سير أئمة الخزر المأخوذة من "كتاب الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية" لحُميد بن أحمد المحلي (توفي عام 652هـ/1254م). ويستمر العمل على خط أبي العباس الحسني في كتابه "المصابيح"، وأبي طالب الناطق في كتابه "الإفادة" في جمع سير أئمة الزيدية حتى زمن المؤلف(1).
__________
(1) - للإطلاع على المحتويات راجع ملحق ريو Cf. Rieu صf329.
وكتاب شتروثمان Strothmann" Das Staatsrecht" ص ff106.
(1/21)
وفي السير المنشورة هنا، اعتمد المحلي بشكل كبير على الأعمال المبكرة الباقية. وفي سيرة يحيى بن عبدالله جرى النقل من كتاب "مقاتل الطالبيين" لأبي الفرج الأصفهاني، ومن كتاب "الإفادة" للناطق. كما أن سيرتي الناصر الأطروش وأبي عبدالله المهدي قد اعتمدتا أيضاً على ما كتبه الناطق. ومن الواضح أن المحلي قد استخدم كتاب "جلاء الأبصار" للحكيم الجوشمي عند كتابته لسيرة أبي طالب الناطق، كما أن رسالة يوسف الجيلاني كانت مصدره الرئيس لسير الحسين الناصر، والهادي الحقيني، وأبي الرضا الكيسومي. إلاّ أن المحلي قد أضاف معلومات من مصادر أخرى لروايته في هذه الأعمال. وقد اعتمدت روايته لسيرة المؤيد بالله على سيرة(1) لهذا الإمام كتبها مؤلف مبكر مجهول الاسم، وليس من المعروف إن كانت تلك النسخة للمؤلف المجهول مازالت باقية. ومن المحتمل أن المؤلف كان يحيى بن الحسين الحسني المرشد بالله (توفي عام 477هـ/1084-85م) (2).
إن الميزة البارزة في عمل المحلّي هي النقل الواسع من رسائل وكتب الأئمة، والتي أضيفت لبعض السير.
ولسيرة يحيى بن عبدالله، المأخوذة من الجزء الأول من كتاب المحلي، تم استخدام المخطوطات التالية:
أ = لندن، المتحف البريطانيOr.3812، وقام ريو Rieu بوصف المخطوط، والملحق ص328f، رقم 533، والمخطوط مؤرخ في ذي القعدة 972هـ/ يونيه 1565م.
__________
(1) - صفحة 20 في النص الإنجليزي.
(2) - راجع كتاب "الإمام القاسم"، ص185، رقم 366.
(1/22)
ب = مكتبة أمبروزيانا Cf. D297، صلاح الدين المنجد "فهرس المخطوطات العربية في الأمبروزيانا بميلانو"، الجزء الثاني، القسم الأول، القاهرة 1960، ص49.
وعلى عكس ما ذكره المنجّد، فإن المخطوط لا يحتوي على القسم الأول من كتاب المحلّي فقط، بل على القسم الثاني أيضاً.
ح = ميونيخ، Bayerische Staatsbibliothek, Glaser 86 والمخطوط مؤرخ في 1058هـ/1648م.
Cf. R. Strothmann, "Die Literatur der Zaiditen", Der Islam I (1910). P.361; E. Gratzl, "Die arabischer Handschriften in der… Staatsbibliothek zu Munchen", Mitteilungen der Vorderasiatschen Gesellschaft XXII (1917) p.198.
د = المتحف البريطاني Or.3785، هذا وقد قام ريو Rieu بوصف المخطوط الذي اكتمل في 4 رجب 1073هـ/ 12 فبراير 1663م، المحلق ص330f، رقم 535.
هـ = صنعاء، الجامع الكبير = القاهرة، دار الكتب، ميكروفيلم رقم 2136.Cf، قائمة ص16.
وكان هذا المخطوط ضمن المخطوطات الأخرى التي تمت مصادرتها بعد الثورة في اليمن عام 1962م، وتم حفظها في الجامع الكبير. وتم إكمال هذه النسخة في رمضان 639هـ/مارس 1242م في حياة المؤلف. ويبدو أن خط اليد هو نفسه كما في نسخة فيينا ms. Glaser 116، والتي تحتوي على القسم الثاني من "الحدائق الوردية". وفي هذا المخطوط كتب الناسخ اسمه على أنه منصور بن أسعد اليونسي الحرازي.Cf. below under A.
وفي مقارنة نص أبي الفرج الأصفهاني "مقاتل الطالبيين" تم استخدام طبعة أحمد صقر، القاهرة عام 1368هـ/1949م.
(1/23)
وفي طبعة السير الأخرى المأخوذة من القسم الثاني للحدائق الوردية، توفرت المخطوطات التالية(1):
أ = فيينا، Glaser 116، تم إكمال هذا المخطوط في جمادى الآخرة عام 639هـ/ ديسمبر 1241م، وجرى ترتيبه بمعرفة المؤلف وتوقيعه. أما الناسخ منصور بن أسعد اليونسي الحرازي، فيبدو أنه نفس من انتهى بعد شهور قليلة من نسخ المخطوط "هـ" وهو القسم الأول من كتاب المحلّي، ونفترض أن هذا القسم كان ضمن مجموعة مختلفة من عمل كامل.
