الشمس والقمر بحسبان، فالحسبان هو الحساب بالأيام والشهور والسنين والأزمان، والنجم والشجر يسجدان ينقادان، فسجودهما هو سجود من سجد لعظمة خالقهما ممن تفكر في عجيب أمرهما وتصويرهما، وما في خلقهما من العبر والآيات من ارتفاع النجوم ونورها ومجاريها وسيرها واعتدالها في فلكها وتقويمها وغير ذلك من عجيب حالاتها، وكذلك الشجر في اختلافه وثمره، وما ترى فيه من تدبير خالقه واختلاف ألوانه وطعمه وعجيب فعل الله في تغذيته وتنقيله من حال الصغر والفساد إلى حال الانتهاء ومنافع العبادة، فلما أن كان سجود من يسجد لله من المؤمنين العارفين بالله المعتبرين المستدلين عليه بما خلق من المخلوقين من أجل ما يرون من آيات الله في خلق البشر وعجيب ما فعل في النجوم.

والشجر حازان يقول يسجدان وإن كان الساجد غيرهما من الإنسان كما جاز أن يقال: إن الله ميز للكافرين أعمالهم وأغفل عن ذكره قلوبهم، وذلك قوله سبحانه: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا، وقوله: زينا لهم أعمالهم والتزيين من الله فهو الإملاء والتأخير والنظرة والتعمير وكذلك الإغفال فهو ترك التوفيق لهم والتسديد والعون من الله، والتأييد فلما أن كان من الله السبب الذي كان به غفلة قلوبهم واكتسابهم لذلك جاز أن يقول: أغفل الله قلوبهم.

(1/101)

________________________________________

وكذلك التزيين لأعمالهم لما أن كان من الله السبب الذي كان به التزيين جاز أن يقال: زين الله لهم أعمالهم لا أن الله فعل التزيين للكفرة، ولا شاءه ولا أراده منهم ولا ارتضاه ولا أغفل سبحانه عن ذكره قلوبهم بل نهاهم عن ذلك وعاقب من كان من الخلق كذلك فعلى هذا المثال والمجاز من قول الله جاز أن يقال: النجم والشجر يسجدان وإن كانا في أنفسهما لعدم استطاعة التخيير لم يسجدا ولكن لعجيب تدبير الله وصنعه فيهما إذا سجدا عباده المعتبرين وأخشعا من كان ذا خشية لرب العالمين.

وأما قوله: والسماء رفعها ووضع الميزان ) ألا تطغوا في الميزان ) وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان فإخبار منه جل جلاله بما رفع السماء بلا عمد ودلالة منه على قدرته لكل أحد، قوله: وضع الميزان فهو جعل الميزان. ودل عليه وجعل حكما عدلا بين عباده لا حيف ولا ظلم فيه ثم نهاهم عن الظلم فيه وأمرهم باتباع القسط فيه والوزن بالحق والإحسان ونهاهم عن البخس والعدوان.

ثم قال: والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة يقول: دحاها وللأنام مهدها وأخرج لهم ما ذكر من فاكهتها تفضلا عليهم بها وإحسانا منه إليهم فيها، والنخل ذات الأكمام فالأكمام قشر الطلعة والغلاف الذي يكون فيه الشماريخ قبل إتساق أكمامها والحب ذو العصف والريحان، والحب: فهو الحنطة والشعير وغير ذلك مما جعله اللطيف الخبير والعصف فهو الحب الأجوف الذي لا حشو فيه ولا صلابة لديه، وذلك الواحد الجليل فيما خبر من فعله في أصحاب الفيل حين يقول فجعلهم كعصف مأكول، ثم قال: فبأي آلا ربكما تكذبان.

فمعنى فعنا بذلك من خلق من الإنسان والجان والمناجيان في سورة الرحمن فهما الثقلان، ألا تسمع كيف يقول سبحانه: يا معشر الجن والإنس إن استطعتهم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان.

(1/102)

________________________________________

وسألت: بمن قول الله سبحانه: قبل أن تقوم من مقامك وقد أجابك في ذلك أبوالحسين بما فيه كفاية إن شاء الله، قال أبو القاسم الإمام المرتضى لدين الله، سألت: أبي الهادي إلى الحق صلوات الله عليه عن: قل يآ أيها الكافرون في من نزلت، قال: نزلت في الأسود بن المطلب والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص عرضوا على النبي صلى الله عليه وعلى آله أن يعبد وأما يعبد وتعبد ما يعبدون، وعن قوله سبحانه: إن شجرت الزقوم طعام الأثيم قال: نزلت في أبي جهل حين أن زعم أنها تمر بزبد.

