فأمَّا المسلمون فليس يختلفون أبداً، ولا يقتل بعضهم بعضاً، فبهذا وصفهم ربهم حين يقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10]، وقال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(71)وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(72)}[التوبة:71ـ72].

ثم قال سبحانه في المنافقين: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(67)وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ(68)}[التوبة:67ـ68].

 ألا ترى كيف ميَّز الله سبحانه بين المؤمنين والمنافقين،ووصف المؤمن بالإيمان، والطاعة، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ووصف سبحانه المنافقين بالأمر بالمنكر، والنهي عن المعروف، وبترك الصلاة وغل الزكاة والإعراض عن طاعته وطاعة رسوله؟.

فهؤلاء الذين اقتتلوا بعد رسول الله؛ فأمَّا مؤمنان فلا يقتتلان، وعالمان لا يختلفان.

 وقوله سبحانه: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ...} [الحجرات:9] إلى آخر الآية، يقول سبحانه: إن وقع بين مؤمنين اختلاف من([315])  شيء من الحلال والحرام فأصلحوا بينهما، وأعطوا كل واحد منهما ما يجب له من الحق، فإن قبل كل واحد منهما ما يجب له من الحق، فليس بينهما اختلاف([316])   وإن قبل أحدهما الحق، وكرهه الآخر فالذي كره الحق فقد خرج من الإيمان؛ ولذلك قال سبحانه لرسوله وللمؤمنين: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات:9].

 فالباغي لا يسمى مؤمناً، والرسول لا يأمر بحرب مؤمن أبداً؛ إنما يحارب رسول الله من كره صلحه وأمره ونهيه.

إنما أنكر قتال([317])  أمير المؤمنين [عليه السلام] لأهل البغي من أهل الإسلام الجاهلُ الذي لا يفرق بين الحق والباطل، أما الذي يميز بين الحق والباطل فليس يخطئ أمير المؤمنين أصلاً؛ لما بيناه من خبره في أول الكتاب من شهادة الله له بالإيمان والفضل.

فلو علم الله عز وجل أنه يقتل مؤمناً واحداً إلى آخر عمره لم يأمر رسوله أن يوصي بأمته إليه، ويعلمهم أنه يسير فيهم بسيرته، ويحكم بحكمه، ويوالي أولياءه، ويعادي أعداءه؛ لأن علمه بما سيكون من كل مُكَوَّن، كعلمه بما كان وظهر وتبين، لا يخفى عليه من أمور خلقه شيء كما قال سبحانه: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة:6]، وقال سبحانه:{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ}[الأعراف:7].

فإذا قد صح أن علم الله محيط بعلي وأفعاله إلى آخر عمره، وصح أن رسول الله قد بلغ رسالته إلى جميع خلقه، فقد وجب على المسلم أن يقبل شهادة رسول الله لنفسه ولغيره، ولزمه أن يصدقه في جميع ما جاء به من عند الله، وليعلم حينئذ أن علياً لم يقتل مؤمناً قط؛ لقول الله سبحانه: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93] وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لزوال الدنيا أهون على الله من إهراق دم مسلم([318]))).

وكان أمير المؤمنين أعلم بما يقول الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ إنما أنكر على أمير المؤمنين عبدالله بن أباض قتل المارقين يوم النهروان، وشهد عليه بالكفر، وأخرجه من الإسلام([319])، وتبعه على ذلك جهلة أمة محمد، وساعدوه على ذلك بغير حجة من كتاب الله، ولا بيان من رسول الله، إلاّ على وجه التقليد واتباع الهوى؛ ورأوا أن تكذيب كتاب الله، وقول رسول الله في وصي رسول الله، أهون عليهم من تكذيب عبدالله بن أباض الذي أهلك نفسه، وخسر دنياه وآخرته، بطعنه على وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأنا أبين لك كذبه وزوره، وبهتانه على أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، عليه صلوات رب العالمين.

قال الله عز وجل: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ} [آل عمران:144] الآية.

ثم قال سبحانه في هؤلاء خاصة، الذين ذكرهم الله أنهم ينقلبون بعد رسول الله ويرتدون على أدبارهم:{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(86)أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(87)خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ(88)}، [آل عمران:86ـ88].

وقال سبحانه: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}[آل عمران:106].

وقال سبحانه في هؤلاء: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ ءَايَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}[الزمر:59].

