ومن أتباع الإمام زيد وتلامذته سلمة بن كهيل الحضرمي أبو يحيى الكوفي ثقة من الرابعة كما في التقريب.
قال في المقصد الحسن: إمام نبيل له مائتان وخمسون حديثاً، وهو من أفاضل الزيدية، روى عنه الجماعة، وهو من رواة حديث: ((أنا مدينة العلم وعليٌ بابها فمن أراد العلم فليأت باب المدينة)) أهـ، وأنت خبير أن هذا الحديث قد رواه جماعة من الحفاظ وصححوه، وقد أخرجه الحاكم في مستدركه وأبو الصلت الهروي راويه من الشيعة الثقات ولا عبرة بتضعيف الذهبي له فذلك تحامل منه وتعصب لمكان تشيع أبي الصلت وكيف والحديث مخرج من طرق أخرى فكم قد رد الذهبي من أحاديث الفضائل وجرح رواتها لغير سبب إلاَّ التشيع الذي هو تعديل فحسبه الله.
في كفة الميزان
ميل راجح |
عن مثل ما في
سورة الرحمن
للنصب واكسر شوكة
الميزان
ومن تلامذة الإمام الإجلح بن عبد الله الكندي قال في التقريب: أجلح بن عبد الله بن حُجيّه بالمهملة والجيم مصغّراً أبا حجية الكندي، يقال: اسمه يحيى، صدوق شيعي من السابعة مات سنة (145) ومنهم أبو الجارود زياد بن عبد الله الخارفي، ذكره يحيى بن حميد في التوضيح فقال: أبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني وقيل الثقفي وقيل النهدي الأعمى وإليه تنسب الجارودية من الزيدية، قالت الناصبة: رافضي متهم له أتباع يروي في الفضائل والمسائل روى عن الباقر أنّ النبي صلى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وسَلَم أمر علياً بثلم الحيطان أي يسد الأبواب التي كانت إلى المسجد، روى له الترمذي.
قلت: حديث سد الأبواب مشهور وقد أخرجه الحفاظ من طرق والبحث عن طرقه ليس من غرضنا وجرح الخصوم لروايه لا يضر إذ ذلك بناءً على قاعدتهم المنهارة جرح كل من روى في الفضائل، ومنهم سليمان بن مهران الأعمش ذكره ابن حجر في التقريب بلفظ: الأعمش ثقة حافظ عارف بالقرآن ورع لكنه يدلس مات سنة (147)أهـ.