وعن قول الله سبحانه فيما يحكى عن من قال: لن تمسنا النار إلا أياما معدودات، فقال: نزلت في اليهود كانوا يقولون: إن عمر الدنيا سبعة آلاف سنة وأن الله يعذب أهل النار بدل كل ألف سنة يوما واحدا فذلك سبعة زيام ثم ينقضي عذاب جهنم فأنزل الله أكذابهم في ذلك وزور قولهم عنهم.

وسألت: عن قول الله سبحانه: وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم إلى آخر الآيات، فقال: نزلت في اليهود، وذلك أن بني القينقاع كانوا حلفا مع الخزرج وكان بنوا النظير وقريضة حلفا للأوس وكان كل يقاتل مع خلفائه فإذا وضعت الحرب أوزارها افتدت اليهود ما في أيدي الأنصار من أسارا وكان في التوراة واجب فرض عليهم أن يفتدوا أساراهم حيث كانوا وأن لا يسفك بعضهم دم بعض ولا يخرجه من دياره فقبلوا بعض الفرض من الإقتداء وسفكوا الدماء وأخرجوا من الديار، فأنزل الله سبحانه: أفتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض.

وعن قوله: ولن يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم يريد بما قدمت أيديهم من كفرهم بك وجحدهم لك من بعد علمهم بأمرك الذي وجدوه في التوراة. وعن قوله عزوجل: لو لا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم، قال أحدهم: الوليد بن المغيرة المخزومي والآخر عمرو بن عمير الثقفي.

(1/103)

________________________________________

وسألت: عن قوله سبحانه: ففدية من صيام أو صدقة أو نسك والصيام فهو صيام ثلاثة أيام والصدقة فهو إطعام ستة مساكين، والنسك فهو شاة وهو مخير في ذلك فأي ذلك شاء فعل.

وسألت: عن قوله سبحانه: وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين والمعنى في ذلك فهو: وعلى الذين لا يطيقونه فدية فطرح (لا) وهو يريدها لأنه سبحانه إنما خاطب العرب بلسانها والعرب تطرح (لا) وهي تريدها وتثبتها وهي لا تريدها، في ذلك ما يقول الشاعر:

بيوم حدود لا فضحتم أباكم... وسالمتم والخيل تدما شكيمها

فقال: لا فضحتم وإنما أراد فضحتم فأدخل (لا) وهو لا يريدها وشاهد ذلك من كتاب الله قوله جل جلاله عن أن يحويه قول أو يناله لأن لا يعلم أهل الكتاب فأدخلها صلة في الكلام، وذلك عند العرب فمن البلاغة والتمام وهي مثل ما يقول الشاعر:

ما زال ذو الخيرات لا يقول... لا يصدق القول ولا يحول

وقال الشاعر في طرح لا وهو يريدها:

نزلتم منزل الأضياف منا... فعجلنا العرا أن تشتمونا

فقال: أن تشتمونا وإنما أراد لأن لا تشتمونا، فطرح (لا) وهو يريدها والشاهد لذلك في كتاب الله سبحانه قوله: لا أقسم بيوم القيامة، فقال: لا أقسم، وإنما أراد ألا أقسم وقال سبحانه: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها، وإنما أراد لأن لا يمكروا فيها.

وسألت: عن قول الله سبحانه: وتلك الأيام نداولها بين الناس فصدق الله سبحانه هو المكون لها والمحدث لما كان من خلقها، وإنما أراد سبحانه بذلك ما يداول منهم فيه من الغموم والهموم والأحزان والفرح والسرور الذي تمر به على الإنسان مما ينزل به السرور بما يرزقون ويوهبون من الذكور ويبسط لهم من الأرزاق ويوسع عليهم من الإرفاق.

(1/104)

________________________________________

ويبتلون من الثكل للأحياء وما ينالهم من زوال السرور والرخاء فمرة يستغني الفقير المعسر ومرة يفتقر الغني الموسر وتارة يفرح هذا بما يولد له من الأولاد وتارة يغتم ويهتم بما يخافه من الضعة والفساد والأيام بين المخلوقين دول كما ذكر رب العالمين بما يبسط لهم من الأرزاق ويمن به عليهم من السعة والأرفاق لا ما يتوهم الجاهلون وينسب إلى الله الضالون من الله للفاسقين. وتمكنته للفجرة العاصين، والإذالة فهي نصر وتمكين والله فلا يمكن إلا لعباده المؤمنين.

