يا بن زيد أليس
قد قال زيدٌ |
من أحب الحياة
عاش ذليلا
تتخذ في
الجنان ظلاً ظليلاً
حكى ذلك أبو الفرج الأصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين في ترجمة يحيى بن زيد (عليه السلام) ، وروى الإمام المهدي محمد بن المطهر (عليه السلام) في المنهاج والإمام أبو طالب في الأمالي بإسناده أن جابر الجعفي قال لزيد بن علي حين أزمع على الخروج بكلام ذكره له محمد الباقر من صفة خروج الإمام زيد بن علي، وأنه مقتول، فقال الإمام زيد بن علي (عليه السلام) : أأسْكُتُ وقد خولف كتاب الله وتحوكم إلى الجبت والطاغوت، وذلك أني شهدت هشاماً ورجل عنده يسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت للساب له: ويلك يا كافر، أما أني لو تمكنت منك لاختطفت روحك وعجلتك إلى النار، فقال هشام: مهٍ عن جليسنا يا زيد، فوالله لو لم يكن إلا أنا ويحيى ابني لخرجت عليه وجاهدته حتى أفنى، وروى هذه الحكاية أبو العباس الحسني (عليه السلام) في مصابيحه، وفيها أن الرجل الساب كان يهودياً وزاد في روايته فخرج زيد (عليه السلام) وهو يقول: من استشعر حب البقا استدثر الذل إلى الفنى، فذلك الذي هاجه إلى الخروج أهـ.
ومما رواه محمد بن الحسن الديلمي رحمه الله في كتابه مشكاة الأنوار لما جرى بين هشام وبين زيد بن علي كلام خرج زيد وهو يقول:
حكم الكتاب
وطاعة الرحمن |
فرضا جهاد
الجائر الخوّان
ما جاء في الفرقان والقرآن
برئوا من الآثام
والعدوان
كالساجدين لصورة
الأوثان