منهما في هذه المسائل العقائدية ماجور - مع ان هذا عند اهل الحق وعلماء اهل
السنة مرفوض لان اصول العقائد لا اجتهاد فيها - فاقول لك : لماذا لا تقول
بان مخالفك - كما تزعم - في العقيدة وهم السادة
===========================================================================
[ 6 ]
الاشاعرة وهم جمهور اهل السنة ماجورون ايضا ؟ ! ! ام انها حلال لكم حرام على
غيركم ؟ ! !
===========================================================================
[ 7 ]
- 1 - فصل في عرض الخلاف الواقع بين ابن تيمية والالباني في قضية قدم العالم
بالنوع وحوادث لا اول لها وهي من مسائل اصول الاعتقاد ذكر ابن تيمية في عدة
مواضع من كتبه بان الحوادث لا اول لها مع كونها مخلوقة لله تعالى ! ! من تلك
المواضع الكثيرة قوله : 1 - في (موافقة صحيح منقوله لصريح معقوله) على هامش
(منهاج سنته) (1 / 245) ما نصه : (قلت : هذا من نمط الذي قبله ، فان الازلي
اللازم هو نوع الحادث لا عين الحادث) اه . 2 - وفي كتابه (شرح حديث عمران
بن حصين) صحيفه (193) ما نصه : (وان قدر ان نوعها لم يزل معه فهذه المعية لم
ينفها شرع ولا عقل بل هي من كماله) اه .
===========================================================================
[ 8 ]
3 - وقال ابن تيمية ايضا في (موافقة صحيح منقوله لصريح معقوله) (2 / 75) ما
نصه : (واما اكثر اهل الحديث ومن وافقهم فانهم لا يجعلون النوع حادثا بل
قديما) اه . قلت : وقد اثبت العلماء ذلك على ابن تيمية (1) ومنهم الحافظ
ابن حجر في (شرح صحيح البخاري) (13 / 410) إذ قال عند ذكره لحديث (كان الله
ولا شئ معه) ما نصه) ما نصه : (وهو اصرح في الرد على من اثبت حوادث لا اول
لها من رواية الباب ، وهي من مستشنع المسائل المنسوبة لابن تيمية ، ووقفت في
كلام له على هذا الحديث يرجح الرواية التي في هذا الباب على غيرها مع ان
قضية الجمع بين الروايتين تقتضي حمل هذه على التي في بدء الخلق لا العكس ،
والجمع يقدم على الترجيح بالاتفاق) . انتهى من (الفتح) فتأمل .
===========================================================================
(1) ولا يمكن التفلت من هذا الامر أو انكاره وقد بسطناه بسطا موسعا في
رسالتنا (التنبيه والرد على معتقد قدم العالم والحد) فارجع إليها فانها مهمة
جدا .
===========================================================================
[ 9 ]
وقال في هذه المسالة الحافظ ابن دقيق العيد ايضا كما في (الفتح) (12 / 202)
ما نصه : (وقع هنا من يدعي الحذق في المعقولات ويميل الى الفلسفة (2) فطن ان
المخالف في حدوث العالم لا يكفر لانه من قبيل مخالفة الاجماع ، وتمسك بقولنا
ان منكر الاجماع لا يكفر على الاطلاق حتى يثبت النقل بذلك متواترا عن صاحب
الشرع ، قال : وهو تمسك ساقط اما عن عمى في البصيرة أو تعام ، لان حدوث
العالم من قبيل ما اجتمع فيه الاجماع والتواتر بالنقل) اه من الفتح فتأمل .
وقد انكر ابن تيمية في (نقد مراتب الاجماع) ص (168) ان
===========================================================================
(2) ينبغي التنبيه هنا الى ان ابن تيمية كان معاصرا للحافظ ابن دقيق العيد
قائل هذه العبارة ، لا سيما والحافظ الذهبي يقول في رسالته (زغل العلم) ص
(23) عند الكلام على المنطق والفلسفة وما اشبه ذلك : (فما اظنك في ذلك تبلغ
رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها وقد رايت ما آل امره إليه من الحط عليه
والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل فقد كان قبل ان يدخل في هذه
الصناعة منورا مضيئا على محياه سيما السلف ثم صار مظلما مكسوفا . . .) اه
===========================================================================
[ 10 ]