وسألت: عن قول الله سبحانه: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولاجنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا، فالسكر الذي نها عن الصلاة معه، وفيه فهو سكر النوم وغلبته وغشيانه لعقل من ينزل به فنها الله المؤمنين عن الصلاة حتى يزول عنهم إسم النوم ويصيروا إلى حد المتيقظين من الأنام وترجع إليهم عقولهم فيعرفون ما يقولون وما يقرؤن في الصلاة فيفعلون.

وأما قوله: ولا جنبا إلا عابري سبيل فعابر السبيل مجيز الطريق من أبناء السبيل الذين قد وقع عليهم اسم السفر وجاز لهم عند الله عزوجل الفرض.

وسألت: عن قول الله سبحانه: ومن يرد الله فتنتة فلن تملك له من الله شيئا، والفتنة فهي القتل والإهلاك والانتقام والتعذيب كمن عذب من القرون الأولى بالخسف والرجم والصاعقة والإغراق لمن أغرق من الأمم الطاغية فقال سبحانه: من يرد الله فتنته أي عذابه وإهلاكه فلن تملك له من الله شيئا فصدق الله العلي الأعلى.

(1/105)

________________________________________

وسألت: عن قول الله سبحانه: لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. فقلت: ما الشرعة وما المنهاج وما الجعل فالشرعة هي الفرائض المفروضات والأحكام المجعولات المأمور الخلق بفعلهن والمحكوم عليهم بأداء فرضهن والمنهاج فهو الطريق الواضح الدال على ما ذكرنا من الشرعة الناطقة لها السنة المتبعة والجعل فلا يكون إلا فعلا لله تبارك وتعالى من ذلك ما جعل من الليل والنهار، وذلك قوله: وجعلنا الليل والنار آيتين، وقوله: وجعلنا السماء سقفا محفوظا، يريد جعلنا وفعلنا وقدرنا ورفعنا وقد يكون الجعل من الله على طريق الفرض والحكم مثل قوله: وما جعل عليكم في الدين من حرج يريد ما حكم عليكم في دينكم بضيق من أمركم ولا كلفكم إلا دون طاقتكم.

وسألت: عن قول الله سبحانه وتعالى عن كل شأن شأنه: إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وأن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا، فقلت: إن قال قائل من المجبرة أو تكلم متكلم فقال: إن الله جعل على قلوبهم أكنة حتى لا يفقهوه وفي آذانهم وقرا حتى لا يسمعوا وأن ذلك من فعل الله بهم ليشقيهم وليس ذلك لعمره كذلك ولو كان الله الذي حجب قلوبهم وآذانهم عن ذلك لم يبعث الرسول إليهم، ولم يحتج ببرهانه عليهم وكانوا عنده بتركهم ذلك معذورين وكانوا على ذلك مثابين إذ هم لما أرسل إليهم به غير مستطيعين.

(1/106)

________________________________________

وقد قال الله سبحانه: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وقال: لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها فكيف يكلفهم الإيتمار، وقد حجب قلوبهم عن الإعتبار فتعالى الله عن ذلك العزيز الجبار بل معنى قوله جل جلاله ذلك هو إنكار عليهم لقولهم الذي قالوا حين دعاهم الرسول إلى الحق وترك ماهم عليه من الباطل والفسق، فقالوا له: استهزاء وعبثا: قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون، فقال الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه يحكي قولهم ويرد كذبهم عليهم، فقال: إنا جعلنا على قلوبهم أكنة يريد سبحانه أئنا جعلنا على قلوبهم آكنة كما قالوا: وفي آذانهم وقرا كما ذكروا بل الزور في ذلك.

قالوا: وبالباطل تكلموا، فأراد بذلك معنا الإنكار عليهم والتكذيب لهم والتقريع بكذبهم وتوقيف نبيهم صلى الله عليه على باطل قولهم وجليل ما أتوا به من محالهم، فقال: إنا وهو يريد أئنا فطرح (الالف) استحفافا لها والقرآن فعربي كذا إلى النور والحق يهدي والعرب تطرح (الألف) من كلامها وهي تريدها فيخرج لفظ الكلام لفظ إخبار ونفي وهو تقريع وإيجاب وتثبتها وهي لا تريدها فيخرج لفظ الكلام لفظ شك ومعناه معنا خبر وإيجاب في كل ما جاءت به من الأسباب من ذلك قول الله سبحانه: لا أقسم بيوم القيامة وقوله: لا أقسم بهذا البلد، فقال: لا أقسم وإنما أراد ألا أقسم فطرح (الألف) منها فخرج لفظها لفظ نفي وهي قسم وإيجاب، وقال في عبده ونبيه يونس صلى الله عليه وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فأثبت الأف وهو لا يريد فخرج الكلام لفظ شكومعناه معنا إيجاب وخبر أراد سبحانه وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون على المائة ألف: وأرسلناه إلى مائة ألف فأراد بقوله: إنا جعلنا التقريع لهم والتوقيف لنبيه على تكذيبهم لا ما يقول الجاهلون أنه خبر عن فعله بهم.

