث Ùˆ الانتظار مكث Ùˆ مكث Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الضم Ùˆ الاسم المكث Ùˆ المكثة بالضم Ùˆ كسرها يعني أنه ذو أناة Ùˆ تؤدة ثم أكد ذلك بقوله بطي Ø¡ القيام ثم قال سريع ذا قام أي هو متأن متثبت ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ù‡ ÙØ¥Ø°Ø§ نهض جد Ùˆ بالغ Ùˆ هذا المعنى كثير جدا قال أبو الطيب
Ùˆ ما قلت للبدر أنت اللجين Ùˆ لا قلت للشمس أنت الذهب Ùيقلق منه البعيد الأناة Ùˆ يغضب منه البطي Ø¡ الغضيعني سي٠الدولة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 8أقوال مأثورة ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø£Ù†Ø§Ø© Ùˆ ذم العجلة
Ùˆ من أمثالهم يريك الهوينى Ùˆ الأمور تطير يضرب لمن ظاهره الأناة Ùˆ باطنه إبرام الأمور Ùˆ تنÙيذها Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† لا يشعرون Ùˆ يقولون لمن هو كذلك ÙˆÙŽ تَرَى Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨Ø§Ù„ÙŽ تَØÙ’سَبÙها Ø¬Ø§Ù…ÙØ¯ÙŽØ©Ù‹ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙŠÙŽ ØªÙŽÙ…ÙØ±Ù‘٠مَرَّ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØØ§Ø¨Ù. Ùˆ وقع ذو الرئاستين إلى عامل له أن أسرع النار التهابا أسرعها خمودا ÙØªØ£Ù† ÙÙŠ أمرك
Ùˆ يقال إن آدم ع أوصى ولده عند موته Ùقال كل عمل تريدون أن تعملوه ÙØªÙˆÙ‚Ùوا Ùيه ساعة ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ùˆ ØªÙˆÙ‚ÙØª لم يصبني ما أصابني
بعض الأعراب يوصي ولده إياكم Ùˆ العجلة ÙØ¥Ù† أبي كان يكنيها أم الندم. Ùˆ كان يقال من ورد عجلا صدر خجلا. Ùˆ قال ابن هاني المغربي
(8/78)
Ùˆ كل أناة ÙÙŠ المواطن سؤدد Ùˆ لا كأناة من قدير Ù…ØÙƒÙ… Ùˆ من يتبين أن Ù„Ù„ØµÙØ موضعا من Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙŠØµÙØ عن كثير Ùˆ ÙŠØÙ„Ù… Ùˆ ما الرأي إلا بعد طول تثبت Ùˆ لا Ø§Ù„ØØ²Ù… إلا بعد طول تلوو قوله ع بطي Ø¡ القيام سريع إذا قام Ùيه شبه من قول Ø§Ù„Ø´Ù†ÙØ±ÙŠ Ù…Ø³Ø¨Ù„ ÙÙŠ الØÙŠ Ø£ØÙˆÙ‰ رÙÙ„ Ùˆ إذا يغزو ÙØ³Ù…ع أزل
Ùˆ من أمثالهم ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø£Ù†Ø§Ø© Ùˆ ذم العجلة أخطأ مستعجل أو كاد Ùˆ أصاب متثبت أو كاد. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 87Ùˆ منهاو قد يكون مع المستعجل الزلل
Ùˆ منها رب عجلة تهب ريثا Ùˆ قال Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ
ØÙ„يم إذا القوم Ø§Ø³ØªØ®ÙØª ØÙ„ومهم وقور إذا ما ØØ§Ø¯Ø« الدهر أجلبا
قال الأØÙ†Ù لرجل سبه ÙØ£Ùرط يا هذا إنك منذ اليوم ØªØØ¯Ùˆ بجمل ثقال. Ùˆ قال الشاعر
Ø£ØÙ„امنا تزن الجبال Ø±Ø¬Ø§ØØ© Ùˆ تخالنا جنا إذا ما نجهل
ÙØµÙ„ ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø Ù‚Ù„Ø© الكلام Ùˆ ذم كثرته
ÙØ£Ù…ا قوله ع مكيث الكلام ÙØ¥Ù† قلة الكلام من ØµÙØ§Øª Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùˆ كثرته من ØµÙØ§Øª الذم قالت جارية ابن السماك له ما Ø£ØØ³Ù† كلامك لو لا أنك تكثر ترداده Ùقال أردده ØØªÙ‰ ÙŠÙهمه من لم ÙŠÙهمه قالت ÙØ¥Ù„Ù‰ أن ÙŠÙهمه من لم ÙŠÙهمه قد مله من Ùهمه. بعث عبد العزيز بن مروان بن الØÙƒÙ… إلى ابن أخيه الوليد بن عبد الملك Ù‚Ø·ÙŠÙØ© ØÙ…راء Ùˆ كتب إليه أما بعد Ùقد بعثت إليك Ø¨Ù‚Ø·ÙŠÙØ© ØÙ…راء ØÙ…راء ØÙ…راء Ùكتب إليه الوليد أما بعد Ùقد وصلت Ø§Ù„Ù‚Ø·ÙŠÙØ© Ùˆ أنت يا عم Ø£ØÙ…Ù‚ Ø£ØÙ…Ù‚ Ø£ØÙ…Ù‚. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 88Ùˆ قال المعتضد لأØÙ…د بن الطيب السرخسي طول لسانك دليل على قصر عك. قيل للعتابي ما البلاغة قال كل من Ø£Ùهمك ØØ§Ø¬ØªÙ‡ من غير إعادة Ùˆ لا خلسة Ùˆ لا استعانة Ùهو بليغ قيل له ما الاستعانة قال Ø£ لا ترى الرجل إذا ØØ¯Ø« قال يا هناه Ùˆ استمع إلي Ùˆ اÙهم Ùˆ Ø£ لست تÙهم هذا كله عي Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯. دخل على المأمون جماعة من بني العباس ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø·Ù‚هم Ùوجدهم لكنا مع يسار Ùˆ هيئة Ùˆ من تكلم منهم أكثر Ùˆ هذر Ùكانت ØØ§Ù„Ù‡ Ø£ÙØØ´ من ØØ§Ù„ الساكتين Ùقال ما أبين الخلة ÙÙŠ هؤلاء لا خلة الأيدي بل خلة الألسنة Ùˆ الأØÙ„ام.
(8/79)
Ùˆ سئل علي ع عن اللسان Ùقال معيار أطاشه الجهل Ùˆ أرجØÙ‡ العقل
سمع خالد بن صÙوان مكثارا يتكلم Ùقال له يا هذا ليست البلاغة Ø¨Ø®ÙØ© اللسان Ùˆ لا بكثرة الهذيان Ùˆ لكنها إصابة المعنى Ùˆ القصد إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø©. قال أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ لعبد الله بن الزبعري ما لك لا تسهب ÙÙŠ شعرك قال ØØ³Ø¨Ùƒ من الشعر غرة Ù„Ø§Ø¦ØØ© أو وصمة ÙØ§Ø¶ØØ©. Ùˆ ÙÙŠ خطبة كتاب البيان Ùˆ التبيين لشيخنا أبي عثمان Ùˆ نعوذ بك من شر السلاطة Ùˆ الهذر كما نعوذ بك من العي Ùˆ Ø§Ù„ØØµØ± قال Ø£ØÙŠØØ© بن الجلاØ
Ùˆ الصمت أجمل Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ‰ ما لم يكن عي يشينه Ùˆ القول ذو خطل إذا ما لم يكن لب يعينهو قال الشاعر يرثي رجلا
لقد وارى المقابر من شريك كثير تØÙ„Ù… Ùˆ قليل عاب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 89صموتا ÙÙŠ المجالس غير عي جديرا ØÙŠÙ† ينطق بالصواو كان رسول الله ص يكره التشادق Ùˆ الإطالة Ùˆ الهذر Ùˆ قال إياك Ùˆ التشادق
Ùˆ قال ص أبغضكم إلي الثرثارون المتÙيهقون
Ùˆ روى عمرو بن عبيد رØÙ…Ù‡ الله تعالى عن النبي ص أنا معاشر الأنبياء بكاءون قليلو الكلام
(8/80)
رجل بكي Ø¡ على ÙØ¹ÙŠÙ„. قال Ùˆ كانوا يكرهون أن يزيد منطق الرجل على عقله. Ùˆ قيل للخليل Ùˆ قد اجتمع بابن Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ¹ كي٠رأيته Ùقال لسانه Ø£Ø±Ø¬Ø Ù…Ù† عقله Ùˆ قيل لابن Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ¹ كي٠رأيت الخليل قال عقله Ø£Ø±Ø¬Ø Ù…Ù† لسانه Ùكان عاقبتهما أن عاش الخليل مصونا مكرما Ùˆ قتل ابن Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ¹ تلكالقتلة. Ùˆ سأل ØÙص بن سالم عمرو بن عبيد عن البلاغة Ùقال ما بلغك الجنة Ùˆ باعدك عن النار Ùˆ بصرك مواقع رشدك Ùˆ عواقب غيك قال ليس عن هذا أسأل Ùقال كانوا يخاÙون من ÙØªÙ†Ø© القول Ùˆ من سقطات الكلام Ùˆ لا يخاÙون من ÙØªÙ†Ø© السكوت Ùˆ سقطات الصمت. قال أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ Ùˆ كان عمرو بن عبيد رØÙ…Ù‡ الله تعالى لا يكاد يتكلم ÙØ¥Ù† تكلم لم يكد يطيل Ùˆ كان يقول لا خير ÙÙŠ المتكلم إذا كان كلامه لمن شهده دون Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إذا أطال المتكلم الكلام عرضت له أسباب التكل٠و لا خير ÙÙŠ شي Ø¡ يأتيك بالتكلÙ. Ùˆ قال بعض الشعراء Ùˆ إذا خطبت على الرجال Ùلا تكن خطل الكلام تقوله مختالا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 90Ùˆ اعلم بأن من السكوت إبانة Ùˆ من التكل٠ما يكون خبالو كان يقال لسان العاقل من وراء قلبه ÙØ¥Ø°Ø§ أراد الكلام تÙكر ÙØ¥Ù† كان له قال Ùˆ إن كان عليه سكت Ùˆ قلب الجاهل من وراء لسانه ÙØ¥Ù† هم بالكلام تكلم به. Ùˆ قال سعد بن أبي وقاص لعمرو ابنه ØÙŠÙ† نطق مع القوم ÙØ¨Ø°Ù‡Ù… Ùˆ قد كان غضب عليه Ùكلموه ÙÙŠ الرضا عنه هذا الذي أغضبني عليه
سمعت رسول الله ص يقول يكون قوم يأكلون الدنيا بألسنتهم كما ØªÙ„ØØ³ الأرض البقر بألسنتها
(8/81)
Ùˆ قال معاوية لعمرو بن العاص ÙÙŠ أبي موسى قد ضم إليك رجل طويل اللسان قصير الرأي ÙØ£Ø¬Ø¯ Ø§Ù„ØØ² Ùˆ طبق Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ Ùˆ لا تلقه برأيك كله. Ùˆ كان يقال لو كان الكلام من ÙØ¶Ø© لكان السكوت من ذهب. Ùˆ كان يقال مقتل الرجل بين Ùكيه Ùˆ قيل بين Ù„ØÙŠÙŠÙ‡. Ùˆ كان يقال ما شي Ø¡ بأØÙ‚ بسجن من لان. Ùˆ قالوا اللسان سبع عقور. Ùˆ أخذ أبو بكر بطر٠لسانه Ùˆ قال هذا الذي أوردني الموارد. لما Ø£Ù†ÙƒØ Ø¶Ø±Ø§Ø± بن عمرو ابنته من معبد بن زرارة أوصاها ØÙŠÙ† أخرجها إليه Ùقال أمسكي عليك Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ين قالت Ùˆ ما هما قال ÙØ¶Ù„ الغلمة Ùˆ ÙØ¶Ù„ الكلام. Ùˆ سئل أعرابي كان يجالس الشعبي عن طول صمته Ùقال أسمع ÙØ£Ø¹Ù„Ù… Ùˆ أسكت ÙØ£Ø³Ù„Ù…. Ùˆ
قال النبي ص Ùˆ هل يكب الناس ÙÙŠ النار على مناخرهم إلا ØØµØ§Ø¦Ø¯ ألسنتهم
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 91تكلم رجل ÙÙŠ مجلس النبي ص ÙØ®Ø·Ù„ ÙÙŠ كلامه Ùقال ع ما أعطي العبد شرا من ذلاقة لسانقال عمر بن عبد العزيز يوم بويع Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© خالد بن عبد الله القسري Ùˆ قد أنشده متمثلا
Ùˆ إذا الدر زان ØØ³Ù† Ù†ØÙˆØ± كان للدر ØØ³Ù† Ù†ØØ±Ùƒ زينا
إن ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… أعطي مقولا Ùˆ ØØ±Ù… معقولا. Ùˆ قيل لإياس بن عمر ادع لنا Ùقال اللهم ارØÙ…نا Ùˆ عاÙنا Ùˆ ارزقنا Ùقالوا زدنا يا أبا الرØÙ…Ù† Ùقال أعوذ بالله من الإسهاب. Ùˆ كان القباع Ùˆ هو Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي مسهابا سريع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كثيره Ùقال Ùيه أبو الأسود الدؤلي
أمير المؤمنين جزيت خيرا أرØÙ†Ø§ من قباع بني المغيرةبلوناه Ùˆ لمناه ÙØ£Ø¹ÙŠØ§ علينا ما يمر لنا مريره على أن Ø§Ù„ÙØªÙ‰ Ù†ÙƒØ Ø£ÙƒÙˆÙ„ Ùˆ مسهاب مذاهبه كثيرهو قال أبو العتاهية
كل امرئ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ أعلى Ùˆ أشر٠من قرينه Ùˆ الصمت أجمل Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ‰ من منطق ÙÙŠ غير ØÙŠÙ†Ù‡Ùˆ قال الشاعر
Ùˆ إياك إياك المراء ÙØ¥Ù†Ù‡ إلى الشر دعاء Ùˆ للشر جالب
(8/82)
Ùˆ كان يقال العجلة قيد الكلام. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 92أطال خطيب بين يدي الإسكندر ÙØ²Ø¨Ø±Ù‡ قال ليس ØØ³Ù† الخطبة على ØØ³Ø¨ طاقة الخاطب Ùˆ لكن على ØØ³Ø¨ طاقة السامع. Ù…ØÙ…د الباقر ع إني لأكره أن يكون مقدار لسان الرجل ÙØ§Ø¶Ù„ا على مقدار علمه كما أكره أن يكون مقدار علمه ÙØ§Ø¶Ù„ا على مقدار عقله
أطال ربيعة الرأي الكلام Ùˆ عنده أعرابي Ùلما ÙØ±Øº من كلامه قال للأعرابي ما تعدون العي Ùˆ الÙهاهة Ùيكم قال ما كنت Ùيه أصلØÙƒ الله منذ اليوم Ùˆ
من كلام أمير المؤمنين ع إذا تم العقل نقص الكلام
واصل بن عطاء لأن يقول الله لي يوم القيامة هلا قلت Ø£ØØ¨ إلي من أن يقول لي لم قلت لأني إذا قلت طالبني بالبرهان Ùˆ إذا سكت لم يطالبني بشي Ø¡. نزل النعمان بن المنذر برابية Ùقال له رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أبيت اللعن لو Ø°Ø¨Ø Ø±Ø¬Ù„ على رأس هذه الرابية إلى أين كان يبلغ دمه Ùقال لنعمان Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨ÙˆØ Ùˆ الله أنت Ùˆ لأنظرن إلى أين يبلغ دمك ÙØ°Ø¨ØÙ‡ Ùقال رجل رب كلمة تقول دعني. أعرابي رب منطق صدع جمعا Ùˆ رب سكوت شعب صدعا. قالت امرأة لبعلها ما لك إذا خرجت تطلقت Ùˆ ØªØØ¯Ø«Øª Ùˆ إذا دخلت قعدت Ùˆ سكت قال لأني أدق عن جليلك Ùˆ تجلين عن دقيقي. النخعي كانوا يتعلمون السكوت كما يتعلمون الكلام. علي بن هشام
لعمرك إن الØÙ„Ù… زين لأهله Ùˆ ما الØÙ„Ù… إلا عادة Ùˆ تØÙ„Ù… إذا لم يكن صمت Ø§Ù„ÙØªÙ‰ من بلادة Ùˆ عي ÙØ¥Ù† الصمت أهدى Ùˆ أسلموهيب بن الورد إن الØÙƒÙ…Ø© عشرة أجزاء تسعة منها ÙÙŠ الصمت Ùˆ العاشرة العزلة عن الناس. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 93مكث الربيع بن خثيم عشرين سنة لا يتكلم إلى أن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع ÙØ³Ù…عت منه كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© قال لما بلغه ذلك Ø£ Ùˆ قد ÙØ¹Ù„وها ثم قال اللهم ÙØ§Ø·Ø± السماوات Ùˆ الأرض لم الغيب Ùˆ الشهادة أنت تØÙƒÙ… بين عبادك Ùيما كانوا Ùيه يختلÙون ثم عاد إلى السكوت ØØªÙ‰ مات. Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس بن عتبة بن أبي لهب
(8/83)
زعم ابن سلمى أن ØÙ„مي ضرني ما ضر قبلي أهله الØÙ„Ù… إنا أناس من سجيتهم صدق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ رأيهم ØØªÙ… لبسوا الØÙŠØ§Ø¡ ÙØ¥Ù† نظرت ØØ³Ø¨ØªÙ‡Ù… سقموا Ùˆ لم يمسسهم سقم إني وجدت العدم أكبره عدم العقول Ùˆ ذلك العدم Ùˆ المرء أكثر عيبه ضررا خطل اللسان Ùˆ صمته جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع عن النبي ص إذا رأيتم المؤمن صموتا ÙØ§Ø¯Ù†ÙˆØ§ منه ÙØ¥Ù†Ù‡ يلقى الØÙƒÙ…Ø©
سÙيان بن عيينة من ØØ±Ù… العلم Ùليصمت ÙØ¥Ù† ØØ±Ù…ها ÙØ§Ù„موت خير له. Ùˆ كان يقال إذا طلبت ØµÙ„Ø§Ø Ù‚Ù„Ø¨Ùƒ ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù† عليه بØÙظ لسانك
(8/84)
Ùˆ اعلم أن هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين ع ÙÙŠ الجمعة الثالثة من Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ كنى Ùيها عن ØØ§Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أعلمهم Ùيها أنهم Ø³ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ونه Ùˆ ÙŠÙقدونه بعد اجتماعهم عليه Ùˆ طاعتهم له Ùˆ هكذا وقع الأمر ÙØ¥Ù†Ù‡ نقل أن أهل العراق لم يكونوا أشد اجتماعا عليه من الشهر الذي قتل Ùيه ع. Ùˆ جاء ÙÙŠ الأخبار أنه عقد Ù„Ù„ØØ³Ù† ابنه ع على عشرة آلا٠و لأبي أيوب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 94الأنصاري على عشرة آلا٠و Ù„Ùلان Ùˆ Ùلان ØØªÙ‰ اجتمع له مائة أل٠سي٠و أخرج مقدمته أمامه يريد الشام ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ اللعين ابن ملجم Ùˆ كان من أمره ما كان Ùˆ Ø§Ù†ÙØ¶Øª تلك الجموع Ùˆ كا كالغنم Ùقد راعيها. Ùˆ معنى قوله ألنتم له رقابكم أطعتموه Ùˆ معنى أشرتم إليه بأصابعكم أعظمتموه Ùˆ أجللتموه كالملك الذي يشار إليه بالإصبع Ùˆ لا يخاطب باللسان ثم أخبرهم أنهم يلبثون بعده ما شاء الله Ùˆ لم ÙŠØØ¯Ø¯ ذلك بوقت معين ثم يطلع الله لهم من يجمعهم Ùˆ يضمهم يعني من أهل البيت ع Ùˆ هذا إشارة إلى المهدي الذي يظهر ÙÙŠ آخر الوقت Ùˆ عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ أنه غير موجود الآن Ùˆ سيوجد Ùˆ عند الإمامية أنه موجود الآن. قوله ع Ùلا تطمعوا ÙÙŠ غير مقبل Ùˆ لا تيأسوا من مدبر ظاهر هذا الكلام متناقض Ùˆ تأويله أنه نهاهم عن أن يطمعوا ÙÙŠ ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù…ÙˆØ±Ù‡Ù… على يد رئيس غير مستأن٠الرئاسة Ùˆ هو معنى مقبل أي قادم تقول Ø³ÙˆÙ Ø£ÙØ¹Ù„ كذا ÙÙŠ الشهر المقبل Ùˆ ÙÙŠ السنة المقبلة أي القادمة يقول كل الرئاسات التي تشاهدونها Ùلا تطمعوا ÙÙŠ ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ù…ÙˆØ±ÙƒÙ… بشي Ø¡ منها Ùˆ لأن ØªÙ†ØµÙ„Ø Ø£Ù…ÙˆØ±ÙƒÙ… على يد رئيس يقدم عليكم مستأن٠الرئاسة خامل الذكر ليس بوه Ø¨Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ لا كان هو Ùˆ لا أبوه مشهورين بينكم برئاسة بل يتبع Ùˆ يعلو أمره Ùˆ لم يكن قبل Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ هو Ùˆ لا أهله الأدنون Ùˆ هذه ØµÙØ© المهدي الموعود به. Ùˆ معنى قوله Ùˆ لا تيأسوا من مدبر أي Ùˆ إذا مات هذا المهدي Ùˆ خلÙÙ‡ بنوه بعده ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ø¨ أمر Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ùلا تيأسوا Ùˆ تتشككوا Ùˆ تقولوا لعلنا أخطأنا ÙÙŠ اتباع هؤلاء ÙØ¥Ù† المضطرب الأمر منا ستثبت
(8/85)
دعائمه Ùˆ تنتظم أموره Ùˆ إذا زلت Ø¥ØØ¯Ù‰ رجليه ثبتت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 95الأخرى ÙØ«Ø¨ØªØª الأولى أيضا Ùˆ يروى Ùلا تطعنوا ÙÙŠ عين مقبل أي لا ØªØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ Ø£ØØ¯Ø§ منا Ùˆ لا تيأسوا من إقبال من يدبر أمره مناثم ذكر ع أنهم كنجوم السماء كلما خوى نجم طلع نجم خوى مال للمغيب. ثم وعدهم بقرب Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùقال إن تكامل صنائع الله عندكم Ùˆ رؤية ما تأملونه أمر قد قرب وقته Ùˆ كأنكم به Ùˆ قد ØØ¶Ø± Ùˆ كان Ùˆ هذا على نمط المواعيد الإلهية بقيام الساعة ÙØ¥Ù† الكتب المنزلة كلها ØµØ±ØØª بقربها Ùˆ إن كانت بعيدة عندنا لأن البعيد ÙÙŠ معلوم الله قريب Ùˆ قد قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø¥ÙنَّهÙمْ يَرَوْنَه٠بَعÙيداً ÙˆÙŽ نَراه٠قَرÙيباً
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 10096- Ùˆ من خطبة له ع Ùˆ هي من الخطب التي تشتمل على ذكر الملاØÙ…الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الْأَوَّل٠قَبْلَ ÙƒÙلّ٠أَوَّل٠وَ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±Ù بَعْدَ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¢Ø®ÙØ±Ù ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽÙˆÙ‘ÙŽÙ„ÙيَّتÙه٠وَجَبَ أَنْ لَا أَوَّلَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ¢Ø®ÙرÙيَّتÙه٠وَجَبَ أَنْ لَا Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù
(8/86)
يقول البارئ تعالى موجود قبل كل شي Ø¡ يشير العقل إليه Ùˆ ÙŠÙØ±Ø¶Ù‡ أول الموجودات Ùˆ كذلك هو موجود بعد كل شي Ø¡ يشير العقل إليه Ùˆ ÙŠÙØ±Ø¶Ù‡ آخر ما يبقى من جميع الموجودات ÙØ¥Ù† البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بالاعتبار الأول يكون أولا قبل كل ما ÙŠÙØ±Ø¶ أولا Ùˆ بالاعتبار الثاني يكون آخرا بعد كما ÙŠÙØ±Ø¶ آخرا. ÙØ£Ù…ا قوله بأوليته وجب أن لا أول له إلى آخر الكلام Ùيمكن أن ÙŠÙØ³Ø± على وجهين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أنه تعالى لما ÙØ±Ø¶Ù†Ø§Ù‡ أولا مطلقا تبع هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ أن يكون قديما أزليا Ùˆ هو المعني بقوله وجب أن لا أول Ùˆ إنما تبعه ذلك لأنه لو لم يكن أزليا لكان Ù…ØØ¯Ø«Ø§ Ùكان له Ù…ØØ¯Ø« Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« متقدم على Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« لكنا ÙØ±Ø¶Ù†Ø§Ù‡ أولا مطلقا أي لا يتقدم عليه شي Ø¡ Ùيلزم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ Ùˆ الخل٠و هكذا القول ÙÙŠ آخريته لأنا إذا ÙØ±Ø¶Ù†Ø§Ù‡ آخرا مطلقا تبع هذا Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ أن يكون مستØÙŠÙ„ العدم Ùˆ هو المعني بقوله وجب أن لا آخر له Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 97Ùˆ إنما تبعه ذلكنه لو لم يستØÙ„ عدمه Ù„ØµØ Ø¹Ø¯Ù…Ù‡ لكن كل صØÙŠØ Ùˆ ممكن ÙÙ„ÙŠÙØ±Ø¶ وقوعه لأنه لا يلزم من ÙØ±Ø¶ وقوعه Ù…ØØ§Ù„ مع ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ إياه صØÙŠØØ§ Ùˆ ممكنا لكن ÙØ±Ø¶ تØÙ‚Ù‚ عدمه Ù…ØØ§Ù„ لأنه لو عدم لما عدم بعد استمرار الوجودية إلا بضد لكن الضد المعدم يبقى بعد تØÙ‚Ù‚ عدم الضد المعدوم Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© أن يعدمه Ùˆ يعدم معه ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ لأنه لو كان وقت عدم الطارئ هو وقت عدم الضد المطروء عليه لامتنع عدم الضد المطروء عليه لأن ØØ§Ù„ عدمه الذي هو الأثر المتجدد تكون العلة الموجبة للأثر معدومة Ùˆ المعدوم يستØÙŠÙ„ أن يكون مؤثرا البتة ÙØ«Ø¨Øª أن الضد الطارئ لا بد أن يبقى بعد عدم المطروء عليه Ùˆ لو وقتا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ لكن بقاءه بعده Ùˆ لو وقتا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ يناقض ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ كون المطروء عليه آخرا مطلقا لأن الضد الطارئ قد بقي بعده Ùيلزم من الخل٠و Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù„ ما لزم ÙÙŠ المسألة الأولى. Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الثاني ألا تكون الضمائر الأربعة راجعة إلى البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بل يكون منها ضميران راجعين إلى غيره Ùˆ يكون تقدير الكلام بأولية الأول الذي ÙØ±Ø¶Ù†Ø§
(8/87)
كون البارئ سابقا عليه علمنا أن البارئ لا أول له Ùˆ بآخرية الآخر الذي ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ أن البارئ متأخر عنه علمنا أن البارئ لا آخر له Ùˆ إنما علمنا ذلك لأنه لو كان Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أولا لأول الموجودات Ùˆ له مع ذلك أول لزم التسلسل Ùˆ إثبات Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† Ùˆ Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† إلى غير نهاية Ùˆ هذا Ù…ØØ§Ù„. Ùˆ لو كان Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ آخرا لآخر الموجودات Ùˆ له مع ذلك آخر لزم التسلسل Ùˆ إثبات أضداد تعدم Ùˆ يعدمها غيرها إلى غير نهاية Ùˆ هذا أيضا Ù…ØØ§Ù„
ÙˆÙŽ أَشْهَد٠أَنْ لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا اللَّه٠شَهَادَةً ÙŠÙوَاÙÙÙ‚Ù ÙÙيهَا Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¹Ù’لَانَ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙ„Ù’Ø¨Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 98أَيّÙهَا النَّاس٠لَا يَجْرÙمَنَّكÙمْ Ø´ÙقَاقÙÙŠ ÙˆÙŽ لَا يَسْتَهْوÙيَنَّكÙمْ Ø¹ÙØµÙ’يَانÙÙŠ ÙˆÙŽ لَا تَتَرَامَوْا Ø¨ÙØ§Ù„ْبْصَار٠عÙنْدَ مَا تَسْمَعÙونَه٠مÙنّÙÙŠ ÙَوَالَّذÙÙŠ ÙÙŽÙ„ÙŽÙ‚ÙŽ الْØÙŽØ¨Ù‘َةَ ÙˆÙŽ بَرَأَ النَّسَمَةَ Ø¥Ùنَّ الَّذÙÙŠ Ø£ÙÙ†ÙŽØ¨Ù‘ÙØ¦ÙÙƒÙمْ بÙه٠عَن٠النَّبÙيّ٠الْأÙمّÙيّ٠ص ÙˆÙŽ اللَّه٠مَا كَذَبَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ ÙˆÙŽ لَا جَهÙÙ„ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ§Ù…ÙØ¹Ù لَكَأَنّÙÙŠ Ø£ÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ضÙلّÙيل٠قَدْ نَعَقَ Ø¨ÙØ§Ù„شَّام٠وَ ÙÙŽØÙŽØµÙŽ Ø¨ÙØ±ÙŽØ§ÙŠÙŽØ§ØªÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ ضَوَاØÙÙŠ ÙƒÙÙˆÙَانَ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ Ùَغَرَتْ ÙÙŽØ§ØºÙØ±ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اشْتَدَّتْ Ø´ÙŽÙƒÙيمَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ثَقÙلَتْ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠وَطْأَتÙه٠عَضَّت٠الْÙÙØªÙ’نَة٠أَبْنَاءَهَا Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù’يَابÙهَا ÙˆÙŽ مَاجَت٠الْØÙŽØ±Ù’Ø¨Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ…ْوَاجÙهَا ÙˆÙŽ بَدَا Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَيَّام٠كÙÙ„ÙÙˆØÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّيَالÙÙŠ ÙƒÙØ¯ÙÙˆØÙهَا ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ أَيْنَعَ زَرْعÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَامَ عَلَى يَنْعÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ هَدَرَتْ شَقَاشÙÙ‚ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَرَقَتْ بَوَارÙÙ‚Ùه٠عÙÙ‚ÙØ¯ÙŽØªÙ’ رَايَات٠الْÙÙØªÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹Ù’ضÙلَة٠وَ أَقْبَلْنَ ÙƒÙŽØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¸Ù’Ù„ÙÙ…Ù ÙˆÙŽ الْبَØÙ’ر٠الْمÙلْتَطÙم٠هَذَا ÙˆÙŽ كَمْ يَخْرÙق٠الْكÙÙˆÙَةَ Ù…Ùنْ قَاصÙÙÙ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ…ÙØ±Ù‘٠عَلَيْهَا Ù…Ùنْ عَاصÙÙÙ ÙˆÙŽ عَنْ Ù‚ÙŽÙ„Ùيل٠تَلْتَÙÙ‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±ÙÙˆÙ†Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ùون٠وَ ÙŠÙØÙ’ØµÙŽØ¯Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽØ§Ø¦ÙÙ…Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙØÙ’Ø·ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØÙ’صÙودÙ
(8/88)
ÙÙŠ الكلام Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùˆ تقديره لا يجرمنكم شقاقي على أن تكذبوني Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ ÙØ¶Ù„Ø© Ùˆ ØØ°ÙÙ‡ كثير Ù†ØÙˆ قوله تعالى Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙŽØ¨Ù’Ø³ÙØ·Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ²Ù’Ù‚ÙŽ Ù„Ùمَنْ يَشاء٠وَ ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø¯ÙØ±Ù ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø¦Ø¯ إلى الموصول Ùˆ منها قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لا عاصÙÙ…ÙŽ الْيَوْمَ Ù…Ùنْ أَمْر٠اللَّه٠إÙلَّا مَنْ رَØÙÙ…ÙŽ أي من رØÙ…Ù‡ Ùˆ لا بد من تقدير العائد إلى الموصول Ùˆ قد قرئ قوله ÙˆÙŽ ما عَمÙلَتْه٠أَيْدÙيهÙمْ Ùˆ ما عملت أيديهم Ø¨ØØ°Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„. لا يجرمنكم لا ÙŠØÙ…لنكم Ùˆ قيل لا يكسبنكم Ùˆ هو من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 99Ùˆ لا يستهوينكم أي لا يستهيمنكم يجعلكم هائم. Ùˆ لا تتراموا بالأبصار أي لا ÙŠÙ„ØØ¸ بعضكم بعضا ÙØ¹Ù„ المنكر المكذب. ثم أقسم بالذي Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© Ùˆ برأ النسمة Ùلق Ø§Ù„ØØ¨Ø© من البر أي شقها Ùˆ أخرج منها الورق الأخضر قال تعالى Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙØ§Ù„Ùق٠الْØÙŽØ¨Ù‘Ù ÙˆÙŽ النَّوى. Ùˆ برأ النسمة أي خلق الإنسان Ùˆ هذا القسم لا يزال أمير المؤمنين يقسم به Ùˆ هو من مبتكراته Ùˆ مبتدعاته. Ùˆ المبلغ Ùˆ السامع هو Ù†ÙØ³Ù‡ ع يقول
ما كذبت على الرسول تعمدا Ùˆ لا جهلت ما قاله ÙØ£Ù†Ù‚Ù„ عنه غلطا
(8/89)
Ùˆ الضليل الكثير الضلال كالشريب Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³ÙŠÙ‚ Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ا. Ùˆ هذا كناية عن عبد الملك بن مروان لأن هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ùˆ الأمارات Ùيه أتم منها ÙÙŠ غيره لأنه قام بالشام ØÙŠÙ† دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ هو معنى نعيقه Ùˆ ÙØØµØª راياته Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تارة ØÙŠÙ† شخص Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى العراق Ùˆ قتل مصعبا Ùˆ تارة لما استخل٠الأمراء على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كبشر بن مروان أخيه Ùˆ غيره ØØªÙ‰ انتهى الأمر إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ هو زمان اشتداد شكيمة عبد الملك Ùˆ ثقل وطأته Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° صعب الأمر جدا Ùˆ ØªÙØ§Ù‚مت Ø§Ù„ÙØªÙ† مع الخوارج Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن الأشعث Ùلما كمل أمر عبد الملك Ùˆ هو معنى أينع زرعه هلك Ùˆ عقدت رايات Ø§Ù„ÙØªÙ† المعضلة من بعده ÙƒØØ±ÙˆØ¨ أولاده مع بني المهلب Ùˆ ÙƒØØ±ÙˆØ¨Ù‡Ù… مع زيد بن علي ع Ùˆ ÙƒØ§Ù„ÙØªÙ† الكائنة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أيام يوس٠بن عمر Ùˆ خالد القسري Ùˆ عمر بن هبيرة Ùˆ غيرهم Ùˆ ما جرى Ùيها من الظلم Ùˆ استئصال الأموال Ùˆ ذهاب النÙوس. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 100Ùˆ قد قيل إنه كنى معاوية Ùˆ ما ØØ¯Ø« ÙÙŠ أيامه من Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ ما ØØ¯Ø« بعده من ÙØªÙ†Ø© يزيد Ùˆ عبيد الله بن زياد Ùˆ واقعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùˆ الأول Ø£Ø±Ø¬Ø Ù„Ø£Ù† معاوية ÙÙŠ أيام أمير المؤمنين ع كان قد نعق بالشام Ùˆ دعاهم إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ الكلام يدل على إنسان ينعق Ùيما بعد Ø£ لا تراه يقول لكأني أنظر إلى ضليل قد نعق بالشام ثم نعود إلى ØªÙØ³ÙŠØ± Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùˆ الغريب. النعيق صوت الراعي بغنمه Ùˆ ÙØØµ براياته من قولهم ما له Ù…ÙØØµ قطاة أي مجثمها كأنهم جعلوا ضواØÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù…ÙØØµØ§ Ùˆ مجثما لراياتهم. Ùˆ ÙƒÙˆÙØ§Ù† اسم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ الأصل اسم الرملة الØÙ…راء Ùˆ بها سميت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ضواØÙŠÙ‡Ø§ نواØÙŠÙ‡Ø§ القريبة منها البارزة عنها يريد رستاقها. Ùˆ ÙØºØ±Øª ÙØ§ØºØ±ØªÙ‡ ÙØªØ ÙØ§Ù‡ Ùˆ هذا من باب الاستعارة أي إذا ÙØªÙƒ ÙØªØ ÙØ§Ù‡ Ùˆ قتل كما ÙŠÙØªØ الأسد ÙØ§Ù‡ عند Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø³ Ùˆ Ø§Ù„ØªØ£Ù†ÙŠÙ Ù„Ù„ÙØªÙ†Ø©. Ùˆ الشكيمة ÙÙŠ الأصل ØØ¯ÙŠØ¯Ø© معترضة ÙÙŠ اللجام ÙÙŠ ÙÙ… الدابة ثم قالوا Ùلان شديد الشكيمة إذا كان شديد المراس شديد Ø§Ù„Ù†ÙØ³ عسر الانقياد. Ùˆ ثقلت وطأته عظم جوره Ùˆ ظلمه
(8/90)
Ùˆ ÙƒÙ„ÙˆØ Ø§Ù„Ø£ÙŠØ§Ù… عبوسها Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ¯ÙˆØ Ø§Ù„Ø¢Ø«Ø§Ø± من Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª. Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ø§Ù„ÙƒØ¯Ø Ø£ÙŠ الخدش. Ùˆ المراد من قوله من الأيام ثم قال Ùˆ من الليالي أن هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© مستمرة الزمان كله لأن الزمان ليس إلا النهار Ùˆ الليل. Ùˆ أينع الزرع أدرك Ùˆ نضج Ùˆ هو الينع Ùˆ الينع Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الضم مثل النضج Ùˆ النضج
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 101Ùˆ يجوز ينع الزرع بغير همز ينع ينوعا Ùˆ لم تسقط الياء ÙÙŠ المضارع لأنها تقوت بأختها Ùˆ زرع ينيع Ùˆ يانع مثل نضيج Ùˆ ناضج Ùˆ قد روي أيضا هذا الموضع Ø¨ØØ°Ù الهمز. Ùˆ قوله ع Ùˆ قام على ينعه Ø§Ù„Ø£ØØ³Ù† أن يكون ينع هاهنا جمع يانع ÙƒØµØ§ØØ¨ Ùˆ ØµØØ¨ ذكذلك ابن كيسان Ùˆ يجوز أن يكون أراد المصدر أي Ùˆ قام على ØµÙØ© Ùˆ ØØ§Ù„Ø© هي نضجه Ùˆ إدراكه. Ùˆ هدرت شقاشقه قد مر ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ÙÙŠ الشقشقية Ùˆ برقت بوارقه سيوÙÙ‡ Ùˆ رماØÙ‡ Ùˆ المعضلة العسرة العلاج داء معضل. Ùˆ يخرق Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يقطعها Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø§ØµÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙŠØ© تكسر كل ما تمر عليه Ùˆ تقصÙÙ‡. ثم وعد ع بظهور دولة أخرى Ùقال Ùˆ عن قليل تلت٠القرون بالقرون Ùˆ هذا كناية عن الدولة العباسية التي ظهرت على دولة بني أمية Ùˆ القرون الأجيال من الناس ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ قرن Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ. Ùˆ ÙŠØØµØ¯ القائم Ùˆ ÙŠØØ·Ù… Ø§Ù„Ù…ØØµÙˆØ¯ كناية عن قتل الأمراء من بني أمية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ثم قتل المأسورين منهم صبرا ÙØØµØ¯ القائم قتل Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© Ùˆ ØØ·Ù… Ø§Ù„ØØµÙŠØ¯ القتل صبرا Ùˆ هكذا وقعت Ø§Ù„ØØ§Ù„ مع عبد الله بن علي Ùˆ أبي العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 101102- Ùˆ من خطبة له ع تجري هذا المجرىوَ ذَلÙÙƒÙŽ يَوْمٌ يَجْمَع٠اللَّه٠ÙÙيه٠الْأَوَّلÙينَ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±Ùينَ Ù„ÙÙ†Ùقَاش٠الْØÙسَاب٠وَ Ø¬ÙŽØ²ÙŽØ§Ø¡Ù Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ¹Ù’Ù…ÙŽØ§Ù„Ù Ø®ÙØ¶Ùوعاً Ù‚Ùيَاماً قَدْ أَلْجَمَهÙم٠الْعَرَق٠وَ رَجَÙَتْ بÙÙ‡Ùم٠الْأَرْض٠ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’سَنÙÙ‡ÙÙ…Ù ØÙŽØ§Ù„ًا مَنْ وَجَدَ Ù„ÙÙ‚ÙŽØ¯ÙŽÙ…ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¶ÙØ¹Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ù…ÙØªÙ‘َسَعاً
هذا Ø´Ø±Ø ØØ§Ù„ يوم القيامة Ùˆ النقاش مصدر ناقش أي استقصى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من نوقش Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ عذب
(8/91)
Ùˆ ألجمهم العرق سال منهم ØØªÙ‰ بلغ إلى موضع اللجام من الدابة Ùˆ هو الÙÙ…. Ùˆ Ø±Ø¬ÙØª بهم ØªØØ±ÙƒØª Ùˆ اضطربت رج٠يرج٠بالضم Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ø¬ÙØ© الزلزلة Ùˆ الرجا٠من أسماء Ø§Ù„Ø¨ØØ± سمي بذلك لاضطرابه. ثم ÙˆØµÙ Ø§Ù„Ø²ØØ§Ù… الشديد الذي يكون هناك Ùقال Ø£ØØ³Ù† الناس ØØ§Ù„ا هناك من وجد لقدميه موضعا Ùˆ من وجد مكانا يسعه
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙÙØªÙŽÙ†ÙŒ ÙƒÙŽÙ‚ÙØ·ÙŽØ¹Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¸Ù’Ù„Ùم٠لَا تَقÙوم٠لَهَا قَائÙمَةٌ ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ±ÙŽØ¯Ù‘٠لَهَا رَايَةٌ تَأْتÙيكÙمْ مَزْمÙومَةً مَرْØÙولَةً ÙŠÙŽØÙ’ÙÙØ²Ùهَا Ù‚ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯Ùهَا ÙˆÙŽ يَجْهَدÙهَا Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¨Ùهَا أَهْلÙهَا قَوْمٌ شَدÙيدٌ كَلَبÙÙ‡Ùمْ Ù‚ÙŽÙ„Ùيلٌ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 103سَلَبÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙØ¬ÙŽØ§Ù‡ÙدÙÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ اللَّه٠قَوْمٌ أَذÙلَّةٌ عÙنْدَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙƒÙŽØ¨Ù‘ÙØ±Ùينَ ÙÙÙŠ الْأَرْض٠مَجْهÙولÙونَ ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ السَّمَاء٠مَعْرÙÙˆÙÙونَ Ùَوَيْلٌ لَك٠يَا بَصْرَة٠عÙنْدَ ذَلÙÙƒÙ Ù…Ùنْ جَيْش٠مÙنْ Ù†Ùقَم٠اللَّه٠لَا رَهَجَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا ØÙسَّ ÙˆÙŽ Ø³ÙŽÙŠÙØ¨Ù’تَلَى أَهْلÙÙƒÙ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَوْت٠الْأَØÙ’مَر٠وَ الْجÙوع٠الْأَغْبَرÙ
(8/92)
قطع الليل جمع قطع Ùˆ هو الظلمة قال تعالى ÙÙŽØ£ÙŽØ³Ù’Ø±Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’Ù„ÙÙƒÙŽ بÙÙ‚ÙØ·Ù’ع٠مÙÙ†ÙŽ اللَّيْلÙ. قوله لا تقوم لها قائمة أي لا تنهض Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡Ø§ ÙØ¦Ø© ناهضة أو لا تقوم لتلك Ø§Ù„ÙØªÙ† قائمة من قوائم الخيل يعني لا سبيل إلى قتال أهلها Ùˆ لا يقوم لها قلعة قائمة أو بنية قائمة بل تنهدم. قوله Ùˆ لا يرد لها راية أي لا تنهزم Ùˆ لا ØªÙØ± لأنها إذا ÙØ±Øª Ùقد ردت على أعقابها. قوله مزمومة مرØÙˆÙ„Ø© أي تامة الأدوات كاملة الآلات كالناقة التي عليها رØÙ„ها Ùˆ زمامها قد استعدت لأن تركب. ÙŠØÙزها ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ Ùˆ يجهدها ÙŠØÙ…Ù„ عليها ÙÙŠ السير Ùوق طاقتها جهدت دابتي Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ يجوز أجهدت Ùˆ المراد أن أرباب تلك Ø§Ù„ÙØªÙ† يجتهدون Ùˆ يجدون ÙÙŠ إضرام نارها رجلا Ùˆ ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ø§ ÙØ§Ù„رجل كنى عنهم بالقائد Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† كنى عنهم بالراكب. Ùˆ الكلب الشدة من البرد Ùˆ غيره Ùˆ مثله الكلبة Ùˆ قد كلب الشتاء Ùˆ كلب Ø§Ù„Ù‚ØØ· Ùˆ كلب العدو Ùˆ الكلب أيضا الشر Ø¯ÙØ¹Øª عنك كلب Ùلان أي شره Ùˆ أذاه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 104Ùˆ قوله قليل سلبهم أي همهم القتل لا السلب كما قال أبو تمامإن الأسود أسود الغاب همتها يوم الكريهة ÙÙŠ المسلوب لا السلب
(8/93)
ثم ذكر ع أن هؤلاء أرباب Ø§Ù„ÙØªÙ† يجاهدهم قوم أذلة كما قال الله تعالى أَذÙلَّة٠عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽØ¹ÙØ²Ù‘َة٠عَلَى الْكاÙÙØ±Ùينَ Ùˆ ذلك من ØµÙØ§Øª المؤمنين. ثم قال هم مجهولون عند أهل الأرض لخمولهم قبل هذا الجهاد Ùˆ لكنهم معروÙون عند أهل السماء Ùˆ هذا إنذار بملØÙ…Ø© تجري ÙÙŠ آخر الزمان Ùˆ قد أخبر النبي ص بنØÙˆ ذلك Ùˆ قد ÙØ³Ø± هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ قوم Ùˆ قالوا إنه أشار به إلى الملائكة لأنهم مجهولون ÙÙŠ الأرض معروÙون ÙÙŠ السماء Ùˆ اعتذروا عن Ù„ÙØ¸Ø© قوم Ùقالوا يجوز أن يقال ÙÙŠ الملائكة قوم كما قيل ÙÙŠ الجن قوم قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùَلَمَّا Ù‚ÙØ¶ÙÙŠÙŽ وَلَّوْا Ø¥Ùلى قَوْمÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ùينَ إلا أن Ù„ÙØ¸ أذلة عند المتكبرين يبعد هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ±. ثم أخبر بهلاك البصرة بجيش من نقم الله لا رهج له Ùˆ لا ØØ³ الرهج الغبار Ùˆ كنى بهذا الجيش عن جدب Ùˆ طاعون يصيب أهلها ØØªÙ‰ يبيدهم Ùˆ الموت الأØÙ…ر كناية عن الوباء Ùˆ الجوع. الأغبر كناية عن المØÙ„ Ùˆ سمي الموت الأØÙ…ر لشدته Ùˆ منه
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كنا إذا اØÙ…ر البأس اتقينا برسول الله
Ùˆ وص٠الجوع بأنه أغبر لأن الجائع يرى Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ كأن عليها غبرة Ùˆ ظلاما Ùˆ ÙØ³Ø± قوم هذا الكلام بوقعة ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ هو بعيد لأن جيشه كان ذا ØØ³ Ùˆ رهج Ùˆ لأنه أنذر البصرة بهذا الجيش عند ØØ¯ÙˆØ« تلك Ø§Ù„ÙØªÙ† Ø£ لا تراه قال Ùويل لك يا بصرة عند ذلك Ùˆ لم يكن قبل خروج ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØªÙ† شديدة على Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي ذكرها أمير المؤمنين ع
(8/94)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 102105- Ùˆ من خطبة له Ø¹Ø§Ù†Ù’Ø¸ÙØ±Ùوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الدّÙنْيَا نَظَرَ Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯Ùينَ ÙÙيهَا الصَّادÙÙÙينَ عَنْهَا ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا ÙˆÙŽ اللَّه٠عَمَّا Ù‚ÙŽÙ„ÙÙŠÙ„Ù ØªÙØ²Ùيل٠الثَّاوÙÙŠÙŽ السَّاكÙÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ تَÙÙ’Ø¬ÙŽØ¹Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙ’رَÙÙŽ الآْمÙÙ†ÙŽ لَا ÙŠÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù مَا تَوَلَّى Ù…Ùنْهَا Ùَأَدْبَرَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ¯Ù’رَى مَا Ù‡ÙÙˆÙŽ آت٠مÙنْهَا ÙÙŽÙŠÙÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙŽØ±Ù Ø³ÙØ±ÙورÙهَا Ù…ÙŽØ´Ùوبٌ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙزْن٠وَ Ø¬ÙŽÙ„ÙŽØ¯Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„Ù ÙÙيهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الضَّعْÙÙ ÙˆÙŽ الْوَهْن٠Ùَلَا ÙŠÙŽØºÙØ±Ù‘َنَّكÙمْ كَثْرَة٠مَا ÙŠÙØ¹Ù’Ø¬ÙØ¨ÙÙƒÙمْ ÙÙيهَا Ù„ÙÙ‚Ùلَّة٠مَا يَصْØÙŽØ¨ÙÙƒÙمْ Ù…Ùنْهَا رَØÙÙ…ÙŽ اللَّه٠امْرَأً تَÙَكَّرَ Ùَاعْتَبَرَ ÙˆÙŽ اعْتَبَرَ Ùَأَبْصَرَ Ùَكَأَنَّ مَا Ù‡ÙÙˆÙŽ كَائÙÙ†ÙŒ Ù…ÙÙ†ÙŽ الدّÙنْيَا عَنْ Ù‚ÙŽÙ„Ùيل٠لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ ÙˆÙŽ كَأَنَّ مَا Ù‡ÙÙˆÙŽ كَائÙÙ†ÙŒ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù عَمَّا Ù‚ÙŽÙ„Ùيل٠لَمْ يَزَلْ ÙˆÙŽ ÙƒÙلّ٠مَعْدÙود٠مÙنْقَض٠وَ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØªÙŽÙˆÙŽÙ‚َّع٠آت٠وَ ÙƒÙلّ٠آت٠قَرÙيبٌ دَانÙ
الصادÙين عنها أي المعرضين Ùˆ امرأة صدو٠التي تعرض وجهها عليك ثم تصد٠عنك. Ùˆ عما قليل عن قليل Ùˆ ما زائدة. Ùˆ الثاوي المقيم ثوى يثوي ثواء Ùˆ ثويا مثل مضى يمضي مضاء Ùˆ مضيا Ùˆ يجوز ثويت بالبصرة Ùˆ ثويت البصرة Ùˆ جاء أثويت بالمكان لغة ÙÙŠ ثويت قال الأعشى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البغة ج : 7 ص : 106
أثوى Ùˆ قصر ليله ليزودا Ùمضت Ùˆ أخل٠من قتيلة موعدا
Ùˆ المتر٠الذي قد Ø£ØªØ±ÙØªÙ‡ النعمة أي أطغته يقول ع لا يعود على الناس ما أدبر Ùˆ تولى عنهم من Ø£ØÙˆØ§Ù„هم الماضية كالشباب Ùˆ القوة Ùˆ لا يعلم ØØ§Ù„ المستقبل من ØµØØ© أو مرض أو ØÙŠØ§Ø© أو موت لينتظر Ùˆ ينظر إلى هذا المعنى قول الشاعر
Ùˆ أضيع العمر لا الماضي Ø§Ù†ØªÙØ¹Øª به Ùˆ لا ØØµÙ„ت على علم من الباقي
Ùˆ مشوب مخلوط شبته أشوبه Ùهو مشوب Ùˆ جاء مشيب ÙÙŠ قول الشاعر
Ùˆ ماء قدور ÙÙŠ القصاع مشيب
(8/95)
ÙØ¨Ù†Ø§Ù‡ على شيب لم يسم ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ Ùˆ ÙÙŠ المثل هو يشوب Ùˆ يروب يضرب لمن يخلط ÙÙŠ القول أو العمل. Ùˆ الجلد الصلابة Ùˆ القوة Ùˆ الوهن Ø§Ù„Ø¶Ø¹Ù Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إنما عط٠للتأكيد كقوله تعالى Ù„ÙÙƒÙلّ٠جَعَلْنا Ù…ÙنْكÙمْ Ø´ÙØ±Ù’عَةً ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهاجاً Ùˆ قوله لا يَمَسّÙنا ÙÙيها نَصَبٌ ÙˆÙŽ لا يَمَسّÙنا ÙÙيها Ù„ÙØºÙوبٌ. ثم نهى عن الاغترار بكثرة العجب من الدنيا Ùˆ علل ØØ³Ù† هذا النهي Ùˆ Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø§ØºØªØ±Ø§Ø± بما نشاهده عيانا من قلة ما ÙŠØµØØ¨ Ù…ÙØ§Ø±Ù‚يها منها Ùˆ قال الشاعر
Ùما تزود مما كان يجمعه إلا ØÙ†ÙˆØ·Ø§ غداة البين ÙÙŠ خرق Ùˆ غير Ù†ÙØØ© أعواد شببن له Ùˆ قل ذلك من زاد لمنطلقثم جعل التÙكر علة الاعتبار Ùˆ جعل الاعتبار علة الأبصار Ùˆ هذا ØÙ‚ لأن الÙكر يوجب الاتعاظ Ùˆ الاتعاظ يوجب الكش٠و المشاهدة بالبصيرة التي نورها الاتعاظ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 107ثم ذكر أن ما هو كائن Ùˆ موجود من الدنيا سيصير عن قليل أي بعد زمان قصير معدوما ولزمان القصير هاهنا انقضاء الأجل Ùˆ ØØ¶ÙˆØ± الموت. ثم قال إن الذي هو كائن Ùˆ موجود من الآخرة سيصير عن قليل أي بعد زمان قصير أيضا كأنه لم يزل Ùˆ الزمان القصير هاهنا هو ØØ¶ÙˆØ± القيامة Ùˆ هي Ùˆ إن كانت تأتي بعد زمان طويل إلا أن الميت لا ÙŠØØ³ بطوله Ùˆ لا ÙØ±Ù‚ بين أل٠أل٠سنة عنده إذا عاد ØÙŠØ§ Ùˆ بين يوم ÙˆØ§ØØ¯ لأن الشعور بالبطء ÙÙŠ الزمان مشروط بالعلم Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ يدل على ذلك ØØ§Ù„ النائم ثم قال كل معدود منقض Ùˆ هذا تنبيه بطريق الاستدلال النظري على أن الدنيا زائلة Ùˆ Ù…Ù†ØµØ±ÙØ© Ùˆ قد استدل المتكلمون بهذا على أن ØØ±ÙƒØ§Øª الÙلك يستØÙŠÙ„ ألا يكون لها أول Ùقالوا لأنها داخلة ØªØØª العدد Ùˆ كل معدود يستØÙŠÙ„ أن يكون غير متناه Ùˆ الكلام ÙÙŠ هذا مذكور ÙÙŠ كتبنا العقلية.
ثم ذكر أن كل ما يتوقع لا بد أن يأتي Ùˆ كل ما سيأتي Ùهو قريب Ùˆ كأنه قد أتى
(8/96)
Ùˆ هذا مثل قول قس بن ساعدة الإيادي ما لي أرى الناس يذهبون ثم لا يرجعون Ø£ رضوا بالمقام ÙØ£Ù‚اموا أم تركوا هناك Ùناموا أقسم قس قسما إن ÙÙŠ السماء لخبرا Ùˆ إن ÙÙŠ الأرض لعبرا سق٠مرÙوع Ùˆ مهاد موضوع Ùˆ نجوم تمور Ùˆ Ø¨ØØ§Ø± لا تغور اسمعوا أيها الناس Ùˆ عوا من عاش مات Ùˆ من مات ÙØ§Øª Ùˆ كل ما هو آت آت
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا الْعَالÙم٠مَنْ عَرَÙÙŽ قَدْرَه٠وَ ÙƒÙŽÙÙŽÙ‰ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَرْء٠جَهْلًا أَلَّا يَعْرÙÙÙŽ قَدْرَه٠وَ Ø¥Ùنَّ Ù…Ùنْ Ø£ÙŽØ¨Ù’ØºÙŽØ¶Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠تَعَالَى لَعَبْداً وَكَلَه٠اللَّه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ø¬ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ø§Ù‹ عَنْ قَصْد٠السَّبÙÙŠÙ„Ù Ø³ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ø§Ù‹ Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ بلاغة ج : 7 ص : 108دَلÙيل٠إÙنْ Ø¯ÙØ¹ÙÙŠÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ØÙŽØ±Ù’ث٠الدّÙنْيَا عَمÙÙ„ÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ Ø¯ÙØ¹ÙÙŠÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ØÙŽØ±Ù’Ø«Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù كَسÙÙ„ÙŽ كَأَنَّ مَا عَمÙÙ„ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ¨ÙŒ عَلَيْه٠وَ كَأَنَّ مَا ÙˆÙŽÙ†ÙŽÙ‰ ÙÙÙŠÙ‡Ù Ø³ÙŽØ§Ù‚ÙØ·ÙŒ عَنْهÙ
قوله ع العالم من عر٠قدره من الأمثال المشهورة عنه ع Ùˆ قد قال الناس بعده ÙÙŠ ذلك ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ Ù†ØÙˆ قولهم إذا جهلت قدر Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ£Ù†Øª لقدر غيرك أجهل Ùˆ Ù†ØÙˆ قولهم من لم يعر٠قدر Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ§Ù„ناس أعذر منه إذا لم يعرÙوه Ùˆ Ù†ØÙˆ قول الشاعر أبي الطيب
Ùˆ من جهلت Ù†ÙØ³Ù‡ قدره رأى غيره منه ما لا يرى
ثم عبر عن هذا المعنى بعبارة أخرى ÙØµØ§Ø±Øª مثلا أيضا Ùˆ هي قوله ÙƒÙÙ‰ بالمرء جهلا ألا يعر٠قدره Ùˆ من الكلام
المروي عن أبي عبد الله الصادق ع مرÙوعا ما هلك امرؤ عر٠قدره
رواه أبو العباس المبرد عنه ÙÙŠ الكامل
قال ثم قال أبو عبد الله ع Ùˆ ما إخال رجلا ÙŠØ±ÙØ¹ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùوق قدرها إلا من خلل ÙÙŠ عقله
Ùˆ روى ØµØ§ØØ¨ الكامل أيضا عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر ع قال لما ØØ¶Ø±Øª Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع أبي ضمني إلى صدره ثم قال يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي يوم قتل Ùˆ بما ذكر لي أن أباه عليا ع أوصاه به يا بني عليك ببذل Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يسر أباك بذل Ù†ÙØ³Ù‡ ØÙ…ر النعم
(8/97)
Ùˆ كان يقال من عر٠قدره استراØ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 109Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع ما Ø±ÙØ¹ امرؤ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ الدنيا درجة إلا ØØ·Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ الآخرة درجات
Ùˆ كان يقال من رضي عن Ù†ÙØ³Ù‡ كثر الساخطون عليه ثم ذكر ع أن من أبغض البشر إلى الله عبدا وكله الله إلى Ù†ÙØ³Ù‡ أي لم يمده بمعونته Ùˆ ألطاÙÙ‡ لعلمه أنه لا ينجع ذلك Ùيه Ùˆ أنه لا ينجذب إلى الخير Ùˆ الطاعة Ùˆ لا يؤثر شي Ø¡ ما ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙƒ دواعيه إليها Ùيكله الله ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إلى Ù†ÙØ³. Ùˆ الجائر العادل عن السمت Ùˆ لما كان هذا الشقي خابطا Ùيما يعتقده Ùˆ يذهب إليه مستندا إلى الجهل Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯ النظر جعله كالسائر بغير دليل. Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø« هاهنا كل ما ÙŠÙØ¹Ù„ ليثمر ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙØØ±Ø« الدنيا كالتجارة Ùˆ الزراعة Ùˆ ØØ±Ø« الآخرة ÙØ¹Ù„ الطاعات Ùˆ اجتناب Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¨ØØ§Øª Ùˆ المعاصي Ùˆ سمي ØØ±Ø«Ø§ على جهة المجاز تشبيها Ø¨ØØ±Ø« الأرض Ùˆ هو من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية. Ùˆ كسل الرجل بكسر السين يكسل أي يتثاقل عن الأمور Ùهو كسلان Ùˆ قوم كسالى Ùˆ كسالى Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الضم. قال ع ØØªÙ‰ كان ما عمله من أمور الدنيا هو الواجب عليه Ù„ØØ±ØµÙ‡ Ùˆ جده Ùيه Ùˆ كان ما ونى عنه أي ÙØªØ± Ùيه من أمور الآخرة ساقط عنه Ùˆ غير واجب عليه لإهماله Ùˆ تقصيره Ùيه
(8/98)
ÙˆÙŽ Ù…Ùنْهَا ÙˆÙŽ ذَلÙÙƒÙŽ زَمَانٌ لَا يَنْجÙÙˆ ÙÙيه٠إÙلَّا ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ù Ù†Ùوَمَة٠إÙنْ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ù„ÙŽÙ…Ù’ ÙŠÙØ¹Ù’رَÙÙ’ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ غَابَ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 110لَمْ ÙŠÙÙْتَقَدْ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ مَصَابÙÙŠØÙ Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¹Ù’Ù„ÙŽØ§Ù…Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±ÙŽÙ‰ لَيْسÙوا Ø¨ÙØ§Ù„ْمَسَايÙÙŠØÙ ÙˆÙŽ لَا الْمَذَÙÙŠØ¹Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ°Ùر٠أÙولَئÙÙƒÙŽ ÙŠÙŽÙْتَØÙ اللَّه٠لَهÙمْ أَبْوَابَ رَØÙ’مَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَكْشÙÙ٠عَنْهÙمْ ضَرَّاءَ Ù†ÙقْمَتÙه٠أَيّÙهَا النَّاس٠سَيَأْتÙÙŠ عَلَيْكÙمْ زَمَانٌ ÙŠÙكْÙÙŽØ£Ù ÙÙÙŠÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَام٠كَمَا ÙŠÙكْÙَأ٠الْإÙنَاء٠بÙمَا ÙÙيه٠أَيّÙهَا النَّاس٠إÙنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَاذَكÙمْ Ù…Ùنْ أَنْ يَجÙورَ عَلَيْكÙمْ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ¹ÙذْكÙمْ Ù…Ùنْ أَنْ يَبْتَلÙÙŠÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽ قَدْ قَالَ جَلَّ Ù…Ùنْ قَائÙل٠إÙنَّ ÙÙÙŠ ذلÙÙƒÙŽ لَآيات٠وَ Ø¥Ùنْ ÙƒÙنَّا Ù„ÙŽÙ…ÙØ¨Ù’تَلÙينَ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى أما قوله ع كل مؤمن نومة ÙØ¥Ù†Ù…ا أراد به الخامل الذكر القليل الشر Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙŠÙŠØ Ø¬Ù…Ø¹ Ù…Ø³ÙŠØ§Ø Ùˆ هو الذي ÙŠØ³ÙŠØ Ø¨ÙŠÙ† الناس Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ النمائم Ùˆ المذاييع جمع مذياع Ùˆ هو الذي إذا سمع لغيره Ø¨ÙØ§ØØ´Ø© أذاعها Ùˆ نوه بها Ùˆ البذر جمع بذور Ùˆ هو الذي يكثر سÙهه Ùˆ يلغو منطقه
شهد ØØ¶Ø± Ùˆ ÙƒÙØ£Øª الإناء أي قلبته Ùˆ كببته Ùˆ قال ابن الأعرابي يجوز Ø£ÙƒÙØ£ØªÙ‡ أيضا Ùˆ البذر جمع بذور مثل صبور Ùˆ صبر Ùˆ هو الذي يذيع الأسرار Ùˆ ليس كما قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùقد يكون الإنسان بذورا Ùˆ إن لم يكثر سÙهه Ùˆ لم يلغ منطقه بأن يكون علنة مذياعا من غير سÙÙ‡ Ùˆ لا لغو Ùˆ الضراء الشدة Ùˆ مثلها البأساء Ùˆ هما اسمان مؤنثان من غير تذكير Ùˆ أجاز Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ أن يجمع على آضر Ùˆ أبؤس كما يجمع النعماء على أنعم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 111Ùˆ اعلم أنه قد جاء ÙÙŠ التواضع Ùˆ هضم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ شي Ø¡ كثير Ùˆ من ذل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع من تواضع لله Ø±ÙØ¹Ù‡ الله Ùˆ من تكبر على الله وضعه
Ùˆ يقال إن الله تعالى قال لموسى إنما كلمتك لأن ÙÙŠ أخلاقك خلقا Ø£ØØ¨Ù‡ الله Ùˆ هو التواضع
(8/99)
Ùˆ رأى Ù…ØÙ…د بن واسع ابنه يمشي الخيلاء Ùناداه Ùقال ويلك Ø£ تمشي هذه المشية Ùˆ أبوك أبوك Ùˆ أمك أمك أما أمك ÙØ£Ù…Ø© ابتعتها بمائتي درهم Ùˆ أما أبوك Ùلا كثر الله ÙÙŠ الناس مثله. Ùˆ مثل
قوله ع كل مؤمن نومة إن شهد لم يعر٠و إن غاب لم ÙŠÙØªÙ‚د
قول رسول الله ص رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبر قسمه
Ùˆ قال عمر لابنه عبد الله التمس Ø§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© بالتواضع Ùˆ الشر٠بالدين Ùˆ العÙÙˆ من الله بالعÙÙˆ عن الناس Ùˆ إياك Ùˆ الخيلاء ÙØªØ¶Ø¹ من Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ لا تØÙ‚رن Ø£ØØ¯Ø§ ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تدري لعل من تزدريه عيناك أقرب إلى الله وسيلة منك. Ùˆ قال الأØÙ†Ù عجبت لمن جرى ÙÙŠ مجرى البول مرتين من ÙØ±Ø¬ÙŠÙ† كي٠يتكبر Ùˆ قد جاء ÙÙŠ كلام رسول الله ص ما يناسب كلام أمير المؤمنين ع هذا
إن الله ÙŠØØ¨ الأخÙياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم ÙŠÙØªÙ‚دوا Ùˆ إذا ØØ¶Ø±ÙˆØ§ لم يعرÙوا قلوبهم Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ يخرجون من كل غبراء مظلمة
Ùˆ أما Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ السر Ùˆ أذاعته Ùقد ورد Ùيه أيضا ما يكثر Ùˆ لو لم يرد Ùيه إلا قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ لا ØªÙØ·Ùعْ ÙƒÙلَّ ØÙŽÙ„َّاÙÙ Ù…ÙŽÙ‡Ùين٠هَمَّاز٠مَشَّاء٠بÙÙ†ÙŽÙ…Ùيم٠لكÙÙ‰. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 112Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المرÙوع من أكل بأخيه أكلة أطعمه الله مثلها من نار جهنم
(8/100)
قيل ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ هو أن يسعى بأخيه Ùˆ يجر Ù†ÙØ¹Ø§ بسعايته. الجنيد ستر ما عاينت Ø£ØØ³Ù† من إشاعة ما ظننت. عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠من سمع Ø¨ÙØ§ØØ´Ø© ÙØ£Ùشاها Ùهو كالذي أتاها. قال رجل لعمرو بن عبيد إن عليا الأسواري لم يزل منذ اليوم يذكرك بسوء Ùˆ يقول الضال Ùقال عمرو يا هذا ما رعيت ØÙ‚ مجالسة الرجل ØÙŠÙ† نقلت إلينا ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ Ùˆ لا ÙˆÙيتني ØÙ‚ÙŠ ØÙŠÙ† أبلغتني عن أخي ما أكرهه اعلم أن الموت يعمنا Ùˆ البعث ÙŠØØ´Ø±Ù†Ø§ Ùˆ القيامة تجمعنا Ùˆ الله ÙŠØÙƒÙ… بيننا. Ùˆ كان يقال من نم إليك نم عليك. Ùˆ قالوا ÙÙŠ السعاة يكÙيك أن الصدق Ù…ØÙ…ود إلا منهم Ùˆ إن أصدقهم أخبثهم. وشي واش برجل إلى الإسكندر Ùقال له Ø£ ØªØØ¨ أن أقبل منك ما قلت Ùيه على أن أقبل منه ما قال Ùيك قال لا قال Ùك٠عن الشر يك٠عنك. قال رجل Ù„Ùيلسو٠عابك Ùلان بكذا قال لقيتني Ù„Ù‚ØØªÙƒ بما لم يلقني به Ù„ØÙŠØ§Ø¦Ù‡. عاب مصعب بن الزبير الأØÙ†Ù عن شي Ø¡ بلغه عنه ÙØ£Ù†ÙƒØ±Ù‡ Ùقال أخبرني بذلكالثقة Ùقال كلا أيها الأمير إن الثقة لا ينم. عرض بعض عمال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن سهل عليه رقعة ساع ÙÙŠ طي كتاب كتبه إليه Ùوقع Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ قبول السعاية شر من السعاية لأن السعاية دلالة Ùˆ القبول إجازة Ùˆ ليس من دل على Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙƒÙ…Ù† أجازه Ùˆ عمل به ÙØ§Ø·Ø±Ø¯ هذا الساعي عن عملك Ùˆ أقصه عن بابك ÙØ¥Ù†Ù‡ لو لم يكن ÙÙŠ سعايته كاذبا لكان ÙÙŠ صدقه لئيما إذ لم يرع Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© Ùˆ لم يستر العورة Ùˆ السلام. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 113ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† عبد القدوسمن يخبرك بشتم عن أخ Ùهو الشاتم لا من شتمك ذاك شي Ø¡ لم يواجهك به إنما اللوم على من أعلمك كي٠لم ينصرك إن كان أخا ذا ØÙاظ عند من قد Ø¸Ù„Ø·Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† إسماعيل الثقÙÙŠ
إن يعلموا الخير يخÙوه Ùˆ إن علموا شرا أذاعوا Ùˆ إن لم يعلموا كذبوا
(8/101)
Ùˆ معنى قوله ع Ùˆ إن غاب لم ÙŠÙØªÙ‚د أي لا يقال ما صنع Ùلان Ùˆ لا أين هو أي هو خامل لا يعرÙ. Ùˆ قوله أولئك ÙŠÙØªØ الله بهم أبواب الرØÙ…Ø© Ùˆ يكش٠بهم ضراء النقمة Ùˆ روي أولئك ÙŠÙØªØ الله بهم أبواب رØÙ…ته Ùˆ يكش٠بهم ضراء نقمته أي ببركاتهم يكون الخير Ùˆ ÙŠÙ†Ø¯ÙØ¹ الشر. ثم ذكر ع أنه سيأتي على الناس زمان تنقلب Ùيه الأمور الدينية إلى أضدادها Ùˆ نقائضها Ùˆ قد شهدنا ذلك عيانا. ثم أخبر ع أن الله لا يجور على العباد لأنه تعالى عادل Ùˆ لا يظلم Ùˆ لكنه يبتلي عباده أي يختبرهم ثم تلا قوله تعالى Ø¥Ùنَّ ÙÙÙŠ ذلÙÙƒÙŽ لَآيات٠وَ Ø¥Ùنْ ÙƒÙنَّا Ù„ÙŽÙ…ÙØ¨Ù’تَلÙينَ Ùˆ المراد أنه تعالى إذا ÙØ³Ø¯ الناس لا يلجئهم إلى Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù„ÙƒÙ† يتركهم Ùˆ اختيارهم Ø§Ù…ØªØØ§Ù†Ø§ لهم Ùمن Ø£ØØ³Ù† أثيب Ùˆ من أساء عوقب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 103114- Ùˆ من خطبة له عأَمَّا بَعْد٠ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَالَى بَعَثَ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ص ÙˆÙŽ لَيْسَ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙŒ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ±ÙŽØ¨Ù ÙŠÙŽÙ‚Ù’Ø±ÙŽØ£Ù ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ لَا يَدَّعÙÙŠ Ù†ÙØ¨Ùوَّةً ÙˆÙŽ لَا ÙˆÙŽØÙ’ياً Ùَقَاتَلَ بÙمَنْ أَطَاعَه٠مَنْ عَصَاه٠يَسÙوقÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَنْجَاتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ùر٠بÙÙ‡Ùم٠السَّاعَةَ أَنْ تَنْزÙÙ„ÙŽ بÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙŽØÙ’Ø³ÙØ±Ù الْØÙŽØ³Ùير٠وَ ÙŠÙŽÙ‚ÙÙ٠الْكَسÙير٠ÙÙŽÙŠÙÙ‚Ùيم٠عَلَيْه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙلْØÙقَه٠غَايَتَه٠إÙلَّا هَالÙكاً لَا خَيْرَ ÙÙيه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ أَرَاهÙمْ مَنْجَاتَهÙمْ ÙˆÙŽ بَوَّأَهÙمْ Ù…ÙŽØÙŽÙ„َّتَهÙمْ Ùَاسْتَدَارَتْ رَØÙŽØ§Ù‡Ùمْ ÙˆÙŽ اسْتَقَامَتْ قَنَاتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ ايْم٠اللَّه٠لَقَدْ ÙƒÙنْت٠مÙنْ سَاقَتÙهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَوَلَّتْ Ø¨ÙØÙŽØ°ÙŽØ§ÙÙيرÙهَا ÙˆÙŽ اسْتَوْسَقَتْ ÙÙÙŠ Ù‚ÙيَادÙهَا مَا ضَعÙÙْت٠وَ لَا جَبÙنْت٠وَ لَا Ø®Ùنْت٠وَ لَا وَهَنْت٠وَ Ø§ÙŠÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØ£ÙŽØ¨Ù’Ù‚ÙØ±ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ الْبَاطÙÙ„ÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ Ù…Ùنْ Ø®ÙŽØ§ØµÙØ±ÙŽØªÙÙ‡Ù
(8/102)
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ قد تقدم مختار هذه الخطبة إلا أنني وجدتها ÙÙŠ هذه الرواية على خلا٠ما سبق من زيادة Ùˆ نقصان ÙØ£ÙˆØ¬Ø¨Øª Ø§Ù„ØØ§Ù„ إثباتها ثانية
لقائل أن يقول Ø£ لم يكن ÙÙŠ العرب نبي قبل Ù…ØÙ…د Ùˆ هو خالد بن سنان العبسي Ùˆ أيضا Ùقد كان Ùيها هود Ùˆ ØµØ§Ù„Ø Ùˆ شعيب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 115Ùˆ نجيب هذا القائل بأن مراده ع أنه لم يكن ÙÙŠ زمان Ù…ØÙ…د ص Ùˆ ما قاربه من ادعى النبوة ÙØ£Ù…ا هود Ùˆ ØµØ§Ù„Ø Ùˆ شعيب Ùكانوا ÙÙŠ د قديم جدا Ùˆ أما خالد بن سنان Ùلم يقرأ كتابا Ùˆ لا يدعي شريعة Ùˆ إنما كانت نبوة مشابهة لنبوة جماعة من أنبياء بني إسرائيل الذين لم يكن لهم كتب Ùˆ لا شرائع Ùˆ إنما ينهون عن الشرك Ùˆ يأمرون بالتوØÙŠØ¯. Ùˆ منجاتهم نجاتهم نجوت من كذا نجاء ممدود Ùˆ نجا مقصور Ùˆ منجاة على Ù…ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ منه قولهم الصدق منجاة. قوله ع Ùˆ يبادر بهم الساعة كأنه كان يخا٠أن تسبقه القيامة Ùهو يبادرها بهدايتهم Ùˆ إرشادهم قبل أن تقوم Ùˆ هم على ضلالهم. Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠØ± المعيا ØØ³Ø± البعير Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ ÙŠØØ³Ø± بالكسر ØØ³ÙˆØ±Ø§ Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ³Ø± مثله Ùˆ ØØ³Ø±ØªÙ‡ أنا يتعدى Ùˆ لا يتعدى ØØ³Ø±Ø§ Ùهو ØØ³ÙŠØ± Ùˆ يجوز Ø£ØØ³Ø±ØªÙ‡ بالهمزة Ùˆ الجمع ØØ³Ø±Ù‰ مثل قتيل Ùˆ قتلى Ùˆ منه ØØ³Ø± البصر أي كل ÙŠØØ³Ø± قال تعالى ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ù’ Ø¥Ùلَيْكَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØµÙŽØ±Ù Ø®Ø§Ø³ÙØ¦Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ ØÙŽØ³Ùيرٌ Ùˆ هذا الكلام من باب الاستعارة Ùˆ المجاز يقول ع كان النبي ص Ù„ØØ±ØµÙ‡ على الإسلام Ùˆ Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚Ù‡ على المسلمين Ùˆ Ø±Ø£ÙØªÙ‡ بهم ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ ØØ§Ù„ من تزلزل اعتقاده أو عرضت له شبهة أو ØØ¯Ø« عنده ريب Ùˆ لا يزال ÙŠÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡ Ùˆ يرشده ØØªÙ‰ يزيل ما خامر سره من وساوس الشيطان Ùˆ يلØÙ‚Ù‡ بالمخلصين من المؤمنين Ùˆ لم يكن ليقصر ÙÙŠ مراعاة Ø£ØØ¯ من المكلÙين ÙÙŠ هذا المعنى إلا من كان يعلم أنه لا خير Ùيه أصلا لعناده Ùˆ إصراره على الباطل Ùˆ مكابرته للØÙ‚. Ùˆ معنى قوله ØØªÙ‰ يلØÙ‚Ù‡ غايته ØØªÙ‰ يوصله إلى الغاية التي هي الغرض بالتكلي٠يعني اعتقاد الØÙ‚ Ùˆ سكون Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إلى الإسلام Ùˆ هو أيضا معنى قوله Ùˆ بوأهم
(8/103)
Ù…ØÙ„تهم.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 116Ùˆ معنى قوله ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø§Ø±Øª Ø±ØØ§Ù‡Ù… انتظم أمرهم لأن الرØÙ‰ إنما تدور إذا تكاملت أدواتها Ùˆ آلاتها كلها Ùˆ هو أيضا معنى قوله Ùˆ استقامت قناتهم Ùˆ كل هذا من باب الاستعارة. ثم أقسم أنه ع كان من ساقتها الساقة جمع سائق كقادة جمع قائد Ùˆ ØØ§ÙƒØ© Ø¬Ù…ØØ§Ø¦Ùƒ Ùˆ هذا الضمير المؤنث يرجع إلى غير مذكور Ù„ÙØ¸Ø§ Ùˆ المراد الجاهلية كأنه جعلها مثل كتيبة مصادمة لكتيبة الإسلام Ùˆ جعل Ù†ÙØ³Ù‡ من Ø§Ù„ØØ§Ù…لين عليها بسيÙÙ‡ ØØªÙ‰ ÙØ±Øª Ùˆ أدبرت Ùˆ أتبعها يسوقها سوقا Ùˆ هي مولية بين يديه. ØØªÙ‰ أدبرت Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها أي كلها عن آخرها. ثم أتى بضمير آخر إلى غير مذكور Ù„ÙØ¸Ø§ Ùˆ هو قوله Ùˆ استوسقت ÙÙŠ قيادها يعني الملة الإسلامية أو الدعوة أو ما يجري هذا المجرى Ùˆ استوسقت اجتمعت يقول لما ولت تلك الدعوة الجاهلية استوسقت هذه ÙÙŠ قيادها كما تستوسق الإبل المقودة إلى أعطانها Ùˆ يجوز أن يعود هذا الضمير الثاني إلى المذكور الأول Ùˆ هو الجاهلية أي ولت Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها Ùˆ اجتمعت كلها ØªØØª ذل المقادة. ثم أقسم أنه ما ضع٠يومئذ Ùˆ لا وهن Ùˆ لا جبن Ùˆ لا خان Ùˆ ليبقرن الباطل الآن ØØªÙ‰ يخرج الØÙ‚ من خاصرته كأنه جعل الباطل كالشي Ø¡ المشتمل على الØÙ‚ غالبا عليه Ùˆ Ù…ØÙŠØ·Ø§ به ÙØ¥Ø°Ø§ بقر ظهر الØÙ‚ الكامن ÙÙ‡ Ùˆ قد تقدم منا Ø´Ø±Ø Ø°Ù„Ùƒ
(8/104)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 104117- Ùˆ من خطبة له عØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ بَعَثَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ص Ø´ÙŽÙ‡Ùيداً ÙˆÙŽ بَشÙيراً ÙˆÙŽ نَذÙيراً خَيْرَ الْبَرÙيَّة٠طÙÙْلًا ÙˆÙŽ أَنْجَبَهَا كَهْلًا ÙˆÙŽ أَطْهَرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘َرÙينَ Ø´Ùيمَةً ÙˆÙŽ أَجْوَدَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَمْطَرÙينَ دÙيمَةً Ùَمَا اØÙ’لَوْلَتْ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الدّÙنْيَا ÙÙÙŠ لَذَّتÙهَا ÙˆÙŽ لَا تَمَكَّنْتÙمْ Ù…Ùنْ رَضَاع٠أَخْلَاÙÙهَا Ø¥Ùلَّا Ù…Ùنْ بَعْدÙه٠صَادَÙْتÙÙ…Ùوهَا جَائÙلًا Ø®ÙØ·ÙŽØ§Ù…Ùهَا Ù‚ÙŽÙ„Ùقاً وَضÙينÙهَا قَدْ صَارَ ØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…Ùهَا عÙنْدَ أَقْوَام٠بÙمَنْزÙÙ„ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¯Ù’ر٠الْمَخْضÙود٠وَ ØÙŽÙ„َالÙهَا بَعÙيداً غَيْرَ مَوْجÙود٠وَ صَادَÙْتÙÙ…Ùوهَا ÙˆÙŽ اللَّه٠ظÙلًّا مَمْدÙوداً Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَجْل٠مَعْدÙود٠Ùَالْأَرْض٠لَكÙمْ Ø´ÙŽØ§ØºÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ أَيْدÙيكÙمْ ÙÙيهَا مَبْسÙوطَةٌ ÙˆÙŽ أَيْدÙÙŠ الْقَادَة٠عَنْكÙمْ مَكْÙÙÙˆÙَةٌ ÙˆÙŽ سÙÙŠÙÙˆÙÙÙƒÙمْ عَلَيْهÙمْ Ù…ÙØ³ÙŽÙ„َّطَةٌ ÙˆÙŽ سÙÙŠÙÙˆÙÙÙ‡Ùمْ عَنْكÙمْ مَقْبÙوضَةٌ أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ Ù„ÙÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¯ÙŽÙ…Ù Ø«ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙلّ٠ØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ ÙÙÙŠ دÙمَائÙنَا كَالْØÙŽØ§ÙƒÙÙ…Ù ÙÙÙŠ ØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ اللَّه٠الَّذÙÙŠ لَا ÙŠÙØ¹Ù’Ø¬ÙØ²Ùه٠مَنْ طَلَبَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽÙÙوتÙه٠مَنْ هَرَبَ ÙÙŽØ£ÙقْسÙÙ…Ù Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠يَا بَنÙÙŠ Ø£Ùمَيَّةَ عَمَّا Ù‚ÙŽÙ„Ùيل٠لَتَعْرÙÙÙنَّهَا ÙÙÙŠ أَيْدÙÙŠ غَيْرÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ دَار٠عَدÙوّÙÙƒÙمْ
معنى كون النبي ص شهيدا أنه يشهد على الأمة بما ÙØ¹Ù„ته من طاعة Ùˆ عصيان أنجبها أكرمها Ùˆ رجل نجيب أي كريم بين النجابة Ùˆ النجبة مثل الهمزة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 118Ùˆ يقال هو نجبة القوم أي النجيب منهم Ùˆ أنجب الرجل أي ولد ولدا نجيبا Ùˆ امرأة منجبة Ùˆ منجاب تلالنجباء Ùˆ نسوة مناجيب. Ùˆ الشيمة الخلق Ùˆ الديمة مطر يدوم Ùˆ المستمطرون المستجدون Ùˆ المستماØÙˆÙ† Ùˆ اØÙ„ولت ØÙ„ت Ùˆ قد عداه ØÙ…يد بن ثور ÙÙŠ قوله
Ùلما أتى عامان بعد Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„Ù‡ عن الضرع Ùˆ اØÙ„ولى دماثا يرودها
(8/105)
Ùˆ لم يجئ Ø§ÙØ¹ÙˆØ¹Ù„ متعديا إلا هذا Ø§Ù„ØØ±Ù Ùˆ ØØ±Ù آخر Ùˆ هو اعروريت Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ هو الرضاع Ø¨ÙØªØ الراء رضع الصبي أمه بكسر الضاد يرضعها رضاعا مثل سمع يسمع سماعا Ùˆ أهل نجد يقولون رضع Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ يرضع بالكسر مثل ضرب يضرب ضربا Ùˆ قال الأصمعي أخبرني عيسى بن عمر أنه سمع العرب تنشد هذا البيت
Ùˆ ذموا لنا الدنيا Ùˆ هم يرضعونها Ø£ÙØ§ÙˆÙŠÙ‚ ØØªÙ‰ ما يدر لها ثعل
بكسر الضاد Ùˆ الأخلا٠للناقة بمنزلة الأطباء للكلبة ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ خل٠بالكسر Ùˆ هو ØÙ„مة الضرع Ùˆ الخطام زمام الناقة خطمت البعير زممته Ùˆ ناقة مخطومة Ùˆ نوق مخطمة. Ùˆ الوضين للهودج بمنزلة البطان للقتب Ùˆ التصدير للرØÙ„ Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ø§Ù… للسرج Ùˆ هو سيور تنسج Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ© بعضها على بعض يشد بها الهودج منه إلى بطن البعير Ùˆ الجمع وضن. Ùˆ المخضود الذي خضد شوكة أي قطع. Ùˆ شاغرة خالية شغر المكان أي خلا Ùˆ بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة Ø£ØØ¯ Ùˆ الثائر طالب الثأر لا يبقى على شي Ø¡ ØØªÙ‰ يدرك ثأره. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 119يقول ع مخاطبا لمن ÙÙŠ عصره بقايا Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ لغيرهم من التابعين الذين لم يدركوا عصر رسول الله ص إن الله بعث Ù…ØÙ…دا Ùˆ هو أكرم الناس شيمة Ùˆ أنداهم يدا Ùˆ خيرهم Ø·Ùلا Ùˆ أنجبهم كهلا ÙØµØ§Ù†Ù‡ الله تعالى ÙÙŠ أيام ØÙŠØ§ØªÙ‡ عن أن ÙŠÙØªØ عليه الدنيا Ùˆ أكرمه عن ذلك Ùلم ØªÙØªØ عليكم البلاد Ùˆ لا درت عليكم الأموال Ùˆ لا أقبلت الدنيا Ù†ØÙˆÙƒÙ… Ùˆ ما دالت الدولة لكم إلا بعده ÙØªÙ…كنتم من أكلها Ùˆ التمتع بها كما يتمكن Ø§Ù„ØØ§Ù„ب من Ø§ØØªÙ„اب الناقة ÙÙŠØÙ„بها Ùˆ ØÙ„ت لذاتها لكم Ùˆ استطبتم العيشة Ùˆ وجدتموها ØÙ„وة خضرة. ثم ذكر أنهم صادÙوها يعني الدنيا Ùˆ قد صعبت على من يليها ولاية ØÙ‚ كما تستصعب الناقة على راكبها إذا كانت جائلة الخطام ليس زمامها بممكن راكبها من Ù†ÙØ³Ù‡ قلقة الوضين لا يثبت هودجها ØªØØª الراكب ØØ±Ø§Ù…ها سهل التناول على من يريده كالسدر الذي خضد عنه شوكه ÙØµØ§Ø± ناعما أملس Ùˆ ØÙ„الها غير موجود لغلبة Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… عليه Ùˆ كونه صار مغمورا مستهلكا
(8/106)
بالنسبة إليه Ùˆ هذا إشارة إلى ما كان يقوله دائما من استبداد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ قبله دونه بالأمر Ùˆ أنه كان الأولى Ùˆ الأØÙ‚. ÙØ¥Ù† قلت إذا كانت الدنيا قلقة الوضين جائلة الخطام Ùهي صعبة الركوب Ùˆ هذا ضد قوله ØØ±Ø§Ù…ها بمنزلة السدر المخضود لأنه من الأمثال المضروبة للسهولة قلت ÙØÙˆÙ‰ كلامه أن الدنيا Ø¬Ù…ØØª به ع ÙØ£Ù„قته عن ظهرها بعد أن كان راكبا لها أو كالراكب لها لاستØÙ‚اقه ركوبها Ùˆ أنها صارت بعده كالناقة التي خلعت زمامها أو أجالته Ùلا يتمكن راكبها من قبضه Ùˆ استرخى وضينها لشدة ما كان صدر عنها من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø± Ùˆ التقØÙ… ØØªÙ‰ أذرت راكبها ÙØµØ§Ø±Øª على ØØ§Ù„ لا يركبها إلا من هو موصو٠بركوب غير طبيعي لأنه ركب ما لا ينبغي أن يركب ÙØ§Ù„ذين ولوا أمرها ولوه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 120على غير الوجه كما أن راكب هذه الناقة يركبها على غير الوجه Ùˆ لهذا لم يقل ÙØµØ§Ø± ØØ±Ø§Ù…ها بمنزلة السدر المخضود بل قال عند أقوام ÙØ®ØµØµ. Ùˆ Ù‡ الكلام كله Ù…ØÙ…ول عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ على التألم من كون المتقدمين تركوا Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ كما قدمناه ÙÙŠ أول الكتاب. ثم ذكر ع أن الدنيا ÙØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ أنها ظل ممدود إلى أجل معدود ثم ذكر أن الأرض بهؤلاء السكان Ùيها صورة خالية من معنى كما قال الشاعر
ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم الله يعلم أني لم أقل Ùنداإني Ù„Ø£ÙØªØ عيني ثم أغمضها على كثير Ùˆ لكن لا أرى Ø£ØØ¯Ø§
(8/107)
ثم أعاد الشكوى Ùˆ التألم Ùقال أيديكم ÙÙŠ الدنيا مبسوطة Ùˆ أيدي مستØÙ‚ÙŠ الرئاسة Ùˆ مستوجبي الأمر مكÙÙˆÙØ© Ùˆ سيوÙكم مسلطة علي أهل البيت الذين هم القادة Ùˆ الرؤساء Ùˆ سيوÙهم مقبوضة عنكم Ùˆ كأنه كان يرمز إلى ما سيقع من قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ùˆ أهله Ùˆ كأنه يشاهد ذلك عيانا Ùˆ يخطب عليه Ùˆ يتكلم على الخاطر الذي Ø³Ù†Ø Ù„Ù‡ Ùˆ الأمر الذي كان أخبر به ثم قال إن لكل دم ثائرا يطلب القود Ùˆ الثائر بدمائنا ليس إلا الله ÙˆØØ¯Ù‡ الذي لا يعجزه مطلوب Ùˆ لا ÙŠÙوته هارب. Ùˆ معنى قوله ع ÙƒØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ ØÙ‚ Ù†ÙØ³Ù‡ أنه تعالى لا يقصر ÙÙŠ طلب دمائنا ÙƒØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الذي ÙŠØÙƒÙ… Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùيكون هو القاضي Ùˆ هو الخصم ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا كان كذلك يكون مبالغا جدا ÙÙŠ Ø§Ø³ØªÙŠÙØ§Ø¡ ØÙ‚وقه. ثم أقسم Ùˆ خاطب بني أمية Ùˆ ØµØ±Ø Ø¨Ø°ÙƒØ±Ù‡Ù… أنهم ليعرÙÙ† الدنيا عن قليل ÙÙŠ أيدي غيرهم Ùˆ ÙÙŠ دورهم Ùˆ أن الملك سينتزعه منهم أعداؤهم Ùˆ وقع الأمر بموجب إخباره ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 12إن الأمر بقي ÙÙŠ أيدي بني أمية قريبا من تسعين سنة ثم عاد إلى البيت الهاشمي Ùˆ انتقم الله تعالى منهم على أيدي أشد الناس عداوة لهم
هزيمة مروان بن Ù…ØÙ…د ÙÙŠ موقعة الزاب ثم مقتله بعد ذلك
(8/108)
سار عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس ÙÙŠ جمع عظيم للقاء مروان بن Ù…ØÙ…د بن مروان Ùˆ هو آخر Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الأمويين ÙØ§Ù„تقيا بالزاب من أرض الموصل Ùˆ مروان ÙÙŠ جموع عظيمة Ùˆ أعداد كثيرة Ùهزم مروان Ùˆ استولى عبد الله بن علي على عسكره Ùˆ قتل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ خلقا عظيما Ùˆ ÙØ± مروان هاربا ØØªÙ‰ أتى الشام Ùˆ عبد الله يتبعه ÙØµØ§Ø± إلى مصر ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ عبد الله بجنوده Ùقتله ببوصير الأشمونين من صعيد مصر Ùˆ قتل خواصه Ùˆ بطانته كلها Ùˆ قد كان عبد الله قتل من بني أمية على نهر أبي ÙØ·Ø±Ø³ من بلاد Ùلسطين قريبا من ثمانين رجلا قتلهم مثلة Ùˆ Ø§ØØªØ°Ù‰ أخوه داود بن علي Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùقتل منهم قريبا من هذه العدة بأنواع المثل. Ùˆ كان مع مروان ØÙŠÙ† قتل ابناه عبد الله Ùˆ عبيد الله Ùˆ كانا وليي عهده Ùهربا ÙÙŠ خواصهما إلى أسوان من صعيد مصر ثم صارا إلى بلاد النوبة Ùˆ نالهم جهد شديد Ùˆ ضر عظيم Ùهلك عبد الله بن مروان ÙÙŠ جماعة ممن كان معه قتلا Ùˆ عطشا Ùˆ ضرا Ùˆ شاهد من بقي منهم أنواع الشدائد Ùˆ ضروب المكاره Ùˆ وقع عبيد الله ÙÙŠ عدة ممن نجا معه ÙÙŠ أرض البجه Ùˆ قطعوا Ø§Ù„Ø¨ØØ± إلى ساØÙ„ جدة Ùˆ تنقل Ùيمن نجا معه من أهله Ùˆ مواليه ÙÙŠ البلاد مستترين راضين أن يعيشوا سوقة بعد أن كانوا ملوكا ÙØ¸Ùر بعبد الله أيام Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø ÙØØ¨Ø³ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 122Ùلم يزل ÙÙŠ السجن بقية أيام Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùˆ أيام المنصور Ùˆ أيام المهدي Ùˆ أيام الهادي Ùˆ بعض أيام الرشيد Ùˆ أخرجه الرشيد Ùˆ هو شيخ ضرير ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ عن خبره Ùقال يا أمير المؤمنين ØØ¨Ø³Øª غلاما بصيرا Ùˆ أخرجت شيخا ضريرا Ùقيل إنه هلك Ùييام الرشيد Ùˆ قيل عاش إلى أن أدرك Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأمين. شهد يوم الزاب مع مروان ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الروايتين إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك المخلوع الذي خطب له Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعد أخيه يزيد بن الوليد بن عبد الملك Ùقتل Ùيمن قتل Ùˆ ÙÙŠ الرواية الثانية أن إبراهيم قتله مروان الØÙ…ار قبل ذلك. لما انهزم مروان يوم الزاب مضى Ù†ØÙˆ الموصل Ùمنعه أهلها من الدخول
(8/109)
ÙØ£ØªÙ‰ ØØ±Ø§Ù† Ùˆ كانت داره Ùˆ مقامه Ùˆ كان أهل ØØ±Ø§Ù† ØÙŠÙ† أزيل لعن أمير المؤمنين عن المنابر ÙÙŠ أيام الجمع امتنعوا من إزالته Ùˆ قالوا لا صلاة إلا بلعن أبي تراب ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ عبد الله بن علي بجنوده Ùلما شارÙÙ‡ خرج مروان عن ØØ±Ø§Ù† هاربا بين يديه Ùˆ عبر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùˆ نزل عبد الله بن علي على ØØ±Ø§Ù† Ùهدم قصر مروان بها Ùˆ كان قد أنÙÙ‚ على بنائه عشرة آلا٠أل٠درهم Ùˆ Ø§ØØªÙˆÙ‰ على خزائن مروان Ùˆ أمواله ÙØ³Ø§Ø± مروان بأهله Ùˆ عترته من بني أمية Ùˆ خواصه ØØªÙ‰ نزل بنهر أبي ÙØ·Ø±Ø³ Ùˆ سار عبد الله بن علي ØØªÙ‰ نزل دمشق ÙØØ§ØµØ±Ù‡Ø§ Ùˆ عليها من قبل مروان الوليد بن معاوية بن عبد الملك بن مروان ÙÙŠ خمسين أل٠مقاتل ÙØ£Ù„قى الله تعالى بينهم العصبية ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ نزار على اليمن Ùˆ ÙØ¶Ù„ اليمن على نزار Ùقتل الوليد Ùˆ قيل بل قتل ÙÙŠ ØØ±Ø¨ عبد الله بن علي Ùˆ ملك عبد الله دمشق ÙØ£ØªÙ‰ يزيد بن معاوية بن عبد الملك بن مروان Ùˆ عبد الجبار بن يزيد بن عبد الملك بن مروان ÙØÙ…Ù„Ù‡Ù…Ø§ مأسورين إلى أبي العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùقتلهما Ùˆ صلبهما بالØÙŠØ±Ø© Ùˆ قتل عبد الله بن علي بدمشق خلقا كثيرا من Ø£ØµØØ§Ø¨ مروان Ùˆ موالي بني أمية Ùˆ أتباعهم Ùˆ نزل عبد الله على نهر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 123أبي ÙØ·Ø±Ø³ Ùقتل من بني أمية هناك بضعا Ùˆ ثمانين رجلا Ùˆ ذلك ÙÙŠ ذي القعدة من سنة ثنتين Ùˆ ثلاثين Ùˆ مائةشعر عبد الله بن عمرو العبلي ÙÙŠ رثاء قومه
Ùˆ ÙÙŠ قتلى نهر أبي ÙØ·Ø±Ø³ Ùˆ قتلى الزاب يقول أبو عدي عبد الله بن عمرو العبلي Ùˆ كان أموي الرأي
(8/110)
تقول أمامة لما رأت نشوزي عن المضجع الأملس Ùˆ قلة نومي على مضجعي لدى هجعة الأعين النعس أبي ما عراك Ùقلت الهموم عرين أباك Ùلا تبلسي عرين أباك ÙØØ¨Ø³Ù†Ù‡ من الذل ÙÙŠ شر ما Ù…ØØ¨Ø³ Ù„Ùقد Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© إذ نالها سهام من Ø§Ù„ØØ¯Ø« المبئس رمتها المنون بلا نكل Ùˆ لا طائشات Ùˆ لا نكمها Ø§Ù„Ù…ØªÙ„ÙØ§Øª النÙوس متى ما تصب مهجة تخلس ÙØµØ± عنهم بنواØÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ø¯ Ùملقى بأرض Ùˆ لم يرمس نقى أصيب Ùˆ أثوابه من العيب Ùˆ العار لم تدنس Ùˆ آخر قد رس ÙÙŠ ØÙرة Ùˆ آخر طار Ùلم ÙŠØØ³Ø³ Ø£ÙØ§Ø¶ المدامع قتلى كدى Ùˆ قتلى بكثوة لم ترمس Ùˆ قتلى بوج Ùˆ باللابتين من يثرب خير ما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 124Ùˆ بالزابيين Ù†Ùوس ثوت Ùˆ قتلى بنهر أبي ÙØ·Ø±Ø³ أولئك قومي أناخت بهم نوائب من زمن متعس إذا ركبوا زينوا الموكبين Ùˆ إن جلسوا زينة المجلس Ùˆ إن عن ذكرهم لم ينم أبوك Ùˆ Ø£ÙˆØØ´ ÙÙŠ المأنس ÙØ°Ø§Ùƒ الذي غالني ÙØ§Ø¹Ù„مي Ùˆ لا تسألي بامرئ متعس همي لريب الزمان Ùˆ هم ألصقوا الخد بالمعطس
Ø£Ù†ÙØ© بن مسلمة بن عبد الملك
Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ÙÙŠ كتاب الأغاني قال نظر عبد الله بن علي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلى ÙØªÙ‰ عليه أبهة الشر٠و هو ÙŠØØ§Ø±Ø¨ مستقتلا Ùناداه يا ÙØªÙ‰ لك الأمان Ùˆ لو كنت مروان بن Ù…ØÙ…د قال إلا أكنه Ùلست بدونه Ùقال Ùˆ لك الأمان Ùˆ لو كنت من كنت ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ ثم أنشد
لذل الØÙŠØ§Ø© Ùˆ كره الممات Ùˆ كلا أراه طعاما وبيلاو إن لم يكن غير Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ÙØ³ÙŠØ±Ø§ إلى الموت سيرا جميلا
ثم قاتل ØØªÙ‰ قتل ÙØ¥Ø°Ø§ هو ابن مسلمة بن عبد الملك
(8/111)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 125مما قيل من الشعر ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ على قتل بني أميةو روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ أيضا عن Ù…ØÙ…د بن خل٠وكيع قال دخل سدي٠مولى آل أبي لهب على أبي العباس بالØÙŠØ±Ø© Ùˆ أبو العباس جالس على سريره Ùˆ بنو هاشم دونه على الكراسي Ùˆ بنو أمية ØÙˆÙ„Ù‡ على وسائد قد ثنيت لهم Ùˆ كانوا ÙÙŠ أيام دولتهم يجلسونهم Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© منهم على الأسرة Ùˆ يجلس بنو هاشم على الكراسي ÙØ¯Ø®Ù„ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ Ùقال يا أمير المؤمنين بالباب رجل ØØ¬Ø§Ø²ÙŠ Ø£Ø³ÙˆØ¯ راكب على نجيب متلثم يستأذن Ùˆ لا يخبر باسمه Ùˆ ÙŠØÙ„٠لا ÙŠØØ³Ø± اللثام عن وجهه ØØªÙ‰ يرى أمير المؤمنين Ùقال هذا سدي٠مولانا أدخله ÙØ¯Ø®Ù„ Ùلما نظر إلى أبي العباس Ùˆ بنو أمية ØÙˆÙ„Ù‡ ØØ³Ø± اللثام عن وجهه ثم أنشد
(8/112)
Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ ثابت الأساس بالبهاليل من بني العباس بالصدور المقدمين قديما Ùˆ البØÙˆØ± القماقم الرؤاس يا إمام المطهرين من الذم Ùˆ يا رأس منتهى كل رأس أنت مهدي هاشم Ùˆ ÙØªØ§Ù‡Ø§ كم أناس رجوك بعد أناس لا تقيلن عبد شمس عثارا Ùˆ اقطعن كل رقلة Ùˆ غ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 126أنزلوها بØÙŠØ« أنزلها الله بدار الهوان Ùˆ الإنعاس خوÙها أظهر التودد منها Ùˆ بها منكم ÙƒØØ² المواسي أقصهم أيها Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ Ø§ØØ³Ù… عنك Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ Ø´Ø£ÙØ© الأرجاس Ùˆ اذكرن مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ زيد Ùˆ قتيلا بجانب المهراس Ùˆ القتيل الذي Ø¨ØØ±Ø§Ù† أمسى ثاويغربة Ùˆ تناس Ùلقد ساءني Ùˆ ساء سوائي قربهم من نمارق Ùˆ كراسي نعم كلب الهراش مولاك شبل لو نجا من ØØ¨Ø§Ø¦Ù„ الإÙلاقال ÙØªØºÙŠØ± لون أبي العباس Ùˆ أخذه زمع Ùˆ رعدة ÙØ§Ù„ØªÙØª بعض ولد سليمان بن عبد الملك إلى آخر Ùيهم كان إلى جانبه Ùقال قتلنا Ùˆ الله العبد ÙØ£Ù‚بل أبو العباس عليهم Ùقال يا بني الزواني لا أرى قتلاكم من أهلي قد سلÙوا Ùˆ أنتم Ø£ØÙŠØ§Ø¡ تتلذذون ÙÙŠ الدنيا خذوهم ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡Ù… الخراسانية Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± كوبات ÙØ£Ù‡Ù…دوا إلا ما كان من عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ÙØ¥Ù†Ù‡ استجار بداود بن علي Ùˆ قال إن أبي لم يكن كآبائهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 127Ùˆ قد علمت صنيعته إليكم ÙØ£Ø¬Ø§Ø±Ù‡ Ùˆ استوهبه من Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùˆ قال له قد علمت صنيع أبيه إلينا Ùوهبه له Ùˆ قال لا يني وجهه Ùˆ ليكن بØÙŠØ« نأمنه Ùˆ كتب إلى عماله ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ بقتل بني أمية. ÙØ£Ù…ا أبو العباس المبرد ÙØ¥Ù†Ù‡ روى ÙÙŠ الكامل هذا الشعر على غير هذا الوجه Ùˆ لم ينسبه إلى سدي٠بل إلى شبل مولى بني هاشم. قال أبو العباس دخل شبل بن عبد الله مولى بني هاشم على عبد الله بن علي Ùˆ قد أجلس ثمانين من بني أمية على سمط الطعام ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡
(8/113)
Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ ثابت الأساس بالبهاليل من بني العباس طلبوا وتر هاشم Ùˆ Ø´Ùوها بعد ميل من الزمان Ùˆ يأس لا تقيلن عبد شمس عثارا Ùˆ اقطعن كل رقلة Ùˆ أواسي ذلها أظهر التودد منها Ùˆ بها منكم ÙƒØØ² المواسي Ùˆ لقد غاظني Ùˆ غاظ سوائي قربها من نمارق Ùˆ كراسي أنزلوها بØÙŠØ« أنزلهه بدار الهوان Ùˆ الإنعاس Ùˆ اذكرا مصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ زيد Ùˆ قتلا بجانب المهراس Ùˆ القتيل الذي Ø¨ØØ±Ø§Ù† أضØÙ‰ ثاويا بين غربة Ùˆ تناس نعم شبل الهراش مولاك شبل لو نجا من ØØ¨Ø§Ø¦Ù„ الإÙÙ„ÙØ£Ù…ر بهم عبد الله ÙØ´Ø¯Ø®ÙˆØ§ بالعمد Ùˆ بسطت البسط عليهم Ùˆ جلس عليها Ùˆ دعا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 128بالطعام Ùˆ إنه ليسمع أنين بعضهم ØØªÙ‰ ماتوا جميعا Ùˆ قال لشبل لو لا أنك خلطت شعرك بالمسألة لأغنمتك أموالهم Ùˆ لعقدت لك على جميع موالي بني هاشم. قال أبو العباس اللة النخلة الطويلة Ùˆ الأواسي جمع آسية Ùˆ هي أصل البناء كالأساس Ùˆ قتيل المهراس ØÙ…زة ع Ùˆ المهراس ماء Ø¨Ø£ØØ¯ Ùˆ قتيل ØØ±Ø§Ù† إبراهيم الإمام. قال أبو العباس ÙØ£Ù…ا Ø³Ø¯ÙŠÙ ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يقم هذا المقام Ùˆ إنما قام مقاما آخر دخل على أبي العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùˆ عنده سليمان بن هشام بن عبد الملك Ùˆ قد أعطاه يده Ùقبلها Ùˆ أدناه ÙØ£Ù‚بل على Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùˆ قال له
لا يغرنك ما ترى من رجال إن ØªØØª الضلوع داء Ø¯ÙˆÙŠØ§ÙØ¶Ø¹ السي٠و Ø§Ø±ÙØ¹ السوط ØØªÙ‰ لا ترى Ùوق ظهرها أمويا
Ùقال سليمان ما لي Ùˆ لك أيها الشيخ قتلتني قتلك الله Ùقام أبو العباس ÙØ¯Ø®Ù„ Ùˆ إذا المنديل قد ألقي ÙÙŠ عنق سليمان ثم جر Ùقتل. ÙØ£Ù…ا سليمان بن يزيد بن عبد الملك بن مروان Ùقتل بالبلقاء Ùˆ ØÙ…Ù„ رأسه إلى عبد الله بن علي
أخبار Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ÙÙŠ انتقال الملك من بني أمية إلى بني العباس
(8/114)
Ùˆ ذكر ØµØ§ØØ¨ مروج الذهب أنه أرسل عبد الله أخاه ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† علي Ùˆ معه عامر بن إسماعيل Ø£ØØ¯ الشيعة الخراسانية إلى مصر ÙÙ„ØÙ‚وا مروان ببوصير Ùقتلوه Ùˆ قتلوا كل من كان معه من أهله Ùˆ بطانته Ùˆ هجموا على الكنيسة التي Ùيها بناته Ùˆ نساؤه Ùوجدوا خادما بيده سي٠مشهور يسابقهم على الدخول ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡ Ùˆ سألوه عن أمره Ùقال إن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 129أمير المؤمنين أمرني إن هو قتل أن أقتل بناته Ùˆ نساءه كلهن قبل أن تصلوا إليهن ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ÙˆØ§ قتله Ùقال لا تقتلوني ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… إن قتلتموني Ùقدتم ميراث رسول الله ص Ùقالوا Ùˆ ما هو ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡Ù… من القرية إلى بان من الرمل Ùقال اكشÙوا هاهنا ÙØ¥Ø°Ø§ البردة Ùˆ القضيب Ùˆ قعب مخضب قد دÙنها مروان ضنا بها أن تصير إلى بني هاشم Ùوجه به عامر بن إسماعيل إلى ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† علي Ùوجه به ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ù„Ù‰ أخيه عبد الله Ùوجه به عبد الله إلى أبي العباس Ùˆ تداوله Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بني العباس من بعد. Ùˆ أدخل بنات مروان Ùˆ ØØ±Ù…Ù‡ Ùˆ نساؤه على ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† علي ÙØªÙƒÙ„مت ابنة مروان الكبرى Ùقالت يا عم أمير المؤمنين ØÙظ الله لك من أمرك ما ØªØØ¨ ØÙظه Ùˆ أسعدك ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„Ùƒ كلها Ùˆ عمك بخواص نعمه Ùˆ شملك بالعاÙية ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة Ù†ØÙ† بناتك Ùˆ بنات أخيك Ùˆ ابن عمك Ùليسعنا من عدلكم ما وسعنا من جوركم قال إذا لا نستبقي منكم Ø£ØØ¯Ø§ لأنكم قد قتلتم إبراهيم الإمام Ùˆ زيد بن علي Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد Ùˆ مسلم بن عقيل Ùˆ قتلتم خير أهل الأرض ØØ³ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ إخوته Ùˆ بنيه Ùˆ أهل بيته Ùˆ سقتم نساءه سبايا كما يساق ذراري الروم على الأقتاب إلى الشام Ùقال يا عم أمير المؤمنين Ùليسعنا عÙوكم إذا قال أما هذا Ùنعم Ùˆ إن Ø£ØØ¨Ø¨Øª زوجتك من ابني Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø§Ù„Øª يا عم أمير المؤمنين Ùˆ أي ساعة عرس ترى بل تلØÙ‚نا Ø¨ØØ±Ø§Ù† ÙØÙ…Ù„Ù‡Ù† إلى ØØ±Ø§Ù†. كان عبد الرØÙ…Ù† بن ØØ¨ÙŠØ¨ بن مسلمة الÙهري عامل Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية لمروان Ùلما ØØ¯Ø«Øª Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© هرب عبد الله Ùˆ العاص ابنا الوليد بن يزيد بن عبد الملك إليه ÙØ§Ø¹ØªØµÙ…ا به ÙØ®Ø§Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص :
(8/115)
130على Ù†ÙØ³Ù‡ منهما Ùˆ رأى ميل الناس إليهما Ùقتلهما Ùˆ كان عبد الرØÙ…Ù† بن معاوية بن هشام بن عبد الملك يريد أن يقصده Ùˆ يلتجئ إليه Ùلما علم ما جرى لابني الوليد بن يزيد خا٠منه Ùقطع المجاز بين Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚يو الأندلس Ùˆ ركب Ø§Ù„Ø¨ØØ± ØØªÙ‰ ØØµÙ„ بالأندلس ÙØ§Ù„أمراء الذين ولوها كانوا من ولده. ثم زال أمرهم Ùˆ دولتهم على أيدي بني هاشم أيضا Ùˆ هم بنو ØÙ…ود Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙˆÙ† من ولد إدريس بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ع. لما قتل عامر بن إسماعيل مروان ببوصير Ùˆ Ø§ØØªÙˆÙ‰ على عسكره دخل إلى الكنيسة التي كان Ùيها Ùقعد على ÙØ±Ø§Ø´Ù‡ Ùˆ أكل من طعامه Ùقالت له ابنة مروان الكبرى Ùˆ تعر٠بأم مروان يا عامر إن دهرا أنزل مروان عن ÙØ±Ø´Ù‡ ØØªÙ‰ أقعدك عليها تأكل من طعامه ليلة قتله Ù…ØØªÙˆÙŠØ§ على أمره ØØ§ÙƒÙ…ا ÙÙŠ ملكه Ùˆ ØØ±Ù…Ù‡ Ùˆ أهله لقادر أن يغير ذلك ÙØ£Ù†Ù‡ÙŠ Ù‡Ø°Ø§ الكلام إلى أبي العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø ÙØ§Ø³ØªÙ‡Ø¬Ù† ما ÙØ¹Ù„Ù‡ عامر بن إسماعيل Ùˆ كتب إليه Ø£ ما كان لك ÙÙŠ أدب الله ما يزجرك أن تقعد ÙÙŠ مثل تلك الساعة على مهاد مروان Ùˆ تأكل من طعامه أما Ùˆ الله لو لا أن أمير المؤمنين أنزل ما ÙØ¹Ù„ته على غير اعتقاد منك لذلك Ùˆ لا نهم على طعام لمسك من غضبه Ùˆ أليم أدبه ما يكون لك زاجرا Ùˆ لغيرك واعظا ÙØ¥Ø°Ø§ أتاك كتاب أمير المؤمنين ÙØªÙ‚رب إلى الله بصدقة ØªØ·ÙØ¦ بها غضبه Ùˆ صلاة تظهر Ùيها الخشوع Ùˆ الاستكانة له Ùˆ صم ثلاثة أيام Ùˆ تب إلى الله من جميع ما يسخطه Ùˆ يغضبه Ùˆ مر جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ أن يصوموا مثل صيامك. Ùˆ لما أتي أبو العباس برأس مروان سجد ÙØ£Ø·Ø§Ù„ ثم Ø±ÙØ¹ رأسه Ùˆ قال الØÙ…د لله الذي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 131لم يبق ثأرنا قبلك Ùˆ قبل رهطك الØÙ…د لله الذي Ø£Ø¸ÙØ±Ù†Ø§ بك Ùˆ أظهرنا عليك ما أبالي متى طرقني الموت Ùˆ قد قتلت Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع Ø£Ù„ÙØ§ من بني أمية Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ت شلو هشام بابن عمي زيد بن علي كما Ø£ØØ±Ù‚وا شلوه Ùˆ تمثللو يشربون دمي لم يرو شاربهم Ùˆ لا دماؤهم جمعا ترويني
ثم ØÙˆÙ„ وجهه إلى القبلة ÙØ³Ø¬Ø¯ ثانية ثم جلس ÙØªÙ…ثل
(8/116)
أبى قومنا أن ينصÙونا ÙØ£Ù†ØµÙت قواطع ÙÙŠ أيماننا تقطر الدماإذا خالطت هام الرجال تركتها كبيض نعام ÙÙŠ الثرى قد ØªØØ·Ù…ا
ثم قال أما مروان Ùقتلناه بأخي إبراهيم Ùˆ قتلنا سائر بني أمية Ø¨ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ من قتل معه Ùˆ بعده من بني عمنا أبي طالب. Ùˆ روى المسعودي ÙÙŠ كتاب مروج الذهب عن الهيثم بن عدي قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ بن هانئ الطائي قال خرجت مع عبد الله بن علي لنبش قبور بني أمية ÙÙŠ أيام أبي العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙŠÙ†Ø§ إلى قبر هشام بن عبد الملك ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§Ù‡ صØÙŠØØ§ ما Ùقدنا منه إلا عرنين أنÙÙ‡ ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ عبد الله بن علي ثمانين سوطا ثم Ø£ØØ±Ù‚Ù‡ Ùˆ استخرجنا سليمان بن عبد الملك من أرض دابق Ùلم نجد منه شيئا إلا صلبه Ùˆ رأسه Ùˆ أضلاعه ÙØ£ØØ±Ù‚ناه Ùˆ ÙØ¹Ù„نا مثل ذلك بغيرهما من بني أمية Ùˆ كانت قبورهم بقنسرين ثم انتهينا إلى دمشق ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ الوليد بن عبد الملك Ùما وجدنا ÙÙŠ قبره قليلا Ùˆ لا كثيرا Ùˆ Ø§ØØªÙرنا عن عبد الملك Ùما وجدنا إلا شئون رأسه ثم Ø§ØØªÙرنا عن يزيد بن معاوية Ùلم نجد منه إلا عظما ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ وجدنا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 132من مع Ù†ØØ±Ù‡ إلى قدمه خطا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ أسود كأنما خط بالرماد ÙÙŠ طول Ù„ØØ¯Ù‡ Ùˆ تتبعنا قبورهم ÙÙŠ جميع البلدان ÙØ£ØØ±Ù‚نا ما وجدنا Ùيها منهم. قلت قرأت هذا الخبر على النقيب أبي Ø¬Ø¹ÙØ± ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي زيد العلوي بن عبد الله ÙÙŠ سنة خمس Ùˆ ستمائة Ùˆ قلت له أما Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ هشام Ø¨Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ زيد ÙÙ…Ùهوم Ùما معنى جلده ثمانين سوطا Ùقال رØÙ…Ù‡ الله تعالى أظن عبد الله بن علي ذهب ÙÙŠ ذلك إلى ØØ¯ القذ٠لأنه يقال إنه قال لزيد يا ابن الزانية لما سب أخاه Ù…ØÙ…دا الباقر ع ÙØ³Ø¨Ù‡ زيد Ùˆ قال له سماه رسول الله ص الباقر Ùˆ تسميه أنت البقرة لشد ما Ø§Ø®ØªÙ„ÙØªÙ…ا Ùˆ لتخالÙنه ÙÙŠ الآخرة كما Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ ÙÙŠ الدنيا Ùيرد الجنة Ùˆ ترد النار. Ùˆ هذا استنباط لطيÙ. قال مروان لكاتبه عبد الØÙ…يد بن ÙŠØÙŠÙ‰ ØÙŠÙ† أيقن بزوال ملكه قد Ø§ØØªØ¬Øª إلى أن تصير مع عدوي Ùˆ تظهر الغدر بي ÙØ¥Ù† إعجابهم ببلاغتك Ùˆ ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ù… إلى كتابتك تدعوهم
(8/117)
إلى اصطناعك Ùˆ تقريبك ÙØ¥Ù† استطعت أن تسعى Ù„ØªÙ†ÙØ¹Ù†ÙŠ ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ Ùˆ إلا Ùلن تعجز عن ØÙظ ØØ±Ù…ÙŠ بعد ÙˆÙØ§ØªÙŠ Ùقال عبد الØÙ…يد إن الذي أشرت به هو Ø£Ù†ÙØ¹ الأمرين لي Ùˆ أقبØÙ‡Ù…ا بي Ùˆ ما عندي إلا الصبر معك ØØªÙ‰ ÙŠÙØªØ الله لك أو أقتل بين يديك ثم أنشد
أسر ÙˆÙØ§Ø¡ ثم أظهر غدرة Ùمن لي بعذر يوسع الناس ظاهره
ÙØ«Ø¨Øª على ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ لم يصر إلى بني هاشم ØØªÙ‰ قتل مروان ثم قتل هو بعده صبرا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 133Ùˆ قال إسماعيل بن عبد الله القسري دعاني مروان Ùˆ قد انتهت به الهزيمة إلى ØØ±Ø§Ù† Ùقال يا أبا هاشم Ùˆ ما كان يكنيني قبلها قد ترى ما جاء من الأمر Ùˆ أنت الموثوق به لا عطر بعد عروس ما الرأي عندك Ùقلت يا أمير المؤمنين علام أجمعت قال ارتØÙ„ بموالي Ùˆ من تبعني ØØªÙ‰ آتي الدرب Ùˆ أميل إلى بعض مدن الروم ÙØ£Ù†Ø²Ù„ها Ùˆ أكاتب ملك الروم Ùˆ أستوثق منه Ùقد ÙØ¹Ù„ ذلك جماعة من ملوك الأعاجم Ùˆ ليس هذا عارا على الملوك Ùلا يزال يأتيني من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الخائ٠و الهارب Ùˆ الطامع Ùيكثر من معي Ùˆ لا أزال على ذلك ØØªÙ‰ يكش٠الله أمري Ùˆ ينصرني على عدوي Ùلما رأيت ما أجمع عليه من ذلك Ùˆ كان الرأي Ùˆ رأيت آثاره ÙÙŠ قومه من نزار Ùˆ عصبيته على قومي من Ù‚ØØ·Ø§Ù† غششته Ùقلت أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الرأي أن تØÙƒÙ… أهل الشرك ÙÙŠ بناتك Ùˆ ØØ±Ù…Ùƒ Ùˆ هم الروم لا ÙˆÙØ§Ø¡ لهم Ùˆ لا يدرى ما تأتي به الأيام Ùˆ إن ØØ¯Ø« عليك ØØ¯Ø« من أرض النصرانية Ùˆ لا ÙŠØØ¯Ø«Ù† الله عليك إلا خيرا ضاع من بعدك Ùˆ لكن اقطع Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùˆ Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ± الشام جندا جندا ÙØ¥Ù†Ùƒ ÙÙŠ كن٠و عدة Ùˆ لك ÙÙŠ كل جند صنائع Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ إلى أن تأتي مصر Ùهي أكثر أرض الله مالا Ùˆ خيلا Ùˆ رجالا Ùˆ الشام أمامك Ùˆ Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية خلÙÙƒ ÙØ¥Ù† رأيت ما ØªØØ¨ Ø§Ù†ØµØ±ÙØª إلى الشام Ùˆ إن كانت الأخرى مضيت إلى Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية Ùقال صدقت Ùˆ أستخير الله Ùقطع Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùˆ الله ما قطعه معه من قيس إلا رجلان ابن ØØ¯ÙŠØ¯ السلمي Ùˆ كان أخاه من الرضاعة Ùˆ الكوثر بن الأسود الغنوي Ùˆ غدر به سائر النزارية مع
(8/118)
تعصبه لهم Ùلما اجتاز ببلاد قنسرين Ùˆ خناصرة أوقعوا بساقته Ùˆ وثب به أهل ØÙ…ص Ùˆ صار إلى دمشق Ùوثب به Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد الرØÙ…Ù† Ø§Ù„ØØ±Ø´ÙŠ Ø«Ù… العقيلي ثم أتى الأردن Ùوثب به هاشم بن عمرو التميمي ثم مر بÙلسطين Ùوثب به أهلها Ùˆ علم مروان أن إسماعيل بن عبد الله قد غشه ÙÙŠ الرأي Ùˆ لم ÙŠÙ…ØØ¶Ù‡ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ùˆ أنه ÙØ±Ø· ÙÙŠ مشورته إياه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 134إذ شاور رجلا من Ù‚ØØ·Ø§Ù† موتورا شانئا له Ùˆ إن الرأي كان أول الذي هم به من قطع الدرب Ùˆ النزول ببعض مدن الروم Ùˆ مكاتبته ملكها Ùˆ لله أمر هو بالغ لما نزل مروان بالزاب جرد من رجاله ممن اختاره من أهل الشام Ùˆ الجزيرة Ùˆ غيرها مائة Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ على مائة Ø£Ù„Ù Ù‚Ø§Ø±Ø Ø«Ù… نظر إليهم Ùˆ قال إنها لعدة Ùˆ لا ØªÙ†ÙØ¹ العدة إذا انقضت المدة. لما أشر٠عبد الله بن علي يوم الزاب ÙÙŠ المسودة Ùˆ ÙÙŠ أوائلهم البنود السود تØÙ…لها الرجال على الجمال البخت Ùˆ قد جعل لها بدلا من القنا خشب Ø§Ù„ØµÙØµØ§Ù Ùˆ الغرب قال مروان لمن قرب منه Ø£ ما ترون رماØÙ‡Ù… كأنها النخل غلظا Ø£ ما ترون أعلامهم Ùوق هذه الإبل كأنها قطع الغمام السود ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هو ينظرها Ùˆ يعجب إذ طارت قطعة عظيمة من الغربان السود Ùنزلت على أول عسكر عبد الله بن علي Ùˆ اتصل سوادها بسواد تلك الرايات Ùˆ البنود Ùˆ مروان ينظر ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ تعجبه Ùˆ قال Ø£ ما ترون إلى السواد قد اتصل بالسواد ØØªÙ‰ صار الكل ÙƒØ§Ù„Ø³ØØ¨ السود Ø§Ù„Ù…ØªÙƒØ§Ø«ÙØ© ثم أقبل على رجل إلى جنبه Ùقال Ø£ لا تعرÙني من ØµØ§ØØ¨ جيشهم Ùقال عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب قال ويØÙƒ Ø£ من ولد العباس هو قال نعم قال Ùˆ الله لوددت أن علي بن أبي طالب ع مكانه ÙÙŠ هذا الص٠قال يا أمير المؤمنين Ø£ تقول هذا لعلي مع شجاعته التي ملأ الدنيا ذكرها قال ويØÙƒ إن عليا مع شجاعته ØµØ§ØØ¨ دين Ùˆ إن الدين غير الملك Ùˆ إنا نروي عن قديمنا أنه لا شي Ø¡ لعلي Ùˆ لا لولده ÙÙŠ هذا ثم قال من هو من ولد العباس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 135ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أثبت
(8/119)
شخصه قال هو الرجل الذي كان يخاصم بين يديك عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùقال أذكرني صورته Ùˆ ØÙ„يته قال هو الرجل الأقنى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ العضل المعروق الوجه الخÙي٠اللØÙŠØ© Ø§Ù„ÙØµÙŠØ اللسان الذي قلت لما سمعت كلامه يومئذرزق الله البيان من يشاء Ùقال Ùˆ إنه لهو قال نعم Ùقال إنا لله Ùˆ إنا إليه راجعون Ø£ تعلم لم صيرت الأمر بعدي لولدي عبد الله Ùˆ ابني Ù…ØÙ…د أكبر سنا منه قال لا قال إن آباءنا أخبرونا أن الأمر صائر بعدي إلى رجل اسمه عبد الله Ùوليته دونه. ثم بعث مروان بعد أن ØØ¯Ø« ØµØ§ØØ¨Ù‡ بهذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« إلى عبد الله بن علي سرا Ùقال يا ابن عم إن هذا الأمر صائر إليك ÙØ§ØªÙ‚ الله Ùˆ اØÙظني ÙÙŠ ØØ±Ù…ÙŠ ÙØ¨Ø¹Ø« إليه عبد الله أن الØÙ‚ لنا ÙÙŠ دمك Ùˆ أن الØÙ‚ علينا ÙÙŠ ØØ±Ù…Ùƒ. قلت إن مروان ظن أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© تكون لعبد الله بن علي لأن اسمه عبد الله Ùˆ لم يعلم أنها تكون لآخر اسمه عبد الله Ùˆ هو أبو العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø. كان العلاء بن Ø±Ø§ÙØ¹ سبط ذي الكلاع الØÙ…يري مؤنسا لسليمان بن هشام بن عبد الملك لا يكاد ÙŠÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ Ùˆ كان أمر المسودة بخراسان قد ظهر Ùˆ دنوا من العراق Ùˆ اشتد إرجا٠الناس Ùˆ نطق العدو بما Ø£ØØ¨ ÙÙŠ بني أمية Ùˆ أوليائهم. قال العلاء ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù…Ø¹ سليمان Ùˆ هو يشرب تجاه Ø±ØµØ§ÙØ© أبيه Ùˆ ذلك ÙÙŠ آخر أيام يزيد الناقص Ùˆ عنده الØÙƒÙ… الوادي Ùˆ هو يغنيه بشعر العرجي
إن Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ ØªØ±ÙˆØØª أجماله أصلا ÙØ¯Ù…عك دائم إسباله ÙØ§Ù‚Ù† الØÙŠØ§Ø¡ Ùقد بكيت بعولة لو كان ÙŠÙ†ÙØ¹ باكيا إعواله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 136يا ØØ¨Ø°Ø§ تلك الØÙ…ول Ùˆ ØØ¨Ø°Ø§ شخص هناك Ùˆ ØØ¨Ø°Ø§ Ø£Ù…Ø«Ø§Ù„ÙØ£Ø¬Ø§Ø¯ ما شاء Ùˆ شرب سليمان بن هشام بالرطل Ùˆ شربنا معه ØØªÙ‰ توسدنا أيدينا Ùلم أنتبه إلا Ø¨ØªØØ±ÙŠÙƒ سليمان إياي Ùقمت مسرعا Ùˆ قلت ما شأن الأمير Ùقال على رسلك رأيت كأني ÙÙŠ مسجد دمشق Ùˆ كأن رجلا على يده ØØ¬Ø± Ùˆ على رأسه تاج أرى بصيص ما Ùيه من الجوهر Ùˆ هو Ø±Ø§ÙØ¹ صوته بهذا الشعر
(8/120)
Ø£ بني أمية قد دنا تشتيتكم Ùˆ ذهاب ملككم Ùˆ ليس براجع Ùˆ ينال صÙوته عدو ظالم كأسا لكم بسمام موت ناقعÙقلت أعيذ الأمير بالله وساوس الشيطان الرجيم هذا من أضغاث الأØÙ„ام Ùˆ مما يقتضيه Ùˆ يجلبه الÙكر Ùˆ سماع الأراجي٠Ùقال الأمر كما قلت لك ثم وجم ساعة Ùˆ قال يا ØÙ…يري بعيد ما يأتي به الزمان قريب قال العلاء ÙÙˆ الله ما اجتمعنا على شراب بعد ذلك اليوم. سئل بعض شيوخ بني أمية عقيب زوال الملك عنهم ما كان سبب زوال ملككم Ùقال جار عمالنا على رعيتنا ÙØªÙ…نوا Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© منا Ùˆ تØÙˆÙ…Ù„ على أهل خراجنا ÙØ¬Ù„وا عنا Ùˆ خربت ضياعنا ÙØ®Ù„ت بيوت أموالنا Ùˆ وثقنا بوزرائنا ÙØ¢Ø«Ø±ÙˆØ§ مراÙقهم على Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù†Ø§ Ùˆ أمضوا أمورا دوننا أخÙوا علمها عنا Ùˆ تأخر عطاء جندنا ÙØ²Ø§Ù„ت طاعتهم لنا Ùˆ استدعاهم عدونا ÙØ¸Ø§Ùروه على ØØ±Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ طلبنا أعداءنا ÙØ¹Ø¬Ø²Ù†Ø§ عنهم لقلة أنصارنا Ùˆ كان استتار الأخبار عنا من أوكد أسباب زوال ملكنا. كان سعيد بن عمر بن جعدة بن هبيرة المخزومي Ø£ØØ¯ وزراء مروان Ùˆ سماره Ùلما ظهر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 137أمر أبالعباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ø§Ù†ØØ§Ø² إلى بني هاشم Ùˆ مت إليهم بأم هانئ بنت أبي طالب Ùˆ كانت ØªØØª هبيرة بن أبي وهب ÙØ£ØªØª منه بجعدة ÙØµØ§Ø± من خواص Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùˆ بطانته ÙØ¬Ù„س Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø يوما Ùˆ أمر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± رأس مروان Ùˆ هو بالØÙŠØ±Ø© يومئذ ثم قال Ù„Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† أيكم يعر٠هذا Ùقال سعيد أنا أعرÙÙ‡ هذا رأس أبي عبد الملك مروان بن Ù…ØÙ…د بن مروان Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ†Ø§ بالأمس رØÙ…Ù‡ الله تعالى قال سعيد ÙØØ¯Ù‚Øª إلي الشيعة Ùˆ رمتني بأبصارها Ùقال لي أبو العباس ÙÙŠ أي سنة كان مولده قلت سنة ست Ùˆ سبعين Ùقام Ùˆ قد تغير لونه غضبا علي Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ الناس من المجلس Ùˆ ØªØØ¯Ø«ÙˆØ§ به Ùقلت زلة Ùˆ الله لا تستقال Ùˆ لا ينساها القوم أبدا ÙØ£ØªÙŠØª منزلي Ùلم أزل باقي يومي أعهد Ùˆ أوصي Ùلما كان الليل اغتسلت Ùˆ تهيأت للصلاة Ùˆ كان أبو العباس إذا هم بأمر بعث Ùيه ليلا Ùلم أزل ساهرا ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨ØØª Ùˆ ركبت بغلتي Ùˆ Ø£Ùكرت Ùيمن أقصد ÙÙŠ أمري Ùلم أجد Ø£ØØ¯Ø§
(8/121)
أولى من سليمان بن مجالد مولى بني زهرة Ùˆ كانت له من أبي العباس منزلة عظيمة Ùˆ كان من شيعة القوم ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ Ùقلت له Ø£ ذكرني أمير المؤمنين Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© قال نعم جرى ذكرك Ùقال هو ابن أختنا ÙˆÙÙŠ Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ Ù†ØÙ† لو أوليناه خيرا لكان لنا أشكر ÙØ´ÙƒØ±Øª لسليمان بن مجالد ما أخبرني به Ùˆ جزيته خيرا Ùˆ Ø§Ù†ØµØ±ÙØª Ùلم أزل من أبي العباس على ما كنت عليه لا أرى منه إلا خيرا. Ùˆ إنما ذلك المجلس إلى عبد الله بن علي Ùˆ إلى أبي Ø¬Ø¹ÙØ± المنصور ÙØ£Ù…ا عبد الله بن علي Ùكتب إلى أبي العباس يغريه بي Ùˆ يعاتبه على الإمساك عني Ùˆ يقول له إنه ليس مثل هذا مما ÙŠØØªÙ…Ù„ Ùˆ كتب إليه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± يعذر لي Ùˆ ضرب الدهر ضربه ÙØ£ØªÙ‰ ذات يوم عند أبي العباس Ùنهض Ùˆ نهضت Ùقال لي على رسلك يا ابن هبيرة ÙØ¬Ù„ست ÙØ±Ùع الستر Ùˆ دخل Ùˆ ثبت ÙÙŠ مجلسه قليلا ثم خرج ÙÙŠ ثوبي وشي Ùˆ رداء Ùˆ جبة Ùما رأيت Ùˆ الله Ø£ØØ³Ù† منه Ùˆ لا مما عليه قط Ùقال لي يا ابن هبيرة إني ذاكر لك أمرا Ùلا
(8/122)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 138يخرجن من رأسك إلى Ø£ØØ¯ من الناس قلت نعم قال قد علمت ما جعلنا من هذا الأمر Ùˆ ولاية العهد لمن قتل مروان Ùˆ إنما قتله عمي عبد الله بجيشه Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ تدبيره Ùˆ أنا شديد الÙكر ÙÙŠ أمر أخي أبي Ø¬Ø¹ÙØ± ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ علمه Ùˆ سنه Ùˆ إيثاره ذا الأمر كي٠أخرجه عنه Ùقلت Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ أمير المؤمنين إني Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ ØØ¯ÙŠØ«Ø§ تعتبر به Ùˆ تستغني بسماعه عن مشاورتي قال هاته Ùقلت كنا مع مسلمة بن عبد الملك عام الخليج بالقسطنطينية إذ ورد علينا كتاب عمر بن عبد العزيز ينعى سليمان Ùˆ مصير الأمر إليه ÙØ¯Ø®Ù„ت إليه ÙØ±Ù…Ù‰ الكتاب إلي Ùقرأته Ùˆ استرجعت Ùˆ Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ يبكي Ùˆ أطال Ùقلت Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الأمير Ùˆ أطال بقاءه إن البكاء على الأمر Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Øª عجز Ùˆ الموت منهل لا بد من ورده Ùقال ويØÙƒ إني لست أبكي على أخي لكني أبكي لخروج الأمر عن ولد أبي إلى ولد عمي Ùقال أبو العباس ØØ³Ø¨Ùƒ Ùقد Ùهمت عنك ثم قال إذا شئت ÙØ§Ù†Ù‡Ø¶ Ùلما نهضت لم أمض بعيدا ØØªÙ‰ قال لي يا ابن هبيرة ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه Ùقال أما إنك قد ÙƒØ§ÙØ£Øª Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ùˆ أخذت بثأرك من الآخر قال سعيد ÙÙˆ الله ما أدري من أي الأمرين أعجب من ÙØ·Ù†ØªÙ‡ أم من ذكره. لما ساير عبد الله بن علي ÙÙŠ آخر أيام بني أمية عبد الله بن ØØ³Ù† بن ØØ³Ù† Ùˆ معهما داود بن علي Ùقال داود لعبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† لم لا تأمر ابنيك بالظهور Ùقال عبد الله بن ØØ³Ù† لم يأن لهما بعد ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه عبد الله بن علي Ùقال أظنك ترى أن ابنيك قاتلا مروان Ùقال عبد الله بن ØØ³Ù† إنه ذلك قال هيهات ثم تمثل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 13سيكÙيك الجعالة مستميت Ø®ÙÙŠÙ Ø§Ù„ØØ§Ø° من ÙØªÙŠØ§Ù† جرم
(8/123)
أنا Ùˆ الله أقتل مروان Ùˆ أسلبه ملكه لا أنت Ùˆ لا ولداك. Ùˆ قد روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني ÙÙŠ كتاب الأغاني رواية أخرى ÙÙŠ سبب قتل Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø لمن كان أمنه من بني أمية قال ØØ¯Ø« الزبير بن بكار عن عمه أن Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø أنشد يوما قصيدة Ù…Ø¯Ø Ø¨Ù‡Ø§ Ùˆ عنده قوم من بني أمية كان آمنهم على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙØ£Ù‚بل على بعضهم Ùقال أين هذا مما Ù…Ø¯ØØªÙ… به Ùقال هيهات لا يقول Ùˆ الله Ø£ØØ¯ Ùيكم مثل قول ابن قيس الرقيات Ùينا
ما نقموا من بني أمية إلا أنهم ÙŠØÙ„مون إن غضبواو أنهم معدن الملوك Ùما ØªØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§ عليهم العرب
Ùقال له يا ماص كذا من أمه Ùˆ إن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ù„ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ بعد خذوهم ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ Ùˆ قتلوا. Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ أيضا أن أبا العباس دعا بالغداء ØÙŠÙ† قتلوا Ùˆ أمر ببساط ÙØ¨Ø³Ø· عليهم Ùˆ جلس Ùوقه يأكل Ùˆ هم يضطربون ØªØØªÙ‡ Ùلما ÙØ±Øº قال ما أعلم أني أكلت أكلة قط كانت أطيب Ùˆ لا أهنأ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù…Ù† هذه Ùلما ÙØ±Øº من الأكل قال جروهم بأرجلهم Ùˆ ألقوهم ÙÙŠ الطريق ليلعنهم الناس أمواتا كما لعنوهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 140قال Ùلقد رأينا الكلاب تجرهم بأرجلهم Ùˆ عليهم سراويلات الوشي ØØªÙ‰ أنتنوا ثم ØÙرت لهم بئر ÙØ£Ù„قوا Ùيها. قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ روى عمر بن Ø© قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن معن Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠ Ø¹Ù† معبد الأنباري عن أبيه قال لما أقبل داود بن علي من مكة أقبل معه بنو ØØ³Ù† جميعا Ùˆ Ùيهم عبد الله بن ØØ³Ù† بن ØØ³Ù† Ùˆ أخوه ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ معهم Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ هو أخو عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† لأمه ÙØ¹Ù…Ù„ داود مجلسا ببعض الطريق جلس Ùيه هو Ùˆ الهاشميون كلهم Ùˆ جلس الأمويون ØªØØªÙ‡Ù… ÙØ¬Ø§Ø¡ ابن هرمة ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡ قصيدة يقول Ùيها
(8/124)
Ùلا Ø¹ÙØ§ الله عن مروان مظلمة Ùˆ لا أمية بئس المجلس النادي كانوا كعاد ÙØ£Ù…سى الله أهلكهم بمثل ما أهلك الغاوين من عادÙلن يكذبني من هاشم Ø£ØØ¯ Ùيما أقول Ùˆ لو أكثرت تعداديقال Ùنبذ داود Ù†ØÙˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عنبسة بن سعيد بن العاص ضØÙƒØ© كالكشرة Ùلما قاموا قال عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† لأخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ ما رأيت ضØÙƒ داود إلى ابن عنبسة الØÙ…د لله الذي صرÙها عن أخي يعني العثماني قال Ùما هو إلا أن قدم المدينة ØØªÙ‰ قتل ابن عنبسة. قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن معن قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن عمرو Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 141بن عثمان قال استØÙ„٠أخي عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† داود بن علي Ùˆ قد ØØ¬ معه سنة اثنتين Ùˆ ثلاثين Ùˆ مائة بطلاق امرأته مليكة بنت داود بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ألا يقتل أخويه Ù…ØÙ…دا Ùˆ القاسم ابني ع الله بن عمرو بن عثمان قال Ùكنت أختل٠إليه آمنا Ùˆ هو يقتل بني أمية Ùˆ كان يكره أن يراني أهل خراسان Ùˆ لا يستطيع إلي سبيلا ليمينه ÙØ§Ø³ØªØ¯Ù†Ø§Ù†ÙŠ ÙŠÙˆÙ…Ø§ ÙØ¯Ù†ÙˆØª منه Ùقال ما أكثر الغÙلة Ùˆ أقل Ø§Ù„ØØ²Ù…Ø© ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Øª بها أخي عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùقال يا ابن أم تغيب عن الرجل Ùˆ أقل عنه ÙØªØºÙŠØ¨ ØØªÙ‰ مات. قلت إلا أن ذلك الدين الذي لم يقضه داود قضاه أبو Ø¬Ø¹ÙØ± المنصور. Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ الكتاب المذكور أن Ø³Ø¯ÙŠÙØ§ أنشد أبا العباس Ùˆ عنده رجال من بني أمية Ùقال
يا ابن عم النبي أنت ضياء استبنا بك اليقين الجليا
Ùلما بلغ قوله
جرد السي٠و Ø§Ø±ÙØ¹ العÙÙˆ ØØªÙ‰ لا ترى Ùوق ظهرها أموياقطن البغض ÙÙŠ القديم Ùˆ أضØÙ‰ ثابتا ÙÙŠ قلوبهم مطويا
Ùˆ هي طويلة Ùقال أبو العباس يا سدي٠خلق الإنسان من عجل ثم أنشد أبو العباس متمثلا
Ø£ØÙŠØ§ الضغائن آباء لنا سلÙوا Ùلن تبيد Ùˆ للآباء أبناء
(8/125)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 142ثم أمر بمن عنده Ùقتلوا. Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ أيضا عن علي بن Ù…ØÙ…د بن سليمان النوÙلي عن أبيه عن عمومته أنهم ØØ¶Ø±ÙˆØ§ سليمان بن علي بالبصرة Ùˆ قد ØØ¶Ø± جماعة من بني أمية عنده عليهم الثياب الموشاة Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© قال Ø£ØØ¯ الرواة المذكورين Ùكأني أن إلى Ø£ØØ¯Ù‡Ù… Ùˆ قد أسود شيب ÙÙŠ عارضيه من الغالية ÙØ£Ù…ر بهم Ùقتلوا Ùˆ جروا بأرجلهم ÙØ£Ù„قوا على الطريق Ùˆ إن عليهم لسراويلات الوشي Ùˆ الكلاب تجرهم بأرجلهم. Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ أيضا عن طارق بن المبارك عن أبيه قال جاءني رسول عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سÙيان قال يقول لك عمرو قد جاءت هذه الدولة Ùˆ أنا ØØ¯ÙŠØ« السن كثير العيال منتشر الأموال Ùما أكون ÙÙŠ قبيلة إلا شهر أمري Ùˆ Ø¹Ø±ÙØª Ùˆ قد عزمت على أن أخرج من الاستتار Ùˆ Ø£ÙØ¯ÙŠ ØØ±Ù…ÙŠ Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ أنا صائر إلى باب الأمير سليمان بن علي ÙØµØ± إلي ÙواÙيته ÙØ¥Ø°Ø§ عليه طيلسان أبيض مطبق Ùˆ سراويل وشي مسدول Ùقلت يا Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ما تصنع Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© بأهلها Ø£ بهذا اللباس تلقى هؤلاء القوم لما تريد لقاءهم Ùيه Ùقال لا Ùˆ الله Ùˆ لكن ليس عندي ثوب إلا أشهر مما ترى ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠØªÙ‡ طيلساني Ùˆ أخذت طيلسانه Ùˆ لويت سراويله إلى ركبتيه ÙØ¯Ø®Ù„ إلي سليمان ثم خرج مسرورا Ùقلت له ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ø§ جرى بينك Ùˆ بين الأمير قال دخلت عليه Ùˆ لم يرني قط Ùقلت Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ الأمير Ù„ÙØ¸ØªÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ø¯ إليك Ùˆ دلني ÙØ¶Ù„Ùƒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 143عليك إما قتلتني غانما Ùˆ إما أمنتني سالما Ùقال Ùˆ من أنت ØØªÙ‰ أعرÙÙƒ ÙØ§Ù†ØªØ³Ø¨Øª له Ùقال Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بك اقعد ÙØªÙƒÙ„Ù… سالما آمنا ثم أقبل ÙŠ Ùقال ØØ§Ø¬ØªÙƒ يا ابن أخي Ùقلت إن Ø§Ù„ØØ±Ù… اللواتي أنت أقرب الناس إليهن معنا Ùˆ أولى الناس بهن بعدنا قد Ø®ÙÙ† لخوÙنا Ùˆ من خا٠خي٠عليه ÙÙˆ الله ما أجابني إلا بدموعه على خديه ثم قال يا ابن أخي ÙŠØÙ‚Ù† الله دمك Ùˆ ÙŠØÙظك ÙÙŠ ØØ±Ù…Ùƒ Ùˆ ÙŠÙˆÙØ± عليك مالك ÙÙˆ الله لو أمكنني ذلك ÙÙŠ جميع قومك Ù„ÙØ¹Ù„ت Ùكن متواريا كظاهر Ùˆ آمنا كخائ٠و لتأتني رقاعك قال ÙÙˆ
(8/126)
الله لقد كنت أكتب إليه كما يكتب الرجل إلى أبيه Ùˆ عمه قال Ùلما ÙØ±Øº من Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« رددت عليه طيلسانه Ùقال مهلا ÙØ¥Ù† ثيابنا إذا ÙØ§Ø±Ù‚تنا لم ترجع إلينا. Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني قال أخبرني Ø£ØÙ…د بن عبد العزيز الجوهري عن عمر بن شبة قال قال سدي٠لأبي العباس ÙŠØØ¶Ù‡ على بني أمية Ùˆ يذكر من قتل مروان Ùˆ بنو أمية من أهله
كي٠بالعÙÙˆ عنهم Ùˆ قديما قتلوكم Ùˆ هتكوا Ø§Ù„ØØ±Ù…ات أين زيد Ùˆ أين ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد يا لها من مصيبة وترات Ùˆ الإمام الذي أصيب Ø¨ØØ±Ø§Ù† إمام الهدى Ùˆ رأس الثقات قتلوا آل Ø£ØÙ…د لا Ø¹ÙØ§ الذنب لمروان ØºØ§ÙØ± السيئقال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ أخبرني علي بن سليمان Ø§Ù„Ø£Ø®ÙØ´ قال أنشدني Ù…ØÙ…د بن يزيد المبرد لرجل من شيعة بني العباس ÙŠØØ¶Ù‡Ù… على بني أمية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 14إياكم أن تلينوا لاعتذارهم Ùليس ذلك إلا الخو٠و الطمع لو أنهم أمنوا أبدوا عداوتهم لكنهم قمعوا بالذل ÙØ§Ù†Ù‚معواأ ليس ÙÙŠ أل٠شهر قد مضت لهم سقيتم جرعا من بعدها جرع ØØªÙ‰ إذا ما انقضت أيام مدتهم متوا إليكم Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… التي قطعواهيهات لا بد أن يسقوا بكأسهم ريا Ùˆ أن صدوا الزرع الذي زرعواإنا Ùˆ إخواننا الأنصار شيعتكم إذا ØªÙØ±Ù‚ت الأهواء Ùˆ الشيع
(8/127)
قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ روى ابن المعتز ÙÙŠ قصة سدي٠مثل ما ذكرناه من قبل إلا أنه قال Ùيها Ùلما أنشده ذلك Ø§Ù„ØªÙØª إليه أبو الغمر سليمان بن هشام Ùقال يا ماص بظر أمه Ø£ تجبهنا بمثل هذا Ùˆ Ù†ØÙ† سروات الناس ÙØºØ¶Ø¨ أبو العباس Ùˆ كان سليمان بن هشام صديقه قديما Ùˆ ØØ¯ÙŠØ«Ø§ يقضي ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ù‡ ÙÙŠ أيامهم Ùˆ يبره Ùلم ÙŠÙ„ØªÙØª إلى ذلك Ùˆ ØµØ§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§Ø³Ø§Ù†ÙŠØ© خذوهم Ùقتلوهم جميعا إلا سليمان بن هشام ÙØ£Ù‚بل عليه أبو العباس Ùقال يا أبا الغمر ما أرى لك ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© بعد هؤلاء خيرا قال لا Ùˆ الله قال ÙØ§Ù‚تلوه Ùˆ كان إلى جنبه Ùقتل Ùˆ صلبوا ÙÙŠ بستانه ØØªÙ‰ تأذى جلساؤه بريØÙ‡Ù… Ùكلموه ÙÙŠ ذلك Ùقال Ùˆ الله إن ريØÙ‡Ù… عندي لألذ Ùˆ أطيب من Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø³Ùƒ Ùˆ العنبر غيظا عليهم Ùˆ ØÙ†Ù‚ا. قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ùˆ كان أبو سعيد مولى ÙØ§Ø¦Ø¯ من مواليهم يعد ÙÙŠ موالي عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ اسم أبي سعيد إبراهيم Ùˆ هو من شعرائهم الذين رثوهم Ùˆ بكوا على دولتهم Ùˆ أيامهم Ùمن شعره بعد زوال أمرهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 14بكيت Ùˆ ما ذا يرد البكاء Ùˆ قل البكاء لقتلى كداءأصيبوا معا ÙØªÙˆÙ„وا معا كذلك كانوا معا ÙÙŠ رخاءبكت لهم الأرض من بعدهم Ùˆ Ù†Ø§ØØª عليهم نجوم السماءو كانوا ضياء Ùلما انقضى الزمان بقومي تولى الضياء
Ùˆ من شعره Ùيهم
أثر الدهر ÙÙŠ رجالي Ùقلوا بعد جمع ÙØ±Ø§Ø عظمي مهيضاما تذكرتهم ÙØªÙ…لك عيني Ùيض دمع Ùˆ ØÙ‚ لي أن تÙيضا
Ùˆ من شعره Ùيهم
أولئك قومي بعد عز Ùˆ ثروة تداعوا ÙØ¥Ù„ا تذر٠العين أكمدكأنهم لأناس للموت غيرهم Ùˆ إن كان Ùيهم Ù…Ù†ØµÙØ§ غير معتد
Ùˆ قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ركب المأمون بدمشق يتصيد ØØªÙ‰ بلغ جبل الثلج Ùوق٠ÙÙŠ بعض الطريق على بركة عظيمة ÙÙŠ جوانبها أربع سروات لم ير Ø£ØØ³Ù† منها Ùنزل هناك Ùˆ جعل ينظر إلى آثار بني أمية Ùˆ يعجب منها Ùˆ يذكرهم ثم دعا بطبق عليه طعام ÙØ£ÙƒÙ„ Ùˆ أمر علوية ÙØºÙ†Ù‰
أولئك قومي بعد عز Ùˆ منعة ØªÙØ§Ù†ÙˆØ§ ÙØ¥Ù„ا تذر٠العين أكمد
(8/128)
Ùˆ كان علوية من موالي بني أمية ÙØºØ¶Ø¨ المأمون Ùˆ قال يا ابن Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© Ø£ لم يكن لك وقت تبكي Ùيه على قومك إلا هذا الوقت قال كي٠لا أبكي عليهم Ùˆ مولاكم زرياب كان ÙÙŠ أيام دولتهم يركب معهم ÙÙŠ مائة غلام Ùˆ أنا مولاهم معكم أموت جوعا Ùقام المأمون Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 : 146ÙØ±ÙƒØ¨ Ùˆ انصر٠الناس Ùˆ غضب على علوية عشرين يوما Ùˆ كلم Ùيه ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ Ùˆ وصله بعشرين أل٠درهم. لما ضرب عبد الله بن علي أعناق بني أمية قال له قائل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ هذا Ùˆ الله جهد البلاء Ùقال عبد الله كلا ما هذا Ùˆ شرطة ØØ¬Ø§Ù… إلا سواء إنما جهد البلاء Ùقر مدقع بعد غنى موسع. خطب سليمان بن علي لما قتل بني أمية بالبصرة Ùقال ÙˆÙŽ لَقَدْ كَتَبْنا ÙÙÙŠ الزَّبÙور٠مÙنْ بَعْد٠الذّÙكْر٠أَنَّ الْأَرْضَ ÙŠÙŽØ±ÙØ«Ùها Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯ÙÙŠÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙونَ قضاء ÙØµÙ„ Ùˆ قول مبرم ÙØ§Ù„ØÙ…د لله الذي صدق عبده Ùˆ أنجز وعده Ùˆ بعدا للقوم الظالمين الذين اتخذوا الكعبة غرضا Ùˆ الدين هزوا Ùˆ الÙÙŠ Ø¡ إرثا Ùˆ القرآن عضين لقد ØØ§Ù‚ بهم ما كانوا به يستهزئون Ùˆ كأين ترى لهم من بئر معطلة Ùˆ قصر مشيد ذلك بما قدمت أيديهم Ùˆ ما ربك بظلام للعبيد أمهلهم ØØªÙ‰ اضطهدوا العترة Ùˆ نبذوا السنة Ùˆ Ø§Ø³ØªÙØªØÙˆØ§ Ùˆ خاب كل جبار عنيد ثم أخذهم Ùهل ØªØØ³ منهم Ù…Ù†Ø£ØØ¯ أو تسمع لهم ركزا. ضرب الوليد بن عبد الملك علي بن عبد الله بن العباس بالسياط Ùˆ شهره بين الناس يدار به على بعير Ùˆ وجهه مما يلي ذنب البعير Ùˆ ØµØ§Ø¦Ø ÙŠØµÙŠØ Ø£Ù…Ø§Ù…Ù‡ هذا علي بن عبد الله الكذاب Ùقال له قائل Ùˆ هو على تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ما الذي نسبوك إليه من الكذب يا أبا Ù…ØÙ…د قال بلغهم قولي إن هذا الأمر سيكون ÙÙŠ ولدي Ùˆ الله ليكونن Ùيهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 147ØØªÙ‰ يملكه عبيدهم الصغار العيون العراض الوجوه الذين كان وجوههم المجان المطرقة. Ùˆ روي أن علي بن عبد الله دخل على هشام Ùˆ معه ابنا ابنه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªØ§Ù† أبو العباس Ùˆ أبو Ø¬Ø¹ÙØ±ÙƒÙ„مه Ùيما أراد ثم ولى Ùقال هشام إن هذا الشيخ قد خر٠و أهتر يقول إن
(8/129)
هذا الأمر سينتقل إلى ولده ÙØ³Ù…ع علي بن عبد الله كلامه ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه Ùˆ قال إي Ùˆ الله ليكونن ذلك Ùˆ ليملكن هذان. Ùˆ قد روى أبو العباس المبرد ÙÙŠ كتاب الكامل هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùقال دخل علي بن عبد الله بن العباس على سليمان بن عبد الملك Ùيما رواه Ù…ØÙ…د بن شجاع البلخي Ùˆ معه ابنا ابنه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØªØ§Ù† بعد أبو العباس Ùˆ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£ÙˆØ³Ø¹ له على سريره Ùˆ بره Ùˆ سأله عن ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ùقال ثلاثون أل٠درهم علي دين ÙØ£Ù…ر بقضائها قال Ùˆ استوص بابني هذين خيرا ÙÙØ¹Ù„ ÙØ´ÙƒØ±Ù‡ علي بن عبد الله Ùˆ قال وصلتك رØÙ… Ùلما ولى قال سليمان Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إن هذا الشيخ قد اختل Ùˆ أسن Ùˆ خلط Ùˆ صار يقول إن هذا الأمر سينتقل إلى ولده ÙØ³Ù…ع ذلك علي بن عبد الله ÙØ§Ù„ØªÙØª إليه Ùˆ قال إي Ùˆ الله ليكونن ذلك Ùˆ ليملكن هذان. قال أبو العباس المبرد Ùˆ ÙÙŠ هذه الرواية غلط لأن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ ذلك الوقت لم يكن سليمان Ùˆ إنما ينبغي أن يكون دخل على هشام لأن Ù…ØÙ…د بن علي بن عبد الله بن العباس كان ÙŠØØ§ÙˆÙ„ التزويج ÙÙŠ بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب Ùˆ لم يكن سليمان بن عبد الملك يأذن له Ùلما قام عمر بن عبد العزيز جاء Ùقال إني أردت أن أتزوج ابنة خالي من بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلة ج : 7 ص : 148بن كعب ÙØªØ£Ø°Ù† لي Ùقال عمر بن عبد العزيز تزوج يرØÙ…Ùƒ الله من Ø£ØØ¨Ø¨Øª ÙØªØ²ÙˆØ¬Ù‡Ø§ ÙØ£ÙˆÙ„دها أبا العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùˆ عمر بن عبد العزيز بعد سليمان Ùˆ أبو العباس ينبغي ألا يكون تهيأ لمثله أن يدخل على Ø®Ù„ÙŠÙØ© ØØªÙ‰ يترعرع Ùˆ لا يتم مثل هذا إلا ÙÙŠ أيام هشام بن عبد الملك.
(8/130)
قال أبو العباس المبرد Ùˆ قد جاءت الرواية أن أمير المؤمنين عليا ع لما ولد لعبد الله بن العباس مولود Ùقده وقت صلاة الظهر Ùقال ما بال ابن العباس لم ÙŠØØ¶Ø± قالوا ولد له ولد ذكر يا أمير المؤمنين قال ÙØ§Ù…ضوا بنا إليه ÙØ£ØªØ§Ù‡ Ùقال له شكرت الواهب Ùˆ بورك لك ÙÙŠ الموهوب ما سميته Ùقال يا أمير المؤمنين Ø£ Ùˆ يجوز لي أن أسميه ØØªÙ‰ تسميه Ùقال أخرجه إلي ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ÙØÙ†ÙƒÙ‡ Ùˆ دعا له ثم رده إليه Ùˆ قال خذ إليك أبا الأملاك قد سميته عليا Ùˆ كنيته أبا Ø§Ù„ØØ³Ù†
قال Ùلما قدم معاوية Ø®Ù„ÙŠÙØ© قال لعبد الله بن العباس لا أجمع لك بين الاسم Ùˆ الكنية قد كنيته أبا Ù…ØÙ…د ÙØ¬Ø±Øª عليه. قلت سألت النقيب أبا Ø¬Ø¹ÙØ± ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د بن أبي زيد رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùقلت له من أي طريق عر٠بنو أمية أن الأمر سينتقل عنهم Ùˆ أنه سيليه بنو هاشم Ùˆ أول من يلي منهم يكون اسمه عبد الله Ùˆ لم منعوهم عن Ù…Ù†Ø§ÙƒØØ© بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب لعلمهم أن أول من يلي الأمر من بني هاشم تكون أمه ØØ§Ø±Ø«ÙŠØ© Ùˆ بأي طريق عر٠بنو هاشم أن الأمر سيصير إليهم Ùˆ يملكه عبيد أولادهم ØØªÙ‰ عرÙوا ØµØ§ØØ¨ الأمر بعينه كما قد جاء ÙÙŠ هذا الخبر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلا ج : 7 ص : 149Ùقال أصل هذا كله Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية ثم ابنه عبد الله المكنى أبا هاشم. قلت له Ø£ Ùكان Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية مخصوصا من أمير المؤمنين ع بعلم يستأثر به على أخويه ØØ³Ù† Ùˆ ØØ³ÙŠÙ† ع قال لا Ùˆ لكنهما كتما Ùˆ أذاع ثم قال قد ØµØØª الرواية عندنا عن أسلاÙنا Ùˆ عن غيرهم من أرباب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أن عليا ع لما قبض أتى Ù…ØÙ…د ابنه أخويه ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ ع Ùقال لهما أعطياني ميراثي من أبي Ùقالا له قد علمت أن أباك لم يترك ØµÙØ±Ø§Ø¡ Ùˆ لا بيضاء Ùقال قد علمت ذلك Ùˆ ليس ميراث المال أطلب إنما أطلب ميراث العلم.
قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± رØÙ…Ù‡ الله تعالى ÙØ±ÙˆÙ‰ أبان بن عثمان عمن يروي له ذلك عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع قال ÙØ¯Ùعا إليه صØÙŠÙØ© لو أطلعاه على أكثر منها لهلك Ùيها ذكر دولة بني العباس
(8/131)
قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قد روى أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د النوÙلي قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹ÙŠØ³Ù‰ بن علي بن عبد الله بن العباس قال لما أردنا الهرب من مروان بن Ù…ØÙ…د لما قبض على إبراهيم الإمام جعلنا نسخة الصØÙŠÙØ© التي Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ أبو هاشم بن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية إلى Ù…ØÙ…د بن علي بن عبد الله بن العباس Ùˆ هي التي كان آباؤنا يسمونها صØÙŠÙØ© الدولة ÙÙŠ صندوق من Ù†ØØ§Ø³ صغير ثم دÙناه ØªØØª زيتونات بالشراة لم يكن بالشراة من الزيتون غيرهن Ùلما Ø£ÙØ¶Ù‰ السلطان إلينا Ùˆ ملكنا الأمر أرسلنا إلى ذلك الموضع ÙØ¨ØØ« Ùˆ ØÙر Ùلم يوجد Ùيه شي Ø¡ ÙØ£Ù…رنا بØÙر جريب من الأرض ÙÙŠ ذلك الموضع ØÙ‰ بلغ الØÙر الماء Ùˆ لم نجد شيئا. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قد كان Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية ØµØ±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± لعبد الله بن العباس Ùˆ عرÙÙ‡ ØªÙØµÙŠÙ„Ù‡ Ùˆ لم يكن أمير المؤمنين ع قد ÙØµÙ„ لعبد الله بن العباس الأمر Ùˆ إنما أخبره به Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 150مجملا كقوله ÙÙŠ هذا الخبر خذ إليك أبا الأملاك Ùˆ Ù†ØÙˆ ذلك مما كان يعرض له به Ùˆ لكن الذي كش٠القناع Ùˆ أبرز المستور عليه هو Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية. Ùˆ كذلك أيضا ما وصل إلى بني أمية من علم هذا الأمر ÙØ¥Ù†Ù‡ وصل من جهة Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùˆ أطلعهملى السر الذي علمه Ùˆ لكن لم يكش٠لهم كشÙÙ‡ لبني العباس ÙØ¥Ù† كشÙÙ‡ الأمر لبني العباس كان أكمل. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ù…ا أبو هاشم ÙØ¥Ù†Ù‡ قد كان Ø£ÙØ¶Ù‰ بالأمر إلى Ù…ØÙ…د بن علي بن عبد الله بن العباس Ùˆ أطلعه عليه Ùˆ أوضØÙ‡ له Ùلما ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© عقيب انصراÙÙ‡ من عند الوليد بن عبد الملك مر بالشراة Ùˆ هو مريض Ùˆ Ù…ØÙ…د بن علي بها ÙØ¯Ùع إليه كتبه Ùˆ جعله وصيه Ùˆ أمر الشيعة بالاختلا٠إليه. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ØØ¶Ø± ÙˆÙØ§Ø© أبي هاشم ثلاثة Ù†ÙØ± من بني هاشم Ù…ØÙ…د بن علي هذا Ùˆ معاوية بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùˆ عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نوÙÙ„ بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب Ùلما مات خرج Ù…ØÙ…د بن معاوية بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± من عنده Ùˆ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما يدعي وصايته ÙØ£Ù…ا عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùلم يقل شيئا.
(8/132)
قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ صدق Ù…ØÙ…د بن علي أنه إليه أوصى أبو هاشم Ùˆ إليه Ø¯ÙØ¹ كتاب الدولة Ùˆ كذب معاوية بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± لكنه قرأ الكتاب Ùوجد لهم Ùيه ذكرا يسيرا ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‰ الوصية بذلك Ùمات Ùˆ خرج ابنه عبد الله بن معاوية يدعي وصاية أبيه Ùˆ يدعي لأبيه وصاية أبي هاشم Ùˆ يظهر الإنكار على بني أمية Ùˆ كان له ÙÙŠ ذلك شيعة يقولون بإمامته سرا ØØªÙ‰ قتل. دخلت Ø¥ØØ¯Ù‰ نساء بني أمية على سليمان بن علي Ùˆ هو يقتل بني أمية بالبصرة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 151Ùقالت أيها الأمير إن العدل ليمل من الإكثار منه Ùˆ الإسرا٠Ùيه Ùكي٠لا تمل أنت من الجور Ùˆ قطيعة الرØÙ… ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ ثم قال لهاسننتم علينا القتل لا تنكرونه ÙØ°ÙˆÙ‚وا كما ذقنا على سال٠الدهر
ثم قال يا أمة الله
و أول راض سنة من يسيرها
(8/133)
Ø£ لم ØªØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ عليا Ùˆ ØªØ¯ÙØ¹ÙˆØ§ ØÙ‚Ù‡ Ø£ لم تسموا ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ تنقضوا شرطه Ø£ لم تقتلوا ØØ³ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ تسيروا رأسه Ø£ لم تقتلوا زيدا Ùˆ تصلبوا جسده Ø£ لم تقتلوا ÙŠØÙŠÙ‰ Ùˆ تمثلوا به Ø£ لم تلعنوا عليا على منابركم Ø£ لم تضربوا أبانا علي بن عبد الله بسياطكم Ø£ لم تخنقوا الإمام بجراب النورة ÙÙŠ ØØ¨Ø³ÙƒÙ… ثم قال Ø£ لك ØØ§Ø¬Ø© قالت قبض عمالك أموالي ÙØ£Ù…ر برد أموالها عليها. لما سار مروان إلى الزاب ØÙر خندقا ÙØ³Ø§Ø± إليه أبو عون عبد الله بن يزيد الأزدي Ùˆ كان Ù‚ØØ·Ø¨Ø© بن شبيب قد وجهه Ùˆ أمد أبو سلمة الخلال بأمداد كثيرة Ùكان بإزاء مروان ثم إن أبا العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø قال لأهله Ùˆ هو Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØÙŠÙ†Ø¦Ø° من يسير إلى مروان من أهل بيتي Ùˆ له ولاية العهد إن قتله Ùقال عبد الله عمه أنا قال سر على بركة الله ÙØ³Ø§Ø± Ùقدم على أبي عون ÙØªØÙˆÙ„ له أبو عون عن سرادقه Ùˆ خلاه له بما Ùيه ثم سأل عبد الله عن مخاضة ÙÙŠ الزاب ÙØ¯Ù„ عليها ÙØ£Ù…ر قائدا من قواده ÙØ¹Ø¨Ø±Ù‡Ø§ ÙÙŠ خمسة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى عسكر مروان Ùقاتلهم ØØªÙ‰ أمسوا Ùˆ ØªØØ§Ø¬Ø²ÙˆØ§ Ùˆ رجع القائد Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¹Ø¨Ø± المخاضة إلى عسكر عبد الله بن علي Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø±ÙˆØ§Ù† ÙØ¹Ù‚د جسرا Ùˆ عبر بالجيش كله إلى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 152عبد الله بن علي Ùكان ابنه عبد الله بن مروان ÙÙŠ مقدمته على الميمنة الوليد بن معاوية بن عبد الملك بن مروان Ùˆ على الميسرة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان Ùˆ عبأ عبد الله بن علي جيشه Ùˆ تراءى الجمعان Ùقال مروان لعبد العزيز بن عمر انظر ÙØ¥Ù† زالت الشمس اليوم Ùˆ لم يقاتلونا كنا Ù†ØÙ† الذين Ù†Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى عيسى ابن مريم Ùˆ إن قاتلونا قبل الزوال ÙØ¥Ù†Ø§ لله Ùˆ إنا إليه راجعون ثم أرسل إلى عبد الله بن علي يسأله الك٠عن القتال نهار ذلك اليوم Ùقال عبد الله كذب ابن زربي إنما يريد Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© إلى الزوال لا Ùˆ الله لا تزول الشمس ØØªÙ‰ أوطئه الخيل إن شاء الله ثم ØØ±Ùƒ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ للقتال Ùنادى مروان ÙÙŠ أهل الشام لا تبدءوهم Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùلم يسمع الوليد بن معاوية منه Ùˆ
(8/134)
ØÙ…Ù„ على ميسرة عبد الله بن علي ÙØºØ¶Ø¨ مروان Ùˆ شتمه Ùلم يسمع له Ùˆ اضطرمت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ£Ù…ر عبد الله الرماة أن ينزلوا Ùˆ نادى الأرض الأرض Ùنزل الناس Ùˆ رمت الرماة Ùˆ أشرعت Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ جثوا على الركب ÙØ§Ø´ØªØ¯ القتال Ùقال مروان لقضاعة انزلوا قالوا ØØªÙ‰ تنزل كندة Ùقال لكندة انزلوا Ùقالوا ØØªÙ‰ تنزل السكاسك Ùقال لبني سليم انزلوا Ùقالوا ØØªÙ‰ تنزل عامر Ùقال لتميم اØÙ…لوا Ùقالوا ØØªÙ‰ تØÙ…Ù„ بنو أسد Ùقال لهوازن اØÙ…لوا قالوا ØØªÙ‰ تØÙ…Ù„ ØºØ·ÙØ§Ù† Ùقال Ù„ØµØ§ØØ¨ شرطته اØÙ…Ù„ ويلك قال ما كنت لأجعل Ù†ÙØ³ÙŠ ØºØ±Ø¶Ø§ قال أما Ùˆ الله لأسوأنك قال وددت أن أمير المؤمنين يقدر على ذلك ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… عسكر مروان Ùˆ انهزم مروان معهم Ùˆ قطع الجسر Ùكان من هلك غرقا أكثر ممن هلك ØªØØª السي٠و Ø§ØØªÙˆÙ‰ عبد الله بن علي على عسكر مروان بما Ùيه Ùˆ كتب إلى أبي العباس يخبره الواقعة. كان مروان سديد الرأي ميمون النقيبة ØØ§Ø²Ù…ا Ùلما ظهرت المسودة Ùˆ لقيهم كان
(8/135)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 153ما يدبر أمرا إلا كان Ùيه خلل Ùˆ لقد وق٠يوم الزاب Ùˆ أمر بالأموال ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Øª Ùˆ قال للناس اصبروا Ùˆ قاتلوا Ùˆ هذه الأموال لكم ÙØ¬Ø¹Ù„ ناس يصيبون من ذلك المال Ùˆ يشتغلون به عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال لابنه عبد الله سر ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ ÙØ§Ù…نع من يتعرض لأخذ الم Ùمال عبد الله برايته Ùˆ معه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØªÙ†Ø§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ الهزيمة الهزيمة ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…وا Ùˆ ركب Ø£ØµØØ§Ø¨ عبد الله بن علي أكتاÙهم. لما قتل مروان ببوصير قال Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ù‚ØØ·Ø¨Ø© أخرجوا إلى Ø¥ØØ¯Ù‰ بنات مروان ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡Ø§ إليه Ùˆ هي ترعد قال لا بأس عليك قالت Ùˆ أي بأس أعظم من إخراجك إياي ØØ§Ø³Ø±Ø© Ùˆ لم أر رجلا قبلك قط ÙØ£Ø¬Ù„سها Ùˆ وضع رأس مروان ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡Ø§ ÙØµØ±Ø®Øª Ùˆ اضطربت Ùقيل له ما أردت بهذا قال ÙØ¹Ù„ت بهم ÙØ¹Ù„هم بزيد بن علي لما قتلوه جعلوا رأسه ÙÙŠ ØØ¬Ø± زينب بنت علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع. دخلت زوجة مروان بن Ù…ØÙ…د Ùˆ هي عجوز كبيرة على الخيزران ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© المهدي Ùˆ عندها زينب بنت سليمان بن علي Ùقالت لها زينب الØÙ…د لله الذي أزال نعمتك Ùˆ صيرك عبرة Ø£ تذكرين يا عدوة الله ØÙŠÙ† أتاك نساؤنا يسألنك أن تكلمي ØµØ§ØØ¨Ùƒ ÙÙŠ أمر إبراهيم بن Ù…ØÙ…د Ùلقيتهن ذلك اللقاء Ùˆ أخرجتهن ذلك الإخراج ÙØ¶ØÙƒØª Ùˆ قالت أي بنت عمي Ùˆ أي شي Ø¡ أعجبك من ØØ³Ù† صنيع الله ب عقيب ذلك ØØªÙ‰ أردت أن تتأسى بي Ùيه ثم ولت خارجة. بويع أبو العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلون من شهر ربيع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 154الأول سنة اثنتين Ùˆ ثلاثين Ùˆ مائة ÙØµØ¹Ø¯ المنبر Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ®Ø·Ø¨ Ùقال الØÙ…د لله الذي اصطÙÙ‰ الإسلام Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ مه Ùˆ شرÙÙ‡ Ùˆ عظمه Ùˆ اختاره لنا Ùˆ أيده بنا Ùˆ جعلنا أهله Ùˆ كهÙÙ‡ Ùˆ ØØµÙ†Ù‡ Ùˆ القوام به Ùˆ الذابين عنه Ùˆ الناصرين له Ùˆ خصنا برØÙ… رسول الله ص Ùˆ أنبتنا من شجرته Ùˆ اشتقنا من نبعته Ùˆ أنزل بذلك كتابا يتلى Ùقال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ù‚Ùلْ لا أَسْئَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْراً Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بى Ùلما قبض رسول الله ص قام بالأمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆÙŽ
(8/136)
أَمْرÙÙ‡Ùمْ Ø´Ùورى بَيْنَهÙمْ ÙØ¹Ø¯Ù„وا Ùˆ خرجوا خماصا ثم وثب بنو ØØ±Ø¨ Ùˆ بنو مروان ÙØ§Ø¨ØªØ²ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ تداولوها Ùˆ استأثروا بها Ùˆ ظلموا أهلها ÙØ£Ù…لى الله لهم ØÙŠÙ†Ø§ Ùلما آسÙوه انتقم منهم بأيدينا Ùˆ رد علينا ØÙ‚نا ÙØ£Ù†Ø§ Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¨ÙŠØ Ùˆ الثائر المبير. Ùˆ كان موعوكا ÙØ§Ø´ØªØ¯Øª عليه الوعكة ÙØ¬Ù„س على المنبر Ùˆ لم يستطع الكلام Ùقام عمه داود بن علي Ùˆ كان بين يديه Ùقال يا أهل العراق إنا Ùˆ الله ما خرجنا لنØÙر نهرا Ùˆ لا لنكنز لجينا Ùˆ لا عقيانا Ùˆ إنما أخرجتنا Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ© من ابتزاز الظالمين ØÙ‚نا Ùˆ لقد كانت أموركم تتصل بنا ÙØªØ±Ù…ضنا Ùˆ Ù†ØÙ† على ÙØ±Ø´Ù†Ø§ لكم ذمة الله Ùˆ ذمة رسوله Ùˆ ذمة العباس أن Ù†ØÙƒÙ… Ùيكم بما أنزل الله Ùˆ نعمل Ùيكم بكتاب الله Ùˆ نسير Ùيكم بسنة رسول الله ص Ùˆ اعلموا أن هذا الأمر ليس بخارج عنا ØØªÙ‰ نسلمه إلى عيسى ابن مريم.
(8/137)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 155يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إنه لم يخطب على منبركم هذا Ø®Ù„ÙŠÙØ© ØÙ‚ إلا علي بن أبي طالب Ùˆ أمير المؤمنين هذا ÙØ£ØÙ…د الله الذي رد إليكم أموركم ثم نزل. Ùˆ قد روي ØØ¯ÙŠØ« خطبة داود بن علي برواية أخرى Ùˆ هي الأشهر قالوا لما صعد أبو العباس منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØµÙلم يتكلم Ùقام داود بن علي Ùˆ كان ØªØØª منبره ØØªÙ‰ قام بين يديه ØªØØªÙ‡ بمرقاة ÙØ§Ø³ØªÙ‚بل الناس Ùˆ قال أيها الناس إن أمير المؤمنين يكره أن يتقدم قوله ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ لأثر Ø§Ù„ÙØ¹Ø§Ù„ أجدى عليكم من تشقيق المقال Ùˆ ØØ³Ø¨ÙƒÙ… كتاب الله تمثلا Ùيكم Ùˆ ابن عم رسول الله ص Ø®Ù„ÙŠÙØ© عليكم أقسم بالله قسما برا ما قام هذا المقام Ø£ØØ¯ بعد رسول الله ص Ø£ØÙ‚ به من علي بن أبي طالب Ùˆ أمير المؤمنين هذا Ùليهمس هامسكم Ùˆ لينطق ناطقكم ثم نزل. Ùˆ من خطب داود التي خطب بها بعد قتل مروان شكرا شكرا Ø£ ظن عدو الله أن لن ÙŠØ¸ÙØ± به أرخي له ÙÙŠ زمامه ØØªÙ‰ عثر ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ خطامه ÙØ§Ù„آن عاد الØÙ‚ إلى نصابه Ùˆ طلعت الشمس من مطلعها Ùˆ أخذ القوس باريها Ùˆ صار الأمر إلى النزعة Ùˆ رجع الØÙ‚ إلى مستقره أهل بيت نبيكم أهل Ø§Ù„Ø±Ø£ÙØ© Ùˆ الرØÙ…Ø©. Ùˆ خطب عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس لما قتل مروان Ùقال الØÙ…د لله الذي لا ÙŠÙوته من طلب Ùˆ لا يعجزه من هرب خدعت Ùˆ الله الأشقر Ù†ÙØ³Ù‡ إذ ظن أن الله ممهله Ùˆ يأبى الله إلا أن يتم نوره Ùˆ لو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† ÙØØªÙ‰ متى Ùˆ إلى متى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 156أما Ùˆ الله لقد كرهتهم العيدان التي Ø§ÙØªØ±Ø¹ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ أمسكت السماء درها Ùˆ الأرض ريعها Ùˆ Ù‚ØÙ„ الضرع Ùˆ Ø¬ÙØ² الÙنيق Ùˆ أسمل جلباب الدين Ùˆ طلت Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ùˆ أهدرت الدماء Ùˆ كان ربك بالمرصاد ÙØ¯Ù…دم عليهم ربهم بذنبهم ÙØ³ÙˆØ§Ù‡Ø§ Ùˆ لا يخا٠عقباها Ùˆ ملكنا الله أمركم عباد الله لينظر كي٠تعملون ÙØ§Ù„شكر الشكر ÙØ¥Ù†Ù‡ من دواعي المزيد أعاذنا الله Ùˆ إياكم من مضلات الأهواء Ùˆ بغتات Ø§Ù„ÙØªÙ† ÙØ¥Ù†Ù…ا Ù†ØÙ† به Ùˆ له. لما أمعن داود بن علي ÙÙŠ قتل بني أمية Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² قال له عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ع يا ابن
(8/138)
عمي إذا Ø£ÙØ±Ø·Øª ÙÙŠ قتل Ø£ÙƒÙØ§Ø¦Ùƒ Ùمن تباهي بسلطانك Ùˆ ما يكÙيك منهم أن يروك غاديا Ùˆ Ø±Ø§Ø¦ØØ§ Ùيما يسرك Ùˆ يسوءهم كان داود بن علي يمثل ببني أمية يسمل العيون Ùˆ يبقر البطون Ùˆ يجدع الأنو٠و يصطلم الآذان كان عبد الله بن علي بنهر أبي ÙØ·Ø±Ø³ يصلبهم منكسين Ùˆ يسقيهم النورة Ùˆ الصبر Ùˆ الرماد Ùˆ الخل Ùˆ يقطع الأيدي Ùˆ الأرجل Ùˆ كان سليمان بن علي بالبصرة يضرب الأعناق. خطب Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø ÙÙŠ الجمعة الثانية Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 157يا أيها الذين آمنوا أوÙوا بالعقود Ùˆ الله لا أعدكم شيئا Ùˆ لا أتوعدكم إلا ÙˆÙيت بالوعد Ùˆ الوعيد Ùˆ لأعملن اللين ØØªÙ‰ لا ØªÙ†ÙØ¹ إلا الشدة Ùˆ لأغمدن السي٠إلا ÙÙŠ إقامة ØØ¯ أو بلوغ ØÙ‚ Ùˆ لأعطينكم ØØªÙ‰ أرى العطية ضياعا إن أهل بيت اللعنة Ùˆ شجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن كانوا لكم أعداء لا يرجعون معكم من ØØ§Ù„Ø© إلا إلى ما هو أشد منها Ùˆ لا يلي عليكم منهم وال إلا تمنيتم من كان قبله Ùˆ إن كان لا خير ÙÙŠ جميعهم منعوكم الصلاة ÙÙŠ أوقاتها Ùˆ طالبوكم بأدائها ÙÙŠ غير وقتها Ùˆ أخذوا المدبر بالمقبل Ùˆ الجار بالجار Ùˆ سلطوا شراركم على خياركم Ùقد Ù…ØÙ‚ الله جورهم Ùˆ أزهق باطلهم بأهل بيت نبيكم Ùما نؤخر لكم عطاء Ùˆ لا نضيع Ù„Ø£ØØ¯ منكم ØÙ‚ا Ùˆ لا نجهزكم ÙÙŠ بعث Ùˆ لا نخاطر بكم ÙÙŠ قتال Ùˆ لا نبذلكم دون Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ Ùˆ الله على ما نقول وكيل Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ Ùˆ الاجتهاد Ùˆ عليكم بالسمع Ùˆ الطاعة. ثم نزل. كان يقال لو ذهبت دولة بني أمية على يد غير مروان بن Ù…ØÙ…د لقيل لو كان لها مروان لما ذهبت. كان يقال إن دولة بني أمية آخرها Ø®Ù„ÙŠÙØ© أمه أمة Ùلذلك كانوا لا يعهدون إلى بني الإماء منهم Ùˆ لو عهدوا إلى ابن أمة لكان مسلمة بن عبد الملك أولاهم بها Ùˆ كان انقراض أمرهم على يد مروان Ùˆ أمه أمة كانت لمصعب بن الزبير وهبها من إبراهيم بن الأشتر ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡Ø§ Ù…ØÙ…د بن مروان يوم قتل ابن الأشتر ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ من ثقله Ùقيل إنها كانت ØØ§Ù…لا بمروان Ùولدته على ÙØ±Ø§Ø´ Ù…ØÙ…د بن مروان Ùˆ لذلك كان
(8/139)
أهل خراسان ينادونه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يا ابن الأشتر. قيل أيضا إنها كانت ØØ§Ù…لا به من مصعب بن الزبير Ùˆ إنه لم تطل مدتها عند Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 158إبراهيم بن الأشتر ØØªÙ‰ قتل Ùوضعت ØÙ…لها على ÙØ±Ø§Ø´ Ù…ØÙ…د بن مروان Ùˆ لذلك كانت المسودة ØªØµÙŠØ Ø¨Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يا ابن مصعب ثم يقولون يا ابن الأشتر Ùيقول ما أبالي أي Ø§Ù„ÙØÙ„ÙŠÙ† غلب علي لما بويع Ø£ العباس جاءه ابن عياش المنتو٠Ùقبل يده Ùˆ بايعه Ùˆ قال الØÙ…د لله الذي أبدلنا بØÙ…ار الجزيرة Ùˆ ابن أمة النخع ابن عم رسول الله ص Ùˆ ابن عبد المطلب. لما صعد Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø منبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يوم بيعته Ùˆ خطب الناس قام إليه السيد الØÙ…يري ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡
دونكموها يا بني هاشم ÙØ¬Ø¯Ø¯ÙˆØ§ من آيها الطامسادونكموها لا علا كعب من أمسى عليكم ملكها Ù†Ø§ÙØ³Ø§Ø¯ÙˆÙ†ÙƒÙ…وها ÙØ§Ù„بسوا تاجها لا تعدموا منكم له Ù„Ø§Ø¨Ø³Ø§Ø®Ù„Ø§ÙØ© الله Ùˆ سلطانه Ùˆ عنصر كان لكم دارساقد ساسها من قبلكم ساسة لم يتركوا رطبا Ùˆ لا يابسالو خير المنبر ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡ ما اختار إلا منكم ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ùˆ الملك لو شوور ÙÙŠ سائس لما ارتضى غيركم سائسالم يبق عبد الله بالشام من آل أبي العاص امرأ عاطساÙلست من أن تملكوها إلى هبوط عيسى منكم آيسا
(8/140)
قال داود بن علي لإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بعد قتله من قتل من بني Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 159أمية هل علمت ما ÙØ¹Ù„ت Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ قال نعم كانوا يدا Ùقطعتها Ùˆ عضدا ÙÙØªØª Ùيها Ùˆ مرة Ùنقضتها Ùˆ Ø¬Ù†Ø§ØØ§ ÙØØµØµØªÙ‡Ø§ قال إني لخليق أن ألØÙ‚Ùƒ Ùيهم قال إني إذا لسعيد. لماستوثق الأمر لأبي العباس Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø ÙˆÙØ¯ إليه عشرة من أمراء الشام ÙØÙ„Ùوا له بالله Ùˆ بطلاق نسائهم Ùˆ بأيمان البيعة بأنهم لا يعلمون إلى أن قتل مروان أن لرسول الله ص أهلا Ùˆ لا قرابة إلا بني أمية. Ùˆ روى أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† المدائني قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø±Ø¬Ù„ قال كنت بالشام ÙØ¬Ø¹Ù„ت لا أسمع Ø£ØØ¯Ø§ يسمي Ø£ØØ¯Ø§ أو يناديه يا علي أو يا ØØ³Ù† أو يا ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ إنما أسمع معاوية Ùˆ الوليد Ùˆ يزيد ØØªÙ‰ مررت برجل ÙØ§Ø³ØªØ³Ù‚يته ماء ÙØ¬Ø¹Ù„ ينادي يا علي يا ØØ³Ù† يا ØØ³ÙŠÙ† Ùقلت يا هذا إن أهل الشام لا يسمون بهذه الأسماء قال صدقت إنهم يسمون أبناءهم بأسماء Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ÙØ¥Ø°Ø§ لعن Ø£ØØ¯Ù‡Ù… ولده أو شتمه Ùقد لعن اسم بعد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ أنا سميت أولادي بأسماء أعداء الله ÙØ¥Ø°Ø§ شتمت Ø£ØØ¯Ù‡Ù… أو لعنته ÙØ¥Ù†Ù…ا ألعن أعداء الله. كانت أم إبراهيم بن موسى بن عيسى بن موسى بن Ù…ØÙ…د بن علي بن عبد الله بن العباس أموية من ولد عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†. قال إبراهيم ÙØ¯Ø®Ù„ت على جدي عيسى بن موسى مع أبي موسى Ùقال لي جدي Ø£ ØªØØ¨ بني أمية Ùقال له موسى أبي نعم إنهم أخواله Ùقال Ùˆ الله لو رأيت جدك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 160علي بن عبد الله بن العباس يضرب بالسياط ما Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡Ù… Ùˆ لو رأيت إبراهيم بن Ù…ØÙ…د يكره على إدخال رأسه ÙÙŠ جراب النورة لما Ø£ØØ¨Ø¨ØªÙ‡Ù… ÙˆØ£ØØ¯Ø«Ùƒ ØØ¯ÙŠØ«Ø§ إن شاء الله أن ÙŠÙ†ÙØ¹Ùƒ به Ù†ÙØ¹Ùƒ لما وجه سليمان بن عبد الملك ابنه أيوب بن سليمان إلى الطائ٠وجه معه جماعة Ùكنت أنا Ùˆ Ù…ØÙ…د بن علي بن عبد الله جدي معهم Ùˆ أنا ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ØØ¯ÙŠØ« السن Ùˆ كان مع أيوب مؤدب له يؤدبه ÙØ¯Ø®Ù„نا عليه يوما أنا Ùˆ جدي Ùˆ ذلك المؤدب يضربه Ùلما رآنا الغلام أقبل على مؤدبه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ùنظر بعضنا إلى بعض Ùˆ قلنا ما له
(8/141)
قاتله الله ØÙŠÙ† رآنا كره أن نشمت به ثم Ø§Ù„ØªÙØª أيوب إلينا Ùقال Ø£ لا أخبركم يا بني هاشم بأعقلكم Ùˆ أعقلنا أعقلنا من نشأ منا يبغضكم Ùˆ أعقلكم من نشأ منكم يبغضنا Ùˆ علامة ذلك أنكم لم تسموا بمروان Ùˆ لا الوليد Ùˆ لا عبد الملك Ùˆ لم نسم Ù†ØÙ† بعلي Ùˆ لا Ø¨ØØ³Ù† Ùˆ لا Ø¨ØØ³ÙŠÙ†. لما انتهى عامر بن إسماعيل Ùˆ كان ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† علي قد Ø£Ù†ÙØ°Ù‡ لطلب مروان إلى بوصير مصر هرب مروان بين يديه ÙÙŠ Ù†ÙØ± يسير من أهله Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ لم يكن قد تخل٠معه كثير عدد ÙØ§Ù†ØªÙ‡ÙˆØ§ ÙÙŠ غبش Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¥Ù„Ù‰ قنطرة هناك على نهر عميق ليس للخيل عبور إلا على تلك القنطرة Ùˆ عامر بن إسماعيل من ورائهم ÙØµØ§Ø¯Ù مروان على تلك القنطرة بغالا قد استقبلته تعبر القنطرة Ùˆ عليها زقاق عسل ÙØØ¨Ø³ØªÙ‡ عن العبور ØØªÙ‰ أدركه عامر بن إسماعيل Ùˆ رهقه Ùلوى مروان دابته إليهم Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨ Ùقتل Ùلما بلغ ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ù† علي ذلك قال إن لله جنودا من عسل. لما نق٠رأس مروان Ùˆ Ù†ÙØ¶ مخه قطع لسانه Ùˆ ألقى مع Ù„ØÙ… عنقه ÙØ¬Ø§Ø¡ كلب ÙØ£Ø®Ø° اللسان Ùقال قائل
(8/142)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 161إن من عبر الدنيا أن رأينا لسان مروان ÙÙŠ ÙÙ… كلب. خطب أبو مسلم بالمدينة ÙÙŠ السنة التي ØØ¬ Ùيها ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø Ùقال الØÙ…د لله الذي ØÙ…د Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ اختار الإسلام دينا لعباده ثم أوØÙ‰ إلى Ù…ØÙ…د رسول الله ص من ذلك ما أوØÙ‰ Ùˆ اختاره من Ø®Ù„Ù‚Ù†ÙØ³Ù‡ من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ بيته من بيوتهم ثم أنزل عليه ÙÙŠ كتابه الناطق الذي ØÙظه بعلمه Ùˆ أشهد ملائكته على ØÙ‚Ù‡ قوله Ø¥Ùنَّما ÙŠÙØ±Ùيد٠اللَّه٠لÙÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬Ù’سَ أَهْلَ الْبَيْت٠وَ ÙŠÙØ·ÙŽÙ‡Ù‘ÙØ±ÙŽÙƒÙمْ تَطْهÙيراً ثم جعل الØÙ‚ بعد Ù…ØÙ…د ع ÙÙŠ أهل بيته ÙØµØ¨Ø± من صبر منهم بعد ÙˆÙØ§Ø© رسول الله ص على اللأواء Ùˆ الشدة Ùˆ أغضى على الاستبداد Ùˆ الأثرة ثم إن قوما من أهل بيت الرسول ص جاهدوا على ملة نبيه Ùˆ سنته بعد عصر من الزمان من عمل بطاعة الشيطان Ùˆ عداوة الرØÙ…Ù† بين ظهراني قوم آثروا العاجل على الآجل Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الباقي إن رتق جور ÙØªÙ‚وه أو ÙØªÙ‚ ØÙ‚ رتقوه أهل خمور Ùˆ ماخور Ùˆ طنابير Ùˆ مزامير إن ذكروا لم يذكروا أو قدموا إلى الØÙ‚ أدبروا Ùˆ جعلوا الصدقات ÙÙŠ الشبهات Ùˆ المغانم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… Ùˆ الÙÙŠ Ø¡ ÙÙŠ الغي هكذا كان زمانهم Ùˆ به كان يعمل سلطانهم Ùˆ زعموا أن غير آل Ù…ØÙ…د أولى بالأمر منهم Ùلم Ùˆ بم أيها اناس Ø£ لكم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ø¨Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© دون ذوي القرابة الشركاء ÙÙŠ النسب Ùˆ الورثة ÙÙŠ السلب مع ضربهم على الدين جاهلكم Ùˆ إطعامهم ÙÙŠ الجدب جائعكم Ùˆ الله ما اخترتم من ØÙŠØ« اختار الله Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ساعة قط Ùˆ ما زلتم بعد نبيه تختارون تيميا مرة Ùˆ عدويا مرة Ùˆ أمويا مرة Ùˆ أسديا مرة Ùˆ سÙيانيا مرة Ùˆ مروانيا مرة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 162ØØªÙ‰ جاءكم من لا تعرÙون اسمه Ùˆ لا بيته يضربكم بسيÙÙ‡ ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠØªÙ…وها عنوة Ùˆ أنتم صاغرون ألا إن آل Ù…ØÙ…د أئمة الهدى Ùˆ منار سبيل التقى القادة الذادة السادة بنو عم رسول الله Ùˆ منزل جبريل بالتنزيل كم قصم الله بهم منبار طاغ Ùˆ ÙØ§Ø³Ù‚ باغ شيد الله بهم الهدى Ùˆ جلا بهم العمى لم يسمع بمثل
(8/143)
العباس Ùˆ كي٠لا تخضع له الأمم لواجب ØÙ‚ Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© أبو رسول الله بعد أبيه Ùˆ Ø¥ØØ¯Ù‰ يديه Ùˆ جلده بين عينيه أمينه يوم العقبة Ùˆ ناصره بمكة Ùˆ رسوله إلى أهلها Ùˆ ØØ§Ù…يه يوم ØÙ†ÙŠÙ† عند ملتقى Ø§Ù„ÙØ¦ØªÙŠÙ† لا يخال٠له رسما Ùˆ لا يعصي له ØÙƒÙ…ا Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ يوم نيق العقاب إلى رسول الله ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ها إن ÙÙŠ هذا أيها الناس لعبرة لأولي الأبصار. قلت الأسدي عبد الله بن الزبير Ùˆ من لا يعرÙون اسمه Ùˆ لا بيته يعني Ù†ÙØ³Ù‡ لأنه لم يكن معلوم النسب Ùˆ قد اختل٠Ùيه هل هو مولى أم عربي. Ùˆ يوم العقبة يوم مبايعة الأنصار السبعين لرسول الله ص بمكة Ùˆ يوم نيق العقاب يوم ÙØªØ مكة Ø´ÙØ¹ العباس ذلك اليوم ÙÙŠ أبي سÙيان Ùˆ ÙÙŠ أهل مكة ÙØ¹Ùا النبي ص عنهم. اجتمع عند المنصور أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ جماعة من ولد أبيه منهم عيسى بن موسى Ùˆ العباس بن Ù…ØÙ…د Ùˆ غيرهما ÙØªØ°Ø§ÙƒØ±ÙˆØ§ Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ بني أمية Ùˆ السبب الذي به سلبوا عزهم Ùقال المنصور كان عبد الملك جبارا لا يبالي ما صنع Ùˆ كان الوليد Ù„ØØ§Ù†Ø§ مجنونا Ùˆ كان سليمان همته بطنه Ùˆ ÙØ±Ø¬Ù‡ Ùˆ كان عمر أعور بين عميان Ùˆ كان هشام رجل القوم Ùˆ لم يزل بنو أمية ضابطين لما مهد لهم من السلطان ÙŠØÙˆØ·ÙˆÙ†Ù‡ Ùˆ يصونونه Ùˆ ÙŠØÙظونه Ùˆ ÙŠØØ±Ø³ÙˆÙ† ما وهب الله لهم منه مع تسنمهم معالي الأمور Ùˆ Ø±ÙØ¶Ù‡Ù… أدانيها ØØªÙ‰ Ø£ÙØ¶Ù‰ أمرهم إلى Ø£ØØ¯Ø§Ø« مترÙين من أبنائهم ÙØºÙ…طوا النعمة Ùˆ لم يشكروا العاÙية Ùˆ أساءوا الرعاية ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø£Øª النقمة منهم
(8/144)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 163باستدراج الله إياهم آمنين مكره مطرØÙŠÙ† صيانة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© مستخÙين بØÙ‚ الرئاسة ضعيÙين عن رسوم السياسة ÙØ³Ù„بهم الله العزة Ùˆ ألبسهم الذلة Ùˆ أزال عنهم النعمة. سأل المنصور ليلة عن عبد الله بن مروان بن Ù…ØÙ…د Ùقال له الربيع إنه ÙÙŠ سجن أميرلمؤمنين ØÙŠØ§ Ùقال المنصور قد كان بلغني كلام خاطبه به ملك النوبة لما قدم دياره Ùˆ أنا Ø£ØØ¨ أن أسمعه من Ùيه Ùليؤمر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø±Ù‡ ÙØ£ØØ¶Ø± Ùلما دخل خاطب المنصور Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ£Ù…ره المنصور بالجلوس ÙØ¬Ù„س Ùˆ للقيد ÙÙŠ رجليه خشخشة قال Ø£ØØ¨ أن تسمعني كلاما قاله لك ملك النوبة ØÙŠØ« غشيت بلاده قال نعم قدمت إلى بلد النوبة ÙØ£Ù‚مت أياما ÙØ§ØªØµÙ„ خبرنا بالملك ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلينا ÙØ±Ø´Ø§ Ùˆ بسطا Ùˆ طعاما كثيرا Ùˆ Ø£ÙØ±Ø¯ لنا منازل واسعة ثم جاءني Ùˆ معه خمسون من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأيديهم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨ Ùقمت إليه ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلته Ùˆ تنØÙŠØª له عن صدر المجلس Ùلم يجلس Ùيه Ùˆ قعد على الأرض Ùقلت له ما منعك من القعود على Ø§Ù„ÙØ±Ø´ قال إني ملك Ùˆ ØÙ‚ الملك أن يتواضع لله Ùˆ لعظمته إذا رأى نعمه متجددة عنده Ùˆ لما رأيت تجدد نعمة الله عندي بقصدكم بلادي Ùˆ استجارتكم بي بعد عزكم Ùˆ ملككم قابلت هذه النعمة بما ترى من الخضوع Ùˆ التواضع ثم سكت Ùˆ سكت Ùلبثنا ما شاء الله لا يتكلم Ùˆ لا أتكلم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قيام Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨ على رأسه ثم قال لي لما ذا شربتم الخمر Ùˆ هي Ù…ØØ±Ù…Ø© عليكم ÙÙŠ كتابكم Ùقلت اجترأ على ذلك عبيدنا بجهلهم قال Ùلم وطئتم الزروع بدوابكم Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ù…ØØ±Ù… عليكم ÙÙŠ كتابكم Ùˆ دينكم قلت ÙØ¹Ù„ ذلك أتباعنا Ùˆ عمالنا جهلا منهم قال Ùلم لبستم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± Ùˆ الديباج Ùˆ الذهب Ùˆ هو Ù…ØØ±Ù… عليكم ÙÙŠ كتابكم Ùˆ دينكم قلت استعنا ÙÙŠ أعمالنا بقوم من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 164أبناء العجم كتاب دخلوا ÙÙŠ ديننا Ùلبسوا ذلك اتباعا لسنة سلÙهم على كره منا ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ مليا إلى الأرض يقلب يده Ùˆ ينكت الأرض ثم قال عبيدنا Ùˆ أتباع Ùˆ عمالنا Ùˆ كتابنا ما الأمر كما ذكرت Ùˆ لكنكم قوم استØÙ„لتم ما ØØ±Ù…
(8/145)
الله عليكم Ùˆ ركبتم ما عنه نهيتم Ùˆ ظلمتم Ùيما ملكتم ÙØ³Ù„بكم الله العز Ùˆ ألبسكم الذل Ùˆ إن له Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùيكم لنقمة لم تبلغ غايتها بعد Ùˆ أنا خائ٠أن ÙŠØÙ„ بكم العذاب Ùˆ أنتم بأرضي Ùينالني معكم Ùˆ Ø§Ù„Ø¶ÙŠØ§ÙØ© ثلاث ÙØ§Ø·Ù„بوا ما Ø§ØØªØ¬ØªÙ… إليه Ùˆ ارتØÙ„وا عن أرضي. ÙØ£Ø®Ø°Ù†Ø§ منه ما تزودنا به Ùˆ ارتØÙ„نا عن بلده ÙØ¹Ø¬Ø¨ المنصور لذلك Ùˆ أمر بإعادته إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø³. Ùˆ قد جاءنا ÙÙŠ بعض الروايات أن Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø لما أراد أن يقتل القوم الذين انضموا إليه من بني أمية جلس يوما على سرير بهاشمية Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ جاء بنو أمية Ùˆ غيرهم من بني هاشم Ùˆ القواد Ùˆ الكتاب ÙØ£Ø¬Ù„سهم ÙÙŠ دار تتصل بداره Ùˆ بينه Ùˆ بينهم ستر مسدول ثم أخرج إليهم أبا الجهم بن عطية Ùˆ بيده كتاب ملصق Ùنادى بØÙŠØ« يسمعون أين رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب ع Ùلم يتكلم Ø£ØØ¯ ÙØ¯Ø®Ù„ ثم خرج ثانية Ùنادى أين رسول زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùلم يجبه Ø£ØØ¯ ÙØ¯Ø®Ù„ ثم خرج ثالثة Ùنادى أين رسول ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد بن علي Ùلم يرد Ø£ØØ¯ عليه ÙØ¯Ø®Ù„ ثم خرج رابعة Ùنادى أين رسول إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الإمام Ùˆ القوم ينظر بعضهم إلى بعض Ùˆ قد أيقنوا بالشر ثم دخل Ùˆ خرج Ùقال لهم إن أمير المؤمنين يقول لكم هؤلاء أهلي Ùˆ Ù„ØÙ…ÙŠ Ùما ذا صنعتم بهم ردوهم إلي أو ÙØ£Ù‚يدوني من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ùلم ينطقوا Ø¨ØØ±Ù Ùˆ خرجت الخراسانية بالأعمدة ÙØ´Ø¯Ø®ÙˆÙ‡Ù… عن آخرهم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 165قلت Ùˆ هذا المعنى مأخوذ من قول Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن عبد الرØÙ…Ù† بن العباس بن ربيعة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن عبد المطلب لما قتل ز بن علي ع ÙÙŠ سنة اثنتين Ùˆ عشرين Ùˆ مائة ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© هشام بن عبد الملك Ùˆ ذلك أن هشاما كتب إلى عامله بالبصرة Ùˆ هو القاسم بن Ù…ØÙ…د الثقÙÙŠ أن يشخص كل من بالعراق من بني هاشم إلى المدينة Ø®ÙˆÙØ§ من خروجهم Ùˆ كتب إلى عامل المدينة أن ÙŠØØ¨Ø³ قوما منهم Ùˆ أن يعرضهم ÙÙŠ كل أسبوع مرة Ùˆ يقيم لهم الكÙلاء على ألا يخرجوا منها Ùقال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن عبد الرØÙ…Ù† من قصيدة له طويلة
(8/146)
كلما ØØ¯Ø«ÙˆØ§ بأرض نقيقا ضمنونا السجون أو سيروناأشخصونا إلى المدينة أسرى لا ÙƒÙØ§Ù‡Ù… ربي الذي ÙŠØØ°Ø±ÙˆÙ†Ø§Ø®Ù„Ùوا Ø£ØÙ…د المطهر Ùينا بالذي لا ÙŠØØ¨ Ùˆ استضعÙوناقتلونا بغير ذنب إليهم قاتل الله أمة قتلوناما رعوا ØÙ‚نا Ùˆ لا ØÙظوا Ùينا وصاة الإله بالأقربيناجعلونا أدنى عدو إليهم Ùهم ÙÙŠ دمائنا يسبØÙˆÙ†Ø§Ø£Ù†ÙƒØ±ÙˆØ§ ØÙ‚نا Ùˆ جاروا علينا Ùˆ على غير Ø¥ØÙ†Ø© أبغضوناغير أن النبي منا Ùˆ أنا لم نزل ÙÙŠ صلاتهم راغبيناإن دعونا إلى الهدى لم يجيبونا Ùˆ كانوا عن الهدى ناكبيناأو أمرنا بالعر٠لم يسمعوا منا Ùˆ ردوا Ù†ØµÙŠØØ© الناصØÙŠÙ†Ø§Ùˆ لقدما ما رد Ù†ØµØ Ø°ÙˆÙŠ الرأي Ùلم يتبعهم Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù‡Ù„ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹Ø³Ù‰ الله أن يديل أناسا من أناس ÙيصبØÙˆØ§ Ø¸Ø§Ù‡Ø±ÙŠÙ†Ø§ÙØªÙ‚ر العيون من قوم سوء قد أخاÙوا Ùˆ قتلوا المؤمنينا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 166ليت شعري هل توجÙÙ† بي الخيل عليها الكمأة مستلئمينامن بني هاشم Ùˆ من كل ØÙŠ ÙŠÙ†ØµØ±ÙˆÙ† الإسلام مستنصريناÙÙŠ أناس آباؤهم نصروا الدين Ùˆ كانوا لربهم ناصريناتØÙƒÙ… Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡ÙØ§Øª ÙÙŠ الهام منهم بأك٠المعاشر الثائريناأين قتلى منا بغيتم عليهم ثم قتموهم ظالميناارجعوا هاشما Ùˆ ردوا أبا اليقظان Ùˆ ابن البديل ÙÙŠ آخريناو ارجعوا ذا الشهادتين Ùˆ قتلى أنتم ÙÙŠ قتالهم ÙØ§Ø¬Ø±ÙˆÙ†Ø§Ø«Ù… ردوا ØØ¬Ø±Ø§ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ ØØ¬Ø± يوم أنتم ÙÙŠ قتلهم معتدوناثم ردوا أبا عمير Ùˆ ردوا لي رشيدا Ùˆ ميثما Ùˆ الذيناقتلوا بالطÙو٠يوم ØØ³ÙŠÙ† من بني هاشم Ùˆ ردوا ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ø£ÙŠÙ† عمرو Ùˆ أين بشر Ùˆ قتلى معهم بالعراء ما يدÙنوناارجعوا عامرا Ùˆ ردوا زهيرا ثم عثمان ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ عازميناو ارجعوا Ø§Ù„ØØ± Ùˆ ابن قين Ùˆ قوما قتلوا ØÙŠÙ† جاوزوا صÙيناو ارجعوا هانئا Ùˆ ردوا إلينا مسلما Ùˆ الرواع ÙÙŠ آخريناثم ردوا زيدا إلينا Ùˆ ردوا كل من قد قتلتم أجمعينالن تردوهم إلينا Ùˆ لسنا منكم غير ذلكم قابلينا
(8/147)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 167أَلَا Ø¥Ùنَّ أَبْصَرَ الْأَبْصَار٠مَا Ù†ÙŽÙَذَ ÙÙÙŠ الْخَيْر٠طَرْÙÙه٠أَلَا Ø¥Ùنَّ أَسْمَعَ الْأَسْمَاع٠مَا وَعَى التَّذْكÙيرَ ÙˆÙŽ قَبÙلَه٠أَيّÙهَا Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø§Ø³Ù’ØªÙŽØµÙ’Ø¨ÙØÙوا Ù…Ùنْ Ø´ÙØ¹Ù’Ù„ÙŽØ©Ù Ù…ÙØµÙ’بَاØÙ ÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸Ù Ù…ÙØªÙ‘ÙŽØ¹ÙØ¸Ù ÙˆÙŽ امْتَاØÙواÙنْ صَÙÙيّ٠عَيْن٠قَدْ رÙوّÙقَتْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ¯ÙŽØ±Ù Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØ§ تَرْكَنÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ جَهَالَتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا تَنْقَادÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَهْوَائÙÙƒÙمْ ÙÙŽØ¥Ùنَّ النَّازÙÙ„ÙŽ بÙهَذَا الْمَنْزÙل٠نَازÙÙ„ÙŒ Ø¨ÙØ´ÙŽÙَا Ø¬ÙØ±ÙÙ٠هَار٠يَنْقÙل٠الرَّدَى عَلَى ظَهْرÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¶ÙØ¹Ù Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¶ÙØ¹Ù Ù„ÙØ±ÙŽØ£Ù’ÙŠÙ ÙŠÙØÙ’Ø¯ÙØ«Ùه٠بَعْدَ Ø±ÙŽØ£Ù’ÙŠÙ ÙŠÙØ±Ùيد٠أَنْ ÙŠÙلْصÙÙ‚ÙŽ مَا لَا يَلْتَصÙÙ‚Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙÙ‚ÙŽØ±Ù‘ÙØ¨ÙŽ Ù…ÙŽØ§ لَا يَتَقَارَب٠Ùَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْكÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَنْ لَا ÙŠÙØ´Ù’ÙƒÙÙŠ شَجْوَكÙمْ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙØ¶Ù Ø¨ÙØ±ÙŽØ£Ù’ÙŠÙه٠مَا قَدْ أَبْرَمَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø¥Ùنَّه٠لَيْسَ عَلَى الْإÙمَام٠إÙلَّا مَا ØÙمّÙÙ„ÙŽ Ù…Ùنْ أَمْر٠رَبّÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¨Ù’لَاغ٠ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ù’تÙهَاد٠ÙÙÙŠ النَّصÙÙŠØÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØÙ’ÙŠÙŽØ§Ø¡Ù Ù„ÙلسّÙنَّة٠وَ Ø¥Ùقَامَة٠الْØÙدÙود٠عَلَى Ù…ÙØ³Ù’تَØÙقّÙيهَا ÙˆÙŽ Ø¥ÙØµÙ’دَار٠السّÙهْمَان٠عَلَى أَهْلÙهَا ÙÙŽØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ùوا الْعÙلْمَ Ù…Ùنْ قَبْل٠تَصْوÙÙŠØÙ نَبْتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ قَبْل٠أَنْ ØªÙØ´Ù’غَلÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙƒÙمْ عَنْ Ù…ÙØ³Ù’تَثَار٠الْعÙلْم٠مÙنْ عÙنْد٠أَهْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ انْهَوْا عَن٠الْمÙنْكَر٠وَ تَنَاهَوْا عَنْه٠ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا Ø£ÙÙ…ÙØ±Ù’تÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„نَّهْي٠بَعْدَ التَّنَاهÙÙŠ
هار الجر٠يهور هورا Ùˆ هئورا Ùهو هائر Ùˆ قالوا هار Ø®ÙØ¶ÙˆÙ‡ ÙÙŠ موضع Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ كقاض Ùˆ أرادوا هائر Ùˆ هو مقلوب من الثلاثي إلى الرباعي كما قلبوا شائك Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ شاكي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ هورته ÙØªÙ‡ÙˆØ± Ùˆ انهار أي انهدم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 168Ùˆ أشكيت زيدا أزلت شكايته Ùˆ الشجو هم Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù†. Ùˆ ØµÙˆØ Ø§Ù„Ù†Ø¨Øª أي ج٠أعلاه قال
Ùˆ لكن البلاد إذا اقشعرت Ùˆ ØµÙˆØ Ù†Ø¨ØªÙ‡Ø§ رعي الهشيم
(8/148)
يقول ع أشد العيون إدراكا ما Ù†ÙØ° طرÙها ÙÙŠ الخير Ùˆ أشد الأسماع إدراكا ما ØÙظ الموعظة Ùˆ قبلها. ثم أمر الناس أن يستصبØÙˆØ§ أي يسرجوا مصابيØÙ‡Ù… من شعلة سراج متعظ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ واعظ لغيره Ùˆ روي Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© من شعلة Ù…ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ§Ø¹Ø¸ Ø¨Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ واعظ Ùˆ إنما جعله متعظا واعظا لأن من لم يتعظ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¨Ø¹ÙŠØ¯ أن يتعظ به غيره Ùˆ ذلك لأن القبول لا ÙŠØØµÙ„ منه Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ تكون Ù†Ø§ÙØ±Ø© عنه Ùˆ يكون داخلا ÙÙŠ ØÙŠØ² قوله تعالى Ø£ÙŽ ØªÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ النَّاسَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ±Ù‘Ù ÙˆÙŽ تَنْسَوْنَ أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ Ùˆ ÙÙŠ قول الشاعر
لا تنه عن خلق و تأتي مثله
(8/149)
Ùˆ عني بهذا Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ù†ÙØ³Ù‡ ع. ثم أمرهم أن يمتاØÙˆØ§ من عين صاÙية قد انتÙÙ‰ عنها الكدر كما يروق الشراب بالراووق Ùيزول عنه كدرة Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù…ØªÙŠØ§Ø Ù†Ø²ÙˆÙ„ البئر Ùˆ مل Ø¡ الدلاء منها Ùˆ يكني بهذا أيضا عن Ù†ÙØ³Ù‡ ع. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 169ثم نهاهم عن الانقياد لأهوائهم Ùˆ المإلى جهالتهم Ùˆ قال إن من يكون كذلك ÙØ¥Ù†Ù‡ على جانب جر٠متهدم Ùˆ Ù„ÙØ¸Ø© هار من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية. ثم قال Ùˆ من يكون كذلك Ùهو أيضا ينقل الهلاك على ظهره من موضع إلى موضع Ù„ÙŠØØ¯Ø« رأيا ÙØ§Ø³Ø¯Ø§ بعد رأي ÙØ§Ø³Ø¯ أي هو ساع ÙÙŠ ضلال يروم أن ÙŠØØªØ¬ لما لا سبيل إلى إثباته Ùˆ ينصر مذهبا لا انتصار له. ثم نهاهم Ùˆ ØØ°Ø±Ù‡Ù… أن يشكوا إلى من لا يزيل شكايتهم Ùˆ من لا رأي له ÙÙŠ الدين Ùˆ لا بصيرة لينقض ما قد أبرمه الشيطان ÙÙŠ صدورهم لإغوائهم Ùˆ يروى إلى من لا يشكي شجوكم Ùˆ من ينقض برأيه ما قد أبرم لكم Ùˆ هذه الرواية أليق أي لا تشكوا إلى من لا ÙŠØ¯ÙØ¹ عنكم ما تشكون منه Ùˆ إنما ينقض برأيه Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ ما قد أبرمه الØÙ‚ Ùˆ الشرع لكم. ثم ذكر أنه ليس على الإمام إلا ما قد أوضØÙ‡ من الأمور الخمسة. ثم أمرهم بمبادرة أخذ العلم من أهله يعني Ù†ÙØ³Ù‡ ع قبل أن يموت Ùيذهب العلم Ùˆ ØªØµÙˆÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø¨Øª كناية عن ذلك. ثم قال Ùˆ قبل أن تشغلوا Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ ما ÙŠØØ¯Ø« عليكم من خطوب الدنيا عن استثارة العلم من معدنه Ùˆ استنباطه من قرارته. ثم أمرهم بالنهي عن المنكر Ùˆ أن يتناهوا عنه قبل أن ينهوا عنه Ùˆ قال إنما النهي بعد التناهي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 170Ùˆ ÙÙŠ هذا الموضع إشكال Ùˆ ذلك أن لقائل أن يقول النهي عن المن واجب على العدل Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ Ùكي٠قال إنما أمرتم بالنهي بعد التناهي Ùˆ قد روي أن Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري قال للشعبي هلا نهيت عن كذا Ùقال يا أبا سعيد إني أكره أن أقول ما لا Ø£ÙØ¹Ù„ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† ØºÙØ± الله لك Ùˆ أينا يقول ما ÙŠÙØ¹Ù„ ود الشيطان لو Ø¸ÙØ± منكم بهذه Ùلم يأمر Ø£ØØ¯ بمعرو٠و لم ينه عن منكر. Ùˆ الجواب أنه ع لم يرد أن وجود النهي عن المنكر مشروط
(8/150)
بانتهاء ذلك الناهي عن المنكر Ùˆ إنما أراد أني لم آمركم بالنهي عن المنكر إلا بعد أن أمرتكم بالانتهاء عن المنكر ÙØ§Ù„ترتيب إنما هو ÙÙŠ أمره ع لهم Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„تين المذكورتين لا ÙÙŠ نهيهم Ùˆ تناهيهم. ÙØ¥Ù† قلت Ùلما ذا قدم أمرهم بالانتهاء على أمرهم بالنهي قلت لأن Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¡ Ù†ÙØ³Ù‡ أهم من الاعتناء بإصلاØÙ‡ لغيره
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 105171- Ùˆ من خطبة له عالْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الَّذÙÙŠ شَرَعَ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَامَ Ùَسَهَّلَ Ø´ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹ÙŽÙ‡Ù Ù„Ùمَنْ وَرَدَه٠وَ أَعَزَّ أَرْكَانَه٠عَلَى مَنْ غَالَبَه٠Ùَجَعَلَه٠أَمْناً Ù„Ùمَنْ عَلÙÙ‚ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ سÙلْماً Ù„Ùمَنْ دَخَلَه٠وَ Ø¨ÙØ±Ù’هَاناً Ù„Ùمَنْ تَكَلَّمَ بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯Ø§Ù‹ Ù„Ùمَنْ خَاصَمَ عَنْه٠وَ Ù†Ùوراً Ù„Ùمَن٠اسْتَضَاءَ بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ùَهْماً Ù„Ùمَنْ عَقَلَ ÙˆÙŽ Ù„ÙØ¨Ù‘اً Ù„Ùمَنْ تَدَبَّرَ ÙˆÙŽ آيَةً Ù„Ùمَنْ تَوَسَّمَ ÙˆÙŽ ØªÙŽØ¨Ù’ØµÙØ±ÙŽØ©Ù‹ Ù„Ùمَنْ عَزَمَ ÙˆÙŽ Ø¹ÙØ¨Ù’رَةً Ù„Ùمَن٠اتَّعَظَ ÙˆÙŽ نَجَاةً Ù„Ùمَنْ صَدَّقَ ÙˆÙŽ Ø«Ùقَةً Ù„Ùمَنْ تَوَكَّلَ ÙˆÙŽ رَاØÙŽØ©Ù‹ Ù„Ùمَنْ Ùَوَّضَ ÙˆÙŽ جÙنَّةً Ù„Ùمَنْ صَبَرَ ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¨Ù’Ù„ÙŽØ¬Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ù‡ÙØ¬Ù ÙˆÙŽ أَوْضَØÙ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ§Ø¦ÙØ¬Ù Ù…ÙØ´Ù’رÙÙÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø±Ù Ù…ÙØ´Ù’رÙÙ‚Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¯Ù‘Ù Ù…ÙØ¶ÙÙŠ ء٠الْمَصَابÙÙŠØÙ كَرÙÙŠÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¶Ù’مَار٠رَÙÙÙŠØ¹Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù Ø¬ÙŽØ§Ù…ÙØ¹Ù الْØÙŽÙ„Ù’Ø¨ÙŽØ©Ù Ù…ÙØªÙŽÙ†ÙŽØ§ÙÙØ³Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨Ù’قَة٠شَرÙÙŠÙ٠الْÙÙØ±Ù’سَان٠التَّصْدÙيق٠ÙنْهَاجÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽØ§ØªÙ Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø±ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْمَوْت٠غَايَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الدّÙنْيَا Ù…ÙØ¶Ù’مَارÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْقÙيَامَة٠ØÙŽÙ„ْبَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽÙ†Ù‘ÙŽØ©Ù Ø³ÙØ¨Ù’قَتÙÙ‡Ù
(8/151)
هذا باب من الخطابة شري٠و ذلك لأنه ناط بكل ÙˆØ§ØØ¯Ø© من Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Øª Ù„ÙØ¸Ø© تناسبها Ùˆ تلائمها لو نيطت بغيرها لما انطبقت عليها Ùˆ لا استقرت ÙÙŠ قرارها Ø£ لا تراه قال أمنا لمن علقه ÙØ§Ù„أمن مرتب على الاعتلاق Ùˆ كذلك ÙÙŠ سائر الÙقر كالسلم المرتب على الدخول Ùˆ البرهان المرتب على الكلام Ùˆ الشاهد المرتب على الخصام Ùˆ النور المرتب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 172على الاستضاءة إلى آخرها Ø£ لا ترى أنه لو قال Ùˆ برهانا لمن دخله Ùˆ نورا لمن خاصم عنه Ùˆ شاهدا لمن استضاء به لكان قد قرن Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© ما لا يناسبها Ùكان قد خرج عن قانون الخطابة Ùˆ دخل Ùييب ظاهر Ùˆ توسم ØªÙØ±Ø³ Ùˆ الولائج جمع وليجة Ùˆ هو المدخل إلى الوادي Ùˆ غيره. Ùˆ الجنة الترس Ùˆ أبلج المناهج معرو٠الطريق. Ùˆ الØÙ„بة الخيل المجموعة للمسابقة. Ùˆ المضمار موضع تضمير الخيل Ùˆ زمان تضميرها Ùˆ الغاية الراية المنصوبة Ùˆ هو هاهنا خرقة تجعل على قصبة Ùˆ تنصب ÙÙŠ آخر المدى الذي تنتهي إليه المسابقة كأنه ع جعل الإسلام كخيل السباق التي مضمارها كريم Ùˆ غايتها رÙيعة عالية Ùˆ ØÙ„بتها جامعة ØØ§ÙˆÙŠØ© Ùˆ سبقتها Ù…ØªÙ†Ø§ÙØ³ Ùيها Ùˆ ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ø§ أشراÙ. ثم وصÙÙ‡ Ø¨ØµÙØ§Øª أخرى Ùقال التصديق طريقه Ùˆ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª أعلامه Ùˆ الموت غايته أي إن الدنيا سجن المؤمن Ùˆ بالموت يخلص من ذلك السجن Ùˆ ÙŠØØ¸Ù‰ بالسعادة الأبدية. قال Ùˆ الدنيا مضماره كأن الإنسان يجري إلى غاية هي الموت Ùˆ إنما جعلها مضمار الإسلام لأن المسلم يقطع دنياه لا لدنياه بل لآخرته ÙØ§Ù„دنيا له كالمضمار Ù„Ù„ÙØ±Ø³ إلى الغاية المعينة. قال Ùˆ القيامة ØÙ„بته أي ذات ØÙ„بته ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ù ÙƒÙ‚ÙˆÙ„Ù‡ تعالى Ù‡Ùمْ دَرَجاتٌ عÙنْدَ اللَّه٠أي ذوو درجات. ثم قال Ùˆ الجنة سبقته أي جزاء سبقته ÙØØ°Ù Ø£ÙŠØ¶Ø§ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 17Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ ذÙكْر٠النَّبÙيّ٠ص ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ أَوْرَى قَبَساً Ù„Ù‚ÙŽØ§Ø¨ÙØ³Ù ÙˆÙŽ أَنَارَ عَلَماً Ù„ÙØÙŽØ§Ø¨ÙØ³Ù ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ…ÙينÙÙƒÙŽ الْمَأْمÙون٠وَ Ø´ÙŽÙ‡ÙيدÙÙƒÙŽ يَوْمَ الدّÙين٠وَ بَعÙيثÙÙƒÙŽ Ù†ÙØ¹Ù’مَةً ÙˆÙŽ
(8/152)
رَسÙولÙÙƒÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚ّ٠رَØÙ’مَةً اللَّهÙمَّ اقْسÙمْ لَه٠مَقْسَماً Ù…Ùنْ عَدْلÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ اجْزÙÙ‡Ù Ù…ÙØ¶ÙŽØ¹Ù‘ÙŽÙَات٠الْخَيْر٠مÙنْ ÙَضْلÙÙƒÙŽ اللَّهÙمَّ ÙˆÙŽ أَعْل٠عَلَى بÙنَاء٠الْبَانÙينَ بÙنَاءَه٠وَ أَكْرÙمْ لَدَيْكَ Ù†ÙØ²ÙÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ شَرّÙÙÙ’ عÙنْدَكَ مَنْزÙÙ„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ آتÙه٠الْوَسÙيلَةَ ÙˆÙŽ أَعْطÙه٠السَّنَاءَ ÙˆÙŽ الْÙَضÙيلَةَ ÙˆÙŽ اØÙ’Ø´ÙØ±Ù’نَا ÙÙÙŠ زÙمْرَتÙه٠غَيْرَ خَزَايَا ÙˆÙŽ لَا نَادÙÙ…Ùينَ ÙˆÙŽ لَا Ù†ÙŽØ§ÙƒÙØ¨Ùينَ ÙˆÙŽ لَا Ù†ÙŽØ§ÙƒÙØ«ÙŠÙ†ÙŽ ÙˆÙŽ لَا ضَالّÙينَ ÙˆÙŽ لَا Ù…ÙØ¶ÙلّÙينَ ÙˆÙŽ لَا Ù…ÙŽÙْتÙونÙينَ
قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ùˆ قد مضى هذا الكلام Ùيما تقدم إلا أننا كررناه هاهنا لما ÙÙŠ الروايتين من الاختلاÙ
(8/153)
قبسا منصوب Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ية أي أورى رسول الله ص قبسا Ùˆ القبس شعلة من النار Ùˆ القابس طالب Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØµØ¨Ø§Ø Ù…Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ الكلام مجاز Ùˆ المراد الهداية ÙÙŠ الدين. Ùˆ علما منصوب أيضا Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ية أي Ùˆ أنا رسول الله ص علما. Ù„ØØ§Ø¨Ø³ أي نصب لمن قد ØØ¨Ø³ ناقته ضلالا Ùهو يخبط لا يدري كي٠يهتدي إلى المنهج علما يهتدي به. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 174ÙØ¥Ù† قلت Ùهل يجوز أن ينصب قبسا Ùˆ علما على أن يكون كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØØ§Ù„ا أي ØØªÙ‰ أورى رسول الله ÙÙŠ ØØ§Ù„ كونه قبسا Ùˆ أنار ÙÙŠ ØØ§Ù„ كونه علما قلت لم أسمع أورى الزند Ùˆ إنما المسموع ورى Ùˆ ورى Ùˆ لم يجئ أورى إلا عديا أورى زيد زنده ÙØ¥Ù† ØÙ…Ù„ هاهنا على المتعدي Ø§ØØªÙŠØ¬ إلى ØØ°Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùˆ يصير تقديره ØØªÙ‰ أورى رسول الله الزند ØØ§Ù„ كونه قبسا Ùيكون Ùيه نوع تكل٠و استهجان. Ùˆ البعيث المبعوث Ùˆ مقسما نصيبا Ùˆ إن جعلته مصدرا جاز. Ùˆ النزول طعام الضي٠و الوسيلة ما يتقرب به Ùˆ قد ÙØ³Ø± قولهم ÙÙŠ دعاء الأذان اللهم آته الوسيلة بأنها درجة رÙيعة ÙÙŠ الجنة Ùˆ السناء بالمد الشر٠و زمرته جماعته. Ùˆ خزايا جمع خزيان Ùˆ هو الخجل المستØÙŠÙŠ Ù…Ø«Ù„ سكران Ùˆ سكارى Ùˆ ØÙŠØ±Ø§Ù† Ùˆ ØÙŠØ§Ø±Ù‰ Ùˆ غيران Ùˆ غيارى. Ùˆ ناكبين أي عادلين عن الطريق Ùˆ ناكثين أي ناقضين للعهد. قلت سألت النقيب أبا Ø¬Ø¹ÙØ± رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ كان Ù…Ù†ØµÙØ§ بعيدا عن الهوى Ùˆ العصبية عن هذا الموضع Ùقلت له قد ÙˆÙ‚ÙØª على كلام Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ خطبهم Ùلم أر Ùيها من يعظم رسول الله ص تعظيم هذا الرجل Ùˆ لا يدعو كدعائه ÙØ¥Ù†Ø§ قد وقÙنا من نهج البلاغة Ùˆ من غيره على ÙØµÙˆÙ„ كثيرة مناسبة لهذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ تدل على إجلال عظيم Ùˆ تبجيل شديد منه لرسول الله ص Ùقال Ùˆ من أين لغيره من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كلام مدون يتعلم منه كيÙية ذكرهم للنبي ص Ùˆ هل وجد لهم إلا كلمات مبتدرة لا طائل ØªØØªÙ‡Ø§ ثم قال إن عليا ع كان قوي الإيمان برسول الله ص Ùˆ التصديق له ثابت اليقين قاطعا بالأمر متØÙ‚قا له Ùˆ كان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 175مع ذلك ÙŠØØ¨ رسول الله ص لنسبته
(8/154)
منه Ùˆ تربيته له Ùˆ اختصاصه به من دون Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ بعد ÙØ´Ø±ÙÙ‡ له لأنهما Ù†ÙØ³ ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ جسمين الأب ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ الدار ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ الأخلاق متناسبة ÙØ¥Ø°Ø§ عظمه Ùقد عظم Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إذا دعا إليه Ùقد دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لقد كان د أن تطبق دعوة الإسلام مشارق الأرض Ùˆ مغاربها لأن جمال ذلك لاØÙ‚ به Ùˆ عائد عليه Ùكي٠لا يعظمه Ùˆ يبجله Ùˆ يجتهد ÙÙŠ إعلاء كلمته. Ùقلت له قد كنت اليوم أنا Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± بن مكي الشاعر نتجاذب هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùقال Ø¬Ø¹ÙØ± لم ينصر رسول الله ص Ø£ØØ¯ نصرة أبي طالب Ùˆ بنيه له أما أبو طالب ÙÙƒÙله Ùˆ رباه ثم ØÙ…اه من قريش عند إظهار الدعوة بعد Ø¥ØµÙØ§Ù‚هم Ùˆ إطباقهم على قتله Ùˆ أما ابنه Ø¬Ø¹ÙØ± Ùهاجر بجماعة من المسلمين إلى أرض Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© Ùنشر دعوته بها Ùˆ أما علي ÙØ¥Ù†Ù‡ أقام عماد الملة بالمدينة ثم لم يمن Ø£ØØ¯ من القتل Ùˆ الهوان Ùˆ التشريد بما مني به بنو أبي طالب أما Ø¬Ø¹ÙØ± Ùقتل يوم مؤتة Ùˆ أما علي Ùقتل Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد أن شرب نقيع الØÙ†Ø¸Ù„ Ùˆ تمنى الموت Ùˆ لو تأخر قتل ابن ملجم لمات Ø£Ø³ÙØ§ Ùˆ كمدا ثم قتل ابناه بالسم Ùˆ السي٠و قتل بنوه الباقون مع أخيهم بالط٠و ØÙ…لت نساؤهم على الأقتاب سبايا إلى الشام Ùˆ لقيت ذريتهم Ùˆ أخلاÙهم بعد ذلك من القتل Ùˆ الصلب Ùˆ التشريد ÙÙŠ البلاد Ùˆ الهوان Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø³ Ùˆ الضرب ما لا ÙŠØÙŠØ· الوص٠بكنهه ÙØ£ÙŠ Ø®ÙŠØ± أصاب هذا البيت من نصرته Ùˆ Ù…ØØ¨ØªÙ‡ Ùˆ تعظيمه بالقول Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùقال رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ أصاب Ùيما قال Ùهلا قلت ÙŠÙŽÙ…ÙنّÙونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمÙوا Ù‚Ùلْ لا تَمÙنّÙوا عَلَيَّ Ø¥ÙØ³Ù’لامَكÙمْ بَل٠اللَّه٠يَمÙنّ٠عَلَيْكÙمْ أَنْ هَداكÙمْ Ù„ÙلْإÙيمان٠إÙنْ ÙƒÙنْتÙمْ صادÙÙ‚Ùينَ. ثم قال Ùˆ هلا قلت له Ùقد نصرته الأنصار Ùˆ بذلت مهجها دونه Ùˆ قتلت بين يديه ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 176مواطن كثيرة Ùˆ خصوصا يوم Ø£ØØ¯ ثم اهتضموا بعده Ùˆ استؤثر عليهم Ùˆ لقوا من المشاق Ùˆ الشدائد ما يطول شرØÙ‡ Ùˆ لو لم يكن إلا يوم Ø§Ù„ØØ±Ø© ÙØ¥Ù†Ù‡ اليوم الذي لم يكن ÙÙŠ العرب مثله Ùˆ لا أصيب قوم قط بمثل ما
(8/155)
أصيب به الأنصار ذلك اليوم ثم قال إن ال تعالى زوى الدنيا عن صالØÙŠ Ø¹Ø¨Ø§Ø¯Ù‡ Ùˆ أهل الإخلاص له لأنه لم يرها ثمنا لعبادتهم Ùˆ لا ÙƒÙØ¤Ø§ لإخلاصهم Ùˆ أرجأ جزاءهم إلى دار أخرى غير هذه الدار ÙÙŠ مثلها ÙŠØªÙ†Ø§ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆÙ†
Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ Ø®ÙØ·ÙŽØ§Ø¨Ù أَصْØÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَدْ بَلَغْتÙمْ Ù…Ùنْ كَرَامَة٠اللَّه٠تَعَالَى Ù„ÙŽÙƒÙمْ مَنْزÙلَةً تÙكْرَم٠بÙهَا Ø¥ÙمَاؤÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ تÙوصَل٠بÙهَا جÙيرَانÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘ÙÙ…ÙÙƒÙمْ مَنْ لَا Ùَضْلَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ عَلَيْه٠وَ لَا يَدَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ عÙنْدَه٠وَ يَهَابÙÙƒÙمْ مَنْ لَا يَخَاÙÙ Ù„ÙŽÙƒÙمْ سَطْوَةً ÙˆÙŽ لَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ عَلَيْه٠إÙمْرَةٌ ÙˆÙŽ قَدْ تَرَوْنَ عÙÙ‡Ùودَ اللَّه٠مَنْقÙوضَةً Ùَلَا تَغْضَبÙونَ ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ Ù„Ùنَقْض٠ذÙمَم٠آبَائÙÙƒÙمْ تَأْنَÙÙونَ ÙˆÙŽ كَانَتْ Ø£ÙÙ…Ùور٠اللَّه٠عَلَيْكÙمْ ØªÙŽØ±ÙØ¯Ù ÙˆÙŽ عَنْكÙمْ ØªÙŽØµÙ’Ø¯ÙØ±Ù ÙˆÙŽ Ø¥ÙلَيْكÙمْ ØªÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ù ÙَمَكَّنْتÙم٠الظَّلَمَةَ Ù…Ùنْ مَنْزÙلَتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ أَلْقَيْتÙمْ Ø¥ÙلَيْهÙمْ أَزÙمَّتَكÙمْ ÙˆÙŽ أَسْلَمْتÙمْ Ø£ÙÙ…Ùورَ اللَّه٠ÙÙÙŠ أَيْدÙيهÙمْ يَعْمَلÙونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ùهَات٠وَ يَسÙيرÙونَ ÙÙÙŠ الشَّهَوَات٠وَ ايْم٠اللَّه٠لَوْ ÙَرَّقÙوكÙمْ تَØÙ’تَ ÙƒÙلّ٠كَوْكَب٠لَجَمَعَكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙØ´ÙŽØ±Ù‘٠يَوْم٠لَهÙمْ
(8/156)
هذا خطاب Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين أسلموا مدنهم Ùˆ نواØÙŠÙ‡Ù… إلى جيوش معاوية التي كان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 177يغير بها على أطرا٠أعمال علي ع كالأنبار Ùˆ غيرها مما تقدم ذكرنا له قال لهم إن الله أكرمكم بالإسلام بعد أن كنتم مجوسا أو عباد أصنام Ùˆ بلغتم من كرامته إياكم لإسلام منزلة عظيمة أكرم بها إماؤكم Ùˆ عبيدكم Ùˆ من كان مظنة المهنة Ùˆ المذلة. Ùˆ وصل بها جيرانكم أي من التجأ إليكم من معاهد أو ذمي ÙØ¥Ù† الله تعالى ØÙظ لهم ذمام المجاورة لكم ØØªÙ‰ عصم دماءهم Ùˆ أموالهم Ùˆ صرتم إلى ØØ§Ù„ يعظمكم بها من لا ÙØ¶Ù„ لكم عليه Ùˆ لا نعمة لكم عنده كالروم Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… عظموا مسلمي العرب لتقمصهم لباس الإسلام Ùˆ الدين Ùˆ لزومهم ناموسه Ùˆ إظهارهم شعاره. Ùˆ يهابكم من لا يخا٠لكم سطوة Ùˆ لا لكم عليه إمرة كالملوك الذين ÙÙŠ أقاصي البلاد Ù†ØÙˆ الهند Ùˆ الصين Ùˆ أمثالها Ùˆ ذلك لأنهم هابوا دولة الإسلام Ùˆ إن لم يخاÙوا سطوة سيÙها لأنه شاع Ùˆ ذاع أنهم قوم صالØÙˆÙ† إذا دعوا الله استجاب لهم Ùˆ أنهم يقهرون الأمم بالنصر السماوي Ùˆ بالملائكة لا بسيوÙهم Ùˆ لا بأيديهم قيل إن العرب لما عبرت دجلة إلى القصر الأبيض الشرقي بالمدائن عبرتها ÙÙŠ أيام مدها Ùˆ هي ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± الزاخر على خيولها Ùˆ بأيديها رماØÙ‡Ø§ Ùˆ لا دروع عليها Ùˆ لا بيض Ùهربت Ø§Ù„ÙØ±Ø³ بعد رمي شديد منها للعرب بالسهام Ùˆ هم يقدمون Ùˆ ÙŠØÙ…لون Ùˆ لا تهولهم السهام Ùقال ÙÙ„Ø§Ø Ù†Ø¨Ø·ÙŠ بيده Ù…Ø³ØØ§ØªÙ‡ Ùˆ هو ÙŠÙØªØ الماء إلى زرعه لأسوار من الأساورة معرو٠بالبأس Ùˆ جودة الرماية ويلكم Ø£ مثلكم ÙÙŠ سلاØÙƒÙ… يهرب من هؤلاء القوم Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø±ÙŠÙ† Ùˆ لذعه باللوم Ùˆ التعني٠Ùقال له أقم Ù…Ø³ØØ§ØªÙƒ ÙØ£Ù‚امها ÙØ±Ù…اها ÙØ®Ø±Ù‚ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ØØªÙ‰ عبر النصل إلى جانبها الآخر ثم قال انظر الآن ثم رمى بعض العرب المارين عليه عشرين سهما لم يصبه Ùˆ لا ÙØ±Ø³Ù‡ منها بسهم ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ إنه لقريب منه غير بعيد Ùˆ لقد كان بعض السهام يسقط بين يدي الأسوار Ùقال له Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© Ø£ علمت أن القوم مصنوع لهم قال
(8/157)
نعم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 178ثم قال ع ما لكم لا تغضبون Ùˆ أنتم ترون عهود الله منقوضة Ùˆ إن من العجب أن يغضب الإنسان Ùˆ يأن٠من نقض عهد أبيه Ùˆ لا يغضب Ùˆ لا يأن٠لنقض عهود إلهه Ùˆ خالقه. ثم Ù‚ لهم كانت الأØÙƒØ§Ù… الشرعية إليكم ترد مني Ùˆ من تعليمي إياكم Ùˆ تثقيÙÙŠ لكم ثم تصدر عنكم إلى من تعلمونه إياها من أتباعكم Ùˆ تلامذتكم ثم يرجع إليكم بأن يتعلمها بنوكم Ùˆ إخوتكم من هؤلاء الأتباع Ùˆ التلامذة ÙÙØ±Ø±ØªÙ… من الزØÙ لما أغارت جيوش الشام عليكم Ùˆ أسلمتم منازلكم Ùˆ بيوتكم Ùˆ بلادكم إلى أعدائكم Ùˆ مكنتم الظلمة من منزلتكم ØØªÙ‰ ØÙƒÙ…وا ÙÙŠ دين الله بأهوائهم Ùˆ عملوا بالشبهة لا Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø© Ùˆ اتسعوا ÙÙŠ شهواتهم Ùˆ مآرب Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…. ثم أقسم بالله إن أهل الشام لو ÙØ±Ù‚وكم ØªØØª كل كوكب ليجمعنكم الله ليوم Ùˆ هو شر يوم لهم Ùˆ كنى بذلك عن ظهور المسودة Ùˆ انتقامها من أهل الشام Ùˆ بني أمية Ùˆ كانت المسودة المنتقمة منهم عراقية Ùˆ خراسانية
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 106179- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ بعض أيام صÙينوَ قَدْ رَأَيْت٠جَوْلَتَكÙمْ ÙˆÙŽ انْØÙيَازَكÙمْ عَنْ صÙÙÙÙˆÙÙÙƒÙمْ تَØÙوزÙÙƒÙم٠الْجÙÙَاة٠الطَّغَام٠وَ أَعْرَاب٠أَهْل٠الشَّام٠وَ أَنْتÙمْ لَهَامÙيم٠الْعَرَب٠وَ ÙŠÙŽØ¢ÙÙيخ٠الشَّرَÙÙ ÙˆÙŽ الْأَنْÙ٠الْمÙقَدَّم٠وَ السَّنَام٠الْأَعْظَم٠وَ لَقَدْ Ø´ÙŽÙÙŽÙ‰ ÙˆÙŽØÙŽØ§ÙˆÙØÙŽ ØµÙŽØ¯Ù’Ø±ÙÙŠ أَنْ رَأَيْتÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽØ®ÙŽØ±ÙŽØ©Ù تَØÙوزÙونَهÙمْ كَمَا ØÙŽØ§Ø²ÙوكÙمْ ÙˆÙŽ ØªÙØ²ÙيلÙونَهÙمْ عَنْ مَوَاقÙÙÙÙ‡Ùمْ كَمَا أَزَالÙوكÙمْ ØÙŽØ³Ù‘اً Ø¨ÙØ§Ù„Ù†Ù‘ÙØµÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ شَجْراً Ø¨ÙØ§Ù„رّÙمَاØÙ تَرْكَب٠أÙوْلَاهÙمْ Ø£ÙØ®Ù’رَاهÙمْ ÙƒÙŽØ§Ù„Ù’Ø¥ÙØ¨Ùل٠الْهÙيم٠الْمَطْرÙÙˆØ¯ÙŽØ©Ù ØªÙØ±Ù’Ù…ÙŽÙ‰ عَنْ ØÙيَاضÙهَا ÙˆÙŽ ØªÙØ°ÙŽØ§Ø¯Ù عَنْ Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø±ÙØ¯Ùهَا
(8/158)
جولتكم هزيمتكم ÙØ£Ø¬Ù…Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ùˆ كنى عن Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ± عادلا عنه إلى Ù„ÙØ¸ لا تنÙير Ùيه كما قال تعالى كانا يَأْكÙلان٠الطَّعامَ قالوا هو كناية عن إتيان الغائط Ùˆ إجمال ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸. Ùˆ كذلك قوله Ùˆ انØÙŠØ§Ø²ÙƒÙ… عن صÙÙˆÙكم كناية عن الهرب أيضا Ùˆ هو من قوله تعالى Ø¥Ùلَّا Ù…ÙØªÙŽØÙŽØ±Ù‘ÙÙØ§Ù‹ Ù„ÙÙ‚ÙØªØ§Ù„٠أَوْ Ù…ÙØªÙŽØÙŽÙŠÙ‘ÙØ²Ø§Ù‹ Ø¥Ùلى ÙÙØ¦ÙŽØ©Ù. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 180Ùˆ هذا باب من أبواب البيان لطي٠و هو ØØ³Ù† التوصل بإيراد كلام غير مزعج عوضا عن Ù„ÙØ¸ يتضمن جبها Ùˆ تقريعا. Ùˆ تØÙˆØ²ÙƒÙ… تعدل بكم عن مراكزكم Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø© جمع جا٠و هو Ø§Ù„ÙØ¯Ù… الغليظ Ùˆ الطغام الأاد Ùˆ اللهاميم جمع لهموم Ùˆ هو الجواد من الناس Ùˆ الخيل قال الشاعر
لا ØªØØ³Ø¨Ù† بياضا ÙÙŠ منقصة إن اللهاميم ÙÙŠ أقرابها بلق
Ùˆ اليآÙيخ جمع ياÙوخ Ùˆ هو معظم الشي Ø¡ تقول قد ذهب ياÙوخ الليل أي أكثره Ùˆ يجوز أن يريد به الياÙوخ Ùˆ هو أعلى الرأس Ùˆ جمعه يآÙيخ أيضا Ùˆ Ø£ÙØ®Øª الرجل ضربت ياÙوخه Ùˆ هذا أليق لأنه ذكر بعده الأن٠و السنام ÙØÙ…Ù„ الياÙوخ على العضو إذا أشبه. Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØØ§ÙˆØ Ø§Ù„ØØ±Ù‚ Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ø§Ø²Ø§Øª لقيته بأخرة على ÙØ¹Ù„Ø© أي أخيرا. Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ القتل قال الله تعالى Ø¥ÙØ°Ù’ تَØÙسّÙونَهÙمْ Ø¨ÙØ¥ÙذْنÙÙ‡Ù. Ùˆ شجرت زيدا Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ø·Ø¹Ù†ØªÙ‡ Ùˆ التأنيث ÙÙŠ أولاهم Ùˆ أخراهم للكتائب. Ùˆ الهيم العطاش Ùˆ تذاد تصد Ùˆ تمنع Ùˆ قد روي الطغاة عوض الطغام. Ùˆ روي ØØ´Ø£ بالهمز من ØØ´Ø£Øª الرجل أي أصبت ØØ´Ø§Ù‡. Ùˆ روي بالنضال بالضاد المعجمة Ùˆ هو المناضلة Ùˆ المراماة. Ùˆ قد ذكرنا Ù†ØÙ† هذا الكلام Ùيما اقتصصناه من أخبار صÙين Ùيما تقدم من هذا الكتاب
(8/159)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 107181- Ùˆ من خطبة له ع Ùˆ هي من خطب الملاØÙ…الْØÙŽÙ…ْد٠لÙÙ„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽØ¬ÙŽÙ„Ù‘ÙÙŠ Ù„ÙØ®ÙŽÙ„ْقÙÙ‡Ù Ø¨ÙØ®ÙŽÙ„ْقÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø¸Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ù Ù„ÙÙ‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØÙØ¬Ù‘َتÙه٠خَلَقَ الْخَلْقَ Ù…Ùنْ غَيْر٠رَوÙÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù Ø¥ÙØ°Ù’ كَانَت٠الرَّوÙيَّات٠لَا تَلÙيق٠إÙلَّا Ø¨ÙØ°ÙŽÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù ÙˆÙŽ لَيْسَ Ø¨ÙØ°ÙÙŠ ضَمÙير٠ÙÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسÙه٠خَرَقَ عÙلْمÙه٠بَاطÙÙ†ÙŽ ØºÙŽÙŠÙ’Ø¨Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØªÙرَات٠وَ Ø£ÙŽØÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø¨ÙØºÙÙ…ÙÙˆØ¶Ù Ø¹ÙŽÙ‚ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯Ù السَّرÙيرَاتÙ
الملاØÙ… جمع ملØÙ…Ø© Ùˆ هي الوقعة العظيمة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لما كانت دلائل إثبات الصانع ظاهرة ظهور الشمس وصÙÙ‡ ع بكونه ظهر Ùˆ تجلى لخلقه Ùˆ دلهم عليه بخلقه إياهم Ùˆ إيجاده لهم. ثم أكد ذلك بقوله Ùˆ الظاهر لقلوبهم Ø¨ØØ¬ØªÙ‡ Ùˆ لم يقل لعيونهم لأنه غير مرئي Ùˆ لكنه ظاهر للقلوب بما أودعها من Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ الدالة عليه. ثم Ù†ÙÙ‰ عنه الروية Ùˆ الÙكر Ùˆ التمثيل بين خاطرين ليعمل على Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا لأن ذلك إنما يكون لأرباب الضمائر Ùˆ القلوب أولي النوازع Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ البواعث المتضادة. ثم وصÙÙ‡ بأن علمه Ù…ØÙŠØ· بالظاهر Ùˆ الباطن Ùˆ الماضي Ùˆ المستقبل Ùقال إن علمه خرق باطن الغيوب المستورة Ùˆ Ø£ØØ§Ø· بالغامض من عقائد السرائر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 18Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ ذÙكْر٠النَّبÙيّ٠ص اخْتَارَه٠مÙنْ شَجَرَة٠الْأَنْبÙيَاء٠وَ Ù…ÙØ´Ù’كَاة٠الضّÙيَاء٠وَ Ø°ÙØ¤ÙŽØ§Ø¨ÙŽØ©Ù الْعَلْيَاء٠وَ Ø³ÙØ±Ù‘َة٠الْبَطْØÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽ مَصَابÙÙŠØÙ الظّÙلْمَة٠وَ يَنَابÙيع٠الْØÙكْمَةÙ
شجرة الأنبياء أولاد إبراهيم ع لأن أكثر الأنبياء منهم Ùˆ المشكاة كوة غير Ù†Ø§ÙØ°Ø© يجعل Ùيها Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ùˆ الذؤابة Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من شعر الرأس Ùˆ سرة Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ وسطها Ùˆ بنو كعب بن لؤي ÙŠÙØ®Ø±ÙˆÙ† على بني عامر بن لؤي بأنهم سكنوا Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø Ùˆ سكنت عامر بالجبال المØÙŠØ·Ø© بمكة Ùˆ سكن معها بنو Ùهر بن مالك رهط أبي عبيدة بن Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ غيره قال الشاعر
ÙØÙ„Ù„Øª منها Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø Ùˆ ØÙ„ غيرك بالظواهر
Ùˆ قال Ø·Ø±ÙŠØ Ø¨Ù† إسماعيل
(8/160)
أنت ابن Ù…Ø³Ù„Ù†Ø·Ø Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø Ùˆ لم تطرق عليك الØÙ†ÙŠ Ùˆ الولج
و قال بعض الطالبيين
Ùˆ أنا ابن معتلج Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø Ø¥Ø°Ø§ غدا غيري Ùˆ Ø±Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ متون ظواهر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 183ÙŠÙØªØ± عني ركنها Ùˆ ØØ·ÙŠÙ…ها كالجÙÙ† ÙŠÙØªØ عن سواد الناظركجبالها شرÙÙŠ Ùˆ مثل سهولها خلقي Ùˆ مثل ظبائهن مجاوروَ Ù…Ùنْهَا طَبÙيبٌ دَوَّارٌ Ø¨ÙØ·ÙبّÙه٠قَدْ Ø£ÙŽØÙ’ÙƒÙŽÙ…ÙŽ مَرَاهÙÙ…ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’Ù…ÙŽÙ‰ مَوَاسÙمَه٠يَضَع٠ذَلÙÙƒÙŽ ØÙŽÙŠÙ’ث٠الْØÙŽØ§Ø¬ÙŽØ©Ù Ø¥Ùلَيْه٠مÙنْ Ù‚ÙÙ„Ùوب٠عÙمْي٠وَ آذَان٠صÙمّ٠وَ أَلْسÙنَة٠بÙÙƒÙ’Ù…Ù Ù…ÙØªÙŽØªÙŽØ¨Ù‘ÙØ¹ÙŒ Ø¨ÙØ¯ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙÙ‡Ù Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØºÙŽÙْلَة٠وَ مَوَاطÙÙ†ÙŽ الْØÙŽÙŠÙ’رَةÙ
إنما قال دوار بطبه لأن الطبيب الدوار أكثر تجربة أو يكون عنى به أنه يدور على من يعالجه لأن الصالØÙŠÙ† يدورون على مرضى القلوب Ùيعالجونهم Ùˆ يقال إن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø±Ø¦ÙŠ خارجا من بيت مومسة Ùقيل له يا سيدنا Ø£ مثلك يكون هاهنا Ùقال إنما يأتي الطبيب المرضي. Ùˆ المراهم الأدوية المركبة Ù„Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø±ÙˆØ Ùˆ المواسم ØØ¯Ø§Ø¦Ø¯ يوسم بها الخيل Ùˆ غيرها. ثم ذكر أنه إنما يعالج بذلك من ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه Ùˆ هم أولو القلوب العمي Ùˆ الآذان الصم Ùˆ الألسنة البكم أي الخرس Ùˆ هذا تقسيم صØÙŠØ ØØ§ØµØ± لأن الضلال Ùˆ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 184الØÙ‚ يكون بثلا أمور إما بجهل القلب أو بعدم سماع المواعظ Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø¬ أو بالإمساك عن شهادة التوØÙŠØ¯ Ùˆ تلاوة الذكر Ùهذه أصول الضلال Ùˆ أما Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ المعاصي ÙÙØ±ÙˆØ¹ عليها
ÙØµÙ„ ÙÙŠ التقسيم Ùˆ ما ورد Ùيه من الكلام
(8/161)
Ùˆ ØµØØ© التقسيم باب من أبواب علم البيان Ùˆ منه قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ø«Ùمَّ أَوْرَثْنَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°Ùينَ اصْطَÙَيْنا Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯Ùنا ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ ظالÙÙ…ÙŒ Ù„ÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ Ù…ÙÙ‚Ù’ØªÙŽØµÙØ¯ÙŒ ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ سابÙÙ‚ÙŒ Ø¨ÙØ§Ù„ْخَيْراتÙ. Ùˆ هذه قسمة صØÙŠØØ© لأن المكلÙين إما ÙƒØ§ÙØ± أو مؤمن أو ذو المنزلة بين المنزلتين هكذا قسم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الآية على مذهبهم ÙÙŠ الوعيد. Ùˆ غيرهم يقول العباد إما عاص ظالم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ أو مطيع مبادر إلى الخير أو مقتصد بينهما. Ùˆ من التقسيم أيضا قوله ÙˆÙŽ ÙƒÙنْتÙمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً ÙÙŽØ£ÙŽØµÙ’ØØ§Ø¨Ù الْمَيْمَنَة٠ما Ø£ÙŽØµÙ’ØØ§Ø¨Ù الْمَيْمَنَة٠وَ Ø£ÙŽØµÙ’ØØ§Ø¨Ù الْمَشْئَمَة٠ما Ø£ÙŽØµÙ’ØØ§Ø¨Ù الْمَشْئَمَة٠وَ السَّابÙÙ‚Ùونَ السَّابÙÙ‚Ùونَ Ùˆ مثل ذلك. Ùˆ قوله تعالى Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ ÙŠÙØ±ÙيكÙم٠الْبَرْقَ Ø®ÙŽÙˆÙ’ÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽ طَمَعاً لأن الناس عند رؤية البرق بين خائ٠و طامع. Ùˆ وق٠سائل على مجلس Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري Ùقال رØÙ… الله عبدا أعطى من سعة أو واسى من ÙƒÙØ§Ù أو آثر من قلة Ùقال Ø§Ù„ØØ³Ù† لم تترك Ù„Ø£ØØ¯ عذرا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 185Ùˆ من التقسيمات Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© ÙÙŠ الشعر قول Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠØ°Ø§Ùƒ وادي الأراك ÙØ§ØØ¨Ø³ قليلا مقصرا ÙÙŠ ملامة أو مطيلاق٠مشوقا أو مسعدا أو ØØ²ÙŠÙ†Ø§ أو معينا أو عاذرا أو عذولا
ÙØ§Ù„تقسيم ÙÙŠ البيت الأول صØÙŠØ Ùˆ ÙÙŠ الثاني غير صØÙŠØ لأن المشوق يكون ØØ²ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ المسعد يكون معينا Ùكذلك يكون عاذرا Ùˆ يكون مشوقا Ùˆ يكون ØØ²ÙŠÙ†Ø§. Ùˆ قد وقع المتنبي ÙÙŠ مثل ذلك Ùقال
ÙØ§Ùخر ÙØ¥Ù† الناس Ùيك ثلاثة مستعظم أو ØØ§Ø³Ø¯ أو جاهل
ÙØ¥Ù† المستعظم يكون ØØ§Ø³Ø¯Ø§ Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ يكون مستعظما. Ùˆ من الأبيات التي ليس تقسيمها بصØÙŠØ ما ورد ÙÙŠ شعر الØÙ…اسة
(8/162)
Ùˆ أنت امرؤ إما ائتمنتك خاليا ÙØ®Ù†Øª Ùˆ إما قلت قولا بلا علم ÙØ£Ù†Øª من الأمر الذي قد أتيته بمنزلة بين الخيانة Ùˆ الإثمو ذلك لأن الخيانة أخص من الإثم Ùˆ الإثم شامل لها لأنه أعم منها Ùقد دخل Ø£ØØ¯ القسمين ÙÙŠ الآخر Ùˆ يمكن أن يعتذر له Ùيقال عنى بالإثم الكذب Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ كذلك هو المعني أيضا بقوله قولا بلا علم كأنه قال له إما أن أكون Ø£ÙØ´ÙŠØª سري إليك ÙØ®Ù†ØªÙ†ÙŠ Ø£Ùˆ لم Ø£ÙØ´ Ùكذبت علي ÙØ£Ù†Øª Ùيما أتيت بين أن تكون خائنا أو كاذبا. Ùˆ مما جاء من ذلك ÙÙŠ النثر قول بعضهم من Ø¬Ø±ÙŠØ Ù…Ø¶Ø±Ø¬ بدمائه أو هارب لا ÙŠÙ„ØªÙØª إلى ورائه Ùˆ ذلك أن Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ Ù‚Ø¯ يكون هاربا Ùˆ الهارب قد يكون Ø¬Ø±ÙŠØØ§. Ùˆ قد أجاد Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ù„Ù…Ø§ قسم هذا المعنى Ùˆ قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 18غادرتهم أيدي المنية ØµØ¨ØØ§ للقنا بين ركع Ùˆ سجودÙهم ÙØ±Ù‚تان بين قتيل قبضت Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨ØØ¯ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯Ø£Ùˆ أسير غدا له السجن Ù„ØØ¯Ø§ Ùهو ØÙŠ ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© الملØÙˆØ¯Ùرقة Ù„Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ÙŠÙ†ÙØ° Ùيها الØÙƒÙ… قسرا Ùˆ ÙØ±Ù‚Ø© للقيود
Ùˆ من ذلك قول بعض الأعراب النعم ثلاث نعمة ÙÙŠ ØØ§Ù„ كونها Ùˆ نعمة ترجى مستقبلة Ùˆ نعمة تأتي غير Ù…ØØªØ³Ø¨Ø© ÙØ£Ø¨Ù‚Ù‰ الله عليك ما أنت Ùيه Ùˆ ØÙ‚Ù‚ ظنك Ùيما ترتجيه Ùˆ ØªÙØ¶Ù„ عليك بما لم ØªØØªØ³Ø¨Ù‡ Ùˆ ذلك أنه أغÙÙ„ النعمة الماضية Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† النعمة التي تأتي غير Ù…ØØªØ³Ø¨Ø© داخلة ÙÙŠ قسم النعمة المستقبلة. Ùˆ قد ØµØØ القسمة أبو تمام Ùقال
جمعت لنا ÙØ±Ù‚ الأماني منكم بأبر من Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙŠØ§Ø© Ùˆ أوصل كالمزن من ماضي الرباب Ùˆ مقبل متنظر Ùˆ مخيم متهلل ÙØµÙ†ÙŠØ¹Ø© ÙÙŠ يومها Ùˆ صنيعة قد Ø£ØÙˆÙ„ت Ùˆ صنيعة لم تØÙˆÙإن قلت ÙØ¥Ù† ما عنيت به ÙØ³Ø§Ø¯ التقسيم على Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ùˆ المتنبي يلزمك مثله Ùيما Ø´Ø±ØØªÙ‡ لأن الأعمى القلب قد يكون أبكم اللسان أصم السمع. قلت إن الشاعرين ذكرا التقسيم بأو Ùˆ أمير المؤمنين ع قسم بالواو Ùˆ الواو للجمع ÙØºÙŠØ± منكر أن تجتمع الأقسام Ø§Ù„ÙˆØØ¯ أو أن تعطي معنى Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ Ùقط ÙØ§Ùترق الموضعان
(8/163)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 187لَمْ يَسْتَضÙيئÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽØ¶Ù’وَاء٠الْØÙكْمَة٠وَ لَمْ يَقْدَØÙوا Ø¨ÙØ²Ùنَاد٠الْعÙÙ„ÙÙˆÙ…Ù Ø§Ù„Ø«Ù‘ÙŽØ§Ù‚ÙØ¨ÙŽØ©Ù ÙÙŽÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ ذَلÙÙƒÙŽ كَالْأَنْعَام٠السَّائÙمَة٠وَ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ®Ùور٠الْقَاسÙÙŠÙŽØ©Ù Ù‚ÙŽØ¯Ù Ø§Ù†Ù’Ø¬ÙŽØ§Ø¨ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù Ù„ÙØ£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØµÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù ÙˆÙŽ ÙˆÙŽØÙŽØªÙ’ Ù…ÙŽØÙŽØ¬Ù‘َة٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ù„ÙØ®ÙŽØ§Ø¨ÙØ·Ùهَا ÙˆÙŽ أَسْÙَرَت٠السَّاعَة٠عَنْ وَجْهÙهَا ÙˆÙŽ ظَهَرَت٠الْعَلَامَة٠لÙÙ…ÙØªÙŽÙˆÙŽØ³Ù‘ÙÙ…Ùهَا مَا Ù„ÙÙŠ أَرَاكÙمْ Ø£ÙŽØ´Ù’Ø¨ÙŽØ§ØØ§Ù‹ بÙلَا أَرْوَاØÙ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ±Ù’ÙˆÙŽØ§ØØ§Ù‹ بÙلَا أَشْبَاØÙ ÙˆÙŽ Ù†ÙØ³Ù‘َاكاً بÙلَا صَلَاØÙ ÙˆÙŽ ØªÙØ¬Ù‘َاراً بÙلَا أَرْبَاØÙ ÙˆÙŽ أَيْقَاظاً Ù†Ùوَّماً ÙˆÙŽ Ø´ÙÙ‡Ùوداً غÙيَّباً ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ§Ø¸ÙØ±ÙŽØ©Ù‹ عَمْيَاءَ ÙˆÙŽ Ø³ÙŽØ§Ù…ÙØ¹ÙŽØ©Ù‹ صَمَّاءَ ÙˆÙŽ نَاطÙقَةً بَكْمَاءَ
(8/164)
انجابت Ø§Ù†ÙƒØ´ÙØª Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ø© الطريق Ùˆ الخابط السائر على غير سبيل ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ùˆ Ø£Ø³ÙØ±Øª الساعة أضاءت Ùˆ أشرقت Ùˆ عن متعلقة Ø¨Ù…ØØ°ÙˆÙ Ùˆ تقديره ÙƒØ§Ø´ÙØ© عن وجهها. Ùˆ المتوسم Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ø³ أشباها بلا Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø£ÙŠ أشخاصا لا Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù„Ù‡Ø§ Ùˆ لا عقول Ùˆ Ø£Ø±ÙˆØ§ØØ§ بلا Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø ÙŠÙ…ÙƒÙ† أن يريد به Ø§Ù„Ø®ÙØ© Ùˆ الطيش تشبيها Ø¨Ø±ÙˆØ Ø¨Ù„Ø§ جسد Ùˆ يمكن أن يعني به نقصهم لأن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ØºÙŠØ± ذات الجسد ناقصة عن الاعتمال Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ اللذين كانا من ÙØ¹Ù„ها ØÙŠØ« كانت تدير الجسد. Ùˆ نساكا بلا ØµÙ„Ø§Ø Ù†Ø³Ø¨Ù‡Ù… إلى Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ تجارا بلا Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø Ù†Ø³Ø¨Ù‡Ù… إلى الرياء Ùˆ إيقاع الأعمال على غير وجهها. ثم وصÙهم بالأمور المتضادة ظاهرا Ùˆ هي مجتمعة ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ùقال أيقاظا نوما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 188لأنهم أولو يقظة Ùˆ هم غÙول عن الØÙ‚ كالنيام Ùˆ كذلك باقيها قال تعالى ÙÙŽØ¥Ùنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصار٠وَ لكÙنْ تَعْمَى الْقÙÙ„Ùوب٠الَّتÙÙŠ ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯ÙÙˆØ±ÙØ±ÙŽØ§ÙŠÙŽØ©Ù ضَلَال٠قَدْ قَامَتْ عَلَى Ù‚ÙØ·Ù’بÙهَا ÙˆÙŽ تَÙَرَّقَتْ Ø¨ÙØ´ÙعَبÙهَا تَكÙيلÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØµÙŽØ§Ø¹Ùهَا ÙˆÙŽ ØªÙŽØ®Ù’Ø¨ÙØ·ÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ¨ÙŽØ§Ø¹Ùهَا Ù‚ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯Ùهَا Ø®ÙŽØ§Ø±ÙØ¬ÙŒ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙلَّة٠قَائÙÙ…ÙŒ عَلَى الضَّلَّة٠Ùَلَا يَبْقَى ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ù…ÙنْكÙمْ Ø¥Ùلَّا Ø«ÙÙَالَةٌ ÙƒÙŽØ«ÙÙÙŽØ§Ù„ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¯Ù’ر٠أَوْ Ù†ÙÙَاضَةٌ ÙƒÙŽÙ†ÙÙَاضَة٠الْعÙكْم٠تَعْرÙÙƒÙÙƒÙمْ عَرْكَ الْأَدÙيم٠وَ تَدÙوسÙÙƒÙمْ دَوْسَ الْØÙŽØµÙيد٠وَ ØªÙŽØ³Ù’ØªÙŽØ®Ù’Ù„ÙØµÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŽ Ù…Ùنْ بَيْنÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ø³Ù’ØªÙØ®Ù’لَاصَ الطَّيْر٠الْØÙŽØ¨Ù‘َةَ الْبَطÙينَةَ Ù…Ùنْ بَيْن٠هَزÙيل٠الْØÙŽØ¨Ù‘Ù
(8/165)
هذا كلام منقطع عما قبله لأن الشري٠الرضي رØÙ…Ù‡ الله كان يلتقط Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ التي ÙÙŠ الطبقة العليا من Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© من كلام أمير المؤمنين ع Ùيذكرها Ùˆ يتخطى ما قبلها Ùˆ ما بعدها Ùˆ هو ع يذكر هاهنا ما ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ آخر الزمان من Ø§Ù„ÙØªÙ† كظهور السÙياني Ùˆ غيره. Ùˆ القطب ÙÙŠ قوله ع قامت على قطبها الرئيس الذي عليه يدور أمر الجيش Ùˆ الشعب القبيلة العظيمة Ùˆ ليس Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ للراية Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ بل لنصارها Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ù Ùˆ معنى ØªÙØ±Ù‚هم أنهم يدعون إلى تلك الدعوة المخصوصة ÙÙŠ بلاد Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© أي ØªÙØ±Ù‚ ذلك الجمع العظيم ÙÙŠ الأقطار داعين إلى أمر ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ يروى بشعبها جمع شعبة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 189Ùˆ تقدير تكيلكم بصاعها تكيل لكم ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù„Ø§Ù… كما ÙÙŠ قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ كالÙوهÙمْ أَوْ وَزَنÙوهÙمْ أي كالوا لهم أو وزنوا لهم Ùˆ المعنى تØÙ…لكم على دينها Ùˆ دعوتها Ùˆ تعاملكم بما يعامل به من استجاب لها Ùˆ يجوز أن يريد بقوله يلكم بصاعها يقهركم أربابها على الدخول ÙÙŠ أمرهم Ùˆ يتلاعبون بكم Ùˆ ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ†ÙƒÙ… Ùˆ يضعونكم كما ÙŠÙØ¹Ù„ كيال البر به إذا كاله بصاعه. Ùˆ تخبطكم بباعها تظلمكم Ùˆ تعسÙكم قائدها ليس على ملة الإسلام بل مقيم على الضلالة يقال ضلة لك Ùˆ إنه ليلومني ضلة إذا لم يوÙÙ‚ للرشاد ÙÙŠ عذله. Ùˆ Ø§Ù„Ø«ÙØ§Ù„Ø© ما Ø«ÙÙ„ ÙÙŠ القدر من الطبيخ Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø¶Ø© ما سقط من الشي Ø¡ المنÙوض. Ùˆ العكم العدل Ùˆ العكم أيضا نمط تجعل Ùيه المرأة ذخيرتها. Ùˆ عركت الشي Ø¡ دلكته بقوة Ùˆ Ø§Ù„ØØµÙŠØ¯ الزرع Ø§Ù„Ù…ØØµÙˆØ¯. Ùˆ معنى استخلاص Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© المؤمن أنها تخصه بنكايتها Ùˆ أذاها كما قيل المؤمن ملقى Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± موقى
Ùˆ ÙÙŠ الخبر المرÙوع Ø¢ÙØ§Øª الدنيا أسرع إلى المؤمن من النار ÙÙŠ يبيس Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ¬
(8/166)
أَيْنَ تَذْهَب٠بÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ°ÙŽØ§Ù‡ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ تَتÙيه٠بÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙŽÙŠÙŽØ§Ù‡ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ تَخْدَعÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽÙˆÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ أَيْنَ ØªÙØ¤Ù’تَوْنَ ÙˆÙŽ أَنَّى ØªÙØ¤Ù’ÙÙŽÙƒÙونَ ÙÙŽÙ„ÙÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø£ÙŽØ¬ÙŽÙ„Ù ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŒ ÙˆÙŽ Ù„ÙÙƒÙلّ٠غَيْبَة٠إÙيَابٌ ÙÙŽØ§Ø³Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹Ùوا Ù…Ùنْ رَبَّانÙيّÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’Ø¶ÙØ±Ùوه٠قÙÙ„ÙوبَكÙمْ ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙŽÙŠÙ’Ù‚ÙØ¸Ùوا Ø¥Ùنْ هَتَÙÙŽ بÙÙƒÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 190ÙˆÙŽ لْيَصْدÙقْ Ø±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŒ أَهْلَه٠وَ لْيَجْمَعْ شَمْلَه٠وَ Ù„Ù’ÙŠÙØÙ’Ø¶ÙØ±Ù’ ذÙهْنَه٠Ùَلَقَدْ ÙÙŽÙ„ÙŽÙ‚ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْأَمْرَ Ùَلْقَ الْخَرَزَة٠وَ قَرَÙَه٠قَرْÙÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽÙ…Ù’ØºÙŽØ©ÙØ§Ù„غياهب الظلمات Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ غيهب Ùˆ تتيه بكم تجعلكم تائهين عدي Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ اللازم Ø¨ØØ±Ù الجر كما تقول ÙÙŠ ذهب ذهبت به Ùˆ التائه المتØÙŠØ±. Ùˆ الكواذب هاهنا الأماني ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…ÙˆØµÙˆÙ Ùˆ أبقى Ø§Ù„ØµÙØ© كقوله
إلا بكÙÙŠ كان من أرمى البشر
أي بكÙÙŠ غلام هذه ØµÙØªÙ‡. Ùˆ قوله Ùˆ لكل أجل كتاب أظنه منقطعا أيضا عن الأول مثل Ø§Ù„ÙØµÙ„ الذي تقدم Ùˆ قد كان قبله ما ينطبق عليه Ùˆ يلتئم معه لا Ù…ØØ§Ù„Ø© Ùˆ يمكن على بعد أن يكون متصلا بما هو مذكور هاهنا. Ùˆ قوله Ùˆ لكل غيبة إياب قد قاله عبيد بن الأبرص Ùˆ استثنى من العموم الموت Ùقال
و كل ذي غيبة يئوب و غائب الموت لا يئوب
(8/167)
Ùˆ هو رأي زنادقة العرب ÙØ£Ù…ا أمير المؤمنين Ùˆ هو ثاني ØµØ§ØØ¨ الشريعة التي جاءت بعود الموتى ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يستثني Ùˆ ÙŠØÙ…Ù‚ عبيدا ÙÙŠ استثنائه. Ùˆ الرباني الذي أمرهم بالاستماع منه إنما يعني به Ù†ÙØ³Ù‡ ع Ùˆ يقال رجل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 191رباني أي متأله عار٠بالرب Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ ÙˆØµÙ Ø§Ù„ØØ³Ù† لأمير المؤمنين ع كان Ùˆ الله رباني هذه الأمة Ùˆ ذا ÙØ¶Ù„ها Ùˆ ذا قرابتها Ùˆ ذا سابقتها. ثم قال Ùˆ Ø£ØØ¶Ø±ÙˆÙ‡ قلوبكم أي اجعلوا قلوبكم ØØ§Ø¶Ø±Ø© عنده أي لا تقنعوا Ù„Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ø¨ØØ¶ÙˆØ± الأجساد Ùˆ غيبة القلوب ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… لا ØªÙ†ØªÙØ¹ÙˆÙ† بذلك Ùˆ هت٠بكم ØµØ§Ø Ùˆ الرائد الذي يتقدم المنتجعين لينظر لهم الماء Ùˆ الكلأ Ùˆ ÙÙŠ المثل الرائد لا يكذب أهله. Ùˆ قوله Ùˆ ليجمع شمله أي Ùˆ ليجمع عزائمه Ùˆ Ø£Ùكاره لينظر Ùقد Ùلق هذا الرباني لكم الأمر أي شق ما كان مبهما Ùˆ ÙØªØ ما كان مغلقا كما تÙلق الخرزة Ùيعر٠باطنها. Ùˆ قرÙÙ‡ أي قشره كما تقشر الصمغة عن عود الشجرة Ùˆ تقلع
ÙَعÙنْدَ ذَلÙÙƒÙŽ أَخَذَ الْبَاطÙÙ„Ù Ù…ÙŽØ¢Ø®ÙØ°ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø±ÙŽÙƒÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù Ù…ÙŽØ±ÙŽØ§ÙƒÙØ¨ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَظÙمَت٠الطَّاغÙيَة٠وَ قَلَّت٠الدَّاعÙيَة٠وَ صَالَ الدَّهْر٠صÙيَالَ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ù الْعَقÙور٠وَ هَدَرَ ÙÙŽÙ†Ùيق٠الْبَاطÙل٠بَعْدَ ÙƒÙØ¸Ùوم٠وَ تَوَاخَى النَّاس٠عَلَى الْÙÙØ¬Ùور٠وَ تَهَاجَرÙوا عَلَى الدّÙين٠وَ تَØÙŽØ§Ø¨Ù‘Ùوا عَلَى Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ تَبَاغَضÙوا عَلَى Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ كَانَ ذَلÙÙƒÙŽ كَانَ الْوَلَد٠غَيْظاً ÙˆÙŽ الْمَطَر٠قَيْظاً ÙˆÙŽ تَÙÙÙŠØ¶Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¦ÙŽØ§Ù…Ù Ùَيْضاً ÙˆÙŽ تَغÙÙŠØ¶Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØ±ÙŽØ§Ù…٠غَيْضاً ÙˆÙŽ كَانَ أَهْل٠ذَلÙÙƒÙŽ Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§Ù†Ù Ø°ÙØ¦ÙŽØ§Ø¨Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ سَلَاطÙينÙÙ‡Ù Ø³ÙØ¨ÙŽØ§Ø¹Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ أَوْسَاطÙه٠أَكَالًا ÙˆÙŽ ÙÙقَرَاؤÙه٠أَمْوَاتاً ÙˆÙŽ غَارَ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙˆÙŽ Ùَاضَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙØ¹Ù’Ù…ÙÙ„ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙŽØ¯Ù‘ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ù†Ù ÙˆÙŽ تَشَاجَرَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْقÙÙ„Ùوب٠وَ صَارَ الْÙÙØ³Ùوق٠نَسَباً ÙˆÙŽ الْعَÙَاÙ٠عَجَباً ÙˆÙŽ Ù„ÙØ¨Ùسَ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’Ù„ÙŽØ§Ù…Ù Ù„ÙØ¨Ù’سَ الْÙَرْو٠مَقْلÙوباً
(8/168)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 192تقول أخذ الباطل مأخذه كما تقول عمل عمله أي قوي سلطانه Ùˆ قهر Ùˆ مثله ركب الجهل مراكبه. Ùˆ عظمت الطاغية أي الطغيان ÙØ§Ø¹Ù„Ø© بمعنى المصدر كقوله تعالى لَيْسَ Ù„ÙوَقْعَتÙها ÙƒØ§Ø°ÙØ¨ÙŽØ©ÙŒ أي تكذيب Ùˆ يجوز أن تكون الطاغية هاهنا ØµÙØ© ÙØ§Ø¹Ù„ Ù…ØØ°ÙˆÙ عظمت Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الطاغية Ùˆ قلت الداعية مثله أي Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© الداعية. Ùˆ صال ØÙ…Ù„ Ùˆ وثب صولا Ùˆ صولة يقال رب قول أشد من صول Ùˆ الصيال Ùˆ المصاولة هي المواثبة صايله صيالا Ùˆ صيالة Ùˆ Ø§Ù„ÙØÙ„Ø§Ù† يتصاولان أي يتواثبان. Ùˆ الÙنيق ÙØÙ„ الإبل Ùˆ هدر ردد صوته ÙÙŠ ØÙ†Ø¬Ø±ØªÙ‡ Ùˆ إبل هوادر Ùˆ كذلك هدر بالتشديد تهديرا Ùˆ ÙÙŠ المثل هو كالمهدر ÙÙŠ العنة يضرب للرجل ÙŠØµÙŠØ Ùˆ يجلب Ùˆ ليس وراء ذلك شي Ø¡ كالبعير الذي ÙŠØØ¨Ø³ ÙÙŠ العنة Ùˆ هي Ø§Ù„ØØ¸ÙŠØ±Ø© Ùˆ يمنع من الضراب Ùˆ هو يهدر Ùˆ قال الوليد بن عقبة لمعاوية قطعت الدهر كالسدم المعنى تهدر ÙÙŠ دمشق Ùˆ لا تريم
(8/169)
Ùˆ الكظوم الإمساك Ùˆ السكوت كظم البعير يكظم كظوما إذا أمسك الجرة Ùˆ هو كاظم Ùˆ إبل كظوم لا تجتر Ùˆ قوم كظم ساكتون. Ùˆ تواخى الناس صاروا إخوة Ùˆ الأصل تآخى الناس ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„ت الهمزة واوا كآزرته أي أعنته Ùˆ وازرته. يقول اصطلØÙˆØ§ على Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùˆ تهاجروا على الدين أي تعادوا Ùˆ تقاطعوا. ÙØ¥Ù† قلت ÙØ¥Ù† من شعار الصالØÙŠÙ† أن يهجروا ÙÙŠ الدين Ùˆ يعادوا Ùيه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 193قلت لم يذهب أمير المؤمنين ØÙŠØ« ظننت Ùˆ إنما أراد أن ØµØ§ØØ¨ الدين مهجور عندهم لأن ØµØ§ØØ¨ الدين مهجور Ùˆ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± جار عندهم مجرى الأخ ÙÙŠ الØÙ†Ùˆ عليه Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨ له Ù„Ø£Ù†Ù‡Ø§ØØ¨ ÙØ¬ÙˆØ±. ثم قال كان الولد غيظا أي لكثرة عقوق الأبناء للآباء Ùˆ صار المطر قيظا يقال إنه من علامات الساعة Ùˆ أشراطها. Ùˆ أوساطه أكالا أي طعاما يقال ما ذقت أكالا Ùˆ ÙÙŠ هذا الموضع إشكال لأنه لم ينقل هذا Ø§Ù„ØØ±Ù إلا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬ØØ¯ خاصة كقولهم ما بها ØµØ§ÙØ± ÙØ§Ù„أجود الرواية الأخرى Ùˆ هي آكالا بمد الهمزة على Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ جمع أكل Ùˆ هو ما أكل كقÙÙ„ Ùˆ Ø£Ù‚ÙØ§Ù„ Ùˆ قد روي أكالا بضم الهمزة على ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ قالوا إنه جمع أكل للمأكول كعرق Ùˆ عراق Ùˆ ظئر Ùˆ ظؤار إلا أنه شاذ عن القياس Ùˆ وزن ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ù…ا مخال٠لوزن ÙˆØ§ØØ¯ أكال لو كان جمعا يقول صار أوساط الناس طعمة للولاة Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ السلاطين Ùˆ ÙƒØ§Ù„ÙØ±ÙŠØ³Ø© للأسد. Ùˆ غار الماء سÙÙ„ لنقصه Ùˆ ÙØ§Ø¶ سال. Ùˆ تشاجر الناس تنازعوا Ùˆ هي المشاجرة Ùˆ شجر بين القوم إذا اختل٠الأمر بينهم Ùˆ اشتجروا مثل تشاجروا. Ùˆ صار Ø§Ù„ÙØ³ÙˆÙ‚ نسبا يصير Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ صديق Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ØØªÙ‰ يكون ذلك كالنسب بينهم Ùˆ ØØªÙ‰ يعجب الناس من Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù لقلته Ùˆ عدمه. Ùˆ لبس الإسلام لبس Ø§Ù„ÙØ±Ùˆ Ùˆ للعرب عادة بذلك Ùˆ هي أن تجعل الخمل إلى الجسد Ùˆ تظهر الجلد Ùˆ المراد انعكاس الأØÙƒØ§Ù… الإسلامية ÙÙŠ ذلك الزمان
(8/170)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 108194- Ùˆ من خطبة له عكÙلّ٠شَيْ Ø¡Ù Ø®ÙŽØ§Ø´ÙØ¹ÙŒ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠قَائÙÙ…ÙŒ بÙه٠غÙÙ†ÙŽÙ‰ ÙƒÙلّ٠ÙÙŽÙ‚Ùير٠وَ Ø¹ÙØ²Ù‘Ù ÙƒÙلّ٠ذَلÙيل٠وَ Ù‚Ùوَّة٠كÙلّ٠ضَعÙÙŠÙÙ ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙْزَع٠كÙلّ٠مَلْهÙÙˆÙ٠مَنْ تَكَلَّمَ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽ Ù†ÙØ·Ù’Ù‚ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنْ سَكَتَ عَلÙÙ…ÙŽ Ø³ÙØ±Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنْ عَاشَ ÙÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±ÙØ²Ù’Ù‚ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَنمَاتَ ÙÙŽØ¥Ùلَيْه٠مÙنْقَلَبÙه٠لَمْ تَرَكَ الْعÙÙŠÙون٠ÙÙŽØªÙØ®Ù’Ø¨ÙØ±ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙŽ بَلْ ÙƒÙنْتَ قَبْلَ الْوَاصÙÙÙينَ Ù…Ùنْ خَلْقÙÙƒÙŽ لَمْ تَخْلÙق٠الْخَلْقَ Ù„ÙÙˆÙŽØÙ’شَة٠وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهÙمْ Ù„ÙمَنْÙَعَة٠وَ لَا يَسْبÙÙ‚ÙÙƒÙŽ مَنْ طَلَبْتَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙÙÙ’Ù„ÙØªÙÙƒÙŽ مَنْ أَخَذْتَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙØµÙ سÙلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ ÙˆÙŽ لَا يَزÙيد٠ÙÙÙŠ Ù…ÙلْكÙÙƒÙŽ مَنْ أَطَاعَكَ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽØ±ÙØ¯Ù‘٠أَمْرَكَ مَنْ Ø³ÙŽØ®ÙØ·ÙŽ Ù‚ÙŽØ¶ÙŽØ§Ø¡ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَا يَسْتَغْنÙÙŠ عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ أَمْرÙÙƒÙŽ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø³ÙØ±Ù‘٠عÙنْدَكَ عَلَانÙيَةٌ ÙˆÙŽ ÙƒÙلّ٠غَيْب٠عÙنْدَكَ شَهَادَةٌ أَنْتَ الْأَبَد٠Ùَلَا أَمَدَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ أَنْتَ الْمÙنْتَهَى Ùَلَا Ù…ÙŽØÙيصَ عَنْكَ ÙˆÙŽ أَنْتَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¯Ù Ùَلَا Ù…ÙنْجÙÙŠÙŽ Ù…Ùنْكَ Ø¥Ùلَّا Ø¥Ùلَيْكَ بÙيَدÙÙƒÙŽ نَاصÙيَة٠كÙلّ٠دَابَّة٠وَ Ø¥Ùلَيْكَ مَصÙير٠كÙÙ„Ù‘Ù Ù†ÙŽØ³ÙŽÙ…ÙŽØ©Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙƒÙŽ Ù…ÙŽØ§ أَعْظَمَ شَأْنَكَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙƒÙŽ Ù…ÙŽØ§ أَعْظَمَ مَا نَرَى Ù…Ùنْ خَلْقÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ مَا أَصْغَرَ عَظÙيمَة٠ÙÙÙŠ Ø¬ÙŽÙ†Ù’Ø¨Ù Ù‚ÙØ¯Ù’رَتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ مَا أَهْوَلَ مَا نَرَى Ù…Ùنْ Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙوتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ مَا Ø£ÙŽØÙ’قَرَ ذَلÙÙƒÙŽ ÙÙيمَا غَابَ عَنَّا Ù…Ùنْ سÙلْطَانÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ مَا أَسْبَغَ Ù†ÙØ¹ÙŽÙ…ÙŽÙƒÙŽ ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽ مَا أَصْغَرَهَا ÙÙÙŠ Ù†ÙØ¹ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù
(8/171)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 195قال كل شي Ø¡ خاضع لعظمة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ كل شي Ø¡ قائم به Ùˆ هذه هي ØµÙØªÙ‡ الخاصة أعني كونه غنيا عن كل شي Ø¡ Ùˆ لا شي Ø¡ من الأشياء يغني عنه أصلا. ثم قال غنى كل Ùقير Ùˆ عز كل ذليل Ùˆ قوة كل ضعي٠و Ù…ÙØ²Ø¹ كل مل جاء ÙÙŠ الأثر من اعتز بغير الله ذل Ùˆ من تكثر بغير الله قل
Ùˆ كان يقال ليس Ùقيرا من استغنى بالله Ùˆ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† وا عجبا للوط نبي الله قال لَوْ أَنَّ Ù„ÙÙŠ بÙÙƒÙمْ Ù‚Ùوَّةً أَوْ آوÙÙŠ Ø¥Ùلى رÙكْن٠شَدÙيد٠أ تراه أراد ركنا أشد Ùˆ أقوى من الله. Ùˆ استدل العلماء على ثبوت الصانع Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بما دل عليه ÙØÙˆÙ‰ قوله ع Ùˆ Ù…ÙØ²Ø¹ كل ملهو٠و ذلك أن النÙوس ببدائها ØªÙØ²Ø¹ عند الشدائد Ùˆ الخطوب الطارقة إلى الالتجاء إلى خالقها Ùˆ بارئها Ø£ لا ترى راكبي السÙينة عند تلاطم الأمواج كي٠يجأرون إليه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ اضطرارا لا اختيارا ÙØ¯Ù„ ذلك على أن العلم به مركوز ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ مَسَّكÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙØ±Ù‘Ù ÙÙÙŠ الْبَØÙ’ر٠ضَلَّ مَنْ تَدْعÙونَ Ø¥Ùلَّا Ø¥ÙيَّاهÙ. ثم قال ع من تكلم سمع نطقه Ùˆ من سكت علم سره يعني أنه يعلم ما ظهر Ùˆ ما بطن. ثم قال Ùˆ من عاش ÙØ¹Ù„يه رزقه Ùˆ من مات ÙØ¥Ù„يه منقلبه أي هو مدبر الدنيا Ùˆ الآخرة Ùˆ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… Ùيهما. ثم انتقل عن الغيبة إلى الخطاب Ùقال لم ترك العيون Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 19ÙØµÙ„ ÙÙŠ الكلام على Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª
(8/172)
Ùˆ اعلم أن باب الانتقال من الغيبة إلى الخطاب Ùˆ من الخطاب إلى الغيبة باب كبير من أبواب علم البيان Ùˆ أكثر ما يقع ذلك إذا اشتدت عناية المتكلم بذلك المعنى المنتقل إليه كقوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠رَبّ٠الْعالَمÙينَ الرَّØÙ’من٠الرَّØÙيم٠مالÙك٠يَوْم٠الدّÙÙŠÙ†Ù ÙØ£Ø®Ø¨Ø± عن غائب ثم انتقل إلى خطاب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ùقال Ø¥Ùيَّاكَ Ù†ÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùيَّاكَ نَسْتَعÙين٠قالوا لأن منزلة الØÙ…د دون منزلة العبادة ÙØ¥Ù†Ùƒ تØÙ…د نظيرك Ùˆ لا تعبده ÙØ¬Ø¹Ù„ الØÙ…د للغائب Ùˆ جعل العبادة Ù„ØØ§Ø¶Ø± يخاطب بالكا٠لأن كا٠الخطاب أشد ØªØµØ±ÙŠØØ§ به Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من الأخبار Ø¨Ù„ÙØ¸ الغيبة قالوا Ùˆ لما انتهى إلى آخر السورة قال ØµÙØ±Ø§Ø·ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°Ùينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهÙمْ ÙØ£Ø³Ù†Ø¯ النعمة إلى مخاطب ØØ§Ø¶Ø± Ùˆ قال ÙÙŠ الغضب غَيْر٠الْمَغْضÙوب٠عَلَيْهÙمْ ÙØ£Ø³Ù†Ø¯Ù‡ إلى ÙØ§Ø¹Ù„ غير مسمى Ùˆ لا معين Ùˆ هو Ø£ØØ³Ù† من أن يكون قال لم تغضب عليهم Ùˆ ÙÙŠ النعمة الذين أنعم عليهم. Ùˆ من هذا الباب قوله تعالى ÙˆÙŽ قالÙوا اتَّخَذَ الرَّØÙ’من٠وَلَداً ÙØ£Ø®Ø¨Ø± بقالوا عن غائبين ثم قال لَقَدْ Ø¬ÙØ¦Ù’تÙمْ شَيْئاً Ø¥ÙØ¯Ù‘ًا ÙØ£ØªÙ‰ Ø¨Ù„ÙØ¸ الخطاب استعظاما للأمر كالمنكر على قوم ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† عنده. Ùˆ من الانتقال عن الخطاب إلى الغيبة قوله تعالى Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ ÙŠÙØ³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ±ÙÙƒÙمْ ÙÙÙŠ الْبَرّ٠وَ الْبَØÙ’ر٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°Ø§ ÙƒÙنْتÙمْ ÙÙÙŠ الْÙÙلْك٠وَ جَرَيْنَ بÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ±ÙÙŠØÙ Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ ÙÙŽØ±ÙØÙوا بÙها جاءَتْها رÙÙŠØÙŒ عاصÙÙÙŒ... الآية. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 197Ùˆ ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ذلك أنه صر٠الكلام من خطاب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† إلى أخبار قوم آخرين Ø¨ØØ§Ù„ كأنه يعدد على أولئك ذنوبهم Ùˆ ÙŠØ´Ø±Ø Ù„Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ بغيهم Ùˆ عنادهم الØÙ‚ Ùˆ ÙŠÙ‚Ø¨Ø Ø¹Ù†Ø¯Ù‡Ù… ما ÙØ¹Ù„وه Ùˆ يقول Ø£ لا تعجبون من ØØ§Ù„هم كي٠دعونا Ùلما رØÙ…ناهم Ùˆ استجبنا دعاءهم عادوا إلى بغيهم Ùˆ هذه Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© لو كانت الآية كلها على صيغة خطاب Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ù…Ùقودة
(8/173)
قال ع ما رأتك العيون ÙØªØ®Ø¨Ø± عنك كما يخبر الإنسان عما شاهده بل أنت أزلي قديم موجود قبل الواصÙين لك. ÙØ¥Ù† قلت ÙØ£ÙŠ Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© بين هذين الأمرين Ø£ ليس من الممكن أن يكون Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ قبل الواصÙين له Ùˆ مع ذلك يدرك بالأبصار إذا خلق خلقه ثم يصÙونه رأي عين قلت بل هاهنا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© ظاهرة Ùˆ ذلك لأنه إذا كان قديما لم يكن جسما Ùˆ لا عرضا Ùˆ ما ليس بجسم Ùˆ لا عرض تستØÙŠÙ„ رؤيته ÙيستØÙŠÙ„ أن يخبر عنه على سبيل المشاهدة. ثم ذكر ع أنه لم يخلق الخلق Ù„Ø§Ø³ØªÙŠØØ§Ø´Ù‡ Ùˆ ØªÙØ±Ø¯Ù‡ Ùˆ لا استعملهم بالعبادة Ù„Ù†ÙØ¹Ù‡ Ùˆ قد تقدم Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§. ثم قال لا تطلب Ø£ØØ¯Ø§ Ùيسبقك أي ÙŠÙوتك Ùˆ لا ÙŠÙلتك من أخذته. ÙØ¥Ù† قلت أي ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© ÙÙŠ قوله Ùˆ لا ÙŠÙلتك من أخذته لأن عدم الإÙلات هو الأخذ Ùكأنه قال لا ÙŠÙلتك من لم ÙŠÙلتك قلت المراد أن من أخذت لا يستطيع أن ÙŠÙلت كما يستطيع المأخوذون مع ملوك الدنيا أن ÙŠÙلتوا بØÙŠÙ„Ø© من الØÙŠÙ„. ÙØ¥Ù† قلت Ø£Ùلت ÙØ¹Ù„ لازم Ùما باله عداه. قلت تقدير الكلام لا ÙŠÙلت منك ÙØØ°Ù ØØ±Ù الجر كما قالوا استجبتك أي استجبت لك قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 19Ùلم يستجبه عند ذاك مجيب
Ùˆ قالوا Ø§Ø³ØªØºÙØ±Øª الله الذنوب أي من الذنوب Ùˆ قال الشاعر
Ø£Ø³ØªØºÙØ± الله ذنبا لست Ù…ØØµÙŠÙ‡ رب العباد إليه الوجه Ùˆ العمل
(8/174)
قوله ع Ùˆ لا يرد أمرك من سخط قضاءك Ùˆ لا يستغني عنك من تولى عن أمرك ØªØØªÙ‡ سر عظيم Ùˆ هو قول Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ جواب قول المجبرة لو وقع منا ما لا يريده لاقتضى ذلك نقصه إنه لا نقص ÙÙŠ ذلك لأنه لا يريد الطاعات منا إرادة قهر Ùˆ إلجاء Ùˆ لو أرادها إرادة قهر لوقعت Ùˆ غلبت إرادته إرادتنا Ùˆ لكنه تعالى أراد منا أن Ù†ÙØ¹Ù„ Ù†ØÙ† الطاعة اختيارا Ùلا يدل عدم وقوعها منا على نقصه Ùˆ ضعÙÙ‡ كما لا يدل Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ بيننا Ùˆ بينكم عدم وقوع ما أمر به على ضعÙÙ‡ Ùˆ نقصه. ثم قال ع كل سر عندك علانية أي لا ÙŠØ®ØªÙ„Ù Ø§Ù„ØØ§Ù„ عليه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بالجهر Ùˆ السر لأنه عالم لذاته Ùˆ نسبة ذاته إلى كل الأمور ÙˆØ§ØØ¯Ø©. ثم قال أنت الأبد Ùلا أمد لك هذا كلام علوي شري٠لا ÙŠÙهمه إلا الراسخون ÙÙŠ العلم Ùˆ Ùيه سمة من
قول النبي ص لا تسبوا الدهر ÙØ¥Ù† الدهر هو الله
Ùˆ ÙÙŠ مناجاة الØÙƒÙ…اء Ù„Ù…ØØ© منه أيضا Ùˆ هو قولهم أنت الأزل السرمد Ùˆ أنت الأبد الذي لا ÙŠÙ†ÙØ¯ بل قولهم أنت الأبد الذي لا ÙŠÙ†ÙØ¯ هو قوله أنت الأبد Ùلا أمد لك بعينه Ùˆ Ù†ØÙ† نشرØÙ‡ هاهنا على موضوع هذا الكتاب ÙØ¥Ù†Ù‡ كتاب أدب لا كتاب نظر Ùنقول إن له ÙÙŠ العربية Ù…ØÙ…لين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن المراد به أنت ذو الأبد كما قالوا رجل خال أي ذو خال Ùˆ الخال الخيلاء Ùˆ رجل داء أي به داء Ùˆ رجل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 199مال أي ذو مال Ùˆ المØÙ…Ù„ الثاني أنه لما كان الأزل Ùˆ الأبد لا ينÙكان عن وجوده Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ جعله ع كأنه Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بعينه كقولهم أنت الطلاق لما اد المبالغة ÙÙŠ البينونة جعلها كأنها الطلاق Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ مثله قول الشاعر
ÙØ¥Ù† المندى رØÙ„Ø© ÙØ±ÙƒÙˆØ¨
(8/175)
Ùˆ قال أبو Ø§Ù„ÙØªØ ÙÙŠ الدمشقيات استدل أبو علي على صر٠منى للموضع المخصوص بأنه مصدر منى يمني قال Ùقلت له Ø£ تستدل بهذا على أنه مذكر لأن المصدر إلى التذكير Ùقال نعم Ùقلت Ùما تنكر ألا يكون Ùيه دلالة عليه لأنه لا ينكر أن يكون مذكر سمي به البقعة المؤنثة Ùلا ينصر٠كامرأة سميتها Ø¨ØØ¬Ø± Ùˆ جبل Ùˆ شبع Ùˆ معي Ùقال إنما ذهبت إلى ذلك لأنه جعل كأنه المصدر بعينه لكثرة ما يعاني Ùيه ذلك Ùقلت الآن نعم. Ùˆ من هذا الباب قوله
ÙØ¥Ù†Ù…ا هي إقبال Ùˆ إدبار
و قوله
و هن من الإخلا٠قبلك و المطل
Ùˆ قوله Ùلا منجى منك إلا إليك قد أخذه Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ Ùقال لمعاوية
إليك ÙØ±Ø±Øª منك Ùˆ من زياد Ùˆ لم Ø£ØØ³Ø¨ دمي لكما ØÙ„الا
ثم استعظم Ùˆ استهول خلقه الذي يراه Ùˆ ملكوته الذي يشاهده Ùˆ استصغر Ùˆ استØÙ‚ر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 200ذلك Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى قدرته تعالى Ùˆ إلى ما غاب عنا من سلطانه ثم تعجب من سبوغ نعمه تعالى ÙÙŠ الدنيا Ùˆ استصغر ذلك بالنسبة إلى نعم الآخرة Ùˆ هذا ØÙ‚ لأنه لا نسبة لتناهي إلى غير المتناهي
(8/176)
Ù…Ùنْهَا Ù…Ùنْ مَلَائÙكَة٠أَسْكَنْتَهÙمْ سَمَاوَاتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ رَÙَعْتَهÙمْ عَنْ أَرْضÙÙƒÙŽ Ù‡Ùمْ أَعْلَم٠خَلْقÙÙƒÙŽ بÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ أَخْوَÙÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ أَقْرَبÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْكَ لَمْ يَسْكÙÙ†Ùوا الْأَصْلَابَ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ¶ÙŽÙ…Ù‘ÙŽÙ†Ùوا الْأَرْØÙŽØ§Ù…ÙŽ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ®Ù’Ù„ÙŽÙ‚Ùوا Ù…Ùنْ مَاء٠مَهÙين٠وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهÙمْ رَيْب٠الْمَنÙون٠وَ Ø¥ÙنَّهÙمْ عَلَى مَكَانÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْكَ ÙˆÙŽ مَنْزÙلَتÙÙ‡Ùمْ عÙنْدَكَ ÙˆÙŽ Ø§Ø³Ù’ØªÙØ¬Ù’مَاع٠أَهْوَائÙÙ‡Ùمْ ÙÙيكَ ÙˆÙŽ كَثْرَة٠طَاعَتÙÙ‡Ùمْ Ù„ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ Ù‚Ùلَّة٠غَÙْلَتÙÙ‡Ùمْ عَنْ أَمْرÙÙƒÙŽ لَوْ عَايَنÙوا ÙƒÙنْهَ مَا خَÙÙÙŠÙŽ عَلَيْهÙمْ Ù…Ùنْكَ Ù„ÙŽØÙŽÙ‚َّرÙوا أَعْمَالَهÙمْ ÙˆÙŽ لَزَرَوْا عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَعَرَÙÙوا أَنَّهÙمْ لَمْ ÙŠÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùوكَ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙØ·ÙيعÙوكَ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ طَاعَتÙÙƒÙŽ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙƒÙŽ Ø®ÙŽØ§Ù„Ùقاً ÙˆÙŽ مَعْبÙوداً Ø¨ÙØÙØ³Ù’ن٠بَلَائÙÙƒÙŽ عÙنْدَ خَلْقÙÙƒÙŽ خَلَقْتَ دَاراً ÙˆÙŽ جَعَلْتَ ÙÙيهَا Ù…ÙŽØ£Ù’Ø¯ÙØ¨ÙŽØ©Ù‹ مَشْرَباً ÙˆÙŽ مَطْعَماً ÙˆÙŽ أَزْوَاجاً ÙˆÙŽ خَدَماً ÙˆÙŽ Ù‚ÙØµÙوراً ÙˆÙŽ أَنْهَاراً ÙˆÙŽ Ø²ÙØ±Ùوعاً ÙˆÙŽ Ø«Ùمَاراً Ø«Ùمَّ أَرْسَلْتَ دَاعÙياً يَدْعÙÙˆ Ø¥Ùلَيْهَا Ùَلَا الدَّاعÙÙŠÙŽ أَجَابÙوا ÙˆÙŽ لَا ÙÙيمَا رَغَّبْتَ Ø±ÙŽØºÙØ¨Ùوا ÙˆÙŽ لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَا شَوَّقْتَ Ø¥Ùلَيْه٠اشْتَاقÙوا أَقْبَلÙوا عَلَى جÙÙŠÙَة٠قَد٠اÙْتَضَØÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙƒÙ’Ù„Ùهَا ÙˆÙŽ اصْطَلَØÙوا عَلَى ØÙبّÙهَا ÙˆÙŽ مَنْ عَشÙÙ‚ÙŽ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَه٠وَ أَمْرَضَ قَلْبَه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù Ø¨ÙØ¹ÙŽÙŠÙ’ن٠غَيْر٠صَØÙÙŠØÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ³Ù’Ù…ÙŽØ¹Ù Ø¨ÙØ£ÙذÙن٠غَيْر٠سَمÙيعَة٠قَدْ خَرَقَت٠الشَّهَوَات٠عَقْلَه٠وَ أَمَاتَت٠الدّÙنْيَا قَلْبَه٠وَ ÙˆÙŽÙ„Ùهَتْ عَلَيْهَا Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ عَبْدٌ لَهَا ÙˆÙŽ Ù„Ùمَنْ ÙÙÙŠ يَدَيْه٠شَيْ ءٌ Ù…Ùنْهَا ØÙŽÙŠÙ’Ø«Ùمَا زَالَتْ زَالَ Ø¥Ùلَيْهَا ÙˆÙŽ ØÙŽÙŠÙ’Ø«Ùمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا لَا ÙŠÙŽÙ†Ù’Ø²ÙŽØ¬ÙØ±Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ²ÙŽØ§Ø¬Ùر٠وَ َا ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¹ÙØ¸Ù Ù…Ùنْه٠بÙÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸Ù ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ يَرَى الْمَأْخÙوذÙينَ
(8/177)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 201عَلَى Ø§Ù„Ù’ØºÙØ±Ù‘َة٠ØÙŽÙŠÙ’ث٠لَا Ø¥Ùقَالَةَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا رَجْعَةَ كَيْÙÙŽ نَزَلَ بÙÙ‡Ùمْ مَا كَانÙوا يَجْهَلÙونَ ÙˆÙŽ جَاءَهÙمْ Ù…Ùنْ ÙÙØ±ÙŽØ§Ù‚٠الدّÙنْيَا مَا كَانÙوا يَأْمَنÙونوَ قَدÙÙ…Ùوا Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù عَلَى مَا كَانÙوا ÙŠÙوعَدÙونَ Ùَغَيْر٠مَوْصÙÙˆÙ٠مَا نَزَلَ بÙÙ‡Ùمْ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهÙمْ سَكْرَة٠الْمَوْت٠وَ ØÙŽØ³Ù’رَة٠الْÙَوْت٠ÙÙŽÙَتَرَتْ لَهَا أَطْرَاÙÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ تَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانÙÙ‡Ùمْ Ø«Ùمَّ ازْدَادَ الْمَوْت٠ÙÙيهÙمْ ÙˆÙÙ„Ùوجاً ÙÙŽØÙيلَ بَيْنَ Ø£ÙŽØÙŽØ¯ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ بَيْنَ مَنْطÙÙ‚ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّه٠لَبَيْنَ أَهْلÙÙ‡Ù ÙŠÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù Ø¨ÙØ¨ÙŽØµÙŽØ±ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ³Ù’Ù…ÙŽØ¹Ù Ø¨ÙØ£ÙذÙÙ†Ùه٠عَلَى ØµÙØÙ‘ÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ عَقْلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَقَاء٠مÙنْ Ù„ÙØ¨Ù‘ÙÙ‡Ù ÙŠÙÙÙŽÙƒÙ‘ÙØ±Ù ÙÙيمَ Ø£ÙŽÙْنَى عÙمْرَه٠وَ ÙÙيمَ أَذْهَبَ دَهْرَه٠وَ يَتَذَكَّر٠أَمْوَالًا جَمَعَهَا أَغْمَضَ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØ·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ أَخَذَهَا Ù…Ùنْ Ù…ÙØµÙŽØ±Ù‘ÙŽØÙŽØ§ØªÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙØ´Ù’تَبÙهَاتÙهَا قَدْ لَزÙÙ…ÙŽØªÙ’Ù‡Ù ØªÙŽØ¨ÙØ¹ÙŽØ§ØªÙ جَمْعÙهَا ÙˆÙŽ أَشْرَÙÙŽ عَلَى ÙÙØ±ÙŽØ§Ù‚Ùهَا تَبْقَى Ù„Ùمَنْ وَرَاءَه٠يÙنَعَّمÙونَ ÙÙيهَا ÙˆÙŽ يَتَمَتَّعÙونَ بÙهَا ÙÙŽÙŠÙŽÙƒÙÙˆÙ†Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ‡Ù’Ù†ÙŽØ£Ù Ù„ÙØºÙŽÙŠÙ’رÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¨Ù’ ء٠عَلَى ظَهْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْمَرْء٠قَدْ غَلÙقَتْ رÙÙ‡ÙونÙه٠بÙهَا ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ يَعَضّ٠يَدَه٠نَدَامَةً عَلَى مَا أَصْØÙŽØ±ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø¹Ùنْدَ الْمَوْت٠مÙنْ أَمْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَزْهَد٠ÙÙيمَا كَانَ يَرْغَب٠ÙÙيه٠أَيَّامَ عÙمْرÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَتَمَنَّى أَنَّ الَّذ٠كَانَ ÙŠÙŽØºÙ’Ø¨ÙØ·Ùه٠بÙهَا ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØÙ’Ø³ÙØ¯Ùه٠عَلَيْهَا قَدْ ØÙŽØ§Ø²ÙŽÙ‡ÙŽØ§ دÙونَه٠Ùَلَمْ ÙŠÙŽØ²ÙŽÙ„Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’ØªÙ ÙŠÙØ¨ÙŽØ§Ù„ÙØºÙ ÙÙÙŠ جَسَدÙÙ‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ خَالَطَ سَمْعَه٠Ùَصَارَ بَيْنَ أَهْلÙه٠لَا يَنْطÙق٠بÙÙ„ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙŽØ³Ù’Ù…ÙŽØ¹Ù Ø¨ÙØ³ÙŽÙ…ْعÙÙ‡Ù ÙŠÙØ±ÙŽØ¯Ù‘ÙØ¯Ù طَرْÙÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ§Ù„نَّظَر٠ÙÙÙŠ ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙ‡Ùمْ يَرَى ØÙŽØ±ÙŽÙƒÙŽØ§ØªÙ أَلْسÙنَتÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا يَسْمَع٠رَجْعَ كَلَامÙÙ‡Ùمْ Ø«Ùمَّ ازْدَادَ الْمَوْت٠الْتÙيَاطاً بÙÙ‡Ù Ùَقَبَضَ
(8/178)
بَصَرَه٠كَمَا قَبَضَ سَمْعَه٠وَ خَرَجَت٠الرّÙÙˆØÙ Ù…Ùنْ جَسَدÙÙ‡Ù Ùَصَارَ جÙÙŠÙَةً بَيْنَ أَهْلÙه٠قَدْ Ø£ÙÙˆØÙØ´Ùوا Ù…Ùنْ Ø¬ÙŽØ§Ù†ÙØ¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَبَاعَدÙوا Ù…Ùنْ Ù‚ÙØ±Ù’بÙه٠لَا ÙŠÙØ³Ù’Ø¹ÙØ¯Ù بَاكÙياً ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ¬Ùيب٠دَاعÙياً Ø«Ùمَّ ØÙŽÙ…ÙŽÙ„Ùوه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ مَخَطّ٠ÙÙÙŠ الْأَرْض٠ÙَأَسْلَمÙوه٠ÙÙيه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ عَمَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ انْقَطَعÙوا عَنْ زَوْرَتÙÙ‡Ù ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ بَلَغَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù أَجَلَه٠وَ الْأَمْر٠مَقَادÙيرَه٠وَ Ø£ÙلْØÙÙ‚ÙŽ Ø¢Ø®ÙØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽÙ„Ù’Ù‚Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙˆÙ‘ÙŽÙ„ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ جَاءَ Ù…Ùنْ أَمْر٠اللَّه٠مَا ÙŠÙØ±ÙيدÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ تَجْدÙيد٠خَلْقÙه٠أَمَادَ السَّمَاءَ ÙˆÙŽ Ùَطَرَهَا ÙˆÙŽ أَرَجَّ الْأَرْضَ ÙˆÙŽ أَرْجَÙَهَا ÙˆÙŽ قَلَعَ Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„َهَا ÙˆÙŽ نَسَÙَهَا ÙˆÙŽ دَكَّ بَعْضÙهَا بَعْضاً Ù…Ùنْ هَيْبَة٠جَلَالَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙŽØ®ÙÙˆÙ٠سَطْوَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَخْرَجَ مَنْ ÙÙيهَا ÙَجَدَّدَهÙمْ بَعْدَ Ø¥ÙØ®Ù’لَاقÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ جَمَعَهÙمْ بَعْدَ تَÙَرّÙÙ‚ÙÙ‡Ùمْ Ø«Ùمَّ مَيَّزَهÙمْ Ù„Ùمَا ÙŠÙØ±ÙيدÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 202مَسْأَلَتÙÙ‡Ùمْ عَنْ خَÙَايَا الْأَعْمَال٠وَ خَبَايَا الْأَÙْعَال٠وَ جَعَلَهÙمْ ÙَرÙيقَيْن٠أَنْعَمَ عَلَى هَؤÙلَاء٠وَ انْتَقَمَ Ù…Ùنْ هَؤÙلَاء٠Ùَأَمَّا أَهْل٠الطَّاعَة٠ÙَأَثَابَهÙمْ Ø¨ÙØ¬ÙوَارÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ خَلَّدَهÙمْ ÙÙÙŠ دَارÙÙ‡Ùَيْث٠لَا ÙŠÙŽØ¸Ù’Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ²Ù‘َال٠وَ لَا تَتَغَيَّر٠بÙÙ‡Ùم٠الْØÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ لَا تَنÙوبÙÙ‡Ùم٠الْأَÙْزَاع٠وَ لَا تَنَالÙÙ‡Ùم٠الْأَسْقَام٠وَ لَا ØªÙŽØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ù Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْأَخْطَار٠وَ لَا ØªÙØ´Ù’Ø®ÙØµÙÙ‡Ùم٠الْأَسْÙَار٠وَ أَمَّا أَهْل٠الْمَعْصÙيَة٠ÙَأَنْزَلَهÙمْ شَرَّ دَار٠وَ غَلَّ الْأَيْدÙÙŠÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْأَعْنَاق٠وَ قَرَنَ النَّوَاصÙÙŠÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَقْدَام٠وَ أَلْبَسَهÙمْ سَرَابÙيلَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽØ·ÙØ±ÙŽØ§Ù†Ù ÙˆÙŽ Ù…Ùقَطَّعَات٠النّÙيرَان٠ÙÙÙŠ عَذَاب٠قَد٠اشْتَدَّ ØÙŽØ±Ù‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ بَاب٠قَدْ Ø£ÙØ·Ù’بÙÙ‚ÙŽ عَلَى أَهْلÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ نَار٠لَهَا كَلَبٌ ÙˆÙŽ لَجَبٌ ÙˆÙŽ لَهَبٌ Ø³ÙŽØ§Ø·ÙØ¹ÙŒ ÙˆÙŽ قَصÙÙŠÙÙŒ هَائÙÙ„ÙŒ لَا
