مؤلفات علامة الشيعة شمس الدين جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى الأبناوي البهلولي منها: النكت وشرحها، كتاب إبانة المناهج في نصيحة الخوارج، كتاب التقريب في أصول الفقه والبالغة فيه، وله مؤلفات غير هذه، وله رحمه الله العناية البالغة في الرد على المطرفية وإبانة بوار مذهبهم، وقيل: على أهل اليمن نعمتان: الأولى للهادي (عليه السلام) أخرجهم من الجبر، والثانية للقاضي جعفرأخرجهم من التطريف، كان القاضي من أعوان الإمام أحمد بن سليمان وأنصاره هو والقاضي إسحاق بن عبد الباعث، وكان الأخير الخطيب لجامع الإمام الهادي، قال السيد في بسامته:
وجعفر ثـم إسحـاق لـه نصرا فـي عـصبة وزر ناهيك من وزر
والمحدث لمذهب المطرفية هو مطرف بن شهاب نسبت الفرقة إليه، وفي مدة الإمام أحمد بن سليمان كثر أتباع المطرفية فانبرى لهم الأئمة الأعلام بالرد والنقض لمذاهبهم، ولما رجع القاضي جعفر من رحلته من العراق وأظهر علومه وتصدى للرد عليهم وكثرة المحن بينه وبينهم، وخرج الشيخ الفاضل الحافظ المحدث زيد بن الحسن البيهقي لزيارة الهادي (عليه السلام) وبين عوار المطرفية ورجع كثير منهم عندما ناظرهم، وبقي هذا العالم في اليمن سنتين بصعدة يحدث ليلة الخميس وليلة الجمعة في فضل أهل البيت ما أعاد حديثاً وباقي الأسبوع يحدث في السنة النبوية، ثم من بعد قام المنصور بالله (عليه السلام) فأبان وأوضح فساد عقائدهم وحكم بردتهم، وقد أوضح الإمام يحيى بن المُحَسِّن الداعي بعض عقائدهم في منظومته وهي طويلة سننقل منها بعض ما يوضح عقائد هذه الفرقة، قال (عليه السلام) في افتتاحها:
الحمد لله
المعيد المبدي
أحمده فهو ولي
الحمد |
أمَّـا كما قد
فـعلت مُـطرَّف
فلا يعد كفرها إذ يوصف
ما مـصحف الذِّكر لديهم مصحـف ولا لذي العـرش
كـلام يـعرف
بل فاعل الصوت
بزعم المشــــرك والفعل لا يعدو يد
المتحرك
بل صفـة قـالت لـقلب الـملـك والصوت لا يطرق سمع المدرك
مـا
أشبـه القـوم بـأهل الفلك
والكذب المذموم
منه واجب
عندهم ومستحق لازب
عجـــايب ما مثلـها عجايـب والموت فعل الطبع والمصايب
رمـاهم مـن ذي الجلال حاصب
قد أجمعوا بأن
مــوت الطفــل ليس لذي
العرش به من فعل
ولا ابتـدا الرحمن خـلـق الوبل بـل
البخارات به تستعلى
قـالوا بـما ركبَّه فـي الأصل
والموت دون
العمر الطبيعي
ليس بصنع الصانع
البديع
وكل خلق عندهم شنيع
فهو محالات من المصنوع
كـالـدود والجعلان في الرجيع
وكل جدب حادث
وخصب
ومرضٍ ومـحنـة ووصب
والبـرد الـواقع مثـل الحصب قد أخرجوه من فعال الرب
فـحـاربـوا الله وأي حـرب