وكذلك صرح بلفظة الاستقرار التي لم ترد في كتاب ولا في سنة ابن عثيمين حيث
قال في (شرح لمعة الاعتقاد) ص (41) : (وهو استواء حقيقي معناه العلو
والاستقرار . . .) اه . رد الالباني على ذلك : قلت : وقد رد الالباني عقيدة
الاستقرار هذه التي يقول بها ابن تيمية ومقلدوه بكل صراحة في مقدمة (مختصر
العلو) ص (17 الطبعة الاولى) 1401 ه حيث قال : [ ولست ادري ما الذي منع
المصنف - عفا الله عنه - من الاستقرار على هذه القول ، وعلى جزمه بان هذه
الاثر منكر كما تقدم
===========================================================================
= هندية ما نصه : (كتابا الدارمي - النقض على بشر المريسي والرد على الجهمية
- من اجل الكتب المصنفة في السنة وانفعها ، وينبغي لكل طالب سنة مراده
الوقوف على ما كان عليه الصحابة والتابعون والائمة ان يقرا كتابيه ، وكان
شيخ الاسلام ابن تيمية . . . يوصى بهما اشد الوصية ويعظمهما جدا ، وفيهما من
تقرير التوحيد والاسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما) اه . وقد
اثبت هذه الفقرة حامد الفقي على خلف صفحة الغلاف الداخلي لكتاب (رد الدارمي
على بشر المريسي) فتنبه . (*)
===========================================================================
[ 23 ]
عنه ، فانه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عزوجل ، وهذا يستلزم نسبة
الاستقرار عليه لله تعالى وهذا مما لم يرد ، فلا يجوز اعتقاده ونسبته الى
الله عزوجل ] اه . فتأملوا جيدا ! ! فهل الحق في هذه المسالة والصواب مع
ابن تيمية الذي يثبت الاستقرار ام مع الالباني الذي ينفيه ؟ ! ! ولماذا
يختلفان في هذا الاصل العقائدي الخطير ؟ ! ! ومن منهما الذي اصابه في توحيد
الاسماء والصفات والاختلال ؟ ! !
===========================================================================
[ 24 ]
- 4 - فصل ابن تيمية وابن القيم يقولان بقعود الله على العرش والالباني ينكر
عقيدة القعود قال الحافظ أبو حيان في تفسيره (النهر الماد) (6) (1 / 254) ما
نصه : [ وقرات في كتاب لاحمد بن تيمية هذا الذي عاصرنا وهو بخطه سماه كتاب
العرش : ان الله تعالى يجلس على الكرسي وقد اخلي منه مكانا يقعد فيه معه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحيل عليه التاج محمد بن علي بن عبد الحق
البارنباري وكان اظهر انه داعية له حتى اخذه منه وقرانا ذلك فيه ] . اه
فتأمل ! ! قلت : كتاب العرش هذا غير الرسالة العرشية المطبوعة .
===========================================================================
(6) طبع دار الفكر / معتمد الطباعة والنشر والتوزيع : دار الجنان ومؤسسة
الكتب الثقافية الطبعة الاولى 1407 ه 1987 م . (*)
===========================================================================
[ 25 ]
وقد اثبت هذه العقيدة ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد) (4 / 39) حيث قال
: [ فائدة : قال القاضي : صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي (صلى الله عليه
وسلم) وذكر فيه اقعاده على العرش . . . ] ثم قال ابن القيم بعد : قلت : وهو
قول ابن جرير الطبري وامام هؤلاء كلهم مجاهد امام التفسير وهو قول ابي الحسن
الدارقطني ، ومن شعره فيه : حديث الشفاعة عن احمد * الى احمد المصطفى مسنده
وجاء حديث باقعاده * على العرش ايضا فلا نجحده امروا الحديث على وجهه * ولا
تدخلوا فيه ما يفسده ولا تنكروه انه قاعد * ولا تنكروا انه يقعده (7) ]
انتهى كلام ابن القيم من كتابه (بدائع الفوائد) .
===========================================================================
(7) ما شاء الله على هذه العقيدة ! ! وهنيئا لك يا ابن القيم بها ! ! الا
يعتبر هذا من الاطراء المذموم الذي ينهى من يدعي السلفية غيرهم عنه ؟ ! !
والذي نهانا عنه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ؟ ! ! والذي فيه
التشبيه بعقيدة النصارى القائلين ان لله ولد ! ! = (*)