(8/179)
يَظْعَن٠مÙÙ‚ÙيمÙهَا ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙÙَادَى أَسÙيرÙهَا ÙˆÙŽ لَا تÙÙÙ’ØµÙŽÙ…Ù ÙƒÙØ¨ÙولÙهَا لَا Ù…ÙØ¯Ù‘َةَ Ù„Ùلدَّار٠ÙَتَÙْنَى ÙˆÙŽ لَا أَجَلَ Ù„Ùلْقَوْم٠ÙÙŽÙŠÙقْضَى
هذا موضع المثل ÙÙŠ كل شجرة نار Ùˆ استمجد المرخ Ùˆ Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ø± الخطب الوعظية Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù† كثيرة Ùˆ لكن هذا ØØ¯ÙŠØ« يأكل Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«
Ù…ØØ§Ø³Ù† أصنا٠المغنين جمة Ùˆ ما قصبات السبق إلا لمعبد
من أراد أن يتعلم Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ البلاغة Ùˆ ÙŠØ¹Ø±Ù ÙØ¶Ù„ الكلام بعضه على بعض Ùليتأمل هذه الخطبة ÙØ¥Ù† نسبتها إلى كل ÙØµÙŠØ من الكلام عدا كلام الله Ùˆ رسوله نسبة الكواكب المنيرة الÙلكية إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© المظلمة الأرضية ثم لينظر الناظر إلى ما عليها من البهاء Ùˆ الجلالة Ùˆ الرواء Ùˆ الديباجة Ùˆ ما ØªØØ¯Ø«Ù‡ من الروعة Ùˆ الرهبة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§ÙØ© Ùˆ الخشية ØØªÙ‰ لو تليت على زنديق Ù…Ù„ØØ¯ مصمم على اعتقاد Ù†ÙÙŠ البعث Ùˆ النشور لهدت قواه Ùˆ أرعبت قلبه Ùˆ Ø£Ø¶Ø¹ÙØª على Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ زلزلت اعتقاده ÙØ¬Ø²Ù‰ الله قائلها عن الإسلام Ø£ÙØ¶Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 203ما جزى به وليا أوليائه Ùما أبلغ نصرته له تارة بيده Ùˆ سيÙÙ‡ Ùˆ تارة بلسانه Ùˆ نطقه Ùˆ تارة بقلبه Ùˆ Ùكره إن قيل جهاد Ùˆ ØØ±Ø¨ Ùهو سيد المجاهدين Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† Ùˆ إن قيل وعظ Ùˆ تذكير Ùهو أبلغ الواعظين Ùˆ المذكرين Ùˆ إن قيل Ùقه Ùˆ ØªÙØ³ÙŠØ± Ùهو رئيس الÙقهاء Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† Ùˆ إن قيل عدل Ùˆ توØÙŠØ¯ Ùهو إمام أهل العدل Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯ÙŠÙ†
ليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم ÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯
(8/180)
ثم نعود إلى Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ùنقول قوله ع أسكنتهم سماواتك لا يقتضي أن جميع الملائكة ÙÙŠ السماوات ÙØ¥Ù†Ù‡ قد ثبت أن الكرام الكاتبين ÙÙŠ الأرض Ùˆ إنما لم يقتض ذلك لأن قوله من ملائكة ليس من صيغ العموم ÙØ¥Ù†Ù‡ نكرة ÙÙŠ سياق الإثبات Ùˆ قد قيل أيضا إن ملائكة الأرض تعرج إلى السماء Ùˆ مسكنها بها Ùˆ يتناوبون على أهل الأرض. قوله هم أعلم خلقك بك ليس يعني به أنهم يعلمون من ماهيته تعالى ما لا يعلمه البشر أما على قول المتكلمين Ùلأن ذاته تعالى معلومة للبشر Ùˆ العلم لا يقبل الأشد Ùˆ الأضع٠و أما على قول الØÙƒÙ…اء Ùلأن ذاته تعالى غير معلومة للبشر Ùˆ لا للملائكة Ùˆ يستØÙŠÙ„ أن تكون معلومة Ù„Ø£ØØ¯ منهم Ùلم يبق وجه ÙŠØÙ…Ù„ عليه قوله ع هم أعلم خلقك بك إلا أنهم يعلمون من ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ مخلوقاته Ùˆ تدبيراته ما لا يعلمه غيرهم كما يقال وزير الملك أعلم بالملك من الرعية ليس المراد أنه أعلم بذاته Ùˆ ماهيته بل Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ùˆ تدبيره Ùˆ مراده Ùˆ غرضه. قوله Ùˆ أخوÙهم لك لأن قوتي الشهوة Ùˆ الغضب مرÙوعتان عنهم Ùˆ هما منبع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 204الشر Ùˆ بهما يقع الطمع Ùˆ الإقدام على المعاصي Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† منهم من يشاهد الجنة Ùˆ النار عيانا Ùيكون أخو٠لأنه ليس الخبر كالعيان. قوله Ùˆ أقربهم منك لا يريدلقرب المكاني لأنه تعالى منزه عن المكان Ùˆ الجهة بل المراد كثرة الثواب Ùˆ زيادة التعظيم Ùˆ التبجيل Ùˆ هذا يدل على ØµØØ© مذهب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙÙŠ أن الملائكة Ø£ÙØ¶Ù„ من الأنبياء. ثم نبه على مزية لهم تقتضي Ø£ÙØ¶Ù„ية جنسهم على جنس البشر بمعنى الأشرÙية لا بمعنى زيادة الثواب Ùˆ هو قوله لم يسكنوا الأصلاب Ùˆ لم يضمنوا Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… Ùˆ لم يخلقوا من ماء مهين Ùˆ لم يتشعبهم ريب المنون Ùˆ هذه خصائص أربع ÙØ§Ù„أولى أنهم لم يسكنوا الأصلاب Ùˆ البشر سكنوا الأصلاب Ùˆ لا شبهة أن ما Ø§Ø±ØªÙØ¹ عن مخالطة الصورة اللØÙ…ية Ùˆ الدموية أشر٠مما خالطها Ùˆ مازجها. Ùˆ الثانية أنهم لم يضمنوا Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… Ùˆ لا شبهة أن من لم يخرج من ذلك الموضع المستقذر
(8/181)
أشر٠ممن خرج منه Ùˆ كان Ø£ØÙ…د بن سهل بن هاشم بن الوليد بن كامكاو بن يزدجرد بن شهريار ÙŠÙØ®Ø± على أبناء الملوك بأنه لم يخرج من بضع امرأة لأن أمه ماتت Ùˆ هي ØØ§Ù…Ù„ به ÙØ´Ù‚ بطنها عنه Ùˆ أخرج قال أبو Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù† البيروني ÙÙŠ كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية عن هذا الرجل أنه كان يتيه على الناس Ùˆ إذا شتم Ø£ØØ¯Ø§ قال ابن البضع قال أبو Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù† Ùˆ أول من اتÙÙ‚ له ذلك الملك المعرو٠بأغسطس ملك الروم Ùˆ هو أول من سمي Ùيهم قيصر لأن ØªÙØ³ÙŠØ± قيصر بلغتهم شق عنه Ùˆ أيامه تاريخ كما أن أيام الإسكندر تاريخ لعظمه Ùˆ جلالته عندهم. Ùˆ الثالثة أنهم لم يخلقوا من ماء مهين Ùˆ قد نص القرآن العزيز على أنه مهين Ùˆ ÙƒÙÙ‰ ذلك ÙÙŠ تØÙ‚يره Ùˆ ضعته Ùهم لا Ù…ØØ§Ù„Ø© أشر٠ممن خلق منه لا سيما Ùˆ قد ذهب كثير من العلماء إلى نجاسته. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 205Ùˆ رابعة أنهم لا يتشعبهم المنية Ùˆ لا ريب أن من لا تتطرق إليه الأسقام Ùˆ الأمراض Ùˆ لا يموت أشر٠ممن هو ÙÙŠ كل ساعة Ùˆ Ù„ØØ¸Ø© بعرض سقام Ùˆ بصدد موت Ùˆ ØÙ…ام. Ùˆ اعلم أن مسألة ØªÙØ¶ÙŠÙ„ الملائكة على الأنبياء لها صورتان Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا أن Ø£ÙØ¶Ù„ بمعنى كونهم أكثر ثوابا Ùˆ الأخرى كونهم Ø£ÙØ¶Ù„ بمعنى أشر٠كما تقول إن الÙلك Ø£ÙØ¶Ù„ من الأرض أي إن الجوهر الذي منه جسمية الÙلك أشر٠من الجوهر الذي منه جسمية الأرض. Ùˆ هذه المزايا الأربع دالة على ØªÙØ¶ÙŠÙ„ الملائكة بهذا الاعتبار الثاني. قوله ع يتشعبهم ريب المنون أي يتقسمهم Ùˆ الشعب Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ Ùˆ منه قيل للمنية شعوب لأنها ØªÙØ±Ù‚ الجماعات Ùˆ ريب المنون ØÙˆØ§Ø¯Ø« الدهر Ùˆ أصل الريب ما راب الإنسان أي جاءه بما يكره Ùˆ المنون الدهر Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ المنون أيضا المنية لأنها تمن المدة أي تقطعها Ùˆ المن القطع Ùˆ منه قوله تعالى Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أَجْرٌ غَيْر٠مَمْنÙونÙ. Ùˆ قال لبيد
غبس كواسب لا يمن طعامها
(8/182)
ثم ذكر أنهم كثرة عبادتهم Ùˆ إخلاصهم لو عاينوا كنه ما Ø®ÙÙŠ عليهم من البارئ تعالى Ù„ØÙ‚روا أعمالهم Ùˆ زروا على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أي عابوها تقول زريت على Ùلان أي عبته Ùˆ أزريت بÙلان أي قصرت به. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 206ÙØ¥Ù† قلت ما هذا الكنه الذي Ø®ÙÙŠ عن الملائكة ØØªÙ‰ قال لعاينوه Ù„ØÙ‚روا عبادتهم Ùˆ لعلموا أنهم قد قصروا Ùيها قلت إن علوم الملائكة بالبارئ تعالى نظرية كعلوم البشر Ùˆ العلوم النظرية دون العلوم الضرورية ÙÙŠ الجلاء Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ÙØ£Ù…ير المؤمنين ع يقول لو كانت علومهم بك Ùˆ Ø¨ØµÙØ§ØªÙƒ إثباتية Ùˆ السلبية Ùˆ الإضاÙية ضرورية عوض علومهم هذه المتØÙ‚قة الآن التي هي نظرية Ùˆ لا نكش٠لهم ما ليس الآن على ØØ¯ ذلك الكش٠و Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ùˆ لا شبهة أن العبادة Ùˆ الخدمة على قدر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بالمعبود Ùكلما كان العابد به أعر٠كانت عبادته له أعظم Ùˆ لا شبهة أن العظيم عند الأعظم ØÙ‚ير. ÙØ¥Ù† قلت Ùما معنى قوله Ùˆ استجماع أهوائهم Ùيك Ùˆ هل للملائكة هوى Ùˆ هل تستعمل الأهواء إلا ÙÙŠ الباطل قلت الهوى Ø§Ù„ØØ¨ Ùˆ ميل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ قد يكون ÙÙŠ باطل Ùˆ ØÙ‚ Ùˆ إنما ÙŠØÙ…Ù„ على Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بالقرينة Ùˆ الأهواء تستعمل Ùيهما Ùˆ معنى استجماع أهوائهم Ùيه أن دواعيهم إلى طاعته Ùˆ خدمته لا تنازعها الصوار٠و كانت مجتمعة مائلة إلى شق ÙˆØ§ØØ¯. ÙØ¥Ù† قلت الباء ÙÙŠ قوله Ø¨ØØ³Ù† بلائك بما ذا تتعلق قلت الباء هاهنا للتعليل بمعنى اللام كقوله تعالى ذلÙÙƒÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ùمْ كانَتْ تَأْتÙيهÙمْ Ø±ÙØ³ÙÙ„ÙÙ‡Ùمْ أي لأنهم ÙØªÙƒÙˆÙ† متعلقة بما ÙÙŠ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ùƒ من معنى Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أي أسبØÙƒ Ù„ØØ³Ù† بلائك Ùˆ يجوز أن تتعلق بمعبود أي يعبد لذلك. ثم قال خلقت دارا يعني الجنة Ùˆ المأدبة Ùˆ المأدبة Ø¨ÙØªØ الدال Ùˆ ضمها الطعام الذي يدعى الإنسان إليه أدب زيد القوم يأدبهم بالكسر أي دعاهم إلى طعامه Ùˆ الآدب الداعي إلى طعامه قال Ø·Ø±ÙØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 20Ù†ØÙ† ÙÙŠ المشتاة ندعو الجÙلى لا ترى الآدب Ùينا ينتقر
(8/183)
Ùˆ ÙÙŠ هذا الكلام دلالة على أن الجنة الآن مخلوقة Ùˆ هو مذهب أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§. Ùˆ معنى قوله Ùˆ زروعا أي Ùˆ غروسا من الشجر يقال زرعت الشجر كما يقال زرعت البر Ùˆ الشعير Ùˆ يجوز أن يقال الزروع جمع زرع Ùˆ هو الإنبات يقال زرعه الله أي أنبته Ùˆ منه قوله تعالى Ø£ÙŽ ÙَرَأَيْتÙمْ ما تَØÙ’Ø±ÙØ«Ùونَ Ø£ÙŽ أَنْتÙمْ تَزْرَعÙونَه٠أَمْ Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙŽØ§Ø±ÙØ¹Ùونَ Ùˆ لو قال قائل إن ÙÙŠ الجنة زروعا من البر Ùˆ القطنية لم يبعد. قوله ثم أرسلت داعيا يعني الأنبياء Ùˆ أقبلوا على Ø¬ÙŠÙØ© يعني الدنيا Ùˆ من كلام Ø§Ù„ØØ³Ù† رضي الله عنه إنما يتهارشون على Ø¬ÙŠÙØ©. Ùˆ إلى قوله Ùˆ من عشق شيئا أعشى بصره نظر الشاعر Ùقال
و عين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
Ùˆ قيل Ù„ØÙƒÙŠÙ… ما بال الناس لا يرون عيب Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… كما يرون عيب غيرهم قال إن الإنسان عاشق Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ العاشق لا يرى عيوب المعشوق. قد خرقت الشهوات عقله أي Ø£ÙØ³Ø¯ØªÙ‡ كما تخرق الثوب ÙÙŠÙØ³Ø¯. Ùˆ إلى قوله Ùهو عبد لها Ùˆ لمن ÙÙŠ يديه شي Ø¡ منها نظر ابن دريد Ùقال عبيد ذي المال Ùˆ إن لم يطمعوا من ماله ÙÙŠ نغبة تشÙÙŠ الصدى Ùˆ هم لمن أملق أعداء Ùˆ إن شاركهم Ùيما Ø£ÙØ§Ø¯ Ùˆ ØÙˆÙ‰ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 208Ùˆ إلى قوله ØÙŠØ«Ù…ا زالت زال إليها Ùˆ ØÙŠØ«Ù…ا أقبلت أقبل عليها نظر الشاعر Ùقالما الناس إلا مع الدنيا Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ ÙكيÙما انقلبت يوما به انقلبوايعظمون أخا الدنيا ÙØ¥Ù† وثبت يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا
(8/184)
Ùˆ الغرة الاغترار Ùˆ الغÙلة Ùˆ الغار الغاÙÙ„ Ùˆ قد اغتررت بالرجل Ùˆ اغتره زيد أي أتاه على غرة منه Ùˆ يجوز أن يعني بقوله المأخوذين على الغرة Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© Ùˆ الشبيبة يقول كان ذلك ÙÙŠ غرارتي Ùˆ غرتي أي ÙÙŠ ØØ¯Ø§Ø«ØªÙŠ Ùˆ صباي. قوله سكرة الموت Ùˆ ØØ³Ø±Ø© الÙوت أي Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø© على ما ÙØ§ØªÙ‡Ù… من الدنيا Ùˆ لذتها Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø© على ما ÙØ§ØªÙ‡Ù… من التوبة Ùˆ الندم Ùˆ استدراك ÙØ§Ø±Ø· المعاصي. Ùˆ الولوج الدخول ولج يلج. قوله Ùˆ بقاء من لبه أي لبه باق لم يعدم Ùˆ يروى Ùˆ نقاء بالنون Ùˆ النقاء Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø§ÙØ© أي لبه غير مغمور. أغمض ÙÙŠ مطالبها أي تساهل ÙÙŠ دينه ÙÙŠ اكتسابه إياها أي كان ÙŠÙنى Ù†ÙØ³Ù‡ بتأويلات Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© ÙÙŠ استØÙ„ال تلك المطالب Ùˆ المكاسب ÙØ°Ø§Ùƒ هو الإغماض قال تعالى ÙˆÙŽ لَسْتÙمْ Ø¨ÙØ¢Ø®ÙذÙيه٠إÙلَّا أَنْ ØªÙØºÙ’Ù…ÙØ¶Ùوا ÙÙيه٠و يمكن أن ÙŠØÙ…Ù„ على وجه آخر Ùˆ هو أنه قد كان ÙŠØØªØ§Ù„ بØÙŠÙ„ غامضة دقيقة ÙÙŠ تلك المطالب ØØªÙ‰ ØØµÙ„ها Ùˆ اكتسبها. قوله ع Ùˆ أخذها من Ù…ØµØ±ØØ§ØªÙ‡Ø§ Ùˆ مشتبهاتها أي من وجوه Ù…Ø¨Ø§ØØ© Ùˆ ذوات شبهة Ùˆ هذا يؤكد المØÙ…Ù„ الأول ÙÙŠ أغمض. Ùˆ التبعات الآثام Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© تبعة Ùˆ مثلها التباعة قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 20لم ÙŠØØ°Ø±ÙˆØ§ من ربهم سوء العواقب Ùˆ التباعة
Ùˆ المهنأ المصدر من هنئ الطعام Ùˆ هنؤ بالكسر Ùˆ الضم مثل Ùقه Ùˆ Ùقه ÙØ¥Ù† كسرت قلت يهنأ Ùˆ إن ضممت قلت يهنؤ Ùˆ المصدر هناءة Ùˆ مهنأ أي صار هنيئا Ùˆ هنأني الطعام يهنؤني Ùˆ يهنئني Ùˆ لا نظير له ÙÙŠ المهموز هنأ Ùˆ هناء Ùˆ هنئت الطعام أي تهنأت به Ùˆ منه قوله تعالى ÙÙŽÙƒÙÙ„Ùوه٠هَنÙيئاً مَرÙيئاً. Ùˆ العب Ø¡ الØÙ…Ù„ Ùˆ الجمع أعباء. Ùˆ غلق الرهن أي استØÙ‚Ù‡ المرتهن Ùˆ ذلك إذا لم ÙŠÙØªÙƒÙƒ ÙÙŠ الوقت المشروط قال زهير Ùˆ ÙØ§Ø±Ù‚تك برهن لا Ùكاك له يوم الوداع ÙØ£Ù…سى الرهن قد غلقا
(8/185)
ÙØ¥Ù† قلت Ùما معنى قوله ع قد غلقت رهونه بها ÙÙŠ هذا الموضع قلت لما كان قد شار٠الرØÙŠÙ„ Ùˆ أشÙÙ‰ على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ Ùˆ صارت تلك الأموال التي جمعها مستØÙ‚Ø© لغيره Ùˆ لم يبق له Ùيها تصر٠أشبهت الرهن الذي غلق على ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙØ®Ø±Ø¬ عن كونه مستØÙ‚ا له Ùˆ صار مستØÙ‚ا لغيره Ùˆ هو المرتهن. Ùˆ Ø£ØµØØ± انكش٠و أصله الخروج إلى Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ Ùˆ البروز من المكمن. رجع كلامهم ما يتراجعونه بينهم من الكلام ازداد الموت التياطا به أي التصاقا قد Ø£ÙˆØØ´ÙˆØ§ أي جعلوا Ù…Ø³ØªÙˆØØ´ÙŠÙ† Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØØ´ المهموم Ø§Ù„ÙØ²Ø¹ Ùˆ يروى Ø£ÙˆØØ´ÙˆØ§ من جانبه أي خلوا منه Ùˆ Ø£Ù‚ÙØ±ÙˆØ§ تقول قد Ø£ÙˆØØ´ المنزل من أهله أي Ø£Ù‚ÙØ±. Ùˆ خلا إلى مخط ÙÙŠ الأرض أي إلى خط سماه مخطا أو خطا لدقته يعني Ø§Ù„Ù„ØØ¯ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 210Ùˆ يروى إلى Ù…ØØ· Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ المهملة Ùˆ هو المنزل Ùˆ ØØ· القوم أي نزلوا. Ùˆ ألØÙ‚ آخر الخلق بأوله أي تساوى الكل ÙÙŠ شمول الموت Ùˆ الÙناء لهم ÙØ§Ù„تØÙ‚ الآخر بالأول. أم السماء ØØ±ÙƒÙ‡Ø§ Ùˆ يروى أمار Ùˆ الموران Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùˆ ÙØ·Ø±Ù‡Ø§ شقها Ùˆ أرج الأرض زلزلها تقول رجت الأرض Ùˆ أرجها الله Ùˆ يجوز رجها Ùˆ قد روي رج الأرض بغير همزة Ùˆ هو Ø§Ù„Ø£ØµØ Ùˆ عليه ورد القرآن Ø¥ÙØ°Ø§ Ø±ÙØ¬Ù‘َت٠الْأَرْض٠رَجًّا. أرجÙها جعلها Ø±Ø§Ø¬ÙØ© أي مرتعدة متزلزلة Ø±Ø¬ÙØª الأرض ترج٠و Ø§Ù„Ø±Ø¬ÙØ§Ù† الاضطراب الشديد Ùˆ سمي Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø±Ø¬Ø§ÙØ§ لاضطرابه قال الشاعر
ØØªÙ‰ تغيب الشمس ÙÙŠ الرجاÙ
(8/186)
Ùˆ نسÙها قلعها من أصولها Ùˆ دك بعضها بعضا صدمه Ùˆ دقه ØØªÙ‰ يكسره Ùˆ يسويه بالأرض Ùˆ منه قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ ØÙÙ…Ùلَت٠الْأَرْض٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨Ø§Ù„Ù ÙَدÙكَّتا دَكَّةً واØÙدَةً. ميزهم أي ÙØµÙ„ بينهم ÙØ¬Ø¹Ù„هم ÙØ±ÙŠÙ‚ين سعداء Ùˆ أشقياء Ùˆ منه قوله تعالى ÙˆÙŽ امْتازÙوا الْيَوْمَ أَيّÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’رÙÙ…Ùونَ أي Ø§Ù†ÙØµÙ„وا من أهل الطاعة. يظعن يرØÙ„ تنوبهم Ø§Ù„Ø£ÙØ²Ø§Ø¹ تعاودهم Ùˆ تعرض لهم الأخطار جمع خطر Ùˆ هو ما يشر٠به على الهلكة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 211Ùˆ تشخصهم Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± تخرجهم من منزل إلى منزل شخص الرجل Ùˆ أشخصه غيره Ùˆ غل الأيدي جعلها ÙÙŠ الأغلال جمع غبالضم Ùˆ هو القيد Ùˆ القطران الهناء قطرت البعير أي طليته بالقطران قال
كما قطر المهنوءة الرجل الطالي
Ùˆ بعير مقطور Ùˆ هذا من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية قال تعالى سَرابÙيلÙÙ‡Ùمْ Ù…Ùنْ Ù‚ÙŽØ·ÙØ±Ø§Ù†Ù ÙˆÙŽ تَغْشى ÙˆÙØ¬ÙوهَهÙم٠النَّار٠و المعنى أن النار إلى القطران سريعة جدا. Ùˆ مقطعات النيران أي ثياب من النيران قد قطعت Ùˆ ÙØµÙ„ت لهم Ùˆ قيل المقطعات قصار الثياب Ùˆ الكلب الشدة Ùˆ الجلب Ùˆ اللجب الصوت Ùˆ القصي٠الصوت الشديد. لا يقصم كبولها لا يكسر قيودها Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ كبل. ثم ذكر أن عذابهم سرمدي Ùˆ أنه لا نهاية له نعوذ بالله من عذاب ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùكي٠من العذاب الأبدي
موازنة بين كلام الإمام علي و خطب ابن نباتة
(8/187)
Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر ÙÙŠ هذا الموضع ÙØµÙˆÙ„ا من خطب الخطيب Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ عبد الرØÙŠÙ… بن نباتة رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ هو Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø² بقصبات السبق من الخطباء Ùˆ للناس غرام عظيم بخطبه Ùˆ كلامه ليتأمل الناظر كلام أمير المؤمنين ع ÙÙŠ خطبه Ùˆ مواعظه Ùˆ كلام هذا الخطيب المتأخر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 2الذي قد وقع الإجماع على خطابته Ùˆ ØØ³Ù†Ù‡Ø§ Ùˆ أن مواعظه هي الغاية التي ليس بعدها غاية Ùمن ذلك قوله أيها الناس تجهزوا Ùقد ضرب Ùيكم بوق الرØÙŠÙ„ Ùˆ ابرزوا Ùقد قربت لكم نوق التØÙˆÙŠÙ„ Ùˆ دعوا التمسك بخدع الأباطيل Ùˆ الركون إلى التسوي٠و التعليل Ùقد سمعتم ما كرر الله عليكم من قصص أبناء القرى Ùˆ ما وعظكم به من مصارع من سل٠من الورى مما لا يعترض لذوي البصائر Ùيه شك Ùˆ لا مرا Ùˆ أنتم معرضون عنه إعراضكم عما يختلق Ùˆ ÙŠÙØªØ±Ù‰ ØØªÙ‰ كان ما تعلمون منه أضغاث Ø£ØÙ„ام الكرى Ùˆ أيدي المنايا قد ÙØµÙ…ت من أعماركم أوثق العرى Ùˆ هجمت بكم على هول مطلع كريه القرى ÙØ§Ù„قهقرى رØÙ…كم الله عن ØØ¨Ø§Ø¦Ù„ العطب القهقرى Ùˆ اقطعوا Ù…ÙØ§ÙˆØ² الهلكات بمواصلة السرى Ùˆ Ù‚Ùوا على Ø£ØØ¯Ø§Ø« المنزلين من شناخيب الذرى المنجلين بوازع أم ØØ¨ÙˆÙƒØ±Ù‰ المشغولين بما عليهم من الموت جرى Ùˆ اكشÙوا عن الوجوه المنعمة أطباق الثرى تجدوا ما بقي منها عبرة لمن يرى ÙØ±ØÙ… الله امرأ رØÙ… Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¨ÙƒØ§Ù‡Ø§ Ùˆ جعل منها إليها مشتكاها قبل أن تعلق به خطاطي٠المنون Ùˆ تصدق Ùيه أراجي٠الظنون Ùˆ تشرق عليه بمائها مقل العيون Ùˆ يلØÙ‚ بمن دثر من القرون قبل أن يبدوا على المناكب Ù…ØÙ…ولا Ùˆ يغدو إلى Ù…ØÙ„ المصائب منقولا Ùˆ يكون عن الواجب مسئولا Ùˆ بالقدوم على الطالب الغالب مشغولا هناك ÙŠØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ Ùˆ يوضع الكتاب Ùˆ تقطع الأسباب Ùˆ تذهب Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ يمنع الإعتاب Ùˆ يجمع من ØÙ‚ عليه العقاب Ùˆ من وجب له الثواب Ùيضرب بينهم بسور له باب باطنه Ùيه الرØÙ…Ø© Ùˆ ظاهره من قبله العذاب. Ùلينظر المنص٠هذا الكلام Ùˆ ما عليه من أثر التوليد أولا بالنسبة إلى ذلك الكلام العربي Ø§Ù„Ù…ØØ¶ ثم لينظر
(8/188)
Ùيما عليه من الكسل Ùˆ الرخاوة Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙˆØ± Ùˆ البلادة ØØªÙ‰ كأن ذلك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 213الكلام لعامر بن الطÙيل مستلئما شكته راكبا جواده Ùˆ هذا الكلام للدلال المديني المخنث آخذا زمارته متأبطا Ù‡. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø Ù…Ø§ ÙÙŠ بوق الرØÙŠÙ„ من Ø§Ù„Ø³ÙØ³ÙØ© Ùˆ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ العامي الغث Ùˆ اعلم أنهم كلهم عابوا على أبي الطيب قوله
ÙØ¥Ù† كان بعض الناس Ø³ÙŠÙØ§ لدولة ÙÙÙŠ الناس بوقات لها Ùˆ طبول
Ùˆ قالوا لا تدخل Ù„ÙØ¸Ø© بوق ÙÙŠ كلام ÙŠÙÙ„Ø Ø£Ø¨Ø¯Ø§. Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø Ù…Ø§ على قوله القهقرى القهقرى متكررة من الهجنة Ùˆ أهجن منها أم ØØ¨ÙˆÙƒØ±Ù‰ Ùˆ أين هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ الØÙˆØ´ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ Ùˆ القيصوم Ùˆ كأنه من أعرابي Ù‚Ø Ù‚Ø¯ قدم من نجد لا ÙŠÙهم Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© أهل Ø§Ù„ØØ¶Ø± Ùˆ لا أهل Ø§Ù„ØØ¶Ø± ÙŠÙهمون ØÙˆØ§Ø±Ù‡ من هذه الخطبة اللينة Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ التي تكاد أن تتثنى من لينها Ùˆ تتساقط من ضعÙها ثم Ø§Ù„Ù…Ø Ù‡Ø°Ù‡ الÙقر Ùˆ السجعات التي أولها القرى ثم المر ثم ÙŠÙØªØ±Ù‰ ثم الكرى إلى قوله عبرة لمن يرى هل ترى ØªØØª هذا الكلام معنى Ù„Ø·ÙŠÙØ§ أو مقصدا رشيقا أو هل تجد Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ Ù†ÙØ³Ù‡ Ù„ÙØ¸Ø§ جزلا ÙØµÙŠØØ§ أو عذبا معسولا Ùˆ إنما هي Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ قد ضم بعضها إلى بعض Ùˆ الطائل ØªØØªÙ‡Ø§ قليل جدا Ùˆ تأمل Ù„ÙØ¸Ø© مرا ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ممدودة ÙÙŠ اللغة ÙØ¥Ù† كان قصرها Ùقد ركب ضرورة مستهجنة Ùˆ إن أراد جمع مرية Ùقد خرج Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 214عن الصناعة لأنه يكون قد عط٠الجمع Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯ Ùيص مثل قول القائل ما أخذت منه دينارا Ùˆ لا دراهم ÙÙŠ أنه ليس Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù† ÙÙŠ ÙÙ† البيان. Ùˆ من ذلك قوله أيها الناس ØØµØØµ الØÙ‚ Ùما من الØÙ‚ مناص Ùˆ أشخص الخلق Ùما Ù„Ø£ØØ¯ من الخلق خلاص Ùˆ أنتم على ما يباعدكم من الله ØØ±Ø§Øµ Ùˆ لكم على موارد الهلكة اغتصاص Ùˆ Ùيكم عن مقاصد البركة انتكاص كأن ليس أمامكم جزاء Ùˆ لا قصاص Ùˆ Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØª ÙÙŠ ÙˆØØ´ Ù†Ùوسكم اقتناص ليس بها عليها تأب Ùˆ لا اعتياص. Ùليتأمل أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بعلم Ø§Ù„ÙØµØ§ØØ© Ùˆ البيان هذا الكلام بعين الإنصا٠يعلموا أن سطرا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ من كلام نهج البلاغة يساوى أل٠سطر منه
(8/189)
بل يزيد Ùˆ يربي على ذلك ÙØ¥Ù† هذا الكلام ملزق عليه آثار ÙƒÙ„ÙØ© Ùˆ هجنة ظاهرة يعرÙها العامي ÙØ¶Ù„ا عن العالم. Ùˆ من هذه الخطبة ÙØ§Ù‡Ø¬Ø±ÙˆØ§ رØÙ…كم الله وثير المراقد Ùˆ ادخروا طيب المكتسب تخلصوا من انتقاد الناقد Ùˆ اغتنموا ÙØ³ØØ© المهل قبل انسداد المقاصد Ùˆ اقتØÙ…وا سبل الآخرة على قلة المراÙÙ‚ Ùˆ المساعد. Ùهل يجد Ù…ØªØµÙØ الكلام لهذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ عذوبة أو معنى ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„ÙƒÙ„Ø§Ù… لأجله Ùˆ هل هو إلا Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ مضموم بعضها إلى بعض ليس لها ØØ§ØµÙ„ كما قيل ÙÙŠ شعر ذي الرمة
بعر ظباء و نقط عروس
Ùˆ من ذلك قوله Ùيا له من واقع ÙÙŠ كرب Ø§Ù„ØØ´Ø§Ø±Ø¬ مصارع لسكرات الموت معالج ØØªÙ‰ درج على تلك المدارج Ùˆ قدم بصØÙŠÙته على ذي المعارج. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 215Ùˆ غير خا٠ما ÙÙŠ هذا الكلام من التكلÙ. Ùˆ من ذلك قوله Ùكأنكم بمنادي الرØÙŠÙ„ قد نادى ÙÙŠ أهل الإقامة ÙØ§Ù‚تØÙ… بالصغار Ù…ØØ¬Ø© القيامة يتلو الأوائل منهم الأواخر Ùˆ يتبع الأكابر منهم الأصاغر Ùˆ يلتØÙ‚ الغوامر من ديارهم بالغوامر ØØªÙ‰ تبتلع جميعهم الØÙر Ùˆ المقابر. ÙØ¥Ù† هذا الكلام ركيك جدا لو قاله خطيب من خطباء قرى السواد لم ÙŠØ³ØªØØ³Ù† منه بل ترك Ùˆ استرذل. Ùˆ لعل عائبا يعيب علينا Ùيقول شرعتم ÙÙŠ المقايسة Ùˆ الموازنة بين كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ بين كلام ابن نباتة Ùˆ هل هذا إلا بمنزلة قول من يقول السي٠أمضى من العصا Ùˆ ÙÙŠ هذه غضاضة على السي٠Ùنقول إنه قد اشتملت كتب المتكلمين على المقايسة بين كلام الله تعالى Ùˆ بين كلام البشر ليبينوا ÙØ¶Ù„ القرآن Ùˆ زيادة ÙØµØ§ØØªÙ‡ على ÙØµØ§ØØ© كلام العرب Ù†ØÙˆ مقايستهم بين قوله تعالى ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØµØ§ØµÙ ØÙŽÙŠØ§Ø©ÙŒ Ùˆ بين قول القائل القتل أنÙÙ‰ للقتل Ùˆ Ù†ØÙˆ مقايستهم بين قوله تعالى Ø®ÙØ°Ù الْعَÙْوَ ÙˆÙŽ Ø£Ù’Ù…ÙØ±Ù’ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¹ÙØ±Ù’ÙÙ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ù’ عَن٠الْجاهÙÙ„Ùينَ Ùˆ بين قول الشاعر
ÙØ¥Ù† عرضوا بالشر ÙØ§ØµÙØ ØªÙƒØ±Ù…Ø§ Ùˆ إن كتموا عنك Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùلا تسل
(8/190)
Ùˆ Ù†ØÙˆ إيرادهم كلام مسيلمة Ùˆ Ø£ØÙ…د بن سليمان المعري Ùˆ عبد الله بن Ø§Ù„Ù…Ù‚ÙØ¹ ÙØµÙ„ا ÙØµÙ„ا Ùˆ الموازنة Ùˆ المقايسة بين ذلك Ùˆ بين القرآن المجيد Ùˆ Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ø£Ù†Ù‡ لا يبلغ ذلك إلى درجة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 216القرآن العزيز Ùˆ لا يقاربها Ùليس بمستنكر منا أن نذكر كلام ابن اتة ÙÙŠ معرض إيرادنا كلام أمير المؤمنين ع لتظهر ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© كلامه ع بالنسبة إلى هذا الخطيب Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الذي قد اتÙÙ‚ الناس على أنه Ø£ÙˆØØ¯ عصره ÙÙŠ Ùنه. Ùˆ اعلم أنا لا ننكر ÙØ¶Ù„ ابن نباتة Ùˆ ØØ³Ù† أكثر خطبه Ùˆ لكن قوما من أهل العصبية Ùˆ العناد يزعمون أن كلامه يساوى كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ يماثله Ùˆ قد ناظر بعضهم ÙÙŠ ذلك ÙØ£ØØ¨Ø¨Øª أن أبين للناس ÙÙŠ هذا الكتاب أنه لا نسبة لكلامه إلى كلام أمير المؤمنين ع Ùˆ أنه بمنزلة شعر الأبله Ùˆ ابن المعلم Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى زهير Ùˆ النابغة. Ùˆ اعلم أن Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ÙØµÙŠØ Ùˆ Ø§Ù„Ø£ÙØµØ Ùˆ الرشيق Ùˆ الأرشق Ùˆ الØÙ„Ùˆ Ùˆ الأØÙ„Ù‰ Ùˆ العالي Ùˆ الأعلى من الكلام أمر لا يدرك إلا بالذوق Ùˆ لا يمكن إقامة الدلالة المنطقية عليه Ùˆ هو بمنزلة جاريتين Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا بيضاء مشربة ØÙ…رة دقيقة Ø§Ù„Ø´ÙØªÙŠÙ† نقية الثغر ÙƒØÙ„اء العينين أسيلة الخد دقيقة الأن٠معتدلة القامة Ùˆ الأخرى دونها ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† لكنها Ø£ØÙ„Ù‰ ÙÙŠ العيون Ùˆ القلوب منها Ùˆ أليق Ùˆ Ø£ØµÙ„Ø Ùˆ لا يدرى لأي سبب كان ذلك Ùˆ لكنه بالذوق Ùˆ المشاهدة يعر٠و لا يمكن تعليله Ùˆ هكذا الكلام نعم يبقى Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين الموضعين أن ØØ³Ù† الوجوه Ùˆ Ù…Ù„Ø§ØØªÙ‡Ø§ Ùˆ ØªÙØ¶ÙŠÙ„ بعضها على بعض يدركه كل من له عين صØÙŠØØ© Ùˆ أما الكلام Ùلا يعرÙÙ‡ إلا أهل الذوق Ùˆ ليس كل من اشتغل بالنØÙˆ Ùˆ اللغة أو بالÙقه كان من أهل الذوق Ùˆ ممن ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø§Ù†ØªÙ‚Ø§Ø¯ الكلام Ùˆ إنما أهل الذوق هم الذين اشتغلوا بعلم البيان Ùˆ راضوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بالرسائل Ùˆ الخطب Ùˆ الكتابة Ùˆ الشعر Ùˆ صارت لهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 217بذلك دربة Ùˆ ملكة تامة ÙØ¥Ù„Ù‰ أئك ينبغي أن ترجع ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الكلام Ùˆ ÙØ¶Ù„ بعضه على بعض إن كنت عادما
(8/191)
لذلك من Ù†ÙØ³Ùƒ
Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ ذÙكْر٠النَّبÙيّ٠ص قَدْ ØÙŽÙ‚َّرَ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽ صَغَّرَهَا ÙˆÙŽ أَهْوَنَ بÙهَا ÙˆÙŽ هَوَّنَهَا ÙˆÙŽ عَلÙÙ…ÙŽ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْه٠اخْتÙيَاراً ÙˆÙŽ بَسَطَهَا Ù„ÙØºÙŽÙŠÙ’رÙه٠اØÙ’تÙقَاراً Ùَأَعْرَضَ عَن٠الدّÙنْيَا بÙقَلْبÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَمَاتَ ذÙكْرَهَا Ù…Ùنْ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙŽØ¨Ù‘ÙŽ أَنْ تَغÙيبَ زÙينَتÙهَا عَنْ عَيْنÙÙ‡Ù Ù„Ùكَيْلَا ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙŽ Ù…Ùنْهَا رÙيَاشاً أَوْ يَرْجÙÙˆÙŽ ÙÙيهَا مَقَاماً بَلَّغَ عَنْ رَبّÙÙ‡Ù Ù…ÙØ¹Ù’Ø°ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ نَصَØÙŽ Ù„ÙØ£ÙمَّتÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ دَعَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙŽÙ†Ù‘ÙŽØ©Ù Ù…ÙØ¨ÙŽØ´Ù‘ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ خَوَّÙÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø±Ù Ù…ÙØÙŽØ°Ù‘ÙØ±Ø§Ù‹
ÙØ¹Ù„ مشدد للتكثير قتلت أكثر من قتلت Ùيقتضي قوله ع قد ØÙ‚ر الدنيا زيادة تØÙ‚ير النبي ص لها Ùˆ ذلك أبلغ ÙÙŠ الثناء عليه Ùˆ تقريظه. قوله Ùˆ صغرها أي Ùˆ صغرها عند غيره ليكون قوله Ùˆ أهون بها Ùˆ هونها مطابقا له أي أهون هو بها Ùˆ هونها عند غيره. Ùˆ زواها قبضها
قال ع زويت لي الأرض ÙØ±Ø£ÙŠØª مشارقها Ùˆ مغاربها
Ùˆ قوله اختيارا أي قبض الدنيا عنه باختيار Ùˆ رضا من النبي ص بذلك Ùˆ علم بما Ùيه من Ø±ÙØ¹Ø© قدره Ùˆ منزلته ÙÙŠ الآخرة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 218Ùˆ الرياش Ùˆ الريش بمعنى Ùˆ هو اللباس Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø± ÙƒØ§Ù„ØØ±Ù… Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ اللبس Ùˆ اللباس Ùˆ قرئ Ùˆ رياشا Ùˆ لباس التقوى ذلك خير Ùˆ يق الريش Ùˆ الرياش المال Ùˆ الخصب Ùˆ المعاش Ùˆ ارتاش Ùلان ØØ³Ù†Øª ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ معذرا أي مبالغا أعذر Ùلان ÙÙŠ الأمر أي بالغ Ùيه
Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù Ø´ÙŽØ¬ÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¨Ùوَّة٠وَ Ù…ÙŽØÙŽØ·Ù‘Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ù„َة٠وَ Ù…ÙØ®Ù’تَلَÙ٠الْمَلَائÙكَة٠وَ مَعَادÙن٠الْعÙلْم٠وَ يَنَابÙيع٠الْØÙÙƒÙ’Ù…Ù Ù†ÙŽØ§ØµÙØ±Ùنَا ÙˆÙŽ Ù…ÙØÙØ¨Ù‘Ùنَا ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù الرَّØÙ’مَةَ ÙˆÙŽ عَدÙوّÙنَا ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¨Ù’ØºÙØ¶Ùنَا ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù السَّطْوَةَ
(8/192)
هذا الكلام غير ملتصق بالأول كل الالتصاق Ùˆ هو من النمط الذي ذكرناه مرارا لأن الرضي رØÙ…Ù‡ الله يقتضب ÙØµÙˆÙ„ا من خطبة طويلة Ùيوردها إيرادا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ بعضها منقطع عن البعض. قوله ع Ù†ØÙ† شجرة النبوة كأنه جعل النبوة كثمرة أخرجتها شجرة بني هاشم Ùˆ Ù…ØØ· الرسالة منزلها Ùˆ مختل٠الملائكة موضع اختلاÙها ÙÙŠ صعودها Ùˆ نزولها Ùˆ إلى هذا المعنى نظر بعض الطالبيين Ùقال ÙŠÙØªØ®Ø± على بني عم له ليسوا Ø¨ÙØ§Ø·Ù…يين
هل كان يقتعد البراق أبوكم أم كان جبريل عليه ينزل أم هل يقول له الإله مشاÙها بالوØÙŠ Ù‚Ù… يا أيها المزمل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 219Ùˆ قال آخر ÙŠÙ…Ø¯Ø Ù‚ÙˆÙ…Ø§ ÙØ§Ø·Ù…يينو يطرقه الوØÙŠ ÙˆÙ‡Ù†Ø§ Ùˆ أنتم ضجيعان بين يدي جبرئيلا
يعني ØØ³Ù†Ø§ ع Ùˆ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ ع. Ùˆ اعلم أنه إن أراد بقوله Ù†ØÙ† مختل٠الملائكة جماعة من جملتها رسول الله ص Ùلا ريب ÙÙŠ ØµØØ© القضية Ùˆ صدقها Ùˆ إن أراد بها Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ابنيه Ùهي أيضا صØÙŠØØ© Ùˆ لكن مدلوله مستنبط
Ùقد جاء ÙÙŠ الأخبار الصØÙŠØØ© أنه قال يا جبريل إنه مني Ùˆ أنا منه Ùقال جبريل Ùˆ أنا منكما
Ùˆ روى أبو أيوب الأنصاري مرÙوعا لقد صلت الملائكة علي Ùˆ على علي سبع سنين لم تصل على ثالث لنا
و ذلك قبل أن يظهر أمر الإسلام و يتسامع الناس به. و
ÙÙŠ خطبة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع لما قبض أبوه لقد ÙØ§Ø±Ù‚كم ÙÙŠ هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون Ùˆ لا يدركه الآخرون كان يبعثه رسول الله ص Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ جبريل عن يمينه Ùˆ ميكائيل عن يساره
Ùˆ جاء ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أنه سمع يوم Ø£ØØ¯ صوت من الهواء من جهة السماء يقول لا سي٠إلا ذو الÙقار Ùˆ لا ÙØªÙ‰ إلا علي Ùˆ أن رسول الله ص قال هذا صوت جبريل
ÙØ£Ù…ا قوله Ùˆ معادن العلم Ùˆ ينابيع الØÙƒÙ… يعني الØÙƒÙ…Ø© أو الØÙƒÙ… الشرعي ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùˆ إن عنى بها Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ذريته ÙØ¥Ù† الأمر Ùيها ظاهر جدا
قال رسول الله ص أنا مدينة العلم Ùˆ علي بابها Ùمن أراد المدينة Ùليأت الباب
و قال أقضاكم علي و القضاء أمر يستلزم علوما كثيرة. و
(8/193)
جاء ÙÙŠ الخبر أنه بعثه إلى اليمن قاضيا Ùقال يا رسول الله إنهم كهول Ùˆ ذوو أسنان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 220Ùˆ أنا ÙØªÙ‰ Ùˆ ربما لم أصب Ùيما Ø£ØÙƒÙ… به بينهم Ùقال له اذهب ÙØ¥Ù† الله سيثبت قلبك Ùˆ يهدي لسانكو جاء ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى ÙˆÙŽ تَعÙيَها Ø£ÙØ°ÙÙ†ÙŒ واعÙيَةٌ سألت الله أن يجعلها أذنك ÙÙØ¹Ù„ Ùˆ جاء ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى أَمْ ÙŠÙŽØÙ’Ø³ÙØ¯Ùونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهÙم٠اللَّه٠مÙنْ ÙَضْلÙه٠أنها أنزلت ÙÙŠ علي ع Ùˆ ما خص به من العلم Ùˆ جاء ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى Ø£ÙŽ Ùَمَنْ كانَ عَلى بَيّÙنَة٠مÙنْ رَبّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ يَتْلÙÙˆÙ‡Ù Ø´Ø§Ù‡ÙØ¯ÙŒ Ù…Ùنْه٠أن الشاهد علي ع. Ùˆ
روى Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† أنه قال Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© زوجتك أقدمهم سلما Ùˆ أعظمهم ØÙ„ما Ùˆ أعلمهم علما
Ùˆ روى Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† أيضا عنه ع أنه قال من أراد أن ينظر إلى Ù†ÙˆØ ÙÙŠ عزمه Ùˆ موسى ÙÙŠ علمه Ùˆ عيسى ÙÙŠ ورعه Ùلينظر إلى علي بن أبي طالب
Ùˆ بالجملة ÙØØ§Ù„Ù‡ ÙÙŠ العلم ØØ§Ù„ رÙيعة جدا لم يلØÙ‚Ù‡ Ø£ØØ¯ Ùيها Ùˆ لا قاربه Ùˆ ØÙ‚ له أن ÙŠØµÙ Ù†ÙØ³Ù‡ بأنه معادن العلم Ùˆ ينابيع الØÙƒÙ… Ùلا Ø£ØØ¯ Ø£ØÙ‚ بها منه بعد رسول الله ص. ÙØ¥Ù† قلت كي٠قال عدونا Ùˆ مبغضنا ينتظر السطوة Ùˆ Ù†ØÙ† نشاهد أعداءه Ùˆ مبغضيه لا ينتظرونها قلت لما كانت منتظرة لهم Ùˆ معلوما بيقين ØÙ„ولها بهم صاروا كالمنتظرين لها Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ينتظرون الموت لا Ù…ØØ§Ù„Ø© الذي كل إنسان ينتظره Ùˆ لما كان الموت مقدمة العقاب Ùˆ طريقا إليه جعل انتظاره انتظار ما يكون بعده
(8/194)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 108221- Ùˆ من خطبة له عإÙنَّ Ø£ÙŽÙْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙˆÙŽØ³Ù‘ÙÙ„Ùونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَالَى الْإÙيمَان٠بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ±ÙŽØ³ÙولÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ الْجÙهَاد٠ÙÙÙŠ سَبÙيلÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥ÙÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø°ÙØ±Ù’ÙˆÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَام٠وَ ÙƒÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ®Ù’لَاص٠ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا الْÙÙØ·Ù’رَة٠وَ Ø¥Ùقَام٠الصَّلَاة٠ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا الْمÙلَّة٠وَ Ø¥Ùيتَاء٠الزَّكَاة٠ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا ÙَرÙيضَةٌ ÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ¨ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ صَوْم٠شَهْر٠رَمَضَانَ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠جÙنَّةٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعÙقَاب٠وَ ØÙŽØ¬Ù‘٠الْبَيْت٠وَ اعْتÙمَارÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥ÙنَّهÙمَا يَنْÙÙيَان٠الْÙَقْرَ ÙˆÙŽ يَرْØÙŽØ¶ÙŽØ§Ù†Ù الذَّنْبَ ÙˆÙŽ صÙلَة٠الرَّØÙÙ…Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا مَثْرَاةٌ ÙÙÙŠ الْمَال٠وَ مَنْسَأَةٌ ÙÙÙŠ الْأَجَل٠وَ ØµÙŽØ¯ÙŽÙ‚ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±Ù‘Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا تÙÙƒÙŽÙÙ‘ÙØ±Ù الْخَطÙيئَةَ ÙˆÙŽ صَدَقَة٠الْعَلَانÙيَة٠ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا تَدْÙَع٠مÙيتَةَ السّÙوء٠وَ ØµÙŽÙ†ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹Ù الْمَعْرÙÙˆÙÙ ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا تَقÙÙŠ Ù…ÙŽØµÙŽØ§Ø±ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙŽÙˆÙŽØ§Ù†Ù Ø£ÙŽÙÙيضÙوا ÙÙÙŠ ذÙكْر٠اللَّه٠ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَØÙ’سَن٠الذّÙكْر٠وَ ارْغَبÙوا ÙÙيمَا وَعَدَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ ÙÙŽØ¥Ùنَّ وَعْدَه٠أَصْدَق٠الْوَعْد٠وَ اقْتَدÙوا بÙهَدْي٠نَبÙيّÙÙƒÙمْ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَÙْضَل٠الْهَدْي٠وَ اسْتَنّÙوا Ø¨ÙØ³ÙنَّتÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا أَهْدَى السّÙÙ†ÙŽÙ†Ù ÙˆÙŽ تَعَلَّمÙوا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آنَ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَØÙ’سَن٠الْØÙŽØ¯Ùيث٠وَ تَÙَقَّهÙوا ÙÙيه٠ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠رَبÙيع٠الْقÙÙ„Ùوب٠وَ اسْتَشْÙÙوا بÙÙ†ÙورÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠شÙÙÙŽØ§Ø¡Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ùور٠وَ Ø£ÙŽØÙ’سÙÙ†Ùوا تÙلَاوَتَه٠ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَنْÙَع٠الْقَصَص٠وَ Ø¥Ùنَّ الْعَالÙÙ…ÙŽ الْعَامÙÙ„ÙŽ Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ر٠عÙلْمÙه٠كَالْجَاهÙل٠الْØÙŽØ§Ø¦Ùر٠الَّذÙÙŠ لَا يَسْتَÙÙيق٠مÙنْ جَهْلÙه٠بَل٠الْØÙجَّة٠عَلَيْه٠أَعْظَم٠وَ الْØÙŽØ³Ù’رَة٠لَه٠أَلْزَم٠وَ Ù‡ÙÙˆÙŽ عÙنْدَ اللَّه٠أَلْوَمÙ
(8/195)
ذكر ع ثمانية أشياء كل منها واجب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 222أولها الإيمان بالله Ùˆ برسوله Ùˆ يعني بالإيمان هاهنا مجرد التصديق بالقلب مع قطع النظر عما عدا ذلك من Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ¸ بالشهادة Ùˆ من الأعمال الواجبة Ùˆ ترك Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ø§Ø¦Ø Ùˆ قد ذهب إلى أن ماهية الإيمان هو مجرد التصق القلبي جماعة من المتكلمين Ùˆ هو Ùˆ إن لم يكن مذهب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙØ¥Ù† لهم أن يقولوا إن أمير المؤمنين ع جاء بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ على أصل الوضع اللغوي لأن الإيمان ÙÙŠ أصل اللغة هو التصديق قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى ÙˆÙŽ ما أَنْتَ بÙÙ…ÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠لَنا ÙˆÙŽ لَوْ ÙƒÙنَّا صادÙÙ‚Ùينَ أي لست بمصدق لنا لا إن كنا صادقين Ùˆ لا إن كنا كاذبين Ùˆ مجيئه ع به على أصل الوضع اللغوي لا يبطل مذهبنا ÙÙŠ مسمى الإيمان لأنا نذهب إلى أن الشرع استجد لهذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© مسمى ثانيا كما نذهب إليه ÙÙŠ الصلاة Ùˆ الزكاة Ùˆ غيرهما Ùلا Ù…Ù†Ø§ÙØ§Ø© إذا بين مذهبنا Ùˆ بين ما أطلقه ع. Ùˆ ثانيها الجهاد ÙÙŠ سبيل الله Ùˆ إنما قدمه على Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ¸ بكلمتي الشهادة لأنه من باب Ø¯ÙØ¹ الضرر عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ Ø¯ÙØ¹ الضرر عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ مقدم على سائر الأعمال المتعلقة Ø¨Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ùˆ Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ¸ بكلمتي الشهادة من أعمال Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ùˆ إنما أخره عن الإيمان لأن الإيمان من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ القلوب Ùهو خارج عما يتقدم عليه Ùˆ Ø¯ÙØ¹ الضرر من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ المختصة Ø¨Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù† الإيمان أصل الجهاد لأنه ما لم يعلم الإنسان على ما ذا يجاهد لا يجاهد Ùˆ إنما جعله ذروة الإسلام أي أعلاه لأنه ما لم ØªØªØØµÙ† دار الإسلام بالجهاد لا يتمكن المسلمون من القيام بوظائ٠الإسلام Ùكان إذا من الإسلام بمنزلة الرأس من البدن. Ùˆ ثالثها كلمة الإخلاص يعني شهادة أن لا إله إلا الله Ùˆ شهادة أن Ù…ØÙ…دا رسول الله قال ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© يعني هي التي ÙØ·Ø± الناس عليها Ùˆ الأصل الكلمة الأولى لأنها التوØÙŠØ¯ Ùˆ عليها ÙØ·Ø± البشر كلهم Ùˆ الكلمة الثانية تبع لها ÙØ£Ø¬Ø±ÙŠØª مجراها Ùˆ إنما أخرت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 223هذه الخصلة عن الجهاد لأن الجهاد
(8/196)
كان هو السبب ÙÙŠ إظهار الناس لها Ùˆ نطقهم بها ÙØµØ§Ø± كالأصل بالنسبة إليها. Ùˆ رابعها إقام الصلاة أي إدامتها Ùˆ الأصل أقام إقواما ÙØØ°Ùوا عين Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ تارة يعوضون عن العين Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© هاء Ùيقولون إقامة Ù‚ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ الملة Ùˆ هذا مثل
قول النبي ص الصلاة عماد الدين Ùمن تركها Ùقد هدم الدين
Ùˆ خامسها إيتاء الزكاة Ùˆ إنما أخرها عن الصلاة لأن الصلاة آكد Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶Ø§ منها Ùˆ إنما قال ÙÙŠ الزكاة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ÙØ±ÙŠØ¶Ø© واجبة لأن Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ù„ÙØ¸ يطلق على الجزء المعين المقدر ÙÙŠ السائمة باعتبار غير الاعتبار الذي يطلق به على صلاة الظهر Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ùˆ الاعتبار الأول من القطع Ùˆ الثاني من الوجوب Ùˆ قال ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ÙØ±ÙŠØ¶Ø© واجبة مثل أن يقول ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ شي Ø¡ مقتطع من المال موصو٠بالوجوب. Ùˆ سادسها صوم شهر رمضان Ùˆ هو أضع٠وجوبا من الزكاة Ùˆ جعله جنة من العقاب أي سترة. Ùˆ سابعها Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ العمرة Ùˆ هما دون ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الصوم Ùˆ قال إنهما ينÙيان الÙقر Ùˆ ÙŠØ±ØØ¶Ø§Ù† النب أي يغسلانه Ø±ØØ¶Øª الثوب Ùˆ ثوب رØÙŠØ¶ Ùˆ هذا الكلام يدل على وجوب العمرة Ùˆ قد ذهب إليه كثير من الÙقهاء العلماء. Ùˆ ثامنها صلة الرØÙ… Ùˆ هي واجبة Ùˆ قطيعة الرØÙ… Ù…ØØ±Ù…Ø© قال ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ مثراة ÙÙŠ المال أي تثريه Ùˆ تكثره. Ùˆ منسأة ÙÙŠ الأجل أي تنسؤه Ùˆ تؤخره Ùˆ يقال نسأ الله ÙÙŠ أجلك Ùˆ يجوز أنسأه بالهمزة. ÙØ¥Ù† قلت Ùما Ø§Ù„ØØ¬Ø© على تقديم وجوب الصلاة ثم الزكاة ثم الصوم ثم Ø§Ù„ØØ¬ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 224قلت أما الصلاة Ùلأن تاركها يقتل Ùˆ إن لم ÙŠØ¬ØØ¯ وجوبها Ùˆ غيرها ليس كذلك Ùˆ إنما قدمت الزكاة على الصوم لأن الله تعالى قرنها بالصلاة ÙÙŠ كثيمن الكتاب العزيز Ùˆ لم يذكر صوم شهر رمضان إلا ÙÙŠ موضع ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ كثرة تأكيد الشي Ø¡ Ùˆ ذكره دليل على أنه أهم Ùˆ إنما قدم الصوم على Ø§Ù„ØØ¬ لأنه يتكرر وجوبه Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬ لا يجب ÙÙŠ العمر إلا مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙØ¯Ù„ على أنه أهم عند الشارع من Ø§Ù„ØØ¬. ثم قال ع Ùˆ صدقة السر ÙØ®Ø±Ø¬ من الواجباتإلى النواÙÙ„ قال ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØªÙƒÙØ± الخطيئة Ùˆ التكÙير هو
(8/197)
إسقاط عقاب مستØÙ‚ بثواب أزيد منه أو توبة Ùˆ أصله ÙÙŠ اللغة الستر Ùˆ التغطية Ùˆ منه Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± لأنه يغطي الØÙ‚ Ùˆ سمي Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙƒØ§ÙØ±Ø§ لتغطيته ما ØªØØªÙ‡ Ùˆ سمي الÙÙ„Ø§Ø ÙƒØ§ÙØ±Ø§ لأنه يغطي Ø§Ù„ØØ¨ ÙÙŠ الأرض Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆØ«Ø©. ثم قال Ùˆ صدقة العلانية ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØªØ¯ÙØ¹ ميتة السوء كالغرق Ùˆ الهدم Ùˆ غيرها. قال Ùˆ صنائع Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تقي مصارع الهوان كأسر الروم للمسلم أو كأخذ الظلمة لغير المستØÙ‚ للأخذ. ثم شرع ÙÙŠ وصايا أخر عددها Ùˆ الهدي السيرة Ùˆ
ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ اهدوا هدي عمار
يقال هدى Ùلان هدي Ùلان أي سار سيرته. Ùˆ سمي القرآن ØØ¯ÙŠØ«Ø§ اتباعا لقول الله تعالى نَزَّلَ Ø£ÙŽØÙ’سَنَ الْØÙŽØ¯ÙÙŠØ«Ù ÙƒÙØªØ§Ø¨Ø§Ù‹ Ù…ÙØªÙŽØ´Ø§Ø¨Ùهاً Ùˆ استدل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ بالآية على أنه Ù…ØØ¯Ø« لأنه لا ÙØ±Ù‚ بين ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ Ù…ØØ¯Ø« ÙÙŠ اللغة ÙØ¥Ù† قالوا إنما أراد Ø£ØØ³Ù† الكلام قلنا لعمري إنه كذلك Ùˆ لكنه لا يطلق على الكلام القديم Ù„ÙØ¸Ø© ØØ¯ÙŠØ« لأنه إنما سمي الكلام Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ±Ø© Ùˆ المخاطبة ØØ¯ÙŠØ«Ø§ لأنه أمر يتجدد ØØ§Ù„ا ÙØØ§Ù„Ø§ Ùˆ القديم ليس كذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 225ثم قال تÙقهوا Ùيه ÙØ¥Ù†Ù‡ ربيع القلوب من هذا أخذ ابن عباس قوله إذا قرأت ألم ØÙ… وقعت ÙÙŠ روضات دمت. ثم قال ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø´ÙØ§Ø¡ الصدور Ùˆ هذا من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية. ثم سماه قصصا اتباعا لما ورد ÙÙŠ القرآن من قوله Ù†ÙŽØÙ’Ù†Ù Ù†ÙŽÙ‚ÙØµÙ‘٠عَلَيْكَ Ø£ÙŽØÙ’سَنَ الْقَصَصÙ. ثم ذكر أن العالم الذي لا يعمل بعلمه كالجاهل Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± الذي لا يستÙيق من جهله. ثم قال بل Ø§Ù„ØØ¬Ø© عليه أعظم لأنه يعلم الØÙ‚ Ùˆ لا يعمل به ÙØ§Ù„ØØ¬Ø© عليه أعظم من Ø§Ù„ØØ¬Ø© على الجاهل Ùˆ إن كانا جميعا Ù…ØØ¬ÙˆØ¬ÙŠÙ† أما Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ÙØ¨Ø¹Ù„مه Ùˆ أما الآخر ÙØ¨ØªÙ…كنه من أن يعلم. ثم قال Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ø±Ø© له ألزم لأنه عند الموت يتأس٠ألا يكون عمل بما علم Ùˆ الجاهل لا يأس٠ذلك الأسÙ. ثم قال Ùˆ هو عند الله ألوم أي Ø£ØÙ‚ أن يلام لأن المتمكن عالم بالقوة Ùˆ هذا عالم Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙØ§Ø³ØªØÙ‚اقه اللوم Ùˆ العقاب أشد
(8/198)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 110226- Ùˆ من خطبة له عأَمَّا بَعْد٠ÙÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ Ø£ÙØÙŽØ°Ù‘ÙØ±ÙÙƒÙم٠الدّÙنْيَا ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا ØÙلْوَةٌ Ø®ÙŽØ¶ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ØÙÙَّتْ Ø¨ÙØ§Ù„شَّهَوَات٠وَ تَØÙŽØ¨Ù‘َبَتْ Ø¨ÙØ§Ù„ْعَاجÙلَة٠وَ رَاقَتْ Ø¨ÙØ§Ù„ْقَلÙيل٠وَ تَØÙŽÙ„َّتْ Ø¨ÙØ§Ù„آْمَال٠وَ تَزَيَّنَتْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØºÙØ±Ùور٠لَا تَدÙوم٠ØÙŽØ¨Ù’رَتÙهَا ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ¤Ù’Ù…ÙŽÙ†Ù ÙَجْعَتÙهَا غَرَّارَةٌ ضَرَّارَةٌ ØÙŽØ§Ø¦Ùلَةٌ زَائÙلَةٌ نَاÙÙØ¯ÙŽØ©ÙŒ Ø¨ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©ÙŒ أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ لَا تَعْدÙÙˆ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ تَنَاهَتْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø£ÙمْنÙيَّة٠أَهْل٠الرَّغْبَة٠ÙÙيهَا ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¶ÙŽØ§Ø¡Ù بÙهَا أَنْ تَكÙونَ كَمَا قَالَ اللَّه٠تَعَالَى كَماء٠أَنْزَلْناه٠مÙÙ†ÙŽ السَّماء٠Ùَاخْتَلَطَ بÙه٠نَبات٠الْأَرْض٠ÙَأَصْبَØÙŽ Ù‡ÙŽØ´Ùيماً تَذْرÙوه٠الرّÙياØÙ ÙˆÙŽ كانَ اللَّه٠عَلى ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠مÙÙ‚Ù’ØªÙŽØ¯ÙØ±Ø§Ù‹ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙÙ†Ù Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¤ÙŒ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ ØÙŽØ¨Ù’رَة٠إÙلَّا أَعْقَبَتْه٠بَعْدَهَا عَبْرَةً ÙˆÙŽ لَمْ يَلْقَ Ù…Ùنْ سَرَّائÙهَا بَطْناً Ø¥Ùلَّا Ù…ÙŽÙ†ÙŽØÙŽØªÙ‡Ù Ù…Ùنْ ضَرَّائÙهَا ظَهْراً ÙˆÙŽ لَمْ تَطÙلَّه٠ÙÙيهَا دÙيمَة٠رَخَاء٠إÙلَّا هَتَنَتْ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ù…ÙØ²Ù’نَة٠بَلَاء٠وَ ØÙŽØ±Ùيٌّ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ أَصْبَØÙŽØªÙ’ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙÙ†Ù’ØªÙŽØµÙØ±ÙŽØ©Ù‹ أَنْ تÙمْسÙÙŠÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØªÙŽÙ†ÙŽÙƒÙ‘ÙØ±ÙŽØ©Ù‹ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ Ø¬ÙŽØ§Ù†ÙØ¨ÙŒ Ù…Ùنْهَا اعْذَوْذَبَ ÙˆÙŽ اØÙ’لَوْلَى أَمَرَّ Ù…Ùنْهَا Ø¬ÙŽØ§Ù†ÙØ¨ÙŒ Ùَأَوْبَى لَا ÙŠÙŽÙ†ÙŽØ§Ù„Ù Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¤ÙŒ Ù…Ùنْ غَضَارَتÙهَا رَغَباً Ø¥Ùلَّا أَرْهَقَتْه٠مÙنْ Ù†ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ùهَا تَعَباً ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙمْسÙÙŠ Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ جَنَاØÙ أَمْن٠إÙلَّا أَصْبَØÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‰ قَوَادÙم٠خَوْÙ٠غَرَّارَةٌ ØºÙØ±Ùورٌ مَا ÙÙيهَا ÙَانÙيَةٌ Ùَان٠مَنْ عَلَيْهَا لَا خَيْرَ ÙÙÙŠ شَيْ ء٠مÙنْ أَزْوَادÙهَا Ø¥Ùلَّا التَّقْوَى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 227مَنْ أَقَلَّ Ù…Ùنْهَا اسْتَكْثَرَ Ù…Ùمَّا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَن٠اسْتَكْثَرَ Ù…Ùنْهَا اسْتَكْثَرَ Ù…Ùمَّا ÙŠÙوبÙÙ‚ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ زَالَ عَمَّا Ù‚ÙŽÙ„Ùيل٠عَنْه٠كَمْ Ù…Ùنْ وَاثÙق٠بÙهَا قَدْ ÙØ¹ÙŽØªÙ’Ù‡Ù ÙˆÙŽ ذÙÙŠ
(8/199)
Ø·ÙمَأْنÙينَة٠قَدْ صَرَعَتْه٠وَ ذÙÙŠ Ø£ÙØ¨Ù‘َهَة٠قَدْ جَعَلَتْه٠ØÙŽÙ‚Ùيراً ÙˆÙŽ ذÙÙŠ نَخْوَة٠قَدْ رَدَّتْه٠ذَلÙيلًا سÙلْطَانÙهَا دÙÙˆÙŽÙ„ÙŒ ÙˆÙŽ عَيْشÙهَا رَنَقٌ ÙˆÙŽ عَذْبÙهَا Ø£ÙØ¬ÙŽØ§Ø¬ÙŒ ÙˆÙŽ ØÙلْوÙهَا ØµÙŽØ¨ÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽ ØºÙØ°ÙŽØ§Ø¤Ùهَا سÙمَامٌ ÙˆÙŽ أَسْبَابÙهَا رÙمَامٌ ØÙŽÙŠÙ‘Ùهَا Ø¨ÙØ¹ÙŽØ±ÙŽØ¶Ù مَوْت٠وَ صَØÙÙŠØÙهَا Ø¨ÙØ¹ÙŽØ±ÙŽØ¶Ù سÙقْم٠مÙلْكÙهَا مَسْلÙوبٌ ÙˆÙŽ عَزÙيزÙهَا مَغْلÙوبٌ ÙˆÙŽ مَوْÙÙورÙهَا مَنْكÙوبٌ ÙˆÙŽ جَارÙهَا Ù…ÙŽØÙ’رÙوبٌ Ø£ÙŽ لَسْتÙمْ ÙÙÙŠ مَسَاكÙن٠مَنْ كَانَ قَبْلَكÙمْ أَطْوَلَ أَعْمَاراً ÙˆÙŽ أَبْقَى آثَاراً ÙˆÙŽ أَبْعَدَ آمَالًا ÙˆÙŽ أَعَدَّ عَدÙيداً ÙˆÙŽ أَكْثَÙÙŽ جÙÙ†Ùوداً تَعَبَّدÙوا Ù„ÙلدّÙنْيَا أَيَّ ØªÙŽØ¹ÙŽØ¨Ù‘ÙØ¯Ù ÙˆÙŽ آثَرÙوهَا أَيَّ Ø¥Ùيْثَار٠ثÙمَّ ظَعَنÙوا عَنْهَا Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ø²ÙŽØ§Ø¯Ù Ù…ÙØ¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙ ÙˆÙŽ لَا Ø¸ÙŽÙ‡Ù’Ø±Ù Ù‚ÙŽØ§Ø·ÙØ¹Ù Ùَهَلْ بَلَغَكÙمْ أَنَّ الدّÙنْيَا سَخَتْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù†ÙŽÙْساً بÙÙÙØ¯Ù’يَة٠أَوْ أَعَانَتْهÙمْ بÙمَعÙونَة٠أَوْ Ø£ÙŽØÙ’سَنَتْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ ØµÙØÙ’Ø¨ÙŽØ©Ù‹ بَلْ أَرْهَقَتْهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙÙŽÙˆÙŽØ§Ø¯ÙØÙ ÙˆÙŽ أَوْهَقَتْهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙˆÙŽØ§Ø±ÙØ¹Ù ÙˆÙŽ ضَعْضَعَتْهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ù†Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ عَÙَّرَتْهÙمْ Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø®ÙØ±Ù ÙˆÙŽ ÙˆÙŽØ·ÙØ¦ÙŽØªÙ’Ù‡Ùمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَنَاسÙÙ…Ù ÙˆÙŽ أَعَانَتْ عَلَيْهÙمْ رَيْبَ الْمَنÙون٠Ùَقَدْ رَأَيْتÙمْ ØªÙŽÙ†ÙŽÙƒÙ‘ÙØ±ÙŽÙ‡ÙŽØ§ Ù„Ùمَنْ دَانَ لَهَا ÙˆÙŽ آثَرَهَا ÙˆÙŽ أَخْلَدَ Ø¥Ùلَيْهَا ØÙينَ ظَعَنÙوا عَنْهَا Ù„ÙÙÙØ±ÙŽØ§Ù‚٠الْأَبَد٠وَ هَلْ زَوَّدَتْهÙمْ Ø¥Ùلَّا السَّغَبَ أَوْ Ø£ÙŽØÙŽÙ„َّتْهÙمْ Ø¥Ùلَّا الضَّنْكَ أَوْ نَوَّرَتْ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا الظّÙلْمَةَ أَوْ أَعْقَبَتْهÙمْ Ø¥Ùلَّا النَّدَامَةَ Ø£ÙŽ ÙَهَذÙÙ‡Ù ØªÙØ¤Ù’Ø«ÙØ±Ùونَ أَمْ Ø¥Ùلَيْهَا تَطْمَئÙنّÙونَ أَمْ عَلَيْهَا تَØÙ’Ø±ÙØµÙونَ ÙÙŽØ¨ÙØ¦Ù’سَت٠الدَّار٠لÙمَنْ لَمْ يَتَّهÙمْهَا ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ ÙÙيهَا عَلَى وَجَل٠مÙنْهَا ÙَاعْلَمÙوا ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ تَعْلَمÙونَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙƒÙمْ تَارÙÙƒÙوهَا ÙˆÙŽ ظَاعÙÙ†Ùونَ عَنْهَا ÙˆÙŽ Ø§ØªÙ‘ÙŽØ¹ÙØ¸Ùوا ÙÙيهَا Ø¨ÙØ§Ù„َّذÙينَ قَالÙوا مَنْ أَشَدّÙ
(8/200)
Ù…Ùنَّا Ù‚Ùوَّةً ØÙÙ…ÙÙ„Ùوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù‚ÙØ¨ÙورÙÙ‡Ùمْ Ùَلَا ÙŠÙØ¯Ù’عَوْنَ رÙكْبَاناً ÙˆÙŽ Ø£ÙنْزÙÙ„Ùوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 228الْأَجْدَاثَ Ùَلَا ÙŠÙØ¯Ù’عَوْنَ ضÙÙŠÙَاناً ÙˆÙŽ Ø¬ÙØ¹ÙÙ„ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الصّÙÙŠØÙ أَجْنَانٌ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙØ±ÙŽØ§Ø¨Ù أَكْÙَانٌ ÙˆÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الرّÙÙَات٠جÙيرَانٌ ÙÙŽÙ‡Ùمْ جÙيرَةٌ لَا ÙŠÙØ¬ÙيبÙونَ دَاعÙياً ÙˆÙŽ لَا يَمْنَعÙونَ ضَيْماً ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ùونَ مَنْدَبَةً Ø¥Ùنْ جÙيدÙوا لَمْ ÙŠÙŽÙْرَØÙوا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ Ù‚ÙØÙØ·Ùوا لَمْ يَقْنَطÙوا جَمÙيعٌ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ Ø¢ØÙŽØ§Ø¯ÙŒ ÙˆÙŽ جÙيرَةٌ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ أَبْعَادٌ Ù…ÙØªÙŽØ¯ÙŽØ§Ù†Ùونَ لَا يَتَزَاوَرÙونَ ÙˆÙŽ قَرÙيبÙونَ لَا يَتَقَارَبÙونَ ØÙلَمَاء٠قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ جÙهَلَاء٠قَدْ مَاتَتْ Ø£ÙŽØÙ’قَادÙÙ‡Ùمْ لَا ÙŠÙØ®Ù’Ø´ÙŽÙ‰ ÙَجْعÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙØ±Ù’جَى دَÙْعÙÙ‡Ùمْ اسْتَبْدَلÙوا Ø¨ÙØ¸ÙŽÙ‡Ù’ر٠الْأَرْض٠بَطْناً ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„سَّعَة٠ضÙيقاً ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ‡Ù’Ù„Ù ØºÙØ±Ù’بَةً ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„نّÙور٠ظÙلْمَةً ÙَجَاءÙوهَا كَمَا ÙَارَقÙوهَا ØÙÙَاةً Ø¹ÙØ±ÙŽØ§Ø©Ù‹ قَدْ ظَعَنÙوا عَنْهَا Ø¨ÙØ£ÙŽØ¹Ù’مَالÙÙ‡Ùمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙŽÙŠÙŽØ§Ø©Ù الدَّائÙمَة٠وَ الدَّار٠الْبَاقÙيَة٠كَمَا قَالَ Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَالَى كَما بَدَأْنا أَوَّلَ Ø®ÙŽÙ„Ù’Ù‚Ù Ù†ÙØ¹ÙيدÙه٠وَعْداً عَلَيْنا Ø¥Ùنَّا ÙƒÙنَّا ÙØ§Ø¹ÙÙ„Ùينَ
خضرة أي ناضرة Ùˆ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ النبوية
قال النبي ص إن الدنيا ØÙ„وة خضرة Ùˆ إن الله مستخلÙكم Ùيها Ùناظر كي٠تعملون
(8/201)
Ùˆ ØÙت بالشهوات كان الشهوات مستديرة ØÙˆÙ„ها كما ÙŠØÙ الهودج بالثياب Ùˆ ØÙوا ØÙˆÙ„Ù‡ ÙŠØÙون ØÙا أطاÙوا به قال الله تعالى ÙˆÙŽ تَرَى الْمَلائÙكَةَ ØÙŽØ§ÙÙ‘Ùينَ Ù…Ùنْ ØÙŽÙˆÙ’ل٠الْعَرْشÙ. قوله Ùˆ ØªØØ¨Ø¨Øª بالعاجلة أي ØªØØ¨Ø¨Øª إلى الناس بكونها لذة عاجلة Ùˆ النÙوس مغرمة مولعة Ø¨ØØ¨ العاجل ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø± Ùˆ المجرور القائم مقام Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„. قوله Ùˆ راقت بالقليل أي أعجبت أهلها Ùˆ إنما أعجبتهم بأمر قليل ليس بدائم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 229قوله Ùˆ تØÙ„ت بالآمال من الØÙ„ية أي تزينت عند أهلها بما يؤملون منها. قوله Ùˆ تزينت بالغرور أي تزينت عند الناس بغرور لا ØÙ‚يقة له. Ùˆ Ø§Ù„ØØ¨Ø±Ø© السرور Ùˆ ØØ§Ø¦Ù„Ø© متغيرة Ùˆ Ù†Ø§ÙØ¯Ø© ÙØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ بائدة منقضية Ùˆ أكالة قتالة Ùˆ غوالة مهلكة Ùˆ الغول ما غ أي أهلك Ùˆ منه المثل الغضب غول الØÙ„Ù…. ثم قال إنها إذا تناهت إلى أمنية ذوي الرغبات Ùيها لا تتجاوز أن تكون كما وصÙها الله تعالى به Ùˆ هو قوله ÙˆÙŽ Ø§Ø¶Ù’Ø±ÙØ¨Ù’ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ مَثَلَ الْØÙŽÙŠØ§Ø©Ù الدّÙنْيا كَماء٠أَنْزَلْناه٠مÙÙ†ÙŽ السَّماء٠Ùَاخْتَلَطَ بÙه٠نَبات٠الْأَرْض٠ÙَأَصْبَØÙŽ Ù‡ÙŽØ´Ùيماً تَذْرÙوه٠الرّÙياØÙ ÙˆÙŽ كانَ اللَّه٠عَلى ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠مÙÙ‚Ù’ØªÙŽØ¯ÙØ±Ø§Ù‹. ÙØ§Ø®ØªÙ„Ø· أي ÙØ§Ù„ت٠بنبات الأرض Ùˆ تكاث٠به أي بسبب ذلك الماء Ùˆ بنزوله عليه Ùˆ يجوز أن يكون تقديره ÙØ§Ø®ØªÙ„Ø· بنبات الأرض لأنه لما غذاه Ùˆ أنماه Ùقد صار مختلطا به Ùˆ لما كان كل ÙˆØ§ØØ¯ Ù† المختلطين مشاركا Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙÙŠ مسمى الاختلاط جاز ÙØ§Ø®ØªÙ„Ø· به نبات الأرض كما يجوز ÙØ§Ø®ØªÙ„Ø· هو بنبات الأرض. Ùˆ الهشيم ما تهشم Ùˆ ØªØØ·Ù… Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© هشيمة Ùˆ تذروه Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ØªØ·ÙŠØ±Ù‡ Ùˆ كان الله على ما يشاء من الإنشاء Ùˆ الإÙناء مقتدرا. قوله من يلق من سرائها بطنا إنما خص السراء بالبطن Ùˆ الضراء بالظهر لأن الملاقي لك بالبطن ملاق بالوجه Ùهو مقبل عليك Ùˆ المعطيك ظهره مدبر عنك. Ùˆ قيل لأن الترس بطنه إليك Ùˆ ظهره إلى عدوك Ùˆ قيل لأن المشي ÙÙŠ بطون الأودية أسهل من السير على الظراب Ùˆ الآكام. Ùˆ طله
(8/202)
Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ يطله إذا أمطره مطرا قليلا يقول إذا أعطت قليلا من الخير أعقبت ذلك بكثير من الشر لأن التهتان الكثير المطر هتن يهتن بالكسر هتنا Ùˆ هتونا Ùˆ تهتانا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 230قوله Ùˆ ØØ±ÙŠ Ø£ÙŠ جدير Ùˆ خليق يقال Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠ Ø£Ù† يكون هذا الأمر كذا Ùˆ هذا الأمر Ù…ØØ±Ø§Ø© لذلك أي مقمنة مثل Ù…ØØ¬Ø§Ø© Ùˆ ما Ø£ØØ±Ø§Ù‡ مثل ما Ø£ØØ¬ Ùˆ Ø£ØØ± به مثل Ø£ØØ¬ به Ùˆ تقول هو ØØ±ÙŠ Ø£Ù† ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ أي جدير Ùˆ قمين لا يثنى Ùˆ لا يجمع قال الشاعر
Ùˆ هن ØØ±ÙŠ Ø£Ù„Ø§ يثبنك نقرة Ùˆ أنت ØØ±ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø§Ø± ØÙŠÙ† تثيب
ÙØ¥Ø°Ø§ قلت هو ØØ± بكسر الراء Ùˆ ØØ±ÙŠ Ø¨ØªØ´Ø¯ÙŠØ¯Ù‡Ø§ على ÙØ¹ÙŠÙ„ ثنيت Ùˆ جمعت Ùقلت هما ØØ±ÙŠØ§Ù† Ùˆ ØØ±ÙŠØ§Ù† Ùˆ ØØ±ÙˆÙ† مثل عمون Ùˆ Ø£ØØ±Ø§Ø¡ أيضا Ùˆ ÙÙŠ المشدد ØØ±ÙŠÙˆÙ† Ùˆ Ø£ØØ±ÙŠØ§Ø¡ Ùˆ هي ØØ±ÙŠØ© Ùˆ ØØ±ÙŠØ© Ùˆ هن ØØ±ÙŠØ§Øª Ùˆ ØØ±ÙŠØ§Øª Ùˆ ØØ±Ø§ÙŠØ§. ÙØ¥Ù† قلت Ùهلا قال Ùˆ ØØ±ÙŠØ© إذا Ø£ØµØ¨ØØª لأنه يخبر عن الدنيا قلت أراد شأنها ÙØ°ÙƒØ± أي Ùˆ شأنها خليق أن ÙŠÙØ¹Ù„ كذا. Ùˆ اعذوذب صار عذبا Ùˆ اØÙ„ولى صار ØÙ„وا Ùˆ من هاهنا أخذ الشاعر قوله
ألا إنما الدنيا غضارة أيكة إذا اخضر منها جانب ج٠جانب Ùلا تكتØÙ„ عيناك منها بعبرة على ذاهب منها ÙØ¥Ù†Ùƒ ذاهبو Ø§Ø±ØªÙØ¹ جانب المذكور بعد إن لأنه ÙØ§Ø¹Ù„ ÙØ¹Ù„ مقدر ÙŠÙØ³Ø±Ù‡ الظاهر أي Ùˆ إن اعذوذب جانب منها لأن إن تقتضي Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ùˆ تطلبه Ùهي كإذا ÙÙŠ قوله تعالى Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ السَّماء٠انْشَقَّتْ. Ùˆ أمر الشي Ø¡ أي صار مرا Ùˆ أوبى صار وبيا Ùˆ لين الهمز لأجل السجع. Ùˆ الرغب مصدر رغبت ÙÙŠ الأمر ربة Ùˆ رغبا أي أردته. يقول لا ينال الإنسان منها إرادته إلا أرهقته تعبا يقال أرهقه إثما أي ØÙ…له Ùˆ كلÙÙ‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 231ÙØ¥Ù† قلت لم خص الأمن Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ùˆ الخو٠بالقودام قلت لأن القوادم مقاديم الريش Ùˆ الراكب عليها بعرض خطر عظيم Ùˆ سقوط قريب Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø ØªØ± Ùˆ يقي البرد Ùˆ الأذى قال أبو نواس
(8/203)
تغطيت من دهري بظل جناØÙ‡ ÙØµØ±Øª أرى دهري Ùˆ ليس يراني Ùلو تسأل الأيام ما اسمي لما درت Ùˆ أين مكاني ما عرÙÙ† مكانو الهاء ÙÙŠ جناØÙ‡ ترجع إلى Ø§Ù„Ù…Ù…Ø¯ÙˆØ Ø¨Ù‡Ø°Ø§ الشعر. Ùˆ توبقه تهلكه Ùˆ الأبهة الكبر Ùˆ الرنق Ø¨ÙØªØ النون مصدر رنق الماء أي تكدر Ùˆ بالكسر الكدر Ùˆ قد روي هاهنا Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الكسر ÙØ§Ù„كسر ظاهر Ùˆ Ø§Ù„ÙØªØ على تقدير ØØ°Ù المضا٠أي ذو رنق. Ùˆ ماء أجاج قد جمع المرارة Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ù„ÙˆØØ© أج الماء يؤج أجاجا Ùˆ الصبر بكسر الباء هذا النبات المر Ù†ÙØ³Ù‡ ثم سمي كل مر صبرا Ùˆ السمام جمع سم لهذا القاتل يقال سم Ùˆ سم Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ الضم Ùˆ الجمع سمام Ùˆ سموم. Ùˆ رمام بالية Ùˆ أسبابها ØØ¨Ø§Ù„ها Ùˆ موÙورها Ùˆ ذو Ø§Ù„ÙˆÙØ± Ùˆ الثروة منها Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆØ¨ المسلوب أي لا تØÙ…Ù‰ جارا Ùˆ لا تمنعه. ثم أخذ قوله تعالى ÙˆÙŽ سَكَنْتÙمْ ÙÙÙŠ مَساكÙن٠الَّذÙينَ ظَلَمÙوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ تَبَيَّنَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ Ùَعَلْنا بÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ ضَرَبْنا Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْأَمْثالَ Ùقال Ø£ لستم ÙÙŠ مساكن من كان قبلكم أطول أعمارا نصب أطول بأنه خبر كان Ùˆ قد دلنا الكتاب الصادق على أنهم كانوا أطول Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 232أعمارا بقوله ÙÙŽÙ„ÙŽØ¨ÙØ«ÙŽ ÙÙيهÙمْ أَلْÙÙŽ سَنَة٠إÙلَّا خَمْسÙينَ عاماً Ùˆ ثبت بالعيان أنهم أبقى آثارا ÙØ¥Ù† من آثارهم الأهرام Ùˆ الإيوان Ùˆ منارة الإسكندرية Ùˆ غير ذلك Ùˆ أما بعد الآمال Ùمرتب على طول الأعمار Ùكلما كانت أطول كانالآمال أبعد Ùˆ إن عنى به علو الهمم Ùلا ريب أنهم كانوا أعلى همما من أهل هذا الزمان Ùˆ قد كان Ùيهم من ملك معمورة الأرض كلها Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ أعد عديدا Ùˆ أكث٠جنودا Ùˆ العديد العدو الكثير Ùˆ أعد منهم أي أكثر. قوله Ùˆ لا ظهر قاطع أي قاطع Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© الطريق. Ùˆ الÙÙˆØ§Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø«Ù‚Ù„Ø§Øª ÙØ¯ØÙ‡ الدين أثقله Ùˆ يروى Ø¨Ø§Ù„Ù‚ÙˆØ§Ø¯Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù Ùˆ هي Ø¢ÙØ© تظهر ÙÙŠ الشجر Ùˆ صدوع تظهر ÙÙŠ الأسنان. Ùˆ أوهقتهم جعلتهم ÙÙŠ الوهق Ø¨ÙØªØ الهاء Ùˆ هو ØØ¨Ù„ كالطول Ùˆ يجوز التسكين مثل نهر Ùˆ نهر. Ùˆ القوارع المØÙ† Ùˆ الدواهي Ùˆ سميت
(8/204)
القيامة قارعة ÙÙŠ الكتاب العزيز من هذا المعنى Ùˆ ضعضعتهم أذلتهم قال أبو ذؤيب
أنى لريب الدهر لا أتضعضع
Ùˆ ضعضعت البناء أهدمته. Ùˆ Ø¹ÙØ±ØªÙ‡Ù… للمناخر ألصقت أنوÙهم Ø¨Ø§Ù„Ø¹ÙØ± Ùˆ هو التراب Ùˆ المناسم جمع منسم بكسر السين Ùˆ هو خ٠البعير. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 233Ùˆ دان لها أطاعها Ùˆ دان لها أيضا ذل Ùˆ أخلد إليها مال قال تعالى ÙˆÙŽ لكÙنَّه٠أَخْلَدَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْأَرْضÙ. Ùˆ السغبلجوع يقول إنما زودتهم الجوع Ùˆ هذا مثل كما قال
Ùˆ Ù…Ø¯ØØªÙ‡ ÙØ£Ø¬Ø§Ø²Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…انا
Ùˆ معنى قوله أو نورت لهم إلا الظلمة أي بالظلمة Ùˆ هذا كقوله هل زودتهم إلا السغب Ùˆ هو من باب إقامة الضد مقام الضد أي لم ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بالنور بل بالظلمة Ùˆ الضنك الضيق. ثم قال ÙØ¨Ø¦Ø³Øª الدار Ùˆ ØØ°Ù الضمير العائد إليها Ùˆ تقديره هي كما قال تعالى Ù†ÙØ¹Ù’Ù…ÙŽ الْعَبْد٠و تقديره هو. Ùˆ من لم يتهمها من لم يسؤ ظنا بها Ùˆ الصÙÙŠØ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ الأجنان القبور Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ جنن Ùˆ المجنون المقبور Ùˆ منه قول الأعرابية لله درك من مجنون ÙÙŠ جنن Ùˆ الأكنان جمع كن Ùˆ هو الستر قال تعالى ÙˆÙŽ جَعَلَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¨Ø§Ù„٠أَكْناناً. Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙØ§Øª العظام البالية Ùˆ المندبة الندب على الميت لا يبالون بذلك لا يكترثون به Ùˆ جيدوا مطروا Ùˆ Ù‚ØØ·ÙˆØ§ انقطع المطر عنهم ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡Ù… Ø§Ù„Ù‚ØØ· Ùˆ هو الجدب Ùˆ إلى معنى قوله ع Ùهم جيرة لا يجيبون داعيا Ùˆ لا يمنعون ضيما جميع Ùˆ هم Ø¢ØØ§Ø¯ Ùˆ جيرة Ùˆ هم أبعاد متدانون لا يتزاورون Ùˆ قريبون لا يتقاربون نظر Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ùقال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 23بنا أنت من مجÙوة لم تؤنب Ùˆ مهجورة ÙÙŠ هجرها لم تعتب Ùˆ Ù†Ø§Ø²ØØ© Ùˆ الدار منها قريبة Ùˆ ما قرب ثاو ÙÙŠ التراب مغيبو قد قال الشعراء Ùˆ الخطباء ÙÙŠ هذا المعنى كثيرا Ùمن ذلك قول الرضي أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ مرثية لأبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الصابي
(8/205)
أعزز علي بأن نزلت بمنزل متشابه الأمجاد بالأوغادÙÙŠ عصبة جنبوا إلى آجالهم Ùˆ الدهر يعجلهم عن الإروادضربوا بمدرجة الÙناء قبابهم من غير أطناب Ùˆ لا أوتادركب أناخوا لا يرجى منهم قصد لإتهام Ùˆ لا إنجادكرهوا النزول ÙØ£Ù†Ø²Ù„تهم وقعة للدهر نازلة بكل Ù…Ù‚Ø§Ø¯ÙØªÙ‡Ø§Ùتوا عن رØÙ„ كل مذلل Ùˆ تطاوØÙˆØ§ عن سرج كل جوادبادون ÙÙŠ صور الجميع Ùˆ إنهم Ù…ØªÙØ±Ø¯ÙˆÙ† ØªÙØ±Ø¯ Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯
Ùقوله بادون ÙÙŠ صور الجمع... البيت هو قوله ع جمع Ùˆ هم Ø¢ØØ§Ø¯ بعينه Ùˆ قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى أيضا
متوسدين على الخدود كأنما كرعوا على ظمإ من الصهباءصور ضننت على العيون Ø¨ØØ³Ù†Ù‡Ø§ أمسيت أوقرها من البوغاءو نواظر ÙƒØÙ„ التراب جÙونها قد كنت Ø£ØØ±Ø³Ù‡Ø§ من الأقذاءقربت ضرائØÙ‡Ù… على زوارها Ùˆ نأوا عن الطلاب أي تناء
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 235قوله قربت ضرائØÙ‡Ù…... البيت هو معنى قوله ع Ùˆ جيرة Ùˆ هم أبعاد بعينه. Ùˆ من هذا المعنى قول بعض الأعرابلكل أناس مقبر ÙÙŠ ديارهم Ùهم ينقصون Ùˆ القبور تزيدÙكائن ترى من دار ØÙŠ Ù‚Ø¯ أخرجت Ùˆ قبر بأكنا٠التراب جديدهم جيرة الأØÙŠØ§Ø¡ أما مزارهم ÙØ¯Ø§Ù† Ùˆ أما الملتقى ÙØ¨Ø¹ÙŠØ¯
(8/206)
Ùˆ من كلام ابن نباتة ÙˆØÙŠØ¯Ø§ على كثرة الجيران بعيدا على قرب المكان. Ùˆ منه قوله أسير ÙˆØØ´Ø© Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ Ùقير إلى اليسير من الزاد جار من لا يجير Ùˆ ضي٠من لا يمير ØÙ…لوا Ùˆ لا يرون ركبانا Ùˆ انزلوا Ùˆ لا يدعون Ø¶ÙŠÙØ§Ù†Ø§ Ùˆ اجتمعوا Ùˆ لا يسمون جيرانا Ùˆ Ø§ØØªØ´Ø¯ÙˆØ§ Ùˆ لا يعدون أعوانا Ùˆ هذا كلام أمير المؤمنين ع بعينه المذكور ÙÙŠ هذه الخطبة Ùˆ قد أخذه مصالتة. Ùˆ منه قوله Ø·ØÙ†ØªÙ‡Ù… Ø·ØÙ† Ø§Ù„ØØµÙŠØ¯ Ùˆ غيبتهم ØªØØª الصعيد ÙØ¨Ø·ÙˆÙ† الأرض لهم أوطان Ùˆ هم ÙÙŠ خرابها قطان عمروا ÙØ£Ø®Ø±Ø¨ÙˆØ§ Ùˆ اقتربوا ÙØ§ØºØªØ±Ø¨ÙˆØ§ Ùˆ Ø§ØµØ·ØØ¨ÙˆØ§ Ùˆ ما Ø§ØµØ·ØØ¨ÙˆØ§. Ùˆ منه قوله غيبا كأشهاد عصبا ÙƒØ¢ØØ§Ø¯ همودا ÙÙŠ ظلم Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ إلى يوم التناد. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 236Ùˆ اعلم أن هذه الخطبة ذكرها شيخنا أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ ÙÙŠ كتاب البيان Ùˆ التبيين Ùˆ رواها لقطري بن Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¡Ø© Ùˆ الناس يروونها لأمير المؤمنين ع Ùˆ قد رأيتها ÙÙŠ كتاب المونق لأبي عبيد الله المرزباني مرة لأمير المؤمنين ع Ùˆ هي بكلام أمير المؤمنين أشبه Ùˆ ليس يبعد عندي أن يكون قطري قد خطب بها بعد أن أخذها عن بعض Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين ع ÙØ¥Ù† الخوارج كانوا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أنصاره Ùˆ قد لقي قطري أكثرهم
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 111237- Ùˆ من خطبة له ع يذكر Ùيها ملك الموت Ùˆ توÙيه Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡ÙŽÙ„Ù’ ÙŠÙØÙŽØ³Ù‘Ù Ø¨ÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ دَخَلَ مَنْزÙلًا أَمْ هَلْ ØªÙŽØ±ÙŽØ§Ù‡Ù Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ تَوَÙÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ø§Ù‹ بَلْ كَيْÙÙŽ يَتَوَÙÙ‘ÙŽÙ‰ الْجَنÙينَ ÙÙÙŠ بَطْن٠أÙمّÙه٠أَ ÙŠÙŽÙ„ÙØ¬Ù عَلَيْه٠مÙنْ Ø¨ÙŽØ¹Ù’Ø¶Ù Ø¬ÙŽÙˆÙŽØ§Ø±ÙØÙهَا أَمْ الرّÙÙˆØÙ Ø£ÙŽØ¬ÙŽØ§Ø¨ÙŽØªÙ’Ù‡Ù Ø¨ÙØ¥Ùذْن٠رَبّÙهَا أَمْ Ù‡ÙÙˆÙŽ سَاكÙÙ†ÙŒ مَعَه٠ÙÙÙŠ Ø£ÙŽØÙ’شَائÙهَا كَيْÙÙŽ يَصÙÙ٠إÙلَهَه٠مَنْ يَعْجَز٠عَنْ صÙÙَة٠مَخْلÙÙˆÙ‚Ù Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙÙ‡Ù
(8/207)
أما مذهب جمهور Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ هم الناÙون Ù„Ù„Ù†ÙØ³ الناطقة ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ù… أن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¬Ø³Ù… لطي٠بخاري يتكون من ألط٠أجزاء الأغذية ÙŠÙ†ÙØ° ÙÙŠ العروق الضوارب Ùˆ الØÙŠØ§Ø© عرض قائم Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ ØØ§Ù„ Ùيها Ùللدماغ Ø±ÙˆØ Ø¯Ù…Ø§ØºÙŠØ© Ùˆ ØÙŠØ§Ø© ØØ§Ù„Ø© Ùيها Ùˆ كذلك للقلب Ùˆ كذلك للكبد Ùˆ عندهم أن لملك الموت أعوانا تقبض Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¨ØÙƒÙ… النيابة عنه لو لا ذلك لتعذر عليه Ùˆ هو جسم أن يقبض روØÙŠÙ† ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ المشرق Ùˆ المغرب لأن الجسم Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ لا يكون ÙÙŠ مكانين ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ لا يبعد أن يكون الØÙظة الكاتبون هم القابضين Ù„Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¹Ù†Ø¯ انقضاء الأجل قالوا Ùˆ كيÙية القبض ولوج الملك من الÙÙ… إلى القلب لأنه جسم لطي٠هوائي لا يتعذر عليه النÙوذ ÙÙŠ المخارق الضيقة Ùيخالط Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 238التي هي كالشبيهة به لأنها جسم لطي٠بخاري ثم يخرج من ØÙŠØ« دخل Ùˆ هي معه Ùˆ إنما يكون ذلك ÙÙŠ الوقت الذي يأذن الله تعالى له Ùيه هو ØØ¶ÙˆØ± الأجل ÙØ£Ù„زموا على ذلك أن يغوص الملك ÙÙŠ الماء مع الغريق ليقبض روØÙ‡ ØªØØª الماء ÙØ§Ù„تزموا ذلك Ùˆ قالوا ليس بمستØÙŠÙ„ أن يتخلل الملك الماء ÙÙŠ مسام الماء ÙØ¥Ù† Ùيه مسام Ùˆ Ù…Ù†Ø§ÙØ° Ùˆ ÙÙŠ كل جسم على قاعدتهم ÙÙŠ إثبات الماء ÙÙŠ الأجسام. قالوا Ùˆ لو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ أنه لا مسام Ùيه لم يبعد أن يلجه الملك Ùيوسع Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ مكانا كما يلجه Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ السمك Ùˆ غيرهما Ùˆ ÙƒØ§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø´Ø¯ÙŠØ¯Ø© التي تقرع ظاهر Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙØªÙ‚عره Ùˆ تØÙره Ùˆ قوة الملك أشد من قوة الريØ. ثم نعود إلى Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ùنقول الملك أصله مألك بالهمز Ùˆ وزنه Ù…ÙØ¹Ù„ Ùˆ الميم زائدة لأنه من الألوكة Ùˆ الألوك Ùˆ هي الرسالة ثم قلبت الكلمة Ùˆ قدمت اللام Ùقيل ملأك قال الشاعر
Ùلست لإنسي Ùˆ لكن لملأك تنزل من جو السماء يصوب
ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال Ùقيل ملك Ùلما جمع ردت الهمزة إليه Ùقالوا ملائكة Ùˆ ملائك قال أمية بن أبي الصلت
Ùˆ كأن برقع Ùˆ الملائك ØÙˆÙ„ها سدر تواكله القوائم أجرد
(8/208)
Ùˆ التوÙÙŠ الإماتة Ùˆ قبض Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù‚Ø§Ù„ الله تعالى اللَّه٠يَتَوَÙÙ‘ÙŽÙ‰ الْأَنْÙÙØ³ÙŽ ØÙينَ مَوْتÙها. Ùˆ التقسيم الذي قسمه ÙÙŠ ÙˆÙØ§Ø© الجنين ØØ§ØµØ± لأنه مع ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ إياه جسما يقبض Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ÙÙŠ الأجسام إما أن يكون مع الجنين ÙÙŠ جو٠أمه Ùيقبض روØÙ‡ عند ØØ¶ÙˆØ± أجله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 7 ص : 239أو خارجا عنها Ùˆ القسم الثاني ينقسم قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن يلج جو٠أمه لقبض روØÙ‡ Ùيقبضها Ùˆ الثاني أن يقبضها من غير ØØ§Ø¬Ø© إلى الولوج إلى جوÙها Ùˆ ذلك بأن تطيعه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ تكون مسخرة إذا أراد قبضها امتدت إليه Ùقبضها Ùˆ هذه القسمة لا يمكن الزيادة عليها Ùˆ لو قسمها واضع المنطق لما زاد. ثم خرج إلى أمر آخر أعظم Ùˆ أشر٠مما ابتدأ به Ùقال كي٠يص٠إلهه من يعجز عن وص٠مخلوق مثله Ùˆ إلى هذا الغرض كان يترامى Ùˆ إياه كان يقصد Ùˆ إنما مهد ØØ¯ÙŠØ« الملك Ùˆ الجنين توطئة لهذا المعنى الشري٠و السر الدقيق
ÙØµÙ„ ÙÙŠ التخلص Ùˆ سياق كلام للشعراء Ùيه
Ùˆ هذا الÙÙ† يسميه أرباب علم البيان التخلص Ùˆ أكثر ما يقع ÙÙŠ الشعر كقول أبي نواس
تقول التي من بيتها خ٠مركبي عزيز علينا أن نراك تسيرأ ما دون مصر للغني متطلب بلى إن أسباب الغنى لكثيرÙقلت لها Ùˆ استعجلتها بوادر جرت ÙØ¬Ø±Ù‰ ÙÙŠ جريهن عبيرذريني أكثر ØØ§Ø³Ø¯ÙŠÙƒ برØÙ„Ø© إلى بلد Ùيه الخصيب أمير
و من ذلك قول أبي تمام
يقول ÙÙŠ قومس ØµØØ¨ÙŠ Ùˆ قد أخذت منا السرى Ùˆ خطا المهرية القودأ مطلع الشمس تبغي أن تؤم بنا Ùقلت كلا Ùˆ لكن مطلع الجود
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 240Ùˆ منه قول Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠÙ‡Ù„ الشباب ملم بي ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹Ø© أيامه لي ÙÙŠ أعقاب أيامي لو أنه نائل غمر يجاد به إذن تطلبته عند ابن بسطامو منه قول المتنبي Ùˆ هو يتغزل بأعرابية Ùˆ يص٠بخلها Ùˆ جبنها Ùˆ قلة مطعمها Ùˆ هذه كلها من Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ø§Ù„Ù…Ù…Ø¯ÙˆØØ© ÙÙŠ النساء خاصة
(8/209)
ÙÙŠ مقلتي رشأ تديرهما بدوية ÙØªÙ†Øª بها الØÙ„Ù„ تشكو المطاعم طول هجرتها Ùˆ صدودها Ùˆ من الذي تصل ما أسأرت ÙÙŠ القعب من لبن تركته Ùˆ هو المسك Ùˆ العسل قالت إلا تصØÙˆ Ùقلت لها أعلمتني أن الهوى ثمل لو أن Ùناخسر صبØÙƒÙ… Ùˆ برزت ÙˆØØ¯Ùƒ عاقه الغزل Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ت عنكم كتائبه إن الموادع قتل ما كنت ÙØ§Ø¹Ù„Ø© Ùˆ ضيÙكم ملك الملوك Ùˆ شأنك البخل Ø£ تمنعين قرى ÙØªÙتضØÙŠ Ø£Ù… تبذلين له الذي يسل بل لا ÙŠØÙ„ بØÙŠØ« ØÙ„ به بخل Ùˆ لا جور Ùˆ لا وو هذا من لطي٠التخلص Ùˆ رشيقه Ùˆ التخلص مذهب الشعراء Ùˆ المتأخرون يستعملونه كثيرا Ùˆ ÙŠØªÙØ§Ø®Ø±ÙˆÙ† Ùيه Ùˆ يتناضلون ÙØ£Ù…ا التخلص ÙÙŠ الكلام المنثور Ùلا يكاد يظهر Ù„Ù…ØªØµÙØ الرسالة أو الخطبة إلا بعد تأمل شديد Ùˆ قد وردت منه مواضع ÙÙŠ القرآن العزيز Ùمن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 : 241أبينها Ùˆ أظهرها أنه تعالى ذكر ÙÙŠ سورة الأعرا٠الأمم الخالية Ùˆ الأنبياء الماضين من لدن آدم ع إلى أن انتهى إلى قصة موسى Ùقال ÙÙŠ آخرها بعد أن شرØÙ‡Ø§ Ùˆ أوضØÙ‡Ø§ ÙˆÙŽ اخْتارَ Ù…Ùوسى قَوْمَه٠سَبْعÙينَ رَجÙلًا Ù„ÙÙ…ÙيقاتÙنا Ùَلَمَّا أَخَذَتْهÙم٠الرَّجْÙَة٠قالَ رَبّ٠لَوْ Ø´ÙØ¦Ù’تَ أَهْلَكْتَهÙمْ Ù…Ùنْ قَبْل٠وَ Ø¥Ùيَّايَ Ø£ÙŽ تÙهْلÙÙƒÙنا بÙما Ùَعَلَ السّÙÙَهاء٠مÙنَّا Ø¥Ùنْ Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلَّا ÙÙØªÙ’نَتÙÙƒÙŽ ØªÙØ¶Ùلّ٠بÙها مَنْ تَشاء٠وَ تَهْدÙÙŠ مَنْ تَشاء٠أَنْتَ ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙنا ÙَاغْÙÙØ±Ù’ لَنا ÙˆÙŽ ارْØÙŽÙ…ْنا ÙˆÙŽ أَنْتَ خَيْر٠الْغاÙÙØ±Ùينَ ÙˆÙŽ Ø§ÙƒÙ’ØªÙØ¨Ù’ لَنا ÙÙÙŠ هذÙه٠الدّÙنْيا ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù‹ ÙˆÙŽ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù Ø¥Ùنَّا Ù‡ÙØ¯Ù’نا Ø¥Ùلَيْكَ قالَ عَذابÙÙŠ Ø£ÙØµÙيب٠بÙه٠مَنْ أَشاء٠وَ رَØÙ’مَتÙÙŠ ÙˆÙŽØ³ÙØ¹ÙŽØªÙ’ ÙƒÙلَّ شَيْ ء٠ÙÙŽØ³ÙŽØ£ÙŽÙƒÙ’ØªÙØ¨Ùها Ù„ÙلَّذÙينَ يَتَّقÙونَ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكاةَ ÙˆÙŽ الَّذÙينَ Ù‡Ùمْ Ø¨ÙØ¢ÙŠØ§ØªÙنا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙونَالَّذÙينَ ÙŠÙŽØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùونَ الرَّسÙولَ النَّبÙيَّ الْأÙمّÙيَّ الَّذÙÙŠ ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯Ùونَه٠مَكْتÙوباً عÙنْدَهÙمْ ÙÙÙŠ التَّوْراة٠وَ الْإÙنْجÙÙŠÙ„Ù ÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±ÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙÙ ÙˆÙŽ يَنْهاهÙمْ عَن٠الْمÙنْكَرÙ
(8/210)
ÙˆÙŽ ÙŠÙØÙلّ٠لَهÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙ ÙˆÙŽ ÙŠÙØÙŽØ±Ù‘Ùم٠عَلَيْهÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽØ¨Ø§Ø¦ÙØ«ÙŽ ÙˆÙŽ يَضَع٠عَنْهÙمْ Ø¥ÙØµÙ’رَهÙمْ ÙˆÙŽ الْأَغْلالَ الَّتÙÙŠ كانَتْ عَلَيْهÙمْ ÙَالَّذÙينَ آمَنÙوا بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَزَّرÙوه٠وَ نَصَرÙوه٠وَ اتَّبَعÙوا النّÙورَ الَّذÙÙŠ Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ مَعَه٠أÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْمÙÙÙ’Ù„ÙØÙونَ. Ùˆ هذا من التخلصات Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØ© Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ³Ù†Ø©
ÙØµÙ„ ÙÙŠ الاستطراد Ùˆ إيراد شواهد للشعراء Ùيه
Ùˆ اعلم أن من أنواع علم البيان نوعا يسمى الاستطراد Ùˆ قد يسمى Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª Ùˆ هو من جنس التخلص Ùˆ شبيه به إلا أن الاستطراد هو أن تخرج بعد أن تمهد ما تريد أن تمهده إلى الأمر الذي تروم ذكره ÙØªØ°ÙƒØ±Ù‡ Ùˆ كأنك غير قاصد لذكره بالذات بل قد ØØµÙ„ Ùˆ وقع ذكره بالعرض عن غير قصد ثم تدعه Ùˆ تتركه Ùˆ تعود إلى الأمر الذي كنت ÙÙŠ تمهيده كالمقبل عليه Ùˆ كالملغى عما استطردت بذكره Ùمن ذلك قول Ø§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ùˆ هو ÙŠØµÙ ÙØ±Ø³Ø§ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 24Ùˆ أغر ÙÙŠ الزمن البهيم Ù…ØØ¬Ù„ قد Ø±ØØª منه على أغر Ù…ØØ¬Ù„ كالهيكل المبني إلا أنه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† جاء كصورة ÙÙŠ هيكل واÙÙŠ الضلوع يشد عقد ØØ²Ø§Ù…Ù‡ يوم اللقاء على معم مخول أخواله للرستمين Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ جدوده للتبعين بموكل يهوى كما هوت العقاب Ùˆ قد رأت صيدا Ùˆ ينتصب انتصاب الأجدل برقيقتين كأنما تريان من ورق عليه مكلل ما إن يعا٠قذى Ùˆ لو أوردته يوما خلائق ØÙ…دويه الأØÙˆÙ„ ذنب كما Ø³ØØ¨ الرشاء يذب عن عر٠و عر٠كالقناع المسبل جذلان ÙŠÙ†ÙØ¶ عذرة ÙÙŠ غرة يقق تسيل ØØ¬ÙˆÙ„ها ÙÙŠ جندل ÙƒØ§Ù„Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù†Ø´ÙˆØ§Ù† أكثر مشيه عرضا على السنن البعيد الأطول ذهب الأØÙŠØ« تذهب مقلة Ùيه بناظرها ØØ¯ÙŠØ¯ الأسÙÙ„ هزج الصهيل كأن ÙÙŠ نغماته نبرات معبد ÙÙŠ الثقيل الأول ملك القلوب ÙØ¥Ù† بدا أعطينه نظر Ø§Ù„Ù…ØØ¨ إلى Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ المقبأ لا تراه كي٠استطرد بذكر ØÙ…دويه الأØÙˆÙ„ الكاتب Ùˆ كأنه لم يقصد ذلك Ùˆ لا أراده Ùˆ إنما جرته القاÙية ثم ترك ذكره Ùˆ عاد إلى ÙˆØµÙ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ لو أقسم إنسان أنه ما بنى القصيدة منذ Ø§ÙØªØªØÙ‡Ø§ إلا على ذكره Ùˆ لذلك
(8/211)
أتى بها على روي اللام لكان صادقا Ùهذا هو الاستطراد. Ùˆ من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بينه Ùˆ بين التخلص أنك ÙÙŠ التخلص متى شرعت ÙÙŠ ذكر Ø§Ù„Ù…Ù…Ø¯ÙˆØ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 243أو المهجو تركت ما كنت Ùيه من قبل بالكلية Ùˆ أقبلت على ما تخلصت إليه من Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ Ùˆ الهجاء بيتا بعد بيت ØØªÙ‰ تنقضي القصيدة Ùˆ ÙÙŠ الاستطراد تمر على ذكر الأمر الذي استطردت به ورا كالبرق الخاط٠ثم تتركه Ùˆ تنساه Ùˆ تعود إلى ما كنت Ùيه كأنك لم تقصد قصد ذاك Ùˆ إنما عرض عروضا Ùˆ إذا Ùهمت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن الآيات التي تلوناها إذا ØÙ‚قت Ùˆ أمعنت النظر من باب الاستطراد لا من باب التخلص Ùˆ ذلك لأنه تعالى قال بعد قوله ÙˆÙŽ اتَّبَعÙوا النّÙورَ الَّذÙÙŠ Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ مَعَه٠أÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْمÙÙÙ’Ù„ÙØÙونَ Ù‚Ùلْ يا أَيّÙهَا النَّاس٠إÙنّÙÙŠ رَسÙول٠اللَّه٠إÙلَيْكÙمْ جَمÙيعاً الَّذÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùلْك٠السَّماوات٠وَ الْأَرْض٠لا Ø¥Ùلهَ Ø¥Ùلَّا Ù‡ÙÙˆÙŽ ÙŠÙØÙŠÙÙŠ ÙˆÙŽ ÙŠÙÙ…Ùيت٠ÙَآمÙÙ†Ùوا Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠وَ رَسÙولÙه٠النَّبÙيّ٠الْأÙمّÙيّ٠الَّذÙÙŠ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ù Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠وَ ÙƒÙŽÙ„ÙماتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§ØªÙ‘ÙŽØ¨ÙØ¹Ùوه٠لَعَلَّكÙمْ تَهْتَدÙونَ ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ قَوْم٠مÙوسى Ø£Ùمَّةٌ يَهْدÙونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ بÙه٠يَعْدÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽ قَطَّعْناهÙم٠اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً Ø£Ùمَماً ÙˆÙŽ أَوْØÙŽÙŠÙ’نا Ø¥Ùلى Ù…Ùوسى Ø¥ÙØ°Ù اسْتَسْقاه٠قَوْمÙÙ‡Ù Ø£ÙŽÙ†Ù Ø§Ø¶Ù’Ø±ÙØ¨Ù’ Ø¨ÙØ¹ÙŽØµØ§ÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù’ØÙŽØ¬ÙŽØ±ÙŽ Ùَانْبَجَسَتْ Ù…Ùنْه٠اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلÙÙ…ÙŽ ÙƒÙلّ٠أÙناس٠مَشْرَبَهÙمْ ÙˆÙŽ ظَلَّلْنا عَلَيْهÙم٠الْغَمامَ ÙˆÙŽ أَنْزَلْنا عَلَيْهÙم٠الْمَنَّ ÙˆÙŽ السَّلْوى ÙƒÙÙ„Ùوا Ù…Ùنْ Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙ ما رَزَقْناكÙمْ ÙˆÙŽ ما ظَلَمÙونا ÙˆÙŽ لكÙنْ كانÙوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ يَظْلÙÙ…Ùونَ ÙØ¹Ø§Ø¯ إلى ما كان Ùيه أولا ثم مر ÙÙŠ هذه القصة Ùˆ ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ موسى Ùˆ بني إسرائيل ØØªÙ‰ قارب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øº من السورة. Ùˆ من لطي٠التخلص الذي يكاد يكون استطرادا لو لا أنه Ø£ÙØ³Ø¯Ù‡ بالخروج إلى Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ù‚ÙˆÙ„ أبي تمام ÙÙŠ قصيدته التي ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù‡Ø§ Ù…ØÙ…د بن
(8/212)
الهيثم التي أولها
أسقى طلولهم أجش هزيم Ùˆ غدت عليهم نضرة Ùˆ نعيم ظلمتك ظالمة البري Ø¡ ظلوم Ùˆ الظلم من ذي قدرة مذموم زعمت هواك Ø¹ÙØ§ الغداة كما Ø¹ÙØª منها طلول باللوى Ùˆ رس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 244لا Ùˆ الذي هو عالم إن النوى صبر Ùˆ إن أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كريم ما ØÙ„ت عما تعهدين Ùˆ لا غدت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ إل٠سواك تØÙلو أتم متغزلا لكان مستطردا لا Ù…ØØ§Ù„Ø© Ùˆ لكنه نقض الاستطراد Ùˆ غمس يده ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø Ùقال بعد هذا البيت
لمØÙ…د بن الهيثم بن شبانة مجد إلى جنب السماك مقيم ملك إذا نسب الندى من ملتقى طرÙيه Ùهو أخ له Ùˆ ØÙ…يمو مضى على ذلك إلى آخرها. Ùˆ من الاستطراد أن ÙŠØØªØ§Ù„ الشاعر لذكر ما يروم ذكره بوص٠أمر ليس من غرضه Ùˆ يدمج الغرض الأصلي ÙÙŠ ضمن ذلك Ùˆ ÙÙŠ غضونه Ùˆ Ø£ØØ³Ù† ما يكون ذلك إذا ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ قد استطرد Ùˆ نص ÙÙŠ شعره على ذلك كما قال أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الصابي ÙÙŠ أبيات كتبها إلى أبي القاسم عبد العزيز بن يوس٠كاتب عضد الدولة كتبها إليه إلى شيراز Ùˆ أبو Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ بغداد Ùˆ كانت أخبار ÙØªÙˆØ عضد الدولة Ø¨ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ كرمان Ùˆ ما والاها متواصلة Ù…ØªØ±Ø§Ø¯ÙØ© إلى العراق Ùˆ كتب عبد العزيز واصلة بها إلى عز الدولة بختيار Ùˆ الصابي يجيب عنها
يا راكب الجسرة العيرانة الأجد يطوي المهامة من سهل إلى جلدأبلغ أبا القاسم Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ له مقالة من أخ للØÙ‚ معتمدÙÙŠ كل يوم لكم ÙØªØ يشاد به بين الأنام بذكر السيد العضدو ما لنا مثله لكننا أبدا نجيبكم بجواب Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ Ø§Ù„ÙƒÙ…Ø¯ÙØ£Ù†Øª أكتب مني ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙˆØ Ùˆ ما تجري مجيبا إلى شاوي Ùˆ لا أمدي
(8/213)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 245Ùˆ ما ذممت ابتدائي ÙÙŠ مكاتبة Ùˆ لا جوابكم ÙÙŠ القرب Ùˆ البعدلكنني رمت أن أثني على ملك مستطرد Ø¨Ù…Ø¯ÙŠØ Ùيه مطرو لقد ظر٠و Ù…Ù„Ø Ø£Ø¨Ùˆ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ ÙÙŠ هذه الأبيات Ùˆ متى خلا أو عرى عن الظر٠و Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ© Ùˆ لقد كان Ø¸Ø±ÙØ§ Ùˆ لباقة كله. Ùˆ ليس من الاستطراد ما زعم ابن الأثير الموصلي ÙÙŠ كتابه المسمى بالمثل السائر أنه استطراد Ùˆ هو قول بعض شعراء الموصل ÙŠÙ…Ø¯Ø Ù‚Ø±ÙˆØ§Ø´ بن المقلد Ùˆ قد أمره أن يعبث بهجاء وزيره سليمان بن Ùهد Ùˆ ØØ§Ø¬Ø¨Ù‡ أبي جابر Ùˆ مغنية المعرو٠بالبرقعيدي ÙÙŠ ليلة من ليالي الشتاء Ùˆ أراد بذلك الدعابة Ùˆ الولع بهم Ùˆ هم ÙÙŠ مجلس ÙÙŠ شراب Ùˆ أنس Ùقال Ùˆ Ø£ØØ³Ù† Ùيما قال
Ùˆ ليل كوجه البرقعيدي ظلمة Ùˆ برد أغانيه Ùˆ طول قرونه سريت Ùˆ نومي Ùيه نوم مشرد كعقل سليمان بن Ùهد Ùˆ دينه على أولق Ùيه Ø§Ù„ØªÙØ§Øª كأنه أبو جابر ÙÙŠ خطبة Ùˆ جنونه إلى أن بدا ضوء Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙƒØ£Ù†Ù‡ سنا وجه قرواش Ùˆ ضوء جبيو ذلك لأن الشاعر قصد إلى هجاء كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم Ùˆ وضع الأبيات لذلك Ùˆ أمره قرواش رئيسهم Ùˆ أميرهم بذلك Ùهجاهم Ùˆ مدØÙ‡ Ùˆ لم يستطرد Ùˆ هذه الأبيات تشبيهات كلها مقصود بها الهجاء لم يأت بالعرض ÙÙŠ الشعر كما يأتي الاستطراد. Ùˆ هذا غلط من مصن٠الكتاب
(8/214)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 112246- Ùˆ من خطبة له عوَ Ø£ÙØÙŽØ°Ù‘ÙØ±ÙÙƒÙم٠الدّÙنْيَا ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا مَنْزÙÙ„Ù Ù‚Ùلْعَة٠وَ لَيْسَتْ Ø¨ÙØ¯ÙŽØ§Ø±Ù Ù†ÙØ¬Ù’عَة٠قَدْ تَزَيَّنَتْ Ø¨ÙØºÙرÙورÙهَا ÙˆÙŽ غَرَّتْ Ø¨ÙØ²ÙينَتÙهَا دَارٌ هَانَتْ عَلَى رَبّÙهَا Ùَخَلَطَ ØÙŽÙ„َالَهَا Ø¨ÙØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…Ùهَا ÙˆÙŽ خَيْرَهَا Ø¨ÙØ´ÙŽØ±Ù‘Ùهَا ÙˆÙŽ ØÙŽÙŠÙŽØ§ØªÙŽÙ‡ÙŽØ§ بÙمَوْتÙهَا ÙˆÙŽ ØÙلْوَهَا بÙÙ…ÙØ±Ù‘Ùهَا لَمْ ÙŠÙØµÙ’ÙÙهَا اللَّه٠تَعَالَى Ù„ÙØ£ÙŽÙˆÙ’Ù„ÙيَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ يَضÙنَّ بÙهَا عَنْ أَعْدَائÙه٠خَيْرÙهَا زَهÙيدٌ ÙˆÙŽ شَرّÙهَا عَتÙيدٌ ÙˆÙŽ جَمْعÙهَا يَنْÙَد٠وَ Ù…ÙلْكÙهَا ÙŠÙØ³Ù’لَب٠وَ Ø¹ÙŽØ§Ù…ÙØ±Ùهَا يَخْرَب٠Ùَمَا خَيْر٠دَار٠تÙنْقَض٠نَقْضَ الْبÙنَاء٠وَ عÙÙ…ÙØ±Ù ÙŠÙŽÙْنَى ÙÙيهَا Ùَنَاءَ الزَّاد٠وَ Ù…ÙØ¯Ù‘ÙŽØ©Ù ØªÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽØ·ÙØ¹Ù Ø§Ù†Ù’Ù‚ÙØ·ÙŽØ§Ø¹ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ø§Ø¬Ù’Ø¹ÙŽÙ„Ùوا مَا اÙْتَرَضَ اللَّه٠عَلَيْكÙمْ Ù…Ùنْ Ø·ÙŽÙ„ÙØ¨ÙŽØªÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ اسْأَلÙوه٠مÙنْ أَدَاء٠ØÙŽÙ‚Ù‘Ùه٠كَمَا سَأَلَكÙمْ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ³Ù’Ù…ÙØ¹Ùوا دَعْوَةَ الْمَوْت٠آذَانَكÙمْ قَبْلَ أَنْ ÙŠÙØ¯Ù’عَى بÙÙƒÙمْ Ø¥Ùنَّ Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯Ùينَ ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا تَبْكÙÙŠ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ضَØÙÙƒÙوا ÙˆÙŽ يَشْتَدّ٠ØÙزْنÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ÙÙŽØ±ÙØÙوا ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙƒÙ’Ø«ÙØ±Ù مَقْتÙÙ‡Ùمْ أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùن٠اغْتَبَطÙوا بÙمَا Ø±ÙØ²ÙÙ‚Ùوا قَدْ غَابَ عَنْ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙƒÙمْ ذÙكْر٠الآْجَال٠وَ ØÙŽØ¶ÙŽØ±ÙŽØªÙ’ÙƒÙمْ ÙƒÙŽÙˆÙŽØ§Ø°ÙØ¨Ù الآْمَال٠Ùَصَارَت٠الدّÙنْيَا أَمْلَكَ بÙÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ الْعَاجÙلَة٠أَذْهَبَ بÙÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الآْجÙلَة٠وَ Ø¥Ùنَّمَا أَنْتÙمْ Ø¥ÙØ®Ù’وَانٌ عَلَى دÙين٠اللَّه٠مَا Ùَرَّقَ بَيْنَكÙمْ Ø¥Ùلَّا Ø®ÙØ¨Ù’Ø«Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù ÙˆÙŽ سÙÙˆØ¡Ù Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù Ùَلَا تَوَازَرÙونَ ÙˆÙŽ لَا تَنَاصَØÙونَ ÙˆÙŽ لَا تَبَاذَلÙونَ ÙˆÙŽ لَا تَوَادّÙونَ مَا بَالÙÙƒÙمْ تَÙْرَØÙونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْيَسÙير٠مÙÙ†ÙŽ الدّÙنْيَا ØªÙØ¯Ù’رÙÙƒÙونَه٠وَ لَا ÙŠÙŽØÙ’زÙÙ†ÙÙƒÙم٠الْكَثÙير٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ØªÙØÙ’Ø±ÙŽÙ…Ùونَه٠وَ ÙŠÙقْلÙÙ‚ÙÙƒÙم٠الْيَسÙير٠مÙÙ†ÙŽ الدّÙنْيَا ÙŠÙŽÙÙوتÙÙƒÙمْ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰
(8/215)
يَتَبَيَّنَ ذَلÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 247ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ù‚Ùلَّة٠صَبْرÙÙƒÙمْ عَمَّا زÙÙˆÙÙŠÙŽ Ù…Ùنْهَا عَنْكÙمْ كَأَنَّهَا دَار٠مÙقَامÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ كَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاق٠عَلَيْكÙمْ ÙˆÙŽ مَا يَمْنَع٠أَØÙŽØ¯ÙŽÙƒÙمْ أَنْ يَسْتَقْبÙÙ„ÙŽ أَخَاه٠بÙمَا يَخَ٠مÙنْ عَيْبÙه٠إÙلَّا مَخَاÙَة٠أَنْ يَسْتَقْبÙلَه٠بÙÙ…ÙØ«Ù’Ù„Ùه٠قَدْ تَصَاÙَيْتÙمْ عَلَى رَÙْض٠الآْجÙÙ„Ù ÙˆÙŽ ØÙبّ٠الْعَاجÙÙ„Ù ÙˆÙŽ صَارَ دÙين٠أَØÙŽØ¯ÙÙƒÙمْ Ù„ÙØ¹Ù’قَةً عَلَى Ù„ÙØ³ÙŽØ§Ù†Ùه٠صَنÙيعَ مَنْ Ùَرَغَ Ù…Ùنْ عَمَلÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’رَزَ Ø±ÙØ¶ÙŽØ§ Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¯ÙÙ‡Ù
قوله ع ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ منزل قلعة بضم القا٠و سكون اللام أي ليست بمستوطنة Ùˆ يقال هذا مجلس قلعة إذا كان ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى أن يقوم مرة بعد مرة Ùˆ يقال هم على قلعة أي على رØÙ„Ø© Ùˆ من هذا الباب قولهم Ùلان قلعة إذا كان ينقلع عن سرجه Ùˆ لا يثبت ÙÙŠ البطش Ùˆ الصراع Ùˆ القلعة أيضا المال العارية Ùˆ
ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بئس المال القلعة
Ùˆ النجعة طلب الكلأ ÙÙŠ موضعه Ùˆ Ùلان ينتجع الكلأ Ùˆ منه انتجعت Ùلانا إذا أتيته تطلب معروÙÙ‡. ثم وص٠هوان الدنيا على الله تعالى Ùقال من هوانها أنه خلط ØÙ„الها Ø¨ØØ±Ø§Ù…ها... الكلام مراده ØªÙØ¶ÙŠÙ„ الدار الآتية على هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø© ÙØ¥Ù† تلك صÙÙˆ كلها Ùˆ خير كلها Ùˆ هذه مشوبة Ùˆ الكدر Ùˆ الشر Ùيها أغلب من الصÙÙˆ Ùˆ الخير Ùˆ من كلام بعض الصالØÙŠÙ† من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا Ùيها Ùˆ لا ينال ما عنده إلا بتركها Ùˆ يروى Ùˆ لم يضن بها على أعدائه Ùˆ الرواية المشهورة عن أعدائه Ùˆ كلاهما مستعمل. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 248Ùˆ الزهيد القل Ùˆ العتيد Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ùˆ السير سير Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ±. ثم أمرهم بأن يجعلوا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الواجبة عليهم من جملة مطلوباتهم Ùˆ أن يسألوا الله من الإعانة Ùˆ التوÙيق على القيام بØÙ‚وقه الواجبة كما سألهم أي كما ألزمهم Ùˆ Ø§ÙØªØ±Ø¶ عليهم ÙØ³Ù…Ù‰ ذلك سؤالا لأجل المقابلة بين Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠÙ† كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ Ø¬ÙŽØ²Ø§Ø¡Ù Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ÙŽØ©Ù Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ÙŽØ©ÙŒ Ù…ÙØ«Ù’Ù„Ùها Ùˆ كما
(8/216)
قال النبي ص ÙØ¥Ù† الله لا يمل ØØªÙ‰ تملوا
و كما قال الشاعر
ألا لا يجهلن Ø£ØØ¯ علينا Ùنجهل Ùوق جهل الجاهلينا
ثم أمرهم أن يسمعوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… دعوة الموت قبل أن ÙŠØØ¶Ø± الموت ÙÙŠØÙ„ بهم Ùˆ مثل قوله تبكي قلوبهم Ùˆ إن ضØÙƒÙˆØ§ قول الشاعر Ùˆ إن لم يكن هذا المقصد بعينه قصد
كم ÙØ§Ù‚Ø© مستورة بمروءة Ùˆ ضرورة قد غطيت بتجمل Ùˆ من ابتسام ØªØØªÙ‡ قلب شج قد خامرته لوعة ما تنجليو المقت البغض Ùˆ اغتبطوا ÙØ±ØÙˆØ§. Ùˆ قوله أملك بكم مثل أولى بكم Ùˆ قوله Ùˆ العاجلة أذهب بكم من الآجلة أي ذهبت العاجلة بكم Ùˆ استولت عليكم أكثر مما ذهبت بكم الآخرة Ùˆ استولت عليكم. ثم ذكر أن الناس كلهم مخلوقون على ÙØ·Ø±Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ هي دين الله Ùˆ توØÙŠØ¯Ù‡ Ùˆ إنما اختلÙوا Ùˆ ØªÙØ±Ù‚وا باعتبار أمر خارجي عن ذلك Ùˆ هو خبث سرائرهم Ùˆ سوء ضمائرهم ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ إلى ØØ§Ù„ لا يتوازرون أي لا يتعاونون Ùˆ الأصل الهمز آزرته ثم تقلب الهمزة واوا Ùˆ أصل قوله Ùلا توازرون Ùلا تتوازرون ÙØØ°ÙØª Ø¥ØØ¯Ù‰ التاءين كقوله تعالى ما Ù„ÙŽÙƒÙمْ لا تَناصَرÙونَ أي لا تتناصرون Ùˆ التبادل أن يجود بعضهم على بعض بماله Ùˆ يبذله له. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 249Ùˆ مثل قوله ع ما بالكم ØªÙØ±ØÙˆÙ† بكذا Ùˆ لا ØªØØ²Ù†ÙˆÙ† لكذا Ùˆ يقلقكم اليسير من الدنيا ÙŠÙوتكم من هذا قول الرضي رØÙ…Ù‡ اللهنقص الجديدين من عمري يزيد على ما ينقصان على الأيام من مالي دهر تؤثر ÙÙŠ جسمي نوائبه Ùما اهتمامي أن أودي بسرباليو الضمير ÙÙŠ يخا٠راجع إلى الأخ لا إلى المستقبل له أي ما يخاÙÙ‡ الأخ من مواجهته بعينه. قوله Ùˆ صار دين Ø£ØØ¯ÙƒÙ… لعقة على لسانه أخذه Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚ Ùقال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ع Ùˆ قد لقيه قادما إلى العراق Ùˆ سأله عن الناس أما قلوبهم Ùمعك Ùˆ أما سيوÙهم ÙØ¹Ù„يك Ùˆ الدين لعقة على ألسنتهم ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ù…ØªØØµÙˆØ§ قل الديانون Ùˆ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© مجاز Ùˆ أصل اللعقة شي Ø¡ قليل يؤخذ بالملعقة من الإناء يص٠دينهم بالنزارة Ùˆ القلة كتلك اللعقة Ùˆ لم يقنع بأن جعله لعقة ØØªÙ‰ جعله على ألسنتهم Ùقط أي ليس ÙÙŠ قلوبهم
(8/217)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 113250- Ùˆ من خطبة له عالْØÙŽÙ…ْد٠لÙلَّه٠الْوَاصÙل٠الْØÙŽÙ…ْدَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¹ÙŽÙ…Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¹ÙŽÙ…ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„شّÙكْر٠نَØÙ’مَدÙه٠عَلَى آلَائÙه٠كَمَا Ù†ÙŽØÙ’مَدÙه٠عَلَى بَلَائÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَسْتَعÙينÙه٠عَلَى هَذÙه٠النّÙÙÙÙˆØ³Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ·ÙŽØ§Ø¡Ù عَمَّا Ø£ÙÙ…ÙØ±ÙŽØªÙ’ بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ±ÙŽØ§Ø¹Ù Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَا Ù†ÙÙ‡Ùيَتْ عَنْه٠وَ نَسْتَغْÙÙØ±ÙÙ‡Ù Ù…Ùمَّا Ø£ÙŽØÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø¨Ùه٠عÙلْمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙ’ØµÙŽØ§Ù‡Ù ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ùه٠عÙلْمٌ ØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ù‚ÙŽØ§ØµÙØ±Ù ÙˆÙŽ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŒ ØºÙŽÙŠÙ’Ø±Ù Ù…ÙØºÙŽØ§Ø¯Ùر٠وَ Ù†ÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠بÙه٠إÙيمَانَ مَنْ عَايَنَ الْغÙÙŠÙوبَ ÙˆÙŽ ÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙÙŽ عَلَى الْمَوْعÙود٠إÙيمَاناً Ù†ÙŽÙÙŽÙ‰ Ø¥ÙØ®Ù’لَاصÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ±Ù’ÙƒÙŽ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙ‚ÙينÙه٠الشَّكَّ ÙˆÙŽ نَشْهَد٠أَنْ لَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلَّا اللَّه٠وَØÙ’دَه٠لَا شَرÙيكَ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَنَّ Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ø§Ù‹ ص عَبْدÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَسÙولÙÙ‡Ù Ø´ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ø¯ÙŽØªÙŽÙŠÙ’Ù†Ù ØªÙØµÙ’Ø¹ÙØ¯ÙŽØ§Ù†Ù الْقَوْلَ ÙˆÙŽ تَرْÙَعَان٠الْعَمَلَ لَا ÙŠÙŽØ®ÙÙÙ‘Ù Ù…Ùيزَانٌ تÙوضَعَان٠ÙÙيه٠وَ لَا يَثْقÙÙ„Ù Ù…Ùيزَانٌ ØªÙØ±Ù’Ùَعَان٠مÙنْه٠أÙوصÙيكÙمْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØªÙŽÙ‚ْوَى اللَّه٠الَّتÙÙŠ Ù‡ÙÙŠÙŽ الزَّاد٠وَ بÙهَا الْمَعَاذ٠زَادٌ Ù…ÙØ¨Ù’Ù„ÙØºÙŒ ÙˆÙŽ مَعَاذٌ Ù…ÙÙ†Ù’Ø¬ÙØÙŒ دَعَا Ø¥Ùلَيْهَا أَسْمَع٠دَاع٠وَ وَعَاهَا خَيْر٠وَاع٠Ùَأَسْمَعَ دَاعÙيهَا ÙˆÙŽ Ùَازَ وَاعÙيهَا Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¥Ùنَّ تَقْوَى اللَّه٠ØÙŽÙ…َتْ أَوْلÙيَاءَ اللَّه٠مَØÙŽØ§Ø±ÙÙ…ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَلْزَمَتْ Ù‚ÙÙ„ÙوبَهÙمْ مَخَاÙَتَه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ أَسْهَرَتْ لَيَالÙÙŠÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ أَظْمَأَتْ Ù‡ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ±ÙŽÙ‡Ùمْ ÙَأَخَذÙوا الرَّاØÙŽØ©ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„نَّصَب٠وَ الرّÙيَّ Ø¨ÙØ§Ù„ظَّمَإ٠وَ اسْتَقْرَبÙوا الْأَجَلَ ÙَبَادَرÙوا الْعَمَلَ ÙˆÙŽ كَذَّبÙوا الْأَمَلَ ÙَلَاØÙŽØ¸Ùوا الْأَجَلَ Ø«Ùمَّ Ø¥Ùنَّ الدّÙنْيَا دَار٠Ùَنَاء٠وَ عَنَاء٠وَ غÙيَر٠وَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ±Ù ÙÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ الْÙَنَاء٠أَنَّ الدَّهْرَ Ù…ÙÙˆØªÙØ±ÙŒ قَوْسَه٠لَا ØªÙØ®Ù’Ø·ÙØ¦Ù سÙهَامÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ¤Ù’سَى Ø¬ÙØ±ÙŽØ§ØÙه٠يَرْمÙÙŠ الْØÙŽÙŠÙ‘ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَوْت٠وَ الصَّØÙÙŠØÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„سَّقَم٠وَ النَّاجÙÙŠÙŽ
(8/218)
Ø¨ÙØ§Ù„ْعَطَب٠آكÙÙ„ÙŒ لَا يَشْبَع٠وَ Ø´ÙŽØ§Ø±ÙØ¨ÙŒ لَا يَنْقَع٠وَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَنَاء٠أَنَّ الْمَرْءَ ÙŠÙŽØ¬Ù’Ù…ÙŽØ¹Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 251مَا لَا يَأْكÙÙ„Ù ÙˆÙŽ يَبْنÙÙŠ مَا لَا يَسْكÙÙ†Ù Ø«Ùمَّ ÙŠÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ù Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠تَعَالَى لَا مَالًا ØÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙŽ ÙˆÙŽ لَا بÙنَاءً Ù†ÙŽÙ‚ÙŽÙ„ÙŽ ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ غÙيَرÙهَا أَنَّكَ تَرَى الْمَرْØÙومَ مَغْبÙوطاً ÙˆÙŽ الْمَغْبÙوطَ مَرْØÙوماً لَيْسَ ذَلÙÙƒÙŽ Ø¥Ùلّ نَعÙيماً زَلَّ ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ¤Ù’ساً نَزَلَ ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ±Ùهَا أَنَّ الْمَرْءَ ÙŠÙØ´Ù’رÙÙ٠عَلَى Ø£ÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙÙ‡Ù ÙÙŽÙŠÙŽÙ‚Ù’ØªÙŽØ·ÙØ¹ÙÙ‡Ù ØÙضÙور٠أَجَلÙÙ‡Ù Ùَلَا Ø£ÙŽÙ…ÙŽÙ„ÙŒ ÙŠÙØ¯Ù’رَك٠وَ لَا Ù…ÙØ¤ÙŽÙ…Ù‘ÙŽÙ„ÙŒ ÙŠÙØªÙ’رَك٠ÙÙŽØ³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙŽØ§ أَعَزَّ Ø³ÙØ±Ùورَهَا ÙˆÙŽ أَظْمَأَ رÙيَّهَا ÙˆÙŽ أَضْØÙŽÙ‰ Ùَيْئَهَا لَا Ø¬ÙŽØ§Ø¡Ù ÙŠÙØ±ÙŽØ¯Ù‘Ù ÙˆÙŽ لَا مَاض٠يَرْتَدّ٠ÙÙŽØ³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙŽØ§ أَقْرَبَ الْØÙŽÙŠÙ‘ÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙ Ù„ÙÙ„ÙŽØÙŽØ§Ù‚Ùه٠بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَبْعَدَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْØÙŽÙŠÙ‘Ù Ù„ÙØ§Ù†Ù’Ù‚ÙØ·ÙŽØ§Ø¹Ùه٠عَنْه٠إÙنَّه٠لَيْسَ شَيْ ءٌ Ø¨ÙØ´ÙŽØ±Ù‘Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الشَّرّ٠إÙلَّا عÙقَابÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَيْسَ شَيْ Ø¡Ø¨ÙØ®ÙŽÙŠÙ’ر٠مÙÙ†ÙŽ الْخَيْر٠إÙلَّا ثَوَابÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠مÙÙ†ÙŽ الدّÙنْيَا سَمَاعÙه٠أَعْظَم٠مÙنْ عÙيَانÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙƒÙلّ٠شَيْ ء٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù عÙيَانÙه٠أَعْظَم٠مÙنْ سَمَاعÙÙ‡Ù ÙَلْيَكْÙÙÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعÙيَان٠السَّمَاع٠وَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْغَيْب٠الْخَبَر٠وَ اعْلَما أَنَّ مَا نَقَصَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽ زَادَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù خَيْرٌ Ù…Ùمَّا نَقَصَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ زَادَ ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا Ùَكَمْ Ù…Ùنْ مَنْقÙÙˆØµÙ Ø±ÙŽØ§Ø¨ÙØÙ ÙˆÙŽ مَزÙÙŠØ¯Ù Ø®ÙŽØ§Ø³ÙØ±Ù Ø¥Ùنَّ الَّذÙÙŠ Ø£ÙÙ…ÙØ±Ù’تÙمْ بÙه٠أَوْسَع٠مÙÙ†ÙŽ الَّذÙÙŠ Ù†ÙÙ‡ÙيتÙمْ عَنْه٠وَ مَا Ø£ÙØÙلَّ Ù„ÙŽÙƒÙمْ أَكْثَر٠مÙمَّا ØÙرّÙÙ…ÙŽ عَلَيْكÙمْ ÙَذَرÙوا مَا قَلَّ Ù„Ùمَا ÙƒÙŽØ«ÙØ±ÙŽ ÙˆÙŽ مَا ضَاقَ Ù„Ùمَا اتَّسَعَ قَدْ تَكَÙÙ‘ÙŽÙ„ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„Ø±Ù‘ÙØ²Ù’Ù‚Ù ÙˆÙŽ Ø£ÙÙ…ÙØ±Ù’تÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْعَمَل٠Ùَلَا ÙŠÙŽÙƒÙونَنَّ الْمَضْمÙون٠لَكÙمْ طَلَبÙه٠أَوْلَى بÙÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ
(8/219)
الْمَÙْرÙوض٠عَلَيْكÙمْ عَمَلÙه٠مَعَ أَنَّه٠وَ اللَّه٠لَقَد٠اعْتَرَضَ الشَّكّ٠وَ دَخَلَ الْيَقÙين٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ كَأَنَّ الَّذÙÙŠ ضÙÙ…ÙÙ†ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ قَدْ ÙÙØ±Ùضَ عَلَيْكÙمْ ÙˆÙŽ كَأَنَّ الَّذÙÙŠ ÙÙØ±Ùضَ عَلَيْكÙمْ قَدْ ÙˆÙŽØ¶ÙØ¹ÙŽ Ø¹ÙŽÙ†Ù’ÙƒÙمْ ÙÙŽØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ùوا الْعَمَلَ ÙˆÙŽ خَاÙÙوا بَغْتَةَ الْأَجَل٠ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠لَا ÙŠÙØ±Ù’جَى Ù…Ùنْ رَجْعَة٠الْعÙÙ…ÙØ±Ù مَا ÙŠÙØ±Ù’جَى Ù…Ùنْ Ø±ÙŽØ¬Ù’Ø¹ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ²Ù’ق٠مَا Ùَاتَ الْيَوْمَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ²Ù’Ù‚Ù Ø±ÙØ¬ÙÙŠÙŽ غَداً زÙيَادَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ مَا Ùَاتَ أَمْس٠مÙÙ†ÙŽ الْعÙÙ…ÙØ±Ù لَمْ ÙŠÙØ±Ù’جَ الْيَوْمَ
(8/220)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 252رَجْعَتÙه٠الرَّجَاء٠مَعَ الْجَائÙÙŠ ÙˆÙŽ الْيَأْس٠مَعَ الْمَاضÙÙŠ ÙَاتَّقÙوا اللَّهَ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ تÙقَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا تَمÙوتÙنَّ Ø¥Ùلَّا ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ Ù…ÙØ³Ù’Ù„ÙÙ…Ùونَلقائل أن يقول أما كونه واصل الØÙ…د له من عباده بالنعم منه عليهم Ùمعلوم Ùكي٠قال إنه يصل النعم المذكورة بالشكر Ùˆ الشكر من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ العباد Ùˆ ليس من Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ليكون واصلا للنعم به Ùˆ جواب هذا القائل هو أنه لما ÙˆÙÙ‚ العباد للشكر بعد أن جعل وجوبه ÙÙŠ عقولهم مقررا Ùˆ بعد أن أقدرهم عليه صار كأنه Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ له ÙØ£Ø¶Ø§ÙÙ‡ إلى Ù†ÙØ³Ù‡ توسعا كما يقال أقام الأمير Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ قتل الوالي اللص ÙØ£Ù…ا ØÙ…ده Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ على البلاء ÙƒØÙ…ده على الآلاء Ùقد تقدم القول Ùيه Ùˆ من الكلام المشهور Ø³Ø¨ØØ§Ù† من لا ÙŠØÙ…د على المكروه سواه Ùˆ السر Ùيه أنه تعالى إنما ÙŠÙØ¹Ù„ المكروه بنا لمصالØÙ†Ø§ ÙØ¥Ø°Ø§ ØÙ…دناه عليه ÙØ¥Ù†Ù…ا ØÙ…دناه على نعمه أنعم بها Ùˆ إن كانت ÙÙŠ الظاهر بلية Ùˆ ألما. ÙØ¥Ù† قلت Ùقد كان Ø§Ù„Ø£ØØ³Ù† ÙÙŠ البيان أن يقول Ù†ØÙ…ده على بلائه كما Ù†ØÙ…ده على آلائه قلت إنما عكس لأنه جاء Ø¨Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠÙ† ÙÙŠ معرض ذكر النعم Ùˆ الشكر عليها ÙØ§Ø³ØªÙ‡Ø¬Ù† أن يلقبها Ø¨Ù„ÙØ¸Ø© الØÙ…د على البلاء Ù„Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ±Ø© التي تكون بينهما Ùقال Ù†ØÙ…ده على هذه الآلاء التي أشرنا إليها التي هي آلاء ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ùˆ هذا ترتيب صØÙŠØ منتظم. ثم سأل الله أن يعينه على Ø§Ù„Ù†ÙØ³ البطيئة عن المأمور به السريعة إلى المنهي عنه Ùˆ من دعاء بعض الصالØÙŠÙ† اللهم إني أشكو إليك عدوا بين جنبي قد غلب علي. Ùˆ ÙØ³Ø± قوم من أهل الطريقة Ùˆ الØÙ‚يقة قوله تعالى يا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا قاتÙÙ„Ùوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 253الَّذÙينَ ÙŠÙŽÙ„ÙونَكÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْكÙÙَّار٠وَ Ù„Ù’ÙŠÙŽØ¬ÙØ¯Ùوا ÙÙيكÙمْ غÙلْظَةً قالوا أراد مجاهدة النÙوس Ùˆ من كلام رسول الله ص أبت Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ إلا ØØ¨ المال Ùˆ الشر٠و إن ØØ¨Ù‡Ù…ا لأذهب بدين Ø£ØØ¯ÙƒÙ… من ذئبين ضاريين باتا ÙÙŠ زريبة غنم إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ùما ذا يبقيان منها
(8/221)
ثم شرع ÙÙŠ Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من كل ذنب Ùˆ عبر عن ذلك بقوله مما Ø£ØØ§Ø· به علمه Ùˆ Ø£ØØµØ§Ù‡ كتابه لأنه تعالى عالم بكل شي Ø¡ Ùˆ Ù…ØÙŠØ· بكل شي Ø¡ Ùˆ قد Ø£ÙˆØ¶Ø Ø°Ù„Ùƒ بقوله علم غير قاصر Ùˆ كتاب غير مغادر أي غير مبق شيئا لا ÙŠØØµÙŠÙ‡ قال تعالى ما Ù„Ùهذَا Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªØ§Ø¨Ù لا ÙŠÙØºØ§Ø¯Ùر٠صَغÙيرً ÙˆÙŽ لا كَبÙيرَةً Ø¥Ùلَّا Ø£ÙŽØÙ’صاها. ثم قال Ùˆ نؤمن به إيمان من عاين Ùˆ شاهد لأن إيمان العيان أخلص Ùˆ أوثق من إيمان الخبر ÙØ¥Ù†Ù‡ ليس الخبر كالعيان Ùˆ هذا إشارة إلى إيمان العارÙين الذين هو ع سيدهم Ùˆ رئيسهم Ùˆ لذلك
قال لو كش٠الغطاء ما ازددت يقينا
(8/222)
Ùˆ قوله تصعدان القول إشارة إلى قوله تعالى Ø¥Ùلَيْه٠يَصْعَد٠الْكَلÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽÙ…ÙŽÙ„Ù Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙ ÙŠÙŽØ±Ù’ÙَعÙÙ‡Ù Ùˆ روي تسعدان القول بالسين أي هما شهادتان بالقلب يعاضدان الشهادة باللسان Ùˆ يسعدانها. ثم ذكر أنهما شهادتان لا يخ٠ميزان هما Ùيه Ùˆ لا يثقل ميزان Ø±ÙØ¹Ø§ عنه. أما أنه لا يثقل ميزان Ø±ÙØ¹Ø§ عنه Ùهذا لا كلام Ùيه Ùˆ إنما الشأن ÙÙŠ القضية الأولى لأن ظاهر هذا القول يشعر بمذهب المرجئة الخلص Ùˆ هم Ø£ØµØØ§Ø¨ مقاتل بن سليمان القائلون إنه لا يضر مع الشهادتين معصية أصلا Ùˆ إنه لا يدخل النار من ÙÙŠ قلبه ذرة من الإيمان Ø´Ø±Ø Ù†Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 254Ùˆ لهم على ذلك Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ قد ذكرناه ÙÙŠ كتبنا الكلامية Ùنقول ÙÙŠ تأويل ذلك إنه لم ÙŠØÙƒÙ… بهذا على مجرد الشهادتين Ùˆ إنما ØÙƒÙ… بهذا على شهادتين مقيدتين قد وصÙهما بأنهما يصعدان القول Ùˆ ÙŠØ±ÙØ¹Ø§Ù† العمل Ùˆ تانك الشهادتان المقيدتان بذلك القيد إنما هو اشهادتان اللتان يقارنهما ÙØ¹Ù„ الواجب Ùˆ تجنب Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„Ø£Ù†Ù‡ إن لم يقارنهما ذلك لم ÙŠØ±ÙØ¹Ø§ العمل Ùˆ إذا كان ØÙƒÙ…Ù‡ ع بعد Ø®ÙØ© ميزان هما Ùيه إنما هو على شهادتين مقيدتين لا مطلقتين Ùقد بطل قول من يجعل هذا الكلام ØØ¬Ø© للمرجئة. ثم أخذ ÙÙŠ الوصاة بالتقوى Ùˆ قال إنما الزاد ÙÙŠ الدنيا الذي يزود منه Ù„Ø³ÙØ± الآخرة Ùˆ بها المعاذ مصدر من عذت بكذا أي لجأت إليه Ùˆ اعتصمت به. ثم وصÙهما أعني الزاد Ùˆ المعاذ Ùقال زاد مبلغ أي يبلغك المقصد Ùˆ الغاية التي ØªØ³Ø§ÙØ± إليها Ùˆ معاذ Ù…Ù†Ø¬Ø Ø£ÙŠ يصاد٠عنده النجاØ. دعا إليها أسمع داع يعني البارئ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ لأنه أشد الأØÙŠØ§Ø¡ أسماعا لما يدعوهم إليه Ùˆ بناء Ø£ÙØ¹Ù„ هاهنا من الرباعي كما جاء ما أعطاه للمال Ùˆ ما أولاه للمعرو٠و أنت أكرم لي من زيد أي أشد إكراما Ùˆ هذا المكان Ø£Ù‚ÙØ± من غيره أي أشد Ø¥Ù‚ÙØ§Ø±Ø§ Ùˆ ÙÙŠ المثل Ø£Ùلس من ابن المذلق Ùˆ روي دعا إليها Ø£ØØ³Ù† داع أي Ø£ØØ³Ù† داع دعا Ùˆ لا بد من تقرير هذا المميز لأنه تعالى لا توص٠ذاته Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ إنما يوصÙ
(8/223)
Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡. Ùˆ وعاها خير واع أي من وعاها عنه تعالى Ùˆ عقلها Ùˆ أجاب تلك الدعوة Ùهو خير واع. Ùˆ قيل عنى بقوله أسمع داع رسول الله ص Ùˆ عنى بقوله خير واع Ù†ÙØ³Ù‡ لأنه أنزل Ùيه ÙˆÙŽ تَعÙيَها Ø£ÙØ°ÙÙ†ÙŒ واعÙيَةٌ Ùˆ الأول أظهر. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 255ثم قال ÙØ£Ø³Ù…ع داعيها أي لم يبق Ø£ØØ¯Ø§ من المكلÙين إلا Ùˆ قد أسمعه تلك الدعوة Ùˆ ÙØ§Ø²ÙˆØ§ عليها Ø£ÙÙ„Ø Ù…Ù† Ùهمها Ùˆ أجاب إليها لا بد من تقدير هذا Ùˆ إلا ÙØ£ÙŠ Ùوز ÙŠØØµÙ„ لمن Ùهم Ùˆ لم يجب Ùˆ التقوى خشية الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ مراقبته ÙÙŠ ار Ùˆ العلن Ùˆ الخشية أصل الطاعات Ùˆ إليها وقعت الإشارة بقوله تعالى Ø¥Ùنَّ أَكْرَمَكÙمْ عÙنْدَ اللَّه٠أَتْقاكÙمْ Ùˆ قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙˆÙŽ مَنْ يَتَّق٠اللَّهَ يَجْعَلْ لَه٠مَخْرَجاً ÙˆÙŽ يَرْزÙقْه٠مÙنْ ØÙŽÙŠÙ’ث٠لا ÙŠÙŽØÙ’ØªÙŽØ³ÙØ¨Ù. قوله ØØªÙ‰ أسهرت لياليهم Ùˆ أظمأت هواجرهم من قول العرب نهاره صائم Ùˆ ليله قائم نقلوا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ إلى الظر٠و هو من باب الاتساع الذي يجرون Ùيه الظرو٠مجرى Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ به Ùيقولون الذي سرته يوم الجمعة أي سرت Ùيه Ùˆ قال
