قال الإمام المنصور بالله (عليه السلام) في الشافي: وكان ديوانه (عليه السلام) قد انطوى على خمسة عشر ألف مقاتل خارجاً عمّن تابع من أهل الأمصار وسائر البلدان أهـ.

وروى الإمام المهدي محمد بن المطهر (عليه السلام) في المنهاج عن أبي الجارود عن الإمام (عليه السلام) أنه قال: سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني فإنكم لن تسألوا مثلي، والله لا تسألوني عن آية من كتاب الله إلا أنبأتكم بها، ولا تسألوني عن حرف من سنة رسول الله صلى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وسَلَم إلا أنبأتكم به ولكنكم زدتم ونقصتم، وقدمتم وأخرتم فاشتبهت عليكم الأخبار، وقد أجمع علماء الجرح والتعديل على جلالة قدر الإمام زيد وعدالته وعلمه وسبقه فقد ترجمه المزي في تهذيب الكمال، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام وترجمه أيضاً في النبلاء، وترجمه كثير غيرهما وإذ قد اتفقت الأمة من جميع الفرق على جلالته وفضله ومرتبته في العلم والعمل فلا مانع من الحكم بكون إسناده أصح الأسانيد فقد ذكر الزين العراقي في الفيتة قوله:

 

وجزم ابن حنبل بالزهري
وقيل زين العابدين عن أبه

عن سالم أي عن أبيه البر
عن جده وابن شهاب عنه به

 

ومن المعلوم أن زيداً أثبت من الزهري وأرجح، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل عند سماعه لحديث أسنده الإمام علي بن موسى الرضى (عليه السلام) وهو حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى، قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وسَلَم: ((قال: حدثني جبريل عن رب العزة سبحانه قال: لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي)) أهـ.

قال الإمام أحمد بن حنبل: هذا إسناد لو قريء على مجنون لأفاق أهـ.

وقد أشار الإمام المنصور بالله (عليه السلام) إلى تقديم سند آبائه على غيره في قوله:

 

5 / 270
ع
En
A+
A-