المسمى بالرد الواضح الجلي
على السائل عن أتباع الإمام زيد بن علي
مما ولي جمعه المفتقر إلى الله تعالى
عبد الرحمن حسين شايم
وفقه الله
آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال من الأحوال، وصلى الله على سيدنا محمد وآله خير آل.
وبعد: فإن الإستاذ محمد حافظ السوداني سألني حينما كان مدرساً بالمعهد العالي بصعدة عن الزيدية وأصولها، وعن مشاهير رجالها، وعن بعض مؤلفات علمائها، وعن مذهبها في الفروع لِمَ خالفت فيه إمامها زيد بن علي (عليه السلام) ، وطلب إيضاح كل فصل من فصول السؤال، ولما كان السؤال واضحاً أجبته بحصيلة ما عندي، وإن كان مثلي لا يعوّل عليه في جواب ولا سؤال، ولا أنا ممّن يؤهل لفتح محكمات الأقفال، ولكن رجاءً لما عند الله من الثواب وعملاً بالحديث المشهور: ((مَنْ كتم علماً مما ينفع الله به في الدين ألجمه الله بلجام من نار))، أخرجه بهذا اللفظ الإمام أبو طالب (عليه السلام) في أماليه عن أبي سعيد رحمه الله، ولحسن ظن السائل بي كان تحرير ما سنح، فإن أصبت فبتوفيق الله تعالى وتسديده، وإن أخطأت فلقصور باعي وقلة إطلاعي، وأسأل الله تعالى أن يجعله تجارة لن تبور إنه جواد كريم.
وهذا أوان الشروع في ترجمة الإمام زيد بن علي عليه السلام أمَّا الجواب عن الفقرة الأولى من السؤال وهي: السؤال عن الزيدية، فأقدم قبل ذلك بحثاً يتضمن شيئاً يسيراً من ترجمة الإمام زيد بن علي (عليه السلام) .