البصير) ونزه الله تعالى عن التجسيم ، وشبه المخلوقين ، فهو الموفق المقبول
، ومن سلك نهجا غير هذا ، فهو خاطئ مخذول وبالله التوفيق . تم تحريرا عشية
يوم السبت الموافق ثامن ربيع الأول سنة 1405 ه . والحمد للة أولا وآخرا .
===========================================================================
[ 67 ]
بيني وبين الشيخ بكر الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان
إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الأكرمين ، ورضي
الله عن الصحابة والتابعين وبعد : فقد تعرف بي الشيخ بكر (1) أبو زيد منذ
بضع سنوات بالمدينة المنورة
===========================================================================
(1) هو الدكتور بكر عبد الله أبو زيد كما ذكر مقرظ (براءة أهل السنة) صاحب
كتاب (تغريب الألقاب العلمية) الذي ذكر في ص (24) منه من الطبعة الثانية :
أن الدكتور في الأصل أطلقه اليهود على الرباني أو (الحاخام) العالم بالشريعة
وأطلقه المسيحيون على الذي يفسر الكتب المقدسة . اه (!) . قال في حقه
أستاذه الشيخ الألباني في تمام المنة (*) (الطبعة الثانية ص 197 وما بعدها)
: لقد كان في بحثه بعيدا عن التحقيق العلمي ، والتجرد عن التعصب المذهبي ،
عل خلاف ما كنا نظن به فإنه غلب عليه نقل ما يوافقه وطي ما يخالفه ، أو
ابعاده عن موضعه المناسب له إن نقله ، بحيث لا ينتبه القارئ لكونه حجة عليه
لا له ، وتوسعه في نقد ما يخالفه ، وتشدده والتشكيك في دلالته ، وتساهله في
نقد ما يؤيده ، وإظهاره الحديث الضعيف مظهر القوي بطرقه . . اه . وقال
الألباني في نفس الكتاب ص (199) : فتأمل كيف أخذ - بكر - من كلام الأمير
بعضه ، وترك البعض الآخر الذي قال به جميع العلماء الموافقون منهم
والمخالفون كما تقدم ، تركه لأنه ينقض احتماله الثاني الذي أيده بحديث وائل
. . اه .
===========================================================================
* كما ذكر مصرحا اسمه في متدمة كتابه صحيح الترغيب والترهيب (الطبعة الثالثة
1409) إلا إنه أخطأ في العزو إلى رقم الصفحة كعادته .
===========================================================================
[ 68 ]
حين كان قاضيا بها ، واستجازني فأجزته (2) ، واستمرت المودة بيننا هذه المدة
، وكان أحيانا يتصل بي هاتفيا ببيتي بطنجة يسألني عن أشياء فأجيبه عليها ،
وزارني في بيتي بطنجة مرة حين قدم إليها . ثم فجأة لبس جلد النمر ، وقلب لي
ظهر المجن لعلمه بأني مؤول كما يقول - . وقد حرف النقل عني مرتين : مرة حين
نسب إلي كتاب (إحياء
===========================================================================
ثم قال الألباني ص (204) : لقد سود صاحبنا حولها عشر صفحات دون فائدة تذكر .
. وهنا يكمن خلطه وخطؤه الذي حمله على القول (ص 56) بأنني جاريت ابن حبان في
مسلكه المذكور . والآن أقدم الشواهد الدالة على صواب مسلكي ، وخطأه فيما
رماني به من أقوال أهل العلم ، اه كلام الألباني . (2) اعلم أن الدكتور
بكرا أوهم القراء في كتابه : (ابن القيم حياته وآثاره) ص (19) حيث قال : وقد
أجازني بكافة مقروآته ومسموعاته . اه أنه لم يستجز الشيخ بل الشيخ الذي
أجازه دون طلب منه ، وليس كذلك ، بل الدكتور بكر هو الذي كان يأتي إلى الشيخ
حينما تعرف به في المدينة المنورة واستجازه وكان يأتي إلى منزل الشيخ في
المدبنة المنورة أحيانا عند العصر ويذهب به في نزهة إلى أبيار علي ويسأله عن
بعض المسائل كما أخبرني بذلك المحدث الغماري . قال المحدث الغماري في كتابه
سبيل التوفيق ص (28 ا) : وفي حج سنة 1396 التقيت في المدينة المنؤرة بالشيخ
بكر بن عبد الله أبي زيد . . إلى أن قال : استجازني فأجزته وذهب بي إلى بيته
وأراني في مكتبته ركنا خاصا بمؤلفاتي ومؤلفات أخي . اه .
===========================================================================
[ 69 ]