===========================================================================

(15) وهذه الرسالة ثابتة رغم انف من يحاول نفيها ! ! ورغم انف من يقول بانها

ليست من تصانيف الذهبي ! ! وهي تقع في ورقة واحدة وهي مشهورة باسم القبان .

ذكرها الحافظ السخاوي في كتابه (الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ) طبعة دار

الكتب العلمية ص (307) . (*)

===========================================================================

[ 48 ]

ومن تلك المسائل التي وقع الخلاف اخيرا فيها بين ابن تيمية ومقلده الالباني

وبين الذهبي مسالة اثبات الحد لله سبحانه وتعالى عما يقولون ويصفون ، فابن

تيمية يثبتها ويكفر منكر الحد لله تعالى والذهبي ينكرها في آخر حياته بل

ويعتبر اثارتها قبل ذلك بدعة واليك ذلك موضحا : قال ابن تيمية في (موافقة

صحيح المنقول لصريح المعقول) (2 / 29) المطبوع على هامش (منهاج سنته) ما نصه

: (فهذا كله وما اشبهه شواهد ودلائل على الحد ومن لم يعترف به فقد كفر

بتنزيل الله وجحد آيات الله) . فهذا نص صريح من ابن تيمية فيه تكفير كل من

لم يعترف أو يؤمن بالحد ، ومقابل هذا نجد الحافظ الناقد الذهبي يقول في (سير

اعلام النبلاء) (16 / 97) ما نصه : (وتعالى الله ان نحد أو يوصف الا بما وصف

به نفسه ، أو علمه رسله بالمعنى الذي اراد بلا مثل ولا كيف (ليس كمثله شئ

وهو السميع البصير) . اه‍ فتأملوا ! !

===========================================================================

[ 49 ]

وتحايد الالباني المسالة لانه لم يفهمها جيدا فمر بها في تخريجه (لشرح

الطحاوية) فلم يعلق بشئ ! ! والمنقول لنا عنه من طرق عن بعض مريديه ! ! انه

ينكر الحد كالحافظ الذهبي فالله تعالى اعلم ! !

===========================================================================

[ 50 ]

- 13 - فصل في عرض الخلاف الواقع بين هذه الطائفة في التوسل ابن تيمية اختلف

قوله فيه ، والشوكاني يجيزه والالباني يحرمه اما مسالة التوسل فقد اختلف

آراء دعاة السلفية فيه بشكل ملحوظ مع ان الموجودين في الساحة منهم اليوم

يقولون بان هذه المسالة من مسائل العقائد ! ! وليست كذلك قطعا . اما ابن

تيمية فقد انكر في كتابه (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) التوسل - ومرادنا

التوسل بالذوات - ثم رجع عن ذلك كما نقل تلميذه ابن كثير في (البداية

والنهاية) (14 / 45) حيث قال : (قال البرزالي (16) : وفي شوال منها شكى

الصوفية بالقاهرة على

===========================================================================

(16) هو الحافظ أبو محمد القاسم بن البهاء محمد الدمشقي البرزالي ترجم في

(طبقات الحفاظ) للسيوطي ص (256) . (*)

===========================================================================

[ 51 ]

الشيخ تقي الدين وكلموه في ابن عربي وغيره الى الدولة ، فردوا الامر في ذلك

الى القاضي الشافعي ، فعقد له مجلس وادعى عليه ابن عطاء باشياء فلم يثبت

عليه منها شئ ، لكنه قال : لا يستغاث الا بالله ، لا يستغاث بالنبي استغاثة

بمعنى العبارة - ولعلها العبادة - ، ولكن يتوسل به ويتشفع به الى الله ،

فبعض الحاضرين قال ليس عليه في هذا شئ ، وراى القاضي بدر الدين بن جماعة ان

هذا فيه قلة ادب) انتهى فتأمل ! ! واما الشوكاني فقد اجاز التوسل في كتابه

(تحفة الذاكرين) كما يعلم ذلك القاصي والداني . ففي صحيفة (37) من كتاب

الشوكاني (تحفة الذاكرين) (طبع دار الكتب العلمية) عقد بابا سماه : (وجه

التوسل بالانبياء وبالصالحين) ثم قال : [ (قوله ويتوسل الى الله سبحانه

بانبيائه والصالحين) . اقول : ومن التوسل بالانبياء ما اخرجه الترمذي . . .

] اه‍ واصرح من هذا ما ذكره الشوكاني ص (138) في (باب صلاة

===========================================================================

12 / 23
ع
En
A+
A-