(1/107)

________________________________________

ألا ترى كيف يدل آخر الآية على أولها من قوله: وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا، يقول: فإن كان الأمر على ما يقولون وكنا قد فعلنا بهم شيئا مما يذكرون فلم أرسلناك تدعوهم إلى الهدا أو تزجرهم عن الردى لو كانوا كذلك، وكنا فعلنا بهم شيئا من ذلك ثم دعوتهم إلى الهدا فلم يطيعوا أن يهتدوا إذا أبد ا.

ألا تسمع قوله: وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً، فقال: إذاً يريد إن كان ما يقولون علينا مما ذكرواأنه على أبصارهم وأسماعهم وقلوبهم فعلا منا بهم فلن يهتدوا إذا أبدا كنا منعناهم بذلك عن الاهتداء فكيف نرسلك إلى من لا يستطيع أن يهتدي ولا يفلح ولا يقتدي هذا ما لا يفعله بك ولا بهم من الخلق المخلوقين أحد فكيف بالله ذي القدرة أرحم الراحمين.

وسألت: عن قول الله سبحانه: ما جعل الله من بحيرة ولا سآئبة ولا وصيلة ولا حام فالبحيرة هي الناقة تنتج خمسة أبطن فإن نتجت في الخامس سقبا أهدوه للقوَّام على آلهتهم من الأصنام وإن نتجت قلوصا استحيوها وخلَّوا عن أمها وشرموا أذنها وسموها بحيرة، ثم لم ينتفعوا منها بلبن ولا وبر ولم يحلبوها إلا في البطحاء ولم يجزّوا لها وبرا إلا ذرُّوه في الرياح.

وأما السائبة: فكانوا يسيبون من أموالهم ما شاؤا على طريق الشكر لله إن كان غائيبا فقدم أو مريضا فشفي ويسمون ذلك سائبة ويخلا فلا يحما ولا يمنع ماء والوصيلة فهي من النعم وهي الشاة إذا ولدت خمسة بطون أيضا فكان الخامس جديا أهدوه لخدام الأصنام وإن كانت عناقا استحيوها فإن تؤمت فولدت جديا وعناقا تركوا الجدي واستحيوه وقالوا: قد وصلته أخته فلا يجوز عندهم ذبحهه فهذه العناق عندهم فهي الوصيلة لما وصلت من أخيها.

(1/108)

________________________________________

وأما الحام: فهو الجمل يرسل في الإبل فيضرب عشر سنين فإذا ضرب عشر سنين ولحقت أولاده وضربت في الإبل، قالوا: هذا قد حما ظهره، فلا يجوز عندهم بعد ذلك أن يحملوا عليه شيئا ولا يخرجوه في دية ولا يستعان به في نازلة ويسمونه حاميا ويخلون سبيله لا يحما حما ولا يمنع ماء وكان الذي سن لهم ذلك وجعله فاتبعوه في ذلك قصي بن كلاب.

وسألت: عن قول الله سبحانه: والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات، من يشاء الله سبحانه يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم، وهذا يرحمك الله فمثل مثله وضربه لهم إذ كانوا عن آياته معرضين وعن قبول ما أمروا به صادين، فأخبر سبحانه أنهم في ترك الاستماع للحق، وقبول ما جاء به نبيه صلى الله عليه وعلى آله من الصدق وقد يرون ما يأتي من البراهين والدلالات والعلامات كالصم والبكم الذين لا يسمعون ولا يعقلون فيأمرون.

ألا ترى أن العرب تقول لمن لم يستمع ويسمع ويقبل ما يؤمر به فينتفع ما أنت إلا أصم وتقول فلان أصم أبكم عما يلقا إليه وإن كان حديد السمع تريد بذلك قلة الائتمار بما به يؤمر وطول الغفلة عما منه يحذر.

14 / 47
ع
En
A+
A-