و يوم شهدناه سليما و عامرا
أي شهدنا Ùيه سليما Ùˆ قد اتسعوا ÙØ£Ø¶Ø§Ùوا إلى الظرو٠Ùقالوا
يا سارق الليلة أهل الدار
Ùˆ قال تعالى بَلْ مَكْر٠اللَّيْل٠وَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽÙ‡Ø§Ø±Ù ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆÙ‡Ù…ا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© عن الظرÙية. قوله ع ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© النصب يروى ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø¯Ù„وا Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© Ùˆ النصب التعب Ùˆ استقربوا الأجل رأوه قريبا. ÙØ¥Ù† قلت لما ذا كرر Ù„ÙØ¸Ø© الأجل Ùˆ ÙÙŠ تكرارها Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© Ù„ÙÙ† البيان قلت إنه استعملها ÙÙŠ الموضعين بمعنيين مختلÙين Ùقوله استقربوا الأجل يعني المدة Ùˆ قوله ÙÙ„Ø§ØØ¸ÙˆØ§ الأجل يعني الموت Ù†ÙØ³Ù‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 256Ùˆ يروى موتر Ùˆ موتر بالتشديد Ùˆ لا تؤسى جراØÙ‡ لا تطب Ùˆ لا ØªØµÙ„Ø Ø£Ø³ÙˆØª Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø£ÙŠ Ø£ØµÙ„ØØªÙ‡ Ùˆ لا ينقع لا يروى شرب ØØªÙ‰ نقع أي ش٠عليله Ùˆ ماء ناقع هو كالناجع Ùˆ ما رأيت شربه انقع منها. Ùˆ إلى قوله ع يجمع ما لا يأكل Ùˆ يبني ما لا يسكن نظر الشاعر Ùقال
(8/224)
أموالنا لذوي الميراث نجمعها و دورنا لخراب الدهر نبنيها
و قال آخر
Ø£ لم تر ØÙˆØ´Ø¨Ø§ أمسى يبني بناء Ù†ÙØ¹Ù‡ لبني بقيلةيؤمل أن يعمر عمر Ù†ÙˆØ Ùˆ أمر الله يطرق كل ليلة
قوله Ùˆ من غيرها أنك ترى المرØÙˆÙ… مغبوطا Ùˆ المغبوط مرØÙˆÙ…ا أي يصير الÙقير غنيا Ùˆ الغني Ùقيرا Ùˆ قد ÙØ³Ø±Ù‡ قوم Ùقالوا أراد أنك ترى من هو ÙÙŠ باطن الأمر مرØÙˆÙ… مغبوطا Ùˆ ترى من هو ÙÙŠ باطن الأمر مغبوط مرØÙˆÙ…ا أي ØªØØ³Ø¨ ذاك Ùˆ تتخيله Ùˆ هذا التأويل غير صØÙŠØ لأن قوله بعده ليس ذلك إلا نعيما زل Ùˆ بؤسا نزل Ùˆ يكذبه Ùˆ يصدق Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± الأول. Ùˆ أضØÙ‰ Ùيئها من أضØÙ‰ الرجل إذا برز للشمس ثم قال لا جاء يرد Ùˆ لا ماض يرتد أي يسترد Ùˆ يسترجع أخذه أبو العتاهية Ùقال
Ùلا أنا راجع ما قد مضى لي Ùˆ لا أنا Ø¯Ø§ÙØ¹ ما سو٠يأتي
Ùˆ إلى قوله ما أقرب الØÙŠ Ù…Ù† الميت Ù„Ù„ØØ§Ù‚Ù‡ به Ùˆ ما أبعد الميت من الØÙŠ Ù„Ø§Ù†Ù‚Ø·Ø§Ø¹Ù‡ عنه نظر الشاعر Ùقال
يا بعيدا عني Ùˆ ليس بعيدا من Ù„ØØ§Ù‚ÙŠ به سميع قريب
(8/225)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 257صرت بين الورى غريبا كما أنك ØªØØª الثرى ÙˆØÙŠØ¯ غريب ÙØ¥Ù† قلت ما وجه تقسيمه ع الأمور التي عددها إلى الÙناء Ùˆ العناء Ùˆ الغير Ùˆ العبر قلت لقد أصاب الثغرة Ùˆ طبق Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ Ø£ لا تراه ذكر ÙÙŠ الÙناء رمي الدهر الإنسان عن قوس الردى Ùˆ ÙÙŠ العناجمع ما لا يأكل Ùˆ بناء ما لا يسكن Ùˆ ÙÙŠ الغير الÙقر بعد الغنى Ùˆ الغنى بعد الÙقر Ùˆ ÙÙŠ العبر اقتطاع الأجل الأمل Ùقد ناط بكل Ù„ÙØ¸Ø© ما يناسبها. Ùˆ قد نظر بعض الشعراء إلى قوله ع ليس شي Ø¡ بشر من الشر إلا عقابه Ùˆ ليس شي Ø¡ بخير من الخير إلا ثوابه Ùقالخير البضائع للإنسان مكرمة تنمي Ùˆ تزكو إذا بارت بضائعه ÙØ§Ù„خير خير Ùˆ خير منه ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ Ùˆ الشر شر Ùˆ شر منه صانعهإلا أن أمير المؤمنين ع استثنى العقاب Ùˆ الثواب Ùˆ الشاعر جعل مكانهما ÙØ§Ø¹Ù„ الخير Ùˆ الشر. ثم ذكر أن كل شي Ø¡ من أمور الدنيا المرغبة Ùˆ المرهبة سماعه أعظم من عيانه Ùˆ الآخرة بالعكس Ùˆ هذا ØÙ‚ أما القضية الأولى ÙØ¸Ø§Ù‡Ø±Ø© Ùˆ قد قال القائل اهتز عند تمني وصلها طربا Ùˆ رب أمنية Ø£ØÙ„Ù‰ من Ø§Ù„Ø¸ÙØ±
Ùˆ لهذا ÙŠØØ±Øµ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منا على الأمر ÙØ¥Ø°Ø§ بلغه برد Ùˆ ÙØªØ± Ùˆ لم يجده كما كان يظن ÙÙŠ اللذة Ùˆ يوص٠لنا البلد البعيد عنا بالخصب Ùˆ الأمن Ùˆ العدل Ùˆ Ø³Ù…Ø§Ø Ø£Ù‡Ù„Ù‡ Ùˆ ØØ³Ù† نسائه Ùˆ ظر٠رجاله ÙØ¥Ø°Ø§ Ø³Ø§ÙØ±Ù†Ø§ إليه لم نجده كما وص٠بل ربما وجدنا القليل من ذلك Ùˆ يوص٠لنا الإنسان Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ بالعلم بÙنون من الآداب Ùˆ الØÙƒÙ… Ùˆ يبالغ الواصÙون ÙÙŠ ذلك ÙØ¥Ø°Ø§ اختبرناه وجدناه دون ما وص٠و كذلك قد يخا٠الإنسان ØØ¨Ø³Ø§ أو ضربا أو Ù†ØÙˆÙ‡Ù…ا ÙØ¥Ø°Ø§ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 258وقع Ùيهما هان ما كان يتخوÙÙ‡ Ùˆ وجد الأمر دون ذلك Ùˆ كذلك القتل Ùˆ الموت ÙØ¥Ù† ما يستعظمه ااس منهما دون أمرهما ÙÙŠ الØÙ‚يقة Ùˆ قد قال أبو الطيب Ùˆ هو ØÙƒÙŠÙ… الشعراء
كل ما لم يكن من الصعب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ سهل Ùيها إذا هو كانا
(8/226)
Ùˆ يقال ÙÙŠ المثل لج الخو٠تأمن Ùˆ أما Ø£ØÙˆØ§Ù„ الآخرة Ùلا ريب أن الأمر Ùيها بالضد من ذلك لأن الذي يتصوره الناس من الجنة أنها أشجار Ùˆ أنهار Ùˆ مأكول Ùˆ مشروب Ùˆ جماع Ùˆ أمرها ÙÙŠ الØÙ‚يقة أعظم من هذا Ùˆ أشر٠لأن ملاذها Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠØ© المقارنة لهذه الملاذ المضادة لها أعظم من هذه الملاذ بطبقات عظيمة Ùˆ كذلك أكثر الناس يتوهمون أن عذاب النار يكون أياما Ùˆ ينقضي كما يذهب إليه المرجئة أو أنه لا عذاب بالنار لمسلم أصلا كما هو قول الخلص من المرجئة Ùˆ أن أهل النار يألÙون عذابها Ùلا يستضرون به إذا تطاول الأمد عليهم Ùˆ أمر العذاب أصعب مما يظنون خصوصا على مذهبنا ÙÙŠ الوعيد Ùˆ لو لم يكن إلا آلام النÙوس باستشعارها سخط الله تعالى عليها ÙØ¥Ù† ذلك أعظم من ملاقاة جرم النار لبدن الØÙŠ. Ùˆ ÙÙŠ هذا الموضع Ø£Ø¨ØØ§Ø« Ø´Ø±ÙŠÙØ© دقيقة ليس هذا الكتاب موضوعا لها. ثم أمرهم بأن يكتÙوا من عيان الآخرة Ùˆ غيبها بالسماع Ùˆ الخبر لأنه لا سبيل Ùˆ Ù†ØÙ† ÙÙŠ هذه الدار إلى أكثر من ذلك. Ùˆ إلى قوله ما نقص من الدنيا Ùˆ زاد ÙÙŠ الآخرة خير مما نقص من الآخرة Ùˆ زاد ÙÙŠ الدنيا نظر أبو الطيب Ùقال إلا أنه أخرجه ÙÙŠ مخرج آخر
بلاد ما اشتهيت رأيت Ùيها Ùليس ÙŠÙوتها إلا كرام
(8/227)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 259Ùهلا كان نقص الأهل Ùيها Ùˆ كان لأهلها منها التماثم قال Ùكم من منقوص ÙÙŠ دنياه Ùˆ هو Ø±Ø§Ø¨Ø ÙÙŠ آخرته Ùˆ كم من مزيد ÙÙŠ دنياه Ùˆ هو خاسر ÙÙŠ آخرته ثم قال إن الذي أمرتم به أوسع من الذي نهيتم عنه Ùˆ ما Ø£ØÙ„ لكم أكثر مما ØØ±Ù… عليكم الجملة الأولى هي الجملة الثانية بعينها Ùˆ إنما أتى بالثانية تأكيدا للأولى Ùˆ Ø¥ÙŠØ¶Ø§ØØ§ لها Ùˆ لأن ÙÙ† الخطابة Ùˆ الكتابة هكذا هو Ùˆ ينتظم كلتا الجملتين معنى ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو أن Ùيما Ø£ØÙ„ الله غنى عما ØØ±Ù… بل الØÙ„ال أوسع Ø£ لا ترى أن Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ù…Ù† المآكل Ùˆ المشارب أكثر عددا Ùˆ أجناسا من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…ات ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… ليس إلا الكلب Ùˆ الخنزير Ùˆ أشياء قليلة غيرهما Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… من المشروب الخمر Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ من المسكر Ùˆ ما عدا ذلك ØÙ„ال أكله Ùˆ شربه Ùˆ كذلك القول ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ùˆ التسري ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا طريقان مهيعان إلى قضاء الوطر Ùˆ Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø طريق ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ الطريقان أكثر من الطريق Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯. ÙØ¥Ù† قلت Ùكي٠قال إن الذي أمرتم به ÙØ³Ù…Ù‰ Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ù…Ø£Ù…ÙˆØ±Ø§ به قلت سمى كثير من الأصوليين Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§Ø Ù…Ø£Ù…ÙˆØ±Ø§ به Ùˆ ذلك لاشتراكه مع المأمور به ÙÙŠ أنه لا ØØ±Ø¬ ÙÙŠ ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙØ£Ø·Ù„Ù‚ عليه اسمه Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡ لما كان كثير من الأمور التي عددناها مندوبا أطلق عليه Ù„ÙØ¸ الأمر لأن المندوب مأمور به Ùˆ ذلك ÙƒØ§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø Ùˆ التسري Ùˆ أكل اللØÙˆÙ… التي هي سبب قوة البدن Ùˆ شرب ما ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø¬ من الأشربة التي لا ØØ±Ø¬ ÙÙŠ استعمالها Ùˆ قال بعض العقلاء لبنيه يا بني إنه ليس كل شي Ø¡ من اللذة ناله أهل الخسارة بخسارتهم إلا ناله أهل المروءة Ùˆ الصيانة بمروءتهم Ùˆ صيانتهم ÙØ§Ø³ØªØªØ±ÙˆØ§ بستر الله Ùˆ دخل إنسان على علي بن موسى الرضا ع Ùˆ عليه ثياب Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø© القيمة Ùقال يا ابن رسول الله Ø£ تلبس مثل هذا Ùقال له مَنْ ØÙŽØ±Ù‘ÙŽÙ…ÙŽ زÙينَةَ اللَّه٠الَّتÙÙŠ أَخْرَجَ Ù„ÙØ¹ÙبادÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ø§ØªÙ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ²Ù’Ù‚Ù
(8/228)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 260ثم أمر بالعمل Ùˆ العبادة Ùˆ نهى عن Ø§Ù„ØØ±Øµ على طلب الرزق Ùقال إنكم أمرتم بالأول Ùˆ ضمن لكم الثاني Ùلا تجعلوا المضمون ØØµÙˆÙ„Ù‡ لكم هو المخصوص Ø¨Ø§Ù„ØØ±Øµ Ùˆ الاجتهاد بل ينبغي أن يكون Ø§Ù„ØØ±Øµ Ùˆ الاجتهاد Ùيما أمرتم بعمله Ùˆ هو العبادة Ùˆ قد يتوهقوم أنه Ø§Ø±ØªÙØ¹ طلبه بالمضنون كقولك المضروب أخوه Ùˆ هذا غلط لأنه لم يضمن طلبه Ùˆ إنما ضمن ØØµÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ لكنه Ø§Ø±ØªÙØ¹ لأنه مبتدأ Ùˆ خبره أولى Ùˆ هذا المبتدأ Ùˆ الخبر ÙÙŠ موضع نصب لأنه خبر يكونن أو Ø§Ø±ØªÙØ¹ لأنه بدل من المضنون Ùˆ هذا Ø£ØØ³Ù† Ùˆ أولى من الوجه الأول Ùˆ هو بدل الاشتمال. ثم ذكر أن رجعة العمر غير مرجوة Ùˆ رجعة الرزق مرجوة Ø£ÙˆØ¶Ø Ø°Ù„Ùƒ بأن الإنسان قد يذهب منه اليوم درهم Ùيستعيضه أي يكتسب عوضه ÙÙŠ الغد دينارا Ùˆ أما أمس Ù†ÙØ³Ù‡ ÙمستØÙŠÙ„ أن يعود Ùˆ لا مثله لأن الغد Ùˆ بعد الغد Ù…ØØ³ÙˆØ¨ من عمره Ùˆ ليس عوضا من الأمس الذاهب Ùˆ هذا الكلام يقتضي أن العمر مقدور Ùˆ أن المكاسب Ùˆ الأرزاق إنما هي بالاجتهاد Ùˆ ليست Ù…ØØµÙˆØ±Ø© مقدرة Ùˆ هذا يناقض ÙÙŠ الظاهر ما تقدم من قوله إن الرزق مضمون Ùلا ØªØØ±ØµÙˆØ§ عليه ÙØ§ØØªØ§Ø¬ الكلام إلى تأويل Ùˆ هو أن العمر هو الظر٠الذي يوقع المكل٠Ùيه الأعمال الموجبة له السعادة العظمى المخلصة له من الشقاوة العظمى Ùˆ ليس له ظر٠يوقعها Ùيه إلا هو خاصة Ùكل جزء منه إذا ÙØ§Øª من غير عمل لما بعد الموت Ùقد ÙØ§Øª على الإنسان بÙواته ما لا سبيل له إلى استدراكه بعينه Ùˆ لا اغترام مثله لأن المثل الذي له إنما هو زمان آخر Ùˆ ليس ذلك ÙÙŠ مقدور الإنسان Ùˆ الزمان المستقبل الذي يعيش Ùيه الإنسان لم يكتسبه هو لينسب إليه Ùيقال إنه ØØµÙ„Ù‡ عوضا مما انقضى Ùˆ ذهب من عمره Ùˆ إنما هو ÙØ¹Ù„ غيره Ùˆ مع ذلك Ùهو معد Ùˆ مهيأ Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ من العبادة توقع Ùيه كما كان الجزء الماضي معدا Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 261توقع Ùيه Ùليس Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا عوضا عن الر Ùˆ لا قائما مقامه Ùˆ أما Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ الدنيوية كالمآكل Ùˆ المشارب Ùˆ
(8/229)
الأموال ÙØ¥Ù† الإنسان إذا ÙØ§ØªÙ‡ شي Ø¡ منها قدر على ارتجاعه بعينه إن كانت عينه باقية Ùˆ ما لا تبقى عينه يقدر على اكتساب مثله Ùˆ الرزق Ùˆ إن كان مضمونا من الله إلا أن Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© Ùيه نصيبا إما أن يكون شرطا Ø£ أن يكون هو بذاته من أثر قدرة الإنسان ÙƒØØ±ÙƒØªÙ‡ Ùˆ اعتماده Ùˆ سائر Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ Ùˆ يكون الأمر بالتوكل Ùˆ النهي عن الاجتهاد ÙÙŠ طلب الرزق على هذا القول إنما هو نهي عن Ø§Ù„ØØ±Øµ Ùˆ الجشع Ùˆ التهالك ÙÙŠ الطلب ÙØ¥Ù† ذلك Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙŠØ¯Ù„ على دناءة الهمة Ùˆ سقوطها. ثم هذه الأغراض الدنيوية إذا ØØµÙ„ت أمثالها بعد ذهابها قامت مقام الذاهب لأن الأمر الذي يراد الذاهب له يمكن ØØµÙˆÙ„Ù‡ بهذا المكتسب Ùˆ ليس كذلك الزمان الذاهب من العمر لأن العبادات Ùˆ الأعمال التي كان أمس متعينا لها لا يمكن ØØµÙˆÙ„ها اليوم على ØØ¯ ØØµÙˆÙ„ها أمس ÙØ§Ùترق البابان باب الأعمال Ùˆ باب الأرزاق. Ùˆ قوله الرجاء مع الجائي Ùˆ اليأس مع الماضي كلام يجري مجرى المثل Ùˆ هو تأكيد للمعنى الأول Ùˆ جعل الجائي مرجوا لأنه لا يعلم غيبه قال الشاعر
ما مضى ÙØ§Øª Ùˆ المقدر غيب Ùˆ لك الساعة التي أنت Ùيها
Ùˆ قوله ØÙ‚ تقاته أي ØÙ‚ تقيته أي خوÙÙ‡ اتقى يتقي تقية Ùˆ تقاة Ùˆ وزنها ÙØ¹Ù„Ø© Ùˆ أصلها الياء Ùˆ مثلها اتخم تخمة Ùˆ اتهم تهمة
(8/230)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 114262- Ùˆ من خطبة له ع ÙÙŠ الاستسقاءاللَّهÙمَّ قَد٠انْصَاØÙŽØªÙ’ Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§Ù„Ùنَا ÙˆÙŽ اغْبَرَّتْ أَرْضÙنَا ÙˆÙŽ هَامَتْ دَوَابّÙنَا ÙˆÙŽ تَØÙŽÙŠÙ‘َرَتْ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¨ÙØ¶Ùهَا ÙˆÙŽ عَجَّتْ عَجÙيجَ الثَّكَالَى عَلَى أَوْلَادÙهَا ÙˆÙŽ Ù…ÙŽÙ„Ù‘ÙŽØªÙ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙŽØ±ÙŽØ¯Ù‘ÙØ¯ÙŽ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØ±ÙŽØ§ØªÙØ¹Ùهَا ÙˆÙŽ الْØÙŽÙ†Ùينَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø±ÙØ¯Ùهَا اللَّهÙمَّ ÙَارْØÙŽÙ…Ù’ Ø£ÙŽÙ†Ùينَ الآْنَّة٠وَ ØÙŽÙ†Ùينَ الْØÙŽØ§Ù†Ù‘َة٠اللَّهÙمَّ ÙَارْØÙŽÙ…Ù’ ØÙŽÙŠÙ’رَتَهَا ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØ°ÙŽØ§Ù‡ÙØ¨Ùهَا ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ†Ùينَهَا ÙÙÙŠ Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ù„ÙØ¬Ùهَا اللَّهÙمَّ خَرَجْنَا Ø¥Ùلَيْكَ ØÙينَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا ØÙŽØ¯ÙŽØ§Ø¨Ùير٠السّÙÙ†Ùينَ ÙˆÙŽ أَخْلَÙَتْنَا مَخَايÙل٠الْجÙود٠ÙÙŽÙƒÙنْتَ الرَّجَاءَ Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØ¨Ù’ØªÙŽØ¦ÙØ³Ù ÙˆÙŽ الْبَلَاغَ Ù„ÙلْمÙÙ„Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ³Ù نَدْعÙوكَ ØÙينَ Ù‚ÙŽÙ†ÙŽØ·ÙŽ الْأَنَام٠وَ Ù…ÙÙ†ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØºÙŽÙ…ÙŽØ§Ù…Ù ÙˆÙŽ Ù‡ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽ السَّوَام٠أَلَّا ØªÙØ¤ÙŽØ§Ø®Ùذَنَا Ø¨ÙØ£ÙŽØ¹Ù’مَالÙنَا ÙˆÙŽ لَا ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°ÙŽÙ†ÙŽØ§ Ø¨ÙØ°ÙÙ†ÙوبÙنَا ÙˆÙŽ Ø§Ù†Ù’Ø´ÙØ±Ù’ عَلَيْنَا رَØÙ’مَتَكَ Ø¨ÙØ§Ù„سَّØÙŽØ§Ø¨Ù الْمÙنْبَعÙÙ‚Ù ÙˆÙŽ الرَّبÙÙŠØ¹Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØºÙ’دÙÙ‚Ù ÙˆÙŽ النَّبَات٠الْمÙونÙق٠سَØÙ‘اً وَابÙلًا ØªÙØÙ’ÙŠÙÙŠ بÙه٠مَا قَدْ مَاتَ ÙˆÙŽ ØªÙŽØ±ÙØ¯Ù‘٠بÙه٠مَا قَدْ Ùَاتَ اللَّهÙمَّ سÙقْيَا Ù…Ùنْكَ Ù…ÙØÙ’ÙŠÙيَةً Ù…ÙØ±Ù’ÙˆÙيَةً تَامَّةً عَامَّةً Ø·ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨ÙŽØ©Ù‹ Ù…ÙØ¨ÙŽØ§Ø±ÙŽÙƒÙŽØ©Ù‹ Ù‡ÙŽÙ†Ùيئَةً Ù…ÙŽØ±ÙŠÙØ¦ÙŽØ©Ù‹ مَرÙيعَةً زَاكÙياً نَبْتÙهَا Ø«ÙŽØ§Ù…ÙØ±Ø§Ù‹ ÙَرْعÙهَا Ù†ÙŽØ§Ø¶ÙØ±Ø§Ù‹ وَرَقÙهَا تÙÙ†Ù’Ø¹ÙØ´Ù بÙهَا الضَّعÙÙŠÙÙŽ Ù…Ùنْ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽ ØªÙØÙ’ÙŠÙÙŠ بÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙŠÙ‘ÙØªÙŽ Ù…Ùنْ بÙلَادÙÙƒÙŽ اللَّهÙمَّ سÙقْيَا Ù…Ùنْكَ ØªÙØ¹Ù’Ø´ÙØ¨Ù بÙهَا Ù†ÙØ¬ÙŽØ§Ø¯Ùنَا ÙˆÙŽ تَجْرÙÙŠ بÙهَا ÙˆÙهَادÙنَا ÙˆÙŽ ÙŠÙØ®Ù’ØµÙØ¨Ù بÙهَا جَنَابÙنَا ÙˆÙŽ تÙقْبÙل٠بÙهَا Ø«ÙمَارÙنَا ÙˆÙŽ تَعÙيش٠بÙهَا مَوَاشÙينَا ÙˆÙŽ تَنْدَى بÙهَا أَقَاصÙينَا ÙˆÙŽ تَسْتَعÙين٠بÙهَا ضَوَاØÙينَا Ù…Ùنْ بَرَكَاتÙÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ø³ÙØ¹ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ عَطَايَاكَ الْجَزÙيلَة٠عَلَى بَرÙيَّتÙÙƒÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ±Ù’Ù…Ùلَة٠وَ ÙˆÙŽØÙ’Ø´ÙÙƒÙŽ الْمÙهْمَلَة٠وَ أَنْزÙلْ عَلَيْنَا سَمَاءً Ù…ÙØ®Ù’ضÙلَةً
(8/231)
Ù…ÙØ¯Ù’رَاراً هَاطÙلَةً ÙŠÙØ¯ÙŽØ§ÙÙØ¹Ù الْوَدْق٠مÙنْهَا الْوَدْقَ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØÙ’ÙÙØ²Ù الْقَطْر٠مÙنْهَا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 263الْقَطْرَ غَيْرَ Ø®Ùلَّب٠بَرْقÙهَا ÙˆÙŽ لَا Ø¬ÙŽÙ‡ÙŽØ§Ù…Ù Ø¹ÙŽØ§Ø±ÙØ¶Ùهَا ÙˆÙŽ لَا قَزَع٠رَبَابÙهَا ÙˆÙŽ لَا Ø´ÙŽÙَّان٠ذÙهَابÙهَا ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙØ®Ù’ØµÙØ¨ÙŽ Ù„ÙØ¥ÙمْرعÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’Ø¯ÙØ¨Ùونَ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØÙ’يَا Ø¨ÙØ¨ÙŽØ±ÙŽÙƒÙŽØªÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù†ÙØªÙونَ ÙÙŽØ¥Ùنَّكَ تÙنْزÙل٠الْغَيْثَ Ù…Ùنْ بَعْد٠مَا Ù‚ÙŽÙ†ÙŽØ·Ùوا ÙˆÙŽ ØªÙŽÙ†Ù’Ø´ÙØ±Ù رَØÙ’مَتَكَ ÙˆÙŽ أَنْتَ الْوَلÙيّ٠الْØÙŽÙ…ÙيدÙ
قال الشري٠الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى قوله ع Ø§Ù†ØµØ§ØØª جبالنا أي تشققت من المØÙˆÙ„ يقال Ø§Ù†ØµØ§Ø Ø§Ù„Ø«ÙˆØ¨ إذا انشق Ùˆ يقال أيضا Ø§Ù†ØµØ§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¨Øª Ùˆ ØµØ§Ø Ùˆ ØµÙˆØ Ø¥Ø°Ø§ ج٠و يبس كله بمعنى. Ùˆ قوله Ùˆ هامت دوابنا أي عطشت Ùˆ الهيام العطش. Ùˆ قوله ØØ¯Ø§Ø¨ÙŠØ± السنين جمع ØØ¯Ø¨Ø§Ø± Ùˆ هي الناقة التي أنضاها السير ÙØ´Ø¨Ù‡ بها السنة التي ÙØ´Ø§ Ùيها الجدب قال ذو الرمة
ØØ¯Ø§Ø¨ÙŠØ± ما تنÙÙƒ إلا مناخة على الخس٠أو نرمي بها بلدا Ù‚ÙØ±Ø§
Ùˆ قوله Ùˆ لا قزع ربابها القزع القطع الصغار Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© من Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨. Ùˆ قوله Ùˆ لا Ø´ÙØ§Ù† ذهابها ÙØ¥Ù† تقديره Ùˆ لا ذات Ø´ÙØ§Ù† ذهابها Ùˆ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ù† Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±Ø¯Ø© Ùˆ الذهاب الأمطار اللينة ÙØØ°Ù Ø°Ø§Øª لعلم السامع به
(8/232)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 264يجوز أن يريد بقوله Ùˆ هامت دوابنا معنى غير ما ÙØ³Ø±Ù‡ الشري٠الرضي رØÙ…Ù‡ الله به Ùˆ هو ندودها Ùˆ ذهابها على وجوهها لشدة المØÙ„ يقول هام على وجهه يهيم هيما Ùˆ هيمانا. Ùˆ المرابض مبارك الغنم Ùˆ هي لها كالمواطن للإبل ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ مربض بكسر البامثل مجلس Ùˆ عجت صرخت Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ الضمير ÙÙŠ أولادها أن يرجع إلى الثكالى أي كعجيج الثكالى على أولادهن Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يرجع إلى الدواب أي Ùˆ عجت على أولادها كعجيج الثكالى Ùˆ إنما وصÙها بالتØÙŠØ± ÙÙŠ مرابضها لأنها لشدة المØÙ„ تتØÙŠØ± ÙÙŠ مباركها Ùˆ لا تدري ما ذا تصنع إن نهضت لترعى لم تجد رعيا Ùˆ إن أقامت كانت إلى انقطاع المادة أقرب قوله Ùˆ ملت التردد ÙÙŠ مراتعها Ùˆ الØÙ†ÙŠÙ† إلى مواردها Ùˆ ذلك لأنها أكثرت من التردد ÙÙŠ الأماكن التي كانت تعهد مراتعها Ùيها Ùلم تجد مرتعا Ùملت الترداد إليها Ùˆ كذلك ملت الØÙ†ÙŠÙ† إلى الغدران Ùˆ الموارد التي كانت تعتادها للشرب ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØÙ†Øª إليها لما Ùقدتها ØØªÙ‰ ضجرت Ùˆ يئست Ùملت مما لا ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© لها Ùيه. Ùˆ الآنة Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ù†Ø© الشاة Ùˆ الناقة Ùˆ يقال ما له ØØ§Ù†Ø© Ùˆ لا آنة Ùˆ أصل الأنين صوت المريض Ùˆ شكواه من الوصب يقال أن يئن أنينا Ùˆ أنانا Ùˆ تأنانا. Ùˆ الموالج المداخل Ùˆ إنما ابتدأ ع بذكر الأنعام Ùˆ ما أصابها من الجدب Ø§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ بسنة رسول الله ص Ùˆ لعادة العرب أما سنة رسول الله ص
(8/233)
ÙØ¥Ù†Ù‡ قال لو لا البهائم الرتع Ùˆ الصبيان الرضع Ùˆ الشيوخ الركع لصب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 265عليكم العذاب صباو قد ذهب كثير من الÙقهاء إلى Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ إخراج البهائم ÙÙŠ صلاة الاستسقاء Ùˆ تقدير دعائه ع اللهم إن كنت ØØ±Ù…تنا الغيث لسوء أعمالنا ÙØ§Ø±ØÙ… هذه الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª التي لا ذنب لها Ùˆ لا تؤاخذها بذنوبنا Ùˆ أما عادة العرب ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… كانوا إذا أصابهم المØÙ„ استسقوا بالبهائم Ùˆ دعوا الله بها Ùˆ استرØÙ…وه لها Ùˆ منهم من كان يجعل ÙÙŠ أذناب البقر السلع Ùˆ العشر Ùˆ يصعد بها ÙÙŠ الجبال Ùˆ التلاع العالية Ùˆ كانوا يسقون بذلك Ùˆ قال الشاعر
أ جاعل أنت بيقورا مسلعة ذريعة لك بين الله و المطر
ÙØ§Ø¹ØªÙƒØ±Øª رد٠بعضها بعضا Ùˆ أصل عكر عط٠و العكرة الكرة Ùˆ
ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« قال له قوم يا رسول الله Ù†ØÙ† Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±ÙˆÙ† Ùقال بل أنتم العكارون إن شاء الله
(8/234)
Ùˆ البيت الذي ذكره الرضي رØÙ…Ù‡ الله لذي الرمة لا أعرÙÙ‡ إلا ØØ±Ø§Ø¬ÙŠØ¬ Ùˆ هكذا رأيته بخط ابن الخشاب رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø¬ÙˆØ¬ الناقة الضامرة ÙÙŠ طول. Ùˆ Ùيه مسألة Ù†ØÙˆÙŠØ© Ùˆ هي أنه كي٠نقض النÙÙŠ من ما تنÙÙƒ Ùˆ هو غير جائز كما لا يجوز ما زال زيد إلا قائما Ùˆ جوابها أن تنÙÙƒ هاهنا تامة أي ما ØªÙ†ÙØµÙ„ Ùˆ مناخة منصوب على Ø§Ù„ØØ§Ù„. قوله Ùˆ Ø£Ø®Ù„ÙØªÙ†Ø§ مخايل الجود أي كلما شمنا برقا Ùˆ اختلنا Ø³ØØ§Ø¨Ø§ أخلÙنا Ùˆ لم يمطر. Ùˆ الجود المطر الغزير Ùˆ يروى مخايل الجود بالضم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 266Ùˆ المبتئس ذو البؤس Ùˆ البلاغ للملتمس أي Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© للطالب. Ùˆ ول قنط Ùلان Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ يقنط Ùˆ يقنط بالكسر Ùˆ الضم Ùهو قانط Ùˆ Ùيه لغة أخرى قنط بالكسر يقنط قنطا مثل تعب يتعب تعبا Ùˆ قناطة أيضا Ùهو قنط Ùˆ قرئ Ùَلا تَكÙنْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚Ø§Ù†ÙØ·Ùينَ. Ùˆ إنما قال Ùˆ منع الغمام ÙØ¨Ù†Ù‰ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ù„Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ به لأنه كره أن يضي٠المنع إلى الله تعالى Ùˆ هو منبع النعم ÙØ§Ù‚تضى ØØ³Ù† الأدب أنه لم يسم Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ Ùˆ روي منع الغمام أي Ùˆ منع الغمام القطر ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ Ùˆ السوام المال الراعي. ÙØ¥Ù† قلت ما Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين تؤاخذنا Ùˆ بين تأخذنا. قلت المؤاخذة دون الأخذ لأن الأخذ الاستئصال Ùˆ المؤاخذة عقوبة Ùˆ إن قلت. Ùˆ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ المنبعق المتبعج بالمطر Ùˆ مثله المتبعق Ùˆ مثله البعاق Ùˆ الربيع المغدق الكثير Ùˆ النبات المونق المعجب. Ùˆ انتصب Ø³ØØ§ على المصدر Ùˆ الوابل المطر الشديد. ثم قال تØÙŠÙŠ Ø¨Ù‡ ما قد مات أي يكاد يتل٠بها من الزرع Ùˆ ترد به ما قد ÙØ§Øª أي يستدرك به الناس ما ÙØ§ØªÙ‡Ù… من الزرع Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø«. Ùˆ السقيا مؤنثة Ùˆ هي الاسم من سقى Ùˆ المريعة الخصيبة. Ùˆ ثامرا ÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ ذو ثمر كما قالوا لابن Ùˆ تامر ذو لبن Ùˆ تمر. Ùˆ تنعش ØªØ±ÙØ¹ Ùˆ النجاد جمع نجد Ùˆ هو ما Ø§Ø±ØªÙØ¹ من الأرض Ùˆ الوهاد جمع وهد Ùˆ هو المطمئن منها Ùˆ روي نجادنا بالنصب على أنه Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 267قولو تندى بها أقاصينا أي الأباعد منا Ùˆ يندى بها ÙŠÙ†ØªÙØ¹ نديت بكذا أي
(8/235)
Ø§Ù†ØªÙØ¹Øª. Ùˆ الضواØÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§ØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø±ÙŠØ¨Ø© من المدينة العظمى Ùˆ المرملة الÙقيرة أرمل Ø§ÙØªÙ‚ر Ùˆ Ù†ÙØ¯ زاده Ùˆ ÙˆØØ´Ùƒ المهملة التي لا راعي لها Ùˆ لا ØµØ§ØØ¨ Ùˆ لا مشÙÙ‚. Ùˆ سماء مخضلة تخضل النبت أي تبله Ùˆ روي مخضلة أي ذات نبات Ùˆ زروع مخضلة يقال اخضل النبت اخضلالا أي ابتل Ùˆ إنما أنث السماء Ùˆ هو المطر Ùˆ هو مذكر لأنه أراد الأمطار Ùˆ الودق المطر Ùˆ ÙŠØÙز ÙŠØ¯ÙØ¹ بشدة Ùˆ إذا Ø¯ÙØ¹ القطر القطر كان أعظم Ùˆ أغزر له. Ùˆ برق خلب لا مطر معه Ùˆ Ø³ØØ§Ø¨ جهام لا ماء Ùيه Ùˆ المجدبون أهل الجدب Ùˆ المسنتون الذين أصابتهم السنة Ùˆ هي المØÙ„ Ùˆ Ø§Ù„Ù‚ØØ· الشديد
صلاة الاستسقاء و آدابها
Ùˆ اعلم أن صلاة الاستسقاء عند أكثر الÙقهاء سنة. Ùˆ قال أبو ØÙ†ÙŠÙØ© لا صلاة للاستسقاء قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يعني ليست سنة ÙÙŠ جماعة Ùˆ إنما يجوز أن يصلي الناس ÙˆØØ¯Ø§Ù†Ø§ قالوا Ùˆ إنما الاستسقاء هو الدعاء Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±. Ùˆ قال باقي الÙقهاء ÙƒØ§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ùˆ أبي يوس٠و Ù…ØÙ…د Ùˆ غيرهم بخلا٠ذلك قالوا Ùˆ
قد روي أن رسول الله ص صلى بالناس جماعة ÙÙŠ الاستسقاء ÙØµÙ„Ù‰ ركعتين جهر بالقراءة Ùيهما Ùˆ ØÙˆÙ„ رداءه Ùˆ Ø±ÙØ¹ يديه Ùˆ استسقى
قالوا Ùˆ السنة أن يكون ÙÙŠ المصلى Ùˆ إذا أراد الإمام الخروج لذلك وعظ الناس Ùˆ أمرهم بالخروج من المظالم Ùˆ التوبة من المعاصي لأن ذلك يمنع القطر. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 268قالوا Ùˆ قد روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال إذا بخس المكيال ØØ¨Ø³ القطر
(8/236)
Ùˆ قال مجاهد ÙÙŠ قوله تعالى ÙˆÙŽ يَلْعَنÙÙ‡Ùم٠اللَّاعÙÙ†Ùونَ قال دواب الأرض تلعنهم يقولون منعنا القطر بخطاياهم. قالوا Ùˆ يأمر الإمام الناس بصوم ثلاثة أيام قبل الخروج ثم يخرج ÙÙŠ اليوم الرابع Ùˆ هم صيام Ùˆ يأمرهم بالصدقة Ùˆ يستسقي بالصالØÙŠÙ† من أهل بيت رسول الله ص كما ÙØ¹Ù„ عمر Ùˆ ÙŠØØ¶Ø± معه أهل Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ الخير Ùˆ يستسقي بالشيوخ Ùˆ الصبيان. Ùˆ اختلÙوا ÙÙŠ إخراج البهائم Ùمنهم من Ø§Ø³ØªØØ¨ ذلك Ùˆ منهم من كرهه Ùˆ يكره إخراج أهل الذمة ÙØ¥Ù† ØØ¶Ø±ÙˆØ§ من عند Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… لم يمنعوا Ùˆ الغسل Ùˆ السواك ÙÙŠ صلاة الاستسقاء عندهم مسنونان Ùˆ لا ÙŠØ³ØªØØ¨ Ùيهما التطيب لأن Ø§Ù„ØØ§Ù„ لا يقتضيه. Ùˆ ينبغي أن يكون الخروج بتواضع Ùˆ خشوع Ùˆ إخبات كما خرج رسول الله ص للاستسقاء. قالوا Ùˆ لا يؤذن لهذه الصلاة Ùˆ لا يقام Ùˆ إنما ينادي لها الصلاة جامعة Ùˆ هي ركعتان كصلاة العيد يكبر ÙÙŠ الأولى سبع تكبيرات Ùˆ ÙÙŠ الثانية خمس تكبيرات. قالوا Ùˆ يخطب بعد الصلاة خطبتين Ùˆ يكون دعاء الاستسقاء ÙÙŠ الخطبة الأولى. قالوا Ùيقول اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا طبقا Ø³ØØ§ دائما اللهم اسقنا الغيث Ùˆ لا تجعلنا من القانطين اللهم إن بالعباد Ùˆ البلاد من اللأواء Ùˆ الضنك Ùˆ الجهد ما لا نشكوه إلا إليك اللهم أنبت لنا الزرع Ùˆ أدر لنا الضرع Ùˆ اسقنا من بركات السماء اللهم اكش٠عنا الجهد Ùˆ الجوع Ùˆ العري Ùˆ اكش٠عنا ما لا يكشÙÙ‡ غيرك اللهم إنا Ù†Ø³ØªØºÙØ±Ùƒ إنك كنت ØºÙØ§Ø±Ø§ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ السماء علينا مدرارا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 269قالوا Ùˆ ÙŠØ³ØªØØ¨ أن يستقبل القبلة ÙÙŠ أثناء البة الثانية Ùˆ ÙŠØÙˆÙ„ رداءه Ùيجعل ما على الأيمن على الأيسر Ùˆ ما على الأيسر على الأيمن ØªÙØ§Ø¤Ù„ا بتØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ كذا روي أن رسول الله ص ÙØ¹Ù„ Ùˆ ÙŠØ³ØªØØ¨ للناس أن ÙŠØÙˆÙ„وا أرديتهم مثله Ùˆ يتركوها كما هي Ùˆ لا يعيدوها إلى ØØ§Ù„ها الأولى إلا إذا رجعوا إلى منازلهم. Ùˆ ÙŠØ³ØªØØ¨ أن يدعو ÙÙŠ الخطبة الثانية سرا Ùيجمع بين الجهر Ùˆ السر كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ
(8/237)
تعالى Ø¥ÙنّÙÙŠ أَعْلَنْت٠لَهÙمْ ÙˆÙŽ أَسْرَرْت٠لَهÙمْ Ø¥ÙØ³Ù’راراً Ùˆ كقوله تعالى ÙˆÙŽ Ø§Ø°Ù’ÙƒÙØ±Ù’ رَبَّكَ ÙÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسÙÙƒÙŽ ØªÙŽØ¶ÙŽØ±Ù‘ÙØ¹Ø§Ù‹ ÙˆÙŽ Ø®ÙÙŠÙَةً ÙˆÙŽ دÙونَ الْجَهْر٠مÙÙ†ÙŽ الْقَوْل٠قالوا Ùˆ ÙŠØ³ØªØØ¨ Ø±ÙØ¹ اليد ÙÙŠ هذا الدعاء Ùˆ أن يكثروا من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± لقوله تعالى اسْتَغْÙÙØ±Ùوا رَبَّكÙمْ Ø¥Ùنَّه٠كانَ غَÙَّاراً ÙŠÙØ±Ù’سÙل٠السَّماءَ عَلَيْكÙمْ Ù…ÙØ¯Ù’راراً ÙØ¥Ù† صلوا Ùˆ استسقوا Ùلم يسقوا عادوا من الغد Ùˆ صلوا Ùˆ استسقوا Ùˆ إن سقوا قبل الصلاة صلوا شكرا Ùˆ طلبا للزيادة. قالوا Ùˆ ÙŠØ³ØªØØ¨ أن يقÙوا ØªØØª المطر ØØªÙ‰ يصيبهم Ùˆ أن ÙŠØØ³Ø±ÙˆØ§ له عن رءوسهم Ùˆ
قد روي أن رسول الله ص ØØ³Ø± عن رأسه ØØªÙ‰ أصابه مطر الاستسقاء
Ùˆ ÙŠØ³ØªØØ¨ إذا سال الوادي أن يغتسلوا Ùيه Ùˆ يتوضئوا منه. Ùˆ قد Ø§Ø³ØªØØ¨ قوم من الÙقهاء أن يخرج الناس للاستسقاء ØÙاة ØØ§Ø³Ø±ÙŠÙ† Ùˆ الأكثرون على خلا٠ذلك. ÙØ£Ù…ا مذهب الشيعة ÙÙŠ هذه المسألة ÙØ£Ù† يستقبل الإمام القبلة بعد صلاة الركعتين Ùيكبر الله مائة تكبيرة Ùˆ ÙŠØ±ÙØ¹ بها صوته Ùˆ يكبر من ØØ¶Ø± معه ثم ÙŠÙ„ØªÙØª عن يمينه ÙÙŠØ³Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ مائة ØªØ³Ø¨ÙŠØØ© ÙŠØ±ÙØ¹ بها صوته Ùˆ ÙŠØ³Ø¨Ø Ù…Ø¹Ù‡ من ØØ¶Ø± ثم ÙŠÙ„ØªÙØª عن يساره Ùيهلل الله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 270مائة مرة ÙŠØ±ÙØ¹ بها صوته Ùˆ يقول من ØØ¶Ø± مثل ذلك ثم يستقبل الناس بوجهه ÙÙŠØÙ…د الله مائة مرة ÙŠØ±ÙØ¹ بها صوته Ùˆ يقولعه من ØØ¶Ø± مثل ذلك ثم يخطب بهذه الخطبة المروية عن أمير المؤمنين ع ÙÙŠ الاستسقاء ÙØ¥Ù† لم يتمكن منها اقتصر على الدعاء
أخبار Ùˆ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ الاستسقاء
(8/238)
Ùˆ جاء ÙÙŠ الأخبار الصØÙŠØØ© رؤيا رقيقة ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ هي رقيقة بنت أبي صيÙÙŠ بن هاشم بن عبد منا٠قالت رقيقة تتابعت على قريش سنون أقØÙ„ت الضرع Ùˆ أرقت العظم ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ أنا راقدة اللهم أو مهومة Ùˆ معي صنوي إذا أنا بهات٠صيت يصرخ بصوت صØÙ„ يا معشر قريش إن هذا النبي المبعوث Ùيكم قد أظلتكم أيامه Ùˆ هذا إبان نجومه ÙØÙŠÙ‡Ù„Ø§ بالخصب Ùˆ الØÙŠØ§ ألا ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ رجلا منكم عظاما جساما أبيض بضا أوط٠الأهداب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 271سهل الخدين أشم العرنين له سنة تهدى إليه ألا Ùليخلص هو Ùˆ ولده Ùˆ ليدل٠إليه من كل بطن رجل ألا Ùليشنوا عليهم منلماء Ùˆ ليمسوا من الطيب Ùˆ ليطوÙوا بالبيت سبعا Ùˆ ليكن Ùيهم الطيب الطاهر لداته Ùليستق الرجل Ùˆ ليؤمن القوم ألا ÙØºØ«ØªÙ… إذا ما شئتم. قالت ÙØ£ØµØ¨ØØª علم الله مذعورة قد ق٠جلدي Ùˆ وله عقلي ÙØ§Ù‚تصصت رؤياي على الناس ÙØ°Ù‡Ø¨Øª ÙÙŠ شعاب مكة ÙÙˆ Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù… إن بقي أبطØÙŠ Ø¥Ù„Ø§ Ùˆ قال هذا شيبة الØÙ…د. ÙØªØªØ§Ù…ت رجال قريش Ùˆ انقض إليه من كل بطن رجل ÙØ´Ù†ÙˆØ§ عليهم ماء Ùˆ مسوا طيبا Ùˆ استلموا Ùˆ اطوÙوا ثم ارتقوا أبا قبيس Ùˆ Ø·ÙÙ‚ القوم يدÙون ØÙˆÙ„ عبد المطلب ما إن يدرك سعيهم مهلة ØØªÙ‰ استقروا بذروة الجبل Ùˆ استكÙوا جانبيه. Ùقام ÙØ§Ø¹ØªØ¶Ø¯ ابن ابنه Ù…ØÙ…دا ص ÙØ±Ùعه على عاتقه Ùˆ هو يومئذ غلام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 272قد Ø£ÙŠÙØ¹ أو كرب ثم قال اللهم ساد الخلة Ùˆ كاش٠الكربة أنت عالم غير معلم Ùˆ مسئول غير مبخل Ùˆ هذه عبداؤك Ùˆ إماؤك بعذارات ØØ±Ù…Ùƒ يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخ٠و Ø§Ù„Ø¸Ù„Ù ÙØ§Ø³Ù…عن اللهم Ùˆ أمطرن علينا غيثا مقا مريعا Ø³ØØ§ طبقا دراكا. قالت ÙÙˆ رب الكعبة ما راموا ØØªÙ‰ Ø§Ù†ÙØ¬Ø±Øª السماء بمائها Ùˆ اكتظ الوادي بثجيجه Ùˆ انصر٠الناس يقولون لعبد المطلب هنيئا لك سيد Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ Ùˆ ÙÙŠ رواية أبي عبيدة معمر بن المثنى قال ÙØ³Ù…عنا شيخان قريش Ùˆ جلتها عبد الله بن جدعان Ùˆ ØØ±Ø¨ بن أمية Ùˆ هشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب هنيئا لك أبا Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ Ùˆ ÙÙŠ ذلك قال
(8/239)
شاعر من قريش و قد روي هذا الشعر لرقيقة
بشيبة الØÙ…د أسقى الله بلدتنا Ùˆ قد Ùقدنا الØÙŠØ§ Ùˆ اجلوذ Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙØ¬Ø§Ø¯ بالماء Ùˆ سمي له سبل Ø³ØØ§ ÙØ¹Ø§Ø´Øª به الأنعام Ùˆ الشجر
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« من رواية أنس بن مالك أصاب أهل المدينة Ù‚ØØ· على عهد رسول الله ص Ùقام إليه رجل Ùˆ هو يخطب يوم جمعة Ùقال يا رسول الله هلك الشاء هلك الزرع ادع الله لنا أن يسقينا Ùمد ع يده Ùˆ دعا Ùˆ استسقى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 273Ùˆ إن السماء كمثل الزجاجة Ùهاجت ر ثم أنشأت Ø³ØØ§Ø¨Ø§ ثم اجتمع ثم أرسلت عزاليها ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ نخوض الماء ØØªÙ‰ أتينا منازلنا Ùˆ دام القطر Ùقام إليه الرجل ÙÙŠ اليوم الثالث Ùقال يا رسول الله تهدمت البيوت ادع الله أن ÙŠØØ¨Ø³Ù‡ عنا ÙØªØ¨Ø³Ù… رسول الله ص ثم Ø±ÙØ¹ يده Ùˆ قال اللهم ØÙˆØ§Ù„ينا Ùˆ لا علينا قال أنس ÙÙˆ الذي بعث Ù…ØÙ…دا بالØÙ‚ لقد نظرت إلى Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ إنه لقد انجاب ØÙˆÙ„ المدينة كالإكليل
(8/240)
Ùˆ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« عائشة أنه ع استسقى ØÙŠÙ† بدا قرن الشمس Ùقعد على المنبر Ùˆ ØÙ…د الله Ùˆ كبره ثم قال إنكم شكوتم جدب دياركم Ùˆ قد أمركم الله أن تدعوه Ùˆ وعدكم أن يستجيب لكم ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆÙ‡ ثم Ø±ÙØ¹ صوته Ùقال اللهم إنك أنت الغني Ùˆ Ù†ØÙ† الÙقراء ÙØ£Ù†Ø²Ù„ علينا الغيث Ùˆ لا تجعلنا من القانطين اللهم اجعل ما تنزله علينا قوة لنا Ùˆ بلاغا إلى ØÙŠÙ† برØÙ…تك يا أرØÙ… الراØÙ…ين ÙØ£Ù†Ø´Ø£ الله Ø³ØØ§Ø¨Ø§ ÙØ±Ø¹Ø¯Øª Ùˆ برقت ثم أمطرت Ùلم يأت ع منزله ØØªÙ‰ سالت السيول Ùلما رأى سرعتهم إلى الكن ضØÙƒ ØØªÙ‰ بدت نواجذه Ùˆ قال أشهد أني عبد الله Ùˆ رسوله Ùˆ أن الله على كل شي Ø¡ قدير Ùˆ من دعائه ع ÙÙŠ الاستسقاء Ùˆ قد رواه الÙقهاء Ùˆ غيرهم اللهم اسقنا Ùˆ أغثنا اللهم اسقنا غيثا مغيثا ÙˆØÙŠØ§ ربيعا وجدا طبقا غدقا مغدقا مونقا عاما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 274هنيئا مريئا مريعا مربعا مرتعا وابلا سابلا مسيلا مجللا درا Ù†Ø§ÙØ¹Ø§ غير ضار عاجلا غير رائث ثا اللهم تØÙŠÙŠ Ø¨Ù‡ العباد Ùˆ تغيث به البلاد Ùˆ تجعله بلاغا Ù„Ù„ØØ§Ø¶Ø± منا Ùˆ الباد اللهم أنزل علينا ÙÙŠ أرضنا زينتها Ùˆ أنزل علينا ÙÙŠ أرضنا سكنها اللهم أنزل علينا ماء طهورا ÙØ£ØÙŠ Ø¨Ù‡ بلدة ميتا Ùˆ اسقه مما خلقت لنا أنعاما Ùˆ أناسي كثيرا
(8/241)
Ùˆ روى عبد الله بن مسعود أن عمر بن الخطاب خرج يستسقي بالعباس Ùقال اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك Ùˆ Ù‚Ùية آبائه Ùˆ كبر رجاله ÙØ¥Ù†Ùƒ قلت Ùˆ قولك الØÙ‚ ÙˆÙŽ أَمَّا Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ¯Ø§Ø±Ù Ùَكانَ Ù„ÙØºÙلامَيْن٠يَتÙيمَيْن٠ÙÙÙŠ الْمَدÙينَة٠الآية ÙØÙØ¸ØªÙ‡Ù…ا Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø£Ø¨ÙŠÙ‡Ù…Ø§ ÙØ§ØÙظ اللهم نبيك ÙÙŠ عمه Ùقد دلونا به إليك Ù…Ø³ØªØ´ÙØ¹ÙŠÙ† Ùˆ Ù…Ø³ØªØºÙØ±ÙŠÙ† ثم أقبل على الناس Ùقال Ø§Ø³ØªØºÙØ±ÙˆØ§ ربكم إنه كان ØºÙØ§Ø±Ø§. قال ابن مسعود رأيت العباس يومئذ Ùˆ قد طال عمر Ùˆ عيناه ØªÙ†Ø¶ØØ§Ù† Ùˆ سبائبة تجول على صدره Ùˆ هو يقول اللهم أنت الراعي Ùلا تهمل الضالة Ùˆ لا تدع الكسير بدار مضيعة Ùقد ضرع الصغير Ùˆ رق الكبير Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª الشكوى Ùˆ أنت تعلم السر Ùˆ أخÙÙ‰ اللهم أغثهم بغياثك من قبل أن يقنطوا Ùيهلكوا إنه لا ييأس من رØÙ…Ø© الله إلا القوم Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ†. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 275قال Ùنشأت طريرة من Ø³ØØ§Ø¨ Ùˆ قال الناس ترون ترون ثم تلاءمت Ùˆ استتمت Ùˆ مشت Ùيها ر ثم هدت Ùˆ درت ÙÙˆ الله ما برØÙˆØ§ ØØªÙ‰ اعتلقوا Ø§Ù„Ø£ØØ°ÙŠØ© Ùˆ قلصوا المآزر Ùˆ Ø·ÙÙ‚ الناس يلوذون بالعباس يمسØÙˆÙ† أركانه Ùˆ يقولون هنيئا لك ساقي Ø§Ù„ØØ±Ù…ين Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 115276- Ùˆ من خطبة له عأَرْسَلَه٠دَاعÙياً Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØ§Ù‡ÙØ¯Ø§Ù‹ عَلَى الْخَلْق٠Ùَبَلَّغَ Ø±ÙØ³ÙŽØ§Ù„َات٠رَبّÙه٠غَيْرَ وَان٠وَ لَا Ù…ÙÙ‚ÙŽØµÙ‘ÙØ±Ù ÙˆÙŽ جَاهَدَ ÙÙÙŠ اللَّه٠أَعْدَاءَه٠غَيْرَ وَاهÙÙ†Ù ÙˆÙŽ لَا Ù…ÙØ¹ÙŽØ°Ù‘ÙØ±Ù Ø¥Ùمَام٠مَن٠اتَّقَى ÙˆÙŽ بَصَر٠مَن٠اهْتَدَى
(8/242)
قوله Ùˆ شاهدا على الخلق أي يشهد على القوم الذين بعث إليهم Ùˆ شهد لهم Ùيشهد على العاصي بالعصيان Ùˆ الخلا٠و يشهد للمطيع بالإطاعة Ùˆ الإسلام Ùˆ هذا من قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى ÙَكَيْÙÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ Ø¬ÙØ¦Ù’نا Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠أÙÙ…Ù‘ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ´ÙŽÙ‡Ùيد٠وَ Ø¬ÙØ¦Ù’نا بÙÙƒÙŽ عَلى هؤÙلاء٠شَهÙيداً Ùˆ من قوله تعالى ÙˆÙŽ ÙƒÙنْت٠عَلَيْهÙمْ Ø´ÙŽÙ‡Ùيداً ما دÙمْت٠ÙÙيهÙمْ. ÙØ¥Ù† قلت إذا كان الله تعالى عالما بكل شي Ø¡ Ùˆ مالكا لكل Ø£ØØ¯ ÙØ£ÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى الشهادة قلت ليس بمنكر أن يكون ÙÙŠ ذلك Ù…ØµÙ„ØØ© للمكلÙين ÙÙŠ أديانهم من ØÙŠØ« إنه قد تقرر ÙÙŠ عقول الناس أن من يقوم عليه شاهد بأمر منر قد ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙØ¥Ù†Ù‡ يخزى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 277Ùˆ يخجل Ùˆ تنقطع ØØ¬ØªÙ‡ ÙØ¥Ø°Ø§ طرق أسماعهم أن الأنبياء تشهد عليهم Ùˆ الملائكة Ø§Ù„ØØ§Ùظين تكتب أعمالهم كانوا عن مواقعة Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø£Ø¨Ø¹Ø¯. Ùˆ الواني Ø§Ù„ÙØ§ØªØ± الكال Ùˆ الواهن الضعيÙ. Ùˆ المعذر الذي يعتذر عن تقصيره بغير عذر قال تلى ÙˆÙŽ جاءَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¹ÙŽØ°Ù‘ÙØ±Ùونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأَعْرابÙ
(8/243)
Ù…Ùنْهَا ÙˆÙŽ لَوْ تَعْلَمÙونَ مَا أَعْلَم٠مÙمَّا Ø·ÙÙˆÙÙŠÙŽ عَنْكÙمْ غَيْبÙÙ‡Ù Ø¥ÙØ°Ø§Ù‹ لَخَرَجْتÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¹Ùدَات٠تَبْكÙونَ عَلَى أَعْمَالÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ تَلْتَدÙÙ…Ùونَ عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَتَرَكْتÙمْ أَمْوَالَكÙمْ لَا ØÙŽØ§Ø±Ùسَ لَهَا ÙˆÙŽ لَا خَالÙÙÙŽ عَلَيْهَا ÙˆÙŽ لَهَمَّتْ ÙƒÙلَّ Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¦Ù Ù…ÙنْكÙمْ Ù†ÙŽÙْسÙه٠لَا يَلْتَÙÙØªÙ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ غَيْرÙهَا ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنَّكÙمْ نَسÙيتÙمْ مَا ذÙÙƒÙ‘ÙØ±Ù’تÙمْ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙ…ÙنْتÙمْ مَا ØÙØ°Ù‘ÙØ±Ù’تÙمْ Ùَتَاهَ عَنْكÙمْ رَأْيÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ تَشَتَّتَ عَلَيْكÙمْ أَمْرÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙˆÙŽØ¯ÙØ¯Ù’ت٠أَنَّ اللَّهَ Ùَرَّقَ بَيْنÙÙŠ ÙˆÙŽ بَيْنَكÙمْ ÙˆÙŽ أَلْØÙŽÙ‚ÙŽÙ†ÙÙŠ بÙمَنْ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø£ÙŽØÙŽÙ‚ّ٠بÙÙŠ Ù…ÙنْكÙمْ قَوْمٌ ÙˆÙŽ اللَّه٠مَيَامÙين٠الرَّأْي٠مَرَاجÙÙŠØÙ الْØÙلْم٠مَقَاوÙÙŠÙ„Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚ّ٠مَتَارÙيك٠لÙلْبَغْي٠مَضَوْا Ù‚ÙØ¯Ùماً عَلَى الطَّرÙيقَة٠وَ أَوْجَÙÙوا عَلَى الْمَØÙŽØ¬Ù‘َة٠ÙَظَÙÙØ±Ùوا Ø¨ÙØ§Ù„ْعÙقْبَى الدَّائÙمَة٠وَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽØ±ÙŽØ§Ù…ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ø±ÙØ¯ÙŽØ©Ù أَمَا ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽÙŠÙØ³ÙŽÙ„َّطَنَّ عَلَيْكÙمْ غÙلَام٠ثَقÙÙŠÙ٠الذَّيَّال٠الْمَيَّال٠يَأْكÙÙ„Ù Ø®ÙŽØ¶ÙØ±ÙŽØªÙŽÙƒÙمْ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ°Ùيب٠شَØÙ’مَتَكÙمْ Ø¥Ùيه٠أَبَا وَذَØÙŽØ©ÙŽ
(8/244)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 278 قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى Ø§Ù„ÙˆØ°ØØ© Ø§Ù„Ø®Ù†ÙØ³Ø§Ø¡ Ùˆ هذا القول يومئ به إلى Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ له مع Ø§Ù„ÙˆØ°ØØ© ØØ¯ÙŠØ« ليس هذا موضع ذكرهالصعيد التراب Ùˆ يقال وجه الأرض Ùˆ الجمع صعد Ùˆ صعدات كطريق Ùˆ طرق Ùˆ طرقات Ùˆ الالتدام ضرب النساء صدورهن ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© Ùˆ لا خال٠عليها لا مستخلÙ. قوله Ùˆ لهمت كل امرئ منكم Ù†ÙØ³Ù‡ أي أذابته Ùˆ أنØÙ„ته هممت الشØÙ… أي أذبته Ùˆ يروى Ùˆ لأهمت كل امرئ Ùˆ هو Ø£ØµØ Ù…Ù† الرواية الأولى أهمني الأمر أي Ø£ØØ²Ù†Ù†ÙŠ. Ùˆ تاه عن Ùلان رأيه أي عزب Ùˆ ضل. ثم ذكر أنه يود Ùˆ يتمنى أن ÙŠÙØ±Ù‚ الله بينه Ùˆ بينهم Ùˆ يلØÙ‚Ù‡ بالنبي ص Ùˆ بالصالØÙŠÙ† من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙƒØÙ…زة Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± ع Ùˆ أمثالهما ممن كان أمير المؤمنين يثني عليه Ùˆ ÙŠØÙ…د طريقته من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùمضوا قدما أي متقدمين غير معرجين Ùˆ لا معردين. Ùˆ أوجÙوا أسرعوا Ùˆ يقال غنيمة باردة Ùˆ كرامة باردة أي لم تؤخذ Ø¨ØØ±Ø¨ Ùˆ لا عس٠و ذلك لأن المكتسب Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ جار ÙÙŠ المعنى لما يلاقي Ùˆ يعاني ÙÙŠ ØØµÙˆÙ„Ù‡ من المشقة. Ùˆ غلام ثقي٠المشار إليه هو Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠و الذيال التائه Ùˆ أصله من ذال أي تبختر Ùˆ جر ذيله على الأرض Ùˆ الميال الظالم. Ùˆ يأكل خضرتكم يستأصل أموالكم Ùˆ يذيب Ø´ØÙ…تكم مثله Ùˆ كلتا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØªÙŠÙ† استعارة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 279ثم قال له كالمخاطب لإنسان ØØ§Ø¶Ø± بين يديه إيه أبا ÙˆØ°ØØ© إيه كلمه يستزاد بها من Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ تقديره زد Ùˆ هات أيضا ما عندك Ùˆ ضدها إيهاي ÙƒÙ Ùˆ أمسك. قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ°ØØ© Ø§Ù„Ø®Ù†ÙØ³Ø§Ø¡ Ùˆ لم أسمع هذا من شيخ من أهل الأدب Ùˆ لا وجدته ÙÙŠ كتاب من كتب اللغة Ùˆ لا أدري من أين نقل الرضي رØÙ…Ù‡ الله ذلك ثم إن Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† بعد الرضي رØÙ…Ù‡ الله قالوا ÙÙŠ قصة هذه Ø§Ù„Ø®Ù†ÙØ³Ø§Ø¡ وجوها منها أن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ رأى Ø®Ù†ÙØ³Ø§Ø¡ تدب إلى مصلاه ÙØ·Ø±Ø¯Ù‡Ø§ ÙØ¹Ø§Ø¯Øª ثم طردها ÙØ¹Ø§Ø¯Øª ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ بيده Ùˆ ØØ°Ù بها Ùقرصته قرصا ورمت يده منها ورما كان Ùيه ØØªÙÙ‡ قالوا Ùˆ ذلك لأن الله تعالى قتله بأهون مخلوقاته كما قتل نمرود بن كنعان بالبقة
(8/245)
التي دخلت ÙÙŠ أنÙÙ‡ Ùكان Ùيها هلاكه. Ùˆ منها أن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ كان إذا رأى Ø®Ù†ÙØ³Ø§Ø¡ تدب قريبة منه يأمر غلمانه بإبعادها Ùˆ يقول هذه ÙˆØ°ØØ© من ÙˆØ°Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ·Ø§Ù† تشبيها لها بالبعرة قالوا Ùˆ كان مغرى بهذا القول Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ°Ø Ù…Ø§ يتعلق بأذناب الشاة من أبعارها ÙيجÙ. Ùˆ منها أن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ قال Ùˆ قد رأى Ø®Ù†ÙØ³Ø§ÙˆØ§Øª مجتمعات وا عجبا لمن يقول إن الله خلق هذه قيل Ùمن خلقها أيها الأمير قال الشيطان إن ربكم لأعظم شأنا أن يخلق هذه Ø§Ù„ÙˆØ°Ø Ù‚Ø§Ù„ÙˆØ§ ÙØ¬Ù…عها على ÙØ¹Ù„ كبدنة Ùˆ بدن Ùنقل قوله هذا إلى الÙقهاء ÙÙŠ عصره ÙØ£ÙƒÙروه. Ùˆ منها أن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ كان Ù…Ø«ÙØ§Ø±Ø§ Ùˆ كان يمسك Ø§Ù„Ø®Ù†ÙØ³Ø§Ø¡ ØÙŠØ© ليشÙÙ‰ Ø¨ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ الموضع ØÙƒØ§ÙƒÙ‡ قالوا Ùˆ لا يكون ØµØ§ØØ¨ هذا الداء إلا شائنا مبغضا لأهل البيت قالوا Ùˆ لسنا نقول كل مبغض Ùيه هذا الداء Ùˆ إنما قلنا كل من Ùيه هذا الداء Ùهو مبغض. قالوا Ùˆ قد روى أبو عمر الزاهد Ùˆ لم يكن من رجال الشيعة ÙÙŠ أماليه Ùˆ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ عن السياري Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 280عن أبي خزيمة الكاتب قال ما ÙØªØ´Ù†Ø§ Ø£ØØ¯Ø§ Ùيه هذالداء إلا وجدناه ناصبيا. قال أبو عمر Ùˆ أخبرني العطاÙÙŠ عن رجاله قالوا سئل Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د ع عن هذا الصن٠من الناس Ùقال رØÙ… منكوسة يؤتى Ùˆ لا يأتي Ùˆ ما كانت هذه الخصلة ÙÙŠ ولي لله تعالى قط Ùˆ لا تكون أبدا Ùˆ إنما تكون ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ Ùˆ الناصب للطاهرين. Ùˆ كان أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي من القوم Ùˆ كان أشد الناس عداوة لرسول الله ص قالوا Ùˆ لذلك قال له عتبة بن ربيعة يوم بدر يا Ù…ØµÙØ± استه. Ùهذا مجموع ما ذكره Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙˆÙ† Ùˆ ما سمعته من Ø£Ùواه الناس ÙÙŠ هذا الموضع Ùˆ يغلب على ظني أنه أراد معنى آخر Ùˆ ذلك أن عادة العرب أن تكني الإنسان إذا أرادت تعظيمه بما هو مظنة التعظيم كقولهم أبو الهول Ùˆ أبو المقدام Ùˆ أبو المغوار ÙØ¥Ø°Ø§ أرادت تØÙ‚يره Ùˆ الغض منه كنته بما يستØÙ‚ر Ùˆ يستهان به كقولهم ÙÙŠ كنية يزيد بن معاوية أبو زنة يعنون القرد Ùˆ كقولهم ÙÙŠ كنية سعيد بن ØÙص البخاري Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø« أبو
(8/246)
Ø§Ù„ÙØ£Ø± Ùˆ كقولهم للطÙيلي أبو لقمة Ùˆ كقولهم لعبد الملك أبو الذبان لبخره Ùˆ كقول ابن بسام لبعض الرؤساء
ÙØ£Ù†Øª لعمري أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ لكننا Ù†ØØ°Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ منه
و قال أيضا
لئيم درن الثوب نظي٠القعب Ùˆ القدرأبو النتن أبو Ø§Ù„Ø¯ÙØ± أبو البعر أبو الجعر
Ùلما كان أمير المؤمنين ع يعلم من ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ نجاسته بالمعاصي Ùˆ الذنوب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 281التي لو شوهدت بالبصر لكانت بمنزلة البعر الملتصق بشعر الشاء كناه أبو ÙˆØ°ØØ© Ùˆ يمكن أيضا أن يكنيه بذلك لدمامته ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ØÙ‚ارة منظره Ùˆ تشويه خلقته ÙØ¥Ù†Ù‡ كان قصيردميما Ù†ØÙŠÙا Ø£Ø®ÙØ´ العينين معوج الساقين قصير الساعدين مجدور الوجه أصلع الرأس Ùكناه بأØÙ‚ر الأشياء Ùˆ هو البعرة. Ùˆ قد روى قوم هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© بصيغة أخرى Ùقالوا إيه أبا ودجة قالوا ÙˆØ§ØØ¯Ø© الأوداج كناه بذلك لأنه كان قتالا يقطع الأوداج بالسي٠و رواه قوم أبا ÙˆØØ±Ø© Ùˆ هي دويبة تشبه Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ø§Ø¡ قصيرة الظهر شبهه بها. Ùˆ هذا Ùˆ ما قبله ضعي٠و ما ذكرناه Ù†ØÙ† أقرب الصواب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 116282- Ùˆ من كلام له عÙَلَا أَمْوَالَ بَذَلْتÙÙ…Ùوهَا Ù„ÙلَّذÙÙŠ رَزَقَهَا ÙˆÙŽ لَا أَنْÙÙØ³ÙŽ Ø®ÙŽØ§Ø·ÙŽØ±Ù’ØªÙمْ بÙهَا Ù„ÙلَّذÙÙŠ خَلَقَهَا تَكْرÙÙ…Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠عَلَى Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا تÙكْرÙÙ…Ùونَ اللَّهَ ÙÙÙŠ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙ‡Ù ÙÙŽØ§Ø¹Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ±Ùوا بÙÙ†ÙØ²ÙولÙÙƒÙمْ مَنَازÙÙ„ÙŽ مَنْ كَانَ قَبْلَكÙمْ ÙˆÙŽ Ø§Ù†Ù’Ù‚ÙØ·ÙŽØ§Ø¹ÙÙƒÙمْ عَنْ Ø£ÙŽÙˆÙ’ØµÙŽÙ„Ù Ø¥ÙØ®Ù’وَانÙÙƒÙمْ
(8/247)
انتصاب الأموال Ø¨ÙØ¹Ù„ مقدر دل عليه بذلتموها Ùˆ كذلك Ø£Ù†ÙØ³ يقول لم تبذلوا أموالكم ÙÙŠ رضا من رزقكم إياها Ùˆ لم تخاطروا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… ÙÙŠ رضا الخالق لها Ùˆ الأولى بكم أن تبذلوا المال ÙÙŠ رضا رازقه Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ رضا خالقها لأنه ليس Ø£ØØ¯ Ø£ØÙ‚ منه بالمال Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ بذلهما ÙÙŠ رضاه. ثم قال من العجب أنكم تطلبون من عباد الله أن يكرموكم Ùˆ يطيعوكم لأجل الله Ùˆ انتمائكم إلى طاعته ثم إنكم لا تكرمون الله Ùˆ لا تطيعونه ÙÙŠ Ù†ÙØ¹ عباده Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إليهم. Ùˆ Ù…ØØµÙˆÙ„ هذا القول كي٠تسيمون الناس أن يطيعوكم لأجل الله ثم إنكم أنتم لا تطيعون الله الذي تكلÙون الناس أن يطيعوكم لأجله ثم أمرهم باعتبارهم بنزولهم منازل من كان قبلهم Ùˆ هذا مأخوذ من قوله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 283تعالى ÙˆÙŽ سَكَنْتÙمْ ÙÙÙŠ مَساكÙن٠الَّذÙينَ ظَلَمÙوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ تَبَيَّنَ Ù„ÙŽÙƒÙمْ كَيْÙÙŽ Ùَعَلْنا بÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ ضَرَبْنا Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْأَمْثال Ùˆ روي عن أصل إخوانكم Ùˆ ذلك بموت الأب ÙØ¥Ù†Ù‡ ينقطع أصل الأخ الواشج بينه Ùˆ بين أخيه Ùˆ الرواية الأولى أظهر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 117284- Ùˆ من كلام له عأَنْتÙم٠الْأَنْصَار٠عَلَى الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ®Ù’وَان٠ÙÙÙŠ الدّÙين٠وَ الْجÙنَن٠يَوْمَ الْبَأْس٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ·ÙŽØ§Ù†ÙŽØ©Ù دÙونَ النَّاس٠بÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ¨Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¯Ù’Ø¨ÙØ±ÙŽ ÙˆÙŽ أَرْجÙÙˆ طَاعَةَ الْمÙقْبÙÙ„Ù ÙَأَعÙينÙونÙÙŠ بÙÙ…ÙنَاصَØÙŽØ©Ù خَلÙيَّة٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’ØºÙØ´Ù‘٠سَلÙيمَة٠مÙÙ†ÙŽ الرَّيْب٠Ùَوَاللَّه٠إÙنّÙÙŠ لَأَوْلَى Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ§Ù„نَّاسÙ
(8/248)
الجنن جمع جنة Ùˆ هي ما يستر به Ùˆ بطانة الرجل خواصه Ùˆ خالصته الذين لا يطوي عنهم سره. ÙØ¥Ù† قلت أما ضربه بهم المدبر Ùمعلوم يعني Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùما معنى قوله ع Ùˆ أرجو طاعة المقبل قلت لأن من ينضوي إليه من المخالÙين إذا رأى ما عليه شيعته Ùˆ بطانته من الأخلاق الØÙ…يدة Ùˆ السيرة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© أطاعه بقلبه باطنا بعد أن كان انضوى إليه ظاهرا. Ùˆ اعلم أن هذا الكلام قاله أمير المؤمنين ع للأنصار بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من ØØ±Ø¨ الجمل Ùˆ قد ذكره المدائني Ùˆ الواقدي ÙÙŠ كتابيهما
(8/249)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 118285- Ùˆ من كلام له ع Ùˆ قد جمع الناس Ùˆ ØØ¶Ù‡Ù… على الجهاد ÙØ³ÙƒØªÙˆØ§ ملياÙقال ع مَا بَالÙÙƒÙمْ Ø£ÙŽ Ù…ÙØ®Ù’رَسÙونَ أَنْتÙمْ Ùَقَالَ قَوْمٌ Ù…ÙنْهÙمْ يَا Ø£ÙŽÙ…Ùيرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø¥Ùنْ Ø³ÙØ±Ù’تَ Ø³ÙØ±Ù’نَا مَعَكَ Ùَقَالَ ع مَا بَالÙÙƒÙمْ لَا Ø³ÙØ¯Ù‘ÙØ¯Ù’تÙمْ Ù„ÙØ±Ùشْد٠وَ لَا Ù‡ÙØ¯ÙيتÙمْ Ù„Ùقَصْد٠أَ ÙÙÙŠ Ù…ÙØ«Ù’ل٠هَذَا يَنْبَغÙÙŠ Ù„ÙÙŠ أَنْ Ø£ÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّما ÙŠÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ù ÙÙÙŠ Ù…ÙØ«Ù’ل٠هَذَا رَجÙÙ„ÙŒ Ù…Ùمَّنْ أَرْضَاه٠مÙنْ Ø´ÙØ¬Ù’عَانÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ ذَوÙÙŠ بَأْسÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا يَنْبَغÙÙŠ Ù„ÙÙŠ أَنْ أَدَعَ الْجÙنْدَ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØµÙ’رَ ÙˆÙŽ بَيْتَ الْمَال٠وَ Ø¬ÙØ¨ÙŽØ§ÙŠÙŽØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù ÙˆÙŽ الْقَضَاءَ بَيْنَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„ÙÙ…Ùينَ ÙˆÙŽ النَّظَرَ ÙÙÙŠ ØÙÙ‚ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùينَ Ø«Ùمَّ Ø£ÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ ÙÙÙŠ كَتÙÙŠØ¨ÙŽØ©Ù Ø£ÙŽØªÙ’Ø¨ÙŽØ¹Ù Ø£ÙØ®Ù’رَى أَتَقَلْقَل٠تَقَلْقÙÙ„ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ¯Ù’ØÙ ÙÙÙŠ الْجَÙÙير٠الْÙÙŽØ§Ø±ÙØºÙ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّمَا أَنَا Ù‚ÙØ·Ù’ب٠الرَّØÙŽÙ‰ تَدÙور٠عَلَيَّ ÙˆÙŽ أَنَا بÙمَكَانÙÙŠ ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ ÙَارَقْتÙه٠اسْتَØÙŽØ§Ø±ÙŽ Ù…ÙŽØ¯ÙŽØ§Ø±Ùهَا ÙˆÙŽ اضْطَرَبَ Ø«ÙÙَالÙهَا هَذَا لَعَمْر٠اللَّه٠الرَّأْي٠السّÙوء٠وَ اللَّه٠لَوْ لَا رَجَائÙÙŠ الشَّهَادَةَ عÙنْدَ Ù„ÙقَائÙÙŠ الْعَدÙوَّ ÙˆÙŽ لَوْ قَدْ ØÙمَّ Ù„ÙÙŠ Ù„ÙقَاؤÙه٠لَقَرَّبْت٠رÙكَابÙÙŠ Ø«Ùمَّ شَخَصْت٠عَنْكÙمْ Ùَلَا Ø£ÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨ÙÙƒÙمْ مَا اخْتَلَÙÙŽ جَنÙوبٌ ÙˆÙŽ شَمَالٌ طَعَّانÙينَ عَيَّابÙينَ ØÙŽÙŠÙ‘َادÙينَ رَوَّاغÙينَ Ø¥Ùنَّه٠لَا غَنَاءَ ÙÙÙŠ كَثْرَة٠عَدَدÙÙƒÙمْ مَعَ Ù‚Ùلَّة٠اجْتÙمَاع٠قÙÙ„ÙوبÙÙƒÙمْ لَقَدْ ØÙŽÙ…َلْتÙÙƒÙمْ عَلَى الطَّرÙÙŠÙ‚Ù Ø§Ù„Ù’ÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØÙ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØªÙÙŠ لَا يَهْلÙك٠عَلَيْهَا Ø¥Ùلَّا هَالÙÙƒÙŒ مَن٠اسْتَقَامَ ÙÙŽØ¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْجَنَّة٠وَ مَنْ زَلَّ ÙÙŽØ¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّارÙ
(8/250)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 286سكتوا مليا أي ساعة طويلة Ùˆ مضى ملي من النار كذلك قال الله تعالى ÙˆÙŽ Ø§Ù‡Ù’Ø¬ÙØ±Ù’Ù†ÙÙŠ Ù…ÙŽÙ„Ùيًّا Ùˆ أقمت عند Ùلان ملاوة Ùˆ ملاوة Ùˆ ملاوة من الدهر Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الثلاث أي ØÙŠÙ†Ø§ Ùˆ برهة Ùˆ كذلك أقمت ملوة Ùˆ ملوة Ùˆ ملوة Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الثلاث. Ùˆ قوله Ø£ مخون أنتم اسم Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„ من أخرسه الله Ùˆ خرس الرجل Ùˆ الخرس المصدر. Ùˆ الكتيبة قطعة من الجيش Ùˆ التقلقل Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ اضطراب Ùˆ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ø³Ù‡Ù… Ùˆ الجÙير الكنانة Ùˆ قيل وعاء للسهام أوسع من الكنانة. Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ§Ø± مدارها اضطرب Ùˆ المدار هاهنا مصدر Ùˆ الثقال بكسر الثاء جلد يبسط Ùˆ توضع الرØÙ‰ Ùوقه ÙØªØ·ØÙ† باليد ليسقط عليه الدقيق. Ùˆ ØÙ… أي قدر Ùˆ الركاب الإبل Ùˆ شخصت عنكم خرجت ثم وصÙهم بعيب الناس Ùˆ الطعن Ùيهم Ùˆ أنهم ÙŠØÙŠØ¯ÙˆÙ† عن الØÙ‚ Ùˆ عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أي ÙŠÙ†ØØ±Ùون Ùˆ يروغون كما يروغ الثعلب. ثم قال إنه لا غناء عندكم Ùˆ إن اجتمعتم بالأبدان مع ØªÙØ±Ù‚ÙŠ القلوب Ùˆ الغناء Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ المد Ø§Ù„Ù†ÙØ¹. Ùˆ انتصب طعانين على Ø§Ù„ØØ§Ù„ من الضمير المنصوب ÙÙŠ أطلبكم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 287Ùˆ هذا كلام قاله أمير المؤمنين ع ÙÙŠ بعض غارات أهل الشام على أطرا٠أعماله بالعراق بعد انقضاء أمر صÙين Ùˆ النهروان Ùˆ قد ذكرنا سببه Ùˆ وقعته Ùيما ØªÙ‚Ø¯Ù…ÙØ¥Ù† قلت كي٠قال الطريق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙØ°ÙƒØ±Ù‡ ثم قال لا يهلك Ùيها ÙØ£Ù†Ø«Ù‡ قلت لأن الطريق يذكر Ùˆ يؤنث تقول الطريق الأعظم Ùˆ الطريق العظمى ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ اللغتين معا
(8/251)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 119288- Ùˆ من كلام له عتَاللَّه٠لَقَدْ عÙلّÙمْت٠تَبْلÙيغَ Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ù„َات٠وَ Ø¥ÙØªÙ’مَامَ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¯ÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽ تَمَامَ الْكَلÙمَات٠وَ عÙنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْت٠أَبْوَاب٠الْØÙكْم٠وَ ضÙيَاء٠الْأَمْر٠أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ Ø´ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ø¯Ù‘Ùين٠وَاØÙدَةٌ ÙˆÙŽ Ø³ÙØ¨ÙÙ„ÙŽÙ‡Ù Ù‚ÙŽØ§ØµÙØ¯ÙŽØ©ÙŒ مَنْ أَخَذَ بÙهَا Ù„ÙŽØÙÙ‚ÙŽ ÙˆÙŽ غَنÙÙ…ÙŽ ÙˆÙŽ مَنْ ÙˆÙŽÙ‚ÙŽÙÙŽ عَنْهَا ضَلَّ ÙˆÙŽ نَدÙÙ…ÙŽ اعْمَلÙوا Ù„ÙÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù ØªÙØ°Ù’Ø®ÙŽØ±Ù Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ø°Ù‘ÙŽØ®ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù ÙˆÙŽ ØªÙØ¨Ù’Ù„ÙŽÙ‰ ÙÙÙŠÙ‡Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽØ±ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù ÙˆÙŽ مَنْ لَا يَنْÙَعÙÙ‡Ù ØÙŽØ§Ø¶ÙØ±Ù Ù„ÙØ¨Ù‘ÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¹ÙŽØ§Ø²ÙØ¨Ùه٠عَنْه٠أَعْجَز٠وَ ØºÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ùه٠أَعْوَز٠وَ اتَّقÙوا نَاراً ØÙŽØ±Ù‘Ùهَا شَدÙيدٌ ÙˆÙŽ قَعْرÙهَا بَعÙيدٌ ÙˆÙŽ ØÙلْيَتÙهَا ØÙŽØ¯Ùيدٌ ÙˆÙŽ شَرَابÙهَا صَدÙيدٌ. أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ³ÙŽØ§Ù†ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙŽ يَجْعَلÙه٠اللَّه٠تَعَالَى Ù„Ùلْمَرْء٠ÙÙÙŠ النَّاس٠خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَال٠يÙÙˆØ±ÙØ«Ùه٠مَنْ لَا ÙŠÙŽØÙ’مَدÙÙ‡Ù
رواها قوم لقد علمت بالتخÙÙŠÙ Ùˆ ÙØªØ العين Ùˆ الرواية الأولى Ø£ØØ³Ù† ÙØªØ¨Ù„يغ الرسالات تبليغ الشرائع بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول ص إلى المكلÙين Ùˆ Ùيه إشارة إلى قوله تعالى ÙŠÙØ¨ÙŽÙ„Ù‘ÙØºÙونَ Ø±ÙØ³Ø§Ù„ات٠اللَّه٠وَ يَخْشَوْنَه٠وَ لا يَخْشَوْنَ Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ø§Ù‹ Ø¥Ùلَّا اللَّهَ Ùˆ إلى
قول النبي ص ÙÙŠ قصة براءة لا يؤدي عني إلا أنا Ùˆ رجل مني
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 289Ùˆ إتمام العدات إنجازها Ùˆ Ùيه إشارة إلى قوله تعالى Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ Ø±ÙØ¬Ø§Ù„ÙŒ صَدَقÙوا ما عاهَدÙوا اللَّهَ عَلَيْه٠و إلى قول النبي ص ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ ع قاضي ديني Ùˆ منجز موعدي
Ùˆ تمام الكلمات تأويل القرآن Ùˆ Ùيه إشارة إلى قوله تعالى ÙˆÙŽ تَمَّتْ ÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠رَبّÙÙƒÙŽ ØµÙØ¯Ù’قاً ÙˆÙŽ عَدْلًا Ùˆ إلى
قول النبي ÙÙŠ ØÙ‚Ù‡ ع اللهم اهد قلبه Ùˆ ثبت لسانه
(8/252)
Ùˆ خلاصة هذا أنه أقسم بالله أنه قد علم أو علم على اختلا٠الروايتين أداء الشرائع إلى المكلÙين Ùˆ الØÙƒÙ… بينهم بما أنزله الله Ùˆ علم مواعيد رسول الله التي وعد بها Ùمنها ما هو وعد Ù„ÙˆØ§ØØ¯ من الناس بأمر Ù†ØÙˆ أن يقول له سأعطيك كذا Ùˆ منها ما هو وعد بأمر ÙŠØØ¯Ø« كأخبار الملاØÙ… Ùˆ الأمور المتجددة Ùˆ علم تمام كلمات الله تعالى أي تأويلها Ùˆ بيانها الذي يتم به لأن ÙÙŠ كلامه تعالى المجمل الذي لا يستغني عن متمم Ùˆ مبين يوضØÙ‡. ثم كش٠الغطاء Ùˆ Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯ Ùقال Ùˆ عندنا أهل البيت أبواب الØÙƒÙ… يعني الشرعيات Ùˆ Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙŠ Ùˆ ضياء الأمر يعني العقليات Ùˆ العقائد Ùˆ هذا مقام عظيم لا يجسر Ø£ØØ¯ من المخلوقين أن يدعيه سواه ع Ùˆ لو أقدم Ø£ØØ¯ على ادعائه غيره لكذب Ùˆ كذبه الناس. Ùˆ أهل البيت منصوب على الاختصاص. Ùˆ سبله قاصدة أي قريبة سهلة Ùˆ يقال بيننا Ùˆ بين الماء ليلة قاصدة Ùˆ راÙهة أي هينة المسير لا تعب Ùˆ لا بطء. Ùˆ تبلى Ùيه السرائر أي تختبر. ثم قال من لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ لبه Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ùˆ عقله الموجود Ùهو بعدم Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹ بما هو غير ØØ§Ø¶Ø± Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 290Ùˆ لا موجود من العقل عنده أولى Ùˆ Ø£ØØ±Ù‰ أي من لم يكن له من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ من ذاته وازع Ùˆ زاجر عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙØ¨Ø¹ÙŠØ¯ أن ينزجر Ùˆ أن يرتدععقل غيره Ùˆ موعظة غيره له كما قيل
Ùˆ زاجر من Ø§Ù„Ù†ÙØ³ خير من عتاب العواذل
ثم ذكر النار ÙØØ°Ø± منها. Ùˆ قوله ØÙ„يتها ØØ¯ÙŠØ¯ يعني القيود Ùˆ الأغلال. ثم ذكر أن الذكر الطيب يخلÙÙ‡ الإنسان بين الناس خير له من مال يجمعه Ùˆ يورثه من لا ÙŠØÙ…ده Ùˆ
جاء ÙÙŠ الأثر أن أمير المؤمنين جاءه مخبر ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ أن مالا له قد Ø§Ù†ÙØ¬Ø±Øª Ùيه عين خرارة يبشره بذلك Ùقال بشر الوارث بشر الوارث يكررها ثم وق٠ذلك المال على الÙقراء Ùˆ كتب به كتابا ÙÙŠ تلك الساعة
(8/253)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 120291- Ùˆ من كلام له عوَ قَدْ قَامَ Ø¥Ùلَيْه٠رَجÙÙ„ÙŒ Ù…Ùنْ أَصْØÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ù Ùَقَالَ نَهَيْتَنَا عَن٠الْØÙÙƒÙومَة٠ثÙمَّ أَمَرْتَنَا بÙهَا Ùَمَا نَدْرÙÙŠ أَيّ٠الْأَمْرَيْن٠أَرْشَد٠ÙَصَÙÙ‘ÙŽÙ‚ÙŽ ع Ø¥ÙØÙ’Ø¯ÙŽÙ‰ يَدَيْه٠عَلَى Ø§Ù„Ù’Ø£ÙØ®Ù’رَى Ø«Ùمَّ قَالَ هَذَا جَزَاء٠مَنْ تَرَكَ الْعÙقْدَةَ أَمَا ÙˆÙŽ اللَّه٠لَوْ أَنّÙÙŠ ØÙينَ أَمَرْتÙÙƒÙمْ بÙمَا أَمَرْتÙÙƒÙمْ بÙÙ‡Ù ØÙŽÙ…َلْتÙÙƒÙمْ عَلَى الْمَكْرÙوه٠الَّذÙÙŠ يَجْعَل٠اللَّه٠ÙÙيه٠خَيْراً ÙÙŽØ¥Ùن٠اسْتَقَمْتÙمْ هَدَيْتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùن٠اعْوَجَجْتÙمْ قَوَّمْتÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ أَبَيْتÙمْ تَدَارَكْتÙÙƒÙمْ Ù„ÙŽÙƒÙŽØ§Ù†ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ù’ÙˆÙØ«Ù’Ù‚ÙŽÙ‰ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنْ بÙمَنْ ÙˆÙŽ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَنْ Ø£ÙØ±Ùيد٠أَنْ Ø£ÙØ¯ÙŽØ§ÙˆÙÙŠÙŽ بÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ دَائÙÙŠ ÙƒÙŽÙ†ÙŽØ§Ù‚ÙØ´Ù Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙŽÙˆÙ’ÙƒÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ§Ù„شَّوْكَة٠وَ Ù‡ÙÙˆÙŽ يَعْلَم٠أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا اللَّهÙمَّ قَدْ مَلَّتْ Ø£ÙŽØ·ÙØ¨Ù‘َاء٠هَذَا الدَّاء٠الدَّوÙيّ٠وَ ÙƒÙŽÙ„Ù‘ÙŽØªÙ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ²ÙŽØ¹ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ£ÙŽØ´Ù’طَان٠الرَّكÙيّ٠أَيْنَ الْقَوْم٠الَّذÙينَ Ø¯ÙØ¹Ùوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَام٠ÙَقَبÙÙ„Ùوه٠وَ قَرَءÙوا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آنَ ÙÙŽØ£ÙŽØÙ’ÙƒÙŽÙ…Ùوه٠وَ Ù‡ÙيجÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْجÙهَاد٠ÙÙŽÙˆÙŽÙ„ÙÙ‡Ùوا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ اللّÙقَاØÙ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ أَوْلَادÙهَا ÙˆÙŽ سَلَبÙوا السّÙÙŠÙÙˆÙÙŽ أَغْمَادَهَا ÙˆÙŽ أَخَذÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽØ·Ù’رَاÙ٠الْأَرْض٠زَØÙ’ÙØ§Ù‹ زَØÙ’ÙØ§Ù‹ ÙˆÙŽ صَÙّاً صَÙّاً بَعْضٌ Ù‡ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽ ÙˆÙŽ بَعْضٌ نَجَا لَا ÙŠÙØ¨ÙŽØ´Ù‘َرÙونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْأَØÙ’يَاء٠وَ لَا ÙŠÙØ¹ÙŽØ²Ù‘َوْنَ عَن٠الْمَوْتَى Ù…ÙØ±Ù’ه٠الْعÙÙŠÙون٠مÙÙ†ÙŽ الْبÙكَاء٠خÙÙ…Ù’ØµÙ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ·Ùون٠مÙÙ†ÙŽ الصّÙÙŠÙŽØ§Ù…Ù Ø°ÙØ¨Ùل٠الشّÙÙَاه٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ¹ÙŽØ§Ø¡Ù صÙÙْر٠الْأَلْوَان٠مÙÙ†ÙŽ السَّهَر٠عَلَى ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙ‡Ùمْ ØºÙŽØ¨ÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽØ§Ø´ÙØ¹Ùينَ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ Ø¥ÙØ®Ù’وَانÙÙŠ Ø§Ù„Ø°Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ¨Ùونَ ÙÙŽØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ لَنَا أَنْ نَظْمَأَ Ø¥ÙلَيْهÙمْ ÙˆÙŽ نَعَضَّ الْأَيْدÙÙŠ عَلَى ÙÙØ±ÙŽØ§Ù‚ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّ الشَّيْطَانَ ÙŠÙØ³ÙŽÙ†Ù‘ÙÙŠ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø·ÙØ±ÙÙ‚ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙØ±Ùيد٠أَنْ ÙŠÙŽØÙلَّ دÙينَكÙمْ عÙقْدَةً عÙقْدَةً ÙˆÙŽ
(8/254)
ÙŠÙØ¹Ù’Ø·ÙÙŠÙŽÙƒÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 292Ø¨ÙØ§Ù„ْجَمَاعَة٠الْÙÙØ±Ù’قَةَ ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙÙØ±Ù’قَة٠الْÙÙØªÙ’نَةَ ÙَاصْدÙÙÙوا عَنْ نَزَغَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù†ÙŽÙَثَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ اقْبَلÙوا النَّصÙÙŠØÙŽØ©ÙŽ Ù…Ùمَّنْ أَهْدَاهَا Ø¥ÙلَيْكÙمْ ÙˆÙŽ اعْقÙÙ„Ùوهَا عَلَى أَنْÙÙØ³ÙÙƒÙمْهذه شبهة من شبهات الخوارج Ùˆ معناها أنك نهيت عن الØÙƒÙˆÙ…Ø© أولا ثم أمرت بها ثانيا ÙØ¥Ù† كانت Ù‚Ø¨ÙŠØØ© كنت بنهيك عنها مصيبا Ùˆ بأمرك بها مخطئا Ùˆ إن كانت ØØ³Ù†Ø© كنت بنهيك عنها مخطئا Ùˆ بأمرك بها مصيبا Ùلا بد من خطئك على كل ØØ§Ù„. Ùˆ جوابها أن للإمام أن يعمل بموجب ما يغلب على ظنه من Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùهو ع لما نهاهم عنها كان نهيه عنها Ù…ØµÙ„ØØ© ØÙŠÙ†Ø¦Ø° Ùˆ لما أمرهم بها كانت Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ ظنه قد تغيرت ÙØ£Ù…رهم على ØØ³Ø¨ ما تبدل Ùˆ تغير ÙÙŠ ظنه كالطبيب الذي ينهى المريض اليوم عن أمر Ùˆ يأمره بمثله غدا. Ùˆ قوله هذا جزاء من ترك العقدة يعني الرأي الوثيق Ùˆ ÙÙŠ هذا الكلام اعترا٠بأنه بان له Ùˆ ظهر Ùيما بعد أن الرأي Ø§Ù„Ø£ØµÙ„Ø ÙƒØ§Ù† الإصرار Ùˆ الثبات على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ أن ذلك Ùˆ إن كان مكروها ÙØ¥Ù† الله تعالى كان يجعل الخيرة Ùيه كما قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùَعَسى أَنْ تَكْرَهÙوا شَيْئاً ÙˆÙŽ يَجْعَلَ اللَّه٠ÙÙيه٠خَيْراً ÙƒÙŽØ«Ùيراً ثم قال كنت Ø£ØÙ…لكم على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ترك Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى مكيدة معاوية Ùˆ عمرو من Ø±ÙØ¹ المصاØÙ ÙØ¥Ù† استقمتم لي اهتديتم بي Ùˆ إن لم تستقيموا ÙØ°Ù„Ùƒ ينقسم إلى قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن تعوجوا أي يقع منكم بعض الالتواء Ùˆ يسير من العصيان ÙƒÙØªÙˆØ± الهمة Ùˆ قلة الجد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الثاني التأني Ùˆ الامتناع المطلق من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ù† كان الأول قومتكم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 293بالتأديب Ùˆ الإرشاد Ùˆ إرهاق الهمم Ùˆ العزائم بالتبصير Ùˆ الوعظ Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ Ùˆ التشجيع Ùˆ إن كان الثاني تداركت الأمر معكم إما بالاستنجاد بغيركم من قبائل العرب Ùˆ أهل خراسان Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ùكلهم كانوا شيعته Ùˆ قلين بإمامته أو بما أراه ÙÙŠ ذلك الوقت من Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© التي تØÙƒÙ… بها Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø©. قال لو ÙØ¹Ù„ت
(8/255)
ذلك لكانت هي العقدة الوثقى أي الرأي الأصوب Ø§Ù„Ø£ØØ²Ù…. ÙØ¥Ù† قلت Ø£ ÙØªÙ‚ولون إنه أخطأ ÙÙŠ العدول عن هذا الرأي قلت لا نقول إنه أخطأ بمعنى الإثم لأنه إنما ÙØ¹Ù„ ما تغلب على ظنه أنه Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© Ùˆ ليس الواجب عليه إلا ذلك Ùˆ لكنه ترك الرأي الأصوب كما قال Ø§Ù„ØØ³Ù† هلا مضيت قدما لا أبا لك Ùˆ لا يلØÙ‚ الإثم من غلب على ظنه ÙÙŠ ØÙƒÙ… السياسة أمر ÙØ§Ø¹ØªÙ…ده ثم بان له أن الأصوب كان خلاÙÙ‡ Ùˆ قد قيل إن قوله
لقد عثرت عثرة لا تنجبر سو٠أكيس بعدها و أستمرو أجمع الرأي الشتيت المنتشر
(8/256)
إشارة إلى هذا المعنى Ùˆ قيل Ùيه غير ذلك مما قدمنا ذكره قبل. Ùˆ قال شيخنا أبو عثمان Ø§Ù„Ø¬Ø§ØØ¸ رضي الله عنه من عرÙÙ‡ عر٠أنه غير ملوم ÙÙŠ الانقياد معهم إلى التØÙƒÙŠÙ… ÙØ¥Ù†Ù‡ مل من القتل Ùˆ تجريد السي٠ليلا Ùˆ نهارا ØØªÙ‰ ملت الدماء من إراقته لها Ùˆ ملت الخيل من تقØÙ…Ù‡ الأهوال بها Ùˆ ضجر من دوام تلك الخطوب الجليلة Ùˆ الأرزاء العظيمة Ùˆ استلاب Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ Ùˆ تطاير الأيدي Ùˆ الأرجل بين يديه Ùˆ أكلت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أعداءه Ùˆ عطلت السواعد Ùˆ خدرت الأيدي التي سلمت من وقائع السيو٠بها Ùˆ لو أن أهل الشام لم يستعÙوا من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ يستقيلوا من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 7 ص : 294المقارعة Ùˆ المصادمة لأدت Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى قعود الÙيلقين معا Ùˆ لزومهم الأرض Ùˆ إلقائهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ø£ÙØ¶Øª بعظمها Ùˆ هو لها إلى ما يعجز اللسان عن وصÙÙ‡. Ùˆ اعلم أنه ع قال هذا القول Ùˆ استدرك بكلام آخر ØØ°Ø±Ø§ أن يثبت على Ù†ÙØ³Ù‡ الخطأ ÙÙŠ الرأي Ùقال لقد كان هذا رأيا لو كان لي من يطيعني Ùيه Ùˆ يعمل بموجبة Ùˆ أستعين به على ÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ لكن بمن كنت أعمل ذلك Ùˆ إلى من أخلد ÙÙŠ ÙØ¹Ù„Ù‡ أما Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† لنصري ÙØ£Ù†ØªÙ… Ùˆ ØØ§Ù„كم معلومة ÙÙŠ الخلا٠و الشقاق Ùˆ العصيان Ùˆ أما الغائبون من شيعتي كأهل البلاد النائية ÙØ¥Ù„Ù‰ أن يصلوا يكون قد بلغ العدو غرضه مني Ùˆ لم يبق من أخلد إليه ÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± Ùˆ إبرام هذا الرأي الذي كان صوابا لو اعتمد إلا أن أستعين ببعضكم على بعض ÙØ£ÙƒÙˆÙ† كناقش الشوكة بالشوكة Ùˆ هذا مثل مشهور لا تنقش الشوكة بالشوكة ÙØ¥Ù† ضلعها لها Ùˆ الضلع الميل يقول لا تستخرج الشوكة الناشبة ÙÙŠ رجلك بشوكة مثلها ÙØ¥Ù† Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ÙÙŠ القوة Ùˆ الضع٠كالأخرى Ùكما أن الأولى انكسرت لما وطئتها ÙØ¯Ø®Ù„ت ÙÙŠ Ù„ØÙ…Ùƒ ÙØ§Ù„ثانية إذا ØØ§ÙˆÙ„ت استخراج الأولى بها تنكسر Ùˆ تلج ÙÙŠ Ù„ØÙ…Ùƒ. ثم قال اللهم إن هذا الداء الدوي قد ملت أطباؤه Ùˆ الدوي الشديد كما تقول ليل أليل. Ùˆ كلت النزعة جمع نازع Ùˆ هو الذي يستقي الماء Ùˆ الأشطان جمع شطن Ùˆ هو Ø§Ù„ØØ¨Ù„ Ùˆ الركي الآبار
(8/257)
جمع ركية Ùˆ تجمع أيضا على ركايا. ثم قال أين القوم هذا كلام متأس٠على أولئك Ù…ØªØØ³Ø± على Ùقدهم. Ùˆ الوله شدة Ø§Ù„ØØ¨ ØØªÙ‰ يذهب العقل وله الرجل. Ùˆ Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ø Ø¨ÙƒØ³Ø± اللام الإبل Ùˆ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ù„Ù‚ÙˆØ Ùˆ هي الØÙ„وب مثل قلاص Ùˆ قلوص. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 295قوله Ùˆ أخذوا بأطرا٠الأرض أي أخذوا على الناس بأطرا٠الأرض أي ØØµØ±ÙˆÙ‡Ù… يقال لمن استولى على غيره Ùˆ ضيق عليه قد أخذ عليه بأطرا٠الأرض قال Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚أخذنا بأطرا٠السماء عليكم لنا قمراها Ùˆ النجوم الطوالع
Ùˆ زØÙا زØÙا منصوب على المصدر Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆÙ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أي يزØÙون زØÙا Ùˆ الكلمة الثانية تأكيد للأولى Ùˆ كذلك قوله Ùˆ ØµÙØ§ ØµÙØ§. ثم ذكر أن بعض هؤلاء المتأس٠عليهم هلك Ùˆ بعض نجا Ùˆ هذا ينجي قوله تعالى ÙÙŽÙ…ÙنْهÙمْ مَنْ قَضى Ù†ÙŽØÙ’بَه٠وَ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ ÙŠÙŽÙ†Ù’ØªÙŽØ¸ÙØ±Ù. ثم ذكر أن هؤلاء قوم Ùˆ قذتهم العبادة Ùˆ انقطعوا عن الناس Ùˆ تجردوا عن العلائق الدنيوية ÙØ¥Ø°Ø§ ولد Ù„Ø£ØØ¯Ù‡Ù… مولود لم يبشر به Ùˆ إذا مات له ميت لم يعز عنه. Ùˆ مرهت عين Ùلان بكسر الراء إذا ÙØ³Ø¯Øª لترك الكØÙ„ لكن أمير المؤمنين ع جعل مره عيون هؤلاء من البكاء من خو٠خالقهم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ ذكر أن بطونهم من خماص الصوم Ùˆ Ø´ÙØ§Ù‡Ù‡Ù… ذابلة من الدعاء Ùˆ وجوههم Ù…ØµÙØ±Ø© من السهر لأنهم يقومون الليل Ùˆ على وجوههم غبرة الخشوع. ثم قال أولئك إخواني الذاهبون ÙØ¥Ù† قلت من هؤلاء الذين يشير ع إليهم قلت هم قوم كانوا ÙÙŠ نأنأة الإسلام Ùˆ ÙÙŠ زمان ضعÙÙ‡ Ùˆ خموله أرباب زهد Ùˆ عبادة Ùˆ جهاد شديد ÙÙŠ سبيل الله كمصعب بن عمير من بني عبد الدار Ùˆ كسعد بن معاذ من الأوس Ùˆ ÙƒØ¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب Ùˆ عبد الله بن Ø±ÙˆØ§ØØ© Ùˆ غيرهم ممن استشهد من الصالØÙŠÙ† Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 296أرباب الدين Ùˆ العبادة Ùˆ الشجاعة ÙÙŠ يوم Ø£ØØ¯ Ùˆ ÙÙŠ غيره من الأيام ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© رسوللله ص Ùˆ كعمار Ùˆ أبي ذر Ùˆ المقداد Ùˆ سلمان Ùˆ خباب Ùˆ جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØµÙØ© Ùˆ Ùقراء المسلمين أرباب العبادة الذين قد جمعوا بين الزهد Ùˆ الشجاعة Ùˆ
(8/258)
قد جاء ÙÙŠ الأخبار الصØÙŠØØ© أن رسول الله ص قال إن الجنة لتشتاق إلى أربعة علي Ùˆ عمار Ùˆ أبي ذر Ùˆ المقداد
Ùˆ جاء ÙÙŠ الأخبار الصØÙŠØØ© أيضا أن جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØµÙØ© مر بهم أبو سÙيان بن ØØ±Ø¨ بعد إسلامه ÙØ¹Ø¶ÙˆØ§ أيديهم عليه Ùˆ قالوا وا Ø£Ø³ÙØ§Ù‡ كي٠لم تأخذ السيو٠مأخذها من عنق عدو الله Ùˆ كان معه أبو بكر Ùقال لهم Ø£ تقولون هذا لسيد Ø§Ù„Ø¨Ø·ØØ§Ø¡ ÙØ±Ùع قوله إلى رسول الله ص ÙØ£Ù†ÙƒØ±Ù‡ Ùˆ قال لأبي بكر انظر لا تكون أغضبتهم ÙØªÙƒÙˆÙ† قد أغضبت ربك ÙØ¬Ø§Ø¡ أبو بكر إليهم Ùˆ ترضاهم Ùˆ سألهم أن ÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆØ§ له Ùقالوا ØºÙØ± الله لك
قوله ÙØÙ‚ لنا يقال ØÙ‚ له أن ÙŠÙØ¹Ù„ كذا Ùˆ هو ØÙ‚يق به Ùˆ هو Ù…ØÙ‚وق به أي خليق له Ùˆ الجمع Ø£ØÙ‚اء Ùˆ Ù…ØÙ‚وقون. Ùˆ يسني يسهل Ùˆ صد٠عن الأمر يصد٠أي انصر٠عنه Ùˆ نزغات الشيطان ما ينزغ به Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ أي ÙŠÙØ³Ø¯ Ùˆ يغرى Ùˆ Ù†ÙØ«Ø§ØªÙ‡ ما ÙŠÙ†ÙØ« به Ùˆ ÙŠÙ†ÙØ« بالضم Ùˆ الكسر أي يخيل Ùˆ ÙŠØ³ØØ±. Ùˆ اعقلوها على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… أي اربطوها Ùˆ الزموها
(8/259)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 121297- Ùˆ من كلام له ع قاله للخوارجوَ قَدْ خَرَجَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙØ¹ÙŽØ³Ù’كَرÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ Ù…ÙÙ‚ÙيمÙونَ عَلَى Ø¥Ùنْكَار٠الْØÙÙƒÙومَة٠Ùَقَالَ ع Ø£ÙŽ ÙƒÙلّÙÙƒÙمْ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ù…ÙŽØ¹ÙŽÙ†ÙŽØ§ صÙÙÙ‘Ùينَ ÙَقَالÙوا Ù…Ùنَّا مَنْ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ ÙˆÙŽ Ù…Ùنَّا مَنْ لَمْ يَشْهَدْ قَالَ ÙَامْتَازÙوا ÙÙØ±Ù’قَتَيْن٠ÙَلْيَكÙنْ مَنْ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ ØµÙÙÙ‘Ùينَ ÙÙØ±Ù’قَةً ÙˆÙŽ مَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا ÙÙØ±Ù’قَةً ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø£ÙكَلّÙÙ…ÙŽ ÙƒÙلًّا Ù…ÙنْكÙمْ بÙكَلَامÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ نَادَى النَّاسَ Ùَقَالَ أَمْسÙÙƒÙوا عَن٠الْكَلَام٠وَ Ø£ÙŽÙ†Ù’ØµÙØªÙوا Ù„ÙقَوْلÙÙŠ ÙˆÙŽ أَقْبÙÙ„Ùوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙÙ’Ø¦ÙØ¯ÙŽØªÙÙƒÙمْ Ø¥Ùلَيَّ Ùَمَنْ نَشَدْنَاه٠شَهَادَةً ÙَلْيَقÙلْ Ø¨ÙØ¹ÙلْمÙÙ‡Ù ÙÙيهَا Ø«Ùمَّ كَلَّمَهÙمْ ع بÙكَلَام٠طَوÙيل٠مÙنْ جÙمْلَتÙه٠أَنْ قَالَ ع Ø£ÙŽ لَمْ تَقÙولÙوا عÙنْدَ رَÙْعÙÙ‡Ùم٠الْمَصَاØÙÙÙŽ ØÙيلَةً ÙˆÙŽ غÙيلَةً ÙˆÙŽ مَكْراً ÙˆÙŽ خَدÙيعَةً Ø¥ÙØ®Ù’وَانÙنَا ÙˆÙŽ أَهْل٠دَعْوَتÙنَا اسْتَقَالÙونَا ÙˆÙŽ اسْتَرَاØÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù Ùَالرَّأْي٠الْقَبÙول٠مÙنْهÙمْ ÙˆÙŽ التَّنْÙÙيس٠عَنْهÙمْ ÙÙŽÙ‚Ùلْت٠لَكÙمْ هَذَا أَمْرٌ Ø¸ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ùه٠إÙيمَانٌ ÙˆÙŽ بَاطÙÙ†ÙÙ‡Ù Ø¹ÙØ¯Ù’وَانٌ ÙˆÙŽ أَوَّلÙه٠رَØÙ’مَةٌ ÙˆÙŽ Ø¢Ø®ÙØ±Ùه٠نَدَامَةٌ ÙÙŽØ£ÙŽÙ‚ÙيمÙوا عَلَى شَأْنÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ الْزَمÙوا طَرÙيقَتَكÙمْ ÙˆÙŽ عَضّÙوا عَلَى الْجÙÙ‡ÙŽØ§Ø¯Ù Ø¨ÙŽÙ†ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¬ÙØ°ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا تَلْتَÙÙØªÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ نَاعÙق٠نَعَقَ Ø¥Ùنْ Ø£ÙØ¬Ùيبَ أَضَلَّ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ØªÙØ±ÙÙƒÙŽ ذَلَّ Ùَلَقَدْ ÙƒÙنَّا مَعَ رَسÙول٠اللَّه٠ص ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ الْقَتْلَ لَيَدÙور٠عَلَى الآْبَاء٠وَ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ¨Ù’Ù†ÙŽØ§Ø¡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 298ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ®Ù’وَان٠وَ اقَرَابَات٠Ùَمَا نَزْدَاد٠عَلَى ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØµÙيبَة٠وَ Ø´ÙØ¯Ù‘َة٠إÙلَّا Ø¥Ùيمَاناً ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¶Ùيّاً عَلَى الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ تَسْلÙيماً Ù„Ùلْأَمْر٠وَ صَبْراً عَلَى Ù…ÙŽØ¶ÙŽØ¶Ù Ø§Ù„Ù’Ø¬ÙØ±ÙŽØ§ØÙ ÙˆÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙنَّا Ø¥Ùنَّمَا أَصْبَØÙ’نَا Ù†ÙقَاتÙÙ„Ù Ø¥ÙØ®Ù’وَانَنَا ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَام٠عَلَى مَا دَخَلَ
(8/260)
ÙÙيه٠مÙÙ†ÙŽ الزَّيْغ٠وَ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù’ÙˆÙØ¬ÙŽØ§Ø¬Ù ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¨Ù’هَة٠وَ التَّأْوÙيل٠ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ Ø·ÙŽÙ…ÙØ¹Ù’نَا ÙÙÙŠ خَصْلَة٠يَلÙمّ٠اللَّه٠بÙهَا شَعَثَنَا ÙˆÙŽ نَتَدَانَى بÙهَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ الْبَقÙيَّة٠ÙÙيمَا بَيْنَنَا Ø±ÙŽØºÙØ¨Ù’نَا ÙÙيهَا ÙˆÙŽ أَمْسَكْنَا عَمَّا سÙوَاهَا
هذا الكلام يتلو بعضه بعضا Ùˆ لكنه ثلاثة ÙØµÙˆÙ„ لا يلتصق Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ بالآخر Ùˆ هذه عادة الرضي تراه ينتخب من جملة الخطبة الطويلة كلمات ÙØµÙŠØØ© يوردها على سبيل التتالي Ùˆ ليست متتالية ØÙŠÙ† تكلم بها ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ùˆ سنقطع كل ÙØµÙ„ منها عن ØµØ§ØØ¨Ù‡ إذا مررنا على متنها. قوله إلى معسكرهم Ø§Ù„ÙƒØ§Ù Ù…ÙØªÙˆØØ© Ùˆ لا يجوز كسرها Ùˆ هو موضع العسكر Ùˆ Ù…ØØ·Ù‡. Ùˆ شهد صÙين ØØ¶Ø±Ù‡Ø§ قال تعالى Ùَمَنْ Ø´ÙŽÙ‡ÙØ¯ÙŽ Ù…ÙنْكÙم٠الشَّهْرَ. قوله ÙØ§Ù…تازوا أي Ø§Ù†ÙØ±Ø¯ÙˆØ§ قال تعالى ÙˆÙŽ امْتازÙوا الْيَوْمَ أَيّÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¬Ù’رÙÙ…Ùونَ. قوله ØØªÙ‰ أكلم كلا منكم بكلامه أي بالكلام الذي يليق به Ùˆ الغيلة الخداع Ùˆ الناعق المصوت. قوله إن أجيب ضل Ùˆ إن ترك ذل... هو آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول Ùˆ قوله ضل أي ازداد ضلالا لأنه قد ضل قبل أن يجاب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 299ÙØ£Ù…ا قوله Ùلقد كنا مع رسول الله ص Ùهو من كلام آخر Ùˆ هو قائم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى قوله Ùˆ صبرا على مضض Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙØ§ آخر Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني. ÙØ£Ù…ا قوله لكنا إنما أصبØÙ†Ø§ Ùهو كلام ثالث غير منوط بالأولين Ùˆ لا ملتصق بهما Ùˆ هو ÙÙŠ الظاهر مخال٠و مناقض Ù„Ù„ÙØµÙ„ الأول لأن Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأول Ùيه إنكار الإجابة إلى التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ هذا يتضمن تصويبها Ùˆ ظاهر Ø§Ù„ØØ§Ù„ أنه بعد كلام طويل Ùˆ قد قال الرضي رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ أول Ø§Ù„ÙØµÙ„ أنه من جملة كلام طويل Ùˆ أنه لما ذكر التØÙƒÙŠÙ… قال ما كان يقوله دائما Ùˆ هو أني إنما ØÙƒÙ…ت على أن نعمل ÙÙŠ هذه الواقعة بØÙƒÙ… الكتاب Ùˆ إن كنت Ø£ØØ§Ø±Ø¨ قوما ما أدخلوا ÙÙŠ الإسلام زيغا Ùˆ Ø£ØØ¯Ø«ÙˆØ§ به اعوجاجا Ùلما دعوني إلى تØÙƒÙŠÙ… الكتاب أمسكت عن قتلهم Ùˆ أبقيت عليهم لأني طمعت ÙÙŠ أمر يلم الله به شعث المسلمين Ùˆ يتقاربون بطريقه إلى البقية Ùˆ هي
(8/261)
الإبقاء Ùˆ الكÙ. ÙØ¥Ù† قلت إنه قد قال نقاتل إخواننا من المسلمين Ùˆ أنتم لا تطلقون على أهل الشام Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† له Ù„ÙØ¸Ø© المسلمين قلت إنا Ùˆ إن كنا نذهب إلى أن ØµØ§ØØ¨ الكبيرة لا يسمى مؤمنا Ùˆ لا مسلما ÙØ¥Ù†Ø§ نجيز أن يطلق عليه هذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ إذا قصد به تمييزه عن أهل الذمة Ùˆ عابدي الأصنام Ùيطلق مع قرينة ØØ§Ù„ أو Ù„ÙØ¸ يخرجه عن أن يكون مقصودا به التعظيم Ùˆ الثناء Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙØ¥Ù† Ù„ÙØ¸Ø© مسلم Ùˆ مؤمن تستعمل ÙÙŠ أكثر الأØÙˆØ§Ù„ كذلك Ùˆ أمير المؤمنين ع لم يقصد بذلك إلا تمييزهم من ÙƒÙØ§Ø± العرب Ùˆ غيرهم من أهل الشرك Ùˆ لم يقصد مدØÙ‡Ù… بذلك Ùلم ينكر مع هذا القصد إطلاق Ù„ÙØ¸ المسلمين عليهم
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 122300- Ùˆ من كلام له ع قاله Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ساعة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙˆÙŽ Ø£ÙŽÙŠÙ‘Ù Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¦Ù Ù…ÙنْكÙمْ Ø£ÙŽØÙŽØ³Ù‘ÙŽ Ù…Ùنْ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ø±ÙØ¨ÙŽØ§Ø·ÙŽØ©ÙŽ Ø¬ÙŽØ£Ù’Ø´Ù Ø¹Ùنْدَ اللّÙقَاء٠وَ رَأَى Ù…Ùنْ Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ù Ù…Ùنْ Ø¥ÙØ®Ù’وَانÙÙ‡Ù Ùَشَلًا ÙÙŽÙ„Ù’ÙŠÙŽØ°ÙØ¨Ù‘ÙŽ عَنْ Ø£ÙŽØ®Ùيه٠بÙÙَضْل٠نَجْدَتÙه٠الَّتÙÙŠ ÙÙØ¶Ù‘ÙÙ„ÙŽ بÙهَا عَلَيْه٠كَمَا ÙŠÙŽØ°ÙØ¨Ù‘٠عَنْ Ù†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù Ùَلَوْ شَاءَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØ¬ÙŽØ¹ÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØ«Ù’لَه٠إÙنَّ الْمَوْتَ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨ÙŒ ØÙŽØ«Ùيثٌ لَا ÙŠÙŽÙÙوتÙه٠الْمÙÙ‚Ùيم٠وَ لَا ÙŠÙØ¹Ù’Ø¬ÙØ²ÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙŽØ§Ø±ÙØ¨Ù Ø¥Ùنَّ أَكْرَمَ الْمَوْت٠الْقَتْل٠وَ الَّذÙÙŠ Ù†ÙŽÙْس٠ابْن٠أَبÙÙŠ Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù بÙيَدÙه٠لَأَلْÙÙ Ø¶ÙŽØ±Ù’Ø¨ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ§Ù„سَّيْÙ٠أَهْوَن٠عَلَيَّ Ù…Ùنْ Ù…Ùيتَة٠عَلَى الْÙÙØ±ÙŽØ§Ø´Ù ÙÙÙŠ غَيْر٠طَاعَة٠اللَّهÙ
(8/262)
Ø£ØØ³Ù† علم Ùˆ وجد Ùˆ رباطة جأش أي شدة قلب Ùˆ الماضي ربط كأنه يربط Ù†ÙØ³Ù‡ عن Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± Ùˆ المروي رباطة بالكسر Ùˆ لا أعرÙÙ‡ نقلا Ùˆ إنما القياس لا يأباه مثل عمر عمارة Ùˆ خلب خلابة. Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ الجبن Ùˆ ذب الرجل عن ØµØ§ØØ¨Ù‡ أي أكثر الذب Ùˆ هو Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ Ùˆ المنع. Ùˆ النجدة الشجاعة Ùˆ Ø§Ù„ØØ«ÙŠØ« السريع Ùˆ ÙÙŠ بعض الروايات Ùليذب عن ØµØ§ØØ¨Ù‡ بالإدغام Ùˆ ÙÙŠ بعضها Ùليذبب بÙÙƒ الإدغام Ùˆ الميتة بالكسر هيئة الميت كالجلسة Ùˆ الركبة هيئة الجالس Ùˆ الراكب يقال مات Ùلان ميتة ØØ³Ù†Ø© Ùˆ المروي ÙÙŠ نهج Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 301البلاغة بالكسر ÙÙŠ أكثر الروايات Ùˆ قد روين موتة Ùˆ هو الأليق يعني المرة Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© ليقع ÙÙŠ مقابلة الألÙ. Ùˆ اعلم أنه ع أقسم أن القتل أهون من الموت ØØªÙ الأن٠و ذلك على مقتضى ما منØÙ‡ الله تعالى من الشجاعة الخارقة لعادة البشر Ùˆ هو ع ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن ÙŠØØ¶ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ÙŠØØ±Ø¶Ù‡Ù… ليجعل طباعهم مناسبة لطباعه Ùˆ إقدامهم على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مماثلا لإقدامه على عادة الأمراء ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ¶ جندهم Ùˆ عسكرهم Ùˆ هيهات إنما هو كما قال أبو الطيب
يكل٠سي٠الدولة الجيش همه Ùˆ قد عجزت عنه الجيوش الخضارم Ùˆ يطلب عند الناس ما عند Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ذلك ما لا تدعيه الضراغمليست النÙوس كلها من جوهر ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ لا الطباع Ùˆ الأمزجة كلها من نوع ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هذه خاصية توجد لمن يصطÙيه الله تعالى من عباده ÙÙŠ الأوقات المتطاولة Ùˆ الدهور المتباعدة Ùˆ ما اتصل بنا Ù†ØÙ† من بعد Ø§Ù„Ø·ÙˆÙØ§Ù† ÙØ¥Ù† التواريخ من قبل Ø§Ù„Ø·ÙˆÙØ§Ù† مجهولة عندنا أن Ø£ØØ¯Ø§ أعطي من الشجاعة Ùˆ الإقدام ما أعطيه هذا الرجل من جميع ÙØ±Ù‚ العالم على اختلاÙها من الترك Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ العرب Ùˆ الروم Ùˆ غيرهم Ùˆ المعلوم من ØØ§Ù„Ù‡ أنه كان يؤثر Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على السلم Ùˆ الموت على الØÙŠØ§Ø© Ùˆ الموت الذي كان يطلبه Ùˆ يؤثره إنما هو القتل بالسي٠لا الموت على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ كما قال الشاعر
لو لم يمت بين Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¥Ø°Ø§ لمات إذ لم يمت من شدة Ø§Ù„ØØ²Ù†
(8/263)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 302Ùˆ كما قال الآخريستعذبون مناياهم كأنهم لا ييأسون من الدنيا إذا قتلوا
ÙØ¥Ù† قلت Ùما قولك Ùيما أقسم عليه هل أل٠ضربة بالسي٠أهون ألما على المقتول من موتة ÙˆØ§ØØ¯Ø© على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ بالØÙ‚يقة أم هذا قول قاله على سبيل المبالغة Ùˆ التجوز ترغيبا Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ الجهاد قلت Ø§Ù„ØØ§Ù„Ù ÙŠØÙ„٠على Ø£ØØ¯ أمرين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أن ÙŠØÙ„٠على ظنه Ùˆ اعتقاده Ù†ØÙˆ أن ÙŠØÙ„٠أن زيدا ÙÙŠ الدار أي أنا ØØ§Ù„Ù Ùˆ مقسم على أني أظن أن زيدا ÙÙŠ الدار أو أني أعتقد كون زيد ÙÙŠ الدار Ùˆ الثاني أن ÙŠØÙ„٠لا على ظنه بل ÙŠØÙ„٠على Ù†ÙØ³ الأمر ÙÙŠ الخارج ÙØ¥Ù† ØÙ…لنا قسم أمير المؤمنين ع على المØÙ…Ù„ الأول Ùقد Ø§Ù†Ø¯ÙØ¹ السؤال لأنه ع قد كان يعتقد ذلك ÙØÙ„Ù Ø£Ù†Ù‡ يعتقد Ùˆ أنه يظن ذلك Ùˆ هذا لا كلام Ùيه Ùˆ إن ØÙ…لناه على الثاني ÙØ§Ù„أمر ÙÙŠ الØÙ‚يقة يختل٠لأن المقتول بسي٠صارم معجل للزهوق لا يجد من الألم وقت الضربة ما يجده الميت دون النزع من المد Ùˆ الك٠نعم قد يجد المقتول قبل الضربة ألم التوقع لها Ùˆ ليس كلامنا ÙÙŠ ذلك بل ÙÙŠ ألم الضربة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùˆ أل٠سي٠صارم مثل Ø³ÙŠÙ ÙˆØ§ØØ¯ إذا ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ سرعة الزهوق Ùˆ أما ÙÙŠ غير هذه الصورة Ù†ØÙˆ أن يكون السي٠كالا Ùˆ تتكرر الضربات به Ùˆ الØÙŠØ§Ø© باقية بعد Ùˆ قايسنا بينه Ùˆ بين ميت يموت ØØªÙ أنÙÙ‡ موتا سريعا إما بوقو٠القوة الغاذية كما يموت الشيوخ أو بإسهال ذريع تسقط معه القوة Ùˆ يبقى العقل Ùˆ الذهن إلى وقت الموت ÙØ¥Ù† الموت هاهنا أهون Ùˆ أقل ألما ÙØ§Ù„واجب أن ÙŠØÙ…Ù„ كلام أمير المؤمنين ع إما على جهة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ¶ Ùيكون قد بالغ كعادة العرب Ùˆ الخطباء ÙÙŠ المبالغات المجازية Ùˆ إما أن يكون أقسم على أنه يعتقد ذلك Ùˆ هو صادق Ùيما أقسم لأنه هكذا كان يعتقد بناء على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 303ما هو مركوز ÙÙŠ طبعه من Ù…ØØ¨Ø© القتال Ùˆ كراهية الموت على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ Ùˆ قد روي أنه قيل لأبي مسلم الخراساني إن ÙÙŠ بعض الكتب المنزلة من قتل Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ¨Ø§Ù„سي٠يقتل Ùقال القتل Ø£ØØ¨ إلي من
(8/264)
اختلا٠الأطباء Ùˆ النظر ÙÙŠ الماء Ùˆ مقاة الدواء Ùˆ الداء ÙØ°ÙƒØ± ذلك للمنصور بعد قتل أبي مسلم Ùقال قد أبلغناه Ù…ØØ¨ØªÙ‡
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 123304- Ùˆ من كلام له عوَ كَأَنّÙÙŠ Ø£ÙŽÙ†Ù’Ø¸ÙØ±Ù Ø¥ÙلَيْكÙمْ ØªÙŽÙƒÙØ´Ù‘Ùونَ ÙƒÙŽØ´Ùيشَ Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙØ¨ÙŽØ§Ø¨Ù لَا ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°Ùونَ ØÙŽÙ‚ّاً ÙˆÙŽ لَا تَمْنَعÙونَ ضَيْماً قَدْ Ø®ÙلّÙيتÙمْ ÙˆÙŽ الطَّرÙيقَ Ùَالنَّجَاة٠لÙلْمÙقْتَØÙÙ…Ù ÙˆÙŽ الْهَلَكَة٠لÙÙ„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙ„َوّÙÙ…Ù
الكشيش الصوت يشوبه خور مثل الخشخشة Ùˆ كشيش Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ù‰ صوتها من جلدها لا من Ùمها Ùˆ قد كشت تكش قال الراجز
كشيش Ø£ÙØ¹Ù‰ أجمعت لعض Ùˆ هي تØÙƒ بعضها ببعض
يقرع ع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالجبن Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ Ùˆ يقول لهم لكأني أنظر إليكم Ùˆ أصواتكم غمغمة بينكم من الهلع الذي قد اعتراكم Ùهي أشبه شي Ø¡ بأصوات الضباب المجتمعة. ثم أكد وص٠جبنهم ØÙ‚ا Ùˆ خوÙهم Ùقال لا تأخذون ØÙ‚ا Ùˆ لا تمنعون ضيما Ùˆ هذه غاية ما يكون من الذل. ثم ترك هذا الكلام Ùˆ بتدأ Ùقال قد خليتم Ùˆ طريق النجاة عند Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ دللتم عليها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 305Ùˆ هي أن تقتØÙ…وا Ùˆ ØªÙ„ØØ¬ÙˆØ§ Ùˆ لا تهنوا ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… متى ÙØ¹Ù„تم ذلك نجوتم Ùˆ متى تلومتم Ùˆ تثبطتم Ùˆ Ø£ØØ¬Ù…تم هلكتم Ùˆ من هذا المعنى قول الشاعرتأخرت أستبقي الØÙŠØ§Ø© Ùلم أجد Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ØÙŠØ§Ø© مثل أن أتقدما
Ùˆ قال قطري بن Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¡Ø©
لا يركنن Ø£ØØ¯ إلى Ø§Ù„Ø¥ØØ¬Ø§Ù… يوم الوغى Ù…ØªØ®ÙˆÙØ§ Ù„ØÙ…ام Ùلقد أراني Ù„Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¯Ø±ÙŠØ¦Ø© من عن يميني تارة Ùˆ أمامي ØØªÙ‰ خضبت بما ØªØØ¯Ø± من دمي أكنا٠سرجي أو عنان لجامي ثم Ø§Ù†ØµØ±ÙØª Ùˆ قد أصبت Ùˆ لم أصب جذع البصيرة Ù‚Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ù‚Ø¯Ùˆ كتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد Ùˆ اعلم أن عليك عيونا من الله ترعاك Ùˆ تراك ÙØ¥Ø°Ø§ لقيت العدو ÙØ§ØØ±Øµ على الموت توهب لك الØÙŠØ§Ø© Ùˆ لا تغسل الشهداء من دمائهم ÙØ¥Ù† دم الشهيد نور له يوم القيامة Ùˆ قال أبو الطيب
يقتل العاجز الجبان Ùˆ قد يعجز عن قطع بخنق المولودو يوقى Ø§Ù„ÙØªÙ‰ المخش Ùˆ قد خوض ÙÙŠ ماء لبة الصنديد
(8/265)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 7 ص : 306Ùˆ لهذا المعنى الذي أشار إليه ع سبب معقول Ùˆ هو أن المقدم على خصمه يرتاع له خصمه Ùˆ تنخذل عنه Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØªÙƒÙˆÙ† النجاة Ùˆ Ø§Ù„Ø¸ÙØ± للمقدم Ùˆ أما المتلوم عن خصمه Ø§Ù„Ù…ØØ¬Ù… المتهيب له ÙØ¥Ù† Ù†ÙØ³ خصمه تقوى عليه Ùˆ يزداد طمعه Ùيه Ùيكون Ø§Ù„Ø¸ÙØ± له Ùˆ يكوالعطب Ùˆ الهلاك للمتلوم الهائب
تم الجزء السابع من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة Ùˆ يليه الجزء الثامن
(8/266)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 3الجزء الثامنتتمة الخطب Ùˆ الأوامر
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… الØÙ…د لله Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ العدل
124- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ ØØ« Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على القتال
ÙَقَدّÙÙ…Ùوا Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙŽØ§Ø±ÙØ¹ÙŽ ÙˆÙŽ Ø£ÙŽØ®Ù‘ÙØ±Ùوا الْØÙŽØ§Ø³Ùرَ ÙˆÙŽ عَضّÙوا عَلَى الْأَضْرَاس٠ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَنْبَى Ù„ÙلسّÙÙŠÙÙˆÙ٠عَن٠الْهَام٠وَ الْتَوÙوا ÙÙÙŠ أَطْرَاÙ٠الرّÙمَاØÙ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَمْوَر٠لÙلْأَسÙنَّة٠وَ ØºÙØ¶Ù‘Ùوا الْأَبْصَارَ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَرْبَط٠لÙلْجَأْش٠وَ أَسْكَن٠لÙلْقÙÙ„Ùوب٠وَ Ø£ÙŽÙ…ÙيتÙوا الْأَصْوَاتَ ÙÙŽØ¥Ùنَّه٠أَطْرَد٠لÙلْÙÙŽØ´ÙŽÙ„Ù ÙˆÙŽ رَايَتَكÙمْ Ùَلَا تÙÙ…ÙيلÙوهَا ÙˆÙŽ لَا ØªÙØ®ÙلّÙوهَا ÙˆÙŽ لَا تَجْعَلÙوهَا Ø¥Ùلَّا Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ’دÙÙŠ Ø´ÙØ¬Ù’عَانÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ§Ù†ÙØ¹Ùينَ الذّÙمَارَ Ù…ÙنْكÙمْ ÙÙŽØ¥Ùنَّ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ø¨ÙØ±Ùينَ عَلَى Ù†ÙØ²Ùول٠الْØÙŽÙ‚َائÙÙ‚Ù Ù‡Ùم٠الَّذÙينَ ÙŠÙŽØÙÙÙ‘Ùونَ Ø¨ÙØ±ÙŽØ§ÙŠÙŽØ§ØªÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ يَكْتَنÙÙÙونَهَا ØÙÙَاÙَيْهَا ÙˆÙŽ وَرَاءَهَا ÙˆÙŽ أَمَامَهَا لَا يَتَأَخَّرÙونَ عَنْهَا ÙÙŽÙŠÙØ³Ù’Ù„ÙÙ…Ùوهَا ÙˆÙŽ لَا يَتَقَدَّمÙونَ عَلَيْهَا ÙÙŽÙŠÙÙÙ’Ø±ÙØ¯Ùوهَا
(9/1)
الدارع لابس الدرع Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø± الذي لا درع عليه Ùˆ لا Ù…ØºÙØ± أمرهم ع بتقديم المستلئم على غير المستلئم لأن سورة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ شدتها تلقي Ùˆ تصاد٠الأول ÙØ§Ù„أول Ùواجب أن يكون أول القوم مستلئما Ùˆ أن يعضوا على الأضراس Ùˆ قد تقدم Ø´Ø±Ø Ù‡Ø°Ø§ Ùˆ قلنا إنه يجوز أن يبدءوهم بالØÙ†Ù‚ Ùˆ الجد Ùˆ يجوز أن يريد أن العض على الأضراس يشد شئون الدماغ Ùˆ رباطاته Ùلا يبلغ السي٠منه مبلغه لو صادÙÙ‡ رخوا Ùˆ أمرهم بأن يلتووا إذا طعنوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 4لأنهم إذا ÙØ¹Ù„وا ذلك ÙØ¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠ Ø£Ù† يمور السنان أي ÙŠØªØØ±Ùƒ عن موضع الطعنة Ùيخرج Ø²Ø§Ù„ÙØ§ Ùˆ إذا لم يلتووا ليمر السنان Ùˆ لم ÙŠØªØØ±Ùƒ عن موضعه Ùيخرق Ùˆ ÙŠÙ†ÙØ° Ùيقتل. Ùˆ أمرهم بغض الأبصار ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ù†Ù‡ أربط للجأش أي أثبت للقلب لأن الغاض بصره ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø£ØØ±Ù‰ ألا يدهش Ùˆ لا يرتاع لهول ما ينظر. Ùˆ أمرهم بإماتة الأصوات Ùˆ Ø¥Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ ÙØ¥Ù†Ù‡ أطرد Ù„Ù„ÙØ´Ù„ Ùˆ هو الجبن Ùˆ الخو٠و ذلك لأن الجبان يرعد Ùˆ يبرق Ùˆ الشجاع صامت. Ùˆ أمرهم بØÙظ رايتهم ألا يميلوها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ إذا مالت انكسر العسكر لأنهم إنما ينظرون إليها Ùˆ إلا يخلوها من Ù…ØØ§Ù… عنها Ùˆ إلا يجعلوها بأيدي الجبناء Ùˆ ذوي الهلع منهم كي لا يخيموا Ùˆ يجبنوا عن إمساكها. Ùˆ الذمار ما وراء الرجل مما ÙŠØÙ‚ عليه أن ÙŠØÙ…يه Ùˆ سمي ذمارا لأنه يجب على أهله التذمر له أي الغضب. Ùˆ الØÙ‚ائق جمع ØØ§Ù‚Ø© Ùˆ هي الأمر الصعب الشديد Ùˆ منه قول الله تعالى الْØÙŽØ§Ù‚َّة٠مَا الْØÙŽØ§Ù‚َّة٠يعني الساعة. Ùˆ يكتنÙونها ÙŠØÙŠØ·ÙˆÙ† بها Ùˆ ØÙØ§ÙØ§Ù‡Ø§ جانباها Ùˆ منه قول Ø·Ø±ÙØ©
كان جناØÙŠ Ù…Ø¶Ø±ØÙŠ ØªÙƒÙ†ÙØ§ ØÙاÙيه شكا ÙÙŠ العسيب بمسرد
(9/2)
أَجْزَأَ Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¤ÙŒ Ù‚ÙØ±Ù’Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ آسَى أَخَاه٠بÙÙ†ÙŽÙْسÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙلْ Ù‚ÙØ±Ù’نَه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø£ÙŽØ®Ùيه٠ÙÙŽÙŠÙŽØ¬Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 5Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ù‚ÙØ±Ù’Ù†ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ù‚ÙØ±Ù’ن٠أَخÙيه٠وَ ايْم٠اللَّه٠لَئÙنْ ÙَرَرْتÙمْ Ù…Ùنْ سَيْÙ٠الْعَاجÙلَة٠لَا تَسْلَمÙونَ Ù…Ùنْ سَيْÙÙÙ„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ أَنْتÙمْ لَهَامÙيم٠الْعَرَب٠وَ السَّنَام٠الْأَعْظَم٠إÙنَّ ÙÙÙŠ الْÙÙØ±ÙŽØ§Ø±Ù Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¬ÙØ¯ÙŽØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ الذّÙلَّ اللَّازÙÙ…ÙŽ ÙˆÙŽ الْعَارَ الْبَاقÙÙŠÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ الْÙَارَّ لَغَيْر٠مَزÙيد٠ÙÙÙŠ عÙÙ…ÙØ±ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا Ù…ÙŽØÙ’جÙوز٠بَيْنَه٠وَ بَيْنَ يَوْمÙه٠مَنْ Ø±ÙŽØ§Ø¦ÙØÙŒ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙƒÙŽØ§Ù„Ø¸Ù‘ÙŽÙ…Ù’Ø¢Ù†Ù ÙŠÙŽØ±ÙØ¯Ù الْمَاءَ الْجَنَّة٠تَØÙ’تَ أَطْرَاÙ٠الْعَوَالÙÙŠ الْيَوْمَ ØªÙØ¨Ù’Ù„ÙŽÙ‰ الْأَخْبَار٠وَ اللَّه٠لَأَنَا أَشْوَق٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù„ÙقَائÙÙ‡Ùمْ Ù…ÙنْهÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ دÙيَارÙÙ‡Ùمْ اللَّهÙمَّ ÙÙŽØ¥Ùنْ رَدّÙوا الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ÙَاÙÙ’Ø¶ÙØ¶Ù’ جَمَاعَتَهÙمْ ÙˆÙŽ Ø´ÙŽØªÙ‘ÙØªÙ’ ÙƒÙŽÙ„ÙمَتَهÙمْ ÙˆÙŽ أَبْسÙلْهÙمْ Ø¨ÙØ®ÙŽØ·ÙŽØ§ÙŠÙŽØ§Ù‡Ùمْ
(9/3)
من الناس من يجعل هذه الصيغة Ùˆ هي صيغة الإخبار Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ الماضي ÙÙŠ قوله أجزأ امرؤ قرنه ÙÙŠ معنى الأمر كأنه قال ليجزئ كل امرئ قرنه لأنه إذا جاز الأمر بصيغة الإخبار ÙÙŠ المستقبل جاز الأمر بصيغة الماضي Ùˆ قد جاز الأول Ù†ØÙˆ قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§ØªÙ ÙŠÙØ±Ù’Ø¶ÙØ¹Ù’Ù†ÙŽ أَوْلادَهÙنَّ Ùوجب أن يجوز الثاني Ùˆ من الناس من قال معنى ذلك هلا أجزأ امرؤ قرنه Ùيكون ØªØØ¶ÙŠØ¶Ø§ Ù…ØØ°ÙˆÙ الصيغة للعلم بها Ùˆ أجزأ بالهمزة أي ÙƒÙÙ‰ Ùˆ قرنك مقارنك ÙÙŠ القتال أو Ù†ØÙˆÙ‡. Ùˆ آسى أخاه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ مؤاساة بالهمز أي جعله أسوة Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ يجوز واسيت زيدا بالواو Ùˆ هي لغة Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©. Ùˆ لم يكل قرنه إلى أخيه أي لم يدع قرنه ينضم إلى قرن أخيه Ùيصيرا معا ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 6مقاومة الأخ المذكور Ùˆ ذلك Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…ØØ±Ù… مثاله زيد Ùˆ عمرو مسلمان Ùˆ لهما قرنان ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لا يجوز لزيد أن ينكل عن قرنه Ùيجتمع قرنه Ùˆ قرن عمرو على عمرو. ثم أقسم أنهم إن سلموا من الألم النازل بهم لو قتلوا بالسي٠ÙÙŠ الدنيا ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… لم يسلموا من عقاب الله تعالى ÙÙŠ الآخرة على ÙØ±Ø§Ø±Ù‡Ù… Ùˆ تخاذلهم Ùˆ سمى ذلك Ø³ÙŠÙØ§ على وجه الاستعارة Ùˆ صناعة الكلام لأنه قد ذكر سي٠الدنيا ÙØ¬Ø¹Ù„ ذلك ÙÙŠ مقابلته. Ùˆ اللهاميم السادات الأجواد من الناس Ùˆ الجياد من الخيل Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ لهموم Ùˆ السنام الأعظم يريد شرÙهم Ùˆ علو أنسابهم لأن السنام أعلى أعضاء البعير. Ùˆ موجدة الله غضبه Ùˆ سخطه. Ùˆ يروى Ùˆ الذل اللاذم بالذال المعجمة Ùˆ هو بمعنى اللازم أيضا لذمت المكان بالكسر أي لزمته. ثم ذكر أن Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± لا يزيد ÙÙŠ العمر Ùˆ قال الراجز
قد علمت ØØ³Ù†Ø§Ø¡ دعجاء المقل أن Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± لا يزيد ÙÙŠ الأجل
ثم قال لهم أيكم ÙŠØ±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ الله Ùيكون كالظمآن يرد الماء. ثم قال الجنة ØªØØª أطرا٠العوالي Ùˆ هذا من
قول رسول الله ص الجنة ØªØØª ظلال السيوÙ
Ùˆ سمع بعض الأنصار رسول الله ص يقول يوم Ø£ØØ¯ الجنة ØªØØª ظلال السيوÙ
(9/4)
Ùˆ ÙÙŠ يده تميرات يلوكها Ùقال بخ بخ ليس بيني Ùˆ بين الجنة إلا هذه التميرات ثم قذÙها من يده Ùˆ كسر جÙÙ† سيÙÙ‡ Ùˆ ØÙ…Ù„ على قريش Ùقاتل ØØªÙ‰ قتل. ثم قال اليوم تبلى الأخبار هذا من قول الله تعالى ÙˆÙŽ نَبْلÙوَا أَخْبارَكÙمْ أي نختبر Ø£ÙØ¹Ø§Ù„كم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 7ثمعا على أهل الشام إن ردوا الØÙ‚ بأن ÙŠÙØ¶ الله جماعتهم أي يهزمهم Ùˆ يشتت أي ÙŠÙØ±Ù‚ كلمتهم Ùˆ أن يبسلهم بخطاياهم أي يسلمهم لأجل خطاياهم التي اقترÙوها Ùˆ لا ينصرهم أبسلت Ùلانا إذا أسلمته إلى الهلكة Ùهو مبسل قال تعالى أَنْ ØªÙØ¨Ù’سَلَ Ù†ÙŽÙْسٌ أي تسلم Ùˆ قال Ø£ÙولئÙÙƒÙŽ الَّذÙينَ Ø£ÙØ¨Ù’سÙÙ„Ùوا بÙما كَسَبÙوا أي أسلموا للهلاك لأجل ما اكتسبوه من الإثم Ùˆ هذه Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ كلها لا يتلو بعضها بعضا Ùˆ إنما هي منتزعة من كلام طويل انتزعها الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ Ø§Ø·Ø±Ø Ù…Ø§ عداها
Ø¥ÙنَّهÙمْ لَنْ يَزÙولÙوا عَنْ مَوَاقÙÙÙÙ‡Ùمْ دÙونَ Ø·ÙŽØ¹Ù’Ù†Ù Ø¯ÙØ±ÙŽØ§ÙƒÙ ÙŠÙŽØ®Ù’Ø±ÙØ¬Ù Ù…Ùنْه٠النَّسÙيم٠وَ ضَرْب٠يَÙْلÙق٠الْهَامَ ÙˆÙŽ ÙŠÙØ·ÙÙŠØÙ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ§Ù…ÙŽ ÙˆÙŽ ÙŠÙÙ†Ù’Ø¯ÙØ±Ù Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¯ÙŽ ÙˆÙŽ الْأَقْدَامَ ÙˆÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙØ±Ù’مَوْا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø³ÙØ±Ù تَتْبَعÙهَا Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙ†ÙŽØ§Ø³ÙØ±Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙØ±Ù’جَمÙوا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙƒÙŽØªÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù تَقْÙÙوهَا الْØÙŽÙ„ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù ÙˆÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙØ¬ÙŽØ±Ù‘ÙŽ Ø¨ÙØ¨ÙلَادÙÙ‡Ùم٠الْخَمÙيس٠يَتْلÙوه٠الْخَمÙيس٠وَ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَدْعَقَ الْخÙÙŠÙول٠ÙÙÙŠ نَوَاØÙر٠أَرْضÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø¨ÙØ£ÙŽØ¹Ù’Ù†ÙŽØ§Ù†Ù Ù…ÙŽØ³ÙŽØ§Ø±ÙØ¨ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ù…ÙŽØ³ÙŽØ§Ø±ÙØÙÙ‡Ùمْ
قال الشري٠الرضي رØÙ…Ù‡ الله تعالى الدعق الدق أي تدق الخيول بØÙˆØ§Ùرها أرضهم Ùˆ Ù†ÙˆØ§ØØ± أرضهم متقابلاتها Ùˆ يقال منازل بني Ùلان ØªØªÙ†Ø§ØØ± أي تتقابل
طعن دراك أي متتابع يتلو بعضه بعضا Ùˆ يخرج منه النسيم أي لسعته Ùˆ من هذا النØÙˆ قول الشاعر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر لها Ù†ÙØ° لو لا الشعاع أضاءهاملكت بها ÙƒÙÙŠ ÙØ£Ù†Ù‡Ø±Øª ÙØªÙ‚ها يرى قائم من دونها ما وراءها
(9/5)
Ùهذا وص٠الطعنة بأنها لاتساعها يرى الإنسان المقابل لها ببصره ما وراءها Ùˆ أنه لو لا شعاع الدم Ùˆ هو ما ØªÙØ±Ù‚ منه لبان منها الضوء Ùˆ أمير المؤمنين ع أراد من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ طعنات يخرج النسيم Ùˆ هو Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ†Ø© منهن. Ùˆ Ùلقت الشي Ø¡ Ø£Ùلقه بكسر اللام Ùلقا أي شققته Ùˆ ÙŠØ·ÙŠØ Ø§Ù„Ø¸Ø§Ù… يسقطها Ø·Ø§Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠ Ø¡ أي سقط أو هلك أو تاه ÙÙŠ الأرض Ùˆ أطاØÙ‡ غيره Ùˆ طوØÙ‡. Ùˆ يندر السواعد يسقطها أيضا ندر الشي Ø¡ يندر ندرا أي سقط Ùˆ منه النوادر Ùˆ أندره غيره Ùˆ الساعد من الكوع إلى المرÙÙ‚ Ùˆ هو الذراع. Ùˆ المناسر جمع منسر Ùˆ هو قطعة من الجيش تكون أمام الجيش الأم بكسر السين Ùˆ ÙØªØ الميم Ùˆ يجوز منسر بكسر الميم Ùˆ ÙØªØ السين Ùˆ قيل إنها اللغة Ø§Ù„ÙØµØÙ‰. Ùˆ يرجموا أي يغزوا بالكتائب جمع كتيبة Ùˆ هي Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الجيش. تقÙوها الØÙ„ائب أي تتبعها طوائ٠لنصرها Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…اة عنها يقال قد Ø£ØÙ„بوا إذا جاءوا من كل أوب للنصرة Ùˆ رجل Ù…ØÙ„ب أي ناصر Ùˆ ØØ§Ù„بت الرجل إذا نصرته Ùˆ أعنته Ùˆ قال الشاعر
Ø£ Ù„Ù‡ÙØ§ بقرى Ø³ØØ¨Ù„ ØÙŠÙ† Ø£ØÙ„بت علينا الولايا Ùˆ العدو المباسل
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 9أي أعانت Ùˆ نصرت Ùˆ الخميس الجيش Ùˆ الدعق قد ÙØ³Ø±Ù‡ الرضي رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ يجوز أن ÙŠÙØ³Ø± بأمر آخر Ùˆ هو الهيج Ùˆ التنÙير دعق القوم يدعقهم دعقا أي هاج منهم Ùˆ Ù†ÙØ±Ù‡Ù…. Ùˆ Ù†ÙˆØ§ØØ± أرضهم قد ÙØ³Ø±Ù‡ رØÙ…Ù‡ الله أيضا Ùˆ يمكن أن ÙŠÙØ³Ø± بأمر آخر Ùˆ هو أن يراد بأقصى أرضهم Ùˆ آخرها من قولهم لآخر ليلة ÙÙŠ الشهر Ù†Ø§ØØ±Ø©. Ùˆ أعنان مساربهم Ùˆ مسارØÙ‡Ù… جوانبها Ùˆ المسارب ما يسرب Ùيه المال الراعي Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø±Ø Ù…Ø§ ÙŠØ³Ø±Ø Ùيه Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ بين Ø³Ø±Ø Ùˆ سرب أن Ø§Ù„Ø³Ø±ÙˆØ Ø¥Ù†Ù…Ø§ يكون ÙÙŠ أول النهار Ùˆ ليس ذلك بشرط ÙÙŠ السروب
عود إلى أخبار صÙين
(9/6)
Ùˆ اعلم أن هذا الكلام قاله أمير المؤمنين ع Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ صÙين ÙŠØØ±Ø¶Ù‡Ù… به Ùˆ قد ذكرنا من ØØ¯ÙŠØ« صÙين Ùيما تقدم أكثره Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر هاهنا تتمة القصة ليكون من وق٠على ما تقدم Ùˆ على هذا المذكور Ø¢Ù†ÙØ§ هنا قد وق٠على قصة صÙين بأسرها. اتÙÙ‚ الناس كلهم أن عمارا رضي الله عنه أصيب مع علي ع بصÙين Ùˆ قال كثير منهم بل الأكثر أن أويسا القرني أصيب أيضا مع علي ع بصÙين. Ùˆ ذكر ذلك نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتاب صÙين رواه عن ØÙص بن عمران البرجمي عن عطاء بن السائب عن أبي البختري Ùˆ قد قال رسول الله ص ÙÙŠ أويس ما قال Ùˆ قال الناس كلهم
إن رسول الله ص قال إن الجنة لتشتاق إلى Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 10عمارو رووا عنه ص أن عمارا جاء يستأذن عليه Ùقال ائذنوا له Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بالطيب المطيب
Ùˆ روى سلمة بن كهيل عن مجاهد أن النبي ص رأى عمارا Ùˆ هو ÙŠØÙ…Ù„ Ø£ØØ¬Ø§Ø± المسجد Ùقال ما لهم Ùˆ لعمار يدعوهم إلى الجنة Ùˆ يدعونه إلى النار
Ùˆ روى الناس ÙƒØ§ÙØ© أن رسول الله ص قال له تقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية
(9/7)
Ùˆ روى نصر بن مزاØÙ… ÙÙŠ كتاب صÙين عن عمرو بن شمر عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب الجهني أن عمار بن ياسر نادى ÙÙŠ صÙين يوما قبل مقتله بيوم أو يومين أين من يبغي رضوان الله عز Ùˆ جل Ùˆ لا يئوب إلى مال Ùˆ لا ولد ÙØ£ØªØªÙ‡ عصابة من الناس Ùقال أيها الناس اقصدوا بنا قصد هؤلاء القوم الذين يتبعون دم عثمان Ùˆ يزعمون أنه قتل مظلوما Ùˆ الله إن كان إلا ظالما Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بغير ما أنزل الله Ùˆ Ø¯ÙØ¹ علي ع الراية إلى هاشم بن عتبة بن أبي وقاص Ùˆ كان عليه ذلك اليوم درعان Ùقال له علي ع كهيئة Ø§Ù„Ù…Ø§Ø²Ø Ø£ÙŠØ§ هاشم Ø£ ما تخشى على Ù†ÙØ³Ùƒ أن تكون أعور جبانا قال ستعلم يا أمير المؤمنين Ùˆ الله لألÙÙ† بين جماجم العرب ل٠رجل ينوي الآخرة ÙØ£Ø®Ø° Ø±Ù…ØØ§ Ùهزه ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø± ثم أخذ آخر Ùوجده جاسيا ÙØ£Ù„قاه ثم دعا Ø¨Ø±Ù…Ø Ù„ÙŠÙ† ÙØ´Ø¯ به اللواء. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو قال لما Ø¯ÙØ¹ علي ع الراية إلى هاشم بن عتبة قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 1Ù‡ رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من بكر بن وائل أقدم هاشم يكررها ثم قال ما لك يا هاشم قد Ø§Ù†ØªÙØ® Ø³ØØ±Ùƒ أعورا Ùˆ جبنا قال من هذا قالوا Ùلان قال أهلها Ùˆ خير منها إذا رأيتني قد صرعت ÙØ®Ø°Ù‡Ø§ ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ شدوا شسوع نعالكم Ùˆ شدوا أزركم ÙØ¥Ø°Ø§ رأيتموني قد هززت الراية ثلاثا ÙØ§Ø¹Ù„موا أن Ø£ØØ¯Ø§ منكم لا يسبقني إلى الØÙ…لة ثم نظر إلى عسكر معاوية ÙØ±Ø£Ù‰ جمعا عظيما Ùقال من أولئك قيل Ø£ØµØØ§Ø¨ ذي الكلاع ثم نظر ÙØ±Ø£Ù‰ جندا Ùقال من أولئك قيل قريش Ùˆ قوم من أهل المدينة Ùقال قومي لا ØØ§Ø¬Ø© لي ÙÙŠ قتالهم من عند هذه القبة البيضاء قيل معاوية Ùˆ جنده قال ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø±Ù‰ دونهم أسودة قيل ذاك عمرو بن العاص Ùˆ ابناه Ùˆ مواليه ÙØ£Ø®Ø° الراية Ùهزها Ùقال رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ البث قليلا Ùˆ لا تعجل Ùقال هاشم
قد أكثرا لومي Ùˆ ما أقلا إني شريت Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لن أعتلاأعور يبغي أهله Ù…ØÙ„ا قد عالج الØÙŠØ§Ø© ØØªÙ‰ ملالا بد أن ÙŠÙÙ„ أو ÙŠÙلا أشلهم بذي الكعوب شلا
(9/8)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 12مع ابن عم Ø£ØÙ…د المعلى أول من صدقه Ùˆ صلقال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عبد العزيز بن سياه عن ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي ثابت قال لما تناول هاشم الراية جعل عمار بن ياسر ÙŠØØ±Ø¶Ù‡ على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ يقرعه Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ùˆ يقول أقدم يا أعور
لا خير ÙÙŠ أعور لا يأتي Ø§Ù„ÙØ²Ø¹
ÙيستØÙŠÙŠ Ù…Ù† عمار Ùˆ يتقدم Ùˆ يركز الراية ÙØ¥Ø°Ø§ ركزها عاوده عمار بالقول Ùيتقدم أيضا Ùقال عمرو بن العاص إني لأرى Ù„ØµØ§ØØ¨ الراية السوداء عملا لئن دام على هذا لتÙنين العرب اليوم ÙØ§Ù‚تتلوا قتالا شديدا Ùˆ عمار ينادي صبرا Ùˆ الله إن الجنة ØªØØª ظلال البيض Ùكان بإزاء هاشم Ùˆ عمار أبو الأعور السلمي Ùˆ لم يزل عمار بهاشم ينخسه Ùˆ هو يزØÙ بالراية ØØªÙ‰ اشتد القتال Ùˆ عظم Ùˆ التقى الزØÙان Ùˆ اقتتلا قتالا لم يسمع السامعون بمثله Ùˆ كثرت القتلى ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين جميعا. Ùˆ روى نصر عن عمرو بن شمر قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ù† أثق به من أهل العراق Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 13قال لما التقينا بالقوم ÙÙŠ ذلك اليوم وجدناهم خمسة صÙو٠قد قيدوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… بالعمائم Ùقتلنا ØµÙØ§ ثم ØµÙØ§ ثم خلصنا إلى الرابع ما على الأرض شامي Ùˆ لا عراقي يولي دبره Ùˆ أبو الأعور يقول
