الصفات لا يكون الا جسما فالله تعالى جسم لا كالاجسام) . وقال ص (101) :
(وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول احد من سلف الامة وائمتها انه ليس
بجسم ، وان صفاته ليست اجساما واعراضا ، فنفي المعاني الثابتة بالشرع بنفي
الفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال) انتهى .
===========================================================================
[ 44 ]
تظاهر الالباني بمخالفة ابن تيمية في هذه العقيدة : قلت : خالف الالباني ابن
تيمية في هذه العقيدة فقال في (شرحه وتعليقه) ! ! على العقيدة الطحاوية ص
(28) ذاما المشبهة والمجسمة ما نصه : (والمشبهة انما زلوا لغلوهم في اثبات
الصفات وتشبيه الخالق بالمخلوق سبحانه وتعالى (14) ، والحق بين هؤلاء وهؤلاء
اثبات بدون تشبيه ، وتنزيه بدون تعطيل . وما احسن ما قيل : المعطل يعبد عدما
، والمجسم يعبد صنما) اه وله عبارات غير ذلك يجدها من يبحث عنها ! ! فهل
اصاب ابن تيمية حينما نفى ذم السلف للمجسمة ام اصاب الالباني عندما قال
والمجسم يعبد صنما ؟ ! ! فاللهم هداك ! !
===========================================================================
(14) كقولهم ان صورة آدم على أو مثل صورة الرحمن تعالى الله عن ذلك علوا
كبيرا و (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) . (*)
===========================================================================
[ 45 ]
- 11 - فصل ابن تيمية يثبت الحركة لله تعالى والالباني ينفيها مدعيا عدم
ثبوتها قال ابن تيمية في كتابه (موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول) (2 / 4)
- المطبوع على هامش سنته - ما نصه : (وائمة السنة والحديث على اثبات النوعين
وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم كحرب الكرماني وعثمان بن سعيد الدارمي
وغيرهما ، بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة ، وان ذلك هو مذهب ائمة السنة والحديث
من المتقدمين والمتاخرين . . . .) . ثم قال : (وقال عثمان بن سعيد وغيره ان
الحركة من لوازم الحياة فكل حي متحرك ، وجعلوا نفي هذا من اقوال الجهمية
نفاة الصفات الذين اتفق السلف والائمة على تضليلهم وتبديعهم) اه .
===========================================================================
[ 46 ]
اقول : فهذا كلام صريح بسبك وترتيب غريب يبرهن على ان ابن تيمية يقول بعقيدة
الحركة وان ذلك مذهب اهل السنة وان كل من نفاها فهو ضال مبتدع جهمي ! ! !
ويا هل ترى ما موقف الالباني من عقيدة الحركة هذه ؟ ! ! تصريح الالباني بعدم
ثبوت الحركة ورده لهذه العقيدة : قال الالباني في مقدمة كتاب (مختصر العلو)
ص (16) ناقلا كلام العلامة المحدث الكوثري مقرا له ما نصه : [ (ويقولون في
الله ما لا يجوزه الشرع ولا العقل من اثبات الحركة له (تعالى) والنقلة
(ويعني بهما النزول) والحد والجهة (يعني العلو) والقعود والاقعاد) فيعني هذا
الذي نحن في صدد بيان عدم ثبوته . ] اه فتدبروا ! ! فهل يعتقد احد ثبوت لفظ
الحركة صفة لله تعالى ؟ ! ! والسلف يقولون : (لا نصف الله الا بما وصف به
نفسه) ؟ ! واين لفظة (الحركة) في القرآن الكريم أو السنة المطهرة ؟ ! !
اللهم هداك ! !
===========================================================================
[ 47 ]
- 12 - فصل في عرض الخلاف الواقع بين ابن تيمية والذهبي والالباني في مسالة
الحد كان الذهبي في اول حياته ايام شبابه في سن (العشرينات) قد تأثر بابن
تيمية فصنف بعض التصانيف التي فيها ما يؤيد فكر ابن تيمية ، ثم رجع عن اكثر
ذلك في كتبه المتأخرة وخاصة (سير اعلام النبلاء) اما كتابه (العلو) فقد الفه
وهو ابن خمس وعشرين سنة اي قبل وفاته بنحو خمسين سنة ، ولذلك نجده يخالف ما
فيه كما يخالف ايضا ابن تيمية بل يرد عليه ويخطئه في كثير من المواضع في
(سير اعلام النبلاء) ، وما رسالة (زغل العلم والطلب) و (النصيحة الذهبية)
(15) عنا ببعيد .