فساد قولهم هذا بين من وجوه وذلك أن زيداً كان رجلاً عربياً من كليب، وكليب من قضاعة، وإنما كان النبي تبناه، فكان يدعى زيد بن محمد، كما ذكره الله في كتابه حين يقول فيه: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}[الأحزاب:5]، وذلك أنه لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زينب بنت جحش بعد أن طلقها زيد، قال قوم من المنافقين: محمد ينهانا عن تزويج حلائل أبنائنا، فقد تزوج هو حليلة ابنه زيد، فقال لهم ربهم: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ(4)ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا ءَابَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(5) النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا(6)}[الأحزاب:4ـ6].
ثم قال: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا} [الأحزاب:37]، ولم يقل سبحانه: في أزواج أبنائهم، ولا أزواج عبيدهم، أكذب الله عز وجل الفريقين الذين قالوا: إن زيداً ابناً([297]) لمحمد، والذين قالوا: إنه عبده.
ثم قال سبحانه: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب:40].
وأمَّا قوله سبحانه: {فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا ءَابَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب:5]، يعني: بني عمكم، كقول زكريا النبي حين يقول عليه السلام لربه: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي} [مريم:5]، يقول: أخاف يا رب إن بني([298]) عمي لا يقوموا مقامي في تبليغ رسالاتك إلى خلقك، وأداء أمانتك إلى عبيدك، {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا(5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا(6)}[مريم:6]، ليس العبد يطمع أن يكون وارثاً لنبوة يعقوب عليه السلام.
ووجه آخر: إذا صحَّ أن زيداً كان مملوكاً للنبي محال أن يكون مملوكه مملوكاً لعلي بن أبي طالب، فكيف يقول علي له: إنه مملوكه وهو لغيره ؟.
وإن زعموا أنه أراد بقوله: إنه مملوك، إذا مات النبي، فهم يزعمون أن النبي لا يورث، وإذا أقروا بأنه يورث، فوارثه غير علي، لأن علياً ابن العم، فابن العم لا يرث مع العم، فالعباس حينئذ أولى بولاء زيد من البنت؛ لأن الولاء للرجال دون النساء.
وإنما زعموا أن زيداً مملوكاً([299]) للنبي، لأنهم رووا أنه اشتري لخديجة بنت خويلد من سوق عكاظ في الجاهلية قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن خديجة رضي الله عنها وهبته للنبي بعدما تزوجها، فإذا أصحوا هذا الخبر أنه سبي في الجاهلية، فليس يلزمه ذلك؛ لأن الله سبحانه قال للمؤمنين: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء:3]، كما قال لرسوله: {وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} [الأحزاب:50]، وقال عز وجل:{وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} [النساء:141].
وباب آخر: أن زيداً قُتِل قبل كلام النبي في يوم الغدير بثلاث سنين في أرض الشام مع جعفر الطيَّار في الجنة ابن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة الأنصاري، وغيرهم من المسلمين عليهم رحمة الله أجمعين في بلد يقال له مؤتة بإجماع الناس لا يشك في ذلك أحد.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم خرج إلى غزوة تبوك، وخلف علياً في المدينة: ((علي مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي))، اتباعاً لقول الله إذ يحكي قول كليمه موسى عليه السلام لأخيه هارون: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} [الأعراف:142]، عندما مضى النبي إلى ميقات ربه إلى جبل طور سيناء.
أراد عليه السلام أن يعلم أصحابه أن علياً منزلته منه كمنزلة هارون من موسى فإنه خليفته فيهم مستوجب لذلك، كما استوجب هارون مقام موسى بعده في قومه، ثم بين لهم أن النبوة انقطعت بعده؛ لقوله: ((إلاّ أنه لا نبي بعدي)).
كذبت الإمامية والخوارج رسول الله في هذين الحديثين: في حديث غزوة تبوك، وحديث غدير خم؛ لأن الإمامَّية قالوا: النبوة لا تنقطع أبداً بعد محمد إلى آخر الدنيا، فالإمامية فرق كثيرة منهم القرامطة.
