ومنهم هارون بن سعد العجلي أو الجعفي الأعور صدوق رمي بالرفض رجع عنه، من التابعين هكذا في التقريب.
قال السياغي في شرحه: هو من شيوخ مسلم.
قال في المقصد الحسن لابن حابس: وهذا منهم تحامل ونصب (يعني قول أهل الجرح والتعديل رمي بالرفض) وقد أنشد له ابن قتيبة في الرد على الروافض:
ألم ترَ أنّ
الرافضين تفرقوا |
وكلهم في جعفر
قال منكرا
طوائف سموه النبي المطهراً
يصير بباب الكفر في الدين
أعورا
ومنهم معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة الأنصاري استشهد مع الإمام، ومنهم محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو صاحب رسالة الإمام التي كان يدعو إليها، ورأيُ محمد ورأيُ أبيه التشيع في علي وأهل بيته والمحبة بلا غلوٍ، وإذا ذكر المحدثون ابن أبي ليلى فمرادهم عبدالرحمن والد هذا، وإذا ذكر الفقهاء ابن أبي ليلى فمرادهم محمد هذا، هكذا أفاده في المقصد الحسن، ومنهم معمر بن خيثم الهلالي، ومنهم محمد بن قيس بن الربيع، وكان فاضلاً ورعاً، ومنهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت المعروف بأبي حنيفة، وهو أشهر من أن يعرّف، وسنبين فيما بعد أخذه عن الإمام ونوضح أن الفقهاء الأربعة هم أتباع أئمة الزيدية، وأنه لا خلاف بين أئمة الزيدية وبين الأئمة الأربعة، وأنه لم يشب نار الخلاف إلا بعض أتباع الأئمة الأربعة وقيل لسياسة دوليه.