 فهؤلاء الذين خالفوا وصي رسول الله فمنهم من حاربه، ومنهم من خذله، ومنهم من أخذ حقه؛ وأمَّا أصحاب رسول الله الذين استقاموا على عهد رسول الله فلم يعصوه، ولم يخالفوه؛ بل ثبتوا على طاعته حتى لقوا الله، كما أمرهم الله رحمة الله عليهم أجمعين.

[بيان من هم المارقون] 

اعلم يا أخي أن هؤلاء المارقين، الذين قتلهم أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، يوم النهروان هم الذين نصروه على قتال الناكثين يوم الجمل، وعلى قتال القاسطين أيام صفين، فلما أن صلح الفريقان أيام صفين من القتال([320])،  أظهر([321])  أصحاب معاوية لعنه الله المصاحف على الرماح، وقالوا: نحن ندعوكم إلى ما في كتاب الله فعلام تقاتلوننا؟ ضعفت عزيمة من كان راغباً في البقاء، وكارهاً لقتال أعداء الله، فقالوا لأمير المؤمنين: قد حرموا هؤلاء القوم قتالهم علينا بقولهم هذا.

قال لهم أمير المؤمنين: (إنما هي كلمة حق يراد بها باطل؛ فامضوا على([322])  قتال أعداء الله).

فقالوا له: لا نقاتلهم أبداً.

فلما رأى معاوية إدبار أصحاب علي عنه، سألهم التحكيم بينه وبينهم قال لهم علي: (أنا على يقين من أمري، وبينة من ربي).

 قالوا له: إن حكمت بينك وبين معاوية كما سألك وإلاّ قتلناك([323])  كما قتلنا عثمان بن عفان.

فلما أجمع أكثر رأى أصحابه على الحكومة، وغلب على رأيه، وقل أعوانه؛ قال لهم: (اشرطوا على الحكمين أن يحكما بكتاب الله، فإن هما حكما بالكتاب، فالكتاب يحكم لي على معاوية، فإن لم يحكما بالكتاب فأنا غير راض بما يكون منهما).

فلما أن عزله أبوموسى، وأثبت عمرو معاوية، قال لهم: (هذان حكما بغير حكم الله، فلا أرضى بحكمهما فانصروني على أعداء الله).

فلم ينصروه، وافترق الفريقان على هذا الوجه، ورجع بأصحابه إلى العراق، ومعاوية لعنه الله إلى الشام.

ثم اعتزلت منه الفرقة المارقة؛ فقالوا: شككت في دينك وشككنا عندما حكمت بينك وبين معاوية، وكفرت وكفرنا، فتب ونتب.

قال لهم: (لم أشك في ديني، وقلت لكم: إنها كلمة حق يراد بها باطل فعصيتموني، وأرسلتم أنتم أبا موسى ولم([324])  أرض أنا عندما أرسلتموه، ولا عندما حكم، فادخلوا في جملة المسلمين).

فكرهوا ذلك، وأثبتوا عبدالله بن الكوى إماماً وشبث بن ربعي أميراً، فلزموا طرق المسلمين، ووضعوا أيديهم في أموال الناس، حتى أخذوا أموالهم وقتلوا منهم؛ ثم جاءهم أمير المؤمنين فقال لهم([325]): (ادخلوا في ديوان المسلمين، وردوا على الناس أموالهم، وأسلموا لي الذين قتلوا حتى أحكم فيهم بحكم الله).

فقالوا: كلنا قتل وشرك، ولا نسلم إليك أحداً فافعل ما أردت.

 فأشهد الله عليهم مرة بعد أخرى؛ فلما كرهوه أوضع فيهم سيف الله فقتلهم، وهو السيف الذي قتل به الناكثين، والقاسطين والمشركين، بين يدي رسول رب العالمين؛ فهم له أنصار على الناكثين والقاسطين.

فليس يخلو هؤلاء بنصرتهم([326])  له على الناكثين والقاسطين من أحد معنيين: إمَّا أن يكونوا لحقوه لطلب الدين أو الدنيا، فليس يجب لمسلم أن يقبل شهادة هؤلاء على أمير المؤمنين، فإن كانوا نصروه للدين، ثم بدا لهم منه أمر يخرجه من الدين، ويبطل إمامته، فكان الواجب عليهم أن يبينوا ذلك للمسلمين، الذين كانوا معه؛ لأنه كان معه سبطا رسول الله، ومحمد بن علي، وعبدالله بن عباس([327])، وعبدالله بن جعفر([328])، وجماعة كثيرة  من المهاجرين، والأنصار وغيرهم، من التابعين بإحسان؛ فإذا جاءوا بحجة يبطلون بها إمامته، وبان ذلك لأصحابه أن الإمامة قد زالت عنه، نصروهم عليه، ولم ينصروه عليهم.