إذا ما ÙØ±Ø±Ù†Ø§ كان أسوأ ÙØ±Ø§Ø±Ù†Ø§ صدود الخدود Ùˆ ازورار المناكب صدود الخدود Ùˆ القنا متشاجر Ùˆ لا ØªØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ù‚Ø¯Ø§Ù… عند التضاربقال نصر Ùˆ التقت ÙÙŠ هذا اليوم همدان العراق بعك الشام Ùقال قائلهم
همدان همدان و عك عك ستعلم اليوم من الأرك
(9/9)
Ùˆ كانت على عك الدروع Ùˆ ليس عليهم رايات Ùقالت همدان خدموا القوم أي اضربوا سوقهم Ùقالت عك ابركوا برك الكمل ÙØ¨Ø±ÙƒÙˆØ§ كما يبرك الجمل ثم رموا Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ قالوا لا Ù†ÙØ± ØØªÙ‰ ÙŠÙØ± الØÙƒØ±. قال نصر Ùˆ اقتتل الناس من لدن اعتدال النهار إلى صلاة المغرب ما كان صلاة القوم إلا التكبير عند مواقيت الصلاة. ثم إن أهل العراق كشÙوا ميمنة أهل الشام ÙØ·Ø§Ø±ÙˆØ§ ÙÙŠ سواد الليل Ùˆ كش٠أهل الشام ميسرة أهل العراق ÙØ§Ø®ØªÙ„طوا ÙÙŠ سواد الليل Ùˆ تبدلت الرايات بعضها ببعض Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ وجد أهل الشام لواءهم Ùˆ ليس ØÙˆÙ„Ù‡ إلا أل٠رجل ÙØ§Ù‚تلعوه Ùˆ ركزوه من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ بلاغة ج : 8 ص : 14وراء موضعه الأول Ùˆ Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به Ùˆ وجد أهل العراق لواءهم مركوزا Ùˆ ليس ØÙˆÙ„Ù‡ إلا ربيعة Ùˆ علي ع بينها Ùˆ هم Ù…ØÙŠØ·ÙˆÙ† به Ùˆ هو لا يعلم من هم Ùˆ يظنهم غيرهم Ùلما أذن مؤذن علي ع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± قال علي ع
يا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بالقائلين عدلا Ùˆ بالصلاة Ù…Ø±ØØ¨Ø§ Ùˆ أهلا
ثم وق٠و صلى Ø§Ù„ÙØ¬Ø± Ùلما Ø§Ù†ÙØªÙ„ أبصر وجوها ليست بوجوه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالأمس Ùˆ إذا مكانه الذي هو Ùيه ما بين الميسرة إلى القلب Ùقال من القوم قالوا ربيعة Ùˆ إنك يا أمير المؤمنين لعندنا منذ الليلة Ùقال
ÙØ®Ø± طويل لك يا ربيعة
(9/10)
ثم قال لهاشم بن عتبة خذ اللواء ÙÙˆ الله ما رأيت مثل هذه الليلة ÙØ®Ø±Ø¬ هاشم باللواء ØØªÙ‰ ركزه ÙÙŠ القلب. قال نصر ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن الشعبي قال عبى معاوية تلك الليلة أربعة آلا٠و ثلاثمائة من ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ راجل معلمين بالخضرة Ùˆ أمرهم أن يأتوا عليا ع من ورائه ÙÙØ·Ù†Øª لهم همدان Ùواجهوهم Ùˆ صمدوا إليهم ÙØ¨Ø§ØªÙˆØ§ تلك الليلة ÙŠØªØØ§Ø±Ø³ÙˆÙ† Ùˆ علي ع قد Ø£ÙØ¶Ù‰ به ذهابه Ùˆ مجيئه إلى رايات ربيعة Ùوق٠بينها Ùˆ هو لا يعلم Ùˆ يظن أنه ÙÙŠ العسكر الأشعث Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ù„Ù… ير الأشعث Ùˆ لا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ رأى سعيد بن قيس الهمداني على مركزه ÙØ¬Ø§Ø¡ إلى سعيد رجل من ربيعة يقال له Ø²ÙØ± Ùقال له Ø£ لست القائل بالأمس لئن لم تنته ربيعة لتكونن ربيعة ربيعة Ùˆ همدان همدان Ùما أغنت همدان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 15Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© Ùنظر إليه علي ع نظر منكر Ùˆ نادى منادي علي ع أن اتعدوا للقتال Ùˆ اغدوا عليه Ùˆ انهدوا إلى عدوكم Ùكلهم ØªØØ±Ùƒ إلا ربيعةم ØªØªØØ±Ùƒ ÙØ¨Ø¹Ø« إليهم علي ع أن انهدوا إلى عدوكم ÙØ¨Ø¹Ø« إليهم أبا ثروان Ùقال إن أمير المؤمنين ع يقرئكم السلام Ùˆ يقول لكم يا معشر ربيعة ما لكم لا تنهدون إلى عدوكم Ùˆ قد نهد الناس قالوا كي٠ننهد Ùˆ هذه الخيل من وراء ظهرنا قل لأمير المؤمنين Ùليأمر همدان أو غيرها بمناجزتهم لننهد ÙØ±Ø¬Ø¹ أبو ثروان إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ ÙØ¨Ø¹Ø« إليهم الأشتر Ùقال يا معشر ربيعة ما منعكم أن تنهدوا Ùˆ قد نهد الناس Ùˆ كان جهير الصوت Ùˆ أنتم Ø£ØµØØ§Ø¨ كذا Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ كذا ÙØ¬Ø¹Ù„ يعدد أيامهم Ùقالوا لسنا Ù†ÙØ¹Ù„ ØØªÙ‰ ننظر ما تصنع هذه الخيل التي خل٠ظهورنا Ùˆ هي أربعة آلا٠قل لأمير المؤمنين Ùليبعث إليهم من يكÙيه أمرهم. Ùˆ راية ربيعة يومئذ مع Ø§Ù„ØØ¶ÙŠÙ† بن المنذر Ùقال لهم الأشتر ÙØ¥Ù† أمير المؤمنين يقول لكم اكÙونيها إنكم لو بعثتم إليهم Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منكم لتركوكم ÙÙŠ هذه الÙلاة Ùˆ ÙØ±ÙˆØ§ كاليعاÙير Ùوجهت ØÙŠÙ†Ø¦Ø° ربيعة إليهم تيم الله Ùˆ النمر بن قاسط Ùˆ عنزة قالوا Ùمشينا إليهم مستلئمين مقنعين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ كان عامة
(9/11)
قتال صÙين مشيا قال Ùلما أتيناهم هربوا Ùˆ انتشروا انتشار الجراد ÙØ°ÙƒØ±Øª قوله Ùˆ ÙØ±ÙˆØ§ كاليعاÙير ثم رجعنا إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ قد نشب القتال بينهم Ùˆ بين أهل الشام Ùˆ قد اقتطع أهل الشام Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من أهل العراق بعضها من ربيعة ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بها Ùلم نصل إليها ØØªÙ‰ ØÙ…لنا على أهل الشام ÙØ¹Ù„وناهم Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³ÙŠØ§Ù ØØªÙ‰ Ø§Ù†ÙØ±Ø¬ÙˆØ§ لنا ÙØ£Ùضينا إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ ÙØ§Ø³ØªÙ†Ù‚ذناهم Ùˆ عرÙناهم ØªØØª النقع بسيماهم Ùˆ علامتهم Ùˆ كانت علامة أهل العراق بصÙين الصو٠الأبيض قد جعلوه ÙÙŠ رءوسهم Ùˆ على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 : 16أكتاÙهم Ùˆ شعارهم يا الله يا الله يا Ø£ØØ¯ يا صمد يا رب Ù…ØÙ…د يا رØÙ…ان يا رØÙŠÙ… Ùˆ كانت علامة أهل الشام خرقا ØµÙØ±Ø§ قد جعلوها على رءوسهم Ùˆ أكتاÙهم Ùˆ شعارهم
Ù†ØÙ† عباد الله ØÙ‚ا ØÙ‚ا
(9/12)
يا لثارات عثمان قال نصر ÙØ§Ø¬ØªÙ„دوا بالسيو٠و عمد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùلم ÙŠØªØØ§Ø¬Ø²ÙˆØ§ ØØªÙ‰ ØØ¬Ø² بينهم الليل Ùˆ ما يرى رجل من هؤلاء Ùˆ من هؤلاء موليا. قال نصر ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال كانوا عربا يعر٠بعضهم بعضا ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ إنهم Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ùˆ عهد بها ÙØ§Ù„تقوا ÙÙŠ الإسلام Ùˆ Ùيهم بقايا تلك الØÙ…ية Ùˆ عند بعضهم بصيرة الدين Ùˆ الإسلام ÙØªØ¶Ø§Ø±Ø¨ÙˆØ§ Ùˆ استØÙŠÙˆØ§ من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± ØØªÙ‰ كادت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ تبيدهم Ùˆ كانوا إذا ØªØØ§Ø¬Ø²ÙˆØ§ دخل هؤلاء عسكر هؤلاء Ùيستخرجون قتلاهم ÙيدÙنونهم. قال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ علي ع ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ بين جماعة من همدان Ùˆ ØÙ…ير Ùˆ غيرهم من Ø£Ùناء Ù‚ØØ·Ø§Ù† إذ نادى رجل من أهل الشام من دل على أبي Ù†ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ…يري Ùقيل له قد وجدته Ùما ذا تريد قال ÙØØ³Ø± عن لثامة ÙØ¥Ø°Ø§ هو ذو الكلاع الØÙ…يري Ùˆ معه جماعة من أهله Ùˆ رهطه Ùقال لأبي Ù†ÙˆØ Ø³Ø± معي قال إلى أين قال إلى أن نخرج عن الص٠قال Ùˆ ما شأنك قال إن لي إليك Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùقال أبو Ù†ÙˆØ Ù…Ø¹Ø§Ø° الله أن أسير إليك إلا ÙÙŠ كتيبة قال ذو الكلاع بلى ÙØ³Ø± Ùلك ذمة الله Ùˆ ذمة رسوله Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 17Ùˆ ذمة ذي الكلاع ØØªÙ‰ ترجع إلى خيلك ÙØ¥Ù†Ù…ا أريد أن أسألك عن أمر Ùيكم تمارينا Ùيه ÙØ³Ø§Ø± أبو Ù†ÙˆØ Ùˆ سار ذو الكلاع Ùقال له إنما دعوتك Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ ØØ¯ÙŠØ«Ø§ ØØ¯Ø«Ù†Ø§Ù‡Ù…رو بن العاص قديما ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمر بن الخطاب ثم أذكرناه الآن به ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯Ù‡ أنه يزعم أنه سمع رسول الله ص قال يلتقي أهل الشام Ùˆ أهل العراق Ùˆ ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الكتيبتين الØÙ‚ Ùˆ إمام الهدى Ùˆ معه عمار بن ياسر Ùقال أبو Ù†ÙˆØ Ù†Ø¹Ù… Ùˆ الله إنه Ù„Ùينا قال نشدتك الله Ø£ جاد هو على قتالنا قال أبو Ù†ÙˆØ Ù†Ø¹Ù… Ùˆ رب الكعبة لهو أشد على قتالكم مني Ùˆ لوددت أنكم خلق ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ°Ø¨ØØªÙ‡ Ùˆ بدأت بك قبلهم Ùˆ أنت ابن عمي قال ذو الكلاع ويلك علام تمنى ذلك منا ÙÙˆ الله ما قطعتك Ùيما بيني Ùˆ بينك قط Ùˆ إن رØÙ…Ùƒ لقريبة Ùˆ ما يسرني أن أقتلك قال أبو Ù†ÙˆØ Ø¥Ù† الله قطع بالإسلام Ø£Ø±ØØ§Ù…ا قريبة Ùˆ وصل به Ø£Ø±ØØ§Ù…ا متباعدة Ùˆ إني قاتلك Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ لأنا على
(9/13)
الØÙ‚ Ùˆ أنتم على الباطل قال ذو الكلاع Ùهل تستطيع أن تأتي معي ص٠أهل الشام ÙØ£Ù†Ø§ لك جار منهم ØØªÙ‰ تلقى عمرو بن العاص ÙØªØ®Ø¨Ø±Ù‡ Ø¨ØØ§Ù„ عمار Ùˆ جده ÙÙŠ قتالنا لعله أن يكون ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† هذين الجندين. قلت وا عجباه من قوم يعتريهم الشك ÙÙŠ أمرهم لمكان عمار Ùˆ لا يعتريهم الشك لمكان علي ع Ùˆ يستدلون على أن الØÙ‚ مع أهل العراق بكون عمار بين أظهرهم Ùˆ لا يعبئون بمكان علي ع Ùˆ ÙŠØØ°Ø±ÙˆÙ† من
قول النبي ص تقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية
و يرتاعون لذلك و لا يرتاعون
لقوله ص ÙÙŠ علي ع اللهم وال من والاه Ùˆ عاد من عاداه
(9/14)
Ùˆ لا لقوله لا ÙŠØØ¨Ùƒ إلا مؤمن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 18Ùˆ لا يبغضك إلا مناÙقو هذا يدلك على أن عليا ع اجتهدت قريش كلها من مبدإ الأمر ÙÙŠ إخمال ذكره Ùˆ ستر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ تغطية خصائصه ØØªÙ‰ Ù…ØÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ Ùˆ مرتبته من صدور الناس ÙƒØ§ÙØ© إلا قليلا منهم. قال نصر Ùقال له أبو Ù†ÙˆØ Ø¥Ù†Ùƒ رجل غادر Ùˆ أنت ÙÙŠ قوم غدر Ùˆ إن لم يرد الغدر أغدروك Ùˆ إني أن أموت Ø£ØØ¨ إلى من أن أدخل مع معاوية Ùقال ذو الكلاع أنا جار لك من ذلك ألا تقتل Ùˆ لا تسلب Ùˆ لا تكره على بيعة Ùˆ لا ØªØØ¨Ø³ عن جندك Ùˆ إنما هي كلمة تبلغها عمرو بن العاص لعل الله أن ÙŠØµÙ„Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ بين هذين الجندين Ùˆ يضع عنهم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال أبو Ù†ÙˆØ Ø¥Ù†ÙŠ أخا٠غدراتك Ùˆ غدرات Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ قال ذو الكلاع أنا لك بما قلت زعيم قال أبو Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù… إنك ترى ما أعطاني ذو الكلاع Ùˆ أنت تعلم ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ§Ø¹ØµÙ…ني Ùˆ اختر لي Ùˆ انصرني Ùˆ Ø§Ø¯ÙØ¹ عني ثم سار مع ذي الكلاع ØØªÙ‰ أتى عمرو بن العاص Ùˆ هو عند معاوية Ùˆ ØÙˆÙ„Ù‡ الناس Ùˆ عبد الله بن عمر ÙŠØØ±Ø¶ الناس على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùلما ÙˆÙ‚ÙØ§ على القوم قال ذو الكلاع لعمرو يا أبا عبد الله هل لك ÙÙŠ رجل Ù†Ø§ØµØ Ù„Ø¨ÙŠØ¨ مشÙÙ‚ يخبرك عن عمار بن ياسر Ùلا يكذبك قال Ùˆ من هو قال هو ابن عمي هذا Ùˆ هو من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال عمرو أرى عليك سيما أبي تراب Ùقال أبو Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ سيما Ù…ØÙ…د Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ عليك سيما أبي جهل Ùˆ سيما ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ùقام أبو الأعور ÙØ³Ù„ سيÙÙ‡ Ùˆ قال لا أرى هذا الكذاب اللئيم يسبنا بين أظهرنا Ùˆ عليه سيما أبي تراب Ùقال ذو الكلاع أقسم بالله لئن بسطت يدك إليه Ù„Ø£ØØ·Ù…Ù† أنÙÙƒ بالسي٠ابن عمي Ùˆ جاري عقدت له ذمتي Ùˆ جئت به إليكم ليخبركم عما تماريتم Ùيه Ùقال له عمرو بن العاص يا أبا Ù†ÙˆØ Ø£Ø°ÙƒØ±Ùƒ بالله إلا ما صدقتنا Ùˆ لم تكذبنا Ø£ Ùيكم عمار بن ياسر قال أبو Ù†ÙˆØ Ù…Ø§ أنا بمخبرك ØØªÙ‰ تخبر لم تسأل عنه Ùˆ معنا من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د ص عدة غيره Ùˆ كلهم جاد على قتالكم
(9/15)
Ùقال عمرو سمعت رسول الله ص يقول إن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 19عمارا تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية Ùˆ إنه ليس لعمار أن ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ الØÙ‚ Ùˆ لن تأكل النار من عمار شيئاÙقال أبو Ù†ÙˆØ Ù„Ø§ إله إلا الله Ùˆ الله أكبر Ùˆ الله إنه Ù„Ùينا جاد على قتالكم Ùقال عمرو الله الذي لا إله إلا هو إنه لجاد على قتالنا قال نعم Ùˆ الله الذي لا إله إلا هو Ùˆ لقد ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ ÙŠÙˆÙ… الجمل أنا سنظهر على أهل البصرة Ùˆ لقد قال لي أمس إنكم لو ضربتمونا ØØªÙ‰ تبلغوا بنا Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر لعلمنا أنا على الØÙ‚ Ùˆ أنكم على باطل Ùˆ لكانت قتلانا ÙÙŠ الجنة Ùˆ قتلاكم ÙÙŠ النار قال عمرو Ùهل تستطيع أن تجمع بيني Ùˆ بينه قال نعم ÙØ±ÙƒØ¨ عمرو بن العاص Ùˆ ابناه Ùˆ عتبة بن أبي سÙيان Ùˆ ذو الكلاع Ùˆ أبو الأعور السلمي Ùˆ ØÙˆØ´Ø¨ Ùˆ الوليد بن عقبة Ùˆ انطلقوا Ùˆ سار أبو Ù†ÙˆØ Ùˆ معه Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن ذي الكلاع ÙŠØÙ…يه ØØªÙ‰ انتهى إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ°Ù‡Ø¨ أبو Ù†ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ عمار Ùوجده قاعدا مع Ø£ØµØØ§Ø¨ له منهم الأشتر Ùˆ هاشم Ùˆ ابنا بديل Ùˆ خالد بن معمر Ùˆ عبد الله بن ØØ¬Ù„ Ùˆ عبد الله بن العباس. Ùقال لهم أبو Ù†ÙˆØ Ø¥Ù†Ù‡ دعاني ذو الكلاع Ùˆ هو ذو رØÙ… Ùقال أخبرني عن عمار بن ياسر Ø£ Ùيكم هو Ùقلت لم تسأل
Ùقال أخبرني عمرو بن العاص ÙÙŠ إمرة عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله ص يقول يلتقي أهل الشام Ùˆ أهل العراق Ùˆ عمار مع أهل الØÙ‚ Ùˆ تقتله Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية
Ùقلت نعم إن عمارا Ùينا ÙØ³Ø£Ù„ني Ø£ جاد هو على قتالنا Ùقلت نعم Ùˆ الله إنه لأجد مني ÙÙŠ ذلك Ùˆ لوددت أنكم خلق ÙˆØ§ØØ¯ ÙØ°Ø¨ØØªÙ‡ Ùˆ بدأت بك يا ذا الكلاع ÙØ¶ØÙƒ عمار Ùˆ قال Ø£ يسرك ذلك قال نعم
ثم قال أبو Ù†ÙˆØ Ø£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ الساعة عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله ص يقول تقتل عمارا Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية
(9/16)
قال عمار Ø£ قررته بذلك قال نعم لقد قررته بذلك ÙØ£Ù‚ر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 20Ùقال عمار صدق Ùˆ ليضرنه ما سمع Ùˆ لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡ قال أبو Ù†ÙˆØ ÙØ¥Ù†Ù‡ يريد أن يلقاك Ùقال عمار Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ اركبوا ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ Ùˆ ساروا قال ÙØ¨Ø¹Ø«Ù†Ø§ إليهم ÙØ§Ø±Ø³Ø§ من عبد القيس يسمى عو٠بن بشر ÙØ°Ù‡Ø¨ ØØªÙ‰ إذاان قريبا منهم نادى أين عمرو بن العاص قالوا هاهنا ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بمكان عمار Ùˆ خيله قال عمرو قل له Ùليسر إلينا قال عو٠إنه يخا٠غدارتك Ùˆ ÙØ¬Ø±Ø§ØªÙƒ قال عمرو ما أجرأك علي Ùˆ أنت على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ قال عو٠جرأني عليك بصري Ùيك Ùˆ ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùˆ إن شئت نابذتك الآن على سواء Ùˆ إن شئت التقيت أنت Ùˆ خصماؤك Ùˆ أنت كنت غادرا Ùقال عمرو إنك لسÙيه Ùˆ إني باعث إليك رجلا من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙŠÙˆØ§Ù‚ÙÙƒ قال ابعث من شئت Ùلست Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙˆØØ´ Ùˆ إنك لا تبعث إلا شقيا ÙØ±Ø¬Ø¹ عمرو Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° إليه أبا الأعور Ùلما ØªÙˆØ§Ù‚ÙØ§ ØªØ¹Ø§Ø±ÙØ§ Ùقال عو٠إني لأعر٠الجسد Ùˆ أنكر القلب Ùˆ إني لا أراك مؤمنا Ùˆ لا أراك إلا من أهل النار قال أبو الأعور يا هذا لقد أعطيت لسانا يكبك الله به على وجهك ÙÙŠ النار قال عو٠كلا Ùˆ الله إني لأتكلم بالØÙ‚ Ùˆ تتكلم بالباطل Ùˆ إني أدعوك إلى الهدى Ùˆ أقاتلك على الضلال Ùˆ Ø£ÙØ± من النار Ùˆ أنت بنعمة الله ضال تنطق بالكذب Ùˆ تقاتل على ضلالة Ùˆ تشتري العقاب Ø¨Ø§Ù„Ù…ØºÙØ±Ø© Ùˆ الضلالة بالهدى انظر إلى وجوهنا Ùˆ وجوهكم Ùˆ سيمانا Ùˆ سيماكم Ùˆ اسمع دعوتنا Ùˆ دعوتكم Ùليس Ø£ØØ¯ منا إلا Ùˆ هو أولى بالØÙ‚ Ùˆ بمØÙ…د Ùˆ أقرب إليه منكم Ùقال أبو الأعور لقد أكثرت الكلام Ùˆ ذهب النهار ويØÙƒ ادع Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùˆ أدعو Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ ليأت Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ ÙÙŠ قلة إن شاءوا أو كثرة ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¬ÙŠ Ø¡ من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¯ØªÙ‡Ù… ÙØ¥Ù† شاء Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùليقلوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 21Ùˆ إن شاءوا Ùليكثروا ÙØ³Ø§Ø± عمار ÙÙŠ اثني عشر ÙØ§Ø±Ø³Ø§ ØØªÙ‰ إذا كانوا بالمنص٠سار عمرو بن العاص ÙÙŠ اثني عشر ÙØ§Ø±Ø³Ø§ ØØªÙ‰ Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª أعناق الخيل خيل عمار Ùˆ خيل عمرو ول القوم Ùˆ Ø§ØØªØ¨ÙˆØ§ بØÙ…ائل سيوÙهم ÙØªØ´Ù‡Ø¯ عمرو بن العاص Ùقال له عمار اسكت
(9/17)
Ùلقد تركتها Ùˆ أنا Ø£ØÙ‚ بها منك ÙØ¥Ù† شئت كانت خصومة ÙÙŠØ¯ÙØ¹ ØÙ‚نا باطلك Ùˆ إن شئت كانت خطبة ÙÙ†ØÙ† أعلم Ø¨ÙØµÙ„ الخطاب منك Ùˆ إن شئت أخبرتك بكلمة ØªÙØµÙ„ بيننا Ùˆ بينك Ùˆ ØªÙƒÙØ±Ùƒ قبل القيام Ùˆ تشهد بها على Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ لا تستطيع أن تكذبني Ùيها Ùقال عمرو يا أبا اليقظان ليس لهذا جئت إنما جئت لأني رأيتك أطوع أهل هذا العسكر Ùيهم أذكرك الله إلا ÙƒÙÙØª سلاØÙ‡Ù… Ùˆ ØÙ‚نت دماءهم Ùˆ ØØ±ØµØª على ذلك ÙØ¹Ù„ام تقاتلوننا Ø£ Ùˆ لسنا نعبد إلها ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ نصلي إلى قبلتكم Ùˆ ندعو دعوتكم Ùˆ نقرأ كتابكم Ùˆ نؤمن بنبيكم Ùقال عمار الØÙ…د لله الذي أخرجها من Ùيك أنها لي Ùˆ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¨Ù„Ø© Ùˆ الدين Ùˆ عبادة الرØÙ…Ù† Ùˆ النبي Ùˆ الكتاب من دونك Ùˆ دون Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ الØÙ…د لله الذي قررك لنا بذلك Ùˆ جعلك ضالا مضلا أعمى Ùˆ سأخبرك على ما أقاتلك عليه Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ إن رسول الله ص أمرني أن أقاتل الناكثين Ùقد ÙØ¹Ù„ت Ùˆ أمرني أن أقاتل القاسطين Ùˆ أنتم هم Ùˆ أما المارقون Ùلا أدري أدركهم أو لا أيها الأبتر Ø£ لست تعلم
أن رسول الله ص قال من كنت مولاه ÙØ¹Ù„ÙŠ مولاه اللهم وال من والاه Ùˆ عاد من عاداه
(9/18)
ÙØ£Ù†Ø§ مولى الله Ùˆ رسوله Ùˆ علي مولاي بعدهما قال عمرو لم تشتمني يا أبا اليقظان Ùˆ لست أشتمك قال عمار Ùˆ بم تشتمني Ø£ تستطيع أن تقول أني عصيت الله Ùˆ رسوله يوما قط قال عمرو إن Ùيك لمساب سوى ذلك قال عمار إن الكريم من أكرمه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 22الله كنت وضي ÙØ±Ùعني الله Ùˆ مملوكا ÙØ£Ø¹ØªÙ‚ني الله Ùˆ Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ Ùقواني الله Ùˆ Ùقيرا ÙØ£ØºÙ†Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‡ قال عمرو Ùما ترى ÙÙŠ قتل عثمان قال ÙØªØ لكم باب كل سوء قال عمرو ÙØ¹Ù„ÙŠ قتله قال عمار بل الله رب علي قتله Ùˆ علي معه قال عمرو Ùكنت Ùيمن قتله قال كنت مع من قتله Ùˆ أنا اليوم أقاتل معهم قال عمرو Ùلم قتلتموه قال عمار إنه أراد أن يغير ديننا Ùقتلناه Ùقال عمرو Ø£ لا تسمعون قد اعتر٠بقتل إمامكم Ùقال عمار قد قالها ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† قبلك لقومه Ø£ÙŽ لا ØªÙŽØ³Ù’ØªÙŽÙ…ÙØ¹Ùونَ Ùقام أهل الشام Ùˆ لهم زجل ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ خيولهم Ùˆ رجعوا Ùˆ قام عمار Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ خيولهم Ùˆ رجعوا Ùˆ بلغ معاوية ما كان بينهم Ùقال هلكت العرب أن ØØ±ÙƒØªÙ‡Ù… Ø®ÙØ© العبد الأسود يعني عمارا. قال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال ÙØ®Ø±Ø¬Øª الخيول إلى القتال Ùˆ Ø§ØµØ·ÙØª بعضها لبعض Ùˆ تزاØÙ الناس Ùˆ على عمار درع بيضاء Ùˆ هو يقول أيها الناس Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø Ø¥Ù„Ù‰ الجنة. Ùقاتل القوم قتالا شديدا لم يسمع السامعون بمثله Ùˆ كثرت القتلى ØØªÙ‰ أن كان الرجل ليشد طنب ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ بيد الرجل أو برجله Ùˆ ØÙƒÙ‰ الأشعث بعد ذلك قال لقد رأيت أخبية صÙين Ùˆ أروقتها Ùˆ ما Ùيها خباء Ùˆ لا رواق Ùˆ لا ÙØ³Ø·Ø§Ø· إلا مربوطا بيد إنسان أو برجله. قال نصر Ùˆ جعل أبو السماك الأسدي يأخذ إداوة من ماء Ùˆ Ø´ÙØ±Ø© ØØ¯ÙŠØ¯Ø© Ùيطو٠ÙÙŠ القتلى ÙØ¥Ø°Ø§ رأى رجلا Ø¬Ø±ÙŠØØ§ Ùˆ به رمق أقعده Ùيقول له من أمير المؤمنين ÙØ¥Ø°Ø§ قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 23علي غسل الدم عنه Ùˆ سقاه من الماء Ùˆ إن سكت وجأه بالسكين ØØªÙ‰ يموت Ùˆ لا يسقيه. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن جابر قال سمعت الشعبي يقول قاالأØÙ†Ù بن قيس Ùˆ الله إني إلى جانب عمار بن ياسر بيني Ùˆ بينه رجل من
(9/19)
بني الشعيراء. ÙØªÙ‚دمنا ØØªÙ‰ دنونا من هاشم بن عتبة Ùقال له عمار اØÙ…Ù„ ÙØ¯Ø§Ùƒ أبي Ùˆ أمي Ùقال له هاشم يرØÙ…Ùƒ الله يا أبا اليقظان إنك رجل تأخذك Ø®ÙØ© ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ إني إنما أزØÙ باللواء زØÙا أرجو أن أنال بذلك ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ùˆ إن Ø®ÙÙØª لم آمن الهلكة Ùˆ قد كان قال معاوية لعمرو ويØÙƒ إن اللواء اليوم مع هاشم بن عتبة Ùˆ قد كان من قبل يرقل به إرقالا Ùˆ إن زØÙ به اليوم زØÙا إنه لليوم الأطول على أهل الشام ÙØ¥Ù† زØÙ ÙÙŠ عنق من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إني لأطمع أن تقتطع Ùلم يزل به عمار ØØªÙ‰ ØÙ…Ù„ ÙØ¨ØµØ± به معاوية Ùوجه إليه ØÙ…اة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ من يزن بالبأس Ùˆ النجدة منهم ÙÙŠ ناØÙŠØ© Ùˆ كان ÙÙŠ ذلك الجمع عبد الله بن عمرو بن العاص Ùˆ معه يومئذ Ø³ÙŠÙØ§Ù† قد تقلد Ø¨Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ùˆ هو يضرب بالآخر ÙØ£Ø·Ø§Ùت به خيول علي ع Ùˆ جعل عمرو يقول يا الله يا رØÙ…ان ابني ابني Ùيقول معاوية اصبر Ùلا بأس عليه Ùقال عمرو لو كان يزيد بن معاوية Ø£ صبرت Ùلم يزل ØÙ…اة أهل الشام تذب عن عبد الله ØØªÙ‰ نجا هاربا على ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ من معه Ùˆ أصيب هاشم ÙÙŠ المعركة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 24قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال Ùˆ ÙÙŠ هذا اليوم قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه أصيب ÙÙŠ المكة Ùˆ قد كان قال ØÙŠÙ† نظر إلى راية عمرو بن العاص Ùˆ الله إنها لراية قد قاتلتها ثلاث عركات Ùˆ ما هذه بأرشدهن ثم قال
Ù†ØÙ† ضربناكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله Ùˆ يذهل الخليل عن خليله أو يرجع الØÙ‚ إلى سبيلثم استسقى Ùˆ قد اشتد عطشه ÙØ£ØªØªÙ‡ امرأة طويلة اليدين ما أدري Ø£ عس معها أم إداوة Ùيها Ø¶ÙŠØ§Ø Ù…Ù† لبن Ùقال ØÙŠÙ† شرب الجنة ØªØØª الأسنة اليوم ألقي Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© Ù…ØÙ…دا Ùˆ ØØ²Ø¨Ù‡ Ùˆ الله لو ضربونا ØØªÙ‰ يبلغونا Ø³Ø¹ÙØ§Øª هجر لعلمنا أنا على الØÙ‚ Ùˆ أنهم على الباطل ثم ØÙ…Ù„ Ùˆ ØÙ…Ù„ عليه ابن ØÙˆÙ‰ السكسكي Ùˆ أبو العادية ÙØ£Ù…ا أبو العادية ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ Ùˆ أما ابن ØÙˆÙ‰ ÙØ§ØØªØ² رأسه
(9/20)
Ùˆ قد كان ذو الكلاع يسمع عمرو بن العاص يقول إن النبي ص يقول لعمار تقتلك Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية Ùˆ آخر شربك Ø¶ÙŠØ§Ø Ù…Ù† لبن
Ùقال ذو الكلاع لعمرو ويØÙƒ ما هذا قال عمرو إنه سيرجع إلينا Ùˆ ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ أبا تراب Ùˆ ذلك قبل أن يصاب عمار Ùلما أصيب عمار ÙÙŠ هذا اليوم أصيب ذو الكلاع Ùقال عمرو لمعاوية Ùˆ الله ما أدري بقتل أيهما أنا أشد ÙØ±ØØ§ Ùˆ الله لو بقي ذو الكلاع ØØªÙ‰ يقتل عمار لمال بعامة قومه إلى علي Ùˆ Ù„Ø£ÙØ³Ø¯ علينا أمرنا. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال كان لا يزال رجل يجي Ø¡ Ùيقول لمعاوية Ùˆ عمرو أنا قتلت عمارا Ùيقول له عمرو Ùما سمعته يقول Ùيخلط ØØªÙ‰ أقبل ابن ØÙˆÙ‰ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 25Ùقال أنا قتلته Ùقال عمرو Ùما كان آخر منطقه قال سمعته يقول ام ألقى Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© Ù…ØÙ…دا Ùˆ ØØ²Ø¨Ù‡ Ùقال صدقت أنت ØµØ§ØØ¨Ù‡ أما Ùˆ الله ما Ø¸ÙØ±Øª يداك Ùˆ لقد أسخطت ربك. قال نصر ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¥Ø³Ù…Ø§Ø¹ÙŠÙ„ السدي عن عبد خير الهمداني قال نظرت إلى عمار بن ياسر يوما من أيام صÙين قد رمي رمية ÙØ£ØºÙ…ÙŠ عليه Ùلم يصل الظهر Ùˆ لا العصر Ùˆ لا المغرب Ùˆ لا العشاء Ùˆ لا Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ثم Ø£ÙØ§Ù‚ Ùقضاهن جميعا يبدأ بأول شي Ø¡ ÙØ§ØªÙ‡ ثم بالتي تليها. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن السدي عن أبي ØØ±ÙŠØ« قال أقبل غلام لعمار بن ياسر اسمه راشد ÙŠØÙ…Ù„ إليه يوم قتل بشربة من لبن Ùقال عمار أما إني سمعت خليلي رسول الله ص يقول إن آخر زادك من الدنيا شربة لبن
قال نصر Ùˆ روى عمرو بن شمر عن السدي أن رجلين بصÙين اختصما ÙÙŠ سلب عمار Ùˆ ÙÙŠ قتله ÙØ£ØªÙŠØ§ عبد الله بن عمرو بن العاص Ùقال ويØÙƒÙ…ا اخرجا عني
ÙØ¥Ù† رسول الله ص قال ما لقريش Ùˆ لعمار يدعوهم إلى الجنة Ùˆ يدعونه إلى النار قاتله Ùˆ سالبه ÙÙŠ النار
(9/21)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 26قال السدي ÙØ¨Ù„غني أن معاوية قال لما سمع ذلك إنما قتله من أخرجه يخدع بذلك طغام أهل الشام. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو عن جابر عن أبي الزبير قال أتى ØØ°ÙŠÙØ© بن اليمان رهط من جهينة Ùقالوا له يا أبا عبد الله إن رسول الله ص استجار من أن تصط أمته ÙØ£Ø¬ÙŠØ± من ذلك Ùˆ استجار من أن يذيق أمته بعضها بأس بعض Ùمنع من ذلك
Ùقال ØØ°ÙŠÙØ© إني سمعت رسول الله ص يقول إن ابن سمية لم يخير بين أمرين قط إلا اختار أشدهما يعني عمارا ÙØ§Ù„زموا سمته
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال ØÙ…Ù„ عمار ذلك اليوم على ص٠أهل الشام Ùˆ هو يرتجز
كلا Ùˆ رب البيت لا Ø£Ø¨Ø±Ø Ø£Ø¬ÙŠ ØØªÙ‰ أموت أو أرى ما أشتهي لا Ø£ÙØªØ£ الدهر Ø£ØØ§Ù…ÙŠ عن علي صهر الرسول ذي الأمانات الوÙÙŠ ينصرنا رب السماوات العلي Ùˆ يقطع الهام Ø¨ØØ¯ المشرÙÙŠ يمنØÙ†Ø§ النصر على من يبتغي ظلما علينا جاهدا ما يأتقال ÙØ¶Ø±Ø¨ أهل الشام ØØªÙ‰ اضطرهم إلى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 27قال نصر Ùˆ قد كان عبد الله بن سويد الØÙ…يري من آل ذي الكلاع قال لذي الكلاع ما ØØ¯ÙŠØ« سمعته من ابن العاص ÙÙŠ عمار ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùلما قتل عمار خرج عبد الله ليلا يمشي ÙØ£ØµØ¨Ø ÙÙŠ عسكر علي ع Ùˆ كان عبد ال من عباد الله زمانه Ùˆ كاد أهل الشام أن يضطربوا لو لا أن معاوية قال لهم إن عليا قتل عمارا لأنه أخرجه إلى Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ثم أرسل معاوية إلى عمرو لقد Ø£ÙØ³Ø¯Øª على أهل الشام Ø£ كل ما سمعت من رسول الله ص تقوله Ùقال عمرو قلتها Ùˆ لست أعلم الغيب Ùˆ لا أدري أن صÙين تكون قلتها Ùˆ عمار يومئذ لك ولي Ùˆ قد رويت أنت Ùيه مثل ما رويت ÙØºØ¶Ø¨ معاوية Ùˆ تنمر لعمرو Ùˆ عزم على منعه خيره Ùقال عمرو لابنه Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لا خير ÙÙŠ جوار معاوية إن تجلت هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عنه Ù„Ø£ÙØ§Ø±Ù‚نه Ùˆ كان عمرو ØÙ…ÙŠ الأن٠قال
(9/22)
تعاتبني أن قلت شيئا سمعته Ùˆ قد قلت لو Ø£Ù†ØµÙØªÙ†ÙŠ Ù…Ø«Ù„Ù‡ قبلي Ø£ نعلك Ùيما قلت نعل ثبيته Ùˆ تزلق بي ÙÙŠ مثل ما قلته نعلي Ùˆ ما كان لي علم بصÙين أنها تكون Ùˆ عمار ÙŠØØ« على قتلي Ùˆ لو كان لي بالغيب علم كتمتها Ùˆ كايدت أقواما مراجلهم تغلي أبى الله إلا أن صدرك واغر علي ذنب جنيت Ùˆ لا ذØÙ„ سوى أنني Ùˆ الراقصات عشية بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل Ùلا وضعت عني ØØµØ§Ù† قناعها Ùˆ لا ØÙ…لت وجناء ذعلبة رØÙ„ÙŠ Ùˆ لا زلت أدعى ÙÙŠ لؤي بن غالب قليلا غنائي لا أمر Ùˆ لا Ø£ØÙ„Ù‰ إن الله أرخى من خناقك مرة Ùˆ نلت الذي رجيت إن لم أزرأهلي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 28Ùˆ أترك لك الشام التي ضاق Ø±ØØ¨Ù‡Ø§ عليك Ùˆ لم يهنك بها العيش من Ø£Ø¬Ù„ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ معاوية
Ø£ الآن لما ألقت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بركها Ùˆ قام بنا الأمر الجليل على رجل غمزت قناتي بعد ستين ØØ¬Ø© تباعا كأني لا أمر Ùˆ لا Ø£ØÙ„Ù‰ أتيت بأمر Ùيه للشام ÙØªÙ†Ø© Ùˆ ÙÙŠ دون ما أظهرته زلة النعل Ùقلت لك القول الذي ليس ضائرا Ùˆ لو ضر لم يضررك ØÙ…لك لي ثقلي تعاتبني ÙÙŠ كل يوم Ùˆ ليلة كأني أبليك ليس كما أبلي Ùيا Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ العتاب Ùˆ أهله Ø£ لم تر ما Ø£ØµØ¨ØØª Ùيه من الشغل ÙØ¯Ø¹ ذا Ùˆ لكن هل لك اليوم ØÙŠÙ„Ø© ترد بها قوما مراجلهم تغلي دعاهم علي ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ لدعوة Ø£ØØ¨ إليهم من ثرى المال Ùˆ الأهل إذا قلت هابوا ØÙˆÙ…Ø© الموت أرقلوا إلى الموت إرقال الهلوك إلى ال
قال Ùلما أتى عمرا شعر معاوية أتاه ÙØ£Ø¹ØªØ¨Ù‡ Ùˆ صار أمرهما ÙˆØ§ØØ¯Ø§. قال نصر ثم إن عليا ع دعا ÙÙŠ هذا اليوم هاشم بن عتبة Ùˆ معه لواؤه Ùˆ كان أعور Ùقال له يا هاشم ØØªÙ‰ متى Ùقال هاشم لأجهدن ألا أرجع إليك أبدا Ùقال علي ع إن بإزائك ذا الكلاع Ùˆ عنده الموت الأØÙ…ر ÙØªÙ‚دم هاشم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 29Ùلما أقبل قال معاوية من هذا المقبل Ùقيل هاشم المرقال Ùقال أعور بني زهرة قاتله الله ÙØ£Ù‚بل هاشم Ùˆ هو يقولأعور يبغي Ù†ÙØ³Ù‡ خلاصا مثل الÙنيق لابسا دلاصالا دية يخشى Ùˆ لا قصاصا كل امرئ Ùˆ إن كبا Ùˆ ØØ§ØµØ§Ù„يس يرى من يومه مناصا
(9/23)
ÙØÙ…Ù„ ØµØ§ØØ¨ لواء ذي الكلاع Ùˆ هو رجل من عذرة Ùقال
يا أعور العين Ùˆ ما بي من عور اثبت ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø³Øª من ÙØ±Ø¹ÙŠ Ù…Ø¶Ø±Ù†ØÙ† اليمانون Ùˆ ما Ùينا خور كي٠ترى وقع غلام من عذرينعى ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ يلØÙ‰ من عذر سيان عندي من سعى Ùˆ من أمر
ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØ§ طعنتين ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ هاشم Ùقتله Ùˆ كثرت القتلى ØÙˆÙ„ هاشم Ùˆ ØÙ…Ù„ ذو الكلاع Ùˆ اختلط الناس Ùˆ اجتلدوا Ùقتل هاشم Ùˆ ذو الكلاع جميعا Ùˆ أخذ عبد الله بن هاشم اللواء Ùˆ ارتجز Ùقال
يا هاشم بن عتبة بن مالك أعزز بشيخ من قريش هالك تØÙŠØ·Ù‡ الخيلان بالسنابك ÙÙŠ أسود من نقعهن ØØ§Ù„Ùƒ أبشر بØÙˆØ± العين ÙÙŠ الأرائك Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù† عند ذلقال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الشعبي قال أخذ عبد الله بن هاشم بن عتبة راية أبيه ثم قال أيها الناس إن هاشما كان عبدا من عباد الله الذي قدر أرزاقهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 30Ùˆ كتب آثارهم Ùˆ Ø£ØØµÙ‰ أعمالهم Ùˆ قضى آجالهم ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ الله ربه ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ لأمره Ùˆ سلم لأمرو جاهد ÙÙŠ طاعة ابن عم رسوله أول من آمن به Ùˆ Ø£Ùقههم ÙÙŠ دين الله الشديد على أعداء الله المستØÙ„ين ØØ±Ù… الله الذين عملوا ÙÙŠ البلاد بالجور Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ استØÙˆØ° عليهم الشيطان ÙØ£Ù†Ø³Ø§Ù‡Ù… ذكر الله Ùˆ زين لهم الإثم Ùˆ العدوان ÙØÙ‚ عليكم جهاد من خال٠الله Ùˆ عطل ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ Ùˆ نابذ أولياءه جودوا بمهجكم ÙÙŠ طاعة الله ÙÙŠ هذه الدنيا تصيبوا الآخرة Ùˆ المنزل الأعلى Ùˆ الأبد الذي لا ÙŠÙنى ÙÙˆ الله لو لم يكن ثواب Ùˆ لا عقاب Ùˆ لا جنة Ùˆ لا نار لكان القتال مع علي Ø£ÙØ¶Ù„ من القتال مع معاوية Ùكي٠و أنتم ترجون ما ترجون قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال لما انقضى أمر صÙين Ùˆ سلم Ø§Ù„ØØ³Ù† ع الأمر إلى معاوية Ùˆ ÙˆÙØ¯Øª عليه الوÙود أشخص عبد الله بن هاشم إليه أسيرا Ùلما مثل بين يديه Ùˆ عنده عمرو بن العاص قال يا أمير المؤمنين هذا المختال ابن المرقال ÙØ¯ÙˆÙ†Ùƒ الضب المضب المعر Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ† ÙØ§Ù‚تله ÙØ¥Ù† العصا من العصية Ùˆ إنما تلد الØÙŠØ© ØÙŠÙŠØ© Ùˆ جزاء السيئة سيئة مثلها. Ùقال عبد الله إن تقتلني Ùما
(9/24)
أنا بأول رجل خذله قومه Ùˆ أسلمه يومه Ùقال عمرو يا أمير المؤمنين أمكني منه أشخب أوداجه على أثباجه Ùقال عبد الله Ùهلا كانت هذه الشجاعة منك يا ابن العاص ÙÙŠ أيام صÙين Ùˆ Ù†ØÙ† ندعوك إلى النزال Ùˆ قد ابتلت أقدام الرجال من نقيع الجريال Ùˆ قد تضايقت بك المسالك Ùˆ Ø£Ø´Ø±ÙØª منها على المهالك Ùˆ ايم الله لو لا مكانك منه لرميتك Ø¨Ø£ØØ¯ من وقع الأشاÙÙŠ ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تزال تكثر ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 31هوسك Ùˆ تخبط ÙÙŠ دهسك Ùˆ تنشب ÙÙŠ مرسك تخبط العشواء ÙÙŠ الليلة الØÙ†Ø¯Ø³ الظلماء ÙØ± معاوية به إلى Ø§Ù„ØØ¨Ø³ Ùكتب عمرو إلى معاوية
أمرتك أمرا ØØ§Ø²Ù…ا ÙØ¹ØµÙŠØªÙ†ÙŠ Ùˆ كان من التوÙيق قتل ابن هاشم Ùˆ كان أبوه يا معاوية الذي رماك على ØØ±Ø¨ Ø¨ØØ² الغلاصم Ùقتلنا ØØªÙ‰ جرت من دمائنا بصÙين أمثال البØÙˆØ± الخضارم Ùˆ هذا ابنه Ùˆ المرء يشبه أصله ستقرع إن أبقيته سن Ù†Ø§ÙØ¨Ø¹Ø« معاوية بالشعر إلى عبد الله بن هاشم Ùكتب ÙÙŠ جوابه من السجن
(9/25)
معاوي إن المرء عمرا أبت له ضغينة صدر ودها غير سالم يرى لك قتلي يا ابن ØØ±Ø¨ Ùˆ إنما يرى ما يرى عمرو ملوك الأعاجم على أنهم لا يقتلون أسيرهم إذا كان Ùيه منعة للمسالم Ùˆ قد كان منا يوم صÙين Ù†ÙØ±Ø© عليك جناها هاشم Ùˆ ابن هاشم قضى الله Ùيها ما قضى ثمت انقضى Ùˆ ما مى إلا كأضغاث ØØ§Ù„Ù… ÙØ¥Ù† تع٠عني تع٠عن ذي قرابة Ùˆ إن تر قتلي تستØÙ„ Ù…ØØ§Ø±Ù…يهذه رواية نصر بن مزاØÙ…. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 32Ùˆ روى أبو عبيد الله Ù…ØÙ…د بن عمران بن موسى بن عبيد الله المرزباني أن معاوية لما تم له الأمر بعد ÙˆÙØ§Ø© علي ع بعث زيادا على البصرة Ùˆ ناد منادي معاوية أمن الأسود Ùˆ الأØÙ…ر بأمان الله إلا عبد الله بن هاشم بن عة Ùمكث معاوية يطلبه أشد الطلب Ùˆ لا يعر٠له خبرا ØØªÙ‰ قدم عليه رجل من أهل البصرة Ùقال له أنا أدلك على عبد الله بن هاشم بن عتبة اكتب إلى زياد ÙØ¥Ù†Ù‡ عند Ùلانة المخزومية ÙØ¯Ø¹Ø§ كاتبه Ùكتب من معاوية بن أبي سÙيان أمير المؤمنين إلى زياد بن أبي سÙيان أما بعد ÙØ¥Ø°Ø§ أتاك كتابي هذا ÙØ§Ø¹Ù…د إلى ØÙŠ Ø¨Ù†ÙŠ مخزوم ÙÙØªØ´Ù‡ دارا دارا ØØªÙ‰ تأتي إلى دار Ùلانة المخزومية ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ عبد الله بن هاشم المرقال منها ÙØ§ØÙ„Ù‚ رأسه Ùˆ ألبسه جبة شعر Ùˆ قيده Ùˆ غل يده إلى عنقه Ùˆ اØÙ…له على قتب بعير بغير وطاء Ùˆ لا غذاء Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° به إلي. قال المرزباني ÙØ£Ù…ا الزبير بن بكار ÙØ¥Ù†Ù‡ قال إن معاوية قال لزياد لما بعثه إلى البصرة إن عبد الله بن المرقال ÙÙŠ بني ناجية بالبصرة عند امرأة منهم يقال لها Ùلانة Ùˆ أنا أعزم عليك إلا ØØ·Ø·Øª رØÙ„Ùƒ ببابها ثم اقتØÙ…ت الدار Ùˆ استخرجته منها Ùˆ ØÙ…لته إلي. Ùلما دخل زياد إلى البصرة سأل عن بني ناجية Ùˆ عن منزل المرأة ÙØ§Ù‚تØÙ… الدار Ùˆ استخرج عبد الله منها ÙØ£Ù†Ùذه إلى معاوية Ùوصل إليه يوم الجمعة Ùˆ قد لاقى نصبا كثيرا Ùˆ من الهجير ما غير جسمه Ùˆ كان معاوية يأمر بطعام Ùيتخذ ÙÙŠ كل جمعة لأشرا٠قريش Ùˆ لأشرا٠الشام Ùˆ ÙˆÙود العراق Ùلم يشعر معاوية إلا Ùˆ عبد الله بين
(9/26)
يديه Ùˆ قد ذبل Ùˆ سهم وجهه ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ Ùˆ لم يعرÙÙ‡ عمرو بن العاص Ùقال معاوية يا أبا عبد الله Ø£ تعر٠هذا Ø§Ù„ÙØªÙ‰ قال لا قال هذا ابن الذي كان يقول ÙÙŠ صÙين
أعور يبغي أهله Ù…ØÙ„ا قد عالج الØÙŠØ§Ø© ØØªÙ‰ ملالا بد أن ÙŠÙÙ„ أو ÙŠÙلا
قال عمرو Ùˆ إنه لهو دونك الضب المضب ÙØ§Ø´Ø®Ø¨ أوداجه Ùˆ لا ترجعه إلى أهل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 33العراق ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أهل ÙØªÙ†Ø© Ùˆ Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ له مع ذلك هوى يرديه Ùˆ بطانة تغويه ÙÙˆ الذي Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠØ¯Ù‡ لئن Ø£Ùلت من ØØ¨Ø§Ø¦Ù„Ùƒ ليجهزن إليك جيشا تكثر صواهله لشر يوم لك. Ùقال عبد الله Ùˆ ÙÙŠ القيد يا ابن الأبتر هلا كانت هذه الØÙ…اسة عندك يوم صÙين Ùˆ Ù†ØÙ† ندعوك إلى البراز Ùˆ تلوذ بشمائل الخيل كالأمة السوداء Ùˆ النعجة القوداء أما إنه إن قتلني قتل رجلا كريم المخبرة ØÙ…يد المقدرة ليس بالجبس المنكوس Ùˆ لا الثلب المركوس Ùقال عمرو دع كيت Ùˆ كيت Ùقد وقعت بين Ù„ØÙŠÙŠ Ù„Ù‡Ø²Ù… ÙØ±ÙˆØ³ للأعداء يسعطك إسعاط الكودن الملجم قال عبد الله أكثر إكثارك ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø¹Ù„Ù…Ùƒ بطرا ÙÙŠ الرخاء جبانا ÙÙŠ اللقاء هيابة عند ÙƒÙØ§Ø الأعداء ترى أن تقي مهجتك بأن تبدي سوءتك Ø£ نسيت يوم صÙين Ùˆ أنت تدعى إلى النزال ÙØªØÙŠØ¯ عن القتال Ø®ÙˆÙØ§ أن يغمرك رجال لهم أبدان شداد Ùˆ أسنة ØØ¯Ø§Ø¯ ينهبون Ø§Ù„Ø³Ø±Ø Ùˆ يذلون العزيز. قال عمر لقد علم معاوية أني شهدت تلك المواطن Ùكنت Ùيها كمدرة الشوك Ùˆ لقد رأيت أباك ÙÙŠ بعض تلك المواطن تخÙÙ‚ Ø£ØØ´Ø§Ø¤Ù‡ Ùˆ تنق أمعاؤه قال أما Ùˆ الله لو لقيك أبي ÙÙŠ ذلك المقام لارتعدت منه ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙƒ Ùˆ لم تسلم منه مهجتك Ùˆ لكنه قاتل غيرك Ùقتل دونك. Ùقال معاوية Ø£ لا تسكت لا أم لك Ùقال يا ابن هند Ø£ تقول لي هذا Ùˆ الله لئن شئت لأعرقن جبينك Ùˆ لأقيمنك Ùˆ بين عينيك وسم يلين له أخدعاك Ø£ بأكثر من الموت تخوÙني Ùقال معاوية أو تك٠يا ابن أخي Ùˆ أمر به إلى السجن. Ùقال عمرو Ùˆ ذكر الأبيات Ùقال عبد الله Ùˆ ذكر الأبيات أيضا Ùˆ زاد ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ معاوية طويلا ØØªÙ‰ ظن أنه لن يتكلم ثم قال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 3أرى
(9/27)
العÙÙˆ عن عليا قريش وسيلة إلى الله ÙÙŠ اليوم العبوس القماطرو لست أرى قتلي ÙØªÙ‰ ذا قرابة له نسب ÙÙŠ ØÙŠ ÙƒØ¹Ø¨ Ùˆ عامربل العÙÙˆ عنه بعد ما خاب قدØÙ‡ Ùˆ زلت به Ø¥ØØ¯Ù‰ الجدود العواثرو كان أبوه يوم صÙين Ù…ØÙ†Ù‚ا علينا ÙØ£Ø±Ø¯ØªÙ‡ Ø±Ù…Ø§Ø ÙŠØØ§Ø¨Ø±
ثم قال له Ø£ تراك ÙØ§Ø¹Ù„ا ما قال عمرو من الخروج علينا قال لا تسل عن عقيدات الضمائر لا سيما إذا أرادت جهادا ÙÙŠ طاعة الله قال إذن يقتلك الله كما قتل أباك قال Ùˆ من لي بالشهادة قال ÙØ£ØØ³Ù† معاوية جائزته Ùˆ أخذ عليه موثقا ألا يساكنه بالشام ÙÙŠÙØ³Ø¯ عليه أهله. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن السدي عن عبد خير الهمداني قال قال هاشم بن عتبة يوم مقتله أيها الناس إني رجل ضخم Ùلا يهولنكم مسقطي إذا سقطت ÙØ¥Ù†Ù‡ لا ÙŠÙØ±Øº مني أقل من Ù†ØØ± جزور ØØªÙ‰ ÙŠÙØ±Øº الجزار من جزرها ثم ØÙ…Ù„ ÙØµØ±Ø¹ Ùمر عليه رجل Ùˆ هو صريع بين القتلى Ùناداه اقرأ على أمير المؤمنين السلام Ùˆ قل له بركات الله Ùˆ رØÙ…ته عليك يا أمير المؤمنين أنشدك الله إلا Ø£ØµØ¨ØØª Ùˆ قد ربطت مقاود خيلك بأرجل القتلى ÙØ¥Ù† الدبرة ØªØµØ¨Ø ØºØ¯Ø§ لمن غلب على القتلى ÙØ£Ø®Ø¨Ø± الرجل عليا ع بما قاله ÙØ³Ø§Ø± ÙÙŠ الليل بكتائبه ØØªÙ‰ جعل القتلى خل٠ظهره ÙØ£ØµØ¨Ø Ùˆ الدبرة له على أهل الشام. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن السدي عن عبد خير قال قاتل هاشم Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن المنذر التنوخي ØÙ…Ù„ عليه بعد أن أعيا Ùˆ كل Ùˆ قتل بيده ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙØ´Ù‚ بطنه ÙØ³Ù‚Ø· Ùˆ بعث إليه علي ع Ùˆ هو لا يعلم أقدم بلوائك Ùقال للرسول انظر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 35إلى بطني ذا هو قد انشق ÙØ¬Ø§Ø¡ علي ع ØØªÙ‰ وق٠عليه Ùˆ ØÙˆÙ„Ù‡ عصابة من أسلم قد صرعوا معه Ùˆ قوم من القراء ÙØ¬Ø²Ø¹ عليه Ùˆ قال
(9/28)
جزى الله خيرا عصبة أسلمية ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙˆØ¬ÙˆÙ‡ صرعوا ØÙˆÙ„ هاشم يزيد Ùˆ سعدان Ùˆ بشر Ùˆ معبد Ùˆ سÙيان Ùˆ ابنا معبد ذي المكارم Ùˆ عروة لا يبعد نثاه Ùˆ ذكره إذا اخترطت يوما Ø®ÙØ§Ù الصوارقال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الشعبي عن أبي سلمة أن هاشم بن عتبة استصرخ الناس عند المساء ألا من كان له إلى الله ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ من كان يريد الآخرة Ùليقبل ÙØ£Ù‚بل إليه ناس كثير شد بهم على أهل الشام مرارا ليس من وجه ÙŠØÙ…Ù„ عليه إلا صبروا له Ùقاتل قتالا شديدا ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لا يهولنكم ما ترون من صبرهم ÙÙˆ الله ما ترون منهم إلا ØÙ…ية العرب Ùˆ صبرها ØªØØª راياتها Ùˆ عند مراكزها Ùˆ إنهم لعلى الضلال Ùˆ إنكم لعلى الØÙ‚ يا قوم اصبروا Ùˆ صابروا Ùˆ اجتمعوا Ùˆ امشوا بنا إلى عدونا على تؤدة رويدا Ùˆ اذكروا الله Ùˆ لا يسلمن رجل أخاه Ùˆ لا تكثروا Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª Ùˆ اصمدوا صمدهم Ùˆ جالدوهم Ù…ØØªØ³Ø¨ÙŠÙ† ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بيننا Ùˆ بينهم Ùˆ هو خير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين. قال أبو سلمة ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو Ùˆ عصابة من القراء يجالدون أهل الشام إذ طلع عليهم ÙØªÙ‰ شاب Ùˆ هو يقول
أنا ابن أرباب ملوك غسان و الدائن اليوم بدين عثمان
(9/29)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 36أنبأنا قراؤنا بما كان أن عليا قتل ابن Ø¹ÙØ§Ø«Ù… شد لا ينثني ØØªÙ‰ يضرب بسيÙÙ‡ ثم جعل يلعن عليا Ùˆ يشتمه Ùˆ يسهب ÙÙŠ ذمه Ùقال له هاشم بن عتبة يا هذا إن الكلام بعده الخصام Ùˆ إن لعنك سيد الأبرار بعده عقاب النار ÙØ§ØªÙ‚ الله ÙØ¥Ù†Ùƒ راجع إلى ربك Ùيسألك عن هذا الموق٠و عن هذا المقال. قال Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إذا سألني ربي قلت قاتلت أهل العراق لأن ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… لا يصلي كما ذكر لي Ùˆ إنهم لا يصلون Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… قتل Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ†Ø§ Ùˆ هم آزروه على قتله Ùقال له هاشم يا بني Ùˆ ما أنت Ùˆ عثمان إنما قتله Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ØÙ…د الذين هم أولى بالنظر ÙÙŠ أمور المسلمين Ùˆ إن ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ كان أبعد القوم عن دمه Ùˆ أما قولك إنه لا يصلي Ùهو أول من صلى مع رسول الله Ùˆ أول من آمن به Ùˆ أما قولك إن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لا يصلون Ùكل من ترى معه قراء الكتاب لا ينامون الليل تهجدا ÙØ§ØªÙ‚ الله Ùˆ اخش عقابه Ùˆ لا يغررك من Ù†ÙØ³Ùƒ الأشقياء الضالون. Ùقال Ø§Ù„ÙØªÙ‰ يا عبد الله لقد دخل قلبي وجل من كلامك Ùˆ إني لأظنك صادقا ØµØ§Ù„ØØ§ Ùˆ أظنني مخطئا آثما Ùهل لي من توبة قال نعم ارجع إلى ربك Ùˆ تب إليه ÙØ¥Ù†Ù‡ يقبل التوبة Ùˆ يعÙÙˆ عن السيئات Ùˆ ÙŠØØ¨ التوابين Ùˆ ÙŠØØ¨ المتطهرين ÙØ±Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ÙØªÙ‰ إلى صÙÙ‡ منكسرا نادما Ùقال له قوم من أهل الشام خدعك العراقي قال لا Ùˆ لكن نصØÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ÙŠ. قال نصر Ùˆ ÙÙŠ قتل هاشم Ùˆ عمار تقول امرأة من أهل الشام
لا تعدموا قوما أذاقوا ابن ياسر شعوبا و لم يعطوكم بالخزائم
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 37ÙÙ†ØÙ† قتلنا اليثربي ابن Ù…ØØµÙ† خطيبكم Ùˆ ابني بديل Ùˆ هاشقال نصر أما اليثربي Ùهو عمرو بن Ù…ØØµÙ† الأنصاري Ùˆ قد رثاه النجاشي شاعر أهل العراق Ùقال
(9/30)
لنعم ÙØªÙ‰ الØÙŠÙŠÙ† عمرو بن Ù…ØØµÙ† إذا صارخ الØÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø Ø«ÙˆØ¨Ø§Ø¥Ø°Ø§ الخيل جالت بينها قصد القنا يثرن عجاجا ساطعا متنصبالقد ÙØ¬Ø¹ الأنصار طرا بسيد أخي ثقة ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ§Øª مجرباÙيا رب خير قد Ø£ÙØ¯Øª Ùˆ جÙنة ملأت Ùˆ قرن قد تركت مسلباو يا رب خصم قد رددت بغيظه ÙØ¢Ø¨ ذليلا بعد أن كان مغضباو راية مجد قد ØÙ…لت Ùˆ غزوة شهدت إذ النكس الجبان تهيباØÙˆÙŠØ·Ø§ على جل العشيرة ماجدا Ùˆ ما كنت ÙÙŠ الأنصار نكسا مؤنباطويل عماد المجد Ø±ØØ¨Ø§ Ùناؤه خصيبا إذا ما رائد الØÙŠ Ø£Ø¬Ø¯Ø¨Ø§Ø¹Ø¸ÙŠÙ… رماد النار لم يك ÙØ§ØØ´Ø§ Ùˆ لا ÙØ´Ù„ا يوم النزال مغلباو كنت ربيعا ÙŠÙ†ÙØ¹ الناس سيبه Ùˆ Ø³ÙŠÙØ§ جرازا باتك Ø§Ù„ØØ¯ مقضباÙمن يك مسرورا بقتل ابن Ù…ØØµÙ† ÙØ¹Ø§Ø´ شقيا ثم مات معذباو غودر منكبا Ù„Ùيه Ùˆ وجهه يعالج Ø±Ù…ØØ§ ذا سنان Ùˆ Ø«Ø¹Ù„Ø¨Ø§ÙØ¥Ù† يقتلوا Ø§Ù„ØØ± الكريم ابن Ù…ØØµÙ† ÙÙ†ØÙ† قتلنا ذا الكلاع Ùˆ ØÙˆØ´Ø¨Ø§
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 38Ùˆ إن يقتلوا ابني بديل Ùˆ هاشما ÙÙ†ØÙ† تركنا منكم القرن أعضباو Ù†ØÙ† تركنا ØÙ…يرا ÙÙŠ صÙÙˆÙكم لدى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ صرعى كالنخيل مشذباو Ø£Ùلتنا ØªØØª الأسنة مرثد Ùˆ كان قديما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± مدرباو Ù†ØÙ† تركنا عند مختل٠القنا أخاكم عبيد الله Ù„ØÙ…ا Ù…Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ØµÙين ا Ø§Ø±ÙØ¶ عنه رجالكم Ùˆ وجه ابن عتاب تركناه ملغباو Ø·Ù„ØØ© من بعد الزبير Ùˆ لم ندع لضبة ÙÙŠ الهيجا Ø¹Ø±ÙŠÙØ§ Ùˆ منكباو Ù†ØÙ† Ø£ØØ·Ù†Ø§ بالبعير Ùˆ أهله Ùˆ Ù†ØÙ† سقيناكم سماما مقشبا
قال نصر Ùˆ كان ابن Ù…ØØµÙ† من أعلام Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع قتل ÙÙŠ المعركة Ùˆ جزع علي ع لقتله. قال Ùˆ ÙÙŠ قتل هاشم بن عتبة يقول أبو الطÙيل عامر بن واثلة الكناني Ùˆ هو من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ قيل إنه آخر من بقي من ØµØØ¨ رسول الله ص Ùˆ شهد مع علي صÙين Ùˆ كان من مخلصي الشيعة
(9/31)
يا هاشم الخير جزيت الجنه قاتلت ÙÙŠ الله عدو السنه Ùˆ التاركي الØÙ‚ Ùˆ أهل الظنه أعظم بما ÙØ²Øª به من منه صيرني الدهر كأني شنه Ùˆ سو٠تعلو ØÙˆÙ„ قبري رنه من زوجة Ùˆ ØÙˆØ¨Ø© Ùˆ Ùƒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 39قال نصر Ùˆ الØÙˆØ¨Ø© القرابة يقال لي ÙÙŠ بني Ùلان ØÙˆØ¨Ø© أي قربى. قال نصر Ùˆ قال رجل من عذرة من أهل الشاملقد رأيت أمورا كلها عجب Ùˆ ما رأيت كأيام بصÙينالما غدوا Ùˆ غدونا كلنا ØÙ†Ù‚ كما رأيت الجمال الجلة الجوناخيل تجول Ùˆ أخرى ÙÙŠ أعنتها Ùˆ آخرون على غيظ يراموناثم ابتذلنا Ø³ÙŠÙˆÙØ§ ÙÙŠ جماجمهم Ùˆ ما نساقيهم من ذاك يجزوناكأنها ÙÙŠ أك٠القوم لامعة سلاسل البرق يجدعن العرانيناثم انصرÙنا كأشلاء مقطعة Ùˆ كلهم عند قتلاهم يصلونا
قال نصر Ùˆ قال رجل لعدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي Ùˆ كان من جملة Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع يا أبا طري٠أ لم أسمعك تقول يوم الدار Ùˆ الله لا ØªØØ¨Ù‚ Ùيها عناق ØÙˆÙ„ية Ùˆ قد رأيت ما كان Ùيها Ùˆ قد كان Ùقئت عين عدي Ùˆ قتل بنوه Ùقال أما Ùˆ الله لقد ØØ¨Ù‚ت ÙÙŠ قتله العناق Ùˆ التيس الأعظم. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال بعث علي ع خيلا Ù„ÙŠØØ¨Ø³ÙˆØ§ عن معاوية مادته ÙØ¨Ø¹Ø« معاوية Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس الÙهري ÙÙŠ خيل إلى تلك الخيل ÙØ£Ø²Ø§Ù„وها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 40Ùˆ جاءت عيون علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ بما كان Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ما ترون Ùيما هاهنا Ùقال بعضهم نرى كذا Ùˆ قال بعضهم نرى كذالما زاد الاختلا٠قال علي ع اغدوا إلى القتال ÙØºØ§Ø¯Ø§Ù‡Ù… إلى القتال ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…ت صÙو٠الشام من بين يديه ذلك اليوم ØØªÙ‰ ÙØ± عتبة بن أبي سÙيان عشرين ÙØ±Ø³Ø®Ø§ عن موضع المعركة Ùقال النجاشي Ùيه من قصيدة أولها
لقد أمعنت يا عتب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø±Ø§ Ùˆ أورثك الوغى خزيا Ùˆ عاراÙلا ÙŠØÙ…د خصاك سوى طمر إذا أجريته انهمر انهمارا
Ùˆ قال كعب بن جعيل Ùˆ هو شاعر أهل الشام بعد Ø±ÙØ¹ المصاØÙ يذكر أيام صÙين Ùˆ ÙŠØØ±Ø¶ معاوية
(9/32)
معاوي لا تنهض بغير وثيقة ÙØ¥Ù†Ùƒ بعد اليوم بالذل عار٠تركتم عبيد الله بالقاع مسندا يمج نجيعا Ùˆ العروق نواز٠ألا إنما تبكي العيون Ù„ÙØ§Ø±Ø³ بصÙين أجلت خيله Ùˆ هو واق٠ينوء Ùˆ تعلوه شآبيب من دم كما Ù„Ø§Ø ÙÙŠ جيب القميص Ø§Ù„Ù„ÙØ§Ø¦Ù تبدل من أسماء أسيا٠وائل Ùˆ أي ÙØªÙ‰ لو أخ المتال٠ألا إن شر الناس ÙÙŠ الناس كلهم بنو أسد إني بما قلت عار٠و ÙØ±Øª تميم سعدها Ùˆ ربابها Ùˆ Ø®Ø§Ù„ÙØª الجعراء Ùيمن يخال٠و قد صبرت ØÙˆÙ„ ابن عم Ù…ØÙ…د على الموت شهباء المناكب شار٠Ùما برØÙˆØ§ ØØªÙ‰ رأى الله صبرهم Ùˆ ØØªÙ‰ Ø£ØªÙŠØØª بالأك٠المص Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 41Ùˆ قد تقدم ذكر هذه الأبيات بزيادة على ما ذكرناه الآن. قال نصر Ùˆ هجا كعب بن جعيل عتبة بن أبي سÙيان Ùˆ عيره Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± Ùˆ كان كعب من شيعة معاوية لكنه هجا عتبة ØªØØ±ÙŠØ¶Ø§ له Ùهجاه عتبة جوابا Ùقال لهو سميت كعبا بشر العظام Ùˆ كان أبوك يسمى الجعل Ùˆ إن مكانك من وائل مكان القراد من است الجملقال نصر ثم كانت بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين الوقعة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بوقعة الخميس ØØ¯Ø«Ù†Ø§ بها عمر بن سعد عن سليمان الأعمش عن إبراهيم النخعي قال ØØ¯Ø«Ù†Ø§ القعقاع بن الأبرد الطهوي قال Ùˆ الله إني لواق٠قريبا من علي ع بصÙين يوم وقعة الخميس Ùˆ قد التقت Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ كانوا ÙÙŠ ميمنة علي ع Ùˆ عك لخم Ùˆ جذام Ùˆ الأشعريون Ùˆ كانوا مستبصرين ÙÙŠ قتال علي ع Ùلقد Ùˆ الله رأيت ذلك اليوم من قتالهم Ùˆ سمعت من وقع السيو٠على الرءوس Ùˆ خبط الخيول بØÙˆØ§Ùرها ÙÙŠ الأرض Ùˆ ÙÙŠ القتلى ما الجبال تهد Ùˆ لا الصواعق تصعق بأعظم من هؤلاء ÙÙŠ الصدور من تلك الأصوات Ùˆ نظرت إلى علي ع Ùˆ هو قائم ÙØ¯Ù†ÙˆØª منه ÙØ£Ø³Ù…عه يقول لا ØÙˆÙ„ Ùˆ لا قوة إلا بالله اللهم إليك الشكوى Ùˆ أنت المستعان ثم نهض ØÙŠÙ† قام قائم الظهبرة Ùˆ هو يقول ربنا Ø§ÙØªØ بيننا Ùˆ بين قومنا بالØÙ‚ Ùˆ أنت خير Ø§Ù„ÙØ§ØªØÙŠÙ† Ùˆ ØÙ…Ù„ على الناس Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ سيÙÙ‡ مجرد بيده Ùلا Ùˆ الله ما ØØ¬Ø² بين الناس ذلك اليوم إلا الله رب العالمين ÙÙŠ قريب من ثلث الليل
(9/33)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 42الأول Ùˆ قتلت يومئذ أعلام العرب Ùˆ كان ÙÙŠ رأس علي ع ثلاث ضربات Ùˆ ÙÙŠ وجهه ضربتان. قال نصر Ùˆ قد قيل إن عليا ع لم يخرج قط Ùˆ قتل ÙÙŠ هذا اليوم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين Ùˆ قتل من أهل الشام عبد اه بن ذي الكلاع الØÙ…يري Ùقال معقل بن نهيك بن يسا٠الأنصاري
يا Ù„Ù‡Ù Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ من يشÙÙŠ ØØ²Ø§Ø²ØªÙ‡Ø§ إذ Ø£Ùلت Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ الضليل منطلقاو Ø£Ùلت الخيل عمرو Ùˆ هي Ø´Ø§ØØ¨Ø© ØªØØª العجاج ØªØØ« الركض Ùˆ Ø§Ù„Ø¹Ù†Ù‚Ø§ÙˆØ§ÙØª منية عبد الله إذ Ù„ØÙ‚ت قب الخيول به أعجز بمن Ù„ØÙ‚او أنساب مروان ÙÙŠ الظلماء مستترا ØªØØª الدجى كلما خا٠الردى أرقا
و قال مالك الأشتر
Ù†ØÙ† قتلنا ØÙˆØ´Ø¨Ø§ لما غدا قد أعلماو ذا الكلاع قبله Ùˆ معبدا إذ أقدماأن تقتلوا منا أبا اليقظان شيخا مسلماÙقد قتلنا منكم سبعين كهلا مجرماأضØÙˆØ§ بصÙين Ùˆ قد لاقوا نكالا مؤثما
Ùˆ قالت ضبيعة بنت خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ترثي أباها رØÙ…Ù‡ الله
(9/34)
عين جودي على خزيمة بالدمع قتيل Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ يوم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª قتلوا ذا الشهادتين عتوا أدرك الله منهم بالترات قتلوه ÙÙŠ ÙØªÙŠØ© غير عزل يسرعون الركوب ÙÙŠ الدعوات نصروا السيد الموÙÙ‚ ذا العدل Ùˆ دانوا بذاك ØØªÙ‰ المم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 43لعن الله معشرا قتلوه Ùˆ رماهم بالخزي Ùˆ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الأعمش قال كتب معاوية إلى أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري ØµØ§ØØ¨ منزل رسول الله ص Ùˆ كان سيدا معظما من سادات الأنصار Ùˆ كان من شيعة علي ع كتابا Ùˆ كتب إلى زياد ابن سمية Ùˆ كان عاملا لعلي ع على بعض ÙØ§Ø±Ø³ كتابا ثانيا ÙØ£Ù…ا كتابه إلى أبي أيوب Ùكان سطرا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ØØ§Ø¬ÙŠØªÙƒ لا تنسى الشيباء أبا عذرها Ùˆ لا قاتل بكرها Ùلم يدر أبو أيوب ما هو قال ÙØ£ØªÙ‰ به عليا ع Ùقال يا أمير المؤمنين إن معاوية كه٠المناÙقين كتب إلي بكتاب لا أدري ما هو قال علي ع ÙØ£ÙŠÙ† الكتاب ÙØ¯Ùعه إليه Ùقرأه Ùˆ قال نعم هذا مثل ضربه لك يقول لا تنسى الشيباء أبا عذرها Ùˆ الشيباء المرأة البكر ليلة Ø§ÙØªØ¶Ø§Ø¶Ù‡Ø§ لا تنسى بعلها الذي Ø§ÙØªØ±Ø¹Ù‡Ø§ أبدا Ùˆ لا تنسى قاتل بكرها Ùˆ هو أول ولدها كذلك لا أنسى أنا قتل عثمان. Ùˆ أما الكتاب الذي كتبه إلى زياد ÙØ¥Ù†Ù‡ كان وعيدا Ùˆ تهددا Ùقال زياد ويلي على معاوية كه٠المناÙقين Ùˆ بقية Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ يتهددني Ùˆ يتوعدني Ùˆ بيني Ùˆ بينه ابن عم Ù…ØÙ…د معه سبعون Ø£Ù„ÙØ§ سيوÙهم على عواتقهم يطيعونه ÙÙŠ جميع ما يأمرهم به لا ÙŠÙ„ØªÙØª رجل منهم وراءه ØØªÙ‰ يموت أما Ùˆ الله لو Ø¸ÙØ± ثم خلص إلي ليجدنني Ø£ØÙ…ر ضرابا بالسيÙ. قال نصر Ø£ØÙ…ر أي مولى Ùلما ادعاه معاوية عاد عربيا مناÙيا. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 44قال نصر Ùˆ روى عمرو بن شمر أن معاوية كتب ÙÙŠ أسÙÙ„ كتابه إلى أبي أيوبأبلغ لديك أبا أيوب مألكة أنا Ùˆ قومك مثل الذئب Ùˆ النقدإما قتلتم أمير المؤمنين Ùلا ترجوا الهوادة منا آخر الأبدإن الذي نلتموه ظالمين له أبقت ØØ²Ø§Ø²ØªÙ‡ صدعا على كبدي إني ØÙ„ÙØª يمينا غير كاذبة لقد قتلتم إماما غير ذي
(9/35)
أودلا ØªØØ³Ø¨ÙˆØ§ إنني أنسى مصيبته Ùˆ ÙÙŠ البلاد من الأصار من Ø£ØØ¯Ù‚د أبدل الله منكم خير ذي كلع Ùˆ Ø§Ù„ÙŠØØµØ¨ÙŠÙŠÙ† أهل الخو٠و الجندإن العراق لنا Ùقع بقرقرة أو Ø´ØÙ…Ø© بزها شاو Ùˆ لم يكدو الشام ينزلها الأبرار بلدتها أمن Ùˆ بيضتها عريسة الأسد
Ùلما قرئ الكتاب على علي ع قال لشد ما Ø´ØØ°ÙƒÙ… معاوية يا معشر الأنصار أجيبوا الرجل Ùقال أبو أيوب يا أمير المؤمنين إني ما أشاء أن أقول شيئا من الشعر يعيا به الرجال إلا قلته Ùقال ÙØ£Ù†Øª إذا أنت. Ùكتب أبو أيوب إلى معاوية أما بعد ÙØ¥Ù†Ùƒ كتبت لا تنسى الشيباء أبا عذرها Ùˆ لا قاتل بكرها ÙØ¶Ø±Ø¨ØªÙ‡Ø§ مثلا بقتل عثمان Ùˆ ما Ù†ØÙ† Ùˆ قتل عثمان إن الذي تربص بعثمان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 45Ùˆ ثبط يزيد بن أسد Ùˆ أهل الشام عن نصرته لأنت Ùˆ إن الذين قتلوه لغير الأنصار Ùˆ كتب ÙÙŠ آخر كتابهلا توعدنا ابن ØØ±Ø¨ إننا Ù†ÙØ± لا نبتغي ود ذي البغضاء من Ø£ØØ¯Ùˆ اسعوا جميعا بني Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ كلكم لسنا نريد رضاكم آخر الأبدنØÙ† الذين ضربنا الناس كلهم ØØªÙ‰ استقاموا Ùˆ كانوا عرضة الأودو العام قصرك منا أن ثبت لنا ضرب يزيل بين Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ الجسدأما علي ÙØ£Ù†Ø§ لا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ما Ø±ÙØ±Ù الآل ÙÙŠ الدوية الجردإما تبدلت منا بعد نصرتنا دين الرسول أناسا ساكني الجندلا يعرÙون أضل الله سعيهم إلا اتباعكم يا راعي النقدÙقد بغى الØÙ‚ هضما شر ذي كلع Ùˆ Ø§Ù„ÙŠØØµØ¨ÙŠÙˆÙ† طرا بيضة البلد
(9/36)
قال Ùلما أتى معاوية كتاب أبي أيوب كسره. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ø¬Ø§Ù„Ø¯ عن الشعبي عن زياد بن النضر Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ شهدت مع علي ع صÙين ÙØ§Ù‚تتلنا مرة ثلاثة أيام Ùˆ ثلاث ليال ØØªÙ‰ تكسرت Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ Ù†ÙØ¯Øª السهام ثم صرنا إلى Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙŠÙØ© ÙØ§Ø¬ØªÙ„دنا بها إلى نص٠الليل ØØªÙ‰ صرنا Ù†ØÙ† Ùˆ أهل الشام ÙÙŠ اليوم الثالث يعانق بعضنا بعضا Ùˆ لقد قاتلت ليلتئذ بجميع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùلم يبق شي Ø¡ من Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¥Ù„Ø§ قاتلت به ØØªÙ‰ ØªØØ§Ø«ÙŠÙ†Ø§ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 46بالتراب Ùˆ تكادمنا بالأÙواه ØØªÙ‰ صرنا قياما ينظر بعضنا إلى بعض ما يستطيع Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ينهض إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ لا يقاتل Ùلما كان نص٠الليل من الليلة الثالثة Ø§Ù†ØØ§Ø² معاوية Ùˆ خيله من الص٠و غلب علي ع على القتلى Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ù‚Ø¨Ù„ على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يدÙهم Ùˆ قد قتل كثير منهم Ùˆ قتل من Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية أكثر Ùˆ قتل Ùيهم تلك الليلة شمر بن أبرهة. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو عن جابن عن تميم قال Ùˆ الله إني لمع علي ع إذ أتاه علقمة بن زهير الأنصاري Ùقال يا أمير المؤمنين إن عمرو بن العاص يرتجز ÙÙŠ الص٠بشعر Ø£ ÙØ£Ø³Ù…عكه قال نعم قال إنه يقول
إذا تخازرت Ùˆ ما بي من خزر ثم كسرت العين من غير عورألÙيتني ألوى بعيد المستمر ذا صولة ÙÙŠ المصمئلات الكبرأØÙ…Ù„ ما ØÙ…لت من خير Ùˆ شر كالØÙŠØ© الصماء ÙÙŠ أصل Ø§Ù„ØØ¬Ø±
Ùقال علي اللهم العنه ÙØ¥Ù† رسولك لعنه قال علقمة Ùˆ إنه يا أمير المؤمنين يرتجز برجز آخر ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ùƒ قال قل Ùقال
أنا الغلام القرشي المؤتمن الماجد الأبلج ليث كالشطن ترضى بي الشام إلى أرض عدن يا قادة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يا أهل Ø§Ù„ÙØªÙ† Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 47أضربكم Ùˆ لا أرى أبا ØØ³Ù† ÙƒÙÙ‰ بهذا ØØ²Ù†Ø§ من Ø§Ù„ØØ²ÙضØÙƒ علي ع Ùˆ قال إنه لكاذب Ùˆ إنه بمكاني لعالم كما قال العربي غير الوهي ترقعين Ùˆ أنت مبصرة ويØÙƒÙ… أروني مكانه لله أبوكم Ùˆ خلاكم ذم Ùˆ قال Ù…ØÙ…د بن عمرو بن العاص
(9/37)
لو شهدت جمل مقامي Ùˆ مشهدي بصÙين يوما شاب منها الذوائب غداة غدا أهلي العراق كأنهم من Ø§Ù„Ø¨ØØ± موج لجه متراكب Ùˆ جئناهم نمشي صÙÙˆÙØ§ كأننا Ø³ØØ§Ø¨ خري٠صÙÙØªÙ‡ الجنائب ÙØ·Ø§Ø±Øª إلينا Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙƒÙ…Ø§ØªÙ‡Ù… Ùˆ طرنا إليهم Ùˆ السيو٠10- قواضب ÙØ¯Ø§Ø±Øª Ø±ØØ§Ù†Ø§ Ùˆ استدارت Ø±ØØ§Ù‡Ù… سراة نهارتولى المناكب إذا قلت يوما قد ونوا برزت لنا كتائب منهم Ùˆ Ø§ØØ¬Ù†Øª كتائب Ùˆ قالوا نرى من رأينا أن تبايعوا عليا Ùقلنا بل نرى أن Ù†Ø¶Ø§Ø±Ø¨Ø§ÙØ£Ø¨Ù†Ø§ Ùˆ قد أردوا سراة رجالنا Ùˆ ليس لما لاقوا سوى الله ØØ§Ø³Ø¨ Ùلم أر يوما كان أكثر باكيا Ùˆ لا عارضا منهم كميا يكالب كأن تلألؤ الÙينا Ùˆ Ùيهم تلألؤ برق ÙÙŠ تهامة ثاقب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 48Ùˆ قال النجاشي يذكر عليا ع Ùˆ جده ÙÙŠ الأمرإني إخال عليا غير مرتدع ØØªÙ‰ تقام ØÙ‚وق الله Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù… Ø£ ما ترى النقع معصوبا بلمته كأنه الصقر ÙÙŠ عرنينه شمم غضبان ÙŠØØ±Ù‚ نابيه على ØÙ†Ù‚ كما يغط الÙنيق المصعب القطم ØØªÙ‰ يزيل ابن ØØ±Ø¨ عن إمارته كما تنكب تيس Ø§Ù„ØØ¨Ù„Ø© الØÙ‚ال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الشعبي قال بلغ النجاشي أن معاوية تهدده Ùقال
يا أيها الرجل المبدي عداوته روئ Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ أي الأمر تأتمرلا ØªØØ³Ø¨Ù†ÙŠ ÙƒØ£Ù‚ÙˆØ§Ù… ملكتهم طوع الأعنه لما ØªØ±Ø´Ø Ø§Ù„ØºØ¯Ø±Ùˆ ما علمت بما أضمرت من ØÙ†Ù‚ ØØªÙ‰ أتتني به الركبان Ùˆ النذرإذا Ù†ÙØ³Øª على الأنجاد مجدهم ÙØ§Ø¨Ø³Ø· يديك ÙØ¥Ù† الخير مبتدرو اعلم بأن على الخير من Ù†ÙØ± شم العرانين لا يعلوهم بشرلا ÙŠØ¬ØØ¯ Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ الغضبان ÙØ¶Ù„هم ما دام Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù† من صمائها ØØ¬Ø±Ù†Ø¹Ù… Ø§Ù„ÙØªÙ‰ أنت إلا أن بينكما كما ØªÙØ§Ø¶Ù„ ضوء الشمس Ùˆ القمر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 49Ùˆ لا إخالك إلا لست منتهيا ØØªÙ‰ يمسك من Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù‡ Ø¸ÙØ±Ù„ا تØÙ…دن امرأ ØØªÙ‰ تجربه Ùˆ لا تذمن من لم يبله الخبرإني امرؤ قلما أثني على Ø£ØØ¯ ØØªÙ‰ أرى بعض ما يأتي Ùˆ ما يذرو إن طوى معشر عني عداوتهم ÙÙŠ الصدر أو كان ÙÙŠ أبصارهم خزرأجمعت عزما جرامي بقاÙية لا ÙŠØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ù‡Ø± منها Ùيهم أثر
(9/38)
قال Ùلما بلغ معاوية هذا الشعر قال ما أراه إلا قد قارب. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ أن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب كان ÙŠØÙ…Ù„ على الخيل يوما ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ رجل Ùقال هل من ÙØ±Ø³ يا ابن ذي الجناØÙŠÙ† قال تلك الخيل ÙØ®Ø° أيتها شئت Ùلما ولي قال ابن Ø¬Ø¹ÙØ± إن تصب Ø£ÙØ¶Ù„ الخيل تقتل Ùما عتم أن أخذ Ø£ÙØ¶Ù„ الخيل ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡ ثم ØÙ…Ù„ على ÙØ§Ø±Ø³ قد كان دعاه إلى البراز Ùقتله الشامي Ùˆ ØÙ…Ù„ غلامان آخران من أهل العراق ØØªÙ‰ انتهيا إلى سرادق معاوية Ùقتلا عنده Ùˆ أقبلت الكتائب بعضها Ù†ØÙˆ بعض ÙØ§Ù‚تتلت قياما ÙÙŠ الركب لا يسمع السامع إلا وقع السيو٠على البيض Ùˆ الدرق. Ùˆ قال عمرو بن العاص
Ø£ جئتم إلينا تسÙكون دماءنا Ùˆ ما رمتم وعر من الأمر أعسرلعمري لما Ùيه يكون ØØ¬Ø§Ø¬Ù†Ø§ إلى الله أدهى لو عقلتم Ùˆ أنكرتعاورتم ضربا بكل مهند إذا شد وردان تقدم قنبركتائبكم طورا تشد Ùˆ تارة كتائبنا Ùيها القنا Ùˆ السنور
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 50إذا ما التقوا يوما تدارك بينهم طعان Ùˆ موت ÙÙŠ المعارك Ø£ØÙ…Ùˆ قال رجل من كلب مع معاوية يهجو أهل العراق Ùˆ يوبخهم
لقد ضلت معاشر من نزار إذا انقادوا لمثل أبي تراب Ùˆ إنهم Ùˆ بيعتهم عليا كواشمة التغضن بالخضاب تزين من Ø³ÙØ§Ù‡ØªÙ‡Ø§ يديها Ùˆ ØªØØ³Ø± باليدين عن النقاب ÙØ¥ÙŠØ§ÙƒÙ… Ùˆ داهية نئودا تسير إليكم ØªØØª العقاب إذا ساروا سمعت Ù„ØØ§Ùتيهم دويا مثل تصÙيق Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ يجيبون الصريخ إذا دعاهم طعن الÙوارس Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨ عليهم كل سابغة دلاص Ùˆ أبيض صارم مثل الشهابو قال أبو ØÙŠØ© بن غزية الأنصاري Ùˆ هو الذي عقر الجمل يوم البصرة Ùˆ اسمه عمرو
(9/39)
سائل ØÙ„يلة معبد عن بعلها Ùˆ ØÙ„يلة اللخمي Ùˆ ابن كلاع Ùˆ اسأل عبيد الله عن ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù†Ø§ لما ثوى متجدلا بالقاع Ùˆ اسأل معاوية المولى هاربا Ùˆ الخليل تمعج Ùˆ هي جد سراع ما ذا يخبرك المخبر منهم عنهم Ùˆ عنا عند كل وقاع إن يصدقوك يخبروك بأننا أهل الندى قدما مجيبو الد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 51إن يصدقوك يخبروك بأننا Ù†ØÙ…ÙŠ الØÙ‚يقة كل يوم مصاع ندعو إلى التقوى Ùˆ نرعى أهلها برعاية المأمون لا المضياع Ùˆ نسن للأعداء كل مثق٠لدن Ùˆ كل مشطب قو قال عدي بن ØØ§ØªÙ… الطائي
أقول لما أن رأيت المعمعه Ùˆ اجتمع الجندان وسط البلقعه هذا علي Ùˆ الهدى ØÙ‚ا معه يا رب ÙØ§ØÙظه Ùˆ لا تضيعه ÙØ¥Ù†Ù‡ يخشاك رب ÙØ§Ø±Ùعه Ùˆ من أراد عيبه ÙØ¶Ø¹Ø¶Ø¹Ù‡ أو كاده بالبغي منك ÙØ§Ù‚مو قال النعمان بن جعلان الأنصاري
سائل بصÙين عنا عند غدوتنا أم كي٠كنا إلى العلياء نبتدرو سل غداة Ù„Ùينا الأزد قاطبة يوم البصيرة لما استجمعت مضرلو لا الإله Ùˆ عÙÙˆ من أبي ØØ³Ù† عنهم Ùˆ ما زال منه العÙÙˆ ينتظرلما تداعت لهم بالمصر داعية إلا الكلاب Ùˆ إلا الشاء Ùˆ الØÙ…ركم مقعص قد تركناه Ø¨Ù…Ù‚ÙØ±Ø© تعوي السباع عليه Ùˆ هو Ù…Ù†Ø¹ÙØ±Ù…ا إن يئوب Ùˆ لا ترجوه أسرته إلى القيامة ØØªÙ‰ ÙŠÙ†ÙØ® الصور
قال عمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 5تقول عرسي لما أن رأت أرقي ما ذا يهيجك من Ø£ØµØØ§Ø¨ صÙيناأ لست ÙÙŠ عصبة يهدي الإله بهم لا يظلمون Ùˆ لا بغيا يريدوناÙقلت إني على ما كان من رشد أخشى عواقب أمر سو٠يأتيناإدالة القوم ÙÙŠ أمر يراد بنا ÙØ£Ù‚ني ØÙŠØ§Ø¡ Ùˆ ÙƒÙÙ‰ ما تقولينا
Ùˆ قال ØØ¬Ø± بن عدي الكندي
يا ربنا سلم لنا عليا سلم لنا المهذب التقياالمؤمن المسترشد الرضيا Ùˆ اجعله هادي أمة مهدياو اØÙظه رب ØÙظك النبيا لا خطل الرأي Ùˆ لا ØºØ¨ÙŠØ§ÙØ¥Ù†Ù‡ كان لنا وليا ثم ارتضيه بعده وصيا
(9/40)
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الشعبي قال قال الأØÙ†Ù بن قيس ÙÙŠ صÙين Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ هلكت العرب قالوا له Ùˆ إن غلبنا يا أبا Ø¨ØØ± قال نعم قالوا Ùˆ إن غلبنا قال نعم قالوا Ùˆ الله ما جعلت لنا مخرجا Ùقال الأØÙ†Ù إنا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلا ضربنا عنقه Ùˆ إن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية الله أبدا. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الشعبي قال ذكر معاوية يوما صÙين بعد عام الجماعة Ùˆ تسليم Ø§Ù„ØØ³Ù† ع الأمر إليه Ùقال للوليد بن عقبة أي بني عمك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 53كان Ø£ÙØ¶Ù„ يوم صÙين يا وليد عند وقدان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ استشاطةظاها ØÙŠÙ† قاتلت الرجال على Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¨ قال كلهم قد وصل كنÙيها عند انتشار وقعتها ØØªÙ‰ ابتلت أثباج الرجال من الجريال بكل لدن عسال Ùˆ بكل عضب قصال Ùقال عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد أما Ùˆ الله لقد رأيتنا يوما من الأيام Ùˆ قد غشينا ثعبان ÙÙŠ مثل الطود الأرعن قد أثار قسطلا ØØ§Ù„ بيننا Ùˆ بين الأÙÙ‚ Ùˆ هو على أدهم شائل الغرة يعني عليا ع يضربهم بسيÙÙ‡ ضرب غرائب الإبل كاشرا عن نابه كشر المخدر Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال معاوية نعم إنه كان يقاتل عن ترة له Ùˆ عليه. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الشعبي قال أرسل علي ع إلى معاوية أن ابرز إلي Ùˆ Ø§Ø¹Ù Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين من القتال ÙØ£ÙŠÙ†Ø§ قتل ØµØ§ØØ¨Ù‡ كان الأمر له Ùقال عمرو لقد أنصÙÙƒ الرجل Ùقال معاوية أنا أبارز الشجاع الأخرق أظنك يا عمرو طمعت Ùيها Ùلما لم يجب قال علي ع وا Ù†ÙØ³Ø§Ù‡ Ø£ يطاع معاوية Ùˆ أعصى ما قاتلت أمة قط أهل بيت نبيها Ùˆ هي مقرة بنبيها غير هذه الأمة ثم إن عليا ع أمر الناس أن ÙŠØÙ…لوا على أهل الشام ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ Ùنقضوا صÙو٠الشام Ùقال عمرو على من هذا الرهج الساطع قالوا على ابنيك عبد الله Ùˆ Ù…ØÙ…د Ùقال عمرو يا وردان قدم لوائي ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه معاوية أنه ليس على ابنيك بأس Ùلا تنقض الص٠و الزم موقÙÙƒ Ùقال عمرو هيهات هيهات.
الليث ÙŠØÙ…ÙŠ شبليه ما خيره بعد ابنيه
(9/41)
ثم تقدم باللواء ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡ رسول معاوية Ùقال إنه ليس على ابنيك بأس Ùلا تØÙ…لن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 54Ùقال قل له إنك لم تلدهما Ùˆ إني أنا ولدتهما Ùˆ بلغ مقدم الصÙÙˆÙ Ùقال له الناس مكانك إنه لا بأس على ابنيك إنهما ÙÙŠ مكان ØØ±ÙŠØ² Ùقال أسمعوني أصواتهما ØØªÙ‰ أعلم Ø£ ان هما أم قتيلان Ùˆ نادى يا وردان قدم لواءك قيد قوس Ùقدم لواءه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ علي ع إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أن اØÙ…لوا Ùˆ إلى أهل البصرة أن اØÙ…لوا ÙØÙ…Ù„ الناس من كل جانب ÙØ§Ù‚تتلوا قتالا شديدا Ùˆ خرج رجل من أهل الشام Ùقال من يبارز ÙØ¨Ø±Ø² إليه رجل من أهل العراق ÙØ§Ù‚تتلا ساعة Ùˆ ضرب العراقي الشامي على رجله ÙØ§Ø³Ù‚Ø· قدمه Ùقاتل Ùˆ لم يسقط إلى الأرض ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ العراقي أخرى ÙØ§Ø³Ù‚Ø· يده ÙØ±Ù…Ù‰ الشامي سيÙÙ‡ إلى أهل الشام Ùˆ قال دونكم سيÙÙŠ هذا ÙØ§Ø³ØªØ¹ÙŠÙ†ÙˆØ§ به على قتال عدوكم ÙØ§Ø´ØªØ±Ø§Ù‡ معاوية من أوليائه بعشرة آلا٠درهم. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ مالك الجهني عن زيد بن وهب أن عليا ع مر على جماعة من أهل الشام بصÙين منهم الوليد بن عقبة Ùˆ هم يشتمونه Ùˆ يقصبونه ÙØ£Ø®Ø¨Ø± بذلك Ùوق٠على ناس من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قال انهدوا إليهم Ùˆ عليكم السكينة Ùˆ الوقار Ùˆ سيما الصالØÙŠÙ† أقرب بقوم من الجهل قائدهم Ùˆ مؤدبهم معاوية Ùˆ ابن النابغة Ùˆ أبو الأعور السلمي Ùˆ ابن أبي معيط شارب Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ ÙÙŠ الإسلام Ùˆ هم أولاء يقصبونني Ùˆ يشتمونني Ùˆ قبل اليوم ما قاتلوني Ùˆ شتموني Ùˆ أنا إذ ذاك ادعوهم إلى الإسلام Ùˆ هم يدعونني إلى عبادة الأصنام ÙØ§Ù„ØÙ…د لله Ùˆ لا إله إلا الله لقديما ما عاداني Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ون إن هذا لهو الخطب الجلل إن ÙØ³Ø§Ù‚ا كانوا عندنا غير مرضيين Ùˆ على الإسلام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 55Ùˆ أهله متخوÙين أصبØÙˆØ§ Ùˆ قد خدعوا شطر هذه الأمة Ùˆ أشربوا ÙÙŠ قلوبهم ØØ¨ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ استمالوا أهواءهم بالإÙÙƒ Ùˆ البهتان Ùˆ نصبوا لنا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ جدوا ÙÙŠ Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ نور الله Ùˆ الله متم نوره Ùˆ لو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† لهم ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد ردوا الØÙ‚ ÙØ§Ùضض جمعهم Ùˆ شتت كلمتهم Ùˆ أبلسهم بخطاياهم
(9/42)
ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يذل من واليت Ùˆ لا يعز من عاديت. قال نصر Ùˆ كان علي ع إذا أراد الØÙ…لة هلل Ùˆ كبر ثم قال
من أي يومي من الموت Ø£ÙØ± Ø£ يوم لم يقدر أو يوم قدر
ÙØ¬Ø¹Ù„ معاوية لواءه الأعظم مع عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد ÙØ£Ù…ر علي ع جارية بن قدامة السعدي أن يلقاه Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أقبل عمرو بن العاص بعده ÙÙŠ خيل Ùˆ معه لواء ثان ÙØªÙ‚دم ØØªÙ‰ خالط صÙو٠العراق Ùقال علي ع لابنه Ù…ØÙ…د امش Ù†ØÙˆ هذا اللواء رويدا ØØªÙ‰ إذا أشرعت Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙÙŠ صدورهم ÙØ£Ù…سك يدك ØØªÙ‰ يأتيك أمري ÙÙØ¹Ù„ Ùˆ قد كان أعد علي ع مثلهم مع الأشتر Ùلما أشرع Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙÙŠ صدور القوم أمر علي ع الأشتر أن ÙŠØÙ…Ù„ ÙØÙ…Ù„ ÙØ£Ø²Ø§Ù„هم عن مواقÙهم Ùˆ أصاب منهم رجالا Ùˆ اقتتل الناس قتالا شديدا Ùما صلى من أراد الصلاة إلا إيماء Ùقال النجاشي ÙÙŠ ذلك اليوم يذكر الأشتر
Ùˆ لما رأينا اللواء العقاب يقØÙ…Ù‡ الشانئ الأخزركليث العرين خلال العجاج Ùˆ أقبل ÙÙŠ خيله الأبتردعونا لها الكبش كبش العراق Ùˆ قد أضمر Ø§Ù„ÙØ´Ù„ Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙØ±Ø¯ اللواء على عقبه Ùˆ ÙØ§Ø² Ø¨ØØ¸ÙˆØªÙ‡Ø§ الأشتر
(9/43)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 56كما كان ÙŠÙØ¹Ù„ ÙÙŠ مثلها إذا ناب معصوصب Ù…Ù†ÙƒØ±ÙØ¥Ù† ÙŠØ¯ÙØ¹ الله عن Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØØ¸ العراق به Ø§Ù„Ø£ÙˆÙØ±Ø¥Ø°Ø§ الأشتر الخير خلى العراق Ùقد ذهب العر٠و المنكرو تلك العراق Ùˆ من Ø¹Ø±ÙØª ÙƒÙقع تضمنه القرققال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن عتبة الكندي قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø´ÙŠØ® من ØØ¶Ø±Ù…وت شهد مع علي ع صÙين قال كان منا رجل يعر٠بهانئ بن Ùهد Ùˆ كان شجاعا ÙØ®Ø±Ø¬ رجل من أهل الشام يدعو إلى البراز Ùلم يخرج إليه Ø£ØØ¯ Ùقال هانئ Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ما يمنعكم أن يخرج منكم رجل إلى هذا ÙÙˆ الله لو لا أني موعوك Ùˆ أني أجد Ø¶Ø¹ÙØ§ شديدا لخرجت إليه Ùما رد Ø£ØØ¯ عليه Ùقام Ùˆ شد عليه سلاØÙ‡ ليخرج Ùقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يا Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله أنت موعوك وعكة شديدة Ùكي٠تخرج قال Ùˆ الله لأخرجن Ùˆ لو قتلني ÙØ®Ø±Ø¬ Ùلما رآه عرÙÙ‡ Ùˆ إذا الرجل من قومه من ØØ¶Ø±Ù…وت يقال له يعمر بن أسد Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ Ùقال يا هانئ ارجع ÙØ¥Ù†Ù‡ إن يخرج إلى رجل غيرك Ø£ØØ¨ إلي ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ Ø£ØØ¨ قتلك قال هانئ Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله ارجع Ùˆ قد خرجت لا Ùˆ الله لأقاتلن اليوم ØØªÙ‰ أقتل Ùˆ لا أبالي قتلتني أنت أو غيرك ثم مشى Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ قال اللهم ÙÙŠ سبيلك Ùˆ نصرا لابن عم رسولك Ùˆ Ø§Ø®ØªÙ„ÙØ§ ضربتين Ùقتله هانئ Ùˆ شد Ø£ØµØØ§Ø¨ يعمر بن أسد على هانئ ÙØ´Ø¯ Ø£ØµØØ§Ø¨ هانئ عليهم ÙØ§Ù‚تتلوا Ùˆ Ø§Ù†ÙØ±Ø¬ÙˆØ§ عن اثنين Ùˆ ثلاثين قتيلا ثم إن عليا ع أرسل إلى جميع العسكر أن اØÙ…لوا ÙØÙ…Ù„ الناس كلهم على راياتهم كل منهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 57ÙŠØÙ…Ù„ على من بإزائه ÙØªØ¬Ø§Ù„دوا بالسيو٠و عمد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ لا يسمع إلا صوت ضرب الهامات كوقع المطارق على السنادين Ùˆ مرت الصلوات كلها Ùلم يصل Ø£ØØ¯ إلا تكبيرا عند مواقيت الصلاة ØØªÙ‰ ØªÙØ§Ù†ÙˆØ§ Ùˆ رق الناس Ùˆ خرج رجل من بين الصÙين لا يعلم من هو ÙÙ‚ أيها الناس Ø£ خرج Ùيكم المØÙ„قون Ùقيل لا Ùقال إنهم سيخرجون ألسنتهم Ø£ØÙ„Ù‰ من العسل Ùˆ قلوبهم أمر من الصبر لهم ØÙ…Ø© ÙƒØÙ…Ø© الØÙŠØ§Øª ثم غاب الرجل Ùلم يعلم من هو قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن السدي قال اختلط أمر الناس تلك الليلة Ùˆ
(9/44)
زال أهل الرايات عن مراكزهم Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨ علي ع عنه ÙØ£ØªÙ‰ ربيعة ليلا Ùكان Ùيهم Ùˆ تعاظم الأمر جدا Ùˆ أقبل عدي بن ØØ§ØªÙ… يطلب عليا ع ÙÙŠ موضعه الذي تركه Ùيه Ùلم يجده ÙØ·Ø§Ù يطلبه ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ بين Ø±Ù…Ø§Ø Ø±Ø¨ÙŠØ¹Ø© Ùقال يا أمير المؤمنين أما إذ كنت ØÙŠØ§ ÙØ§Ù„أمر أمم ما مشيت إليك إلا على قتيل Ùˆ ما أبقت هذه الوقعة لهم عميدا Ùقاتل ØØªÙ‰ ÙŠÙØªØ الله عليك ÙØ¥Ù† ÙÙŠ الناس بقية بعد Ùˆ أقبل الأشعث يلهث جزعا Ùلما رأى عليا ع هلل Ùكبر Ùˆ قال يا أمير المؤمنين خيل كخيل Ùˆ رجال كرجال Ùˆ لنا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عليهم إلى ساعتنا هذه ÙØ¹Ø¯ إلى مكانك الذي كنت Ùيه ÙØ¥Ù† الناس إنما يظنونك ØÙŠØ« تركوك Ùˆ أرسل سعيد بن قيس الهمداني إلى علي ع إنا مشتغلون بأمرنا مع القوم Ùˆ Ùينا ÙØ¶Ù„ ÙØ¥Ù† أردت أن نمد Ø£ØØ¯Ø§ أمددناه ÙØ£Ù‚بل علي ع على ربيعة Ùقال أنتم درعي Ùˆ رمØÙŠ Ù‚Ø§Ù„ ÙØ±Ø¨ÙŠØ¹Ø© ØªÙØ®Ø± بهذا الكلام إلى اليوم Ùقال عدي بن ØØ§ØªÙ… يا أمير المؤمنين إن قوما أنست بهم Ùˆ كنت ÙÙŠ هذه الجولة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة : 8 ص : 58Ùيهم لعظيم ØÙ‚هم Ùˆ الله إنهم لصبر عند الموت أشداء عند القتال ÙØ¯Ø¹Ø§ علي ع Ø¨ÙØ±Ø³ رسول الله ص الذي كان يقال له المرتجز ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡ ثم تقدم أمام الصÙو٠ثم قال بل البغلة بل البغلة Ùقدمت له بغلة رسول الله ص Ùˆ كانت الشهباء ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ ثم تعصب بعمامة رسول الله ص Ùˆ كانت سوداء ثم نادى أيها الناس من يشر Ù†ÙØ³Ù‡ الله ÙŠØ±Ø¨Ø Ø¥Ù† هذا ليوم له ما بعده إن عدوكم قد مسه Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø ÙƒÙ…Ø§ مسكم ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ÙˆØ§ لنصرة دين الله ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ له ما بين عشرة آلا٠إلى اثني عشر Ø£Ù„ÙØ§ قد وضعوا سيوÙهم على عواتقهم ÙØ´Ø¯ بهم على أهل الشام Ùˆ هو يقول
دبوا دبيب النمل لا تÙوتوا Ùˆ أصبØÙˆØ§ ÙÙŠ ØØ±Ø¨ÙƒÙ… Ùˆ Ø¨ÙŠØªÙˆØ§ØØªÙ‰ تنالوا الثأر أو تموتوا أو لا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø·Ø§Ù„Ù…Ø§ عصيت قد قلتموا لو جئتنا ÙØ¬ÙŠØª ليس لكم ما شئتم Ùˆ شيت بل ما يريد المØÙŠÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù…ÙŠÙˆ تبعه عدي بن ØØ§ØªÙ… بلوائه Ùˆ هو يقول
(9/45)
Ø£ بعد عمار Ùˆ بعد هاشم Ùˆ ابن بديل ÙØ§Ø±Ø³ الملاØÙ… نرجو البقاء ضل ØÙ„Ù… Ø§Ù„ØØ§Ù„Ù… لقد عضضنا أمس بالأباهم ÙØ§Ù„يوم لا نقرع سن نادم ليس امرؤ من ØØªÙÙ‡ بسالو ØÙ…Ù„ Ùˆ ØÙ…Ù„ الأشتر بعدهما ÙÙŠ أهل العراق ÙƒØ§ÙØ© Ùلم يبق لأهل الشام ص٠إلا انتقض Ùˆ أهمد أهل العراق ما أتوا عليه ØØªÙ‰ Ø£ÙØ¶Ù‰ الأمر إلى مضرب معاوية Ùˆ علي ع يضرب الناس بسيÙÙ‡ قدما قدما Ùˆ يقول Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 5أضربهم Ùˆ لا أرى معاوية الأخزر العين العظيم Ø§Ù„ØØ§ÙˆÙŠØ©Ù‡ÙˆØª به النار أم هاوية
ÙØ¯Ø¹Ø§ معاوية Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ لينجو عليه Ùلما وضع رجله ÙÙŠ الركاب توق٠و تلوم قليلا ثم أنشد قول عمرو بن الأطنابة
أبت لي Ø¹ÙØªÙŠ Ùˆ أبى بلائي Ùˆ أخذ الØÙ…د بالثمن Ø§Ù„Ø±Ø¨ÙŠØ Ùˆ إقدامي على المكروه Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ ضربي هامة البطل Ø§Ù„Ù…Ø´ÙŠØ Ùˆ قولي كلما جشأت Ùˆ جاشت مكانك تØÙ…دي أو تستريØÙŠ Ù„Ø£Ø¯ÙØ¹ عن مآثر ØµØ§Ù„ØØ§Øª Ùˆ Ø£ØÙ…ÙŠ بعد عن عرض صØÙŠØ بذي شطب كلون Ø§Ù„Ù…Ù„Ø ØµØ§Ù Ùˆ Ù†ÙØ³ ما تقر على القثم قال يا عمرو بن العاص اليوم صبر Ùˆ غدا ÙØ®Ø± قال صدقت إنك Ùˆ ما أنت Ùيه كقول القائل
(9/46)
ما علتي Ùˆ أنا جلد نابل Ùˆ القوس Ùيها وتر عنابل تزل عن ØµÙØØªÙ‡Ø§ المعابل الموت ØÙ‚ Ùˆ الØÙŠØ§Ø© Ø¨Ø§Ø·Ù„ÙØ«Ù†Ù‰ معاوية رجله من الركاب Ùˆ نزل Ùˆ استصرخ بعك Ùˆ الأشعريين ÙوقÙوا دونه Ùˆ جالدوا عنه ØØªÙ‰ كره كل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ ØªØØ§Ø¬Ø² الناس. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 60قال نصر جاء رجل إلى معاوية بعد انقضاء صÙين Ùˆ خلوص الأمر له Ùقال يا أمير المؤمنين إن لي عليك ØÙ‚ا قال ما هو قال ØÙ‚ عظيم قال ويØÙƒ ما هو قال Ø£ تذكر يوما قدمت ÙØ±Ø³Ùƒ Ù„ØªÙØ± Ùˆ قد غشيك أبو تراب Ùˆ الأشتر Ùلما أردت أن تستوثبه Ùˆ أنت على ظهره أمسكت بعنانك Ùˆ قلت لك أين تذهب أنه للؤم بك أن ØªØ³Ù…Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ بنÙوسها لك شهرين Ùˆ لا ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ ساعة Ùˆ أنت ابن ستين Ùˆ كم عسى أن تعيش ÙÙŠ الدنيا بعد هذه السن إذا نجوت ÙØªÙ„ومت ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ ساعة ثم أنشدت شعرا لا Ø£ØÙظه ثم نزلت Ùقال ويØÙƒ ÙØ¥Ù†Ùƒ لأنت هو Ùˆ الله ما Ø£ØÙ„ني هذا المØÙ„ إلا أنت Ùˆ أمر له بثلاثين أل٠درهم. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن النخعي عن ابن عباس قال تعرض عمرو بن العاص لعلي ع يوما من أيام صÙين Ùˆ ظن أنه يطمع منه ÙÙŠ غرة Ùيصيبه ÙØÙ…Ù„ عليه علي ع Ùلما كاد أن يخالطه أذرى Ù†ÙØ³Ù‡ عن ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ Ø±ÙØ¹ ثوبه Ùˆ شغر برجله ÙØ¨Ø¯Øª عورته ÙØµØ±Ù ع وجهه عنه Ùˆ ارتث Ùˆ قام Ù…Ø¹ÙØ±Ø§ بالتراب هاربا على رجليه معتصما بصÙÙˆÙÙ‡ Ùقال أهل العراق يا أمير المؤمنين Ø£Ùلت الرجل Ùقال Ø£ تدرون من هو قالوا لا قال ÙØ¥Ù†Ù‡ عمرو بن العاص تلقاني بسوءته ÙØµØ±Ùت وجهي عنه Ùˆ رجع عمرو إلى معاوية Ùقال ما صنعت يا أبا عبد الله Ùقال لقيني علي ÙØµØ±Ø¹Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ اØÙ…د الله Ùˆ عورتك Ùˆ الله إني لأظنك لو Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ لما أقØÙ…ت عليه Ùˆ قال معاوية ÙÙŠ ذلك
ألا لله من Ù‡Ùوات عمرو يعاتبني على تركي برازي
(9/47)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 61Ùقد لاقى أبا ØØ³Ù† عليا ÙØ¢Ø¨ الوائلي مآب خازي Ùلو لم يبد عورته لطارت بمهجته قوادم أي بازي ÙØ¥Ù† تكن المنية أخطأته Ùقد غنى بها أهل الØÙغضب عمرو Ùˆ قال ما أشد تعظيمك عليا أبا تراب ÙÙŠ أمري هل أنا إلا رجل لقيه ابن عمه ÙØµØ±Ø¹Ù‡ Ø£ ÙØªØ±Ù‰ السماء لذلك دما قال لا Ùˆ لكنها معقبة لك خزيا. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال لما اشتد الأمر Ùˆ عظم على أهل الشام قال معاوية لأخيه عتبة بن أبي سÙيان الق الأشعث ÙØ¥Ù†Ù‡ إن رضي رضيت العامة Ùˆ كان عتبة ÙØµÙŠØØ§ ÙØ®Ø±Ø¬ Ùنادى الأشعث Ùقال الأشعث سلوا من هو المنادي قالوا عتبة بن أبي سÙيان قال غلام متر٠و لا بد من لقائه ÙØ®Ø±Ø¬ إليه Ùقال ما عندك يا عتبة Ùقال أيها الرجل إن معاوية لو كان لاقيا رجلا غير علي للقيك إنك رأس أهل العراق Ùˆ سيد أهل اليمن Ùˆ قد سل٠من عثمان إليك ما سل٠من الصهر Ùˆ العمل Ùˆ لست ÙƒØ£ØµØØ§Ø¨Ùƒ أما الأشتر Ùقتل عثمان Ùˆ أما عدي ÙØØ±Ø¶ عليه Ùˆ أما سعيد بن قيس Ùقلد عليا ديته Ùˆ أما Ø´Ø±ÙŠØ Ùˆ Ø²ØØ± بن قيس Ùلا ÙŠØ¹Ø±ÙØ§Ù† غير الهوى Ùˆ إنك ØØ§Ù…يت عن أهل العراق تكرما Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨Øª أهل الشام ØÙ…ية Ùˆ قد بلغنا منك Ùˆ بلغت منا ما أردت Ùˆ إنا لا ندعوك إلى ترك علي Ùˆ نصرة معاوية Ùˆ لكنا ندعوك إلى البقية التي Ùيها صلاØÙƒ Ùˆ صلاØÙ†Ø§ ÙØªÙƒÙ„Ù… الأشعث Ùقال يا عتبة أما قولك إن معاوية لا يلقى إلا عليا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 62Ùلو لقيني Ùˆ الله لما عظم عني Ùˆ لا صغرت عنه Ùˆ إن Ø£ØØ¨ أجمع بينه Ùˆ بين علي ÙØ¹Ù„ت Ùˆ أما قولك إني رأس أهل العراق Ùˆ سيد أهل اليمن ÙØ¥Ù† الرأس المتبع Ùˆ السيد المطاع هو علي بن أبي طالب Ùˆ أما ما سل٠من عثمان إلي ÙÙˆ الله ما زادني صهره Ø´Ø±ÙØ§ Ùˆ لا عمله عزا Ùˆ أما عيبك Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يقربك مني Ùˆ لا يباعدني عنهم Ùˆ أما Ù…ØØ§Ù…اتي عن أهل العراق Ùمن نزل بيتا ØÙ…اه Ùˆ أما البقية Ùلستم بأØÙˆØ¬ إليها منا Ùˆ سترى رأينا Ùيها. Ùلما عاد عتبة إلى معاوية Ùˆ أبلغه قوله قال له لا تلقه بعدها ÙØ¥Ù† الرجل عظيم
(9/48)
عند Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ إن كان قد Ø¬Ù†Ø Ù„Ù„Ø³Ù„Ù… Ùˆ شاع ÙÙŠ أهل العراق ما قاله عتبة للأشعث Ùˆ ما رده الأشعث عليه Ùقال النجاشي يمدØÙ‡
يا ابن قيس Ùˆ ØØ§Ø±Ø« Ùˆ يزيد أنت Ùˆ الله رأس أهل العراق أنت Ùˆ الله ØÙŠØ© ØªÙ†ÙØ« السم قليل منها غناء الراقي أنت كالشمس Ùˆ الرجال نجوم لا يرى ضوءها مع الإشراق قد ØÙ…يت العراق بالأسل السمر Ùˆ بالبيض كالبروق الرقاق Ùˆ سعرت القتال ÙÙŠ الشام بالبيض المواضي Ùˆ Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯Ù‚ ترى غير أذرع Ùˆ أك٠و رءوس بهامها Ø£Ùلاق كلما قلت قد تصرمت الهيجا سقيتهم بكأس دهاق قد قضيت الذي عليك من الØÙ‚ Ùˆ سارت به القلاس المناقي أنت ØÙ„Ùˆ لمن تقرب بالود Ùˆ للشانئين مر المذاق بئسما ظنه ابن هند Ùˆ من مثلك ÙÙŠ الناس عند ضيق الخ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 63قال نصر Ùقال معاوية لما يئس من جهة الأشعث لعمرو بن العاص إن رأس الناس بعد علي هو عبد الله بن العباس Ùلو كتبت إليه كتابا لعلك ترققه Ùˆ لعله لو قال شيئا لم يخرج علي منه Ùˆ قد أكلتنا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ لا أرانا نصل إلى العراق إلا بهلاك أهل اام Ùقال عمرو إن ابن عباس لا يخدع Ùˆ لو طمعت Ùيه لطمعت ÙÙŠ علي قال معاوية على ذلك ÙØ§ÙƒØªØ¨ Ùكتب عمرو إليه أما بعد ÙØ¥Ù† الذي Ù†ØÙ† Ùيه Ùˆ أنتم ليس بأول أمر قاده البلاء Ùˆ أنت رأس هذا الجمع بعد علي ÙØ§Ù†Ø¸Ø± Ùيما بقي Ùˆ دع ما مضى ÙÙˆ الله ما أبقت هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لنا Ùˆ لا لكم ØÙŠØ§Ø© Ùˆ لا صبرا ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن الشام لا تهلك إلا بهلاك العراق Ùˆ أن العراق لا تهلك إلا بهلاك الشام Ùما خيرنا بعد هلاك أعدادنا منكم Ùˆ ما خيركم بعد هلاك أعدادكم منا Ùˆ لسنا نقول ليت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عادت Ùˆ لكنا نقول ليتها لم تكن Ùˆ إن Ùينا من يكره اللقاء كما أن Ùيكم من يكرهه Ùˆ إنما هو أمير مطاع Ùˆ مأمور مطيع أو مؤتمن مشاور Ùˆ هو أنت ÙØ£Ù…ا الأشتر الغليظ الطبع القاسي القلب Ùليس بأهل أن يدعى ÙÙŠ الشورى Ùˆ لا ÙÙŠ خواص أهل النجوى Ùˆ كتب ÙÙŠ أسÙÙ„ الكتاب
(9/49)
طال البلاء Ùˆ ما يرجى له آسي بعد الإله سوى رÙÙ‚ ابن عباس قولا له قول من يرجو مودته لا تنس ØØ¸Ùƒ إن الخاسر الناسي انظر ÙØ¯Ù‰ لك Ù†ÙØ³ÙŠ Ù‚Ø¨Ù„ قاصمة للظهر ليس لها راق Ùˆ لا آس إن العراق Ùˆ أهل الشام لن يجدوا طعم الØÙŠØ§Ø© مع المستغلق القاسي يا ابن الذي زمزم سقيا Ø§Ù„ØØ¬ÙŠØ¬ عظم بذلك من ÙØ®Ø± على الناس إني أرى الخير ÙÙŠ سلم الشام لكم Ùˆ الله يعلم ما بالسلم من بأس Ùيها التقى Ùˆ أمور ليس يجهلها إلا الجهول Ùˆ ما نوكى كأكيا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 64Ùلما وصل الكتاب إلى ابن عباس عرضه على أمير المؤمنين ع ÙØ¶ØÙƒ Ùˆ قال قاتل الله ابن العاص ما أغراه بك يا عبد الله أجبه Ùˆ ليرد إليه شعره Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن العباس ÙØ¥Ù†Ù‡ شاعر Ùكتب ابن عباس إلى عمرو أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أعلم Ø£ØØ¯Ø§ من العرب أقل ØÙŠØ§Ø¡ Ù… إنه مال بك معاوية إلى الهوى ÙØ¨Ø¹ØªÙ‡ دينك بالثمن اليسير ثم خبطت الناس ÙÙŠ عشوة طمعا ÙÙŠ الدنيا ÙØ£Ø¹Ø¸Ù…تها إعظام أهل الدنيا ثم تزعم أنك تتنزه عنها تنزه أهل الورع ÙØ¥Ù† كنت صادقا ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ إلى بيتك Ùˆ دع الطمع ÙÙŠ مصر Ùˆ الركون إلى الدنيا Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ اعلم أن هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ما معاوية Ùيها كعلي بدأها علي بالØÙ‚ Ùˆ انتهى Ùيها إلى العذر Ùˆ بدأها معاوية بالبغي Ùˆ انتهى Ùيها إلى السر٠و ليس أهل العراق Ùيها كأهل الشام بايع أهل العراق عليا Ùˆ هو خير منهم Ùˆ بايع أهل الشام معاوية Ùˆ هم خير منه Ùˆ لست أنا Ùˆ أنت Ùيها سواء أردت الله Ùˆ أردت مصر Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª الشي Ø¡ الذي باعدك مني Ùˆ لا أعر٠الشي Ø¡ الذي قربك من معاوية ÙØ¥Ù† ترد شرا لا نسبقك به Ùˆ إن ترد خيرا لا تسبقنا إليه Ùˆ السلام. ثم دعا أخاه Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùقال يا ابن أم أجب عمرا Ùقال Ø§Ù„ÙØ¶Ù„يا عمرو ØØ³Ø¨Ùƒ من مكر Ùˆ وسواس ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ Ùليس لداء الجهل من آس إلا تواتر طعن ÙÙŠ Ù†ØÙˆØ±ÙƒÙ… يشجي النÙوس Ùˆ يشÙÙŠ نخوة الرأس أما علي ÙØ¥Ù† الله ÙØ¶Ù„Ù‡ Ø¨ÙØ¶Ù„ ذي شر٠عال على الناس إن تعقلوا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ نعقلها مخيسة أو تبعثوها ÙØ¥Ù†Ø§ غير إنك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 65قتلى العراق بقتلى الشام
(9/50)
ذاهبة هذا بهذا Ùˆ ما بالØÙ‚ من بأثم عرض الشعر Ùˆ الكتاب على علي ع Ùقال لا أراه يجيبك بعدها أبدا بشي Ø¡ إن كان يعقل Ùˆ إن عاد عدت عليه Ùلما انتهى الكتاب إلى عمرو بن العاص عرضه على معاوية Ùقال إن قلب ابن عباس Ùˆ قلب علي قلب ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ كلاهما ولد عبد المطلب Ùˆ إن كان قد خشن Ùلقد لان Ùˆ إن كان قد تعظمأو عظم ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùلقد قارب Ùˆ Ø¬Ù†Ø Ø¥Ù„Ù‰ السلم. قال نصر Ùˆ قال معاوية لأكتبن إلى ابن عباس كتابا أستعرض Ùيه عقله Ùˆ أنظر ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùكتب إليه أما بعد ÙØ¥Ù†ÙƒÙ… معشر بني هاشم لستم إلى Ø£ØØ¯ أسرع بالمساءة منكم إلى أنصار ابن Ø¹ÙØ§Ù† ØØªÙ‰ أنكم قتلتم Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير لطلبهما دمه Ùˆ استعظامهما ما نيل منه ÙØ¥Ù† كان ذلك Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© لبني أمية ÙÙŠ السلطان Ùقد وليها عدي Ùˆ تيم Ùلم ØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆÙ‡Ù… Ùˆ أظهرتم لهم الطاعة Ùˆ قد وقع من الأمر ما ترى Ùˆ أكلت هذه Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ بعضها بعضا ØØªÙ‰ استوينا Ùيها Ùما يطمعكم Ùينا يطمعنا Ùيكم Ùˆ ما يؤيسنا منكم يؤيسكم منا Ùˆ لقد رجونا غير ما كان Ùˆ خشينا دون ما وقع Ùˆ لست ملاقينا اليوم Ø¨Ø£ØØ¯ من ØØ¯ أمس Ùˆ لا غدا Ø¨Ø£ØØ¯ من ØØ¯ اليوم Ùˆ قد قنعنا بما ÙÙŠ أيدينا من ملك الشام ÙØ§Ù‚نعوا بما ÙÙŠ أيديكم من ملك العراق Ùˆ أبقوا على قريش ÙØ¥Ù†Ù…ا بقي من رجالها ستة رجلان بالشام Ùˆ رجلان بالعراق Ùˆ رجلان Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙØ£Ù…ا اللذان بالشام ÙØ£Ù†Ø§ Ùˆ عمرو Ùˆ أما اللذان بالعراق ÙØ£Ù†Øª Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 66Ùˆ علي Ùˆ أما اللذان Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² ÙØ³Ø¹Ø¯ Ùˆ ابن عمر ÙØ§Ø«Ù†Ø§Ù† من الستة ناصبان لك Ùˆ اثنان ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù† Ùيك Ùˆ أنت رأس هذا الجمع Ùˆ لو بايع لك الناس بعد عثمان كنا إليك أسرع منا إلى علي. Ùلما وصل الكتاب Ù‰ ابن عباس أسخطه Ùˆ قال ØØªÙ‰ متى يخطب ابن هند إلى عقلي Ùˆ ØØªÙ‰ متى أجمجم على ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ كتب إليه أما بعد Ùقد أتاني كتابك Ùˆ قرأته ÙØ£Ù…ا ما ذكرت من سرعتنا إليك بالمساءة إلى أنصار ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ كراهتنا لسلطان بني أمية Ùلعمري لقد أدركت ÙÙŠ عثمان ØØ§Ø¬ØªÙƒ ØÙŠÙ† استنصرك Ùلم تنصره ØØªÙ‰ صرت إلى ما صرت إليه Ùˆ
(9/51)
بيني Ùˆ بينك ÙÙŠ ذلك ابن عمك Ùˆ أخو عثمان Ùˆ هو الوليد بن عقبة Ùˆ أما Ø·Ù„ØØ© Ùˆ الزبير ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا أجلبا عليه Ùˆ ضيقا خناقه ثم خرجا ينقضان البيعة Ùˆ يطلبان الملك Ùقاتلناهما على النكث كما قاتلناك على البغي Ùˆ أما قولك إنه لم يبق من قريش غير ستة Ùما أكثر رجالها Ùˆ Ø£ØØ³Ù† بقيتها Ùˆ قد قاتلك من خيارها من قاتلك Ùˆ لم يخذلنا إلا من خذلك Ùˆ أما إغراؤك إيانا بعدي Ùˆ تيم ÙØ¥Ù† أبا بكر Ùˆ عمر خير من عثمان كما أن عثمان خير منك Ùˆ قد بقي لك منا ما ينسيك ما قبله Ùˆ تخا٠ما بعده Ùˆ أما قولك لو بايع الناس لي لاستقاموا Ùقد بايع الناس عليا Ùˆ هو خير مني Ùلم يستقيموا له Ùˆ ما أنت Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يا معاوية Ùˆ إنما أنت طليق Ùˆ ابن طليق Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© للمهاجرين الأولين Ùˆ ليس الطلقاء منها ÙÙŠ شي Ø¡ Ùˆ السلام. Ùلما وصل الكتاب إلى معاوية قال هذا عملي Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø§ أكتب Ùˆ الله إليه كتابا سنة كاملة Ùˆ ال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 6دعوت ابن عباس إلى جل ØØ¸Ù‡ Ùˆ كان امرأ أهدي إليه رسائلي ÙØ£Ø®Ù„٠ظني Ùˆ الØÙˆØ§Ø¯Ø« جمة Ùˆ ما زاد أن أغلى عليه مراجلي Ùقل لابن عباس أراك Ù…Ø®ÙˆÙØ§ بجهلك ØÙ„مي إنني غير غاÙÙ„ ÙØ£Ø¨Ø±Ù‚ Ùˆ أرعد ما استطعت ÙØ¥Ù†Ù†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙƒ بما يشجيك سبط الأناقال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال عقد معاوية يوما من أيام صÙين الرئاسة على اليمن من قريش قصد بذلك إكرامهم Ùˆ Ø±ÙØ¹ منازلهم منهم عبيد الله بن عمر بن الخطاب Ùˆ Ù…ØÙ…د Ùˆ عتبة ابنا أبي سÙيان Ùˆ بسر بن أبي أرطاة Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد Ùˆ ذلك ÙÙŠ الوقعات الأولى من صÙين ÙØºÙ… ذلك أهل اليمن Ùˆ أرادوا ألا يتأمر عليهم Ø£ØØ¯ إلا منهم Ùقام إليه رجل من كندة يقال له عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« السكوني Ùقال أيها الأمير إني قد قلت شيئا ÙØ§Ø³Ù…عه Ùˆ ضعه مني على Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© قال هات ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡
(9/52)
معاوي Ø£ØÙŠÙŠØª Ùينا الإØÙ† Ùˆ Ø£ØØ¯Ø«Øª بالشام ما لم يكن عقدت لبسر Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ما الناس ØÙˆÙ„Ùƒ إلا اليمن Ùلا تخلطن بنا غيرنا كما شيب بالماء صÙÙˆ اللبن Ùˆ إلا ÙØ¯Ø¹Ù†Ø§ على ØØ§Ù„نا ÙØ¥Ù†Ø§ Ùˆ إنا إذا لم نهن ستعلم أن جاش Ø¨ØØ± العراق Ùˆ أبدى نواجذه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ† Ùˆ شد علي Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ù†ÙØ³Ø°Ø§Ùƒ عند الذقن
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 68بأنا شعارك دون الدثار Ùˆ أنا Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ أنا الجنن Ùˆ أنا السيو٠و أنا Ø§Ù„ØØªÙˆÙ Ùˆ أنا الدروع Ùˆ أنا المقال ÙØ¨ÙƒÙ‰ لها معاوية Ùˆ نظر إلى وجوه أهل اليمن Ùقال Ø£ عن رضاكم يقول ما قال قالوا لا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بما قال إنما الأمر إليك ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª Ùقال معاوية إنما خلطت بكم أهل ثقتي Ùˆ من كان لي Ùهو لكم Ùˆ من كان لكم Ùهو لي ÙØ±Ø¶ÙŠ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ… Ùˆ سكتوا Ùلما بلغ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مقال عبد الله بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« لمعاوية Ùيمن عقد له من رءوس أهل الشام قام الأعور الشني إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين إنا لا نقول لك كما قال ØµØ§ØØ¨ أهل الشام لمعاوية Ùˆ لكن نقول زاد الله ÙÙŠ سرورك Ùˆ هداك نظرت بنور الله Ùقدمت رجالا Ùˆ أخرت رجالا عليك أن تقول Ùˆ علينا أن Ù†ÙØ¹Ù„ أنت الإمام ÙØ¥Ù† هلكت Ùهذان من بعدك يعني ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ ع Ùˆ قد قلت شيئا ÙØ§Ø³Ù…عه قال هات ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡
أبا ØØ³Ù† أنت شمس النهار Ùˆ هذان ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø§Øª القمرو أنت Ùˆ هذان ØØªÙ‰ الممات بمنزلة السمع بعد البصرو أنتم أناس لكم سورة تقصر عنها أك٠البشريخبرنا الناس عن ÙØ¶Ù„كم Ùˆ ÙØ¶Ù„كم اليوم Ùوق الخبرعقدت لقوم أولي نجدة من أهل الØÙŠØ§Ø¡ Ùˆ أهل Ø§Ù„Ø®Ø·Ø±Ù…Ø³Ø§Ù…ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙˆØª عند اللقاء منا Ùˆ إخواننا من مضرو من ØÙŠ Ø°ÙŠ يمن جلة يقيمون ÙÙŠ النائبات الصعرÙكل يسرك ÙÙŠ قومه Ùˆ من قال لا ÙØ¨Ùيه Ø§Ù„ØØ¬Ø±
(9/53)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 69Ùˆ Ù†ØÙ† الÙوارس يوم الزبير Ùˆ Ø·Ù„ØØ© إذ قيل أودى غدرضربناهم قبل نص٠النهار إلى الليل ØØªÙ‰ قضينا الوطرو لم يأخذ الضرب إلا الرءوس Ùˆ لم يأخذ الطعن إلا الثغرÙÙ†ØÙ† أولئك ÙÙŠ أمسنا Ùˆ Ù†ØÙ† كذلك Ùيما غبقال Ùلم يبق Ø£ØØ¯ من الرؤساء إلا Ùˆ أهدى إلى الشني أو أتØÙÙ‡. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال لما تعاظمت الأمور على معاوية قبل قتل عبيد الله بن عمر بن الخطاب دعا عمرو بن العاص Ùˆ بسر بن أبي أرطاة Ùˆ عبيد الله بن عمر بن الخطاب Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن خالد بن الوليد Ùقال لهم إنه قد غمني مقام رجال من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي منهم سعيد بن قيس الهمداني ÙÙŠ قومه Ùˆ الأشتر ÙÙŠ قومه Ùˆ المرقال Ùˆ عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùˆ قيس بن سعد ÙÙŠ الأنصار Ùˆ قد علمتم أن يمانيتكم وقتكم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أياما كثيرة ØØªÙ‰ لقد استØÙŠÙŠØª لكم Ùˆ أنتم عدتهم من قريش Ùˆ أنا Ø£ØØ¨ أن يعلم الناس أنكم أهل غناء Ùˆ قد عبأت لكل رجل منهم رجلا منكم ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„وا ذلك إلي قالوا ذاك إليك قال ÙØ£Ù†Ø§ أكÙيكم غدا سعيد بن قيس Ùˆ قومه Ùˆ أنت يا عمرو للمرقال أعور بني زهرة Ùˆ أنت يا بسر لقيس بن سعيد Ùˆ أنت يا عبيد الله للأشتر Ùˆ أنت يا عبد الرØÙ…Ù† لأعور طي Ø¡ يعني عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùˆ قد جعتها نوبا ÙÙŠ خمسة أيام لكل رجل منكم يوم Ùكونوا على أعنة الخيل قالوا نعم ÙØ£ØµØ¨Ø معاوية ÙÙŠ غده Ùلم يدع ÙØ§Ø±Ø³Ø§ إلا ØØ´Ø¯Ù‡ ثم قصد لهمدان Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ارتجز Ùقال
لن تمنع Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© بعد العام بين قتيل Ùˆ Ø¬Ø±ÙŠØ Ø¯Ø§Ù… سأملك العراق بالشآم أنعى ابن Ø¹ÙØ§Ù† مدى الأيام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 70ÙØ·Ø¹Ù† ÙÙŠ أعرض الخيل مليا ثم إن همدان تنادت بشعارها Ùˆ أقØÙ… سعيد بن قيس ÙØ±Ø³Ù‡ على معاوية Ùˆ اشتد القتال ØØªÙ‰ ØØ¬Ø² بينهم الليل Ùهمدان تذكر أن سعيدا كاد يقتنصه إلا أنه ÙØ§ØªÙ‡ ركضا Ùˆ قال سعيد ÙÙŠ ذلكيا Ù„Ù‡Ù Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ§ØªÙ†ÙŠ Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© Ùوق طمر كالعقاب هاويةو الراقصات لا يعود ثانية
(9/54)
قال نصر Ùˆ انصر٠معاوية ذلك اليوم Ùˆ لم يصنع شيئا Ùˆ غدا عمرو بن العاص ÙÙŠ اليوم الثاني ÙÙŠ ØÙ…اة الخيل Ùقصد المرقال Ùˆ مع المرقال لواء علي ع الأعظم ÙÙŠ ØÙ…اة الناس Ùˆ كان عمرو من ÙØ±Ø³Ø§Ù† قريش ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² عمرو Ùقال
لا عيش إن لم ألق يوما هاشما ذاك الذي جشمني المجاشماذاك الذي يشتم عرضي ظالما ذاك الذي إن ينج مني سالمايكن شجى ØØªÙ‰ الممات لازما
ÙØ·Ø¹Ù† ÙÙŠ أعراض الخيل مزبدا Ùˆ ØÙ…Ù„ المرقال عليه Ùˆ ارتجز Ùقال
لا عيش إن لم ألق يوما عمرا ذاك الذي Ø£ØØ¯Ø« Ùينا الغدراأو يبدل الله بأمر أمرا لا تجزعي يا Ù†ÙØ³ صبرا صبراضربا هذا ذيك Ùˆ طعنا شزرا يا ليت ما تجني يكون القبرا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 71ÙØ·Ø§Ø¹Ù† عمرا ØØªÙ‰ رجع Ùˆ Ø§Ù†ØµØ±Ù Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان بعد شدة القتال Ùˆ لم يسر معاوية ذلك Ùˆ غدا بسر بن أبي أرطاة ÙÙŠ اليوم الثالث ÙÙŠ ØÙ…اة الخيل Ùلقي قيس بن سعد بن عبادة ÙÙŠ كمأة الأنصار ÙØ§Ø´ØªØ¯Øª Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بينهما Ùˆ برز قيس كأنه Ùنيق مقرم Ùˆ هو يقولأنا ابن سعد زانه عباده Ùˆ الخزرجيون كمأة ساده ليس ÙØ±Ø§Ø±ÙŠ ÙÙŠ الوغى بعاده إن Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± Ù„Ù„ÙØªÙ‰ قلاده يا رب أنت لقني الشهاده ÙØ§Ù„قتل خير من عناق غاده ØØªÙ‰ متى تثنى لي الوساو طاعن خيل بسر Ùˆ برز بسر ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² Ùˆ قال
أنا ابن أرطاة العظيم القدر مردد ÙÙŠ غالب Ùˆ Ùهرليس Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± من طباع بسر إن أرجع اليوم بغير وترو قد قضيت ÙÙŠ العدو نذري يا ليت شعري كم بقي من عمري
Ùˆ يطعن بسر قيسا Ùˆ يضربه قيس Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ±Ø¯Ù‡ على عقبيه Ùˆ رجع القوم جميعا Ùˆ لقيس Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ تقدم عبيد الله بن عمر بن الخطاب ÙÙŠ اليوم الرابع لم يترك ÙØ§Ø±Ø³Ø§ مذكورا إلا جمعه Ùˆ استكثر ما استطاع Ùقال له معاوية إنك اليوم تلقى Ø£ÙØ¹Ù‰ أهل العراق ÙØ§Ø±ÙÙ‚ Ùˆ اتئد Ùلقيه الأشتر أمام الخيل مزبدا Ùˆ كان الأشتر إذا أراد القتال أزبد Ùˆ هو يقول
(9/55)
يا رب قيض لي Ø³ÙŠÙˆÙ Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ù‡ Ùˆ اجعل ÙˆÙØ§ØªÙŠ Ø¨Ø£ÙƒÙ Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ù‡ ÙØ§Ù„قتل خير من ثياب Ø§Ù„ØØ¨Ø±Ù‡ لا تعدل الدنيا جميعا وبره Ùˆ لا بعوضا ÙÙŠ ثواب البرر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 72Ùˆ شد على الخيل خيل الشام ÙØ±Ø¯Ù‡Ø§ ÙØ§Ø³ØªØÙŠØ§ عبيد الله Ùˆ برز أمام الخيل Ùˆ كان ÙØ§Ø±Ø³Ø§ شجاعا Ùˆ قالأنعى ابن Ø¹ÙØ§Ù† Ùˆ أرجو ربي ذاك الذي يخرجني من ذنبي ذاك الذي يكش٠عني كربي أن ابن Ø¹ÙØ§Ù† عظيم الخطب يأبى له ØØ¨ÙŠ Ø¨ÙƒÙ„ قلبي إلا طعاني دونه Ùˆ ضربي ØØ³Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ أنويه ØØ³Ø¨ÙŠ ØØ³ÙØÙ…Ù„ عليه الأشتر Ùˆ طعنه Ùˆ اشتد الأمر Ùˆ انصر٠القوم Ùˆ للأشتر Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙØºÙ… ذلك معاوية Ùˆ غدا عبد الرØÙ…Ù† بن خالد ÙÙŠ اليوم الخامس Ùˆ كان رجاء معاوية أن ينال ØØ§Ø¬ØªÙ‡ Ùقواه بالخيل Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ كان معاوية يعده ولدا Ùلقيه عدي بن ØØ§ØªÙ… ÙÙŠ كمأة Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ قضاعة ÙØ¨Ø±Ø² عبد الرØÙ…Ù† أمام الخيل Ùˆ قال
قل لعدي ذهب الوعيد أنا ابن سي٠الله لا مزيدو خالد يزينه الوليد ذاك الذي قيل له الوØÙŠØ¯
ثم ØÙ…Ù„ ÙØ·Ø¹Ù† الناس Ùقصده عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùˆ سدد إليه Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ùˆ قال
(9/56)
أرجو إلهي Ùˆ أخا٠ذنبي Ùˆ لست أرجو غير عÙÙˆ ربي يا ابن الوليد بغضكم ÙÙŠ قلبي كالهضب بل Ùوق قنان الهضبÙلما كاد أن يخالطه Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ØªÙˆØ§Ø±Ù‰ عبد الرØÙ…Ù† ÙÙŠ العجاج Ùˆ استتر بأسنة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ اختلط القوم ثم ØªØØ§Ø¬Ø²ÙˆØ§ Ùˆ رجع عبد الرØÙ…Ù† مقهورا Ùˆ انكسر معاوية Ùˆ بلغ أيمن بن خزيم ما لقي معاوية Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ´Ù…ت بهم Ùˆ كان ناسكا من أنسك أهل الشام Ùˆ كان معتزلا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ ناØÙŠØ© عنها Ùقال Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 7معاوي إن الأمر لله ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ إنك لا تسطيع ضرا Ùˆ لا Ù†ÙØ¹Ø§Ø¹Ø¨Ø£Øª رجالا من قريش لعصبة يمانية لا تستطيع لها Ø¯ÙØ¹Ø§Ùكي٠رأيت الأمر إذ جد جده لقد زادك الأمر الذي جئته جدعاتعبي لقيس أو عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùˆ الأشتر يا للناس أغمارك الجدعاو تجعل للمرقال عمرا Ùˆ إنه لليث لقي من دون غايته ضبعاو إن سعيدا إذ برزت لرمØÙ‡ Ù„ÙØ§Ø±Ø³ همدان الذي يشعب الصدعاملي بضرب الدارعين بسيÙÙ‡ إذا الخيل أبدت من سنابكها نقعارجعت Ùلم ØªØ¸ÙØ± بشي Ø¡ تريده سوى ÙØ±Ø³ أعيت Ùˆ أبت بها Ø¸Ù„Ø¹Ø§ÙØ¯Ø¹Ù‡Ù… Ùلا Ùˆ الله لا تستطيعهم مجاهرة ÙØ§Ø¹Ù…Ù„ لقهرهم خدعاقال Ùˆ إن معاوية أظهر لعمرو شماتة Ùˆ جعل يقرعه Ùˆ يوبخه Ùˆ قال لقد Ø£Ù†ØµÙØªÙƒÙ… إذ لقيت سعيد بن قيس ÙÙŠ همدان Ùˆ ÙØ±Ø±ØªÙ… Ùˆ إنك لجبان يا عمرو ÙØºØ¶Ø¨ عمرو Ùˆ قال Ùهلا برزت إلى علي إذ دعاك إن كنت شجاعا كما تزعم Ùˆ قال
تسير إلى ابن ذي يزن سعيد Ùˆ تترك ÙÙŠ العجاجة من دعاكاÙهل لك ÙÙŠ أبي ØØ³Ù† علي لعل الله يمكن من Ù‚ÙØ§ÙƒØ§Ø¯Ø¹Ø§Ùƒ إلى البراز Ùلم تجبه Ùˆ لو نازلته تربت يداكاو كنت أصم إذ ناداك عنها Ùˆ كان سكوته عنها Ù…Ù†Ø§ÙƒØ§ÙØ¢Ø¨ الكبش قد Ø·ØÙ†Øª Ø±ØØ§Ù‡ بنجدته Ùˆ ما Ø·ØÙ†Øª Ø±ØØ§ÙƒØ§Ùما Ø£Ù†ØµÙØª ØµØØ¨Ùƒ يا ابن هند Ø£ ØªÙØ±Ù‚Ù‡ Ùˆ تغضب من ÙƒÙØ§ÙƒØ§Ùلا Ùˆ الله ما أضمرت خيرا Ùˆ لا أظهرت لي إلا هواكا
(9/57)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 74قال Ùˆ إن القرشيين استØÙŠÙˆØ§ ما صنعوا Ùˆ شمت بهم اليمانية من أهل الشام Ùقال معاوية يا معشر قريش Ùˆ الله لقد قربكم لقاء القوم إلى Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ لكن لا مرد لأمر الله Ùˆ مم تستØÙŠÙˆÙ† إنما لقيتم كباش العراق Ùقتلتم منهم Ùˆ قتلوا منكم Ùˆ ما لكم علمن ØØ¬Ø© لقد عبأت Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø³ÙŠØ¯Ù‡Ù… Ùˆ شجاعهم سعيد بن قيس ÙØ§Ù†Ù‚طعوا عن معاوية أياما Ùقال معاوية ÙÙŠ ذلك
لعمري لقد Ø£Ù†ØµÙØª Ùˆ النص٠عادتي Ùˆ عاين طعنا ÙÙŠ العجاج المعاين Ùˆ لو لا رجائي أن تئوبوا بنهزة Ùˆ أن تغسلوا عارا وعته الكنائن لناديت للهيجا رجالا سواكم Ùˆ لكنما تØÙ…Ù‰ الملوك البطائن Ø£ تدرون من لاقيتم ÙÙ„ جيشكم لقيتم ليوثا Ø£ØµØØ±ØªÙ‡Ø§ العرائن لقيتم صناديد العراق Ùˆ مم إذا جاشت الهيجاء تØÙ…Ù‰ الظعائن Ùˆ ما كان منكم ÙØ§Ø±Ø³ دون ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ لكنه ما قدر الله كائنÙلما سمع القوم ما قاله معاوية أتوه ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø±ÙˆØ§ إليه Ùˆ استقاموا إليه على ما ÙŠØØ¨. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر قال لما اشتد القتال Ùˆ عظم الخطب أرسل معاوية إلى عمرو بن العاص إن قدم عكا Ùˆ الأشعريين إلى من بإزائهم ÙØ¨Ø¹Ø« عمرو إليه أن بإزاء عك همدان ÙØ¨Ø¹Ø« إليه معاوية أن قدم عكا ÙØ£ØªØ§Ù‡Ù… عمرو Ùقال يا معشر عك إن عليا قد عر٠أنكم ØÙŠ Ø£Ù‡Ù„ الشام ÙØ¹Ø¨Ø£ لكم ØÙŠ Ø£Ù‡Ù„ العراق همدان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 75ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙˆØ§ Ùˆ هبوا إلي جماجمكم ساعة من النهار Ùقد بلغ الØÙ‚ مقطعه Ùقال ابن مسروق العكي أمهلني ØØªÙ‰ آتي معاوية ÙØ£ØªØ§Ù‡ Ùقال يا معاوية ال لنا ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ألÙÙŠ رجل ÙÙŠ ألÙين ألÙين Ùˆ من هلك ÙØ§Ø¨Ù† عمه مكانه لنقر اليوم عينك Ùقال لك ذلك ÙØ±Ø¬Ø¹ ابن مسروق إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡Ù… الخبر Ùقالت عك Ù†ØÙ† لهمدان ثم تقدمت عك Ùˆ نادى سعيد بن قيس يا همدان إن تقدموا ÙØ´Ø¯Øª همدان على عك رجالة ÙØ£Ø®Ø°Øª السيو٠أرجل عك Ùنادى ابن مسروق
يا لعك بركا كبرك الكمل
ÙØ¨Ø±ÙƒÙˆØ§ ØªØØª Ø§Ù„ØØ¬Ù ÙØ´Ø¬Ø±ØªÙ‡Ù… همدان Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ تقدم شيخ من همدان Ùˆ هو يقول
(9/58)
يا لبكيل لخمها Ùˆ ØØ§Ø´Ø¯ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¯Ø§ÙƒÙ… طاعنوا Ùˆ Ø¬Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§ØØªÙ‰ تخر منكم Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø§ØØ¯ Ùˆ أرجل يتبعها سواعدبذاك أوصى جدكم Ùˆ الوالد
Ùˆ قام رجل من عك ÙØ§Ø±ØªØ¬Ø² Ùقال
تدعون همدان Ùˆ ندعو عكا بكوا الرجال يا لعك بكاإن خدم القوم ÙØ¨Ø±ÙƒØ§ بركا لا تدخلوا اليوم عليكم شكاقد Ù…ØÙƒ القوم ÙØ²ÙŠØ¯ÙˆØ§ Ù…ØÙƒØ§ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 76قال ÙØ§Ù„تقى القوم جميعا Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ صاروا إلى السيو٠و تجالدوا ØØªÙ‰ أدركهم الليل Ùقالت همدان يا معشر عك Ù†ØÙ† نقسم بالله أننا لا Ù†Ù†ØµØ±Ù ØØªÙ‰ تنصرÙوا Ùˆ قالت عك مثل ذلك ÙØ£Ø±Ø³Ù„ معاوية إلى عك أن أبروا قسم إخوتكم Ùˆ هلموا ÙØ§Ù†ØµØ±Ùت عك Ùلما Ø§Ù†ÙØª Ø§Ù†ØµØ±ÙØª همدان Ùقال عمرو يا معاوية Ùˆ الله لقد لقيت أسد أسدا لم أر Ùˆ الله كهذا اليوم قط لو أن معك ØÙŠØ§ كعك أو مع علي ØÙŠ ÙƒÙ‡Ù…Ø¯Ø§Ù† لكان الÙناء Ùˆ قال عمرو ÙÙŠ ذلك
إن عكا Ùˆ ØØ§Ø´Ø¯Ø§ Ùˆ بكيلا كأسود الضراء لاقت أسوداو جثا القوم بالقنا Ùˆ تساقوا بظباة السيو٠موتا عتيداازورار المناكب الغلب بالشم Ùˆ ضرب المسومين الخدوداليس يدرون ما Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± Ùˆ لو كان ÙØ±Ø§Ø±Ø§ لكان ذاك سديدايعلم الله ما رأيت من القوم ازورارا Ùˆ لا رأيت صدوداغير ضرب Ùوق الطلى Ùˆ على الهام Ùˆ قرع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ يعلو Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ùˆ لقد قال قائل خدموا السوق ÙØ®Ø±Øª هناك عك قعوداكبروك الجمال أثقلها الØÙ…Ù„ Ùما تستقل إلا وئيدا
(9/59)
قال Ùˆ لما اشترطت علك Ùˆ الأشعريون على معاوية ما اشترطوا من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ùˆ العطاء ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ù… لم يبق من أهل العراق Ø£ØØ¯ ÙÙŠ قلبه مرض إلا طمع ÙÙŠ معاوية Ùˆ شخص ببصره إليه ØØªÙ‰ ÙØ´Ø§ ذلك ÙÙŠ الناس Ùˆ بلغ عليا ع ÙØ³Ø§Ø¡Ù‡. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 77قال نصر Ùˆ جاء عدي بن ØØ§ØªÙ… يلتمعليا ع ما يطأ إلا على قتيل أو قدم أو ساعد Ùوجده ØªØØª رايات بكر بن وائل Ùقال يا أمير المؤمنين Ø£ لا تقوم ØØªÙ‰ نقاتل إلى أن نموت Ùقال له علي ع ادن ÙØ¯Ù†Ø§ ØØªÙ‰ وضع أذنه عند أنÙÙ‡ Ùقال ويØÙƒ إن عامة من معي اليوم يعصيني Ùˆ إن معاوية Ùيمن يطيعه Ùˆ لا يعصيه قال نصر Ùˆ جاء المنذر بن أبي ØÙ…يصة الوادعي Ùˆ كان شاعر همدان Ùˆ ÙØ§Ø±Ø³Ù‡Ø§ عليا ع Ùقال يا أمير المؤمنين إن عكا Ùˆ الأشعريين طلبوا إلى معاوية Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ùˆ العطاء ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡Ù… ÙØ¨Ø§Ø¹ÙˆØ§ الدين بالدنيا Ùˆ إنا قد رضينا بالآخرة من الدنيا Ùˆ بالعراق من الشام Ùˆ بك من معاوية Ùˆ الله لآخرتنا خير من دنياهم Ùˆ لعراقنا خير من شامهم Ùˆ لإمامنا أهدى من إمامهم ÙØ§Ø³ØªÙتØÙ†Ø§ Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ثق منا بالنصر Ùˆ اØÙ…لنا على الموت Ùˆ أنشده
(9/60)
إن عكا سألوا Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ùˆ الأشعر سألوا جوائزا بثنيه تركوا الدين للعطاء Ùˆ Ù„Ù„ÙØ±Ø¶ Ùكانوا بذاك شر البريه Ùˆ سألنا ØØ³Ù† الثواب من الله Ùˆ صبرا على الجهاد Ùˆ نيه Ùلكل ما سأله Ùˆ نواه كلنا ÙŠØØ³Ø¨ الخلا٠خطيه Ùˆ لأهل العراق Ø£ØØ³Ù† ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذا ما تدانت السمهريه Ùˆ لأهل العØÙ…Ù„ للثقل إذا عمت البلاد بليه ليس منا من لم يكن ÙÙŠ الله وليا يا ذا الولاء Ùˆ الوصيةÙقال علي ع ØØ³Ø¨Ùƒ الله يرØÙ…Ùƒ الله Ùˆ أثنى عليه Ùˆ على قومه خيرا Ùˆ انتهى شعره إلى معاوية Ùقال Ùˆ الله لأستميلن بالدنيا ثقات علي Ùˆ لأقسمن Ùيهم الأموال ØØªÙ‰ تغلب دنياي آخرته. قال نصر Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ غدوا على مصاÙهم Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© يدور ÙÙŠ Ø£ØÙŠØ§Ø¡ اليمن Ùˆ قال عبوا إلى كل ÙØ§Ø±Ø³ مذكور Ùيكم أتقوى به على هذا الØÙŠ Ù…Ù† همدان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 78ÙØ®Ø±Ø¬Øª خيل عظيمة Ùلما رآها علي ع Ùˆ عر٠أنها عيون الرجال Ùنادى يا لهمدان ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ سعيد بن قيس Ùقال له علي ع اØÙ…Ù„ ÙØÙ…Ù„ ØØªÙ‰ خالط الخيل بالخيل Ùˆ اشتد القتال Ùˆ ØØ·Ù…تهم همدان ØØªÙ‰ ألØÙ‚تهم عاوية Ùقال معاوية ما لقيت من همدان Ùˆ جزع جزعا شديدا Ùˆ أسرع القتل ÙÙŠ ÙØ±Ø³Ø§Ù† الشام Ùˆ جمع علي ع همدان Ùقال لهم يا معشر همدان أنتم درعي Ùˆ رمØÙŠ Ùˆ مجني يا همدان ما نصرتم إلا الله Ùˆ لا أجبتم غيره Ùقال سعيد بن قيس أجبنا الله Ùˆ أجبناك Ùˆ نصرنا رسول الله ÙÙŠ قبره Ùˆ قاتلنا معك من ليس مثلك ÙØ§Ø±Ù…نا ØÙŠØ« شئت.
