المقبور (3) وهو من مؤلفات شقيقي أبي الفيض رحمه الله تعالى . ومرة أخرى حين

قال عني أني قلت عن فضيلة الأستاذ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة (4) أنه (محضر

نصوص) ، فكتبت إليه أبرئ نفسي من هذه الكلمة ، وقلت : لعله أخطأ في هذه

النسبة كما أخطأ في نسبة الكتاب السابق إلي . لكنه أعاد هذا الكلام في

رسالته : (براءة أهل السنة) (5) ، فتبين لي

===========================================================================

(3) وذلك في كتاب الدكتور بكر (ابن قيم الجوزية حياته وآثاره) ص (19) في

الحاشية حيث قال معرفا بالمحدث الغماري : له رسالة في جواز بناء القباب

والمساجد على المقابر . اه‍ . قلت : ليس كذلك بل الرسالة لشقيقه الشيخ أحمد

الغماري واسمها (إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد والقباب على

القبور ومنه ننبه الدكتور الفاضل (!) إلى أن معلوماته تحتاج إلى قراءة كتاب

(التعالم) ! . (4) هو العلامة المحدث الفقيه الأصولي صاحب المؤلفات المشهورة

التي سارت بها الركبان واشتهرت بالأسلوب الرفيع العلمي الأدبي النزيه ،

والذي تلقى العلم رواية ودراية على أكثر من مائة شيخ من أكابر المحققين في

العصر ، وقد تخرج به الكثيرون من أهل العلم في البلاد المختلفة ، ولد سنة

(1337 ه‍) بحلب وتخرج من الأزهر بعد أن تلقى العلم على شيوخ بلده (1370 ه‍)

وما زال منذ أن تخرخ منكبا على العلم مشتغلا بتحقيق المسائل العلمية مشتغلا

بالعبادة صارفا أكثر جهده بالدعوة إلى الله تعالى ، احسن الله له الخاتمة

ومتعه بالصحة والعافية وأطال عمره في خير . (5) ذكر ذلك ص : (12) ومدار

كتابه (براءة أهل السنة) عل مقدمة وثمان نقاط أبين بطلانها بالأسطر التالية

: أما المقدمة فقد افترى فيها على الشيخ المحدث عبد الله بن الصديق فزعم أنه

قال عن الشيخ الفاضل عبد الفتاح أبو غدة بانه (محضر نصوص) وليس كذلك كما)

أثبت

===========================================================================

[ 70 ]

ذلك المحدث الغماري في رسالته هذه وفي رسالة خطية للشيخ عبد الفتاح أرسل

صورتها المحدث الغماري لنثبتها في آخر هذه الرسالة ليتبين افتراء الدكتور

بكر ، والدكتور بكر في هذه المقدمة ناقض نفسه كعادته في ما يكتبه مثله مثل

بقية أخوانه المتمسلفين حيث قال في براءة أهل السنة ص (17) : عن الإمام

الكوثري أنه هو الذي علق على كتاب السبكي (السيف الصقيل في الرد عل ابن

زفيل) اه‍ مع أنه يقول في كتابه (ابن قيم الجوزية حياته وآثاره الطبعة

الثانية 1405 ص 18 سطر 3 وما بعده) : الكشف عن تلقيبه بابن زفيل : حيث قال

الدكتور بكر ما ملخصه بالحرف الواحد : وقد تتبعت أسماء مؤلفات السبكي فرأيت

من بينها أنه ألف رسالة في التعقيب على نونية ابن القيم باسم (الرد على

نونية ابن القيم) . . ولم يسم السبكي كتابه باسم (السيف الصقيل) في مقدمته

له . . ويكون ذلك الاسم انتحله ووضعه الكوثري . . . لقد تصفحت الكثير من كتب

التراجم والمعاجم فلم أر هذا النبز لابن القيم . . اه‍ كلام الد كتور . ومنه

يظهر أن الدكتور يناقض نفسه حيث أثبت اسم الكتاب في (براءة اهل السنة) واتهم

الإمام الكوثري بانتحال لقب ابن زفيل واختراع اسم السيف الصقيل والحقيقة

ليست كذلك وقد دلس مع عدم اطلاع هنا : أما تدليسه : فقد نقل ترجمة السبكي من

الأعلام للزركلي ، ولم يذكر أن الزركلي ذكر هناك أن للسبكي رد على ابن القيم

يسمى السيف الصقيل ، وأما ضعف اطلاعه : فقد ذكر ابن زفيل والسيف الصقيل

جماعة من العلماء منهم المحدث الزبيدي في شرح الإحياء (2 / 10) و (2 / 105)

ومنه يتبين ضعف اطلاعه وجراءته بالتهجم على العلماء . وأقا النقاط الثمانية

التي بنى عليها رسالته الركيكة فلنسردها مع الجواب عليها : 1 - قال ص (22) :

عدوانه على شيخ الإسلام ابن تيمية : والجواب على ذلك : كيف لا يعادي الإمام

الكوثري رحمه الله تعالى رجلا يقول عن الله تعالى : ولو قد شاء لاستقر على

ظهر بعوضة فاستقلت به أه‍ انظر التأسيس (1 / 568) وكيف لا يعادي رجلا يقول

بقدم العالم بالنوع كما في منهاج سنته (1 / 109) والموافقة (2 / 75) وقد

نقلنا تمام نصوصه الباطلة ورددنا عليها في كتابنا (التنبيه والرد على

34 / 46
ع
En
A+
A-