وإن قالوا: إنه كفر ومن نصره على قتلهم، فليس أحد من أهل العقول يقبل قولهم على أمير المؤمنين، وسبطي رسول رب العالمين، ومن تبعهم من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان ويبطل شهادة الله وشهادة رسوله لأمير المؤمنين، ويقبل قول([329])  المارقين، الذين مرقوا من([330]) الدين.

وفي المارقين ماروت الأمة بأسرها عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم أنه قال عليه السلام: ((إنهم شر الخليقة يقتلهم خير البرية([331]))).

فلما قتلهم أمير المؤمنين قال لأصحابه: (اطلبوا فيهم رجلاً له ثدي كثدي المرأة، وشعرات كشعرات الخنزير).

فطلبوه، فقالوا له: لم نجده.

فقال لهم: (والله ما كذبت ولا كذبني رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم).

فركب بغلة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم  الدلدل؛ فلم تزل البغلة تدور بين القتلى، حتى وقفت على حفرة كبيرة مملؤة بالقتلى، فوجدوه فيهم، فكبر الإمام والمسلمون، وازدادوا في إمامهم بصيرة.

فالذين نازعوا أميرالمؤمنين وقالوا له: إنهم أولى بمقام النبي منه في أمته، فهم ثمانية: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعائشة، ومعاوية، وذو الثدية، فكان إنكار علي عليه السلام عليهم على قدر الطاقة: مرةً بلسانه، ومرةً باللسان واليد؛ لأن إنكار المنكر، كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم: ((باليد واللسان والقلب))، فقد أنكر على جميعهم بإجماع العلماء؛ لإثبات حجة الله عليهم.

وفي المارقين ما روى أبو سعيد الخدري([332]) قال: بينا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم يقسم قسماً له، إذ جاء ابن أبي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله.

فقال: ويلك !فمن يعدل إذا لم أعدل؟.

فقال عمر بن الخطاب: ائذن لي حتى أضرب عنقه.

فقال له: (دعه فإن له أصحاباً يحتقر أحدكم صلاته، إلى صلاتهم وصيامه إلى صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قدده([333]) فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في رصافه([334]) فلا يوجد فيه شيء([335])  زعيمهم رجل أسود على عضده مثل حلمة ثدي المرأة أو البضعة تدردر([336]) يخرجون على حين غفلة من الناس فيهم نزلت {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}[التوبة:58]([337])).

 قال أبو سعيد: فأشهد أنني سمعت هذا من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم ]، وأشهد أن علياً قتلهم وأنا معه حتى جيء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس أحد يخطئ أمير المؤمنين في (قتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين؛ بل كلهم يصوب أمير المؤمنين)([338])  في قتال هؤلاء بعد رسول الله، كما صوبه في قتال من قتل بين يدي رسول الله، من المشركين، واليهود، والنصارى، غير هؤلاء الإباضية عابوا عليه قتل المارقين، وصوبوه في قتل الناكثين والقاسطين.

 والناكثون والقاسطون هم أقرب إلى الإيمان عند العامة من الفرقة المارقة؛ لأن في الناكثين طلحة والزبير.

فطلحة رجل من المهاجرين هاجر إلى رسول رب العالمين، فكان يقاتل بين يدي رسول الله حتى شلت يده يوم أحدٍ، وذلك أن رجلاً من المشركين رمى رسول الله بسهم فتلقاه طلحة بيده فشلت.

والزبير أيضاً هو من المهاجرين وهو ابن  عمة([339])  النبي والوصي صلى الله عليهما وعلى آلهما وهما من أصحاب الشورى.

وعائشة ابنة أبي بكر زوجة النبي.

ومن القاسطين: معاوية بن أبي سفيان وهو عندهم كاتب الوحي، ورديف الرسول، وصهر النبي، ومأمور عمر وعثمان على الشام.

وعمرو بن العاص وهو رجل من المهاجرين، وكان النبي يؤمره على السرايا.

وابنه عبدالله كان معه يقاتل علياً، والعامة يروون منه كثيراً من رواياتهم.

15 / 44
ع
En
A+
A-