قال نصر Ùˆ ÙÙŠ هذا اليوم قال علي ع
و لو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلي بسلام
Ùقال علي ع Ù„ØµØ§ØØ¨ لواء همدان اكÙني أهل ØÙ…ص ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ù… ألق من Ø£ØØ¯ ما لقيت منهم
ÙØªÙ‚دم Ùˆ تقدمت همدان Ùˆ شدوا شدة ÙˆØ§ØØ¯Ø© على أهل ØÙ…ص ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆÙ‡Ù… ضربا شديدا متداركا بالسيو٠و عمد Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ØØªÙ‰ ألجئوهم إلى قبة معاوية Ùˆ ارتجز من همدان رجل عداده ÙÙŠ Ø£Ø±ØØ¨ Ùقال
(9/61)
قد قتل الله رجال ØÙ…ص غروا بقول كذب Ùˆ خرص ØØ±ØµØ§ على المال Ùˆ أي ØØ±Øµ قد نكص القوم Ùˆ أي نكص عن طاعة الله Ùˆ ÙØÙˆÙ‰ النقال نصر ÙØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال لما ردت خيول معاوية Ø£Ø³Ù ÙØ¬Ø±Ø¯ سيÙÙ‡ Ùˆ ØÙ…Ù„ ÙÙŠ كماة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØÙ…Ù„Øª عليه Ùوارس همدان ÙÙØ§Ø² منها ركضا Ùˆ انكسرت كماته Ùˆ رجعت همدان إلى مراكزها Ùقال ØØ¬Ø± بن Ù‚ØØ·Ø§Ù† الهمداني يخاطب سعيد بن قيس Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 7ألا ابن قيس قرت العين إذا رأت Ùوارس همدان بن زيد بن مالك على Ø¹Ø§Ø±ÙØ§Øª للقاء عوابس طوال الهوادي Ù…Ø´Ø±ÙØ§Øª الØÙˆØ§Ø±Ùƒ معودة للطعن ÙÙŠ ثغراتها يجلن ÙÙŠØØ·Ù…Ù† Ø§Ù„ØØµÙ‰ بالسنابك عباها علي لابن هند Ùˆ خيله Ùلو لم ÙŠÙØªÙ‡Ø§ كان أول هالك Ùˆ كانت له ÙÙŠ يومه عند ظنه Ùˆ ÙÙŠ كل يوم كاسÙمس ØØ§Ù„Ùƒ Ùˆ كانت بØÙ…د الله ÙÙŠ كل كربة ØØµÙˆÙ†Ø§ Ùˆ عزا للرجال الصعالك Ùقل لأمير المؤمنين أن ادعنا متى شئت إنا عرضة للمهالك Ùˆ Ù†ØÙ† ØØ·Ù…نا السمر ÙÙŠ ØÙŠ ØÙ…ير Ùˆ كندة Ùˆ الØÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ù السكاسك Ùˆ عك Ùˆ لخم شائلين سياطهم ØØ°Ø§Ø± العوالي كالإماء العوقال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن رجاله أن معاوية دعا يوما بصÙين مروان بن الØÙƒÙ… Ùقال له إن الأشتر قد غمني Ùˆ أقلقني ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ بهذه الخيل ÙÙŠ ÙŠØØµØ¨ Ùˆ الكلاعيين ÙØ§Ù„قه Ùقال مروان ادعا لهما عمرا ÙØ¥Ù†Ù‡ شعارك دون دثارك قال ÙØ£Ù†Øª Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¯ÙˆÙ† وريدي قال لو كنت كذلك ألØÙ‚تني به ÙÙŠ العطاء Ùˆ ألØÙ‚ته بي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…ان Ùˆ لكنك أعطيته ما ÙÙŠ يدك Ùˆ منيته ما ÙÙŠ يد غيرك ÙØ¥Ù† غلبت طاب له المقام Ùˆ إن غلبت خ٠عليه الهرب Ùقال معاوية سيغني الله عنك قال أما إلى اليوم Ùلم يغن ÙØ¯Ø¹Ø§ معاوية عمرا ÙØ£Ù…ره بالخروج إلى الأشتر Ùقال أما إني لا أقول لك ما قال مروان قال Ùˆ كي٠نقوله Ùˆ قد قدمتك Ùˆ أخرته Ùˆ أدخلتك Ùˆ أخرجته قال أما Ùˆ الله إن كنت ÙØ¹Ù„ت لقد قدمتني كاÙيا Ùˆ أدخلتني Ù†Ø§ØµØØ§ Ùˆ قد أكثر القوم عليك ÙÙŠ أمر مصر Ùˆ إن كان لا يرضيهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 80إلا رجوعك Ùيما وثقت لي به منها ÙØ§Ø±Ø¬Ø¹ Ùيه ثم قام ÙØ®Ø±Ø¬ ÙÙŠ تلك الخيÙلقيه الأشتر
(9/62)
أمام القوم و قد علم أنه سيلقاه و هو يرتجز و يقول
يا ليت شعري كي٠لي بعمرو ذاك الذي أوجبت Ùيه نذري ذاك الذي أطلبه بوتري ذاك الذي Ùيه Ø´ÙØ§Ø¡ صدري من بائعي يوما بكل عمري يعلي به عند اللقاء قدري أجعله Ùيه طعام النسر أو لا ÙØ±Ø¨ÙŠ Ø¹Ø§Ø°Ø±ÙŠ بعذÙلما سمع عمرو هذا الرجز ÙØ´Ù„ Ùˆ جبن Ùˆ استØÙŠØ§ أن يرجع Ùˆ أقبل Ù†ØÙˆ الصوت Ùˆ قال
يا ليت شعري كي٠لي بمالك كم كاهل جببته Ùˆ ØØ§Ø±Ùƒ Ùˆ ÙØ§Ø±Ø³ قتلته Ùˆ ÙØ§ØªÙƒ Ùˆ مقدم آب بوجه ØØ§Ù„Ùƒ ما زلت دهري عرضة Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø§Ù„ÙØºØ´ÙŠÙ‡ الأشتر Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙØ±Ø§Øº عمرو عنه Ùلم يصنع Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ø´ÙŠØ¦Ø§ Ùˆ لوى عمرو عنان ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ جعل يده على وجهه Ùˆ جعل يرجع راكضا Ù†ØÙˆ عسكره Ùنادى غلام من ÙŠØØµØ¨ يا عمرو عليك Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ø¡ ما هبت الصبا يا آل ØÙ…ير إنا لكم ما كان معكم هاتوا اللواء ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ Ùˆ تقدم Ùˆ كان غلاما ØØ¯Ø«Ø§ Ùقال شرØÙ†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 81إن يك عمرو قد علاه الأشتر بأسمر Ùيه سنان Ø£Ø²Ù‡Ø±ÙØ°Ø§Ùƒ Ùˆ الله لعمري Ù…ÙØ®Ø± يا عمرو تكÙيك الطعان ØÙ…يرو Ø§Ù„ÙŠØØµØ¨ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø·Ø¹Ø§Ù† أمهر دون اللواء اليوم موت Ø£ØÙ…ر
Ùنادى الأشتر ابنه إبراهيم خذ اللواء ÙØºÙ„ام لغلام Ùˆ تقدم ÙØ£Ø®Ø° إبراهيم اللواء Ùˆ قال
يا أيها السائل عني لا ترع أقدم ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù…Ù† عرانين النخع كي٠ترى طعن العراقي الجذع أطير ÙÙŠ يوم الوغى Ùˆ لا Ø£ÙØ¹ ما ساءكم سر Ùˆ ما ضر Ù†ÙØ¹ أعددت ذا اليوم لهول المطلو ÙŠØÙ…Ù„ على الØÙ…يري ÙØ§Ù„تقاه الØÙ…يري بلوائه Ùˆ رمØÙ‡ Ùلم ÙŠØ¨Ø±ØØ§ يطعن كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØµØ§ØØ¨Ù‡ ØØªÙ‰ سقط الØÙ…يري قتيلا Ùˆ شمت مروان بعمرو Ùˆ غضب Ø§Ù„Ù‚ØØ·Ø§Ù†ÙŠÙˆÙ† على معاوية Ùˆ قالوا تولى علينا من لا يقاتل معنا ول رجلا منا Ùˆ إلا Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لنا Ùيك Ùˆ قال شاعرهم
معاوي إما تدعنا لعظيمة يلبس من نكرائها الغرض بالØÙ‚ب Ùول علينا من ÙŠØÙˆØ· ذمارنا من الØÙ…يريين الملوك على العرب Ùˆ لا تأمرنا بالتي لا نريدها Ùˆ لا تجعلنا بالهوى موضع الذنب Ùˆ لا تغضبنا Ùˆ الØÙˆØ§Ø¯Ø« جمة عليك ÙÙŠÙØ´Ùˆ اليوم ÙÙŠ ÙŠØØµØ¨ الغضب ÙØ¥Ù† لنا ØÙ‚ا عظيما Ùˆ طاعة Ùˆ ØØ¨Ø§Ù„ا ÙÙŠ المشاش Ùˆ ÙÙŠ العصب
(9/63)
Ùقال لهم معاوية Ùˆ الله لا أولى عليكم بعد هذا اليوم إلا رجلا منكم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 82قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد قال لما أسرع أهل العراق ÙÙŠ أهل الشام قال لهم معاوية هذا يوم تمØÙŠØµ Ùˆ إن لهذا اليوم ما بعده Ùˆ قد أسرعتم ÙÙŠ القوم كما أسرعوا Ùيكم ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙˆØ§ موتوا كراما Ùˆ ØØ±Ø¶ علي ع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقام إليه الأصبغ بن نباتة Ùˆ قال يا أمير المؤمنين قدمني ÙÙŠ البقية من الناس ÙØ¥Ù†Ùƒ لا تÙقد لي اليوم صبرا Ùˆ لا نصرا أما أهل الشام Ùقد أصبنا Ùˆ أما Ù†ØÙ† ÙÙينا بعض البقية ائذن لي ÙØ£ØªÙ‚دم Ùقال له تقدم على اسم الله Ùˆ البركة ÙØªÙ‚دم Ùˆ أخذ الراية Ùˆ مضى بها Ùˆ هو يقول
(9/64)
إن الرجاء بالقنوط يدمغ ØØªÙ‰ متى يرجو البقاء الأصبغ Ø£ ما ترى Ø£ØØ¯Ø§Ø« دهر تنبغ ÙØ§Ø¯Ø¨Øº هواك Ùˆ الأديم يدبغ Ùˆ الرÙÙ‚ Ùيما قد تريد أبلغ اليوم شغل Ùˆ غدا لا ØªÙØ±Ùما رجع إلى علي ع ØØªÙ‰ خضب سيÙÙ‡ دما Ùˆ رمØÙ‡ Ùˆ كان شيخا ناسكا عابدا Ùˆ كان إذا لقي القوم بعضهم بعضا يغمد سيÙÙ‡ Ùˆ كان من ذخائر علي ع ممن قد بايعه على الموت Ùˆ كان علي ع يضن به عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ القتال. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر عن جابر قال نادى الأشتر يوما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقال Ø£ ما من رجل يشري Ù†ÙØ³Ù‡ لله ÙØ®Ø±Ø¬ أثال بن ØØ¬Ù„ بن عامر Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ùنادى بين العسكرين هل من مبارز ÙØ¯Ø¹Ø§ معاوية Ùˆ هو لا يعرÙÙ‡ أباه ØØ¬Ù„ بن عامر Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ùقال دونك الرجل قال Ùˆ كان مستبصرين ÙÙŠ رأيهما ÙØ¨Ø±Ø² كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙØ¨Ø¯Ø±Ù‡ بطعنة Ùˆ طعنه الغلام Ùˆ انتسبا ÙØ¥Ø°Ø§ هو ابنه Ùنزلا ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚ كل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 83ÙˆØ§ØØ¯ منهما ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ بكيا Ùقال له الأب يا بني هلم إلى الدنيا Ùقال له الغلام يا أبي هلم إلى الآخرة ثم قال يا أبت Ùˆ الله لو كان من رأيي الانصرا٠إلى أهل الشام لوجب عليك أن يكون من رأيك لي أن تنهاني وا سوأتاÙما ذا أقول لعلي Ùˆ للمؤمنين الصالØÙŠÙ† كن على ما أنت عليه Ùˆ أنا على ما أنا عليه ÙØ§Ù†ØµØ±Ù ØØ¬Ù„ إلى ص٠الشام Ùˆ انصر٠ابنه أثال إلى أهل العراق ÙØ®Ø¨Ø± كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قال ÙÙŠ ذلك ØØ¬Ù„
إن ØØ¬Ù„ بن عامر Ùˆ أثالا Ø£ØµØ¨ØØ§ يضربان ÙÙŠ الأمثال أقبل Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ المدجج ÙÙŠ النقع أثال يدعو يريد نزالي دون أهل العراق يخطر ÙƒØ§Ù„ÙØÙ„ على ظهر هيكل ذيال ÙØ¯Ø¹Ø§Ù†ÙŠ Ù„Ù‡ ابن هند Ùˆ ما زال قليلا ÙÙŠ ØµØØ¨Ø© أمثالي ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ته ببادرة Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ùˆ أهوى بأسمر عسال ÙØ£Ø·Ø¹Ù†Ø§ Ùˆ ذاك من ØØ¯Ø« الظيم ÙØªÙ‰ لشيخ بجال شاجرا بالقناة صدر أبيه Ùˆ عزيز علي طعن أثال لا أبالي ØÙŠÙ† اعترضت أثالا Ùˆ أثال كذاك ليس يبالي ÙØ§Ùترقنا على السلامة Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ يقيها مؤخر الآجال لا يراني على الهدى Ùˆ أراه من هداي على سبيل ضÙلما انتهى شعره إلى أهل العراق قال أثال ابنه مجيبا له
(9/65)
إن طعني وسط العجاجة ØØ¬Ù„ا لم يكن ÙÙŠ الذي نويت عقوقاكنت أرجو به الثواب من الله Ùˆ كوني مع النبي رÙيقا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 84لم أزل أنصر العراق على الشام أراني Ø¨ÙØ¹Ù„ ذاك ØÙ‚يقاقال أهل العراق إذ عظم الخطب Ùˆ نق المبارزون نقيقامن ÙØªÙ‰ يسلك الطريق إلى الله Ùكنت الذي سلكت Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚Ø§ØØ§Ø³Ø± الرأس لا أريد سوى الموت أرى الأعظم الجليل Ø¯Ù‚ÙŠÙ‚Ø§ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ§Ø±Ø³ تقØÙ… ÙÙŠ الروع خد مثل السØÙˆÙ‚ Ø¹ØªÙŠÙ‚Ø§ÙØ¨Ø¯Ø§Ù†ÙŠ ØØ¬Ù„ ببادرة الطعن Ùˆ ما كنت قبلها Ù…Ø³Ø¨ÙˆÙ‚Ø§ÙØªÙ„قيته بعالية Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙƒÙ„Ø§Ù†Ø§ يطاول العيوقاأØÙ…د الله ذا الجلالة Ùˆ القدرة ØÙ…دا يزيدني توÙيقاإذ ÙƒÙÙØª السنان عنه Ùˆ لم أدن قتيلا منه Ùˆ لا ثغروقاقلت للشيخ لست Ø£ÙƒÙØ± نعماك لطي٠الغذاء Ùˆ التÙنيقاغير أني أخا٠أن تدخل النار Ùلا تعصني Ùˆ كن لي رÙيقاو كذا قال لي ÙØºØ±Ø¨ تغريبا Ùˆ شرقت راجعا تشريقا
(9/66)
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمرو بن شمر بالإسناد المذكور أن معاوية دعا النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري Ùˆ مسلمة بن مخلد الأنصاري Ùˆ لم يكن معه من الأنصار غيرهما Ùقال يا هذان لقد غمني ما لقيت من الأوس Ùˆ الخزرج واضعي سيوÙهم على عواتقهم يدعون إلى النزال ØØªÙ‰ لقد جبنوا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø¬Ø§Ø¹ منهم Ùˆ الجبان Ùˆ ØØªÙ‰ Ùˆ الله ما أسأل عن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 85ÙØ§Ø±Ø³ من أهل الشام إلا قيل قتله الأنصار أما Ùˆ الله لألقينهم Ø¨ØØ¯ÙŠ Ùˆ ØØ¯ÙŠØ¯ÙŠ Ùˆ لأعبين لكل ÙØ§Ø±Ø³ منهم ÙØ§Ø±Ø³Ø§ ينشب ÙÙŠ ØÙ„قه Ùˆ لأرمينهم بأعدادهم من قريش رجال لم يغذهم التمر Ùˆ الطÙيشل يقولون Ù† الأنصار قد Ùˆ الله آووا Ùˆ نصروا Ùˆ لكن Ø£ÙØ³Ø¯ÙˆØ§ ØÙ‚هم بباطلهم ÙØºØ¶Ø¨ النعمان Ùˆ قال يا معاوية لا تلومن الأنصار ÙÙŠ ØØ¨ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ السرعة Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… كذلك كانوا ÙÙŠ الجاهلية Ùˆ أما دعاؤهم إلى النزال Ùقد رأيتهم مع رسول الله ص ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك كثيرا Ùˆ أما لقاؤك إياهم ÙÙŠ أعدادهم من قريش Ùقد علمت ما لقيت قريش منهم قديما ÙØ¥Ù† Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن ترى Ùيهم مثل ذلك Ø¢Ù†ÙØ§ ÙØ§Ùعل Ùˆ أما التمر Ùˆ الطÙيشل ÙØ¥Ù† التمر كان لنا Ùلما ذقتموه شاركتمونا Ùيه Ùˆ أما الطÙيشل Ùكان لليهود Ùلما أكلناه غلبناهم عليه كما غلبت قريش على السخينة. ثم تكلم مسلمة بن مخلد Ùقال يا معاوية إن الأنصار لا تعاب Ø£ØØ³Ø§Ø¨Ù‡Ø§ Ùˆ لا نجداتها Ùˆ أما غمهم إياك Ùقد Ùˆ الله غمونا Ùˆ لو رضينا ما ÙØ§Ø±Ù‚ونا Ùˆ لا ÙØ§Ø±Ù‚نا جماعتهم Ùˆ إن ÙÙŠ ذلك ما Ùيه من مباينة العشيرة Ùˆ لكنا ØÙ…لنا ذلك لك Ùˆ رجونا منك عوضه Ùˆ أما التمر Ùˆ الطÙيشل ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا يجران عليك السخينة Ùˆ الخرنوب. قال Ùˆ انتهى هذا الكلام إلى الأنصار ÙØ¬Ù…ع قيس بن سعد الأنصار ثم قام Ùيهم خطيبا Ùقال إن معاوية قال ما بلغكم Ùˆ أجابه عنكم ØµØ§ØØ¨Ø§ÙƒÙ… Ùˆ لعمري إن غظتم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 86معاوية اليوم لقد غظتموه أمس Ùˆ إن وترتموه ÙÙŠ الإسلام Ùلقد وترتموه ÙÙŠ الشرك Ùˆ ما لكم إه من ذنب أعظم من نصر هذا الدين ÙØ¬Ø¯ÙˆØ§ اليوم جدا تنسونه به ما كان أمس
(9/67)
Ùˆ جدوا غدا جدا تنسونه به ما كان اليوم ÙØ£Ù†ØªÙ… مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبريل Ùˆ عن يساره ميكائيل Ùˆ القوم مع لواء أبي جهل Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ÙØ£Ù…ا التمر ÙØ¥Ù†Ø§ لم نغرسه Ùˆ لكن غلبنا عليه من غرسه Ùˆ أما الطÙيشل Ùلو كان طعامنا لسمينا به كما سميت قريش بسخينة ثم قال سعد ÙÙŠ ذلك
يا ابن هند دع التوثب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذا Ù†ØÙ† بالجياد سرينانØÙ† من قد علمت ÙØ§Ø¯Ù† إذا شئت بمن شئت ÙÙŠ العجاج إليناإن تشأ ÙØ§Ø±Ø³ له ÙØ§Ø±Ø³ منا Ùˆ إن شئت باللÙي٠التقيناأي هذين ما أردت ÙØ®Ø°Ù‡ ليس منا Ùˆ ليس منك الهوينى ثم لا نسلخ العجاجة ØØªÙ‰ تنجلي ØØ±Ø¨Ù†Ø§ لنا أو عليناليت ما تطلبالغداة أتانا أنعم الله بالشهادة عينا
(9/68)
Ùلما أتى شعره Ùˆ كلامه معاوية دعا عمرو بن العاص Ùقال ما ترى ÙÙŠ شتم الأنصار قال أرى أن توعدهم Ùˆ لا تشتمهم ما عسى أن تقول لهم إذا أردت ذمهم ÙØ°Ù… أبدانهم Ùˆ لا تذم Ø£ØØ³Ø§Ø¨Ù‡Ù… Ùقال إن قيس بن سعد يقوم كل يوم خطيبا Ùˆ أظنه Ùˆ الله ÙŠÙنينا غدا إن لم ÙŠØØ¨Ø³Ù‡ عنا ØØ§Ø¨Ø³ الÙيل Ùما الرأي قال الصبر Ùˆ التوكل Ùˆ أرسل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 87إلى رءوس الأنصار مع علي ÙØ¹Ø§ØªØ¨Ù‡Ù… Ùˆ أمرهم أن يعاتبوه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ معاوية إلى أبي مسعود Ùˆ البراء بن عازب Ùˆ خزيمة بن ثابت Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن غزية Ùˆ أبي أيوب ÙØ¹Ø§ØªØ¨Ù‡Ù… Ùمشوا إلى قيس بن سعد Ùˆ قالوا له إن معاوية Ù„Ø§ØØ¨ الشتم Ùك٠عن شتمه Ùقال إن مثلي لا يشتم Ùˆ لكني لا أك٠عن ØØ±Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ ألقى الله قال Ùˆ ØªØØ±ÙƒØª الخيل غدوة ÙØ¸Ù† قيس أن Ùيها معاوية ÙØÙ…Ù„ على رجل يشبهه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ¥Ø°Ø§ هو ليس به ثم ØÙ…Ù„ على آخر يشبهه أيضا Ùقنعه بالسيÙ. Ùلما ØªØØ§Ø¬Ø² Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ان شتمه معاوية شتما Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ Ùˆ شتم الأنصار ÙØºØ¶Ø¨ النعمان Ùˆ مسلمة ÙØ£Ø±Ø¶Ø§Ù‡Ù…ا بعد أن هما أن ÙŠÙ†ØµØ±ÙØ§ إلى قومهما. ثم إن معاوية سأل النعمان أن يخرج إلى قيس Ùيعاتبه Ùˆ يسأله السلم ÙØ®Ø±Ø¬ النعمان Ùوق٠بين الصÙين Ùˆ نادى يا قيس بن سعد أنا النعمان بن بشير ÙØ®Ø±Ø¬ إليه Ùˆ قال هيه يا نعمان ما ØØ§Ø¬ØªÙƒ قال يا قيس إنه قد أنصÙكم من دعاكم إلى ما رضي Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ يا معشر الأنصار إنكم أخطأتم ÙÙŠ خذل عثمان يوم الدار Ùˆ قتلتم أنصاره يوم الجمل Ùˆ أقØÙ…تم خيولكم على أهل الشام بصÙين Ùلو كنتم إذ خذلتم عثمان خذلتم عليا لكانت ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ø¨ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ لكنكم لم ترضوا أن تكونوا كالناس ØØªÙ‰ أعلمتم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ دعوتم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 88إلى البراز ثم لم ينزل بعلي ØØ·Ø¨ قط إلا هونتم عليه المصيبة Ùˆ وعدتموه Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùˆ قد أخذت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ منا Ùˆ منكم ما قد رأيتم ÙØ§ØªÙ‚وا الله ÙÙŠ البقية. ÙØ¶ØÙƒ قيس Ùˆ قال ما كنت أظنك يا نعمان Ù…ØØªÙˆÙŠØ§ على هذه المقالة إنه لا ÙŠÙ†ØµØ Ø£Ø®Ø§Ù‡ منش Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أنت الغاش الضال المضل أما ذكرك عثمان ÙØ¥Ù† كانت الأخبار
(9/69)
تكÙيك ÙØ®Ø° مني ÙˆØ§ØØ¯Ø© قتل عثمان من لست خيرا منه Ùˆ خذله من هو خير منك Ùˆ أما Ø£ØµØØ§Ø¨ الجمل Ùقاتلناهم على النكث Ùˆ أما معاوية ÙÙˆ الله لو اجتمعت عليه العرب قاطبة لقاتلته الأنصار Ùˆ أما قولك إنا لسنا كالناس ÙÙ†ØÙ† ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ كما كنا مع رسول الله نتقي السيو٠بوجوهنا Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨Ù†ØÙˆØ±Ù†Ø§ ØØªÙ‰ جاء الØÙ‚ Ùˆ ظهر أمر الله Ùˆ هم كارهون Ùˆ لكن انظر يا نعمان هل ترى مع معاوية إلا طليقا أو أعرابيا أو يمانيا مستدرجا بغرور انظر أين المهاجرون Ùˆ الأنصار Ùˆ التابعون لهم Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù† الذين رضي الله عنهم Ùˆ رضوا عنه ثم انظر هل ترى مع معاوية أنصاريا غيرك Ùˆ غير ØµÙˆÙŠØØ¨Ùƒ Ùˆ لستما Ùˆ الله ببدريين Ùˆ لا عقبيين Ùˆ لا Ø£ØØ¯ÙŠÙŠÙ† Ùˆ لا لكما سابقة ÙÙŠ الإسلام Ùˆ لا آية ÙÙŠ القرآن Ùˆ لعمري لئن شغبت علينا لقد شغب علينا أبوك. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب قال كان ÙØ§Ø±Ø³ أهل الشام الذي لا ينازع عو٠بن مجزأة المرادي المكنى أبا Ø£ØÙ…ر Ùˆ كان ÙØ§Ø±Ø³ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© العكبر بن جدير الأسدي Ùقام العكبر إلى علي ع Ùˆ كان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 89منطيقا Ùقال يا أمير المؤمنين إن ÙÙŠ أيدينا عهدا من الله لا Ù†ØØªØ§Ø¬ ٠إلى الناس قد ظننا بأهل الشام الصبر Ùˆ ظنوا بنا ÙØµØ¨Ø±Ù†Ø§ Ùˆ صبروا Ùˆ قد عجبت من صبر أهل الدنيا لأهل الآخرة Ùˆ صبر أهل الØÙ‚ على أهل الباطل Ùˆ رغبة أهل الدنيا ثم قرأت آية من كتاب الله ÙØ¹Ù„مت أنهم Ù…ÙØªÙˆÙ†ÙˆÙ† الم Ø£ÙŽ ØÙŽØ³Ùبَ النَّاس٠أَنْ ÙŠÙØªÙ’رَكÙوا أَنْ ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙوا آمَنَّا ÙˆÙŽ Ù‡Ùمْ لا ÙŠÙÙْتَنÙونَ ÙˆÙŽ لَقَدْ Ùَتَنَّا الَّذÙينَ Ù…Ùنْ قَبْلÙÙ‡Ùمْ Ùَلَيَعْلَمَنَّ اللَّه٠الَّذÙينَ صَدَقÙوا ÙˆÙŽ لَيَعْلَمَنَّ Ø§Ù„Ù’ÙƒØ§Ø°ÙØ¨Ùينَ Ùقال له ع خيرا Ùˆ خرج الناس إلى مصاÙهم Ùˆ خرج عو٠بن مجزأة المرادي نادرا من الناس Ùˆ كذا كان يصنع Ùˆ قد كان قتل Ù†ÙØ±Ø§ من أهل العراق مبارزة Ùنادى يا أهل العراق هل من رجل عصاه سيÙÙ‡ يبارزني Ùˆ لا أغركم من Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù†Ø§ عو٠بن مجزأة Ùنادى الناس بالعكبر ÙØ®Ø±Ø¬
(9/70)
إليه منقطعا عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ليبارزه Ùقال عوÙ
بالشام أمن ليس Ùيه خو٠بالشام عدل ليس Ùيه ØÙŠÙ بالشام جود ليس Ùيه سو٠أنا ابن مجزاة Ùˆ اسمي عو٠هل من عراقي عصاه سي٠يبرز لي Ùˆ كي٠لي Ùˆ كيÙقال له العكبر
الشام Ù…ØÙ„ Ùˆ العراق ممطر بها إمام طاهر مطهرو الشام Ùيها أعور Ùˆ معور أنا العراقي Ùˆ اسمي عكبر
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 90ابن جدير Ùˆ أبوه المنذر ادن ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙÙŠ البراز Ù‚Ø³ÙˆÙØ§Ø·Ø¹Ù†Ø§ ÙØµØ±Ø¹Ù‡ العكبر Ùˆ قتله Ùˆ معاوية على التل ÙÙŠ وجوه قريش Ùˆ Ù†ÙØ± قليل من الناس Ùوجه العكبر ÙØ±Ø³Ù‡ يملأ ÙØ±ÙˆØ¬Ù‡ ركضا Ùˆ يضربه بالسوط مسرعا Ù†ØÙˆ التل Ùنظر معاوية إليه Ùقال هذا الرجل مغلوب على عقله أو مستأمن ÙØ§Ø³Ø£Ù„وه ÙØ£ØªØ§Ù‡ رجل Ùˆ هو ÙÙŠ ØÙ…Ùˆ ÙØ±Ø³Ù‡ Ùناداه Ùلم يجبه Ùˆ مضى مبادرا ØØªÙ‰ انتهى إلى معاوية ÙØ¬Ø¹Ù„ يطعن ÙÙŠ أعراض الخيل Ùˆ رجا أن ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ بمعاوية Ùيقتله ÙØ§Ø³ØªÙ‚بله رجال قتل منهم قوما Ùˆ ØØ§Ù„ الباقون بينه Ùˆ بين معاوية بسيوÙهم Ùˆ رماØÙ‡Ù… Ùلما لم يصل إليه قال أولى لك يا ابن هند أنا الغلام الأسدي Ùˆ رجع إلى ص٠العراق Ùˆ لم يكلم Ùقال له علي ع ما دعاك إلى ما صنعت لا تلق Ù†ÙØ³Ùƒ إلى التهلكة قال يا أمير المؤمنين أردت غرة ابن هند ÙØÙŠÙ„ بيني Ùˆ بينه Ùˆ كان العكبر شاعرا Ùقال
(9/71)
قتلت المرادي الذي كان باغيا ينادي Ùˆ قد ثار العجاج نزال يقول أنا عو٠بن مجزاة Ùˆ المنى لقاء ابن مجزاة بيوم قتال Ùقلت له لما علا القوم صوته منيت Ø¨Ù…Ø´Ø¨ÙˆØ Ø§Ù„ÙŠØ¯ÙŠÙ† طوال ÙØ£ÙˆØ¬Ø±ØªÙ‡ ÙÙŠ ملتقى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ صعدة ملأت بها رعبا صدور رج Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 91ÙØºØ§Ø¯Ø±ØªÙ‡ يكبو صريعا لوجهه ينوء مرارا ÙÙŠ مكر مجال Ùˆ قدمت مهري راكضا Ù†ØÙˆ صÙهم أصرÙÙ‡ ÙÙŠ جريه بشمالي أريد به التل الذي Ùوق رأسه معاوية الجاني لكل خبال Ùقام رجال دونه بسيوÙهم Ùˆ قام رجال دونه بعوالي Ùلو نلته نلت التي ليس بعدها وذكر ØµØ§Ù„Ø Ùˆ ÙØ¹Ø§Ù„ Ùˆ لو مت ÙÙŠ نيل المنى أل٠موتة لقلت إذا ما مت لست أباليقال ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ø± أهل الشام لقتل عو٠المرادي Ùˆ هدر معاوية دم العكبر Ùقال العكبر يد الله Ùوق يده ÙØ£ÙŠÙ† الله جل جلاله Ùˆ Ø¯ÙØ§Ø¹Ù‡ عن المؤمنين. قال نصر Ùˆ روى عمر بن سعد عن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن ØØµÙŠÙ† عن أبي الكنود قال جزع أهل الشام على قتلاهم جزعا شديدا Ùˆ قال معاوية بن خديج Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ملكا يملكه المرء بعد ØÙˆØ´Ø¨ Ùˆ ذي الكلاع Ùˆ الله لو Ø¸ÙØ±Ù†Ø§ بأهل الدنيا بعد قتلهما بغير مئونة ما كان Ø¸ÙØ±Ø§ Ùˆ قال يزيد بن أسد لمعاوية لا خير ÙÙŠ أمر لا يشبه آخره أوله لا يدمى Ø¬Ø±ÙŠØ Ùˆ لا يبكى قتيل ØØªÙ‰ تنجلي هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙØ¥Ù† يكن الأمر لك أدميت Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص 92Ùˆ بكيت على قرار Ùˆ إن يكن لغيرك Ùما أصبت به أعظم Ùقال معاوية يا أهل الشام ما جعلكم Ø£ØÙ‚ بالجزع على قتلاكم من أهل العراق على قتلاهم Ùˆ الله ما ذو الكلاع Ùيكم بأعظم من عمار بن ياسر Ùيهم Ùˆ لا ØÙˆØ´Ø¨ Ùيكم بأعظم من هاشم Ùيهم Ùˆ ما عبيد الله بن عمر Ùيكم بأعظم من ابن بديل Ùيهم Ùˆ ما الرجال إلا أشباه Ùˆ ما التمØÙŠØµ إلا من عند الله ÙØ£Ø¨Ø´Ø±ÙˆØ§ ÙØ¥Ù† الله قد قتل من القوم ثلاثة قتل عمارا Ùˆ كان ÙØªØ§Ù‡Ù… Ùˆ قتل هاشما Ùˆ كان ØÙ…زتهم Ùˆ قتل ابن بديل Ùˆ هو الذي ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠÙ„ Ùˆ بقي الأشتر Ùˆ الأشعث Ùˆ عدي بن ØØ§ØªÙ… ÙØ£Ù…ا الأشعث ÙØ¥Ù†Ù…ا ØÙ…Ù‰ عنه مصره Ùˆ أما الأشتر Ùˆ عدي ÙØºØ¶Ø¨Ø§ Ùˆ الله Ù„Ù„ÙØªÙ†Ø© أقاتلهما
(9/72)
غدا إن شاء الله تعالى Ùقال معاوية بن خديج إن يكن الرجال عندك أشباها Ùليست عندنا كذلك Ùˆ غضب Ùˆ قال شاعر اليمن يرثي ذا الكلاع Ùˆ ØÙˆØ´Ø¨Ø§
معاوي قد نلنا Ùˆ نيلت سراتنا Ùˆ جدع Ø£ØÙŠØ§Ø¡ الكلاع Ùˆ ÙŠØØµØ¨ ÙØ°Ùˆ كلع لا يبعد الله داره Ùˆ كل يمان قد أصيب بØÙˆØ´Ø¨ هما ما هما كانا معاوي عصمة متى قلت كانا عصمة لا أكذب Ùˆ لو قبلت ÙÙŠ هالك بذل ÙØ¯ÙŠØ© ÙØ¯ÙŠØªÙ‡Ù…ا Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ الأم Ùˆ الو روى نصر عن عمر بن سعد عن عبيد الرØÙ…Ù† بن كعب قال لما قتل عبد الله بن بديل يوم صÙين مر به الأسود بن طهمان الخزاعي Ùˆ هو بآخر رمق Ùقال له عز علي Ùˆ الله مصرعك أما Ùˆ الله لو شهدتك لآسيتك Ùˆ Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹Øª عنك Ùˆ لو رأيت الذي أشعرك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 93Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª ألأزايله Ùˆ لا يزايلني ØØªÙ‰ أقتله أو يلØÙ‚ني بك ثم نزل إليه Ùقال رØÙ…Ùƒ الله يا عبد الله Ùˆ الله إن كان جارك ليأمن بوائقك Ùˆ إن كنت لمن الذاكرين الله كثيرا أوصني رØÙ…Ùƒ الله قال أوصيك بتقوى الله Ùˆ أن ØªÙ†Ø§ØµØ Ø£Ù…ÙŠØ± المؤمنين Ùˆ تقاتل معه ØØªÙ‰ يظهر الØÙ‚ أو تلØÙ‚ بالله Ùˆ أبلغ أمير المؤمنين عني السلام Ùˆ قل له قاتل على المعركة ØØªÙ‰ تجعلها خل٠ظهرك ÙØ¥Ù†Ù‡ من Ø£ØµØ¨Ø Ùˆ المعركة خل٠ظهره كان الغالب. ثم لم يلبث أن مات ÙØ£Ù‚بل أبو الأسود إلى علي ع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùقال رØÙ…Ù‡ الله جاهد معنا عدونا ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© Ùˆ Ù†ØµØ Ù„Ù†Ø§ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø©. قال نصر Ùˆ قد روي Ù†ØÙˆ هذا عن عبد الرØÙ…Ù† بن كلدة ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن عبد الله بن أبي Ø¨ØØ± عن عبد الرØÙ…Ù† بن ØØ§Ø·Ø¨ قال خرجت التمس أخي سويدا ÙÙŠ قتلى صÙين ÙØ¥Ø°Ø§ رجل صريع ÙÙŠ القتلى قد أخذ بثوبي ÙØ§Ù„ØªÙØª ÙØ¥Ø°Ø§ هو عبد الرØÙ…Ù† بن كلدة Ùقلت إنا لله Ùˆ إنا إليه راجعون هل لك ÙÙŠ الماء Ùˆ معي إداوة Ùقال لا ØØ§Ø¬Ø© لي Ùيه قد Ø£Ù†ÙØ° ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ خرقني Ùلست أقدر على الشراب هل أنت مبلغ عني أمير المؤمنين رسالة أرسلك بها قلت نعم قال إذا رأيته ÙØ§Ù‚رأ عليه السلام Ùˆ قل له يا أمير المؤمنين اØÙ…Ù„ Ø¬Ø±ØØ§Ùƒ إلى عسكرك ØØªÙ‰ تجعلهم من وراء ظهرك ÙØ¥Ù† الغلبة لمن
(9/73)
ÙØ¹Ù„ ذلك ثم لم Ø£Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ مات ÙØ®Ø±Ø¬Øª ØØªÙ‰ أتيت أمير المؤمنين ع Ùقلت له إن عبد الرØÙ…Ù† بن كلدة يقرأ عليك السلام قال Ùˆ أين هو قلت وجدته Ùˆ قد Ø£Ù†ÙØ°Ù‡ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ خرقه Ùلم يستطع شرب الماء Ùˆ لم Ø£Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ مات ÙØ§Ø³ØªØ±Ø¬Ø¹ ع Ùقلت قد أرسلني إليك برسالة قال Ùˆ ما هي قلت إنه يقول اØÙ…Ù„ Ø¬Ø±ØØ§Ùƒ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 94إلى عسكرك Ùˆ اجعلهم وراء ظهرك ÙØ¥Ù† الغلبة لمن ÙØ¹Ù„ ذلك Ùقال صدق Ùنادى مناديه ÙÙŠ العسكر أن اØÙ…لوا Ø¬Ø±ØØ§ÙƒÙ… من بين القتلى إلى معسكركم ÙÙØ¹Ù„وا. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ بن شمر عن جابر عن عامر عن صعصعة بن ØµÙˆØØ§Ù† أن أبرهة بن Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ØÙ…يري Ù‚ بصÙين Ùقال ويØÙƒÙ… يا معشر أهل اليمن إني لأظن الله قد أذن بÙنائكم ويØÙƒÙ… خلوا بين الرجلين Ùليقتتلا ÙØ£ÙŠÙ‡Ù…ا قتل ØµØ§ØØ¨Ù‡ ملنا معه جميعا Ùˆ كان أبرهة من رؤساء Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية ÙØ¨Ù„غ قوله عليا ع Ùقال صدق أبرهة Ùˆ الله ما سمعت بخطبة منذ وردت الشام أنا بها أشد سرورا مني بهذه الخطبة قال Ùˆ بلغ معاوية كلام أبرهة ÙØªØ£Ø®Ø± آخر الصÙÙˆÙ Ùˆ قال لمن ØÙˆÙ„Ù‡ إني لأظن أبرهة مصابا ÙÙŠ عقله ÙØ£Ù‚بل أهل الشام يقولون Ùˆ الله إن أبرهة لأكملنا دينا Ùˆ عقلا Ùˆ رأيا Ùˆ بأسا Ùˆ لكن الأمير كره مبارزة علي Ùˆ سمع ما دار من الكلام أبو داود عروة بن داود العامري Ùˆ كان من ÙØ±Ø³Ø§Ù† معاوية Ùقال إن كان معاوية كره مبارزة أبي ØØ³Ù† ÙØ£Ù†Ø§ أبارزه ثم خرج بين الصÙين Ùنادى أنا أبو داود ÙØ§Ø¨Ø±Ø² إلي يا أبا ØØ³Ù† ÙØªÙ‚دم علي ع Ù†ØÙˆÙ‡ Ùناداه الناس ارجع يا أمير المؤمنين عن هذا الكلب Ùليس لك بخطر Ùقال Ùˆ الله ما معاوية اليوم بأغيظ لي منه دعوني Ùˆ إياه ثم ØÙ…Ù„ عليه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ùقطعه قطعتين سقطت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا يمنية Ùˆ الأخرى شامية ÙØ§Ø±ØªØ¬ العسكران لهول الضربة Ùˆ صرخ ابن عم لأبي داود وا سوء ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‡ Ùˆ Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ البقاء بعد أبي داود Ùˆ ØÙ…Ù„ على علي ع ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ ÙØ¶Ø±Ø¨ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙØ¨Ø±Ø£Ù‡ ثم قنعه ضربة ÙØ£Ù„ØÙ‚Ù‡ بأبي داود Ùˆ معاوية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغج : 8 ص : 95واق٠على التل يبصر Ùˆ يشاهد Ùقال تبا لهذه
(9/74)
الرجال Ùˆ Ù‚Ø¨ØØ§ Ø£ ما Ùيهم من يقتل هذا مبارزة أو غيلة أو ÙÙŠ اختلاط الÙيلق Ùˆ ثوران النقع Ùقال الوليد بن عقبة ابرز إليه أنت ÙØ¥Ù†Ùƒ أولى الناس بمبارزته Ùقال Ùˆ الله لقد دعاني إلى البراز ØØªÙ‰ لقد استØÙŠÙŠØª من قريش Ùˆ إني Ùˆ الله لا أبرز إليه ما جعل العسكر بين يدي الرئيس إلا وقاية له Ùقال عتبة بن أبي سÙيان الهوا عن هذا كأنكم لم تسمعوا نداءه Ùقد علمتم أنه قتل ØØ±ÙŠØ«Ø§ Ùˆ ÙØ¶Ø عمرا Ùˆ لا أرى Ø£ØØ¯Ø§ يتØÙƒÙƒ به إلا قتله Ùقال معاوية لبسر بن أرطاة Ø£ تقوم لمبارزته Ùقال ما Ø£ØØ¯ Ø£ØÙ‚ بها منك أما إذ بيتموه ÙØ£Ù†Ø§ له قال معاوية إنك ستلقاه غدا ÙÙŠ أول الخيل Ùˆ كان عند بسر ابن عم له قدم من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² يخطب ابنته ÙØ£ØªÙ‰ بسرا Ùقال له إني سمعت أنك وعدت من Ù†ÙØ³Ùƒ أن تبارز عليا Ø£ ما تعلم أن الوالي من بعد معاوية عتبة ثم بعده Ù…ØÙ…د أخوه Ùˆ كل من هؤلاء قرن علي Ùما يدعوك إلى ما أرى قال الØÙŠØ§Ø¡ خرج مني كلام ÙØ£Ù†Ø§ أستØÙŠÙŠ Ø£Ù† أرجع عنه ÙØ¶ØÙƒ الغلام Ùˆ قال
(9/75)
تنازله يا بسر إن كنت مثله Ùˆ إلا ÙØ¥Ù† الليث للشاء آكل كأنك يا بسر بن أرطاة جاهل بآثاره ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أو متجاهل معاوية الوالي Ùˆ صنواه بعده Ùˆ ليس سواء مستعار Ùˆ ثاكل أولئك هم أولى به منك إنه علي Ùلا تقربه أمك هابل متى تلقه ÙØ§Ù„موت ÙÙŠ رأس رمØÙ‡ Ùˆ ÙÙŠ سيÙÙ‡ شغل Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ ما بعده ÙÙŠ آخر الخيل عاط٠و لا قبله ÙÙŠ أول الخيل ØØ§Ù…Ù„Ùقال بسر هل هو إلا الموت لا بد من لقاء الله ÙØºØ¯Ø§ علي ع منقطعا من خيله Ùˆ يده ÙÙŠ يد الأشتر Ùˆ هما يتسايران رويدا يطلبان التل Ù„ÙŠÙ‚ÙØ§ عليه إذ برز له بسر مقنعا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ لا يعر٠Ùناداه أبرز إلي أبا ØØ³Ù† ÙØ§Ù†ØØ¯Ø± إليه على تؤدة غير مكترث به Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص :6ØØªÙ‰ إذا قاربه طعنه Ùˆ هو دارع ÙØ£Ù„قاه إلى الأرض Ùˆ منع الدرع السنان أن يصل إليه ÙØ§ØªÙ‚اه بسر بعورته Ùˆ قصد أن يكشÙها ÙŠØ³ØªØ¯ÙØ¹ بأسه ÙØ§Ù†ØµØ±Ù عنه ع مستدبرا له ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ الأشتر ØÙŠÙ† سقط Ùقال يا أمير المؤمنين هذا بسر بن أرطاة هذا عدو الله Ùˆ عدوك Ùقال دعه عليه لعنة الله Ø£ بعد أن ÙØ¹Ù„ها ÙØÙ…Ù„ ابن عم بسر من أهل الشام شاب على علي ع Ùˆ قال
أرديت بسرا Ùˆ الغلام ثائره أرديت شيخا غاب عنه ناصره Ùˆ كلنا ØØ§Ù… لبسر واترهÙلم ÙŠÙ„ØªÙØª إليه علي ع Ùˆ تلقاه الأشتر Ùقال له
ÙÙŠ كل يوم رجل شيخ شاغره Ùˆ عورة وسط العجاج ظاهره تبرزها طعنة ك٠واتره عمرو Ùˆ بسر منيا Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ù‚Ø±Ù‡ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ الأشتر Ùكسر صلبه Ùˆ قام بسر من طعنة علي ع موليا Ùˆ ÙØ±Øª خيله Ùˆ ناداه علي ع يا بسر معاوية كان Ø£ØÙ‚ بها منك ÙØ±Ø¬Ø¹ بسر إلى معاوية Ùقال له معاوية Ø§Ø±ÙØ¹ طرÙÙƒ Ùقد أدال الله عمرا منك قال الشاعر ÙÙŠ ذلك
(9/76)
Ø£ ÙÙŠ كل يوم ÙØ§Ø±Ø³ تندبونه له عورة ØªØØª العجاجة باديه يك٠بها عنه علي سنانه Ùˆ يضØÙƒ منها ÙÙŠ الخلاء معاويه بدت أمس من عمرو Ùقنع رأسه Ùˆ عورة بسر مثلها ØØ°Ùˆ ØØ§Ø°ÙŠÙ‡ Ùقولا لعمرو Ùˆ ابن أرطاة أبصرا سبيليكما لا تلقيا الليث ثانيه Ùˆ لا تØÙ…دا إلا الØÙŠØ§ Ùˆ خصاكما هما ÙƒØ§Ù†Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ الله واقيه Ùلولاهما لم تنجوا من سنانه Ùˆ تلك بما Ùيها عن العود ناهيه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 97متى تلقيا الخيل المغيرة ØµØ¨ØØ© Ùˆ Ùيها علي ÙØ§ØªØ±ÙƒØ§ الخيل ناØÙŠÙ‡ Ùˆ كونا بعيدا ØÙŠØ« لا تبلغ القنا Ùˆ نار الوغى إن التجارب كاÙيه Ùˆ إن كان منه بعد Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ØØ§Ø¬Ø© ÙØ¹ÙˆØ¯Ø§ إلى ما شئتما هي ما قال Ùكان بسر بعد ذلك اليوم إذا لقي الخيل التي Ùيها علي ينتØÙŠ Ù†Ø§ØÙŠØ© Ùˆ ØªØØ§Ù…Ù‰ ÙØ±Ø³Ø§Ù† الشام بعدها عليا ع. قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ø Ø¨Ù† عبد الله الكندي عن أبي جØÙŠÙØ© قال جمع معاوية كل قرشي بالشام Ùˆ قال لهم العجب يا معشر قريش أنه ليس Ù„Ø£ØØ¯ منكم ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¹Ø§Ù„ يطول بها لسانه غدا ما عدا عمرا Ùما بالكم أين ØÙ…ية قريش ÙØºØ¶Ø¨ الوليد بن عقبه Ùˆ قال أي ÙØ¹Ø§Ù„ تريد Ùˆ الله ما نعر٠ÙÙŠ Ø£ÙƒÙØ§Ø¦Ù†Ø§ من قريش العراق من يغني غناءنا باللسان Ùˆ لا باليد Ùقال معاوية بلى إن أولئك وقوا عليا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… قال الوليد كلا بل وقاهم علي Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ قال ويØÙƒÙ… Ø£ ما Ùيكم من يقوم لقرنه منهم مبارزة Ùˆ Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© Ùقال مروان أما البراز ÙØ¥Ù† عليا لا يأذن Ù„ØØ³Ù† Ùˆ لا Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ لا لمØÙ…د بنيه Ùيه Ùˆ لا لابن عباس Ùˆ إخوته Ùˆ يصلى Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ دونهم Ùلأيهم نبارز Ùˆ أما Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø±Ø© ÙØ¨Ù…ا ذا Ù†ÙØ§Ø®Ø±Ù‡Ù… بالإسلام أم بالجاهلية ÙØ¥Ù† كان بالإسلام ÙØ§Ù„ÙØ®Ø± لهم بالنبوة Ùˆ إن كان بالجاهلية ÙØ§Ù„ملك Ùيه لليمن ÙØ¥Ù† قلنا قريش قالوا لنا عبد المطلب. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 98Ùقال عتبة بن أبي سÙيان الهوا عن هذا ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§Ù‚ بالغداة جعدة بن هبيرة Ùقال معاوية بخ بخ قومه بنو مخزوم Ùˆ أمه أم هانئ بنت أبي طالب ÙƒÙ Ø¡ كري كثر العتاب Ùˆ الخصام بين القوم ØØªÙ‰ أغلظوا لمروان Ùˆ
(9/77)
أغلظ لهم Ùقال مروان أما Ùˆ الله لو لا ما كان مني إلى علي ع ÙÙŠ أيام عثمان Ùˆ مشهدي بالبصرة لكان لي ÙÙŠ علي رأي يكÙÙŠ امرأ ذا ØØ³Ø¨ Ùˆ دين Ùˆ لكن Ùˆ لعل Ùˆ نابذ معاوية الوليد بن عقبة دون القوم ÙØ£ØºÙ„ظ له الوليد Ùقال معاوية إنك إنما تجترئ علي بنسبك من عثمان Ùˆ لقد ضربك Ø§Ù„ØØ¯ Ùˆ عزلك عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. ثم إنهم ما أمسوا ØØªÙ‰ اصطلØÙˆØ§ Ùˆ أرضاهم معاوية من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ وصلهم بأموال جليلة Ùˆ بعث معاوية إلى عتبة Ùقال ما أنت صانع ÙÙŠ جعدة قال ألقاه اليوم Ùˆ أقاتله غدا Ùˆ كان لجعدة ÙÙŠ قريش شر٠عظيم Ùˆ كان له لسان Ùˆ كان من Ø£ØØ¨ الناس إلى علي ع ÙØºØ¯Ø§ عليه عتبة Ùنادى أبا جعدة أبا جعدة ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† عليا ع ÙÙŠ الخروج إليه ÙØ£Ø°Ù† له Ùˆ اجتمع الناس Ùقال عتبة يا جعدة Ùˆ الله ما أخرجك علينا إلا ØØ¨ خالك Ùˆ عمك عامل Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ùˆ إنا Ùˆ الله ما نزعم أن معاوية Ø£ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من علي لو لا أمره ÙÙŠ عثمان Ùˆ لكن معاوية Ø£ØÙ‚ بالشام لرضا أهلها به ÙØ§Ø¹Ùوا لنا عنها ÙÙˆ الله ما بالشام رجل به طرق إلا Ùˆ هو أجد من معاوية ÙÙŠ القتال Ùˆ ليس بالعراق رجل له مثل جد علي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ Ù†ØÙ† أطوع Ù„ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ منكم Ù„ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… Ùˆ ما Ø£Ù‚Ø¨Ø Ø¨Ø¹Ù„ÙŠ أن يكون ÙÙŠ قلوب المسلمين أولى الناس بالناس ØØªÙ‰ إذا أصاب سلطانا Ø£Ùنى العرب Ùقال جعدة أما ØØ¨ÙŠ Ù„Ø®Ø§Ù„ÙŠ Ùلو كان لك خال مثله لنسيت أباك Ùˆ أما ابن أبي سلمة Ùلم يصب أعظم من قدره Ùˆ الجهاد Ø£ØØ¨ إلي من العمل Ùˆ أما ÙØ¶Ù„ علي على معاوية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 99Ùهذا ما لا يختل٠Ùيه اثنان Ùˆ أما رضاكم اليوبالشام Ùقد رضيتم بها أمس Ùلم نقبل Ùˆ أما قولك ليس بالشام Ø£ØØ¯ إلا Ùˆ هو أجد من معاوية Ùˆ ليس بالعراق رجل مثل جد علي Ùهكذا ينبغي أن يكون مضى بعلي يقينه Ùˆ قصر بمعاوية شكه Ùˆ قصد أهل الØÙ‚ خير من جهد أهل الباطل Ùˆ أما قولك Ù†ØÙ† أطوع لمعاوية منكم لعلي ÙÙˆ الله ما نسأله إن سكت Ùˆ لا نرد عليه إن قال Ùˆ أما قتل العرب ÙØ¥Ù† الله كتب القتل Ùˆ القتال Ùمن قتله الØÙ‚ ÙØ¥Ù„Ù‰ الله. ÙØºØ¶Ø¨ عتبة Ùˆ ÙØØ´
(9/78)
على جعدة Ùلم يجبه Ùˆ أعرض عنه Ùلما انصر٠عنه جمع خيله Ùلم يستبق منها شيئا Ùˆ جل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ السكون Ùˆ الأزد Ùˆ الصد٠و تهيأ جعدة بما استطاع Ùˆ التقوا ÙØµØ¨Ø± القوم جميعا Ùˆ باشر جعدة يومئذ القتال Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ جزع عتبة ÙØ£Ø³Ù„Ù… خيله Ùˆ أسرع هاربا إلى معاوية Ùقال له ÙØ¶ØÙƒ جعدة Ùˆ هزمتك لا تغسل رأسك منها أبدا Ùقال Ùˆ الله لقد أعذرت Ùˆ لكن أبى الله أن يديلنا منهم Ùما أصنع Ùˆ ØØ¸ÙŠ Ø¬Ø¹Ø¯Ø© بعدها عند علي ع Ùˆ قال النجاشي Ùيما كان من ÙØØ´ عتبة على جعدة
إن شتم الكريم يا عتب خطب ÙØ§Ø¹Ù„منه من الخطوب عظيم أمه أم هانئ Ùˆ أبوه من معد Ùˆ من لؤي صميم ذاك منها هبيرة بن أبي وهب أقرت Ø¨ÙØ¶Ø§ مخزوم كان ÙÙŠ ØØ±Ø¨ÙƒÙ… يعد بأل٠ØÙŠÙ† يلقى بها القروم القروم Ùˆ ابنه جعدة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© منه هكذا تنبت Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ الأروم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 100كل شي Ø¡ تريده Ùهو Ùيه ØØ³Ø¨ ثاقب Ùˆ دين قويم Ùˆ خطيب إذا تمعرت الأوجه يشجى به الألد الخصيم Ùˆ ØÙ„يم إذا Ø§Ù„ØØ¨ÙŠ ØÙ„ها الجهل Ùˆ Ø®ÙØª من الرجال الØÙ„وم Ùˆ شكيم Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ قد علم الناس إذا ØÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ الشكيم Ùˆ صØÙŠØ الأديم من نغل العيب إذا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø£Ø¯ÙŠÙ… ØØ§Ù…Ù„ للعظيم ÙÙŠ طلب الØÙ…د إذا عظم الصغير اللئيم ما عسى أن تقول للذهب الأØÙ…ر عيبا هيهات منك النجوم كل هذا بØÙ…د ربك Ùيه Ùˆ سوى ذاك كان Ùˆ هو ÙØ·Ùˆ قال الأعور الشني ÙÙŠ ذلك يخاطب عتبة بن أبي سÙيان
ما زلت تظهر ÙÙŠ عطÙيك أبهة لا ÙŠØ±ÙØ¹ الطر٠منك التيه Ùˆ الصل٠لا ØªØØ³Ø¨ القوم إلا Ùقع قرقرة أو Ø´ØÙ…Ø© بزها شاو لها Ù†Ø·Ù ØØªÙ‰ لقيت ابن مخزوم Ùˆ أي ÙØªÙ‰ Ø£ØÙŠØ§ مآثر آباء له سلÙواإن كان رهط أبي وهب Ø¬ØØ§Ø¬ØØ© ÙÙŠ الأولين Ùهذا منهم خل٠أشجاك جعدة إذ نادى Ùوارسه ØØ§Ù…وا عن الدينالدنيا Ùما وقÙواهلا Ø¹Ø·ÙØª على قوم بمصرعة Ùيها السكون Ùˆ Ùيها الأزد Ùˆ الصدÙ
(9/79)
قال نصر Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†Ø§ عمر بن سعد عن الشعبي قال كان رجل من أهل الشام Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 101يقال له الأصبغ بن ضرار الأزدي من Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© Ùˆ طلائعه Ùندب له علي ع الأشتر ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ أسيرا من غير قتال ÙØ¬Ø§Ø¡ به ليلا ÙØ´Ø¯Ù‡ وثاقا Ùˆ ألقاه عند Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ينتظر به Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ùˆ كاالأصبغ شاعرا Ù…Ùوها ÙØ£ÙŠÙ‚Ù† بالقتل Ùˆ نام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ±Ùع صوته ÙØ£Ø³Ù…ع الأشتر Ùˆ قال
ألا ليت هذا الليل Ø£ØµØ¨Ø Ø³Ø±Ù…Ø¯Ø§ على الناس لا يأتيهم بنهاريكون كذا ØØªÙ‰ القيامة إنني Ø£ØØ§Ø°Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØµØ¨Ø§Ø ÙŠÙˆÙ… بواري Ùيا ليل أطبق إن ÙÙŠ الليل Ø±Ø§ØØ© Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ù‚ØªÙ„ÙŠ أو Ùكاك إساري Ùˆ لو كنت ØªØØª الأرض ستين واديا لما رد عني ما Ø£Ø®Ø§Ù ØØ°Ø§Ø±ÙŠ Ùيا Ù†ÙØ³ مهلا إن للموت غاية ÙØµØ¨Ø±Ù„Ù‰ ما ناب يا ابن ضرارأ أخشى Ùˆ لي ÙÙŠ القوم رØÙ… قريبة أبى الله أن أخشى Ùˆ مالك جاري Ùˆ لو أنه كان الأسير ببلدة أطاع بها شمرت ذيل إزاري Ùˆ لو كنت جار الأشعث الخير Ùكني Ùˆ قل من الأمر Ø§Ù„Ù…Ø®ÙˆÙ ÙØ±Ø§Ø±ÙŠ Ùˆ جار سعيد أو عدي بن ØØ§ØªÙ… Ùˆ جار Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø®ÙŠØ± قر قراري Ùˆ جار المرالكريم Ùˆ هانئ Ùˆ Ø²ØØ± بن قيس ما كرهت نهاري Ùˆ لو أنني كنت الأسير لبعضهم دعوت ÙØªÙ‰ منهم ÙÙÙƒ إساري أولئك قومي لا عدمت ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… Ùˆ عÙوهم عني Ùˆ ستر عوار Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 102قال ÙØºØ¯Ø§ به الأشتر إلى علي ع Ùقال يا أمير المؤمنين إن هذا رجل من Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© أصبته أمس Ùˆ بات عندنا الليل ÙØØ±ÙƒÙ†Ø§ بشعره Ùˆ له رØÙ… ÙØ¥Ù† كان Ùيه القتل ÙØ§Ù‚تله Ùˆ إن ساغ لك العÙÙˆ عنه Ùهبه لنا Ùقال هو لك يا مالك Ùˆ إذا أصبت منهم أسيرالا تقتله ÙØ¥Ù† أسير أهل القبلة لا يقتل. ÙØ±Ø¬Ø¹ به الأشتر إلى منزله Ùˆ خلى سبيله
(9/80)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 125103- Ùˆ من كلام له ع ÙÙŠ الخوارج لما أنكروا تØÙƒÙŠÙ… الرجال Ùˆ يذم Ùيه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ التØÙƒÙŠÙ…Ø¥Ùنَّا لَمْ Ù†ÙØÙŽÙƒÙ‘ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّمَا ØÙŽÙƒÙ‘َمْنَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آنَ هَذَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠إÙنَّمَا Ù‡ÙÙˆÙŽ خَطٌّ مَسْطÙورٌ بَيْنَ الدَّÙَّتَيْن٠لَا يَنْطÙق٠بÙÙ„ÙØ³ÙŽØ§Ù†Ù ÙˆÙŽ لَا Ø¨ÙØ¯Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùنْ تَرْجÙمَان٠وَ Ø¥Ùنَّمَا يَنْطÙÙ‚Ù Ø¹ÙŽÙ†Ù’Ù‡Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ù„Ù ÙˆÙŽ لَمَّا دَعَانَا الْقَوْم٠إلَى أَنْ Ù†ÙØÙŽÙƒÙ‘ÙÙ…ÙŽ بَيْنَنَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آنَ لَمْ Ù†ÙŽÙƒÙن٠الْÙَرÙيقَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙˆÙŽÙ„Ù‘ÙÙŠÙŽ عَنْ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَعَالَى ÙˆÙŽ قَدْ قَالَ اللَّه٠تَعَالَى عَزَّ Ù…Ùنْ قَائÙÙ„Ù ÙÙŽØ¥Ùنْ تَنازَعْتÙمْ ÙÙÙŠ شَيْ ء٠ÙÙŽØ±ÙØ¯Ù‘Ùوه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠وَ الرَّسÙول٠ÙَرَّÙه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠أَنْ Ù†ÙŽØÙ’ÙƒÙÙ…ÙŽ بÙÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ رَدّÙه٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ الرَّسÙول٠أَنْ Ù†ÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°ÙŽ Ø¨ÙØ³ÙنَّتÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ ØÙÙƒÙÙ…ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙÙÙŠ ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù اللَّه٠ÙÙŽÙ†ÙŽØÙ’ن٠أَØÙŽÙ‚ّ٠النَّاس٠بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ ØÙÙƒÙÙ…ÙŽ Ø¨ÙØ³Ùنَّة٠رَسÙول٠اللَّه٠ص ÙÙŽÙ†ÙŽØÙ’ن٠أَØÙŽÙ‚ّ٠النَّاس٠وَ أَوْلَاهÙمْ بÙهَا ÙˆÙŽ أَمَّا قَوْلÙÙƒÙمْ Ù„ÙÙ…ÙŽ جَعَلْتَ بَيْنَكَ ÙˆÙŽ بَيْنَهÙمْ أَجَلًا ÙÙÙŠ التَّØÙ’ÙƒÙيم٠ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا Ùَعَلْت٠ذَلÙÙƒÙŽ Ù„Ùيَتَبَيَّنَ الْجَاهÙÙ„Ù ÙˆÙŽ يَتَثَبَّتَ الْعَالÙÙ…Ù ÙˆÙŽ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ ÙŠÙØµÙ’Ù„ÙØÙŽ ÙÙÙŠ هَذÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯Ù’نَة٠أَمْرَ هَذÙه٠الْأÙمَّة٠وَ لَا ØªÙØ¤Ù’خَذَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙƒÙ’ظَامÙهَا Ùَتَعْجَلَ عَنْ تَبَيّÙن٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ تَنْقَادَ Ù„ÙØ£ÙŽÙˆÙ‘َل٠الْغَيّ٠إÙنَّ Ø£ÙŽÙْضَلَ النَّاس٠عÙنْدَ اللَّه٠مَنْ كَانَ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽÙ…ÙŽÙ„Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽÙ‚ّ٠أَØÙŽØ¨Ù‘ÙŽ Ø¥Ùلَيْه٠وَ Ø¥Ùنْ نَقَصَه٠وَ كَرَثَه٠مÙÙ†ÙŽ الْبَاطÙÙ„Ù ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ جَرَّ Ø¥Ùلَيْه٠وَ زَادَه٠Ùَأَيْنَ ÙŠÙØªÙŽØ§Ù‡Ù بÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ Ù…Ùنْ أَيْنَ Ø£ÙØªÙيتÙمْ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 104Ø§Ø³Ù’ØªÙŽØ¹ÙØ¯Ù‘Ùوا Ù„ÙلْمَسÙير٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ قَوْم٠ØÙŽÙŠÙŽØ§Ø±ÙŽÙ‰ عَن٠الْØÙŽÙ‚ّ٠لَا ÙŠÙØ¨Ù’ØµÙØ±Ùونَه٠وَ Ù…ÙوزَعÙينَ Ø¨ÙØ§Ù„ْجَوْر٠لَا يَعْدÙÙ„Ùونَ
(9/81)
عَنْه٠جÙÙÙŽØ§Ø©Ù Ø¹ÙŽÙ†Ù Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ù†ÙÙƒÙØ¨Ù عَن٠الطَّرق٠مَا أَنْتÙمْ بÙÙˆÙŽØ«ÙÙŠÙ‚ÙŽØ©Ù ÙŠÙØ¹Ù’لَق٠بÙهَا ÙˆÙŽ لَا زَوَاÙÙØ±ÙŽ Ø¹ÙØ²Ù‘Ù ÙŠÙØ¹Ù’تَصَم٠إÙلَيْهَا Ù„ÙŽØ¨ÙØ¦Ù’سَ ØÙشَاش٠نَار٠الْØÙŽØ±Ù’ب٠أَنْتÙمْ Ø£ÙÙÙ‘Ù Ù„ÙŽÙƒÙمْ لَقَدْ Ù„ÙŽÙ‚Ùيت٠مÙنْكÙمْ Ø¨ÙŽØ±Ù’ØØ§Ù‹ يَوْماً Ø£ÙنَادÙيكÙمْ ÙˆÙŽ يَوْماً Ø£ÙنَاجÙيكÙمْ Ùَلَا Ø£ÙŽØÙ’Ø±ÙŽØ§Ø±Ù ØµÙØ¯Ù’ق٠عÙنْدَ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ¯ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽ لَا Ø¥ÙØ®Ù’وَان٠ثÙقَة٠عÙنْدَ النَّجَاءÙ
Ø¯ÙØªØ§ المصØÙ جانباه اللذان ÙŠÙƒÙ†ÙØ§Ù†Ù‡ Ùˆ كان الناس يعملونهما قديما من خشب Ùˆ يعملونهما الآن من جلد يقول ع لا اعتراض علي ÙÙŠ التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ قول الخوارج ØÙƒÙ…ت الرجال دعوى غير صØÙŠØØ© Ùˆ إنما ØÙƒÙ…ت القرآن Ùˆ لكن القرآن لا ينطق Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا بد له ممن يترجم عنه Ùˆ الترجمان Ø¨ÙØªØ التاء Ùˆ ضم الجيم هو Ù…ÙØ³Ø± اللغة بلسان آخر Ùˆ يجوز ضم التاء لضمة الجيم قال الراجز
كالترجمان لقي الأنباطا
(9/82)
ثم قال لما دعينا إلى تØÙƒÙŠÙ… الكتاب لم نكن القوم الذين قال الله تعالى ÙÙŠ ØÙ‚هم ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ°Ø§ Ø¯ÙØ¹Ùوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠وَ رَسÙولÙÙ‡Ù Ù„ÙÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙÙ…ÙŽ بَيْنَهÙمْ Ø¥ÙØ°Ø§ ÙَرÙيقٌ Ù…ÙنْهÙمْ Ù…ÙØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ùونَ بل أجبنا إلى ذلك Ùˆ عملنا بقول الله تعالى ÙÙŽØ¥Ùنْ تَنازَعْتÙمْ ÙÙÙŠ شَيْ ء٠ÙÙŽØ±ÙØ¯Ù‘Ùو٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠وَ الرَّسÙول٠و قال معنى ذلك أن Ù†ØÙƒÙ… بالكتاب Ùˆ السنة ÙØ¥Ø°Ø§ عمل الناس بالØÙ‚ ÙÙŠ هذه الواقعة Ùˆ اطرØÙˆØ§ الهوى Ùˆ العصبية كنا Ø£ØÙ‚ بتدبير الأمة Ùˆ بولاية Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من المنازع لنا عليها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 105ÙØ¥Ù† قلت إنه ع لم يقل هكذا Ùˆ إنما قالذا ØÙƒÙ… بالصدق ÙÙŠ كتاب الله ÙÙ†ØÙ† أولى به Ùˆ إذا ØÙƒÙ… بالسنة ÙÙ†ØÙ† Ø£ØÙ‚ بها. قلت إنه Ø±ÙØ¹ Ù†ÙØ³Ù‡ ع أن ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø°ÙƒØ± Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùكني عنها Ùˆ قال Ù†ØÙ† إذا ØÙƒÙ… بالكتاب Ùˆ السنة أولى بالكتاب Ùˆ السنة Ùˆ يلزم من كونه أولى بالكتاب Ùˆ السنة من جميع الناس أن يكون أولى Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من جميع الناس ÙØ¯Ù„ على ما كنى عنه بالأمر المستلزم له. ÙØ¥Ù† قلت إذا كان الرجال الذين يترجمون القرآن Ùˆ ÙŠÙØ³Ø±ÙˆÙ†Ù‡ Ùˆ قد كلÙوا أن ÙŠØÙƒÙ…وا ÙÙŠ واقعة أهل العراق Ùˆ أهل الشام بما يدلهم القرآن عليه يجوز أن يختلÙوا ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القرآن Ùˆ تأويله Ùيدعي ØµØ§ØØ¨ أهل العراق من ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ ما يستدل به على مراده Ùˆ يدعي وكيل أهل الشام ما يقابل ذلك Ùˆ يناقضه بطريق الشبهة التي تمسكوا بها من دم عثمان Ùˆ من كون الإجماع لم ÙŠØØµÙ„ على بيعة أمير المؤمنين ع Ø§ØØªØ§Ø¬ الØÙƒÙ…ان ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إلى أن ÙŠØÙƒÙ… بينهما ØÙƒÙ…ان آخران Ùˆ القول Ùيهما كالقول ÙÙŠ الأول إلى ما لا نهاية له Ùˆ إنما كان يكون التØÙƒÙŠÙ… قاطعا للشغب لو كان القرآن ينص Ø¨Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ لا تأويل Ùيه إما على أمير المؤمنين ع Ùˆ إما على معاوية Ùˆ لا نص ØµØ±ÙŠØ Ùيه بل الذي Ùيه ÙŠØØªÙ…Ù„ التأويل Ùˆ التجاذب Ùما الذي ÙŠÙيد التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ Ø§Ù„ØØ§Ù„ تعود لا Ù…ØØ§Ù„Ø© جذعة قلت لو تأمل الØÙƒÙ…ان الكتاب ØÙ‚ التأمل لوجدا Ùيه النص Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ ØµØØ© Ø®Ù„Ø§ÙØ© أمير المؤمنين ع لأن Ùيه النص
(9/83)
Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ أن الإجماع ØØ¬Ø© Ùˆ معاوية لم يكن Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§ ÙÙŠ هذه المقدمة Ùˆ لا أهل الشام Ùˆ إذا كان الإجماع ØØ¬Ø© Ùقد وقع الإجماع لما توÙÙŠ رسول الله ص على أن اختيار خمسة من ØµÙ„ØØ§Ø¡ المسلمين Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم Ùˆ بيعته توجب لزوم طاعته Ùˆ ØµØØ© Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ قد بايع أمير المؤمنين ع Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 106خمسة من ØµÙ„ØØ§Ø¡ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© بل خمسون Ùوجب أن ØªØµØ Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ إذا ØµØØª Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ù†ÙØ°Øª Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡ Ùˆ لم يجب عليه أن يقيد بعثمان إلا أن ØØ¶Ø± أولياؤه عنده طائعين له مبايعين ملتزمين لأØÙƒØ§Ù…Ù‡ ثم بعذلك يطلبون القصاص من أقوام بأعيانهم يدعون عليهم دم المقتول Ùقد ثبت أن الكتاب لو تؤمل ØÙ‚ التأمل لكان الØÙ‚ مع أهل العراق Ùˆ لم يكن لأهل الشام من الشبهة ما ÙŠÙ‚Ø¯Ø ÙÙŠ استنباطهم المذكور. ثم قال ع ÙØ£Ù…ا ضربي للأجل ÙÙŠ التØÙƒÙŠÙ… ÙØ¥Ù†Ù…ا ÙØ¹Ù„ته لأن الأناة Ùˆ التثبت من الأمور المØÙ…ودة أما الجاهل Ùيعلم Ùيه ما جهله Ùˆ أما العالم Ùيثبت Ùيه على ما علمه ÙØ±Ø¬ÙˆØª أن ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ ÙÙŠ ذلك الأجل أمر هذه الأمة Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ†Ø©. Ùˆ لا تؤخذ بأكظامها جمع كظم Ùˆ هو مخرج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ يقول كرهت أن أعجل القوم عن التبين Ùˆ الاهتداء Ùيكون إرهاقي لهم Ùˆ تركي للتنÙيس عن خناقهم Ùˆ عدولي عن ضرب الأجل بيني Ùˆ بينهم أدعى إلى Ø§Ø³ØªÙØ³Ø§Ø¯Ù‡Ù… Ùˆ Ø£ØØ±Ù‰ أن يركبوا غيهم Ùˆ ضلالهم Ùˆ لا يقلعوا عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„ØµØ§Ø¯Ø± عنهم. ثم قال Ø£ÙØ¶Ù„ الناس من آثر الØÙ‚ Ùˆ إن كرثه أي اشتد عليه Ùˆ بلغ منه المشقة. Ùˆ يجوز أكرثه بالأل٠على الباطل Ùˆ إن Ø§Ù†ØªÙØ¹ به Ùˆ أورثه زيادة. ثم قال ÙØ£ÙŠÙ† يتاه بكم أي أين تذهبون ÙÙŠ التيه يعني ÙÙŠ الØÙŠØ±Ø© Ùˆ روي ÙØ£Ù†Ù‰ يتاه بكم. Ùˆ من أين أتيتم أي كي٠دخل عليكم الشيطان أو الشبهة Ùˆ من أي المداخل دخل اللبس عليكم. ثم أمرهم بالاستعداد للمسير إلى ØØ±Ø¨ أهل الشام Ùˆ ذكر أنهم موزعون بالجور
(9/84)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 107أي ملهمون قال تعالى Ø±ÙŽØ¨Ù‘Ù Ø£ÙŽÙˆÙ’Ø²ÙØ¹Ù’Ù†ÙÙŠ أَنْ Ø£ÙŽØ´Ù’ÙƒÙØ±ÙŽ Ù†ÙØ¹Ù’مَتَكَ أي ألهمني أوزعته بكذا Ùˆ هو موزع به Ùˆ الاسم Ùˆ المصدر جميعا الوزع Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ استوزعت إليه تعالى شكره ÙØ£ÙˆØ²Ø¹Ù†ÙŠ Ø£ÙŠ استلهمته ÙØ£Ù„همني. Ùˆ لا يعدلون عنه لا يتركونه إلى غيره روي لا يعدلون به أي لا يعدلون بالجور شيئا آخر أي لا يرضون إلا بالظلم Ùˆ الجور Ùˆ لا يختارون عليهما غيرهما. قوله Ø¬ÙØ§Ø© عن الكتاب جمع جا٠و هو النابي عن الشي Ø¡ أي قد نبوا عن الكتاب لا يلائمهم Ùˆ لا يناسبونه تقول Ø¬ÙØ§ السرج عن ظهر Ø§Ù„ÙØ±Ø³ إذا نبا Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹ Ùˆ أجÙيته نا Ùˆ يجوز أن يريد أنهم أعراب Ø¬ÙØ§Ø© أي أجلا٠لا Ø£Ùهام لهم. قوله نكب عن الطريق أي عادلون جمع ناكب نكب ينكب عن السبيل بضم الكا٠نكوبا. قوله Ùˆ ما أنتم بوثيقة أي بذي وثيقة ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ù Ùˆ الوثيقة الثقة يقال قد أخذت ÙÙŠ أمر Ùلان بالوثيقة أي بالثقة Ùˆ الثقة مصدر. Ùˆ Ø§Ù„Ø²ÙˆØ§ÙØ± العشيرة Ùˆ الأنصار Ùˆ يقال هم Ø²Ø§ÙØ±ØªÙ‡Ù… عند السلطان للذين يقومون بأمره عنده. Ùˆ قوله يعتصم إليها أي بها ÙØ£Ù†Ø§Ø¨ إلى مناب الباء كقول Ø·Ø±ÙØ©
Ùˆ إن يلتق الØÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ تلاقني إلى ذروة البيت الرÙيع المصمد
Ùˆ ØØ´Ø§Ø´ النار ما ØªØØ´ به أي توقد قال الشاعر
Ø£ ÙÙŠ أن Ø£ØØ´ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùيمن ÙŠØØ´Ù‡Ø§ ألام Ùˆ ÙÙŠ ألا أقر المخازيا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 108Ùˆ روي ØØ´Ø§Ø´ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ كالشياع Ùˆ هو Ø§Ù„ØØ·Ø¨ الذي يلقى ÙÙŠ النار قبل الجزل Ùˆ روي ØØ´Ø§Ø´ بضم Ø§Ù„ØØ§Ø¡ Ùˆ تشديد الشين جمع ØØ§Ø´ Ùˆ هو الموقد للنار. قوله أ٠لكم من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ القرآنية Ùˆ Ùيها لغات أ٠بالكسر Ùˆ بالضم Ùˆ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ أ٠منونا بالثلاث أيضا وقال Ø£ÙØ§ Ùˆ ØªÙØ§ Ùˆ هو إتباع له Ùˆ Ø£ÙØ© Ùˆ ØªÙØ© Ùˆ المعنى استقذار المعني بالتأÙÙŠÙ. قوله لقد لقيت منكم Ø¨Ø±ØØ§ أي شدة يقال لقيت منهم Ø¨Ø±ØØ§ Ø¨Ø§Ø±ØØ§ أي شدة Ùˆ أذى قال الشاعر
Ø£ جدك هذا عمرك الله كلما دعاك الهوى Ø¨Ø±Ø Ù„Ø¹ÙŠÙ†Ùƒ بارØ
(9/85)
Ùˆ يروى ØªØ±ØØ§ أي ØØ²Ù†Ø§. ثم ذكر أنه يناديهم جهارا طورا Ùˆ يناجيهم سرا طورا Ùلا يجدهم Ø£ØØ±Ø§Ø±Ø§ عند ندائه أي لا ينصرون Ùˆ لا يجيبون Ùˆ لا يجدهم ثقاتا Ùˆ ذوي أمانة عند المناجاة أي لا يكتمون السر. Ùˆ النجاء المناجاة مصدر ناجيته نجاء مثل ضاربته ضرابا Ùˆ صارعته صراعا
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 126109- Ùˆ من كلام له ع لما عوقب على التسوية ÙÙŠ العطاء Ùˆ تصييره الناس أسوة ÙÙŠ العطاء من غير ØªÙØ¶ÙŠÙ„ أولي السابقات Ùˆ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙØ£ÙŽ ØªÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±ÙونّÙÙŠ أَنْ Ø£ÙŽØ·Ù’Ù„ÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØµÙ’Ø±ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„ْجَوْر٠ÙÙيمَنْ ÙˆÙلّÙيت٠عَلَيْه٠وَ اللَّه٠لَا Ø£ÙŽØ·Ùور٠بÙه٠مَا سَمَرَ سَمÙيرٌ ÙˆÙŽ مَا أَمَّ نَجْمٌ ÙÙÙŠ السَّمَاء٠نَجْماً ÙˆÙŽ لَوْ كَانَ الْمَال٠لÙÙŠ لَسَوَّيْت٠بَيْنَهÙمْ ÙَكَيْÙÙŽ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّمَا الْمَال٠مَال٠اللَّه٠ثÙمَّ قَالَ ع أَلَا ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ Ø¥ÙØ¹Ù’طَاءَ الْمَال٠ÙÙÙŠ غَيْر٠ØÙŽÙ‚Ù‘Ùه٠تَبْذÙيرٌ ÙˆÙŽ Ø¥ÙØ³Ù’رَاÙÙŒ ÙˆÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ يَرْÙَع٠صَاØÙبَه٠ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽ يَضَعÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢Ù’Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ ÙŠÙكْرÙÙ…ÙÙ‡Ù ÙÙÙŠ النَّاس٠وَ ÙŠÙÙ‡ÙينÙه٠عÙنْدَ اللَّه٠وَ لَمْ ÙŠÙŽØ¶ÙŽØ¹Ù Ø§Ù…Ù’Ø±ÙØ¤ÙŒ مَالَه٠ÙÙÙŠ غَيْر٠ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عÙنْدَ غَيْر٠أَهْلÙه٠إÙلَّا ØÙŽØ±ÙŽÙ…َه٠اللَّه٠شÙكْرَهÙمْ ÙˆÙŽ كَانَ Ù„ÙØºÙŽÙŠÙ’رÙÙ‡Ù ÙˆÙØ¯Ù‘ÙÙ‡Ùمْ ÙÙŽØ¥Ùنْ زَلَّتْ بÙه٠النَّعْل٠يَوْماً ÙَاØÙ’تَاجَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ مَعÙونَتÙÙ‡Ùمْ Ùَشَرّ٠خَلÙيل٠وَ أَلْأَم٠خَدÙينÙ
(9/86)
أصل تأمروني تأمرونني بنونين ÙØ£Ø³ÙƒÙ† الأولى Ùˆ أدغم قال تعالى Ø£ÙŽ Ùَغَيْرَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ØªÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±ÙونّÙÙŠ Ø£ÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ù أَيّÙهَا الْجاهÙÙ„Ùونَ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 110Ùˆ لا أطور به لا أقربه Ùˆ لا تطر ØÙˆÙ„نا أي لا تقرب ما ØÙˆÙ„نا Ùˆ أصله من طوار الدار Ùˆ هو ما كان ممتدا معها الÙناء. Ùˆ قوله ما سمر سمير يعني الدهر أي ما أقام الدهر Ùˆ ما بقي Ùˆ الأشهر ÙÙŠ المثل ما سمر ابنا سمير قالوا السمير الدهر Ùˆ ابناه الليل Ùˆ النهار Ùˆ قيل ابنا سمير الليل Ùˆ النهار لأنه يسمر Ùيهما Ùˆ يقولون لا Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ السمر Ùˆ القمر أي ما دام الناس يسمرون ÙÙŠ ليلة قمراء Ùˆ لا Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ سمير الليالي أي أبدا قال Ø§Ù„Ø´Ù†ÙØ±ÙŠ
هنالك لا أرجو ØÙŠØ§Ø© تسرني سمير الليالي مبسلا بالجرائر
(9/87)
قوله Ùˆ ما أم نجم ÙÙŠ السماء نجما أي قصد Ùˆ تقدم لأن النجوم تتبع بعضها بعضا Ùلا بد من تقدم Ùˆ تأخر Ùلا يزال النجم يقصد نجما غيره Ùˆ لا يزال النجم يتقدم نجما غيره. Ùˆ الخدين الصديق يقول ع كي٠تأمرونني أن أطلب النصر من الله بأن أجور على قوم وليت عليهم يعني الذين لا سوابق لهم Ùˆ لا شر٠و كان عمر ينقصهم ÙÙŠ العطاء عن غيرهم. ثم قال ع لو كان المال لي Ùˆ أنا Ø£ÙØ±Ù‚Ù‡ بينهم لسويت Ùكي٠و إنما هو مال الله Ùˆ Ùيئه ثم ذكر أن إعطاء المال ÙÙŠ غير ØÙ‚Ù‡ تبذير Ùˆ إسرا٠و قد نهى الله عنه Ùˆ أنه ÙŠØ±ÙØ¹ ØµØ§ØØ¨Ù‡ عند الناس Ùˆ يضعه عند الله Ùˆ أنه لم يسلك Ø£ØØ¯ هذه المسلك إلا ØØ±Ù…Ù‡ الله ود الذين ÙŠØªØØ¨Ø¨ إليهم بالمال Ùˆ لو Ø§ØØªØ§Ø¬ إليهم يوما عند عثرة يعثرها لم يجدهم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 111Ùˆ اعلم أن هذه مسألة Ùقهية Ùˆ رأي علي ع Ùˆ أبي بكر Ùيها ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو التسوية بين المسلمين ÙÙŠ قسمة الÙÙŠ Ø¡ Ùˆ الصدقات Ùˆ إلى ذهب Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø±ØÙ…Ù‡ الله Ùˆ أما عمر ÙØ¥Ù†Ù‡ لما ولي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙØ¶Ù„ بعض الناس على بعض ÙÙØ¶Ù„ السابقين على غيرهم Ùˆ ÙØ¶Ù„ المهاجرين من قريش على غيرهم من المهاجرين Ùˆ ÙØ¶Ù„ المهاجرين ÙƒØ§ÙØ© على الأنصار ÙƒØ§ÙØ© Ùˆ ÙØ¶Ù„ العرب على العجم Ùˆ ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ المولى Ùˆ قد كان أشار على أبي بكر أيام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ بذلك Ùلم يقبل Ùˆ قال إن لم ÙŠÙØ¶Ù„ Ø£ØØ¯Ø§ على Ø£ØØ¯ Ùˆ لكنه قال Ø¥Ùنَّمَا الصَّدَقات٠لÙلْÙÙقَراء٠وَ الْمَساكÙين٠و لم يخص قوما دون قوم Ùلما Ø£ÙØ¶Øª إليه Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© عمل بما كان أشار به أولا Ùˆ قد ذهب كثير من Ùقهاء المسلمين إلى قوله Ùˆ المسألة Ù…ØÙ„ اجتهاد Ùˆ للإمام أن يعمل بما يؤديه إليه اجتهاده Ùˆ إن كان اتباع علي ع عندنا أولى لا سيما إذا عضده مواÙقة أبي بكر على المسألة Ùˆ إن ØµØ Ø§Ù„Ø®Ø¨Ø± أن رسول الله ص سوى Ùقد صارت المسألة منصوصا عليها لأن ÙØ¹Ù„Ù‡ ع كقوله
(9/88)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 127112- Ùˆ من كلام له ع قاله للخوارج أيضاÙÙŽØ¥Ùنْ أَبَيْتÙمْ Ø¥Ùلَّا أَنْ تَزْعÙÙ…Ùوا أَنّÙÙŠ أَخْطَأْت٠وَ ضَلَلْت٠ÙÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽ ØªÙØ¶ÙŽÙ„Ù‘ÙÙ„Ùونَ عَامَّةَ Ø£ÙÙ…Ù‘ÙŽØ©Ù Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù Øµ Ø¨ÙØ¶ÙŽÙ„َالÙÙŠ ÙˆÙŽ ØªÙŽØ£Ù’Ø®ÙØ°ÙونَهÙمْ Ø¨ÙØ®ÙŽØ·ÙŽØ¦ÙÙŠ ÙˆÙŽ تÙÙƒÙŽÙÙ‘ÙØ±ÙونَهÙمْ Ø¨ÙØ°ÙÙ†ÙوبÙÙŠ سÙÙŠÙÙˆÙÙÙƒÙمْ عَلَى عَوَاتÙÙ‚ÙÙƒÙمْ تَضَعÙونَهَا Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¶ÙØ¹ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ±Ù’ء٠وَ السّÙقْم٠وَ ØªÙŽØ®Ù’Ù„ÙØ·Ùونَ مَنْ أَذْنَبَ بÙمَنْ لَمْ ÙŠÙØ°Ù’Ù†ÙØ¨Ù’ ÙˆÙŽ قَدْ عَلÙمْتÙمْ أَنَّ رَسÙولَ اللَّه٠ص رَجَمَ الزَّانÙÙŠÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’ØµÙŽÙ†ÙŽ Ø«Ùمَّ صَلَّى عَلَيْه٠ثÙمَّ وَرَّثَه٠أَهْلَه٠وَ قَتَلَ الْقَاتÙÙ„ÙŽ ÙˆÙŽ وَرَّثَ Ù…Ùيرَاثَه٠أَهْلَه٠وَ قَطَعَ يَدَ السَّارÙÙ‚Ù ÙˆÙŽ جَلَدَ الزَّانÙÙŠÙŽ غَيْرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’ØµÙŽÙ†Ù Ø«Ùمَّ قَسَمَ عَلَيْهÙمَا Ù…ÙÙ†ÙŽ الْÙَيْ ء٠وَ Ù†ÙŽÙƒÙŽØÙŽØ§ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùمَات٠ÙَأَخَذَهÙمْ رَسÙول٠اللَّه٠ص Ø¨ÙØ°ÙÙ†ÙوبÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ أَقَامَ ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ اللَّه٠ÙÙيهÙمْ ÙˆÙŽ لَمْ يَمْنَعْهÙمْ سَهْمَهÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ø¥ÙØ³Ù’لَام٠وَ لَمْ ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ أَسْمَاءَهÙمْ Ù…Ùنْ بَيْن٠أَهْلÙÙ‡Ù Ø«Ùمَّ أَنْتÙمْ Ø´ÙØ±ÙŽØ§Ø±Ù النَّاس٠وَ مَنْ رَمَى بÙه٠الشَّيْطَان٠مَرَامÙÙŠÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽ ضَرَبَ بÙه٠تÙيهَه٠وَ سَيَهْلÙÙƒÙ ÙÙيَّ صÙنْÙÙŽØ§Ù†Ù Ù…ÙØÙØ¨Ù‘ÙŒ Ù…ÙÙÙ’Ø±ÙØ·ÙŒ يَذْهَب٠بÙه٠الْØÙبّ٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ غَيْر٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ Ù…ÙØ¨Ù’ØºÙØ¶ÙŒ Ù…ÙÙÙ’Ø±ÙØ·ÙŒ يَذْهَب٠بÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØºÙ’ض٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ غَيْر٠الْØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆÙŽ خَيْر٠النَّاس٠ÙÙيَّ ØÙŽØ§Ù„ًا النَّمَط٠الْأَوْسَط٠ÙَالْزَمÙوه٠وَ الْزَمÙوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ ÙÙŽØ¥Ùنَّ يَدَ اللَّه٠عَلَى الْجَمَاعَة٠وَ Ø¥ÙيَّاكÙمْ ÙˆÙŽ الْÙÙØ±Ù’قَةَ ÙÙŽØ¥Ùنَّ الشَّاذَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠لÙلشَّيْطَان٠كَمَا أَنَّ الشَّاذَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْغَنَم٠لÙÙ„Ø°Ù‘ÙØ¦Ù’ب٠أَلَا مَنْ دَعَا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ هَذَا Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¹ÙŽØ§Ø±Ù ÙَاقْتÙÙ„Ùوه٠وَ لَوْ كَانَ تَØÙ’تَ عÙمَامَتÙÙŠ هَذÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّمَا ØÙكّÙÙ…ÙŽ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 113الْØÙŽÙƒÙŽÙ…َان٠لÙÙŠÙØÙ’ÙŠÙيَا مَا Ø£ÙŽØÙ’يَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠وَ ÙŠÙÙ…Ùيتَا مَا
(9/89)
أَاتَ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠وَ Ø¥ÙØÙ’ÙŠÙŽØ§Ø¤ÙÙ‡Ù Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ù’تÙمَاع٠عَلَيْه٠وَ Ø¥ÙمَاتَتÙÙ‡Ù Ø§Ù„ÙØ§ÙÙ’ØªÙØ±ÙŽØ§Ù‚٠عَنْه٠ÙÙŽØ¥Ùنْ جَرَّنَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آن٠إÙلَيْهÙمْ اتَّبَعْنَاهÙمْ ÙˆÙŽ Ø¥Ùنْ جَرَّهÙمْ Ø¥Ùلَيْنَا اتَّبَعÙونَا Ùَلَمْ آت٠لَا أَبَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø¨ÙØ¬Ù’راً ÙˆÙŽ لَا خَتَلْتÙÙƒÙمْ عَنْ أَمْرÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ لَا لَبَّسْتÙه٠عَلَيْكÙمْ Ø¥Ùنَّمَا اجْتَمَعَ رَأْي٠مَلَئÙÙƒÙمْ عَلَى اخْتÙيَار٠رَجÙلَيْن٠أَخَذْنَا عَلَيْهÙمَا أَلَّا يَتَعَدَّيَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’آنَ Ùَتَاهَا عَنْه٠وَ تَرَكَا الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ÙˆÙŽ Ù‡Ùمَا ÙŠÙØ¨Ù’ØµÙØ±ÙŽØ§Ù†ÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ كَانَ الْجَوْر٠هَوَاهÙمَا Ùَمَضَيَا عَلَيْه٠وَ قَدْ سَبَقَ Ø§Ø³Ù’ØªÙØ«Ù’نَاؤÙنَا عَلَيْهÙمَا ÙÙÙŠ الْØÙÙƒÙÙˆÙ…ÙŽØ©Ù Ø¨ÙØ§Ù„ْعَدْل٠وَ الصَّمْد٠لÙلْØÙŽÙ‚ّ٠سÙوءَ رَأْيÙÙ‡Ùمَا ÙˆÙŽ جَوْرَ ØÙكْمÙÙ‡Ùمَا
ليس لقائل أن يقول له ع معتذرا عن الخوارج إنهم إنما ضللوا عامة أمة Ù…ØÙ…د ص Ùˆ ØÙƒÙ…وا بخطئهم Ùˆ ÙƒÙØ±Ù‡Ù… Ùˆ قتلهم بالسي٠خبطا لأنهم واÙقوك ÙÙŠ تصويب التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ هو عندهم ÙƒÙØ± Ùلم يؤاخذوهم بذنبك كما قلت لهم Ùˆ ذلك لأن أمير المؤمنين ع ما قال هذه المقالة إلا لمن رأى منهم استعراض العامة Ùˆ قتل Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ØØªÙ‰ البهائم Ùقد كان منهم قوم ÙØ¹Ù„وا ذلك Ùˆ قد سبق منا Ø´Ø±Ø Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم Ùˆ وقائعهم بالناس Ùˆ قالوا إن الدار دار ÙƒÙØ± لا يجوز الك٠عن Ø£ØØ¯ من أهلها Ùهؤلاء هم الذين وجه أمير المؤمنين ع إليهم خطابه Ùˆ إنكاره دون غيرهم من ÙØ±Ù‚ الخوارج
مذهب الخوارج ÙÙŠ تكÙير أهل الكبائر
(9/90)
Ùˆ اعلم أن الخوارج كلها تذهب إلى تكÙير أهل الكبائر Ùˆ لذلك ÙƒÙØ±ÙˆØ§ عليا ع Ùˆ من اتبعه على تصويب التØÙƒÙŠÙ… Ùˆ هذا Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬ الذي Ø§ØØªØ¬ به عليهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 114لازم Ùˆ صØÙŠØ لأنه لو كان ØµØ§ØØ¨ الكبيرة ÙƒØ§ÙØ±Ø§ لما صلى عليه رسول الله ص Ùˆ لا ورثه من المسلم Ùˆ لاكنه من Ù†ÙƒØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…Ø§Øª Ùˆ لا قسم عليه من الÙÙŠ Ø¡ Ùˆ لأخرجه عن Ù„ÙØ¸ الإسلام. Ùˆ قد Ø§ØØªØ¬Øª الخوارج لمذهبها بوجوه منها قوله تعالى ÙˆÙŽ Ù„Ùلَّه٠عَلَى النَّاس٠ØÙجّ٠الْبَيْت٠مَن٠اسْتَطاعَ Ø¥Ùلَيْه٠سَبÙيلًا ÙˆÙŽ مَنْ ÙƒÙŽÙَرَ ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ غَنÙيٌّ عَن٠الْعالَمÙينَ قالو ÙØ¬Ø¹Ù„ تارك Ø§Ù„ØØ¬ ÙƒØ§ÙØ±Ø§. Ùˆ الجواب أن هذه الآية مجملة لأنه تعالى لم يبين ÙˆÙŽ مَنْ ÙƒÙŽÙَرَ بما ذا ÙÙŠØØªÙ…Ù„ أن يريد تارك Ø§Ù„ØØ¬ Ùˆ ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يريد تارك اعتقاد وجوبه على من استطاع إليه سبيلا Ùلا بد من الرجوع إلى دلالة Ùˆ الظاهر أنه أراد لزوم Ø§Ù„ÙƒÙØ± لمن ÙƒÙØ± باعتقاد كون Ø§Ù„ØØ¬ غير واجب Ø£ لا تراه ÙÙŠ أول الآية قال ÙˆÙŽ Ù„Ùلَّه٠عَلَى النَّاس٠ØÙØ¬Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽÙŠÙ’ØªÙ ÙØ£Ù†Ø¨Ø£ عن اللزوم ثم قال ÙˆÙŽ مَنْ ÙƒÙŽÙَرَ بلزوم ذلك Ùˆ Ù†ØÙ† نقول إن من لم يقل لله على الناس ØØ¬ البيت Ùهو ÙƒØ§ÙØ±. Ùˆ منها قوله تعالى Ø¥Ùنَّه٠لا يَيْأَس٠مÙنْ رَوْØÙ اللَّه٠إÙلَّا الْقَوْم٠الْكاÙÙØ±Ùونَ قالوا Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ Ù„ÙØ³Ù‚Ù‡ Ùˆ إصراره عليه آيس من Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ Ùكان ÙƒØ§ÙØ±Ø§. Ùˆ الجواب أنا لا نسلم أن Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ آيس من Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ مع تجويزه تلاÙÙŠ أمره بالتوبة Ùˆ الإقلاع Ùˆ إنما يكون اليأس مع القطع Ùˆ ليس هذه ØµÙØ© Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ÙØ£Ù…ا Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± الذي ÙŠØ¬ØØ¯ الثواب Ùˆ العقاب ÙØ¥Ù†Ù‡ آيس من Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ لأنه لا تخطر له التوبة Ùˆ الإقلاع Ùˆ يقطع على ØØ³Ù† معتقده. Ùˆ منها قوله تعالى ÙˆÙŽ مَنْ لَمْ ÙŠÙŽØÙ’ÙƒÙمْ بÙما أَنْزَلَ اللَّه٠ÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْكاÙÙØ±Ùونَ Ùˆ كل مرتكب للذنوب Ùقد ØÙƒÙ… بغير ما أنزل الله Ùˆ لم ÙŠØÙƒÙ… بما أنزل الله. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 : 115Ùˆ الجواب أن هذا مقصور على اليهود لأن ذكرهم هو المقدم ÙÙŠ الآية
(9/91)
قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى سَمَّاعÙونَ Ù„ÙÙ„Ù’ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ù أَكَّالÙونَ Ù„ÙÙ„Ø³Ù‘ÙØÙ’ØªÙ Ø«Ù… قال عقيب قوله Ù‡Ùم٠الْكاÙÙØ±Ùونَ ÙˆÙŽ Ù‚ÙŽÙَّيْنا عَلى آثارÙÙ‡Ùمْ Ø¨ÙØ¹Ùيسَى ابْن٠مَرْيَمَ ÙØ¯Ù„ على أنها مقصورة على اليهود. Ùˆ منها قوله تعالى ÙَأَنْذَرْتÙÙƒÙمْ ناراً تَلَظَّى لا يَصْلاها Ø¥Ùلَّا الْأَشْقَى الَّذÙÙŠ كَذَّبَ ÙˆÙŽ تَوَلَّى قالوا Ùˆ قد اتÙقنا مع المعتزلة على أن Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ يصلى النار Ùوجب أن يسمى ÙƒØ§ÙØ±Ø§. Ùˆ الجواب أن قوله تعالى ناراً نكرة ÙÙŠ سياق الإثبات Ùلا تعم Ùˆ إنما تعم النكرة ÙÙŠ سياق النÙÙŠ Ù†ØÙˆ قولك ما ÙÙŠ الدار من رجل Ùˆ غير ممتنع أن يكون ÙÙŠ الآخرة نار مخصوصة لا يصلاها إلا الذين كذبوا Ùˆ تولوا Ùˆ يكون Ù„Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ نار أخرى غيرها. Ùˆ منها قوله تعالى ÙˆÙŽ Ø¥Ùنَّ جَهَنَّمَ Ù„ÙŽÙ…ÙØÙيطَةٌ Ø¨ÙØ§Ù„ْكاÙÙØ±Ùينَ قالوا Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ تØÙŠØ· به جهنم Ùوجب أن يكون ÙƒØ§ÙØ±Ø§. Ùˆ الجواب أنه لم يقل Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ إن جهنم لا تØÙŠØ· إلا Ø¨Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ùˆ ليس يلزم من كونها Ù…ØÙŠØ·Ø© بقوم ألا تØÙŠØ· بقوم سواهم. Ùˆ منها قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ يَوْمَ ØªÙŽØ¨Ù’ÙŠÙŽØ¶Ù‘Ù ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙˆÙŽ ØªÙŽØ³Ù’ÙˆÙŽØ¯Ù‘Ù ÙˆÙØ¬Ùوهٌ Ùَأَمَّا الَّذÙينَ اسْوَدَّتْ ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙ‡Ùمْ Ø£ÙŽ ÙƒÙŽÙَرْتÙمْ بَعْدَ Ø¥ÙيمانÙÙƒÙمْ ÙَذÙوقÙوا الْعَذابَ بÙما ÙƒÙنْتÙمْ تَكْÙÙØ±Ùونَ قالوا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 116Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ لا يجوز أن يكون ممن ابيضت وجوههم Ùوجب أن يكون ممن اسودت Ùˆ وجب أن يسمى ÙƒØ§ÙØ±Ø§ لقوله بÙما ÙƒÙنْتÙمْ تَكْÙÙØ±Ùونَ. Ùˆ الجواب أن هذه القسمة ليست متقابلة Ùيجوز أن يكون المكلÙون اثة أقسام بيض الوجوه Ùˆ سود الوجوه Ùˆ صن٠آخر ثالث بين اللونين Ùˆ هم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚. Ùˆ منها قوله تعالى ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ù…ÙØ³Ù’ÙÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ضاØÙكَةٌ Ù…ÙØ³Ù’ØªÙŽØ¨Ù’Ø´ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽ ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقÙها قَتَرَةٌ Ø£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْكَÙَرَة٠الْÙَجَرَة٠قالوا Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ على وجهه غبرة Ùوجب أن يكون من Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø©. Ùˆ الجواب أنه يجوز أن يكون Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ قسما ثالثا لا غبرة على وجوههم Ùˆ لا هي Ù…Ø³ÙØ±Ø© ضاØÙƒØ©
(9/92)
بل على ما كانت عليه ÙÙŠ دار الدنيا. Ùˆ منها قوله تعالى ذلÙÙƒÙŽ جَزَيْناهÙمْ بÙما ÙƒÙŽÙَرÙوا ÙˆÙŽ هَلْ Ù†ÙØ¬Ø§Ø²ÙÙŠ Ø¥Ùلَّا الْكَÙÙورَ قالوا Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ لا بد أن يجازى Ùوجب أن يكون ÙƒÙورا. Ùˆ الجواب أن المراد بذلك Ùˆ هل نجازي بعقاب الاستئصال إلا الكÙور لأن الآية وردت ÙÙŠ قصة أهل سبإ لكونهم استؤصلوا بالعقوبة. Ùˆ منها أنه تعالى قال Ø¥Ùنَّ Ø¹ÙØ¨Ø§Ø¯ÙÙŠ لَيْسَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ عَلَيْهÙمْ سÙلْطانٌ Ø¥Ùلَّا مَن٠اتَّبَعَكَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْغاوÙينَ Ùˆ قال ÙÙŠ آية أخرى Ø¥Ùنَّما سÙلْطانÙه٠عَلَى الَّذÙينَ يَتَوَلَّوْنَه٠وَ الَّذÙينَ Ù‡Ùمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙونَ ÙØ¬Ø¹Ù„ الغاوي الذي يتبعه مشركا. Ùˆ الجواب أنا لا نسلم أن Ù„ÙØ¸Ø© إنما تÙيد Ø§Ù„ØØµØ± Ùˆ أيضا ÙØ¥Ù†Ù‡ عط٠قوله
(9/93)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 117 ÙˆÙŽ الَّذÙينَ Ù‡Ùمْ بÙÙ‡Ù Ù…ÙØ´Ù’رÙÙƒÙونَ على قوله الَّذÙينَ يَتَوَلَّوْنَه٠Ùوجب أن يثبت التغاير بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ هذا مذهبنا لأن الذين يتولونه هم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ Ùˆ الذين هم به مشركون هم Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±. Ùˆ منها قوله تعالى ÙˆÙŽ أَمَّا الَّذÙينَ ÙَسَقÙواَمَأْواهÙم٠النَّار٠إلى قوله تعالى ÙˆÙŽ Ù‚Ùيلَ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ ذÙوقÙوا عَذابَ النَّار٠الَّذÙÙŠ ÙƒÙنْتÙمْ بÙه٠تÙÙƒÙŽØ°Ù‘ÙØ¨Ùونَ ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ مكذبا. Ùˆ الجواب أن المراد به الذين ÙØ³Ù‚وا عن الدين أي خرجوا عنه Ø¨ÙƒÙØ±Ù‡Ù… Ùˆ لا شبهة أن من كان ÙØ³Ù‚Ù‡ من هذا الوجه Ùهو ÙƒØ§ÙØ± مكذب Ùˆ لا يلزم منه أن كل ÙØ§Ø³Ù‚ على الإطلاق Ùهو مكذب Ùˆ ÙƒØ§ÙØ±. Ùˆ منها قوله تعالى ÙˆÙŽ لكÙنَّ الظَّالÙÙ…Ùينَ Ø¨ÙØ¢ÙŠØ§ØªÙ اللَّه٠يَجْØÙŽØ¯Ùونَ قالوا ÙØ£Ø«Ø¨Øª الظالم Ø¬Ø§ØØ¯Ø§ Ùˆ هذه ØµÙØ© Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±. Ùˆ الجواب أن المكل٠قد يكون ظالما بالسرقة Ùˆ الزنا Ùˆ إن كان Ø¹Ø§Ø±ÙØ§ بالله تعالى Ùˆ إذا جاز إثبات ظالم ليس Ø¨ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ لا Ø¬Ø§ØØ¯ بآيات الله تعالى جاز إثبات ÙØ§Ø³Ù‚ ليس Ø¨ÙƒØ§ÙØ±. Ùˆ منها قوله تعالى ÙˆÙŽ مَنْ ÙƒÙŽÙَرَ بَعْدَ ذلÙÙƒÙŽ ÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ÙØ§Ø³ÙÙ‚Ùونَ. Ùˆ الجواب أن هذه الآية تدل على أن Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ± ÙØ§Ø³Ù‚ Ùˆ لا تدل على أن Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ÙƒØ§ÙØ±. Ùˆ منها قوله تعالى Ùَمَنْ ثَقÙلَتْ مَوازÙينÙÙ‡Ù ÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْمÙÙÙ’Ù„ÙØÙونَ ÙˆÙŽ مَنْ خَÙَّتْ مَوازÙينÙÙ‡Ù ÙÙŽØ£ÙولئÙÙƒÙŽ الَّذÙينَ Ø®ÙŽØ³ÙØ±Ùوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ ÙÙÙŠ جَهَنَّمَ Ø®Ø§Ù„ÙØ¯Ùونَ تَلْÙÙŽØÙ ÙˆÙØ¬ÙوهَهÙم٠النَّار٠وَ Ù‡Ùمْ ÙÙيها ÙƒØ§Ù„ÙØÙونَ Ø£ÙŽ لَمْ تَكÙنْ آياتÙÙŠ ØªÙØªÙ’لى عَلَيْكÙمْ ÙÙŽÙƒÙنْتÙمْ بÙها تÙÙƒÙŽØ°Ù‘ÙØ¨Ùونَ. Ø´Ø±Ø Ù†Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 118Ùنص Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ على أن من تخ٠موازينه يكون مكذبا Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ تخ٠موازينه Ùكان مكذبا Ùˆ كل مكذب ÙƒØ§ÙØ±. الجواب أن ذلك لا يمنع من قسم ثالث Ùˆ هم الذين لا تخ٠موازينهم Ùˆ لا تثقل Ùˆ هم Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ù‚ Ùˆ لا يلزم من كون كل من Ø®ÙØª موازينه يدخل النار ألا يدخل الار إلا من Ø®ÙØª موازينه. Ùˆ منها قوله تعالى Ù‡ÙÙˆÙŽ الَّذÙÙŠ خَلَقَكÙمْ
(9/94)
ÙÙŽÙ…ÙنْكÙمْ كاÙÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽ Ù…ÙنْكÙمْ Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŒ Ùˆ هذا يقتضي أن من لا يكون مؤمنا Ùهو ÙƒØ§ÙØ± Ùˆ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ليس بمؤمن Ùوجب أن يكون ÙƒØ§ÙØ±Ø§. Ùˆ الجواب أن من هاهنا للتبعيض Ùˆ ليس ÙÙŠ ذكر التبعيض Ù†ÙÙŠ الثالث كما أن قوله ÙˆÙŽ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ يَمْشÙÙŠ عَلى Ø±ÙØ¬Ù’لَيْن٠وَ Ù…ÙنْهÙمْ مَنْ يَمْشÙÙŠ عَلى أَرْبَع٠لا ينÙÙŠ وجود دابة تمشي على أكثر من أربع كبعض Ø§Ù„ØØ´Ø±Ø§Øª
ثم نعود إلى Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ ع Ùˆ من رمى به الشيطان مراميه أي أضله كأنه رمى به مرمى بعيدا ÙØ¶Ù„ عن الطريق Ùˆ لم يهتد إليها. قوله Ùˆ ضرب به تيهه أي ØÙŠØ±Ù‡ Ùˆ جعله تائها. ثم قال ع يهلك ÙÙŠ رجلان ÙØ£ØØ¯Ù‡Ù…ا من Ø£ÙØ±Ø· ØØ¨Ù‡ له Ùˆ اعتقاده Ùيه ØØªÙ‰ ادعى له الØÙ„ول كما ادعت النصارى ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹ Ùˆ الثاني من Ø£ÙØ±Ø· بغضه له ØØªÙ‰ ØØ§Ø±Ø¨Ù‡ أو لعنه أو برئ منه أو أبغضه هذه المراتب الأربع Ùˆ البغض أدناها Ùˆ هو Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 119موبق مهلك Ùˆ ÙÙŠ الخبر الصØÙŠØ المتÙÙ‚ عليه أنه لا ÙŠØØ¨Ù‡ إلا مؤمن Ùˆ لا يبغضه إلا مناÙÙ‚ Ùˆ ØØ³Ø¨Ùƒ بهذا الخبر ÙÙيه ÙˆØØ¯Ù‡ ÙƒÙØ©
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر الغلاة من الشيعة Ùˆ النصيرية Ùˆ غيرهم
ÙØ£Ù…ا الغلاة Ùيه Ùهالكون كما هلك الغلاة ÙÙŠ عيسى ع Ùˆ
قد روى Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† أن رسول الله ص قال له ع Ùيك مثل من عيسى ابن مريم أبغضته اليهود ÙØ¨Ù‡ØªØª أمه Ùˆ Ø£ØØ¨ØªÙ‡ النصارى ÙØ±Ùعته Ùوق قدره
Ùˆ قد كان أمير المؤمنين عثر على قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ خرجوا من ØØ¯ Ù…ØØ¨ØªÙ‡ باستØÙˆØ§Ø° الشيطان عليهم أن ÙƒÙØ±ÙˆØ§ بربهم Ùˆ Ø¬ØØ¯ÙˆØ§ ما جاء به نبيهم ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡ ربا Ùˆ ادعوه إلها Ùˆ قالوا له أنت خالقنا Ùˆ رازقنا ÙØ§Ø³ØªØªØ§Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ استأنى Ùˆ توعدهم ÙØ£Ù‚اموا على قولهم ÙØÙØ± لهم ØÙرا دخن عليهم Ùيها طمعا ÙÙŠ رجوعهم ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ ÙØØ±Ù‚Ù‡Ù… Ùˆ قال
Ø£ لا تروني قد ØÙرت ØÙرا أني إذا رأيت أمرا منكراأوقدت ناري Ùˆ دعوت قنبرا
(9/95)
Ùˆ روى أبو العباس Ø£ØÙ…د بن عبيد الله بن عمار الثقÙÙŠ عن Ù…ØÙ…د بن سليمان بن ØØ¨ÙŠØ¨ المصيصي المعرو٠بنوين Ùˆ روي أيضا عن علي بن Ù…ØÙ…د النوÙلي عن مشيخته أن عليا ع مر بقوم Ùˆ هم يأكلون ÙÙŠ شهر رمضان نهارا Ùقال Ø£ Ø³ÙØ± أم مرضى قالوا لا Ùˆ لا ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهما قال Ùمن أهل الكتاب أنتم ÙØªØ¹ØµÙ…كم الذمة Ùˆ الجزية قالوا لا قال Ùما بال الأكل ÙÙŠ نهار رمضان Ùقاموا إليه Ùقالوا أنت أنت يؤمون إلى ربوبيته Ùنزل ع عن ÙØ±Ø³Ù‡ ÙØ£Ù„صق خده بالأرض Ùˆ قال ويلكم إنما أنا عبد من عبيد الله ÙØ§ØªÙ‚وا الله Ùˆ ارجعوا إلى الإسلام ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡Ù… مرارا ÙØ£Ù‚اموا على ÙƒÙØ±Ù‡Ù… Ùنهض إليهم Ùˆ قال شدوهم وثاقا Ùˆ علي Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„Ø© Ùˆ النار Ùˆ Ø§Ù„ØØ·Ø¨ ثم أمر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 120بØÙر بئرين ÙØÙØ±ØªØ§ Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا سربا Ùˆ الأخرى Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© Ùˆ ألقى Ø§Ù„ØØ·Ø¨ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© Ùˆ ÙØªØ بينهما ÙØªØØ§ Ùˆ ألقى النار ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ·Ø¨ ÙØ¯Ø®Ù† عليهم Ùˆ جعل يهت٠بهم Ùˆ يناشدهم ليرجعوا إلى اللام ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ ÙØ£Ù…ر Ø¨Ø§Ù„ØØ·Ø¨ Ùˆ النار ÙØ£Ù„قى عليهم ÙØ£ØØ±Ù‚وا
Ùقال الشاعر
(9/96)
لترم بي المنية ØÙŠØ« شاءت إذا لم ترمني ÙÙŠ الØÙرتين إذا ما ØØ´ØªØ§ ØØ·Ø¨Ø§ بنار ÙØ°Ø§Ùƒ الموت نقدا غير دينقال Ùلم ÙŠØ¨Ø±Ø Ø¹ ØØªÙ‰ صاروا ØÙ…ما. ثم استترت هذه المقالة سنة أو Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ ثم ظهر عبد الله بن سبإ Ùˆ كان يهوديا يتستر بالإسلام بعد ÙˆÙØ§Ø© أمير المؤمنين ع ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±Ù‡Ø§ Ùˆ اتبعه قوم ÙØ³Ù…وا السبئية Ùˆ قالوا إن عليا ع لم يمت Ùˆ إنه ÙÙŠ السماء Ùˆ الرعد صوته Ùˆ البرق صوته Ùˆ إذا سمعوا صوت الرعد قالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين Ùˆ قالوا ÙÙŠ رسول الله ص أغلظ قول Ùˆ Ø§ÙØªØ±ÙˆØ§ عليه أعظم ÙØ±ÙŠØ© Ùقالوا كتم تسعة أعشار الوØÙŠ Ùنعى عليهم قولهم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية رضي الله عنه ÙÙŠ رسالته التي يذكر Ùيها الإرجاء رواها عنه سليمان بن أبي شيخ عن الهيثم بن معاوية عن عبد العزيز بن أبان عن عبد Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ بن أيمن المكي قال شهدت Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية يملي هذه الرسالة ÙØ°ÙƒØ±Ù‡Ø§ Ùˆ قال Ùيها Ùˆ من قول هذه السبئية هدينا لوØÙŠ Ø¶Ù„ عنه الناس Ùˆ علم Ø®ÙÙŠ عنهم Ùˆ زعموا أن رسول الله ص كتم تسعة أعشار الوØÙŠ Ùˆ لو كتم ص شيئا مما أنزل الله عليه لكتم شأن امرأة زيد Ùˆ قوله تعالى تَبْتَغÙÙŠ مَرْضاتَ أَزْواجÙÙƒÙŽ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 121ثم ظهر المغيرة بن سعيد مولى بجيلة ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن ÙŠØØ¯Ø« Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ مقالة يستهوي بها قوما Ùˆ ينال بها ما يريد Ø§Ù„Ø¸ÙØ± به من الدنيا ÙØºÙ„ا ÙÙŠ علي ع Ùˆ قال لو Ø´ علي لأØÙŠØ§ عادا Ùˆ ثمود Ùˆ قرونا بين ذلك كثيرا. Ùˆ روى علي بن Ù…ØÙ…د النوÙلي قال جاء المغيرة بن سعيد ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† على أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ قال له أخبر الناس أني أعلم الغيب Ùˆ أنا أطعمك العراق ÙØ²Ø¬Ø±Ù‡ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± زجرا شديدا Ùˆ أسمعه ما كره ÙØ§Ù†ØµØ±Ù عنه ÙØ£ØªÙ‰ أبا هاشم عبد الله بن Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية رØÙ…Ù‡ الله Ùقال له مثل ذلك Ùˆ كان أبو هاشم أيدا Ùوثب عليه ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ ضربا شديدا أشÙÙ‰ به على الموت ÙØªØ¹Ø§Ù„ج ØØªÙ‰ برئ ثم أتى Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ù‡ الله Ùˆ كان Ù…ØÙ…د سكيتا Ùقال له كما قال
(9/97)
للرجلين ÙØ³ÙƒØª Ù…ØÙ…د Ùلم يجبه ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ قد طمع Ùيه بسكوته Ùˆ قال أشهد أن هذا هو المهدي الذي بشر به رسول الله ص Ùˆ أنه قائم أهل البيت Ùˆ ادعى أن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع أوصى إلى Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ثم قدم المغيرة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ كان مشعبذا ÙØ¯Ø¹Ø§ الناس إلى قوله Ùˆ استهواهم Ùˆ استغواهم ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ خلق كثير Ùˆ ادعى على Ù…ØÙ…د بن عبد الله أنه أذن له ÙÙŠ خنق الناس Ùˆ إسقائهم السموم Ùˆ بث Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØ§Ø± ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك بالناس Ùقال له بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إنا نخنق من لا نعر٠Ùقال لا عليكم إن كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙƒÙ… عجلتموه إلى الجنة Ùˆ إن كان من عدوكم عجلتموه إلى النار Ùˆ لهذا السبب كان المنصور يسمي Ù…ØÙ…د بن عبد الله الخناق Ùˆ ينØÙ„Ù‡ ما ادعاه عليه المغيرة. ثم ØªÙØ§Ù‚Ù… أمر الغلاة بعد المغيرة Ùˆ أمعنوا ÙÙŠ الغلو ÙØ§Ø¯Ø¹ÙˆØ§ ØÙ„ول الذات الإلهية
(9/98)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 122المقدسة ÙÙŠ قوم من سلالة أمير المؤمنين ع Ùˆ قالوا بالتناسخ Ùˆ Ø¬ØØ¯ÙˆØ§ البعث Ùˆ النشور Ùˆ أسقطوا الثواب Ùˆ العقاب Ùˆ قال قوم منهم إن الثواب Ùˆ العقاب إنما هو ملاذ هذه الدنيا Ùˆ مشاقها Ùˆ تولدت من هذه المذاهب القديمة التي قال بها سلÙهم مذب Ø£ÙØØ´ منها قال بها خلÙهم ØØªÙ‰ صاروا إلى المقالة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالنصيرية Ùˆ هي التي Ø£ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ Ù…ØÙ…د بن نصير النميري Ùˆ كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري ع Ùˆ المقالة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ية Ùˆ هي التي Ø£ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن زيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« Ùˆ كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب كان يقول Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§ØØ© Ùˆ إسقاط التكالي٠و يثبت لعلي ع شركة مع رسول الله ص ÙÙŠ النبوة على وجه غير هذا الظاهر الذي يعرÙÙ‡ الناس Ùˆ كان Ù…ØÙ…د بن نصير من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ù…ØÙ…د بن الرضا Ùلما مات ادعى وكالة لابن Ø§Ù„ØØ³Ù† الذي تقول الإمامية بإمامته ÙÙØ¶ØÙ‡ الله تعالى بما أظهره من Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ Ùˆ الغلو Ùˆ القول بتناسخ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø«Ù… ادعى أنه رسول الله Ùˆ نبي من قبل الله تعالى Ùˆ أنه أرسله علي بن Ù…ØÙ…د بن الرضا Ùˆ Ø¬ØØ¯ إمامة Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري Ùˆ إمامة ابنه Ùˆ ادعى بعد ذلك الربوبية Ùˆ قال Ø¨Ø¥Ø¨Ø§ØØ© Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù…. Ùˆ للغلاة أقوال كثيرة طويلة عريضة Ùˆ قد رأيت أنا جماعة منهم Ùˆ سمعت أقوالهم Ùˆ لم أر Ùيهم Ù…ØØµÙ„ا Ùˆ لا من يستØÙ‚ أن يخاطب Ùˆ سو٠أستقصي ذكر ÙØ±Ù‚ الغلاة Ùˆ أقوالهم ÙÙŠ الكتاب الذي كنت متشاغلا بجمعه Ùˆ قطعني عنه اهتمامي بهذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ùˆ هو الكتاب المسمى بمقالات الشيعة إن شاء الله تعالى
قوله ع و الزموا السواد الأعظم و هو الجماعة و
قد جاء ÙÙŠ الخبر عن Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 123رسول الله ص هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© التي ذكرها ع Ùˆ هي يد الله على الجماعة Ùˆ لا يبالي بشذوذ من شذو جاء ÙÙŠ معناها كثير Ù†ØÙˆ
قوله ع الشيطان مع Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو من الاثنين أبعد
و قوله لا تجتمع أمتي على خطإ
Ùˆ قوله سألت الله ألا تجتمع أمتي على خطإ ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§
(9/99)
Ùˆ قوله ما رآه المسلمون ØØ³Ù†Ø§ Ùهو عند الله ØØ³Ù†
Ùˆ قوله لا تجتمع أمتي على ضلالة Ùˆ سألت ربي ألا تجتمع أمتي على ضلالة ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ Ùˆ لم يكن الله ليجمع أمتي على ضلال Ùˆ لا خطإ
و قوله ع عليكم بالسواد الأعظم
Ùˆ قوله من خرج من الجماعة قيد شبر Ùقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه
Ùˆ قوله من ÙØ§Ø±Ù‚ الجماعة مات ميتة جاهلية
Ùˆ قوله من سره Ø¨ØØ¨ÙˆØØ© الجنة Ùيلزم الجماعة
Ùˆ الأخبار ÙÙŠ هذا المعنى كثيرة جدا. ثم قال ع من دعا إلى هذا الشعار ÙØ§Ù‚تلوه يعني الخوارج Ùˆ كان شعارهم أنهم ÙŠØÙ„قون وسط رءوسهم Ùˆ يبقى الشعر مستديرا ØÙˆÙ„Ù‡ كالإكليل. قال Ùˆ لو كان ØªØØª عمامتي هذه أي لو اعتصم Ùˆ Ø§ØØªÙ…Ù‰ بأعظم الأشياء ØØ±Ù…Ø© Ùلا تكÙوا عن قتله. ثم ذكر أنه إنما ØÙƒÙ… الØÙƒÙ…ان ليØÙŠÙŠØ§ ما Ø£ØÙŠØ§Ù‡ القرآن أي ليجتمعا على ما شهد القرآن باستصوابه Ùˆ استصلاØÙ‡ Ùˆ يميتا ما أماته القرآن أي Ù„ÙŠÙØªØ±Ù‚ا Ùˆ يصدا Ùˆ ينكلا عما كرهه القرآن Ùˆ شهد بضلاله. Ùˆ البجر بضم الباء الشر العظيم قال الراجز
أرمي عليها Ùˆ هي شي Ø¡ بجر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 124أي داهية. Ùˆ لا ختلتكم أي خدعتكم ختله Ùˆ خاتله أي خدعه Ùˆ التخاتل التخادع Ùˆ لا لبسته عليكم أي جعلته مشتبها ملتبسا ألبست عليهم الأمر ألبسه بالكسر. Ùˆ الملأ الجماعة من الناس Ùˆ الصمد القصد. قال سبق شرطنا سوء رأيهما لأنا اشترطنا عليا ÙÙŠ كتاب الØÙƒÙˆÙ…Ø© ما لا مضرة علينا مع تأمله Ùيما ÙØ¹Ù„اه من اتباع الهوى Ùˆ ترك Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© للمسلمين
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 128125- Ùˆ من كلام له ع Ùيما يخبر به عن الملاØÙ… بالبصرةيَا Ø£ÙŽØÙ’Ù†ÙŽÙ٠كَأَنّÙÙŠ بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ قَدْ سَارَ Ø¨ÙØ§Ù„ْجَيْش٠الَّذÙÙŠ لَا ÙŠÙŽÙƒÙÙˆÙ†Ù Ù„ÙŽÙ‡Ù ØºÙØ¨ÙŽØ§Ø±ÙŒ ÙˆÙŽ لَا لَجَبٌ ÙˆÙŽ لَا Ù‚ÙŽØ¹Ù’Ù‚ÙŽØ¹ÙŽØ©Ù Ù„ÙØ¬ÙÙ…Ù ÙˆÙŽ لَا ØÙŽÙ…Ù’ØÙŽÙ…ÙŽØ©Ù Ø®ÙŽÙŠÙ’Ù„Ù ÙŠÙØ«ÙيرÙونَ الْأَرْضَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ‚ْدَامÙÙ‡Ùمْ كَأَنَّهَا أَقْدَام٠النَّعَامÙ
قال الشري٠الرضي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† رØÙ…Ù‡ الله تعالى يومئ بذلك إلى ØµØ§ØØ¨ الزنج
(9/100)
Ø«Ùمَّ قَالَ ع وَيْلٌ Ù„ÙØ³ÙÙƒÙŽÙƒÙÙƒÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙŽØ§Ù…ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ الدّÙÙˆØ±Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ²ÙŽØ®Ù’رَÙَة٠الَّتÙÙŠ لَهَا Ø£ÙŽØ¬Ù’Ù†ÙØÙŽØ©ÙŒ ÙƒÙŽØ£ÙŽØ¬Ù’Ù†ÙØÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³Ùور٠وَ خَرَاطÙيم٠كَخَرَاطÙيم٠الْÙÙيَلَة٠مÙنْ Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ الَّذÙينَ لَا ÙŠÙنْدَب٠قَتÙيلÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ لَا ÙŠÙÙÙ’Ù‚ÙŽØ¯Ù ØºÙŽØ§Ø¦ÙØ¨ÙÙ‡Ùمْ أَنَا كَابّ٠الدّÙنْيَا Ù„ÙوَجْهÙهَا ÙˆÙŽ Ù‚ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ùهَا بÙقَدْرÙهَا ÙˆÙŽ Ù†ÙŽØ§Ø¸ÙØ±Ùهَا Ø¨ÙØ¹ÙŽÙŠÙ’Ù†Ùهَا
اللجب الصوت Ùˆ الدور Ø§Ù„Ù…Ø²Ø®Ø±ÙØ© المزينة المموهة بالزخر٠و هو الذهب. Ùˆ Ø£Ø¬Ù†ØØ© الدور التي شبهها Ø¨Ø£Ø¬Ù†ØØ© النسور رواشينها Ùˆ الخراطيم ميازيبها. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 126Ùˆ قوله لا يندب قتيلهم ليس يريد به من يقتلونه بل القتيل منهم Ùˆ ذلك لأن أكثر الزنج الذين أشار إليهم كانوا عبيدا لدهاقين البصرة Ùˆ بناتها Ùˆ لم يكونوا ذوي زوجات Ùˆ أولاد بل كانوا على هيئة الشطار عزابا Ùلا نادبة لهم. Ùˆ قوله Ùˆ لا ي٠غائبهم يريد به كثرتهم Ùˆ أنهم كلما قتل منهم قتيل سد مسده غيره Ùلا يظهر أثر Ùقده. Ùˆ قوله أنا كأب الدنيا لوجهها مثل الكلمات المØÙƒÙŠØ©
عن عيسى ع أنا الذي كببت الدنيا على وجهها ليس لي زوجة تموت Ùˆ لا بيت يخرب وسادي Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ ÙØ±Ø§Ø´ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø± Ùˆ سراجي القمر
أخبار ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ ÙØªÙ†ØªÙ‡ Ùˆ ما انتØÙ„Ù‡ من عقائد
(9/101)
ÙØ£Ù…ا ØµØ§ØØ¨ الزنج هذا ÙØ¥Ù†Ù‡ ظهر ÙÙŠ ÙØ±Ø§Øª البصرة ÙÙŠ سنة خمس Ùˆ خمسين Ùˆ مائتين رجل زعم أنه علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب ع ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ الزنج الذين كانوا يكسØÙˆÙ† السباخ ÙÙŠ البصرة. Ùˆ أكثر الناس يقدØÙˆÙ† ÙÙŠ نسبه Ùˆ خصوصا الطالبيين Ùˆ جمهور النسابين اتÙقوا على Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 127أنه من عبد القيس Ùˆ أنه علي بن Ù…ØÙ…د بن عبد الرØÙŠÙ… Ùˆ أمه أسدية من أسد بن خزيمة جدها Ù…ØÙ…د بن ØÙƒÙŠÙ… الأسدي من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø£ØØ¯ الخارجين مع زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ع على هشام بن عبد الملك Ùلما قتل زيد هرب ÙÙ„ØÙ‚ باي Ùˆ جاء إلى القرية التي يقال لها ورزنين ÙØ£Ù‚ام بها مدة Ùˆ بهذه القرية ولد علي بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ بها منشؤه Ùˆ كان أبو أبيه المسمى عبد الرØÙŠÙ… رجلا من عبد القيس كان مولده بالطالقان Ùقدم العراق Ùˆ اشترى جارية سندية ÙØ£ÙˆÙ„دها Ù…ØÙ…دا أباه. Ùˆ كان علي هذا متصلا بجماعة من ØØ§Ø´ÙŠØ© السلطان Ùˆ خول بني العباس منهم غانم الشطرنجي Ùˆ سعيد الصغير Ùˆ بشير خادم المنتصر Ùˆ كان منهم معاشه Ùˆ من قوم من كتاب الدولة يمدØÙ‡Ù… Ùˆ يستمنØÙ‡Ù… بشعره Ùˆ يعلم الصبيان الخط Ùˆ النØÙˆ Ùˆ النجوم Ùˆ كان ØØ³Ù† الشعر مطبوعا عليه ÙØµÙŠØ اللهجة بعيد الهمة تسمو Ù†ÙØ³Ù‡ إلى معالي الأمور Ùˆ لا يجد إليها سبيلا Ùˆ من شعره القصيدة المشهورة التي أولها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 12رأيت المقام على الاقتصاد قنوعا به ذلة ÙÙŠ العباد
و من جملتها
إذا النار ضاق بها زندها ÙÙØ³ØØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ ÙØ±Ø§Ù‚ الزنادإذا صارم قر ÙÙŠ غمده ØÙˆÙ‰ غيره السبق يوم الجلاد
و من الشعر المنسوب إليه
Ùˆ أنا Ù„ØªØµØ¨Ø Ø£Ø³ÙŠØ§Ùنا إذا ما انتضين ليوم سÙوك منابرهن بطون الأك٠و أغمادهن رءوس الملوكو من شعره ÙÙŠ الغزل
Ùˆ لما تبينت المنازل بالØÙ…Ù‰ Ùˆ لم أقض منها ØØ§Ø¬Ø© Ø§Ù„Ù…ØªÙˆØ±Ø¯Ø²ÙØ±Øª إليها Ø²ÙØ±Ø© لو ØØ´ÙˆØªÙ‡Ø§ سرابيل أبدان Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ المسردلرقت ØÙˆØ§Ø´ÙŠÙ‡Ø§ Ùˆ ظلت متونها تلين كما لانت لداود ÙÙŠ اليد
و من شعره أيضا
(9/102)
Ùˆ إذا تنازعني أقول لها قري موت يريØÙƒ أو صعود المنبرما قد قضى سيكون ÙØ§ØµØ·Ø¨Ø±ÙŠ Ù„Ù‡ Ùˆ لك الأمان من الذي لم يقدر
Ùˆ قد ذكر المسعودي ÙÙŠ كتابه المسمى مروج الذهب أن Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ علي بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ الزنج تدل على أنه لم يكن طالبيا Ùˆ تصدق ما رمي به من دعوته ÙÙŠ النسب لأن ظاهر ØØ§Ù„Ù‡ كان ذهابه إلى مذهب الأزارقة ÙÙŠ قتل النساء Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ùˆ الشيخ Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ùˆ المريض Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 9Ùˆ قد روي أنه خطب مرة Ùقال ÙÙŠ أول خطبته لا إله إلا الله Ùˆ الله أكبر الله أكبر لا ØÙƒÙ… إلا لله Ùˆ كان يرى الذنوب كلها شركا. Ùˆ من الناس من يطعن ÙÙŠ دينه Ùˆ يرميه بالزندقة Ùˆ Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ Ùˆ هذا هو الظاهر من أمره لأنه كان متشاغلا ÙÙŠ بدايته بالتنجيم Ùˆ Ø§Ù„Ø³ØØ± Ùˆ الأصطرلابات. Ùˆ ذكر أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د بن جرير الطبري أن علي بن Ù…ØÙ…د شخص من سامراء Ùˆ كان يعلم الصبيان بها Ùˆ ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ Ùˆ ÙŠØ³ØªÙ…ÙŠØ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ ÙÙŠ سنة تسع Ùˆ أربعين Ùˆ مائتين إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† ÙØ§Ø¯Ø¹Ù‰ بها أنه علي بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب ع Ùˆ دعا الناس بهجر إلى طاعته ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ جماعة كثيرة من أهلها Ùˆ اتبعه جماعة أخرى Ùكانت بسببه بين الذين اتبعوه Ùˆ الذين أبوه عصبية قتل Ùيها بينهم جماعة ÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù„ عنهم لما ØØ¯Ø« ذلك إلى Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¡ Ùˆ ضوى إلى ØÙŠ Ù…Ù† بني تميم ثم من بني سعد يقال لهم بنو الشماس Ùكان بينهم مقامه Ùˆ قد كان أهل Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ø£ØÙ„وه من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ù…ØÙ„ النبي ص Ùيما ذكر ØØªÙ‰ جبي له الخراج هنالك Ùˆ Ù†ÙØ° ØÙƒÙ…Ù‡ Ùيهم Ùˆ قاتلوا أسباب السلطان لأجله Ùˆ وتر منهم جماعة كثيرة ÙØªÙ†ÙƒØ±ÙˆØ§ له ÙØªØÙˆÙ„ عنهم إلى البادية Ùˆ لما انتقل إلى البادية ØµØØ¨Ù‡ جماعة من أهل Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† منهم رجل كيال من أهل Ø§Ù„Ø£ØØ³Ø§Ø¡ يقال له ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د الأزرق مولى بني دارم Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 130ثعلب Ùˆ كان تاجرا من أهل هجر Ùˆ بعض موالي بني ØÙ†Ø¸Ù„Ø© أسود يقال له سليمان بن جامع Ùˆ كان قائد جيشه ØÙŠØ« كان Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†. ثم تنقل ÙÙŠ البادية من
(9/103)
ØÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ ØÙŠ ÙØ°ÙƒØ± عنه أنه كان يقول أوتيت تلك الأيام آيات من آيات إمامتي منها أني لقيت سورا من القرآن لم أكن Ø£ØÙظها ÙØ¬Ø±Ù‰ بها لساني ÙÙŠ ساعة ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها Ø³Ø¨ØØ§Ù† Ùˆ الكه٠و صاد Ùˆ منها أني ألقيت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ÙØ±Ø§Ø´ÙŠ Ùˆ جعلت Ø£Ùكر ÙÙŠ الموضع الذي أقصد له Ùˆ أجعل مقامي به إذا نبت البادية بي Ùˆ ضقت ذرعا بسوء طاعة أهلها ÙØ£Ø¸Ù„تني Ø³ØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¨Ø±Ù‚ت Ùˆ رعدت Ùˆ اتصل صوت الرعد منها بسمعي ÙØ®ÙˆØ·Ø¨Øª Ùقيل لي اقصد البصرة Ùقلت Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ هم يكتنÙونني إني أمرت بصوت من هذا الرعد بالمصير إلى البصرة. Ùˆ ذكر عنه أنه عند مصيره إلى البادية أوهم أهلها أنه ÙŠØÙŠÙ‰ بن عمر أبو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المقتول بناØÙŠØ© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ أيام المستعين ÙØ§Ø®ØªØ¯Ø¹ بذلك قوما منهم ØØªÙ‰ اجتمع عليه منهم جماعة ÙØ²ØÙ بهم إلى موضع من Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† يقال له الردم Ùكانت بينه Ùˆ بين أهله وقعة عظيمة كانت الدبرة Ùيها عليه Ùˆ على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قتلوا Ùيها قتلا ذريعا ÙØªÙرقت عنه العرب Ùˆ كرهته Ùˆ تجنبت ØµØØ¨ØªÙ‡. Ùلما ØªÙØ±Ù‚ت العرب عنه Ùˆ نبت به البادية شخص عنها إلى البصرة Ùنزل بها ÙÙŠ بني ضبيعة ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ بها جماعة منهم علي بن أبان المعرو٠بالمهلبي من ولد المهلب بن أبي ØµÙØ±Ø© Ùˆ أخواه Ù…ØÙ…د Ùˆ الخليل Ùˆ غيرهم Ùˆ كان قدومه البصرة ÙÙŠ سنة أربع Ùˆ خمسين Ùˆ مائتين
(9/104)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 131Ùˆ عامل السلطان بها يومئذ Ù…ØÙ…د بن رجاء Ùˆ واÙÙ‚ ذلك ÙØªÙ†Ø© أهل البصرة بالبلالية Ùˆ السعدية ÙØ·Ù…ع ÙÙŠ Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين أن يميل إليه ÙØ£Ø±Ø³Ù„ أربعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يدعون إليه Ùˆ هم Ù…ØÙ…د بن سلم القصاب الهجري Ùˆ بريش القريعي Ùˆ علي الضراب Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الصياني Ùˆ هم الذين كانوا ØµØØ¨ÙˆÙ‡ Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ùلم يستجب لهم Ø£ØØ¯ من أهل البلد Ùˆ ثار عليهم الجند ÙØªÙرقوا Ùˆ خرج علي بن Ù…ØÙ…د من البصرة هاربا Ùˆ طلبه ابن رجاء Ùلم يقدر عليه Ùˆ أخبر ابن رجاء بميل جماعة من أهل البصرة إليه ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ù… ÙØØ¨Ø³Ù‡Ù… Ùˆ ØØ¨Ø³ معهم زوجة علي بن Ù…ØÙ…د Ùˆ ابنه الأكبر Ùˆ جارية له كانت ØØ§Ù…لا Ùˆ مضى علي بن Ù…ØÙ…د لوجهه يريد بغداد Ùˆ معه قوم من خاصته منهم Ù…ØÙ…د بن سلم Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ بريش القريعي Ùلما صاروا Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© نذر بهم بعض موالي الباهليين كان يلي أمر Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ù… Ùˆ ØÙ…لهم إلى Ù…ØÙ…د بن أبي عون Ùˆ هو عامل السلطان بواسط ÙØ§ØØªØ§Ù„ لابن أبي عون ØØªÙ‰ تخلص هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من يده ثم صار إلى بغداد ÙØ£Ù‚ام بها سنة Ùˆ انتسب ÙÙŠ هذه السنة إلى Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد Ùˆ كان يزعم أنه ظهر له أيام مقامه ببغداد ÙÙŠ هذه السنة آيات Ùˆ عر٠ما ÙÙŠ ضمائر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم Ùˆ أنه سأل ربه أن يعلمه ØÙ‚يقة أمور كانت ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ±Ø£Ù‰ كتابا يكتب له على ØØ§Ø¦Ø· Ùˆ لا يرى شخص كاتبه. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ استمال ببغداد جماعة منهم Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„ØµÙˆØØ§Ù†ÙŠ Ù…Ù† ولد زيد بن ØµÙˆØØ§Ù† العبدي Ùˆ Ù…ØÙ…د بن القاسم Ùˆ غلامان لبني خاقان Ùˆ هما مشرق Ùˆ رÙيق ÙØ³Ù…Ù‰ مشرقا ØÙ…زة Ùˆ كناه أبا Ø£ØÙ…د Ùˆ سمى رÙيقا Ø¬Ø¹ÙØ±Ø§ Ùˆ كناه أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùلما انقضى عامه ذلك ببغداد عزل Ù…ØÙ…د بن رجاء عن البصرة Ùوثبت رؤساء Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© بها من البلالية Ùˆ السعدية
(9/105)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 132ÙÙØªØÙˆØ§ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¨Ø³ Ùˆ أطلقوا من كان Ùيها ÙØªØ®Ù„ص أهله Ùˆ ولده Ùيمن تخلص Ùلما بلغه ذلك شخص عن بغداد Ùكان رجوعه إلى البصرة ÙÙŠ شهر رمضان من سنة خمس Ùˆ خمسين Ùˆ مائتين Ùˆ معه علي بن أبان المهلبي Ùˆ قد كان Ù„ØÙ‚ به Ùˆ هو بمدينة السلام مشرق Ùˆ ر٠و أربعة أخر من خواصه Ùˆ هم ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ùˆ Ù…ØÙ…د بن سلم Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ أبو يعقوب المعرو٠بجربان ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ جميعا ØØªÙ‰ نزلوا بالموضع المعرو٠ببرنخل من أرض البصرة ÙÙŠ قصر هناك يعر٠بقصر القرشي على نهر يعر٠بعمود بن المنجم كان بنو موسى بن المنجم Ø§ØØªÙروه Ùˆ أظهر أنه وكيل لولد الواثق ÙÙŠ بيع ما يملكونه هناك من السباخ. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ°ÙƒØ± عن Ø±ÙŠØØ§Ù† بن ØµØ§Ù„Ø Ø£ØØ¯ غلمان الشورجيين الزنوج Ùˆ هو أول من ØµØØ¨Ù‡ منهم قال كنت موكلا بغلمان مولاي أنقل الدقيق إليهم Ùمررت به Ùˆ هو مقيم بقصر القرشي يظهر الوكالة لأولاد الواثق ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ صاروا بي إليه Ùˆ أمروني بالتسليم عليه بالإمرة ÙÙØ¹Ù„ت ذلك ÙØ³Ø£Ù„ني عن الموضع الذي جئت منه ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ أني أقبلت من البصرة Ùقال هل سمعت لنا بالبصرة خبرا قلت لا قال ÙØ®Ø¨Ø± البلالية Ùˆ السعدية قلت لم أسمع لهم خبرا ÙØ³Ø£Ù„ني عن غلمان الشورجيين Ùˆ ما يجري لكل جماعة منهم من الدقيق Ùˆ السويق Ùˆ التمر Ùˆ عمن يعمل ÙÙŠ الشورج من Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± Ùˆ العبيد ÙØ£Ø¹Ù„مته ذلك ÙØ¯Ø¹Ø§Ù†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ ما هو عليه ÙØ£Ø¬Ø¨ØªÙ‡ Ùقال لي Ø§ØØªÙ„ Ùيمن قدرت عليه من الغلمان ÙØ£Ù‚بل بهم إلي Ùˆ وعدني أن يقودني على من آتيه به منهم Ùˆ أن ÙŠØØ³Ù† إلي Ùˆ استØÙ„Ùني ألا أعلم Ø£ØØ¯Ø§ بموضعه Ùˆ أن أرجع إليه ÙØ®Ù„Ù‰ سبيلي ÙØ£ØªÙŠØª بالدقيق الذي معي إلى غلمان مولاي Ùˆ أخبرتهم خبره Ùˆ أخذت له البيعة عليهم Ùˆ وعدتهم عنه Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùˆ الغنى Ùˆ رجعت إليه من غد ذلك اليوم Ùˆ قد ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ رÙيق غلام الخاقانية Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 133Ùˆ قد كان وجهه إلى البصرة يدعو إليه غلمان الشورج واÙÙ‰ إليه ØµØ§ØØ¨ له آخر يعر٠بشبل بن سالم قد كان دعا إليه قوما منهم
(9/106)
أيضا Ùˆ Ø£ØØ¶Ø± معه ØØ±ÙŠØ±Ø© كان أمره بابتياعها ليتخذها لواء Ùكتب Ùيها بالØÙ…رة Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اشْتَرى Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ أَمْوالَهÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْجَنَّةَ ÙŠÙقاتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠الآية Ùˆ كتب اسمه Ùˆ اسم أبيه عليها Ùˆ علقها ÙÙŠ رأس مردي Ùˆ خرج وقت Ø§Ù„Ø³ØØ± من ليلة السبت لليلتين بقيتا من شهر رمضان Ùلما صار إلى مؤخر القصر الذي كان Ùيه لقيه غلمان رجل من الشورجيين يعر٠بالعطار متوجهين إلى أعمالهم ÙØ£Ù…ر بأخذ وكيلهم ÙØ£Ø®Ø° Ùˆ كت٠و استضم غلمانه إلى غلمانه Ùˆ كانوا خمسين غلاما ثم صار إلى الموضع المعرو٠بالسنائي ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ الغلمان الذين كانوا Ùيه Ùˆ هم خمسمائة غلام Ùيهم الغلام المعرو٠بأبي ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ أمر بأخذ وكيلهم Ùˆ كتÙÙ‡ ثم مضى إلى الموضع المعرو٠بالسيراÙÙŠ ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ من كان Ùيه من غلمان Ùˆ هم مائة Ùˆ خمسون غلاما منهم زريق Ùˆ أبو الخنجر ثم صار إلى الموضع المعرو٠بسبخة ابن عطاء ÙØ£Ø®Ø° Ø·Ø±ÙŠÙØ§ Ùˆ ØµØ¨ÙŠØØ§ الأعسر Ùˆ راشد المغربي Ùˆ راشد القرمطي Ùˆ كل هؤلاء من وجوه الزنج Ùˆ أعيانهم الذين صاروا قوادا Ùˆ أمراء ÙÙŠ جيوشهم Ùˆ أخذ معهم ثمانين غلاما. ثم أتى إلى الموضع المعرو٠بغلام سهل Ø§Ù„Ø·ØØ§Ù† ÙØ§Ø³ØªØ¶Ø§Ù من كان به من الغلمان ثم لم يزل ÙŠÙØ¹Ù„ مثل ذلك ÙÙŠ يومه ØØªÙ‰ اجتمع إليه بشر كثير من الزنج ثم قام Ùيهم
(9/107)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 134آخر الليل خطيبا Ùمناهم Ùˆ وعدهم أن يقودهم Ùˆ يرئسهم Ùˆ يملكهم الأموال Ùˆ الضياع Ùˆ ØÙ„٠لهم بالأيمان الغليظة ألا يغدر بهم Ùˆ لا يخذلهم Ùˆ لا يدع شيئا من Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلا أتى إليهم. ثم دعا وكلاءهم Ùقال قد أردت ضرب أعناقكم لما كنتم تأتون Ø¥ هؤلاء الغلمان الذين Ø§Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØªÙ…وهم Ùˆ قهرتموهم Ùˆ ÙØ¹Ù„تم بهم ما ØØ±Ù… الله عليكم أن ØªÙØ¹Ù„وه بهم Ùˆ ÙƒÙ„ÙØªÙ…وهم ما لا يطيقونه Ùكلمني Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùيكم ÙØ±Ø£ÙŠØª إطلاقكم. Ùقالوا له أصلØÙƒ الله إن هؤلاء الغلمان أباق Ùˆ إنهم سيهربون منك Ùلا يبقون عليك Ùˆ لا علينا ÙØ®Ø° من مواليهم مالا Ùˆ أطلقهم. ÙØ£Ù…ر الغلمان ÙØ£ØØ¶Ø±ÙˆØ§ شطوبا ثم Ø¨Ø·Ø ÙƒÙ„ قوم وكيلهم ÙØ¶Ø±Ø¨ كل رجل منهم خمسمائة شطبة Ùˆ Ø£ØÙ„Ùهم بطلاق نسائهم ألا يعلموا Ø£ØØ¯Ø§ بموضعه ثم أطلقهم Ùمضوا Ù†ØÙˆ البصرة Ùˆ مضى رجل منهم ØØªÙ‰ عبر دجيل الأهواز ÙØ£Ù†Ø°Ø± الشورجيين ليØÙظوا غلمانهم Ùˆ كان هناك خمسة عشر أل٠غلام زنجي ثم سار Ùˆ عبر دجيلا Ùˆ سار إلى نهر ميمون Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ اجتمع إليه السودان من كل جهة. Ùلما كان يوم Ø§Ù„ÙØ·Ø± جمعهم Ùˆ خطب خطبة ذكر Ùيها ما كانوا عليه من سوء Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ أن الله تعالى قد استنقذهم من ذلك Ùˆ أنه يريد أن ÙŠØ±ÙØ¹ أقدارهم Ùˆ يملكهم العبيد Ùˆ الأموال Ùˆ المنازل Ùˆ يبلغ بهم أعلى الأمور ثم ØÙ„٠لهم على ذلك Ùلما ÙØ±Øº من خطبته Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 135أمر الذين Ùهموا عنه قوله أن ÙŠÙهموه من لا Ùهم له من عجمهم لتطيب بذلك Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙØ¹Ù„وا ذلك. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما كان ÙÙŠ اليوم الثالث من شوال ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ الØÙ…يري Ø£ØØ¯ عمال السلطان بتلالنواØÙŠ ÙÙŠ عدد كثير ÙØ®Ø±Ø¬ إليه ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ·Ø±Ø¯Ù‡ Ùˆ هزم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ صاروا ÙÙŠ بطن دجلة Ùˆ استأمن إلى ØµØ§ØØ¨ الزنج رجل من رؤساء السودان يعر٠بأبي ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ØµÙŠØ± ÙÙŠ ثلاثمائة من الزنج Ùلما كثر من اجتمع إليه من الزنج قود قواده Ùˆ قال لهم من أتى منكم برجل من السودان Ùهو مضموم إليه. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ انتهى إليه أن قوما من أعوان
(9/108)
السلطان هناك منهم Ø®Ù„ÙŠÙØ© بن أبي عون علي الأبلة Ùˆ منهم الØÙ…يري قد أقبلوا Ù†ØÙˆÙ‡ ÙØ£Ù…ر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالاستعداد لهم ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ليس ÙÙŠ عسكره يومئذ إلا ثلاثة أسيا٠سيÙÙ‡ Ùˆ سي٠علي بن أبان Ùˆ سي٠مØÙ…د بن سلم Ùˆ Ù„ØÙ‚Ù‡ القوم Ùˆ نادى الزنج ÙØ¨Ø¯Ø± Ù…ÙØ±Ø¬ النوبي Ùˆ المكنى بأبي ØµØ§Ù„Ø Ùˆ Ø±ÙŠØØ§Ù† بن ØµØ§Ù„Ø Ùˆ ÙØªØ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ù… Ùˆ قد كان ÙØªØ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° يأكل Ùˆ بين يديه طبق Ùلما نهض تناول ذلك الطبق Ùˆ تقدم أمام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùلقيه رجل من عسكر Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان Ùلما رآه ÙØªØ ØÙ…Ù„ عليه Ùˆ ØØ°ÙÙ‡ بالطبق الذي كان ÙÙŠ يده ÙØ±Ù…Ù‰ الرجل سلاØÙ‡ Ùˆ ولى هاربا Ùˆ انهزم القوم كلهم Ùˆ كانوا أربعة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ على وجوههم Ùˆ قتل من قتل منهم Ùˆ مات بعضهم عطشا Ùˆ أسر كثير منهم ÙØ£ØªÙ‰ بهم ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ£Ù…ر بضرب أعناقهم ÙØ¶Ø±Ø¨Øª Ùˆ ØÙ…لت الرءوس على بغال كان أخذها من الشورجيين كانت تنقل الشورج. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡ البلاغة ج : 8 ص : 136قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ مر ÙÙŠ طريقه بالقرية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالمØÙ…دية ÙØ®Ø±Ø¬ منها رجل من موالي الهاشميين ÙØÙ…Ù„ على بعض السودان Ùقتله Ùˆ دخل القرية Ùقال له Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ائذن لنا ÙÙŠ انتهاب القرية Ùˆ طلب قاتل ØµØ§ØØ¨Ù†Ø§ Ùقال لا سبيل إلى ذلك دون أن نعر٠ما عند أهلها وهل ÙØ¹Ù„ القاتل ما ÙØ¹Ù„ عن رأيهم Ùˆ نسائلهم أن ÙŠØ¯ÙØ¹ÙˆÙ‡ إلينا ÙØ¥Ù† ÙØ¹Ù„وا Ùˆ إلا ØÙ„ لنا قتالهم Ùˆ عجل المسير من القرية ÙØªØ±ÙƒÙ‡Ø§ Ùˆ سار. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم مر على القرية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالكرخ ÙØ£ØªØ§Ù‡ كبراؤها Ùˆ أقاموا له الأنزال Ùˆ بات ليلته تلك عندهم Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ù‡Ø¯Ù‰ له رجل من أهل القرية المسماة جبى ÙØ±Ø³Ø§ كميتا Ùلم يجد سرجا Ùˆ لا لجاما ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡ Ø¨ØØ¨Ù„ Ùˆ سنÙÙ‡ Ø¨ØØ¨Ù„ ليÙ. قلت هذا تصديق قول أمير المؤمنين ع كأنه به قد سار ÙÙŠ الجيش الذي ليس له غبار Ùˆ لا لجب Ùˆ لا قعقعة لجم Ùˆ لا ØÙ…ØÙ…Ø© خيل يثيرون الأرض بأقدامهم كأنها أقدام النعام. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أول مال صار إليه مائتا دينار Ùˆ أل٠درهم لما نزل القرية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© Ø£ØØ¶Ø± بعض رؤسائها Ùˆ سأله عن المال ÙØ¬ØØ¯ ÙØ£Ù…ر بضرب عنقه Ùلما
(9/109)
خاÙ
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 137Ø£ØØ¶Ø± له هذا القدر Ùˆ Ø£ØØ¶Ø± له ثلاثة برازين كميتا Ùˆ أشقر Ùˆ أشهب ÙØ¯Ùع Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ إلى Ù…ØÙ…د بن سلم Ùˆ الآخر إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ùˆ الآخر إلى مشرق غلام الخاقانية Ùˆ وجدوا ÙÙŠ دار لبعض الهاشميين Ø³Ù„Ø§ØØ§ ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø¨ÙˆÙ‡ ÙØµØ§Ø± ذلك اليوم بأيدي بعض الزنج سيوو آلات Ùˆ أتراس. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم كانت بينه Ùˆ بين من يليه من أعوان السلطان كالØÙ…يري Ùˆ رميس Ùˆ عقيل Ùˆ غيرهم وقعات كان Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùيها كلها له Ùˆ كان يأمر بقتل الأسرى Ùˆ يجمع الرءوس معه Ùˆ ينقلها من منزل إلى منزل Ùˆ ينصبها أمامه إذا نزل Ùˆ أوقع الهيبة Ùˆ الرهبة ÙÙŠ صدور الناس بكثرة القتلى Ùˆ قلة العÙÙˆ Ùˆ على الخصوص المأسورين ÙØ¥Ù†Ù‡ كان يضرب أعناقهم Ùˆ لا يستبقي منهم Ø£ØØ¯Ø§. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم كان له مع أهل البصرة وقعة بعد ذلك سار يريدها ÙÙŠ ستة آلا٠زنجي ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ أهل الناØÙŠØ© Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© Ù„ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ ÙØ¹Ø³ÙƒØ± عليهم Ùقتل منهم مقتلة عظيمة أكثر من خمسمائة رجل Ùلما ÙØ±Øº منهم صمد Ù†ØÙˆ البصرة Ùˆ اجتمع أهلها Ùˆ من بها من الجند Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ ØØ±Ø¨Ø§ شديدا Ùكانت الدائرة عليه Ùˆ انهزم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ وقع كثير منهم ÙÙŠ النهرين المعروÙين بنهر كثير Ùˆ نهر شيطان Ùˆ جعل يهت٠بهم Ùˆ يردهم Ùˆ لا يرجعون Ùˆ غرق من أعيان جنده Ùˆ قواده جماعة منهم أبو الجون Ùˆ مبارك Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ùˆ عطاء البربري Ùˆ سلام الشامي ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ قوم من جند البصرة Ùˆ هو على قنطرة نهر كثير ÙØ±Ø¬Ø¹ إليهم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ سيÙÙ‡ ÙÙŠ يده ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ عنه ØØªÙ‰ صاروا إلى الأرض Ùˆ هو يومئذ ÙÙŠ دراعة Ùˆ عمامة Ùˆ نعل Ùˆ سي٠و ÙÙŠ يده اليسرى ترس Ùˆ نزل عن القنطرة ÙØµØ¹Ø¯Ù‡Ø§ البصريون يطلبونه ÙØ±Ø¬Ø¹ إليهم Ùقتل منهم رجلا بيده على خمس مراق من القنطرة Ùˆ جعل ÙŠÙ‡ØªÙ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ يعرÙهم مكانه Ùˆ لم يكن بقي معه ÙÙŠ ذلك الموضع من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 138إلا أبو الشوك Ùˆ Ù…ØµÙ„Ø Ùˆ رÙيق Ùˆ مشرق غلاما الخاقانية Ùˆ ضل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عنه Ùˆ Ø§Ù†Ø Ø¹Ù…Ø§Ù…ØªÙ‡ ÙØ¨Ù‚ÙŠ على رأسه كور منها أو كوران ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠØ³ØØ¨Ù‡Ø§ من ورائه Ùˆ
(9/110)
يعجله المشي عن Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ Ùˆ أسرع غلاما الخاقانية ÙÙŠ الانصرا٠و قصر عنهما ÙØºØ§Ø¨Ø§ عنه ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ رجلان من أهل البصرة بسيÙيهما ÙØ±Ø¬Ø¹ إليهما ÙØ§Ù†ØµØ±Ùا عنه Ùˆ خرج إلى الموضع الذي Ùيه مجمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قد كانوا تØÙŠØ±ÙˆØ§ Ùلما رأوه سكنوا. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم سأل عن رجاله Ùˆ إذا قد هرب كثير منهم Ùˆ نظر ÙØ¥Ø°Ø§ هو من جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ مقدار خمسمائة رجل ÙØ£Ù…ر Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ® ÙÙŠ البوق الذي كانوا يجتمعون لصوته ÙÙ†ÙØ® Ùيه Ùلم يرجع إليه Ø£ØØ¯. قال Ùˆ انتهب أهل البصرة سÙنا كانت معه Ùˆ Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بمتاع من متاعه Ùˆ كتب من كتبه Ùˆ أصطرلابات كان معه ثم تلاØÙ‚ به جماعة ممن كان هرب ÙØ£ØµØ¨Ø Ùˆ إذا معه أل٠رجل ÙØ£Ø±Ø³Ù„ Ù…ØÙ…د بن سلم Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د إلى أهل البصرة يعظهم Ùˆ يعلمهم أنه لم يخرج إلا غضبا لله Ùˆ للدين Ùˆ نهيا عن المنكر ÙØ¹Ø¨Ø± Ù…ØÙ…د بن سلم ØØªÙ‰ توسط أهل البصرة Ùˆ جعل يكلمهم Ùˆ يخاطبهم ÙØ±Ø£ÙˆØ§ منه غرة Ùوثبوا عليه Ùقتلوه Ùˆ رجع سليمان Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ إلى ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ø§Ù‡ ÙØ£Ù…رهما بطي ذلك عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ يكون هو الذي يخبرهم. Ùلما صلى بهم العصر نعى إليهم Ù…ØÙ…د بن سلم Ùˆ قال لهم إنكم تقتلون به ÙÙŠ غد عشرة آلا٠من أهل البصرة. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ كان الوقعة التي كانت الدبرة عليه Ùيها يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ لثلاث عشرة
(9/111)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 139ليلة خلون من ذي القعدة سنة خمس Ùˆ خمسين Ùˆ مائتين Ùلما كان يوم الإثنين جمع له أهل البصرة Ùˆ ØØ´Ø¯ÙˆØ§ لما رأوا من ظهورهم عليه يوم Ø§Ù„Ø£ØØ¯ Ùˆ انتدب لذلك رجل من أهل البصرة يعر٠بØÙ…اد الساجي Ùˆ كان من غزاة Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙÙŠ الشذا Ùˆ له علم بركوبها Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùيها ÙØ¬Ù…ع المطوعة Ùˆ رماه الأهدا٠و أهل المسجد الجامع Ùˆ من خ٠معه من ØØ²Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ù„ÙŠØ© Ùˆ السعدية Ùˆ من غير هذه الأصنا٠من الهاشميين Ùˆ القرشيين Ùˆ من ÙŠØØ¨ النظر Ùˆ مشاهدة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ من سائر أصنا٠الناس Ùˆ Ø´ØÙ† ثلاثة مراكب من الشذا بالرماة Ùˆ جعل الناس يزدØÙ…ون ÙÙŠ الشذا ØØ±ØµØ§ على ØØ¶ÙˆØ± ذلك المشهد Ùˆ مضى جمهور الناس رجالة منهم من معه Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ منهم من لا Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Ø¹Ù‡ بل نظارة ÙØ¯Ø®Ù„ت السÙÙ† النهر المعرو٠بأم ØØ¨ÙŠØ¨ بعد زوال الشمس من ذلك اليوم ÙÙŠ المد Ùˆ مرت الرجالة Ùˆ النظارة على شاطئ النهر قد سدوا ما ÙŠÙ†ÙØ° Ùيه البصر كثرة Ùˆ ØªÙƒØ§Ø«ÙØ§ Ùوجه ØµØ§ØØ¨ الزنج ØµØ§ØØ¨Ù‡ زريقا Ùˆ أبا الليث الأصبهاني ÙØ¬Ø¹Ù„هم كمينا من الجانب الشرقي من نهر شيطان Ùˆ كان مقيما بموضع منه Ùˆ وجه ØµØ§ØØ¨ÙŠÙ‡ شبلا Ùˆ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ الØÙ…امي ÙØ¬Ø¹Ù„هما كمينا ÙÙŠ غربيه Ùˆ مع كل من الكمينين جماعة Ùˆ أمر علي بن أبان المهلبي أن يتلقى القوم Ùيمن بقي معه من جمعه Ùˆ أمره أن يستتر هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بتراسهم Ùˆ لا يثور إليهم منه ثائر ØØªÙ‰ يواÙيهم القوم Ùˆ يخالطوهم بأسياÙهم ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك ثاروا إليهم Ùˆ تقدم إلى الكمينين إذا جاوزهما الجمع Ùˆ Ø£ØØ³Ø§ بثورة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… إليهم أن يخرجا من جنبي النهر Ùˆ ÙŠØµÙŠØØ§ بالناس. Ùˆ كان يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بعد ذلك لما أقبل إلى جمع البصرة Ùˆ عاينته رأيت أمرا هائلا راعني Ùˆ ملأ صدري رهبة Ùˆ جزعا ÙÙØ²Ø¹Øª إلى الدعاء Ùˆ ليس معي من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¥Ù„Ø§ Ù†ÙØ± يسير منهم Ù…ØµÙ„Ø Ùˆ ليس منا Ø£ØØ¯ إلا Ùˆ قد خيل إليه مصرعه ÙØ¬Ø¹Ù„ Ù…ØµÙ„Ø ÙŠØ¹Ø¬Ø¨Ù†ÙŠ من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 140كثرة ذلك الجمع Ùˆ جعلت أومئ إليه اسكت Ùلما قرب القوم مني قلت اللهم إن هذه ساعة العسرة ÙØ£Ø¹Ù†ÙŠ ÙØ±Ø£ÙŠØª
(9/112)
طيورا بيضا أقبلت ÙØªÙ„قت ذلك الجمع Ùلم أستتم دعائي ØØªÙ‰ بصرت بسميرية من سÙنهم قد انقلبت بمن Ùيها ÙØºØ±Ù‚وا ثم تلتها الشذا ÙØºØ±Ù‚ت ÙˆØ§ØØ¯Ø© بعد ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ ثار Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ القوم Ùˆ خرج الكمينان من جنبي النهر Ùˆ صاØÙˆØ§ Ùˆ خبطوا الناس ÙØºØ±Ù‚ت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùˆ قتلت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùˆ هربت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ù†ØÙˆ الشط طمعا ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡Ø§ السي٠Ùمن ثبت قتل Ùˆ من رجع إلى الماء غرق ØØªÙ‰ أبيد أكثر ذلك الجمع Ùˆ لم ينج منهم إلا الشريد Ùˆ كثر المÙقودون بالبصرة Ùˆ علا العويل من نسائهم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ هذا يوم الشذا الذي ذكره الناس ÙÙŠ أشعارهم Ùˆ عظموا ما Ùيه من القتل Ùكان ممن قتل من بني هاشم جماعة من ولد Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان Ùˆ Ø§Ù†ØµØ±Ù ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ جمع الرءوس Ùˆ ملأ بها سÙنا Ùˆ أخرجها من النهر المعرو٠بأم ØØ¨ÙŠØ¨ ÙÙŠ الجزر Ùˆ أطلقها ÙÙˆØ§ÙØª البصرة ÙÙˆÙ‚ÙØª ÙÙŠ مشرعة تعر٠بمشرعة القيار ÙØ¬Ø¹Ù„ الناس يأتون تلك الرءوس Ùيأخذ رأس كل رجل أولياؤه Ùˆ قوي ØµØ§ØØ¨ الزنج بعد هذا اليوم Ùˆ سكن الرعب قلوب أهل البصرة منه Ùˆ أمسكوا عن ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ كتب إلى السلطان بخبره Ùوجه جعلان التركي مددا لأهل البصرة ÙÙŠ جيش ذوي عدة Ùˆ Ø£Ø³Ù„ØØ©.
(9/113)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 141قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قال Ø£ØµØØ§Ø¨ علي بن Ù…ØÙ…د له أنا قد قتلنا مقاتلة أهل البصرة Ùˆ لم يبق Ùيها إلا Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¤Ù‡Ù… Ùˆ من لا ØØ±Ø§Ùƒ به ÙØ£Ø°Ù† لنا ÙÙŠ تقØÙ…ها Ùنهاهم Ùˆ هجن آراءهم Ùˆ قال بل نبعد عنها Ùقد رعبناهم Ùˆ أخÙناهم Ùˆ لنقتØÙ…ها وقتا آخر Ùˆ انصر٠بأصبه إلى سبخة ÙÙŠ آخر أنهار البصرة تعر٠بسبخة أبي قرة قريبة من النهر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø± ÙØ£Ù‚ام هناك Ùˆ أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ باتخاذ الأكواخ Ùˆ هذه السبخة متوسطة النخل Ùˆ القرى Ùˆ العمارات Ùˆ بث Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يمينا Ùˆ شمالا يعيثون Ùˆ يغيرون على القرى Ùˆ يقتلون الأكرة Ùˆ ينهبون أموالهم Ùˆ يسرقون مواشيهم. Ùˆ جاءه شخص من أهل الكتاب من اليهود يعر٠بمارويه Ùقبل يده Ùˆ سجد له Ùˆ سأله عن مسائل كثيرة ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ عنها ÙØ²Ø¹Ù… اليهودي أنه يجد ØµÙØªÙ‡ ÙÙŠ التوراة Ùˆ أنه يرى القتال معه Ùˆ سأله عن علامات ÙÙŠ يده Ùˆ جسده ذكر أنها مذكورة ÙÙŠ الكتب ÙØ£Ù‚ام معه. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ لما صار جعلان التركي إلى البصرة بعسكره أقام ستة أشهر ÙŠØØ§Ø±Ø¨ ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ¥Ø°Ø§ التقوا لم يكن بينهم إلا الرمي Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ النشاب Ùˆ لم يجد جعلان إلى لقائه سبيلا لضيق الموضع بما Ùيه من النخل Ùˆ الدغل عن مجال الخيل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 142Ùˆ لأن ØµØ§ØØ¨ الزنج قد كانندق على Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡. ثم إن ØµØ§ØØ¨ الزنج بيت جعلان Ùقتل جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ روع الباقون روعا شديدا ÙØ§Ù†ØµØ±Ù جعلان إلى البصرة Ùˆ وجه إليه مقاتلة السعدية Ùˆ البلالية ÙÙŠ جمع كثي٠Ùواقعهم ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùقهرهم Ùˆ قتل منهم مقتلة عظيمة Ùˆ انصرÙوا Ù…Ùلولين Ùˆ رجع جعلان Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى البصرة ÙØ£Ù‚ام بها معتصما بجدرانها Ùˆ ظهر عجزه للسلطان ÙØµØ±ÙÙ‡ عن ØØ±Ø¨ الزنج Ùˆ أمر سعيد Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ بالشخوص إلى البصرة Ù„ØØ±Ø¨Ù‡Ù…. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ اتÙÙ‚ Ù„ØµØ§ØØ¨ الزنج من السعادة أن أربعا Ùˆ عشرين مركبا من مراكب Ø§Ù„Ø¨ØØ± كانت اجتمعت تريد البصرة Ùˆ انتهى إلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ خبر الزنج Ùˆ قطعهم السبل Ùˆ Ùيها أموال عظيمة للتجار ÙØ§Ø¬ØªÙ…عت آراؤهم على أن شدوا
(9/114)
المراكب بعضها إلى بعض ØØªÙ‰ صارت كالجزيرة يتصل أولها بآخرها Ùˆ سارت ÙÙŠ دجلة Ùكان ØµØ§ØØ¨ الزنج يقول نهضت ليلة إلى الصلاة Ùˆ أخذت ÙÙŠ الدعاء Ùˆ التضرع ÙØ®ÙˆØ·Ø¨Øª بأن قيل لي قد أظلك ÙØªØ عظيم ÙØ§Ù„ØªÙØª Ùلم ألبث أن طلعت المراكب Ùنهض Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ ÙÙŠ شذاتها Ùلم يلبثوا أن ØÙˆÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ قتلوا مقاتلتها Ùˆ سبوا ما Ùيها من الرقيق Ùˆ غنموا منها أموالا لا ØªØØµÙ‰ Ùˆ لا يعر٠قدرها ÙØ£Ù†Ù‡Ø¨Øª ذلك Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø«Ù„Ø§Ø«Ø© أيام Ùˆ أمرت بما بقي منها ÙØÙŠØ² لي. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم دخل الزنج الأبلة ÙÙŠ شهر رجب من سنة ست Ùˆ خمسين Ùˆ مائتين Ùˆ ذلك أن جعلان لما تنØÙ‰ إلى البصرة Ø£Ù„Ø ØµØ§ØØ¨ الزنج بالسرايا على أهل الأبلة ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… من ناØÙŠØ© شط عثمان بالرجالة Ùˆ بما خ٠له من السÙÙ† من ناØÙŠØ© دجلة Ùˆ جعلت سراياه تضرب إلى ناØÙŠØ© نهر معقل. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 143ÙØ°ÙƒØ± عن ØµØ§ØØ¨Ù„زنج أنه قال ميلت بين عبادان Ùˆ الأبلة Ùملت إلى التوجه إلى عبادان Ùندبت الرجال إلى ذلك ÙØ®ÙˆØ·Ø¨Øª Ùˆ قيل لي إن أقرب عدو دارا Ùˆ أولاه ألا يتشاغل عنه بغيره أهل الأبلة ÙØ±Ø¯Ø¯Øª بالجيش الذي كنت سيرته Ù†ØÙˆ عبادان إلى الأبلة Ùˆ لم يزالوا ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† أهلها إلى أن اقتØÙ…وها Ùˆ أضرموها نارا Ùˆ كانت مبنية بالساج بناء Ù…ØªÙƒØ§Ø«ÙØ§ ÙØ£Ø³Ø±Ø¹Øª Ùيها النار Ùˆ نشأت Ø±ÙŠØ Ø¹Ø§ØµÙ ÙØ£Ø·Ø§Ø±Øª شرر ذلك Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ إلى أن انتهى إلى شط عثمان Ùˆ قتل بالأبلة خلق كثير Ùˆ ØÙˆÙŠØª الأسلاب Ùˆ الأموال على أن الذي Ø£ØØ±Ù‚ منها كان أكثر مما انتهب Ùˆ استسلم أهل عبادان بعدها Ù„ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ¥Ù† قلوبهم Ø¶Ø¹ÙØª Ùˆ خاÙوه على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ ØØ±Ù…هم ÙØ£Ø¹Ø·ÙˆØ§ بأيديهم Ùˆ سلموا إليه بلدهم ÙØ¯Ø®Ù„ها Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ من كان Ùيها من العبيد Ùˆ ØÙ…لوا ما كان Ùيها من Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙØ±Ù‚Ù‡ على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ صانعه أهلها بمال ك٠به عنهم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم دخل الزنج بعد عبادان إلى الأهواز Ùˆ لم يثبت لهم أهلها ÙØ£ØØ±Ù‚وا ما Ùيها Ùˆ قتلوا Ùˆ نهبوا Ùˆ أخربوا Ùكان بالأهواز إبراهيم بن Ù…ØÙ…د المدبر الكاتب Ùˆ إليه خراجها Ùˆ ضياعها ÙØ£Ø³Ø±ÙˆÙ‡ بعد أن
(9/115)
ضربوه ضربة على وجهه Ùˆ ØÙˆÙˆØ§ كل ما كان يملكه من مال Ùˆ أثاث Ùˆ رقيق Ùˆ كراع Ùˆ اشتد خو٠أهل البصرة Ùˆ انتقل كثير من أهلها عنها Ùˆ ØªÙØ±Ù‚وا ÙÙŠ بلاد شتى Ùˆ كثرت الأراجي٠من عوامها.
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 144قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما دخلت سنة سبع Ùˆ خمسين Ø£Ù†ÙØ° السلطان بغراج التركي على ØØ±Ø¨ البصرة Ùˆ سعيد بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø¨ للقاء ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ أمر بغراج بإمداده بالرجال Ùلما صار سعيد إلى نهر معقل وجد هناك جيشا Ù„ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙÙŠ النهر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø±ØºØ§ÙØ£ÙˆÙ‚ع بهم سعيد Ùهزمهم Ùˆ استنقذ ما ÙÙŠ أيديهم من النساء Ùˆ النهب Ùˆ أصابت سعيدا ÙÙŠ تلك الوقعة Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª منها Ø¬Ø±Ø§ØØ© ÙÙŠ Ùيه. ثم بلغه أن جيشا Ù„ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙÙŠ الموضع Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØªÙˆØ¬Ù‡ إليه Ùهزمه Ùˆ استأمن إليه بعض قواد ØµØ§ØØ¨ الزنج ØØªÙ‰ لقد كان المرأة من سكان ذلك الموضع تجد الزنجي مستترا بتلك الأدغال ÙØªÙ‚بض عليه ØØªÙ‰ تأتي به عسكر سعيد ما به عنها امتناع ثم قصد سعيد ØØ±Ø¨ ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ¹Ø¨Ø± إليه إلى غربي دجلة ÙØ£ÙˆÙ‚ع به وقعات متتالية كلها يكون Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùيها لسعيد إلى أن تهيأ Ù„ØµØ§ØØ¨ الزنج عليه أن وجه إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ هو إذ ذاك مقيم بنهر معقل ÙÙŠ جيش من الزنج ÙØ£Ù…ره بتوجيه أل٠رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليهم سليمان بن جامع Ùˆ أبو الليث القائدان Ùˆ يأمرهما بقصد عسكر سعيد ليلا ØØªÙ‰ يوقعا به وقت طلوع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± من ليلة عينها لهم ÙÙØ¹Ù„ا ذلك Ùˆ صارا إلى عسكر سعيد ÙÙŠ ذلك الوقت ÙØµØ§Ø¯Ùا منه غرة Ùˆ غÙلة ÙØ£ÙˆÙ‚عا به Ùˆ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وقت طلوع Ø§Ù„ÙØ¬Ø± Ùقتل منهم مقتلة عظيمة Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø Ø³Ø¹ÙŠØ¯ Ùˆ قد ضع٠أمره Ùˆ اتصل بالسلطان خبره ÙØ£Ù…ره بالانصرا٠إلى باب السلطان Ùˆ تسليم الجيش الذي معه إلى منصور بن Ø¬Ø¹ÙØ± الخياط Ùˆ كان إليه يومئذ ØØ±Ø¨ الأهواز Ùˆ كوتب Ø¨ØØ±Ø¨ ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ أن يصمد له Ùكانت بينهم وقعة كان Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùيها للزنج Ùقتل من Ø£ØµØØ§Ø¨ منصور خلق كثير عظيم Ùˆ ØÙ…Ù„ من الرءوس خمسمائة رأس إلى عسكر ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ø¯ Ùنصبت على نهر معقل.
(9/116)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 145قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم كانت بين الزنج Ùˆ بين Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان بالأهواز وقعات كثيرة توها علي بن أبان المهلبي Ùقتل شاهين بن بسطام Ùˆ كان من أكابر Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان Ùˆ هزم إبراهيم بن سيما Ùˆ كان أيضا من الأمراء المشهورين Ùˆ استولى الزنج على عسكره. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم كانت الواقعة العظمى بالبصرة ÙÙŠ هذه السنة Ùˆ ذلك أن ØµØ§ØØ¨ الزنج قطع الميرة عنهم ÙØ£Ø¶Ø± ذلك بهم Ùˆ Ø£Ù„Ø Ø¨Ø¬ÙŠÙˆØ´Ù‡ Ùˆ زنوجه عليهم Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØµØ¨Ø§ØØ§ Ùˆ مساء Ùلما كان ÙÙŠ شوال من هذه السنة أزمع على جمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ للهجوم على البصرة Ùˆ الجد ÙÙŠ خراجها Ùˆ ذلك لعلمه بضع٠أهلها Ùˆ ØªÙØ±Ù‚هم Ùˆ إضرار Ø§Ù„ØØµØ§Ø± بهم Ùˆ خراب ما ØÙˆÙ„ها من القرى Ùˆ كان قد نظر ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨ النجوم Ùˆ وق٠على انكسا٠القمر الليلة الرابعة عشرة من هذا الشهر ÙØ°ÙƒØ± Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل أنه قال سمعته يقول اجتهدت ÙÙŠ الدعاء على أهل البصرة Ùˆ ابتهلت إلى الله تعالى ÙÙŠ تعجيل خرابها ÙØ®ÙˆØ·Ø¨Øª Ùˆ قيل لي إنما البصرة خبزة لك تأكلها من جوانبها ÙØ¥Ø°Ø§ انكسر نص٠الرغي٠خربت البصرة ÙØ£ÙˆÙ„ت انكسار نص٠الرغي٠بانكسا٠نص٠القمر المتوقع ÙÙŠ هذه الليالي Ùˆ ما أخلق أمر أهل البصرة أن يكون بعده قال Ùكان ÙŠØØ¯Ø« بهذا ØØªÙ‰ Ø£ÙØ§Ø¶ Ùيه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ كثر تردده ÙÙŠ أسماعهم Ùˆ إجالتهم إياه بينهم. ثم ندب Ù…ØÙ…د بن يزيد الدارمي Ùˆ هو Ø£ØØ¯ من كان ØµØØ¨Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† للخروج إلى
(9/117)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 146الأعراب Ùˆ Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ§Ø± من قدر عليه منهم ÙØ£ØªØ§Ù‡ منهم بخلق كثير Ùˆ وجه إلى البصرة سليمان بن موسى الشعراني ÙØ£Ù…ره بتطرق البصرة Ùˆ الإيقاع بأهلها Ùˆ تقدم إلى سليمان بن موسى بتمرين الأعراب على ذلك Ùلما وقع الكسو٠أنهض إليها علي بن أبان Ùˆ ضإليه جيشا من الزنج Ùˆ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الأعراب Ùˆ أمره بإتيان البصرة مما يلي بني سعد Ùˆ كتب إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ إتيانها مما يلي نهر عدي Ùˆ ضم باقي الأعراب إليه Ùكان أول من واقع أهل البصرة علي بن أبان Ùˆ بغراج التركي يومئذ بالبصرة ÙÙŠ جماعة من الجند ÙØ£Ù‚ام يقاتلهم يومين Ùˆ أقبل ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د مما يلي قصر أنس قاصدا Ù†ØÙˆ الجسر ÙØ¯Ø®Ù„ علي بن أبان البلد وقت صلاة الجمعة لثلاث عشرة بقين من شوال ÙØ£Ù‚بل يقتل الناس Ùˆ ÙŠØØ±Ù‚ المنازل Ùˆ الأسواق بالنار ÙØªÙ„قاه بغراج Ùˆ إبراهيم بن Ù…ØÙ…د بن إسماعيل بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان الهاشمي المعرو٠ببريه Ùˆ كان وجيها مقدما مطاعا ÙÙŠ جمع عظيم ÙØ±Ø¯Ø§Ù‡ ÙØ±Ø¬Ø¹ ÙØ£Ù‚ام ليلته تلك ثم غاداهم Ùˆ قد ØªÙØ±Ù‚ جند البصرة Ùلم يكن ÙÙŠ وجهه Ø£ØØ¯ ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹Ù‡ Ùˆ Ø§Ù†ØØ§Ø² بغراج بمن معه Ùˆ هرب إبراهيم بن Ù…ØÙ…د الهاشمي المعرو٠ببريه Ùوضع علي بن أبان السي٠ÙÙŠ الناس Ùˆ جاء إليه إبراهيم بن Ù…ØÙ…د المهلبي Ùˆ هو ابن عمه ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…نه لأهل البصرة ÙØØ¶Ø± أهل البصرة قاطبة ÙØ£Ù…نهم Ùˆ نادى مناديه من أراد الأمان ÙÙ„ÙŠØØ¶Ø± دار إبراهيم بن Ù…ØÙ…د المهلبي ÙØØ¶Ø± أهل البصرة قاطبة ØØªÙ‰ ملئوا الأزقة Ùلما رأى اجتماعهم انتهز Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© ÙØ£Ù…ر بأخذ السكك Ùˆ الطرق عليهم Ùˆ غدر بهم Ùˆ أمر الزنوج بوضع السي٠Ùيهم Ùقتل كل من شهد ذلك المشهد. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 147ثم انصر٠آخر نهار يومه ذلك ÙØ£Ù‚ام بقصر عيسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± بالخربية. Ùˆ روى أبو Ø¬Ø¹ÙØ± قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن سمعان قال كنت يومئذ بالبصرة Ùمضيت مبادرا إلى منزلي Ù„Ø£ØªØØµÙ† به Ùˆ هو ÙØ³ÙƒØ© المربد Ùلقيت أهل البصرة هاربين يدعون بالويل Ùˆ الثبور Ùˆ ÙÙŠ آخرهم
(9/118)
القاسم بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان الهاشمي على بغل متقلدا Ø³ÙŠÙØ§ ÙŠØµÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ ويØÙƒÙ… تسلمون بلدكم Ùˆ ØØ±Ù…كم هذا عدوكم قد دخل البلد Ùلم يلووا عليه Ùˆ لم يسمعوا منه Ùمضى هاربا Ùˆ دخلت أنا منزلي Ùˆ أغلقت بابي Ùˆ Ø£Ø´Ø±ÙØª Ùمر بي الأعراب Ùˆ رجالة الزنج يقدمهم رجل على ØØµØ§Ù† كميت بيده Ø±Ù…Ø Ùˆ عليه عذبة ØµÙØ±Ø§Ø¡ ÙØ³Ø£Ù„ت بعد ذلك عنه Ùقيل لي إنه علي بن أبان. قال Ùˆ نادى منادي علي بن أبان من كان من آل المهلب Ùليدخل دار إبراهيم بن ÙŠØÙŠÙ‰ المهلبي ÙØ¯Ø®Ù„ت جماعة قليلة Ùˆ أغلق الباب دونهم ثم قيل للزنج دونكم الناس ÙØ§Ù‚تلوهم Ùˆ لا تبقوا منهم Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ خرج إليهم أبو الليث الأصÙهاني Ø£ØØ¯ قود الزنج Ùقال للزنج كيلوا Ùˆ هي العلامة التي كانوا يعرÙونها Ùيمن يؤمرون بقتله ÙØ£Ø®Ø° الناس السي٠قال ÙÙˆ الله إني لأسمع تشهدهم Ùˆ ضجيجهم Ùˆ هم يقتلون Ùˆ قد Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتهم بالتشهد ØØªÙ‰ سمعت Ø¨Ø§Ù„Ø·ÙØ§ÙˆØ© Ùˆ هو على بعد من الموضع الذي كانوا Ùيه. قال ثم انتشر الزنج ÙÙŠ سكك البصرة Ùˆ شوارعها يقتلون من وجدوا Ùˆ دخل علي بن أبان يومئذ المسجد ÙØ£ØØ±Ù‚Ù‡ Ùˆ بلغ إلى الكلاء ÙØ£ØØ±Ù‚Ù‡ إلى الجسر Ùˆ أخذت النار كل ما مرت به من إنسان Ùˆ بهيمة Ùˆ أثاث Ùˆ متاع ثم ألØÙˆØ§ بالغدو Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ من وجدوه Ùˆ يسوقونهم إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ùˆ هو نازل ببعض سكك البصرة Ùمن كان ذا مال قرره ØØªÙ‰ يستخرج ماله ثم يقتله Ùˆ من كان مختلا قتله معجلا.
