رزقه (11) . وليس التمشعر الذي يذمه الشيخ بكر (12) بأقبح من التمسلف الذي
يتمسك به .
===========================================================================
الكنسية ، قضية العصر المرأة (تحديد النسل) الوافدة من قساوسة النصارى في
أواخر القرن الثامن عشر الميلادي لتهدم الكعبة وتستوطن البيعة . اه . ونحن
نسأل الدكتور بكر من أولى بهذه الأوصاف ومن يخدم القضية الكنسية ، ويهدم
الكعبة الشيخ عبد الفتاح الذي أنجب أكثر من عشر أولاد ، والذي حج كرات ومرات
، أم الشيخ ابن تيمية الذي عاش أكثر من سبعين سنة والذي لم يتزوج ولم يحج ؟
! . ولا نريد أن نحلل لك الأن أيها الدكتور أن كتاب (منهاج السنة) الذي فيه
بسط آراء أرسطو طاليس وغيره من الفلاسفة واليونان واعتمادها أحيانا في قدمية
العالم بالنوع وردها أحيانا في مسائل أخرى . يخدم من ؟ بل نحيل ذلك إلى
كتابنا (التنبيه والرد على معتقد قدم العالم والحد) . (1 ا) بل بلغ من تعدي
الدكتور على الأستاذ العلامة المحدث عبد الفتاح أبو غدة ، أنه لمزه في كتابه
الذي رد به على كتاب العلماء العزاب قائلا عنه : بأنه غدة خبيثة في الرياض
يجب استئصالها ، وهذا تعدي منهي عنه بنص كتاب الله تعالى في قوله سبحانه
(ولا تنابزوا بالألقاب) واترك القارئ يحكم بما يشاء على فعل الدكتور أبي زيد
. (12) ومن العجيب - وإن كان لا عجب من متمسلفي هذا الأعصار - أن الدكتور
أبو زيد يذم الأشعرية ص (36) من براءته ، ويتأجج غيظا وحنقا على الإمام
المحدث الكوثري ويصفه بأنه متمشعر متهالك في عتبة التجهم والاعتزال ، ولو
كان الدكتور فهم العقيدة واستقى مسائلها من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم لأدرك أن المجسمة الذين حوله ممن يليه عن اليمين وعن الشمال
عزين ، أولى بالرد والتبكيت وخصوصا أمثال الذين يسعون لطبع كتب عثمان
الدارمي . وأمثاله ممن يثبتون الحركة والجلوس والحد لله تعالى عما يقولون ،
وطبع كتب الحراني الذي يثبت قدم العالم بالنوع وعقائد ارسطو طاليس وغير ذلك
، ومثلهم أولئك الذين يثبتون أن لله صورة تشبه صورة =
===========================================================================
[ 78 ]
آدم ، كما جاء في كتاب (عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن)
لبلدي الدكتور وصديقه حمود التويجري حيث ذكر ص (76) من الطبعة الثانية نقلا
عن السفر الأول من التوراة أن الله يقول : (سنخلق بشرا على صورتنا يشبهها)
وهل يجوز شرعا نقل العقائد وترجيح الروايات من التوراة المحرمة ، التي قال
الله عنها : قل فأتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين) وابن القيم إمام
الدكتور وقدوته أيضا يقول في نونيته ذاما السادة الأشاعرة قواهم الله تعالى
: (والعرش أخلوه من الرحمن) اه . مع أن جميع المسلمين يعتقدون أن الله
تعالى متعالي ومنزه من أن يجلس في خلاء العرش ، ويؤكد ابن القيم ذلك في
كتابه بدائع الفوائد (4 / 39 - 40) فيقول إن الله يجلس على العرش ، ويجلس
بجنبه يوم القيامة سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم فهل هذا يجوز السكوت عنه
يا دكتور أبي زيد ؟ ! . وهل هذا هو توحيد سلفية العصر ؟ ! . وهل هذا هو
التوحيد الصافي من التمشعر والتجهم ؟ ! والكل يعلم أن السادة الأشاعرة الذين
رفع الله منارهم في مشارق الأرض ومغاربها وعلى رأسهم في هذا العصر الإمام
الكوثري ينفون هذا التجسيم والتشبيه الذي يقول به ائمة الدكتور وسادته ، فهل
يعادى بعد ذلك من ينفي عن الله تعالى ما لم يرد في كتاب وسنة ؟ ! ومن الغريب
من الدكتور أبي زيد أن من حوله من المتمسلفين الشتامين المتطاولين يعيثون في
كتب العلماء فسادا ويشتمون الأكابر من العلماء أمام عينيه وفي البلد التي
يسكنها ولا يتحرك له ساكن ، ومنهم رقيع يدعى بالحداد ، فردة سبتية لا ثاني
لها ، يرمي العلماء كالحافظ الزركشي والامام الغزالي والمحدث الزبيدي
بالزندقة ويصف الحافظ الزركشي (بحمار) ومنه يتبين المستوى الرفيع الأدبي
الذي وصل إليه هؤلاء المتمسلفون . يقول هذا الحداد الذي يطفح قلبه غيظا
وحقدا على بعض أئمة أهل السنة كالإمام الاعظم أبي حنيفة النعمان في تعليقاته
على عقيدة أبي حاتم الرازي ص (66) : ولم يذكرا - يعني أبا حاتم الرازي وأبا