وكذلك الخوارج كذبوا رسول الله في قوله: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) إذ قالوا: إن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير([300]) ومعاوية وذا الثدية أولى وأحق بمقام النبي من علي.
ـــــــــــــ
[ذكر فرق الخوارج]
والخوارج فرق كثيرة وهم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلى الله عليه يوم النهروان مع ذي الثدية منهم: الإباضية والنجدية أجمعت كلها عن النبي أنه قال في وصيه علي: إنه سيقاتل([301]) الناكثين، والقاسطين، والمارقين، فالناكثون طلحة والزبير وعائشة ومن تبعهم قتله([302]) يوم الجمل بالبصرة، والقاسطون معاوية وأصحابه (قتلهم يوم صفين في الشام، والمارقون ذو الثدية وأصحابه)([303])قتلهم يوم النهروان قرب بغداد، ولذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام:(مثلي في هذه الأمة كمثل المسيح في اليهود والنصارى، أحبه قوم فقالوا: هو ابن الله، وأبغضه([304]) آخرون فرموا أمه بالبهتان).
قال علي عليه السلام: (يهلك في رجلان: محبٌ مفرط، ومبغضٌ مفتري، عليكم بالنمط الأوسط يتلوه التالي ويرجع إليه الغالي)، فالمحب الغالي القرامطة، قالوا فيه بالغلو كقول النصارى في المسيح كما قال سبحانه لرسوله: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ}...إلى قوله: {وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [النساء:171ـ172].
وكذلك نسبت القرامطة إلى أمير المؤمنين مثل ما نسبت النصارى إلى عيسى عليه السلام، ومما برأهما الله عز وجل منه، وشهد لهما بالعبادة والإخلاص له، ونفي الجبر والتشبيه عنه، وأكذب الفريقين على لسان رسوله محمد، وبين عوارهم وكذبهم على المسيح والوصي.
فنظير المسيح في أمة محمد علي؛ لقول الله سبحانه: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}، إلى قوله: {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [الزخرف:57إلى 62].
على النصارى والقرامطة لعنة الله، ولعنة اللاعنين، والملائكة والناس أجمعين.
قالت القرامطة: إن علياً يعلم الغيب.
وقال بعضهم: إنه حي لم يمت، وزعموا أنه هو الخالق كقول النصارى في المسيح، والمسيح يقول لهم: اعبدوا الله ربي وربكم وهم يقولون له: أنت المعبود، وكذلك علي يقول لهم: أنا لا أعلم الغيب.
والمبغض المفتري فهم الناكثون، والقاسطون، والمارقون، ومن قال بقولهم الذين حاربوه، وقتلوه وأولاده إلى وقتنا هذا، ولعنوه على منابرهم.
ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: (اللَّهمَّ العن كل محب لنا غالٍ وكل مبغض لنا مفترٍ).
والنمط الأوسط فهم الزيدية الذين قالوا: إن محمداً رسول الله وعلياً وصيه، وقالوا: فضل علي بطاعته لمحمد، وإن محمداً خاتم النبيين([305])، وإن علياً أولى بمقام النبي من الناس كلهم في أمته؛ لقول الله فيه وقول رسوله، مع إجماع الأمة على إمامته؛ لأن الأمة أجمعت كلها أنه لا يقوم مقام النبي في أمته إلاّ من كانت فيه أربع خصال: (القرابة من النبي، والعلم، والزهد، والشجاعة، فهذه خصال)([306]) كلها مجتمعة في علي، مفترقة في غيره؛ لأنهم شهدوا أنه كان أحد السابقين إلى الله وإلى رسوله، وأحد العلماء، وأحد الزهاد، وأحد الباذلين لمهجهم بين يدي رسول الله، ثم ابن عم محمد، وزوج ابنته البتول، وأبو سبطيه الحسن والحسين، فالحق كما قال النبي: ((ما أجمعت عليه الأمة)).