(9/119)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 148قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قد كان علي بن أبان ك٠بعض الك٠عن العيث بناØÙŠØ© بني سعد Ùˆ راقب قوما من المهلبيين Ùˆ أتباعهم ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ ذلك إلى علي بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØµØ±ÙÙ‡ عن البصرة Ùˆ أقر ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ø¨Ù‡Ø§ لمواÙقته على رأيه ÙÙŠ الإثخان ÙÙŠ اتل Ùˆ وقوع ذلك Ø¨Ù…ØØ¨ØªÙ‡ Ùˆ كتب إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د يأمره بإظهار الك٠ليسكن الناس Ùˆ يظهر المستخÙÙŠ Ùˆ من قد عر٠باليسار Ùˆ الثروة ÙØ¥Ø°Ø§ ظهر Ùليؤخذوا بالدلالة على ما Ø¯ÙØ¹ÙˆÙ‡ Ùˆ أخÙوه من أموالهم ÙÙØ¹Ù„ ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د ذلك Ùˆ كان لا يخلو ÙÙŠ اليوم من الأيام من جماعة يؤتى بهم Ùمن عر٠منهم باليسار استنز٠ما عنده ثم قتله Ùˆ من ظهرت له خلته عاجله بالقتل ØØªÙ‰ لم يدع Ø£ØØ¯Ø§ ظهر له إلا قتله. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قال لما انتهى إلى علي بن Ù…ØÙ…د عظيم ما ÙØ¹Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالبصرة سمعته يقول دعوت على أهل البصرة ÙÙŠ غداة اليوم الذي دخل Ùيه Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ Ùˆ اجتهدت ÙÙŠ الدعاء Ùˆ سجدت Ùˆ جعلت أدعو ÙÙŠ سجودي ÙØ±Ùعت إلى البصرة ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡Ø§ Ùˆ رأيت Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ÙŠÙ‚Ø§ØªÙ„ÙˆÙ† Ùيها Ùˆ رأيت بين السماء Ùˆ الأرض رجلا ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ ÙÙŠ صورة Ø¬Ø¹ÙØ± المعلو٠المتولي كان للاستخراج ÙÙŠ ديوان الخراج بسامراء Ùˆ هو قائم قد Ø®ÙØ¶ يده اليسرى Ùˆ Ø±ÙØ¹ يده اليمنى يريد قلب البصرة ÙØ¹Ù„مت أن الملائكة تولت إخرابها دون Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ لو كان Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØªÙˆÙ„ÙˆØ§ ذلك ما بلغوا هذا الأمر العظيم الذي ÙŠØÙƒÙ‰ عنها Ùˆ لكن الله تعالى نصرني بالملائكة Ùˆ أيدني ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨ÙŠ Ùˆ ثبت بهم من ضع٠قلبه من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ انتسب ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙÙŠ هذه الأيام إلى Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعد انتسابه الذي كان إلى Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد Ùˆ ذلك لأنه بعد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 149إخرابه البصرة جاء إليه جماعة من العلوية الذين كانوا بالبصرة Ùˆ أتاه Ùيمن أتاه منهم قوم من ولد Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد ÙÙŠ جماعة من ائهم Ùˆ ØØ±Ù…هم Ùلما خاÙهم ترك الانتساب إلى Ø£ØÙ…د بن عيسى Ùˆ انتسب إلى
(9/120)
Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل قال كنت ØØ§Ø¶Ø±Ø§ عنده Ùˆ قد ØØ¶Ø± جماعة من النوÙليين Ùقال له القاسم بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ النوÙلي أنه انتهى إلينا أن الأمير من ولد Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد Ùقال لست من ولد عيسى أنا من ولد ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد. قال Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙØ§Ù†ØªÙ‚Ù„ من Ø£ØÙ…د بن عيسى بن زيد إلى Ù…ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن زيد ثم انتقل من Ù…ØÙ…د إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد Ùˆ هو كاذب لأن الإجماع واقع على أن ÙŠØÙŠÙ‰ بن زيد مات Ùˆ لم يعقب Ùˆ لم يولد له إلا بنت ÙˆØ§ØØ¯Ø© ماتت Ùˆ هي ترضع. Ùهذا ما ذكره أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطبري ÙÙŠ التاريخ الكبير. Ùˆ ذكر علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† المسعودي ÙÙŠ مروج الذهب أن هذه الواقعة بالبصرة هلك Ùيها من أهلها ثلاثمائة أل٠إنسان Ùˆ أن علي بن أبان المهلبي بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من الواقعة نصب منبرا ÙÙŠ الموضع المعرو٠ببني يشكر صلى Ùيه يوم الجمعة Ùˆ خطب لعلي بن Ù…ØÙ…د ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ ترØÙ… بعد ذلك على أبي بكر Ùˆ عمر Ùˆ لم يذكر عثمان Ùˆ لا عليا ع ÙÙŠ خطبته Ùˆ لعن أبا موسى الأشعري Ùˆ عمرو بن العاص Ùˆ معاوية بن أبي سÙيان قال
(9/121)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 150Ùˆ هذا يؤكد ما ذكرناه Ùˆ ØÙƒÙŠÙ†Ø§Ù‡ من رأيه Ùˆ أنه كان يذهب إلى قول الأزارقة. قال Ùˆ استخÙÙ‰ من سلم من أهل البصرة ÙÙŠ آبار الدور Ùكانوا يظهرون ليلا Ùيطلبون الكلاب ÙيذبØÙˆÙ†Ù‡Ø§ Ùˆ يأكلونها Ùˆ Ø§Ù„ÙØ£Ø± Ùˆ السنانير ÙØ£Ùنوها ØØªÙ‰ لم يقدروا على شي ءها ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ إذا مات Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم أكلوه Ùكان يراعي بعضهم موت بعض Ùˆ من قدر على ØµØ§ØØ¨Ù‡ قتله Ùˆ أكله Ùˆ عدموا مع ذلك الماء Ùˆ ذكر عن امرأة منهم أنها ØØ¶Ø±Øª امرأة قد Ø§ØØªØ¶Ø±Øª Ùˆ عندها أختها Ùˆ قد Ø§ØØªÙˆØ´ÙˆÙ‡Ø§ ينتظرون أن تموت Ùيأكلوا Ù„ØÙ…ها قالت المرأة Ùما ماتت ØØ³Ù†Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ ابتدرناها Ùقطعنا Ù„ØÙ…ها ÙØ£ÙƒÙ„ناه Ùˆ لقد ØØ¶Ø±Øª أختها Ùˆ Ù†ØÙ† على شريعة عيسى بن ØØ±Ø¨ Ùˆ هي تبكي Ùˆ معها رأس الميت Ùقال لها قائل ويØÙƒ ما لك تبكين Ùقالت اجتمع هؤلاء على أختي Ùما تركوها تموت ØØ³Ù†Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ قطعوها Ùˆ ظلموني Ùلم يعطوني من Ù„ØÙ…ها شيئا إلا الرأس Ùˆ إذا هي تبكي شاكية من ظلمهم لها ÙÙŠ أختها. قال Ùˆ كان مثل هذا Ùˆ أكثر منه Ùˆ أضعاÙÙ‡ Ùˆ بلغ من أمر عسكره أنه ينادى Ùيه على المرأة من ولد Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ العباس Ùˆ غيرهم من أشرا٠قريش Ùكانت الجارية تباع منهم بدرهمين Ùˆ بثلاثة دراهم Ùˆ ينادى عليها بنسبها هذه ابنة Ùلان بن Ùلان Ùˆ أخذ كل زنجي منهم العشرين Ùˆ الثلاثين يطؤهن الزنج Ùˆ يخدمن النساء الزنجيات كما تخدم الوصائ٠و لقد استغاثت إلى ØµØ§ØØ¨ الزنج امرأة من ولد Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي ع Ùˆ كانت عند بعض الزنج Ùˆ سألته أن يعتقها مما هي Ùيه أو ينقلها من عنده إلى غيره Ùقال لها هو مولاك Ùˆ هو أولى بك. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أشخص السلطان Ù„ØØ±Ø¨ ØµØ§ØØ¨ الزنج Ù…ØÙ…دا المعرو٠بالمولد ÙÙŠ جيش Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 151ÙƒØ«ÙŠÙ ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ نزل الأبلة Ùˆ كتب ØµØ§ØØ¨ الزنج إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙŠØ£Ù…Ø±Ù‡ بالمصير إليه ÙØµØ§Ø± إليه بزنوجه Ùˆ أقام على Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ عشرة أيام ثم ÙØªØ± المولد عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كتب علي بن Ù…ØÙ…د إلى ÙŠØÙŠÙ‰ يأمره أن يبيته ÙØ¨ÙŠØªÙ‡ Ùهزمه Ùˆ دخل الزنج عسه ÙØºÙ†Ù…وا
(9/122)
ما Ùيه Ùˆ كتب ÙŠØÙŠÙ‰ إلى ØµØ§ØØ¨ الزنج يخبره ÙØ£Ù…ره باتباعه ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡ إلى الØÙˆØ§Ù†ÙŠØª ثم انصر٠عنه Ùمر بالجامدة Ùˆ أوقع بأهلها Ùˆ انتهب كل ما كان ÙÙŠ تلك القرى Ùˆ سÙÙƒ ما قدر على سÙكه من الدماء ثم عاد إلى نهر معقل. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ اتصلت الأخبار بسامراء Ùˆ بغداد Ùˆ بالقواد Ùˆ الموالي Ùˆ أهل Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© بما جرى على أهل البصرة Ùقامت عليهم القيامة Ùˆ علم المعتمد أنه لا يرتق هذا Ø§Ù„ÙØªÙ‚ إلا بأخيه أبي Ø£ØÙ…د Ø·Ù„ØØ© بن المتوكل Ùˆ كان منصورا مؤيدا Ø¹Ø§Ø±ÙØ§ Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ قيادة الجيوش Ùˆ هو الذي أخذ بغداد للمعتز Ùˆ كسر جيوش المستعين Ùˆ خلعه من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùˆ لم يكن لبني العباس ÙÙŠ هذا الباب مثله Ùˆ مثل ابنه أبي العباس ÙØ¹Ù‚د له المعتمد على ديار مضر Ùˆ قنسرين Ùˆ العواصم Ùˆ جلس له مستهل شهر ربيع الآخر من سنة سبع Ùˆ خمسين ÙØ®Ù„ع عليه Ùˆ على Ù…ÙÙ„Ø Ùˆ شخصا Ù†ØÙˆ البصرة Ù„ØØ±Ø¨ علي بن Ù…ØÙ…د Ùˆ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø§ Ø£ÙØ³Ø¯Ù‡ من الأعمال Ùˆ ركب المعتمد ركوبا ظاهرا يشيع أخاه أبا Ø£ØÙ…د إلى القرية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ببركوارا Ùˆ عاد. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أما ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ¥Ù†Ù‡ بعد هزيمة Ù…ØÙ…د المولد Ø£Ù†ÙØ° علي بن أبان المهلبي إلى ØØ±Ø¨ منصور بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ إلى الأهواز Ùكانت بينهما ØØ±ÙˆØ¨ كثيرة ÙÙŠ أيام Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© ØØªÙ‰ كان آخرها اليوم الذي انهزم Ùيه Ø£ØµØØ§Ø¨ منصور Ùˆ ØªÙØ±Ù‚وا عنه Ùˆ أدركت منصورا Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الزنج Ùلم يزل يكر عليهم ØØªÙ‰ انقص٠رمØÙ‡ Ùˆ Ù†ÙØ¯Øª سهامه Ùˆ لم يبق معه سلاØ
(9/123)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 152Ùˆ انتهى إلى نهر يعر٠بنهر ابن مروان ÙØµØ§Ø Ø¨ØØµØ§Ù† كان ØªØØªÙ‡ ليعبر Ùوثب Ùقصر ÙØ§Ù†ØºÙ…س ÙÙŠ الماء. Ùˆ قيل إن Ø§Ù„ØØµØ§Ù† لم يقصر ÙÙŠ الوثبة Ùˆ لكن رجلا من الزنج سبقه إلى النهر ÙØ£Ù„قى Ù†ÙØ³Ù‡ Ùيه لعلمه أنه لا Ù…ØÙŠØµ لمنصور عن النهر Ùلما وثب Ø§Ù„ÙØ±Ø³ تله الأسود Ùنكس ÙØºØ§Øµ Ø§Ù„ÙØ±Ø³ Ùˆ منصور ثم أطلع منصور رأسه Ùنزل إليه غلام من السودان من Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ Ù…ØµÙ„Ø ÙŠÙ‚Ø§Ù„ له أبرون ÙØ§ØØªØ² رأسه Ùˆ أخذ سلبه Ùولى يارجوخ التركي ØµØ§ØØ¨ ØØ±Ø¨ خوزستان ما كان مع منصور من العمل أصغجون التركي. Ùˆ قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أما أبو Ø£ØÙ…د ÙØ¥Ù†Ù‡ شخص عن سامراء ÙÙŠ جيش لم يسمع السامعون بمثله كثرة Ùˆ عدة قال Ùˆ قد عاينت أنا ذلك الجيش Ùˆ أنا يومئذ ببغداد بباب الطاق ÙØ³Ù…عت جماعة من مشايخ أهل بغداد يقولون قد رأينا جيوشا كثيرة Ù„Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùما رأينا مثل هذا الجيش Ø£ØØ³Ù† عدة Ùˆ أكمل عتادا Ùˆ Ø³Ù„Ø§ØØ§ Ùˆ أكثر عددا Ùˆ جمعا Ùˆ اتبع ذلك الجيش من متسوقة أهل بغداد خلق كثير. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل أن ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙƒØ§Ù† مقيما بنهر معقل قبل Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© أبي Ø£ØÙ…د ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙÙŠ المصير إلى نهر العباس Ùكره ذلك Ùˆ خا٠أن يواÙيه جيش من قبل السلطان Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù…ØªÙØ±Ù‚ون ÙØ£Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ÙŠØÙŠÙ‰ ØØªÙ‰ أذن له ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ اتبعه أكثر أهل عسكر ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ كان علي بن أبان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 153مقيما بجبى ÙÙŠ جمع كثير من الزنج Ùˆ البصرة قد صارت مغنما لأهل عسكر ØµØ§ØØ¨ الزنج يغادونها Ùˆ يراوØÙˆÙ†Ù‡Ø§ لنقل ما نالته أيديهم منها إلى منازلهم Ùليس بمعسكر علي بن Ù…ØÙ…د يئذ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلا القليل Ùهو على ذلك من ØØ§Ù„Ù‡ ØØªÙ‰ واÙÙ‰ أبو Ø£ØÙ…د ÙÙŠ الجيش Ùˆ معه Ù…ÙÙ„Ø Ùورد جيش عظيم لم يرد على الزنج مثله Ùلما وصل إلى نهر معقل انصر٠من كان هناك من الزنج ÙØ§Ù„تØÙ‚وا Ø¨ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… مرعوبين ÙØ±Ø§Ø¹Ù‡ ذلك Ùˆ دعا برئيسين منهما ÙØ³Ø£Ù„هما عن السبب الذي له تركا موضعهما ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ø§Ù‡ بما عاينا من عظم أمر الجيش الوارد Ùˆ كثرة عدد أهله Ùˆ
(9/124)
Ø£ØÙƒØ§Ù… عدتهم Ùˆ إن الذي عايناه من ذلك لم يكن ÙÙŠ قوتهما الوقو٠له ÙÙŠ العدة التي كانا Ùيها ÙØ³Ø£Ù„هما هل علما من يقود هذا الجيش Ùقالا قد اجتهدنا ÙÙŠ علم ذلك Ùلم نجد من يصدقنا عنه. Ùوجه ØµØ§ØØ¨ الزنج طلائعه ÙÙŠ سميريات ليعر٠الخبر ÙØ±Ø¬Ø¹Øª طلائعه إليه بتعظيم أمر الجيش Ùˆ ØªÙØ®ÙŠÙ…Ù‡ Ùˆ لم ÙŠÙ‚Ù Ø£ØØ¯ منهم على من يقوده ÙØ²Ø§Ø¯ ذلك ÙÙŠ جزعه Ùˆ ارتياعه ÙØ£Ù…ر بالإرسال إلى علي بن أبان يعلمه خبر الجيش الوارد Ùˆ يأمره بالمصير إليه Ùيمن معه Ùˆ واÙÙ‰ جيش أبي Ø£ØÙ…د ÙØ£Ù†Ø§Ø® بإزاء ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùلما كان اليوم الذي كانت Ùيه الواقعة خرج علي بن Ù…ØÙ…د يطو٠ÙÙŠ عسكره ماشيا Ùˆ يتأمل Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùيمن هو من ØØ²Ø¨Ù‡ Ùˆ من هو مقيم بإزائه على ØØ²Ø¨Ù‡ Ùˆ قد كانت السماء مطرت ذلك اليوم مطرا Ø®ÙÙŠÙØ§ Ùˆ الأرض ثرية تزل عنها الأقدام ÙØ·ÙˆÙ ساعة من أول النهار Ùˆ رجع ÙØ¯Ø¹Ø§ بدواة Ùˆ قرطاس ليكتب كتابا إلى علي بن أبان ليعلمه ما قد أظله من الجيش Ùˆ يأمره بتقديم من قدر على تقديمه من الرجال ÙØ¥Ù†Ù‡ Ù„ÙÙŠ ذلك إذ أتاه أبو دل٠القائد Ø£ØØ¯ قواد الزنج Ùقال له إن
(9/125)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 154القوم قد غشوك Ùˆ رهقوك Ùˆ انهزم الزنج من بين أيديهم Ùˆ ليس ÙÙŠ وجوههم من يردهم ÙØ§Ù†Ø¸Ø± Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… قد انتهوا إليك ÙØµØ§Ø به Ùˆ انتهره Ùˆ قال اغرب عني ÙØ¥Ù†Ùƒ كاذب Ùيما ØÙƒÙŠØª إنما ذلك جزع داخل قلبك لكثرة من رأيت من الجمع ÙØ§Ù†Ø®Ù„ع قلبك Ùلست تي ما تقول ÙØ®Ø±Ø¬ أبو دل٠من بين يديه Ùˆ أقبل يكتب Ùˆ قال Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن إبراهيم السجان ناد ÙÙŠ الزنج Ùˆ ØØ±ÙƒÙ‡Ù… للخروج إلى موضع Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقال له إنهم قد خرجوا Ùˆ قد Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بسميريتين من سÙÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان ÙØ£Ù…ره بالرجوع Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ الرجالة Ùˆ كان من القضاء Ùˆ القدر أن أصيب Ù…ÙÙ„Ø Ùˆ هو القائد الجليل Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ù„Ù‚ÙŠØ§Ø¯Ø© الجيش بعد أبي Ø£ØÙ…د بسهم غرب لا يدرى من رماه Ùمات لوقته Ùˆ وقعت الهزيمة على Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ قوي الزنج على ØØ±Ø¨Ù‡Ù… Ùقتلوا منهم جمعا كثيرا Ùˆ واÙÙ‰ علي بن Ù…ØÙ…د زنجه بالرءوس قابضين عليها بأسنانهم ØØªÙ‰ ألقوها بين يديه Ùكثرت الرءوس يومئذ ØØªÙ‰ ملأت Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡ Ùˆ جعل الزنج يقتسمون Ù„ØÙˆÙ… القتلى Ùˆ يتهادونها بينهم Ùˆ أتي بأسير من الجيش ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ عن رأس العسكر ÙØ°ÙƒØ± أبا Ø£ØÙ…د Ùˆ Ù…ÙÙ„ØØ§ ÙØ§Ø±ØªØ§Ø¹ لذكر أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ كان إذا راعه أمر كذب به Ùˆ قال ليس ÙÙŠ الجيش إلا Ù…ÙÙ„Ø Ù„Ø£Ù†ÙŠ لست أسمع الذكر إلا له Ùˆ لو كان ÙÙŠ الجيش من ذكر هذا الأسير لكان صوته أبعد Ùˆ لما كان Ù…ÙÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§ تابعا له Ùˆ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ إليه. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قد كان قبل أن يصيب السهم Ù…ÙÙ„ØØ§ انهزم الزنج لما خرج عليهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 155جيش أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ جزعوا جزعا شديدا Ùˆ لجئوا إلى النهر المعرو٠بنهر أبي الخصيب Ùˆ لا جسر يومئعليه ÙØºØ±Ù‚ منهم خلق كثير Ùˆ لم يلبث ØµØ§ØØ¨ الزنج إلا يسيرا ØØªÙ‰ ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ علي بن أبان ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙˆØ§ÙØ§Ù‡ Ùˆ قد استغنى عنه بهزيمة الجيش السلطاني Ùˆ تØÙŠØ² أبو Ø£ØÙ…د بالجيش إلى الأبلة ليجمع ما ÙØ±Ù‚ت الهزيمة منه Ùˆ يجدد الاستعداد Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ثم صار إلى نهر أبي الأسد ÙØ£Ù‚ام به. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قال Ùكان ØµØ§ØØ¨ الزنج لا يدري كي٠قتل
(9/126)
Ù…ÙÙ„Ø Ùلما لم ير Ø£ØØ¯Ø§ ينتØÙ„ رميه ادعى أنه كان الرامي له قال ÙØ³Ù…عته يقول سقط بين يدي سهم من السماء ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¨Ù‡ ÙˆØ§Ø Ø®Ø§Ø¯Ù…ÙŠ ÙØ¯Ùعه إلي ÙØ±Ù…يت به ÙØ£ØµØ§Ø¨ Ù…ÙÙ„ØØ§ Ùقتله قال Ù…ØÙ…د Ùˆ كذب ÙÙŠ ذلك لأني كنت ØØ§Ø¶Ø±Ø§ معه ذلك المشهد ما زال عن ÙØ±Ø³Ù‡ ØØªÙ‰ أتاه خبر الهزيمة. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم إن الله تعالى أصاب ØµØ§ØØ¨ الزنج بمصيبة تعادل ÙØ±ØÙ‡ Ùˆ سروره بقتل Ù…ÙÙ„Ø Ø¹Ù‚ÙŠØ¨ قتل Ù…ÙÙ„Ø Ùˆ ذلك أن قائده الجليل ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ø£Ø³Ø± Ùˆ قتل Ùˆ صورة ذلك أن ØµØ§ØØ¨ الزنج كان قد كتب إلى ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د يعلمه ورود هذا الجيش عليه Ùˆ يأمره بالقدوم Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ±Ø± ÙÙŠ منصرÙÙ‡ من أن يلقاه Ø£ØØ¯ منهم Ùˆ قد كان ÙŠØÙŠÙ‰ غنم سÙنا Ùيها متاع Ùˆ أموال لتجار الأهواز جليلة Ùˆ ØØ§Ù…Ù‰ عنها Ø£ØµØØ§Ø¨ أصغجون التركي Ùلم يغن Ùˆ هزمهم ÙŠØÙŠÙ‰ Ùˆ مضى الزنج بالسÙÙ† المذكورة يمدونها متوجهين Ù†ØÙˆ معسكر ØµØ§ØØ¨ الزنج على سمت Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ø¨Ø¨Ø·ÙŠØØ© الصØÙ†Ø§Ø© Ùˆ هي طريقة متعسقة وعرة
(9/127)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 156Ùيها مشاق متعبة Ùˆ إنما سلكها ÙŠØÙŠÙ‰ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ تركوا الطريق Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„ØªØØ§Ø³Ø¯ الذي كان بين ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ùˆ علي بن أبان ÙØ¥Ù† Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙŠØÙŠÙ‰ أشاروا عليه ألا يسلك الطريق التي يمر Ùيها على Ø£ØµØØ§Ø¨ علي بن أبان ÙØ£ØµØºÙ‰ إلى مشورتهم ÙØ´Ø±Ø¹ÙˆØ§ له الطر المؤدي إلى Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© المذكورة ÙØ³Ù„كها Ùˆ هذه Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© ينتهي السائر Ùيها إلى نهر أبي الأسد Ùˆ قد كان أبو Ø£ØÙ…د Ø§Ù†ØØ§Ø² إليه لأن أهل القرى Ùˆ السواد كاتبوه يعرÙونه خبر ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ùˆ شدة بأسه Ùˆ كثرة جمعه Ùˆ أنه ربما خرج من Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© إلى نهر أبي الأسد ÙØ¹Ø³ÙƒØ± به Ùˆ منع أبا Ø£ØÙ…د الميرة Ùˆ ØØ§Ù„ بينه Ùˆ بين من يأتيه من الأعراب Ùˆ غيرهم ÙØ³Ø¨Ù‚Ù‡ أبو Ø£ØÙ…د إلى نهر أبي الأسد Ùˆ سار ÙŠØÙŠÙ‰ ØØªÙ‰ إذا قرب من نهر أبي الأسد ÙˆØ§ÙØªÙ‡ طلائعه ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ بالجيش Ùˆ عظمت أمره Ùˆ Ø®ÙˆÙØªÙ‡ منه ÙØ±Ø¬Ø¹ من الطريق الذي كان سلكه بمشقة شديدة نالته Ùˆ نالت Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أصابهم مرض لترددهم ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© Ùˆ جعل ÙŠØÙŠÙ‰ على مقدمته سليمان بن جامع Ùˆ سار ØØªÙ‰ وق٠على قنطرة Ùورج نهر العباس ÙÙŠ موضع ضيق تشتد Ùيه جرية الماء Ùˆ هو مشر٠ينظر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الزنج كي٠يجرون تلك السÙÙ† التي Ùيها الغنائم Ùمنها ما يغرق Ùˆ ما يسلم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن سمعان قال كنت ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ مع ÙŠØÙŠÙ‰ على القنطرة Ùˆ قد أقبل علي متعجبا من شدة جرية الماء Ùˆ شدة ما يلقى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من تلقيه بالسÙÙ† Ùقال Ø£ رأيت لو هجم علينا عدو ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ من كان يكون أسوأ ØØ§Ù„ا منا ÙÙˆ الله ما انقضى كلامه ØØªÙ‰ واÙÙ‰ كاشهم التركي ÙÙŠ جيش قد Ø£Ù†ÙØ°Ù‡ معه أبو Ø£ØÙ…د عند رجوعه من الأبلة إلى نهر أبي الأسد يتلقى به ÙŠØÙŠÙ‰ Ùوقعت Ø§Ù„ØµÙŠØØ© Ùˆ اضطربت الزنج Ùنهضت Ù…ØªØ´ÙˆÙØ§ للنظر ÙØ¥Ø°Ø§ الأعلام الØÙ…ر قد أقبلت ÙÙŠ الجانب الغربي من نهر العباس Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ به Ùلما رآها الزنج ألقوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… جملة ÙÙŠ الماء ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆØ§ إلى الجانب الشرقي
(9/128)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 157Ùˆ خلا الموضع الذي Ùيه ÙŠØÙŠÙ‰ Ùلم يبق معه إلا بضعة عشر رجلا منهم Ùنهض عند ذلك ÙØ£Ø®Ø° درقته Ùˆ سيÙÙ‡ Ùˆ Ø§ØØªØ²Ù… بمنديل ثم تلقى القوم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ± الذين تخلÙوا معه ÙØ±Ø´Ù‚هم Ø£ØµØØ§Ø¨ كاشهم التركي بالسهام ØØªÙ‰ كثر Ùيهم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ Ø¬Ø±Ø ÙŠØÙŠÙ‰ بأسهم ثلاثةي عضده اليمنى Ùˆ ساقه اليسرى Ùلما رآه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø¬Ø±ÙŠØØ§ ØªÙØ±Ù‚وا عنه Ùˆ لم يعر٠Ùيقصد له ÙØ±Ø¬Ø¹ ØØªÙ‰ دخل بعض تلك السÙÙ† Ùˆ عبر به إلى الجانب الشرقي من النهر Ùˆ ذلك وقت الضØÙ‰ Ùˆ أثقلته Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª التي أصابته Ùلما رأت الزنج شدة ما نزل به اشتد جزعهم Ùˆ Ø¶Ø¹ÙØª قلوبهم ÙØªØ±ÙƒÙˆØ§ القتال Ùˆ كانت همتهم النجاة Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ ØØ§Ø² Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان تلك الغنائم التي كانت ÙÙŠ السÙÙ† ÙÙŠ الجانب الغربي من النهر Ùˆ Ø§Ù†ÙØ¶ الزنج بالجانب الشرقي عن ÙŠØÙŠÙ‰ ÙØ¬Ø¹Ù„وا يتسللون بقية نهارهم بعد قتل ذريع Ùيهم Ùˆ أسر كثير Ùلما أمسوا Ùˆ أسد٠الليل طاروا على وجوههم Ùلما رأى ÙŠØÙŠÙ‰ ØªÙØ±Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ركب سميرية كانت هناك Ùˆ أقعد معه Ùيها متطببا يقال له عباد Ùˆ طمع ÙÙŠ الخلاص إلى عسكر ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ³Ø§Ø± ØØªÙ‰ قرب من Ùوهة النهر ÙØ£Ø¨ØµØ± سميريات Ùˆ شذايات Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان ÙÙŠ Ùوهة النهر ÙØ®Ø§Ù أن تعترض سميريته Ùˆ جزع من المرور بها ÙØ¹Ø¨Ø± به Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ الجانب الغربي من النهر ÙØ£Ù„قاه Ùˆ طبيبه على الأرض ÙÙŠ زرع هناك ÙØ®Ø±Ø¬ يمشي Ùˆ هو مثقل ØØªÙ‰ ألقى Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ بعض تلك المواضع ÙØ£Ù‚ام هناك ليلته تلك Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ù†Ø²ÙÙ‡ الدم Ùˆ نهض عباد الطبيب ÙØ¬Ø¹Ù„ يمشي Ù…ØªØ´ÙˆÙØ§ أن يرى إنسانا ÙØ±Ø£Ù‰ بعض Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان ÙØ£Ø´Ø§Ø± لهم إلى موضع ÙŠØÙŠÙ‰ ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ ØØªÙ‰ وقÙوا عليه ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡ Ùˆ انتهى خبره إلى الخبيث ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ¬Ø²Ø¹ عليه جزعا شديدا Ùˆ عظم عليه توجعه. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 158ثم ØÙ…Ù„ ÙŠØÙŠÙ‰ إلى أبي Ø£ØÙ…د ÙØÙ…Ù„Ù‡ أبو Ø£ØÙ…د إلى المعتمد ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ إلى سامراء راكب جمل Ùˆ الناس مجتمعون ينظرونه ثم أمر المعتمد ببناء دكة عالية Ø¨ØØ¶Ø±Ø© مجرالØÙ„ية ÙØ¨Ù†ÙŠØª Ùˆ Ø±ÙØ¹ للناس عليها ØØªÙ‰ أبصره الخلائق ÙƒØ§ÙØ© ثم ضرب بين
(9/129)
يدي المعتمد Ùˆ قد جلس له مائتي سوط بثمارها ثم قطعت يداه Ùˆ رجلاه من خلا٠ثم خبط بالسيو٠ثم Ø°Ø¨Ø Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قال لما قتل ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ خبره إلى ØµØ§ØØ¨ الزنج قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لما عظم علي قتله Ùˆ اشتد اهتمامي به خوطبت Ùقيل لي قتله خير لك إنه كان شرها ثم أقبل على جماعة أنا Ùيهم Ùقال من شرهه أنا غنمنا غنيمة من بعض ما كنا نغنمه Ùˆ كان Ùيها عقدان Ùوقعا ÙÙŠ يد ÙŠØÙŠÙ‰ ÙØ£Ø®ÙÙ‰ عني أعظمهما خطرا Ùˆ عرض علي أخسهما ثم استوهبه Ùوهبته له ÙØ±Ùع إلي العقد الذي Ø£Ø®ÙØ§Ù‡ ØØªÙ‰ رأيته ÙØ¯Ø¹ÙˆØªÙ‡ Ùقلت Ø£ØØ¶Ø± لي العقد الذي أخÙيته ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¹Ù‚Ø¯ الذي وهبته له Ùˆ Ø¬ØØ¯ أن يكون أخذ غيره ÙØ±Ùع إلي العقد ثانية ÙØ¬Ø¹Ù„ت أصÙÙ‡ له Ùˆ أنا أراه Ùˆ هو لا يراه ÙØ¨Ù‡Øª Ùˆ ذهب ÙØ£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø«Ù… استوهبنيه Ùوهبته له Ùˆ أمرته Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø±. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ذكر Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† أن Ù…ØÙ…د بن سمعان ØØ¯Ø«Ù‡ أن ØµØ§ØØ¨ الزنج قال ÙÙŠ بعض أيامه لقد عرضت علي النبوة ÙØ£Ø¨ÙŠØªÙ‡Ø§ Ùقيل له Ùˆ لم ذاك قال إن لها أعباء Ø®ÙØª ألا أطيق ØÙ…لها.
(9/130)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 159قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ù…ا الأمير أبو Ø£ØÙ…د ÙØ¥Ù†Ù‡ لما صار إلى نهر أبي الأسد Ùˆ أقام به كثرت العلل ÙÙŠ من معه من جنده Ùˆ غيرهم Ùˆ ÙØ´Ø§ Ùيهم الموت Ùلم يزل مقيما هنالك ØØªÙ‰ أبل من نجا منهم من علته ثم انصر٠راجعا إلى باذاورد ÙØ¹Ø³ÙƒØ± به Ùˆ أمر بتجديالآلات Ùˆ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ø°ÙˆØ§Øª Ùˆ السميريات Ùˆ إعطاء الجند أرزاقهم Ùˆ Ø´ØÙ† السÙÙ† بقواده Ùˆ مواليه Ùˆ غلمانه Ùˆ نهض Ù†ØÙˆ عسكر الناجم Ùˆ أمر جماعة من قواده بقصد مواضع سماها لهم من نهر أبي الخصيب Ùˆ غيره Ùˆ أمر الباقين بملازمته Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© معه ÙÙŠ الموضع الذي يكون Ùيه Ùˆ هم الأقلون Ùˆ عر٠الزنج ØªÙØ±Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د عنه Ùكثروا ÙÙŠ جهته Ùˆ استعرت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بينه Ùˆ بينهم Ùˆ كثرت القتلى Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø¨ÙŠÙ† Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د قصورا Ùˆ منازل كان الزنج ابتنوها Ùˆ استنقذوا من نساء أهل البصرة جمعا كثيرا ثم صر٠الزنج سورتهم Ùˆ شدة ØÙ…لتهم إلى الموضع الذي به أبو Ø£ØÙ…د ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ منهم جمع لا يقاوم بمثل العدة اليسيرة التي كان Ùيها ÙØ±Ø£Ù‰ أن Ø§Ù„ØØ²Ù… ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø¬Ø²ØªÙ‡Ù… ÙØ£Ù…ر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالرجوع إلى سÙنهم على تؤدة Ùˆ تمهل ÙÙØ¹Ù„وا Ùˆ بقيت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من جنده Ùˆ لجوا تلك الأدغال Ùˆ المضايق ÙØ®Ø±Ø¬ عليهم كمين للزنج ÙØ£ÙˆÙ‚عوا بهم ÙØØ§Ù…ÙˆØ§ عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ قتلوا عددا كثيرا من الزنج إلى أن قتلوا بأجمعهم Ùˆ ØÙ…لت رءوسهم إلى الناجم ÙØ²Ø§Ø¯ ذلك ÙÙŠ قوته Ùˆ عتوه Ùˆ عجبه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ انصر٠أبو Ø£ØÙ…د بالجيش إلى باذاورد Ùˆ أقام يعبئ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ للرجوع إلى الزنج Ùوقعت نار ÙÙŠ طر٠من أطرا٠عسكره Ùˆ ذلك ÙÙŠ أيام Ø¹ØµÙˆÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙØ§ØØªØ±Ù‚ العسكر Ùˆ رØÙ„ أبو Ø£ØÙ…د Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§ Ùˆ ذلك ÙÙŠ شعبان من هذه السنة إلى واسط. ÙØ£Ù‚ام بها إلى ربيع الأول ثم انصر٠عنها إلى سامراء Ùˆ ذلك أن المعتمد كاتبه Ùˆ استقدمه Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 160Ù„ØØ±Ø¨ يعقوب بن الليث Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± أمير خراسان ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„٠على ØØ±Ø¨ الناجم Ù…ØÙ…د المولد Ùˆ أما Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¬ÙØ¥Ù†Ù‡ لم يعلم خبر Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ الذي وقع ÙÙŠ عسكر أبي Ø£ØÙ…د ØØªÙ‰ ورد عليه
(9/131)
رجلان من أهل عبادان ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ø§Ù‡ ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± أن ذلك من صنع الله تعالى له Ùˆ نصره على أعدائه Ùˆ أنه دعا الله على أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ جيشه Ùنزلت نار من السماء ÙØ£ØØ±Ù‚تهم. Ùˆ عاد إلى العبث Ùˆ اشتد طغيانه Ùˆ عتوه Ùˆ أنهض علي بن أبان المهلبي Ùˆ ضم إليه أكثر الجيش Ùˆ جعل على مقدمته سليمان بن جامع Ùˆ أضا٠إليه الجيش الذي كان مع ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ù…ØÙ…د Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ùˆ سليمان بن موسى الشعراني Ùˆ أمرهم بأن يقصدوا الأهواز Ùˆ بها ØÙŠÙ†Ø¦Ø° أصغجون التركي Ùˆ معه نيزك القائد ÙØ§Ù„تقى العسكران Ø¨ØµØØ±Ø§Ø¡ تعر٠بدشت ميسان Ùˆ اقتتلوا ÙØ¸Ù‡Ø±Øª الزنج Ùˆ قتل نيزك ÙÙŠ كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ غرق أصغجون التركي Ùˆ أسر كثير من قواد السلطان منهم Ø§Ù„ØØ³Ù† بن هرثمة المعرو٠بالشاري Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ كتب علي بن أبان بالخبر إلى الناجم Ùˆ ØÙ…Ù„ إليه أعلاما Ùˆ رءوسا كثيرة Ùˆ أسرى Ùˆ دخل علي بن أبان الأهواز Ùˆ أقام بها بزنوجه يعيث Ùˆ ينهب القرى Ùˆ السواد إلى أن ندب المعتمد على الله موسى بن بغا Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ ÙØ´Ø®Øµ عن سامراء ÙÙŠ ذي القعدة من هذه السنة Ùˆ شيعه المعتمد Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى Ø®Ù„Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø·ÙŠÙ† Ùˆ خلع عليه هنالك Ùقدم أمامه عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø Ø¥Ù„Ù‰ الأهواز Ùˆ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن كنداخ إلى البصرة Ùˆ إبراهيم بن سيما إلى الباذاورد. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما ورد عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأهواز أناخ بقنطرة أريق عشرة أيام ثم مضى إلى علي بن أبان المهلبي Ùواقعه Ùهزمه علي بن أبان ÙØ§Ù†ØµØ±Ù ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯
(9/132)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 161ثم عاد Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ ÙØ£ÙˆÙ‚ع به وقعة عظيمة Ùˆ قتل من الزنج قتلا ذريعا Ùˆ أسر أسرى كثيرة Ùˆ انهزم علي بن أبان Ùˆ من معه من الزنج ØØªÙ‰ أتوا الموضع المعرو٠ببيان ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ الناجم ردهم Ùلم يرجعوا للذعر الذي خالط قلوبهم Ùلما رأى ذلك أذن لهم ÙÙŠ دل عسكره ÙØ¯Ø®Ù„وا جميعا ÙØ£Ù‚اموا معه بالمدينة التي كان بناها Ùˆ واÙÙ‰ عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø ØØµÙ† مهدي ليعسكر به Ùوجه إليه الناجم علي بن أبان Ùواقعه Ùلم يقدر عليه Ùˆ مضى علي بن أبان إلى قريب من الباذاورد Ùˆ هناك إبراهيم بن سيما Ùواقعه إبراهيم Ùهزم علي بن أبان ÙØ¹Ø§ÙˆØ¯Ù‡ Ùهزمه إبراهيم Ùمضى ÙÙŠ الليل Ùˆ سلك الأدغال Ùˆ الآجام ØØªÙ‰ واÙÙ‰ نهر ÙŠØÙŠÙ‰ ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ خبره إلى عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø Ùوجه إليه طاشتمر التركي ÙÙŠ جمع من الموالي Ùلم يصل إلى علي بن أبان Ùˆ من معه لوعورة الموضع الذي كانوا Ùيه Ùˆ امتناعه بالقصب Ùˆ الØÙ„اÙÙŠ ÙØ£Ø¶Ø±Ù…Ù‡ عليهم نارا ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ منه هاربين Ùˆ أسر منهم أسرى Ùˆ انصر٠إلى عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ Ùˆ Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùˆ مضى علي بن أبان ÙØ£Ù‚ام Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ الموضع المسمى بنسوخا Ùˆ انتهى الخبر بذلك إلى عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø ÙØµØ§Ø± إلى العمود ÙØ£Ù‚ام به Ùˆ صار علي بن أبان إلى نهر السدرة Ùˆ كتب إلى الناجم يستمده Ùˆ يسأله التوجيه إليه بالشذا Ùوجه إليه ثلاث عشرة شذاة Ùيها جمع كثير من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ³Ø§Ø± علي بن أبان Ùˆ من معه ÙÙŠ الشذا Ùˆ واÙÙ‰ عبد الرØÙ…Ù† بمن معه Ùلم يكن بينهما قتال Ùˆ تواق٠الجيشان يومهما ذلك. Ùلما كان الليل انتخب علي بن أبان من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ جماعة يثق بجلدهم Ùˆ صبرهم Ùˆ مضى Ùˆ معه سليمان بن موسى المعرو٠بالشعراني Ùˆ ترك سائر عسكره مكانه ليخÙÙ‰ أمره ÙØµØ§Ø± من وراء عبد الرØÙ…Ù† ثم بيته Ùˆ عسكره Ùنال منه Ùˆ من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ نيلا ما Ùˆ Ø§Ù†ØØ§Ø² Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 162عبد الرØÙ…Ù† عنه Ùˆ ترك أربع شذوات من شذواته ÙØºÙ†Ù…ها علي بن أبان Ùˆ انصر٠و Ù‰ عبد الرØÙ…Ù† لوجهه ØØªÙ‰ واÙÙ‰ دولاب ÙØ£Ù‚ام بها Ùˆ أعد رجالا من رجاله Ùˆ
(9/133)
ولى عليهم طاشتمر التركي Ùˆ Ø£Ù†ÙØ°Ù‡Ù… إلى علي بن أبان ÙواÙوه Ùˆ هو ÙÙŠ الموضع المعرو٠بباب آزر ÙØ£ÙˆÙ‚عوا به وقعة انهزم منها إلى نهر السدرة Ùˆ كتب طاشتمر إلى عبد الرØÙ…Ù† بانهزامه عنه ÙØ£Ù‚بل عبد الرØÙ…Ù† بجيشه ØØªÙ‰ واÙÙ‰ العمود ÙØ£Ù‚ام به Ùˆ استعد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ هيأ شذواته Ùˆ ولى عليها طاشتمر Ùˆ سار إلى Ùوهة نهر السدرة Ùواقع علي بن أبان وقعة عظيمة انهزم منها علي بن أبان Ùˆ أخذ منه عشر شذوات Ùˆ رجع علي بن أبان إلى الناجم Ù…Ùلولا مهزوما Ùˆ سار عبد الرØÙ…Ù† من Ùوره ÙØ¹Ø³ÙƒØ± ببيان Ùكان عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø Ùˆ إبراهيم بن سيما يتناوبان المصير إلى عسكر الناجم Ùيوقعان به Ùˆ ÙŠØ®ÙŠÙØ§Ù† من Ùيه Ùˆ Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن كنداجيق يومئذ بالبصرة Ùˆ قد قطع الميرة عن عسكر الناجم Ùكان الناجم يجمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ اليوم الذي يخا٠Ùيه Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø Ùˆ إبراهيم بن سيما ØØªÙ‰ ينقضي Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ثم ÙŠØµØ±Ù ÙØ±ÙŠÙ‚ا منهم إلى ناØÙŠØ© البصرة Ùيواقع بهم Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن كنداجيق ÙØ£Ù‚اموا على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ بضعة عشر شهرا إلى أن صر٠موسى بن بغا عن ØØ±Ø¨ الزنج. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ سبب ذلك أن المعتمد رد أمر ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ الأهواز Ùˆ البصرة Ùˆ غيرها من
(9/134)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 163النواØÙŠ Ùˆ الأقطار إلى أخيه أبي Ø£ØÙ…د بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من ØØ±Ø¨ يعقوب بن الليث Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± Ùˆ هزيمته له ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„٠أبو Ø£ØÙ…د على ØØ±Ø¨ ØµØ§ØØ¨ الزنج مسرورا البلخي Ùˆ صر٠موسى بن بغا عن ذلك Ùˆ اتÙÙ‚ أن ابن واصل ØØ§Ø±Ø¨ عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ÙÙ„Ø ÙØ£Ø³Ø±Ù‡ Ùˆ قتله Ùˆ قتل شتمر التركي أيضا Ùˆ ذلك بناØÙŠØ© رامهرمز ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„٠مسرور البلخي على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أبا الساج Ùˆ ولي الأهواز Ùكانت بينه Ùˆ بين علي بن أبان المهلبي وقعة بناØÙŠØ© دولاب قتل Ùيها عبد الرØÙ…Ù† صهر أبي الساج Ùˆ Ø§Ù†ØØ§Ø² أبو الساج إلى عسكر مكرم Ùˆ دخل الزنج الأهواز Ùقتلوا أهلها Ùˆ سبوا Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚وا دورها. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم وجه ØµØ§ØØ¨ الزنج جيوشه بعد هزيمة أبي الساج إلى ناØÙŠØ© Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© Ùˆ الØÙˆØ§Ù†ÙŠØª Ùˆ دستميسان قال Ùˆ ذلك لأن واسطا خلت من أكثر الجند ÙÙŠ وقعة أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ يعقوب بن الليث التي كانت عند دير العاقول ÙØ·Ù…ع الزنج Ùيها ÙØªÙˆØ¬Ù‡ إليها سليمان بن جامع ÙÙŠ عسكر من الزنج Ùˆ أردÙÙ‡ الناجم بجيش آخر مع Ø£ØÙ…د بن مهدي ÙÙŠ سميريات Ùيها رماة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø£Ù†ÙØ°Ù‡ إلى نهر المرأة Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° عسكرا آخر Ùيه سليمان بن موسى ÙØ£Ù…ره أن يعسكر بالنهر المعرو٠باليهودي Ùكانت بين هؤلاء Ùˆ بين من تخل٠بهذه الأعمال من عساكر السلطان ØØ±ÙˆØ¨ شديدة Ùˆ كانت سجالا لهم Ùˆ عليهم ØØªÙ‰ ملكوا Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© Ùˆ الØÙˆØ§Ù†ÙŠØª Ùˆ شارÙوا واسطا Ùˆ بها يومئذ Ù…ØÙ…د المولد من قبل السلطان Ùكانت بينه Ùˆ بين سليمان بن جامع ØØ±ÙˆØ¨ كثيرة يطول شرØÙ‡Ø§ Ùˆ تعداده Ùˆ أمده الناجم بالخليل بن أبان أخي علي بن أبان المهلبي ÙÙŠ أل٠و خمسمائة ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ معه أبو عبد الله الزنجي المعرو٠بالمذوب Ø£ØØ¯ قوادهم المشهورين Ùقوى سليمان بهم Ùˆ أوقع بمØÙ…د المولد Ùهزمه Ùˆ دخل واسطا ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة أربع Ùˆ ستين Ùˆ مائتين بزنوجه Ùˆ قواده Ùقتل منها خلقا كثيرا Ùˆ نهبها Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ دورها Ùˆ أسواقها Ùˆ أخرب كثيرا من منازل أهلها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : ص : 164Ùˆ ثبت Ù„Ù„Ù…ØØ§Ù…اة عنها قائد كان بها من جانب Ù…ØÙ…د بن المولد
(9/135)
يقال له كنجور البخاري ÙØØ§Ù…Ù‰ يومه ذلك إلى العصر ثم قتل Ùˆ كان الذي يقود الخيل يومئذ ÙÙŠ عسكر سليمان بن جامع الخليل بن أبان Ùˆ عبد الله المعرو٠بالمذوب Ùˆ كان Ø£ØÙ…د بن مهدي الجبائي ÙÙŠ السميريات Ùˆ كان مهربان الزنجي ÙÙŠ الشذوات Ùˆ كان سليمان بن موسى الشعراني Ùˆ أخوه ÙÙŠ ميمنته Ùˆ ميسرته Ùˆ كان سليمان بن جامع Ùˆ هو الأمير على الجماعة ÙÙŠ قواده السودان Ùˆ رجالته منهم Ùˆ كان الجميع يدا ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùلما قضوا وطرهم من نهب واسط Ùˆ قتل أهلها خرجوا بأجمعهم عنها Ùمضوا إلى جنبلاء Ùˆ أقاموا هناك يعيثون Ùˆ يخربون. Ùˆ ÙÙŠ أوائل سنة خمس Ùˆ ستين دخلوا إلى النعمانية Ùˆ جرجرايا Ùˆ جبل Ùنهبوا Ùˆ أخربوا Ùˆ قتلوا Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚وا Ùˆ هرب منهم أهل السواد ÙØ¯Ø®Ù„وا إلى بغداد. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ù…ا علي بن أبان المهلبي ÙØ¥Ù†Ù‡ استولى على معظم أعمال الأهواز Ùˆ عاث هناك Ùˆ أخرب Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ Ùˆ كانت بينه Ùˆ بين عمال السلطان Ùˆ قواده مثل Ø£ØÙ…د بن ليثويه Ùˆ Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكردي Ùˆ تكين البخاري Ùˆ مطر بن جامع Ùˆ أغرتمش التركي Ùˆ غيرهم Ùˆ بينه Ùˆ بين عمال يعقوب بن الليث Ø§Ù„ØµÙØ§Ø± مثل خضر بن العنبر Ùˆ غيره ØØ±ÙˆØ¨ عظيمة Ùˆ وقعات كثيرة Ùˆ كانت سجالا تارة له Ùˆ تارة عليه Ùˆ هو ÙÙŠ أكثرها المستظهر عليهم Ùˆ كثرت أموال الزنج Ùˆ الغنائم التي ØÙˆÙˆÙ‡Ø§ من البلاد Ùˆ النواØÙŠ Ùˆ عظم أمرهم Ùˆ أهم الناس شأنهم Ùˆ عظم على المعتمد Ùˆ أخيه أبي Ø£ØÙ…د خطبهم Ùˆ اقتسموا الدنيا Ùكان علي بن Ù…ØÙ…د الناجم ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ إمامهم مقيما بنهر أبي الخصيب قد بنى مدينة عظيمة سماها المختارة Ùˆ ØØµÙ†Ù‡Ø§ بالخنادق Ùˆ اجتمع إليه Ùيها من الناس ما لا ينتهي العد Ùˆ Ø§Ù„ØØµØ± إليه رغبة Ùˆ رهبة Ùˆ صارت مدينة تضاهي سامراء Ùˆ بغداد Ùˆ تزيد عليهما Ùˆ أمراؤه Ùˆ قواده
(9/136)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 165بالبصرة Ùˆ أعمالها يجبون الخراج على عادة السلطان لما كانت البصرة ÙÙŠ يده Ùˆ كان علي بن أبان المهلبي Ùˆ هو أكبر أمرائه Ùˆ قواده قد استولى على الأهواز Ùˆ أعمالها Ùˆ دوخ بلادها كرامهرمز Ùˆ تستر Ùˆ غيرهما Ùˆ دان له الناس Ùˆ جبا الخراج Ùˆ ملأموالا لا ØªØØµÙ‰. Ùˆ كان سليمان بن جامع Ùˆ سليمان بن موسى الشعراني Ùˆ معهما Ø£ØÙ…د بن مهدي الجبائي ÙÙŠ الأعمال الواسطية قد ملكوها Ùˆ بنوا بها المدن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ†Ø© Ùˆ ÙØ§Ø²ÙˆØ§ بأموالها Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹Ù‡Ø§ Ùˆ جبوا خراجها Ùˆ رتبوا عمالهم Ùˆ قوادهم Ùيها إلى أن دخلت سنة سبع Ùˆ ستين Ùˆ مائتين Ùˆ قد عظم الخطب Ùˆ جل Ùˆ خي٠على ملك بني العباس أن يذهب Ùˆ ينقرض Ùلم يجد أبو Ø£ØÙ…د الموÙÙ‚ Ùˆ هو Ø·Ù„ØØ© بن المتوكل على الله بدا من التوجه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ مباشرته هذا الأمر الجليل برأيه Ùˆ تدبيره Ùˆ ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ معارك Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùندب أمامه ابنه أبا العباس Ùˆ ركب أبو Ø£ØÙ…د إلى بستان الهادي ببغداد Ùˆ عرض Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس Ùˆ ذلك ÙÙŠ شهر ربيع الآخر من هذه السنة Ùكانوا عشرة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ø§ Ùˆ رجالة ÙÙŠ Ø£ØØ³Ù† زي Ùˆ أجمل هيئة Ùˆ أكمل عدة Ùˆ معهم الشذوات Ùˆ السميريات Ùˆ المعابر برسم الرجالة كل ذلك قد Ø£ØÙƒÙ…ت صنعته ÙØ±ÙƒØ¨ أبو العباس من بستان الهادي Ùˆ ركب أبو Ø£ØÙ…د مشيعا له ØØªÙ‰ نزل القرية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ùƒ ثم عاد Ùˆ أقام أبو العباس Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ùƒ أياما ØØªÙ‰ تكامل عدده Ùˆ تلاØÙ‚ به Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡. ثم رØÙ„ إلى المدائن ÙØ£Ù‚ام بها أياما ثم رØÙ„ إلى دير العاقول Ùورد عليه كتاب نصير المعرو٠بأبي ØÙ…زة Ùˆ هو من جلة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ كان ØµØ§ØØ¨ الشذا Ùˆ السميريات Ùˆ قد كان قدمه على مقدمته بدجلة يعلمه Ùيه أن سليمان بن جامع قد واÙÙ‰ لما علم بشخوص أبي العباس Ùˆ الجبائي يقدمه ÙÙŠ خيلهما Ùˆ رجالهما Ùˆ سÙنهما ØØªÙ‰ نزلا الجزيرة التي Ø¨ØØ¶Ø±Ø© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 166بردودا Ùوق واسط بأربعة ÙØ±Ø§Ø³Ø® Ùˆ أن سليمان بن موسى الشعراني قد واÙÙ‰ ر أبان بعسكره عسكر البر Ùˆ عسكر الماء ÙØ±ØÙ„ أبو العباس لما قرأ هذا
(9/137)
الكتاب ØØªÙ‰ واÙÙ‰ جرجرايا ثم منها إلى ÙÙ… Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø«Ù… ركب الظهر Ùˆ سار ØØªÙ‰ واÙÙ‰ Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ وجه طلائعه ليتعر٠الخبر ÙØ£ØªØ§Ù‡ منهم من أخبره Ø¨Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© القوم Ùˆ أن أولهم قريب من Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùˆ آخرهم ببستان موسى بن بغا أسÙÙ„ واسط Ùلما عر٠ذلك عدل عن سنن الطريق Ùˆ لقي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أوائل القوم ÙØªØ·Ø§Ø±Ø¯ÙˆØ§ لهم عن وصية أوصاهم أبو العباس بها ØØªÙ‰ طمع الزنج Ùيهم Ùˆ اغتروا Ùˆ أمعنوا ÙÙŠ اتباعهم Ùˆ جعلوا يصيØÙˆÙ† بهم اطلبوا أميرا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ù† أميركم مشغول بالصيد Ùلما قربوا من أبي العباس Ø¨Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø®Ø±Ø¬ إليهم Ùيمن معه من الخيل Ùˆ الرجل Ùˆ أمر ÙØµÙŠØ بأبي ØÙ…زة يا نصير إلى أين تتأخر عن هؤلاء الكلاب ارجع إليهم ÙØ±Ø¬Ø¹ نصير بشذواته Ùˆ سميرياته Ùˆ Ùيها الرجال Ùˆ ركب أبو العباس ÙÙŠ سميرية Ùˆ معه Ù…ØÙ…د بن شعيب Ùˆ ØÙ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالزنج من جميع جهاتهم ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…وا Ùˆ Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ أبا العباس Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أكتاÙهم يقتلونهم Ùˆ يطردونهم إلى أن واÙوا قرية عبد الله Ùˆ هي على ستة ÙØ±Ø§Ø³Ø® من الموضع الذي لقوهم Ùيه Ùˆ أخذوا منهم خمس شذوات Ùˆ عشر سميريات Ùˆ استأمن منهم قوم Ùˆ أسر منهم أسرى Ùˆ غرق من سÙنهم كثير Ùكان هذا اليوم أول Ø§Ù„ÙØªØ على أبي العباس. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما انقضى هذا اليوم أشار على أبي العباس قواده Ùˆ أولياؤه أن يجعل معسكره بالموضع الذي كان انتهى إليه Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ا عليه من مقاربة القوم ÙØ£Ø¨Ù‰ إلا نزول واسط Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لما انهزم سليمان بن جامع Ùˆ من معه Ùˆ ضرب الله وجوههم انهزم سليمان بن
(9/138)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 167موسى الشعراني عن نهر أبان ØØªÙ‰ واÙÙ‰ سوق الخميس Ùˆ Ù„ØÙ‚ سليمان بن جامع بنهر الأمير Ùˆ قد كان القوم ØÙŠÙ† لقوا أبا العباس أجالوا الرأي بينهم Ùقالوا هذا ÙØªÙ‰ ØØ¯Ø« لم تطل ممارسته Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ تدربه بها Ùˆ الرأي أن نرميه Ø¨ØØ¯Ù†Ø§ كله Ùˆ نجتهد ÙÙŠ Ø£ لقية نلقاه ÙÙŠ إزالته Ùلعل ذلك أن يروعه Ùيكون سببا لانصراÙÙ‡ عنا ÙÙØ¹Ù„وا ذلك Ùˆ ØØ´Ø¯ÙˆØ§ Ùˆ اجتهدوا ÙØ£ÙˆÙ‚ع الله تعالى بهم بأسه Ùˆ نقمته Ùˆ لم يتم لهم ما قدروه Ùˆ ركب أبو العباس من غد يوم الوقعة ØØªÙ‰ دخل واسطا ÙÙŠ Ø£ØØ³Ù† زي Ùˆ كان ذلك يوم جمعة ÙØ£Ù‚ام ØØªÙ‰ صلى بها صلاة الجمعة Ùˆ استأمن إليه خلق كثير من أتباع الزنج Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… ثم Ø§Ù†ØØ¯Ø± إلى العمر Ùˆ هو على ÙØ±Ø³Ø® ÙˆØ§ØØ¯ من واسط ÙØ§ØªØ®Ø°Ù‡ معسكرا Ùˆ قد كان أبو ØÙ…زة نصير Ùˆ غيره أشاروا عليه أن يجعل معسكره Ùوق واسط ØØ°Ø±Ø§ عليه من الزنج ÙØ§Ù…تنع Ùˆ قال لست نازلا إلا العمر Ùˆ أمر أبا ØÙ…زة أن ينزل Ùوهة بردودا Ùوق واسط Ùˆ أعرض أبو العباس عن مشاورة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ استماع شي Ø¡ من آرائهم Ùˆ استبد برأي Ù†ÙØ³Ù‡ Ùنزل العمر Ùˆ أخذ ÙÙŠ بناء الشذوات Ùˆ السميريات Ùˆ جعل ÙŠØ±Ø§ÙˆØ Ø§Ù„Ø²Ù†Ø¬ القتال Ùˆ يغاديهم Ùˆ قد رتب خاصة غلمانه Ùˆ مواليه ÙÙŠ سميريات ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙÙŠ كل سميرية أميرا منهم. ثم إن سليماناستعد Ùˆ ØØ´Ø¯ Ùˆ ÙØ±Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¬Ø¹Ù„هم ÙÙŠ ثلاثة أوجه ÙØ±Ù‚Ø© أتت من نهر أبان Ùˆ ÙØ±Ù‚Ø© من بر تمرتا Ùˆ ÙØ±Ù‚Ø© من بردودا Ùلقيهم أبو العباس Ùلم يلبثوا أن انهزموا ÙÙ„ØÙ‚ت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم بسوق الخميس Ùˆ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© بمازروان Ùˆ Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ببر تمرتا Ùˆ سلك آخرون نهر الماذيان Ùˆ اعتصم قوم منهم ببردودا Ùˆ تبعهم Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس Ùˆ جعل أبو العباس قصده القوم الذين سلكوا نهر الماذيان Ùلم يرجع عنهم ØØªÙ‰ واÙÙ‰ بهم برمساور ثم Ø§Ù†ØµØ±Ù ÙØ¬Ø¹Ù„ يق٠على القرى Ùˆ المسالك Ùˆ يسأل عنها Ùˆ يتعرÙها Ùˆ معه الأدلاء Ùˆ أرباب الخبرة ØØªÙ‰ عر٠جميع تلك الأرض Ùˆ Ù…Ù†Ø§ÙØ°Ù‡Ø§ Ùˆ ما ينتهي إليه من Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 168Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø¦Ø Ùˆ الآجام Ùˆ غيرها Ùˆ عاد إلى
(9/139)
معسكره بالعمر ÙØ£Ù‚ام به أياما Ù…Ø±ÙŠØØ§ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡. ثم أتاه مخبر ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ أن الزنج قد اجتمعوا Ùˆ استعدوا لكبس عسكره Ùˆ أنهم على إتيانه من ثلاثة أوجه Ùˆ أنهم قالوا إن أبا العباس غلام يغرر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أجمرأيهم على تكمين الكمناء Ùˆ المصير إليه من الجهات الثلاث ÙØØ°Ø± أبو العباس من ذلك Ùˆ استعد له Ùˆ أقبلوا إليه Ùˆ قد كمنوا زهاء عشرة آلا٠ÙÙŠ بر تمرتا Ùˆ Ù†ØÙˆØ§ من العدة ÙÙŠ قس هثا Ùˆ تقدم منها عشرون سميرية إلى عسكر أبي العباس على أن يخرج إليهم Ùيهربوا بعد مناوشة يسيرة Ùيجيزوا أبا العباس Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى أن يجاوزوا الكمناء ثم يخرج الكمين عليهم من ورائهم. Ùمنع أبو العباس Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من اتباعهم لما واقعوهم Ùˆ أظهروا الكسرة Ùˆ العود ÙØ¹Ù„موا أن كيدهم لم ÙŠÙ†ÙØ° Ùيه Ùˆ خرج ØÙŠÙ†Ø¦Ø° سليمان Ùˆ الجبائي ÙÙŠ الشذا Ùˆ السميريات العظيمة Ùˆ قد كان أبو العباس Ø£ØØ³Ù† تعبئة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ù…ر أبا ØÙ…زة نصيرا أن يخرج إليهم ÙÙŠ الشذا Ùˆ السميريات المرتبة ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم Ùˆ نزل أبو العباس ÙÙŠ شذاة من شذوات قد كان سماها الغزال Ùˆ اختار لها جداÙين Ùˆ أخذ معه Ù…ØÙ…د بن شعيب الاشتيام Ùˆ اختار من خاصة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ غلمانه جماعة Ø¯ÙØ¹ إليهم Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùˆ أمر الخيالة بالمسير بإزائه على شاطئ النهر Ùˆ قال لهم لا تدعوا المسير ما أمكنكم إلى أن تقطعكم الأنهار Ùˆ نشبت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùكانت معركة القتال من ØØ¯ قرية الرمل إلى Ø§Ù„Ø±ØµØ§ÙØ© ØØªÙ‰ أذن الله ÙÙŠ هزيمة الزنج ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…وا Ùˆ ØØ§Ø² Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس منهم أربع عشرة شذاة Ùˆ Ø£Ùلت سليمان Ùˆ الجبائي ÙÙŠ ذلك اليوم بعد أن أشÙيا على الهلاك راجلين Ùˆ أخذت دوابهما Ùˆ مضى جيش الزنج بأجمعه لا ينثني Ø£ØØ¯ منهم ØØªÙ‰ واÙوا طهيثا Ùˆ أسلموا ما كان معهم من أثاث Ùˆ آلة Ùˆ رجع
(9/140)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 169أبو العباس ÙØ£Ù‚ام بمعسكره بالعمر Ùˆ Ø£ØµÙ„Ø Ù…Ø§ كان أخذ منهم من الشذا Ùˆ السÙÙ† Ùˆ رتب الرجال Ùيها Ùˆ أقام الزنج بعد ذلك عشرين يوما لا يظهر منهم Ø£ØØ¯. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم إن الجبائي صار بعد ذلك يجي Ø¡ ÙÙŠ الطلائع كل ثلاثة أيام Ùˆ ينصر٠و ØÙر طريق عسكر أبي العباس آبارا Ùˆ صير Ùيها Ø³ÙØ§Ùيد ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ غشاها بالبواري Ùˆ أخÙÙ‰ مواضعها Ùˆ جعلها على سنن مسير الخيل ليتهور Ùيها المجتازون بها Ùˆ جعل بواقي طر٠العسكر متعرضا به لتخرج الخيل طالبة له ÙØ¬Ø§Ø¡ يوما Ùˆ طلبته الخيل كما كانت تطلبه Ùقطر ÙØ±Ø³ رجل من قواد Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© ÙÙŠ بعض تلك الآبار ÙÙˆÙ‚Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس بما ناله من ذلك على ما كان دبره الجبائي ÙØØ°Ø±ÙˆØ§ ذلك Ùˆ تنكبوا سلوك تلك الطريق. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ Ø£Ù„Ø Ø§Ù„Ø²Ù†Ø¬ ÙÙŠ مغاداة العسكر ÙÙŠ كل يوم Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ عسكروا بنهر الأمير ÙÙŠ جمع كثير Ùˆ كتب سليمان إلى الناجم يسأله إمداده بسميريات لكل ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهن أربعون Ù…Ø¬Ø¯Ø§ÙØ§ ÙÙˆØ§ÙØ§Ù‡ من ذلك ÙÙŠ مقدار عشرين يوما أربعون سميرية Ùيها الرجال Ùˆ السيو٠و التراس Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ùكانت لأبي العباس معهم وقعات عظيمة Ùˆ ÙÙŠ أكثرها Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ الخذلان على الزنج Ùˆ لج أبو العباس ÙÙŠ دخول الأنهار Ùˆ المضايق ØØªÙ‰ انتهى إلى مدينة سليمان بن موسى الشعراني بنهر الخميس التي بناها Ùˆ سماها المنيعة Ùˆ خاطر أبو العباس Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ مرارا Ùˆ سلم بعد أن شار٠العطب Ùˆ استأمن إليه جماعة من قواد الزنج ÙØ£Ù…نهم Ùˆ خلع عليهم Ùˆ ضمهم إلى عسكره Ùˆ قتل من قواد Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 170الزنج جماعة Ùˆ تمادتلأيام بينه Ùˆ بينهم Ùˆ اتصل بأبي Ø£ØÙ…د الموÙÙ‚ أن سليمان بن موسى الشعراني Ùˆ الجبائي Ùˆ من بالأعمال الواسطية من قواد ØµØ§ØØ¨ الزنج كاتبوا ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ سألوه إمدادهم بعلي بن أبان المهلبي Ùˆ هو المقيم ØÙŠÙ†Ø¦Ø° بأعمال الأهواز Ùˆ المستولي عليها Ùˆ كان علي بن أبان قائد القواد Ùˆ أمير الأمراء Ùيهم Ùكتب الناجم إلى علي بن أبان يأمره بالمصير بجميع من
(9/141)
معه إلى ناØÙŠØ© سليمان بن جامع ليجتمعا على ØØ±Ø¨ أبي العباس. ÙØµØ عزم أبي Ø£ØÙ…د على الشخوص إلى واسط Ùˆ ØØ¶ÙˆØ± Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ®Ø±Ø¬ عن بغداد ÙÙŠ ØµÙØ± من هذه السنة Ùˆ عسكر Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ùƒ Ùˆ أقام بها أياما ØØªÙ‰ تلاØÙ‚ به عسكره Ùˆ من أراد المسير معه Ùˆ قد أعد آلة الماء Ùˆ رØÙ„ من Ø§Ù„ÙØ±Ùƒ إلى المدائن ثم إلى دير العاقول ثم إلى جرجرايا ثم قنى ثم جبل ثم نزل Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø«Ù… نزل على ÙØ±Ø³Ø® من واسط. Ùˆ تلقاه ابنه أبو العباس ÙÙŠ جريدة خيل Ùيها وجوه قواده ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ أبوه عن خبرهم Ùوص٠له بلاءهم Ùˆ نصØÙ‡Ù… ÙØ®Ù„ع أبو Ø£ØÙ…د على أبي العباس ثم على القواد الذين كانوا معه Ùˆ انصر٠أبو العباس إلى معسكره بالعمر ÙØ¨Ø§Øª به Ùلما كان ØµØ¨ÙŠØØ© الغد رجل أبو Ø£ØÙ…د Ù…Ù†ØØ¯Ø±Ø§ ÙÙŠ الماء Ùˆ تلقاه ابنه أبو العباس ÙÙŠ آلات الماء بجميع العسكر ÙÙŠ هيئة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الوضع الذي كانوا ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† الزنج عليه ÙØ§Ø³ØªØØ³Ù† أبو Ø£ØÙ…د هيئتهم Ùˆ سر بذلك Ùˆ سار أبو Ø£ØÙ…د ØØªÙ‰ نزل بإزاء القرية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بقرية عبد الله Ùˆ وضع العطاء ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ الجيش كله أرزاقهم Ùˆ قدم ابنه أبا العباس أمامه ÙÙŠ السÙÙ† Ùˆ سار وراءه ÙØªÙ„قاه
(9/142)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 171أبو العباس برءوس Ùˆ أسرى من Ø£ØµØØ§Ø¨ الشعراني Ùˆ كان لقيهم ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د بالأسرى ÙØ¶Ø±Ø¨Øª أعناقهم Ùˆ رØÙ„ يريد المدينة التي بناها الشعراني بسوق الخميس Ùˆ سماها المنيعة. Ùˆ إنما بدأ أبو Ø£ØÙ…د Ø¨ØØ±Ø¨ الشعراني قبل ØØ±Ø¨ سليمان بن جامع لأن الشعري كان وراءه ÙØ®Ø§Ù إن بدأ بابن جامع أن يأتيه الشعراني من ورائه Ùيشغله عمن هو أمامه Ùلما قرب من المدينة خرج إليه الزنج ÙØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ ØØ±Ø¨Ø§ Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© Ùˆ انهزموا ÙØ¹Ù„ا Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس السور Ùˆ وضعوا السي٠Ùيمن لقيهم Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ الزنج Ùˆ دخل أبو العباس المدينة Ùقتلوا Ùˆ أسروا Ùˆ ØÙˆÙˆØ§ ما كان Ùيها Ùˆ Ø£Ùلت الشعراني هاربا Ùˆ معه خواصه ÙØ£ØªØ¨Ø¹Ù‡Ù… Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس ØØªÙ‰ واÙوا بهم Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø¦Ø ÙØºØ±Ù‚ منهم خلق كثير Ùˆ لجأ الباقون إلى الآجام Ùˆ انصر٠الناس Ùˆ قد استنقذ من المسلمات اللواتي كن بأيدي الزنج ÙÙŠ هذه المدينة خاصة خمسة آلا٠امرأة سوى من Ø¸ÙØ± به من الزنجيات. ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د بØÙ…Ù„ النساء اللواتي سباهن الزنج إلى واسط Ùˆ أن ÙŠØ¯ÙØ¹Ù† إلى أوليائهن Ùˆ بات أبو Ø£ØÙ…د بØÙŠØ§Ù„ المدينة ثم باكرها Ùˆ أذن للناس ÙÙŠ نهب ما Ùيها من أمتعة الزنج ÙØ¯Ø®Ù„ت Ùˆ نهب كل ما كان بها Ùˆ أمر بهدم سورها Ùˆ طم خندقها Ùˆ Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ ما كان بقي منها Ùˆ Ø¸ÙØ± ÙÙŠ تلك القرى التي كانت ÙÙŠ يد الشعراني بما لا ÙŠØØµÙ‰ من الأرز Ùˆ الØÙ†Ø·Ø© Ùˆ الشعير Ùˆ قد كان الشعراني استولى على ذلك كله Ùˆ قتل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د ببيعه Ùˆ صر٠ثمنه ÙÙŠ أعطيات مواليه Ùˆ غلمانه Ùˆ جنده. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 172Ùˆ أما الشعراني ÙØ¥Ù†Ù‡ التØÙ‚ هو Ùˆ أخوه بمذار Ùˆ كتب إلى الناجم يعرÙÙ‡ ذلك Ùˆ أنه معتصم بالمذار. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سهل قال ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن هشام الكرنبائي المعرو٠بأبي واثلة قال كنت بين يدي الناجم ذلك اليوم Ùˆ هو ÙŠØªØØ¯Ø« إذ ورد عليه كتاب سليمان بخبر الواقعة Ùˆ ما نزل به Ùˆ انهزامه إلى المذار Ùما كان إلا أن ÙØ¶ الكتاب Ùˆ وقعت عينه على ذكر الهزيمة ØØªÙ‰ انØÙ„
(9/143)
وكاء بطنه Ùنهض Ù„ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ثم عاد. Ùلما استوى به مجلسه أخذ الكتاب Ùˆ تأمله Ùوقعت عينه على الموضع الذي أنهضه أولا Ùنهض Ù„ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ØØªÙ‰ ÙØ¹Ù„ ذلك مرارا Ùلم أشك ÙÙŠ عظم المصيبة Ùˆ كرهت أن أسأله Ùلما طال الأمر تجاسرت Ùقلت Ø£ ليس هذا كتاب سليمان بن موسى قال بلى ورد بقاصمة الظهر ذكر أن الذين أناخوا عليه أوقعوا به وقعة لم تبق منه Ùˆ لم تذر Ùكتب كتابه هذا Ùˆ هو بالمذار Ùˆ لم يسلم بشي Ø¡ غير Ù†ÙØ³Ù‡ قال ÙØ£ÙƒØ¨Ø±Øª ذلك Ùˆ الله يعلم ما أخÙÙŠ من السرور الذي وصل إلى قلبي قال Ùˆ صبر عي بن Ù…ØÙ…د على مكروه ما وصل إليه Ùˆ جعل يظهر الجلد Ùˆ كتب إلى سليمان بن جامع ÙŠØØ°Ø±Ù‡ مثل الذي نزل بالشعراني Ùˆ يأمره بالتيقظ ÙÙŠ أمره Ùˆ ØÙظ ما قبله. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم لم يكن لأبي Ø£ØÙ…د بعد ذلك هم إلا ÙÙŠ طلب سليمان بن جامع ÙØ£ØªØªÙ‡ طلائعه ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ أنه بالØÙˆØ§Ù†ÙŠØª Ùقدم أمامه ابنه أبا العباس ÙÙŠ عشرة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى الØÙˆØ§Ù†ÙŠØª Ùلم يجد سليمان بن جامع بها Ùˆ ألÙÙ‰ هناك من قواد السودان المشتهرين بالبأس Ùˆ النجدة القائدين Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بشبل Ùˆ الآخر بأبي الندى Ùˆ هما من قدماء
(9/144)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 173Ø£ØµØØ§Ø¨ الناجم الذين كان قودهم ÙÙŠ بدء مخرجه Ùˆ كان سليمان قد خل٠هذين القائدين بالØÙˆØ§Ù†ÙŠØª Ù„ØÙظ غلات كثيرة كانوا قد أخذوها ÙØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù…Ø§ أبو العباس Ùقتل من رجالهما Ùˆ Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù‡Ø§Ù… خلقا كثيرا Ùˆ كانوا أجلد رجال سليمان بن جامع Ùˆ نخبتهم الذ يعتمد عليهم Ùˆ دامت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين أبي العباس Ùˆ بينهم ذلك اليوم إلى أن ØØ¬Ø² الليل بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ رمى أبو العباس ÙÙŠ ذلك اليوم كركيا طائرا Ùوقع بين الزنج Ùˆ السهم Ùيه Ùقالوا هذا سهم أبي العباس Ùˆ أصابهم منه ذعر Ùˆ استأمن ÙÙŠ هذا اليوم بعضهم إلى أبي العباس ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ عن الموضع الذي Ùيه سليمان بن جامع ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ أنه مقيم بمدينته التي بناها بطهيثا ÙØ§Ù†ØµØ±Ù أبو العباس ØÙŠÙ†Ø¦Ø° إلى أبيه بØÙ‚يقة مقام سليمان Ùˆ أن معه هنالك جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلا شبلا Ùˆ أبا الندى ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…ا بالØÙˆØ§Ù†ÙŠØª Ù„ØÙظ الغلات التي ØÙˆÙˆÙ‡Ø§ ÙØ£Ù…ر ØÙŠÙ†Ø¦Ø° أبو Ø£ØÙ…د Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالتوجه إلى طهيثا Ùˆ وضع العطاء ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ عسكره Ùˆ شخص مصاعدا إلى بردودا ليخرج منها إلى طهيثا إذ كان لا سبيل له إليها إلا بذلك ÙØ¸Ù† عسكره أنه هارب Ùˆ كادوا ÙŠÙ†ÙØ¶ÙˆÙ† لو لا أنهم عرÙوا ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى القرية بالØÙˆØ°ÙŠØ© Ùˆ عقد جسرا على النهر المعرو٠بمهروذ Ùˆ عبر عليه الخيل Ùˆ سار إلى أن صار بينه Ùˆ بين مدينة سليمان التي سماها المنصورة بطهيثا ميلان ÙØ£Ù‚ام هناك بعسكره Ùˆ مطرت السماء مطرا جودا Ùˆ اشتد البرد أيام مقامه هنالك ÙØ´ØºÙ„ بالمطر Ùˆ البرد عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùلم ÙŠØØ§Ø±Ø¨ Ùلما ÙØªØ± ركب ÙÙŠ Ù†ÙØ± من قواده Ùˆ مواليه لارتياد موضع لمجال الخيل ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى قريب من سور تلك المدينة ÙØªÙ„قاه منهم خلق كثير Ùˆ خرج عليه كمناء من مواضع شتى Ùˆ نشبت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ اشتدت ÙØªØ±Ø¬Ù„ جماعة من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ùˆ Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ ØØªÙ‰ خرجوا عن المضايق التي كانوا أوغلوها Ùˆ أسر من غلمان أبي Ø£ØÙ…د غلام يقال له وصي٠العلمدار Ùˆ عدة من قواد زيرك Ùˆ قتل ÙÙŠ هذا اليوم Ø£ØÙ…د بن مهدي الجبائي Ø£ØØ¯ القواد العظماء من الزنج رماه أبو العباس بسهم
(9/145)
ÙØ£ØµØ§Ø¨ Ø£ØØ¯ منخريه ØØªÙ‰ خالط دماغه ÙØ®Ø± صريعا Ùˆ ØÙ…Ù„ من المعركة Ùˆ هو ØÙŠ ÙØ³Ø£Ù„ أن ÙŠØÙ…Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 174إلى الناجم ÙØÙ…Ù„ من هناك إلى نهر أبي الخصيب إلى مدينة الناجم التي سماها المختارة ÙÙˆ بين يديه Ùˆ هو على ما به ÙØ¹Ø¸Ù…ت المصيبة عليه به إذ كان من أعظم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ غناء Ùˆ أشدهم تصبرا لإطاعته Ùمكث الجبائي يعالج هنالك أياما ثم هلك ÙØ§Ø´ØªØ¯ جزع الناجم عليه Ùˆ صار إليه Ùولي غسله Ùˆ تكÙينه Ùˆ الصلاة عليه Ùˆ الوقو٠على قبره إلى أن دÙÙ† ثم أقبل على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùوعظهم Ùˆ ذكر موت الجبائي Ùˆ كانت ÙˆÙØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ ليلة ذات رعود Ùˆ بروق. Ùقال Ùيما ذكر عنه لقد سمعت وقت قبض روØÙ‡ زجل الملائكة بالدعاء له Ùˆ الترØÙ… عليه Ùˆ انصر٠من دÙنه منكسرا عليه الكآبة. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما انصر٠أبو Ø£ØÙ…د ذلك اليوم من الوقعة غاداهم بكرة الغد Ùˆ عبأ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ كتائب ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ø§ Ùˆ رجالة Ùˆ أمر بالشذا Ùˆ السميريات أن يسار بها معه ÙÙŠ النهر الذي يشق مدينة طهيثا Ùˆ هو النهر المعرو٠بنهر المنذر Ùˆ سار Ù†ØÙˆ الزنج ØØªÙ‰ انتهى إلى سور المدينة قريب قواد غلمانه ÙÙŠ المواضع التي يخا٠خروج الزنج عليه منها Ùˆ قدم الرجالة أمام Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ùˆ نزل ÙØµÙ„Ù‰ أربع ركعات Ùˆ ابتهل إلى الله تعالى ÙÙŠ النصر Ùˆ الدعاء للمسلمين ثم دعا بسلاØÙ‡ Ùلبسه Ùˆ أمر ابنه أبا العباس أن يتقدم إلى السور Ùˆ ÙŠØØ¶ الغلمان على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙØ¹Ù„ Ùˆ قد كان سليمان بن جامع أعد أمام سور المدينة التي سماها المنصورة خندقا Ùلما انتهى الغلمان إليه تهيبوا عبوره Ùˆ Ø£ØØ¬Ù…وا عنه ÙØØ±Ø¶Ù‡Ù… قوادهم Ùˆ ترجلوا معهم ÙØ§Ù‚تØÙ…وه متجاسرين عليه ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ Ùˆ انتهوا إلى الزنج Ùˆ هم مشرÙون من سور مدينتهم Ùوضعوا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùيهم Ùˆ عبرت شرذمة من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† الخندق خوضا Ùلما رأى الزنج خبر هؤلاء الذين لقوهم Ùˆ جرأتهم عليهم ولوا منهزمين Ùˆ اتبعهم Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ دخلوا
(9/146)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 175المدينة من جوانبها Ùˆ كان الزنج قد ØØµÙ†ÙˆÙ‡Ø§ بخمسة خنادق Ùˆ جعلوا أمام كل خندق منها سورا يمتنعون به ÙØ¬Ø¹Ù„وا يقÙون عند كل سور Ùˆ خندق انتهوا إليه Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د يكشÙونهم ÙÙŠ كل موق٠وقÙوه Ùˆ دخلت الشذا Ùˆ السميريات مدينتهم مشØÙˆÙ†Ø© بالمان المقاتلة من النهر الذي يشقها بعد انهزامهم ÙØ£ØºØ±Ù‚ت كل ما مرت به لهم من شذاة أو سميرية Ùˆ اتبعوا من تجاÙÙ‰ النهر منهم يقتلون Ùˆ يأشرون ØØªÙ‰ أجلوهم عن المدينة Ùˆ عما يتصل بها Ùˆ كان ذلك زهاء ÙØ±Ø³Ø® ÙØÙˆÙ‰ أبو Ø£ØÙ…د ذلك كله Ùˆ Ø£Ùلت سليمان بن جامع ÙÙŠ Ù†ÙØ± من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ± القتل Ùيهم Ùˆ الأسر Ùˆ استنقذ من نساء أهل واسط Ùˆ صبيانهم Ùˆ ما اتصل بذلك من القرى Ùˆ نواØÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© زهاء عشرة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د بØÙŠØ§Ø·ØªÙ‡Ù… Ùˆ Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ عليهم Ùˆ ØÙ…لوا إلى واسط ÙØ¯Ùعوا إلى أهليهم Ùˆ Ø§ØØªÙˆÙ‰ أبو Ø£ØÙ…د على كل ما كان ÙÙŠ تلك المدينة من الذخائر Ùˆ الأموال Ùˆ الأطعمة Ùˆ المواشي Ùكان شيئا جليل القدر ÙØ£Ù…ر ببيع الغلات Ùˆ غيرها من العروض Ùˆ صرÙÙ‡ ÙÙŠ أعطيات عسكره Ùˆ مواليه Ùˆ أسر من نساء سليمان Ùˆ أولاده عدة Ùˆ استنقذ يومئذ وصي٠العلمدار Ùˆ من كان أسره الزنج معه ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆØ§ من Ø§Ù„ØØ¨Ø³ قد كان الزنج أعجلهم الأمر عن قتله Ùˆ قتلهم Ùˆ أقام أبو Ø£ØÙ…د بطهيثا سبعة عشر يوما Ùˆ أمر بهدم سور المدينة Ùˆ طم خنادقها ÙÙØ¹Ù„ ذلك Ùˆ أمر بتتبع من لجأ منهم إلى الآجام Ùˆ جعل لكل من أتاه برجل منهم جعلا ÙØ³Ø§Ø±Ø¹ الناس إلى طلبهم Ùكان إذا أتي Ø¨Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم خلع عليه Ùˆ Ø£ØØ³Ù† إليه Ùˆ ضمه إلى قواد غلمانه لما دبر من استمالتهم Ùˆ صرÙهم عن طاعة ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ ندب نصيرا ØµØ§ØØ¨ الماء ÙÙŠ شذا Ùˆ سميريات لطلب سليمان بن جامع Ùˆ الهاربين معه من الزنج Ùˆ غيرهم Ùˆ أمره بالجد ÙÙŠ اتباعهم ØØªÙ‰ يجاوز Ø§Ù„Ø¨Ø·Ø§Ø¦Ø Ùˆ ØØªÙ‰ ÙŠÙ„Ø Ø¯Ø¬Ù„Ø© Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالعوراء Ùˆ تقدم إليه ÙÙŠ ÙØªØ السكور التي كان سليمان Ø£ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ ليقطع بها الشذا عن دجلة Ùيما بينه Ùˆ بين النهر المعرو٠بأبي الخصيب Ùˆ تقدم إلى
(9/147)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 176زيرك ÙÙŠ المقام بطهيثا ÙÙŠ جمع كثير من العسكر ليتراجع إليها الذين كان سليمان أجلاهم عنها من أهلها Ùلما Ø£ØÙƒÙ… ما أراد Ø¥ØÙƒØ§Ù…Ù‡ تراجع بعسكره مزمعا على التوجه إلى الأهواز ليصلØÙ‡Ø§ Ùˆ قد كان قدم أمامه ابنه أبا العباس Ùˆ قد تقدم ذكر علي أبان المهلبي Ùˆ كونه استولى على معظم كور الأهواز Ùˆ دوخ جيوش السلطان هناك Ùˆ أوقع بهم Ùˆ غلب على معظم تلك النواØÙŠ Ùˆ الأعمال. Ùلما تراجع أبو Ø£ØÙ…د واÙÙ‰ بردودا ÙØ£Ù‚ام بها أياما Ùˆ أمر بإعداد ما ÙŠØØªØ§Ø¬ إليه للمسير على الظهر إلى الأهواز Ùˆ قدم أمامه من ÙŠØµÙ„Ø Ø§Ù„Ø·Ø±Ù‚ Ùˆ المنازل Ùˆ يعد Ùيها الميرة للجيوش التي معه Ùˆ ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ قبل أن يرØÙ„ عن واسط زيرك Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§ عن طهيثا بعد أن تراجع إلى النواØÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ كان بها الزنج أهلها Ùˆ خلÙهم آمنين ÙØ£Ù…ره أبو Ø£ØÙ…د بالاستعداد Ùˆ Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± ÙÙŠ الشذا Ùˆ السميريات ÙÙŠ نخبة عسكره Ùˆ أنجادهم Ùيصير بهم إلى دجلة العوراء ÙØªØ¬ØªÙ…ع يده Ùˆ يد نصير ØµØ§ØØ¨ الماء على نقض دجلة Ùˆ اتباع المنهزمين من الزنج Ùˆ الإيقاع بكل من لقوا من Ø£ØµØØ§Ø¨ سليمان إلى أن ينتهي بهم المسير إلى مدينة الناجم بنهر أبي الخصيب ÙØ¥Ù† رأوا موضع ØØ±Ø¨ ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ ÙÙŠ مدينة Ùˆ كتبوا بما يكون منهم إلى أبي Ø£ØÙ…د ليرد عليهم من أمره ما يعملون Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡. Ùˆ استخل٠أبو Ø£ØÙ…د على من خلÙÙ‡ من عسكره بواسط ابنه هارون Ùˆ أزمع على الشخوص ÙÙŠ خ٠من رجاله Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙØ¹Ù„ ذلك بعد أن تقدم إلى ابنه هارون ÙÙŠ أن ÙŠØØ°Ø± الجيش الذي خلÙÙ‡ معه ÙÙŠ السÙÙ† إلى مستقره بدجلة إذا ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ كتابه بذلك Ùˆ ارتØÙ„ شاخصا من واسط الأهواز Ùˆ كورها Ùنزل باذبين إلى الطيب إلى قرقوب إلى وادي السوس Ùˆ قد كان عقد له عليه جسر ÙØ£Ù‚ام به من أول النهار إلى وقت الظهر ØØªÙ‰ عبر عسكره أجمع ثم سار ØØªÙ‰ واÙÙ‰ السوس Ùنزلها Ùˆ قد كان أمر مسرورا البلخي Ùˆ هو عامله على الأهواز بالقدوم عليه ÙÙˆØ§ÙØ§Ù‡Ù… ÙÙŠ جيشه Ùˆ قواده من غد اليوم الذي نزل Ùيه السوس
(9/148)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 177ÙØ®Ù„ع عليه Ùˆ عليهم Ùˆ أقام بالسوس ثلاثا Ùˆ كان ممن أسر من الزنج بطهيثا Ø£ØÙ…د بن موسى بن سعيد البصري المعرو٠بالقلوص Ùˆ كان قائدا جليلا عندهم Ùˆ Ø£ØØ¯ عدد الناجم Ùˆ من قدماء Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أسر بعد أن أثخن Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª كانت Ùيها منيته ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د ØØªØ²Ø§Ø² رأسه Ùˆ نصبه على جسر واسط. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ اتصل بالناجم خبر هذه الوقعة بطهيثا Ùˆ علم ما نيل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ§Ù†ØªÙ‚ض عليه تدبيره Ùˆ ضلت ØÙŠÙ„ته ÙØÙ…Ù„Ù‡ الهلع إلى أن كتب إلى علي بن أبان المهلبي Ùˆ هو يومئذ مقيم بالأهواز ÙÙŠ زهاء ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§ يأمره بترك كل ما كان قبله من الميرة Ùˆ الأثاث Ùˆ الإقبال إليه بجميع جيوشه Ùوصل الكتاب إلى المهلبي Ùˆ قد أتاه الخبر بإقدام أبي Ø£ØÙ…د إلى الأهواز Ùˆ كورها Ùهو لذلك طائر العقل Ùقرأ الكتاب Ùˆ هو ÙŠØÙزه Ùيه ØÙزا بالمصير إليه ÙØªØ±Ùƒ جميع ما كان قبله Ùˆ استخل٠عليه Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ بن سعيد الكرنبائي Ùلما شخص المهلبي عنه لم يثبت Ùˆ لم يقم لما عنده من الوجل Ùˆ تراد٠الأخبار بوصول أبي Ø£ØÙ…د إليه ÙØ£Ø®Ù„Ù‰ ما استخل٠عليه Ùˆ تبع المهلبي Ùˆ بالأهواز يومئذ Ùˆ نواØÙŠÙ‡Ø§ من Ø£ØµÙ†Ø§Ù Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ Ùˆ التمر Ùˆ المواشي شي Ø¡ عظيم ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ عن ذلك كله Ùˆ كتب الناجم أيضا إلى بهبوذ بن عبد الوهاب اقائد Ùˆ إليه يومئذ الأعمال التي بين الأهواز Ùˆ ÙØ§Ø±Ø³ يأمره بالقدوم عليه بعسكره ÙØªØ±Ùƒ بهبوذ ما كان قبله من الطعام Ùˆ التمر Ùˆ المواشي Ùكان ذلك شيئا عظيما ÙØÙˆÙ‰ جمع ذلك أبو Ø£ØÙ…د Ùكان قوة له على الناجم Ùˆ Ø¶Ø¹ÙØ§ للناجم. Ùˆ لما رØÙ„ المهلبي عن الأهواز بث Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ القرى التي بينه Ùˆ بين مدينة الناجم ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø¨ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ أجلوا عنها أهلها Ùˆ كانوا ÙÙŠ سلمهم Ùˆ تخل٠خلق كثير ممن كان مع المهلبي من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ùˆ الرجالة عن Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ به Ùˆ أقاموا بنواØÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù‡ÙˆØ§Ø² Ùˆ كتبوا يسألون أبا Ø£ØÙ…د Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 178الأمان لما انتهى عنه إليهم من عÙوهمن Ø¸ÙØ± به من Ø£ØµØØ§Ø¨ الناجم Ùˆ كان الذي دعا الناجم إلى أمر المهلبي Ùˆ
(9/149)
بهبوذ بسرعة المصير إليه خوÙÙ‡ Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© أبي Ø£ØÙ…د بجيوشه إليه على Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© التي كان الزنج عليها من الوجل Ùˆ شدة الرعب مع انقطاع المهلبي Ùˆ بهبوذ Ùيمن كان معهما عنه Ùˆ لم يكن الأمر كما قدر ÙØ¥Ù† أبا Ø£ØÙ…د إنما كان قاصدا إلى الأهواز Ùلو أقام المهلبي بالأهواز Ùˆ بهبوذ بمكانه ÙÙŠ جيوشهما لكان أقرب إلى Ø¯ÙØ§Ø¹ جيش أبي Ø£ØÙ…د عن الأهواز Ùˆ Ø£ØÙظ للأموال Ùˆ الغلات التي تركت بعد أن كانت اليد قابضة عليها. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أقام أبو Ø£ØÙ…د ØØªÙ‰ Ø£ØØ±Ø² الأموال التي كان المهلبي Ùˆ بهبوذ Ùˆ Ø®Ù„ÙØ§Ø¤Ù‡Ù…ا تركوها Ùˆ ÙØªØØª السكور التي كان الناجم Ø£ØØ¯Ø«Ù‡Ø§ ÙÙŠ دجلة Ùˆ Ø£ØµÙ„ØØª له طرقه Ùˆ مسالكه Ùˆ رØÙ„ أبو Ø£ØÙ…د عن السوس إلى جنديسابور ÙØ£Ù‚ام بها ثلاثا Ùˆ قد كانت الأعلا٠ضاقت على أهل العسكر Ùوجه ÙÙŠ طلبها Ùˆ ØÙ…لها Ùˆ رØÙ„ عن جنديسابور إلى تستر ÙØ£Ù‚ام بها لجباية الأموال من كور الأهواز Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° إلى كل كورة قائدا ليروج بذلك ØÙ…Ù„ المال Ùˆ وجه Ø£ØÙ…د بن أبي الأصبغ إلى Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكردي ØµØ§ØØ¨ رامهرمز Ùˆ ما يليها من القلاع Ùˆ الأعمال Ùˆ قد كان مالأ المهلبي Ùˆ ØÙ…Ù„ إلى الناجم أموالا كثيرة Ùˆ أمره بإيناسه Ùˆ إعلامه ما عليه رأيه ÙÙŠ العÙÙˆ عنه Ùˆ التغمد لزلته Ùˆ أن يتقدم إليه ÙÙŠ ØÙ…Ù„ الأموال Ùˆ المسير إلى سوق الأهواز بجميع من معه من الموالي Ùˆ الغلمان Ùˆ الجند ليعرضهم Ùˆ يأمر بإعطائهم الأرزاق Ùˆ ينهضهم معه Ù„ØØ±Ø¨ الناجم ÙÙØ¹Ù„ Ùˆ Ø£ØØ¶Ø±Ù‡Ù… Ùˆ عرضوا رجلا رجلا Ùˆ أعطوا ثم رØÙ„ إلى عسكر مكرم ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ منزله أياما ثم رØÙ„ منه ÙواÙÙ‰ الأهواز Ùˆ هو يرى أنه قد تقدمه إليها من الميرة ما ÙŠØÙ…Ù„ عساكره Ùلم يكن كذلك Ùˆ غلظ الأمر ÙÙŠ ذلك اليوم Ùˆ اضطرب الناس اضطرابا شديدا ÙØ£Ù‚ام ثلاثة أيام ينتظر ورود الميرة Ùلم ترد ÙØ³Ø§Ø¡Øª Ø£ØÙˆØ§Ù„ الناس Ùˆ كاد ذلك ÙŠÙØ±Ù‚ جماعتهم ÙØ¨ØØ« عن السبب المؤخر لورودها
(9/150)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 179Ùوجد الزنج قد كانوا قطعوا قنطرة قديمة أعجمية كانت بين سوق الأهواز Ùˆ رامهرمز يقال لها قنطرة أربق ÙØ§Ù…تنع التجار Ùˆ من كان ÙŠØÙ…Ù„ الميرة من الورود لقطع تلك القنطرة ÙØ±ÙƒØ¨ أبو Ø£ØÙ…د إليها Ùˆ هي على ÙØ±Ø³Ø®ÙŠÙ† من سوق الأهواز ÙØ¬Ù…ع من كان ÙÙŠ عسكر من السودان Ùˆ أخذهم بنقل الصخر Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø°Ù‡ القنطرة Ùˆ بذل لهم من أموال الرعية Ùلم يرم ØØªÙ‰ Ø£ØµÙ„ØØª ÙÙŠ يومه ذلك Ùˆ ردت إلى ما كانت عليه ÙØ³Ù„كها الناس Ùˆ ÙˆØ§ÙØª القواÙÙ„ بالميرة ÙØÙŠÙŠ أهل العسكر Ùˆ ØØ³Ù†Øª Ø£ØÙˆØ§Ù„هم Ùˆ أمر بجمع السÙÙ† لعقد الجسر على دجيل الأهواز ÙØ¬Ù…عت من جميع الكور Ùˆ أقام بالأهواز أياما ØØªÙ‰ Ø£ØµÙ„Ø Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أمورهم Ùˆ ما Ø§ØØªØ§Ø¬ÙˆØ§ إليه من آلاتهم Ùˆ ØØ³Ù†Øª Ø£ØÙˆØ§Ù„ دوابهم Ùˆ ذهب عنها ما كان بها من الضر بتأخر الأعلا٠و ÙˆØ§ÙØª كتب القوم الذين تخلÙوا عن المهلبي Ùˆ أقاموا بعده بسوق الأهواز يسألون أبا Ø£ØÙ…د الأمان ÙØ£Ù…نهم ÙØ£ØªØ§Ù‡ منهم Ù†ØÙˆ أل٠رجل ÙØ£ØØ³Ù† إليهم Ùˆ ضمهم إلى قواد غلمانه Ùˆ أجرى لهم الأرزاق Ùˆ عقد الجسر على دجيل الأهواز Ùˆ رØÙ„ بعد أن قدم جيوشه أمامه Ùˆ عبر دجيلا ÙØ£Ù‚ام بالموضع المعرو٠بقصر المأمون ثلاثا Ùˆ قد كان قدم ابنه أبا العباس إلى نهر المبارك من ÙØ±Ø§Øª البصرة Ùˆ كتب إلى ابنه هارون Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± إليه ليجتمع العساكر هناك Ùˆ رØÙ„ أبو Ø£ØÙ…د عن قصر المأمون إلى قورج العباس Ùˆ ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ Ø£ØÙ…د بن أبي الأصبغ هنالك بهدايا Ù…ØÙ…د بن عبد الله الكردي ØµØ§ØØ¨ رامهرمز من دواب Ùˆ مال ثم رØÙ„ عن القورج Ùنزل Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ© Ùˆ لم يكن بها ماء Ùˆ قد كان Ø£Ù†ÙØ° إليها Ùˆ هو بعد ÙÙŠ القورج من ØÙر آبارها ÙØ£Ù‚ام بها يوما Ùˆ ليلة Ùˆ ألÙÙ‰ بها ميرا مجموعة ÙØ§ØªØ³Ø¹ الجند بها Ùˆ تزودوا منها ثم رØÙ„ إلى المنزل المعرو٠بالبشير ÙØ£Ù„ÙÙ‰ Ùيه غديرا من ماء المطر ÙØ£Ù‚ام به يوما Ùˆ ليلة Ùˆ رØÙ„ إلى المبارك Ùˆ كان منزلا بعيد Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص 180ÙØªÙ„قاه ابناه أبو العباس Ùˆ هارون ÙÙŠ طريقه Ùˆ سلما عليه Ùˆ سارا
(9/151)
بسيره ØØªÙ‰ ورد بهم المبارك Ùˆ ذلك يوم السبت للنص٠من رجب سنة سبع Ùˆ ستين. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ù…ا نصير Ùˆ لزيرك Ùقد كانا اجتمعا بدجلة العوراء Ùˆ Ø§Ù†ØØ¯Ø±Ø§ ØØªÙ‰ واÙيا الأبلة بسÙنهما Ùˆ شذاهما ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† إليهما رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨ الناجم ÙØ£Ø¹Ù„مهما أنه قد Ø£Ù†ÙØ° عددا كثيرا من السميريات Ùˆ الزواريق مشØÙˆÙ†Ø© بالزنج يرأسهم قائد من قواده يقال له Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ùˆ يكنى أبا عيسى. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم هذا رجل من أهل البصرة جاء به إلى الناجم ØµØ§ØØ¨ شرطته المعرو٠بيسار Ùˆ استصلØÙ‡ لكتابته Ùكان يكتب له ØØªÙ‰ مات Ùˆ قد كانت Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª ØØ§Ù„ Ø£ØÙ…د بن مهدي الجبائي عند الناجم Ùˆ ولاة أكثر أعماله ÙØ¶Ù… Ù…ØÙ…د بن إبراهيم هذا إليه Ùكان كاتبه Ùلما قتل الجبائي ÙÙŠ وقعة سليمان الشعرائي طمع Ù…ØÙ…د بن إبراهيم هذا ÙÙŠ مرتبته Ùˆ أن ÙŠØÙ„Ù‡ الناجم Ù…ØÙ„Ù‡ Ùنبذ القلم Ùˆ الدواة Ùˆ لبس آلة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ تجرد للقتال ÙØ£Ù†Ù‡Ø¶Ù‡ الناجم ÙÙŠ هذا الجيش Ùˆ أمره بالاعتراض ÙÙŠ دجلة Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© من يردها من الجيوش Ùكان يدخله Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ Ùˆ Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ يأتي بالجمع الذي معه إلى النهر المعرو٠بنهر يزيد Ùˆ كان معه ÙÙŠ ذلك الجيش من قواد الزنج شبل بن سالم Ùˆ عمرو المعرو٠بغلام بوذي Ùˆ أخلاط من السودان Ùˆ غيرهم ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† رجل منهم كان ÙÙŠ ذلك الجيش إلى لزيرك Ùˆ نصير Ùˆ أخبرهما خبره Ùˆ أعلمهما أنه على القصد لسواد عسكر نصير Ùˆ كان نصير يومئذ معسكرا بنهر المرأة Ùˆ إنهم على أن يسلكوا الأنهار المعترضة على نهر معقل Ùˆ بثق
(9/152)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 181شيرين ØØªÙ‰ يواÙوا الشرطة Ùˆ يخرجوا من وراء العسكر Ùيكبوا على من Ùيه ÙØ±Ø¬Ø¹ نصير عند وصول هذا الخبر إليه من الأبلة مبارزا إلى عسكره Ùˆ سار لزيرك قاصدا بثق شيرين معارضا لمØÙ…د بن إبراهيم Ùلقيه ÙÙŠ الطريق Ùوهب الله له العلو عليه بعد ص من الزنج له Ùˆ مجاهدة شديدة ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…وا Ùˆ لجئوا إلى النهر الذي Ùيه كمينهم Ùˆ هو نهر يزيد ÙØ¯Ù„ لزيرك عليهم ÙØªÙˆØºÙ„ت إليهم سميرياته Ùقتل منهم Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùˆ أسر Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùكان Ù…ØÙ…د بن إبراهيم Ùيمن أسر Ùˆ عمرو غلام بوذي Ùˆ أخذ ما كان معهم من السميريات Ùˆ هي Ù†ØÙˆ ثلاثين سميرية Ùˆ Ø£Ùلت شبل بن سالم ÙÙŠ الذين نجوا معه ÙÙ„ØÙ‚ بعسكر الناجم Ùˆ خرج لزيرك ÙÙŠ بثق شيرين سالما Ø¸Ø§ÙØ±Ø§ Ùˆ معه الأسارى Ùˆ رءوس القتلى مع ما ØÙˆÙ‰ من السميريات Ùˆ السÙÙ† Ùˆ انصر٠من دجلة العوراء إلى واسط Ùˆ كتب إلى أبي Ø£ØÙ…د Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ عظم الجزع على كل من كان بدجلة Ùˆ كورها من اتباع الناجم ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† إلى نصير ØµØ§ØØ¨ الماء Ùˆ هو مقيم ØÙŠÙ†Ø¦Ø° بنهر المرأة زهاء ألÙÙŠ رجل من الزنج Ùˆ أتباعهم. Ùكتب إلى أبي Ø£ØÙ…د بخبرهم ÙØ£Ù…ره بقبولهم Ùˆ إقرارهم على الأمان Ùˆ إجراء الأرزاق عليهم Ùˆ خلطهم Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ مناهضة العدو بهم ثم كتب إلى نصير يأمره بالإقبال إليه إلى نهر المبارك ÙÙˆØ§ÙØ§Ù‡ هنالك. Ùˆ قد كان أبو العباس عند منصرÙÙ‡ إلى نهر المبارك Ø§Ù†ØØ¯Ø± إلى عسكر الناجم ÙÙŠ الشذا ÙØ£ÙˆÙ‚ع بهم ÙÙŠ مدينته بنهر أبي الخصيب Ùكانت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بينهما من أول النهار إلى آخر وقت الظهر. Ùˆ استأمن إليه قائد جليل من قواد الناجم من المضمومين كانوا إلى سليمان بن جامع يقال له منتاب Ùˆ معه جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùكان ذلك مما كسر من الناجم Ùˆ انصر٠أبو العباس Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùˆ خلع على منتاب الزنجي Ùˆ وصله Ùˆ ØÙ…له Ùلما لقي أباه أخبره خبره Ùˆ ذكر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 182إليه خروجه إليه ÙÙŠ الأمان ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د له بخلع Ùˆ صلة Ùˆ ØÙ…Ù† Ùˆ كان منتاب أول من استأمن من جملة قواد الناجم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ لما
(9/153)
نزل أبو Ø£ØÙ…د نهر المبارك كان أول ما عمل به ÙÙŠ أمر الناجم أن كتب إليه كتابا يدعوه Ùيه إلى التوبة Ùˆ الإنابة إلى الله تعالى مما ارتكب من سÙÙƒ الدماء Ùˆ انتهاك Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… Ùˆ إخراب البلدان Ùˆ الأمصار Ùˆ استØÙ„ال Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¬ Ùˆ الأموال Ùˆ Ø§Ù†ØªØØ§Ù„ ما لم يجعله الله له أهلا من النبوة Ùˆ الإمامة Ùˆ يعلمه أن التوبة له مبسوطة Ùˆ الأمان له موجود ÙØ¥Ù† نزع عما هو عليه من الأمور التي يسخطها الله تعالى Ùˆ دخل ÙÙŠ جماعة المسلمين Ù…ØØ§ ذلك ما سل٠من عظيم جرائمه Ùˆ كان له به Ø§Ù„ØØ¸ الجزيل ÙÙŠ دنياه Ùˆ آخرته Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° ذلك إليه مع رسول ÙØ§Ù„تمس الرسول إيصاله إليه ÙØ§Ù…تنع الزنج من قبول الكتاب Ùˆ من إيصاله إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… ÙØ£Ù„قى الرسول الكتاب إليهم إلقاء ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡ Ùˆ أتوا به ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùقرأه Ùˆ لم يجب عنه بشي Ø¡ Ùˆ رجع الرسول إلى أبي Ø£ØÙ…د ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ ÙØ£Ù‚ام خمسة أيام متشاغا بعرض السÙÙ† Ùˆ ترتيب القواد Ùˆ الموالي Ùˆ الغلمان Ùيها Ùˆ تخير الرماة Ùˆ انتخابهم للمسير بها. ثم سار ÙÙŠ اليوم السادس ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ معه ابنه أبو العباس إلى مدينة الناجم التي سماها المختارة من نهر أبي الخصيب ÙØ£Ø´Ø±Ù عليها Ùˆ تأملها ÙØ±Ø£Ù‰ منعتها Ùˆ ØØµØ§Ù†ØªÙ‡Ø§ بالسور Ùˆ الخنادق المØÙŠØ·Ø© بها Ùˆ غور الطريق المؤدي إليها Ùˆ ما قد أعد من المجانيق
(9/154)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 183Ùˆ العرادات Ùˆ القسي الناوكية Ùˆ سائر الآلات على سورها ÙØ±Ø£Ù‰ ما لم ير مثله ممن تقدم من منازعي السلطان Ùˆ رأى من كثرة عدد مقاتلتهم Ùˆ اجتماعهم ما استغلظ أمره. Ùˆ لما عاين الزنج أبا Ø£ØÙ…د Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتهم بما ارتجت له الأرض ÙØ£Ù…أبو Ø£ØÙ…د عند ذلك ابنه أبا العباس بالتقدم إلى سور المدينة Ùˆ رشق من عليه بالسهام ÙÙØ¹Ù„ Ùˆ دنا ØØªÙ‰ ألصق شذواته بمسناة قصر الناجم Ùˆ Ø§Ù†ØØ§Ø² الزنج بأسرهم إلى المواضع الذي دنت منه الشذا Ùˆ ØªØØ§Ø´Ø¯ÙˆØ§ Ùˆ تتابعت سهامهم Ùˆ ØØ¬Ø§Ø±Ø© منجنيقاتهم Ùˆ عراداتهم Ùˆ مقاليعهم Ùˆ رمى عوامهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© عن أيديهم ØØªÙ‰ ما يقع طر٠ناظر على موضع إلا رأى Ùيه سهما أو ØØ¬Ø±Ø§. Ùˆ ثبت أبو العباس ÙØ±Ø£Ù‰ الناجم Ùˆ أشياعه من جهدهم Ùˆ اجتهادهم Ùˆ صبرهم ما لا عهد لهم بمثله من Ø£ØØ¯ ممن ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° أمر أبو Ø£ØÙ…د ابنه أبا العباس بالرجوع بمن معه إلى مواقÙهم ليروØÙˆØ§ عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ يداووا جروØÙ‡Ù… ÙÙØ¹Ù„وا ذلك Ùˆ استأمن ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى أبي Ø£ØÙ…د مقاتلان من مقاتلة السميريات من الزنج ÙØ£ØªÙŠØ§Ù‡ بسميرياتهما Ùˆ ما Ùيها من الملاØÙŠÙ† Ùˆ الآلات ÙØ£Ù…ر لها بخلع ديباج Ùˆ مناطق Ù…ØÙ„اة بالذهب Ùˆ وصلهما بمال Ùˆ أمر للملاØÙŠÙ† بخلع من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± الأØÙ…ر Ùˆ الأخضر الذي ØØ³Ù† موقعه منهم Ùˆ عمهم جميعا بصلاته Ùˆ أمر بإدنائهم من الموضع الذي يراهم Ùيه نظراؤهم Ùكان ذلك من أنجع المكايد التي كيد بها ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùلما رأى الباقون ما صار إليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… من العÙÙˆ عنهم Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إليهم رغبوا ÙÙŠ الأمان Ùˆ ØªÙ†Ø§ÙØ³ÙˆØ§ Ùيه ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø± منهم جمع كثير مسرعين Ù†ØÙˆÙ‡ راغبين Ùيما شرع لهم منه ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د لهم بمثل ما أمر به Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùلما رأى الناجم ركون Ø£ØµØØ§Ø¨ السميريات إلى الأمان Ùˆ رغبتهم Ùيه أمر برد من كان منهم ÙÙŠ دجلة إلى نهر أبي Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 184الخصيب Ùˆ وكل بÙوهة النهر من يمنعهم الخروج Ùˆ أمر بهار شذاوته الخاصة Ùˆ ندب لهم بهبوذ بن عبد الوهاب Ùˆ هو من أشد كماته
(9/155)
بأسا Ùˆ أكثرهم عددا Ùˆ عدة ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ بهبود لذلك Ùˆ خرج ÙÙŠ جمع كثي٠من الزنج Ùكانت بينه Ùˆ بين أبي ØÙ…زة نصير ØµØ§ØØ¨ الماء Ùˆ بين أبي العباس بن أبي Ø£ØÙ…د وقعات شديدة ÙÙŠ كلها يظهر عليه Ø£ØµØØ§Ø¨ السلطان ثم يعود Ùيرتاش Ùˆ ÙŠØØªØ´Ø¯ Ùيخرج Ùيواقعهم ØØªÙ‰ صدقوه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ هزموه Ùˆ ألجئوه إلى Ùناء قصر الناجم Ùˆ أصابته طعنتان Ùˆ Ø¬Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù‡Ø§Ù… Ùˆ أوهنت أعضاءه Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ أولجوه نهر أبي الخصيب Ùˆ قد أشÙÙ‰ على الموت Ùˆ قتل قائد جليل معه من قواد الزنج ذو بأس Ùˆ نجدة Ùˆ تقدم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يقال له عميرة. Ùˆ استأمن إلى أبي Ø£ØÙ…د جماعة أخرى Ùوصلهم Ùˆ ØØ¨Ø§Ù‡Ù… Ùˆ خلع عليهم Ùˆ ركب أبو Ø£ØÙ…د ÙÙŠ جميع جيشه Ùˆ هو يومئذ ÙÙŠ خمسين أل٠رجل Ùˆ الناجم ÙÙŠ ثلاثمائة أل٠رجل كلهم يقاتل Ùˆ ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ Ùمن ضارب بسي٠و طاعن Ø¨Ø±Ù…Ø Ùˆ رام بقوس Ùˆ قاذ٠بمقلاع Ùˆ رام بعرادة Ùˆ منجنيق Ùˆ أضعÙهم أمر الرماة Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© عن أيديهم Ùˆ هم النظارة المكثرون للسواد Ùˆ المعينون بالنعير Ùˆ Ø§Ù„ØµÙŠØ§Ø Ùˆ النساء يشركنهم ÙÙŠ ذلك أيضا ÙØ£Ù‚ام أبو Ø£ØÙ…د بإزاء عسكر الناجم إلى أن أضØÙ‰ Ùˆ أمر Ùنودي الأمان مبسوط للناس أسودهم Ùˆ Ø£ØÙ…رهم إلا لعدو الله الداعي علي بن Ù…ØÙ…د Ùˆ أمر بسهام ÙØ¹Ù„قت Ùيها رقاع مكتوب Ùيها من الأمان مثل الذي نودي به Ùˆ وعد الناس Ùيها Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùˆ رمى بها إلى عسكر الناجم Ùمالت إليه قلوب خلق كثير من أولئك ممن لم يكن له بصيرة ÙÙŠ اتباع الناجم ÙØ£ØªØ§Ù‡ ÙÙŠ ذلك اليوم جمع كثير ÙŠØÙ…لهم الشذا Ùˆ السميريات Ùوصلهم Ùˆ ØØ¨Ø§Ù‡Ù… Ùˆ قدم عليه قائدان من قواده Ùˆ كلاهما من مواليه ببغداد Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا بكتمر Ùˆ الآخر بغرا ÙÙŠ جمع
(9/156)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 185من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…ا Ùكان ورودهما زيادة ÙÙŠ قوته ثم رØÙ„ ÙÙŠ غد هذا اليوم بجميع جيشه Ùنزل متاخما لمدينة الناجم ÙÙŠ موضع كان تخيره للنزول ÙØ£ÙˆØ·Ù† هذا الموضع Ùˆ جعله معسكرا له Ùˆ أقام به Ùˆ رتب قواده Ùˆ رؤساء Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مراتبهم ÙØ¬Ø¹Ù„ نصيرا ØµØ§ØØ¨ الماءي أول العسكر Ùˆ جعل زيرك التركي ÙÙŠ موضع آخر Ùˆ علي بن جهشار ØØ§Ø¬Ø¨Ù‡ ÙÙŠ موضع آخر Ùˆ راشدا مولاه ÙÙŠ مواليه Ùˆ غلمانه الأتراك Ùˆ الخزر Ùˆ الروم Ùˆ الديالمة Ùˆ الطبرية Ùˆ المغاربة Ùˆ الزنج Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© Ùˆ العجم Ùˆ الأكراد Ù…ØÙŠØ·Ø§ هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بمضارب أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ ÙØ³Ø§Ø·ÙŠØ·Ù‡ Ùˆ سرادقاته Ùˆ جعل صاعد بن مخلد وزيره Ùˆ كاتبه ÙÙŠ جيش آخر من الموالي Ùˆ الغلمان Ùوق عسكر راشد Ùˆ أنزل مسرورا البلخي القائد ØµØ§ØØ¨ الأهواز ÙÙŠ جيش آخر على جانب من جوانب عسكره Ùˆ أنزل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ Ù…ØÙ…دا ابني موسى بن بغا ÙÙŠ جانب آخر بجيش آخر Ùˆ تلاهما القائد المعرو٠بموسى Ùˆ لجوا ÙÙŠ جيشه Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ جعل بغراج التركي على ساقته ÙÙŠ جيش كثي٠بعدة عظيمة Ùˆ عدد جم Ùˆ رأى أبو Ø£ØÙ…د من ØØ§Ù„ الناجم Ùˆ ØØµØ§Ù†Ø© موضعه Ùˆ كثرة جمعه ما علم معه أنه لا بد له من الصبر عليه Ùˆ طول الأيام ÙÙŠ Ù…ØØ§ØµØ±ØªÙ‡ Ùˆ ØªÙØ±ÙŠÙ‚ جموعه Ùˆ بذل الأمان لهم Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى من أناب منهم Ùˆ الغلظة على من أقام على غيه منهم Ùˆ Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى الاستكثار من الشذا Ùˆ ما ÙŠØØ§Ø±Ø¨ به ÙÙŠ الماء Ùˆ شرع ÙÙŠ بناء مدينة مماثلة لمدينة الناجم Ùˆ أمر Ø¨Ø¥Ù†ÙØ§Ø° الرسل ÙÙŠ ØÙ…Ù„ الآلات Ùˆ الصناع من البر Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ Ø¥Ù†ÙØ§Ø° المير Ùˆ الأزواد Ùˆ الأقوات Ùˆ إيرادها إلى عسكره بالمدينة التي شرع Ùيها Ùˆ سماها الموÙقية Ùˆ كتب إلى عماله بالنواØÙŠ ÙÙŠ ØÙ…Ù„ الأموال إلى بيت ماله ÙÙŠ هذه المدينة Ùˆ ألا ÙŠØÙ…Ù„ إلى بيت المال Ø¨Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© درهم ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° رسلا إلى سيرا٠و جنابة ÙÙŠ بناء الشذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 186Ùˆ الاستكثار منها Ù„ØØ§Ø¬ØªÙ‡ إلى أن يبثها Ùˆ ÙŠÙØ±Ù‚ها ÙÙŠ المضع التي يقطع بها الميرة عن الناجم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أمر بالكتاب إلى عماله
(9/157)
ÙÙŠ Ø¥Ù†ÙØ§Ø° كل من ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù„Ø¥Ø«Ø¨Ø§Øª Ùˆ العرض ÙÙŠ الدواوين من الجند Ùˆ المقاتلة Ùˆ أقام ينتظر ذلك شهرا أو Ù†ØÙˆÙ‡ Ùوردت المير متتابعة يتلو بعضها بعضا Ùˆ وردت الآلات Ùˆ الصناع Ùˆ بنيت المدينة Ùˆ جهز التجار صنو٠التجارات ÙÙŠ الأمتعة Ùˆ ØÙ…لوها إليها Ùˆ اتخذت بها الأسواق Ùˆ كثر بها التجار Ùˆ المجهزون من كل بلد Ùˆ وردت إليها مراكب من Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ قد كانت انقطعت لقطع الناجم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ سبلها قبل ذلك بأكثر من عشر سنين Ùˆ بنى أبو Ø£ØÙ…د ÙÙŠ هذه المدينة المسجد الجامع Ùˆ صلى بالناس Ùيه Ùˆ اتخذ دور الضرب ÙØ¶Ø±Ø¨ بها الدنانير Ùˆ الدراهم ÙØ¬Ù…عت هذه المدينة جميع المراÙÙ‚ Ùˆ سيق إليها ØµÙ†ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ ØØªÙ‰ كان ساكنوها لا ÙŠÙقدون Ùيها شيئا مما يوجد ÙÙŠ الأمصار العظيمة القديمة Ùˆ ØÙ…لت الأموال Ùˆ أدر العطاء على الناس ÙÙŠ أوقاته ÙØ§ØªØ³Ø¹ÙˆØ§ Ùˆ ØØ³Ù†Øª Ø£ØÙˆØ§Ù„هم Ùˆ رغب الناس جميعا ÙÙŠ المصير إلى هذه Ùˆ المقام بها. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أمر الناجم بهبوذ بن عبد الوهاب ÙØ¹Ø¨Ø± Ùˆ الناس غارون ÙÙŠ سميريات إلى طر٠عسكر أبي ØÙ…زة ØµØ§ØØ¨ الماء ÙØ£ÙˆÙ‚ع به Ùˆ قتل جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أسر جماعة Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ أكواخا كانت لهم Ùˆ أرسل إبراهيم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الهمداني Ùˆ هو من جملة قواد الناجم ÙÙŠ أربعة آلا٠زنجي Ùˆ Ù…ØÙ…د بن أبان المكنى أبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أخا علي بن أبان المهلبي ÙÙŠ ثلاثة آلا٠و القائد المعرو٠بالدور ÙÙŠ أل٠و خمسمائة ليغيروا على أطرا٠عسكر أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ يوقعوا بهم Ùنذر بهم أبو العباس Ùنهد إليهم ÙÙŠ جمع كثي٠من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ كانت بينه Ùˆ بينهم ØØ±ÙˆØ¨ كان الاستظهار Ùيها كلها له Ùˆ استأمن إليه جماعة منهم ÙØ®Ù„ع عليهم Ùˆ أمر أن يوقÙوا بإزاء مدينة الناجم ليعاينهم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أقام أبو Ø£ØÙ…د يكايد الناجم Ùˆ يبذل
(9/158)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 187الأموال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ تارة Ùˆ يواقعهم Ùˆ ÙŠØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… تارة Ùˆ يقطع الميرة عنهم ÙØ³Ø±Ù‰ بهبوذ الزنجي ÙÙŠ الأجلاد المنتخبين من رجاله ليلة من الليالي Ùˆ قد تأدى إليه خبر قيروان ورد للتجار Ùيه صنو٠التجارات Ùˆ الأمتعة Ùˆ المير Ùكمن ÙÙŠ النخل Ùلما وردلقيروان خرج إلى أهله Ùˆ هم غارون Ùقتل منهم Ùˆ أسر Ùˆ أخذ ما شاء أن يأخذ من الأموال. Ùˆ قد كان أبو Ø£ØÙ…د علم بورود ذلك القيروان Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° قائدا من قواده لبذرقته ÙÙŠ جمع Ø®ÙÙŠÙ Ùلم يكن لذلك القائد ببهبوذ طاقة ÙØ§Ù†ØµØ±Ù عنه منهزما. Ùلما انتهى إلى أبي Ø£ØÙ…د ذلك غلظ عليه ما نال الناس ÙÙŠ أموالهم Ùˆ تجاراتهم ÙØ£Ù…ر بتعويضهم Ùˆ أخل٠عليهم مثل الذي ذهب منهم Ùˆ رتب على Ùوهة النهر المعرو٠بنهر بيان Ùˆ هو الذي دخل القيروان Ùيه جيشا قويا Ù„ØØ±Ø§Ø³ØªÙ‡. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم Ø£Ù†ÙØ° الناجم جيشا عليه القائد المعرو٠بصندل الزنجي Ùˆ كان صندل هذا Ùيما ذكر يكش٠وجوه Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¦Ø± المسلمات Ùˆ رءوسهن Ùˆ يقلبهن تقليب الإماء ÙØ¥Ù† امتنعت منهن امرأة لطم وجهها Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى بعض علوج الزنج يواقعها ثم يخرجها بعد ذلك إلى سوق الرقيق Ùيبيعها بأوكس الثمن Ùيسر الله تعالى قتله ÙÙŠ وقعة جرت بينه Ùˆ بين أبي العباس أسر Ùˆ Ø£ØØ¶Ø± بين يدي أبي Ø£ØÙ…د ÙØ´Ø¯Ù‡ ÙƒØªØ§ÙØ§ Ùˆ رماه بالسهام ØØªÙ‰ هلك. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم ندب الناجم جيشا آخر Ùˆ أمره أن يغير على طر٠من أطرا٠عسكر أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ هم غارون ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† من ذلك الجيش زنجي مذكور يقال له مهذب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 188كان من ÙØ±Ø³Ø§Ù† الزنج Ùˆ شجعانهم ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡ إلى أبي Ø£ØÙ…د ÙˆÙ‚Ø¥ÙØ·Ø§Ø±Ù‡ ÙØ£Ø¹Ù„مه أنه جاء راغبا ÙÙŠ الطاعة Ùˆ الأمان Ùˆ أن الزنج على العبور ÙÙŠ ساعتهم تلك إلى عسكره للبيات Ùˆ أن المندوبين لذلك أنجادهم Ùˆ أبطالهم ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د أبا العباس ابنه أن ينهض إليهم ÙÙŠ قواد عينهم له Ùنهضوا Ùلما Ø£ØØ³ ذلك الجيش بأنهم قد نذروا بهم Ùˆ عرÙوا استئمان ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… رجعوا إلى مدينتهم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم إن الناجم ندب أجل
(9/159)
قواده Ùˆ أكبرهم قدرا عنده Ùˆ هو علي بن أبان المهلبي Ùˆ انتخب له أهل البأس Ùˆ الجلد Ùˆ أمره أن يبيت عسكر أبي Ø£ØÙ…د ÙØ¹Ø¨Ø± ÙÙŠ زهاء خمسة آلا٠رجل أكثرهم الزنج Ùˆ Ùيهم Ù†ØÙˆ مائتي قائد من مذكوريهم Ùˆ عظمائهم ÙØ¹Ø¨Ø± ليلا إلى شرقي دجلة Ùˆ عزموا على أن ÙŠÙØªØ±Ù‚وا قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا خل٠عسكر أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ الثاني أمامه Ùˆ يغير الذين أمامه على Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د ÙØ¥Ø°Ø§ ثاروا إليهم Ùˆ استعرت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أكب أولئك الذين من وراء العسكر على من يليهم Ùˆ هم مشاغيل Ø¨ØØ±Ø¨ من بإزائهم Ùˆ قدر الناجم Ùˆ علي بن أبان أن يتهيأ لهما من ذلك ما Ø£ØØ¨Ø§ ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† منهم إلى أبي Ø£ØÙ…د غلام كان معهم من الملاØÙŠÙ† ليلا ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبرهم Ùˆ ما اجتمعت عليه آراؤهم ÙØ£Ù…ر ابنه أبا العباس Ùˆ الغلمان Ùˆ القواد Ø¨Ø§Ù„ØØ°Ø± Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· Ùˆ الجد Ùˆ ÙØ±Ù‚هم ÙÙŠ الجهتين المذكورتين Ùلما رأى الزنج أن تدبيرهم قد انتقض Ùˆ أنه قد ÙØ·Ù† لهم Ùˆ نذر بهم كروا راجعين ÙÙŠ الطريق الذي أقبلوا Ùيه طالبين التخلص ÙØ³Ø¨Ù‚هم أبو العباس Ùˆ لزيرك إلى Ùوهة النهر ليمنعوهم من عبوره Ùˆ أرسل أبو Ø£ØÙ…د غلامه الأسود الزنجي الذي يقال له ثابت Ùˆ كان له قيادة على السودان الذين بعسكر الموÙÙ‚ ÙØ£Ù…ره أن يعترضهم Ùˆ يق٠لهم ÙÙŠ طريقهم
(9/160)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 189Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙ‡Ù… Ùˆ هو ÙÙŠ خمسمائة رجل Ùواقعهم Ùˆ شد عضده أبو العباس Ùˆ لزيرك بمن معهما Ùقتل من الزنج Ø£ØµØØ§Ø¨ الناجم خلق كثير Ùˆ أسر منهم كثير Ùˆ Ø£Ùلت الباقون ÙÙ„ØÙ‚وا بمدينتهم Ùˆ انصر٠أبو العباس Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ قد علق رءوس الزنج ÙÙŠ الشذا Ùˆ ص الأسارى Ø£ØÙŠØ§Ø¡ Ùيها ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶ÙˆØ§ بهم مدينتهم ليرهبوا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… Ùلما رأوهم رعبوا Ùˆ انكسروا Ùˆ اتصل بأبي Ø£ØÙ…د أن الناجم موه على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أوهم أن الرءوس المرÙوعة مثل مثلها لهم أبو Ø£ØÙ…د ليراعوا Ùˆ أن الأسارى من المستأمنة ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د عند ذلك بجميع الرءوس Ùˆ المسير بها إلى إزاء قصر الناجم Ùˆ القذ٠بها ÙÙŠ منجنيق منصوب ÙÙŠ سÙينة إلى عسكره ÙÙØ¹Ù„ ذلك Ùلما سقطت الرءوس ÙÙŠ مدينتهم عر٠أولياء القتلى رءوس Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… ÙØ¸Ù‡Ø± بكاؤهم Ùˆ صراخهم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ كانت لهم وقعات كثيرة بعد هذه ÙÙŠ أكثرها ينهزم الزنج Ùˆ ÙŠØ¸ÙØ± بهم Ùˆ طلب وجوههم الأمان Ùكان ممن استأمن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« القائد Ùˆ إليه كان ØÙظ النهر المعرو٠بمنكى Ùˆ السور الذي يلي عسكر أبي Ø£ØÙ…د كان خروجه ليلا مع عدة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùوصله أبو Ø£ØÙ…د بصلات كثيرة Ùˆ خلع عليه Ùˆ ØÙ…له على عدة دواب بØÙ„يتها Ùˆ آلاتها Ùˆ أسنى له الرزق. Ùˆ كان Ù…ØÙ…د هذا ØØ§ÙˆÙ„ إخراج زوجته معه Ùˆ هي Ø¥ØØ¯Ù‰ بنات عمه ÙØ¹Ø¬Ø²Øª المرأة عن Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ به ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ الزنج ÙØ±Ø¯ÙˆÙ‡Ø§ إلى الناجم ÙØØ¨Ø³Ù‡Ø§ مدة ثم أمر بإخراجها Ùˆ النداء عليها ÙÙŠ السوق ÙØ¨ÙŠØ¹Øª. Ùˆ ممن استأمن القائد المعرو٠بأØÙ…د البرذعي كان من أشجع رجالهم Ùˆ كان يكون أبدا مع المهلبي. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص 190Ùˆ كان ممن استأمن مربدا القائد Ùˆ برنكوبة Ùˆ بيلويه ÙØ®Ù„عت عليهم الخلع Ùˆ وصلوا بالصلات الكثيرة Ùˆ ØÙ…لوا على الخيول المØÙ„اة Ùˆ Ø£ØØ³Ù† إلى كل من جاء معهم من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ¶Ø§Ù‚ت المير على الناجم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùندب شبلا القائد Ùˆ أبا الندى Ùˆ هما من رؤساء قواده Ùˆ قدماء Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين يعتمد عليهم Ùˆ يثق Ø¨Ù…Ù†Ø§ØµØØªÙ‡Ù… Ùˆ أمرهما بالخروج ÙÙŠ
(9/161)
عشرة آلا٠من الزنج Ùˆ غيرهم Ùˆ القصد إلى نهر الدير Ùˆ نهر المرأة Ùˆ نهر أبي الأسد Ùˆ الخروج من هذه الأنهار إلى Ø§Ù„Ø¨Ø·ÙŠØØ© Ùˆ الغارة على المسلمين Ùˆ أهل القرى Ùˆ قطع الطرقات Ùˆ أخذ جميع ما يقدرون عليه من الطعام Ùˆ الميرة Ùˆ ØÙ…له إلى مدينته Ùˆ قطعه عن الوصول إلى عسكر أبي Ø£ØÙ…د Ùندب أبو Ø£ØÙ…د لقصدهم مولاه لزيرك ÙÙŠ جيش كثي٠بعضه ÙÙŠ الماء Ùˆ بعضه على الظهر Ùواقعهم ÙÙŠ الموضع المعرو٠بنهر عمر Ùكانت بينه Ùˆ بينهم ØØ±Ø¨ شديدة Ø£Ø³ÙØ±Øª عن انكسارهم Ùˆ خذلان الله لهم ÙØ£Ø®Ø° منهم أربعمائة سÙينة Ùˆ أسرى كثيرين Ùˆ أقبل بها Ùˆ بهم Ùˆ بالرءوس إلى عسكر أبي Ø£ØÙ…د. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ندب أبو Ø£ØÙ…د ابنه أبا العباس لقصد مدينة الناجم Ùˆ العلو عليها Ùقصدها من النهر المعرو٠بالغربي Ùˆ قد أعد الناجم به علي بن أبان المهلبي ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø±Øª Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ÙØ£Ù…د الناجم عليا بسليمان بن جامع ÙÙŠ جمع كثير من قواد الزنج Ùˆ اتصلت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ استأمن كثير من قواد الزنج إلى أبي العباس Ùˆ امتدت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلى بعد العصر ثم انصر٠أبو العباس ÙØ§Ø¬ØªØ§Ø² ÙÙŠ منصرÙÙ‡ بمدينة الناجم Ùˆ قد انتهى إلى الموضع المعروÙ
(9/162)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 191بنهر الأتراك ÙØ±Ø£Ù‰ ÙÙŠ ذلك النهر قلة من الزنج الذين ÙŠØØ±Ø³ÙˆÙ†Ù‡ ÙØ·Ù…ع Ùيهم Ùقصد Ù†ØÙˆÙ‡Ù… Ùˆ صعد جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ سور المدينة Ùˆ عليه ÙØ±ÙŠÙ‚ من الزنج Ùقتلوا من أصابوا هناك Ùˆ نذر الناجم بهم ÙØ£Ù†Ø¬Ø¯Ù‡Ù… بقواد من قواده ÙØ£Ø±Ø³Ù„ أبو العباس إلى أبيه يسده ÙواÙÙ‰ من عسكر أبي Ø£ØÙ…د من خ٠من الغلمان Ùقوى بهم عسكر أبي العباس. Ùˆ قد كان سليمان بن جامع لما رأى أن أبا العباس قد أوغل ÙÙŠ نهر الأتراك صعد ÙÙŠ جمع كثير من الزنج ثم استدبر Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس Ùˆ هم متشاغلون Ø¨ØØ±Ø¨ من بإزائهم على سور المدينة ÙØ®Ø±Ø¬ عليهم من ورائهم Ùˆ Ø®Ùقت طبولهم ÙØ§Ù†ÙƒØ´Ù Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي العباس Ùˆ ØÙ…لت الزنج عليهم من أمامهم ÙØ£ØµÙŠØ¨ ÙÙŠ هذه الوقعة جماعة من غلمان أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ قواده Ùˆ صار ÙÙŠ أيدي الزنج عدة أعلام Ùˆ مطارد Ùˆ ØØ§Ù…Ù‰ أبو العباس عن Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‰ انصر٠سالما ÙØ£Ø·Ù…عت هذه الوقعة الزنج Ùˆ أتباعهم Ùˆ شدت قلوبهم ÙØ£Ø¬Ù…ع أبو Ø£ØÙ…د على العبور بجيشه أجمع Ùˆ أمر بالاستعداد Ùˆ التأهب Ùلما تهيأ له ذلك عبر ÙÙŠ آخر ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من سنة سبع Ùˆ ستين ÙÙŠ أكث٠جمع Ùˆ أكمل عدة Ùˆ ÙØ±Ù‚ قواده على أقطار مدينة الناجم Ùˆ قصد هو Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ركنا من أركانها Ùˆ قد كان الناجم ØØµÙ†Ù‡ بابنه الذي يقال له أنكلاني Ùˆ كنÙÙ‡ بعلي بن أبان Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ إبراهيم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الهمداني Ùˆ ØÙÙ‡ بالمجانيق Ùˆ العرادات Ùˆ القسي الناوكية Ùˆ أعد Ùيه الناشبة جمع Ùيه أكثر جيشه Ùلما التقى الجمعان أمر أبو Ø£ØÙ…د غلمانه الناشبة Ùˆ Ø§Ù„Ø±Ø§Ù…ØØ© Ùˆ السودان بالدنو من هذا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 192الركن Ùˆ بي Ùˆ بينهم النهر المعرو٠بنهر الأتراك Ùˆ هو نهر عريض غزير الماء Ùلما انتهوا إليه Ø£ØØ¬Ù…وا عنه ÙØµÙŠØ بهم Ùˆ ØØ±Ø¶ÙˆØ§ على العبور ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ Ø³Ø¨Ø§ØØ© Ùˆ الزنج ترميهم بالمجانيق Ùˆ العرادات Ùˆ المقاليع Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© عن الأيدي Ùˆ السهام عن قسي اليد Ùˆ قسي الرجل Ùˆ صنو٠الآلات التي يرمى عنها ÙØµØ¨Ø±ÙˆØ§ على جميع ذلك ØØªÙ‰ جاوزوا النهر Ùˆ انتهوا إلى السور Ùˆ لم يكن
(9/163)
Ù„ØÙ‚هم من Ø§Ù„ÙØ¹Ù„Ø© من كان أعده لهدمه ÙØªÙˆÙ„Ù‰ الغلمان تشعيث السور بما كان معهم من Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ يسر الله تعالى ذلك Ùˆ سهلوا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… السبيل إلى علوه Ùˆ ØØ¶Ø±Ù‡Ù… بعض السلاليم التي كانت اتخذت لذلك ÙØ¹Ù„وا الركن Ùˆ نصبوا عليه علما عليه مكتوب الموÙÙ‚ بالله Ùˆ أكبت عليهم الزنج ÙØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ أشد ØØ±Ø¨ Ùˆ قتل من قواد أبي Ø£ØÙ…د القائد المعرو٠بثابت الأسود رمي بسهم ÙÙŠ بطنه Ùمات Ùˆ كان من جلة القواد Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ Ø£ØµØØ§Ø¨ الموÙÙ‚ ما على ذلك الركن من المنجنيقات Ùˆ العرادات. Ùˆ قصد أبو العباس Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ جهة أخرى من جهات المدينة ليدخلها من النهر المعرو٠بمنكى ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶Ù‡ علي بن أبان ÙÙŠ جمع من الزنج ÙØ¸Ù‡Ø± أبو العباس عليه Ùˆ هزمه Ùˆ قتل قوما من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ø£Ùلت علي بن أبان المهلبي راجعا Ùˆ انتهى أبو العباس إلى نهر منكى Ùˆ هو يرى أن المدخل من ذلك الموضع سهل Ùوصل إلى الخندق Ùوجده عريضا منيعا ÙØÙ…Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن يعبروه ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ Ùˆ عبرته الرجالة Ø³Ø¨Ø§ØØ© Ùˆ واÙوا السور ÙØ«Ù„موا منه ثلمة Ùˆ اتسع لهم دخولها ÙØ¯Ø®Ù„وا Ùلقي أولهم سليمان بن جامع Ùˆ قد أقبل Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© عن تلك الناØÙŠØ© ÙØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ Ùˆ كشÙوه Ùˆ انتهوا إلى النهر المعرو٠بابن سمعان Ùˆ هو نهر سيق بالمدينة Ùˆ صارت الدار Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بدار ابن سمعان ÙÙŠ أيديهم ÙØ£ØØ±Ù‚وا ما كان Ùيها Ùˆ هدموها. ÙÙˆÙ‚ÙØª الزنج على نهر ابن سمعان ÙˆÙ‚ÙˆÙØ§ طويلا Ùˆ Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© شديدة Ùˆ شد بعض موالي الموÙÙ‚ على علي بن أبان ÙØ£Ø¯Ø¨Ø± عنه هاربا Ùقبض على مئزره ÙØÙ„ على المئزر Ùˆ نبذه إلى الغلام Ùˆ نجا بعد أن أشر٠على الهلكة Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د على الزنج ÙكشÙوهم
(9/164)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 193عن نهر ابن سمعان ØØªÙ‰ واÙوا بهم طر٠المدينة Ùˆ ركب الناجم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ جمع من خواصه ÙØªÙ„قاه Ø£ØµØØ§Ø¨ الموÙÙ‚ ÙØ¹Ø±Ùوه Ùˆ ØÙ…لوا عليه Ùˆ كشÙوا من كان معه ØØªÙ‰ Ø£ÙØ±Ø¯ Ùˆ قرب منه بعض الرجالة ØØªÙ‰ ضرب وجه ÙØ±Ø³Ù‡ بترسه Ùˆ كان ذلك وقت غروب الشمس Ùˆ ØØ¬Ø² الل بينهم Ùˆ بينه Ùˆ أظلم Ùˆ هبت Ø±ÙŠØ Ø´Ù…Ø§Ù„ عاص٠و قوي الجزر Ùلصق أكثر سÙÙ† الموÙÙ‚ بالطين Ùˆ ØØ±Ø¶ الناجم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ«Ø§Ø¨ منهم جمع كثير ÙØ´Ø¯ÙˆØ§ على سÙÙ† الموÙÙ‚ Ùنالوا منها نيلا Ùˆ قتلوا Ù†ÙØ±Ø§ Ùˆ صمد بهبوذ الزنجي لمسرور البلخي بنهر الغربي ÙØ£ÙˆÙ‚ع به Ùˆ قتل جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أسر أسرى Ùˆ صار ÙÙŠ يده دواب من دوابهم Ùكسر ذلك من نشاط Ø£ØµØØ§Ø¨ الموÙÙ‚ Ùˆ قد كان هرب ÙÙŠ هذا اليوم كثير من قواد ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ ØªÙØ±Ù‚وا على وجوههم Ù†ØÙˆ نهر الأمير Ùˆ عبادان Ùˆ غيرهما Ùˆ كان ممن هرب ذلك اليوم منهم أخو سليمان بن موسى الشعراني Ùˆ Ù…ØÙ…د Ùˆ عيسى Ùمضيا يؤمان البادية ØØªÙ‰ انتهى إليهما رجوع Ø£ØµØØ§Ø¨ الموÙÙ‚ Ùˆ ما نيل منهم ÙØ±Ø¬Ø¹Ø§ Ùˆ هرب جماعة من العرب الذين كانوا ÙÙŠ عسكر الناجم Ùˆ صاروا إلى البصرة Ùˆ بعثوا يطلبون الأمان من أبي Ø£ØÙ…د ÙØ£Ù…نهم Ùˆ وجه إليهم السÙÙ† Ùˆ ØÙ…لهم إلى الموÙقية Ùˆ خلع عليهم Ùˆ أجرى لهم الأرزاق Ùˆ الأنزال. Ùˆ كان ممن رغب ÙÙŠ الأمان من قواد الناجم القائد Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø±ÙŠØØ§Ù† بن ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ØºØ±Ø¨ÙŠ Ùˆ كانت له رئاسة Ùˆ قيادة Ùˆ كان يتولى ØØ¬Ø¨Ø© أنكلاني بن الناجم Ùكتب Ø±ÙŠØØ§Ù† يطلب الأمان Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لجماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ إلى ذلك Ùˆ Ø£Ù†ÙØ° إليه عدد كثير من الشذا Ùˆ السميريات Ùˆ المعابر مع لزيرك القائد ØµØ§ØØ¨ مقدمة أبي العباس ÙØ³Ù„Ùƒ نهر اليهودي إلى آخره ÙØ£Ù„ÙÙ‰ به Ø±ÙŠØØ§Ù† القائد Ùˆ من كان معه من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ قد كان الموعد تقدم منه ÙÙŠ Ù…ÙˆØ§ÙØ§Ø© ذلك الموضع ÙØ³Ø§Ø± لزيرك به Ùˆ بهم إلى دار الموÙÙ‚ ÙØ£Ù…ر Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù† بخلع جليلة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 194Ùˆ ØÙ…Ù„ على عدة Ø£ÙØ±Ø§Ø³ بآلتها Ùˆ ØÙ„ها Ùˆ أجيز بجائزة سنية Ùˆ خلع على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أجيزوا على أقدارهم Ùˆ
(9/165)
مراتبهم Ùˆ ضم Ø±ÙŠØØ§Ù† إلى أبي العباس Ùˆ أمر بØÙ…له Ùˆ ØÙ…Ù„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ المصير بهم إلى إزاء دار الناجم ÙوقÙوا هنالك ÙÙŠ الشذا عليهم الخلع الملونة بصنو٠الألوان Ùˆ الذهب ØØªÙ‰ عاينوهم مشاهدة ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† ÙÙŠ هذا اليوم من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø±ÙŠØØ§Ù† الذين كانوا تخلÙوا عنه Ùˆ من غيرهم جماعة ÙØ£Ù„ØÙ‚وا ÙÙŠ البر Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…. ثم استأمن Ø¬Ø¹ÙØ± بن إبراهيم المعرو٠بالسجان ÙÙŠ أول يوم من سنة ثمان Ùˆ ستين Ùˆ مائتين Ùˆ كان Ø£ØØ¯ ثقات الناجم ÙÙØ¹Ù„ به من الخلع Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ما ÙØ¹Ù„ Ø¨Ø±ÙŠØØ§Ù† Ùˆ ØÙ…Ù„ ÙÙŠ سميرية ØØªÙ‰ وق٠بإزاء قصر الناجم ØØªÙ‰ يراه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ كلمهم Ùˆ أخبرهم أنهم ÙÙŠ غرور من ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ أعلمهم ما وق٠عليه من كذبه Ùˆ ÙØ¬ÙˆØ±Ù‡ ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† ÙÙŠ هذا اليوم خلق كثير من قواد الزنج Ùˆ غيرهم Ùˆ تتابع الناس ÙÙŠ طلب الأمان Ùˆ أقام أبو Ø£ØÙ…د يجم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ يداوي جراØÙ‡Ù… Ùˆ لا ÙŠØØ§Ø±Ø¨ Ùˆ لا يعبر إلى الزنج إلى شهر ربيع الآخر. ثم عبر جيشه ÙÙŠ هذا الشهر المذكور مرتبا على ما استصلØÙ‡ من ØªÙØ±ÙŠÙ‚Ù‡ ÙÙŠ جهات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ùˆ أمرهم بهدم سور المدينة Ùˆ تقدم إليهم أن يقتصروا على الهدم Ùˆ لا يدخلوا المدينة Ùˆ وكل بكل ناØÙŠØ© من النواØÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ وجه إليها قواده سÙنا Ùيها الرماة Ùˆ أمرهم أن ÙŠØÙ…وا بالسهام من يهدم السور من Ø§Ù„ÙØ¹Ù„Ø© ÙØ«Ù„مت ÙÙŠ هذا اليوم من السور ثلم كثيرة Ùˆ اقتØÙ… Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د المدينة من جميع تلك الثلم Ùˆ هزموا من كان عليها من الزنج Ùˆ أوغلوا ÙÙŠ طلبهم Ùˆ اختل٠بهم طرق المدينة Ùˆ ØªÙØ±Ù‚ت بهم السكك Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¬
(9/166)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 195Ùˆ انتهوا إلى أبعد من المواضع التي كانوا وصلوا إليها ÙÙŠ المرة التي قبلها ÙØªØ±Ø§Ø¬Ø¹Øª إليهم الزنج Ùˆ خرج عليهم كمناؤهم من Ù†ÙˆØ§Ø ÙŠÙ‡ØªØ¯ÙˆÙ† إليها Ùˆ لا يعرÙها جيش أبي Ø£ØÙ…د ÙØªØÙŠØ± جيش أبي Ø£ØÙ…د Ùقتل منهم خلق كثير Ùˆ أصاب الزنج منهم Ø£Ø³Ù„ØØ© Ùˆ أسبا Ùˆ أقام ثلاثون ديلميا من Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن الناس Ùˆ ÙŠØÙ…ونهم ØØªÙ‰ خلص إلى السÙÙ† من خلص Ùˆ قتلت الديالمة عن آخرها Ùˆ عظم على الناس ما أصابهم ÙÙŠ هذا اليوم Ùˆ انصر٠أبو Ø£ØÙ…د إلى مدينته الموÙقية ÙØ¬Ù…ع قواده Ùˆ عذلهم على ما كان منهم من Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أمره Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ عليه ÙÙŠ رأيه Ùˆ تدبيره Ùˆ توعدهم بأغلظ العقوبة إن عادوا لمثل ذلك Ùˆ أمر Ø¨Ø¥ØØµØ§Ø¡ المقتولين من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ø£Ø³Ù…Ø§Ø¦Ù‡Ù… ÙØ£Ù‚ر ما كان جاريا لهم على أولادهم Ùˆ أهاليهم ÙØØ³Ù† موقع ذلك Ùˆ زاد ÙÙŠ ØµØØ© نيات Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لما رأوا من خياطته خل٠من أصيب ÙÙŠ طاعته. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ شرع أبو Ø£ØÙ…د ÙÙŠ قطع الميرة عن مدينة الناجم من جميع الجهات Ùˆ قد كان يجلب إليهم من السمك الشي Ø¡ العظيم من مواضع كثيرة Ùمنع ذلك عنهم Ùˆ قتل القوم الذين كانوا يجلبونه Ùˆ أخذت عليهم الطرق Ùˆ انسد عليهم كل مسلك كان لهم Ùˆ أضر بهم Ø§Ù„ØØµØ§Ø± Ùˆ أضع٠أبدانهم Ùˆ طالت المدة Ùكان الأير منهم يؤسر Ùˆ المستأمن يستأمن Ùيسأل عن عهده بالخبز Ùيقول مذ سنة أو سنتين Ùˆ Ø§ØØªØ§Ø¬ من كان منهم مقيما ÙÙŠ مدينة الناجم إلى الØÙŠÙ„Ø© لقوته ÙØªÙرقوا ÙÙŠ الأنهار النائية عن عسكرهم طلبا للقوت Ùˆ كثرت الأسارى منهم ÙÙŠ عسكر أبي Ø£ØÙ…د لأنه كان يلتقطهم Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يوما Ùيوما ÙØ£Ù…ر باعتراضهم لما رأى كثرتهم Ùمن كان منهم ذا قوة Ùˆ جلد Ùˆ نهوض Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Ù† عليه Ùˆ Ø£ØØ³Ù† إليه Ùˆ خلطه بغلمانه السودان Ùˆ عرÙهم ما لهم عنده من البر Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùˆ من كان منهم Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§ لا ØØ±Ø§Ùƒ به أو شيخا ÙØ§Ù†ÙŠØ§ لا يطيق ØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø£Ùˆ Ù…Ø¬Ø±ÙˆØØ§ Ø¬Ø±Ø§ØØ© قد أزمنته أمر بأن يكسى ثوبين Ùˆ يوصل بدارهم Ùˆ يزود Ùˆ ÙŠØÙ…Ù„ إلى عسكر Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص :
(9/167)
196الناجم Ùيلقى هناك بعد أن يوصى بوص٠ما عاين من Ø¥ØØ³Ø§Ù† أبي Ø£ØÙ…د إلى كل من يصير إليه Ùˆ أن ذلك رأيه ÙÙŠ جميع من يأتيه مستأمنا أو يأسره ÙØªÙ‡ÙŠØ£ له بذلك ما أراد من استمالة الزنج ØØªÙ‰ استشعروا الميإلى ناØÙŠØªÙ‡ Ùˆ الدخول ÙÙŠ سلمه Ùˆ طاعته. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم كانت الوقعة التي قتل Ùيها بهبوذ الزنجي القائد Ùˆ Ø¬Ø±Ø Ø£Ø¨Ùˆ العباس Ùˆ ذلك أن بهبوذ كان أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨ الناجم غارات Ùˆ أشدهم تعرضا لقطع السبل Ùˆ أخذ الأموال Ùˆ كان قد جمع من ذلك Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ مالا جليلا Ùˆ كان كثير الخروج ÙÙŠ السميريات Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ù Ùيخترق بها الأنهار المؤدية إلى دجلة ÙØ¥Ø°Ø§ صاد٠سÙينة Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د أخذها Ùˆ استولى على أهلها Ùˆ أدخلها النهر الذي خرج منه ÙØ¥Ù† تبعه تابع ØØªÙ‰ توغل ÙÙŠ طلبه خرج عليه من ذلك النهر قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قد أعدهم لذلك ÙØ£Ù‚طعوه Ùˆ أوقعوا به Ùوقع Ø§Ù„ØªØØ±Ø² ØÙŠÙ†Ø¦Ø° منه Ùˆ الاستعداد لغاراته ÙØ±ÙƒØ¨ شذاة Ùˆ شبهها بشذوات أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ نصب عليها علما مثل أعلامه Ùˆ سار بها Ùˆ معه كثير من الزنج ÙØ£ÙˆÙ‚ع بكثير من Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ قتل Ùˆ أسر Ùندب له أبو Ø£ØÙ…د ابنه أبا العباس ÙÙŠ جمع كثي٠Ùكانت بينهما وقعة شديدة Ùˆ رمي Ùيها أبو العباس بسهم ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أصابت بهبوذ طعنة ÙÙŠ بطنه من يد غلام من بعض سميريات أبي العباس Ùهوى إلى الماء ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø±Ù‡ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØÙ…Ù„ÙˆÙ‡ Ùˆ رجعوا به إلى عسكر الناجم Ùلم يصلوا به إلا Ùˆ هو ميت ÙØ¹Ø¸Ù…ت Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© به على الناجم Ùˆ أوليائه Ùˆ اشتد عليه جزعهم Ùˆ Ø®ÙÙŠ موته على أبي Ø£ØÙ…د ØØªÙ‰ استأمن إليه رجل من الملاØÙŠÙ† ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بذلك ÙØ³Ø± Ùˆ أمر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± الغلام الذي طعنه Ùوصله Ùˆ كساه Ùˆ طوقه Ùˆ زاد ÙÙŠ رزقه Ùˆ أمر لجميع من كان ÙÙŠ تلك السميرية بصلات Ùˆ خلع Ùˆ عولج أبو العباس من جرØÙ‡ مدة ØØªÙ‰ برأ Ùˆ أقام أبو Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مدينته الموÙقية ممسكا عن ØØ±Ø¨ الزنج Ù…ØØ§ØµØ±Ø§ لهم
(9/168)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 197بسد الأنهار Ùˆ سكرها Ùˆ اعترض من يخرج منهم لجلب الميرة Ùˆ منتظرا برء ولده ØØªÙ‰ كمل بعد شهور كثيرة Ùˆ انقضت سنة ثمان Ùˆ ستين. Ùˆ نقل Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن كنداجيق عن البصرة Ùˆ أعمالها Ùولي الموصل Ùˆ الجزيرة Ùˆ ديار ربيعة Ùˆ ديار مضر. Ùˆ دخلت سنة تسع ستين Ùˆ أبو Ø£ØÙ…د مقيم على Ø§Ù„ØØµØ§Ø± Ùلما أمن على أبي العباس Ùˆ ركب على عادته عاود النهوض إلى ØØ±Ø¨ الناجم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قد كان بهبوذ لما هلك طمع الناجم ÙÙŠ أمواله لكثرتها Ùˆ ÙˆÙورها Ùˆ ØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ أنه ترك مائتي أل٠دينار عينا Ùˆ من الجواهر Ùˆ غيرها بمثل ذلك ÙØ·Ù„ب المال المذكور بكل ØÙŠÙ„Ø© Ùˆ ØØ¨Ø³ أولياء بهبوذ Ùˆ قرابته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ضربهم بالسياط Ùˆ أثار دورا من دوره Ùˆ هدم أبنية من أبنيته طمعا ÙÙŠ أن يجد ÙÙŠ شي Ø¡ منها دÙينا Ùلم يجد من ذلك شيئا Ùكان ÙØ¹Ù„Ù‡ هذا Ø£ØØ¯ ما Ø£ÙØ³Ø¯ قلوب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليه Ùˆ دعاهم إلى الهرب منه Ùˆ الزهد ÙÙŠ ØµØØ¨ØªÙ‡ ÙØ§Ø³ØªØ£Ù…Ù† مهم إلى أبي Ø£ØÙ…د خلق كثير Ùوصلهم Ùˆ خلع عليهم Ùˆ رأى أن يعبر دجلة من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي Ùيجعل Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ هناك معسكرا Ùˆ يبني به مدينة أخرى Ùˆ يضيق خناق الناجم Ùˆ يتمكن من مغاداته Ùˆ Ù…Ø±Ø§ÙˆØØªÙ‡ Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùقد كانت Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø§ØµÙ ØªØÙˆÙ„ بينه Ùˆ بين عبور دجلة ÙÙŠ كثير من الأيام بالجيش ÙØ£Ù…ر بقطع النخل المقارب لمدينة الناجم لذلك Ùˆ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…ÙˆØ¶Ø¹ يتخذه معسكرا Ùˆ أن ÙŠØÙ بالخنادق Ùˆ ÙŠØØµØ± بالسور ليأمن بيات الزنج Ùˆ جعل على قواده نوانب لذلك Ùˆ معهم Ø§Ù„ÙØ¹Ù„Ø© Ùˆ الرجال Ùقابل الناجم ذلك بأن جعل علي بن أبان المهلبي Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ إبراهيم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الهمداني نوبا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© عن ذلك Ùˆ كان أنكلاني بن الناجم ربما ØØ¶Ø± ÙÙŠ نوبة أيضا Ùˆ ضم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 198إليه سليمان بن موسى بن الشعراني Ùˆ قد كان صار إليه من المذار بعد الوقعة التي انهزم Ùيها Ùˆ علم الناجم أن أبا Ø£ØÙ…د إذا جاوره صعب أمرو قرب على من يريد Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ به من الزنج Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© مع ما يدخل قلوب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡
