بنظر الدكتور بكر مؤول قبوري فهل يثق بقول مؤول قبوري ؟ ! . الثاني : أن

للكوثري كتب وتعليقات كثيرة ومقدمات ومقالات عديدة مشحونة بالثناء على

الحافظ ابن حجر والاحتجاج بكلامه ووصفه بالحافظ ، فلينقل الدكتور لنا من كتب

الكوثري ما يثبت ادعاءه ، وكما جاء في الحديث ! (كفى المرء كذبا أن تحدث بكل

ما سمع) . ثالثا : ابن حجر العسقلاني شافعي المذهب أشعري المعتقد كما هو

معلوم ومشهور كاشف لحال ابن تيمية منكر عليه كما في فتح الباري (3 / 66) و

(1 3 / 410) والدرر الكامنة (1 / 114) فهل يجيز الدكتور الدفاع عن ابن حجر

الأشعري مع أن الدكتور تناقض إذ ذم رجلا عالما ومفسرا فاضلا وخادما لكتاب

الله تعالى انتشرت كتبه في الآفاق وسارت بتآليفه الركبان ألا وهو الشيخ

الجليل الفاضل محمد علي الصابوني المهاجر من بلده في سبيل الله ، حيث قال

الدكتور بكر عنه في كتابه التحذير ص (1 2) : يمسخ بتمشعره عقيدة السلف اه‍ ،

ولا نطيل هنا بأكثرمن ذلك لأننا قد بسطنا الرد عليه في الدفاع عن الشيخ

الفاضل الصابوني فليرجع له من شاء . 8 - قول الدكتور ص (30) : عدوانه على

الإمام الشافعي . . . اه‍ . جوابه : الكل يعرف أن قدر الأئمة ومنزلتهم

المعظمة عند الإمام الكوثري أكثر وأعظم من منزلتهم عند الدكتور وأمثاله من

المتمسلفين ، ويكفي أن الإمام الكوثري كلف من ينسخ له كتاب (آ داب الشافعي

ومناقبه) لأبي حاتم الرازي من المكتبة الأحمدية بحلب وكتب لذلك الكتاب مقدمة

نفيسة أفصح فيها عن فضل الشافعي وعلمه ومكانته ، وبالمقابل هؤلاء المتمسلفون

الذين يعظمهم الدكتور بكر أبو زيد ويسير في ركبهم نسخوا مثالب أبي حنيفة من

تاريخ الخطيب وقاموا بنشرها بين المسلمين الأحناف في بلاد الهند ليزعزعوا

ثقة أولئك المسلمين بأحد كبار أعلام أئمة السلف الصالح ، وفي بلادنا بعض من

يمدهم الدكتور بمدده يقولون من هو الشافعي نحن رجال وهو رجل ! . والإمام

زاهد الكوثري قرظ كتاب (ترتيب) مسند الإمام الشافعي وشجع على نشره مما يدل

أن كلام الدكتور بكر منسوف من أصله .

===========================================================================

[ 74 ]

أنه خطأ مقصود ، وأنه أراد الوقيعة بيني وبين الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة .

وليس من خلق أهل العلم الوقيعة بين الناس (6) ، والسعي في إفساد الود بينهم

. ولهذا أعلن مرة أخرى أن كلمة (محضر نصوص) (7) لم أقلها قط ،

===========================================================================

وانظر أيضا تعريف الإمام الكوثري وتقديمه النفيس لكتاب الشافعي أحكام القرآن

وبهذا يعلم باختصار تهافت كتاب (براءة أهل السنة) . (6) - كما قرر ذلك

الدكتور أبو زيد في كتابه حلية طالب العلم ص (64) حيث قال : يا أخي - وقانا

الله وإياك العثرات - إن كنت قرأت مثلا من حلية طالب العلم وآدابه ، وعلمت

بعضا من نواقضها ، فاعلم أن من أعظم خوارمها المفسدة لنظام عقدها : 1 -

إفشاء السر . 2 - ونقل الكلام من قوم إلى آخرين . اه‍ . فحكم الدكتور بذلك

حسب قواعده أنه ليس بطالب علم وإن حلية علمه مخرومة قد فسد نظام عقدها . (7)

- يحاول الدكتور ابو زيد أن يردد هذه الكلمة في اكتوباته التي يزخرفها بنقل

كلام أهل العلم المسجع المحلى بالبلاغة مشيرا بها إلى من افتراها عليه فيقول

في تعالمه ص (58) : ومن التعالم نفخ الكتب بالترف العلمي والتطويل الذي ليس

فيه من طائل بل هو كالضرب في حديد بارد ، وذلك في أعقاب ثورة الانتاج

الطباعي تحت شعار التحقيق ، بحيث يكون الأصل لو وضع في ظرف لوسعه ، ثم يأتي

(محضر نصوص) أو وراق نظيف باسم : التحقيق ، ويزيد في الطنبور نغمة ، وكده

الأثقال بالحواشي والتعليقات متوحلا في خضخاض من الأغلاط اه‍ . وأقول مجيبا

أبا زيد : أما قولك : (ومن التعالم : نفخ الكتاب بالترف العلمي والتطويل

الذي ليس فيه من طائل ، بل هو كالضرب في حديد بارد وذلك في أعقاب ثورة

الانتاج الطباعي) .

===========================================================================

[ 75 ]

فجوابه : أن هذا النفخ تجلى وانجلى في كتب شيخكم العلامة ابن تيمية ففي كل

36 / 46
ع
En
A+
A-