ب = المتحف البريطاني Or. 3786، قام ريو Rieu بوصف المخطوط (الملحق ص329f، رقم 534)، وقدّر أنه كُتب في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي.
وبالإضافة للمخطوط "أ"، يقدم هذا المخطوط أفضل نص يمكن التعويل عليه، وفي بعض الحالات فإن قراءته تُعد أفضل من قراءة المخطوطات السابقة له.
ج = المتحف البريطاني Or. 3813، وقد وصفه ريو Rieu (الملحق ص331، رقم 536) الذي قدّر أنه كُتب في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي.
د = أمبروزيانا D297، وهو نفس المخطوط الوارد تحت "ب" القسم الأول.
هـ = القاهرة، دار الكتب، تاريخ 876 II، وهو صورة فتوتوكوبي لمخطوط في صنعاء، تم إكماله في شعبان 1351هـ/ ديسمبر 1932م. Cf، دار الكتب المصرية: فهرس الكتب التي وردت إلى الدار 1930-1937، الجزء الثامن ص116.
__________
(1) - صفحة 21 في النص الإنجليزي.
(1/24)
في سيرة المؤيد نجد مقتطفات من كتابه "سياسة المريدين" قد وردت مع نص هذا العمل كما حواه مخطوط أمبروزيانا ms. Ambrosiana C186, Fol.134-41 (Cf. Griffini, "Lista", RSO VIII [1919-20],p294) designated S in the notes.
جرت مقارنة دعوة المؤيد مع النص كما ورد في كتاب "روضة الأخبار" للحجوري vol. IV, ms. Paris 5982, fol235-8 (Cf. Below no.VIII)، وفي حالات قليلة، كما ذكرنا في الملاحظات، فضلنا نص الحجوري على مخطوط المحلّي، أما الاختلافات الأخرى للحجوري فقد أهملتها الملاحظات.
VIII
(1/25)
مقتطفات من القسم الرابع لكتاب "روضة الأخبار وكنوز الأسرار" لأبي محمد يوسف بن محمد الحجوري، الذي كتب عام 627هـ/ 1230م. وفي القسم الرابع من موسوعته، قدم الحجوري تسلسلاً تاريخياً عاماً للإسلام واضعاً فيه سير أئمة الزيدية في مواضعهم الصحيحة. وقد اعتمدت هذه السير في الأغلب الأعم على كتاب "المصابيح" لأبي العباس الحسني، ولم يضف على روايته شيئاً. وتعرض ملاحظات الحجوري على سيرة المؤيد بعض المعلومات التي تُكمّل سيرة ذلك الإمام في "الحدائق الوردية". ويضيف الحجوري ملاحظة على العلويين أبي عبدالله محمد بن الحسن الحقيني الراوي عن المؤيد، والإمام(1) أبي الحسن علي بن جعفر الحقيني، أخذها من أعمال أبي الغنائم في الأنساب، والتي لا يبدو أنها بقيت وظلت موجودة. والإمام الحقيني المذكور هنا هو المهدي الحقيني، أبو الهادي الحقيني. والحقيني الرواي، والذي يبدو أنه قريباً بعيداً له فقط، لم يُعرف من مصادر أخرى حتى الآن، وربما أدى وجوده إلى إضافة مزيد من الاضطراب إلى المصادر الزيدية بالنسبة للإمامين الحقيني(2). ويبدو أن سلسلة نسب هذين العلويين التي أعدها الحجوري تعتبر غير كاملة.
__________
(1) - صفحة 22 في النص الإنجليزي.
(2) - راجع كتاب "الإمام القاسم"، ص208، رقم 366.
(1/26)
والمخطوط الذي استخدمناه في هذه الطبعة هو مخطوط باريس، المكتبة الوطنية Bibliotheque Nationale, arab. 5982. إن هوية هذا العمل، والذي جرى اعتباره في السابق على أنه القسم الرابع من "تاريخ مُسَلَّم (مُسْلِم) اللحجي"، قد تحددت في مقالي "هوية مخطوطين تاريخيين يمنيين"، "The Identity of tow Yemenite Historical manuscripts" JNES XXXII (1973) pp. 179f.
في هذه الطبعة جرى اعتماد أسلوب الهجاء الحديث في الكتابة بدلاً من طرق الهجاء القديمة التي وردت في المخطوط، مثل غياب حرف "الألف" في كلمات مثل هارون، القاسم، ثلاثمائة، ومثل إحلال "الياء" بالهمزة، ...إلخ دون توضيح في الحواشي. والنص في معظم المخطوط نادر التنقيط. هذا وقد تمت الإشارة في الحواشي إلى اختلافات التنقيط فقط في الحالات التي بدت لنا فيها شكوك حول القراءة الصحيحة. هذا وقد تم نقل حواشي المخطوطات في الملاحظات في العادة، في الحالات التي تساهم فيها الحواشي بمعلومات تاريخية إضافية فقط.
(1/27)