(9/169)
بمجاورته من الرعب Ùˆ الرهبة Ùˆ ÙÙŠ ذلك انتقاض تدبيره Ùˆ ÙØ³Ø§Ø¯ جميع أموره Ùكانت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين قواد أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ قواد الناجم متصلة على Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ الموضع Ùˆ Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© الزنج عنه. Ùˆ اتÙÙ‚ أن Ø¹ØµÙØª Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙŠÙˆÙ…Ø§ Ùˆ جماعة من قواد أبي Ø£ØÙ…د بالجانب الغربي للعمل الذي يريدونه ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ø² الناجم Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© ÙÙŠ امتناع العبور بدجلة Ù„Ø¹ØµÙ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙØ±Ù…اهم بجميع جيشه Ùˆ كاثرهم برجله Ùلم تجد الشذوات التي مع قواد أبي Ø£ØÙ…د سبيلا إلى الوقو٠بØÙŠØ« كانت ÙˆØ§Ù‚ÙØ© به Ù„ØÙ…Ù„ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ø¥ÙŠØ§Ù‡Ø§ على Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ Ø®ÙˆÙ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ عليها من التكسر Ùˆ لم يجدوا سبيلا إلى العبور ÙÙŠ دجلة لشدة Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ùˆ اضطراب الأمواج ÙØ£ÙˆÙ‚عت الزنج بهم Ùقتلوهم عن آخرهم Ùˆ Ø£Ùلت منهم Ù†ÙØ± ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆØ§ إلى الموÙقية ÙØ§Ø´ØªØ¯ جزع أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ لما نالهم. Ùˆ لما تهيأ للزنج عليهم Ùˆ عظم بذلك اهتمامهم Ùˆ تعقب أبو Ø£ØÙ…د الرأي ÙØ±Ø£Ù‰ أن نزوله Ùˆ مقامه بالجانب الغربي مجاور مدينة الناجم خطأ Ùˆ أنه لا يؤمن منه ØÙŠÙ„Ø© Ùˆ انتهاز ÙØ±ØµØ© Ùيوقع بالعسكر بياتا أو يجد مساغا إلى ما يكون له قوة لكثرة الأدغال ÙÙŠ ذلك الموضع Ùˆ صعوبة المسالك Ùˆ أن الزنج على التوغل ÙÙŠ تلك المواضع الوعرة Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ´Ø© أقدر Ùˆ هو عليهم أسهل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ§Ù†ØµØ±Ù عن رأيه ÙÙŠ نزول الجانب الغربي Ùˆ صر٠همه Ùˆ قصده
(9/170)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 199إلى هدم سور مدينة الناجم Ùˆ توسعة الطريق Ùˆ المسالك Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ دخولها Ùندب القواد لذلك Ùˆ ندب الناجم قواده Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© عنها Ùˆ طال الأمد Ùˆ تمادت الأيام. Ùلما رأى أبو Ø£ØÙ…د ØªØØ§Ø´Ø¯ الزنج Ùˆ تعاونهم على المنع من هدم السور أزمع على مباشرةلك Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ØØ¶ÙˆØ±Ù‡ إياه ليستدعي بذلك جد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ اجتهادهم Ùˆ يزيد ÙÙŠ عنايتهم Ùˆ هممهم ÙØØ¶Ø± Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ اتصلت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ غلظت على Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ كثر القتل Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙ† Ùˆ أقام أبو Ø£ØÙ…د أياما كثيرة يغاديهم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ يراوØÙ‡Ù… Ùكانوا لا ÙŠÙØªØ±ÙˆÙ† يوما من الأيام Ùˆ صعب على Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د ما كانوا يرومونه Ùˆ اشتدت ØÙ…اية الزنج عن مدينتهم Ùˆ باشر الناجم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ معه نخبة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أبطالهم Ùˆ المؤمنون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على الصبر معه ÙØØ§Ù…ÙˆØ§ جهدهم ØØªÙ‰ لقد كانوا يقÙون الموق٠Ùيصيب Ø£ØØ¯Ø§ منهم السهم أو الطعنة أو الضربة Ùيسقط Ùيجذبه الذي إلى جانبه ÙينØÙŠÙ‡ Ùˆ يق٠موقÙÙ‡ Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ا من أن يخلو موق٠رجل منهم Ùيدخل الخلل عليهم. Ùˆ اتÙÙ‚ ÙÙŠ بعض الأيام شدة ضباب ستر بعض الناس عن بعض Ùما يكاد الرجل يبصر ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùˆ ظهر Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ Ù„Ø§ØØª تباشير Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ دخل الجند إلى المدينة Ùˆ ولجوها Ùˆ ملكوا مواضع منها Ùˆ إنهم لعلى ذلك ØØªÙ‰ وصل سهم من سهام الزنج إلى أبي Ø£ØÙ…د رماه به رومي كان مع الناجم يقال له قرطاس ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ صدره Ùˆ ذلك لخمس بقين من جمادى الأولى سنة تسع Ùˆ ستين Ùˆ مائتين ÙØ³ØªØ± أبو Ø£ØÙ…د Ùˆ خواصه ما ناله من ذلك عن الناس Ùˆ انصر٠إلى الموÙقية آخر نهار يومه هذا ÙØ¹ÙˆÙ„ج ÙÙŠ ليلته تلك Ùˆ شدت Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ© Ùˆ غدا على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على ما ناله من ألمها ليشد بذلك قلوب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من أن يدخلها وهن أو Ø¶Ø¹Ù ÙØ²Ø§Ø¯ ÙÙŠ قوة علته بما ØÙ…Ù„ على Ù†ÙØ³Ù‡ من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙØºÙ„ظت Ùˆ عظم أمرها ØØªÙ‰ خي٠عليه العطب Ùˆ Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى علاج Ù†ÙØ³Ù‡ بأعظم ما يعالج به Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ اضطرب لذلك Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 200العسكر Ùˆ الجند Ùˆ الرعية Ùˆ خاÙوا قوة الزنج عليهم ØØªÙ‰
(9/171)
خرج عن الموÙقية جماعة من التجار كانوا مقيمين بها لما وصل إلى قلوبهم من الرهبة. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ØØ¯Ø«Øª على أبي Ø£ØÙ…د ÙÙŠ ØØ§Ù„ صعوبة علته ØØ§Ø¯Ø«Ø© ÙÙŠ سلطانه Ùˆ أمور متعلقة بما بينه Ùˆ بيأخيه المعتمد ÙØ£Ø´Ø§Ø± عليه مشيرون من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ثقاته بالرØÙ„Ø© عن معسكره إلى بغداد Ùˆ أن يخل٠من يقوم مقامه ÙØ£ØªÙ‰ ذلك Ùˆ ØØ§Ø°Ø± أن يكون Ùيه تلاÙÙ‰ ما قد ÙØ±Ù‚ من شمل ØµØ§ØØ¨ الزنج ÙØ£Ù‚ام على صعوبة علته Ùˆ غلظ الأمر Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« ÙÙŠ سلطانه Ùˆ صبر إلى أن عوÙÙŠ ÙØ¸Ù‡Ø± لقواده Ùˆ خاصته Ùˆ قد كان أطال Ø§Ù„Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¨ عنهم Ùقويت برؤيته منتهم Ùˆ أقام متماثلا مودعا Ù†ÙØ³Ù‡ إلى شعبان من هذه السنة Ùلما أبل Ùˆ قوي على الركوب Ùˆ النهوض نهض Ùˆ عاود ما كان مواظبا عليه من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ جعل الناجم لما ØµØ Ø¹Ù†Ø¯Ù‡ الخبر بما أصاب أبا Ø£ØÙ…د يعد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ العدات Ùˆ يمنيهم الأماني Ùˆ اشتدت شوكتهم Ùˆ قويت آمالهم Ùلما اتصل به ظهور أبي Ø£ØÙ…د جعل ÙŠØÙ„٠للزنج على منبره أن ذلك باطل لا أصل له Ùˆ أن الذي رأوه ÙÙŠ الشذا مثال موه Ùˆ شبه عليهم. قلت Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الذي ØØ¯Ø« على أبي Ø£ØÙ…د من جهة سلطانه أن أخاه المعتمد Ùˆ هو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© يومئذ ÙØ§Ø±Ù‚ دار ملكه Ùˆ مستقر Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ مغاضبا له متجنيا عليه زاعما أنه مستبد بأموال المملكة Ùˆ جبايتها مضطهدا له مستأثرا عليه Ùكاتب ابن طولون ØµØ§ØØ¨ مصر Ùˆ سأله أن يأذن له ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ به ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ ابن طولون إلى ذلك ÙØ®Ø±Ø¬ من سامراء ÙÙŠ جماعة من قواده Ùˆ مواليه قاصدا مصر Ùˆ كان أبو Ø£ØÙ…د هو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ المعنى Ùˆ إنما المعتمد صورة Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 201خالية من معاني Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© لا أمر له Ùˆ لا نهي Ùˆ لا ØÙ„ Ùˆ لا عقد Ùˆ أبو Ø£ØÙ…د هو الذي يرتب الوزراء Ùˆ الكتاب Ùˆ يقود القواد Ùˆ يقطع الأقطاع Ùˆ لا يراجع المعتمد ÙÙŠ شي Ø¡ من الأمور أصلا ÙØ§ØªØµÙ„ به خبر المعتمد ÙÙŠ شخوصه عن سامرو قصده ابن طولون Ùكاتب Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن كنداØÙŠÙ‚ Ùˆ هو يومئذ على الموصل Ùˆ الجزيرة ÙØ£Ù…ره أن يعترض المعتمد Ùˆ يقبض عليه Ùˆ على القواد Ùˆ الموالي الذين معه Ùˆ يعيدهم
(9/172)
إلى سامراء Ùˆ كتب Ù„Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بإقطاعه ضياع أولئك القواد Ùˆ الموالي بأجمعهم ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶Ù‡Ù… Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ Ùˆ قد قربوا من الرقة ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ù… Ùˆ قبض عليهم Ùˆ قيدهم بالقيود الثقيلة Ùˆ دخل على المعتمد ÙØ¹Ù†ÙÙ‡ Ùˆ هجنه Ùˆ عذله ÙÙŠ شخوصه عن دار ملكه Ùˆ ملك آبائه Ùˆ Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© أخيه على Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي هو بها Ùˆ ØØ±Ø¨ من ÙŠØØ§ÙˆÙ„ قتله Ùˆ قتل أهل بيته Ùˆ زوال ملكهم. ثم ØÙ…لهم ÙÙŠ قيودهم ØØªÙ‰ واÙÙ‰ بهم سامراء ÙØ£Ù‚ر المعتمد على Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ Ùˆ منعه عن الخروج Ùˆ أرسل أبو Ø£ØÙ…د ابنه هارون Ùˆ كاتبه صاعد بن مخلد من الموÙقية إلى سامراء ÙØ®Ù„عا على ابن كنداØÙŠÙ‚ خلعا جليلة Ùˆ قلد بسيÙين من ذهب Ùˆ لقب ذا السيÙين Ùˆ هو أول من قلد بسيÙين ثم خلع عليه بعد ذلك بيوم قباء ديباج أسود Ùˆ وشاØÙŠÙ† مرصعين بالجوهر الثمين Ùˆ توج بتاج من ذهب مرصع بنÙيس الجوهر Ùˆ قلد Ø³ÙŠÙØ§ من ذهب مرصع بالجواهر العظيمة Ùˆ شيعه إلى منزله هارون Ùˆ صاعد Ùˆ قعدا على طعامه كل ذلك Ù…ÙƒØ§ÙØ£Ø© له عن صنيعه ÙÙŠ أمر المعتمد Ùليعجب المتعجب من همة الموÙÙ‚ أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ قوة Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ شدة شكيمته أن يكون بإزاء ذلك العدو Ùˆ يقتل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ كل وقت من يقتل ثم يصاب ولده بسهم Ùˆ يصاب هو بسهم آخر ÙÙŠ صدره يشار٠منه على الموت Ùˆ ÙŠØØ¯Ø« من أخيه Ùˆ هو Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© ما ÙŠØØ¯Ø« Ùˆ لا تنكسر Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ لا يهي عزمه Ùˆ لا تضع٠قوته Ùˆ بØÙ‚
(9/173)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 202ما سمي المنصور الثاني Ùˆ لو لا قيامه ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الزنج لانقرض ملك أهل بيته Ùˆ لكن الله تعالى ثبته لما يريده من بقاء هذه الدولة. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم جد الموÙÙ‚ ÙÙŠ تخريب السور Ùˆ Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ المدينة Ùˆ جد الناجم ÙÙŠ إعداد المقاتلة Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø·Ø© عن سورو مدينته Ùكانت بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØØ±ÙˆØ¨ عظيمة تجل عن الوص٠و رمى الناجم سÙÙ† الموÙÙ‚ المقاربة لسور مدينته بالرصاص المذاب Ùˆ المجانيق Ùˆ العرادات Ùˆ أمر أبو Ø£ØÙ…د بإعداد ظلة من خشب للشذا Ùˆ إلباسها جلود الجواميس Ùˆ تغطية ذلك بالخيوش المطلية بصنو٠العقاقير Ùˆ الأدوية التي تمنع النار من Ø§Ù„Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ ÙÙØ¹Ù„ ذلك Ùˆ ØÙˆØ±Ø¨ ØµØ§ØØ¨ الزنج من ØªØØªÙ‡Ø§ Ùلم تعمل ناره Ùˆ رصاصه المذاب Ùيها شيئا Ùˆ استأمن إلى أبي Ø£ØÙ…د Ù…ØÙ…د بن سمعان كاتب الناجم Ùˆ وزيره ÙÙŠ شعبان من هذه السنة Ùهد باستئمانه أركان الناجم Ùˆ أضع٠قوته Ùˆ انتدب أبو العباس لقصد دار Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الكرنبائي Ùˆ كانت بإزاء دار الناجم Ùˆ شرع ÙÙŠ الØÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ها Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ الموÙÙ‚ كثيرا من الرواشين المظلة على سور المدينة Ùˆ شعثها Ùˆ علا غلمان أبي Ø£ØÙ…د على دار الناجم Ùˆ ولجوها Ùˆ انتهبوها Ùˆ أضرموا النار Ùيها Ùˆ ÙØ¹Ù„ أبو العباس بدار الكرنبائي مثل ذلك Ùˆ Ø¬Ø±Ø Ø£Ù†ÙƒÙ„Ø§Ù†ÙŠ بن الناجم ÙÙŠ بطنه Ø¬Ø±Ø§ØØ© شديدة أشÙÙ‰ منها على التل٠و اتÙÙ‚ مع هذا Ø§Ù„Ø¸ÙØ± العظيم أن غرق أبو ØÙ…زة نصير ØµØ§ØØ¨ جيش الماء عند Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… الشذوات Ùˆ إكباب الزنج على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØµØ¹Ø¨ ذلك على أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ قوي بغرقه أمر الزنج Ùˆ انصر٠أبو Ø£ØÙ…د Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 203آخر نهار هذاليوم Ùˆ عرضت له علة أقام Ùيها بقية شعبان Ùˆ شهر رمضان Ùˆ أياما من شوال ممسكا عن ØØ±Ø¨ الزنج إلى أن استبل من علته. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما Ø£ØØ±Ù‚ت دار الناجم Ùˆ دور Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ شار٠أن يؤخذ Ùˆ عرضت لأبي Ø£ØÙ…د هذه العلة ÙØ£Ù…سك Ùيها عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ انتقل الناجم من مدينته التي بناها بغربي نهر أبي الخصيب إلى شرقيه إلى منزل وعر لا يخلص إليه Ø£ØØ¯ لاشتباك
(9/174)
القصب Ùˆ الأدغال Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ·Ø§Ø¨ Ùيه Ùˆ عليه خنادق من أنهار قاطعة معترضة Ùقطن هناك ÙÙŠ خواصه Ùˆ من تخل٠معه من جلة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ثقاته Ùˆ من بقي ÙÙŠ نصرته من الزنج Ùˆ هم ØØ¯ÙˆØ¯ عشرين أل٠مقاتل Ùˆ انقطعت الميرة عنهم Ùˆ بان للناس ضع٠أمرهم ÙØªØ£Ø®Ø± الجلب الذي كان يصل إليهم ÙØ¨Ù„غ الرطل من خبز البر عندهم عشرة دراهم ÙØ£ÙƒÙ„وا الشعير ثم أكلوا Ø£ØµÙ†Ø§Ù Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ ثم لم يزل الأمر كذلك إلى أن كانوا يتبعون الناس ÙØ¥Ø°Ø§ خلا Ø£ØØ¯ منهم بصبي أو امرأة أو رجل ذبØÙˆÙ‡ Ùˆ أكلوه ثم صار قوي الزنج يعدو على ضعيÙهم ÙØ¥Ø°Ø§ خلا به ذبØÙ‡ Ùˆ أكل Ù„ØÙ…Ù‡ ثم ذبØÙˆØ§ أولادهم ÙØ£ÙƒÙ„وا Ù„ØÙˆÙ…هم Ùˆ كان الناجم لا يعاقب Ø£ØØ¯Ø§ ممن ÙØ¹Ù„ شيئا من ذلك إلا Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø³ Ùˆ إذا تطاول ØØ¨Ø³Ù‡ أطلقه. Ùˆ لما أبل الموÙÙ‚ من علته Ùˆ علم انتقال الناجم إلى شرقي نهر أبي الخصيب Ùˆ اعتصامه به أعمل Ùكره ÙÙŠ تخريب الجانب الشرقي عليه كما ÙØ¹Ù„ بالجانب الغربي ليتمكن من قتله أو أسره Ùكانت له آثار عظيمة من قطع الأدغال Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ØØ§Ù„ Ùˆ سد الأنهار Ùˆ طم الخنادق Ùˆ توسيع المسالك Ùˆ Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ الأسوار المبنية Ùˆ إدخال الشذا Ùˆ Ùيها المقاتلة إلى ØØ±ÙŠÙ… الناجم Ùˆ ÙÙŠ كل ذلك ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ الزنج عن Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ø¨ØØ±Ø¨ شديدة Ùˆ قتال عظيم تذهب Ùيها النÙوس Ùˆ تراق Ùيها الدماء Ùˆ كان Ø§Ù„Ø¸ÙØ± ÙÙŠ ذلك كله لأبي Ø£ØÙ…د Ùˆ أمر الزنج يزداد Ø¶Ø¹ÙØ§
(9/175)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 204Ùˆ طالت الأيام على ذلك إلى أن استأمن سليمان بن موسى الشعراني Ùˆ هو من عظمائهم Ùˆ قد تقدم ذكره Ùوجه يطلب الأمان من أبي Ø£ØÙ…د Ùمنعه ذلك لما كان سل٠منه من العيث Ùˆ سÙÙƒ الدماء بنواØÙŠ ÙˆØ§Ø³Ø·. ثم اتصل بأبي Ø£ØÙ…د أن جماعة من رؤساء الزنج Ù‚Ø§Ø³ØªÙˆØØ´ÙˆØ§ لمنعه الشعراني من الأمان ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ إلى إعطائه الأمان Ø§Ø³ØªØµÙ„Ø§ØØ§ بذلك غيره من رؤساء الزنج Ùˆ أمر بتوجيه الشذا إلى موضع وقع الميعاد عليه ÙØ®Ø±Ø¬ سليمان الشعراني Ùˆ أخوه Ùˆ جماعة من قواده Ùنزلوا الشذا ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ إلى أبي العباس ÙØÙ…Ù„Ù‡Ù… إلى أبي Ø£ØÙ…د ÙØ®Ù„ع على سليمان Ùˆ من معه Ùˆ ØÙ…له على عدة Ø£ÙØ±Ø§Ø³ بسروجها Ùˆ آلتها Ùˆ أنزل له Ùˆ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إنزالا سنية Ùˆ وصله بمال جليل Ùˆ وصل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ ضمه Ùˆ ضمهم إلى أبي العباس Ùˆ أمر بإظهاره Ùˆ إظهارهم ÙÙŠ الشذا Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الناجم ليزدادوا ثقة بأمانته Ùلم ØªØ¨Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ø°Ø§ ذلك اليوم من موضعها ØØªÙ‰ استأمن جمع كثير من قواد الزنج Ùوصلوا Ùˆ ألØÙ‚وا بإخوانهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¡ Ùˆ البر Ùˆ الخلع Ùˆ الجوائز Ùلما استأمن الشعراني اختل ما كان الناجم قد ضبطه به من مؤخر عسكره Ùˆ قد كان جعله على مؤخر نهر أبي الخصيب Ùوهى أمره Ùˆ ضع٠و قلد ما كان سليمان يتولاه القائد المعرو٠بشبل بن سالم Ùˆ هو من قوادهم المشهورين Ùلم يمس أبو Ø£ØÙ…د ØØªÙ‰ ÙˆØ§ÙØ§Ù‡ رسول شبل بن سالم يطلب الأمان Ùˆ يسأل أن يوق٠له شذوات عند دار ابن سمعان ليكون قصده ÙÙŠ الليل إليها Ùˆ معه من يثق به من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ø¬ÙŠØ¨ إلى سؤاله Ùˆ واÙÙ‰ آخر الليل Ùˆ معه عياله Ùˆ ولده Ùˆ جماعة من قواده ÙØµØ§Ø±ÙˆØ§ إلى أبي Ø£ØÙ…د Ùوصله بصلة جليلة Ùˆ خلع عليه خلعا كثيرة Ùˆ ØÙ…له على عدة Ø£ÙØ±Ø§Ø³ بسروجها Ùˆ آلتها Ùˆ وصل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ خلع عليهم Ùˆ Ø£ØØ³Ù† إليهم Ùˆ أرسله ÙÙŠ الشذوات ÙوقÙوا بØÙŠØ« يراهم الناجم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ نهارا ÙØ¹Ø¸Ù… ذلك عليه Ùˆ على أوليائه Ùˆ أخلص شبل ÙÙŠ Ù…Ù†Ø§ØµØØ© أبي Ø£ØÙ…د ÙØ³Ø£Ù„ أن يضم إليه عسكر يبيت به عسكر الناجم Ùˆ يسلك إليه من مسالك يعرÙها هو Ùˆ لا يعرÙها Ø£ØµØØ§Ø¨
(9/176)
أبي Ø£ØÙ…د ÙÙØ¹Ù„ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 205Ùˆ كبس عسكر الناجم Ø³ØØ±Ø§ ÙØ£ÙˆÙ‚ع بهم Ùˆ هم غارون Ùقتل منهم مقتلة عظيمة Ùˆ أسر جمعا من قواد الزنج Ùˆ انصر٠بهم إلى الموÙÙ‚ Ùˆ ذعر الزنج من شبل Ùˆ ما ÙØ¹Ù„Ù‡ ÙØ§Ù†Ø¹ÙˆØ§ من النوم Ùˆ خاÙوا Ø®ÙˆÙØ§ شديدا Ùكانوا ÙŠØªØØ§Ø±Ø³ÙˆÙ† بعد ذلك ÙÙŠ كل ليلة Ùˆ لا تزال Ø§Ù„Ù†ÙØ±Ø© تقع ÙÙŠ عسكرهم لما استشعروا من الخو٠و وصل إلى قلوبهم من Ø§Ù„ÙˆØØ´Ø© ØØªÙ‰ لقد كان ضجيجهم Ùˆ ØªØØ§Ø±Ø³Ù‡Ù… يسمع بالموÙقية. Ùˆ ØµØ Ø¹Ø²Ù… الموÙÙ‚ على العبور Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الناجم ÙÙŠ الجانب الشرقي من نهر أبي الخصيب ÙØ¬Ù„س مجلسا عاما Ùˆ أمر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø± قواد المستأمنة Ùˆ وجوه ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ù… Ùˆ رجالتهم من الزنج Ùˆ البيضان ÙØ£Ø¯Ø®Ù„وا إليه ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ عرÙهم ما كانوا عليه من الضلالة Ùˆ الجهل Ùˆ انتهاك Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ù… Ùˆ ما كان ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… زينه لهم من معاصي الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ أن ذلك قد كان Ø£ØÙ„ له دماءهم Ùˆ أنه قد ØºÙØ± الزلة Ùˆ Ø¹ÙØ§ عن العقوبة Ùˆ بذل الأمان Ùˆ عاد على من لجأ إليه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ÙØ£Ø¬Ø²Ù„ الصلات Ùˆ أسنى الأرزاق Ùˆ ألØÙ‚هم بالأولياء Ùˆ أهل الطاعة Ùˆ أن ما كان منه من ذلك يوجب عليهم ØÙ‚Ù‡ Ùˆ طاعته Ùˆ أنهم لن يأتوا بشي Ø¡ يتعرضون به لطاعة ربهم Ùˆ الاستدعاء لرضا لطانهم أولى بهم من الجد ÙÙŠ مجاهدة الناجم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ أنهم من الخبرة بمسالك عسكر الناجم Ùˆ مضايق طرق مدينته Ùˆ المعاقل التي أعدها Ù„Ù„ØØ±Ø¨ على ما ليس عليه من غيرهم Ùهم Ø£ØØ±Ù‰ أن ÙŠÙ…ØØ¶ÙˆÙ‡ نصØÙ‡Ù… Ùˆ يجهدوا على الولوج إلى الناجم Ùˆ التوغل إليه ÙÙŠ ØØµÙˆÙ†Ù‡ ØØªÙ‰ يمكنهم الله منه Ùˆ من أشياعه ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا ذلك Ùلهم Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùˆ المزيد Ùˆ من قصر منهم استدعى من سلطانه إسقاط ØØ§Ù„Ù‡ Ùˆ تصغير منزلته Ùˆ وضع مرتبته. ÙØ§Ø±ØªÙعت أصواتهم جميعا بالدعاء للموÙÙ‚ Ùˆ الإقرار Ø¨Ø¥ØØ³Ø§Ù†Ù‡ Ùˆ بما هم عليه من ØµØØ© الضمائر من السمع Ùˆ الطاعة Ùˆ الجد ÙÙŠ مجاهدة عدوه Ùˆ بذل دمائهم Ùˆ مهجهم ÙÙŠ كل ما يقربهم منه Ùˆ أن ما دعاهم إليه قد قوى مننهم Ùˆ دلهم على ثقته بهم Ùˆ Ø¥ØÙ„اله إياهم
(9/177)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 206Ù…ØÙ„ أوليائه Ùˆ سألوه أن ÙŠÙØ±Ø¯Ù‡Ù… ناØÙŠØ© Ùˆ لا يخلطهم بعسكره ليظهر من ØØ³Ù† جهادهم بين يديه Ùˆ خلوص نياتهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ نكايتهم ÙÙŠ العدو Ùˆ ما يعر٠به طاعتهم Ùˆ إقلاعهم عما كانوا عليه من جهلهم. ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… إلى ذلك Ùˆ عرÙهم ØØ³Ù† ما ظهر له من طاهم ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ من عنده مبتهجين بما أجيبوا به من ØØ³Ù† القول Ùˆ جميل الوعد. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم استعد أبو Ø£ØÙ…د Ùˆ رتب جيشه Ùˆ دخل إلى عسكر الناجم بشرقي نهر أبي الخصيب ÙÙŠ خمسين أل٠مقاتل من البر Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ø§ Ùˆ رجالة يكبرون Ùˆ يهللون Ùˆ يقرءون القرآن Ùˆ لهم ضجيج Ùˆ أصوات هائلة ÙØ±Ø£Ù‰ الناجم منهم ما هاله Ùˆ تلقاهم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ جيشه Ùˆ ذلك ÙÙŠ ذي القعدة سنة تسع Ùˆ ستين Ùˆ مائتين. Ùˆ اشتبكت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ كثر القتل Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ ØØ§Ù…Ù‰ الزنج عن ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… أشد Ù…ØØ§Ù…اة Ùˆ استماتوا Ùˆ صبر Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ صدقوا القتال Ùمن الله عليهم بالنصر Ùˆ انهزم الزنج Ùˆ قتل منهم خلق عظيم Ùˆ أسر منهم أسرى كثيرة ÙØ¶Ø±Ø¨ أبو Ø£ØÙ…د أعناق الأسارى ÙÙŠ المعركة Ùˆ قصد Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ دار الناجم ÙÙˆØ§ÙØ§Ù‡Ø§ Ùˆ قد لجأ الناجم إليها Ùˆ معه أنجاد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹Ø© عنه. Ùلما لم يغنوا شيئا أسلموها Ùˆ ØªÙØ±Ù‚وا عنها Ùˆ دخلها غلمان الموÙÙ‚ Ùˆ بها بقايا ما كان سلم له من مال Ùˆ أثاث ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡ Ùˆ انتهبوه Ùˆ أخذوا ØØ±Ù…Ù‡ Ùˆ ولده الذكور Ùˆ الإناث Ùˆ تخلص الناجم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ مضى هاربا Ù†ØÙˆ دار علي بن أبان المهلبي لا يلوي على أهل Ùˆ لا ولد Ùˆ لا مال Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚ت داره Ùˆ ØÙ…Ù„ أولاده Ùˆ نساؤه إلى الموÙقية ÙÙŠ التوكيل Ùˆ قصد أصاب أبي Ø£ØÙ…د دار المهلبي Ùˆ قد لجأ إليها الناجم Ùˆ أكثر الزنج Ùˆ تشاغل Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د بنهب Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 207الأموال من دور الزنج ÙØ§ØºØªÙ†Ù… الناجم تشاغلهم بالنهب ÙØ£Ù…ر قواده بانتهاز Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ùˆ الإكباب عليهم ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ عليهم من عدة مواضع Ùˆ خرج عليهم كمناء أيضا قد كانوا كمنوهم لهم ÙكشÙوهم اتبعوهم ØØªÙ‰ واÙوا بهم نهر أبي الخصيب Ùقتلوا من ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ù… Ùˆ رجالتهم
(9/178)
جماعة Ùˆ ارتجعوا بعض ما كانوا أخذوه من المال Ùˆ المتاع. ثم تراجع الناس Ùˆ دامت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلى وقت العصر ÙØ±Ø£Ù‰ أبو Ø£ØÙ…د عند ذلك أن ÙŠØµØ±Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ù…رهم بالرجوع ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ على هدوء Ùˆ سكون كي لا تكون هزيمة ØØªÙ‰ دخلوا سÙنهم Ùˆ Ø£ØØ¬Ù… الزنج عن أتباعهم Ùˆ عاد أبو Ø£ØÙ…د بالجيش إلى مراكزهم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ واÙÙ‰ إلى أبي Ø£ØÙ…د ÙÙŠ هذا الشهر كاتبه صاعد بن مخلد من سامراء ÙÙŠ عشرة آلا٠و واÙÙ‰ إليه لؤلؤ ØµØ§ØØ¨ ابن طولون Ùˆ كان إليه أمر الرقة Ùˆ ديار مضر ÙÙŠ عشرة آلا٠من نخبة Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ùˆ أنجادهم ÙØ£Ù…ر أبو Ø£ØÙ…د لؤلؤا أن يخرج ÙÙŠ عسكره ÙÙŠØØ§Ø±Ø¨ الزنج ÙØ®Ø±Ø¬ بهم Ùˆ معه من Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د من يدله على الطرق Ùˆ المضايق Ùكانت بين لؤلؤ Ùˆ بين الزنج ØØ±Ø¨ شديدة ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من هذه السنة استظهر Ùيها لؤلؤ عليهم Ùˆ بان من نجدته Ùˆ شجاعته Ùˆ إقدام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ صبرهم على ألم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ ثبات قلوبهم ما سر أبا Ø£ØÙ…د Ùˆ ملأ قلبه. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùلما دخلت سنة سبعين Ùˆ مائتين تتابعت الأمداد إلى أبي Ø£ØÙ…د من سائر الجهات Ùوصل إليه Ø£ØÙ…د بن دينار ÙÙŠ جمع عظيم من المطوعة من كور الأهواز Ùˆ نواØÙŠÙ‡Ø§ Ùˆ قدم بعده من أهل Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† جمع كثير من المطوعة زهاء ألÙÙŠ رجل يقودهم رجل من عبد القيس Ùˆ ورد بعد ذلك زهاء أل٠رجل من ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ رئيسهم شيخ من المطوعة يكنى أبا سلمة Ùˆ كان أبو Ø£ØÙ…د يجلس لكل من يرد Ùˆ يخلع عليه Ùˆ يقيم Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الأنزال الكثيرة Ùˆ يصلهم بالصلات ÙØ¹Ø¸Ù… جيشه جدا Ùˆ امتلأت بهم الأرض Ùˆ صØ
(9/179)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 208عزمه على لقاء الناجم بجميع عسكره ÙØ±ØªØ¨ جيوشه Ùˆ قسمهم على القواد Ùˆ أمر كل ÙˆØ§ØØ¯ من القواد أن يقصد جهة من جهات معسكر الناجم عينها له Ùˆ ركب Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ ركب جيشه Ùˆ توغلوا ÙÙŠ مسالك شرقي نهر أبي الخصيب Ùˆ لقيهم الزنج Ùˆ قد ØØ´Ø¯ÙˆØ§ Ùˆ استقبلوÙكانت بينهم وقعة شديدة منØÙ‡Ù… الله تعالى Ùيها أكتا٠الزنج Ùولوا منهزمين ÙØ§ØªØ¨Ø¹Ù‡Ù… Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د يقتلون Ùˆ يأسرون Ùقتل منهم كثير Ùˆ غرق كثير Ùˆ ØÙˆÙ‰ Ø£ØµØØ§Ø¨ أبي Ø£ØÙ…د معسكر الناجم Ùˆ مدينته Ùˆ Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بعيال علي بن أبان المهلبي Ùˆ داره Ùˆ أمواله ÙØ§ØØªÙˆÙˆØ§ عليها Ùˆ عبر أهله Ùˆ أولاده إلى الموÙقية مع كلابهم Ùˆ مضى الناجم Ùˆ معه المهلبي Ùˆ ابنه أنكلاني Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ الهمداني Ùˆ جماعة من أكابر القواد عامدين إلى موضع كان الناجم قد أعده Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ملجأ إذا غلب على مدينته Ùˆ داره ÙÙŠ النهر المعرو٠بالسÙياني ÙØªÙ‚دم أبو Ø£ØÙ…د Ùˆ معه لؤلؤ قاصدين هذا النهر لأن أبا Ø£ØÙ…د دل عليه ÙØ£ÙˆØºÙ„ ÙÙŠ الدخول Ùˆ Ùقده Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¸Ù†ÙˆØ§ أنه رجع ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ كلهم Ùˆ عبروا دجلة ÙÙŠ الشذا ظانين أنه عبر راجعا Ùˆ انتهى أبو Ø£ØÙ…د Ùˆ معه لؤلؤ قاصدين هذا النهر ÙØ§Ù‚تØÙ…Ù‡ لؤلؤ Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ عبر Ø£ØµØØ§Ø¨ لؤلؤ خلÙÙ‡. Ùˆ وق٠أبو Ø£ØÙ…د ÙÙŠ جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عند النهر Ùˆ مضى الناجم هاربا Ùˆ لؤلؤ يتبعه ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØØªÙ‰ انتهى إلى النهر المعرو٠بالقربري Ùوصل إليه لؤلؤ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£ÙˆÙ‚عوا به Ùˆ بمن معه ÙكشÙوهم Ùولوا هاربين ØØªÙ‰ عبروا النهر المذكور Ùˆ لؤلؤ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يطردونهم من ورائهم ØØªÙ‰ ألجئوهم إلى نهر آخر ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ Ùˆ اعتصموا Ø¨Ø¯ØØ§Ù„ وراءه Ùولجوها Ùˆ أشر٠لؤلؤ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليها ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه الموÙÙ‚ ينهاه عن Ø§Ù‚ØªØØ§Ù…ها Ùˆ يشكر سعيه Ùˆ يأمره Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§Ù ÙØ§Ù†Ùرد لؤلؤ هذا اليوم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بهذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ دون Ø£ØµØØ§Ø¨ الموÙÙ‚ ÙØ§Ù†ØµØ±Ù لؤلؤ Ù…ØÙ…ود Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙØÙ…Ù„Ù‡ الموÙÙ‚ معه ÙÙŠ شذاته Ùˆ جدد له من البر Ùˆ الكرامة Ùˆ Ø±ÙØ¹ المنزلة لما كان منه ÙÙŠ أمر الناجم ØØ³Ø¨Ù…ا كان مستØÙ‚ا له Ùˆ لهذا نادى
(9/180)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 209أهل بغداد لما أدخل إليهم رأس الناجم بين يدي أبي العباس ما شئتم قولوا كان Ø§Ù„ÙØªØ للؤلؤ. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ¬Ù…ع الموÙÙ‚ ÙÙŠ غد هذا اليوم قواده Ùˆ هو ØÙ†Ù‚ عليهم لانصراÙهم عنه Ùˆ Ø¥ÙØ±Ù‡Ù… إياه Ùˆ كان لؤلؤ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ تولوا طلب الناجم دونهم ÙØ¹Ù†Ù‚هم Ùˆ عذلهم Ùˆ وبخهم على ما كان منهم Ùˆ عجزهم Ùˆ أغلظ لهم ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø±ÙˆØ§ إليه بما توهموه من انصراÙÙ‡ Ùˆ أنهم لم يعلموا أنه قد لجج Ùˆ أوغل ÙÙŠ طلب الناجم Ùˆ أنهم لو علموا ذلك لأسرعوا Ù†ØÙˆÙ‡. ثم ØªØØ§Ù„Ùوا بين يديه Ùˆ تعاقدوا ألا يبرØÙˆØ§ ÙÙŠ غد موضعهم إذا توجهوا Ù†ØÙˆ الزنج ØØªÙ‰ ÙŠØ¸ÙØ±Ù‡Ù… الله تعالى به ÙØ¥Ù† أعياهم ذلك أقاموا ØÙŠØ« انتهى بهم النهار ÙÙŠ أي موضع كان ØØªÙ‰ ÙŠØÙƒÙ… الله بينهم Ùˆ بينه Ùˆ سألوا الموÙÙ‚ أن يرد السÙÙ† إلى الموÙقية بØÙŠØ« لا يطمع طامع من العسكر ÙÙŠ الالتجاء إليها Ùˆ العبور Ùيها. Ùقبل أبو Ø£ØÙ…د عذرهم Ùˆ جزاهم الخير عن تنصلهم Ùˆ وعدهم Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† Ùˆ أمرهم بالتأهب للعبور ثم عبر بهم على ترتيب Ùˆ نظام قد Ø£ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ قرره Ùˆ ذلك ÙÙŠ يوم السبت لليلتين خلتا من ØµÙØ± من سنة سبعين Ùˆ مائتين Ùˆ قد كان الناجم عاد من تلك الأنهار إلى معسكره بعد انصرا٠الجيش عنه ÙØ£Ù‚ام به Ùˆ أمل أن تتطاول به Ùˆ بهم الأيام Ùˆ ØªÙ†Ø¯ÙØ¹ عنه المناجزة Ùلقيه ÙÙŠ هذا اليوم سرعان العسكر Ùˆ هم مغيظون Ù…ØÙ†Ù‚ون من التقريع Ùˆ التوبيخ اللاØÙ‚ين بهم بالأمس ÙØ£ÙˆÙ‚عوا به Ùˆ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وقعة شديدة أزالوهم عن مواقÙهم ÙØªÙرقوا لا يلوي بعضهم على بعض Ùˆ اتبعهم الجيش يقتلون Ùˆ يأسرون من Ù„ØÙ‚وا منهم Ùˆ انقطع
(9/181)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 210الناجم ÙÙŠ جماعة من كماته من قواد الزنج منهم المهلبي Ùˆ ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ابنه أنكلاني Ùˆ سليمان بن جامع Ùكانا ÙÙŠ أول الأمر مجتمعين ثم Ø§ÙØªØ±Ù‚ا ÙÙŠ الهزيمة ÙØµØ§Ø¯Ù سليمان بن جامع قوم من قواد الموÙÙ‚ ÙØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ Ùˆ هو ÙÙŠ جمع كثي٠من الزنج Ùقتل جماعة مكماته Ùˆ Ø¸ÙØ± به ÙØ£Ø³Ø± Ùˆ ØÙ…Ù„ إلى الموÙÙ‚ بغير عهد Ùˆ لا عقد ÙØ§Ø³ØªØ¨Ø´Ø± الناس بأسر سليمان Ùˆ كثر التكبير Ùˆ الضجيج Ùˆ أيقنوا Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ إذ كان أكثر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ غناء Ùˆ أسر بعده إبراهيم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الهمداني Ùˆ كان من عظماء قواده Ùˆ أكابر أمراء جيوشه Ùˆ أسر نادر الأسود المعرو٠بالØÙار Ùˆ هو من قدماء قواد الناجم ÙØ£Ù…ر الموÙÙ‚ بتقييدهم Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ تصييرهم ÙÙŠ شذاة لأبي العباس Ùˆ معهم الرجال Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ جد الموÙÙ‚ ÙÙŠ طلب الناجم Ùˆ أمعن ÙÙŠ نهر أبي الخصيب ØØªÙ‰ انتهى إلى آخره. ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو كذلك أتاه البشير بقتل الناجم Ùلم يصدق ÙÙˆØ§ÙØ§Ù‡ بشير آخر Ùˆ معه ك٠زعم أنها ÙƒÙÙ‡ Ùقوي الخبر عنده بعض القوة Ùلم يلبث أن أتاه غلام من غلمان لؤلؤ يركض Ùˆ معه رأس الناجم Ùوضعه بين يديه ÙØ¹Ø±Ø¶Ù‡ الموÙÙ‚ على من كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ معه من قواد المستأمنة ÙØ¹Ø±Ùوه Ùˆ شهدوا أنه رأس ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙØ®Ø± ساجدا Ùˆ سجد ابنه أبو العباس Ùˆ سجد القواد كلهم شكرا لله تعالى Ùˆ Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ أصواتهم بالتهليل Ùˆ التكبير Ùˆ أمر Ø¨Ø±ÙØ¹ الرأس على قناة Ùˆ نصبه بين يديه ÙØ±Ø¢Ù‡ الناس Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª الأصوات Ùˆ الضجيج. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ قد قيل إنه لما Ø£ØÙŠØ· بالناجم لم يبق معه من رؤساء Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلا المهلبي Ùلما علما أنهما مقتولان Ø§ÙØªØ±Ù‚ا Ùوق٠الناجم ØØªÙ‰ وصل إليه هذا الغلام Ùˆ معه جماعة من غلمان لؤلؤ Ùمانع عن Ù†ÙØ³Ù‡ بسيÙÙ‡ ØØªÙ‰ عجز عن الممانعة ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به Ùˆ ضربوه بسيوÙهم ØØªÙ‰ سقط Ùˆ نزل هذا الغلام ÙØ§ØØªØ² رأسه Ùˆ أما المهلبي ÙØ¥Ù†Ù‡ قصد النهر Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 211بنهر الأمير ÙÙ‚Ø°Ù Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ يروم النجاة Ùˆ قبل ذلك Ùƒ ابن الناجم Ùˆ هو المعرو٠بأنكلاني ÙØ§Ø±Ù‚ أباه Ùˆ مضى يؤم النهر المعروÙ
(9/182)
بالديناري Ù…ØªØØµÙ†Ø§ Ùيه بالأدغال Ùˆ الآجام Ùلم ÙŠØ¸ÙØ± بهما ذلك اليوم Ùˆ دل الموÙÙ‚ عليهما بعد ذلك. Ùˆ قيل له إن معهما جمعا من الزنج Ùˆ جماعة من جلة قوادهم ÙØ£Ø±Ø³Ù„ غلمانه ÙÙŠ طلبهما Ùˆ أمرهم بالتضييق عليهما Ùلما Ø£ØØ§Ø·Øª الغلمان بهم أيقنوا أن لا ملجأ لهم Ùˆ أعطوا بأيديهم ÙØ¸Ùر بهم الغلمان Ùˆ ØÙ…لوهم إلى الموÙÙ‚ Ùقتل منهم جماعة Ùˆ أمر بالاستيثاق من المهلبي Ùˆ أنكلاني Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ الرجال الموكلين بهما. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ انصر٠ÙÙŠ هذا اليوم Ùˆ هو يوم السبت لليلتين خلتا من ØµÙØ± أبو Ø£ØÙ…د من نهر أبي الخصيب Ùˆ رأس الناجم منصوب بين يديه على قناة ÙÙŠ شذاة يخترق به ÙÙŠ النهر Ùˆ الناس من جانبي النهر ينظرون إليه ØØªÙ‰ واÙÙ‰ دجلة ÙØ®Ø±Ø¬ إليها Ùˆ الرأس بين يديه Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ الهمداني مصلوبان Ø£ØÙŠØ§Ø¡ ÙÙŠ شذاتين عن جانبيه ØØªÙ‰ واÙÙ‰ قصره بالموÙقية هذه رواية أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أكثر الناس عليهما. Ùˆ ذكر المسعودي ÙÙŠ كتاب مروج الذهب أن الناجم ارتث Ùˆ ØÙ…Ù„ إلى أبي Ø£ØÙ…د Ùˆ هو ØÙŠ ÙØ³Ù„مه إلى ابنه أبي العباس Ùˆ أمر بتعذيبه ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ كردناجا على النار Ùˆ جلده ÙŠÙ†ØªÙØ® Ùˆ ÙŠØªÙØ±Ù‚ع ØØªÙ‰ هلك. Ùˆ الرواية الأولى هي الصØÙŠØØ© Ùˆ الذي جعل كردناجا هو قرطاس الذي رمى أبا Ø£ØÙ…د
(9/183)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 212بالسهم ذكر ذلك التنوخي ÙÙŠ نشوار Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø© قال كان الزنج يصيØÙˆÙ† لما رمى أبو Ø£ØÙ…د بالسهم Ùˆ تأخر لعلاج Ø¬Ø±Ø§ØØªÙ‡ عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ملØÙˆÙ‡ ملØÙˆÙ‡ أي قد مات Ùˆ أنتم تكتمون موته ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„وه كاللØÙ… المكسود. قال Ùˆ كان قرطاس الرامي لأبي Ø£ØÙ…د ÙŠØµÙŠØ Ø¨Ø£Ø¨ÙŠ اباس ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إذا أخذتني ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ني كردناجا يهزأ به. قال Ùلما Ø¸ÙØ± به أدخل ÙÙŠ دبره سيخا من ØØ¯ÙŠØ¯ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ من Ùيه Ùˆ جعله على النار كردناجا. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ثم تتابع مجي Ø¡ الزنج إلى أبي Ø£ØÙ…د ÙÙŠ الأمان ÙØØ¶Ø± منهم ÙÙŠ ثلاثة أيام Ù†ØÙˆ سبعة آلا٠زنجي لما عرÙوا قتل ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ùˆ رى أبو Ø£ØÙ…د بذل الأمان لهم كي لا يبقى منهم بقية يخا٠معرتها ÙÙŠ الإسلام Ùˆ أهله Ùˆ انقطعت منهم قطعة Ù†ØÙˆ أل٠زنجي مالت Ù†ØÙˆ البر Ùمات أكثرها عطشا Ùˆ Ø¸ÙØ± الأعراب بمن سلم منهم ÙØ§Ø³ØªØ±Ù‚وهم Ùˆ أقام الموÙÙ‚ بالموÙقية بعد قتل الناجم مدة ليزداد الناس بمقامه أنسا Ùˆ أمانا Ùˆ يتراجع أهل البلاد إليها Ùقد كان الناجم أجلاهم عنها Ùˆ قدم ابنه أبو العباس إلى بغداد Ùˆ معه رأس الناجم ÙØ¯Ø®Ù„ها يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقين من جمادى الأولى من هذه السنة Ùˆ رأس الناجم بين يديه على قناة Ùˆ الناس مجتمعون يشاهدونه. Ùˆ قد روى غير أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ ذكره الآبي ÙÙŠ مجموعة المسمى نثر الدرر عن العلاء بن صاعد بن مخلد قال لما ØÙ…Ù„ رأس ØµØ§ØØ¨ الزنج Ùˆ دخل به المعتضد إلى بغداد دخل ÙÙŠ جيش Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 213لم ير مثله Ùˆ اشتق أسواق بغداد Ùˆ الرأس بين يديه Ùلما صرنا بباب الطاق ØµØ§Ø Ù‚ÙˆÙ… من درب من تلك الدروب رØÙ… اللمعاوية Ùˆ زاد ØØªÙ‰ علت أصوات العامة بذلك ÙØªØºÙŠØ± وجه المعتضد Ùˆ قال Ø£ لا تسمع يا أبا عيسى ما أعجب هذا Ùˆ ما الذي اقتضى ذكر معاوية ÙÙŠ هذا الوقت Ùˆ الله لقد بلغ أبي إلى الموت Ùˆ ما Ø£Ùلت أنا إلا بعد Ù…Ø´Ø§Ø±ÙØªÙ‡ Ùˆ لقينا كل جهد Ùˆ بلاء ØØªÙ‰ أنجينا هؤلاء الكلاب من عدوهم Ùˆ ØØµÙ†Ø§ ØØ±Ù…هم Ùˆ أولادهم ÙØªØ±ÙƒÙˆØ§ أن يترØÙ…وا على العباس Ùˆ عبد الله ابنه Ùˆ من
(9/184)
ولد من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ تركوا الترØÙ… على علي بن أبي طالب Ùˆ ØÙ…زة Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ الله لا Ø¨Ø±ØØª أو أؤثر ÙÙŠ تأديب هؤلاء أثرا لا يعاودون بعد هذا Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ مثله ثم أمر بجمع Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø·ÙŠÙ† Ù„ÙŠØØ±Ù‚ الناØÙŠØ© Ùقلت له أيها الأمير أطال الله بقاءك إن هذا اليوم من أشر٠أيام الإسلام Ùلا ØªÙØ³Ø¯Ù‡ بجهل عامة لا أخلاق لهم Ùˆ لم أزل أداريه Ùˆ أرÙÙ‚ به ØØªÙ‰ سار. ÙØ£Ù…ا الذي يرويه الناس من أن ØµØ§ØØ¨ الزنج ملك سواد بغداد Ùˆ نزل بالمدائن Ùˆ أن الموÙÙ‚ أرسل إليه من بغداد عسكرا Ùˆ Ø£ØµØØ¨Ù‡Ù… دنان النبيذ Ùˆ أمرهم أن ينهزموا من بين يدي الزنج عند اللقاء Ùˆ يتركوا خيامهم Ùˆ أثقالهم لينتهبها الزنج Ùˆ أنهم ÙØ¹Ù„وا ذلك ÙØ¸Ùر الزنج Ùيما Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ به من أمتعتهم بتلك الدنان Ùˆ كانت كثيرة جدا ÙØ´Ø±Ø¨ÙˆØ§ تلك الليلة Ùˆ سكروا Ùˆ باتوا على غرة Ùكبسهم الموÙÙ‚ Ùˆ بيتهم ليلا Ùˆ هم سكارى ÙØ£ØµØ§Ø¨ منهم ما أراد ÙØ¨Ø§Ø·Ù„ موضوع لا أصل له Ùˆ الذي بيتهم Ùˆ هم سكارى Ùنال منهم نيلا تكين البخاري Ùˆ كان على الأهواز بيت Ø£ØµØØ§Ø¨ علي بن أبان ÙÙŠ سنة خمس Ùˆ ستين Ùˆ مائتين Ùˆ قد أتاه الخبر بأنهم تلك الليلة قد عمل النبيذ Ùيهم Ùˆ الصØÙŠØ أنه لم يتجاوز نهبهم Ùˆ دخولهم البلاد النعمانية هكذا رواه الناس كلهم. قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± ÙØ£Ù…ا علي بن أبان Ùˆ أنكلاني بن الناجم Ùˆ من أسر معهما ÙØ¥Ù†Ù‡Ù…
(9/185)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 214ØÙ…لوا إلى بغداد ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ القد ÙØ¬Ø¹Ù„وا بيد Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن طاهر Ùˆ معهم غلام للموÙÙ‚ يقال له ÙØªØ السعيدي Ùكانوا كذلك إلى شوال من سنة اثنتين Ùˆ سبعين Ùˆ مائتين Ùكانت للزنج ØØ±ÙƒØ© بواسط Ùˆ صاØÙˆØ§ أنكلاني يا منصور Ùˆ كان الموÙÙ‚ يوم بواسط Ùكتب إلى Ù…ØÙ…د بن عبد الله Ùˆ إلى ÙØªØ السعيدي يأمرهما بتوجيه رءوس الزنج الذين ÙÙŠ الأسر إليه ÙØ¯Ø®Ù„ ÙØªØ السعيدي إليهم ÙØ¬Ø¹Ù„ يخرج الأول ÙØ§Ù„أول ÙيذبØÙ‡ على البالوعة كما ØªØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø´Ø§Ø© Ùˆ كانوا خمسة أنكلاني بن الناجم Ùˆ علي بن أبان المهلبي Ùˆ سليمان بن جامع Ùˆ إبراهيم بن Ø¬Ø¹ÙØ± الهمداني Ùˆ نادر الأسود Ùˆ قلع رأس البالوعة Ùˆ Ø·Ø±ØØª Ùيها أبدانهم Ùˆ سد رأسها Ùˆ وجه برءوسهم إلى الموÙÙ‚ Ùنصبها بواسط Ùˆ انقطعت ØØ±ÙƒÙ‡ الزنج Ùˆ يئس منهم. ثم كتب الموÙÙ‚ إلى Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن طاهر ÙÙŠ جثث هؤلاء الخمسة ÙØ£Ù…ر بصلبهم Ø¨ØØ¶Ø±Ø© الجسر ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆØ§ من البالوعة Ùˆ قد Ø§Ù†ØªÙØ®ÙˆØ§ Ùˆ تغيرت روائØÙ‡Ù… Ùˆ تقشرت جلودهم ÙØµÙ„ب اثنان منهم على جانب الجسر الشرقي Ùˆ ثلاثة على الجانب الغربي Ùˆ ذاك لسبع بقين من شوال من هذه السنة Ùˆ ركب Ù…ØÙ…د بن عبد الله بن طاهر Ùˆ هو أمير بغداد يومئذ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‰ صلبوا Ø¨ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ùˆ قد قال الشعراء ÙÙŠ وقائع الزنج ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØªØ±ÙŠ Ùˆ ابن الرومي Ùˆ غيرهما Ùمن أراد ذلك Ùليأخذه من مظانه
(9/186)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 215Ù…Ùنْهَا ÙÙÙŠ وَصْÙ٠الْأَتْرَاك٠كَأَنّÙÙŠ أَرَاهÙمْ قَوْماً كَأَنَّ ÙˆÙØ¬ÙوهَهÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽØ¬ÙŽØ§Ù†Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ·Ù’رَقَة٠يَلْبَسÙونَ السَّرَقَ ÙˆÙŽ الدّÙيبَاجَ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽØ¹Ù’ØªÙŽÙ‚ÙØ¨Ùونَ الْخَيْلَ Ø§Ù„Ù’Ø¹ÙØªÙŽØ§Ù‚ÙŽ ÙˆÙŽ ÙŠÙŽÙƒÙون٠هÙنَاكَ Ø§Ø³Ù’ØªÙØÙ’Ø±ÙŽØ§Ø±Ù Ù‚ÙŽØªÙ’Ù„Ù ØÙŽØªÙ‘َيَمْشÙÙŠÙŽ الْمَجْرÙÙˆØÙ عَلَى الْمَقْتÙول٠وَ ÙŠÙŽÙƒÙونَ الْمÙÙÙ’Ù„ÙØªÙ أَقَلَّ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمَأْسÙور٠Ùَقَالَ لَه٠بَعْض٠أَصْØÙŽØ§Ø¨Ùه٠لَقَدْ Ø£ÙØ¹Ù’Ø·Ùيتَ يَا Ø£ÙŽÙ…Ùيرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ عÙلْمَ الْغَيْب٠ÙَضَØÙÙƒÙŽ ع ÙˆÙŽ قَالَ Ù„ÙلرَّجÙÙ„Ù ÙˆÙŽ كَانَ كَلْبÙيّاً يَا أَخَا كَلْب٠لَيْسَ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø¨ÙØ¹Ùلْم٠غَيْب٠وَ Ø¥Ùنَّمَا Ù‡ÙÙˆÙŽ تَعَلّÙÙ…ÙŒ Ù…Ùنْ ذÙÙŠ عÙلْم٠وَ Ø¥Ùنَّمَا عÙلْم٠الْغَيْب٠عÙلْم٠السَّاعَة٠وَ مَا Ø¹ÙŽØ¯Ù‘ÙŽØ¯ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù بÙقَوْلÙه٠إÙنَّ اللَّهَ عÙنْدَه٠عÙلْم٠السَّاعَة٠وَ ÙŠÙنَزّÙل٠الْغَيْثَ ÙˆÙŽ يَعْلَم٠ما ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’ØØ§Ù…Ù ÙˆÙŽ ما تَدْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسٌ ما ذا ØªÙŽÙƒÙ’Ø³ÙØ¨Ù غَداً ÙˆÙŽ ما تَدْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسٌ Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ‘٠أَرْض٠تَمÙوت٠الآْيَةَ ÙÙŽÙŠÙŽØ¹Ù’Ù„ÙŽÙ…Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’ØÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ù مَا ÙÙÙŠ الْأَرْØÙŽØ§Ù…Ù Ù…Ùنْ ذَكَر٠أَوْ Ø£Ùنْثَى ÙˆÙŽ قَبÙÙŠØÙ أَوْ جَمÙيل٠وَ سَخÙيّ٠أَوْ بَخÙيل٠وَ Ø´ÙŽÙ‚Ùيّ٠أَوْ سَعÙيد٠وَ مَنْ ÙŠÙŽÙƒÙون٠لÙلنَّار٠ØÙŽØ·ÙŽØ¨Ø§Ù‹ أَوْ ÙÙÙŠ الْجÙنَان٠لÙلنَّبÙيّÙينَ Ù…ÙØ±ÙŽØ§ÙÙقاً Ùَهَذَا عÙلْم٠الْغَيْب٠الَّذÙÙŠ لَا يَعْلَمÙه٠أَØÙŽØ¯ÙŒ Ø¥Ùلَّا اللَّه٠وَ مَا سÙÙˆÙŽÙ‰ ذَلÙÙƒÙŽ ÙَعÙلْمٌ عَلَّمَه٠اللَّه٠نَبÙيَّه٠ص ÙَعَلَّمَنÙيه٠وَ دَعَا Ù„ÙÙŠ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ يَعÙيَه٠صَدْرÙÙŠ ÙˆÙŽ تَضْطَمَّ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø¬ÙŽÙˆÙŽØ§Ù†ÙØÙÙŠ
(9/187)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 216المجان جمع مجن بكسر الميم Ùˆ هو الترس Ùˆ إنما سمي مجنا لأنه يستتر به Ùˆ الجنة السترة Ùˆ الجمع جنن يقال استجن بجنة أي استتر بسترة. Ùˆ المطرقة بسكون الطاء التي قد أطرق بعضها إلى بعض أي ضمت طبقاتها ÙØ¬Ø¹Ù„ بعضها يتلو بعضا يقال جاءت الإ مطاريق أي يتلو بعضها بعضا Ùˆ النعل المطرقة Ø§Ù„Ù…Ø®ØµÙˆÙØ© Ùˆ أطرقت بالجلد Ùˆ العصب أي ألبست Ùˆ ترس مطرق Ùˆ طراق النعل ما أطرقت Ùˆ خرزت به Ùˆ ريش طراق إذا كان بعضه Ùوق بعض Ùˆ طارق الرجل بين الثوبين إذا لبس Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا علي الآخر Ùˆ كل هذا يرجع إلى Ù…Ùهوم ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو مظاهرة الشي بعضه بعضا Ùˆ يروى المجان المطرقة بتشديد الراء أي كالترسة المتخذة من ØØ¯ÙŠØ¯ مطرق بالمطرقة. Ùˆ السرق شقق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± Ùˆ قيل لا تسمى سرقا إلا إذا كانت بيضا Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© سرقة. Ùˆ يعتقبون الخيل أي يجنبونها لينتقلوا من غيرها إليها Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ±Ø§Ø± القتل شدته Ø§Ø³ØªØØ± Ùˆ ØØ± بمعنى قال ابن الزبعري
ØÙŠØ« ألقت بقباء بركها Ùˆ Ø§Ø³ØªØØ± القتل ÙÙŠ عبد الأشل
Ùˆ المÙلت الهارب. يقول ع إن الأمور المستقبلة على قسمين Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ما ØªÙØ±Ø¯ الله تعالى بعلمه Ùˆ لم يطلع عليه Ø£ØØ¯Ø§ من خلقه Ùˆ هي الأمور الخمسة المعدودة ÙÙŠ الآية المذكورة Ø¥Ùنَّ اللَّهَ عÙنْدَه٠عÙلْم٠السَّاعَة٠وَ ÙŠÙنَزّÙل٠الْغَيْثَ ÙˆÙŽ يَعْلَم٠ما ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’ØØ§Ù…Ù ÙˆÙŽ ما تَدْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسٌ ما ذا ØªÙŽÙƒÙ’Ø³ÙØ¨Ù غَداً ÙˆÙŽ ما تَدْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسٌ Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ‘٠أَرْض٠تَمÙÙˆØªÙ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 217Ùˆ القسم الثاني ما يعلمه بعض البشر بإعلام الله تعالى إياه Ùˆ هو ما عدا هذه الخمسة Ùˆ الإخبار بملØÙ…Ø© الأتراك من جملة ذلك. Ùˆ تضطم عليه جوانØÙŠ ØªÙØª من الضم Ùˆ هو الجمع أي يجتمع عليه Ø¬ÙˆØ§Ù†Ø ØµØ¯Ø±ÙŠ Ùˆ يروى جوارØÙŠ Ùˆ
(9/188)
قد روي أن إنسانا قال لموسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± ع إني رأيت الليلة ÙÙŠ منامي أني سألتك كم بقي من عمري ÙØ±Ùعت يدك اليمنى Ùˆ ÙØªØØª أصابعها ÙÙŠ وجهي مشيرا إلي Ùلم أعلم خمس سنين أم خمسة أشهر أم خمسة أيام Ùقال Ùˆ لا ÙˆØ§ØØ¯Ø© منهن بل ذاك إشارة إلى الغيوب الخمسة التي استأثر الله تعالى بها ÙÙŠ قوله Ø¥Ùنَّ اللَّهَ عÙنْدَه٠عÙلْم٠السَّاعَة٠الآية
ÙØ¥Ù† قلت لم ضØÙƒ ع لما قال له الرجل لقد أوتيت علم الغيب Ùˆ هل هذا إلا زهو ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ عجب Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù„ قلت قد روي أن رسول الله ص ضØÙƒ ÙÙŠ مناسب هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ لما استسقى ÙØ³Ù‚ÙŠ Ùˆ أشر٠درور المطر Ùقام إليه الناس ÙØ³Ø£Ù„وه أن يسأل الله تعالى أن ÙŠØØ¨Ø³Ù‡ عنهم ÙØ¯Ø¹Ø§ Ùˆ أشار بيده إلى Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ÙØ§Ù†Ø¬Ø§Ø¨ ØÙˆÙ„ المدينة كالإكليل Ùˆ هو ع يخطب على المنبر ÙØ¶ØÙƒ ØØªÙ‰ بدت نواجده Ùˆ قال أشهد أني رسول الله Ùˆ سر هذا الأمر أن النبي أو الولي إذا ØªØØ¯Ø« عنده نعمة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أو عر٠الناس وجاهته عند الله Ùلا بد أن يسر بذلك Ùˆ قد ÙŠØØ¯Ø« الضØÙƒ من السرور Ùˆ ليس ذلك بمذموم إذا خلا من التيه Ùˆ العجب Ùˆ كان Ù…ØØ¶ السرور Ùˆ الابتهاج Ùˆ قد قال تعالى ÙÙŠ ØµÙØ© أوليائه ÙÙŽØ±ÙØÙينَ بÙما آتاهÙم٠اللَّه٠مÙنْ ÙَضْلÙÙ‡Ù. ÙØ¥Ù† قلت ÙØ¥Ù† من جمله الخمسة ÙˆÙŽ ما تَدْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسٌ ما ذا ØªÙŽÙƒÙ’Ø³ÙØ¨Ù غَداً Ùˆ قد أعلم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 218الله تعالى نبيه بأر يكسبها ÙÙŠ غده Ù†ØÙˆ قوله Ø³ØªÙØªØ مكة Ùˆ أعلم نبيه وصيه ع بما يكسبه ÙÙŠ غده Ù†ØÙˆ قوله له ستقاتل بعدي الناكثين الخبر. قلت المراد بالآية أنه لا تدري Ù†ÙØ³ جميع ما تكسبه ÙÙŠ مستقبل زمانها Ùˆ ذلك لا ينÙÙŠ جواز أن يعلم الإنسان بعض ما يكسبه ÙÙŠ مستقبل زمانه
ÙØµÙ„ ÙÙŠ ذكر جنكزخان Ùˆ ÙØªÙ†Ø© التتر
(9/189)
Ùˆ اعلم أن هذا الغيب الذي أخبر ع عنه قد رأيناه Ù†ØÙ† عيانا Ùˆ وقع ÙÙŠ زماننا Ùˆ كان الناس ينتظرونه من أول الإسلام ØØªÙ‰ ساقه القضاء Ùˆ القدر إلى عصرنا Ùˆ هم التتار الذين خرجوا من أقاصي المشرق ØØªÙ‰ وردت خيلهم العراق Ùˆ الشام Ùˆ ÙØ¹Ù„وا بملوك الخطا Ùˆ Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ Ùˆ ببلاد ما وراء النهر Ùˆ بخراسان Ùˆ ما والاها من بلاد العجم ما لم ØªØØªÙˆ التواريخ منذ خلق الله آدم إلى عصرنا هذا على مثله ÙØ¥Ù† بابك الخرمي لم تكن نكايته Ùˆ إن طالت مدته Ù†ØÙˆ عشرين سنة إلا ÙÙŠ إقليم ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو أذربيجان Ùˆ هؤلاء دوخوا المشرق كله Ùˆ تعدت نكايتهم إلى بلاد أرمينية Ùˆ إلى الشام Ùˆ وردت خيلهم إلى العراق Ùˆ بخت نصر الذي قتل اليهود إنما أخرب بيت المقدس Ùˆ قتل من كان بالشام من بني إسرائيل Ùˆ أي نسبة بين من كان بالبيت المقدس من بني إسرائيل إلى البلاد Ùˆ الأمصار التي أخربها هؤلاء Ùˆ إلى الناس الذين قتلوهم من المسلمين Ùˆ غيرهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬Ø¨Ù„Ø§ØºØ© ج : 8 ص : 219Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر Ø·Ø±ÙØ§ من أخبارهم Ùˆ ابتداء ظهورهم على سبيل الاختصار Ùنقول إنا على كثرة اشتغالنا بالتواريخ Ùˆ بالكتب المتضمنة أصنا٠الأمم لم نجد ذكر هذه الأمة أصلا Ùˆ لكنا وجدنا ذكر أصنا٠الترك من Ø§Ù„Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ Ùˆ اليمك Ùˆ البرلو Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‡ Ùˆ اليتبه Ùˆ الروس Ùˆ الخطا Ùˆ القرغز Ùˆ التركمان Ùˆ لم يمر بنا ÙÙŠ كتاب ذكر هذه الأمة سوى كتاب ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ هو كتاب مروج الذهب للمسعودي ÙØ¥Ù†Ù‡ ذكرهم هكذا بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ التتر Ùˆ الناس اليوم يقولون التتار بأل٠و هذه الأمة كانت ÙÙŠ أقاصي بلاد المشرق ÙÙŠ جبال طمغاج من ØØ¯ÙˆØ¯ الصين Ùˆ بينهم Ùˆ بين بلاد الإسلام التي ما وراء النهر ما يزيد على مسير ستة أشهر Ùˆ قد كان خوارزمشاه Ùˆ هو Ù…ØÙ…د بن تكش استولى على بلاد ما وراء النهر Ùˆ قتل ملوكها من الخطا الذين كانوا ببخارى Ùˆ سمرقند Ùˆ بلاد تركستان Ù†ØÙˆ كاشغر Ùˆ بلاساغون Ùˆ Ø£Ùناهم Ùˆ كانوا ØØ¬Ø§Ø¨Ø§ بينه Ùˆ بين هذه الأمة Ùˆ Ø´ØÙ† هذه البلاد بقواده Ùˆ جنوده Ùˆ كان ÙÙŠ ذلك غالطا لأن ملوك الخطا
(9/190)
كانوا وقاية له Ùˆ مجنا من هؤلاء Ùلما Ø£Ùناهم صار هو المتولي Ù„ØØ±Ø¨ هؤلاء أو سلمهم ÙØ£Ø³Ø§Ø¡ قواده Ùˆ أمراؤه الذين بتركستان السيرة معهم Ùˆ سدوا طرق التجارة عنهم ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨Øª منهم Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ù†ØÙˆ عشرين Ø£Ù„ÙØ§ مجتمعة كل بيت منها له رئيس Ù…ÙØ±Ø¯ Ùهم متساندون Ùˆ خرجوا إلى بلاد تركستان ÙØ£ÙˆÙ‚عوا بقواد خوارزمشاه Ùˆ عماله هناك Ùˆ ملكوا البلاد Ùˆ تراجع من بقي من عسكر خوارزمشاه Ùˆ سلم من سي٠التتار إلى خوارزمشاه ÙØ£ØºØ¶Ù‰ على ذلك Ùˆ رأى أن سعة ملكه تمنعه عن مباشرة ØØ±Ø¨Ù‡Ù… Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أن غيره من قواده لا يقوم مقامه ÙÙŠ ذلك Ùˆ ترك بلاد تركستان لهم Ùˆ استقر الأمر على أن تركستان لهم Ùˆ ما عداها من بلاد ما وراء النهر كسمرقند Ùˆ بخارى Ùˆ غيرهما لخوارزمشاه Ùمكثوا كذلك Ù†ØÙˆ أربع سنين.
(9/191)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 220ثم إن المعرو٠بجنكزخان Ùˆ الناس ÙŠÙ„ÙØ¸ÙˆÙ†Ù‡ بالراء Ùˆ ذكر لي جماعة من أهل Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بأØÙˆØ§Ù„ التتر أنه جنكز بالزاي المعجمة عن له رأي ÙÙŠ النهوض إلى بلاد تركستان Ùˆ ذلك أن جنكزخان هذا هو رئيس التتار الأقصين ÙÙŠ المشرق Ùˆ ابن رئيسهم Ùˆ ما زاسلÙÙ‡ رؤساء تلك الجهة Ùˆ كان شجاعا عاقلا موÙقا منصورا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ إنما عن له هذا الرأي لأنه رأى أن Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من التتار لا ملك لهم Ùˆ إنما يقوم بكل ÙØ±Ù‚Ø© منهم مدبر لها من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ قد نهضت Ùملكت بلاد تركستان على جلالتها غار من ذلك Ùˆ أراد الرئاسة العامة Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ Ø£ØØ¨ الملك Ùˆ طمع ÙÙŠ البلاد Ùنهض بمن معه من أقاصي الصين ØØªÙ‰ صار إلى ØØ¯ÙˆØ¯ أعمال تركستان ÙØØ§Ø±Ø¨Ù‡ التتار الذين هناك Ùˆ منعوه عن تطرق البلاد Ùلم يكن لهم به طاقة Ùˆ هزمهم Ùˆ قتل كثيرا منهم Ùˆ ملك بلاد تركستان بأجمعها Ùˆ صار كالمجاور لبلاد خوارزمشاه Ùˆ إن كان بينهما Ù…Ø³Ø§ÙØ© بعيدة Ùˆ صار بينه Ùˆ بين خوارزمشاه سلم Ùˆ مهادنة إلا أنها هدنة على دخن. Ùمكثت Ø§Ù„ØØ§Ù„ على ذلك يسيرا ثم ÙØ³Ø¯Øª بما كان يصل إلى خوارزمشاه على ألسنة التجار من الأخبار Ùˆ أن جنكزخان على عزم النهوض إلى سمرقند Ùˆ ما يليها Ùˆ أنه ÙÙŠ التأهب Ùˆ الاستعداد Ùلو داراه لكان أولى له لكنه شرع ÙØ³Ø¯ طرق التجار القاصدين إليهم ÙØªØ¹Ø°Ø±Øª عليهم الكسوات Ùˆ منع عنهم الميرة Ùˆ الأقوات التي تجلب Ùˆ تØÙ…Ù„ من أعمال ما وراء النهر إلى تركستان Ùلو اقتنع بذلك لكان قريبا لكنه أنهى إليه نائبة بالمدينة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بأوتران Ùˆ هي آخر ولايته بما وراء النهر أن جنكزخان قد سير جماعة من تجار التتار Ùˆ معهم شي Ø¡ عظيم من Ø§Ù„ÙØ¶Ø© إلى سمرقند ليشتروا له Ùˆ لأهله Ùˆ بني عمه كسوة Ùˆ ثيابا Ùˆ غير ذلك. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 221ÙØ¨Ø¹Ø« إليه خوارزمشاه يأمره بقتل أولئك التجار Ùˆ أخذ ما معهم من Ø§Ù„ÙØ¶Ø© Ùˆ Ø¥Ù†ÙØ§Ø°Ù‡Ø§ إليه Ùقتلهم Ùˆ سير إليه Ø§Ù„ÙØ¶Ø© Ùˆ كانك شيئا كثيرا جدا ÙÙØ±Ù‚Ù‡ خوارزمشاه على تجار سمرقند Ùˆ بخارى Ùˆ أخذ ثمنه
(9/192)
منهم Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ ثم علم أنه قد أخطأ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى نائبه بأوتران يأمره أن ÙŠÙ†ÙØ° جواسيس من عنده إليهم ليخبروه بعدتهم Ùمضت الجواسيس Ùˆ سلكت Ù…ÙØ§ÙˆØ² Ùˆ جبالا كثيرة Ùˆ عادوا إليه بعد مدة ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ بكثرة عددهم Ùˆ أنهم لا يبلغهم Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ Ùˆ لا يدركهم Ùˆ أنهم من أصبر الناس على القتال لا يعرÙون Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø± Ùˆ يعملون ما ÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه من Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¨Ø£ÙŠØ¯ÙŠÙ‡Ù… Ùˆ أن خيلهم لا ØªØØªØ§Ø¬ إلى الشعير بل تأكل نبات الأرض Ùˆ عروق المراعي Ùˆ أن عندهم من الخيل Ùˆ البقر ما لا ÙŠØØµÙ‰ Ùˆ أنهم يأكلون الميتة Ùˆ الكلاب Ùˆ الخنازير Ùˆ هم أصبر خلق الله على الجوع Ùˆ العطش Ùˆ الشقاء Ùˆ ثيابهم من أخشن الثياب مسا Ùˆ منهم من يلبس جلود الكلاب Ùˆ الدواب الميتة Ùˆ أنهم أشبه شي Ø¡ Ø¨Ø§Ù„ÙˆØØ´ Ùˆ السباع. ÙØ£Ù†Ù‡ÙŠ Ø°Ù„Ùƒ كله إلى خوارزمشاه Ùندم على قتل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ على خرق Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ بينه Ùˆ بينهم Ùˆ أخذ أمولهم Ùˆ غلب عليه الÙكر Ùˆ الوجل ÙØ£ØØ¶Ø± الشهاب الخيوÙÙŠ Ùˆ هو Ùقيه ÙØ§Ø¶Ù„ كبير المØÙ„ عنده لا يخال٠ما يشير به Ùقال له قد ØØ¯Ø« أمر عظيم لا بد من الÙكر Ùيه Ùˆ إجالة الرأي Ùيما Ù†ÙØ¹Ù„ Ùˆ ذلك أنه قد ØªØØ±Ùƒ إلينا خصم من الترك ÙÙŠ عدد لا ÙŠØØµÙ‰ Ùقال له عساكرك كثيرة Ùˆ تكاتب الأطرا٠و تجمع الجنود Ùˆ يكون من ذلك Ù†Ùير عام ÙØ¥Ù†Ù‡ يجب على المسلمين ÙƒØ§ÙØ© مساعدتك بالأموال Ùˆ الرجال ثم تذهب بجميع العساكر إلى جانب سيØÙˆÙ† Ùˆ هو نهر كبير ÙŠÙØµÙ„ بين بلاد الترك Ùˆ بين بلاد خوارزمشاه ÙØªÙƒÙˆÙ† هناك ÙØ¥Ø°Ø§ جاء العدو Ùˆ قد سار Ù…Ø³Ø§ÙØ© بعيدة لقيناه Ùˆ Ù†ØÙ† جامون مستريØÙˆÙ† Ùˆ قد مسه Ùˆ عساكره النصب Ùˆ اللغوب.
(9/193)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 222ÙØ¬Ù…ع خوارزمشاه أمراءه Ùˆ من عنده من أرباب المشورة ÙØ§Ø³ØªØ´Ø§Ø±Ù‡Ù… Ùقالوا لا بل الرأي أن نتركهم ليعبروا سيØÙˆÙ† إلينا Ùˆ يسلكوا هذه الجبال Ùˆ المضايق ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… جاهلون بطرقها Ùˆ Ù†ØÙ† عارÙون بها Ùنظهر عليهم Ùˆ نهلكهم عن آخرهم. Ùكانوا على ذلك ØØªÙ‰ØµÙ„ رسول من جنكزخان Ùˆ معه جماعة يتهدد خوارزمشاه Ùˆ يقول تقتل Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ùˆ تجاري Ùˆ تأخذ مالي منهم استعد Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¥Ù†ÙŠ ÙˆØ§ØµÙ„ إليك بجمع لا قبل لك به. Ùلما أدى هذه الرسالة إلى خوارزمشاه أمر بقتل الرسول Ùقتل Ùˆ ØÙ„Ù‚ Ù„ØÙ‰ الجماعة الذين كانوا معه Ùˆ أعادهم إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… جنكزخان ليخبروه بما ÙØ¹Ù„ بالرسول Ùˆ يقولوا له إن خوارزمشاه يقول لك إني سائر إليك Ùلا ØØ§Ø¬Ø© لك أن تسير إلي Ùلو كنت ÙÙŠ آخر الدنيا لطلبتك ØØªÙ‰ أقتلك Ùˆ Ø£ÙØ¹Ù„ بك Ùˆ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ ما ÙØ¹Ù„ت برسلك. Ùˆ تجهز خوارزمشاه Ùˆ سار بعد Ù†Ùوذ الرسول مبادرا لسبق خبره Ùˆ يكبس التتار على غرة Ùقطع مسيرة أربعة أشهر ÙÙŠ شهر ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ وصل إلى بيوتهم Ùˆ خركاواتهم Ùلم ير Ùيها إلا النساء Ùˆ الصبيان Ùˆ الأثقال ÙØ£ÙˆÙ‚ع بهم Ùˆ غنم الجميع Ùˆ سبى النساء Ùˆ الذرية. Ùˆ كان سبب غيبوبة التتار عن بيوتهم أنهم ساروا إلى Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© ملك من ملوك الترك يقال له كشلوخان Ùقاتلوه Ùهزموه Ùˆ غنموا أمواله Ùˆ عادوا Ùلقيهم الخبر ÙÙŠ طريقهم بما ÙØ¹Ù„ خوارزمشاه بمخلÙيهم ÙØ£ØºØ°ÙˆØ§ السير ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙˆÙ‡ Ùˆ هو على الخروج من بيوتهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 223بعد ÙØ±Ø§ØºÙ‡ من الغنيمة Ùواقعوه Ùˆ تصاÙوا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ثلاثة أيام بلياليها لا ÙŠÙØªØ±ÙˆÙ† نهارا Ùˆ لا ليلا Ùقتل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ما لا ÙŠ Ùˆ لم ينهزم منهم Ø£ØØ¯. أما المسلمون ÙØµØ¨Ø±ÙˆØ§ ØÙ…ية للدين Ùˆ علموا أنهم إن انهزموا لم يبق للإسلام باقية ثم إنهم لا ينجون بل يؤخذون Ùˆ يؤسرون لبعدهم عن بلاد يمتنعون بها Ùˆ أما التتار ÙØµØ¨Ø±ÙˆØ§ لاستنقاذ أموالهم Ùˆ أهلهم Ùˆ اشتد الخطب بين Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† ØØªÙ‰ أن Ø£ØØ¯Ù‡Ù… كان ينزل عن ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ يقاتل قرنه راجلا مضاربة بالسكاكين Ùˆ جرى الدم على الأرض ØØªÙ‰
(9/194)
كانت الخيل تزلق Ùيه لكثرته Ùˆ لم ÙŠØØ¶Ø± جنكزخان Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ هذه الوقعة Ùˆ إنما كان Ùيها قاآن ولده ÙØ£ØØµÙŠ Ù…Ù† قتل من المسلمين Ùكانوا عشرين Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ لم ÙŠØØµ عدة من قتل من التتار. Ùلما جاءت الليلة الرابعة Ø§ÙØªØ±Ù‚وا Ùنزل بعضهم مقابل بعض Ùلما أظلم الليل أوقد التتار نيرانهم Ùˆ تركوها Ø¨ØØ§Ù„ها Ùˆ ساروا راجعين إلى جنكزخان ملكهم Ùˆ أما المسلمون ÙØ±Ø¬Ø¹ÙˆØ§ Ùˆ معهم Ù…ØÙ…د خوارزمشاه Ùلم يزالوا سائرين ØØªÙ‰ واÙوا بخارى Ùˆ علم خوارزمشاه أنه لا طاقة له بجنكزخان لأن Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من عسكره لم يلقوا خوارزمشاه بجميع عساكره بهم Ùكي٠إذا ØØ´Ø¯ÙˆØ§ Ùˆ جاءوا على بكرة أبيهم Ùˆ ملكهم جنكزخان بينهم. ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¯ Ù„Ù„ØØµØ§Ø± Ùˆ أرسل إلى سمرقند يأمر قواده المقيمين بها بالاستعداد Ù„Ù„ØØµØ§Ø± Ùˆ جمع الذخائر للامتناع Ùˆ المقام من وراء الأسوار Ùˆ جعل ÙÙŠ بخارى عشرين Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ ÙŠØÙ…ونها Ùˆ ÙÙŠ سمرقند خمسين Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ تقدم إليهم بØÙظ البلاد ØØªÙ‰ يعبر هو إلى خوارزم Ùˆ خراسان Ùيجمع العساكر Ùˆ يستنجد بالمسلمين Ùˆ الغزاة المطوعة Ùˆ يعود إليهم.
(9/195)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 224ثم رØÙ„ إلى خراسان ÙØ¹Ø¨Ø± جيØÙˆÙ† Ùˆ كانت هذه الوقعة ÙÙŠ سنة ست عشرة Ùˆ ستمائة Ùنزل بالقرب من بلخ ÙØ¹Ø³ÙƒØ± هناك Ùˆ Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ± الناس. Ùˆ أما التتار ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… رØÙ„وا بعد أن استعدوا يطلبون بلاد ما وراء النهر Ùوصلوا إلى بخارى بعد خمسة أشهر من رØÙŠÙ„ خوزمشاه عنها Ùˆ ØØµØ±ÙˆÙ‡Ø§ Ùقاتلوا العسكر المرابط بها ثلاثة أيام قتالا متتابعا Ùلم يكن للعسكر الخوارزمي بهم قوة ÙÙØªØÙˆØ§ أبواب المدينة ليلا Ùˆ خرجوا بأجمعهم عائدين إلى خراسان ÙØ£ØµØ¨Ø أهل بخارى Ùˆ ليس عندهم من العسكر Ø£ØØ¯ أصلا ÙØ¶Ø¹Ùت Ù†Ùوسهم ÙØ£Ø±Ø³Ù„وا قاضي بخارى ليطلب الأمان للرعية ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ التتار الأمان Ùˆ قد كان بقي ÙÙŠ قلعة بخارى خاصة Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من عسكر خوارزمشاه معتصمون بها. Ùلما رأى أهل بخارى بذلهم للأمان ÙØªØÙˆØ§ أبواب المدينة Ùˆ ذلك ÙÙŠ رابع ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من سنة ست عشرة Ùˆ ستمائة ÙØ¯Ø®Ù„ التتار بخارى Ùˆ لم يتعرضوا Ù„Ø£ØØ¯ من الرعية بل قالوا لهم كل ما لخوارزمشاه عندكم من وديعة أو ذخيرة أخرجوه إلينا Ùˆ ساعدونا على قتال من بالقلعة Ùˆ لا بأس عليكم Ùˆ أظهروا Ùيهم العدل Ùˆ ØØ³Ù† السيرة Ùˆ دخل جنكزخان Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى البلد Ùˆ Ø£ØØ§Ø· بالقلعة Ùˆ نادى مناديه ÙÙŠ البلدان لا ÙŠØªØ®Ù„Ù Ø£ØØ¯ Ùˆ من تخل٠قتل ÙØØ¶Ø± الناس بأسرهم ÙØ£Ù…رهم بطم الخندق ÙØ·Ù…وه بالأخشاب Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ·Ø§Ø¨ Ùˆ التراب ثم زØÙوا Ù†ØÙˆ القلعة Ùˆ كان عدة من بها من الجند الخوارزمية أربعمائة إنسان ÙØ¨Ø°Ù„وا جهدهم Ùˆ منعوا القلعة عشرة أيام إلى أن وصل النقابون إلى سور القلعة Ùنقبوه Ùˆ دخلوا القلعة Ùقتلوا كل من بها من الجند Ùˆ غيرهم. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ الاغة ج : 8 ص : 225Ùلما ÙØ±ØºÙˆØ§ منها أمر جنكزخان أن يكتب له وجوه البلد Ùˆ رؤساؤهم ÙÙØ¹Ù„ ذلك Ùلما عرضوا عليه أمر Ø¨Ø¥ØØ¶Ø§Ø±Ù‡Ù… ÙØ£ØØ¶Ø±ÙˆØ§ Ùقال لهم أريد منكم Ø§Ù„ÙØ¶Ø© النقرة التي باعها إياكم خوارزمشاه ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لي Ùˆ من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø£Ø®Ø°Øª Ùكان كل من عنده شي Ø¡ منها ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ Ùلما ÙØ±Øº من ذل أمرهم بالخروج عن البلد Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… خاصة ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ مجردين عن أموالهم ليس مع
(9/196)
كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم إلا ثيابه التي على جسده ÙØ£Ù…ر بقتلهم Ùقتلوا عن آخرهم Ùˆ أمر ØÙŠÙ†Ø¦Ø° بنهب البلد Ùنهب كل ما Ùيه Ùˆ سبيت النساء Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ùˆ عذبوا الناس بأنواع العذاب ÙÙŠ طلب المال ثم رØÙ„وا عنه Ù†ØÙˆ سمرقند Ùˆ قد تØÙ‚قوا عجز خوارزمشاه عنهم Ùˆ Ø§Ø³ØªØµØØ¨ÙˆØ§ معهم من سلم من أهل بخارى أسارى مشاة على Ø£Ù‚Ø¨Ø ØµÙˆØ±Ø© Ùˆ كل من أعيا Ùˆ عجز عن المشي قتلوه. Ùلما قاربوا سمرقند قدموا الخيالة Ùˆ تركوا الرجالة Ùˆ الأسارى Ùˆ الأثقال وراءهم ØØªÙ‰ يلتØÙ‚وا بهم شيئا ÙØ´ÙŠØ¦Ø§ ليرعبوا قلوب أهل البلد Ùلما رأى أهل سمرقند سوادهم استعظموهم Ùلما كان اليوم الثاني وصل الأسارى Ùˆ الرجالة Ùˆ الأثقال Ùˆ مع كل عشرة من الأسارى علم ÙØ¸Ù† أهل البلد أن الجميع عسكر مقاتلة ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بسمرقند Ùˆ Ùيها خمسون Ø£Ù„ÙØ§ من الخوارزمية Ùˆ ما لا ÙŠØØµÙ‰ كثرة من عوام البلد ÙØ£ØØ¬Ù… العسكر الخوارزمي عن الخروج إليهم Ùˆ خرجت العامة Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙØ£Ø·Ù…عهم التتار ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ قهقروا عنهم Ùˆ قد كمنوا لهم كمناء Ùلما جاوزوا الكمين خرج عليهم من ورائهم Ùˆ شد عليهم من ورائهم جمهور التتار Ùقتلوهم عن آخرهم. Ùلما رأى من تخل٠بالبلد ذلك Ø¶Ø¹ÙØª قلوبهم Ùˆ خيلت للجند الخوارزمي Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…
(9/197)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 226أنهم إن استأمنوا إلى التتار أبقوا عليهم للمشاركة ÙÙŠ جنسية التركية ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ بأموالهم Ùˆ أهليهم إليهم مستأمنين ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ سلاØÙ‡Ù… Ùˆ خيلهم ثم وضعوا السي٠Ùيهم Ùقتلوهم كلهم ثم نادوا ÙÙŠ البلد برئت الذمة ممن لم يخرج Ùˆ من خرج Ùهو آمن ÙØ®Ø±Ø¬ ناس إليهم بأجمعهم ÙØ§Ø®ØªÙ„طوا عليهم Ùˆ وضعوا Ùيهم السي٠و عذبوا الأغنياء منهم Ùˆ استصÙوا أموالهم Ùˆ دخلوا سمرقند ÙØ£Ø®Ø±Ø¨ÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ نقضوا دورها Ùˆ كانت هذه الوقعة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… سنة سبع عشرة Ùˆ ستمائة. Ùˆ كان خوارزمشاه مقيما بمنزله الأول كلما اجتمع له جيش سيره إلى سمرقند Ùيرجع Ùˆ لا يقدم على الوصول إليها Ùلما قضوا وطرا من سمرقند سير جنكزخان عشرين Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ قال لهم اطلبوا خوارزمشاه أين كان Ùˆ لو تعلق بالسماء ØØªÙ‰ تدركوه Ùˆ تأخذوه Ùˆ هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© تسميها التتار المغربة لأنها سارت Ù†ØÙˆ غرب خراسان Ùˆ هم الذين أوغلوا ÙÙŠ البلاد Ùˆ مقدمهم جرماغون نسيب جنكزخان. Ùˆ ØÙƒÙŠ Ø£Ù† جنكزخان كان قد أمر على هذا الجيش ابن عم له شديد الاختصاص به يقال له متكلى نويرة Ùˆ أمره بالجد Ùˆ سرعة المسير Ùلما ودعه عط٠متكلى نويرة هذا ÙØ¯Ø®Ù„ إلى خركاه Ùيها امرأة له كان يهواها ليودعها ÙØ§ØªØµÙ„ ذلك بجنكزخان ÙØµØ±ÙÙ‡ ÙÙŠ تلك الساعة عن إرة الجيش Ùˆ قال من يثني عزمه امرأة لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‚ÙŠØ§Ø¯Ø© الجيوش Ùˆ رتب مكانه جرماغون ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ Ùˆ قصدوا من جيØÙˆÙ† موضعا يسمى بنج آب أي خمسة مياه Ùˆ هو يمنع العبور Ùلم يجدوا به سÙنا ÙØ¹Ù…لوا من الخشب مثل الأØÙˆØ§Ø¶ الكبار Ùˆ لبسوه جلود البقر Ùˆ وضعوا Ùيه Ø£Ø³Ù„ØØªÙ‡Ù… Ùˆ أقØÙ…وا خيولهمالماء Ùˆ أمسكوا بأذنابها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 227Ùˆ تلك الأØÙˆØ§Ø¶ مشدودة إليها Ùكان Ø§Ù„ÙØ±Ø³ يجذب الرجل Ùˆ الرجل يجذب الØÙˆØ¶ ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆØ§ كلهم ذلك الماء Ø¯ÙØ¹Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùلم يشعر خوارزمشاه بهم إلا Ùˆ هم معه على أرض ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ كان جيشه قد ملئ رعبا منهم Ùلم يقدروا على الثبات ÙØ±Ù‚وا أيدي سبأ Ùˆ طلب كل ÙØ±ÙŠÙ‚ منهم جهة Ùˆ رØÙ„ خوارزمشاه ÙÙŠ Ù†ÙØ± من خواصه
(9/198)
لا يلوي على شي Ø¡ Ùˆ قصد نيسابور Ùلما دخلها اجتمع عليه بعض عسكره Ùلم يستقر ØØªÙ‰ وصل جرماغون إليه Ùˆ كان لا يتعرض ÙÙŠ مسيره بنهب Ùˆ لا قتل بل يطوي المنازل طيا يطلب خوارزمشاه Ùˆ لا يمهله ليجمع عكرا Ùلما عر٠قرب التتار منه هرب من نيسابور إلى مازندران ÙØ¯Ø®Ù„ها Ùˆ رØÙ„ جرماغون خلÙÙ‡ Ùˆ لم يعرج على نيسابور بل قصد مازندران ÙØ®Ø±Ø¬ خوارزمشاه عنها Ùكان كلما رØÙ„ عن منزل نزله التتار ØØªÙ‰ وصل إلى Ø¨ØØ± طبرستان Ùنزل هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ سÙÙ† Ùˆ وصل التتار Ùلما عرÙوا نزوله Ø§Ù„Ø¨ØØ± رجعوا Ùˆ أيسوا منه. Ùˆ هؤلاء الذين ملكوا عراق العجم Ùˆ أذربيجان ÙØ£Ù‚اموا بناØÙŠØ© تبريز إلى يومنا هذا. ثم اختل٠ÙÙŠ أمر خوارزمشاه Ùقوم ÙŠØÙƒÙˆÙ† أنه أقام بقلعة له ÙÙŠ Ø¨ØØ± طبرستان منيعة ÙØªÙˆÙÙŠ بها Ùˆ قوم ÙŠØÙƒÙˆÙ† أنه غرق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùˆ قوم ÙŠØÙƒÙˆÙ† أنه غرق Ùˆ نجا عريانا ÙØµØ¹Ø¯ إلى قرية من قرى طبرستان ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ أهلها ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ Ùˆ قبلوا الأرض بين يديه Ùˆ أعلموا عاملهم به ÙØ¬Ø§Ø¡ إليه Ùˆ خدمه Ùقال له خوارزمشاه اØÙ…لني ÙÙŠ مركب إلى الهند ÙØÙ…Ù„Ù‡ إلى شمس الدين أنليمش ملك الهند Ùˆ هو نسيبه من جهة زوجته والدة منكبوني بن خوارزمشاه الملك جلال الدين ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ هندية من أهل بيت الملك Ùيقال إنه وصل إلى أنليمش Ùˆ قد تغير
(9/199)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 228عقله مما اعتراه من خو٠التتار أو لأمر سلطه الله تعالى عليه Ùكان يهذي بالتتار بكرة Ùˆ عشية Ùˆ كل وقت Ùˆ كل ساعة Ùˆ يقول هو ذا هم قد خرجوا من هذا الباب قد هجموا من هذه الدرجة Ùˆ يرعد Ùˆ ÙŠØÙˆÙ„ لونه Ùˆ يختل كلامه Ùˆ ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡. Ùˆ ØÙƒÙ‰ لي Ùقيهراساني وصل إلى بغداد يعر٠بالبرهان قال كان أخي معه Ùˆ كان ممن يثق خوارزمشاه به Ùˆ يختصه قال لهج خوارزمشاه لما تغير عقله بكلمة كان يقولها قرا تتر كلدي يكررها Ùˆ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡Ø§ التتر السود قد جاءوا Ùˆ ÙÙŠ التتر صن٠سود يشبهون الزنج لهم سيو٠عريضة جدا على غير صورة هذه السيو٠يأكلون Ù„ØÙˆÙ… الناس Ùكان خوارزمشاه قد أهتر Ùˆ أغري بذكرهم. Ùˆ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ø±Ù‡Ø§Ù† قال رقي به شمس الدين أنليمش إلى قلعة من قلاع الهند ØØµÙŠÙ†Ø© عالية شاهقة لا يعلوها الغيم أبدا Ùˆ إنما تمطر Ø§Ù„Ø³ØØ¨ من ØªØØªÙ‡Ø§ Ùˆ قال له هذه القلعة لك Ùˆ ذخائرها أموالك Ùكن Ùيها وادعا آمنا إلى أن يستقيم طالعك ÙØ§Ù„ملوك ما زالوا هكذا يدبر طالعهم ثم يقبل Ùقال له لا أقدر على الثبات Ùيها Ùˆ المقام بها لأن التتر سو٠يطلبونني Ùˆ يقدمون إلى هاهنا Ùˆ لو شاءوا لوضعوا سروج خيلهم ÙˆØ§ØØ¯Ø§ على ÙˆØ§ØØ¯ ØªØØª القلعة ÙØ¨Ù„غت إلى ذروتها Ùˆ صعدوا عليها ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ†ÙŠ Ù‚Ø¨Ø¶Ø§ باليد ÙØ¹Ù„Ù… أنليمش أن عقله قد تغير Ùˆ أن الله تعالى قد بدل ما به من نعمة Ùقال Ùما الذي تريد قال أريد أن تØÙ…لني ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ Ø¨Ø¨ØØ± المعبر إلى كرمان ÙØÙ…Ù„Ù‡ ÙÙŠ Ù†ÙØ± يسير من مماليكه إلى كرمان ثم خرج منها إلى أطرا٠بلاد ÙØ§Ø±Ø³ Ùمات هناك ÙÙŠ قرية من قرى ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ أخÙÙŠ موته لئلا يقصده التتر Ùˆ تطلب جثته. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 229Ùˆ جملة الأمر أن ØØ§Ù„Ù‡ مشتبهة ملتبسة لم يتØÙ‚Ù‚ على يقين Ùˆ بقي الناس بعد هلاكه Ù†ØÙˆ سبع سنين ينتظرونه. Ùˆ يذهب كثير منهم إلى أنه ØÙŠ Ù…Ø³ØªØªØ± إلى أن ثبت عند الناس ÙƒØ§ÙØ© أنه هلك. ÙØ£Ù…ا جرماغون ÙØ¥Ù†Ù‡ لما يئس من Ø§Ù„Ø¸ÙØ¨Ø®ÙˆØ§Ø±Ø²Ù…شاه عاد من ساØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ± إلى مازندران Ùملكها ÙÙŠ أسرع وقت مع
(9/200)
ØØµØ§Ù†ØªÙ‡Ø§ Ùˆ صعوبة الدخول إليها Ùˆ امتناع قلاعها ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ لم تزل ممتنعة على قديم الوقت ØØªÙ‰ أن المسلمين لما ملكوا بلاد الأكاسرة من العراق إلى أقصى خراسان بقيت أعمال مازندران Ø¨ØØ§Ù„ها تؤدي الخراج Ùˆ لا يقدر المسلمون على دخولها إلى أيام سليمان بن عبد الملك. Ùˆ لما ملكت التتار مازندران قتلوا Ùيها Ùˆ نهبوا Ùˆ سلبوا ثم سلكوا Ù†ØÙˆ الري ÙØµØ§Ø¯Ùوا ÙÙŠ الطريق والدة خوارزمشاه Ùˆ نساءه Ùˆ معهن أموال بيت خوارزمشاه Ùˆ ذخائرهم التي ما لا يسمع بمثلها من الأعلاق النÙيسة Ùˆ هن قاصدات Ù†ØÙˆ الري ليعتصمن ببعض القلاع المنيعة ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ„Ù‰ التتار عليهن Ùˆ على ما معهن بأسره Ùˆ سيروه كله إلى جنكزخان بسمرقند Ùˆ صمدوا صمد الري Ùˆ قد كان اتصل بهم أن Ù…ØÙ…دا خوارزمشاه قصدها كما يتسامع الناس بالأراجي٠الصØÙŠØØ© Ùˆ الباطلة Ùوصلوها على ØÙŠÙ† غÙلة من أهلها Ùلم يشعر بهم عسكر الري إلا Ùˆ قد ملكوها Ùˆ نهبوها Ùˆ سبوا Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùˆ استرقوا الغلمان Ùˆ ÙØ¹Ù„وا كل Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ù†ÙƒØ± Ùيها Ùˆ لم يقيموا بها Ùˆ مضوا مسرعين ÙÙŠ طلب خوارزمشاه Ùنهبوا ÙÙŠ طريقهم ما مروا به من المدن Ùˆ القرى Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚وا Ùˆ خربوا Ùˆ قتلوا الذكران Ùˆ الإناث Ùˆ لم يبقوا على شي Ø¡ Ùˆ قصدا Ù†ØÙˆ همذان ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم رئيسها Ùˆ معه أموال جليلة قد جمعها من أهل همذان عينا Ùˆ عروضا Ùˆ خيلا Ùˆ طلب منهم الأمان لأهل البلد ÙØ£Ù…نوهم Ùˆ لم يعرضوا لهم Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 230Ùˆ ساروا إلى زنجان Ùˆ استباØÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ إلى قزوين ÙØ§Ø¹ØªØµÙ… أهلها منهم بقصبة مدينتهم ÙØ¯Ø®Ù„وها بالسي٠عنوة Ùˆ قاتلهم أهلها قتالا شديدا بالسكاكين Ùˆ هم معتادون بقتال السكين من ØØ±ÙˆØ¨Ù‡Ù… مع الإسماعيلية Ùقتل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ما لا ÙŠØØµÙ‰ Ùˆ يقال إن القتلبلغت أربعين Ø£Ù„ÙØ§ من أهل قزوين خاصة. ثم هجم على التتار البرد الشديد Ùˆ الثلج المتراكم ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ إلى أذربيجان Ùنهبوا القرى Ùˆ قتلوا من وق٠بين أيديهم Ùˆ أخربوا Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚وا ØØªÙ‰ وصلوا إلى تبريز Ùˆ بها ØµØ§ØØ¨ أذربيجان أزبك بن البهلوان بن أيلدكر Ùلم يخرج إليهم
(9/201)
Ùˆ لا ØØ¯Ø« Ù†ÙØ³Ù‡ بقتالهم لاشتغاله بما كان عليه من اللهو Ùˆ إدمان الشرب ليلا Ùˆ نهارا ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهم Ùˆ ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù‡Ù… على مال Ùˆ ثياب Ùˆ دواب Ùˆ ØÙ…Ù„ الجميع إليهم ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ من عنده يطلبون ساØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ± لأنه مشتى ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù‡Ù… Ùˆ المراعي به كثيرة Ùوصلوا إلى موقان Ùˆ هي المنزل الذي نزلته الخرمية ÙÙŠ أيام المعتصم Ùˆ قد ذكره الطائيان ÙÙŠ أشعارهما ÙÙŠ غير موضع Ùˆ الناس اليوم يقولون بالغين المعجمة عوض القا٠و قد كانوا تطرقوا ÙÙŠ طريقهم بعض أعمال الكرج ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم منهم عشرة آلا٠مقاتل ÙØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ‡Ù… Ùˆ هزموهم Ùˆ قتلوا أكثرهم. Ùلما استقروا بموقان راسلت الكرج أزبك بن البهلوان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ على ØØ±Ø¨Ù‡Ù… Ùˆ راسلوا موسى بن أيوب المعرو٠بالأشر٠و كان ØµØ§ØØ¨ خلاط Ùˆ إرمينية بمثل ذلك Ùˆ ظنوا أنهم يصبرون إلى أيام الربيع Ùˆ Ø§Ù†ØØ³Ø§Ø± الثلوج Ùلم يصبروا Ùˆ صاروا من موقان ÙÙŠ صميم الشتاء Ù†ØÙˆ بلاد الكرج ÙØ®Ø±Ø¬Øª إليهم الكرج Ùˆ اقتتلوا قتالا شديدا Ùلم يثبتوا للتتار Ùˆ انهزموا Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù‡Ø²ÙŠÙ…Ø© Ùˆ قتل منهم من لا ÙŠØØµÙ‰ Ùكانت هذه الوقعة ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© من سنة سبع عشرة Ùˆ ستمائة. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 231ثم توجهوا إلى المراغة ÙÙŠ أول سنة ثماني عشرة Ùملكوها ÙÙŠ ØµÙØ± Ùˆ كانت لامرأة من بقايا ملوك المراغة تدبرها هي Ùˆ وزراؤها Ùنصبوعليها المجانيق Ùˆ قدموا أسارى المسلمين بين أيديهم Ùˆ هذه عادتهم يتترسون بهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ Ùيصيبهم ØØ¯Ù‡Ø§ Ùˆ يسلمون هم من مضرتها Ùملكوها عنوة Ùˆ وضعوا السي٠ÙÙŠ أهلها Ùˆ نهبوا ما ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ù… Ùˆ Ø£ØØ±Ù‚وا ما لا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡Ù… Ùˆ خذل الناس عنهم ØØªÙ‰ كان Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منهم يقتل بيده مائة إنسان Ùˆ السيو٠ÙÙŠ أيديهم لا يقدر Ø£ØØ¯ منهم أن ÙŠØØ±Ùƒ يده بسيÙÙ‡ Ù†ØÙˆ ذلك التتري خذلان صب على الناس Ùˆ أمر سمائي اقتضاه. ثم عادوا إلى همذان ÙØ·Ø§Ù„بوا أهلها بمثل المال الذي بذلوه لهم ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø© الأولى Ùلم يكن ÙÙŠ الناس ÙØ¶Ù„ لذلك لأنه كان عظيما جدا Ùقام إلى رئيس همذان جماعة من أهلها Ùˆ أسمعوه كلاما غليظا Ùقالوا Ø£Ùقرتنا أولا Ùˆ
(9/202)
تريد أن تستصÙينا Ø¯ÙØ¹Ø© ثانية ثم لا بد للتتار أن يقتلونا ÙØ¯Ø¹Ù†Ø§ نجاهدهم بالسي٠و نموت كراما ثم وثبوا على Ø´ØÙ†Ø© كان للتتار بهمذان Ùقتلوه Ùˆ اعتصموا بالبلد ÙØØµØ±Ù‡Ù… التتار Ùيه Ùقلت عليهم الميرة Ùˆ عدمت الأقوات Ùˆ أضر ذلك بأهل همذان Ùˆ لم ينل التتار مضرة من عدم القوت لأنهم لا يأكلون إلا اللØÙ… Ùˆ الخيل معهم كثيرة Ùˆ معهم غنم عظيمة يسوقونها ØÙŠØ« شاءوا Ùˆ خيلهم لا تأكل الشعير Ùˆ لا تأكل إلا نبات الأرض تØÙر بØÙˆØ§Ùرها الأرض عن العروق ÙØªØ£ÙƒÙ„ها. ÙØ§Ø¶Ø·Ø± رئيس همذان Ùˆ أهلها إلى الخروج إليهم ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ Ùˆ التØÙ…ت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بينهم أياما Ùˆ Ùقد رئيس همذان هرب ÙÙŠ سرب قد كان أعده إلى موضع اعتصم به ظاهر البلد Ùˆ لم يعلم ØÙ‚يقة ØØ§Ù„Ù‡ ÙØªØÙŠØ± أهل همذان بعد Ùقده Ùˆ دخلوا المدينة Ùˆ اجتمعت كلمتهم على القتال ÙÙŠ قصبة البلد إلى أن يموتوا Ùˆ كان التتار قد عزموا على الرØÙŠÙ„ عنهم لكثرة من قتل منهم Ùلما لم يروا Ø£ØØ¯Ø§ يخرج إليهم من البلد طمعوا Ùˆ استدلوا على ضع٠أهله Ùقصدوهم Ùˆ قاتلوهم
(9/203)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 232Ùˆ ذلك ÙÙŠ شهر رجب من سنة ثماني عشرة Ùˆ ستمائة Ùˆ دخلوا المدينة بالسي٠و قاتلهم الناس ÙÙŠ الدروب Ùˆ بطل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù„Ù„Ø§Ø²Ø¯ØØ§Ù… Ùˆ اقتتلوا بالسكاكين Ùقتل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ما لا ÙŠØØµÙ‰ Ùˆ ظهر التتار على المسلمين ÙØ£Ùنوهم قتلا Ùˆ لم يسلم منهم إلا من Ùƒ له Ù†ÙÙ‚ ÙÙŠ الأرض يستخÙÙŠ Ùيه ثم ألقوا النار ÙÙŠ البلد ÙØ£ØØ±Ù‚وها Ùˆ رØÙ„وا إلى مدينة أردبيل Ùˆ أعمال أذربيجان Ùملكوا أردبيل Ùˆ قتلوا Ùيها ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§. ثم ساروا إلى تبريز Ùˆ كان بها شمس الدين عثمان الطغرائي قد جمع كلمة أهلها بعد Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© ØµØ§ØØ¨ أذربيجان أزبك بن البهلوان للبلاد Ø®ÙˆÙØ§ من التتار Ùˆ مقامه بنقجوان Ùقوى الطغرائي Ù†Ùوس الناس على الامتناع Ùˆ ØØ°Ø±Ù‡Ù… عاقبة التخاذل Ùˆ ØØµÙ† البلد Ùلما وصل التتار Ùˆ رأوا اجتماع كلمة المسلمين Ùˆ ØØµØ§Ù†Ø© البلد طلبوا منهم مالا Ùˆ ثيابا ÙØ§Ø³ØªÙ‚ر الأمر بينهم على شي Ø¡ معلوم ÙØ³ÙŠØ±ÙˆÙ‡ إليهم Ùلما أخذوه رØÙ„وا إل بيلقان Ùقاتلهم أهلها Ùملكها التتار ÙÙŠ شهر رمضان من هذه السنة Ùˆ وضعوا Ùيهم Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØªÙ‰ Ø£Ùنوهم أجمعين ثم ساروا إلى مدينة كنجة Ùˆ هي أم بلاد أران Ùˆ أهلها ذوو شجاعة Ùˆ بأس Ùˆ جلد لمقاومتهم الكرج Ùˆ تدربهم Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùلم يقدر التتار عليهم Ùˆ أرسلوا إليهم يطلبون مالا Ùˆ ثيابا ÙØ£Ø±Ø³Ù„وه إليهم ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ عنهم Ùقصدوا الكرج Ùˆ قد أعدوا لهم Ùلما صاÙوهم هرب الكرج Ùˆ أخذهم السي٠Ùلم يسلم إلا الشريد Ùˆ نهبت بلادهم Ùˆ أخربت Ùˆ لم يوغل التتار ÙÙŠ بلاد الكرج لكثرة مضايقها Ùˆ دربنداتها Ùقصدوا دربند شروان ÙØØµØ±ÙˆØ§ مدينة شماخي Ùˆ صعدوا سورها ÙÙŠ السلاليم Ùˆ ملكوا البلد بعد ØØ±Ø¨ شديدة Ùˆ قتلوا Ùيه ÙØ£ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 233Ùلما ÙØ±ØºÙˆØ§ أرادوا عبور الدربند Ùلم يقدموا عليه ÙØ£Ø±Ø³Ù„وا إلى شروانشاه ملك الدربند ÙØ·Ø§Ù„بوه Ø¨Ø¥Ù†ÙØ§Ø° رسول يسعى بينه Ùˆ بينهم ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙ„Ø ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهم عشرة من ثقاته Ùلما وصلوا إليهم جمعوهثم قتلوا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ منهم Ø¨ØØ¶ÙˆØ± الباقين Ùˆ قالوا للتسعة إن أنتم Ø¹Ø±ÙØªÙ…ونا
(9/204)
طريقا نعبر Ùيه Ùلكم الأمان Ùˆ إلا قتلناكم كما قتلنا ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… Ùقالوا لهم لا طريق ÙÙŠ هذا الدربند Ùˆ لكن نعرÙكم موضعا هو أسهل المواضع لعبور الخيل. Ùˆ ساروا بين أيديهم إليه ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆØ§ الدربند Ùˆ تركوه وراء ظهورهم Ùˆ ساروا ÙÙŠ تلك البلاد Ùˆ هي مملوءة من طرائق Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© منهم اللان Ùˆ اللكر Ùˆ أصنا٠من الترك Ùنهبوها Ùˆ قتلوا الكثير من ساكنيها Ùˆ رØÙ„وا إلى اللان Ùˆ هم أمم كثيرة Ùˆ قد وصلهم خبرهم Ùˆ جمعوا Ùˆ ØØ°Ø±ÙˆØ§ Ùˆ انضا٠إليهم جموع من Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ Ùقاتلوهم Ùلم ÙŠØ¸ÙØ± Ø£ØØ¯ العسكرين بالآخر ÙØ£Ø±Ø³Ù„ التتار إلى Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ أنتم إخواننا Ùˆ جنسنا ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ اللان ليسوا من جنسكم لتنصروهم Ùˆ لا دينهم دينكم Ùˆ Ù†ØÙ† نعاهدكم ألا نعرض لكم Ùˆ Ù†ØÙ…Ù„ إليكم من المال Ùˆ الثياب ما يستقر بيننا Ùˆ بينكم على أن تنصرÙوا إلى بلادكم. ÙØ§Ø³ØªÙ‚ر الأمر بينهم على مال Ùˆ ثياب ØÙ…لها التتار إليهم Ùˆ ÙØ§Ø±Ù‚ت Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ اللان ÙØ£ÙˆÙ‚ع التتار باللان Ùقتلوهم Ùˆ نهبوا أموالهم Ùˆ سبوا نساءهم Ùلما ÙØ±ØºÙˆØ§ منهم ساروا إلى بلاد Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ Ùˆ هم آمنون Ù…ØªÙØ±Ù‚ون لما استقر بينهم Ùˆ بين التتار من Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ùلم يشعروا بهم إلا Ùˆ قد طرقوهم Ùˆ دخلوا بلادهم ÙØ£ÙˆÙ‚عوا بهم الأول ÙØ§Ù„أول Ùˆ أخذوا منهم أضعا٠ما ØÙ…لوا إليهم Ùˆ سمع ما كان بعيد الدار من Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ بما جرى. ÙÙØ±ÙˆØ§ عن غير قتال ÙØ£Ø¨Ø¹Ø¯ÙˆØ§ ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… بالغياض Ùˆ بعضهم بالجبال Ùˆ بعضهم Ù„ØÙ‚وا ببلاد الروس Ùˆ أقام التتار ÙÙŠ بلاد Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ Ùˆ هي أرض كثيرة المراعي ÙÙŠ الشتاء Ùˆ Ùيها أيضا أماكن باردة ÙÙŠ الصي٠كثيرة المراعي Ùˆ هي غياض على ساØÙ„ Ø§Ù„Ø¨ØØ±.
(9/205)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 234ثم سارت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم إلى بلاد الروس Ùˆ هي بلاد كثيرة عظيمة Ùˆ أهلها نصارى Ùˆ ذلك ÙÙŠ سنة عشرين Ùˆ ستمائة ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الروس Ùˆ Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ عن منعهم عن البلاد Ùلما قاربهم التتار Ùˆ عرÙوا اجتماعهم رجعوا القهقرى إيهاما للروس أن ذلك عن خو٠و ØØ°Ø± ÙØ¬Ø¯ ÙÙŠ اتباعهم Ùˆ لم يزل التتار راجعين Ùˆ أولئك يقÙون آثارهم اثني عشر يوما. ثم رجعت التتار على الروس Ùˆ Ù‚ÙØ¬Ø§Ù‚ ÙØ£Ø«Ø®Ù†ÙˆØ§ Ùيهم قتلا Ùˆ أسرا Ùˆ لم يسلم منهم إلا القليل Ùˆ من سلم نزل ÙÙŠ المراكب Ùˆ خرج ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± إلى الساØÙ„ الشامي Ùˆ غرق بعض المراكب. Ùˆ هذه الوقائع كلها تولاها التتر المغربة الذين قادهم جرماغون ÙØ£Ù…ا ملكهم الأكبر جنكزخان ÙØ¥Ù†Ù‡ كان ÙÙŠ هذه المدة بسمرقند ما وراء النهر Ùقسم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أقساما ÙØ¨Ø¹Ø« قسما منهم إلى ÙØ±ØºØ§Ù†Ø© Ùˆ أعمالها Ùملكوها Ùˆ بعث قسما آخر إلى ترمذ Ùˆ ما يليها Ùملكوها Ùˆ بعث قسما آخر إلى بلخ Ùˆ ما يليها من أعمال خراسان ÙØ£Ù…ا بلخ ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أمنوا أهلها Ùˆ لم يتعرضوا لها بنهب Ùˆ لا قتل Ùˆ جعلوا Ùيها Ø´ØÙ†Ø© Ùˆ كذلك ÙØ§Ø±ÙŠØ§Ø¨ Ùˆ كثير من المدن إلا أنهم أخذوا أهلها يقاتلون بهم من يمتنع عليهم ØØªÙ‰ وصلوا إلى الطالقان Ùˆ هي عدة بلاد Ùˆ Ùيها قلعة ØØµÙŠÙ†Ø© Ùˆ بها رجال أنجاد ÙØ£Ù‚اموا على ØØµØ§Ø±Ù‡Ø§ شهورا Ùلم ÙŠÙØªØÙˆÙ‡Ø§ ÙØ£Ø±Ø³Ù„وا إلى جنكزخان يعرÙونه عجزهم عنها ÙØ³Ø§Ø± Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ عبر جيØÙˆÙ† Ùˆ معه من الخلائق ما لا ÙŠØØµÙ‰ Ùنزل على هذه القلعة Ùˆ بنى ØÙˆÙ„ها شبه قلعة أخرى من طين Ùˆ تراب Ùˆ خشب Ùˆ ØØ·Ø¨ Ùˆ نصب عليها المنجنيقات Ùˆ رمى القلعة بها Ùلما رأى أهلها ذلك ÙØªØÙˆÙ‡Ø§ Ùˆ خرجوا Ùˆ ØÙ…لوا ØÙ…لة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùقتل منهم من قتل Ùˆ سلم من سلم Ùˆ خرج السالمون ÙØ³Ù„كوا تلك الجبال Ùˆ الشعاب ناجين Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ دخل التتار القلعة Ùنهبوا الأموال Ùˆ الأمتعة Ùˆ سبوا النساء Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 235ثم سير جنكزخان جيشا عظيما مع Ø£ØØ¯ أولاده إلى مدينة مرو Ùˆ بهمائتا أل٠من المسلمين Ùكانت بين التتار Ùˆ بينهم ØØ±ÙˆØ¨ عظيمة شديدة صبر
(9/206)
Ùيها المسلمون ثم انهزموا Ùˆ دخلوا البلد Ùˆ أغلقوا أبوابه ÙØØ§ØµØ±Ù‡ التتار ØØµØ§Ø±Ø§ طويلا ثم أمنوا متقدم البلد Ùلما خرج إليهم ÙÙŠ الأمان خلع عليه ابن جنكزخان Ùˆ أكرمه Ùˆ عاهده ألا يتعرض Ù„Ø£ØØ¯ من أهل مرو ÙÙØªØ الناس الأبواب Ùلما تمكنوا منهم استعرضوهم بالسي٠عن آخرهم Ùلم يبقوا منهم باقية بعد أن استصÙوا أرباب الأموال عقيب عذاب شديد عذبوهم به. ثم ساروا إلى نيسابور ÙÙØ¹Ù„وا به ما ÙØ¹Ù„وا بمرو من القتل Ùˆ الاستئصال ثم عمدوا إلى طوس Ùنهبوها Ùˆ قتلوا أهلها Ùˆ أخرجوا المشهد الذي به علي بن موسى الرضا ع Ùˆ الرشيد هارون بن المهدي Ùˆ ساروا إلى هراة ÙØØµØ±ÙˆÙ‡Ø§ ثم أمنوا أهلها Ùلما ÙØªØÙˆÙ‡Ø§ قتلوا بعضهم Ùˆ جعلوا على الباقين Ø´ØÙ†Ø© Ùلما بعدوا وثب أهل هراة على الشØÙ†Ø© Ùقتلوه ÙØ¹Ø§Ø¯ عليهم عسكر من التتار ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø±Ø¶ÙˆÙ‡Ù… بالسي٠Ùقتلوهم عن آخرهم. ثم عادوا إلى طالقان Ùˆ بها ملكهم الأكبر جنكزخان ÙØ³ÙŠØ± Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم إلى خوارزم Ùˆ جعل Ùيها مقدم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ كبراءهم لأن خوارزم ØÙŠÙ†Ø¦Ø° كانت مدينة الملك Ùˆ بها عسكر كثير من الخوارزمية Ùˆ عوام البلد معروÙون بالبأس Ùˆ الشجاعة ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ Ùˆ وصلوا إليها ÙØ§Ù„تقى Ø§Ù„ÙØ¦ØªØ§Ù† Ùˆ اقتتلوا أشد قتال سمع به Ùˆ دخل المسلمون البلد Ùˆ ØØµØ±ØªÙ‡Ù… التتار خمسة أشهر Ùˆ أرسل التتار إلى جنكزخان يطلبون المدد ÙØ£Ù…دهم بجيش من جيوشه Ùلما وصل قويت منتهم به Ùˆ زØÙوا إلى البلد زØÙا متتابعا Ùملكوا Ø·Ø±ÙØ§ منه Ùˆ ولجوا المدينة Ùقاتلهم المسلمون داخل البلد Ùلم يكن لهم به طاقة Ùملكوه Ùˆ قتلوا كل من Ùيه Ùلما ÙØ±ØºÙˆØ§ منه Ùˆ قضوا وطرهم من القتل Ùˆ النهب ÙØªØÙˆØ§ السكر الذي يمنع
(9/207)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 236ماء جيØÙˆÙ† عن خوارزم ÙØ¯Ø®Ù„ الماء البلد ÙØºØ±Ù‚ كله Ùˆ انهدمت الأبنية ÙØ¨Ù‚ÙŠ Ø¨ØØ±Ø§ Ùˆ لم يسلم من أهل خوارزم Ø£ØØ¯ البتة ÙØ¥Ù† غيره من البلاد كان يسلم Ù†ÙØ± يسير من أهلها Ùˆ أما خوارزم Ùمن وق٠للسي٠قتل Ùˆ من استخÙÙ‰ غرقه الماء أو أهلكه الهدم ÙØ£ØØª خوارزم يبابا. Ùلما ÙØ±Øº التتر من هذه البلاد سيروا جيشا إلى غزنة Ùˆ بها ØÙŠÙ†Ø¦Ø° جلال الدين منكبري بن Ù…ØÙ…د خوارزمشاه مالكها Ùˆ قد اجتمع إليه من سلم من عسكر أبيه Ùˆ غيرهم Ùكانوا Ù†ØÙˆ ستين Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ كان الجيش الذي سار إليهم التتار اثني عشر Ø£Ù„ÙØ§ ÙØ§Ù„تقوا ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ غزنة Ùˆ اقتتلوا قتالا شديدا ثلاثة أيام ثم أنزل الله النصر على المسلمين ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù… التتر Ùˆ قتلهم المسلمون كي٠شاءوا Ùˆ تØÙŠØ² الناجون منهم إلى الطالقان Ùˆ بها جنكزخان Ùˆ أرسل جلال الدين إليه رسولا يطلب منه أن يعين موضعا Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ§ØªÙقوا على أن يكون Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بكابل ÙØ£Ø±Ø³Ù„ جنكزخان إليها جيشا Ùˆ سار جلال الدين إليها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ تصاÙوا هناك Ùكان Ø§Ù„Ø¸ÙØ± للمسلمين Ùˆ هرب التتار ÙØ§Ù„تجئوا إلى الطالقان Ùˆ جنكزخان مقيم بها أيضا Ùˆ غنم المسلمون منهم غنائم عظيمة ÙØ¬Ø±Øª بينهم ÙØªÙ†Ø© عظيمة ÙÙŠ الغنائم Ùˆ ذلك لأن أميرا من أمرائهم اسمه بغراق كان قد أبلي ÙÙŠ ØØ±Ø¨ التتر هذه جرت بينه Ùˆ بين أمير يعر٠بملك خان نسيب خوارزمشاه مقاولة Ø£ÙØ¶Øª إلى أن قتل أخ لبغراق ÙØºØ¶Ø¨ Ùˆ ÙØ§Ø±Ù‚ جلال الدين ÙÙŠ ثلاثين Ø£Ù„ÙØ§ ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ جلال الدين Ùˆ استرضاه Ùˆ استعطÙÙ‡ Ùلم يرجع ÙØ¶Ø¹Ù جانب جلال الدين بذلك ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو كذلك وصله الخبر أن جنكزخان قد سار إليه من الطالقان Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ جيوشه ÙØ¹Ø¬Ø² عن مقاومته Ùˆ علم أنه لا طاقة له به ÙØ³Ø§Ø± Ù†ØÙˆ بلاد الهند Ùˆ عبر نهر السند Ùˆ ترك غزنة شاغرة ÙƒØ§Ù„ÙØ±ÙŠØ³Ø© للأسد Ùوصل إليها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 237جنكزخان Ùملكها Ùˆ قتل أهلها Ùˆ سبى نساءها Ùˆ أخرب القصور Ùˆ تركها كأمس الغابر. ثم كانت لهم ب ملك غزنة Ùˆ Ø§Ø³ØªØ¨Ø§ØØªÙ‡Ø§ وقائع كثيرة مع ملوك الروم بني قلج أرسلان لم
(9/208)
يوغلوا Ùيها ÙÙŠ البلاد Ùˆ إنما كانوا يتطرقونها Ùˆ ينهبون ما تاخمهم منها Ùˆ أذعن لهم ملوك ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ كرمان Ùˆ التيز Ùˆ مكران بالطاعة Ùˆ ØÙ…لوا إليهم الإتاوة Ùˆ لم يبق ÙÙŠ البلاد الناطقة باللسان الأعجمي بل إلا ØÙƒÙ… Ùيه سيÙهم أو كتابهم ÙØ£ÙƒØ«Ø± البلاد قتلوا أهلها Ùˆ سبق السي٠Ùيهم العذل Ùˆ الباقي أدى الإتاوة إليهم رغما Ùˆ أعطى الطاعة صاغرا Ùˆ رجع جنكزخان إلى ما وراء النهر Ùˆ توÙÙŠ هناك. Ùˆ قام بعده ابنه قاآن مقامه Ùˆ ثبت جرماغون ÙÙŠ مكانه بأذربيجان Ùˆ لم يبق لهم إلا أصبهان ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… نزلوا عليها مرارا ÙÙŠ سنة سبع Ùˆ عشرين Ùˆ ستمائة Ùˆ ØØ§Ø±Ø¨Ù‡Ù… أهلها Ùˆ قتل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين مقتلة عظيمة Ùˆ لم يبلغوا منها غرضا ØØªÙ‰ اختل٠أهل أصبهان ÙÙŠ سنة ثلاث Ùˆ ثلاثين Ùˆ ستمائة Ùˆ هم Ø·Ø§Ø¦ÙØªØ§Ù† ØÙ†Ùية Ùˆ Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© Ùˆ بينهم ØØ±ÙˆØ¨ متصلة Ùˆ عصبية ظاهرة ÙØ®Ø±Ø¬ قوم من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ من يجاورهم Ùˆ يتاخمهم من ممالك التتار Ùقالوا لهم اقصدوا البلد ØØªÙ‰ نسلمه إليكم Ùنقل ذلك إلى قاآن بن جنكزخان بعد ÙˆÙØ§Ø© أبيه Ùˆ الملك يومئذ منوط بتدبيره ÙØ£Ø±Ø³Ù„ جيوشا من المدينة المستجدة التي بنوها Ùˆ سموها Ù‚Ø±Ø§ØØ±Ù… ÙØ¹Ø¨Ø±Øª جيØÙˆÙ† مغربة Ùˆ انضم إليها قوم ممن أرسله جرماغون على هيئة المدد لهم Ùنزلوا على أصÙهان ÙÙŠ سنة ثلاث Ùˆ ثلاثين المذكورة Ùˆ ØØµØ±ÙˆÙ‡Ø§ ÙØ§Ø®ØªÙ„Ù Ø³ÙŠÙØ§ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© Ùˆ الØÙ†Ùية ÙÙŠ المدينة ØØªÙ‰ قتل كثير منهم Ùˆ ÙØªØØª أبواب المدينة Ùˆ ÙØªØÙ‡Ø§ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© على عهد بينهم Ùˆ بين التتار أن يقتلوا الØÙ†Ùية Ùˆ يعÙوا عن Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© Ùلما دخلوا البلد بدءوا Ø¨Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØ© Ùقتلوهم قتلا ذريعا Ùˆ لم يقÙوا مع العهد الذي عهدوه لهم ثم قتلوا الØÙ†Ùية ثم قتلوا سائر الناس
(9/209)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 238Ùˆ سبوا النساء Ùˆ شقوا بطون Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„Ù‰ Ùˆ نهبوا الأموال Ùˆ صادروا الأغنياء ثم أضرموا النار ÙØ£ØØ±Ù‚وا أصبهان ØØªÙ‰ صارت تلولا من الرماد. Ùلما لم يبق لهم بلد من بلاد العجم إلا Ùˆ قد دوخوه صمدوا Ù†ØÙˆ إربل ÙÙŠ سنة أربع Ùˆ ثلاثين Ùˆ ستمائة Ùˆ قد نوا طرقوها مرارا Ùˆ تØÙŠÙوا بعض نواØÙŠÙ‡Ø§ Ùلم يوغلوا Ùيها Ùˆ الأمير المرتب بها يومئذ باتكين الرومي Ùنزل عليها ÙÙŠ ذي القعدة من هذه السنة منهم Ù†ØÙˆ ثلاثين Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ أرسلهم جرماغون Ùˆ عليهم مقدم كبير من رؤسائهم يعر٠بجكتاي ÙØºØ§Ø¯Ø§Ù‡Ø§ القتال Ùˆ رواØÙ‡Ø§ Ùˆ بها عسكر جم من عساكر الإسلام Ùقتل من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين خلق كثير Ùˆ استظهر التتار Ùˆ دخلوا المدينة Ùˆ هرب الناس إلى القلعة ÙØ§Ø¹ØªØµÙ…وا بها Ùˆ ØØµØ±Ù‡Ù… التتار Ùˆ طال Ø§Ù„ØØµØ§Ø± ØØªÙ‰ هلك الناس ÙÙŠ القلعة عطشا Ùˆ طلب باتكين منهم أن يصالØÙˆÙ‡ عن المسلمين بمال يؤديه إليهم ÙØ£Ø¸Ù‡Ø±ÙˆØ§ الإجابة Ùلما أرسل إليهم ما تقرر بينهم Ùˆ بينه أخذوا المال Ùˆ غدروا به Ùˆ ØÙ…لوا على القلعة بعد ذلك ØÙ…لات عظيمة Ùˆ زØÙوا إليها زØÙا متتابعا Ùˆ علقوا عليها المنجنيقات الكثيرة Ùˆ سير المستنصر بالله Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© جيوشه مع مملوكه Ùˆ خادم ØØ¶Ø±ØªÙ‡ Ùˆ أخص مماليكه به شر٠الدين إقبال الشرامي ÙØ³Ø§Ø±ÙˆØ§ إلى تكريت Ùلما عر٠التتر شخوصهم رØÙ„وا عن إربل بعد أن قتلوا منها ما لا ÙŠØØµÙ‰ Ùˆ أخربوها Ùˆ تركوها كجو٠ØÙ…ار Ùˆ عادوا إلى تبريز Ùˆ بها مقام جرماغون Ùˆ قد جعلها دار ملكه. Ùلما رØÙ„وا عن إربل عاد العسكر البغدادي إلى بغداد Ùˆ كانت للتتار بعد ذلك نهضات Ùˆ سرايا كثيرة إلى بلاد الشام قتلوا Ùˆ نهبوا Ùˆ سبوا Ùيها ØØªÙ‰ انتهت خيولهم إلى ØÙ„ب ÙØ£ÙˆÙ‚عوا بها Ùˆ صانعهم عنها أهلها Ùˆ سلطانها ثم عمدوا إلى بلاد كيخسرو ØµØ§ØØ¨ الروم Ùˆ ذلك بعد أن هلك جرماغون Ùˆ قام عوضه المعرو٠ببابايسيجو Ùˆ كان Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 239قد جمع لهم ملك الروم قضه Ùˆ قضيضه ويشه Ùˆ Ù„ÙÙŠÙÙ‡ Ùˆ استكثر من الأكراد العتمرية Ùˆ من عساكر الشام Ùˆ جند ØÙ„ب
(9/210)
Ùيقال إنه جمع مائة Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ Ùˆ راجل Ùلقيه التتار ÙÙŠ عشرين Ø£Ù„ÙØ§ ÙØ¬Ø±Øª بينه Ùˆ بينهم ØØ±ÙˆØ¨ شديدة قتلوا Ùيها مقدمته Ùˆ كانت المقدمة كلها أو أكثرها من رجال ØÙ„ب Ùˆ هم أنجاد أبطال Ùقتلوا عن آخرهم Ùˆ انكسر العسكر الرومي Ùˆ هرب ØµØ§ØØ¨ الروم ØØªÙ‰ انتهى إلى قلعة له على Ø§Ù„Ø¨ØØ± تعر٠بأنطاكية ÙØ§Ø¹ØªØµÙ… بها Ùˆ تمزقت جموعه Ùˆ قتل منهم عدد لا ÙŠØØµÙ‰ Ùˆ دخلت التتار إلى المدينة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بقيسارية ÙÙØ¹Ù„وا Ùيها Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠÙ„ منكرة من القتل Ùˆ النهب Ùˆ Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ‚ Ùˆ كذلك بالمدينة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بسيواس Ùˆ غيرها من كبار المدن الرومية Ùˆ بخع لهم ØµØ§ØØ¨ الروم بالطاعة Ùˆ أرسل إليهم يسألهم قبول المال Ùˆ المصانعة ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عليه ضريبة يؤديها إليهم كل سنة Ùˆ رجعوا عن بلاده. Ùˆ أقاموا على جملة السكون Ùˆ الموادعة للبلاد الإسلامية كلها إلى أن دخلت سنة ثلاث Ùˆ أربعين Ùˆ ستمائة ÙØ§ØªÙÙ‚ أن بعض أمراء بغداد Ùˆ هو سليمان بن برجم Ùˆ هو مقدم Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالإيواء Ùˆ هي من التركمان قتل Ø´ØÙ†Ø© من Ø´ØÙ†Ù‡Ù… ÙÙŠ بعض قلاع الجبل يعر٠بخليل بن بدر ÙØ£Ø«Ø§Ø± قتله أن سار من تبريز عشرة آلا٠غلام منهم يطوون المنازل Ùˆ يسبقون خبرهم Ùˆ مقدمهم المعرو٠بجكتاي الصغير Ùلم يشعر الناس ببغداد إلا Ùˆ هم على البلد Ùˆ ذلك ÙÙŠ شهر ربيع الآخر من هذه السنة ÙÙŠ ÙØµÙ„ الخري٠و قد كان Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المستعصم بالله أخرج عسكره إلى ظاهر سور بغداد على سبيل Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· Ùˆ كان التتر قد بلغهم ذلك إلا أن جواسيسهم غرتهم Ùˆ أوقعت ÙÙŠ أذهانهم أنه ليس خارج السور إلا خيام مضروبة Ùˆ ÙØ³Ø§Ø·ÙŠØ· مضروبة لا رجال ØªØØªÙ‡Ø§ Ùˆ أنكم متى Ø£Ø´Ø±ÙØªÙ… عليهم ملكتم سوادهم Ùˆ ثقلهم Ùˆ يكون قصارى أمر قوم قليلين ØªØØªÙ‡Ø§ أن ينهزموا إلى البلد Ùˆ يعتصموا بجدرانه ÙØ£Ù‚بلت
(9/211)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 240التتر على هذا الظن Ùˆ سارت على هذا الوهم Ùلما قربوا من بغداد Ùˆ شارÙوا الوصول إلى المعسكر أخرج المستعصم بالله Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© مملوكه Ùˆ قائد جيوشه شر٠الدين إقبالا الشرابي إلى ظاهر السور Ùˆ كان خروجه ÙÙŠ ذلك اليوم من لط٠الله تعالى بالمسين ÙØ¥Ù† التتار لو وصلوا Ùˆ هو بعد لم يخرج لاضطرب العسكر لأنهم كانوا يكونون بغير قائد Ùˆ لا زعيم بل كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم أمير Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ آراؤهم Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© لا يجمعهم رأي ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ لا ÙŠØÙƒÙ… عليها ØØ§ÙƒÙ… ÙˆØ§ØØ¯ Ùكانوا ÙÙŠ مظنة الاختلا٠و Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚ Ùˆ الاضطراب Ùˆ التشتت Ùكان خروج شر٠الدين إقبال الشرابي ÙÙŠ اليوم السادس عشر من هذا الشهر المذكور Ùˆ وصلت التتر إلى سور البلد ÙÙŠ اليوم السابع عشر ÙوقÙوا بإزاء عساكر بغداد ØµÙØ§ ÙˆØ§ØØ¯Ø§ Ùˆ ترتب العسكر البغدادي ترتيبا منتظما Ùˆ رأى التتر من كثرتهم Ùˆ جودة سلاØÙ‡Ù… Ùˆ عددهم Ùˆ خيولهم ما لم يكونوا يظنونه Ùˆ لا ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ†Ù‡ Ùˆ انكش٠ذلك الوهم الذي أوهمهم جواسيسهم عن Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ البطلان. Ùˆ كان مدبر أمر الدولة Ùˆ الوزارة ÙÙŠ هذا الوقت هو الوزير مؤيد الدين Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن العلقمي Ùˆ لم ÙŠØØ¶Ø± Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بل كان ملازما ديوان Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ø¨Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø© لكنه كان يمد العسكر الإسلامي من آرائه Ùˆ تدبيراته بما ينتهون إليه Ùˆ يقÙون عنده ÙØÙ…Ù„Øª التتار على عسكر بغداد ØÙ…لات متتابعة ظنوا أن ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها تهزمهم لأنهم قد اعتادوا أنه لا يق٠عسكر من العساكر بين أيديهم Ùˆ أن الرعب Ùˆ الخو٠منهم يكÙÙŠ Ùˆ يغني عن مباشرتهم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙØ«Ø¨Øª لهم عسكر بغداد Ø£ØØ³Ù† ثبوت Ùˆ رشقوهم بالسهام Ùˆ رشقت التتار أيضا بسهامها Ùˆ أنزل الله سكينته على عسكر بغداد Ùˆ أنزل بعد السكينة نصره Ùما زال العسكر البغدادي تظهر عليه أمارات القوة Ùˆ تظهر على التتار أمارات الضع٠و الخذلان إلى أن ØØ¬Ø² الليل بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين Ùˆ لم يصطدم الÙيلقان Ùˆ إنما Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص 241كانت مناوشات Ùˆ ØÙ…لات Ø®ÙÙŠÙØ© لا تقتضي الاتصال Ùˆ الممازجة Ùˆ رشق
(9/212)
بالنشاب شديد. Ùلما أظلم الليل أوقد التتار نيرانا عظيمة Ùˆ أوهموا أنهم مقيمون عندها Ùˆ ارتØÙ„وا ÙÙŠ الليل راجعين إلى جهة بلادهم ÙØ£ØµØ¨Ø العسكر البغدادي Ùلم ير منهم عينا Ùˆ لا أثرا Ùˆ ما زالوا يطوون المنازل Ùˆ يقطعون القرى عائدين ØØªÙ‰ دخلوا الدربند Ùˆ Ù„ØÙ‚وا ببلادهم. Ùˆ كان ما جرى من دلائل النبوة لأن الرسول ص وعد هذه الملة بالظهور Ùˆ البقاء إلى يوم القيامة Ùˆ لو ØØ¯Ø« على بغداد منهم ØØ§Ø¯Ø«Ø© كما جرى على غيرها من البلاد لانقرضت ملة الإسلام Ùˆ لم يبق لها باقية. Ùˆ إلى أن بلغنا من هذا Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ø¥Ù„Ù‰ هذا الموضع لم يذعر العراق منهم ذاعر بعد تلك النوبة التي قدمنا ذكرها. قلت Ùˆ قد Ù„Ø§Ø Ù„ÙŠ من ÙØÙˆÙ‰ كلام أمير المؤمنين ع أنه لا بأس على بغداد Ùˆ العراق منهم Ùˆ أن الله تعالى يكÙÙŠ هذه المملكة شرهم Ùˆ يرد عنها كيدهم Ùˆ ذلك من قوله ع Ùˆ يكون هناك Ø§Ø³ØªØØ±Ø§Ø± قتل ÙØ£ØªÙ‰ بالكا٠و هي إذا وقعت عقيب الإشارة Ø£ÙØ§Ø¯Øª البعد تقول للقريب هنا Ùˆ للبعيد هناك Ùˆ هذا منصوص عليه ÙÙŠ العربية Ùˆ لو كان لهم Ø§Ø³ØªØØ±Ø§Ø± قتل ÙÙŠ العراق لما قال هناك بل كان يقول هنا لأنه ع خطب بهذه الخطبة ÙÙŠ البصرة Ùˆ معلوم أن البصرة Ùˆ بغداد شي Ø¡ ÙˆØ§ØØ¯Ùˆ بلد ÙˆØ§ØØ¯ لأنهما جميعا من إقليم العراق Ùˆ ملكهما ملك ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠÙ„Ù…Ø Ù‡Ø°Ø§ الموضع ÙØ¥Ù†Ù‡ لطيÙ. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 242Ùˆ كتبت إلى مؤيد الدين الوزير عقيب هذه الوقعة التي نصر Ùيها الإسلام Ùˆ رجع التتر مخذولين ناكصين على أعقابهم أبياتا أنسب إليه Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ أشير إلىنه هو الذي قام بذلك Ùˆ إن لم يكن ØØ§Ø¶Ø±Ø§ له Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أعتذر إليه عن الإغباب بمديØÙ‡ Ùقد كانت الشواغل Ùˆ القواطع تصد عن الانتصاب لذلك
(9/213)
أبقى لنا الله الوزير Ùˆ ØØ§Ø·Ù‡ بكتائب من نصره Ùˆ مقانب Ùˆ امتد وار٠ظله لنزيله ÙˆØµÙØª متون غديره للشارب يا كالئ الإسلام إذ نزلت به ÙØ±ØºØ§Ø¡ تشهق بالنجيع السالب ÙÙŠ خطة بهماء ديمومية لا يهدى Ùيها السليك Ù„Ù„Ø§ØØ¨ لا يمتطي سلساتها مرهوبة الإبساس جلس لا تدر لعاصب ÙØ±Ø¬Øª ا بقلب ثابت ÙÙŠ ØÙ…لة ذعرى Ùˆ رأي ثاقب ما غبت ذاك اليوم عن تدبيرها كم ØØ§Ø¶Ø± يعصى بسي٠الغائب عمر الذي ÙØªØ العراق Ùˆ إنما سعد ØØ³Ø§Ù… ÙÙŠ يمين الضارب أثني عليك ثناء غير موارب Ùˆ أجيد Ùيك Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ØºÙŠØ± مراقب Ùˆ أنا الذي يهواك ØØ¨Ø§ صادقا متقادما Ùˆ لرب ØØ¨ كاذب ØØ¨Ø§ ملأت بب جوانØÙŠ ÙŠÙØ¹Ø§ Ùˆ ها أنا ذو عذار شائب
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 243إن القريض Ùˆ إن أغب متيم بكم Ùˆ رب مجانب كمواظب Ùˆ لقد يخالصك القصي Ùˆ ربما يمنى بود مماذق متقارب سدت مسالكه هموم جعجعت بالÙكر ØØªÙ‰ لا يبض Ù„ØØ§Ù„ب Ùˆ من العناء مغلب ÙÙŠ ØØ¸Ù‡ يبغي مغالبة القضاء الو هي طويلة Ùˆ إنما ذكرنا منها ما اقتضته Ø§Ù„ØØ§Ù„
(9/214)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 129244- Ùˆ من خطبة له ع ÙÙŠ ذكر المكاييل Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ø²ÙŠÙ†Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¥ÙنَّكÙمْ ÙˆÙŽ مَا تَأْمÙÙ„Ùونَ Ù…Ùنْ هَذÙه٠الدّÙنْيَا أَثْوÙÙŠÙŽØ§Ø¡Ù Ù…ÙØ¤ÙŽØ¬Ù‘ÙŽÙ„Ùونَ ÙˆÙŽ مَدÙينÙونَ Ù…Ùقْتَضَوْنَ أَجَلٌ مَنْقÙوصٌ ÙˆÙŽ عَمَلٌ Ù…ÙŽØÙ’ÙÙوظٌ ÙÙŽØ±ÙØ¨Ù‘ÙŽ Ø¯ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù Ù…ÙØ¶ÙŽÙŠÙ‘َعٌ ÙˆÙŽ Ø±ÙØ¨Ù‘ÙŽ ÙƒÙŽØ§Ø¯ÙØÙ Ø®ÙŽØ§Ø³ÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽ قَدْ أَصْبَØÙ’تÙمْ ÙÙÙŠ زَمَن٠لَا يَزْدَاد٠الْخَيْر٠ÙÙيه٠إÙلَّا Ø¥ÙØ¯Ù’بَاراً ÙˆÙŽ الشَّرّ٠إÙلَّا Ø¥Ùقْبَالًا ÙˆÙŽ الشَّيْطَان٠ÙÙÙŠ هَلَاك٠النَّاس٠إÙلَّا طَمَعاً Ùَهَذَا أَوَانٌ Ù‚ÙŽÙˆÙيَتْ Ø¹ÙØ¯Ù‘َتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ عَمَّتْ Ù…ÙŽÙƒÙيدَتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ أَمْكَنَتْ ÙَرÙيسَتÙÙ‡Ù Ø§Ø¶Ù’Ø±ÙØ¨Ù’ Ø¨ÙØ·ÙŽØ±Ù’ÙÙÙƒÙŽ ØÙŽÙŠÙ’Ø«Ù Ø´ÙØ¦Ù’تَ Ù…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠Ùَهَلْ ØªÙØ¨Ù’ØµÙØ±Ù Ø¥Ùلَّا ÙÙŽÙ‚Ùيراً ÙŠÙÙƒÙŽØ§Ø¨ÙØ¯Ù Ùَقْراً أَوْ غَنÙيّاً بَدَّلَ Ù†ÙØ¹Ù’مَةَ اللَّه٠كÙÙْراً أَوْ بَخÙيلًا اتَّخَذَ Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙØ®Ù’Ù„ÙŽ Ø¨ÙØÙŽÙ‚Ù‘Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽÙْراً أَوْ Ù…ÙØªÙŽÙ…ÙŽØ±Ù‘ÙØ¯Ø§Ù‹ كَأَنَّ Ø¨ÙØ£ÙذÙÙ†Ùه٠عَنْ Ø³ÙŽÙ…Ù’Ø¹Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¹ÙØ¸Ù وَقْراً أَيْنَ أَخْيَارÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ صÙÙ„ÙŽØÙŽØ§Ø¤ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ أَيْنَ Ø£ÙŽØÙ’رَارÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ سÙÙ…ÙŽØÙŽØ§Ø¤ÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽ أَيْنَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙˆÙŽØ±Ù‘ÙØ¹Ùونَ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽÙƒÙŽØ§Ø³ÙØ¨ÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙŽÙ†ÙŽØ²Ù‘ÙÙ‡Ùونَ ÙÙÙŠ Ù…ÙŽØ°ÙŽØ§Ù‡ÙØ¨ÙÙ‡Ùمْ Ø£ÙŽ لَيْسَ قَدْ ظَعَنÙوا جَمÙيعاً عَنْ هَذÙه٠الدّÙنْيَا الدَّنÙيَّة٠وَ الْعَاجÙلَة٠الْمÙÙ†ÙŽØºÙ‘ÙØµÙŽØ©Ù ÙˆÙŽ هَلْ Ø®ÙلّÙÙْتÙمْ Ø¥Ùلَّا ÙÙÙŠ ØÙثَالَة٠لَا تَلْتَقÙÙŠ Ø¨ÙØ°ÙŽÙ…Ù‘ÙÙ‡Ùم٠الشَّÙÙŽØªÙŽØ§Ù†Ù Ø§Ø³Ù’ØªÙØµÙ’غَاراً Ù„ÙقَدْرÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽ ذَهَاباً عَنْ ذÙكْرÙÙ‡Ùمْ ÙÙŽØ¥Ùنَّا Ù„Ùلَّه٠وَ Ø¥Ùنَّا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±ÙŽØ§Ø¬ÙØ¹Ùونَ ظَهَرَ الْÙَسَاد٠Ùَلَا Ù…ÙÙ†Ù’ÙƒÙØ±ÙŒ Ù…ÙØºÙŽÙŠÙ‘ÙØ±ÙŒ ÙˆÙŽ لَا Ø²ÙŽØ§Ø¬ÙØ±ÙŒ Ù…ÙØ²Ù’Ø¯ÙŽØ¬ÙØ±ÙŒ Ø£ÙŽ ÙَبÙهَذَا ØªÙØ±ÙيدÙونَ أَنْ ØªÙØ¬ÙŽØ§ÙˆÙرÙوا اللَّهَ ÙÙÙŠ Ø¯ÙŽØ§Ø±Ù Ù‚ÙØ¯Ù’سÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ تَكÙونÙوا أَعَزَّ أَوْلÙيَائÙه٠عÙنْدَه٠هَيْهَاتَ لَا ÙŠÙØ®Ù’دَع٠اللَّه٠عَنْ جَنَّتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽ لَا تÙنَال٠مَرْضَاتÙه٠إÙلَّا Ø¨ÙØ·ÙŽØ§Ø¹ÙŽØªÙÙ‡Ù Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 245لَعَنَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„Ø¢Ù’Ù…ÙØ±Ùينَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙÙ
(9/215)
التَّارÙÙƒÙينَ لَه٠النَّاهÙينَ عَن٠الْمÙنْكَر٠الْعَامÙÙ„Ùينَ بÙÙ‡Ù
أثوياء جمع ثوي Ùˆ هو الضي٠كقوي Ùˆ أقوياء Ùˆ مؤجلون مؤخرون إلى أجل أي وقت معلوم. Ùˆ مدينون مقرضون دنت الرجل أقرضته Ùهو مدين Ùˆ مديون Ùˆ دنت أيضا إذا استقرضت Ùˆ صارت على دين ÙØ£Ù†Ø§ دائن Ùˆ أنشد
ندين و يقضي الله عنا و قد نرى مصارع قوم لا يدينون ضيعا
Ùˆ مقتضون جمع مقتضى أي مطالب بأداء الدين كمرتضون جمع مرتضى Ùˆ مصطÙون جمع مصطÙÙ‰. Ùˆ قوله أجل منقوص أي عمر Ùˆ قد جاء عنهم أطال الله أجلك أي عمرك Ùˆ بقاءك Ùˆ الدائب المجتهد ذو الجد Ùˆ التعب Ùˆ Ø§Ù„ÙƒØ§Ø¯Ø Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¹ÙŠ. Ùˆ مثل قوله ÙØ±Ø¨ دائب مضيع Ùˆ رب ÙƒØ§Ø¯Ø Ø®Ø§Ø³Ø± قول الشاعر
إذا لم يكن عون من الله Ù„Ù„ÙØªÙ‰ ÙØ£ÙƒØ«Ø± ما يجني عليه اجتهاده
و مثله
إذا لم يكن عون من الله Ù„Ù„ÙØªÙ‰ أتته الرزايا من وجوه الÙوائد
Ùˆ هو كثير Ùˆ الأصل Ùيه قوله تعالى ÙˆÙØ¬Ùوهٌ ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…ÙŽØ¦ÙØ°Ù Ø®Ø§Ø´ÙØ¹ÙŽØ©ÙŒ عامÙلَةٌ Ù†Ø§ØµÙØ¨ÙŽØ©ÙŒ تَصْلى ناراً ØØ§Ù…Ùيَةً Ùˆ يروى ÙØ±Ø¨ دائب مضيع بغير تشديد. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 246Ùˆ قوله Ùˆ أمكنت ÙØ±ÙŠØ³ØªÙ‡ أي Ùˆ أمكنته ÙØØ°Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„. Ùˆ قوله ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ بطرÙÙƒ Ù„ÙØ¸Ø© ÙØµÙŠØØ© Ùˆ قد أخذها العر Ùقال
ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ بطرÙÙƒ ØÙŠØ« شئت Ùلن ترى إلا بخيلا...
(9/216)
Ùˆ Ø§Ù„ÙˆÙØ± المال الكثير أي بخل Ùˆ لم يؤد ØÙ‚ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùكثر ماله. Ùˆ الوقر Ø¨ÙØªØ الواو الثقل ÙÙŠ الأذن Ùˆ روي المنغصة Ø¨ÙØªØ الغين. Ø§Ù„ØØ«Ø§Ù„Ø© الساقط الردي Ø¡ من كل شي Ø¡. Ùˆ قوله لا تلتقي بذمهم Ø§Ù„Ø´ÙØªØ§Ù† أي يأن٠الإنسان أن يذمهم لأنه لا بد ÙÙŠ الذم من إطباق Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ø´ÙØªÙŠÙ† ع الأخرى Ùˆ كذلك ÙÙŠ كل الكلام. Ùˆ ذهابا عن ذكرهم أي ØªØ±ÙØ¹Ø§ يقال Ùلان يذهب Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ عن كذا أي ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§. Ùˆ لا زاجر مزدجر أي ليس ÙÙŠ الناس من يزجر عن Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùˆ ينزجر هو عنه. Ùˆ دار القدس هي الجنة Ùˆ لا يخدع الله عنها لأنه لا تخÙÙ‰ عليه خاÙية Ùˆ لا يجوز عليه Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ Ùˆ التمويه ثم لعن الآمر بالمعرو٠و لا ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ùˆ الناهي عن المنكر Ùˆ يرتكبه Ùˆ هذا من قوله تعالى Ø£ÙŽ ØªÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ النَّاسَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ±Ù‘Ù ÙˆÙŽ تَنْسَوْنَ أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ. Ùˆ لست أرى ÙÙŠ هذه الخطبة ذكرا للموازين Ùˆ المكاييل التي أشار إليها الرضي رØÙ…Ù‡ الله اللهم إلا أن يكون قوله ع Ùˆ أين المتورعون ÙÙŠ مكاسبهم أو قوله ظهر Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùˆ دلالتهما على الموازين Ùˆ المكاييل بعيدة
نبذ من أقوال الØÙƒÙ…اء Ùˆ الصالØÙŠÙ†
Ùˆ اعلم أن هذه الخطبة قد اشتملت على كلام ÙØµÙŠØ Ùˆ موعظة بالغة من ذكر الدنيا Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 247Ùˆ ذكر أهلها Ùˆ Ù†ØÙ† نذكر كلمات وردت عن الØÙƒÙ…اء Ùˆ الصالØÙŠÙ† تناسبها على عادتنا ÙÙŠ إيراد الأشباه Ùˆ النظائر. قال بعض الصالØÙŠÙ† ما أدري كي٠أعجب من الدنيا Ø£ من Ù† منظرها Ùˆ Ù‚Ø¨Ø Ù…Ø®Ø¨Ø±Ù‡Ø§ أم من ذم الناس لها Ùˆ ØªÙ†Ø§ØØ±Ù‡Ù… عليها قيل لبعضهم ÙƒÙŠÙ Ø£ØµØ¨ØØª قال Ø¢Ø³ÙØ§ على أمسي كارها ليومي متهما لغدي. قيل لأعرابي كي٠ترى الدهر قال خدوعا خلوبا وثوبا غلوبا. قيل لصوÙÙŠ لم تركت الدنيا قال لأني منعت صÙوها Ùˆ امتنعت من كدرها. Ùˆ قيل لآخر لم تركت الدنيا قال لأني عدمت الوسيلة إليها إلا بعشقها Ùˆ أعشق ما أكون لها أغدر ما تكون بي Ùˆ أنشد لبشر Ø§Ù„ØØ§ÙÙŠ
(9/217)
قرير العين لا ولد يموت Ùˆ لا ØØ°Ø± يبادر ما ÙŠÙوت رخي البال ليس له عيال خلي من ØØ±Ø¨Øª Ùˆ من دهيت قضى وطر الصبا Ùˆ Ø£ÙØ§Ø¯ علما ÙØ¹Ø§ØªØ¨Ù‡ Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¯ Ùˆ السكوت Ùˆ أكبر همه مما عليه ØªØ°Ø§Ø¨Ø Ù…Ù† ترى خلق Ùˆ ققال أبو ØÙŠØ§Ù† سمعت ابن القصاب الصوÙÙŠ يقول اسمع Ùˆ اسكت Ùˆ انظر Ùˆ أعجب قال ابن المعتز
مل سقامي عوده Ùˆ خان دمعي مسعده Ùˆ ضاع من ليلي غده طوبى لعين تجده قلت من الدهر يده ÙŠÙنى Ùˆ يبقى أبده Ùˆ الموت ضار أسده Ùˆ قاتل من يل Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 248Ùˆ من الشعر القديم المختل٠ÙÙŠ قائلهقصر الجديد إلى بلى Ùˆ الوصل ÙÙŠ الدنيا انقطاعه أي اجتماع لم يعد Ø¨ØªÙØ±Ù‚ منها اجتماعه أم أي شعب ذي التئام لم يبدده انصداعه أم أي Ù…Ù†ØªÙØ¹ بشي Ø¡ ثم تم له Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¹Ù‡ يا بؤس للدهر الذي ما زال Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§ طباعه قد قيل ÙÙŠ مثل خلا يكÙيك من شر قيل لصوÙÙŠ كي٠ترى الدنيا قال Ùˆ ما الدنيا لا أعر٠لها وجودا قيل له ÙØ£ÙŠÙ† قلبك قال عند ربي قيل ÙØ£ÙŠÙ† ربك قال Ùˆ أين ليس هو قال ابن عائشة كان يقال مجالسة أهل الديانة تجلو عن القلوب صدا الذنوب Ùˆ مجالسة ذوي المروءات تدل على مكارم الأخلاق Ùˆ مجالسة العلماء تزكي النÙوس. Ùˆ من كلام بعض الØÙƒÙ…اء Ø§Ù„ÙØµØØ§Ø¡ كن Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ Ù†ØµÙŠØØ§ Ùˆ استقبل توبة Ù†ØµÙˆØØ§ Ùˆ ازهد ÙÙŠ دار سمها ناقع Ùˆ طائرها واقع Ùˆ ارغب ÙÙŠ دار طالبها Ù…Ù†Ø¬Ø Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ Ù…ÙÙ„Ø Ùˆ متى ØÙ‚قت Ùˆ آثرت الصدق بان لك أنهما لا يجتمعان Ùˆ أنهما كالضدين لا ÙŠØµØ·Ù„ØØ§Ù† ÙØ¬Ø±Ø¯ همك ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ الباقية ÙØ¥Ù† الأخرى أنت ÙØ§Ù† عنها Ùˆ هي ÙØ§Ù†ÙŠØ© عنك Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª آثارها ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ Ùˆ رÙقائها Ùˆ صنعها بطلابها Ùˆ عشقائها Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عيان ÙØ£ÙŠ ØØ¬Ø© تبقى لك Ùˆ أي ØØ¬Ø© لا تثبت عليك Ùˆ من كلام هذا الØÙƒÙŠÙ… ÙØ¥Ù†Ø§ قد أصبØÙ†Ø§ ÙÙŠ دار رابØÙ‡Ø§ خاسر Ùˆ نائلها قاصر Ùˆ عزيزها ذليل Ùˆ صØÙŠØÙ‡Ø§ عليل Ùˆ الداخل إليها مخرج Ùˆ المطمئن Ùيها مزعج Ùˆ الذائق من شرابها سكران Ùˆ الواثق بسرابها ظمآن ظاهرها غرور Ùˆ باطنها شرور Ùˆ طالبها Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 249مكدود Ùˆ عاشقها مجهود
(9/218)
Ùˆ تاركها Ù…ØÙ…ود العاقل من قلاها Ùˆ سلا عنها Ùˆ الظري٠من عاÙها Ùˆ أن٠منها Ùˆ السعيد من غمض بصره عن زهها Ùˆ صرÙÙ‡ عن نضرتها Ùˆ ليس لها ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© إلا دلالتها على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùˆ إشارتها إلى نقصها Ùˆ لعمري إنها Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© لو ØµØ§Ø¯ÙØª قلبا عقولا لا لسانا قئولا Ùˆ عملا مقبولا لا Ù„ÙØ¸Ø§ منقولا ÙØ¥Ù„Ù‰ الله الشكوى من هوى مطاع Ùˆ عمر مضاع ÙØ¨ÙŠØ¯Ù‡ الداء Ùˆ الدواء Ùˆ المرض Ùˆ Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡. قال أبو ØØ±Ø© أتينا بكر بن عبد الله المري نعوده ÙØ¯Ø®Ù„نا عليه Ùˆ قد قام Ù„ØØ§Ø¬ØªÙ‡ ÙØ¬Ù„سنا ننتظره ÙØ£Ù‚بل إلينا يتهادى بين رجلين Ùلما نظر إلينا سلم علينا ثم قال رØÙ… الله عبدا أعطي قوة ÙØ¹Ù…Ù„ بها ÙÙŠ طاعة الله أو قصر به ضع٠Ùك٠عن Ù…ØØ§Ø±Ù… الله. Ùˆ قال بكر بن عبد الله مثل الرجل ÙÙŠ الدنيا مثل رجل له ثلاثة خلان قال له Ø£ØØ¯Ù‡Ù… أنا خازنك خذ مني ما شئت ÙØ§Ø¹Ù…Ù„ به ما شئت Ùˆ قال الآخر أنا معك Ø£ØÙ…لك Ùˆ أضعك ÙØ¥Ø°Ø§ مت تركتك Ùˆ قال الآخر أنا Ø£ØµØØ¨Ùƒ أبدا ØÙŠØ§ØªÙƒ Ùˆ موتك ÙØ£Ù…ا الأول Ùماله Ùˆ أما الثاني ÙØ¹Ø´ÙŠØ±ØªÙ‡ Ùˆ أما الثالث ÙØ¹Ù…له. قيل للزهري من الزاهد ÙÙŠ الدنيا قال من لم يمنع الØÙ„ال شكره Ùˆ من لم يمنع Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… صبره. Ùˆ قال سÙيان الثوري ما عبد الله بمثل العقل Ùˆ لا يكون الرجل عاقلا ØØªÙ‰ تكون Ùيه عشر خصال يكون الكبر منه مأمونا Ùˆ الخير منه مأمولا يقتدي بمن قبله Ùˆ يكون إماما لمن بعده Ùˆ ØØªÙ‰ يكون الذل ÙÙŠ طاعة الله Ø£ØØ¨ إليه من العز ÙÙŠ معصية الله Ùˆ ØØªÙ‰ يكون الÙقر ÙÙŠ الØÙ„ال Ø£ØØ¨ إليه من الغنى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ ØØªÙ‰ يكون عيشة القوت Ùˆ ØØªÙ‰ يستقل الكثير من عمله Ùˆ يستكثر القليل من عمل غيره Ùˆ ØØªÙ‰ لا يتبرم بطلب الØÙˆØ§Ø¦Ø¬
(9/219)
Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة ج : 8 ص : 250قبله Ùˆ العاشرة Ùˆ ما العاشرة بها شاد مجده Ùˆ علا ذكره أن يخرج من بيته Ùلا يستقبله Ø£ØØ¯ من الناس إلا رأى أنه دونه. قال يونس بن ØØ¨ÙŠØ¨ كان عندنا بالبصرة جندي عابد ÙØ£ØØ¨ الغزو Ùلما خرج شيعته Ùقلت أوصني Ùقال أوصيك بتقوى الله Ùˆ أوصيك بقرآن ÙØ¥Ù†Ù‡ نور الليل المظلم Ùˆ هدى النهار المشرق ÙØ§Ø¹Ù…Ù„ به على ما كان من جهد Ùˆ ÙØ§Ù‚Ø© ÙØ¥Ù† عرض بلاء Ùقدم مالك دون Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ¥Ù† تجاوز البلاء Ùقدم مالك Ùˆ Ù†ÙØ³Ùƒ دون دينك Ùˆ اعلم أن Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆØ¨ من ØØ±Ø¨ دينه Ùˆ المسلوب من سلب يقينه إنه لا غنى مع النار Ùˆ لا Ùقر مع الجنة Ùˆ إن جهنم لا ÙŠÙÙƒ أسيرها Ùˆ لا يستغني Ùقيرها. ابن المبارك كان Ùيما مضى جبار يقتل الناس على أكل Ù„ØÙˆÙ… الخنازير Ùلم يزل الأمر يترقى ØØªÙ‰ بلغ إلى عابد مشهور ÙØ£Ø±Ø§Ø¯Ù‡ على أكلها Ùˆ هدده بالقتل ÙØ´Ù‚ ذلك على الناس Ùقال له ØµØ§ØØ¨ شرطته إني Ø°Ø§Ø¨Ø Ù„Ùƒ غدا جديا ÙØ¥Ø°Ø§ دعاك هذا الجبار لتأكل Ùكل ÙØ¥Ù†Ù…ا هو جدي Ùلما دعاه ليأكل أبى أن يأكل Ùقال أخرجوه Ùˆ اضربوا عنقه Ùقال له الشرطي ما منعك أن تأكل من Ù„ØÙ… جدي قال إني رجل منظور إلي Ùˆ إني كرهت أن يتأسى بي الناس ÙÙŠ معاصي الله Ùقدمه Ùقتله. سÙيان الثوري كان رجل يبكي كثيرا Ùقال له أهله لو قتلت قتيلا ثم أتيت وليه ÙØ±Ø¢Ùƒ تبكي هذا البكاء Ù„Ø¹ÙØ§ عنك Ùقال قد قتلت Ù†ÙØ³ÙŠ Ùلعل وليها يعÙÙˆ عني. Ùˆ كان أيوب السختياني كثير البكاء Ùˆ كان يغالط الناس عن بكائه يبكي مرة Ùيأخذ أنÙÙ‡ Ùˆ يقول الزكمة ربما عرضت لي Ùˆ يبكي مرة ÙØ¥Ø°Ø§ استبان من ØÙˆÙ„Ù‡ بكاءه قال إن الشيخ إذا كبر مج. Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ بلاغة ج : 8 ص : 251Ùˆ من كلام أبي ØÙŠØ§Ù† التوØÙŠØ¯ÙŠ ÙÙŠ البصائر ما أقول ÙÙŠ عالم الساكن Ùيه وجل Ùˆ الصاØÙŠ Ø¨ÙŠÙ† أهله ثمل Ùˆ المقيم على ذنوبه خجل Ùˆ الراØÙ„ عنه مع تماديه عجل Ùˆ إن دارا هذه من Ø¢ÙØ§ØªÙ‡Ø§ Ùˆ صروÙها لمØÙ‚وقة بهجرانها Ùˆ تركها Ùˆ الصدو٠منها خاصة Ùˆ لا سبيل لساكنها إلى دار القرار إلا بالزهد Ùيها Ùˆ الرضا بالطÙي٠منها كبلغة الثاوي Ùˆ
(9/220)