زيد بن علي عليه السلام أعلم بسيرة جدَّيه محمد وعلي، ولذلك أخذ المسلمون بقوله، ورفضوا قول من خالفه من الإمامية والحشوية.
[بيان من أفضى إليهم الملك من أهل البيت عليهم السلام ]
أفضى هذا الملك الذي ذكره الله في كتابه من نبيه المصطفى، إلى وصيه علي المرتضى، ثم إلى سبطي نبي الهدى، الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب عليهم السلام.
قال الله عز وجل لرسوله، إذ أمره بالمباهلة للنصارى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61]، فحضر عليه السلام بعلي وفاطمة والحسن والحسين؛ فعلي نفس رسول الله، وفاطمة بضعة منه، والحسن والحسين ابناه وولداه([307]) بحكم الله عز وجل؛ فلذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل بني أنثى ينتمون([308]) إلى أبيهم إلاّ ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما([309]))).
وتصديق ما قال الرسول أيضاً فيهما قول الله عز وجل في خليله إبراهيم وذريته حين يقول: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(84)وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ(85)} [الأنعام:84ـ85].
فذكر سبحانه أن عيسى من ذرية إبراهيم، كما موسى وهارون من ذريته، وإنما جعله ولده وذريته بولادة مريم، وكان سواء عنده سبحانه ولادة الابن وولادة البنت؛ إذ قد أجرى موسى وعيسى مجراً واحداً من إبراهيم عليه السلام.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((فاطمة سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خيرٌ منهما([310]))) عليهم السلام.
ثم أفضى هذا الملك إلى علي بن الحسين سيد العابدين ابن علي بن أبي طالب؛ ثم إلى ابنه زيد بن علي، أكرم المستشهدين، ثم إلى ابنه يحيى بن زيد أفضل المجاهدين، ثم إلى النفس الزكية محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ثم إلى أخيه إبراهيم بن عبدالله، ثم إلى الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب صاحب فخ، ثم إلى يحيى بن عبدالله أخى النفس الزكية، ثم إلى محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ثم إلى أخيه القاسم بن إبراهيم، ثم إلى ابنه الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم، ثم إلى ابنه الإمام المرتضى لدين الله محمد بن يحيى بن رسول الله، صلوات الله عليهم أجمعين.
فهؤلاء الأئمة الصادقون من آل محمد خاتم النبيين، الذين ساروا في أمة جدهم بسيرته، وأقاموا دار الهجرة، وباينوا الظالمين، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، حتى لقوا الله على ذلك، عليهم صلوات رب العالمين.
ثم من بعد هؤلاء الأئمة([311]) مقتصدون، علموا أمة جدهم ما جاء به جدهم من الحلال والحرام، والحدود والأحكام، مثل: عبدالله بن الحسن، وابنه موسى.
ومثل: محمد بن علي، وابنه جعفر.
ومثل([312]): محمد والحسن والحسين أبناء إبراهيم.
ومثل: أحمد بن عيسى، وغيرهم من الأئمة الصادقين صلوات الله عليهم.
فهؤلاء كلهم كما ذكر الله من كان([313]) مثلهم من آبائهم في كتابه حين يقول: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء:95].
[وجوب معرفة فضل أصحاب رسول الله الذين لم يغيروا]
ثم يجب عليك أن تعرف فضل أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار الذين قاموا معه، ونصروه، وجاهدوا أعداء الله بين يديه حتى لقوا الله على ما عاهدوا عليه رسوله، ولم يغيروا ولم يبدلوا كما بدَّل المنافقون الذين ذكرهم الله لرسوله حين يقول: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون:1].
فهؤلاء الذين خالفوا بعد رسول الله وصي رسول الله، وحاربوه، وناصبوه بالعداوة، وهم الذين أمر الله رسوله بجهادهم وقتالهم حين يقول: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة:73]، وقال عز وجل للمؤمنين: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا([314]) الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} [التوبة:123]، كما أمر رسوله سواءً سواء.
[بيان أن المسلمين لا يختلفون وأن من قاتلهم علي عليه السلام ليسوا بكؤمنين]